قَوْله
20 بَاب إِذا أسلمت المشركة أَو النَّصْرَانِيَّة تَحت الذِّمِّيّ أَو الْحَرْبِيّ
وَقَالَ عَبْدُ الْوَارِثِ عَنْ خَالِدٍ عَنْ عِكْرِمَةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِذَا أَسْلَمَتِ النَّصْرَانِيَّةُ قَبْلَ زَوْجِهَا بِسَاعَةٍ حَرُمَتْ عَلَيْهِ وَقَالَ دَاوُد عَن إِبْرَاهِيم الصَّائِغ سُئِلَ عَطاء عَن امْرَأَة من أهل الْعَهْد أسلمت ثمَّ أسلم زَوجهَا فِي الْعدة أَهِي امْرَأَته قَالَ لَا إِلَّا أَن تشَاء هِيَ بِنِكَاح جَدِيد وصداق وَقَالَ مُجَاهِد إِذا أسلم فِي الْعدة يَتَزَوَّجهَا
وَقَالَ الْحسن وَقَتَادَة فِي مجوسيين أسلما هما على نِكَاحهمَا وَإِذا سبق أَحدهمَا صَاحبه وَأبي الآخر بَانَتْ لَا سَبِيل لَهُ ح 275 أعَلَيْهَا وَقَالَ ابْن جريج قلت لعطاء امْرَأَة من الْمُشْركين جَاءَت إِلَى الْمُسلمين أيعاوض زَوجهَا مِنْهَا لقَوْله تَعَالَى {وَآتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا} قَالَ لَا إِنَّمَا كَانَ ذَلِك بَين النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَبَين أهل الْعَهْد وَقَالَ مُجَاهِد هَذَا كُله فِي صلح بَين النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَبَين قُرَيْش
وَأما حَدِيث عبد الْوَارِث
وَأما حَدِيث دَاوُد عَن إِبْرَاهِيم عَن عَطاء
وَأما قَول مُجَاهِد
وَأما قَول الْحسن فَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ أَخْبَرَنَا ابْن علية عَن يُونُس عَن الْحسن إِذا أسلما فهما على نِكَاحهمَا فَإِن أسلم أَحدهمَا قبل صَاحبه فقد انْقَطع مَا بَينهمَا من النِّكَاح
وثنا أَبُو بكر بن عَيَّاش عَن هِشَام عَن الْحسن مثله إِلَّا أَنه قَالَ فقد(4/463)
بَانَتْ مِنْهُ
وَأما قَول قَتَادَة فَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثنا عبد الْأَعْلَى عَن سعيد عَن قَتَادَة إِذا سبق أَحدهمَا صَاحبه بِالْإِسْلَامِ فَلَا سَبِيل لَهُ عَلَيْهَا إِلَّا بِخطْبَة
وَعَن عِكْرِمَة وَالْحسن وَكتاب عمر بن عبد الْعَزِيز مثله
وَأما حَدِيث ابْن جريج عَن عَطاء فَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه أَنا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ قلت لعطاء أَرَأَيْت لَو أَن امْرَأَة الْيَوْم من أهل الشّرك جَاءَت إِلَى الْمُسلمين وَأسْلمت أيعاوض زَوجهَا مِنْهَا بِشَيْء لقَوْل الله فِي الممتحنة آيَة 10 {وَآتُوهُمْ مَا أَنْفقُوا} قَالَ لَا إِنَّمَا كَانَ ذَلِك بَين النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَبَين أهل الْعَهْد
وَأما قَول مُجَاهِد فَقَالَ عبد بن حميد حَدثنِي شَبابَة عَن وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 11 الممتحنة {وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكفَّار} الَّذين لَيْسَ بَيْنكُم وَبينهمْ عهد {فعاقبتم} أصبْتُم مغنما من قُرَيْش {فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفقُوا} صدقاتهن عوضا
ثَنَا قبيصَة عَن سُفْيَان عَن خصيف عَن مُجَاهِد {وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ} الْآيَة إِن امْرَأَة من أهل مَكَّة أَتَت الْمُسلمين فعوضوا زَوجهَا
وروراه مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ أبي نجيح عَن مُجَاهِد قَالَ كَانَ هَذَا فِي الصُّلْح الَّذِي كَانَ بَين قُرَيْش وَبَين رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ {وَإِن عَاقَبْتُمْ} يَقُول إِن أصبْتُم مغنما من قُرَيْش أَو من غَيرهم {فَآتُوا الَّذين ذهبت أَزوَاجهم}(4/464)
يَقُول ردوا عَلَيْهِم مثل مَا أنْفق على امْرَأَته من صَدَاقهَا عوضا م 164 أ
وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَيْضًا عَنِ معمر عَن الزُّهْرِيّ قَالَ إِنَّمَا كَانَ هَذَا صلح بَين النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَبَين قُرَيْش يَوْم الْحُدَيْبِيَة فقد انْقَطع ذَلِك يَوْم الْفَتْح وَلَا يعوض زَوجهَا مِنْهَا بِشَيْء
قَوْله فِيهِ
5288 - حَدَّثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ح وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ كَانَ الْمُؤْمِنَاتُ إِذَا هَاجَرْنَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْتَحِنُهُنَّ بِقوله تَعَالَى {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا} الآيَةَ قَالَتْ عَائِشَةُ فَمَنْ أَقَرَّ بِهَذَا الشَّرْطِ فِي الْمُؤْمِنَاتِ فَقَدْ أَقَرَّ بِالْمِحْنَةِ الْحَدِيثَ
رَوَاهُ الذُّهْلِيُّ فِي الزُّهْرِيَّاتِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُنْذر بِهِ
قَوْله فِي
21 بَاب قَول الله تَعَالَى {لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِم تربص أَرْبَعَة أشهر}
قَالَ لِي إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَن نَافِع عَن ابْن عمر إِذَا مَضَتْ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ يُوقَفُ حَتَّى يُطَلِّقَ وَلا يَقَعُ عَلَيْهِ الطَّلَاق حَتَّى يُطلق(4/465)
وَيُذْكَرُ ذَلِكَ عَنْ عُثْمَانَ وَعَلِيٍّ وَأَبِي الدَّرْدَاءِ وَعَائِشَةَ وَاثْنَيْ عَشَرَ رَجُلا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَأما قَول عُثْمَان ح 275 ب وَعلي فَأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو عَبْدِ الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَلِيٍّ عَنْ سِتِّ الْوُزَرَاءِ بِنْتِ الْمُنَجَّا أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو زُرْعَةَ الْمَقْدِسِيُّ أَنا مَكِّيُّ بْنُ مَنْصُورٍ أَنا أَبُو سعيد بن أبي عَمْرو ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْنُ يَعْقُوبَ أَنا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنا الشَّافِعِيُّ أَنا سُفْيَانُ عَن مسعر عَن حبيب ابْن أَبِي ثَابِتٍ عَنْ طَاوُسٍ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ كَانَ يُوقَفُ الْمُوَلِّي
وَقد رُوِيَ عَن عُثْمَان خِلَافه
وَأُنْبِئْتُ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ عَن كَرِيمَة القرشية عَن أبي الْحسن بن غبرة أَن مُحَمَّد بْنَ الْحَسَنِ بْنِ الْمَنْثُورِ أَخْبَرَهُ أَنا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْجُعْفِيُّ ثَنَا أَبُو السَّرِيِّ الْكُوفِيُّ ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثَنَا طَلْحَةُ بْنُ سِنَانٍ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ أَنَّ الرَّجُلَ إِذَا آلَى مِنَ امْرَأَتِهِ فَمَضَتْ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ قَبْلَ أَنْ يَفِيءَ فَقَدْ بَانَتْ مِنْهُ
رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ عَطَاءٍ نَحْوَهُ
وَبِه إِلَى الشَّافِعِي أَنا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ سَلَمَةَ قَالَ شَهِدْتُ عَلِيًّا أَوْقَفَ الْمُوَلِّيَ
وَقَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَة بنت عبد الله الحورانية عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ إِسْمَاعِيلَ سَمَاعًا أَن أَحْمد بن عبد الدَّائِم أَخْبَرَهُ أَنا يُوسُفُ بْنُ مَعَالِي أَنا عَليّ بن أَحْمد بن مَنْصُورِ بْنِ قُبَيْسٍ أَنا أَبِي أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي نصر أَنا أَبُو الْقَاسِم بن أَبِي الْعَقَبِ أَنا النَّسَائِيُّ ثَنَا مُحَمَّد بن رَافع ثَنَا مُصعب بن الْمِقْدَام ثَنَا دَاوُد بن نصير عَن أبي(4/466)
إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ قَالَ عَلِيٌّ إِذَا آلَى مِنَ امْرَأَتِهِ فَمَضَتْ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وُقِفَ فَإِمَّا يُمْسِكُ وَإِمَّا يُطَلِّقُ
وَقَالَ مَالك فِي الْمُوَطَّأ عَنْ جَعْفَرِ بن مُحَمَّد عَن أَبِيه عَن عَلِيٍّ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِذَا آلَى الرَّجُلُ مِنَ امْرَأَتِهِ لَمْ يَقَعْ عَلَيْهِ طَلاقٌ وَإِنْ مَضَتِ الْأَرْبَعَة الْأَشْهر حَتَّى يُوقَفَ فَإِمَّا أَنْ يُطَلِّقَ وَإِمَّا أَنْ يَفِيءَ
وَأما قَول أبي الدَّرْدَاء فَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ أَنا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ أَنا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ ثَنَا السُّلَمِيُّ ثَنَا حَجَّاجٌ ثَنَا حَمَّادٌ ثَنَا قَتَادَة عَن سعيد بن الْمسيب أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ قَالَ فِي الإِيلاءِ يُوقَفُ عِنْدَ انْقِضَاءِ الأَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِمَّا أَنْ يُطَلِّقَ وَإِمَّا أَنْ يَفِيءَ
وَأما قَول عَائِشَة فَأَخْبَرنَاهُ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بالسند الْمُتَقَدّم إِلَى الشَّافِعِي أَنا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ كَانَتْ عَائِشَةُ إِذَا ذُكِرَ لَهَا الرَّجُلَ يَحْلِفُ أَنْ لَا يَأْتِيَ امْرَأَتَهُ فَيُدِيمَهَا خَمْسَةَ أَشْهُرٍ لَا تَرَى ذَلِكَ شَيْئًا حَتَّى يُوقَفَ وَتقول كَذَا قَالَ الله إمْسَاك بِمَعْرُوف أَو تَسْرِيح بِإِحْسَان
وَقَالَ عبد الرَّزَّاق عَن معمر عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ وَعَائِشَةَ قَالا يُوقَفُ الْمُوَلِّي عِنْدَ انْقِضَاءِ الأَرْبَعَةُ فَإِمَّا أَنْ يَفِيءَ وَإِمَّا أَنْ يُطَلِّقَ
قَرَأْتُهُ عَالِيًا عَلَى أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الزَّيْنَبِيِّ عَن زَيْنَب بنت الْكَمَال عَن إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَحْمُودٍ عَنْ خَدِيجَةَ بِنْتِ النَّهْرَوَانِيِّ سَمَاعًا أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ أَحْمَد بْنِ طَلْحَةَ أَخْبَرَهُمْ(4/467)
أَنا أَبُو الْحُسَيْن بن بَشرَان أَنا إِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ ثَنَا أَحْمَدُ بن مَنْصُور الرَّمَادِي ثَنَا عبد الرَّزَّاقِ بِهِ
وَأما الرِّوَايَة عَن اثنى عشر رجلا من الصَّحَابَة فَأَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أبي مُحَمَّد أَنا عَليّ بن أَحْمد عَن عبد الله بن عمر الْفَقِيه أَن الْفضل بن مُحَمَّدَ الأَبِيوَرْدِيَّ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ النَّوْقَانِيُّ أَنا عَليّ ابْن عُمَرَ الْحَافِظُ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ ثَنَا ابْن أبي مَرْيَم ثَنَا يحيى بن أَيُّوب عَن عبيد الله بْنِ عُمَرَ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ ح 276 أسَأَلْتُ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلا مِنْ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الرَّجُلِ يُوَلِّي قَالُوا لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ حَتَّى تَمْضِيَ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ فَيُوقَفَ فَإِنْ فَاءَ وَإِلا طَلَّقَ
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي التَّارِيخِ الْكَبِيرِ عَنِ الأُوَيْسِيِّ ثَنَا سُلَيْمَانُ هُوَ ابْنُ بِلالٌ عَن يحيى بن سعيد عَن عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُبَيْدٍ مَوْلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ عَنِ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا الإِيلاءُ لَا يَكُونُ طَلاقًا حَتَّى يُوقَفَ
قَالَ وَحَدَّثَنِي عَارِمٌ ثَنَا حَمَّاد بن زيد عَن يحيى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ عَنِ اثْنَيْ عَشَرَ مِثْلَهُ
قَوْله
22 بَاب حكم الْمَفْقُود فِي أَهله وَمَاله
وَقَالَ ابْن الْمسيب إِذا فقد فِي الصَّفّ عِنْد الْقِتَال تربص امْرَأَته سنة وَاشْترى ابْن مَسْعُود جَارِيَة وَالْتمس صَاحبهَا سنة فَلم يجده وفقد فَأخذ يُعْطي الدِّرْهَم وَالدِّرْهَمَيْنِ وَقَالَ اللَّهُمَّ عَن فلَان فَإِن أَتَى فلَان فلي وَعلي وَقَالَ هَكَذَا(4/468)
فافعلوا باللقطة وَقَالَ ابْن عَبَّاس نَحوه وَقَالَ الزُّهْرِيّ فِي الْأَسير يعلم مَكَانَهُ لَا تزوج امْرَأَته وَلَا يقسم مَاله فَإِذا انْقَطع خَبره فسنته سنة الْمَفْقُود
أما قَول ابْن الْمسيب فَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن الثَّوْريّ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ إِذا فقد فِي الصَّفّ تربصت سنة وَإِذا فقد فِي غير صف فأربع سِنِين
وَأما قصَّة ابْن مَسْعُود فَقَرَأْتُ عَلَى مَرْيَمَ بنت الْأَذْرَعِيّ أخْبركُم يُونُس بن أبي إِسْحَاق إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا عَن عَليّ بن الْحُسَيْنِ أَنا الشَّرِيفُ أَبُو جَعْفَرٍ الْعَبَّاسِيُّ فِي كِتَابِهِ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فِرَاسٍ أَنا عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن مُحَمَّد بن عبد الله بن يزِيد أَنا جدي ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَامِرِ بْنِ شَقِيقٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ اشْتَرَى جَارِيَةً بسبعمائة دِرْهَم فإماغاب صَاحِبُهَا وَإِمَّا تَرَكَهَا فَنَشَدَهُ عَبْدُ اللَّهِ حَوْلا فَلَمْ يَجِدْ صَاحِبَهَا فَخَرَجَ بِهَا إِلَى مَسَاكِينَ عِنْدَ سُدَّةِ بَابِهِ فَجَعَلَ يَقْبِضُ وَيُعْطِي وَيَقُولُ اللَّهُمَّ عَنْ صَاحِبِهَا فَإِنْ أَبَى فَمِنِّي وَعَلَيَّ الْغُرْمُ وَقَالَ هَكَذَا يفعل باللقطة م 164 ب
وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي المعجم الْكَبِير مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
وَرَوَاهُ سَعِيدُ بن مَنْصُور عَن سُفْيَان بن عُيَيْنَة فوافقناه بعلو
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ سعيد بن مَنْصُورٍ ثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ ثَنَا عبد الْعَزِيز(4/469)
ابْن رَفِيعٍ أَخْبَرَنِي أَبِي أَنَّهُ ابْتَاعَ ثَوْبًا مِنْ رَجُلٍ بِمَكَّةَ فَقَبَضَ مِنْهُ الثَّوْبَ قَالَ فَانْطَلَقْتُ بِهِ لأُنْقُدَهُ ثَمَنَهُ فَضَلَّ مِنِّي فِي زِحَامِ النَّاسِ فَطَلَبْتُهُ فَلَمْ أَجِدْهُ فَأَتَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ إِذَا كَانَ فِي الْعَامِ الْمُقْبِلِ فَانْشُدِ الرَّجُلَ فِي الْمَكَانِ الَّذِي اشْتَرَيْتَهُ مِنْهُ فَإِنْ قَدَرْتَ عَلَيْهِ وَإِلا فَتَصَدَّقَ بِهَا فَإِنْ جَاءَ بَعْدَهُ فَخَبِّرْهُ فَإِنْ شَاءَ كَانَتْ لَهُ الصَّدَقَةُ وَإِنْ شَاءَ أَعْطِهِ الدَّرَاهِمَ وَكَانَتْ لَكَ الصَّدَقَةُ قَالَ وَثنا جَرِيرٌ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ فَذَكَرَ نَحْوَهُ
وَقد رُوِيَ عَنهُ معنى ذَلِك فِي قصَّة أُخْرَى
أُنْبِئْتُ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُقْرِئِ ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بِشْرَانَ ثَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ فِي الْجُزْءِ الثَّانِي عَشَرَ مِنْ مُسْنَدِ ابْنِ عَبَّاسٍ لَهُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس الْمُؤَدب ثَنَا عبيد ابْن إِسْحَاقَ ثَنَا زُهَيْرٌ عَنْ أَبِي الْجُوَيْرِيَةِ الْحَرَمِيِّ قَالَ سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَذَكَر قِصَّةً طَوِيلَةً فِيهَا وَانْظُرْ هَذِهِ الضَّوَالَّ الَّتِي ضَلَّتْ فَشُدَّ يَدَكَ بِهَا عَامًا فَإِنْ جَاءَ أَرْبَابُهَا فَادْفَعْهَا إِلَيْهِمْ وَإِلا فَاهْدِ بِهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَتَصَدَّقْ بِهَا ثُمَّ عَرِّفْهَا فَإِنْ جَاءَ أَرْبَابُهَا خَيِّرْهُمْ أَعْيَانَ مَالِهِمْ وَلَكَ أَجْرُ مَا تَصَدَّقْتَ بِهِ وَإِنِ اخْتَارُوا الأَجْرَ فَقَدْ بَرِئْتَ إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ
وَأما قَول الزُّهْرِيّ فَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا مُحَمَّد بن مُصعب حَدثنِي الْأَوْزَاعِيّ سَأَلت الزُّهْرِيّ عَن الْأَسير فِي أَرض الْعَدو مَتى تزوج امْرَأَته فَقَالَ لَا تزوج مَا علمت أَنه حَيّ
قَالَ وثنا معن بن عِيسَى عَن ابْن أبي ذِئْب عَن الزُّهْرِيّ قَالَ يُوقف مَال الْأَسير وَامْرَأَته حَتَّى يسلما أَو يموتا(4/470)
قَوْله فِي
23 بَاب الظهارو
قَول الله {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلك فِي زَوجهَا}
وَقَالَ الْحسن بن حَيّ ظِهَار الْحر وَالْعَبْد من الْحرَّة وَالْأمة سَوَاء وَقَالَ عِكْرِمَة إِن ظَاهر من أمته فَلَيْسَ بِشَيْء إِنَّمَا الظِّهَار من النِّسَاء وَالْعَبِيد سَوَاء قَالُوا أَي فِيمَا قَالُوا
أما قَول الْحسن ح 276 ب فَوَقع فِي رِوَايَة أبي ذَر عَن الْمُسْتَمْلِي وَقَالَ الْحسن بن الْحر فيحرر ثمَّ وجدت فِي اخْتِلَاف الْعلمَاء للطحاوي أخرجه عَن الْحسن بن حَيّ
وَقد وَقع لنا عَن الْحسن الْبَصْرِيّ قَالَ ابْن الْأَعرَابِي فِي مُعْجَمه ثَنَا عَليّ بن سهل ثَنَا عَفَّان ثَنَا همام سُئِلَ قَتَادَة عَن رجل ظَاهر من سريته فَقَالَ قَالَ الْحسن وَابْن الْمسيب وَعَطَاء وَسليمَان بن يسَار مثل ظِهَار الْحرَّة
وَأما قَول عِكْرِمَة
وَرُوِيَ عَن عِكْرِمَة خلاف ذَلِك قَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن ابْن جريج(4/471)
أَخْبرنِي الحكم بن أبان عَن عِكْرِمَة مولى ابْن عَبَّاس قَالَ يكفر مثل كَفَّارَة الْحرَّة
قَوْله
24 بَاب الْإِشَارَة فِي الطَّلَاق والأمور
وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا يعذب الله بدمع الْعين وَلَكِن يعذب بِهَذَا وَأَشَارَ إِلَى لِسَانه وَقَالَ كَعْب بن مَالك أَشَارَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى أَن خُذ النّصْف وَقَالَت أَسمَاء صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم فِي الْكُسُوف فَقلت لعَائِشَة مَا شَأْن النَّاس وَهِي تصلي فأومأت برأسها إِلَى الشَّمْس فَقلت آيَة فأومأت برأسها أَي نعم وَقَالَ أنس أَوْمَأ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِيَدِهِ إِلَى أبي بكر أَن يتَقَدَّم وَقَالَ ابْن عَبَّاس أَوْمَأ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِيَدِهِ لَا حرج وَقَالَ أَبُو قَتَادَة قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الصَّيْد للْمحرمِ أأحد مِنْكُم أمره أَن يحمل عَلَيْهَا أَو أَشَارَ إِلَيْهَا قَالُوا لَا قَالَ فَكُلُوا
هَذِه الْأَحَادِيث جَمِيعهَا مُسندَة عِنْد الْمُؤلف
فَأَما حَدِيث ابْن عمر فأسنده فِي الْجَنَائِز من طَرِيق سعيد بن الْحَارِث عَنهُ وَفِيه قصَّة سعد بن عبَادَة
وَأما حَدِيث كَعْب بن مَالك فأسنده الْمُؤلف فِي الصُّلْح والملازمة بِلَفْظ الْإِشَارَة وَالنّصف
وأسنده فِي مَوَاضِع أُخْرَى بِلَفْظ الْإِيمَاء والشطر(4/472)
وَأما حَدِيث أَسمَاء فأسنده فِي الصَّلَاة وَكَذَا حَدِيث أنس
وَأما حَدِيث ابْن عَبَّاس فأسنده الْمُؤلف فِي الْعلم
وَأما حَدِيث أبي قَتَادَة فَفِي الْحَج فِي بَاب لَا يُشِير الْمحرم إِلَى الصَّيْد
قَوْله فِيهِ
وَقَالَت زَيْنَب قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فتح من ردم يَأْجُوج ومأأأأجوج مثل هَذِه وَعقد تسعين
أسْندهُ الْمُؤلف فِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء وَغَيره
قَوْله فِيهِ
5295 - وَقَالَ الأُوَيْسِيُّ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ هِشَامِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَدَا يَهُودِيٌّ فِي عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَلَى جَارِيَةٍ فَأَخَذَ أَوْضَاحًا كَانَتْ عَلَيْهَا وَرَضَخَ رَأْسَهَا فَأَتَى بِهَا أَهْلُهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ فِي آخِرِ رَمَقٍ وَقَدْ أُصْمِتَتْ فَقَالَ لَهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ قَتَلَكِ فُلانٌ لِغَيْرِ الَّذِي قَتَلَهَا فَأَشَارَتْ بِرَأْسِهَا أَنْ لَا فَقَالَ فَفُلانٌ لِرَجُلٍ آخَرَ غَيْرِ الَّذِي قَتَلَهَا فَأَشَارَتْ أَنْ لَا فَقَالَ فَفُلانٌ لِقَاتِلَهَا فَأَشَارَتْ أَنْ نَعَمْ فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَرَضَخَ رَأْسَهُ بَيْنَ حَجَرَيْنِ
قَالَ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج حَدثنَا أَبُو إِسْحَاق بن حَمْزَة ثَنَا الْوَلِيد بن أبان(4/473)
ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ ثَنَا عبد الْعَزِيز الأويسي ثَنَا إِبْرَاهِيم بْنُ سَعْدٍ بِهِ
قَوْله فِيهِ
5299 - وَقَالَ اللَّيْث حَدَّثَني جَعْفَر بن ربيعَة عَن عبد الرَّحْمَن ابْنِ هُرْمُزَ سَمِعت أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَثَلُ الْبَخِيلِ وَالْمُنْفِقِ كَمَثَلِ رَجُلَيْنِ عَلَيْهِمَا جُبَّتَانِ مِنْ حَدِيدٍ مِنْ لَدُنِ ثَدْيَيْهِمَا إِلَى ح 277 أتَرَاقِيهِمَا الْحَدِيثَ
تقدّمت الْإِشَارَة إِلَيْهِ فِي الزَّكَاة وَفِي الْجِهَاد
قَوْله فِيهِ
25 بَاب اللّعان
وَقَالَ الضَّحَّاك إِلَّا رمزا إِشَارَة
قَرَأت على عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد بن عَليّ أخْبركُم أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ أَن مُحَمَّد ابْن إِسْمَاعِيل أخْبرهُم أَنا عَليّ بن حَمْزَة أَنا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا أَبُو طَالِبِ بْنُ غَيْلانَ أَنا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ ثَنَا سُفْيَان عَن سَلمَة بن نبيط عَن الضَّحَّاك ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رمزا قَالَ الرَّمْز الْإِشَارَة
رَوَاهُ عبد بن حميد فِي تَفْسِيره عَن الْحمانِي عَن سَلمَة مثله قَوْله فِيهِ
وَقَالَ الشّعبِيّ وَقَتَادَة إِن قَالَ أَنْت طَالِق فَأَشَارَ بأصابعه تبين مِنْهُ بإشارته وَقَالَ إِبْرَاهِيم الْأَخْرَس إِذا كتب الطَّلَاق بِيَدِهِ لزمَه وَقَالَ حَمَّاد الْأَخْرَس والأصم إِن قَالَ بِرَأْسِهِ جَازَ(4/474)
أما قَول الشّعبِيّ فَقَالَ ابْن أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا جَرِيرٌ عَنْ بَيَان قَالَ سُئِلَ الشّعبِيّ عَن أَبْوَاب الطَّلَاق فَقَالَ الشّعبِيّ سُئِلَ رجل مرّة أطلقت امْرَأَتك قَالَ فَأَوْمأ بِيَدِهِ بِأَرْبَع أَصَابِع وَلم يتَكَلَّم فَفَارَقَ امْرَأَته م 165 أ
وَأما قَول قَتَادَة
وَأما قَول إِبْرَاهِيم فَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن الثَّوْريّ عَن مُغيرَة عَن إِبْرَاهِيم فِي الرجل يكْتب بِالطَّلَاق وَلَا يلفظ بِهِ كَانَ يرَاهُ لَازِما
وَعَن معمر عَن رجل عَن أبي معشر عَن إِبْرَاهِيم قَالَ إِذا كتبه فقد وَجب وَإِن لم يلفظ شَيْئا
وَرَوَاهُ الْأَثْرَم عَن أبي بكر بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ إِذا كتب الطَّلَاق بِيَدِهِ لزمَه
وَأما قَول حَمَّاد فَهَكَذَا رَوَاهُ سُفْيَان الثَّوْريّ فِي جَامعه عَن حَمَّاد بن أبي سُلَيْمَان
قَوْله
31 بَاب قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَو كنت راجما بِغَيْر بَيِّنَة
5310 - حَدثنَا سعيد بن عفير حَدثنِي اللَّيْث عَن يحيى بن سعيد عَن عبد الرَّحْمَن بن الْقَاسِم عَن الْقَاسِم بن مُحَمَّد عَن ابْن عَبَّاس أَنه ذكر التلاعن عِنْد النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ عَاصِم بن عدي فِي ذَلِك قولا فَذكر الحَدِيث وَفِي آخِره قَالَ أَبُو صَالح وَعبد الله بن يُوسُف آدم خدلا
أما حَدِيث أبي صَالح فَوَقع مَوْصُولا فِي روايتنا من طَرِيق أبي ذَر الْهَرَوِيّ قَالَ فِي رِوَايَته قَالَ لنا أَبُو صَالح فَذكره
وَأما حَدِيث عبد الله بن يُوسُف فأسنده الْمُؤلف فِي الْمُحَاربين(4/475)
قَوْله
38 بَاب {واللائي يئسن من الْمَحِيض}
قَالَ مُجَاهِد إِن لم تعلمُوا يحضن أَولا يحضن إِلَى آخِره تقدم فِي تَفْسِير سُورَة الطَّلَاق
قَوْله
40 بَاب قَول الله تَعَالَى {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ}
وَقَالَ إِبْرَاهِيم فِيمَن تزوج فِي الْعدة فَحَاضَت عِنْده ثَلَاث حيض بَانَتْ من الأول وَلَا تحتسب بِهِ لمن بعده وَقَالَ الزُّهْرِيّ تحتسب وَهَذَا أحب إِلَى سُفْيَان يَعْنِي قَول الزُّهْرِيّ وَقَالَ معمر يُقَال أَقرَأت الْمَرْأَة إِذا دنا حَيْضهَا وأقرأت إِذا دنا طهرهَا وَيُقَال مَا قَرَأت بسلى قطّ إِذا لم تجمع ولدا فِي بَطنهَا
أما قَول إِبْرَاهِيم فَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة حَدثنَا ابْن مهْدي عَن سُفْيَان عَن مُغيرَة عَن إِبْرَاهِيم فِي رجل طلق امْرَأَته تَطْلِيقَة أَو تَطْلِيقَتَيْنِ فَحَاضَت عِنْده حيضتين ثمَّ تزَوجهَا رجل فَحَاضَت عِنْده حيضتين قَالَ بَانَتْ من الأول ولاتحتسب لمن بعده(4/476)
وَعَن سُفْيَان عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ قَالَ تحتسب بِهِ
وَأما قَول الزُّهْرِيّ فَتقدم كَمَا ترى مَعَ إِبْرَاهِيم
وَقَالَ عبد الرَّزَّاق عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ فِي امْرَأَة نكحت فِي عدتهَا قَالَ يفرق بَينهمَا وتقضي عدتهَا من الأول وَمن الآخر ح 277 ب
وَأما قَول معمر وَهُوَ أَبُو عُبَيْدَة اللّغَوِيّ معمر بن الْمثنى فأنبأنا بِهِ أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد الْمَكِّيّ إِذْنا مشافهة عَن أبي الْفضل سُلَيْمَان بن حَمْزَة عَن جَعْفَر بن عَليّ أَنا أَبُو الْقَاسِم خلف بن عبد الْملك فِي كِتَابه أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ ابْن عتاب قَالَ أخبرنيه القَاضِي أَبُو عمر أَحْمد بن مُحَمَّد بن يحيى الْحذاء فِيمَا كتب لي بِخَطِّهِ عَن عبد الْوَارِث بن سُفْيَان عَن قَاسم بن أصبغ عَن أبي سعيد الْحسن بن الْحُسَيْن الْيَشْكُرِي عَن أبي حَاتِم عَن أبي عُبَيْدَة بِهِ
وَفِي رِوَايَة عَليّ بن الْمُغيرَة الْأَثْرَم عَن أبي عُبَيْدَة لم يسق هَذَا الْكَلَام بِتَمَامِهِ فِي كتاب الْمجَاز وَالله أعلم
قَوْله فِيهِ
عقب حَدِيثُ 5323 5324 5325 5326 عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِم عَن أَبِيه عَن عَائِشَة فِي قصَّة بنت فَاطِمَة قيس وإنكارها عَلَيْهَا فِي قَوْلهَا لَا سُكْنى وَلَا نَفَقَة
وَزَاد ابْن أبي الزِّنَاد عَن هِشَام عَن أَبِيه عابت عَائِشَة أَشد الْعَيْب وَقَالَت إِن فَاطِمَة كَانَت فِي مَكَان وَحش فخيف على ناحيتها فَلذَلِك أرخص لَهَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم(4/477)
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْمَجْدِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الشَّهْرَزُورِيَّ كَتَبَ إِلَيْهِمْ فِي جمَاعَة قَالُوا أَنا أَبُو زُرْعَةَ الْمَقْدِسِيُّ أَنا أَبُو الْحُسَيْنِ الْمُقَوَّمِيُّ أَنا الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي الْمُنْذِرِ أَنا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ ثَنَا مُحَمَّد بن يحيى هُوَ الذهلي ثَنَا عبد الْعَزِيز بن عبد اللَّهِ هُوَ الأُوَيْسِيُّ ثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى مَرْوَانَ فَقُلْتُ لَهُ امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِكَ طُلِّقَتْ فَمَرَرْتُ عَلَيْهَا وَهِيَ تَنْتَقِلُ فَقَالَتْ أَمَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ وَأَخْبَرَتْنَا أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَمَرَهَا أَنْ تَنْتَقِلَ فَقَالَ مَرْوَانُ كَفَى هِيَ أَمَرَتْهُمْ بِذَلِكَ قَالَ عُرْوَةُ فَقُلْتُ أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ عَابَتْ ذَلِكَ عَائِشَةُ وَقَالَتْ إِنَّ فَاطِمَةَ كَانَتْ فِي مَسْكَنٍ وَحْشٍ فَخِيفَ عَلَيْهَا فَلِذَلِكَ أَرْخَصَ لَهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ نَحْوَهُ بِالْحَدِيثِ دُونَ الْقِصَّةِ وَفِيهِ لَقَدْ عَابَتْ ذَلِكَ عَائِشَةُ أَشَدَّ الْعَيْبِ
قَوْله فِي
44 بَاب {وبعولتهن أَحَق بردهن}
5332 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ثَنَا اللَّيْثُ عَنْ نَافِعٍ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ الْحَدِيثَ
وَزَادَ فِيهِ غَيْرُهُ عَنِ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي نَافِعٌ قَالَ ابْنُ عُمَرَ لَوْ طَلَّقْتَ مَرَّةً أَو مرَّتَيْنِ فَإِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَمرنِي بِهَذَا
تقدم الْكَلَام عَلَيْهِ فِي أَوَائِل الطَّلَاق
قَوْله
46 بَاب تحد الْمُتَوفَّى عَنْهَا زَوجهَا أَرْبَعَة أشهر وَعشرا(4/478)
وَقَالَ الزُّهْرِيّ لَا أرى أَن تقرب الصبية الْمُتَوفَّى عَنْهَا الطّيب لِأَن عَلَيْهَا الْعدة
قَالَ ابْن وهب فِي جَامعه أَنا يُونُس بن يزِيد عَن الزُّهْرِيّ بِهِ
وَقَالَ عبد الرَّزَّاق عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ قَالَ يكره للمتوفى عَنْهَا زَوجهَا العصب والسواد وَلَا تلبس الثِّيَاب المصبغة وَلَا تلبس حليا وَلَا تمس طيبا وَلَا تمتشط بِالْحِنَّاءِ والكتم
قَوْله
49 بَاب تلبس الحادة ثِيَاب العصب
5343 - وَقَالَ الأَنْصَارِيُّ ثَنَا هِشَامٌ حَدَّثَتْنَا حَفْصَةُ حَدَّثَتْنِي أُمُّ عَطِيَّةَ نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلا تَمَسُّ طِيبًا إِلا أَدْنَى طُهْرِهَا إِذَا طَهُرَتْ نُبْذَةٍ مِنْ قُسْطٍ وَأَظْفَارٍ
قَالَ الْبَيْهَقِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْوَزِيرِ ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ثَنَا الأَنْصَارِيُّ ثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ حَدَّثَتْنَا حَفْصَةُ بِنْتُ سِيرِينَ حَدَّثَتْنِي أُمُّ عَطِيَّةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ تُحِدَّ الْمَرْأَةُ فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ إِلا عَلَى زَوْجٍ فَإِنَّهَا تَحِدُّ عَلَيْهِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا وَلا تَلْبَسُ ثَوْبًا مَصْبُوغًا إِلا ثَوْبَ عَصْبٍ وَلا تَكْتَحِلُ وَلا تَمَسُّ طِيبًا إِلا أَدْنَى طُهْرِهَا ح 278 أإِذَا طَهُرَتْ نُبْذَةٍ مِنْ قُسْطٍ أَو أظفار
قَوْله
51 بَاب مهر الْبَغي وَالنِّكَاح الْفَاسِد(4/479)
وَقَالَ الْحسن إِذا تزوج مُحرمَة وَهُوَ لَا يشْعر فرق بَينهمَا وَلها مَا أخذت وَلَيْسَ لَهَا غَيره ثمَّ قَالَ بعد بهَا صَدَاقهَا
قَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة حَدَّثنا هشيم عَن يُونُس عَن الْحسن م 165 ب
من 69 كتاب النَّفَقَات
قَوْله
وَقَالَ الْحسن الْعَفو الْفضل
قَالَ عبد بن حميد حَدثنَا عبد الله بن مُوسَى وَأَبُو الْوَلِيد عَن يزِيد بن إِبْرَاهِيم عَن الْحسن خُذِ الْعَفْوَ قَالَ الْفضل وَلَا لوم على كفاف
وَقَالَ عبد الله بن أَحْمد فِي زيادات الزّهْد ثَنَا أَحْمد بن إِبْرَاهِيم ثَنَا مُوسَى ابْن إِسْمَاعِيل ثَنَا يزِيد عَن الْحسن فِي قَوْله تَعَالَى 219 الْبَقَرَة {وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ} قَالَ الْحسن الْعَفو الْفضل وَلَا لوم على الكفاف
قَوْله فِي
4 بَاب {والوالدات يرضعن أَوْلَادهنَّ}
وَقَالَ يُونُس عَن الزُّهْرِيّ نهى الله تَعَالَى أَن تضار وَالِدَة بِوَلَدِهَا وَذَلِكَ أَن تَقول الوالدة لست مرضعته وَهِي أمثل لَهُ غذَاء وأشفق عَلَيْهِ وأرفق بِهِ من(4/480)
غَيرهَا فَلَيْسَ لَهَا أَن تأبى بعد أَن يُعْطِيهَا من نَفسه مَا جعل الله عَلَيْهِ وَلَيْسَ للمولود لَهُ أَن يضار بولده والدته فيمنعها أَن ترْضِعه ضِرَارًا لَهَا إِلَى غَيرهَا وَلَا جنَاح عَلَيْهِمَا أَن يسترضعا عَن طيب نفس الْوَالِد والوالدة فَإِن أَرَادَا فصالا فَلَا جنَاح عَلَيْهِمَا بعد أَن يكون ذَلِك عَن ترَاض مِنْهُمَا وتشاور فصاله فطامه
هَكَذَا روينَاهُ فِي الْجَامِع لِابْنِ وهب عَن يُونُس
قَوْله فِي
10 بَاب حفظ الْمَرْأَة زَوجهَا فِي ذَات يَده
عقب حَدِيث 5365 أبي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ خير نسَاء ركبن الْإِبِل نسَاء قُرَيْش الحَدِيث
وَيذكر عَن مُعَاوِيَة وَابْن عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم
أما حَدِيث مُعَاوِيَة فَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْمَعَالِي الأَزْهَرِيُّ أَنا أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر أَنا أَبُو الْفرج بن الصيقل أَنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ أَنا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ الْكَاتِبُ أَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مَالِكٍ ثَنَا عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُبَشِّرٍ مَوْلَى أُمِّ حَبِيبَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي عَتَّابٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ أَيُّمَا امْرَأَةٍ أَدْخَلَتْ فِي شَعْرِهَا مِنْ شَعْرِ غَيْرِهَا فَإِنَّمَا تُدْخِلُهُ زُورًا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسُ تَبَعٌ لِقُرَيْشٍ فِي هَذَا الأَمْرِ خِيَارُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ فِي الإِسْلامِ إِذَا فَقِهُوا وَاللَّهِ لَوْلا أَنْ تَبْطَرَ قُرَيْشٌ لأَخْبَرْتُهَا بِمَا لِخِيَارِهَا عِنْدَ اللَّهِ قَالَ وَسَمِعْتُ رَسُول(4/481)
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُولُ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ من يرد الله بِهِ خيرا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ وَخَيْرُ نِسْوَةٍ رَكِبْنَ الإِبِلَ صَالِحُ نِسَاءِ قُرَيْشٍ أَرْعَاهُ عَلَى زَوْجٍ فِي ذَاتِ يَدِهِ وَأَحْنَاهُ عَلَى وَلَدٍ فِي صِغَرِهِ
وَقد وَقع لنا من وَجه أَعلَى من هَذَا أَخْبَرَنَاهُ أَحْمد بن أبي بكر فِي كِتَابه عَن مُحَمَّد بن عَليّ بن ساعد أَن يُوسُف بن خَلِيل الْحَافِظ أخبرهُ أَنا مُحَمَّد بن أبي زيد أَنا مَحْمُود بْنِ إِسْمَاعِيلَ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ ثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَلَطِيُّ ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَشِّرِ الْمَدِينِيُّ جَلِيسٌ لابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي عَتَّابٍ قَالَ قَامَ مُعَاوِيَةُ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خيرا يفقهه فِي الدَّين وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ أَيُّمَا امْرَأَةٍ أَدْخَلَتْ رَأْسَهَا شَعْرًا مِنْ غَيْرِ شَعْرِهَا فَإِنَّمَا تُدْخِلُهُ زُورًا وَسَمِعْتُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ خَيْرُ نِسَاءٍ رَكِبْنَ الإِبِلَ نِسَاءُ قُرَيْشٍ أَرْعَاهُ عَلَى زَوْجٍ فِي ذَاتِ يَدِهِ وَأَحْنَاهُ على ولد فِي صغر ح 278 ب وَهَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ مُتَّصِلٌ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ
وَأما حَدِيث ابْن عَبَّاس فَقَالَ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده ثَنَا أَبُو النَّضْرِ ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ ثَنَا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ امْرَأَةً مِنْ قَوْمِهِ يُقَالُ لَهَا سَوْدَةُ وَكَانَت مُصِيبَةً كَانَ لَهَا خَمْسَةُ صِبْيَةٍ أَوْ سِتَّةٌ مِنْ بَعْلٍ لَهَا مَاتَ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَمْنَعُكِ مني قَالَت وَالله(4/482)
يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا يَمْنَعُنِي مِنْكَ أَنْ لَا تَكُونَ أَحَبَّ الْبَرِيَّةِ إِلَيَّ وَلَكِنِّي أُكْرِمُكَ أَنْ يَضَغُوَ هَؤُلاءِ الصِّبْيَةُ عِنْدَ رَأْسِكَ بُكْرَةً وَعَشِيَّةً قَالَ فَهَلْ مَنَعَكِ مِنِّي شَيْءٌ غَيْرُ ذَلِكَ قَالَتْ لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ إِنَّ خَيْرَ النِّسَاءِ رَكِبْنَ أَعْجَازَ الإِبِلِ صَالِحُ نِسَاءِ قُرَيْشٍ أَحْنَاهُ عَلَى وَلَدٍ فِي صِغَرِهِ وَأَرْعَاهُ عَلَى بَعْلٍ فِي ذَاتِ يَدِهِ
قَرَأْتُهُ عَالِيًا عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنَجَّا بِدِمَشْقَ عَنْ سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن الضياء الْحَافِظ أخبرهُ أَنا أَبُو جَعْفَر الصَّيْدَلانِيِّ عَنْ فَاطِمَةَ الْجُوزَدَانِيَّةِ سَمَاعًا أَن مُحَمَّد بن عبد الله أخْبرهُم أَنا الطَّبَرَانِيّ ثَنَا أَبُو خَليفَة ثَنَا أَبُو الْوَلِيد ح
وَبِهِ إِلَى الضِّيَاءِ أَنا أَبُو الْمجد بن أبي طَاهِر أَن الْحُسَيْن بن عبد الْملك أخبرهُ أَنا إِبْرَاهِيم بن مَنْصُور ثَنَا مُحَمَّد بن عَليّ بن عَاصِم ثَنَا أَحْمد بن عَليّ بن الْمثنى ثَنَا مَنْصُور بن أبي مُزَاحم قَالَ هُوَ وَأَبُو الْوَلِيد ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ بِهَذَا نَحوه
هَذَا حَدِيث حسن وَقد قوى الإِمَام أَحْمد حَدِيث شهر بن حَوْشَب إِذا كَانَ من رِوَايَة عبد الحميد بن بهْرَام عَنهُ وَحسن التِّرْمِذِيّ حَدِيثا غير هَذَا تفرد بِهِ عبد الحميد عَن شهر عَن ابْن عَبَّاس
وَلَهُ طَرِيقٌ أُخْرَى أَخْرَجَهَا قَاسم بن ثَابت فِي الدَّلَائِل مِنْ طَرِيقِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
خَيْرُ مَنْ رَكِبَ الإِبِلَ نِسَاءُ قُرَيْشٍ أَشْفَقُهُ عَلَى وَلَدٍ وَأَعْطَفُهُ عَلَى زَوْجٍ فِي ذَات يَده
قَوْله فِي
16 بَاب المراضع من المواليات وغيرهن(4/483)
عَقِبَ حَدِيثِ 5372 عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شهَاب أَخْبرنِي عُرْوَة أَن زَيْنَب بنت أبي سَلمَة أخْبرته أَن أم حَبِيبَة قَالَت قلت يَا رَسُول الله انكح أُخْتِي ابْنة أبي سُفْيَان الحَدِيث
وَقَالَ شُعَيْب عَن الزُّهْرِيّ قَالَ عُرْوَة ثويبة أعْتقهَا أَبُو لَهب
حَدِيث شُعَيْب أسْندهُ الْمُؤلف بِتَمَامِهِ فِي النِّكَاح عَن أبي الْيَمَان عَنهُ بِهِ
من 70 كتاب الْأَطْعِمَة
قَوْله فِي
3 بَاب الْأكل مِمَّا يَلِيهِ
وَقَالَ أنس قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم واذْكُرُوا اسْم الله وليأكل كل رجل مِمَّا يَلِيهِ
هَذَا طرف من حَدِيث الْجَعْد أبي عُثْمَان عَن أنس فِي قصَّة زَيْنَب بنت جحش وَقد تقدم ذكره فِي بَاب الْهَدِيَّة للعروس
وَعند الْمُؤلف حَدِيث آخر من طَرِيق إِسْحَاق بن أبي طَلْحَة وَغَيره عَن أنس فِي قصَّة تَكْثِير الطَّعَام ببركة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَكِن لَيْسَ فِيهِ هَذِه الْجُمْلَة الْمُعَلقَة وَالله الْمُوفق
وأخبرناه بو الْفَرَجِ بْنُ الْغَزِّيُّ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ قُرَيْشٍ أَنا أَبُو الْفرج بن نصر أَنا أَبُو الْحَسَنِ الْخَيَّاطُ فِي كِتَابِهِ أَنا م 166 أأَبُو الْحَدَّادِ أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا أَبُو مُحَمَّد بن حَيَّان ثَنَا حَامِدُ بْنُ شُعَيْبٍ ثَنَا عبيد الله بن عمر ثَنَا(4/484)
جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثَنَا الْجَعْدُ أَبُو عُثْمَانَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ تَزَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ فَدَخَلَ بِهَا فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالتَّوْرِ فَجِئْتُهُ بِهِ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ وَدَعَا ثُمَّ قَالَ لِنَتَحَلَّقْ عَشَرَةٌ عَشَرَةٌ وَسَمُّوا وَلْيَأْكُلْ كُلُّ إِنْسَانٍ مِمَّا يَلِيهِ
قَوْله فِي
4 بَاب من تتبع حوالي الْقَصعَة
وَقَالَ عمر بن أبي سَلمَة قَالَ لي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كل بيمينك
قلت أسْندهُ الْمُؤلف فِي بَاب التَّسْمِيَة على الطَّعَام
قَوْله فِي
8 بَاب الْخبز المرقق
عقب 5387 حميد عَن أنس قَامَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَبْنِي بصفية فدعوت الْمُسلمين إِلَى وليمته الحَدِيث
وَقَالَ عَمْرو عَن أنس بنى بهَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ح 279 ثمَّ صنع حَيْسًا فِي نطع
أسْند الْمُؤلف حَدِيث عَمْرو فِي بَاب الحيس مطولا
قَوْله فِي
12 بَاب الْمُؤمن يَأْكُل فِي معى وَاحِد
عقب حَدِيث 5394 عبيد الله عَن نَافِع عَن ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ
قَالَ ابْنُ بُكَيْرٍ ثَنَا مَالك عَن نَافِع عَن ابْن عمر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِمثلِهِ(4/485)
قَالَ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج عَلَى الْبُخَارِيِّ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَصِيبِ ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ثَنَا مَالِكٌ بِهِ سَوَاءً
قَرَأْتُهُ عَلَى أَبِي إِسْحَاقَ التَّنُوخِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يُوسُفَ بن مَكْتُوم أَن مكرم ابْن أَبِي الصَّقْرِ أَخْبَرَهُ أَنا حَمْزَةُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ أَنا الشَّيْخُ نَصْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَقْدِسِيُّ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمِيمَاسِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ وَصِيفٍ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْفَرَجِ الْغَزِّيُّ ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ثَنَا مَالك عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْمُؤمن يَأْكُل فِي معى وَاحِد وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ
قَوْله فِي
14 بَاب الشواء
عقب حَدِيث 5400 يُوسُف عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن أبي أُمَامَة ابْن سهل بن حنيف عَن ابْن عَبَّاس عَن خَالِد بن الْوَلِيد أَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم بضب مشوي الحَدِيث
قَالَ مَالك عَن ابْن شهَاب بضب محنوذ انْتهى
وَحَدِيث مَالك وَصله الْمُؤلف فِي الذَّبَائِح
قَوْله فِي
15 بَاب الخزيرة
قَالَ النَّضر الخزيرة من النخالة والحريرة من اللَّبن(4/486)
أخبرنَا بِذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن عَليّ إِذْنا عَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق عَن عَليّ بن الْحُسَيْن عَن مُحَمَّد بن نَاصِر عَن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ أَنا أَبُو بكر بن رَاشد ثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن مخلد ثَنَا أَبُو دَاوُد المصاحفي ثَنَا النَّضر بن شُمَيْل بِهِ
قَوْله
16 بَاب الأقط
وَقَالَ حميد سَمِعت أنسا بنى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بصفية فَألْقى التَّمْر والأقط وَالسمن وَقَالَ عَمْرو بن أبي عَمْرو عَن أنس صنع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أسْند الْمُؤلف حَدِيث حميد فِي بَاب الْخبز المرقق
وَحَدِيث عَمْرو فِي بَاب الحيس
قَوْله فِي
27 - مَا كَانَ السّلف يدخرون فِي بُيُوتهم
وَقَالَت عَائِشَة وَأَسْمَاء صنعنَا للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأبي بكر سفرة
أسْند الْمُؤلف حَدِيث عَائِشَة فِي شَأْن الْهِجْرَة وَهَذَا طرف مِنْهُ وَكَذَا حَدِيث أَسمَاء وأسنده أَيْضا فِي الْجِهَاد
قَوْله فِيهِ
5423 - حَدثنَا خَلاد بن يحيى ثَنَا سُفْيَان عَن عبد الرَّحْمَن بن عَابس عَن أَبِيه قَالَ قلت لعَائِشَة أنهى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن تُؤْكَل لُحُوم الْأَضَاحِي(4/487)
فَوق ثَلَاث الحَدِيث
وَقَالَ ابْن كثير ثَنَا سُفْيَان ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن عَابس بِهَذَا
أخبرنَا أَحْمد بن أبي بكر فِي كِتَابه عَن مُحَمَّد بن عَليّ بن ساعد أَن الْحَافِظ يُوسُف بن خَلِيل أخبرهُ أَنا مُحَمَّد بن أبي زيد أَنا مَحْمُود بْنِ إِسْمَاعِيلَ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أخبرنَا سُفْيَانُ عَن عبد الرَّحْمَن ابْن عَابس عَن أَبِيه عَابس بن ربيعَة بِهِ
رَوَاهُ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج عَن سُلَيْمَان هَكَذَا
قَوْله بعده
4424 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ كُنَّا نَتَزَوَّدُ لُحُومَ الْهَدْيِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم إِلَى الْمَدِينَة
تَابَعَهُ مُحَمَّدٌ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ وَقَالَ ابْن جريج قلت لعطاء أَقَالَ حَتَّى جِئْنَا الْمَدِينَةَ قَالَ لَا
أما حَدِيث مُحَمَّد فَأَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ الْحُسَيْنِ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الرَّجَاءِ أَخْبَرَهُ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْخُزَاعِيُّ ثَنَا مُحَمَّد ابْن يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ ثَنَا سُفْيَان عَن عَمْرو ح 279 ب عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ كُنَّا نَعْزِلُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْقُرْآنُ يَنْزِلُ وَكُنَّا نَتَزَوَّدُ لُحُومَ الْهَدْيِ إِلَى الْمَدِينَة(4/488)
قد علق البُخَارِيّ لمُحَمد بن يحيى هَذَا غير هَذَا وَزعم بعض الْحفاظ أَن مُحَمَّدًا هَذَا هُوَ ابْن سَلام البيكندي وَهُوَ مُحْتَمل وَالنَّفس إِلَى أَنه مُحَمَّد بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ أميل
وَأما حَدِيث ابْن جريج عَن عَطاء فأسنده الْمُؤلف فِي بَاب مَا يُؤْكَل من الْبدن فِي كتاب الْحَج
قَوْله
38 بَاب من ناول أَو قدم إِلَى صَاحبه على الْمَائِدَة شَيْئا
وَقَالَ ابْن الْمُبَارك لَا بَأْس أَن يناول بَعضهم بَعْضًا وَلَا يناول من هَذِه الْمَائِدَة إِلَى مائدة أُخْرَى
قَوْله فِيهِ
عقب حَدِيث 5439 إِسْحَاق بن أبي طَلْحَة عَن أنس أَن خياطا دَعَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الحَدِيث وَفِيه قَالَ أنس فَرَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يتتبع الدُّبَّاء وَقَالَ ثُمَامَة عَن أنس فَجعلت أجمع لَهُ الدُّبَّاء
أسْند الْمُؤلف حَدِيث ثُمَامَة فِي بَاب من أضَاف رجلا من الْأَطْعِمَة من حَدِيث ابْن عون عَنهُ
قَوْله فِي
41 بَاب الرطب وَالتَّمْر
5442 - وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مَنْصُورٍ بْنِ صَفِيَّةَ حَدَّثَتْنِي أُمِّي عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ شَبِعْنَا مِنَ الأَسْوَدَيْنِ التَّمْرِ وَالْمَاءِ
رَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ مَهْدِيٍّ عَن سُفْيَان(4/489)
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس معروشات مَا يعرش من الكروم
تقدم فِي بَدْء الْخلق
قَوْله 49
بَاب مَا يكره من الثوم والبقول
فِيهِ ابْن عمر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أسْندهُ الْمُؤلف فِي الصَّلَاة من رِوَايَة عبيد الله بن عمر عَن نَافِع عَنهُ بِلَفْظ من أكل من هَذِه الشَّجَرَة يَعْنِي الثوم فَلَا يقربن مَسْجِدنَا وَفِي الْمَغَازِي من حَدِيثه بِلَفْظ نهى يَوْم خَيْبَر عَن أكل الثوم
وَلابْن عمر حَدِيث آخر قَرَأْتُهُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنَجَّا عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ أَنَّ عُمَرَ بْنِ كَرَمٍ كَتَبَ إِلَيْهِ أَنا أَبُو الْوَقْتِ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْفَضْلَوِيُّ أَنا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ أَنا الْمُطَّلِبُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ ثَنَا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل ثَنَا سَلامٌ هُوَ ابْنُ مِسْكِينٍ عَنْ أَبِي عَمْرٍو وَهُوَ بِشْرُ بْنُ حَرْبٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ جَاءَ قَوْمٌ مَجْلِسَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ أَكَلُوا الثوم والبصل(4/490)
فَكَأَنَّهُ تَأَذَّى بِذَلِكَ فَقَالَ مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذَا فَلا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدنَا إِسْنَاده حسن م 166 ب
قَوْله
56 بَاب الطاعم الشاكر مثل الصَّائِم الصابر
فِيهِ عَن أبي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم
هَذَا من الْأَحَادِيث الَّتِي لم يسندها الْمُؤلف وَقد وَقع لنا من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَغَيره
قَرَأْتُ عَلَى خَدِيجَةَ بنت الشَّيْخ أبي إِسْحَاق بن سُلْطَان بِدِمَشْق أخْبركُم الْقَاسِم ابْن مظفر إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعًا عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ دُلَفَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْمُبَارَكِ نَفَوِيًّا أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو نُعَيْمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجُمَّارِيُّ أَنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ يَزْدَادَ ثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ السَّقَّا الْحَافِظُ ثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ ثَنَا مُسَدَّدٌ ثَنَا مُعْتَمِرٌ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطَّاعِمُ الشَّاكِرُ كَالصَّائِمِ الصَّابِرِ
وَأخْبرنَا عَالِيا أَحْمد بن الْحسن فِيمَا قَرَأت عَلَيْهِ عَن يحيى بن يُوسُف أَن عَليّ ابْن هبة الله أخْبرهُم كِتَابَة قَالَ قرئَ على شهدة بنت الإبري وَأَنا أسمع أخْبركُم الْحُسَيْن بن طَلْحَة أَنا أَبُو الْحُسَيْن بن بَشرَان أَنا إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصفار ثَنَا أَحْمد بن مَنْصُور الرَّمَادِي ثَنَا عبد الرَّزَّاق عَن معمر حَدثنِي رجل من بني غفار أَنه سمع سعيد بالمقبري يحدث بِهَذَا
رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه عَن بكر بن أَحْمد العابد عَن نصر بن(4/491)
عَليّ عَن مُعْتَمر عَن معمر عَن سعيد بالمقبري لم يقل ح 280 أعَن رجل من غفار وَفِي الحكم بِصِحَّتِهِ نظر لمحل هَذَا الرجل الْمَجْهُول
وَيحْتَمل أَن يكون هُوَ معن بن مُحَمَّد الْغِفَارِيّ فقد رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه من حَدِيث مُحَمَّد بن معن عَن أَبِيه عَن سعيد المَقْبُري
وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من حَدِيث عمر بن عَليّ الْمقدمِي عَن معن ومعن من رجال الصَّحِيح وَلَكِن اخْتلف عَلَيْهِ مَعَ ذَلِك فَرَوَاهُ ابْن مَاجَه عَن يَعْقُوب بن حميد عَن مُحَمَّد بن معن عَن أَبِيه عَن حَنْظَلَة بن عَليّ الْأَسْلَمِيّ
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه من حَدِيث عمر بن عَليّ الْمقدمِي عَن معن عَن حَنْظَلَة وَتَابعه ابْن جريج عَن معن
قَرَأت عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ بن عبد الْهَادِي أخْبركُم أَبُو نَصْرِ بْنُ الشِّيرَازِيِّ فِي كِتَابِهِ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّشِيدِ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْعَطَّارَ أَخْبَرَهُ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمد الْحداد أخبرهُ أَنا أَبُو نعيم ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ وَهْبٍ الْعَلافُ ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ ثَنَا مُحَمَّد بن مُسلم الطَّائِفِي عَن ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مَعْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْغِفَارِيِّ عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ عَلِيٍّ الأَسْلَمِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطَّاعِمُ الشَّاكِرُ مِثْلُ الصَّائِمِ الصَّابِرِ
قَالَ سُلَيْمَان لم يروه عَن ابْن جريج إِلَّا مُحَمَّد بن مُسلم وَلَا عَن مُحَمَّد إِلَّا يَعْقُوب
تفرد بِهِ إِسْحَاق فَإِن كَانَ مَحْفُوظًا فمعن سَمعه من سعيد المَقْبُري وحَنْظَلَة بن(4/492)
عَليّ جَمِيعًا
وَيدل عَلَيْهِ مَا قَالَ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه حَدثنَا بشر بن هِلَال ثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ سَمِعت معن بن مُحَمَّد يحدث عَن سعيد المَقْبُري قَالَ كنت أَنا وحَنْظَلَة بن عَليّ الْأَسْلَمِيّ بِالبَقِيعِ مَعَ أبي هُرَيْرَة فحدثنا أَبُو هُرَيْرَة بِهِ فَلَا مَانع أَن يكون معن سَمعه من حَنْظَلَة بعد أَن سَمعه من سعيد وَالله أعلم
وَله شَاهد من حَدِيث سِنَان بن سنة الْأَسْلَمِيّ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أخرجه ابْن ماجة من حَدِيث الدَّرَاورْدِي عَن مُحَمَّد بن عبد الله بن أبي حرَّة عَن عَمه حَكِيم بن أبي حرَّة عَنهُ بِهِ
وَقيل عَن الدَّرَاورْدِي عَن مُوسَى بن عقبَة عَن مُحَمَّد بن عبد الله بن أبي حرَّة عَن عَمه عَن رجل من أسلم وَلم يسمه بِهِ
وَرَوَاهُ وهيب بن خَالِد عَن مُوسَى بن عقبَة عَن حَكِيم بن أبي حرَّة عَن بعض أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِهِ ذكره البُخَارِيّ فِي تَارِيخه
وَرَوَاهُ سُلَيْمَان بن بِلَال عَن مُحَمَّد بن عبد الله بن أبي حرَّة عَن عَمه حَكِيم بن أبي حرَّة عَن سُلَيْمَان الْأَغَر عَن أبي هُرَيْرَة أخبرنَا عبد الله بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ زَيْنَب بنت أَحْمد عَن عَجِيبَة بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ أَنَّ مَسْعُودَ بن الْحسن كتب إِلَيْهِم أَنا أَبُو بكر بن أَحْمد السمسار أَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا يحيى بن مُعلى ثَنَا يحيى بن صَالح ثَنَا سُلَيْمَان بن بِلَال بِهِ(4/493)
رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي تَارِيخه عَن إِسْمَاعِيل بن أبي أويس عَن سُلَيْمَان بِهِ
قَوْله
57 بَاب الرجل يدعى إِلَى طَعَام فَيَقُول وهَذَا معي
وَقَالَ أنس إِذا دخلت على مُسلم لَا يتهم فَكل من طَعَامه واشرب من شرابه
قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شيبَة فِي مُصَنفه ثَنَا وَكِيع عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَمْرٍو الأَنْصَارِيِّ سَمِعت أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ إِذَا دَخَلْتَ عَلَى رَجُلٍ لَا تَتَّهِمُهُ فِي بَطْنِهِ فَكُلْ مِنْ طَعَامِهِ وَاشْرَبْ مِنْ شَرَابِهِ
قَوْله فِيهِ
5465 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ وَحَضَرَ الْعَشَاءُ فَابْدَءُوا بِالْعَشَاءِ قَالَ وُهَيْبٌ وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ هِشَامٍ إِذَا وُضِعَ الْعَشَاءُ أما حَدِيث وهيب فَقَالَ الإِسْمَاعِيلِيُّ أَخْبَرَنِي أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ ثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانٍ وَمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ قَالا ثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (إِذَا وُضِعَ الْعَشَاءُ وأقيمت الصَّلَاة فأبدءوا بالعشاء(4/494)
وَأما حَدِيث يحيى بن سعيد فأسنده الْمُؤلف فِي الصَّلَاة وَلَفظه إِذا حضر
وَقَالَ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده حَدَّثنا يَحْيَى بْنُ سعيد ثَنَا هِشَام فَذكر الحَدِيث وَلَفظه إِذا وضع كَمَا علقه الْمُؤلف ح 280 ب
قَوْله فِيهِ
5463 - حَدثنَا مُعلى بن أَسد ثَنَا وهيب عَن أَيُّوب عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَنَسِ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِذا وضع الْعشَاء الحَدِيث
وَعَن أَيُّوب عَن نَافِع عَن ابْن عمر نَحوه
5464 - وَعَنْ أَيُّوب عَن نَافِع عَن ابْن عُمَرَ أَنَّهُ تَعَشَّى مَرَّةً وَهُوَ يَسْمَعُ قِرَاءَةَ الإِمَامِ
هُمَا مَعْطُوفَانِ عَلَى الإِسْنَادِ الأَوَّلِ كَمَا تَقَدَّمَ فِي نَظَائِره
وَقد أسْند الإسماعلي حَدِيثَ وُهَيْبٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ الْمَرْفُوعَ
وَأَمَّا الْمَوْقُوفُ فَرَوَاهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَقِيقٍ ثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ ثَنَا أَيُّوبُ فَذَكَرَهُ
قَوْله
58 بَاب إِذا حضر الْعشَاء فَلَا يعجل عَن عشائه
وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَني يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أُميَّة(4/495)
أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ رَأَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْتَزُّ مِنْ كَتِفِ شَاةٍ الْحَدِيثَ
رَوَاهُ الذُّهْلِيُّ فِي الزُّهْرِيَّاتِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ اللَّيْثِ بِهِ
من 71 كتاب الْعَقِيقَة
قَوْله
2 بَاب إمَاطَة الْأَذَى عَن الصَّبِي فِي الْعَقِيقَة
5471 - حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زيد عَن أَيُّوب عَن مُحَمَّد عَن سلمَان ابْن عَامِرٍ قَالَ مَعَ الْغُلامِ عَقِيقَةٌ
وَقَالَ حَجَّاجٌ ثَنَا حَمَّادٌ أَنا أَيُّوبُ وَقَتَادَةُ وَهِشَامٌ وَحَبِيبٌ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ سَلْمَانَ عَنِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ عَاصِمٍ وَهِشَامٍ عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ عَنِ الرَّباب عَنْ سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ الضَّبِّيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَوَاهُ يَزِيدُ بن إِبْرَاهِيم م 167 أعَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ سَلْمَانَ قَوْله
5472 - وَقَالَ أَصْبَغُ أَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ثَنَا سَلْمَانُ بْنُ عَامِرٍ الضَّبِّيُّ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَعَ الْغُلامِ عَقِيقَةٌ فَأَهْرِيقُوا عَنْهُ دَمًا وَأَمِيطُوا عَنْهُ الأَذَى
أما حَدِيث حجاج وَهُوَ ابْن منهال فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أَخْبَرَنَا أَبُو عبد اللَّهِ الْحَافِظُ ثَنَا أَبُو عَبْدِ الله الصفار ثَنَا إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق ثَنَا حجاج بن منهال ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ثَنَا أَيُّوب وَقَتَادَة وحبِيب عَن مُحَمَّد هُوَ ابْن سِيرِين بِهِ(4/496)
وَرَوَاهُ ابْن عبد الْبر فِي التَّمْهِيد عَن عبد الْوَارِث بن سُفْيَان عَن قَاسم بن أصبغ عَن أبي قلَابَة عَن حجاج بِهِ
وَرَوَاهُ الطَّحَاوِيّ عَن مُحَمَّد بن خُزَيْمَة عَن حجاج بِهِ
وَأما حَدِيث من رَوَاهُ عَن عَاصِم وَهِشَام عَن حَفْصَة فَقَالَ الإِمَام أَحْمد ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن عَاصِم بِهِ
وَكَذَا رَوَاهُ النَّسَائِيّ عَن عبد الله بن مُحَمَّد عَن سُفْيَان
وَقَالَ أَحْمد أَيْضا أخبرنَا عبد الرَّزَّاق أَنا هِشَام بِهِ
وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ عَن الْحسن بن عَليّ عَن عبد الرَّزَّاق
وَهَكَذَا رَوَاهُ ابْن مَنْدَه فِي الْمعرفَة من حَدِيث حَفْص بن غياث عَن هِشَام وَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة ثَنَا عبد الله بن نمير ثَنَا هِشَام بِهِ أخرجه ابْن مَاجَه عَنهُ
وَقد اخْتلف فِيهِ على هِشَام فَقيل عَنهُ هَكَذَا وَقيل عَنهُ بِإِسْقَاط الربَاب من إِسْنَاده
قَرَأْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ أخْبركُم أَحْمد بن أبي طَالب أَن عبد الله بن عمر أخبرهُ أَنا أَبُو الْوَقْت أَنا أَبُو الْحسن بن المظفر أَنا أَبُو مُحَمَّد بن أعين أَنا عِيسَى(4/497)
ابْن عمر أَنا مُحَمَّد الدَّارمِيّ ثَنَا سعيد بن عَامر ثَنَا هِشَام عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ عَنْ سلمَان بِهِ مَرْفُوعا
وَكَذَا رَوَاهُ يحيى بن سعيد الْقطَّان وَيزِيد بن هَارُون وَغير وَاحِد عَن هِشَام
أَخْبَرَنِيهِ أَبُو الْمَعَالِي الأَزْهَرِيُّ أَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي أَحْمَدَ أَنا أَبُو الْفرج بن نصر أَنا خَلِيلُ بْنُ بَدْرٍ فِي كِتَابه أَنا أَبُو عَليّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم ثَنَا أَبُو بكر ابْن خَلادٍ ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُكَيْرٍ ثَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ حَفْصَةَ عَنْ سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ مَعَ الْغُلامِ عَقِيقَتَهُ الْحَدِيثَ
وَأما حَدِيث يزِيد بن إِبْرَاهِيم فَقَالَ الطَّحَاوِيُّ فِي بَيَانِ الْمُشْكِلِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خُزَيْمَةَ ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ عَنْ سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ فِي الْغُلامِ عَقِيقَتُهُ فَأَهْرِيقُوا فِيهِ دَمًا وَأَمِيطُوا عَنْهُ الأَذَى
قَالَ مُحَمَّد عرضت أَن أعلم مَا أميطوا عَنهُ فَلم أجد أحدا يُخْبِرنِي
وَأما حَدِيث أصبغ
وَقد رَوَاهُ الطَّحَاوِيّ أَيْضا عَن يُونُس بن عبد الْأَعْلَى عَن ابْن وهب بِهِ(4/498)
من 72 كتاب الذَّبَائِح وَالصَّيْد
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس {بِالْعُقُودِ} العهود مَا أحل وَحرم {إِلا مَا يُتْلَى عَلَيْكُم} الْخِنْزِير {يجرمنكم} يحملنكم {شنآن} عَدَاوَة {والمنخنقة} تخنق فتموت {والموقوذة} تضرب بالخشب يوقذها فتموت {وَالْمُتَرَدِّيَةُ} تتردى من الْجَبَل {والنطيحة} تنطح الشَّاة فَمَا أَدْرَكته يَتَحَرَّك بِذَنبِهِ أَو بِعَيْنِه فاذبح وكل
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ حَدَّثنا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ ابْنُ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى 1 الْمَائِدَة {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا أَوْفوا بِالْعُقُودِ} يَعْنِي بالعهود يعلي مَا أَحَلَّ اللَّهُ وَمَا حَرَّمَ وَمَا فَرَضَ وَمَا حَدَّ فِي الْقُرْآنِ كُلِّهِ وَلا تَغْدِرُوا وَلا تنكثوا
وَبِه فِي قَوْله 1 الْمَائِدَة {إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُم} قَالَ هِيَ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِير
وَبِه فِي وَقَوله 2 الْمَائِدَة {وَلَا يجرمنكم شنآن قوم} يَقُولُ لَا يَحْمِلَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ يَقُولُ عَدْوَةٌ
وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا أَبُو الْحسن الطرائفي ثَنَا عُثْمَان(4/499)
ابْن سَعِيدٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ عَن عَليّ بن أَي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي هَذِهِ الآيَةِ {وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ الله بِهِ} {والمنخنقة} الَّتِي تخنق فتموت {والموقوذة} الَّتِي تُضْرَبُ بِالْخَشَبِ حَتَّى يَقِذَهَا فتموت {والمتردية} الَّتِي تَتَرَدَّى مِنَ الْجَبَلِ {وَالنَّطِيحَةُ} الشَّاةُ تَنْطِحُ الشَّاةَ {وَمَا أَكَلَ السَّبع} يَقُولُ مَا أَخَذَ السَّبُعُ فَمَا أَدْرَكْتَ مِنْ هَذَا يَتَحَرَّكُ لَهُ ذَنَبٌ أَوْ تَطْرِفُ لَهُ عَيْنٌ فَاذْبَحْ وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ فَهُوَ حَلَال
قَوْله
2 بَاب صيد المعراض
وَقَالَ ابْن عمر فِي المقتولة بالبندقة تِلْكَ الموقوذة وَكَرِهَهُ سَالم وَالقَاسِم وَمُجاهد وَإِبْرَاهِيم وَعَطَاء وَالْحسن
وَكره الْحسن رمي البندقة فِي الْقرى والأمصار وَلَا يرى بِهِ بَأْسا فِيمَا سواهُ
وَأما قَول ابْن عمر فَقَالَ مَالِكٌ فِي الْمُوَطَّأِ عَنْ نَافِعٍ قَالَ رميت طائرين بِحجر فأصبتهما فَأَما أَحدهمَا فَمَاتَ فطرحه ابْن عمر
وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ أَنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَغَيْرُهُ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ثَنَا إِبْرَاهِيم بن مَرْزُوق ثَنَا أَبُو عَامِرٍ عَنْ زُهَيْرٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ كَانَ يَقُول فِي المقتولة بالبندقية تِلْكَ الموقوذة(4/500)
وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عبيد الله بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ لَا يَأْكُلُ مَا أَصَابَتِ الْبُنْدُقَةُ
وَأما قَول الْقَاسِم وَسَالم فَقَالَ ابْن أبي شيبَة حَدثنَا عبد الْوَهَّاب الثَّقَفِيّ عَن عبيد الله بن عمر عَن الْقَاسِم وَسَالم أَنَّهُمَا كَانَا يكرهان البندقة إِلَّا مَا أدْركْت ذَكَاته
وَقَالَ مَالك فِي الْمُوَطَّأ إِنَّه بلغه عَن الْقَاسِم بن مُحَمَّد أَنه كَانَ يكره مَا قتل بالمعراض والبندقة
وَأما قَول مُجَاهِد فَقَالَ ابْن أبي شيبَة ثَنَا ابْن الْمُبَارك عَن معمر عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد أَنه كرهه
حَدثنَا حَفْص عَن لَيْث عَن مُجَاهِد قَالَ مَا أصبت بالبندقة أَو بِالْحجرِ فَلَا تَأْكُل إِلَّا أَن تذكي
وَأما قَول إِبْرَاهِيم فَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَن إِبْرَاهِيم قَالَ لَا تَأْكُل مَا أصبت بالبندقة إِلَّا أَن تذكي
وَأما قَول عَطاء فَقَالَ عبد الرَّزَّاق عَن ابْن جريح قَالَ قَالَ عَطاء إِن رميت صيدا بندقة فأدركت ذَكَاته فكله وَإِلَّا فَلَا تَأْكُله(4/501)
وَأما قَوْلُ الْحَسَنِ فَقَالَ ابْنُ أبي شيبَة ثَنَا عبد الْأَعْلَى عَن هِشَام عَن الْحسن قَالَ إِذا رمى الرجل الصَّيْد الجلاهقة فَلَا تَأْكُل إِلَّا أَن تدْرك ذَكَاته
قَوْله
4 بَاب م 167 ب صيد الْقوس
وَقَالَ الْحسن وَإِبْرَاهِيم إِذا ضرب صيدا فَبَان مِنْهُ يَد أَو رجل ح 281 ب تَأْكُل الَّذِي بَان وكل سائره وَقَالَ إِبْرَاهِيم إِذا ضربت عُنُقه أَو وَسطه فكله
قَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة حَدثنَا هشيم عَن يُونُس عَن الْحسن فِي رجل ضرب صيدا فأبان مِنْهُ يدا أَو رجلا وَهُوَ حَيّ ثمَّ مَاتَ قَالَ يَأْكُلهُ وَلَا يَأْكُل الَّذِي بَان مِنْهُ إِلَّا أَن يضْربهُ فيقطعه فَيَمُوت من سَاعَته فَإِذا كَانَ كَذَلِك فليأكله
وَقَالَ أَيْضا حَدثنَا عبد الرَّحِيم عَن سعيد عَن أبي معشر عَن إِبْرَاهِيم فِي الرجل يضْرب الصَّيْد بالشَّيْء فيبين مِنْهُ الشَّيْء ويتحامل مَا كَانَ فِيهِ الرَّأْس قَالَ لَا تَأْكُل مَا بَان مِنْهُ وَإِن وَقع جَمِيعًا فكله
حَدثنَا أَبُو بكر بن عَيَّاش عَن الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة قَالَ إِذا ضرب الرجل الصَّيْد فَبَان مِنْهُ عُضْو ترك مَا سقط وَأكل مَا بَقِي
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ الْأَعْمَش عَن زيد استعصى على رجل من آل عبد الله حمَار(4/502)
فَأَمرهمْ أَن يضربوه حَيْثُ تيَسّر دعوا مَا سقط مِنْهُ وكلوه
قَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ سُئِلَ ابْنُ مَسْعُودٍ عَنْ رَجُلٍ ضَرَبَ حِمَارَ وَحْشِيٍّ فَقَطَعَهَا فَقَالَ دَعُوا مَا سَقَطَ وَذَكُّوا مَا بَقِيَ وكلوه
قَوْله فِي
7 بَاب إِذا أكل الْكَلْب
وَقَالَ ابْن عَبَّاس إِذا أكل الْكَلْب فقد أفْسدهُ إِنَّمَا أمسك على نَفسه وَالله يَقُول 4 الْمَائِدَة {تعلمونهن مِمَّا علمكُم الله} فَيضْرب وَيعلم حَتَّى يتْرك وَكَرِهَهُ ابْن عمر وَقَالَ عَطاء إِن شرب الدَّم وَلم يَأْكُل فَكل
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور حَدَّثنا سُفْيَانُ ثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ إِذَا أَكَلَ الْكَلْبُ فَلا تَأْكُلْ فِإِنَّمَا أَمْسَكَ عَلَى نَفْسِهِ
وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنا ابْنُ عُيَيْنَةَ بِهِ
وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ أَيْضًا ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا أَبُو الْعَلاءِ الْعَطَّارُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ إِذَا أَرْسَلْتَ كَلْبَكَ الْمُعَلَّمَ فَسَمَّيْتَ فَأَكَلَ فَلا تَأْكُلْ وَإِذَا أَكَلَ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ صَاحِبُهُ فَلَيْسَ بِعَالِمٍ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ 3 الْمَائِدَة {مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ} قَالَ كَانَ يَنْبَغِي لَهُ إِذَا فَعَلَ ذَلِكَ أَنْ يَضْرِبَهُ حَتَّى يدع ذَلِك الْخلق(4/503)
وَأما قَول ابْن عمر فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ ثَنَا حَفْصٌ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ إِذَا أَكَلَ الْكَلْبُ مِنْ صَيْدِهِ فَاضْرِبْهُ فَإِنَّهُ لَيْسَ بِمُعَلَّمٍ
قُلْتُ وَقَدْ صَحَّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ الرُّخْصَةُ فِيهِ
قَالَ أَبُو بكر حَدثنَا حَفْص عَن عبيد الله عَن نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ كُلْ وَإِنْ أَكَلَ
وَقَالَ عبد الرَّزَّاق أَنا ابْن جريج عَن نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ وَأَمَّا الْكَلْبُ الْمُعَلَّمُ فَكُلْ مِمَّا أَمْسَكَ عَلَيْكَ وَإِنْ أَكَلَ مِنْهُ
وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثنا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ إِذَا أَكَلَ الْكَلْبُ فَكُلْ وَإِنْ لَمْ يَبْقَ إِلا شَيْءٌ أَوْ قَالَ مُضْغَةٌ
وَأما قَول عَطاء فَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَن أَشْعَث عَن الشّعبِيّ عَن عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ إِنْ شَرِبَ يَعْنِي الْكَلْبَ مِنْ دَمِهِ يَعْنِي الصَّيْدَ فَلا تَأْكُلْ
ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ إِنْ أَكَلَ فَلا تَأْكُلْ وَإِنْ شَرِبَ فَلَا تشرب
قَوْله فِي
8 - بَاب الصَّيْد إِذا غَابَ عَنهُ يَوْمَيْنِ أَو ثَلَاثَة
عَقِبَ حَدِيثِ 5484 عَاصِمٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ رَفَعَهُ إِذَا أَرْسَلْتَ كَلْبَكَ وَسَمَّيْتَ فَأَمْسَكَ وَقَتَلَ فَكُلْ الْحَدِيثَ(4/504)
5485 - وَقَالَ عبد الْأَعْلَى عَن دَاوُد عَنْ عَامِرٍ عَنْ عَدِيٍّ أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْمِي الصَّيْدَ فَيَفْتَقِرُ أَثَرَهُ الْيَوْمَيْنِ وَالثَّلاثَةَ ثُمَّ يَجِدُهُ مَيِّتًا وَفِيهِ سَهْمُهُ قَالَ يَأْكُلُ إِنْ شَاءَ
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَخْبَرَكُمْ أَبُو نَصْرِ بْنُ الشِّيرَازِيِّ فِي كِتَابِهِ عَنْ أبي الْقَاسِم بن أبي الْفرج بْنِ الْجَوْزِيِّ أَنَّ يَحْيَى بْنَ ثَابت بن بنْدَار أخْبرهُم أَنا أَبِي أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ غَالِبٍ أَنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبرنِي أَبُو يعلى ثَنَا عبيد الله بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ قَالَ وَأَخْبَرَنِي الْمَنِيعِيُّ وَالْحَسَنُ قَالا ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ح وَأَخْبَرَنِي الْقَاسِمُ ثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى قَالُوا ثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ثَنَا دَاوُدُ عَنْ عَامِرِ بْنِ عَدِيٍّ أَنه قَالَ يارسول اللَّهِ إِنَّ أَحَدَنَا يَرْمِي فَيَقْتَفِي أَثَرَهُ الْيَوْمَ وَالْيَوْمَيْنِ فَنَجِدُهُ مَيِّتًا وَفِيهِ سَهْمُهُ أَنَأْكُلُ قَالَ نَعَمْ ح 282 أإِنْ شَاءَ اللَّهُ أَوْ قَالَ يَأْكُلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ
وَرَوَاهُ أَبُو بكر بن أبي شيبَة فِي مُسْنده عَن عبد الْأَعْلَى بِهِ
وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُعَاذٍ عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى بِهِ
قَوْله
12 بَاب قَول الله تَعَالَى {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْر}
وَقَالَ عمر صَيْده مَا اصطيد وَطَعَامه مَا رمى بِهِ وَقَالَ أَبُو بكر الطافي(4/505)
حَلَال وَقَالَ ابْن عَبَّاس طَعَامه ميتَته إِلَّا مَا قذرت مِنْهَا والجري لَا تَأْكُله الْيَهُود وَنحن نأكله وَقَالَ شُرَيْح صَاحب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّ شَيْء فِي الْبَحْر مَذْبُوح وَقَالَ عَطاء أما الطير فَأرى أَن تذبحه وَقَالَ ابْن جريج قلت لعطاء صيد الْأَنْهَار وقلات السَّيْل أصيد بَحر هُوَ قَالَ نعم ثمَّ تَلا 12 فاطر {هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طريا}
أما قَول عمر فَقرأت عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ زَيْنَب بنت الْكَمَال عَن عَجِيبَة أَن مَسْعُود بن الْحسن كتب إِلَيْهِم أَنا أَبُو بكر السمسار أَنا أَبُو إِسْحَاق ابْن خرشيذ قَوْله ثَنَا الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيلَ ثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خِدَاشٍ ثَنَا هشيم أَنا عمر ابْن أبي سَلمَة عَن أَبِيه عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ لَمَّا كُنْتُ بِالْبَحْرَيْنِ فَسَأَلُونِي عَمَّا قَذَفَ الْبَحْرُ قَالَ فَأَفْتَيْتُهُمْ أَنْ يَأْكُلُوا قَالَ لَوْ أَفْتَيْتَهُمْ بِغَيْرِ ذَلِكَ لَعَلَوْتُكَ بِالدِّرَّةِ ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ قَالَ فِي كِتَابِهِ {أُحِلَّ لَكُمْ صيد الْبَحْر وَطَعَامه} فَصَيْدُهُ مَا صِيدَ وَطَعَامُهُ مَا قَذَفَ بِهِ
رَوَاهُ عبد بن حميد فِي تَفْسِيره عَن عَمْرو بن عون عَن هشيم فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا
وَرَوَاهُ البُخَارِيّ فِي تَارِيخه عَن عَارِم عَن أبي عوَانَة عَن عمر بن أبي سَلمَة بِهِ م 168 أ
وَأما قَول أبي بكر فَأَخْبَرَنَا بِهِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمد بن أبي مُحَمَّد أَنا عَلِيَّ بْنَ أَحْمَد السَّعْدِيَّ عَنْ عبد الله بن عمر الْفَقِيه أَنَّ الْفَضْلَ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو مَنْصُورٍ النَّوْقَانِيُّ ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ح
وثنا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ ثَنَا سُفْيَان عَن عبد(4/506)
الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَشِيرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أَشْهَدُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ أَنَّهُ قَالَ السَّمَكَةُ الطَّافِيَةُ حَلالٌ لِمَنْ أَرَادَ أَكْلَهَا
وَبِه حَدثنَا مُحَمَّد بن نوح ثَنَا هَارُون بن إِسْحَاق ثَنَا وَكِيع ثَنَا سُفْيَان بِهِ
رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة عَن وَكِيع
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد من حَدِيث وهيب عَن عبد الْملك بن أبي بشير
وَرَوَاهُ عبد بن حميد عَن عَمْرو بن عون عَن هشيم عَن التَّيْمِيّ عَن عِكْرِمَة نَحوه وَله طرق كَثِيرَة
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ أَبُو بكر بن أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثنا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ صَخْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ فِي قَوْله 96 الْمَائِدَة {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ} قَالَ مَا ألْقى البخر عَلَى ظَهْرِهِ مَيِّتًا
وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ فِي التَّفْسِيرِ حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى ثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ حَفْصِ بْنِ أَبِي عُمَرَ بن سعد عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس ح 282 ب فِي قَوْله 96 الْمَائِدَة {وَطَعَامه مَتَاعا لكم} قَالَ طَعَامه ميتَته(4/507)
وَقد وَقع لي من حَدِيث الضَّحَّاك بن مخلد عَالِيا قَرَأت على أَحْمد بن الْحسن أَن يحيى بن يُوسُف أخْبرهُم عَن عَليّ بن سَلامَة أَن السلَفِي أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو الْخَطَّابِ بْنُ الْبَطَرِ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ رزقويه أَنا إِسْمَاعِيل الصفار ثَنَا مُحَمَّد بن سِنَان الْقَزاز ثَنَا أَبُو عَاصِم هُوَ الضَّحَّاك بن مخلد عَن ابْن جريج عَن أبي بكر بن حَفْص عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس مثله
وَقَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ مُحَمَّد بن عَليّ أخْبركُم أَحْمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ أَنَّ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل أخبرهُ أَنا عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ الْكَاتِبُ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّد ابْن إِبْرَاهِيمَ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ ثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ أَنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ثَنَا وَكِيعٌ ثَنَا سُفْيَانُ عَن سُلَيْمَان التَّيْمِيّ عَن أبي مِجْلَزٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ طَعَامُهُ مَا لَفَظَ بِهِ
وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنا الثَّوْرِيُّ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْجِرِّيِّ فَقَالَ لَا بَأْسَ بِهِ إِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ كَرِهَتْهُ يَهُودُ
وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أبي شيبَة حَدثنَا وَكِيع ثَنَا سُفْيَانُ ثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنِ الْجِرِّيِّ فَقَالَ لَا بَأْسَ بِهِ إِنَّمَا تُحَرِّمُهُ الْيَهُودُ وَنَحْنُ نَأْكُلُهُ
وَأما قَول شُرَيْح وَعَطَاء فَقَرَأت على خَدِيجَة بنت الشَّيْخ أبي إِسْحَاق بن سُلْطَان أخْبركُم الْقَاسِمُ بْنُ مُظَفَّرِ بْنِ عَسَاكِرَ إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا عَن مَحْمُود بن إِبْرَاهِيم أَن مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ أَخْبَرَهُمْ أَنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّد بن إِسْحَاق أَنا أبي أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم ثَنَا عبيد بن شريك ثَنَا عبد الْوَهَّاب بن نجدة ثَنَا شُعَيْب بن إِسْحَاق ح قَالَ مُحَمَّد بن إِسْحَاق ح قَالَ مُحَمَّد بن إِسْحَاق وَأَنا عَليّ بن مُحَمَّد بن(4/508)
نصر ثَنَا معَاذ بن الْمثنى ثَنَا مُسَدّد ثَنَا يحيى بن سعيد جَمِيعًا عَن ابْن جريج عَن عَمْرو بن دِينَار وَأبي الزبير أَنَّهُمَا سمعا شريحا رجلا أدْرك النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول كل شَيْء فِي الْبَحْر مَذْبُوح قَالَ فَذكرت ذَلِك لعطاء فَقَالَ أما الطير فَأرى أَن يذبحه
رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ عَن مُسَدّد بِهِ
وَقد رُوِيَ مَرْفُوعا روينَاهُ فِي السّنَن للدارقطني وَلَا يَصح وَقفه كَمَا بَينته فِي تَرْجَمَة شُرَيْح من معرفَة الصَّحَابَة
وَأما قَول ابْن جريح عَن عَطاء فَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه أَنا ابْنُ جريج بِهَذَا سَوَاء
وَرَوَاهُ الفاكهي فِي أَخْبَار مَكَّة عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ الْمجِيد ابْن أَبِي رَوَّادٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ سَأَلت عَطاء عَن ابْن المَاء أصيد بر أم صيد بَحر وَعَن أشباهه فَقَالَ حَيْثُ يكون أَكثر فَهُوَ صَيْده قَالَ وَسَأَلَهُ إِنْسَان عَن حيتان بركَة الْقشيرِي وَهِي بِئْر عَظِيمَة فِي الْحرم أتصاد قَالَ نعم قَالَ وَسَأَلته عَن صيد الْأَنْهَار وقلات الْمِيَاه أَلَيْسَ من صيد الْبَحْر قَالَ بلَى وتلا 12 فاطر {هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طريا}
قَوْله
وَركب الْحسن عَلَيْهِ السَّلَام على سرج من جُلُود كلاب المَاء(4/509)
وَقَالَ الشّعبِيّ لَو أَن أَهلِي أكلو الضفادع لأطعمتهم وَلم ير الْحسن بالسلحفاة بَأْسا
وَقَالَ ابْن عَبَّاس كل من صيد الْبَحْر وَإِن صَاده نَصْرَانِيّ أَو يَهُودِيّ أَو مَجُوسِيّ
وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاء فِي المري ذبح الْخمر النينان وَالشَّمْس
أما قَول الْحسن
وَأما قَول الشّعبِيّ
وَأما رَأْي الْحسن فِي السلحفاة فَقَالَ ابْن أبي شيبَة ثَنَا ابْن مهْدي عَن زَمعَة عَن ابْن طَاوس عَن أَبِيه أَنه كَانَ لَا يرى بِأَكْل السلحفاة بَأْسا
ثَنَا ابْن مهْدي ثَنَا ابْن مبارك بن فضَالة عَنِ الْحَسَنِ قَالَ لَا بَأْسَ يأكلها
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أَخْبَرَنَا أَبُو عبد اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحسن قَالَا ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ ثَنَا رَوْحُ بْنُ أَسْلَمَ ثَنَا زَائِدَةُ عَنْ سِمَاكِ بن حَرْب عَن عِكْرِمَة عَن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ح 283 أقَالَ كُلُّ مَا أَلْقَى الْبَحْرُ وَمَا صِيدَ فِيهِ صَادَهُ يَهُودِيٌّ أَوْ نَصْرَانِيٌّ أَوْ مَجُوسِيٌّ قَالَ وَطَعَامُهُ مَا أَلْقَى
وَأما قَول أبي الدَّرْدَاء فَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ فِي كِتَابِ غَرِيبِ الْحَدِيثِ لَهُ ثَنَا عَاصِم بن عَليّ ثَنَا اللَّيْث عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ ذَبَحَ الْخَمْرَ الْمِلْحُ وَالشَّمْسُ وَالنِّينَانُ قَالَ الْحَرْبِيُّ هَذَا مُرِي يَعْمَلُ بِالشَّامِ تُؤْخَذُ الْخَمْرُ فَيُجْعَلُ فِيهِ الْملح(4/510)
وَالسَّمَكُ وَيُوضَعُ فِي الشَّمْسِ فَيَتَغَيَّرُ عَنْ طَعْمِ الْخَمْرِ وَيَنْتَقِلُ إِلَى طَعْمِ الْمُرِي
وَرَوَاهُ أَبُو بِشْرٍ الدَّوْلابِيُّ فِي كِتَابِ الْكُنَى لَهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَعْقُوبَ السَّعْدِيِّ ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ثَنَا عبدربه الشَّامِيُّ ثَنَا يُونُسُ بْنُ مَيْسَرَةَ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ لِي مُرِي النِّينَانِ غَيَّرَتْهُ الشَّمْسُ
وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ مِنْ طَرِيقِ مَكْحُولٍ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ بِلَفْظِ لَا بَأْسَ بِهِ ذَبَحَتْهُ النَّارُ وَالْمِلْحُ وَهُوَ مُنْقَطع م 168 ب
قَوْله
13 بَاب أكل الْجَرَاد
5495 - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي يَعْفُورٍ سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي أَوْفَى قَالَ غَزَوْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعَ غَزَوَاتٍ أَوْ سِتًّا وَكُنَّا نَأْكُلُ مَعَهُ الْجَرَادَ
قَالَ سُفْيَانُ وَأَبُو عَوَانَةَ وَإِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي يَعْفُورٍ عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى سَبْعَ غَزَوَاتٍ
أما حَدِيث سُفْيَان وَهُوَ الثَّوْريّ فَأَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّد أَنا أَحْمد بن أبي طَالب أَنا عبد الله بن عمر أَنا أَبُو الْوَقْت أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا عبد الله ابْن أَحْمَدَ أَنا عِيسَى بْنُ عُمَرَ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي يَعْفُورٍ عَن عبد الله بن أبي أَوْفَى قَالَ غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَبْعَ غَزَوَاتٍ نَأْكُلُ الْجَرَادَ
وَأما حَدِيث أبي عوَانَة فَأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْغَزِّيُّ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ قُرَيْشٍ أَنا أَبُو الْفرج بن الصيقل أَنا أَبُو الْحسن الْجمال فِي كِتَابه أَنا أَبُو عَليّ الْحداد أَنا(4/511)
أَبُو نعيم أَنا أَبُو عَمْرو بْنُ حَمْدَانَ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي يَعْفُورٍ عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَبْعَ غَزَوَاتٍ فَكُنَّا نَأْكُلُ الْجَرَادَ
رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي كَامِلٍ عَنْ أَبِي عَوَانَةَ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا
وَأما حَدِيث إِسْرَائِيل فَقَالَ أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْمُعْجَمِ الْكَبِيرِ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ الضَّبِّيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ ثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي يَعْفُورٍ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى وَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنِ الْجَرَادِ فَقَالَ غَزَوْنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعَ غَزَوَاتٍ فَكُنَّا نَأْكُلُ مَعَهُ الْجَرَادَ
قَوْله
15 بَاب التَّسْمِيَة على الذَّبِيحَة وَمن ترك مُتَعَمدا
قَالَ ابْن عَبَّاس من نسي فَلَا بَأْس
أخبرنَا عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدّم قَرِيبا إِلَى عَليّ بن عمر ثَنَا الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل وَأَبُو عَمْرو القَاضِي وَإِسْمَاعِيل بن الْعَبَّاس قَالُوا ثَنَا عبد الله ابْن أبي مَسَرَّة ثَنَا أَبُو جَابر ثَنَا شُعْبَة عَن مُغيرَة عَن إِبْرَاهِيم فِي الْمُسلم يذبح وينسى التَّسْمِيَة قَالَ لَا بَأْس بِهِ
قَالَ وثنا شُعْبَة عَن سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن عَمْرو بن دِينَار عَن أبي الشعْثَاء قَالَ حَدثنِي عين عَن ابْن عَبَّاس أَنه لم ير بِهِ بَأْسا قَوْله عين عَنى بِهِ عِكْرِمَة
وَأَبُو جَابر اسْمه مُحَمَّد بن عبد الْملك ثِقَة(4/512)
وَقَالَ سعيد بن مَنْصُور ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ هُوَ أَبُو الشَّعْثَاءِ عَنْ عَيْنٍ يَعْنِي عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِيمَنْ ذَبَحَ وَنَسِيَ التَّسْمِيَةَ قَالَ الْمُسْلِمُ فِي اسْمُ اللَّهِ وَإِنْ لَمْ يَذْكُرِ التَّسْمِيَةَ
ثَنَا خَالِدٌ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ عَطَاءٍ عَن ابْن عَبَّاس نَحوه ح 283 ب
قَوْله
19 بَاب ذَبِيحَة الْمَرْأَة وَالْأمة
5504 - عَن عبيد الله عَن نَافِع عَن ابْن لكعب بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ امْرَأَةً ذَبَحَتْ شَاةً بِحَجَرٍ فَسُئِلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَنْ ذَلِكَ فَأَمَرَ بِأَكْلِهَا وَقَالَ اللَّيْثُ ثَنَا نَافِعٌ أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ يُخْبِرُ عَبْدَ الله عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ جَارِيَةً لِكَعْبٍ بِهَذَا
قَرَأت عَلَى أَبِي بَكْرِ بن مُحَمَّد بن أبي عمر أَخْبَرَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيُّ كِتَابِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيِّ أَنَّ أَبَا الْقَاسِمِ بْنَ أَبِي الْمَعَالِي أَخْبَرَهُ أَنا أَبِي أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَافِظُ قَالَ أَخْبَرَنِي ابْنُ شَرِيكٍ هُوَ إِبْرَاهِيمُ ثَنَا أَحْمَدُ يَعْنِي ابْنَ يُونُسَ ثَنَا لَيْثٌ عَنْ نَافِعٍ أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ يُخْبِرُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ جَارِيَةً لِكَعْبِ بْنِ مَالِكٍ كَانَتْ تَرْعَى غَنَمًا بِالْجَبَلِ الَّذِي بِالشَّرْقِ فَأُصِيبَتْ شَاةٌ مِنَ الْغَنَمِ فَكَسَرَتْ حَجَرًا فَذَبَحَتْهَا بِهِ فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ كلوها
قَوْله فِي
21 بَاب ذَبِيحَة الْأَعْرَاب وَنَحْوهم(4/513)
5507 - حَدثنَا مُحَمَّد بن عبيد الله ثَنَا أُسَامَةُ بْنُ حَفْصٍ الْمَدَنِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ قَوْمًا قَالُوا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ قَوْمًا يَأْتُونَنَا بِلَحْمٍ لَا نَدْرِي أَذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ أَمْ لَا الْحَدِيثَ تَابَعَهُ عَلِيٌّ عَنِ الدَّرَاوَرْدِيِّ وَتَابَعَهُ أَبُو خَالِدٍ الطُّفَاوِيُّ
أما حَدِيث عَليّ
وَأما حَدِيث أبي خَالِد فأسنده الْمُؤلف فِي التَّوْحِيد
وَأما حَدِيث الطفَاوِي فأسنده الْمُؤلف فِي الْبيُوع
قَوْله فِي
22 بَاب ذَبَائِح أهل الْكتاب
وَقَالَ الزُّهْرِيّ لَا بَأْس بذبيحة نَصَارَى الْعَرَب وَإِن سمعته يُسمى لغير الله فَلَا تَأْكُل وَإِن لم تسمعه فقد أحله الله لَك وَعلم كفرهم وَيذكر عَن عَليّ نَحوه وَقَالَ الْحسن وَإِبْرَاهِيم لَا بَأْس بذبيحة الأقلف وَقَالَ ابْن عَبَّاس طعامهم ذبحائهم
أما قَول الزُّهْرِيّ فَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه حَدثنَا معمر سَأَلت الزُّهْرِيّ عَن ذَبَائِح نَصَارَى الْعَرَب قَالَ لَا بَأْس بذبائحهم فَإِن سمعته يهل(4/514)
لغير الله فَلَا تَأْكُله
وَأما قَول عَليّ فَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ الْحَكَمَ بْنَ عُتَيْبَةَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَلِيٍّ وَمُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قِيلَ لَهُمَا أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ يَذْكُرُونَ عَلَى ذَبَائِحِهِمْ غَيْرَ اللَّهِ فَقَالا إِنَّ اللَّهَ حِينَ أَحَلَّ ذَبَائِحَهُمْ قَدْ عَلِمَ بِمَا يَقُولُونَ عَلَى ذَبَائِحِهِمْ
وَرُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ نَهَى عَنْ ذَبَائِحِ نَصَارَى الْعَرَبِ قَالَ وَلَهُ أَنْ يَقُولَ بِاسْمِ الْمَسِيحِ
وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سِتِّ الْوُزَرَاءِ بِنْتِ عُمَرَ التَّنُوخِيِّ أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو زُرْعَةَ الْمَقْدِسِيُّ أَنا مَكِّيُّ بْنُ مَنْصُورٍ أَنا أَبُو سعيد بن أبي عَمْرو ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْنُ يَعْقُوبَ أَنا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنا الشَّافِعِيُّ أَنا الثَّقَفِيُّ عَنْ أَيُّوبَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ عُبَيْدَةَ السَّلْمَانِيِّ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ لَا تَأْكُلُوا ذَبَائِحَ نَصَارَى بَنِي تَغْلِبَ فَإِنَّهُمْ لَمْ يَتَمَسَّكُوا مِنْ دِينِهِمْ إِلا بِشُرْبِ الْخَمْرِ
رَوَاهُ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن معمر عَن أَيُّوب بِهِ
وَعَن الثَّوْرِيِّ عَنْ يُونُسَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ نَحْوَهُ
وَعَنْ هِشَامِ بْنِ مُحَمَّد بِهِ(4/515)
وَأما قَول الْحسن فَقَالَ عبد الرَّزَّاق أَنا معمر قَالَ كَانَ الْحسن يرخص فِي الرجل إِذا أسلم بعد مَا يكبر يخَاف على نَفسه إِن اختتن أَن لَا يختتن وَكَانَ لَا يرى بِأَكْل ذَبِيحَته بَأْسا
وَأما قَول إِبْرَاهِيم ح 284 أفَقَالَ سعيد بن مَنْصُور ثَنَا هشيم ثَنَا مُغيرَة عَن إِبْرَاهِيم أَنه كَانَ يَقُول فِي ذَبِيحَة الْمَرْأَة وَالصَّبِيّ لَا بَأْس إِذا أطَاق الذَّبِيحَة وَحفظ التَّسْمِيَة م 169 أ
وَقَالَ الْخلال حَدثنَا عصمَة بن عِصَام ثَنَا حَنْبَل بن إِسْحَاق ثَنَا عَفَّان ثَنَا يزِيد ثَنَا سعيد عَن أبي معشر عَن إِبْرَاهِيم قَالَ لَا بَأْس بذبيحة الأقلف
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ أَنا يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الطَّرَائِفِيُّ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا عبد الله بن صَالح عَن مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله 5 الْمَائِدَة {وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لكم} قَالَ ذَبَائِحُهُمْ
قَوْله
23 بَاب مَا ند من الْبَهَائِم فَهُوَ بِمَنْزِلَة الْوَحْش
وَأَجَازَهُ ابْن مَسْعُود
وَقَالَ ابْن عَبَّاس مَا أعجزك من الْبَهَائِم مِمَّا فِي يَديك فَهُوَ كالصيد وَفِي بعير تردى فِي بِئْر من حَيْثُ قدرت عَلَيْهِ فذكه وَرَأى ذَلِك عَليّ وَابْن عمر(4/516)
وَعَائِشَة
وَأما أثر ابْن مَسْعُود فَتقدم قَرِيبا
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي شيبَة ثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ خَالِدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ مَا أَعْجَزَكَ مِمَّا فِي يَدِكَ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الصَّيْدِ
وَقَالَ عبد الرَّزَّاق عَن إِسْرَائِيل عَن سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ إِذَا وَقَعَ الْبَعِيرُ فِي الْبِئْرِ فَاطْعَنْهُ مِنْ قِبَلِ خَاصِرَتِهِ وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ وَكُلْ
وَأما أثر عَليّ فَقَالَ ابْنُ أبي شيبَة ثَنَا حَفْص عَن جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ ثَوْرًا مَرَّ فِي بَعْضِ دُورِ الْمَدِينَةِ فَضَرَبَهُ رَجُلٌ بِالسَّيْفِ وَذَكَرَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ قَالَ فَسُئِلَ عَنْهُ عَلِيٌّ فَقَالَ ذَكَاةٌ وَأَمَرَهُمْ بِأَكْلِهِ
حَدثنَا وَكِيع عَن عبد الْعَزِيز بن سياه عَن أبي رَاشد السَّلمَانِي قَالَ كنت أرعى منائح لأهلي بِظهْر الْكُوفَة قَالَ فتردى مِنْهَا بعير فَخَشِيت أَن يسبقني بذكاته فَأخذت حَدِيدَة فَوَجَأْت بهَا فِي جنبه أَو فِي سنامه ثمَّ قطعته أَعْضَاء وفرقته على سَائِر أَهلِي ثمَّ أتيت أَهلِي فَأَبَوا أَن يَأْكُلُوا حَيْثُ أَخْبَرتهم خَبره فَأتيت عليا فَقُمْت على بَاب قصره فَقلت يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ فَقَالَ لبيكاه لبيكاه فَأَخْبَرته خَبره فَقَالَ كل وأطعمني عَجزه(4/517)
وَأما رَأْي ابْن عمر فَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه ثَنَا شُعْبَةُ وَسُفْيَانُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ أَبِي حَيَّانَ عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ قَالَ تَرَدَّى بَعِيرٌ فِي رَكِيَّةٍ وَابْنُ عُمَرَ حَاضِرٌ فَنَزَلَ رَجُلٌ لِيَنْحَرَهُ فَقَالَ لَا أَقْدِرُ أَنْ أَنْحَرَهُ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ اذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ وَاجْهِزْ عَلَيْهِ مِمَّا قِبَلَ شَاكِلَتِهِ يَعْنِي خَاصِرَتَهُ فَفَعَلَ وَأَخْرَجَ مَقْطَعًا فَأَخَذَ مِنْهُ ابْنُ عُمَرَ عُشَيْرًا بِدِرْهَمَيْنِ أَوْ أَرْبَعَةٍ
وَأما أثر عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا
قَوْله
24 بَاب النَّحْر وَالذّبْح
وَقَالَ ابْن جريج عَن عَطاء لَا ذبح وَلَا منحر إِلَّا فِي المذبح والمنحر قلت أيجزي مَا يذبح أَن أنحره قَالَ نعم ذكر الله ذبح الْبَقَرَة فَإِن ذبحت شَيْئا ينْحَر جَازَ والنحر أحب إِلَى وَالذّبْح قطع الْأَوْدَاج قلت فيخلف الْأَوْدَاج حَتَّى يقطع النخاع قَالَ لَا إخال قَالَ وَأَخْبرنِي نَافِع أَن ابْن عمر(4/518)
نهى عَن النخع يَقُول يقطع مَا دون الْعظم ثمَّ يدع حَتَّى يَمُوت
قَالَ ابْن أبي شَيْبَةَ ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَن ابْن جريج عَن عَطاء قَالَ لَا نحر إِلَّا فِي المنحر والمذبح
وَقَالَ عبد الرَّزَّاق عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ قَالَ عَطاء لَا ذَكَاة إِلَّا فِي المنحر والمذبح
وَقَالَ فِي مَوضِع آخر عَن ابْن جريج عَن عَطاء ذكر الله ذبح الْبَقَرَة فِي الْقُرْآن فَإِن ذبحت شَيْئا أَجْزَأَ عَنْك
وَقَالَ ابْن جريج قَالَ عَطاء وَالذّبْح قطع الْأَوْدَاج
قلت فذبح فَلم يقطع أوداجها حَتَّى مَاتَت وَهُوَ يحْسب أَن قد قطع الْأَوْدَاج قَالَ مَا أرَاهُ إِلَّا قد ذكى فَليَأْكُل
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ سعيد عَن ابْن عَبَّاس الذَّكَاة فِي الْحلق واللبة وَقَالَ ابْن عمر وَابْن عَبَّاس وَأنس إِذا قطع الرَّأْس فَلَا بَأْس
أما رِوَايَة سعيد فَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ أَنا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ وَأَبُو بَكْرِ بن الْحسن قَالَا ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن عَبْدِ الْحَكَمِ أَنا ابْنُ وَهْبٍ سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ سَعِيدٍ يُحَدِّثُ عَن أَيُّوب عَن سعيد بن جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ الذَّكَاةُ فِي الْحَلْقِ وَاللَّبَّةِ
رَوَاهُ سعيد بن مَنْصُور عَن سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ أَيُّوبَ(4/519)
وَأما قَول ابْن عمر فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ثَنَا أَبُو غِفَارٍ الطَّائِيُّ ثَنَا أَبُو مِجْلَزٍ سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ عَنْ ذَبِيحَةٍ قُطِعَ رَأْسُهَا فَأَمَرَ ابْنُ عُمَرَ بِأَكْلِهَا
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا أَبُو أُسَامَة عَن جرير بن حَازِمٍ عَنْ يَعْلَى بْنِ حَكِيمٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ سُئِلَ عَنْ ذَبْحِ دَجَاجَةٍ فَطَيَّرَ رَأْسَهَا فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ذَكَاةٌ وَحَيَّةٌ يَعْنِي سَرِيعَةٌ
وَأما قَول أنس فَقَالَ وَكِيعٌ فِي مُصَنَّفِهِ ثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ عَنْ عبيد الله بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَنَسِ أَنَّ حَازًّا لأَنَسٍ ذَبَحَ دَجَاجَةً فَاضْطَرَبَتْ فَذَبَحَهَا مِنْ قَفَاهَا فَأَبَانَ رَأْسَهَا فَأَرَادُوا طَرْحَهَا فَأَمَرَهُمْ أَنَسٌ بأكلها ح 284 ب
قَوْله فِيهِ
5512 - حَدَّثنا قُتَيْبَةُ ثَنَا جَرِيرٌ عَنْ هِشَامٍ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ نَحَرْنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَسًا فَأَكَلْنَاهُ
تَابَعَهُ وَكِيعٌ وَابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ هِشَامٍ فِي النَّحْرِ
أَمَّا حَدِيثُ وَكِيعٍ فَقَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ هِشَامٍ بِهِ نَحْوَهُ
وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ وَكِيعٍ وَغَيْرِهِ(4/520)
أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ حَمَّادٍ أَنا أَبُو الْحَسَنِ الْمَخْزُومِيُّ أَنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الصَّيْقَلِ عَنْ مَسْعُودٍ الْجَمَّالِ أَنَّ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو نعيم ثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ثَنَا الْحَسَنُ بن سُفْيَان ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن نمير ثَنَا أَبِي وَحَفْصٌ وَوَكِيعٌ عَنْ هِشَامٍ عَنْ فَاطِمَةَ عَنْ أَسْمَاءَ قَالَتْ نَحَرْنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَسًا فَأَكَلْنَاهُ
رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنِ ابْنِ نمير فوافقناه بعلو م 169 ب
وَأَمَّا حَدِيثُ ابْنِ عُيَيْنَةَ فَأَسْنَدَهُ الْمُؤَلِّفُ بَعْدَ بِباب وَاحِدٍ عَنِ الْحميدِي عَنهُ
قَوْله
25 بَاب مَا يكره من الْمثلَة
5515 - حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا أَبُو عوَانَة عَن أبي بشر عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ فَمَرُّوا بِفِتْيَةٍ أَوْ بِنَفَرٍ نَصَبُوا دُجَاجَةً يَرْمُونَهَا فَلَمَّا رَأَوُا ابْنَ عُمَرَ تَفَرَّقُوا عَنْهَا فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ مَنْ فَعَلَ هَذَا إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لعن مَنْ فَعَلَ هَذَا
تَابَعَهُ سُلَيْمَانُ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الْمِنْهَالِ عَنْ سَعِيدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ لَعَنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ مَثَّلَ بِالْحَيَوَانِ وَقَالَ عَدِيٌّ عَنْ سَعِيدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أما حَدِيث سُلَيْمَان فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنِ عَبْدَانَ أَنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ثَنَا شُعْبَةُ ثَنَا الْمِنْهَالُ بن عمر عَن سعيد بن جُبَيْرٍ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ خَرَجَ فِي طَرِيق من طرق(4/521)
الْمَدِينَةِ فَرَأَى غِلْمَانًا قَدْ نَصَبُوا دُجَاجَةً يَرْمُونَهَا فَلَمَّا رَأَوْهُ فَرُّوا فَغَضِبَ فَقَالَ مَنْ فَعَلَ هَذَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعَنَ مَنْ فَعَلَ هَذَا
وَأما حَدِيث عدي فَأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ حَمَّادٍ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ قُرَيْشٍ أَنا أَبُو الْفرج بن الصيقل أَنا مَسْعُودٌ الْخَيَّاطُ فِي كِتَابِهِ أَنَّهُ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِيُّ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ وَفَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ قَالَا ثَنَا إِبْرَاهِيم بن عبد الله ثَنَا عَمْرو بن مَرْزُوق
وَبِه إِلَى أبي نعيم ثَنَا أَبُو إِسْحَاق بن حَمْزَة ثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالا ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَير عَن ابْن عَبَّاس عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَا تَتَّخِذُوا شَيْئًا فِيهِ الرُّوحُ غَرَضًا
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ مِنْهَالٍ عَنْ شُعْبَةَ بِهِ
وَرَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ شُعْبَةَ
وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ
وَأَخْرَجَهُ مِنْ غَيْرِ هَذَا الطَّرِيق أَيْضا(4/522)
قَوْله
28 بَاب لُحُوم الْحمر الإنسية
فِيهِ عَن سَلمَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أسْندهُ الْمُؤلف فِي غَزْوَة خَيْبَر من حَدِيث سَلمَة بن الْأَكْوَع
قَوْله فِيهِ
5522 - حَدَّثَنَا مُسَدّد ثَنَا يحيى عَن عبيد الله حَدَّثَنِي نَافِعٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّة
تَابعه ابْن الْمُبَارك عَن عبيد الله عَن نَافِع وَقَالَ أَبُو أُسَامَة عَن عبيد الله عَن سَالم
قلت الرِّوَايَتَانِ كِلَاهُمَا صَحِيح
وَقد أسندهما الْمُؤلف ح 285 أفِي الْمَغَازِي
وَقد رَوَاهُ جماة عَن عبيد الله عَن نَافِع وَسَالم جمعيا مِنْهُم عَبدة بن سُلَيْمَان وَعبد الله بن نمير وَمُحَمّد بن عبيد
قَوْله فِيهِ
عَقِبَ حَدِيثِ 5527 صَالح عَن ابْن شهَاب أَن أَبَا إِدْرِيسَ أَخْبَرَهُ أَنَّ ثَعْلَبَةَ قَالَ حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لُحُومَ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّة تَابَعَهُ الزُّبَيْدِيُّ وَعُقَيْلٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ وَقَالَ مَالِكٌ وَمَعْمَرٌ وَالْمَاجِشُونُ وَيُونُسُ وَابْنُ إِسْحَاقَ عَنِ الزُّهْرِيِّ نهى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ
ثُمَّ قَالَ بَعْدَ قَلِيلٍ 5530 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَنا مَالِكٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَهَى عَنْ أَكْلِ كُلِّ ذِي نَاب من السبَاع(4/523)
تَابَعَهُ يُونُسُ وَمَعْمَرٌ وَابْنُ عُيَيْنَةَ وَالْمَاجِشُونُ عَنِ الزُّهْرِيِّ
أما حَدِيث الزبيدِيّ فَأَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الأَصْبَهَانِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ يَسْمَعُ أَنَّ عَبْدِ اللَّطِيفِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَليّ كتب إِلَيْهِم أَنا أَبُو زُرْعَةَ طَاهِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمَذَانِيُّ أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدٍ أَنا أَحْمد ابْن الْحُسَيْنِ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ أَنا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ عَنْ بَقِيَّةَ حَدَّثَنِي الزُّبَيْدِيُّ عَنِ الزُّهْرِيّ عَن أبي إِدْرِيس الْخَولَانِيّ عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ أَنَّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ أَكْلِ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ وَعَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ
وَأما حَدِيث عقيل فَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْمَعَالِي بْنُ عُمَرَ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ عَنْ عَبْدِ اللَّطِيفِ بْنِ عَبْدِ الْمُنْعِمِ سَمَاعًا أَنَّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ أَنا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مَالِكٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن أَحْمد حَدَّثَني أبي ثَنَا حَجَّاجٌ ثَنَا لَيْثٌ حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ عَن ابْن شهَاب عَن أبي إِدْرِيسَ عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ قَالَ حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لُحُومَ الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ وَلَحْمَ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ حَدِيثَ مَالِكٍ فَأَسْنَدَهُ الْمُؤَلِّفُ كَمَا تَرَى
وَأما حَدِيث معمر فَأَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ أَنا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنا أَبُو الْفرج بن نصر أَنا أَبُو الْحَسَنِ الْجَمَّالُ فِي كِتَابه أَنا الْحسن بن أَحْمد أَنا أَبُو نعيم ثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ مَعْمَرٍ وَيُونُسَ وَمَالِكٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ عَنْ(4/524)
أَبِي ثَعْلَبَةَ قَالَ نَهَى النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن أَكْلِ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ
وَأما حَدِيث الْمَاجشون فَأَخْبَرنَاهُ عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بِهَذَا السَّنَد إِلَى أبي نعيم ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد وَمُحَمّد بن إِبْرَاهِيم قَالَا ثَنَا أَحْمد بْنِ عَلِيٍّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أبي بكر ثَنَا يُوسُف بن الْمَاجشون ثَنَا ابْن شهَاب عَن أبي إِدْرِيس بِهِ
رَوَاهُ مُسلم عَن يحيى بن يحيى عَن يُوسُف الْمَاجشون بِهِ
وَأما حَدِيث يُونُس فَتقدم مَعَ معمر وَسَيَأْتِي فِي الطِّبّ أَيْضا
وَأما حَدِيث ابْن إِسْحَاق فَقَالَ ح 285 ب الإِمَام إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنَدِهِ ثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالا ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ عَائِذِ الله ابْن عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ
وَأَمَّا حَدِيثُ ابْنِ عُيَيْنَةَ فأسنده الْمُؤلف فِي الطِّبّ
قَوْله
35 بَاب الوسم وَالْعلم فِي الصُّورَة
5541 - حَدَّثَنَا عبيد الله بن مُوسَى عَن حَنْظَلَة عَن سَالم عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ تُعَلَّمَ الصُّورَةُ وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُضْرَبَ(4/525)
تَابَعَهُ قُتَيْبَةُ ثَنَا الْعَنْقَزِيُّ عَنْ حَنْظَلَةَ وَقَالَ تُضْرَبُ الصُّورَةُ
قَوْله فِي
36 بَاب إِذا أصَاب قوم غنيمَة فذبح بَعضهم
وَقَالَ طَاوس وَعِكْرِمَة فِي ذَبِيحَة السَّارِق اطرحوه
قَالَ عبد الرَّزَّاق عَن معمر عَن عمر بن مُسلم سَأَلت طاوسا وَعِكْرِمَة عَن ذَبِيحَة السَّارِق فكرهاها ونهيا عَنْهَا م 117 أ
قَوْله فِي
38 بَاب أكل الْمُضْطَر
وَقَالَ ابْن عَبَّاس أَو دَمًا مسفوحا مهراقا
قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَن ابْن عَبَّاس قَوْله 145 الْأَنْعَام {قل لَا أجد فِيمَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَو دَمًا مسفوحا} يَعْنِي مهراقا(4/526)
تغليق التَّعْلِيق على صَحِيح البُخَارِيّ تأليف الْحَافِظ أَحْمد بن عَليّ ابْن حجر الْعَسْقَلَانِي دراسة وَتَحْقِيق سعيد عبد الرَّحْمَن مُوسَى القزقي المجلد الْخَامِس
من 37
كتاب الْأَضَاحِي
قَوْله 1
بَاب سنة الْأُضْحِية
وَقَالَ ابْن عمر هِيَ سنة ومعروف
أُنْبِئْتُ عَمَّنْ سَمِعَ خَالِدَ بْنَ يُوسُفَ أَنَّ الْقَاسِمَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ أَخْبَرَهُ أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ أَنا سَهْلُ بْنُ بِشْرٍ أَنا عَلِيُّ بْنُ مُنِيرٍ أَنا أَبُو الطَّاهِرِ الذُّهْلِيُّ ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَبْدُوسٍ ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ثَنَا وَكِيعٌ ثَنَا حَمَّادٌ عَنْ عُقَيْلِ بْنِ طَلْحَةَ عَنْ زِيَادِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ عَنِ الأُضْحِيَةِ فَقَالَ سُنَّةٌ وَمَعْرُوفٌ
وَأخْبرنَا بِهِ أحسن من هَذَا السِّيَاق إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن صديق بِمَكَّة أخْبركُم إِسْحَاق بن يحيى الْآمِدِيّ أَن يُوسُف بن خَلِيل الْحَافِظ أخبرهُ أَنا نَاصِر بن مُحَمَّد أَنا جَعْفَر بن عبد الْوَاحِد أَنا عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد الْخَطِيب أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ بن مندويه ثَنَا عبد الرَّحْمَن بْنُ الْحَسَنِ ثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاق ثَنَا وَكِيع عَن حَمَّاد بن سَلمَة عَن عقيل بن طَلْحَة مثله
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ مُطَرِّفٌ عَنْ عَامِرٍ عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ ذَبَحَ بَعْدَ الصَّلاةِ تَمَّ نُسُكُهُ وَأَصَابَ سُنَّةَ الْمُسْلِمِينَ
قلت أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْعِيدَيْنِ وَسَيَأْتِي أَيْضا(5/3)
قَوْله 7
بَاب فِي أضْحِية النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بكبشين أقرنين وَيذكر بكبشين سمينين
وَقَالَ يحيى بن سعيد سَمِعت أَبَا أُمَامَة بن سهل قَالَ كُنَّا نسمن الْأُضْحِية بِالْمَدِينَةِ وَكَانَ الْمُسلمُونَ يسمنون
أما الحَدِيث الْمَرْفُوع فأسنده فِي الْبَاب عَن آدم عَن شُعْبَة عَن عبد الْعَزِيز ابْن صُهَيْب عَن أنس بِهِ وَلَيْسَ فِيهِ سمينين
وَرَوَاهُ بِلَفْظ سمينين الْحَافِظ أَبُو عوَانَة فِي مُسْنده الصَّحِيح قَالَ ثَنَا يُوسُفُ بْنُ سعيد ثَنَا حجاج بن مُحَمَّد حَدَّثَنِي شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُضَحِّي بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ سَمِينَيْنِ وَيُسَمِّي اللَّهَ وَيُكَبِّرُ وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ وَاضِعًا قَدَمَيْهِ عَلَى صِفَاحِهِمَا
قرأته على الْحَافِظ أبي الْفضل بن الْحُسَيْن أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بن الْقيم أخبرهُ أَنا مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم وَأَبُو بكر بن مُحَمَّد بن طرخان كِلَاهُمَا عَن الْقَاسِم بن عبد الله ابْن عمر الصفار أَن هبة الرَّحْمَن بن عبد الْوَاحِد أخْبرهُم أَنا عبد الحميد بن عبد الرَّحْمَن أَنا أَبُو نعيم عبد الْملك بن الْحسن الإِسْفِرَايِينِيّ ثَنَا أَبُو عوَانَة يَعْقُوب بن إِسْحَاق بِهَذَا
رَوَاهُ جمَاعَة 258 أمن أَصْحَاب شُعْبَة عَنهُ وَلَيْسَ فِيهِ سمينين
وَهَذَا الْإِسْنَاد صَحِيح مَا أَدْرِي لم لم يجْزم بِهِ البُخَارِيّ وَكَأَنَّهُ مَرضه لشذوذه أَو يكون أَرَادَ بِمَا علقه بِصِيغَة التمريض حَدِيث الثَّوْريّ عَن عبد الله بن مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَوْ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ(5/4)
إِذَا أَرَادَ أَنْ يُضَحِّيَ اشْتَرَى كَبْشَيْنِ عَظِيمَيْنِ سَمِينَيْنِ أَقْرَنَيْنِ أَمْلَحَيْنِ موجؤين فَذَبَحَ أَحَدَهُمَا عَنْ أُمَّتِهِ مَنْ شَهِدَ لِلَّهِ بِالتَّوْحِيدِ وَشَهِدَ لَهُ بِالْبَلاغِ وَذَبَحَ الآخَرَ عَنْ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ
أنبئت عَن غير وَاحِد عَن عَليّ بن أَحْمد عَن بَرَكَات بن إِبْرَاهِيم عَن المشرف أَنا أبي أَنا عبد الْعَزِيز بن الْحسن بن إِسْمَاعِيل الضراب ثَنَا أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن يزِيد الْحلَبِي ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ زِيَادٍ ثَنَا أَحْمد بن الْأَزْهَر وَالْحسن بن يحيى قَالَا أَنا عبد الرَّزَّاق ثَنَا الثَّوْريّ بِهَذَا
هَكَذَا نقلته من أصل بِخَط أبي الْعَبَّاس بن الْخَطِيئَة
وَهَكَذَا هُوَ فِي مُصَنف عبد الرَّزَّاق
وَكَذَا ذكره عَنهُ صَاحب الْمحلى وَصحح إِسْنَاده
وَقد أخرجه ابْن مَاجَه فِي سنَنه عَن مُحَمَّد بن يحيى الذهلي عَن عبد الرَّزَّاق بِهَذَا الْإِسْنَاد وَلَكِن رَأَيْت فِي نُسْخَة من سنَن ابْن مَاجَه ثمينين عوض سمينين فَالله أعلم وَفِي السَّنَد ابْن عقيل مُخْتَلف فِي الِاحْتِجَاج بِهِ
وَقد اخْتلف عَلَيْهِ فِيهِ فَرَوَاهُ عَنهُ زُهَيْر بن مُحَمَّد فِيمَا أخرجه أَحْمد فِي مُسْنده عَن أبي عَامر عَنهُ عَن ابْن عقيل عَن عَليّ بن الْحُسَيْن حَدثنِي أَبُو رَافع(5/5)
وَهَكَذَا رَوَاهُ أَحْمد من رِوَايَة شريك القَاضِي وعبيد الله بن عَمْرو كِلَاهُمَا عَن ابْن عقيل كَمَا رَوَاهُ زُهَيْر بن مُحَمَّد وَالله أعلم
وَأما رِوَايَة يحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ فَقَالَ أَبُو نعيم فِي مستخرجه على صَحِيح البُخَارِيّ ثَنَا أَبُو إِسْحَاق بن حَمْزَة ثَنَا الْبَغَوِيّ ثَنَا أَحْمد بن حَنْبَل ثَنَا عباد بن الْعَوام أَخْبرنِي يحيى بن سعيد سَمِعت أَبَا أُمَامَة بن سهل بن حنيف يَقُول كَانَ الْمُسلمُونَ يَشْتَرِي أحدهم الْأُضْحِية فيسمنها فيذبحها بعد الْأَضْحَى فِي آخر ذِي الْحجَّة قَالَ أَحْمد هَذَا الحَدِيث عجب
وَهَكَذَا روينَاهُ فِي الْجُزْء الْحَادِي وَالثَّلَاثِينَ من فَوَائِد أبي الطَّاهِر الذهلي انتقاء الدَّارَقُطْنِيّ رَوَاهُ عَن أبي أحمد بن عَبدُوس عَن زُهَيْر بن حَرْب عَن عباد بن الْعَوام
قَوْله فِيهِ
5554 - ثَنَا قُتَيْبَةُ ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ ثَنَا أَيُّوبُ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْكَفَأَ إِلَى كَبْشَيْنِ أَقْرَنَيْنِ أملحين فذبحهما بِيَدِهِ
تَابعه وهيب عَن أَيُّوب وَقَالَ إِسْمَاعِيل وحاتم عَن أَيُّوب عَن ابْن سِيرِين عَن أنس
أما حَدِيث وهيب فَأَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي الْمَجْدِ عَنْ سُلَيْمَانَ بن حَمْزَة عَن عبد الْعَزِيز بْنِ بَاقَا أَنَّ يَحْيَى بْنَ ثَابِتِ بْنِ بُنْدَارٍ أَخْبَرَهُ أَنا أبي أَنا أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن غَالِبٍ أَنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنا الْحسن بن سُفْيَان ثَنَا الزَّعْفَرَانِيُّ ثَنَا عَفَّانُ ثَنَا وُهَيْبٌ بِهِ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ضحى(5/6)
بِالْمَدِينَةِ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ
وَأما حَدِيث إِسْمَاعِيل فأسنده الْمُؤلف بعد أَرْبَعَة أَبْوَاب
وَأما حَدِيث حَاتِم فَأَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ أَنا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنا أَبُو الْفرج بن الصيقل أَنا مَسْعُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ فِيمَا كُتِبَ إِلَيْنَا أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا فَارُوقُ بْنُ عَبْدِ الْكَبِيرِ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا صَالِحُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ وَرْدَانَ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَيُّوبُ ح وَبِهِ إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ وَناه عَلِيُّ بْنُ هَارُونَ ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا ثَنَا زِيَادُ بْنُ يَحْيَى ثَنَا حَاتِمُ بْنُ وَرْدَانَ ثَنَا أَيُّوبُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِين عَن أنس بن مَالك قَالَ خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْمَ أَضْحَى فَوَجَدَ رِيحَ لَحْمٍ فَقَالَ مَنْ كَانَ ضَحَّى فَلْيُعِدْ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ مِثْلَ حَدِيثِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَيُّوبَ وَفِيهِ فَقَالَ عِنْدِي عَنَاقٌ جَذَعَةٌ وَفِيهِ ثُمَّ انْكَفَأَ إِلَى كَبْشَيْنِ فَذَبَحَهُمَا
رَوَاهُ مُسلم عَن زِيَاد بن يحيى الحساني بِهِ فوافقناه بعلو م 170 ب
قَوْله فِي 8
بَاب قَول النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَبِي بردة ضح
عَقِبَ حَدِيثِ 5556 مُطَرِّفٍ عَنْ عَامِرٍ هُوَ الشَّعْبِيُّ عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ ضَحَّى خَالٌ لِي يُقَالُ لَهُ أَبُو بُرْدَةَ قَبْلَ الصَّلاةِ الْحَدِيثَ وَفِيهِ إِنَّ عِنْدِي دَاجِنًا جَذَعَةً مِنَ الْمَعْزِ
تَابعه عُبَيْدَة عَن الشّعبِيّ وَإِبْرَاهِيم
وَتَابعه وَكِيع عَن حُرَيْث عَن الشّعبِيّ
وَقَالَ عَاصِم وَدَاوُد عَن الشّعبِيّ عِنْدِي عنَاق لبن
وَقَالَ زبيد وفراس عَن الشّعبِيّ عِنْدِي جَذَعَة(5/7)
وَقَالَ أَبُو الْأَحْوَص ثَنَا مَنْصُور عنَاق جَذَعَة
وَقَالَ ابْن عون عنَاق جذع عنَاق لبن
أما حَدِيث عُبَيْدَة وَهُوَ ابْن معتب 2862 ب
وَأما حَدِيث وَكِيع عَن حُرَيْث وَهُوَ ابْن أبي مطر فقد ذكر الدَّارَقُطْنِيّ أَن عبيد الله بن مُوسَى تفرد بِهِ عَن حُرَيْث
وَقد وَقع لي حَدِيث عبيد الله بن مُوسَى قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمد بن خَالِد أخْبرهُم أَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِيِّ أَنا أَبُو الْيَمَنِ الْكِنْدِيُّ أَنا مَنْصُورٌ الْقَزَّازُ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُّورِ أَنا أَبُو سَعْدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ الإِمَامِ أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ بِانْتِقَاءِ الْحَافِظِ أَبِي الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّد بن عَليّ بن دُحَيْم ثَنَا أَحْمد بن حَازِم بن أبي غرزة ثَنَا عبيد الله بْنُ مُوسَى أَنا حُرَيْثُ بْنُ أَبِي مَطَرٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ خَطَبَنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الأَضْحَى فِي الْمَدِينَةِ فَقَالَ فِيمَا خَطَبَ مَنْ كَانَتْ لَهُ نَسِيكَةٌ فَلا يَذْبَحْهَا حَتَّى تَقْضِيَ صَلاتُنَا هَذِهِ فَقَالَ الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ قَدْ ذَبَحْتُ قَالَ تِلْكَ شَاةُ لَحْمٍ قَالَ فَعِنْدِي جَذَعَةٌ مَعْزٌ سَمِينَةٌ قَالَ اذْبَحْهَا وَلا يَصْلُحُ لأَحَدٍ بَعْدَكَ
قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ هَذَا حَدِيث غَرِيب من حَدِيث حُرَيْث بن عَمْرو الْأَسدي عَن الشّعبِيّ تفرد بِهِ عبيد الله بن مُوسَى
قلت لَيْسَ كَمَا قَالَ فقد ذكر البُخَارِيّ رِوَايَة وَكِيع فَانْتفى التفرد
وَوَقعت لي رِوَايَة وَكِيع فِي كتاب الضَّحَايَا لأبي الشَّيْخ وَذَلِكَ فِيمَا أُنْبِئْتُ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ عَنْ يُوسُفَ بْنِ خَلِيلٍ أَنَّ نَاصِرَ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُ أَنا جَعْفَرُ بْنُ عبد الْوَاحِد(5/8)
أَنا أَبُو طَاهِر بن عبد الرَّحِيمِ أَنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ثَنَا أَبُو يَحْيَى ثَنَا سَهْلٌ هُوَ ابْنُ عُثْمَانَ الْعَسْكَرِيُّ ثَنَا وَكِيعٌ عَنْ حُرَيْثٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ الْبَرَاءِ أَنَّ خَالَهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ شَاةٍ ذَبَحَهَا قَبْلَ الصَّلاةِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِلْكَ شَاةُ لَحْمٍ قَالَ يارسول اللَّهِ عِنْدِي جَذَعَةٌ مِنَ الْمَعْزِ أَوْفَى مِنْهَا قَالَ تُجْزِئُكَ وَلا تُجْزِئُ عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ
وَأما حَدِيث عَاصِم فَقَرَأْتُهُ عَلَى الْحَافِظِ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ الْحُسَيْنِ بِالإِسْنَادِ الْمَاضِي آنِفًا إِلَى أَبِي عَوَانَةَ الإِسْفِرَايِينِيّ ثَنَا أَبُو سعد الْهَرَوِيّ المخطوب واسْمه يحيى ابْن صَالح ثَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِب عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ فِي يَوْمِ نَحْرٍ لَا يُضَحِّيَنَّ أَحَدٌ حَتَّى يُصَلِّيَ فَقَالَ رَجُلٌ عِنْدِي عَنَاقُ لَبَنٍ هِيَ خَيْرٌ مِنْ شَاتَيْ لَحْمٍ قَالَ فَضَحِّ وَلا تُجْزِئُ جَذَعَةٌ عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ
وَأما حَدِيث دَاوُد فَقَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ بِالسَّنَدِ الْمُتَقَدِّمِ إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد وَمُحَمّد بن إِبْرَاهِيم قَالَا أَنا أَحْمد بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ دَاوُدَ عَنِ الشَّعْبِيِّ
ح وَقَرَأْتُهُ عَالِيًا عَلَى أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ أَخْبَرَكُمْ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَّ النَّجِيبَ الْحَرَّانِيَّ أَخْبَرَهُمْ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ التَّيْمِيِّ أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَدَّادَ أخبرهُ أَنا أَحْمد بن عبد الله الْحَافِظ ثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ ثَنَا الْحَارِث بن أبي(5/9)
أُسَامَةَ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ دَاوُدَ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يَوْمِ نَحْرٍ فَقَالَ أَلا لَا يَذْبَحَنَّ شَاتَيْ أَحَدٌ حَتَّى يُصَلِّيَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ عِنْدِي عَنَاقُ لَبَنٍ هِيَ خَيْرٌ مِنْ شَاتَيْ لَحْمٍ أَفَأَذْبَحُهَا قَالَ نَعَمْ وَهِيَ خَيْرُ نَسِيكَتَيْكَ وَلا تَقْضِي جَذَعَةٌ عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ
لفظ أبي خَيْثَمَة
رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد عَن يزِيد فوافقناه بعلو
وَأخرجه مُسلم وَالتِّرْمِذِيّ من حَدِيث دَاوُد
وَقد رُوِيَ عَن عَاصِم وَدَاوُد بِلَفْظ جذعية قَرَأْتُهُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِالسَّنَدِ الْمُتَقَدِّمِ قَرِيبًا إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ ثَنَا أَبُو مُحَمَّد بن حَيَّان ثَنَا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ ثَنَا سَهْلٌ أَوِ ابْنُ عُثْمَانَ ثَنَا حَفْصُ هُوَ ابْنُ غِيَاثٍ عَنِ عَاصِمٍ وَدَاوُدَ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ الْبَرَاءِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ فَلْيُعِدِ الذَّبْحَ فَقَالَ أَبُو بُرْدَةَ فَإِنَّ لِي جَذَعَةٌ مِنَ الْمَعْزِ الْحَدِيثَ
وَأما حَدِيث زيد فأسنده الْمُؤلف بعد بَابَيْنِ
وَأما حَدِيث فراس فأسنده بعد بِثَلَاثَة أَبْوَاب
وَأما حَدِيث أبي الْأَحْوَص فأسنده الْمُؤلف فِي الْعِيدَيْنِ
وَأما حَدِيث ابْن عون فأسنده الْمُؤلف فِي الْأَيْمَان وَالنُّذُور
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ حَاتِم بن وردان عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ عَن أنس عَن(5/10)
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَنَاقٌ جَذَعَةٌ
تقدم الْكَلَام عَلَيْهِ فِي هَذِه الورقة
قَوْله 10
بَاب من ذبح ضحية غَيره
وأعان رجل ابْن عمر فِي بدنته فَأمر أَبُو مُوسَى بَنَاته أَن يضحين بأيديهن
أَمَّا أَثَرُ ابْنِ عُمَرَ فَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنا ابْن عُيَيْنَة عَن عَمْرو بن دِينَارٍ رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ يَنْحَرُ بَدَنَةً بِمِنًى وَهِيَ بَارِكَةٌ مَعْقُولَةٌ وَرَجُلٌ يُمْسِكُ بِحَبْلٍ فِي رَأْسِهَا وَابْنُ عُمَرَ يَطْعَنُ
وَأما أثر أبي مُوسَى فَقَرَأت على إِبْرَاهِيم بْنُ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أبي بكر قَالَ قرئَ على صَفِيَّة بنت عبد الْوَهَّاب وَأَنا أسمع أَن مَسْعُود بن الْحسن كتب إِلَيْهِم أَنا أَبُو عِيسَى الزيَادي أَنا أَبُو جَعْفَر أَحْمد بن الْمَرْزُبَان أَنا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد ابْن إِبْرَاهِيم ثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن سُلَيْمَان لوين ثَنَا أَبُو عوَانَة عَن عَاصِم عَن الْمسيب بن رَافع أَن أَبَا مُوسَى كَانَ يَأْمر بَنَاته أَن يذبحن نسائكهن بأيديهن
رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من هَذَا الْوَجْه
قَوْله فِي 16
بَاب مَا يُؤْكَل من لُحُوم الْأَضَاحِي
5571 - ثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى أَنا عَبْدُ اللَّهِ أَنا يُونُسُ عَنِ الزُّهْرِيِّ حَدَّثَنِي أَبُو عُبَيْدٍ مَوْلَى ابْنِ أَزْهَرَ أَنَّهُ شَهِدَ الْعِيدَ يَوْمَ الأَضْحَى مَعَ عمر الحَدِيث(5/11)
وَعَن معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن أبي عبيد نَحوه
ادّعى بعض الشُّرَّاح أَن قَوْله وَعَن معمر مُعَلّق وَلَيْسَ كَذَلِك بل هُوَ مَعْطُوف على قَوْله أَنا يُونُس وَالْقَائِل ذَلِك هُوَ عبد الله وَهُوَ ابْن الْمُبَارك
وَقد أخرجه الْإِسْمَاعِيلِيّ عَن الْحسن وَهُوَ ابْن سُفْيَان ثَنَا حبَان فَذكره كَمَا سَاقه البُخَارِيّ وَقد تقدم لهَذَا نَظَائِر
من 74
كتاب الْأَشْرِبَة
قَوْله
5576 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ م 171 أأَنا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ بِإِيلِيَاءَ بِقَدَحَيْنِ مِنْ خَمْرٍ وَلَبَنٍ فَنَظَرَ إِلَيْهِمَا ثُمَّ أَخَذَ اللَّبَنَ الْحَدِيثَ
تَابعه معمر وَابْن الْهَاد وَعُثْمَان بن عمر والزبيدي عَن الزُّهْرِيّ
أما حَدِيث معمر فأسنده الْمُؤلف فِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء(5/12)
وَأما حَدِيث ابْن الْهَاد فَإِنَّمَا رَوَاهُ عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ بُخْتٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ فَقَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُحْتَسِبِ بِالصَّالِحِيَّةِ أَخْبَرَكُمْ أَبُو نَصْرِ بْنُ الشِّيرَازِيِّ فِي كِتَابِهِ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّشِيدِ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ أَنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالح حَدَّثَني اللَّيْث عَن يزِيد بن عبد الله وَهُوَ ابْن الْهَادِ عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ عَنِ ابْن شهَاب عَن سعيد بن الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ أُتِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ إِلَى إِيلِيَاءَ بِقَدَحَيْنِ خَمْرٍ وَلَبَنٍ فَنَظَرَ إِلَيْهِمَا ثُمَّ أَخَذَ اللَّبَنَ فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَاكَ لِلْفِطْرَةِ لَوْ أَخَذْتَ الْخَمْرَ غَوَتْ أُمَّتُكَ قَالَ سُلَيْمَان تفرد بِهِ يزِيد عَن عبد الْوَهَّاب انْتهى
وَكَذَا رَوَاهُ النَّسَائِيّ وَأَبُو عوَانَة فِي صَحِيحه من حَدِيث شُعَيْب بن اللَّيْث بن سعد عَن أَبِيه
وَأما حَدِيث عُثْمَان وَهُوَ ابْن عمر بن مُوسَى بن عبيد الله بن معمر التَّيْمِيّ فَأخْبرنَا بِهِ الْحَافِظُ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ الْحُسَيْنِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ الْبزورِي أخبرهُ أَنا عَليّ بن أَحْمد الْمَقْدِسِي أَنا عبد الصَّمد بن مُحَمَّد الْحَاكِم أَنا عبد الْكَرِيم بن حَمْزَة(5/13)
أَنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْكَتَّانِيُّ ثَنَا تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدٍ فِي التَّاسِع وَالْعِشْرين ثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَهِيمُ الْأَذْرَعِيّ ثَنَا أَبُو الْأَصْبَغ مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن القرفساني ثَنَا إِبْرَاهِيم بن الْمُنْذر قَالَ أَخْبرنِي عمر بن عُثْمَان بن عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ فَذكر مثل حَدِيث اللَّيْث سَوَاء إِلَّا أَنه قَالَ بإيلياء وَقَالَ ثمَّ أَخذ
وَقد ظن الْحَاكِم أَبُو عبد الله أَن البُخَارِيّ أَرَادَ بِهَذَا التَّعْلِيق حَدِيث عُثْمَان بن عمر بن فَارس عَن يُونُس بن يزِيد عَن الزُّهْرِيّ فَقَالَ سقط ذكر يُونُس من هَذَا الْموضع وَلَيْسَ كَمَا ظن وَإِنَّمَا هُوَ عَن عُثْمَان بن عمر التَّيْمِيّ وَقد حكى الْمزي فِي الْأَطْرَاف كَلَام الْحَاكِم وَأقرهُ وَلَيْسَ بجيد وَالله أعلم
وَأما حَدِيث الزبيدِيّ فَقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي مُسْند الشاميين حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِرْقٍ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ سَلَمَةَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ ثَنَا الزُّبَيْدِيُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ أُتِيَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ بِقَدَحَيْنِ مِنْ خَمْرٍ وَلَبَنٍ فَنَظَرَ إِلَيْهِمَا ثُمَّ أَخَذَ اللَّبَنَ فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ هُدِيتَ لِلْفِطْرَةِ وَلَوْ أَخَذْتَ الْخَمْرَ غَوَتْ أُمَّتُكَ
رَوَاهُ النَّسَائِيّ فِي الْكُبْرَى عَن كثير بن عبيد عَن مُحَمَّد بن حَرْب بِهِ
أَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد قِرَاءَة عَلَيْهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي الهيجاء أَن الْحَافِظ أَبَا عَلِيٍّ الْبَكْرِيَّ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو روح الْهَرَوِيّ أَنا تَمِيم بن أبي سعيد الْجِرْجَانِيّ أَنا عَليّ 187 ب بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمد بن هَارُون ثَنَا(5/14)
أَبُو حَاتِم مُحَمَّد بن حبَان فِي صَحِيحه أَنا مُحَمَّد بن عبيد الله بن الْفضل الكلَاعِي ثَنَا كثير بن عبيد ثَنَا مُحَمَّد بن حَرْب بِهَذَا سَوَاء
قَوْله 4
بَاب الْخمر من الْعَسَل وَهُوَ البتع
وَقَالَ معن سَأَلت مَالك بن أنس عَن الفقاع فَقَالَ إِذا لم يسكر فَلَا بَأْس
وَقَالَ ابْن الدَّرَاورْدِي سَأَلنَا عَنهُ فَقَالُوا لَا يسكر لَا بَأْس بِهِ
قَوْله فِيهِ
5586 - ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَنا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنِ عبد الرَّحْمَن أَن عَائِشَة رَضِي اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ سُئِلَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَنِ الْبِتْعِ الْحَدِيثَ
5587 - وَعَنِ الزُّهْرِيِّ حَدَّثَنِي أَنَسٌ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَنْتَبِذُوا فِي الدُّبَّاءِ الْحَدِيثَ
ادّعى بعض الشُّرَّاح أَن حَدِيث أنس مُعَلّق وَلَيْسَ كَذَلِك بل هُوَ مَعْطُوف وَقد رَوَاهُ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج من حَدِيث أبي الْيَمَان بالإسنادين مَعًا
وَقَالَ الدَّارمِيّ فِي مُسْنده ثَنَا الحكم بن نَافِع وَهُوَ أَبُو الْيَمَان بِهَذَا الْإِسْنَاد عَن أنس
وَكَذَا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُسْند الشاميين عَن أبي زرْعَة الدِّمَشْقِي عَن أبي الْيَمَان(5/15)
وَأما قَول البُخَارِيّ فِي آخِره وَكَانَ أَبُو هُرَيْرَة يلْحق مَعَهُمَا الحنتم والنقير فَلَيْسَ هُوَ فِي حَدِيث أبي الْيَمَان وَإِنَّمَا هُوَ تَعْلِيق مُسْتَقل
أَخْبَرَنِي بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ حَمَّادٍ أَنا الْحَافِظُ أَبُو الْفَتْحِ الْيَعْمُرِيُّ أَنا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ الْمَوْصِلِيِّ أَنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ الشَّيْبَانِيُّ أَنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ أَنا أَبُو بكر بن شَاذان أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ بن عبد الْعَزِيز ثَنَا أَحْمد بْنُ حَنْبَلٍ ثَنَا يَزِيدُ هُوَ ابْنُ هَارُونَ أنبأ مُحَمَّدٌ هُوَ ابْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ نَهَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُنْبَذَ فِي الْمُزَفَّتِ وَالْمُقَيَّرِ وَالنَّقِيرِ وَالْحَنْتَمِ
رَوَاهُ النَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه من حَدِيث مُحَمَّد بن عَمْرو بِهِ
قَوْله فِي 5
بَاب مَا جَاءَ أَن الْخمر مَا خامر الْعقل
5588 - حَدَّثَنَا أَحَمْدُ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ عَنْ يَحْيَى هُوَ الْقَطَّانُ عَنْ أبي حَيَّان التَّيْمِيّ عَن الشّعبِيّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ خَطَبَ عُمَرُ عَلَى مِنْبَرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّهُ قَدْ نَزَلَ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ وَهِيَ مِنْ خَمْسَةِ أَشْيَاءَ الْعِنَبِ وَالتَّمْرِ الْحَدِيثَ
وَقَالَ حجاج عَن حَمَّاد عَن أبي حَيَّان مَكَان الْعِنَب الزَّبِيب
أنبأني بذلك أَبُو الْحسن بن أبي الْمجد عَن يحيى بن مُحَمَّد عَن جَعْفَر بن عَليّ أَن خلف بن عبد الْملك الْحَافِظ كتب إِلَيْهِم من الأندلس أَنا أَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن ابْن مُحَمَّد بن عتاب حَدثنِي أبي ثَنَا أَبُو الْمطرف عبد الرَّحْمَن بن مَرْوَان القنازعي(5/16)
حَدثنِي أَحْمد بن خَالِد الْفَقِيه ثَنَا عَليّ بن عبد الْعَزِيز ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة فَذكره
وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ فِي تَارِيخِهِ عَن مُوسَى بن إِسْمَاعِيل عَن حَمَّاد بِهِ
قَوْله 6
بَاب مَا جَاءَ فِيمَن يسْتَحل الْخمر ويسميه بِغَيْر اسْمه
5590 - وَقَالَ هِشَام بن عَمَّارٍ ثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ ثَنَا عَبْدُ الرَّحَمْنِ بْنُ يَزِيدَ ابْن جَابِرٍ ثَنَا عَطِيَّةُ بْنُ قَيْسٍ الْكِلابِيُّ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ حَدَّثَنِي أَبُو عَامِرٍ أَوْ أَبُو مَالك الْأَشْعَرِيّ وَالله م 171 ب مَا كَذَبَنِي سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَيَكُونَنَّ فِي أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَّ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ وَلَيَنْزِلَنَّ أَقْوَامٌ إِلَى جَنْبِ عَلَمٍ يَرُوحُ عَلَيْهِمْ بِسَارِحَةٍ لَهُمْ يَأْتِيهِمْ رَجُلُ الْحَاجَةِ فَيَقُولُونَ ارْجِعْ إِلَيْنَا غَدًا فَيُبَيِّتُهُمُ الله وَيَضَع الْعلم وَيمْسَح آخَرِينَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
هَكَذَا وَقع فِي جَمِيع الرِّوَايَات مُعَلّقا وَقد وَصله أَبُو ذَر فَقَالَ أخبرناه أَبُو مَنْصُور بن الْعَبَّاس بن الْفضل النضروي ثَنَا الْحُسَيْن بن إِدْرِيس ثَنَا هِشَام بن عمار بِهِ سَوَاء
وَوَقع لنا من أوجه أُخْرَى فَقرأت عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنُ أَحَمْدَ بْنِ أَبِي الْهَيْجَاءِ أَن الْحَافِظ أَنا عَلِيٍّ الْبَكْرِيَّ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو روح الْهَرَوِيّ أَنا تَمِيم بن أَبِي سَعِيدٍ أَنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَحَّاثِيُّ أَنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّد بن أَحْمد بن هَارُون الزَّوْزَنِيُّ ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ حِبَّانُ فِي صَحِيحِهِ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عبد الله(5/17)
الْقَطَّانُ ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ
ح وَأَخْبَرَنَاهُ عَالِيًا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا مِنْ دِمَشْقَ وَقَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي بِالسَّفْحِ كِلاهُمَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ أَنَّ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عبد الْقوي بن عزون أخْبرهُم قَالَ قرئَ على فَاطِمَة بنت سعدالخير وَأَنَا أَسْمَعُ قِيلَ لَهَا قُرِئَ على فَاطِمَة بنت عبد الله أخْبركُم مُحَمَّد بن عبد الله بن ريذه أَنا أَبُو الْقَاسِم سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا جَعْفَر بن مُحَمَّد الْفرْيَابِيّ ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ
وَبِهِ إِلَى أَبِي الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيِّ ثَنَا مُوسَى بْنُ سَهْلٍ الْجَوْنِيُّ الْبَصْرِيُّ ثَنَا هِشَام ابْن عَمَّارٍ ثَنَا صَدَقَةُ ح
وَقَرَأْتُ عَلَى عَائِشَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ الْمَقْدِسِيَّةِ بِالصَّالِحِيَّةِ أَخْبَرَكُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْن الْأنْصَارِيّ أَن مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي أخْبرهُم عَن الْحَافِظ أبي مُوسَى مُحَمَّد بْنِ عُمَرَ الْمَدِينِيِّ أَنا أَبُو عَليّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم ثَنَا أَبُو إِسْحَاق بن حَمْزَة ثَنَا عَبْدَانُ ح
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ وَثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان قَالَا ثَنَا هِشَام ابْن عَمَّارٍ ح
وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي بكر بن إِبْرَاهِيم بن الْعِزّ أَخْبَرَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيُّ إِذْنًا عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّ يَحْيَى بْنَ ثَابِتِ بْنِ بنْدَار أخْبرهُم أَنا أبي أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ غَالِبٍ أَنا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ثَنَا هِشَامُ بن عمار ح 288 أ(5/18)
ح وَأُنْبِئْتُ عَمَّنْ سَمِعَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ بَرَكَاتَ أَنَّ الْحَافِظَ أَبَا الْقَاسِم عَليّ بن الْحسن أخْبرهُم أَنا تَمِيم بن أبي سعيد وَهِبَةُ اللَّهِ بْنُ سَهْلٍ قَالا أَنا أَبُو سعيد مُحَمَّد بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكَنْجَرُوذِيُّ أَنا الْحَاكِمُ أَبُو أَحْمد مُحَمَّد بن مُحَمَّد بْنُ إِسْحَاقَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ح
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ مُشَافَهَةً أَنا يُونُسُ بن أبي إِسْحَاق إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا عَن عَليّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنِ الْحَافِظِ أَبِي الْعَلاءِ الْعَطَّارِ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمد الْمُقْرِئ أخْبرهُم أَنا أَحْمد بن عبد اللَّهِ الْحَافِظُ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ ثَنَا ابْنُ جَابِرٍ عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ حَدَّثَنِي أَبُو عَامِرٍ أَوْ أَبُو مَالِكٍ الأَشْعَرِيُّ يَمِينًا وَاللَّهِ مَا كَذَبَنِي أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ح
وَقَرَأْتُ على أبي بكر بن أبي عُمَرَ أَخْبَرَكُمْ أَبُو نَصْرِ بْنُ الشِّيرَازِيِّ فِي كِتَابِهِ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي الْفَرَجِ بْنِ الْجَوْزِيّ أَنا أَبَا الْقَاسِمِ بْنَ أَبِي الْمَعَالِي أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبِي أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَرْقَانِيُّ الْحَافِظُ أَنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجُرْجَانِيُّ الْفَقِيهُ قَالَ أَخْبرنِي الْحسن هُوَ ابْن سُفْيَان ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيمَ هُوَ دُحَيْمٌ ثَنَا بِشْرٌ هُوَ ابْنُ بَكْرٍ ثَنَا ابْنُ جَابِرٍ عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ قَالَ قَامَ رَبِيعَةُ الْجُرَشِيُّ فِي النَّاسِ فَذَكَرَ حَدِيثًا فِيهِ طُولٌ قَالَ فَإِذَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ الأَشْعَرِيُّ قَالَ يَمِينٌ حَلَفْتُ عَلَيْهَا حَدَّثَنِي أَبُو عَامِرٍ أَوْ أَبُو مَالِكٍ الأَشْعَرِيُّ وَاللَّهِ يَمِينًا أُخْرَى حَدَّثَنِي أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُولُ لَيَكُونَنَّ فِي أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَّ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ وَلَيَنْزِلَنَّ أَقْوَامٌ إِلَى جَنْبِ عَلَمٍ يَرُوحُ عَلَيْهِمْ سَارِحَتُهُمْ فَيَأْتِيهِمْ طَالِبُ حَاجَةٍ فَيَقُولُونَ ارْجِعْ إِلَيْنَا غَدًا فَيُبَيِّتُهُمْ فَيَضَعَ عَلَيْهِمُ الْعَلَمَ وَيَمْسَخُ آخَرِينَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لفظ الْحسن بن سُفْيَان عَن هِشَام بن عمار وَلَفظ دُحَيْم مثله إِلَّا أَنه زَاد فِيهِ لَفْظَة وَاحِدَة قَالَ ويمسخ مِنْهُم آخَرين وَالْبَاقِي سَوَاء(5/19)
وَأَخْبرنِي بِأَصْل الحَدِيث أَيْضا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ الْمَهْدَوِيّ فِيمَا قَرَأت عَلَيْهِ أَخْبَرَكُمْ يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاق إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا عَن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ أَن الْفضل بن سهل كتب إِلَيْهِم عَن الْخَطِيب أَبِي بَكْرِ بْنِ ثَابِتٍ أَنا الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرٍ أَنا مُحَمَّدُ بن أَحْمد بن عَمْرو ثَنَا أَبُو دَاوُد سُلَيْمَان الْأَشْعَث ثَنَا عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ ثَنَا بشر بن بكر بِإِسْنَادِهِ وَلم يسق لَفظه كُله وَلم يشك فِي أبي مَالك
وَأما قَول البُخَارِيّ وَلَا ويسميه بِغَيْر اسْمه فَهُوَ إِشَارَة إِلَى زِيَادَة فِي هَذَا الحَدِيث بِعَيْنِه من غير هَذَا الْوَجْه
وَقَدْ قَرَأْتُ عَلَى عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْمَجْدِ عَنْ عِيسَى بْنِ مَعَالِي أَنَّ الْحَافِظَ الضِّيَاءَ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ أَخْبَرَهُمْ أَنا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أبي الرَّجَاء أَخْبَرَهُمْ إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا أَنا أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيُّ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ثَنَا حَرْمَلَة بن يحيى ثَنَا ابْن وَهْبٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ح
وقرأت على الْحَافِظ ح 288 ب أبي الْفضل بن الْحُسَيْن أَخْبَرَكُمْ عبد الله بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيمَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ أخْبرهُم عَن عبد الله بن عُمَرَ الصَّفَّارِ أَنَّ جَدَّهُ لأُمِّهِ عبد الرَّحِيم ابْن الْأُسْتَاذ أبي الْقَاسِم الْقشيرِي أخْبرهُم أَنا عمر بن أَحْمد بن مَسْرُورٍ أَنا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ أَنا أَبُو الْعَبَّاسِ حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مَعْنُ بْنُ عِيسَى عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ ح
وَأَنْبَأَنَا بِهِ عَالِيًا جِدًّا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَانَ النَّيْسَابُورِيُّ شِفَاهًا عَنْ إِمَامِ الْمَقَامِ أَبِي أَحْمَدَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّبَرِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ الْمُبَارَكِ بْنِ قَفَرْجَلٍ كَتَبَ إِلَيْهِمْ أَنا أَبُو الْغَنَائِمِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ أَنا عبد الله بن عبيد الله ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ إِمْلاءً ثَنَا مُحَمَّد بن خلف ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُباب ثَنَا مُعَاوِيَةُ بن صَالح ح(5/20)
وَقَرَأْتُهُ عَالِيًا أَيْضًا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ زَيْنَبَ بنت الْكَمَال أَن يُوسُف م 172 أبْنَ خَلِيلٍ الْحَافِظَ كَتَبَ إِلَيْهِمْ أَنا خَلِيل بن بدر أَنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ أَنا أَبُو نعيم ثَنَا أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ ثَنَا بُكَيْرُ بْنُ سَهْلٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ حَاتِمِ بْنِ حُرَيْثٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْعَرِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَيَشْرَبَنَّ أُنَاسٌ مِنْ أُمَّتِي الْخَمْرَ يُسَمُّونَهَا بِغَيْر اسْمهَا وتضرب على رؤوسهم الْمَعَازِفُ يَخْسِفُ اللَّهُ بِهِمُ الأَرْضَ وَيَجَعْلُ مِنْهُمْ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ لفظ عبد الله بن صَالح
رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي تَارِيخه عَن عبد الله بن صَالح فوافقناه فِيهِ بعلو
وَفِي رِوَايَة زيد بن الْحباب عَن مُعَاوِيَة عَن حَاتِم عَنْ مَالِكِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ كُنَّا عِنْد عبد الرَّحْمَن بن غنم ومعنا ربيعَة الجرشِي فَذكرُوا الشَّرَاب فَقَالَ عبد الرَّحْمَن بن غنم حَدثنِي أَبُو مَالك فَذكر الحَدِيث وَقَالَ فِيهِ تَغْدُو عَلَيْهِم القيان وَتَروح عَلَيْهِم المعازف وَالْبَاقِي نَحوه
رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي مسنديهما عَن زيد بن الْحباب وَلم يذكر الْقِصَّة فَوَقع لنا مُوَافقَة عالية
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد أَيْضا وَغَيره من حَدِيث مُعَاوِيَة أَيْضا
وَله طَرِيق أُخْرَى عَن أبي مَالك الْأَشْعَرِيّ قَالَ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ قَالَ لِي سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثَنَا الْجراح بن مليح الْحِمصِي ثَنَا إِبْرَاهِيم بن ذِي حماية عَمَّن أخبرهُ عَن أبي مَالك الْأَشْعَرِيّ أَو أبي عَامر سَمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِهِ(5/21)
قَالَ البُخَارِيّ وَإِنَّمَا يعرف هَذَا عَن أبي مَالك الْأَشْعَرِيّ ثمَّ سَاقه عَن عبد الله ابْن صَالح كَمَا أوردناه
قلت وَله شَاهد من حَدِيث عَوْف بن مَالك رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُسْند الشاميين وَمن حَدِيث أبي هُرَيْرَة رَوَاهُ مُسَدّد فِي مُسْنده الْكَبِير وَمن حَدِيث أبي أُمَامَة وَابْن عمر وَغَيرهم
وَهَذَا حَدِيث صَحِيح لَا عِلّة لَهُ وَلَا مطْعن لَهُ وَقد أعله أَبُو مُحَمَّد بن حزم بالانقطاع بَين البُخَارِيّ وَصدقَة بن خَالِد وبالاختلاف فِي اسْم أبي مَالك وَهَذَا كَمَا ترَاهُ قد سقته من رِوَايَة تِسْعَة عَن هِشَام مُتَّصِلا فيهم مثل الْحسن بن سُفْيَان وعبدان وجعفر الْفرْيَابِيّ وَهَؤُلَاء حفاظ أثبات
وَأما الِاخْتِلَاف فِي كنية الصَّحَابِيّ فالصحابة كلهم عدُول لَا سِيمَا وَقد روينَا من طَرِيق ابْن حبَان الْمُتَقَدّمَة من صَحِيحه فَقَالَ فِيهِ إِنَّه سمع أَبَا عَامر وَأَبا مَالك الْأَشْعَرِيين يَقُولُونَ فَذكره عَنْهُمَا مَعًا ثمَّ إِن الحَدِيث لم ينْفَرد بِهِ هِشَام بن عمار وَلَا صَدَقَة كَمَا ترى قد أخرجناه من رِوَايَة بشر بن بكر عَن شيخ صَدَقَة وَمن رِوَايَة مَالِكِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ عبد الرَّحْمَن بن غنم شيخ عَطِيَّة بن قيس
وَله عِنْدِي شَوَاهِد أخر كرهت الإطالة بذكرها وَفِيمَا أوردته كِفَايَة لمن عقل وتدبر وَالله الْمُوفق ح 289 أ(5/22)
قَوْله 8
بَاب ترخيص النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الأوعية
5592 - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ثَنَا مُحَمَّد بن عبيد الله أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ سَالِمٍ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الظُّرُوفِ فَقَالَتِ الأَنْصَارُ إِنَّهُ لَا بُدَّ لَنَا مِنْهَا قَالَ فَلا إِذَنْ
وَقَالَ خَليفَة ثَنَا يحيى بن سعيد ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ سَالم أبي الْجَعْد عَن جَابر بِهَذَا
قَوْله فِي 10
بَاب الباذق
وَرَأى عمر وَأَبُو عُبَيْدَة ومعاذ شرب الطلاء على الثُّلُث وَشرب أَبُو جُحَيْفَة والبراء على النّصْف وَقَالَ ابْن عَبَّاس اشرب الْعصير مَا دَامَ طريا وَقَالَ عمر وجدت من عبيد الله ريح شراب وَأَنا سَائل عَنهُ فَإِن كَانَ يسكر جلدته
وَأما قَول عمر فَقَالَ مَالك فِي الْمُوَطَّأِ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ وَاقِدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ وَعَنْ سَلَمَةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ سَلامَةَ أَخْبَرَاهُ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ الأَنْصَارِيِّ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ حِينَ قَدِمَ الشَّامَ شَكَا إِلَيْهِ أَهْلُ الشَّامِ وَبَاءَ الأَرْضِ وَثِقَلَهَا وَقَالُوا لَا يُصْلِحُنَا إِلا هَذَا الشَّرَابُ فَقَالَ عُمَرُ اشْرَبُوا الْعَسَلَ فَقَالُوا لَا يُصْلِحُنَا الْعَسَلُ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ هَلْ لَكَ أَنْ نَجْعَلَ لَكَ مِنْ هَذَا الشَّرَابِ شَيْئًا لَا يُسْكِرُ فَقَالَ نَعَمْ فَطَبَخُوهُ حَتَّى ذَهَبَ مِنْهُ الثُّلُثَانِ وَبَقِيَ الثُّلُثُ فَأَتَوْا بِهِ عُمَرَ فَأَدْخَلَ عُمَرُ فِيهِ إِصْبَعَهُ ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ فَتَبِعَهَا يَتَمَطَّطُ فَقَالَ هَذَا الطِّلاءُ مِثْلُ طِلاءِ الإِبِلِ فَأَمَرَهُمْ عُمَرُ أَنْ يَشْرَبُوهُ(5/23)
وَقَالَ سعيد بن مَنْصُور فِي السّنَن ثَنَا إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم ثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كَتَبَ عُمَرُ إِلَى عَمَّارٍ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّهُ جَاءَتْنِي عِيرٌ تَحْمِلُ شَرَابًا أَسْوَدَ كَأَنَّهُ طِلاءُ الإِبِلِ فَذَكَرُوا أَنَّهُ يَطْبُخُونَهُ حَتَّى يَذْهَبَ ثُلُثَاهُ الأَخْبَثَانِ ثُلُثٌ بِرِيحِهِ وَثُلُثٌ بِبَغْيِهِ فَمُرْ مَنْ قِبَلَكَ أَنْ يَشْرَبُوهُ
قَالَ وَثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّب أَنَّ عُمَرَ أَحَلَّ مِنَ الشَّرَابِ مَا طُبِخَ فَذَهَبَ ثُلُثَاهُ وَبَقِيَ ثُلُثُهُ
وَرَوَاهُ ابْن أبي شيبَة بِمَعْنَاهُ عَن عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ دَاوُد بِهِ
وَقَالَ سعيد بن مَنْصُور فِيهِ أَيْضا ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْخَطْمِيِّ قَالَ كَتَبَ إِلَيْنَا عُمَرُ أَنِ اطْبُخُوا شَرَابَكُمْ حَتَّى يَذْهَبَ نَصِيبُ الشَّيْطَانِ مِنْهُ فَإِنَّ لِلشَّيْطَانِ اثْنَيْنِ وَلَكُمْ وَاحِدَةً
قرأته عَالِيا على إِبْرَاهِيم بن أَحْمد عَن أَحْمد بن أبي طَالب سَمَاعا أَن عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن عَليّ كتب إِلَيْهِم أَنا أَبُو زُرْعَةَ طَاهِرُ بْنُ مُحَمَّدِ أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدٍ أَنا أَحْمد بن الْحُسَيْن أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ السُّنِّيِّ أَنا أَحْمد بن شُعَيْب أَنا سُوَيْد أَنا عبد الله عَن هِشَام عَن ابْن سِيرِين هَذَا إِسْنَاد صَحِيح وَله طرق كَثِيرَة عَن عمر(5/24)
وَأما رَأْي معَاذ وَأبي عُبَيْدَة م 172 ب فَأُنْبِئُت عَمَّنْ سَمِعَ يُوسُفَ بْنَ خَلِيل الْحَافِظ أَن مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ أَخْبَرَهُ أَنا الْحسن بن أَحْمد أَنا أَحْمد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا حَبِيبُ بن الْحسن ثَنَا أَبُو مُسلم الْكَشِّيُّ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمَّادٍ الشُّعَيْثِيُّ ثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ وَمُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ قَالَ وَأَظُنُّ أَبَا طَلْحَةَ مَعَهُمْ كَانُوا يَشْرَبُونَ بِالشَّامِ مِنَ الطِّلاءِ مِمَّا طُبِخَ عَلَى الثُّلُثِ
رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه عَن عَليّ بن مسْهر عَن سعيد بِهِ وَلم يشك فِي أبي طَلْحَة وَسَنَده صَحِيح
وَرَوَاهُ سعيد بن مَنْصُور عَن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم عَن سعيد بن أبي عرُوبَة بِهِ وَزَاد مَا طبخ على الثُّلُث إِذا ذهب ثُلُثَاهُ وَبَقِي ثلثه
وَأما رَأْي أبي جُحَيْفَة فَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة ثَنَا وَكِيعٌ عَنْ طَلْحَةَ عَنْ حُصَيْنٍ قَالَ رَأَيْتُ أَبَا جُحَيْفَةَ يَشْرَبُ الطِّلاءَ عَلَى النِّصْفِ
وَأما رَأْي الْبَراء فَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة ثَنَا مُحَمَّد بن فُضَيْل عَن مُحَمَّد ابْن أَبِي عَمْرَةَ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنِ الْبَرَاءِ أَنَّهُ كَانَ يشرب الطلاء على النّصْف ح 289 ب
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقرأت عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بِالسَّنَدِ الْمُتَقَدّم آنِفا إِلَى أَحْمد بن شُعَيْب أَنا سُوَيْد أَنا عبد اللَّهِ عَنْ أَبِي يَعْفُورٍ السُّلَمِيِّ عَنْ أَبِي ثَابِتٍ الثَّعْلَبِيِّ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ عَنِ الْعَصِيرِ فَقَالَ(5/25)
اشْرَبْهُ مَا كَانَ طَرِيًّا قَالَ إِنِّي طَبَخْتُ شَرَابًا وَفِي نَفْسِي مِنْهُ قَالَ كُنْتَ شَارِبَهُ قَبْلَ أَنْ تَطْبُخَهُ قَالَ لَا قَالَ فَإِنَّ النَّارَ لَا تُحِلُّ شَيْئًا قَدْ حُرِّمَ هَكَذَا أخرجه النَّسَائِيّ
وَأما قصَّة عمر مَعَ ابْنه عبيد الله فَقَالَ مَالِكٌ فِي الْمُوَطَّأِ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ خَرَجَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ إِنِّي وَجَدْتُ مِنْ فُلانٍ رِيحَ شَرَابٍ فَزَعَمَ أَنَّهُ شَرِبَ الطِّلاءَ وَإِنِّي سَائِلٌ عَمَّا شَرِبَ فَإِنْ كَانَ يُسْكِرُ جَلَدْتُهُ فَجَلَدَهُ عُمَرُ الْحَدَّ تَامًّا كَذَا رَوَاهُ وَلم يسمه وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ عَن الْحَارِث بن مِسْكين عَن ابْن الْقَاسِم عَن ملك
وَرَوَاهُ سعيد بن مَنْصُور عَن ابْنِ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ سَمِعَ السَّائِبَ بْنَ يَزِيدَ يَقُولُ قَالَ عُمَرُ عَلَى الْمِنْبَرِ ذَكَرَ لِي أَن عبيد الله بْنَ عُمَرَ وَأَصْحَابَهُ شَرِبُوا شَرَابًا وَأَنا سَائل عَنهُ فَإِن كَانَ يُسْكِرُ حَدَدْتُهُمْ قَالَ سُفْيَانُ فَأَخْبَرَنِي مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنِ السَّائِبِ قَالَ فَرَأَيْتُ عُمَرَ يَحُدُّهُمْ
قَوْله 11
بَاب من رأى أَن لَا يخلط الْبُسْر وَالتَّمْر
5600 - حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ ثَنَا هِشَامٌ ثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ إِنِّي لأُسْقِي أَبَا طَلْحَةَ وَأَبَا دُجَانَةَ وَسُهَيْلَ بْنَ بَيْضَاءَ خَلِيطَ بُسْرٍ وَتَمْرٍ الْحَدِيثَ
وَقَالَ عَمْرو بن الْحَارِث ثَنَا قَتَادَة سمع أنسا
قَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَغَيْرُهُ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن(5/26)
يَعْقُوبَ ثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ قَتَادَةَ حَدَّثَهُ أَنه سمع أنس بن مَالك أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُخْلَطَ التَّمْرُ وَالزَّهْوُ ثُمَّ يُشْرَبَ وَإِنَّ ذَلِكَ كَانَ عَامَّةُ خُمُورِهِمْ يَوْمَ حُرِّمَتِ الْخَمْرُ
وقرأته على عبد الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ أَخْبَرَكُمْ عَلِيُّ بن إِسْمَاعِيل أَن عبد اللَّطِيف بْنَ عَبْدِ الْمُنْعِمِ أَخْبَرَهُمْ أَنا مَسْعُودُ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ فِي كِتَابه أَنا الْحسن بن أَحْمد أَنا أَبُو نعيم ثَنَا أَبُو عَليّ مُحَمَّد بن عبد الله بن سعيد ثَنَا عَبْدَانِ بن أَحْمد ثَنَا أَبُو الطَّاهِر أَنا ابْن وهب ح قَالَ أَبُو نعيم وثنا إِسْحَاق بن حَمْزَة وَأَبُو مُحَمَّد بن حَيَّان قَالَا أَنا أَبُو بكر بن رَاشد ثَنَا يُونُس بن عبد الْأَعْلَى ثَنَا ابْن وهب بِهِ
رَوَاهُ مُسلم عَن أبي الطَّاهِر فوافقناه بعلو
قَوْله فِي 12
بَاب شرب اللَّبن
5610 - وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رُفِعْتُ إِلَى السِّدْرَةِ فَإِذَا أَنَا بِأَرْبَعَةِ أَنْهَارٍ نَهْرَانِ ظَاهِرَانِ وَنَهْرَانِ بَاطِنَانِ فَأَمَّا الظَّاهِرَانِ فَالنِّيلُ وَالْفُرَاتُ وَأَمَّا الْبَاطِنَانِ فَنَهْرَانِ فِي الْجَنَّةِ فَأُتِيتُ بِثَلاثَةِ أَقْدَاحٍ قَدَحٌ فِيهِ لَبَنٌ وَقَدَحٌ فِيهِ عَسَلٌ وَقَدَحٌ فِيهِ خَمْرٌ فَأَخَذْتُ الَّذِي فِيهِ اللَّبَنُ فَشَرِبْتُ فَقِيلَ لِي أَصَبْتَ الْفِطْرَةَ أَنْتَ وَأُمَّتُكَ
وَقَالَ هِشَام وَسَعِيد وَهَمَّام ح 290 أعَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنِ مَالك عَن صعصعة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْأَنْهَار نَحوه وَلم يذكرُوا ثَلَاثَة أقداح
وَأما حَدِيث إِبْرَاهِيم بن طهْمَان فَقَرَأت على عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبيد الله أَخْبَرَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ أَحَمْدَ بْنِ أبي الهيجاء والشرف عبد الله بن الْحسن بن(5/27)
الْحَافِظ إجَازَة أَن مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي أَخْبَرَهُمْ أَنا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدْنَانَ أَنا مُحَمَّد بن عبد الله ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا يَعْقُوب بن إِسْحَاق أَبُو عوَانَة النَّيْسَابُورِي الْحَافِظ ثَنَا مُحَمَّد بن عقيل النَّيْسَابُورِي ثَنَا حَفْص بن عبد الله السّلمِيّ ثَنَا إِبْرَاهِيم بن طهْمَان مثله سَوَاء إِلَّا أَنه قَالَ رفعت إِلَيّ سِدْرَة الْمُنْتَهى
هَكَذَا أخرجه أَبُو عوَانَة فِي صَحِيحه
وَرَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ عَن مكي بن عَبْدَانِ وَأبي عمرَان الْجونِي كِلَاهُمَا عَن أَحْمد بن يُوسُف السّلمِيّ عَن حَفْص بِهِ
وَقَرَأْتُهُ عَالِيًا عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنَجَّا بِدِمَشْقَ عَنْ عِيسَى بْنِ مَعَالِي قِيلَ لَهُ قُرِئَ عَلَى كَرِيمَةَ بِنْتِ عَبْدِ الْوَهَّابِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ قَالَ أَنا عَبْدُ الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق أَنا أَبِي أَنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ الأَنْصَارِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَنَسٍ ثَنَا حَفْص بن عبد الله ثَنَا إِبْرَاهِيم ابْن طَهْمَانَ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رُفِعَتْ إِلَيَّ سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى فَإِذَا أَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ نَهْرَانِ ظَاهِرَانِ وَنَهْرَانِ بَاطِنَانِ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ
قَالَ أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ لم يروه عَن شُعْبَة إِلَّا إِبْرَاهِيم تفرد بِهِ حَفْص انْتهى
أما أَحَادِيث هِشَام وَسَعِيد وَهَمَّام فأسندها الْمُؤلف وَتقدم الْكَلَام عَلَيْهَا فِي(5/28)
حَدِيث الْإِسْرَاء فِي بَدْء الْخلق
قَوْله فِي 13
بَاب استعذاب المَاء
5611 - حَدَّثنا عبد الله بن مسلمة عَنْ مَالك عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ كَانَ أَبُو طَلْحَةَ أَكْثَرَ أَنْصَارِيٍّ بِالْمَدِينَةِ مَالا الْحَدِيثَ وَفِيهِ بَخٍ ذَاكَ مَالٌ رَايِحٌ أَوْ رَابِحٌ شَكَّ عَبْدُ اللَّهِ الْحَدِيثَ
وَقَالَ إِسْمَاعِيل وَيحيى بن يحيى رَايِح انْتهى
وَأما حَدِيث إِسْمَاعِيل فأسنده الْمُؤلف فِي التَّفْسِير
وَأما حَدِيث يحيى بن يحيى فأسنده فِي الْوكَالَة وَقد تقدم التَّنْبِيه على هَذَا غير مر ة م 173 أ
قَوْله 15
بَاب شراب الْحَلْوَاء وَالْعَسَل
وَقَالَ الزُّهْرِيّ لَا يحل شرب بَوْل النَّاس لشدَّة تنزل لِأَنَّهُ رِجْس قَالَ الله تَعَالَى {أُحِلَّ لكم الطَّيِّبَات} وَقَالَ ابْن مَسْعُود فِي السكر إِن الله لم يَجْعَل شفاءكم فِيمَا حرم عَلَيْكُم
أما قَول الزُّهْرِيّ فَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه ثَنَا معمر عَن الزُّهْرِيّ بذلك
وَأما قَول ابْن مَسْعُود فَقرأت عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمد بن مبارك ح 290 ب أَخْبَرَكُمُ الْحَافِظُ أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سَيِّدِ النَّاسِ أَنَّ عَبْدَ الرَّحِيمِ بْنَ يَحْيَى أَخْبَرَهُ أَنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ الشَّيْبَانِيّ أَنا أَبُو الْقَاسِم(5/29)
التَّنُوخِيُّ أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ ثَنَا أَحْمد بن حَنْبَل ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ اشْتَكَى رَجُلٌ دَاءً فِي بَطْنِهِ فَنُعِتَ لَهُ السَّكَرُ فَأَتَيْنَا عَبْدَ اللَّهِ فَسَأَلْنَاهُ فَقَالَ إِن الله لم يَجْعَل شفاءكم فِيمَا حُرِّمَ عَلَيْكُمْ
وَرَوَاهُ أَحْمد أَيْضا عَن يحيى بن سعيد عَن الْأَعْمَش عَن سُفْيَان نَحوه
وَرَوَاهُ مُسَدَّدٌ فِي مُسْنَدِهِ الْكَبِيرِ عَن يحيى بن سعيد أَيْضا
وَرَوَاهُ أَبُو بكر بن أبي شيبَة فِي مُصَنفه عَن جرير عَن مَنْصُور
وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي المعجم الْكَبِير من طرق عَن أبي مَسْعُود مِنْهَا عَن عَليّ بن عبد الْعَزِيز عَن أبي نعيم عَن سُفْيَان عَن مَنْصُور وَعَاصِم جَمِيعًا عَن أبي وَائِل بِهِ
قَرَأْتُهُ عَالِيًا عَلَى فَاطِمَةَ بنت مُحَمَّد بن المنجا عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيم بن سُلَيْمَان أخْبرهُم أَنا يحيى بن ثَابت الْبَقَّالُ أَنا طِرَادُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّيْنَبِيُّ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ رِزْقَوَيْهِ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنُ عُمَرَ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَن مَنْصُور عَن أبي وَائِل قَالَ اشْتَكَى رَجُلٌ مِنَّا يُقَالُ لَهُ خُثَيْمُ بْنُ الْعَدَّاءِ بَطْنَهُ دَاءٌ تُسَمِّيهِ الْعَرَبُ الصَّفَرَ فَنُعِتَ لَهُ السَّكَرُ فَأَرْسَلَ إِلَى ابْنِ مَسْعُودٍ يَسْأَلُهُ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَجْعَلْ شِفَاءَكُمْ فِيمَا حُرِّمَ عَلَيْكُمْ
وَرَوَاهُ الْأَعْمَش أَيْضا عَن أبي الضُّحَى عَن مَسْرُوق عَن ابْن مَسْعُود قَرَأْتُهُ على فَاطِمَة بنت عبد الله الحورانية عَن زَيْنَب بنت إِسْمَاعِيل سَمَاعًا أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ الدَّائِم أخْبرهُم أَنا يُوسُف بن مَعَالِي أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ قبيس أَنا أبي أَحْمد ابْن مَنْصُورٍ أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ أَنا عَلِيُّ بْنُ أَبِي الْعَقَبِ ثَنَا النَّسَائِيُّ ثَنَا(5/30)
مُحَمَّد بن رَافع ثَنَا مُصعب بن الْمِقْدَام ثَنَا دَاوُد بن نُصَيْرٍ الطَّائِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ لَا تَسْقُوا أَوْلادَكُمُ الْخَمْرَ فَإِنَّهُمْ وُلِدُوا عَلَى الْفِطْرَةِ فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُنْ يَجْعَلُ شِفَاءَكُمْ فِيمَا حُرِّمَ عَلَيْكُمْ
ورويناه من طَرِيق مَسْرُوق بِلَفْظ آخر قَالَ إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ فِي غَرِيب الحَدِيث ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ثَنَا زَائِدَةُ عَنِ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ يَحْيَى عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ أَتَيْنَا عَبْدَ اللَّهِ فِي مُجَدَّرِينَ أَوْ مُحَصَّبِينَ نُعِتَ إِلَيْهِمُ السَّكَرُ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ لم يَجْعَل شفاءكم فِيمَا حرم عَلَيْكُمْ
وَرُوِيَ مَرْفُوعا من حَدِيث أم سَلمَة صَححهُ ابْن حبَان
قَوْله 17
بَاب من شرب وَهُوَ وَاقِف على بعيره
5618 - حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ أَنا أَبُو النَّضْرِ عَنْ عُمَيْرٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أُمِّ الْفَضْلِ بِنْتِ الْحَارِثِ أَنَّهَا أَرْسَلَتْ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بقدح لَبَنٍ وَهُوَ وَاقِفٌ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ فَأَخَذَهُ بِيَدِهِ وَشَرِبَهُ
زَادَ مَالِكٌ عَنْ أَبِي النَّضْرِ عَلَى بَعِيرِهِ
أسْند الْمُؤلف حَدِيث مَالك وَهُوَ ابْن أنس الإِمَام فِي الْحَج وَفِي الصَّوْم
قَوْله 30
بَاب الشّرْب من قدح النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم(5/31)
وَقَالَ أَبُو بردة قَالَ لي عبد الله بن سَلام أَلا أسقيك فِي قدح شرب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِيهِ
هَذَا طرف أسْندهُ الْمُؤلف فِي الإعتصام ح 291 ب وَسَيَأْتِي
قَوْله فِي 31
بَاب شرب الْبركَة وَالْمَاء الْمُبَارك
عَقِبَ حَدِيثِ 5639 الأَعْمَشِ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ جَابِرٍ حَضَرَتِ الصَّلاةُ وَلَيْسَ مَعَنَا مَاءٌ غَيْرَ فَضْلَةٍ فَجُعِلَ فِي إِنَاءٍ فَأَتَى النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهِ الْحَدِيثَ
وَفِيهِ قُلْتُ لِجَابِرٍ كَمْ كُنْتُمْ قَالَ ألفا وَأَرْبَعمِائَة
تَابعه عَمْرو عَن جَابر وَقَالَ حُصَيْن وَعَمْرو بن مرّة عَن سَالم عَن جَابر خمس عشرَة مائَة وَتَابعه سعيد بن الْمسيب عَن جَابر
أما حَدِيث عَمْرو وَهُوَ ابْن دِينَار فأسنده الْمُؤلف فِي التَّفْسِير
وَأما حَدِيث حُصَيْن فأسنده الْمُؤلف فِي الْمَغَازِي
وَقد أخرجه هُنَا من طَرِيق أُخْرَى
وَأما حَدِيث عَمْرو بن مرّة فَقَرَأْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِي أخْبركُم أَحْمد ابْن أبي طَالب أَن عبد الله بْنِ عُمَرَ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو الْوَقْت أَنا أَبُو الْحسن بن دَاوُدَ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ أَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُرَيْمٍ ثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ وَحُصَيْنٍ سَمِعَا سَالِمَ بْنَ أَبِي الْجَعْدِ يَقُولُ(5/32)
سَمِعْتُ جَابِرًا يَقُولُ أَصَابَنَا عَطَشٌ فَجَهِشْنَا فَانْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَضَعَ يَدَهُ فِي مَاءٍ فَجَعَلَ الْمَاءَ يَفُورُ كَأَنَّهُ عُيُون من خلل أَصَابَهُ وَقَالَ اذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فَشَرِبْنَا حَتَّى روينَا وسفينا وَكَفَانَا
قَالَ شُعْبَةُ فِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ فَقُلْتُ لِجَابِرٍ كَمْ كُنْتُمْ قَالَ كُنَّا أَلْفًا وَخَمْسمِائة وَلَوْ كُنَّا مِائَةَ أَلْفٍ لَكَفَانَا
رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده عَنْ غُنْدَرٍ عَنْ شُعْبَةَ
وَرَوَاهُ مُسلم عَن أبي مُوسَى وَبُنْدَار عَن غنْدر فَوَقع لنا عَالِيا
وَأما مُتَابعَة سعيد بن الْمسيب فوصلها الْمُؤلف فِي الْمَغَازِي
من 75
كتاب كَفَّارَة المرضى
قَوْله فِيهِ
عَقِبَ حَدِيثِ 5643 سُفْيَانَ عَنْ سَعْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَالْخَامَةِ مِنَ الزَّرْعِ الْحَدِيثَ
وَقَالَ زَكَرِيَّا حَدثنِي سعد ثَنَا ابْن كَعْب عَن أَبِيه كَعْب عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
قَرَأت على عبد الرَّحْمَن بن أَحْمَدَ أَخْبَرَكُمْ عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنا أَبُو الْفرج بن نصر أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ فِي كِتَابِهِ أَنا أَبُو عَليّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم ثَنَا أَبُو بكر الطلحي ثَنَا عبيد بن غَنَّام ح
وقرأت على فَاطِمَة بنت المنجا عَن سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ عَلِيٍّ أَخْبَرَهُمْ أَنا الْحَافِظُ أَبُو طَاهِر السلَفِي أَنا المعمر بن مُحَمَّد أَنا زيد بن جَعْفَر الْعلوِي أَنا(5/33)
مُحَمَّد بن عَليّ دُحَيْم ثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ أَبِي غَرْزَةَ قَالَا ثَنَا أَبُو بكر بن أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ثَنَا زَكَرِيَّا
وقرأت على أبي بكر بن إِبْرَاهِيم بن الْعِزّ أخْبركُم م 173 ب مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْفَارِسِي فِي كِتَابه عَن أبي الْقَاسِم بن أبي الْفرج أَن أَبَا الْقَاسِمِ بْنَ أَبِي الْمَعَالِي أخْبرهُم أَنا أبي أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ غَالِبٍ أَنا أَبُو بكر الْإِسْمَاعِيلِيّ ثَنَا عمرَان ثَنَا عُثْمَانُ هُوَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ثَنَا زَكَرِيَّا بن أبي زَائِدَة ح 291 ب
وَأَخْبرنِي بِهِ عَالِيا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن السلعوس أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ أَنا إِسْمَاعِيل بن أَحْمد عَن شهدة بنت أَحْمد أَن الْحُسَيْن بْنَ أَحْمَدَ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو الْحُسَيْن بن بَشرَان ثَنَا أَبُو جَعْفَر بن البخْترِي ثَنَا مُحَمَّد بن عبيد الله بن الْمَنَاوِيّ ثَنَا إِسْحَاق بن يُوسُف الْأَزْرَق ثَنَا زَكَرِيَّا عَن سعد بن إِبْرَاهِيم حَدثنِي ابْن كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ
وَقَالَ أَبُو نعيم فِي رِوَايَته ثَنَا زَكَرِيَّاءُ عَنْ سَعْدٍ قَالَ حَدثنِي عبد الرَّحْمَن ابْن كَعْب بن مَالك عَن أَبِيهِ كَذَا قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ الْخَامَةِ مِنَ الزَّرْعِ يُصِيبُهَا الرِّيحُ مَرَّةً وَيَعْدِلُهَا أُخْرَى حَتَّى تَهِيجَ وَمَثَلُ الْكَافِرِ مثل الأرزة المجدبة عَلَى أَصْلِهَا لَا يُقِلُّهَا شَيْءٌ حَتَّى يَكُونَ انْجِعَافُهَا مَرَّةً وَاحِدَةً
رَوَاهُ مُسلم عَن أبي بكر عَن ابْن نمير وَابْن بشر جَمِيعًا عَن زَكَرِيَّاء
قَوْله فِي 7
بَاب من ذهب بَصَره
عَقِبَ حَدِيثِ 5653 عَمْرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ عَنْ أَنَسٍ رَفَعَهُ إِنَّ اللَّهَ قَالَ إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبْدِي بِحَبِيبَتَيْهِ فَصَبَرَ عَوَّضْتُهُ مِنْهُمَا الْجَنَّةَ يُرِيدُ عَيْنَيْهِ(5/34)
تَابَعَهُ أَشْعَثُ بْنُ جَابِرٍ وَأَبُو ظِلالِ بْنُ هِلالٍ عَنْ أَنَسٍ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أما حَدِيث أَشْعَث فَقَرَأْنَا عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي أَخْبَرَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّشِيدِ أَنَّ أَبَا الْعَلاءِ الْعَطَّارَ الْحَافِظَ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ ثَنَا أَحْمد بن عبيد الله ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا مُوسَى بْنُ حَازِمٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بُكَيْرٍ الْحَضْرَمِيُّ ثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ ثَنَا أَشْعَثُ بْنُ جَابِرٍ الْحُدَّانِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قَالَ رَبُّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ مَنْ أَذْهَبْتُ كَرِيمَتَيْهِ فَصَبَرَ وَاحْتَسَبَ كَانَ ثَوَابُهُ الْجَنَّةَ
وَأَخْبرنِي أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمَقْدِسِيُّ فِي كِتَابه أَنا مُحَمَّد بن يَعْقُوب ابْن بدر أَنا أَبَا عبد الرَّحْمَن بن مكي أَنا جدي لأمي الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ أَنا أَبُو زَكَرِيَّا يحيى بن عبد الْوَهَّاب بن مَنْدَه أَنا أَحْمد بن مَنْصُور بن خلف ثَنَا مُحَمَّد ابْن الْفضل ثَنَا جدي أَبُو بكر إِمَام الْأَئِمَّة مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن خُزَيْمَة ثَنَا نصر بن عَليّ بن الْجَهْضَمِي ثَنَا نوح بْنُ قَيْسٍ ثَنَا أَشْعَثُ بْنُ جَابِرٍ الْحُدَّانِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالك فَذكر مثله إِلَّا أَنه قَالَ ثمَّ صَبر واحتسب
رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ عَفَّانَ عَنْ نوح بن قيس بِهِ
وَأخْبرنَا بِهِ عَالِيًا أَبُو الطَّاهِرِ الرَّبَعِيُّ عَن زَيْنَب بنت الْكَمَال عَن عُجَيْبَةَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ أَنَّ الْحسن بن الْعَبَّاس كتب إِلَيْهِم أَنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمد بن عَليّ السمسار أَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد ثَنَا الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل أَبُو الْأَشْعَث هُوَ أَحْمد بن الْمِقْدَام ثَنَا نوح بن قيس بِهِ(5/35)
وَأما حَدِيث أبي ظلال فَأَخْبَرَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيُّ بِالسَّنَدِ الْمُتَقَدِّمِ آنِفًا إِلَى عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنا أَبُو ظِلالٍ قَالَ دَخَلْتُ على أنس ابْن مَالِكٍ فَقَالَ لِي ادْنُهُ مِنِّي ذَهَبَ بَصَرُكَ قُلْتُ وَأَنَا صَغِيرٌ فِيمَا زَعَمَ أَهْلِي فَقَالَ أَلا أُبَشِّرُكَ بِمَا تَقَرُّ بِهِ عَيْنُكَ قُلْتُ بَلَى قَالَ مَرَّ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ مَا لِمَنْ أَخَذْتُ كَرِيمَتَيْهِ عِنْدِي جَزَاءٌ إِلا الْجَنَّةُ
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَن عبد الله بن مُعَاوِيَة الجُمَحِي عَن عبد الْعَزِيز بن مُسلم عَن أبي ظلال فَوَقع لنا عَالِيا بدرجتين
وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ عَن مُحَمَّد بن مُوسَى عَن الْأَصَم عَن أبي أُسَامَة الْكَلْبِيّ حَدَّثتنَا أم مُحَمَّد بنت أخي أَشْرَس الْهُذلِيّ قَالَت حَدثنِي عمي عَن أبي ظلال عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدثنِي جِبْرِيل عَن رب الْعَالمين فَذكر نَحوه ح 292 أ
وَقَالَ الدولابي فِي الكنى ثَنَا أَبُو يحيى بن أبي مَسَرَّة ثَنَا النُّعْمَان بن عمر ثَنَا أَشْرَس أَبُو شَيبَان الْهُذلِيّ بِهِ وَلَفظه ثَوَاب عَبدِي إِذا أخذت كريمتيه النّظر إِلَى وَجْهي وحلول دَاري
قَوْله 8
بَاب عِيَادَة النِّسَاء الرِّجَال
وعادت أم الدَّرْدَاء رجلا من أهل الْمَسْجِد من الْأَنْصَار(5/36)
قَالَ البُخَارِيّ فِي كتاب الْأَدَب الْمُفْرد ثَنَا زَكَرِيَّا بن يحيى ثَنَا الحكم بن الْمُبَارك أَخْبرنِي الْوَلِيد هُوَ ابْن مُسلم ثَنَا الْحَارِث بن عبيد الْأنْصَارِيّ قَالَ رَأَيْت أم الدَّرْدَاء على رحالة أَعْوَاد لَيْسَ عَلَيْهَا غشاء عَائِدَة لرجل من الْأَنْصَار من أهل الْمَسْجِد
وَقَالَ فِي التَّارِيخ قَالَ لنا زَكَرِيَّا ثَنَا الحكم بن الْمُبَارك فَذكر طرفا مِنْهُ
قَوْله 11
بَاب عِيَادَة الْمُشرك
قَالَ سعيد بن الْمسيب عَن أَبِيه لما حضر أَبُو طَالب جَاءَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أسْندهُ الْمُؤلف فِي التَّفْسِير وَغَيره
قَوْله فِي 12
بَاب إِذا عَاد مَرِيضا فَحَضَرت الصَّلَاة
عقب حَدِيث 5658 عَائِشَة رَضِي اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل عَلَيْهِ نَاس يعودونه فصلى بهم جَالِسا فَجعلُوا يصلونَ قيَاما فَأَشَارَ إِلَيْهِم أَن اجلسوا الحَدِيث
قَالَ الْحميدِي هَذَا مَنْسُوخ لِأَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آخر مَا صلى صلى قَاعِدا وَالنَّاس خَلفه قيام(5/37)
تقدم هَذَا فِي الصَّلَاة
قَوْله 20
بَاب دُعَاء الْعَائِد للْمَرِيض
قَالَت عَائِشَة بنت سعد عَن أَبِيهَا قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّهُمَّ اشف سَعْدا انْتهى
أسْندهُ الْمُؤلف فِي بَاب وضع الْيَد على الْمَرِيض فِي الطِّبّ أَيْضا فِي حَدِيث طَوِيل قَوْله فِيهِ حَدَّثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا أَبُو عوَانَة عَن مَنْصُور عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا إِنَّ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ إِذَا أَتَى مَرِيضًا أَوْ أُوتِيَ بِهِ قَالَ أَذْهِبِ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ الْحَدِيثَ
وَقَالَ عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَأَبِي الضُّحَى إِذَا أُتِيَ بِالْمَرِيضِ
وَقَالَ جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي الضُّحَى وَحْدَهُ وَقَالَ إِذَا أُتِيَ مَرِيضًا
أَمَّا حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ أَبِي قَيْسٍ فَقَرَأْتُ عَلَى الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَخْرِ بِدِمَشْقَ أَخْبَرَكُمْ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ بْنِ الْحَسَنِ الْجَزَرِيُّ عَنِ الْمُبَارَكِ بن مُحَمَّد الْخَواص أَن عبيد الله بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَجَاةَ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ أَنا أَبُو عَليّ بن شَاذان ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ نَجِيحٍ ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ الْقَزْوِينِيُّ ثَنَا مُحَمَّد بن سعيد بن سَابِقٍ ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَأبي الضُّحَى عَن(5/38)
مَسْرُوق عَن عَائِشَة قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أُتِيَ بِالْمَرِيضِ قَالَ اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ الحَدِيث م 174 أ
وَأما حَدِيث إِبْرَاهِيم بن طهْمَان فَأخبرنا بِهِ أَبُو هُرَيْرَةَ بْنُ الْحَافِظِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الذَّهَبِيُّ إجَازَة ح 292 ب تَلَفَّظَ بِهِمَا غَيْرَ مَرَّةٍ أَنَّ إِسْحَاقَ بْنَ يَحْيَى الآمَدِيَّ أَخْبَرَهُمْ أَنا يُوسُف بن خَلِيل الْحَافِظ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ أَنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ أَنا أَحْمد بن عبد الله ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر بن أَبِي الْهَيْثَمِ ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ ثَنَا مَنْصُورٌ عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَأَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أُتِيَ بِمَرِيضٍ قَالَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ
رَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ عَن الْقَاسِم بن زَكَرِيَّا عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق الصغاني عَن مُحَمَّد بن سَابق فَوَقع لنا عَالِيا على طَرِيقه
وَأما حَدِيث جرير فَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْحسن بن أبي الْمجد أخْبركُم سُلَيْمَان بن حَمْزَة فِي كِتَابه عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ بَاقَا أَنَّ طَاهِرَ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ أَنا الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي الْمُنْذِرِ أَنا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا جَرِيرٌ عَن مَنْصُور عَن أبي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَتَى إِلَى الْمَرِيضِ فَدَعَا لَهُ قَالَ أَذْهِبِ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي لَا شِفَاءَ إِلا شِفَاؤُكَ شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا
وَرَوَاهُ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج على البُخَارِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمد بْنُ الْحَسَنِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا أبي ثَنَا جرير بِهِ(5/39)
من 76
كتاب الطبة
قَوْله
عقب حَدِيث 5681 سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا الشِّفَاء فِي ثَلَاثَة شربة عسل وشرطة محجم وكية نَار الحَدِيث
وَرَوَاهُ القمي عَن لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاس فِي الْعَسَل والحجم
قَرَأت عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَخْبَرَكُمْ أَحْمَدُ بْنُ كُشْتُغْدِيٍّ أَنَّ عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ أخبرهُ أَنا أَبُو أَحْمد بن سكينَة أَنا أَبُو الْقَاسِم بن الْحصين أَنا أَبُو طَالب بن غَيْلانَ أَنا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ ثَنَا عبد الْعَزِيز بن الْخطاب
وَقُرِئَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَلِيلٍ وَأَنَا أَسْمَعُ أَخْبَرَكُمْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ أَخْبَرَهُ إِجَازَةً وَحُضُورًا أَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفٍ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى الْحَاسِبُ ثَنَا جُبَارَةُ قَالا ثَنَا يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ كَانَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَدْوِيَتِكُمْ شِفَاءٌ فَفِي مَصَّةٍ مِنَ الْحِجَامِ أَوْ مَصَّةِ الْعَسَلِ
رَوَاهُ الْبَزَّار فِي مُسْنده عَن عقبَة بن مكرم الْعمي عَن عبد الْعَزِيز بن الْخطاب فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا جدا
وَرَوَاهُ ابْن قُتَيْبَة عَن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز عَن أَحْمد بن يُونُس عَن يَعْقُوب بِلَفْظ آخر(5/40)
قَوْله فِي 10
بَاب السعوط بِالْقِسْطِ
وَقَرَأَ عبد الله / وَإِذا السَّمَاء قشطت /
تقدم الْإِسْنَاد إِلَى عبد الله بن مَسْعُود بقرَاءَته فِي كتاب التَّفْسِير
قَوْله 11
بَاب أَي سَاعَة يحتجم
وَاحْتَجَمَ أَبُو مُوسَى لَيْلًا
تقدم فِي الصّيام
قَوْله 12
بَاب الحجم فِي السّفر وَالْإِحْرَام
رَوَاهُ ابْن بُحَيْنَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أسْندهُ الْمُؤلف بعد قَلِيل
قَوْله فِي 14
بَاب الْحجامَة على الرَّأْس
5699 - وَقَالَ الأَنْصَارِيُّ ثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ ثَنَا عِكْرِمَة عَن ح 293 أابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ فِي رَأْسِهِ
ثمَّ قَالَ فِي 15
بَاب الحجم من الشَّقِيقَة والصداع
5701 - وَقَالَ مُحَمَّد بن سَوَاء أَنا هِشَامٌ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ فِي رَأْسِهِ مِنْ شَقِيقَةٍ كَانَتْ بِهِ انْتَهَى
أما حَدِيث الْأنْصَارِيّ فَقَرَأت على أبي بكر بن مُحَمَّدِ بْنِ الْعِزِّ أَخْبَرَكُمْ أَبُو نصر ابْن مَمِيلٍ إِجَازَةً عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الْجَوْزِيِّ أَنَّ يَحْيَى بْنَ ثَابت بن بنْدَار(5/41)
أخْبرهُم أَنا أبي أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ غَالِبٍ ثَنَا الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي الْحسن بن سُفْيَان ثَنَا عبيد الله بْنُ فَضَالَةَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ هُوَ الأَنْصَارِيُّ ثَنَا هِشَامٌ هُوَ ابْنُ حَسَّانٍ ثَنَا عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم احْتَجَمَ احْتِجَامَةً فِي رَأْسِهِ
وَأما حَدِيث مُحَمَّد بن سَوَاء
وَبِهِ إِلَى الإِسْمَاعِيلِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو يَعْلَى ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَزْدِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ ثَنَا هِشَامٌ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ احْتَجَمَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ فِي رَأْسِهِ مِنْ شَقِيقَةٍ كَانَتْ بِهِ
وَقد وَقع لنا من حَدِيث الْأنْصَارِيّ مطولا قَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنا أَبُو عبد الله الْحَافِظ أَنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّاجِرُ ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ثَنَا الأَنْصَارِيُّ ثَنَا هِشَامُ بْنِ حَسَّانٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ احْتَجَمَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ مُحْرِمٌ فِي رَأْسِهِ مِنْ صُدَاعٍ كَانَ بِهِ أَوْ دَاءٍ وَاحْتَجَمَ فِي مَاءٍ يُقَالُ لَهُ لَحْيُ جَمَلٍ
وَأخْبرنَا بِهِ مُتَّصِلا بِالسَّمَاعِ أَبُو الْمَعَالِي بن عمر أَنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْحَلَبِيُّ أَنا أَبُو الْفَرَجِ الْحَرَّانِيُّ أَنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ أَنا أَبُو الْقَاسِم الْكَاتِب أَنا أَبُو عَليّ الْوَاعِظ أَنا أَبُو بكر بن حَمْدَانَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمد بن مُحَمَّد بن حَنْبَل حَدثنِي أبي ثَنَا الْأنْصَارِيّ بِتَمَامِهِ(5/42)
وَرَوَاهُ أَبُو نعيم من طَرِيق الزَّعْفَرَانِي عَن الْأنْصَارِيّ وَيزِيد جَمِيعًا عَن هِشَام بِهِ
قَوْله 18
بَاب الإثمد والكحل من الرمد
فِيهِ عَن أم عَطِيَّة
وَقد أسْند حَدِيثهَا فِي الطَّلَاق بِتَمَامِهِ
قَوْله 19
بَاب الجذام
5707 - وَقَالَ عَفَّان ثَنَا سُلَيْمُ بْنُ حَيَّانَ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مِينَاءَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ وَلا هَامَّةَ وَلا صَفَرَ وَفِرَّ مِنَ الْمَجْذُومِ فِرَارَكَ مِنَ الأَسَدِ
وَرَوَاهُ أَبُو نعيم عَن حبيب بن الْحسن عَن يُوسُف القَاضِي عَن عَمْرو بن مَرْزُوق عَن سليم بن حَيَّان بِسَنَدِهِ مَوْقُوفا(5/43)
قَوْله 23
بَاب الْعذرَة
5715 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَنا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبرنِي عبيد الله بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ أُمَّ قَيْسٍ بِنْتَ مِحْصَنٍ الأَسَدِيَّةَ أَسَدَ خُزَيْمَةَ وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ الأُوَلِ اللاتِي بَايَعْنَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ أُخْتُ عُكَاشَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا أَتَتْ رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِابْنٍ لَهَا قَدْ أَعْلَقَتْ عَلَيْهِ مِنَ الْعُذْرَةِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلامَ تَدْغَرْنَ أَوْلَادكُنَّ بِهَذَا العلاق م 174 ب ح 293 ب عَلَيْكُنَّ بِهَذَا الْعُودِ الْهِنْدِيِّ فَإِنَّ فِيهِ سَبْعَةَ أَشْفِيَةٍ الْحَدِيثَ
وَقَالَ يُونُسُ وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاشِدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَلَّقت عَلَيْهِ
أما حَدِيث يُونُس فَأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْمَعَالِي بْنُ عُمَرَ بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدِّمِ آنِفًا إِلَى عبد الله بن أَحْمد حَدثنِي أبي ثَنَا عُثْمَان بن عُمَرَ ثَنَا يُونُسُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَن عبيد الله بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ إِحْدَى بَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ الأُوَلِ اللائِي بَايَعْنَ رَسُولَ الله صلى لله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَأَخْبَرَتْنِي أَنَّهَا أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِابْنٍ لَهَا لَمْ يَبْلُغْ أَنْ يَأْكُلَ الطَّعَامَ فَذَكَر الْحَدِيثَ يَعْنِي قَدْ أَعْلَقَتْ عَلَيْهِ فَقَالَ عَلامَ تَدْغَرْنَ أَوْلادَكُنَّ الْحَدِيثَ
وَأَمَّا حَدِيثُ إِسْحَاقَ بْنِ رَاشِدٍ فأسنده الْمُؤلف بعد ببابين
قَوْله 24
بَاب دَوَاء المبطلون
5716 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن بشار ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَرٍ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِنَّ أَخِي اسْتَطْلَقَ بَطْنُهُ فَقَالَ اسْقِهِ عَسَلا فَسَقَاهُ فَقَالَ إِنِّي سَقَيْتُهُ فَلَمْ يَزِدْهُ إِلا اسْتِطْلَاقًا(5/44)
قَالَ صَدَقَ اللَّهُ وَكَذَبَ بَطْنُ أَخِيكَ
تَابعه النَّضر عَن شُعْبَة
قَالَ الإِمَام إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده ثَنَا النَّضر بن شُمَيْل ثَنَا شُعْبَة عَن قَتَادَة بِهَذَا
قَوْله فِي 25
بَاب لَا صفر
عَقِبَ حَدِيثِ 5717 صَالِحٍ عَن ابْن شهَاب عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي اللَّهُ عَنْهُ حَدِيثُ لَا عَدْوَى وَلا هَامَّةَ الْحَدِيثَ
قَالَ وَرَوَاهُ الزُّهْرِيّ عَن أبي سَلمَة وَسنَان بن أبي سِنَان
قلت أسْندهُ الْمُؤلف بعد ببابين من حَدِيث شُعَيْب عَن الزُّهْرِيّ كَذَلِك
قَوْله فِي 26
بَاب ذَات الْجنب
وَقَالَ عباد بن مَنْصُور عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَنَسِ قَالَ أَذِنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَهْلِ بَيْتٍ مِنَ الأَنْصَارِ أَنْ يَرْقُوا مِنَ الْحُمَّةِ وَالأُذُنِ
قَالَ أَنَسٌ كُوِيتُ مِنْ ذَاتِ الْجُنُبِ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيٌّ وَشَهِدَنِي أَبُو طَلْحَةَ وَأَنَسُ بْنُ النَّضْرِ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَأَبُو طَلْحَةَ كَوَانِي
قَرَأت على أبي بكر بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْمَقْدِسِي أخْبركُم أَحْمد بن عَليّ الْجَزرِي قِرَاءَة عَلَيْهِ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَهُمْ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ سَعْدِ الْخَيْرِ سَمَاعا أَنا أَبُو الْقَاسِم الْمُسْتَمْلِي أَنا أَبُو سَعْدٍ الأَدِيبُ أَنا أَبُو عمر بن(5/45)
حَمْدَانَ أَنا أَبُو يَعْلَى ثَنَا إِبْرَاهِيم بن سعيد الْجَوْهَرِي ثَنَا ريحَان بن سعيد ثَنَا عباد بن مَنْصُور بِهَذَا
قَوْله 31
بَاب أجر الصابر فِي الطَّاعُون
5734 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ أَنا حِبَّانُ ثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي الْفُرَاتِ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الطَّاعُونِ الْحَدِيثَ تَابعه النَّضر عَن دَاوُد
قلت أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْقدر
قَوْله 33
بَاب الرقى وَيذكر عَن ابْن عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أسْندهُ فِي الْبَاب الَّذِي بعده من حَدِيث ابْن أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قصَّة وَفِيه قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ح 294 أإِن أَحَق مَا أَخَذْتُم عَلَيْهِ أجرا كتاب الله
وَقد علق مِنْهُ المُصَنّف هَذِه الْجُمْلَة فِي الْإِجَارَة بِصِيغَة الْجَزْم وَإِنَّمَا علق هَذِه الْجُمْلَة بِصِيغَة التمريض لروايته لَهَا بِالْمَعْنَى نبه على ذَلِك شَيخنَا أَبُو الْفضل بن الْحُسَيْن الْحَافِظ فِيمَا قرأته عَلَيْهِ فِيمَا جمعه على كتاب أبي عَمْرو بن الصّلاح رَحمَه الله
قَوْله فِيهِ 35
بَاب رقية الْعين(5/46)
عَقِبَ حَدِيثِ 5739 مُحَمَّدِ بْنِ حَرْبٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيُّ أَنا الزُّهْرِيُّ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى فِي بَيْتِهَا جَارِيَةً فِي وَجْهِهَا سَفْعَةٌ فَقَالَ اسْتَرْقُوا لَهَا فَإِنَّ بِهَا النَّظْرَةَ
تَابعه عبد الله بن سَالم عَن الزبيدِيّ وَقَالَ عقيل عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ عَنْ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أما حَدِيث عبد الله بن سَالم فَقَالَ الذهلي فِي الزهريات ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَلَاء ثَنَا عَمْرو بن الْحَارِث هُوَ الْحِمصِي ثَنَا عبد الله بن سَالم بِهِ
وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي مُسْنَدِ الشَّامِيِّينَ ثَنَا عَمْرُو بْنُ إِسْحَاقَ ثَنَا أَبِي ثَنَا عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَالِمٍ عَنِ الزُّبَيْدِيِّ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ زَيْنَب بنت أم سَلمَة عَن أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ جَارِيَةً بِوَجْهِهَا سَفْعَةٌ فَقَالَ بِهَا نَظْرَةٌ فَاسْتَرْقُوا لَهَا
وَوَجَدته فِي نُسْخَة صَحِيحَة عَن أبي سَلمَة بدل عُرْوَة فَينْظر فِيهِ
وَأما حَدِيث عقيل فَأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي الْمجد مشافهة عَن سُلَيْمَان بْنِ حَمْزَةَ أَنَّ الْحَافِظَ ضِيَاءَ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ أخْبرهُم أَنا مُحَمَّد ابْن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ أَنا أَبُو مُسْلِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْجُنَيْدِ أَنا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّد ابْن طَاهِرٍ أَنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْكَاتِبُ بِشِيرَازَ أَنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بن(5/47)
اللَّيْثِ الْحَافِظُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَة عَن عقيل عَن عَن شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ أَنَّ جَارِيَةً دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ فَنَظَرَ إِلَى وَجْهِهَا فَقَالَ كَأَنَّ بِهَا سَفْعَةٌ أَوْ خَطَرَتْ بِنَارٍ
وَأخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من طَرِيق اللَّيْث عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة وَيحْتَاج إِلَى تَأمل
قَوْله فِي 47
بَاب السحر
5763 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى ثَنَا عِيسَى بن يُونُس عَن هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِي الله عَنْهَا قَالَت سحر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رَجُلٌ مِنْ بَنِي زُرَيْقٍ يُقَالُ لَهُ لَبِيدُ بْنُ الأَعْصَمِ حَتَّى كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَفْعَلُ الشَّيْءَ وَمَا فَعَلَهُ الْحَدِيثَ وَفِيهِ قَالَ فِي أَيِّ شَيْءٍ قَالَ فِي مُشْطٍ وَمُشَاطَةٍ وَجُفِّ طَلْعِ نَخْلَةٍ ذَكَرٍ
تَابعه أَبُو أُسَامَة وَأَبُو ضَمرَة وَابْن أبي الزِّنَاد عَن هِشَام وَقَالَ اللَّيْث وَابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ هِشَامٍ فِي مشط ومشاطة م 175 أ
أَمَّا حَدِيثُ أَبِي أُسَامَةَ فَأَسْنَدَهُ بعد بِبَاب وَاحِد
وَأما حَدِيث أبي ضَمرَة فأسنده أَيْضا فِي الدَّعْوَات
وَأما حَدِيث ابْن أبي الزِّنَاد(5/48)
وَأما حَدِيث اللَّيْث فَتقدم فِي صفة إِبْلِيس وَجُنُوده
وَأما حَدِيث ابْنِ عُيَيْنَةَ فَأَسْنَدَهُ الْمُؤَلِّفُ فِي الْبَاب الَّذِي بعد هَذَا وَقد روى أصل الحَدِيث عَن هِشَام أَيْضا بِسَنَدِهِ جمَاعَة مِنْهُم معمر وَالْقطَّان ومرجى بن رَجَاء وَحَمَّاد بن سَلمَة وَابْن نمير وَغَيرهم
قَوْله 49
بَاب هَل يسْتَخْرج السحر
وَقَالَ قَتَادَة قلت لسَعِيد بن الْمسيب رجل بِهِ طب أَو يُؤْخَذ عَن امْرَأَته أَيحلُّ عَنهُ أَو ينشر قَالَ لَا بَأْس بِهِ إِنَّمَا يُرِيدُونَ الْإِصْلَاح فَأَما مَا ينفع النَّاس فَلم ينْه عَنهُ
قَالَ أَبُو جَعْفَر بن جرير فِي تَهْذِيب الْآثَار لَهُ ثَنَا حميد بن مسْعدَة ثَنَا يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ ثَنَا سَعِيدٌ عَن قَتَادَة عَن سعيد بن الْمسيب أَنه كَانَ لَا يرى بَأْسا إِذا كَانَ الرجل بِهِ سحر أَن يمشي إِلَى من يُطلق ذَلِك عَنهُ قَالَ هُوَ صَلَاح قَالَ وَكَانَ الْحسن يكره ذَلِك وَيَقُول لَا يعلم ذَلِك إِلَّا سَاحر قَالَ فَقَالَ سعيد بن الْمسيب لَا بَأْس بالنشرة إِنَّمَا نهي عَمَّا يضر وَلم ينْه عَمَّا ينفع إِسْنَاده صَحِيح ح 294 ب
قَالَ أَبُو عمر بن عبد الْبر فِي التَّمْهِيد ثَنَا عبد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمُؤمن ثَنَا عبد الحميد بن أَحْمد الْوراق ثَنَا الْخضر بن دَاوُد ثَنَا أَبُو بكر الْأَثْرَم ثَنَا حَفْص ابْن عمر الْمُقْرِئ ثَنَا هِشَام عَن قَتَادَة عَن سعيد بن الْمسيب فِي الرجل يُؤْخَذ عَن امْرَأَته فليلتمس من يداويه قَالَ إِنَّمَا نهى الله عَمَّا يضر وَلم ينْه عَمَّا ينفع هَكَذَا ذكره الْأَثْرَم فِي السّنَن وَإِسْنَاده صَحِيح أَيْضا(5/49)
وَقَالَ أَيْضا ثَنَا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل ثَنَا أبان عَن قَتَادَة عَن سعيد بن الْمسيب فِي الرجل يُؤْخَذ عَن امْرَأَته فينشر عَنهُ قَالَ لَا بَأْس إِنَّمَا تُرِيدُونَ بذلك الْإِصْلَاح
وَقَالَ سعيد بْنُ مَنْصُورٍ ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَن قَتَادَة سَأَلت سعيد بن الْمسيب عَن النشرة فَلم ير بهَا بَأْسا
وَقَالَ إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ فِي غَرِيبه ثَنَا مُوسَى ثَنَا هِشَام عَن قَتَادَة عَن سعيد قلت رجل طب أَيحلُّ عَنهُ قَالَ إِن اسْتَطَعْت أَن تَنْفَع أَخَاك فافعل
قَوْله 55
بَاب مَا يذكر فِي سم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَوَاهُ عُرْوَة عَن عَائِشَة تقدم الْكَلَام عَلَيْهِ فِي أَوَاخِر الْمَغَازِي
قَوْله فِي 52
بَاب الدَّوَاء بالعجوة للسحر
5768 - ثَنَا عَليّ ثَنَا مَرْوَان أَنا هَاشم فَذكر حَدِيث من اصطبح كل يَوْم تمرات عَجْوَة الحَدِيث قَالَ وَقَالَ غَيره سبع تمرات
ثمَّ أسْندهُ من رِوَايَة أبي أُسَامَة عَن هَاشم بِلَفْظ من تصبح سبع تمرات الحَدِيث
قَوْله 57
بَاب ألبان الأتن
5780 - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ الزُّهْرِيّ عَن أبي إِدْرِيس الْخَولَانِيّ عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ قَالَ نهى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَكْلِ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ
قَالَ الزُّهْرِيّ وَلم أسمعهُ حَتَّى أتيت الشَّام(5/50)
5781 - وَزَادَ اللَّيْثُ حَدَّثَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ وَسَأَلْتُ هَلْ نَتَوَضَّأُ أَوْ نَشْرَبُ أَلْبَانَ الأُتُنِ أَوْ مَرَارَةَ السَّبُعِ أَوْ أَبْوَالَ الإِبِلِ قَالَ قَدْ كَانَ الْمُسْلِمُونَ يَتَدَاوَوْنَ بِهَا فَلا يَرَوْنَ بِذَلِكَ بَأْسًا فَأَمَّا أَلْبَانُ الأُتُنِ فَقَدْ بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ لُحُومِهَا وَلَمْ يَبْلُغْنَا عَنْ أَلْبَانِهَا أَمْرٌ وَلا نَهْيٌ وَأَمَّا مَرَارَةُ السَّبُعِ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي أَبُو إِدْرِيس الْخَولَانِيّ أَنا أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيَّ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ أَكْلِ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ
أخبرنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ فِي آخَرين مشافهة مِنْهُم عَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق عَن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ أَن الْحَافِظ أَبَا الْفضل مُحَمَّد بن نَاصِر السلَامِي كتب إِلَيْهِم عَن عبد الله بن مُحَمَّد عَن عبد الله بن مُحَمَّد أَخْبَرَهُ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّد حَدثنِي أَحْمد بن مَنْصُور ثَنَا عبد الله بن صَالح حَدثنِي اللَّيْث عَن يُونُس عَن الزُّهْرِيّ فَذكر الحَدِيث دون الْقِصَّة
وَرَوَاهُ الذهلي عَن عبد الله بن صَالح بِتَمَامِهِ
وَرَوَاهُ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج وَابْن عبد الْبر فِي التَّمْهِيد جَمِيعًا من حَدِيث أبي ضَمرَة أنس بن عِيَاض حَدثنِي يُونُس ين يزِيد بِالْحَدِيثِ والقصة جَمِيعًا(5/51)
وَمن 77
كتاب اللبَاس
قَوْله فِيهِ وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كلوا وَاشْرَبُوا وَالْبَسُوا وتصدقوا فِي غير إِسْرَاف وَلَا مخيلة
وَقَالَ ابْن عَبَّاس كل مَا شِئْت والبس مَا شِئْت مَا أَخْطَأتك اثْنَتَانِ سرف أَو مخيلة
أما حَدِيث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأخْبرنَا عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن مبارك قِرَاءَة عَليّ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ أَنا عَلِيَّ بْنَ أَحْمَد السَّعْدِيَّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ اللَّبَّانِ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْمُقْرِئَ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا يُونُسُ ابْن حَبِيبٍ ثَنَا أَبُو دَاوُدَ ثَنَا هَمَّامٌ عَنْ رَجُلٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم ح 295 أقَالَ كُلُوا وَاشْرَبُوا وَالْبَسُوا وَتَصَدَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّ أَنْ يَرَى أَثَرَ نِعْمَتِهِ عَلَى عَبْدِهِ
رَوَاهُ النَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه من حَدِيث يزِيد بن هَارُون عَن همام عَن قَتَادَة عَن عمر بن شُعَيْب بِهِ
وروى التِّرْمِذِيّ الْفَصْل الْأَخير مِنْهُ من حَدِيث عَفَّان عَن همام عَن قَتَادَة
وَكَذَا رَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره من حَدِيث عَفَّان وَحَفْص بن عمر عَن همام
قَرَأت عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بن عبد الْوَاحِد عَن أَحْمد بْنِ أَبِي بَكْرٍ الأُرْمَوِيِّ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَكِّيٍّ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو طَاهِر السلَفِي الْحَافِظ م 175 ب أَنا(5/52)
أَبُو سَعْدِ بْنُ خُشَيْشٍ أَنا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ أَنا أَبُو بكر النجاد ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا ثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عِيَاضٍ ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ عَنْ هَمَّامٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ كُلُوا وَاشْرَبُوا وَتَصَدَّقُوا فِي غَيْرِ مَخِيلَةٍ وَلا سَرَفٍ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّ أَنْ يَرَى أَثَرَ نِعْمَتِهِ عَلَى عِبَادِهِ
رَوَاهُ ابْن مَاجَه عَن أبي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ يزِيد بن هَارُون عَن همام بِتَمَامِهِ
وَقَرَأْنَاهُ عَالِيًا عَلَى أَبِي الْحسن بن أبي الْمجد عَن عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ عَلِيٍّ أَخْبَرَهُ أَنا السِّلَفِيُّ أَنا نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ أَنا أَبُو الْحسن بن رزق ثَنَا جَعْفَر بن مُحَمَّد بن بِنْتِ حَاتِمٍ ثَنَا عَمْرُو بْنُ حَفْص السدُوسِي ثَنَا مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ أَنا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى عَنْ قَتَادَةَ ح
وَقرأت عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ أَبَا بَكْرِ بْنَ الرَّضِيِّ أَخْبَرَهُ عَنْ سِبْطِ السِّلَفِيِّ أَنا جَدِّي لأُمِّي الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ أَخْبَرَنِي أَبُو طَاهِرٍ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ التَّاجِرُ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ رُزْمَةَ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ ثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ وَالْمُثَنَّى بْنِ الصَّبَّاحِ جَمِيعًا عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كلوا وَاشْرَبُوا وَالْبَسُوا فِي غَيْرِ إِسْرَافٍ وَلا مَخِيلَةٍ زَادَ الْحَارِثُ فِي حَدِيثِهِ حَتَّى تُرَى نِعْمَةُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ يَرَى نِعْمَتَهُ عَلَى عَبْدِهِ
وَأما حَدِيث ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه ثَنَا ابْنُ عُيَيْنَة ح(5/53)
وَأخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ فِيمَا قُرِئَ عَلَى عَائِشَةَ ابْنَةِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الصِّنْهَاجِيَّةِ وَهُوَ يَسْمَعُ أَنَّ أَحْمَدَ بن عَليّ الدِّمَشْقِي أخْبرهُم أَنا أَبُو الْقَاسِم البوصيري أَنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْفَرَّاءُ أَنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ أَنا أَبِي أَنا أَحْمد بن مَرْوَان ثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَخُو خَطَّابٍ ثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كُلْ مَا شِئْتَ وَالْبَسْ مَا شِئْتَ إِذَا أَخْطَأَتْكَ اثْنَتَانِ سَرَفٌ وَمَخِيلَةٌ
وَقَالَ عبد الرَّزَّاقِ فِي مُصَنَّفِهِ عَنْ مَعْمَرٍ عَن ابْن طَاوس عَن أَبِيه عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أَحَلَّ اللَّهُ الأَكْلَ وَالشُّرْبَ مَا لَمْ يَكُنْ سَرَفًا أَوْ مَخِيلَةً
رَوَاهُ ابْن جرير عَن مُحَمَّد بن عبد الْأَعْلَى عَن مُحَمَّد بن ثَوْر عَن معمر مثله
قَوْله فِي 5
بَاب من جر ثَوْبه من الْخُيَلَاء
عَقِبَ حَدِيثِ 5790 عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ بَيْنَا رَجُلٌ يَجُرُّ إِزَارَهُ خُسِفَ بِهِ فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِي الأَرْضِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
تَابعه يُونُس عَن الزُّهْرِيّ وَلم يرفعهُ شُعَيْب عَن الزُّهْرِيّ
أما حَدِيثُ يُونُسَ فَأَسْنَدَهُ الْمُؤَلِّفُ فِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء(5/54)
وَأما حَدِيث شُعَيْب فَقَرَأْتُهُ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعِزِّ أخْبركُم مُحَمَّد بن مُحَمَّد ابْن مُحَمَّد الْفَارِسِي فِي كِتَابه عَن أبي الْقَاسِم بن أبي الْفرج بْنِ الْجَوْزِيِّ أَنَّ يَحْيَى بْنَ ثَابِتِ بْنِ بُنْدَارٍ أَخْبَرَهُ أَنا أَبِي أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ غَالب أَنا الْحَافِظ أَبُو بكر الإِسْمَاعِيلِيُّ ثَنَا الْهِسِنْجَانِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ ح
وَبِهِ إِلَى الإِسْمَاعِيلِيِّ وَأنا الْقَاسِمُ ثَنَا ابْنُ زَنْجُوَيْهِ قَالا ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ ح 295 ب أَنا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي سَالِمٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ قَالَ بَيْنَمَا امْرُؤٌ جَرَّ إِزَارَهُ مُسْبِلا مِنَ الْخُيَلاءِ خُسِفَ بِهِ يَتَجَلْجَلُ فِي الأَرْضِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لفظ الْقَاسِم
قَوْله فِيهِ
عَقِبَ حَدِيثِ 5791 مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ مِنْ مَخِيلَةٍ لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَة الحَدِيث
تَابعه جبلة بن سحيم وَزيد بن عبد الله وَزيد بن أسلم عَن ابْن عمر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ اللَّيْث عَن نَافِع عَن ابْن عمر مثله وَتَابعه مُوسَى بن عقبَة وَعمر بن مُحَمَّد وَقُدَامَة بن مُوسَى عَن سَالم عَن ابْن عمر عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ جر ثَوْبه
أما حَدِيث جبلة فَقرأت عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَنْ أَبِي بكر ابْن أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَتْنَا شُهْدَةُ أَنا طِرَادُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَنا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَفَّارُ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى ثَنَا أَبُو الأَشْعَثِ أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ ثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ جَبَلَةَ بْنِ سُحَيْمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ(5/55)
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ مَنْ جَرَّ ثَوْبًا مِنْ ثِيَابِهِ مِنْ مَخِيلَةٍ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَنْظُرُ إِلَيْهِ
رَوَاهُ النَّسَائِيّ عَن أبي الْأَشْعَث فوافقناه بعلو
وَأما حَدِيث زيد بن عبد الله
وَأما حَدِيث زيد بن أسلم فأسنده الْمُؤلف فِي مَوضِع آخر من اللبَاس وَهُوَ أول حَدِيث فِيهِ
وَأما حَدِيث اللَّيْث فَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُبَارَكٍ أَنا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الصَّيْقَلِ أَنا مَسْعُودٌ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ فِي كِتَابِهِ أَنا أَبُو عَليّ الْحداد أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيم ثَنَا مُحَمَّد بن الْحسن بْنِ قُتَيْبَةَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ ح
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ وَثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ثَنَا قُتَيْبَةُ قَالا ثَنَا لَيْثٌ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِنَّ الَّذِي يَجُرُّ ثَوْبَهُ خُيَلاءَ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
رَوَاهُ مُسلم عَن مُحَمَّد بن رمح
وَرَوَاهُ هُوَ وَالنَّسَائِيّ عَن قُتَيْبَة على الْمُوَافقَة
وَأما حَدِيث مُوسَى بن عقبَة فأسنده الْمُؤلف فِي فضل أبي بكر فِي المناقب وَتقدم فِي أول اللبَاس أَيْضا(5/56)
وَأما حَدِيث عمر بن مُحَمَّد فَأَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بِهَذَا السَّنَد إِلَى أبي نعيم ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ إِمْلاءً ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الطَّحَاوِيُّ ثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى أَنا ابْنُ وَهْبٍ وَأَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ ح قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ وَثنا أَبُو مُحَمَّدِ بن حَيَّان ثَنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ثَنَا أَحْمَدُ بن سعيد ثَنَا ابْن وهب أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ وَسَالِمٍ وَنَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الَّذِي يَجُرُّ ثِيَابَهُ مِنَ الْخُيَلاءِ لَا ينظر الله ح 296 أإِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
رَوَاهُ مُسلم عَن أبي الطَّاهِر عَن ابْن وهب بِهِ م 176 أ
وَأما حَدِيث قدامَة بن مُوسَى فأَخْبَرَنَا بِهِ عبد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الْمَكِّيُّ مُشَافَهَةً أَنَّ الإِمَامَ رَضِيَّ الدِّينِ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أبي بكر الطَّبَرِيّ أخْبرهُم أَنا عَليّ بن هبة اللَّهِ بْنِ سَلامَةَ أَنا الْحَافِظُ أَبُو طَاهِر السلَفِي أَنا الْقَاسِم بْنُ الْفُضَيْلِ الثَّقَفِيُّ ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ إِمْلاءً ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الصَّحَّافُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ الْوَلِيدِ ثَنَا عُثْمَانُ بن عمر ابْن فَارِسٍ ثَنَا قُدَامَةُ بْنُ مُوسَى عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ الَّذِي يَجُرُّ ثَوْبَهُ مِنَ الْخُيَلاءِ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِ
رَوَاهُ أَبُو عوَانَة فِي صَحِيحه من حَدِيث عُثْمَان بن عمر فَوَقع لنا عَالِيا على طرقه
قَوْله 6
بَاب الْإِزَار المهدب(5/57)
وَيذكر عَن الزُّهْرِيّ وَأبي بكر بن مُحَمَّد وَحَمْزَة بن أبي أسيد وَمُعَاوِيَة بن عبد الله بن جَعْفَر أَنهم لبسوا ثيابًا مهدبة
أما الزُّهْرِيّ
وَأما أَبُو بكر بن مُحَمَّد وَهُوَ ابْن عَمْرو بن حزم فَقَالَ ابْن سعد
وَأما حَمْزَة بن أبي أسيد الْأنْصَارِيّ السَّاعِدِيّ فَقَالَ ابْن سعد فِي الطَّبَقَات أَنا معن بْنُ عِيسَى ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ مَيْمُون مولى أبي أسيد قَالَ رَأَيْت حَمْزَة بن أبي أسيد السَّاعِدِيّ عَلَيْهِ ثوب مفتول الهدب
وَأما مُعَاوِيَة بن عبد الله بن جَعْفَر وَهُوَ ابْن أبي طَالب
قَوْله 7
بَاب الأردية
وَقد قَالَ أنس جبذ أَعْرَابِي رِدَاء النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أسْندهُ الْمُؤلف بعد هَذَا بِقَلِيل
قَوْله فِي 9
بَاب جيب الْقَمِيص
عَقِبَ حَدِيثِ 5797 الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ عَن طَاوس عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَثَلُ الْبَخِيلِ وَالْمُتَصَدِّقِ كَمَثَلِ رَجُلَيْنِ عَلَيْهِمَا جُبَّتَانِ الحَدِيث
تَابعه ابْن طَاوس عَن أَبِيه وَأَبُو الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج فِي الجبتين
وَقَالَ حَنْظَلَة سَمِعت طاوسا سَمِعت أَبَا هُرَيْرَة يَقُول جبتان وَقَالَ جَعْفَر(5/58)
ابْن ربيعَة عَن الْأَعْرَج جنتان
أما حَدِيث ابْن طَاوس وَأبي الزِّنَاد فأسندهما الْمُؤلف فِي الزَّكَاة وَلم يسق لفظ ابْن طَاوس فِي الزَّكَاة بل أخرجه فِي الْجِهَاد
وَأما حَدِيث حَنْظَلَة فَقَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مستخرجه ثَنَا الْقَاسِم ثَنَا الْفضل بن سهل ثَنَا إِسْحَاق الْأَزْرَق عَن حَنْظَلَة عَن طَاوس بِهِ
لكنه لم يسق لَفظه وَقد تقدم فِي الزَّكَاة وَكَذَا حَدِيث جَعْفَر بن ربيعَة عَن الْأَعْرَج من رِوَايَة اللَّيْث بن سعد عَنهُ
قَوْله فِي 12
بَاب القباء
5801 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا اللَّيْث عَن يزِيد بن أَبِي حَبِيبٍ عَنْ أَبِي الْخَيْرِ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّهُ قَالَ أُهْدِيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرُّوجُ حَرِيرٍ الْحَدِيثَ
تَابَعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ عَنِ اللَّيْثِ وَقَالَ غَيْرُهُ فَرُّوجُ حَرِيرٍ
أما حَدِيث عبد الله بن يُوسُف ح 296 ب فأسنده الْمُؤلف فِي الصَّلَاة(5/59)
وَأما حَدِيث غَيره فأناه عبد الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ بِالسَّنَدِ الْمُتَقَدِّمِ إِلَى أبي نعيم ثَنَا أَبُو بكر بن خَلاد ثَنَا الْحَارِث بن أبي أُسَامَة ثَنَا يُونُس بن مُحَمَّد وهَاشِم بن الْقَاسِم أَبُو النَّضر عَن اللَّيْث بن سعد بِهِ
قَوْله 16
بَاب التقنع
وَقَالَ ابْن عَبَّاس خرج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلِيهِ عِصَابَة دسماء أَي سَوْدَاء وَقَالَ أنس عصب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على رَأسه حَاشِيَة برد
هَذَانِ طرفان وَالْحَدِيثَانِ عِنْده مسندان حَدِيث ابْن عَبَّاس فِي كتاب الْجُمُعَة وَحَدِيث أنس فِي فَضَائِل الْأَنْصَار
قَوْله 18
بَاب البرود والحبرة
وَقَالَ خباب شَكَوْنَا إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ مُتَوَسِّد بردة لَهُ
أسْندهُ الْمُؤلف فِي الصَّلَاة
قَوْله فِي 25
بَاب لبس الْحَرِير
وَقَالَ أَبُو معمر ثَنَا عبد الْوَارِث عَن يزِيد قَالَت معَاذَة أَخْبَرتنِي أم عَمْرو(5/60)
بنت عبد الله أَنَّهَا سَمِعت ابْن الزبير سمع عُمَرُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحوه
يَعْنِي نَحْو حَدِيث خَليفَة بن كَعْب عَن عبد الله بن الزبير عَن عمر
قَالَ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج على البُخَارِيّ أَنا أَبُو عَمْرِو بن حمدَان ثَنَا الْحسن ابْن سُفْيَان ثَنَا يَعْقُوب بن سُفْيَان ثَنَا أَبُو معمر ثَنَا عبد الْوَارِثِ قَالَ قَالَ يَزِيدُ يَعْنِي الرِّشْكَ قَالَتْ مُعَاذَةُ أَخْبَرَتْنِي أُمُّ عَمْرو بنت عبد الله أَنَّهَا سَمِعت من عبد الله ابْن الزُّبَيْرِ يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ إِنَّهُ سَمِعَ مِنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ يَقُولُ إِنَّهُ سَمِعَ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنَّهُ قَالَ مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا فَإِنَّهُ لَا يُكْسَاهُ فِي الآخِرَةِ
قَوْله فِيهِ
عَقِبَ حَدِيثِ 5835 عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حِطَّانَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِنَّمَا يَلْبَسُ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا مَنْ لَا خَلاقَ لَهُ فِي الآخِرَةِ
قَالَ عبد الله بن رَجَاء ثَنَا حَرْب عَن يحيى حَدثنِي عمرَان
قَرَأْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ أَخْبَرَكُمْ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ عَنْ عَبْدِ اللَّطِيفِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّ طَاهِرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْمَقْدِسِيَّ أَخْبَرَهُ أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدٍ أَنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الدِّينَوَرِيُّ أَنا أَحْمَدُ بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق أَنا أَحْمد ابْن شُعَيْبٍ أَنا عَمْرُو بْنُ مَنْصُورٍ ثَنَا عبد الله بن رَجَاء أَنا حَرْبٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ حَدَّثَنِي عِمْرَانُ بْنُ حِطَّانَ أَنَّهُ سَأَلَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ عَنْ لُبْسِ الْحَرِيرِ(5/61)
فَقَالَ سَلْ عَائِشَةَ فَسَأَلْتُ عَائِشَةَ فَقَالَتْ سَلْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ فَسَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ فَقَالَ حَدَّثَنِي أَبُو حَفْصٍ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا فَلا خَلاقَ لَهُ فِي الآخِرَةِ
قَوْله 26
بَاب مس الْحَرِير من غير لبس
ويروى فِيهِ عَن الزبيدِيّ عَن الزُّهْرِيّ عَن أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ فِي المعجم الْكَبِير ثَنَا عَمْرو بن إِسْحَاق هُوَ ابْن إِبْرَاهِيم بن الْعَلَاء بن زبريق ثَنَا أبي ثَنَا عَمْرو ح 297 أبن الْحَارِث هُوَ الْحِمصِي ثَنَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَالِمٍ عَنِ الزبيدِيّ عَن الزُّهْرِيّ عَن أنس قَالَ أهدي للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حُلَّةٌ مِنْ إِسْتَبْرَقٍ فَجَعَلَ أُنَاسٌ يَلْمِسُونَهَا بِأَيْدِيهِمْ وَيَتَعَجَّبُونَ مِنْهَا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تُعْجِبُكُمْ هَذِهِ فَوَاللَّهِ لَمَنَادِيلُ سَعْدٍ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْهَا
هَكَذَا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ م 176 ب فِي مُعْجَمه بِهَذَا الْإِسْنَاد
وَخَالفهُ مُحَمَّد بن عَمْرو بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم عَن أَبِيه كَمَا أخبرنَا الْحَافِظُ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ الْحُسَيْن أَنا عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد الْبَزَّاز أَنا عَليّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ أَنا عبد الصَّمد بن مُحَمَّد القَاضِي أَنا عبد الْكَرِيم بن حَمْزَة أَنا عبد الْعَزِيز ابْن مُحَمَّد ثَنَا تَمام بن مُحَمَّد أَنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرو بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن الْعَلَاء الزبيدِيّ الْحِمصِي يعرف بِابْن زبريق أَخْبرنِي أبي حَدَّثتنِي علوِيَّة مولاة عَمْرو بن الْحَارِث حَدثنِي مولَايَ عَمْرو بن الْحَارِث ثَنَا عبد الله بن سَالم عَن الزبيدِيّ فَذكره
تَابعه عبد الحميد بن إِبْرَاهِيم عَن عبد الله بن سَالم(5/62)
أَخْبَرَنَاهُ الْحَافِظُ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ الْحُسَيْن بالسند الْمُتَقَدّم إِلَى تَمام أَنا خَيْثَمَة بن سُلَيْمَان بن عبد الحميد البهراني ثَنَا عبد الحميد بِهِ
قَالَ الدراقطني فِي الْأَفْرَاد لم يروه عَن الزبيدِيّ غير عبد الله بن سَالم
قلت ذكر الْحَافِظ أَبُو الْحجَّاج الْمزي فِي الْأَطْرَاف أَن مُرَاد البُخَارِيّ بِهَذَا التَّعْلِيق الحَدِيث الَّذِي أخرجه أَبُو دَاوُد فِي السّنَن من حَدِيث الزبيدِيّ عَن الزُّهْرِيّ عَن أنس أَنه رأى على أم كُلْثُوم بنت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حلَّة سبراء وَلَيْسَ كَمَا يُوهم إِذْ لَو كَانَ ذَلِك مُرَاد البُخَارِيّ لجزم بِهِ لِأَنَّهُ صَحِيح مَشْهُور عَن الزبيدِيّ
وَقد أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث شُعَيْب عَن الزُّهْرِيّ بِهِ وَالَّذِي صدرنا بِهِ هُوَ مُرَاد البُخَارِيّ بِلَا ريب وَلذَلِك علقه بِصِيغَة التمريض لغرابته وَتفرد ابْن سَالم بِهِ وَهُوَ أوضح فِي الْمَعْنى المُرَاد وَالله أعلم
وَمِمَّا يؤكده أَن البُخَارِيّ لما روى فِي المناقب حَدِيث الْبَراء بن عَازِب فِي الْمَعْنى قَالَ عقبَة رَوَاهُ الزُّهْرِيّ عَن أنس وَلما علق حَدِيث الزُّهْرِيّ هَذَا عَن أنس هُنَا أسْند حَدِيث الْبَراء بِعَيْنِه أَيْضا فَتبين أَن مُرَاده مَا أَشَرنَا إِلَيْهِ وَالله أعلم
قَوْله 27
بَاب افتراش الْحَرِير
وَقَالَ عُبَيْدَة هُوَ كلبسه
أَخْبرنِي أَبُو الْمَعَالِي الْأَزْهَرِي أَنا أَحْمد بن كشتغدي أَنا النجيب عَن خَلِيل بْنُ بَدْرٍ أَنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا أَبُو بكر بن خَلاد ثَنَا الْحَارِث بن أبي(5/63)
أُسَامَة ثَنَا السَّهْمِي هُوَ عبد الله بن بكر ثَنَا هِشَام عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ عُبَيْدَة السَّلمَانِي قَالَ ابْن عبد الْبر فِي التَّمْهِيد ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن يحيى ثَنَا مُحَمَّد بن الْقَاسِم بن شعْبَان ثَنَا أَحْمد بن شُعَيْب أَنا قُتَيْبَة بن سعيد ثَنَا الفضيل بن عِيَاض عَن هِشَام عَن ابْن سِيرِين قَالَ قلت لعبيدة افتراش الْحَرِير كلبسه قَالَ نعم
قَالَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ فِيمَا أَنبأَنَا عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْخَطِيب وقرأت عَلَيْهِ الْإِسْنَاد عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة عَن عِيسَى بن عبد الْعَزِيز اللَّخْمِيّ عَن الْحَافِظ أبي سعد عبد الْكَرِيم بن مُحَمَّد السَّمْعَانِيّ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سعيد بن المطهر إجَازَة أَنا إِسْحَاق بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم التنوخي الْخَطِيب أَنا أَبُو بكر مُحَمَّد ابْن عبد الرَّحْمَن أَنا أَبُو نصر أَحْمد بن أحيد بن حمدَان البيكندي ثَنَا مُحَمَّد بن عَليّ ابْن حُسَيْن الْمُؤَدب ثَنَا قُتَيْبَة ثَنَا حَمَّاد بن زيد عَن ابْن عون عَن مُحَمَّد قَالَ قلت لعبيدة افتراش الْحَرِير والديباج كلبسهما قَالَ نعم
وَبِه إِلَى الْمُؤَدب ثَنَا سُفْيَان هُوَ ابْن وَكِيع ثَنَا أبي عَن ابْن عون مثله
قَوْله 28
بَاب لبس القسي
وَقَالَ عَاصِم عَن أبي بردة قلت لعَلي مَا القسية قَالَ ثِيَاب أتتنا من الشَّام أَو من مصر مضلعة فِيهَا حَرِير وفيهَا أَمْثَال الأترنج والميثرة كَانَت النِّسَاء تَصنعهُ لبعولتهن مثل القطائف يصفرنها(5/64)
قَالَ وَقَالَ جرير عَن يزِيد فِي حَدِيثه القسية ثِيَاب مضلعة يجاء بهَا من مصر فِيهَا الْحَرِير والميثرة جُلُود السبَاع قَالَ أَبُو عبد الله عَاصِم أَكثر وَأَصَح فِي الميثرة
أما حَدِيث عَاصِم فَأَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بِالسَّنَدِ الْمُتَقَدِّمِ قُبَيْلُ إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيم ح 297 ب ثَنَا أَحْمد بن عَليّ ثَنَا عبيد الله بْنُ عُمَرَ ثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْقَسِّيَّةِ وَالْمِيثَرَةِ قُلْنَا لِعَلِيٍّ مَا الْقَسِّيَّةُ قَالَ ثِيَاب أتتنا من الشَّام أَوْ مِصْرَ مُضَلَّعَةٌ فِيهَا حَرِيرٌ أَمْثَالُ الأُتْرُجِّ وَالْمِيثَرَةُ شَيْءٌ كَانَتْ تَصْنَعُهُ النِّسَاءُ لِبُعُولَتِهِنَّ مِثْلَ الْقَطَائِفِ يَصُفُّونَهَا عَلَى الرِّحَالِ
وأنبئت عَن غَيْرِ وَاحِدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْن أَن أَحْمد بن قفرجل أنبأه أَنا أَبُو الْغَنَائِم ابْن المنتاب أَنا عبد الله بن عبيد الله بن يحيى ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا أَبُو السَّائِب ثَنَا ابْن إِدْرِيس عَن عَاصِم بن كُلَيْب بِهِ وَأتم مِنْهُ
وَرَوَاهُ مُسلم أَيْضا وَابْن مَاجَه من حَدِيث ابْن إِدْرِيس فَوَقع لنا عَالِيا من حَدِيثه
وَرَوَاهُ مُسلم أَيْضا من حَدِيث شُعْبَة وَأبي الْأَحْوَص وَابْن عُيَيْنَة
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن مُسَدّد عَن بشر بن الْمفضل كلهم عَن عَاصِم بِهِ
وَأما حَدِيث جرير عَن يزِيد فَقَالَ إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيُّ فِي غَرِيبِ الْحَدِيثِ لَهُ ثَنَا عُثْمَانُ هُوَ ابْنُ أَبِي شيبَة ثَنَا جرير عَن يزِيد بن أبي زِيَاد عَن الْحسن بن(5/65)
سُهَيْل قَالَ القسية ثِيَاب مضلعة يجاء بهَا من مصر فِيهَا حَرِير
قلت وَوهم الدمياطي فضبط يزِيد بباء مُوَحدَة مَضْمُونَة وَفتح الرَّاء وَنسبه ابْن عبد الله بن أبي بردة بن أبي مُوسَى وَهُوَ غلط لَا خَفَاء بِهِ
قَوْله فِي 42
بَاب الْقبَّة الْحَمْرَاء من أَدَم
5860 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَنا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ح
وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَني يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَرْسَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الأَنْصَارِ وَجَمَعَهُمْ فِي قُبَّةٍ مِنْ أَدَمٍ
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَكُمْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيُّ كِتَابَةً عَن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن أَنَّ يَحْيَى بْنَ ثَابِتِ بْنِ بنْدَار أخْبرهُم أَنا أبي أَنا أَبُو بكر بن مُحَمَّد بب غَالِبٍ أَنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ ثَنَا حَرْمَلَةُ ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ تَحَدَّثَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَرْسَلَ إِلَى الأَنْصَارِ فَجَمَعَهُمْ فِي قُبَّةٍ مِنْ أَدَمٍ
قَالَ أَحْمد ثناه ابْن هاني ثَنَا الرَّمَادِي ثَنَا أَبُو صَالح ثَنَا اللَّيْث حَدثنِي يُونُس بِهِ م 177 أ
قَوْله 44
بَاب المزرر بِالذَّهَب
5862 - وَقَالَ اللَّيْث حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ أَنَّ أَبَاهُ مَخْرَمَةَ قَالَ لَهُ يَا بُنَيَّ إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِمَتْ عَلَيْهِ أَقْبِيَةٌ فَهُوَ يَقْسِمُهَا فَاذْهَبْ بِنَا إِلَيْهِ فَذَهَبْنَا فَوَجَدْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَنْزِلِهِ فَقَالَ لِي يَا بُنَيَّ ادْعُ لِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْظَمْتُ ذَلِكَ فَقُلْتُ أَدْعُو لَك يَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم(5/66)
فَقَالَ يَا بُنَيَّ إِنَّهُ لَيْسَ بِجَبَّارٍ فَدَعَوْتُهُ فَخَرَجَ وَعَلَيْهِ قَبَاءٌ مِنْ دِيبَاجٍ مُزَرَّرٌ بِالذَّهَبِ فَقَالَ يَا مَخْرَمَةُ هَذَا خَبَأْنَاهُ لَكَ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ
هَذَا الحَدِيث قد أخرجه البُخَارِيّ عَن قتبة عَن اللَّيْث بِهَذَا الْإِسْنَاد فِي الْهِبَة وَفِي مَوضِع آخر من اللبَاس وَقد تقدم وَلَكِن لَفظه مُخَالف لهَذَا اللَّفْظ فيحرر هَذَا
قَوْله فِي 45
بَاب خَوَاتِيم الذَّهَب
5864 - ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ثَنَا غُنْدَرٌ ثَنَا شُعْبَة عَن قَتَادَة عَن النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ بَشِيرِ بْنِ نُهَيْكٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ نَهَى عَنْ خَاتَمِ الذَّهَبِ
وَقَالَ عَمْرو أَنا شُعْبَة ح 298 أعَن قَتَادَة سمع النَّضر سمع بشيرا مثله
قَالَ أَبُو عوَانَة فِي صَحِيحَة ثَنَا أَبُو قلَابَة ثَنَا عَمْرو بن مروزق ثَنَا شُعْبَة بِهِ
وَقَالَ ابْن عبد الْبر فِي التَّمْهِيد ثَنَا عبد الْوَارِث بن سُفْيَان ثَنَا قَاسم بن أصبغ ثَنَا مُحَمَّد بن غَالب ثَنَا عَمْرو بن مَرْزُوق بِهِ
قَوْله بعد بَابَيْنِ
5868 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ثَنَا اللَّيْثُ عَن يُونُس عَن(5/67)
ابْنِ شِهَابٍ حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ رَأَى فِي يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَاتمًا مِنْ وَرِقٍ يَوْمًا وَاحِدًا ثُمَّ إِنَّ النَّاسَ اصْطَنَعُوا الْخَوَاتِيمَ مِنْ وَرِقٍ وَلَبِسُوهَا فَطَرَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتَمَهُ فَطَرَحَ النَّاسُ خَوَاتِيمَهُمْ
تَابعه إِبْرَاهِيم بن سعد وَزِيَاد وَشُعَيْب عَن الزُّهْرِيّ
وَقَالَ ابْن مُسَافر عَن الزُّهْرِيّ أرى خَاتمًا من ورق
أما حَدِيث إِبْرَاهِيم بن سعد فَقَرَأْتُهُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْمَجْدِ بِالْقَاهِرَةِ وَعَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنَجَّا بِدِمَشْقَ كِلاهُمَا عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن مُحَمَّدَ بْنَ عِمَادٍ أَخْبَرَهُ فِي كِتَابِهِ عَنْ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ أَنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النقور أَنا عِيسَى ابْن عَلِيٍّ ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ ثَنَا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ ثَنَا إِبْرَاهِيم بن سعد عَن الزُّهْرِيّ عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُ أَبْصَرَ عَلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَاتَمَ وَرِقٍ يَوْمًا وَاحِدًا فَصَنَعَ النَّاسُ خَوَاتِيمَ مِنْ وَرِقٍ فَلَبِسُوهَا فَطَرَحَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتَمَهُ فَطَرَحَ النَّاسُ خَوَاتِيمَهُمْ
رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ أَبِي كَامِل عَن إِبْرَاهِيم بن سعد فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا على طَرِيق الْمسند بدرجتين
وَرَوَاهُ أَبُو يعلى عَن بشر بن الْوَلِيد فوافقناه بعلو دَرَجَة
وَرَوَاهُ مُسلم عَن مُحَمَّد بن جَعْفَر الْوَركَانِي عَن إِبْرَاهِيم بن سعد فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا بدرجتين على طَرِيقه أَيْضا
وَأما حَدِيث زِيَاد بن سعد فَقَرَأْتُهُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْمُؤَذِّنِ بِدِمَشْقَ أَخْبَرَكُمْ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم عَن عبد الله بن مُحَمَّد بْنِ إِبْرَاهِيمَ حُضُورًا وَإِجَازَةً أَنَّ بَرَكَات بن إِبْرَاهِيم الخشوعي أخْبرهُم أَنا عَلِيُّ بْنُ الْمُسْلِمِ أَنا أَبُو الْحسن أحمد بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ أَنا جَدِّي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن ربيعَة ثَنَا(5/68)
يُوسُفُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ زِيَادِ بْنِ سعد عَن الزُّهْرِيّ عَن أنس بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ رَأَى فِي يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتَمًا مِنْ وَرِقٍ الْحَدِيثَ
رَوَاهُ أَبُو عوَانَة فِي صَحِيحه عَن يُوسُف بن سعيد فوافقناه فِيهِ
وَرَوَاهُ أَبُو الشَّيْخ فِي مستخرجه على مُسلم عَن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد عَن يُوسُف
وَرَوَاهُ مُسلم من حَدِيث روح بن عبَادَة وَغَيره عَن ابْن جريج
وَقد وَقع لنا عَالِيا من وَجه آخر عَن ابْن جريج قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْمَعَالِي مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بْنِ مَنِيعٍ بِالصَّالِحِيَّةِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الأَنْصَارِيِّ سَمَاعًا عَلَيْهِ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بكر الْبَلْخِي أخْبرهُم أَنا السِّلَفِيُّ إِجَازَةً أَنا أَبُو غَالِبِ بْنُ الْبَاقِلانِيِّ فِي آخَرِينَ قَالُوا ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عبد الْملك بن مُحَمَّد بن بِشْرَانَ أَنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الله بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق الْفَاكِهِيُّ أَنا أَبُو يَحْيَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي مَيْسَرَةَ ثَنَا أبي ثَنَا هِشَام بن سُلَيْمَانَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي زِيَادٌ أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ أَخْبَرَهُ إِن أنس بن مَالك أخبرهُ أَنَّهُ رَأَى فِي يَدِ رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَاتَمًا مِنْ وَرِقٍ يَوْمًا وَاحِدًا ثُمَّ إِنَّ النَّاسَ اصْطَنَعُوا الْخَوَاتِيمَ مِنْ وَرِقٍ وَلَبِسُوهَا فَطَرَحَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتَمَهُ فَطَرَحَ النَّاسُ خَوَاتِيمَهُمْ
وَأما حَدِيث شُعَيْب فَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بِالسَّنَدِ الْمُتَقَدِّمِ إِلَى أَحْمَدَ ابْن إِبْرَاهِيمَ الْحَافِظِ ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عبد الله بن مخلد ثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ ح قَالَ أَحْمَدُ وَأَخْبَرَنِي مُوسَى ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالا ثَنَا بَشِيرُ بْنُ شُعَيْبٍ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا الزُّهْرِيُّ حَدَّثَنِي أَنَسٌ أَنَّهُ رَأَى فِي إِصْبَعِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم ح 298 ب خَاتَمًا يَوْمًا وَاحِدًا وَقَالَ مُوسَى فِي حَدِيثِهِ خَاتَمًا مِنْ وَرِقٍ ثُمَّ إِنَّ النَّاسَ اصْطَنَعُوا خَوَاتِيمَ مِنْ وَرِقٍ فَلَبِسُوهَا فَطَرَحَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَاتَمَهُ فَطَرَحَ النَّاسُ خَوَاتِيمَهُمْ لفظ مُوسَى(5/69)
وَأما حَدِيث ابْن مُسَافر فَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بِالسَّنَدِ الْمُتَقَدِّمِ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَافِظِ قَالَ فَأَمَّا حَدِيثُ ابْنِ مُسَافِرٍ فَإِنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُوسَى الْجَوْزِيَّ أَخْبَرَنَا قَالَ ثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ حَدَّثَنِي ابْنُ عُفَيْرٍ ثَنَا اللَّيْثُ عَنِ ابْنِ مُسَافِرٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُ رَأَى فِي إِصْبَعِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَاتمًا مِنْ وَرِقٍ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ
قَوْله فِي 48 فص الْخَاتم
5870 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ أَنا الْمُعْتَمِرُ سَمِعْتُ حُمَيْدًا يُحَدِّثُ عَن أنس رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ خَاتَمُهُ مِنْ فِضَّةٍ وَكَانَ فَصُّهُ مِنْهُ
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَني حُمَيْدٌ سَمِعَ أنسا عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أُنْبِئْتُ عَنْ غَيْرِ وَاحِد عَن عبد الله بن عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ أَنَّ يَحْيَى بن بوش أخبرهُ أَنا أَبُو طَالب بن يُوسُف أَنا الْحسن بْنُ عَلِيٍّ أَنا عَبْدُ الْعَزِيزِ الْخِرَقِيُّ أَنا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا ثَنَا الرَّمَادِي ثَنَا أَبُو صَالح حَدَّثَنِي اللَّيْثُ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ بِهِ
وَلَمْ يَقُلْ وَكَانَ فَصُّهُ مِنْهُ وَزَادَ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى وَبِيضِهِ
قَوْله 56
بَاب الْخَاتم للنِّسَاء
وَكَانَ على عَائِشَة خَوَاتِيم ذهب
5880 - حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ أَنا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ شَهِدْتُ الْعِيدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ(5/70)
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى قَبْلَ الْخُطْبَةِ
زَادَ ابْنُ وَهْبٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ فَأَتَى النِّسَاءُ فَجَعَلْنَ يُلْقِينَ الْفَتَخَ وَالْخَوَاتِيمَ فِي ثَوْبِ بِلالٍ 2
أما أثر عَائِشَة فَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ فِي الطَّبَقَاتِ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ مُعْتِبٍ ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عُمَرَ سَأَلْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ قُلْتُ إِنَّ نَاسًا يَزْعُمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الأَحْمَرَيْنِ الْمُعَصْفَرِ وَالذَّهَبِ فَقَالَ كَذَبُوا وَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ عَائِشَةَ تَلْبَسُ الْمُعَصْفَرَ وَتَلْبَسُ خَوَاتِيمَ الذَّهَبِ
وَأما حَدِيث ابْن وهب فأسنده الْمُؤلف فِي التَّفْسِير فِي سُورَة الامتحان بِهِ م 177 ب
قَوْله 58
بَاب اسْتِعَارَة القلائد
5882 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا عَبْدَةُ ثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا هَلَكَتْ قِلادَةٌ لأَسْمَاءَ فَبَعَثَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي طَلَبِهَا رِجَالا فَحَضَرَتِ الصَّلاةُ وَلَيْسُوا عَلَى وُضُوءٍ الْحَدِيثَ
زَاد ابْن نمير عَن هِشَام عَن أَبِيه عَن عَائِشَة استعارت من أَسمَاء أسْند الْمُؤلف حَدِيث ابْن نمير فِي الطَّهَارَة
قَوْله 59
بَاب القرط للنِّسَاء(5/71)
وَقَالَ ابْن عَبَّاس أمرهن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالصَّدَقَةِ فرأيتهن يهوين إِلَى آذانهن وحلوقهن
هَذَا طرف من الحَدِيث الَّذِي أخرجه فِي تَفْسِير سُورَة الامتحان وَله عِنْده طرق أُخْرَى
قَوْله
61 - المتشبهون بِالنسَاء والمتشبهات بِالرِّجَالِ
5885 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ثَنَا غُنْدَرٌ ثَنَا ح 299 أشُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ وَالْمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاء بِالرِّجَالِ
تَابعه عَمْرو أَنا شُعْبَة
قَالَ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج على البُخَارِيّ حَدثنَا أَبُو إِسْحَاق ثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي ثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوق مثله
قَوْله 63
بَاب قصّ الشَّارِب
وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يُحْفِي شَارِبَهُ حَتَّى يَنْظُرَ إِلَى بَيَاضِ الْجِلْدِ وَيَأْخُذَ هَذَيْنِ يَعْنِي بَيْنَ الشَّارِبِ وَاللِّحْيَةِ
قَالَ الأَثْرَمُ ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا أَبُو عوَانَة عَن عمر بن أبي سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ رَأَيْتُ عُمَرَ يُحْفِي شَارِبَهُ حَتَّى لَا يتْرك فِيهِ شَيْئا(5/72)
قَوْله فِيهِ
5888 - حَدثنَا الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ حَنْظَلَةَ عَنْ نَافِعٍ قَالَ أَصْحَابُنَا عَنِ الْمَكِّيِّ عَنِ ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مِنَ الْفِطْرَةِ قَصُّ الشَّارِبِ
لم يسم البُخَارِيّ من حَدثهُ بِهِ عَن الْمَكِّيّ وَكَأن الْمَكِّيّ لما حَدثهُ بِهِ أرْسلهُ فَسَمعهُ مِمَّن وثق بِهِ من أَصْحَابه عَن الْمَكِّيّ مُتَّصِلا
وَقد وَقع لنا من رِوَايَة شيخين عَن مكي
رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان أَنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْحَمَّامِيُّ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ كِلاهُمَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيِّ قَالَ ثَنَا أَحْمد بن عبيد الله النَّرْسِيُّ ثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ مِنَ الْفِطْرَةِ قَصُّ الشَّارِبِ وَالظُّفُرِ وَحَلْقُ الْعَانَةِ
وَأَخْبَرَنِي بِهِ أَبُو الْحسن بن أبي الْمجد عَنِ التَّقِيِّ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ قَالَ قُرِئَ عَلَى كَرِيمَةَ بِنْتِ عبد الْوَهَّاب وَأَنا أسمع أَن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الدَّارَانِي أخْبرهُم قَالَ أَنا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفُرَاتِ أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي نَصْرٍ أَنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ حَبِيبٍ الْحَضَائِرِيُّ ثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الطَّرَسُوسِيُّ ثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ حَنْظَلَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّ مِنَ الْفِطْرَةِ قَصُّ الشَّارِبِ وَحلق الْعَانَة
قَوْله فِي 68
بَاب الْجَعْد
5901 - حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ سَمِعْتُ الْبَرَاءَ يَقُولُ مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَحْسَنَ فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ من النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ بَعْضُ أَصْحَابِي عَنْ مَالِكٍ إِنَّ جُمَّتَهُ لَتَضْرِبُ قَرِيبًا من مَنْكِبَيْه الحَدِيث(5/73)
تَابَعَهُ شُعْبَةُ شَعْرُهُ يَبْلُغُ شَحْمَةَ أُذُنَيْهِ
أما حَدِيث من زَاد فِيهِ عَن مَالك بن إِسْمَاعِيل هَذِه الزِّيَادَة فَهَكَذَا رَوَاهُ يَعْقُوب بن سُفْيَان فِي تَارِيخه عَن أبي غَسَّان مَالك بن إِسْمَاعِيل بِهِ
وَأما حَدِيث شُعْبَة فأسنده الْمُؤلف فِي صفة النَّبِي صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَوْله فِيهِ
عقب حَدِيث 5908 5909 همام عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَوْ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ضَخْمَ الْقَدَمَيْنِ حَسَنَ الْوَجْهِ لَمْ أَرَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ
5910 - وَقَالَ هِشَامٌ عَن معمر عَن قَتَادَة عَن أنس كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ
59115912 912 - وَقَالَ أَبُو هِلالٍ ثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسٍ أَوْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَخْمَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ لَمْ أَرَ بَعْدَهُ شَبِيهًا لَهُ
أما حَدِيث هِشَام فَقَرَأْتُهُ عَلَى الْعِمَادِ بْنِ الْعِزِّ بِصَالِحِيَّةِ دِمَشْقَ عَنْ أَبِي نَصْرِ بْنِ مَمِيلٍ أَنَّ أَبَا الْقَاسِمِ بْنَ أَبِي الْفَرَجِ بْنِ الْجَوْزِيِّ كَتَبَ إِلَيْهِمْ أَنَّ يَحْيَى بْنُ ثَابِتِ بْنِ بُنْدَارٍ أخبرهُ أَنا أبي أَنا أَبُو بكر البرقاني أَنا أَبُو بكر الإِسْمَاعِيلِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ بَحر الْقطَّان ثَنَا هِشَام ابْن يُوسُفَ أَنا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ح 299 ب شنن الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ
وَقَالَ يَعْقُوب بن سُفْيَان فِي تَارِيخه ثَنَا مهْدي بن أبي مهْدي ثَنَا هِشَام بن(5/74)
يُوسُف بِهِ
وقرأته عَالِيا على فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان بن المنجا بِدِمَشْق أَن عبد الله بن الْحُسَيْن الْأنْصَارِيّ أخْبرهُم أَنا إِسْمَاعِيل بن أَحْمد الْعِرَاقِيّ عَنْ شُهْدَةَ بِنْتِ أَحْمَدَ أَنَّ الْمُبَارك بن عبد الْجَبَّار أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ أَنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدقاق ثَنَا حَنْبَل بن إِسْحَاق بن حَنْبَل ثَنَا عَليّ بن بَحر مثله سَوَاء
وَأما حَدِيث أبي هِلَال واسْمه مُحَمَّد بن سليم الرَّاسِبِي فَقَرَأْتُ عَلَى شَيْخِ الْإِسْلَام أبي حَفْص بن أبي الْفَتْح عَن الْحَافِظ أبي الْحجَّاج الْمِزِّيِّ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ الْعَامِرِيَّ أَخْبَرَهُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ الْحَرَسْتَانِيُّ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْفَقِيهُ فِي كِتَابِهِ أَنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَافِظُ أَنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أَنا أَحْمَدُ بن عبيد ثَنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاقَ ح وَقَرَأْتُهُ عَالِيًا عَلَى إِبْرَاهِيم ابْن أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ أَنا عبد الله بن الْحُسَيْن الْأنْصَارِيّ أَنا إِسْمَاعِيل بن أَحْمد الْعِرَاقِيّ عَنْ شُهْدَةَ بِنْتِ أَحْمَدَ أَنَّ طراد بن مُحَمَّد أخْبرهُم أَنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعِيسَوِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بن البخْترِي ثَنَا مُحَمَّد بن دَاوُدَ الْقُومِسِيُّ قَالا ثَنَا أَبُو سَلَمَةَ هُوَ التَّبُوذَكِيُّ ثَنَا أَبُو هِلالٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَوْ جَابِرٍ كَذَا قَالَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَخْمَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ لَمْ أَرَ بَعْدَهُ شَبِيهًا لَهُ(5/75)
قَوْله فِي 83
بَاب الْوَصْل للشعر
5933 - وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا فُلَيْحٌ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَعَنَ اللَّهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ وَالْوَاشِمَةَ وَالْمُسْتَوْشِمَةَ
أخبرناه الْعِمَاد بن الْعِزّ قِرَاءَة بالسند الْمُتَقَدّم إِلَى الْإِسْمَاعِيلِيّ قَالَ ثَنَا الفاريابي وَعمْرَان وَأَخْبرنِي الْحسن قَالُوا ثَنَا عُثْمَان بن أبي شيبَة ثَنَا يُونُس بن مُحَمَّد ثَنَا فليح بِهَذَا م 178 أ
وَقَالَ أَبُو نعيم فِي مستخرجه على البُخَارِيّ أَنا أَبُو عَمْرِو بن حمدَان ثَنَا الْحسن ثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة ثَنَا يُونُس بِهِ
وَوَقع لي من حَدِيث يُونُس بن مُحَمَّد عَالِيا قَرَأت على أم عِيسَى الأَسْدِيَّةِ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ عُمَرَ أخْبرهُم أَنا عبد الرَّحْمَن بن مَكِّيٍّ أَنا السِّلَفِيُّ أَنا أَبُو الْفَتْحِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْآدَمِيّ بشهرستان أَنا أَبُو نعيم ثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن جَعْفَر ثَنَا أَحْمد بن الْخَلِيل بن ثَابت ثَنَا يُونُس بن مُحَمَّد الْمُؤَدب ثَنَا فليح بن سُلَيْمَان فَذكر مثله سَوَاء إِلَّا أَنه قَالَ إِن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
قَوْله فِيهِ
عَقِبَ حَدِيثِ 5934 عَمْرٍو بْنِ مُرَّةَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا أَنَّ جَارِيَةً مِنَ الأَنْصَارِ تَزَوَّجَتْ وَأَنَّهَا مَرِضَتْ فَتَمَعَّطَ شَعْرُهَا فَأَرَادُوا أَنْ يَصِلُوهَا فَسَأَلُوا النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم(5/76)
فَقَالَ لَعَنَ اللَّهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ
تَابعه ابْن إِسْحَاق عَن أبان بن صَالح عَن الْحسن عَن صَفِيَّة عَن عَائِشَة
قَرَأْتُ عَلَى عبد الله بن عمر بن عَلِيٍّ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ الْكَمَالِ عَنْ عُجَيْبَةَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ الْعَبَّاسِ الْفَقِيهَ كَتَبَ إِلَيْهِمْ أَنا أَبُو بَكْرِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ السِّمْسَارُ أَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل ثَنَا عبيد الله بْنُ سَعْدٍ ثَنَا عَمِّي هُوَ يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن سعد ثَنَا أبي عَن ابْن إِسْحَاق قَالَ وَحَدَّثَنِي أَبَانُ بْنُ صَالِحٍ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ مُسْلِمٍ حَدَّثَهُ أَنَّ صَفِيَّةَ بِنْتَ شَيْبَةَ حَدَّثَتْهُ أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتْ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ وَهِيَ عِنْدَهَا عَنْ وَصْلِ الْمَرْأَةِ رَأْسَهَا بِالشَّعْرِ فَقَالَتْ عَائِشَةُ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَى النِّسَاءِ الْمُهَاجِرَاتِ وَالأَنْصَارِ مَا كَانَ أَشَدُّ تَفَقُهِهِنَّ فِي دِينِهِنَّ وَحِرْصِهِنَّ عَلَى آخِرَتِهِنَّ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ على جُيُوبهنَّ} عَمَدْنَ إِلَى أَكْتُفِ مُرُوطِهِنَّ فَاشْتَقَقْنَ مِنْهَا خُمُرًا ثُمَّ أَنْشَأَتْ تُحَدِّثُهَا عَمَّا سَأَلَتْهَا عَنْهُ فَقَالَتْ أَتَتِ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَنْكَحْتُ ابْنَتِي رَجُلا وَأَنَّهَا اشْتَكَتْ فَتَمَزَّقَ رَأْسُهَا وَقَدْ أَرَادَ زَوْجُهَا أَنْ يَجْمَعَهَا إِلَيْهِ أَفَأَضَعُ عَلَى رَأْسِهَا شَيْئًا أُجَمِّلُهَا بِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لعن الله الْوَاصِلَة وَالْمسْتَوْصِلَة ح 300 أ
قَوْله 88
بَاب التصاوير
5949 - حَدَّثَنَا آدَمُ ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ الزُّهْرِيّ عَن عبيد الله بن عبد الله ابْن عُتْبَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أَبِي طَلْحَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَدْخُلُ الْمَلائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلا تَصَاوِيرُ
وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَني يُونُسُ عَنِ ابْن شهَاب أَخْبرنِي عبيد الله سمع ابْن عَبَّاس سَمِعت أَبَا طَلْحَة سَمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم(5/77)
قَالَ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج على صَحِيح البُخَارِيّ حَدثنَا سُلَيْمَان بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا هَارُونُ بْنُ ملول ثَنَا عبد الله بن صَالح ثَنَا اللَّيْث بِهَذَا مثله
أنبئت عَن مُحَمَّد بن عبد الحميد أَن عبد الْهَادِي بن عبد الْكَرِيم أخْبرهُم عَن فَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر قَالَت قرئَ على فَاطِمَة الجوزدانية وَأَنا أسمع أَن مُحَمَّد بن عبد الله أخْبرهُم أَنا سُلَيْمَان بن أَحْمد بِهِ
قَوْله فِي 92
بَاب من كره الْقعُود على التصاوير
5958 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ثَنَا اللَّيْثُ عَنْ بُكَيْرٍ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِي طَلْحَةَ حَدِيثَ إِنَّ الْمَلائِكَةَ لَا تَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ الصُّورَةُ الْحَدِيثَ
وَقَالَ ابْن وهب أَنا عَمْرو هُوَ ابْن الْحَارِث حَدثهُ بكير حَدثهُ بسر حَدثهُ زيد حَدثهُ أَبُو طَلْحَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أسْند الْمُؤلف حَدِيث ابْن وهب فِي بَدْء الْخلق
قَوْله 100
بَاب حمل صَاحب الدَّابَّة غَيره بَين يَدَيْهِ
وَقَالَ بَعضهم صَاحب الدَّابَّة أَحَق بصدر الدَّابَّة إِلَّا أَن يَأْذَن لَهُ انْتهى
هَذَا الْمُبْهم يحْتَمل أَن يُفَسر بالنعمان بن بشير فقد جَاءَ ذَلِك عَنهُ فِي حَدِيث أَنبأَنَا بِهِ أَحْمد بن أبي بكر مُكَاتبَة أَن التقي سُلَيْمَان بن حَمْزَة الْمَقْدِسِي(5/78)
أخْبرهُم سَمَاعا عَلَيْهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ السَّيِّدِ أَنا الْحَافِظُ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ نَاصِرٍ أَنا أَبُو طَاهِرِ بْنُ أَبِي الصَّقْرِ أَنا أَبُو الْبَرَكَاتِ بْنُ نَظِيفٍ أَنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ رَشِيقٍ أَنا أَبُو بِشْرٍ الدُّولابِيُّ ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفِ بْنِ سُفْيَانَ الطَّائِيُّ الْحِمْصِيُّ ح قَالَ شَيْخُنَا وَأنا بِهِ عَالِيًا مُحَمَّد بن عَليّ بن ساعد الْحَلَبِيُّ فِي كِتَابِهِ مِنْ مِصْرَ أَن يُوسُف بن خَلِيل الْحَافِظ أخْبرهُم بِحَلَبَ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي زَيْدٍ بِأَصْبَهَانَ أَنا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنا أَحْمَدُ بْنُ فَاذْشَاهْ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسِ بْنِ جَرِيرٍ الصُّورِيُّ قَالا ثَنَا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورٍ عَنْ صَدَقَةَ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن الْوَلِيد عَن مُحَمَّد بن عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ خَرَجْتُ مَعَ جَدِّي حُسَيْنٍ إِلَى أَرْضٍ لَهُ بِالزَّرَانِيقِ بِظَهْرِ الْبَيْدَاءِ فَأَدْرَكَنَا ابْنُ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ عَلَى بَغْلَةٍ فَنَزَلَ عَنْهَا وَقَالَ لِلْحُسَيْنِ ارْكَبْ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فَأَبَى فَلَمْ يَزَلْ يُقْسِمُ عَلَيْهِ حَتَّى قَالَ أَمَا إِنَّكَ قَدْ كَلَّفْتَنِي مَا أَكْرَهُ وَلَكِنْ سَأُحَدِّثُكَ حَدِيثًا حَدَّثَتْنِيهِ أُمِّي فَاطِمَةُ أَنَّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الرَّجُلُ أَحَقُّ بِصَدْرِ دَابَّتِهِ وَصَدْرِ فِرَاشِهِ وَالصَّلاةِ فِي بَيْتِهِ فَقَالَ ابْنُ النُّعْمَانِ صَدَقَتْ فَاطِمَةُ حَدَّثَنِي أَبِي وَهُوَ ذَا حَيٌّ بِالْمَدِينَةِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا الْحَدِيثِ
وَزَادَ فِيهِ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ فِيهِ إِلا أَنْ يَأْذَنَ لفظ الْمُؤَدب قَالَ الطَّبَرَانِيّ اسْم ابْن النُّعْمَان هَذَا يزِيد
قلت وَفِي صِحَة هَذَا الحَدِيث نظر فَإِن صَدَقَة فِيهِ ضعف ومُحَمَّد بن عَليّ بن الْحُسَيْن يصغر عَن إِدْرَاك جده فِي سنّ من تميز هَذَا التميز وَقد ذكرُوا أَن رِوَايَته عَن أم سَلمَة مُرْسلَة وَهِي عاشت بعد الْحُسَيْن على الصَّحِيح لَكِن قد يضْبط الْمَرْء من حَدِيث أَبِيه وجده مَا لَا يضْبط عَن غَيرهم
وَلم ينْفَرد صَدَقَة بِهَذَا فقد روى هَذَا الحَدِيث الحكم بن عبد الله(5/79)
م 178 ب الْأَيْلِي أَنه سمع مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحُسَيْن يَقُول خرج الْحُسَيْن وَأَنا مَعَه فَذكر نَحوه لَكِن جعل الَّذِي التقى الْحُسَيْن هُوَ النُّعْمَان نَفسه وَجعل الحَدِيث عَن أَبِيه بشير
أخرجه الطَّبَرَانِيّ أَيْضا وَالرِّوَايَة الأولى أقرب إِلَى الصَّوَاب
وَفِي الْبَاب حَدِيث آخر صَحِيح قَرَأْتُهُ عَلَى أُمِّ الْحَسَنِ التنوخية عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ أَن الْحَافِظ الضياء أخْبرهُم أَنا أَبُو زَرْعَةَ اللَّفْتُوَانِيُّ أَنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ أَنا عبد الرَّحْمَن بن الْحسن أَنا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنا أَبُو بكر مُحَمَّد بن هَارُون الرَّوْيَانِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق هُوَ الصَّغَانِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ هُوَ الْبُخَارِيُّ فَرَّقَهُمَا قَالا ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الرَّجُلُ أَحَقُّ بِصَدْرِ دَابَّتِهِ إِلا أَنْ يَجْعَلَ لَكَ ذَاكَ لفظ مُحَمَّد بن إِسْحَاق وَحَدِيث البُخَارِيّ أتم
وَقَالَ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُباب ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ ح
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُكْرَمٍ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيّ ثَنَا زيد ابْن الْحُباب أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ فرخة أعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ بَيْنَا رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَمْشِي إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ مَعَهُ حِمَارٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ارْكَبْ فَتَأَخَّرَ الرَّجُلُ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا أَنْتَ أَحَقُّ بِصَدْرِ دَابَّتِكَ مِنِّي إِلا أَنْ تَجْعَلَهُ لِي قَالَ قَدْ جَعَلْتُهُ لَكَ قَالَ فَرَكِبَ لفظ أَحْمد
وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من حَدِيث عَليّ بن الْحسن بن شَقِيق
وقرأت على عبد الله بن مُحَمَّد بن عبيد الله عَن أَيُّوب بن نعْمَة أَن مُحَمَّد بن(5/80)
عَبْدِ اللَّهِ الْمُرْسِيَّ أَخْبَرَهُ أَنا مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ أَنا عبد الْجَبَّار بن مُحَمَّد أَنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ أَنا مُحَمَّدُ بن الْحسن الْعلوِي أَنا عبد الله بن مُحَمَّد بن الشَّرْقِي ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بن الحكم حَدثنِي عَليّ بن الْحُسَيْن بن وَاقد حَدثنِي أبي حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ سَمِعت أبي بُرَيْدَة قَالَ بَيْنَمَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمشي إِذا جَاءَهُ رجل مَعَه حمَار فَذكر مثله إِلَّا أَنه قَالَ بعد قَوْله حَتَّى ترى أَن تَجْعَلهُ لي قَالَ فَإِنِّي قد جعلته لَك
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ من حَدِيث عَليّ بن الْحُسَيْن بن وَاقد فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا
قلت وَهَذَا الرجل هُوَ معَاذ بن جبل بَينه حبيب بن الشَّهِيد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ لكنه أرسل الحَدِيث
قَالَ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه ثَنَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ ثَنَا حَبِيبُ بن الشَّهِيد عَن عبد الله بْنِ بُرَيْدَةَ أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جبل أَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم بِدَابَّةٍ لِيَرْكَبَهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رب الدَّابَّةِ أَحَقُّ بِصَدْرِهَا قَالَ فَقَالَ مُعَاذٌ فَهِيَ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَرَكِبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَرْدَفَ مُعَاذًا رِجَاله ثِقَات
وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير بِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدّم إِلَيْهِ آنِفا ثَنَا حَبُّوشُ بْنُ رِزْقِ اللَّهِ الْمِصْرِيُّ ثَنَا عَمْرُو بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ طَارِقٍ أَنا ابْنُ لَهِيعَةَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ عَبْدِ الرَّحَمْنِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ أَنَّ حَبِيبَ بْنَ مَسْلَمَةَ أَتَى قَيْسَ بْنَ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ لَهُ فَتَأَخَّرَ لَهُ حَبِيبٌ عَنِ السَّرْجِ فَقَالَ ارْكَبْ فَأَبَى قَيْسٌ وَقَالَ أَبى سَمِعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ صَاحِبُ الدَّابَّةِ أَحَقُّ بِصَدْرِهَا فَقَالَ حَبِيبٌ إِنِّي لَسْتُ أَجْهَلُ مَا قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَكِن أَخَاف عَلَيْك(5/81)
وَقَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ عَبْدِ الْهَادِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ أَنَّ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عَمْرٍو أخْبرهُم عَن فَاطِمَة بنت سعد الْخَيْرِ سَمَاعًا أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عبد الله أخْبرهُم أَنا سُلَيْمَان بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا هَارُونُ بْنُ مَلُولٍ ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُلَيْلٍ فَذَكَرَهُ
وَقَالَ عبد الله بن أَحْمد فِي زِيَادَاتِ الزُّهْدِ لأَبِيهِ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمِصْرِيُّ ثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانٍ ثَنَا قُرَيْشُ بْنُ حَيَّانَ عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ جَاءَنِي جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ فَقَالَ رَبُّ الْفِرَاشِ أَحَقُّ بِفِرَاشِهِ وَرَبُّ الدَّابَّةِ أَحَقُّ بِصَدْرِ دَابَّتِهِ
وَفِي الْبَاب عَن قيس بن سعد أَيْضا وَأبي سعيد الْخُدْرِيّ وَعبد الله بن حَنْظَلَة وَعبد الله بن يزِيد الخطمي وَجَابِر بن عبد الله وَأنس
ورويناه مُرْسلا أَو معضلا عَن كثير بن فرقد عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَحَدِيث قيس بن سعد فِي مُسْند أَحْمد
وَحَدِيث أبي سعيد فِي مسندي مُسَدّد وَابْن أبي شيبَة
وَحَدِيث عبد الله بن حَنْظَلَة فِي المعجم الْأَوْسَط
وَحَدِيث عبد الله بن بريد فِي مُسْند أَحْمد
وَحَدِيث جَابر فِي تَارِيخ ابْن أبي خَيْثَمَة
وَحَدِيث أنس فِي السّنَن الْكَبِير للبيهقي
وَحَدِيث كثير بن فرقد فِي جَامع ابْن وهب
ورويناه مَوْقُوفا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَعَن الشّعبِيّ وَإِبْرَاهِيم النَّخعِيّ
أسْندهُ عَنْهُم ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه وَتركت تَخْرِيج أسانيدها تَخْفِيفًا إِذْ لَيْسَ من غَرَض كتَابنَا هَذَا وَالله الْمُوفق فرخة ب(5/82)
من 78
كتاب الْأَدَب
قَوْله 2
بَاب من أَحَق النَّاس بِحسن الصُّحْبَة
5971 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بن سعيد ثَنَا جرير عَن عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ شُبْرُمَةَ عَن أبي زرْعَة عَن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي قَالَ أُمُّكَ قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ أُمُّكَ قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ أُمُّكَ قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ ثُمَّ أَبُوكَ
وَقَالَ ابْنُ شُبْرُمَةَ وَيَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ثَنَا أَبُو زُرْعَةَ مِثْلَهُ
أخبرنَا بحديثهما أَبُو الْحسن عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْمجد عَن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي الهيجاء أَن عَليّ بن يُوسُف الصُّورِي أخْبرهُم عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحَمْنِ الشعري سَمَاعا أَن عمر بن أَحْمد بن مَنْصُور الصفار أخْبرهُم
وَقَرَأْتُهُ عَالِيًا عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنَجَّا بِدِمَشْقَ أَخْبَرَكُمْ سُلَيْمَانُ بْنُ حَمْزَةَ فِي كِتَابِهِ عَنْ عُمَرَ بن كرم أَن عمر بن أَحْمَدَ الصَّفَّارَ أَخْبَرَهُ كِتَابَةً أَنا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل التفليسي أَنا حَمْزَة بن عبد الْعَزِيز المهلبي أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ بن مُحَمَّد ابْن دَلُّوَيْهِ الدَّقَّاقُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ثَنَا وُهَيْبٌ عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَبَرُّ قَالَ أُمُّكَ قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ ثُمَّ أُمَّكَ قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ أُمُّكَ قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ أَبَاكَ
وَبِهِ إِلَى الْبُخَارِيِّ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا ابْن الْمُبَارك عَن يحيى بن أَيُّوبَ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ أَتَى رَجُلٌ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ مَا(5/83)
تَأْمُرُنِي قَالَ بَرَّ أُمَّكَ ثُمَّ عَادَ فَقَالَ بَرَّ أُمَّكَ ثُمَّ عَادَ فَقَالَ بَرَّ أُمَّكَ ثُمَّ عَادَ الرَّابِعَةَ فَقَالَ بَرَّ أَبَاكَ
وَهَكَذَا رَوَاهُ ابْن الْمُبَارك فِي كِتَابِ الْبِرِّ وَالصِّلَةِ لَهُ
وَقد وَقع لي بِأَعْلَى من هَذَا السِّيَاق بِدَرَجَة من حَدِيث ابْن شبْرمَة قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعُثْمَانِيِّ بِطَيْبَةَ الْمُكَرَّمَةِ أخْبركُم أَحْمد بن أبي طَالب إِجَازَةً مُعَاقَبَةً عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ م 179 أالْمُؤَرِّخِ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عُبَيْدِ الله المجلد أَخْبَرَهُمْ إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا أَنا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بن مُحَمَّد بن عَليّ أَنا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَنِ الذَّهَبِيُّ ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ عَن أبي زرْعَة عَن أبي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلا سَأَلَ رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَيُّ النَّاسِ أَحَقُّ مِنِّي بِحُسْنِ الصُّحْبَةِ قَالَ أُمُّكَ قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ ثُمَّ أُمَّكَ قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ ثُمَّ أَبُوكَ
وَأَخْبَرَنِي بِهِ مِنْ حَدِيثِ وُهَيْبٍ عَبْدُ الرَّحَمْنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُبَارَكٍ أَنا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَنا عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ أَنا مَسْعُودُ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ فِي كِتَابِهِ أَنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا أبوبكر مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ ثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ثَنَا وُهَيْبٌ عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَحَقُّ بِحُسْنِ الصُّحْبَةِ قَالَ أُمُّكَ قُلْتُ ثُمَّ مَنْ قَالَ ثُمَّ أُمُّكَ قُلْتُ ثُمَّ مَنْ قَالَ أَبُوكَ
رَوَاهُ مُسلم عَن مُحَمَّد بن حَاتِم عَن شَبابَة عَن مُحَمَّد بن طَلْحَة وَعَن أَحْمد بن حِرَاش عَن حبَان عَن وهيب فَوَقع لنا عَالِيا على طَرِيقه
وَأخرجه ابْن مَاجَه وَمُسلم أَيْضا عَن أبي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ شريك(5/84)
عَن عبد الله بن شبْرمَة بِهِ
قَوْله 6
بَاب عقوق الْوَالِدين من الْكَبَائِر
قَالَه ابْن عَمْرو عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
ثَبت هَذَا التَّعْلِيق للأصيلي وَأبي ذَر وَسقط لغَيْرِهِمَا وَقد وَصله المُصَنّف فِي الْإِيمَان وَالنُّذُور وَفِي الدِّيات
قَوْله 8
بَاب صلَة الْمَرْأَة أمهَا وَلها زوج
5979 - وَقَالَ اللَّيْث حَدَّثَنِي هِشَامٌ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ أَسْمَاءَ قَالَتْ قَدِمَتْ أُمِّي وَهِيَ مُشْرِكَةٌ فِي عَهْدِ قُرَيْشٍ وَمُدَّتِهِمْ إِذْ عَاهَدُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ أَبِيهَا فَاسْتَفْتَيْتُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقُلْتُ إِنَّ أُمِّي قَدِمَتْ وَهِيَ رَاغِبَةٌ أَفَأَصِلُهَا قَالَ نَعَمْ صِلِي أُمَّكِ
قَرَأْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمد بن عبد الْوَاحِد أخْبركُم أَحْمَدُ بْنُ نِعْمَةَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَن عبد الله بن عمر أخبرهُ أَنا أَبُو الْوَقْت أَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنا عبد الرَّحْمَن بن أبي شُرَيْح أَنا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ ثَنَا الْعَلَاء بن مُوسَى ثَنَا اللَّيْث بن سعد عَن هِشَام بن عُرْوَةَ عَنْ عُرْوَةَ أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ قَدِمَتْ أُمِّي وَهِيَ مُشْرِكَةٌ فِي عَهْدِ قُرَيْشٍ وَمُدَّتِهِمْ إِذْ عَاهَدُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَفْتَيْتُ رَسُول الله(5/85)
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أُمِّي قَدِمَتْ وَهِيَ رَاغِبَةٌ أَفَأَصِلُهَا قَالَ نَعَمْ صِلِي أُمَّكِ
رَوَاهُ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج من حَدِيث اللَّيْثِ وَقع لنا بعلو من حَدِيث اللَّيْث ابْن سعد مَعَ اتِّصَال السماع
قَوْله فِي 14
بَاب تبل الرَّحِم ببلاها
عَقِبَ حَدِيثِ 5990 إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جِهَارًا غَيْرَ سِرٍّ يَقُولُ إِنَّ آل أبي فلَان لَيْسُوا ح 301 أبِأَوْلِيَائِي إِنَّمَا وَلِيِّيَ اللَّهُ وَصَالِحُ وَالْمُؤمنِينَ
زَادَ عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَن بَيَان عَن قيس عَن عَمْرو بن الْعَاصِ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَكِن لَهُمْ رَحِمٌ أَبُلُّهَا بِبَلاهَا يَعْنِي أَصِلُهَا بِصِلَتِهَا
أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَبُو الْحسن بن أبي الْمجد عَن مُحَمَّدُ بْنُ أَحَمْدَ بْنِ أَبِي الهيجاء أَن عَليّ بن يُوسُف الصُّورِي أخبرهُ عَن زَيْنَب بنت عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَمَاعًا أَنا عُمَرُ بن أَحْمد بن مَنْصُور الصفار ح
وَقَرَأْتُهُ عَالِيًا عَلَى فَاطِمَةَ بنت المنجا عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة عَن عمر بن كرم أَن عمر بن أَحْمد بن مَنْصُور أخْبرهُم مُكَاتَبَةً أَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الشِّيرَازِيُّ أَنا أَبُو عَلِيٍّ حَمْزَةُ بن عبد الْعَزِيز المهلبي أَنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن دلويه الْوراق ثَنَا مُحَمَّد بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَنْبَسَةَ حَدَّثَنِي جَدِّي عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَنْ بَيَانٍ أَبِي بِشْرٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَن عَمْرو بن العَاصِي سَمِعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُنَادِي جَهْرًا غَيْرَ سِرٍّ إِنَّمَا وَلِيِّيَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ(5/86)
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَكِنْ لَهُمْ رَحِمٌ أَبُلُّهَا بِبَلاهَا
رَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمُسْتَخْرج عَن مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ عُقَيْلٍ عَنْ مُحَمَّدِ بن أَحْمد ابْن دَلُّوَيْهِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا
وَأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَقْدِسِي قِرَاءَة عَليّ بِصَالِحِيَّةِ دِمَشْقَ عَنْ أَبِي نَصْرِ بْنِ الشِّيرَازِيِّ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّيْمِيَّ كَتَبَ إِلَيْهِمْ أَنا يَحْيَى بْنُ ثَابِتِ بْنِ بُنْدَارٍ أَنا أَبِي أَنا الْحَافِظ أبوب بكر بن غَالب أَنا الْحَافِظ أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ أَخْبَرَنِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ثَنَا فَهْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ حَدَّثَنِي عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَنْ بَيَانٍ سَمِعْتُ قَيْسًا يَقُولُ سَمِعْتُ عَمْرو بن العَاصِي يَقُولُ سَمِعت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُنَادِي جَهْرًا غَيْرَ سِرٍّ أَنَّ بَنِي أَبِي لَيْسُوا بِأَوْلِيَائِي إِنَّمَا وَلِيِّيَ اللَّهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَكِنْ لَهُمْ رَحِمٌ أَبُلُّهَا بِبَلالِهَا
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الأَدَبِ الْمُفْرَدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ وَهَكَذَا رَوَاهُ الْفَضْلُ بْنُ مُوَفَّقٍ عَنْ عَنْبَسَةَ
قَوْله 16
بَاب من وصل رَحمَه فِي الشّرك ثمَّ أسلم
5992 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَنا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ قَالَ يارسول اللَّهِ أَرَأَيْتَ أُمُورًا كُنْتُ أَتَحَنَّثُ بِهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ مِنْ صِلَةٍ وَعَتَاقَةٍ وَصَدَقَةٍ هَلْ كَانَ لِي فِيهَا مِنْ أَجْرٍ قَالَ حَكِيمٌ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْلَمْتَ عَلَى مَا سَلَفَ مِنْ خَيْرٍ
وَيُقَالُ أَيْضًا عَنْ أَبِي الْيَمَانِ أَتَحَنَّتُ يَعْنِي بِالْمُثَنَّاةِ
وَقَالَ مَعْمَرٌ وَصَالِحٌ وَابْنُ الْمُسَافِر أتحنث(5/87)
وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ التَّحَنُّثُ التَّبَرُّرُ وَتَابَعَهُ هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ
وَأما حَدِيث من رَوَاهُ عَن أبي الْيَمَان بِالتَّاءِ الْمُثَنَّاة فَقَالَ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج على البُخَارِيّ ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ ثَنَا أَبُو الْيَمَان فَذكره ح 301 ب
وَأما حَدِيث معمر فأسنده الْمُؤلف فِي الزَّكَاة وَوَقع فِي الْأَطْرَاف للمزي فِي الصَّلَاة وَلم أره بل هُوَ فِي بَاب من تصدق فِي الشّرك ثمَّ أسلم من كتاب الزَّكَاة قَالَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا هِشَام ثَنَا معمر بِهِ
وَأما حَدِيث صَالح فَقَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي م 179 ب أَخْبَرَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّد الْفَارِسِي فِي كِتَابه عَن مَحْمُودِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ الْعَبَّاسِ الْفَقِيهَ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو عَمْرِو بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ أَنا أَبِي أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيم بن سعد ثَنَا أبي عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَيْ رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ أُمُورًا كُنْتُ أَتَحَنَّثُ بِهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ مِنْ صَدَقَةٍ وَعَتَاقَةٍ وَصِلَةِ رَحِمٍ أَفِيهَا أَجْرٌ فَقَالَ أَسْلَمْتَ عَلَى مَا سَلَفَ مِنْ خَيْرٍ
رَوَاهُ مُسلم عَن الْحسن الْحلْوانِي وَعبد بن حميد كِلَاهُمَا عَن يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن سعد فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا بدرجتين على طَرِيقه(5/88)
وَأما حَدِيث ابْن مُسَافر فَقَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُحْتَسِبِ الصَّالِحِيَّةِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ أَنَّ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْقَوِيِّ أَخْبَرَهُ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ سَعْدِ الْخَيْرِ سَمَاعًا عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ سَمَاعًا أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عبد الله التاني أخْبرهُم ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَني اللَّيْثُ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ بن مُسَافر عَن ابْن شهَاب عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّ حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ حَدَّثَهُ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ أُمُورًا كُنْتُ أَتَحَنَّثُ بِهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ مِنْ صِلَةٍ وَعَتَاقَةٍ وَصَدَاقَةٍ هَلْ لِي فِيهَا مِنْ أَجْرٍ قَالَ حَكِيمٌ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْلَمْتَ عَلَى مَا سَلَفَ مِنْ خَيْرٍ
وَأما مُتَابعَة هِشَام بن عُرْوَة فأسندها الْمُؤلف فِي الْعتْق
وَأما قَول ابْن إِسْحَاق فَلَيْسَ فِي هَذَا الحَدِيث بل هُوَ فِي حَدِيث بَدْء الْوَحْي
قَالَ ابْن هِشَام فِي تَهْذِيب السِّيرَة لَهُ ثَنَا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا ابْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي وَهْبُ بْنُ كَيْسَانَ مَوْلَى آلِ الزُّبَيْرِ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ وَهُوَ يَقُولُ لِعُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ حَدَّثَنَا كَيْفَ كَانَ بَدْءُ مَا ابْتُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ النُّبُوَّةِ حِينَ جَاءَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ فَقَالَ عُبَيْدٌ وَأَنَا حَاضِرٌ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُجَاوِرُ فِي حِرَاءٍ مِنْ كُلِّ سَنَةٍ شَهْرًا وَكَانَ ذَلِكَ مِمَّا تَحَنَّثَ بِهِ قُرَيْشٌ فِي الْجَاهِلِيَّة والتحنث التبرر(5/89)
قَوْله 18
بَاب رَحْمَة الْوَلَد
وَقَالَ ثَابت عَن أنس أَخذ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِبْرَاهِيمَ فَقبله وَشمه
هَذَا طرف من حَدِيث طَوِيل فِي ذكر وَفَاة إِبْرَاهِيم ابْن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْجَنَائِز وَسبق الْكَلَام عَلَيْهِ
قَوْله 29
بَاب إِثْم من لَا يَأْمَن جَاره بوائقه
6016 - حَدَّثنا عَاصِم بن عَليّ ثَنَا ابْن أبي ذِئْب عَن سعيد عَن ح 302 أأَبِي شُرَيْحٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ قِيلَ وَمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ الَّذِي لَا يَأْمَن جَاره بوائقه
تَابعه شَبابَة وَأسد بن مُوسَى وَقَالَ حميد بن الْأسود وَعُثْمَان بن عمر وَأَبُو بكر بن عَيَّاش وَشُعَيْب بن إِسْحَاق عَن ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الْمَقْبُرِيِّ عَن أبي هُرَيْرَة
أما حَدِيث شَبابَة فَأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو بَكْرِ بن إِبْرَاهِيم الْمَقْدِسِي بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدّم إِلَى الإِسْمَاعِيلِيِّ أَنا الْفَارَيَابِيُّ ثَنَا تَمِيمُ بْنُ الْمُنْتَصِرِ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنا ابْنُ أَبِي ذِئْب عَن المَقْبُري عَن أبي شُرَيْحٍ الْكَعْبِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ قَالُوا وَمَا ذَاك يارسول اللَّهِ قَالَ جَارٌ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا بَوَائِقُهُ قَالَ شَرُّهُ
وَبِه إِلَى الفاريابي قَالَ وثنا عُثْمَان ثَنَا شَبابَة ثَنَا ابْن أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أبي شُرَيْح مثله(5/90)
وَهَكَذَا رَوَاهُ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده عَن شبابه
وَأما حَدِيث أَسد بن مُوسَى فَقَرَأته على عبد الله بن عَمْرو بن عَليّ أخْبركُم يحيى ابْن يُوسُف إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا عَن عبد الْوَهَّاب بن ظافر أَن السلَفِي أخْبرهُم أَنا الْفضل بن عَليّ الْحَنَفِيّ أَنا أَبُو سعيد النقاش ثَنَا أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ ثَنَا أَبُو زرْعَة ثَنَا آدم ح وثنا عمر بن حَفْص ثَنَا عَاصِم بن عَليّ ح وثنا الْمِقْدَام بن دَاوُد ثَنَا أَسد بن مُوسَى قَالُوا ثَنَا ابْن أبي ذِئْب عَن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري عَن أبي شُرَيْح بِهَذَا
وَأما حَدِيث حميد بن الْأسود بِذكر أبي هُرَيْرَة
وَأما حَدِيث عُثْمَان بن عمر فَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْمَعَالِي بْنِ مُبَارَكٍ أَخْبَرَكُمْ أَحْمد بن مُحَمَّد الْحلَبِي أَنا أَبَا الْفَرَجِ بْنَ الصَّيْقَلِ الْحَرَّانِيَّ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ أَنا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مَالِكٍ ثَنَا عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّدٍ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ أَنا ابْنُ أَبِي ذِئْب عَن سعيد المَقْبُري عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ مِثْلَ حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ الْمُتَقَدِّمِ
وَأما حَدِيث أبي بكر بن عَيَّاش بِذكر أبي هُرَيْرَة
وَأما حَدِيث شُعَيْب بن إِسْحَاق بِذكر أبي هُرَيْرَة
وَقد ذكر أَبُو معِين الرَّازِيّ أَنه سمع أَحْمد بن حَنْبَل يَقُول من سمع من ابْن أبي ذِئْب بِالْمَدِينَةِ يَقُول عَن أبي هُرَيْرَة وَمن سمع بِبَغْدَاد فَإِنَّهُ يَقُول عَن أبي شُرَيْح(5/91)
قَوْله 34
بَاب طيب الْكَلَام
وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكَلِمَة الطّيبَة صَدَقَة
هَذَا طرف من حَدِيث أسْندهُ الْمُؤلف فِي الصُّلْح وَفِي الْجِهَاد من حَدِيث همام عَن أبي هُرَيْرَة
قَوْله فِي 37
بَاب قَول الله تَعَالَى {مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يكن لَهُ نصيب مِنْهَا} الْآيَة ح 302 ب
وَقَالَ أَبُو مُوسَى كِفْلَيْنِ أَجْرَيْنِ بِالْحَبَشَةِ
قَرَأت على أبي الْحسن بْنُ أَبِي الْمَجْدِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ عَليّ الهمذاني أَخْبَرَهُمْ أَنا الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ السلَفِي أَنا جَعْفَر السراج أَنا أَبُو الْحسن الْقزْوِينِي أَنا أَبُو بكر بن شَاذان ثَنَا عمر بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيل ثَنَا وَكِيع ثَنَا أبي وَإِسْرَائِيل عَن أبي إِسْحَاق عَن أبي الْأَحْوَص عَن أبي مُوسَى فِي قَوْله 28 الْحَدِيد {يُؤْتكُم كِفْلَيْنِ من رَحمته} قَالَ ضعفين بِلِسَان الْحَبَشَة
رَوَاهُ ابْن أبي حَاتِم من طَرِيق عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ إِسْرَائِيل م 180 أ
قَوْله 39
بَاب حسن الْخلق
وَقَالَ ابْن عَبَّاس كَانَ النَّبِي صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدُ النَّاسِ وأجود مَا يكون فِي رَمَضَان(5/92)
وَقَالَ أَبُو ذَر لما بلغه مبعث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِأَخِيهِ اركب إِلَى هَذَا الْوَادي فاسمع من قَوْله فَرجع فَقَالَ رَأَيْته يَأْمر بمكارم الْأَخْلَاق
أما قَول ابْن عَبَّاس فأسنده الْمُؤلف فِي الصّيام وبدء الْخلق
وَأما حَدِيث أبي ذَر فأسنده الْمُؤلف فِي إِسْلَام أبي ذَر وَفِي مَنَاقِب قُرَيْش مطولا
قَوْله فِي 43
بَاب قَول الله تَعَالَى {لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قوم} الْآيَة
6042 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ هِشَامٍ عَن أَبِيه عَن عبد الله بْنِ زَمْعَةَ قَالَ نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ يَضْحَكَ الرَّجُلُ مِمَّا يَخْرُجُ مِنَ الأَنْفُسِ وَقَالَ بِمَ يَضْرِبُ أَحَدُكُمُ امْرَأَتَهُ ضَرْبَ الْفَحْلِ ثُمَّ لَعَلَّهُ يُعَانِقُهَا
وَقَالَ الثَّوْرِيُّ وَوُهَيْبٌ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ هِشَامٍ جَلْدَ الْعَبْدِ
وَأما حَدِيث الثَّوْريّ فأسنده الْمُؤلف فِي النِّكَاح
وَأما حَدِيث وهيب فأسنده الْمُؤلف فِي التَّفْسِير
وَأما حَدِيث أبي مُعَاوِيَة فَتقدم فِي التَّفْسِير أَيْضا(5/93)
قَوْله 44
بَاب مَا ينْهَى من السباب واللعن
6044 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مَنْصُورٍ سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سِباب الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ تَابعه غنْدر عَن شُعْبَة
قَالَ الإِمَام أَحْمد ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ زُبَيْدٍ وَمَنْصُورٍ سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِباب الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ
قَوْله 45
بَاب مَا يجوز من ذكر النَّاس
وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا يَقُول ذُو الْيَدَيْنِ
هَذَا طرف من حَدِيث السَّهْو وَقد أسْندهُ الْمُؤلف فِي الصَّلَاة فِي بَاب تشبيك الْأَصَابِع من طَرِيق ابْن عون عَن ابْن سِيرِين عَن أبي هُرَيْرَة لَكِن بِلَفْظ كَمَا يَقُول ذُو الْيَدَيْنِ وَهَذَا اللَّفْظ الْمُعَلق هُنَا عِنْد مُسلم من طَرِيق أَيُّوب عَن ابْن سِيرِين عَن أبي هُرَيْرَة
قَوْله 54 بَاب مَا يكره من التمادح
6061 - حَدَّثَنَا آدَمُ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ خَالِدٍ عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي بَكْرَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَجُلا ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَثْنَى عَلَيْهِ رَجُلٌ خَيْرًا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيْحَكَ قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ الْحَدِيثَ
قَالَ وُهَيْبٌ عَنْ خَالِدٍ وَيْلَكَ
أسْندهُ الْمُؤلف فِي مَوضِع آخر من الْأَدَب ح 303 أعَن مُوسَى عَن وهيب بِهِ(5/94)
قَوْله 55
بَاب من أثنى على أَخِيه بِمَا يعلم
وَقَالَ سعد مَا سَمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول لأحد يمشي على الأَرْض إِنَّه من أهل الْجنَّة إِلَّا لعبد الله بن سَلام
أسْندهُ الْمُؤلف فِي فضل عبد الله بن سَلام فِي المناقب
قَوْله 61
بَاب الْكبر
وَقَالَ مُجَاهِد ثَانِي عطفه مستكبرا فِي نَفسه عطفه رقبته
قَالَ الْفرْيَابِيّ حَدثنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 9 الْحَج {ثَانِي عطفه} قَالَ رقبته
قَوْله فِيهِ
6072 - وَقَالَ مُحَمَّد بن عِيسَى ثَنَا هُشَيْمٌ أَنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ ثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ كَانَتِ الأَمَةُ مِنْ إِمَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَتَأْخُذُ بِيَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَنْطَلِقُ بِهِ حَيْثُ شَاءَ(5/95)
قَوْله 63
بَاب مَا يجوز من الهجران لمن عصى
وَقَالَ كَعْب حِين تخلف عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنهى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن كلامنا وَذكر خمسين لَيْلَة
هَذَا طرف من حَدِيث كَعْب الطَّوِيل أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْمَغَازِي وَغَيره
قَوْله 64
بَاب هَل يزور صَاحبه كل يَوْم
6079 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ أَنا هِشَامٌ عَنْ مَعْمَرٍ وَقَالَ اللَّيْثُ حَدثنِي وَصِلَةِ رَحِمٍ أَفِيهَا أَجْرٌ فَقَالَ أسلمت عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ لَمْ أَعْقِلْ أَبَوَيَّ إِلا وَهُمَا يَدِينَانِ الدِّينَ الْحَدِيثَ
أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْهِجْرَة وَفِي أَمَاكِن مطولا ومختصرا(5/96)
قَوْله 65
بَاب الزِّيَارَة وَمن زار قوما فَطَعِمَ عِنْدهم
وزار سلمَان أَبَا الدَّرْدَاء فِي عهد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأكل عِنْده
أسْندهُ الْمُؤلف فِي الصَّوْم من حَدِيث أبي جُحَيْفَة
قَوْله 67
بَاب الإخاء وَالْحلف
وَقَالَ أَبُو جُحَيْفَة آخى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَين سلمَان وَأبي الدَّرْدَاء
وَقَالَ عبد الرَّحْمَن بن عَوْف لما قدمنَا الْمَدِينَة آخى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بيني وَبَين سعد بن الرّبيع
تقدم التَّنْبِيه على حَدِيث أبي جُحَيْفَة
وَحَدِيث عبد الرَّحْمَن أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْبيُوع وَفِي فضل الْأَنْصَار
قَوْله 68
بَاب التبسم والضحك
وَقَالَت فَاطِمَة عَلَيْهَا السَّلَام أسر إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فصحكت وَقَالَ ابْن عَبَّاس إِن الله هُوَ أضْحك وأبكى
أما حَدِيث فَاطِمَة فأسنده الْمُؤلف فِي المناقب
وَأما حَدِيث ابْن عَبَّاس فأسنده الْمُؤلف فِي الْجَنَائِز من حَدِيث ابْن أبي مليكَة عَنهُ وَفِيه قصَّة لَهُ مَعَ ابْن عمر وَفِيه حَدِيثه عَن عمر(5/97)
قَوْله فِيهِ
6086 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ عَنْ عَبْدِ الله بن عمر قَالَ لما كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالطَّائِفِ قَالَ إِنَّا قَافِلُونَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ الحَدِيث
قَالَ الْحميدِي ح 303 أثَنَا سُفْيَان بالْخبر كُله
تقدم الْكَلَام عَلَيْهِ فِي الْمَغَازِي
قَوْله فِي 73
بَاب من أكفر أَخَاهُ بِغَيْر تَأْوِيل
عَقِبَ حَدِيثِ 6103 عَلِيِّ بن الْمُبَارك عَن يحيى بن أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لأَخِيهِ يَا كَافِرُ فَقَدْ بَاءَ بِهِ أَحَدُهُمَا
وَقَالَ عِكْرِمَة بن عمار عَن يحيى بن عبد الله بن يزِيد سمع أَبَا سَلمَة سمع أَبَا هُرَيْرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج على صَحِيح البُخَارِيّ ثَنَا أَبُو بكر بن خَلاد ثَنَا(5/98)
الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ثَنَا عبد الله بن الرُّومِي ثَنَا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا عِكْرِمَةُ بن عمار بِهَذَا
قَوْله 74
بَاب من لَا يرى إكفار من قَالَ ذَلِك متأولا أَو جَاهِلا
وَقَالَ عمر لحاطب بن أبي بلتعة إِنَّه مُنَافِق فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا يدْريك لَعَلَّ الله قد اطلع على أهل بدر فَقَالَ قد غفرت لكم
هَذَا طرف من حَدِيثٍ أَسْنَدَهُ الْمُؤَلِّفُ فِي الْجِهَادِ وَفِي الْمَغَازِي من حَدِيث عَليّ بن أبي طَالب م 180 ب
قَوْله 75
بَاب مَا يجوز من الْغَضَب والشدة
6113 - وَقَالَ الْمَكِّيّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ وَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بن زِيَاد ثَنَا مُحَمَّد بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنِي سَالِمٌ أَبُو النَّضر مولى عمر بن عبيد الله عَن(5/99)
بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ زَيْدِ بن ثَابت رَضِي الله عَنهُ قَالَ احْتَجَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُجَيْرَةً مُخَصَّفَةً أَوْ حَصِيرًا فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِيهَا فَتَتَبَّعَ إِلَيْهِ رِجَالٌ وَجَاءُوا يُصَلُّونَ بِصَلاتِهِ ثُمَّ جَاءُوا لَيْلَةً فَحَضَرُوا وَأَبْطَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُمْ فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ فَرَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ وَحَصَبُوا الْباب فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ مُغْضَبًا فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا زَالَ بِكُمْ صَنِيعُكُمْ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُكْتَبُ عَلَيْكُمْ فَعَلَيْكُمْ بِالصَّلاةِ فِي بُيُوتِكُمْ فَإِنَّ خَيْرَ صَلاةِ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلا الصَّلاةَ الْمَكْتُوبَةَ
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ أَنا أَحْمَدُ بن مُحَمَّد بن عمر الْحلَبِي أَنا أَبُو الْفرج بن الصيقل أَنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ أَنا أَبُو الْقَاسِم بن الْحصين أَنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ أَنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ ثَنَا عَبْدُ الله بن أَحْمد بن حَنْبَل حَدَّثَنِي أَبِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَالَ ثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ح
وَأَخْبَرَنَا بِهِ عَالِيا أَحْمد بن عَليّ بْنِ تَمِيمٍ بِدِمَشْقَ أَنا أَحْمَدُ بن أبي طَالب أَنا عبد الله بن عمر بن عَليّ أَنا أَبُو الْوَقْتِ أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ أَنا عِيسَى بْنُ عُمَرَ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثَنَا مَكِّيُّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنْ أَبِي النَّضْرِ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ زَيْدِ ابْن ثَابِتٍ أَنَّهُ قَالَ احْتَجَرَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْمَسْجِدِ حُجَرَةً فَكَانَ رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَخْرُجُ مِنَ اللَّيْلِ فَيُصَلِّي فِيهَا قَالَ فَصَلَّوْا مَعَهُ بِصَلاتِهِ يَعْنِي رجال وَكَانُوا يَأْتُونَهُ كُلَّ لَيْلَةٍ حَتَّى إِذا كَانَ لَيْلَة من ح 304 أاللَّيَالِي لَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَتَنَحْنَحُوا وَرَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ وَحَصَبُوا بَابَهُ قَالَ فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُغْضَبًا فَقَالَ يَا أَيهَا النَّاسُ مَا زَالَ بِكُمْ صَنِيعُكُمْ حَتَّى(5/100)
ظَنَنْتُ أَنْ سَيُكْتَبَ عَلَيْكُمْ فَعَلَيْكُمْ بِالصَّلاةِ فِي بُيُوتِكُمْ فَإِنَّ
خَيْرَ صَلاةِ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلا الصَّلاةَ الْمَكْتُوبَةَ لفظ أَحْمد
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد فِي السّنَن عَن هَارُون بن عبد الله عَن مكي بن إِبْرَاهِيم فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا على طَرِيقه بدرجتين
هَذَا السِّيَاق يَقْتَضِي أَن سِيَاق البُخَارِيّ للْحَدِيث على لفظ مُحَمَّد بن جَعْفَر ظهر من تفَاوت السياقين وَالله أعلم قَوْله 80 بَاب قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسروا وَلَا تُعَسِّرُوا وَكَانَ يحب التَّخْفِيف واليسر على النَّاس
أما حَدِيث يسروا وَلَا تُعَسِّرُوا فأسنده الْمُؤلف فِي الْبَاب
وَأما حَدِيث كَانَ يحب التَّخْفِيف واليسر على النَّاس فَهُوَ طرف من حَدِيث أوردهُ بِالْمَعْنَى وَهُوَ حَدِيث أَيمن مولى بني مَخْزُوم عَن عَائِشَة قَالَت كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم يُصَلِّيهمَا تَعْنِي الرَّكْعَتَيْنِ بعد الْعَصْر وَلَا يُصَلِّيهمَا فِي الْمَسْجِد مَخَافَة أَن يثقل على أمته وَكَانَ يحب مَا خفف عَنْهُم وَهُوَ مَوْصُول عِنْد الْمُؤلف فِي كتاب الصَّلَاة فِي بَاب مَا يصلى بعد الْعَصْر من الْفَوَائِت من طَرِيق عبد الْوَاحِد بن أَيمن عَن أَبِيه أَنه سمع عَائِشَة
وَعِنْده فِي الْأَدَب وَغَيره من حَدِيث أبي بردة الْأَسْلَمِيّ فَذكر أَنه رأى من تيسير النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم(5/101)
وَفِي الْمُوَطَّأ عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ وَكَانَ يحب مَا خف على النَّاس ذكره فِي أثْنَاء حَدِيث فِي ذكر صَلَاة الضُّحَى
قَوْله فِيهِ
6128 - حَدَّثنا أَبُو الْيَمَانِ أَنا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ ح وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَني يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبرنِي عبيد الله بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَعْرَابِيًّا بَالَ فِي الْمَسْجِدِ فَثَارَ إِلَيْهِ النَّاسُ لِيَقَعُوا بِهِ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعُوهُ وَأَهْرِيقُوا عَلَى بَوْلِهِ ذَنُوبًا مِنْ مَاءٍ أَوْ سَجْلا مِنْ مَاءٍ فَإِنَّمَا بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ وَلَمْ تُبْعَثُوا مُعَسِّرِينَ
قَوْله 81
بَاب الانبساط إِلَى النَّاس
وَقَالَ ابْن مَسْعُود خالط النَّاس وَدينك لَا تكلمنه والدعابة مَعَ الْأَهْل
قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي المعجم الْكَبِير حَدَّثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي ثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ أَنا شُعْبَةُ عَنْ حَبِيبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَابَاهْ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ خَالِطُوا النَّاسَ وَصَافُوهُمْ بِمَا يَشْتَهُونَ وَدِينَكَمْ فَلا تَكْلِمُنَّهُ
قَوْله 82
بَاب المداراة مَعَ النَّاس
وَيذكر عَن أبي الدَّرْدَاء إِنَّا لَنكشر فِي وُجُوه أَقوام وَإِن قُلُوبنَا لَتَلْعَنهُمْ
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ أَنا مُحَمَّد بن غالي أَنا النجيب أَبُو الْفرج الْحَرَّانِي أَنا(5/102)
أَحْمد بن مُحَمَّد اللبان فِي كِتَابه أَنا الْحسن بن أَحْمد أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ثَنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن الْحَسَنِ ثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلاءِ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ قَالَ أَبُو الدَّرْدَاء إِنَّا لَنكشر فِي وُجُوه أَقْوَامٍ وَإِنَّ قُلُوبَنَا لَتَلْعَنُهُمْ
فِيهِ انْقِطَاع بَين خلف وَأبي الدَّرْدَاء وَلأَجل ذَلِك لم يجْزم بِهِ الْمُؤلف
وَقد وَقع لنا من وَجه آخر أنابه عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ سَمَاعًا قَالَ قُرِئَ عَلَى عَائِشَةَ بِنْتِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الصِّنْهَاجِيِّ وَأَنَا أَسْمَعُ أَنا الْمُعِينُ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الدِّمَشْقِيُّ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الأَنْصَارِيُّ أَنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْحُسَيْنِ أَنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ أَنا أَبِي أَنا أَحْمد بن مَرْوَان ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَهْلَوَيْهِ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَحْوَصِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ قَالَ قَالَ أَبُو الدَّرْدَاء إِن لَنكشر فِي وُجُوه أَقوام وَإِن قُلُوبَنَا لَتَلْعَنُهُمْ فِي إِسْنَاده ضعف
وَرَوَاهُ الْوَلِيد بن قَاسم عَن الْأَحْوَص بن حَكِيم فَزَاد بَين أبي الزَّاهِرِيَّة وَأبي الدَّرْدَاء جُبَير بن نفير
أَنا بِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ أَبِي نَصْرِ بْنِ الشِّيرَازِيِّ عَنْ جَدِّهِ أَنا ابْنُ عَسَاكِرَ أَنا يُوسُفُ بْنُ أَيُّوبَ أَنا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْحَسَنِ أَنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا ثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ ثَنَا الأَحْوَصُ بْنُ حَكِيمٍ عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ إِنَّا لَنَكْشِرُ فِي وُجُوهِ أَقْوَامٍ وَنَضْحَكُ إِلَيْهِمْ وَإِنَّ قُلُوبَنَا لَتَلْعَنُهُمْ
وَكَذَا ذكره إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ فِي غَرِيب الحَدِيث تَعْلِيقا فَقَالَ بَلغنِي عَن الْأَحْوَص بِهِ م 181 أ(5/103)
وَقَدْ وَقَعَ لَنَا مِنْ وَجْهٍ آخر أنبئت عَن غير وَاحِد عَنِ الْحَافِظِ أَبِي عَلِيٍّ الْبَكْرِيِّ أَنا أَبُو الْغَنَائِم بن أبي طَالِبٍ قَالَ أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ أَنا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ أَنا أَبُو عَرُوبَةَ ثَنَا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ ثَنَا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ عَنْ كَامِلٍ أَبِي الْعَلاءِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَالَ قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ إِنَّا لَنُكَاشِرُ أَقْوَامًا وَإِنَّ قُلُوبَنَا لَتَلْعَنُهُمْ وكامل ضَعِيف
قَوْله فِيهِ
6132 - حَدثنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ أَنا ابْنُ عُلَيَّةَ أَنا أَيُّوبُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ أَنَّ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أُهْدِيَتْ لَهُ أَقْبِيَةٌ مِنْ دِيبَاجٍ مُزَرَّرَةٌ بِالذَّهَبِ فَقَسَمَهَا فِي أُنَاسٍ من أَصْحَابه الحَدِيث ح 304 ب
رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوب وَقَالَ حَاتِم بن وردان ثَنَا أَيُّوب عَن ابْن أبي مُلَيْكَةَ عَنِ المشور قَدِمَتْ عَلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَقْبِيَةٌ
أما حَدِيث حَمَّاد بن زيد فأسنده الْمُؤلف فِي الْخمس
وَأما حَدِيث حَاتِم بن وردان فأسنده الْمُؤلف فِي الشَّهَادَات
قَوْله 83
بَاب لَا يلْدغ الْمُؤمن من جُحر مرَّتَيْنِ
وَقَالَ مُعَاوِيَة لَا حَكِيم إِلَّا ذُو تجربة
أَخْبَرَنَا أَحْمد بن أبي بكر بن عَبْدِ الْحَمِيدِ الْمَقْدِسِيُّ فِي كِتَابِهِ أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ مَسْعُود أخْبرهُم فِي آخَرِينَ قَالُوا أَنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ أَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْفَضْلِ أَنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ الْبَاطِرْقَانِيُّ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنا أَحْمَدُ بْنُ بُنْدَارِ بْنِ إِسْحَاقَ ثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرِ بن عَمْرو بن أبي(5/104)
عَاصِم ثَنَا أَبُو بكر هُوَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ مُعَاوِيَةُ لَا حَكِيمَ إِلا بِالتَّجَارِبِ
وَهَكَذَا رَوَاهُ أَبُو بكر بن أبي شيبَة فِي مُصَنفه عَن عِيسَى
وَقَالَ البُخَارِيّ فِي كتاب الْأَدَب الْمُفْرد ثَنَا فَرْوَةُ بْنُ أبي المغراء ثَنَا عَليّ ابْن مُسْهِرٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ مُعَاوِيَةَ فَحَدَّثَ نَفْسَهُ ثُمَّ انْتَبَهَ فَقَالَ لَا حِلْمَ إِلا ذُو تَجْرِبَةٍ يُعِيدُهَا ثَلاثًا
قَوْله 88
بَاب قَول الضَّيْف لصَاحبه لَا آكل حَتَّى تَأْكُل
فِيهِ حَدِيث أبي جُحَيْفَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
تقدم التَّنْبِيه على حَدِيث أبي جُحَيْفَة وَأَن الْمُؤلف أسْندهُ فِي الصَّوْم فِي قصَّة سلمَان وَأبي الدَّرْدَاء وَقد أسْندهُ قبل هَذَا ببابين أَيْضا وَاللَّفْظ الْمَذْكُور فِيهِ من كَلَام سلمَان لَكِن المُصَنّف عزاهُ للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لِأَنَّهُ أقره فَقَالَ صدق سلمَان
قَوْله 89
بَاب إكرام الْكَبِير
61426143 143 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ثَنَا حَمَّادُ عَن يحيى بن سعيد عَن بُشَيْرِ بْنِ يَسَارٍ مَوْلَى الأَنْصَارِ عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ وَسَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ أَنَّهُمَا حَدَّثَاهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَهْلٍ وَمُحَيِّصَةَ بْنَ مَسْعُودٍ أَتَيَا خَيْبَرَ فَتَفَرَّقَا فِي النَّخْلِ فَقُتِلَ عَبْدُ الله بن سهل الحَدِيث(5/105)
وَقَالَ اللَّيْث حَدَّثَنِي يَحْيَى عَنْ بَشِيرٍ عَنْ سَهْلٍ وَحْدَهُ
أَمَّا حَدِيثُ اللَّيْثِ فَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الصَّيْقَلِ أَنا أَبُو الْحَسَنِ الْجَمَّالُ فِي كِتَابِهِ أَنا الْحَسَنُ بن أَحْمد أَنا أَحْمد بن عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا اللَّيْثُ عَنِ يحيى عَن بشير ابْن يَسَارٍ ح قَالَ وَثنا مُحَمَّدُ بن إِبْرَاهِيم ثَنَا مُحَمَّد بن الْحَسَنِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ ثَنَا اللَّيْث بن سعد عَن يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ بَشِيرِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ قَالَ يَحْيَى وَحَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ وَعَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ أَنَّهُمَا قَالا خَرَجَ عَبْدُ الله بن سهل ح 305 أبْنِ زَيْدٍ وَمُحَيِّصَةُ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ زَيْدٍ حَتَّى إِذَا كَانَا بِخَيْبَرَ تَفَرَّقَا الْحَدِيثَ
رَوَاهُ مُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن قُتَيْبَة
وَرَوَاهُ مُسلم عَن مُحَمَّد بن رمح فوافقناه بعلو فِي شيخيه
وَأما حَدِيث ابْن عُيَيْنَة فَقَرَأْتُ عَلَى أبي بكر بن إِبْرَاهِيم الفرضي أَخْبَرَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ الْعِمَادِ الْفَارِسِيُّ فِي كِتَابه عَن مُحَمَّد بن عَبْدِ الْوَاحِدِ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الأَصْبَهَانِيَّ أَخْبَرَهُ أَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّيَّانُ أَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن خرشيذ قَوْله ثَنَا الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ ثَنَا يُونُس بن عبد الْأَعْلَى ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ بَشِيرِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ قَالَ وُجِدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَهْلٍ قَتِيلا فِي قَلِيبٍ مِنْ قُلُبِ خَيْبَرَ فَجَاءَ أَخُوهُ عبد الرَّحْمَن بن سهل وَعَما حُوَيِّصَةُ وَمُحَيِّصَةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَهَبَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَتَكَلَّمُ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْكُبْرَ الْكُبْرَ فَتَكَلَّمَ أَحَدُ عَمَّيْهِ إِمَّا حُوَيِّصَةُ وَإِمَّا مُحَيِّصَةُ فَتَكَلَّمَ الْكَبِيرُ مِنْهُمَا فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا وَجَدْنَا عَبْدَ اللَّهِ بْنُ سَهْلٍ قَتِيلا فِي قَلِيبٍ من(5/106)
قُلُبِ خَيْبَرَ وَذَكَرَ عَدَاوَةَ يَهُودَ لَهُمْ قَالَ فَتُبْرِئُكَ يَهُودُ بِخَمْسِينَ يَمِينًا يَحْلِفُونَ أَنَّهُمْ لَمْ يَقْتُلُوهُ قَالَ قُلْتُ وَكَيْفَ نَرْضَى أَيْمَانَهُمْ وَهُمْ مُشْرِكُونَ قَالَ فَيُقْسِمُونَ مِنْكُمْ خَمْسِينَ أَنَّهُمْ قَتَلُوهُ قَالَ كَيْفَ نُقْسِمُ عَلَى مَنْ لَمْ نَرَ فَوَدَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عِنْدِهِ
رَوَاهُ مُسلم وَالنَّسَائِيّ من حَدِيث ابْن عُيَيْنَة فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا بدرجتين
قَوْله 90 مَا يجوز فِي من الشّعْر
وَقَالَ ابْن عَبَّاس فِي قَوْله {أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كل وَاد يهيمون} قَالَ فِي كل لَغْو يَخُوضُونَ
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاس فِي قَوْله 225 الشُّعَرَاء {فِي كل وَاد} قَالَ فِي كُلِّ لَغْوٍ
وَبِهِ فِي قَوْله {يهيمون} قَالَ يَخُوضُونَ
قَوْله فِي 91
بَاب هجاء الْمُشْركين
عَقِبَ حَدِيثِ 6151 يُونُسَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ الْهَيْثَمَ بْنَ أَبِي سِنَانٍ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ فِي قَصَصِهِ يَذْكُرُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ أَخًا لَكُمْ لَا يَقُولُ الرَّفَثَ يَعْنِي بِذَلِكَ ابْنَ رَوَاحَةَ قَالَ
وَفِينَا رَسُولُ اللَّهِ يَتْلُو كِتَابَهُ وَذَكَرَ الشِّعْرَ(5/107)
تَابعه عقيل عَن الزُّهْرِيّ
وَقَالَ الزبيدِيّ عَن الزُّهْرِيّ عَن سعيد والأعرج عَن أبي هُرَيْرَة تقدم الْكَلَام على مُتَابعَة عقيل وعَلى تَعْلِيق الزبيدِيّ جَمِيعًا فِي أَبْوَاب صَلَاة اللَّيْل والتطوع م 181 ب
أما حَدِيث عقيل فَقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي المعجم الْكَبِير أخبرنَا عَمْرو بن أبي الطَّاهِر بن السرج الْمصْرِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن عَزِيز الْأَيْلِي ثَنَا سَلامَة بن روح عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ حَدثنِي الْهَيْثَم بن أبي سِنَانٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ وَهُوَ يَقُول فِي قصصه وَهُوَ يَذْكُرُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَليّ وَسَلَّمَ إِنَّ أَخًا لَكُمْ لَا يَقُول الرَّفَث يَعْنِي عبد الله بن رَوَاحَة ح 1305 ب
... وَفِينَا رَسُولُ اللَّهِ يَتْلُو كِتَابَهُ ... ... كَمَا انْشَقَّ مَعْرُوف من الْفجْر سَاطِع ... ... أرانا الْهدى بعد الْعَمى فَقُلُوبنَا ... بِهِ مُوقِنَات أَن مَا قَالَ وَاقع ... ... يبيت يُجَافِي جنبه من فرَاشه ... إِذا استثقلت بالكافرين الْمضَاجِع ...
وَأما حَدِيث الزبيدِيّ فَقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي المعجم الْكَبِير حَدَّثنا عَمْرو بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن الْعَلَاء بن زبريق ثَنَا أَبِي ح وَثنا عُمَارَةُ بْنُ وَثِيمَةَ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِبْرِيقٍ الْحِمْصِيُّ قَالا ثَنَا عَمْرو بن الْحَارِث الْحِمصِي عَن عبيد الله بْنِ سَالِمٍ عَنِ الزُّبَيْدِيِّ أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن مُسلم الزُّهْرِيّ عَن سعيد بن الْمسيب وَعبد الرَّحْمَن الْأَعْرَج أَن أَبَا هُرَيْرَة كَانَ يَقُول فِي قصصه إِن أَخا لكم لَا(5/108)
يَقُول شعرًا أَو قولا لَيْسَ بِالرَّفَثِ وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ فَذَكَرَهُ وَذَكَرَ الشِّعْرَ
رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ الصَّغِير عَن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن زبريق فوافقناه فِيهِ
قَوْله فِي 95
بَاب مَا جَاءَ فِي قَول الرجل وَيلك
عَقِبَ حَدِيثِ 6164 الأَوْزَاعِيِّ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلا أُتِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكْتُ قَالَ وَيْحَكَ مَا صَنَعْتَ الْحَدِيثَ
تَابَعَهُ يُونُسُ عَنِ الزُّهْرِيِّ وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ وَيْلَكَ
أما مُتَابعَة يُونُس فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أَخْبَرَنَا أَبُو عبد الله الْحَافِظ أَنا أَبُو بكر مُحَمَّد ابْن دَاوُدَ الزَّاهِدُ أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ الرَّازِيُّ أَنَا سَأَلْتُهُ ثَنَا أَحَمْدُ بْنُ صَالِحٍ ثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ خَالِدٍ ثَنَا يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ أَتَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكْتُ الْحَدِيثَ
وَأما حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن خَالِد بن مُسَافر فَقَالَ الذهلي فِي الزهريات ثَنَا أَبُو صَالح عبد الله بن صَالح ثَنَا اللَّيْث عَن عبد الرَّحْمَن بن خَالِد بن مُسَافر بِهِ
وَقَالَ الطَّحَاوِيّ فِي مَعَاني الْآثَار ثَنَا فَهْدٌ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالح حَدثنِي(5/109)
اللَّيْثُ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِد بن مُسَافر عَن ابْن شِهَابٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكْتُ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَيلك مَالك قَالَ وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي وَأَنَا صَائِمٌ فِي رَمَضَانَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ
قَوْله فِيهِ
6166 - حَدثنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ وَاقِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ سَمِعْتُ أَبِي عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِي الله عَنْهُمَا عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَيْلكُمْ أَو يحكم وَيْحَكُمْ قَالَ شُعْبَةُ شَكَّ لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ
وَقَالَ النَّضْرُ عَنْ شُعْبَةَ وَيْحَكُمْ وَقَالَ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ وَيْلَكُمْ أَوْ وَيْحَكُمْ
أما حَدِيث النَّضر
وَأما حَدِيث عمر بن مُحَمَّد فأسنده الْمُؤلف فِي الْمَغَازِي ح 306 أ
قَوْله فِيهِ
6167 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ ثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَجُلا مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى السَّاعَةُ قَائِمَةٌ قَالَ وَيْلَكَ وَمَا أَعْدَدْتَ لَهَا قَالَ مَا أَعْدَدْتُ لَهَا إِلا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَالَ إِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ الْحَدِيثَ
وأختصره شُعْبَة عَن قَتَادَة سَمِعت أنسا عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ أَنا أَحْمد بن أبي بكر بن طي أَنا أَبُو الْفرج ابْن الصيقل أَنا أَبُو
مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ أَنا أَبُو الْقَاسِم بن الْحصين أَنا أَبُو عَليّ بن الْمَذْهَب أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ حَمْدَانَ ثَنَا عبد الله بن أَحْمد بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي(5/110)
أَبِي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ سَمِعت أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَتَى السَّاعَةُ قَالَ مَا أَعْدَدْتَ لَهَا قَالَ حُبُّ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولِهِ قَالَ أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ
رَوَاهُ مُسلم عَن أبي مُوسَى وَبُنْدَار عَن غنْدر مُحَمَّد بن جَعْفَر بِهِ
قَوْله فِيهِ 96
بَاب عَلامَة الْحبّ فِي الله
6169 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَة بن سعيد ثَنَا جرير عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ تَقُولُ فِي رَجُلٍ أَحَبَّ قَوْمًا وَلَمْ يَلْحَقْ بِهِمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ
تَابعه جرير بن حَازِم وَسليمَان بن قرم وَأَبُو عَوَانَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
6170 - حَدثنَا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ قِيلَ للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الرَّجُلُ يُحِبُّ الْقَوْمَ وَلَمَّا يَلْحَقْ بِهِمْ قَالَ الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أحب
تَابعه أَبُو مُعَاوِيَة ومُحَمَّد بن عبيد
أما حَدِيث جرير بن حَازِم فَقَرَأت على الْحَافِظ أبي الْفضل بن الْحُسَيْن قلت لَهُ قَرَأْتُمْ على سِتّ الْعَرَب بنت مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بن عبد الْوَاحِد أخْبرك جدك حضورا وإجازة فَأقر بِهِ عَن أبي جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد بن نصر أَن الْحسن(5/111)
ابْن أَحْمَدَ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا أَبُو أَحْمد الْحُسَيْن بن عَليّ التَّمِيمِي ثَنَا زَنْجوَيْه ابْن مُحَمَّد ثَنَا أَبُو الْأَزْهَر ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ثَنَا أبي سَمِعت الْأَعْمَش عَن أَبُو وَائِل عَن عبد الله قَالَ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَدِيثَ
وَأما حَدِيث سُلَيْمَان بن قرم وَأبي عوَانَة فَأَخْبَرَنَا شَيْخُ الإِسْلامِ أَبُو حَفْصِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ الشَّافِعِيُّ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ أَنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ عَنْ عَزِيزَةَ بِنْتِ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ الطراحِ سَمَاعًا أَنا جَدِّي يَحْيَى بن عَليّ أَنا الْحَافِظ أَبُو بكر أَحْمد بن عَليّ بن ثَابِتٍ فِي كِتَابِهِ أَنا أَبُو أَحْمَدَ نَصْرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نصر ثَنَا ح 306 ب أَبُو بكر أَحْمد بن سُلَيْمَان الْفَقِيهُ ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَجُلا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ الرَّجُلُ يُحِبُّ الْقَوْمَ وَلَمَّا يَلْحَقْ بِهِمْ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ
وَرَوَاهُ أَبُو عوَانَة فِي صَحِيحه عَن أبي قلَابَة عبد الْملك بن مُحَمَّد الرقاشِي على الْمُوَافقَة
وَبِهِ إِلَى ابْنِ ثَابِتٍ قَالَ أَنا بِحَدِيثِ سُلَيْمَانَ بْنِ قَرْمٍ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَلَمَةَ الْكُهَيْلِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ثَنَا أَبُو الْجَوَّابِ ثَنَا سُلَيْمَانُ بن قرم عَن الْأَعْمَش عَن شَقِيقٍ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ رَجُلٌ أَحَبَّ قَوْمًا وَلَمَّا يَلْحَقْ بِهِمْ قَالَ الْمَرْءُ مَعَ من أحب(5/112)
رَوَاهُ مُسلم عَن مُحَمَّد بن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ أبي الْجَواب بِهِ
وَرَوَاهُ أَبُو عوَانَة فِي صَحِيحه عَن الصغاني عَن ابْن نمير بِهِ
وَأما حَدِيث أبي مُعَاوِيَة ومُحَمَّد بن عبيد فَأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ حَمَّادٍ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ قُرَيْش أَنا أَبُو الْفرج بن نَصْرٍ أَنا أَبُو الْحَسَنِ الْجَمَّالُ فِي كِتَابه أَنا أَبُو عَليّ الْحَدَّادُ أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا أَبُو عَمْرٍو هُوَ ابْنُ حَمْدَانَ ثَنَا الْحَسَنُ هُوَ ابْنُ سُفْيَانَ ثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ رَجُلا أَحَبَّ قَوْمًا وَلَمَّا يَلْحَقْ بِهِمْ قَالَ الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ
رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنِ ابْنِ نُمَيْرٍ فوافقناه بعلو
وَقَرَأْتُ عَالِيًا عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنَجَّا بِدِمَشْقَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ ح وَأنا أَبُو هُرَيْرَةَ بْنُ الْحَافِظِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الذَّهَبِيُّ أَنا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ قَالا أَنا أَنْجَب ابْن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ فِي كِتَابِهِ أَنا عَتِيقُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عُلْوَانَ أَنا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَلافُ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْفَقِيهُ قَالَ قُرِئَ عَلَى يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ وَأَنَا أَسْمَعُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ الرَّجُلُ يُحِبُّ الْقَوْمَ وَلَمَّا يَلْحَقْ بِهِمْ قَالَ الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ
قَوْله 98
بَاب قَول الرجل مرْحَبًا(5/113)
وَقَالَت عَائِشَة قَالَ م 182 أالنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لفاطمة مرْحَبًا يَا بِنْتي وَقَالَت أم هَانِئ جِئْت إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مرْحَبًا يَا أم هَانِئ
أما قصَّة فَاطِمَة فأسندها الْمُؤلف فِي عَلَامَات النُّبُوَّة
وَأما حَدِيث أم هَانِئ فأسنده فِي الصَّلَاة وَغَيره من حَدِيثهَا
قَوْله فِي 100
بَاب لَا يقل خبثت نَفسِي
عَقِبَ حَدِيثِ 6180 يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا يَقُولَنَّ أحدكُم خبثت نَفسِي الحَدِيث
تَابعه عقيل
أُنْبِئْتُ عَمَّنْ سَمِعَ الضياء مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْحَافِظَ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو عَليّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم أَنا عبد الله بن جَعْفَر أَنا إِسْمَاعِيل ابْن عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن إِبْرَاهِيم هُوَ دُحَيْم ثَنَا عبد الله بن يحيى الْمعَافِرِي عَنْ نَافِعِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي أُمَامَة بن سهل بن حنيف عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ خَبُثَتْ نَفْسِي وَلَكِنْ لِيَقُلْ لَقِسَتْ نَفْسِي
وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي المعجم الْكَبِير عَن الْحُسَيْن التسترِي عَن دُحَيْم
قَوْله 102
بَاب قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا الْكَرم قلب الْمُؤمن(5/114)
وَقد قيل إِنَّمَا الْمُفلس الَّذِي يفلس يَوْم الْقِيَامَة كَقَوْلِه إِنَّمَا الصرعة الَّذِي يملك نَفسه عِنْد الْغَضَب كَقَوْلِه ح 307 ألَا ملك إِلَّا الله فوصفه بانتهاء الْملك
أما حَدِيث إِنَّمَا الْكَرم فأسنده الْمُؤلف فِي الْبَاب
وَحَدِيث إِنَّمَا الْمُفلس فَهُوَ طرف من حَدِيث أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَدْرُونَ من الْمُفلس الحَدِيث وَهُوَ مُسْند عِنْدهم فِي الرقَاق
وَحَدِيث إِنَّمَا الصرعة طرف من حَدِيث أَوله من تَعدونَ الصرعة فِيكُم وَهُوَ فِي بعض طرق الْمُفلس وأسنده الْمُؤلف أَيْضا فِي الْأَدَب بِلَفْظ إِنَّمَا الشَّديد من يملك نَفسه عِنْد الْغَضَب
وَأما حَدِيث لَا ملك إِلَّا الله فَهَكَذَا وَقع فِي روايتنا من طَرِيق أبي الْوَقْت
وَفِي رِوَايَة أبي ذَر الْهَرَوِيّ عَن أبي الْهَيْثَم الْكشميهني بِلَفْظ لَا ملك إِلَّا لله وَهَذِه الرِّوَايَة هِيَ الْمُعْتَمدَة
وَهَذَا طرف من حَدِيث أَوله إِن أخنع الْأَسْمَاء عِنْد الله رجل تسمى ملك الْأَمْلَاك لَا ملك إِلَّا لله
وَقد رَوَاهُ الْمُؤلف فِي الْأَدَب أَيْضا من حَدِيث شُعَيْب وسُفْيَان عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَن أبي هُرَيْرَة دون قَوْله لَا ملك إِلَّا لله
وَرَوَاهُ بِتَمَامِهِ مُسلم عَن أبي بكر بن أبي شيبَة عَن سُفْيَان بن عُيَيْنَة
وَأَخْبَرَنَا بِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْحَافِظ أَنا عبد الله بن الشَّرَفِ بْنِ الْحَافِظِ حُضُورًا وَإِجَازَةً أَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْهَادِي أَنا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيُّ أَنا(5/115)
أَبُو عَليّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد أَنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ أَنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنْ أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَغْيَظُ رَجُلٍ عَلَى اللَّهِ رَجُلٌ كَانَ يُسَمَّى مَلِكَ الأَمْلاكِ لَا مُلْكَ إِلا لِلَّهِ
رَوَاهُ أَحْمد عَن عبد الرَّزَّاق فوافقناه بعلو
وَرَوَاهُ مُسلم من طَرِيق عبد الرَّزَّاق أَيْضا
قَوْله 103
بَاب قَول الرجل فدَاك أبي وَأمي
فِيهِ الزبير عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أسْندهُ الْمُؤلف فِي المناقب من حَدِيث الزبير
قَوْله 104 قَول الرجل جعلني الله فدَاك
وَقَالَ أَبُو بكر للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَيْنَاك بِآبَائِنَا وَأُمَّهَاتنَا
هَذَا طرف من حَدِيث أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْهِجْرَة من حَدِيث أبي سعيد أَوله إِن عبدا خَيره الله بَين الدُّنْيَا وَبَين مَا عِنْده الحَدِيث
قَوْله 106
بَاب قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سموا باسمي وَلَا تكتنوا بكنيتي(5/116)
قَالَه أنس عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
سَيَأْتِي التَّنْبِيه عَلَيْهِ بعد قَلِيل
قَوْله 109
بَاب من سمى بأسماء الْأَنْبِيَاء
وَقَالَ أنس قبل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِبْرَاهِيم يعْنى ابْنه
تقدّمت الْإِشَارَة إِلَيْهِ وَأَنه أسْندهُ فِي الْجَنَائِزِ
قَوْله فِيهِ
عَقِبَ حَدِيث 6196 جَابر سموا باسمي وَلَا تكتنوا بكنيتي الحَدِيث
رَوَاهُ أنس عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قلت هُوَ مُسْند عِنْده فِي الْبيُوع وَفِي صفة النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ طَرِيق شُعْبَة عَن حميد عَن أنس بِهَذَا فِي حَدِيث وَلَفظه تسموا
قَوْله فِيهِ
عقب حَدِيث 6199 الْمُغيرَة بن شُعْبَة قَالَ انكسفت الشَّمْس يَوْم مَاتَ إِبْرَاهِيم
رَوَاهُ أَبُو بكرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
تقدم الْكَلَام على حَدِيث أبي بكرَة فِي الْكُسُوف
قَوْله 111
بَاب من دَعَا صَاحبه فنقص من اسْمه حرفا
وَقَالَ أَبُو حَازِم عَن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا أَبَا هر
هَذَا طرف من حَدِيث طَوِيل أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْأَطْعِمَة(5/117)
قَوْله 115
بَاب كنية الْمُشرك
وَقَالَ الْمسور سَمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول إِلَّا أَن يُرِيد ابْن أبي طَالب
هَذَا طرف من حَدِيث فِي قصَّة خطْبَة عَليّ بن أبي طَالب ابْنة أبي جهل وَقد أسندها الْمُؤلف فِي بَاب ذب الرجل عَن ابْنَته من كتاب النِّكَاح
قَوْله 116
بَاب المعاريض مندوحة عَن الْكَذِب
وَقَالَ إِسْحَاق سَمِعت أنسا مَاتَ ابْن لأبي طَلْحَة فَقَالَ كَيفَ الْغُلَام فَقَالَت لَهُ أم سليم هدأ نَفسه وَأَرْجُو أَن يكون قد استراح وظنها صَادِقَة ح 307 ب
هَذَا طَرَفٌ مِنْ حَدِيثٍ أَسْنَدَهُ الْمُؤلف فِي الْجَنَائِز من حَدِيث ابْن عُيَيْنَة عَن إِسْحَاق
قَوْله 117
بَاب قَول الرجل للشَّيْء لَيْسَ بِشَيْء وَهُوَ يَنْوِي أَنه لَيْسَ بِحَق
وَقَالَ ابْن عَبَّاس قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم للقبرين إنَّهُمَا ليعذبان بِلَا كَبِير وَإنَّهُ لكبير
هَذَا طرف من حَدِيث أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْأَدَب أَيْضا من طَرِيق عُبَيْدَة بن حميد عَن مَنْصُور عَن مُجَاهِد عَنهُ وَلَفظه وَمَا يعذبان فِي كَبِير وَإنَّهُ لكبير(5/118)
وَأخرج أصل الحَدِيث من طرق كَثِيرَة فِي الطَّهَارَة والجنائز وَالْأَدب وَلَيْسَ فِي شَيْء مِنْهَا قَوْله وَإنَّهُ لكبير
نعم وَقع فِي بَعْضهَا وَمَا يعذبان فِي كَبِير ثمَّ قَالَ بلَى وَهُوَ يَعْنِي هَذِه وَال 7 لَهُ أعلم
قَوْله فِي 118
بَاب رفع الْبَصَر إِلَى السَّمَاء
قَالَ أَيُّوب عَن ابْن أبي مليكَة عَن عَائِشَة رفع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَصَره إِلَى السَّمَاء
هَذَا طرف من حَدِيث وَفَاة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقد أسْندهُ الْمُؤلف فِي أَوَاخِر الْمَغَازِي من حَدِيث حَمَّاد بن زيد عَنهُ بِلَفْظ فَرفع رَأسه إِلَى السَّمَاء
ورويناه من طَرِيق إِسْمَاعِيل بن علية عَن أَيُّوب بِاللَّفْظِ الَّذِي علقه الْمُؤلف
قَالَ ابْن حبَان فِي صَحِيحه أَنا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ أَيُّوبَ عَن ابْن أبي مليكَة عَن عَائِشَةَ قَالَتْ مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِي وَبَيْنَ سَحْرِي وَنَحْرِي الْحَدِيثَ وَفِيهِ فَرَفَعَ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ الرفيق الْأَعْلَى
قَوْله فِي 121
بَاب التَّكْبِير وَالتَّسْبِيح عِنْد التَّعَجُّب(5/119)
وَقَالَ ابْنُ أَبِي ثَوْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عُمَرَ قَالَ قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم طلقت نِسَائِك قَالَ لَا قُلْتُ اللَّهُ أَكْبَرُ
هَذَا طرف من حَدِيث طَوِيل أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْعلم وَفِي النِّكَاح وَفِي الْمَظَالِم أتم من هَذَا م 182 ب
وَمن 79
كتاب الاسْتِئْذَان
قَوْله
وَقَالَ سعيد بن أبي الْحسن لِلْحسنِ إِن نسَاء الْعَجم يكشفن صدورهن ورؤوسهن قَالَ اصرف بَصرك يَقُول الله {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ ويحفظوا فروجهم} وَقَالَ قَتَادَة عَمَّا لَا يحل لَهُم
أما قَول الْحسن
وَأما قَول قَتَادَة فَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِم حَدثنَا مُحَمَّد بن يحيى ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثَنَا يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ ثَنَا سَعِيدٌ عَن قَتَادَة قَوْله 30 النُّور {ويحفظوا فروجهم} عَمَّا لَا يحل لَهُم
قَوْله فِيهِ
قَالَ الزُّهْرِيّ فِي النّظر إِلَى الَّتِي لم تَحض من النِّسَاء لَا يصلح النّظر إِلَى شَيْء مِنْهُنَّ مِمَّن يَشْتَهِي النّظر إِلَيْهِ وَإِن كَانَت صَغِيرَة وَكره عَطاء النّظر إِلَى الْجَوَارِي اللائي يبعن بِمَكَّة إِلَّا أَن يُرِيد أَن يَشْتَرِي
أما قَول الزُّهْرِيّ(5/120)
وَأما قَول عَطاء فَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة ثَنَا ابْن الْمُبَارك عَن الْأَوْزَاعِيّ سَمِعت عَطاء وَسُئِلَ عَن الْجَوَارِي الَّتِي يبعن بِمَكَّة فكره النّظر إلَيْهِنَّ إِلَّا لمن يُرِيد أَن يَشْتَرِي
قلت هَذَا إِسْنَاد صَحِيح وَهُوَ يُوضح وهم من حكى عَن عَطاء أَنه كَانَ يُبِيح أضيافه ضيفان بالجواري ليوطأن لِأَنَّهُ إِذا كَانَ يمْنَع مُجَرّد النّظر إِلَى جواري غَيره فَكيف يُبِيح وَطْء جواري نَفسه وَقد يقرن بِالْإِذْنِ وَعَدَمه لَكِن فِي مُصَنف عبد الرَّزَّاق عَن ابْن جريج قَالَ أَخْبرنِي عَطاء قَالَ كَانَ يحل الرجل وليدته لغلامه وَابْنه وأخيه وَأَبِيهِ وَالْمَرْأَة لزَوجهَا وَمَا أحب أَن يفعل وَمَا بَلغنِي عَن ثَبت وَقد بَلغنِي أَن الرجل يُرْسل وليدته إِلَى ضَيفه
هَذَا إِسْنَاد صَحِيح يُوضح أَنه كَانَ لَا يرى بذلك
قَوْله 7
بَاب يسلم الصَّغِير على الْكَبِير
6234 - وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ مُوسَى بن عقبَة عَن صَفْوَان ح 308 أابْن سُلَيْمٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَلِّمُ الصَّغِيرُ عَلَى الْكَبِيرِ وَالْمَارُّ عَلَى الْقَاعِدِ وَالْقَلِيلُ عَلَى الْكَثِيرِ
قَالَ البُخَارِيّ فِي كتاب الْأَدَب الْمُفْرد حَدَّثنا أَحْمَدُ بْنُ أبي عَمْرو ثَنَا أبي ثَنَا إِبْرَاهِيم بِهَذَا
وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بن دَاوُد الْعلوِي أَنا أَبُو حَامِد ابْن الشَّرْقِيِّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طهْمَان بِهِ(5/121)
قرأته على التقي عبد الله بن مُحَمَّد بن عبيد الله الْمَقْدِسِي عَن أَيُّوب بن نعْمَة أَن مُحَمَّد بن عبد الله الْمُرْسِيَّ أَخْبَرَهُ أَنا مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ أَنا عَبْدُ الْجَبَّارِ بن مُحَمَّد الخواري أَنا أَبُو بكر أَحْمد بن الْحُسَيْن الْبَيْهَقِيّ بِهَذَا
وَرَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمُسْتَخْرج على البُخَارِيّ قَالَ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ الآجُرِّيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ ثَنَا أَحْمَدُ بن حَفْص بِهِ أَحْمد بن حَفْص هُوَ أَحْمد بن أبي عَمْرو
قَوْله فِي 13
بَاب التَّسْلِيم والاستئذان ثَلَاثًا
6245 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ خُصَيْفَةَ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ كُنْتُ فِي مَجْلِسٍ مِنْ مَجَالِسِ الأَنْصَارِ إِذْ جَاءَ أَبُو مُوسَى كَأَنَّهُ مَذْعُورٌ فَقَالَ اسْتَأْذَنْتُ عَلَى عُمَرَ ثَلاثًا فَلَمْ يُؤْذِنْ لِي فَرَجَعْتُ الْحَدِيثَ
وَقَالَ ابْن الْمُبَارك أَخْبرنِي ابْن عُيَيْنَة حَدثنِي يزِيد عَن بسر سَمِعت أَبَا سعيد بِهَذَا
قَالَ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج حدّثنَاهُ أَبُو أَحْمد ثَنَا الْحسن بن سُفْيَان ثَنَا حبَان ثَنَا عبد الله بن الْمُبَارك ثَنَا سُفْيَان حَدثنِي يزِيد بن خصيفَة بِهِ
قَوْله 14
بَاب إِذا دعِي الرجل فجَاء هَل يسْتَأْذن
وَقَالَ سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ(5/122)
هُوَ إِذْنُهُ وَوَقع فِي رِوَايَة الْكشميهني وَقَالَ شُعْبَة هُوَ تَصْحِيف
قَالَ البُخَارِيّ فِي كتاب الْأَدَب الْمُفْرد حَدَّثَنَا عَيَّاشُ بْنُ الْوَلِيدِ ثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى أَنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ فَجَاءَ مَعَ الرَّسُولِ فَهُوَ إِذْنُهُ
وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن حُسَيْن بن معَاذ عَن عبد الْأَعْلَى قَالَ أَبُو دَاوُد وَهُوَ مُنْقَطع لم يسمع قَتَادَة من أبي رَافع كَذَا قَالَ وَقد ثَبت سَمَاعه مِنْهُ فِي صَحِيح البُخَارِيّ
وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ من حَدِيث عبد الْوَهَّاب بن الْخفاف عَن سعيد نَحوه
وَرَوَاهُ حَمَّاد بن سَلمَة عَن قَتَادَة عَن أبي هُرَيْرَة وَلم يذكر أَبَا رَافع فِي إِسْنَاده
قَوْله فِي 16
بَاب تَسْلِيم الرِّجَال على النِّسَاء
عقب حَدِيث 6249 معمر عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا عَائِشَةُ هَذَا جِبْرِيلُ يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلامَ قَالَتْ قُلْتُ وَعَلَيْهِ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ تَرَى مَا لَا نَرَى تُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم
تَابعه شُعَيْب عَن الزُّهْرِيّ وَقَالَ يُونُس والنعمان عَن الزُّهْرِيّ وَبَرَكَاته
أما حَدِيث شُعَيْب فأسنده الْمُؤلف فِي الرقَاق(5/123)
أَمَّا حَدِيثُ يُونُسَ فَأَسْنَدَهُ الْمُؤَلِّفُ فِي فضل عَائِشَة
وَأما حَدِيث النُّعْمَان بن رَاشد فَأَخْبَرَنَا بِهِ أَحْمد بن أبي بكر بن عَبْدِ الْحَمِيدِ فِي كِتَابِهِ عَنْ مُحَمَّد بن عَليّ بن ساعد أَن يُوسُف بن خَلِيل الْحَافِظ أخْبرهُم أَنا مُحَمَّد ابْن أبي زيد أَنا مَحْمُود بن إِسْمَاعِيلَ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ قَائِلَةَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ثَنَا وَهْبُ ح 308 ب بن جرير ثَنَا أبي عَن النُّعْمَان بن رَاشد عَن الزُّهْرِيّ عَن أبي سَلمَة عَن عَائِشَة قَالَتْ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا عَائِشَةُ هَذَا جِبْرِيلُ يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلامَ فَقُلْتُ وَعَلَيْهِ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ الْحَدِيثَ
وَأَخْبَرَنَا بِهِ عَالِيا أَحْمد بن أبي بكر فِي كِتَابِهِ أَنَّ أَبَا بَكْرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ وَعِيسَى بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَاهُ قَالا أَنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِرْبِلِيُّ عَنْ شُهْدَةَ بِنْتِ أَحْمَدَ سَمَاعًا أَنا طِرَادُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَبَّاسِيُّ أَنا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَفَّارُ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى هُوَ بن سعيد الْقطَّان ثَنَا وهب بن جَرِيرٍ ثَنَا أَبِي سَمِعْتُ النُّعْمَانَ يُحَدِّثُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ لِي رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا عَائِشَةُ هَذَا جِبْرِيلُ يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلامَ قَالَتْ عَائِشَةُ وَعَلَيْهِ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ
قَوْله 18
بَاب من رد فَقَالَ عَلَيْك السَّلَام
وَقَالَت عَائِشَة وَعَلِيهِ السَّلَام وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رد الْمَلَائِكَة على آدم السَّلَام عَلَيْك وَرَحْمَة الله
أما حَدِيث عَائِشَة فَسبق فِي الْفَصْل قبله
وَأما قصَّة آدم فأسندها الْمُؤلف فِي أول كتاب الاسْتِئْذَان من حَدِيث همام(5/124)
عَن أبي هُرَيْرَة م 183 أ
قَوْله فِيهِ
6251 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُور ثَنَا عبد الله بن نمير عَن عبيد الله عَن سعيد عَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلا دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ الْحَدِيثَ فِي قِصَّةِ الْمُسِيءِ صَلاتَهُ بِطُولِهِ
وَقَالَ أَبُو أُسَامَةَ فِي الأَخِيرِ حَتَّى تَسْتَوِيَ قَائِمًا
حَدِيث أبي أُسَامَة عَن عبيد الله فِي هَذِه الْقِصَّة أسْندهُ الْمُؤلف بِتَمَامِهِ فِي الْأَيْمَان وَالنُّذُور
قَوْله فِي 21
بَاب من لم يسلم على من اقْتَرَف ذَنبا
وَقَالَ عبد الله بن عَمْرو لَا تسلموا على شربة الْخمر
كَذَا فِي أصل أبي ذَر وَهُوَ الصَّوَاب وَفِي رِوَايَة لغيره وَقَالَ عبد الله بن عمر بِضَم الْعين وَقد وَقع لنا ذَلِك عَنْهُمَا جَمِيعًا
قَالَ سعيد بن مَنْصُورٍ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا لَيْث عَن عبيد الله هُوَ ابْنُ زَحْرٍ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ لَا تُسَلِّمُوا عَلَى مَنْ يَشْرَبُ الْخَمْرَ وَلا تَعُودُوهُمْ إِذَا مَرِضُوا وَلا تُصَلُّوا عَلَيْهِمْ إِذَا مَاتُوا
ذكره البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ عَن عَمْرو عَن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم
وَقد رَوَاهُ ابْن عدي فِي الْكَامِل من رِوَايَة أبي مُطِيع عَن أبي الْأَشْهب عَن لَيْث بن أبي سليم عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْن عمر مَرْفُوعا أتم من هَذَا وَإِسْنَاده ضَعِيف جدا(5/125)
وَقَالَ البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ أَيْضا قَالَ لنا ابْن أبي مَرْيَم
وَقَالَ فِي الْأَدَب الْمُفْرد ثَنَا سعيد بن أبي مَرْيَم ثَنَا بَكْرُ بْنُ مُضَرَ سَمِعَ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زَحْرٍ عَنْ حِبَّانَ بْنِ أَبِي جَبَلَةَ عَنْ عَبْدِ الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ قَالَ لَا تُسَلِّمُوا عَلَى شُرَّابِ الْخَمْرِ
وَقَالَ فِي الْأَدَب أَيْضا ثَنَا سَعِيدٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ لَا تَعُودُوا شُرَّابَ الْخَمْرِ إِذَا مَرِضُوا
قَوْله 25
بَاب بِمن يبْدَأ فِي الْكتاب
6261 - وَقَالَ اللَّيْث حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ ذُكِرَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَخَذَ خَشَبَةً فَنَقَرَهَا فَأَدْخَلَ فِيهَا أَلْفَ دِينَارٍ وَصَحِيفَةٍ مِنْهُ إِلَى صَاحِبِهِ وَقَالَ عُمَرُ ابْن أبي سَلمَة عَن أَبِيه عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَجَرَ خَشَبَةً فَجَعَلَ الْمَاءَ فِي جَوْفِهَا وَكَتَبَ إِلَيْهِ صَحِيفَةً مِنْ فُلانٍ إِلَى فُلانٍ
أما حَدِيث اللَّيْث فَسبق الْكَلَام عَلَيْهِ فِي الْبيُوع وَأَن البُخَارِيّ أسْندهُ هُنَاكَ
وَأما حَدِيث عمر بن أبي سَلمَة فَقَالَ الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِ الأَدَبِ الْمُفْرَدِ حَدَّثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ أبي سَلمَة بِهِ
وَقد سمعته من وَجه آخر عَالِيا قَرَأت عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْأمَوِي أخْبركُم أَحْمد بن أبي طَالب فِي كِتَابه عَن أبي الْحسن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر الْبَغْدَادِيّ أَن(5/126)
نَصْرَ بْنَ نَصْرٍ الْعُكْبَرِيَّ أَخْبَرَهُ إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا أَنا أَبُو الْقَاسِم عَليّ بن أَحْمد البسري أَنا أَبُو طَاهِر مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخَلِّصَ ثَنَا أَبُو الْقَاسِم عبد الله ابْن مُحَمَّد الْبَغَوِيّ ثَنَا أَحْمد بن مَنْصُور ثَنَا أَبُو سَلمَة هُوَ مُوسَى بن إِسْمَاعِيل
وَقَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بن الْحباب ح 309 أأَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَكِّيٍّ أخبرهُ أَنا الْحَافِظ أَبُو طَاهِر السِّلَفِيُّ أَنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عِيسَى ثَنَا أَبُو سَلَمَةَ الْمِنْقَرِيُّ ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ثَنَا عمر بن أبي سَلمَة عَن أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ رَجُلا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَ يُسْلِفُ النَّاسَ إِذَا أَتَاهُ الرَّجُلُ بِوَكِيلٍ فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا فلَان أَسْلفنِي سِتّمائَة دِينَارٍ فَقَالَ سَمِّ أَيْنَ وَكِيلُكَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَكِيلِي قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ نَعَمْ قَبِلْتُ فعد لَهُ سِتّمائَة دِينَارٍ وَضَرَبَ لَهُ أَجَلا فَرَكِبَ الرَّجُلُ الْبَحْرَ بِالْمَالِ يَتَّجِرُ فِيهِ فَقَدَّرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ حَلَّ الأَجَلُ وَلَمْ يَقْدَمِ الآخَرُ وَارْتَجَّ الْبَحْرُ بَيْنَهُمَا وَغَدَا رَبُّ الْمَالِ إِلَى السَّاحِلِ يَسْأَلُ عَنْهُ فَيَقُولُ الَّذِينَ يَسْأَلُهُمْ عَنْهُ تَرَكْنَاهُ بِقَرْيَةِ كَذَا وَكَذَا فَقَالَ رَبُّ الْمَالِ اللَّهُمَّ أَخْلَفَنِي فُلانٌ وَإِنَّمَا أَعْطَيْتُهُ لَكَ وَيَنْطَلِقُ الَّذِي عَلَيْهِ الْمَالُ فَيَنْجُرُ خَشَبَةً حِينَ حَلَّ الأَجَلَ فَجَعَلَ الْمَالَ فِي جَوْفِهَا وَكَتَبَ إِلَيْهِ صَحِيفَةً مِنْ فُلانٍ إِلَى فُلانٍ إِنِّي قَدْ دَفَعْتُ مَالَكَ إِلَى وَكِيلِي الَّذِي تَوَكَّلَ لِي ثُمَّ سَدَّ عَلَى فَمِ الْخَشَبَةِ فَرَمَى بِهَا فِي عَرْضِ الْبَحْرِ فَأَقْبَلَ الْبَحْرُ يَهْوِي بِهَا حَتَّى رَمَى بِهَا إِلَى السَّاحِلِ وَغَدَا رَبُّ الْمَالِ يَسْأَلُ عَنْ صَاحِبِهِ كَمَا كَانَ يَسْأَلُ فَيَجِدُ الْخَشَبَةَ فَيَحْمِلُهَا إِلَى أَهْلِهِ فَقَالَ أَوْقِدُوا هَذِهِ فَكَسَرُوهَا فَانْتَثَرَتِ الدَّنَانِيرُ مِنْهَا وَالصَّحِيفَةُ فَقَرَأَهَا وَعَرَفَ وَقَدِمَ الآخَرُ بَعْدَ ذَلِكَ فَأَتَاهُ رَبُّ الْمَالِ فَقَالَ يَا فُلانُ مَالِي قَدْ طَالَتِ النَّظِرَةُ قَالَ أَمَّا مَالُكَ فَقَدْ دَفَعْتُهُ إِلَى وَكِيلِي الَّذِي تَوَكَّلَ بِهِ وَأَمَّا أَنْتَ فَهَذَا مَالُكَ فَخُذْهُ قَالَ وَكِيلُكَ قَدْ وَفَّانِي قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ قَدْ رَأَيْتُنَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكْثُرُ مِرَاؤُنَا وَلَغَطُنَا أَيُّهُمَا آمَنُ
وَأَخْبَرَنَا بِهِ أَيْضًا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عُمَرَ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِصَالِحِيَّةِ دِمَشْقَ قَالَ قُرِئَ عَلَى زَيْنَبَ بنت الْكَمَال وَأَنا أسمع عَن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ السَّبَّاكِ أَنَّ عبيد الله بن(5/127)
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَجَا أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو الْحَسَنِ الْعَلافُ أَنا أَبُو الْحَسَنِ الْحَمَّامِيُّ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدَّقَّاقُ ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْقُرَشِيُّ ثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ أبي سَلمَة عَن أَبِيه عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كَانَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا يَأْتِيهِ أَحَدٌ يَسْتَسْلِفُهُ شَيْئًا إِلا أَسْلَفَهُ أَتَاهُ بِكَفِيلٍ فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ اسلفني سِتّمائَة دِينَارٍ فَقَالَ ائْتِنِي بِكَفِيلٍ قَالَ اللَّهُ كَفِيلِي فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَسِيَاق أبي سَلمَة مُوسَى بن إِسْمَاعِيل أتم
وَرَوَاهُ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج ح 309 ب عَن فاروق الْخطابِيّ عَن الْقرشِي بِهِ وَلم يسق لَفظه
قَوْله 26
بَاب قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قومُوا إِلَى سيدكم
6262 - ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أبي إِمَامَة بن سهل ابْن حُنَيْفٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ أَهْلَ قُرَيْظَةَ نَزَلُوا عَلَى حُكْمِ سَعْدٍ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ
وَقَالَ فِي آخِره أَفْهَمَنِي بَعْضُ أَصْحَابِي عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ مِنْ قَوْلِ أَبِي سَعِيدٍ عَلَى حُكْمِكَ انْتَهَى
يحْتَمل أَن يكون أَرَادَ بِبَعْض أَصْحَابه مُحَمَّد بن سعد صَاحب الطَّبَقَات فَإِنَّهُ رَوَاهُ فِي تَرْجَمَة سعد عَن أبي الْوَلِيد هِشَام بن عبد الْملك
وَقد وَقع من رِوَايَة غَيره قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان أَنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظ أَخْبرنِي أَبُو النَّضر الْفَقِيه ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ ثَنَا شُعْبَةُ أَنْبَأَنِي سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَة بن سهل بن حنيف يحدث عَن أبي سعيد(5/128)
الْخُدْرِيِّ أَنَّ أَهْلَ قُرَيْظَةَ نَزَلُوا عَلَى حُكْمِ سَعْدٍ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ فَقَالَ قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ أَوْ خَيْرِكُمْ فَقَعَدَ عِنْدَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّ هَؤُلاءِ قَدْ نَزَلُوا عَلَى حُكْمِكَ قَالَ فَإِنِّي أحكم أَن تقتل مُقَاتلَتهمْ م 183 ف
قَوْله 27
بَاب المصافحة
وَقَالَ ابْن مَسْعُود عَلمنِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التَّشَهُّد وكفي بَين كفيه وَقَالَ كَعْب بن مَالك دخلت الْمَسْجِد فَإِذا برَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَامَ إِلَى طَلْحَة بن عبيد الله يُهَرْوِل حَتَّى صَافَحَنِي وَهَنأَنِي
أما حَدِيث ابْن مَسْعُود فأسنده الْمُؤلف فِي الْبَاب الَّذِي بعده
وَأما حَدِيث كَعْب بن مَالك فَهُوَ مُخْتَصر من قصَّة تَوْبَته وَهُوَ مُسْند عِنْده فِي الْمَغَازِي وَغَيرهَا
قَوْله 28
بَاب الْأَخْذ بِالْيَدِ
وصافح حَمَّاد بن زيد ابْن الْمُبَارك بيدَيْهِ
قَالَ وراق البُخَارِيّ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خلف البُخَارِيّ سَمِعت مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البُخَارِيّ يَقُول سمع أبي من مَالك وَرَأى حَمَّاد بن زيد قد صَافح ابْن الْمُبَارك بكلتا يَدَيْهِ وَسَيَأْتِي إسنادي إِلَى الْوراق فِي تَرْجَمَة البُخَارِيّ آخر الْكتاب
وَذكر البُخَارِيّ فِي تَارِيخه فِي تَرْجَمَة أَبِيه إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن الْمُغيرَة الْجعْفِيّ أَنه رأى حَمَّاد بن زيد صَافح ابْن الْمُبَارك بكلتا يَدَيْهِ
وَقَالَ فِي تَرْجَمَة عبد الله بن سَلمَة الْمرَادِي حَدثنِي أَصْحَابنَا يحيى وَغَيره عَن(5/129)
أبي إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم قَالَ رَأَيْت حَمَّاد بن زيد وَجَاء ابْن الْمُبَارك بِمَكَّة فصافحه بكلتا يَدَيْهِ وَيحيى عِنْدِي هُوَ يحيى بن جَعْفَر البيكندي
قَوْله فِي 30
بَاب من أجَاب بلبيك
6268 - حَدَّثَنَا عمر بن حَفْص ثَنَا أَي ثَنَا الأَعْمَشُ ثَنَا زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ ثَنَا وَاللَّهِ أَبُو ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ قَالَ كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي حَرَّةِ الْمَدِينَةِ عَشَاءً اسْتَقْبَلَنَا أُحُدٌ فَقَالَ يَا أَبَا ذَرٍّ مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي أُحُدًا ذَهَبًا تَأْتِي عَلَيْهِ لَيْلَةٌ أَوْ ثَلاثٌ عِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ الْحَدِيثَ
وَفِي آخِرِهِ قَالَ الأَعْمَشُ حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ وَقَالَ أَبُو شِهَابٍ عَنِ الأَعْمَشِ يَمْكُثُ عِنْدِي فَوْقَ ثَلاثٍ
قلت حَدِيث أبي شهَاب أسْندهُ الْمُؤلف فِي الاستقراض وَسَيَأْتِي الْكَلَام على حَدِيث أبي صَالح فِي الرقَاق
قَوْله 35
بَاب من اتكأ بَين يَدي أَصْحَابه
قَالَ خباب أتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ مُتَوَسِّد بردة قلت أَلا تَدْعُو الله فَقعدَ
هَذَا طرف مِنْ حَدِيثٍ أَسْنَدَهُ الْمُؤَلِّفُ فِي عَلَامَات النُّبُوَّة وَفِي المبعث من حَدِيث قيس بن أبي حَازِم عَن خباب بن الْأَرَت
قَوْله 42
بَاب الْجُلُوس كَيْفَمَا تيَسّر(5/130)
6284 - حَدَّثنا عَليّ بن عبد الله ثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَنْ لِبْسَتَيْنِ وَعَنْ بَيْعَتَيْنِ اشْتِمَالِ الصَّمَّاءِ وَالاحْتِبَاءِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ الحَدِيث
تَابعه معمر ومُحَمَّد بن أبي حَفْص وَعبد الله بن بديل عَن الزُّهْرِيّ
أما حَدِيث معمر فأسنده الْمُؤلف فِي الْبيُوع
وَأما حَدِيث ابْن أبي حَفْصَة فأنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْبَزَّاز شفاها عَن يُونُس بن أَبِي إِسْحَاقَ أَنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْن أَنا أَبُو الْكَرم الشهرزوري كِتَابَة عَن إِسْمَاعِيل بن مسْعدَة عَن حَمْزَة بن يُوسُف عَن أبي أَحْمد بن عدي عَن ظَاهر بن عَليّ النَّيْسَابُورِي عَن أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ الله عَن أَبِيه عَن إِبْرَاهِيم بن طهْمَان عَن مُحَمَّد بن أبي حَفْصَة عَن الزُّهْرِيّ بِهِ
وَأما حَدِيث عبد الله بن بديل ح 310 أ
قَوْله فِي 51
بَاب الْخِتَان بعد الْكبر
عقب حَدِيث 6299 إِسْرَائِيل عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَير قَالَ سُئِلَ ابْن عَبَّاس مثل من أَنْت حِين قبض النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أَنا يَوْمئِذٍ مختون
قَالَ وَكَانُوا لَا يختنون الرجل حَتَّى يدْرك
6300 - وَقَالَ ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاس قبض النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنَا خَتِينٌ
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بكر بن إِبْرَاهِيم بن الْعِزّ أَخْبَرَكُمْ أَبُو نَصْرِ بْنُ الْعِمَادِ الْمُجَوِّدُ فِي كِتَابِهِ عَنْ أَبِي الْقَاسِم بن أبي الْفرج أَن يَحْيَى بْنُ ثَابِتِ بْنِ بُنْدَارٍ أخبرهُ أَنا أبي(5/131)
أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ غَالِبٍ أَنا أَحْمد بن إِبْرَاهِيم ثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الرَّازِيُّ ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ وَيُوسُفُ بْنُ مُوسَى ح وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عُقْبَةَ الشَّيْبَانِيُّ ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ السَّلامِ قَالُوا ثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قبض النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا خَتِينٌ لفظ ابْن عقبَة
قَوْله 53
بَاب ماجاء فِي الْبناء
وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أَشْرَاط السَّاعَة إِذا تطاول رُعَاة البهم فِي الْبُنيان
أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْإِيمَان مطولا من حَدِيث أبي زرْعَة عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ بِهِ
آخر الْجُزْء التَّاسِع من تغليق التَّعْلِيق ح 310 ب
تغليق التَّعْلِيق على صَحِيح البُخَارِيّ
الْجُزْء الْعَاشِر(5/132)
135
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
رب يسر وأعن وَصلى الله عليى سيدنَا مُحَمَّد وَآله وَسلم
من 80
كتاب الدَّعْوَات
قَوْله
6305 - وَقَالَ مُعْتَمِرٌ سَمِعْتُ أَبِي عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كُلُّ نَبِيٍّ سَأَلَ سُؤَالا أَوْ قَالَ لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ الْحَدِيثَ
وَهَذَا وَقع فِي رِوَايَة أبي ذَر الْهَرَوِيّ وَغَيره وَهَكَذَا ذكره أَصْحَاب الْأَطْرَاف وَوَقع فِي أصل سَمَاعنَا من طَرِيق كَرِيمَة المروزية عَن أبي الْهَيْثَم الْكشميهني وَفِي رِوَايَة أبي الْقَاسِم بن عَسَاكِر وَغَيرهمَا أول هَذَا الحَدِيث قَالَ لي خَليفَة قَالَ مُعْتَمر فَذكره وَهُوَ على هَذَا يكون مُتَّصِلا
وَقد رَوَاهُ مُسلم حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الْأَعْلَى ثَنَا مُعْتَمر
وقرأته على عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن حَمَّاد أخْبركُم عَليّ بن إِسْمَاعِيل إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا وغالب الظَّن أَنه سَمعه أَنا أَبُو الْفرج بن الصيقل عَن مَسْعُود الْجمال أَن الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بن حَيَّان ثَنَا مُحَمَّد ابْن الْحسن بن عَليّ بن بري ثَنَا إِسْحَاق الشهيدي ثَنَا مُعْتَمر سَمِعت أبي يحدث عَن أنس قَالَ كَانَ نَبِي الله صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مِثْلَهُ
قَوْله فِي 4
بَاب التَّوْبَة
وَقَالَ قَتَادَة {تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نصُوحًا} 8 التَّحْرِيم الصادقة الناصحة(5/135)
قَالَ عبد بن حميد فِي تَفْسِيره ثَنَا يُونُس عَن شَيبَان عَن قَتَادَة {تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا} 8 التَّحْرِيم قَالَ النصوح الصادقة الناصحة
قَوْله فِيهِ
6308 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدِيثَيْنِ أَحَدُهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالآخَرُ عَنْ نَفْسِهِ قَالَ إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ قَاعِدٌ تَحْتَ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ الْحَدِيثَ
تَابعه أَبُو عوَانَة وَجَرِير عَن الْأَعْمَش وَقَالَ أَبُو أُسَامَة ثَنَا الْأَعْمَش ثَنَا عمَارَة سَمِعت الْحَارِث وَقَالَ شُعْبَة وَأَبُو مُسلم عَن الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ عَن الْحَارِث بن سُوَيْد وَقَالَ أَبُو مُعَاوِيَة ثَنَا الْأَعْمَش عَن عمَارَة عَن الْأسود عَن عبد الله وَعَن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ عَن الْحَارِث بن سُوَيْد عَن عبد الله
أما حَدِيث أبي عوَانَة وَجَرِير فَأَخْبَرَنَا بِهِمَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْغَزِّي أَنا أَبُو الْحسن ابْن قُرَيْش أَنا أَبُو الْفرج بن الصَّيْقَلِ أَنا أَبُو الْحَسَنِ الْجَمَّالُ فِي كِتَابه أَنا أَبُو عَليّ الْحَدَّادُ أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا أَبُو ح 311 أعَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ثَنَا الْحَسَنُ بن سُفْيَان ثَنَا مُحَمَّد بن الْمُثَنَّى ثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَن عمَارَة بن عُمَيْر عَن الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ أَعُودُهُ وَهُوَ مَرِيضٌ فَحَدَّثَنَا حَدِيثَيْنِ أَحَدُهُمَا عَنْ نَفْسِهِ وَالآخَرُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ مِثْلَ ذُباب مَرَّ عَلَى أَنْفِهِ فَذَبَّهُ عَنْهُ قَالَ وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ الْمُؤمن الحَدِيث(5/136)
وَبِه إِلَى الْحسن بن سُفْيَان ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا جرير عَن الْأَعْمَش بِهِ
رَوَاهُ مُسلم عَن عُثْمَان فوافقناه بعلو وَرَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مستخرجه عَن الْحسن بن سُفْيَان
وَأما حَدِيث أبي أُسَامَة فَأخْبرنَا بِهِ أَبُو الْفرج بن الْغَزِّي بِسَنَدِهِ إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بن أَحْمد ثَنَا عمرَان بن مُوسَى ثَنَا الْقصار ثَنَا أَبُو أُسَامَة ثَنَا الْأَعْمَش ح وَقَالَ الجوزقي فِي الْمُتَّفق أخبرنَا إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصفار بِبَغْدَاد ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَن عمَارَة سَمِعت الْحَارِث بن سُوَيْد يَقُول اشْتَكَى عبد الله فعدته قَالَ فحدثنا حديثين أَحدهمَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالآخَرُ عَنْ نَفْسِهِ الحَدِيث
رَوَاهُ مُسلم عَن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم عَن أبي أُسَامَة
وَأما حَدِيث شُعْبَة
وَأما حَدِيث أبي مُسلم واسْمه عبيد الله
وَأما حَدِيث أبي مُعَاوِيَة فَقَالَ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ عَن الْحَارِث بن سُوَيْدٍ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ فِي أَصْلِ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقع عَلَيْهِ الحَدِيث بِتَمَامِهِ(5/137)
وَبِه قَالَ ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة ثَنَا الْأَعْمَش عَن عمَارَة عَن الْأسود عَن عبد الله مثله
وَهَكَذَا رَوَاهُ الإِمَام إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده
وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ عَن أَحْمد بن حَرْب الْموصِلِي عَن أبي مُعَاوِيَة
قَوْله 11
بَاب التَّكْبِير وَالتَّسْبِيح عِنْد الْمَنَام
6318 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بن حَرْب ثَنَا شُعْبَة عَنِ الْحَكَمِ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَلِيٍّ أَنَّ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلامُ شَكَتْ مَا تَلْقَى فِي يَدِهَا مِنَ الرَّحَى الْحَدِيثَ وَفِيهِ فَكَبِّرَا ثَلاثًا وَثَلاثِينَ وَسَبِّحَا ثَلاثًا وَثَلاثِينَ وَاحْمَدَا ثَلاثًا وَثَلاثِينَ فَهَذَا خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ وَعَنْ شُعْبَةَ عَنْ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ التَّسْبِيحُ أَرْبَعٌ وَثَلاثُونَ
قلت وَهَذَا مَعْطُوف على الأَوَّلِ كَمَا تَقَدَّمَ فِي نَظَائِرِهِ
قَوْله 13
بَاب بِلَا تَرْجَمَة
6320 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ثَنَا زُهَيْرٌ ثَنَا عبيد الله بن عمر حَدثنِي سعيد ابْن أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ فَلْيَنْفُضْ فِرَاشَهُ بِدَاخِلَةِ إِزَارِهِ فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي مَا خَلَفَهُ عَلَيْهِ الْحَدِيثَ
تَابعه أَبُو ضَمرَة وَإِسْمَاعِيل بن زَكَرِيَّا عَن عبيد الله وَقَالَ يحيى وَبشر عَن عبيد الله عَن سعيد عَن أبي هُرَيْرَة وَرَوَاهُ مَالك وَابْن عجلَان عَن سعيد عَن(5/138)
أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم ح 311 ب
أما حَدِيث أبي ضَمرَة فَقَالَ الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِ الأَدَبِ الْمُفْرَدِ حَدثنَا إِبْرَاهِيم ابْن الْمُنْذر ثَنَا أَبُو ضَمرَة أنس بن عِيَاض بِهِ
وَأخرجه مُسلم من طَرِيق أبي ضَمرَة
وَأما حَدِيث إِسْمَاعِيل بن زَكَرِيَّا فَقَرَأته عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الْهَادِي أخْبركُم أَبُو نصر بْنُ الشِّيرَازِيِّ فِي كِتَابِهِ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّشِيدِ أَن الْحَافِظ أَبَا الْعَلَاء الْعَطاء أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ أَنا أَبُو نعيم ثَنَا سُلَيْمَان ابْن أَحْمد ثَنَا مُحَمَّد بن عمرَان ثَنَا مُحَمَّد بن الريان ثَنَا إِسْمَاعِيل بن زَكَرِيَّا
وَأما حَدِيث يحيى بن سعيد فَقَرَأْتُ عَلَى عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قُلْتُ لَهُ قُرِئَ عَلَى زينت بِنْتِ الْكَمَالِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ عَنْ عبد الرَّحْمَن بن مكي أَنا الْحَافِظَ أَبَا طَاهِرٍ السِّلَفِيَّ أَخْبَرَهُ أَنا الْقَاسِم بن الْفضل أَنا يحيى بن إِبْرَاهِيم الْمُزَكي أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَن عبيد الله عَن سعيد عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ فَلْيَنْزِعْ دَاخِلَةَ إِزَارِهِ فَلْيَنْفُضْ بِهَا فِرَاشَهُ ثُمَّ لِيَتَوَسَّدْ يَمِينَهُ وَلْيَقُلْ بِاسْمِكَ رَبِّ وَضَعْتُ جَنْبِي وَبِكَ أَرْفَعُهُ اللَّهُمَّ إِنْ أَمْسَكت نَفسِي فارحمها وَإِن(5/139)
أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادك الصَّالِحين م 184 ب
رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد عَن يحيى بن سعيد
وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة عَن عَمْرو بن عَليّ عَن يحيى
وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ عَن يحيى بن إِبْرَاهِيم الْمُزَكي فَوَقع لنا مُوَافقَة لِأَحْمَد وللبيهقي وبدلا للنسائي بعلو
وَأما حَدِيث بشر بن الْمفضل فَقَالَ مُسَدّد فِي مُسْنده الْكَبِير ثَنَا بشر بن الْمفضل فَذكره
وَأما حَدِيث مَالك فأسنده الْمُؤلف فِي التَّوْحِيد
وَأما حَدِيث مُحَمَّد بن عجلَان فَأَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنُ عَلِيٍّ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ أَنا عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ أَنا عبد الله بن أَحْمد بن أَبِي الْمَجْدِ أَنا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ أَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنا أَحْمَدُ بْنُ حَمْدَانَ ثَنَا عَبْدُ الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن حَنْبَل حَدَّثَني أبي ثَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا وَضَعَ جَنْبَهُ يَقُولُ بِاسْمِكَ يَا رَبِّ وَضَعْتُ جَنْبِي الْحَدِيثَ
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَن ابْن أبي عمر عَن سُفْيَان بِهِ
وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة من حَدِيث يَعْقُوب بن عبد الرَّحْمَن عَن ابْن عجلَان(5/140)
تَنْبِيه وَقع فِي مستخرج أبي نعيم على البُخَارِيّ تَابعه أَبُو ضَمرَة وَعَبدَة بن سُلَيْمَان وَإِسْمَاعِيل بن زَكَرِيَّا
قلت وَلم أر ذكر عَبدة إِلَّا عِنْده وَقد وَصله مُسلم والإسماعيلي من طَرِيق عَبدة بِهِ
قَوْله 17
بَاب الدُّعَاء فِي الصَّلَاة
6326 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَنا اللَّيْثُ حَدَّثَنِي يَزِيدُ عَنْ أَبِي الْخَيْرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلاتِي الْحَدِيثَ
وَقَالَ عَمْرو عَن يزِيد عَن أبي الْخَيْر أَنه سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو قَالَ قَالَ أَبُو بكر للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أسْندهُ الْمُؤلف فِي التَّوْحِيد من حَدِيث عَمْرو بن الْحَارِث الْمَذْكُور
قَوْله فِي 18
بَاب الدُّعَاء بعد الصَّلَاة
عقب حَدِيث 6329 وَرْقَاء عَنْ سُمَيٍّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بِالدَّرَجَاتِ وَالنَّعِيمِ الْمُقِيم قَالَ كَيفَ ذَاك قَالَ صَلَّوْا كَمَا صَلَّيْنَا وَجَاهَدُوا كَمَا جاهدنا الحَدِيث(5/141)
تَابعه عبيد الله بن عمر عَن سمي وَرَوَاهُ ابْن عجلَان عَن ح 312 أسمي ورجاء بن حَيْوَة وَرَوَاهُ جَرِيرٌ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رفيع عَن أبي صَالح عَن أبي الدَّرْدَاء وَرَوَاهُ سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة
وَأما حَدِيث عبيد الله بن عمر فأسنده الْمُؤلف فِي الصَّلَاة
وَأما حَدِيث ابْن عجلَان فَأَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُبَارَكٍ الْبَزَّازُ أَنا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَخْزُومِيُّ أَنا عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ عَلِيٍّ أَنا مَسْعُودُ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ فِي كِتَابِهِ أَنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا جَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا قُتَيْبَةُ ثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ سُمَيٍّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ ح
وَقرأت عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبيد الله الْمَقْدِسِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَعْلِيِّ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيل الْخَطِيب أَخْبَرَهُمْ أَنا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيُّ أَنا أَبُو عَدْنَانَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَدْنَانَ وَفَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ الْجُوزَدَانِيَّةُ قَالا أَنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بن عبد الله بن ريذة ح
وَقَرَأْنَا عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي أخْبركُم مُحَمَّدُ بْنُ الْعِمَادِ الْفَارِسِيُّ فِي كِتَابِهِ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّشِيدِ أَنَّ الْحَافِظَ أَبَا الْعَلَاء الهمذاني أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ أَنا أَحْمد بن عبد الله قَالا ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا مُحَمَّد بن عَليّ بن الصَّبَّاحِ الْبَغْدَادِيُّ ثَنَا هَانِئُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ ثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ عَن مُحَمَّد ابْن عجلَان عَن سمي ورجاء بْنِ حَيْوَةَ كِلاهُمَا عَنْ أَبِي صَالِحٍ ذَكْوَانَ السَّمَّانِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ أَتَى فُقَرَاءُ الْمُسْلِمِينَ إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا يَا رَسُولَ الله(5/142)
ذَهَبَ ذَوُوا الأَمْوَالِ بِالدَّرَجَاتِ يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ وَيَحُجُّونَ كَمَا نَحُجُّ وَلَهُمْ فُضُولُ أَمْوَالٍ يَتَصَدَّقُونَ مِنْهَا وَلَيْسَ لَنَا مَا نتصدق فَقَالَ أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَمْرٍ إِذَا فعلتمون أَدْرَكْتُمْ مَنْ سَبَقَكُمْ وَلَمْ يَلْحَقْكُمْ مَنْ خَلَفَكُمْ إِلا مَنْ عَمِلَ بِمِثْلِ مَا عَمِلْتُمْ بِهِ تُسَبِّحُونَ اللَّهِ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ وَتَحْمَدُونَهُ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ وَتُكَبِّرُونَهُ أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ فَبَلَغَ ذَلِكَ الأَغْنِيَاءَ فَقَالُوا مِثْلَ مَا قَالُوا فَأَتَوُا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَخْبَرُوهُ فَقَالَ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ
قَالَ سُلَيْمَان لم يروه عَن رَجَاء إِلَّا ابْن عجلَان
رَوَاهُ مُسلم عَن قُتَيْبَة فوافقناه بعلو وَأما حَدِيث جَرِيرٍ فَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أبي عمر عَن أبي نصر بن الْعِمَاد أَنا أَبُو الْقَاسِم بن الْجَوْزِيّ فِي كِتَابه أَنا يَحْيَى بْنُ ثَابِتِ بْنِ بُنْدَارٍ أَنا أَبِي أَنا أَبُو بَكْرِ بن غَالب أَنا الْإِسْمَاعِيلِيّ ثَنَا أَبُو يعلى ثَنَا أَبُو خَيْثَمَة ثَنَا جرير بِهِ
وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي يَعْلَى ثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ ثَنَا جَرِيرٌ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بن رفيع عَن أبي صَالح عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَ أَهْلُ الأَمْوَالِ بِالدُّنْيَا وَالآخِرَةِ يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي وَيَذْكُرُونَ كَمَا نَذْكُرُ وَيُجَاهِدُونَ كَمَا نُجَاهِدُ وَلا نَجِدُ مَا نَتَصَدَّقُ بِهِ قَالَ أَلا أُخْبِرُكَ بِشَيْءٍ إِذَا أَنْتَ فَعَلْتَهُ أَدْرَكْتَ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ وَلَمْ يَلْحَقْكَ مَنْ كَانَ بَعْدَكَ إِلا مَنْ قَالَ مِثْلَ مَا قُلْتَ فَسَبِّحِ الله فِي دبر(5/143)
كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ وَتَحْمَدْهُ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ وَكَبِّرْهُ أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ تَكْبِيرَة
رَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ من رِوَايَة جرير فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا
وَرَوَاهُ سُفْيَان وَشريك عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ عَن أبي عمر الضَّبِّيّ عَن أبي الدَّرْدَاء بِهِ لَكِن زَاد شريك بَين أبي عمر وَأبي الدَّرْدَاء أم الدَّرْدَاء
وَرَوَاهُ شُعْبَة وَزيد بن أبي أنيسَة عَن الحكم عَن أبي عمر الضَّبِّيّ عَن أبي الدَّرْدَاء كَمَا قَالَ سُفْيَان أخرج كل ذَلِك النَّسَائِيّ
وَأما حَدِيث سُهَيْل فَأَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُبَارَكٍ الْبَزَّازُ بِسَنَدِهِ إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد بْنِ جَعْفَرٍ ثَنَا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ ثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامٍ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثَنَا رَوْحٌ هُوَ ابْنُ الْقَاسِمِ عَنْ سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالُوا يَا رَسُولَ الله ذهب أهل م 185 أالدُّثُور بالدرجات العلى وَالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ صَحِبُوكَ كَمَا صَحِبْنَاكَ وَيَجِدُونَ أَمْوَالا يُنْفِقُونَهَا وَلا نَجِدُهَا فَقَالَ أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذا فعلتمون أَدْرَكْتُمْ بِهِ مَنْ قَبْلَكُمْ إِلا مَنْ قَالَ مِثْلَ مَا قُلْتُمْ تُسَبِّحُونَ وَتُكَبِّرُونَ وَتَحْمَدُونَ دُبُرَ كَلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَإِحْدَى عَشْرَةَ وَإِحْدَى عَشْرَةَ فَذَلِكَ كُلُّهُ ثَلاثٌ وَثَلاثُونَ قَالَ فَلَمَّا فَعَلُوا ذَلِكَ فَعَلَ الآخَرُونَ فَذَكَرُوا ذَلِك للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ ذَلِكَ الْفَضْلُ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ
رَوَاهُ مُسلم عَن أُميَّة فوافقناه بعلو(5/144)
وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ من حَدِيث ابْن عجلَان عَن سُهَيْل
قَوْله فِيهِ
6330 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ وَرَّادٍ مَوْلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ كَتَبَ الْمُغيرَة إِلَى مُعَاوِيَة ابْن أَبِي سُفْيَانَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ إِذَا سَلَّمَ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْحَدِيثَ
وَقَالَ شُعْبَة عَن مَنْصُور سَمِعت الْمسيب
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الله بن عمر بن عَليّ بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدّم آنِفا إِلَى أَحْمد بْنِ حَنْبَلٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مَنْصُورٍ سَمِعْتُ الْمُسَيَّبَ بْنَ رَافِعٍ يَتَحَدَّثُ ح 312 ب عَنْ وَرَّادٍ أَنَّ الْمُغِيرَةَ كَتَبَ إِلَى مُعَاوِيَة أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا سَلَّمَ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ الْحَدِيثَ
قَوْله فِي 19
بَاب قَول الله عز وَجل {وَصَلِّ عَلَيْهِم}
وَقَالَ أَبُو مُوسَى قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّهُمَّ اغْفِر لِعبيد أبي عَامر اللَّهُمَّ اغْفِر لعبد الله بن قيس ذَنبه
هَذَا طرف من حَدِيث أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْمَغَازِي فِي قصَّة أبي عَامر الْأَشْعَرِيّ
قَوْله 23
بَاب رفع الْأَيْدِي فِي الدُّعَاء(5/145)
وَقَالَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيّ دَعَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ رفع يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْت بَيَاض إبطَيْهِ وَقَالَ ابْن عمر رفع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَيْهِ وَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأ إِلَيْك مِمَّا صنع خَالِد
6341 - وَقَالَ الأُوَيْسِيُّ حَدَّثَني مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ وَشَرِيكٍ سَمِعَا أَنَسًا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ
أما حَدِيث أبي مُوسَى فتقدمت الْإِشَارَة إِلَيْهِ
وَأما حَدِيث أبي عمر فأسنده الْمُؤلف فِي الْمَغَازِي
وَأما حَدِيث الأويسي فَقَالَ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج على صَحِيح الْبُخَارِيِّ ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ حَمْزَةَ ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ ثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ هُوَ الأُوَيْسِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ وَشَرِيكٍ سَمِعَا أَنَسًا عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ
قَوْله 27
بَاب الدُّعَاء عِنْد الكرب
6345 - ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا هِشَامٌ ثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم يدعوا عندالكرب لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ الْحَدِيثَ
وَقَالَ وهب ثَنَا شُعْبَة عَن قَتَادَة مثله
كَذَا فِي مُعظم الرِّوَايَات وهب وَهُوَ ابْن جرير بن حَازِم وَوَقع لأبي ذَر عَن الْمُسْتَمْلِي وَحده وهيب مصغر قَالَ أَبُو ذَر الصَّوَاب الأول(5/146)
قَوْله 31
بَاب الدُّعَاء للصبيان بِالْبركَةِ
وَقَالَ أَبُو مُوسَى ولد لي غُلَام ودعا لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبركَةِ
هَذَا طَرَفٌ مِنْ حَدِيثٍ أَسْنَدَهُ الْمُؤَلِّفُ فِي الْعَقِيقَة وَفِي الْأَدَب وَسَماهُ قَالَ وَسَماهُ إِبْرَاهِيم وَكَانَ أكبر ولد أبي مُوسَى
قَوْله 51
بَاب الدُّعَاء إِذا هَبَط وَاديا
فِيهِ حَدِيث جَابر رَضِي الله عَنهُ
وَفِي نُسْخَة فِيهِ يحيى بن أبي إِسْحَاق عَن أنس
أما حَدِيث جَابر فَكَأَنَّهُ يُشِير إِلَى الحَدِيث الَّذِي روينَاهُ من طَرِيق الْحُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ سَالم بن أبي الْجَعْد عَن جَابِرٍ قَالَ كُنَّا إِذَا صَعَدْنَا كَبَّرْنَا وَإِذَا هَبَطْنَا سَبَّحْنَا
أَخْبَرَنَا بِهِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ تَمِيمٍ أَنا أَحْمَدُ بن أبي طَالب أَنا عبد اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَنا أَبُو الْوَقْتِ أَنا أَبُو الْحَسَنِ الْمُظَفَّرُ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ أَنا عِيسَى بْنُ عُمَرَ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ أَنا أَبُو زيد وَهُوَ عَبْثَر(5/147)
ابْن الْقَاسِمِ عَنْ حُصَيْنٍ بِهِ
رَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه وَالنَّسَائِيّ فِي الْكُبْرَى من حَدِيث حُصَيْن بِهَذَا الْإِسْنَاد
وَقد رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي كتاب الْجِهَاد فِي صَحِيحه من حَدِيث شُعْبَة وَغَيره عَن حُصَيْن بِلَفْظ وَإِذا نزلنَا سبحنا
وَأما حَدِيث يحيى بن أبي إِسْحَاق عَن أنس فأسنده الْمُؤلف فِي الْجِهَاد أَيْضا فِي حَدِيث
قَوْله فِي 53
بَاب الدُّعَاء للمتزوج
6387 - حَدثنَا أَبُو النُّعْمَانِ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَمْرٍو عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ هَلَكَ أَبِي وَتَرَكَ سَبْعَ أَوْ تِسْعَ بَنَاتٍ الْحَدِيثَ
وَفِيهِ قَالَ فَبَارَكَ اللَّهُ عَلَيْكَ لَمْ يَقُلِ ابْنُ عُيَيْنَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ عَمْرٍو بَارَكَ اللَّهُ عَلَيْكَ
أما حَدِيث ابْن عُيَيْنَة فأسنده الْمُؤلف فِي الْمَغَازِي
وَأما حَدِيث مُحَمَّد بن مُسلم ح 313 أ
قَوْله 57 بَاب تَكْرِير الدُّعَاء(5/148)
6391 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُنْذِرٍ ثَنَا أَنَسِ بْنِ عِيَاضٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طُبَّ حَتَّى إِنَّهُ لَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ قَدْ صَنَعَ الشَّيْءَ وَمَا صَنَعَهُ الْحَدِيثَ
زَادَ عِيسَى بْنُ يُونُسَ وَاللَّيْثُ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ سُحِرَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَدَعَا ودعا وسْقا الْحَدِيثَ
أما حَدِيث عِيسَى بن يُونُس فأسنده الْمُؤلف فِي الطِّبّ وَفِي صفة إِبْلِيس
وَأما حَدِيث اللَّيْث فَتقدم الْكَلَام عَلَيْهِ فِي صفة إِبْلِيس
قَوْله 58
بَاب الدُّعَاء على الْمُشْركين
وَقَالَ ابْن مَسْعُود قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّهُمَّ أَعنِي عَلَيْهِم بِسبع كسبع يُوسُف
وَقَالَ اللَّهُمَّ عَلَيْك بِأبي جهل وَقَالَ ابْن عمر دَعَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّلَاة اللَّهُمَّ الْعَن فلَانا وَفُلَانًا حَتَّى أنزل الله {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ}
أما حَدِيث ابْن مَسْعُود الأول فأسنده الْمُؤلف فِي الاسْتِسْقَاء
وَأما حَدِيثه الثَّانِي فأسنده الْمُؤلف فِي الصَّلَاة
وَأما حَدِيث ابْن عمر فأسنده الْمُؤلف فِي الْمَغَازِي(5/149)
قَوْله 60
بَاب قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم م 185 ب اللَّهُمَّ اغْفِر لي مَا قدمت وَمَا أخرت
6398 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ صَبَّاحٍ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ ابْنِ أَبِي مُوسَى عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه كَانَ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي وَجَهْلِي وَإِسْرَافِي الْحَدِيثَ
وَقَالَ عبيد الله بْنُ مُعَاذٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أبي بردة بن أبي مُوسَى عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ أَنا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنا أَبُو الْفرج بن نصر أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ كِتَابه أَنا الْحسن بن أَحْمد أَنا أَحْمد بن عبد الله ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا الْحسن بن سُفْيَان ثَنَا عبيد الله بْنُ مُعَاذٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أبي بردة بن أبي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي جِدِّي وَهَزْلِي وَخَطَئِي وَعَمْدِي وَكُلَّ ذَلِكَ عِنْدِي اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
رَوَاهُ مُسلم عَن عبيد الله بْنِ مُعَاذٍ فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ
قَوْله فِي 64 فضل التهليل(5/150)
عَقِبَ حَدِيثِ 6404 عُمَرَ بْنِ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ مَنْ قَالَ عَشْرًا كَانَ كَمَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ قَالَ عَمْرو ثَنَا عبد الله بن أبي السّفر عَن الشّعبِيّ عَن ربيع بن خثيم مثله فَقلت للربيع مِمَّن سمعته فَقَالَ من عَمْرو بن مَيْمُون فَأتيت عَمْرو بن مَيْمُون ح 313 ب فَقلت مِمَّن سمعته فَقَالَ من ابْن أبي ليلى فَأتيت ابْن أبي ليلى فَقلت مِمَّن سمعته فَقَالَ من أبي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ يحدثه عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ إِبْرَاهِيم بن يُوسُف عَن أَبِيه عَن أبي إِسْحَاق حَدثنِي عَمْرو بن مَيْمُون عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى عَن أبي أَيُّوب
قَوْله
وَقَالَ مُوسَى ثَنَا وهيب عَن دَاوُد عَن عَامر عَن عبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى عَنْ أبي أَيُّوب عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ إِسْمَاعِيل عَن الشّعبِيّ عَن الرّبيع
قَوْله
وَقَالَ آدم ثَنَا شُعْبَة ثَنَا عبد الْملك بن ميسرَة سَمِعت هِلَال بن يسَاف عَن الرّبيع بن خثيم وَعَمْرو بن مَيْمُون عَن ابْن مَسْعُود
قَوْله
وَقَالَ الْأَعْمَش وحصين عَن هِلَال عَن الرّبيع عَن عبد الله
قَوْله
وَرَوَاهُ أَبُو مُحَمَّد الْحَضْرَمِيّ عَن أبي أَيُّوب عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أما حَدِيث إِبْرَاهِيم بن يُوسُف
وَأما حَدِيث مُوسَى بن إِسْمَاعِيل فَقَالَ ابْن أبي خَيْثَمَة فِي تَرْجَمَة الرّبيع بن خثيم من تَارِيخه ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا وُهَيْبٌ بْنُ خَالِدٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أبي هِنْد(5/151)
عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى عَنْ أبي أَيُّوب عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من قَالَ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ قَالَ فَذَكَرَ مِثْلَهُ يَعْنِي حَدَّثَنَا مِثْلَهُ وَبَقِيَّتُهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْملك وَله الْحَمد وَهُوَ على كل شَيْء قدير كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ مَنْ أَعْتَقَ أَرْبَعَةَ أَنْفُسٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ
وَأما حَدِيث إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد فَأَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ أَحْمَدَ بن مَنْصُور أَن أَحْمد بن شَيبَان أخْبرهُم أَنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا أَبُو غَالب بن الْبناء أَنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْوراق أَنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ أَنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ ثَنَا الْمُعْتَمِرُ سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ يُحَدِّثُ عَنْ عَامِرٍ هُوَ الشَّعْبِيُّ سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ يَقُولُ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحده لَا شريك لَهُ لَهُ الْملك وَله الْحَمد وَهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ فَهُوَ عَدْلُ أَرْبَعِ رِقَابٍ فَقلت عَمَّن ترويه فَقَالَ عَن عَمْرو بن مَيْمُون فَلَقِيت عَمْرو بن مَيْمُون فَقلت عَمَّن ترويه فَقَالَ عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى فَلَقِيت عبد الرَّحْمَن فَقَالَ عَن أبي أَيُّوب عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَهَكَذَا روينَاهُ من طَرِيق يعلى بن عبيد عَن إِسْمَاعِيل عَن الرّبيع قَوْله دون الْمسند مِنْهُ
وَرَوَاهُ عَليّ بن عَاصِم عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد بِتَمَامِهِ وَسَيَأْتِي إسنادي إِلَيْهِ بعد(5/152)
وَأما حَدِيث آدم عَن شُعْبَة
وَقد أوردهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ من حَدِيث معَاذ عَن شُعْبَة وَلَفظه عَن عبد الله قَالَ لِأَن أَقُول لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شريك لَهُ لَهُ الْملك وَله الْحَمد وَهُوَ على كل شَيْء قدير عشر مَرَّات أحب إِلَيّ من أَن أعتق أَربع رِقَاب
وَأما حَدِيث الْأَعْمَش فَقَالَ النَّسَائِيّ فِي السّنَن الْكُبْرَى أَنا حَاجِب ابْن سُلَيْمَان ثَنَا وَكِيع عَن الْأَعْمَش بِهِ
وَأما حَدِيث حُصَيْن فَقَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي أَخْبَرَكُمُ الْقَاسِمُ بْنُ مُظَفَّرٍ إِجَازَةً عَنْ كَرِيمَةَ بِنْتِ عَبْدِ الْوَهَّابِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ غَبَرَةَ فِي كِتَابِهِ أَنا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلانَ أَنا مُحَمَّد بن عبد الله بْنِ الْحُسَيْنِ الْجُعْفِيُّ أَنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ رَبَاحٍ الأَشْجَعِيُّ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذر ح 314 أثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ثَنَا حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ هِلَال بن يسَاف عَن الرّبيع بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ مَنْ قَالَ أَوَّلَ النَّهَارِ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لاشريك لَهُ لَهُ الْملك وَله الْحَمد وَهُوَ على كل شَيْء قدير عَشْرَ مَرَّاتٍ كُنَّ كَعَدْلِ أَرْبَعٍ مُحَرَّرِينَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ قَالَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لإِبْرَاهِيمَ فَزَادَ فِيهِ بِيَدِهِ الْخَيْر
رَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ عَن أَحْمد بن حَرْب عَن مُحَمَّد بن فُضَيْل(5/153)
فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا
وَرَوَاهُ عَليّ بن عَاصِم عَن حُصَيْن وَوَقع لي بعلو من حَدِيثه
قرأته على مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بِدِمَشْق أخْبركُم عبد اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَنْصَارِيُّ أَنَّ الرشيد إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن الْعِرَاقِيّ أخْبرهُم عَن شهدة بنت الإبري أَنا الْحُسَيْنَ بْنَ أَحْمَد بْنِ طَلْحَةَ أَنا أَبُو الْحُسَيْن بن بَشرَان أَنا أَبُو جَعْفَر ابْن البخْترِي ثَنَا يحيى بن جَعْفَر ثَنَا عَليّ بن عَاصِم عَن حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ هِلَال بن يسَاف قَالَ مَا قعد الرّبيع بن خثيم إِلَّا كَانَ آخر قَوْله قَالَ ابْن مَسْعُود فَذكره
وَأما حَدِيث أبي مُحَمَّد الْحَضْرَمِيّ فَقَرَأته على أم يُوسُف بنت الْمُحْتَسب الصالحية بهَا عَن مُحَمَّد بن عبد الحميد أَن إِسْمَاعِيل بن عبد الْقوي أخبرهُ عَن فَاطِمَة بنت سعد الْخَيْرِ سَمَاعًا عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ عبد الله الجوزدانية قِرَاءَة عَلَيْهَا أَنا مُحَمَّد بن عبد الله أَنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا معَاذ بن الْمثنى ثَنَا مُسَدّد ثَنَا بشر بن الْمفضل عَن الْجَزرِي عَن أبي الْورْد عَن أبي مُحَمَّد الْحَضْرَمِيّ عَن أبي أَيُّوب قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكر الحَدِيث
رَوَاهُ أَبُو بكر بن الْمُنْذر فِي كتاب أدب العبادلة عَن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل عَن مُسَدّد بِهَذَا الْإِسْنَاد م 186 أ(5/154)
وَأَخْبَرَنَا بِهِ عَالِيًا أَبُو الطَّاهِرِ الرَّبَعِيُّ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ الْكَمَالِ عَنْ عُجَيْبَةَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ أَن مَسْعُود بن الْحسن كتب إِلَيْهِم أَنا مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ السمسار أَنا إِبْرَاهِيم بن عبد الله الْأَصْبَهَانِيّ ثَنَا الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل الْمحَامِلِي
إملاء ثَنَا مُحَمَّد بن عَمْرو بن أَبِي مَذْكُورٍ ثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثَنَا الْجُرَيْرِيُّ عَنْ أَبِي الْورْد عَن أبي مُحَمَّد الْحَضْرَمِيّ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلا أُكَلِّمُكَ يَا أَبَا أَيُّوبَ قَالَ قُلْتُ بَلَى قَالَ تَقُولُ حِينَ تُصْبِحُ لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شَرِيكَ لَهُ عَشْرًا فَمَا قَالَهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ حِينَ يُصْبِحُ عَشْرَ مَرَّاتٍ إِلا كُتِبَ لَهُ بِهَا عَشْرُ حَسَنَاتٍ وَحُطَّتْ عَنْهُ بِهَا عَشْرُ سَيِّئَاتٍ وَكُنَّ لَهُ جِنَّةً مِنَ الشَّيْطَانِ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَإِلا كُنَّ عِنْدَ اللَّهِ أَفْضَلَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ أَنْ يُعْتَقَ عَشَرَةٌ وَلا قَالَهَا حِينَ يُمْسِي إِلا كَانَ لَهُ مِثْلُ ذَلِكَ
وَرَوَاهُ الإِمَام أَحْمد عَن أبي جَعْفَر الْمَدَائِنِي عَن عباد بن الْعَوام عَن سعيد ابْن إِيَاس وَهُوَ الْجريرِي نَحوه وَأَبُو الْورْد اسْمه ثُمَامَة بن حزن الْقشيرِي
قَوْله فِي 66
بَاب فضل ذكر الله
6408 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ لِلَّهِ مَلائِكَةً يَطُوفُونَ فِي الطُّرُقِ يَلْتَمِسُونَ أَهْلَ الذِّكْرِ الْحَدِيثَ رَوَاهُ شُعْبَة عَن الْأَعْمَش وَلم يرفعهُ وَرَوَاهُ سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم
أما حَدِيث شُعْبَة فَأَخْبَرنَاهُ عبد الله بن عمر أَنا أَحْمد بن عمر أَنا أَبُو الْفرج ابْن الصيقل أَنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ الْكَاتِبُ أَنا أَبُو عَليّ بن(5/155)
الْمُذْهِبُ أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمد حَدثنِي أبي ثَنَا مُحَمَّد بْنِ جَعْفَرٍ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ الْأَعْمَش بِهِ وَلم يرفعهُ
وَكَذَا رَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مستخرجه عَن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر عَن بشر بن خَالِد عَن مُحَمَّد بن جَعْفَر بِهِ
وَأما حَدِيث سُهَيْل فَأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْغَزِّيِّ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ أَنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمد أَنا أَحْمد بن مُحَمَّد اللَّبَّانُ أَنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ثَنَا أَبُو دَاوُدَ ثَنَا وهيب ثَنَا سُهَيْل ابْن أبي صَالح عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّ لِلَّهِ مَلائِكَةً سَيَّارَةً فُضُلا يَلْتَمِسُونَ مَجَالِسَ الذِّكْرِ فَإِذَا أَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ جَلَسُوا فَأَظَلُّوهُمْ بِأَجْنِحَتِهِمْ مَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ سَمَاءِ الدُّنْيَا فَإِذَا قَامُوا عَرَجُوا إِلَى رَبِّهِمْ فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَهُوَ أَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ فَيَقُولُونَ جِئْنَا من عِنْد ح 314 ب عِبَادٍ لَكَ يُسَبِّحُونَكَ وَيَحْمَدُونَكَ وَيُهَلِّلُونَكَ وَيُكَبِّرُونَكَ وَيَسْتَجِيرُونَكَ مِنْ عَذَابِكَ وَيَسْأَلُونَكَ جَنَّتَكَ فَيَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَهَلْ رَأَوْا جَنَّتِي وَنَارِي فَيَقُولُونَ لَا فَيَقُولُ فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا فَقَدْ أَجَرْتُهُمْ مِمَّا اسْتَجَارُوا وَأَعْطَيْتُهُمْ مَا سَأَلُوا فَيُقَالُ إِنَّ فِيهِمْ رَجُلا مَرَّ بِهِمْ فَقَعَدَ مَعَهُمْ فَيَقُولُ وَلَهُ قَدْ غَفَرْتُ إِنَّهُمُ الْقَوْمُ لَا يشقى بهم جليسهم(5/156)
أخرجه مُسلم وَرَوَاهُ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده عَن عَفَّان عَن وهيب فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا
وقرأته على مَرْيَم بنت أَحْمد الأَسدِية أخْبركُم عَليّ بن عمر الواني أَن عبد الْوَهَّاب ابْن رواج أخبرهُ أَنا السلَفِي أَنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيُّ أَنا الْحَافِظ أَبَا حَازِم العبدوي أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو عَمْرِو بْنُ نجيد ثَنَا أَبُو عبد الله بن البوشنجي ثَنَا أُميَّة بن بِسْطَامٍ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثَنَا روح بن الْقَاسِم عَن سُهَيْل فَذكره نَحوه بِطُولِهِ
من 81
كتاب الرقَاق
قَوْله فِي
6412 - حَدَّثَنَا الْمَكِّيُّ بن إِبْرَاهِيم أَنا عبد الله بْنُ سَعِيدٍ هُوَ ابْنُ أَبِي هِنْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ
قَالَ عَبَّاس الْعَنْبَري ثَنَا صَفْوَان بن عِيسَى عَن عبد الله بن سعيد عَن أَبِيه سَمِعت ابْن عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثله
قَرَأت على أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْمَجْدِ أَخْبَرَكُمْ سُلَيْمَانُ بْنُ حَمْزَةَ فِي كِتَابِهِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ باقا فِي آخَرين أَن طَاهِر بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ أَنا الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي الْمُنْذِرِ أَنا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ ثَنَا الْعَبَّاس بن عبد الْعَظِيم بذلك(5/157)
قَوْله فِي 4
بَاب الأمل وَطوله
وَقَالَ عَليّ بن أبي طَالب ارتحلت الدُّنْيَا مُدبرَة وَارْتَحَلت الْآخِرَة مقبلة وَلكُل وَاحِدَة مِنْهُمَا بنُون فكونوا من أَبنَاء الْآخِرَة وَلَا تَكُونُوا من أَبنَاء الدُّنْيَا فَإِن الْيَوْم عمل وَلَا حِسَاب وَغدا حِسَاب وَلَا عمل
قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ أَخْبَرَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ غَالِي أَنا النَّجِيبُ الْحَرَّانِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيِّ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو نعيم ثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ثَنَا عَوْنُ بْنُ سَلامٍ ثَنَا أَبُو مَرْيَمَ عَنْ زُبَيْدٍ عَنْ مُهَاجِرِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ اتِّبَاعُ الْهَوَى وَطُولُ الأَمَلِ فَأَمَّا اتِّبَاعُ الْهَوَى فَيَصُدُّ عَنِ الْحَقِّ وَأَمَّا طُولُ الأَمَلِ فَيُنْسِي الآخِرَةَ أَلا وَإِنَّ الدُّنْيَا ارْتَحَلَتْ مُدْبِرَةً فَذكر مثله سَوَاء
تَابعه عبد الله بن زيد الْمُقْرِئ وَيزِيد بن هَارُون عَن الثَّوْريّ عَن زبيد قَالَ أَبُو نعيم أفادنيه الدَّارَقُطْنِيّ عَن هَذَا الشَّيْخ وَلم أكتبه إِلَّا من هَذَا الْوَجْه
وَقد رَوَاهُ الثَّوْريّ وَجَمَاعَة عَن زبيد عَن عَليّ وَلم يذكرُوا مُهَاجرا
قلت وَقد وَقع لنا من وَجه آخر عَن زبيد
قَرَأت على عبد الله بن عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَحْمَدَ بن مَنْصُور أَنا أَحْمد بن شَيْبَانَ أَنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا أَبُو غَالب بن الْبناء أَنا أَبُو مُحَمَّدٍ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ ح 316 أثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ أَنا إِسْمَاعِيلُ ابْن أبي خَالِد ح(5/158)
وَأخْبرنَا عَالِيا مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ الْمَهْدَوِيّ مشافهة عَن يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ أَنَّ عَليّ بن مَحْمُود الصَّابُونِي كتب إِلَيْهِمْ أَنا رَجَاءُ بْنُ مُرَجًّى الْمَعْدَانِيُّ إِجَازَةً أَنا سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَصْبَهَانِيُّ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجُرْجَانِيُّ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن الْقطَّان ثَنَا عَليّ بن الْحسن الدارابجردي ثَنَا عبيد الله بْنُ مُوسَى ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ زُبَيْدٍ الأَيَامِيِّ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَامِرٍ قَالَ قَالَ عَليّ ابْن أَبِي طَالِبٍ إِنَّمَا أَخْشَى عَلَيْكُمُ اثْنَتَيْنِ طُولَ الأَمَلِ وَاتِّبَاعَ الْهَوَى الحَدِيث
رَوَاهُ أَبُو بكر بن أبي شيبَة فِي مُصَنفه عَن عبد الله بن إِدْرِيس عَن إِسْمَاعِيل ابْن أبي خَالِد وسُفْيَان الثَّوْريّ جَمِيعًا عَن زبيد مثله
وَعَن حَفْص بن غياث عَن إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ زبيد عَن مهَاجر العامري عَن عَليّ مثله
وَهُوَ وَارِد على كَلَام أبي نعيم م 186 ب
وَقد رُوِيَ مَرْفُوعا رَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب قصر الأمل لَهُ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ زُهَيْرٍ الضَّبِّيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الأَسَدِيُّ حَدَّثَنِي الْيَمَانُ بْنُ حُذَيْفَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ مَوْلَى عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ أَشَدَّ مَا أَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ خَصْلَتَيْنِ فَذَكَرَ مَعْنَاهُ فِيهِ من يجهل حَاله
وَوَقع لنا من وَجه آخر أُنْبِئْتُ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ عَنْ زُهْرَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ أَن يحيى ابْن ثَابت بن بُنْدَارٍ أَخْبَرَهُ أَنا أَبِي أَنا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ مَخْلَدٍ الطَّحَّانُ أَنا أَبُو بكر(5/159)
الشَّافِعِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ الْحَجَبِيُّ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْكَعْبِيُّ عَن جَعْفَر بن مُحَمَّد عَن أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الْهَوَى وَطُولُ الأَمَلِ الحَدِيث
فِيهِ ضعف وَانْقِطَاع وَالصَّوَاب الْمَوْقُوف وَالله أعلم
وَرَوَاهُ ابْن مَنْدَه فِي فَوَائده من طَرِيق الْمُنْكَدر بن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر عَن أَبِيه عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكر نَحوه بِطُولِهِ والمنكدر ضَعِيف
قَوْله فِيهِ 5
بَاب من بلغ سِتِّينَ سنة فقد أعذر الله إِلَيْهِ فِي الْعُمر
عَقِبَ حَدِيثِ 6419 مَعْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْغِفَارِيِّ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَى امرىء أَخَّرَ أَجَلَهُ حَتَّى بَلَّغَهُ سِتِّينَ سنة
تَابعه أَبُو حَازِم وَابْن عجلَان عَن المَقْبُري عَن أبي هُرَيْرَة
أما حَدِيث أبي حَازِم فَقَرَأْتُهُ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عُمَرَ أَخْبَرَكُمْ أَبُو نَصْرِ بْنُ مَمِيلٍ فِي كِتَابِهِ عَن أبي الْقَاسِم بن أبي الْفرج أَن يحيى بن ثَابت بْنِ بُنْدَارٍ أَخْبَرَهُ أَنا أَبِي أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ غَالِبٍ أَنا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي الْمَنِيعِيُّ ثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ ح وَأَخْبَرَنِي الْحَسَنُ ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَطَّابِيُّ ح وَثنا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ
وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعِزِّ قُلْتُ لَهُ قُرِئَ عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ الْكَمَالِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ عَنْ عُجَيْبَةَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ أَنَّ مَسْعُودَ بْنَ الْحَسَنِ كَتَبَ إِلَيْهِمْ أَنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق أَنا أبي أَنا عبد الرَّحْمَن بن يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ فَهْدِ بْنِ حَكِيمٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ قَالُوا ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ ابْن أَبِي حَازِمٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري عَن أبي(5/160)
هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ عَمَّرَهُ اللَّهُ سِتِّينَ سَنَةً فَقَدْ أعذر إِلَيْهِ فِي الْعُمر ح 315 ب
وَقد اخْتلف على أبي حَازِم فَرَوَاهُ عبد الله هَكَذَا وَرَوَاهُ حَمَّاد بن زيد عَن أبي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيّ
رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من طَرِيقه وَصَححهُ على شَرط الشَّيْخَيْنِ وَهُوَ كَمَا قَالَ لِأَن علته غير قادحة
وَأما حَدِيث ابْن عجلَان فَقَرَأْتُ عَلَى الْمُحِبِّ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بْنِ مَنِيعٍ قُلْتُ لَهُ قُرِئَ عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ الْكَمَالِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَنَّ وَفَاءَ بْنَ أَسْعَدَ أخبرهُ أَنا أَبُو الْقَاسِم بن بَيَانٍ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَشرَان أَنا أَبُو مُحَمَّد الفاكهي أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ ح
وَقَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُنِيرٍ أَخْبَرَكُمُ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الإِرْبِلِيُّ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْمَقْدِسِيَّ أَخْبَرَهُ أَنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّد أَنا أَحْمد بن الْحسن أَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مَالِكٍ ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى
قَالا ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلانَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ أَتَتْ عَلَيْهِ سِتُّونَ سَنَةً فَقَدْ أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ فِي الْعُمْرِ
رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد عَن المَقْبُري فوافقناه بعلو
وَرَوَاهُ ابْن أبي حَاتِم فِي التَّفْسِير عَن بعض شُيُوخه عَن المَقْبُري
وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي السّنَن الْكَبِير عَن بعض شُيُوخه عَن أبي مُحَمَّد الفاكهي فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا(5/161)
قَوْله فِيهِ
6420 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا أَبُو صَفْوَانَ ثَنَا يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعت رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُولُ لَا يَزَالُ قَلْبُ الْكَبِيرِ شَابًّا فِي اثْنَتَيْنِ فِي حُبِّ الدُّنْيَا وَطُولِ الأَمَلِ
وَقَالَ اللَّيْث حَدثنِي يُونُس وَابْن وهب عَن يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي سعيد وأَبُو سَلمَة
أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِ اللَّيْثِ أَبُو بكر بن إِبْرَاهِيم الْمَقْدِسِي بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدِّمِ آنِفًا إِلَى الإِسْمَاعِيلِيِّ أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ ثَنَا حُمَيْدُ بْنُ زَنْجُوَيْهِ ح قَالَ وَثنا الْقَاسِمُ ثَنَا الرَّمَادِيُّ جَمِيعًا عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي يُونُسُ عَنِ ابْن شهَاب أَخْبرنِي سعيد وَأَبُو سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ لَا يَزَالُ قَلْبُ الْكَبِيرِ شَابًّا فِي اثْنَتَيْنِ الْحَدِيثَ
وَأما حَدِيث ابْنِ وَهْبٍ فَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْغَزِّيُّ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ قُرَيْشٍ أَنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الصَّيْقَلِ عَنْ مَسْعُودٍ الْجَمَّالِ أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بن إِبْرَاهِيم ثَنَا مُحَمَّد بن الْحَسَنِ ثَنَا حَرْمَلَةُ ثَنَا ابْنُ وهب مثل حَدِيث اللَّيْث
رَوَاهُ مُسلم عَن حَرْمَلَة فوافقناه بعلو
قَوْله فِيهِ
6421 - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا هِشَامٌ ثَنَا قَتَادَةُ عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَكْبُرُ ابْنُ آدَمَ وَيَكْبُرُ مَعَهُ اثْنَتَانِ حُبُّ الْمَالِ وَطُولُ الْعُمْرِ(5/162)
رَوَاهُ شُعْبَة عَن قَتَادَة
قَرَأْتُهُ على فَاطِمَة بنت المنجا عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيم بن مُسلم أخْبرهُم أَنا ح 316 أعبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمَدَ النَّقُّورُ أَنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ سَوْسَنَ أَنا عَبْدُ الرَّحَمْنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحُرَقِيُّ ثَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ حِبَّانَ ثَنَا شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ ثَنَا شُعْبَةُ ثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَهْرَمُ ابْنُ آدَمَ وَيَبْقَى مِنْهُ اثْنَتَانِ الْحِرْصُ وَالأَمَلُ مُحَمَّد بن عِيسَى لَا يحْتَج بِهِ أخرجناه لعلوه
وَقَالَ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر هُوَ غنْدر ثَنَا شُعْبَة
وَرَوَاهُ مُسلم عَن بنْدَار عَن غنْدر عَن شُعْبَة
قَوْله 6
بَاب الْعَمَل الَّذِي يَبْتَغِي بِهِ وَجه الله فِيهِ سعد
يُشِير إِلَى حَدِيث سعد بن أبي وَقاص فِي قصَّة مَرضه وعيادة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِيَّاه وَقَوله وَإنَّك لن تنْفق نَفَقَة تبتغي بهَا وَجه الله إِلَّا أجرت عَلَيْهَا
وَقد أسْندهُ الْمُؤلف فِي عدَّة أَمَاكِن فِي الْهِجْرَة وَغَيرهَا م 187 أ
قَوْله 8
بَاب قَول الله تَعَالَى {يَا أَيهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ} الْآيَة
وَقَالَ مُجَاهِد الْغرُور الشَّيْطَان
قَالَ الْفرْيَابِيّ فِي تَفْسِيره ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد بِهَذَا(5/163)
قَوْله فِي 11
بَاب قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَذَا المَال خضرَة حلوة
وَقَالَ عمر اللَّهُمَّ إِنَّا لَا نستطيع إِلَّا أَن نفرح بِمَا زينته لنا اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك أَن أنفقهُ فِي حَقه
قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ فِي غرائب مَالك ثَنَا أَبُو سهل بن زِيَاد ثَنَا إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق ثَنَا ابْن أبي أويس ثَنَا مَالك عَن يحيى بن سعد فَذكر قصَّة قَالَ فَحَدثني زيد بن أسلم أَنه بَقِي من ذَلِك قِطْعَة مناطق وخواتم فَرفع فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الأرقم يَعْنِي لعمر حَتَّى مَتى تخبئه لَا تقسمه قَالَ إِذا رَأَيْتنِي فَارغًا فَآذِنِّي فَلَمَّا رَآهُ فَارغًا بسط شَيْئا فِي حش نَخْلَة ثمَّ جَاءَهُ بِهِ فِي مكتل فضَّة فَكَأَنَّهُ استكثره ثمَّ قَالَ اللَّهُمَّ أَنْت قلت {زُيِّنَ للنَّاس حب الشَّهَوَات} الْآيَة حَتَّى فرغ مِنْهَا 14 آل عمرَان ثمَّ قَالَ اللَّهُمَّ إِنَّا لَا نستطيع إِلَّا أَن نحب مَا زينت فقني شَره وارزقني أَن أنفقهُ فِي حَقك فَمَا قَامَ حَتَّى مَا بَقِي مِنْهُ شَيْء
قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ وَثنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَصْرِيُّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى ثَنَا مَالِكٌ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قدم على عمر(5/164)
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَالٌ فَذَكَرَهُ مُطَوَّلا وَقَالَ فِيهِ اللَّهُمَّ قِنِي شَره وارزقني أَن أنفقهُ فِي حَقِّهِ قَالَ فَمَا بَرِحَ حَتَّى قَسَّمَهُ
أَنبأَنَا بذلك عبد الله بن مُحَمَّد الْمَكِّيّ عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة عَن عَليّ بن الْحُسَيْن عَن الْمُبَارك بن الْحسن عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُهْتَدِي عَنهُ
قَوْله فِي 13
بَاب المكثرون هُوَ المقلون
6443 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ثَنَا جَرِيرٌ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ خَرَجْتُ لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْشِي وَحْدَهُ وَلَيْسَ مَعَهُ إِنْسَانٌ الْحَدِيثَ
قَالَ النَّضر أَنا شُعْبَة وثناه حبيب بن أبي ثَابت وَالْأَعْمَش وَعبد الْعَزِيز بن رفيع ثَنَا زيد بن وهب بِهَذَا
قَالَ البُخَارِيّ حَدِيثُ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء مُرْسل وَحَدِيث عَطاء ابْن يسَار عَن أبي الدَّرْدَاء مُرْسل وَالصَّحِيح حَدِيث أبي ذَر انْتهى
فَأَما حَدِيث النَّضر فَقَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَة بنت مُحَمَّد ح 316 ب بِسَفْحِ قَاسِيُونَ أَخْبَرَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الْفَارِسِيُّ فِي كِتَابِهِ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ الْعَبَّاسِ الْفَقِيهَ أَخْبَرَهُمْ أَنا عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن إِسْحَاقَ أَنا أَبِي أَنا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَن أَحْمد بن شُعَيْب النَّسَائِيّ ثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ثَنَا النَّضر ح(5/165)
وَقرأت عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ إِبْرَاهِيم أخْبركُم أَبُو نصر بن الشرازي فِي كِتَابِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ يَحْيَى بْنَ ثَابت أخبرهُ أَنا أبي أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ غَالِبٍ أَنا أَبُو بَكْرٍ الْجُرْجَانِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي الْحسن هُوَ ابْن سُفْيَان ثَنَا حُمَيْدٌ يَعْنِي ابْنَ زَنْجُوَيْهِ ثَنَا النَّضر بن شُمَيْل أَنا شُعْبَة ثَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ وَسُلَيْمَانُ الأَعْمَشُ وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ رُفَيْعٍ قَالُوا سَمِعْنَا زَيْدَ بْنَ وَهْبٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي فَبَشَّرَنِي أَنَّهُ مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ قَالَ قُلْتُ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ قَالَ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ قَالَ سُلَيْمَان وَإِنَّمَا يرْوى هَذَا الحَدِيث عَن أبي الدَّرْدَاء قَالَ أما أَنا فَسَمعته من أبي ذَر لفظ حميد
رَوَاهُ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده عَن النَّضر بِهِ على الْمُوَافقَة
وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه عَن ابْن مكرم عَن خَلاد بن أسلم عَن النَّضر ابْن شُمَيْل بِهِ
وَأما حَدِيث أبي صَالح عَن أبي الدَّرْدَاء الَّذِي أشار إِلَيْهِ البُخَارِيّ فقد أسْندهُ فِي الاسْتِئْذَان فِي آخر حَدِيث حَفْص عَن الْأَعْمَش
وَأما حَدِيث عَطاء بن يسَار الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ البُخَارِيّ فَقَالَ
وَقد رُوِيَ عَن عَطاء بن يسَار فَقَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الدَّرْدَاءِ قَالَ الْبَيْهَقِيُّ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ حَبِيبٍ الْمُفَسِّرُ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ثَنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق الصغاني ثَنَا سعيد بن أبي مَرْيَم أَنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ ابْن أَبِي حَرْمَلَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ أَنَّهُ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الدَّرْدَاءِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ يَوْمًا هَذِهِ الآيَةَ {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ ربه جنتان} 46 الرَّحْمَن فَقلت(5/166)
وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ وَلِمَنْ خَافَ مقَام ربه جنتان فَقُلْتُ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ الْبَيْهَقِيّ قد ذكر فِيهِ عَن عَطاء سَمَاعه من أبي الدَّرْدَاء وَهَذَا غير حَدِيث أبي ذَر وَإِن كَانَ يُؤَدِّي مَعْنَاهُ وَالله أعلم
وَهَكَذَا أخرجه ابْن مرْدَوَيْه من طَرِيق عبيد بن شريك عَن سعيد بن أبي مَرْيَم
قَوْله فِي 14
بَاب مَا أحب أَن لي أحدا ذَهَبا
6445 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبٍ ثَنَا أَبِي عَنْ يُونُسَ وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عبيد الله بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ كَانَ لِي مِثْلُ أُحُدٍ ذَهَبًا لَيَسُرُّنِي أَنْ لَا تَمُرَّ بِي ثَلاثُ لَيَالٍ وَعِنْدِي مِنْهُ شَيْءٌ إِلا شَيْئًا أَرْصُدُهُ لِدَيْنٍ
قَوْله فِيهِ 15 الْغنى عَنى النَّفس وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عاملون قَالَ ابْن عُيَيْنَة لم يعملوها لَا بُد من أَن يعملوها
قَوْله فِيهِ
6449 - حَدَّثنا أَبُو الْوَلِيدِ ثَنَا سَلْمُ بْنُ زُرَيْرٍ ثَنَا أَبُو رَجَاءٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ اطَّلَعْتُ فِي الْجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءَ وَاطَّلَعْتُ فِي النَّارِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ(5/167)
تَابعه أَيُّوب وعَوْف وَقَالَ صَخْر وَحَمَّاد بن نجيح عَن أبي رَجَاء عَن ابْن عَبَّاس
أما مُتَابعَة أَيُّوب فَتقدم الْكَلَام عَلَيْهَا فِي كتاب النِّكَاح
وَأما مُتَابعَة عَوْف فأسندها الْمُؤلف فِي النِّكَاح أَيْضا
وَأما حَدِيث صَخْر وَحَمَّاد بن نجيح فَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قُلْتُ لَهُ قُرِئَ عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ الْكَمَالِ ح 317 أعَنْ عُجَيْبَةَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ أَن مَسْعُود ابْن الْحَسَنِ كَتَبَ إِلَيْهِمْ أَنا عَبْدُ الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق أَنا أبي ثَنَا أَحْمد ابْن مِهْرَانَ أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَلَفٍ الْبَصْرِيُّ ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا صَخْرُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ وَحَمَّادُ بْنُ نَجِيحٍ قَالا ثَنَا أَبُو رَجَاءٍ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ سَمِعت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ اطَّلَعْتُ فِي الْجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءَ وَاطَّلَعْتُ فِي النَّارِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ
رَوَاهُ النَّسَائِيّ عَن مُحَمَّد بن معمر البحراني عَن عُثْمَان بن عمر عَن حَمَّاد بن نجيح فَوَقع لنا عَالِيا م 187 ب
وَقد وَقع لي حَدِيث صَخْر أَعلَى بِدَرَجَة أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمَهْدَوِيُّ وَجَمَاعَةٌ إِذْنًا مُشَافَهَةً قَالُوا أَنا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ إِجَازَةً عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ أَنا الْمُبَارَكُ بْنُ الْحَسَنِ فِي كِتَابِهِ عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَطِيبُ(5/168)
أَنا عبيد الله بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ثَنَا أَبُو الْقَاسِم الْبَغَوِيّ ثَنَا عَليّ بْنُ الْجَعْدِ ثَنَا صَخْرٌ سَمِعْتُ أَبَا رَجَاءٍ ثَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اطَّلَعْتُ فِي الْجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءَ وَالْمَسَاكِينَ وَاطَّلَعْتُ فِي النَّارِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ
رَوَاهُ النَّسَائِيّ عَن شيخ لَهُ عَن الْمعَافى عَن صَخْر فَوَقع لنا عَالِيا على طَرِيقه
قَوْله 17
بَاب كَيفَ كَانَ عَيْش النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
6452 - حَدَّثَنِي أَبُو نُعَيْمٍ بِنَحْوٍ مِنْ نِصْفِ هَذَا الْحَدِيثِ ثَنَا عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ ثَنَا مُجَاهِدٌ أَن أَبَا هُرَيْرَة كَانَ يَقُول اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا هُوَ أَنْ كُنْتُ لأَعْتَمِدُ بِكَبِدِي عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْجُوعِ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ
هَذَا الحَدِيث لَيْسَ من شرطنا وَإِنَّمَا أوردته لِأَن النّصْف الَّذِي لم يسمعهُ البُخَارِيّ من أبي نعيم شبه الْمُعَلق
وَقد رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي مَوضِع آخر عَن أبي نعيم مُخْتَصرا جدا فَيحْتَمل أَن يكون ذَلِك الْقدر هُوَ الَّذِي سَمعه من أبي نعيم وَترْجم عَنهُ بِالنِّصْفِ فَيصير بَاقِي الحَدِيث مُنْقَطِعًا
وَقد سمعته كَامِلا من وَجه آخر قَرَأْتُ على أبي الْفرج عبد الرَّحْمَن بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُبَارَكٍ أَخْبَرَكُمُ مُحَمَّدُ بْنُ كُشْتُغْدِيِّ وَمُحَمَّدُ بْنُ غَالِي أَنَّ النَّجِيبَ بْنَ الصَّيْقَلِ الْحَرَّانِي(5/169)
أَخْبَرَهُمْ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ أَنا أَبُو عَليّ الْحداد أَنا أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ أَنا سُلَيْمَان ابْن أَحْمد ثَنَا عَليّ بن عبد الْعَزِيزِ ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ ثَنَا مُجَاهِدٌ أَن أَبَا هُرَيْرَة كَانَ يَقُول وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا هُوَ إِنْ كُنْتُ لأَعْتَمِدُ عَلَى كَبِدِي مِنَ الْجُوعِ وَإِنْ كُنْتُ لأَشُدُّ الْحَجَرَ عَلَى بَطْنِي مِنَ الْجُوعِ وَلَقَدْ قَعَدْتُ يَوْمًا عَلَى طَرِيقِهِمُ الَّذِي يَخْرُجُونَ مِنْهُ فَمَرَّ بِي أَبُو بَكْرٍ فَسَأَلْتُهُ عَنْ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى مَا سَأَلْتُهُ إِلا لِيَسْتَتْبِعَنِي فَمَرَّ وَلَمْ يَفْعَلْ ثُمَّ مَرَّ بِي عُمَرُ فَسَأَلْتُهُ عَنْ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى مَا سَأَلْتُهُ عَنْهَا إِلا لِيَسْتَتْبِعَنِي فَمَرَّ وَلَمْ يَفْعَلْ ثُمَّ مَرَّ أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَتَبَسَّمَ وَعرف مَا ح 317 ب فِي وَجْهِي فَقَالَ أَبَا هِرٍّ فَقُلْتُ لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ الْحَقْ ثُمَّ مَضَى وَاتَّبَعْتُهُ فَدَخَلَ وَاسْتَأْذَنْتُهُ فَأَذِنَ لِي وَدَخَلْتُ فَوَجَدْتُ لَبَنًا فِي قَدَحٍ فَقَالَ مِنْ أَيْنَ هَذَا اللَّبَنُ قَالُوا أَهْدَاهُ لَكَ فُلانٌ أَوْ فُلانَةٌ فَقَالَ أَبَا هِرٍّ فَقُلْتُ لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ انْطَلِقْ إِلَى أَهْلِ الصُّفَّةِ وَادْعُهُمْ قَالَ وَأَهْلُ الصُّفَّةِ أَضْيَافُ الإِسْلامِ لَا يَلْوُونَ عَلَى أَهْلٍ وَلا مَالٍ إِذَا أَتَتْهُ صَدَقَةٌ بَعَثَ بِهَا إِلَيْهِمْ وَلَمْ يَتَنَاوَلْ مِنْهَا شَيْئًا وَإِذَا أَتَتْهُ هَدِيَّةٌ أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ وَأَصَابَ مِنْهَا وَأَشْرَكَهُمْ فِيهَا فَسَيَأْتِي ذَلِكَ وَقُلْتُ وَمَا هَذَا اللَّبَنُ فِي أَهْلِ الصُّفَّةِ كُنْتُ أَرْجُو أَنْ أُصِيبَ مِنْ هَذَا اللَّبَنِ شَرْبَةً أَتَقَوَّى بِهَا أَنَا وَالرَّسُولُ فَإِذَا جَاءُوا أَمَرَنِي فَكُنْتُ أَنَا أُعْطِيهِمْ وَمَا عَسَى أَنْ يَبْلُغَنِي مِنْ هَذَا اللَّبَنِ وَلَمْ يَكُنْ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ وَطَاعَةٍ لِرَسُولِهِ بُدٌّ فَأَتَيْتُهُمْ فَدَعَوْتُهُمْ فَأَقْبَلُوا حَتَّى اسْتَأْذَنُوا فَأَذِنَ لَهُمْ وَأَخَذُوا مَجَالِسَهُمْ مِنَ الْبَيْتِ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ قُلْتُ لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ خُذْ وَأَعْطِهِمْ فَأَخَذْتُ الْقَدَحَ فَجَعَلْتُ أُعْطِيهِ الرَّجُلَ فَيَشْرَبُ حَتَّى يَرْوَى ثُمَّ يَرُدُّ عَلَيَّ الْقَدَحَ فَأَعْطَيْتُهُ آخَرَ فَيَشْرَبُ حَتَّى يَرْوَى ثمَّ يرد عَليّ الْقدح حت انْتَهَيْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ رُوِيَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ فَأَخَذَ الْقَدَحَ وَوَضَعَهُ عَلَى يَدِهِ وَنَظَرَ إِلَيَّ وَتَبَسَّمَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ أَبَا هر قلب لبيْك يارسول اللَّهِ قَالَ بَقِيتُ أَنَا وَأَنْتَ قُلْتُ صَدَقْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَاقْعُدْ وَاشْرَبْ فَقَعَدْتُ فَشَرِبْتُ فَقَالَ اشْرَبْ فَشَرِبْتُ فَقَالَ اشْرَبْ فَشَرِبْتُ فَمَا زَالَ يَقُولُ اشْرَبْ فَاشْرَبْ حَتَّى قلت(5/170)
لَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أَجِدُ لَهُ مَسْلَكًا ثُمَّ أَعْطَيْتُهُ الْقدح صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَسَمَّى وَشَرِبَ الْفَضْلَ
رَوَاهُ النَّسَائِيّ عَن أَحْمد بن يحيى الصُّوفِي عَن أبي نعيم فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا
وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من حَدِيث أبي نعيم أيصا
قَوْله فِي 18
بَاب الْقَصْد والمداومة على الْعَمَل
6467 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ ثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا فَإِنَّهُ لَا يُدْخِلُ أَحَدًا الْجَنَّةَ عَمَلُهُ فَقَالُوا وَلا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَلا أَنَا إِلا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِمَغْفِرَةٍ وَرَحْمَةٍ قَالَ أَظُنهُ عَن أبي النَّضر عَن أبي سَلمَة عَن عَائِشَة وَقَالَ عَفَّان ثَنَا وهيب عَن مُوسَى بن عقبَة سَمِعت أَبَا سَلمَة عَن عَائِشَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سددوا وَأَبْشِرُوا وَقَالَ مُجَاهِد قولا سديدا وسدادا صدقا
أما حَدِيث عَفَّان فَقَرَأْتُهُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمر أخْبركُم أَحْمد بن مُحَمَّد بْنِ عُمَرَ أَنا أَبُو الْفَرَجِ الْحَرَّانِي ح 318 أأَنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ أَنا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ أَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا أَبِي
وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب أَنا عبد الله بن عمر بن عَلِيٍّ الْفَقِيهُ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالا ثَنَا عَفَّانُ ثَنَا وُهَيْبٌ ثَنَا مُوسَى بن عقبَة(5/171)
سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ يُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا فَإِنَّهُ لَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ أَحَدًا عَمَلُهُ قَالُوا وَلا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَلا أَنَا إِلا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ
وَأما قَول مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ فِي تَفْسِيره حَدثنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله تَعَالَى 70 الْأَحْزَاب {يَا أَيهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قولا سديدا} قَالَ سدادا
قَوْله 19
بَاب الرَّجَاء مَعَ الْخَوْف
قَالَ سُفْيَان مَا فِي الْقُرْآن آيَة أَشد على من 68 الْمَائِدَة {لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ وَمَا أنزل إِلَيْكُم من ربكُم}
تقدم الْكَلَام عَلَيْهِ فِي تَفْسِيره سُورَة الْمَائِدَة
قَوْله 20
بَاب الصَّبْر عَن محارم الله
وَقَالَ عمر وجدنَا خير عيشنا الصَّبْر
أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ أَنا مُحَمَّد بن غالي أَنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ اللَّبَّانِ أَنَّ الْحسن بن أَحْمد أخْبرهُم أَنا أَبُو نعيم ثَنَا أَحْمد ابْن جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمد بن حَنْبَل حَدَّثَني أبي ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ قَالَ عُمَرُ وَجَدْنَا خَيْرَ عَيْشِنَا الصَّبْرَ هَكَذَا رَوَاهُ أَحْمد فِي الزّهْد وَفِي الْوَرع(5/172)
وَهَكَذَا رَوَاهُ مَنْصُور عَن مُجَاهِد رَوَاهُ ابْن الْمُبَارك فِي الزّهْد عَن سُفْيَان عَنهُ
وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من حَدِيث مَنْصُور عَن مُجَاهِد عَن ابْن الْمسيب عَن عمر 188 أ
قَوْله 21
بَاب وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى الله فَهُوَ حَسبه
وَقَالَ الرّبيع بن خثيم من كل مَا ضَاقَ على النَّاس
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي تَفْسِيره حَدثنَا أَبُو سعيد الْأَشَج ثَنَا عمر بن سعد ثَنَا سُفْيَان عَن مُنْذر الثَّوْريّ عَن الرّبيع بن خثيم
قَوْله فِي 25
بَاب الْخَوْف من الله
عقب حَدِيث 6481 التَّيْمِيّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ الْغَافِرِ عَنْ أبي سعيد عَن النَّبِي صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ رَجُلا فِيمَنْ كَانَ سَلَفَ أَوْ قَبْلَكُمْ آتَاهُ اللَّهُ مَالا وَوَلَدًا الْحَدِيثَ
وَقَالَ مُعَاذٌ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَة سَمِعت عقبَة سَمِعت أَبَا سعيد عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
تقدم الْكَلَام عَلَيْهِ فِي أَوَاخِر أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء(5/173)
قَوْله 34
بَاب الْعُزْلَة رَاحَة من خلاط السوء
6494 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَنا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ حَدَّثَهُ قَالَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ح
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ثَنَا الزُّهْرِيُّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ قَالَ رَجُلٌ جَاهَدَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ وَرَجُلٌ فِي شِعْبٍ مِنَ الشِّعَابِ ح 318 ب يَعْبُدُ رَبَّهُ وَيَدَعُ النَّاسُ مِنْ شَرِّهِ تَابعه الزبيدِيّ وَسليمَان بن كثير والنعمان بن رَاشد عَن الزُّهْرِيّ
وَقَالَ معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن عَطاء أَو عبيد الله عَن أبي سعيد عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَقَالَ يُونُس وَابْن مُسَافر وَيحيى بن سعيد عَن ابْن شهَاب عَن عَطاء عَن بعض أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أما حَدِيث مُحَمَّد بن يُوسُف فَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أبي الْمجد أخْبركُم الْقَاسِم ابْن عَسَاكِرَ إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا أَنَّ عَمَّ أَبِيهِ عَبْدَ الرَّحِيمِ بْنَ أَبِي الْفَضْلِ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عَسَاكِرَ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ أَنا أَحْمَدُ بْنُ خَلَفٍ أَنا مُحَمَّدُ ابْن عَبْدِ اللَّهِ الْجَوْزَقِيُّ ح وَأَنْبَأَنَا عَالِيًا عَلِيٌّ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ أبي الْحسن ابْن الْمُقَيَّرِ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ نَاصِرٍ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ مَنْدَهْ عَنِ الْجَوْزَقِيِّ أَنا أَبُو حَامِد ابْن الشَّرْقِي ثَنَا مُحَمَّد بن يحيى ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ح وَقَرَأْتُهُ عَالِيًا عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي نَصْرِ بْنِ الْعِمَاد أَن مَحْمُود بن إِبْرَاهِيم كَتَبَ إِلَيْهِمْ أَنا الْحَسَنُ بْنُ الْعَبَّاس أَنا عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق أَنا أبي أَنا الْحَسَنُ بْنُ مَرْوَانَ أَنا إِبْرَاهِيم ابْن أَبِي سُفْيَانَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا الأَوْزَاعِيُّ عَنِ الزُّهْرِيّ(5/174)
حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ قَالَ رَجُلٌ جَاهَدَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ وَرَجُلٌ فِي شِعْبٍ مِنَ الشِّعَابِ يَعْبُدُ رَبَّهُ وَيَدَعُ النَّاسَ مِنْ شَرِّهِ
رَوَاهُ مُسلم عَن الدَّارمِيّ عَن مُحَمَّد بن يُوسُف
وَرَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ عَن الْحسن بن سُفْيَان عَن مُحَمَّد بن يحيى فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا
وَأما مُتَابعَة الزبيدِيّ فَأخْبرنَا بهَا أَبُو الْفرج بن حَمَّاد أَنا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنا عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ عَن مَسْعُود الْجمال أَن الْحسن بْنَ أَحْمَدَ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّد بن جَعْفَر ثَنَا جَعْفَر الْفرْيَابِيّ ثَنَا مَنْصُور بن أبي مُزَاحم وَهِشَام بن عمار قَالَا ثَنَا يحيى بن حَمْزَة ثَنَا الزبيدِيّ بِهِ
رَوَاهُ مُسلم عَن مَنْصُور فوافقناه بعلو
وَرَوَاهُ ابْن حبَان عَن حَامِد الْبَلْخِي عَن مَنْصُورٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا
وَأما مُتَابعَة سُلَيْمَان بن كثير فَأَخْبَرَنَا بِهَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ أَنا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ أَنا الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمُنْذِرِيُّ أَنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا مُفْلِحُ بْنُ أَحْمَدَ أَنا الْخَطِيبُ أَبُو بَكْرِ بْنِ ثَابِتٍ أَنا الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرٍ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن عَمْرو ثَنَا أَبُو دَاوُد ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ ثَنَا الزُّهْرِيُّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أبي سعيد عَن النَّبِي صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ سُئِلَ أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَكْمَلُ إِيمَانًا قَالَ رَجُلٌ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِنَفسِهِ ح 319 أوَمَالِهِ وَرَجُلٌ يَعْبُدُ اللَّهَ فِي شِعْبٍ مِنَ الشِّعَابِ قَدْ كُفِيَ النَّاس شَره(5/175)
رَوَاهُ ابْن أبي عَاصِم فِي كتاب الْجِهَاد عَن أبي بكر بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ عَفَّانَ ابْن مُسلم عَن سُلَيْمَان بن كثير نَحوه
وَأما حَدِيث النُّعْمَان بن رَاشد فَقَالَ الإِمَام أَحْمد ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ثَنَا أَبِي سَمِعت النُّعْمَان بن رَاشد يحدث عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يزِيد بِهِ
وَأما حَدِيث معمر فَقَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَن عبيد الله أَو عَطاء بن يزِيد معمر يشك عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ
وَقَرَأْتُهُ عَالِيًا على إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عَبْدِ الْوَاحِدِ وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صِدِّيقٍ أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ أبي طَالب أخبرهما أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَنا أَبُو الْوَقْتِ أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ أَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُرَيْمٍ ثَنَا عَبْدُ بْنُ حميد أَنا عبد الرَّزَّاق أَنا معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن عَطاء بْنُ يَزِيدَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَجُلٌ أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ ثُمَّ رَجُلٌ مُعْتَزِلٌ فِي شِعْبٍ مِنَ الشِّعَابِ يَعْبُدُ رَبَّهُ وَيَدَعُ النَّاسَ مِنْ شَرِّهِ
رَوَاهُ مُسلم عَن عبد بن حميد فوافقناه فِيهِ بعلو دَرَجَتَيْنِ
وَرَوَاهُ ابْن أبي عَاصِم عَن سَلمَة بن شبيب عَن عبد الرَّزَّاق بِهِ
وَأما حَدِيث يُونُس فَقَالَ بن وهب فِي جَامعه ثَنَا يُونُس بِهِ(5/176)
وَأما حَدِيث ابْن مُسَافر فَقَالَ الذهلي فِي الزهريات ثَنَا عبد الله بن صَالح ثَنَا اللَّيْث بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن خَالِد بن مُسَافر بِهِ
وَأما حَدِيث يحيى بن سعيد فَقَالَ الذهلي ثَنَا أَيُّوب ابْن سُلَيْمَان بن بِلَال ثَنَا أَبُو بكر بن أبي أويس ثَنَا سُلَيْمَان بن بلاب عَن يحيى بن سعيد بِهِ
قَوْله فِي 39
بَاب قَول النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بُعِثْتُ أَنا والساعة كهاتين
6505 - حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ أَبِي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ بُعْثِتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ يَعْنِي إِصْبَعَيْنِ
تَابعه إِسْرَائِيل عَن أبي حُصَيْن
أخبرنَا أَبُو بكر بن إِبْرَاهِيم أَنا مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْفَارِسِي فِي كِتَابه عَن عَليّ بن أبي الْفرج أَن يحيى بن ثَابت أخْبرهُم أَنا أبي أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ غَالِبٍ أَنا أَحْمَدُ ابْن إِبْرَاهِيم أخبرنيه ابْن نَاجِية ثَنَا أَحْمد بن عُثْمَان بن حَكِيم ومُحَمَّد بن عُثْمَان بن كَرَامَة قَالَا ثَنَا عبيد الله عَن إِسْرَائِيل بِهِ مثله م 188 ب
قَوْله 41
بَاب من أحب لِقَاء الله أحب الله لقاءه
6507 - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ ثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِت عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ أَحَبَّ لِقَاء الله أحب الله لقاءه وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ الله لقاءه فَقَالَت عَائِشَة أَبُو بَعْضُ أَزْوَاجِهِ إِنَّا لَنَكْرَهُ الْمَوْتَ الْحَدِيثَ
اختصر أَبُو دَاوُد وَعَمْرو عَن شُعْبَة(5/177)
وَقَالَ سعيد عَن قَتَادَة عَن زُرَارَة عَن سعد عَن عَائِشَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ح 319 ب
وَأما حَدِيث أبي دَاوُد فَقَرَأْتُهُ عَلَى أَبِي الْفَرَجِ بْنِ حَمَّادٍ أَخْبَرَكُمْ أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ أَنا عَليّ بن أَحْمد عَن أَحْمد بن مُحَمَّد أَن الْحسن بن أَحْمَدَ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ثَنَا أَبُو دَاوُدَ ثَنَا شُعْبَةُ عَنِ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من أحب لِقَاء الله أحب الله لِقَاءَهُ وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَن مَحْمُود بن غيلَان عَن أبي دَاوُد بِهِ فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا
وَأما حَدِيث عَمْرو بن مَرْزُوق فَقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي المعجم الْكَبِير ثَنَا أَبُو مُسلم الْكشِّي ويوسف بن يَعْقُوب قَالَا ثَنَا عَمْرو بن مَرْزُوق أَنا شُعْبَة عَن قَتَادَة عَن أنس عَن عبَادَة بن الصَّامِت عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مثله
وَأما حَدِيث سعيد فَقَرَأْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّائِغِ عَنْ عِيسَى بْنِ عبد الرَّحْمَن وَغَيره أَنا أَبَا المنجا بن اللتي أخْبرهُم أَنا سعيد بن أَحْمد بن الْبَنَّاءِ أَنا أَبُو نَصْرٍ الزَّيْنَبِيُّ أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ زُنْبُورٍ ثَنَا أَبُو بكر بن أبي دَاوُد ثَنَا أَحْمد ابْن الْمِقْدَامِ ثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ ثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَبِي أَوْفَى عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ أَحَبَّ لِقَاء الله أحب الله لقاءه وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ قُلْتُ يَا نَبِيَّ الله أكراهية(5/178)
الْمَوْتِ قَالَ إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا حَضَرَهُ الْمَوْتُ بُشِّرَ بِرَحْمَةِ اللَّهِ وَرِضْوَانِهِ وَجَنَّتِهِ فَأَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ وَأَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ وَأَمَّا الْكَافِرُ إِذَا حَضَرَهُ الْمَوْتُ بُشِّرَ بِعَذَابِ اللَّهِ وَسَخَطِهِ فَكَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ وَكَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ
رَوَاهُ مُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ من حَدِيث خَالِد بن الْحَارِث عَن سعيد فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا
قَوْله 43
بَاب نفخ الصُّور
وَقَالَ مُجَاهِد الصُّور كَهَيئَةِ البوق زَجْرَة صَيْحَة
وَقَالَ ابْن عَبَّاس الناقور الصُّور الراجفة النفخة الأولى والرادفة النفخة الثَّانِيَة
أَمَّا قَوْلُ مُجَاهِدٍ فَقَالَ الْفِرْيَابِيُّ فِي تَفْسِير سُورَة النَّمْل
حَدثنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله وَنفخ فِي الصُّور قَالَ كَهَيئَةِ البوق
وَبِه فِي تَفْسِير النازعات فِي قَوْله 13 النازعات {فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَة وَاحِدَة} قَالَ صَيْحَة وَاحِدَة(5/179)
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَني عَلِيٌّ هُوَ ابْنُ دَاوُدَ الْقَنْطَرِيُّ ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْله {فَإِذَا نقر فِي الناقور} يَقُولُ الصُّورِ
وَبِهِ فِي قَوْله 6 النازعات {يَوْم ترجف الراجفة} يَقُول النفخة الأولى وَقَوله 6 النازعات {تتبعها الرادفة} يَقُولُ النَّفْخَةُ الثَّانِيَةُ
وَأخْبرنَا عبد الله بن عُثْمَان الصَّالِحِي مشافهة عَن الْقَاسِم بن مُحَمَّد الْحَافِظ أَن عَليّ ابْن أَحْمد السَّعْدِيّ أَخْبَرَهُمْ عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ عبد الرَّحْمَن أَن زَاهِر بن طَاهِر أخبرهُ أَنا أَحْمد بن الْحُسَيْن الْحَافِظ أَنا أَبُو عبد الله الْحَافِظ أَنا عبد الرَّحْمَن بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن الْحُسَيْن ثَنَا آدم بن أبي إِيَاس ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله {فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَة} يَعْنِي صَيْحَة وَاحِدَة
وَقَوله {فَإِذَا هم بالساهرة} قَالَ الْمَكَان المستوي
وَبِالسَّنَدِ إِلَى أَحْمد بن الْحُسَيْن قَالَ
أَنا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ أَنا أَبُو الْحسن بن عَبدُوس ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ ثَنَا عبد الله بن صَالح أَبُو صَالِحٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله {يَوْم ترجف الراجفة} يَقُولُ النَّفْخَةُ الأُولَى {تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ} يَقُولُ النَّفْخَةُ الثَّانِيَةُ {قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجفة} يَقُولُ خَائِفَةٌ
وَقَالَ ابْن أبي حَاتِمٍ حَدَّثنا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله 6 النازعات {تتبعها الرادفة} يَقُول النفخة الثَّانِيَة(5/180)
قَوْله فِيهِ
عقب حَدِيث 6518 أبي هُرَيْرَةَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصعق النَّاس فَأَكُون أول من قَامَ فَإِذا مُوسَى آخذ بالعرش فَمَا أَدْرِي أَكَانَ فِيمَن صعق الحَدِيث
رَوَاهُ أَبُو سعيد عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أسْندهُ الْمُؤلف فِي التَّفْسِير وَفِي الدِّيات وَغير مَوضِع من حَدِيث عَمْرو ابْن يَحْيَى الْمَازِنِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أبي سعيد ح 320 أفِي قصَّة
قَوْله 44
بَاب يقبض الله الأَرْض يَوْم الْقِيَامَة
رَوَاهُ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أسْندهُ الْمُؤلف فِي التَّوْحِيد سَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ إِن شَاءَ الله
قَوْله 47
بَاب قولالله تَعَالَى {أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مبعوثون} الْآيَة وَقَالَ ابْن عَبَّاس 166 الْبَقَرَة {وتقطعت بهم الْأَسْبَاب} قَالَ الوصلات فِي الدُّنْيَا
وَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عُبَيْدٍ النَّهْرُتِيرِيُّ بِبَغْدَادَ ثَنَا أَبُو عَاصِم أَنا(5/181)
عِيسَى يَعْنِي ابْنَ مَيْمُونٍ ثَنَا قَيْسٌ يَعْنِي ابْنَ سَعْدٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {وَتَقَطَّعَتْ بهم الْأَسْبَاب} قَالَ الْمَوَدَّةُ
قَوْله 49
بَاب من نُوقِشَ الْحساب عذب
6536 - حَدثنَا عبيد الله بْنُ مُوسَى عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الأَسْوَدِ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَن عَائِشَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ الْحَدِيثَ
تَابعه ابْن جريج ومُحَمَّد بن سليم وَأَيوب وَصَالح بن رستم عَن ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عَائِشَةَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أما حَدِيث ابْن جريج ومُحَمَّد بن سليم جَمِيعًا فَقَالَ أَبُو عوَانَة فِي صَحِيحَة ثَنَا يَعْقُوب بن سُفْيَان الْفَارِسِي ثَنَا أَبُو عَاصِم عَن ابْن جريج وَعُثْمَان بن الْأسود ومُحَمَّد بن سليم وَغَيرهم كلهم عَن ابْن أبي مليكَة بِهِ
وَرَوَاهُ نصر بن ثَابت عَن ابْن جريج فَقَالَ عَن عَطاء عَن عَائِشَة قَالَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي تَفْسِيرِهِ ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم ثَنَا ظريف بن مُحَمَّد ثَنَا عَليّ ابْن أبي طَالب عَنهُ نَحوه وَنصر ضَعِيف وَالْأول أثبت وَأشهر م 189 أ
وَأما حَدِيث أَيُّوب فأسنده الْمُؤلف فِي التَّفْسِير وَأما حَدِيث صَالح بن رستم وَهُوَ أَبُو عَامر الخزاز فَقَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ الْكَمَال عَن عَجِيبَة بنت أبي بَكْرٍ أَنَّ مَسْعُودَ بْنَ الْحَسَنِ كَتَبَ إِلَيْهِمْ أَنا أَبُو عُمَرَ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا الْحُسَيْن بن(5/182)
إِسْمَاعِيلَ إِمْلاءً ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ زَاجٌ ثَنَا النَّضْرُ هُوَ ابْنُ شُمَيْلٍ ثَنَا أَبُو عَامِرٍ هُوَ صَالِحُ بْنُ رُسْتُمَ الْخَزَّازُ عَن ابْن أبي مليكَة عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قُلْتُ إِنِّي لأَعْلَمُ أَيَّ آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ أَشَدَّ فَقَالَ لي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا هِيَ قُلْتُ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الْمُؤْمِنَ يُجَازَى بِأَسْوَأِ عَمَلِهِ فِي الدُّنْيَا يُصِيبُهُ الْمَرَضُ وَذَكَرَ أَشْيَاءَ لَمْ يُتْقِنْهَا الشَّيْخُ إِلَى آخِرِ قَوْله حَتَّى النَّكْبَةَ كُلُّ ذَلِكَ مُجَازَاةً بِعَمَلِهِ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّ مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُعَذَّبُ قَالَ قُلْتُ أَلَيْسَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا}
رَوَاهُ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده عَن النَّضر بن شُمَيْل على الْمُوَافقَة
وَرَوَاهُ ابْن جرير فِي تَفْسِيره عَن بنْدَار عَن أبي دَاوُد الطَّيَالِسِيّ وَعُثْمَان بن عَمْرو عَن ابْن وَكِيع عَن روح بن عبَادَة جَمِيعًا عَن أبي عَامر الخزاز بِهِ
وَرَوَاهُ أَبُو عوَانَة فِي صَحِيحه عَن يَعْقُوب بن سُفْيَان عَن أبي عَاصِم عَن صَالح بن رستم وَغَيره بِهِ ح 320 ب
وَرَوَاهُ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي تَفْسِيرِهِ عَن عبد الله بن إِسْحَاق عَن أبي قلَابَة عَن عُثْمَان بن عمر بن فَارس عَن أبي عَامر الخزاز وَقَالَ فِيهِ قَالَ لي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِن الْمُسلم تصيبه النكبة أَو الشَّوْكَة وَالْبَاقِي نَحوه
قَوْله 51
بَاب صفة الْجنَّة وَالنَّار(5/183)
قَالَ أَبُو سعيد قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوَّلُ طَعَام يَأْكُلهُ أهل الْجنَّة زِيَادَة كبد حوت
هَذَا طرف من حَدِيث الشَّفَاعَة وَقد أسْندهُ الْمُؤلف بِطُولِهِ فِي التَّوْحِيد وَفِي صفة الْجنَّة أَيْضا فِي بَدْء الْخلق
قَوْله فِيهِ
6552 - وَقَالَ إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنا الْمُغِيرَةُ بْنُ سَلَمَةَ ثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَن سهل بن سعد عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَشَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ لَا يَقْطَعُهَا
6553 - قَالَ أَبُو حَازِم فَحَدَّثْتُ بِهِ النُّعْمَانَ بْنَ أَبِي عَيَّاشٍ فَقَالَ حَدَّثَنِي أَبُو سعيد عَن النَّبِي صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَشَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ الْجَوَادَ الْمُضْمَرَ السَّرِيعَ مِائَةَ عَامٍ مَا يَقْطَعُهَا
أخبرنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْغَزِّيُّ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ قُرَيْشٍ أَنا أَبُو الْفرج بن نصر أَنا أَبُو الْحسن الْجمال فِي كِتَابه أَنا أَبُو عَليّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم ثَنَا أَبُو أَحْمد ثَنَا عبد اله بن مُحَمَّد بن شيرويه ثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم مثله سَوَاء إِلَّا أَنه قَالَ فَحَدثني عَن أبي سعيد عَن النَّبِي صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَوْله 53
بَاب فِي الْحَوْض(5/184)
وَقَالَ عبد الله بن زيد عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي على الْحَوْض
تقدم فِي المناقب
قَوْله فِيهِ
عَقِبَ حَدِيثِ 6576 مُغِيرَةَ سَمِعْتِ أَبَا وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ الْحَدِيثَ
تَابعه عَاصِم عَن أبي وَائِل
وَقَالَ حُصَيْن عَن أبي وَائِل عَن حُذَيْفَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أما حَدِيث عَاصِم فَقَرَأْتُ عَلَى عبد الله بن عمر أخْبركُم أَحْمد بن كشتغدي أَن عبد اللَّطِيفِ بْنَ عَبْدِ الْمُنْعِمِ أَخْبَرَهُ عَنْ خَلِيلِ بْنِ بَدْرٍ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو نعيم ثَنَا أَبُو بكر بن خَلاد ثَنَا الْحَارِث بن أَبِي أُسَامَةَ ثَنَا أَبُو النَّضْرِ ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ يَعْنِي شَيْبَانَ عَن عَاصِم عَن أبي وَائِل عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنا فَرَطكُمْ على الحواض وليذاذن عَنِّي رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِي فَلأَغْلَبَنَّ عَلَيْهِمْ ثُمَّ لَيُقَالَنَّ لِي إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ
وَأما حَدِيث حُصَيْن فَقَرَأْتُهُ عَلَى فَاطِمَةَ وَعَائِشَةَ ابْنَتَيِ الْمُحْتَسِبِ بِالصَّالِحِيَّةِ قُلْتُ لَهُمَا أَخْبَرَكُمْ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ وَغَيْرِهِ أَنَّ أَبَا الْوَقْتِ أخْبرهُم أَنا شيخ الْإِسْلَام أَبُو إِسْمَاعِيل الْهَرَوِيّ أَنا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود أَنا أَحْمد ابْن عبد الله ح 321 أثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مَكِّيٍّ السَّرَخْسِيُّ ثَنَا مَحْمُودُ بْنُ آدَمَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيَرِدَنَّ عَلَى الْحَوْضِ أَقْوَامٌ حَتَّى إِذَا عَرَفْتُهُمُ اخْتَلَجُوا دُونِي فَأَقُولُ رَبِّي أَصْحَابِي فَيُقَالُ إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ أَوْ قَالَ أَصْحَابِي(5/185)
رَوَاهُ مُسلم عَن أبي بكر وَأَبُو عوَانَة فِي مستخرجه عَن عَليّ بن حَرْب كِلَاهُمَا عَن مُحَمَّد بن فُضَيْل بِهِ
قَوْله فِيهِ
6584 - وَقَالَ ابْن عَبَّاس سحقا بعدا
قَالَ ابْن أبي حَاتِم حَدَّثنا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله فَسُحْقًا قَالَ بُعْدًا
قَوْله فِيهِ
6585 - وَقَالَ أَحْمد بن شبيب الحبطي ثَنَا أَبِي عَنْ يُونُسَ عَنِ ابْنِ شهَاب عَن سعيد بن الْمسيب عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَرِدُ عَلَيَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَهْطٌ مِنْ أَصْحَابِي فَيُجْلَوْنَ عَنِ الْحَوْضِ فَأَقُولُ يَا رَبِّ أَصْحَابِي فَيَقُولُ إِنَّكَ لَا عِلْمَ لَكَ بِمَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ إِنَّهُمُ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمُ الْقَهْقَرَى
6586 - حَدثنَا أَحْمد بن صَالح ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنِ ابْنِ الْمسيب أَنه كَانَ يحدث عَن أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ نَحوه
وَقَالَ شُعَيْب عَن الزُّهْرِيّ كَانَ أَبُو هُرَيْرَة يحدث عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيجلون
وَقَالَ عقيل فيجلئون وَقَالَ الزبيدِيّ عَن الزُّهْرِيّ عَن مُحَمَّد بن عَليّ عَن عبيد الله ابْن أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم(5/186)
أما حَدِيث أَحْمد بن شبيب فَأَخْبَرنَاهُ أَبُو الْفضل بن الْحُسَيْن بن الْحَافِظ إِذْنا أَنا عبد الله بن مُحَمَّد إِبْرَاهِيم أَنا مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم عَن الْقَاسِم بن عبد الله بن عمر الصفار ح وقرأته على أبي الطَّاهِر الربعِي عَن عَليّ بن عبد أَنا عمر بن مُحَمَّد الْكرْمَانِي أَنا الصفار سَمَاعا أَن هبة الرَّحْمَن بن عبد الْوَاحِد أخبرهُ أَنا عبد الحميد الْبُحَيْرِي أَنا أَبُو نعيم الإِسْفِرَايِينِيّ أَنا خَالِي أَبُو عوَانَة يَعْقُوب بن إِسْحَاق ثَنَا أَبُو زرْعَة الرَّازِيّ وَأَبُو الْحسن الْمَيْمُونِيّ قَالَا ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبٍ ثَنَا أَبِي عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ م 189 ب عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدٍ عَنِ أبي هُرَيْرَة
وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْعِمَادِ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ كَتَبَ إِلَيْهِمْ أَنا يَحْيَى بْنُ ثَابِتٍ أَنا أَبِي أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ أَنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ ثَنَا الْقَاسِم ثَنَا زُهَيْر مربع وَيَحْيَى بْنُ مُعَلَّى قَالُوا ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبٍ ثَنَا أَبِي ح قَالَ الإِسْمَاعِيلِيُّ وَأَخْبَرَنِي أَبُو الْحُسَيْن أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن مُعَاوِيَةَ ثَنَا أَبُو زُرْعَةَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبِ بْنِ سَعِيدٍ حَدَّثَنِي أَبِي ح قَالَ وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبٍ ثَنَا أَبِي عَنْ يُونُسَ عَن الزُّهْرِيّ عَن سعيد بن الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَرِدُ عَلَيَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَهْطٌ من أَصْحَابِي ح 321 ب فيجلئون عَنِ الْحَوْضِ فَأَقُولُ يَا رَبِّ أَصْحَابِي فَيَقُولُ إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ إِنَّهُمُ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمُ الْقَهْقَرَى
وَرَوَاهُ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج عَن أبي إِسْحَاق بن حَمْزَة عَن الْعَبَّاس بن الْوَلِيد عَن مُحَمَّد بن يحيى عَن أَحْمد بن شبيب
وَأما حَدِيث شُعَيْب فَقَالَ الذهلي فِي الزهريات ثَنَا أَبُو الْيَمَان ثَنَا شُعَيْب(5/187)
بِهِ
وَأما حَدِيث عقيل فَقَالَ الذهلي فِي الزهريات ثَنَا يحيى بن بكير ثَنَا اللَّيْث عَن عقيل بِهِ
وَأما حَدِيث الزبيدِيّ فَأَخْبَرَنَا بِهِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَطِيبُ إِجَازَةً أَنا أَبُو نَصْرِ ابْن الشِّيرَازِيِّ فِي كِتَابِهِ عَنْ جَدِّهِ ثَنَا الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عَسَاكِرَ أَنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْخَلالُ أَنا سَعِيدُ بْنُ أَحْمَدَ أَنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ حَمْدُونٍ أَنا أَبُو حَامِدٍ الْحَافِظُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثَنَا إِسْحَاقُ بن إِبْرَاهِيم بن الْعَلَاء بن الضَّحَّاك وحَدثني عَمْرو ابْن الْحَارِثِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ سَالِمٍ عَنِ الزُّبَيْدِيِّ أَخْبَرَنِي الزُّهْرِيّ عَن مُحَمَّد بن عَليّ عَن عبيد الله بْنِ أَبِي رَافِعٍ قَالَ كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ يَرِدُ عَلَيَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَهْط من أَصْحَابِي فيجلئون عَنِ الْحَوْضِ فَأَقُولُ أَيْ رَبِّ أَصْحَابِي 2 فَيَقُولُ إِنَّكَ لَا عِلْمَ لَكَ لِمَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ إِنَّهُمُ ارْتَدُّوا بَعْدَكَ عَلَى أَدْبَارِهِمُ الْقَهْقَرَى
قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ تفرد بِهِ عبد الله بن سَالم وَهُوَ حَدِيث صَحِيح
قَوْله فِيهِ
6591 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ سَمِعَ حَارِثَةَ بْنَ وَهْبٍ يَقُولُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَذكر الْحَوْضَ فَقَالَ كَمَا بَيْنَ الْمَدِينَةِ وَصَنْعَاءَ
وَزَادَ ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ حَارِثَةَ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْله حَوْضُهُ مَا بَيْنَ صَنْعَاءَ وَالْمَدِينَةِ فَقَالَ الْمُسْتَوْرد ألم تسمعه قَالَ الْأَوَانِي قَالَ لَا قَالَ الْمُسْتَوْرد ترى فِيهِ الْآنِية مثل الْكَوَاكِب(5/188)
قرأته على أبي الْفرج بن الْغَزِّيِّ أَخْبَرَكُمْ عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنا أَبُو الْفرج بن نصر عَنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَزِيعٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ سَمِعْتُ حَارِثَةَ بْنَ وَهْبٍ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ حَوْضِي مَا بَيْنَ الْمَدِينَةِ وَصَنْعَاءَ فَقَالَ الْمُسْتَوْرد أولم تسمعه قَالَ الْأَوَانِي قَالَ لَا قَالَ الْمُسْتَوْرد فِيهِ الْآنِية كالكواكب
رَوَاهُ مُسلم عَن ابْن بزيع فوافقناه بعلو
وَمن 82
كتاب الْقدر
قَوْله
6594 - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ثَنَا شُعْبَةُ أَنْبَأَنِي الأَعْمَشُ سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ وَهْبٍ يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ الْحَدِيثَ وَفِيهِ حَتَّى مَا يَكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا غَيْرُ بَاعٍ أَوْ ذِرَاعٍ
وَقَالَ آدَمُ إِلا ذِرَاعٌ
قلت أسْند الْمُؤلف حَدِيث آدم عَن شُعْبَة فِي التَّوْحِيد ح 321 أ
قَوْله 2
بَاب جف الْقَلَم على علم الله وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة قَالَ لي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
جف الْقَلَم بِمَا أَنْت لَاق
وَقَالَ ابْن عَبَّاس سَابِقُونَ سبقت لَهُم السَّعَادَة
أما حَدِيث أبي هُرَيْرَة فَسبق الْكَلَام عَلَيْهِ فِي أَوَائِل النِّكَاح(5/189)
وَأما تَفْسِير ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ 61 الْمُؤْمِنُونَ {وهم لَهَا سَابِقُونَ} سُبِقَتْ لَهُمُ السَّعَادَةُ
قَوْله 8
بَاب الْمَعْصُوم من عصم الله
وَقَالَ مُجَاهِد سدا عَن الْحق يَتَرَدَّدُونَ فِي الضَّلَالَة ودساها أغواها
قَالَ ابْن أبي حَاتِم فِي تَفْسِيره ثَنَا أَبُو سعيد الْأَشَج ثَنَا مُحَمَّد بن الْقَاسِم الْأَسدي ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد {وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا} 9 يس قَالَ عَن الْحق
أخبرنَا بذلك أَبُو بكر بن إِبْرَاهِيم بن الْعِزّ أَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ السَّبَّاكِ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْبَاقِي أَخْبَرَهُ أَنا أَحْمد بن عَليّ أَنا الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرِيّ أَنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ أَنا ابْن أبي حَاتِم بِهَذَا
وَقَالَ الْفرْيَابِيّ حَدثنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 10 الشَّمْس {وَقد خَابَ من دساها} قَالَ من أغواها
قَوْله فِي 9
بَاب {وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا}(5/190)
قَالَ مَنْصُور بن النُّعْمَان عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس وَحرم بالحبشية وَجب وَأَنه عَن مَنْصُور
وَرَوَاهُ ابْن أبي حَاتِم من حَدِيث دَاوُد بن أبي هِنْد عَن عِكْرِمَة أَيْضا
قَوْله فِيهِ
عَقِبَ حَدِيثِ 6612 مَعْمَرٍ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبَّاسٍ قَالَ مَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَشْبَهَ بِاللَّمَمِ مِمَّا قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ على ابْن آدم حضه مِنَ الزِّنَا الْحَدِيثَ
وَقَالَ شَبابَة عَن وَرْقَاء عَن ابْن طَاوس عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة
قَرَأت عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ أخْبركُم مُحَمَّد بن الْعِمَاد فِي كِتَابه عَن عبد الحميد ابْن بنيمان أَن الْحسن بن أَحْمد أَخْبَرَهُ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحداد أخبرهُ أَنا أَحْمد بن عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمد ثَنَا عمر بن عُثْمَان ثَنَا مُحَمَّد بن عبيد الله ثَنَا شَبابَة
قَوْله فِيهِ 12
بَاب لَا مَانع لما أعْطى الله
6615 - حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ ثَنَا فُلَيْحٌ ثَنَا عَبْدَةُ بْنُ أَبِي لُبَابَةَ عَنْ وَرَّادٍ قَالَ أَمْلَى عَلَيَّ الْمُغِيرَةُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلْفَ الصَّلاةِ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الحَدِيث(5/191)
وَقَالَ ابْن جريج أَخْبرنِي عَبدة أَن ورادا أخبرهُ بِهَذَا قَالَ ثمَّ وفدت بعد إِلَى مُعَاوِيَة فَسَمعته يَأْمر النَّاس بذلك القَوْل
أخبرنَا أَبُو الْمَعَالِي بن عمر أَنا أَحْمد بن مُحَمَّد أَنا أَبُو الْفرج بن نصر أَنا أَبُو مُحَمَّد بن صاعد م 190 أأَنا أَبُو الْقَاسِمِ الْكَاتِبُ أَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا أَبِي ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَمُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالُوا أَنا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي عَبْدَةُ عَنْ وراد ح
وقريء عَلَى أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْمَجْدِ وَأَنَا أَسْمَعُ أَخْبَرَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ فِي كِتَابِهِ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ أَنا الْحَافِظُ تَقِيُّ الدَّين ح 321 ب عُثْمَانُ بْنُ الصَّلاحِ أَخْبَرَهُ أَنا مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ أَنا جَدُّ أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ أَنا أَبُو عُثْمَانَ النَّجِيرَمِيُّ أَنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ حَمْدُونٍ ثَنَا مَكِّيُّ بْنُ عَبْدَانَ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ
وَقَرَأْتُ عَلَى الْحَافِظِ أَبِي الْفضل ابْن الْحُسَيْنِ أَخْبَرَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قِرَاءَةً عَنْ سَيِّدَةَ الْمَارَانِيَّةِ سَمَاعًا أَنَّ عَبْدَ الْمُعِزِّ بْنَ مُحَمَّدٍ كَتَبَ إِلَيْهِمْ أَنا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ أَنا الْأُسْتَاذ أَبُو الْقَاسِم الْقشيرِي أَنا أَبُو الْحَسَنِ الْخَفَّافُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ح وَقَرَأْتُهُ عَالِيًا عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْن أَحْمَدَ أَخْبَرَكُمْ عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ عَبْدِ اللَّطِيفِ بْنِ عَبْدِ الْمُنْعِمِ سَمَاعًا عَلَيْهِ أَنَّ مَسْعُودَ بْنَ أَبِي مَنْصُورٍ كَتَبَ إِلَيْهِمْ أَنا أَبُو عَليّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم ثَنَا سُلَيْمَان ابْن أَحْمَدَ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ ابْنِ جريج أَخْبرنِي عَبدة(5/192)
ابْن أَبِي لُبَابَةَ أَنَّ كَاتِبَ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّ الْمُغِيرَةَ بن شُعْبَة كتب إِلَى مُعَاوِيَة فَكَتَبَ ذَلِكَ الْكِتَابَ وَزَادَ إِنِّي سَمِعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ حِينَ يُسَلِّمُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شريك لَهُ لَهُ الْملك وَلَهُ الْحَمْدُ اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجِدُّ قَالَ وراد ثمَّ وفدت على مُعَاوِيَة بعد ذَلِك فَسَمعته على الْمِنْبَر يَأْمر النَّاس بذلك لفظ سُلَيْمَان
وَرَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مستخرجه من حَدِيث ابْن الْمُبَارك عَن ابْن جريج أَيْضا
وَرَوَاهُ مُسلم فِي صَحِيحه من حَدِيث مُحَمَّد بن بكر عَن ابْن جريج
قَوْله 15
بَاب قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلا مَا كَتَبَ الله لنا قضى
قَالَ مُجَاهِد بفاتنين بمضلين إِلَّا من كتب الله أَنه يصلى الْجَحِيم {قَدَّرَ فَهَدَى} قدر الشَّقَاء والسعادة وَهدى الْأَنْعَام لمراتعها
أما تَفْسِير {بفاتنين} فَقَالَ عبد بن حميد حَدثنِي ابْن أَبِي رُزْمَةَ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ مَنْصُور عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 162 163 الصافات {مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ إِلا من هُوَ صال الْجَحِيم} قَالَ لَا يفتنون إِلَّا من كتبت عَلَيْهِ الضَّلَالَة
وَأما الْبَاقِي فَقَالَ الْفرْيَابِيّ فِي تَفْسِيره حَدثنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح(5/193)
عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 3 الْأَعْلَى {وَالَّذِي قدر فهدى} قَالَ قدر الْإِنْسَان للشقوة والسعادة وَهدى الْأَنْعَام لمراتعها
وَمن 83
كتاب الْإِيمَان وَالنُّذُور
قَوْله 3
بَاب كَيفَ كَانَت يَمِين النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَقَالَ سعد قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ
وَقَالَ أَبُو قَتَادَة قَالَ أَبُو بكر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَاها الله إِذا
أما حَدِيث سعد فأسنده الْمُؤلف فِي المناقب
وَأما حَدِيث أبي قَتَادَة فأسنده فِي الْجِهَاد
قَوْله فِيهِ
6640 - حَدثنَا مُحَمَّدٌ ثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ أُهْدِيَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرَقَةٌ مِنْ حَرِيرٍ فَجَعَلَ النَّاسُ يَتَدَاوَلُونَهَا بَيْنَهُمْ الْحَدِيثَ وَفِيهِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَمَنَادِيلُ سَعْدٍ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنْهَا لَمْ يَقُلْ شُعْبَةُ وَإِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ
أما حَدِيث شُعْبَة فأسنده الْمُؤلف فِي المناقب
وَأما حَدِيث إِسْرَائِيل فَفِي اللبَاس ح 323 أ(5/194)
قَوْله 4 فِي
بَاب لَا تحلفُوا بِآبَائِكُمْ
عَقِبَ حَدِيثِ 6647 يُونُسَ عَنِ ابْن شهَاب قَالَ قَالَ ساللم قَالَ ابْنُ عُمَرَ سَمِعْتُ عُمَرَ يَقُولُ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ قَالَ عُمَرُ فَوَاللَّهِ مَا حَلَفْتُ بِهَا مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاكِرًا وَلا آثِرًا
تَابعه عقيل والزبيدي وَإِسْحَاق الْكَلْبِيّ
وَقَالَ ابْن عُيَيْنَة وَمعمر عَن الزُّهْرِيّ عَن سَالم عَن ابْن عمر سمع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمر
وَقَالَ مُجَاهِد أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ علم يأثر علما
أما حَدِيث عقيل فَأَخْبَرنَاهُ أَبُو الْفرج بن الْغَزِّي أَنا أَبُو الْحسن ابْن قُرَيْش أَنا أَبُو الْفرج بن الصيقل أَنا أَبُو الْحسن ابْن أبي مَنْصُور فِي كِتَابه أَنا الْحسن بن أَحْمد أَنا أَحْمد بن عبد الله الْأَصْبَهَانِيّ ثَنَا أَحْمد بن يُوسُف ثَنَا أَبُو بكر أَحْمد بن يُوسُف بن خَلاد ثَنَا أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن ملْحَان ثَنَا يحيى بن بُكَيْرٍ ثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَن ابْن شهَاب أَنه أخبرهُ أَن عبد الله بن عمر أَخْبَرَهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ سَمِعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول فَذكره
وَأما حَدِيث الزبيدِيّ فَأَنا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد أَنا أَحْمد بن أبي طَالب سَمَاعا عَن عبد اللَّطِيفِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّ طَاهِرَ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُ أَنا عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد أَنا أَبُو الْحُسَيْن بن الكسار أَنا أَبُو بكر ابْن السُّنِّيُّ أَنا أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ أَنا عَمْرو(5/195)
ابْن عُثْمَان بن سعيد ثَنَا مُحَمَّد هُوَ ابْن حَرْب عَن الزبيدِيّ عَن الزُّهْرِيّ عَن أَبِيه أَنه أخبرهُ عَن عمر بِهِ
وَأما حَدِيث إِسْحَاق الْكَلْبِيّ فَأُنْبِئْتُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّ النَّجِيبَ الْحَرَّانِيَّ أَخْبَرَهُ أَنا ضِيَاءُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ أَنا هِبَةُ الله بن أَحْمد أَنا أَبُو الْحسن بن زوج الْحرَّة أَنا أَبُو بكر بن شَاذان قَالَ قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الْقُدُّوسِ بْنِ مُوسَى بِحِمْصَ حَدَّثَكُمْ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى الْكَلْبِيُّ ثَنَا الزُّهْرِيُّ أَخْبَرَنِي سَالِمُ بن عبد الله بن عمر عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ عمر بن الْخطاب قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ قَالَ عُمَرُ فَوَاللَّهِ مَا حَلَفْتُ بِهَا مُنْذُ سَمِعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَى عَنْهَا وَلا تَكَلَّمْتُ بِهَا ذَاكِرًا وَلا آثِرًا
وَأما حَدِيث ابْن عُيَيْنَة فَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْغَزِّيِّ بِالسَّنَدِ الْمُتَقَدِّمِ إِلَى الأَصْبَهَانِيِّ ثَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الصَّوَّافِ ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ ح قَالَ وثنا عبد الله ين يَحْيَى ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالا ثَنَا سُفْيَانُ هُوَ ابْنُ عُيَيْنَةَ ثَنَا الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُمَرَ وَهُوَ يَقُولُ وَأبي وَأبي الحَدِيث م 190 ب
وَأما حَدِيث معمر فَأَخْبَرنَاهُ أَبُو الْمَعَالِي بن عمر أَنا أَبُو نعيم بن عبيد أَنا عبد اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ أَنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ أَنا أبوالقاسم بن الْحصين أَنا(5/196)
أَبُو عَليّ بن الْمَذْهَب أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ثَنَا عبد الله بن أَحْمد حَدَّثَني أبي ثَنَا عبد الرَّزَّاق ثَنَا معمر مثل حَدِيث ابْن عُيَيْنَة ح 323 ب
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن أَحْمد على الْمُوَافقَة
وَرَوَاهُ عبد الْأَعْلَى عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَرَ أخرجه أَحْمد أَيْضا عَنهُ
وَهَكَذَا رَوَاهُ ابْن أبي السّري عَن عبد الرَّزَّاق وَالْمَحْفُوظ حَدِيث أَحْمد عَن عبد الرَّزَّاق الَّذِي قدمْنَاهُ
وَأما تَفْسِير مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ فِي تَفْسِيره حَدثنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 4 الْأَحْقَاف {أَو أثارة من علم} قَالَ أحد يأثر علما
قَوْله 8
بَاب لَا يَقُول مَا شَاءَ الله وشئت
وَهل يَقُول أَنا بِاللَّه وَبِك
6653 - قَالَ عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ ثَنَا هَمَّامٌ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَن بن أبي عمْرَة أَنا أَبَا هُرَيْرَةَ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُولُ إِنَّ ثَلاثَةً فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ فَبَعَثَ مَلَكًا فَأَتَى الأَبْرَصَ فَقَالَ انْقَطَعَتْ بِيَ الْحِبَالُ فَلا بَلاغَ إِلا بِاللَّهِ ثُمَّ بِكَ فَذَكَرَ الحَدِيث(5/197)
وَقد أسْندهُ الْمُؤلف فِي أَوَاخِر أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء فِي ذكر بني إِسْرَائِيل عَن أَحْمد بن إِسْحَاق عَن عَمْرو بن عَاصِم
وَهُوَ أحد الْأَحَادِيث الَّتِي يسْتَدلّ بهَا على أَن البُخَارِيّ رُبمَا علق عَن بعض شُيُوخه الَّذين سمع مِنْهُم مَا لم يسمعهُ مِنْهُم
قَوْله 9
بَاب وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانهم
وَقَالَ ابْن عَبَّاس قَالَ أَبُو بكر فوَاللَّه يَا رَسُول الله لتحدثني بِالَّذِي أَخْطَأت فِي الرُّؤْيَا قَالَ لَا تقسم
أسْندهُ الْمُؤلف بِتَمَامِهِ فِي التَّعْبِير
قَوْله 12
بَاب الْحلف بعزة الله وَصِفَاته وَكَلَامه
قَالَ ابْن عَبَّاس كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ أعوذ بعزتك
وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يبْقى رجل بَين الْجنَّة وَالنَّار فَيَقُول يَا رب اصرف وَجْهي عَن النَّار لَا وَعزَّتك لَا أَسأَلك غَيرهَا وَقَالَ أَبُو سعيد قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الله ذَلِك لَك وَعشرَة أَمْثَاله
وَقَالَ أَيُّوب وَعزَّتك لَا غنى بِي عَن بركتك
أما حَدِيث ابْن عَبَّاس فأسنده الْمُؤلف فِي التَّوْحِيد فِي حَدِيث ابْن بُرَيْدَة عَن يحيى بن يعمر عَن ابْن عَبَّاس(5/198)
وَأما حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد فأسنده الْمُؤلف فِي الرقَاق
وَأما قَول أَيُّوب فأسنده الْمُؤلف من حَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء
قَوْله فِيهِ
عَقِبَ حَدِيث 6661 شَيبَان عَن قَتَادَة عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَزَالُ جَهَنَّمُ تَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ الْحَدِيثَ
رَوَاهُ شُعْبَة عَن قَتَادَة
أسْندهُ الْمُؤلف فِي التَّفْسِير وَفِي التَّوْحِيد من طَرِيق حرمي بن عمَارَة عَن شُعْبَة ح 324 أ
قَوْله 13
بَاب قَول الرجل لعمر الله قَالَ ابْن عَبَّاس لَعَمْرُكَ لعيشك
تقدم فِي تَفْسِير سُورَة الْحجر
قَوْله 15 فِي
بَاب إِذا حنث فِي الْيَمين
عقب حَدِيث 6673 الْبَراء بن عَازِب فِي قصَّة خَاله أبي بردة رَوَاهُ أَيُّوب عَن ابْن سِيرِين عَن أنس عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم(5/199)
أسْند الْمُؤلف حَدِيث أَيُّوب فِي الْأَضَاحِي وَفِي الْعِيدَيْنِ
قَوْله 19
بَاب إِذا قَالَ وَالله لَا أَتكَلّم الْيَوْم
وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أفضل الْكَلَام أَربع سُبْحَانَ الله والحمدلله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر
وَقَالَ أَبُو سُفْيَان كتب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى هِرقل تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاء بَيْننَا وَبَيْنكُم قَالَ مُجَاهِد كلمة التَّقْوَى لَا إِلَه إِلَّا الله
وَأما حَدِيث أفضل الْكَلَام فَقَالَ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده ثَنَا وَكِيعٌ ثَنَا الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ بعض أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَن النَّبِي صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَفْضَلُ الْكَلامِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أَكْبَرُ
رَوَاهُ أَبُو جَعْفَر الْفرْيَابِيّ فِي كتاب الذّكر عَن عُثْمَان بن أبي شيبَة عَن وَكِيع بِهِ
وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ فِي كتاب الْيَوْم وَاللَّيْلَة عَن عَليّ بن الْمُنْذر وقرأته عَالِيا جدا على فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ الْمَقْدِسِيَّةُ عَنْ سِتّ الْفُقَهَاء بنت الوَاسِطِيّ عَن كَرِيمَة بنت عبد الْوَهَّاب أَنا أَبُو الْحسن بن غبرة فِي كِتَابه أَنا الْفرج بن عَلان أَنا أَبُو عبد الله الْجعْفِيّ أَنا أَبُو جَعْفَر بن رَبَاح ثَنَا عَليّ بن الْمُنْذر عَن مُحَمَّد بن فُضَيْل عَن الْأَعْمَش بِمثلِهِ إِلَّا أَنه قَالَ أحب بدل أفضل
وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه وَالنَّسَائِيّ أَيْضا من طَرِيق أبي حَمْزَة(5/200)
السكرِي عَن الْأَعْمَش عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة بِلَفْظ خير الْكَلَام أَربع لَا يَضرك بأيهن بدأت فَذكره
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ وَجَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ أَيْضًا مِنْ طَرِيقِ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي سِنَانٍ ضِرَارِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ جَمِيعًا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَفْضَلُ الْكَلامِ أَربع سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أَكْبَرُ وَفِي لَفْظٍ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى مِنَ الْكَلامِ أَرْبَعًا فَذَكَرَهُ وَأَبُو صَالح هَذَا هُوَ الْحَنَفِيّ وَأَبُو صَالح الْمَذْكُور أَولا هُوَ ذكْوَان السمان وَقد خَالف سُهَيْل بن أبي صَالح الْأَعْمَش فِي إِسْنَاده
رَوَاهُ سُهَيْل عَن أَبِيه عَن السَّلُولي عَن كَعْب الْأَحْبَار قَوْله
أخرجه النَّسَائِيّ وَالْفِرْيَابِي أَيْضا
وَله شَاهد من حَدِيث سَمُرَة بن جُنْدُب أخرجه مُسلم فِي صَحِيحه وَالنَّسَائِيّ بِلَفْظ أحب الْكَلَام إِلَى الله أَربع فَذكره
وَأخرجه ابْن حبَان فِي صَحِيحه بِاللَّفْظِ الَّذِي علقه بِهِ البُخَارِيّ(5/201)
وَأما حَدِيث أبي سُفْيَان فأسنده الْمُؤلف فِي الْإِيمَان وَالتَّفْسِير وَفِي عدَّة أَمَاكِن مطولا ومختصرا وَهَذَا الْقدر الْمَذْكُور هُنَا من جملَة مَا ذكره أَبُو سُفْيَان أَنه فِي كتاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى هِرقل وصنيع البُخَارِيّ فِي اختصاره هُنَا يومي إِلَى أَن الْوَاو فِي قَوْله وَيَا أهل الْكتاب تَعَالَوْا حِكَايَة أبي سُفْيَان بِمَا حفظه من الْكتاب كَأَنَّهُ قَالَ فِيهِ كَذَا وَفِيه كَذَا
وَأما قَول مُجَاهِد فَقَالَ عبد بن حميد فِي تَفْسِيره حَدثنَا عمر بن سعد وَأَبُو نعيم وَقبيصَة عَن سُفْيَان عَن مَنْصُور عَن مُجَاهِد {وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى} 26 الْفَتْح قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله م 191 أ
قَوْله 22
بَاب إِذا حلف أَن لَا يأتدم
6687 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَن بن عَابس عَن أَبِيه عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ مِنْ خُبْزِ بُرٍّ مَأْدُومٍ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ حَتَّى لَحِقَ بِاللَّهِ
وَقَالَ ابْن كثير أَنا سُفْيَان ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن عَابس عَن أَبِيه أَنه قَالَ لعَائِشَة بِهَذَا
قَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ الْمُقْرِئ أَنا الْحسن بن مُحَمَّد ابْن إِسْحَاق ثَنَا يُوسُف بن يَعْقُوب الْقَاضِي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ بِهَذَا(5/202)
وَقد تقدم فِي الْأَطْعِمَة من وَجه آخر عَن مُحَمَّد بن كثير
قَوْله 25
بَاب إِذا حرم طَعَامه
6691 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا الْحَجَّاجُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ زَعَمَ عَطَاءٌ أَنَّهُ سَمِعَ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَزْعُمُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَمْكُثُ عِنْدَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ وَيَشْرَبُ عِنْدَهَا عَسَلا الْحَدِيثَ
وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى عَنْ هِشَامٍ يَعْنِي عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ وَلَنْ أَعُودَ لَهُ فَلا تُخْبِرِي بِذَلِكَ أَحَدًا هَكَذَا فِي بعض الرِّوَايَات
وَقد وَقع فِي أصل سَمَاعنَا وَكَذَا فِي أَكثر الرِّوَايَات وَقَالَ إِبْرَاهِيم وَقد أسْندهُ مَعَ ذَلِك فِي التَّفْسِير فَقَالَ حَدثنَا إِبْرَاهِيم وَهَذَا من الْمَوَاضِع الَّتِي يسْتَدلّ بهَا على أَن حكم قَالَ لي عِنْده حكم حَدثنَا وَلَا فرق
قَوْله 30
بَاب من مَاتَ وَعَلِيهِ نذر
وَأمر ابْن عمر امْرَأَة جعلت أمهَا على نَفسهَا صَلَاة بقباء فَقَالَ صلي عَنْهَا
وَقَالَ ابْن عَبَّاس نَحوه
أما قَول ابْن عمر
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شيبَة ثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَن أبي حُصَيْن عَن سعيد بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ مَرَّةً عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ إِذَا مَاتَ وَعَلَيْهِ نَذْرٌ قَضَى عَنْهُ وَلِيُّهُ(5/203)
ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ أَنَّ امْرَأَةً نَذَرَتْ أَنْ تَعْتَكِفَ عَشَرَةَ أَيَّامٍ فَمَاتَتْ وَلَمْ تَعْتَكِفْ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ اعْتَكِفْ عَنْ أُمِّكَ
قَوْله 31 فِي
بَاب النّذر فِيمَا لَا يملك
6701 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ثَنَا يَحْيَى عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنْ تَعْذِيبِ هَذَا نَفْسَهُ وَرَآهُ يَمْشِي بَيْنَ ابْنَيْهِ
وَقَالَ الْفَزارِيّ عَن حميد حَدثنِي ثَابت عَن أنس
أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْحَج
قَوْله فِيهِ
6704 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا وُهَيْبٌ ثَنَا أَيُّوبُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ إِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَائِمٍ فَسَأَلَ عَنْهُ فَقَالُوا أَبُو إِسْرَائِيلَ الْحَدِيثَ
قَالَ عَبْدُ الْوَهَّابِ ثَنَا أَيُّوبُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا
وَقَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ وَصله أَيْضا الْحسن ابْن أبي جَعْفَر وَعَاصِم بن هِلَال وأرسله الثَّقَفِيّ وخَالِد الوَاسِطِيّ(5/204)
قَوْله 33
بَاب هَل يدْخل فِي الْإِيمَان وَالنُّذُور الأَرْض وَالْغنم وَالزَّرْع والأمتعة
وَقَالَ ابْن عمر قَالَ عمر للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أصبت أَرضًا لم أصب مَالا قطّ أنفس مِنْهُ قَالَ إِن شِئْت حبست أَصْلهَا وتصدقت بهَا
وَقَالَ أَبُو طَلْحَة للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أحب أَمْوَالِي إِلَيّ بيرحاء لحائط لَهُ مُسْتَقْبلَة الْمَسْجِد
أما حَدِيث ابْن عمر فأسنده فِي أَمَاكِن فِي الْبيُوع وَغَيره
وَهَذَا اللَّفْظ من رِوَايَة ابْن عون عَن نَافِع عَنهُ
وَكَذَا حَدِيث أبي طَلْحَة أسْندهُ فِي الزَّكَاة والْوكَالَة وَغَيرهَا
قَوْله فِي 84
بَاب كَفَّارَات الْأَيْمَان
وَيذكر عَن ابْن عَبَّاس وَعَطَاء وَعِكْرِمَة مَا كَانَ فِي الْقُرْآن أَو أَو فصاحبه بِالْخِيَارِ
أما قَول ابْن عَبَّاس فَقَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ مُحَمَّدِ بن عَليّ أخْبركُم أَحْمد بن عَليّ بن الْحسن أَن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل أخبرهُ أَنا عَليّ بن حَمْزَة أَنا هبة الله بن مُحَمَّد أَنا أَبُو طَالب بْنِ غَيْلانَ أَنا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ ثَنَا أَبُو(5/205)
حُذَيْفَةَ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كُلُّ شَيْءٍ فِي الْقُرْآنِ أَو نَحْو قَوْله 196 الْبَقَرَة {فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَو نسك} فَهُوَ فِيهِ مُخَيَّرٌ وَمَا كَانَ 196 الْبَقَرَة {فَمن لم يجد} فَهُوَ عَلَى الْوَلاءِ لَيْث هُوَ ابْن أبي سليم ضعف
وَقد رُوِيَ عَن مُجَاهِد من قَوْله بأسانيد صَحِيحَة
وَأما قَول عَطاء فَقَالَ ابْن عُيَيْنَة فِي تَفْسِيره رِوَايَة سعيد بن عبد الرَّحْمَن عَنهُ ثَنَا ابْن جريج عَن عَطاء قَالَ كل شَيْء فِي الْقُرْآن أَو فصاحبه بِالْخِيَارِ
وَقَالَ ابْن جرير ثَنَا ابْن بشار ثَنَا أَبُو عَاصِم أَنا ابْن جريج قَالَ قَالَ عَطاء مَا كَانَ فِي الْقُرْآن أوأو فلصاحبه أَن يخْتَار أيه شَاءَ قَالَ ابْن جريج وَقَالَ لي عَمْرو بن دِينَار نَحوه
وَأما قَول عِكْرِمَة فَقَالَ ابْن جرير ثَنَا مُحَمَّد بن الْمثنى ثَنَا أَسْبَاط بن مُحَمَّد ثَنَا دَاوُد هُوَ ابْن أبي هِنْد عَن عِكْرِمَة قَالَ كل شَيْء فِي الْقُرْآن أَو فليتخير أَي الْكَفَّارَات شَاءَ فَإِذا كَانَ فَمن لم يجد فَالْأول الأول ح 325 أ
قَوْله فِي 7
بَاب عتق الْمُدبر وَأم الْوَلَد وَالْمكَاتب فِي الْكَفَّارَة
وَقَالَ طَاوس يُجزئ الْمُدبر الْمُدبر وَأم الْوَلَد(5/206)
قَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا ابْن علية عَن لَيْث عَن طَاوس قَالَ يُجزئ الْمُدبر فِي الْكَفَّارَة
وَقَالَ ابْن أبي شيبَة أَيْضا ثَنَا ابْن إِدْرِيس عَن هِشَام عَن الْحسن وَعَن لَيْث عَن طَاوس قَالَ تُجزئ أم الْوَلَد فِي الظِّهَار
قَوْله 10
بَاب الْكَفَّارَة قبل الْحِنْث وَبعده
6721 - حَدثنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بن إِبْرَاهِيم عَن أَيُّوب عَن الْقَاسِم التَّمِيمِي عَن زَهْدَم الْجرْمِي قَالَ كُنَّا عِنْد أبي مُوسَى الحَدِيث
تَابعه حَمَّاد بن زيد عَن أَيُّوب عَن أبي قلَابَة وَالقَاسِم بن عَاصِم
أسْندهُ الْمُؤلف فِي التَّوْحِيد
قَوْله فِيهِ
6722 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن عبد الله ثَنَا عُثْمَان بن عمر بن فَارس أَنا ابْنُ عَوْنٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَسْأَلِ الإِمَارَةَ الْحَدِيثَ
تَابعه أشهل بن حَاتِم عَن ابْن عون
وَتَابعه يُونُس وَسماك بن عَطِيَّة وَسماك بن حَرْب وَحميد وَقَتَادَة وَمَنْصُور وَهِشَام وَالربيع انْتهى
أما حَدِيث أشهل فَقَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنَجَّا عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ أَن جَعْفَر ابْن عَلِيٍّ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو الطَّاهِرِ السلَفِي أَنا عبد الرَّحْمَن بن عُمَرَ السِّمْنَانِيُّ أَنا أَبُو عَلِيِّ م 191 ب بْنُ شَاذَانَ أَنا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو قِلابَةَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ وَأَشْهَلُ بْنُ حَاتِمٍ قَالا أَنا ابْنُ عَوْنٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تسْأَل(5/207)
الإِمَارَةَ فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِّلْتَ إِلَيْهَا وَإِنْ أُعْطِيتَهَا مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيرهَا خير مِنْهَا فَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ
رَوَاهُ أَبُو عوَانَة فِي صَحِيحه عَن أبي قلَابَة فوفقناه بعلو
وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ عَن الْحَاكِم عَن أَحْمد بن كَامِل فَوَقع لنا بَدَلا بعلو درحة على طَرِيقه
وَأما حَدِيث يُونُس فأسنده الْمُؤلف فِي الْأَحْكَام
وَأما حَدِيث سماك بن عَطِيَّة فَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْفرج بن الْغَزِّي أناعلي بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الصَّيْقَلِ عَنْ مَسْعُودٍ الْجَمَّالِ أَنا أَبُو عَليّ الْحداد أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ الْقَاضِي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ثَنَا حَمَّادُ هُوَ ابْنُ زَيْدٍ ح وَقَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَخْبَرَكُمْ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عمر أَنا عبد اللَّطِيف ابْن بن نصر أَنا عبد الله أَنا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ أَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد حَدَّثَنِي أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ثَنَا يُونُسُ وَسِمَاكُ بْنُ عَطِيَّةَ وَهِشَامٌ كُلُّهُمْ عَن الْحسن ح 325 ب عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ لَا تَسْأَلِ الإِمَارَةَ فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِّلْتَ إِلَيْهَا وَإِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا فَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ لم يذكر مُحَمَّد بن عبيد الْقِصَّة الأولى وَلم يذكر أَبُو كَامِل فِي الْإِسْنَاد هشاما(5/208)
رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي كَامِلٍ فوفقناه بعلو
قَالَ الْبَزَّار لم يروه عَن سماك بن عَطِيَّة إِلَّا حَمَّاد بن زيد وَلَا روى سماك عَن الْحسن إِلَّا هَذَا
وَأما حَدِيث سماك بن حَرْب فَقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي المعجم الْكَبِير حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا ابْنُ الأَصْبَهَانِيِّ ثَنَا شَرِيكٌ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ قَالَ لِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ لَا تَسْأَلِ الإِمَارَةَ فَإِنَّكَ إِنْ تُعْطَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ تُوكَلُ فِيهَا إِلَى نَفْسِكَ وَإِنْ تُعْطَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ تُعَنْ عَلَيْهَا الْحَدِيثَ
وَأما حَدِيث حميد فَأَخْبَرنَاهُ أَبُو الْفرج بن الْغَزِّي بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدّم إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمد بن الْحسن ثَنَا أَحْمد بن يحيى الْحلْوانِي ثَنَا مُحَمَّد بن الصَّباح ثَنَا هشيم أَنا يُونُس وَمَنْصُور يَعْنِي ابْن زَاذَان وَحميد كلهم عَن الْحسن عَن عبد الرَّحْمَن بن سَمُرَة بِهِ
رَوَاهُ مُسلم عَن عَليّ بن حجر عَن هشيم
قَالَ الطَّبَرَانِيّ لم يروه عَن مَنْصُور بن زَاذَان إِلَّا هشيم وَكَذَا قَالَ الْبَزَّار وَزَاد وَلم يرو منصرو بن زَاذَان عَن الْحُسَيْن إِلَّا هَذَا الحَدِيث
وَأما حَدِيث قَتَادَة فَأخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ أَخْبَرَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْعِمَادِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ عَنْ أَبِي طَالِبِ بن القبيطي أَن طَاهِر ابْن مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ أَخْبَرَهُ أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدٍ أَنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ أَنا أَحْمَدُ بْنِ إِسْحَاقَ أَنا أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْقطعِي عَن(5/209)
عَبْدِ الأَعْلَى وَذَكَرَ كَلِمَةً مَعْنَاهَا ثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا فَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ وَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ
وأخبرناه أَبُو الْفرج بن الْغَزِّي بِسَنَدِهِ إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمد ثَنَا الْحُسَيْن بن إِسْحَاق ثَنَا يُوسُف بن حَمَّاد ح قَالَ أَبُو نعيم وثنا عبد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ثَنَا أَبُو بكر بن أبي عَاصِم ثَنَا يحيى بن خلف قَالَا ثَنَا عبد الْأَعْلَى عَن سعيد عَن قَتَادَة عَن الْحسن مثله
رَوَاهُ مُسلم عَن عقبَة بن مكرم عَن سعيد بن عَامر عَن سعيد وَهُوَ ابْن أبي عرُوبَة
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن يحيى بن خلف فوفقناه فِيهِ بعلو
وَرَوَاهُ أَبُو عوَانَة فِي صَحِيحه عَن أبي سعيد الْهَرَوِيّ عَن يحيى بن خلف عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى عَنْ سَعِيدِ فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا
وَأما حَدِيث مَنْصُور فَإِن كَانَ هُوَ ابْن زَاذَان فقد تقدم مَقْرُونا مَعَ حميد ح 326 أوَإِن كَانَ هُوَ مَنْصُور بن الْمُعْتَمِر فَقَدْ أَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدِّمِ آنِفًا إِلَى أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ فِي حَدِيثِهِ عَن جرير عَن مَنْصُور عَن الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ قَالَ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَمُرَةَ قَالَ لِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ خَيْرًا مِنْهَا فَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ
وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي المعجم الْكَبِير ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله الْحَضْرَمِيُّ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ بْنِ الْمُعْتَمِرِ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَسْأَلِ الإِمَارَةَ فَإِنَّكَ إِنْ أُوتِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَة(5/210)
وَكِلْتَ إِلَيْهَا وَإِنْ أُوتِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ الْحَدِيثَ
قَالَ الْبَزَّار لم يرو مَنْصُور بن الْمُعْتَمِر عَن الْحسن إِلَّا هَذَا
وَأما حَدِيث هِشَام وَهُوَ ابْن حسان فَتقدم مَقْرُونا بسماك بن عَطِيَّة
وَأَخْبَرَنَا بِهِ أَيْضًا أَبُو الْمَعَالِي ابْن عُمَرَ أَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي أَحْمَدَ الْمَعَرِّيُّ أَنا عَبْدُ اللَّطِيفِ بن عبد الْمُنعم أَنا أَبُو أَحْمد بن سكينَة أَنا أَبُو الْقَاسِم الشَّيْبَانِيّ أَنا مُحَمَّد ابْن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم أَنا مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْقَطَّانُ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عِيسَى الْعَطَّارُ ثَنَا دَاوُدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ عَنْ مَطَرٍ وَهِشَامٍ وَيُونُسَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ لَا تَسْأَلِ الإِمَارَةَ فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا الْحَدِيثَ
وَأخْبرنَا عبد اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا أَبُو الْفَرَجِ بن الصيقل أَنا أَبُو مُحَمَّد بْنُ صَاعِدٍ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ الْكَاتِب أَنا أَبُو عَليّ الْوَاعِظ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مَالِكٍ ثَنَا عبد الله بن أَحْمد حَدَّثَني أَبِي ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بكر ثَنَا هِشَام عَن الْحسن عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنه قَالَ لَهُ يَا عبد الرَّحْمَن فَذكره
رَوَاهُ أَبُو عوَانَة فِي صَحِيحه عَن الْحسن بن عَليّ الْقطَّان هَذَا فوافقناه فِيهِ بعلو
وَأما حَدِيث الرّبيع وَهُوَ ابْن صبيح فَقَرَأته على إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن(5/211)
عبد الْوَاحِد أخْبركُم عِيسَى بن معالي فِي كِتَابه أَن جَعْفَر بن عَليّ أخبرهُ أَنا الْحَافِظ أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ أَنا أَبُو طَالب الْبَصْرِيّ م 192 أأَنا أَبُو الْقَاسِم بن بَشرَان ثَنَا حَمْزَة بن مُحَمَّد بن الْعَبَّاس ثَنَا عبد الله بن رَوْحٍ ثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ثَنَا الرّبيع بن صبيح عَن الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ لَا تَسْأَلِ الإِمَارَةَ فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَة أعنت عَلَيْهَا الحَدِيث
رَوَاهُ أَبُو عوَانَة فِي صَحِيحه عَن ابْن الْجُنَيْد عَن أسود بن عَامر عَن الرّبيع ابْن صبيح بِهِ فَوَقع لي عَالِيا على طَرِيقه
وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي المعجم الْكَبِير حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عبد الْعَزِيز ثَنَا مُسلم بن إِبْرَاهِيم ثَنَا قُرَّة بن خَالِد وَالْمبَارك بن فضَالة ح 326 ب وَالربيع بن صبيح قَالُوا ثَنَا الْحسن قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعبد الرَّحْمَن بن سَمُرَة يَا عبد الرَّحْمَن لَا تسْأَل الْإِمَارَة الحَدِيث وقرأت بِخَط الْحَافِظ أبي أَحْمد الدمياطي أَن الرّبيع هَذَا هُوَ ابْن مُسلم وَعِنْدِي وَأَنه وهم بل هُوَ الرّبيع بن صبيح فقد استوعب الْحَافِظ أَبُو الْحجَّاج يُوسُف بن خَلِيل طرق هَذَا الحَدِيث فِي مُجَلد لطيف وَلم نجده فِيهِ إِلَّا من حَدِيث الرّبيع بن صبيح وَالربيع بن مُسلم لم يرو عَن الْحسن الْبَصْرِيّ إِلَّا شَيْئا يَسِيرا وَجل رِوَايَته عَن مُحَمَّد بن زِيَاد الجُمَحِي
وَأما الرّبيع بن صبيح فَهُوَ مكثر عَن الْحسن والعمدة فِي كَونه الرّبيع بن صبيح رِوَايَة أبي عوَانَة فِي صَحِيحه من طَرِيقه وَالله أعلم
وأنبئت عَمَّنْ سَمِعَ يُوسُفَ بْنَ خَلِيلِ أَنا مَسْعُودُ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ أَنا الْحسن(5/212)
ابْن أَحْمد أَنا مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحسن ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ثَنَا مُحَمَّد بن عَبَّاس ثَنَا عَليّ بن حَرْب ثَنَا وَكِيع عَن الرّبيع عَن الْحسن عَن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ قَالَ لي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَسْأَلِ الإِمَارَةَ الحَدِيث
ووكيع قد روى عَن الرّبيع بن صبيح وَعَن الرّبيع بن مُسلم أَيْضا وَجَاء هُنَا الرّبيع غير مَنْسُوب فِي هَذِه الرِّوَايَة كَمَا وَقع فِي التغليق فَالله أعلم أَيهَا هُوَ والأغلب أَنه ابْن صبيح
من 85
كتاب الْفَرَائِض
قَوْله 2
بَاب تَعْلِيم الْفَرَائِض
وَقَالَ عقبَة بن عَامر تعلمُوا الْفَرَائِض قبل الظانين يَعْنِي الَّذين يَتَكَلَّمُونَ بِالظَّنِّ
قَوْله 5
بَاب مِيرَاث الْوَلَد من أَبِيه وَأمه
وَقَالَ زيد بن ثَابت إِذا ترك رجل أَو امْرَأَة بِنْتا فلهَا النّصْف وَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ أَو أَكثر فَلَهُنَّ الثُّلُثَانِ وَإِن كَانَ مَعَهُنَّ ذكر بُدِئَ بِمن شركهم فَيُؤتى فريضته فَمَا بَقِي فللذكر مثل حَظّ الْأُنْثَيَيْنِ
قَالَ سعيد بن مَنْصُور فِي السّنَن حَدَّثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ ثَنَا أبي ثَنَا(5/213)
خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ إِذَا تُوُفِّيَ رَجُلٌ أَوِ امْرَأَةٌ فَتَرَكَ بِنْتًا وَاحِد كَانَ لَهَا النِّصْفُ وَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ أَوْ أَكْثَرَ فَمَا فَوْقَ ذَلِكَ فَلَهُنَّ الثُّلُثَانِ وَإِنْ كَانَ مَعَهم ذَكَرٌ فَإِنَّهُ لَا فَرِيضَةَ لأَحَدٍ مِنْهُم وَيبدأ بِمن شركههم فَيُعْطَى فَرِيضَتُهُ فَمَا بَقِيَ بَعْدَ ذَلِكَ فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ
قَوْله 7
بَاب مِيرَاث ابْن الابْن إِذا لم يكن ابْن
وَقَالَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَلَدُ الأَبْنَاءِ بِمَنْزِلَةِ الْوَلَدِ إِذَا لَمْ يَكُنْ ح 327 أدُونَهُمْ وَلَدٌ ذَكَرٌ ذَكَرُهُمْ كَذَكَرِهِمْ وَأُنْثَاهُمْ كَأُنْثَاهُمْ يَرِثُونَ كَمَا يَرِثُونَ وَيَحْجُبُونَ كَمَا يَحْجُبُونَ وَلا يَرِثُ وَلَدُ الابْنِ مَعَ الابْنِ
قَالَ سعيد بن مَنْصُور فِي السّنَن حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ ثَنَا أَبِي ثَنَا خَارِجَةُ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِيه بِهَذَا
قَوْله 9
بَاب مِيرَاث الْجد مَعَ الْأَب وَالإِخْوَة
وَقَالَ أَبُو بكر وَابْن عَبَّاس وَابْن الزبير الْجد أَب وَقَرَأَ ابْن عَبَّاس 26 الْأَعْرَاف {يَا بني آدم} 38 يُوسُف {وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوب} وَلم يذكر أَن أحدا خَالف أَبَا بكر فِي زَمَانه وَأَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْمئِذٍ متوافرون
وَقَالَ ابْن عَبَّاس يَرِثنِي ابْن ابْني دون إخوتي وَلَا أرث أَنا ابْن ابْني وَيذكر عَن عمر وَعلي وَابْن مَسْعُود وَزيد أقاويل مُخْتَلفَة
أما قَول أبي بكر أَن الْجد أَب فأسنده الْمُؤلف فِي فضل أبي بكر وَكَذَا قَول ابْن الزبير وَأسْندَ الْمُؤلف أَيْضا قَول أبي بكر فِي هَذَا الْبَاب(5/214)
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو أَنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ هُوَ ابْنُ الأَخْرَمِ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ عَطَاءٍ قَالَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ الْجَدُّ أَبُ
وَقَالَ سعيد بن مَنْصُور فِي السّنَن حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ عَطَاءٍ قَالَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ الْجَدُّ أَبُ وَقَرَأَ {وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي} 38 يُوسُف
وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنا أَبُو سَعِيدٍ أَنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ ثَنَا إِسْحَاق ابْن إِبْرَاهِيمَ ثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْقِلٍ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ لَهُ كَيْفَ تَقُولُ فِي الْجَدِّ قَالَ إِنَّهُ لَا جَدَّ أَيُّ أَبٍ لَكَ أَكْبَرُ فَسَكَتَ الرَّجُلُ فَلَمْ يُجِبْهُ وَكَأَنَّهُ عَمِيَ عَنْ جَوَابِهِ فَقُلْتُ أَنَا آدَمُ قَالَ أَفَلا تَسْمَعُ إِلَى قَوْلِ اللَّهِ {يَا بَنِي آدَمَ} 26 الْأَعْرَاف
وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثنا خَالِد بن عبد الله عَنْ لَيْثٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ يَرِثُنِي ابْنُ ابْني دون إخوتي وَلَا أرث أَنَا ابْنَ ابْنِي
وَأَمَّا قَوْلُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الْجَدِّ فَأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيُّ أَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالب أَنا عبد الله بن عمر أَنا أَبُو الْوَقْت أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ أَنا عِيسَى بْنُ عُمَرَ أَنا أَبُو مُحَمَّدٍ الدَّارِمِيُّ قَالَ ثَنَا سَعِيدُ ابْن الْمُغِيرَةِ عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ هُوَ ابْنُ أَبِي خَالِدٍ قَالَ قَالَ عُمَرُ خُذْ مِنْ أَمْرِ الْجَدِّ مَا اجْتَمَعَ عَلَيْهِ النَّاسُ
وَبِهِ إِلَى الدَّارِمِيِّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّ أَوَّلَ جَدٍّ ورث فِي الْإِسْلَام عمر(5/215)
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا حُسَيْنٌ عَنْ عَاصِمٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ أَوَّلَ جَدٍّ وَرِثَ فِي الإِسْلامِ عُمَرُ أَخَذَ مَالَهُ فَأَتَاهُ عَلِيٌّ وَزَيْدٌ فَقَالا لَيْسَ لَكَ ذَلِكَ إِنَّمَا أَنْتَ كَأَحَدِ الأَخَوَيْنِ
وَبِهِ إِلَى الدَّارمِيّ حَدثنَا عبيد الله بْنُ مُوسَى عَنْ عِيسَى الْخَيَّاطِ عَن الشّعبِيّ ح 327 ب كَانَ عُمَرُ يُقَاسِمُ الْجَدَّ مَعَ الأَخِ وَالأَخَوَيْنِ فَإِذَا زَادُوا أَعْطَاهُ الثُّلُثَ وَكَانَ يُعْطِيهِ مَعَ الْوَلَدِ السُّدُسَ
وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي مُصَنَّفِهِ ثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى عَنْ دَاوُدَ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ قَالَ إِنَّ أَوَّلَ جَدٍّ وَرِثَ فِي الإِسْلامِ عُمَرُ فَأَرَادَ أَنْ يَحْتَازَ الْمَالَ فَقُلْتُ لَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّهُمْ شَجَرَةٌ دُونك يَعْنِي بني بنيه م 192 ب
وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مُحَمَّد أَنا عَليّ بن أَحْمد عَن عبد الله بن عمر الْفَقِيه أَن الْفضل بن مُحَمَّد أخبرهُ أَنا مُحَمَّد بن أَحْمد أَنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ وَيَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ عَنْ عُقَيْلِ بْنِ خَالِدٍ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ سُلَيْمَانَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ عَن جده زيد ابْن ثَابِتٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ اسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ يَوْمًا فَأَذِنَ لَهُ فَذَكَرَ الْقِصَّةَ قَالَ فَكَتَبْتُهُ فِي قِطْعَةِ قَتَبٍ وَضَرَبَ لَهُ مَثَلا إِنَّمَا مَثَلُ شَجَرَةٍ تَنْبُتُ عَلَى سَاقٍ وَاحِدٍ فَخَرَجَ فِيهَا غُصْنٌ ثُمَّ خَرَجَ مِنَ الْغُصْنِ غُصْنٌ آخَرُ فَالسَّاقُ يَسْقِي الْغُصْنَ فَإِنْ قَطَّعْتَ الْغُصْنَ الأَوَّلَ رَجَعَ الْمَاءُ إِلَى الْغُصْن يعين الثَّانِي وَإِنْ قَطَّعْتَ الثَّانِي رَجَعَ الْمَاءُ إِلَى الأَوَّلِ فَأَتَى بِهِ فَخَطَبَ عُمَرُ بِهِ ثُمَّ قَرَأَ عَلَيْهِم القتب(5/216)
وَقَالَ إِنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ قَدْ قَالَ فِي الْجَدِّ قَوْلا وَقَدْ أَمْضَيْتُهُ قَالَ فَكَانَ يَعْنِي عُمَرَ أَوَّلَ جَدٍّ كَانَ فَأَرَادَ أَنْ يَأْخُذَ الْمَالَ كُلَّهُ مَالَ ابْنِ ابْنِهِ دُونَ إِخْوَتِهِ فَقَسَّمَهُ بَعْدَ ذَلِكَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
وَقَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَة بنت المنجا عَن سُلَيْمَان بْنِ حَمْزَةَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي عُمَرَ الْمَقْدِسِيِّ أَنَّ جَدَّهُ أَحْمَدَ بْنَ عُمَرَ أَخْبَرَهُ أَنا نَصْرُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنا الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ أَنا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ أَنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمد الدقاق ثَنَا مُحَمَّد ابْن سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيم قَالَ إِن عمر وَعبد الله وزيدا شَرِكُوا جَمِيعًا يَعْنِي فِي الْجَدِّ
وَبِهِ إِلَى إِبْرَاهِيمَ قَالَ كَانَ عُمَرُ وَعَبْدُ اللَّهِ يَكْرَهَانِ أَنْ يُفَضِّلا أُمًّا عَلَى جَدٍّ
وَقَالَ مَالك فِي الْمُوَطَّأ إِنَّه بلغه عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ أَنَّهُ قَالَ فَرَضَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ لِلْجَدِّ مَعَ الإِخْوَةِ الثُّلُثَ
وَقَالَ مَالِكٌ أَيْضًا عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ كَتَبَ إِلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ يَسْأَلُهُ عَنِ الْجَدِّ فَكَتَبَ إِلَيْهِ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ قَدْ حَضَرْتُ الْخَلِيفَتَيْنِ قَبْلَكَ يَعْنِي عُمَرَ وَعُثْمَانَ يُعْطِيَانِ النِّصْفَ مَعَ الأَخِ الْوَاحِدِ وَالثُّلُثَ مَعَ الاثْنَيْنِ فَإِنْ كَثُرَ الإِخْوَةُ لَمْ يُنْقِصُوهُ مِنَ الثُّلُثِ
وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ جَمِيعًا ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ نَضْلَةَ قَالَ كَانَ عمر وَابْن مَسْعُودٍ يُقَاسِمَانِ الْجَدَّ مَعَ الإِخْوَةِ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَنْ يَكُونَ السُّدُسُ خَيْرًا لَهُ مِنْ مُقَاسَمَةِ الإِخْوَةِ
وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ أَنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو أَنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ أَنا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم عَن(5/217)
ح 328 أعُبَيْدِ بْنِ نَضْلَةَ قَالَ كَانَ عمر وَعبد اللَّهِ يُقَاسِمَانِ الْجَدَّ مَعَ الإِخْوَةِ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَنْ يَكُونَ السُّدُسُ خَيْرًا لَهُ مِنْ مُقَاسَمَتِهِمْ ثُمَّ إِنَّ عُمَرَ كَتَبَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ مَا أَرَانَا إِلا قَدْ أَجْحَفْنَا بِالْجَدِّ فَإِذَا جَاءَكَ كِتَابِي هَذَا فَقَاسِمْ بِهِ مَعَ الإِخْوَةِ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَنْ يَكُونَ الثُّلُثُ خَيْرًا لَهُ مِنْ مُقَاسَمَتِهِمْ فَأَخَذَ بِذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ
وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ أَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ أَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ أَنا يُونُسُ عَنِ الزُّهْرِيِّ حَدَّثَنِي سعيد بن الْمسيب وعبيد الله بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ وَقَبِيصَةُ بْنُ ذُؤَيْبٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَضَى أَنَّ الْجَدَّ يُقَاسِمُ الإِخْوَةَ لِلأَبِ وَالأُمِّ وَالإِخْوَةُ لِلأَبِ مَا كَانَتِ الْمُقَاسَمَةُ خَيْرًا لَهُ مِنْ ثُلُثِ الْمَالِ فَإِنْ كَثُرَ الإِخْوَةُ أُعْطِيَ الْجَدُّ الثُّلُثَ وَكَانَ لِلأُمِّ مَا بَقِيَ
وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْفَضْلِ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنِي أَبُو الطَّاهِرِ بْنُ السَّرْحِ ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ قَالَ أَخَذَ أَبُو الزِّنَادِ هَذِهِ الرِّسَالَةَ مِنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَمِنْ كُبَرَاءِ آلِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ قَالَ زَيْدٌ وَكَانَ رَأْيِي يَوْمَئِذٍ أَنَّ الإِخْوَةَ هُمْ أَوْلَى بِمِيرَاثِ أخيهم من الْجد وَعمر بْنُ الْخَطَّابِ يَرَى يَوْمَئِذٍ أَنَّ الْجَدَّ أَوْلَى بِمِيرَاثِ ابْنِ ابْنِهِ مِنْ أَخَوَيْهِ فَهَذِهِ أقاويل مُخْتَلفَة عَن عمر فِي الْجد كَمَا قَالَ البُخَارِيّ
وَقَدْ قَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنَجَّا عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ وَعِيسَى بْنَ مَعَالِي أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الإربلي أخْبرهُم أَنا يحيى بن ثَابت بْنِ بُنْدَارٍ أَنا أَبِي أَنا طِرَادُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ أَنا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْبَخْتَرِيُّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْفَحَّامُ ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ أَنا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّد(5/218)
قَالَ سَأَلْتُ عُبَيْدَةَ عَنِ الْجَدِّ فَقَالَ قَدْ حَفِظْتُ عَنْ عُمَرَ فِي الْجَدِّ مِائَةَ قَضِيَّةٍ مُخْتَلِفَةٍ
وَبِهِ عَنْ عُبَيْدَةَ قَالَ عُمَرُ لَقَدْ قَضَيْتُ فِي الْجَدِّ بِقَضَايَا مُخْتَلِفَةٍ وَإِنْ أَعِشْ إِلَى الصَّيْفِ أَقْضِي فِيهِ بِقَضِيَّةٍ تَقْضِي بِهَا الْمَرْأَةُ
رَوَاهُ يزِيد بن هَارُون فِي كتاب الْفَرَائِض عَن هِشَام بْنُ حَسَّانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِين عَن عُبَيْدَة هُوَ ابْن عَمْرو السَّلمَانِي قَالَ إِنِّي لأحفظ من عمر فِي الْجد مائَة قَضِيَّة كلهَا ينْقض بَعْضهَا بَعْضًا هَذَا إِسْنَاد صَحِيح غَرِيب جدا
وروينا عَن الْحَافِظ أبي بكر الْبَزَّار قَالَ معنى قَول عمر هَذَا هُوَ أَن يكون مَعَ الْجد أَخ أَو أَخَوان أَو أَخ أَو أُخْت أَو أَخ وأختَان أَو ثَلَاثَة إخْوَة أَو ثَلَاثَة أَخَوَات وعَلى مثل هَذَا قَالَ وَمن ذهب إِلَى غير هَذَا فقد أَخطَأ قلت لَكِن قَوْله ينْقض بَعْضهَا بَعْضًا يُخَالف هَذَا التَّأْوِيل
وَأما أقاويل عَليّ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ فِي الْجَدِّ فَأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيُّ بِسَنَدِهِ إِلَى أَبِي مُحَمَّدٍ الدَّارِمِيِّ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَلِيِّ ابْن مُسْهِرٍ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ كَتَبَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِلَى عَلِيٍّ وَابْنِ عَبَّاسٍ بِالْبَصْرَةِ إِنِّي أُتِيتُ بِجَدٍّ وَسِتَّةٍ إِخْوَةٍ فَكَتَبَ إِلَيْهِ عَلِيٌّ أَنْ أَعْطِ الْجَدَّ سَبْعًا وَلا تُعْطِهِ أَحَدًا بَعْدَهُ
وَبِهِ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مرّة عَن عبد الله بن سَلَمَةَ أَنَّ عَلِيًّا كَانَ يَجْعَلُ الْجَدَّ أَخًا حَتَّى يَكُونَ سَادِسًا م 193 أ(5/219)
وَبِهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَلِيٍّ فَسَأَلَهُ عَنْ فَرِيضَةٍ فَقَالَ إِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهَا جَدٌّ فَهَاتِهَا
وَبِهِ حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ ثَنَا وُهَيْبٌ ثَنَا يُونُس عَن الْحسن أَنا عَلِيًّا كَانَ يُشْرِكُ الْجَدَّ مَعَ الإِخْوَةِ إِلَى السُّدُسِ
وَبِهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يُوسُف ثَنَا سُفْيَان عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ عليا ح 328 ب كَانَ يُشْرِكُ الْجَدَّ مَعَ الإِخْوَةِ إِلَى سِتَّةٍ
وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا وَكِيعٌ ثَنَا ابْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ أُتِيَ فِي سِتَّةِ إِخْوَةٍ وَجَدٍّ فَأَعْطَى الْجَدَّ السُّدُسَ
ثَنَا وَكِيعٌ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ فِرَاسٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ كَتَبَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِلَى عَلِيٍّ يَسْأَلُهُ عَنْ سِتَّةِ إِخْوَةٍ وَجَدٍّ فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَنِ اجْعَلْهُ كَأَحَدِهِمْ وَامْحُ كِتَابِي
رَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ فِي كِتَابِ الْفَرَائِضِ لَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ كَانَ عَلِيٌّ يُشْرِكُ بَيْنَ الْجَدِّ وَالإِخْوَةِ إِلَى السُّدُسِ يَجْعَلُهُ كَأَحَدِهِمْ
وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ أَنا أَبُو سَعِيدٍ أَنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ ثَنَا مُحَمَّد بن بشار ثَنَا عبد الرَّحْمَنِ ثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ نَضْلَةَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ كَانَ يُعْطِي الْجَدَّ الثُّلُثَ ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَى السُّدُسِ وَأَنَّ(5/220)
عَبْدَ اللَّهِ كَانَ يُعْطِيهِ السُّدُسَ ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَى الثُّلُثِ
وَبِهِ إِلَى مُحَمَّد بن نصر ثَنَا إِسْحَاقُ ثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عُبَيْدَةَ السَّلْمَانِيُّ قَالَ كَانَ عَلِيٌّ يُعْطِي الْجَدَّ مَعَ الإِخْوَةَ الثُّلُثَ وَكَانَ عُمَرُ يُعْطِيهِ السُّدُسَ وَكَتَبَ عُمَرُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ إِنَّا نَخَافُ أَنْ نَكُونَ قَدْ أَجْحَفْنَا بِالْجَدِّ فَاعْطِهِ الثُّلُث فَلَمَّا قدم عَليّ هَا هُنَا أَعْطَاهُ السُّدُسَ فَقَالَ عُبَيْدَةُ فَرَأْيُهُمَا فِي الْجَمَاعَةِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ رَأْيِ أَيِّ أَحَدِهِمَا فِي الْفُرْقَةِ
وَبِهِ ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ثَنَا وَكِيع عَن سُفْيَان عَن فِرَاسٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ كَتَبَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِلَى عَلِيٍّ يَسْأَلُهُ عَنْ سِتَّةِ إِخْوَةٍ وَجَدٍّ فَكَتَبَ إِلَيْهِ اجْعَلْهُ كأحدهم وامح كِتَابه أهـ
وَأما قَول عبد الله فِي الْجد فَتقدم كثير مِنْهُ فِي أقاويل عمر
وَقَرَأْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ بِسَنَدِهِ إِلَى أَبِي مُحَمَّدٍ الدَّارِمِيِّ أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا زُهَيْرٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى شُرَيْحٍ وَعِنْدَهُ عَامِرٌ وَإِبْرَاهِيمُ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فِي فَرِيضَةِ امْرَأَةٍ مِنَّا تُسَمَّى الْعَالِيَةَ فَتَرَكَتْ زَوْجَهَا وَأُمَّهَا وَأَخَاهَا لأَبِيهَا وَجَدَّهَا فَقَالَ لِي هَلْ مِنْ أُخْتٍ قُلْتُ لَا قَالَ لِلْبَعْلِ الشَّطْرُ وَلِلأُمِّ الثُّلُثُ قَالَ فَجَهَدْتُ عَلَى أَنْ يجبني فَلم يجيبني إِلا بِذَلِكَ فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ وَعَامِرٌ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَا جَاءَ أَحَدٌ بِفَرِيضَةٍ أَعْضَلَ مِنْ فَرِيضَةٍ جِئْتَ بِهَا قَالَ فَأَتَيْتُ عُبَيْدَةَ السَّلْمَانِيَّ وَكَانَ يُقَالُ لَيْسَ بِالْكُوفَةِ أَعْلَمُ بِفَرِيضَةٍ مِنْ عُبَيْدَةَ وَالْحَارِثِ الأَعْوَرِ وَكَانَ عُبَيْدَةُ يَجْلِسُ فِي الْمَسْجِدِ فَإِذَا وَرَدَتْ عَلَى شُرَيْحٍ فَرِيضَةٌ فِيهَا جَدٌّ رَفَعَهُمْ إِلَى عُبَيْدَةَ فَفَرَضَ مَسْأَلَتَهُ فَقَالَ إِنْ شِئْتُمْ نَبَّأْتُكُمْ بِفَرِيضَةِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ فِي هَذَا جُعِلَ لِلزَّوْجِ ثَلاثَةُ أَسْهُمٍ النِّصْفُ وَلِلأُمِّ ثُلُثُ مَا بَقِيَ السُّدُسُ مِنْ رَأْسِ الْمَالِ وَلِلأَخِ سَهْمٌ وَلِلْجَدِّ سَهْمٌ قَالَ أَبُو إِسْحَاق الْجد أَب الْأَب(5/221)
وَأما أَقْوَال زيد فِي الْجد فَسبق كثير مِنْهَا مَعَ عمر
وَأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ بِسَنَدِهِ إِلَى الدَّارِمِيِّ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ أَن زيد بن ثَابت ح 329 أقَالَ فِي أُخْتٍ وَأُمِّ زَوْجٍ وَجَدٍّ قَالَ جَعَلَهَا مِنْ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ لِلأُمِّ سِتَّةٌ وَلِلزَّوْجِ تِسْعَةٌ وَلِلْجَدِّ ثَمَانِيَةٌ وَلِلأُخْتِ أَرْبَعَةٌ
وَبِهِ ثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ ثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ يُونُسَ عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ زَيْدًا كَانَ يُشْرِكُ الْجَدَّ مَعَ الإِخْوَةِ إِلَى الثُّلُثِ
وَقَرَأْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ بِسَنَدِهِ إِلَى الدَّارَقُطْنِيِّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز ثَنَا عبيد الله بْنُ عُمَرَ ثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ ثَنَا عُمَرُ بْنُ عَامِرٍ عَنْ قَتَادَة عَن سعيد بن الْمسيب عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ أَنَّهُ كَانَ يُوَرِّثُ ثَلاثَ جَدَّاتٍ ثِنْتَيْنِ مِنْ قِبَلِ الأُمِّ وَوَاحِدَةً مِنْ قِبَلِ الأَبِ
قَوْله 15
بَاب ابْني عَم أَحدهمَا أَخ للْأُم وَالْآخر زوج وَقَالَ عَليّ للزَّوْج النّصْف وللأخ من الْأُم السُّدس وَمَا بَقِي بَينهمَا نِصْفَانِ
وَقَالَ سعيد بن مَنْصُور فِي السّنَن ثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ أَوْسِ بْنِ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيِّ عَنْ حَكِيمِ بْنِ غِفَالٍ قَالَ أُتِيَ شُرَيْحٌ فِي امْرَأَةٍ تَرَكَتِ ابْنَيْ عَمِّهَا أَحَدُهُمَا زَوْجُهَا وَالآخَرُ أَخُوهَا لأُمِّهَا فَجَعَلَ لِلزَّوْجِ النِّصْفَ وَالْبَاقِي لِلأَخِ مِنَ الأُمِّ فَأَتَوْا عَلِيًّا فَذَكَرُوا لَهُ ذَلِكَ فَأَرْسَلَ إِلَى شُرَيْحٍ فَقَالَ مَا قَضَيْتَ أَبِكِتَابِ اللَّهِ أَوْ سُنَّةٍ من رَسُول الله فَقَالَ شُرَيْحٌ بِكِتَابِ اللَّهِ قَالَ أَيْنَ قَالَ {وَأُولُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ} قَالَ فَهَلْ قَالَ لِلزَّوْجِ النِّصْفُ وَلِهَذَا مَا بَقِيَ ثُمَّ أَعْطَى الزَّوْجَ النِّصْفَ وَالأَخَ مِنَ الأُمِّ السُّدُسَ ثُمَّ قَسَّمَ مَا بَقِيَ بَينهمَا(5/222)
قَوْله 19
بَاب الْوَلَاء لمن أعتق
وَقَالَ عمر اللَّقِيط حر
تقدم الْكَلَام عَلَيْهِ فِي الْبيُوع فِي قصَّة أبي جميلَة
قَوْله فِيهِ
فِي قصَّة بَرِيرَة
وَقَالَ ابْن عَبَّاس رَأَيْته عبدا ثمَّ أَعَادَهُ فِي بَاب مِيرَاث السائبة وَذكر قَول الحكم أَنه حر ثمَّ قَول الْأسود فِيهِ قَالَ وَقَول الحكم مُرْسل وَقَول الْأسود مُنْقَطع وَقَول ابْن عَبَّاس أصح
أما قَول ابْن عَبَّاس فأسنده الْمُؤلف فِي الطَّلَاق من طَرِيق عِكْرِمَة عَنهُ فِي حَدِيث
وَأما قَول الْأسود فأسنده فِي كَفَّارَة الْأَيْمَان فِي حَدِيثه عَن عَائِشَة فِي قصَّة بَرِيرَة
وَأما قَول الحكم فأسنده فِي الْبَاب الْمَذْكُور أَولا فِي حَدِيثه عَن إِبْرَاهِيم عَن الْأسود عَن عَائِشَة فِي بَرِيرَة أَيْضا
قَوْله 22
بَاب إِذا أسلم على يَدَيْهِ رجل وَكَانَ الْحسن لَا يرى لَهُ ولَايَة(5/223)
وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَلَاء لمن أعتق وَيذكر عَن تَمِيم الدَّارِيّ رَفعه قَالَ هُوَ أولى النَّاس بمحياه ومماته وَاخْتلفُوا فِي صِحَة هَذَا الْخَبَر
وَأما رَأْي الْحسن فَأخْبرنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيُّ بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدّم إِلَى أبي مُحَمَّد الدَّارمِيّ ثَنَا أَبُو نعيم ثَنَا سُفْيَان عَن مطرف عَن الشّعبِيّ وَعَن يُونُس عَن الْحسن فِي الرجل يوالي الرجل قَالَا هُوَ بَين الْمُسلمين قَالَ سُفْيَان وَبِذَلِك أَقُول
رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه عَن وَكِيع عَن سُفْيَان عَنْهُمَا م 193 ب
وَأما حَدِيث الْوَلَاء لمن أعتق فأسنده الْمُؤلف فِي الْعتْق والشروط من حَدِيث عَائِشَة
وَأما حَدِيث تَمِيم الدَّارِيّ فَقَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الله بن عمر بن عَليّ أَخْبَرَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نُمَيْرٍ عَنْ شَامِيَّةِ بِنْتِ الْحَافِظِ أَبِي عَلِيٍّ الْبَكْرِيِّ سَمَاعًا أَنَّ عُمَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ مَلُوكٍ أَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ ح وَقرأت عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنَجَّا عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن الضياء مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْحَافِظ ح 329 ب أخْبرهُم أَنا أَبُو جَعْفَر الصيدلاني أَنا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنا أَبُو بكر بن شَاذان أَنا أَبُو بَكْرٍ الْقَباب ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ قَالا ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ح وقرأت على فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بْنِ عَبْدِ الْهَادِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ أَنَّ إِسْمَاعِيلَ ابْن عَبْدِ الْقَوِيِّ أَخْبَرَهُمْ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ سَعْدِ الْخَيْرِ سَمَاعًا عَنْ فَاطِمَة بنت عبد الله الجوزدانية سَمَاعًا أَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا الْحُسَيْن بن إِسْحَاق(5/224)
التُّسْتَرِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ الْمُعَلَّى قَالا ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيز سَمِعت عبيد الله بْنَ مَوْهَبٍ يُحَدِّثُ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا السُّنَّةُ فِي رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْكُفْرِ يُسْلِمُ عَلَى يَدَيْ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَالَ هُوَ أَوْلَى النَّاسِ بِمَحْيَاهُ وَمَمَاتِهِ زَادَ الْبَاغَنْدِيُّ فِي حَدِيثِهِ قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ وَشَهِدْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَضَى بِذَلِكَ لِرَجُلٍ أَسْلَمَ عَلَى يَدَيْ رَجُلٍ فَمَاتَ وَتَرَكَ مَالا وَابْنَةً لَهُ فَأَعْطَى عُمَرَ ابْنَتَهُ النِّصْفَ وَالآخَرَ النِّصْفَ
رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي تَارِيخه عَن هِشَام بن عمار
أَخْبَرَنَا بِهِ عَالِيًا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ نِعْمَةَ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو المنجا بن اللتي أَنا عبد الأول بن عِيسَى أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ دَاوُدَ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَعْيَنَ أَنا عِيسَى بْنُ عُمَرَ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ عبيد الله بْنِ مَوْهَبٍ سَمِعْتُ تَمِيمًا الدَّارِيَّ يَقُولُ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا السُّنَّةُ فِي الرَّجُلِ مِنْ أَهْلِ الْكُفْرِ يُسْلِمُ عَلَى يَدَيْ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ أَوْلَى النَّاسِ بِمَحْيَاهُ وَمَمَاتِهِ
وأخبرناه الْحَافِظ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ الْحُسَيْنِ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قِرَاءَة أَنا عَليّ بن أَحْمد عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيِّ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ أَخْبَرَهُ أَنا أَحْمد ابْن عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمد بن أبي الْمثنى ثَنَا جَعْفَر بن عون ثَنَا عبد الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيز بِهِ(5/225)
رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ أَبِي نعيم وَإِسْحَاق الْأَزْرَق ووكيع
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ من حَدِيث ابْن نمير ووكيع وَأبي أُسَامَة وَابْن مَاجَه من حَدِيث وَكِيع وَالنَّسَائِيّ من حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دَاوُدَ
وَرَوَاهُ مُسَدّد فِي مُسْنده عَن حَفْص بن غياث كلهم عَن عبد الْعَزِيز بن عمر بِهَذَا الْإِسْنَاد وَصرح أَبُو نعيم ووكيع بِسَمَاع ابْن موهب من تَمِيم
وَأما التِّرْمِذِيّ فَقَالَ لَيْسَ إِسْنَاده بِمُتَّصِل وَأدْخل بَعضهم بَين ابْن موهب وَبَين تَمِيم قبيصَة رَوَاهُ يحيى بن حَمْزَة قلت تفرد يحيى بن حَمْزَة بِهَذِهِ الزِّيَادَة وَقد رَوَاهُ بِدُونِهَا من أسلفنا وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو إِسْحَاق السبيعِي عَن ابْن موهب
وَبِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدّم إِلَى الطَّبَرَانِيّ ثَنَا إِبْرَاهِيم بن نائلة ثَنَا ح 330 أمُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْعَنْبَري ثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثَنَا يُونُس بن أبي إِسْحَاق عَن أَبِيه بِهِ
وَأخْبرنَا أَحْمد بن أَبِي بَكْرٍ الْمَقْدِسِيُّ فِي كِتَابِهِ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ بدران أَنا عبد الرَّحْمَن بن مكي أَنا جدي لأمي الْحَافِظ أَبُو طَاهِر السلَفِي أَنا عبد الْجَبَّار بن مُحَمَّد فِي آخَرين قَالُوا أَنا مُحَمَّد بن عبد الله بن ريذة أَنا الطَّبَرَانِيّ بِهِ
رَوَاهُ النَّسَائِيّ من هَذَا الْوَجْه
وَهَكَذَا رَوَاهُ الْحسن بن قُتَيْبَة عَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق وَوَقع لنا عَالِيا من حَدِيثه(5/226)
قَرَأت عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَحْمَدَ أَنَّ سَالِمَ بْنَ صَصَرَى أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو السَّعَادَاتِ الْقَزَّازُ أَنا أَبُو عَلِيِّ بْنُ نَبْهَانَ أَنا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ أَنا أَبُو عَمْرِو بْنُ السَّمَّاكِ ثَنَا مُحَمَّد بن عِيسَى ثَنَا الْحسن بن قُتَيْبَة بِهِ
وَقَالَ الشَّافِعِي رَحمَه الله فِي هَذَا الحَدِيث لَيْسَ بِثَابِت إِنَّمَا يرويهِ عبد الْعَزِيز بن عمر عَن ابْن موهب وَابْن موهب لَيْسَ بِالْمَعْرُوفِ عندنَا وَلَا نعلمهُ لَقِي تميما وَمثل هَذَا لَا يثبت عندنَا وَقَالَ الْخطابِيّ ضعف أَحْمد حَدِيث تَمِيم هَذَا وَالله أعلم
وَقَالَ البُخَارِيّ فِي تَارِيخه قَالَ بَعضهم عَن ابْن موهب سمع تميما وَلم يَصح لقَوْل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَلَاء لمن أعتق
قلت لَهُ شَاهد أَضْعَف مِنْهُ من حَدِيث الْقَاسِم عَن أبي أُمَامَة وَوَقع لنا بعلو فِي جُزْء ابْن زنبور وَفِي الْجُزْء الْحَادِي عشر من إملاء الْمحَامِلِي وَالله أعلم
قَوْله 25
بَاب مِيرَاث الْأَسير
وَكَانَ شُرَيْح يُورث الْأَسير فِي أَيدي الْعَدو وَيَقُول هُوَ أحْوج إِلَيْهِ
وَقَالَ عمر بن عبد الْعَزِيز أجز وَصِيَّة الْأَسير وعتاقته وَمَا صنع فِي مَاله مَا لم يتَغَيَّر عَن دينه فَإِنَّمَا هُوَ مَاله يصنع فِيهِ مَا يَشَاء
أَمَّا فِعْلُ شُرَيْحٍ فَأَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيُّ بِالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنا أَحْمد ابْن نِعْمَةَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو الْوَقْتِ أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ أَنا عِيسَى بْنُ عُمَرَ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ الْحَافِظُ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَنا سُفْيَانُ عَنْ دَاوُدَ عَن الشّعبِيّ عَن شُرَيْح قَالَ يُورِثُ الأَسِيرُ إِذَا كَانَ فِي أَرض الْعَدو(5/227)
وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ثَنَا دَاوُدُ عَن الشّعبِيّ عَن شُرَيْح قَالَ أَحْوَجُ مَا يَكُونُ إِلَى مِيرَاثِهِ وَهُوَ أَسِيرٌ
وَأما قَول عمر بن عبد الْعَزِيز وَبِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدّم إِلَى الدَّارمِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن الْفضل ثَنَا عبد الله بن الْمُبَارك حَدثنِي معمر عَن إِسْحَاق بن رَاشد عَن عمر بن عبد الْعَزِيز فِي الْأَسير يُوصي قَالَ أُجِيز لَهُ وَصيته مَا دَامَ على دينه لم يتَغَيَّر عَن دينه
رَوَاهُ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنَّفِهِ عَنْ مَعْمَرٍ عَن إِسْحَاق بن رَاشد وَغَيره من أهل الجزيرة أَن عمر بن عبد الْعَزِيز كتب أَن أجز وَصِيَّة الْأَسير م 194 أ
من 86
كتاب الْحُدُود
قَوْله 2
بَاب الزِّنَا وَشرب الْخمر
وَقَالَ ابْن عَبَّاس ينْزع مِنْهُ نور الْإِيمَان فِي الزِّنَا
قَرَأت على عبد الله بن عُمَرَ أَخْبَرَكُمْ يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا عَن عبد الْوَهَّاب بن ظافر أَنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَسْكَرٍ أَنا مرشد بن يحيى أَنا عَليّ ابْن مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيُّ أَنا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ الْمُفَسِّرِ ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الوكيعي ثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة ثَنَا عبد الله بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي صَفِيَّةَ الأَنْصَارِيُّ قَالَ كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَدْعُو لِغِلْمَانِهِ يَدْعُو غُلامًا غُلامًا يَقُولُ أَلا أُزَوِّجُكَ مَا مِنْ عَبْدٍ يَزْنِي إِلا نَزَعَ الله مِنْهُ نور الْإِيمَان(5/228)
وَقَدْ أَسْنَدَ الْمُؤَلِّفُ فِي كِتَابِ الْمُحَارِبِينَ حَدِيثَ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ الْحَدِيثَ
قَالَ عِكْرِمَة فَقلت لِابْنِ عَبَّاس كَيفَ ينْزع الْإِيمَان مِنْهُ قَالَ هَكَذَا فَذكر قصَّة ح 330 ب
وَقد رُوِيَ مَرْفُوعا من حَدِيث ابْن عَبَّاس
قَالَ أَبُو جَعْفَر الطَّبَرِيّ فِي تَفْسِيره حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الأَسْوَدِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ثَنَا شَرِيكٌ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ من زنا نَزَعَ اللَّهُ نُورَ الإِيمَانِ مِنْ قَلْبِهِ فَإِنْ شَاءَ أَنْ يَرُدَّهُ عَلَيْهِ رَدَّهُ
أخبرنَا بذلك عبد الله بن عمر بن عَليّ بِقِرَاءَتِي عَليّ قلت لَهُ أخْبركُم يحيى ابْن يُوسُف عَن عَليّ بن هبة اللَّهِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّد الْفَقِيه أخبرهُ أَنا عَليّ بن أَحْمد البعلي أَنا أَحْمد بن الْفَتْح بن فرغان أَنا أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الْأَزْدِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن جرير فَذكره خَالفه سُفْيَان الثَّوْريّ وَهُوَ أحفظ عَن إِبْرَاهِيم بن مهَاجر فَوَقفهُ
رَوَاهُ عَنهُ وَكِيع روينَاهُ فِي كتاب التحذير للمرهبي
وَهَكَذَا رَوَاهُ مُحَمَّد بن عَليّ الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ فِي نَوَادِر الْأُصُول من حَدِيث أبي عوَانَة عَن إِبْرَاهِيم بن مهَاجر مَوْقُوفا
وَهَكَذَا رَوَاهُ الْأَعْمَش عَن مُجَاهِد مَوْقُوفا أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْغَزِّيِّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قُلْتُ لَهُ أَخْبَرَكُمْ يُونُسُ بن أبي إِسْحَاق إجَازَة إِن لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا ثُمَّ ظَهَرَ سَمَاعُهُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ أَنْبَأَهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَبَّاسِ أَنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنا أَحْمَدُ بن إِبْرَاهِيم ثَنَا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيمَ الدَّيْبُلِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الأَزْهَرِ ثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ ثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ مُجَاهِدٍ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ(5/229)
كَانَ لَهُ غِلْمَانٌ يُسَمِّيهِمْ بِأَسْمَاءِ الْعَرَبِ وَيَقُولُ لَهُمْ تَزَوَّجُوا فَإِنَّ العَبْد إِذا زنا نَزَعَ اللَّهُ مِنْهُ نُورَ الإِيمَانِ فَإِنْ شَاءَ اللَّهُ رَدَّهُ وَإِنْ شَاءَ أَمْسَكَهُ
وللمرفوع شَاهد من حَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي سنَن أبي دَاوُد
قَوْله 13
بَاب قَول الله تَعَالَى {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيهِمَا} وَفِي كم يقطع وَقطع عَليّ من الْكَفّ
وَقَالَ قَتَادَة فِي امْرَأَة سرقت فَقطعت شمالها لَيْسَ إِلَّا ذَلِك
أما قَول عَليّ رَضِي الله عَنهُ فَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة ثَنَا وَكِيعٌ ثَنَا عَزَّةُ بْنُ مَعْبَدٍ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ رَأَيْتُ أَبَا خَيْرَةَ مَقْطُوعًا مِنَ الْمِفْصَلِ فَقُلْتُ مَنْ قَطَعَكَ فَقَالَ الرَّجُلُ الصَّالِحُ عَلِيٌّ أَمَا إِنَّهُ لَمْ يَظْلِمْنِي
وَقَالَ سعيد بن مَنْصُور فِي السّنَن ثَنَا هُشَيْمٌ ثَنَا عُبَيْدَةُ قَالَ كَانَ رَجُلٌ مِنَّا فِي بَنِي ضَبَّةَ يُقَالُ لَهُ إِسْحَاقُ فَرَأَيْتُهُ مَقْطُوعَ الْيَدِ مِنَ الْكَفِّ فَقُلْتُ لَهُ مَنْ قَطَعَكَ قَالَ قَطَعَنِي عَلِيٌّ
ثَنَا هُشَيْمٌ ثَنَا مُغِيرَةُ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ كَانَ عَلِيٌّ يَقْطَعُ الرِّجْلَ مِنْ شطر الْقدَم يَقُول ادْع لَهُ مَا يَعْتَمِدُ عَلَيْهِ
وَأما قَول قَتَادَة فَقَالَ أَحْمد بن حَنْبَل فِي تَارِيخه ثَنَا مُحَمَّد بن الْحسن الوَاسِطِيّ أَنا عَوْف عَن قَتَادَة نَحوه
هَكَذَا فِي شرح شَيخنَا ابْن الملقن تبعا لمغلطاي وَلم يسق لَفظه وَقد أخرجه عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه فنسبته إِلَيْهِ أولى قَالَ عبد الرَّزَّاق أَنا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ مثل قَول الشّعبِيّ لَا يُزَاد على ذَلِك قد أتم عَلَيْهِ الْحَد وَكَانَ سَاق عَن الشّعبِيّ أَنه سُئِلَ سَارِق قرب ليقطع فَقدم شِمَاله فَقطعت فَقَالَ لَا يُزَاد على ذَلِك(5/230)
قَوْله فِيهِ
6789 - حَدثنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُقْطَعُ الْيَدُ فِي رُبْعِ دِينَارٍ فَصَاعِدًا
تَابَعَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ وَابْن أخي الزُّهْرِيّ وَمعمر عَن الزُّهْرِيّ
وَأما حَدِيث عبد الرَّحْمَن وَهُوَ ابْن خَالِد بن مُسَافر فَقَالَ الذهلي فِي الزهريات ثَنَا عبد الله بن صَالح ثَنَا اللَّيْث بن سعد ثَنَا عبد الرَّحْمَن بِهِ ح 331 أ
وَأما حَدِيث ابْن أخي الزُّهْرِيّ فَقَالَ الذهلي أَيْضا فِي الزهريات ثَنَا يَعْقُوب ابْن إِبْرَاهِيم بن سعد ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن مُسلم هُوَ ابْن أخي الزُّهْرِيّ بِهِ
قَالَ أَبُو عوَانَة فِي صَحِيحه ثَنَا ابْنُ الْجُنَيْدِ ثَنَا يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن سعد ثَنَا ابْنُ أَخِي شِهَابٍ عَنْ عَمِّهِ أَخْبَرَتْنِي عَمْرَةُ أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْطَعُ السَّارِقَ فِي ربع دِينَار فَصَاعِدا(5/231)
وَأما حَدِيث معمر فَقَالَ الإِمَامُ أَحْمد فِي مُسْنده ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ بِهِ
وَقَالَ أَبُو عوَانَة فِي صَحِيحه ثَنَا ابْن الْمُنَادِي ثَنَا عبد الْوَهَّاب بن عَطاء ثَنَا سعيد بن أبي عرُوبَة عَن معمر بِإِسْنَادِهِ مثله قَالَ سعيد نبلنا معمرا فروينا عَنهُ وَهُوَ شَاب
قَوْله فِيهِ
6793 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَنا عَبْدُ اللَّهِ أَنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ لَمْ تَكُنْ تُقْطَعُ يَدُ السَّارِقِ فِي أَدْنَى مِنْ حَجْفَةٍ أَوْ تُرْسٍ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا ذُو ثَمَنٍ
رَوَاهُ وَكِيع وَابْن إِدْرِيس عَن هِشَام عَن أَبِيه مُرْسلا
قَالَ الْبَيْهَقِيُّ أَنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ثَنَا يُوسُف بن مُوسَى ثَنَا جَرِيرٌ وَوَكِيعٌ وَابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ يَدَ السَّارِقِ لَمْ تُقْطَعْ فِي عَهْدِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَدْنَى مِنْ ثَمَنِ حَجْفَةٍ أَوْ تُرْسٍ وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا ذُو ثَمَنٍ وَإِنَّ يَدَ السَّارِقِ لَمْ تُقْطَعْ فِي عَهْدِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الشَّيْءِ التَّافِهِ
رَوَاهُ أَبُو بكر بن أبي شيبَة فِي مُصَنفه عَن وَكِيع(5/232)
وَرَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْعِلَل عَن الْمحَامِلِي وَأَبُو صاعد عَن يُوسُف
قَوْله فِيهِ
عقب حَدِيث 6795 مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ أَنَّ عبد الله بن عمر قَالَ قَطَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَ سَارِقٍ فِي مِجَنٍّ ثمنه ثَلَاثَة دَرَاهِم
تَابعه مُحَمَّد بن إِسْحَاق
وَقَالَ اللَّيْث حَدثنِي نَافِع قِيمَته م 194 ب
أما حَدِيث مُحَمَّد بن إِسْحَاق فَقَرَأت على أبي بكر بن إِبْرَاهِيم الْفَرَائِضِي أخْبركُم مُحَمَّد ابْن الْعِمَادِ الْفَارِسِيُّ فِي أَذَنَةٍ عَنِ الْقَاسِم بن أبي الْفرج أَن يَحْيَى بْنُ ثَابِتِ بْنِ بُنْدَارٍ أخبرهُ أَنا أبي أَنا أَبُو بكر بن غَالب أَنا الْحَافِظ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ ثَنَا الْحَسَنُ ثَنَا حِبَّانُ أَنا عَبْدُ اللَّهِ هُوَ ابْنُ الْمُبَارك عَن مَالك وعبيد الله بْنِ عَمْرٍو وَمُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَن نَافِع عَن ابْن عمر عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَطَعَ فِي مِجَنٍّ ثَمَنُهُ ثَلاثَةُ دَرَاهِمَ
وَأما حَدِيث اللَّيْث فَقَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ أَنا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الصَّيْقَلِ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ فِي كِتَابِهِ أَنا أَبُو عَليّ الْحداد أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ح وثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ قَالا ثَنَا اللَّيْثُ(5/233)
ابْن سَعْدٍ حَدَّثَنِي نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطَعَ سَارِقًا فِي مِجَنٍّ قِيمَتُهُ ثَلاثَةُ دَرَاهِمَ
رَوَاهُ مُسلم عَن قُتَيْبَة ومُحَمَّد بن رمح فوفقناه فيهمَا بعلو
قَوْله فِيهِ 21
بَاب رجم الْمُحصن
وَقَالَ الْحسن من زنا بأخته حد حد الزَّانِي
وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا حَفْصُ هُوَ ابْن غياث ثَنَا عَمْرو أَظُنهُ ابْن دِينَار قَالَ سَأَلته ماكان الْحسن يَقُول فِيمَن نكح ذَات محرم مِنْهُ وَهُوَ يعلم قَالَ عَلَيْهِ الْحَد
قَوْله 22
بَاب لَا يرْجم الْمَجْنُون والمجنونة
وَقَالَ عَليّ لعمر أما علمت أَن الْقَلَم رفع عَن الْمَجْنُون حَتَّى يفِيق وَعَن الصَّبِي حَتَّى يدْرك وَعَن النَّائِم حَتَّى يَسْتَيْقِظ
تقدم الحَدِيث بِطرقِهِ فِي كتاب الطَّلَاق
قَوْله 23
بَاب للعاهر الْحجر
6817 - ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ثَنَا اللَّيْثُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتِ اخْتَصَمَ سَعْدٌ وَابْنُ زَمْعَةَ الْحَدِيثَ إِلَى أَنْ قَالَ هُوَ لَكَ يَا عَبْدُ الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ زَادَ قُتَيْبَةُ عَنِ اللَّيْثِ وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ
وَقَالَ فِي الْبيُوع ثَنَا قُتَيْبَة ثَنَا اللَّيْث فَذكره بِتَمَامِهِ(5/234)
قَوْله فِي 25
بَاب الرَّجْم بالمصلى
عَقِبَ حَدِيثِ 6820 مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ جَابِرِ أَنَّ رَجُلا مِنْ أَسْلَمَ جَاءَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَاعْتَرَفَ بِالزِّنَا الْحَدِيثَ وَفِيهِ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرًا وَصَلَّى عَلَيْهِ لَمْ يَقُلْ يُونُسُ وَابْنُ جُرَيْجٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ فَصَلَّى عَلَيْهِ
أما حَدِيث يُونُس فأسنده الْمُؤلف قبل ثَلَاثَة أَبْوَاب
وَأما حَدِيث ابْن جريج فَأَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدّم إِلَى أبي نعيم ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَأَبُو أَحْمَدَ قَالا ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شِيرَوَيْهِ ثَنَا إِسْحَاقُ بن إِبْرَاهِيم هُوَ ابْن رَاهَوَيْه أناعبد الرَّزَّاق أَنا معمر وَابْن جريج عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَن جَابر
وَبِه إِلَى أبي نعيم ح 331 ب قَالَ وَأنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عبد الرَّزَّاق عَن ابْن جريج أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَجُلا مِنْ أَسْلَمَ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلْيِه وَسَلَّمَ فَاعْتَرَفَ بِالزِّنَا فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ اعْتَرَفَ فَأَعْرَضَ عَنْهُ حَتَّى شَهِدَ عَلَى نَفْسِهِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبِكَ جُنُونٌ قَالَ لَا قَالَ أُحْصِنْتَ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَأَمَرَ بِهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَرُجِمَ بِالْمُصَلَّى فَلَمَّا أَذْلَقَتْهُ الْحِجَارَةُ فَرَّ فَأُدْرِكَ فَرُجِمَ حَتَّى مَاتَ
رَوَاهُ مُسلم عَن إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فوافقناه فِيهِ بعلو وَوَقع لنا بعلو دَرَجَتَيْنِ(5/235)
مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ ابْن جريج فِي الْإِسْنَاد الثَّانِي
قَوْله 26
بَاب من أصَاب ذَنبا دون الْحَد فَأخْبر الإِمَام فَلَا عُقُوبَة عَلَيْهِ بعد التَّوْبَة إِذا جَاءَ مستفتيا
قَالَ عَطاء لم يُعَاقِبهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَقَالَ ابْن جرج وَلم يُعَاقب الَّذِي جَامع فِي رَمَضَان وَلم يُعَاقب عمر صَاحب الظبي وَفِيه عَن أبي عُثْمَان عَن ابْن مَسْعُود عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أما قَول عَطاء
وَأما قَول ابْن جريج فَرَوَاهُ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَنهُ مثله نَحوه فِي قصَّة
وَأما قصَّة عمر فَأَخْبَرَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ بْنُ الذَّهَبِيِّ إِجَازَةً أَنا الْقَاسِمُ بْنُ مُظَفَّرٍ عَنْ مَحْمُود بن إِبْرَاهِيم أَن مَسْعُود بْنِ الْحَسَنِ أَخْبَرَهُ أَنا عَبْدُ الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق أَنا أَبِي أَنا أَحْمَدُ هُوَ أَبُو حَامِدِ بْنُ بِلالٍ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ ثَنَا سُفْيَانَ عَنْ مُخَارِقٍ عَنْ طَارِقٍ أَنَّ رَجُلا أَوْطَأَ ظَبْيًا فَقَتَلَهُ فَأَمَرَهُ عُمَرُ أَنْ يَحْكُمَ فِيهِ فَقَالَ ظَبْيٌ جَمَعَ الْمَاءَ وَالشَّجَرَ
وَقَالَ ابْن سعد أَنا عبيد الله بْنُ مُوسَى ثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ جَرِيرٍ الْبَجَلِيِّ قَالَ خَرَجْنَا مِنْ مَكَّةَ فَوَجَدْتُ أَعْرَابِيًّا مَعَهُ ظَبْيٌ فَابْتَعْتُهُ مِنْهُ فَذَبَحْتُهُ وَلا أَذْكُرُ إِهْلالِي فَأَتَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ ائْتِ بَعْضَ إِخْوَانِكَ فَلْيَحْكُمُوا عَلَيْكَ فَأَتَيْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ وَسَعْدَ بْنَ مَالِكٍ فَحَكَمَا عَلَيَّ تَيْسًا أَعْفَرَ
وَأما حَدِيث أبي عُثْمَان فيشير إِلَى حَدِيث أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ عَن ابْن مَسْعُود فِي قصَّة الرجل الَّذِي جَاءَ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ وجدت امْرَأَة فنلت مِنْهَا مَا(5/236)
يَنَالهُ الرجل من زَوجته غير أَنِّي لم أجامعها فَأنْزل الله {إِن الْحَسَنَات يذْهبن السَّيِّئَات} الحَدِيث
وَهُوَ مُسْند عِنْد الْمُؤلف فِي الصَّلَاة وَفِي التَّفْسِير
قَوْله فِيهِ
6822 - وَقَالَ اللَّيْثُ عَنْ عَمْرِو بن الْحَارِث عَن عبد الرَّحْمَن ابْن الْقَاسِمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ احْتَرَقْتُ قَالَ مِمَّ ذَاكَ قَالَ وَقَعْتُ بِامْرَأَتِي وَذَلِكَ فِي رَمَضَانَ قَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تَصَدَّقْ قَالَ مَا عِنْدِي شَيْءٌ فَجَلَسَ وَأَتَاهُ إِنْسَانٌ يَسُوقُ حِمَارًا وَمَعَهُ طَعَامٌ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ مَا أَدْرِي مَا هُوَ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ أَيْن المحترق فَقَالَ هَا أنذا قَالَ خُذْ هَذَا فَتَصَدَّقْ بِهِ قَالَ عَلَى أَحْوَجَ مِنِّي مَا لأَهْلِي طَعَامٌ قَالَ فَكُلُوهُ
قَرَأت عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الْهَادِي أخْبركُم ح 332 أأَبُو نصر ابْن الشِّيرَازِيِّ فِي كِتَابِهِ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّشِيدِ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ أَخْبَرَهُ أَنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ أَنا أَبُو نعيم ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ ثَنَا عبد الله بن صَالح قَالَ حَدثنِي اللَّيْث بِهَذَا
وَقَالَ البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ الصَّغِير حَدثنِي عبد الله بن صَالح فَذكره فوافقناه فِيهِ بعلو
وَرَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ من حَدِيث أبي صَالح أَيْضا وَمن حَدِيث ابْن وهب عَن عَمْرو بن الْحَارِث وَسَاقه على لفظ ابْن وهب(5/237)
قَوْله فِي 32
بَاب البكران يجلدان وينفيان {وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ} قَالَ ابْن عُيَيْنَة فِي إِقَامَة الْحُدُود م 195 أوَقد
رُوِيَ عَن مُجَاهِد مثله
قَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا وَكِيع عَن سُفْيَان عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد {وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ الله} قَالَ فِي إِقَامَة الْحَد يُقَام وَلَا يعطل
قَوْله 36
بَاب لَا يثرب على الْأمة إِذا زنت
6839 - حَدثنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا اللَّيْثُ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا زَنَتِ الأَمَةُ فَتَبَيَّنَ زِنَاهَا فَلْيَجْلِدْهَا الْحَدِيثَ
تَابعه إِسْمَاعِيل بن أُميَّة عَن سعيد عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قلت هَذِه مُخَالفَة لَا مُتَابعَة أخبرنَا بِحَدِيث إِسْمَاعِيل مُحَمَّد بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّطِيفِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ مشافهة عَن أبي عَمْرو بن المرابط أَن أَحْمد بن الزبير العاصمي أخبرهُ أَنا أَبُو الْحسن الشاري أَنا أَبُو مُحَمَّد الحجري أَنا أَبُو مُحَمَّد البطروجي ثَنَا مُحَمَّد بن فرج ثَنَا يُونُس بن عبد الله بن مغيث أَنا أَبُو بكر بن مُعَاوِيَة أَنا أَبُو عبد الرَّحْمَن أَحْمد بن شُعَيْب أَنا إِسْمَاعِيل بن مَسْعُود ثَنَا بشر ابْن الْمفضل ثَنَا إِسْمَاعِيل بن أسيد بِهِ(5/238)
وقرأته عَلَيْهِ أَعلَى من هَذِه الرِّوَايَة بِدَرَجَة أُخْرَى من وَجه آخر
قَوْله فِي 37
بَاب أَحْكَام أهل الذِّمَّة
6840 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ ثَنَا الشَّيْبَانِيّ سَأَلت عبد الله ابْن أَبِي أَوْفَى عَنِ الرَّجْمِ فَقَالَ رَجَمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ أَقَبْلَ النُّورِ أَمْ بعده قَالَ لَا أَدْرِي
تَابَعَهُ عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ وَخَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَالْمُحَارِبِيُّ وَعُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ وَقَالَ بَعْضُهُمُ الْمَائِدَةُ وَالأَوَّلُ أَصَحُّ
أما حَدِيث عَليّ بن مسْهر فَأَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدِّمِ آنِفًا إِلَى أبي نعيم ثَنَا أَبُو بكر الطلحي ثَنَا عبيد بن غَنَّام ثَنَا أَبُو بكر بن أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا ابْنُ مُسْهِرٍ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ قَالَ قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى أَرَجَمَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ نَعَمْ قُلْتُ بَعْدَ سُورَةِ النُّورِ أَوْ قَبْلَهَا قَالَ لَا أَدْرِي
رَوَاهُ مُسلم عَن أبي بكر فوافقناه فِيهِ بعلو
وَأما حَدِيث خَالِد فأسنده الْمُؤلف فِي بَاب رجم الْمُحصن
وَأما حَدِيث الْمحَاربي وَهُوَ عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد
وَأما حَدِيث عُبَيْدَة بن حميد فَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بِسَنَدِهِ إِلَى الإِسْمَاعِيلِيِّ ثَنَا الْقَاسِمُ ثَنَا ابْنُ مَنِيعٍ وَأَبُو ثَوْرٍ قَالا ثَنَا عُبَيْدَةُ هُوَ ابْنُ حُمَيْدٍ ح قَالَ الْقَاسِمُ وَثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ثَنَا جَرِيرٌ كِلاهُمَا عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ قَالَ قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى هَلْ رَجَمَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ نعم قلت(5/239)
أَقَبْلَ النُّورِ أَوْ بَعْدَهَا قَالَ لَا أَدْرِي
وَأما حَدِيث من قَالَ فِيهِ بعد الْمَائِدَة فَهِيَ رِوَايَة عُبَيْدَة بن حميد الْمُتَقَدّمَة
كَذَلِك بَينه أَحْمد بن منيع فِي مُسْنده ثَنَا عُبَيْدَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت بَعْدَ سُورَةِ الْمَائِدَةِ أَمْ قَبْلَهَا قَالَ لَا أَدْرِي وَكَأَنَّ الإِسْمَاعِيلِيُّ حَمَلَ رِوَايَتَهُ عَلَى رِوَايَةِ جَرِيرٍ
وَقد رَوَاهُ هشيم عَن الشَّيْبَانِيّ أَيْضا قَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ أَيْضا أَنا الْقَاسِمُ أَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ حِبَّانَ الْقَطَّانُ بِوَاسِطَ ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ أَنا هُشَيْمٌ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ قَالَ قلت لعبد الله بن أَبِي أَوْفَى هَلْ رَجَمَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ نَعَمْ يَهُودِيًّا وَيَهُودِيَّةً قُلْتُ أَبَعْدَ سُورَةِ الْمَائِدَةِ أَوْ قَبْلَهَا قَالَ لَا أَدْرِي
قَوْله 39
بَاب من أدب أَهله أَو غَيره دون السُّلْطَان
وَقَالَ أَبُو سعيد عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ح 332 ب إِذا صلى فَأَرَادَ أحد أَن يمر بَين يَدَيْهِ فليدفعه فَإِن أَبى فليقاتله وَفعله أَبُو سعيد
هَذَا الحَدِيث أسْندهُ الْمُؤلف فِي الصَّلَاة من حَدِيث أبي صَالح عَن أبي سعيد
قَوْله فِي 42
بَاب كم التَّعْزِير وَالْأَدب
عَقِبَ حَدِيثِ 6851 عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ثَنَا أَبُو سَلَمَةَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْوِصَال الحَدِيث(5/240)
تَابعه شُعَيْب وَيحيى بن سعيد وَيُونُس عَن الزُّهْرِيّ
وَقَالَ عبد الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ شهَاب عَن سعيد عَن أبي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أما حَدِيث شُعَيْب فأسنده الْمُؤلف فِي الصَّوْم
وَأما حَدِيث يحيى بن سعيد فَقَالَ الذهلي فِي الزهريات ثَنَا أَيُّوب بن سُلَيْمَان ابْن بِلَال ثَنَا أَبُو بكر بن أَبِي أُوَيْسٍ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَال عَن يحيى بن سعيد بِهِ
وَأَمَّا حَدِيثُ يُونُسَ فَأَخْبَرَنَاهُ عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدِّمِ إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ ثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ح وثنا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم ثَنَا مُحَمَّد ابْن الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ قَالا ثَنَا حَرْمَلَةُ ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي أَبُو سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ نَهَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْوِصَالِ فَقَالُوا إِنَّكَ تُوَاصِلُ الْحَدِيثَ
رَوَاهُ مُسلم عَن حَرْمَلَة فوفقناه بعلو
وَأما حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن خَالِد فَسَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ فِي أَوَاخِر كتاب الْأَحْكَام
قَوْله 46
بَاب هَل يَأْمر الإِمَام رجلا فَيضْرب الْحَد غَائِبا عَنهُ وَقد فعله عمر رَضِي الله عَنهُ انْتهى
قَالَ سعيد بن منصرو ثَنَا حَمَّاد بن زيد عَن عَمْرو بن دِينَار عَن سعيد بن(5/241)
الْمُسَيِّبِ أَنَّ رَجُلا تَضَيَّفَ قَوْمًا بِالْيَمَنِ أَوْ بِالشَّامِ فَأَصْبَحَ يُحَدِّثُ الْقَوْمَ أَنَّهُ قَدْ زَنَى بِرَبَّةِ الْمَنْزِلِ أَوْ بِابْنَةِ رَبَّةِ الْمَنْزِلِ فَرُفِعَ إِلَى أَمِيرِهِمْ فَقَالَ الرَّجُلُ وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ أَنَّ اللَّهَ حرم الزِّنَى وَمَا رَأَيْتُ بَأْسًا فَكَتَبَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَكَتَبَ عُمَرُ إِلَيْهِ إِنْ كَانَ يَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ الزِّنَا فَحُدُّوهُ وَإِنْ كَانَ لَا يَعْلَمُ فعلموه فَإِن عَاد فحدوه
وَمن 87
كتاب الدِّيات
قَوْله فِيهِ
6866 - وَقَالَ حَبِيبُ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ عَنْ سَعِيدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لِلْمِقْدَادِ إِذَا كَانَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ يُخْفِي إِيمَانَهُ مَعَ قَوْمٍ كُفَّارٍ فَأَظْهَرَ إِيمَانَهُ فَقَتَلْتَهُ فَكَذَلِكَ كُنْتَ أَنْتَ تُخْفِي إِيمَانَكَ بِمَكَّةَ مِنْ قَبْلُ
هَذَا طرف من حَدِيث قرأته على فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بْنِ الْمُنَجَّا أَخْبَرَكُمْ سُلَيْمَانُ بْنُ حَمْزَةَ فِي كِتَابِهِ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْحَافِظَ أَخْبَرَهُ أَنا جفعر الصَّيْدَلانِيُّ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمد ثَنَا أَحْمد ابْن عَلِيِّ بْنِ الْجَارُودِ ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظَبْيَانَ الْمَازِنِيُّ ثَنَا حَفْصُ بْنُ سَلَمَةَ الْوَرَّاقُ ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَطَاءِ بْنِ مُقَّدَمٍ ثَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً فِيهَا الْمِقْدَادُ بْنُ الأَسْوَدِ فَلَمَّا أَتَوُا الْقَوْمَ وجدوهم قد ح 333 أتَفَرَّقُوا وَبَقِيَ رَجُلٌ لَهُ مَالٌ كَثِيرٌ لَمْ يَبْرَحْ فَقَالَ أَشْهَدُ أَن لَا إِلَه إِلَّا الله فَأَهْوَى إِلَيْهِ الْمِقْدَادُ فَقَتَلَهُ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ أَقَتَلْتَ رَجُلا قَالَ لَا إِلَهَ إِلا الله وَالله ليذكره ذَلِك للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا يارسول اللَّهِ إِنَّ رَجُلا شَهِدَ أَنْ لَا إِلَه إِلَّا الله فقلته الْمِقْدَادُ فَقَالَ ادْعُوا لِي الْمِقْدَادَ فَقَالَ يَا مِقْدَادُ قَتَلْتَ رَجُلا قَالَ لَا إِلَه(5/242)
إِلا اللَّهُ فَكَيْفَ بِلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ قَالَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وَجل 94 النِّسَاء {يَا أَيهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤمنا} إِلَى قَوْله {عَلَيْكُم} فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْمِقْدَادِ كَانَ رَجُلا مُؤْمِنًا يُخْفِي إِيمَانَهُ مَعَ قَوْمٍ كُفَّارٍ فَقَتَلْتَهُ وَكَذَلِكَ كُنْتَ أَنْتَ قَبْلُ تُخْفِي إِيمَانَكَ بِمَكَّةَ
وأنبأنا بِهِ عَالِيًا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أبي الْمجد شفاها عَن الْقَاسِم بن مظفر بن عَسَاكِر عَن أَبِي الْحَسَنِ بْنِ الْمُقَيَّرِ عَنِ أبي الْكَرم الشهرزوري عَن أبي الْغَنَائِم بن الْمَأْمُون أَنا أَبُو الْحسن عَليّ بن عمر الدَّارَقُطْنِيّ ثَنَا أَبُو عبد الله الْحُسَيْن بن مُحَمَّد ابْن سعيد الْبَزَّار ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الْملك بن زَنْجوَيْه أَبُو بكر ثَنَا جَعْفَر بن سَلمَة أَبُو سعيد مولى خُزَاعَة بَصرِي ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَلِيٍّ بن عَطاء بن مقدم فَذكره
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ هَذَا حَدِيث غَرِيب من حَدِيث سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس تفرد بِهِ حبيب بن أبي عمْرَة وَتفرد بِهِ أَبُو بكر بن عَليّ بن مقدم وَهُوَ أَخُو عمر بن عَليّ وَأَبُو بكر هَذَا وَالِد مُحَمَّد وَهُوَ غَرِيب الحَدِيث
قلت وَرَوَاهُ الْبَزَّار فِي مُسْنده عَن أَحْمد بن عَليّ بن الْبَغْدَادِيّ عَن جَعْفَر بن سَلمَة بِهِ وَقَالَ لَا نعلمهُ يرْوى عَن ابْن عَبَّاس إِلَّا من هَذَا الْوَجْه وَلَا لَهُ عَنهُ إِلَّا هَذَا الطَّرِيق انْتهى
وَرَوَاهُ أسلم بن سهل فِي تَارِيخ وَاسِط من هَذَا الْوَجْه وَأَبُو بكر الْمَذْكُور روى عَنهُ أَيْضا عبد الله بن الْمُبَارك وَغَيره وَلم يذكرهُ أحد بِجرح والراوي عَنهُ وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِم وَغَيره
وَقد رُوِيَ الحَدِيث الْمَذْكُور عَن وَكِيع عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن حبيب بن أبي(5/243)
عَمْرَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ مُرْسلا لم يذكر ابْن عَبَّاس
وَهِي مُتَابعَة جَيِّدَة روينَاهُ فِي تَفْسِير أبي جَعْفَر
وَهَكَذَا رَوَاهُ الْحَارِث بن أبي أُسَامَة فِي مُسْنده من طَرِيق أبي إِسْحَاق الْفَزارِيّ عَن سُفْيَان الثَّوْريّ
وَكَذَا رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه عَن وَكِيع
قَوْله فِيهِ 2
بَاب قَول الله عز وَجل {وَمن أَحْيَاهَا}
قَالَ ابْن عَبَّاس من حرم قَتلهَا إِلَّا بِحَق حييّ مِنْهُ النَّاس جَمِيعًا
تقدم فِي التَّفْسِير
قَوْله فِيهِ
عقب حَدِيث 6869 جرير قَالَ قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي حجَّة الْوَدَاع استنصت النَّاس لَا ترجعوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بعض
رَوَاهُ أَبُو بكرَة وَابْن عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم
أما حَدِيث أبي بكرَة فأسنده الْمُؤلف فِي أَمَاكِن فِي الْعلم وَالْحج و(5/244)
الْفِتَن وَغَيرهَا من حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن أبي بكرَة عَن أَبِيه فِي حَدِيث أَوله إِن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ النَّاس فَقَالَ أَتَدْرُونَ أَي يَوْم هَذَا الحَدِيث
وَأما حَدِيث ابْن عَبَّاس فأسنده الْمُؤلف فِي الْحَج وَفِي الْفِتَن من طَرِيق فُضَيْل بن غَزوَان عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس مُخْتَصرا بِلَفْظ لَا ترتدوا بعدِي كفَّارًا
قَوْله فِيهِ
عَقِبَ حَدِيثِ 6870 مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَن شُعْبَة عَن فراس عَن الشّعبِيّ عَن عبد الله بن عَمْرو فِي الْكَبَائِر
قَالَ معَاذ وثنا شُعْبَة وعقوق الْوَالِدين وَقَالَ وَقتل النَّفس
قلت وَصله الْإِسْمَاعِيلِيّ قَالَ ثَنَا يحيى بن مُحَمَّد بن الْبُحَيْرِي ثَنَا عبد الله بن معَاذ ثَنَا أبي بِهِ
قَوْله فِيهِ
عقب حَدِيث 6874 عبد الله بن عمر عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ من حمل علينا السِّلَاح فَلَيْسَ منا
رَوَاهُ أَبُو مُوسَى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم(5/245)
أسْند الْمُؤلف حَدِيث أبي بردة بْنِ أَبِي مُوسَى عَنْ أَبِيهِ فِي الْفِتَن ح 333 ب
قَوْله 8
بَاب من قتل لَهُ قَتِيل فَهُوَ بِخَير النظرين
6880 - حَدثنَا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا شَيْبَانُ عَنْ يَحْيَى عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أبي هُرَيْرَة أَن خُزَاعَة قتلوا رجلا
وَقَالَ عبد الله بن رَجَاء ثَنَا حَرْب عَن يحيى ثَنَا أَبُو سَلَمَةَ ثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ أَنَّهُ عَامَ فَتْحِ مَكَّةَ قَتَلَتْ خُزَاعَةُ رَجُلا مِنْ بَنِي لَيْثٍ بِقَتِيلٍ لَهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقَامَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ حَبَسَ عَنْ مَكَّةَ الْفِيلَ وَفِيهِ إِمَّا أَنْ يُؤَدِّيَ وَإِمَّا أَنْ يُقَاد
تَابعه عبيد الله عَن شَيبَان فِي الْفِيل وَقَالَ بَعضهم عَن أبي نعيم الْقَتْل وَقَالَ عبيد الله إِمَّا أَن يُقَاد أهل الْقَتِيل
أما حَدِيث عبد الله بن رَجَاء فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنا أَبُو الْحسن بن عَبْدَانِ أَنا أَحْمد بن عبيد الصفار ثَنَا هِشَام بن عَليّ ثَنَا ابْن رَجَاء ثَنَا حَرْب بن شَدَّاد ثَنَا يحيى بن أبي كثير ثَنَا أَبُو سَلمَة ثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ أَنَّهُ عَامَ فَتْحِ مَكَّةَ قَتَلَتْ خُزَاعَةُ رَجُلا مِنْ بَنِي لَيْثٍ بِقَتِيلٍ لَهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّة الحَدِيث
وَأما حَدِيث عبيد الله وَهُوَ ابْن مُوسَى عَن شَيبَان فَأَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدّم إِلَى أبي نعيم ثَنَا عبد الله بن موصد بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحسن بن عبد الْملك ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ ثَنَا عبد الله بن مُوسَى ثَنَا شَيبَان عَن يحيى بن أبي كثير أَخْبرنِي أَبُو سَلمَة أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّ خُزَاعَة قتلوا رجلا من بني لَيْث عَام فتح مَكَّة بقتيل مِنْهُم قَتَلُوهُ فَأخْبر بذلك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَركب رَاحِلَته فَخَطب فَقَالَ إِن اللَّهَ حَبَسَ عَنْ مَكَّةَ الْفِيلَ الحَدِيث بِطُولِهِ(5/246)
رَوَاهُ مُسلم عَن إِسْحَاق بن مَنْصُور عَن عبيد الله بن مُوسَى بِهِ
وَأما من رَوَاهُ عَن أبي نعيم بِلَفْظ الْقَتْل بِالْقَافِ وَالتَّاء الْمُثَنَّاة فَهَكَذَا قَالَه مُحَمَّد بن يحيى الذهلي عَن أبي نعيم وعده النقاد تصحيفا وَخَالفهُ البُخَارِيّ وَأحمد بن يُوسُف السّلمِيّ وَجَمَاعَة عَن أبي نعيم فَقَالُوا الْفِيل على الصَّوَاب
وَقَالَ الجوزقي أَنا أَبُو حَامِد بن الشَّرْقِي ثَنَا مُحَمَّد بن يحيى هُوَ الذهلي ثَنَا أَبُو نعيم ثَنَا شَيبَان بِهِ
قَوْله فِي 14
بَاب الْقصاص بَين الرِّجَال وَالنِّسَاء وَيذكر عَن عمر تقاد م 196 أالْمَرْأَة من الرجل فِي كل عمد يبلغ نَفسه
فَمَا دونهَا من الْجراح وَبِه قَالَ عمر بن عبد الْعَزِيز وَإِبْرَاهِيم وَأَبُو الزِّنَاد عَن أَصْحَابه وجرحت أُخْت الرّبيع إنْسَانا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقصاص
أما قَول عمر بن الْخطاب فَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ أَنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ثَنَا هشيم أَنا مُغيرَة عَن إِبْرَاهِيم قَالَ كَانَ فِيمَا جَاءَ بِهِ عُرْوَةُ الْبَارِقِيُّ إِلَى شُرَيْحٍ مِنْ عِنْدِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ الأَصَابِعَ سَوَاءٌ الْخِنْصَرَ وَالإِبْهَامَ وَأَنَّ جُرْحَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ سَوَاءٌ ح 334 أفِي السِّنِّ وَالْمُوضِحَةِ وَمَا خَلا ذَلِك فعلى النّصْف(5/247)
وَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة ثَنَا جرير عَن مُغيرَة عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ شُرَيْحٍ قَالَ أَتَانِي عُرْوَةُ الْبَارِقِيُّ مِنْ عِنْدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّ جِرَاحَاتِ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ سَوَاءٌ
وَأما قَول عمر بن عبد الْعَزِيز وَإِبْرَاهِيم فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أخبرناه أَبُو بكر الأَصْبَهَانِيُّ أَنا أَبُو نَصْرٍ الْعِرَاقِيُّ ثَنَا سُفْيَان الْجَوْهَرِي ثَنَا عَليّ بن الْحسن ثَنَا عبد الله بْنُ الْوَلِيدِ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ جَعْفَر بن برْقَان عَن عمر بن عبد الْعَزِيز وَعَن مُغيرَة عَن إِبْرَاهِيم قَالَا الْقصاص بَين الرجل وَالْمَرْأَة فِي الْعمد سَوَاء
قَالَ الْأَثْرَم حَدثنَا قبيصَة ثَنَا سُفْيَان عَن جَعْفَر بن برْقَان أَن عمر بن عبد الْعَزِيز قَالَ الْقصاص فِيمَا بَين الْمَرْأَة وَالرجل حَتَّى فِي النَّفس
رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه عَن وَكِيع عَن سُفْيَان عَن جَعْفَر بن برْقَان نَحوه وَعَن مُغيرَة نَحوه
وَعَن أبي أُسَامَة عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عمر بن عبد الْعَزِيز قَالَ تقاد الْمَمْلُوكَة من الْمَمْلُوك فِي كل عمد يبلغ فِيهِ نَفسه فَمَا دون ذَلِك من الْجِرَاحَات
وَأما قَول أبي الزِّنَاد فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أخبرنَا أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن يُوسُف أَنا أَبُو عَمْرو عُثْمَان بن مُحَمَّد ثَنَا إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق القَاضِي ثَنَا إِسْمَاعِيل ابْن أبي إِدْرِيس وَعِيسَى بن مينا قَالَا أَنا عبد الرَّحْمَن بن أبي الزِّنَاد عَن أَبِيه قَالَ كَانَ من أدْركْت من فقهائنا الَّذين ينتهى إِلَى قَوْلهم مِنْهُم سعيد بن الْمسيب وَعُرْوَة بن الزبير وَالقَاسِم بن مُحَمَّد وَأَبُو بكر بن عبد الرَّحْمَن وخارجة بن زيد وعبيد الله بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ وَسليمَان بن يسَار فِي مشيخة جلة سواهُم من(5/248)
نظرائهم أهل فقه وَفضل وَرُبمَا اختلفو فِي شَيْء فأخذنا بقول أَكْثَرهم وأفضلهم رَأيا وَكَانَ الَّذِي وعيت عَنْهُم على هَذِه الْقِصَّة أَنهم كَانُوا يَقُولُونَ الْمَرْأَة تقاد من الرجل عينا بِعَين وأذنا بأذن وكل شَيْء من الجروح على ذَلِك وَإِن قَتلهَا قتل بهَا
وَأما قصَّة أُخْت الرّبيع فَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْغَزِّيُّ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ قُرَيْشٍ أَنا النَّجِيبُ الْحَرَّانِيُّ أَنا مَسْعُودٌ الْجَمَّالُ فِي كِتَابه أَن الْحسن بن أَحْمَدَ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا أَبُو مُحَمَّد بن حَيَّان وَمُحَمّد بن إِبْرَاهِيم قَالَا ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ أَن أُخْت الرّبيع أم جَارِيَة جَرَحَتْ إِنْسَانًا فَاخْتَصَمُوا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْقِصَاصَ الْقِصَاصَ الْحَدِيثَ
رَوَاهُ مُسلم من حَدِيث حَمَّاد بن سَلمَة فَوَقع لنا عَالِيا على طَرِيقه بدرجتين
وأصل الحَدِيث عِنْد البُخَارِيّ من حَدِيث حميد عَن أنس لَكِن قَالَ إِن الرّبيع بنت النَّضر عمته لطمت إنْسَانا وَهُوَ الأصوب وَتفرد حَمَّاد بن سَلمَة بقوله أُخْت الرّبيع وَقيل إنَّهُمَا قصتاه وَهُوَ الْأَقْرَب وَمِمَّا يُؤَيّدهُ أَن فِي هَذِه الْقِصَّة فَقَالَت أم الرّبيع ثَنَا رَسُول الله أتقتص من فُلَانَة وَالله لَا يقْتَصّ مِنْهَا
وَفِي حَدِيث حميد فَقَالَ أنس بن النَّضر أتكسر سنّ الرّبيع الحَدِيث
وَفِي حَدِيث ثَابت جرحت إنْسَانا وَفِي حَدِيث حميد لطمت فَكسرت ثنية جَارِيَة وَالله أعلم
قَوْله 21
بَاب إِذا أصَاب قوم من رجل هَل يُعَاقب أَو يقْتَصّ مِنْهُم كلهم(5/249)
وَقَالَ مطرف ح 334 ب عَن الشّعبِيّ فِي رجلَيْنِ شَهدا على رجل أَنه سرق فَقَطعه عَليّ ثمَّ جَاءَا بآخر وَقَالا أَخْطَأنَا فَأبْطل شَهَادَتهمَا وَأخذ بدية الأول وَقَالَ لَو علمت أنكما تعمدتما لقطعتكما
6896 - وَقَالَ لي ابْن بشار ثَنَا يحيى عَن عبيد الله عَن نَافِع عَن ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ غُلامًا قُتِلَ غِيلَةً فَقَالَ عُمَرُ لَوِ اشْتَرَكَ فِيهَا أَهْلُ صَنْعَاءَ لَقَتَلْتُهُمْ
وَقَالَ مُغيرَة بن حَكِيم عَن أَبِيه أَن أَرْبَعَة قتلوا صَبيا فَقَالَ عمر مثله
وأقاد أَبُو بكر وَابْن الزبير وَعلي وسُويد بن مقرن من لطمة وأقاد عمر من ضَرْبَة بِالدرةِ وأقاد عَليّ من ثَلَاثَة أسواط واقتص شُرَيْح من سَوط وخموش
وَأما قَول مطرف فَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي الْمَجْدِ عَنْ سِتِّ الْوُزَرَاءِ بِنْتِ عُمَرَ إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ الْمُبَارَكِ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو زُرْعَةَ الْمَقْدِسِيُّ أَنا مَكِّيُّ بْنُ مَنْصُور أَنا القَاضِي أَبُو بكر الْحِيرِيُّ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ أَنا الرّبيع ابْن سُلَيْمَانَ الشَّافِعِيُّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّ رَجُلَيْنِ أَتَيَا عَلِيًّا فَشَهِدَا عَلَى رَجُلٍ أَنَّهُ سَرَقَ فَقَطَعَ عَلِيٌّ يَدَهُ ثُمَّ أَتَيَاهُ بِآخَرَ فَقَالا هَذَا الَّذِي سَرَقَ وَأَخْطَأْنَا عَلَى الأَوَّلِ فَلَمْ يُجِزْ شَهَادَتَهُمَا عَلَى الآخَرِ وَغَرَّمَهُمَا دِيَةَ الأَوَّلِ وَقَالَ لَوْ أَعْلَمْكُمَا تَعَمَّدْتُمَا لَقَطَعْتُكُمَا
رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ عَن أبي سعيد بن أبي عَمْرو عَن الْأَصَم فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا
وَأما حَدِيث مُغيرَة فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أخبرنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو قَالُوا ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَضْرٍ ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ أَن الْمُغيرَة بن حَكِيم(5/250)
الصَّنْعَانِيَّ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ امْرَأَةً بِصَنْعَاءَ غَابَ عَنْهَا زَوْجُهَا وَتَرَكَ فِي حِجْرِهَا ابْنًا لَهُ مِنْ غَيْرِهَا غُلامٌ يُقَالُ لَهُ أَصِيلٌ فَاتَّخَذَتِ الْمَرْأَةُ بَعْدَ زَوْجِهَا خَلِيلا فَقَالَتْ لِخَلِيلِهَا إِنَّ هَذَا الْغُلامَ يَفْضَحُنَا فَاقْتُلْهُ فَأَبَى فَامْتَنَعَتْ مِنْهُ فَطَاوَعَهَا وَاجْتَمَعَ عَلَى قَتْلِهِ الرَّجُلُ وَرَجُلٌ آخَرُ وَالْمَرْأَةُ وَخَادِمُهَا م 196 ب فَقَتَلُوهُ ثُمَّ قَطَّعُوهُ أَعْضَاءً وَجَعَلُوهُ فِي عَيْبَةٍ مِنْ أَدَمٍ فَطَرَحُوهُ فِي رَكِيَّةٍ فِي نَاحِيَةِ الْقَرْيَةِ وَلَيْسَ فِيهَا مَاء ثمَّ صَاحب الْمَرْأَةُ فَاجْتَمَعَ النَّاسُ فَخَرَجُوا يَطْلُبُونَ الْغُلامَ قَالَ فَمَرَّ رَجُلٌ بِالرَّكِيَّةِ الَّتِي فِيهَا الْغُلامُ يَخْرُجُ مِنْهَا الذُّباب الأَخْضَرُ فَقَالَ وَاللَّهِ إِنَّ فِي هَذِهِ لَجِيفَةً وَمَعَنَا خَلِيلُهَا فَأَخَذَتْهُ رَعْدَةٌ فَأَرْهَبْنَاهُ فَحَبَسْنَاهُ وَأَرْسَلْنَا رَجُلا فَأَخْرَجَ الْغُلامَ فَأَخَذْنَا الرَّجُلَ فَاعْتَرَفَ فَأَخْبَرَ الْخَبَرَ فَاعْتَرَفَتِ الْمَرْأَةُ وَالرَّجُلُ الآخَرُ وَخَادِمُهَا فَكَتَبَ يَعْلَى وَهُوَ يَوْمَئِذٍ أَمِيرٌ بِشَأْنِهِمْ فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِقَتْلِهِمْ جَمِيعًا وَقَالَ وَاللَّهِ لَوْ أَنَّ أَهْلَ صَنْعَاءَ اشْتَرَكُوا فِي قَتْلِهِ لَقَتَلْتُهُمْ أَجْمَعِينَ
وَرَوَاهُ قَاسم بن أصبغ فِي جَامعه عَن ابْن وضاح عَن سَحْنُون عَن ابْن وهب بِهِ
وَقد وَقع لنا من وَجه آخر قَالَ أَبُو الشَّيْخ فِي كتاب التَّرْهِيب لَهُ ثَنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن الْحسن ثَنَا عَمْرو بن عبد الله الأودي ثَنَا أَبُو أُسَامَة عَن جرير ابْن حَازِم ثَنَا الْمُغيرَة بن حَكِيم عَن أَبِيه فَذكر نَحوه
وَقَالَ فَكتب يعلى بن أُميَّة عَامل عمر على الْيَمين إِلَى عمر فَكتب عمر اقتلهم الحَدِيث(5/251)
وَوَقع لنا نَحْو هَذِه الْقِصَّة من وَجه آخر
قَرَأت على إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ التَّنُوخِيِّ عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ عَلِيٍّ أَخْبَرَهُ أَنا السِّلَفِيِّ أَنا أَبُو الْخَطَّابِ بْنُ الْبَطَرِ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ رِزْقَوَيْهِ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثَنَا يَزِيدُ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ أَبِي الْمُهَاجِرِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرَةَ مِنْ بَنِي قَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ قَالَ كَانَ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ صَنْعَاءَ يُسَابِقُ النَّاسَ كُلَّ سَنَةٍ بِأَيَّامٍ فَلَمَّا قَدِمَ وَجَدَ مَعَ وَلِيدَتِهِ سَبْعَةَ رَجُلٍ يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ فَأَخَذُوهُ فَقَتَلُوهُ ثُمَّ أَلْقَوْهُ فِي بِئْرٍ فَجَاءَ مَنْ بَعْدَهُ فَسُئِلَ عَنْهُ فَأُخْبِرَ بِأَنَّهُ مَضَى بَيْنَ يَدَيْهِ ثُمَّ ذَهَبَ الرَّجُلُ إِلَى الْخَلاءِ فَرَأَى ذُبَابًا يَلِجُ مِنْ فَوْقِ الرَّحَاءِ فَعَلِمَ أَنَّ ثَمَّ لَحْمًا فَرَفَعَ الرَّجُلُ فَأَبْصَرَ الرَّجُلَ فَذَهَبَ إِلَى الأَمِيرِ فَأَخْبَرَهُ بِذَلِكَ فَكَتَبَ إِلَى عُمَرَ فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَنِ اضْرِبْ أَعْنَاقَهُمْ وَاقْتُلْهَا مَعَهُمْ فَلَوْ أَنَّ أَهْلَ صَنْعَاءَ اشْتَرَكُوا فِي دَمِهِ لَقَتَلْتُهُمْ
وَهَذَا السِّيَاق مُخَالف للسياق الأول فَالظَّاهِر أَنَّهُمَا قصتان وَالله أعلم
وَأما أثر أبي بكر فَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة ح 335 أثَنَا شَبابَة عَن شُعْبَة عَن يحيى بن الْحصين سَمِعت طَارق بن شهَاب يَقُول لطم أَبُو بكر يَوْمًا لطمة فَقيل مَا رَأينَا كَالْيَوْمِ قطّ مَنْعَة ولطمة فَقَالَ أَبُو بكر إِن هَذَا أَتَانِي ليستحملني فَحَملته فَإذْ هُوَ يتبعهُم فَحَلَفت لَا احمله ثَلَاث مَرَّات ثمَّ قَالَ لَهُ اقْتصّ فَعَفَا الرجل
وَأما أثر ابْن الزبير فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أخبرنَا أَبُو طَاهِر الْفَقِيه أَنا أَبُو حَامِد بن(5/252)
بِلَال ثَنَا يحيى بن الرّبيع ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَار أَن ابْن الزبير أقاد من لطمة
رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه ومسدد فِي مُسْنده كِلَاهُمَا عَن ابْن عُيَيْنَة بِهِ
وَأما أثر عَليّ فَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي عُتْبَةَ عَنْ نَاجِيَةَ أَبِي الْحَسَنِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عَلِيًّا قَالَ فِي رَجُلٍ لَطَمَ رَجُلا فَقَالَ لِلْمَلْطُومِ اقْتَصَّ
وَأما أثر سُوَيْد بن مقرون فَقَالَ أَبُو بكر ثَنَا وَكِيعٌ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُغيرَة عَن الشّعبِيّ عَن سُوَيْد بِهِ
وَأما أثر عَليّ الثَّانِي فَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شيبَة ثَنَا أَبُو خَالِدٍ عَنْ أَشْعَثَ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ عَلِيٍّ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَسَارَّهُ فَقَالَ عَلِيٌّ يَا قَنْبَرُ أَخْرِجْ هَذَا فَاجْلِدْ هَذَا ثُمَّ جَاءَ الْمَجْلُودُ فَقَالَ إِنَّهُ زَادَ عَلَيَّ ثَلاثَةَ أَسْوَاطٍ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ مَا تَقُولَ فَقَالَ صَدَقَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ خُذِ السَّوْطَ وَاجْلِدْهُ ثَلاثَةَ أَسْوَاطٍ ثُمَّ قَالَ يَا قَنْبَرُ إِذَا جَلَدْتَ فَلا تَتَعَدَّ الْحُدُودَ
وَرَوَاهُ سعيد بن مَنْصُور عَن هشيم عَن أَشْعَث بن سوار نَحوه
وَأما أثر عمر فَقَالَ عبد الرَّزَّاق عَنْ مَالِكٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ كُنْتُ مَعَ عُمَرَ بِطَرِيقِ مَكَّةَ فَقَالَ تَحْتَ شَجَرَةٍ فَلَمَّا اسْتَوَتِ الشَّمْسُ أَخَذَ عَلَيْهِ ثَوْبَهُ وَقَامَ فَنَادَاهُ رَجُلٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ثُمَّ حَادَثَهُ فَضَرَبَهُ بِالدِّرَّةِ فَقَالَ عَجِلْتَ عَلَيَّ فَأَعْطَاهُ الْمِخْفِقَةَ وَقَالَ اقْتصّ قَالَ مَا(5/253)
أَنَا بِفَاعِلٍ قَالَ وَاللَّهِ لَتَفْعَلَنَّ قَالَ فَإِنِّي أَغْفِرُهَا هَكَذَا رَوَاهُ عبد الرَّزَّاق
وَرَوَاهُ أَصْحَاب الْمُوَطَّأ عَن عَاصِم عَن مَالك عَن عمر لم يذكرُوا بَينهمَا أحدا
وَأما أثر شُرَيْح فَقَالَ ابْن أبي شيبَة حَدَّثنا وَكِيع عَن سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ شُرَيْح أَنه أقاد من لطمة
وَقَالَ سعيد بن مَنْصُور ثَنَا هشيم ثَنَا مُغيرَة بن عون عَن إِبْرَاهِيم قَالَ جَاءَ رجل إِلَى شُرَيْح فَقَالَ أقدني من جلوازك هَذَا الْقَائِم على رَأسك فَقَالَ لجلوازه مَا أردْت لهَذَا الرجل قَالَ ازدحموا عَلَيْك فضربته سَوْطًا فأقاده مِنْهُ
قَالَ وثنا هشيم ثَنَا خَالِد بن الْحذاء عَن ابْن سِيرِين عَن شُرَيْح قَالَ اخْتصم إِلَيْهِ عبد جرح حرا قَالَ إِن شَاءَ الله اقْتصّ مِنْهُ
وَقَالَ ابْن سعدة فِي الطَّبَقَات ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله الْأَسدي عَن سُفْيَان عَن مُغيرَة عَن إِبْرَاهِيم أَن جلوازا لشريح ضرب رجلا بِسَوْط فأقاده شُرَيْح
قَوْله 22
بَاب الْقسَامَة
وَقَالَ الْأَشْعَث بن قيس قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شَاهِدَاك أَو يَمِينه
وَقَالَ ابْن أبي مليكَة لم يقد بهَا مُعَاوِيَة وَكتب عمر بن عبد الْعَزِيز إِلَى عدي ابْن أَرْطَأَة وَكَانَ أمره على الْبَصْرَة فِي قَتِيل وجد عِنْد بَيت من بيُوت السمانين إِن وجد أَصْحَابه بَيِّنَة وَإِلَّا فَلَا تظلم النَّاس فَإِن هَذَا لَا يقْضى فِيهِ إِلَى يَوْم(5/254)
الْقِيَامَة م 197 أ
وَأما حَدِيث الْأَشْعَث فأسنده المُصَنّف فِي الشّركَة وَالنُّذُور وَالْأَحْكَام وَغَيرهَا من طرق إِلَى الْأَعْمَش عَن أبي وَائِل عَن الْأَشْعَث بن قيس فِي حَدِيث ح 335 ب
وَأما خبر ابْن أبي مليكَة عَن مُعَاوِيَة
وَقد رُوِيَ أَن مُعَاوِيَة قد حكم بالقسامة قَالَ عمر بن شبه ثَنَا مُحَمَّد بن مُصعب ثَنَا الْأَوْزَاعِيّ عَن الزُّهْرِيّ عَن سعيد بن الْمسيب قَالَ اتهمت بَنو أَسد ابْن عبد الْعُزَّى مُصعب بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف وَعبد الله بن معَاذ بن معمر وَعقبَة بن جَعْفَر بن سمعون اللَّيْثِيّ فِي قتل إِسْمَاعِيل بن هباز وَالْأسود بن الْمطلب ابْن أَسد فاختصموا إِلَى مُعَاوِيَة فَأَبت بنوا اللَّيْث وَبَنُو أَزْهَر وبنوا تَمِيم أَن يحلفوا فَقَالَ ابْن الزبير نَحن نحلف ونستحق فَأبى ذَلِك مُعَاوِيَة عَلَيْهِم وَحلف الَّذين ادّعى عَلَيْهِم الْقَتْل خمسين يَمِينا بَين الرُّكْن وَالْمقَام
وَأما كتاب عمر بن عبد الْعَزِيز فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور ثَنَا هشيم ثَنَا حميد الطَّوِيل قَالَ كتب عدي بن أَرْطَأَة إِلَى عمر بن عبد الْعَزِيز فِي قَتِيل وجد فِي سوق الْبَصْرَة فَكتب إِلَيْهِ عمر إِن من القضايا قضايا لَا يقْضى فِيهَا إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَإِن هَذِه الْقَضِيَّة لمنهن
قَوْله 27
بَاب من اسْتَعَانَ عبدا أَو صَبيا
وَيذكر أَن أم سَلمَة بعثت إِلَى معلم الْكتاب ابْعَثْ إِلَيّ غلمانا ينفشون صُوفًا وَلَا تبْعَث إِلَيّ حرا(5/255)
قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي مُصَنَّفِهِ ثَنَا معمر عَن سُفْيَان عَن ابْن الْمُنْكَدر عَن أم سَلمَة رَضِي الله عَنْهَا بِهِ وَكَأَنَّهُ مُنْقَطع
قَوْله 29
بَاب العجماء جَبَّار
وَقَالَ ابْن سِيرِين كَانُوا لَا يضمنُون من النفحة ويضمنون من رد الْعَنَان
وَقَالَ حَمَّاد لَا تضمن النفحة إِلَّا أَن ينخس إِنْسَان الدَّابَّة
وَقَالَ شُرَيْح لَا تضمن مَا عَاقَبت أَن يضْربهَا فَتضْرب برجلها
وَقَالَ الحكم وَحَمَّاد إِذا سَاق المكاري حمارا عَلَيْهِ امْرَأَة فتخر لَا شَيْء عَلَيْهِ
وَقَالَ الشّعبِيّ إِذا سَاق دَابَّة فأتبعها فَهُوَ ضَامِن لما أَصَابَت وَإِن كَانَ خلفهَا مترسلا لم يضمن
أما قَول ابْن سِيرِين فَقَالَ ابْن أبي شيبَة ثَنَا وَكِيع عَن سُفْيَان عَن عَاصِم عَن مُحَمَّد بن سِيرِين بِمَعْنَاهُ
وَقَالَ سعيد بن مَنْصُور ثَنَا هشيم ثَنَا ابْن عون عَن ابْن سِيرِين قَالَ كَانُوا يضمنُون من رد الْعَنَان وَلَا يضمنُون من النفحة
وَأما قَول حَمَّاد فَقَالَ ابْن أبي شيبَة ثَنَا غنْدر عَن شُعْبَة سَأَلت الحكم وَحَمَّاد عَن رجل وَاقِف على دَابَّته فَضربت برجلها فَقَالَ حَمَّاد لَا يضمن وَقَالَ الحكم يضمن(5/256)
وَأما قَول شُرَيْح فَقَالَ ابْن أبي شيبَة ثَنَا خَالِد عَن أَشْعَث عَن ابْن سِيرِين عَن شُرَيْح قَالَ يضمن الْقَائِد والسائق والراكب وَلَا يضمن الدَّابَّة إِذا عَاقَبت
قلت وَمَا عَاقَبت قَالَ إِذا ضربهَا رجل فأصابته
وَقَالَ سعيد بن مَنْصُور ثَنَا هشيم ثَنَا أسعد عَن ابْن سِيرِين عَن شُرَيْح أَنه كَانَ يضمن الدَّابَّة مَا أوطته بيد وَرجل زيبرئ من النفحة وَيُبرئ من الردف
وَقَالَ أَيْضا ثَنَا هشيم ثَنَا مجَالد عَن الشّعبِيّ عَن شُرَيْح أَنه كَانَ يضمن السَّائِق والقائد والراكب مَا أَصَابَت الدَّابَّة بيد أَو رجل أَو رَأس إِلَّا أَن يضْربهَا رجل فتعاقبه فَلَا ضَمَان
وَأما قَول الحكم وَحَمَّاد الثَّانِي فَقَالَ ابْن أبي شيبَة ثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ثَنَا شُعْبَة قَالَ سَأَلت الحكم وحمادا عَن المكاري يَسُوق بِالْمَرْأَةِ فتخر فأكبر علمي أَنَّهُمَا قَالَا لَيْسَ عَلَيْهِ ضَمَان
وَأما قَول الشّعبِيّ فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور ثَنَا أَبُو عوَانَة عَن إِسْمَاعِيل بن سَالم عَن عَامر هُوَ الشّعبِيّ قَالَ إِذا سَاق الرجل الدَّابَّة فأتعبها فأصابت إنْسَانا فَهُوَ ضَامِن وَإِن كَانَ خلفهَا يترسل فَلَيْسَ عَلَيْهِ ضَمَان فِيمَا أَصَابَهُ
رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة عَن هشيم عَن إِسْمَاعِيل نَحوه
قَوْله 32
بَاب إِذا لطم الْمُسلم يَهُودِيّا عِنْد الْغَضَب
رَوَاهُ أَبُو هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم(5/257)
أسْندهُ الْمُؤلف فِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء
من 88
كتاب اسْتِتَابَة الْمُرْتَدين ح 336 أ
قَوْله 2
بَاب حكم الْمُرْتَد والمرتدة
قَالَ ابْن عمر وَالزهْرِيّ وَإِبْرَاهِيم تقتل الْمُرْتَدَّة
أما قَول ابْن عمر
وَأما قَول الزُّهْرِيّ وَإِبْرَاهِيم فَأَخْبَرنَاهُ عمر بن مُحَمَّد أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ أَنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ عَبْدِ الله بن عمر الْفَقِيه أَن الْفَضْلَ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُ أَنا مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ أَنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ ثَنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْفَارِسِي ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ فِي الْمَرْأَة تكفر بعد إسْلَامهَا قَالَ تستتاب فَإِن تابت وَإِلَّا قتلت
وَعَن معمر عَن سعيد عَن أبي معشر عَن إِبْرَاهِيم فِي الْمَرْأَة ترتد قَالَ تستتاب فَإِن تابت وَإِلَّا قتلت
وَرَوَاهُ وثيمة بن الْفُرَات فِي أَوَاخِر كتاب الرِّدَّة لَهُ عَن الْوَلِيد بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ سعيد بن عبد الْعَزِيز عَن الزُّهْرِيّ
وَقَالَ سعيد بن مَنْصُور ثَنَا هشيم عَن عُبَيْدَة وَهُوَ ابْن معتب عَن إِبْرَاهِيم أَنه كَانَ يَقُول إِذا ارْتَدَّ الرجل أَو الْمَرْأَة عَن الْإِسْلَام استتيبا فَإِن تابا تركا وَإِن أَبَيَا قتلا(5/258)
وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا عبد الصَّمد عَن هِشَام عَن حَمَّاد عَن إِبْرَاهِيم قَالَ تقتل يَعْنِي الْمُرْتَدَّة
وَعَن حَفْص عَن عُبَيْدَة هُوَ ابْن معتب عَن إِبْرَاهِيم لَا تقتل وَالْأول أصح فَإِن ابْن معتب ضَعِيف وَقد اخْتلف فِيهِ عَلَيْهِ كَمَا ترى وهشيم أثبت من حَفْص وَرِوَايَته مُوَافقَة لرِوَايَة حَمَّاد وَأبي معشر عَن إِبْرَاهِيم
قَوْله فِي 6
بَاب قتل الْخَوَارِج والملحدين
وَكَانَ ابْن عمر يراهم شرار خلق الله وَقَالَ إِنَّهُم انْطَلقُوا إِلَى آيَات نزلت فِي الْكفَّار فجعلوها على الْمُؤمنِينَ
وَقَالَ أَبُو جَعْفَر الطَّبَرِيّ فِي كتاب تَهْذِيب الْآثَار لَهُ ثَنَا يُونُس ثَنَا ابْن وهب أَخْبرنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ بكيرا حَدثهُ أَنه سَأَلَ نَافِعًا كَيفَ كَانَ رَأْي ابْن عمر فِي الحرورية قَالَ يراهم شرار خلق الله انْطَلقُوا إِلَى آيَات فِي الْكفَّار فجعلوها فِي الْمُؤمنِينَ
وَهَكَذَا ذكر ابْن عبد الْبر فِي الاستذكار أَن ابْن وهب رَوَاهُ فِي جَامعه وَبَين أَن بكيرا هُوَ ابْن عبد الله بن الْأَشَج وَإِسْنَاده صَحِيح
قَوْله 9
بَاب مَا جَاءَ فِي المتأولين
6936 - وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَني يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدِ الْقَارِي أَخْبَرَهُ أَنَّهُمَا سَمِعَا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم(5/259)
فَاسْتَمَعْتُ لِقِرَاءَتِهِ فَإِذَا هُوَ يَقْرَؤُهَا عَلَى حُرُوفٍ كَثِيرَةٍ لَمْ يُقْرِئْنِيهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَذَلِكَ فَكِدْتُ أُسَاوِرُهُ فِي الصَّلاةِ الْحَدِيثَ
أخبرناه أَبُو بكر بن إِبْرَاهِيم بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدّم آنِفا إِلَى الْإِسْمَاعِيلِيّ حَدثنِي أَبُو عمرَان بْنُ هَانِئٍ ثَنَا الرَّمَادِيُّ ثَنَا عبد الله بن صَالح ثَنَا اللَّيْث حَدثنِي يُونُس قَالَ فَذكر نَحْو حَدِيث معمر م 197 ب
قَوْله
عقب حَدِيث 6939 أبي عوَانَة عَن حُصَيْن عَن فلَان قَالَ تنَازع أَبُو عبد الرَّحْمَن وحبان بن عَطِيَّة فَقَالَ أَبُو عبد الرَّحْمَن لحبان فَذكر الحَدِيث فِي قصَّة حَاطِب بن أبي بلتعة وَفِيه انْطَلقُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَة حَاج وَفِي آخِره قَالَ أَبُو عبد الله قَالَ أَبُو عوَانَة حَاج يَعْنِي بِالْمُهْمَلَةِ ثمَّ الْجِيم الْخَفِيفَة قَالَ وَهُوَ تَصْحِيف قَالَ وهشيم يَقُول خَاخ يَعْنِي بخاتين معجمتين قَالَ وَهُوَ أصح انْتهى والْحَدِيث عِنْده من طَرِيق هشيم عَن حُصَيْن عَن سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِي عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ بِتَمَامِهِ فِي كتاب الْجِهَاد وَأوردهُ فِي الْمَغَازِي أَيْضا من حَدِيث عبد الله بن إِدْرِيس عَن حُصَيْن عَن سعد بن عُبَيْدَة وَهُوَ الَّذِي أبهم فِي رِوَايَة أبي عوَانَة
وَقد رَوَاهُ أَحْمد عَن عَفَّان عَن أبي عوَانَة فَسَماهُ
وَمن 89
كتاب الْإِكْرَاه
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ الْحسن التقية إِلَى يَوْم الْقِيَامَة
وَقَالَ ابْن عَبَّاس فِيمَن يكرههُ اللُّصُوص فيطلق لَيْسَ بِشَيْء وَبِه قَالَ ابْن عَمْرو(5/260)
وَابْن الزبير وَالشعْبِيّ وَالْحسن
وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْأَعْمَال بِالنِّيَّةِ
أما قَول الْحسن فِي التقية فَقَالَ عبد بن حميد فِي تَفْسِيره ثَنَا روح عَن عَوْف عَن الْحسن قَالَ التقية جَائِزَة إِلَى يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا من قتل النَّفس الَّتِي حرم الله
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ التقية جَائِزَة إِلَى يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا من قتل النَّفس الَّتِي حرم الله
وَقَالَ ابْن أبي شيبَة ثَنَا مَرْوَان عَن عَوْف عَن الْحسن قَالَ التقية جَائِزَة لِلْمُؤمنِ إِلَى يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا أَنه كَانَ لَا يَجْعَل فِي الْقَتْل تقية
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي شيبَة عَن عِكْرِمَة أَنه سُئِلَ عَن رجل أكرهه اللُّصُوص حَتَّى طلق امْرَأَته فَقَالَ قَالَ ابْن عَبَّاس لَيْسَ بِشَيْء
وَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس أَنه لَمْ يَرَ طَلاقَ الْمُكْرَهِ شَيْئًا
وَأما قَول ابْن عمر وَابْن الزبير فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا يَعْقُوبُ بن سُفْيَان ثَنَا الْحميدِي ثَنَا سُفْيَان سَمِعت عمرا يَقُول حَدثنِي ثَابت الْأَعْرَج ح 336 ب قَالَ تزوجت أم ولد عبد الرَّحْمَن ابْن زيد بن الْخطاب فدعاني ابْنه ودعا غلامين لَهُ فربطوني وضربوني بالسياط(5/261)
وَقَالَ لَهُ لتطلقها وضربوني بالسياط وَقَالَ لتطلقها أَو لنفعلن ولنفعلن وَطَلقهَا ثمَّ سَأَلت ابْن عمر وَابْن الزبير فَلم يرياه شَيْئا
رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي مُصَنَّفِهِ عَن عبيد الله بن عمر عَن ثَابت نَحوه
وَعَن ابْن عُيَيْنَة عَن يحيى بن سعيد عَن ثَابت نَحوه
وَأما قَول الشّعبِيّ فَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن الثَّوْريّ وَابْن عُيَيْنَة عَن زَكَرِيَّا عَن الشّعبِيّ قَالَ إِن أكرهه اللُّصُوص فَلَيْسَ بِطَلَاق وَإِن أكرهه السُّلْطَان فَهُوَ جَائِز قَالَ ابْن عُيَيْنَة يَقُولُونَ إِن اللص يقدم على قَتله وَإِن السُّلْطَان لَا يقْتله
وَأما قَول الْحسن فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور حَدثنَا أَبُو عوَانَة عَن قَتَادَة عَن الْحسن أَنه كَانَ لَا يرى طَلَاق الْمُكْره شَيْئا
وَأما حَدِيث الْأَعْمَال فأسنده فِي عدَّة مَوَاضِع من حَدِيث عمر مِنْهَا فِي الْعتْق بِهَذَا اللَّفْظ
قَوْله فِي 6
بَاب إِذا استكرهت الْأمة
6949 - وَقَالَ اللَّيْث حَدثنِي نَافِع أَن صَفِيَّة بنت أبي عبيد أخْبرته أَن عبدا من رَقِيق الْإِمَارَة وَقع على وليدة من الْخمس فاستكرهها حَتَّى افتضها فجلده عمر الْحَد ونفاه وَلم يجلد الوليدة من أجل أَنه استكرهها
وَقَالَ الزُّهْرِيّ فِي الْأمة الْبكر يفترعها الْحر يُقيم ذَلِك الحكم من الْأمة الْعَذْرَاء(5/262)
بِقدر قيمتهَا ويجلد وَلَيْسَ فِي الْأمة الثّيّب فِي قَضَاء الْأَئِمَّة غرم وَلَكِن عَلَيْهِ الْحَد
أما حَدِيث اللَّيْث فَقَرَأته على إِبْرَاهِيم بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ أخْبركُم أَحْمد بن نعْمَة بن بَيَان أَن عبد الله بن عُمَرَ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو الْوَقْتِ أَنا مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز أَنا عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن أبي شُرَيْح ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ ثَنَا الْعَلاءُ بْنُ مُوسَى ثَنَا اللَّيْث بِهَذَا سَوَاء
وَأما قَول الزُّهْرِيّ
قَوْله فِي 7
بَاب يَمِين الرجل لصَاحبه أَنه أَخُوهُ
لقَوْل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُسلم أَخُو الْمُسلم
وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام لامْرَأَته هَذِه أُخْتِي وَذَلِكَ فِي الله
وَقَالَ النَّخعِيّ إِذا كَانَ المستحلف ظَالِما فنية الْحَالِف وَإِن كَانَ مَظْلُوما فنية المستحلف
أما الحَدِيث الأول فأسنده فِي الْبَاب
وَأما الحَدِيث الثَّانِي فأسنده فِي مَوَاضِع مِنْهَا من حَدِيث سَالم بن عبد الله بن عمر عَن أَبِيه فِي حَدِيث
وَأما قَول النَّخعِيّ فَقَالَ ابْن أبي شيبَة حَدثنَا يزِيد بن هَارُون ثَنَا حَمَّاد بن(5/263)
سَلمَة عَن حَمَّاد عَن إِبْرَاهِيم قَالَ إِذا كَانَ الْحَالِف مَظْلُوما فَلهُ أَن يوري بِيَمِينِهِ وَإِذا كَانَ ظَالِما فَلَيْسَ لَهُ أَن يوري
وَمن 90
كتاب ترك الْحِيَل
قَوْله 7
بَاب مَا ينْهَى من الخداع فِي الْبيُوع
وَقَالَ أَيُّوب يخادعون الله كَمَا يخادعون آدَمِيًّا لَو أَتَوا الْأَمر عيَانًا كَانَ أَهْون عَليّ
قَالَ وَكِيع فِي مُصَنفه ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة ح 337 أعَن أَيُّوب بِهَذَا
قَوْله فِي 9
بَاب إِذا غصب جَارِيَة
قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَمْوَالكُم عَلَيْكُم حرَام وَلكُل غادر لِوَاء يَوْم الْقِيَامَة
أما الحَدِيث الأول فأسنده الْمُؤلف فِي الْإِيمَان من حَدِيث أبي بكرَة
وَأما الحَدِيث الثَّانِي فأسنده فِي هَذَا الْبَاب
قَوْله فِي 15
بَاب احتيال الْعَامِل ليهدى لَهُ
وَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْعُ الْمُسلم لاداء وَلَا خبثة وَلَا غائلة
تقدم الْكَلَام عَلَيْهِ فِي الْبيُوع من حَدِيث العداء بن خَالِد بن هَوْذَة(5/264)
وَمن 91
كتاب التَّعْبِير
قَوْله
وَقَالَ ابْن عَبَّاس فالق الإصباح ضوء الشَّمْس بِالنَّهَارِ وضوء الْقَمَر بِاللَّيْلِ
تقدم فِي التَّفْسِير من قَول مُجَاهِد نَحوه
وَقَالَ الطَّبَرِيّ حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْن عَبَّاس فِي قَوْله فَالِقُ الإصباح يَعْنِي بالإصباح ضوء الشَّمْس بِالنَّهَارِ وضوء الْقَمَر بِاللَّيْلِ
قَوْله فِي 4
بَاب الرُّؤْيَا الصَّالِحَة
عَقِبَ حَدِيثِ 6987 قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنْ عُبَادَةَ بن الصَّامِت عَن النَّبِي صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رُؤْيَا الْمُؤْمِنِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةٍ
رَوَاهُ ثَابت وَحميد وَإِسْحَاق بن عبد الله وَشُعَيْب عَن أنس عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أماحديث ثَابت فَأَخْبَرنَاهُ أَبُو الْفرج بن حَمَّاد أَنا عَليّ بن إِسْمَاعِيل أَنا عَبْدُ اللَّطِيفِ الْحَرَّانِيُّ أَنا مَسْعُودٌ الْجَمَّالُ فِي كِتَابِهِ أَنا أَبُو عَليّ الْحداد أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا أَحْمد بن عَليّ ثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ثَنَا شُعْبَة عَن ثَابت عَن أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثل حَدِيث قَتَادَة
وَأما حَدِيث حميد فَقَالَ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده حَدَّثَنَا ابْنُ أبي عدي عَن(5/265)
حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رُؤْيَا الْمُؤْمِنِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةٍ
وَأما حَدِيث إِسْحَاق بن عبد الله بن أبي طَلْحَة فأسنده الْمُؤلف فِي الْبَاب الَّذِي قبله
وَأما حَدِيث شُعَيْب وَهُوَ ابْن الحبحاب فَقَرَأْتُهُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّد بن مَحْمُود بن السلعوس أَخْبَرَكُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ أَن إِسْمَاعِيل بن أَحْمد أخْبرهُم عَنْ شُهْدَةَ بِنْتِ أَحْمَدَ أَنَّ الْحُسَيْن بن أَحْمد أخْبرهُم أَنا عَليّ بن مُحَمَّد أَنا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْبَخْتَرِيِّ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نُعَيْمٍ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ سَمِعْتُ شُعَيْبَ بْنَ الْحَبْحَابِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالك رَضِي الله عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ رُؤْيَا الْمُؤْمِنِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةٍ
رَوَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَه فِي كتاب الرّوح لَهُ أَنا مُحَمَّد بن أَحْمد ثَنَا أَحْمد ابْن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ ثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ شُعَيْبِ ابْن الْحَبْحَابِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رُؤْيَا الْمُؤْمِنِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ
قَوْله فِي 7
بَاب رُؤْيا إِبْرَاهِيم
وَقَالَ مُجَاهِد أسلما سلما مَا أمرا بِهِ وتله وضع وَجهه بِالْأَرْضِ ح 337 ب قَالَ الْفرْيَابِيّ فِي تَفْسِيره حَدثنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 103 الصافات {فَلَمَّا أسلما} قَالَ سلما مَا أمرا بِهِ وَفِي قَوْله(5/266)
103 - الصافات {وتله للجبين} قَالَ وضع وَجهه للْأَرْض قَالَ لَا تذبحني وَأَنت تنظر فِي وَجْهي عَسى أَن ترحمني فَلَا تجيز عَليّ واربط يَدي إِلَى رقبتي ثمَّ ضع وَجْهي فِي الأَرْض
قَوْله فِي 9
بَاب رُؤْيا أهل السجون
وَقَالَ الفضيل لبَعض الأتباع يَا عبد الله
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس يَعْصِرُونَ الأعناب والدهن تحصنون تخزنون
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ حَدَّثنا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله {فِيهِ يغاث النَّاس وَفِيه يعصرون} يَقُولُ الأَعْنَابُ وَالدُّهْنُ
وَبِهِ فِي قَوْله {إِلا قَلِيلا مِمَّا تُحْصِنُونَ} يَقُولُ تَخْزُنُونَ
قَوْله فِي 10 بَاب من رأى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَام
عقب حَدِيث 6993 أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة سَمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول من رَآنِي فِي الْمَنَام فقد رَآنِي الحَدِيث قَالَ ابْن سِيرِين إِذا رَآهُ فِي صورته
أخبرنَا أَحْمد بن أبي بكر فِي كِتَابه عَن سُلَيَمْانَ بْنِ حَمْزَةَ أَنَّ مُحَمَّدَ بن عمار كتب إِلَيْهِم أَنا أَبُو الْفَتْحِ بْنُ الْبَطِّيِّ أَنا أَبُو الْفضل بن خيرون أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ أَنا أَبُو سهل بن زِيَاد ثَنَا إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق ثَنَا سُلَيْمَان بن حَرْبٍ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَن أَيُّوب قَالَ كَانَ مُحَمَّد هُوَ ابْن سِيرِين إِذا قصّ رجل أَنه(5/267)
رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ صف لي الَّذِي رَأَيْته فَإِن وَصفه لَهُ صفة لَا يعرفهَا قَالَ لم تره
قَوْله فِيهِ
عَقِبَ حَدِيثِ 6996 الزُّبَيْدِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَبُو سَلَمَةَ قَالَ أَبُو قَتَادَةَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ رَآنِي فَقَدْ رَأَى الْحَقَّ
تَابعه يُونُس وَابْن أخي الزُّهْرِيّ
أَمَّا حَدِيثُ يُونُسَ فَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ حَمَّادٍ بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدِّمِ آنِفًا إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بن إِبْرَاهِيم ثَنَا مُحَمَّد بن الْحَسَنِ ثَنَا حَرْمَلَةُ ثَنَا ابْنُ وهب أَخْبَرَنِي يُونُس عَن ابْن شِهَابٍ أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ قَالَ أَبُو قَتَادَةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ رَآنِي فَقَدْ رَأَى الْحَقَّ فِي حَدِيث
رَوَاهُ مُسلم عَن حَرْمَلَة فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ
وَأَمَّا حَدِيثُ ابْنِ أخي الزُّهْرِيّ فَأَخْبَرنَاهُ أَبُو الْفرج بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدّم إِلَى أبي نعيم ثَنَا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم وَعبد الله بن مُحَمَّد قَالَا ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا أَبُو خَيْثَمَة ثَنَا يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم ثَنَا ابْن أخي ابْن شهَاب حَدثنِي عمي مثل حَدِيث يُونُس
رَوَاهُ مُسلم عَن أبي خَيْثَمَة فوافقناه بعلو ح 338 أ
قَوْله 11
بَاب رُؤْيا اللَّيْل
رَوَاهُ سَمُرَة(5/268)
أسْندهُ فِي مَوضِع آخر من الرُّؤْيَا من حَدِيث أبي رَجَاء عَنهُ
قَوْله فِيهِ
7000 - حَدَّثَنَا يَحْيَى ثَنَا اللَّيْث عَن يُونُس عَن ابْن شهَاب عَن عبيد الله أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّ رَجُلا أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنِّي أُرِيتُ اللَّيْلَةَ فِي الْمَنَامِ وَسَاقَ الْحَدِيثَ
وَتَابعه سُلَيْمَان بن كثير وَابْن أخي الزُّهْرِيّ وسُفْيَان بْنِ حُسَيْنٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عبيد الله عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَقَالَ الزبيدِيّ عَن الزُّهْرِيّ عَن عبيد الله أَن ابْن عَبَّاس أَو أَبَا هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَقَالَ شُعَيْب وَإِسْحَاق بن يحيى عَن الزُّهْرِيّ كَانَ أَبُو هُرَيْرَة يحدث عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ معمر لَا يسْندهُ حَتَّى كَانَ بعد
أما حَدِيث سُلَيْمَان بن كثير فَأَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيُّ أَنا أَحْمَدُ بْنُ أبي طَالب أَنا أَبُو المنجا بْنِ اللَّتِّيِّ أَنا أَبُو الْوَقْتِ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ دَاوُدَ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَعْيَنَ أَنا عِيسَى بْنُ عُمَرَ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ثَنَا سُلَيْمَانُ هُوَ ابْنُ كَثِيرٍ عَن الزُّهْرِيّ عَن عبيد الله بن عبد الله عَن ابْن عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ مِمَّا يَقُولُ لأَصْحَابِهِ مَنْ رَأَى مِنْكُمْ رُؤْيَا فَلْيَقُصَّهَا عَلَيَّ فَأُعَبِّرُهَا لَهُ قَالَ فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْتُ ظُلَّةً بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ تَقْطِفُ عَسَلا وَسَمْنًا وَرَأَيْتُ أُنَاسًا يَتَكَفَّفُونَ فِيهَا فَمُسْتَكْثِرٌ وَمُسْتَقِلٌّ وَرَأَيْتُ سَبَبًا وَاصِلا مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ فَأَخَذْتَ بِهِ فَعَلَوْتَ فَأَعْلاكَ اللَّهُ ثُمَّ أَخَذَ بِهِ الَّذِي بَعْدَكَ فَعَلا فَأَعْلاهُ اللَّهُ ثُمَّ أَخَذَ بِهِ الَّذِي بَعْدَهُ فَعَلا فَأَعْلاهُ اللَّهُ ثُمَّ أَخَذَ بِهِ الَّذِي بَعْدَهُ فَقُطِعَ بِهِ ثُمَّ وُصِلَ فَاتَّصَلَ فَقَالَ أَبُو بكر يَا(5/269)
رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِي فَأُعَبِّرُهَا وَكَانَ أَعْبَرَ النَّاسِ لِلرُّؤْيَا بَعْدَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَمَّا الظُّلَّةُ فَالإِسْلامُ وَأَمَّا الْعَسَلُ وَالسَّمْنُ فَالْقُرْآنُ وَأَمَّا الَّذِي يَتَكَفَّفُونَ مِنْهُ فَمُسْتَكْثِرٌ وَمُسْتَقِلٌّ فَهُمْ حَمَلَةُ الْقُرْآنِ فَقَالَ أَصَبْتَ وَأَخْطَأْتَ قَالَ فَمَا الَّذِي أَصَبْتُ وَمَا الَّذِي أَخْطَأْتُ فَأَبَى أَنْ يُخْبِرَهُ
رَوَاهُ مُسلم عَن الدَّارمِيّ فوفقناه فِيهِ بعلو دَرَجَتَيْنِ م 198 ب
وَأما حَدِيث ابْن أخي الزُّهْرِيّ فَقَالَ الذهلي فِي الزهريات ثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن حَمْزَة الزبيدِيّ ثَنَا عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد عَن مُحَمَّد بن أخي شهَاب بِهِ
وَأما حَدِيث سُفْيَان بن حُسَيْن فَقَالَ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده ثَنَا يزِيد بن هَارُون أَنا سُفْيَان بن حُسَيْن عَن الزُّهْرِيّ عَن عبيد الله بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ الله إِنِّي رَأَيْت ظلة تنطف سمنا وَعَسَلًا الحَدِيث
وَأما حَدِيث الزبيدِيّ ح 338 ب فَأَخْبَرنَاهُ أَبُو الْفرج بن حَمَّاد بِسَنَدِهِ إِلَى أبي نعيم ثَنَا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم ثَنَا مُحَمَّد بن الْحسن ثَنَا كثير بن عبيد ثَنَا مُحَمَّد ابْن حَرْب عَن الزبيدِيّ عَن الزُّهْرِيّ عَن عبيد الله أَن ابْن عَبَّاس أَو أَبَا هُرَيْرَة حَدثهُ أَن رجلا أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي أرى اللَّيْلَة فِي الْمَنَام ظلة تنطف السّمن وَالْعَسَل الحَدِيث
رَوَاهُ مُسلم عَن حَاجِب بن الْوَلِيد عَن مُحَمَّد بن حَرْب فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا(5/270)
وَأما حَدِيث شُعَيْب فَقَالَ الذهلي ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ ثَنَا شُعَيْبٌ بِهِ
وَأما حَدِيث إِسْحَاق بن يحيى فَقَالَ الذهلي ثَنَا يحيى بْنُ صَالِحٍ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يحيى بِهِ
وَأما حَدِيث معمر فَأَخْبَرنَاهُ أَبُو الْفرج بن حَمَّاد بِسَنَدِهِ إِلَى أبي نعيم ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن شيرويه ثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم ثَنَا عبد الرَّزَّاق ثَنَا معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن عبيد الله بن عبد الله عَن ابْن عَبَّاس أَن رجلا جَاءَ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكر الحَدِيث قَالَ إِسْحَاق قَالَ عبد الرَّزَّاق كَانَ معمر يحدث عَن الزُّهْرِيّ قَالَ كَانَ ابْن عَبَّاس يحدث حَتَّى جَاءَهُ زَمعَة بِكِتَاب فِيهِ عَن الزُّهْرِيّ عَن عبيد الله بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ الله بن عَبَّاس فَكَانَ لَا يشك بعد ذَلِك
وَبِه إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ أَنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَن الزُّهْرِيّ بِهِ وَلم يذكر ابْن عَبَّاس
رَوَاهُ مُسلم عَن مُحَمَّد بن رَافع عَن عبد الرَّزَّاق فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا
قَوْله 12
بَاب رُؤْيا النَّهَار
وَقَالَ ابْن عَوْف عَن ابْن سِيرِين رُؤْيا النَّهَار مثل رُؤْيا اللَّيْل
قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القيرواني فِي نور الْبُسْتَان بالتعبير من تأليفه ثَنَا
قَوْله فِي 26
بَاب الْقَيْد فِي النّوم(5/271)
عَقِبَ حَدِيثِ 7017 عَوْفٍ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ سولم إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيَا الْمُؤْمِنِ تَكْذِبُ وَرُؤْيَا الْمُؤْمِنِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ قَالَ مُحَمَّدٌ وَأَنَا أَقُولُ هَذِهِ قَالَ وَكَانَ يُقَالُ الرُّؤْيَا ثَلاثٌ حَدِيثُ النَّفْسِ وَتَخْوِيفُ الشَّيْطَان وبشرا مِنَ اللَّهِ فَمَنْ رَأَى شَيْئًا يَكْرَهُهُ فَلا يَقُصَّهُ عَلَى أَحَدٍ وَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ قَالَ وَكَانَ يَكْرَهُ الْغُلَّ فِي النَّوْمِ وَكَانَ يُعْجِبُهُ الْقَيْدَ وَيُقَالُ الْقَيْدُ ثَبَاتٌ فِي الدِّينِ
وروى قَتَادَة وَيُونُس وَهِشَام وَأَبُو هِلَال عَن ابْن سِيرِين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأدرجه بَعضهم كُله فِي الحَدِيث وَحَدِيث عَوْف أبين
وَقَالَ يُونُس لَا أَحْسبهُ إِلَّا عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْقَيْد
أما حَدِيث قَتَادَة فَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْفرج بن حَمَّاد بِسَنَدِهِ إِلَى ح 339 أأبي نعيم ثَنَا أَبُو عَمْرو بْنُ حَمْدَانَ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَان ثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قَتَادَةَ ح قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رُسْتَةَ ثَنَا عَبَّاسٌ النَّرْسِيُّ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ بِشَارَةٌ مِنَ اللَّهِ ورؤيا يحدث بهَا الرجل بهَا نَفْسَهُ وَرُؤْيَا تَحْزِينٌ مِنَ الشَّيْطَانِ وَكَانَ يَقُولُ إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ شَيْئًا يَكْرَهُ فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ زَادَ سَعِيدٌ وَكَانَ يَقُولُ مَنْ رَآنِي فَإِنِّي أَنَا هُوَ وَأَنْ لَيْسَ لِلشَّيْطَانِ أَنْ يَتَمَثَّلَ بِي وَكَانَ يَقُولُ لَا تَقُصَّ إِلا عَلَى عَالِمٍ أَوْ نَاصِحٍ وَزَادَ مُعَاذٌ وَأَكْرَهُ الْغُلَّ وَيُعْجِبُنِي الْقَيْدَ الْقَيْدُ ثَبَاتٌ فِي الدِّينِ
رَوَاهُ مُسلم عَن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم فوافقناه بعلو
وَأما حَدِيث يُونُس وَهُوَ ابْن عبيد فأنبئت عَمَّن سمع فَاطِمَة بنت عَليّ عَن(5/272)
سِتّ الكتبة بنت عَليّ بن يحيى بن عَليّ سَمَاعا أَن جدها أخْبرهُم أَنا أَبُو الْحُسَيْن ابْن النقور أَنا الْحُسَيْن بن هَارُون ثَنَا الْفضل بن الْعَبَّاس بن أبي الشَّوَارِب ثَنَا أَحْمد ابْن عَمْرو بن عبد الْخَالِق ثَنَا مُحَمَّد بن مرداس ثَنَا عبد الله بن عِيسَى عَن يُونُس بن عبيد عَن ابْن سِيرِين عَن أبي هُرَيْرَة بِهِ
كَذَا سَاقه الْبَزَّار فِي مُسْنده وَقَالَ رُوِيَ عَن مُحَمَّد من غير وَجه وَإِنَّمَا ذَكرْنَاهُ من حَدِيث يُونُس لعزة مَا أسْند يُونُس عَن مُحَمَّد
وَأما حَدِيث هِشَام فَقَالَ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ثَنَا هِشَامٌ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيَا الْمُسْلِمِ تَكْذِبُ وَأَصْدَقُهُمْ رُؤْيَا أَصْدَقُهُمْ حَدِيثًا وَرُؤْيَا الْمُسْلِمِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ وَالرُّؤْيَا ثَلاثَةٌ الْحَدِيثَ وَفِيهِ وَأَكْرَهُ الْغُلَّ الْقَيْدُ ثَبَاتٌ فِي الدِّينِ
وَهَكَذَا رَوَاهُ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده عَن النَّضر بن شُمَيْل عَن هِشَام
وَرَوَاهُ مُسلم من حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ هِشَام وَأَيوب جَمِيعًا عَن مُحَمَّد بن سِيرِين
وَقَرَأْتُهُ عَالِيًا عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَقْدِسِيِّ بِالصَّالِحِيَّةِ قَالَ قُرِئَ عَلَى عَائِشَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ الْحَرَّانِيَّةِ وَأَنَا أَسْمَعُ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ الْبَلْخِي أَخْبَرَهُمْ أَنا الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ فِي كِتَابِهِ أَنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّرَيْثِيثِيُّ مِنْ أَصْلِ سَمَاعِهِ أَنا أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد م 199 أبْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ ثَنَا أَبُو بكر أَحْمد بن سُلَيْمَان النَّجَّادُ إِمْلاءً ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنا(5/273)
هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بن سِيرِين عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيَا الْمُؤْمِنِ تَكْذِبُ وَأَصْدَقُهُمْ رُؤْيَا أَصْدَقُهُمْ حَدِيثًا وَرُؤْيَا الْمُؤْمِنِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ وَأُحِبُّ الْقَيْدَ فِي النَّوْمِ وَأَكْرَهُ الْغُلَّ الْقَيْدُ ثَبَاتٌ فِي الدِّينِ وَالرُّؤْيَا ثَلاثٌ بُشْرَى مِنَ اللَّهِ وَتَحْزِينٌ مِنَ الشَّيْطَان والرؤيا من الشي يُحَدِّثُ بِهِ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ شَيْئًا يَكْرَهُهُ فَلا يُحَدِّثْ بِهِ أَحَدًا أَوْ لِيَقُمْ فَلْيُصَلِّ
أخرجه أَحْمد عَن يزِيد فَوَقع لنا مُوَافقَة عالية
وَأما حَدِيث أبي هِلَال
قَوْله 28
بَاب نزع المَاء من الْبِئْر حَتَّى يرْوى النَّاس
رَوَاهُ أَبُو هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أسْندهُ الْمُؤلف من حَدِيثه فِي الْبَاب الَّذِي يَلِيهِ
قَوْله فِي 45
بَاب من كذب فِي حلمه
عَقِبَ حَدِيثِ 7042 أَيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ مَنْ تَحَلَّمَ بِحُلْمٍ لَمْ يَرَهُ كُلِّفَ أَنْ يَعْقِدَ بَيْنَ شَعِيرَتَيْنِ الْحَدِيثَ
وَقَالَ قُتَيْبَةُ ثَنَا أَبُو عوَانَة ح 339 ب عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَوْله مَنْ كَذَبَ فِي رُؤْيَا
وَقَالَ شُعْبَةُ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الرُّمَّانِيِّ سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ قَوْله مَنْ صَوَّرَ صُورَةً وَمَنْ تَحَلَّمَ وَمَنِ اسْتَمَعَ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ ثَنَا خَالِدٌ عَن خَالِد عَن عِكْرِمَة عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ مَنِ اسْتَمَعَ وَمَنْ تَحَلَّمَ وَمَنْ صَوَّرَ نَحْوَهُ
تَابعه هِشَام عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَوْله(5/274)
أما حَدِيث قُتَيْبَة فأنبأناه مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ شفاها عَن يُونُس عَن أبي إِسْحَاق أَن عَليّ بن مَحْمُود أخبرهُ أَنا السلَفِي أَنا مرشد بن يَحْيَى أَنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا مُحَمَّد بن عبد الله بن زَكَرِيَّا ثَنَا أَبُو عبد الرَّحْمَن النَّسَائِيّ ثَنَا قُتَيْبَة ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عِكْرِمَة عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ من كذب فِي رُؤْيا كلف أَن يعْقد بَين طرفِي شعيرَة وَمن اسْتمع بِحَدِيث قوم وهم لَهُ كَارِهُون صب فِي أُذُنَيْهِ الآنك وَمن صور صُورَة كلف أَن ينْفخ فِيهَا روح
وَأما حَدِيث شُعْبَة فَأَخْبَرنَاهُ أَبُو بكر بن الْعِزّ عَن أبي نصر الشِّيرَازِيّ أَن عَليّ ابْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ كَتَبَ إِلَيْهِمْ أَنا أَبُو الْقَاسِم بن أبي الْمَعَالِي أَنا أَبِي أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد الْحَافِظ أَنا أَبُو بكر الْفَقِيه أَخْبرنِي يحيى بن مُحَمَّد ثَنَا عبيد الله بْنُ مُعَاذٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا شُعْبَة ح وَبِه إِلَى أبي بكر ثَنَا الْوزان ثَنَا مُحَمَّد ثَنَا مُحَمَّد هُوَ ابْن جَعْفَر غنْدر قَالَ شُعْبَة عَن أبي هَاشم عَن عِكْرِمَة مولى ابْن عَبَّاس عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ من تحلم كَاذِبًا كلف أَن يعْقد شعيرَة الحَدِيث بِتَمَامِهِ لم يزدْ معَاذ على من تحلم وغندر ذكر الحَدِيث كُله
وَأما حَدِيث هِشَام
من 92
كتاب الْفِتَن
قَوْله 2
بَاب قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَتَرَوْنَ بعدِي أمورا تنكرونها وَقَالَ عبد الله بن زيد قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
اصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي على الْحَوْض(5/275)
أما الحَدِيث الأول فأسنده فِي الْبَاب من حَدِيث ابْن مَسْعُود
وَأما حَدِيث عبد الله بن زيد فأسنده الْمُؤلف فِي الْمَغَازِي فِي حَدِيث
قَوْله فِي 5
بَاب ظُهُور الْفِتَن
عَقِبَ حَدِيثِ 7061 مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدٍ عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَتَقَارَبُ الزَّمَانُ وَيَنْقُصُ الْعَمَلُ وَيُلْقَى الشُّحُّ وَتَظْهَرُ الْفِتَنُ الْحَدِيثَ
وَقَالَ شُعَيْب وَيُونُس وَاللَّيْث وَابْن أخي الزُّهْرِيّ عَن الزُّهْرِيّ عَن حميد عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم
أما حَدِيث شُعَيْب فأسنده الْمُؤلف فِي الْأَدَب
وَأَمَّا حَدِيثُ يُونُسَ فَأَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ أَنا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنا عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ أَنا مَسْعُودُ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ فِي كِتَابِهِ أَنا الْحسن بن أَحْمد أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيم ثَنَا مُحَمَّد بن الْحسن ثَنَا حَرْمَلَةُ ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَن يُونُس عَن الزُّهْرِيّ ح 340 أعَن حميد بِهِ
رَوَاهُ مُسلم عَن حَرْمَلَة فوافقناه بعلو
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن أَحْمد بن صَالح عَن عَنْبَسَة عَن يُونُس
وَأما حَدِيث اللَّيْث فَقَرَأْنَا عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي أَخْبَرَكُمْ أَبُو نَصْرِ بْنُ الشِّيرَازِيِّ كِتَابَةً عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ دُنيمان أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمد الْعَطَّار(5/276)
أَخْبَرَهُ أَنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَدَّادُ أَنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الله الْأَصْبَهَانِيّ ثَنَا سُلَيْمَان ابْن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا مطلب بن شُعَيْبٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَقَارَبُ الزَّمَانُ وَيُقْبَضُ الْعِلْمُ وَتَظْهَرُ الْفِتَنُ وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْهَرْجُ قَالَ الْقَتْلُ قَالَ الطَّبَرَانِيّ لم يروه عَن الزُّهْرِيّ عَن حميد إِلَّا اللَّيْث
قلت بل رَوَاهُ غَيره كَمَا ترى وَذكر بعض الْمُتَأَخِّرين أَن ابْن أبي شيبَة رَوَاهُ عَن ابْن الْمُبَارك عَن اللَّيْث أَيْضا
وَأما حَدِيث ابْن أخي الزُّهْرِيّ فَقَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي بِالسَّنَدِ الْمُتَقَدِّمِ إِلَى الطَّبَرَانِيِّ ثَنَا عَبْدَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ ثَنَا ابْنُ جَابِرٍ حَدَّثَنِي ابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ سَمِعت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَتَقَارَبُ الزَّمَانُ وَيُقْبَضُ الْعِلْمُ وَيُلْقَى الشُّحُّ وَتَظْهَرُ الْفِتَنُ وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ قُلْنَا وَمَا الْهَرْجُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ الْقَتْلُ
قَوْله فِيهِ
عقب حَدِيث 7065 7066 الْأَعْمَش وواصل عَن أبي وَائِل عَن عبد الله قَالَ بَين يَدي السَّاعَة أَيَّام الْهَرج الحَدِيث
7067 - وَقَالَ أَبُو عوَانَة عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنِ الأَشْعَرِيِّ أَنَّهُ قَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ نَعْلَمُ الأَيَّامَ الَّتِي ذَكَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيَّامَ الْهَرْجِ نَحْوَهُ قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ سَمِعْتُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُولُ مِنْ شِرَارِ النَّاسِ مَنْ تُدْرِكهُمْ السَّاعَة وهم أَحيَاء م 199 ب(5/277)
قَوْله 10
بَاب إِذا التقى المسلمان بسيفيهما
7083 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ثَنَا حَمَّادٌ عَنْ رَجُلٍ لَمْ يُسَمِّهِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ خَرَجْتُ بِسِلاحِي لَيَالِي الْفِتْنَةِ فَاسْتَقْبَلَنِي أَبُو بَكْرَةَ فَقَالَ أَيْنَ تُرِيدُ قُلْتُ أُرِيدُ نُصْرَةَ ابْنِ عَمُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذَا تَوَاجَهَ الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَكِلاهُمَا من أهل النَّار ح 340 ب قِيلَ فَهَذَا الْقَاتِلُ فَمَا بَالُ الْمَقْتُولِ قَالَ إِنَّهُ أَرَادَ قَتْلَ صَاحِبِهِ قَالَ حَمَّاد بن زيد فَذكرت هَذَا الحَدِيث لأيوب وَيُونُس بن عبيد وَأَنا أُرِيد أَن يحدثاني بِهِ فَقَالَا إِنَّمَا روى هَذَا الحَدِيث الْحسن عَن الْأَحْنَف بن قيس عَن أبي بكرَة حَدثنَا سُلَيْمَان ثَنَا حَمَّاد بِهَذَا
وَقَالَ مُؤَمل ثَنَا حَمَّاد بن زيد ثَنَا أَيُّوب وَيُونُس وَهِشَام وَمعلى بن زِيَاد عَن الْحسن عَن الْأَحْنَف عَن أبي بكرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَوَاهُ معمر عَن أَيُّوب وَرَوَاهُ بكار بن عبد الْعَزِيز عَن أَبِيه عَن أبي بكرَة
وَقَالَ غنْدر عَن شُعْبَة عَن مَنْصُور عَن ربعي بن حِرَاش عَن أبي بكرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يرفعهُ سُفْيَان عَن مَنْصُور انْتهى
أما حَدِيث مُؤَمل فَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْمَعَالِي بْنُ عُمَرَ بِسَنَدِهِ الآتِي إِلَى الإِمَامِ أَحْمَدَ ثَنَا مُؤَمَّلٌ هُوَ ابْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهِشَام والمعلى ابْن زِيَاد عَن الْحسن عَن الْأَحْنَف عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا(5/278)
تَوَاجَهَ الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَقَتَلَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ فَهُمَا فِي النَّارِ
وَأما حَدِيث معمر فَأَخْبَرَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيُّ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الأَصْبَهَانِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّطِيفِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّ طَاهِرَ بْنَ مُحَمَّدِ أَخْبَرَهُ أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدٍ أَنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق أَنا أَحْمد ابْن شُعَيْبٍ أَنا أَحْمَدُ بْنُ فَضَالَةَ ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنا مَعْمَرٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنِ الْحَسَنِ عَنِ الْأَحْنَف بن قيس عَن أبي بَكْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَقَتَلَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الْقَاتِلُ فَمَا بَالُ الْمَقْتُولِ قَالَ إِنَّهُ أَرَادَ قَتْلَ صَاحِبِهِ
وأناه عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ أَنا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنا النَّجِيبُ الْحَرَّانِي عَن مَسْعُود الْجمال أَنا أَبُو عَليّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم أَنا أَبُو عَمْرو بن حَمْدَانَ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ثَنَا فياض بن زُهَيْر ثَنَا عبد الرَّزَّاق مثله إِلَّا أَنه قَالَ إِنَّه كَانَ يُرِيد قتل أَخِيه
رَوَاهُ مُسلم عَن حجاج بن الشَّاعِر عَن عبد الرَّزَّاق بِهِ
وَأما حَدِيث بكار فَأَخْبَرَنَا بِهِ أَحْمد بن أبي بكر فِي كِتَابه عَن مُحَمَّد بن عَليّ ابْن مُسَاعِدٍ أَنَّ يُوسُفَ بْنَ خَلِيلٍ الْحَافِظ أخبرهُ أَنا مُحَمَّد بن أبي زيد أَنا مَحْمُود بن إِسْمَاعِيلَ أَنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فاذشاه ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا طَالِبُ بْنُ قُرَّةَ الأَذَنِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ ح وَثنا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُشَاوِرٍ ثَنَا خَالِدُ ابْن خِدَاشٍ قَالا ثَنَا بَكَّارُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ فِتْنَةً كَائِنَةً الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّار إِن الْمَقْتُول(5/279)
ح 341 أقَدْ أَرَادَ قَتْلَ الْقَاتِلِ
وَأما حَدِيث غنْدر فَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْمَعَالِي بْنُ عُمَرَ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ أَنا النَّجِيبُ الْحَرَّانِيُّ أَنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صاعد أناهبة اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمد حَدثنِي أبي ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر وَهُوَ غنْدر ثَنَا شُعْبَة عَن مَنْصُور عَن ربعي عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا الْمُسْلِمَانِ حَمَلَ أَحَدُهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ السِّلاحَ فَهُمَا عَلَى حَرْفِ جَهَنَّمَ الْحَدِيثَ
رَوَاهُ مُسلم عَن بنْدَار وَأبي بكر بن أبي شيبَة وَغَيرهمَا عَن غنْدر
وَأما حَدِيث سُفْيَان الْمَوْقُوف فَأَخْبَرَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيُّ بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدِّمِ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ أَنا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثَنَا يَعْلَى ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ رِبْعِيٍّ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ إِذَا حَمَلَ الرَّجُلانِ الْمُسْلِمَانِ السِّلاحَ أَحَدُهُمَا عَلَى الآخَرِ فَهُمَا عَلَى حَرْفِ جَهَنَّمَ فَإِذَا قَتَلَ أَحَدُهُمَا الآخَرَ فَهُمَا فِي النَّارِ
قَوْله فِي 12
بَاب من كره أَن يكثر سَواد الْفِتَن وَالظُّلم
7085 - حَدثنَا عبد الله بن يزِيد ثَنَا حَيْوَةُ وَغَيْرُهُ قَالا ثَنَا أَبُو الْأسود وَقَالَ اللَّيْث عَن أبي الْأسود قَالَ قطع على أَهْلِ الْمَدِينَةِ بَعْثٌ فَاكْتُتِبْتُ فِيهِ الحَدِيث
تقدم الْكَلَام على حَدِيث اللَّيْث فِي تَفْسِير سُورَة النِّسَاء(5/280)
قَوْله فِي 14
بَاب التَّعَرُّب فِي الْفِتْنَة
عَقِبَ حَدِيثِ 7087 حَاتِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عبيد عَن سَلمَة ابْن الأَكْوَعِ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى الْحَجَّاجِ فَقَالَ يَا ابْنَ الأَكْوَعِ ارْتَدَدْتَ عَلَى عَقِبَيْكَ تَعَرَّبْتَ قَالَ لَا وَلَكِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَذِنَ لِي فِي الْبَدْوِ وَعَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ خَرَجَ سَلَمَةُ بْنُ الأَكْوَعِ إِلَى الرَّبَذَةِ وَتَزَوَّجَ هُنَاكَ امْرَأَةً وَوَلَدَتْ لَهُ أَوْلادًا فَلَمْ يَزَلْ بِهَا حَتَّى قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِلَيَالٍ فَنَزَلَ الْمَدِينَةَ
قلت هُوَ مَعْطُوف على الأول كنظائره لَكِن لم يخرج الْإِسْمَاعِيلِيّ وَأَبُو نعيم إِلَّا الأول فَقَط
قَوْله 15
بَاب التَّعَوُّذ من الْفِتَن
7089 - حَدثنَا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ ثَنَا هِشَامٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ سَأَلُوا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أحفوه بِالْمَسْأَلَة فَصَعِدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَات يَوْم الْمِنْبَر فَقَالَ لَا تَسْأَلُونِي عَن شَيْء إِلَّا بيّنت لكم الحَدِيث
7090 - وَقَالَ عَبَّاس النَّرْسِي ثَنَا يزِيد بن زُرَيْع ثَنَا سعيد ثَنَا قَتَادَة أَن أنسا حَدثهمْ أَن نَبِي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا
قَالَ أَبُو نعيم فِي المسخرج على البُخَارِيّ حَدثنَا أَبُو مُحَمَّد بن حَيَّان ثَنَا مُحَمَّد ابْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رُسْتَةَ ثَنَا الْعَبَّاس بن الْوَلِيد هُوَ النَّرْسِي ثَنَا يزِيد بن زُرَيْع بِهِ(5/281)
قَوْله 17
بَاب الْفِتْنَة الَّتِي تموج موج الْبَحْر م 200 أ
وَقَالَ ابْن عُيَيْنَة عَن خلف بن حَوْشَب كَانُوا يستحبون أَن يتمثلوا بِهَذِهِ الأبيات عِنْد الْفِتْنَة
... الْحَرْب أول مَا تكون فتية ... تسْعَى بزينتها لكل جهول ... ... حَتَّى إِذا اشتعلت وشب ضرامها ... ... ولت عجوزا غير ذَات خَلِيل ... ... شَمْطَاء يُنكر لَوْنهَا وتغيرت ... ... مَكْرُوهَة للشم والتقبيل ح 341 ب ...
قَالَ البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ الصَّغِير حَدَّثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ المسندي ثَنَا ابْن عُيَيْنَة بِهَذَا
وَأَخْبرنِي بذلك عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد الْغَزِّي أَنا عَليّ بن إِسْمَاعِيل أَنا عبد المحسن ابْن عبد الْعَزِيز أَنا مُحَمَّد بن أَحْمد الأرتاحي عَن عَليّ بن عمر الْفراء أَنا عبد الْبَاقِي ابْن فَارس أَنا الميمون بن حَمْزَة أَنا أَبُو جَعْفَر أَحْمد بن مُحَمَّد بن سَلامَة ثَنَا إِسْمَاعِيل بن يحيى ثَنَا أَبُو بكر الْحميدِي عَن سُفْيَان عَن خلف بن حَوْشَب قَالَ قَالَ عِيسَى بن مَرْيَم للحواريين كَمَا ترك لكم الْمُلُوك الْحِكْمَة فاتركوا لَهُم الدُّنْيَا وَكَانَ خلف يَقُول يَنْبَغِي للنَّاس أَن يتعلموا هَذِه الأبيات فِي الْفِتْنَة فَذكرهَا سَوَاء إِلَّا أَنه قَالَ شَمْطَاء جزت رَأسهَا(5/282)
وَرَوَاهُ أَبُو بكر مُحَمَّد بن خلف القَاضِي الْمَعْرُوف بوكيع فِي كتاب الْغرَر من الْأَخْبَار لَهُ عَن معدان بن عَليّ عَن عَمْرو بن مُحَمَّد النَّاقِد عَن ابْن عُيَيْنَة عَن خلف بن حَوْشَب قَالَ قَالَ عَمْرو بن معدي كرب الزبيدِيّ يَنْبَغِي للنَّاس أَن يتعلموا هَذَا الشّعْر فَذكره كَذَا زَاد فِيهِ عَمْرو بن معدي وَكَذَا جزم أَبُو الْعَبَّاس الْمبرد أَن الشّعْر لعَمْرو وَوهم السُّهيْلي فعزا هَذِه الأبيات لامرئ الْقَيْس وَكَأَنَّهُ اسْتندَ إِلَى مَا وَقع فِي بعض النّسخ من البُخَارِيّ وَالله الْمُوفق
قَوْله 24
بَاب خُرُوج النَّار
وَقَالَ أنس قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أول أَشْرَاط السَّاعَة نَار تحْشر النَّاس من الْمشرق إِلَى الْمغرب
هَذَا طرف من حَدِيث أنس فِي قصَّة إِسْلَام عبد الله بن سَلام
وَقد أسْندهُ الْمُؤلف بِطُولِهِ فِي الْهِجْرَة من طَرِيق حميد عَن أنس وَفِيه هَذَا
قَوْله فِي 26
بَاب ذكر الدَّجَّال
عَقِبَ حَدِيثِ 7126 سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَن أبي بكرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا يَدْخُلُ الْمَدِينَةَ رُعْبُ الْمَسِيحِ لَهَا يَوْمَئِذٍ سَبْعَةُ أَبْوَابٍ عَلَى كُلِّ بَاب مَلَكَانِ
وَقَالَ ابْن إِسْحَاق عَن صَالح بن إِبْرَاهِيم عَن أَبِيه قَالَ قدمت الْبَصْرَة فَقَالَ لي(5/283)
أَبُو بكرَة بِهَذَا
قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ الْحَافِظ أبي الْحجَّاج الْمزي أَن عَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ أَخْبَرَهُ عَنْ أبي جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد بْنِ نَصْرَةَ أَنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا أَحْمَدُ بن عبد الرَّحْمَن ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَن صَالح بن إِبْرَاهِيم عَن أَبِيهِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْن عَوْفٍ قَالَ قَدِمْتُ الْبَصْرَةَ فَلَقِيتُ أَبَا بَكْرَةَ فَقَالَ لِي أَشْهَدُ لَسمعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ كُلُّ قَرْيَةٍ يَدْخُلُهَا فَزَعُ الدَّجَّالِ إِلا الْمَدِينَةَ يَأْتِيهَا لِيَدْخُلَهَا فَيَجِدُ عَلَى بَابِهَا مَلَكًا مُصْلِتًا بِالسَّيْفِ فَيَرُدُّهُ عَنْهَا قَالَ سُلَيْمَان لم يروه عَن صَالح إِلَّا ابْن إِسْحَاق
قَوْله فِيهِ
عقب حَدِيث 7131 أنس مَرْفُوعا مَا بعث نَبِي إِلَّا أنذر أمته الْأَعْوَر الْكذَّاب الحَدِيث وَفِيه وَإِن بَين عَيْنَيْهِ مَكْتُوبًا ك ف ر
فِيهِ أَبُو هُرَيْرَة وَابْن عَبَّاس عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أما حَدِيث أبي هُرَيْرَة فأسنده الْمُؤلف فِي بَدْء الْخلق من طَرِيق أبي سَلمَة عَنهُ(5/284)
أما حَدِيث ابْن عَبَّاس فأسنده الْمُؤلف فِي بَدْء الْخلق وَفِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء من رِوَايَة أبي الْعَالِيَة عَنهُ
وَمن 93
كتاب الْأَحْكَام
قَوْله ح 342 أ 2
بَاب الْأُمَرَاء من قُرَيْش
7139 - حَدثنَا أَبُو الْيَمَانِ أَنا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيّ قَالَ كَانَ مُحَمَّد بن جُبَير بن مطعم يحدث أَنه بلغ مُعَاوِيَة وَهُوَ عِنْده فِي وَفد من قُرَيْش أَن عبد الله بن عَمْرو يحدث أَنه سَيكون ملك من قحطان فَغَضب الحَدِيث
تَابعه نعيم عَن ابْن الْمُبَارك عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ مُحَمَّد بن جُبَير أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِ نُعَيْمٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ الْكَمَالِ عَنْ يُوسُفَ بْنِ خَلِيلٍ أَنَّ خَلِيلَ بْنَ بَدْرٍ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بن أبي بكر فِي كِتَابه عَن مُحَمَّد بن عَليّ بن ساعد أَن يُوسُف بن خَلِيل أَخْبَرَهُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنا مُحَمَّدُ بن أبي زيد أَنا مَحْمُود بْنِ إِسْمَاعِيلَ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالا ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ ثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّاد ثَنَا ابْن الْمُبَارك عَن مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ قَالَ بَلَغَ مُعَاوِيَةَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يُحَدِّثُ وَيَذْكُرُ أَنَّهُ يَكُونُ مَلِكٌ مِنْ قَحْطَانَ فَغَضِبَ وَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَا يَزَالُ هَذَا الأَمْرُ فِي قُرَيْشٍ لَا يُعَادِيهِمْ أَحَدٌ إِلا كُبَّ عَلَى وَجْهِهِ مَا أَقَامُوا الدِّينَ قَالَ أَبُو نعيم قَالَ سُلَيْمَان لم يروه عَن معمر إِلَّا ابْن الْمُبَارك(5/285)
قلت وَذكر صَالح جزرة أَن نعيما تفرد بِهِ عَن ابْن الْمُبَارك قَالَ وَلَا أصل لَهُ من حَدِيث ابْن الْمُبَارك قَالَ الزُّهْرِيّ لم يسمعهُ من مُحَمَّد بن جُبَير لِأَن فِي رِوَايَة شُعَيْب عَنهُ قَالَ كَانَ مُحَمَّد بن جُبَير يحدث قَالَ وَهَذِه عَادَة الزُّهْرِيّ فِي الْأَحَادِيث الَّتِي لم يسْمعهَا انْتهى كَلَامه
وَقد رَوَاهُ عبيد الله بن أبي زِيَاد الرصافي وَعقيل بن خَالِد عَن الزُّهْرِيّ كَرِوَايَة نعيم عَن ابْن الْمُبَارك وَقد أوضحت ذَلِك فِي طرق حَدِيث الْأَئِمَّة من قُرَيْش
قَوْله 7
بَاب مَا يكره من الْحِرْص على الْإِمَارَة
7148 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّكُمْ سَتَحْرِصُونَ عَلَى الإِمَارَةِ وَسَتَكُونُ نَدَامَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْحَدِيثَ
وَقَالَ مُحَمَّد بن بشار ثَنَا عبد الله بن حمْرَان ثَنَا عبد الحميد عَن سعيد المَقْبُري عَن عمر بن الحكم عَن أبي هُرَيْرَة قَوْله
هَكَذَا وَقع فِي الطّرق الَّتِي وقفت عَلَيْهَا من صَحِيح البُخَارِيّ وَبِذَلِك جزم الْإِسْمَاعِيلِيّ وَرَأَيْت فِي مستخرج أبي نعيم بعد أَن ذكره قَالَ البُخَارِيّ ثَنَا ابْن بشار
قَوْله 10
بَاب الْقَضَاء والفتيا فِي الطَّرِيق
وَقضى يحيى بن يعمر فِي الطَّرِيق وَقضى الشّعبِيّ على بَاب دَاره
أما أثر يحيى بن يعمر فَقَالَ البُخَارِيّ فِي تَارِيخه قَالَ لي عَليّ بن حجر عَن(5/286)
ابْن الْمُبَارك عَن حميد بن أبي حَكِيم أَنه رأى يحيى بن يعمر يقْضِي فِي الطَّرِيق
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ فِي الطَّبَقَاتِ أَنا شَبابَة أَنا مُوسَى بن يسَار قَالَ رَأَيْت يحيى ابْن يعمر على الْقَضَاء بمرو فَرُبمَا رَأَيْته يقْضِي فِي السُّوق وَفِي الطَّرِيق وَرُبمَا جَاءَهُ الخصمان وَهُوَ على حمَار فيقف على حِمَاره حَتَّى يقْضِي بَينهمَا
وَأما أثر الشّعبِيّ فَقَالَ ابْن سعد فِي الطَّبَقَات أَنا حجاج بن نصير ثَنَا الْأسود بن شَيبَان قَالَ رَأَيْت الشّعبِيّ وَهُوَ يَوْمئِذٍ قَاضِي الْكُوفَة وَهُوَ يقْضِي فِي الْمَسْجِد قَالَ وَأَنا الْفضل بن دُكَيْن ثَنَا إِسْرَائِيل قَالَ رَأَيْت الشّعبِيّ يقْضِي عِنْد بَاب الْفِيل م 200 ب
قَوْله 14
بَاب من رأى للْقَاضِي أَن يحكم بِعِلْمِهِ فِي أَمر النَّاس إِذا لم يخف الظنون والتهمة كَمَا قَالَ النَّبِي صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم لهِنْد خذي مَا يَكْفِيك وولدك بِالْمَعْرُوفِ
أسْند الْمُؤلف هَذِه الْقِصَّة فِي الْبَاب من طَرِيق الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة بِالْمَعْنَى
فَأَما بِهَذِهِ اللَّفْظ فَهُوَ فِي كتاب النَّفَقَات عِنْده من حَدِيث هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه ح 342 ب
قَوْله فِيهِ 15
بَاب الشَّهَادَة على الْخط الْمَخْتُوم(5/287)
وَقد كتب عمر إِلَى عَامله فِي الْحُدُود وَكتب عمر بن عبد الْعَزِيز فِي سنّ كسرت
وَقَالَ إِبْرَاهِيم كتاب القَاضِي إِلَى القَاضِي جَائِز إِذا عرف الْكتاب والخاتم
وَكَانَ الشّعبِيّ يُجِيز الْكتاب الْمَخْتُوم بِمَا فِيهِ من القَاضِي وَيذكر عَن ابْن عمر نَحوه
وَقَالَ مُعَاوِيَة بن عبد الْكَرِيم الثَّقَفِيّ شهِدت عبد الْملك بن يعلى قَاضِي الْبَصْرَة وَإيَاس بن مُعَاوِيَة وَالْحسن وثمامة بن عبد الله بن أنس وبلال بن أبي بردة وَعبد الله بن بُرَيْدَة الْأَسْلَمِيّ وعامر بن عُبَيْدَة وَعباد بن مَنْصُور يجيزون كتب الْقُضَاة بِغَيْر محْضر من الشُّهُود فَإِن قَالَ الَّذِي جِيءَ عَلَيْهِ بِالْكتاب إِنَّه زور قيل لَهُ اذْهَبْ فالتمس الْمخْرج من ذَلِك وَأول من سَأَلَ على كتاب القَاضِي الْبَيِّنَة ابْن أبي ليلى وسوار بن عبد الله
أما أثر عمر فَتقدم فِي آخر الْحُدُود وَوَقع هُنَا فِي رِوَايَة أَبِي ذَرٍّ عَنِ الْمُسْتَمْلِي وَالْكُشْمِيهَنِيِّ كتب عمر إِلَى عَامله فِي الْجَارُود هَكَذَا بِالْجِيم بعْدهَا ألف ثمَّ رَاء ثمَّ وَاو ثمَّ دَال وَكَأَنَّهُ يُشِير بذلك إِلَى قصَّة قدامَة بن مَظْعُون وَكَانَ عَامله على الْبَحْرين فَشرب الْخمر فَركب فِيهِ الْجَارُود إِلَى عمر فَشهد عَلَيْهِ هُوَ وَأَبُو هُرَيْرَة
وَقد روى الْقِصَّة عبد الرَّزَّاق عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عبد الله بن عَامر(5/288)
ابْن ربيعَة أَن عمر اسْتعْمل قدامَة على الْبَحْرين فَقدم الْجَارُود سيد عبد الْقَيْس فَقَالَ نَاس يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِن قادمة شرب فَسَكِرَ وَإِنِّي رَأَيْت حدا من حُدُود الله حَقًا عَليّ أَن أرفعه إِلَيْك فَكتب عمر إِلَى قدامَة أَن يقدم عَلَيْهِ من الْبَحْرين فَقدم فَذكر الْقِصَّة بِطُولِهَا فِي الشَّهَادَة عَلَيْهِ وَفِي اعتذاره عَن ذَلِك بِمَا تَأَوَّلَه من الْقُرْآن وَفِي جلد عمر إِيَّاه
وَأما أثر عمر بن عبد الْعَزِيز فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور ثَنَا جرير عَن حُصَيْن عَن الشّعبِيّ قَالَ كتب عمر بن عبد الْعَزِيز لَيْسَ فِي عظم قصاص
وَقَالَ الْخلال ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر ثَنَا عبيد بن جناد ثَنَا ابْن الْمُبَارك عَن حَكِيم بن زُرَيْق عَن أَبِيه قَالَ كتب إِلَيّ عمر بن عبد الْعَزِيز كتابا أجَاز فِيهِ شَهَادَة رجل على سنّ كسرت
وَأما قَول إِبْرَاهِيم فَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة حَدثنَا عِيسَى بن يُونُس عَن عُبَيْدَة عَن إِبْرَاهِيم بِهِ
وقرأت على فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنَجَّا عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِم أَن جَعْفَر ابْن عَليّ أخْبرهُم أَنا السلَفِي أَنا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ أَشْتَةَ أَنا أَبُو سعيد النقاش أَنا حبيب بن الْحسن ثَنَا أَبُو شُعَيْب الْحَرَّانِي ثَنَا قُرَيْش بن إِسْمَاعِيل ثَنَا هشيم عَن عُبَيْدَة عَن إِبْرَاهِيم قَالَ كتاب القَاضِي إِلَى القَاضِي جَائِز إِذا عرف الْكتاب
وَأما قَول الشّعبِيّ فَقَالَ أَبُو بكر حَدثنَا حميد بن عبد الرَّحْمَن ثَنَا حسن بن صَالح عَن عِيسَى بن أبي عزة قَالَ كَانَ عَامر هُوَ الشّعبِيّ يُجِيز الْكتاب الْمَخْتُوم يَجِيئهُ من القَاضِي(5/289)
وَأما أثر ابْن عمر
وَأما رِوَايَة مُعَاوِيَة بن عبد الْكَرِيم بن الثَّقَفِيّ عَن الْمَذْكُورين فَقَالَ وَكِيع فِي مُصَنفه ثَنَا مُعَاوِيَة بن عبد الْكَرِيم الضال فَذكر نَحوه
قَوْله فِيهِ
وَكره الْحسن وَأَبُو قلَابَة أَن يشْهد على وَصِيَّة حَتَّى يعلم مَا فِيهَا لِأَنَّهُ لَا يدْرِي لَعَلَّ فِيهَا جورا وَقد كتب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أهل خَيْبَر إِمَّا أَن تدوا صَاحبكُم وَإِمَّا أَن تؤذنوا بِحَرب
وَقَالَ الزُّهْرِيّ فِي الشَّهَادَة على الْمَرْأَة من وَرَاء السّتْر إِن عرفتها فاشهد وَإِلَّا فَلَا تشهد
أما أثر الْحسن فَأخْبرنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الْمُؤَذّن أَنا أَحْمد بن أبي طَالب أَنا عبد الله بن عمر أَنا أَبُو الْوَقْت أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ بن المظفر أَنا عبد الله بْنُ أَحْمَدَ أَنا عِيسَى بْنُ عُمَرَ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عبد الرَّحْمَن ح 343 أالدَّارمِيّ ثَنَا سعيد بن الْمُغيرَة ثَنَا مخلد عَن هِشَام عَن الْحسن قَالَ لَا تشهد على وَصِيَّة حَتَّى تقرأت عَلَيْك وَلَا تشهد على من لَا تعرف
رَوَاهُ سعيد بن مَنْصُور عَن خَالِد عَن يُونُس عَن الْحسن بِهِ نَحوه
وَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة ثَنَا ابْن علية عَن يُونُس قَالَ جَاءَ رجل إِلَى الْحسن بِوَصِيَّة مختومة ليشهده عَلَيْهَا فَقَالَ مَا تَجِد فِي هَؤُلَاءِ النَّاس رجلَيْنِ تثق بهما فتشهدهما على كتابك هَذَا(5/290)
وَأما أثر أبي قلَابَة فَقَالَ ابْن أبي شيبَة ثَنَا زيد بن الْحباب عَن حَمَّاد بن زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قلَابَة فِي الرجل يَقُول اشْهَدُوا على مَا فِي هَذِه الصَّحِيفَة قَالَ لَا حَتَّى يعلم مَا فِيهَا
وَأما الحَدِيث الْمَرْفُوع فَهُوَ طرف من حَدِيث سهل بن أبي حثْمَة فِي قصَّة محيصة وحويصة وَقد أسْندهُ الْمُؤلف فِي بَاب كتاب الْحَاكِم إِلَى عماله من كتاب الْأَحْكَام
وَأما أثر الزُّهْرِيّ فَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة ثَنَا عمر بن أَيُّوب ثَنَا جَعْفَر ابْن برْقَان عَن الزُّهْرِيّ نَحوه
قَوْله 16
بَاب مَتى يسْتَوْجب الرجل الْقَضَاء
وَقَالَ الْحسن أَخذ الله على الْحُكَّام أَن لَا يتبعوا الْهوى وَلَا يخشوا النَّاس وَلَا يشتروا بآياتي ثمنا قَلِيلا ثمَّ قَرَأَ {يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ} إِلَى آخر الْآيَة 26 ص
وَقَرَأَ {إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا} الْآيَة إِلَى {الْكَافِرُونَ} 44 الْمَائِدَة وَقَرَأَ {وَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غنم الْقَوْم} إِلَى قَوْله {حُكْمًا وَعِلْمًا} 78 الْأَنْبِيَاء قَالَ فَحَمدَ سُلَيْمَان وَلم يلم دَاوُد وَلَوْلَا مَا(5/291)
ذكر الله من أَمر هذَيْن لرأيت أَن الْقُضَاة هَلَكُوا فَإِنَّهُ أثنى على هَذَا بِعِلْمِهِ وَعذر هَذَا بِاجْتِهَادِهِ
وَقَالَ مُزَاحم بن زفر قَالَ لنا عمر بن عبد الْعَزِيز خمس إِذا أَخطَأ القَاضِي مِنْهُنَّ خصْلَة كَانَت فِيهِ وصمة أَن يكون فهما حَلِيمًا عفيفا صليبا عَالما سؤولا عَن الْعلم م 201 أ
أما أثر الْحسن فَأخْبرنَا بِهِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ قِرَاءَة عَلَيْهِ أَنا أَحْمد ابْن كشتغدي أَنا أَبُو الْفرج بن الصيقل عَن أبي المكارم التَّيْمِيّ أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو نعيم ثَنَا أَبُو إِسْحَاق بن حَمْزَة ثَنَا مُحَمَّد بن خلف ثَنَا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم مربع ثَنَا سعيد ثَنَا أَبُو الْعَوام عَن قَتَادَة عَن الْحسن بِهِ
وأنبئت عَن غير وَاحِد عَن أَحْمد بن يَعْقُوب أَن أَبَا الْمَعَالِي بن اللحاس أخبرهُ عَن أبي الْقَاسِم بن البسري أَنا أَبُو أَحْمد الفرضي ثَنَا مُحَمَّد بن يحيى الصولي ثَنَا الْقَاسِم بن إِسْمَاعِيل ثَنَا مُحَمَّد بن سَلام ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة عَن حميد قَالَ دَخَلنَا مَعَ الْحسن على إِيَاس بن مُعَاوِيَة حِين استقضي قَالَ فَبكى إِيَاس وَقَالَ يَا أَبَا سعيد يَقُولُونَ الْقُضَاة ثَلَاثَة اثْنَان فِي النَّار وَوَاحِد فِي الْجنَّة فَقَالَ الْحسن إِن فِيمَا قضى الله عَلَيْك فِي نبأ سُلَيْمَان مَا يرد على من قَالَ هَذَا وَقَرَأَ {وَدَاوُد وَسليمَان} إِلَى قَوْله {شَاهِدين} فَحَمدَ سُلَيْمَان لصوابه وَلم يذم دَاوُد(5/292)
وَأخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بن عَليّ قَالَ قرئَ على عَائِشَةَ بِنْتِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ وَأَنا أسمع أَن أَحْمد بن عَليّ بْنَ يُوسُفَ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ الْبُوصَيْرِيُّ أَنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْن الْفراء أَنا عبد الْعَزِيز بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ أَنا أبي أَنا أَحْمد ابْن مَرْوَان ثَنَا أَحْمد بن يُوسُف ثَنَا أَبُو عبيد ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن مهْدي ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة فَذكر نَحوه
وَأما رِوَايَة مُزَاحم فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور فِي السّنَن حَدَّثنا عَبَّادٌ بن عباد ثَنَا مُزَاحم بن زفر قَالَ قدمنَا على عمر بن عبد الْعَزِيز رَضِي الله عَنهُ فِي خِلَافَته وَفْدًا من أهل الْكُوفَة فسألنا عَن بِلَادنَا ح 343 ب وقاضينا وَعَن أمره وَقَالَ خمس إِذا أَخطَأ القَاضِي مِنْهُنَّ خصْلَة كَانَت فِيهِ وصمة صماء أَن يكون فهما حَلِيمًا عفيفا عَالما سئولا عَن الْعلم
رَوَاهُ ابْن سعد عَن عَفَّان عَن عباد نَحوه
قَالَ وَأَنا مُحَمَّد بن عبد الله الْأَسدي ثَنَا سُفْيَان عَن يحيى بن سعيد عَن عمر ابْن عبد الْعَزِيز قَالَ لَا يَنْبَغِي للْقَاضِي أَن يكون قَاضِيا حَتَّى تكون فِيهِ خمس خِصَال عفيف حَلِيم عَالم بِمَا كَانَ قبله يستشير ذَوي الرَّأْي لَا يُبَالِي بملامة النَّاس
قَوْله 17
بَاب رزق الْحُكَّام والعاملين عَلَيْهَا
وَكَانَ شُرَيْح القَاضِي يَأْخُذ على الْقَضَاء أجرا
وَقَالَت عَائِشَة يَأْكُل الْوَصِيّ بِقدر عمالته وَأكل أَبُو بكر وَعمر رَضِي الله عَنْهُمَا(5/293)
أما أثر شُرَيْح فَقَالَ سعيد بْنُ مَنْصُورٍ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مجَالد عَن الشّعبِيّ قَالَ كَانَ مَسْرُوق لَا يَأْخُذ على الْقَضَاء أجرا وَكَانَ شُرَيْح يَأْخُذ
وَأما قَول عَائِشَة فَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ فِي قَوْله 6 النِّسَاء {وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ} قَالَ أُنْزِلَ ذَلِكَ فِي وَالِي مَالِ الْيَتِيمِ يَقُومُ عَلَيْهِ وَيُصْلِحُهُ إِذَا كَانَ مُحْتَاجًا أَنْ يَأْكُلَ مِنْهُ
وَأما قصَّة أبي بكر فَيُشِيرُ إِلَى حَدِيثِ عُمَرَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ لَمَّا اسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ قَالَ قَدْ عَلِمَ قَوْمِي أَنَّ حِرْفَتِي لَمْ تَكُنْ تَعْجَزُ عَنْ مُؤْنَةِ أَهْلِي وَقَدْ شُغِلْتُ بِأَمْرِ الْمُسْلِمِينَ الْحَدِيثَ وَفِيه قصَّة عمر
وَقد أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْبيُوع مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
وَقَالَ ابْنُ أبي شيبَة فِي مُصَنفه ثَنَا وَكِيع ثَنَا سُفْيَان عَن أبي إِسْحَاقَ عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ الْعَبْدِيِّ قَالَ قَالَ عُمَرُ إِنِّي أَنْزَلْتُ نَفْسِي مِنْ مَالِ اللَّهِ مَنْزِلَةَ الْيَتِيمِ إِنِ اسْتَغْنَيْتُ عَنْهُ اسْتَعْفَفْتُ وَإِنِ افْتَقَرْتُ إِلَيْهِ أَكَلْتُ بِالْمَعْرُوفِ إِسْنَاد صَحِيح
وَرَوَاهُ ابْن سعد عَن وَكِيع وَقبيصَة عَن سُفْيَان بِهِ(5/294)
وَعَن إِسْحَاق بن يُوسُف عَن زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ أبي إِسْحَاق نَحوه
وَعَن أَحْمد بن يُونُس عَن زَائِدَة عَن الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ قَالَ عمر مثله
قَوْله فِيهِ
عَقِبَ حَدِيثِ 7163 شُعَيْبٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَن السَّائِب بن يزِيد فِي العمالة
7164 - وَعَن الزُّهْرِيّ عَن سَالم عَن أَبِيه
وَالثَّانِي هُوَ مَعْطُوف على الأول كَمَا فِي نَظَائِره
وَقد وَصلهَا أَبُو نعيم وَغَيره
قَوْله 18
بَاب من قضى وَلَا عَن فِي الْمَسْجِد وَلَا عَن عمر عِنْد مِنْبَر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقضى شُرَيْح وَالشعْبِيّ
وَيحيى بن يعمر فِي الْمَسْجِد وَقضى مَرْوَان على زيد بن ثَابت بِالْيَمِينِ عِنْد الْمِنْبَر وَكَانَ الْحسن وزرارة بن أوفى يقضيان فِي الرحبة خَارِجا من الْمَسْجِد
أما أثر عمر فِي الْمُلَاعنَة(5/295)
وَأما أثر شُرَيْح فَقَالَ ابْن سعد وَابْن أبي خَيْثَمَة جَمِيعًا ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عبيد الله بن عَمْرو عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد قَالَ رَأَيْت شريحا يقْضِي فِي الْمَسْجِد وَعَلِيهِ برنس خَز
وَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن معمر عَن الحكم بن عُيَيْنَة أَنه رأى شريحا يقْضِي فِي الْمَسْجِد قَالَ وَرَأَيْت أَنا ابْن أبي ليلى يقْضِي فِي الْمَسْجِد
وَأما أثر الشّعبِيّ فَقَرَأْتُ عَلَى مَرْيَمَ بِنْتِ الأَذْرَعِيِّ عَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق أَنا عَليّ بن الْحُسَيْن مشافهة عَن الشريف أبي جَعْفَر العباسي أَنا أَبُو عَليّ الْمَكِّيّ أَنا أَبُو الْحسن بن فراس أَنا عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن مُحَمَّد بن عبد الله بن يزِيد أَنا جدي ثَنَا سُفْيَان عَن ابْن شبْرمَة قَالَ رَأَيْت الشّعبِيّ جلد يَهُودِيّا فِي الْمَسْجِد فِي قَرْيَة
رَوَاهُ عبد الرَّزَّاق عَن ابْن عُيَيْنَة
وَقد تقدم ذكر قَضَائِهِ فِي الْمَسْجِد فِي بَاب الْقَضَاء والفتيا فِي الطَّرِيق
وَأما أثر يحيى بن يعمر فَقَالَ ابْن أبي شيبَة حَدثنَا ابْن مهْدي ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن قيس قَالَ رَأَيْت يحيى بن يعمر يقْضِي فِي الْمَسْجِد
وَأما قصَّة مَرْوَان وَزيد بن ثَابت فَتقدم فِي الشَّهَادَة(5/296)
وَأما الْحسن وزرارة بن أوفى فَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثنا ابْن مهْدي عَن الْمثنى بن سعيد قَالَ رَأَيْت الْحسن وزرارة ابْن أوفى يقضيان فِي الْمَسْجِد
حَدثنَا ابْن مهْدي عَن ابْن أبي عُيَيْنَة قَالَ رَأَيْت الْحسن يقْضِي فِي الْمَسْجِد ح 344 أ
قَوْله 19
بَاب من حكم فِي الْمَسْجِد
وَقَالَ عمر أَخْرجَاهُ من الْمَسْجِد وضربه وَيذكر عَن عَليّ نَحوه
أَمَّا أَثُر عُمَرَ فَأَنْبَأَنَا أَبُو حَيَّان مُحَمَّد بن حَيَّان بْنِ الْعَلامَةِ أَثِيرِ الدِّينِ أَبِي حَيَّانَ شِفَاهًا عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي الأَحْوَصِ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَقِيٍّ م 201 ب فِي كِتَابِهِ عَنْ شُرَيْحِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ فِي كِتَابِهِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بن بَيَان ثَنَا عبد الله بْنُ نَصْرٍ ثَنَا قَاسِمُ بْنُ أصبغ ثَنَا مُحَمَّد بن وضاح ثَنَا مُوسَى بن مُعَاوِيَة ثَنَا وَكِيعٌ ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ قَالَ أَتَى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَجُلٌ فِي حَدٍّ فَقَالَ أَخْرِجَاهُ مِنَ الْمَسْجِدِ ثُمَّ اضْرِبَاهُ قَالَ عَليّ بن أَحْمد هَذَا خبر صَحِيح
قلت رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه عَن وَكِيع بِهِ
وَرَوَاهُ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن الثَّوْريّ بِهِ
وَأما أثر عَليّ فَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا أَبُو خَالِدٍ عَنْ أَشْعَثَ عَنْ فُضَيْلِ عَنِ ابْنِ مَعْقِلٍ أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى عَلِيٍّ فَسَارَّهُ فَقَالَ يَا قَنْبَرُ أَخْرِجْهُ مِنَ الْمَسْجِدِ فأقم عَلَيْهِ الْحَد(5/297)
قَوْله فِيهِ
عَقِبَ حَدِيثِ 7167 عُقَيْلٍ عَن ابْن شهَاب عَن أبي سَلَمَةَ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ أَتَى رَجُلٌ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ فَنَادَاهُ فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي زَنَيْتُ الْحَدِيثَ
رَوَاهُ يُونُس وَمعمر وَابْن جريج عَن الزُّهْرِيّ عَن أبي سَلمَة عَن جَابر
أسْند الْمُؤلف حَدِيث معمر فِي الْحُدُود وَتقدم الْكَلَام على حَدِيث يُونُس وَابْن جريج هُنَاكَ
قَوْله 21
بَاب الشَّهَادَة تكون عِنْد الْحَاكِم فِي ولَايَته الْقَضَاء أَو قبل ذَلِك للخصم
وَقَالَ شُرَيْح القَاضِي وَسَأَلَهُ إِنْسَان الشَّهَادَة فَقَالَ ائْتِ الْأَمِير حَتَّى أشهد لَك
وَقَالَ عِكْرِمَة قَالَ عمر لعبد الرَّحْمَن بن عَوْف لَو رَأَيْت رجلا على حد زنا أَو سَرقَة وَأَنت أَمِير فَقَالَ شهادتك شَهَادَة رجل من الْمُسلمين قَالَ صدقت
وَقَالَ عمر لَوْلَا أَن يَقُول النَّاس زَاد عمر فِي كتاب الله لكتبت آيَة الرَّجْم بيَدي وَأقر مَاعِز عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم بِالزِّنَا أَرْبعا فَأمر برجمه وَلم يَذْكُرُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أشهد من حَضَره
وَقَالَ حَمَّاد إِذا أقرّ مرّة عِنْد الْحَاكِم رجم وَقَالَ الحكم أَرْبعا
وَأما قَول شُرَيْح فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم أَنا أَبُو نَصْرٍ الْعِرَاقِيُّ ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا عَلِيُّ بن الْحسن ثَنَا عبد الله بن الْوَلِيد ثَنَا سُفْيَان حَدثنِي(5/298)
ابْن شبْرمَة قَالَ سَأَلت الشّعبِيّ عَن رجل كَانَت عِنْده شَهَادَة فَجعل قَاضِيا قَالَ أُتِي شُرَيْح فِي ذَلِك فَقَالَ ائْتِ الْأَمِير وَأَنا أشهد لَك
هَكَذَا رَوَاهُ الثَّوْريّ فِي جَامعه
قرأته على مَرْيَم بنت الْأَذْرَعِيّ عَن يُونُس بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ أَنا عَلِيُّ بن الْحُسَيْن مشافهة عَن أبي جَعْفَر العباسي أَنا الْحسن بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فِرَاسٍ أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد بن عبد الله ثَنَا جدي ثَنَا سُفْيَان هُوَ ابْن عُيَيْنَة عَن ابْن شبْرمَة بِهِ نَحوه
وَأخرجه الدولابي فِي الكنى عَن أبي عبد الله الحوارز عَن ابْن عُيَيْنَة فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا
وَأَمَّا قَوْلُ عُمَرَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فَبِهَذَا الإِسْنَادِ إِلَى الثَّوْرِيِّ فِي الْجَامِعِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ هُوَ الْجَزَرِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخطاب قَالَ لعبد الرَّحْمَن ابْن عَوْف أَرَأَيْتَ لَوْ رَأَيْتَ رَجُلا قَتَلَ أَو سرق أَبُو زنا قَالَ أَرَى شَهَادَتَكَ شَهَادَةَ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَالَ أَصَبْتَ
قلت فِيهِ انْقِطَاع
وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي مُصَنَّفِهِ قَالَ ثَنَا شَرِيكٌ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ(5/299)
عِكْرِمَةَ قَالَ قَالَ عُمَرُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَرَأَيْتَ لَوْ كُنْتَ الْقَاضِي أَوِ الْوَالِي ثُمَّ أَبْصَرْتَ إِنْسَانًا عَلَى حَدٍّ أَكُنْتَ مُقِيمًا عَلَيْهِ قَالَ لَا حَتَّى يَشْهَدَ مَعِي غَيْرِي قَالَ أَصَبْتَ وَلَوْ قُلْتَ غَيْرَ ذَلِكَ لَمْ تُجِدْ
وَأما قَول عمر فِي الرَّجْم فَهُوَ طرف من حَدِيث السَّقِيفَة وَقد سَاقه المُصَنّف مطولا فِي الْحُدُود فِي بَاب رجم الحبلى من الزِّنَا وَلم يذكر فِيهِ هَذَا الْقدر وَذكره فِيهِ مَالك فِي الْمُوَطَّأ عَن يحيى بن سعيد أَنه سمع سعيد بن الْمسيب يَقُول لما صدر عمر من منى أَنَاخَ بِالْأَبْطح الحَدِيث وَفِيه ثمَّ قَالَ إيَّاكُمْ أَن تهلكوا عَن آيَة الرَّجْم أَن يَقُول قَائِل لَا نجده فِي كتاب الله فقد رجم رَسُول الله ورجمت بعده فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ لَوْلَا أَن يَقُول النَّاس زَاد عمر فِي كتاب الله لكتبتها الشَّيْخ وَالشَّيْخَة فَارْجُمُوهُمَا
وَأما قصَّة مَاعِز فأسندها الْمُؤلف فِي الْحُدُود من حَدِيث ابْن عمر وَجَابِر ابْن عبد الله وَفِيه أَنه اعْترف أَربع مَرَّات ح 344 ب
وَأما قَول حَمَّاد وَالْحكم فَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر غنْدر ثَنَا شُعْبَة عَن حَمَّاد قَالَ سَأَلته عَن رجل يقر بِالزِّنَا كم يرد قَالَ مرّة قَالَ وَسَأَلت الحكم فَقَالَ أَربع مَرَّات
وقرأنا على خَدِيجَة بنت سُلْطَان عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزَّرَّادِ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ مُحَمَّدٍ(5/300)
الله تبَارك وَتَعَالَى رَضِي الله عَنْهُن الرب عز وَجل الْحَافِظَ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو رَوْحٍ الْهَرَوِيّ أَنا عَليّ بن مُحَمَّد أَنا أَبُو الْحسن الزوزني أَنا مُحَمَّد بن حبَان التَّمِيمِي ثَنَا سُلَيْمَان بن الْحسن الْعَطَّار ثَنَا عبيد الله بْنُ مُعَاذٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا شُعْبَة نَحوه
قَوْله فِيهِ
7170 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ثَنَا اللَّيْثُ عَنْ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ بْنِ كَثِيرِ عَنْ أبي مُحَمَّد مولى أبي قَتَادَة أَن قَتَادَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمُ حُنَيْنٍ مَنْ لَهُ بَيِّنَةٌ عَلَى قَتِيلٍ قَتَلَهُ فَلَهُ سَلَبُهُ الْحَدِيثَ وَفِيهِ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَدَّاهُ إِلَيَّ قَالَ
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ عَنِ اللَّيْثِ فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَدَّاهُ إِلَيَّ
هَكَذَا فِي أَكثر الرِّوَايَات وَفِي روايتنا من طَرِيق أبي ذَر عَن الْكشميهني وَحده قَالَ لي عبد الله
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ الْقَاسِم لَا يَنْبَغِي للْحَاكِم أَن يقْضِي بِعِلْمِهِ دون علم غَيره مَعَ أَن علمه أَكثر من شَهَادَة غَيره وَلَكِن فِيهِ تعرض لتهمة نَفسه عِنْد الْمُسلمين وإيقاع لَهُم فِي الظنون وَقد كره النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظَّن وَقَالَ إِنَّمَا هَذِه صَفِيَّة
وَأما قَول الْقَاسِم فَذكر أَبُو ذَر الْهَرَوِيّ أَنه الْقَاسِم بن عبد الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُود فَقَالَ
وَأما الحَدِيث بِقصَّة صَفِيَّة فَسَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ بعد هَذَا م 202 أ
قَوْله فِيهِ
7171 - حَدَّثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن سعد عَن ابْن(5/301)
شهَاب عَن عَليّ بن الْحُسَيْن أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَتْهُ صَفِيَّة بنت حييّ فَلَمَّا رجعت انْطلق بهَا فَمر بهَا رجلَانِ من الْأَنْصَار فدعاهما فَقَالَ إِنَّمَا هِيَ صَفِيَّة الحَدِيث
وَرَوَاهُ شُعَيْب وَابْن مُسَافر وَابْن أبي عَتيق وَإِسْحَاق بن يحيى عَن الزُّهْرِيّ عَن عَليّ عَن صَفِيَّة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أما حَدِيث شُعَيْب فأسنده الْمُؤلف فِي الصَّوْم وَفِي الْأَدَب
وَأما حَدِيث ابْن مُسَافر فأسنده الْمُؤلف فِي الصَّوْم وفِي الْخمس
وَأما حَدِيث ابْن أبي عَتيق فأسنده الْمُؤلف فِي الِاعْتِكَاف
وَأما حَدِيث إِسْحَاق بن يحيى فوصله الذهلي فِي الزهريات وَاخْتلف على معمر فِي وَصله وإرساله
قَوْله 22
بَاب أَمر الْوَالِي إِذا وَجه أميرين إِلَى مَوضِع أَن يتطاوعا وَلَا يتعاصيا
7172 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ثَنَا الْعَقَدِيُّ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي قَالَ بعث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أبي ومعاذ بْنَ جَبَلٍ إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ يسرا وَلَا تعسرا الحَدِيث(5/302)
وَقَالَ النَّضر وَأَبُو دَاوُد وَيزِيد بن هَارُون ووكيع عَن شُعْبَة عَن سعيد عَن أَبِيه عَن جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أما حَدِيث النَّضر ووكيع فَتقدم الْكَلَام عَلَيْهِمَا فِي أَوَاخِر الْمَغَازِي
وَأما حَدِيث أبي دَاوُد فَأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بن أبي الْمجد ح 345 أعَنْ أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم أَن يُوسُف بن خَلِيل الْحَافِظ أخبرهُ أَنا خَلِيل بن بدر أَنا أَبُو عَليّ الْحداد أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا أَبُو دَاوُدَ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ وَمُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ لَهُمَا تَطَاوَعَا وَيَسِّرَا وَلا تُعَسِّرَا وَبَشِّرَا وَلا تُنَفِّرَا
وَأما حَدِيث يزِيد بن هَارُون فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ثَنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن يَعْقُوبَ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنا شُعْبَةُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ وَمُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ بَشِّرَا وَلا تُعَسِّرَا وَلا تُنَفِّرَا وَتَطَاوَعَا وَلا تَخْتَلِفَا الْحَدِيثَ
وَرَوَاهُ أَبُو عوَانَة فِي صَحِيحه من حَدِيث يزِيد بن هَارُون
قَوْله 23
بَاب إِجَابَة الْحَاكِم الدعْوَة وَقد أجَاب عُثْمَان بن عَفَّان عبدا للْمُغِيرَة بن شُعْبَة
أخبرنَا مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَلِيٍّ إِجَازَةً مُشَافَهَةً عَنْ يُونُسَ بن أبي إِسْحَاق عَن عَليّ بْنِ الْحُسَيْنِ أَنَّ الْمُبَارَكَ بْنَ الْحسن أخْبرهُم فِي كِتَابِهِ عَنْ أَبِي الْغَنَائِمِ بن(5/303)
الْمَأْمُونِ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ حِبَّانَةَ ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بن صاعد ثَنَا الْحُسَيْن بن الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ أَنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ عَنْ أَبِي عُثْمَان النَّهْدِيّ أَنا عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ أَجَابَ عَبْدًا لِلْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ وَهُوَ صَائِمٌ وَقَالَ أَرَدْتُ أَنْ أُجِيبَ الدَّاعِي وَأَدْعُو بِالْبَرَكَةِ
قَوْله 27
بَاب مَا يكره من ثَنَاء السُّلْطَان وَإِذا خرج قَالَ غير ذَلِك
7178 - ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ الله بن عمر عَن أَبِيه قَالَ قَالَ أُنَاسٌ لابْنِ عُمَرَ إِنَّا نَدْخُلُ عَلَى سُلْطَانِنَا فَنَقُولُ لَهُمْ بِخِلافِ مَا نَتَكَلَّمُ بِهِ إِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِمْ فَقَالَ كُنَّا نَعِدُّ هَذَا نِفَاقًا
وَهَكَذَا فِي جَمِيع الرِّوَايَات الَّتِي وقفنا عَلَيْهَا من صَحِيح البُخَارِيّ وَذكر الْمزي فِي الْأَطْرَاف أَن البُخَارِيّ قَالَ عقب هَذَا رَوَاهُ معَاذ بن معَاذ عَن عَاصِم
وَقَالَ فِي آخِره فَحدث بِهِ أخي عمر فَقَالَ إِن أَبَاك كَانَ يزِيد فِيهِ فِي عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم انْتهى وَلم أَقف على هَذِه الزِّيَادَة فِي شَيْء من الطّرق وَلَا ذكرهَا أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج
وَقد وَصلهَا أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج عَن أبي عَمْرو بن حمدَان عَن الْحسن بن سُفْيَان عَن عبيد الله بن معَاذ عَن أَبِيه فَذكر الحَدِيث دون الزِّيَادَة وَالله أعلم بِالصَّوَابِ(5/304)
قَوْله فِي 24
بَاب هَدَايَا الْعمَّال
عقب حَدِيث 7174 الزُّهْرِيّ أَنه سمع عُرْوَة قَالَ أَنا أَبُو حميد قَالَ اسْتَعَمَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلا من بني أَسد يُقَال لَهُ ابْن الأتبية على صَدَقَة الحَدِيث قَالَ فِي آخِره قَالَ سُفْيَان قصه علينا الزُّهْرِيّ وَزَاد هِشَام عَن أَبِيه عَن أبي حميد سمع أُذُنِي وبصر عَيْني واسألوا زيد بن ثَابت فَإِنَّهُ سَمعه معي وَلم يقل الزُّهْرِيّ سمع أُذُنِي
قلت كنت أَظن حَدِيث هِشَام مَعْطُوفًا على حَدِيث الزُّهْرِيّ وَأَن سُفْيَان رَوَاهُ عَنْهُمَا حَتَّى رَأَيْت الْإِسْمَاعِيلِيّ قد أخرجه من حَدِيث سُفْيَان عَن الزُّهْرِيّ فَقَط وَأَشَارَ إِلَى أَن حَدِيث هِشَام مُعَلّق للْبُخَارِيّ فتأملته فَإِذا البُخَارِيّ قد أخرجه فِي ترك الْحِيَل من حَدِيث أبي أُسَامَة عَن هِشَام بِتَمَامِهِ سوى قَوْله واسألوا زيد بن ثَابت بِهِ ثمَّ تَأَمَّلت فَإِذا هُوَ قد علق فِي الْجُمُعَة للعدني عَن سُفْيَان عَن هِشَام قِطْعَة مِنْهُ وسقته أَنا هُنَاكَ من عِنْد مُسلم عَن ابْن أبي عمر الْعَدنِي عَن سُفْيَان عَن هِشَام وَفِيه الزِّيَادَة الْمَذْكُورَة هُنَا وَهُوَ يُؤَيّد أَنه عَن سُفْيَان عَن الزُّهْرِيّ وَعَن هِشَام مَعًا وَهُوَ مَا كنت ذهبت إِلَيْهِ أَولا فَإِن لم يكن كَذَلِك وَكَانَ مُعَلّقا كَمَا قَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ فقد ذكرنَا وصل من وَصله فِي كتاب الْجُمُعَة وَالله الْمُوفق ثمَّ وجدته فِي مُسْند الْحميدِي قَالَ ثَنَا سُفْيَان ثَنَا الزُّهْرِيّ وَهِشَام ابْن عُرْوَة قَالَا ثَنَا عُرْوَة فَذكر الحَدِيث وَفِي آخِره قَالَ سُفْيَان وَزَاد فِيهِ هِشَام فَذكر الزِّيَادَة من هَذَا الْوَجْه
أخرجه أَبُو نعيم فِي مستخرجه فَتبين أَنه لَا تَعْلِيق فِيهِ
قَوْله 31
بَاب الْقَضَاء فِي كثير المَال وقليله
وَقَالَ ابْن عُيَيْنَة عَن ابْن شبْرمَة الْقَضَاء فِي قَلِيل المَال وَكَثِيره سَوَاء
وَهَكَذَا روينَاهُ فِي جَامع سُفْيَان بن عُيَيْنَة رِوَايَة سعيد بن عبد الرَّحْمَن(5/305)
المَخْزُومِي عَنهُ
قَوْله 32
بَاب بيع الإِمَام على النَّاس أَمْوَالهم وضياعهم وَقد بَاعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُدبرا من نعيم بن النحام
أسْند الْمُؤلف فِي الْبَاب حَدِيث الْمُدبر من طَرِيق عَطاء عَن جَابر وَلَيْسَ فِيهِ ذكر نعيم بن النحام
وَقد أسْندهُ فِي الْبيُوع بِذكر نعيم
قَوْله 40
بَاب تَرْجَمَة الْحُكَّام وَهل يجوز ترجمان وَاحِد
7195 - وَقَالَ خَارِجَة بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أمره أَن يتَعَلَّم كتاب الْيَهُود حَتَّى كتبت للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتبه وَأَقْرَأْته كتبهمْ إِذا كتبُوا إِلَيْهِ
وَقَالَ عمر وَعِنْده عَليّ وَعبد الرَّحْمَن وَعُثْمَان مَاذَا تَقول هَذِه قَالَ عبد الرَّحْمَن ابْن حَاطِب فَقلت تخبرك بصاحبها الَّذِي صنع بهَا
وَقَالَ أَبُو جَمْرَة كنت أترجم بَين ابْن عَبَّاس وَبَين النَّاس
أما حَدِيث زيد بن ثَابت فَقَالَ البُخَارِيّ فِي تَارِيخه ثَنَا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ حَدَّثَني ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ زَيْدٍ قَالَ أُتِيَ بِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقْدَمَهُ الْمَدِينَةَ فَعَجِبَ فَقِيلَ لَهُ هَذَا غُلامٌ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ قَدْ قَرَأَ مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ بِضْعَ عَشْرَةَ سُورَةً فَاسْتَقْرَأَنِي فَقَرَأْتُ ق فَقَالَ لي تعْمل لِي كِتَابَ يَهُودَ فَإِنِّي مَا آمَنُ يَهُودَ عَلَى كِتَابِي فَتَعَلَّمْتُهُ فِي نصف شهر كتى كَتَبْتُ لَهُ إِلَى يَهُودَ وَأَقْرَأُ لَهُ إِذَا كَتَبُوا إِلَيْهِ
وَقد وَقع لنا من طرق عالية مِنْهَا(5/306)
مَا قَرَأْتُ عَلَى الْمُحِبِّ مُحَمَّدِ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَنِيعٍ بِصَالِحِيَّةِ دِمَشْقَ أَخْبَرَكُمْ عَبْدُ الله ح 345 ب ابْن الْحُسَيْنِ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ الْبَلْخِيَّ أَخْبَرَهُ عَنِ الْحَافِظِ أبي طَاهِر أَحْمد بن مُحَمَّد السِّلَفِيِّ أَنا أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ فِي آخَرِينَ قَالُوا أَنا أَبُو الْقَاسِم بن بَشرَان ثَنَا عبد الله بن يحيى الْفَاكِهِيُّ ثَنَا ابْنُ أَبِي مَيْسَرَةَ ثَنَا يَحْيَى بْنُ قَزَعَةَ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ أُتِيَ بِي إِلَيْهِ فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ لِي تَعَلَّمْ كِتَابَ يَهُودَ فَإِنِّي لَا آمَنُهُمْ عَلَى كِتَابِنَا قَالَ فَمَا مَرَّ بِي خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً حَتَّى تَعَلَّمْتُهُ فَكُنْتُ أَكْتُبُ إِلَيْهِمْ وَأَقْرَأُ كُتُبَهُمْ إِلَيْهِ
رَوَاهُ جمَاعَة عَن ابْن أبي الزِّنَاد بِهَذَا اللَّفْظ مِنْهُم عبد الله بن وهب الْبَصْرِيّ وَسليمَان بن دَاوُد الْهَاشِمِي وَدَاوُد بن عمر والضبي وَسَعِيد بن سُلَيْمَان الوَاسِطِيّ
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن أَحْمد بن يُونُس وَالتِّرْمِذِيّ عَن عَليّ بن حجر كِلَاهُمَا عَن ابْن أبي الزِّنَاد فَوَقع لنا بَدَلا لَهما عَالِيا
وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح قَالَ التِّرْمِذِيُّ وَرَوَاهُ الأَعْمَشُ عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أمره أَنْ يَتَعَلَّمَ السُّرْيَانِيَّةَ
قلت لم يسْندهُ التِّرْمِذِيّ من هَذَا الْوَجْه
وَقَدْ وَقَعَ لَنَا عَالِيًا مِنْ حَدِيث الْأَعْمَش
قَرَأْتُ عَلَى عُمَرَ بن مُحَمَّد بن أَحْمد البالسي بِدِمَشْقَ قُلْتُ لَهُ قُرِئَ عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ الْكَمَالِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ عَنْ عُجَيْبَةَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ أَنَّ تَجَنِّي بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ(5/307)
الْوَهْبَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ أَنا طِرَادُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيِّ أَنا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَفَّارُ أَنا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ بْنِ السَّرِيِّ ثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ قَالَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُحْسِنُ السُّرْيَانِيَّةَ قُلْتُ لَا قَالَ فتعلمتها فِي سَبْعَة عشرَة يَوْمًا
رَوَاهُ أَحْمد وَإِسْحَاق فِي مسنديهما وَعلي بن الْمَدِينِيّ فِي الْعِلَل كلهم عَن جرير بِهِ
وَرَوَاهُ أَبُو يعلى فِي مُسْنده عَن أبي خَيْثَمَة عَن جرير
وَأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَذِّنُ بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام أَنا أَحْمد بن أبي طَالب أَنا عبد الله بن عمر أَنا أَبُو الْوَقْت أَنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْمُظَفَّرِ أَنا أَبُو مُحَمَّد بن أعين أَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُرَيْمٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُمَيْدٍ ثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ ثَنَا قَيْسٌ هُوَ ابْنُ الرَّبِيعِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي أَكْتُبُ إِلَى قَوْمٍ فَأَخَافُ أَنْ يَزِيدُوا عَلَيَّ وَيَنْقُصُوا فَتَعَلَّمِ السُّرْيَانِيَّةَ فَتَعَلَّمْتُهَا فِي سَبْعَةَ عَشَرَ يَوْمًا وَرَوَاهُ ابْن أبي دَاوُد فِي كتاب الْمَصَاحِف عَن مُحَمَّد بن قدامَة عَن جرير فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا
وَرَوَاهُ من حَدِيث يحيى بن عِيسَى عَن الْأَعْمَش أَيْضا
وَمن هَذَا الْوَجْه أخرجه ابْن أبي عَاصِم فِي كتاب الْعلم
قلت وَذكر بعض الْحفاظ الْمُتَأَخِّرين أَن ابْن أبي الزِّنَاد تفرد بِهِ وَحَدِيث ثَابت هَذَا يرد عَلَيْهِ فَلذَلِك أخرجته
وَقد رَوَاهُ ابْن سعد فِي الطَّبَقَات من وَجه آخر لَكِن فِيهِ الْوَاقِدِيّ(5/308)
وَأما حَدِيث ابْن عمر فَقَالَ ابْن إِسْحَاق
وَأما حَدِيث أبي جَمْرَة فَهُوَ مُخْتَصر من حَدِيث عَن ابْن عَبَّاس فِي قصَّة وَفد عبد الْقَيْس
وَقد أسْندهُ الْمُؤلف فِي الزَّكَاة وَفِي عدَّة مَوَاضِع
قَوْله 42
بَاب بطانة الإِمَام وَأهل مشورته
7198 - حَدَّثَنَا أَصْبَغُ أَنا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُوسُفُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ ح 346 أأَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا بَعَثَ اللَّهُ مِنْ نَبِيٍّ وَلا اسْتَخْلَفَ مِنْ خَلِيفَةٍ إِلا كَانَتْ لَهُ بِطَانَتَانِ بِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالْمَعْرُوفِ الْحَدِيثَ
وَقَالَ سُلَيْمَان عَن يحيى أَخْبَرَنِي ابْن شهَاب بِهَذَا وَعَن ابْن أبي عَتيق ومُوسَى عَن ابْن شهَاب مثله
وَقَالَ شُعَيْب عَن الزُّهْرِيّ حَدثنِي أَبُو سَلمَة عَن أبي سعيد قَوْله وَقَالَ الْأَوْزَاعِيّ ومعاية بن سَلام ثَنَا الزُّهْرِيّ حَدثنِي أَبُو سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَقَالَ ابْن أبي حُسَيْن وَسَعِيد بن زِيَاد عَن أبي سَلمَة عَن أبي سعيد قَوْله
وَقَالَ عبيد الله بن أبي جَعْفَر حَدثنِي صَفْوَان عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي أَيُّوب قَالَ سَمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم(5/309)
أما حَدِيث سُلَيْمَان عَن يحيى فَأخْبرنَا بِهِ أبوبكر بن الْعِزّ عَن أبي نصر بن أبي الْفضل أَن أَبَا الْقَاسِم بن أبي الْفرج كتب إِلَيْهِم أَنا أَبُو الْقَاسِم بن أبي الْمَعَالِي أَنا أبي أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ غَالِبٍ أَنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْإِسْمَاعِيلِيّ الْفَقِيه الْحَافِظ قَالَ أَخْبرنِي الْحسن بن سُفْيَان ثَنَا مُحَمَّد بن يحيى ثَنَا أَيُّوب بن سُلَيْمَان بن بِلَال حَدثنِي أبوبكر بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بن بِلَال قَالَ قَالَ يحيى بن سعيد أَخْبرنِي ابْن شهَاب عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا بَعَثَ اللَّهُ مِنْ نَبِيٍّ وَلا اسْتَخْلَفَ مِنْ خَليفَة إِلَّا الحَدِيث
وَأما حَدِيث سُلَيْمَان عَنِ ابْنِ أَبِي عَتِيقٍ وَمُوسَى بْنُ عُقْبَةَ فَقَرَأْتُهُ عَلَى عبد الْقَادِر ابْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ بِدِمَشْقَ قُلْتُ لَهُ قُرِئَ عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَكِّيٍّ أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْحَافِظ أخبرهُ أَنا الْقَاسِم ابْن الْفضل أَنا يحيى بن إِبْرَاهِيم الْمُزَكِّي ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ ثَنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل السّلمِيّ ثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ هُوَ ابْن بِلَال حَدثنِي أبوبكر بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بن بِلَال عَن مُحَمَّد بن أبي عَتيق ومُوسَى بن عقبَة عَن ابْن شهَاب عَن أبي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ مَا بَعَثَ اللَّهُ مِنْ نَبِيٍّ وَلا اسْتَخْلَفَ مِنْ خَلِيفَةٍ إِلا كَانَتْ لَهُ بِطَانَتَانِ بِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالْخَيْرِ وَتَحُضُّهُ عَلَيْهِ وَبِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالشَّرِّ وَتَحُضُّهُ عَلَيْهِ وَالْمَعْصُومُ من عصم الله م 203 أ
رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن الْحَاكِم عَن مكرم القَاضِي عَن السّلمِيّ(5/310)
وَأما حَدِيث شُعَيْب فَقَرَأت على عمر بن أَحْمد البالسي قلت لَهُ قُرِئَ عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ الْكَمَال وَأَنت تسمع عَن أبي الْقَاسِم بن أبي السُّعُود قَالَ قُرِئَ عَلَى شُهْدَةَ وَأنا أَسْمَعُ أخْبرك أَبُو غَالب بن الباقلاني أَنا أَبُو عَليّ بن شَاذان أَنا أَبُو عبد الله الْمُزنِيّ ثَنَا عَليّ بن مُحَمَّد الجكاني ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَنا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَن أبي سعيد بِهِ مَرْفُوعا
وَأما حَدِيث الْأَوْزَاعِيّ فَأخْبرنَا بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَنا أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر أَنا أَبُو الْفرج بن الصيقل أَنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ أَنا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ أَنا الْحسن ابْن عَليّ ح 346 ب أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ثَنَا عبد الله بن أَحْمد بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أبي ثَنَا الْوَلِيد ثَنَا الْأَوْزَاعِيّ حَدثنِي الزُّهْرِيّ حَدثنِي أَبُو سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة بِهِ
رَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مستخرجه عَن الْحسن بن سُفْيَان عَن دُحَيْم عَن الْوَلِيد
وَهَكَذَا أخرجه ابْن حبَان فِي صَحِيحه من حَدِيث دُحَيْم
وَرَوَاهُ الْحَاكِم من حَدِيث بشر بن بكير وَغَيره عَن الْأَوْزَاعِيّ وَقد اخْتلف فِيهِ على الْأَوْزَاعِيّ فالمحفوظ عَنهُ هَكَذَا وَرَوَاهُ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده عَن مُوسَى الْقَارئ عَن الْمفضل بن يُونُس عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن الزُّهْرِيّ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَن أبي هُرَيْرَة
فَأَما حَدِيث مُعَاوِيَة بن سَلام فَأَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيُّ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَصْبَهَانِيُّ أَنا أَبُو طَالِبِ بْنُ الْقُبَيْطِيِّ فِي كِتَابِهِ أَن طَاهِر(5/311)
ابْن مُحَمَّد الْمَقْدِسِي أخْبرهُم أَنا عبد الرَّحْمَن بن حَمْدٍ أَنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ أَنا أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ أَنا مُحَمَّد بن يحيى بن عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا مَعْمَرُ بْنُ يَعْمُرَ ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلامٍ حَدثنِي الزُّهْرِيّ حَدثنِي أَبُو سَلمَة بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا مِنْ وَالٍ إِلا وَلَهُ بِطَانَتَانِ بِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَاهُ عَنِ الْمُنْكَرِ وَبِطَانَةٌ لَا تَأْلُوهُ خَبَالا فَمَنْ وُقِيَ شَرَّهَا فَقَدْ وُقِيَ وَهُوَ مِنَ الَّتِي تَغْلِبُ عَلَيْهِ مِنْهُمَا
رَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مستخرجه عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ فَيَّاضِ بْنِ زُهَيْر عَن معمر بن يعمر
وَأما حَدِيث ابْن أبي حُسَيْن
وَأما حَدِيث سعيد بن زِيَاد
وَأما حَدِيث عبيد الله بن أبي جَعْفَر فَأَخْبَرَنَا بِهِ عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَليّ أَنا أَحْمد بن عَليّ الْجَزَرِيُّ أَنا الْمُبَارَكُ بْنُ مُحَمَّدٍ فِي كِتَابه أَن أَبَا الْفَتْح بْنَ شَاتِيلَ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ الْبَاقِلانِيُّ أَنا أَحْمد بن عبد الله الْمَحَامِلِيُّ أَنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الإِسْكَافُ ثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ الْعُكْبَرِيُّ ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ح
وَقَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بنت المنجا أَخْبَرَكُمْ سُلَيْمَانُ بْنُ حَمْزَة فِي كِتَابه أَن الضياء مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْحَافِظَ أخْبرهُم أَنا أَبُو جَعْفَر الصيدلاني أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا عَبْدُ الله بن جَعْفَر ثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا أَبُو صَالِحٍ قَالا ثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عبيد الله بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ ثَنَا صَفْوَانُ بن سليم عَن أبي(5/312)
سَلَمَةَ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ سَمِعت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم مَا بَعَثَ اللَّهُ مِنْ نَبِيٍّ وَلا بَعْدَهُ مِنْ خَلِيفَةٍ إِلا كَانَ لَهُ بِطَانَتَانِ
8 - رَوَاهُ النَّسَائِيّ عَن مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الحكم عَن أَبِيه وَسَعِيد بن اللَّيْث كِلَاهُمَا عَن اللَّيْث فَوَقع لنا عَالِيا على طَرِيقه
وَرَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ من حَدِيث عَبَّاس بن طَالب عَن اللَّيْث
قَوْله 49
بَاب بيعَة النِّسَاء
رَوَاهُ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم انْتهى
يُشِير إِلَى حَدِيث طَوِيل أخرجه فِي تَفْسِير سُورَة الممتحنة وَفِي الْعِيدَيْنِ من طَرِيق طَاوس عَن ابْن عَبَّاس
قَوْله فِيهِ
7213 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَنا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ ح
وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَنَحْنُ فِي الْمَجْلِسِ تُبَايِعُونِي عَلَى أَنْ لَا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا الحَدِيث وَسَاقه على لفظ يُونُس
قَالَ الذهلي فِي الزهريات حَدَّثنا عبد الله بن صَالح ثَنَا اللَّيْث بِهِ
قَوْله 52
بَاب إِخْرَاج الْخُصُوم وَأهل الريب من الْبيُوت بعد الْمعرفَة
وَقد أخرج عمر أُخْت أبي بكر حِين ناحت
تقدم فِي الْجَنَائِز وَفِي الْمَظَالِم(5/313)
94
كتاب التَّمَنِّي
قَوْله فِي 4
بَاب قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْت كَذَا وَكَذَا
وَقَالَت عَائِشَة قَالَ بِلَال
... أَلا لَيْت شعري هَل أبيتن لَيْلَة ... ... بواد وحولي إذخر وجليل ...
فَأخْبرت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْتهى
هُوَ طرف من حَدِيث أخرجه الْمُؤلف بِتَمَامِهِ فِي الْحَج وَفِي الْهِجْرَة ح 347 أ
قَوْله 8
بَاب كَرَاهِيَة تمني لِقَاء الْعَدو
رَوَاهُ الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
تقدم الْكَلَام عَلَيْهِ فِي الْجِهَاد
قَوْله فِي 9
بَاب مَا يجوز من اللو
عقب حَدِيث 7239 ابْن عُيَيْنَة عَن عَمْرو عَن عَطاء وَعَن ابْن جريج
عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ حَدِيث لَوْلَا أَن أشق على أمتِي
وَقَالَ إِبْرَاهِيم بن الْمُنْذر ثَنَا معن حَدثنِي مُحَمَّد بن مُسلم عَن عَمْرو عَن(5/314)
عَطاء عَن ابْن عَبَّاس عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَكَذَا رَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مستخرجه من حَدِيث إِسْحَاق بن مَنْصُور وَغَيره عَن مُحَمَّد بن مُسلم بِهِ
قَوْله فِيهِ
عَقِبَ 7241 حُمَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ وَاصَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَّرَ الشَّهْرِ وَوَاصَلَ أُنَاسٌ مِنَ النَّاسِ فَبَلَغَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم الحَدِيث
تَابعه سُلَيْمَان بن الْمُغيرَة عَن ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَخْبَرَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيُّ أَنا أَحْمد بن أبي طَالب أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَنا أَبُو الْوَقْتِ أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ أَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُرَيْمٍ أَنا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي رَمَضَان فَجئْت فَقُمْت إِلَى جنبه وَجَاء رجل فَقَامَ أَيْضا حَتَّى إِذا كُنَّا رهطا فَلَمَّا أحس النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنا خَلفه جعل يتجوز فِي صلَاته ثمَّ دخل رَحْله فصلى صَلَاة لَا يُصليهَا عندنَا قَالَ فَقُلْنَا لَهُ حِين أَصْبَحْنَا أفطنت لنا اللَّيْلَة قَالَ نعم ذَلِك الَّذِي حَملَنِي على الَّذِي(5/315)
صنعت فَأخذ رَسُول الله يواصل وَذَلِكَ فِي آخر الشَّهْر فَأخذ رجال من أَصْحَابه يواصلون فَقَالَ إِنَّكُم لَسْتُم مثلي أما وَالله لَو تَمَادى لي الشَّهْر لواصلت وصالا يدع المتعمقون تعمقهم
رَوَاهُ مُسلم عَن أبي خَيْثَمَة عَن أبي النَّضر وَهُوَ هَاشم بن الْقَاسِم فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا بدرجتين م 203 ب
قَوْله فِيهِ
عقب حَدِيث 7245 عبد الله بن زيد لَوْلَا الْهِجْرَة لَكُنْت امْرَءًا من الْأَنْصَار الحَدِيث
تَابعه أَبُو التياح عَن أنس
أخرجه الْمُؤلف فِي الْفَضَائِل وَفِي الْمَغَازِي مطولا من حَدِيثه
قَوْله فِيهِ
7242 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَنا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ ح
وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَنِ الْوِصَالِ قَالُوا فَإِنَّكَ تُوَاصِلُ قَالَ أَيُّكُمْ مِثْلِي الْحَدِيثَ
أَخْبَرَنَا يحديث اللَّيْث عَن عبد الرَّحْمَن بن خَالِدِ بْنِ مُسَافِرٍ أَبُو الْحَسَنِ بن أبي الْمجد إجَازَة مشافهة عَن الْقَاسِم بن مظفر عَن أَبِي الْحَسَنِ بْنِ الْمُقَيَّرِ أَنا أَبُو الْكَرَمِ الشَّهْرُزُورِيُّ فِي كِتَابِهِ عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُهْتَدِي أَنا أَبُو الْحسن الدَّارَقُطْنِيّ ثَنَا الْمُقْرِئُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ وَعَنِ(5/316)
ابْنِ الْمُسَيِّبِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْوِصَالِ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنَّكَ تُوَاصِلُ الْحَدِيثَ
وَقد سَاق البُخَارِيّ حَدِيث أبي الْيَمَان فِي الصّيام عَن شُعَيْب عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَن أبي هُرَيْرَة فَيحْتَمل أَن يكون عِنْده على الْوَجْهَيْنِ وَهُوَ مَحْفُوظ عَن الزُّهْرِيّ عَن سعيد وَأبي سَلمَة جَمِيعًا ح 347 ب
وَرَوَاهُ عقيل وَمعمر وَيحيى بن سعيد وَابْن إِسْحَاق وَصَالح بن أبي الْأَخْضَر عَنهُ عَن أبي سَلمَة
وَرَوَاهُ عبد الرَّحْمَن بن خَالِد والزبيدي كَمَا ذكر الْمُؤلف عَنهُ عَن سعيد
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن نمير عَن الزُّهْرِيّ عَن سعيد وَأبي سَلمَة جَمِيعًا عَن أبي هُرَيْرَة وَذكر الدَّارَقُطْنِيّ أَن شعيبا مِمَّن رَوَاهُ عَن الزُّهْرِيّ عَن أبي سَلمَة وَحده فَالله أعلم
95
كتاب أَخْبَار الْآحَاد
قَوْله فِي إجَازَة خبر الْوَاحِد
قَالَ ابْن عَبَّاس بعث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دحْيَة الْكَلْبِيّ بكتابه إِلَى عَظِيم بصرى أَن يرفعهُ إِلَى قَيْصر
أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْعلم وَفِي الْمَغَازِي وَفِي عدَّة مَوَاضِع عَنهُ من(5/317)
حَدِيث عبيد الله بن عبد الله عَن ابْن عَبَّاس
قَوْله فِي 5
بَاب وصاة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وُفُود الْعَرَب أَن يبلغُوا من وَرَاءَهُمْ قَالَه مَالك بن الْحُوَيْرِث
أسْندهُ الْمُؤلف فِي الصَّلَاة وَفِي الْأَدَب وَفِي عدَّة مَوَاطِن مطولا ومختصرا من أقربها فِي أول بَاب إجَازَة خبر الْوَاحِد(5/318)
وَمن 96
كتاب الِاعْتِصَام
قَوْله فِي 2
بَاب الِاقْتِدَاء بالسنن
وَقَالَ ابْن عون ثَلَاثَة أحبهنَّ لنَفْسي ولإخواني هَذِه السّنة أَن يتعلموها ويسألوا عَنْهَا وَالْقُرْآن أَن يتفهموه ويسألوا عَنهُ وَأَن يدعوا النَّاس إِلَّا من خير
أَخْبَرَنَا بذلك عبد الرَّحِيم بن عَبْدِ الْكَرِيمِ مُشَافَهَةً عَنْ يُونُسَ بن أبي إِسْحَاق عَن عَليّ بن مَحْمُود أَن السلَفِي أنبأهم أَنا أَبُو بكر الطريثيثي أَنا الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم هبة الله الطَّبَرِيّ أَنا عَليّ بن أَحْمد الْمُقْرِئ ثَنَا عبد الله بن إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس البرتي ثَنَا القعْنبِي سَمِعت حَمَّاد بن زيد يَقُول قَالَ ابْن عون ثَلَاثَة أحبهنَّ لنَفْسي ولأصحابي فَذكر الْقُرْآن وَالسّنة وَالثَّالِثَة رجل أقبل على نَفسه ولهى عَن النَّاس إِلَّا من خير
وأخبرناه أَحْمد بن أبي بكر فِي كِتَابه عَن أبي نصر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مميل أَن جده أنبأه أَنا الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عَسَاكِر أَنا زَاهِر بن طَاهِر أَنا سعيد الْبُحَيْرِي أَنا أَبُو بكر الشَّيْبَانِيّ هُوَ مُحَمَّد بن عبد الله الجوزقي ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس الدغولي ثَنَا مُحَمَّد بن نصر الْمروزِي ثَنَا يحيى بن يحيى ثَنَا سليم بن أَخْضَر سَمِعت ابْن عون يَقُول غير مرّة وَلَا مرَّتَيْنِ وَلَا ثَلَاث ثَلَاث أحبهنَّ لنَفْسي ولأصحابي أَن ينظر الرجل هَذَا الْقُرْآن فيتدبره وَيعْمل بِمَا فِيهِ وَينظر(5/319)
هَذَا الْأَثر عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيتبعه وَيعْمل بِمَا فِيهِ ويدع هَؤُلَاءِ النَّاس إِلَّا من خير
قَوْله فِيهِ
عقب حَدِيث 7281 سعيد بن مِينَاءَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ جَاءَتْ مَلائِكَةٌ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ نَائِمٌ فَقَالَ بَعْضُهُمْ إِنَّهُ نَائِمٌ وَقَالَ بَعْضُهُمْ إِنَّ الْعَيْنَ نَائِمَةٌ وَالْقَلْبَ يَقْظَانُ الْحَدِيثَ
تَابعه قُتَيْبَة عَن لَيْث عَن خَالِد عَن سعيد بن أبي هِلَال عَن جَابر خرج علينا النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أخبرنَا أَبُو بكر بن إِبْرَاهِيم أَنا مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْفَارِسِي فِي كِتَابِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ يَحْيَى بْنَ ثَابِتِ بْنِ بُنْدَارٍ أَخْبَرَهُ أَنا أَبِي أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ أَنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَافِظ أَنا الْحسن هُوَ ابْن سُفْيَان ح
وقرأت على إِبْرَاهِيم بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَن الْقَاسِم بن مظفر أَن مُحَمَّد بن هبة الله القَاضِي أَخْبَرَهُمْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ حَاضِرٌ عَن نصر بن سيار الْأَزْدِيّ أَنا مَحْمُود بن الْقَاسِم أَنا عبد الْجَبَّار بن مُحَمَّد أَنا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن أَحْمد ح 348 أابْن مَحْبُوب ثَنَا مُحَمَّد بن عِيسَى بن سُورَة قَالَا ثَنَا قُتَيْبَة ثَنَا اللَّيْث عَن خَالِد عَن سعيد بن أبي هِلَال عَن جَابر قَالَ خرج علينا النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ إِنِّي رَأَيْت فِي الْمَنَام كَأَن جِبْرِيل عِنْد رَأْسِي وَمِيكَائِيل عِنْد رجْلي يَقُول أَحدهمَا لصَاحبه اضْرِب لَهُ مثلا فَقَالَ اسْمَع سَمِعت أُذُنك واعقل عقل قَلْبك إِنَّمَا مثلك وَمثل أمتك كَمثل ملك اتخذ دَارا ثمَّ بنى فِيهَا بَيْتا ثمَّ جعل فِيهَا مائدة ثمَّ بعث رَسُولا يَدْعُو النَّاس إِلَى طَعَامه فَمنهمْ من أجَاب الرَّسُول وَمِنْهُم من تَركه فَالله هُوَ الْملك وَالدَّار الْإِسْلَام وَالْبَيْت الْجنَّة وَأَنت يَا مُحَمَّد رَسُول فَمن أجابك دخل(5/320)
الْإِسْلَام وَمن دخل الْإِسْلَام دخل الْجنَّة وَمن دخل الْجنَّة أكل مَا فِيهَا لفظ مُحَمَّد ابْن عِيسَى بن سُورَة وَقَالَ هَذَا حَدِيث مُرْسل سعيد بن أبي هِلَال لم يدْرك جَابر ابْن عبد الله
وَقد رُوِيَ هَذَا الحَدِيث من غير وَجه بِإِسْنَاد أصح من هَذَا
قَوْله فِيهِ
72847285 285 - حَدَّثنا قَتَيبة ثَنَا لَيْثٌ عَنِ عقيل عَن الزُّهْرِيّ أَخْبرنِي عبيد الله بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ لَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ بَعْدَهُ الْحَدِيثَ وَفِيهِ قَوْلُ أَبِي بَكْرٍ وَاللَّهِ لَوْ مَنَعُونِي عِقَالا كَانُوا يُؤَدُّونَهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَاتَلْتُهُمْ عَلَى مَنْعِهِ الْحَدِيثَ
قَالَ ابْن بكير وَعبد الله عَن اللَّيْث عنَاقًا وَهُوَ أصح
أما حَدِيث ابْن بكير فأسنده الْمُؤلف فِي اسْتِتَابَة الْمُرْتَدين
وَأما حَدِيث عبد الله وَهُوَ ابْن صَالح فَقَالَ أَبُو عبيد فِي كتاب الْأَمْوَال لَهُ
حَدثنَا عبد الله بن صَالِحٍ ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَن عبيد الله بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ لأَبِي بَكْرٍ كَيْفَ تُقَاتِلُ النَّاسَ الْحَدِيثَ وَفِيه لَو مَنَعُونِي عنَاقًا م 204 أ
وَقد وَقع فِي هَذَا الْمَكَان من روايتنا من طَرِيق أبي ذَر قَالَ لي ابْن بكير وَعبد الله عَن اللَّيْث فَهُوَ على هَذَا مُتَّصِل
قَوْله 6
بَاب إِثْم من آوى مُحدثا رَوَاهُ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم أسْندهُ الْمُؤلف فِي أَوَاخِر الْحَج(5/321)
قَوْله فِي 8
بَاب مَا كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يسْأَل
وَقَالَ ابْن مَسْعُود سُئِلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الرّوح فَسكت حَتَّى نزلت الْآيَة
أسْندهُ الْمُؤلف فِي التَّفْسِير
قَوْله فِي 13
بَاب مَا جَاءَ فِي اجْتِهَاد الْقُضَاة ومشاورة الْخُلَفَاء أهل الْعلم
عَقِبَ حَدِيثِ 7317 هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَة قَالَ سَأَلَ عمر ابْن الْخَطَّابِ عَنْ إِمْلاصِ الْمَرْأَةِ الْحَدِيثَ
تَابعه ابْن أبي الزِّنَاد عَن أَبِيه عَن عُرْوَة عَن الْمُغيرَة
أَخْبَرَنَا بذلك أَحْمد بن أبي بكر فِي كِتَابه عَن مُحَمَّد بن عَليّ بن ساعد أَن يُوسُف بن خَلِيل الْحَافِظ أخبرهُ ح 348 ب أَنا مُحَمَّد بن أبي زيد أَنا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذْشَاهْ أَنا سُلَيْمَان بن أَحْمد بن أَيُّوب ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ ثَنَا يحيى الْحمانِي ثَنَا ابْن أَبِي الزِّنَادِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُرْوَة بن الزبير عَن الْمُغيرَة بن شُعْبَة أَن عمر استشارهم فِي إملاص الْمَرْأَة قَالَ الْمُغيرَة فَقلت لعمر قضى فِيهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بالغرة فَقَالَ عمر إِن كنت صَادِقا فائتني بِمن يعلم هَذَا مَعَك فَقَالَ مُحَمَّد بن مسلمة شهِدت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قضى فِي إملاص الْمَرْأَة بالغرة فَقضى بِهِ عمر
وَقد وَقع لنا من حَدِيث البُخَارِيّ مَوْصُولا
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْيَمَنِ الطَّبَرِيِّ بِمَكَّةَ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ الْكَمَالِ عَنْ عُجَيْبَةَ أَنَّ مَسْعُودَ بن الْحسن كتب إِلَيْهِم أَنا أَبُو بكر السمسار أَنا إِبْرَاهِيم بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا الْحُسَيْنُ بن إِسْمَاعِيل ثَنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بن عبد الله(5/322)
حَدَّثَني ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ أَبِيه عَن عُرْوَة بن الزبير عَن الْمُغيرَة بن شُعْبَة أَن عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ اسْتَشَارَهُمْ فِي إِمْلاصِ الْمَرْأَةِ فَقَالَ الْمُغِيرَةُ قَضَى فِيهِ يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِغُرَّةٍ فَقَالَ لَهُ إِنْ كُنْتَ صَادِقًا فَائْتِنَا بِإِنْسَانٍ مَعَكَ فَشَهِدَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ أَنه سمع رَسُول الله قَضَى بِهِ فَأَنْفَذَهُ عُمَرُ
وَرَوَاهُ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج عَن جَعْفَر بن مُحَمَّد عَن أبي حُصَيْن عَن الْحمانِي بِهِ
وَأما قَوْله ومشاورة الْخُلَفَاء فقد ذكر ميناء قصَّة عمر فِي إملاص الْمَرْأَة وَفِي الصَّحِيح أَيْضا مُشَاورَة أبي بكر فِي وَفد بزاخة ومشاورة عمر أَيْضا فِي الطَّاعُون وَفِيه كَانَ الْقُرَّاء أَصْحَاب مشورة عمر رَضِي الله عَنهُ وَفِيه أَمر عمر بالشورى عِنْدَمَا قتل وَفِي الْبَاب مُشَاورَة أبي بكر الصَّحَابَة فِي أَمر الْجدّة وَلَيْسَ من شَرط هَذَا الْكتاب وَفِيه مُشَاورَة عُثْمَان النَّاس فِي الْمُعْتَدَّة هَل تخرج من بَيتهَا للضَّرُورَة
قَوْله فِي 16
بَاب مَا ذكر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وحض على اتِّفَاق أهل الْعلم
7325 - وَقَالَ مُحَمَّد بن كثير أَنا سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابس سُئِلَ ابْن عَبَّاس أشهدت الْعِيد الحَدِيث
كَذَا ذكره الْبَيْهَقِيّ فِي كتاب الْعِيدَيْنِ أَنه أوردهُ هَكَذَا وَالَّذِي وقفت عَلَيْهِ فِي جَمِيع الرِّوَايَات الَّتِي اتَّصَلت لنا عَن البُخَارِيّ قَالَ ثَنَا مُحَمَّد بن كثير فَذكره
قَوْله فِيهِ
عَقِبَ حَدِيثِ 7329 صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي الْعَصْرَ فَيَأْتِي الْعَوَالِي وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ
وَزَادَ اللَّيْثُ عَنْ يُونُسَ وَبُعْدُ الْعَوَالِي أَرْبَعَةُ أَمْيَالٍ أَوْ ثَلاثَةٌ
أَخْبَرَنِي بذلك أَبُو الْحسن بن صَالح أَنا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُمَرَ أَنا عَلِيُّ بْنَ أَحْمَد السَّعْدِيَّ عَنْ عَبْدِ الله بن عمر الصفار أَنا زَاهِر بن طَاهِر أَنا(5/323)
أَحْمد بن الْحُسَيْن الْبَيْهَقِيّ أَنا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن الْفَضْلِ بْنِ نَظِيفٍ الْمُقْرِئُ بِمَكَّةَ ثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ خَرُوفٍ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ الْحَمْرَاوِيُّ ثَنَا عَبْدُ الله بن صَالح كَاتب اللَّيْث حَدثنِي اللَّيْث بن سعد عَن يُونُسَ أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يُصَلِّي صَلاةَ الْعَصْرِ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ حَيَّةٌ فَيَذْهَبُ الذَّاهِبُ إِلَى الْعَوَالِي وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ وَبُعْدُ الْعَوَالِي مِنَ الْمَدِينَةِ عَلَى أَرْبَعَةِ أَمْيَالٍ
قَوْله فِيهِ
عقب حَدِيث 7333 أبي حميد أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم طلع لَهُ أحد فَقَالَ هَذَا جبل يحبنا ونحبه الحَدِيث
تَابعه سهل عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي أحد
تقدم الْكَلَام عَلَيْهِ فِي الزَّكَاة
قَوْله فِيهِ
عقب حَدِيث 7327 أبي أُسَامَة عَن هِشَام عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَت لعبد الرَّحْمَن بن الزبير ادفني مَعَ صواحبي الحَدِيث
7328 - وَعَن هِشَام عَن أَبِيه أَن عمر أرسل إِلَى عَائِشَة ائذني أَن أدفن مَعَ صَاحِبي فَقَالَت أَي وَالله الحَدِيث
هُوَ مَعْطُوف على الأول وَقد وصل الْإِسْمَاعِيلِيّ الثَّانِي عَن ابْن نَاجِية قَالَ ثَنَا أَبُو عبد الرَّحْمَن ثَنَا أُسَامَة بِتَمَامِهِ(5/324)
قَوْله فِيهِ
7343 - حَدَّثنا سعيد بن الرَّبِيعِ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ عَن يحيى ابْن أَبِي كَثِيرٍ حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ عُمَرَ حَدَّثَهُ قَالَ حَدَّثَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتٍ مِنْ رَبِّي وَهُوَ بِالْعَقِيقِ أَنْ صَلِّ فِي هَذَا الْوَادِي الْمُبَارَكِ وَقُلْ عُمْرَةٌ وَحَجَّةٌ
وَقَالَ هَارُون بن إِسْمَاعِيل ثَنَا عَليّ عمْرَة فِي حجَّة
أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِ هَارُونَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يُوسُف ابْن مَكْتُومٍ وَجَمَاعَةٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو الْوَقْت أَنا أَبُو الْحسن ابْن الْمُظَفَّرِ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ أَعْيَنَ أَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُرَيْمٍ ثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ثَنَا هَارُونُ ابْن إِسْمَاعِيل ح 349 أالْخَزَّازُ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ ثَنَا يحيى بن أبي كثير حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ حَدَّثَنِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتٍ مِنْ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ وَأَنَا بِالْعَقِيقِ أَنْ صَلِّ فِي هَذَا الْوَادِي الْمُبَارَكِ وَقُلْ عُمْرَةٌ فِي حَجَّةٍ
رَوَاهُ عمر بن شبة فِي أَخْبَار الْمَدِينَة عَن هَارُون فوافقناه بعلو م 204 ب
قَوْله {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا}
7349 - ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ قَالَ قَالَ الأَعْمَشُ ثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُجَاءُ بِنُوحٍ يَوْمَ الْقِيَامَةُ فَيُقَالُ لَهُ هَلْ بَلَّغْتَ الْحَدِيثَ وَعَن جَعْفَر بن عون أَنا الْأَعْمَش عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي سعيد بِهَذَا(5/325)
ذكر صَاحب الْأَطْرَاف أَن البُخَارِيّ رَوَاهُ عَن إِسْحَاق بن مَنْصُور عَن أبي أُسَامَة وجعفر بن عون جَمِيعًا وَهَذَا هُوَ الظَّاهِر كَمَا وَقع فِي نَظَائِره لَكِن وَقع فِي الْمُسْتَخْرج لأبي نعيم أَن البُخَارِيّ أخرج حَدِيث جَعْفَر بن عون بِلَا رِوَايَة يَعْنِي علقه
وَقد وَقع لي حَدِيث جَعْفَر بن عون بعلو
قَرَأْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ بِالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَخْبَرَهُمْ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَنا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا عَبْدُ اللَّهِ ابْن أَحْمَدَ أَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُرَيْمٍ أَنا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ أَنا جَعْفَر بن عون أَنا الْأَعْمَش عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُدْعَى نوح فَيُقَال هَل بلغت فَيُقَال نَعَمْ فَيُدْعَى قَوْمُهُ فَيُقَالُ هَلْ بَلَّغَكُمْ فَيَقُولُونَ مَا أَتَانَا مِنْ نَذِيرٍ وَمَا أَتَانَا مِنْ أَحَدٍ فَيَقُولُ مَنْ شُهُودُكَ فَيَقُولُ مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ فَيُؤْتَى بِكُمْ تَشْهَدُونَ أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ وَذَلِكَ قَوْله عَزَّ وَجَلَّ {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} وَالْوَسَطُ الْعَدْلُ {لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} 143 الْبَقَرَة
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَن عبد بن حميد فوافقناه بعلو
قَوْله فِي 20
بَاب إِذا اجْتهد الْعَامِل أَو الْحَاكِم فَأَخْطَأَ لقَوْل النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ عمل عملا لَيْسَ عَلَيْهِ أمرنَا فَهُوَ
رد(5/326)
تقدم الْكَلَام عَلَيْهِ فِي الصُّلْح وَقد أسْندهُ الْمُؤلف من حَدِيث عَائِشَة بِغَيْر هَذَا اللَّفْظ وَتقدم هَذَا اللَّفْظ معزوا لمُسلم وَغَيره
قَوْله فِي 21
بَاب أجر الْحَاكِم
عقب حَدِيث 7352 أبي بكر بن حزم عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة إِذا حكم الْحَاكِم فاجتهد الحَدِيث
وَقَالَ عبد الْعَزِيز بن الْمطلب عَن عبد الله بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ أَبِي سَلمَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثله يَعْنِي مُرْسلا
قَوْله فِي 24
بَاب الْأَحْكَام الَّتِي تعرف بالدلائل
7359 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَكَلَ ثُومًا أَوْ بَصَلا فَلْيَعْتَزِلْنَا أَوْ لِيَعْتَزِلْ مَسْجِدَنَا وَلْيَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ وَإِنَّهُ أُتِيَ بِبَدْرٍ فِيهِ خَضِرَاتٌ مِنْ بَقُولٍ الْحَدِيثَ قَالَ ابْن عفير عَن ابْن وهب بِقدر فِيهِ خضرات وَلم يذكر اللَّيْث وَأَبُو صَفْوَان عَن يُونُس قصَّة الْقدر فَلَا أَدْرِي هُوَ من قَول الزُّهْرِيّ أَو فِي الحَدِيث
أما حَدِيث سعيد بن عفير فَتقدم الْكَلَام عَلَيْهِ فِي الصَّلَاة وَكَذَا حَدِيث اللَّيْث
وَأما حَدِيث أبي صَفْوَان فأسنده الْمُؤلف فِي الْأَطْعِمَة(5/327)
قَوْله فِيهِ
7360 - حَدثنِي عبيد الله بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا أَبِي وَعَمِّي قَالَ ثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جُبَيْرٍ أَنَّ أَبَاهُ جُبَيْرَ بْنَ مُطْعِمٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ امْرَأَةً سَوْدَاءَ أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَلَّمَتْهُ فِي شَيْءٍ فَأَمَرَهَا بِأَمْرٍ فَقَالَتْ أَرَأَيْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ لَمْ أَجِدْكَ قَالَ إِنْ لَمْ تَجِدِينِي فَأْتِي أَبَا بَكْرٍ زَادَ الْحُمَيْدِيُّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ كَأَنَّهَا تَعْنِي الْمَوْتَ
أسْندهُ الْمُؤلف فِي فضل أبي بكر فَقَالَ ثَنَا الْحميدِي ثَنَا إِبْرَاهِيم بن سعد بِهِ وَقع هُنَا فِي طَرِيق أبي ذَر زَاد لنا الْحميدِي
قَوْله 25
بَاب قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تسألوا أهل الْكتاب عَن شَيْء
7361 - وَقَالَ أَبُو الْيَمَان أَنا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ يُحَدِّثُ رَهْطًا مِنْ قُرَيْشٍ بِالْمَدِينَةِ وَذَكَرَ كَعْبَ الأَحْبَارِ فَقَالَ إِنْ كَانَ من أصدق المحدثني الَّذِينَ يُحَدِّثُونَ عَنْ أَهْلِ الْكِتَابِ م 349 ب وَإِنْ كُنَّا مَعَ ذَلِكَ لَنَبْلُو عَلَيْهِ الْكَذِبَ
وَقع فِي روايتنا مِنْ طَرِيقِ أَبِي ذَرٍّ قَالَ أَنا أَبُو الْيَمَان
وَقَالَ البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ الصَّغِير حَدثنَا أَبُو الْيَمَان فَذكره
وقرأت على أبي بكر بن الْعِزّ أخْبركُم مُحَمَّد بن الْعِمَاد فِي كِتَابه عَن عَليّ بن أبي الْفرج أَن يحيى بن ثَابت أخبرهُ أَنا أبي أَنا أَحْمد بن مُحَمَّد بن غَالب أَنا أَحْمد ابْن إِبْرَاهِيم أَخْبرنِي مُحَمَّد بن أبي حَامِد ثَنَا عبد الله بن الْعَبَّاس الطَّيَالِسِيّ ثَنَا مُحَمَّد(5/328)
ابْن إِسْمَاعِيل هُوَ البُخَارِيّ ثَنَا أَبُو الْيَمَان بِهَذَا
قَوْله 26
بَاب كَرَاهِيَة الِاخْتِلَاف
عَقِبَ حَدِيثِ 7365 هَمَّامٍ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ عَنْ جُنْدَبٍ أَنَّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اقْرَءُوا الْقُرْآنَ مَا ائْتَلَفَتْ عَلَيْهِ قُلُوبُكُمْ فَإِذَا اخْتَلَفْتُمْ فَقُومُوا عَنْهُ
وَقَالَ يزِيد بن هَارُون عَن هَارُون الْأَعْوَر ثَنَا أَبُو عمرَان عَن جُنْدُب عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
قلت لم أَجِدهُ عِنْد يزِيد بن هَارُون إِلَّا عَن همام قَالَ الدَّارمِيّ فِي مُسْنده ثَنَا يزِيد بن هَارُون ثَنَا همام ثَنَا أَبُو عمرَان عَن جُنْدُب بِهِ وَقَالَ فِي أَثَره
حَدثنَا أَبُو النُّعْمَان ثَنَا هَارُون الْأَعْوَر ثَنَا أَبُو عمرَان بِهِ
وَقَالَ مُحَمَّد بن أَيُّوب بن الضريس فِي كتاب فَضَائِل الْقُرْآن ثَنَا مُسلم بن إِبْرَاهِيم ثَنَا هَارُون بِهِ فيحرر هَذَا
قَوْله 37
بَاب نهى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على التَّحْرِيم إِلَّا مَا تعرف إِبَاحَته
وَكَذَلِكَ أمره نَحْو قَوْله حِين أحلُّوا أصيبوا من النِّسَاء قَالَ جَابر لم يعزم عَلَيْهِم وَلَكِن أحلهن لَهُم
وَقَالَت أم عَطِيَّة نهينَا عَن اتِّبَاع الْجَنَائِز وَلم يعزم علينا
7367 - حَدَّثَنَا الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ قَالَ عَطَاءٌ قَالَ جَابِرٌ وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ سَمِعت جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ فِي أُنَاسٍ مَعَهُ قَالَ أَهْلَلْنَا أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَجِّ خَالِصًا لَيْسَ مَعَهُ عُمْرَةٌ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ وَفِيهِ قَوْلُ جَابِرٍ وَلَمْ يَعْزِمْ عَلَيْهِمْ وَلَكِنْ أَحَلَّهُنَّ لَهُمْ
وَقد تقدم الْكَلَام على حَدِيث مُحَمَّد بن بكر فِي الْحَج وَغَيره
وَأما حَدِيث أم عَطِيَّة فأسنده الْمُؤلف فِي الْجَنَائِز م 205 أ(5/329)
قَوْله فِي 28
بَاب قَول الله تَعَالَى {وَأمرهمْ شُورَى بَينهم}
وشاور النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصْحَابه يَوْم أحد فِي الْمقَام وَالْخُرُوج فَرَأَوْا لَهُ الْخُرُوج فَلَمَّا لبس لأمته وعزم قَالُوا أقِم فَلم يمل إِلَيْهِم بعد الْعَزْم وَقَالَ لَا يَنْبَغِي لنَبِيّ يلبس لأمته فَيَضَعهَا حَتَّى يحكم الله وشاور عليا وَأُسَامَة فِيمَا رمى بِهِ أهل الْإِفْك عَائِشَة فَسمع مِنْهُمَا حَتَّى نزل الْقُرْآن فجلد الرامين ح 350 أ
أما قصَّة الْمُشَاورَة يَوْم أحد فرويناها من طَرِيق ابْن عَبَّاس وَمن طَرِيق جَابر
أما حَدِيث ابْن عَبَّاس فَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك قَالَ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد ابْن يَعْقُوب ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الحكم ثَنَا ابْن وهب
وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِيمَا أَنا أَحْمَدُ بْنُ بلغاق عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى أَنا يُوسُفُ بْنُ خَلِيلٍ الْحَافِظُ أَنا مُحَمَّدُ بن أبي زيد أَنا مَحْمُود بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنا أَبُو الْحُسَيْنِ بن فاذشاه ح(5/330)
وَقرأت عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنَجَّا عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن الضياء مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْحَافِظَ أَخْبَرَهُمْ فِي الْمُخْتَارَةِ أَنا أَبُو جَعْفَر الصيدلاني وَفَاطِمَة بنت سَعْدِ الْخَيْرِ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُوزَدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ أَنا أَبُو بكر بن ريذة قَالا أَنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ ثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ ح
وَثنا رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ ثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ قَالُوا ثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَن أَبِيه عَن عبيد الله بْنِ عُتْبَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ تنقل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَيْفه ذال الْفَقَارِ يَوْمَ بَدْرٍ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَهُوَ الَّذِي رَأَى فِيهِ الرُّؤْيَا يَوْمَ أُحُدٍ وَذَلِكَ أَنَّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا جَاءَهُ الْمُشْرِكُونَ يَوْمَ أُحُدٍ كَانَ رَأْيُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ يُقِيمَ بِالْمَدِينَةِ يُقَاتِلُهُمْ فِيهَا فَقَالَ لَهُ نَاسٌ لَمْ يَكُونُوا شَهِدُوا بَدْرًا تَخْرُجُ بِنَا يَا رَسُولَ الله إِلَيْهِمْ فَقَاتِلْهُمْ بِأُحُدٍ وَنَرْجُو أَنْ نُصِيبَ مِنَ الْفَضِيلَةِ مَا أَصَابَ أَهْلُ بَدْرٍ فَمَا زَالُوا بِرَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى لَبِسَ أَدَاتَهُ فَلَمَّا لَبِسَهَا نَدِمُوا وَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَقِمْ فَالرَّأْيُ رَأْيُكَ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا يَنْبَغِي لِنَبِيٍّ أَنْ يَضَعَ أَدَاتَهُ بَعْدَ أَنْ لَبِسَهَا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ عَدُوِّهِ قَالَ وَكَانَ رَسُولَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُمْ يَوْمَئِذٍ قَبْلَ أَنْ يَلْبَسَ الأَدَاةَ إِنِّي رَأَيْتُ أَنِّي فِي دِرْعٍ حَصِينَةٍ فَأَوَّلْتُهَا الْمَدِينَةَ وَأَنِّي مُرْدِفٌ كَبْشًا فَأَوَّلْتُهُ كَبْشَ الْكَتِيبَةِ وَرَأَيْتُ أَنَّ سَيْفِي ذَا الْفَقَارِ فُلَّ فَأَوَّلْتُهُ فَلا فِيكُمْ وَرَأَيْتُ بَقَرًا يُذْبَحُ فَبَقَرٌ وَاللَّهِ خَيْرٌ فَبَقَرٌ وَاللَّهِ خَيْرٌ قَالَ الْحَاكِم هَذَا حَدِيث صَحِيح الْإِسْنَاد
قلت وَهُوَ كَمَا قَالَ فقد روى النَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَأَبُو بكر الْبَزَّار بعضه(5/331)
وَرَوَاهُ أَحْمد بن حَنْبَل بِتَمَامِهِ عَن سُرَيج ابْن النُّعْمَان عَن ابْن أبي الزِّنَاد
وَأما حَدِيث جَابر فَقَالَ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْند جَابر من مُسْنده ثَنَا عَفَّانُ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ أَنا أَبُو الزُّبَيْرِ ح قَالَ وَثنا عَبْدُ الصَّمَدِ ثَنَا حَمَّادٌ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ثَنَا جَابِرٌ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رَأَيْتُ كَأَنِّي فِي دِرْعٍ حَصِينَةٍ وَرَأَيْتُ بَقَرًا تُنْحَرُ فَأَوَّلْتُ أَنَّ الدِّرْعَ الْحَصِينَةَ الْمَدِينَةُ وَأَنَّ الْبَقَرَ بَقَرٌ وَاللَّهِ خَيْرٌ قَالَ فَقَالَ لأَصْحَابِهِ لَوْ أَنَّا أَقَمْنَا بِالْمَدِينَةِ فَإِنْ دَخَلُوا عَلَيْنَا فِيهَا قَاتَلْنَاهُمْ فَقَالُوا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا دُخِلَ عَلَيْنَا فِيهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَكَيْفَ يُدْخَلُ عَلَيْنَا فِيهَا فِي الإِسْلامِ فَقَالَ شَأْنُكُمْ إِذًا فَلَبِسَ لأْمَتَهُ قَالَ فَقَالَتِ الأَنْصَارُ رَدَدْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْيَهُ فَجَاءُوا فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ شَأْنُكَ إِذًا فَأَقِمْ فَقَالَ إِنَّهُ لَيْسَ لِنَبِيٍّ إِذَا لَبِسَ لأْمَتَهُ أَنْ يَضَعَهَا حَتَّى يُقَاتِلَ
رَوَاهُ الدَّارمِيّ وَابْن الْجَارُود وَالنَّسَائِيّ من حَدِيث حَمَّاد بن سَلمَة
وَإِسْنَاده صَحِيح وَلم أَجِدهُ بِتَمَامِهِ إِلَّا من الطَّرِيق الَّتِي سقتها
وَأما حَدِيث الْإِفْك فقد أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْمَغَازِي وَغَيره وَفِي هَذَا الْبَاب مُخْتَصرا من حَدِيث الزُّهْرِيّ وَقَالَ بعده وَقَالَ أَبُو أُسَامَة عَن هِشَام يَعْنِي عُرْوَة
وَقد تقدم الْكَلَام على حَدِيث أبي أُسَامَة فِي التَّفْسِير وَلَيْسَ فِي شَيْء من(5/332)
طرق هَذَا الحَدِيث عِنْده ذكر جلد الرامين لعَائِشَة
وَقَدْ وَقَعَ فِيمَا أَخْبَرَنَا عبد الله بن عُمَرَ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ أَنا عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ أَنا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عبد الله بن أَحْمد حَدَّثَني أبي ثَنَا مُحَمَّد بن أبي عَدِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ح وَأَنْبَأَنَا بِهِ عَالِيًا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ شِفَاهًا عَنْ أَحْمَدَ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ أَنَّ الْمُبَارَكَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ بَرَكَةَ كَتَبَ إِلَيْهِمْ أَنا أَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ الْمُنْتَابِ أَنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الْبَيِّعِ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ أَنا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عبد الله بن أبي بكر عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ لَمَّا نَزَلَتْ بَرَاءَتِي قَامَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَلَى الْمِنْبَرِ فَدَعَا بِهِمْ وَحْدَهُمْ لَفْظُ أَحْمَدَ
وَقَالَ أَبُو مُوسَى فَذَكَرَ ذَلِكَ وَتَلا الْقُرْآنَ فَلَمَّا نَزَلَ أَمَرَ بِرَجُلَيْنِ وَامْرَأَةٍ فَضُرِبُوا حَدَّهُمْ
رَوَاهُ أَصْحَاب السّنَن الْأَرْبَعَة من حَدِيث ابْن أبي عدي عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق نَحوه وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن غَرِيب لَا نعرفه إِلَّا من حَدِيث ابْن إِسْحَاق وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ من طَرِيق ابْن إِسْحَاق وَصرح فِي رِوَايَته بِسَمَاع ابْن إِسْحَاق من عبد الله بن أبي بكر
وَقَالَ أَبُو دَاوُد أَيْضا حَدثنَا النُّفَيْلِي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ عَمْرَةَ فَذكره وَلم يذكر عَائِشَة وَفِيه فَأمر برجلَيْن وَامْرَأَة مِمَّن تكلم بالفاحشة حسان بن ثَابت ومسطح بن أَثَاثَة قَالَ النُّفَيْلِي وَالْمَرْأَة يَقُولُونَ حمْنَة بنت جحش م 205 ب(5/333)
قَوْله فِيهِ وَلم يلْتَفت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى تنازعهم وَلَكِن حكم بِمَا أمره الله
هَذَا بَقِيَّة من كَلَامه أَشَارَ بهَا إِلَى الْقصَّتَيْنِ جَمِيعًا فِي أحد وَفِي الْإِفْك وَالله أعلم
قَوْله فِيهِ
وَرَأى أَبُو بكر قتال من منع الزَّكَاة الحَدِيث
أسْندهُ فِي الِاعْتِصَام وَغَيره وَقد تقدم
قَوْله فِيهِ
قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من بدل دينه فَاقْتُلُوهُ
هَذَا طرف من حَدِيث عِكْرِمَة قَالَ بلغ ابْن عَبَّاس أَن عليا حرق قوما فَقَالَ فَذكر قصَّة فِيهَا لِأَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من بدل دينه فَاقْتُلُوهُ
وَقد أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْجِهَاد وَغَيره من طَرِيقه
قَوْله فِيهِ
وَكَانَ الْقُرَّاء أَصْحَاب مشورة عمر كهولا كَانُوا أَو شبانا وَكَانَ وقافا عِنْد كتاب الله عز وَجل ح 350 ب
أسْندهُ فِي تَفْسِير سُورَة الْأَعْرَاف من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَفِي قصَّة الْحر ابْن قيس
قَوْله فِيهِ
قَالَ أَبُو أُسَامَة عَن هِشَام يَعْنِي عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة فِي قصَّة الْإِفْك تقدّمت الْإِشَارَة إِلَيْهِ قبل(5/334)
وَمن 97
كتاب التَّوْحِيد
قَوْله
7374 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أبي صعصة عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَجُلا سَمِعَ رَجُلا يَقْرَأُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ يُرَدِّدُهَا فَلَمَّا أَصْبَحَ جَاءَ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْحَدِيثَ زَاد إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر عَن مَالك عَن عبد الرَّحْمَن عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَخْبرنِي قَتَادَة بن النُّعْمَان عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
تقدم الْكَلَام عَلَيْهِ فِي فَضَائِل الْقُرْآن
قَوْله فِي 4
بَاب قَول الله تَعَالَى {عَالم الْغَيْب}
قَالَ يحيى الظَّاهِر على كل شَيْء علما وَالْبَاطِن على كل شَيْء علما
يحيى هَذَا هُوَ ابْن زِيَاد الْفراء
أخبرنَا بقوله هَذَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن أَبِي بَكْرٍ الْمَقْدِسِيُّ فِي كِتَابِهِ عَن سُلَيْمَان ابْن حَمْزَة عَن عمر بن كرم الدينَوَرِي أَنا عمر بن أَحْمد بن مَنْصُور الصفار فِي كِتَابه أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الله بن حسنكويه أَنا أَبُو سعيد مُحَمَّد بن مُوسَى بن الْفضل ابْن شَاذان النَّيْسَابُورِي ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يَعْقُوب ثَنَا مُحَمَّد بن الجهم عَن أبي زَكَرِيَّا يحيى بن زِيَاد الْفراء فِي كتاب مَعَاني الْقُرْآن لَهُ فَذكر هَذَا الْكَلَام من جملَته فَقَالَ فِي أول الحَدِيث قَوْله هُوَ الأول قبل كل شَيْء والأخر بعد كل شَيْء وَالظَّاهِر على كل شَيْء علما وَالْبَاطِن على كل شَيْء علما(5/335)
قَوْله فِي 6
بَاب قَول الله {ملك النَّاس}
وَفِيه ابْن عمر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
سَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ قَرِيبا
قَوْله فِيهِ
عَقِبَ حَدِيثِ 7382 يُونُسَ عَنِ ابْن شهَاب عَن سعيد عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَقْبِضُ اللَّهُ الأَرْضَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَطْوِي السَّمَاءَ بِيَمِينِهِ ثُمَّ يَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ مُلُوكُ الأَرْضِ
وَقَالَ شُعَيْب والزبيدي وَابْن مُسَافر وَإِسْحَاق بن يحيى عَن الزُّهْرِيّ عَن أبي سَلمَة
وَأما حَدِيث شُعَيْب فَسَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ
وَأما حَدِيث الزبيدِيّ فَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ أَخْبَرَكُمْ عَبْدُ الرَّحِيم ابْن إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْيُسْرِ أَنَّ جَدَّهُ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو طَاهِرٍ الْخُشُوعِيُّ أَنا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ حَمْزَةَ أَنا الْحُسَيْن بن مُحَمَّد أَنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ جَوْصَا ثَنَا عِمْرَانُ بْنُ بَكَّارٍ ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا ابْنُ سَالِمٍ الزُّبَيْدِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي الزُّهْرِيُّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَقْبِضُ الله الأَرْض ويطوي السَّمَاوَات بِيَمِينِهِ ثُمَّ يَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ مُلُوكُ الأَرْضِ
رَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي كتاب التَّوْحِيد من حَدِيث عبد الله بن سَالم وَقَالَ قَالَ(5/336)
مُحَمَّد بن يحيى الحديثان محفوظان يَعْنِي عَن سعيد وَعَن أبي سَلمَة كِلَاهُمَا عَن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
وَأما حَدِيث ابْن مُسَافر فأسنده الْمُؤلف فِي التَّفْسِير
وَأما حَدِيث إِسْحَاق بن يحيى فَقَالَ الذهلي فِي الزهريات حَدثنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ ثَنَا إِسْحَاق بن يحيى بِهِ ح 351 أ
قَوْله فِي 7
بَاب قَول الله {وَهُوَ الْعَزِيز الْحَكِيم}
وَقَالَ أنس قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقول جَهَنَّم قطّ قطّ وَعزَّتك وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يبْقى رجل بَين الْجنَّة وَالنَّار وَهُوَ آخر أهل النَّار دُخُولا الْجنَّة فَيَقُول رب اصرف وَجْهي عَن النَّار لَا وَعزَّتك لَا
أَسأَلك غَيرهَا قَالَ أَبُو سعيد إِن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قَالَ الله عز وَجل لَك ذَلِك وَعشرَة أَمْثَاله
قَالَ أَيُّوب وَعزَّتك لَا غنى بِي عَن بركتك
أما حَدِيث أنس فأسنده الْمُؤلف فِي النذور وَتقدم الْكَلَام على بَاقِي هَذِه(5/337)
التَّعَالِيق فِي الْأَيْمَان وَالنُّذُور
قَوْله فِيهِ
7384 - وَقَالَ لي خَليفَة ثَنَا يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ ثَنَا سَعِيدٌ عَن قَتَادَة عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَزَالُ جَهَنَّمُ يُلْقَى فِيهَا
الْحَدِيثَ وَعَن مُعْتَمر سَمِعت أبي يحدث عَن قَتَادَة عَن أنس فَذكر نَحوه
وَهُوَ مَعْطُوف على الأول وَقد وَصله الْإِسْمَاعِيلِيّ قَالَ أَنا ابْنُ نَاجِيَةَ ثَنَا أَبُو الأَشْعَثِ ثَنَا مُعْتَمِرٌ سَمِعت أبي يحدث عَن قَتَادَة عَنْ أَنَسٍ قَالَ مَا تَزَالُ جَهَنَّمُ تَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ حَتَّى يَضَعَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهَا قَدَمَهُ فَتَقُولُ قَدْ قَدْ وَمَا يَزَالُ فِي الْجَنَّةِ فَضْلٌ حَتَّى ينشيء اللَّهُ لَهَا خَلْقًا فَيُسْكِنَهُ فُضُولَ الْجَنَّةِ
قَوْله 9
بَاب {وَكَانَ اللَّهُ سميعا بَصيرًا}
وَقَالَ الْأَعْمَش عَنْ تَمِيمٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَسِعَ سَمْعُهُ الأَصْوَاتَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ {الَّتِي تُجَادِلك فِي زَوجهَا}
قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ ح
وَقرأت عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ الْعِزِّ بِصَالِحِيَّةِ دِمَشْقَ قُلْتُ لَهُ قُرِئَ عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ عَنْ عُجَيْبَةَ بِنْتِ أَبِي بكر أَن الْحسن بن الْعَبَّاس(5/338)
الْفَقِيهَ كَتَبَ إِلَيْهِمْ أَنا عَبْدُ الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق أَنا أبي أَنا عبد الرَّحْمَن بْنُ يَحْيَى وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالا ثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ أَنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَدِينِيُّ ح وَبِهِ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ وَحَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالا أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ أَنا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ قَالا ثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ الأَعْمَشِ عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ الحمدلله الَّذِي وَسِعَ سَمْعُهُ الأَصْوَاتَ لَقَدْ جَاءَتِ الْمُجَادِلَةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُكَلِّمُهُ فِي جَانِبِ الْبَيْتِ أَسْمَعُ مَا تَقُولُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلك فِي زَوجهَا} الْآيَة 1 المجادلة
هَذَا حَدِيث صَحِيح وَتَمِيم وَثَّقَهُ ابْن معِين وَغَيره م 206 أ
قَوْله 12
بَاب إِن لله مائَة اسْم إِلَّا وَاحِد
قَالَ ابْن عَبَّاس ذُو الْجلَال العظمة الْبر اللَّطِيف
تقدم فِي تَفْسِير الطّور وَفِي تَفْسِير الرَّحْمَن
قَوْله فِي 13
بَاب السُّؤَال بأسماء الله
7393 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ سعيد عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ فِرَاشَهُ فَلْيَنْفُضْهُ الحَدِيث(5/339)
تَابعه يحيى وَبشر بن الْمفضل عَن عبيد الله عَن سعيد وَزَاد زُهَيْر وَأَبُو ضَمرَة وَإِسْمَاعِيل بن زَكَرِيَّا عَن عبيد الله عَن سعيد عَن أَبِيه عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَرَوَاهُ ابْن عجلَان عَن سعيد عَن أبي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم
تَابعه مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن والدراوردي وَأُسَامَة بن حَفْص
التَّعَالِيق الَّتِي فِي هَذَا الحَدِيث كلهَا تقدّمت فِي الدَّعْوَات سوى قَوْله تَابعه مُحَمَّد ابْن عبد الرَّحْمَن إِلَى آخِره وَلَيْسَت هَذِه الْمُتَابَعَة عَن هَؤُلَاءِ ح 351 ب فِي هَذَا الحَدِيث وَإِنَّمَا هِيَ فِي حَدِيث عَائِشَة فِي اللَّحْم وَسَيَأْتِي بعده على الصَّوَاب وَمن الدَّلِيل على ذَلِك سُقُوط ذَلِك من رِوَايَة أبي ذَر فِي هَذَا الْمَكَان
قَوْله فِيهِ
7398 - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالُوا يَا رَسُولَ الله إِن هَا هُنَا أَقْوَامًا حَدِيثٌ عَهْدِهِمْ بِشِرْكٍ يَأْتُونَا بِلُحْمَانٍ لَا نَدْرِي يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا أَمْ لَا قَالَ فَاذْكُرُوا أَنْتُمُ اسْمَ اللَّهِ وَكُلُوا
تَابعه مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن والدراوردي وَأُسَامَة بن حَفْص
تقدم الْكَلَام على أَحَادِيث الثَّلَاثَة فِي الذَّبَائِح
قَوْله فِي 18
بَاب قَول الله {هُوَ الله الْخَالِق البارئ المصور}
عقب حَدِيث 7409 ابْن محيريز عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ فِي غَزْوَة بني(5/340)
المصطلق أَنهم أَصَابُوا سَبَايَا فأرادوا أَن يستمتعوا بِهن وَلَا يحملن فَسَأَلُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن الْعَزْل فَقَالَ مَا عَلَيْكُم أَن لَا تَفعلُوا فَإِن الله قد كتب من هُوَ خَالق إِلَى يَوْم الْقِيَامَة
وَقَالَ مُجَاهِدٌ عَنْ قَزَعَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ فَقَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَتْ نَفْسٌ مَخْلُوقَةٌ إِلا اللَّهُ خَالِقُهَا
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ الْعِزِّ أَخْبَرَكُمْ أَبُو نَصْرِ بْنُ الْعِمَادِ فِي كِتَابه عَن مُحَمَّد بن عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَدِينِيِّ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ أَخْبَرَهُمْ أَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّيَّانُ أَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن مُحَمَّد ثَنَا أَبُو بكر بْنُ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيُّ ثَنَا يُونُسُ ابْن عَبْدِ الأَعْلَى ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَة عَن ابْن أبي نجيح عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ قَزَعَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَيْسَ مِنْ نَفْسٍ مَخْلُوقَةٍ إِلا وَاللَّهُ خَالِقُهَا
وَرَوَاهُ مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ من حَدِيث ابْن عُيَيْنَة فَوَقع لنا بَدَلا لَهُم عَالِيا على طريقهم بدرجتين وَمن هَذَا الْوَجْه أخرجه النَّسَائِيّ أَيْضا
قَوْله فِيهِ
7412 - حَدَّثَنَا مُقَدَّمُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ يحيى عَن عبيد الله عَن نَافِع عَن ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنَّهُ قَالَ يَقْبِضُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الأَرْضَ وَتَكُونُ السَّمَوَاتِ بِيَمِينِهِ ثُمَّ يَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ رَوَاهُ سعيد عَن مَالك(5/341)
7413 - وَقَالَ عمر بن حَمْزَة سَمِعت سالما سَمِعت ابْن عمر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِهَذَا
وَقَالَ أَبُو الْيَمَان أناشعيب عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْبِضُ اللَّهُ الأَرْضَ
أما حَدِيث سعيد فَأَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمد بن عَليّ عَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق عَن عَليّ بن الْحُسَيْن عَن الْمُبَارك بن الْحسن عَن أبي الْحُسَيْن بن الْمُهْتَدي عَن عَليّ ابْن عُمَرَ الْحَافِظِ أَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ وَثنا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ ثَنَا إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق الْحَرْبِيّ وَثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن إِبْرَاهِيم ثَنَا مُحَمَّد بن خَالِد ح 352 أالآجُرِّيُّ قَالُوا ثَنَا سَعِيدُ بْنُ دَاوُدَ الزَّنْبَرِيُّ ثَنَا مَالِكٌ أَنَّ نَافِعًا حَدَّثَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِنَّ اللَّهَ يَقْبِضُ الأَرْضَ يَوْم الْقِيَامَة ويطوي السَّمَاوَات وَيَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ
وقرأت على أبي بكر بن إِبْرَاهِيم بن الْعِزّ أخْبركُم أَحْمد بن أبي طَالب أَن أَبَا الْفضل بن السَّبَّاكِ كَتَبَ إِلَيْهِمْ أَنا أَبُو الْفَتْح بن البطي أَنا أَبُو بكر الصُّوفِي أَنا أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرِيّ أَنا الْحسن بن عُثْمَان ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم بِهِ مثله
وَأما حَدِيث عمر بن حَمْزَة فَأَخْبَرَنَاهُ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد أَنا أَحْمد بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَنا أَبُو الْوَقْتِ أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمد(5/342)
أَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُرَيْمٍ ثَنَا عبد بن حميد حَدثنِي ابْن أبي شيبَة ثَنَا أَبُو أُسَامَة عَنْ عُمَرَ بْنِ حَمْزَةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَنِي عبد الله بن عمر قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطْوِي اللَّهُ السَّمَوَاتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يَأْخُذُ هَذِهِ بِيَدِهِ الْيُمْنَى ثُمَّ يَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ الْجَبَّارُونَ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ ثُمَّ يَطْوِي الأَرْضَ ثُمَّ يَأْخُذُهُنَّ بِشِمَالِهِ ثُمَّ يَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ الْجَبَّارُونَ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ
رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أبي شيبَة فوافقناه فِيهِ
وَأما حَدِيث أبي الْيَمَان واسْمه الحكم بن نَافِع فَأَخْبَرَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا أَحْمَدُ بْنُ نِعْمَةَ أَنا أَبُو المنجا بن اللتي أَنا أَبُو الْوَقْت أَنا أَبُو الْحسن بن المظفر أَنا أَبُو مُحَمَّد بن أعين أَنا عِيسَى بْنُ عُمَرَ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثَنَا الْحَكَمُ ابْن نَافِعٍ أَنا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَقُولُ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْبِضُ اللَّهُ الأَرْضَ وَيَطْوِي السَّمَوَاتِ بِيَمِينِهِ ثُمَّ يَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ مُلُوكُ الأَرْضِ
رَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي التَّوْحِيد عَن مُحَمَّد بن يحيى عَن أبي الْيَمَان
قَوْله 20
بَاب قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا شخص أغير من الله
7416 - حَدَّثَنَا مُوسَى ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ عَنْ وَرَّادٍ عَنِ الْمُغِيرَةِ قَالَ قَالَ سَعْدُ بن عبَادَة لَو رَأَيْت رجلا مَعَ امْرَأَتي لضربته بِالسَّيْفِ غير مُصْفِحٍ فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَتَعْجَبُونَ مِنْ غِيرَةِ سَعْدٍ وَاللَّهِ لأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ الْحَدِيثَ
وَقَالَ عبيد الله بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ لَا شخص أغير من الله(5/343)
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدِّمِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عدي ثَنَا عبيد الله بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ وَرَّادٍ مَوْلَى الْمُغِيرَةِ عَنِ الْمُغِيرَةِ قَالَ بَلَغَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ يَقُولُ لَوْ وَجَدْتُ مَعَهَا رَجُلا لَضَرَبْتُهَا بِالسَّيْفِ غَيْرُ مُصْفِحٍ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أتعجبون من غيرَة سعد أَنَا أَغْيَرُ مِنْ سَعْدٍ وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّي وَلِذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ لَا شخص أغير من الله ح 352 ب وَلا أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللَّهِ وَلِذَلِكَ وَعَدَ بِالْجَنَّةِ وَلا أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الْمَعَاذِرِ لِذَلِكَ بَعَثَ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ ومنذرين م 206 ب
قَوْله 22
بَاب وَكَانَ عَرْشه على المَاء
وَقَالَ أَبُو الْعَالِيَة اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء ارْتَفع فسواهن خَلقهنَّ
وَقَالَ مُجَاهِد اسْتَوَى علا على الْعَرْش
وَقَالَ ابْن عَبَّاس الْمجِيد الْكَرِيم والودود الحبيب
أما قَول أبي الْعَالِيَة فَقَالَ أَبُو جَعْفَر الطَّبَرِيّ فِي تَفْسِيره حَدثنَا مُحَمَّد ثَنَا أبوبكر بن عَيَّاش عَن حُصَيْن عَن أبي الْعَالِيَة
وأنبأنا مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ عَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق عَن عَليّ بْنُ الْحُسَيْنِ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ نَاصِر كتب إِلَيْهِم أَنا عبد الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بن مُحَمَّد بن يحيى أَنا عبد الْعَزِيز بن عبد الْوَاحِد الشَّيْبَانِيّ ثَنَا أَبُو بكر الشَّافِعِي ثَنَا يَعْقُوب بن إِسْحَاق الْقزْوِينِي ثَنَا مُحَمَّد بن سعيد بن سَابق ثَنَا أَبُو جَعْفَر بن عِيسَى بن ماهان الرَّازِيّ عَن الرّبيع بن أنس عَن أبي الْعَالِيَة فِي قَوْله تَعَالَى {اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء} قَالَ ارْتَفع وَفِي قَوْله تَعَالَى {فسواهن سبع سماوات} قَالَ خَلقهنَّ(5/344)
وَأما قَول مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ فِي تَفْسِيره ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله تَعَالَى 54 الْأَعْرَاف {اسْتَوَى على الْعَرْش} قَالَ علا على الْعَرْش
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْن عَبَّاس فِي قَوْله 15 البروج {ذُو الْعَرْش الْمجِيد} قَالَ الْكَرِيمِ وَبِهِ
فِي قَوْله 14 البروج {الْوَدُود} قَالَ الْحَبِيبُ
قَوْله فِيهِ
7425 - حَدثنَا مُوسَى عَن إِبْرَاهِيم ثَنَا ابْن شهَاب عَن عبيد ابْن السباق
وَقَالَ اللَّيْث حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنِ ابْنِ السَّبَّاقِ أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ حَدَّثَهُ قَالَ أرسل إِلَيّ أبوبكر فَتَتَبَّعْتُ الْقُرْآنَ الْحَدِيثَ
تقدم الْكَلَام عَلَيْهِ فِي تَفْسِير بَرَاءَة
قَوْله فِيهِ عقب حَدِيث 7427 أبي سعيد عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ النَّاس يصعقون يَوْم الْقِيَامَة فَإِذا أَنا
بمُوسَى آخذ بقائمة من قَوَائِم الْعَرْش
7428 - وَقَالَ الْمَاجشون عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ بُعِثَ فَإِذَا مُوسَى آخِذٌ بِالْعَرْشِ
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد الْغَزِّي قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْجَوْهَرِيُّ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ أَنا أَبُو الْمَكَارِمِ اللَّبَّانُ فِي كِتَابِهِ أَنا أَبُو عَليّ(5/345)
الْحداد أَنا أبونعيم ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ هُوَ الْمَاجِشُونُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تُفَضِّلُوا بَيْنَ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ أَوْ بَيْنَ الأَنْبِيَاءِ الْحَدِيثَ
هَكَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ فِي مُسْنده وَزعم أَبُو مَسْعُود الدِّمَشْقِي فِي الْأَطْرَاف وَتَبعهُ جمَاعَة من الْمُتَأَخِّرين أَو الْمَاجشون إِنَّمَا رَوَاهُ عَن عبد الله بن الْفضل عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة
هَكَذَا أخرجه البُخَارِيّ فِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء وَمُسلم فِي الْفَضَائِل والنَّسَائِيّ فِي التَّفْسِيرِ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الْعَزِيز بن عبد الله بن أبي سَلمَة ح 353 أمطولا وَفِي أَوله قصَّة الْيَهُودِيّ فِي قَوْله لَا وَالَّذِي اصْطفى مُوسَى على الْبشر وَلَطم الرجل الْمُسلم لَهُ وشكوى الْيَهُودِيّ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذَلِك وَقَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تفضلوا بَين الْأَنْبِيَاء فَإِنَّهُ ينْفخ فِي الصُّور فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ بُعِثَ فَإِذَا مُوسَى آخذ بالعرش فَلَا أَدْرِي أَكَانَ مِمَّن صعق أَو جوزي بصعقة الطّور
وَقَالَ بعض من اعْترض على أبي عَمْرو بن الصّلاح فِي قَوْله إِن البُخَارِيّ إِذا علق الحَدِيث بِصِيغَة الْجَزْم كَانَ حكما مِنْهُ بِالصِّحَّةِ إِلَى من علق الحَدِيث
قَالَ الْمُعْتَرض علق هَذَا هُنَا بِالْجَزْمِ وَهُوَ غلط وكل هَؤُلَاءِ لم يعلمُوا أَن لعبد الله ابْن الْفضل فِيهِ شيخين رَوَاهُ تَارَة عَن هَذَا وَتارَة عَن هَذَا بِدَلِيل رِوَايَة أبي دَاوُد الطَّيَالِسِيّ الَّتِي أسلفناها وَالله الْمُوفق للصَّوَاب وَكَأن الرِّوَايَتَيْنِ ثابتتان إِلَّا أَن رِوَايَة(5/346)
من رَوَاهُ عَن الْأَعْرَج أقوى وَلِهَذَا وَصلهَا البُخَارِيّ وعلق هَذِه وَالله أعلم
قَوْله فِي 23
بَاب قَول الله تَعَالَى {تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالروح إِلَيْهِ}
وَقَالَ أَبُو حَمْزَة عَن ابْن عَبَّاس بلغ أَبَا ذَر مبعث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لِأَخِيهِ اعْلَم لي علم هَذَا الرجل الَّذِي يَأْتِيهِ الْخَبَر من السَّمَاء
وَقَالَ مُجَاهِد الْعَمَل الصَّالح يرفع الْكَلم الطّيب
أما حَدِيث ابْن عَبَّاس فأسنده الْمُؤلف فِي إِسْلَام أبي ذَر وَفِي المناقب
وَأما قَول مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ حَدثنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 10 فاطر {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالح يرفعهُ} الْعَمَل الصَّالح يرفع الْكَلم الطّيب
قَوْله فِي
7430 - وَقَالَ خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ثَنَا سُلَيْمَانُ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ وَلا يَصْعَدُ إِلَى اللَّهِ إِلا الطَّيِّبَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتَقَبَّلُهَا بِيَمِينِهِ ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الْجَبَلِ
وَرَوَاهُ وَرْقَاء عَن عبد الله بن دِينَار عَن سعيد بن يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلا يَصْعَدُ إِلَى اللَّهِ إِلا الطّيب
أما حَدِيث خَالِد بن مخلد فَقَالَ الجوزقي أَنا أَبُو الْعَبَّاس الدغولي ثَنَا أَبُو(5/347)
بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ ثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ وَلا يَصْعَدُ إِلَى اللَّهِ إِلا الطَّيِّبَ فَإِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُهَا بِيَمِينِهِ ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الْجَبَلِ
وَزعم الْمزي أَن مُسلما رَوَاهُ عَن أَحْمد بن عُثْمَان عَن خَالِد بن مخلد بِهَذَا الْإِسْنَاد وَوهم فِي ذَلِك وَإِنَّمَا هُوَ عِنْد مُسلم عَن أَحْمد بن عُثْمَان عَن خَالِد بن مخلد عَن سُلَيْمَان بن بِلَال عَن سُهَيْل بن أبي صَالح عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة فَالظَّاهِر أَن لِسُلَيْمَان فِيهِ شيخين وَالله أعلم
وَأما حَدِيث وَرْقَاء ح 353 ب فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنا عَبْدُ اللَّهِ الْحَافِظُ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا أَبُو النَّضْرِ عَنْ وَرْقَاءَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ من كسب طيب ولايصعد إِلَى اللَّهِ إِلا الطَّيِّبَ فَإِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُهَا بِيَمِينِهِ فَيُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ حَتَّى تكون مثل أحد م 207 أ(5/348)
وأخبرنيه عَالِيا عبد الله بن عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَحْمَدَ بن أبي أَحْمد الصَّيْرَفِي سَمَاعا أَنا أَبُو الْفرج بن الصيقل أَنا أَبُو أَحْمد بن سكينَة أَنا أَبُو الْقَاسِم بن الْحصين أَنا أَبُو طَالب بن غيلَان ثَنَا أَبُو بكر الشَّافِعِي ثَنَا مُحَمَّد بن غَالب بِهِ
قَوْله فِي 24
بَاب قَول الله عز وَجل {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبهَا ناظرة}
7440 - وَقَالَ حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ثَنَا همام بن يحيى ثَنَا قَتَادَة عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يُحْبَسُ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَهِمُّوا بِذَلِكَ فَيَقُولُونَ لَوِ اسْتَشْفَعْنَا إِلَى رَبِّنَا فَيُرِيحُنَا مِنْ مَكَانِنَا فَيَأْتُونَ آدَمَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ
قَالَ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج على البُخَارِيّ ثَنَا أَبُو أَحْمد ثَنَا مُوسَى بن محمويه الطوسي ثَنَا مُحَمَّد بن أسلم أَنا الْحجَّاج بن منهال ثَنَا همام عَن قَتَادَة عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يُحْبَسُ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَهِمُّوا لذَلِك فَيَقُولُونَ لَو اسْتَشْفَعْنَا إِلَى رَبِّنَا فَيُرِيحُنَا مِنْ مَكَانِنَا فَيَأْتُونَ آدم فَيَقُولُونَ أَنْت آدم أَبُو النَّاس خلقك الله بِيَدِهِ وأسكنك جنته وأسجد لَك مَلَائكَته وعلمك أَسمَاء كل شَيْء اشفع لنا عِنْد رَبك حَتَّى تريحنا من مَكَاننَا هَذَا قَالَ فَيَقُول لست هُنَاكُم وَذكر الحَدِيث كَذَا فِي الأَصْل
وَقَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي الْمُسْتَخْرج وَأَخْبرنِي إِبْرَاهِيم بن مُوسَى الْجِرْجَانِيّ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا الْحجَّاج بن منهال ثَنَا همام بن يحيى قلت فَذكر الحَدِيث(5/349)
قَوْله فِيهِ
عَقِبَ حَدِيثِ 7442 سُلَيْمَانَ الأَحْوَلِ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تَهَجَّدَ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَك الْحَمد أَنْت قيم السَّمَاوَات وَالأَرْضِ الْحَدِيثَ
وَقَالَ قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ وَأَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ طَاوُسٍ قَيَّامُ
وَقَالَ مُجَاهِد القيوم الدَّائِم على كل شَيْء وَقَرَأَ عمر الْقيام أما حَدِيث قيس بن سعد وَأبي الزبير فَأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْغَزِّيُّ أَنا أَبُو الْحسن ابْن قُرَيْش أَنا أَبُو الْفرج بن الصيقل أَنا مَسْعُود بن أبي الْحَسَنِ فِي كِتَابِهِ أَنَّ الْحَسَنَ بن أَحْمد أخبرهُ أَنا أَبُو نعيم ثَنَا أَبُو بكر بن خَلادٍ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ ثَنَا الْقَعْنَبِيُّ ح وَثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَدْرٍ ثَنَا بَكْرُ بْنُ سهل ثَنَا عبد الله بن يُوسُفَ ح وَثنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ وَمَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالا ثَنَا الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا قُتَيْبَةُ قَالُوا ثَنَا مَالِكٌ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاةِ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ يَقُولُ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْت نور السَّمَاوَات وَالأَرْضِ وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيَّامُ السَّمَاوَات وَالأَرْضِ وَلَكَ الْحَمْدُ الْحَدِيثَ
وَبِه إِلَى أبي نعيم قَالَ قَالَ وثنا أَبُو بكر بن يُوسُف ثَنَا إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق القَاضِي ثَنَا مُحَمَّد بن أبي بكر ثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثَنَا عمرَان بن مُسلم ح(5/350)
وَثنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ وَمَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالا ثَنَا الْفرْيَابِيّ ح وثنا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم ثَنَا أَبُو يعلى قَالَا ثَنَا شَيبَان هُوَ ابْن فروخ ثَنَا مهْدي بن مَيْمُون عَن عمرَان وَهُوَ ابْن مُسلم عَن قيس بن سعد عَن طَاوس عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِهِ
وَرَوَاهُ مُسلم وَأَصْحَاب السّنَن الثَّلَاثَة من حَدِيث مَالك بِهِ
وَرَوَاهُ مُسلم عَن شَيبَان بن فروخ فَوَقع لنا بعلو على طرقهم
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد من وَجه آخر عَن عمرَان
وَكَذَا النَّسَائِيّ فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة
وَأما تَفْسِير مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ حَدثنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد بِهَذَا
وَأثر عمر ح 354 أتقدم فِي تَفْسِير سُورَة نوح
قَوْله فِي 25
بَاب مَا جَاءَ فِي قَوْله {إِن رَحْمَة الله قريب من الْمُحْسِنِينَ}
7450 - حَدَّثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ثَنَا هِشَامٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَيُصِيبَنَّ أَقْوَامًا سَفْعٌ مِنَ النَّارِ بِذُنُوبِهِمْ أَصَابُوهَا عُقُوبَةً ثُمَّ يُدْخِلُهُمُ اللَّهُ الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ يُقَالُ لَهُمُ الْجَهَنَّمِيُّونَ
وَقَالَ همام ثَنَا قَتَادَة ثَنَا أنس عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أسْندهُ الْمُؤلف حَدِيث همام فِي صفة الْجنَّة(5/351)
قَوْله 31
بَاب قَول الله {تُؤْتِي الْملك من تشَاء} إِلَى {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاء}
وَقَالَ سعيد بن الْمسيب عَن أَبِيه نزلت فِي أبي طَالب
أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْمَغَازِي
قَوْله فِيهِ
7479 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَنا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُس عَن ابْن شهَاب عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ نَنْزِلُ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهِ بِخَيْفِ بَنِي كِنَانَةَ حَيْثُ تَقَاسَمُوا عَلَى الْكُفْرِ يُرِيدُ الْمُحَصَّبَ
وَقع فِي بعض الرِّوَايَات فِي الْأَطْرَاف لأبي مَسْعُود فِي هَذَا الحَدِيث وَقَالَ لي أَحْمد ابْن صَالح وَالَّذِي وَقع فِي رِوَايَاتنَا كلهَا وَقَالَ أَحْمد بن صَالح لَيْسَ فِيهِ لي وَلَا حَدثنَا(5/352)
قَوْله 32
بَاب قَول الله تَعَالَى {وَلا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلا لمن أذن لَهُ}
وَقَالَ مَسْرُوقٌ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ إِذَا تَكَلَّمَ اللَّهُ بِالْوَحْيِ سمع أهل السَّمَاوَات شَيْئًا فَإِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ وَسَكَنَ الصَّوْتُ عَرَفُوا أَنَّهُ الْحَقُّ وَنَادَوْا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحق
وَيُذْكَرُ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُولُ يَحْشُرُ اللَّهُ الْعِبَادَ فَيُنَادِيهِمْ بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ مَنْ بَعُدَ كَمَا يَسْمَعُهُ مَنْ قَرُبَ أَنَا الْمَلِكُ أَنَا الدَّيَّانُ
أما حَدِيث مَسْرُوق فَقَالَ البُخَارِيّ فِي كتاب خلق أَفعَال الْعباد حَدثنَا عَبْدَانِ عَن أبي حَمْزَة عَن الْأَعْمَش عَن أبي الضُّحَى عَن مَسْرُوق فَذكره سَوَاء
تَابعه شُعْبَة والمحاربي وَجَرِير عَن الْأَعْمَش فِي وَقفه
وَكَذَا رَوَاهُ الثَّوْريّ وفضيل بن عِيَاض عَن مَنْصُور عَن أبي الضُّحَى مَوْقُوفا
وَرَوَاهُ ابْن عُيَيْنَة عَن الْحسن بن عبيد الله عَن أبي الضُّحَى بِبَعْضِه مَرْفُوعا وَقد رَوَاهُ مُعَاوِيَة عَن الْأَعْمَش مَرْفُوعا لكنه لم يذكر فِيهِ وَسكن الصَّوْت(5/353)
وَوَقع لنا عَالِيا جدا من حَدِيث أبي مُعَاوِيَة قرأته على إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد أخْبركُم أَبُو بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم فِي كِتَابه أَن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الإربلي أخبرهُ عَن شهدة بنت أَحْمد بن عمر سَمَاعا عَلَيْهَا أَنا طِرَادُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيِّ أَنا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَفَّارُ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يحيى بن عَيَّاش ثَنَا عَليّ بن إشكاب ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي الضُّحَى بِهِ
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد فِي السّنَن وَابْن خُزَيْمَة فِي التَّوْحِيد كِلَاهُمَا عَن عَليّ بن إشكاب وَغَيره ح 354 ب فوافقناهما فِيهِ بعلو دَرَجَتَيْنِ على طريقتهما
وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه عَن مُحَمَّد بن الْمسيب عَن عَليّ بن إشكاب أَيْضا كَذَا رَوَاهُ وَكِيع وَابْن نمير عَن الْأَعْمَش
وَهَكَذَا رَوَاهُ الْحسن بن مُحَمَّد الزَّعْفَرَانِي عَن أبي مُعَاوِيَة مَرْفُوعا وَلَكِن رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد عَن أبي مُعَاوِيَة فَوَقفهُ م 207 ب وَأنا بِهِ عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الدِّمَشْقِيُّ ثَنَا فِيمَا قُرِئَ عَلَى زَيْنَبَ الْمَقْدِسِيَّةِ وَهُوَ يَسْمَعُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَنا أَبُو الْخَيْرِ بن يُوسُف أَنا أَبُو(5/354)
سعد بن حشيش أَنا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ أَنا سَمْعُونُ بْنِ إِسْحَاقَ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ثَنَا أَبُو مُقَرِّنٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَحْمِلُ الْخَلائِقَ عَلَى إِصْبَعٍ وَالشَّجَرَ عَلَى إِصْبَعٍ وَالأَرَضِينَ عَلَى إِصْبَعٍ قَالَ فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قدره}
وَأما حَدِيث جَابر فَقَرَأْتُ عَلَى الإِمَامِ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ أَخْبَرَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بِدِمَشْقَ أَنَّ الْمُسْلِمَ بْنَ عَلانَ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو عَلِيٍّ الرَّصَافِيُّ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ الشَّيْبَانِيُّ أَنا أَبُو عَليّ الْوَاعِظ أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ثَنَا عَبْدُ الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ح وَقَرَأْتُهُ عَالِيًا عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنَجَّا بِدِمَشْقَ عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن الضياء مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد أَخْبَرَهُ أَنا زَاهِرُ بْنُ أَبِي طَاهِر أَن الْحُسَيْن بن عبد الْملك أخبرهُ أَنا إِبْرَاهِيم بن مَنْصُور أَنا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم ثَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى ثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ قَالا ثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَكِّيِّ عَنْ عَبْدِ الله بن مُحَمَّد بن عقيل أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ بَلَغَنِي عَنْ رَجُلٍ حَدِيثٌ سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاشْتَرَيْتُ بَعِيرًا ثُمَّ شَدَدْتُ رَحْلِي فَسِرْتُ إِلَيْهِ شَهْرًا حَتَّى قَدِمْتُ الشَّامَ فَإِذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُنَيْسٍ فَقُلْتُ لِلْبَوَّابِ قُلْ لَهُ جَابِرٌ عَلَى الْباب فَقَالَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ فَقُلْتُ نَعَمْ فَخَرَجَ يَطَأُ ثَوْبَهُ فَاعْتَنَقَنِي وَاعْتَنَقْتُهُ فَقُلْتُ حَدِيثًا بَلَغَنِي عَنْكَ أَنَّكَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْقِصَاصِ فَخَشِيتُ أَنْ تَمُوتَ أَوْ أَمُوتَ قَبْلَ أَنْ أَسْمَعَهُ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَحْشُرُ اللَّهُ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَوْ قَالَ الْعِبَادَ عُرَاةً غُرْلا بُهْمًا قَالَ قُلْنَا وَمَا بُهْمًا قَالَ لَيْسَ مَعَهُمْ شَيْءٌ
ثُمَّ يناديهم بِصَوْت يسمعهُ من بعدكما يَسْمَعُهُ مَنْ قَرُبَ أَنَا الدَّيَّانُ أَنَا الْمَلِكُ لَا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ يَدْخُلُ النَّارَ وَلَهُ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَقٌّ حَتَّى أَقُصَّهُ مِنْهُ وَلَا(5/355)
يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ وَلأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ عِنْدَهُ حَقٌّ حَتَّى أَقُصَّهُ مِنْهُ حَتَّى اللَّطْمَةُ قَالَ قُلْنَا كَيْفَ وَإِنَّا إِنَّمَا نَأْتِي عُرَاةً غُرْلا بُهْمًا قَالَ الْحَسَنَاتُ وَالسَّيِّئَاتُ هَذَا لفظ أَحْمد عَن يزِيد
وَفِي رِوَايَة شَيبَان عَن همام ثَنَا الْقَاسِم ثناعبد الله بن مُحَمَّد أَن جَابر بن عبد الله حدث فَذكره إِلَى أَن قَالَ حَتَّى قدمت الشَّام فَأتيت عبد الله بن أنيس الْأنْصَارِيّ فَقُمْت فاستأذنت فَذكره
وَكَذَا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي المعجم الْكَبِير من حَدِيث شَيبَان وهدبة بن خَالِد عَن همام
وَرَوَاهُ البُخَارِيّ فِي خلق أَفعَال الْعباد لَهُ عَن دَاوُد بن شبيب عَن همام مُخْتَصرا وَلَفظه كَمَا فِي هَذَا السِّيَاق الْمُعَلق وَزَاد بعد قَوْله الديَّان لَا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَنْ يدْخل الْجنَّة وَأحد من أهل النَّار يَطْلُبهُ بمظلمة
وَرَوَاهُ فِي الْأَدَب الْمُفْرد عَن مُوسَى بن إِسْمَاعِيل عَن همام بِطُولِهِ وَقد وجدت لعبد الله بن مُحَمَّد بن عقيل مُتَابعًا فِيهِ
قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي مُسْند الشاميين حَدَّثنا الْحَسَنُ بْنُ جَرِيرٍ الصُّورِيُّ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الصَّيْدَاوِيُّ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ صَالِحٍ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر عَن جَابر قَالَ كَانَ بَلَغَنِي عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَدِيثِهِ فِي الْقِصَاصِ وَكَانَ صَاحِبُ الحَدِيث بِمصْر فاشتريت ح 355 أبَعِيرًا فَسِرْتُ حَتَّى وَرَدْتُ مِصْرَ فَقَصَدْتُ إِلَى بَاب الرَّجُلِ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِتَمَامِهِ وَأَتَمَّ مِنْهُ وَقَالَ فِي آخِرِهِ وَالرَّجُلُ الَّذِي حَدَّثَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُنَيْسٍ
وَأَخْبرنِي بِهَذَا الحَدِيث الْحَافِظ أَبُو الْفضل بْنُ الْحُسَيْنِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم أخبرهُ أَنا عَليّ بن أَحْمد أَنا عبد الصَّمد بن مُحَمَّد أَنا عبد الْكَرِيم بن(5/356)
حَمْزَةَ أَنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمد ثَنَا تَمام بن مُحَمَّد أَنا أَبُو يَعْقُوب الْأَذْرَعِيّ ثَنَا أَبُو عَليّ الْحسن بن جرير بِهِ نَحوه وَوَقع فِي رِوَايَته الْمُسلم بن صَالح
قَوْله 33 بَاب كَلَام الرب مَعَ جِبْرِيل ونداء الله الْمَلَائِكَة
وَقَالَ معمر وَإِنَّكَ لتلقى الْقُرْآن أَي يلقِي عَلَيْك وتلقاه أَنْت أَي تَأْخُذهُ عَنْهُم وَمثله فَتَلَقَّى آدم من ربه كَلِمَات
معمر هَذَا هُوَ أَبُو عُبَيْدَة بن الْمثنى اللّغَوِيّ قَالَه أَبُو ذَر الْهَرَوِيّ
أخبرنَا بذلك من قَوْله أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد الْمَكِّيّ إِذْنا مشافهة عَن سُلَيْمَان ابْن حَمْزَة أَن جَعْفَر بن عَليّ أنبأهم أَنا أَبُو الْقَاسِم خلف بن عبد الْملك الْحَافِظ فِي كِتَابه أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا القَاضِي أَبُو عمر أَحْمد بن مُحَمَّد بن يحيى الْحذاء فِيمَا كتب لي بِخَطِّهِ عَن عبد الْوَارِث بن سُفْيَان عَن قَاسم بن أصبغ عَن أبي سعيد السكرِي عَن أبي حَاتِم عَن أبي عُبَيْدَة بِهِ
قَوْله فِي 34
بَاب قَول الله أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَة يشْهدُونَ
وَقَالَ مُجَاهِد يتنزل الْأَمر بَينهُنَّ بَين السَّمَاء السَّابِعَة وَالْأَرْض السَّابِعَة
قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 12 الطَّلَاق {يتنزل الْأَمر بَينهُنَّ} قَالَ بَين الأَرْض السَّابِعَة إِلَى السَّمَاء السَّابِعَة(5/357)
قَوْله فِيهِ
7489 - حَدَّثنا قُتَيْبَةُ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْمَ الأَحْزَابِ اللَّهُمَّ مُنَزِّلَ الْكِتَابِ سَرِيعَ الْحِسَابِ اهْزِمِ الأَحْزَابَ وَزَلْزِلْ بِهِمْ
زَاد الْحميدِي ثَنَا سُفْيَان ثَنَا ابْن أبي خَالِد سَمِعت عبد الله سَمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
هَكَذَا رَوَاهُ الْحميدِي فِي مُسْنده وَسَيَأْتِي الْإِسْنَاد إِلَيْهِ إِن شَاءَ الله وَلَفظه سَمِعت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول يَوْم الْأَحْزَاب اللَّهُمَّ منزل الْكتاب سريع الْحساب مجري السَّحَاب اهزم الْأَحْزَاب اللَّهُمَّ اهزمهم وزلزل بهم
قَوْله فِي 35
بَاب قَول الله {يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَام الله}
7508 - حَدثنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ ثَنَا مُعْتَمِرٌ سَمِعْتُ أَبِي ثَنَا قَتَادَةُ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ الْغَافِرِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ ذَكَرَ رَجُلا فِيمَنْ سَلَفَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ قَالَ فَإِنَّهُ لَمْ يَبْتَئِرْ أَوْ لَمْ يبتئز عندالله خَيْرًا وَإِنْ يَقْدِرِ اللَّهُ عَلَيْهِ يُعَذِّبْهُ فَانْظُرُوا إِذَا مُتُّ فَأَحْرِقُونِي الْحَدِيثَ
حَدثنَا مُوسَى ثَنَا مُعْتَمر وَقَالَ لم يبتئز
وَقَالَ خَليفَة ثَنَا مُعْتَمر وَقَالَ لم يبتئز فسره قَتَادَة لم يدّخر قلت وَقع فِي روايتنا من طَرِيق أبي ذَر قَالَ لي خَليفَة فَهُوَ على هَذَا مُتَّصِل ح 355 ب(5/358)
قَوْله فِي 36
بَاب كَلَام الرب مَعَ الْأَنْبِيَاء
7514 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ أَنَّ رَجُلا سَأَلَ ابْنَ عُمَرَ كَيْفَ سَمِعْتَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي النَّجْوَى الْحَدِيثَ
وَقَالَ آدم ثَنَا شَيبَان ثَنَا قَتَادَة ثَنَا صَفْوَان عَن ابْن عُمَرَ سَمِعت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم م 208 أ
قَوْله فِي 39
بَاب ذكر الله بِالْأَمر
وَقَالَ مُجَاهِد اقْضُوا إِلَيَّ مَا فِي أَنفسكُم
قَالَ الْفرْيَابِيّ حَدثنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 71 يُونُس ثمَّ اقضوا إِلَى مَا فِي أَنفسكُم
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ مُجَاهِد {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ} 6 التَّوْبَة إِنْسَان يَأْتِيهِ فيستمع مَا يَقُول وَمَا ينزل عَلَيْهِ فَهُوَ آمن حَتَّى يَأْتِيهِ فَيسمع كَلَام الله وَحَتَّى يبلغ مأمنه حَيْثُ جَاءَهُ النبأ الْعَظِيم الْقُرْآن صَوَابا حَقًا فِي الدُّنْيَا وَعمل بِهِ(5/359)
قَالَ الْفرْيَابِيّ حَدثنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْركين استجارك} قَالَ إِنْسَان يَأْتِيهِ فَذكر مثله سَوَاء
وَبِه إِلَى مُجَاهِد فِي قَوْله 1 2 النبأ {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ} قَالَ الْقُرْآن
وَبِه فِي قَوْله 38 النبأ {إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابا} قَالَ حَقًا فِي الدُّنْيَا وَعمل بِهِ
قَوْله فِي 40
بَاب قَول الله تَعَالَى {فَلا تَجْعَلُوا لله أندادا}
وَقَالَ عِكْرِمَة {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّه إِلَّا وهم مشركون} وَقَالَ وَلَئِن سَأَلتهمْ من خلقهمْ وَمن خلق السَّمَاوَات وَالْأَرْض ليقولون الله فَذَلِك إِيمَانهم وهم يعْبدُونَ غَيره
وَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا أَبِي ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحِ بْنِ مُسْلِمٍ الْعِجْلِيُّ ثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ سِمَاكِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّه إِلَّا وهم مشركون} تَسْأَلُهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ وَمَنْ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ فَيَقُولُونَ اللَّهُ فَذَلِكَ إِيمَانُهُمْ وَهُمْ يَعْبُدُونَ غَيْرَهُ
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ مُجَاهِد مَا نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ إِلا بِالْحَقِّ بالرسالة وَالْعَذَاب لِيَسْأَلَ الصَّادِقين عَن صدقهم المبلغين المؤدين من الرُّسُل وَإِنَّا لحافظون عندنَا وَالَّذِي جَاءَ(5/360)
بِالصّدقِ الْقُرْآن وَصدق بِهِ الْمُؤمن يَقُول يَوْم الْقِيَامَة هَذَا الَّذِي أَعْطَيْتنِي عملت بِمَا فِيهِ
قَالَ الْفرْيَابِيّ حَدثنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 8 الْحجر {مَا نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ إِلا بِالْحَقِّ} قَالَ بالرسالة وَالْعَذَاب
وَفِي قَوْله
9 - الْحجر {وَإِنَّا لَهُ لحافظون} قَالَ عندنَا
وَبِه
فِي قَوْله
8 - الْأَحْزَاب {ليسأل الصَّادِقين عَن صدقهم} قَالَ المبلغين المؤدين من الرُّسُل وَالْبَاقِي فِي تَفْسِير سُورَة ح 356 أالزمر
قَوْله فِي 42
بَاب قَول الله {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْن}
وَقَالَ ابْن مَسْعُود عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الله يحدث من أمره مَا يَشَاء وَإِن مِمَّا أحدث أَن لَا تكلمُوا فِي الصَّلَاة
هَذَا طَرَفٌ مِنْ حَدِيثٍ أَسْنَدَهُ الْمُؤَلِّفُ فِي الصَّلَاة وَفِي هِجْرَة الْحَبَشَة من طَرِيق عَلْقَمَة عَن ابْن مَسْعُود فِي منع الْكَلَام فِي الصَّلَاة مُخْتَصرا بِلَفْظ إِن فِي الصَّلَاة لشغلا
وَأخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ من طَرِيق أبي وَائِل عَن ابْن مَسْعُود مطولا(5/361)
وَفِيه هَذَا اللَّفْظ وَهُوَ من الْأَحَادِيث الَّتِي لَا تُوجد فِي البُخَارِيّ إِلَّا معلقَة
وَقَالَ الإِمَام أَحْمد ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كُنَّا نُسَلِّمُ عَلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذْ كُنَّا بِمَكَّةَ قَبْلَ أَنْ نَأْتِيَ أَرْضَ الْحَبَشَةَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ إِن الله يحدث من أمره مَا شَاءَ وَإِنَّ مِمَّا أَحْدَثَ أَن لَا تكلمُوا فِي الصَّلَاة
أخرجه النَّسَائِيّ من رِوَايَة سُفْيَان
وَأخرجه أَبُو دَاوُد من رِوَايَة أبان الْعَطَّار عَن عَاصِم
قَوْله فِي 43
بَاب قَول الله عز وَجل {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لتعجل بِهِ}
وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الله عز وَجل أَنا مَعَ عَبدِي مَا ذَكرنِي وتحركت بِي شفتاه
هَذِه الْجُمْلَة وَهِي قَوْله وتحركت بِي شفتاه مِمَّا لم يُخرجهُ البُخَارِيّ فِي مَوضِع آخر من صَحِيحه وَهُوَ مَشْهُور من حَدِيث كَرِيمَة بنت الحسحاس عَن أبي هُرَيْرَة
قَالَ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده ثَنَا عَليّ بن إِسْحَاق أَنا عبد الله هُوَ ابْن الْمُبَارك عَن عبد الرَّحْمَن بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ إِسْمَاعِيل هُوَ ابْن عبيد الله عَن كَرِيمَة قَالَت ثَنَا أَبُو هُرَيْرَة وَنحن فِي بَيت هَذِه يَعْنِي أم الدَّرْدَاء أَنه سمع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول فَذكره
وَرَوَاهُ أَحْمد أَيْضا عَن يزِيد بن عبد ربه عَن الْوَلِيد بن مُسلم عَن ابْن جَابر بِهِ(5/362)
وَرَوَاهُ البُخَارِيّ فِي كتاب خلق أَفعَال الْعباد عَن الْحميدِي عَن الْوَلِيد نَحوه
وَرَوَاهُ أَحْمد أَيْضا عَن أبي الْمُغيرَة ومُحَمَّد بن مُصعب عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن إِسْمَاعِيل بن عبيد الله عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة
وَهَكَذَا رَوَاهُ ابْن مَاجَه من حَدِيث مُحَمَّد بن مُصعب
وَكَذَا رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من طَرِيق بشر بن بكر عَن الْأَوْزَاعِيّ
وَهَكَذَا رَوَاهُ يحيى بن عبد الله الْبَابلُتِّي عَن الْأَوْزَاعِيّ
وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه من طَرِيق أَيُّوب بن سُوَيْد عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن إِسْمَاعِيل عَن كَرِيمَة عَن أبي هُرَيْرَة
وَرُوِيَ عَن عبد الحميد بن أبي الْعشْرين عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن إِسْمَاعِيل عَن أم الدَّرْدَاء عَن أبي الدَّرْدَاء وَهُوَ الْمَحْفُوظ عَن الْأَوْزَاعِيّ وَأَنه كَانَ يهم بِذكر أبي الدَّرْدَاء فِيهِ وَالصَّوَاب قَول من قَالَ عَن إِسْمَاعِيل عَن كَرِيمَة عَن أبي هُرَيْرَة وَسبب الِاشْتِبَاه على من رَوَاهُ عَن إِسْمَاعِيل عَن أم الدَّرْدَاء كَون أبي هُرَيْرَة حدث بِهِ كَرِيمَة وَهُوَ فِي بَيت أم الدَّرْدَاء وَيحْتَمل مَعَ ذَلِك أَن تكون أم الدَّرْدَاء حَدِيث بِهِ إِسْمَاعِيل أَيْضا كَمَا حدثت بِهِ كَرِيمَة فَلَا يكون هُنَاكَ وهم وَالْأول أقعد بطريقة الْمُحدثين وَالله أعلم
وَمِمَّا يُقَوي رِوَايَة عبد الرَّحْمَن بن يزِيد مُوَافقَة ربيعَة بن يزِيد الدِّمَشْقِي لَهُ فِيهِ(5/363)
فَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّعَوَاتِ مِنْ طَرِيقِ إِدْرِيسَ بْنِ يَحْيَى الْخَوْلانِيِّ عَنْ بَكْرِ بْنِ مُضَرَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ الدِّمَشْقِيِّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ الدَّرْدَاءِ فَلَمَّا سَلَّمْتُ جَلَسْتُ فَسَمِعْتُ كَرِيمَةَ بِنْتِ الْحَسْحَاسِ الْمُزَنِيَّةَ وَكَانَتْ مِنْ صَوَاحِبِ أُمِّ الدَّرْدَاءِ تَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ وَهُوَ فِي بَيْتِ هَذِهِ تُشِيرُ إِلَى أُمِّ الدَّرْدَاءِ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِم صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ أَنَا مَعَ عَبْدِي مَا ذَكَرَنِي وَتَحَرَّكَتْ بِي شَفَتَاهُ قَالَ الْبَيْهَقِيّ تَابعه إِسْحَاق بن بكر عَن أَبِيه
قَالَ الْبَيْهَقِيّ ثَنَا أَبُو عبد الله الْحَافِظ ومُحَمَّد بْنُ مُوسَى قَالا ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ثَنَا إِبْرَاهِيم بن منقذ ثَنَا إِدْرِيس بن يحيى فَذكره
قلت وَقد وَقع لي حَدِيث الْوَلِيد بن مُسلم عَن ابْن جَابر عَالِيا
قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الدُّعَاء لَهُ ثَنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عِرْقٍ ثَنَا عُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ ثَنَا الْوَلِيد بن مُسلم عَن ابْنِ جَابِرٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عبيد الله عَنْ كَرِيمَةَ بِنْتِ الْحَسْحَاسِ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ اللَّهُ أَنَا مَعَ عَبْدِي إِذَا مَا هُوَ ذَكَرَنِي وَتَحَرَّكَتْ بِي شَفَتَاهُ
قرأته على فَاطِمَة بِنْتِ الْمُنَجَّا بِدِمَشْقَ عَنْ سُلَيَمْانَ بن حَمْزَة أَن إِسْمَاعِيل بن ظفر أخْبرهُم أَنا مُحَمَّد بن أبي زَيْدٍ الْكُرَّانِيُّ أَنا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيل الصَّيْرَفِي أَنا ابْن فاذشاه أَنا الطَّبَرَانِيّ فَذكره
قَوْله قبيل 46
بَاب قَول الله تَعَالَى {يَا أَيهَا الرَّسُول}(5/364)
عقب حَدِيث 7529 لَا حسد إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ
رَوَاهُ الْحميدِي ثَنَا سُفْيَان يحرر لم أغفله شَيخنَا المُصَنّف رَحمَه الله
قَوْله 46
بَاب قَول الله تَعَالَى {يَا أَيهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بلغت رسَالَته}
وَقَالَ الزُّهْرِيّ من الله الرسَالَة وعَلى رَسُوله الْبَلَاغ وعلينا التَّسْلِيم
وَقَالَ كَعْب بن مَالك حِين تخلف عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {وَقُلِ اعْمَلُوا فسيرى الله عَمَلكُمْ وَرَسُوله}
وَقَالَت عَائِشَة إِذا أعْجبك حسن عمل امْرِئ فَقل اعْمَلُوا فَسَيَرَى الله عَمَلكُمْ وَرَسُوله والمؤمنون وَلَا يستخفنك أحد
وَقَالَ معمر {ذَلِك الْكتاب} هَذَا الْقُرْآن {هدى لِلْمُتقين} بَيَان وَدلَالَة كَقَوْلِه تَعَالَى {ذَلِكُمْ حكم الله} هَذَا حكم الله {لَا رَيْبَ فِيهِ} لَا شكّ {تِلْكَ آيَات} هَذِه أَعْلَام الْقُرْآن
وَقَالَ أنس بعث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاله حَرَامًا إِلَى قوم وَقَالَ أتؤمنوني أبلغ رِسَالَة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَجعل يُحَدِّثهُمْ
أما قَول الزُّهْرِيّ فأنبأنا بِهِ مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ شفاها عَن يُونُس بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ أَنَّ عَلِيَّ بن الْحُسَيْن أنبأه عَن الْفضل بن سهل عَن الْخَطِيب أبي بَكْرِ بْنِ ثَابِتٍ الْحَافِظِ أَنا مُحَمَّد بن أَحْمد بن رزق ثَنَا عُثْمَان بن أَحْمد ثَنَا حَنْبَل بن إِسْحَاق ثَنَا الْحميدِي ثَنَا سُفْيَان قَالَ قَالَ رجل لِلزهْرِيِّ يَا أَبَا بكر قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْسَ منا من شقّ الْجُيُوب مَا مَعْنَاهُ فَقَالَ الزُّهْرِيّ من الله الْعلم(5/365)
وعَلى رَسُوله الْبَلَاغ وعلينا التَّسْلِيم
وَهَذَا الرجل هُوَ الْأَوْزَاعِيّ
أخرجه ابْن أبي عَاصِم فِي ذكر الدُّنْيَا لَهُ عَن دُحَيْم عَن الْوَلِيد بن مُسلم عَن الْأَوْزَاعِيّ قَالَ قلت لِلزهْرِيِّ فَذكره فِي قصَّة
وَأما قَول كَعْب بن مَالك فَمضى مُسْندًا فِي تَفْسِير بَرَاءَة فِي حَدِيثه الطَّوِيل وَفِي آخِره قَالَ الله تَعَالَى 94 التَّوْبَة {يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لَا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ} الْآيَة
وَأما قَول عَائِشَة فَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبُو عبيد الله ابْنِ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ ثَنَا عَمِّي ثَنَا يُونُسُ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ كَانَتْ تَقُولُ احْتَقَرْتُ أَعْمَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ نَجَمَ الْقُرَّاءُ الَّذِينَ طَعَنُوا عَلَى عُثْمَانَ فَقَالُوا قولا لَا يحسن مثله وقرأوا قِرَاءَةً لَا يُقْرَأُ مِثْلُهَا وَصَلُّوا صَلاةً لَا يُصَلَّى مِثْلُهَا فَلَمَّا تَذَكَّرْتُ إِذَا هُمْ وَاللَّهِ مَا يُقَارِبُونَ عَمَلَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ فَإِذَا أَعْجَبَكَ حُسْنُ عَمَلِ امْرِئٍ مِنْهُم {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُوله والمؤمنون} وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ أَحَدٌ
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ فِي كتاب خلق أَفعَال الْعباد ثَنَا يحيى بن بكير حَدَّثَني اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ وَذَكَرَتِ الَّذِي كَانَ مِنْ شَأْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَدَدْتُ أَنِّي كُنْتُ نَسِيًّا مَنْسِيًّا فَوَاللَّهِ مَا أَحْبَبْت أَن ينتهك من(5/366)
عُثْمَانَ أَمْرٌ قَطُّ إِلا قَدِ انْتُهِكَ مِنِّي مِثْلُهُ حَتَّى وَاللَّهِ لَوْ أَحْبَبْتُ قَتْلَهُ لَقُتِلْتُ
يَا عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَدِيٍّ لَا يَغُرَّنَّكَ أَحَدٌ بَعْدَ الَّذِي تَعْلَمُ فَوَاللَّهِ مَا احْتَقَرْتُ عَمَلَ أَصْحَابِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى نَجَمَ النَّفَرُ الَّذِينَ طَعَنُوا فِي عُثْمَانَ فَقَالُوا قَوْلا لَا يَحْسُنُ مِثْلُهُ وَقَرَءُوا قِرَاءَةً لَا يَحْسُنُ مِثْلُهَا وَصَلُّوا صَلاةً لَا يُصَلَّى مِثْلُهَا فَلَمَّا تَدَبَّرْتُ الصَّنِيعَ إِذَا هُمْ وَاللَّهِ مَا يُقَارِبُونَ أَعْمَالَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا أَعْجَبَكَ حُسْنُ قَوْلِ امْرِئٍ فَقُلِ اعْمَلُوا فسيرى الله عَمَلكُمْ وَرَسُوله وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ أَحَدٌ
وَأما تفاسير معمر وَهُوَ أَبُو عُبَيْدَة معمر بن الْمثنى اللّغَوِيّ فأنبأنا مُحَمَّد بن أَحْمد الْبَزَّاز شفاها عَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق عَن عَليّ بن حُسَيْن أَنا أَبُو الْفضل مُحَمَّد ابْن نَاصِر الْحَافِظ فِي كِتَابه عَن أبي الْقَاسِم بن أبي عبد الله الْعَبْدي أَنا أَبُو عمر عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب أَنا أَبُو الْقَاسِم سُلَيْمَان بن أَحْمد بن أَيُّوب الطَّبَرَانِيّ ثَنَا أَبُو خلفة الْفضل بن الْحباب الجُمَحِي ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ النوزي ثَنَا أَبُو عُبَيْدَة بِكِتَاب مَعَاني الْقُرْآن وَإِعْرَابه لَهُ ح 356 ب وَلَفظه {ذَلِك الْكتاب} مَعْنَاهُ هَذَا الْقُرْآن وَقد تخاطب الْعَرَب الشَّاهِد فتظهر لَهُ مُخَاطبَة الْغَائِب فَذكر كلَاما ثمَّ قَالَ {لَا ريب فِيهِ} أَي لَا شكّ فِيهِ {هُدًى لِلْمُتقين} أَي بَيَانا لِلْمُتقين وَقَالَ فِي مَوضِع آخر مِنْهُ {تِلْكَ آيَاتُ} هَذِه آيَات
وَقَالَ فِي مَوضِع آخر الْآيَات الْأَعْلَام
وَأما حَدِيث أنس فأسنده الْمُؤلف فِي الْمَغَازِي وَفِي الْجِهَاد من حَدِيث همام عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن أبي طَلْحَة عَن أنس فِي قصَّة بِئْر مَعُونَة أنس(5/367)
قَالَ بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْوَامًا من بني سليم إِلَى بني عَامر فِي سبعين فَلَمَّا قدمُوا قَالَ لَهُم خَالِي أتقدمكم فَإِن أمنوني حَتَّى أبلغهم عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِلَّا كُنْتُم قَرِيبا مني فَتقدم فأمنوه فَبَيْنَمَا هُوَ يُحَدِّثهُمْ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكر الحَدِيث وَلَفظه فِي الْمَغَازِي قَالَ فَانْطَلق حرَام أَخُو أم سليم وَرجل أعرج وَرجل من بني فلَان قَالَ كونا قَرِيبا حَتَّى آتيهم فَإِن آمنوني كُنْتُم وَإِن قتلوني أتيتم أصحابكم فَقَالَ أتؤمنوني أبلغ رِسَالَة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجعل يُحَدِّثهُمْ وأومأوا إِلَى رجل فَأَتَاهُ من خَلفه فطعنه فَذكر الحَدِيث
قَوْله فِيهِ
7531 - حَدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ مَنْ حَدَّثَكَ أَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَمَ شَيْئًا
وَقَالَ مُحَمَّد ثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بن أبي خَالِد عَن الشّعبِيّ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ مَنْ حَدَّثَكَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَمَ شَيْئًا مِنَ الْوَحْيِ فَلا تُصَدِّقْهُ فَإِنَّ الله تَعَالَى يَقُول 67 الْمَائِدَة {يَا أَيهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بلغت رسَالَته}
وَرَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مستخرجه عَن عَليّ بن الْعَبَّاس البَجلِيّ عَن أَحْمد بن ثَابت الجحدري عَن أبي عَامر الْعَقدي بِهِ(5/368)
قَوْله 47
بَاب قَول الله تَعَالَى 93 آل عمرَان قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُم صَادِقين
وَقَالَ أَبُو رزين {يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ}
يتبعونه حق اتِّبَاعه م 209 أ
فَأَخْبَرَنَا بِذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَلِيلٍ الْحَرَسْتَانِيُّ أَنا دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْخَطِيبُ أَنا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ أَنا بَرَكَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنا هبة الله بن أَحْمد أَنا الْخَطِيبُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنِ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ أَنا أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن أَحْمد بْنِ عِيسَى أَنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْفَضْلِ ثَنَا مُحَمَّدُ بن أَحْمد بن أبي الْمثنى ثَنَا قَبِيصَةُ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ح وَأَخْبَرَنَا عَالِيًا عَبْدُ الْقَادِرِ بن مُحَمَّد بن عَليّ أَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَابِدُ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنا عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ الْكَاتِبُ أَنا أَبُو طَالِبٍ الْبَزَّازُ ثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي رَزِينٍ فِي قَوْله 121 الْبَقَرَة {يتلونه حق تِلَاوَته} قَالَ يَتَّبِعُونَهُ حَقَّ اتِّبَاعِهِ يَعْمَلُونَ بِهِ حَقَّ عَمَلِهِ
قَوْله فِيهِ
وسمى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْإِسْلَام وَالْإِيمَان عملا وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِبلَال أَخْبرنِي بأرجأ عمل عملته فِي الْإِسْلَام قَالَ مَا عملت عملا أرجأ عِنْدِي أَنِّي لم أتطهر إِلَّا صليت وَسُئِلَ أَي الْعَمَل أفضل فَقَالَ إِيمَان بِاللَّه وَرَسُوله ثمَّ الْجِهَاد ثمَّ حج مبرور(5/369)
أما تَسْمِيَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للْإيمَان وَالْإِسْلَام فَفِي الحَدِيث الْمَذْكُور تَسْمِيَة الْإِيمَان عملا وَفِي حَدِيث ابْن عمر بني الْإِسْلَام على خمس الحَدِيث الْمُتَّفق عَلَيْهِ
جعل الْإِسْلَام عملا
وَأما حَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي قصَّة بِلَال فأسنده الْمُؤلف فِي كتاب صَلَاة اللَّيْل من طَرِيق أبي زرْعَة عَنهُ
وَأما حَدِيث سُئِلَ أَي الْعَمَل أفضل فأسنده الْمُؤلف فِي الْبَاب الَّذِي بعده من حَدِيث أبي عَمْرو الشَّيْبَانِيّ ح 357 أعَن ابْن مَسْعُود
قَوْله 48
بَاب وسمى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاة عملا وَقَالَ لَا صَلَاة لمن لم يقْرَأ بِفَاتِحَة الْكتاب
أما الحَدِيث الأول فَفِي حَدِيث الْبَاب وَحَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي قصَّة بِلَال وَفِي غَيره
وَأما الحَدِيث الثَّانِي فأسنده الْمُؤلف فِي الصَّلَاة من حَدِيث عبَادَة بن الصَّامِت
قَوْله فِي 50
بَاب رِوَايَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن ربه(5/370)
7537 - حَدَّثنا مُسَدَّدٌ ثَنَا يَحْيَى عَنْ التَّيْمِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ رُبَّمَا ذَكَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا تَقَرَّبَ الْعَبْدُ مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا الْحَدِيثَ
وَقَالَ مُعْتَمر سَمِعت أبي سَمِعت أنسا عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرويهِ عَن ربه تبَارك وَتَعَالَى
أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَبُو مُحَمَّدٍ عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبيد الله قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الرَّضِيِّ عَنْ عبد الرَّحْمَن بن مكي أَن الْحَافِظَ أَبَا طَاهِرٍ السِّلَفِيَّ أَخْبَرَهُ أَنا الْمُبَارك بن عبد الْجَبَّار أَنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ أَنا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ سَعْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ حَدَّثَنِي جَدِّي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ ثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنِي أَبِي أَخْبَرَنِي أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا تَقَرَّبَ الْعَبْدُ مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا وَإِذَا قَرُبَ مِنِّي ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا وَإِذَا أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً وَإِنْ هَرْوَلَ سَعَيْتُ إِلَيْهِ وَاللَّهُ أَسْرَعُ بِالْمَغْفِرَةُ(5/371)
رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه عَن الْحسن بن سُفْيَان فوافقناه بعلو دَرَجَة
قَوْله
وَالله أوسع بالمغفرة لم أَجِدهُ فِي حَدِيث غَيره قَالَه أَبُو بكر البرقاني الْحَافِظ
قلت تفرد بِهَذِهِ الزِّيَادَة مُحَمَّد بن المتَوَكل وَهُوَ مُحَمَّد بن أبي السّري الْعَسْقَلَانِي
وَقد روى الحَدِيث مُسلم بن الْحجَّاج فِي صَحِيحه قَالَ ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الْأَعْلَى ثَنَا مُعْتَمر وَلم يذكر هَذِه الزِّيَادَة
وَرَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مستخرجه عَن الْحسن بن سُفْيَان عَن عبيد الله بن معَاذ وَعَن الْقَاسِم بن زَكَرِيَّا عَن سُوَيْد بن سعيد ومُحَمَّد بن عبد الْأَعْلَى كلهم عَن مُعْتَمر بِهِ وَلم يذكرُوا هَذِه الزِّيَادَة
وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج عَن أبي مُحَمَّد بن حَيَّان عَن الْحُسَيْن بن أَحْمد ابْن بسطَام عَن إِسْحَاق الشهيدي عَن مُعْتَمر وَلم يذكرهَا
قَوْله فِي 51
بَاب مَا يجوز من تَفْسِير التَّوْرَاة
7541 - وَقَالَ ابْن عَبَّاس أَخْبرنِي أَبُو سُفْيَان بن حَرْب أَن هِرقل دَعَا ترجمانه ودعا بِكِتَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فقرأه بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم من مُحَمَّد بن عبد الله وَرَسُوله إِلَى هِرقل {يَا أهل الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْننَا وَبَيْنكُم} الْآيَة
أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْإِيمَان وَالتَّفْسِير بِتَمَامِهِ وَفِي عدَّة مَوَاضِع مطولا ومختصرا(5/372)
قَوْله 52
بَاب قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الماهر بِالْقُرْآنِ مَعَ السفرة الْكِرَام البررة وزينوا الْقُرْآن بِأَصْوَاتِكُمْ
وَأما الحَدِيث الأول ح 357 ب فأسنده الْمُؤلف فِي التَّفْسِير من حَدِيث شُعْبَة عَن زُرَارَة بن أَوْفَى عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ عَن عَائِشَة بِغَيْر هَذَا اللَّفْظ
أخرجه مُسلم من طَرِيق قَتَادَة عَن زُرَارَة بِاللَّفْظِ الَّذِي علقه البُخَارِيّ
وَقد وَقع لي بِإِسْنَاد على شَرط البُخَارِيّ عَن أحد شُيُوخه
قَرَأْتُهُ عَلَى أُمِّ الْحَسَنِ بِنْتِ الْمُنَجَّا بِدِمَشْقَ عَنْ سُلَيَمْانَ بْنِ حَمْزَةَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ النَّاعِمِ أَنا هبة الله بن أَحْمد الْموصِلِي أَنا أَبُو الْقَاسِم بن بَشرَان أَنا أَحْمد بن إِسْحَاق ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ثَنَا مُسَدَّدٌ ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَن زُرَارَة بن أوفى عَن سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الماهر بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَالَّذِي يقْرَأ(5/373)
وَيُتَعْتِعُ فِيهِ لَهُ أَجْرَانِ
وَبِهِ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ح وَأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ أَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي النُّعْمِ أَنا أَبُو الْمُنَجَّا بْنُ عمر أَنا أَبُو الْوَقْت أَنا أَبُو الْحسن ابْن الْمُظَفَّرِ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ أَعْيَنَ أَنا عِيسَى بْنُ عُمَرَ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثَنَا مُسلم بن إِبْرَاهِيم ثَنَا هِشَامٌ ثَنَا قَتَادَةُ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ مَاهِرٌ بِهِ فَهُوَ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَالَّذِي يَقْرَؤُهُ وَهُوَ يَشْتَدُّ عَلَيْهِ فَلَهُ أَجْرَانِ
رَوَاهُ مُسلم عَن مُحَمَّد بن عبيد بن حِسَاب عَن أبي عوَانَة بِهِ
وَمن حَدِيث ابْن أبي عدي عَن سعيد بن أبي عرُوبَة وَمن حَدِيث وَكِيع عَن هِشَام
وَأخرجه أَبُو دَاوُد عَن مُسلم بن إِبْرَاهِيم كَمَا أخرجناه على الْمُوَافقَة
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ عَن شُعْبَة وَهِشَام جَمِيعًا عَن قَتَادَة وَسَاقه بِلَفْظ هِشَام وَمن طَرِيقه أخرجه التِّرْمِذِيّ
وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه من طرق عَن قَتَادَة م 209 ب(5/374)
وَأما حَدِيث زَينُوا الْقُرْآن بِأَصْوَاتِكُمْ فَقَالَ البُخَارِيّ فِي خلق أَفعَال الْعباد ثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ ثَنَا أَبِي عَنِ الأَعْمَشِ سَمِعَ طَلْحَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ عَنِ الْبَرَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ
وَأَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنا أَحْمَدُ بن أبي طَالب أَنا عبد اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَنا أَبُو الْوَقْتِ أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ أَنا عِيسَى بْنُ عُمَرَ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَن ثَنَا عبيد الله ابْن مُوسَى ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ ح وَأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ أَنا أَبُو الْفَرَجِ الْحَرَّانِيُّ أَنا ابْنُ صَاعِدٍ أَنا ابْنُ الْحُصَيْنِ أَنا الْحَسَنُ بْنُ عَولِيٍّ أَنا أَحْمد ابْن مَالِكٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَني أَبِي ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنِ الأَعْمَشِ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أبي الْمجد عَن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم أَن يُوسُف ابْن خَلِيلٍ الْحَافِظَ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو المكارم اللبان أَنا أَبُو عَليّ الْحَدَّادُ أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا عبد الله بن جَعْفَر ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ثَنَا أَبُو دَاوُدَ ثَنَا شُعْبَةُ ثَلاثَتُهُمْ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ
رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي خلق أَفعَال الْعباد عَن مَحْمُود بن غيلَان عَن أبي دَاوُد بِهِ فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ من حَدِيث الْأَعْمَش
وَالنَّسَائِيّ أَيْضا وَابْن مَاجَه من حَدِيث شُعْبَة وَقد صحّح التِّرْمِذِيّ لعبد الرَّحْمَن بن عَوْسَجَة حَدِيثا غير هَذَا(5/375)
وَأخرجه البُخَارِيّ فِي خلق أَفعَال الْعباد من طرق أُخْرَى
وَالْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه من طرق كَثِيرَة
وَأخرجه ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه من حَدِيث شُعْبَة وَمَنْصُور بِهِ
وَأخرجه ابْن حبَان فِي صَحِيحه عَن النَّضر بن مُحَمَّد عَن أبي كَرَامَة عَن عبيد الله بن مُوسَى بِهِ فَوَقع لنا عَالِيا على طَرِيقه بدرجتين
وَقد وَقع لنا من حَدِيث أبي هُرَيْرَة أَيْضا أَخْبَرَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحَمْدَ بْنِ أَبِي الهيجاء أَن الْحسن بن مُحَمَّد الْبَكْرِيَّ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو رَوْحٍ الْهَرَوِيّ أَنا تَمِيم بن أبي سَعِيدٍ أَنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيٍّ الْبَحَّاثِيُّ أَنا أَبُو جَعْفَرٍ الزَّوْزَنِيُّ ثَنَا أَبُو حَاتِمِ بْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ أَنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّد الْبُحَيْرِي ثَنَا مُحَمَّد ابْن إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ح وَقَرَأْنَاهُ عَالِيًا عَلَى فَاطِمَة بنت المنجا عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن الضياء مُحَمَّد بْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ أَخْبَرَهُ أَنا عبد الْوَاحِد بن الْقَاسِم الصيدلاني أَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْفَضْلِ الأخشيد أَنا أَبُو طَاهِر بن عبد الرَّحِيم ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّدٍ الصَّانِعُ ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَتَّابٍ الأَعْيَنُ ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أبي صَالح عَن أَبِيه عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ
قَالَ البُخَارِيّ فِي كتاب خلق أَفعَال الْعباد يرْوى عَن سُهَيْل فَذكره
وَرَوَاهُ ابْن أبي دَاوُد عَن البُخَارِيّ على الْمُوَافقَة
قَالَ الْفرْيَابِيّ غلط ابْن بكير فِي هَذَا الحَدِيث وَأدْخل حَدِيثا فِي حَدِيث(5/376)
قلت فخفي على ابْن مَاجَه مَوضِع الْعلَّة وَمَشى على ظَاهر الْإِسْنَاد فصححه وَالله الْمُوفق لَكِن لم يذكر جَعْفَر دَلِيل الْعلَّة وَقد ذكر مُعَاوِيَة بن صَالح عَن يحيى ابْن معِين أَن أَحْمد بن حَنْبَل سَأَلَهُ عَمَّا اسْتَفَادَ فَذكر لَهُ هَذَا الحَدِيث
وَقد وَقع لنا من حَدِيث ابْن عَبَّاس أَيْضا
رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْأَفْرَاد من حَدِيث عبد الله بن حِرَاش بن حَوْشَب عَن عَمه الْعَوام بن حَوْشَب عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس وَسَنَده حسن وَله طَرِيق أُخْرَى
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَكُمْ أَبُو بَكْرِ بْنُ عُتْبَةَ عَنْ سِبْطِ السِّلَفِيِّ أَنَّ جَدَّهُ أَخْبَرَهُ أَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَخْلَدٍ أَنا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْبَخْتَرِيِّ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ ثَنَا الْحَوْضِيُّ ثَنَا مُرَجَّى هُوَ ابْنُ رَجَاءٍ عَنْ سَعِيدٍ الْبَقَّالِ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ
رَوَاهُ ابْن أبي دَاوُد عَن يَعْقُوب بن سُفْيَان عَن الحوضي فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا
وَتَابعه عَبدة بن سُلَيْمَان عَن أبي سعد الْبَقَّال بِهِ وَالضَّحَّاك لم يسمع من ابْن عَبَّاس وَغلط فِيهِ الْبَقَّال وَإِنَّمَا سَمعه الضَّحَّاك من عبد الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ عَنِ الْبَرَاءِ وَالله أعلم
وَلأبي هُرَيْرَة طَرِيق أُخْرَى أمثل من الْمُتَقَدّمَة أَشَارَ إِلَيْهَا الْبَزَّار فِي مُسْنده
وَرَوَاهُ أَيْضا من طَرِيق عبد الرَّحْمَن بن عَوْف بِإِسْنَاد ضَعِيف
ورويناه من حَدِيث ابْن مَسْعُود أَيْضا فِي الأول من حَدِيث ابْن السماك لكنه مَوْقُوف عَلَيْهِ(5/377)
قَوْله فِيهِ 54
بَاب قَول الله تَعَالَى 22 الْقَمَر {وَلَقَد يسرنَا الْقُرْآن للذّكر}
وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كل ميسر لما خلق لَهُ
وَصله فِي الْبَاب بِلَفْظِهِ من حَدِيث عمرَان بن حُصَيْن وَأوردهُ بِمَعْنَاهُ من حَدِيث عَليّ
هَذَا طرف من حَدِيث أَوله كُنَّا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَنَازَة وَفِيه مَا مِنْكُم من أحد إِلَّا وَقد كتب مَقْعَده من الْجنَّة أَو النَّار قَالُوا أَفلا نَدع الْعَمَل قَالَ لَا اعْمَلُوا فَكل ميسر لما خلق لَهُ الحَدِيث
وَهُوَ مُسْند عِنْد الْمُؤلف من حَدِيث أبي عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ عَن عَليّ بن أبي طَالب فِي الْقدر وَفِي التَّفْسِير وَغَيرهمَا
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ مُجَاهِد يسرنَا الْقُرْآن بلسانك هُوَ بإقرائه عَلَيْك
وَقَالَ مطر الْوراق {وَلَقَدْ يسرنَا الْقُرْآن للذّكر فَهَل من مدكر} قَالَ هَل من طَالب علم فيعان عَلَيْهِ
أما قَول مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ فِي تَفْسِيره حَدثنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 22 الْقَمَر {وَلَقَد يسرنَا الْقُرْآن للذّكر} قَالَ هوناه(5/378)
وَأما قَول مطر فَقَالَ الْفرْيَابِيّ فِي تَفْسِيره حَدثنَا ضَمرَة عَن ابْن شَوْذَب عَن مطر الْوراق فِي قَوْله {وَلَقَد يسرنَا الْقُرْآن للذّكر فَهَل من مدكر} قَالَ من طَالب علم فيعان عَلَيْهِ
وَقَالَ ابْن أبي عَاصِم فِي كتاب الْعلم ثَنَا أَبُو عمر ثَنَا ضَمرَة بِهِ
وَقد تقدم إسنادنا إِلَيْهِ فِي كتاب الْعلم من هَذَا الْكتاب
قَوْله 55
بَاب قَول الله تَعَالَى 21 22 البروج {بل هُوَ قُرْآن مجيد فِي لوح مَحْفُوظ}
1 2 - الطّور {وَالطور وَكتاب مسطور}
قَالَ قَتَادَة مَكْتُوب م 210 أيسطرون يخطون فِي أم الْكتاب جملَة الْكتاب وَأَصله مَا يَلْفِظُ مَا يتَكَلَّم من شَيْء إِلَّا كتب عَلَيْهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس يكْتب الْخَيْر وَالشَّر يحرفُونَ يزيلون وَلَيْسَ أحد يزِيل لفظ كتاب من كتاب الله وَلَكنهُمْ يحرفونه يتألونه على غير تَأْوِيله دراستهم تلاوتهم وَاعِيَة حافظة وَتَعيهَا تحفظها وأوحي إِلَيّ هَذَا الْقُرْآن لأنذركم بِهِ يَعْنِي أهل مَكَّة وَمَنْ بَلَغَ هَذَا الْقُرْآن فَهُوَ لَهُ نَذِير
أما تفاسير قَتَادَة فَقَالَ عبد بن حميد أَخْبرنِي يُونُس عَن شَيبَان عَن قَتَادَة 1 2 الْقَلَم {ن والقلم وَمَا يسطرون} قَالَ وَمَا يَكْتُبُونَ
وَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا أبي ثَنَا هِشَام بن خَالِد ثَنَا شُعَيْب ثَنَا سعيد عَن(5/379)
قَتَادَة وَالْحسن فِي قَوْله 18 ق {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيب عتيد}
قَالَ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ أَي مَا يتَكَلَّم بِهِ من شَيْء إِلَّا كتب عَلَيْهِ
وَبَاقِي ذَلِك تقدم فِي تَفْسِير الطّور وَفِي تَفْسِير الزخرف
وَأما تَفْسِير ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي حَاتِمٍ حَدَّثنا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ الله 18 ق {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيب عتيد} قَالَ يَكْتُبُ كُلَّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ ح 358 ب حَتَّى إِنَّهُ لَيَكْتُبُ قَوْله أَكَلْتُ وَشَرِبْتُ ذَهَبْتُ وَجِئْتُ رَأَيْتُ حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ الْخَمِيسِ عُرِضَ قَوْله وَعَمَلُهُ فَأُقِرَّ مِنْهُ مَا كَانَ فِيهِ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ وَأُلْقِيَ سَائِرُهُ فَذَلِكَ قَوْله 39 الرَّعْد {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْده أم الْكتاب}
وَبِه فِي قَوْله 156 الْأَنْعَام {وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ} يَقُولُ إِنْ كُنَّا عَنْ تِلاوَتِهِمْ
وَبِه فِي قَوْله 12 الحاقة {وَتَعيهَا أذن وَاعِيَة} يَقُولُ حَافِظَةٌ
وَبِهِ فِي قَوْله {وأوحي إِلَيّ هَذَا الْقُرْآن لأنذركم بِهِ} يَعْنِي أهل مَكَّة {وَمَنْ بَلَغَ} يَعْنِي مَنْ بَلَغَهُ هَذَا الْقُرْآنُ فَهُوَ لَهُ نَذِيرٌ مِنَ النَّاسِ
وَأما تَفْسِير يحرفُونَ فَلم أره من كَلَام ابْن عَبَّاس وَإِنَّمَا أخرج ابْن أبي حَاتِم(5/380)
من طَرِيق وهب بن مُنَبّه نَحْو ذَلِك
قَوْله فِي 56
بَاب قَول الله تَعَالَى 96 الصافات {وَالله خَلقكُم وَمَا تَعْمَلُونَ}
وَقَالَ ابْن عُيَيْنَة بَين الله الْخلق من الْأَمر بقوله تَعَالَى 54 الْأَعْرَاف {أَلا لَهُ الْخلق وَالْأَمر} وسمى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْإِيمَان عملا وَقَالَ أَبُو ذَر وَأَبُو هُرَيْرَة سُئِلَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الْأَعْمَال أفضل قَالَ إِيمَان بِاللَّه وَجِهَاد فِي سَبيله
أما قَول ابْن عُيَيْنَة فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا أَحْمد بن أخرم الْمُزنِيّ ثَنَا يَعْقُوب ابْن دِينَار ثَنَا بشار بن مُوسَى قَالَ كُنَّا عِنْد سُفْيَان بن عُيَيْنَة فَقَالَ سُفْيَان أَلا لَهُ الْخلق وَالْأَمر فالخلق هُوَ الْخلق وَالْأَمر هُوَ الْكَلَام قَالَ وَكتب إِلَيّ عباد ابْن الْوَلِيد الْعَنْبَري قَالَ كتب إِلَيّ نعيم بن حَمَّاد سَمِعت سُفْيَان بن عُيَيْنَة وَسُئِلَ عَن الْقُرْآن أمخلوق هُوَ فَقَالَ يَقُول الله عز وَجل {أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمر} أَلا ترى كَيفَ فرق بَين الْخلق وَبَين أمره فَأمره كَلَامه فَلَو كَانَ كَلَامه مخلوقا لم يفرق بَين خلقه وَكَلَامه
وَأما تَسْمِيَة الْإِيمَان عملا فَتقدم قَرِيبا
وَأما حَدِيث أبي ذَر فأسنده الْمُؤلف فِي الْعتْق من حَدِيث عُرْوَة بن الزبير عَن أبي مراوح عَنهُ فِي حَدِيث(5/381)
وَأما حَدِيث أبي هُرَيْرَة فأسنده الْمُؤلف فِي الْإِيمَان وَفِي الْحَج من طَرِيق الزُّهْرِيّ عَن سعيد بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي حَدِيث
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ وَفد عبد الْقَيْس للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرنا بجمل من الْأَمر إِلَى آخِره
أسْندهُ فِي الْبَاب
قَوْله 58
بَاب قَول الله تَعَالَى 47 الْأَنْبِيَاء {وَنَضَع الموازين الْقسْط} وَأَن أَعمال بني آدم وَقَوْلهمْ يُوزن
وَقَالَ مُجَاهِد القسطاس الْعدْل بالرومية
قَرَأت على عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد بن عَليّ أخْبركُم أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَهُمْ أَنا عَليّ بن حَمْزَة أَنا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا أَبُو طَالب ابْن غَيْلانَ أَنا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ ثَنَا أَبُو حُذَيْفَة
وَأخْبرنَا أَحْمد بن أبي بكر فِي كِتَابه عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن عَليّ بن الْحُسَيْن أنبأه أَنا الْحَافِظ أَبُو الْفضل بن نَاصِر فِي كِتَابه عَن أبي الْحسن عَليّ بن الْحُسَيْن الخلعي أَنا عبد الرَّحْمَن بن عمر بن سعيد أَنا مُحَمَّد بن أَيُّوب بن حبيب بن الصموت قرئَ على أبي بكر بن مُحَمَّد بن أبي مَرْيَم ثَنَا الْفرْيَابِيّ قَالَا ثَنَا سُفْيَان عَن رجل عَن مُجَاهِد ح قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن(5/382)
مُجَاهِد فِي قَوْله 35 الْإِسْرَاء {وزنوا بالقسطاس الْمُسْتَقيم} قَالَ هُوَ الْعدْل
آخر الْكتاب وَللَّه الْحَمد وعَلى رَسُوله مُحَمَّد الصَّلَاة وَالسَّلَام(5/383)
فصل
فِي تَرْجَمَة البُخَارِيّ والتعريف بِقَدرِهِ وجلالته وَذكر نسبته ونسبه ومولده وَصفته
هُوَ الإِمَام الْعلم الْفَرد تَاج الْفُقَهَاء عُمْدَة الْمُحدثين سيد الْحفاظ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن الْمُغيرَة بن بردزبه بن الْأَحْنَف الْجعْفِيّ البُخَارِيّ وبردزبه بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة ثمَّ رَاء سَاكِنة ثمَّ دَال مُهْملَة مَكْسُورَة ثمَّ زَاي سَاكِنة ثمَّ بَاء مُوَحدَة مَفْتُوحَة ثمَّ هَاء هَكَذَا قَيده الْأَمِير أَبُو نصر بن مَاكُولَا وَقَالَ هُوَ الزراع بلغَة أهل بُخَارى وَقيل فِيهِ بذدزبه كَمَا مضى لَكِن بإبدال الرَّاء ذال مُعْجمَة
كَانَ بردزبه مجوسيا فَأسلم ابْنه الْمُغيرَة على يَد الْيَمَان وَالِي بُخَارى وَكَانَ الْيَمَان جعفيا فنسب البُخَارِيّ إِلَيْهِ
قَالَ إِسْحَاق بن أَحْمد بن خلف البُخَارِيّ سَمِعت مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيَّ(5/384)
يَقُول سمع أبي من مَالك بن أنس وَرَأى حَمَّاد بن زيد قد صَافح ابْن الْمُبَارك بكلتا يَدَيْهِ
وَأَخْبرنِي بذلك أَبُو عَليّ الْبَزَّاز إِذْنا عَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق عَن عَليّ بن الْحُسَيْن عَن الْفضل بن سَهْلٍ عَنِ الْخَطِيبِ أَنا الْحَسَنُ بن مُحَمَّد الدربندي أَنا مُحَمَّد ابْن أبي بكر البُخَارِيّ الْحَافِظ أَنا أَبُو الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم وَأَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ بن يَعْقُوب قَالَا ثَنَا إِسْحَاق بن أَحْمد بن خلف بِهَذَا
وَقَالَ ابْن حبَان فِي الطَّبَقَة الرَّابِعَة من الثِّقَات إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم وَالِد البُخَارِيّ يروي عَن حَمَّاد بن زيد وَمَالك روى عَنهُ الْعِرَاقِيُّونَ
وَقَالَ وراق البُخَارِيّ سَمِعت الْحسن بن الْحُسَيْن الْبَزَّاز يَقُول رَأَيْت مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل شَيخا نحيف الْجِسْم لَيْسَ بالطويل وَلَا بالقصير ولد يَوْم الْجُمُعَة بعد الصَّلَاة لثلاث عشرَة لَيْلَة خلت من شَوَّال سنة أَربع وَتِسْعين وَمِائَة ببخارى
وَكَذَا حَكَاهُ المستنير بن عَتيق أَن البُخَارِيّ أخرج لَهُ بِهِ خطّ أَبِيه
وَقَالَ الخليلي فِي الْإِرْشَاد سَمِعت أَحْمد بن أبي مُسلم الْفَارِسِي الْحَافِظ يَقُول سَمِعت مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْفضل يَقُول سَمِعت أَبَا حسان مهيب بن سليم يَقُول سَمِعت البُخَارِيّ يَقُول ولدت يَوْم الْجُمُعَة بعد الصَّلَاة لثنتي عشرَة لَيْلَة خلت من شَوَّال سنة أَربع وَتِسْعين وَمِائَة(5/385)
ذكر منشئه وَطَلَبه الحَدِيث
قَالَ وراق البُخَارِيّ فِيمَا أَنبأَنَا عبد الله بن مُحَمَّد الْمَكِّيّ إِذْنا مشافهة عَن كتاب سُلَيْمَان بن حَمْزَةَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ باقا عَن طَاهِر بن مُحَمَّد بن طَاهِر عَن أَحْمد ابْن عَليّ بن خلف أَنا أَبُو طَاهِر أَحْمد بن عبد الله بن مهرويه أَنا أَحْمد بن عبد الله ابْن مُحَمَّد بن يُوسُف أَنا جدي أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن يُوسُف الْفربرِي أَنا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أبي حَاتِم وراق البُخَارِيّ قلت وكل مَا أسوقه عَن وراق البُخَارِيّ فَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ قلت لأبي عبد الله كَيفَ كَانَ بَدْء أَمرك فِي طلب الحَدِيث قَالَ ألهمت حفظ الحَدِيث وَأَنا فِي الْكتاب قلت وَكم أَتَى عَلَيْك إِذْ ذَاك فَقَالَ عشر سِنِين أَو أقل ثمَّ خرجت من الْكتاب بعد الْعشْر فَجعلت اخْتلف إِلَى الداخلي وَغَيره فَقَالَ يَوْمًا فِيمَا كَانَ يقْرَأ للنَّاس سُفْيَان عَن أبي الزبير عَن إِبْرَاهِيم فَقلت يَا أَبَا فلَان إِن أَبَا الزبير لم يرو عَن إِبْرَاهِيم فَانْتَهرنِي فَقلت لَهُ ارْجع إِلَى الأَصْل إِن كَانَ عنْدك فَدخل وَنظر فِيهِ ثمَّ خرج فَقَالَ لي كَيفَ هُوَ يَا غُلَام فَقلت هُوَ الزبير بن عدي عَن إِبْرَاهِيم فَأخذ الْقَلَم وَأصْلح كِتَابه فَقَالَ صدقت فَقَالَ لَهُ بعض أَصْحَابه ابْن كم ح 359 ب كنت إِذْ رددت عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ ابْن إِحْدَى عشرَة سنة قَالَ فَلَمَّا طعنت فِي سِتّ عشرَة سنة حفظت كتب ابْن الْمُبَارك ووكيع وَعرفت كَلَام هَؤُلَاءِ ثمَّ خرجت مَعَ أُمِّي وَأخي أَحْمد إِلَى مَكَّة فَلَمَّا حججْت رَجَعَ أخي وَتَخَلَّفت بهَا فِي طلب الحَدِيث فَلَمَّا طعنت فِي ثَمَانِي عشرَة جعلت أصنف قضايا الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وأقاويلهم وَذَلِكَ فِي أَيَّام(5/386)
عبيد الله بن مُوسَى وصنفت كتاب التَّارِيخ إِذْ ذَاك عِنْد قبر النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي اللَّيَالِي المقمرة قَالَ وَقل اسْم فِي التَّارِيخ إِلَّا وَله عِنْدِي قصَّة إِلَّا أَنِّي كرهت تَطْوِيل الْكتاب
قلت الداخلي الْمَذْكُور لم أَقف على اسْمه وَلم يذكر ابْن السَّمْعَانِيّ وَلَا الرشاطي هَذِه النِّسْبَة وأظن أَنَّهَا نِسْبَة إِلَى الْمَدِينَة الدَّاخِلَة بنيسابور
وَقَالَ إِسْحَاق بن أَحْمد بن خلف رَحل مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل فِي آخر سنة عشرَة وَمِائَتَيْنِ
وَقَالَ بكر بن مُنِير سَمِعت البُخَارِيّ يَقُول كنت عِنْد أبي حَفْص أَحْمد بن حَفْص أسمع كتاب الْجَامِع لِسُفْيَان الثَّوْريّ من كتاب وَالِدي فَمر أَبُو حَفْص على حرف وَلم يكن عِنْدِي مَا ذكر فراجعته فَقَالَ الثَّانِيَة وَالثَّالِثَة فراجعته فَسكت ثمَّ قَالَ من هَذَا قَالُوا ابْن إِسْمَاعِيل فَقَالَ هُوَ كَمَا قَالَ واحفظوا أَن هَذَا يصير يَوْمًا رجلا
وَقَالَ وراق البُخَارِيّ سمعته يَقُول كنت أختلف إِلَى الْفُقَهَاء بمرو وَأَنا صبي فَقَالَ لي مؤدب من أَهلهَا كم كتبت الْيَوْم قلت آيَتَيْنِ فَضَحِك من حضر الْمجْلس فَقَالَ شيخ مِنْهُم لَا تَضْحَكُوا مِنْهُ فَلَعَلَّهُ يضْحك مِنْكُم يَوْمًا
وَقَالَ أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق السمسار الْمُؤَذّن سَمِعت شَيْخي(5/387)
يَقُول ذهبت عينا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل فِي صغره فرأت والدته إِبْرَاهِيم الْخَلِيل عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام فِي الْمَنَام فَقَالَ يَا هَذِه قد رد الله على ابْنك بَصَره لِكَثْرَة دعائك أَو لِكَثْرَة بكائك قَالَ فَأصْبح وَقد رد الله عَلَيْهِ بَصَره
وَقَالَ م 211 أغُنْجَار فِي تَارِيخ بُخَارى أَنا خلف بن مُحَمَّد قَالَ سَمِعت أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْفضل الْبَلْخِي يَقُول سَمِعت أبي يَقُول ذهبت عينا مُحَمَّد ابْن إِسْمَاعِيل فِي صغره فَذكر مثله
وَرَوَاهَا الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم اللالكائي فِي كتاب كرامات الْأَوْلِيَاء لَهُ عَن شيخ عَن غُنْجَار بِهِ
أنبئت عَن أبي نصر بن الشِّيرَازِيّ عَن جده أبي نصر أَن الْحَافِظ أَبَا الْقَاسِم الدِّمَشْقِي أخبرهُ أَنا الْحُسَيْن بن عبد الْملك أَنا أَبُو طَاهِر بن مَحْمُود أَنا أَبُو بكر بن الْمُقْرِئ سَمِعت أَبَا أَحْمد النَّيْسَابُورِي سَمِعت أَحْمد بن يُوسُف السّلمِيّ قَالَ رَأَيْت مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل فِي مجْلِس مَالك بن إِسْمَاعِيل وَهُوَ يبكي فَقلت لَهُ مَا يبكيك قَالَ لَا يمكنني أَن أكتب وَلَا أَن أضبط قَالَ ثمَّ جعل الله مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل كَمَا رَأَيْتُمْ وَقَالَ أَبُو حَاتِم سهل بن السّري قَالَ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البُخَارِيّ لقِيت أَكثر من ألف شيخ من أهل الْحجاز وَمَكَّة وَالْمَدينَة وَالْبَصْرَة وواسط وبغداد وَالشَّام ومصر لقيتهم قرنا بعد قرن وَذكر أَنه ح 360 أرَحل إِلَى الشَّام ومصر والجزيرة مرَّتَيْنِ وَإِلَى الْبَصْرَة أَربع مَرَّات وَأقَام بالحجاز سِتَّة أَعْوَام قَالَ وَلَا أحصي كم دخلت الْكُوفَة وبغداد مَعَ محدثي خُرَاسَان(5/388)
وَقَالَ وراق البُخَارِيّ سمعته يَقُول دخلت بَلخ فَسَأَلَنِي أَصْحَاب الحَدِيث أَن أملي عَلَيْهِم لكل من لقِيت حَدِيثا عَنهُ فأمليت ألف حَدِيث لِأَلف شيخ مِمَّن كتبت عَنْهُم ثمَّ قَالَ كتبت عَن ألف وَثَمَانِينَ نفسا لَيْسَ فيهم إِلَّا صَاحب حَدِيث وَقَالَ أَيْضا كتبت عَن ألف نفس من الْعلمَاء وَزِيَادَة وَلم أكتب إِلَّا عَمَّن قَالَ الْإِيمَان قَول وَعمل
وَقَالَ جَعْفَر بن مُحَمَّد الْقطَّان سَمِعت البُخَارِيّ يَقُول كتبت عَن ألف شيخ أَو أَكثر مَا عِنْدِي حَدِيث إِلَّا أذكر إِسْنَاده
وَقَالَ وراق البُخَارِيّ سمعته يَقُول لم تكن كتابتي الحَدِيث كَمَا كتب هَؤُلَاءِ كنت إِذا كتبت عَن رجل سَأَلته عَن اسْمه وكنيته وَنسبه وَعلة الحَدِيث إِن كَانَ الرجل فهما فَإِن لم يكن سَأَلته أَن يخرج لي أَصله ونسخته وَأما الْآخرُونَ فَلَا يبالون مَا يَكْتُبُونَ وَلَا كَيفَ يَكْتُبُونَ
قَالَ وَسمعت هاني بن النَّضر يَقُول كُنَّا عِنْد مُحَمَّد بن يُوسُف يَعْنِي الْفرْيَابِيّ بِالشَّام وَكُنَّا نتنزه وَكَانَ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل مَعنا وَكَانَ لَا يزاحمنا فِيمَا نَحن فِيهِ بل مكث على الْعلم
قَالَ وَسمعت الْعَبَّاس الدوري يَقُول مَا رَأَيْت أحسن طلبا للْحَدِيث من مُحَمَّد ابْن إِسْمَاعِيل كَانَ لَا يدع أصلا وَلَا فرعا إِلَّا بلغه ثمَّ قَالَ لنا لَا تدعوا شَيْئا من كَلَامه إِلَّا كتبتموه(5/389)
وَقَالَ أَبُو بكر بن أبي عتاب الْأَعْين سمعنَا على مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل على بَاب مُحَمَّد بن يُوسُف وَهُوَ أَمْرَد
قلت كَانَ سنه إِذْ ذَاك بضع عشرَة سنة والأعين الْمَذْكُور من أَصْحَاب الإِمَام أَحْمد الْمَشْهُورين وَالْفِرْيَابِي من كبار شُيُوخ البُخَارِيّ
وَقَالَ أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ طَاهِرٍ قدم البُخَارِيّ بِبَغْدَاد سنة عشر وَمِائَتَيْنِ وعزم على الْمُضِيّ إِلَى عبد الرَّزَّاق بِالْيمن فَالتقى بِيَحْيَى بن جَعْفَر البيكندي فاستخبره فَقَالَ مَاتَ عبد الرَّزَّاق ثمَّ تبين أَنه لم يمت فَسمع البُخَارِيّ حَدِيث عبد الرَّزَّاق من يحيى بن جَعْفَر قلت وَيحيى بن جَعْفَر من الثِّقَات الْأَثْبَات وَمَا أعتقد أَنه افترى وَفَاة عبد الرَّزَّاق بل لَعَلَّه حَكَاهُ لإشاعة لم تصح وَكَانَ يحيى بن جَعْفَر بعد ذَلِك يَدْعُو لمُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل ويفرط فِي مدحه وَسَيَأْتِي ذَلِك
وَقَالَ الْخَطِيب وَالْبَيْهَقِيّ جَمِيعًا أَنا أَبُو حَازِم العبدوي سَمِعت مُحَمَّد بن مُحَمَّد ابْن الْعَبَّاس الضَّبِّيّ سَمِعت أَحْمد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن يُوسُف يَقُول سَمِعت جدي يَقُول سَمِعت البُخَارِيّ يَقُول دخلت بَغْدَاد ثَمَانِي مَرَّات فِي كلهَا أجالس أَحْمد بن حَنْبَل فَقَالَ لي يَا أَبَا عبد الله تدع الْعلم وَالنَّاس وَتصير إِلَى خُرَاسَان قَالَ فَأَنا أذكر قَوْله الْآن
وَقَالَ وراق البُخَارِيّ عَن حاشد بن إِسْمَاعِيل كَانَ البُخَارِيّ ح 360 ب يخْتَلف مَعنا إِلَى مَشَايِخ الْبَصْرَة وَهُوَ غُلَام فَلَا يكْتب حَتَّى أَتَى على ذَلِك أَيَّام فلمناه فَقَالَ لنا بعد سِتَّة عشر يَوْمًا قد أَكثرْتُم عَليّ فاعرضوا عَليّ مَا كتبتم(5/390)
فأخرجناه فَزَاد على خَمْسَة عشر ألفا فقرأها كلهَا عَن ظهر قلب حَتَّى جعلنَا كلنا نحكم كتبنَا من حفظه فَعلمنَا أَنه لَا يتقدمه أحد فَكَانَ أهل الْمعرفَة بِالْبَصْرَةِ يعدون خَلفه فِي طلب الحَدِيث ويكتبون عَنهُ وَهُوَ شَاب حَتَّى يغلبوه على نَفسه ويجلسونه فِي بعض الطَّرِيق فيجتمع عَلَيْهِ أُلُوف أَكْثَرهم مِمَّن يكْتب عَنهُ وَكَانَ إِذْ ذَاك شَابًّا لم يخرج وَجهه
وَقَالَ محب بن الْأَزْهَر السجسْتانِي كنت بِالْبَصْرَةِ فِي مجْلِس سُلَيْمَان بن حَرْب وَالْبُخَارِيّ جَالس لَا يكْتب فَقيل لبَعْضهِم مَاله لَا يكْتب فَقَالَ يرجع إِلَى بُخَارى فَيكْتب من حفظه
وَقَالَ الْوراق كَانَ شَدِيد الْحيَاء فِي صغره حَتَّى قَالَ شَيْخه مُحَمَّد بن سَلام البيكندي أَتَرَوْنَ الْبكر أَشد حَيَاء من هَذَا الْغُلَام قَالَ وسمعته يَقُول كنت فِي مجْلِس الْفرْيَابِيّ فَقَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي عُرْوَةَ عَنْ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ أَنَسٍ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ بِغُسْلٍ وَاحِدٍ قَالَ فَلم يعرف أحد فِي الْمجْلس أَبَا عُرْوَة وَلَا أَبَا الْخطاب فَقلت أما أَبُو عُرْوَة فمعمر وَأما أَبُو الْخطاب فقتادة قَالَ وَكَانَ الثَّوْريّ فعولًا لهَذَا يكني الْمَشْهُورين
ذكر مَرَاتِب مشايخه الَّذين حدث عَنْهُم
وهم على خمس طَبَقَات
الطَّبَقَة الأولى
من حَدثهُ عَن التَّابِعين مثل مكي بن إِبْرَاهِيم ومُحَمَّد بن عبد الله الْأنْصَارِيّ وعبيد الله بن مُوسَى وَأبي عَاصِم النَّبِيل وَأبي نعيم الْملَائي(5/391)
وَأبي الْمُغيرَة الْخَولَانِيّ وَعلي بن عَيَّاش وخلاد بن يحيى وَغَيرهم
والطبقة الثَّانِيَة
من كَانَ فِي عصر هَؤُلَاءِ وَتَأَخر عَنْهُم قَلِيلا مثل آدم بن أبي إِيَاس وَأبي مسْهر عبد الْأَعْلَى بن مسْهر وَأَيوب بن سُلَيْمَان بن بِلَال وحجاج بن منهال وَسَعِيد بن أبي مَرْيَم وثابت بن مُحَمَّد الزَّاهِد وَغَيرهم من أَصْحَاب الْأَوْزَاعِيّ وَابْن أبي ذِئْب وَالثَّوْري وَشعْبَة وَمَالك م 211 ب
الطَّبَقَة الثَّالِثَة
أوساط مشايخه الَّذين شَاركهُ فِي الرِّوَايَة عَنْهُم مُسلم وَغَيره كأحمد وَإِسْحَاق وَيحيى وَعلي وَابْن أبي شيبَة وقتيبة ونعيم بن(5/392)
حَمَّاد وأشباههم من أَصْحَاب حَمَّاد بن زيد وَاللَّيْث ثمَّ من أَصْحَاب ابْن الْمُبَارك وهشيم وَابْن عُيَيْنَة وَنَحْوهم
الطَّبَقَة الرَّابِعَة
رفقاؤه فِي الطّلب كمُحَمَّد بن يحيى الذهلي ح 361 أوَأبي حَاتِم الرَّازِيّ ومُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم صَاعِقَة والدارمي وَعبد بن حميد وَأحمد بن النَّضر ومُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم البوشنجي وَجَمَاعَة وَفِيهِمْ من هُوَ أقدم مِنْهُ سَمَاعا قَلِيلا
الطَّبَقَة الْخَامِسَة
قوم فِي عداد طلبته فِي السن والإسناد سمع مِنْهُم للفائدة كَعبد الله بن حَمَّاد الآملي وَعبد الله بن أبي القَاضِي وحسين بن مُحَمَّد القباني(5/393)
ومُحَمَّد بن إِسْحَاق السراج ومُحَمَّد بن عِيسَى التِّرْمِذِيّ وَغَيرهم
وَقد رُوِيَ عَن البُخَارِيّ قَالَ لَا يكون الْمُحدث كَامِلا حَتَّى يكْتب عَمَّن هُوَ فَوْقه وَعَمن هُوَ مثله وَعَمن هُوَ دونه
وأنبئت عَن أبي الْفضل بن حَمْزَة عَن عِيسَى بن عبد الْعَزِيز أَنَّ السِّلَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الطُّيُورِيِّ أَنا أَبُو الْفرج الطناجيري أَنا عمر بن أَحْمد ابْن عُثْمَان ثَنَا مُحَمَّد بن أبي سعيد ثَنَا الْحُسَيْن بن إِدْرِيس ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ سَمِعت وكيعا يَقُول لَا يكون الرجل عَالما حَتَّى يحدث عَمَّن فَوْقه وَعَمن هُوَ مثله وَعَمن هُوَ دونه
ذكر سيرته وشمائله وزهده وفضله
قَالَ وراقه سَمِعت مُحَمَّد بن خرَاش يَقُول سَمِعت أَحْمد بن حَفْص دخلت على إِسْمَاعِيل وَالِد أبي عبد الله عِنْد مَوته فَقَالَ لَا أعلم فِي مَالِي درهما من حرَام وَلَا درهما من شُبْهَة
قلت وَحكى وراقه أَنه ورث من أَبِيه مَالا جَلِيلًا فَكَانَ يُعْطِيهِ مُضَارَبَة فَقطع لَهُ غَرِيم خَمْسَة وَعشْرين ألفا فَقيل لَهُ اسْتَعِنْ بِكِتَاب الْوَالِي فَقَالَ إِن أخذت مِنْهُم كتابا طمعوا وَلنْ أبيع ديني بدنياي ثمَّ صَالح غَرِيمه على(5/394)
أَن يُعْطِيهِ كل شهر عشرَة دَرَاهِم وَذهب ذَلِك المَال كُله
قَالَ البُخَارِيّ مَا توليت شِرَاء شَيْء قطّ وَلَا بَيْعه كنت آمُر إنْسَانا فيشتري لي فَقيل لي وَلم قَالَا لما فِيهِ من الزِّيَادَة وَالنُّقْصَان والتخليط وَقَالَ غُنْجَار فِي تَارِيخه ثَنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر الْمُقْرِئ ثَنَا أَبُو سعيد بكر بن مُنِير قَالَ كَانَ حمل إِلَى مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بضَاعَة أنفذها إِلَيْهِ أَبُو حَفْص فَاجْتمع بعض التُّجَّار إِلَيْهِ بالعشية وطلبوها مِنْهُ بِرِبْح خَمْسَة آلَاف دِرْهَم فَقَالَ لَهُم انصرفوا اللَّيْلَة فَجَاءَهُ من الْغَد تجار آخَرُونَ فطلبوا مِنْهُ البضاعة بِرِبْح عشرَة آلَاف دِرْهَم فردهم وَقَالَ إِنِّي نَوَيْت البارحة أَن أدفَع إِلَيْهِم مَا طلبُوا يَعْنِي الَّذين طلبُوا أول مرّة وَدفعهَا إِلَيْهِم وَقَالَ لَا أحب أَن أنقض نيتي
وَقَالَ وراقة سمعته يَقُول لَخَرَجت إِلَى آدم بن أبي إِيَاس فتأخرت نفقتي حَتَّى جعلت أتناول حشيش الأَرْض فَلَمَّا كَانَ فِي الْيَوْم الثَّالِث أَتَانِي رجل لَا أعرفهُ فوهبني صرة فِيهَا دَنَانِير قَالَ وسمعته يَقُول كنت أستغل فِي كل ح 361 ب شهر خَمْسمِائَة دِرْهَم فأنفقها فِي الطّلب وَمَا عِنْد الله خير وَأبقى
وَقَالَ عبد الله بن مُحَمَّد الصيارفي كنت عِنْد أبي عبد الله مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل فِي منزله فَجَاءَتْهُ جَارِيَته وأرادت دُخُول الْمنزل فَعَثَرَتْ على محبرة بَين يَدَيْهِ فَقَالَ لَهَا كَيفَ تمشين قَالَت إِذا لم يكن طَرِيق كَيفَ أَمْشِي فَبسط يَده وَقَالَ اذهبي فقد أَعتَقتك فَقيل لَهُ يَا أَبَا عبد الله أغضبتك الْجَارِيَة قَالَ إِن كَانَت أغضبتني فقد أرضيت نَفسِي بِمَا فعلت
قَالَ وراقة رَأَيْته اسْتلْقى بفربر فِي تصنيف كتاب التَّفْسِير وَكَانَ أتعب(5/395)
نَفسه فِي ذَلِك الْيَوْم فِي التَّخْرِيج فَقلت لَهُ إِنِّي أَرَاك تَقول مَا أتيت شَيْئا بِغَيْر علم فَمَا الْفَائِدَة فِي الاستلقاء فَقَالَ أَتعبت نَفسِي الْيَوْم وَهَذَا ثغر خشيت أَن يحدث حدث من أَمر الْعَدو فَأَحْبَبْت أَن أستريح وآخذ أهبة فَإِن غافصنا الْعَدو كَانَ بِنَا حراك
قَالَ وَكَانَ يركب إِلَى الرَّمْي كثيرا فَمَا أعلمني رَأَيْته فِي طول مَا صحبته أَخطَأ سَهْمه الهدف إِلَّا مرَّتَيْنِ بل كَانَ يُصِيب فِي كل ذَلِك وَلَا يسْبق قَالَ وركبنا يَوْمًا إِلَى الرَّمْي وَنحن بفربر فخرجنا إِلَى الدَّرْب الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الفرضة فَجعلنَا نرمي وَأصَاب سهم أبي عبد الله وتد القنطرة الَّتِي على النَّهر فانشق الوتد فَلَمَّا رَآهُ نزل عَن دَابَّته فَأخْرج السهْم من الوتد وَترك الرَّمْي وَقَالَ لنا ارْجعُوا فرجعنا فَقَالَ لي يَا أَبَا جَعْفَر لي إِلَيْك حَاجَة وَهُوَ يتنفس الصعداء فَقلت نعم فَقَالَ تذْهب إِلَى صَاحب القنطرة فَتَقول إِنَّا قد أخللنا بالوتد فَنحب أَن تَأذن لنا فِي إِقَامَة بدله أَو تَأْخُذ ثمنه أَو تجعلنا فِي حل مِمَّا كَانَ منا وَكَانَ صَاحب القنطرة حميد بن الْأَخْضَر فَقَالَ لي أبلغ أَبَا عبد الله السَّلَام وَقل لَهُ أَنْت فِي حل مِمَّا كَانَ مِنْك فَإِن جَمِيع ملكي لَك الْفِدَاء فأبلغته الرسَالَة فتهلل وَجهه وَأظْهر سُرُورًا كثيرا وَقَرَأَ ذَلِك الْيَوْم للغرباء خَمْسمِائَة حَدِيث وَتصدق بثلاثمائة دِرْهَم قَالَ وسمعته يَقُول لأبي معشر الضَّرِير اجْعَلنِي فِي حل يَا أَبَا معشر فَقَالَ من أَي شَيْء فَقَالَ رويت حَدِيثا يَوْمًا فَنَظَرت إِلَيْك وَقد اعجبت بِهِ بِهِ وَأَنت تحرّك رَأسك ويديك فتبسمت من ذَلِك فَقَالَ أَنْت فِي حل رَحِمك الله يَا أَبَا عبد الله م 212 أ
قَالَ وسمعته يَقُول دَعَوْت رَبِّي مرَّتَيْنِ فَاسْتَجَاب لي فَلَنْ أحب أَن أَدْعُو(5/396)
بعد فَلَعَلَّهُ ينقص حسناتي
قَالَ وسمعته يَقُول لَا يكون لي خصم فِي الْآخِرَة فَقلت إِن بعض النَّاس ينقمون عَلَيْك التَّارِيخ وَيَقُولُونَ فِيهِ اغتياب النَّاس فَقَالَ إِنَّمَا روينَا ذَلِك رِوَايَة
لم نَقله من عِنْد أَنْفُسنَا قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ح 362 أبئس أَخُو الْعَشِيرَة
قَالَ وسمعته يَقُول مَا اغتبت أحدا قطّ مُنْذُ علمت أَن الْغَيْبَة تضر أَهلهَا
قلت البُخَارِيّ فِي كَلَامه على الرِّجَال فِي غَايَة التَّحَرِّي والتوقي وَمن تَأمل كَلَامه فِي الْجرْح وَالتَّعْدِيل علم ورعه وإنصافه فَإِن أَكثر مَا يَقُول مُنكر الحَدِيث سكتوا عَنهُ فِيهِ نظر تَرَكُوهُ وَنَحْو هَذَا وَقل أَن يَقُول فلَان كَذَّاب أَو يضع الحَدِيث بل إِذا قَالَ ذَلِك عزاهُ إِلَى غَيره بقوله كذبه فلَان رَمَاه فلَان بِالْكَذِبِ حَتَّى أَنه قَالَ من قلت فِيهِ فِي حَدِيثه نظر فَهُوَ مُتَّهم وَمن قلت فِيهِ مُنكر الحَدِيث فَلَا تحل الرِّوَايَة عَنهُ أَخْبرنِي أَحْمد بن عمر بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ عَن الْحَافِظ أبي الْحجَّاج الْمزي أَن أَبَا الْفَتْح الشَّيْبَانِيّ أخْبرهُم أَنا أَبُو الْيمن الْكِنْدِيّ أَنا أَبُو مَنْصُور الْقَزاز أَنا أَحْمد بن عَليّ الْحَافِظ أَخْبرنِي أَبُو الْوَلِيد الدربندي أَنا(5/397)
مُحَمَّد بن أَحْمد بن سُلَيْمَان الْحَافِظ ثَنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر سَمِعت أَبَا سعيد بكر ابْن مُنِير سَمِعت مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل يَقُول إِنِّي لأرجو أَن ألقِي الله وَلَا يحاسبني أَنِّي اغتبت أحدا
وَبِه إِلَى بكر قَالَ كَانَ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل يُصَلِّي ذَات يَوْم فلسعه الزنبور سبع عشرَة مرّة فَلَمَّا قضى صلَاته قَالَ انْظُرُوا إيش هَذَا الَّذِي آذَانِي فِي صَلَاتي فنظروا فَإِذا الزنبور قد ورمه فِي سَبْعَة عشرَة موضعا وَلم يقطع صلَاته قلت وَرَوَاهَا وراقه بِالْمَعْنَى وَزَاد قَالَ كنت فِي آيَة فَأَحْبَبْت أَن أتمهَا وَقَالَ وراقه كُنَّا بفربر وَكَانَ أَبُو عبد الله يَبْنِي رِبَاطًا مِمَّا يَلِي بُخَارى فَاجْتمع بشر كثير يعينونه على ذَلِك وَكَانَ ينْقل اللَّبن فَكنت أَقُول لَهُ يَا أَبَا عبد الله إِنَّك تكفى ذَلِك فَيَقُول هَذَا الَّذِي يَنْفَعنِي
قَالَ وَكَانَ ذبح لَهُم بقرة فَلَمَّا أدْركْت الْقُدُور دَعَا النَّاس إِلَى الطَّعَام وَكَانَ مَعَه مائَة نفس أَو أَكثر وَلم يكن علم أَنه يجْتَمع مَا اجْتمع وَكُنَّا أخرجنَا مَعَه من فربر خبْزًا بثلاثمائة دِرْهَم وَكَانَ الْخبز إِذْ ذَاك خَمْسَة أمنا بدرهم فألقيناه بَين أَيْديهم فَأكل جَمِيع من حضر وفضلت أرغفة صَالِحَة
قَالَ وَكَانَ قَلِيل الْأكل جدا كثير الْإِحْسَان إِلَى الطّلبَة مفرط الْكَرم وَحكى أَبُو الْحسن يُوسُف بن أبي ذَر البُخَارِيّ أَن البُخَارِيّ مرض فعرضوا مَاءَهُ على الْأَطِبَّاء فَقَالُوا إِن هَذَا المَاء يشبه مَاء بعض أساقفة النَّصَارَى فَإِنَّهُم لَا يأتدمون فَصَدَّقَهُمْ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل وَقَالَ لم أئتدم مُنْذُ أَرْبَعِينَ سنة فسئلوا عَن(5/398)
علاجه فَقَالُوا علاجه الْأدم فَامْتنعَ حَتَّى ألح عَلَيْهِ الْمَشَايِخ وَأهل الْعلم إِلَى أَن أجابهم أَن يَأْكُل مَعَ الرَّغِيف سكرة
وَقَالَ الْحَاكِم أَبُو عبد الله الْحَافِظ ح 362 ب أَخْبرنِي مُحَمَّد بن خَالِد ثَنَا مسبح بن سعيد قَالَ كَانَ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البُخَارِيّ إِذا كَانَ أول لَيْلَة من شهر رَمَضَان يجْتَمع إِلَيْهِ أَصْحَابه فَيصَلي بهم وَيقْرَأ فِي كل رَكْعَة عشْرين آيَة وَكَذَلِكَ إِلَى أَن يخْتم الْقُرْآن وَكَانَ يقْرَأ فِي السحر مَا بَين النّصْف إِلَى الثُّلُث من الْقُرْآن فيختم عِنْد السحر فِي كل ثَلَاث لَيَال وَكَانَ يخْتم بِالنَّهَارِ فِي كل يَوْم ختمة وَيكون خَتمه عِنْد الْإِفْطَار كل لَيْلَة وَيَقُول عِنْد كل ختمة دَعْوَة مستجابة
وَقَالَ وراقه وَكَانَ أَبُو عبد الله إِذا كنت مَعَه فِي سفر يجمعنا بَيت وَاحِد إِلَّا فِي القيظ أَحْيَانًا فَكنت أرَاهُ يقوم فِي لَيْلَة وَاحِدَة خمس عشرَة مرّة إِلَى عشْرين مرّة فِي كل ذَلِك يَأْخُذ القداحة فيوري نَارا بِيَدِهِ ويسرج وَيخرج أَحَادِيث فَيعلم عَلَيْهَا ثمَّ يضع رَأسه وَكَانَ يُصَلِّي فِي وَقت السحر ثَلَاث عشرَة رَكْعَة يُوتر مِنْهَا بِوَاحِدَة وَكَانَ لَا يوقظني فِي كل مَا يقوم فَقلت لَهُ إِنَّك تحمل على نَفسك كل هَذَا وَلَا توقظني قَالَ أَنْت شَاب فَلَا أحب أَن أفسد عَلَيْك نومك
وَقَالَ الْحَافِظ أَبُو الْفضل أَحْمد بن عَليّ السُّلَيْمَانِي سَمِعت عَليّ بن مُحَمَّد بن مَنْصُور يَقُول سَمِعت أبي يَقُول كُنَّا فِي مجْلِس أبي عبد الله البُخَارِيّ فَرفع إِنْسَان من لحيته قذاة فطرحها إِلَى الأَرْض قَالَ فَرَأَيْت مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل ينظر إِلَيْهَا وَإِلَى النَّاس فَلَمَّا غفل النَّاس رَأَيْته مد يَده فَرفع القذاة من الأَرْض فَأدْخلهَا فِي كمه فَلَمَّا خرج من الْمَسْجِد رَأَيْته أخرجهَا فطرحها على الأَرْض(5/399)
وَقَالَ وراقة كَانَ مَعَه شَيْء من شعر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ملبوسه أَظُنهُ فِي خفه
قَالَ وسمعته يَقُول وَقد سُئِلَ عَن خبر حَدِيث يَا أَبَا فلَان تراني أدلس وَقد تركت عشرَة آلَاف حَدِيث لرجل فِيهِ نظر وَتركت مثلهَا أَو أَكثر مِنْهَا لغيره لي فِيهِ نظر
وَقَالَ الْحسن بن مُحَمَّد السَّمرقَنْدِي كَانَ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل مَخْصُوصًا بِثَلَاث خِصَال كَانَ قَلِيل الْكَلَام وَكَانَ لَا يطْمع فِيمَا عِنْد النَّاس وَكَانَ لَا يشْتَغل بِأُمُور النَّاس
قلت وَكَانَ صَاحب فنون وَمَعْرِفَة باللغة والعربية والتصريف وَمن شعره ... اغتنم فِي الْفَرَاغ فضل رُكُوع ... فَعَسَى أَن يكون موتك بَغْتَة ... ... كم صَحِيح رَأَيْت من غير سقم ... ذهبت نَفسه الصَّحِيحَة فلتة ...
رَوَاهَا الْحَاكِم فِي تَارِيخه وَلما بلغه موت عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارمِيّ أطرق ثمَّ رفع رَأسه وَهُوَ يبكي وَأنْشد ... إِن عِشْت تفجع بالأحبة كلهم ... وَبَقَاء نَفسك لَا أبالك أفجع ...
ح 363 أم 212 ب ... ... ذكر ثَنَاء النَّاس عَلَيْهِ ومشائخه
قَالَ سُلَيْمَان بن حَرْب وَنظر إِلَيْهِ يَوْمًا هَذَا يكون لَهُ صيت
قلت وَقد تقدم لِأَحْمَد بن حَفْص وَقَالَ البُخَارِيّ كنت إِذا دخلت على سُلَيْمَان ابْن حَرْب يَقُول بَين لنا غلط شُعْبَة(5/400)
وَقَالَ وراقه وسمعته يَقُول كَانَ إِسْمَاعِيل بن أبي أويس إِذا انتخبت من كِتَابه نسخ تِلْكَ الْأَحَادِيث لنَفسِهِ وَقَالَ هَذِه الْأَحَادِيث انتخبها مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل من حَدِيثي
وَقَالَ البُخَارِيّ اجْتمع أَصْحَاب الحَدِيث فسألوني أَن أكلم إِسْمَاعِيل بن أبي أويس ليزيدهم فِي الْقِرَاءَة فَفعلت فَدَعَا الْجَارِيَة وأمرها أَن تخرج صرة دَنَانِير وَقَالَ يَا أَبَا عبد الله فرقها عَلَيْهِم قلت إِنَّمَا أَرَادوا الحَدِيث قَالَ قد أَجَبْتُك إِلَى مَا طلبت من الزِّيَادَة غير أَنِّي أحب أَن يضم هَذَا إِلَى ذَلِك
قَالَ وَقَالَ لي ابْن أبي أويس انْظُر فِي كتبي وَمَا أملك لَك وَأَنا شَاكر لَك مَا دمت حَيا
وَقَالَ حاشد بن إِسْمَاعِيل قَالَ لي أَبُو مُصعب أَحْمد بن أبي بكر الزُّهْرِيّ الْمدنِي مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل أفقه عندنَا وَأبْصر من أَحْمد فَقَالَ رجل من جُلَسَائِهِ جَاوَزت الْحَد فَقَالَ أَبُو مُصعب لَو أدْركْت مَالِكًا وَنظرت إِلَى وَجهه وَوجه مُحَمَّد ابْن إِسْمَاعِيل لَقلت كِلَاهُمَا وَاحِد فِي الحَدِيث وَالْفِقْه
وَقَالَ عَبْدَانِ بن عُثْمَان مَا رَأَيْت بعيني شَابًّا أبْصر من هَذَا وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل(5/401)
وَقَالَ قُتَيْبَة جالست الْفُقَهَاء والزهاد والعباد مَا رَأَيْت مُنْذُ عقلت كمحمد ابْن إِسْمَاعِيل وَهُوَ فِي زَمَانه كعمر فِي الصَّحَابَة
وَعَن قُتَيْبَة أَيْضا قَالَ لَو كَانَ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل فِي الصَّحَابَة لَكَانَ آيَة وَقَالَ مُحَمَّد بن يُوسُف الهمذاني كُنَّا عِنْد قُتَيْبَة فجَاء رجل شعراني يُقَال لَهُ أَبُو يَعْقُوب فَسَأَلَهُ عَن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل فَقَالَ يَا هَؤُلَاءِ نظرت فِي الحَدِيث وَنظرت فِي الرَّأْي وجالست الْفُقَهَاء والزهاد والعباد مَا رَأَيْت مُنْذُ عقلت مثل مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل
وَقَالَ الْفربرِي كُنَّا عِنْد قُتَيْبَة فَسئلَ عَن طَلَاق السَّكْرَان فَقَالَ هَذَا أَحْمد وَإِسْحَاق وَابْن الْمَدِينِيّ قد ساقهم الله إِلَيْك وَأَشَارَ إِلَى البُخَارِيّ
وَقَالَ أَبُو عَمْرو الْكرْمَانِي حكيت لمهيار بِالْبَصْرَةِ عَن قُتَيْبَة بن سعيد أَنه قَالَ لقد رَحل إِلَيّ من شَرق الأَرْض وغربها فَمَا رَحل إِلَيّ مثل مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل فَقَالَ مهيار صدق أَنا رَأَيْته مَعَ يحيى بن معِين وهما جَمِيعًا يَخْتَلِفَانِ إِلَى مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل فَرَأَيْت يحيى ينقاد لَهُ فِي الْمعرفَة
وَقَالَ مُحَمَّد بن قُتَيْبَة البُخَارِيّ كنت عِنْد أبي عَاصِم النَّبِيل فَرَأَيْت عِنْده غُلَاما فَقلت لَهُ من أَيْن قَالَ من بُخَارى قلت ابْن من قَالَ ابْن إِسْمَاعِيل فَقلت أَنْت قَرَابَتي فَقَالَ لي رجل عِنْد أبي عَاصِم هَذَا الْغُلَام يناطح الكباش يَعْنِي يُقَاوم الشُّيُوخ(5/402)
وَقَالَ ح 363 ب إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن سَلام كَانَ الرتوث من أَصْحَاب الحَدِيث مثل سعيد بن أبي مَرْيَم وَالْحجاج بن منهال وَإِسْمَاعِيل بن أبي أويس والْحميدِي ونعيم بن حَمَّاد والعدني والخلال ومُحَمَّد بن مَيْمُون وَإِبْرَاهِيم بن الْمُنْذر وَأبي كريب وَأبي سعيد الْأَشَج وَإِبْرَاهِيم بن مُوسَى يقضون لأبي عبد الله البُخَارِيّ على أنفسهم فِي النّظر والمعرفة
قلت الرتوت بالراء الْمُهْملَة وَالتَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق وَبعدهَا وَاو وَبعدهَا تَاء(5/403)
مثناة من فَوق أَيْضا هم الرؤساء قَالَه ابْن الْأَعرَابِي
وَقَالَ أَحْمد بن حَنْبَل مَا أخرجت خُرَاسَان مثل مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل
وَقَالَ يَعْقُوب الدَّوْرَقِي مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل فَقِيه هَذِه الْأمة
وَقَالَ نعيم بن حَمَّاد مثله
وَقَالَ بنْدَار هُوَ أفقه خلق الله فِي زَمَاننَا
وَقَالَ مُوسَى بن قُرَيْش قَالَ عبد الله بن يُوسُف التنيسِي للْبُخَارِيّ يَا أَبَا عبد الله انْظُر فِي كتبي وَأَخْبرنِي بِمَا فِيهَا من السقط قَالَ نعم
وَقَالَ البُخَارِيّ دخلت على الْحميدِي وَأَنا ابْن ثَمَانِي عشرَة سنة وَبَينه وَبَين آخر اخْتِلَاف فِي حَدِيث فَلَمَّا بصر بِي الْحميدِي قَالَ جَاءَ من يفصل بَيْننَا فعرضا عَليّ فَقضيت للحميدي وَكَانَ الْحق مَعَه
وَقَالَ البُخَارِيّ قَالَ لي مُحَمَّد بن سَلام البيكندي انْظُر فِي كتبي فَمَا وجدت فِيهَا من خطأ فَاضْرب عَلَيْهِ
وَقيل كَانَ مُحَمَّد بن سَلام يَقُول كلما دخل عَليّ البُخَارِيّ تحيرت وَلَا(5/404)
أَزَال خَائفًا مِنْهُ
وَقَالَ سليم بن مُجَاهِد كنت عِنْد مُحَمَّد بن سَلام فَقَالَ لَو جِئْت قبل لرأيت صَبيا يحفظ سبعين ألف حَدِيث
وَقَالَ حاشد بن إِسْمَاعِيل رَأَيْت إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه جَالِسا على الْمِنْبَر ومُحَمَّد ابْن إِسْمَاعِيل مَعَه فَأنْكر مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل عَلَيْهِ شَيْئا فَرجع إِلَى قَول مُحَمَّد
وَقَالَ إِسْحَاق يَا معشر أَصْحَاب الحَدِيث انْظُرُوا إِلَى هَذَا الشَّاب واكتبوا عَنهُ فَإِنَّهُ لَو كَانَ فِي زمن الْحسن بن أبي الْحسن لاحتاج إِلَيْهِ لمعرفته بِالْحَدِيثِ وفقهه
وَقَالَ البُخَارِيّ أَخذ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه كتاب التَّارِيخ الَّذِي صنفه فَأدْخلهُ على عبد الله بن طَاهِر وَقَالَ يَا أَيهَا الْأَمِير أَلا أريك بحرا
وَقَالَ البُخَارِيّ سُئِلَ إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم عَمَّن طلق نَاسِيا فَسكت طَويلا متفكرا فَقلت أَنا قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِن الله تجَاوز عَن أمتِي مَا حدثت بِهِ أَنْفسهَا مالم تعْمل بِهِ أَو تكلم وَإِنَّمَا يُرَاد مُبَاشرَة هَؤُلَاءِ الثَّلَاث الْعَمَل وَالْقلب أَو الْكَلَام وَالْقلب وَهَذَا لم يعْتَقد بِقَلْبِه فَقَالَ إِسْحَاق قويتني وَأفْتى بِهِ
وَقَالَ أَبُو بكر الْمَدِينِيّ كُنَّا يَوْمًا عِنْد إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه ومُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل(5/405)
حَاضر فَمر إِسْحَاق بِحَدِيث وَدون صحابيه عَطاء الكيخاراني فَقَالَ لَهُ إِسْحَاق يَا أَبَا عبد الله إيش هِيَ كيخاران ح 364 أقَالَ قَرْيَة بِالْيمن كَانَ مُعَاوِيَة بعث بِهَذَا الرجل الصَّحَابِيّ إِلَى الْيمن فَسمع مِنْهُ عَطاء حديثين فَقَالَ لَهُ إِسْحَاق يَا أَبَا عبد الله كَأَنَّك شهِدت الْقَوْم م 213 أ
وَقَالَ البُخَارِيّ مَا استصغرت نَفسِي عِنْد أحد إِلَّا عِنْد عَليّ بن الْمَدِينِيّ وَرُبمَا كنت أغرب عَلَيْهِ قَالَ حَامِد بن أَحْمد فَذكر هَذَا لعَلي بن الْمَدِينِيّ فَقَالَ ذَروا قَوْله هُوَ مَا رأى مثل نَفسه
وَقَالَ أَبُو الْفضل أَحْمد بن سَلمَة حَدثنِي فتح بن نوح النَّيْسَابُورِي قَالَ أتيت عَليّ بن الْمَدِينِيّ فَرَأَيْت مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل جَالِسا عَن يَمِينه وَكَانَ إِذا حدث الْتفت إِلَيْهِ كَأَنَّهُ يهابه
وَقَالَ البُخَارِيّ كَانَ عَليّ بن الْمَدِينِيّ يسألني عَن شُيُوخ خُرَاسَان فَكنت أذكر لَهُ مُحَمَّد بن سَلام فَلَا يعرفهُ إِلَى أَن قَالَ لي يَوْمًا يَا أَبَا عبد الله كل من أثنيت عَلَيْهِ فَهُوَ عندنَا الرضى
وَقَالَ الْحُسَيْن بن الحريث لَا أعلم أَنِّي رَأَيْت مثل مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل كَأَنَّهُ لم يخلق إِلَّا للْحَدِيث وَقَالَ رَجَاء بن مرجي فضل مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل على الْعلمَاء(5/406)
كفضل الرِّجَال على النِّسَاء وَقَالَ أَيْضا هُوَ آيَة من الْآيَات يمشي على وَجه الأَرْض
وَقَالَ البُخَارِيّ ذاكرني أَصْحَاب عَمْرو بن عَليّ الفلاس بِحَدِيث فَقلت لَا أعرفهُ فسروا بذلك وصاروا إِلَى عَمْرو بن عَليّ فَقَالُوا لَهُ ذاكرنا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بِحَدِيث فَلم يعرفهُ فَقَالَ عَمْرو بن عَليّ حَدِيث لَا يعرفهُ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل لَيْسَ بِحَدِيث
وَقَالَ أَبُو عَمْرو الْكرْمَانِي سَمِعت عَمْرو بن عَليّ الفلاس يَقُول أَبُو عبد الله صديقي لَيْسَ بخراسان مثله
وَقَالَ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيّ كَانَ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل عِنْد عبد الله بن مُنِير فَقَالَ لَهُ لما قَامَ يَا أَبَا عبد الله جعلك الله زين هَذِه الْأمة قَالَ أَبُو عِيسَى فَاسْتَحْيَيْت لَهُ فِيهِ
وَقَالَ الْفربرِي رَأَيْت عبد الله بن مُنِير يكْتب عَن البُخَارِيّ وسمعته يَقُول أَنا من تلامذته
قلت وَقد حدث عَنهُ البُخَارِيّ فِي الْجَامِع الصَّحِيح وَقَالَ لم أر مثله وَكَانَت وَفَاته سنة مَاتَ الإِمَام أَحْمد بن حَنْبَل
وَقَالَ أَحْمد بن الضَّوْء سَمِعت أَبَا بكر بن أبي شيبَة ومُحَمَّد بن عبد الله بن نمير يَقُولَانِ مَا رَأينَا مثل مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل وَكَانَ أَبُو بكر يُسَمِّيه البازل يَعْنِي(5/407)
الْكَامِل
وَقَالَ وراق البُخَارِيّ سَمِعت يحيى بن جَعْفَر البيكندي يَقُول لَو قدرت أَن أَزِيد فِي عمر مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل لفَعَلت فَإِن موتِي يكون موت رجل وَاحِد وَمَوْت مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل ذهَاب الْعلم قَالَ وسمعته يَقُول لَوْلَا أَنْت مَا استطبت الْعَيْش ببخارى
وَقَالَ عبد الله بن مُحَمَّد المسندي مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل إِمَام فَمن لم يَجعله إِمَامًا فأتهمه
وَقَالَ أَيْضا حفاظ زَمَاننَا ثَلَاثَة فَبَدَأَ بالبخاري
وَقَالَ عَليّ بن حجر أخرجت خُرَاسَان ثَلَاثَة البُخَارِيّ وَأَبُو زرْعَة والدارمي ومُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل أبصرهم وأعلمهم وأفقههم
وَقَالَ عَليّ بن حجر أَيْضا لَا أعلم مثله
وَقَالَ أَحْمد بن إِسْحَاق السرماري من أَرَادَ أَن ينظر إِلَى فَقِيه بِحقِّهِ وَصدقه فَلْينْظر إِلَى مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل
وَقَالَ ح 364 ب حاشد بن عبد الله رَأَيْت عَمْرو بن زُرَارَة ومُحَمَّد بن رَافع عِنْد مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل وهما يسألان مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل عَن علل الحَدِيث فَلَمَّا قاما قَالَا لمن حضر الْمجْلس لَا تخدعوا عَن أبي عبد الله فَإِنَّهُ أفقه منا وَأعلم وَأبْصر قَالَ وَكُنَّا يَوْمًا عِنْد إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه وَعَمْرو بن زُرَارَة وَهُوَ يستملي(5/408)
على أبي عبد الله وَأَصْحَاب الحَدِيث يَكْتُبُونَ عَنهُ وَإِسْحَاق يَقُول هُوَ أبْصر مني قَالَ وَكَانَ مُحَمَّد يَوْمئِذٍ شَابًّا
وَقَالَ الْحَافِظ أَبُو بكر الْإِسْمَاعِيلِيّ أَخْبرنِي عبد الله بن مُحَمَّد الفرهياني قَالَ حضرت مجْلِس ابْن إشكاب فَجَاءَهُ رجل ذكر اسْمه من الْحفاظ فَقَالَ مالنا بمُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل طَاقَة فَقَامَ ابْن إشكاب وَترك الْمجْلس غَضبا من التَّكَلُّم فِي حق مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل
وَقَالَ عبد الله بن مُحَمَّد بن سعيد بن جَعْفَر لما مَاتَ أَحْمد بن حَرْب النَّيْسَابُورِي ركب مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل وَإِسْحَاق يشيعان جنَازَته فَكنت أسمع أهل الْمعرفَة بنيسابور ينظرُونَ وَيَقُولُونَ مُحَمَّد أفقه من إِسْحَاق
كَلَام أقرانه وَأَتْبَاعه فِيهِ فَمن بعدهمْ
قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ لم تخرج خُرَاسَان قطّ أحفظ من مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل وَلَا قدم مِنْهَا إِلَى الْعرَاق أعلم مِنْهُ
وَقَالَ مُحَمَّد بن حُرَيْث سَأَلت أَبَا زرْعَة عَن ابْن لَهِيعَة فَقَالَ تَركه أَبُو عبد الله وَقَالَ الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الْمَعْرُوف بعبيد الْعجل الْحَافِظ مَا رَأَيْت مثل مُحَمَّد بن(5/409)
إِسْمَاعِيل وَمُسلم حَافظ وَلَكِن لم يكن يبلغ مبلغ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل قَالَ وَرَأَيْت أَبَا زرْعَة وَأَبا حَاتِم يستمعان إِلَيْهِ وَكَانَ أمة من الْأَئِمَّة دينا فَاضلا يحسن كل شَيْء وَكَانَ أعلم من مُحَمَّد بن يحيى بِكَذَا وَكَذَا
وَقَالَ عبد الله بن عبد الرَّحْمَن الدَّارمِيّ قد رَأَيْت الْعلمَاء بالحرمين والحجاز وَالشَّام وَالْعراق فَمَا رَأَيْت فيهم أجمع من مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل وَقَالَ أَيْضا هُوَ أعلمنَا وأفقهنا وأكثرنا طلبا
وَسُئِلَ الدَّارمِيّ عَن حَدِيث قيل لَهُ إِن البُخَارِيّ صَححهُ فَقَالَ مُحَمَّد أبْصر مني ومُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل أَكيس خلق الله إِنَّه عقل عَن الله مَا أَمر بِهِ وَنهى عَنهُ فِي كِتَابه وعَلى لِسَان نبيه إِذا قَرَأَ مُحَمَّد الْقُرْآن شغل قلبه وبصره وسَمعه وتفكر فِي أَمْثَاله وَعرف حرَامه من حَلَاله
وَقَالَ أَبُو الطّيب حَاتِم بن مَنْصُور مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل آيَة من آيَات الله فِي 4 بَصَره ونفاذه فِي الْعلم
وَقَالَ أَبُو سهل مَحْمُود بن النَّضر الْفَقِيه دخلت الْبَصْرَة وَالشَّام والحجاز والكوفة وَرَأَيْت علماءها فَكلما جرى ذكر مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل فضلوه على أنفسهم
وَقَالَ أَبُو سهل أَيْضا سَمِعت أَكثر من ثَلَاثِينَ عَالما من عُلَمَاء مصر يَقُولُونَ حاجتنا فِي الدُّنْيَا النّظر إِلَى مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل(5/410)
وَقَالَ صَالح بن مُحَمَّد الْحَافِظ الملقب جزرة مَا رَأَيْت خراسانيا أفهم من مُحَمَّد ابْن إِسْمَاعِيل وَقَالَ كَانَ أحفظهم للْحَدِيث قَالَ وَكنت أستملي لَهُ بِبَغْدَاد فَبلغ من حضر الْمجْلس عشْرين ألفا م 213 ب
وَسُئِلَ الْحَافِظ الْفضل بن الْعَبَّاس الرَّازِيّ ح 365 أالْمَعْرُوف بِفَضْلِك مُحَمَّد ابْن إِسْمَاعِيل أحفظ أَو أَبُو زرْعَة فَقَالَ لم أكن التقيت مَعَ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل فاستقبلني مَا بَين حلوان وبغداد قَالَ فَرَجَعت مَعَه مرحلة وجهدت كل الْجهد على أَن أجيء بِحَدِيث لَا يعرفهُ فَمَا أمكنني وَأَنا أغرب على أبي زرْعَة عدد شعره
وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الدغولي كتب أهل بَغْدَاد إِلَى مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل ... الْمُسلمُونَ بِخَير مَا بقيت لَهُم ... ... وَلَيْسَ بعْدك خير حِين تفتقد ...
وَقَالَ إِمَام الْأَئِمَّة أَبُو بكر مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ مَا تَحت أَدِيم السَّمَاء أعلم بِالْحَدِيثِ من مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل
وَقَالَ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيّ لم أر أعلم بالعلل وَمَعْرِفَة الْأَسَانِيد من مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل وَقَالَ لَهُ مُسلم بن الْحجَّاج أشهد أَنه لَيْسَ فِي الدُّنْيَا مثلك وَلَا يبغضك(5/411)
إِلَّا حَاسِد وَقَالَ الْفَقِيه الإِمَام الْحَافِظ أَحْمد بن سيار الْمروزِي فِي تَارِيخ مرو فمُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البُخَارِيّ طلب الْعلم وجالس النَّاس ورحل فِي الحَدِيث وَمهر فِيهِ وَكَانَ حسن الْمعرفَة حسن الْحِفْظ وَكَانَ يتفقه
وَقَالَ ابْن عدي كَانَ ابْن صاعد إِذا ذكر البُخَارِيّ يَقُول ذَاك الْكَبْش النطاح وَقَالَ أَبُو عَمْرو الْخفاف رَئِيس نيسابور حَدثنَا التقي النقي الْعَالم الَّذِي لم أر مثله مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل قَالَ وَهُوَ أعلم بِالْحَدِيثِ من أَحْمد وَإِسْحَاق وَغَيرهمَا بِعشْرين دَرَجَة وَمن قَالَ فِيهِ شَيْئا فَعَلَيهِ مني ألف لعنة وَقَالَ أَيْضا لَو دخل من هَذَا الْبَاب لملئت رعْبًا
وَقَالَ عبد الله بن حَمَّاد الأملي وددت أَنِّي شَعْرَة فِي جَسَد مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل
وَقَالَ سليم بن مُجَاهِد مَا رَأَيْت مُنْذُ سِتِّينَ سنة أحدا أفقه وَلَا أورع وَلَا أزهد فِي الدُّنْيَا من مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل(5/412)
وَقَالَ مُوسَى بن هَارُون عِنْدِي لَو أَن أهل الْإِسْلَام اجْتَمعُوا على أَن ينصبوا مثل مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل آخر مَا قدرُوا عَلَيْهِ
وَقَالَ عبد الله بن مُحَمَّد بن سعيد بن جَعْفَر سَمِعت الْعلمَاء بِالْبَصْرَةِ يَقُولُونَ مَا فِي الدُّنْيَا مثل مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل فِي الْمعرفَة وَالصَّلَاح قَالَ عبد الله وَأَنا أَقُول قَوْلهم
وَقَالَ الْحَافِظ أَبُو الْعَبَّاس بن عقدَة لَو أَن رجلا كتب ثَلَاثِينَ ألف حَدِيث لما اسْتغنى عَن تَارِيخ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل
وَقَالَ الْحَاكِم أَبُو أَحْمد فِي الكنى كَانَ أحد الْأَئِمَّة فِي معرفَة الحَدِيث وَجمعه
وَلَو قلت إِنِّي لم أر تصنيف أحد يشبه تصنيفه فِي الْحسن وَالْمُبَالغَة رَجَوْت أَن أكون صَادِقا فِي قولي
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ لَوْلَا البُخَارِيّ لما رَاح مُسلم وَلَا جَاءَ
وَقَالَ الْحَاكِم أَبُو عبد الله فِي تَارِيخه مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل إِمَام أهل الحَدِيث بِلَا خلاف أعرفهُ بَين أَئِمَّة النَّقْل إِلَّا من حَاسِد
وَكَلَام الْعلمَاء وَالْأَئِمَّة فِيهِ قَدِيما وحديثا أَكثر من أَن يُحْصى وَإِنَّمَا أَشرت بِمَا كتبت هَا هُنَا إِلَى مَا تركت وَالله الْمُوفق ح 365 ب(5/413)
ذكر سَعَة حفظه وسيلان ذهنه سوى مَا تقدم
أخبرنَا أَحْمد بن عمر اللؤْلُؤِي فِيمَا قَرَأت عَلَيْهِ عَن الْحَافِظ أبي الْحجَّاج الْمزي أَن يُوسُف بن يَعْقُوب أخبرهُ أَنا أَبُو الْيمن الْكِنْدِيّ أَنا أَبُو مَنْصُور الْقَزاز أَنا أَبُو بكر الْخَطِيب حَدثنِي مُحَمَّد بن أبي الْحسن الساحلي ثَنَا أَحْمد بن الْحسن الرَّازِيّ سَمِعت أَبَا أَحْمد بن عدي يَقُول سَمِعت عدَّة مَشَايِخ يَقُولُونَ إِن مُحَمَّد ابْن إِسْمَاعِيل البُخَارِيّ قدم بَغْدَاد فَسمع بِهِ أَصْحَاب الحَدِيث فَاجْتمعُوا وعمدوا إِلَى مائَة حَدِيث فقلبوا متونها وأسانيدها وَجعلُوا متن هَذَا الْإِسْنَاد إِسْنَاد آخر وَإسْنَاد هَذَا الْمَتْن لمتن آخر ودفعوها إِلَى عشرَة أنفس لكل رجل عشرَة أَحَادِيث وَأمرُوهُمْ إِذا حَضَرُوا الْمجْلس أَن يلْقوا ذَلِك على البُخَارِيّ وَأخذُوا الْموعد للمجلس فَحَضَرَ الْمجْلس جمَاعَة من الغرباء من أهل خُرَاسَان وَغَيرهَا وَمن البغداديين فَلَمَّا اطْمَأَن الْمجْلس بأَهْله انتدب رجل من الْعشْرَة فَسَأَلَهُ عَن حَدِيث من تِلْكَ الْأَحَادِيث فَقَالَ البُخَارِيّ لَا أعرفهُ فَمَا زَالَ يلقِي عَلَيْهِ وَاحِدًا بعد وَاحِد حَتَّى فرغ من عشرته وَالْبُخَارِيّ يَقُول لَا أعرفهُ فَكَانَ الْفُقَهَاء مِمَّن حضر الْمجْلس يلْتَفت بَعضهم إِلَى بعض وَيَقُولُونَ فهم الرجل وَمن كَانَ مِنْهُم غير ذَلِك يقْضِي على البُخَارِيّ بِالْعَجزِ وَالتَّقْصِير وَقلة الْفَهم ثمَّ انتدب رجل آخر من الْعشْرَة فَسَأَلَهُ عَن حَدِيث من تِلْكَ الْأَحَادِيث المقلوبة فَقَالَ البُخَارِيّ لَا أعرفهُ فَسَأَلَهُ عَن آخر فَقَالَ لَا أعرفهُ فَلم يزل يلقِي عَلَيْهِ وَاحِدًا بعد وَاحِد حَتَّى فرغ من عشرته وَالْبُخَارِيّ يَقُول لَا أعرفهُ ثمَّ انتدب لَهُ الثَّالِث وَالرَّابِع إِلَى تَمام الْعشْرَة حَتَّى فرغوا كلهم من الْأَحَادِيث المقلوبة وَالْبُخَارِيّ لَا يزيدهم على لَا أعرفهُ فَلَمَّا علم البُخَارِيّ أَنهم قد فرغوا الْتفت إِلَى الأول مِنْهُم فَقَالَ أما حَدِيثك الأول فَهُوَ كَذَا وَصَوَابه كَذَا وحديثك الثَّانِي فَهُوَ كَذَا وَالثَّالِث وَالرَّابِع على الْوَلَاء حَتَّى أَتَى(5/414)
على تَمام الْعشْرَة فَرد كل متن إِلَى إِسْنَاده وكل إِسْنَاد إِلَى مَتنه وَفعل بالآخرين مثل ذَلِك ورد متون الْأَحَادِيث كلهَا إِلَى أسانيدها وأسانيدها إِلَى متونها فَأقر النَّاس لَهُ بِالْحِفْظِ وأذعنوا لَهُ بِالْفَضْلِ
قلت هُنَا نخضع للْبُخَارِيّ فَمَا الْعجب من رده الْخَطَأ إِلَى الصَّوَاب بل الْعجب من حفظه للخطأ على تَرْتِيب مَا ألقوه عَلَيْهِ من مرّة وَاحِدَة
وَقد روينَا عَن أبي بكر الكوذاني قَالَ مَا رَأَيْت مثل مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل كَانَ يَأْخُذ الْكتاب من الْعلم فَيطلع إِلَيْهِ اطلاعة فيحفظ عَامَّة أَطْرَاف الْأَحَادِيث من مرّة وَاحِدَة وَقد سبق مَا حَكَاهُ حاشد بن إِسْمَاعِيل فِي أَيَّام طَلَبهمْ مَعَه بِالْبَصْرَةِ وَكَونه كَانَ ح 366 أيحفظ مَا يسمع وَلَا يكْتب م 214 أ
وَقَالَ أَبُو الْأَزْهَر كَانَ بسمرقند أَرْبَعمِائَة مُحدث فتجمعوا وأحبوا أَن يغالطوا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل فأدخلوا إِسْنَاد الشَّام فِي إِسْنَاد الْعرَاق وَإسْنَاد الْيمن فِي إِسْنَاد الْحرم فَمَا تعلقوا مِنْهُ بسقطة
وَقَالَ غُنْجَار فِي تَارِيخه سَمِعت أَبَا الْقَاسِم مَنْصُور بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْأَسدي يَقُول سَمِعت أَبَا مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الداغوني يَقُول سَمِعت يُوسُف بن مُوسَى الْمروزِي يَقُول كنت بِالْبَصْرَةِ فِي جَامعهَا أَو سَمِعت مناديا يُنَادي يَا أهل الْعلم لقد قدم مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البُخَارِيّ فَقَامُوا فِي طلبه وَكنت مَعَهم فَرَأَيْنَا رجلا شَابًّا لم يكن فِي لحيته بَيَاض فصلى خلف الأسطوانة فَلَمَّا فرغ من الصَّلَاة أَحدقُوا بِهِ وسألوه أَن يعْقد لَهُم مجْلِس الْإِمْلَاء فأجابهم(5/415)
إِلَى ذَلِك فَقَامَ الْمُنَادِي ثَانِيَة فَنَادَى فِي جَامع الْبَصْرَة لقد قدم أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل فَسَأَلْنَاهُ بِأَن يعْقد مجْلِس الْإِمْلَاء فَأجَاب بِأَن يجلس غَدا فِي مَوضِع كَذَا فَلَمَّا كَانَ الْغَدَاة حضر الْفُقَهَاء والمحدثون والحفاظ والنظارة حَتَّى اجْتمع قريب من كَذَا وَكَذَا ألف نفس فَجَلَسَ أَبُو عبد الله للإملاء فَقَالَ قبل أَن يَأْخُذ فِي الْإِمْلَاء يَا أهل الْبَصْرَة أَنا شَاب وَقد سَأَلْتُمُونِي أَن أحدثكُم وَسَأُحَدِّثُكُمْ بِأَحَادِيث عَن أهل بلدكم تستفيدونها يَعْنِي لَيست عنْدكُمْ قَالَ فتعجب النَّاس من قَوْله فَأخذ فِي الْإِمْلَاء فَقَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ جَبَلَةَ بْنِ رَوَّادٍ الْعَتَكِيُّ بلديكم ثَنَا أَبِي عَنْ شُعْبَةَ عَنْ مَنْصُورٍ وَغَيْرِهِ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ أَعْرَابِيًّا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ الرَّجُلُ يُحِبُّ الْقَوْمَ الْحَدِيثَ ثمَّ قَالَ هَذَا لَيْسَ عنْدكُمْ إِنَّمَا عنْدكُمْ من غير مَنْصُور قَالَ يُوسُف بن مُوسَى وأملى عَلَيْهِم مَجْلِسا على هَذَا النسق فَيَقُول فِي كل حَدِيث روى فلَان هَذَا الحَدِيث عنْدكُمْ كَذَا وَأما من رِوَايَة فلَان يَعْنِي الَّتِي يَسُوقهَا فَلَيْسَتْ عنْدكُمْ
وَقَالَ حَمْدَوَيْه بن الْخطاب لما قدم البُخَارِيّ قَدمته الْأَخِيرَة من الْعرَاق وتلقاه من تَلقاهُ من النَّاس وازدحموا عَلَيْهِ وبالغوا فِي بره فَقيل لَهُ فِي ذَلِك فَقَالَ كَيفَ لَو رَأَيْتُمْ يَوْم دخولنا الْبَصْرَة
أنبئت عَن أبي نصر بن الشِّيرَازِيّ عَن جده أَن الْحَافِظ أَبَا الْقَاسِم بن عَسَاكِر أخبرهُ أَنا إِسْمَاعِيل بن أبي صَالح ح وقرأته عَالِيا على أبي بكر(5/416)
الفرضي عَن الْقَاسِم بن المظفر أَنا عَليّ بن الْحُسَيْن عَن الْحَافِظ أبي الْفضل بن نَاصِر وَأبي الْفضل الميهني قَالَا أَنا أبوبكر بن خلف قَالَ ابْن نَاصِر إجَازَة أناالحاكم حَدثنِي أَبُو سعيد أَحْمد بن مُحَمَّد النسوي حَدثنِي أَبُو حسان مهيب بن سليم سَمِعت مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل قَالَ اعتللت بنيسابور عِلّة خَفِيفَة وَذَلِكَ فِي شهر رَمَضَان فعادني إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي نفر من أَصْحَابه فَقَالَ لي أفطرت يَا أَبَا عبد الله فَقلت نعم فَقَالَ خشيت أَن تضعف ح 366 ب عَن قبُول الرُّخْصَة فَقلت أَنا عَبْدَانِ عَن ابْن الْمُبَارك عَن ابْن جريج قَالَ قلت لعطاء من أَي الْمَرَض أفطر فَقَالَ من أَي مرض كَانَ كَمَا قَالَ الله عز وَجل {فَمَنْ كَانَ مِنْكُم مَرِيضا} قَالَ البُخَارِيّ لم يكن هَذَا عِنْد إِسْحَاق قلت هَذَا رَوَاهُ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن ابْن جريج أَيْضا وَلَعَلَّه فَاتَ إِسْحَاق
وَقَالَ مُحَمَّد بن أبي حَاتِم وراق البُخَارِيّ سمعته يَقُول لَو نشر بعض إسنادي لم يفهموا كَيفَ صنفت التَّارِيخ وَلَا عرفوه ثمَّ قَالَ صنفته ثَلَاث مَرَّات
وَقَالَ أَحْمد بن أبي جَعْفَر وَالِي بُخَارى قَالَ لي مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل يَوْمًا رب حَدِيث سمعته بِالْبَصْرَةِ كتبته بِالشَّام وَرب حَدِيث سمعته بِالشَّام كتبته بِمصْر فَقلت لَهُ يَا أَبَا عبد الله بِتَمَامِهِ فَسكت
وَقَالَ سليم بن مُجَاهِد قَالَ لي مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل لَا أجيء بِحَدِيث عَن الصَّحَابَة أَو التَّابِعين إِلَّا عرفت مولد أَكْثَرهم ووفاتهم ومساكنهم وَلست أَدْرِي حَدِيثا من حَدِيث الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ يَعْنِي من الْمَوْقُوفَات إِلَّا ولي فِي ذَلِك أصل احفظه حفظا عَن كتاب الله وَسنة رَسُوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَقَالَ عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَاصِم البيكندي قدم علينا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل فَقَالَ(5/417)
لَهُ رجل من أَصْحَابنَا سَمِعت إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه يَقُول كَأَنِّي أنظر إِلَى سبعين ألف حَدِيث من كتابي فَقَالَ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل أَو تعجب من هَذَا لَعَلَّ فِي هَذَا الزَّمَان من ينظر إِلَى مِائَتي ألف حَدِيث من كِتَابه وَإِنَّمَا عَنى نَفسه
وَقَالَ مُحَمَّد بن حَمْدَوَيْه سَمِعت البُخَارِيّ يَقُول أحفظ مائَة ألف حَدِيث صَحِيح وأحفظ مِائَتي ألف حَدِيث غير صَحِيح
وَقَالَ لَهُ وراقة تحفظ جَمِيع مَا أدخلت فِي المُصَنّف فَقَالَ لَا يخفى عَليّ جَمِيع مَا فِيهِ وصنفت جَمِيع كتبي ثَلَاث مَرَّات
قَالَ وَبَلغنِي أَنه شرب البلاذر فَسَأَلته حلوة هَل من دَوَاء للْحِفْظ فَقَالَ لَا أعلم ثمَّ أقبل عَليّ فَقَالَ لَا أعلم شَيْئا أَنْفَع للْحِفْظ من نهمة الرجل ومداومة النّظر
وَقَالَ أَقمت بِالْمَدِينَةِ بعد أَن حججْت سنة جرداء أكتب الحدي 6 ث قَالَ وأقمت بِالْبَصْرَةِ خمس سِنِين معي كتبي أصنف وأحج فِي كل سنة وأرجع من مَكَّة إِلَى الْبَصْرَة قَالَ وَأَنا أَرْجُو أَن الله تَعَالَى يُبَارك للْمُسلمين فِي هَذِه المصنفات م 214 ب وَعَن البُخَارِيّ قَالَ تذكرت يَوْمًا أَصْحَاب أنس فحضرني فِي سَاعَة ثَلَاثمِائَة نفس وَمَا قدمت على شيخ إِلَّا كَانَ انتفاعه بِي أَكثر من انتفاعي بِهِ
وَقَالَ وراقة عمل كتابا فِي الْهِبَة فِيهِ نَحْو خَمْسمِائَة حَدِيث وَقَالَ لَيْسَ فِي كتاب وَكِيع فِي الْهِبَة إِلَّا حديثان مسندان أَو ثَلَاثَة وَفِي كتاب ابْن الْمُبَارك خَمْسَة أَو نَحوه ح 376 أ
وَقَالَ وراقه سمعته يَقُول مَا نمت البارحة حَتَّى عددت كم أدخلت فِي(5/418)
تصانيفي من الحَدِيث فَإِذا نَحْو مِائَتي ألف وَقَالَ أَيْضا لَو قيل لي شَيْء لما قُمْت حَتَّى أروي عشرَة آلَاف حَدِيث فِي الصَّلَاة خَاصَّة وَقَالَ مَا جَلَست للتحديث حَتَّى عرفت الصَّحِيح من السقيم وَحَتَّى نظرت فِي كتب أهل الرَّأْي وَمَا تركت بِالْبَصْرَةِ حَدِيثا إِلَّا كتبته
قَالَ وسمعته يَقُول لَا أعلم شَيْئا يحْتَاج إِلَيْهِ إِلَّا وَهُوَ فِي الْكتاب وَالسّنة قَالَ فَقلت لَهُ يُمكن معرفَة ذَاك قَالَ نعم
وَقَالَ أَحْمد بن حمدون الْحَافِظ رَأَيْت البُخَارِيّ فِي جَنَازَة ومُحَمَّد بن يحيى الذهلي يسْأَله عَن الْأَسْمَاء والعلل وَالْبُخَارِيّ يمر فِيهِ مثل السهْم كَأَنَّهُ يقْرَأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}
ذكر سَبَب تصنيفه الْجَامِع
قَرَأت على أَحْمد بن عمر اللؤْلُؤِي عَن الْحَافِظ أبي الْحجَّاج الْمزي أَن يُوسُف ابْن يَعْقُوب أخبرهُ أَنا أَبُو الْيمن الْكِنْدِيّ أَنا أَبُو مَنْصُور الْقَزاز أَنا الْخَطِيب أَخْبرنِي مُحَمَّد بن أَحْمد بن يَعْقُوب أَنا مُحَمَّد بن نعيم سَمِعت خلف بن مُحَمَّد البُخَارِيّ ببخارى يَقُول سَمِعت إِبْرَاهِيم بن معقل النَّسَفِيّ يَقُول قَالَ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البُخَارِيّ كنت عِنْد إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فَقَالَ لنا بعض أَصْحَابنَا لَو جمعتم كتابا مُخْتَصرا لسنن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَوَقع ذَلِك فِي قلبِي فَأخذت فِي(5/419)
جمع هَذَا الْكتاب يَعْنِي الصَّحِيح
وَقَالَ إِبْرَاهِيم بن معقل سَمِعت مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل يَقُول مَا أدخلت فِي كتاب الْجَامِع إِلَّا مَا صَحَّ وَتركت من الصِّحَاح كي لَا يطول الْكتاب
أنبئت عَن غير وَاحِد عَن جَعْفَر بن عَليّ أَن السلَفِي أخبرهُ أَنا الرَّازِيّ أَنا عبد الله بن الْوَلِيد ثَنَا أَحْمد بن الْحسن بن بنْدَار ثَنَا ابْن عدي سَمِعت الْحسن بن الْحُسَيْن الْبَزَّار يَقُول سَمِعت إِبْرَاهِيم بن معقل يَقُول ذَلِك
وَقَالَ مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن فَارس سَمِعت البُخَارِيّ يَقُول رَأَيْت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كأنني وَاقِف بَين يَدَيْهِ وَبِيَدِي مروحة أذب عَنهُ فَسَأَلت عَنهُ بعض المعبرين فَقَالَ لي أَنْت تذب عَنهُ الْكَذِب فَهُوَ الَّذِي حَملَنِي على إِخْرَاج الصَّحِيح
وَقَالَ أَبُو الْفضل بن طَاهِر الْحَافِظ كَانَ البُخَارِيّ عمل قبل كتاب الصَّحِيح كتابا يُقَال لَهُ الْمَبْسُوط وَجمع فِيهِ جَمِيع حَدِيثه على الْأَبْوَاب ثمَّ نظر إِلَى أصح الحَدِيث على مَا يرسمه فَأخْرجهُ بِجَمِيعِ طرقه فَرُبمَا صَحَّ الحَدِيث عِنْده من طرق فَأخْرجهُ بِجَمِيعِ طرقه فَلَو أخرج طَرِيقا وَاحِدًا مِنْهَا لاستدرك عَلَيْهِ الثَّانِي وَلَو أخرجهَا كلهَا ح 367 ب فِي مَوْضُوع وَاحِد احْتَاجَ فِي الْبَاب الآخر إِلَى حَدِيث مُوَافق للمعنى الَّذِي سطر لَهُ الْبَاب فَكَأَنَّهُ رأى أَن يوردها على الْمعَانِي الَّتِي فِيهَا فِي كل بَاب يدْخل ذَلِك الحَدِيث فِيهِ قَالَ وَعِنْدِي أَن إِعَادَته الحَدِيث مِمَّا يدل على فَضله وفقهه وَكَثْرَة حَدِيثه فَإِنَّهُ يسْتَخْرج من الحَدِيث الْوَاحِد الْمعَانِي الْكَثِيرَة الْفِقْهِيَّة ثمَّ يسْتَدلّ بِكُل معنى فِي بَاب بِإِسْنَاد آخر بِالْحَدِيثِ عَن شيخ عَن غير الشَّيْخ الَّذِي حدث بِهِ فِي الْبَاب الْمُتَقَدّم وَقل مَا يُورد فِي كِتَابه حَدِيثا فِي موضِعين بِإِسْنَاد وَاحِد وَلَفظ وَاحِد وَإِنَّمَا يكرره على هَذِه الْقَاعِدَة(5/420)
وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَم الْكشميهني سَمِعت مُحَمَّد بن يُوسُف الْفربرِي يَقُول قَالَ مُحَمَّد ابْن إِسْمَاعِيل البُخَارِيّ مَا وضعت فِي كتاب الصَّحِيح حَدِيثا إِلَّا اغْتَسَلت قبل ذَلِك وَصليت رَكْعَتَيْنِ
وَقَالَ البُخَارِيّ صنفت الصَّحِيح فِي سِتّ عشرَة سنة وخرجته من سِتّمائَة ألف حَدِيث وَجَعَلته حجَّة فِيمَا بيني وَبَين الله وَفِي رِوَايَة عَنهُ خرجته من زهاء سِتّمائَة ألف حَدِيث
وَقَالَ أَبُو سعد الإدريسي أَنا سُلَيْمَان بن دَاوُد المهروي سَمِعت عبد الله بن مُحَمَّد بن حَامِد بن هَاشم يَقُول قَالَ عمر بن مُحَمَّد بن بجير سَمِعت مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل يَقُول صنفت كتابي الْجَامِع فِي الْمَسْجِد الْحَرَام وَمَا أدخلت فِيهِ حَدِيثا حَتَّى استخرت الله تَعَالَى وَصليت رَكْعَتَيْنِ وتيقنت صِحَّته
قَالَ ابْن طَاهِر الْأَصَح أَنه صنفه ببخارى
قلت قد تقدم عَنهُ أَنه صنفه فِي سِتّ عشرَة سنة فَيحمل أَنه كَانَ يصنفه فِي الْبِلَاد الَّتِي يرحل إِلَيْهَا فَلَا تنَافِي بَين الْقَوْلَيْنِ
وَقَالَ الْفربرِي سَمِعت وراق البُخَارِيّ يَقُول رَأَيْت البُخَارِيّ فِي الْمَنَام خلف(5/421)
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمشي فَكلما رفع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قدمه وضع أَبُو عبد الله قدمه فِي ذَلِك الْموضع
أخبرنَا أَبُو الْعَبَّاس الْبَغْدَادِيّ عَن يُوسُف بن أبي الزهر الْحَافِظ أَن أَبَا الْفَتْح الشَّيْبَانِيّ أخبرهُ أَنا زيد بن الْحسن أَنا عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد أَنا أَحْمد بن عَليّ الْحَافِظ أَنا أَبُو سعد الْمَالِينِي أَنا أَبُو أَحْمد بن عدي سَمِعت الْفربرِي يَقُول سَمِعت نجم بن فُضَيْل وَكَانَ من أهل الْفَهم يَقُول رَأَيْت م 215 أالنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْمَنَام خرج من قَرْيَة وَالْبُخَارِيّ يمشي خَلفه فَكَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خطا خطْوَة يخطو مُحَمَّد وَيَضَع قدمه على خطْوَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَبِه إِلَى أَحْمد بن عَليّ قَالَ كتب إِلَى عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الْجِرْجَانِيّ من أَصْبَهَان أَنه سمع 368 أأَبَا مُحَمَّد بن مكي يَقُول سَمِعت الْفربرِي يَقُول رَأَيْت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النّوم فَقَالَ لي أَيْن تُرِيدُ فَقلت أُرِيد مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البُخَارِيّ فَقَالَ أقرئه مني السَّلَام
قَرَأنَا على فَاطِمَة وَعَائِشَة ابْنَتي الْمُحْتَسب مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي بصالحية دمشق أخْبركُم أَحْمد بن أبي طَالب عَن عبد الله بن عمر بن عَليّ أَن أَبَا الْوَقْت أخبرهُ أَنا شيخ الْإِسْلَام أَبُو إِسْمَاعِيل الْأنْصَارِيّ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْهَرَوِيّ سَمِعت خَالِد بن عبد الله الْمروزِي الْفَقِيه يَقُول سَمِعت أَبَا سهل مُحَمَّد بن أَحْمد الْمروزِي يَقُول سَمِعت أَبَا زيد الْمروزِي الْفَقِيه يَقُول كنت نَائِما بَين الرُّكْن وَالْمقَام فَرَأَيْت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَام فَقَالَ لي يَا أَبَا زيد إِلَى مَتى تدرس كتاب الشَّافِعِي وَلَا تدرس كتابي فَقلت يَا رَسُول الله وَمَا كتابك قَالَ جَامع مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل
قلت إِسْنَاد هَذِه الْحِكَايَة صَحِيح ورواتها ثِقَات أَئِمَّة وَأَبُو زيد من كبار(5/422)
الشَّافِعِيَّة لَهُ وَجه فِي الْمَذْهَب وَقد سمع صَحِيح البُخَارِيّ من الْفربرِي وَحدث بِهِ عَنهُ وَهُوَ أجل من حدث بِهِ عَن الْفربرِي
وَقَالَ أَبُو عبد الرَّحْمَن النَّسَائِيّ مَا فِي هَذِه الْكتب كلهَا أَجود من كتاب مُحَمَّد ابْن إِسْمَاعِيل
وَقَالَ الْعقيلِيّ لما ألف البُخَارِيّ كتاب الصَّحِيح عرضه على عَليّ بن الْمَدِينِيّ وَأحمد بن حَنْبَل وَيحيى بن معِين وَغَيرهم فاستحسنوه وشهدوا لَهُ بِالصِّحَّةِ إِلَّا أَرْبَعَة أَحَادِيث قَالَ الْعقيلِيّ وَالْقَوْل فِيهَا قَول البُخَارِيّ وَهِي صَحِيحَة
فصل فِي بَيَان شَرطه فِيهِ وَمَا اتَّصل بذلك من قصَّته مَعَ الذهلي
أخبرنَا أَبُو الْفرج بن حَمَّاد أَنا يُونُس بن أبي إِسْحَاق عَن عَليّ بن الْحُسَيْن أَنا الْمُبَارك بن أَحْمد فِي كِتَابه قَالَ قَالَ أَبُو الْفضل مُحَمَّد بن طَاهِر الْحَافِظ أعلم أَن شَرط البُخَارِيّ وَمُسلم أَن يخرجَا الحَدِيث الْمُتَّفق على ثِقَة نقلته إِلَى الصَّحَابِيّ الْمَشْهُور من غير اخْتِلَاف بَين الثِّقَات الْأَثْبَات وَيكون إِسْنَاده مُتَّصِلا غير مَقْطُوع وَإِن كَانَ للصحابي راويان فَصَاعِدا فَحسن وَإِن لم يكن لَهُ إِلَّا راو وَاحِد وَصَحَّ الطَّرِيق إِلَيْهِ أَخْرجَاهُ
قَالَ وَأما مَا أخبرنَا أَبُو بكر بن خلف عَن الْحَاكِم أبي عبد الله قَالَ الْقسم الأول من الصَّحِيح اخْتِيَار البُخَارِيّ وَمُسلم وَهُوَ الدرجَة الأولى من الصَّحِيح ومثاله الحَدِيث الَّذِي يرويهِ الصَّحَابِيّ الْمَشْهُور عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَله راويان ثقتان ثمَّ يرويهِ عَنهُ التَّابِعِيّ الْمَشْهُور بالرواية عَن الصَّحَابِيّ وَله راويان ثقتان ثمَّ يرويهِ عَنهُ من اتِّبَاع التَّابِعين الْحَافِظ المتقن الْمَشْهُور وَله رُوَاة من الطَّبَقَة الرَّابِعَة ثمَّ يكون ح 368 أشيخ البُخَارِيّ وَمُسلم حَافِظًا متقنا مَشْهُورا(5/423)
قَالَ ابْن طَاهِر وَهَذَا الشَّرْط حسن لَو كَانَ مَوْجُودا فِي كِتَابَيْهِمَا إِلَّا أَن قَاعِدَته منتقضة فَإِن البُخَارِيّ أخرج حَدِيث الْمسيب بن حزن وَلم يرو عَنهُ غير ابْنه سعيد وَحَدِيث عَمْرو بن تغلب وَلم يرو عَنهُ غير الْحسن الْبَصْرِيّ وَغير ذَلِك فَبَان أَن الْقَاعِدَة انتقضت على الْحَاكِم
أخبرنَا أَبُو الْحسن بن أبي الْمجد عَن مُحَمَّد بن يُوسُف أَن الْعَلامَة تَقِيّ الدَّين بن الصّلاح أخبرهُ قَالَ أول من صنف فِي الصَّحِيح أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْجعْفِيّ وتلاه مُسلم بن الْحجَّاج قَالَ وكتاباهما أصح الْكتب بعد كتاب الله الْعَزِيز
وَأما مَا روينَاهُ عَن الإِمَام الشَّافِعِي عَن أَنه قَالَ مَا أعلم فِي الأَرْض كتابا فِي الْعلم أَكثر صَوَابا من كتاب مَالك وَمِنْهُم من رَوَاهُ بِغَيْر هَذَا اللَّفْظ فَإِنَّمَا قَالَ ذَلِك قبل وجود الْكِتَابَيْنِ ثمَّ إِن كتاب البُخَارِيّ أصح الْكِتَابَيْنِ صَحِيحا وأكثرهما فَوَائِد
وَأما مَا روينَاهُ عَن أبي عَليّ الْحَافِظ النَّيْسَابُورِي أستاذ الْحَاكِم من أَنه قَالَ مَا تَحت أَدِيم السَّمَاء كتاب أصح من كتاب مُسلم بن الْحجَّاج فَهَذَا وقَول من فضل من شُيُوخ الْمغرب كتاب مُسلم على البُخَارِيّ إِن كَانَ المُرَاد أَن كتاب مُسلم يتَرَجَّح بِأَنَّهُ لم يمازجه غير الصَّحِيح فَإِنَّهُ لَيْسَ فِيهِ بعد خطبَته إِلَّا الحَدِيث الصَّحِيح مسرودا غير ممزوج بِمثل مَا فِي كتاب البُخَارِيّ فِي تراجم أبوابه من الْأَشْيَاء الَّتِي لم يسندها على الْوَصْف الْمَشْرُوط فِي الصَّحِيح فَهَذَا لَا بَأْس بِهِ وَلَيْسَ يلْزم مِنْهُ أَن كتاب مُسلم أرجح فِيمَا يرجع إِلَى نفس الصَّحِيح على كتاب البُخَارِيّ وَإِن كَانَ المُرَاد بِهِ أَن كتاب مُسلم أصح صَحِيحا فَهَذَا مَرْدُود على من يَقُوله
وقرأت بِخَط الْعَلامَة أبي زَكَرِيَّا النَّوَوِيّ رَحمَه الله وَاتفقَ الْجُمْهُور على أَن(5/424)
صَحِيح البُخَارِيّ أصَحهمَا صَحِيحا وأكثرهما فَوَائِد قَالَ وَقَالَ الْحَافِظ أَبُو عَليّ النَّيْسَابُورِي وَبَعض عُلَمَاء الْمغرب صَحِيح مُسلم أصح وَأنكر الْعلمَاء عَلَيْهِم ذَلِك وَالصَّوَاب تَرْجِيح صَحِيح البُخَارِيّ
قلت م 215 ب لم يُصَرح أَبُو عَليّ بِأَن كتاب مُسلم أصح من كتاب البُخَارِيّ بل الْمَنْقُول عِنْده مَا قدمْنَاهُ بِلَفْظِهِ وَلَعَلَّ مُرَاده هُوَ الَّذِي تخيله ابْن الصّلاح ثمَّ ظهر لي مُرَاد أبي عَليّ وَهُوَ أَن مُسلما لما صنف كِتَابه صنفه بِبَلَدِهِ من كتبه فألفاظ الْمُتُون الَّتِي عِنْده محررة وَالْبُخَارِيّ صنفه فِي بِلَاد كَثِيرَة فِي سِنِين عديدة وَكتب مِنْهُ كثيرا من حفظه فَوَقع فِي بعض الْمُتُون رِوَايَة فِي بِلَاد كَثِيرَة فِي سِنِين عديدة وَكتب مِنْهُ كثيرا من حفظه فَوَقع فِي بعض الْمُتُون رِوَايَة بِالْمَعْنَى واختصار ح 369 أوَحذف فَلِذَا قَالَ أَبُو عَليّ مَا قَالَ مَعَ أَن قَوْله معَارض يَقُول الْحَاكِم أبي أَحْمد الْكَرَابِيسِي أستاذ الْحَاكِم أَيْضا فَإِنَّهُ قَالَ فِيمَا أخبرنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبيد الله عَن أَحْمد بن بَيَان عَمَّن سمع السلَفِي أَنا إِسْمَاعِيل بن عبد الْجَبَّار أَنا الْحَافِظ أَبُو يعلى الخليلي سَمِعت عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن فضَالة يَقُول سَمِعت أَبَا أَحْمد الْكَرَابِيسِي الْحَافِظ رَحمَه الله يَقُول رحم الله مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الإِمَام فَإِنَّهُ الَّذِي ألف الْأُصُول وَبَين للنَّاس وكل من عمل بعده فَإِنَّمَا أَخذه من كِتَابه كمسلم بن الْحجَّاج فرق أَكثر كِتَابه فِي كِتَابه وتجلد فِيهِ حق الجلادة حَيْثُ لم ينْسبهُ إِلَيْهِ وَمِنْهُم من أَخذ كِتَابه فنقله بِعَيْنِه إِلَى نَفسه كَأبي زرْعَة وَأبي حَاتِم فَإِن عاند الْحق معاند فِيمَا ذكرت فَلَيْسَ يخفى صُورَة ذَلِك على ذَوي الْأَلْبَاب(5/425)
وَقَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي كتاب الْمدْخل لَهُ أما بعد فَإِنِّي نظرت فِي الْجَامِع الَّذِي أَلفه أَبُو عبد الله البُخَارِيّ فرأيته كتاب جَامعا كَمَا سمى لكثير من السّنَن الصَّحِيحَة ودالا على جمل من الْمعَانِي الْحَسَنَة المستنبطة الَّتِي لَا يكمل لمثلهَا إِلَّا من جمع من معرفَة علم الحَدِيث ونقلته وَالْعلم بالروايات وعللها علما بالفقه واللغة وتمكنا مِنْهَا وتبحرا فِيهَا وَكَانَ يرحمه الله الرجل الَّذِي قصر زَمَانه وعمره على تتبع الْأَخْبَار وطلبها من مظانها وعانى الرجل فِيهَا وَالْإِقَامَة على أَهلهَا فِي كل مصر من الْأَمْصَار الْمَعْرُوفَة وَقصد من كَانَ مَعْرُوفا فِي عصره فِي عَامَّة الْأَطْرَاف من الْمُحدثين الْمَشْهُورين بالمعرفة فبرع فِي ذَلِك وَبلغ الْغَايَة واجتهد فِي حسن الْوَصْف والتأليف فحاز قصب السَّبق فِي ذَلِك وَجمع إِلَى ذَلِك حسن النِّيَّة وَالْقَصْد للخير فنفعه الله ونفع بِهِ
قَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ وَقد سَمِعت من يَحْكِي عَنهُ أَنه قَالَ لم أخرج فِي هَذَا الْكتاب إِلَّا صَحِيحا وَمَا تركت من الصَّحِيح أَكثر
قَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ فإخراجه مَا أخرج صَحِيح مَحْكُوم بِصِحَّتِهِ وَلَيْسَ ترك مَا ترك حكما مِنْهُ بإبطاله وَقد نحا نَحوه مِمَّن عَرفته من المؤلفين جمَاعَة
مِنْهُم الْحسن بن عَليّ الْحلْوانِي الْخلال فَجمع وَلم يفصل وَاقْتصر على الْيَسِير(5/426)
من الْكثير
وَمِنْهُم أَبُو دَاوُد السجسْتانِي وَهُوَ فِي عصر أبي عبد الله فسلك فِيمَا سلكه شَيْئا ذكر مَا رُوِيَ فِي الشَّيْء وَإِن كَانَ فِي السَّنَد ضَعِيف إِذا لم يرو فِيهَا غَيره وَذكر الشَّيْء وخلاه فِي الظَّاهِر من غير تَنْبِيه على مخرجها
وَمِنْهُم مُسلم بن الْحجَّاج وَهُوَ أَيْضا يُقَارب عبد الله فِي الْعَصْر فرام مرامه وَكَانَ أَيْضا مِمَّن يَأْخُذ عَنهُ أَو عَن كتبه إِلَّا أَنه لم يضايق نَفسه مضايقة أبي عبد الله وروى عَن جمَاعَة كَثِيرَة لم يعرض مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل للرواية عَنْهُم وكل قصد الْخَيْر وَمَا هُوَ الصَّوَاب عِنْده غير أَن أحدا مِنْهُم لم يبلغ من التَّشْدِيد مبلغ أبي عبد الله وَلَا تسبب إِلَى استنباط الْمعَانِي واستخراج لطائف فقه الحَدِيث وتراجم الْأَبْوَاب الدَّالَّة على مَاله وصلَة بِالْحَدِيثِ الْمَرْوِيّ فِيهِ بِسَبَبِهِ وَللَّه الْفضل يخْتَص بِهِ من يَشَاء
قلت وَمِمَّا يرجح بِهِ كتاب البُخَارِيّ اشْتِرَاط اللقي فِي الْإِسْنَاد المعنعن وَهُوَ مَذْهَب عَليّ بن الْمَدِينِيّ شَيْخه وَعَلِيهِ الْعَمَل من الْمُحَقِّقين من أهل الحَدِيث بِخِلَاف مُسلم فَإِنَّهُ ذكر فِي خطْبَة كِتَابه إِنَّه يَكْتَفِي بِإِمْكَان اللقي وبالمعاصرة وَنقل فِيهِ الْإِجْمَاع وَهُوَ منتقض عَلَيْهِ وَزعم أَن الَّذِي اشْترط اللقي اخترع شَيْئا لم يُوَافقهُ عَلَيْهِ أحد وَلَيْسَ كَذَلِك بل هُوَ الْمُتَعَيّن وَمِنْه يظْهر أَن شَرط البُخَارِيّ أضيق من(5/427)
شَرطه فَلِذَا كَانَ البُخَارِيّ أَشد تحريا وَأقوى توقيا وَقد قَالَ الإِمَام الْحَافِظ النَّاقِد الَّذِي لم تخرج بَغْدَاد مثله أَبُو الْحسن عَليّ بن عمر الدَّارَقُطْنِيّ لَوْلَا البُخَارِيّ لما رَاح مُسلم وَلَا جَاءَ هَذَا مَعَ اعْتِرَاف مُسلم للْبُخَارِيّ بِالْفَضْلِ والتقدم فِي الْفَنّ ومسألته إِيَّاه عَن الْعِلَل ورجوعه إِلَيْهِ فِيهَا ومعاداته لمُحَمَّد بن يحيى الذهلي شيخ بَلَده لأَجله فقد قَرَأت م 216 أعلى عبد الله بن مُحَمَّد الْمَقْدِسِي أنبأكم أَحْمد ابْن نعْمَة شفاها عَن جَعْفَر بن عَليّ أَن السلَفِي أخْبرهُم أَنا أَبُو الْفَتْحِ الْمَاكِيُّ الْقَاضِي أَنا الْخَلِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَخْلَدِيُّ فِي كِتَابِهِ أَنا أَبُو حَامِدٍ الأَعْمَشُ الْحَافِظُ قَالَ كُنَّا عِنْدَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ بِنَيْسَابُورَ فَجَاءَ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ فَسَأَلَهُ عَنْ حَدِيث عبيد الله بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ بَعَثَنَا رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي سَرِيَّةٍ وَمَعَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ فَقَالَ البُخَارِيّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ثَنَا أَخِي عَن سُلَيْمَان بن بِلَال عَن عبيد الله وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِتَمَامِهِ قَالَ فَقَرَأَ عَلَيْهِ إِنْسَانٌ حَدِيثَ حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّد عَن ابْن جريج عَن مُوسَى بن عقبَة ح 369 ب عَن سُهَيْل بن أبي صَالح عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كَفَّارَةُ الْمَجْلِسِ وَاللَّغْوِ إِذَا قَامَ الْعَبْدُ أَنْ يَقُولَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ فَقَالَ مُسلم فِي الدُّنْيَا أحسن من هَذَا الحَدِيث ابْن(5/428)
جُرَيْجٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَن سُهَيْل بن أبي صَالح تعرف بِهَذَا الْإِسْنَاد فِي الدُّنْيَا حَدِيثا فَقَالَ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل إِلَّا أَنه مَعْلُول قَالَ مُسلم لَا إِلَه إِلَّا الله وارتعد أَخْبرنِي بِهِ قَالَ اسْتُرْ مَا ستر الله هَذَا حَدِيث جليل رَوَاهُ النَّاس عَن حجاج عَن ابْن جريج فألح عَلَيْهِ وَقبل رَأسه وَكَاد أَن يبكي فَقَالَ أكتب إِن كَانَ لَا بُد ثَنَا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل ثَنَا وُهَيْبٌ ثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَن عون ابْن عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَفَّارَةُ الْمَجْلِسِ فَقَالَ لَهُ مُسْلِمٌ لَا يُبْغِضُكَ إِلا حَاسِدٌ وَأَشْهَدُ أَنْ لَيْسَ فِي الدُّنْيَا مِثْلُكَ قلت إِسْنَاد هَذِه الْحِكَايَة صَحِيح
وَقَدْ رَوَاهَا الْحَاكِمُ فِي تَارِيخِ نَيْسَابُورَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْمَخْلَدِيِّ وَقَدْ رُوِيَتْ عَلَى لَفْظٍ آخَرَ فَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ بِصَالِحِيَّةِ دِمَشْقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنُ أَحَمْدَ بْنِ أَبِي الْهَيْجَاءِ أَن الْحَافِظ أَبَا عَليّ الْبكْرِيّ أخبرهُ أَنا الْقَاسِم بن عبد اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنا وَجِيهُ ابْن طَاهِرٍ أَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ ح وَأُنْبِئْتُ عَنْ أَبِي نَصْرٍ الشِّيرَازِيِّ عَنْ جَدِّهِ أَن الْحَافِظ أَبَا الْقَاسِم بن عَسَاكِرَ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو الْمَعَالِي الْفَارِسِيُّ أَنا أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ قَالا أَنا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ سَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقَ يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَمْدُونٍ الْقَصَّارَ يَقُولُ سَمِعْتُ مُسْلِمَ بْنَ الْحَجَّاجِ وَجَاءَ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ فَقَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَقَالَ دَعْنِي حَتَّى أُقَبِّلَ رِجْلَيْكَ يَا أُسْتَاذَ الأُسْتَاذِينَ وَسَيِّدَ الْمُحَدِّثِينَ وَطَبِيبَ الْحَدِيثِ وَعِلَلِهِ حَدَّثَكَ مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ ثَنَا مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ الْحَرَّانِيُّ أَنا ابْنُ جُرَيْجٍ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ سُهَيْلِ بن أبي صَالح عَن أَبِيه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كَفَّارَةِ الْمَجْلِسِ إِلَى هُنَا اتَّفَقَا وَزَادَ الْبَيْهَقِيُّ فِي رِوَايَتِهِ فَقَالَ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل وَحدثنَا(5/429)
أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ قَالا ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ سُهَيْلِ بن أبي صَالح عَن أَبِيه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي كَفَّارَةِ الْمَجْلِسِ أَنْ يَقُولَ إِذَا قَامَ مِنْ مَجْلِسِهِ سُبْحَانَكَ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ فَقَالَ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل هَذَا حَدِيث مليح وَلَا أعلم بِهَذَا الْإِسْنَاد فِي الدُّنْيَا حَدِيثا غير هَذَا إِلَّا أَنه مَعْلُول حَدثنَا بِهِ مُوسَى بن إِسْمَاعِيل ثَنَا وهيب ثَنَا سُهَيْل عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ح 370 أقَوْله قَالَ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل هَذَا أولى وَلَا يذكر لمُوسَى بن عقبَة مُسْندًا عَن سُهَيْل هَذَا لفظ رِوَايَة الْبَيْهَقِيّ وَفِي رِوَايَة الآخر فَقَالَ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل لَا أعلم فِي الْبَاب غير هَذَا الحَدِيث الْوَاحِد كَذَا وَقع فِي عُلُوم الحَدِيث للْحَاكِم وَهُوَ وهم لَا يتَصَوَّر وُقُوعه من مثل البُخَارِيّ لِأَن فِي الْبَاب جملَة أَحَادِيث من غير هَذَا الْوَجْه
وَقَالَ الْحَاكِم فِي التَّارِيخ لما استوطن البُخَارِيّ بنيسابور أَكثر مُسلم بن الْحجَّاج الِاخْتِلَاف إِلَيْهِ فَلَمَّا وَقع بَين الذهلي وَبَين البُخَارِيّ مَا وَقع بِسَبَب مَسْأَلَة اللَّفْظ وَمنع النَّاس عَنهُ انْقَطَعُوا عَنهُ إِلَّا مُسلم بن الْحجَّاج وَأحمد بن سَلمَة فَقَالَ الذهلي إِلَّا من قَالَ بِاللَّفْظِ فَلَا يحل لَهُ أَن يحضر مَجْلِسنَا فَأخذ مُسلم رِدَاءَهُ فَوق عمَامَته وَقَامَ على رُؤُوس النَّاس وَبعث إِلَى الذهلي مَا كَانَ كتب عَنهُ على ظهر حمال
قَالَ الْحَاكِم قدم البُخَارِيّ سنة خمسين وَمِائَتَيْنِ فَأَقَامَ بهَا خمس سِنِين يحدث على الدَّوَام فَسمِعت مُحَمَّد بن حَامِد الْبَزَّار يَقُول سَمِعت الْحسن بن مُحَمَّد بن جَابر يَقُول سَمِعت مُحَمَّد بن يحيى الذهلي يَقُول اذْهَبُوا إِلَى هَذَا الرجل الصَّالح الْعَالم فَاسْمَعُوا مِنْهُ قَالَ فَذهب النَّاس إِلَيْهِ وَأَقْبلُوا على السماع مِنْهُ حَتَّى ظهر الْخلَل(5/430)
فِي مجْلِس مُحَمَّد بن يحيى فَتكلم فِيهِ بعد
وَقَالَ حَاتِم بن أَحْمد بن مَحْمُود سَمِعت مُسلم بن الْحجَّاج يَقُول لما قدم مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل نيسابور مَا رَأَيْت واليا وَلَا عَالما فعل بِهِ أهل نيسابور مَا فعلوا بمُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل اسْتَقْبلُوهُ مرحلَتَيْنِ من الْبَلَد أَو ثَلَاث
وَقَالَ مُحَمَّد بن يحيى الذهلي فِي مَجْلِسه من أَرَادَ أَن يسْتَقْبل مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل غَدا فليستقبله فَإِنِّي أستقبله فَاسْتَقْبلهُ مُحَمَّد بن يحيى وَعَامة عُلَمَاء م 216 ب نيسابور فَدخل الْبَلَد فَقَالَ لنا مُحَمَّد بن يحيى لَا تسألوه عَن شَيْء من الْكَلَام فَإِنَّهُ إِن أجَاب بِخِلَاف مَا نَحن عَلَيْهِ وَقع بَيْننَا وَبَينه وشمت بِنَا كل ناصبي ورافضي وكل جهمي ومرجئ بخراسان قَالَ فازدحم النَّاس على مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل حَتَّى امْتَلَأت الدَّار والسطوح فَلَمَّا كَانَ الْيَوْم الثَّانِي أَو الثَّالِث من قدومه قَامَ إِلَيْهِ رجل فَسَأَلَهُ عَن اللَّفْظ بِالْقُرْآنِ فَقَالَ أفعالنا مخلوقة وألفاظنا من أفعالنا قَالَ فَوَقع بَين النَّاس اخْتِلَاف فَقَالَ بَعضهم قَالَ لَفْظِي بِالْقُرْآنِ مَخْلُوق وَقَالَ(5/431)
بَعضهم لم يقل فَوَقع بَينهم اخْتِلَاف حَتَّى قَامَ بَعضهم إِلَى بعض فَاجْتمع أهل الدَّار فأخرجوهم
وَقَالَ ح 370 ب أَبُو أَحْمد بن عدي ذكر لي جمَاعَة من الْمَشَايِخ أَن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل لما ورد نيسابور وَاجْتمعَ النَّاس عَلَيْهِ حسده بعض من كَانَ فِي ذَلِك الْوَقْت من المشائخ لما رأى من إقبال النَّاس عَلَيْهِ فَقَالَ لأَصْحَاب الحَدِيث إِن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل يَقُول اللَّفْظ بِالْقُرْآنِ مَخْلُوق فامتحنوه فَلَمَّا حضر النَّاس مجْلِس البُخَارِيّ قَامَ إِلَيْهِ رجل فَقَالَ يَا أَبَا عبد الله مَا تَقول فِي اللَّفْظ بِالْقُرْآنِ مَخْلُوق هُوَ أَو غير مَخْلُوق فَأَعْرض عَنهُ البُخَارِيّ وَلم يجبهُ ثَلَاثًا فَالْتَفت إِلَيْهِ البُخَارِيّ فِي الثَّالِثَة فَقَالَ الْقُرْآن كَلَام الله غير مَخْلُوق وأفعال الْعباد مخلوقة والامتحان بِدعَة فشغب الرجل وشغب النَّاس وَتَفَرَّقُوا عَنهُ
وَقَالَ الْحَاكِم حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْهَيْثَمِ ثَنَا الْفِرَبْرِيُّ قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ يَقُولُ أَمَّا أَفْعَالُ الْعِبَادِ مَخْلُوقَةٌ فَقَدْ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عبد الله ثَنَا مَرْوَان ابْن مُعَاوِيَةَ ثَنَا أَبُو مَالِكٍ عَنْ رِبْعِيٍّ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ يَصْنَعُ كُلَّ صانع وصنعته قَالَ وَسمعت عبيد الله بن سعيد يَقُول سَمِعت يحيى بن سعيد يَقُول مَا زلت أسمع أَصْحَابنَا يَقُولُونَ إِن أَفعَال الْعباد مخلوقة قَالَ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل حركاتهم وأصواتهم واكتسابهم وكتابتهم مخلوقة فَأَما الْقُرْآن الْمُبين الْمُثبت فِي الْمُصحف الموعى فِي الْقُلُوب فَهُوَ كَلَام الله غير مَخْلُوق قَالَ الله تَعَالَى {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعلم}(5/432)
قَالَ وَقَالَ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه أما الأوعية فَمن يشك أَنَّهَا مخلوقة وَقَالَ أَبُو حَامِد بن الشَّرْقِي سَمِعت مُحَمَّد بن يحيى الذهلي يَقُول الْقُرْآن كَلَام الله غير مَخْلُوق وَمن زعم لَفْظِي بِالْقُرْآنِ مَخْلُوق فَهُوَ مُبْتَدع لَا يُجَالس وَلَا يكلم وَمن ذهب بعد هَذَا إِلَى مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل فاتهموه فَإِنَّهُ لَا يحضر مَجْلِسه إِلَّا من كَانَ على مذْهبه
قلت لم يُصَرح البُخَارِيّ قطّ بقوله لَفْظِي بِالْقُرْآنِ مَخْلُوق بل كَانَ يتبرأ مِنْهَا ويكذب من عزاها إِلَيْهِ مَعَ اعْتِقَاده أَن حَرَكَة اللِّسَان مخلوقة
قَرَأت عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنَجَّا بِدِمَشْقَ عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن الضياء مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْحَافِظ أخْبرهُم أَنا السلَفِي فِي كِتَابه أَنا الْمُبَارك بن عبد الْجَبَّار أَنا هناد بن إِبْرَاهِيم أَنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَان الْحَافِظ ثَنَا خلف بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل سَمِعت أَبَا عَمْرو أَحْمد بن نصر النَّيْسَابُورِي الْخفاف ببخارى يَقُول كُنَّا يَوْمًا عِنْد أبي إِسْحَاق الْقرشِي ومعنا مُحَمَّد بن نصر الْمروزِي فَجرى ذكر مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل فَقَالَ مُحَمَّد بن نصر سمعته يَقُول من زعم أَنِّي قلت لَفْظِي بِالْقُرْآنِ مَخْلُوق فَهُوَ كَذَّاب فَإِنِّي لم أَقَله ح 371 أفَقلت لَهُ يَا أَبَا عبد الله قد خَاضَ النَّاس فِي هَذَا فَأَكْثرُوا فَقَالَ لَيْسَ إِلَّا مَا أَقُول لَك قَالَ أَبُو عَمْرو فَأتيت البُخَارِيّ فناظرته فِي شَيْء من الحَدِيث حَتَّى طابت نَفسه فَقلت يَا أَبَا عبد الله هَا هُنَا أحد يَحْكِي عَنْك أَنَّك تَقول لَفْظِي بِالْقُرْآنِ مَخْلُوق فَقَالَ يَا أَبَا عَمْرو(5/433)
احفظ مَا أَقُول لَك من زعم من أهل نيسابور وَغَيرهَا سمى بلادا كَثِيرَة أَنِّي قلت لَفْظِي بِالْقُرْآنِ مَخْلُوق فَهُوَ كَذَّاب فَإِنِّي لم أَقَله إِلَّا أَنِّي قلت أَفعَال الْعباد مخلوقة
وَقَالَ الْحَاكِم سَمِعت مُحَمَّد بن صَالح بن هَانِئ يَقُول سَمِعت أَحْمد بن سَلمَة يَقُول دخلت على البُخَارِيّ فَقلت يَا أَبَا عبد الله إِن هَذَا رجل يَعْنِي الذهلي مَقْبُول بخراسان خُصُوصا فِي هَذِه الْمَدِينَة وَقد لح فِي هَذَا الحَدِيث حَتَّى لَا يقدر أحد منا أَن يكلمهُ فِيهِ فَمَا ترى فَقبض على لحيته ثمَّ قَالَ {وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} اللَّهُمَّ إِنَّك تعلم أَنِّي لم أرد الْمقَام بنيسابور أشرا وَلَا بطرا وَلَا طلبا للرئاسة وَإِنَّمَا أَبَت عَليّ نَفسِي الرُّجُوع إِلَى الوطن لغَلَبَة الْمُخَالفين وَقد قصدني هَذَا الرجل حسدا لما آتَانِي الله لَا غير ثمَّ قَالَ يَا أَحْمد إِنِّي خَارج غَدا لتتخلصوا من حَدِيثه لأجلي
وَقَالَ الْحَافِظ أَبُو عبد الله الأخرم لما قَامَ مُسلم بن الْحجَّاج وَأحمد بن سَلمَة من مجْلِس مُحَمَّد بن يحيى بِسَبَب البُخَارِيّ قَالَ الذهلي لَا يساكنني هَذَا الرجل فِي الْبَلَد فخشي البُخَارِيّ وسافر
وَقَالَ الْحَاكِم سَمِعت أَبَا م 217 أالْوَلِيد حسان بن مُحَمَّد الْفَقِيه سَمِعت(5/434)
مُحَمَّد بن نعيم يَقُول سَأَلت مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل لما وَقع فِي شَأْنه مَا وَقع عَن الْإِيمَان فَقَالَ قَول وَعمل وَيزِيد وَينْقص وَالْقُرْآن كَلَام الله غير مَخْلُوق وَأفضل أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَبُو بكر ثمَّ عمر ثمَّ عُثْمَان ثمَّ عَليّ على هَذَا حييت وَعَلِيهِ أَمُوت وَعَلِيهِ أبْعث إِن شَاءَ الله
فصل فِي ذكر الروَاة عَن البُخَارِيّ
قد أسلفنا أَن النَّاس كتبُوا عَنهُ على بَاب الْفرْيَابِيّ وَهُوَ أَمْرَد وَمَا زَالُوا يَكْتُبُونَ عَنهُ ويستفيدون مِنْهُ إِلَى أَن مَاتَ وَإِنَّمَا نذْكر هَا هُنَا رُوَاة كتبه ثمَّ مشاهير الْحفاظ مِمَّن وَقعت لنا رِوَايَته عَنهُ فِي المسانيد والأجزاء فأشهرهم بالرواية عَنهُ الْفربرِي مُحَمَّد بن يُوسُف بن مطر بن صَالح روى عَنهُ الْجَامِع الصَّحِيح وَكتاب خلق أَفعَال الْعباد وَغير ذَلِك وَرِوَايَته للصحيح أتم الرِّوَايَات وَحَمَّاد بن شَاكر روى عَنهُ الصَّحِيح إِلَّا أوراقا من آخِره رَوَاهَا بِالْإِجَازَةِ وَكَذَلِكَ إِبْرَاهِيم بن معقل النَّسَفِيّ الْحَافِظ ح 371 ب ومهيب بن سليم وَأَبُو طَلْحَة مَنْصُور بن مُحَمَّد بن عَليّ الْبَزْدَوِيّ وَهُوَ آخر من كَانَ يروي الصَّحِيح عَن البُخَارِيّ موتا قَالَه ابْن مَاكُولَا وَابْن نقطة وَغَيرهمَا وَأطلق جَعْفَر المستغفري الْحَافِظ أَنه آخر من(5/435)
حدث عَن البُخَارِيّ وَلَيْسَ جيدا لِأَن الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل الْمحَامِلِي عَاشَ بعده مُدَّة وَكَانَ عِنْده عَن البُخَارِيّ جملَة أَحَادِيث
وَأما قَول مُحَمَّد بن يُوسُف الْفربرِي سمع الْجَامِع من مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل تسعون ألفا لم يبْق مِنْهُم غَيْرِي فَلَعَلَّهُ لم يشْعر بِبَقَاء الْبَزْدَوِيّ الْمَذْكُور
وَمن الروَاة عَن البُخَارِيّ أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْجَلِيل الْبَزَّار وَهُوَ بِالْجِيم روى عَنهُ كتاب الْأَدَب الْمُفْرد
ومحمود بن إِسْحَاق الْخُزَاعِيّ روى عَنهُ كتاب رفع الْيَدَيْنِ فِي الصَّلَاة وجزء الْقِرَاءَة خلف الإِمَام وَهُوَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ ببخارى
ويوسف بن ريحَان بن عبد الصَّمد روى عَنهُ كتاب خلق أَفعَال الْعباد
ومُحَمَّد بن دلويه الْوراق روى عَنهُ كتاب بر الْوَالِدين
وَأَبُو أَحْمد مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن فَارس روى عَنهُ التَّارِيخ الْكَبِير وَكَذَلِكَ أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن سهل النسوي
وَعبد الله بن أَحْمد بن عبد السَّلَام الْخفاف روى عَنهُ التَّارِيخ الْأَوْسَط
وَعبد الله بن مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَشْقَر روى عَنهُ التَّارِيخ الصَّغِيرَة(5/436)
وآدَم بن مُوسَى روى عَنهُ كتاب الضُّعَفَاء
ووراقة الإِمَام الْجَلِيل أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أبي حَاتِم الْوراق وَهُوَ النَّاسِخ وَكَانَ ملازمه سفرا وحضرا فَكتب كتبه
وروى عَنهُ شُيُوخه عبد الله بن مُحَمَّد المسندي وَإِسْحَاق بن أَحْمد بن خلف السرماري ومُحَمَّد بن خلف بن قُتَيْبَة وَغَيرهم
وَمن الْحفاظ من أقرانه فَمن بعدهمْ أَبُو زرْعَة وَأَبُو حَاتِم وَإِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق الْحَرْبِيّ وَأَبُو بكر بن أبي عَاصِم ومُحَمَّد بن نصر الْمروزِي وَصَالح بن مُحَمَّد جزرة وَأَبُو بكر بن أبي الدُّنْيَا وَأَبُو بكر الْبَزَّار صَاحب الْمسند وَمُسلم ابْن الْحجَّاج فِي غير الصَّحِيح وَأَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيّ وتلمذ لَهُ وَأَبُو عبد(5/437)
الرَّحْمَن النَّسَائِيّ وروى أَيْضا عَن رجل عَنهُ وَأَبُو عَمْرو الْخفاف وجعفر بن مُحَمَّد بن مُوسَى النَّيْسَابُورِي وَالْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن حَاتِم الْمَعْرُوف بالعجل وَالْحُسَيْن ابْن مُحَمَّد القباني وَأَبُو الْفضل أَحْمد بن سَلمَة النَّيْسَابُورِي ومُحَمَّد بن عبد الله الْحَضْرَمِيّ مطين الْحَافِظ الْكُوفِي وَعمر بن مُحَمَّد بن بجير الْحَافِظ البجيري وَأَبُو معشر الْفضل بن أَحْمد بن يَعْقُوب الْحَافِظ النَّسَفِيّ وَأَبُو بكر بن أبي دَاوُد السجسْتانِي وَإِمَام الْأَئِمَّة أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بن خُزَيْمَة وَيَعْقُوب بن(5/438)
يُوسُف بن الأخرم ومُحَمَّد بن إِسْحَاق الفاكهي صَاحب أَخْبَار مَكَّة وَيحيى بن مُحَمَّد ابْن صاعد وَالْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل ح 372 أالْمحَامِلِي وَهُوَ آخر من 2 حدث عَنهُ بِبَغْدَاد وأمم لَا يُحصونَ يَكْفِي من التَّنْبِيه على كثرتهم حِكَايَة الْفربرِي الْمُتَقَدّمَة أَنه سمع مَعَه الصَّحِيح من البُخَارِيّ تسعون ألفا
فصل فِي ذكر وَفَاته وَسبب ذَلِك
قَالَ أَحْمد بن مَنْصُور الشِّيرَازِيّ لما قدم أَبُو عبد الله البُخَارِيّ بُخَارى نصبت لَهُ القباب على فَرسَخ من الْبَلَد واستقبله عَامَّة أهل الْبَلَد حَتَّى لم يبْق مَذْكُور ونثر عَلَيْهِ الدَّرَاهِم وَالدَّنَانِير فَبَقيَ مُدَّة ثمَّ وَقع بَينه وَبَين الْأَمِير فَأمره بِالْخرُوجِ من بُخَارى فَخرج إِلَى بيكند
قَرَأت على أم الْحَسَنِ بِنْتِ الْمُنَجَّا بِدِمَشْقَ عَنْ أبي الْفضل بن قدامَة أَن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد أخْبرهُم عَن السلَفِي أَنا أَبُو عَليّ البرداني أَنا هناد النَّسَفِيّ أَنا غُنْجَار سَمِعت أَبَا عَمْرو أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر يَقُول سَمِعت أَبَا سعيد بكر ابْن مُنِير يَقُول بعث الْأَمِير خَالِد بن أَحْمد الذهلي وَالِي بُخَارى إِلَى مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل أَن احْمِلْ إِلَيّ كتاب الْجَامِع والتاريخ لأسْمع مِنْك فَقَالَ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل للرسول قل لَهُ أَنا لَا أذلّ الْعلم وَلَا أحملهُ إِلَى أَبْوَاب السلاطين فَإِن كَانَت لَهُ حَاجَة إِلَى شَيْء م 217 ب مِنْهُ فليحضرني فِي مَسْجِدي أَو فِي دَاري فَإِن لم يُعْجِبك هَذَا فَأَنت سُلْطَان فامنعني من الْمجْلس ليَكُون لي عذر عِنْد الله يَوْم(5/439)
الْقِيَامَة لِأَنِّي لَا أكتم الْعلم قَالَ فَكَانَ ذَلِك سَبَب الوحشة بَينهمَا
وَقَالَ الْحَاكِم سَمِعت مُحَمَّد بن الْعَبَّاس الضَّبِّيّ يَقُول سَمِعت أبابكر بن أبي عَمْرو الْحَافِظ يَقُول كَانَ سَبَب مُفَارقَة أبي عبد الله البُخَارِيّ الْبَلَد أَن خَالِد بن أَحْمد أَمِير بُخَارى سَأَلَهُ أَن يحضر عِنْده فَيقْرَأ الْجَامِع على أَوْلَاده فَامْتنعَ فاستعان خَالِد بحريث بن أبي الورقاء كَبِير أَصْحَاب الرَّأْي وَبِغَيْرِهِ حَتَّى تكلمُوا فِي البُخَارِيّ فَأمر بِإِخْرَاجِهِ عَن الْبَلَد قَالَ فَدَعَا عَلَيْهِم فَقَالَ اللَّهُمَّ أرهم مَا قصدوني بِهِ فِي أنفسهم وَأَوْلَادهمْ وأهاليهم قَالَ فَأَما خَالِد فَلم يَأْتِ عَلَيْهِ إِلَّا أقل من شهر حَتَّى ورد أَمر الظَّاهِرِيَّة بعزله وَأَن يُنَادى عَلَيْهِ فَنُوديَ عَلَيْهِ وَهُوَ على أتان وَأخرج على أكاف ثمَّ صَار أمره إِلَى الذل وَالْحَبْس إِلَى أَن مَاتَ وَأما حُرَيْث فَإِنَّهُ ابْتُلِيَ فِي أَهله فَرَأى فِيهَا مَا يجل عَن الْوَصْف وَأما فلَان فَأرَاهُ الله فِي أَوْلَاده البلايا
وَقَالَ ابْن عدي سَمِعت عبد القدوس بن عبد الْجَبَّار السَّمرقَنْدِي يَقُول خرج البُخَارِيّ إِلَى خرتنك قَرْيَة من قرى سَمَرْقَنْد وَكَانَ لَهُ بهَا أقرباء فَنزل عِنْدهم ح 372 ب قَالَ فَسَمعته لَيْلَة من اللَّيَالِي وَقد فرغ من صَلَاة اللَّيْل يَدْعُو وَيَقُول فِي دُعَائِهِ اللَّهُمَّ أَنه قد ضَاقَتْ عَليّ الأَرْض بِمَا رَحبَتْ فاقبضني إِلَيْك فَمَا تمّ الشَّهْر حَتَّى قَبضه الله(5/440)
وَقَالَ مُحَمَّد بن أبي حَاتِم وراق البُخَارِيّ سَمِعت أَبَا مَنْصُور غَالب بن جِبْرِيل وَهُوَ الَّذِي نزل عَلَيْهِ البُخَارِيّ بخرتنك يَقُول أَنه أَقَامَ أَيَّامًا فَمَرض وَاشْتَدَّ بِهِ الْمَرَض حَتَّى وَجه إِلَيْهِ رَسُول من سَمَرْقَنْد ليخرج فَلَمَّا وافى تهَيَّأ للرُّكُوب وَلبس خفيه وتعمم فَلَمَّا مَشى قدر عشْرين خطْوَة أَو نَحْوهَا وَأَنا آخذ بعضده وَرجل آخر معي يَقُودهُ إِلَى الدَّابَّة ليرْكبَهَا فَقَالَ رَحمَه الله أرسلوني فقد ضعفت فَدَعَا بدعوات ثمَّ اضْطجع فَقضى فَسَالَ مِنْهُ عرق كثير وَكَانَ أوصى أَن يُكفن فِي ثَلَاثَة أَثوَاب بيض لَيْسَ فِيهَا قَمِيص وَلَا عِمَامَة قَالَ فَفَعَلْنَا فَلَمَّا دفناه فاح من تُرَاب قَبره رَائِحَة طيبَة كالمسك ودامت أَيَّامًا وَجعل النَّاس يَخْتَلِفُونَ إِلَى الْقَبْر أَيَّامًا يَأْخُذُونَ من ترابه إِلَى أَن جعلنَا عَلَيْهِ خشبا مشبكا
وَقَالَ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مكي الْجِرْجَانِيّ سَمِعت عبد الْوَاحِد بن آدم الطواويسي يَقُول رَأَيْت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النّوم وَمَعَهُ جمَاعَة من أَصْحَابه وَهُوَ وَاقِف فِي مَوضِع فَسلمت عَلَيْهِ فَرد عَليّ السَّلَام فَقلت مَا وقوفك يَا رَسُول الله هُنَا قَالَ أنْتَظر مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل فَلَمَّا كَانَ بعد أَيَّام وَبَلغنِي مَوته فَنَظَرت فَإِذا هُوَ قد مَاتَ فِي السَّاعَة الَّتِي رَأَيْت فِيهَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ مهيب بن سليم الكرميني وَالْحسن بن الْحُسَيْن الْبَزَّار مَاتَ لَيْلَة السبت لَيْلَة عيد الْفطر سنة سِتّ وَخمسين وَمِائَتَيْنِ وَكَذَا أرخه ابْن قَانِع وَابْن زبر وَغير وَاحِد قَالَ الْحسن وعاش اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ سنة إِلَّا ثَلَاثَة عشر يَوْمًا رَحمَه الله تَعَالَى(5/441)
الْفَصْل الثَّانِي
فِي سِيَاق أسانيدي فِي الْكتب الْكِبَار الَّتِي خرجت مِنْهَا الْأَحَادِيث الَّتِي لم أسق أسانيدها فِي هَذَا الْكتاب اكتفاءا بِمَا هُنَا
1
الْمُوَطَّأ
أمن طَرِيق أبي مُصعب أَحْمد بن أبي بكر الزُّهْرِيّ
أخبرنَا بِهِ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن قوام البالسي بصالحية دمشق أَنا أَبُو الْحسن عَليّ بن هِلَال ومُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله الْعَسْقَلَانِي قَالَا أَنا إِبْرَاهِيم بْنُ عُمَرَ بْنِ مُضَرَ أَنا الْمُؤَيد بن مُحَمَّد الطوسي أَنا هبة الله بن سهل السيدي أَنا سعيد ص 380 ب بن مُحَمَّد النجيرمي أَنا أَبُو عَليّ زَاهِر بن أَحْمد الْفَقِيه ح 373 أأَنا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن عبد الصَّمد الْهَاشِمِي أَنا أَبُو مُصعب وَفِيه فَوت قد تمّ الزَّاهِر وَآخر للَّذي بعده اخْتَرْت هَذِه الرِّوَايَة لاتصال السماع والعلو وَهُوَ أَعلَى من طَرِيق المغاربة بدرجتين ب وَأخْبرنَا بِهِ من طَرِيق يحيى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ بِمثل هَذَا الْعُلُوّ إِلَّا أَن فِي طَرِيقه إجَازَة أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد الدِّمَشْقِي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالْقَاهِرَةِ عَن إِسْمَاعِيل بن يُوسُف بن مَكْتُوم أَنا مكرم بن أبي(5/442)
الصَّقْر أَنا أَبُو يعلى حَمْزَة بْنُ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ أَنا الْفَقِيه أَبُو الْفَتْح نصر ابْن إِبْرَاهِيم بن نصر الْمَقْدِسِي أَنا أَبُو بكر مُحَمَّد بن جَعْفَر الميماسي أَنا أَبُو بكر مُحَمَّد بن الْعَبَّاس بن وصيف الْغَزِّي قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنا أسمع سوى من كتاب الرَّهْن إِلَى آخر الْكتاب فإجازة مِنْهُ قَالَ أخبرنَا أَبُو عَليّ الْحسن بن الْفرج الْغَزِّيُّ ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ بِهِ م 218 أ
2 مُسْند الإِمَام الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ
وَقع لنا بعلو وَقد أسندت مَا خرجت مِنْهُ فِي أثْنَاء الْكتاب
وَأخْبرنَا بِجَمِيعِهِ أَبُو الْحسن بن أبي الْمجد وبأكثره أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ الْمُقْرِئ سَمَاعا عَلَيْهِمَا كِلَاهُمَا عَن سِتّ الوزراء بنت عمر بن أسعد أَنا الْحُسَيْن بن أبي بكر أَنا أَبُو زُرْعَةَ طَاهِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ أَنا مَكِّيُّ بْنُ مُحَمَّد أَنا أَبُو بكر أَحْمد بن الْحسن ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يَعْقُوب الْأَصَم أَنا الرّبيع بن سُلَيْمَان الْمرَادِي أَنا الشَّافِعِي بِهِ
3 مُسْند الإِمَام أَحْمد رَضِي الله عَنهُ
أَخْبرنِي بِجَمِيعِهِ أَبُو الْمَعَالِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عمر بن عَليّ بن الْمُبَارك بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالْقَاهِرَةِ أَنا بأكثره أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن عمر الْحلَبِي أَنا النجيب أَبُو(5/443)
الْفرج عبد اللَّطِيف بن عبد الْمُنعم بن عَليّ بن نصر الْحَرَّانِي أَنا أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن أَحْمد بن صاعد الْحَرْبِيّ أَنا أَبُو الْقَاسِم هبة اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِد الْكَاتِب أَنا أَبُو عَليّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاعِظُ أَنا أَبُو بكر أَحْمد بن جَعْفَر بن حمدَان بن مَالك ثَنَا أَبُو عبد الرَّحْمَن عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن حَنْبَل حَدثنِي أبي وَمَا كَانَ فِيهِ عَن شَيخنَا بِغَيْر هَذَا الْإِسْنَاد بَينته
وقرأت مُسْند جَابر مِنْهُ على الْحَافِظ أبي الْحسن عَليّ بن أبي بكر الهيثمي أَنا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن اسماعيل بنإبراهيم الْأنْصَارِيّ أَنا الْمُسلم بن مُحَمَّد أَنا حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنا أَبُو الْقَاسِم الْكَاتِب بِسَنَدِهِ 4
صَحِيح البُخَارِيّ
أخبرنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي الْمجد قراة عَلَيْهِ بِالْقَاهِرَةِ وَأَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ قِرَاءَة عَلَيْهِ بِمصْر جَمِيعًا عَن سِتّ الوزراء بنت عمر ابْن أسعد بن المنجا التنوخية قَالَ الأول قِرَاءَة عَلَيْهَا وَأَنا أسمع بِدِمَشْق سنة ثَلَاث عشرَة وَقَالَ الثَّانِي قِرَاءَة عَلَيْهَا وَنحن نسْمع بِمصْر سنة خمس عشرَة وَسَبْعمائة زَاد الثَّانِي وَأَنا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن أبي طَالب بن نعْمَة بن حسن الحجار قَالَا أَنا أَبُو(5/444)
عبد الله الْحُسَيْن بن أبي بكر الْمُبَارك بن مُحَمَّد بن يحيى الزبيدِيّ قِرَاءَة عَلَيْهِ وَنحن نسْمع بِدِمَشْق سنة ثَلَاثِينَ وسِتمِائَة أَنا أَبُو الْوَقْت عبد الأول بن عِيسَى بن شُعَيْب الْهَرَوِيّ بِبَغْدَاد أَنا أَبُو الْحسن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن المظفر بن دَاوُد الداوودي الْفَقِيه بهراة أَنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بن أَحْمد بن حمويه السَّرخسِيّ أَنا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن يُوسُف بن مطر بن صَالح الْفربرِي أَنا البُخَارِيّ
هَذِه الرِّوَايَة أَعلَى مَا يُوجد الْيَوْم على وَجه الأَرْض
وَأخْبرنَا بِهِ من طَرِيق أبي ذَر الْهَرَوِيّ الشَّيْخ الْمسند أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان النَّيْسَابُورِي قِرَاءَة عَلَيْهِ بِمَكَّة سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَهُوَ أول شيخ سَمِعت عَلَيْهِ الحَدِيث فِيمَا أعلم وإجازة ومشافهة مِنْهُ غير مرّة ح 373 ب لما فَاتَ أَنا إِمَام الْمقَام أَبُو أَحْمد إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أبي بكر الطَّبَرِيّ أَنا أَبُو الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن أبي الْفتُوح الْمَكِّيّ الْكَاتِب سوى من بَاب المبعث إِلَى قَوْله بَاب وَالِي مَدين أَخَاهُم شعيبا فإجازة أَنا أَبُو الْحسن عَليّ بن حميد بن عمار أَنا أَبُو مَكْتُوم عِيسَى بن الْحَافِظ أبي ذَر عبد بن أَحْمد الْهَرَوِيّ أَنا أبي أَنا الْمَشَايِخ الثَّلَاثَة أَبُو مُحَمَّد الْحَمَوِيّ السَّرخسِيّ وَأَبُو الْهَيْثَم مُحَمَّد بن عَليّ الْكشميهني وَأَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن أَحْمد الْمُسْتَمْلِي قِرَاءَة عَلَيْهِم وَأَنا أسمع مفترقين قَالَ الثَّلَاثَة أَنا أَبُو عبد الله الْفربرِي فَذكره
وَأَخْبرنِي بِهِ من طَرِيق كَرِيمَة شَيخنَا الإِمَام الْحَافِظ شيخ الْإِسْلَام أَبُو الْفضل بن الْحُسَيْن قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنا أسمع لبعضه وإجازة لباقيه غير مرّة أَنا عبد الرَّحِيم بن عبد الله بن يُوسُف الْأنْصَارِيّ أَنا أَحْمد بن عَليّ بن يُوسُف الدِّمَشْقِي(5/445)
وَغَيره سَمَاعا وإجازة أَنا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ بن مَسْعُود البوصيري أَنا مُحَمَّد بن بَرَكَات السعيدي قَالَ أخبرتنا كَرِيمَة بنت أَحْمد المروزية أَنا الْكشميهني فَذكره
وَأَخْبرنِي بِهِ من طَرِيق الْأصيلِيّ عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الفارقي إجَازَة عَن يحيى ابْن مُحَمَّد بن سعد عَن جَعْفَر بْنَ عَلِيٍّ الْهَمَذَانِيَّ أَنا أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن عبد الرَّحْمَن الديباجي أَنا عبد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ الْبَاهِلِيّ سَمَاعا وَأَبوهُ إجَازَة قَالَا أَنا أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الجياني فِي كتاب التَّقْيِيد لَهُ قَالَ أَخْبرنِي بطرِيق الْأصيلِيّ أَبُو شَاكر عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد بن موهب وَأَبُو الْقَاسِم سراج بن عبد الله بن سراج قَالَا ثَنَا أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن إِبْرَاهِيم الْفَقِيه الْأصيلِيّ ثَنَا أَبُو زيد مُحَمَّد بن أَحْمد الْمروزِي أَنا بِهِ مُحَمَّد بن يُوسُف الْفربرِي أَنا البُخَارِيّ
5 صَحِيح مُسلم
أَنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ بن عبد الحميد بن عبد الْهَادِي قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنا أسمع أَنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَليّ بن صَدَقَة أَنا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن الْفضل بن أَحْمد الصاعدي أَنا عبد الغافر بن مُحَمَّد الْفَارِسِي أَنا أَبُو أَحْمد مُحَمَّد بن عِيسَى الجلودي أَنا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن سُفْيَان ثَنَا مُسلم بن الْحجَّاج بِهِ
وأنبأني بالأفوات الثَّلَاثَة الَّتِي لم يسْمعهَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن سُفْيَان من مُسلم م 218 ب وَهِي من حَدِيث ابْن نمير بِسَنَدِهِ عَن ابْن عمر فِي الْمُقَصِّرِينَ والمحلقين فِي أثْنَاء الْحَج إِلَى حَدِيث ابْن أبي عمر بِسَنَدِهِ عَن ابْن عمر لَا(5/446)
يخلون رجل بِامْرَأَة إِلَّا وَمَعَهَا ذُو محرم فِي أثْنَاء الْحَج أَيْضا وَمن حَدِيث أبي خَيْثَمَة ومُحَمَّد بن الْمثنى بسندهما إِلَى ابْن عمر مَا حق امْرِئ مُسْلِمٍ لَهُ شَيْءٌ يُوصِي فِيهِ الحَدِيث فِي الْوَصَايَا إِلَى قَوْله فِي الْقسَامَة حَدثنِي إِسْحَاق بن مَنْصُور بِسَنَدِهِ عَن سهل بن أبي خَيْثَمَة الحَدِيث
وَمن حَدِيث زُهَيْر بن حَرْب بِسَنَدِهِ عَن أبي هُرَيْرَة إِنَّمَا الإِمَام جنَّة فِي أثْنَاء الْإِمَارَة ح 374 أإِلَى قَوْله فِي كتاب الصَّيْد ثَنَا مُحَمَّد بن مهْرَان فَذكر بِسَنَدِهِ إِلَى أبي ثَعْلَبَة الْخُشَنِي إِذا رميت بسهمك فَإِن الأفوات كَانَ ابْن سُفْيَان يَقُول فِيهَا قَالَ مُسلم وَلَا يَقُول أَنا وَلَا حَدثنَا
فأنبأني أَبُو حَيَّان مُحَمَّد بن حَيَّان بن الْعَلامَة أبي حَيَّان مُحَمَّد بن يُوسُف بن عَليّ الغرناطي مشافهة عَن جده عَن أبي سهل الْيُسْر بن عبد الله بن مُحَمَّد بن خلف عَن أبي سُلَيْمَان دَاوُد بن سُلَيْمَان بن حوط الله قَالَ أَنا أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن عَليّ عبيد الله الحجري قَالَ أَنا أَبُو عَمْرو أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالح الْأَزْدِيّ قِرَاءَة عَلَيْهِ لكثير مِنْهُ وإجازة لسائره أَنا أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن عَليّ بن مُحَمَّد الْبَاجِيّ ثَنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله الْبَاجِيّ ثَنَا أَبُو الْعَلَاء عبد الْوَهَّاب بن عِيسَى ابْن ماهان ثَنَا أَبُو بكر أَحْمد بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْأَشْقَر الْفَقِيه الشَّافِعِي ثَنَا أَبُو(5/447)
مُحَمَّد أَحْمد بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن الْمُغيرَة القلانسي ثَنَا مُسلم بن الْحجَّاج قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنا أسمع لجَمِيع الْجَامِع الصَّحِيح سوى من حَدِيث عَائِشَة فِي الْإِفْك الحَدِيث الطَّوِيل إِلَى آخر الْكتاب ففوت للقلانسي أَيْضا
وأنبأني بِهِ أَيْضا أَحْمد بن أبي بكر الْمَقْدِسِي عَن عُثْمَان بن مُحَمَّد التوزري عَن ابْن أبي بكر بن مسدي عَن أبي جَعْفَر أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن مضاء قَالَ سَمِعت جَمِيع صَحِيح مُسلم على أبي عمر أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَابر بن صَالح الْأَزْدِيّ بمسجده بإشبيلية قَالَ سَمِعت جَمِيعه على الْفَقِيه المشاور أبي مُحَمَّد عبد الله ابْن عَليّ الْبَاجِيّ فَذكره
6 السّنَن لأبي دَاوُد
أَخْبرنِي بِهِ أَبُو عَليّ مُحَمَّد بن عَليّ الْمَهْدَوِيّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ أَنا يُوسُف بن عمر بن حُسَيْن الختني أَنا الْحَافِظ زكي الدَّين أَبُو مُحَمَّد عبد الْعَظِيمِ بْنُ عَبْدِ الْقَوِيِّ الْمُنْذِرِيُّ أَنا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّد بن معمر طبرزذ أَنا مُفْلِح بن أَحْمد الرُّومِي قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنا أسمع للجزء الثَّانِي وَالثَّالِث وَالرَّابِع وَالسَّابِع وَالتَّاسِع والعاشر وَالثَّلَاثَة الَّتِي بعده وَالسَّادِس عشر وَالسَّابِع عشر وَالسَّابِع وَالْعِشْرين وَالْحَادِي وَالثَّلَاثِينَ
قَالَ ابْن طبرزذ وَأَنا بباقي الْكتاب أَبُو الْبَدْر إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مَنْصُور قَالَا أَنا الْحَافِظ أَبُو بكر أَحْمد بن عَليّ بن ثَابت الْخَطِيب ح قَالَ شَيْخُنَا وَأنا بِهِ عَالِيا أَبُو النُّون يُونُس بن أبي إِسْحَاق إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا عَن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن مَنْصُور عَنِ الْفَضْلِ بْنِ سَهْلٍ عَنِ الْخَطِيب قَالَ قرأته على أبي(5/448)
عمر الْقَاسِم بن جَعْفَر بن عبد الْوَاحِد أَنا أَبُو عَليّ مُحَمَّد بن أَحْمد بن اللؤْلُؤِي أَنا أَبُو دَاوُد بِهِ
وَأخْبرنَا بِهِ من طَرِيق أبي بكر بن داسة وَمن طَرِيق أبي سعيد الْأَعرَابِي شَيخنَا أَبُو عَليّ الْمَذْكُور إجَازَة عَن يحيى بن مُحَمَّد بن سعد عَن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد بن المتَوَكل وَالْحسن بن يحيى بن صباح قَالَ الأول كتب إِلَيْنَا أَبُو الْوَقْت عبد الأول بن عِيسَى أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ بن عفيف أَنا مَنْصُور بن عبد الله الخالدي أَنا ابْن داسة أَنا أَبُو دَاوُد
وَقَالَ ابْن صباح أَنا عبد الله بن رِفَاعَة إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا أَنا أَبُو الْحسن الْخِلَعِيُّ أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عمر بن مُحَمَّد النّحاس أَنا ابْن الْأَعرَابِي أَنا أَبُو دَاوُد
وقرأت بعضه على فَاطِمَة بنت مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي عَنْ يَحْيَى بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ بالإسنادين الْمَذْكُورين إِلَى ابْن داسة وَابْن الْأَعرَابِي
7 الْجَامِع لأبي عِيسَى التِّرْمِذِيّ
قرأته على الْعَلامَة ح 374 ب أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد البعلبكي قَالَ أَنا أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن مَمْدُود أَنا أَبُو عَليّ مُحَمَّد بن(5/449)
عبد الصَّمد بن الهني أَنا الْحَافِظ أَبُو مُحَمَّد عبد الْعَزِيز بن مَحْمُود بن الْأَخْضَر أَنا أَبُو الْفَتْح بن أبي سهل الكروخي قَالَ ابْن مَمْدُود وَأَنا بِهِ عَالِيا عبد الْخَالِق بن أَنْجَب إجَازَة عَن الكروخي أَنا أَبُو عَامر مَحْمُود بن الْقَاسِم الْأَزْدِيّ وَغَيره قَالُوا أَنا عبد الْجَبَّار ابْن مُحَمَّد الجراحي أَنا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَحْبُوب ثَنَا التِّرْمِذِيّ ح قَالَ شَيخنَا وَأَنا بِهِ عَالِيا الْقَاسِم بن مظفر بن عَسَاكِر إجَازَة أَنا القَاضِي أَبُو نصر مُحَمَّد بن هبة الله الشِّيرَازِيّ قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنا حَاضر بِنَحْوِ نصفه وإجازة مُعينَة للْبَاقِي أَنا نصر بن سيار بن نصر بن سيار أَنا أَبُو عَامر الْأَزْدِيّ بِسَنَدِهِ
8 السّنَن لأبي عبد الرَّحْمَن النَّسَائِيّ
قرأته على الْعَلامَة أبي إِسْحَاق البعلبكي الْمَذْكُور قبل قَالَ أَنا من أثناه كتاب الطَّهَارَة إِلَى كتاب الْوَصَايَا م 219 أأَيُّوب بن نعْمَة الكحال النابلسي أَنا عُثْمَان خطيب القرافة عَن الْحَافِظِ أَبِي طَاهِرٍ السِّلَفِيِّ ح قَالَ شَيخنَا وَأَنا من أول الْجُزْء الثَّامِن وَالْعِشْرين إِلَى آخر الْكتاب أَحْمد بن أبي طَالب بن نعْمَة سَمَاعا عَلَيْهِ لهَذَا الْقدر وإجازة مِنْهُ لباقي الْكتاب ح وقرأت على أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن(5/450)
مُحَمَّد الْمُؤَذّن من كتاب الْوَصَايَا إِلَى آخر الْجُزْء السَّابِع وَالْعِشْرين قَالَ أَنا مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْعِمَاد سَمَاعا قَالَ هُوَ وَأحمد بن أبي طَالب أَنا عبد اللَّطِيفِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ القبيطي فِي كِتَابه أَنا أَبُو زُرْعَةَ طَاهِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِر الْمَقْدِسِي قَالَ هُوَ والسلفي أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدٍ الدوني أَنا أَبُو نصر أَحْمد ابْن الْحُسَيْن الكسار أَنا أَبُو بكر أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بن السّني أَنا النَّسَائِيّ
وَأَخْبرنِي بالسنن لَهُ من طَرِيق المغاربة وَهِي أكبر من طَرِيق الأولى بِكَثِير أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن عَليّ بن عبد الْحق وَأَبُو الطَّاهِر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد اللَّطِيف الربعِي مشافهة مِنْهُمَا ثمَّ قرأته كُله على الثَّانِي عَن أبي عَمْرو مُحَمَّد بن عَمْرو عُثْمَان بن المرابط فِيمَا كتب بِهِ إِلَيْهِم أَنا أَبُو جَعْفَر أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن الزبير العَاصِي أَنا أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد الشاري أَنا عبد الله بن مُحَمَّد الحجري أَنا أَبُو جَعْفَر أَحْمد ابْن عبد الرَّحْمَن البطروجي أَنا الْحَافِظ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن فَرح مولى ابْن الطلاع أَنا بِجَمِيعِهِ القَاضِي أَبُو الْوَلِيد يُونُس بن عبد الله بن مغيث أَنا عبد الله بن ربيع قَالَ قَرَأت جَمِيعه على أبي بكر مُحَمَّد بن مُعَاوِيَة الْأَحْمَر أَنا النَّسَائِيّ
وَأَخْبرنِي بِهِ عَالِيا على هَذِه الطَّرِيقَة بِدَرَجَة الشَّيْخ الْمَذْكُور أَولا عَن أبي بكر مُحَمَّد بن الرضي وَالشَّيْخ الثَّانِي عَن زَيْنَب بنت الْكَمَال كِلَاهُمَا عَن عبد الرَّحْمَن ابْن مكي أَنا جدي لأمي الْحَافِظ أَبُو طَاهِر السلَفِي إِذْنا غير مرّة وَأَبُو الْقَاسِم(5/451)
خلف بن عبد الْملك فِي كِتَابه كِلَاهُمَا عَن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عتاب وَغَيره أَن يُونُس بن عبد الله بن مغيث أخْبرهُم أَنا عبد الله بن ربيع ثَنَا ابْن الْأَحْمَر بِهِ
9 السّنَن لأبي عبد الله مُحَمَّد بن يزِيد الْقزْوِينِي
قرأته على أبي الْحسن عَليّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْمَجْدِ الْخَطِيب وَكتب بِهِ إِلَى أَبُو الْخَيْرِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَافِظِ أَبِي سعيد العلائي قَالَا أَنا أَحْمد بن أبي طَالب بن نعْمَة قَالَ الأول إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا وَقَالَ الثَّانِي سَمَاعا عَلَيْهِ لَا كثره وإجازة للْبَاقِي زَاد أَبُو الْحسن وأنابه الْقَاسِم بن مظفر بن عَسَاكِر وست الْفُقَهَاء بنت إِبْرَاهِيم بن عَليّ الوَاسِطِيّ فِي آخَرين إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا مِنْهُم أَو من بَعضهم وَأَبُو الرّبيع سُلَيْمَان بن عزة الْحَاكِم قَالُوا أَنا أَنْجَبَ بْنِ أَبِي السَّعَادَاتِ وَغَيْرِهِ مُكَاتبَة زَاد سُلَيْمَان
وَأَنا عبد الْعَزِيز بن باقا والعلامة شهَاب الدَّين عمر بن مُحَمَّد السهروردي فِي آخَرين إجَازَة قَالَ كلهم أَنا أَبُو زُرْعَةَ طَاهِرُ بْنُ مُحَمَّد الْمَقْدِسِي أَنا مُحَمَّد بن الْحُسَيْنِ الْمُقَوَّمِيُّ أَنا الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي الْمُنْذِرِ أَنا أَبُو الْحَسَنِ عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن سَلمَة ثَنَا أَبُو عبد الله بن مَاجَه الْقزْوِينِي
10 الْمُسْتَخْرج على صَحِيح مُسلم لأبي عوَانَة يَعْقُوب بن إِسْحَاق الإِسْفِرَايِينِيّ
أخبرنَا بِهِ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن أبي بكر الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ فِي كِتَابه وقرأت منتقى مِنْهُ على أبي مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبيد الله الْمَقْدِسِي كِلَاهُمَا عَن أبي عبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الهيجاء بن الزراد قَالَ أَنا الْحَافِظ أَبُو عَليّ الْحسن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْبكْرِيّ أَنا الْقَاسِم بن عبد الله بن الصفار أَنا أَبُو الأسعد هبة الرَّحْمَن(5/452)
ابْن عبد الْوَاحِد الْقشيرِي أَنا عبد الحميد بن عبد الرَّحْمَن البجيري أَنا أَبُو نعيم عبد الْملك بن الْحسن الإِسْفِرَايِينِيّ ثَنَا أَبُو عوَانَة بِجَمِيعِ مستخرجه
وَقد سَمِعت مِنْهُ مَوَاضِع مُتَفَرِّقَة سقت أسانيدي فِيمَا أخرجت مِنْهَا فِي هَذَا الْكتاب
11 المستخرجان على الصَّحِيحَيْنِ لأبي نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن أَحْمد الْأَصْبَهَانِيّ
سقت مَا أخرجت مِنْهَا بإسنادي فِي هَذَا الْكتاب وَمَا لم أخرجه من مستخرج البُخَارِيّ قرأته على عبد الله بن أَحْمد بن عبيد الله عَن زَيْنَب بنت الْكَمَال عَن يُوسُف بن خَلِيل الْحَافِظ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الطَّرَسُوسِيُّ عَنِ الْحسن بن أَحْمد الْحداد عَنهُ
12 الْمُسْتَخْرج على صَحِيح البُخَارِيّ لأبي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ الْفَقِيه
سقت مَا أخرجت مِنْهُ بإسنادي وَمَا لم أسق إِسْنَاده أَخْبَرَنِي بِهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ أبي عمر عَن أبي نصر الشِّيرَازِيّ عَن أبي الْقَاسِم بن الْجَوْزِيّ أَنا يحيى بن ثَابت بْنِ بُنْدَارٍ أَنا أَبِي أَنا الْحَافِظ أَبُو بكر البرقاني أَنا الْإِسْمَاعِيلِيّ بِهِ
13 صَحِيح أبي بكر مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ الْمَعْرُوف بِإِمَام الْأَئِمَّة
سقت مَا أخرجت مِنْهُ بإسنادي أَيْضا
14 صَحِيح أبي حَاتِم مُحَمَّد بن حبَان البستي
أَخْبرنِي الشَّيْخَانِ أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد البعلبكي وَخَدِيجَة(5/453)
بنت الشَّيْخ إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق بن سُلْطَان البعلبكية سَمَاعا على الأول بِالْقَاهِرَةِ من أَوله إِلَى آخر الْقسم الثَّالِث وسماعا على الْمَرْأَة بِدِمَشْق لباقيه كِلَاهُمَا عَن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزَّرَّادِ أَنا الْحَافِظ أَبُو عَليّ الْبكْرِيّ أَنا أَبُو روح عبد الْمعز بن مُحَمَّد الْهَرَوِيّ أَنا تَمِيم بن أبي سعيد الْجِرْجَانِيّ أَنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ الحنائي أَنا أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن أَحْمد بن الزوزني أَنا ابْن حبَان
15 السّنَن لأبي الْحسن الدَّارَقُطْنِيّ
أخبرنَا بِهِ أَبُو مُحَمَّد بن أَحْمد البالسي وَأَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن قوام سَمَاعا عَلَيْهِمَا تلقفا قَالَا أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ المغاري أَنا عَليّ بن أَحْمد عَن عبد الله بن عمر الصَّفَّارِ أَنَّ الْفَضْلَ بْنَ مُحَمَّدٍ الأَبِيوَرْدِيَّ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو مَنْصُورٍ النوقاني عَنهُ ولي فِيهِ طرق غير هَذَا ح 375 ب
16 سنَن سعيد بن مَنْصُور
أَنبأَنَا بهَا أَبُو مُحَمَّد عَمْرو بن مُحَمَّد بن أَحْمد البالسي شفاها عَن مُحَمَّد بن أبي بكر بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ عَن جده عَن مَسْعُود بن النَّادِر بن الصفار قَالَ أَنا عبد الْوَهَّاب بن الْأنمَاطِي الْحَافِظ أَنا أَبُو الْفضل أَحْمد بن الْحسن بن خيرون أَنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ أَنا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ بن دعْلج ثَنَا مُحَمَّد بن عَليّ(5/454)
ابْن زيد الصَّائِغ ثَنَا سعيد بن مَنْصُور
17 مُصَنف عبد الرَّزَّاق بن همام الصَّنْعَانِيّ
أخبرنَا بِهِ عبد الْوَاحِد بن ذِي النُّون إجَازَة عَن عَليّ بن عمر عَن عبد الرَّحْمَن بن مكي عَن خلف بن عبد الْملك أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عتاب أَنا أبي عَن يُونُس بن عبد الله بن مغيث أَنا مُحَمَّد ين يحيى بن عبد الْعَزِيز أَنا خَالِد بن أَحْمد بن يزِيد ثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الدبرِي أَنا عبد الرَّزَّاق بِهِ
وَأخْبرنَا بِهِ أَبُو حَيَّان مُحَمَّد بن حَيَّان بن أبي حَيَّان مشافهة عَن جده عَن أبي سهل بن خلف أَنا أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن سُلَيْمَان بن حوط الله وَأَخُوهُ دَاوُد قَالَا أَنا أَبُو الْقَاسِم بن بشكوال وَأَبُو مُحَمَّد عبيد الله قَالَا أَنا أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن البطروجي أَنا مُحَمَّد بن فَرح مولى ابْن الطلاع أَنا مُحَمَّد بن عبد الله بن سعيد بن عَابِد أَنا مُحَمَّد بن أَحْمد بن يحيى بن مفرج أَنا أَبُو سعيد أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن زِيَاد بن الْأَعرَابِي أَنا أَبُو يَعْقُوب الدبرِي بِهِ
وَأَخْبرنِي بِهِ عَالِيا بدرجتين على هَاتين الطريقتين شَيخنَا إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد التنوخي مشافهة عَن الْقَاسِمِ بْنِ مُظَفَّرٍ عَنْ أَبِي المنجا بن اللتي عَن مَسْعُود بن الْحسن عَن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق أَنا أَبُو الْفضل مُحَمَّد ابْن عمر الكوكبي وَأَبُو عُثْمَان سهل بن مُحَمَّد بن الْحسن وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ(5/455)
الْحسن الْفَقِيه سَمَاعا عَلَيْهِم تلقفا قَالُوا أَنا أَبُو الْقَاسِم سُلَيْمَان بن أَحْمد اللَّخْمِيّ ثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الدبرِي بِهِ
وأنبأني بالمغازي مِنْهُ أَحْمد بن أبي بكر إِذْنا عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة عَن إِسْمَاعِيل ابْن عَليّ بن باتكين أَنا أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي بن البطي أَنا جَعْفَر بن يحيى الحكاك أَنا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الصغاني أَنا الْبَغَوِيّ أَنا الدبرِي بِهِ
وأنبأنا بالتفسير لَهُ أَبُو هُرَيْرَة ابْن الذَّهَبِيِّ عَنْ أَبِي نَصْرِ بْنِ الشِّيرَازِيّ عَن جده عَن أبي الْقَاسِمِ بْنُ عَسَاكِرَ أَنا أَبُو الْحسن بن الْمُسلم أَنا ابْن أبي الْحَدِيد أَنا جدي أَنا مُحَمَّد بن يُوسُف بن بشر ثَنَا مُحَمَّد بن حَمَّاد الطهراني عَنهُ
18 مُصَنف أبي بكر بن أبي شيبَة
أنبأني بِهِ أَبُو عَليّ مُحَمَّد بن أَحْمد الْمَهْدَوِيّ عَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق عَن عبد الرَّحْمَن بن مكي عَن أبي الْقَاسِم خلف بن عبد الْملك بن بشكوال أَنا عبد الرَّحْمَن ابْن مُحَمَّد بن عتاب أَنا الْحَافِظ أَبُو عمر بن عبد الْبر قرأته من أَوله إِلَى آخِره على أبي عمر أَحْمد بن عبد الله الْبَاجِيّ عَن أَبِيه عَن عبد الله بن يُونُس القبري عَن بَقِي ابْن مخلد عَن مُؤَلفه(5/456)
19 مُصَنف وَكِيع بن الْجراح
وَإِنَّمَا أخرجت مِنْهُ شَيْئا يَسِيرا أنبأني بِهِ أَبُو عَليّ الْمَهْدَوِيّ بِسَنَدِهِ إِلَى ابْن عتاب قَالَ أَنا أبي قَالَ قَرَأت على أبي بكر عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد التجِيبِي ثَنَا إِسْمَاعِيل بن مَنْصُور ثَنَا مُحَمَّد بن وضاح ثَنَا مُوسَى بن مُعَاوِيَة ثَنَا وَكِيع بِهِ
20 مُصَنف حَمَّاد بن سَلمَة
وَإِنَّمَا أخرجت مِنْهُ شَيْئا يَسِيرا
أنبأني بِهِ أَبُو عَليّ الْمَهْدَوِيّ بِسَنَدِهِ إِلَى ابْن عتاب حَدثنِي أبي ثَنَا أَبُو الْمطرف عبد الرَّحْمَن بن مَرْوَان القنازعي ثَنَا أَحْمد بن خَالِد ثَنَا عَليّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا حَجَّاجُ ابْن مِنْهَالٍ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ
وأنبأني بِهِ عَالِيا أَبُو عَليّ الْمَهْدَوِيُّ عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاق عَن عَليّ بن مَحْمُود عَن السلَفِي عَن غير وَاحِد عَن أبي نعيم عَن أبي بكر بن داسة عَن عبد الرَّحْمَن بن خلف عَن حجاج بن منهال بِهِ
21 الْجَامِع لِسُفْيَان الثَّوْريّ
أنابه أَحْمد بن أبي بكر فِي كِتَابه عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة عَن عبد الله بن عمر ابْن عَلِيٍّ عَنْ مَسْعُودِ بْنِ الْحَسَنِ الثَّقَفِيّ أَنا أَبُو الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن أبي عبد الله(5/457)
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بن يحيى إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا أَنا أبي أَنا أَبُو بكر مُحَمَّد بن الْحسن الْقطَّان ثَنَا عَليّ بن الْحسن بن أبي عِيسَى الدارابجردي ثَنَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ الْعَدَنِيِّ ثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ بِهِ
22 الْجَامِع لعبد الله بن وهب الْمصْرِيّ
أَخْبَرَنَا أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد التَّيْمِيّ الغضائري إجَازَة عَن يحيى بن يُوسُف الْمَقْدِسِي عَن عَلِيُّ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ سَلامَة وَعبد الْوَهَّاب بن ظافر كِلَاهُمَا عَن أبي طَاهِر الْحَافِظ السلَفِي عَن الْقَاسِم بن الْفضل الثَّقَفِيّ أَنا القَاضِي أَبُو بكر الجرشِي أَنا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يَعْقُوب الْأَصَم ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الحكم وبحر بن نصر بن سَابق قَالَا ثَنَا ابْن وهب بِهِ
23 الْمُوَطَّأ لَهُ
أخبرناه أَبُو بكر بن الْعِمَاد إجَازَة عَن أبي بكر بن الرضى عَن عبد الرَّحْمَن بن مكي أَنا خلف بن عبد الْملك فِي كِتَابه عَن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عتاب أَنا أَبُو عمر بن الْحذاء ثَنَا عبد الْوَارِث بن سُفْيَان ثَنَا قَاسم بن أصبغ ثَنَا مُحَمَّد ابْن وضاح عَن سَحْنُون عَن ابْن وهب بِكَمَالِهِ م 220 أ
24 التَّارِيخ الْكَبِير لأبي عبد الله البُخَارِيّ
قَرَأت بعضه على أبي الْمَعَالِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بن عَليّ وأجازني بباقيه بروايته لَهُ(5/458)
عَن زَيْنَب بنت أَحْمد بن الْكَمَال المقدسية عَن عَجِيبَة بنت أبي بكر أَن عبد الْحق ح 376 أبن عبد الْخَالِق بن يُوسُف أخْبرهُم أَنا أَبُو الْغَنَائِم مُحَمَّد بن عَليّ الْحَافِظ النَّرْسِي الْمَعْرُوف بِأبي أَنا أَبُو أَحْمد الغندجاني أَنا أَحْمد بن عَبْدَانِ أَنا مُحَمَّد بن سهل عَنهُ
25 التَّارِيخ الصَّغِير لَهُ
رِوَايَة القَاضِي أبي الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن الْأَشْقَر عَنهُ أَنبأَنَا بِهِ غير وَاحِد عَن الْحَافِظ ابْن الْحجَّاج الْمزي أخبرنَا بِهِ الزَّاهِد أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْوَاحِد الْمَقْدِسِي وَأَخُوهُ الْعَلامَة شمس الدَّين مُحَمَّد قِرَاءَة عَلَيْهِمَا وَنحن نسْمع مُلَفقًا قَالَا أَنا القَاضِي أَبُو الْقَاسِم بن الحرستاني أَنا أَبُو الْحسن عَليّ مُحَمَّد بن أَحْمد المسكاني إجَازَة أَنا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُونُس النهاوندي أَنا أَحْمد ابْن الْحُسَيْن بن الرنتيك أَنا ابْن الْأَشْقَر بِهِ
26 التَّارِيخ لخليفة بن خياط الْمَعْرُوف بشباب الْعُصْفُرِي
أَنبأَنَا بِهِ أَحْمد بن أبي بكر فِي كِتَابه عَن أبي نصر بن الشِّيرَازِيّ عَن جده عَن الْحَافِظ أبي الْقَاسِم بن عَسَاكِر أَنا أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحسن الْمَاوَرْدِيّ أَنا مُحَمَّد ابْن عَليّ السيرافي أَنا جده أَحْمد بن إِسْحَاق النهاوندي ثَنَا أَحْمد بن عمرَان ثَنَا مُوسَى بن زَكَرِيَّا ثَنَا خَليفَة بن خياط فَذكره(5/459)
27 السّنَن الْكَبِير للبيهقي
قَرَأت نَحْو نصفه على الْحَافِظ أبي الْحسن بن صَالح وأجازني بباقيه بِسَمَاعِهِ من أَوله إِلَى الْإِيلَاء على أبي الْفضل مُحَمَّد بن عمر بن الْحَمَوِيّ وَمن ثمَّ إِلَى آخر الْكتاب على سِتّ الْعَرَب بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمد بن عبد الْوَاحِد بسماعهما على جد الْمَرْأَة أبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد بإجازته من عبد الله بن عمر الصفار بِسَمَاعِهِ من زَاهِر بن طَاهِر وبإجازته من مَنْصُور بن عبد الْمُنعم بِسَمَاعِهِ من مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْفَارِسِي بسماعهما من المُصَنّف
وأنبأني من أول الْبيُوع إِلَى آخر الْكتاب الْعَلامَة أَبُو الْفرج بن حَمَّاد أَنا عَليّ ابْن الْحسن الأرموي قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنا أسمع أَنا الْفَخر عَليّ بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد الْمَذْكُور قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنا أسمع لجميعه بِسَنَدِهِ هَذَا
28 معرفَة السّنَن والْآثَار
أنبئت عَن غير وَاحِد عَمَّن سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ الصفار أَنا عبد الْجَبَّار بن مُحَمَّد الخواري عَنهُ
29 مُسْند مُسَدّد بن مسرهد
أرِوَايَة أبي خَليفَة عَنهُ
أخبرتنا بِهِ خَدِيجَة بنت إِسْحَاق بن سُلْطَان بِقِرَاءَتِي عَلَيْهَا عَن الْقَاسِم بن مظفر ابْن عَسَاكِرَ إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعا أَنا عبد الْعَزِيز بن دلف فِي كِتَابه أنبأ شهدة بنت أَحْمد أَنا ثَابت بن بنْدَار أَنا أَبُو الْعَلَاء الوَاسِطِيّ ح قَالَ عبد(5/460)
الْعَزِيز وَأَنا أَبُو الْحسن عَليّ بن الْمُبَارك أَنا أَبُو نعيم الْجُمَّارِيُّ أَنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ ابْن أَحْمد بن يزْدَاد قَالَا أخبرنَا الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن السَّقَّا ثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ ثَنَا مُسَدّد بِهِ
ب مُسْند مُسَدّد رِوَايَة معَاذ بن الْمثنى عَنهُ وَهُوَ أكبر من رِوَايَة أبي خَليفَة بِكَثِير
أَنبأَنَا بِهِ أَبُو عَليّ بن الْمَهْدَوِيّ عَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق عَن عَليّ بن أبي مَنْصُور عَنِ الْفَضْلِ بْنِ سَهْلٍ عَنِ أبي بكر بن ثَابت ثَنَا مُسَدّد بِهِ
30 مُسْند الشاميين لأبي الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ
أَنبأَنَا بِهِ أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَليّ الْبَزَّاز عَن الْقَاسِم بن مظفر وَيُونُس بن أبي إِسْحَاق كِلَاهُمَا عَن عَليّ بن الْحُسَيْن عَن الْحَافِظ أبي الْعَلَاء الْحسن بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْعَطَّارُ أَنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمد الْحداد أَنا أَبُو نعيم أَنا الطَّبَرَانِيّ بِهِ ولي فِيهِ غير هَذَا الطَّرِيق ح 376 ب
31 كتاب الِاخْتِلَاف لأبي بكر مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن الْمُنْذر النَّيْسَابُورِي نزيل مَكَّة
أَنبأَنَا بِهِ غير وَاحِد عَن الْحَافِظ أبي الْحجَّاج الْمزي عَن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل أَنا سُفْيَان بن أبي الْفضل فِي كِتَابه أَنا إِبْرَاهِيم بن الْحسن أَنا مَنْصُور بن الْحُسَيْن أَنا أَبُو بكر الْمُقْرِئ أَنا أَبُو بكر بن الْمُنْذر بِهِ(5/461)
32 كتاب التَّفْسِير لَهُ
أَنا أَبُو الْحسن بن أبي الْمجد مشافهة عَن عِيسَى بن عبد الرَّحْمَن عَن جَعْفَر بن عَليّ أَنا أَبُو الْقَاسِم خلف بن عبد الْملك فِي كِتَابه أَنا عبد الرَّحْمَن ابْن مُحَمَّد بن عتاب أَخْبرنِي أبي عَن أبي الْمطرف عبد الرَّحْمَن بن مَرْوَان عَن أبي عَليّ الْحسن بن عَليّ بن سُفْيَان عَن أبي الْمُنْذر بِهِ
33 مُسْند إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه
أخبرنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بن أبي الْمجد إجَازَة عَن أبي الْحسن عَليّ بن مَمْدُود الْبَنْدَنِيجِيّ أَن أَحْمد بن يُوسُف الْبَغْدَادِيّ أخبرهُ سَمَاعا أَنا أَبُو الْخَيْر أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن يُوسُف الْقزْوِينِي إجَازَة أَنا هبة اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْمُوَفَّقِ أَنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّد بن مُحَمَّد م 220 ب بن الصفار أَنا عبد الرَّحْمَن بن حمدَان بن مُحَمَّد النضروي أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ بن عبد الله السمذي أَنا جدي لأمي أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله وَأَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن شيرويه قَالَا ثَنَا إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه بِجَمِيعِهِ فِي سِتّ مجلدات كبار لم يحدث بِهِ الْبَنْدَنِيجِيّ بِدِمَشْق وَإِنَّمَا وجد سَمَاعه مِنْهُ كَمَا نبه عَلَيْهِ بعض الْحفاظ من شُيُوخ شُيُوخنَا
وَذكر ابْن النجار أَن الْحُسَيْن بن مَسْعُود بن بركَة سَمعه بِتَمَامِهِ من أبي الْخَيْر الْقزْوِينِي أَيْضا وأنابه عَن الْحُسَيْن الْمَذْكُور أَبُو نصر بن الشِّيرَازِيّ عَن(5/462)
الْحُسَيْن وَهُوَ آخر من حدث عَنهُ
34 كتاب الْأَفْرَاد للداقطني فِي مائَة جُزْء
أخبرنَا بِبَعْضِه قِرَاءَة الْحَافِظ أَبُو الْفضل بن الْحُسَيْن أَنا مُحَمَّد بن أزبك أَنا مُحَمَّد ابْن عبد الْمُؤمن أَنا أَبُو البركات بن ملاعب أَنا أَبُو الْفضل الأرموي ثَنَا أَبُو الْغَنَائِم بن الْمَأْمُون عَنهُ
وأنبأنا بِجَمِيعِهِ عبد الله بن مُحَمَّد النَّيْسَابُورِي مشافهة بِمَكَّة عَن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد ابْن أبي بكر عَن عَليّ بن الْحُسَيْن عَن الْمُبَارك الشهرزوري عَن أبي الْحُسَيْن بن الْمُهْتَدي وَأبي الْغَنَائِم بن الْمَأْمُون كِلَاهُمَا عَن الدَّارَقُطْنِيّ
35 علل حَدِيث الزُّهْرِيّ لمُحَمَّد بن يحيى الذهلي
سقت إسنادي إِلَيْهِ فِي أول الْكتاب
36 غَرِيب الحَدِيث لإِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق الْحَرْبِيّ وَله تَكْمِلَة
أَنبأَنَا بِهِ أَبُو هُرَيْرَة بن الذَّهَبِيّ عَن يحيى بن مُحَمَّد بن سعد عَن جَعْفَر بن عَليّ عَن أبي طَاهِر السلَفِي عَن يُونُس بن مُحَمَّد بن مغيث عَن جده مغيث بن يُونُس بن عبد الله الصفار عَن أَبِيه عَن يَعْقُوب بن الدخيل عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق الْمُقْرِئ عَن مُصَنفه(5/463)
37 غَرِيب الحَدِيث لأبي عبيد الْقَاسِم بن سَلام
أَنبأَنَا بِهِ أَبُو هُرَيْرَةَ بْنُ الْحَافِظِ أَبِي عَبْدِ الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان الذَّهَبِيّ إجَازَة غير مرّة عَنْ أَبِي نَصْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ الله بن الشِّيرَازِيّ إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا عَن جده كَذَلِك أَنا أبي ح
وأنبأنا غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ شُيُوخِنَا إِجَازَةً أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَخْبَرَهُمْ عَنْ عَبْدِ اللَّطِيفِ بْنِ مُحَمَّد بن عَليّ القبيطي أَنا أَبُو الْحسن بن يُوسُف ح
وأنابه أَبُو الْخَيْر بن أبي سعيد الْمَقْدِسِي إِذْنا أَنا عَليّ بن أبي الْمَعَالِي أَنا أَحْمد ابْن عبد الدَّائِم عَن عبيد الله بن عبد الله بن نجا قَالُوا أَنا أَبُو عَليّ مُحَمَّد بن سعيد ابْن نَبهَان أَنا أَبُو عَليّ الْحسن بن أَحْمد بن شَاذان أَنا دعْلج بن أَحْمد بن دعْلج ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عبد الْعَزِيز الْبَغَوِيّ ثَنَا أَبُو عبيد بِهِ
38 الْأَمْوَال لَهُ
أخبرنَا بِهِ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ الْبكْرِيّ بِمَكَّة إجَازَة مُعينَة أَنا يحيى بن يُوسُف الْمصْرِيّ سَمَاعا عَلَيْهِ لأكثره وإجازة لباقيه عَن أبي الْحسن عَليّ بن هبة الله ابْن الجميزي أخبرتنا شهدة بنت أَحْمد بن الْفرج قَالَت أَنا طراد بن مُحَمَّد ابْن عَليّ الزَّيْنَبِي أَنا أَبُو الْحسن أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بن عَليّ الباذا أَنا حَامِد بن مُحَمَّد الرفاء سَمَاعا عَلَيْهِ سوى من بَاب الْجمع بَين المفترق والتفريق بَين الْمُجْتَمع إِلَى بَاب صَدَقَة العَبْد وَالْمكَاتب وَمَا كتب عَلَيْهِمَا مِنْهَا فإجازة أَنا عَليّ بن عبد الْعَزِيز الْبَغَوِيّ ثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلام فَذكره(5/464)
39 النِّكَاح لَهُ
أَنبأَنَا أَبُو حَيَّان بن حَيَّان بن أبي حَيَّان عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِي عَلِيِّ بن أبي الْأَحْوَص عَن أبي الْقَاسِم بن مكي عَن شُرَيْح بن مُحَمَّد كتب إِلَى عَليّ بن أَحْمد ابْن سعيد أَنا يُونُس بن عبد الله ثَنَا أبوبكر بن أَحْمد بن خَالِد ثَنَا أبي ثَنَا عَليّ ابْن عبد الْعَزِيز عَنهُ
40 تَارِيخ بَغْدَاد للخطيب أبي بكر أَحْمد بن عَليّ بن ثَابت الْحَافِظ
قَرَأت بعضه على أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن عمر بن عبد الصَّمد اللؤْلُؤِي وأجازني بسائره عَن الْحَافِظ أبي الْحجَّاج الْمزي أَنا يُوسُف بن يَعْقُوب وَغَيره أَنا أَبُو الْيمن زيد بن الْحسن الْكِنْدِيّ اللّغَوِيّ أَنا أَبُو مَنْصُور الْقَزاز عَنهُ
وَأخْبرنَا بِهِ عَالِيا أَحْمد بن أبي بكر بن قدامَة إجَازَة مُكَاتبَة عَن عمر بن عبد الْعَزِيز بن رَشِيق عَن أبي الْحسن بن المقير إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا لَهُ أَو لبعضه عَن الْفضل بن سهل عَن الْخَطِيب
41 الْمُسْتَخْرج على الإتفاق ح 377 ألِلْحَافِظِ أبي بكر مُحَمَّد بن عبد الله الشَّيْبَانِيّ الجوزقي
أخبرنَا بِهِ عبد الرَّحِيم بن عبد الْكَرِيمِ مُشَافَهَةً عَنْ يُونُسَ بْنِ أبي إِسْحَاق عَن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن مَنْصُور عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نَاصِرٍ الْحَافِظِ عَن أبي الْقَاسِم بن أبي عبد الله الْعَبْدي عَنهُ وَيُسمى هَذَا الْكتاب بالمتفق وبالجمع بَين الصَّحِيحَيْنِ(5/465)
42 الطَّبَقَات الْكُبْرَى لمُحَمد بن سعد كَاتب الْوَاقِدِيّ
أخبرنَا بِهِ أَبُو الْحسن بن أبي الْمجد إجَازَة مشافهة عَن أبي عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن أبي الهيجاء بن الزراد أَن أَحْمد بن عبد الدَّائِم بن نعْمَة أخبرهُ بِبَعْضِه سَمَاعا وببعضه إجَازَة ح وَعَن إِسْحَاق بن يحيى بن إِسْحَاق فِي آخَرين قَالُوا أَنا الْحَافِظ أَبُو الْحجَّاج يُوسُف بن خَلِيل قَالَا أَنا أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن دهيل ابْن عَليّ بن كَارِه بِجَمِيعِ الْكتاب إِلَّا الثَّالِث وَالْحَادِي عشر وَالثَّانِي عشر وَالتَّاسِع عشر وَمَا يَلِيهِ إِلَى آخر الْكتاب
قَالَ ابْن كَارِه أَنا بِالْأولِ وَالثَّانِي وَالرَّابِع وَالْخَامِس القَاضِي أَبُو بكر مُحَمَّد بن أبي طَاهِر عبد الْبَاقِي الأَنْصَارِيُّ أَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِي أَنا أَبُو عَمْرو أَنا أَحْمد ابْن مَعْرُوف ثَنَا الْحَارِث بن أبي أُسَامَة عَنهُ
وبسماع ابْن كَارِه من القَاضِي أبي بكر السَّادِس وَالسَّابِع وَالثَّامِن وَالثَّالِث عشر وَالرَّابِع عشر وَالْخَامِس عشر قَالَ أَنا الْجَوْهَرِي سَمَاعا عَلَيْهِ للأجزاء الْمَذْكُورَة سوى الرَّابِع عشر فإجازة مِنْهُ أَنا ابْن حيويه أَنا ابْن مَعْرُوفٍ أَنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَن بن فهم عَنهُ
وبسماع ابْن كَارِه من القَاضِي أبي بكر التَّاسِع والعاشر قَالَ أَنا إِبْرَاهِيم بن عمر الْبَرْمَكِي أَنا ابْن حيويه أَنا ابْن مَعْرُوف أَنا ابْن فهم عَنهُ
قَالَ ابْن كَارِه وَأَنا القَاضِي أَنا الْجَوْهَرِي إجَازَة بالسادس عشر قَالَ أَنا من أَوله إِلَى آخر الطَّبَقَة الأولى أَبُو عَمْرو بن حيويه أَنا ابْن مَعْرُوف أَنا ابْن فهم عَنهُ م 221 أ
وَمن أول الطَّبَقَة الثَّانِيَة إِلَى قَوْله فِيهَا ثَنَا عَارِم أَنا حَمَّاد بن زيد عَن أَيُّوب قَالَ أمنا سَالم فِي قَمِيص وجبة أَحْمد بن مَعْرُوف أَنا الْحَارِث بن أبي أُسَامَة عَنهُ
وَمن أول الطَّبَقَة الثَّالِثَة إِلَى آخر المجلدة أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَان بن إِسْحَاق الْجلاب أَنا الْحَارِث بن أبي أُسَامَة
قَالَ ابْن كَارِه وَأَنا بالسابع عشر القَاضِي أَنا الْجَوْهَرِي إجَازَة أَنا ابْن(5/466)
حيوية من أول الطَّبَقَة الثَّانِيَة فِيهَا إِلَى آخر المجلدة وبباقيها إجَازَة أَنا سُلَيْمَان بن الْجلاب أَنا الْحَارِث بن أبي أُسَامَة عَنهُ
قَالَ ابْن حيويه وَأَنا بالأحاديث الَّتِي فِي آخر المجلدة ابْن مَعْرُوف إجَازَة أَنا ابْن فهم عَنهُ
قَالَ ابْن كَارِه وَأَنا بالثامن عشر القَاضِي أَنا الْجَوْهَرِي ح 377 ب سَمَاعا أَنا ابْن حيويه أَنا الْجلاب أَنا الْحَارِث عَنهُ
قَالَ يُوسُف بن خَلِيل وَأَنا بالثالث أَبُو مُحَمَّد بن شدقيني أَنا القَاضِي أَبُو بكر أَنا الْجَوْهَرِي أَنا أَبُو عَمْرو بن حيوية أَنا أَحْمد بن مَعْرُوف أَنا الْحَارِث بن أبي أُسَامَة عَنهُ
وَأخْبرنَا بِجَمِيعِ الْكتاب شَيخنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد الحريري إِذْنا مشافهة عَن أَحْمد بن أبي طَالب عَن إِبْرَاهِيم بن مَحْمُود بن الْخَيْر أَنا من أول الْكتاب إِلَى آخر الثَّامِن عشر سوى السَّادِس عشر أَبُو الْحُسَيْن عبد الْحق بن عبد الْخَالِق بن يُوسُف أَنا أَبُو طَالب عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد بن يُوسُف أَنا الْجَوْهَرِي بأسانيده الْمُتَقَدّمَة
قَالَ ابْن الْخَيْر وَأَنا بالسادس عشر واللذين بعده أَبُو مُحَمَّد بن كَارِه بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدّم قَالَ وَأخْبرنَا بِالثَّانِي وَالْعِشْرين واللذين بعده أَبُو الْقَاسِم يحيى بن أسعد بن بوش عَن أبي طَالب بن يُوسُف إجَازَة أَنا الْجَوْهَرِي ح
وَقَالَ ابْن خَلِيل أَنا بالتاسع عشر واللذين بعده ذَاكر بن كَامِل عَن أبي طَالب بن يُوسُف إجَازَة أَنا الْجَوْهَرِي أَنا أَبُو عمر بن حيويه سَمَاعا عَلَيْهِ للعشرين وَالثَّالِث وَالْعِشْرين وَالرَّابِع وَالْعِشْرين وَهُوَ الْأَخير وإجازة مِنْهُ للحادي وَالْعِشْرين واللذين بعده قَالَ أَنا أَحْمد بن مَعْرُوف أَنا ابْن فهم أَنا مُحَمَّد بن سعد بِهِ(5/467)
43 تَهْذِيب السِّيرَة النَّبَوِيَّة لأبي مُحَمَّد عبد الْملك بن هِشَام
أَنا بهَا أَبُو الْفرج بن الْغَزِّي مُشَافَهَةً أَنا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاق سَمَاعا عَلَيْهِ لبعضها وإجازة لباقيها أَنا أَبُو الْحسن بن المقير إجَازَة عَن الْحَافِظ أبي الْفضل بن نَاصِر أَنا الْحَافِظ أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن سعيد الحبال وَأَبُو الْحسن عَليّ ابْن الْحُسَيْن الخلعي فِي كِتَابَيْهِمَا قَالَا أَنا أَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بْنُ عُمَرَ أَنا أَبُو مُحَمَّدٍ بن الْورْد أَنا ابْن البرقي أَنا ابْن هِشَام أَنا زِيَاد بن عبد الله البكائي أَنا مُحَمَّد بن إِسْحَاق بِهِ
44 الْكَامِل فِي معرفَة الرِّجَال لأبي أَحْمد بن عدي
أخبرنَا بِهِ أَبُو مُحَمَّد الْمَكِّيّ عَن أبي أَحْمد الطَّبَرِيّ عَن أبي الْحسن الْبَغْدَادِيّ أَنبأَنَا أَبُو الْكَرم الشهرزوري أَنا إِسْمَاعِيل بن مسْعدَة أَنا حَمْزَة بن يُوسُف السَّهْمِي عَنهُ
45 السّنَن لأبي بكر بن الْأَثْرَم
أَنبأَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي الْمَجْدِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ عَن أبي بكر عبد الْعَزِيز ابْن أَحْمد بن باقا أَنا عَليّ بن عَسَاكِر البطائحي أَنا أَبُو طَالب بن يُوسُف أَنا إِبْرَاهِيم بن عمر الْبَرْمَكِي أَنا أَبُو بكر بن نجيب أَنا عمر بن مُحَمَّد بن عِيسَى أَنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن هَانِئ الْأَثْرَم بِهِ
46 شرح مَعَاني الْآثَار لأبي جَعْفَر الطَّحَاوِيّ
أنبئت عَن غير وَاحِد عَن عَليّ بن مُحَمَّد السخاوي والفقيه أبي عبد الله الزَّيْنَبِي وَغَيرهمَا عَن الْحَافِظ أبي مُوسَى الْمَدِينِيّ أَنا إِسْمَاعِيل بن الْفضل بن الأخشيد أَنا(5/468)
مَنْصُور بن الْحُسَيْن التاني أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ أَنا أَبُو جَعْفَر بِهِ
47 كتاب التَّرْهِيب لأبي الشَّيْخ الْأَصْبَهَانِيّ
أَنبأَنَا بِهِ يُونُس بن مُحَمَّد عَن إِبْرَاهِيم بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْمَكِّيّ عَن أبي الْحُسَيْن بن مَنْصُور أَنا أَبُو الْفضل مُحَمَّد نَاصِر الْحَافِظ فِي كِتَابه عَن الْحَافِظ أبي الْقَاسِم بن أبي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ أَنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن الْحسن وَغَيره أَنا أَبُو الشَّيْخ بِهِ
48 التَّفْسِير عَن ابْن عُيَيْنَة رِوَايَة سعيد بن عبد الرَّحْمَن المَخْزُومِي
قَرَأت بعضه على فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنَجَّا وَالْبَاقِي إجَازَة عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن الضياء مُحَمَّد بن عَبْدِ الْوَاحِدِ الْحَافِظَ أَخْبَرَهُمْ أَنا زَاهِر بن أَحْمد أَنا الْحُسَيْن بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلالُ أَنا عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد الرَّازِيّ أَنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فراس العبقسي ثَنَا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيمَ أَنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَن المَخْزُومِي بِهِ
49 كتاب التَّمْهِيد فِي شرح الْمُوَطَّأ لِابْنِ عبد الْبر الْقُرْطُبِيّ
أَنبأَنَا بِهِ أَبُو عَليّ مُحَمَّد بن أَحْمد الْمَهْدَوِيّ ح 378 أعَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق عَن عَليّ بن مَحْمُود أَن السلَفِي أخْبرهُم إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا أَنا أَبُو عمرَان بن أبي تليد فِي كِتَابه عَنهُ
50 كتاب الْفَرَائِض ليزِيد بن هَارُون
أخبرنَا بِهِ يُونُس بن مُحَمَّد إجَازَة بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدّم إِلَى أبي الْقَاسِم بن مَنْدَه(5/469)
أَنا أَبُو سعد عبد الرَّحْمَن بن عمر بن ممجد إجَازَة أَنا أَبُو عَمْرو عبيد الله بن أَحْمد بن عقبَة أَنا مُحَمَّد بن عبد الْملك الدقيقي أَبُو جَعْفَر ثَنَا يزِيد بن هَارُون بِهِ
51 كتاب الْجِهَاد لعبد الله بن الْمُبَارك
أَنبأَنَا بِهِ يُونُس بن مُحَمَّد بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُور فِي كتاب التَّرْغِيب لِابْنِ الشَّيْخ إِلَى أبي الْقَاسِم بن مَنْدَه أَنا عبد الْملك بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن يُوسُف البقاعي ثَنَا إِبْرَاهِيم ابْن مُحَمَّد بن الْفَتْح ثَنَا مُحَمَّد بن سُفْيَان بن مُوسَى الصفار ثَنَا سعيد بن رَحْمَة المصِّيصِي سَمِعت ابْن الْمُبَارك بِهِ م 221 ب
52 كتاب الْجِهَاد لأبي بكر أَحْمد بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ
أنبأني بِهِ أَحْمد بن عَليّ بن يحيى بن تَمِيم عَن أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن عبد الْحَلِيم الإِمَام أَنه قَرَأَ على إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن الدرجي عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمد ابْن نصر أَنا مَحْمُود بن إِسْمَاعِيل الصَّيْرَفِيُّ أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ أَنا أَبُو بَكْرٍ الْقَباب أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِم بِهِ 1
53 التَّفْسِير الْمسند لأبي بكر أَحْمد بن مُوسَى بن مرْدَوَيْه الْأَصْبَهَانِيّ الْحَافِظ
أنبأتنا بِهِ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنَجَّا مشافهة عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة عَن مَحْمُود ابْن إِبْرَاهِيم بن مَنْدَه أَنا مَسْعُود بن الْحسن بن الْقَاسِم الثَّقَفِيّ إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا أَنا أَحْمد بن الْحُسَيْن الذكواني عَنهُ بِهِ
54 التَّارِيخ الْجَلِيل لأبي بكر أَحْمد بن أبي خَيْثَمَة زُهَيْر بن حَرْب الْحَافِظ ابْن الْحَافِظ
أخبرنَا بِهِ إِبْرَاهِيم بن أَحْمد إجَازَة عَن أبي نصر بن الشِّيرَازِيّ عَن جده أبي نصر بن الشِّيرَازِيّ القَاضِي أَنا الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عَسَاكِرَ أَنا(5/470)
55 الْبَعْث والنشور للبيهقي
أَنبأَنَا بِهِ غير وَاحِد عَن الْقَاسِم بن مُحَمَّد البرزالي عَن عَليّ بن أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَقْدِسِيُّ سَمَاعا عَن عبد الرَّحِيم بن عبد الرَّحْمَن الشعري أَنا زَاهِر بن طَاهِر أَنا الْبَيْهَقِيّ بِهِ
56 التَّارِيخ والمعرفة ليعقوب بن سُفْيَان الْحَافِظ
أَنبأَنَا بِهِ عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد مشافهة عَن عَليّ بن عمر عَن عبد الْوَهَّاب بن رواج عَن السلَفِي عَن الثَّقَفِيُّ أَنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بن جَعْفَر بن درسْتوَيْه ثَنَا يَعْقُوب بِهِ
57 كتاب مَكَّة لمُحَمَّد بن إِسْحَاق الفاكهي
أخبرنَا بِهِ أَبُو عَليّ الفاضلي إِذْنا مشافهة عَن عَليّ بن عمر الخلاطي عَن عبد الرَّحْمَن بن مكي عَن جده لأمه الْحَافِظ أبي طَاهِر السلَفِي عَن أبي يَاسر مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز عَن أبي الْقَاسِم بن بَشرَان عَن عبد الله بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق الفاكهي عَن أَبِيه
وَهُوَ كتاب نَفِيس فِي خَمْسَة أسفار كبار
58 حَدِيث عَليّ بن الْجَعْد جمع الْبَغَوِيّ
أَنبأَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي الْمَجْدِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ لبعضه وإجازة للْبَاقِي عَن الْقَاسِم بن مظفر عَن عَليّ بن الْحُسَيْن عَن الْمُبَارك بن الْحسن أَنا أَبُو مُحَمَّد الصريفيني أَنا الْقَاسِم بن حبابة ثَنَا الْبَغَوِيّ بِهِ(5/471)
59 فَوَائِد سمويه
أنبأني بهَا أَحْمد بن أبي بكر فِي كِتَابه عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ أَنا الْحَافِظ الضياء ابْن عبد الْوَاحِد أَنا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ أَنا الْحسن بن أَحْمد الْحداد أَنا أَبُو نعيم أَنا عبد الله بن جَعْفَر أَنا الْحَافِظ أَبُو بشر إِسْمَاعِيل بن عبد الله الْأَصْبَهَانِيّ الملقب سمويه بِهِ
60 الْمسَائِل والعلل لعبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن حَنْبَل
أَنبأَنَا بِهِ أَحْمد بن أبي بكر عَن يحيى بن سعد عَن عبد الله بن عمر عَن مُحَمَّد ابْن عبد الْبَاقِي بن البطي عَن أبي الْفضل الْحداد عَن أبي نعيم عَن أبي عَليّ بن الصَّواف عَنهُ بِهِ
61 الْعِلَل لأبي الْحسن الدَّارَقُطْنِيّ
أَنبأَنَا بِهِ أَبُو عَلِيٍّ الْمَهْدَوِيُّ عَنْ يُونُسَ بْنِ أبي إِسْحَاق عَن عَليّ بن الْحُسَيْن عَن الْفضل بن سهل عَن الْخَطِيب أبي بكر أَحْمد بْنِ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ أَنا الْحَافِظ أَبُو بكر أَحْمد بن مُحَمَّد بن غَالب البرقاني النوقاني أَنا الدَّارَقُطْنِيّ بِهِ
62 الْمجَاز لأبي عُبَيْدَة معمر بن الْمثنى وَيُسمى أَيْضا مَعَاني الْقُرْآن وَإِعْرَابه
سقت إِسْنَاده فِي أثْنَاء كتاب التَّوْحِيد
63 مَعَاني الْقُرْآن للفراء
سقت إِسْنَاده فِي أثْنَاء كتاب التَّوْحِيد
64 تَارِيخ الْخَوَارِج لمُحَمَّد بن قدامَة
ذكر فِي أثْنَاء الْمَغَازِي وَالله أعلم(5/472)
تمّ الْكتاب بعون الْملك الْوَهَّاب وَصلى الله على مُحَمَّد وَآله وَصَحبه وَسلم 378 ب(5/473)