شَاءَ رَدَّهَا وَرَدَّ مَعَهَا صَاعًا مِنْ تَمْرٍ
رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده وَمُسلم فِي صَحِيحه عَن قُتَيْبَة فوافقناهما بعلو
وَأما حَدِيث مُجَاهِد فَأَخْبَرَتْنَا بِهِ فَاطِمَةُ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي عَن أبي نصر بن الشِّيرَازِيّ أَنَّ عَبْدَ الْحَمِيدِ بْنَ عَبْدِ الرَّشِيدِ كَتَبَ إِلَيْهِمْ أَنا جَدِّي لأُمِّي أَبُو الْعَلاءِ الْهَمَذَانِيِّ أَنا أَبُو عَليّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ ثَنَا رَوْحُ بْنُ حَاتِمِ أَبُو غَسَّانَ ثَنَا مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ أَبُو حُذَيْفَةَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَبِيعُ حَاضِرٌ لِبَادٍ وَمَنِ اشْتَرَى مُصَرَّاةً فَهُوَ بِخَيْرِ النَّظَرَيْنِ إِنْ شَاءَ رَدَّهَا وَرَدَّ مَعَهَا صَاعًا مِنْ تَمْرٍ لم يروه عَن ابْن أبي نجيح إِلَّا مُحَمَّد بن مُسلم وَلَا عَن مُحَمَّد إِلَّا أَبُو حُذَيْفَة تفرد بِهِ روح بن حَاتِم
قلت وَمن هَذَا الْوَجْه رَوَاهُ الْبَزَّار فِي مُسْنده وَأَشَارَ إِلَى تفرد مُحَمَّد بن مُسلم بِهِ
وَقد تَابع ابْن أبي نجيح على رِوَايَته عَن مُجَاهِد لَيْث بن أبي سليم
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ بِسَنَدِنَا الْمُتَقَدِّمِ إِلَيْهِ آنِفًا حَدثنَا يَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ ثَنَا سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَنْبَرِيُّ ثَنَا مُعْتَمر بن سُلَيْمَان عَن لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَرْفَعُ الْحَدِيثَ قَالَ لَا يَبِيعُ حَاضِرٌ لِبَادٍ وَلا تَلْقَوُا(3/248)
السِّلَعَ بِأَفْوَاهِ الطُّرُقِ وَلَا تَنَاجَشُوا الحَدِيث بِطُولِهِ وَفِيه وَلَا تَبِيعُوا الْمُصراة من الْإِبِل وَالْغنم فَمن اشْتَرَاهَا فَهُوَ بِالْخِيَارِ إِن شَاءَ ردهَا وصاعا من تمر وَالرَّهْن مركوب ومحلوب
وَلَيْث بن أبي سليم سيء الْحِفْظ لَكِن قوي الْإِسْنَاد بمتابعة ابْن أبي نجيح وَالله أعلم
وَأما حَدِيث الْوَلِيد بن رَبَاح فَقَالَ أَحْمد بن منيع فِي مُسْنده ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ الأَسَدِيُّ ثَنَا كَثِيرٌ هُو ابْنُ زَيْدٍ عَنِ الْوَلِيد ابْن رَبَاحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنِ اشْتَرَى مُصَرَّاةً فَلْيَرُدَّ مَعَهَا صَاعًا مِنْ تَمْرٍ وَكثير بن زيد مُخْتَلف فِيهِ
وَأما حَدِيث مُوسَى بن يسَار فَأخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَن بن أحمدبن حَمَّادٍ بِالإِسْنَادِ الْمُتَقَدِّمِ إِلَى أَبِي نعيم قَالَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ ثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ الْفَرَاءِ عَن مُوسَى بْنِ يَسَارٍ سَمِعت أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اشْتَرَى أحْدُكُمُ الشَّاةَ الْمُصَرَّاةَ فَلْيَحْلِبْهَا إِذَا رَجَعَ بِهَا إِلَى أَهْلِهِ فَإِنْ رَضِيَ حِلابَهَا أَمْسَكَهَا وَإِن كَرِهَهَا رَدَّهَا وَرَدَّ مَعَهَا صَاعًا مِنْ تَمْرٍ
رَوَاهُ أَحْمد فِي مُسْنده عَن عبد الرَّحْمَن بن مهْدي
وَمُسلم فِي صَحِيحه عَن القعْنبِي كِلَاهُمَا عَن دَاوُد بِهِ
وَأما حَدِيث ابْن سِيرِين فَالَّذِي روى عَنهُ التَّمْر من غير ذكر الثَّلَاث فِيهِ هم جلة أَصْحَابه أَيُّوب وَهِشَام وعَوْف الْأَعرَابِي وحبِيب بن الشَّهِيد(3/249)
وَغَيرهم
وَرَوَاهُ قُرَّة بن خَالِد عَن ابْن سِيرِين بِذكر الطَّعَام فِيهِ
وَأخرجه مُسلم على اختلافه
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزِّفْتَاوِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَطِيبُ كِلاهُمَا عَنْ سِتِّ الْوُزَرَاءِ التَّنُوخِيَّةِ أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو زُرْعَةَ الْمَقْدِسِيُّ أَنا مَكِّيُّ بْنُ مَنْصُور أَنا القَاضِي أَبُو بكر الْحِيرِيُّ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ أَنا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنا الشَّافِعِيُّ
ح وَأخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْحَلاوِيُّ أَنا أَحْمَدُ بن مُحَمَّد بن عمر حفنجلة أَنا النجيب الْحَرَّانِي أَنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ أَنا أَبُو الْقَاسِم بن الْحصين أَنا أَبُو عَليّ بن الْمَذْهَب أَنا أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن أَحْمد بن حَنْبَل حَدَّثَني أَبِي
ح وَقرأت عَلَى الْحَافِظِ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ الْحُصَيْنِ أَخْبَرَكُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ابْنُ فَهْدٍ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ السَّعْدِيَّ أَخْبَرَهُمْ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ معمر الْقرشِي أَنا سعيد ابْن أَبِي الرَّجَاءِ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ أَنا أَبُو بكر بن الْمُقْرِئ أَنا إِسْحَاق ابْن أَحْمَدَ الْخُزَاعِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ قَالُوا ثَنَا سُفْيَانُ هُوَ ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بن سِيرِين عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنِ اشْتَرَى مُصَرَّاةً فَهُوَ بِخَيْرِ النَّظَرَيْنِ ثَلاثَ أَيَّامٍ إِنْ شَاءَ أَمْسَكَهَا وَإِنْ شَاءَ ردهَا وصاعا من تمر لَا سَمْرَاءَ لفظ ابْن أبي عمر رَوَاهُ مُسلم عَنهُ فوافقناه بعلو على طَرِيقه(3/250)
وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ من حَدِيث سُفْيَان
وَرَوَاهُ حَمَّاد بن سَلمَة عَن هِشَام الدستوَائي وَأَيوب أخبرنَا أَبُو الْفرج بن حَمَّاد الْغَزِّي بالسند الْمُتَقَدِّمِ إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ قَالَ ثَنَا أَحْمد بن السندي وَفَارق قَالَا ثَنَا إِبْرَاهِيم بن عبد الله ثَنَا أَبُو عمر ثَنَا حَمَّاد عَن أَيُّوب وَهِشَام عَن مُحَمَّد بن سِيرِين بِهِ
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن أبي سَلمَة عَن حَمَّاد بِهِ وَلَيْسَ فِيهِ ثَلَاثًا
وَأما رِوَايَة قُرَّة بن خَالِد بِذكر الطَّعَام فِيهِ فَأخبرنا بِهِ أَبُو مُحَمَّد عمر ابْن مُحَمَّد ابْن أَحْمَدَ الْبَالِسِيُّ بِالسَّنَدِ الْمُتَقَدِّمِ آنِفًا إِلَى أَبِي الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ ثَنَا أَبُو بكر بن زِيَاد النَّيْسَابُورِي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى وَالذُّهْلِيُّ ثَنَا أَبُو عَامِرٍ ح وَأخبرنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْغَزِّيِّ بِالسَّنَدِ الْمُتَقَدِّمِ إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى هُوَ ابْنُ مَنْدَهْ ثَنَا بُنْدَارٌ ثَنَا أَبُو عَامِرٍ نَاقَرَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنِ اشْتَرَى شَاةً مُصَرَّاةً فَهُوَ بِالْخِيَارِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ فَإِنْ رَدَّهَا رَدَّ مَعَهَا صَاعًا مِنْ طَعَامٍ لَا سَمْرَاءَ
رَوَاهُ مُسلم عَن مُحَمَّد بن عَمْرو بن جبلة وَالتِّرْمِذِيّ عَن بنْدَار كِلَاهُمَا عَن أبي عَامر فَوَقع لنا موافقه لِلتِّرْمِذِي عالية على طَرِيقه
وَقد وَقع لنا عَالِيا من وَجه آخر عَن أبي عَامر أَعلَى مِمَّا مضى بِدَرَجَة قَرَأت عَلَى أُمِّ الْحَسَنِ بِنْتِ الْمُنَجَّا فِيمَا قُرِئَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي التَّائِبِ وَهِيَ تَسْمَعُ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ الْبَلْخِيَّ أَخْبَرَهُمْ عَنْ أَبِي طَاهِرٍ السِّلَفِيِّ أَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّوفِيُّ مِنْ أَصْلِ سَمَاعِهِ أَنا أَبُو عَلِيِّ بْنِ شَاذَانَ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْخُرَاسَانِيُّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ نَاصِحٍ أَبُو جَعْفَرٍ النَّحْوِيُّ ثَنَا أَبُو عَامِرٍ(3/251)
الْعَقَدِيُّ ثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ عَن ابْن سِيرِين عَن أبي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من اشْتَرَى شَاةً مُصَرَّاةً فَلَهُ الْخِيَارُ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ فَإِنْ رَدَّهَا رَدَّ مَعَهَا صَاعًا مِنْ طَعَامٍ لَا سَمْرَاءَ قَالَ أَبُو جَعْفَر يَعْنِي لَا حِنْطَة
قَوْله 66
بَاب بيع العَبْد الزَّانِي وَقَالَ شُرَيْح إِن شَاءَ رد من الزِّنَا انْتهى
قَالَ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ثَنَا هشيم أَنا هِشَام عَن ابْن سِيرِين أَن رجلا اشْترى من رجل جَارِيَة كَانَت فجرت وَلم يعلم بذلك المُشْتَرِي فخاصمه إِلَى شُرَيْح فَقَالَ إِن شَاءَ رد من الزِّنَا
قَوْله 70 بَاب لَا يَبِيع حَاضر لباد
وَكَرِهَهُ ابْن سِيرِين وَإِبْرَاهِيم للْبَائِع وَالْمُشْتَرِي وَقَالَ إِبْرَاهِيم إِن الْعَرَب تَقول بِعْ لي ثوبا وَهِي تَعْنِي الشِّرَاء
أما قَول ابْن سِيرِين فَقَالَ أَبُو عوَانَة فِي صَحِيحه حَدَّثنا الدنداني هُوَ مُوسَى ابْن سعيد ثَنَا القعْنبِي ثَنَا بشر بن الْمفضل عَن سَلمَة بن عَلْقَمَة عَن مُحَمَّد ابْن سِيرِين قَالَ كَانَ يُقَال لَا يَبِيع حَاضر لباد قَالَ مُحَمَّد فَلَقِيت أنس بن مَالك فَقلت نهيتم أَن تَبِيعُوا أَو تبتاعوا لَهُم قَالَ نهينَا أَن نبيع لَهُم أَو نبتاع لَهُم قَالَ مُحَمَّد وَصدق إِنَّهَا كلمة جَامِعَة(3/252)
وَأما قَول إِبْرَاهِيم
قَوْله 68
هَل يَبِيع حَاضر لباد بِغَيْر أجر وَهل يُعينهُ أَو ينصحه قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا استنصح أحدكُم أَخَاهُ فلينصح لَهُ وَرخّص فِيهِ عَطاء انْتهى
أما الْمَرْفُوع فَفِيهِ عَن جَابر وَحَكِيم بن أبي يزِيد عَن أَبِيه وَأبي هُرَيْرَة وَأبي أَيُّوب وَابْن مَسْعُود وَابْن عمر وميسرة وَابْن عَبَّاس وَعلي وجد عَطاء بن السَّائِب
أما حَدِيث جَابر فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي السّنَن الْكَبِير أَخْبَرَنَا أَبُو الْحسن الْعلوِي أَنا أَبُو حَامِدٍ هُوَ ابْنُ الشَّرْقِيِّ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ هَارُونَ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلْقَمَةَ الْمَرْوَزِيُّ ثَنَا أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعُوا النَّاسَ يَرْزُقُ اللَّهُ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ فَإِذَا اسْتَنْصَحَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيَنْصَحْهُ
روى مُسلم بعضه من حَدِيث أبي الزبير
وَرَوَاهُ ابْن مَاجَه بِلَفْظ إِذا اسْتَشَارَ أحدكُم أَخَاهُ فليشر عَلَيْهِ وَإِسْنَاده صَالح
وَأما حَدِيث أبي يزِيد فَقَرَأْتُهُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي عَنْ حَسَنِ بْنِ عُمَرَ الْكُرْدِيِّ أَنَّ مُكْرَمَ بْنَ أَبِي الصَّقْرِ أَخْبَرَهُ أَنا سَعِيدُ بْنُ سَهْلٍ الفلكي أَنا(3/253)
أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الأَخْرَمِ أَنا الْحَافِظ أَبُو بكر أَحْمد بن عَلِيٍّ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ أَنا الْحسن بن سُفْيَان ثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ح
وَأخبرنا عَالِيًا أَحْمَدُ بْنُ خَلِيلٍ فِي كِتَابِهِ أَنا أَحْمَدُ بْنُ أبي طَالب عَن إِبْرَاهِيم ابْن عُثْمَانَ الْكَاشْغَرِيِّ أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ أَنا أَبُو الْحُسَيْنِ الطُّيُورِيُّ أَنا أَبُو عَليّ بن شَاذان ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ كِلاهُمَا عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ حَكِيمِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعُوا النَّاسَ فَلْيَرْزُقُ اللَّهُ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ فَإِذَا اسْتَنْصَحَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فَلْيَنْصَحْ لَهُ
رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده من حَدِيث عبد الْوَارِث عَن عَطاء عَن حَكِيم عَن أَبِيه قَالَ حَدثنِي أبي فَذكره زَاد فِيهِ جد حَكِيم وَالِاخْتِلَاف فِيهِ على عَطاء وَفِيه لين لاختلاطه
وَأما حَدِيث أبي هُرَيْرَة فَأخبرنا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبُزَاعِيُّ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ سَمَاعًا أَنَّ أَحْمد بن عبد الدَّائِم أخبرهُ أَنا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ أَنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا عبيد الله بْنُ الْمُعْتَزِّ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ ثَنَا جَدِّي ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا الْعَلاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هُنَّ قَالَ إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْهُ الحَدِيث
رَوَاهُ مُسلم عَن عَليّ بن حجر فوافقناه بعلو
وَله شَاهد من حَدِيث عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن حجيرة عَن أَبِيه عَن أبي(3/254)
هُرَيْرَة رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب
وَأما حَدِيث أبي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ فَقَالَ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده أخبرنَا الْمُقْرِئ ويعلى بن عبيد قَالَا أَنا الإفْرِيقِي سَمِعت أبي عَن أبي أَيُّوب فَذكر قصَّة وَمضى حَدِيث أبي هُرَيْرَة
وَهَكَذَا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ
وقرأته عَالِيا عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنَجَّا بِدِمَشْقَ عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن جَعْفَر ابْن عَلِيٍّ الْهَمَذَانِيَّ أَخْبَرَهُ أَنا السِّلَفِيُّ أَنا الْمُعَمِّرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَبَّالُ أَنا زَيْدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَلَوِيُّ أَنا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ دُحَيْمٍ أَنا أَبُو عَمْرِو بْنُ أَبِي غَرْزَةَ ثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ثناعبد الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ أَضَافَتْ إِلَيْنَا سَفِينَةُ أَبِي أَيُّوبَ فِي بَعْضِ الْمَرَاسِي فَلَمَّا حَضَرَ غَدَاؤُنَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِ وَإِلَى أَصْحَابِهِ فَأَتَأنا فَقَالَ إِنَّكُمْ دَعَوْتُمُونِي وَأنا صَائِمٌ فَلَمْ يَكُنْ بُدٌّ مِنْ أَنْ أُجِيبَكُمْ سَمِعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ لِلْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتَّ خِصَالٍ إِنْ تَرَكَ مِنْهُنَّ شَيْئًا تَرَكَ حَقًّا وَاجِبًا عَلَيْهِ لَهُ إِذَا دَعَاهُ أَنْ يُجِيبَهُ وَإِذَا مَرِضَ أَنْ يَعُودَهُ وَإِذَا مَاتَ أَنْ يَحْضُرَهُ وَإِذَا لَقِيَهُ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيْهِ وَإِذَا اسْتَنْصَحَهُ أَنْ يَنْصَحُهُ وَإِذَا عَطَسَ أَنْ يُشَمِّتَهُ
رَوَاهُ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه كَمَا تقدم عَن يعلى بن عبيد فوافقناه فِيهِ بعلو والإفريقي ضَعِيف
وَرَوَاهُ البُخَارِيّ فِي الْأَدَب الْمُفْرد عَن مُحَمَّد بن سَلام عَن مَرْوَان بن مُعَاوِيَة عَن الإفْرِيقِي
أما حَدِيث ابْن عمر فَرَوَاهُ أَحْمد بِمَعْنى حَدِيث أبي هُرَيْرَة
وَأما حَدِيث ابْن مَسْعُود فَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ مَوْقُوفا عَلَيْهِ بِمَعْنَاهُ أَيْضا وَالله أعلم
وَأما حَدِيث ميسرَة فَرَوَاهُ أَبُو مُوسَى فِي الذيل بِسَنَد مَجْهُول(3/255)
وَأما حَدِيث ابْن عَبَّاس فَرَوَاهُ الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ فِي كتاب المناهي من طَرِيق لَيْث ابْن أَبِي سُلَيْمٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلا بَايَعَ بَزَّارًا بُرْدَةً فَقَالَ رَجُلٌ إِنَّهَا لَا تُسَاوِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَهْ يَا مَتُكَلِّفُ دَعِ النَّاسَ يَعِيشُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ فَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْهُ
وَأما حَدِيث عَليّ فَرَوَاهُ أسلم بن سهل فِي تَارِيخ وَاسِط من طَرِيق هِلَال بن خباب عَن زَاذَان عَنهُ بِنَحْوِ حَدِيث أبي هُرَيْرَة
وَأما حَدِيث جد عَطاء بن السَّائِب فَأَخْبَرنَاهُ أَحْمد بن أبي بكر فِي كِتَابه أَنَّ يَحْيَى بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ أَخْبَرَهُ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُرْسِيُّ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحَمْنِ الشَّعْرِيَّةِ سَمَاعًا مِنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحَسَنِ سَمَاعا أَن عبد الغافر ابْن مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيَّ أَخْبَرَهُمْ أَنا إِسْمَاعِيلُ بن عبد الله بن مُحَمَّد بْنِ مِيكَالَ أَنا عَبْدَانُ الأَهْوَازِيُّ ثَنَا رَاشِدُ بْنُ سَلامٍ ثَنَا عبيد الله بْنُ تَمَّامٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ تَمَّامٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعُوا النَّاسَ يُصِيبُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ فَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ أَخُوكَ فَانْصَحْهُ
هَذَا إِسْنَاد غَرِيب وعبيد الله بن تَمام ضعفه البُخَارِيّ وَأَبُو حَاتِم وَالدَّارَقُطْنِيّ وَغَيرهم
وَقد أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه من هَذَا الْوَجْه
وجد عَطاء بن السَّائِب اخْتلف فِي اسْمه فَقيل مَالك وَقيل يزِيد وَلم يذكرهُ أحد مِمَّن صنف فِي الصَّحَابَة إِلَّا بعض الْمُتَأَخِّرين مُعْتَمدًا على هَذَا الْإِسْنَاد الضَّعِيف وَعِنْدِي أَن شيخ عَطاء بن السَّائِب سقط على بعض الروَاة وَإِن كَانَ عَن عَطاء عَن حَكِيم بن أبي يزِيد عَن أَبِيه عَن جده كَمَا تقدم فِي إِحْدَى(3/256)
الرِّوَايَتَيْنِ عَن أَحْمد بن حَنْبَل وَالله أعلم
وَأما قَول عَطاء فَقَالَ عبد الرَّزَّاق أَنا الثَّوْريّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بن خثيم عَن عَطاء قَالَ سَأَلته عَن أَعْرَابِي أبيع لَهُ فَرخص لي وَقَالَ ابْن أبي شيبَة حَدثنَا وَكِيع عَن سُفْيَان عَن ابْن خثيم قلت لعطاء قوم من الْأَعْرَاب يقدمُونَ علينا فنشتري لَهُم فَقَالَ لَا بَأْس
قَوْله فِي 82
بَاب بيع الْمُزَابَنَة
وَقَالَ أنس نهى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْمُزَابَنَة والمحاقلة
تقدم الْكَلَام عَلَيْهِ قَرِيبا
قَوْله 84
بَاب تَفْسِير الْعَرَايَا
وَقَالَ مَالك الْعرية أَن يعري الرجل الرجل النَّخْلَة ثمَّ يتَأَذَّى بِدُخُولِهِ عَلَيْهِ فَرخص لَهُ أَن يَشْتَرِيهَا مِنْهُ بِتَمْر
وَقَالَ ابْن إِدْرِيس الْعرية لَا تكون إِلَّا بِالْكَيْلِ من التَّمْر يدا بيد ولَا تكون بالجزاف وَمِمَّا يقويه قَول سهل بن أبي حثْمَة بالأوسق الموسقة وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ فِي حَدِيثِهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا كَانَتِ الْعَرَايَا أَنْ يُعْرِيَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ مِنْ مَالِهِ النَّخْلَةَ وَالنَّخْلَتَيْنِ وَقَالَ يزِيد عَن سُفْيَان ابْن حُسَيْن الْعَرَايَا النّخل كَانَت توهب للْمَسَاكِين فَلَا يَسْتَطِيعُونَ أَن ينتظروا بهَا فَرخص لَهُم(3/257)
أَن يبيعوها بِمَا شَاءُوا من التَّمْر
أما قَول مَالك فَقَالَ أَبُو عوَانَة فِي صَحِيحه حَدَّثنا يُونُس بن عبد الْأَعْلَى ثَنَا ابْن وهب عَن مَالك فَذكر مَعْنَاهُ ذكره عقب حَدِيث مَالك عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ أبي سُفْيَان عَن أبي هُرَيْرَة فِي الْعَرَايَا
وَرَوَاهُ ابْن عبد الْبر فِي التَّمْهِيد من حَدِيث ابْن وهب بِاللَّفْظِ الَّذِي علقه البُخَارِيّ
وَأما حَدِيث سهل بن أبي حثْمَة فأسنده الْمُؤلف فِي الشّرْب وَغَيره وَلَيْسَ فِيهِ هَذِه الزِّيَادَة نعم رَوَاهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ اللَّيْثِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ سَهْلٍ لَا يُبَاع التَّمْر فِي رُؤُوس النَّخْلِ بِالأَوْسَاقِ الْمُوَسَّقَةِ إِلا أَوْسُقٌ ثَلاثَةٌ أَوْ أَرْبَعَةٌ أَوْ خَمْسَةٌ يَأْكُلُهَا النَّاسُ
وَأما قَول ابْن إِدْرِيس وَهُوَ الشَّافِعِي فِيمَا جزم بِهِ الْمزي فِي التَّهْذِيب فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي كتاب معرفَة السّنَن والْآثَار حَدثنَا أَبُو عبد الله يَعْنِي الْحَاكِم ثَنَا الْأَصَم أَنا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنا الشَّافِعِيُّ قَالَ والعرايا أَن يَشْتَرِي الرجل تمر النَّخْلَة وَأكْثر بخرصة من التَّمْر بخرص الرطب ثمَّ يقدر كم ينقص إِذا يبس ثمَّ يَشْتَرِي بخرصه تَمرا فَإِن تفَرقا قبل أَن يتقابضا فسد البيع(3/258)
هَكَذَا سَاقه الْبَيْهَقِيّ وَكَذَا هُوَ فِي الْأُم للشَّافِعِيّ وَفِي سِيَاقه مُخَالفَة للفظ الَّذِي علقه البُخَارِيّ
وَقد جزم السُّبْكِيّ فِي شرح الْمُهَذّب أَن ابْن إِدْرِيس هُوَ عبد الله بن إِدْرِيس الأودي قَالَ وَفِي ذهني أَن بَعضهم قَالَ إِنَّه الشَّافِعِي وَلَا يحضرني ذكره الْآن كَذَا قَالَ وَقد تردد فِيهِ ابْن بطال وَغَيره
أما حَدِيث ابْن أسْحَاق فَقَالَ أَبُو عوَانَة فِي صَحِيحه حَدَّثنا أَبُو دَاوُد ثَنَا هناد ثَنَا عَبدة عَن ابْن إِسْحَاق قَالَ الْعَرَايَا أَن يهب الرجل الرجل النخلات فَيشق عَلَيْهِ فيبيعها قبل خرصها
وَهَكَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد فِي سنَنه
وَرِوَايَة ابْن إِسْحَاق عَن نَافِع عَن ابْن عمر فِي الْعَرَايَا وَصلهَا التِّرْمِذِيّ وَلم يرفعها
وَأما قَول سُفْيَان بن حُسَيْن فَرَوَاهُ الذهلي فِي حَدِيث الزُّهْرِيّ عَن يزِيد بن هَارُون عَن سُفْيَان بن حُسَيْن بِهِ فِي حَدِيث زيد بن ثَابت
وَرَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ مُحَمَّدِ بن يزِيد الوَاسِطِيّ عَن سُفْيَان بْنِ حُسَيْنٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالم عَنْ أَبِيهِ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَخَّصَ فِي بَيْعِ الْعَرَايَا قَالَ سُفْيَان بن حُسَيْن والعرايا فَذكره(3/259)
قَوْله 85
بَاب بيع الثِّمَار قبل أَن يَبْدُو صَلَاحهَا
2193 - وَقَالَ اللَّيْث عَن أبي الزِّنَاد كَانَ عُرْوَة بن الزبير يحدث عَن سهل بن ابْن حثْمَة الْأنْصَارِيّ من بني حَارِثَة أَنه حَدثهُ عَن زيد بن ثَابت رَضِي الله عَنهُ قَالَ كَانَ النَّاس فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم يتبايعون الثِّمَار فَإِذا جذ النَّاس وَحصر تقاضيهم قَالَ الْمُبْتَاع إِنَّه أصَاب الثِّمَار الدمَان أَصَابَهُ مراض أَصَابَهُ قشام عاهات يحتجون بهَا فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا كثرت عِنْده الْخُصُومَات فِي ذَلِك فإمَّا لَا فَلَا تتبايعوا حَتَّى يَبْدُو صَلَاح الثَّمر كالمشورة يُشِير بهَا لِكَثْرَة خصومتهم
قَالَ وَالْقَائِل هُوَ أَبُو الزِّنَاد وَأَخْبرنِي خَارِجَة بن زيد بن ثَابت أَن زيد ابْن ثَابت لم يكن يَبِيع ثمار أرضه حَتَّى تطلع الثريا فيتبين الْأَصْفَر من الْأَحْمَر قَالَ أَبُو عبد الله رَوَاهُ عَليّ بن بَحر حَدثنَا حكام حَدثنَا عَنْبَسَة عَن زَكَرِيَّا عَن أبي الزِّنَاد عَن عُرْوَة عَن سهل عَن زيد(3/260)
أما حَدِيث اللَّيْث
وَحَدِيث أبي الزِّنَاد عَن خَارِجَة أخرجه سعيد بن مَنْصُور عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي الزِّنَاد عَن أَبِيه بِهِ
وَكَذَا رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ من حَدِيث يُونُس بن يزِيد الْأَيْلِي عَن أبي الزِّنَاد
وَأما حَدِيث عَليّ بن بَحر
قَوْله فِي 87
بَاب إِذا بَاعَ الثِّمَار قبل أَن يَبْدُو صَلَاحهَا
2199 - وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَنِي يُونُسَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ لَوْ أَنَّ رَجُلا ابْتَاعَ ثَمَرًا قَبْلَ أَنْ يَبْدُوَ صَلاحُهُ ثُمَّ أَصَابَتْهُ عَاهَةٌ كَانَ مَا أَصَابَهُ على ربه أَخْبرنِي سَالم ابْن عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَتَبَايَعُوا الثَّمَرَةَ حَتَّى يَبْدُوَ صَلاحُهَا وَلا تَبِيعُوا الثَّمَرَ بِالتَّمْرِ
قَالَ الدهلي فِي حَدِيث الزُّهْرِيّ حَدَّثنا أَبُو صَالح ثَنَا اللَّيْث بِهِ
قَوْله 90
بَاب من بَاعَ نخلا قد أبرت
2203 - وَقَالَ إِبْرَاهِيم حَدثنَا هِشَام ثَنَا ابْن جريج سَمِعت ابْن أبي مليكَة يخبر عَن نَافِع مولى ابْن عمر أَيّمَا نخل بِيعَتْ قد أبرت لم يذكر الثَّمر فالثمر للَّذي أبرها وَكَذَلِكَ العَبْد والحرث سمى لَهُ نَافِع هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَة
هَكَذَا وَقع فِي بعض الرِّوَايَات وَوَقع فِي روايتنا من طَرِيق أبي ذَر وَغَيره وَقَالَ لي إِبْرَاهِيم وَهُوَ ابْن مُوسَى فَهُوَ على هَذَا مُتَّصِل(3/261)
قَوْله فِي 95
بَاب من أجْرى أَمر الْأَمْصَار على مَا يَتَعَارَفُونَ بَينهم
وَقَالَ شُرَيْح للغزالين سنتكم بَيْنكُم
وَقَالَ عبد الْوَهَّاب عَن أَيُّوب عَن مُحَمَّد لَا بَأْس بِالْعشرَةِ بِأحد عشر وَيَأْخُذ للنَّفَقَة ربحا وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ لهِنْد وَسلم خذي مَا يَكْفِيك وولدك بِالْمَعْرُوفِ
أما قَول شُرَيْح فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور حَدثنَا هِشَام عَن ابْن سِيرِين أَن نَاسا من الغزالين اخْتَصَمُوا إِلَى شُرَيْح فِي شَيْء كَانَ بَينهم فَقَالُوا إِن سنتنا بَيْننَا كَذَا وَكَذَا فَقَالَ سنتكم بَيْنكُم
وقرأت على مَرْيَم بنت الْأَذْرَعِيّ أخْبركُم يُونُس بن أبي إِسْحَاق إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا عَن عَليّ بن الْحُسَيْن عَن أبي الْعَبَّاس الْمَكِّيّ أَن الْحسن بن عبد الرَّحْمَن الشَّافِعِي الحناط أخْبرهُم أَنا أَبُو الْحسن بن فراس أَنا عبد الرَّحْمَن ابْن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله بن يزِيد أَنا جدي أَنا ابْن عُيَيْنَة عَن أَيُّوب عَن ابْن سِيرِين عَن شُرَيْح قَالَ اخْتصم إِلَيْهِ أهل السُّوق فَقَالَ سنتكم بَيْنكُم قَالَ وأختصم إِلَيْهِ أهل سوق السنانير والدجاج وَالطير فَعرف عَلَيْهِم رجلا من بَعضهم
وَأما قَول ابْن سِيرِين فَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة فِي مُصَنفه حَدَّثنا عبد(3/262)
الْوَهَّاب عَن أَيُّوب عَن ابْن سِيرِين بِهِ
وَأما الحَدِيث الَّذِي فِيهِ قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لهِنْد وَهِي بنت عتبَة زَوْجَة أبي سُفْيَان فأسنده الْمُؤلف فِي النَّفَقَات من حَدِيث عَائِشَة فِي بَاب قبل بَاب حفظ الْمَرْأَة زَوجهَا فِي ذَات يَده
قَوْله فِيهِ
واكترى الْحسن من عبيد الله بن مرداس حمارا فَقَالَ بكم فَقَالَ بدانقين فَرَكبهُ ثمَّ جَاءَ مرّة أُخْرَى فَقَالَ الْحمار الْحمار فَرَكبهُ وَلم يشارطه فَبعث إِلَيْهِ بِنصْف دِرْهَم
قَالَ سعيد بن مَنْصُور حَدَّثنا هشيم عَن يُونُس قَالَ اكترى الْحسن مرن عبيد الله ابْن مرداس حمارا فَرَكبهُ فَقَالَ بكم فَقَالَ بدانقين فرأيته جَاءَ مرّة أُخْرَى فَقَالَ الْحمار الْحمار وَلم يشارطه
قَوْله 97
بَاب بيع الأَرْض والدور وَالْعرُوض مشَاعا غير مقسوم
2214 - حَدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْبُوبٍ ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ ثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيّ عَن أبي سَلمَة ابْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالشُّفْعَةِ فِي كُلِّ مَالٍ لَمْ يُقْسَمْ فَإِذَا وَقَعَتِ الْحُدُودُ وَصُرِّفَتِ الطُّرُقُ فَلا شُفْعَةَ(3/263)
حَدثنَا مُسَدّد ثَنَا عبد الْوَاحِد بِهَذَا وَقَالَ فِي كل مَا لم يقسم
رَوَاهُ عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق عَن الزُّهْرِيّ تَابعه هِشَام عَن معمر وَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي كل مَال
أما حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق فَقَالَ مُسَدّد فِي مُسْنده الْكَبِير حَدثنَا بشر ابْن الْمفضل حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق عَن الزُّهْرِيّ بِهِ
وَأما حَدِيث هِشَام فأسنده الْمُؤلف فِي ترك الْحَبل
وَأما حَدِيث عبد الرَّزَّاق عَن معمر فأسنده الْمُؤلف فِي الْبيُوع قبل بِبَاب وَاحِد
قَوْله 100
بَاب شِرَاء الْمَمْلُوك من الْحَرْبِيّ وهبته وعتقه
وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لسلمان كَاتب وَكَانَ حرا فظلموه وباعوه وَسبي عمار وصهيب وبلال
أما حَدِيث سلمَان فَأخْبرنَا أَبُو الْحسن عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْمجد قيل لَهُ أَخْبَرَكُمْ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّشْتِيُّ فِي كِتَابِهِ سَنَةَ ثَلاثَ عَشْرَةَ وَسَبْعمائة وَهُوَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ أَن يُوسُف بن خَلِيل الْحَافِظ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو الْحَسَنِ مَسْعُودُ ابْن أَبِي مَنْصُورٍ الْجَمَّالُ أَنا أَبُو عَليّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم فِي تَارِيخِهِ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ هُوَ الطَّبَرَانِيُّ ح وَقرأت على فَاطِمَة بنت المنجا عَن سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ أَنَّ ابْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ أَخْبَرَهُمْ أَنا الصَّيْدَلانِيُّ عَنْ فَاطِمَةَ الْجَوْزَدَانِيَّةِ سَمَاعًا أَنَّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنا الطَّبَرَانِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله الْحَضْرَمِيّ(3/264)
ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بْنِ نُمَيْرٍ ثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ ح وَقُرِئَ عَلَى الْحَافِظِ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ الْحُسَيْنِ وَأنا أَسْمَعُ أَخْبَرَكُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبُزُورِيُّ أَنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ السَّعْدِيُّ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ فِي كِتَابِهِ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الرَّجَاءِ أَخْبَرَهُ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْخُزَاعِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ ح وَقرأت عَلَى مَرْيَمَ بِنْتِ الأَذْرَعِيِّ أَخْبَرَكُمْ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فِي كِتَابِهِ عَنِ الْخَلِيلِ بْنِ أَحْمَدَ الْجَوْسَقِيِّ أَنَّ شُهْدَةَ أَخْبَرَتْهُمْ أَنا ثَابِتُ بْنُ بُنْدَارٍ أَنا أَبُو عَليّ بن شَاذان أَنا أَبُو سهل بن زِيَاد الْقَطَّانُ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ القَاضِي النسوي ثَنَا شهَاب ابْن مَعْمَرٍ الْبَلْخِيُّ ثَنَا أَبُو يَحْيَى بَكْرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الأَسْوَارِيُّ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ الأَنْصَارِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ حَدَّثَنِي سَلْمَانُ قَالَ كُنْتُ رَجُلا فَارِسِيًّا مِنْ أَهْلِ أَصْبَهَانَ مِنْ أَهْلِ قَرْيَةٍ فِيهَا يُقَالُ لَهَا جَيُّ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِي قِصَّةِ إِسْلامِهِ بِطُولِهِ وَفِيهِ ثُمَّ مَرَّ بِي نَفَرٌ مِنْ كَلْبٍ تُجَّارٌ وَحَمَلُونِي مَعَهُمْ حَتَّى إِذَا قَدِمُوا بِي وَادِي الْقُرَى ظَلَمُونِي فَبَاعُونِي مِنْ رَجُلٍ يَهُودِيٍّ عَبْدًا وَفِيهِ ثُمَّ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَاتِبْ يَا سَلْمَانُ فَكَاتَبْتُ صَاحِبِي عَلَى ثَلَاثمِائَة وَدِيَّةٍ الحَدِيث
رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد عَن يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن سعد عَن أَبِيه عَن ابْن إِسْحَاق فَوَقع لنا عَالِيا جدا
وَرَوَاهُ أَحْمد أَيْضا بِهَذَا الْإِسْنَاد إِلَى ابْن إِسْحَاق عَن يزِيد بن أبي حبيب عَن رجل من عبد الْقَيْس عَن سلمَان بِبَعْضِه
وَقد رُوِيَ إِسْلَام سلمَان من طرق مِنْهَا مَا قَرَأت عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْحَلاوِيُّ أَخْبَرَكُمْ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ أَنا النَّجِيبُ أَنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ أَنا أَبُو الْقَاسِم الْكَاتِب أَنا أَبُو عَليّ الْوَاعِظ أَنا أَبُو بكر بْنُ مَالِكٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن(3/265)
أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ح وَقرأت عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنَجَّا بِدِمَشْقَ عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ بْنِ قُدَامَةَ أَنَّ الْحَافِظَ ضِيَاءَ الدِّينِ الْمَقْدِسِيَّ أَخْبَرَكُمْ فِي كِتَابِ الْمُخْتَارَةِ أَنا زَاهِرُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ أَنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلالُ أَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئ ثَنَا أَبُو يعلى ثَنَا أَبُو بكر ابْن أَبِي شَيْبَةَ قَالا ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ وَاقد حَدثنِي عبد الله ابْن بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ جَاءَ سَلْمَانُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ بِمَائِدَةٍ عَلَيْهَا رُطَبٍ فَذُكِرَ الْحَدِيثُ فِي قِصَّةِ إِسْلامِهِ وَفِيهِ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَنْ أَنْتَ قَالَ لِقَوْمٍ قَالَ فَاطْلُبْ إِلَيْهِمْ أَنْ يُكَاتِبُوكَ قَالَ فَكَاتَبُونِي
وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من طَرِيق أبي بكر بن أبي شيبَة وَقَالَ صَحِيح على شَرط مُسلم
قلت هُوَ صَحِيح بشواهده
وروى ابْن حبَان وَالْحَاكِم فِي صَحِيحَيْهِمَا من حَدِيث حَاتِم بن أبي صَغِيرَة عَن سماك بن حَرْب عَن زيد بن صوحان عَن سلمَان فَذكر قصَّة إِسْلَامه وَفِيه فلقيني ركب من كلب فسألتهم فَلَمَّا سمعُوا كَلَامي حملوني فباعوني فَقَالَ لي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَاتب يَا سلمَان وَإِسْنَاده صَحِيح أَيْضا
وَرَوَاهُ أَبُو نعيم فِي دَلَائِل النُّبُوَّة حَدثنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا مُحَمَّدُ ابْن إِسْحَاقِ الثَّقَفِيُّ ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَن يحيى بن سعيد عَن سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ أَنَّ سَلْمَانَ كَانَ قَدْ خَالَطَ أُنَاسًا مِنْ أَصْحَاب دانيال بِأَرْض(3/266)
فَارِسَ قَبْلَ الإِسْلامِ فَسَمِعَ بِذِكْرِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصِفَتِهِ مِنْهُمْ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ وَفِيه وَنَظَرَ سَلْمَانُ إِلَى خَاتَمِ النُّبُوَّةِ بَيْنَ كَتِفَيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَكَبَّ فَقَبَّلَهُ ثُمَّ أَسْلَمَ وَأَخْبَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ عَبْدٌ مَمْلُوكٌ فَقَالَ لَهُ كَاتِبْهُمْ يَا سَلْمَانُ فَكَاتَبَهُمْ سَلْمَانُ عَلَى مِائَتَيْ وَدِيَّةٍ فَأَمَدَّهُ الأَنْصَارُ مِنْ وَدِيَّةٍ وَوَدِيَّتَيْنِ حَتَّى أَوْفَاهُمْ وَهَذَا إِسْنَاد صَحِيح أَيْضا إِن كَانَ سعيد سَمعه من سلمَان
وَأما قصَّة سبي عمار فَمَا تبين لي مُرَاده مِنْهَا فَإِن عمار عَرَبِيّ من عنس الْيمن مَا وَقع عَلَيْهِ سباء وَإِن كَانَ قد حَالف بني مَخْزُوم بِمَكَّة وَيحْتَمل أَن يكون فِي الأَصْل كَانَ وَسبي عَامر وَهُوَ ابْن فهَيْرَة فتصحفت بِعَمَّار فيحرر هَذَا فَإِن عَامر بن فهَيْرَة كَانَ مولى أبي بكر اشْتَرَاهُ وأنقذه من الْعَذَاب كَمَا صنع ببلال
قَالَ ابْن عُيَيْنَة فِي تَفْسِيره ثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ أَعْتَقَ سَبْعَةً كُلَّهُمْ يُعَذَّبُ فِي اللَّهِ بِلالٌ وَعَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ وَذكر البَاقِينَ
وَأما قصَّة صُهَيْب فأسندها فِي هَذَا الْبَاب من حَدِيثه أَنه قَالَ لعبد الرَّحْمَن ابْن عَوْف سرقت وَأَنا صبي
وَقد ورد عَن صُهَيْب أَنه قَالَ لعمر سباني طَائِفَة من الْعَرَب وَأَنا من النمر بن قاسط
رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَغير وَاحِد من طَرِيق مُحَمَّد بن عَمْرو عَن يحيى ابْن عبد الرَّحْمَن بن حَاطِب عَن أَبِيه قَالَ قَالَ عمر لِصُهَيْب فَذكر قصَّة هَذَا فِيهَا(3/267)
وَأما قصَّة سبي بِلَال فَفِي مَا يتَعَلَّق بهَا اخْتِلَاف بَين الروَاة
فَقَالَ ابْن إِسْحَاق وَفِيمَا أخبرنَا أَحْمد بن الْحسن الْعدْل بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قُلْتُ لَهُ أَخْبَرَكُمْ مُحَمَّد بن غالي أَنا أَبُو الْفَرَجِ الشَّيْبَانِيُّ عَنْ أَبِي الْمَكَارِمِ اللبان أَنا أَبُو عَليّ الْحداد أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سعد عَن مُحَمَّد ابْن أسْحَاق حَدثنِي هِشَام ابْن عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَ وَرَقَةُ بْنُ نَوْفَلٍ يَمُرُّ بِبِلالٍ وَهُوَ يُعَذَّبُ بِذَلِكَ وَهُوَ يَقُولُ أَحَدٌ أَحَدٌ فَيَقُولُ أحد أحد والله يَا بِلالُ ثُمَّ يُقْبِلُ وَرَقَةُ بْنُ نَوْفَلٍ عَلَى أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ وَهُوَ يَصْنَعُ ذَلِكَ بِبِلالٍ فَيَقُولُ احْلِفْ بِاللَّهِ لَئِنْ قَتَلْتُمُوهُ عَلَى هَذَا لأَتَّخِذَنَّهُ حَنَأنا حَتَّى مَرَّ بِهِ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ يَوْمًا وَهُمْ يَصْنَعُونَ بِهِ ذَلِكَ فَقَالَ لأُمَيَّةَ أَلا تَتَّقِي اللَّهَ فِي هَذَا الْمِسْكِينِ حَتَّى مَتَى قَالَ أَنْتَ أَفْسَدْتَهُ فَأَنْقِذْهُ مِمَّا تَرَى فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ أَفْعَلُ عِنْدِي غُلامٌ أَسْوَدُ أَجْلَدُ مِنْهُ وَأَقْوَى عَلَى دَيَنْكِ أُعْطِيكَهُ بِهِ قَالَ قَدْ قَبِلْتُ قَالَ هُوَ لَكَ فَأَعْطَاهُ أَبُو بَكْرٍ غُلامَهُ ذَاكَ فَأَخَذَ بِلالا فَأَعْتَقَهُ
وَقَالَ ابْن أبي شيبَة حَدثنَا سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ قَيْسٍ قَالَ اشْتَرَى أَبُو بَكْرٍ بِلالا بِخَمْسِ أَوَاقِي وَهُوَ مَدْفُونٌ فِي الْحِجَارَةِ قَالُوا لَوْ أَبَيْتَ إِلا أُوقِيَّةَ لَبِعْنَاكَ فَقَالَ لَوْ أَبَيْتُمْ إِلا مِائَةَ أُوقِيَّةٍ لأَخَذْتُهُ
وَقَالَ عبد الرَّزَّاق أَنا مَعْمَرٌ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ فَذَكَرَ قِصَّةٌ فِيهَا أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَالَ لِلْعَبَّاسِ اشْتَرِ لِي بِلالا فَاشْتَرَاهُ لَهُ فَأَعْتَقَهُ أَبُو بَكْرٍ
وَقَالَ مُسَدَّدٌ فِي مُسْنَدِهِ حَدثنَا مُعْتَمِرٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْد قَالَ(3/268)
كَانَ بِلالٌ لأَيْتَامِ أَبِي جَهْلٍ فَعَذَّبَهُ فَبَعَثَ أَبُو بَكْرٍ صَدِيقًا لَهُ قَالَ اذْهَبْ فَاشْتَرِ لِي بِلالا الحَدِيث وَالْأَحَادِيث الْأَرْبَعَة مَرَاسِيل يشد بَعْضهَا بَعْضًا
قَوْله 102
بَاب قتل الْخِنْزِير
وَقَالَ جَابر حرم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بيع الْخِنْزِير
سَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ قَرِيبا إِن شَاءَ الله
قَوْله 105
بَاب تَحْرِيم التِّجَارَة فِي الْخمر
وَقَالَ جَابر حرم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بيع الْخمر
سَيَأْتِي أَيْضا إِن شَاءَ الله قَرِيبا
قَوْله 107
بَاب أَمر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْيَهُود بِبيع أرضيهم حِين أجلاهم
فِيهِ المَقْبُري عَن أبي هُرَيْرَة
هَذَا طرف من حَدِيث طَوِيل أخرجه الْمُؤلف فِي أَمَاكِن من أقربها فِي الْجِزْيَة من طَرِيق اللَّيْث عَن سعيد المَقْبُري عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة
قَوْله 108
بَاب بيع العَبْد وَالْحَيَوَان بِالْحَيَوَانِ نَسِيئَة(3/269)
وَاشْترى ابْن عمر رَاحِلَة بأَرْبعَة أَبْعِرَة مَضْمُونَة عَلَيْهِ يوفيها صَاحبهَا بالربذة
وَقَالَ ابْن عَبَّاس قد يكون الْبَعِير خيرا من البعيرين وَاشْترى رَافع ابْن خديج بَعِيرًا ببعيرين فَأعْطَاهُ أَحدهمَا وَقَالَ آتِيك بِالْآخرِ غَدا رهوا إِن شَاءَ الله وَقَالَ ابْن الْمسيب لَا رَبًّا فِي الْحَيَوَان الْبَعِير بالبعيرين وَالشَّاة بالشاتين إِلَى أجل وَقَالَ ابْن سِيرِين لَا بَأْس بِبَعِير ببعيرين وَدِرْهَم بدرهم نَسِيئَة
أما أثر ابْن عمر فَأخبرنا بِهِ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الشَّاهِدُ عَنْ سِتِّ الْوُزَرَاءِ بِنْتِ الْمُنَجَّا أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ الْمُبَارَكِ الْبَغْدَادِيَّ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو زُرْعَةَ الْمَقْدِسِيُّ أَنا الْمَكِّيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا الْقَاضِي أَبُو بكر أَحْمد ابْن الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ أَنا الرَّبِيعُ أَنا الشَّافِعِيُّ أَنا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ بِهَذَا
وَهَكَذَا رَوَاهُ مَالك فِي الْمُوَطَّأِ
وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي السُّنَنِ عَنِ الْقَاضِي الْحِيرِيِّ فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ
وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي مُصَنَّفِهِ ثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ اشْتَرَى نَاقَةً بِأَرْبَعَةِ أَبْعِرَةٍ بِالرَّبَذَةِ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ اذْهَبْ فَانْظُرْ فَإِنْ رَضِيتَ فَقَدْ وَجَبَ الْبَيْعُ
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَأَخْبَرنَاهُ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بالسند الْمُتَقَدّم إِلَى الشَّافِعِي أَنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ سُئِلَ(3/270)
عَنْ بَعِيرٍ بِبَعِيرَيْنِ فَقَالَ قَدْ يكون الْبَعِير خيرا من البعيرين
وَأما أثر رَافع بن خديج فَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه أَنا معمر عَن بديل الْعقيلِيّ عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن الشخير أَن رَافع بن خديج فَذكره
وَأما قَول ابْن الْمسيب فَقَالَ الْحَافِظ أَبُو سعيد عَبْدُ الرَّحَمْنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُونُس بن عبد الْأَعْلَى فِي تَارِيخ مصر أخبرنَا أبي عَن أَبِيه عَن يُونُس بن عبد الْأَعْلَى أَن ابْن وهب حَدثهمْ سَمِعت اللَّيْث يحدث عَن جميل بن أبي مَيْمُونَة عَن سعيد بن الْمسيب أَنه كَانَ يَقُول لَا بَأْس أَن يبْتَاع بَعِيرًا بِعشْرَة أَبْعِرَة إِذا اخْتلفت أثمانهم
وَهَكَذَا رَوَاهُ ابْن وهب فِي جَامعه
وَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة فِي المُصَنّف حَدَّثنا حَمَّاد بن خَالِد عَن ابْن أبي ذِئْب عَن الزُّهْرِيّ عَن سعيد بن الْمسيب قَالَ لَا بَأْس بالبعير بالبعيرين نَسِيئَة
وَقَالَ مَالك فِي الْمُوَطَّأ عَن ابْن شهَاب عَن سعيد بن الْمسيب أَنه قَالَ لَا رَبًّا فِي الْحَيَوَان
وَأما قَول ابْن سِيرِين فَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي المُصَنّف أخبرنَا معمر عَن قَتَادَة عَن أَيُّوبَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ لَا بَأْس بعير ببعيرين وَدِرْهَم بدرهم نَسِيئَة فَإِن كَانَ أحد البعيرين نيسئة فَهُوَ مَكْرُوه(3/271)
وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثنا هشيم أَنا يُونُس عَن ابْن سِيرِين أَنه كَانَ لَا يرى بَأْسا بِالْحَيَوَانِ بِالْحَيَوَانِ يدا بيد وَالدَّرَاهِم نَسِيئَة وَيكرهُ أَن تكون الدَّرَاهِم نَقْدا وَالْحَيَوَان نَسِيئَة
قَوْله 111
بَاب هَل يُسَافر بالجارية قبل أَن يَسْتَبْرِئهَا
وَلم ير الْحسن بَأْسا أَن يقبلهَا أَو يُبَاشِرهَا وَقَالَ ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا إِذا وهبت الوليدة الَّتِي تُوطأ أَو بِيعَتْ أَو عتقت فليستبرأ رَحمهَا بِحَيْضَة وَلَا تستبرأ الْعَذْرَاء وَقَالَ عَطاء لَا بَأْس أَن يُصِيب من جَارِيَته الْحَامِل مَا دون الْفرج
أما قَول الْحَسَنِ فَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي مُصَنفه عَن ابْن علية سُئِلَ يُونُس عَن الرجل يَشْتَرِي الْأمة فيستبرئها يُصِيب مِنْهَا الْقبْلَة والمباشرة فَقَالَ كَانَ ابْن سِيرِين يكره ذَلِك
وَعَن الْحسن أَنه كَانَ لَا يرى بالقبلة بَأْسا
وَأما قَول ابْن عمر فَأخبرنا أَحْمد بن الْحسن السويداوي أَنا مُحَمَّد بن أَحْمد بن خَالِد أَنا مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن عَن مُحَمَّد بن أَحْمد بن نَصْرٍ أَنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَدَّادُ أَنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الله أَبُو نعيم الْحَافِظ ثَنَا عبد الله بن جَعْفَر ثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَيُّوب عَن نَافِع عَن ابْن عُمَرَ قَالَ تُسْتَبْرَأُ الأَمَةُ إِذَا اشْتُرِيَتْ بِحَيْضَةٍ
وَبِهِ إِلَى سُفْيَانَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ فِي أُمِّ الْوَلَدِ إِذَا مَاتَ عَنْهَا سَيِّدُهَا تُسْتَبْرَأُ بِحَيْضَةٍ
وَعَن دَاوُد عَن الشّعبِيّ عَن ابْن عمر مثله(3/272)
وَأخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ لَفْظًا أَنا أَحْمد ابْن إِسْحَاقَ الأَبَرْقُوهِيُّ أَنا الْفَتْحُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الأُرْمَوِيُّ أَنا أَبُو الْغَنَائِمِ بن الْمَأْمُون أَنا عَليّ بن عمر الدَّارَقُطْنِيّ أَنا أَحْمد ابْن الْحَسَنِ ثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنا مَعْمَرٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ لَا تُسْتَبْرَأُ الْعَذْرَاءُ
وَقَالَ ابْن أبي شيبَة حَدثنَا أَبُو أُسَامَة عَن عبيد الله بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْن عمر فِي الْأمة الَّتِي تُوطأ إِذا بِيعَتْ أَو وهبت أَو عتقت فلتستبرأ بِحَيْضَة
وَأما قَول عَطاء
قَوْله 112
بَاب بيع الْميتَة والأصنام
2236 - حَدثنَا قتبية ثَنَا اللَّيْثُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاح عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ أَنه سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم يَقُول وَهُوَ بِمَكَّة عَام الْفَتْح إِن الله وَرَسُوله حرم بيع الْخمر وَالْميتَة وَالْخِنْزِير والأصنام الحَدِيث
وَقَالَ أَبُو عَاصِم ثَنَا عبد الحميد ثَنَا يزِيد قَالَ كتب إِلَيّ عَطاء قَالَ سَمِعت جَابِرا رَضِي الله عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم(3/273)
قَرَأت على أبي الْحسن بن صَالح الْحَافِظ أَخْبَرَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَنْصَارِيُّ أَنَّ الْمُسْلِمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلانَ أَخْبَرَهُمْ أَنا حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُكَبِّرُ أَنا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ أَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُذْهِبُ أَنا أَحْمَدُ ابْن مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن أَحْمد حَدَّثَني أبي ثَنَا أَبُو عَاصِم الضَّحَّاك ابْن مَخْلَدٍ ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ أَخْبرنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ أَنَّ عَطَاءَ كَتَبَ إِلَيْهِ يَذْكُرُ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرًا أَنَّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْمُ الْفَتْحِ إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ بَيْعَ الْخَمْرِ وَالْمَيْتَةِ وَالأَصْنَامِ فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا تَرَى فِي شَحْمِ الْمَيْتَةِ فَإِنَّهَا يُدْهَنُ بِهَا السُّفُنُ وَيُدْهَنُ بِهَا الْجُلُودُ وَيُسْتَصْبَحُ بِهَا فَقَالَ قَاتَلَ اللَّهُ الْيَهُودَ إِنَّ اللَّهَ لَمَّا حَرَّمَ عَلَيْهِمْ شُحُومَهَا أَخَذُوهَا فَجَمَّلُوهَا وَبَاعُوهَا وَأَكَلُوا أَثْمَانَهَا
رَوَاهُ مُسلم عَن مُحَمَّد بن الْمثنى وَأَبُو دَاوُد عَن مُحَمَّد بن بشار كِلَاهُمَا عَن ابْن عَاصِم بِهِ فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا
35 كتاب السّلم
قَوْله 3
السّلم إِلَى من لَيْسَ عِنْده أصل
22442245245 245 - حَدثنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ ثَنَا الشَّيْبَانِيُّ ثَنَا مُحَمَّد ابْن أَبِي الْمُجَالِدِ قَالَ بَعَثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادٍ وَأَبُو بُرْدَةَ إِلَى عبد الله ابْنِ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَقَالا سَلْهُ هَلْ كَانَ أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي عهد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُسْلِفُونَ فِي الْحِنْطَةِ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ كُنَّا نُسْلِفُ نَبِيطَ أَهْلِ الشَّام فِي(3/274)
الْحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ وَالزَّيْتِ فِي كَيْلٍ مَعْلُومٍ الحَدِيث
حَدثنَا إِسْحَاق حَدثنَا خَالِد بن عبد الله عَن الشَّيْبَانِيّ عَن مُحَمَّد بن أبي المجالد بِهَذَا وَقَالَ فَنُسلفهُمْ فِي الْحِنْطَة وَالشعِير
وَقَالَ عبد الله بن الْوَلِيد عَن سُفْيَان ثَنَا الشَّيْبَانِيّ وَقَالَ وَالزَّيْت ح
حَدِيث عبد الله بن الْوَلِيد وَهُوَ الْعَدنِي روينَاهُ هَكَذَا فِي جَامع سُفْيَان الثَّوْريّ رِوَايَته عَنهُ وَسَيَأْتِي ذكر إسنادنا إِلَيْهِ إِن شَاءَ الله تَعَالَى
قَوْله
2246 - حَدثنَا آدَمُ حَدثنَا شُعْبَةُ ثَنَا عَمْرٌو سَمِعت أَبَا الْبَخْتَرِيِّ الطَّائِيَّ قَالَ سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ السَّلَمِ فِي النَّخْلِ فَقَالَ نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ النَّخْلِ حَتَّى يُؤْكَلَ مِنْهُ وَحَتَّى يُوزَنَ الحَدِيث
وَقَالَ معَاذ حَدثنَا شُعْبَة عَن عَمْرو قَالَ قَالَ أَبُو البخْترِي سَمِعت ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا نهى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مثله
حَدِيث معَاذ أخبرنَا بِهِ أَبُو بكر بن إِبْرَاهِيم الْمَقْدِسِي مشافهة عَن أبي نصر الشِّيرَازِيّ عَن عَليّ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَوْزِيَّ كَتَبَ إِلَيْهِمْ أَنا يَحْيَى بْنُ ثَابِتِ أَنا أبي أَنا البرقاني أَنا الْإِسْمَاعِيلِيّ ثَنَا يحيى بن مُحَمَّد ثَنَا عبيد الله بن معَاذ ثَنَا أبي فَذكره
قَوْله 7
بَاب السّلم إِلَى أجل مَعْلُوم(3/275)
وَبِه قَالَ ابْن عَبَّاس وَأَبُو سعيد وَالْأسود وَالْحسن
وَقَالَ ابْن عمر لَا بَأْس فِي الطَّعَام الْمَوْصُوف بِسعْر مَعْلُوم إِلَى أجل مَعْلُوم مَا لم يكن ذَلِك فِي زرع لم يبد صَلَاحه
أما قَول ابْن عَبَّاس فَأخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي الْمجد وَمُحَمّد بن مُحَمَّد ابْن عَلِيٍّ الْعَدْلانِ قَرَأَهُ عَلَيْهِمَا مُتَفَرِّقَيْنِ كِلاهُمَا عَنْ سِتِّ الْوُزَرَاءِ بِنْتِ عمر ابْن أَسْعَدَ بْنِ الْمُنَجَّا أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ الْمُبَارَكِ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو زُرْعَةَ الْمَقْدِسِيُّ أَنا الْمَكِّيُّ السَّلارُ أَنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ أَنا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنا الشَّافِعِيُّ أَنا سُفْيَانُ ح وَقَرَأْتُهُ عَالِيًا عَلَى أَبِي الْمَعَالِي الأَزْهَرِيِّ عَنْ زَيْنَبَ الْمَقْدِسِيَّةِ عَنْ عَجِيبَةَ الْبَغْدَادِيَّةِ أَنَّ مَسْعُودَ بْنَ الْحَسَنِ أَخْبَرَهُمْ مُكَاتَبَةً قَالَ أَنا أَبُو بَكْرٍ السِّمْسَارُ قَالَ أَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي مَذْعُورٍ ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي حَسَّانَ الأَعْرَجِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ السَّلَفَ الْمَضْمُونَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى قَدْ أَجَّلَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ وَأَذِنَ فِيهِ ثمَّ قَالَ {يَا أَيهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ} 282 الْبَقَرَة
وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من طَرِيق ابْن عُيَيْنَة
وَقد وَقع لنا من طَرِيق همام بن يحيى عَن قَتَادَة عَالِيا أَيْضا
قرأته على فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْمُنَجَّا عَنْ سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن الضياء الْمَقْدِسِي الْحَافِظ أخْبرهُم أَنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ عبد الله(3/276)
الجوزدانية سَمَاعا أَن أَبَا بكر بْنِ رِيذَةَ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يحيى بن الْمُنْذر الْقَزاز ثَنَا حَفْص بن عمر الحوضي ثَنَا همام بِهِ نَحوه
وَأخْبرنَا بِهِ بِلَفْظ آخر من قَول ابْن عَبَّاس أَبُو الْفرج بن الْغَزِّي فِيمَا قَرَأنَا عَلَيْهِ أَخْبَرَكُمْ يُونُسُ بن أبي إِسْحَاق عَن عَليّ بْنِ الْحُسَيْنِ أَنَّ شُهْدَةَ بِنْتَ أَحْمَدَ أَخْبَرَتْهُمْ أَنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَليّ البسري أَنا عبد الله بن يحيى السكرِي أَنا إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصفار ثَنَا سَعْدَان بن نصر ثَنَا سُفْيَان ابْن عُيَيْنَةَ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَا سَلَفَ إِلَى الْعَطَاءِ وَلا إِلَى الْحَصَادِ وَلا إِلَى الأَبْدُرِ وَاضْرِبْ أَجَلا
رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ ابْن عُيَيْنَة فوافقناه بعلو
وَأما قَول أبي سعيد فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي السّنَن الْكَبِير أخبرنَا عَبْدُ الله ابْن يحيى ابْن عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ بِبَغْدَادَ أَنا إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصفار ثَنَا أَحْمد بن مَنْصُور ثَنَا عبد الرَّزَّاقِ أَنا الثَّوْرِيُّ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ نُبَيْحٍ الْعَنَزِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ السَّلَمُ كَمَا يَقُومُ السِّعْرُ رِبًا وَلَكِنْ أَسْلِفْ فِي كَيْلٍ مَعْلُومٍ إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ وَاسْتَكْثِرْ مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتَ
وَأما قَول الْأسود فَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شيبَة حَدثنَا شَرِيكٌ عَنْ عُثْمَانَ عَنْ سَالم عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ إذاسميت فِي السَّلَمِ قَفِيزًا أَوْ أَجَلا فَلا بَأْسَ
وَعَن سماك عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس مثله
وَعَن أبي إِسْحَاق عَن الْأسود مثله(3/277)
حَدَّثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أبي إِسْحَاق عَن الْأسود قَالَ سَأَلته عَن السّلم فِي الطَّعَام فَقَالَ لَا بَأْس بِهِ كيل مَعْلُوم إِلَى أجل مَعْلُوم
وَأما قَول الْحسن فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور حَدثنَا هشيم أَنا يُونُس عَن الْحسن أَنه كَانَ لَا يرى بَأْسا بالسلف فِي الْحَيَوَان إِذا كَانَ شَيْئا مَعْلُوما إِلَى أجل مَعْلُوم
وَأما قَول ابْن عُمَرَ فَقَالَ مَالِكٌ فِي الْمُوَطَّأِ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ لَا بَأْسَ بِأَنْ يُسْلِفَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فِي الطَّعَام الْمَوْصُوف بِسعْر مَعْلُوم إِلَى أجل مَعْلُوم مَا لم يكن ذَلِك فِي زرع لم يَبْدُ صَلاحُهُ وَثَمَرَةٍ لَمْ يَبْدُ صَلاحُهَا
وَرَوَاهُ ابْن أبي شيبَة عَن ابْن نمير عَن عبيد الله عَن نَافِع نَحوه
قَوْله فِيهِ
2253 - حَدثنَا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا سُفْيَانُ عَن ابْن أبي نجيح عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ قدم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمَدِينَةَ وَهُمْ يُسْلِفُونَ فِي الثِّمَارِ السَّنَتَيْنِ وَالثَّلاثَ فَقَالَ أَسْلِفُوا فِي الثِّمَارِ فِي كَيْلٍ مَعْلُومٍ إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ
وَقَالَ عبد الله بن الْوَلِيد حَدثنَا سُفْيَان ثَنَا ابْن أبي نجيح وَقَالَ فِي كيل مَعْلُوم وَوزن مَعْلُوم(3/278)
حَدِيث عبد الله بن الْوَلِيد هَكَذَا روينَاهُ فِي جَامع سُفْيَان الثَّوْريّ رِوَايَته عَنهُ وَسَيَأْتِي الْإِسْنَاد إِلَيْهِ إِن شَاءَ الله تَعَالَى
36 كتاب الشُّفْعَة
قَوْله 2
بَاب عرض الشُّفْعَة على صَاحبهَا قبل البيع
وَقَالَ الحكم إِذا أذن لَهُ قبل البيع فَلَا شُفْعَة لَهُ
وَقَالَ الشّعبِيّ من بِيعَتْ شفعته وَهُوَ شَاهد لَا يغيرها فَلَا شُفْعَة لَهُ
أما قَول الحكم فَقَالَ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه حَدَّثنا وَكِيعٌ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَشْعَث عَن الحكم قَالَ إِذا أذن الشَّفِيع للْمُشْتَرِي فِي الشِّرَاء فَلَا شفعه لَهُ
وَأما قَول الشّعبِيّ فَقَالَ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه حَدثنَا وَكِيع ثَنَا يُونُس ابْن أبي أسْحَاق سَمِعت الشّعبِيّ يَقُول من بِيعَتْ شفعته وَهُوَ شَاهد لَا يُنكر فَلَا شُفْعَة لَهُ
37 كتاب الْإِجَارَة
قَوْله فِي 3
بَاب اسْتِئْجَار الْمُشْركين عِنْد الضَّرُورَة إِذا لم يُوجد أهل الْإِسْلَام وعامل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يهود خَيْبَر(3/279)
أسْندهُ فِي الْمَغَازِي من حَدِيث ابْن عمر وَغَيره وَسَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ بعد أَن شَاءَ الله تَعَالَى
قَوْله 14
بَاب أجر السمسرة
وَلم ير ابْن سِيرِين وَعَطَاء وَإِبْرَاهِيم وَالْحسن بِأَجْر السمسار بَأْسا
قَالَ ابْن عَبَّاس لَا بَأْس أَن يَقُول بِعْ هَذَا الثَّوْب فَمَا زَاد على كَذَا وَكَذَا فَهُوَ لَك
وَقَالَ ابْن سِيرِين إِذا قَالَ بِعْهُ بِكَذَا فَمَا كَانَ من ربح فلك أَو بيني وَبَيْنك فَلَا بَأْس بِهِ
وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمُسلمُونَ عِنْد شروطهم
أما أثر ابْن سِيرِين فَقَالَ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه حَدَّثنا حَفْص عَن أَشْعَث عَن مُحَمَّد بن سِيرِين وَعَن الحكم وَحَمَّاد عَن إِبْرَاهِيم قَالَ لَا بَأْس بِأَجْر السمسار إِذا اشْترى يدا بيد
وَأما أثر عَطاء فَقَالَ ابْن أبي شيبَة حَدَّثنا وَكِيع ثَنَا لَيْث أَبُو عبد الْعَزِيز قَالَ سَأَلت عَطاء عَن السمسرة فَقَالَ لَا بَأْس بهَا
وَأما أثر إِبْرَاهِيم فَتقدم مَعَ ابْن سِيرِين(3/280)
وَأما أثر الْحسن
وَأما أثر ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي شيبَة حَدثنَا هُشَيْمٌ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْن عَبَّاس أَنه كَانَ لَا يَرَى بَأْسًا أَنْ يُعْطِيَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فَيَقُولُ بِعْهُ بِكَذَا وَكَذَا فَمَا ازْدَدْتَ فَلَكَ
وَأما قَول ابْن سِيرِين الثَّانِي فَقَالَ ابْن أبي شيبَة حَدَّثنا هشيم عَن يُونُس عَن مُحَمَّد هُوَ ابْن سِيرِين أَنه لم يكن يرى بذلك بَأْسا
وَأما حَدِيث الْمُسلمُونَ عِنْد شروطهم فَروِيَ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَعَمْرو بن عَوْف وَأنس بن مَالك وَرَافِع بن خديج وَعبد الله بن عمر وَغَيرهم وَكلهَا فِيهَا مقَال لَكِن حَدِيث أبي هُرَيْرَة أمثلها
أخبرنَا بِهِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَالِسِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِجَامِعِ دِمَشْقَ أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمغَازِي أَنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ السَّعْدِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الصَّفَّارِ أَنَّ الْفَضْلَ بْنَ مُحَمَّدٍ الأَبِيوَرْدِيَّ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو مَنْصُورٍ النَّوْقَانِيُّ أَنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ الدَّارَقُطْنِيُّ ثَنَا أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَضْرَمِيُّ ثَنَا أَبُو عَمَّارٍ الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ ح قَالَ عَلِيٌّ وَحدثنا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِي ثَنَا يُونُس بن عبد الأَعْلَى ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ جَمِيعًا عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ رَبَاحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى شُرُوطِهِمْ وَالصُّلْحُ جَائِزٌ بَيْنَ النَّاسِ لفظ ابْن أبي حَازِم
رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من طَرِيق سُلَيْمَان ابْن(3/281)
بِلَال
وَكثير بن زيد أسلمي لينه ابْن معِين وَأَبُو [وزرْعَة وَالنَّسَائِيّ وَقَالَ أَحْمد مَا أرى بِهِ بَأْسا فَحَدِيثه حسن فِي الْجُمْلَة وَقد اعتضد بمجيئه من طَرِيق أُخْرَى
وَبِه إِلَى الدَّارَقُطْنِيّ قَالَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْفَارِسِيُّ قَالَ ثَنَا عَبْدُ الله ابْن الْحُسَيْنِ الْمِصِّيصِيُّ قَالَ ثَنَا عَفَّانُ قَالَ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَن ثَابت عَن أبي رَافع عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الصُّلْحُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ جَائِزٌ
رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك عَن عبد الرَّحْمَن بن حمدَان عَن عبد الله بن الْحُسَيْن وَقَالَ صَحِيح تفرد بِهِ عبد الله بن الْحُسَيْن وَهُوَ ثِقَة
قلت قد نسبه ابْن حبَان إِلَى سَرقَة الْحَدِيثَ
وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أبي شيبَة حَدثنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ هُوَ ابْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ الْمُؤْمِنُونَ عِنْدَ شُرُوطِهِمْ وَهَذَا مُرْسل قوي الْإِسْنَاد يعضده مَا قبله
وَأما حَدِيث عَمْرو بن عَوْف فَأخْبرنَا بِهِ عمر بن مُحَمَّد بِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدّم إِلَى عَليّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَيْلانَ الْحَزَّارُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الآدَمِيُّ ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو ابْن عَوْفٍ الْمُزَنِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْمُسْلِمُونَ عِنْدَ شروطهم إِلَّا شرطا حرم(3/282)
حَلالا أَوْ أَحَلَّ حَرَامًا
رَوَاهُ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده عَن أبي عَامر الْعَقدي عَن كثير بن عبد الله بِهِ
وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك شَاهدا وَكَذَا حَدِيث أنس
وروى الطَّبَرَانِيّ حَدِيث رَافع بن خديج
وروى الْبَزَّار حَدِيث عبد الله بن عَمْرو
قَوْله 16
بَاب مَا يعْطى فِي الرّقية على أَحيَاء الْعَرَب بِفَاتِحَة الْكتاب
وَقَالَ ابْن عَبَّاس أَحَق مَا أَخَذْتُم عَلَيْهِ أجرا كتاب الله
وَقَالَ الشّعبِيّ لَا يشْتَرط الْمعلم إِلَّا أَن يعْطى شَيْئا فليقبله
وَقَالَ الحكم لم أسمع أحدا كره أجر الْمعلم وَأعْطى الْحسن عشرَة دَرَاهِم وَلم ير ابْن سِيرِين بِأَجْر القسام بَأْسا
وَقَالَ كَانَ يُقَال السُّحت الرِّشْوَة فِي الحكم وَكَانُوا يُعْطون على الْخرص(3/283)
أما حَدِيث ابْن عَبَّاس فأسنده الْمُؤلف وَسَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ فِيمَا بعد فِي الطِّبّ
وَأما قَول الشّعبِيّ فَقَالَ ابْن أبي شيبَة حَدَّثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ عُثْمَان ابْن الْحَارِث عَن الشّعبِيّ قَالَ لَا يشْتَرط الْمعلم وَإِن أعطي شَيْئا فليقبله
قَالَ وَحدثنَا وَكِيع عَن سُفْيَان عَن أَيُّوب بن عَائِذ عَن عَامر وَهُوَ الشّعبِيّ قَالَ الْمعلم لَا يشارط فَإِن أهدي لَهُ شَيْء فليقبله
وَأما قَول الحكم فَأخْبرنَا بِهِ عبد الرَّحِيم بن عبد الْوَهَّاب الْحَمَوِيّ مشافهة بِمصْر عَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق أَن أَبَا الْحسن الْبَغْدَادِيّ أنبأه أَبُو الْكَرم الْمُبَارك ابْن الْحسن السهروردي فِي كِتَابه عَن أبي مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد الْخَطِيب الصريفيني أَنا أَبُو الْقَاسِم بن حبابة ثَنَا أَبُو الْقَاسِم الْبَغَوِيّ ثَنَا عَليّ بن الْجَعْد ثَنَا شُعْبَة قَالَ سَأَلت مُعَاوِيَة هُوَ ابْن قُرَّة عَن أجر الْمعلم فَقَالَ أرى لَهُ أجرا وَسَأَلت الحكم فَقَالَ مَا سَمِعت فَقِيها يكرههُ
رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة عَن يزِيد بن هَارُون عَن شُعْبَة فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا عَالِيا
وَأما أثر الْحسن فَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ فِي الطَّبَقَاتِ أَخْبَرَنَا عَفَّانُ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ثَنَا يحيى بن سعيد بن أبي الْحسن الْبَصْرِيّ قَالَ لما حذقت قلت يَا عماه إِن الْمعلم يُرِيد شَيْئا قَالَ مَا كَانُوا يَأْخُذُونَ شَيْئا ثمَّ قَالَ أعْطه خَمْسَة دَرَاهِم قَالَ فَلم أزل بِهِ حَتَّى قَالَ أعْطه عشرَة دَرَاهِم
وَقد وَقع لنا من وَجه آخر بِلَفْظ آخر قَرَأنَا على أبي بكر بن إِبْرَاهِيم الفرضي أَن أَبَا بكر بن الرضى أخبرهُ عَن عبد الرَّحْمَن بن مكي قَالَ أَنا السلَفِي قَالَ أَنا أَبُو الْحُسَيْن بن الطيوري أَنا إِبْرَاهِيم بن عمر الْبَرْمَكِي(3/284)
أَنا إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن جَعْفَر الحرقي أَنا مُحَمَّد بن مخلد الدوري ثَنَا أَبُو قبيصَة مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عمَارَة ثَنَا دَاوُد بن عَمْرو ثَنَا يَعْقُوب ابْن أسْحَاق حَدثنِي يُونُس يَعْنِي ابْن عبيد قَالَ حذق ابْن لعبد الله بن الْحسن فَقَالَ عبد الله لِلْحسنِ إِن فلَانا حذق والمعلم يطْلب قَالَ فَمَاذَا تُرِيدُ قَالَ اعطه درهما قَالَ سُبْحَانَ الله قَالَ اعطه دِرْهَمَيْنِ قَالَ إِنَّه لَا يرضى
وَقَالَ ابْن أبي شيبَة حَدثنِي حَفْص عَن أَشْعَثَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ لَا بَأْس أَن يَأْخُذ على الْكِتَابَة أجرا وَكره الشَّرْط
وَأما أثر ابْن سِيرِين فَقَالَ ابْن أبي شيبَة ثَنَا وَكِيع ثَنَا همام عَن قَتَادَة عَن يزِيد الرشك قَالَ قلت لِابْنِ الْمسيب مَا ترى فِي كسب القسام فكرهه وَكَانَ الْحسن يكرههُ وَقَالَ ابْن سِيرِين إِن لم يكن حسنا فَلَا أَدْرِي مَا هُوَ
وَقَالَ ابْن سعد حَدثنَا عَارِم ثَنَا حَمَّاد بن زيد عَن يحيى بن عَتيق عَن مُحَمَّد أَنه كَانَ يكره أَن يشارط القسام قَالَ وَكَانَ يكره الرِّشْوَة فِي الحكم
وَقَالَ عبد بن حميد فِي تَفْسِيره حَدثنَا سُلَيْمَان بن حَرْبٍ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَن ابْن عَتيق عَن مُحَمَّد أَنه كَانَ يكره أجور القسام وَيَقُول كَانَ يُقَال السُّحت الرِّشْوَة على الحكم وَأرى هَذَا حكما يُؤْخَذ عَلَيْهِ الْأجر
قلت وَقد رُوِيَ هَذَا عَن ابْن مَسْعُود وَعمر وَعلي من قَوْلهم وَأخرجه ابْن جرير فِي تَفْسِيره عَنْهُم وَرُوِيَ عَن ابْن عمر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَرْفُوعا
وَقَالَ ابْن جرير أَيْضا حَدثنَا يُونُسُ أَنا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبرنِي عبد الرَّحْمَن بن(3/285)
أَبِي الْمَوَالِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كُلُّ لَحْمٍ أَنْبَتَهُ السُّحْتُ فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا السُّحْتُ قَالَ الرِّشْوَةُ فِي الحكم
وَقَالَ عبد بن حميد فِي تَفْسِيره حَدثنَا سَلمَة بن قُتَيْبَة عَن عبد الرَّحْمَن مثله رِجَاله ثِقَات مَعَ إرْسَاله
وَأما قَوْله وَكَانُوا يُعْطون على الْخرص
قَوْله فِيهِ
عقب حَدِيث 2276 أبي عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ انْطَلَقَ نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفْرَةٍ سَافَرُوهَا حَتَّى نَزَلُوا عَلى حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ فَاسْتَضَافُوهُمْ الحَدِيث
وَقَالَ شُعْبَة ثَنَا أَبُو بشر سَمِعت أَبَا المتَوَكل بِهَذَا
حَدِيث شُعْبَة أسْندهُ الْمُؤلف فِي كِتَابه الطِّبّ من طَرِيقه
قَوْله 20
بَاب كسب الْبَغي وَالْإِمَاء
وَكره إِبْرَاهِيم أجر النائحة والمغنية وَقَول الله تَعَالَى {وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ} 33 النُّور وَقَالَ مُجَاهِد فَتَيَاتكُم إماءكم
أما قَول إِبْرَاهِيم فَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثنا وَكِيع ثَنَا سُفْيَان عَن أبي(3/286)
هَاشم عَن إِبْرَاهِيم أَنه كره أجر النائحة والمغنية والكاهن
وَأما تَفْسِير مُجَاهِد فَقَالَ عبد فِي تَفْسِيره حَدثنَا روح عَن شبْل عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله {وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ} 33 النُّور قَالَ إماءكم على الزِّنَا
قَوْله 22
بَاب إِذا اسْتَأْجر أَرضًا فَمَاتَ أَحدهمَا
قَالَ ابْن سِيرِين لَيْسَ لأَهله أَن يخرجوه إِلَى تَمام الْأَجَل
وَقَالَ الْحسن وَالْحكم وَإيَاس بن مُعَاوِيَة تمْضِي الْإِجَارَة إِلَى أجلهَا
وَقَالَ ابْن عمر أعْطى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَيْبَر بالشطر فَكَانَ ذَلِك على عهد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأبي بكر وصدرا من خلَافَة عمر وَلم يذكر أَن أَبَا بكر وَعمر جددا الْإِجَارَة بَعْدَمَا مَا قبض النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أما قَول ابْن سِيرِين فَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة فِي مُصَنفه حَدَّثنا عبد الصَّمد هُوَ ابْن عبد الْوَارِث ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة عَن حميد عَن الحكم فِي الرجل يُؤَاجر دَاره عشر سِنِين فَيَمُوت قبل ذَلِك قَالَ تنْتَقض الْإِجَارَة وَقَالَ إِيَاس بن مُعَاوِيَة تمْضِي إِلَى غايتها وَقَالَ أَيُّوب عَن ابْن سِيرِين إِنَّمَا يَرِثُونَ من ذَلِك مَا كَانَ يملك فِي حَيَاته
وَأما قَول الْحسن
وَأما قَول الحكم فَتقدم كَمَا ترى مَعَ ابْن سِيرِين
وَأما قَول إِيَاس فَتقدم كَمَا ترى مَعَ ابْن سِيرِين(3/287)
وَأما حَدِيث ابْن عمر فأسنده فِي الْبَاب من طَرِيق جوَيْرِية بن أَسمَاء عَن نَافِع عَنهُ
وَقَالَ عقبَة وَقَالَ عبيد الله عَن نَافِع عَن ابْن عمر حَتَّى أَجْلاهُمْ عُمَرُ وَأسْندَ حَدِيث عبيد الله الْمَذْكُور فِي الْمُزَارعَة من طَرِيق يحيى بن سعيد الْقطَّان عَنهُ لَكِن لَيْسَ فِيهِ الْمَقْصُود وَأخرج الْمَقْصُود من طَرِيق مُوسَى بن عقبَة عَن نَافِع
قَوْله 38
كتاب الْحِوَالَة 1
بَاب فِي الْحِوَالَة وَهِي يرجع فِي الْحِوَالَة
وَقَالَ الْحسن وَقَتَادَة إِذا كَانَ يَوْم أحَال عَلَيْهِ مَلِيًّا جَازَ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس يتخارج الشريكان وَأهل الْمِيرَاث فَيَأْخُذ هَذَا عينا وَهَذَا دينا فَإِن توي لأَحَدهمَا لَا ترجع على صَاحبه
وَأما قَول الْحسن وَقَتَادَة فَقَالَ الْأَثْرَم فِي السّنَن حَدثنَا عُثْمَان بن أبي شيبَة ثَنَا مُحَمَّد بن سَوَاء عَن سعيد بن أبي عرُوبَة عَن الْحسن وَقَتَادَة أَنَّهُمَا قَالَا فِي رجل احتال على رجل فأفلس قَالَا إِذا كَانَ مليئا يَوْم احتال عَلَيْهِ فَلَيْسَ لَهُ أَن يرجع
وَقَالَ ابْن أبي شيبَة حَدثنَا عَبدة بن سُلَيْمَان عَن ابْن أبي عرُوبَة عَن قَتَادَة قَالَ إِذا أحَال على مَلِيء ثمَّ أفلس بعد فَهُوَ جَائِز عَلَيْهِ(3/288)
وَعَن عَبدة عَن سعيد عَن الْحسن نَحوه
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة حَدثنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنِ عَطاء عَن ابْن عَبَّاس قَالَ يَتَخَارَجُ الشَّرِيكَانِ
39 كتاب الْكفَالَة
قَوْله
بَاب الْكفَالَة فِي الْقَرْض والديون بالأبدان وَغَيرهَا
2290 - وَقَالَ أَبُو الزِّنَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو الأَسْلَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَعَثَهُ مُصَدِّقًا فَوَقَعَ رَجُلٌ عَلَى جَارِيَةِ امْرَأَتِهِ فَأَخَذَ حَمْزَةُ مِنَ الرَّجُلِ كُفَلاءَ حَتَّى قَدِمَ عَلَى عُمَرَ وَكَانَ عُمَرُ قَدْ جَلَدَهُ مِائَةَ جَلْدَةٍ فَصَدَّقَهُمْ وَعَذَرَهُ بِالْجَهَالَةِ
وَقَالَ جرير والأشعث لعبد الله بن مَسْعُود فِي الْمُرْتَدين استتبهم وكفلهم فتابوا وكفلهم عَشَائِرهمْ
وَقَالَ حَمَّادٌ إِذَا تَكَفَّلَ بِنَفْسٍ فَمَاتَ فَلا شَيْءَ عَلَيْهِ وَقَالَ الْحَكَمُ يَضْمَنُ
2291 - قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَقَالَ اللَّيْث حَدَّثَني جَعْفَر بن ربيعَة عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ ذَكَرَ أَنَّ رَجُلا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ سَأَلَ بَعْضَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يُسْلِفَهُ أَلْفَ دِينَارٍ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ
أما حَدِيث حَمْزَة بن عَمْرو الْأَسْلَمِيّ فَقَالَ أَبُو جَعْفَر الطَّحَاوِيّ حَدثنَا ابْن(3/289)
أَبِي دَاوُدَ ثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِيهِ حَمْزَةَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ بَعَثَهُ بِمَالٍ لِيُصَدِّقَهُ فَإِذَا رَجُلٌ يَقُولُ لامْرَأَةٍ صَدِّقِي مَالَ مَوْلاكِ وَإِذَا الْمَرْأَةُ تَقُولُ بَلْ أَنْتَ صَدِّقْ مَالَ ابْنِكَ فَسَأَلَ حَمْزَةُ عَنْ أَمْرِهَا فَأُخْبِرَ أَنَّ ذَلِكَ الرَّجُلَ زَوْجُ تِلْكَ الْمَرْأَةِ وَأَنَّهُ وَقَعَ عَلَى جَارِيَةٍ لَهَا فَوَلَدَتْ وَلَدًا فَأَعْتَقَتْهُ امْرَأَتُهُ قَالُوا وَهَذَا الْمَالُ لابْنِهِ مِنْ جَارِيَتِهَا فَقَالَ حَمْزَةُ لأَرْجُمَنَّكَ فَقَالَ لَهُ أَهْلُ الْمَاءِ أَصْلَحَكَ اللَّهُ إِنَّ أَمْرَهُ رُفِعَ إِلَى عُمَرَ فَجَلَدَهُ مِائَةً وَلَمْ يَرَ عَلَيْهِ رَجْمًا قَالَ فَأَخَذَ حَمْزَةُ بِالرَّجُلِ كَفِيلا حَتَّى قَدِمَ عَلَى عُمَرَ فَسَأَلَهُ فَصَدَّقَهُمْ عُمَرُ بِذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِمْ وَإِنَّمَا دَرَأَ عَنْهُ الْحَدَّ أَنَّهُ عَذَرَهُ بِالْجَهَالَةِ
وَأما حَدِيث ابْن مَسْعُود فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أخبرنَا أَبُو صَالِحِ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ الْعَنْبَرِيُّ أَنا جَدِّي يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِي أَنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا يَحْيَى ابْن دُرُسْتَ ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ قَالَ صَلَّيْتُ الْغَدَاةَ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ الله عَنهُ فَلَمَّا سلم قَالَ رَجُلٌ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ انْتَهَى إِلَى مَسْجِدِ بَنِي حَنِيفَةَ مَسْجِدِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ النَّوَّاحَةِ فَسَمِعَ مُؤَذِّنَهُمْ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُسَيْلَمَةَ الْكَذَّابَ رَسُولُ اللَّهِ وَأَنَّهُ سَمِعَ أَهْلَ الْمَسْجِدِ عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ من هَا هُنَا فَوَثَبَ نَفَرٌ فَقَالَ عَلَيَّ بِابْنِ النَّوَّاحَةِ وَأَصْحَابِهِ فَجِيءَ بِهِمْ وَأنا جَالِسٌ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ النَّوَّاحَةِ أَيْنَ كُنْتَ تَقْرَأُ مِنَ الْقُرْآنِ قَالَ كُنْتُ أَتَّقِيكُمْ بِهِ قَالَ فَتُبْ فَأَبَى قَالَ فَأَمَر قَرَظَةَ بْنَ كَعْبٍ الأَنْصَارِيَّ فَأَخْرَجَهُ إِلَى السُّوقِ فَضَرَبَ رَأْسَهُ قَالَ فَسمعت عَبْدَ اللَّهِ يَقُولُ مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى ابْنِ النَّوَّاحَةِ قَتِيلا فِي السُّوقِ فَلْيَخْرُجْ فَلْيَنْظُرْ إِلَيْهِ قَالَ حَارِثَةُ فَكُنْتُ فِيمَنْ خَرَجَ فَإِذَا هُوَ قَدْ جُرِّدَ ثُمَّ إِنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ اسْتَشَارَ النَّاسَ فِي أُولَئِكَ النَّفَرِ فَأَشَارَ عَلَيْهِ عدي ابْن حَاتِمٍ بِقَتْلِهِمْ فَقَامَ جَرِيرٌ وَالأَشْعَثُ(3/290)
فَقَالا بَلِ اسْتَتِبْهُمْ وَكَفِّلْهُمْ عَشَائِرَهُمْ فَتَابُوا وَكَفَلَهُمْ عَشَائِرَهُمْ هَذَا إِسْنَاد صَحِيح قد أخرج أَبُو دَاوُد بعضه
وَقَالَ ابْن أبي شيبَة حَدثنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ثَنَا الأَعْمَشُ عَن أبي إِسْحَاق فَذكره نَحوه
وَقَالَ أَيْضا حَدَّثنا وَكِيع ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسٍ هُوَ ابْنُ أَبِي حَازِمٍ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ مَسْعُودٍ فَقَالَ إِنِّي مَرَرْتُ بِمَسْجِدِ بَنِي حَنِيفَةَ فَسمعت إِمَامَهُمْ يَقْرَأُ بِقِرَاءَةِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ فَأَرْسَلَ عَبْدُ اللَّهِ فَأُتِيَ بِهِمْ سَبْعِينَ وَمِائَةَ رَجُلٍ عَلَى دِينِ مُسَيْلِمَةَ فَأَمَرَ إِمَامَهُمُ ابْنَ النَّوَّاحَةِ فَقُتِلَ ثُمَّ نَظَرَ إِلَى بَقِيَّتِهِمْ فَقَالَ مَا نَحْنُ بِمُحْرِزِي الشَّيْطَان هَؤُلَاءِ بشائر البؤم رَحِّلُوهُمْ إِلَى الشَّامِ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَقْتُلَهُمْ بِالطَّاعُونِ
وَقَالَ الإِمَام أَحْمَدُ حَدَّثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِي ثَنَا أَبُو بكر بن عَيَّاش ثَنَا عَاصِم عَن أبي وَائِل عَن ابْن معيز قَالَ خرجت أَسْقِي فرسا لي فِي الشّجر فمررت بِمَسْجِد بني حنيفَة وهم يَقُولُونَ إِن مُسَيْلمَة رَسُول الله فَذكر الحَدِيث بِطُولِهِ وَفِيه قصَّة ابْن النواحة وَغَيره وَفِيه فاستتابهم فتابوا وخلى سبيلهم ابْن معيز اسْمه عبد الله بن السَّعْدِيّ وَهُوَ بالزاي وَعرف بِهَذَا أَنه الْمُبْهم فِي رِوَايَة قيس ابْن أبي حَازِم
وَأما قَول الحكم
وَأما حَدِيث اللَّيْث فَسبق الْكَلَام عَلَيْهِ فِي أول الْبيُوع وَفِي مَوضِع آخر من(3/291)
الزَّكَاة
3
بَاب من تكفل عَن ميت دينا فَلَيْسَ لَهُ أَن يرجع
وَبِه قَالَ الْحسن
قَوْله
4 بَاب جوَار أبي بكر فِي عهد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعقده
2297 - حَدَّثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثنا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ قَالَ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ فَأخبرني عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ لَمْ أَعْقِلْ أَبَوَيَّ قَطُّ إِلا وَهُمَا يَدِينَانِ الدِّينَ وَقَالَ أَبُو صَالح حَدَّثَنِي عبد الله عَن يُونُس عَن الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبرنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ لَمْ أَعْقِلْ أَبَوَيَّ قَطُّ إِلا وَهُمَا يَدِينَانِ الدِّينَ وَلَمْ يَمُرَّ عَلَيْنَا يَوْمٌ إِلا يَأْتِينَا فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَرَفَيِ النَّهَارِ بُكْرَةً وَعَشِيَّةً الحَدِيث بِطُولِهِ
وَهَذَا التَّعْلِيق لَيْسَ هُوَ فِي طَرِيق أبي ذَر وَأَبُو صَالح هَذَا ذكر أَبُو نعيم وَجَمَاعَة مِنْهُم الْإِسْمَاعِيلِيّ أَنه سُلَيْمَان بن صَالح الملقب سلمويه صَاحب ابْن الْمُبَارك وَذكر أَبُو عَليّ الجياني أَنه جَاءَ مُصَرحًا بِهِ فِي رِوَايَة أبي عَليّ بن السكن عَن الْفربرِي وَذكر الْحَافِظ أَبُو أَحْمد الدمياطي أَن أَبَا صَالح هُوَ مَحْبُوب بن مُوسَى الْأَنْطَاكِي وَمَا أَدْرِي من أَيْن وَقع لَهُ ذَلِك وَالْأول هُوَ الصَّوَاب وَقد روى البُخَارِيّ لِسُلَيْمَان هَذَا فِي مَوضِع آخر بِوَاسِطَة دوز الْأَنْطَاكِي(3/292)
قَوْله
40 كتاب الْوكَالَة
1 بَاب وكَالَة الشَّرِيك الشَّرِيك فِي الْقِسْمَة وَغَيرهَا
وَقد أشرك النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عليا فِي هَدْيه ثمَّ أمره بقسمتها
هَذَا الْكَلَام ملفق من حديثين
أَحدهمَا حَدِيث عَطاء عَن جَابر أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَمر عليا أَن يُقيم على إِحْرَامه وأشركه فِي الْهَدْي وَقد أسْندهُ الْمُؤلف فِي كتاب الشّركَة بِهَذَا اللَّفْظ فِي حَدِيث
وَالثَّانِي حَدِيث عَليّ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أمره أَن يقوم على بدنه وَأَن يقسم بدنه كلهَا وَقد أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْحَج
قَوْله
3 بَاب الْوكَالَة فِي الصّرْف وَالْمِيزَان
وَقد وكل عمر وَابْن عمر فِي الصّرْف
أما قصَّة عمر فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور حَدثنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ سِمَاكٍ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَعْطَاهُ آنِيَةً مِنْ هَذِهِ الْحُسْرِ وَآنِيَةً مُمَوَّهَةً بِالذَّهَبِ فَقَالَ اذْهَبْ فَبِعْهَا وَاشْتَرِطْ رِضَانا فَبَاعَهَا مِنْ رَجُلٍ يَهُودِيٍّ بِضِعْفِ وَزْنِهِ فَرَجَعَ إِلَى عُمَرَ فَقَالَ اذْهَبْ فَارْدُدْهُ عَلَيْنَا فَانْطَلَقَ إِلَى الْيَهُودِيِّ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ أُعْطِيكَ بِوَزْنِهِ ثَلاثَ مَرَّات قَالَ فجَاء فَذكر(3/293)
ذَلِكَ لِعُمَرَ فَقَالَ لَا إِلا بِوَزْنِهِ
وَأما أثر ابْن عمر فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور حَدَّثنا هُشَيْمٌ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ أَخْبرنِي الْحَسَنُ بْنُ سَعْدٍ مَوْلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ كَانَتْ لِي عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ دَرَاهِمُ فَأَتَيْتُهُ أَتَقَاضَاهَا إِيَّاهُ فَأَصَبْتُ عِنْدَهُ دَنَانِيرَ فَأَرْسَلَ مَعِي رَسُولا إِلَى السُّوقِ فَقَالَ إِذَا قَامَتْ عَلَى سِعْرٍ فَاعْرِضْهَا عَلَيْهِ فَإِنْ شَاءَ أَنْ يَأْخُذَهَا بِالسِّعْرِ وَإِنْ لَمْ يُرِدْ ذَلِكَ فَاشْتَرِ لَهُ حَقَّهُ ثُمَّ اقْضِهِ إِيَّاه
قَوْله فِي
4 بَاب إِذا أبْصر الرَّاعِي أَو الْوَكِيل شَاة تَمُوت
عقب حَدِيث 2304 مُعْتَمر عَن عبيد الله عَن نَافِع أَنه سمع ابْن كَعْب بن مَالك يحدث عَن أَبِيه أَنه كَانَت لَهُ غنم ترعى بسلع الحَدِيث تَابعه عَبدة عَن عبيد الله
حَدِيث عَبدة أسْندهُ الْمُؤلف فِي كتاب الذَّبَائِح عَن صَدَقَة عَنهُ
قَوْله
5 بَاب وكَالَة الشَّاهِد وَالْغَائِب جَائِزَة
وَكتب عبد الله بن عَمْرو إِلَى قهرمانه وَهُوَ غَائِب أَن يُزكي عَن أَهله الصَّغِير وَالْكَبِير(3/294)
قَوْله
7 بَاب إِذا وهب شَيْئا لوكيل أَو شَفِيع قوم جَازَ
لقَوْل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لوفد هوَازن حِين سَأَلُوهُ الْمَغَانِم فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَصِيبي لكم
هَذَا مُخْتَصر من حَدِيث الْمسور فِي قصَّة حنين وَقد أسْندهُ فِي مَوَاضِع من الْمَغَازِي وَغَيرهَا وَسَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ فِي الْخمس إِن شَاءَ الله تَعَالَى
قَوْله
10 بَاب إِذا وكل رجلا فَترك الْوَكِيل شَيْئا فَأَجَازَهُ الْمُوكل فَهُوَ جَائِز وَإِن أقْرضهُ إِلَى أجل مُسَمّى جَازَ
2311 - وَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ أَبُو عَمْرٍو ثَنَا عَوْفٌ عَنْ مُحَمَّد بن سِيرِين عَن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ وَكَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ فَأَتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ الحَدِيث بِطُولِهِ
هَذَا الحَدِيث قد ذكره فِي مَوَاضِع فِي كِتَابه مطولا ومختصرا وَلم يُصَرح فِي مَوضِع مِنْهَا بِسَمَاعِهِ إِيَّاه من عُثْمَان بن الْهَيْثَم وَقد وَصله أَبُو ذَر فَقَالَ حَدثنَا(3/295)
أَبُو إِسْحَاق الْمُسْتَمْلِي ثَنَا مُحَمَّد بن عقيل ثَنَا أَبُو الدَّرْدَاء عبد الْعَزِيز ابْن منيب قَالَ ثَنَا عُثْمَان بن الْهَيْثَم بِهَذَا الحَدِيث بِتَمَامِهِ
وَأَخْبرنِي بِهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن مُحَمَّد بن أبي عمر بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ أَخْبَرَكُمْ أَبُو نَصْرِ بن جميل فِي كِتَابه عَن أبي الْقَاسِم بن أبي الْفرج أَنَّ يَحْيَى بْنَ ثَابِتِ بْنِ بُنْدَارٍ أَخْبَرَهُ أَنا أَبِي أَنا الْحَافِظ أَبُو بكر بن غَالب أَنا الْحَافِظ أَبُو بكر الْإِسْمَاعِيلِيّ ثَنَا عبيد الله بن مُحَمَّد بن النَّضر اللؤْلُؤِي ثَنَا الْحسن بن السكن ثَنَا عُثْمَان بن الْهَيْثَم الْمُؤَذّن ح قَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ وَأَخْبرنِي الْحسن بن سُفْيَان حَدثنِي عبد الْعَزِيز بن سَلام سَمِعت عُثْمَان بن الْهَيْثَم ثَنَا عَوْفٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ وَكَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم
وَأخبرنا بِهِ عَالِيًا عَبْدُ اللَّهِ بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبيد الله عَن زَيْنَب ابنت الْكَمَالِ أَنَّ يُوسُفَ بْنَ خَلِيلٍ الْحَافِظ كتب إِلَيْهِم أَنا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد ابْن إِسْمَاعِيل الطرسوسي عَن أبي عَليّ الْحَدَّادُ أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ثَنَا مُحَمَّدُ بن غَالب بن حَرْب ثَنَا عُثْمَان بن الْهَيْثَم فَذكره بِطُولِهِ
رَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة عَن هِلَال بن بشر الصَّواف وَالنَّسَائِيّ عَن إِبْرَاهِيم بن يَعْقُوب كِلَاهُمَا عَن عُثْمَان بن الْهَيْثَم بِهِ فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا
وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل عَن الْحَاكِم(3/296)
وَله طَرِيق أُخْرَى عِنْد النَّسَائِيّ من حَدِيث أبي المتَوَكل عَن أبي هُرَيْرَة
قَوْله
15 بَاب إِذا قَالَ الرجل لوَكِيله ضَعْهُ حَيْثُ أَرَاك الله
2318 - حَدثنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ قَرَأت عَلَى مَالِكٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ هُوَ ابْنُ أَبِي طَلْحَةَ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ كَانَ أَبُو طَلْحَةَ أَكْثَرَ أَنْصَارِيٍّ بِالْمَدِينَةِ مَالا وَكَانَ أَحَبَّ أَمْوَالِهِ إِلَيْهِ بَيْرُحَاءَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ فَقَالَ بَخٍ ذَاكَ مَالٌ رَابِحٌ يَعْنِي بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ وَقَالَ بعده تَابعه إِسْمَاعِيل عَن مَالك وَقَالَ روح عَن مَالك رَايِح يَعْنِي بِالْمُثَنَّاةِ من تَحت
أما مُتَابعَة إِسْمَاعِيل فأسندها الْمُؤلف فِي التَّفْسِير عَنهُ
وَأما مُتَابعَة روح فَقَالَ الإِمَام أَحْمد ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ثَنَا مَالك عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن أبي طَلْحَة سمع أنس بن مَالك بِهِ
41 كتاب الْحَرْث والمزارعة
قَوْله فِي
1 بَاب فضل الزَّرْع وَالْغَرْس إِذا أكل مِنْهُ
عقب حَدِيث 2320 أبي عوَانَة عَن قَتَادَة عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا من مُسلم يغْرس غرسا الحَدِيث
وَقَالَ مُسلم بن إِبْرَاهِيم ثَنَا أبان ثَنَا قَتَادَة ثَنَا أنس فَذكره(3/297)
وَقع فِي بعض الطّرق وَهِي روايتنا من طَرِيق أبي ذَر وَقَالَ لنا مُسلم فَهُوَ مُتَّصِل
وَقد أَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ سَمَاعًا أَنا عَبْدُ اللَّطِيفِ الْحَرَّانِيُّ أَنا أَبُو مَسْعُودِ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ إِجَازَةً أَنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ أَنا أَحْمَدُ بن عبد الله الْحَافِظ ثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ ثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ ثَنَا قَتَادَةُ ثَنَا أَنَسٌ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ نَخْلا لأُمِّ مُبَشِّرٍ امْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ مَنْ غَرَسَ هَذَا مُسْلِمٌ أَوْ كَافِرٌ قَالُوا مُسْلِمٌ قَالَ لَا يَغْرِسُ الْمُسْلِمُ غَرْسًا فَيَأْكُلُ مِنْهُ إِنْسَانٌ أَوْ طَيْرٌ أَوْ دَابَّةٌ إِلا كَانَ لَهُ صَدَقَةٌ
وَرَوَاهُ مُسلم عَن عبد بن حميد عَن مُسلم بن إِبْرَاهِيم بِهِ فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا بدرجتين على طَرِيقه وَلم أره فِي منتخب مُسْند عبد
قَوْله
3 بَاب اقتناء الْكَلْب للحرث
2322 - حَدثنَا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ ثَنَا هِشَامٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَمْسَكَ كَلْبًا فَإِنَّهُ يَنْقُصُ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ عَمَلِهِ قِيرَاطٌ إِلا كَلْبَ حَرْثٍ أَوْ مَاشِيَةٍ
وَقَالَ ابْن سِيرِين وَأَبُو صَالح عَن أبي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم إِلَّا كلب غنم أَو حرث أَو صيد
وقا أَبُو حَازِم عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كلب صيد أَو مَاشِيَة(3/298)
أما حَدِيث ابْن سِيرِين
وَأما حَدِيث أبي صَالح فَقَالَ أَبُو الشَّيْخ فِي كتاب التَّرْهِيب لَهُ حَدثنَا عَليّ ابْن الْحُسَيْنِ بْنِ حِبَّانَ ثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنِ اقْتَنَى كَلْبًا إِلا كَلْبَ مَاشِيَةٍ أَوْ صَيْدٍ فَإِنَّهُ يَنْقُصُ مِنْ عَمَلِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطَانِ
وَقَالَ أَيْضا حَدثنَا إِسْحَاق بن أَحْمد الْفَارِسِي ثَنَا نوح بن حبيب ثَنَا وَكِيع عَن شريك عَن سُهَيْل بن أبي صَالح عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة مثله
وَأما حَدِيث أبي حَازِم فَقَالَ أَبُو الشَّيْخ أَيْضا حَدثنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُسَامَةَ ثَنَا سُلَيْمَانُ عَن عبيد الله ثَنَا عبيد الله ابْن عَمْرٍو عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّمَا أَهْلِ دَارٍ رَبَطُوا كَلْبًا لَيْسَ بِكَلْبِ صَيْدٍ وَلا مَاشِيَةٍ نَقَصَ مِنْ أَجْرِهِمْ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطًا
قَوْله
6 بَاب قطع الشّجر وَالنَّخْل
وَقَالَ أنس أَمر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم النّخل فَقطع
هَذَا طرف من حَدِيث بِنَاء الْمَسْجِد وَقد أسْندهُ الْمُؤلف من حَدِيث أنس فِي(3/299)
الْهِجْرَة والمناقب وَفِي الْوَصَايَا وَفِي الصَّلَاة
قَوْله
8 بَاب الْمُزَارعَة بالشطر وَنَحْوه
وَقَالَ قيس بن مُسلم عَن أبي جَعْفَر مَا بِالْمَدِينَةِ أهل بَيت هِجْرَة إِلَّا يزرعون على الثُّلُث وَالرّبع وزارع عَليّ وَابْن مَسْعُود وَسعد بن مَالك وَعمر بن عبد الْعَزِيز وَالقَاسِم بن مُحَمَّد وَعُرْوَة وَآل أبي بكر وَآل عمر وَآل عَليّ وَابْن سِيرِين
وَأما حَدِيث قيس بن مُسلم فَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه حَدثنَا الثَّوْريّ أَخْبرنِي قيس بن مُسلم عَن أبي جَعْفَر مُحَمَّد بن عَليّ بن حُسَيْن بن عَليّ قَالَ مَا بِالْمَدِينَةِ أهل بَيت هِجْرَة إِلَّا وهم يُعْطون أَرضهم بِالثُّلثِ وَالرّبع
وَأما عَليّ رَضِي الله عَنهُ فَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شيبَة ثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ عَنْ صَخْرِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ عَمْرِو بْنِ صُلَيْعٍ عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ لَمْ يَرَ بَأْسًا بِالْمُزَارَعَةِ عَلَى النِّصْفِ
وَأما أثر ابْن مَسْعُود وَسعد بن مَالك فَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة ثَنَا أَبُو(3/300)
الأَحْوَصِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ قَالَ كَانَ سَعْدٌ وَابْنُ مَسْعُودٍ يُزَارِعَانِ بِالثُّلُثِ وَالرُّبْعِ
وَقَالَ سعيد بن مَنْصُور ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ثَنَا إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ عَنْ مُوسَى ابْن طَلْحَةَ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ أَقْطَعَ خَمْسَةً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الزُّبَيْرَ وَسَعْدَ بْنَ مَالِكٍ وَابْنَ مَسْعُودٍ وَخَبَّابًا وَأُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ فَرَأَيْتُ جَارِي سَعْدًا وَابْنَ مَسْعُودٍ يُعْطِيَانِ أَرْضَهُمَا بِالثُّلُثِ
وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ ثَنَا أَبُو حَازِم الْحَافِظ ثَنَا أَبُو الْفضل بن خمرويه ثَنَا أَحْمد بن نجدة ثَنَا سعيد بِهِ
وَرَوَاهُ ابْن مَنْدَه من طَرِيق يزِيد بن هَارُون عَن حجاج عَن إِبْرَاهِيم بن مهَاجر نَحوه لَكِن قَالَ حميدا بدل خبابا
وَأما عمر بن عبد الْعَزِيز فَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة حَدثنَا حَفْص هُوَ ابْن غياث عَن يحيى بن سعيد أَن عمر بن عبد الْعَزِيز كَانَ أَمر بِإِعْطَاء الأَرْض بِالثُّلثِ وَالرّبع
حَدثنَا عبد الْوَهَّاب الثَّقَفِيّ عَن خَالِد الْحذاء أَن عمر بن عبد الْعَزِيز كتب إِلَى عدي أَن يزارع بِالثُّلثِ وَالرّبع
قَرَأت على أم الْفضل البعلبكية بِدِمَشْق عَن أبي نصر بن مميل الشِّيرَازِيّ عَن أبي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الْأَشْرَف أَن يحيى بن يُوسُف السفلاطوي أخْبرهُم أَنا الْحُسَيْن بن عَليّ البسري أَنا عبد الله بن يحيى السكرِي أَنا إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد(3/301)
الصَّفَّارُ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ثَنَا يَحْيَى بْنُ آدم ثَنَا مُحَمَّد بن طَلْحَة ابْن مصرف اليامي عَن أبي عُبَيْدَة بن الحكم عَن عمر بن عبد الْعَزِيز أَنه كتب إِلَى عَامله انْظُر مَا قبلكُمْ من أَرض إلصاقية فأعطوها بالمزارعة بِالنِّصْفِ وَمَا لم يزرع فأعطوها بِالثُّلثِ فَإِن لم تزرع فأعطوها حَتَّى تبلغ الْعشْر فَإِن لم يَزْرَعهَا أحد فامنحها فَإِن لم تزرع فأنفق عَلَيْهَا من بَيت مَال الْمُسلمين وَلَا تبيرن قبلك أَرضًا
وَأما الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن أبي بكر فَقَالَ عبد الرَّزَّاق سَمِعت هشاما يحدث أَن ابْن سِيرِين أرْسلهُ إِلَى الْقَاسِم بن مُحَمَّد أسأله عَن رجل قَالَ لآخر اعْمَلْ فِي حائطي هَذَا وَلَك الثُّلُث أَو الرّبع قَالَ لَا بَأْس بِهِ قَالَ فَرَجَعت إِلَى ابْن سِيرِين فَأَخْبَرته فَقَالَ هَذَا أحسن مَا يصنع فِي الأَرْض
وَأما عُرْوَة بن الزبير فَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شيبَة ثَنَا أَبُو أُسَامَة عَن هِشَام بن عُرْوَة قَالَ كَانَ أبي لَا يرى بكرَاء الأَرْض بَأْسا وَأما آل أبي بكر وَآل عمر وَآل عَليّ فقد تقدم فِي عُمُوم حَدِيث قيس بن مُسلم عَن أبي جَعْفَر وَهُوَ عَن ابْن عمر مَشْهُور
وَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة فِي مُصَنفه ثَنَا أَبُو أُسَامَة ووكيع(3/302)
عَن عَمْرو بن عُثْمَان عَن أبي جَعْفَر قَالَ سَأَلته عَن الْمُزَارعَة بِالثُّلثِ وَالرّبع فَقَالَ إِنِّي نظرت فِي آل أبي بكر وَآل عمر وَآل عَليّ وَجَدتهمْ يَفْعَلُونَ ذَلِك
وَأما ابْن سِيرِين فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور حَدَّثنا هشيم أَنا يُونُس عَن ابْن سِيرِين أَنه كَانَ لَا يرى بَأْسا أَن يَجْعَل الرجل للرجل طَائِفَة من زرعه أَو حرثه على أَن يَكْفِيهِ مؤنتها وَالْقِيَام عَلَيْهَا حَتَّى يبلغ مَا لم ينْفق من عِنْده وَكَانَ الْحسن يكرههُ وَقد تقدّمت لَهُ طَرِيق أُخْرَى عَن ابْن سِيرِين
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ عبد الرَّحْمَن بن الْأسود كنت أشارك عبد الرَّحْمَن بن يزِيد فِي الزَّرْع وعامل عمر النَّاس على إِن جَاءَ عمر بالبذر من عِنْده فَلهُ الشّطْر وَإِن جَاءُوا بالبذر فَلهم كَذَا وَقَالَ الْحسن لَا بَأْس أَن تكون الأَرْض لأَحَدهمَا فينفقان جَمِيعًا فَمَا خرج فَهُوَ بَينهمَا وَرَأى ذَلِك الزُّهْرِيّ وَقَالَ الْحسن لَا بَأْس أَن يجتنى الْقطن على النّصْف وَقَالَ إِبْرَاهِيم وَابْن سِيرِين وَعَطَاء وَالْحكم وَالزهْرِيّ وَقَتَادَة لَا بَأْس أَن يعْطى الثَّوْب بِالثُّلثِ أَو الرّبع وَنَحْوه وَقَالَ معمر لَا بَأْس أَن تكرى الْمَاشِيَة على الثُّلُث وَالرّبع إِلَى أجل مُسَمّى
أما أثر عبد الرَّحْمَن بن الْأسود فَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة حَدثنَا الْفضل ابْن دُكَيْن وَهُوَ أَبُو نعيم عَن بكير بن عَامر عَن عبد الرَّحْمَن بن الْأسود قَالَ كنت أزارع بِالثُّلثِ وَالرّبع وأحمله إِلَى عَلْقَمَة وَالْأسود فَلَو رَأيا بِهِ بَأْسا لنهياني عَنهُ وَقَالَ
وَأما فعل عمر فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي الْكَبِير حَدثنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ أَنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق ثَنَا يُوسُف بن يَعْقُوب ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ ثَنَا حَمَّاد بن(3/303)
سَلَمَةَ أَنَّ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ أَخْبَرَهُمْ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ قَاتَلَ اللَّهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ لَا يَبْقَيَنَّ دِينَانِ بِأَرْضِ الْعَرَبِ فَلَمَّا اسْتخْلف عمر بن الْخطاب أجلى أهل نَجْرَان إِلَى البحرانية وَاشْترى عقرهم وَأَمْوَالهمْ وَأجلى أهل فدك وتيماء وَأهل خَيْبَر وَاسْتعْمل يعلى بن منية فَأعْطى الْبيَاض على إِن كَانَ الْبذر وَالْبَقر وَالْحَدِيد من عمر فلعمر الثُّلُثَانِ وَلَهُم الثُّلُث وَإِن كَانَ مِنْهُم فلعمر الشّطْر وَلَهُم الشّطْر وَأعْطى النّخل وَالْعِنَب على أَن لعمر الثُّلثَيْنِ وَلَهُم الثُّلُث
أخبرنَا بذلك عَالِيا عبد الله بن عمر الحلاوي أَنا إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم أَنا أَبُو الْفرج بن الصيقل أَنا عبد الله بن مُسلم أَنا إِسْمَاعِيل بن أَحْمد السَّمرقَنْدِي أَنا أَبُو الْحُسَيْن النقور أَنا مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمرَان ثَنَا أَبُو الْقَاسِم الْبَغَوِيّ ثَنَا عبد الْأَعْلَى بن حَمَّاد ثَنَا حَمَّاد بِهِ
وَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة حَدثنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ عَنْ يحيى بن سعيد أَن عمر أَجْلَى أَهْلَ نَجْرَانَ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى وَاشْتَرَى بَيَاضَ أَرْضِيهِمْ وَكُرُومِهِمْ فَعَامَلَ عُمَرُ النَّاسَ إِنْ هُمْ جَاءُوا بِالْبَقَرِ وَالْحَدِيدِ مِنْ عِنْدِهِمْ فَلَهُمُ الثُّلُثَانِ وَلِعُمَرَ الثُّلُثُ وَإِنْ جَاءَ عمر بالبذر من عِنْده فَلهُ الشَّطْرُ وَعَامَلَهُمْ فِي النَّخْلِ عَلَى أَنَّ لَهُمُ الْخُمُسَ وَلِعُمَرَ أَرْبَعَةَ أَخْمَاسٍ وَعَامَلَهُمْ عَلَى الْكَرْمِ عَلَى أَنَّ لَهُمُ الثُّلُثَ وَلِعُمَرَ الثُّلُثَيْنِ
وَهَذَانِ خبران مرسلان يتقوى أَحدهمَا بِالْآخرِ واختلافهما فِي الكمية هُوَ(3/304)
الْمُقْتَضى لكَون البُخَارِيّ أبهم الْمِقْدَار وَالله أعلم
وَأما قَول الْحسن فِي الْكِرَاء فَتقدم شَيْء من مَعْنَاهُ وَقَالَ سعيد بن مَنْصُور ثَنَا هشيم أخبرنَا يُونُس عَن الْحسن بِنَحْوِهِ
وَأما رَأْي الزُّهْرِيّ فَقَالَ عبد الرَّزَّاق أخبرنَا معمر سَأَلت الزُّهْرِيّ عَن الرجل يُعْطي أرضه بِالثُّلثِ وَالرّبع فَقَالَ لَا بَأْس بِهِ
وَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة حَدثنَا عبد الْأَعْلَى عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ أَنه كَانَ لَا يرى بَأْسا أَن يسْتَأْجر الْأَجِير يعْمل فِي الأَرْض بِالثُّلثِ وَالرّبع
وَأما قَول الْحسن فِي الْقطن
وَأما قَول إِبْرَاهِيم فَقَالَ الْأَثْرَم حَدثنَا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل ثَنَا حَمَّاد عَن الْحجَّاج عَن الحكم بن عُيَيْنَة قَالَ سَأَلت إِبْرَاهِيم عَن الحواك يعْطى الثَّوْب على الثُّلُث وَالرّبع قَالَ لَا بَأْس بذلك
وَأما قَول ابْن سِيرِين فَقَالَ إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ فِي غَرِيب الحَدِيث حَدَّثنا عبيد الله ابْن عمر ثَنَا يزِيد هُوَ ابْن هَارُون ثَنَا ابْن عون قَالَ كَانَ مُحَمَّد هُوَ ابْن سِيرِين لَا يعد بَأْسا أَن يدْفع الْغَزل إِلَى النساج وَله الثُّلُث
وَقَالَ ابْن أبي شيبَة حَدَّثنا ابْن أبي عدي عَن ابْن عون سَأَلت مُحَمَّدًا عَن الرجل يدْفع إِلَى النساج الثَّوْب بِالثُّلثِ وَدِرْهَم أَو بِالربعِ أَو بِمَا تَرَاضيا عَلَيْهِ قَالَ لَا أعلم بِهِ بَأْسا(3/305)
وَأما قَول عَطاء
وَأما قَول الحكم فقد سبق من رِوَايَته كَمَا ترى وَقَالَ ابْن أبي شيبَة حدثناابن علية عَن لَيْث عَن الشّعبِيّ وَالْحكم عَن إِبْرَاهِيم إِنَّهُم كَرهُوا أَن يدْفع الرجل الثَّوْب إِلَى النساج بِالثُّلثِ وَكَانَ عَطاء لَا يرى بذلك بَأْسا
وَأما قَول الزُّهْرِيّ فَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثنا عبد الْأَعْلَى عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ قَالَ لَا بَأْس أَن يَدْفَعهُ إِلَيْهِ بِالثُّلثِ وَأما قَول قَتَادَة فَقَالَ الْأَثْرَم حَدثنَا أَبُو بكر ثَنَا زيد بن الْحباب عَن أبي هِلَال عَن قَتَادَة أَنه كَانَ لَا يرى بَأْسا أَن يدْفع الثَّوْب إِلَى النساج بِالثُّلثِ الرَّابِع
وَهَكَذَا أخرجه ابْن أبي شيبَة بِهِ
وَأما قَول معمر فَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه ثَنَا معمر بِهَذَا
قَوْله فِيهِ 13 بَاب إِذا زرع بِمَال قوم بِغَيْر إذْنهمْ ... ...
عقب حَدِيثُ
2333 - مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ بَيْنَمَا ثَلاثَةُ نَفَرٍ يَمْشُونَ أَخَذَهُمُ الْمَطَرُ فَأَوَوْا إِلَى غَارٍ فِي جَبَلٍ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ وَفِيهِ فَأَبَتْ حَتَّى آتِيَهَا بِمِائَةِ دِينَارٍ فَبَغَيْتُ حَتَّى جَمَعْتُهَا فَلَمَّا وَقَعْتُ بَيْنَ رِجْلَيْهَا
وَقَالَ عُقْبَةُ وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ فَسَعَيْتُ
ثُمَّ أَسْنَدَهُ فِي الأَدَبِ عَن سعيد بن أبي مَرْيَم عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ بِتَمَامِهِ وَفِيهِ فسعيت(3/306)
قَوْله
14 بَاب أوقاف أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَرْض الْخراج ومعاملتهم ومزارعتهم
وَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعُمَرَ تصدق بِأَصْلِهِ لَا تبَاع وَلَكِن ينْفق ثمره فَتصدق بِهِ
أسْندهُ بِمَعْنَاهُ بعد وَهَذَا اللَّفْظ يَنْبَغِي تحريره فَإِنِّي لم أره فِي طرق هَذَا الحَدِيث وَقد نقل ابْن التِّين عَن الداوودي أَنه غير مَحْفُوظ وَإِنَّمَا أمره أَن يتَصَدَّق بثمره وَيُوقف أَصله قلت وَالَّذِي رده هُوَ معنى مَا ذكره البُخَارِيّ ثمَّ وجدته بِلَفْظِهِ فِي الصَّحِيح فِي أثْنَاء أَبْوَاب الْوَصَايَا مِنْ طَرِيقِ صَخْرِ بْنُ جُوَيْرِيَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا أَنَّ عُمَرَ تَصَدَّقَ بِمَالٍ لَهُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ يُقَالُ لَهُ ثمغ وَكَانَ نَخْلا فَقَالَ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي اسْتَفَدْتُ مَالا وَهُوَ عِنْدِي نَفِيسٌ فَأَرَدْتُ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِهِ فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تَصَدَّقْ بِأَصْلِهِ لَا يُبَاعُ وَلا يُوهَبُ وَلا يُورَثُ وَلَكِنْ يُنْفَقُ ثَمَرَهُ فَتَصَدَّقَ بِهِ عُمَرُ فَصَدَقَتُهُ تِلْكَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الحَدِيث فوضح الرَّد على الدَّاودِيّ فِي رده وَالله(3/307)
أعلم
قَوْله
15 بَاب من أَحْيَا أَرضًا مواتا
وَرَأى ذَلِك عَليّ فِي أَرض الخراب بموات الْكُوفَة
وَقَالَ عمر من أَحْيَا أَرضًا ميتَة فَهِيَ لَهُ ويروي عَن عَمْرو بن عَوْف عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ فِي غير حق مُسلم وَلَيْسَ لعرق ظَالِم فِيهِ حق ويروي فِيهِ عَن جَابر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أما قَول عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ
وَأما قَول عُمَرَ فَقَالَ مَالِكٌ فِي الْمُوَطَّأِ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَالم عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُمَرَ قَالَ من أَحْيَا أَرضًا ميتَة فَهِيَ لَهُ
وَأخْبرنَا بِهِ عَالِيا فرج بن عبد الله الحافظي فِي كِتَابه أَنا مولَايَ شرف الدَّين عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحَافِظ عَن عبد الرَّحْمَن بن مَكِّيٍّ أَنَّ السِّلَفِيَّ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو الْخَطَّابِ بْنُ الْبَطِرِ أَنا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَزَّازُ أَنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ ثَنَا جَدُّ أَبِي ثَنَا سُفْيَان عَن الزُّهْرِيّ بِهَذَا
وَقد أسْندهُ الْمُؤلف من رِوَايَة عُرْوَة عَن عمر فِي الْبَاب وَهُوَ مُنْقَطع لِأَن عُرْوَة لم يسمع عمر(3/308)
وَأما حَدِيث عَمْرو بن عَوْف وَهُوَ الْمُزنِيّ فَأخبرني بِهِ عَبْدُ الْقَادِر بن مُحَمَّد ابْن عَلِيٍّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِدِمَشْقَ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ الْكَمَالِ سَمَاعًا أَنَّ إِبْرَاهِيم ابْن مَحْمُودٍ الْمُقْرِئَ أَخْبَرَهُمْ مُكَاتَبَةً عَنْ شُهْدَةَ بِنْتِ أَحْمَدَ سَمَاعًا أَنَّ الْحُسَيْن ابْن أَحْمَد بْنِ طَلْحَةَ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُرْفِيُّ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّجَّادُ الْفَقِيهُ إِمْلاءً ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيُّ ثَنَا أَبُو عَامِرٍ ثَنَا كَثِيرُ ابْن عبد الله بن عَمْرو بن عَوْفٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَحْيَا أَرْضًا مَيِّتَةً فَهِيَ لَهُ
رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ عَن الْحرفِي فوافقناه بعلو وَاخْتَصَرَهُ الرقاشِي
وَقَدْ أخبرنَا بِهِ أَتَمَّ مِنْهُ سِيَاقَةً مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَامِرٍ الْعَقَدِيِّ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْمَجْدِ إِذْنًا مُشَافَهَةً عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَمْدُودٍ أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ يُوسُفَ الأَكَّافَ أَخْبَرَهُ سَمَاعًا عَلَيْهِ أَنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقَزْوِينِيُّ فِي كِتَابِهِ أَنا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْمُوَفَّقِ أَنا الْحَسَنُ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ حَمُّوَيْهِ أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ السِّمِّذِيُّ أَنا جَدِّي لأُمِّي أَبُو مُحَمَّدٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ثَنَا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ أَحْيَا أَرْضًا مَوَاتًا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ فِيهَا حَقُّ مُسْلِمٍ فَهِيَ لَهُ وَلَيْسَ لِعِرْقٍ ظَالِمٍ حَقٌّ
وَأما حَدِيث جَابر فَقَرَأْتُهُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بن المنجا بِدِمَشْق أَخْبَرَكُمْ سُلَيْمَانُ بْنُ حَمْزَةَ فِي كِتَابِهِ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيِّ أَنَّ مُحَمَّد بن أَحْمد الموقت(3/309)
أَخْبَرَهُمْ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن عَليّ السمسار أَنا إِبْرَاهِيم بن عبد الله ابْن خرشيذ قَوْله ثَنَا الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيلَ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ ثَنَا عباد ابْن عَبَّادٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ أَحْيَا أَرْضًا مَيِّتَةً فَلَهُ فِيهَا أَجْرٌ وَمَا أَكَلَتِ الْعَوَافِي مِنْهَا فَهُوَ لَهُ صَدَقَةٌ
رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده عَن عباد بن عباد فوافقناه بعلو دَرَجَة على طَرِيق الْمسند
وَوَقع لنا من حَدِيث عباد بن عباد عَالِيا جدا وَرَوَاهُ أَيُّوب عَن هِشَام بن عُرْوَة بِلَفْظ آخر
قرأته على أم الْحسن بنت مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان الدمشقية عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ بْنِ قُدَامَةَ أَنَّ الْحَافِظَ مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْمَقْدِسِي أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ أَنا مَحْمُود بن إِسْمَاعِيل الصَّيْرَفِي أَنا أَبُو بكر ابْن شَاذَانَ أَنا أَبُو بَكْرٍ الْقَتَّابُ أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ثَنَا أَبُو مُوسَى ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ ثَنَا أَيُّوبُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَحْيَا أَرْضًا مَيِّتَةً فَهِيَ لَهُ
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَن بنْدَار عَن عبد الْوَهَّاب فوافقناه فِي شيخ شَيْخه بعلو دَرَجَة وَقَالَ حسن صَحِيح انْتهى
فَإِن قيل لم مَرضه البُخَارِيّ وَصَححهُ التِّرْمِذِيّ قلت التِّرْمِذِيّ اتبع ظَاهر إِسْنَاده وَأما البُخَارِيّ فَإِنَّهُ عِنْده مُعَلل للِاخْتِلَاف فِيهِ على هِشَام فِي إِسْنَاده وَلَفظ مَتنه أما اخْتِلَاف اللَّفْظ فقد مضى وَأما اخْتِلَاف الْإِسْنَاد فَرَوَاهُ يحيى ابْن سعيد الْقطَّان وَهُوَ من حبال الْحِفْظ وَأَبُو ضَمرَة أنس بن عِيَاض الْمدنِي وَأَبُو مُعَاوِيَة كلهم عَن هِشَام عَن ابْن رَافع عَن جَابر(3/310)
وَرَوَاهُ عبد الله بن إِدْرِيس وَغَيره عَن هِشَام ابْنَ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مُرْسلا
وَكَذَا رَوَاهُ يحيى بن عُرْوَة عَن أَبِيه
وَرَوَاهُ أَبُو الأَسْوَدِ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ
وَفِيه اخْتِلَاف غير هَذَا فَلهَذَا لم يجْزم بِهِ وَالله أعلم وَإِن كَانَ ظَاهر الْإِسْنَاد الصِّحَّة فقد قدمنَا أَنه رُبمَا مرض أَحَادِيث صَحِيحَة الْإِسْنَاد لعلل فِيهَا
قَوْله
17 بَاب إِذا قَالَ رب الأَرْض أقرك مَا أقرك الله وَلم يذكر أَََجَلًا مَعْلُوما فهما على تراضيهما
2338 - حَدثنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ ثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثَنَا مُوسَى هُوَ ابْنُ عُقْبَةَ أَنا نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنا ابْن جريج حَدَّثَني مُوسَى بن عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَجْلَى الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى مِنْ أَرْضِ الْحِجَازِ وَكَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا ظَهَرَ عَلَى خَيْبَرَ أَرَادَ إِخْرَاجَ الْيَهُودِ مِنْهَا الحَدِيث
قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ حَدثنَا عبد الرَّزَّاق فَذكره
وَرَوَاهُ مُسلم عَن مُحَمَّد بن رَافع عَن عبد الرَّزَّاق بِهِ
قَوْله
18 بَاب مَا كَانَ من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يواسي بَعضهم(3/311)
بَعْضًا فِي الزِّرَاعَة وَالثَّمَر
2341 - وَقَالَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ أَبُو تَوْبَةَ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ يَحْيَى عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ كَانَتْ لَهُ أَرْضٌ فَلْيَزْرَعْهَا أَوْ لِيَمْنَحْهَا أَخَاهُ فَإِنْ أَبَى فَلْيُمْسِكْ أَرْضَهُ
أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْغَزِّيِّ أَنا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنُ قُرَيْشٍ أَنا أَبُو الْفَرَجِ بن الصيقل أَنا مَسْعُود بن أبي مَنْصُور كِتَابَة أَنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ أَنا أَحْمَدُ بْنُ عبد الله أَبُو نعيم ثَنَا أَبُو مُحَمَّد بن حَيَّان ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ رَاهَوَيْهِ ثَنَا مُحَمَّد بن سهل بن عَسَاكِر ثَنَا الرّبيع ابْن نَافِعٍ أَبُو تَوْبَةَ ثَنَا مُعَاوِيَةُ بن سَلام ثَنَا يحيى بن أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره سَوَاء
رَوَاهُ مُسلم عَن الْحسن بن عَليّ الْحلْوانِي عَن أبي تَوْبَة فوافقناه فِي شيخ شَيْخه بعلو دَرَجَة
قَوْله
19 بَاب كِرَاء الأَرْض بِالذَّهَب وَالْفِضَّة
وَقَالَ ابْن عَبَّاس إِن أمثل مَا أَنْتُم صانعون أَن تستأجروا الأَرْض الْبَيْضَاء من السّنة إِلَى السّنة
أخبرنَا بذلك الْحَافِظ أبوالفضل بْنُ الْحُسَيْنِ إِذْنًا مُشَافَهَةً عَنْ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل ابْن عُمَرَ الدِّمَشْقِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنَّ عَليّ بن أَحْمد السَّعْدِيّ أخْبرهُم عَنْ مَنْصُورِ بْنِ عَبْدِ الْمُنْعِمِ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْفَارِسِيَّ أخْبرهُم أَنا أَحْمد ابْن(3/312)
الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِيُّ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَافِظُ أَنا أَبُو نَصْرٍ الْعِرَاقِيُّ ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ ثَنَا عَلِيُّ بن الْحسن ثَنَا عبد الله ابْن الْوَلِيد ثَنَا سُفْيَان هوالثوري أَخْبرنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ هُوَ الْجَزَرِيُّ عَن سعيد ابْنُ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ إِنَّ أَمْثَلَ مَا أَنْتُمْ صانعون أَن تستأجروا الأَرْض الْبَيْضَاء نَحوه
وَأخْبرنَا عَالِيا مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ الْمَهْدَوِيّ مشافهة عَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق عَن عَليّ بن الْحُسَيْن بن المقير أَن الْحَافِظ أَبَا الْفضل بن نَاصِر فِي كِتَابه عَن أبي الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ أَنا أبي ثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الْقطَّان ثَنَا عَليّ بن الْحسن بن أبي عِيسَى الداربجردي فَذكره
42 كتاب الْمُسَاقَاة
قَوْله فِي
بَاب الشّرْب
وَقَالَ عُثْمَان قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ يَشْتَرِي بِئْر رومة فَيكون دلوه كدلاء الْمُسلمين فاشتراها عُثْمَان رَضِي الله عَنهُ
هَذَا طرف من حَدِيث أخرجه المُصَنّف فِي مَوَاضِع بِغَيْر هَذَا اللَّفْظ
وَأما هَذَا اللَّفْظ فَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ من طَرِيق ثُمَامَة بن حزن الْقشيرِي قَالَ(3/313)
شهِدت الدَّار حِين أشرف عَلَيْهِم عُثْمَان فَذكر الحَدِيث الَّذِي قرأته على أم الْحسن التنوخية عَنْ سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن الضياء الْحَافِظَ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو بَكْرِ بن شَاذان أَنا أَبُو بكر الْقَتَّابُ أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو عَمْرٍو وَيَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالا ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي الْحَجَّاجِ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ حَزْنٍ الْقشيرِي قَالَ شهِدت الدَّار حِين أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ عُثْمَانُ فَقَالَ ائْتُونِي بِصَاحِبَيْكُمُ اللَّذَيْنِ أَلَّبَاكُمْ عَلَيَّ قَالَ فَجِيءَ بِهِمَا كَأَنَّهُمَا جَمَلانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا حِمَارَانِ قَالَ فَأَشْرَفَ عَلَيْهِمْ عُثْمَانُ فَقَالَ أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ وَالإِسْلامِ هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِمَ الْمَدِينَة لَيْسَ بِهَا مَاءٌ يُسْتَعْذَبُ غَيْرَ بِئْرِ رُومَةَ فَقَالَ مَنْ يَشْتَرِي بِئْرَ رُومَةَ يَجْعَلُ دَلْوَهُ فِيهَا كَدِلاءِ الْمُسْلِمِينَ بِخَيْرٍ لَهَ مِنْهَا فِي الْجَنَّةِ فَاشْتَرَيْتُهَا مِنْ صُلْبِ مَالِي قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ فَذكر الحَدِيث بِطُولِهِ
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن خُزَيْمَة وَالدَّارَقُطْنِيّ من حَدِيث يحيى ابْن أبي الْحجَّاج وَفِيه مقَال لينه ابْن معِين وَقَالَ ابْن عدي لَا أرى بِرِوَايَاتِهِ بَأْسا
قَوْله فِي 9
بَاب فضل سقِِي المَاء
عقب حَدِيثُ 2363 أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَا رَجُلٌ يَمْشِي فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ الحَدِيث تَابعه حَمَّاد ابْن سَلمَة وَالربيع بن مُسلم عَن مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة
أما حَدِيث حَمَّاد بن سَلمَة
وَأما حَدِيث الرّبيع بن مُسلم فَأخْبرنَا بِهِ أَحْمد بن أبي بكر فِي كِتَابه أَن مُحَمَّد(3/314)
ابْن أَحْمد بن أبي الهيجاء أنبأهم أَنا أَبُو عَليّ الْبكْرِيّ الْحَافِظ أَنا الْقَاسِم بن عبد الله بن عمر الصفار أَنا هبة اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ أَنا عبد الحميد بن عبد الرَّحْمَن أَنا عبد الْملك بن الْحسن ثَنَا أَبُو عوَانَة يَعْقُوب ابْن إِسْحَاق الإِسْفِرَايِينِيّ الْحَافِظ فِي صَحِيحه ثَنَا أَبُو مُسلم هُوَ إِبْرَاهِيم ابْن عبد الله الْكَجِّي ثَنَا مُسلم هُوَ ابْن إِبْرَاهِيم ثَنَا الرّبيع عَن ابْن زِيَاد بِهِ هَكَذَا أخرجه أَبُو عوَانَة فِي مستخرجه على صَحِيح مُسلم وَهُوَ من زياداته
قَوْله
10 بَاب من رأى أَن صَاحب الْحَوْض والقرية أَحَق بِمِائَة
2369 - حَدثنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ثَلاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ رَجُلٌ حَلَفَ عَلَى سِلْعَةٍ الحَدِيث
وَقَالَ عَليّ حَدثنَا سُفْيَان غير مرّة عَن عَمْرو سمع أَبَا صَالح يبلغ بِهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أخبرنَا بذلك من حَدِيث عَليّ بن الْمَدِينِيّ الشَّيْخ أَبُو
قَوْله فِي
11 بَاب لَا حمى إِلَّا لله وَلِرَسُولِهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
عقب حَدِيث 2370 الزُّهْرِيّ عَن عبيد الله عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ الصَّعْبِ بْنِ جَثَّامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا حمى إِلَّا لله وَلِرَسُولِهِ وَقَالَ وَبَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَمَى النَّقِيعَ وَأَنَّ عُمَرَ حَمَى الشَّرَفَ والربذة(3/315)
زعم بعض الروَاة والمصنفين أَن الْقَائِل وبلغنا هُوَ البُخَارِيّ وَوهم الزاعم فِي ذَلِك بل قَائِل ذَلِك هُوَ الزُّهْرِيّ وَقد صرح بذلك أَبُو دَاوُد فِي السّنَن فِي هَذَا الحَدِيث وَقد روى ذَلِك بِإِسْنَاد مُتَّصِل لكنه ضَعِيف فَذكره ابْن سعد فِي الطَّبَقَات فِي تَرْجَمَة عمر
قَوْله
15 بَاب كِتَابَة القطائع
2377 - وَقَالَ اللَّيْث عَن يحيى بن سعيد عَن أنس رَضِي الله عَنهُ دَعَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْأَنْصَار ليقطع لَهُم بِالْبَحْرَيْنِ فَقَالُوا يَا رَسُول الله إِن فعلت فَاكْتُبْ لإِخْوَانِنَا من قُرَيْش بِمِثْلِهَا فَلم يكن ذَلِك عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِنَّكُم سَتَرَوْنَ بعدِي أَثَره فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي
أخبرنَا بذلك
وَقد وَصله الْإِسْمَاعِيلِيّ من طَرِيق زُهَيْر بن مُعَاوِيَة عَن يحيى بن سعيد لِأَنَّهُ لم يَقع لَهُ من طَرِيق اللَّيْث وَطَرِيق زُهَيْر قد وَصلهَا المُصَنّف فِي الْجِزْيَة
قَوْله فِي
17 بَاب الرجل يكون لَهُ ممر أَو شرب فِي حَائِط أَو فِي نخل(3/316)
وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من بَاعَ نخلا بعد أَن تؤبر الحَدِيث
قَوْله
وَعَن مَالك عَن نَافِع عَن ابْن عمر عَن عمر فِي العَبْد
وَهُوَ مَوْصُول عطفا على قَوْله فِي الَّذِي قبله حَدثنَا عبد الله بن يُوسُف ثَنَا اللَّيْث فَذكر الحَدِيث وَعَن مَالك يَعْنِي وَحدثنَا عبد الله بن يُوسُف عَن مَالك فَهُوَ مَوْصُول على هَذَا
وَزعم بعض الشُّرَّاح أَنه مُعَلّق وَلَيْسَ كَذَلِك وَقد وَصله أَبُو دَاوُد من حَدِيث مَالك عَن نَافِع عَن ابْن عمر عَن عمر فِي قصَّة العَبْد وَالله أعلم
وَقَالَ فِيهِ عقب حَدِيثُ 2383 2384 الْوَلِيدِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ بَشِيرِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ وَسَهْلِ بْنِ أَبِي حَثَمَةَ حَدَّثَاهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الْمُزَابَنَةِ بَيْعِ الثَّمَرِ بِالتَّمْرِ إِلا أَصْحَابَ الْعَرَايَا فَإِنَّهُ أَذِنَ لَهُمْ
قَالَ ابْن إِسْحَاق حَدثنِي بشير مثله
أما الحَدِيث الأول فأسنده فِي الْبَاب الْمَذْكُور
وَأخْبرنَا بِحَدِيث ابْن إِسْحَاق(3/317)
43 كتاب الاستقراض وَأَدَاء الدُّيُون وَالْحجر والتفليس
قَوْله فِي
3 بَاب أَدَاء الدُّيُون
عقب حَدِيثُ 2389 يُونُسَ عَن ابْن شهَاب عَن عبيد الله قَالَ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ كَانَ لِي مِثْلُ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا يَسُرُّنِي أَنْ لَا يَمُرَّ عَلَيَّ ثَلاثٌ وَعِنْدِي مِنْهُ شَيْءٌ إِلا شَيْءٌ أَرْصُدُهُ لِدَيْنٍ رَوَاهُ صَالح وَعقيل عَن الزُّهْرِيّ
أما حَدِيث صَالح وَهُوَ ابْن كيسَان فَقَالَ الذهلي فِي الزهريات حَدَّثنا يَعْقُوب ثَنَا أبي ثَنَا صَالح بِهِ
وَأما حَدِيث عقيل
قَوْله
13 بَاب لصَاحب الْحق مقَال
وَيذكر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لي الْوَاجِد يحل عرضه وعقوبته قَالَ سُفْيَان عرضه يَقُول مطلتني والعقوبة الْحَبْس
وَقَالَ البُخَارِيّ فِي تَارِيخه الْكَبِير قَالَ لَنَا عبد الله بن عُثْمَان عَن ابْنِ الْمُبَارَكِ أَنا وَبْرُ بْنُ أَبِي دُلَيْلَةَ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ عَنْ عَمْرٍو عَنْ أَبِيهِ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ح وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن بن بَشرَان أَنا أَبُو الْحَسَنِ الْمِصْرِيُّ ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن سَعْدٍ ثَنَا الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا سُفْيَانُ عَن وبر بن أبي(3/318)
دُلَيْلَةَ عَنْ فُلانِ بْنِ فُلانٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لي الْوَاجِد يحل عرضه وعقوبته قَالَ سُفْيَان يَعْنِي عرضه أَن يَقُول مطلني حَقي وعقوبته يسجن قَالَ الْبَيْهَقِيّ فلَان بن فلَان هُوَ مُحَمَّد بن عبد الله بن مَيْمُون بن أبي مُسَيْكَة انْتهى
وَقَالَ الإِمَام أَحْمد وَإِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مسنديهما حَدثنَا وَكِيع ثَنَا وبر ابْن أبي دليلة شيخ من أهل الطَّائِف عَن مُحَمَّد بن مَيْمُون بن أبي مُسَيْكَة وَأثْنى عَلَيْهِ خيرا عَن عَمْرو بن الشريد عَن أَبِيه بِهِ قَالَ وَكِيع عرضه شكايته وعقوبته حَبسه زَاد إِسْحَاق قَالَ فسره سُفْيَان وَرَوَاهُ عَن وبر عرضه أَذَاهُ بِلِسَانِهِ وعقوبته حَبسه
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ من حَدِيث ابْن الْمُبَارك عَن وبر
وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ وَابْن ماجة من حَدِيث وَكِيع وَهُوَ إِسْنَاد حسن
وَقد وَقع لنا عَالِيا من حَدِيث أبي عَاصِم قرأته على فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بْنِ الْمُنَجَّا عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْحَافِظَ أَخْبَرَهُمْ فِي الْمُخْتَارَةِ أَنا مُحَمَّد ابْن أَحْمد الصيدلاني أخبرتنا فَاطِمَة بنت عبد الله الجوزدانية أَنا أَبُو بكر بن ريذة أَنا أبوالقاسم الطَّبَرَانِيّ أَنا أَبُو مُسلم الْكَجِّي ثَنَا أَبُو عَاصِم ثَنَا وبر بن أبي دليلة بِهِ
رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ الْكَبِير عَن أبي عَاصِم فوافقناه بعلو على طَرِيقه(3/319)
وَابْن أبي مُسَيْكَة قَالَ ابْن الْمَدِينِيّ مَجْهُول وَذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات
قَوْله
14 بَاب إِذا وجد مَاله عِنْد مُفلس فِي البيع وَالْقَرْض والوديعة فَهُوَ أَحَق بِهِ
قَالَ الْحسن إِذا أفلس وَتبين لم يجز عتقه وَلَا بَيْعه وَلَا شِرَاؤُهُ وَقَالَ سعيد بن الْمسيب قضى عُثْمَان من اقْتضى من حَقه قبل أَن يفلس فَهُوَ لَهُ وَمن عرف مَتَاعه بِعَيْنِه فَهُوَ أَحَق بِهِ
أما قَول الْحسن
وَقَالَ ابْن أبي شيبَة ثَنَا حَفْص عَن الْأَشْعَث عَن الْحسن فِي الْمُفلس قَالَ هُوَ أُسْوَة الْغُرَمَاء
وَأما قَضَاء عُثْمَان فَأَخْبَرَنَاهُ بِهِ مُحَمَّدُ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَزَاعِيِّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِصَالِحِيَّةِ دِمَشْقَ أَخْبَرَهُمْ أَنا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيُّ أَنا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بن الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنُ خُزَيْمَةَ أَنا جَدِّي ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَرْمَلَةَ أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ يَقُولُ أَفْلَسَ مَوْلًى لأُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاخْتُصِمَ فِيهِ إِلَى عُثْمَانَ فَقَضَى عُثْمَانُ أَنَّ مَنْ كَانَ اقْتَضَى مِنْ حَقِّهِ شَيْئًا قَبْلَ أَنْ يَتَبَيَّنَ إِفْلاسُهُ فَهُوَ لَهُ وَمن عرف مَتَاعه بِعَيْنِهِ فَهُوَ لَهُ
رَوَاهُ أَبُو عبيد فِي كتاب الْأَمْوَال عَن إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر مثله
قَوْله
15 بَاب من أخر الْغَرِيم إِلَى الْغَد أَو نَحوه وَلم ير ذَلِك مطلا
وَقَالَ جَابِرٌ اشْتَدَّ الْغُرَمَاءُ فِي حُقُوقِهِمْ فِي دَيْنِ أَبِي فَسَأَلَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقْبَلُوا تَمْرَ حَائِطِي فَأَبَوْا فَلَمْ يُعْطِهِمِ الْحَائِطَ وَلَمْ يَكْسِرْهُ لَهُمْ وَقَالَ سَأَغْدُو عَلَيْكُمْ غَدًا فَغَدَا عَلَيْنَا حِينَ أصبح فَدَعَا فِي ثَمَرهَا(3/320)
بِالْبَرَكَةِ فَقَضَيْتُهُمْ
هَذَا الحَدِيث أسْندهُ الْمُؤلف قبل هَذَا بِسِتَّة أَبْوَاب فِي حَدِيث يُونُس عَن الزُّهْرِيّ عَن ابْن كَعْب بن مَالك عَن جَابر إِلَّا أَنه لَيْسَ عِنْده قَوْله وَلم يكسرهُ فَهَذِهِ اللَّفْظَة وَقعت عِنْده فِي بَاب الْهِبَة وَسَيَأْتِي مُعَلّقا إِن شَاءَ الله تَعَالَى
قَوْله
17 بَاب إِذا أقْرضهُ إِلَى أجل مُسَمّى أَو أَجله فِي البيع
وَقَالَ ابْن عمر فِي الْقَرْض إِلَى أجل لَا بَأْس بِهِ قَالَ وَإِن أعطي أفضل من دَرَاهِمه مَا لم يشْتَرط
وَقَالَ عَطاء وَعَمْرو بن دِينَار هُوَ إِلَى أَجله فِي الْقَرْض
2404 - وَقَالَ اللَّيْث حَدثنِي جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ ذَكَرَ رَجُلا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ سَأَلَ بَعْضَ بَنِي إِسْرَائِيل أَن يسلفه الحَدِيث
أما قَول ابْن عمر فَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة حَدثنَا وَكِيع ثَنَا حَمَّاد ابْن سَلَمَةَ سَمِعت شَيْخًا يُقَالُ لَهُ الْمُغِيرَةُ قَالَ قُلْتُ لابْنِ عُمَرَ إِنِّي أَسْلَفْتُ جِيرَانِي إِلَى الْعَطَاءِ فَيَقْضُونِي أَجْوَدَ مِنْ دَرَاهِمِي قَالَ لَا بَأْسَ بِهِ مَا لَمْ تَشْتَرِطْ
وَقَالَ مَالِكٌ فِي الْمُوَطَّأِ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ مُجَاهِد أَنه قَالَ استسلف(3/321)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ مِنْ رَجُلٍ دَرَاهِمَ ثُمَّ قَضَاهُ دَرَاهِمَ خَيْرًا مِنْهَا
وَأما قَول عَطاء وَعَمْرو بن دِينَار فَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه أَنا ابْنُ جريج عَن عَطاء وَعَمْرو بن دِينَار بِهِ
وَأما الحَدِيث الْمَرْفُوع فقد يُكَرر عِنْده هَكَذَا مُعَلّقا فِي عدَّة أَبْوَاب وَقد بَينا أَنه أسْندهُ فِي كتاب الْبيُوع
44 كتاب الْخُصُومَات
قَوْله
2 بَاب من رد أَمر السَّفِيه والضعيف الْعقل وَإِن لم يكن حجر عَلَيْهِ الإِمَام
وَيذكر عَن جَابر رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رد على الْمُتَصَدّق قبل النَّهْي ثمَّ نَهَاهُ
وَقَالَ مَالك إِذا كَانَ لرجل مَال وَله عبد ولاشيء لَهُ غَيره فَأعْتقهُ لم يجز عتقه
أما حَدِيث جَابر فَأَخْبرنِي بِهِ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الدِّمَشْقِي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام قلت لَهُ أَخْبَرَكُمْ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالب أَن عبد الله بن عمر ابْن اللتي أخبرهُ أَنا أَبُو الْوَقْت أَنا أَبُو الْحسن بن المظفر أَنا عبد الله ابْن أَحْمد بن حمويه أَنا إِبْرَاهِيم بْنُ خُرَيْمٍ ثَنَا عَبْدُ بْنُ حميد ثَنَا يعلى ابْن عُبَيْدٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذْ جَاءَ رَجُلٌ بِمِثْلِ الْبَيْضَةِ من(3/322)
الذَّهَبِ أَصَابَهَا فِي بَعْضِ الْمَعَادِنِ فجَاء بهَا إِلَى رسو ل الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مِنْ رُكْنِهِ الأَيْمَنِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ خُذْهَا مِنِّي صَدَقَةً فَوَاللَّهِ مَا لِي مَالٌ غَيْرَهَا فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ جَاءَ مِنْ رُكْنِهِ الأَيْسَرَ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ فَجَاءَ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ فَقَالَ هَاتِهَا مُغْضَبًا فَحَذَفَهُ بِهَا فَلَوْ أَصَابَهُ لَعَقَرَهُ أَوْ أَوْجَعَهُ ثُمَّ قَالَ يَأْتِي أَحَدُكُمْ بِمَالِهِ لَا يَمْلِكُ غَيْرَهُ فَيَتَصَدَّقُ بِهِ ثُمَّ يَقْعُدُ بَعْدَ ذَلِكَ يَتَكَفَّفُ النَّاسَ إِنَّمَا الصَّدَقَةُ عَنْ ظَهْرِ غِنًى خُذْهُ لَا حَاجَةَ لَنَا بِهِ فَأخذ الرجل مَاله فَذهب
وَبِه قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن الْفضل ثَنَا حَمَّاد بن زيد عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق فَذكر نَحوه مُخْتَصرا
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن مُوسَى بن إِسْمَاعِيل عَن حَمَّاد بن سَلمَة وَعَن عُثْمَان بن أبي شيبَة عَن ابْن إِدْرِيس
وَرَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه من حَدِيث ابْن إِدْرِيس وَيزِيد بن هَارُون كلهم عَن ابْن إِسْحَاق فَوَقع لنا بعلو فِي الرِّوَايَة الأولى وَرِجَال إِسْنَاده ثِقَات وَإِنَّمَا علته عنعنة ابْن إِسْحَاق لكني وجدته فِي مُسْند أبي يعلى قَالَ حَدثنَا القواريري حَدثنَا يزِيد بن زُرَيْع عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق حَدثنِي عَاصِم فَذكره
وَمن النَّوَادِر أَن مغلطاي لما اعْترض على ابْن الصّلاح فِي قَوْله إِن الَّذِي يجْزم بِهِ البُخَارِيّ يكون مَحْكُومًا بِصِحَّتِهِ وَإِن الَّذِي يمرضه يكون فِيهِ شَيْء بقوله قد جزم البُخَارِيّ بِمَا هُوَ ضَعِيف عِنْده وَمرض مَا هُوَ صَحِيح عِنْده وَمثل للثَّانِي بِهَذَا الحَدِيث فَقَالَ إِن مُرَاده بقوله رد على الْمُتَصَدّق صدقته حَدِيث جَابر فِي بيع الْمُدبر وَهُوَ صَحِيح وَقد أخرجه
وَهَذَا فهم عَجِيب مَا لقصة الْمُدبر هُنَا معنى كَيفَ وَفِي هَذَا قَول البُخَارِيّ(3/323)
قبل النَّهْي ثمَّ نَهَاهُ وَأي نهي وَقع فِي قصَّة الْمُدبر وَهَذَا وَإِن كَانَ مُحْتملا بِأَن يكون مُرَاد البُخَارِيّ فَلَيْسَ هُوَ على شَرطه فَلَا يتعجب من عدم جزمه بِهِ
مَعَ أَن الَّذِي اخترناه أَولا أشبه بمراده وأصرح وَالله أعلم
نعم فِي صَحِيح مُسلم من حَدِيث أبي الزبير عَن جَابر فِي قصَّة الْمُدبر زِيَادَة تشعر بِشَيْء من ذَلِك وَأَبُو الزبير لم يحْتَج بِهِ البُخَارِيّ وَقد بيّنت فَسَاد تمثيله للْأولِ فِي مَكَان آخر من هَذَا الْكتاب وَللَّه الْحَمد
وَأما قَول مَالك فَأخْرجهُ ابْن وهب فِي موطأته عَنهُ هَكَذَا
قَوْله فِي التَّرْجَمَة لِأَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَن إِضَاعَة المَال وَقَالَ للَّذي يخدع فِي البيع إِذا بِعْت فَقل لَا خلابة وَلم يَأْخُذ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَاله
أما الحَدِيث الأول فأسنده من حَدِيث الْمُغيرَة قبل ببابين
وَأما حَدِيث الَّذِي يخدع فِي الْبيُوع فأسنده من طَرِيق ابْن عمر عقب هَذَا الْبَاب(3/324)
قَوْله
5 بَاب إِخْرَاج أهل الْمعاصِي والخصوم من الْبيُوت بعد الْمعرفَة وَقد أخرج عمر أُخْت أبي بكر حِين ناحت
قَالَ ابْن سعد فِي الطَّبَقَات حَدثنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ثَنَا يُونُسُ عَنِ الزُّهْرِيّ عَن سعيد بن الْمسيب قَالَ لَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ أَقَامَتْ عَائِشَةُ عَلَيْهِ النَّوْحَ فَبَلَغَ عُمَرَ فَنَهَاهُنَّ فَأَبَيْنَ أَنْ يَنْتَهِينَ فَقَالَ لِهِشَامِ بْنِ الْوَلِيدِ اخْرُجْ إِلَى ابْنَةِ أَبِي قُحَافَةَ يَعْنِي أُمَّ فَرْوَةَ فَعَلاهَا بِالدِّرَّةِ ضَرَبَاتٍ فَتَفَرَّقَ النَّوَائِحُ حِينَ سَمِعْنَ ذَلِكَ
وَقَالَ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده أخبرنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ لَمَّا مَاتَ أَبُو بَكْرٍ بَكَى عَلَيْهِ فَقَالَ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ الْمَيِّت يعذب ببكاء الْحَيّ فَأَبُو إِلا أَنْ يَبْكُوا فَقَالَ عُمَرُ لِهِشَامِ بْنِ الْوَلِيدِ قُمْ فَأَخْرِجِ النِّسَاءَ فَقَالَتْ عَائِشَةُ أُحَرِّجُ عَلَيْكَ فَقَالَ عُمَرُ ادْخُلْ فَقَدْ أَذِنْتُ لَك فَدخل فَقَالَ عَائِشَةُ أَمُخْرِجِيَّ أَنْتَ يَا بُنَيَّ فَقَالَ أَمَا لَكِ فَقَدْ أُذِنْتُ فَجَعَلَ يُخْرِجُهُنَّ امْرَأَةً امْرَأَةً وَهُوَ يَضْرِبُهُنَّ بِالدِّرَّةِ حَتَّى خَرَجَتْ أُمُّ فَرْوَةَ يَعْنِي بِنْتَ أَبِي قُحَافَةَ
روى أَحْمد الْمَرْفُوع مِنْهُ فَقَط عَن عبد الرَّزَّاق بِهَذَا الْإِسْنَاد
قَوْله
7 بَاب التَّوَثُّق مِمَّن تخشى معرته
وَقيد ابْن عَبَّاس عِكْرِمَة على تعلم الْقُرْآن وَالسّنَن والفرائض
أخبرنَا بِذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّطِيفِ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بن عَليّ أخبرهُ حضورا(3/325)
وَإِجَازَةً عَنْ عَبْدِ اللَّطِيفِ بْنِ عَبْدِ الْمُنْعِمِ سَمَاعًا أَنا أَبُو الْمَكَارِمِ اللَّبَّانُ فِي كِتَابِهِ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْمُقْرِئَ أَخْبَرَهُ أَنا أَحْمد بن عبد الله ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْخِرِّيتِ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَجْعَلُ فِي رِجْلِي الْكَبْلَ يُعَلِّمُنِي الْقُرْآنَ وَالسُّنَنَ
رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ من طَرِيق مُحَمَّد بن نصر الإِمَام ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ ثَنَا حَمَّاد بن زيد نَحوه وَقَالَ يعلمني الْقُرْآن والفرائض
وَرَوَاهُ ابْن سعد فِي الطَّبَقَات وَيَعْقُوب بن سُفْيَان فِي تَارِيخه كِلَاهُمَا عَن عَارِم وَغَيره عَن حَمَّاد بن زيد
قَوْله
8 بَاب الرَّبْط بِمَكَّة وَالْحَبْس فِي الْحرم
وَاشْترى نَافِع بن عبد الْحَارِث دَارا للسجن بِمَكَّة من صَفْوَان بن أُميَّة على أَن عمر إِن رَضِي فَالْبيع بَيْعه وَإِن لم يرض فلصفوان أَرْبَعمِائَة دِينَار وسجن ابْن الزبير بِمَكَّة
قَرَأت على مَرْيَم بنت أَحْمد بمنزلها ظَاهر الْقَاهِرَة عَن يُونُس بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُقَيَّرِ أَنْبَأَهُ عَن أبي الْكَرم الشهرزوري أَنا عبد الله بن مُحَمَّد الصيريفيني أَنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عمر بن زنبور ثَنَا أَبُو بكر ابْن أبي دَاوُد ثَنَا كثير بن عبيد ثَنَا ابْن عُيَيْنَة عَن عَمْرو عَن عبد الرَّحْمَن ابْن فروخ قَالَ اشْترى كثير بن عبيد ثَنَا ابْن عُيَيْنَة عَن عَمْرو عَن عبد الرَّحْمَن ابْن فروخ قَالَ اشْترى نَافِع بن عبد الْحَارِث من صَفْوَان بن أُميَّة دَار السجْن لعمر وَهُوَ عَامله على مَكَّة إِن(3/326)
عمر رَضِي فَالْبيع لَهُ وَإِن عمر لم يرض فلصفوان أَرْبَعمِائَة دِرْهَم قَالَ ابْن عُيَيْنَة فَهُوَ سجن النَّاس الْيَوْم بِمَكَّة
رَوَاهُ أَبُو بكر بن أبي شيبَة عَن ابْن عُيَيْنَة مثله
رَوَاهُ عبد الرَّزَّاق عَن معمر وَابْن عُيَيْنَة وَابْن جريج ثَلَاثَتهمْ عَن عَمْرو وَزَاد فِي رِوَايَة ابْن جريج أَنَّهَا دَار السجْن
وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ من حَدِيث النُّعْمَان بن عبد السَّلَام عَن ابْن عُيَيْنَة نَحوه
وَأما قصَّة الزبير فَقَالَ خَليفَة فِي تَارِيخه حَدثنَا عَليّ بن مُحَمَّد عَن شيخ من أهل الْمَسْجِد عَن شيبَة بن نصاح قَالَ وَجه عَمْرو بن سعيد وَالِي الْمَدِينَة إِلَى ابْن الزبير أنيس بن عَمْرو الْأَسْلَمِيّ وَعَمْرو بن الزبير فِي سَبْعمِائة فَوجه ابْن الزبير عبد الله بن صَفْوَان فَهزمَ أنيسا وَأسر عَمْرو بن الزبير قَالَ خَليفَة فحبسه ابْن الزبير إِلَى أَن مَاتَ
وروى الْعَدوي فِي كتاب النّسَب من طَرِيق ابْن عُيَيْنَة عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ قلت لِلْحسنِ بن مُحَمَّد بن الْحَنَفِيَّة كَيفَ أفلت من حبس ابْن الزبير قَالَ أفلت لَيْلًا فَأخذت إِلَى أَطْرَاف الْجبَال حَتَّى لحقت بِأبي
وَقَالَ أَبُو الْفرج الْأَصْبَهَانِيّ أَخْبرنِي الْحسن بن عَليّ الْخفاف ثَنَا الْحَارِث ابْن أبي أُسَامَة عَن الْمَدَائِنِي عَن أبي بكر الْهُذلِيّ قَالَ ثمَّ بدا لِابْنِ الزبير فحبس ابْن الْحَنَفِيَّة فِي سجن عَارِم
وَقَالَ أَيْضا أَخْبرنِي يحيى بن عبد الله بن الجون بالرقة حَدثنِي الْفَيْض بن عبد(3/327)
الْملك عَن أَبِيه عَن مُسلم بن الْوَلِيد الْقرشِي قَالَ لما ظهر عبد الله بن الزبير بالحجاز دخل عَلَيْهِ أَبُو صَخْر الْهُذلِيّ ليقْبض عطاءه فدار بَينهمَا كَلَام قَالَ فَأمر بِهِ فحبس فِي سجن عَارِم مُدَّة
أَنبأَنَا بذلك عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد مشافهة عَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق عَن عَليّ بن الْحُسَيْن عَن مُحَمَّد بن نَاصِر عَن الْمُبَارك بن عبد الْجَبَّار عَن أبي الْقَاسِم بن أبي عَليّ التنوخي عَن أَبِيه عَنهُ
قَوْله
9 بَاب الْمُلَازمَة
2424 - حَدثنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ثَنَا اللَّيْثُ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ وَقَالَ غَيْرُهُ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ قَالَ قَالَ جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ الأَنْصَارِيِّ عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ لَهُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حَدْرَدٍ الأَسْلَمِيِّ دَيْنٌ فَلَقِيَهُ فَلَزِمَهُ فَتَكَلَّمَا حَتَّى ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا فَمَرَّ بِهِمَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا كَعْبُ وَأَشَارَ بِيَدِهِ كَأَنَّهُ يَقُولُ النِّصْفَ فَأَخَذَ نِصْفَ مَا عَلَيْهِ وَتَرَكَ نِصْفًا
قَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ حَدثنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن خُزَيْمَة ومُوسَى بن الْعَبَّاس قَالَا ثَنَا الرّبيع بن سُلَيْمَان ثَنَا شُعَيْبُ بْنُ اللَّيْثِ ثَنَا اللَّيْث فَذكره
45 كتاب فِي اللّقطَة
قَوْله
5 بَاب إِذا وجد خَشَبَة فِي الْبَحْر أَو سَوْطًا أَو نَحوه
2430 - وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَني جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ عَنْ أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ ذَكَرَ رَجُلا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وسَاق الحَدِيث
أسْندهُ فِي الْبيُوع كَمَا تقدم(3/328)
قَوْله
6 بَاب إِذا وجد تَمْرَة فِي الطَّرِيق
2431 - حَدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ طَلْحَةَ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِتَمْرَةٍ فِي الطَّرِيقِ قَالَ لَوْلا أَنِّي أَخَافُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الصَّدَقَةِ لأَكَلْتُهَا
2432 - وَقَالَ يحيى حَدثنَا سُفْيَان حَدثنِي مَنْصُور قَالَ زَائِدَة عَن مَنْصُور عَن طَلْحَة حَدثنَا أنس
أما حَدِيث يحيى فَقَالَ أَبُو جَعْفَر الطَّحَاوِيّ فِي شرح الْمعَانِي الْآثَار لَهُ حَدثنَا مُحَمَّد بن خُزَيْمَة ثَنَا مُسَدّد ثَنَا يحيى عَن سُفْيَان بِهِ
وَرَوَاهُ أَحْمد وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَن وَكِيع عَن سُفْيَان
وَأما حَدِيث زَائِدَة فَقَالَ مُسلم حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة ثَنَا أَبُو أُسَامَة ثَنَا زَائِدَة بِهِ
قَوْله
7 بَاب كَيفَ تعرف لقطَة أهل مَكَّة
وَقَالَ طَاوُسٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا(3/329)
يُلْتَقَطُ لُقْطَتُهَا إِلا مَنْ عَرَّفَهَا
وَقَالَ خَالِدٌ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ لَا تُلْتَقَطُ لُقْطَتُهَا إِلا لِمُعَرِّفٍ
2433 - وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا رَوْحٌ ثَنَا زَكَرِيَّا ثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا يُعْضَدُ عِضَاهُهَا وَلا يُنَفَّرُ صَيْدُهَا وَلا تَحِلُّ لُقْطَتُهَا إِلا لِمُنْشِدٍ الحَدِيث
أما حَدِيث طَاوس فأسنده الْمُؤلف فِي الْحَج
وَأما حَدِيث خَالِد فأسنده فِي أَوَائِل الْبيُوع
وَأما حَدِيث أَحْمد بن سعيد
46 كتاب الْمَظَالِم
قَوْله فِي
بَاب الْمَظَالِم وَالْغَصْب
قَالَ مُجَاهِد {مُقْنِعِي رؤوسهم} 43 إِبْرَاهِيم رافعي
قَالَ الْفرْيَابِيّ حَدثنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد بِهَذَا
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ مُجَاهِد {مُهْطِعِينَ} 43 إِبْرَاهِيم مديمي النّظر(3/330)
قَالَ الْفرْيَابِيّ فِي تَفْسِيره ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد بِهَذَا
قَوْله
1 بَاب قصاص الْمَظَالِم
2440 - حَدثنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم ثَنَا معَاذ بن هِشَام حَدثنِي أبي عَن قَتَادَة عَن أبي المتَوَكل النَّاجِي عَن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِذا خلص الْمُؤْمِنُونَ من النَّار حبسوا بقنطرة بَين الْجنَّة وَالنَّار الحَدِيث
وَقَالَ يُونُس بن مُحَمَّد ثَنَا شَيبَان عَن قَتَادَة ثَنَا أَبُو المتَوَكل بِهِ
أَرَادَ بِهَذَا التَّعْلِيق بَيَان سَماع قَتَادَة لَهُ من أبي المتَوَكل لِأَن قَتَادَة مُدَلّس وَقد عنعن الأول
وأخبرتنا بِهِ فَاطِمَة بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي قِرَاءَة عَلَيْهَا بصالحية دمشق أخْبركُم أَبُو نسر بن الشِّيرَازِيّ فِي كِتَابه عَن مَحْمُود بن إِبْرَاهِيم الْعَبْدي أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ الْعَبَّاسِ الْفَقِيهَ أَخْبَرَهُ أَنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ أَنا أَبِي قَالَ حُدِّثْتُ عَن مُحَمَّد بن أبي دَاوُد هُوَ ابْنُ الْمُنَادِي ثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ قَتَادَةَ ثَنَا أَبُو الْمُتَوَكِّلِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ هُوَ الْخُدْرِيُّ قَالَ قَالَ نَبِيُّ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُخَلُصُ الْمُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ فَيَجْلِسُونَ عِنْد(3/331)
الْقَنْطَرَةِ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ فَيُقْتَصُّ لِبَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ مَظَالِمَ كَانَتْ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا حَتَّى إِذَا هُذِّبُوا وَنُقُّوا أُذِنَ لَهُمْ فِي دُخُولِ الْجَنَّةِ فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لأَحَدِهِمْ أَهْدَى بِمَنْزِلِه فِي الْجَنَّةِ مِنْ مَنْزِلِهِ الَّذِي كَانَ فِيهِ فِي الدُّنْيَا
مُحَمَّد بن أبي دَاوُد هُوَ ابْن عبيد الله بن الْمُنَادِي وَقد روى عَنهُ البُخَارِيّ فِي الصَّحِيح حَدِيثا غير هَذَا وَأبْهم ابْن مَنْدَه اسْم شَيْخه فِي هَذَا الْإِسْنَاد وَقد سمع من جمَاعَة من أَصْحَاب ابْن المنادى مِنْهُم أَبُو الْعَبَّاس الْأَصَم وَإِسْمَاعِيل الصفار وَغَيرهمَا
وَزعم مغلطاي أَن أَبَا نعيم رَوَاهُ فِي الْمُسْتَخْرج عَن أبي عَليّ بن الصَّواف عَن إِسْحَاق بن الْحسن الْحَرْبِيّ عَن يُونُس بن مُحَمَّد وَإِنَّمَا هُوَ عِنْده عَن حُسَيْن ابْن مُحَمَّد لَا عَن يُونُس وَالله أعلم
وَكَذَا هُوَ فِي الْجُزْء الثَّالِث من حَدِيث أبي عَليّ بن الصَّواف كَمَا فِي الْمُسْتَخْرج سَوَاء عَن حُسَيْن بن مُحَمَّد لَا عَن يُونُس وَالله أعلم
قَوْله فِي
6 بَاب الِانْتِصَار من الظَّالِم
قَالَ إِبْرَاهِيم كَانُوا يكْرهُونَ أَن يستذلوا فَإِذا قدرُوا عفوا
قَالَ ابْن حميد فِي تَفْسِيره حَدثنَا قبيصَة ثَنَا سُفْيَان هُوَ الثَّوْريّ
وَقَالَ سعيد بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثَنَا سُفْيَانُ بن عُيَيْنَة فِي تَفْسِيره كِلَاهُمَا عَن مَنْصُور عَن إِبْرَاهِيم بِتَمَامِهِ(3/332)
وَقَدْ وَقَعَ لَنَا عَالِيًا مِنْ حَدِيث عبد الله بن إِدْرِيس الأودي عَن الْأَعْمَش
قَرَأت على فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْمُنَجَّا بِدِمَشْقَ عَنْ أَبِي الْفضل ابْن أبي طَاهِر أَن مَحْمُود بن إِبْرَاهِيم الْأَصْبَهَانِيّ أخْبرهُم فِي كِتَابه أَنا مُحَمَّد بن أَحْمد الباغبان أَنا أَبُو بكر السمسار أَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل الْمحَامِلِي إملاء قَالَ حَدثنِي هَارُون بن إِسْحَاق ثَنَا ابْن إِدْرِيس عَن الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم فِي قَول الله عز وَجل 29 الشورى {وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ ينتصرون} قَالَ كَانُوا يكْرهُونَ أَن يستذلوا
قَوْله فِي
10 بَاب من كَانَت لَهُ مظْلمَة عِنْد الرجل فحللها لَهُ هَل يبين مظلمته
قَالَ إِسْمَاعِيل بن أبي أويس إِنَّمَا سمي المَقْبُري لِأَنَّهُ كَانَ ينزل نَاحيَة الْمَقَابِر
قَوْله
18 بَاب قصاص الْمَظْلُوم إِذا وجد مَال ظالمه
وَقَالَ ابْن سِيرِين يقاصه وَقَرَأَ {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ} 126 النَّحْل
قَالَ عبد بن حميد فِي تَفْسِيره أخبرنَا عبد الرَّزَّاق أَنا الثَّوْريّ عَن خَالِد هُوَ الْحذاء عَن ابْن سِيرِين قَالَ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ يَقُول إِن أَخذ الرجل مِنْك شَيْئا فَخذ مثله
قَوْله
19 بَاب مَا جَاءَ فِي السقائف
وَجلسَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَصْحَابه فِي سَقِيفَة بني سَاعِدَة(3/333)
هَذَا طرف من حَدِيث سهل بن سعد أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْأَشْرِبَة
قَوْله
22 بَاب أقنية الدّور وَالْجُلُوس على الصعدات
وَقَالَتْ عَائِشَةُ فَابْتَنَى أَبُو بَكْرٍ مَسْجِدًا بِفِنَاءِ دَارِهِ يُصَلِّي فِيهِ وَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ فَيَتَقَصَّفُ عَلَيْهِ نِسَاءُ الْمُشْرِكِينَ وَأَبْنَاؤُهُمْ يَتَعَجَّبُونَ مِنْهُ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ بِمَكَّةَ
هَذَا التَّعْلِيق طرف من حَدِيث طَوِيل أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْهِجْرَة من حَدِيث هِشَام عَن أَبِيه عَن عَائِشَة
قَوْله
24 بَاب إمَاطَة الْأَذَى
وَقَالَ هَمَّامٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُمِيطُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ
هَذَا التَّعْلِيق طرف من حَدِيث أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْجِهَاد(3/334)
قَوْله
30 بَاب النهبى بِغَيْر إِذن صَاحبه
وَقَالَ عبَادَة بَايعنَا النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ لَا ننتهب
هَذَا طرف من حَدِيث أسْندهُ الْمُؤلف فِي الدِّيات وَفِي وُفُود الْأَنْصَار
قَوْله فِي
32 بَاب هَل تكسر الدنان الَّتِي فِيهَا خمر
وَأتي شُرَيْح فِي طنبور كسر فَلم يقْض فِيهِ بِشَيْء
قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شيبَة فِي مُصَنفه حَدثنَا وَكِيع أَنا الثَّوْريّ عَن أبي حُصَيْن أَن رجلا كسر طنبورا لرجل فَرفع إِلَى شُرَيْح فَلم يضمنهُ شَيْئا
وَقد وَقع لنا من حَدِيث قيس بن الرّبيع عَن أبي حُصَيْن قرأته على فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن أَحْمد بِدِمَشْق عَن عِيسَى بن عبد الرَّحْمَن الْمطعم أَن عبد الله ابْن عمر اللتي أخبرهُ أَنا سعيد بن أَحْمد بن الْبَنَّا أَنا عَاصِم بن الْحسن أَنا أَبُو الْحُسَيْن بن بَشرَان أَنا الْحُسَيْن بن صَفْوَان ثَنَا ابْن أبي الدُّنْيَا ثَنَا عَليّ بن الْجَعْد أَنا قيس بن الرّبيع عَن أبي حُصَيْن مثله
رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ عَن أبي الْحُسَيْن بن بَشرَان فوافقناه بعلو دَرَجَة على طَرِيقه
قَوْله فِيهِ
كَانَ ابْن أبي أويس يَقُول الْحمر الأنسية بِنصب الْألف وَالنُّون ذكره عقب حَدِيث 2477 أبي عَاصِم عَن يزِيد عَن سَلمَة بن(3/335)
الْأَكْوَع فِي قصَّة طبخهم الْحمر الْأَهْلِيَّة يَوْم خَيْبَر
قلت
34 بَاب إِذا كسر قَصْعَة أَو شَيْئا لغيره
2481 - حَدثنَا مُسَدَّدٌ ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ هُوَ الْقَطَّانُ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عِنْدَ بَعْضِ نِسَائِهِ فَأَرْسَلَتْ إِحْدَى أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ مَعَ خَادِمٍ بِقَصْعَةٍ فِيهَا طَعَامٌ فَضَرَبَتْ بِيَدِهَا فَكَسَرَتِ الْقَصْعَةَ الحَدِيث
وَقَالَ ابْن أبي مَرْيَم أخبرنَا يحيى بن أَيُّوب ثَنَا حميد ثَنَا أَنَسٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أخبرنَا بِذَلِكَ
من 47 48 كتاب الشّركَة وَالرَّهْن
قَوْله
7 بَاب شركَة الْيَتِيم وَأهل الْمِيرَاث
2494 - حَدثنَا عبد الْعَزِيز بن عبد الله العامري الأويسي حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن سعد عَن صَالح عَن ابْن شهَاب أَخْبرنِي عُرْوَة أَنه سَأَلَ عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا
وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَني يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبرنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فانكحوا مَا طَابَ لكم من النِّسَاء مثنى وَثَلَاث وَربَاع} فَقَالَتْ يَا ابْنَ أُخْتِي هَذِهِ الْيَتِيمَة تكون فِي حجر(3/336)
وَلِيِّهَا تُشَارِكُهُ فِي مَالِهِ فَيُعْجِبُهُ مَالَهَا وَجَمَالَهَا الحَدِيث
قَالَ أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن جرير الطَّبَرِيّ فِي تَفْسِيره حَدثنَا يُونُس بن وهب أَخْبرنِي يُونُس ح قَالَ وَحدثنَا الْمثنى ثَنَا أَبُو صَالح حَدثنِي اللَّيْث حَدثنِي يُونُس بن يزِيد عَن ابْن شهَاب أَخْبرنِي عُرْوَة أَنه سَأَلَ عَائِشَة فَذكر بِتَمَامِهِ وَسَاقه على لفظ ابْن وهب
قَوْله
13 بَاب الشّركَة فِي الطَّعَام
وَيذكر أَن رجلا ساوم شَيْئا فغمزه آخر فَرَأى عمر أَن لَهُ شركَة
قَالَ سعيد بن مَنْصُور حَدثنَا سُفْيَان عَن هِشَامِ بْنِ حُجَيْرٍ عَنْ إِيَاسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ أَنَّ عُمَرَ أَبْصَرَ رَجُلا يُسَاوِمُ سِلْعَةً وَعِنْدَهُ رَجُلٌ فَغَمَزَهُ حَتَّى اشْتَرَاهَا فَرَأَى عُمَرُ أَنَّهَا شَرِكَةٌ
علته الِانْقِطَاع بَين إِيَاس وَعمر هُوَ ابْن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ وَلِهَذَا لم يجْزم بِهِ
قَوْله
4 بَاب الرَّهْن مركوب ومحلوب
وَقَالَ مُغيرَة عَن إِبْرَاهِيم تركب الضَّالة بِقدر عَلفهَا وتحلب بِقدر عَلفهَا وَالرَّهْن مثله
أما قَول إِبْرَاهِيم فِي الضَّالة فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور حَدَّثنا هشيم أَنا مُغيرَة(3/337)
عَن إِبْرَاهِيم فِي الضَّالة قَالَ تركب بِقدر عَلفهَا وتحلب بِقدر عَلفهَا
وَأما قَوْله فِي الرَّهْن فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور حَدَّثنا هشيم ثَنَا مُغيرَة عَن إِبْرَاهِيم قَالَ الدَّابَّة إِذا كَانَت مَرْهُونَة تركب بِقدر عَلفهَا وَإِذا كَانَ لَهَا لبن يشرب مِنْهُ بِقدر عَلفهَا
وَرَوَاهُ ابْن أبي شيبَة عَن يحيى بن آدم عَن حسن بن صَالح عَن مُغيرَة بِمَعْنَاهُ
وَمن 49 كتاب الْعتْق
قَوْله
3 بَاب مَا يسْتَحبّ من الْعتَاقَة فِي الْكُسُوف أَو الْآيَات
2519 - حَدثنَا مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ ثَنَا زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ فَاطِمَةَ ابْن الْمُنْذِرِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَتْ أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْعَتَاقَةِ فِي كُسُوفِ الشَّمْسِ
تَابعه عَليّ عَن الدَّرَاورْدِي عَن هِشَام
هَكَذَا فِي بعض الرِّوَايَات وَفِي بَعْضهَا تَابعه الدَّرَاورْدِي
وَقد وَقع لنا من حَدِيث عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد وَهُوَ الدَّرَاورْدِي أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ صَالِحٍ أَنا أَبُو الْفَضْلِ الْحَمَوِيُّ أَنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ السَّعْدِيُّ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ اللَّتِّيِّ فِي كِتَابِهِ أَنا عَبْدُ الْجَبَّارِ الْخُوَارِيُّ أَنا أَحْمَدُ بن الْحُسَيْن أَنا أَبُو عبد اللَّهِ الْحَافِظُ أَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ الشَّعْرَانِيُّ أَنا جَدِّي ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن حَمْزَة ثَنَا عبد الْعَزِيز ابْن مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ عَنْ أَسْمَاءَ قَالَتْ أَمَرَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعتاقة حِين كسفت الشَّمْس(3/338)
قَوْله فِي
4 بَاب إِذا أعتق عبدا بَين اثْنَيْنِ
عقب حَدِيث 2524 أَيُّوب و 2525 مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ عَن ابْن عمر
وَرَوَاهُ اللَّيْث وَابْن أبي ذِئْب وَابْن إِسْحَاق وصخر بن جوَيْرِية وَجُوَيْرِية وَيحيى ابْن سعيد وَإِسْمَاعِيل بن أُميَّة عَن نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مُخْتَصرا
أما حَدِيث اللَّيْث فَأخبرنا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرِيرِيُّ أَنا أَحْمَدُ بن أبي طَالب أَنا عبد الله بن عمر بن اللتي أَنا أَبُو الْوَقْت أَنا مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْفَارِسِيُّ الْهَرَوِيُّ أَنا ابْنُ أَبِي سُرَيْجٍ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ ثَنَا الْعَلاءُ بن مُوسَى ثَنَا اللَّيْث عَن نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّمَا مَمْلُوكٌ كَانَ بَيْنَ شُرَكَاءَ فَأَعْتَقَ أَحَدُهُمْ نَصِيبَهُ فَإِنَّهُ يُقَوَّمُ فِي مَالِ الَّذِي أَعْتَقَ قِيمَةَ عَدْلٍ فَيُعْتَقُ إِنْ بَلَغَ ذَلِكَ مَالُهُ
رَوَاهُ مُسلم وَالنَّسَائِيّ جَمِيعًا عَن قُتَيْبَة وَمُسلم أَيْضا عَن مُحَمَّد بن رمح كِلَاهُمَا عَن اللَّيْث بِهِ فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا جدا
أما حَدِيث ابْن أبي ذِئْب فَأخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْغَزِّيِّ أَنا أَبُو الْحسن ابْن قُرَيْش أَنا أَبُو الْفرج بن الصَّيْقَلِ أَنا مَسْعُودٌ الْجَمَّالُ فِي كِتَابه أَنا أَبُو عَليّ الْحداد أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ ثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ ح وَبِهِ قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ وَحدثنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْمروزِي قَالَا ثَنَا(3/339)
عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْن عمر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من أَعْتَقَ شَرِيكًا فِي مَمْلُوكٍ وَكَانَ لِلَّذِي يُعْتِقُ مَبْلَغُ ثَمَنِهِ فَقَدْ عُتِقَ كُلُّهُ
رَوَاهُ مُسلم عَن مُحَمَّد بن رَافع عَن ابْن أبي فديك عَن ابْن أبي ذِئْب فَوَقع لنا عَالِيا بدرجتين
وَأما حَدِيث ابْن إِسْحَاق فَأخبرنا بِهِ مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَزَّازُ مشافهة عَن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي الهيجاء أَن الْحسن بْنَ مُحَمَّدٍ الْحَافِظَ الْبَكْرِيَّ أَخْبَرَهُ أَنا الْقَاسِم بن عبد الله بْنِ عُمَرَ أَنا هِبَةُ الرَّحْمَنِ ابْن عَبْدِ الْوَاحِدِ أَنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنا أَبُو نعيم الإِسْفِرَايِينِيّ ثَنَا أَبُو عوَانَة ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ ثَنَا يَعْلَى أَنا ابْنُ إِسْحَاقَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ أَعْتَقَ شِرْكًا لَهُ فِي عَبْدٍ مَمْلُوكٍ فَعَلَيْهِ نَفَاذُهُ مِنْهُ
وَأما حَدِيث صَخْر بن جريرية فَبِهَذَا الْإِسْنَاد إِلَى أبي عوَانَة ثَنَا مُحَمَّد ابْن إِسْحَاق الصغاني ثَنَا عَليّ بن الْجَعْد ثَنَا صَخْر بن جوَيْرِية بِهِ وَهُوَ فِي بعض النّسخ من صَحِيح البُخَارِيّ دون بعض
وَأما حَدِيث جوَيْرِية وَهُوَ ابْن أَسمَاء فأسنده الْمُؤلف فِي الشّركَة
وَأما حَدِيث يحيى بن سعيد وَهُوَ الْأنْصَارِيّ فَقَالَ الإِمَام أَحْمد حَدثنَا هُشَيْمٌ أَنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ أَعْتَقَ نَصِيبًا لَهُ فِي مَمْلُوكٍ كُلِّفَ أَنْ يُتِمَّ عِتْقَهُ بِقِيمَةِ عَدْلٍ
وَرَوَاهُ الإِمَام أَحْمد أَيْضا عَن يزِيد عَن يحيى بن سعيد بِهِ(3/340)
وَرَوَاهُ مُسلم من حَدِيث عبد الْوَهَّاب الثَّقَفِيّ وَأَبُو دَاوُد من حَدِيث يزِيد بن هَارُون وَالنَّسَائِيّ من حَدِيث ابْن نمير كلهم عَن يحيى بن سعيد بِهِ
وَأما حَدِيث إِسْمَاعِيل بن أُميَّة فَأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْغَزِّي بالسند الْمُتَقَدّم آنِفا إِلَى أبي نعيم حَدثنَا سُلَيْمَان بن أَحْمَدَ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ ابْنِ جريج أَخْبرنِي إِسْمَاعِيل بن أُميَّة فَذكر نَحْو حَدِيث ابْن أبي ذِئْب
قَوْله فِي
5 بَاب إِذا أعتق نَصِيبا فِي عبد
عقب حَدِيثُ 2527 سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَن النَّضر بن أنس عَن بَشِيرِ بْنِ نُهَيْكٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ مَنْ أَعْتَقَ نَصِيبًا أَوْ شَقِيصًا فِي مَمْلُوكٍ فَخَلاصُهُ عَلَيْهِ فِي مَاله الحَدِيث
تَابعه حجاج بن حجاج ومُوسَى بن خلف وَأَبَان عَن قَتَادَة وَاخْتَصَرَهُ شُعْبَة
أما حَدِيث حجاج بن حجاج الْبَاهِلِيّ فَإِن رِوَايَته عَن قَتَادَة مَشْهُورَة وَهُوَ من رجال البُخَارِيّ وَلأَحْمَد بن حَفْص شيخ البُخَارِيّ عَن أَبِيه عَن إِبْرَاهِيم ابْن طهْمَان عَنهُ عَن قَتَادَة نُسْخَة ذكرهَا ابْن عدي وَغَيره وَبِذَلِك جزم الْبَيْهَقِيّ(3/341)
والمزي وَغَيرهمَا
وَقد رَوَاهُ أَيْضا حجاج بن أَرْطَأَة عَن قَتَادَة وَقد وَصله الطَّحَاوِيّ وَغَيره من طَرِيقه وَالله أعلم
وَأما حَدِيث مُوسَى بن خلف فَقَالَ الْخَطِيب فِي المدرج فِيمَا أَنبأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْفَاضِلِيُّ عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ بن المقير عَن الْفضل ابْن سَهْلٍ عَنِ الْخَطِيبِ أَنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أَنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا يَعْقُوبُ ابْن إِسْحَاقَ ثَنَا أَبُو ظُفْرٍ ثَنَا مُوسَى بْنُ خَلَفٍ عَنْ قَتَادَةَ عَن النَّضر ابْن أَنَسٍ عَنْ بَشِيرِ بْنِ نُهَيْكٍ عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَعْتَقَ شِقْصًا لَهُ فِي مَمْلُوكٍ فَعَلَيْهِ خَلاصُهُ إِنْ كَانَ لَهُ مَالٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ اسْتُسْعِيَ غَيْرَ مَشْقُوقٍ عَلَيْهِ
وَأما حَدِيث أبان فَقَالَ أَبُو دَاوُد فِي السّنَن حَدثنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا أَبَانٌ ثَنَا قَتَادَةُ عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ بَشِيرِ بْنِ نُهَيْكٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَعْتَقَ شَقِيصًا لَهُ فِي مَمْلُوكٍ فَعَلَيْهِ أَنْ يُعْتِقَهُ كُلَّهُ إِنْ كَانَ لَهُ مَالٌ وَإِلا اسْتُسْعِيَ الْعَبْدُ غَيْرُ مَشْقُوقٍ عَلَيْهِ قَالَ أَبُو دَاوُد رَوَاهُ جرير ابْن حَازِم ومُوسَى بن خلف جَمِيعًا عَن قَتَادَة وَذكروا فِيهِ السّعَايَة
وَأما حَدِيث شُعْبَة فَقرأت عَلَى عَبْدُ الرَّحَمْنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُبَارَكِ الْبَزَّازِ أَخْبَرَكُمْ أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْجَوْهَرِيُّ أَنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ السَّعْدِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيِّ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمد الْحداد أخبرهُ أَنا أَحْمد بن عبد الله أَبُو نعيم ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ أَنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ثَنَا شُعْبَةُ(3/342)
عَن قَتَادَة عَن النَّضر بن أَنَسٍ عَنْ بَشِيرِ بْنِ نُهَيْكٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا أَعْتَقَ الرَّجُلُ شِقْصًا لَهُ فِي مَمْلُوكٍ فَهُوَ حُرٌّ
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد فِي سنَنه من حَدِيث شُعْبَة بِلَفْظ فَعَلَيهِ خلاصه وَوَقع لنا عَالِيا من حَدِيث شُعْبَة
قَوْله فِي
6 بَاب الْخَطَأ وَالنِّسْيَان
وقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلكُل امْرِئ مَا نوى هَذَا طرف من حَدِيث الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ وَقد أسْندهُ الْمُؤلف فِي كتاب الْإِيمَان وَغَيره
قَوْله فِي
7 بَاب إِذا قَالَ لعَبْدِهِ هُوَ لله
2531 - حَدثنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ قَيْسٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لَمَّا قَدِمْتُ على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ فِي الطَّرِيقِ ... يَا لَيْلَةً مِنْ طُولِهَا وَعَنَائِهَا ... عَلَى أَنَّهَا مِنْ دَارَةِ الْكُفْرِ نَجَّتِ ... قَالَ وَأَبِقَ مِنِّي غُلامٌ لِي فِي الطَّرِيقِ قَالَ فَلَمَّا قَدِمْتُ على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَايَعْتُهُ فَبَيْنَا أَنا عِنْدَهُ إِذْ طَلَعَ الْغُلامُ فَقَالَ لِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا أَبَا هُرَيْرَة(3/343)
هَذَا غُلامُكَ فَقُلْتُ هُوَ حُرٌّ لِوَجْهِ اللَّهِ فَأَعْتَقْتُهُ قَالَ أَبُو عبد الله لم يقل أَبُو كريب عَن أبي أُسَامَة حر انْتهى
وَقد أسْند الْمُؤلف حَدِيث أبي كريب فِي أَوَاخِر الْمَغَازِي فَقَالَ حَدثنَا مُحَمَّد ابْن الْعَلَاء وَهُوَ أَبُو كريب بِهِ وَقَالَ فِي آخِره فَقلت هُوَ لوجه الله فأعتقته وَكَذَا أخرجه أَحْمد عَن أبي أُسَامَة
قَوْله
8 بَاب أم الْوَلَد
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم إِن من أَشْرَاط السَّاعَة أَن تَلد الْأمة رَبهَا
هَذَا طرف من حَدِيث سُؤال جِبْرِيل عَن الْإِيمَان وَغَيره وَقد أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْإِيمَان وَالتَّفْسِير
تَنْبِيه ذكر الْمُؤلف هُنَا حَدِيث عَائِشَة فِي قصَّة وليدة بن زَمعَة وَزعم الْمزي فِي الْأَطْرَاف أَن البُخَارِيّ قَالَ هُنَا عقب حَدِيث شُعَيْب عَن الزُّهْرِيّ بِهَذَا الحَدِيث وَقَالَ اللَّيْث عَن يُونُس عَن الزُّهْرِيّ فَذكره وَلم أَقف على ذَلِك فِي شَيْء من(3/344)
نسخ البُخَارِيّ وَإِنَّمَا ذكر البُخَارِيّ هَذَا التَّعْلِيق فِي كتاب الْمَغَازِي
قَوْله
11 بَاب إِذا أسر أَخُو الرجل أَو عَمه هَل يفادى إِذا كَانَ مُشْركًا وَقَالَ أنس قَالَ الْعَبَّاس للنَّبِي صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم فاديت نَفسِي وفاديت عقيلا
وَأَعَادَهُ فِي بَاب من ملك من الْعَرَب رَقِيقا وَهُوَ طرف من حَدِيث لأنس فِي قصَّة قدوم المَال على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وإعطائه الْعَبَّاس مِنْهُ وَقد تقدم الْكَلَام عَلَيْهِ فِي الصَّلَاة
قَوْله
15 بَاب قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم العبيد إخْوَانكُمْ فَأَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ
هَذَا طرف من حَدِيث أسْندهُ فِي الْبَاب الْمَذْكُور من طَرِيق أبي ذَر بِمَعْنَاهُ لكنه بِلَفْظ الْمُفْرد فليطعمه مِمَّا يَأْكُل
ورويناه من وَجه آخر بِلَفْظ الْجمع قَرَأت عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي عَنْ أبي نصر بن الشِّيرَازِيّ أَنا مَحْمُود بن إِبْرَاهِيم فِي كِتَابه أَنا الْحسن ابْن الْعَبَّاسُ الرُّسْتُمِيُّ أَنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق أَنا أبي أَنا مُحَمَّد ابْن الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَهْدِيٍّ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ أَنا جَرِيرٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ رأَيْتُ أَبَا ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ وَعَلَيْهِ بُرْدٌ غَلِيظَةٌ وَعَلَى غُلامِهِ مِثْلَهُ فَقَالَ الْقَوْمُ يَا أَبَا ذَرٍّ لَوْ كُنْتَ أَخَذْتَ هَذَا الثَّوْبَ الَّذِي عَلَى غُلامِكَ فَجَعَلْتَهُ مَعَ هَذَا الْكَاتِبِ حُلَّةً فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفيه إِنَّهُم إخْوَانكُمْ فَضلكُمْ الله عَلَيْهِم فَمن لَا يمكم مِنْهُم فَأَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ وَاكْسُوهُمْ مِمَّا تلبسُونَ(3/345)
وَقَالَ البُخَارِيّ فِي الْأَدَب الْمُفْرد حَدثنَا آدم ثَنَا شُعْبَة ثَنَا أَبُو بشر سَمِعت سَلام بن عَمْرو يحدث عَن رجل من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أرقاؤكم إخْوَانكُمْ الحَدِيث
وَقَالَ أَيْضًا حَدثنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُبَشِّرٍ سَمِعت جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوصِي بِالْمَمْلُوكِينَ خَيْرًا وَيَقُولُ أطعموهم مِمَّا تَأْكُلُونَ الحَدِيث
قَوْله
17 بَاب كَرَاهِيَة التطاول على الرَّقِيق
وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قومُوا إِلَى سيدكم وَقَالَ وَمن سيدكم
أما الأول فَهُوَ طرف من قصَّة سعد بن معَاذ الْأنْصَارِيّ فِي حكمه على بني قُرَيْظَة وَقد أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْمَغَازِي من حَدِيث أبي سعيد
وَأما قَول من سيدكم فَهُوَ طرف من حَدِيث يرْوى عَن جَابر بن عبد الله وَغَيره فِي قصَّة عَمْرو بن الجموح
ويروى عَن كَعْب بن مَالك وَغَيره فِي قصَّة بشر بن الْبَراء بن معْرور
وَأما حَدِيث جَابر فَقَالَ البُخَارِيّ فِي الْأَدَب الْمُفْرد حَدثنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ ثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الأَسْوَدِ عَنِ الْحَجَّاجِ الصَّوَّافِ حَدَّثَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ سَيِّدُكُمْ يَا بني سَلمَة قُلْنَا الْجَدُّ بْنُ قَيْسٍ عَلَى أَنا نُبَخِّلُهُ قَالَ وَأَيُّ دَاءٍ أَدْوَى مِنَ الْبُخْلِ بَلْ سَيِّدُكُمْ عَمْرُو بْنُ الْجَمُوحِ وَكَانَ عَمْرو يعْتَرض على أصنامهم فِي الْجَاهِلِيَّة وَكَانَ يولم عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تزوج(3/346)
رَوَاهُ أَبُو الْعَبَّاس السراج فِي تَارِيخه عَن إِبْرَاهِيم بن حَاتِم الْهَرَوِيّ عَن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم عَن حجاج الصَّواف
رَوَاهُ أَبُو خَليفَة الجُمَحِي عَن عبيد الله بن عَائِشَة عَن بشر بن الْمفضل عَن عبد الله بن شبْرمَة عَن الشّعبِيّ نَحوه مُرْسلا
قَالَ ابْن عَائِشَة فَقَالَ بعض الْأَنْصَار فِي ذَلِك فَذكر الشّعْر الَّذِي فِيهِ ... فسود عَمْرو بن الجموح لجوده ... ... وَحقّ لعَمْرو بالندى أَن يسودا
وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من طَرِيق مُحَمَّد بن عَمْرو عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة نَحوه بِالْحَدِيثِ دون الْقِصَّة
وَأما حَدِيث كَعْب بن مَالك فَقَرَأنا عَلَى خَدِيجَةَ بِنْتِ أَبِي إِسْحَاقَ بْنِ سُلْطَانَ عَنِ الْقَاسِمُ بْنُ عَسَاكِرَ إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا وَعَنْ أَبِي نَصْرِ بْنِ مَمِيلٍ كِلاهُمَا عَنْ مَحْمُودَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَنْدَهْ أَنا أَبُو الْخَيْرِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمد ابْن عمر أَنا عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى أَنا أَبِي أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَارِئُ ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ ثَنَا عبد الْعَزِيز الأويسي ثَنَا إِبْرَاهِيم بن سعد عَن صَالح بن كَيْسَانَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عبد الرَّحْمَن ابْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ سَيِّدُكُمْ يَا بَنِي سَلَمَة قَالُوا جَدُّ بْنُ قَيْسٍ فَقَالَ بِمَ تُسَوِّدُونَهُ قَالُوا إِنَّهُ أَكْثَرُنَا مَالا وَأنا عَلَى ذَلِكَ لَنَزِنْهُ بِالْبُخْلِ فَقَالَ وَأَيُّ دَاءٍ أَدْوَى مِنَ الْبُخْلِ لَيْسَ ذَا سَيِّدُكُمْ قَالُوا فَمَنْ سَيِّدُنَا قَالَ سَيِّدُكُمْ بشر بن الْبَراء إِسْنَاده صَحِيح(3/347)
50 كتا ب الْمكَاتب
قَوْله فِي
1 بَاب الْمكَاتب
قَالَ رَوْحٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَوَاجِبٌ عَلَيَّ إِذَا عَلِمْتَ لَهُ مَالا أَنْ أُكَاتِبَهُ قَالَ مَا أَرَاهُ إِلا وَاجِبًا وَقَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَتَأْثُرُهُ عَنْ أَحَدٍ قَالَ لَا ثُمَّ أَخْبرنِي أَنَّ مُوسَى بْنِ أَنَسٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ سِيرِينَ سَأَلَ أَنَسًا الْمُكَاتَبَةَ وَكَانَ كَثِيرَ الْمَالِ فَأَبَى فَانْطَلَقَ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ كَاتِبْهُ فَأَبَى فَضَرَبَهُ عُمَرُ بِالدِّرَّةِ وَيَتْلُو عُمَرُ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فيهم خيرا فَكَاتَبَهُ
قَالَ إِسْمَاعِيل القَاضِي فِي أَحْكَام الْقُرْآن لَهُ حَدَّثنا عَليّ بن عبد الله ثَنَا روح بن عبَادَة عَن ابْن جريج بِهِ
أخبرنَا بذلك أَبُو عَليّ مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْعَزِيز إِذْنا مشافهة عَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق عَن عَليّ بن مَحْمُود وَغَيره أَن السلَفِي أَخْبَرَهُمْ إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعا أَنا أَبُو عمرَان بن أبي تليد فِي كِتَابه أَنبأَنَا أَبُو عَمْرو بن عبد الْبر أَنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بن مُحَمَّد بن عبد الْمُؤمن ثَنَا إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصفار ثَنَا إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق القَاضِي بِهِ
وَأما أثر عَمْرو بن دِينَار فَهَكَذَا وَقع فِي النّسخ الَّتِي اتَّصَلت لنا عَن البُخَارِيّ من طَرِيق الْفربرِي وَكَذَلِكَ ذكره عَنهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ وَغَيره وَفِيه تَحْرِيف وَالصَّوَاب وَقَالَهُ عَمْرو بن دِينَار وَقَائِل ذَلِك هُوَ ابْن جريج وَالْقَائِل قلت لعطاء هُوَ ابْن جريج أَيْضا وَلزِمَ من حذف الْهَاء من قَوْله وَقَالَهُ عَمْرو بن دِينَار أَن عَمْرو بن دِينَار هُوَ الَّذِي سَأَلَ عَطاء عَن ذَلِك وَلَيْسَ كَذَلِك وَقد(3/348)
وجدته فِي الأَصْل الْمُعْتَمد من رِوَايَة النَّسَفِيّ عَن البُخَارِيّ وَقَالَهُ عَمْرو ابْن دِينَار أَي مثل قَول عَطاء وَكَذَلِكَ وَقع مجودا فِي رِوَايَة إِسْمَاعِيل القَاضِي الَّتِي ذكرهَا
وَكَذَلِكَ ذكره عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن ابْن جريج قَالَ قلت لعطاء أواجب عَليّ إِذَا عَلِمْتَ لَهُ مَالا أَنْ أُكَاتِبَهُ قَالَ مَا أَرَاهُ إِلا وَاجِبا وَقَالَهَا عَمْرو بن دِينَار قُلْتُ لِعَطَاءٍ أَتَأْثُرُهُ عَنْ أَحَدٍ قَالَ لَا
قَوْله فِيهِ
2560 - وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَني يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ قَالَ عُرْوَةُ قَالَتْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا إِنَّ بَرِيرَةَ دَخَلَتْ عَلَيْهَا تَسْتَعِينُهَا فِي كِتَابَتِهَا وَعَلَيْهَا خَمْسُ أَوَاقِي نُجِّمَتْ عَلَيْهَا فِي خَمْسِ سِنِينَ فَقَالَتْ لَهَا عَائِشَةُ وَنَفِسَتْ فِيهَا أَرَأَيْتِ إِنْ عَدَدْتُ لَهُمْ عَدَّةً وَاحِدَةً أَيَبِيعُكِ أَهْلُكِ فَأُعْتِقُكِ فَيَكُونُ وَلاؤُكِ لِي فَذَهَبَتْ بَرِيرَةُ الحَدِيث
قَالَ الذهلي فِي الزهريات حَدَّثنا أَبُو صَالح حَدثنَا اللَّيْث بِهَذَا
قَوْله
20 بَاب مَا يجوز من شُرُوط الْمكَاتب وَمن اشْترط شرطا لَيْسَ فِي كتاب الله
فِيهِ ابْن عمر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم(3/349)
كَأَنَّهُ يُشِير إِلَى حَدِيث ابْن عمر فِي قصَّة بَرِيرَة وَقد أسْندهُ بعد بَاب
قَوْله
4 بَاب بيع الْمكَاتب إِذا رَضِي وَقَالَت عَائِشَة هُوَ عبد مَا بَقِي عَلَيْهِ شَيْء وَقَالَ زيد بن ثَابت مَا بَقِي
عَلَيْهِ دِرْهَم وَقَالَ ابْن عمر هُوَ عبد إِن عَاشَ وَإِن مَاتَ وَإِن جنى مَا بَقِي عَلَيْهِ شَيْء
أما قَول عَائِشَة فَقرأت عَلَى خَدِيجَةِ بِنْتِ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْقَاسِمِ بن مظفر إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا أَنا أَبُو الْحسن بْنُ الْمُقَيَّرِ مُشَافَهَةً أَنا سَعِيدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَنَّاءِ فِي كِتَابه أَنا عَاصِم بن الْحسن أَنا أَبُو الْحُسَيْن بن بَشرَان ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ قَالَ اسْتَأْذَنْتُ عَلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ مَنْ هَذَا فَقُلْتُ سُلَيْمَانَ قَالَتْ كَمْ بَقِيَ عَلَيْكَ مِنْ مُكَاتَبَتِكَ قَالَ قُلْتُ عَشَرَةَ أَوَاقِي قَالَتْ ادْخُلْ فَإِنَّكَ عَبْدٌ مَا بَقِيَ عَلَيْكَ دِرْهَمٌ
رَوَاهُ ابْن سعد فِي الطَّبَقَات عَن يزِيد بن هَارُون عَن عَمْرو بن مَيْمُون حَدثنِي سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ قَالَ اسْتَأْذَنْتُ على عَائِشَة فَعرفت صوتي فَقَالَت أسليمان قلت سُلَيْمَان قَالَت أدّيت مَا قاضيت أَو قاطعت عَلَيْهِ قلت بلَى لم يبْق إِلَّا يسير قَالَت أَدخل فَإنَّك مَمْلُوك مَا بَقِي عَلَيْك شَيْء
وَقَالَ ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف حَدَّثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنِ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ هُوَ الْجَزَرِيُّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ قَالَ اسْتَأْذَنْتُ عَلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ سُلَيْمَانُ فَقُلْتُ سُلَيْمَانُ فَقَالَتْ أَدَّيْتَ مَا بَقِيَ عَلَيْكَ مِنْ مُكَاتَبَتِكَ أَوْ قَاطَعْتَ أَهْلَكَ عَلَيْهَا قُلْتُ نَعَمْ إِلا شَيْئًا يَسِيرًا قَالَتْ ادْخُلْ فَإِنَّكَ عَبْدٌ مَا بَقِيَ عَلَيْكَ شَيْء(3/350)
وَأما قَول زيد بن ثَابت فَأخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أبي الْمجد عَن سُلَيْمَان ابْن حَمْزَةَ وَسِتِّ الْوُزَرَاءِ بِنْتِ عُمَرَ بْنِ أَسْعَدَ أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ الْمُبَارَكِ أَخْبَرَهُمْ وَالأَوَّلُ مُحْضَرٌ قَالَ أَنا أَبُو زُرْعَةَ الْمَقْدِسِيُّ أَنا مكي بن مَنْصُور أَنا القَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ أَنا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنا الشَّافِعِيُّ أَنا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ قَالَ فِي الْمُكَاتِبِ هُوَ عَبْدٌ مَا بَقِيَ عَلَيْهِ شَيْءٌ
رَوَاهُ سعيد بن مَنْصُور عَن سُفْيَان مثله
وَكَذَا رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة عَن وَكِيع عَن سُفْيَان هُوَ الثَّوْريّ عَن ابْن أبي نجيح
وَأما قَول ابْن عمر فَقَالَ مَالك فِي الْمُوَطَّأِ عَنْ نَافِعٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ فِي الْمُكَاتَبِ هُوَ عَبْدٌ مَا بَقِيَ عَلَيْهِ شَيْءٌ
وَقرأت على فَاطِمَة بنت المنجا عَن سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي عُمَرَ الْمَقْدِسِيِّ أَنَّ جَدَّهُ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو السَّعَادَاتِ الْقَزَّازُ أَنا الْمُبَارَكُ ابْن عَبْدِ الْجَبَّارِ أَنا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ أَنا أَبُو عَمْرِو بْنُ السَّمَّاكِ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ ثَنَا قبيصَة وَغَيره عَن سُفْيَان هوالثوري عَن عبيد الله عَن نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ الْمُكَاتِبُ عَبْدٌ مَا بَقِيَ عَلَيْهِ دِرْهَمٌ
رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة عَن مسْهر عَن عبيد الله بِهِ فَوَقع لنا عَالِيا(3/351)
من 51 كتاب الْهِبَة
قَوْله
3 بَاب من استوهب من أَصْحَابه شَيْئا
وَقَالَ أَبُو سعيد قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اضربوا لي مَعكُمْ سَهْما يُشِير إِلَى حَدِيث أبي سعيد فِي الرّقية بِفَاتِحَة الْكتاب وَقد أسْندهُ فِي الطِّبّ وَغَيره
قَوْله
4 بَاب من استسقى
وَقَالَ سهل قَالَ لي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اسْقِنِي
هَذَا طَرَفٌ مِنْ حَدِيثٍ أَسْنَدَهُ الْمُؤَلِّفُ فِي النِّكَاح وَفِي الْأَشْرِبَة
قَوْله
5 بَاب قبُول هَدِيَّة الصَّيْد
وَقبل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من أبي قَتَادَة عضد الصَّيْد
هَذَا طَرَفٌ مِنْ حَدِيثٍ أَسْنَدَهُ فِي بَاب قبل الْبَاب الَّذِي قبله من حَدِيث عبد الله بن أبي قَتَادَة عَن أَبِيه(3/352)
قَوْله فِي 8
بَاب من أهْدى إِلَى صَاحبه وتحرى بعض نِسَائِهِ دون بعض
2580 - حَدثنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ كَانَ النَّاسُ يَتَحَرَّوْنَ بهداياهم يومي وقَالَت أُمُّ سَلَمَةَ إِنَّ صَوَاحِبِي اجْتَمَعْنَ فَذَكَرْتُ لَهُ فَأَعْرَضَ عَنْهَا انْتهى
هَكَذَا سَاق الحَدِيث مُخْتَصرا وَقد توهم قوم أَن من قَوْله قَالَت أم سَلمَة إِلَى آخِره حَدِيث مُعَلّق وَلَيْسَ كَذَلِك بل هُوَ بَقِيَّة الحَدِيث وَقد بَينه الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مستخرجه بيأنا شافيا قَالَ أَخْبرنِي يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الجناني ثَنَا مُحَمَّد ابْن عُبَيْدٍ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ النَّاسُ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ فَاجْتَمَعْنَ صَوَاحِبِي إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَقُلْنَ لَهَا مُرِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْمُرَ النَّاسَ أَنْ يُهْدُوا لَهُ حَيْثُ كَانَ قَالَ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ أُمُّ سَلَمَةَ لِرَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَعْرَضَ عَنِّي قَالَتْ فَلَمَّا عَادَ إِلَيَّ ذَكَرْتُ لَهُ ذَلِكَ فَأَعْرَضَ عَنِّي فَلَمَّا كَانَ فِي الثَّالِثَةِ ذَكَرْتُ ذَلِكَ فَقُلْتُ إِنَّ صَوَاحِبِي اجْتَمَعْنَ إِلَى فَقُلْنَ إِنَّ النَّاسَ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ فَمُرِ النَّاسَ أَنْ يُهْدُوا إِلَيْكَ حَيْثُ كنت فَقَالَ ياأم سَلَمَةَ لَا تُؤْذِينِي فِي عَائِشَةَ فواالله مَا نَزَلَ عَلَيَّ الْوَحْيُ وَأنا فِي لِحَافِ امْرَأَةٍ مِنْكُنَّ غَيْرِهَا
وَقد سَاقه الْمُؤلف فِي فضل عَائِشَة عَن عبد الله بن عبد الْوَهَّاب الحَجبي عَن حَمَّاد وَسِيَاق الْإِسْمَاعِيلِيّ أشبه بالسياق الأول وَالله أعلم
قَوْله فِيهِ
2581 - حَدَّثنا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنِي أَخِي عَنْ سُلَمْيَانَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ نِسَاءَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم(3/353)
كُنَّ حِزْبَيْنِ فَحِزْبٌ فِيهِ عَائِشَةُ وَحَفْصَةُ وَصَفِيَّةُ وَسَوْدَةُ وَالْحِزْبُ الآخَرُ فِيهِ أُمُّ سَلَمَةَ وَسَائِرُ نِسَاءِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ قَدْ عَلِمٌوا حُبَّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَائِشَةَ فَإِذَا كَانَتْ عِنْدَ أَحَدِهِمْ هَدِيَّةٌ يُرِيدُ أَنْ يُهْدِيَهَا إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَّرَهَا حَتَّى إِذَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِ عَائِشَةَ بَعَثَ صَاحِبُ الْهَدِيَّةَ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي بَيْتِ عَائِشَةَ فَكَلَّمَ حِزْبُ أُمِّ سَلَمَةَ فَقُلْنَ لَهَا كَلِّمِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكَلِّمُ النَّاسَ فَيَقُولُ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُهْدِيَ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَدِيَّةً فَلْيُهْدِهَا إِلَيْهِ حَيْثُ كَانَ الحَدِيث وَفِيه ذكر إرسالهن فَاطِمَة
قَالَ البُخَارِيّ قصَّة فَاطِمَة يذكر عَن هِشَام عَن رجل عَن الزُّهْرِيّ عَن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن وَقَالَ أَبُو مَرْوَان عَن هِشَام عَن عُرْوَة كَانَ النَّاس يتحرون بهداياهم يَوْم عَائِشَة 3 وَعَن هِشَام عَن رجل من قُرَيْش وَرجل من الموَالِي عَن الزُّهْرِيّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن الْحَارِث بن هِشَام قَالَت عَائِشَة كنت عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فاستأذنت فَاطِمَة
أما حَدِيث هِشَام عَن رجل عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي قصَّة فَاطِمَة
وَأما حَدِيث أبي مَرْوَان عَن هِشَام بِالْحَدِيثين على الِاخْتِلَاف الْمَذْكُور(3/354)
قَوْله
11 بَاب الْمُكَافَأَة فِي الْهِبَة
2585 - حَدثنَا مُسَدَّدٌ ثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ وَيُثِيبُ عَلَيْهَا وَلم يذكر وَكِيع ومحاضر عَن هِشَام عَن أَبِيه عَن عَائِشَة يَعْنِي أَرْسلَاهُ
أما حَدِيث وَكِيع فَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة فِي مُصَنفه حَدثنَا وَكِيعٌ ثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ وَيُثِيبُ مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْهَا
وَأما حَدِيث محَاضِر
وَقَالَ الْآجُرِيّ سَأَلت أَبَا دَاوُد عَن هَذَا الحَدِيث فَقَالَ لم يرفعهُ إِلَّا عِيسَى ابْن يُونُس وَهُوَ عِنْد النَّاس مُرْسل
قَوْله فِي
12 بَاب الْهِبَة للْوَلَد وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اعدلوا بَين أَوْلَادكُم فِي الْعَطِيَّة(3/355)
هَذَا طرف من حَدِيث النُّعْمَان بن بشير وَقد أسْندهُ بعد قَلِيل
قَوْله فِيهِ وَاشْترى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ عمر بَعِيرًا ثمَّ أعطَاهُ ابْن عمر فَقَالَ اصْنَع بِهِ مَا شِئْت
تقدم الْكَلَام عَلَيْهِ فِي هَذَا الْجُزْء
قَوْله
14 بَاب هبة الرجل لامْرَأَته وَالْمَرْأَة لزَوجهَا
قَالَ إِبْرَاهِيم جَائِزَة وَقَالَ عمر بن عبد الْعَزِيز لَا يرجعان
وَاسْتَأْذَنَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نِسَاءَهُ أَن يمرض فِي بَيت عَائِشَة وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْعَائِد فِي هِبته كَالْكَلْبِ فِي قيئه وَقَالَ الزُّهْرِيّ فِيمَن قَالَ لامْرَأَته هبي لي بعض صداقك أَو كُله ثمَّ لم يمْكث إِلَّا يَسِيرا حَتَّى طَلقهَا فَرَجَعت فِيهِ قَالَ يرد إِلَيْهَا إِن كَانَ خلبها وَإِن كَانَت أَعطَتْهُ عَن طيب نفس لَيْسَ فِي شَيْء من أمره خديعة جَازَ قَالَ الله تَعَالَى {فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا} 4 النِّسَاء
أما قَول إِبْرَاهِيم فَقَالَ عبد الرَّزَّاق عَن الثَّوْريّ عَن مَنْصُور عَن إِبْرَاهِيم(3/356)
قَالَ إِذا وهبت لَهُ أَو وهب لَهَا فَهُوَ جَائِز لكل وَاحِد مِنْهُمَا عطيته
وَأما قَول عمر بن عبد الْعَزِيز فَقَالَ عبد الرَّزَّاق أَيْضا عَن الثَّوْريّ عَن عبد الرَّحْمَن بن زِيَاد عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ مثل قَول إِبْرَاهِيم
وَأما الحديثان المرفوعان فأسندهما الْمُؤلف فِي الْبَاب الْمَذْكُور وَأما قَول الزُّهْرِيّ فَقَالَ ابْن وهب فِي جَامِعَة عَن يُونُس فَذكر نَحوه
قَوْله فِي
15 بَاب هبة الْمَرْأَة لغير زَوجهَا وعتقها إِن كَانَ لَهَا زوج
عقب حَدِيث 2592 اللَّيْث عَن يزِيد عَن بكير عَن كريب مولى ابْن عَبَّاس أَن مَيْمُونَة بنت الْحَارِث رَضِي الله عَنْهَا أخْبرته أَنَّهَا أعتقت وليدة وَلم تستأذن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا كَانَ يَوْمهَا الَّذِي يَدُور عَلَيْهَا فِيهِ قَالَت أشعرت يَا رَسُول الله أَنِّي أعتقت وليدتي قَالَ أَو فعلت قَالَت نعم قَالَ أما إِنَّك لَو أعطيتهَا أخوالك كَانَ أعظم لأجرك
وَقَالَ بكر بن مُضر عَن عَمْرو عَن بكير عَن كريب أَن مَيْمُونَة أعتقت
ثمَّ قَالَ بعد قَلِيل 16 بَاب بِمن يبْدَأ بالهدية(3/357)
2594 - وقَالَ بكر عَن عَمْرو عَن بكير عَن كريب مولى ابْن عَبَّاس أَن مَيْمُونَة زوج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أعتقت وليدة لَهَا فَقَالَ لَهَا وَلَو وصلت بعض أخوالك كَانَ أعظم لأجرك
قرأته على فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بْنِ الْمُنَجَّا عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَة عَن عمر بن كرم أَن عمر بن أَحْمد الصفار أَخْبَرَهُمْ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ التفلسي أَنا حَمْزَة بن عبد الْعَزِيز المهلبي أَنا أَبُو بكر بن دلويه أَنا عبد الله مُحَمَّد ابْن إِسْمَاعِيل البُخَارِيّ ثَنَا عبد الله هُوَ ابْن صَالح ثَنَا بكر بن مُضر بِهِ
قَوْله
17 بَاب من لم يقبل الْهَدِيَّة لعِلَّة
وَقَالَ عمر بن عبد الْعَزِيز كَانَت الْهَدِيَّة فِي زمن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَدِيَّة وَالْيَوْم رشوة
أخبرنَا بِذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمَهْدَوِيُّ مُشَافَهَةً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الْفَارِسِيِّ عَنْ جَدِّهِ أَنا الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عَسَاكِرَ أَنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْفَرَضِيُّ أَنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْمُهْتَدِي ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيُّ ح وَقرأت عَلَى أَحْمد بن الْحسن السويداوي أَن إِبْرَاهِيمَ بْنَ عَلِيٍّ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو الْفَرَجِ الْحَرَّانِيُّ أَنا أَبُو الْمَكَارِمِ اللَّبَّانُ فِي كِتَابِهِ أَنا أَبُو عَليّ الْحداد أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ ح وَقَالَ ابْن عبد الْبر فِي(3/358)
التَّمْهِيدِ قَرَأت عَلَى أَحْمَدَ بْنِ قَاسِمٍ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ حَدَّثَهُمْ قَالُوا ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُهَاجِرٍ قَالَ اشْتَهَى عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ تُفَّاحًا فَقَالَ لَوْ كَانَ عِنْدَنَا شَيْءٌ مِنْ تُفَّاحٍ فَإِنَّهُ طَيِّبُ الرِّيحِ طَيِّبُ الطَّعْمِ فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ فَأَهْدَى إِلَيْهِ تُفَّاحًا فَلَمَّا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ قَالَ عُمَرُ مَا أَطْيَبَ رِيحَهُ وَأَحْسَنَهُ ارْفَعْهُ يَا غُلامُ وَأَقْرِئْ فُلانًا السَّلامَ وَقُلْ لَهُ إِنَّ هَدِيَّتَكَ وَقَعَتْ عِنْدَنَا بِحَيْثُ نُحِبُّ قَالَ عَمْرُو بْنُ مُهَاجِرٍ فَقُلْتُ لَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ابْنُ عَمِّكَ وَرَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ وَقَدْ بَلَغَكَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْكُلُ الْهَدِيَّةَ وَلا يَأْكُلُ الصَّدَقَةَ فَقَالَ وَيْحَكَ إِنَّ الْهَدِيَّةَ كَانَتْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَدِيَّةً وَهِيَ لَنَا الْيَوْمَ رِشْوَةٌ
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ فِي الطَّبَقَاتِ أَخْبَرَنَا عبد الله بن جَعْفَر ثَنَا أَبُو الْمليح الْحسن بن عَمْرو الرقي عَن فرات بن مُسلم قَالَ اشْتَهَى عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيز التفاح فَبعث إِلَى بَيته فَلم يجد شَيْئا يشْتَرونَ لَهُ بِهِ فَركب وركبنا مَعَه فَمر بدير فَتَلقاهُ غلْمَان الديرانيين مَعَهم أطباق فِيهَا تفاح فَوقف على طبق مِنْهَا فَتَنَاول تفاحة فشمها ثمَّ أَعَادَهَا إِلَى الطَّبَق ثمَّ قَالَ ادخُلُوا ديركم لَا أعلمكُم بعثتم إِلَى أحد من أَصْحَابِي بشيىء قَالَ فحركت بغلي فلحقته فَقلت يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ اشْتهيت التفاح فَلم يجدوه لَك فأهدى لَك فرددته قَالَ لَا حَاجَة لي فِيهِ فَقلت ألم يكن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَبُو بكر وَعمر يقبلُونَ الْهَدِيَّة قَالَ إِنَّهَا لأولئك هَدِيَّة وَهِي للعمال بعدهمْ رشوة لفظ ابْن سعد
رَوَاهُ أَحْمد بن ابْن إِبْرَاهِيم الدَّوْرَقِي فِي كتاب أَخْبَار عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ عبد الله بن جَعْفَر بِهِ(3/359)
قَوْله
18 بَاب إِذا وهب هبة أَو وعد ثمَّ مَاتَ قبل أَن تصل إِلَيْهِ
وَقَالَ عُبَيْدَة إِن مَاتَا وَكَانَت فصلت الْهَدِيَّة وَالْمهْدِي لَهُ حَيّ فَهِيَ لوَرثَته وَإِن لم تكن فصلت فَهِيَ لوَرَثَة الَّذِي أهْدى وَقَالَ الْحسن أَيهمَا مَاتَ قبل فَهِيَ لوَرَثَة الْمهْدي لَهُ إِذا قبضهَا الرَّسُول
قَوْله
19 بَاب كَيفَ يقبض العَبْد وَالْمَتَاع
وَقَالَ ابْن عمر كنت على بكر صَعب فَاشْتَرَاهُ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ هُوَ لَكَ يَا عَبْدَ اللَّهِ أسْندهُ وَقد تقدم فِي هَذَا الْجُزْء
قَوْله
21 بَاب إِذا وهب دينا على رجل
قَالَ شُعْبَة عَن الحكم هُوَ جَائِز ووهب الْحسن بن عَليّ عَلَيْهِمَا السَّلَام لرجل دينه
أما قَول الحكم فَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شيبَة ثَنَا أَبُو دَاوُد عَن شُعْبَة قَالَ قَالَ لي الحكم أَتَانِي ابْن أبي ليلى فَسَأَلَنِي عَن رجل كَانَ لَهُ على رجل دين فوهبه لَهُ أَله أَن يرجع فِيهِ قلت لَا قَالَ شُعْبَة فسالت حمادا فَقَالَ بلَى لَهُ أَن يرجع فِيهِ
وَأما قَول الْحسن
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من كَانَ لَهُ عَلَيْهِ حق فليعطه أَو ليتحلله مِنْهُ(3/360)
هَذَا طَرَفٌ مِنْ حَدِيثٍ أَسْنَدَهُ الْمُؤلف بِمَعْنَاهُ فِي الْمَظَالِم وَالْغَصْب من حَدِيث ابْن أبي ذِئْب عَن سعيد المَقْبُري عَن أبي هُرَيْرَة بِعَين هَذَا اللَّفْظ
وَقَالَ مُسَدّد فِي مُسْنده حَدثنَا بِشْرٌ هُوَ ابْنُ الْمُفَضَّلِ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ كَانَ لأَحَدٍ عَلَيْهِ حَقٌّ فَلْيُعْطِهِ إِيَّاهُ أَوْ لِيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ قَبْلَ أَنْ يُعْطِيَهُ إِيَّاهُ فِي يَوْمٍ لَا ذَهَبَ فِيهِ وَلا وَرِقَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَاذَا يُعْطِيهِ قَالَ يُؤْخَذُ مِنْ حَسَنَاتِهِ فَإِنَّ فَضِلَ عَلَيْهِ فَضْلٌ طُرِحَ عَلَيْهِ مِنْ سَيِّئَاتِ الآخَرِ
قَوْله فِيهِ
2601 - حَدثنَا عَبْدَانُ أَنا عَبْدُ اللَّهِ أَنا يُونُسُ وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ حَدَّثَنِي ابْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَاهُ قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ شَهِيدًا فَاشْتَدَّ الْغُرَمَاءُ فِي حُقُوقِهِمْ الحَدِيث بِطُولِهِ
قَوْله
23 بَاب الْهِبَة المقبوضة وَغير المقبوضة والمقسومة وَغير المقسومة
وَقد وهب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَصْحَابه لهوازن مَا غنموا مِنْهُم وَهُوَ غير مقسوم
يُشِير إِلَى الحَدِيث الطَّوِيل فِي قصَّة هوَازن وَقد أسْندهُ بعد قَلِيل وَفِي الْوكَالَة وَفِي الْمَغَازِي وَسَيَأْتِي فِي أَوَاخِر الْجِهَاد(3/361)
قَوْله
2603 - وَقَالَ ثَابِتُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنِي مِسْعَرٌ عَنْ مُحَارِبٍ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَتَيْتُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْمَسْجِدِ فَقَضَانِي وَزَادَنِي
هَكَذَا وَقع فِي روايتنا من طَرِيق أبي الْوَقْت وَوَقع فِي طَرِيق أبي ذَر عَن شُيُوخه عَن الْفربرِي عَن البُخَارِيّ حَدثنَا ثَابت بن مُحَمَّد وَكَذَا فِي رِوَايَة أبي عَليّ سعيد بن السكن عَن الْفربرِي وَوَقع فِي رِوَايَة الْأصيلِيّ عَن أبي أَحْمد الْجِرْجَانِيّ عَن الْفربرِي عَن البُخَارِيّ ثَنَا مُحَمَّد ثَنَا ثَابت
وأسنده الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مستخرجه أَخْبرنِي الْهَيْثَم ثَنَا أَبُو شيبَة بن أبي بكر بن أبي شيبَة ثَنَا ثَابت بن مُحَمَّد بِهِ
وَقَالَ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج على البُخَارِيّ حَدثنَا الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عَليّ أَنا عَليّ بن إِسْحَاق المادرائي ثَنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الْأَعرَابِي ثَنَا ثَابت بن مُحَمَّد ثَنَا مسعر بِهِ
قَوْله
25 بَاب من أهدي لَهُ هَدِيَّة وَعِنْده جُلَسَاؤُهُ فَهُوَ أَحَق
وَيذكر عَن ابْن عَبَّاس أَن جلساءه شركاؤه وَلم يَصح
أخبرنَا أَبُو الطَّاهِرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّطِيفِ أَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ أَنا أَبُو الْفرج بن الصيقل أَنا أَبُو الْمَكَارِمِ اللَّبَّانُ فِي كِتَابِهِ أَنا الْحسن ابْن أَحْمَدَ الْحَدَّادُ أَنا أَحْمَدُ بْنُ عبد الله أَبُو نعيم ثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ وَحَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ قَالا ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ ثَنَا مَالِكُ بْنُ زِيَادٍ ثَنَا مَنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ ح وَقَرَأنا عَلَى عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبيد الله عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزَّرَّادِ أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ النّحاس أَنا(3/362)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي عَصْرُونَ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ طَوْقٍ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ فَرْغَانَ أَنا أَبُو الْفَتْحِ الْمَوْصِلِيُّ ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ ثَنَا يَحْيَى بن عبد الحميد الْحمانِي ثَنَا مِنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أُهْدِيَتْ لَهُ هَدِيَّةٌ وَعِنْدَهُ قَوْمٌ فَهُمْ شُرَكَاؤُهُ فِيهَا
وَهَكَذَا رَوَاهُ أَبُو نعيم وَأَبُو غَسَّان عَن منْدَل مثله وقرأت على إِبْرَاهِيم ابْن أَحْمد التنوخي عَن إِسْمَاعِيل بن يُوسُف بن مَكْتُوم وَغَيره أَن عبد الله ابْن عمر بن اللتي أخبرهُ أَنا أَبُو الْوَقْت قَالَ أَنا أَبُو الْحسن بن المظفر قَالَ أَنا عبد الله بن أَحْمد بن حَمُّوَيْهِ أَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُرَيْمٍ ثَنَا عبد ابْن حميد ثَنَا أَبُو نعيم بِهِ
وَرَوَاهُ عبد الرَّزَّاق عَن مُحَمَّد بن مُسلم الطَّائِفِي عَن عَمْرو بن دِينَار وَاخْتلف عَلَيْهِ فِيهِ فَرَوَاهُ مُحَمَّد بن أبي السّري وَأَبُو الْأَزْهَر عَن عبد الرَّزَّاق مَرْفُوعا وَرَوَاهُ أَحْمد بن يُوسُف السّلمِيّ عَن عبد الرَّزَّاق مَوْقُوفا وَهُوَ أصح
أُنْبِئْتُ عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ الْمُعْطِي أَنَّ السِّلَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ أَنا عَلِيُّ بْنُ رَبِيعَةَ أَنا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الصَّبَّاحِ الصَّغَانِيُّ ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ مَنْ أُهْدِيَتْ لَهُ هَدِيَّةٌ وَعِنْدَهُ قَوْمٌ جُلُوسٌ فَهُمْ شُرَكَاؤُهُ فِيهَا ومندل بن عَليّ ضَعِيف جدا وَمُحَمّد بن مُسلم الطَّائِفِي اخْتلف فِيهِ(3/363)
وَرَوَاهُ الْعقيلِيّ من طَرِيق عبد السَّلَام بن عبد القدوس عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس كَذَا قَالَ عَن عَطاء وَعبد القدوس ضَعِيف وَرِوَايَة الطَّائِفِي أشبه بِالصَّوَابِ وَالْمَوْقُوف أصح
وللمتن شَاهد من حَدِيث الْحُسَيْن بن عَليّ روينَاهُ بِإِسْنَاد ضَعِيف أَيْضا فِي مُسْند إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه وَفِي الغيلانيات وَشَاهد آخر عَن عَائِشَة ذكره الْعقيلِيّ وَضَعفه وَقَالَ لايصح فِي هَذَا الْبَاب عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شَيْء
قَوْله
26 بَاب إِذا وهب بَعِيرًا لرجل وَهُوَ رَاكِبه فَهُوَ جَائِز
2611 - قَالَ الْحُمَيْدِيُّ ثَنَا سُفْيَانُ ثَنَا عَمْرٌو عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ وَكُنْتُ عَلَى بَكْرٍ صَعْبٍ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعُمَرَ بِعْنِيهِ فَابْتَاعَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ لَكَ يَا عَبْدَ اللَّهِ
تقدم الْكَلَام على حَدِيث الْحميدِي فِي أول الْبيُوع
قَوْله
28 بَاب قبُول الْهَدِيَّة من الْمُشْركين
قَالَ أَبُو هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَاجر إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام بسارة فَدخل قَرْيَة فِيهَا ملك أَو جَبَّار فَقَالَ أعطوها آجر وَأهْديت إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شَاة فِيهَا سم
وَقَالَ أَبُو حميد أهْدى ملك أَيْلَة للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بغلة بَيْضَاء وكساه بردا(3/364)
وَكتب أليه ببحرهم
أما حَدِيث أبي هُرَيْرَة فأسنده فِي الْبيُوع وَفِي مَوَاضِع وَسَيَأْتِي قَرِيبا وَأما حَدِيث الشَّاة فأسنده من حَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي الْجِزْيَة وَغَيرهَا وَحَدِيث أبي حميد أسْندهُ فِي كتاب الزَّكَاة
قَوْله فِيهِ
عقب حَدِيث 2615 شَيبَان عَن قَتَادَة عَن أنس أهدي للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جُبَّة سندس وَكَانَ يُنْهِي عَن الْحَرِير فَعجب النَّاس مِنْهَا الحَدِيث 2616 وَقَالَ سعيد عَن قَتَادَة عَن أنس أَن أكيدر دومة أهْدى إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
قَرَأت على أُمِّ الْحَسَنِ بِنْتِ الْمُنَجَّا بِدِمَشْقَ عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن الضياء ابْن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد أخْبرهُم أَنا أَبُو جَعْفَر الصيدلاني أَنا مَحْمُود ابْن إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَتَّابُ ثَنَا أَبُو بَكْرِ(3/365)
ابْن أَبِي عَاصِمٍ ثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَن أكيدر دومة أهْدى إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جُبَّةَ سُنْدُسٍ
أخرجه أَحْمد عَن روح عَن سعيد
قَوْله
32 بَاب مَا قيل فِي الْعمريّ والرقبى
2626 - حَدَّثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ثَنَا هَمَّامٌ ثَنَا قَتَادَةُ حَدَّثَنِي النَّضْرُ بن أنس عَن بشير ابْن نُهَيْكٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْعُمْرَى جَائِزَةٌ
وَقَالَ عَطاء حَدثنِي جَابر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَحوه
هَذَا ظَاهره التَّعْلِيق وَلَيْسَ هُوَ مُعَلّقا فَإِن الْقَائِل وَقَالَ عَطاء حَدثنِي جَابر هُوَ قَتَادَة وَهُوَ مَعْطُوف على الْإِسْنَاد الَّذِي قبله
وَقد أسْندهُ مُسلم فِي صَحِيحه من طَرِيق سعيد عَن قَتَادَة عَن عَطاء عَن جَابر
وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج من طَرِيق أبي الْوَلِيد عَن همام بالإسنادين جَمِيعًا
قَوْله فِي
35 بَاب فضل المنيحة
2630 - حَدثنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَنا ابْنُ وَهْبٍ ثَنَا يُونُس عَن ابْن(3/366)
شِهَابٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لَمَّا قَدِمَ الْمُهَاجِرُونَ الْمَدِينَةَ مِنْ مَكَّةَ وَلَيْسَ بِأَيْدِيهِمْ وَكَانَتِ الأَنْصَارُ أَهْلَ الأَرْضِ وَالْعَقَارِ فَقَاسَمَهُمُ الأَنْصَارُ عَلَى أَنْ يُعْطُوهُمْ ثِمَارَ أَمْوَالِهِمْ كُلَّ عَامٍ وَيَكْفُوهُمُ الْعَمَلَ وَالْمَؤُنَةَ وَكَانَتْ أُمُّهُ أُمُّ أَنَسٍ أُمُّ سُلَيْمٍ كَانَتْ أُمَّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ فَكَانَتْ أَعْطَتْ أُمُّ أَنَسٍ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِذَاقًا فَأَعْطَاهُنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَّ أَيْمَنَ مَوْلاتَهُ أُمَّ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ
قَالَ ابْنُ شِهَابٍ فَأخبرني أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا فَرَغَ مِنْ قِتَالِ أَهْلِ خَيْبَرَ فَانْصَرَفَ إِلَى الْمَدِينَةِ رَدَّ الْمُهَاجِرُونَ إِلَى الأَنْصَارِ مَنَائِحَهُمُ الَّتِي كَانُوا مَنَحُوهُمْ مِنْ ثِمَارِهِمْ فَرَدَّ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى أُمِّهِ عِذَاقَهَا وَأَعْطَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَّ أَيْمَنَ مَكَانَهُنَّ مِنْ حَائِطِهِ
وَقَالَ أَحْمد بن شبيب أَنا أبي عَن يُونُس بِهَذَا وَقَالَ مكانهن من خالصه
قَالَ الذهلي فِي الزهريات حَدثنَا أَحْمد بن شبيب فَذكره بِتَمَامِهِ
وَأنباني مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ عبد الله ابْن عُمَرَ الْمُنَجَّا أَخْبَرَهُمْ فِي كِتَابِهِ قَالَ قُرِئَ عَلَى شُهْدَةَ وَأنا اسْمَع أَن مُحَمَّد ابْن عَبْدِ السَّلامِ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ قَرَأت عَلَى أبي الْعَبَّاس ابْن حَمْدَانَ حَدَّثَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ أَنا أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبِ بْنِ سَعِيدٍ ثَنَا أَبِي عَنْ يُونُسَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ لَمَّا خَرَجَ الْمُهَاجِرُونَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ وَلَيْسَ بِأَيْدِيهِمْ شَيْءٌ فَقَاسَمَهُمُ الأَنْصَارُ عَلَى إِنْ أَعْطُوهُمْ أَنْصَافَ ثِمَارِ أَمْوَالِهِمْ فِي كُلِّ عَامٍ عَلَى أَنْ يَكْفُوهُمُ الْعَمَلَ وَالْمَؤُنَةَ قَالَ وَكَانَتْ أُمُّ أَنَسٍ أُمُّ سُلَيْمٍ أُمَّ عَبْدِ الله بن أبي طَلْحَة(3/367)
كَانَ أَخَا أَنَسٍ لأُمِّهِ أَعْطَتْ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِذَاقًا لَهَا فَأَعْطَاهُنَّ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أُمَّ أَيْمَنَ مَوْلاتَهُ أُمَّ أُسَامَةَ ابْن زَيْدٍ
وَبِه قَالَ وَأخبرني أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبٍ ثَنَا أَبِي عَنْ يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ لَمَّا فَرَغَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مِنْ قِتَالِ خَيْبَرَ وَرَجَعَ إِلَى الْمَدِينَةِ رَدَّ الْمُهَاجِرُونَ إِلَى الأَنْصَارِ مَنَائِحَهُمُ الَّتِي كَانُوا مَنَحُوهَا مِنْ ثِمَارِهِمْ فَرَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أُمِّي عِذَاقَهَا وَأَعْطَى أُمَّ أَيْمَنَ مَكَانَهُنَّ مِنْ خَالِصِهِ قَالَ البرقاني أخرجه البُخَارِيّ فَقَالَ قَالَ أَحْمد ابْن شبيب عَن أَبِيه وَلم يذكر سَمَاعا وَقَالَ أَبُو عوَانَة فِي صَحِيحه رَوَاهُ أَحْمد ابْن سعيد عَن أَحْمد بن شبيب بِهِ
قَوْله فِيهِ
2633 - وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا الأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ قَالَ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُ عَنِ الْهِجْرَةِ فَقَالَ وَيْحَكَ إِنَّ الْهِجْرَةَ شَأْنُهَا شَدِيدٌ فَهَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَتُعْطِي صَدَقَتَهَا قَالَ نَعَمْ قَالَ فَهَلْ تَمْنَحُ مِنْهَا شَيْئًا قَالَ نَعَم الحَدِيث
سَيَأْتِي بطرق فِي كتاب الرقَاق إِن شَاءَ الله
قَوْله فِي
36 بَاب إِذا قَالَ أخدمتك هَذِه الْجَارِيَة
عقب حَدِيث 2635 حَدثنَا أَبُو الْيَمَانِ أخبرنَا شُعَيْبٌ حَدثنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ هَاجَرَ إِبْرَاهِيمَ بِسَارَّةَ فَأَعْطَوْهَا آجَرَ فَرَجَعَتْ فَقَالَتْ أَشَعَرْتَ أَنَّ الله كبت الْكَافِر(3/368)
وَأَخْدَمَ وَلِيدَةً
وَقَالَ ابْن سِيرِين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَخْدَمَهَا هَاجر
أسْندهُ فِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء من طَرِيق ابْن سِيرِين
آخر الْجُزْء الْخَامِس من تغليق التَّعْلِيق(3/369)
تغليق التَّعْلِيق على صَحِيح البُخَارِيّ
الْجُزْء السَّادِس(3/371)
373
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
اللَّهُمَّ صل على سيدنَا مُحَمَّد وعَلى آله وَصَحبه وَسلم رَبنَا آتنا من لَدُنْك رَحْمَة وَهِي لنا من أمرنَا رشدا
من 52 كتاب الشَّهَادَات
قَوْله
2 بَاب إِذا عدل رجل رجلا فَقَالَ لَا نعلم إِلَّا خيرا
2637 - حَدثنَا حجاج ثَنَا عبد الله بن عمر النميري ثَنَا ثَوْبَان وَقَالَ اللَّيْث حَدثنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي عُرْوَة وَابْن الْمسيب وعلقمة بن وَقاص وعبيد الله عَن حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَبَعض حَدِيثهمْ يصدق بَعْضًا حِين قَالَ لَهَا أهل الْإِفْك مَا قَالُوا الحَدِيث
أسْند الْمُؤلف حَدِيث اللَّيْث فِي التَّفْسِير وَفِي التَّوْحِيد عَن يحيى بن بكير عَنهُ
قَوْله
3 بَاب شَهَادَة المختبىء(3/373)
وَأَجَازَهُ عَمْرو بن حُرَيْث قَالَ وَكَذَلِكَ يفعل بالكاذب والفاجر
وَقَالَ الشّعبِيّ وَابْن سِيرِين وَعَطَاء وَقَتَادَة السّمع شَهَادَة
وَكَانَ الْحسن يَقُول لم يشهدوني على شَيْء وَإِنِّي سَمِعت كَذَا وَكَذَا
أما قَول عَمْرو بن حُرَيْث فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور ثَنَا هشيم أَنا الشَّيْبَانِيّ عَن مُحَمَّد بن عبيد الله الثَّقَفِيِّ أَنَّ عَمْرَو بْنَ حُرَيْثٍ كَانَ يُجِيزُ شَهَادَةَ الْمُخْتَبِئِ وَيَقُولُ كَذَا يُفْعَلُ بِالْخَائِنِ وَالْفَاجِرِ
وَمن طَرِيقه رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي السّنَن الْكَبِير
وَأما قَول الشّعبِيّ فَقَالَ ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف حَدثنَا هشيم عَن مطرف عَن الشّعبِيّ ح وَعَن عُبَيْدَة عَن إِبْرَاهِيم قَالَا شَهَادَة السّمع جَائِزَة
وَقد وَقع لنا عَن الشّعبِيّ من وَجه آخر أَنبأَنَا بِهِ عبد الرَّحِيم بن عبد الْوَهَّاب الْحَمَوِيّ شفاها عَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق عَن عَليّ بن الْحُسَيْن بن المقير عَن أبي الْكَرم الشهرزوري أَنا أَبُو مُحَمَّد الصريفيني فِي كِتَابه أَنا عبيد الله ابْن مُحَمَّد ابْن حبابة ثَنَا أَبُو الْقَاسِم عبد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيز الْبَغَوِيّ ثَنَا عَليّ بن الْجَعْد ثَنَا شريك عَن الْأَشْعَث عَنْ عَامِرٍ هُوَ الشَّعْبِيُّ قَالَ تجوز شَهَادَة السّمع إِذا قَالَ سمعته يَقُول وَإِن لم يشهده
وَأما قَول ابْن سِيرِين فَقَالَ الْأَثْرَم حَدثنَا ابْن الطباع هُوَ مُحَمَّد بن عِيسَى ثَنَا معَاذ عَن أَشْعَث عَن ابْن سِيرِين وَالْحسن أَنَّهُمَا كأنا يريان شَهَادَة الْأَعْمَى جَائِزَة وَأما قَول عَطاء فَقَالَ الْأَثْرَم فِي السّنَن حَدثنَا قبيصَة قَالَ ثَنَا سُفْيَان عَن(3/374)
ابْن جريج عَن عَطاء قَالَ تجوز شَهَادَة الْأَعْمَى
وَقَالَ الْكَرَابِيسِي فِي أدب الْقَضَاء حَدثنَا روح هُوَ ابْن عبَادَة عَن ابْن جريج عَن عَطاء قَالَ السّمع شَهَادَة
وَأما قَول قَتَادَة فَقَالَ الْخلال حَدثنَا مُحَمَّد بن عَليّ ثَنَا مهنى قَالَ سَأَلت أَحْمد بن حَنْبَل فَقلت ثَنَا ضَمرَة عَن رجل فَذكره عَن قَتَادَة قَالَ إِن للسمع قيافه كقيافة الْبَصَر فَقَالَ أَحْمد يَعْنِي الْأَعْمَى إِذا عرف الرجل وَسمع صَوته
حَدثنَا مُحَمَّد ثَنَا وَكِيع قَالَ شهد قَتَادَة عِنْد إِيَاس فَرد شَهَادَته
وَأما قَول الْحسن فَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثنا حَاتِمُ بن وردان عَن يُونُس عَن الْحسن قَالَ لَو أَن رجلا سمع من قوم شَيْئا فَإِنَّهُ يَأْتِي القَاضِي فَيَقُول لم يشهدوني وَلَكِن سَمِعت كَذَا وَكَذَا
قَوْله
4 بَاب إِذا شهد شَاهد أَو شُهُود بِشَيْء وَقَالَ آخَرُونَ مَا علمنَا ذَلِك يحكم بقول من شهد
قَالَ الْحميدِي هَذَا كَمَا أخبر بِلَال أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صلى فِي الْكَعْبَة وَقَالَ الْفضل لم يصل فَأخذ النَّاس بِشَهَادَة بِلَال
أما حَدِيث بِلَال فأسنده فِي الْحَج وَغَيره
وَأما حَدِيث الْفضل فعلقه فِي الْحَج وَقد ذكرت هُنَاكَ من وَصله
وَأما قَول الْحميدِي(3/375)
قَوْله فِي
7 بَاب الشَّهَادَة على الْأَنْسَاب
وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أرضعتني وَأَبا سَلمَة ثويبة
هَذَا طرف مِنْ حَدِيثٍ أَسْنَدَهُ الْمُؤَلِّفُ فِي النِّكَاح وَفِي الرَّضَاع من حَدِيث أم حَبِيبَة بنت أبي سُفْيَان
قَوْله فِيهِ
2647 - حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَنا سُفْيَانُ بْنُ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعِنْدِي رَجُلٌ قَالَ يَا عَائِشَةُ مَنْ هَذَا قُلْتُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ قَالَ يَا عَائِشَةُ أُنْظُرْنَ مِنْ إِخْوَانِكُنَّ فَإِنَّمَا الرِّضَاعَةُ مِنَ الْمَجَاعَةِ
تَابعه ابْن مهْدي عَن سُفْيَان
أخبرنَا بِذَلِكَ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ حَمَّادٍ أَخْبَرَكُمْ عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنا النَّجِيبُ الْحَرَّانِيُّ عَنْ مَسْعُودٍ الْجَمَّالِ أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَدَّادِ أَخْبَرَكُمْ أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد وَمُحَمّد بن إِبْرَاهِيم قَالَا ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَشْعَثَ ح قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ وَحَدَّثنا أَبُو بكر الطلحي ثَنَا عبيد بن غَنَّام ثَنَا أَبُو بكر بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا وَعِنْدَهَا رَجُلٌ فَقَالَ مَنْ هَذَا فَقَالَتْ هَذَا أَخِي فَقَالَ أُنْظُرْنَ مَنْ يَدْخُلُ عَلَيْكُنَّ فَإِنَّمَا الرِّضَاعَةُ مِنَ الْمَجَاعَةِ
رَوَاهُ مُسلم عَن أبي خَيْثَمَة وَعَن أبي بكر فوافقناه فِيهَا بعلو(3/376)
قَوْله فِي
8 بَاب شَهَادَة الْقَاذِف وَالسَّارِق
وَجلد عمر أَبَا بكرَة وشبل بن معبد ونافعا بِقَذْف الْمُغيرَة ثمَّ استتابهم وَقَالَ من تَابَ قبلت شَهَادَته وَأَجَازَهُ عبد الله بن عتبَة وَعمر بن عبد الْعَزِيز وَسَعِيد بن جُبَير وَطَاوُس وَمُجاهد وَالشعْبِيّ وَعِكْرِمَة وَالزهْرِيّ ومحارب ابْن دثار وَشُرَيْح وَمُعَاوِيَة بن قُرَّة
وَقَالَ أَبُو الزِّنَاد الْأَمر عندنَا بِالْمَدِينَةِ إِذا رَجَعَ الْقَاذِف عَن قَوْله واستغفر ربه قبلت شَهَادَته
وَقَالَ الشّعبِيّ وَقَتَادَة إِذا أكذب نَفسه جلد وَقبلت شَهَادَته
وَقَالَ الثَّوْريّ إذاجلد العَبْد ثمَّ اعْتِقْ جَازَت شَهَادَته فَإِذا استقضي الْمَحْدُود فقضاياه جَائِزَة
أما قصَّة عمر فَقَالَ أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن جرير الطَّبَرِيّ فِي التَّفْسِير حَدثنَا ابْنُ حُمَيْدٍ ثَنَا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَن الزُّهْرِيّ عَن سعيد بن الْمُسَيِّب أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ضَرَبَ أَبَا بَكْرَةَ وَشِبْلَ بْنَ مَعْبَدٍ وَنَافِعَ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ كِلْدَةَ الْحَدَّ وَقَالَ لَهُمْ مَنْ أَكْذَبَ نَفْسَهُ قَبَلْتُ شَهَادَتُهُ فِيمَا اسْتَقْبَلَ وَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ لَمْ أُجِزْ شَهَادَتُهُ فَأَكْذَبَ شِبْلٌ نَفْسَهُ وَنَافِعٌ وَأَبَى أَبِو بَكْرَةَ أَنْ يَفْعَلَ قَالَ الزُّهْرِيّ هُوَ وَالله سنة فاحفظوه
وَأخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الأَمِينُ عَنْ سِتِّ الْوُزَرَاءِ بِنْتِ الْمُنَجَّا إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ أَبِي بَكْرَةَ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو زُرْعَةَ الْمَقْدِسِيُّ أَنا مكي بن مَنْصُور أَنا القَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ أَنا(3/377)
الرَّبِيعُ أَنا الشَّافِعِيُّ ثَنَا سُفْيَانُ سَمِعت الزُّهْرِيَّ يَقُولُ زَعَمَ أَهْلُ الْعِرَاقِ أَنَّ شَهَادَةَ الْمَحْدُودِ لَا تَجُوزُ فَأَشْهَدُ لأخبرني فُلانٌ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ لأَبِي بَكْرَةَ تُبْ وَأَقْبَلُ شَهَادَتَكَ قَالَ سُفْيَان سمى الزُّهْرِيّ الَّذِي أخبرهُ فحفظته ثمَّ نَسِيته فَلَمَّا قمنا سَأَلت من حضر فَقَالَ لي عمر بن قيس هُوَ ابْن الْمسيب قَالَ الشَّافِعِي فَقلت لَهُ هَل شَككت فِيمَا قَالَ قَالَ لَا قَالَ الشَّافِعِي هُوَ ابْن الْمسيب من غير شكّ
قلت وَقد رَوَاهُ أَحْمد بن شَيبَان الرَّمْلِيّ وَالْحسن بن مُحَمَّد الزَّعْفَرَانِي عَن ابْن عُيَيْنَة عَن الزُّهْرِيّ عَن الْمسيب من غير شكّ
وَوَقع لنا من طَرِيق الزَّعْفَرَانِي عَالِيا جدا أخبرنَا بِهِ أَبُو هُرَيْرَةَ بْنُ الْحَافِظِ أَبِي عَبْدِ الله الذَّهَبِيّ إجَازَة يلفظ بهَا غير مرّة أَن الْقَاسِم بن مظفر بن عَسَاكِر أخبرهُ عَن مَحْمُود بن مَنْدَه أَن الرشيد الْأَصْبَهَانِيّ أخبرهُ أَنا أَبُو عَمْرو بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَه أَنا أبي أَنا أَبُو سعيد بن الْأَعرَابِي ثَنَا الزَّعْفَرَانِي ثَنَا ابْن عُيَيْنَة بِهِ
وَهَكَذَا رَوَاهُ ابْن جرير فِي تَفْسِيره عَن أَحْمد بن حَمَّاد عَن سُفْيَان
وَأما قَول عبد الله بن عتبَة فَقَالَ أَبُو جَعْفَر بن جرير الطَّبَرِيّ فِي التَّفْسِير حَدثنَا أَبُو كريب ثَنَا ابْن إِدْرِيس أَنا مسعر عَن عمرَان بن عُمَيْر أَن عبد الله ابْن عتبَة كَانَ يُجِيز شَهَادَة الْقَاذِف إِذا تَابَ
وَأما عمر بن عبد الْعَزِيز فَقَالَ ابْن جرير حَدثنَا ابْن بشار ثَنَا ابْن مهْدي ثَنَا ابْن الْمُبَارك عَن ابْن جريج عَن عمرَان بن مُوسَى شهِدت عمر بن عبد الْعَزِيز أجَاز شَهَادَة الْقَاذِف وَمَعَهُ رجل(3/378)
وَرَوَاهُ الْخلال عَن الْمروزِي عَن أبي كريب عَن ابْن الْمُبَارك نَحوه
وَأما سعيد بن جُبَير فَقَالَ ابْن جرير حَدثنَا ابْن بشار ثَنَا عبد الرَّحْمَن ثَنَا عبد الله بن الْمُبَارك عَن يَعْقُوب بن الْقَعْقَاع عَن مُحَمَّد بن زيد عَن سعيد بن جُبَير مثل حَدِيث قبله قَالَ تقبل شَهَادَته يَعْنِي الْقَاذِف إِذا تَابَ
وَأما طَاوس وَمُجاهد فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور فِي السّنَن حَدثنَا إِسْمَاعِيل ثَنَا ابْن أبي نجيح عَن عَطاء وَمُجاهد وَطَاوُس أَنهم قَالُوا فِي الْقَاذِف إِذا تَابَ
وَقَالَ ابْن جرير حَدثنَا يَعْقُوب ثَنَا أَبُو بشر يَعْنِي إِسْمَاعِيل بن علية سَمِعت ابْن أبي نجيح يَقُول الْقَاذِف إِذا تَابَ تجوز شَهَادَته وَقَالَ كلنا نقُوله فَقيل لَهُ من فَقَالَ عَطاء وَطَاوُس وَمُجاهد
أخبرنَا بذلك أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْغَزِّيُّ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ قُرَيْشٍ أَنا عَبْدُ المحسن بن عبد الْعَزِيز أَنا مُحَمَّد بن حمد بن حَامِد الأرتاحي عَن عَليّ بن الْحُسَيْن الْفراء أَنا عبد الْبَاقِي بن فَارس أَنا الميمون بن حَمْزَة أَنا أَبُو جَعْفَر الطَّحَاوِيّ أَنا الْمُزنِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن إِدْرِيس الشَّافِعِي أَخْبرنِي ابْن علية عَن ابْن نجيح فِي الْقَاذِف إِذا تَابَ تقبل شَهَادَته قَالَ ابْن أبي نجيح نقُوله عَطاء وَطَاوُس وَمُجاهد(3/379)
وَأما الشّعبِيّ فأنبأنا عبد الرَّحِيم بن عبد الْوَهَّاب بالسند الْمُتَقَدّم آنِفا إِلَى عَليّ بن الْجَعْد ثَنَا شُعْبَة عَن الحكم فِي شَهَادَة الْقَاذِف قَالَ قَالَ إِبْرَاهِيم لَا تجوز
وَكَانَ الشّعبِيّ يَقُول إِذا تَابَ قبلت
وَرَوَاهُ ابْن جرير فِي تَفْسِيره عَن ابْن أبي الشَّوَارِب عَن يزِيد بن زُرَيْع عَن دَاوُد بن أبي هِنْد عَن الشّعبِيّ قَالَ إِذا تَابَ يَعْنِي الْقَاذِف وَلم يعلم مِنْهُ إِلَّا الْخَيْر جَازَت شَهَادَته
وَعَن يَعْقُوب عَن هشيم عَن إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ الشّعبِيّ أَنه كَانَ يَقُول يقبل الله تَوْبَته وتردون شَهَادَته وَكَانَ يقبل شَهَادَته إِذا تَابَ
وَأما عِكْرِمَة فَقَالَ عَليّ بن الْجَعْد بِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدّم إِلَيْهِ ثَنَا شُعْبَة عَن يُونُس عَن عِكْرِمَة قَالَ إِذا تَابَ الْقَاذِف قبلت شَهَادَته
وَأما الزُّهْرِيّ فَرَوَاهُ مَالك فِي الْمُوَطَّأ عَنهُ فِي قصَّة
وَقَالَ ابْن جرير حَدثنَا ابْن عبد الْأَعْلَى ثَنَا مُحَمَّد هُوَ ابْن ثَوْر عَن معمر قَالَ قَالَ الزُّهْرِيّ إِذا حد الْقَاذِف فَإِنَّهُ يَنْبَغِي للْإِمَام أَن يستتيبه فَإِن تَابَ قبلت شَهَادَته وَإِلَّا لم تقبل قَالَ كَذَلِك فعل عمر بن الْخطاب بالذين شهدُوا على الْمُغيرَة
وَأما محَارب بن دثار فَرَوَاهُ الْكَرَابِيسِي فِي كتاب الْقَضَاء عَن يزِيد بن هَارُون عَن إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ الشّعبِيّ قَالَ إِذا تَابَ الْقَاذِف قبلت شَهَادَته قَالَ وَقَالَ محَارب بن دثار فَذكر مثله
وَأما شُرَيْح فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور حَدثنَا فُضَيْل بن عِيَاض عَن مَنْصُور عَن(3/380)
مُحَمَّد بن سِيرِين قَالَ كنت عِنْد شُرَيْح فَجَاءَهُ رجل فَشهد شَهَادَة فَقَالَ لَهُ رجل تجيز شَهَادَة رجل قد حد فَذكر الْخَبَر
وَقَالَ ابْن جرير ثَنَا أَبُو كريب وَأَبُو السَّائِب قَالَا ثَنَا ابْن إِدْرِيس عَن مطرف عَن أبي عُثْمَان عَن شُرَيْح فِي الْقَاذِف يقبل الله تَوْبَته وَلَا أقبل شَهَادَته
وَقد رُوِيَ عَن شُرَيْح من عدَّة أوجه أَنه رد شَهَادَة الْقَاذِف
وَأَبُو مُعَاوِيَة بن قُرَّة
وَأما أَبُو الزِّنَاد فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور ثَنَا هشيم أَنا حُصَيْن قَالَ رَأَيْت رجلا جلد حدا فِي قذف بِالزِّنَا فَلَمَّا فرغ من ضربه أحدث تَوْبَة فَلَقِيت أَبَا الزِّنَاد فَأَخْبَرته بذلك فَقَالَ لي الْأَمر عندنَا إِذا رَجَعَ عَن قَوْله واستغفر ربه قبلت شَهَادَته
وَأما قَول الشّعبِيّ أَيْضا فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم حَدثنَا أَبُو سعيد الْأَشَج ثَنَا ابْن إِدْرِيس عَن دَاوُد عَن الشّعبِيّ قَالَ إِذا أكذب الْقَاذِف نَفسه قبلت شَهَادَته
وَقَالَ ابْن جرير حَدثنَا أَبُو كريب وَأَبُو السَّائِب قَالَا ثَنَا ابْن إِدْرِيس أَنا دَاوُد بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ فِي الْقَاذِف إِذا تَابَ وأكذب نَفسه قبلت شَهَادَته
وَأما قَول قَتَادَة فَقَالَ ابْن جرير حَدثنَا ابْن بشار ثَنَا عبد الْأَعْلَى ثَنَا سعيد عَن قَتَادَة أَن عمر بن عبد الله بن أبي طَلْحَة جلد رجلا فِي قذف فَقَالَ(3/381)
أكذب نَفسك حَتَّى تجوز شهادتك
وَأما قَول الثَّوْريّ فَهَكَذَا روينَاهُ فِي جَامعه رِوَايَةُ عَبْدِ اللَّهِ بن الْوَلِيد الْعَدنِي عَنهُ
قَوْله
وَقد نفى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الزَّانِي سنة وَنهى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن كَلَام كَعْب بن مَالك وصاحبيه حَتَّى مَضَت خَمْسُونَ لَيْلَة
وَالْحَدِيثَانِ مسندان عِنْده
الحَدِيث الأول من حَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي الْحُدُود وَغَيره
وَالثَّانِي من حَدِيث كَعْب بن مَالك فِي الْمَغَازِي وَغَيره
4 قَوْله فِيهِ
2638 - حَدثنَا إِسْمَاعِيلُ حَدثنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ يُونُسَ
وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَني يُونُسُ عَنِ ابْن شهَاب أَخْبِرِي عُرْوَةُ أَنَّ امْرَأَةً سَرَقَتْ فِي غَزْوَةِ الْفَتْحِ فَأُتِيَ بِهَا رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثُمَّ أَمَرَ فَقُطِعَتْ يَدُهَا قَالَتْ عَائِشَةُ فَحَسُنَتْ تَوْبَتُهَا وَتَزَوَّجَتْ وَكَانَتْ تَأْتِي بَعْدَ ذَلِكَ فَأَرْفَعُ حَاجَتَهَا إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ أَبُو دَاوُد فِي السّنَن حَدَّثنا مُحَمَّد بن يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ ثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَنِ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ كَانَ عُرْوَةُ يُحَدِّثُ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ اسْتَعَارَتِ امْرَأَةٌ يَعْنِي حُلِيًّا عَلَى أَلْسِنَةِ أُنَاسٍ(3/382)
يُعْرَفُونَ وَلا تُعْرَفُ هِيَ فَبَاعَتْهُ فَأَخَذَتْ فَأُتِيَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَ بِقَطْعِ يَدِهَا وَهِي الَّتِي شفع فِيهَا أُسَامَة بن زيد وَقَالَ فِيهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا قَالَ
هَكَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَهَذَا مُخَالف للفظ الَّذِي علقه البُخَارِيّ سندا ومتنا
وَفِي سِيَاق البُخَارِيّ لحَدِيث ابْن وهب وَاللَّيْث جَمِيعًا عَن يُونُس عَن سِيَاقَة وَاحِدَة نظر فقد روى هُوَ حَدِيث ابْن وهب بعد هَذَا مُفردا فَقَالَ عَنهُ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة وَسِيَاق الْمَتْن كَالَّذي هُنَا فَالظَّاهِر أَن حَدِيث اللَّيْث الَّذِي علقه غير الحَدِيث الَّذِي أخرجه أَبُو دَاوُد وَإِن كَانَ الْإِسْنَاد وَاحِدًا فِي قصَّة وَاحِدَة فيحرر هَذَا
قَوْله فِي 9
بَاب لَا يشْهد على شَهَادَة جور إِذا أشهد عقب حَدِيث
2650 - أبي حَيَّان التَّيْمِيّ عَن الشّعبِيّ عَن النُّعْمَان بن بشير قَالَ سَأَلت أُمِّي أبي بعض الموهبة لي الحَدِيث وَفِيه قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تشهدني على جور
وَقَالَ أَبُو حريز عَن الشّعبِيّ لَا أشهد على جور
أخبرنَا بِذَلِكَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمَقْدِسِيُّ فِي كِتَابه عَن مُحَمَّد بن عَليّ بن ساعد أَن يُوسُف بن خَلِيل الْحَافِظ أخبرهُ أَنا مُحَمَّد بن أبي زيد أَنا مَحْمُود ابْن إِسْمَاعِيل الصَّيْرَفِي أَنا أَحْمد بن مُحَمَّد بن فاذشاه ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد ابْن أَيُّوبَ ثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ ثَنَا مُحَمَّد بن أبي بكر الْمُقَدَّمِيُّ ثَنَا مُعْتَمِرٌ ثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَيْسَرَةَ الْعُقَيْلِيُّ أَبُو مُعَاذٍ عَنْ أَبِي حَرِيزٍ ح وَبِهِ إِلَى سُلَيْمَانَ الطَّبَرَانِيِّ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ ثَنَا مُعْتَمِرُ بن سُلَيْمَان قَالَ(3/383)
قَرَأت عَلَى الْفُضَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ أَبِي حَرِيزٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنه حَدثهُ أَن النُّعْمَان ابْن بَشِيرٍ خَطَبَ بِالْكُوفَةِ فَقَالَ إِنَّ وَالِدِي بَشِيرَ بْنَ سَعْدٍ أَتَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّ عَمْرَةَ بِنْتَ رَوَاحَةِ نَفِسَتْ بِغُلامٍ وَإِنِّي سَمَّيْتُهُ النُّعْمَانَ وَإِنَّهَا قَالَتْ أَشْهِدْ عَلَى ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَكِ وَلَدٌ غَيْرَهُ قَالَ نَعَمْ قَالَ لَا تُشْهِدْنِي إِلا عَلَى عَدْلٍ فَإِنِّي لَا أَشْهَدُ عَلَى جَوْرٍ لفظ الْمقدمِي
رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه عَن البجيري عَن مُحَمَّد بن عبد الْأَعْلَى بِهِ فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا وَاسم أبي حريز هَذَا عبد الله بن حُسَيْن قَاضِي سجستان
قَوْله فِي 10
بَاب مَا قيل فِي شَهَادَة الزُّور
2653 - حَدثنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنِيرٍ سَمِعَ وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالا ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ بْنِ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْكَبَائِرِ قَالَ الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ وَقَتْلُ النَّفْسِ وَشَهَادَةُ الزُّورِ
تَابعه غنْدر وَأَبُو عَامر وبهز وَعبد الصَّمد عَن شُعْبَة
أما حَدِيث غنْدر فأسنده الْمُؤلف فِي الْأَدَب وَأما حَدِيث أبي عَامر وَهُوَ عبد الْملك بن عَمْرو الْعَقدي فقد وَقَعَ لَنَا بِعُلُوٍّ مِنْ حَدِيثِهِ قرأته على فَاطِمَة بنت المنجا عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن جَعْفَر ابْن عَلِيٍّ الْهَمَذَانِيَّ أَخْبَرَهُ أَنا السِّلَفِيُّ أَنا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ أَشْتَةَ أَنا أَبُو سعيد النقاش(3/384)
أَنا عبد الله بن جَعْفَر ثَنَا هَارُونُ هُوَ ابْنُ سُلَيْمَانَ ح قَرَأْتُهُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي أخْبركُم أَبُو نَصْرٍ الشِّيرَازِيُّ فِي كِتَابِهِ عَن مَحْمُود ابْن إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَنْدَهْ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ الْعَبَّاسِ الأَصْبَهَانِيَّ أَخْبَرَهُمْ أَنا عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن إِسْحَاقَ بْنِ مَنْدَهْ أَنا أَبِي أَنا عبد الرَّحْمَن بن يحيى أَنا أَبُو مَسْعُودٍ قَالا أَنا أَبُو عَامِرٍ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَفَعَهُ قَالَ أَكْبَرُ الْكَبَائِرِ الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ وَقَتْلُ النَّفْسِ وَقَوْلُ الزُّورِ أَوْ قَالَ شَهَادَةُ الزُّورِ
رَوَاهُ أَبُو عَبَّاس السراج عَن عقبَة بن مكرم عَن أبي عَامر بِهِ فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا
وَأما حَدِيث بهز فَأخبرنا بِهِ عبد الله بن عمر بْنُ عَلِيٍّ أَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ طَيٍّ أَنا أَبُو الْفرج بن الصيقل أَنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْرَقُ أَنا أَبُو عَليّ الْوَاعِظ أَنا أَبُو بكر بْنُ مَالِكٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا بَهْزٌ وَهُوَ ابْنُ أَسَدٍ ثَنَا شُعْبَةُ أَخْبرنِي عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْكَبَائِرِ أَوْ قَالَ ذَكَرَهَا قَالَ الشِّرْكُ الْعُقُوقُ وَقَتْلُ النَّفْسِ وَشَهَادَةُ الزُّورِ أَوْ قَوْلُ الزُّورِ
وَأما حَدِيث عبد الصَّمد فأسنده الْمُؤلف فِي الدِّيات
قَوْله فِيهِ عقب حَدِيث
2654 - بشر بن الْمفضل عَن الْجريرِي عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكرَة عَن أَبِيه رَضِي الله عَنهُ رَفعه أَلا أنبئكم بأكبر الْكَبَائِر الحَدِيث
وَقَالَ إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم ثَنَا الْجريرِي ثَنَا عبد الرَّحْمَن
أسْند الْمُؤلف حَدِيث إِسْمَاعِيل هَذَا فِي كتاب اسْتِتَابَة الْمُرْتَدين(3/385)
قَوْله فِي 11
بَاب شَهَادَة الْأَعْمَى
وَأَجَازَ شَهَادَته قَاسم وَالْحسن وَابْن سِيرِين وَالزهْرِيّ وَعَطَاء
وَقَالَ الشّعبِيّ تجوز شَهَادَته إِذا كَانَ عَاقِلا 3 وَقَالَ الحكم رب شَيْء تجوز فِيهِ
وَقَالَ الزُّهْرِيّ أَرَأَيْت ابْن عَبَّاس لَو شهد على شَهَادَة أَكنت ترده وَكَانَ ابْن عَبَّاس يبْعَث رجلا إِذا غَابَتْ الشَّمْس أفطر وَيسْأل عَن الْفجْر فَإِذا قيل لَهُ طلع صلى رَكْعَتَيْنِ
وَقَالَ سُلَيْمَان بن يسَار اسْتَأْذَنت على عَائِشَة فَعرفت صوتي قَالَت سُلَيْمَان ادخل فَإنَّك مَمْلُوك مَا بَقِي عَلَيْك شَيْء
وَأَجَازَ سَمُرَة بن جُنْدُب شَهَادَة امْرَأَة منتقبة
أما قَول الْقَاسِم فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور حَدَّثنا هُشَيْمٌ ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَ سَمِعت الحكم بن عتيبة يسْأَل الْقَاسِم بن مُحَمَّد عَن شَهَادَة الْأَعْمَى فَقَالَ جَائِزَة إِذا كَانَ عدلا
وَأما قَول الْحسن وَابْن سِيرِين فَقَالَ ابْن أبي شيبَة حَدثنَا معَاذ بن معَاذ عَن أَشْعَث عَن الْحسن وَابْن سِيرِين قَالَا شَهَادَة الْأَعْمَى جَائِزَة
وَأما قَول الزُّهْرِيّ فَقَالَ ابْن أبي شيبَة حَدثنَا ابْن مهْدي عَن سُفْيَان عَن ابْن أبي ذِئْب عَن الزُّهْرِيّ أَنه كَانَ يُجِيز شَهَادَة الْأَعْمَى(3/386)
وَأما قَول عَطاء فَتقدم فِي بَاب شَهَادَة المختبئ
وَأما قَول الشّعبِيّ فَقَالَ ابْن أبي شيبَة حَدثنَا وَكِيع ثَنَا الْحسن بن صَالح وَإِسْرَائِيل عَن عِيسَى بن أبي عزة عَن الشّعبِيّ أَنه أجَاز شَهَادَة الْأَعْمَى
وَأما قَول الحكم فَقَالَ ابْن أبي شيبَة حَدثنَا ابْن مهْدي ثَنَا شُعْبَة قَالَ سَأَلت الحكم عَن شَهَادَة الْأَعْمَى فَقَالَ رب شَيْء تجوز فِيهِ
وَأما قَول الزُّهْرِيّ فِي ابْن عَبَّاس فَرَوَاهُ الْحُسَيْن بن عَليّ الْكَرَابِيسِي فِي كتاب أدب الْقَضَاء لَهُ عَن معن بن عِيسَى عَن ابْن أبي ذِئْب عَن الزُّهْرِيّ بِهِ
وَأما قصَّة ابْن عَبَّاس وَقَالَ عبد الرَّزَّاق عَنْ صَاحِبٍ لَهُ عَنْ عَوْفٍ عَنْ أَبِي رَجَاءٍ كُنَّا عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ عِنْدَ الْفِطْرِ فِي رَمَضَانَ فَكَانَ يُوضَعُ طَعَامُهُ ثُمَّ يَأْمُرُ مُرَاقِبًا يُرَاقِبُ الشَّمْسَ فَإِذَا قَالَ قَدْ وَجَبَتْ قَالَ كُلُوا
وَأما حَدِيث سُلَيْمَان بن يسَار فَتقدم الْكَلَام عَلَيْهِ فِي الْعتْق فِي الْجُزْء الَّذِي قبل هَذَا من طَرِيق ابْن سعد فِي الطَّبَقَات
وَأما قصَّة سَمُرَة بن جُنْدُب
قَوْله فِيهِ عَقِبَ حَدِيثِ 2655 هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ سَمِعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
رَجُلا يَقْرَأُ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ لَقَدْ أَذْكَرَنِي كَذَا وَكَذَا آيَةً أَسْقَطْتُهُنَّ مِنْ سُورَةِ كَذَا وَكَذَا
وَزَاد عباد بن عبد الله عَن عَائِشَة تهجد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي بَيْتِي فَسمع صَوت(3/387)
عباد يُصَلِّي فِي الْمَسْجِد فَقَالَ يَا عَائِشَة أصوت عباد هَذَا قلت نعم قَالَ اللَّهُمَّ ارْحَمْ عبادا
قُرِئَ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي وَأنا أَسْمَعُ أَخْبَرَكُمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحَمْدَ بْنِ أَبِي الْهَيْجَاءِ إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعا أَن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْخَطِيبَ أَخْبَرَهُ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ سَعْدٍ الْخَيْرِ سَمَاعًا أَنَّ أَبَا الْقَاسِمِ الْمُسْتَمْلِيَّ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو سعد الكنجروذي أَنا أَبُو عَمْرو بْنُ حَمْدَانَ ثَنَا أَبُو يَعْلَى ثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا إِبْرَاهِيم بن سعد عَن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادٍ هُوَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ تَهَجَّدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِهِ وَتَهَجَّدَ عَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ فِي الْمَسْجِدِ فَسَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَوْتَهُ فَقَالَ يَا عَائِشَةُ هَذَا عَبَّادُ ابْن بِشْرٍ فَقُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ اللَّهُمَّ ارْحَمْ عَبَّادًا
أخرجه مُحَمَّد بن نصر فِي قيام اللَّيْل عَن عبيد الله بن سعيد بن إِبْرَاهِيم ابْن سعد عَن عَمه يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن سعد عَن أَبِيه فَوَقع لنا عَالِيا
قَوْله
13 بَاب شَهَادَة الْإِمَاء وَالْعَبِيد
وَقَالَ أنس شَهَادَة العَبْد جَائِزَة إِذا كَانَ عدلا وَأَجَازَهُ شُرَيْح وزرارة بن أبي أوفى
وَقَالَ ابْن سِيرِين شَهَادَته جَائِزَة إِلَّا العَبْد لسَيِّده وَأَجَازَهُ الْحسن وَإِبْرَاهِيم فِي الشَّيْء التافه
وَقَالَ شُرَيْح كلكُمْ بَنو عبيد وإماء
أما قَول أنس فَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنِ الْمُخْتَارِ بن(3/388)
فُلْفُلٍ قَالَ سَأَلْتُ أَنَسًا عَنْ شَهَادَةِ الْعَبْدِ فَقَالَ جَائِزَةٌ
وَأما قَول شُرَيْح فَقَالَ ابْن أبي شيبَة حَدثنَا ابْن أبي زَائِدَة عَن أَشْعَث عَن عَامر أَن شريحا أجَاز شَهَادَة العَبْد وَسَيَأْتِي لَهُ طَرِيق أُخْرَى
وقرأت على مَرْيَم بنت أَحْمد أخْبركُم يُونُس بن أبي إِسْحَاق إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا أَنا عَليّ بن الْحُسَيْن إجَازَة عَن الشريف أبي جَعْفَر العباسي أَن الْحسن بن عبد الرَّحْمَن الْمَكِّيّ أخبرهُ أَنا أَبُو الْحسن بن فراس أَنا عبد الرَّحْمَن ابْن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله بن يزِيد أَنا جدي ثَنَا سُفْيَان عَن هِشَام عَن ابْن سِيرِين قَالَ كَانَ شُرَيْح يُجِيز شَهَادَة العَبْد فِي الشَّيْء الْيَسِير إِذا كَانَ مرضيا
وَأما قَول زُرَارَة بن أوفى
وَأما قَول ابْن سِيرِين فَقَالَ عبد الله بن أَحْمد فِي الْمسَائِل حَدثنَا أبي ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن مهْدي ثَنَا حَمَّاد بن زيد عَن يحيى بن عَتيق عَن ابْن سِيرِين أَنه كَانَ لَا يرى بِشَهَادَة الْمَمْلُوك بَأْسا إِذا كَانَ عدلا
وَأما الْحسن وَإِبْرَاهِيم فَقَالَ ابْن أبي شيبَة حَدَّثنا وَكِيع عَن سُفْيَان عَن مَنْصُور عَن إِبْرَاهِيم قَالَ كَانُوا يجيزونها فِي الشَّيْء الْخَفِيف
حَدثنَا معَاذ بن معَاذ عَن أَشْعَث الحمراني عَن الْحسن نَحوه
وَأما قَول شُرَيْح فَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثنا وَكِيع ثَنَا سُفْيَان عَن عمار الدهني شهِدت شريحا شهد عِنْده عبد فَأجَاز شَهَادَته فَقيل لَهُ إِنَّه عبد فَقَالَ كلنا عبيد وَأمنا حَوَّاء(3/389)
وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثنا ابْن عُيَيْنَة عَن عمار الدهني شهِدت شريحا أجَاز شَهَادَة عبد فِي الشَّيْء الْيَسِير فَقيل لَهُ إِنَّه عبد فَقَالَ كلكُمْ بَنو عبيد وَبَنُو إِمَاء
قَوْله
16 بَاب إِذا زكى رجل رجلا كَفاهُ
وَقَالَ أَبُو جميلَة وجدت مَنْبُوذًا فَلَمَّا رَآنِي عمر قَالَ عَسى الغوير أبوسا كَأَنَّهُ يتهمني فَقَالَ عريفي إِنَّه رجل صَالح قَالَ كَذَا اذْهَبْ وعلينا نَفَقَته
أُنْبِئْتُ عَمَّنْ سَمِعَ الْحَافِظَ أَبَا عَمْرِو بْنِ الصَّلاحِ يَقُولُ أَنا مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الْمُنعم ح وأنبأنا الْحَافِظ أَبَا الْفضل بن الْحُسَيْن شِفَاهًا أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى سِتِّ الْعَرَبِ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ جَدِّهَا حُضُورًا وَإِجَازَةً عَنْ مَنْصُورٍ أَنا مُحَمَّدُ ابْن إِسْمَاعِيل الْفَارِسِي أَنا أَحْمد بن الْحُسَيْنِ أَنا عَبْدُ الْخَالِقِ أَنا أَبُو بكر ابْن خَنْبٍ ثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ ثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنِي أَبُو بكر ابْن أَبِي أُوَيْسٍ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ قَالَ قَالَ يَحْيَى هُوَ ابْنُ سَعِيدٍ أَخْبرنِي ابْنُ شِهَابٍ أَنَّ سُنَيْنًا أَبَا جَمِيلَةَ أَخْبَرَهُ قَالَ وَنَحْنُ مَعَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ جُلُوسٌ قَالَ وَزَعَمَ أَبُو جَمِيلَةَ أَنَّهُ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَّهُ كَانَ خَرَجَ مَعَهُ عَامَ الْفَتْحِ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ وَجَدَ مَنْبُوذًا فِي خِلافَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَأَخَذَهُ قَالَ فَذَكَرَ ذَلِكَ عَرِيفِي فَلَمَّا رَآنِي عمر قَالَ عَسى الغوير أبؤسا مَا حَمَلَكَ عَلَى أَخْذِكَ هَذِهِ النَّسَمَةَ قَالَ قُلْتُ وَجَدْتُهَا ضَائِعَةً فَأَخَذْتُهَا فَقَالَ عَرِيفِي إِنَّهُ رَجُلٌ صَالِحٌ قَالَ كَذَلِكَ قَالَ نَعَمْ(3/390)
قَالَ فَاذْهَبْ بِهِ فَهُوَ حُرٌّ وَلَكَ وَلاؤُهُ وَعَلَيْنَا نَفَقَتُهُ
وَقَالَ مَالك فِي الْمُوَطَّأ عَن ابْن شِهَابٍ عَنِ سُنَيْنٍ أَبِي جَمِيلَةَ رَجُلٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ أَنَّهُ وَجَدَ مَنْبُوذًا زَمَانَ عُمَرَ فَجَاءَ بِهِ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ مَا حَمَلَكَ عَلَى هَذِهِ النَّسَمَةِ قَالَ وَجَدْتُهَا ضَائِعَةً فَأَخَذْتُهَا فَقَالَ لَهُ عَرِيفِي إِنَّهُ رَجُلٌ صَالِحٌ قَالَ كَذَلِكَ قَالَ نَعَمْ قَالَ عُمَرُ اذْهَبْ فَهُوَ حُرٌّ وَلَكَ وَلاؤُهُ وَعَلَيْنَا نَفَقَتُهُ
وَرَوَاهُ معمر وَغَيره أَيْضا عَن الزُّهْرِيّ وَإِسْنَاده صَحِيح
قَوْله
18 بَاب بُلُوغ الصّبيان وشهادتهم
وَقَالَ مُغيرَة احتملت وَأَنا ابْن ثِنْتَيْ عشرَة سنة
وَقَالَ الْحسن بن صَالح أدْركْت جَارة لنا جدة بنت إِحْدَى وَعشْرين سنة
أما قَول مُغيرَة
وَأما قَول الْحسن بن صَالح فَأخْبرنَا عبد الله بن عمر بن عَليّ قَالَ قرئَ على عَائِشَة بنت عَليّ الصنهاجي وَأَنا أسمع أَن أَحْمد بن عَليّ بن يُوسُف بن بنْدَار أخْبرهُم أَنا هبة الله بن عَليّ بن مَسْعُود البوصيري أَنا عَليّ بن الْحُسَيْن الْفراء أَنا عبد الْعَزِيز بن الْحسن بن إِسْمَاعِيل الضراب أَنا أبي أَنا أَحْمد بن مَرْوَان ثَنَا أَحْمد بن مُحَمَّد ثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم ثَنَا يحيى ابْن آدم عَن الْحسن بن حَيّ هُوَ ابْن صَالح بن حَيّ قَالَ رَأَيْت جدة بنت إِحْدَى وَعشْرين سنة وَأَقل وَأَقل أَوْقَات الْحمل تسع سِنِين(3/391)
قَوْله
20 بَاب الْيَمين على الْمُدعى عَلَيْهِ فِي الْأَمْوَال وَالْحُدُود
وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شَاهِدَاك أَو يَمِينه
وَقَالَ قُتَيْبَة حَدثنَا سُفْيَان عَن ابْن شبْرمَة قَالَ كلمني أَبُو الزِّنَاد فِي شَهَادَة الشَّاهِد وَيَمِين الْمُدَّعِي فَقلت قَالَ الله عز وَجل 282 الْبَقَرَة {وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى} قلت إِذا كَانَ يكْتَفى بِشَهَادَة شَاهد وَيَمِين الْمُدَّعِي فَمَا تحْتَاج أَن تذكر إِحْدَاهمَا الْأُخْرَى مَا كَانَ يصنع بِذكر هَذِه الْأُخْرَى
أما الحَدِيث الْمَرْفُوع فأسنده بعد قَلِيل من حَدِيث أَبُو وَائِل عَن الْأَشْعَث ابْن قيس وَفِيه قصَّة
وَأما أثر ابْن شبْرمَة فَرَوَاهُ سعيد بن مَنْصُور فِي السّنَن عَن ابْن عُيَيْنَة نَحوه وَطَرِيق قُتَيْبَة وَقع فِي بعض الرِّوَايَات حَدثنَا قُتَيْبَة
قَوْله 23 بَاب يحلف الْمُدعى عَلَيْهِ حَيْثُمَا وَجَبت عَلَيْهِ الْيَمين
وَقضى مَرْوَان على زيد بن ثَابت بِالْيَمِينِ على الْمِنْبَر فَقَالَ أَحْلف لَهُ مَكَاني فَجعل زيد يحلف وأبى أَن يحلف على الْمِنْبَر فَجعل مَرْوَان يعجب مِنْهُ
وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شَاهِدَاك أَو يَمِينه فَلم يخص مَكَانا دون مَكَان
أما الحَدِيث الْمَرْفُوع فَسبق القَوْل عَلَيْهِ
وَأما قصَّة زيد بن ثَابت فَقَالَ مَالِكٌ فِي الْمُوَطَّأِ عَنْ دَاوُدَ بن الْحصين سمع(3/392)
أَبَا غَطَفَانَ بْنَ طَرِيفٍ الْمُرِّيَّ قَالَ اخْتَصَمَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَابْنُ مُطِيعٍ يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ إِلَى مَرْوَانَ فِي دَارٍ فَقَضَى بِالْيَمِينِ عَلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ على الْمِنْبَر فَقَالَ أَحْلف لَهُ مَكَانِي قَالَ مَرْوَانُ لَا وَاللَّهِ إِلا عِنْدَ مَقَاطِعِ الْحُقُوقِ فَجَعَلَ زَيْدٌ يَحْلِفُ أَنَّ حَقَّهُ لَحَقٌّ وأبى أَن يحلف على الْمِنْبَر
قَوْله فِي
26 بَاب كَيفَ يسْتَحْلف
وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَرجل حلف بِاللَّه كَاذِبًا بعد الْعَصْر
أسْندهُ قبل ببابين من حَدِيث أبي هُرَيْرَة
قَوْله
27 بَاب من أَقَامَ الْبَيِّنَة بعد الْيَمين
وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَعَلَّ بَعْضكُم أَلحن بحجته من بعض
وَقَالَ طَاوس وَإِبْرَاهِيم وَشُرَيْح الْبَيِّنَة العادلة أَحَق من الْيَمين الْفَاجِرَة
أما الحَدِيث الْمَرْفُوع فأسنده فِي الْمَظَالِم وَفِي هَذَا الْبَاب بِمَعْنَاهُ
وَأما قَول طَاوس
وَأما قَول إِبْرَاهِيم
وَأما قَول شُرَيْح فَقَالَ الْبَغَوِيّ فِي الجعديات بِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدّم إِلَيْهِ حَدثنَا عَليّ بن الْجَعْد ثَنَا شريك عَن عَاصِم عَن مُحَمَّد بن سِيرِين عَن شُرَيْح قَالَ من ادّعى قضائي فَهُوَ عَلَيْهِ حَتَّى يَأْتِي بِبَيِّنَة الْحق أَحَق من قضائي الْحق أَحَق من يَمِين فاجرة(3/393)
قَوْله
28 بَاب من أَمر بإنجاز الْوَعْد وَفعله الْحسن
وَقضى ابْن الأشوع بالوعد وَذكر ذَلِك عَن سَمُرَة
أما الْحسن
وَأما ابْن أَشوع واسْمه سعيد بن عَمْرو بن أَشوع فَرَوَاهُ مُحَمَّد بن خلف وَكِيع فِي كتاب الْغرَر من الْأَخْبَار لَهُ قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن عبيد عَن أَبِيه أَن ابْن الأشوع قضى لَهُ بعده
قَالَ البُخَارِيّ رَأَيْت إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم يحْتَج بِحَدِيث ابْن أَشوع هَذَا
وَأما حَدِيث سَمُرَة بن جُنْدُب
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ الْمسور سَمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَذكر صهرا لَهُ من بني عبد شمس فَقَالَ وَعَدَني فوفى لي
أسْندهُ بِتَمَامِهِ فِي الْخمس
قَوْله
29 لَا يسْأَل أهل الشّرك عَن الشَّهَادَة وَغَيرهَا
وَقَالَ الشّعبِيّ لاتجوز شَهَادَة أهل الْملَل بَعضهم على بعض
قَالَ ابْن أبي شيبَة حَدَّثنا وَكِيعٌ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ دَاوُد عَن الشّعبِيّ قَالَ ح وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثنا هشيم ثَنَا دَاوُد سَمِعت الشّعبِيّ يَقُول(3/394)
لاتجوز شَهَادَة مِلَّة على أُخْرَى إِلَّا الْمُسلمين فَإِن شَهَادَتهم جَائِزَة على جَمِيع الْملَل
وروى عَن الشّعبِيّ خلاف ذَلِك
قَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن الثَّوْريّ عَن عِيسَى عَن الشّعبِيّ أَنه كَانَ يُجِيز شَهَادَة النَّصْرَانِي على الْيَهُودِيّ واليهودي على النَّصْرَانِي قَالَ وروى أَبُو حُصَيْن خِلَافه
قلت عِيسَى ضَعِيف وَأَبُو حُصَيْن ثِقَة
وَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة حَدثنَا أَسْبَاط بن مُحَمَّد عَن أَشْعَث عَن الشّعبِيّ قَالَ تجوز شَهَادَتهم يَعْنِي أهل الْملَل للْمُسلمين بَعضهم على بعض وَهَذَا مَذْهَب مفضل وَهُوَ يشْهد لصِحَّة التَّعْلِيق
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تُصَدِّقُوا أَهْلَ الْكِتَابِ وَلا تُكَذِّبُوهُمْ وَقُولُوا {آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أنزل إِلَيْنَا}
أسْندهُ بِتَمَامِهِ فِي تَفْسِير الْبَقَرَة من طَرِيق يحيى بن أبي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أبي هُرَيْرَة
قَوْله
30 بَاب الْقرعَة فِي المشكلات
وَقَوله
عز وَجل 44 آل عمرَان {إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَم}(3/395)
وَقَالَ ابْن عَبَّاس اقترعوا فجرت الأقلام مَعَ الجرية وعال قلم زَكَرِيَّا الجرية فكفلها زَكَرِيَّاء انْتهى
قَالَ ابْن جرير حَدثنَا الْقَاسِم ثَنَا الْحُسَيْن ثَنَا حجاج عَن ابْن جريج عَن الْقَاسِم بن أبي بزَّة أَنه أخبرهُ عَن عِكْرِمَة أَنه قَالَ ثمَّ خرجت بهَا يَعْنِي أم مَرْيَم فِي خرقَة فَذكر الْخَبَر قَالَ فَذَلِك حِين اقترعوا فاقترعوا بأقلامهم عَلَيْهَا الَّتِي يَكْتُبُونَ بهَا التَّوْرَاة فقرعهم زَكَرِيَّاء فكفلها
قَالَ ابْن جريج وثنا يَعْلَى بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ جَعَلَهَا زَكَرِيَّا مَعَهُ فِي مِحْرَابِهِ
قَوْله
وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة عرض النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على قوم الْيَمين فَأَسْرعُوا فَأمر أَن يُسهم بَينهم أَيهمْ يحلف
أسْندهُ قبل بِأَبْوَاب من طَرِيق همام عَنهُ
من 53 كتاب الصُّلْح
قَوْله فِي
5 بَاب إِذا اصْطَلحُوا على صلح جور
2697 - حَدثنَا يَعْقُوبُ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رد(3/396)
رَوَاهُ عبد الله بن جَعْفَر المخرمي وَعبد الْوَاحِد بن أبي عون عَن سعيد بن إِبْرَاهِيم انْتهى
أما حَدِيث المخرمي فَقرأت على عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد أخْبركُم أَبُو الْحسن ابْن قُرَيْش أَنا أَبُو الْفرج بن الصَّيْقَلِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْجَمَّالِ أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو نعيم ثَنَا أَبُو بكر بن خَلاد ثَنَا الْحَارِث بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ثَنَا أَبُو سَلَمَةَ مَنْصُورُ بْنُ سَلَمَةَ الْخُزَاعِيُّ أَنا عبد الله بن جَعْفَر ح وَبِه إِلَى أبي نعيم ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ ثَنَا الْقَعْنَبِيُّ ح وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ وَحدثنَا جَعْفَر ابْن مُحَمَّدٍ ثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ الْوَادِعِيُّ ثَنَا يحيى بن عبد الحميد قَالَا ثَنَا عبد الله ابْن جَعْفَرٍ الْمَخْرَمِيُّ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ عَمِلَ عملا لَيْسَ عَلَيْهِ أمرنَا فَهُوَ رَدٌّ
رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي كتاب خلق أَفعَال الْعباد عَن الْعَلَاء بن عبد الْجَبَّار
وَرَوَاهُ الإِمَام أَحْمد عَن عبد الرَّحْمَن بن مهْدي كِلَاهُمَا عَن عبد الله بن جَعْفَر بِهِ فوافقناهما فِي شيخ شيخيهما بعلو
وَرَوَاهُ مُسلم عَن عبد بن حميد وَإِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم عَن أبي عَامر الْعَقدي عَن عبد الله بن جَعْفَر بِهِ
وَأما حَدِيث عبد الْوَاحِد بن أبي عون فَقرأت عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعُثْمَانِيِّ بِطَيْبَةَ الْمُكَرَّمَةِ بَيْنَ الْقَبْرِ وَالْمِنْبَرِ أَخْبَرَكُمْ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي النِّعَمِ إِجَازَةً عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْقَطِيعِيِّ أَنَّ نَصْرَ بْنَ نَصْرٍ الْعُكْبَرِيَّ أَخْبَرَهُ إِذْنًا إِنْ لَمْ يكن(3/397)
سَمَاعًا أَنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبُسْرِيِّ أَنا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّاد ثَنَا عبد الْعَزِيز ابْن مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَبِي عَوْنٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ فَعَلَ أَمْرًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ
رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ عَن عبد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيز فوافقناه فِيهِ بعلو
وَله طَرِيق أُخْرَى فِيهَا قصَّة أُخْرَى أنبئنا عَن يحيى بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم أَن عبد الْغَنِيّ بن سُلَيْمَان بن بَنِينَ أخْبرهُم أَنا عمر عشير الْجَبَل ابْن عَليّ أَنا أَبُو صَادِق الْمَدِينِيّ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ الْفَارِسِيُّ أَنا أَبُو أَحْمد ابْن الناصح ثَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بن حَامِد ثَنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن يحيى ابْن سعيد الْقطَّان ثَنَا يُونُس بن بكير حَدثنِي مُحَمَّد بن إِسْحَاق ثَنَا عبد الْوَاحِد ابْن أبي عون عَن سعيد بن إِبْرَاهِيم قَالَ كَانَ الْفضل بن الْعَبَّاس بن عتيبة ابْن أبي لَهب أوصى بِوَصِيَّة فَجعل بَعْضهَا صَدَقَة وَبَعضهَا مِيرَاثا فخلط فِيهَا وَأَنا يَوْمئِذٍ على الْقَضَاء فوَاللَّه مَا دَريت كَيفَ أنفذ مِنْهَا فَصليت الْمغرب إِلَى جنب الْقَاسِم بن مُحَمَّد فَقلت يَا أَبَا مُحَمَّد وَقعت إِلَيّ قَضِيَّة مَا أَدْرِي كَيفَ أَقْْضِي فِيهَا فقصصت عَلَيْهِ الْقِصَّة قَالَ فَإِنِّي أُشير عَلَيْك أَن تجيز من مَاله الثُّلُث وَصِيَّة لَهُ فِيمَن أوصى لَهُ وَترد سَائِر ذَلِك إِلَى الْمِيرَاث فَإِن عَائِشَة حَدَّثتنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من أحدث فِي أمرنَا شَيْئا لَيْسَ مِنْهُ فو رد(3/398)
قَوْله
7 بَاب الصُّلْح مَعَ الْمُشْركين
فِيهِ عَن أبي سُفْيَان وَقَالَ عَوْف بن مَالك عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تكون هدنة بَيْنكُم وَبَين بني الْأَصْفَر
وَفِيه سهل بن حنيف لقد رَأَيْتنَا يَوْم أبي جندل وَأَسْمَاء والمسور عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
2700 - وَقَالَ مُوسَى بن مَسْعُود ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ عَن أبي إِسْحَاق عَن الْبَراء بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ صَالَحَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ عَلَى ثَلاثَةِ أَشْيَاءَ عَلَى أَنَّ مَنْ أَتَاهُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ رَدَّهُ إِلَيْهِمْ وَمَنْ أَتَاهُمْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ لَمْ يَرُدُّوهُ وَعَلَى أَنْ يَدْخُلَهَا مِنْ قَابِلٍ وَيُقِيمُ بِهَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَلا يَدْخُلْهَا إِلا بِجُلُبَّانِ السِّلاحِ السَّيْفِ وَالْقَوْسِ وَنَحْوِهِ فَجَاءَ أَبُو جَنْدَلٍ يَحْجُلُ فِي قُيُودِهِ فَرَدَّهُ إِلَيْهِمْ
قَالَ أَبُو عبد الله لم يذكرهُ مُؤَمل عَن سُفْيَان أَبَا جندل وَقَالَ إِلَّا بجلب السِّلَاح
أما حَدِيث أبي سُفْيَان فيشير إِلَى حَدِيثه الطَّوِيل فِي قصَّة هِرقل فِي أَوله أَن هِرقل أرسل إِلَيْهِ فِي ركب من قُرَيْش فِي الْمدَّة الَّتِي ماد فِيهَا رَسُول الله عَلَيْهِ وَسلم كفار قُرَيْش وَفِيه قَوْله وَنحن مِنْهُ فِي مُدَّة لَا نَدْرِي مَا هُوَ فَاعل فِيهَا
وَقد أسْندهُ الْمُؤلف فِي بَدْء الْوَحْي وَفِي التَّفْسِير 5 وَغَيرهمَا(3/399)
وَأما حَدِيث عَوْف بن مَالك فأسنده الْمُؤلف فِي الْجِزْيَة من حَدِيث أبي إِدْرِيس الْخَولَانِيّ عَنهُ
وَأما حَدِيث سهل بن حنيف فِي قصَّة أبي جندل فأسنده الْمُؤلف فِي الْجِزْيَة أَيْضا وَفِي الِاعْتِصَام
وَأما حَدِيث أَسمَاء فَهُوَ إِشَارَة إِلَى الحَدِيث الَّذِي أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْهِبَة وَفِي الْجِزْيَة وَفِي الْأَدَب من حَدِيث هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه عَنْهَا قَالَت قدمت عَليّ أُمِّي راغبة فِي عهد قُرَيْش وَهِي مُشركَة الحَدِيث وَسَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ فِي الْأَدَب
وَأما حَدِيث الْمسور فأسنده فِي مَوَاضِع من أقربها بعد سَبْعَة أَبْوَاب فِي أول الشُّرُوط
وَأما حَدِيث مُوسَى بن مَسْعُود وَهُوَ أَبُو حُذَيْفَة النَّهْدِيّ فَقَالَ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج على البُخَارِيّ حَدثنَا أَبُو الْحسن أَحْمد بن الْقَاسِم ثَنَا مُحَمَّد ابْن غَالب ثَنَا مُوسَى بن مَسْعُود بِهِ
وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي السّنَن الْكَبِيرِ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظ ثَنَا أَبُو بكر أَحْمد ابْن سُلَيْمَان ثَنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن عِيسَى ثَنَا أَبُو حُذَيْفَة بِهِ وَرَوَاهُ أَبُو عوَانَة فِي(3/400)
صَحِيحه عَن مُحَمَّد بن حيويه عَن أبي حُذَيْفَة بِهِ
وَأما حَدِيث مُؤَمل فَقَرَأْتُهُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْحَلاوِيِّ أَخْبَرَكُمْ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْحَلَبِيُّ أَنَّ أَبَا الْفَرَجِ بْنَ الصَّيْقَلِ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو مُحَمَّد ابْن صَاعِدٍ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ الشَّيْبَانِيُّ أَنا أَبُو عَليّ الْوَاعِظ أَنا أَبُو بكر ابْن مَالِكٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا مُؤَمَّلٌ ح وَأَخْبَرَنِيهِ عَالِيًا أَحْمَدُ بْنُ الْحسن السويداوي أَنا مُحَمَّد بن غَالِي أَنَّ عَبْدَ اللَّطِيفِ بْنَ عَبْدِ الْمُنْعِمِ أَخْبَرَهُ أَنا أَحْمَدُ بن مُحَمَّد التَّيْمِيّ فِي كِتَابه أَن الْحسن بن أَحْمد الْحداد أخبرهُ أَنا أَحْمد بن عبد الله الْحَافِظ أَنا أَحْمد بن الْقَاسِمِ بْنِ الرَّيَّانِ ح وَقَرَأْتُهُ عَالِيًا أَيْضًا عَلَى أُمِّ الْحَسَنِ بِنْتِ الْمُنَجَّا عَنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْغَالِبِ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ السَّخَاوِيَّ أَخْبَرَهُمْ أَنا السَّلَفِيُّ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْفُرْسَانِيُّ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ إِمْلاءً أَنا أَبُو الْحسن أَحْمد بن الْقَاسِم ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْكُدَيْمِيُّ ثَنَا مُؤَمل بن إِسْمَاعِيل ثَنَا سُفْيَان ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ حَدثنَا الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ قَالَ وَادَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهْلَ مَكَّةَ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ عَلَى ثَلاثَةٍ أَنَّهُ مَنْ جَاءَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ رَدَّهُ إِلَيْهِمْ وَمَنْ أَتَاهُمْ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لم يَرُدُّوهُ وَعَلَى أَنْ يَجِيءَ مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ وَلا يَدْخُلُ مَنْ مَعَهُ إِلا بِجُلُبَّانِ السِّلاحِ الْقَوْسِ وَنَحْوِهِ
مُحَمَّد بن يُونُس لَيْسَ من شَرط هَذَا الْكتاب أخرجناه شَاهدا والعمدة على طَرِيق أَحْمد
قَوْله
8 بَاب الصُّلْح فِي الدِّيَة
2703 - حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ أَنَّ أَنَسًا حَدَّثَهُمْ أَنَّ الرُّبَيِّعَ وَهِيَ ابْنَةُ النَّضْرِ كَسَرَتْ ثَنِيَّةَ جَارِيَةٍ فَطَلَبُوا الأَرْشَ وَطَلَبُوا الْعَفْوَ فَأَتَوْا الْحَدِيثَ
زَادَ الْفَزَارِيُّ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ فَرَضِيَ الْقَوْمُ وَقَبِلُوا الأَرْشَ
أَسْنَدَ الْمُؤَلِّفُ حَدِيثَ الْفَزَارِيِّ فِي التَّفْسِيرِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ عَنِ الْفَزَارِيِّ وَهُوَ مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَة بِهِ(3/401)
قَوْله فِي
13 بَاب الصُّلْح بَين الْغُرَمَاء
وَقَالَ ابْن عَبَّاس لَا بَأْس أَن يتخارج الشريكان فَيَأْخُذ هَذَا دينا وَهَذَا عينا فَإِن توي لأَحَدهمَا لم يرجع على صَاحبه
تقدم الْكَلَام عَلَيْهِ فِي الْحِوَالَة
قَوْله
عقب حَدِيث 2709 عبيد الله بن عمر عَن وهب بن كيسَان عَن جَابر قَالَ توفّي أبي وَعَلِيهِ دين فعرضت على غُرَمَائه أَن يَأْخُذُوا التَّمْر بِمَا عَلَيْهِ فَأَبَوا الحَدِيث وَقَالَ هِشَام عَن وهب عَن جَابر صَلَاة الْعَصْر وَلم يذكر أَبَا بكر وَلَا ضحك وَقَالَ وَترك أبي عَلَيْهِ ثَلَاثِينَ وسْقا دينا
وَقَالَ ابْن إِسْحَاق عَن وهب عَن جَابر صَلَاة الظّهْر
أما حَدِيث هِشَام وَهُوَ ابْن عُرْوَة فأسنده الْمُؤلف فِي الاستقراض
وَأما حَدِيث مُحَمَّد بن إِسْحَاق فَروينَاهُ هَكَذَا فِي الْمَغَازِي الْكُبْرَى رِوَايَة يُونُس بن بكير وَإِبْرَاهِيم بن سعد وَغَيرهمَا عَنهُ(3/402)
قَوْله
14 بَاب الصُّلْح بِالدّينِ وَالْعين
2710 - حَدَّثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ أَنا يُونُسُ ح وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَعْبٍ أَنَّ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ تَقَاضَى ابْنَ أَبِي حَدْرَدٍ دَيْنًا كَانَ لَهُ عَلَيْهِ الْحَدِيثَ
قَالَ الذهلي فِي الزهريات حَدَّثنا أَبُو صَالح حَدثنَا اللَّيْث بِهِ
من 54 كتاب الشُّرُوطِ
قَوْله
4 بَاب إِذا اشْترط البَائِع ظهر الدَّابَّة إِلَى مَكَان مُسَمّى جَازَ
2718 - حَدثنَا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا زَكَرِيَّا هُوَ ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ سَمِعت عَامِرًا هُوَ الشَّعْبِيُّ يَقُولُ حَدَّثَنِي جَابِرٌ أَنَّهُ كَانَ يَسِيرُ عَلَى جَمَلٍ لَهُ قَدْ أَعْيَا فَمَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَضَرَبَهُ فَدَعَا لَهُ فَسَارَ سَيْرًا لَيْسَ يَسِيرُ مِثْلَهُ ثُمَّ قَالَ بِعْنِيهِ بِأُوقِيَّةٍ قُلْتُ لَا ثُمَّ قَالَ بِعْنِيهِ بِأُوقِيَّةٍ فَبِعْتُهُ فَاسْتَثْنَيْتُهُ حُمْلانَهُ إِلَى أَهْلِي فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ أَتَيْتُهُ بِالْجَمَلِ فَنَقَدَنِي ثَمَنَهُ ثُمَّ انْصَرَفْتُ فَأَرْسَلَ عَلَى أَثَرِي فَقَالَ مَا كُنْتُ لآخُذَ جَمَلَكَ فَخُذْ جَمَلَكَ ذَلِكَ فَهُوَ لَكَ
وَقَالَ شُعْبَةُ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ عَامِرٍ عَنْ جَابِرٍ أَفْقَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ظَهْرَهُ إِلَى الْمَدِينَةِ
وَقَالَ إِسْحَاق عَن جرير عَن مُغيرَة فَبِعْته على أَن لي فقار ظَهره حَتَّى أبلغ الْمَدِينَة
وَقَالَ عَطاء وَغَيره وَلَك ظَهره إِلَى الْمَدِينَة(3/403)
وَقَالَ ابْن الْمُنْكَدر عَن جَابر شَرط ظَهره إِلَى الْمَدِينَة
وَقَالَ زيد بن أسلم عَن جَابر وَلَك ظَهره حَتَّى ترجع
وَقَالَ أَبُو الزبير عَن جَابر أفقرناك ظَهره إِلَى الْمَدِينَة
وَقَالَ الْأَعْمَش عَن سَالم يَعْنِي ابْن أبي الْجَعْد عَن جَابر تبلغ بِهِ إِلَى أهلك
وَقَالَ عبيد الله وَابْن إِسْحَاق عَن وهب عَن جَابر اشْتَرَاهُ النَّبِي صلى الله عَليّ وَسلم بأوقية وَتَابعه زيد بن أسلم عَن جَابر وَقَالَ ابْن جريج عَن عَطاء وَغَيره عَن جَابر أَخَذته بأَرْبعَة دَنَانِير وَهَذَا يكون أُوقِيَّة على حِسَاب الدِّينَار بِعشْرَة دَرَاهِم وَلم يبين الثّمن مُغيرَة عَن الشّعبِيّ وَابْن الْمُنْكَدر وَأَبُو الزبير عَن جَابر
وَقَالَ الْأَعْمَش عَن سَالم عَن جَابر أُوقِيَّة ذهب
وَقَالَ أَبُو إِسْحَاق عَن سَالم عَن جَابر مِائَتي دِرْهَم
وَقَالَ دَاوُد بن قيس عَن عبيد الله بن مقسم عَن جَابر اشْتَرَاهُ بطرِيق تَبُوك أَحْسبهُ قَالَ بِأَرْبَع أَوَاقٍ
وَقَالَ أَبُو نَضرة عَن جَابر اشْتَرَاهُ بِعشْرين دِينَارا
قَالَ أَبُو عبد الله وَقَول الشّعبِيّ بأوقية أَكثر والاشتراط أَكثر وَأَصَح عِنْدِي أما حَدِيث شُعْبَة فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي السّنَن الْكَبِير أخبرناه أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِي أَبُو أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْحَاكِم أَنا أَبُو بكر مُحَمَّد ابْن إِسْحَاق ثَنَا يحيى بن مُحَمَّد بن السكن ثَنَا يحيى بن كثير ثَنَا شُعْبَة فَذكره
وَأما حَدِيث إِسْحَاق عَن جرير فأسنده الْمُؤلف فِي الْجِهَاد وَأما حَدِيث عَطاء فأسنده الْمُؤلف فِي الْوكَالَة من حَدِيث ابْن جريج عَن عَطاء وَغَيره(3/404)
وَأما حَدِيث ابْن الْمُنْكَدر فَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظ أَخْبرنِي أَبُو النَّضر الْفَقِيه ثَنَا تَمِيم بن مُحَمَّد ثَنَا أَحْمد بن مُحَمَّد القواس ثَنَا الْمُنْكَدر بن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر عَن أَبِيه عَن جَابر فَذكره
وَأما حَدِيث زيد بن أسلم فَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ الله الْحَافِظ ثَنَا مُحَمَّد ابْن صَالح بن هَانِئ ثَنَا السّري بن خُزَيْمَة ثَنَا عبد الله بن مسلمة ثَنَا عبد الله بن زيد بن أسلم عَن أَبِيه عَن جَابر فَذكره
وَأما حَدِيث أبي الزبير عَن جَابر فَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ مُؤَمَّلٍ ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا الْحَجَبِيُّ يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ ابْن عَبْدِ الْوَهَّابِ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ثَنَا أَيُّوبُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ فَذَكَرَهُ
قُلْتُ قَدْ رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ لَكِنْ لَيْسَ فِيهِ لَفْظَةُ أفْقَرْنَاكَ ظَهْرَهُ إِلَى الْمَدِينَةِ
وَهَكَذَا رَوَاهُ يُوسُف بن يَعْقُوب القَاضِي عَن أبي الرّبيع الزهْرَانِي وَوَقع لنا عَالِيا من طَرِيقه قرأته على أبي الْفرج بن الْغَزِّي أخْبركُم عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَخْزُومِيُّ أَنَّ النجيب أخْبرهُم أَنا أَبُو الْحسن الْجَمَّالُ فِي كِتَابِهِ أَنا أَبُو عَليّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم ثَنَا مُحَمَّد بن معمر ثَنَا يُوسُف القَاضِي ثَنَا أَبُو الرّبيع بِهِ
وَقد روينَاهُ من وَجه آخر وَفِيه معنى الزِّيَادَة أخبرناه أَبُو الْحسن بن أبي الْمجد عَن أبي نصر بن الشِّيرَازِيّ عَن جده أَن عَليّ بن الْحسن الْحَافِظ أخْبرهُم(3/405)
أَنا أَبُو الْحسن عَليّ بن الْمُسلم أَنا عبد الْعَزِيز بن أَحْمد أَنا تَمام ثَنَا أَبُو زرْعَة وَأَبُو بكر ابْنا عبد الله بن أبي دُجَانَة ثَنَا نعيم الْحلَبِي ثَنَا عَطاء بن مُسلم عَن سُفْيَان عَن سَلمَة بن كهيل عَن أبي الزبير عَن جَابر قَالَ انصرفنا من غَزْوَة تَبُوك فَذكر الحَدِيث وَفِيه قد أَخَذته مِنْك بِأَرْبَعِينَ درهما وحملناك عَلَيْهِ فِي سَبِيل الله
وَأما حَدِيث الْأَعْمَش عَن سَالم فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أَخْبَرَنَا أَبُو عبد اللَّهِ الْحَافِظُ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ سَالم يَعْنِي ابْن أبي الْجَعْد عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ مَرَرْت عَليّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَعِي بعير الحَدِيث بِطُولِهِ وَفِيه فَهَلا بكرا تلاعبها وتلاعبك وَفِيه ثمَّ قَالَ لي بِعني بعيرك هَذَا قَالَ قلت هُوَ لَك يَا رَسُول الله قَالَ بعنيه قلت هُوَ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَلَمَّا أَكثر عَليّ قلت فَإِن لرجل عَليّ وقية ذهب فَهُوَ لَك بهَا فَقَالَ نعم تبلغ عَلَيْهِ إِلَى أهلك الحَدِيث
وَأخْبرنَا بِهِ عَالِيا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الْمُؤَذّن فِيمَا قَرَأت عَلَيْهِ بِالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَخْبَرَكُمْ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالب أَن عبد الله بن عمر بن اللتي أخبرهُ أَنا أَبُو الْوَقْت أَنا أَبُو الْحسن بن المظفر أَنا عبد الله بن أَحْمد بن حمويه أَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُرَيْمٍ ثَنَا عَبْدُ بن حميد ثَنَا مُحَمَّد بن عبيد ثَنَا الْأَعْمَش عَن سَالم بن أبي الْجَعْد عَن جَابر بن عبد الله قَالَ مر بِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنا أَسِير على بعير لي وَأَنا فِي آخر النَّاس وَهُوَ يظلع الحَدِيث بِطُولِهِ وَفِيه قَالَ بعنيه قَالَ قلت لَا بل هُوَ لَك يَا رَسُول الله فَلَمَّا أَكثر عَليّ قلت فَإِن لفُلَان عِنْدِي أُوقِيَّة من ذهب فَهُوَ(3/406)
لَك بهَا فَأَخذه ثمَّ قَالَ تبلغ بِهِ إِلَى أهلك رَوَاهُ أَبُو بكر بن أبي شيبَة فِي مُسْنده عَن مُحَمَّد بن عبيد فوافقناه بعلو وَرَوَاهُ مُسلم وَالنَّسَائِيّ من حَدِيث الْأَعْمَش
وَأما حَدِيث عبيد الله وَهُوَ ابْن عمر عَن وهب فأسنده الْمُؤلف بعد أَبْوَاب وَأما حَدِيث ابْن أسْحَاق عَن وهب فَقَالَ الإِمَام أَحْمد حَدثنَا يَعْقُوبُ ثَنَا أبي عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق حَدثنِي وهب بن كيسَان عَن جَابر قَالَ خرجت مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي عزوة ذَات الرّقاع مرتحلا على جمل لي ضَعِيف واقتص الحَدِيث بِطُولِهِ وَفِيه قَالَ قد أَخَذته بدرهم قَالَ قلت لَا إِذا يغبنني رَسُول الله قَالَ بِدِرْهَمَيْنِ قلت لَا فَلم يزل يرفع لي حَتَّى بلغ الْأُوقِيَّة قَالَ فَقلت أفقد رضيت قَالَ نعم قلت فَهُوَ لَك قَالَ قد أَخَذته ثمَّ قَالَ يَا جَابر هَل تزوجت فَذكر الحَدِيث وَأما أَحَادِيث زيد بن أسلم وَابْن جريج عَن عَطاء ومغيرة عَن الشّعبِيّ وَابْن الْمُنْكَدر وَأبي الزبير وَالْأَعْمَش عَن سَالم فقد أَشَرنَا إِلَيْهَا كلهَا
وَأما حَدِيث أبي إِسْحَاق عَن سَالم وَهُوَ ابْن أبي الْجَعْد عَن جَابر فِي قَوْله مِائَتي دِرْهَم
وَأما حَدِيث دَاوُد بن قيس عَن عبيد الله بن مقسم عَن جَابر فِي قَوْله اشْتَرَاهُ بطرِيق تَبُوك(3/407)
وَأما حَدِيث أبي نَضرة فَأخْبرنَا الإِمَام أَبُو الْحسن بن صَالح أَنا مُحَمَّد ابْن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم أَنا الْمُسلم بن مُحَمَّد أَنا أَبُو عَليّ المكبر أَنا أَبُو الْقَاسِم الْكَاتِب أَنا أَبُو عَليّ الْوَاعِظ أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ثَنَا عبد الله بن أَحْمد حَدَّثَني أبي ثَنَا ابْن أبي عدي عَن سُلَيْمَان يَعْنِي التَّمِيمِي عَن أبي نَضرة عَن جَابر قَالَ كنت أَسِير على نَاضِح لي فِي أخريات النَّاس ح وقرأت على أبي الْفرج بن الْغَزِّي بالسند الْمُتَقَدّم قبل إِلَى أبي نُعَيْمٍ ثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حمدَان ثناالحسن بن سُفْيَان ثَنَا أَبُو كَامِل ثَنَا عبد الْوَاحِد ابْن زِيَاد ثَنَا سعيد الْجريرِي عَن أبي نَضرة عَن جَابر قَالَ كنت أَسِير مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غزَاة فَتخلف ناضحي فَجعلت أحركه وَلَا يكَاد يَتَحَرَّك فتخلفت لأخذ الْمَتَاع عَنهُ فَإِذا أَنا برَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد لحق فَقَالَ من هَذَا قلت أَنا يَا رَسُول الله قَالَ جَابر قلت نعم قَالَ مَا حَاجَتك فَأَخْبَرته واقتص الحَدِيث بِطُولِهِ وَفِيه أَنه قَالَ لَهُ أتبيع ناضحك بِدِينَار وَفِيه فَمَا زَالَ يزِيدهُ حَتَّى بلغ عشْرين دِينَارا
وَرَوَاهُ مُسلم من طَرِيق سُلَيْمَان التَّيْمِيّ والجريري جَمِيعًا عَن أبي نَضرة وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ من حَدِيث التَّيْمِيّ وَابْن مَاجَه من حَدِيث الْجريرِي وَفِي رِوَايَته فَمَا زَالَ يزيدني حَتَّى بلغ عشْرين دِينَارا
قَوْله
6 الشُّرُوط فِي الْمهْر عِنْد عقده النِّكَاح
وَقَالَ عمر إِن مقاطع الْحُقُوق عِنْد الشُّرُوط وَلَك مَا شرطت
وَقَالَ الْمسور سَمِعت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم ذكر صهرا لَهُ فَأثْنى عَلَيْهِ الحَدِيث
أما قَول عمر فَقرأت عَلَى خَدِيجَةِ بِنْتِ إِبْرَاهِيمَ بن سُلْطَان أخْبركُم الْقَاسِم بن(3/408)
مظفر بن عَسَاكِر إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا أَنا أَبُو الْحسن عَليّ ابْن أَطْيَنَ مُشَافَهَةً عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَحْمد بن الْبناء أَنا عَاصِم بْنُ الْحَسَنِ الْعَاصِمِيُّ أَنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانِ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بن مُحَمَّد الصفار ثَنَا سَعْدَان بْنُ نَصْرٍ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ عَن إِسْمَاعِيل بن عبيد الله بْنِ أَبِي الْمُهَاجِرِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ قَالَ شَهِدْتُ عُمَرَ فَذَكَرَ قِصَّةً فِيهَا فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِنَّ مَقَاطِعَ الْحُقُوقِ عِنْدَ الشُّرُوطِ وَلَهَا مَا اشْتَرَطْتَ
رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه عَن ابْن عُيَيْنَة فوافقناه بعلو وَسَيَأْتِي فِي النِّكَاح من وَجه آخر عَن ابْن أبي المُهَاجر
وَأما الحَدِيث الْمَرْفُوع فأسنده فِي الْخمس وَقد تقدم التَّنْبِيه عَلَيْهِ
قَوْله
11 بَاب الشُّرُوط فِي الطَّلَاق
وَقَالَ ابْن الْمسيب وَالْحسن وَعَطَاء إِن بَدَأَ بِالطَّلَاق أَو أخر فَهُوَ أَحَق بِشَرْطِهِ أما قَول ابْن الْمسيب فَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا عباد بن الْعَوام عَن سعيد عَن قَتَادَة عَن سعيد بن الْمسيب وَالْحسن فِي الرجل يحلف بِالطَّلَاق فَيبْدَأ بِهِ قَالَا ثنياه إِذا وَصله بِكَلَامِهِ(3/409)
وَقَالَ أَيْضا حَدثنَا هشيم ثَنَا يُونُس عَن الْحسن وَإِسْمَاعِيل بن سَالم عَن الشّعبِيّ قَالَا إِذا قدم الطَّلَاق أَو أخر فَهُوَ سَوَاء إِذا وَصله بِكَلَامِهِ وَأما قَول عَطاء فَسَيَأْتِي فِي الطَّلَاق
قَوْله فِيهِ
2727 - حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ نَهَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن التلقي الحَدِيث
تَابعه معَاذ وَعبد الصَّمد عَن شُعْبَة
وَقَالَ غنْدر وَعبد الرَّحْمَن نهى وَقَالَ آدم نهينَا وَقَالَ النَّضر وحجاج بن منهال نهى
أما حَدِيث معَاذ فَقَالَ مُسلم فِي صَحِيحه حَدثنَا عبيد الله بن معَاذ ثَنَا أبي ح وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ حَدثنَا أَبُو عبد اللَّهِ الْحَافِظُ ثَنَا أَبُو عَبْدِ الله مُحَمَّد بن يَعْقُوب ثَنَا يحيى بن مُحَمَّد بن يحيى ثَنَا عبيد الله بن معَاذ بِهِ
وَأما حَدِيث عبد الصَّمد فَقَالَ مُسلم حَدثنَا عبد الْوَارِث بن عبد الصَّمد ثَنَا أبي بِهِ
وَأما حَدِيث غنْدر فَقَرَأته على عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن الْمُبَارك أخْبركُم أَبُو(3/410)
الْحسن عَليّ بن قُرَيْش أَنا أبوالفرج بن الصيقل أَنا مَسْعُود ابْن أبي مَنْصُور فِي كِتَابه أَنا الْحسن بن أَحْمد الْحداد أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يحيى ثَنَا عَمْرو بن عَليّ وَبُنْدَار عَن مُحَمَّد بن جَعْفَر هُوَ غنْدر عَن شُعْبَة عَن عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي حَازِم عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نهى عَن التلقي وَأَن يَبِيع حَاضر لأعرابي الحَدِيث
وَقَالَ أَحْمد فِي مُسْنده حَدَّثنا مُحَمَّد بن جَعْفَر فَذكره وَقَالَ نهى عَن التلقي
وَأما حَدِيث آدم وَأما حَدِيث عبد الرَّحْمَن وَأما حَدِيث النَّضر فَقَالَ إِسْحَاق ابْن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده أَنا النَّضر وَهُوَ ابْن شُمَيْل ثَنَا شُعْبَة بِهِ
وَأما حَدِيث حجاج فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ حَدثنَا أَبُو الْحسن بن عَبْدَانِ أَنا أَحْمد ابْن عبيد ثَنَا إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق ثَنَا حجاج بن منهال وَحَفْص بن عمر قَالَا ثَنَا شُعْبَة أَخْبرنِي عدي بن ثَابت سَمِعت أَبَا حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ التَّلَقِّي الحَدِيث
قَوْله فِي
14 بَاب إِذا اشْترط فِي الْمُزَارعَة إِذا شِئْت أخرجتك
عقب حَدِيث 2730 مَالك عَن نَافِع عَن ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ لَمَّا فدع أهل خَيْبَر عبد الله بن عمر قَامَ عمر خَطِيبًا فَقَالَ إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ عَامل يهود خَيْبَر على أَمْوَالهم وَقَالَ نقركم مَا أقركم الله الحَدِيث(3/411)
وَرَوَاهُ حَمَّاد بن سَلمَة عَن عبيد الله أَحْسبهُ عَن نَافِع عَن ابْن عمر عَن عمر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اخْتَصَرَهُ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ أَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِمَامُ أَنا عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ ثَابِتٍ أَنا إِسْمَاعِيل ابْن أَحْمَدَ الْحَافِظُ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ ح وَقرأت عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ التَّنُوخِيِّ أَخْبَرَكُمْ أَحْمد بن أبي طَالب أَن عبد الله بن عمر بن اللَّتِّيِّ أَخْبَرَهُ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي أَنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَيُّوبَ أَنا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ أَنا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْفَقِيهُ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالا ثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بن حَمَّاد النَّرْسِي ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة عَن عبيد الله بْنِ عُمَرَ أَحْسِبُهُ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ شَكَّ حَمَّادٌ قَالَ قَالَ عُمَرُ مَنْ كَانَ لَهُ سَهْمٌ بِخَيْبَرَ فَلْيَحْضُرْ حَتَّى نُقَسِّمَهَا فَقَسَّمَهَا عُمَرُ بَيْنَهُمْ فَقَالَ رَئِيسُهُمْ لَا تُخْرِجْنَا وَدَعْنَا فِيهِ كَمَا أَقَرَّنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ فَقَالَ عُمَرُ لِرَئِيسِهِمْ أَتَرَاهُ سَقَطَ عَلَيَّ قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم كَيفَ بك إِذَا رَقَصَتْ بِكَ رَاحِلَتُكَ نَحْوَ الشَّامِ يَوْمًا ثُمَّ يَوْمًا ثُمَّ يَوْمًا وَقَسَّمَهَا عُمَرُ بَيْنَ مَنْ كَانَ شَهِدَ خَيْبَرَ مِنْ أَهْلِ الْحُدَيْبِيَةِ لفظ الْبَغَوِيّ
وَبِه إِلَى الْبَغَوِيّ قَالَ هَكَذَا رَوَاهُ غير وَاحِد عَن حَمَّاد وَرَوَاهُ الْوَلِيد بن صَالح عَن حَمَّاد بِغَيْر شكّ حدّثنَاهُ إِبْرَاهِيم بن مهْدي ثَنَا الْوَلِيد بن صَالح ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة ثَنَا عبيد الله عَن نَافِع عَن ابْن عمر أَن عمر قَالَ لرئيس أهل(3/412)
خَيْبَر أتراه سقط عَليّ قَول رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَذكر الحَدِيث
وَبِالإِسْنَادِ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْفَقِيهُ أَنا الْحَسَنُ بن عَليّ ثَنَا هدبة ابْن خَالِدٍ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَن عبيد الله بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ لِلْمُهَاجِرِينَ مَنْ كَانَ لَهُ بِخَيْبَرَ نَصِيبٌ فَلْيَحْضُرْ حَتَّى نُقَسِّمَهَا بَيْنَكُمْ فَإِنَّهُمْ قَدْ فَعَلُوا وَفَعَلُوا وَغَشُّوا الْمُسْلِمِينَ وَعَابُوهُمْ فَانْطَلَقُوا حَتَّى أَتَوْا فَقَالَ انْجَلُوا عَنْهَا فَقَالُوا لَا تَفْعَلُ فَأَخْرَجَهُمْ مِنْهَا وَقَسَّمَهَا بَيْنَ أَهْلِهَا
وَرَوَاهُ أَبُو يعلى فِي مُسْنده عَن عبد الْأَعْلَى بن حَمَّاد أخرجه الضياء فِي المختارة من طَرِيقه
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد أتم مِمَّا هُنَا عَن هَارُون بن زيد بن أبي الزَّرْقَاء عَن أَبِيه عَن حَمَّاد
وَرَوَاهُ عبد الْوَاحِد بن غياث عَن حَمَّاد بن سَلمَة مطولا
وَحَدِيث عبد الْأَعْلَى بن حَمَّاد هوالذي عناه البُخَارِيّ وَالله أعلم
قَوْله فِيهِ
2733 - وَقَالَ عُقَيْلٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ عُرْوَةُ فَأَخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ أَنَّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَمْتَحِنُهُنَّ الحَدِيث وبلغنا أَنه لما أنزل الله تَعَالَى أَن يردوا إِلَى الْمُشْركين مَا أَنْفقُوا ... ... الحَدِيث
أما أول الحَدِيث فَتقدم مَوْصُولا فِي أول الشُّرُوط
وَأما قَوْله وبلغنا إِلَى آخِره فوصله ابْن مرْدَوَيْه قَالَ حَدثنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن زِيَاد ثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيل التِّرْمِذِيّ ثَنَا سعيد بن أبي مَرْيَم ثَنَا عبد الله بن عتبَة(3/413)
عَن عقيل فَذكره بِتَمَامِهِ وَقَالَ فِيهِ قَالَ الزُّهْرِيّ وبلغنا إِلَى آخِره
قَوْله
16 بَاب الشُّرُوط فِي الْقَرْض
2734 - وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَني جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ عَنْ أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ عَن رَسُولَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ ذَكَرَ رَجُلا سَأَلَ بَعْضَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يُسْلِفَهُ أَلْفَ دِينَارٍ فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى
وَقَالَ ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا وَعَطَاء إِذا أَجله فِي الْقَرْض جَازَ
أما الحَدِيث الْمَرْفُوع فَتقدم الْكَلَام عَلَيْهِ فِي أَوَائِل الْبيُوع
وَأما قَول ابْن عمر
وَأما قَول عَطاء فَتقدم فِي بَاب إِذا أقْرضهُ إِلَى أجل مُسَمّى
قَوْله
17 بَاب الْمكَاتب وَمَا لَا يحل من الشُّرُوط
وَقَالَ جَابر فِي الْمكَاتب شروطهم بَينهم
وَقَالَ ابْن عمر أَو عمر كل شَرط خَالف كتاب الله فَهُوَ بَاطِل وَإِن اشْترط مائَة شَرط
أما قَول جَابر فَقرأت عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنَجَّا بِدِمَشْق عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة ابْن أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي عُمَرَ بْنِ قُدَامَةَ أَنا جَدِّي أَبُو حَمْزَةَ أَحْمَدُ أَنا نَصْرُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنا الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ أَنا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ أَنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثَنَا قَبِيصَةُ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ ابْن أبي نجيح عَن(3/414)
مُجَاهِدٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ شُرُوطُهُمْ بَيْنَهُمْ يَعْنِي الْمُكَاتَبَ
وَأما قَول ابْن عمر
قَوْله فِي
18 بَاب مَا يجوز من الِاشْتِرَاط والثنيا فِي الْإِقْرَار
قَالَ ابْن عون عَن ابْن سِيرِين قَالَ رجل لكريه أَدخل ركابك فَإِن لم أرحل مَعَك يَوْم كَذَا وَكَذَا فلك مائَة دِرْهَم فَلم يخرج فَقَالَ شُرَيْح من اشْترط على نَفسه طَائِعا غير مكره فَهُوَ عَلَيْهِ
وَقَالَ أَيُّوب عَن ابْن سِيرِين إِن رجلا بَاعَ طَعَاما وَقَالَ إِن لم آتِك الْأَرْبَعَاء فَلَيْسَ بيني وَبَيْنك بيع فَلم يَجِيء فَقَالَ شُرَيْح للْمُشْتَرِي أَنْت أخلفته فَقضى عَلَيْهِ
أما رِوَايَة ابْن عون فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور ثَنَا هشيم عَن ابْن عون عَن ابْن سِيرِين أَن رجلا تكارى من رجل إبِلا فَقَالَ أخرج يَوْم الأثنين فَإِن لم أخرج فلك عِنْدِي مِائَتَا دِرْهَم فَخرج يَوْم الْأَرْبَعَاء فاختصما إِلَى شُرَيْح فَقَالَ شُرَيْح من شَرط على نَفسه طَائِعا غير مكره أجزنا عَلَيْهِ
وَأما رِوَايَة أَيُّوب فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ثَنَا سُفْيَانُ ثَنَا أَيُّوب عَن ابْن سِيرِين بِهِ
من 55 كتاب الْوَصَايَا وَالْوَقْف
قَوْله فِيهِ
عقب حَدِيث 2738 مَالك عَن نَافِع عَن ابْن عمر رَضِي الله(3/415)
عَنْهُمَا مَا حَقُّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ لَهُ شيىء يُوصِي فِيهِ يَبِيتُ لَيْلَتَيْنِ إِلا وَوَصِيَّتُهُ مَكْتُوبَةٌ عِنْدَهُ
تَابعه مُحَمَّد بن مُسلم عَن عَمْرو عَن ابْن عمر
قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْأَفْرَاد حَدثنَا الْمَحَامِلِيُّ ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ ثَنَا عِمْرَانُ بْنُ أَبَانٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ هُوَ الطَّائِفِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَبِيتَ لَيْلَتَيْنِ إِلا وَوَصِيَّتُهُ مَكْتُوبَةٌ عِنْدَهُ قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ تفرد بِهِ عمرَان عَن مُحَمَّد بن مُسلم وَقَالَ ابْن عدي لعمران بن أبان عَن مُحَمَّد غرائب كَثِيرَة وَلم أر لَهُ حَدِيثا مُنْكرا
قَوْله
3 بَاب الْوَصِيَّة بِالثُّلثِ
وَقَالَ الْحسن لَا يجوز للذِّمِّيّ وَصِيَّة إِلَّا بِالثُّلثِ
قَوْله
8 بَاب قَول الله تَعَالَى 22 النِّسَاء {من بعد وَصِيَّة يُوصي بهَا أَو دين}
وَيذكر أَن شريحا وَعمر بن عبد الْعَزِيز وطاوسا وَعَطَاء وَابْن أذينة أَجَازُوا إِقْرَار الْمَرِيض بدين وَقَالَ الْحسن أَحَق مَا تصدق بِهِ الرجل آخر يَوْم فِي الدُّنْيَا وَأول يَوْم من الْآخِرَة وَقَالَ إِبْرَاهِيم وَالْحكم إِذا أَبْرَأ الْوَارِث من الدَّين برِئ وَأوصى رَافع بن خديج أَن لَا تكشف امْرَأَته الفزارية عَمَّا أغلق عَلَيْهِ بَابهَا وَقَالَ الْحسن إِذا قَالَ لمملوكه عِنْد الْمَوْت كنت أَعتَقتك جَازَ وَقَالَ الشّعبِيّ إِذا قَالَت الْمَرْأَة عِنْد مَوتهَا إِن زَوجي قضاني وقبضت مِنْهُ جَازَ(3/416)
أما قَول شُرَيْح فَقَالَ ابْن أبي شيبَة حَدَّثنا وَكِيع عَن سُفْيَان عَن جَابر هُوَ الْجعْفِيّ عَن الشّعبِيّ عَن شُرَيْح قَالَ إِذا أقرّ فِي مرض الْمَوْت لوَارث بدين لم يجز إِلَّا بِبَيِّنَة وَإِذا أقرّ لغير وَارِث جَازَ
حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش عَن عبد الْعَزِيز بن عبيد الله عَن الشّعبِيّ عَن شُرَيْح أَنه كَانَ ان يُجِيز اعْتِرَاف الرجل عِنْد مَوته بِالدّينِ لغير وَارِث وَلَا يُجِيز لوَارث إِلَّا بِبَيِّنَة
وَأما قَول عمر بن عبد الْعَزِيز
وَأما قَول طَاوس فَقَالَ ابْن أبي شيبَة حَدثنَا ابْن علية عَن لَيْث عَن طَاوس قَالَ إِذا أقرّ لوَارث بدين جَازَ
وَأما قَول عَطاء فَقَالَ ابْن أبي شيبَة حَدثنَا زيد بن الْحباب ثَنَا حَمَّاد ابْن سَلمَة عَن قيس بن سعد عَن عَطاء فِي رجل أقرّ لوَارث بدين قَالَ جَازَ
وَأما قَول ابْن أذينة واسْمه عبد الرَّحْمَن فَقَالَ ابْن أبي شيبَة حَدثنَا زيد ابْن الْحباب ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة عَن قَتَادَة عَن ابْن أذينة فِي الرجل يقر لوَارث بدين قَالَ يجوز
وَأما قَول الْحسن فَأخبرنا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرسام أَنا أَحْمد بن أبي طَالب أَنا عبد الله بن عمر بن اللتي أَنا أَبُو الْوَقْت أَنا أَبُو الْحسن بن المظفر ثَنَا عبد الله بن أَحْمد بن حمويه ثَنَا عِيسَى بْنُ عُمَرَ السَّمَرْقَنْدِيُّ أَنا عَبْدُ الله بن(3/417)
عبد الرَّحْمَن الدَّارمِيّ حَدثنَا مُسلم بن إِبْرَاهِيم ثَنَا همام ثَنَا قَتَادَة عَن ابْن سِيرِين عَن شُرَيْح قَالَ لَا يجوز إِقْرَار الْوَارِث قَالَ وَقَالَ الْحسن أَحَق مَا جَازَ عَلَيْهِ عِنْد مَوته أول يَوْم من أَيَّام الْآخِرَة وَآخر يَوْم من أَيَّام الدُّنْيَا
وَأما قَول إِبْرَاهِيم وَالْحكم فَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة حَدثنَا يحيى بن آدم ثَنَا سُفْيَان عَن ابْن أبي ليلى عَن الحكم عَن إِبْرَاهِيم فِي الْمَرِيض قَالَ إِذا أَبْرَأ يَعْنِي من الدَّين برِئ
وَعَن سُفْيَان عَن مطرف عَن الحكم مثله
وَأما قَول الحكم فَتقدم كَمَا ترَاهُ مَعَ إِبْرَاهِيم
وَأما قصَّة رَافع بن خديج
وَأما قصَّة الْحسن فِي عتق الْمَمْلُوك
وَأما قَول الشّعبِيّ
قَوْله فِيهِ
وَقد قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إيَّاكُمْ وَالظَّن فَإِن الظَّن أكذب الحَدِيث وَلَا يحل مَال الْمُسلمين لقَوْل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم آيَة الْمُنَافِق إِذا ائْتمن خَان فِيهِ عبد الله بن عَمْرو عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أما الحَدِيث الأول فأسنده الْمُؤلف فِي الْأَدَب من حَدِيث أبي هُرَيْرَة
وَأما الحَدِيث الثَّانِي فأسنده فِي الْإِيمَان من حَدِيث مَسْرُوق عَن عبد الله ابْن عَمْرو بن الْعَاصِ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم(3/418)
قَوْله
9 بَاب تَأْوِيل قَول الله تَعَالَى 12 النِّسَاء {من بعد وَصِيَّة يُوصي بهَا أَو دين} وَيَذْكُرُ أَنَّ النَّبِيَّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قضى بِالدّينِ قبل الْوَصِيَّة
أخبرنَا الْحَافِظُ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ الْحُسَيْنِ فِيمَا قُرِئَ عَلَيْهِ وَأنا أَسْمَعُ قِيلَ لَهُ أَخْبَرَكُمْ عبد الله بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيمَ الْمَقْدِسِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنا عَليّ ابْن أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيُّ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ فِي كِتَابِهِ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الرَّجَاءِ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ أَنا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم أَنا إِسْحَاق ابْن أَحْمَدَ الْخُزَاعِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ ح وَأخْبرنَا عبد الله ابْن عُمَرَ أَنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ أَنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ عَبْدِ الْمُنعم أَنا أَبُو مُحَمَّد ابْن صاعد أَنا أَبُو الْقَاسِم بن مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ أَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُذْهِبُ أَنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ حَدَّثَني أَبِي قَالا ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ قَضَى مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ الدَّيْنَ قَبْلَ الْوَصِيَّة وَأَنْتُم تقرأون الْوَصِيَّةَ قَبْلَ الدَّيْنِ وَأَنَّ أَعْيَانَ بَنِي الأُمِّ يَتَوَارَثُونَ دُونَ بَنِي الْعَلاتِ لفظ أَحْمد
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَن ابْن أبي عمر فوافقناه بعلو وَسَمَاع ابْن عُيَيْنَة من أبي إِسْحَاق بَعْدَمَا تغير
وَقد وَقع لي من رِوَايَة وَرْقَاء وَإِبْرَاهِيم بن طهْمَان عَن أبي إِسْحَاق وسماعهما مِنْهُ قديم قَرَأت على خَدِيجَة بنت الشَّيْخ أبي إِسْحَاق بن سُلْطَان بِدِمَشْق أخْبركُم الْقَاسِمُ بْنُ مُظَفَّرِ بْنِ عَسَاكِرَ إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا أَن عَليّ بن الْحُسَيْن ابْن عَلِيٍّ أَخْبَرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عبيد الله بْنِ نَصْرٍ أَنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبُسْرِيِّ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخَلِّصُ أَنا أَحْمد بن إِسْحَاق بن بهْلُول أَنا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ وَرْقَاءَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الدَّين(3/419)
قَبْلَ الْوَصِيَّةِ الحَدِيث
وقرأت على عَليّ بن مُحَمَّد الدِّمَشْقِي عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عبد الدَّائِم أَن سَالم بن صصرى أخْبرهُم أَنا أَبُو السعادات الْقَزَّازُ أَنا أَبُو عَلِيِّ بْنُ نَبْهَانَ أَنا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ أَنا أَبُو عُمَرَ بْنُ السماك ثَنَا عبد الْملك بن مُحَمَّد بن عدي ثَنَا مُحَمَّد بن شَاذان ثَنَا إِبْرَاهِيم بن طهْمَان عَن أبي إِسْحَاق عَن الْحَارِث بِهِ مطولا
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا صَدَقَة إِلَّا عَن ظهر غنى وَقَالَ ابْن عَبَّاس لَا يُوصي العَبْد إِلَّا بِإِذن أَهله وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم العَبْد رَاع فِي مَال سَيّده
أما الحَدِيث الأول فأسنده الْمُؤلف من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِغَيْر لَفظه فِي الزَّكَاة
وَأما هَذَا اللَّفْظ فَأخبرني بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَنا أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر أَنا أَبُو الْفرج بن الصيقل أَنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ الْكَاتِبُ أَنا أَبُو عَليّ الْوَاعِظ أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ حَمْدَانَ ثَنَا عَبْدُ الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن حَنْبَل حَدَّثَني أبي ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا عَبْدُ الْملك ابْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ عَطَاءٍ عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا صَدَقَة إِلَّا عَن ظَهْرِ غِنًى وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ
وَذكر الْمزي فِي الْأَطْرَاف أَن النَّسَائِيّ رَوَاهُ فِي كتاب الزَّكَاة لَهُ عَن مُحَمَّد ابْن حَاتِم عَن حبَان عَن ابْن الْمُبَارك عَن عبد الْملك بن أبي سُلَيْمَان عَن عَطاء عَن أبي هُرَيْرَة بِاللَّفْظِ الْمَذْكُور وَهُوَ لَا صَدَقَةَ إِلا عَنْ ظَهْرِ غنى وَلم أره فِي الْمُجْتَبى رِوَايَة ابْن السّني وَلَا فِي الْكُبْرَى رِوَايَة ابْن سيار وَابْن الْأَحْمَر وَوَقع مَعْنَاهُ فِي(3/420)
حَدِيث جَابر بِلَفْظ إِنَّمَا الصَّدَقَة عَن ظهر غنى وَقد تقدم فِي بَاب من رد أَمر السَّفِيه والضعيف الْعقل
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيهُ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ بن أبي شيبَة ثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ شَبِيبِ بْنِ غَرْقَدَةَ عَنْ جُنْدُبٍ قَالَ سَأَلَ طَهْمَانُ ابْنَ عَبَّاسٍ أَيُوصِي الْعَبْدُ قَالَ لَا إِلا بِإِذْنِ أَهْلِهِ
وَهَكَذَا رَوَاهُ أَبُو بكر فِي مُصَنفه
وَأما الحَدِيث الثَّانِي فأسنده الْمُؤلف أَيْضا من حَدِيث ابْن عمر فِي الْعتْق فِي حَدِيث
قَوْله
10 بَاب إِذا وقف أَو أوصى لأقاربه وَمن الْأَقَارِب
وَقَالَ ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَبِي طَلْحَةَ اجْعَلْهُ لِفُقَرَاءِ أَقَارِبِكَ فَجَعَلَهَا لِحَسَّانٍ وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ
وَقَالَ الأَنْصَارِيُّ حَدثنِي أبي عَن ثُمَامَة عَن أنس مثل حَدِيث ثَابت قَالَ اجْعَلْهَا لِفُقَرَاءِ قَرَابَتِكَ قَالَ أَنَسٌ فَجَعَلَهَا لِحَسَّانٍ وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَكَأنا أَقْرَبَ إِلَيْهِ مِنِّي انْتهى
أما حَدِيث ثَابت فَأخبرنا بِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ أَنا عَليّ بن إِسْمَاعِيل المَخْزُومِي أَنا عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ الصَّيْقَلِ أَنا مَسْعُودٌ الْجَمَّالُ فِي كِتَابِهِ أَنا أَبُو عَليّ الْحداد أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ ثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ثَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ لَمَّا نزلت هَذِه(3/421)
الآيَةُ {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تنفقوا مِمَّا تحبون} قَالَ أَبُو طَلْحَةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ رَبَّنَا يَسْأَلُنَا مِنْ أَمْوَالِنَا فَأنا أُشْهِدُكَ أَنِّي قَدْ جَعَلْتُ أَرْضِي بَيْرُحَاءَ لِلَّهِ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اجْعَلْهَا فِي قَرَابَتِكَ فَقَسمهَا بَين أبي بن كَعْب وَحسان بن ثَابت
رَوَاهُ أَحْمد من حَدِيث حَمَّاد بن سَلمَة وَمُسلم عَن مُحَمَّد بن حَاتِم عَن بهز بن أَسد عَن حَمَّاد فَوَقع لنا عَالِيا
وَأما حَدِيث الْأنْصَارِيّ فَأخْبرنَا بِهِ عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد الصَّالِحِي بِجَامِع دمشق قيل لَهُ أخْبركُم أَبُو بكر بن أَحْمد بن أبي مُحَمَّد أَنا عَليّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَن عبد الله بن عمر الْفَقِيه أَن الْفضل بن مُحَمَّد الأَبِيوَرْدِيَّ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو مَنْصُورٍ النَّوْقَانِيُّ أَنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ ثَنَا الْحُسَيْنُ بن إِسْمَاعِيل ثَنَا أَبُو يحيى صَاعِقَة ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله الْأنْصَارِيّ بِهِ
وَأُنْبِئْتُ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبِرْزَالِيِّ أَنَّ أَحْمد بن شَيبَان أخبرهُ أَنا عمر بن مُحَمَّد بن طبرزد أَنا أَبُو بَكْرٍ الْقَاسِمُ الشَّهْرُزُورِيُّ ثَنَا أَبُو بكر ابْن عَلِيٍّ ثَنَا أَبُو طَاهِرٍ الزِّيَادِيُّ ثَنَا عَبْدُوسُ بْنُ الْحُسَيْنِ ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عَمِّهِ ثُمَامَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قرضا حسنا} قَالَ أَبُو طَلْحَةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ حَائِطِي بِكَذَا وَكَذَا هُوَ لله عز وَحل وَلَوِ اسْتَطَعْتُ أَنْ أُسِرَّهُ لَمْ أعلنه قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اجْعَلْهُ فِي فُقَرَاءِ أَهْلِ بَيْتِكَ قَالَ فَجعله فِي حسان بن ثَابت وَأبي بن كَعْب رَضِي الله عَنْهُم
وَقد أسْندهُ البُخَارِيّ مُخْتَصرا فِي تَفْسِير سُورَة آل عمرَان فَقَالَ حَدثنَا مُحَمَّد(3/422)
ابْن عبد الله الْأنْصَارِيّ بِطرف مِنْهُ
وَرَوَاهُ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج من حَدِيث مُحَمَّد بن مَرْزُوق عَن الْأنْصَارِيّ
قَوْله فِيهِ
قَالَ ابْن عَبَّاس لما نزلت {وَأَنْذِرْ عشيرتك الْأَقْرَبين} جعل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُنَادي يَا بني فهر يَا بني عدي لبطون قُرَيْش وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة لما نزلت {وأنذر عشيرتك الْأَقْرَبين} قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا معشر قُرَيْش
أما حَدِيث ابْن عَبَّاس فأسنده الْمُؤلف فِي تَفْسِيره الشُّعَرَاء من حَدِيث سعيد ابْنُ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِتَمَامِهِ
وَأما حَدِيث أبي هُرَيْرَة فَسَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ بعد هَذَا
قَوْله فِي
11 بَاب هَل يدْخل النِّسَاء وَالْولد فِي الْأَقَارِب
2753 - حَدثنَا أَبُو الْيَمَانِ أَنا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدٍ وَأَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَامَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجل {وأنذر عشيرتك الْأَقْرَبين} قَالَ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ الحَدِيث
تَابعه أصبغ عَن ابْن وهب عَنْ يُونُسَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ
قَوْله
12 بَاب هَل ينْتَفع الْوَاقِف بوقفه
وَقد اشْترط عمر رَضِي الله عَنهُ لَا جنَاح على من وليه أَن يَأْكُل(3/423)
حَدِيث عمر أسْندهُ فِي مَوَاضِع من حَدِيث ابْن عمر عَنهُ أقربها بعد بَابَيْنِ
قَوْله
13 بَاب إِذا وقف شَيْئا قبل أَن يَدْفَعهُ إِلَى غَيره فَهُوَ جَائِز لِأَن عمر رَضِي الله عَنهُ أوقف فَقَالَ لَا
جنَاح على من وليه أَن يَأْكُل إِن وليه عمر أَو غَيره
وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لأبي طَلْحَة أرى أَن تجعلها فِي الْأَقْرَبين فَقَالَ افْعَل فَقَسمهَا فِي أَقَاربه وَبني عَمه وَأعَاد بعض حَدِيث أبي طَلْحَة فِي الْبَاب الَّذِي بعده مُعَلّقا أَيْضا وَقد تقدم الحديثان جَمِيعًا
قَوْله
17 بَاب من تصدق إِلَى وَكيله ثمَّ رد الْوَكِيل إِلَيْهِ
2758 - وَقَالَ إِسْمَاعِيل أَخْبرنِي عبد الْعَزِيز بن عبد الله بن أبي سَلمَة عَن إِسْحَاق ابْن عبد الله بن أبي طَلْحَةَ لَا أَعْلَمُهُ إِلا عَنْ أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تنفقوا مِمَّا تحبون} جَاءَ أَبُو طَلْحَةَ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تحبون} وَإِنَّ أَحَبَّ أَمْوَالِي إِلَيَّ بَيْرُحَاءُ قَالَ وَكَانَتْ حَدِيقَةً كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَدْخُلُهَا وَيَسْتَظِلُّ بِهَا وَيَشْرَبُ مِنْ مَائِهَا فَهِيَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجل وَإِلَى(3/424)
رَسُوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَرْجُو بِرَّهُ وَذُخْرَهُ فَضَعْهَا أَيْ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيْثُ أَرَاكَ اللَّهُ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَخٍ يَا أَبَا طَلْحَةَ ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ قَبِلْنَاهُ مِنْكَ وَرَدَدْنَاهُ عَلَيْكَ فَاجْعَلْهُ فِي الأَقْرَبِينَ فَتصدق بِهِ أَبُو طَلْحَة على ذَوي رَحمَه قَالَ وَكَانَ مِنْهُم أبي وَحسان قَالَ وَبَاعَ حسان حِصَّته مِنْهُ من مُعَاوِيَة فَقيل لَهُ تبيع صَدَقَة أبي طَلْحَة فَقَالَ أَلا أبيع صَاعا من تمر بِصَاع من دَرَاهِم قَالَ وَكَانَت تِلْكَ الحديقة فِي مَوضِع قصر بني حديلة
هَذَا الحَدِيث وَقع فِي رِوَايَة أبي ذَر عَن الْحَمَوِيّ والكشميهني جَمِيعًا وَلم يَقع فِي رِوَايَته عَن الْمُسْتَمْلِي وَلَا فِي رِوَايَة أبي الْوَقْت عَن الْحَمَوِيّ فَأَما إِسْمَاعِيل الْمُعَلق عَنهُ فَالَّذِي يتَبَادَر إِلَى ذهني أَنه إِسْمَاعِيل بن أبي أويس شيخ البُخَارِيّ فقد روى الْكثير عَن عبد الله بن أبي سَلمَة وَيدل عَلَيْهِ أَن فِي بعض الرِّوَايَات الَّتِي لم تتصل لنا بِالسَّمَاعِ فِي هَذَا الْموضع حَدثنَا إِسْمَاعِيل ثَنَا عبد الْعَزِيز وَلَكِن وَقع فِي كتاب أبي مَسْعُود وَخلف فِي الْأَطْرَاف جَمِيعًا هُنَا وَقَالَ إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر وَكَذَلِكَ ذكر أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج أَنه رَآهُ فِي نُسْخَة أبي عَمْرو يَعْنِي الجيزي الَّتِي كتبهَا عَن الْفربرِي وَزعم أَبُو الْعَبَّاس الطرقي أَن البُخَارِيّ أسْندهُ فِي الْجَامِع فَقَالَ حَدثنَا الْحسن ابْن شوكر ثَنَا إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر ثَنَا عبد الْعَزِيز بِهِ وَلم يذكر أحد الْحسن بن شوكر فِي شُيُوخ البُخَارِيّ وَالله أعلم
قَوْله فِي
24 بَاب قَول الله تَعَالَى 220 الْبَقَرَة {ويسألونك عَن الْيَتَامَى} وَكَانَ ابْن سِيرِين أحب الْأَشْيَاء إِلَيْهِ فِي مَال
الْيَتِيم أَن يجْتَمع إِلَيْهِ نصحاؤه وأمناؤه فينظروا الَّذِي هُوَ خير وَكَانَ طَاوس إِذْ سُئِلَ عَن شَيْء من أَمر الْيَتَامَى قَرَأَ {وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ} 220 الْبَقَرَة وَقَالَ عَطاء فِي يتامى(3/425)
الصَّغِير وَالْكَبِير ينْفق الْوَلِيّ على كل إِنْسَان بِقَدرِهِ من حِصَّته
أما قَول ابْن سِيرِين
وَأما قَول طَاوس فَقَالَ سُفْيَان بن عُيَيْنَة فِي التَّفْسِير رِوَايَة سعيد بن عبد الرَّحْمَن المَخْزُومِي عَنهُ عَنْ هِشَامِ بْنِ حُجَيْرٍ عَنْ طَاوس أَنه كَانَ إِذا سُئِلَ عَن مَال الْيَتِيم يقْرَأ {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ} 220 الْبَقَرَة
وَأما قَول عَطاء فَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة فِي مُصَنفه ثَنَا عباد بن الْعَوام عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ هُوَ ابْنُ أبي سُلَيْمَان عَن عَطاء أَنه سُئِلَ عَن الرجل يَلِي أَمْوَال الْيَتَامَى وَمِنْهُم الصَّغِير وَالْكَبِير ومالهم جَمِيع لم يقسم قَالَ ينْفق على كل إِنْسَان مِنْهُم من مَاله على قدره
قَوْله فِي
26 بَاب إِذا وقف أَرضًا
2769 - حَدثنَا عَبْدُ الله بن مسلمة عَن مَالك عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ أَنَّهُ سَمِعَ أنس بن مَالك رَضِي الله عَنْهُ يَقُولُ كَانَ أَبُو طَلْحَةَ أَكْثَرَ أَنْصَارِيٍّ بِالْمَدِينَةِ مَالا الْحَدِيثَ وَفِيه فَقَالَ بخ ذَلِك مَال رابح أَو رَايِح
وَقَالَ إِسْمَاعِيل وَعبد الله بن يُوسُف وَيحيى بن يحيى عَن مَالك رَايِح
أسْند أَحَادِيث الثَّلَاثَة فِي مَوَاضِع
أما حَدِيث إِسْمَاعِيل فَفِي التَّفْسِير(3/426)
وَأما حَدِيث عبد الله بن يُوسُف فَفِي الزَّكَاة والوصايا
وَأما حَدِيث يحيى فَفِي الْوكَالَة قَوْله
31 بَاب وقف الدَّوَابّ والكراع وَالْعرُوض والصامت
وَقَالَ الزُّهْرِيّ فِيمَن جعل ألف دِينَار فِي سَبِيل الله وَدفعهَا إِلَى غُلَام لَهُ تَاجر يتجر بهَا وَجعل ربحه صَدَقَة للْمَسَاكِين والأقربين هَل للرجل أَن يَأْكُل من ربح تِلْكَ الْألف شَيْئا وَإِن لم يكن جعل ربحها صَدَقَة فِي الْمَسَاكِين قَالَ لَيْسَ لَهُ أَن يَأْكُل مِنْهَا انْتهى
قَالَ ابْن وهب فِي جَامعه أخبرنَا يُونُس بن يزِيد الْأَيْلِي عَن الزُّهْرِيّ بِهَذَا
قَوْله
23 بَاب إِذا وقف أَرضًا أَو بِئْرا وَاشْترط لنَفسِهِ مثل وَلَاء الْمُسلمين
وأوقف أنس دَارا فَكَانَ إِذا قدمهَا نزلها وَتصدق الزبير بدوره وَقَالَ للمردودة من بَنَاته إِن تسكن غير مضرَّة وَلَا مُضر بهَا فَإِن استغنت بِزَوْج فَلَيْسَ لَهَا حق وَجعل ابْن عمر نصِيبه من دَار عمر سُكْنى لِذَوي الْحَاجة من آل عبد الله ابْن عمر
أما أثر يُونُس فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أخبرنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ أَنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودٍ الْمَرْوَزِيُّ أَنا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ الْحَافِظُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله الأَنْصَارِيُّ حَدثنِي أبي عَن ثُمَامَة عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُ وَقَفَ دَارًا(3/427)
بِالْمَدِينَةِ فَكَانَ إِذَا حَجَّ مَرَّ بِالْمَدِينَةِ فَنَزَلَ دَارَهُ
وَأما أثر الزبير فَأخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيُّ بِالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنا أَحْمَدُ بن أبي طَالب أَنا عبد الله بن عمر بن اللتي أَنا أَبُو الْوَقْت أَنا أَبُو الْحسن بن المظفر أَنا عبد الله بن أَحْمد بن حمويه أَنا عِيسَى ابْن عُمَرَ السَّمَرْقَنْدِيُّ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ هُوَ ابْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ الزُّبَيْرَ جَعَلَ دُورَهُ صَدَقَةً عَلَى بَنِيهِ لَا تُبَاعُ وَلا تُورَثُ وَأَنَّ للمردودة من بَنَاته إِن تسكن غَيْرَ مُضِرَّةٍ وَلا مُضَارٍّ بِهَا فَإِنْ هِيَ اسْتَغْنَتْ بِزَوْجٍ فَلا حَقَّ لَهَا
وَرَوَاهُ ابْن أبي شيبَة عَن حَفْص بن غياث عَن هِشَام نَحوه وَأما أثر ابْن عمر فَقَالَ ابْن سعد أخبرنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ثَنَا عبد الله ابْن عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ قَالَ تَصَدَّقَ ابْنُ عُمَرَ بِدَارِهِ مَحْبُوسَةً لَا تُبَاعُ وَلا تُوهَبُ وَمَنْ سَكَنَهَا مِنْ وَلَدِهِ لَا يَخْرُجُ مِنْهَا
قَوْله فِيهِ
2778 - وَقَالَ عَبْدَانُ أَخْبرنِي أَبِي عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَيْثُ حُوصِرَ أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ وَلا أَنْشُدُ إِلا أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ مَنْ حَفَرَ رُومَةَ فَلَهُ الْجَنَّةُ فَحَفَرْتُهَا أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّهُ قَالَ مَنْ جَهَّزَ جَيْشَ الْعُسْرَةِ فَلَهُ الْجَنَّةُ فَجَهَّزْتُهُ قَالَ فصدقوه بِمَا قَالَ وَقَالَ عمر فِي وَقفه لَا جنَاح على من وليه أَن يَأْكُل
أما حَدِيث عَبْدَانِ فَأخْبرنَا بِهِ أَبُو مُحَمَّد عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن سلمَان قِرَاءَة عَلَيْهِ بِجَامِع دمشق أخْبركُم أَبُو بكر بن أَحْمد بن أبي مُحَمَّد المغاري بِسَنَدِهِ(3/428)
الْمُتَقَدّم آنِفا إِلَى الدَّارَقُطْنِيّ ثَنَا الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل وَأحمد بن عَليّ ابْن الْعلَا قَالَا ثَنَا الْقَاسِم بن مُحَمَّد الْمروزِي ثَنَا عَبْدَانِ بِهِ سَوَاء
رَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مستخرجه عَن عبد الله بن نَاجِية والهيثم بن خلف الدوري عَن الْقَاسِم بِهِ
وَرَوَاهُ أَبُو نعيم عَن أبي أَحْمد عَن الْهَيْثَم وَغَيره بِهِ
وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ عَن الْحَاكِم عَن أبي مُحَمَّد الْحَلِيمِيّ عَن أبي الموجه عَن عَبْدَانِ وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ قي الْأَفْرَاد تفرد بِهِ عُثْمَان بن جبلة بن أبي رواد وَالِد عَبْدَانِ عَن شُعْبَة
وَأما قَول عمر فَتقدم التَّنْبِيه عَلَيْهِ مرَارًا
قَوْله فِي
35 بَاب قَول الله عز وَجل 106 107 الْمَائِدَة {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا شَهَادَة بَيْنكُم}
2780 - وَقَالَ عَليّ بن عبد الله حَدثنَا يحيى بن آدم ثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ ابْن أَبِي الْقَاسِمِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَهْمٍ مَعَ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ وَعَدِيِّ بْنِ بَدَّاءَ فَمَاتَ السَّهْمِيُّ الحَدِيث
هَكَذَا وَقع فِي بعض الرِّوَايَات وَفِي طريقنا من رِوَايَة أبي ذَر وَغَيره وَقَالَ لي عبد الله(3/429)
وَقَالَ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج على البُخَارِيّ حَدثنَا فاروق الْخطابِيّ وحبِيب ابْن الْحَسَنِ قَالا ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ ثَنَا عَليّ بن عبد الله فَذكره بِتَمَامِهِ
من 56 كتاب الْجِهَاد
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس الْحُدُود الطَّاعَة
قَالَ ابْن أَبِي حَاتِمٍ حَدَّثنا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ قَالَ يَعْنِي طَاعَةَ اللَّهِ
قَوْله
3 بَاب الدُّعَاء بِالْجِهَادِ وَالشَّهَادَة للرِّجَال وَالنِّسَاء وَقَالَ عمر اللَّهُمَّ ارزقني شَهَادَة فِي بلد رَسُولك أسْند فِي آخِره الْحَج وَقد
سبق قَوْله فِي 4 بَاب دَرَجَات الْمُجَاهدين
2790 - حَدثنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ ثَنَا فُلَيْحٌ عَنْ هِلالِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذَكَرَ حَدِيثنا وَفِيهِ فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَاسْأَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ وَأَعْلَى الْجَنَّةِ أَرَاهُ قَالَ وفَوْقه عَرْشُ الرَّحْمَنِ وَقَالَ مُحَمَّد بن فليح عَن أَبِيه وفوقه عرش الرَّحْمَن
ثمَّ أسْندهُ فِي كتاب التَّوْحِيد عَن إِبْرَاهِيم بن الْمُنْذر عَن مُحَمَّد بن فليح وَكَذَا رَوَاهُ يُونُس بن مُحَمَّد عَن فليح بِلَا شكّ أخرجه الْإِسْمَاعِيلِيّ(3/430)
قَوْله
13 بَاب عمل صَالح قبل الْقِتَال
وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاء إِنَّمَا تقاتلون بأعمالكم قَالَ عبد الله بن الْمُبَارك فِي كتاب الْجِهَاد لَهُ حَدثنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيز عَن ربيعَة بن يزِيد عَنِ ابْنِ حَلْبَسٍ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ بِهَذَا
أخبرنَا عَبْدُ اللَّهِ بن عمر بن عَليّ قَالَ قرئَ على عَائِشَة بنت عَليّ بْنِ عُمَرَ الصِّنْهَاجِيَّةِ وَأنا أَسْمَعُ أَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الدِّمْشَقِيُّ أَنا هبة الله بن عَليّ بْنِ مَسْعُودٍ أَنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْفَرَّاءُ أَنا عبد الْعَزِيز بن الْحسن بن إِسْمَاعِيلَ أَنا أَبِي أَنا أَحْمَدُ بْنُ مَرْوَانَ ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّد الصَّائِغ ثَنَا مُعَاوِيَة ابْن عَمْرٍو ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ عَمَلٌ صَالِحٌ قَبْلَ الْغَزْوِ فَإِنَّمَا تُقَاتِلُونَ بِأَعْمَالِكُمْ
قَوْله
22 بَاب الْجنَّة تَحت بارقة السيوف
وَقَالَ الْمُغيرَة بن شُعْبَة أخبرنَا نَبينَا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن رِسَالَة رَبنَا من قتل منا(3/431)
صَابِرًا صَار إِلَى الْجنَّة
وَقَالَ عمر للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَلَيْسَ قَتْلَانَا فِي الْجنَّة وقتلاهم فِي النَّار قَالَ بلَى
أما حَدِيث الْمُغيرَة بن شُعْبَة فَهُوَ طرف من حَدِيث طَوِيل أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْجِزْيَة وَأما حَدِيث عمر فَهُوَ طرف من حَدِيث سهل بن حنيف فِي قصَّة الْحُدَيْبِيَة وَقد أسْندهُ الْمُؤلف من حَدِيث أبي وَائِل عَنهُ
قَوْله فِيهِ
عقب حَدِيث 2818 أبي إِسْحَاق الْفَزارِيّ عَن مُوسَى بن عُقْبَةَ عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ عَن كتاب ابْن أبي أوفى بِحَدِيث الْجنَّة تَحت ظلال السيوف تَابعه الأويسي عَن ابْن أبي الزِّنَاد عَن مُوسَى بن عقبَة
قَالَ ابْنَ أَبِي عَاصِمٍ فِي كتاب الْجِهَاد حَدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ هُوَ الْبُخَارِيُّ ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيز بن عبد الله ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَن مُوسَى ابْن عُقْبَةَ عَنْ أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ كَتَبَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لاتتمنوا لِقَاءَ الْعَدُوِّ وَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا فَإِنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ ظِلالِ السُّيُوفِ
وَقَالَ عمر بن شبة فِي أَخْبَار الْمَدِينَة حَدثنَا عبد الْعَزِيز هوالأويسي عَن ابْن أبي الزِّنَاد فَذكر بعضه بِلَفْظ دُعَاء النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم الخَنْدَق اللَّهُمَّ منزل الْكتاب ومنشئ السَّحَاب اهزمهم وَانْصُرْنَا عَلَيْهِم(3/432)
قَوْله
23 بَاب من طلب الْوَلَد للْجِهَاد
2819 - وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ سَمِعت أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَأْثُرُ عَنْ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ لأَطُوفَنَّ اللَّيْلَةَ عَلَى مِائَةِ امْرَأَةٍ أَوْ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ كُلُّهُنَّ يَأْتِي بِفَارِسٍ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقَالَ لَهُ صَاحِبُهُ قُلْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَلَمْ يَقُلْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَلَمْ تَحْمِلْ مِنْهُنَّ إِلا امْرَأَةٌ وَاحِدَةٌ جَاءَتْ بِشِقِّ رَجُلٍ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ قَالَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فُرْسَانا أَجْمَعُونَ
قَالَ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج على صَحِيح البُخَارِيّ حَدثنَا أَبُو بكر بن خَلاد ثَنَا أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن ملْحَان ثَنَا يحيى بن بكير حَدثنِي اللَّيْث بن سعد عَن جَعْفَر بن ربيعَة بِهِ سَوَاء
قَوْله
26 بَاب من حدث بمشاهده فِي الْحَرْب
قَالَ أَبُو عُثْمَان عَن سعد
ثمَّ أسْندهُ بعد من حَدِيث سُلَيْمَان التَّيْمِيّ عَن أبي عُثْمَان
قَوْله فِي
27 بَاب وجوب النفير
وَيذكر عَن ابْن عَبَّاس {فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ} 71 النِّسَاء قَالَ سَرَايَا مُتَفَرّقين قَالَ أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن جرير الطَّبَرِيّ فِي تَفْسِيره حَدثنِي الْمثنى ثَنَا عبد الله ابْن(3/433)
صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَن ابْن عَبَّاس بِهَذَا
قَوْله
35 بَاب من حَبسه الْعذر عَن الْغَزْو
2838 - حَدثنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ثَنَا زُهَيْرٌ ثَنَا حُمَيْدٌ أَنَّ أَنَسًا حَدَّثَهُمْ قَالَ رَجَعْنَا مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
2839 - وَحدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ثَنَا حَمَّادٌ هُوَ ابْنُ زَيْدٍ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ فِي غَزَاةٍ فَقَالَ إِنَّ أَقْوَامًا بِالْمَدِينَةِ خَلْفَنَا مَا سَلَكْنَا شِعْبًا وَلا وَادِيًا إِلا وَهُمْ مَعَنَا فِيهِ حَبَسَهُمُ الْعُذْرُ
وَقَالَ مُوسَى ثَنَا حَمَّاد عَن حميد عَن مُوسَى بن أنس عَن أَبِيه قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أَبُو عبد الله وَالْأول عِنْدِي أصح
قَالَ أَبُو دَاوُد السجسْتانِي فِي كتاب السّنَن فِيمَا قَرَأت عَلَى مُحَمَّدِ بن أَحْمد ابْن عَلِيٍّ أَخْبَرَكُمْ يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْخُتَنِيُّ وَيُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ الْعَسْقَلانِيُّ سَمَاعًا عَلَى الأَوَّلِ وَإِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا عَلَى الثَّانِي قَالَ الأَوَّلُ أخبرنَا الْحَافِظُ زَكِيُّ الدِّينِ عَبْدُ الْعَظِيمِ بْنُ عَبْدِ الْقَوِيِّ الْمُنْذِرِيُّ أَنا عُمَرُ بن مُحَمَّد ابْن طَبْرَزَدَ أَنا مُفْلِحُ بْنُ أَحْمَد الرُّومِيُّ وَقَالَ الثَّانِي أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعِرَاقِيُّ إِجَازَةً مُشَافَهَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا عَنِ الْفَضْلِ بْنِ سَهْلٍ قَالا أَنا الْخَطِيبُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْحَافِظُ قَالَ الأَوَّلُ سَمَاعًا وَقَالَ الثَّانِي كِتَابَةً أَنا أَبُو عُمَرَ الْهَاشِمِيُّ أَنا أَبُو عَليّ اللؤْلُؤِي ثَنَا أَبُو دَاوُدَ ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ حميد عَن مُوسَى بن أنس عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَقَدْ تَرَكْتُمْ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَامًا مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا وَلا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ وَلا قَطَعْتُمْ مِنْ وَادٍ إِلا وَهُوَ مَعَكُمْ فِيهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ يَكُونُونَ مَعَنَا وَهُمُ بِالْمَدِينَةِ فَقَالَ حَبَسَهُمُ الْعذر(3/434)
قلت هَذَا عِنْدِي حَدِيث صَحِيح لحسن سِيَاقه وجودة رِجَاله وَقد رَجحه الْإِسْمَاعِيلِيّ فَقَالَ حَمَّاد عَالم بحميد فَتقدم فِيهِ على غَيره ثمَّ سَاق حَدِيثه من طَرِيق عَفَّان عَن حَمَّاد قلت وَإِنَّمَا رجح البُخَارِيّ الْإِسْنَاد الأول لتصريح زُهَيْر عَن حميد بِسَمَاعِهِ لَهُ من أنس وَكَذَا رَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ من حَدِيث مُعْتَمر بن سُلَيْمَان عَنْ حُمَيْدٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسًا وَلَا مَانع أَن يكون حميد سَمعه من مُوسَى ابْن أنس عَن أَبِيه ثمَّ سَمعه من أنس بِدَلِيل أَن سياقته عَن مُوسَى بن أنس أتم وَالله تَعَالَى أعلم
قَوْله فِي
39 بَاب التحنط عِنْد الْقِتَال
عقب حَدِيث 2845 مُوسَى بن أنس وَذكر يَوْم الْيَمَامَة قَالَ أَتَى أنس ثَابت بن قيس وَقد حسر عَن فَخذيهِ وَهُوَ يتحنط فَقَالَ يَا عَم مَا يحبسك أَن لَا تَجِيء قَالَ الْآن يَا ابْن أخي وَجعل يتحنط يَعْنِي من الحنوط ثمَّ جَاءَ فَجَلَسَ يَعْنِي فِي الصَّفّ فَذكر فِي الحَدِيث انكشافا من النَّاس فَقَالَ هَكَذَا عَن وُجُوهنَا حَتَّى نضارب الْقَوْم مَا هَكَذَا كُنَّا نَفْعل مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بئس مَا عودتم أَقْرَانكُم
رَوَاهُ حَمَّاد عَن ثَابت عَن أنس
قَرَأت عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي أخْبركُم مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ فِي كِتَابِهِ أَنَّ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عَبْدِ الْقَوِيِّ أَخْبَرَهُمْ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ سَعْدِ الْخَيْرِ سَمَاعًا عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ سَمَاعًا أَنَّ مُحَمَّد بن عبد الله بن رِيذَةَ أَخْبَرَهُمْ أَنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمد ثَنَا عَليّ بن عبد الْعَزِيزِ وَأَبُو مُسْلِمٍ قَالا ثَنَا حجاج ابْن مِنْهَالٍ ح وَحدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمُؤَدِّبُ ثَنَا عَفَّانُ قَالا ثَنَا حَمَّاد ابْن سَلمَة عَن(3/435)
ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ ثَابِتَ بْنَ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ جَاءَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ وَقَدْ تَحَنَّطَ وَنَشَرَ أَكْفَانَهُ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا جَاءَ بِهِ هَؤُلاءِ الْمُشْرِكُونَ وَأَعْتَذِرُ مِمَّا صَنَعَ هَؤُلاءِ فَقُتِلَ وَكَانَتْ لَهُ دِرْعٌ فَسُرِقَتْ فَرَآهُ رَجُلٌ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ فَقَالَ إِنَّ دِرْعِي فِي قِدْرٍ تَحْتَ الْكَانُونِ فِي مَكَانِ كَذَا وَكَذَا وَأَوْصَاهُ بِوَصَايَا فَطَلَبُوا الدِّرْعَ فَوَجَدُوهَا وَأَنْفَذُوا الْوَصَايَا رَوَاهُ ابْن سعد فِي الطَّبَقَات عَن عَفَّان بِهِ فوافقناه بعلو وَرَوَاهُ البرقاني فِي مستخرجه من حَدِيث قبيصَة عَن حَمَّاد بِهِ وَوَصله أَيْضا هُوَ الْإِسْمَاعِيلِيّ من طَرِيق أبي زَائِدَة عَن أبي عون عَن مُوسَى بن أنس عَن أَبِيه
وَكَذَا قَالَ ابْن سعد حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الله الْأنْصَارِيّ ثَنَا ابْن عون ثَنَا مُوسَى عَن أنس فَذكره مَوْصُولا وَرِوَايَة البُخَارِيّ الْمَذْكُورَة ظَاهرهَا الِانْقِطَاع وَالله أعلم
قَوْله
43 بَاب الْخَيل مَعْقُود فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْر إِلَى يَوْم الْقِيَامَة
2850 - حَدثنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ حُصَيْنٍ وَابْنِ أَبِي السَّفَرِ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الْجَعْدِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْر إِلَى يَوْم الْقِيَامَةِ
قَالَ سُلَيْمَان عَن شُعْبَة عَن عُرْوَة بن أبي الْجَعْد
تَابعه مُسَدّد عَن هشيم عَن حُصَيْن عَن الشّعبِيّ عَن عُرْوَة بن أبي الْجَعْد(3/436)
أما حَدِيث سُلَيْمَان فَأخْبرنَا بِهِ أَحْمد بن أبي بكر فِي كِتَابه عَن مُحَمَّد بن عَليّ بن صاعد أَن يُوسُف بن خَلِيل الْحَافِظ أخْبرهُم أَنا مُحَمَّد بن أبي زيد أَنا مَحْمُود ابْن إِسْمَاعِيل الصَّيْرَفِي أَنا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمد بن مُحَمَّد بن فاذشاه أَنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا أَبُو مُسلم الْكَجِّي ثَنَا سُلَيْمَان بن حَرْب ثَنَا شُعْبَة عَن عبد الله بن أبي السّفر وحصين عَن الشّعبِيّ عَن عُرْوَة بن أبي الْجَعْد بِهِ
وَرَوَاهُ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج عَن فاروق الْخطابِيّ عَن إِبْرَاهِيم بن عبد الله وَهُوَ أَبُو مُسلم الْكَجِّي بِهِ
وَأما حَدِيث مُسَدّد فأنبأنا بِهِ عبد الرَّحِيم بن عبد الْوَهَّاب شفاها عَن يُونُس ابْن أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ بن الْحُسَيْن بن المقير أَن الْفضل بن سهل كتب إِلَيْهِم عَن الْخَطِيب أَنا أَبُو الْحسن الحمامي أَنا أَبُو بكر الشَّافِعِي ثَنَا معَاذ ابْن الْمثنى ثَنَا مُسَدّد ثَنَا هشيم عَن حُصَيْن عَن الشّعبِيّ عَن عُرْوَة بن أبي الْجَعْد بِهِ
قَوْله
50 بَاب الرّكُوب على الدَّابَّة الصعبة
وَقَالَ رَاشد بن سعد كَانَ السّلف يستحبون الفحولة لِأَنَّهَا أجرأ وأجسر
وَرُوِيَ عَن ابْن محيريز نَحوه قَالَ الْوَلِيد بن مُسلم عَن إِسْمَاعِيل عَمَّن أخبرهُ(3/437)
عَن ابْن محيريز قَالَ كَانُوا يستحبون إناث الْخَيل فِي الغارات والبيات وَلما خَفِي يَعْنِي لِأَنَّهَا لَا تصهل وفحول الْخَيل فِي الصُّفُوف والحصون وَلما ظهر أَي لِأَنَّهَا أجسر وحصان الْخَيل فِي الكمين والطلائع لِأَنَّهَا أَصْبِر
قَوْله فِي
46 بَاب اسْم الْفرس وَالْحمار
2855 - حَدثنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا مَعْنٌ حَدَّثَنِي أُبَيُّ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ كَانَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَائِطِنَا فَرَسٌ يُقَالُ لَهُ اللُّحَيْفُ قَالَ أَبُو عبد الله وَقَالَ بَعضهم اللخيف يَعْنِي الْخَاء الْمُعْجَمَة
قَوْله فِي
51 بَاب سِهَام الْفرس
وَقَالَ مَالك يُسهم للخيل والبراذين مِنْهَا لقَوْله تَعَالَى 8 النَّحْل {وَالْخَيْل وَالْبِغَال وَالْحمير لتركبوها} وَلَا يُسهم لأكْثر من فرس
هَذَا التَّعْلِيق روينَاهُ فِي الْمُوَطَّأ عَن مَالك بِزِيَادَة والهجين من الْخَيل إِذا اخْتَارَهَا الْوَالِي بعد قَوْله والبراذين
قَوْله
56 بَاب السَّبق بَين الْخَيل
2868 - حَدثنَا قَبِيصَةُ ثَنَا سُفْيَان عَن عبيد الله عَن نَافِع عَن ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ أَجْرَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا ضُمِّرَ مِنَ الْخَيْلِ مِنَ الْحَفْيَاءِ إِلَى ثَنِيَّةِ الْوَدَاعِ الحَدِيث
قَالَ عبد الله ثَنَا سُفْيَان حَدثنِي عبيد الله بِهِ
هَكَذَا روينَاهُ فِي جَامع سُفْيَان رِوَايَة عبد الله بن الْوَلِيد عَنهُ بِهَذَا الْإِسْنَاد(3/438)
قَوْله
59 بَاب نَاقَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
قَالَ ابْن عُمَرَ أَرْدَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُسَامَةَ عَلَى الْقَصْوَاءِ وَقَالَ الْمِسْوَرُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا خَلأَتِ الْقَصْوَاءُ
أَمَّا حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ فَأَسْنَدَهُ فِي بَابِ حَجَّةِ الْوَدَاعِ مِنْ طَرِيقِ فُلَيْحٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ أَقْبَلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَامَ الْفَتْحِ وَهُوَ مُرْدِفٌ أُسَامَةَ عَلَى الْقَصْوَاءِ الحَدِيث
وَأما حَدِيث الْمسور فَهُوَ طرف من قصَّة الْحُدَيْبِيَة وَقد أسْندهُ فِيهَا وَفِي مَوَاضِع مطولا ومختصرا وَسبق فِي الصُّلْح
قَوْله فِيهِ
عقب حَدِيث 2871 حميد عَن أنس كَانَت نَاقَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُقَال لَهَا العضباء
طوله مُوسَى عَن حَمَّاد عَن ثَابت عَن أنس بِهِ قَرَأت عَلَى مُحَمَّدِ بن أَحْمد بن عَليّ الْمَهْدَوِيّ أَخْبَرَكُمْ يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ(3/439)
إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا أَنبأَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ شِفَاهًا عَنِ الْفَضْلِ بْنِ سَهْلٍ عَنِ الْحَافِظِ أَبِي بكر أَحْمد بن عَليّ بن ثَابت أَنا الْقَاسِم ابْن جَعْفَرٍ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْأَشْعَث ثَنَا مُوسَى ابْن إِسْمَاعِيلَ ثَنَا حَمَّادٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَتِ الْعَضْبَاءُ لَا تُسْبَقُ فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى قُعُودٍ لَهُ فَسَبَقَهَا الأَعْرَابِيُّ فَكَأَنَّ ذَلِكَ شَقَّ عَلَى أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ لَا يَرْفَعَ شَيْئًا إِلا وَضَعَهُ
قَوْله
61 بَاب بغلة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْبَيْضَاء
قَالَ أنس وَقَالَ أَبُو حميد أهْدى ملك أَيْلَة للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بغلة بَيْضَاء
أما حَدِيث أنس فَهُوَ طرف من حَدِيث هِشَام بن زيد عَن أنس قَالَ لما كَانَ يَوْم حنين أَقبلت هوَازن فَذكر الحَدِيث وَفِيه وَهُوَ على بغلة بَيْضَاء وَقد وَصله الْمُؤلف فِي الْمَغَازِي
وَأما حَدِيث أبي حميد فأسنده الْمُؤلف فِي الْجِزْيَة
قَوْله
62 بَاب جِهَاد النِّسَاء
2875 - حَدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أخبرنَا سُفْيَانُ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ اسْتَأْذَنْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْجِهَادِ فَقَالَ جِهَادُكُنَّ الْحَجُّ
وَقَالَ عبد اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ ثَنَا سُفْيَانُ ثَنَا مُعَاوِيَة بِهَذَا
هَكَذَا روينَاهُ فِي جَامع سُفْيَان رِوَايَة عبد اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ الْعَدَنِيِّ عَنْهُ(3/440)
قَوْله فِيهِ
2876 - حَدثنَا قبيصَة ثَنَا سُفْيَان عَن مُعَاوِيَة بِهَذَا وَعَن حبيب بن أبي عمْرَة عَن عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ عَنْ عَائِشَةَ فَذكره بِلَفْظ نعم الْجِهَاد الْحَج
قلت حَدِيث حبيب مَعْطُوف على حَدِيث مُعَاوِيَة كَمَا فِي نَظَائِره وَقد وَصله أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج قَالَ حَدثنَا أَبُو مُحَمَّد بن حَيَّان ثَنَا أَبُو بكر بن معدان قَالَ قَرَأت على مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم صَاعِقَة قلت أخْبركُم قبيصَة ثَنَا سُفْيَان عَن حبيب بِهِ نَحوه
وَكَذَا رَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ عَن عبد الله بن زَيْدَانَ عَن هناد بن السّري عَن قبيصَة عَن سُفْيَان عَن حبيب وَمُعَاوِيَة فرقهما
قَوْله
65 بَاب غَزْو النِّسَاء
2880 - حَدثنَا أَبُو معمر ثَنَا عبد الْوَارِث ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ انْهَزَمَ النَّاسُ الحَدِيث وَفِيه تنقزان الْقرب وَقَالَ غَيره تنقلان الْقرب على متونها(3/441)
هَكَذَا فِي رِوَايَة أبي ذَر والكشميهني والحموي هُنَا وَأعَاد البُخَارِيّ هَذَا الحَدِيث بِسَنَدِهِ وَمَتنه فِي الْمَغَازِي فِي غَزْوَة أحد هَكَذَا وَلم يخْتَلف الروَاة فِيهِ والغير الْمُبْهم هُنَا ضَمِيره يعود على أبي معمر وَكَأَنَّهُ حدث البُخَارِيّ بذلك وَإِلَّا فقد رَوَاهُ عَنهُ الدَّارمِيّ والحنيني وَغَيرهمَا عَن أبي معمر بِلَفْظ تنقلان أخرجه مُسلم عَن الدَّارمِيّ وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو يعلى فِي مُسْنده عَن جَعْفَر بن مهْرَان عَن عبد الْوَارِث بِاللَّفْظِ الْمَذْكُور
قَوْله فِي
70 بَاب الحراسة فِي الْغَزْو
2886 - حَدثنَا يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ أَنا أَبُو بَكْرٍ يَعْنِي ابْنَ عَيَّاشٍ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ وَالْقَطِيفَةِ وَالْخَمِيصَةِ إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ وَإِنْ لَمْ يُعْطَ لَمْ يَرْضَ لم يرفعهُ إِسْرَائِيل وَمُحَمّد بن جحادة عَن أبي حُصَيْن
2887 - وَزَادَ عَمْرٌو أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ وَعَبْدُ الدِّرْهَمِ وَعَبْدُ الْخَمِيصَةِ إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ وَإِنْ لَمْ يُعْطَ سَخِطَ تَعِسَ وَانْتَكَسَ وَإِذَا شِيكَ فَلا انْتَقَشَ طُوبَى لِعَبْدٍ أَخَذَ بِعِنَانِ فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَشْعَثَ رَأْسُهُ مُغَبَّرَةٌ قَدَمَاهُ إِنْ كَانَ فِي الْحِرَاسَةِ كَانَ فِي الْحِرَاسَةِ وَإِنْ كَانَ فِي السَّاقَةِ كَانَ فِي السَّاقَةِ إِنِ اسْتَأْذَنَ لَمْ يُؤْذَنْ لَهُ وَإِنْ شَفَعَ لَمْ يُشَفَّعْ(3/442)
أما حَدِيث إِسْرَائِيل
وَأما حَدِيث مُحَمَّد بن جحادة
وَأما حَدِيث مُحَمَّد بن عمر وَهُوَ ابْن مَرْزُوق فَوَقع فِي روايتنا من طَرِيق أبي ذَر وَأبي الْوَقْت قَالَ البُخَارِيّ وزادنا عَمْرو فهوه على هَذَا مُتَّصِل وَقد وَقع لنا من وَجه آخر قرأته عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أخْبركُم أَحْمد بن عبيد أَنا عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْكَرم أَنا هبة الله بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحُصَيْنِ أَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاعِظُ أَنا أَحْمَدُ بن جَعْفَر أَنا إِبْرَاهِيم بن عبد الله ثَنَا عَمْرو بن مَرْزُوق ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن عبد الله ابْن دِينَارٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكر مثله سَوَاء إِلَّا أَنه قَالَ وَإِن منع سخط وزاده فِي آخِره طُوبَى لَهُ ثمَّ طُوبَى لَهُ
رَوَاهُ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج عَن فاروق الْخطابِيّ عَن أبي مُسلم إِبْرَاهِيم بن عبد الله فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا
قَوْله
76 بَاب من اسْتَعَانَ بالضعفاء وَالصَّالِحِينَ فِي الْحَرْب
وَقَالَ ابْن عَبَّاس أَخْبرنِي أَبُو سُفْيَان قَالَ قَالَ لي قَيْصر سَأَلتك أَشْرَاف النَّاس اتَّبعُوهُ أم ضُعَفَاؤُهُمْ
هَذَا طرف من حَدِيث أبي سُفْيَان الطَّوِيل وَقد أسْندهُ بعد أَبْوَاب بِطُولِهِ
قَوْله
77 بَاب لَا يَقُول فلَان شَهِيد(3/443)
قَالَ أَبُو هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم آللَّهُ أعلم بِمن يُجَاهد فِي سَبيله وَالله أعلم بِمن يكلم فِي سَبيله
أما الحَدِيث الأول فَهُوَ طَرَفٌ مِنْ حَدِيثٍ أَسْنَدَهُ الْمُؤَلِّفُ فِي أَوَائِل الْجِهَاد من حَدِيث ابْن الْمسيب عَنهُ
وَأما الحَدِيث الثَّانِي فَهُوَ طرف من حَدِيث أسْندهُ الْمُؤلف فِي أَوَائِل الْجِهَاد أَيْضا من طَرِيق أبي الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج عَنهُ بِهِ
قَوْله
79 بَاب اللَّهْو بالحراب
2901 - حَدثنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى ثَنَا هِشَامٌ عَنْ مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ بَيْنَا الْحَبَشَةُ يَلْعَبُونَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِرَابِهِمْ دَخَلَ عُمَرُ فَأَهْوَى إِلَى الْحَصَى فَحَصَبَهُمْ بِهَا فَقَالَ دَعْهُمْ يَا عُمَرُ وَزَاد عَليّ ثَنَا عبد الرَّزَّاق قَالَ قَالَ معمر فِي الْمَسْجِد
وَقع فِي روايتنا من طَرِيق أبي ذَر عَن الْمُسْتَمْلِي وزادنا عَليّ فَهُوَ مُتَّصِل من تِلْكَ الطَّرِيق
قَوْله
81 بَاب الدرق
2906 - حَدثنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ قَالَ قَالَ عَمْرٌو حَدَّثَنِي أَبُو الأَسْوَدِ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ دَخَلَ عَلَيَّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ تُغَنِّيَانِ بِغِنَاءِ بُعَاثٍ الحَدِيث وَفِيه فَلَمَّا غفل غمزتهما فخرجتا
قَالَ أَحْمد عَن ابْن وهب فَلَمَّا غفل
وَقد أسْند الْمُؤلف حَدِيث أَحْمد فِي الْعِيدَيْنِ(3/444)
قَوْله
88 بَاب مَا قيل فِي الرماح
وَيذكر عَن ابْن عمر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جعل رِزْقِي تَحت ظلّ رُمْحِي وَجعل الذلة وَالصغَار على من خَالف أَمْرِي
هَذَا طرف من حَدِيث قَرَأْتُهُ تَامًّا عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَرِيرِيِّ عَن إِسْمَاعِيل بن يُوسُف بن مَكْتُومٍ وَغَيْرِ وَاحِدٍ أَنَّ عَبْدَ الله بن عمر بن اللتي أَخْبَرَهُمْ أَنا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّاوُدِيُّ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَعْيَنَ أَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُرَيْمِ بْنِ قَمَرٍ أَنا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ هُوَ الطَّيَالِسِيُّ ومُوسَى بن دَاوُد هُوَ الضَّبِّيّ قَالا ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ ح وَقَرَأْتُهُ على فَاطِمَة بنت مُحَمَّد ابْن عبد الْهَادِي أخْبركُم أَحْمد بن أَبِي طَالِبٍ عَنْ يَاسَمِينَ بِنْتِ الْبَيْطَارِ أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ بْنَ الشِّبْلِيِّ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ الْمُنْتَابِ أَنا أَبُو الْحُسَيْنِ الضَّبِّيُّ ثَنَا أَبُو عُمَرَ الزَّاهِدُ غُلامُ تَغْلِبَ ثَنَا مُوسَى بْنُ سَهْلٍ ثَنَا أَبُو النَّضْرِ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ عَنْ حَسَّانِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي مُنِيبٍ الْجُرْشِيِّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بُعِثْتُ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ مَعَ السَّيْفِ وَزَاد أَبُو النَّضر حَتَّى يعبد الله وَحده لَا شريك لَهُ ثمَّ اتَّفقُوا وَجعل رِزْقِي تَحت ظلّ رُمْحِي وَجعل الذلة وَالصغَار على من خَالف أَمْرِي وَمن تشبه بِقوم فَهُوَ مِنْهُم
رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد وَأَبُو بكر بن أبي شيبَة فِي مسنديهما عَن أبي النَّضر(3/445)
هِشَام بن الْقَاسِم فوافقناهما بعلو
رورى أَبُو دَاوُد قَوْله من تشبه بِقوم فَهُوَ مِنْهُم فَقَط عَن عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ أبي النَّضر فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا
وَأَبُو منيب لَا يعرف اسْمه وَقد وَثَّقَهُ الْعجلِيّ وَغَيره وَعبد الرَّحْمَن بن ثَابت مُخْتَلف فِي الِاحْتِجَاج بِهِ
وَله شَاهد بِإِسْنَاد حسن لكنه مُرْسل رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه عَن عِيسَى ابْن يُونُس عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن سعيد بن جبلة عَن طَاوس عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مثل حَدِيث ابْن عمر
2914 - حَدِيث مَالِكٍ عَنْ أَبِي النَّضْرِ عَنْ نَافِع مولى أبي قَتَادَة عَن أبي قَتَادَة فِي قصَّة الْحمار
وَعَن زيد بن أسلم عَن عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي قَتَادَة
هُوَ مَعْطُوف عَلَيْهِ كَمَا فِي نَظَائِره وَكَذَا هُوَ فِي الْمُوَطَّأ
قَوْله
89 بَاب مَا قيل فِي درع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أما خَالِد فقد احْتبسَ أدراعه فِي سَبِيل الله
2915 - حَدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ ثَنَا خَالِدٌ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ فِي قُبَّتِهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَنْشُدُكَ عَهْدَكَ وَوَعْدَكَ الحَدِيث
وَقَالَ وهيب ثَنَا خَالِد يَوْم بدر(3/446)
أما قصَّة خَالِد فأسندها الْمُؤلف فِي مَوَاضِع من حَدِيث أبي هُرَيْرَة كَمَا سبق فِي الزَّكَاة
وَأما حَدِيث وهيب فأسنده فِي التَّفْسِير
قَوْله فِيهِ
2916 - حَدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَنا سُفْيَانُ عَنِ الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم عَن الْأسود عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَتْ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدِرْعُهُ مَرْهُونَةٌ عِنْدَ يَهُودِيٍّ بِثَلاثِينَ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ
وَقَالَ يعلى حَدثنَا الْأَعْمَش درع من حَدِيد وَقَالَ مُعلى ثَنَا عبد الْوَاحِد ثَنَا الْأَعْمَش وَقَالَ رَهنه درعا من حَدِيد
أما حَدِيث يعلى فأسنده الْمُؤلف فِي السّلم وَأما حَدِيث مُعلى فأسنده الْمُؤلف فِي الاستقراض
قَوْله
96 بَاب قتال الَّذين ينتعلون الشّعْر
2929 - حَدَّثنا عَليّ بن عبد الله ثَنَا سُفْيَانُ قَالَ قَالَ الزُّهْرِيُّ عَن سعيد بن الْمسيب عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمًا نِعَالُهُمُ الشَّعْرُ الحَدِيث
قَالَ سُفْيَان زَاد فِيهِ أَبُو الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أبي هُرَيْرَة رِوَايَة صغَار الْأَعْين ذلف الأنوف الحَدِيث
زعم مغلطاي أَن حَدِيث سُفْيَان مُعَلّق وَلَيْسَ كَذَلِك بل هُوَ مَعْطُوف(3/447)
على رِوَايَة عَليّ عَنهُ وَبِذَلِك جزم أَصْحَاب الْأَطْرَاف وَقد رَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ عَن المنيعي عَن مُحَمَّد بن عباد عَن سُفْيَان بالإسنادين جَمِيعًا قَالَ وأخبرنيه الْحسن بن سُفْيَانَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلادٍ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ بِهِ
قَوْله
98 بَاب الدُّعَاء على الْمُشْركين بالهزيمة
عقب حَدِيثُ 2934 سُفْيَانَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُصَلِّي فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ وَنَاسٌ مِنْ قُرَيْشٍ وَنُحِرَتْ جَزُورٌ بِنَاحِيَةِ مَكَّةَ الْحديث وَفِيه فَقَالَ اللَّهُمَّ عَلَيْك بِقُرَيْش لأبي جهل بن هِشَام وَعقبَة بن ربيعَة وَشَيْبَة بن ربيعَة والوليد بن عتبَة وَأبي بن خلف وَعقبَة بن أبي معيط
وَقَالَ يُوسُف بن أبي إِسْحَاق عَن أبي إِسْحَاق أُميَّة بن خلف وَقَالَ شُعْبَة أُميَّة أَو أبي وَالصَّحِيح أُميَّة
أما حَدِيث يُوسُف فأسنده الْمُؤلف فِي الطَّهَارَة من حَدِيث إِبْرَاهِيم بن يُوسُف عَن أَبِيه بِهِ
وَأما حَدِيث شُعْبَة فأسنده فِي المبعث من حَدِيث غنْدر عَنهُ بِهِ
قَوْله فِي
101 بَاب دَعْوَة الْيَهُود وَالنَّصَارَى
عقب حَدِيث 2946 أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ أمرت أَن أقَاتل النَّاس الحَدِيث رَوَاهُ عمر وَابْن عمر عَن النَّبِي صلى الله عيله وَسلم(3/448)
أما حَدِيث عمر فأسنده الْمُؤلف فِي مَوَاضِع وَقد تقدم فِي الزَّكَاة
وَأما حَدِيث ابْن عمر فأسنده الْمُؤلف فِي الْإِيمَان من حَدِيث مُحَمَّد بن زيد ابْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ جده
قَوْله فِي
103 بَاب من أَرَادَ غَزْوَة فورى بغَيْرهَا
2948 - حَدثنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا عَبْدُ اللَّهِ أَنا يُونُسُ عَنِ الزُّهْرِيّ أَخْبرنِي عبد الرَّحْمَن ابْن كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ سَمِعت كَعْبَ بن مَالك رَضِي الله عَنهُ يَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَلَّمَا يُرِيدُ غَزْوَةً يَغْزُوهَا إِلا وَرَّى بِغَيْرِهَا حَتَّى كَانَتْ غَزْوَةُ تَبُوكَ فَذكر الحَدِيث إِلَى قَوْله الَّذِي يُرِيد
2949 - وَعَن يُونُس عَن الزُّهْرِيّ أَخْبرنِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالك أَن كَعْب بن مَالك كَانَ يَقُول لقلما كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يخرج إِذا خرج فِي سفر إِلَّا يَوْم الْخَمِيس
قلت وَحَدِيث يُونُس مَعْطُوف على حَدِيثه الْمَاضِي وَقد وَصله الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مستخرجه عَن أبي يعلى عَن أبي إِسْحَاق عَن ابْن الْمُبَارك عَن يُونُس بِالْحَدِيثين مَعًا
قَوْله
105 بَاب الْخُرُوج آخر الشَّهْر
وَقَالَ كُرَيْبٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا انْطَلَقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَّلَمَ مِنَ الْمَدِينَةِ لِخَمْسِ بَقِينَ مِنْ ذِي الْقِعْدَةِ وَقَدِمَ مَكَّةَ لأَرْبَعِ لَيَالٍ خَلَوْنَ مِنْ ذِي(3/449)
الْحِجَّةِ
أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْحَج من طَرِيق مُوسَى بن عقبَة عَن كريب بِهِ
قَوْله
107 بَاب التوديع
2954 - وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ أَخْبرنِي عَمْرٌو عَنْ بُكَيْرٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ بعثنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْثٍ فَقَالَ لَنَا إِنْ لَقِيتُمْ فُلانًا وَفُلانًا لِرَجُلَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ سَمَّاهُمَا فَحَرِّقُوهُمَا بِالنَّارِ قَالَ ثُمَّ أَتَيْنَاهُ نُوَدِّعُهُ حِينَ أَرَدْنَا الْخُرُوجَ فَقَالَ إِنِّي كُنْتُ أَمَرْتُكُمْ أَنْ تُحَرِّقُوا فُلانًا وَفُلانًا بِالنَّارِ وَإِنَّ النَّارَ لَا يُعَذِّبُ بِهَا إِلا اللَّهُ فَإِنْ أَخَذْتُمُوهُمَا فَاقْتُلُوهُمَا
قَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مستخرجه حَدثنَا الْحسن بن سُفْيَان ثَنَا حَرْمَلَة ثَنَا عبد الله بن وهب بِهِ
قَالَ وَأَخْبرنِي ابْن خُزَيْمَة ثَنَا يُونُس وَابْن عبد الحكم قَالَا ثَنَا ابْن وهب بِمثلِهِ
وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ فِي السّير عَن الْحَارِث بن مِسْكين وَيُونُس بن عبد الْأَعْلَى كِلَاهُمَا عَن ابْن وهب عَن عَمْرو وَآخر كِلَاهُمَا عَن بكير بِهِ
قَوْله
114 بَاب من غزا وَهُوَ حَدِيث عهد بعرس فِيهِ جَابر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أَشَارَ الْمُؤلف إِلَى مَا أسْندهُ فِي الْبَاب قبله من حَدِيث جَابر فِي قصَّة جمله وَفِيهِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي عروس(3/450)
قَوْله
115 بَاب من اخْتَار الْغَزْو بعد الْبناء
فِيهِ أَبُو هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أسْندهُ الْمُؤلف فِي أَخْبَار الْأَنْبِيَاء
قَوْله
119 بَاب الجعائل والحملان فِي سَبِيل الله
وَقَالَ مُجَاهِد قلت لِابْنِ عمر الْغَزْو قَالَ إِنِّي أحب أَن أعينك بطَائفَة من مَالِي قلت فَلَا قد وسع الله عَليّ قَالَ إِن غناك لَك وَإِنِّي أحب أَن يكون من مَالِي فِي هَذَا الْوَجْه وَقَالَ عمر رَضِي الله عَنهُ إِن نَاسا يَأْخُذُونَ من هَذَا المَال ليجاهدوا ثمَّ لَا يجاهدون فَمن فعله فَنحْن أَحَق بِمَالِه حَتَّى نَأْخُذ مِنْهُ مَا أَخذ
وَقَالَ طَاوس وَمُجاهد إِذا دفع إِلَيْك شَيْء تخرج بِهِ فِي سَبِيل الله فَاصْنَعْ بِهِ مَا شِئْت وَضعه عِنْد أهلك
أما حَدِيث مُجَاهِد فأسنده فِي الْمَغَازِي وَسَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ إِن شَاءَ الله تَعَالَى
وَأما قَول عمر فَقَالَ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه حَدثنَا أَبُو أُسَامَةَ ثَنَا إِسْحَاق ابْن سُلَيْمَانَ الشَّيْبَانِيُّ عَنْ أَبِيهِ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ أَبِي قُرَّةَ قَالَ جَاءَنَا كِتَابُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ إِن نَاسا يَأْخُذُونَ من هَذَا الْمَالِ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ يُخَالِفُونَ وَلا يُجَاهِدُونَ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ مِنْهُمْ فَنَحْنُ أَحَقُّ بِمَالِه حَتَّى نَأْخُذ مِنْهُ مَا أَخَذَ قَالَ أَبُو إِسْحَاق فَقُمْت إِلَى أَسِير بن عَمْرو فَقلت أَلا ترى إِلَى مَا حَدثنِي بِهِ عَمْرو بن أبي(3/451)
قُرَّة وحدثته بِهِ فَقَالَ صدق جَاءَنَا بِهِ كتاب عمر
رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ من هَذَا الْوَجْه
وَأما قَول طَاوس وَمُجاهد
وَقَالَ ابْن أبي شيبَة حَدَّثنا وَكِيع ثَنَا شريك عَن لَيْث عَن مُجَاهِد فِي الرجل يُعْطي الشَّيْء فِي سَبِيل الله فيفضل مِنْهُ الشَّيْء قَالَا هُوَ لَهُ
قَوْله
120 بَاب الْأَجِير
وَقَالَ الْحسن وَابْن سِيرِين يقسم للْأَجِير من الْمغنم وَأخذ عَطِيَّة بن قيس فرسا على النّصْف فَبلغ سهم الْفرس أَرْبَعمِائَة دِينَار فَأعْطى صَاحبه مِائَتَيْنِ وَأخذ مِائَتَيْنِ
أما قَول الْحسن وَابْن سِيرِين فَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن الثَّوْريّ عَن أَشْعَث عَن الْحسن وَابْن سِيرِين لَا سهم للْأَجِير
وَقَالَ ابْن أبي شيبَة حَدثنَا عبد الرَّحِيم بن سُلَيْمَان عَن أَشْعَث عَن الْحسن وَابْن سِيرِين وَالْحكم قَالُوا العَبْد والأجير إِذا شَهدا الْقِتَال أعْطوا من الْغَنِيمَة
وَأما أثر عَطِيَّة بن قيس
قَوْله
122 بَاب قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نصرت بِالرُّعْبِ مسيرَة شهر قَالَه جَابر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم(3/452)
هَذَا طرف من حَدِيث أَوله أَعْطَيْت خمْسا لم يُعْطهنَّ أحد من الْأَنْبِيَاء قبلي وَقد أسْندهُ الْمُؤلف فِي الطَّهَارَة وَفِي الصَّلَاة وَفِي الْخمس من حَدِيث يزِيد الْفَقِير عَن جَابر بِهِ
قَوْله
129 بَاب كَرَاهِيَة السّفر بالمصاحف إِلَى أَرض الْعَدو
وَكَذَلِكَ يرْوى عَن مُحَمَّد بن بشر عَن عبيد الله عَن نَافِع عَن ابْن عمر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَتَابعه مُحَمَّد بن إِسْحَاق عَن نَافِع عَن ابْن عمر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أما حَدِيث مُحَمَّد بن بشر فَقَالَ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده أخبرنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ح وَرَوَى الدَّارَقُطْنِيُّ فِي الأَفْرَادِ مِنْ طَرِيقِ أَبِي هَمَّامٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ثَنَا عبيد الله بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ كَرِهَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ مَخَافَةَ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُّوُ لفظ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه بِهِ
وَأما حَدِيث مُحَمَّد بن إِسْحَاق فأَخْبَرَنَا بِهِ عبد الله بن عُمَرَ الْهِنْدِيُّ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بن عمر الْحلَبِي أَنا عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ الْحَرَّانِيُّ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ أَنا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّيْبَانِيُّ أَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ أَنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَالِكِيُّ ثَنَا عَبْدُ الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن حَنْبَل حَدَّثَني أبي ثَنَا يَزِيدُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَن نَافِع عَن ابْن عمر سَمِعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَى أَنْ يُسَافَرَ بالمصحف إِلَى أَرض الْعَدو(3/453)
قَوْله
130 بَاب التَّكْبِير عِنْد الْحَرْب
2991 - حَدَّثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ صَبَّحَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ الحَدِيث
تَابعه عَليّ عَن سُفْيَان
أسْند الْمُؤلف حَدِيث عَليّ وَهُوَ ابْن الْمَدِينِيّ فِي عَلَامَات النُّبُوَّة عَنهُ
قَوْله فِي
135 بَاب السّير وَحده
2998 - حَدثنَا أَبُو الْوَلِيدِ ثَنَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ ابْنِ عُمَرَ ح وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ حَدثنَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْن عمر عَن النَّبِي صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي الْوِحْدَةِ الحَدِيث
كَذَا فِي بعض الرِّوَايَات وَاعْتمد على ذَلِك الْمزي فِي الْأَطْرَاف وَفِي أَكثر الرِّوَايَات الَّتِي اتَّصَلت لنا حَدثنَا أَبُو نعيم وَبِه جزم أَبُو نعيم الْأَصْبَهَانِيّ فِي الْمُسْتَخْرج وَالله أعلم
قَوْله
136 بَاب السرعة فِي السّير
وَقَالَ أَبُو حميد قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنِّي متعجل إِلَى الْمَدِينَة فَمن أَرَادَ أَن يتعجل معي فَليَتَعَجَّل
أسْندهُ الْمُؤلف فِي أَوَاخِر الْحَج
قَوْله
150 بَاب {فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً} 4 سُورَة مُحَمَّد فِيهِ(3/454)
حَدِيث ثُمَامَة انْتهى
يُشِير إِلَى حَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي قصَّة إِسْلَام ثمامه بن أَثَال وَقَوله للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قبل أَن يسلم إِن تقتل تقتل ذَا دم وَإِن تنعم على شَاكر وَهُوَ مُسْند عِنْده فِي الْمَغَازِي وَغَيرهَا
قَوْله
151 بَاب هَل للأسير أَن يقتل أَو يخدع الَّذين أسروه حَتَّى ينجو من الْكَفَرَة
فِيهِ الْمسور عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم انْتهى
يُشِير إِلَى حَدِيث الْمسور وَقد أسْندهُ الْمُؤلف فِي الشُّرُوط وَفِي الْمَغَازِي فِي قصَّة أبي جندل وَأبي بَصِير
قَوْله
156 بَاب لَا تمنوا لِقَاء الْعَدو
3026 - وَقَالَ أَبُو عَامِرٍ ثَنَا مُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا
أَخْبرنِي بذلك عبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ أَنا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنا أَبُو الْفَرَجِ ابْن الصَّيْقَلِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْجَمَّالِ أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَحْمد بن عبد الله الْأَصْبَهَانِيّ ثَنَا أَبُو عَمْرو بن حمدَان ثَنَا الْحسن ابْن سُفْيَان ثَنَا أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الدَّوْرَقِي ثَنَا أَبُو عَامر الْعَقدي فَذكر مثله سَوَاء
رَوَاهُ مُسلم عَن الْحسن بن عَليّ الْحلْوانِي وَعبد بن حميد وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ(3/455)
عَن أبي الجوزاء أَحْمد بن عُثْمَان كلهم عَن أبي عَامر عبد الْملك بن عَمْرو الْعَقدي فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا على طَرِيق مُسلم بِدَرَجَة
وَرَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ عَن الْحسن بن سُفْيَان على الْمُوَافقَة
قَوْله
160 بَاب مَا يجوز من الاحتيال والحذر مَعَ من يخْشَى معرته
3033 - وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ عبد الله ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ انظلق النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَعَهُ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ قِبَلَ ابْنِ صَيَّادٍ فَحُدِّثَ بِهِ فِي نَخْلٍ فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم النَّخْلَ طَفِقَ يَتَّقِي بِجُذُوعِ النَّخْلِ وَابْنُ صَيَّادٍ فِي قَطِيفَةٍ لَهُ فِيهَا رَمْرَمَةٌ فَرَأَتْ أُمُّ ابْنِ صَيَّادٍ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا ضَافِ هَذَا مُحَمَّدٌ فَوَثَبَ ابْنُ صَيَّادٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ تَرَكْتَهُ بَيَّنَ
قَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مستخرجه حَدثنَا أَبُو عمرَان بن هَانِئ ثَنَا الرَّمَادِي حَدثنَا ابْن بكير وَأَبُو صَالح أَن اللَّيْث حَدثهمَا قَالَ حَدثنِي عقيل عَن ابْن شهَاب بِهِ وَقد علق البُخَارِيّ مِنْهُ لَفظه فِي الْجَنَائِز وَسبق
قَوْله
161 بَاب الرجز فِي الْحَرْب وَرفع الصَّوْت فِي حفر الخَنْدَق
فِيهِ سهل وَأنس عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفِيه يزِيد عَن سَلمَة
أما حَدِيث سهل وَأنس فأسندهما مَعًا فِي الْمَغَازِي
وَأما حَدِيث يزِيد بن أبي عبيد عَن سَلمَة بن الْأَكْوَع فيشير إِلَى حَدِيثه فِي قصَّة عَمه عَامر بن الْأَكْوَع وَفِيه قَول الرجل لَهُ أَلا تسمعنا من هنياتك وَفِيه(3/456)
إنشاده اللَّهُمَّ لَوْلَا أَنْت مَا أهتدينا الحَدِيث وَقد أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْمَغَازِي وَفِي الدَّعْوَات وَغير مَا مَوضِع
قَوْله
164 بَاب مَا نكره من التَّنَازُع وَالِاخْتِلَاف فِي الْحَرْب
وَقَالَ الله تَعَالَى {وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} 46 الْأَنْفَال وَقَالَ قَتَادَة الرّيح الْحَرْب
قَالَ عبد الرَّزَّاق فِي تَفْسِيره ثَنَا معمر عَن قَتَادَة فِي قَوْله وَتذهب ريحكم قَالَ ريح الْحَرْب
قَوْله
167 بَاب من قَالَ خُذْهَا وَأَنا ابْن فلَان
وَقَالَ سَلمَة خُذْهَا وَأَنا ابْن الْأَكْوَع
هَذَا طرف من حَدِيثه فِي ذكر إغارة بني فَزَارَة على لقاح النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقد أسْندهُ بِمَعْنَاهُ قبل بِبَاب وأسنده بِهَذَا اللَّفْظ أَيْضا فِي الْمَغَازِي وَأخرجه مُسلم بِهَذَا اللَّفْظ من وَجه آخر عَن سَلمَة بن الْأَكْوَع
قَوْله فِي
172 بَاب فدَاء الْمُشْركين(3/457)
3049 - وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَنَسٍ أُتِيَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِمَالٍ مِنَ الْبَحْرَيْنِ فَجَاءَهُ الْعَبَّاسُ الحَدِيث
تقدم الْكَلَام عَلَيْهِ فِي أَوَائِل الصَّلَاة فِي ذكر الْمَسَاجِد
قَوْله فِي
175 بَاب جوائز الْوَفْد
قَالَ يَعْقُوب بن مُحَمَّد سَأَلت الْمُغيرَة بن عبد الرَّحْمَن عَن جَزِيرَة الْعَرَب فَقَالَ مَكَّة وَالْمَدينَة واليمامة واليمن وَقَالَ يَعْقُوب وَالْعَرج أول تهَامَة انْتهى
قَالَ إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق القَاضِي فِي كتاب الْأَحْكَام لَهُ حَدثنَا أَحْمد بن الْمعدل ثَنَا يَعْقُوب بن مُحَمَّد بن عِيسَى الزُّهْرِيّ قَالَ قَالَ الْمُغيرَة بن عبد الرَّحْمَن فَذكره
وَرَوَاهُ يَعْقُوب بن شيبَة فِي مُسْنده عَن أَحْمد بن الْمعدل عَن يَعْقُوب بن مُحَمَّد عَن مَالك بن أنس
أَنبأَنَا بذلك أَبُو عَليّ الفاضلي عَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق عَن عَليّ بن مَنْصُور عَن الْفضل بن سهل عَن أبي بكر بن ثَابت عَن عبد الْوَاحِد بن مهْدي عَن مُحَمَّد ابْن أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ شَيْبَةَ حَدثنَا جدي ثَنَا أَحْمد بن الْمعدل ثَنَا يَعْقُوب ابْن مُحَمَّد بن عِيسَى الزُّهْرِيّ قَالَ قَالَ مَالك بن أنس جَزِيرَة الْعَرَب الْمَدِينَة وَمَكَّة واليمامة واليمن
قَوْله
178 بَاب كَيفَ يعرض الْإِسْلَام على الصَّبِي(3/458)
3056 - قَالَ ابْنُ عُمَرَ انْطَلَقَ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأبي بْنُ كَعْبٍ يَأْتِيَانِ النَّخْلَ الَّذِي فِيهِ ابْنُ صَيَّادٍ الْحَدِيثَ
وَفِيهِ 3057 وَقَالَ سَالِمٌ قَالَ ابْنُ عُمَرَ ثُمَّ قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَّلَمَ فِي النَّاسِ انْتَهَى
هَذَا مَعْطُوفٌ عَلَى حَدِيثِهِ الأَوَّلِ بِغَيْر أَدَاة عطف
وَقد سَاق أَحْمد فِي مُسْنده الْأَحَادِيث الثَّلَاثَة من طَرِيق معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن سَالم فرقهما
قَوْله
179 بَاب قَول النَّبِي صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْيَهُودِ أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا قَالَهُ الْمَقْبُرِيُّ عَن أبي هُرَيْرَة
أسْندهُ الْمُؤلف بِتَمَامِهِ من طَرِيق اللَّيْث عَن سعيد المَقْبُري عَن ابْنه عَن أبي هُرَيْرَة فِي حَدِيث فِي الْجِزْيَة وَالْإِكْرَاه والاعتصام
قَوْله
181 بَاب كِتَابَة الإِمَام النَّاس
3060 - حَدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اكْتُبُوا لِي مَنْ تَلَفَّظَ بِالإِسْلامِ مِنَ النَّاس فكتبنا لَهُ ألفا وَخَمْسمِائة رَجُلٍ الحَدِيث حَدثنَا عَبْدَانِ عَن أبي حَمْزَة عَن الْأَعْمَش فوجدناهم خَمْسمِائَة وَقَالَ أَبُو مُعَاوِيَة يَعْنِي عَن الْأَعْمَش مَا بَين سِتّمائَة إِلَى سَبْعمِائة
الحَدِيث رَوَاهُ مُسلم عَن أبي بكر بن أبي شيبَة ومُحَمَّد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ وَمُحَمّد بن الْعَلَاء بن كريب كلهم عَن أبي مُعَاوِيَة بِهِ(3/459)
قَوْله
185 بَاب من غلب على الْعَدو فَأَقَامَ بعرصتهم ثَلَاثًا
3065 - حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم ثَنَا روح بن عبَادَة ثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ ذَكَرَ لَنَا أَنَسٌ عَنْ أَبِي طَلْحَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا ظَهَرَ عَلَى قَوْمٍ أَقَامَ بِالْعَرْصَةِ ثَلاثَ لَيَالٍ
تَابعه معَاذ وَعبد الْأَعْلَى ثَنَا سعيد عَن قَتَادَة عَن أنس عَن أبي طَلْحَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
قَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مستخرجه حَدثنَا أَبُو يعلى ثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة ثَنَا معَاذ وَعبد الْأَعْلَى قَالَا ثَنَا سعيد عَن قَتَادَة بِهِ
وَكَذَا رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه عَنْهُمَا
وَرَوَاهُ مُسلم فِي صَحِيحه عَن يُوسُف بن حَمَّاد عَن عبد الْأَعْلَى بِهِ
وَرَوَاهُ الدَّارمِيّ وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ من حَدِيث معَاذ(3/460)
وَقَدْ وَقَعَ لَنَا عَالِيًا مِنْ طريقهم أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَطِيبُ عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ وَسُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ عَلِيٍّ الْهَمَذَانِيَّ أَخْبَرَهُمْ ح وَأنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الله ابْن مُحَمَّدٍ الْمَكِّيُّ شِفَاهًا أَنَّ الإِمَامَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الطَّبَرِيَّ أَخْبَرَهُ أَنا عَلِيُّ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ سَلامَةَ قَالا أَنا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَافِظِ السِّلَفِيُّ أَنا أَبُو عبد الله الْقَاسِم بْنُ أَبِي الْفَضْلِ الثَّقَفِيُّ ثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ ثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ ثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَة عَن أنس عَن أبي طَلْحَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا غَلَبَ عَلَى قَوْمٍ أَحَبَّ أَنْ يُقِيمَ بِعَرْصَتِهِمْ ثَلاثًا
قَوْله
186 بَاب من قسم الْغَنِيمَة فِي غَزوه وسفره
وَقَالَ رَافع كُنَّا مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِذِي الحليفة فأصبنا غنما وإبلا فَعدل عشرَة من الْغنم بِبَعِير
أسْندهُ الْمُؤلف فِي الشّركَة وَغَيرهَا
قَوْله
187 بَاب إِذا غنم الْمُشْركُونَ مَال الْمُسلم ثمَّ وجده الْمُسلم
3067 - قَالَ ابْن نمير حَدثنَا عبيد الله عَن نَافِع عَن ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ ذَهَبَ فَرَسٌ لَهُ فَأَخَذَهُ الْعَدُوُّ فَظَهَرَ عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ فَرُدَّ عَلَيْهِ فِي زمن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَقَ عَبْدٌ لَهُ فَلَحِقَ بِالرُّومِ فَظَهَرَ عَلَيْهِمِ الْمُسْلِمُونَ فَرَدَّهُ عَلَيْهِ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم(3/461)
أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي الْمَجْدِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَخْبَرَكُمْ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَخْبَرَهُمْ عَنْ أَنْجَبَ بْنِ أَبِي السَّعَادَاتِ الْحَمَامِيِّ وَغَيْرِهِ أَنَّ طَاهِرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ أَخْبَرَهُمْ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ أَنا الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي الْمُنْذِرِ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْحَافِظُ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدثنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ح وَقَالَ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج على البُخَارِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن عَليّ بن حُبَيْشٍ ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ سَلامٍ النَّسَائِيُّ ثَنَا ابْن نمير ثَنَا عبيد الله بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ ذَهَبَ فَرَسٌ لَهُ فَأَخَذَهَا الْعَدُوُّ فَظَهَرَ عَلَيْهِمُ الْمُسْلِمُونَ قَالَ فَرُدَّ عَلَيْهِ فِي زمن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَقَ لَهُ عَبْدٌ فَلَحِقَ بِأَرْضِ الرُّومِ فَظَهَرَ عَلَيْهِمِ الْمُسْلِمُونَ فَرَدَّهُ عَلَيْهِ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَقَالَ ابْن مَاجَه فِي رِوَايَته بعد وَفَاة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الْأَنْبَارِي وَالْحسن بن عَليّ الْخلال كِلَاهُمَا عَن ابْن نمير بِهِ
قَوْله فِي
189 بَاب الْغلُول
3073 - حَدثنَا مُسَدّد ثَنَا يحيى عَن أبي حَيَّان حَدثنِي أَبُو زرْعَة حَدثنِي أَبُو هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ قَامَ فِينَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكر الْغلُول فَعَظمهُ وَعظم أمره وَقَالَ لَا أَلفَيْنِ أحدكُم يَوْم الْقِيَامَة على رقبته شَاة لَهَا ثُغَاء على رقبته فرس لَهُ حمحه الحَدِيث
وَقَالَ أَيُّوب عَن أبي حَيَّان فرس لَهُ حمحمه يَعْنِي لَهُ صَوت(3/462)
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ أَنا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنا عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ أَنا مَسْعُودُ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ فِي كِتَابه أَن الْحسن بن أَحْمد الْحداد أخْبرهُم أَنا أَحْمد بن عبد الله الْأَصْبَهَانِيّ ثَنَا حبيب بن الْحسن وَالْحسن ابْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كَيْسَانَ قَالا ثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ثَنَا حَمَّادُ بن زيد عَن أَيُّوب عَن يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ حَيَّانَ عَن أبي زرْعَة ابْن عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْغُلُولَ ثُمَّ قَالَ لِيَحْذَرْ أَنْ يَجِيءَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِبَعِيرٍ عَلَى عُنُقِهِ فَيَقُولُ يَا مُحَمَّدُ أَغِثْنِي فَيَقُولُ إِنِّي لَا أُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا إِنِّي قَدْ بَلَّغْتُ وَيَجِيءُ رَجُلٌ عَلَى عُنُقِهِ بِفَرَسٍ لَهُ حَمْحَمَةٌ فَيَقُولُ يَا مُحَمَّدُ أَغِثْنِي فَأَقُولُ إِنِّي لَا أُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا إِنِّي قَدْ بَلَّغْتُ وَيَجِيءُ رَجُلٌ عَلَى عُنُقِهِ رِقَاعٌ فَيَقُولُ يَا مُحَمَّدُ أَغِثْنِي فَأَقُولُ إِنِّي لَا أُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا إِنِّي قَدْ بَلَّغْتُ قَالَ حَمَّاد وَقد سمعته من يحيى بن سعيد فجَاء بِهِ نَحوا من هَذَا
وَأخْبرنَا بِبَعْضِه عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبيد الله أخْبركُم عبد الله ابْن الْحُسَيْن الْأنْصَارِيّ إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا أَن إِبْرَاهِيم بن خَلِيل أخبرهُ أَنا أَبُو الْفرج الثَّقَفِيّ عَن فَاطِمَة بنت عبد اللَّهِ سَمَاعًا أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عبد الله أخْبرهُم أَنا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا يُوسُف بن يَعْقُوب القَاضِي فَذكر بعضه وَقَالَ لم يروه عَن أَيُّوب إِلَّا حَمَّاد وَتفرد بِهِ سُلَيْمَان بن حَرْب
وَرَوَاهُ أَبُو الطَّاهِر الذهلي فِي الْجُزْء الرَّابِع من فَوَائده عَن يُوسُف بن يَعْقُوب بِتَمَامِهِ
وَرَوَاهُ مُسلم مُخْتَصرا أَيْضا عَن أَحْمد بن سعيد الدَّارمِيّ عَن سُلَيْمَان بن حَرْب فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا على طَرِيقه بدرجتين
قَوْله
190 بَاب الْقَلِيل من الْغلُول(3/463)
وَلم يذكرهُ عبد الله بن عَمْرو عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه حرق مَتَاعه وَهَذَا أصح
3074 - حَدثنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ كَانَ عَلَى ثُقْلِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ كَرْكَرَةُ فَمَاتَ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ فِي النَّارِ فَذَهَبُوا يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ فَوَجَدُوا عَبَاءَةً قَدْ غَلَّهَا
وَقَالَ ابْن سَلام كركرة يَعْنِي بِفَتْح الْكَاف
أما حَدِيث عبد الله بن عَمْرو فقد ذكره وَأَشَارَ إِلَى أَنه أصح من الحَدِيث الْوَارِد فِي حرق مَتَاع الغال وَفِي ذَلِك حديثان رَوَاهُمَا أَبُو دَاوُد أَحدهمَا من حَدِيث سَالم بن عبد الله بن عمر عَن أَبِيه عَن جده وَالْآخر من رِوَايَة عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَن جده وَكِلَاهُمَا ضَعِيف مُضْطَرب
أما حَدِيث سَالم فَقَالَ أَبُو دَاوُد حَدثنَا النُّفَيْلِيُّ وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالا ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَائِدَةَ قَالَ دَخَلْتُ مَعَ مَسْلَمَةَ أَرْضَ الرُّومِ فَأُتِيَ بِرَجُلٍ قَدْ غُلَّ فَسَأَلَ سَالِمًا عَنْهُ فَقَالَ سَمِعت أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِذَا وَجَدْتُمُ الرَّجُلَ قَدْ غُلَّ فَأَحْرِقُوا مَتَاعَهُ وَاضْرِبُوهُ قَالَ فَوَجَدنَا فِي مَتَاعه مُصحفا فَسَأَلَ سالما عَنهُ فَقَالَ بِعْهُ وَتصدق بِثمنِهِ
حَدثنَا أَبُو صَالح مَحْبُوب بن مُوسَى ثَنَا أَبُو إِسْحَاق هُوَ الْفَزارِيّ عَن صَالح(3/464)
ابْن مُحَمَّد هُوَ أَبُو وَاقد الْمدنِي قَالَ غزونا مَعَ الْوَلِيد بن هِشَام ومعنا سَالم بن عبد الله بن عمر وَعمر بن عبد الْعَزِيز فَغَلَّ رجل مَتَاعا فَأمر الْوَلِيد بمتاعه فَأحرق وطيف بِهِ وَلم يُعْطه سَهْمه قَالَ أَبُو دَاوُد وَهَذَا أصح الْحَدِيثين
قلت لِأَن أَبَا إِسْحَاق الْفَزارِيّ أثبت من الدَّرَاورْدِي وَالظَّاهِر أَن الِاضْطِرَاب فِيهِ من صَالح بن مُحَمَّد فَإِنَّهُ ضَعِيف قَالَ البُخَارِيّ مُنكر الحَدِيث تَركه سُلَيْمَان ابْن حَرْب قَالَ وَعَامة أَصْحَابنَا يحتجون بِهَذَا الحَدِيث فِي الْغلُول وَهُوَ حَدِيث بَاطِل لَيْسَ لَهُ أصل وَصَالح هَذَا لايعتمد عَلَيْهِ وَضَعفه أَيْضا ابْن معِين وَابْن الْمَدِينِيّ وَأَبُو حَاتِم وَغير وَاحِد وَقَالَ أَحْمد مَا أرى بِهِ بَأْسا وَأخرج حَدِيثه فِي مُسْنده عَن أبي سعيد مولى بني هَاشم عَن الدَّرَاورْدِي بِهِ
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَن مُحَمَّد بن عَمْرو السواق عَن الدَّرَاورْدِي وَقَالَ غَرِيب وَسَأَلت مُحَمَّدًا عَنهُ فَقَالَ إِنَّمَا رَوَاهُ صَالح وَهُوَ مُنكر الحَدِيث قَالَ وَقد رُوِيَ فِي غير حَدِيث ذكر الغال وَلم يَأْمر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بحرق مَتَاعه
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْعِلَل أَبُو وَاقد ضَعِيف وَالْمَحْفُوظ أَن سالما أَمر بِهَذَا وَلم يرفعهُ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَا ذكره عَن أَبِيه وَلَا عَن عمر
وَأَمَّا حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ فَرَوَاهُ مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ النَّصِيبِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ يَرْوِي عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ حَرَّقُوا مَتَاعَ الْغَالِّ وَضَرَبُوهُ
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد أَيْضا ثمَّ عقبه بروايته عَن الْوَلِيد بن عتبَة وَعبد الْوَهَّاب بن(3/465)
نجدة كِلَاهُمَا عَن الْوَلِيد بن مُسْلِمٍ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَن عَمْرو بن شُعَيْب قَوْله
قلت وَزُهَيْر بن مُحَمَّد ضَعِيف الحَدِيث وَالْمَحْفُوظ عَن عَمْرو بن شُعَيْب قَوْله وَالله أعلم
وَأما حَدِيث مُحَمَّد بن سَلام عَن سُفْيَان بن عُيَيْنَة الَّذِي سمى فِيهِ الرجل كركرة بِفَتْح الْكَاف فَأخْبرنَا بِهِ
قَوْله
192 بَاب الْبشَارَة فِي الْفتُوح
3076 - حَدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ثَنَا يَحْيَى ثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنِي قَيْسٌ قَالَ قَالَ لِي جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لِي رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَلا تُرِيحُنِي مِنْ ذِي الْخَلَصَةِ وَكَانَ بَيْتا فِيهِ خثعم يُسمى كعبة اليمانية الحَدِيث
قَالَ مُسَدّد بَيت فِي خثعم
أخبرنَا بذلك عبد الله بن مُحَمَّد الْمَكِّيّ مشافهة عَن أبي أَحْمد إِبْرَاهِيم ابْن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الطَّبَرِيَّ أَن عَليّ بن الْحُسَيْن كتب إِلَيْهِم عَن الْفضل بن سهل عَن أبي بكر بن ثَابت أَن أَبَا الْحسن الحمامي أخْبرهُم أَنا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ ثَنَا معَاذ بن الْمثنى ثَنَا مُسَدّد ثَنَا يحيى بن سعيد بِإِسْنَادِهِ فَذكره
وَرَوَاهُ أَحْمد بن حَنْبَل فِي مُسْنده عَن يحيى بن سعيد بِلَفْظ بَيت الخثعم
قَوْله
193 بَاب مَا يعْطى البشير
وَأعْطى كَعْب بن مَالك ثَوْبَيْنِ حِين بشر بِالتَّوْبَةِ
أسْندهُ فِي الْمَغَازِي فِي الحَدِيث الطَّوِيل فِي قصَّة تخلف كَعْب عَن غَزْوَة تَبُوك(3/466)
قَوْله
199 بَاب الطَّعَام عِنْد الْقدوم
وَكَانَ ابْن عمر يفْطر لمن يَغْشَاهُ
قَالَ إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق القَاضِي فِي الْأَحْكَام حَدثنَا سُلَيْمَانُ ثَنَا حَمَّادٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا كَانَ مُقِيمًا لَمْ يُفْطِرْ وَإِذَا كَانَ مُسَافِرًا لَمْ يَصُمْ فَإِذَا قَدِمَ أَفْطَرَ أَيَّامًا لِغَاشِيَتِهِ ثُمَّ يَصُومُ
أخبرنَا بذلك أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَهْدَوِيّ إِذْنا مشافهة عَن يُونُس ابْن أبي إِسْحَاق عَن عَليّ بن مَحْمُود أَن السلَفِي أخْبرهُم إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا أَنا أَبُو عمرَان بن أبي تليد فِي كِتَابه أَنبأَنَا أَبُو عمر بن عبد الْبر أَنا عبد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمُؤمن أَنا إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصفار ثَنَا إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق القَاضِي بِهِ
قَوْله
3089 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ثَنَا وَكِيعٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ مُحَارِبٍ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ نَحَرَ جَزُورًا أَوْ بَقَرَةً
زَادَ مُعَاذٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ مُحَارِبٍ سَمِعَ جَابِرًا قَالَ اشْتَرَى مِنِّي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعِيرًا بِوَقِيَّتَيْنِ وَدِرْهَمٍ فَلَمَّا قَدِمَ صِرَارًا أَمَرَ بِبَقَرَةٍ فَذُبِحَتْ فَأَكَلُوا مِنْهَا فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ أَمَرَنِي أَنْ آتِيَ الْمَسْجِدَ فَأُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ وَوَزَنَ لِي ثَمَنَ الْبَعِيرِ
أخبرنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ حَمَّادٍ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ قُرَيْشٍ أَنا أَبُو الْفَرَجِ ابْن الصَّيْقَلِ أَنا أَبُو الْحَسَنِ الْجَمَّالُ فِي كِتَابه أَن أَبَا عَليّ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمد بن حَمْدَانَ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ثَنَا عبيد الله بْنُ مُعَاذٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا شُعْبَةُ ثَنَا مُحَارِبُ بْنُ دِثَارٍ سمع جَابر ابْن عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ اشْتَرَى مِنِّي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَعِيرًا بِوَقِيَّتَيْنِ وَدِرْهَمٍ أَوْ دِرْهَمَيْنِ فَلَمَّا قَدِمَ صِرَارًا أَمَرَ بِبَقَرَةٍ فَذُبِحَتْ فَأَكَلُوا مِنْهَا فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ أَمَرَنِي أَنْ آتِيَ الْمَسْجِدَ فَأُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ وَوَزَنَ لِي ثَمَنَ(3/467)
الْبَعِيرِ فَأَرْجَحَ لِي
رَوَاهُ مُسلم عَن عبد الله فوافقناه بعلو دَرَجَة
وَرَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي الْمُسْتَخْرج عَن الْحسن بن سُفْيَان فوافقناه فِيهِ أَيْضا
57 كتاب فرض الْخمس
قَوْله
5 بَاب مَا ذكر من درع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
عقب حَدِيثُ 3108 أَيُّوبَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ أَخْرَجَتْ إِلَيْنَا عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا كِسَاءً مُلَبَّدًا وَقَالَ فِي هَذَا نُزِعَ رُوحُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَزَادَ سُلَيْمَانُ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ أَخْرَجَتْ إِلَيْنَا عَائِشَةُ إِزَارًا غَلِيظًا مِمَّا يُصْنَعُ بِالْيَمَنِ وَكِسَاءٌ مِنْ هَذِهِ الَّتِي تَدْعُونَهَا الْمُلَبَّدَةَ
أخبرنَا أَبُو الْفرج بن حَمَّاد بالسند الْمُتَقَدّم إِلَى الْحسن بن سُفْيَان ثَنَا شَيبَان بن فروخ ح وقرأت عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الْهَادِي أخْبركُم أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن الْحباب فِي كِتَابه من مصر أَن عبد الرَّحْمَن بْنَ مَكِّيٍّ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو طَاهِر السلَفِي الْحَافِظ أَنا الْقَاسِم بن الْفضل أَنا يحيى ابْن إِبْرَاهِيم الْمُزَكي أَنا أَبُو بكر أَحْمد بن إِسْحَاق ثَنَا مُحَمَّد بن أَيُّوب الرَّازِيّ ثَنَا أَبُو الْوَلِيد ثَنَا سُلَيْمَان بن الْمُغيرَة عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ عَنْ أبي بردة ابْن أبي مُوسَى قَالَ دَخَلنَا على عَائِشَة فأخرجت إِلَيْنَا إزارا غليظا وَكِسَاءٌ مِنْ هَذِهِ الَّتِي تَدْعُونَهَا الملبدة فأقسمت لقبضت روح رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِيهَا
رَوَاهُ مُسلم عَن شَيبَان بن فروخ فوافقناه بعلو(3/468)
قَوْله فِيهِ
3111 - حَدَّثنا قُتَيْبَةُ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ عَنْ مُنْذِرٍ عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ لَوْ كَانَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ذَاكِرًا عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ذَكَرَهُ يَوْمَ جَاءَهُ نَاسٌ فَشَكَوْا سُعَاةَ عُثْمَانَ فَقَالَ لِي عَلِيٌّ اذْهَبْ إِلَى عُثْمَانَ فَأَخْبِرْهُ أَنَّهَا صَدَقَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمُرْ سُعَاتَكَ يَعْمَلُونَ بِهَا فَأَتَيْتُهُ بِهَا فَقَالَ اغْنِهَا عَنَّا فَأَتَيْتُ بِهَا عَلِيًّا فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ ضَعْهَا حَيْثُ أَخَذْتَهَا
3112 - وَقَالَ الْحُمَيْدِيُّ ثَنَا سُفْيَانُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ سَمِعت مُنْذِرًا الثَّوْرِيَّ عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ أَرْسَلَنِي أَبِي قَالَ خُذْ هَذَا الْكِتَابَ فَاذْهَبْ بِهِ إِلَى عُثْمَانَ فَإِنَّ فِيهِ أَمْرَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالصَّدَقَةِ
أخبرنَا بِحَدِيث الْحميدِي
قَوْله
6 بَاب الدَّلِيل على أَن الْخمس لنوائب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْمَسَاكِين وإيثار النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أهل الصّفة والأرامل حِين سَأَلت فَاطِمَة أَن يخدمها
قلت وقصة فَاطِمَة قد أسندها فِي الْبَاب وَفِي مَوَاضِع أُخْرَى وَلَيْسَ عِنْده ذكر إِيثَار أهل الصّفة عَلَيْهَا وَكَأَنَّهُ أَرَادَ بذلك مَا قَرَأْتُهُ عَلَى أَبِي الْمَعَالِي الأَزْهَرِيِّ أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيَّ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو الْفرج بن الصيقل أَنا أَبُو(3/469)
مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ أَنا أَبُو الْقَاسِم الْكَاتِب أَنا أَبُو عَليّ الْوَاعِظ أَنا أَبُو بكر بن مَالِكٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمد بن مُحَمَّد بن حَنْبَل حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا عَفَّانُ ح وَقرأت عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنَجَّا بِدِمَشْق عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن الضياء مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِدِ أَخْبَرَهُمْ أَنا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ أَنَّ عُمَرَ بن مُحَمَّد بن عبد الله أَخْبَرَهُمْ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الخليلي أَنا عَليّ ابْن أَحْمَدَ الْخُزَاعِيُّ أَنا الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ أَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ قَالا ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَمَّا وَجَّهَ فَاطِمَةَ بَعَثَ مَعَهَا بِخَمِيلَةٍ وَوِسَادَةٍ مِنْ أَدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ وَجَرَّتَيْنِ وَرَحَايَيْنِ وَسِقَاءٍ قَالَ عَلِيٌّ لِفَاطِمَةَ وَاللَّهِ لَقَدْ سَنَوْتُ حَتَّى اشْتَكَيْتُ صَدْرِي وَقَدْ جَاءَ اللَّهُ أَبَاكِ بِسَبْيٍ فَأْتِيهِ فَاسْتَخْدِمِيهِ فَقَالَتْ وَأنا وَاللَّهِ لَقَدْ طَحَنْتُ حَتَّى سَجَلَتْ يَدَايَ فَذَهَبَتْ إِلَيْهِ فَاسْتَحْيَتْ أَنْ تَذْكُرَ ذَلِكَ فَقَالَ مَا جَاءَ بِكِ قَالَتْ جِئْتُ أُسَلِّمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَرَجَعَتْ فَقَالَ لَهَا عَلِيٌّ مَا فَعَلْتِ فَقَالَتْ اسْتَحْيَيْتُ أَنْ أَذْكُرَ لَهُ شَيْئًا فَأَتَيَاهُ جَمِيعًا فَذَكَرَا ذَلِكَ فَقَالا قَدْ أَتَاكَ اللَّهُ بِسَبْيٍ فَأَخْدِمْنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا أُخْدِمْكُمَا وَأَدَعُ أَهْلَ الصُّفَّةِ يَطْوُونَ جُوعًا لَا أَجِدُ مَا أُنْفِقُ عَلَيْهِمْ وَلَكِنْ أَبِيعُهُ وَأُنْفِقُهُ عَلَيْهِمْ فَذكر بَقِيَّة الحَدِيث فِي تَعْلِيمه لَهما التَّسْبِيح والتحميد وَالتَّكْبِير عِنْد النّوم
وروى النَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه أَوله من هَذَا الْوَجْه
وَحَدِيث حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَطَاءِ بن السَّائِب قبل الِاخْتِلَاط
وَكَذَا رَوَاهُ زَائِدَة بن قدامَة عَن عَطاء بن السَّائِب وَهُوَ مِمَّن سمع مِنْهُ قبل الِاخْتِلَاط وَرِجَاله كلهم ثِقَات
قَوْله
7 بَاب قَول الله تَعَالَى 41 الْأَنْفَال {فَأن لله خمسه وَلِلرَّسُولِ}(3/470)
يَعْنِي للرسول قسم ذَلِك
قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا أَنا قَاسِمٌ وَخَازِنٌ وَاللَّهُ يُعْطِي
3114 - حَدثنَا أَبُو الْوَلِيد ثَنَا شُعْبَة عَن سُلَيْمَان وَمَنْصُور وَقَتَادَة سمعُوا سَالم ابْن أبي الْجَعْد عَن جَابر بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ ولد لرجل منا من الْأَنْصَار غُلَام فَأَرَادَ أَن يُسَمِّيه مُحَمَّدًا الحَدِيث
وَقَالَ حُصَيْن يَعْنِي عَن سَالم بعثت قاسما أقسم بَيْنكُم وَقَالَ عَمْرٌو عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ سَمِعت سَالِمًا عَنْ جَابِرٍ أَرَادَ أَنْ يُسَمِّيَهُ الْقَاسِمَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَّلَمَ تَسَمَّوْا بِاسْمِي وَلا تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي
أما حَدِيث حُصَيْن فأسنده الْمُؤلف فِي الْأَدَب
وَأما حَدِيث عَمْرو وَهُوَ ابْن مَرْزُوق فَقَالَ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج على صَحِيح البُخَارِيّ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس الصرصري ثَنَا يُوسُف القَاضِي ثَنَا عَمْرو بن مَرْزُوق أَنا شُعْبَة عَن قَتَادَة بِهِ مثله
وَحَدِيث إِنَّمَا أَنا قَاسم هُوَ فِي حَدِيث جَابر الْمَذْكُور بِالْمَعْنَى وَتقدم فِي الْعلم من حَدِيث مُعَاوِيَة بِلَفْظِهِ
وَحَدِيث إِنَّمَا أَنا خَازِن أسْندهُ الْمُؤلف فِي الِاعْتِصَام من حَدِيث مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان(3/471)
قَوْله
8 بَاب قَول رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أحلّت لكم الْغَنَائِم
أسْندهُ فِي الْبَاب من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَلَفظه لنا وَمن حَدِيث جَابر بِمَعْنَاهُ وَلَفظه لي
قَوْله فِي
11 بَاب قسم مَا يقدم عَلَيْهِ
3127 - حَدثنَا عبد الله بن عبد الْوَهَّاب ثَنَا حَمَّاد بن زيد عَن أَيُّوبَ عَنْ أَبِي مُلَيْكَةَ أَنَّ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أُهْدِيَتْ لَهُ أَقْبِيَةٌ مِنْ دِيبَاجٍ مُزَرَّدَةٌ بِالذَّهَبِ الحَدِيث رَوَاهُ ابْن علية عَن أَيُّوب وَقَالَ حَاتِم بن وردان ثَنَا أَيُّوب عَن ابْن أبي مليكَة عَن الْمسور قَالَ قَدِمْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم أقبية تَابعه اللَّيْث عَن ابْن أبي مليكَة
أما حَدِيث ابْن علية فأسنده الْمُؤلف فِي الْأَدَب
وَأما حَدِيث حَاتِم فأسنده فِي الشَّهَادَات
وَأما حَدِيث اللَّيْث فأسنده فِي اللبَاس
قَوْله
15 بَاب وَمن الدَّلِيل على أَن الْخمس لنوائب الْمُسلمين مَا سَأَلَ هوَازن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم برضاعة فيهم فتحلل
من الْمُسلمين وَمَا كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يعد النَّاس أَن يعطيهم من الْفَيْء والأنفال من الْخمس وَمَا أعْطى الْأَنْصَار وَمَا(3/472)
أعْطى جَابر بن عبد الله من تمر خَيْبَر انْتهى
أما قصَّة هوزان فأسندها الْمُؤلف فِي الْبَاب وَغَيره من حَدِيث الْمسور لَكِن لَيْسَ فِيهَا تعرض لذكر الرَّضَاع وَذَلِكَ مَذْكُور فِي الحَدِيث الَّذِي رَوَاهُ ابْن إِسْحَاق فِي الْمَغَازِي عَن عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده بِطُولِهِ وَهُوَ مَذْكُور أَيْضا فِي حَدِيث زُهَيْر بن صرد الْجُشَمِي
فَأَما حَدِيث ابْن إِسْحَاق فَقرأت عَلَى أُمِّ الْحَسَنِ التَّنُوخِيَّةِ بِدِمَشْقَ عَنْ سُلَيْمَان ابْن حَمْزَةَ أَنَّ الْحَافِظَ الضِّيَاءَ الْمَقْدِسِيَّ أخْبرهُم أَن أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ أَنَّ فَاطِمَةَ الْجُوزَدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ ثَنَا سُلَيْمَان ابْن أَحْمَدَ ثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ ثَنَا أَبُو جَعْفَر النُّفَيْلِي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ وَفْدَ هَوَازِنَ لَمَّا أَتَوْا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْجُعْرَانَةِ وَقَدْ أَسْلَمُوا قَالُوا أَنا أَصْلٌ وَعَشِيرَةٌ وَقَدْ أَصَابَنَا مِنَ الْبَلاءِ مَا لَا يَخْفَى عَلَيْكَ فَامْنُنْ عَلَيْنَا مَنَّ اللَّهُ عَلَيْكَ وَقَامَ رَجُلٌ مِنْ هَوَازِنَ ثُمَّ أَحَدُ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ يُقَالُ لَهُ زُهَيْرٌ وَيُكْنَى بِأبي صرد فَقَالَ يارسول اللَّهِ نِسَاؤُنَا عَمَّاتُكَ وَخَالاتُكَ وَحَوَاضِنُكَ اللائِي كَفَّلْنَكَ وَلَوْ أَنا مَلَحْنَا لِلْحَارِثِ بْنِ أَبِي شِمْرٍ وَالنُّعْمَانِ بْنِ الْمُنْذِرِ ثُمَّ نَزَلَ بِنَا مِنْهُ الَّذِي أَنْزَلْتَ بِنَا لَرَجَوْنَا عَطْفَهُ وَعَائدته عَلَيْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمَكْفُولِينَ ثُمَّ أَنْشَدَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَهُ وَذَكَرَ فِيهِ قَرَابَتَهُمْ وَمَا كَفلوا مِنْهُ فَقَالَ ... اُمْنُنْ علينا رَسُول الله فِي كرم ... فَإنَّك الْمَرْء نرجوه وندخر(3/473)
.. اُمْنُنْ على بَيْضَة قد عافها قذر ... مفرق شملها فِي دهرها غير ... ... أبقت لنا الْحَرْب هتافا على حزن ... على قُلُوبهم الْعِمَاد والعمر ... ... إِن لم تداركهم نعماء تنشرها ... يَا أعظم النَّاس حلما حِين تختبر ... ... اُمْنُنْ على نسْوَة قد كنت ترضعها ... إِذْ فوك يملؤه من مخضها الدُّرَر ... ... إِذْ كنت طفْلا صَغِيرا كنت ترضعها ... ... وَإِذ يزينك مَا تَأتي وَمَا تذر ... ... لَا تجعلنا كمن سَالَتْ نعامته ... ... واستبق منا فَأَنا معشر زهر ...
فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم آباؤكم وَنِسَاؤُكُمْ أحب إِلَيْكُم أَو أَمْوَالكُم قَالُوا يَا رَسُول الله خيرتنا بَين أَمْوَالنَا ونسائنا بل ترد علينا أبناءنا وَنِسَاءَنَا فَقَالَ أما مَا كَانَ لي ولبني عبد الْمطلب فَهُوَ لكم فَإِذا صليت الظّهْر بِالنَّاسِ فَقومُوا فَقولُوا أَنا نستشفع برَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى الْمُسلمين وبالمسلمين إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي أَبْنَائِنَا ونسائنا فسأعطيكم عِنْد ذَلِك وأسأل لكم فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم بِالنَّاسِ الظّهْر قَامُوا فكلموه بِمَا أَمرهم رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أما مَا كَانَ لي ولبني عبد الْمطلب فَهُوَ لكم وَقَالَ الْمُهَاجِرُونَ وَمَا كَانَ لنا فَهُوَ لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَت الْأَنْصَار مثل ذَلِك وَقَالَ الْأَقْرَع بن حَابِس أما أَنا يَا رَسُول الله وَبَنُو تَمِيم فَلَا وَقَالَ عُيَيْنَة مثل ذَلِك وَقَالَ عَبَّاس بن مرداس أما أَنا وَبَنُو سليم فَلَا فَقَالَت بَنو سليم أما مَا كَانَ لنا فَهُوَ لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ يَقُول الْعَبَّاس لبني سليم وهنتموني فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أما من تمسك بِحقِّهِ من هَذَا السَّبي فَلهُ سِتّ قَلَائِص من أول فَيْء نصِيبه فَردُّوا إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَبْنَاءَهُم ونساءهم
وَرَوَاهُ البُخَارِيّ فِي تَارِيخه عَن يُوسُف بن بهْلُول عَن ابْن إِدْرِيس عَن ابْن إِسْحَاق بِهِ
وَأما حَدِيث زُهَيْر بن صرد فقد وَقع لنا بعلو أَخْبَرَنِيهِ أَبُو إِسْحَاق التنوخي(3/474)
أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ الْفَخْرِ أَخْبَرَهُمْ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيُّ أَنا أَبُو عَدْنَانَ بْنُ أَبِي نِزَارٍ أَنا مُحَمَّد بن عبد الله ثَنَا سُلَيْمَان ابْن أَحْمد ثَنَا عبيد الله بن رماجس برمادة الرملة سنة أَربع وَسبعين وَمِائَتَيْنِ ثَنَا أَبُو عَمْرو زِيَاد بن طَارق وَكَانَ قد أَتَت عَلَيْهِ مائَة وَعِشْرُونَ سنة سَمِعت أَبَا جَرْوَل زُهَيْر بن صرد الْجُشَمِي يَقُول لما أسرنا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم حنين يَوْم هوَازن وَذهب يفرق السَّبي وَالنِّسَاء أَتَيْته فَأَنْشَدته أَقُول فَذكر الشّعْر كَمَا تقدم وَزَاد بَعْدَمَا ذكر ... أَنا لنشكر للنعماء إِذْ كفرت ... وَعِنْدنَا بعد هَذَا الْيَوْم مدخر ... ... فألبس الْعَفو من قد كنت ترْضِعه ... ... من أمهاتك إِن الْعَفو مشتهر ... ... يَا خير من مرحت كمت الْجِيَاد بِهِ ... عِنْد الْهياج إِذا مَا استوقد الشرر ... ... أَنا نؤمل عفوا مِنْك تلبسه ... ... هدي الْبَريَّة إِذْ تَعْفُو وتنتصر ... ... فَاعْفُ عَفا الله عَمَّا أَنْت راهبه ... ... يَوْم الْقِيَامَة إِذْ يهدى لَك الظفر ...
فَقَالَ مَا كَانَ لي ولبني عبد الْمطلب فَهُوَ لكم فَقَالَت قُرَيْش مَا كَانَ لنا فَهُوَ لله وَلِرَسُولِهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَت الْأَنْصَار مثل ذَلِك قَالَ الطَّبَرَانِيّ لَا يرْوى عَن زُهَيْر بِهَذَا التَّمام إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَاد
قلت وَزِيَاد بن طَارق مَجْهُول قَالَه أَبُو مَنْصُور البادردي وَأما عبيد الله ابْن رماجس فَهُوَ عبيد الله بن مُحَمَّد بن خَالِد بن حبيب بن جبلة بن قيس ابْن عَمْرو بن عبيد بن ناشب بن عبيد بن غزيَّة بن جشم ورماجس لقب أَبِيه أَو جده وَقد روى هَذَا الحَدِيث عَنهُ أَبُو سعيد بن الْأَعرَابِي وَأَبُو مَسْعُود مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عِيسَى بِبَيْت الْمُقَدّس وَأَبُو جَعْفَر أَحْمد بن إِسْمَاعِيل ابْن عَاصِم والأمير بدر الحمامي مولى المعتضد وَالْحسن بن زيد الْجَعْفَرِي وعبيد الله بن عَليّ الْخَواص وَأَبُو بكر مُحَمَّد بن أَحْمد بن محمويه العسكري وَآخَرُونَ وَقد أشبعت الْكَلَام عَلَيْهِ فِي تَرْجَمته فِي لِسَان الْمِيزَان(3/475)
وَأما مواعيده صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فأسند الْمُؤلف مِنْهَا فِي الْبَاب وَسَيَأْتِي فِي حَدِيث جَابر شَيْء يدل عَلَيْهَا
وَأما مَا أعْطى الْأَنْصَار فمذكور عِنْده من حَدِيث أنس وَفِيه قصَّة أم أَيمن وَأما مَا أعْطى جَابر بن عبد الله من تمر خَيْبَر فَذَلِك فِي الحَدِيث الَّذِي قرأته على فَاطِمَة بنت المنجا عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة عَن مَحْمُودٍ وَأَسْمَاءَ وَحُمَيْرٍ ابْنَيْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَنْدَهْ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن عَليّ السمسار أَنا إِبْرَاهِيم بن عبد الله الْأَصْبَهَانِيّ ثَنَا الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل الْمحَامِلِي ثَنَا عبيد الله بْنُ سَعْدٍ الزُّهْرِيُّ ثَنَا عَمِّي هُوَ يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سعد ثَنَا أبي عَن ابْن إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ جَابِرٍ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ أَرَدْتُ الْخُرُوجَ إِلَى خَيْبَرَ فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ إِنِّي أَرَدْتُ الْخُرُوجَ إِلَى خَيْبَرَ فَأَحْبَبْتُ التَّسْلِيمَ عَلَيْكَ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي حَتَّى يَكُونَ ذَلِكَ آخِرَ مَا أَصْنَعُ بِالْمَدِينَةِ قَالَ فَقَالَ لِي إِذَا أَتَيْتَ وَكِيلِي بِخَيْبَرَ فَخُذْ مِنْهُ خَمْسَةَ عَشَرَ وَسْقًا قَالَ فَلَمَّا وَلَّيْتُ دَعَانِي فَقَالَ خُذْ مِنْهُ ثَلاثِينَ وَسْقًا فَوَاللَّهِ مَا لآلِ مُحَمَّدٍ بِخَيْبَرَ تَمْرَةٌ غَيْرَهَا فَإِنِ ابْتَغَى مِنْكَ آيَةً فَضَعْ يَدَكَ عَلَى تَرْقُوَتِهِ وَإِنَّكَ سَتُحَامِلُ عَلَيْهِ الْحُرَقَةَ كُلُّ وَسْقٍ بِوَسْقٍ وَأَوَّلُ مَا تَأْتِينَا أُعْطِيكَ مِنْهُ قَالَ جَابِرٌ فَأَشَارَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِيَدِهِ ثَلاثَ حَفَنَاتٍ قَالَ فَانْطَلَقْتُ حَتَّى أَتَيْتُ خَيْبَرَ قُلْتُ لِوَكِيلِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَمَرَنِي قَالَ فَابْتَغَى مِنِّي آيَةً فَأَنْبَأْتُهُ بِهَا قَالَ وَاللَّهِ مَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخَيْبَرَ تَمْرَةٌ غَيْرَهَا فَقَرَّبَهَا إِلَيَّ فَحَامَلَتْ عَلَيْهَا الْحُرَقَةُ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثَّلاثِينَ بِخَمْسَةَ عَشَرَ وَسْقًا قَالَ ثُمَّ توفّي رَسُول الله(3/476)
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَى عَامِلَهُ بِمَالٍ مِنَ الْبَحْرَيْنِ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ فَخَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْمَالِ مَوَاعِيدَ وَلَمْ يُنَفَّذْ مِنْهُ شَيْءٌ حَتَّى تُنَفَّذَ مَوَاعِيدُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ كَانَ لَهُ عِنْدَهُ مَوْعِدٌ فَلْيَأْتِ قَالَ فَأَتَيْتُ فَقَصَصْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ هَذِهِ الْقِصَّةَ فَقَالَ احْتَفِنْ فاحتفنت فَكَانَت خَمْسمِائَة دِرْهَمٍ فَأَعْطَانِي خَمْسَ عَشْرَةَ مِائَةٍ
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد فِي السّنَن وَأَبُو بكر بن أبي عَاصِم فِي كتاب الْبيُوع عَن عبيد الله بن سعد بِهِ
وَرَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ عَن الْمحَامِلِي بِهِ فوافقناهم بعلو وَقد أسْند البُخَارِيّ الْقِصَّة الْأَخِيرَة فِي الْبَاب من حَدِيث ابْن الْمُنْكَدر عَن جَابر
قَوْله
16 بَاب مَا من النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على الْأُسَارَى من غير أَن يُخَمّس
أورد فِيهِ حَدِيث 3139 جُبَير بن مطعم لَو كَانَ الْمطعم بن عدي حَيا ثمَّ كلمني فِي هَؤُلَاءِ النتنى لتركتهم لَهُ وَلَيْسَ فِيهِ ذكر صُدُور الْمَنّ مِنْهُ بل فِيهِ جَوَازه وَقد وَقع ذَلِك مُصَرحًا فِي حَدِيث رَوَاهُ المُصَنّف من حَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي قصَّة ثُمَامَة بن أَثَال وَمن حَدِيث جَابر فِي قصَّة غورث بن الْحَارِث وَسَيَأْتِي الْكَلَام عَنهُ فِي الْمَغَازِي إِن شَاءَ الله وَفِي غير ذَلِك من الْأَحَادِيث
قَوْله
17 بَاب وَمن الدَّلِيل على أَن الْخمس للْإِمَام وَأَنه يُعْطي بعض قرَابَته دون بعض مَا قسم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم لبني الْمطلب وَبني هَاشم من خمس خَيْبَر قَالَ عمر بن عبد الْعَزِيز لم يعمهم بذلك وَلم يخص قَرِيبا دون من أحْوج إِلَيْهِ وَإِن كَانَ الَّذِي أعْطى لما يشكو إِلَيْهِ من الْحَاجة وَلما مسهم فِي جنبه من قَومهمْ وحلفائهم(3/477)
3140 - حَدثنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ثا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ قَالَ مَشَيْتُ أَنا وَعُثْمَانُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْطَيْتَ بَنِي الْمُطَّلِبِ وَتَرَكْتَنَا وَنَحْنُ وَهُمْ بِمَنْزِلَةٍ وَاحِدَةٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا بَنُو الْمُطَّلِبِ وَبَنُو هَاشِمٍ شَيْءٌ وَاحِدٌ
وَقَالَ اللَّيْث حَدثنِي يُونُس وَزَاد قَالَ جُبَير وَلم يقسم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لبني عبد شمس وَلَا لبني نَوْفَل وَقَالَ ابْن إِسْحَاق عبد شمس وهَاشِم وَالْمطلب إخْوَة لأم وأمهم عَاتِكَة بنت مرّة وَكَانَ نَوْفَل أَخَاهُم لأبيهم
أما قَول عمر بن عبد الْعَزِيز فَقَالَ أَبُو زيد عمر بن شبة فِي كِتَابه أَخْبَار الْمَدِينَة ثَنَا عبيد الله بن مُحَمَّد بن عَائِشَة ثَنَا سَلام أَبُو الْمُنْذر ثَنَا عبد الْملك بن أَيُّوب النميري وَدفع إِلَيّ صحيفَة زعم أَنَّهَا رِسَالَة عمر بن عبد الْعَزِيز كتب بهَا إِلَى رجل من قُرَيْش أما بعد فَإِن الله تبَارك وَتَعَالَى أنزل الْقُرْآن على مُحَمَّد هدى وبصائر لقوم يُؤمنُونَ فشرع الدَّين ونهج السَّبِيل وَصرف القَوْل وَبَين مَا يُؤْتى مِمَّا ينَال بِهِ رضوانه وَيَنْتَهِي بِهِ عَن مَعْصِيَته وَجعل مَا أحل من الْغَنَائِم وَبسط لَهُم مِنْهَا فَكَانَ من ذَلِك مَا نفل بَيته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَاصَّة فَمَا غنمه من أَمْوَال بني قُرَيْظَة وَالنضير وَغَيرهَا لم يجب لأحد فِيهَا خمس وَلم يضن بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم لم يجزها لنَفسِهِ وَلَا أقربائه وَلكنه آثر بأوسقها وأعمرها وأكثرها ترك أهل الْقدَم من الْمُهَاجِرين وَقسم طوائف مِنْهَا فِي الْأَنْصَار وَاحْتبسَ مِنْهَا فريقا لنائبته وَحقه غير مُعْتَقد بِشَيْء من ذَلِك وَلَا مستأثر بِهِ وَلَا مُرِيد أَن يُؤثر بِهِ أحدا ثمَّ جعله صَدَقَة لَا مِيرَاث لأحد فِيهِ زهادة فِي الدُّنْيَا إِلَى أَن قَالَ وَقد ظن نَاس أَن لذِي الْقُرْبَى سَهْما مَفْرُوضًا وَلَو كَانَ كَذَلِك لبينه الله كَمَا بَين سِهَام الْمَوَارِيث من النّصْف وَالرّبع وَالثمن وَالسُّدُس وَلما خص نَص حظهم من ذَلِك غنى وَلَا فقرا وَلَا صلاحا وَلَا جهلا وَلَا قلَّة عدد وَلَا كَثْرَة وَلَكِن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ تبين لَهُم شَيْئا من ذَلِك مِمَّا أَفَاء الله عَلَيْهِ من(3/478)
العقارات والسبي وَالْعرض والصامت وَلَكِن لم يكن فِي ذَلِك سهم مَفْرُوض حَتَّى قبض الله نبيه غير أَنه قد قسم لَهُم وَلِنِسَائِهِ يَوْم خَيْبَر قسما لم يعمم عامتهم وَلم يخص بِهِ قَرِيبا دون من أحْوج مِنْهُ وَلَقَد كَانَ يَوْمئِذٍ مِمَّن أعْطى من هُوَ أبعد قرَابَة لما شكوا إِلَيْهِ من الْحَاجة مِمَّن كَانَ مِنْهُم وَمن قَومهمْ فِي جنبه وَلَو كَانَ ذَلِك مَفْرُوضًا لم يقطعهُ عَنْهُم أَبُو بكر وَلَا عمر وَبعد مَا وسع وَكثر وَلَا أَبُو الْحسن يَعْنِي عليا حِين ملك مَالك وَلم يكن عَلَيْهِ فِيهِ قَائِم فَهَل لَا أعلمهم من ذَلِك أمرا يعْمل بِهِ فيهم وَيعرف لَهُم بعد وَلَو كَانَ ذَلِك مَفْرُوضًا لم يقل الله لي لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَلكنه يَقُول لذِي الْقُرْبَى بحقهم فَذكر الرسَالَة بِطُولِهَا
وَأما حَدِيث اللَّيْث عَن يُونُس فأسنده الْمُؤلف فِي الْمَغَازِي عَن يحيى بن بكير عَنهُ وَأما قَول ابْن إِسْحَاق فَقَالَ البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ الْكَبِير وَالصَّغِير حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن أبي أويس قَالَ قَالَ ابْن إِسْحَاق إِن بني عبد منَاف بن قصي بن عبد شمس وهَاشِم وَالْمطلب إخْوَة وأمهم عَاتِكَة فَذكر مثله
قَوْله
19 بَاب مَا كَانَ يُعْطي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمُؤَلّفَة قُلُوبهم وَغَيرهم من الْخمس وَنَحْوه
رَوَاهُ عبد الله بن زيد عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أسْندهُ الْمُؤلف من حَدِيث عباد بن تَمِيم عَن عَمه عبد الله بن زيد بن عَاصِم الْمَازِني فِي الْمَغَازِي فِي حَدِيث طَوِيل(3/479)
قَوْله فِيهِ
3144 - حَدثنَا أَبُو النُّعْمَانِ ثَنَا حَمَّاد بن زيد عَن أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ أَنَّ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ كَانَ عَلَيَّ اعْتِكَافُ يَوْمٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَأَمَرَهُ أَنْ يَفِي بِهِ قَالَ وَأَصَابَ عُمَرُ جَارِيَتَيْنِ مِنْ سَبْيِ حُنَيْنٍ فَوَضَعَهُمَا فِي بَعْضِ بُيُوتِ مَكَّةَ قَالَ فَمَنَّ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَلَى سَبْيِ حُنَيْنٍ فَجَعَلُوا يَسْعُونَ فِي السِّكَكِ فَقَالَ عُمَرُ يَا عَبْدَ اللَّهِ انْظُرْ مَا هَذَا فَقَالَ مَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى السَّبْيِ قَالَ اذْهَبْ فَأَرْسِلِ الْجَارِيَتَيْنِ قَالَ نَافِعٌ وَلَمْ يَعْتَمِرْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْجِعْرَانَةِ وَلَوِ اعْتَمَرَ لَمْ يَخْفَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ
وَزَاد جرير بن حَازِم عَن أَيُّوب عَن نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ من الْخمس وَرَوَاهُ معمر عَن أَيُّوب عَن نَافِع عَن ابْن عمر فِي النّذر وَلم يقل يَوْم
أما حَدِيث جرير بن حَازِم فَقَالَ مُسلم حَدثنَا أَبُو الطَّاهِر بن السرج ثَنَا ابْن وهب أَنا جرير بن حَازِم أَن أَيُّوب حَدثهُ أَن نَافِعًا حَدثهُ أَن ابْن عمر حَدثهُ فَذكر الحَدِيث إِلَى أَن قَالَ قَالَ ابْنُ عُمَرَ وَكَانَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد أعطَاهُ جَارِيَة من الْخمس فَلَمَّا أعتق رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَبَايَا النَّاس سمع عمر أَصْوَاتهم فَذكر الحَدِيث
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ قُرَيْشٍ أَنا عبد اللَّطِيف ابْن عَبْدِ الْمُنْعِمِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْجمال أَن الْحسن بن أَحْمد الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن زُرَيْق بن جَامع ثَنَا عَمْرو بن سَواد ثَنَا ابْن وهب بِهِ مُخْتَصرا
وَأما حَدِيث معمر فأسنده الْمُؤلف فِي الْمَغَازِي من حَدِيث ابْن الْمُبَارك ورقع فِي بعض الرِّوَايَات هُنَا وَقَالَ بَعضهم حَمَّاد عَن أَيُّوب عَن نَافِع عَن ابْن عمر وَسَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ فِي الْمَغَازِي أَيْضا(3/480)
قَوْله فِيهِ
3145 - حَدَّثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ثَنَا الْحَسَنُ عَنْ عَمْرِو بْنِ تَغْلِبَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَعْطَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَّلَمَ قَوْمًا وَمَنَعَ آخَرِينَ فَكَأَنَّهُمْ عَتَبُوا عَلَيْهِ الحَدِيث
زَاد أَبُو عَاصِم عَن جرير سَمِعت الْحسن يَقُول ثَنَا عَمْرو بن تغلب بِهِ أسْند الْمُؤلف حَدِيث أبي عَاصِم فِي الْجُمُعَة عَن مُحَمَّد بن معمر عَنهُ وَقد مضى وَهُوَ أحد الْمَوَاضِع الَّتِي يسْتَدلّ بهَا على أَنه رُبمَا علق عَن أحد شُيُوخه مَا لم يسمعهُ مِنْهُ
قَوْله فِيهِ
3151 - حَدثنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ثَنَا هِشَامٌ أَخْبرنِي أَبِي عَنْ أَسْمَاءَ ابْنَةِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَتْ كُنْتُ أَنْقُلُ النَّوَى مِنْ أَرْضِ الزُّبَيْرِ الَّتِي أَقْطَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَأْسِي وَهُوَ مِنِّي عَلَى ثُلُثَيْ فَرْسَخٍ
وَقَالَ أَبُو ضَمْرَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْطَعَ الزُّبَيْرَ أَرْضًا مِنْ أَمْوَالِ بَنِي النَّضِير
من 58 كتاب الْجِزْيَة وَالْمُوَادَعَة
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عُيَيْنَة عَن ابْن أبي نجيح قلت لمجاهد مَا شَأْن أهل الشَّام عَلَيْهِم أَرْبَعَة دَنَانِير وَأهل الْيمن عَلَيْهِم دِينَار قَالَ جعل ذَلِك من قبل الْيَسَار انْتهى(3/481)
قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي مُصَنَّفِهِ أخبرنَا ابْن عُيَيْنَة عَن ابْن أبي نجيح قَالَ قلت لمجاهد مَا شَأْن أهل الشَّام من أهل الْكتاب تُؤْخَذ مِنْهُم الْجِزْيَة أَرْبَعَة دَنَانِير وَمن أهل الْيمن دِينَار قَالَ ذَلِك من قبل الْيَسَار وَذكره أَبُو عبيد فِي كتاب الْأَمْوَال عَن ابْن عُيَيْنَة بلاغا
قَوْله فِي
4 بَاب مَا أقطع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من الْبَحْرين
3165 - وَقَالَ إِبْرَاهِيم بن طهْمَان عَن عبد الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسٍ أَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَالٍ مِنَ الْبَحْرَيْنِ فَقَالَ انثروه فِي الْمَسْجِد الحَدِيث
تقدم الْكَلَام عَلَيْهِ فِي الصَّلَاة فِي ذكر الْمَسَاجِد
قَوْله
6 بَاب إِخْرَاج الْيَهُود من جَزِيرَة الْعَرَب
وَقَالَ عمر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أقركم مَا أقركم الله
أسْندهُ فِي الْجِهَاد وَقد مضى
قَوْله
11 بَاب إِذا قَالُوا صبأنا وَلم يحسنوا أسلمنَا
وَقَالَ ابْن عمر فَجعل خَالِد يقتل فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأ إِلَيْك مِمَّا صنع خَالِد
وَقَالَ عمر إِذا قَالَ مترس فقد أَمنه إِن الله يعلم الْأَلْسِنَة كلهَا وَقَالَ تكلم لَا بَأْس(3/482)
أما حَدِيث ابْن عمر فأسنده الْمُؤلف فِي الْمَغَازِي فِي قصَّة الْفَتْح
وَأما قَول عمر فَأخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَنا أَحْمَدُ بْنُ كُشْتُغْدِيٍّ أَنا عَبْدُ اللَّطِيف ابْن عَبْدِ الْمُنْعِمِ أَنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الْقُرَشِيُّ وَغَيْرُهُ قَالُوا أَنا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ الْبُخَارِيُّ أَنا أَبُو طَالِبِ بْنُ غَيْلانَ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ ثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ جَاءَنَا كِتَابُ عُمَرَ يَعْنِي ابْنَ الْخَطَّابِ وَنَحْنُ مُحَاصِرُو قَصْرَ فَارِسَ فَقَالَ إِذَا حَاصَرْتُمْ قَصْرًا فَلا تَقُولُوا انْزِلْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ مَا حُكْمُ اللَّهِ وَلَكِنْ أَنْزِلُوهُمْ عَلَى حُكْمِكُمْ ثُمَّ اقْضُوا فِيهِمْ مَا شِئْتُمْ وَإِذَا لَقِيَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فَقَالَ لَا تَخَفْ فَقَدْ أَمَّنَهُ وَإِذَا قَالَ مَتَرْسُ فَقَدْ أَمنه إِن الله يعلم الْأَلْسِنَة كُلَّهَا
هَذَا إِسْنَاد صَحِيح رَوَاهُ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن سُفْيَان الثَّوْريّ بِهِ
وَأما قَول عمر تكلم لَا بَأْس فَهُوَ طرف من قصَّة عمر مَعَ الهرمزان
قَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي المُصَنّف حَدَّثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ حَاصَرْنَا تُسْتَرَ فَنَزَلَ الْهُرْمُزَانِ عَلَى حُكْمِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَلَمَّا قُدِمَ بِهِ عَلَيْهِ اسْتَعْجَمَ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ تَكَلَّمَ لَا بَأْسَ عَلَيْكَ فَكَانَ ذَلِكَ عَهْدًا وَتَأْمِينًا مِنْ عُمَرَ
أخبرنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبُزَاعِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِصَالِحِيَّةِ دِمَشْقَ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ فِيمَا قُرِئَ عَلَيْهَا وَهُوَ يَسْمَعُ قِيلَ لَهَا أخْبركُم أَحْمد بن(3/483)
عَبْدِ الدَّائِمِ سَمَاعًا أَنا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيُّ أَنا عَبْدُ الْوَاحِد ابْن مُحَمَّد بن الْهَيْثَم أَنا عبيد الله بْنَ الْمُعْتَزِّ بْنِ مَنْصُورٍ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بن إِسْحَاق بن خُزَيْمَة أَنا جَدِّي أَنا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ ثَنَا إِسْمَاعِيل ابْن جَعْفَرٍ ح وَأخبرنا عَالِيًا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَن أبي بكر ابْن أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الإِرْبِلِيَّ أَخْبَرَهُ أَنا يحيى ابْن ثَابِتٍ أَنا عَلِيُّ بْنُ الْخِلِّ أَنا أَحْمد بن عبد الله ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله ثَنَا إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق القَاضِي ثَنَا الأَنْصَارِيُّ قَالا ثَنَا حُمَيْدٌ عَن أنس قَالَ بعث مَعِي أَبُو مُوسَى بِالْهُرْمُزَانِ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَكَانَ نَزَلَ عَلَى حُكْمِهِ قَالَ فَلَمَّا قَدِمْتُ بِهِ قَالَ فَجَعَلَ عُمَرُ يُكَلِّمُهُ فَجَعَلَ لَا يُرْجِعُ إِلَيْهِ الْهُرْمُزَانِ الْكَلامَ قَالَ فَقَالَ لَهُ تَكَلَّمْ فَقَالَ أَكَلامُ حَيٍّ أَمْ كَلامُ مَيِّتٍ قَالَ تكلم لَا بَأْس قَالَ كُنَّا وَأَنْتُم يَا معشر الْعَرَب مَا خلا الله بَيْننَا وَبَيْنكُم نستعبدكم ونقصيكم فَلَمَّا كَانَ الله مَعكُمْ لم يكن لنا بكم تدان قَالَ ثمَّ كَأَن عمر أَرَادَ قَتله قَالَ فَقلت لَيْسَ إِلَى قَتله سَبِيل قد قلت لَهُ تكلم فَلَا بَأْس فَقَالَ لتأتين مَعَك بِشَاهِد آخر أَو لَا تدان بعقوبتك قَالَ فَخرجت من عِنْده فَلَقِيت الزبير بن الْعَوام فَوَجَدته قد حفظ مثل مَا حفظت قَالَ فَأَتَاهُ فَشهد على مثل الَّذِي شهِدت بِهِ فَتَركه فَأسلم وَفرض لَهُ لفظ إِسْمَاعِيل
رَوَاهُ يَعْقُوب بن سُفْيَان فِي تَارِيخه عَن أَحْمد بن يُونُس عَن زُهَيْر بن مُعَاوِيَة عَن حميد قَالَ ثَنَا أنس فَذكره مُخْتَصرا
قَوْله
14 بَاب هَل يُعْفَى عَن الذِّمِّيّ إِذا سحر
وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ أَخْبرنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّهُ سُئِلَ أَعْلَى مَنْ سَحَرَ مِنْ أَهْلِ الْعَهْدِ قَتْلٌ فَقَالَ بَلَغَنَا أَنَّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ صُنِعَ لَهُ ذَلِكَ فَلَمْ يَقْتُلْ مَنْ صَنَعَهُ وَكَانَ من أهل الْكتاب(3/484)
هَكَذَا أخرجه ابْن وهب فِي جَامعه وَسَيَأْتِي إِسْنَاده فِي آخر الْكتاب
قَوْله فِي
17 بَاب إِثْم من عَاهَدَ ثمَّ غدر
3180 - وَقَالَ أَبُو مُوسَى ثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا لَمْ تَجْتَنِبُوا دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا فَقِيلَ لَهُ أَوَ تَرَى ذَلِكَ كَائِنًا يَا أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ إِي وَالَّذِي نَفْسُ أَبِي هُرَيْرَةَ بِيَدِهِ عَنْ قَوْلِ الصَّادِقِ الْمَصْدُوقِ قَالُوا عَمَّ ذَلِكَ قَالَ تُنْتَهَكُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَذِمَّةُ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَشُدُّ اللَّهُ قُلُوبَ أَهْلِ الذِّمَّةِ فَيَمْنَعُونَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ
قَالَ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج على البُخَارِيّ حَدثنَا أَبُو أَحْمد ثَنَا مُوسَى ابْن الْعَبَّاس ثَنَا مُحَمَّد بن الْمثنى هُوَ أَبُو مُوسَى ثَنَا أَبُو النَّضر هَاشم بن الْقَاسِم بِهِ
قَوْله
20 بَاب الْمُوَادَعَة من غير وَقت وَقَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أقركم مَا أقركم الله بِهِ
تقدم الْكَلَام عَلَيْهِ قَرِيبا
من 59 كتاب بَدْء الْخلق
قَوْله فِيهِ
1 بَاب مَا جَاءَ فِي قَول الله تَعَالَى 27 الرّوم {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدهُ وَهُوَ أَهْون عَلَيْهِ}(3/485)
وَقَالَ الرّبيع بن خثيم وَالْحسن كل عَلَيْهِ هَين
أما قَول الرّبيع فَقَالَ أَبُو جَعْفَر بن جرير فِي تَفْسِيره حَدثنَا ابْن وَكِيع ثَنَا يحيى بن سعيد عَن سُفْيَان عَن مُنْذر عَن الرّبيع بن خثيم وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ قَالَ مَا شَيْء يعز عَلَيْهِ
وَأما قَول الْحسن فَقَالَ
وَقد رُوِيَ عَن قَتَادَة أَيْضا قَالَ ابْن جرير ثَنَا بشر ثَنَا يزِيد ثَنَا سعيد عَن قَتَادَة قَوْله وَهُوَ أَهْون عَلَيْهِ يَقُول إِعَادَته أَهْون عَلَيْهِ من بدئه وكل على الله هَين
قَوْله فِيهِ
3192 - وَرَوَى عِيسَى عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ طَارِقِ ابْن شِهَابٍ قَالَ سَمِعت عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ قَامَ فِينَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَامًا فَأخبرنا عَنْ بَدْءِ الْخَلْقِ حَتَّى دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ مَنَازِلَهُمْ وَأَهْلُ النَّارِ مَنَازِلَهُمْ حَفِظَ ذَلِكَ مَنْ حَفِظَهُ وَنَسِيَهُ مَنْ نَسِيَهُ
قَالَ أَبُو مَسْعُود فِي الْأَطْرَاف كَذَا قَالَ البُخَارِيّ وَإِنَّمَا رَوَاهُ عِيسَى عَن أبي حَمْزَة عَن رَقَبَة فَيجوز أَن يكون السَّهْو من غير البُخَارِيّ ثمَّ رَأَيْت عَن أبي الْعَبَّاس الطرقي أَنه جعل الْحَذف فِيهِ من غير البُخَارِيّ فَقَالَ إِنَّه فِي رِوَايَة حَمَّاد بن شَاكر بِإِثْبَات أبي حَمْزَة
قلت وَهَذَا يُقَوي إِطْلَاق أبي نعيم وَفِي الْجُمْلَة فَهَذَا من السَّهْو الَّذِي لَا يسلم مِنْهُ بشر فقد قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ إِن أَبَا حَمْزَة وَهُوَ مُحَمَّد بن مَيْمُون السكرِي تفرد بِهِ عَن رَقَبَة(3/486)
وَقَالَ أَبُو نعيم لَا نعرفه لعيسى عَن رَقَبَة نَفسه
فقد قرأته على فَاطِمَة بنت المنجا بِدِمَشْق عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة عَن مُحَمَّد ابْن عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَدِينِيَّ كَتَبَ إِلَيْهِمْ أَن أَبَا رشيد الْأَصْبَهَانِيّ أخْبرهُم أَن أَبَا طَاهِر عَليّ بن الْفضل بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّكْوَانِيُّ أخبرهُ سَمَاعا عَن جد أَبِيه أبي بكر أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن جَعْفَر الْعدْل إجَازَة أَنا أَبُو الْقَاسِم سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ فِي مُسْند رَقَبَة بن مصقلة من تأليفه ثَنَا عَليّ بن سعيد الرَّازِيّ ثَنَا مُحَمَّد ابْن عَليّ الْمروزِي ثَنَا إِسْحَاق بن حَمْزَة الْمروزِي ثَنَا عِيسَى بن مُوسَى الغنجار ثَنَا أَبُو حَمْزَة السكرِي عَن رَقَبَة عَن قيس بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ طَارِقِ بْنِ شهَاب سَمِعت عمر يَقُول قَامَ فِينَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَامًا فَأخبرنا عَنْ بَدْء الْخلق الحَدِيث
وأنباني غير وَاحِد من مشايخي عَن الْحَافِظ أبي مُحَمَّد عبد الْكَرِيم بن مُنِير الْحلَبِي أَن أَحْمد بن شبيب بن حمدَان أخبرهُ أَنا عبد الْقَادِر بن عبد الله الرهاوي أَنا مَسْعُود بن الْحسن الثَّقَفِيّ ح وأنباني عَالِيا مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن عَليّ الفاضلي عَن الْقَاسِم بن المظفر عَن عبد الله بن عمر بن عَليّ قَالَ كتب إِلَيْنَا مَسْعُود أَنا أَبُو عَمْرو بْنُ الْحَافِظِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بن مَنْدَه أَنا أبي فِي الْجُزْء الْخَامِس عشر من أَمَالِيهِ أَنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيل الْفَارِسِي ببخارى ثَنَا صَالح بن مُحَمَّد بن أبي الأشرس ثَنَا عمر بن مُحَمَّد ابْن حُسَيْن البُخَارِيّ قَالَ قَرَأت على جدي رَجَاء بن مُحَمَّد وَكَانَ ثِقَة عَن عِيسَى ابْن مُوسَى عَن أبي حَمْزَة عَن رَقَبَة بن مصقلة عَن قيس بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ طَارِقِ بْنِ شهَاب سَمِعت عمر بن(3/487)
الْخطاب يَقُول قَالَ فِينَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَامًا فَأخبرنا عَنْ بَدْءِ الْخَلْقِ حَتَّى دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ مَنَازِلَهُمْ وَأَهْلُ النَّارِ مَنَازِلَهُمْ حَفِظَ ذَلِكَ مَنْ حَفِظَهُ وَنَسِيَهُ من نَسيَه
قَالَ ابْن مَنْدَه هَذَا حَدِيث صَحِيح غَرِيب تفرد بِهِ عِيسَى بن مُوسَى
قلت وَقع لي من غير رِوَايَة عِيسَى بن مُوسَى أخرجه أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج وَوَجَدته فِي فَوَائِد أبي عَليّ بن السكن أَيْضا
فَقَالَ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج حَدثنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن يحيى ثَنَا مُحَمَّد بن الْمسيب ثَنَا النَّضر بْنُ سَلَمَةَ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَيُّوب النصيبي ح قَالَ أَبُو نعيم وَحدثنَا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بْنِ عَلِيٍّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحسن ابْن قُتَيْبَة ثَنَا النَّضر بن سَلمَة شَاذان وَعلي بن الْحسن بن شَقِيق كِلَاهُمَا عَن أبي حَمْزَة السكرِي عَن رَقَبَة وَلَفظه فَأخْبرنَا بِأَهْل الْجنَّة وَمَا يعْملُونَ وبأهل النَّار وَمَا يعْملُونَ حفظه من حفظه ونسيه من نَسيَه لَكِن النَّضر مَذْكُور بِسَرِقَة الحَدِيث
قَوْله فِي
2 بَاب مَا جَاءَ فِي سبع أَرضين
3198 - حَدثنَا عبيد بن إِسْمَاعِيل ثَنَا أَبُو أُسَامَة عَن هِشَام عَن أَبِيه عَن سعيد بن زيد أَنه خاصمته أروى فِي حق زعمت أَنه انتقصه لَهَا الحَدِيث
وَقَالَ ابْن أبي الزِّنَاد عَن هِشَام عَن أَبِيه قَالَ قَالَ لي سعيد بن زيد دخلت على النَّبِي صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَوْله
3 بَاب فِي النُّجُوم(3/488)
وَقَالَ قَتَادَة {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ} 5 الْملك خلق هَذِه النُّجُوم الثَّلَاث جعلهَا زِينَة للسماء ورجوما للشياطين وعلامات يهتدى بهَا فَمن تَأَول فِيهَا بِغَيْر ذَلِك أَخطَأ وأضاع نصِيبه وتكلف مَا لَا علم لَهُ بِهِ انْتهى
أخبرنَا مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ الْمَهْدَوِيّ إجَازَة مشافهة عَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق عَن أبي الْحسن عَليّ بن الْحُسَيْن الْعِرَاقِيّ أَنبأَنَا الْفضل بن سهل عَن الْخَطِيب أبي بكر أَحْمد بْنِ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ أَنا أَبُو بكر الْحِيرِي ثَنَا مُحَمَّد بْنُ يَعْقُوبَ ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّد ثَنَا يُونُس بن مُحَمَّد ثَنَا شَيبَان ح وَقَالَ عبد بن حميد فِي تَفْسِيره ثَنَا يُونُس ثَنَا شَيبَان عَن قَتَادَة قَالَ وعلامات قَالَ هِيَ النُّجُوم وَقَالَ قَتَادَة إِن الله تبَارك وَتَعَالَى إِنَّمَا خلق هَذِه النُّجُوم لثلاث خِصَال جعلهَا زِينَة للسماء وَجعلهَا يهتدى بهَا وَجعلهَا رجوما للشياطين فَمن تعاطى فِيهَا غير ذَلِك فقد قَالَ رَأْيه وَأَخْطَأ حَظه وأضاع نصِيبه وتكلف مَا لَا علم لَهُ بِهِ وَإِن نَاسا جهلة بِأَمْر الله فقد أَحْدَثُوا فِي هَذِه النُّجُوم كهَانَة من غرس بِنَجْم كَذَا وَكَذَا كَانَ كَذَا وَكَذَا وَمن سَافر بِنَجْم كَذَا وَكَذَا كَانَ كَذَا وَكَذَا ولعمري مَا من النُّجُوم نجم إِلَّا يُولد بِهِ الطَّوِيل والقصير والأحمر والأبيض وَالْحسن والذميم قَالَ وَمَا علم هَذِه النُّجُوم وَهَذِه الدَّابَّة وَهَذَا الطَّائِر بِشَيْء من هَذَا الْغَيْب وَقضى الله أَنه لَا يعلم من فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض الْغَيْب إِلَّا الله وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يبعثون
قَوْله
قَالَ ابْن عَبَّاس هشيما متغيرا وَالْأَب مَا يَأْكُل الْأَنْعَام والأنام الْخلق برزخ حاجز وَقَالَ مُجَاهِد ألفافا ملتفة والغلب الملتفة فراشا مهادا كَقَوْلِه وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ نكدا قَلِيلا(3/489)
أما تفاسير ابْن عَبَّاس فَقَالَ
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ حَدَّثنا أَحَمْدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلُ ثَنَا أَبِي أَنا شَبِيبُ بْنُ بِشْرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {وَفَاكِهَةً وَأَبًّا} 31 عبس قَالَ الأَبُّ الْحَشِيشُ لِلْبَهَائِمِ
حَدثنَا أَبُو سعيد الْأَشَج ثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ الأَبُّ مَا أَنْبَتَتِ الأَرْضُ مِمَّا تَأْكُلُ الدَّوَابُّ وَلا يَأْكُلُ النَّاسُ
وَقَالَ أَيْضا حَدثنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ ابْنُ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَول {لِلأَنَامِ} 115 الرَّحْمَن قَالَ لِلْخَلْقِ
وَقَالَ ابْن جرير حَدثنَا عَلِيٌّ أَنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ عَنْ عَليّ عَن بن عَبَّاسٍ قَوْلَهُ {بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ} 20 الرَّحْمَن يَقُولُ حَاجِزٌ
وَأما تَفْسِير مُجَاهِد فَقَالَ عبد بن حميد فِي تَفْسِيره أَخْبرنِي شَبابَة عَن وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد قَالَ {وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا} 16 النبأ قَالَ ملتفة
أَخْبرنِي شَبابَة عَن وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد {وَحَدَائِقَ غلبا} 30 عبس ملتفة(3/490)
وَقَالَ مُحَمَّد بن يُوسُف الْفرْيَابِيّ فِي تَفْسِيره حَدثنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشًا} 22 الْبَقَرَة قَالَ مهادا
وَقَالَ بَيَاض
قَوْله
4 بَاب صفة الشَّمْس وَالْقَمَر
{بِحُسْبَانٍ} 5 الرَّحْمَن قَالَ مُجَاهِد كحسبان الرَّحَى وَقَالَ غَيره بِحِسَاب ضحاها ضوؤها أَن تدْرك الْقَمَر لَا يستر ضوء أَحدهمَا ضوء الآخر وَلَا يَنْبَغِي لَهما ذَلِك سَابق النَّهَار يتطالبان حثيثين نسلخ نخرج كل وَاحِد مِنْهُمَا من الآخر ومجري كل وَاحِد مِنْهُمَا واهية وهيها تشققها أرجائها مَا لم ينشق مِنْهَا فَهُوَ على حافتيها كَقَوْلِك على أرجاء الْبِئْر أغطش وجن أظلم وَقَالَ الْحسن كورت تكور حَتَّى يذهب ضوؤها وَاللَّيْلِ وَمَا وسق جمع من دَابَّة اتسق اسْتَوَى بروجا منَازِل الشَّمْس وَالْقَمَر الحرور بِالنَّهَارِ مَعَ الشَّمْس وَقَالَ ابْن عَبَّاس ورؤبة الحرور بِاللَّيْلِ والسموم بِالنَّهَارِ
أما تفاسير مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ حَدثنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 5 الرَّحْمَن {بحسبان} قَالَ كحسبان الرَّحَى(3/491)
وَبِه فِي قَوْله 1 الشَّمْس {وَالشَّمْس وَضُحَاهَا} قَالَ ضوؤها
وَبِه فِي قَوْله 40 يس {لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تدْرك الْقَمَر} قَالَ لَا يستر ضوء أَحدهمَا الآخر وَلَا يَنْبَغِي ذَلِك لَهما {وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ} 40 يس قَالَ يطلبان حثيثين {نَسْلَخُ} 37 يس نخرج أَحدهمَا من الآخر ومجرى كل وَاحِد مِنْهُمَا فِي فلك يسبحون
وَأما قَول غير مُجَاهِد فِي قَوْله {بِحُسْبَانٍ} 5 الرَّحْمَن فَقَالَ عبد بن حميد حَدثنَا جَعْفَر بن عون عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد عَن أبي مَالك فِي قَوْله {الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ} قَالَ بِحِسَاب ومنازل
وَقد رُوِيَ ذَلِك عَن ابْن عَبَّاس قَالَ إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ فِي غَرِيبِهِ حَدثنَا عبيد الله عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ {بِحُسْبَانٍ} قَالَ بِحِسَابٍ
وَأما تفاسير الْحسن فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم حَدثنَا أَبُو سعيد الْأَشَج ثَنَا إِسْمَاعِيل بن علية عَن أبي رَجَاء عَن الْحسن فِي قَوْله 1: التكوير {إِذا الشَّمْس كورت} قَالَ تكور حَتَّى يذهب ضوؤها(3/492)
وَقَالَ عبد بن حميد حَدثنَا هَاشم بن الْقَاسِم عَن الْمُبَارك هُوَ ابْن فضَالة عَن الْحسن فِي قَوْله 17 الإنشقاق {وَاللَّيْل وَمَا وسق} قَالَ وَمَا جمع
أَخْبرنِي عَمْرو بن عون عَن هشيم عَن مَنْصُور عَن الْحسن فِي قَوْله 18 الإنشقاق {وَالْقَمَر إِذا اتسق} قَالَ اسْتَوَى
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فِي تَفْسِير الحرور
وَأما قَول رؤبة فِي ذَلِك فَذكره أَبُو عُبَيْدَة معمر بن الْمثنى فِي كِتَابه عَن رؤبة بن العجاج أَنه كَانَ يَقُول الحرور بِاللَّيْلِ والسموم بِالنَّهَارِ
وَقَالَ إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ فِي غَرِيب الحَدِيث أَنا الْأَثْرَم عَن أبي عُبَيْدَة قَالَ الحرور بِالنَّهَارِ مَعَ الشَّمْس قَالَ وَكَانَ رؤبة يَقُول الحرور بِاللَّيْلِ والسموم بِالنَّهَارِ
قَوْله
6 بَاب ذكر الْمَلَائِكَة
وَقَالَ أنس قَالَ عبد الله بن سَلام للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام عَدو الْيَهُود من الْمَلَائِكَة
وَقَالَ ابْن عَبَّاس {لَنَحْنُ الصَّافُّونَ} 165 الصافات الْمَلَائِكَة
أما حَدِيث أنس فَهُوَ طرف من حَدِيث عبد الله بن سَلام فِي قصَّة إِسْلَامه وَقد(3/493)
أسْندهُ الْمُؤلف من طَرِيق مَرْوَان بن مُعَاوِيَة عَن حميد عَنهُ بِتَمَامِهِ فِي الْهِجْرَة
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ عبد بن حُمَيْدٍ أخبرنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ {وَإِنَّا لنَحْنُ الصافون} قَالَ الْمَلائِكَةُ
قَوْله فِيهِ
3207 - حَدثنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ثَنَا هَمَّامٌ عَن قَتَادَة ح وَقَالَ لي خَليفَة ثَنَا يزِيد ابْن زُرَيْع ثَنَا سعيد وَهِشَام قَالَا ثَنَا قَتَادَة ثَنَا أنس بن مَالك عَن مَالك بن صعصعة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَينا أَنا عِنْد الْبَيْت بَين النَّائِم وَالْيَقظَان فَذكر حَدِيث الْمِعْرَاج بِطُولِهِ وَقَالَ فِي آخِره وَقَالَ همام عَن قَتَادَة عَن الْحسن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْبَيْت الْمَعْمُور
حَدِيث أبي هُرَيْرَة هُوَ عِنْد هدبة عَن همام أَيْضا وَإِنَّمَا فَصله البُخَارِيّ لِأَنَّهُ سَاق الْإِسْنَاد من طَرِيق همام وَهِشَام وَسَعِيد جَمِيعًا عَن قَتَادَة وَهَذِه الزِّيَادَة الَّتِي فِي آخر الحَدِيث عِنْد همام حسب بِهَذَا الْإِسْنَاد وَعند الآخر مدرجة فِي حَدِيث أنس عَن مَالك بن صعصعة فَلذَلِك أفرده بِالذكر وَوهم من جعله مُعَلّقا من مصنفي الْأَطْرَاف وَيزِيد مَا قُلْنَاهُ وضوحا مَا أخبرنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبيد الله أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْأنْصَارِيّ إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا عَن إِسْمَاعِيل بن أَحْمد الْعِرَاقِيّ أَنا الْحَافِظ أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمَدِينِيُّ فِي آخَرِينَ كِتَابُهُ مِنْ أَصْبَهَانَ أَنا الْحسن بن أَحْمد الْحداد أخْبرهُم أَنا أَحْمد بن عبد الله(3/494)
الْأَصْبَهَانِيّ ثَنَا أَبُو عَمْرو بن حَمْدَانَ ح وَقرأت عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي أَخْبَرَكُمْ أَبُو نَصْرِ بْنُ الشِّيرَازِيِّ فِي كِتَابه عَن مَحْمُود بن إِبْرَاهِيمَ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ الْعَبَّاسِ الْفَقِيهَ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو عَمْرِو عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَافِظِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْدَهْ أَنا أَبِي ثَنَا حَسَّانُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالا ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ثَنَا هُدْبَةُ ثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى عَنْ قَتَادَة عَن أنس ابْن مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ فَاقْتَصَّ الْحَدِيثَ إِلَى قَوْلِهِ فِيهِ فَرُفِعَ لِي الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ قَالَ قَتَادَةُ فَحدثنا الْحسن عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنَّهُ رَأَى الْبَيْتَ الْمَعْمُورَ يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ وَلا يَعُودُونَ فِيهِ
قَوْله فِيهِ
3209 - حَدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ أَنا مَخْلَدٌ أَنا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبرنِي مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ قَالَ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَابَعَهُ أَبُو عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَخْبرنِي مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ نَادَى جِبْرِيلُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلانًا الحَدِيث
حَدِيث أبي عَاصِم أسْندهُ الْمُؤلف فِي كتاب الْأَدَب من الْجَامِع عَن عَمْرو بن عَليّ عَنهُ بِهِ(3/495)
قَوْله فِيهِ
3214 - حَدثنَا إِسْحَاقُ أَنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ثَنَا أَبِي سَمِعت حُمَيْدَ بْنَ هِلالٍ عَنْ أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى غُبَارٍ سَاطِعٍ فِي سِكَّةِ بَنِي غَنْمٍ زَاد مُوسَى موكب جِبْرِيل
رَأَيْت فِي بعض نسخ الْجَامِع قبل حَدِيث إِسْحَاق حَدثنَا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل ثَنَا جرير ح وَحدثنَا إِسْحَاق ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ثَنَا أبي فَهُوَ على هَذَا مُتَّصِل وَقد أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْمَغَازِي أَيْضا
قَوْله فِيهِ
3220 - حَدثنَا ابْنُ مُقَاتِلٍ أَنا عَبْدُ اللَّهِ هُوَ ابْنُ الْمُبَارَكِ أَنا يُونُسُ عَنِ الزُّهْرِيّ حَدثنِي عبيد الله عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدُ النَّاسِ الْحَدِيثَ
وَعَن عبد الله ثَنَا معمر بِهَذَا الْإِسْنَاد نَحوه
قلت وَحَدِيث معمر مَعْطُوف على حَدِيث يُونُس وَقد وصلهما الْحسن بن سُفْيَان فِي رِوَايَته عَن حبَان بن مُوسَى عَن عبد الله عَن معمر وَيُونُس مَعًا عَن الزُّهْرِيّ وَأخرجه أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج عَن ابْن حمدَان عَنهُ
قَوْله فِيهِ
وروى أَبُو هُرَيْرَة وَفَاطِمَة رَضِي الله عَنْهُمَا عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن جِبْرِيل كَانَ يُعَارضهُ الْقُرْآن(3/496)
أسْند الْمُؤلف حَدِيث فَاطِمَة من طَرِيق مَسْرُوق عَن عَائِشَة فِي عَلَامَات النُّبُوَّة وعلقه فِي فَضَائِل الْقُرْآن
وَأسْندَ حَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي فَضَائِل الْقُرْآن من طَرِيق ابْن حُصَيْن عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة
قَوْله فِيهِ
3237 - حَدثنَا مُسَدَّدٌ ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَأَبَتْ فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا لَعَنَتْهَا الْمَلائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ تَابعه شُعْبَة وَأَبُو حَمْزَة وَابْن دَاوُد وَأَبُو مُعَاوِيَة عَن الْأَعْمَش
أما حَدِيث شُعْبَة فأسنده الْمُؤلف فِي النِّكَاح
وَأما حَدِيث أبي حَمْزَة
وَأما حَدِيث ابْن دَاوُد فَقَالَ مُسَدّد فِي مُسْنده الْكَبِير رِوَايَة معَاذ بن الْمثنى عَنهُ حَدثنَا عبد الله بن دَاوُد الْخُرَيْبِي بِهِ
وَأما حَدِيث أبي مُعَاوِيَة فَأَخْبَرنَاهُ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ حَمَّادٍ أَنا أَبُو الْحسن ابْن قُرَيْش أَنا أَبُو الْفرج بن الصَّيْقَلِ أَنا أَبُو الْحَسَنِ الْجَمَّالُ فِي كِتَابه أَن الْحسن بن أَحْمد الْحداد أخبرهُ أَنا أَحْمد بن عبد الله الْأَصْبَهَانِيّ ثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة بِهِ
وَرَوَاهُ مُسلم عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شيبَة فوافقناه بعلو(3/497)
وَرَوَاهُ هُوَ وَالنَّسَائِيّ عَن أبي كريب عَن أبي مُعَاوِيَة بِهِ
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ أَنَسٌ وَأَبُو بَكْرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَحْرُسُ الْمَلائِكَةُ الْمَدِينَةَ مِنَ الدَّجَّالِ
أما حَدِيث أنس فأسنده الْمُؤلف فِي الْحَج من حَدِيث الْأَوْزَاعِيّ عَن إِسْحَاق ابْن أبي طَلْحَة عَنهُ
وَأما حَدِيث أبي بكرَة فأسنده الْمُؤلف فِي الْفِتَن من حَدِيث مسعر عَن سعد ابْن إِبْرَاهِيم عَن أَبِيه عَن أبي بكرَة
قَوْله
8 بَاب مَا جَاءَ فِي صفة الْجنَّة وَأَنَّهَا مخلوقة
قَالَ أَبُو الْعَالِيَة مطهرة من الْحيض وَالْبَوْل والبزاق {كُلَّمَا رزقوا} أَتَوا بِشَيْء ثمَّ أَتَوا بآخر قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قبل أَتَيْنَا من قبل وَأُتُوا بِهِ متشابها يشبه بعضه بَعْضًا وَيخْتَلف فِي الطعوم قطوفها يقطفون كَيفَ شَاءُوا دانية قريبَة الأرائك السرر
وَقَالَ الْحسن النضرة فِي الْوَجْه وَالسُّرُور فِي الْقلب
وَقَالَ مُجَاهِد سلسبيلا حَدِيدَة الجرية غول وجع الْبَطن ينزفون لَا تذْهب عُقُولهمْ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس دهاقا ممتلئا كواعب نواهد الرَّحِيق الْخمر(3/498)
التسنيم يَعْلُو شراب أهل الْجنَّة ختامه طينه مسك نضاختان فياضتان يُقَال موضونة منسوجة والكوب مَا لَا أذن لَهُ وَلَا عُرْوَة والأباريق ذَات الآذان والعرا عربا مثقلة وَاحِدهَا عروب مثل صبور وصبر يسميها أهل مَكَّة العربة وَأهل الْمَدِينَة الغنجة وَأهل الْعرَاق الشكلة
أما تفاسير أبي الْعَالِيَة فَقَالَ
وَقد رُوِيَ هَذَا مَرْفُوعا أخرجه ابْن الْأَعرَابِي فِي مُعْجَمه من طَرِيق قَتَادَة عَن أبي نَضرة عَن أبي سعيد عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ {فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ} 25 الْبَقَرَة قَالَ من الْحيض وَالْغَائِط والنخامة والبزاق وَإِسْنَاده لَا بَأْس بِهِ
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ حَدَّثنا عِصَام بن رواد ثَنَا آدم ثَنَا أَبُو جَعْفَر هُوَ الرَّازِيّ عَن الرّبيع هُوَ ابْن أنس عَن أبي الْعَالِيَة {كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ} 25 الْبَقَرَة قَالَ كلما أَتَوا مِنْهَا بِشَيْء ثمَّ أَتَوا بآخر قَالُوا هَذَا الَّذِي أوتينا من قبل
وَبِه فِي قَوْله وَأتوا بِهِ متشابها يشبه بعضه بَعْضًا وَيخْتَلف فِي الطّعْم
وَأما قَول الْحسن فَقَالَ عبد بن حميد ثَنَا هَاشم بن الْقَاسِم عَن الْمُبَارك عَن الْحسن {وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا} 11 الْإِنْسَان قَالَ النضرة فِي الْوَجْه وَالسُّرُور(3/499)
فِي الْقلب
وَقَالَ ابْن جرير حَدثنَا يَعْقُوب عَن ابْن علية عَن أبي رَجَاء عَن الْحسن بِهِ
وَأما تفاسير مُجَاهِد فَقَرَأت على عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بِدِمَشْق أخْبركُم عَليّ بن خضر أَنا عَليّ بن أَحْمد السَّعْدِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيّ أَن الْحسن ابْن أَحْمد الْحداد أخبرهُ أَنا أَحْمد بن عبد الله الْأَصْبَهَانِيّ ثَنَا أَبُو أَحْمد الغطريف ثَنَا عمر بن أبي غيلَان ح وقرأت عَلَى أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ السُّوَيْدَاوِيِّ أَنا مُحَمَّد بن الْحسن بن إِبْرَاهِيم أَنا عبد الله بن عبد الْوَاحِد بن علاق أَنا أَبُو الْقَاسِم بن مَسْعُود أَنا عَليّ بن الْحُسَيْن بن الْفراء أَنا إِبْرَاهِيم بن سعيد أَنا الْمُسلم بن الْحُسَيْن ثَنَا الْحسن بن رَشِيق أَنا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن يُونُس قَالَا حَدثنَا مُحَمَّد بن سُلَيْمَان لوين ثَنَا ابْن عُيَيْنَة عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله {عَيْنًا فِيهَا تسمى سلسبيلا} قَالَ حَدِيدَة الجرية
رَوَاهُ سعيد بن مَنْصُور عَن ابْن عيينه عَن ابْن أبي نجيح أَو غَيره عَن مُجَاهِد مثله
وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ثَنَا رَوْحُ عَن شبْل عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد {لَا فِيهَا غَوْلٌ} 47 الصافات قَالَ وجع بطن {وَلا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ} 47 الصافات لَا تذْهب عُقُولهمْ(3/500)
وَأما تفاسير ابْن عَبَّاس فَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ حَدثنَا هُشَيْمٌ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ {وَكَأْسًا دِهَاقًا} 34 النبأ قَالَ هِيَ الْمُمْتَلِئَةُ الْمُتْرَعَةُ الْمُتَتَابِعَةُ
وَقد أسْندهُ البُخَارِيّ فِي أَيَّام الْجَاهِلِيَّة من طَرِيق حُصَيْن مُقْتَصرا على قَوْله كأسا دهاقا قَالَ المتتابعة
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ {وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا} 32 النبأ قَالَ نَوَاهِدَ
وَقَالَ عَبْدٌ أخبرنَا عبد الرَّزَّاق عَن ابْن عُيَيْنَة عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ / التسنيم / 37 المطففين يَعْلُو شَرَابَ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَهُوَ صِرْفٌ لِلْمُقَرَّبِينَ وَيُمْزَجُ لأَصْحَابِ الْيَمِينِ
قرأته عَالِيا على مُحَمَّد بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُودٍ أَخْبَرَكُمْ عبد الله بن الْحُسَيْن ابْن أبي التائب أَنا إِسْمَاعِيل بن أَحْمد الْعِرَاقِيّ عَن شهدة بنت أَحْمد أَن الْحُسَيْن بن أَحْمد النغالي أخْبرهُم أَنا عَليّ بن مُحَمَّد ثَنَا مُحَمَّد بن عَمْرو ثَنَا سَعْدَان بن نصر ثَنَا سُفْيَان هُوَ ابْن عُيَيْنَة بِهِ
رَوَاهُ ابْن معِين عَن ابْن عُيَيْنَة مثله
وَقَالَ جَرِيرٌ حَدثنَا عَلِيٌّ ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ {رَحِيقٍ مَخْتُومٍ خِتَامُهُ مِسْكٌ} 25 26 المطففين يَقُولُ الْخَمْرُ(3/501)
خُتِمَ بِالْمِسْكِ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَني أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابْن عَبَّاس ختامه مسك يَقُولُ طَيَّبَ اللَّهُ لَهُمُ الْخَمْرَ
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ حَدَّثنا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ {نَضَّاخَتَانِ} 66 الرَّحْمَن قَالَ فَيَّاضَتَانِ
وَأَمَّا قَوْلُ مَنْ قَالَ موضونة إِلَى آخِره فَهُوَ قَول أبي عُبَيْدَة فِي الْمجَاز
وأما قَول من قَالَ عربا إِلَى آخِره فَهُوَ قَول الْفراء فِي مَعَاني الْقُرْآن
قَوْله فِيهِ وَقَالَ مُجَاهِد روح جنَّة ورخاء وَالريحَان الرزق والمنضود الموز والمخضود الموقر حملا وَيُقَال أَيْضا لَا شوك لَهُ وَالْعرب
المحببات إِلَى أَزوَاجهنَّ مسكوب جَار وفرش مَرْفُوعَة بَعْضهَا فَوق بعض لَغوا بَاطِلا تأثيما كذبا أفنان أَغْصَان وجنى الجنتين دَان مَا يجتنى قريب مدهامتان سوداوان من الرّيّ
قَالَ عبد بن حميد أَخْبرنِي شَبابَة عَن وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد(3/502)
فِي قَوْله {فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَرَوْحٌ} 89 الْوَاقِعَة قَالَ جنَّة وَرَيْحَان قَالَ رزق
وَقَالَ الْفرْيَابِيّ حَدثنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله {فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَرَوْحٌ} 88 89 الْوَاقِعَة قَالَ جنَّة وَرَيْحَان قَالَ رزق
وَقَالَ عبد أخبرنَا عمر بن سعد وَأَبُو نعيم وَغَيرهمَا عَن سُفْيَان عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد {سِدْرٍ مَخْضُودٍ} 28 الْوَاقِعَة قَالَ يَقُولُونَ الموقر حملا وَقَالَ الْفرْيَابِيّ فِي تَفْسِير ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله {سِدْرٍ مَخْضُودٍ} 28 الْوَاقِعَة قَالَ يَقُولُونَ الموقر حمله وَيَقُولُونَ الَّذِي لَا شوك فِيهِ وَفِي قَوْله {وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ} 29 الْوَاقِعَة قَالَ المتراكم لأَنهم كَانُوا يعْجبُونَ بوج وظلاله من طلح وَسدر
وَبِه إِلَى الْفرْيَابِيّ قَالَ ثَنَا سُفْيَان عَن مَنْصُور عَن مُجَاهِد فِي قَوْله {عُرُبًا أَتْرَابًا} 37 الْوَاقِعَة قَالَ الْعَرَب العواشق والأتراب المستويات
وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي الْبَعْث والنشور أخبرنَا أَبُو عبد الله الْحَافِظ أَنا عبد الرَّحْمَن ابْن الْحسن أَنا إِبْرَاهِيم بن الْحُسَيْن ثَنَا آدم ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله المخضود قَالَ الموقر حملا وَيُقَال أَيْضا لَا شوك لَهُ(3/503)
وَبِه عَن مُجَاهِد فِي قَوْله {وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ} 29 الْوَاقِعَة قَالَ يَعْنِي الموز المتراكم وَذَلِكَ لأَنهم كَانُوا يعْجبُونَ بوج وظلاله من طَلْحَة وسدره
وَبِه فِي قَوْله فَرَوْحٌ وَرَيْحَان قَالَ الرّوح جنَّة ورخاء وَالريحَان الرزق
وَبِه قَالَ الْعَرَب المحببات إِلَى أَزوَاجهنَّ
وَقَالَ عبد حَدثنَا شَبابَة عَن وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد عُرُبًا قَالَ محببات إِلَى أَزوَاجهنَّ
أخبرنَا فرج بن عبد الله الحافظي فِي كِتَابِهِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بن الْحسن بن الْحَافِظ أخبرهُ أَنا عبد الرَّحْمَن بن مكي فِي كِتَابه أَن السلَفِي أخبرهُ أَنا أَبُو الْخَطَّابِ بْنُ الْبَطِرِ أَنا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَزَّازُ أَنا مُحَمَّد بن يحيى بن عمر أَنا جد أبي عَليّ بْنُ حَرْبٍ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله {عُرُبًا أَتْرَابًا} 37 الْوَاقِعَة قَالَ هِيَ المتحببة إِلَى زَوجهَا
وَرَوَاهُ الفلاس فِي تَفْسِيره عَن سُفْيَان وَرَوَاهُ عَن عبد الله بن إِدْرِيس عَن حُصَيْن عَن مُجَاهِد قَالَ الْعَرَب المحببات والأتراب المستويات
وَقَالَ الْفرْيَابِيّ حَدثنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله {وَمَاء}(3/504)
{مَسْكُوبٍ} 31 الْوَاقِعَة قَالَ جَار وَفِي قَوْله {وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ} 34 الْوَاقِعَة قَالَ بَعْضهَا فَوق بعض وَفِي قَوْله {لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا} 25 الْوَاقِعَة قَالَ بَاطِلا {وَلا تَأْثِيمًا} 25 الْوَاقِعَة قَالَ كذبا
وَقَالَ الطَّبَرِيّ حَدثنَا ابْن حميد ثَنَا مهْرَان عَن سُفْيَان عَن رجل عَن مُجَاهِد فِي قَوْله {ذَوَاتَا أَفْنَانٍ} 48 الرَّحْمَن قَالَ ذواتا أَغْصَان
وَقَالَ الْفرْيَابِيّ بِسَنَدِهِ الْمَذْكُور إِلَى مُجَاهِد قَالَ {مُدْهَامَّتَانِ} 64 الرَّحْمَن مسوادتان
قَوْله فِيهِ
3243 - حَدثنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ثَنَا هَمَّامٌ سَمِعت أَبَا عِمْرَانَ الْجَوْنِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ الأَشْعَرِيِّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْخَيْمَةُ دُرَّةٌ مُجَوَّفَةٌ طُولُهَا فِي السَّمَاءِ ثَلاثُونَ مِيلا فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ مِنْهَا لِلْمُؤْمِنِ أَهْلٌ لَا يَرَاهُمُ الآخَرُونَ
قَالَ أَبُو عبد الصَّمد والْحَارث بن عبيد عَن أبي عمرَان سِتُّونَ ميلًا
أما حَدِيث أبي عبد الصَّمد واسْمه عبد الْعَزِيز بن عبد الصَّمد فأسنده الْمُؤلف فِي تَفْسِير سُورَة الرَّحْمَن عَن مُحَمَّد بن الْمثنى عَنهُ
وَأما حَدِيث الْحَارِث بن عبيد فَقَرَأت على فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْمُنَجَّا أَخْبَرَكُمْ عبد الله بن الْحُسَيْن الْأنْصَارِيّ أَنَّ إِسْمَاعِيلَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعِرَاقِيَّ أَخْبَرَهُمْ عَنْ شُهْدَةَ الْكَاتِبَةِ أَنَّ الْمُبَارَكَ بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو عَليّ ابْن شَاذَانَ أَنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا حَنْبَل ابْن إِسْحَاقَ ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا(3/505)
الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ ثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّ لِلْعَبْدِ فِي الْجَنَّةِ لَخَيْمَةً مِنْ لُؤْلُؤَةٍ مُجَوَّفَةٍ طُولُهَا سِتُّونَ مِيلا لِلْعَبْدِ الْمُؤْمِنِ فِيهَا أَهْلُونَ يَطُوفُ عَلَيْهِمِ الْمُؤْمِنُونَ لَا يَرَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا
رَوَاهُ مُسلم فِي صَحِيحه عَن سعيد بن مَنْصُور عَن الْحَارِث بن عبيد
وَرَوَاهُ أَبُو بكر بن أبي شيبَة فِي مُسْنده عَن الْفضل بن دُكَيْن عَن الْحَارِث
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ مُجَاهِد الإبكار أول الْفجْر والعشي ميل الشَّمْس إِلَى أَن أرَاهُ تغرب
قَالَ ابْن أبي حَاتِم حَدثنَا حجاج بن حَمْزَة ثَنَا شَبابَة عَن وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله {وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ} 41 آل عمرَان ميل الشَّمْس إِلَى أَن تغرب
وَقَالَ عبد بن حميد حَدثنَا روح ثَنَا شبْل عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد بِهِ
وَرَوَاهُ الطَّبَرِيّ عَن الْمثنى عَن أبي حُذَيْفَة عَن شبْل بِهِ
وَقَوله
أرَاهُ شكّ من البُخَارِيّ وَإِلَّا فقد رَوَاهُ المذكورون بِغَيْر شكّ(3/506)
قَوْله فِي
9 بَاب صفة أَبْوَاب الْجنَّة
وَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ أنْفق زَوْجَيْنِ دعِي من بَاب الْجنَّة فِيهِ عبَادَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أما حَدِيث من أنْفق زَوْجَيْنِ فأسنده الْمُؤلف فِي الصّيام وَغَيره من حَدِيث أبي هُرَيْرَة
وَأما حَدِيث عبَادَة فِي أَبْوَاب الْجنَّة فَكَأَنَّهُ يُشِير إِلَى حَدِيث جُنَادَة عَن عبَادَة ابْن الصَّامِت عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من شهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله الحَدِيث وَفِيه أدخلهُ الله من أَبْوَاب الْجنَّة الثَّمَانِية من أَيهَا شَاءَ وَقد أسْندهُ الْمُؤلف فِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء
ولعبادة حَدِيث آخر فِيهِ ذكر أَبْوَاب الْجنَّة قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير حَدثنَا مُحَمَّدُ ابْن النَّضْرِ الأَزْدِيُّ ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ هُوَ الْفَزَارِيُّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَيَّاشٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْكُمْ بِالْجِهَادِ فَإِنَّهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يُذْهِبُ اللَّهُ بِهِ الْهَمَّ وَالْغَمَّ
أَخْبرنِي بذلك غير وَاحِد مِنْهُم فَاطِمَة بنت الْمُنَجَّا عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَقْدِسِيَّ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ سَمَاعًا أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عبد الله بن ريذه أَنا سُلَيْمَان ابْن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ بِهَذَا
رَوَاهُ أَحْمد فِي مُسْنده عَن مُعَاوِيَة بن عَمْرو فوافقناه بعلو وَسقط من رِوَايَة أَحْمد سُفْيَان وَقع عِنْده عَن أبي إِسْحَاق عَن عبد الرَّحْمَن بن عَيَّاش وَهُوَ بِالْمُثَنَّاةِ(3/507)
من تَحت والشين الْمُعْجَمَة
وَكَذَا رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من وَجه آخر عَن أبي إِسْحَاق الْفَزارِيّ
قَوْله
10 بَاب صفة النَّار
وَقَالَ عِكْرِمَة حصب جَهَنَّم حطب بالحبشية
قَالَ ابْن أبي حَاتِم حَدثنَا أَبُو سعيد الْأَشَج ثَنَا وَكِيع عَن سُفْيَان عَن عبد الْملك ابْن أبجر سَمِعت عِكْرِمَة بِهَذَا
قَوْله
وَقَالَ ابْن عَبَّاس صِرَاطِ الْجَحِيمِ سَوَاء الْجَحِيم ووسط الْجَحِيم لَشَوْبًا من حميم يخلط طعامهم ويساط بالحميم زَفِيرٌ وشهيق صَوت شَدِيد وَصَوت ضَعِيف وِرْدًا عطاشا غيا خسرانا
وَقَالَ مُجَاهِد يسجرون توقد بهم النَّار ونحاس الصفر يصب على رؤوسهم
أما تفاسير ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ حَدَّثنا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ {سَوَاءِ الْجَحِيمِ} 55 الصافات قَالَ وَسَطِ الْجَحِيمِ
وَقَالَ ابْن جَرِيرٌ حَدثنَا عَلِيٌّ ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فيَ قَوْلِهِ {ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ} 67 الصافات يَقُول لمزجا(3/508)
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ حَدَّثنا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ بِهَذَا السَّنَدِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ {لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ} 106 هود قَالَ صَوْتٌ شَدِيدٌ وَصَوْتُ ضَعِيفٌ
وَبِهِ فِي قَوْلِهِ {وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا} 86 مَرْيَم قَالَ عِطَاشًا
وَبِهِ فِي قَوْلِهِ {فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} 59 مَرْيَم قَالَ خُسْرَانا
أخبرنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الصَّالِحِيُّ إِذْنًا مُشَافَهَةً فِي آخَرِينَ عَنِ الْحَافِظِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبِرْزَالِيِّ أَنَّ يُوسُف بن خَلِيل الْحَافِظ أَنا عَليّ ابْن أَحْمَدَ الْحَنْبَلِيُّ أَنا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي كِتَابِهِ أَنا زَاهِر ابْن طَاهِرٍ أَنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَافِظُ أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَبْدُوسٍ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالح عَن مُعَاوِيَة ابْن صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ {يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا} 13 الطّور قَالَ يُدْفَعُونَ
وَبِهِ فِي قَوْلِهِ {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا} 58 مَرْيَم قَالَ رُكْبَانا وَفِي قَوْلِهِ {وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا} 86 مَرْيَم قَالَ عِطَاشًا
وَأما قَول مُجَاهِد فَقَالَ عبد بن حميد حَدثنَا روح ثَنَا شِبْلٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله {ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ} 72 غَافِر قَالَ(3/509)
توقد لَهُم النَّار
وَقَالَ أَيْضا أخبرنَا عبيد الله بن مُوسَى عَن إِسْرَائِيل عَن مَنْصُور عَن مُجَاهِد فِي قَوْله {شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ} 35 الرَّحْمَن قَالَ قِطْعَة من نَار حَمْرَاء {وَنُحَاسٌ} 35 الرَّحْمَن قَالَ يذاب الصفر فَيصب على روؤسهم
وأنبأنا بذلك عبد الرَّحِيم الْحَمَوِيّ شفاها عَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق عَن أبي الْبَيَان نبا عَن أبي المكارم أَن عبد الله بن بري النَّحْوِيّ أخبرهُ أَنا مرشد بن يحيى أَنا أَبُو الْحسن بن الطفال أَنا أَحْمد بن مُحَمَّد بن سَلمَة الخياش أَنا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن يُونُس ثَنَا مُحَمَّد بن بكار ثَنَا جرير عَن مَنْصُور عَن مُجَاهِد فِي قَوْله {يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ} 35 الرَّحْمَن قَالَ الشواظ اللهب الْأَخْضَر الْمُنْقَطع والنحاس الصفر يذاب وَيصب على رؤوسهم
قَوْله فِيهِ
3267 - حَدثنَا عَليّ ثَنَا سُفْيَان عَن الْأَعْمَش عَن أبي وَائِل قَالَ قيل لأسامة لَو أتيت فلَانا فكلمته الحَدِيث وَفِيه سمعته يَقُول يجاء بِالرجلِ يَوْم الْقِيَامَة فَيلقى فِي النَّار فتندلق أقتابه الحَدِيث رَوَاهُ غنْدر عَن شُعْبَة عَن الْأَعْمَش
أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْفِتَن من حَدِيث مُحَمَّد بن جَعْفَر غنْدر بِهِ
قَوْله
11 بَاب صفة إِبْلِيس وَجُنُوده وقَالَ مُجَاهِد {ويقذفون} يرْمونَ {دحورا} مطرودين {واصب} دَائِم وَقَالَ
ابْن عَبَّاس / مَدْحُورًا مطرودا /(3/510)
أما أَقْوَال مُجَاهِد فَقَالَ عبد بن حميد ثَنَا روح ثَنَا شبْل عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله {وَيُقْذَفُونَ} 8 الصافات قَالَ يرْمونَ {مِنْ كُلِّ جَانِبٍ} 8 الصافات قَالَ من كل مَكَان {دُحُورًا} 9 الصافات مطرودين
وَبِه عَن مُجَاهِد فِي قَوْله {وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ} 9 الصافات قَالَ دَائِم وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ الطَّبَرِيّ حَدثنَا عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ ثَنَا عبد الله بن صَالح ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ {مَدْحُورًا} 18 الْأَعْرَاف يَقُولُ مَطْرُودًا وَقَالَ ابْن أَبِي حَاتِمٍ حَدَّثنا أَبِي ثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ التَّيْمِيِّ أَنَّهُ سَأَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ قَوْلِهِ مَدْحُورًا قَالَ مُقِيتًا
قَوْله فِيهِ
عقب حَدِيث 3268 عِيسَى بن يُونُس عَن هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِي الله عَنْهَا قَالَت سحر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ اللَّيْث كتب إِلَى هِشَام أَنه سَمعه ووعاه عَن أَبِيه عَن عَائِشَة قَالَت سحر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى كَانَ يخيل إِلَيْهِ أَنه يفعل الشَّيْء وَمَا يَفْعَله(3/511)
قَرَأت على مَرْيَم بنت أَحْمد عَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا عَن عَليّ بن الْحُسَيْن عَن سعيد بن أَحْمد بن الْبناء أَنَّ أَبَا نَصْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيَّ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُمَرَ بْنِ زُنْبُورٍ أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ ثَنَا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ زُغْبَةُ ثَنَا اللَّيْثُ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَة قَالَت سحر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى كَانَ لَيُخَيَّلَ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَفْعَلُ الشَّيْءَ وَمَا يَفْعَلُهُ حَتَّى إِذَا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ دَعَا وَدَعَا ثُمَّ قَالَ لِي أَشَعَرْتَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَفْتَانِي بِمَا فِيهِ شِفَائِي أَتَانِي رَجُلانِ فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِي وَالآخَرُ عِنْدَ رِجْلِي فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ مَا وَجَعُ الرَّجُلِ فَقَالَ الآخَرُ مَطْبُوبٌ قَالَ مَنْ طَبَّهُ يَعْنِي سَحَرَهُ فَقَالَ لبيد بن الأعصم فَقَالَ فيماذا قَالَ فِي مُشْطٍ وَمُشَاقَةٍ وَجُفِّ طَلْعَةِ ذَكَرٍ قَالَ وَأَيْنَ هُوَ قَالَ فِي بِئْرِ ذَرْوَانَ قَالَ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهَا ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ لِعَائِشَةَ حِينَ رَجَعَ كَأَنَّ نخلها رُؤُوس الشَّيَاطِينَ وَكَأَنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الْحِنَّاءِ قَالَ فَقُلْتُ أَمَا اسْتَخْرَجْتَهُ قَالَ لَا أَمَّا أَنا فَقَدْ شَفَانِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَخَشِيتُ أَنْ يُثِيرَ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ شَرًّا قَالَتْ ثُمَّ دُفِنَتِ الْبِئْرُ
قَوْلُهُ فِيهِ
3275 - وَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ ثَنَا عَوْفٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ وَكَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ الحَدِيث تقدم الْكَلَام عَلَيْهِ فِي الْوكَالَة(3/512)
قَوْله
3288 - وَقَالَ اللَّيْث حَدثنِي خَالِد بن يزِيد عَن سعيد بن أبي هِلَال أَن أَبَا الْأسود أخبرهُ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْمَلَائِكَة تَتَحَدَّث فِي الْعَنَان والعنان الْغَمَام بِالْأَمر يكون فِي الأَرْض الحَدِيث
قَرَأت عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي أخْبركُم أَبُو نَصْرِ بْنُ الشِّيرَازِيِّ فِي كِتَابِهِ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّشِيدِ أَنَّ جَدَّهُ لأُمِّهِ الْحَافِظَ أَبَا الْعَلاءِ الْعَطَّارَ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو عَليّ المقرىء أَنا أَحْمد بن عبد الله الْحَافِظ ثَنَا سُلَيْمَان ابْن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا مطلب بن شُعَيْبٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ عَنْ خَالِدِ بن يزِيد عَن سعيد بن أَبِي هِلالٍ عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ الْمَلائِكَةَ تَحَدَّثُ فِي الْعَنَانِ وَالْعَنَانُ الْغَمَامُ بِالأَمْرِ يَكُونُ فِي الأَرْضِ فَتَسْمَعُ الشَّيَاطِينُ مِنْهُمُ الْكَلِمَةَ فَيَلْقَوْنَهَا فِي أُذُنِ الْكَهَنَةِ فَيَزِيدُونَ فِيهَا مِائَةَ كَذْبَةٍ قَالَ الطَّبَرَانِيّ لم يروه عَن أبي الْأسود إِلَّا سعيد إِلَّا خَالِد تفرد بِهِ اللَّيْث
قلت قد رَوَاهُ عَن أبي الْأسود واسْمه مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن عبيد الله بن أبي جَعْفَر أَيْضا أخرجه البُخَارِيّ من طَرِيقه فِي أَوَائِل بَدْء الْخلق وَرَوَاهُ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج من طَرِيق أبي حَاتِم الرَّازِيّ ثَنَا عبد الله بن صَالح ثَنَا اللَّيْث وَلَفظه سَمِعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم يَقُول إِن الْمَلَائِكَة تنزل فِي الْعَنَان وَهُوَ السَّحَاب فَتذكر الْأَمر قضي فِي السَّمَاء فتسرق الشَّيَاطِين السّمع فتوحيه إِلَى الْكُهَّان فيكذبون مَعهَا مائَة كذبة قَالَ أَبُو نعيم ذكره البُخَارِيّ عَن اللَّيْث بِلَا رِوَايَة(3/513)
وَيُقَال إِنَّه سَمعه من عبد الله بن صَالح
قَوْله فِي
12 بَاب ذكر ثَوَاب الْجِنّ
وَقَالَ مُجَاهِد {وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا} قَالَ كفار قُرَيْش الْمَلَائِكَة بَنَات الله وأمهاتهم بَنَات سروات الْجِنّ قَالَ الله {وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُم لمحضرون} سيحضرون لِلْحسابِ {جند محضرون} عِنْد الْحساب
قَالَ الْفرْيَابِيّ حَدثنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح فِي قَوْلِهِ {وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا} 158 الصافات قَالَ كفار قُرَيْشٍ قَالُوا الْمَلائِكَةُ بَنَاتُ اللَّهِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ فَمَنْ أُمَّهَاتُهُمْ قَالُوا بَنَاتُ سَرَوَاتِ الْجِنِّ {وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ} 158 الصافات قَالَ عَلِمَتِ الْجَنَّةُ إِنَّهُمْ سَيَحْضُرُونَ لِلْحِسَابِ
وَبِهِ قَوْلُهُ {جُنْدٌ مُحْضَرُونَ} 75 يس قَالَ عِنْدَ الْحِسَابِ
قَوْله
بَاب قَول الله تَعَالَى {وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ} 164 الْبَقَرَة قَالَ ابْن عَبَّاس الثعبان الْحَيَّة الذّكر مِنْهَا
قَالَ ابْن أبي حَاتِم حَدثنَا أَبُو سعيد الْأَشَج ثَنَا عَبْدَةُ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ {ثُعْبَانٌ مُبِينٌ} 107 الْأَعْرَاف قَالَ الْحَيَّةُ الذَّكَرُ
قَوْله فِيهِ
3297 - حَدثنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا أَنه سمع النَّبِي يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ اقْتُلُوا الْحَيَّاتِ وَاقْتُلُوا ذَا الطُّفْيَتَيْنِ وَالأَبْتَرَ فَإِنَّهُمَا يَطْمِسَانِ الْبَصَرَ وَيَسْتَسْقِطَانِ الْحَبَلَ(3/514)
3298 - قَالَ عبد الله فَبينا أَنا أطارد حَيَّة لأقتلها فناداني أَبُو لبَابَة لَا تقتلها فَقلت إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد أَمر بقتل الْحَيَّات قَالَ إِنَّه نهى بعد ذَلِك عَن ذَوَات الْبيُوت وَهِي العوامر
3299 - وَقَالَ عبد الرَّزَّاق عَن معمر فرآني أَبُو لبَابَة أَو زيد بن الْخطاب وَتَابعه يُونُس وَابْن عُيَيْنَة وَإِسْحَاق الْكَلْبِيّ والزبيدي وَقَالَ صَالح وَابْن أبي حَفْصَة وَابْن مجمع عَن الزُّهْرِيّ عَن سَالم عَن ابْن عمر فرآني أَبُو لبَابَة وَزيد بن الْخطاب
أما حَدِيث عبد الرَّزَّاق وَيُونُس فَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ حَمَّادٍ أَنا أَبُو الْحسن ابْن قُرَيْش أَنا أَبُو الْفرج بن الصَّيْقَلِ أَنا أَبُو الْحَسَنِ الْجَمَّالُ فِي كِتَابه أَن أَبَا عَليّ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ أَنا إِسْحَاقُ أَنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ ح وَأُنْبِئْتُ عَنْ إِمَامِ الْمَقَامِ أَبِي أَحْمَدَ الطَّبَرِيِّ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْجُمَّيْزِيِّ قَالَ قُرِئَ عَلَى شُهْدَةَ وَأنا أَسْمَعُ أَخْبَرَكُمُ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ ح وَقرأت عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْجِبَابِ أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن مكي أَنا الْحَافِظ أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ أَنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيُّ قَالا أَنا أَبُو الْحُسَيْن بن بَشرَان أَنا إِسْمَاعِيل الصفار ثَنَا أَحْمد بن مَنْصُور الرَّمَادِي ثَنَا عبد الرَّزَّاق أَنا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ اقْتُلُوا الْحَيَّاتِ وَاقْتُلُوا ذَا الطُّفْيَتَيْنِ وَالأَبْتَرَ فَإِنَّهُمَا يُسْقِطَانِ الْحَبَلَ وَيَطْمِسَانِ الْبَصَرَ قَالَ ابْن عمر فرآني أَبُو لبَابَة أَو زيد بن الْخطاب وَأَنا أطارد حَيَّة فنهاني فَقلت إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد أَمر بقتلهن(3/515)
قَالَ إِنَّه قد نهى بعد ذَلِك عَن قتل ذَوَات الْبيُوت قَالَ الزُّهْرِيّ وَهن العوامر
وَبِه إِلَى أبي نعيم قَالَ وَحدثنَا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم ثَنَا مُحَمَّد بْنُ الْحَسَنِ ثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يحيى ثَنَا ابْن وهب أَخْبَرَنِي يُونُس عَن ابْن شهَاب بِهِ نَحوه
وَأما حَدِيث ابْن عُيَيْنَة فَقَالَ الإِمَام أَحْمد والْحميدِي فِي مسنديهما ثَنَا سُفْيَان عَن الزُّهْرِيّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اقْتُلُوا الْحَيَّات الحَدِيث وَفِيه فَأَبْصَرَهُ أَبُو لبَابَة أَو زيد بن الْخطاب وَهُوَ يطارد حَيَّة فَقَالَ إِنَّه قد نهى عَن ذَوَات الْبيُوت
وَأما حَدِيث إِسْحَاق الْكَلْبِيّ
وَأما حَدِيث الزبيدِيّ فَأَخْبَرنَاهُ أَبُو الْفرج بن حَمَّاد بالسند الْمُتَقَدّم إِلَى أبي نعيم ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عِرْقٍ ثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ عَنِ الزُّبَيْدِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبرنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ قَالَ سَمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَأْمُرُ بِقَتْلِ الْكِلابِ وَيَقُولُ اقْتُلُوا الْحَيَّاتِ وَاقْتُلُوا ذَا الطُّفْيَتَيْنِ وَالأَبْتَرَ فَإِنَّهُمَا يَلْتَمِسَانِ الْبَصَرَ وَيُسْقِطَانِ الْحَبَلَ
رَوَاهُ مُسلم عَن حَاجِب بن الْوَلِيد عَن مُحَمَّد بن حَرْب بِهِ
وَأما حَدِيث صَالح فَأَخْبَرنَاهُ أَبُو الْفرج بن حَمَّاد بِسَنَدِهِ إِلَى أبي نعيم ثَنَا(3/516)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثَنَا مُحَمَّدُ بن يحيى ثَنَا يَعْقُوب ابْن إِبْرَاهِيمَ هُوَ ابْنُ سَعْدٍ ثَنَا أبي عَن صَالح هُوَ ابْن كيسَان عَن ابْن شهَاب بِهِ
وَأما حَدِيث مُحَمَّد بن أبي حَفْصَة فأنبأنا بِهِ مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ الْبَزَّار عَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق عَن عَليّ بن الْحُسَيْن عَن مُحَمَّد بن نَاصِر عَن إِسْمَاعِيل ابْن مسْعدَة عَن حَمْزَة بن يُوسُف عَن أبي أَحْمد بن عدي عَن طَاهِر بن عَليّ النَّيْسَابُورِي عَن أَحْمد بن حَفْص بن عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ إِبْرَاهِيم بن طهْمَان عَن مُحَمَّد ابْن أبي حَفْصَة عَن الزُّهْرِيّ بِهِ
وَأما حَدِيث إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن مجمع فَقرأت عَلَى أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ أَخْبَرَكُمْ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَيُّوبَ إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا أَنَّ النَّجِيبَ بْنَ الصَّيْقَلِ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو طَاهِرِ بْنُ الْمَعْطُوشِ أَنا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْمَهْدِيِّ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ شَاهِينَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ كَوْثَرٍ الْبَرْبَهَارِيُّ بِانْتِقَاءِ الدَّارَقُطْنِيِّ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَة ثَنَا عبد الْعَزِيز ابْن مُحَمَّدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَمِّعٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ رَآنِي أَبُو لُبَابَةَ وَزَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ وَأنا أُطَارِدُ حَيَّةً مِنْ ذَوَاتِ الْبُيُوتِ فَقَالَ مَهْلا يَا عَبْدَ اللَّهِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَأنا أَنْ نَقْتُلَ ذَوَاتِ الْبُيُوتِ
وَرَوَاهُ الْبَغَوِيّ فِي مُعْجم الصَّحَابَة عَن ابْن أبي ميسرَة عَن يَعْقُوب بن مُحَمَّد عَن حَاتِم بن إِسْمَاعِيل عَن ابْن مجمع بِهِ
وَرَوَاهُ ابْن السكن من وَجه آخر عَن يَعْقُوب بن مُحَمَّد وَقَالَ لم أجد هَذَا الحَدِيث عِنْد أحد من أَصْحَاب الزُّهْرِيّ إِلَّا عِنْد ابْن مجمع وَعند جَعْفَر بن برْقَان وَفِي روايتهما عَن الزُّهْرِيّ نظر كَذَا قَالَ وَهُوَ شَيْء عَجِيب فَإِن صَحِيح البُخَارِيّ(3/517)
نصب عَيْنَيْهِ وغفل عَن هَذَا الْموضع الَّذِي فِيهِ ذكر ابْن أبي حَفْصَة وَصَالح ابْن كيسَان فسبحان الله من لَا يسهو وَلَا يغْفل
قَوْله فِي الْبَاب الَّذِي بعده
3308 - حَدثنَا عُبَيْدُ بن إِسْمَاعِيل ثَنَا أَبُو أُسَامَة عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اقْتُلُوا ذَا الطُّفْيَتَيْنِ فَإِنَّهُ يَلْتَمِسُ الْبَصَرَ ويصيب الْحَبل تَابعه حَمَّاد بن سَلمَة انْتهى
وَقَالَ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده حَدثنَا عَفَّان ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة عَن هِشَام بِهِ
وَرَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مستخرجه عَن ابْن ياسين عَن مُحَمَّد بن معمر عَن روح عَن حَمَّاد
قَوْله فِيهِ
3306 - حَدَّثنا سعيد بن عفير عَنِ ابْنِ وَهْبٍ حَدَّثَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ يُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِلْوَزَغِ فُوَيْسِقٌ وَلم أسمعهُ أَمر بقتْله وَزعم سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ أَنَّ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَمر بقتْله
إِن كَانَ الْقَائِل وَزعم سعد عُرْوَة فَهُوَ مُتَّصِل فَإِنَّهُ سمع من وَسعد كَذَا وَإِن كَانَت عَائِشَة وَإِن كَانَ الزُّهْرِيّ فَهُوَ مُنْقَطع وَيحْتَمل أَن يكون الْقَائِل وَزعم سعد هُوَ البُخَارِيّ فَيكون مُعَلّقا وَفِيه بعد شَدِيد
وَقد أخرجه مُسلم عَن أبي الطَّاهِر وحرملة كِلَاهُمَا عَن ابْن وهب بِهَذَا الْإِسْنَاد وَلم يقل فِيهِ وَزعم سعد إِلَى آخِره وَلَا فِي رِوَايَة أبي الطَّاهِر أَيْضا وَلم(3/518)
أسمعهُ أَمر بقتْله
وَأخرجه النَّسَائِيّ عَن وهب بن بَيَان
وَأخرجه ابْن مَاجَه عَن أبي الطَّاهِر كِلَاهُمَا عَن ابْن وهب كَمَا قَالَ مُسلم عَن أبي الطَّاهِر كَذَلِك
وَأخرجه ابْن حبَان عَن عمر بن مُحَمَّد بن يحيى عَن أبي الطَّاهِر وَزَاد مَعَ يُونُس مَالِكًا وَاسْتَغْرَبَهُ وَلَيْسَ بغريب لما سَيَأْتِي
وَقد أخرج مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَابْن حبَان وَأحمد من طَرِيق معمر عَن الزُّهْرِيّ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم أَمر بقتل الوزغ وَسَماهُ فويسقا
فَيحْتَمل أَن يكون الزُّهْرِيّ وَصله لمعمر بِذكر عَامر وأرسله ليونس ثمَّ وجدت هَذَا الِاحْتِمَال بِعَيْنِه صَرِيحًا عِنْد الدَّارَقُطْنِيّ فِي غرائب مَالك فَإِنَّهُ رَوَاهُ عَن أبي مُحَمَّد بن صاعد عَن بَحر بن نصر عَن ابْن وهب قَالَ أَخْبرنِي مَالك وَيُونُس عَن ابْن شهَاب عَن عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ للوزغ فويسق
وَعَن ابْن شهَاب عَن سعد بن أبي وَقاص أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَمر بقتل الوزغ
ثمَّ أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ من طَرِيق أُخْرَى عَن مَالك وَحده عَن ابْن شهَاب
وَزَاد لم أسمعهُ أَمر بقتْله وَلَيْسَ فِيهِ حَدِيث سعد وَظهر بِهَذَا تعْيين الْقَائِل فِي رِوَايَة البُخَارِيّ وَزعم سعد أَنه الزُّهْرِيّ وَأَنه لَيْسَ بمعلق فَللَّه الْحَمد على مَا أنعم(3/519)
قَوْله فِي
16 بَاب خمس من الدَّوَابّ فواسق
عقب حَدِيث 3316 كثير عَن عَطاء عَن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ الله عَنْهُمَا رَفعه خمروا الْآنِية وأوكوا الأسقية وأجيفوا الْأَبْوَاب وأكفئوا صِبْيَانكُمْ عِنْد الْمسَاء فَإِن للجن انتشارا الحَدِيث
وَقَالَ ابْن جريج وحبِيب عَن عَطاء فَإِن للشياطين
أما حَدِيث ابْن جريج فأسنده الْمُؤلف فِي الْبَاب الَّذِي قبله
وَأما حَدِيث حبيب فَأخبرنا بِهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَقْدِسِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الرِّضَى أَنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْخَيْرِ سَمَاعًا أَنَّ زَاهِرَ بْنَ طَاهِرٍ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو سَعْدٍ الْكَنْجَرُوذِيُّ أَنا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ أَنا أَبُو يَعْلَى ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ ثَنَا حَمَّادٌ عَنْ حَبِيبٍ الْمُعَلِّمِ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْبِسوا صِبْيَانَكُمْ حَتَّى تَذْهَبَ فَوْرَةُ الْعِشَاءِ فَإِنَّ لِلشَّيَاطِينِ خَطْفَةً الحَدِيث
رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد عَن عَفَّان وَالْبُخَارِيّ فِي الْأَدَب الْمُفْرد عَن عَارِم كِلَاهُمَا عَن حَمَّاد بِهِ
وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه عَن أبي يعلى فوافقناه بعلو
قَوْله فِيهِ
عقب حَدِيثُ 3317 يَحْيَى بْنِ آدَمَ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَار(3/520)
فَنَزَلَتْ وَالْمُرْسَلاتِ الحَدِيث
وَعَن إِسْرَائِيل عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَة عَن عبد الله مثله قَالَ وَأَنا لنتلقاها من فِيهِ رطبَة
وَتَابعه أَبُو عوَانَة عَن مُغيرَة
وَقَالَ حَفْص وَأَبُو مُعَاوِيَة وَسليمَان بن قرم عَن الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم عَن الْأسود عَن عبد الله
أما حَدِيث إِسْرَائِيل عَن الْأَعْمَش فَهُوَ مَعْطُوف على حَدِيثه عَن مَنْصُور وَلَيْسَ فِيهِ تَعْلِيق فِي نَظَائِره وَقد وَصله أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج من حَدِيثُ يَحْيَى بْنِ آدَمَ عَنْ إِسْرَائِيل عَن مَنْصُور وَالْأَعْمَش مَعًا
وَأما حَدِيث أَبُو عوَانَة فَسَيَأْتِي فِي التَّفْسِير
وَأما حَدِيث حَفْص فأسنده الْمُؤلف فِي التَّفْسِير وَفِي الْحَج أَيْضا
وَأما حَدِيث أبي مُعَاوِيَة فَقَالَ الإِمَام أَحْمد حَدثنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيم عَن الْأسود عَن عبد الله بِهِ
وَرَوَاهُ مُسلم عَن أبي كريب وَيحيى بن يحيى وَإِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم عَن أبي مُعَاوِيَة بِهِ
وَأما حَدِيث سُلَيْمَان بن قرم(3/521)
آخر الْجُزْء السَّادِس من تغليق التَّعْلِيق(3/522)
تغليق التَّعْلِيق على صَحِيح البُخَارِيّ تأليف الْحَافِظ أَحْمد بن عَليّ ابْن حجر
الْعَسْقَلَانِي المتوفي سنة (852) دراسة وَتَحْقِيق سعيد عبد الرَّحْمَن مُوسَى
القزقي المجلد الرَّابِع الْجُزْء السَّابِع
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
من 60 كتاب أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء
قَوْله فِي الْبَاب قَالَ ابْن عَبَّاس لَمَّا عَلَيْهَا حَافظ {لما عَلَيْهَا حَافظ} {فِي كبد} فِي شدَّة خلق {وريشا} المَال
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ بَكْرٍ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ هُوَ ابْنُ شَقِيقٍ ثَنَا الْحُسَيْنُ يَعْنِي ابْنَ وَاقِدٍ ثَنَا يَزِيدُ هُوَ النَّحْوِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {أَنَّ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} 4 الطارق إِلا عَلَيْهَا حَافِظٌ مِنَ الْمَلائِكَةِ
وَقَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنَجَّا عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ أَن الضياء مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِدِ الْحَافِظَ أَخْبَرَهُمْ أَنا زَاهِرُ بن أبي طَاهِر أَن الْحُسَيْن بن عبد الْملك أخبرهُ أَنا أَبُو الْفَضْلِ الرَّازِيُّ أَنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فِرَاسٍ أَنا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الدَّيْبُلِيُّ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ ثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ 4 الْبَلَد {لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ} قَالَ فِي شِدَّةِ خَلْقٍ ثُمَّ ذَكَرَ مَوْلِدَهُ وَنَبَاتَ أَسْنَانِهِ
أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ مِنْ هَذَا الْوَجْه
وَأما قَوْله {وريشا} 26 الْأَعْرَاف المَال فَسَيَأْتِي فِي سُورَة الْأَعْرَاف
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ مُجَاهِد {على رجعه لقادر} 8 الطارق النُّطْفَة فِي(4/3)
الإحليل كل شَيْء خلقه فَهُوَ شفع السَّمَاء شفع {وَالْوَتْرِ} 7 الْفجْر الله عز وَجل {فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} 4 التِّين فِي أحسن خلق {أَسْفَلَ سَافِلِينَ} 5 التِّين إِلَّا من آمن {خُسْرٍ} 2 الْعَصْر ضلال إِلَّا من آمن {لازب} لَازم ننشئكم فِي أَي خلق نشَاء {نُسَبِّحُ بحَمْدك} نعظمك
قَالَ الْفرْيَابِيّ فِي التَّفْسِير حَدثنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 4 الطارق {إِنَّه على رجعه لقادر} قَالَ رجعه النُّطْفَة فِي الإحليل وَبِه
فِي قَوْله {وَلَيَالٍ عَشْرٍ} 2 الْفجْر قَالَ عشر ذِي الْحجَّة {وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ} 3 الْفجْر قَالَ خلق الله شفع السَّمَاء وَالْأَرْض وَالْبر وَالْبَحْر وَالْإِنْس وَالْجِنّ وَالشَّمْس وَالْقَمَر وَنَحْو هَذَا شفع وَالْوتر الله وَحده
وَبِه فِي قَوْله 4 التِّين {لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيم} قَالَ فِي أحسن خلق {ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ} 5 التِّين قَالَ إِلَّا من آمن
وَبِه فِي قَوْله 2 الْعَصْر {إِن الْإِنْسَان لفي خسر} يَعْنِي فِي ضلال ثمَّ اسْتثْنى فَقَالَ إِلَّا من آمن
وَبِه فِي قَوْله 11 الصافات {إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لازِبٍ} قَالَ لَازم
وَبِه فِي قَوْله 10 الْوَاقِعَة {وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ} قَالَ فِي أَي خلق(4/4)
شِئْنَا
وَبِه فِي قَوْله 30 الْبَقَرَة {نُسَبِّح بحَمْدك ونقدس لَك} قَالَ نعظمك
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ أَبُو الْعَالِيَة {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ ربه كَلِمَات} فَهُوَ قَوْله {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا} {فأزلهما} فاستزلهما {يتسنه} يتَغَيَّر {آسن} متغير الْمسنون الْمُتَغَيّر {حمإ} جمع حمأة وَهُوَ الطين الْمُتَغَيّر {يخصفان} أَخذ الْخصاف {مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ} يؤلفان الْوَرق ويخصفان بعضه إِلَى بعض {سوآتهما} كِنَايَة عَن فرجيهما {وَمَتَاعٌ إِلَى حِين} هَا هُنَا إِلَى يَوْم الْقِيَامَة والحين عِنْد الْعَرَب من سَاعَة إِلَى مَا لَا يُحْصى عدده {وقبيله} جيله الَّذِي هُوَ مِنْهُم
قَالَ أَبُو جَعْفَر الطَّبَرِيّ فِي التَّفْسِير ثَنَا أَحْمد بن إِسْحَاق الْأَهْوَازِي ثَنَا أَبُو أَحْمد ثَنَا سُفْيَان عَن خصيف عَن أبي الْعَالِيَة فِي قَوْله 37 الْبَقَرَة {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ} قَالَ قَوْله 23 الْأَعْرَاف {رَبنَا ظلمنَا أَنْفُسنَا}
قَوْله
2 بَاب الْأَرْوَاح جنود مجندة
3336 - قَالَ اللَّيْثُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سعيد عَن عمْرَة عَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ سَمِعْتُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُولُ الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ بِهَذَا(4/5)
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْحَمَوِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَخْبَرَكُمْ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ قِيلَ لَهُ أَخْبَرَكُمْ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ الْعِرَاقِيُّ فِي كِتَابِهِ عَنِ الْحَافِظِ أَبِي طَاهِرٍ السِّلَفِيِّ أَنا أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَاقِلانِيُّ أَنا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ أَنا أَبُو نصر أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحَسَنِ النِّيَازِكِيُّ أَنا أَبُو الْخَيْرِ أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْجَلِيل الْعَبْقَسِيُّ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ثَنَا اللَّيْثُ بِهِ
وَبِهِ ثَنَا سعيد بن أبي مَرْيَم ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ نَحْوَهُ
وَقرأت عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنَجَّا عَن إِسْمَاعِيل بن يُوسُف بن مَكْتُومٍ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ السَّخَاوِيَّ أَخْبَرَهُمْ أَنا السَّلَفِيُّ أَنا أَبُو طَاهِرٍ الْجَيَّائِيُّ أَنا أَبُو عَلِيٍّ الأَهْوَازِيُّ أَنا نَصْرُ بْنُ أَحْمد المرجي وقرأت على فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بْنِ عَبْدِ الْهَادِي عَنْ مُحَمَّدِ ابْن أَحْمد بن أبي الهيجاء أَن مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْخَطِيبَ أَخْبَرَهُمْ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ سَعْدِ الْخَيْرِ سَمَاعًا وَأنا أَبُو هُرَيْرَةَ بْنُ الْحَافِظِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الذَّهَبِيُّ إجَازَة أَنا أَبُو بكر ابْن مُشْرِقٍ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَافِظِ عَبْدِ الْغَنِيِّ مِنْ لَفْظِهِ أَنا زَاهِرُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ الثَّقَفِيُّ قَالا أَنا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ قَالا جَمِيعًا أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ثَنَا ابْنُ الْحَكَمِ ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
قَالَتْ كَانَتْ بِمَكَّةَ امْرَأَةٌ مَزَّاحَةٌ فَنَزَلَتْ عَلَى امْرَأَةٍ مِثْلِهَا فَبَلَغَ ذَلِكَ عَائِشَةَ فَقَالَتْ صَدَقَ حِبِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فَذكر الحَدِيث مثله(4/6)
رَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مستخرجه عَن عبد الله بن صَالح البُخَارِيّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ وَلَيْسَ بِالْبُخَارِيِّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ
وَعَنْ أَبِي يَعْلَى عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ بِهِ وَقَدْ وَقَعَ بِي حَدِيثُ اللَّيْثِ أَعْلَى مِمَّا تَقَدَّمَ بِدَرَجَةٍ
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي الْمَجْدِ إِذْنًا عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو جَعْفَر الصيدلاني أَنا أَبُو عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَر ثَنَا إِسْمَاعِيل بن عبد اللَّهِ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ بِهَذَا
وَقَرَأْتُهُ أَتَمَّ مِنْ هَذَا ح 112 وَفِيهِ قِصَّةٌ عَلَى عبد الله بن مُحَمَّد بن عبيد الله أخْبركُم أَحْمد بن أبي طَالب إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا عَن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَتَبَ إِلَيْهِمْ أَنا أَبُو نَصْرٍ الزَّيْنَبِيُّ أَنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ أَنا عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ الْقَنْطَرِيُّ ثَنَا عَبْدُ الله بن صَالح كَاتب اللَّيْث ثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ يحيى بن سعيد عَن عمْرَة بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَتْ كَانَتْ امْرَأَةٌ مَكِّيَّةٌ بَطَّالَةٌ تُضْحِكُ النِّسَاءَ فَقَدِمَتِ الْمَكِّيَّةُ الْمَدِينَةَ فَلَقِيَتِ الْمَدَنِيَّةَ فَتَعَارَفَتَا فَدَخَلَتَا عَلَى عَائِشَةَ فَتَعَجَّبَتْ مِنَ اتِّفَاقِهِمَا فَقَالَتْ عَائِشَةُ لِلْمَكِّيَّةِ عَرَفْتِ هَذِهِ قَالَتْ لَا وَلَكِنِ الْتَقَيْنَا فَتَعَارَفْنَا فَضَحِكَتْ عَائِشَةُ وَقَالَتْ سَمِعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَا تناكر مِنْهَا اخْتلف م 118 ب(4/7)
قَوْله
3 بَاب قَول الله عز وَجل 25 هود {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ} قَالَ ابْن عَبَّاس بَادِيَ الرَّأْيِ مَا ظهر
لنا {أقلعي} أمسكي {وفار التَّنور} نبع المَاء وَقَالَ عِكْرِمَة وَجه الأَرْض
وَقَالَ مُجَاهِد الجودي جبل بالجزيرة دأب مثل حَال أما تفاسير ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أَبِي حَاتِمٍ فِي التَّفْسِيرِ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ ابْن شُعَيْبٍ أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَن أَبِيه عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله 27 هود {بَادِي الرَّأْي} قَالَ مَا ظَهَرَ لَنَا
حَدَّثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ثَنَا عَلِيُّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاس فِي قَوْله 44 هود {أقلعي} قَالَ أَمْسِكِي وَفِي قَوْلِهِ {وَفَارَ التَّنور} نَبْعُ الْمَاءِ
وَأما قَول عِكْرِمَة فَقَالَ ابْن جرير ثَنَا أَبُو كريب وَأَبُو السَّائِب قَالَا ثَنَا ابْن إِدْرِيس أَنا الشَّيْبَانِيّ وَأَنا زَكَرِيَّا بن يحيى بن زَكَرِيَّا بن أبي زَائِدَة وسُفْيَان بن وَكِيع قَالَ ثَنَا ابْن إِدْرِيس عَن الشَّيْبَانِيّ عَن عِكْرِمَة فِي قَوْله 40 هود {وفار التَّنور} قَالَ على وَجه الأَرْض لفظ زَكَرِيَّا
وَأما تَفْسِير مُجَاهِد فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا حجاج ثَنَا شَبابَة ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد قَالَ {الجودي} جبل بالجزيرة تشامخت الْجبَال يَوْم الْغَرق وتطاولت وتواضع هُوَ لله فَلم يغرق وأرسيت عَلَيْهِ سفينة نوح(4/8)
وَقَالَ الْفرْيَابِيّ حَدثنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 52 الْأَنْفَال {كدأب} قَالَ مثل فعل
قَوْله فِي
4 بَاب 123 الصافات {وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} إِلَى قَوْله {سَلامٌ عَلَى إِلْ ياسين} قَالَ ابْن
عَبَّاس يذكر بِخَير وَصله ابْن جرير من طَرِيق عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْن عَبَّاس بِهَذَا
قَوْله فِيهِ
وَيذكر عَن ابْن مَسْعُود وَابْن عَبَّاس أَن إلْيَاس هُوَ إِدْرِيس أما قَول ابْن مَسْعُود فَقَالَ عبد بن حميد فِي التَّفْسِير حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ إِلْيَاسُ هُوَ إِدْرِيسُ وَيَعْقُوبُ هُوَ إِسْرَائِيلُ
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ بِهَذَا أَنْبَأَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ أبي نصر بن الشِّيرَازِيّ عَن جَدِّهِ أَنَّ ابْنَ عَسَاكِرَ أَخْبَرَهُ قَالَ أَنا أَبُو الْمُظَفَّرِ الْقُشَيْرِيُّ ثَنَا الْبَيْهَقِيُّ أَنا ابْنُ بِشْرَانَ ثَنَا عُثْمَان بن أَحْمد ثَنَا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا أَبُو كَامِلٍ ثَنَا إِسْرَائِيلُ مِثْلَهُ
وَأَمَّا قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ جُوَيْبِرُ بْنُ سَعِيدٍ فِي تَفْسِيرِهِ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِهِ ح 190 ب
قَوْله
5 بَاب ذكر إِدْرِيس(4/9)
3342 - قَالَ عَبْدَانُ أَنا عَبْدُ اللَّهِ أَنا يُونُسُ عَنِ الزُّهْرِيِّ ح وثنا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ ثَنَا عَنْبَسَةُ ثَنَا يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ قَالَ أَنَسٌ كَانَ أَبُو ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فُرِجَ عَنْ سَقْفِ بَيْتِي وَأَنَا بِمَكَّةَ فَذَكَرَ حَدِيثَ الإِسْرَاءِ بِطُولِهِ تَقَدَّمَ الْكَلامُ عَلَيْهِ فِي الصَّلاةِ وَوَقَعَ هُنَا فِي رِوَايَتِنَا مِنْ طَرِيقِ أَبِي ذَرٍّ حَدَّثَنَا عَبْدَانُ وَقَدْ وَصَلَهُ أَيْضًا الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ الْجَوْزَقِيُّ فِي الْمُسْتَخْرَجِ عَلَى الصَّحِيحَيْنِ فَقَالَ أَخْبَرَنَاهُ الْعَبَّاسُ الدَّغُولِيُّ ثَنَا مُحَمَّد ابْن اللَّيْثِ الْمَرْوَزِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ عَبْدَانُ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ أَنا يُونُسُ ابْن يَزِيدَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ بِهِ
قَوْله
6 بَاب قَول الله تَعَالَى 50 هود {وَإِلَى عَاد أَخَاهُم هودا}
وَقَوله
26 - الْأَحْقَاف {إِذْ أنذر قومه بالأحقاف} فِيهِ عَطَاءٌ وَسُلَيْمَانُ عَنْ عَائِشَةَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَأَنَّهُ يُشِير إِلَى حَدِيثُ عَائِشَة كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا هَاجَتِ الرِّيحُ أَقْبَلَ وَأَدْبَرَ الْحَدِيثَ وَقَدْ أَسْنَدَهُ الْمُؤَلِّفُ فِي بَدْءِ الْخَلْقِ مِنْ حَدِيثِ عَطَاءٍ عَنْ عَائِشَةَ وَفِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الأَحْقَافِ مِنْ حَدِيثِ سُلَيْمَان بن يسَار عَنْهَا
قَوْله
بَاب قَول الله تَعَالَى 8 الحاقة {وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ} شَدِيدَة {عَاتِيَة} قَالَ ابْن عُيَيْنَة عَتَتْ على
الْخزَّان
أخبرنَا بذلك أَحْمد بن أبي بكر فِي كِتَابه عَن أَبِي الرَّبِيعِ بْنِ قُدَامَةَ أَنَّ الضياء(4/10)
مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد أخْبرهُم أَنا زُهَيْر بن أبي طَاهِر بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدّم قَرِيبا إِلَى سعيد بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن غير وَاحِد فِي قَوْله عَاتِيَة قَالَ عَتَتْ على الْخزَّان وَمَا خرج مِنْهَا إِلَّا مِقْدَار الْخَاتم
قَوْله فِيهِ
3344 - قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي نُعَيْمٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ بَعَثَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بدهيبة الْحَدِيثَ فِي ذِكْرِ الْخَوَارِجِ أَسْنَدَهُ الْمُؤَلِّفُ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ بَرَاءَةَ فَقَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ بِهِ
قَوْله فِي 7
بَاب قصَّة يَأْجُوج وَمَأْجُوج
يُقَال عَن ابْن عَبَّاس {الصدفين} الجبلين قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ {بَيْنَ الصدفين} يَقُول بَين الجبلين
قَوْله {عَلَيْهِ قطرا} قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ النُّحَاسُ قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ ثَنَا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو زَيْدٍ عَنْ هِلالِ بْنِ خَبَّابٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا} 96 الْكَهْف قَالَ النّحاس(4/11)
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ قَتَادَة {حَدَبٍ} 9 الْأَنْبِيَاء أكمة وَقَالَ رجل للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رَأَيْت السد مثل الْبرد المحبر قَالَ رَأَيْته
أما تَفْسِير قَتَادَة فَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي تَفْسِيره أَنا معمر عَن قَتَادَة ح 198 فِي قَوْله تَعَالَى 96 الْأَنْبِيَاء {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} قَالَ من كل أكمة
وَأَمَّا حَدِيث الْمَرْفُوعُ فَأَخْبَرَنَاهُ الْحَافِظُ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ الْحُسَيْنِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بن مُحَمَّد ابْن إِبْرَاهِيمَ الْعَطَّارَ أَخْبَرَهُ أَنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الرَّجَاءِ أَخْبَرَهُ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْخُزَاعِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أبي عرُوبَة عَن قَتَادَة عَن رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ رَأَيْتُ السَّدَّ الَّذِي بَيْنَ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ قَالَ كَيْفَ رَأَيْتَهُ قَالَ مِثْلُ الْبُرْدِ الْمُحَبَّرِ طَرِيقَةٌ حَمْرَاءُ وَطَرِيقَةٌ سَوْدَاءُ قَالَ قَدْ رَأَيْتَهُ تَابَعَهُ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ فِي التَّفْسِير م 119
هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ إِلَى قَتَادَةَ فَإِنْ كَانَ سَمِعَهُ مِنْ هَذَا الرَّجُلِ فَهُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ لأَنَّ عَدَمَ مَعْرِفَةِ اسْمِ الصَّحَابِيِّ لَا تَضُرُّ عِنْدَ الْجُمْهُورِ لأَنَّ كُلَّهُمْ عُدُولٌ وَلَكِنْ قَدِ اخْتُلِفَ فِيهِ عَلَى قَتَادَةَ فَرَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْهُ هَكَذَا وَرَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْهُ فَاخْتُلِفَ عَلَيْهِ فِيهِ فَقَالَ أَبُو الْجَمَاهِيرِ وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْهُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ رَجُلَيْنِ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ الثَّقَفِيِّ أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِنِّي قَدْ رَأَيْتُهُ يَعْنِي السَّدَّ فَقَالَ كَيْفَ قَالَ كَالْبُرْدِ المحبر فَقَالَ قد رَأَيْته(4/12)
رَوَاهُ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي تَفْسِيرِهِ عَنِ الطَّبَرَانِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ عَنْ أَبِي الْجَمَاهِيرِ بِهَذَا
وَرَوَاهُ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ فِي كِتَابِ الْفِتَنِ عَنْ شَيْخٍ لَهُ عَنْ سعيد بن بَصِير عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذَكَرَهُ مُرْسَلا
وَرَوَاهُ مَسْلَمَةُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ وَمَسْلَمَةُ ضَعِيفٌ وَلَيْسَ هَذَا مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ
وَرَوَاهُ يُوسُفُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ الْحَنَفِيُّ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ وَرَجُلٌ رَأَى السَّدَّ فَسَاقَهُ مُطَوَّلا وَرَوَاهُ الْبَزَّارُ فِي مُسْنَدِهِ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِإِسْنَادٍ حسن
قَوْله
فِي بَاب 8 قَول الله تَعَالَى 165 النِّسَاء {وَاتخذ الله إِبْرَاهِيم خَلِيلًا}
وَقَوله
14 - التَّوْبَة {إِن إِبْرَاهِيم لأواه حَلِيم} قَالَ أَبُو ميسرَة الرَّحِيم بِلِسَان الْحَبَشَة قَرَأت على أبي الْحسن بن أبي الْمجد أخْبركُم أَبُو الرَّبِيعِ بْنُ قُدَامَةَ فِي كِتَابِهِ سنة ثَلَاث عشرَة وَسَبْعمائة أَن جَعْفَر بن عَليّ أخْبرهُم أَنا السلَفِي أَنا جَعْفَر السراج أَنا أَبُو الْحسن الْقزْوِينِي أَنا أَبُو بكر بن شَاذان ثَنَا عمر بن أَحْمد ثَنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الجياني ثَنَا وَكِيع ثَنَا أَبُو إِسْرَائِيل عَن أبي إِسْحَاق عَن عَمْرو بن شُرَحْبِيل أَن ميسرَة قَالَ الأواه الرَّحِيم بِلِسَان الْحَبَشَة
قَوْله فِيهِ
3353 - حَدَّثَنَا عَليّ بن عبد الله ثَنَا يحيى بن سعيد ثَنَا عبيد الله(4/13)
الله تبَارك وَتَعَالَى رَضِي الله عَنْهُن الرب عز وَجل حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ 191 ب قَالَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَكْرَمُ النَّاسِ قَالَ أَتْقَاهُمْ فَقَالُوا لَيْسَ عَنْ هَذَا نَسْأَلُكَ الْحَدِيثَ وَقَالَ أَبُو أُسَامَةَ وَمُعْتَمِرٌ عَن عبيد الله عَن سعيد عَن أبي هُرَيْرَة يَعْنِي لَمْ يَقُولا عَنْ أَبِيهِ
وَقَدْ أَسْنَدَ الْمُؤَلِّفُ حَدِيثَهُمَا
أَمَّا حَدِيثُ أَبِي أُسَامَةَ فَأَسْنَدَهُ فِي قِصَّةِ يُوسُفَ
وَأَمَّا حَدِيثُ مُعْتَمِرٍ فَأَسْنَدَهُ فِي قِصَّةِ يَعْقُوبَ
قَوْله فِيهِ
3356 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا مُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اخْتَتَنَ إِبْرَاهِيم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِينَ سَنَةً بِالْقَدُّومِ
حَدَّثنا أَبُو الْيَمَانِ أَنا شُعَيْبٌ ثَنَا أَبُو الزِّنَادِ بِالْقَدُومِ مُخَفَّفَةً
تَابَعَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ
وَتَابَعَهُ عَجْلانُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بن عَمْرو عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة
أما حَدِيث عبد الرَّحْمَن فَقَرَأْتُهُ عَلَى خَدِيجَةَ بنت الشَّيْخ أبي إِسْحَاق بن سُلْطَان أخْبركُم الْقَاسِم بن مظفر إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ دُلَفَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْمُبَارَكِ نَفَوِيًّا أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو نُعَيْمٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْبَرَكَاتِ الْجَمَّازِيُّ أَنا(4/14)
أَحْمَدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ يَزْدَادَ ثَنَا الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ السَّقَّا ثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ ثَنَا مُسَدَّدٌ ثَنَا بِشْرٌ هُوَ ابْنُ الْمُفَضَّلِ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اخْتَتَنَ إِبْرَاهِيمُ بَعْدَمَا مَرَّتْ بِهِ ثَمَانُونَ سَنَةً وَاخْتَتَنَ بِالْقَدُّومِ
وَأما حَدِيث عجلَان فَأَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَنا أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر أَنا أَبُو الْفرج بن الصيقل أَنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ أَنا أَبُو الْقَاسِم بن الْحصين أَنا أَبُو عَليّ بن الْمَذْهَب أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ثَنَا عبد الله بن أَحْمد حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا يَحْيَى هُوَ ابْنُ سَعِيدٍ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اخْتَتَنَ إِبْرَاهِيمُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِينَ سَنَةً بِالْقَدُّومِ
وَأما حَدِيث مُحَمَّد بن عَمْرو فَأَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْحَافِظِ فِي كِتَابِهِ أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الرِّضَى أَنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ سَعْدِ الْخَيْرِ سَمَاعًا أَنَّ أَبَا الْقَاسِمِ الْمُسْتَمْلِيَّ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الكنجروذي أَنا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ثَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الْمَوْصِلِيُّ ثَنَا وَهْبٌ هُوَ ابْنُ بَقِيَّةَ ثَنَا خَالِدٌ هُوَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّحَّانُ عَنْ مُحَمَّدٍ هُوَ ابْنُ عَمْرِو بْنُ أَبِي مَسْلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ اخْتَتَنَ إِبْرَاهِيمُ عَلَى رَأْسِ ثَمَانِينَ سَنَةً وَاخْتَتَنَ بِالْقَدُّومِ
قَوْلُهُ
عَقِبَ حَدِيثِ 3361 أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلَحْمٍ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ يَجْمَعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِد فَيسْمعهُمْ الدَّاعِي وينقذهم الْبَصَرُ وَتَدْنُو الشَّمْسُ مِنْهُمْ فَذَكَرَ حَدِيث الشَّفَاعَة تَابَعَهُ أَنَسٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم(4/15)
أَسْنَدَهُ الْمُؤَلِّفُ فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ من الْجَامِع ح 192 من حَدِيث أبي عوَانَة عَن قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ بِطُولِهِ
قَوْله
3362 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَرْحَمُ اللَّهُ أُمَّ إِسْمَاعِيلَ لَوْلا أَنَّهَا عَجِلَتْ لَكَانَ زَمْزَمُ عَيْنًا مَعِينًا
3363 - وَقَالَ الأَنْصَارِيُّ ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ أَمَّا كَثِيرُ بْنُ كَثِيرٍ فَحَدَّثَنِي قَالَ إِنِّي وَعُثْمَانَ بْنَ أَبِي سُلَيْمَانَ جُلُوسٌ مَعَ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَقَالَ مَا هَكَذَا حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ وَلَكِنَّهُ قَالَ أَقْبَلَ إِبْرَاهِيمُ بِإِسْمَاعِيلَ وَأُمِّهِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ وَهِيَ تُرْضِعُهُ مَعَهَا شَنَّةٌ لَمْ يَرْفَعْهُ
3364 - وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاق أَنا مَعْمَرٌ عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ وَكَثِيرِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ يَزِيدُ أَحَدُهُمَا عَلَى الآخَرِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أَوَّلُ مَا اتَّخَذَتِ النِّسَاءُ الْمِنْطَقَ مِنْ قِبَلِ أُمِّ إِسْمَاعِيلَ اتَّخَذَتْ مِنْطَقًا لِتُعَفِّيَ أَثَرَهَا عَلَى سَارَّةَ ثُمَّ جَاءَ بِهَا إِبْرَاهِيمُ وَبِابْنِهَا إِسْمَاعِيلَ وَهِيَ تُرْضِعُهُ حَتَّى وَضَعَهَا عِنْدَ الْبَيْتِ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ م 119 ب(4/16)
أما حَدِيث الْأنْصَارِيّ فَهُوَ مُخْتَصر كَمَا علقه فقد قَالَ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج على البُخَارِيّ حَدَّثَنَا فَارُوقُ بْنُ عَبْدِ الْكَبِيرِ ثَنَا أَبُو خَالِدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْقُرَشِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بن عبد الله الْأنْصَارِيّ ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ أَمَّا كَثِيرُ بْنُ كَثِيرٍ فَحَدَّثَنِي قَالَ وَاللَّهِ إِنِّي وَعُثْمَانَ بْنَ أَبِي سُلَيْمَانَ جُلُوسٌ مَعَ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ يُحَدِّثُنَا فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ مَا هَكَذَا حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ وَلَكِنَّهُ قَالَ أَقْبَلَ إِبْرَاهِيمُ بِإِسْمَاعِيلَ وَأُمِّهِ وَهِيَ تُرْضِعُهُ وَمَعَهَا شَنَّةٌ فِيهَا مَاءٌ فَإِذَا ظَمِئَ إِسْمَاعِيلُ سَقَتْهُ
قَوْله
عقب حَدِيث 3367 أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم طلع لَهُ أحد فَقَالَ هَذَا جبل يحبنا ونحبه اللَّهُمَّ إِن إِبْرَاهِيم حرم مَكَّة الحَدِيث
رَوَاهُ عبد الله بن زيد عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقد أسْندهُ الْمُؤلف حَدِيث عبد الله بن زيد فِي الْبيُوع(4/17)
قَوْله فِيهِ
3368 - حَدثنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ ابْنَ أَبِي بَكْرٍ أَخْبَرَ عَبْدَ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَلَمْ تَرَيْ أَنَّ قَوْمَكِ بَنَوُا الْكَعْبَةَ الْحَدِيثَ وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ هَذَا التَّعْلِيقَ فِي رِوَايَة أبي ذَر عَن الْمُسْتَمْلِي وَالْكُشْمِيهَنِيِّ حَسْبُ وَقَدْ أَسْنَدَهُ الْمُؤَلِّفُ فِي التَّفْسِيرِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ مَالِكٍ بِهِ
وَكَذَا قَالَ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ وَغَيْرِهِ عَنْ مَالِكٍ
قَوْله
13 بَاب قصَّة إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم عَلَيْهِمَا السَّلَام فِيهِ ابْن عمر وَأَبُو هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أما حَدِيث ح 192 ب ابْن عمر فأسنده فِي التَّفْسِير وَفِي قصَّة يُوسُف بعد هَذَا وَأما حَدِيث أبي هُرَيْرَة فأسنده فِي الْبَاب الَّذِي بعده
قَوْله فِي
17 بَاب قَوْله تَعَالَى 73 الْأَعْرَاف {وَإِلَى ثَمُود أَخَاهُم صَالحا}(4/18)
عقب حَدِيث 3378 ابْن عمر رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا نزل الْحجر فِي غَزْوَة تَبُوك أَمرهم أَن لَا يشْربُوا من بِئْرهَا وَلَا يَسْتَقُوا مِنْهَا فَقَالُوا قد عَجنا مِنْهَا وَاسْتَقَيْنَا فَأَمرهمْ أَن يطْرَحُوا ذَلِك الْعَجِين وَيُهرِيقُوا ذَلِك المَاء
ويروى عَن سُبْرَة بن معبد وَأبي الشموس أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أمره بإلقاء الطَّعَام وَقَالَ أَبُو ذَر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من اعتجن بمائه
أما حَدِيث سُبْرَة عَن معبد فَقَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنَجَّا عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ أَن الضياء مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِدِ الْحَافِظَ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو نُعَيْمٍ أَنا عبد الله بن جَعْفَر ثَنَا إِسْمَاعِيل ابْن عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُفَيْلٍ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَصْحَابِهِ حِينَ رَاحَ مِنَ الْحِجْرِ مَنْ كَانَ عَجَنَ مِنْكُمْ مِنْ هَذَا الْمَاءِ عَجِينًا أَوْ حَاسَ بِهِ حَيْسًا فَلْيُلْقِهِ
وَبِهِ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا خَلَفُ بْنُ عَمْرٍو الْعُكْبَرِيُّ ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ ثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي بِهِ
وَبِهِ إِلَى سُلَيْمَانَ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الْخَلالُ ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ثَنَا سُبْرَة ابْن عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيه عَن جده نَحوه(4/19)
وَبِهِ إِلَى الضِّيَاءِ أَنا أَبُو رَوْحٍ أَنَّ تَمِيمَ بْنَ أَبِي سَعِيدٍ أَخْبَرَهُمْ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنا أَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ خُزَيْمٍ ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ثَنَا سَبْرَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ سَبْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ بِهِ
وَأما حَدِيث أبي الشموس فَقَرَأْنَا عَلَى خَدِيجَةَ بِنْتِ الشَّيْخ أبي إِسْحَاق بن سُلْطَان الْبَعْلَبَكِّيِّ أَخْبَرَكُمُ الْقَاسِمُ بْنُ مُظَفَّرِ بْنُ عَسَاكِرَ إِجَازَةً إِنْ لَمْ يكن سَمَاعا عَن مَحْمُود ابْن إِبْرَاهِيمَ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ أَخْبَرَهُمْ أَنا عَبْدُ الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق أَنا أَبِي أَنا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَكِيمٍ ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ثَنَا زِيَادُ بْنُ نَصْرٍ مِنْ أَهْلِ وَادِي الْقُرَى ثَنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بِلادِنَا يُقَالُ لَهُ سُلَيْمُ بْنُ مُطَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الشُّمُوسِ الْبَلَوِيِّ قَالَ كنت مَعَ رَسُول لله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ فَوَجَدَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ نَزَلْنَا عَلَى بِئْرِ ثَمُودَ فَعَجَنَّا وَاسْتَقَيْنَا
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الْكُنَى الْمُفْرَدِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شَيْبَةَ عَنْ زِيَادِ بْنِ نَصْرٍ مِنْ أَهْلِ وَادِي الْقُرَى نَحْوَهُ ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بكر فِي كِتَابه عَن مُحَمَّد ابْن عَليّ بن ساعد أَن يُوسُف بن خَلِيل الْحَافِظ أخْبرهُم أَنا مُحَمَّد بن أبي زيد أَنا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذْشَاهْ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الْخَلالُ ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ح قَالَ سُلَيْمَانُ وَحَدَّثَنَا ح 193 مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ أَبُو جَعْفَرٍ التِّرْمِذِيُّ ثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ قَالا ثَنَا زِيَادُ بْنُ نَصْرٍ عَنْ سُلَيْمِ بْنُ مُطَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الشُّمُوسِ الْبَلَوِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَصْحَابَهُ يَوْمَ الْحِجْرِ عَنْ بِئْرِهِمْ فَأَلْقَى ذُو الْعَجِينِ عَجِينَهُ وَذُو الْحَيْسِ حَيْسَهُ
وَأَنْبَأَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ بْنُ الْحَافِظِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الذَّهَبِيِّ عَنْ أَبِي نَصْرِ بْنِ الشِّيرَازِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَزَرِيِّ أَنا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيُّ أَنا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنا(4/20)
مُحَمَّد بن عبد الله بن شَاذَانَ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّد القباب أَنا أَبُو بكر بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ثَنَا زِيَادُ بْنُ نَصْرٍ ثَنَا سُلَيْمُ بْنُ مُطَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الشُّمُوسِ الْبَلَوِيُّ كُنْتُ مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ فَوَجَدَنَا رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَدْ نَزَلْنَا عَلَى بِئْرِ ثَمُودَ أَوْ بِئْرِ حِجْرٍ وَقَدِ اسْتَقَيْنَا وعجنا فَأمرنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنْ نُهْرِيقَ الْمَاءَ وَنَطْرَحَ الْعَجِينَ وَنَنْفِرَ وَكُنْتُ قَدْ حَسَيْتُ حَيْسَةً لِي فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أُلْقِمُهَا رَاحِلَتِي قَالَ أَلْقِمْهَا إِيَّاهَا فَأَهْرَقْنَا الْمِيَاهَ وَطَرَحْنَا الْعَجِينَ وَنَفَرْنَا حَتَّى نَزَلْنَا عَلَى بِئْرِ صَالِحٍ م 120
وَأما حَدِيث أبي ذَر فَقَالَ أَبُو بكر الْبَزَّار فِي مُسْنده ثَنَا مُحَمَّد بن معمر ثَنَا مُسْلِمٌ هُوَ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ أَنا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ قَالَ قَالَ لِي الْحَسَنُ سَلْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قُدَامَةَ بْنِ صَخْرٍ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَلَقِيتُهُ عَلَى بَابِ دَارِ الإِمَارَةِ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ زَعَمَ أَبُو ذَرٍّ أَنَّهُمْ كَانُوا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ فَأَتَوْا عَلَى وَادٍ فَقَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّكُمْ بِوَادٍ مَلْعُونٍ فَأَسْرِعُوا فَرَكَبَ فَرَسَهُ فَدَفَعَ وَدَفَعَ النَّاسُ ثُمَّ قَالَ مَنِ اعْتَجَنَ عَجِينَةً أَوْ مَنْ كَانَ طَبَخَ قِدْرًا يَعْنِي فَلْيَكُبَّهَا ثُمَّ سرنا ثمَّ قَالَ يَا أَيهَا النَّاسُ إِنَّهُ لَيْسَ الْيَوْمَ نَفْسٌ مَنْفُوسَةٌ يَأْتِي عَلَيْهَا مِائَةُ سَنَةٍ فَيَعْبَأُ اللَّهُ بِهَا شَيْئًا قَالَ لَا نَعْلَمُهُ عَنْ أَبِي ذَرٍّ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ عبد الرَّحِيم بن عبد الْوَهَّاب بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ مُشَافَهَةً عَنْ يُونُس بن أبي إِسْحَاق عَن عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْبَغْدَادِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نَاصِرٍ الْحَافِظِ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ سَعِيدٍ الْحَبَّالَ الْحَافِظَ أَخْبَرَهُمْ فِي كِتَابِهِ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْبَارِيُّ أَنا أَبُو الْعَبَّاس(4/21)
أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ عُتْبَةَ الرَّازِيُّ أَنا أَبُو بَكْرٍ الْبَزَّارُ بِهِ
قَوْله فِيهِ
عقب حَدِيث 3379 عبيد الله عَنْ نَافِعٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا أخبرهُ أَن النَّاس نزلُوا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَرض ثَمُود الحَدِيث تَابعه أُسَامَة عَن نَافِع
قَرَأْتُ عَلَى الْحَافِظِ أبي الْفضل بن الْحُسَيْن أَخْبَرَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَنْ مُؤْنِسَةَ بِنْتِ الْمَلِكِ الْعَادِلَةِ سَمَاعًا أَنَّ الْمُؤَيَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحِيمِ أَخْبَرَهُمْ كِتَابَةً أَنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ أَنا مَنْصُورُ بْنُ الْحُسَيْنِ هُوَ أَبُو طَاهِرٍ الثَّقَفِيُّ قَالَا ثَنَا أَبُو بكر بن الْمُقْرِي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بن قُتَيْبَة ثَنَا حَرْمَلَة بن يَحْيَى ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وهب أَنا أُسَامَة ابْن زَيْدٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ نَزَلَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْحِجْرِ فَاسْتَقَوْا وَعَجَنُوا ثُمَّ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَهُمْ أَنْ يُهْرِيقُوا أَسْقِيَتَهُمْ وَيَعْلِفُوا عَجِينَهُمُ الإِبِلَ وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَنْزِلُوا عَلَى بِئْرِ نَاقَةِ صَالِحٍ وَيَسْقُوا مِنْهَا
قَوْله فِي قصَّة يُوسُف
3385 - حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ يَحْيَى ثَنَا زَائِدَةُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أبي بردة بن أبي مُوسَى عَنْ أَبِيهِ قَالَ مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ فَقَالَت عَائِشَة إِن أَبَا بكر رَجُلٌ كَذَا فَقَالَ مِثْلَهُ الْحَدِيثَ قَالَ حُسَيْنٌ عَنْ زَائِدَةَ رَجُلٌ رَقِيقٌ
هَذَا التَّعْلِيقُ أَسْنَدَهُ الْمُؤَلِّفُ فِي كِتَابِ الصَّلاةِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ نَصْرٍ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْجُعْفِيِّ عَنْ زَائِدَةَ بِهِ(4/22)
قَوْله فِي
قصَّة مُوسَى قَالَ ابْن عَبَّاس الْمُقَدَّسِ الْمُبَارك طوى اسْم الْوَادي سيرتها حالتها النهى التقى بملكنا بأمرنا هوى شقي فَارغًا إِلَّا من ذكر مُوسَى ردئا كي يصدقني يأتمرون يتشاورون الجذوة قِطْعَة غَلِيظَة من الْخشب لَيْسَ فِيهَا لَهب م 193 ب سنشد سنعينك كلما عززت شَيْئا فقد جعلت لَهُ عضدا
هَذِه التَّعَالِيق فِي رِوَايَة أبي ذَر الْهَرَوِيّ عَن الْمُسْتَمْلِي والكشميهني خَاصَّة وَلَيْسَت فِي رِوَايَة الداوودي وَأبي ذَر جَمِيعًا عَن الْحَمَوِيّ وَلَا فِي رِوَايَة كَرِيمَة عَن الْكشميهني وَمن أَولهَا إِلَى قَوْله فَارغًا إِلَّا من ذكر مُوسَى يَأْتِي فِي تَفْسِير سُورَة طه
وَأما الْبَاقِي فَقَالَ الْمَخْزُومِيُّ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ فِي تَفْسِيرِهِ عَنْ أَبِي سعد عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله 30 الْقَصَص {وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا} قَالَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلا مِنْ ذِكْرِ مُوسَى
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْن عَبَّاس قَوْله 34 الْقَصَص {ردْءًا} كَيْ يُصَدِّقَنِي
وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْن عَبَّاس فِي قَوْله 29 الْقَصَص أَو جذوة من النَّار يَقُولُ شِهَابٌ
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ مُجَاهِد {على قدر} على موعد {وَلَا تنيا} لَا تضعفا {مَكَانا سوى} منصف بَينهم {يبسا} يَابسا {من زِينَة الْقَوْم} الْحلِيّ الَّذِي(4/23)
استعاروا من آل فِرْعَوْن فقذفتها ألقتها {ألْقى} صنع فنسي مُوسَى هم يَقُولُونَ أَخطَأ الرب أَلا يرجع إِلَيْهِم قولا فِي الْعجل
هَذِه التَّعَالِيق أَيْضا فِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ عَنِ الْمُسْتَمْلِي والكشميهني حسب
وَقد قَالَ الْفرْيَابِيّ حَدثنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 4 طه {ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى} على موعد وَفِي قَوْله 77 طه {فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يبسا} قَالَ يَابسا
وَبَاقِي التَّعَالِيق تَأتي فِي تَفْسِير طه إِن شَاءَ الله تَعَالَى
قَوْله فِيهِ
عقب حَدِيث 3393 قَتَادَة عَن أنس عَن مَالك بن صعصعة فَذكر طرفا من حَدِيث الْإِسْرَاء حَتَّى أَتَى السَّمَاء الْخَامِسَة فِي ذكر هَارُون تَابعه ثَابت وَعباد بن أبي عَليّ عَن أنس
أما حَدِيث ثَابت فَأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْحَمَوِيُّ أَنا جَدِّي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ أَنا الْمُؤَيَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا مُحَمَّد بن(4/24)
الْفضل أَنا عبد الفافر بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ثَنَا أَبُو حَامِدٍ الْمَاسَرْجَسِيُّ ثَنَا شَيبَان بن فروخ ح وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ أَنا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنا أَبُو الْفَرَجِ الْحَرَّانِيُّ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ فِي كِتَابه أَنا أَبُو عَليّ المقريء أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا عَبْدُ الله بن مُحَمَّد وَمُحَمّد بن إِبْرَاهِيمَ قَالا ثَنَا أَبُو يَعْلَى ثَنَا هُدْبَةُ وَشَيْبَانُ قَالا ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة عَن ثَابت عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ وَهُوَ دَابَّةٌ أَبْيَضُ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ وَفِيهِ ثُمَّ عَرَجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الْخَامِسَةِ فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ فَقِيلَ مَنْ أَنْتَ قَالَ جِبْرِيلُ فَقِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ قِيلَ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ فَفَتَحَ لَنَا فَإِذَا أَنَا بِهَارُونَ فَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ
رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ شَيْبَانَ فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ
وَرَوَاهُ أَحْمَدُ عَنْ حَسَنِ بْنِ مُوسَى عَنْ حَمَّادٍ بِهِ
وَأما حَدِيث عباد بن أبي عَليّ
قَوْله فِي
25 بَاب قَول الله تَعَالَى {وواعدنا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَة} قَالَ ابْن عَبَّاس {فانبجست} انفجرت {وَإِذ نتقنا الْجَبَل} رفعنَا
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ حَدَّثنا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْن عَبَّاس قَوْله 160 الْأَعْرَاف {فانبجست مِنْهُ} يَقُول انفجرت(4/25)
وَبِه فِي قَوْله 171 الْأَعْرَاف {وَإِذ نتقنا الْجَبَل فَوْقهم} يَقُولُ رَفَعْنَاهُ وَهُوَ قَوْلُهُ {وَرَفَعْنَا فَوْقهم الطّور بميثاقهم} م 120 ب
قَوْله
30 بَاب {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً} 67 الْبَقَرَة الْآيَة
قَالَ أَبُو الْعَالِيَة الْعوَان النّصْف بَين الْبكر والهرمة {فَاقِع} صَاف {لَا ذَلُول} لم يذللها الْعَمَل {تُثِيرُ الأَرْضَ} لَيست بذلول تثير الأَرْض وَلَا تعْمل فِي الْحَرْث {مسلمة} من الْعُيُوب {لَا شية} بَيَاض {صفراء} إِن شِئْت سَوْدَاء وَيُقَال صفراء كَقَوْلِه {جمالة صفر} {فادارأتم} اختلفتم
قَالَ أَبُو جَعْفَر الطَّبَرِيّ ثَنَا الْمثنى ثَنَا آدم ثَنَا أَبُو جَعْفَر عَن الرّبيع عَن أبي الْعَالِيَة {عوان} نصف بَين ذَلِك أَي بَين الْبكر والهرمة
وَبِه فِي قَوْله {فَاقِع لَوْنهَا} أَي صَاف
وَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا عِصَام بن رواد ثَنَا آدم ثَنَا أَبُو جَعْفَر الرَّازِيّ عَن الرّبيع بن أنس عَن أبي الْعَالِيَة {لَا ذَلُولٌ} يَقُول لم يذلها الْعَمَل(4/26)
وَبِه فِي قَوْله {وَلا تَسْقِي الْحَرْث} يَقُول لَا تعْمل فِي الْحَرْث
وَقَالَ أَبُو جَعْفَر الطَّبَرِيّ حَدثنِي الْمثنى ثَنَا آدم ح 194 ثَنَا أَبُو جَعْفَر عَن الرّبيع عَن أبي الْعَالِيَة {مسلمة} من الْعُيُوب
وَقَالَ أَبُو جَعْفَر الطَّبَرِيّ ثَنَا الْمثنى ثَنَا آدم ثَنَا أَبُو جَعْفَر الرَّازِيّ عَن الرّبيع ابْن أنس عَن أبي الْعَالِيَة فِي قَوْله {لَا شية} يَقُول لَا بَيَاض فِيهَا
قَوْله
33 بَاب {إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فبغى عَلَيْهِم} الْآيَة 76 الْقَصَص {لتنوء} لتثقل قَالَ ابْن عَبَّاس {أُولِي الْقُوَّة} لَا يرفعها الْعصبَة من الرِّجَال
سَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ فِي تَفْسِير سُورَة الْقَصَص
قَوْله فِي
39 بَاب قَول الله عز وَجل 85 الْأَعْرَاف 84 هود 36 العنكبوت {وَإِلَى مَدين أَخَاهُم شعيبا} وَقَالَ الْحسن
{إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ} 87 هود يستهزؤن بِهِ
وَقَالَ مُجَاهِد / ليكة / 78 الْحجر الأيكة {يَوْمِ الظُّلَّةِ} 189 الشُّعَرَاء إظلال الْعَذَاب عَلَيْهِم
أما قَول الْحسن فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم حَدثنَا الْمسور بن شَاذان ثَنَا زَكَرِيَّا بن عدي عَن أبي الْمليح عَن الْحسن بِهِ
وَأما قَول مُجَاهِد فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا حجاج بن حَمْزَة ثَنَا شَبابَة ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد قَوْله 189 الشُّعَرَاء {عَذَاب يَوْم الظلة} إظلال(4/27)
الْعَذَاب إيَّاهُم
وَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله {فَأَخَذَهُمْ عَذَاب يَوْم الظلة} قَالَ أَخذهم حر فنقلهم من بُيُوتهم فأنشأت لَهُم سَحَابَة فأتوها فصيح بهم فِيهَا
قَوْله
35 بَاب قَول الله تَعَالَى 139 الصافات {وَإِن يُونُس لمن الْمُرْسلين} إِلَى قَوْله وَهُوَ مليم قَالَ مُجَاهِد مذنب {المشحون} الموقر {فنبذناه بالعراء} بِوَجْه الأَرْض {شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ} من غير ذَات أصل الدُّبَّاء وَنَحْوه
وَقَالَ الْفرْيَابِيّ حَدثنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 140 الصافات {المشحون} قَالَ المملوء
وَبِه فِي قَوْله 146 الصافات {شَجَرَة من يَقْطِين} قَالَ غير ذَات أصل من الدُّبَّاء وَغَيره من نَحوه
وَكَذَا رَوَاهُ عبد عَن روح عَن شبْل عَن ابْن أبي نجيح وَزَاد لَيْسَ لَهَا سَاق
قَوْله فِي
37 - بَاب قَول الله تَعَالَى 162 النِّسَاء 55 الْإِسْرَاء {وآتينا دَاوُد زبورا}(4/28)
{يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ} 10 11 سبأ قَالَ مُجَاهِد سبحي {أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ} 11 سبأ الدروع {وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ} 11 سبأ المسامير وَالْحلق وَلَا تدق المسمار فيسلس وَلَا تعظم فَيفْصم
قَالَ الْفرْيَابِيّ حَدثنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله {يَا جِبَالُ أوبي مَعَه} قَالَ سبحي وَفِي قَوْله وَقَدِّرْ فِي السرد قدر المسامير وَالْحلق
وَقَالَ إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ فِي غَرِيب الحَدِيث ثَنَا مُحَمَّد بن الصَّباح أَنا سُفْيَان عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد وَقدر فِي السرد لَا تدق المسمار فيسلس وَلَا تغلظه فيفصمها
قَوْله فِيهِ
عَقِبَ حَدِيث 3417 همام عَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ خُفِّفَ الْقُرْآنُ عَلَى دَاوُدَ الْحَدِيثَ
وَرَوَاهُ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
قَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مستخرجه حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّعْرَانِيُّ وَأَبُو عَمْرو الجيزي قَالَا ثَنَا ح 194 أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَني أَبِي ثَنَا إِبْرَاهِيمُ هُوَ ابْنُ طَهْمَانَ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ(4/29)
قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُفِّفَ عَلَى دَاوُدَ الْقُرْآنُ فَكَانَ يَأْمُرُ بِدَابَّتِهِ أَنْ تَسْرُجَ فَلا تَسْرُجُ حَتَّى يَقْرَأَ الْقُرْآنَ فَكَانَ لَا يَأْكُلُ إِلا مِنْ عَمَلِ يَدِهِ
رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي كتاب خلق أَفعَال الْعِبَادِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَمْرٍو وَهُوَ أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ بِهِ
وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْعَلَوِيِّ عَنْ أَبِي حَامِدِ بْنِ بِلالٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَفْصٍ بِهِ
قَوْله فِي
28 بَاب أحب الصَّلَاة إِلَى الله صَلَاة دَاوُد كَانَ ينَام نصف اللَّيْل وَيقوم ثلثة وينام سدسه
قَالَ عَليّ وَهُوَ قَول عَائِشَة مَا ألفاه السحر عِنْدِي إِلَّا نَائِما
قَوْله فِي
39 بَاب {وَاذْكُر عَبدنَا دَاوُد} إِلَى قَوْله وَفصل الْخطاب قَالَ مُجَاهِد الْفَهم فِي الْقَضَاء {وَلَا تشطط} لَا تسرف
قَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا أَبُو سعيد الْأَشَج ثَنَا إِدْرِيس عَن لَيْث عَن مُجَاهِد وَفصل الْخطاب قَالَ إِصَابَة الْقَضَاء فهمه
قَوْله فِيهِ {أَنما فتناه} قَالَ ابْن عَبَّاس اختبرناه وَقَرَأَ عمر فتناه بتَشْديد التَّاء(4/30)
أما تَفْسِير ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي وَقَالَ جَرِيرٌ ثَنَا عَلِيٌّ هُوَ ابْنُ دَاوُدَ الْقَنْطَرِيُّ قَالا ثَنَا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ {وَظَنَّ دَاوُدُ أَنما فتناه} يَقُولُ اخْتَبَرْنَاهُ
وَأما قِرَاءَة عمر
قَوْله فِي
قصَّة سُلَيْمَان {يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ} قَالَ مُجَاهِد بُنيان مَا دون الْقُصُور {وتماثيل وجفان كالجواب} كحياض الْإِبِل وَقَالَ ابْن عَبَّاس كالجوبة من الأَرْض {دَابَّةُ الأَرْضِ} الأرضة {منسأته} عَصَاهُ {حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي} من ذكر رَبِّي {فَطَفِقَ مَسْحًا} يمسح أعراف الْخَيل وعراقيبها {الأَصْفَادِ} الوثاق م 121
أما قَول مُجَاهِد فَقَالَ عَبْدُ بن حميد ثَنَا روح ثَنَا شبْل عَن ابْن أبي نجيح عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى 13 سبأ {يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ محاريب} قَالَ الْمَحَارِيبُ دُونَ الْقُصُورِ وَالتَّمَاثِيلُ مِنْ نُحَاسٍ وَالْجِفَانُ كَالْجَوَابِ كَحِيَاضِ الإِبِلِ
وَأَمَّا قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِهِ(4/31)
قَوْله
وَقَالَ مُجَاهِد {الصافنات} صفن الْفرس رفع إِحْدَى رجلَيْهِ حَتَّى يكون على طرف الْحَافِر {الْجِيَاد} السراع جسدا شَيْطَانا رخاء طيبَة {حَيْثُ أصَاب} حَيْثُ شَاءَ فَامْنُنْ أعْط بِغَيْر حِسَاب بِغَيْر حرج
قَالَ الْفرْيَابِيّ حَدثنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ {الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ} قَالَ صفن الْفرس رفع إِحْدَى يَدَيْهِ حَتَّى يكون على طرف الْحَافِر والجياد السراع
وَبِه فِي قَوْله {وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا} قَالَ شَيْطَانا يُقَال لَهُ آصف قَالَ لَهُ سُلَيْمَان كَيفَ تفتنون قَالَ أَرِنِي خاتمك أخْبرك فَلَمَّا أعطَاهُ نبذه آصف فِي الْبَحْر فساخ وَذهب ملكه وَقعد آصف ح 195 على كرسيه وَمنعه الله نسَاء سُلَيْمَان فَلم يقربهن فأنكرته أم سُلَيْمَان فَيَقُول أتعرفوني أَطْعمُونِي فيكذبونه حَتَّى أَعطَتْهُ امْرَأَة حوتا فطيب بَطْنه فَوجدَ خَاتمه فِي بَطْنه فَرجع إِلَيْهِ ملكه وَدخل آصف الْبَحْر فَارًّا
وَبِه فِي قَوْله {تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ} قَالَ طيبَة حَيْثُ شَاءَ
وَفِي قَوْله {هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أمسك بِغَيْر حِسَاب} بِغَيْر حرج(4/32)
قَوْله فِيهِ
3424 - حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ لأَطُوفَنَّ اللَّيْلَةَ عَلَى سَبْعِينَ امْرَأَةً تَحْمِلُ كُلُّ امْرَأَةٍ فَارِسًا الْحَدِيثَ
قَالَ شُعَيْبٌ وَابْنُ أَبِي الزِّنَادِ تِسْعِينَ وَهُوَ أَصَحُّ
أما حَدِيث شُعَيْب فأسنده الْمُؤلف فِي الْأَيْمَان وَالنُّذُور
وَأما حَدِيث ابْن أبي الزِّنَاد
قَوْله فِي
42 بَاب {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ} الْآيَة قَالَ مُجَاهِد {فعززنا} شَدَّدْنَا وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ {طَائِرُكُمْ}
مَصَائِبُكُمْ
أَمَّا قَوْلُ مُجَاهِدٍ فَقَالَ الْفرْيَابِيّ حَدثنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد بِهِ
أما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِهِ
قَوْله
فِي بَاب 43 بَاب ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سميا قَالَ ابْن عَبَّاس مثلا
قَالَ الْفرْيَابِيّ فِي التَّفْسِير حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْن عَبَّاس فِي قَوْله 7 مَرْيَم {لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قبل سميا} قَالَ لَمْ يُسَمَّ يَحْيَى قَبْلَهُ غَيره(4/33)
رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من حَدِيثِ إِسْرَائِيلَ بِهِ
وَقَالَ ابْن مرْدَوَيْه فِي التَّفْسِير حَدَّثنا عبد الله بن جَعْفَر ثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ {هَل تعلم لَهُ سميا} يَقُولُ هَلْ تَعْلَمُ لِلرَّبِّ مَثَلا أَوْ شَبَهًا
قَوْله فِي قصَّة مَرْيَم قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَآلُ عِمْرَانَ الْمُؤْمِنُونَ مِنْ آلِ إِبْرَاهِيمَ وَآلُ عِمْرَانَ وَآلُ يَاسِينَ وَآلُ مُحَمَّدٍ
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي التَّفْسِيرِ حَدَّثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِهِ
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ إِبْرَاهِيم الْمَسِيح الصّديق وَقَالَ مُجَاهِد الكهل الْحَلِيم والأكمه من يبصر بِالنَّهَارِ وَلَا يبصر بِاللَّيْلِ
أما قَول إِبْرَاهِيم فَأخْبرنَا بِهِ عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد بن عَليّ أَنا أَحْمد بن عَليّ بن الْحسن العابد أَنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْخَطِيبُ أَنا عَليّ بن حَمْزَة ح 195 أَنا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم ثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ مُوسَى بْنُ مَسْعُود ثَنَا سُفْيَان عَن مَنْصُور عَن إِبْرَاهِيم قَالَ الْمَسِيح الصّديق(4/34)
وَأما تَفْسِير مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ حَدثنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد قَالَ فِي قَوْله 46 آل عمرَان {وكهلا وَمن الصَّالِحين} قَالَ الكهل الْحَلِيم وَفِي قَوْله 49 آل عمرَان {وأبرئ الأكمه} قَالَ الَّذِي يبصر بِالنَّهَارِ وَلَا يبصر بِاللَّيْلِ
قَوْله فِيهِ
3434 - وَقَالَ ابْن وهب أَخْبَرَنِي يُونُس عَن ابْنِ شِهَابٍ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ نِسَاءُ قُرَيْشٍ خَيْرُ نِسَاءٍ رَكِبْنَ الإِبِلَ أَحْنَاهُ عَلَى طِفْلٍ وَأَرْعَاهُ عَلَى زَوْجٍ فِي ذَاتِ يَدِهِ
يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ عَلَى إِثْرِ ذَلِكَ وَلَمْ تَرْكَبْ مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ بَعِيرًا قَطُّ تَابَعَهُ ابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ وَإِسْحَاقُ الْكَلْبِيُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ
أَمَّا حَدِيثُ ابْنِ وَهْبٍ فَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ حَمَّادٍ أَنا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنا عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ أَنا مَسْعُودُ الْجمال فِي كِتَابه أَن الْحسن بن أَحْمد أخبرهُ أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ثَنَا حَرْمَلَةُ ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُسُ بِهَذَا سَوَاءً
وَرَوَاهُ الإِسْمَاعِيلِيُّ عَنِ الْحَسَنِ مِثْلَهُ
وَأَمَّا حَدِيثُ ابْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ فَأَنْبَأَنَا بِهِ مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَلِيٍّ الْبَزَّازُ عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ أَنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ شِفَاهًا عَنْ أَبِي الْكَرَمِ الشهرزوري أَنا(4/35)
إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعَدَةَ ثَنَا حَمْزَةُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ أَنا بُهْلُولٌ الأَنْبَارِيُّ ثَنَا إِبْرَاهِيم بن حَمْزَة ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ هُوَ الدَّرَاوَرْدِيُّ ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله ابْن سَلَمَةَ بْنِ أَحْمَدَ الزُّهْرِيُّ عَنْ عَمِّهِ بِهِ
وَأَمَّا حَدِيثُ إِسْحَاقَ الْكَلْبِيِّ فَقَالَ الذُّهْلِيُّ فِي حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ ثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ ثَنَا إِسْحَاقُ بِهِ
قَوْله
قَالَ أَبُو عبيد كَلمته كن فَكَانَ
كَذَا وَقع فِي أَكثر الْأُصُول وَالصَّوَاب أَبُو عُبَيْدَة بِزِيَادَة تَاء وَهُوَ معمر ابْن المنثى فَهَذِهِ عِبَارَته فِي كتاب مجَاز الْقُرْآن لَهُ وَسَيَأْتِي إسنادي إِلَيْهِ فِي كتاب التَّوْحِيد
وَقد رُوِيَ عَن قَتَادَة مثله قَالَ ابْن أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أبي الرّبيع أَنا عبد الرَّزَّاق أَنا معمر عَن قَتَادَة {وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَم} قَالَ هُوَ قَوْله كن فَكَانَ
121 -
قَوْله وَقَالَ ابْن عَبَّاس نَسْيًا لم أكن شَيْئا
فَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ ثَنَا الْقَاسِمُ ثَنَا الْحُسَيْنُ حَدَّثَنِي حَجَّاجٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ(4/36)
أَخْبرنِي عَطَاءٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْله 23 مَرْيَم {يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكنت نسيا منسيا} لَمْ أُخْلَقْ وَلَمْ أَكُ شَيْئًا
قَوْله
وَقَالَ أَبُو وَائِل علمت مَرْيَم أَن التقي ذُو نهية حِين قَالَت {إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا}
قَالَ عبد بن حميد فِي تَفْسِيره ثَنَا هَاشم بن الْقَاسِم عَن المَسْعُودِيّ عَن عَاصِم قَالَ قَرَأَ أَبُو وَائِل {إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا} 18 مَرْيَم قَالَ لقد عرفت أَن التقي ذُو نهية
وَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا أبي ثَنَا ابْن أبي عمر ثَنَا سُفْيَان عَن مسعر عَن عَاصِم عَن أبي وَائِل قَالَ لقد علمت مَرْيَم أَن التقي ذُو نهية فَذكره
وَهَكَذَا روينَاهُ فِي تَفْسِير سُفْيَان رِوَايَة سعيد بن عبد الرَّحْمَن المَخْزُومِي عَنهُ
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ وَكِيعٌ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ {سَرِيًّا} قَالَ نَهْرٌ صَغِيرٌ بِالسُّرْيَانِيَّةِ
ذَكَرَ الْمِزِّيُّ تَبَعًا لِخَلَفٍ فِي الأَطْرَافِ أَنَّ الْبُخَارِيَّ رَوَاهُ فِي التَّفْسِيرِ عَنْ يَحْيَى بْنِ مُوسَى عَنْ وَكِيعٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَلَمْ نَرَهُ فِي نُسَخِ الْجَامِعِ كُلِّهَا ثُمَّ إِنَّهُمَا لَمْ يُنَبِّهَا عَلَى هَذَا التَّعْلِيقِ الَّذِي فِي أَحَادِيثِ الأَنْبِيَاءِ
وَقَدْ رَوَاهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من طَرِيق الثَّوْريّ عَن أبي(4/37)
إِسْحَاقَ
وَقَالَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي التَّفْسِيرِ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب ثَنَا آدَمُ ثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ السَّرِيُّ الْجَدْوَلُ وَهُوَ النَّهْرُ الصَّغِيرُ فَأَمَّا طَرِيقُ وَكِيعٍ عَنْ إِسْرَائِيلَ فَلَمْ أَظْفَرْ بِهَا وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ فِي رِوَايَة حَمَّاد بن شَاكر عَنِ الْبُخَارِيِّ وَسَيَأْتِي إِسْنَادِي إِلَيْهِ
قَوْله فِيهِ
عقب حَدِيث 3439 مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ ذَكَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا بَيْنَ ظَهْرَانَيِ النَّاسِ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ الحَدِيث تَابعه عبيد الله عَنْ نَافِعٍ انْتَهَى
أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ حَمَّادٍ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ قُرَيْشٍ أَنا النَّجِيبُ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْجَمَّالِ أَنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ حَدَّثَنَا أَبُو نعيم ثَنَا أَبُو بكر الطلحي ثَنَا عبيد بن غَنَّام ثَنَا أَبُو بكر بن أبي شَيْبَةَ ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ وَمُحَمَّدُ بن بشر جَمِيعًا عَن عبيد الله بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ بَيْنَ ظَهْرَانَيِ النَّاسِ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ الْحَدِيثَ
رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ وَمُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ
وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شيبَة بِهِ(4/38)
قَوْله فِيهِ
3443 - وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَن صَفْوَان ابْن سُلَيْمٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
3444 - وَحدثنا عَبْدُ اللَّهِ ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رَأَى عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ رَجُلا يَسْرِقُ فَقَالَ لَهُ أَسَرَقْتَ قَالَ كلا وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا هُوَ فَقَالَ عِيسَى آمَنْتُ بِاللَّهِ وَكَذَّبْتُ عَيْنِي
قَرَأْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيِّ بِالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَخْبَرَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الأَصْبَهَانِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّطِيفِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّ طَاهِرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ أَخْبَرَهُمْ أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدٍ أَنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ح
وَقَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنَجَّا بِدِمَشْقَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ عَلِيٍّ أَخْبَرَهُمْ أَنا الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ أَنا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ أَشْتَةَ أَنا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ السُّنِّيِّ أَنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ أَنا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَني أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَن مُوسَى ابْن عُقْبَةَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رَأَى عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ رَجُلا يَسْرِقُ فَقَالَ لَهُ أَسَرَقْتَ فَقَالَ لَا وَالَّذِي لَا إِلَهَ إِلا هُوَ فَقَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ آمَنْتُ بِاللَّهِ وَكَذَّبْتُ بَصَرِي هَكَذَا أخرجه النَّسَائِيّ(4/39)
قَوْله فِي 49
بَاب نزُول عِيسَى
عَقِبَ حَدِيثِ 3449 يُونُسَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى أَبِي قَتَادَةَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَيفَ أَنْتُمْ إِذَا نَزَلَ ابْنُ مَرْيَمَ فِيكُمْ وَإِمَامُكُمْ مِنْكُمْ تَابَعَهُ عُقَيْلٌ وَالأَوْزَاعِيُّ
أما حَدِيث عقيل فَقَرَأْتُهُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الْهَادِي أخْبركُم أَبُو نصر ابْن الشِّيرَازِيّ فِي كِتَابه عَن مَحْمُود بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ الْعَبَّاسِ الْفَقِيهَ أَخْبَرَهُمْ ح 196 أَنا أَبُو عَمْرٍو عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّد بن إِسْحَاق أَنا أبي أَنا عبد الله بن جَعْفَر ثَنَا يحيى بن أَيُّوب ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ثَنَا اللَّيْثُ عَن عقيل عَن الزُّهْرِيّ عَن نَافِعٍ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا نَزَلَ ابْنُ مَرْيَمَ وَإِمَامُكُمْ مِنْكُمْ
وَأما حَدِيث الْأَوْزَاعِيّ وَبِهِ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالا أَنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَرْثَدٍ أَخْبَرَنِي أَبِي ح قَالَ وَأنا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ ثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ ح قَالَ وثنا الْحَسَنُ بْنُ مَرْوَانَ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ثَنَا الْفِرْيَابِيُّ قَالُوا ثَنَا الأَوْزَاعِيُّ أَخْبَرَنِي الزُّهْرِيُّ عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى أَبِي قَتَادَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا نَزَلَ فِيكُمُ ابْنُ مَرْيَمَ وَإِمَامُكُمْ مِنْكُمْ
رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّوسِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيا(4/40)
وَرَوَاهُ ابْنُ الأَعْرَابِيِّ فِي مُعْجَمِهِ مِنْ طَرِيقِ عُقْبَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ وَتَابَعَهُمْ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ
وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ بِلَفْظِهِ وَإِمَامُكُمْ مِنْكُمْ قَالَ يَعْنِي بِكِتَابِ رَبِّكُمْ وَالْمَحْفُوظُ رِوَايَةُ الْجَمَاعَة
قَوْله فِي
50 بَاب مَا ذكر عَن بني إِسْرَائِيل
3458 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا كَانَتْ تَكْرَهُ أَنْ يَجْعَلَ الْمُصَلِّي يَدَهُ فِي خَاصِرَتِهِ وَتَقُولُ إِنَّ الْيَهُودَ تَفْعَلُهُ
تَابَعَهُ شُعْبَةُ عَنِ الأَعْمَشِ
قَوْله فِيهِ
عقب حَدِيث 3460 عمر لعن الله الْيَهُود حرمت عَلَيْهِم الشحوم فجملوها فَبَاعُوهَا تَابعه جَابر وَأَبُو هُرَيْرَة
أما حَدِيث جَابر فأسنده الْمُؤلف فِي الْبيُوع أَيْضا من حَدِيث سعيد عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ
قَوْله فِي
52 بَاب {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ والرقيم}
وَقَالَ مُجَاهِد {تقرضهم} تتركهم
سَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ فِي التَّفْسِير إِن شَاءَ الله(4/41)
قَوْله فِيهِ
3488 - ثَنَا آدَمُ قَالَ ثَنَا شُعْبَةُ ثَنَا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ قَالَ قَدِمَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ الْمَدِينَةَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ أَنَّ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَمَّاهُ م 122 الزُّورَ يَعْنِي الْوِصَالَ فِي الشَّعْرِ تَابَعَهُ غُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَةَ انْتَهَى
أخبرنَا بِهِ أَبُو الْفرج ابْن حَمَّادٍ بِالسَّنَدِ الْمُتَقَدِّمِ آنِفًا إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر وَهُوَ غُنْدَرٌ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ بِهِ
رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَغَيْرِهِ فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً عالية
قَوْله فِي
54 بَاب بِلَا تَرْجَمَة
3478 - حَدثنَا أَبُو الْوَلِيد ثَنَا أَبُو عوَانَة عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ الْغَافِرِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ رَجُلا كَانَ قَبْلَكُمْ رَغَسَهُ اللَّهُ مَالا فَقَالَ لِبَنِيهِ لَمَّا حَضَرَ أَيُّ أَبٍ كُنْتُ لَكُمْ الْحَدِيثَ وَقَالَ معَاذ حَدثنَا شُعْبَة عَن قَتَادَةَ سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَبْدِ الْغَافِرِ سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم(4/42)
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْغَزِّيِّ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ قُرَيْشٍ أَنا أَبُو الْفرج بن الصيقل أَنا أَبُو الْحَسَنِ الْجَمَّالُ فِي كِتَابه أَنا أَبُو عَليّ الْحداد أَنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التُّسْتَرِيُّ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِسْحَاقَ ح وَحَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ثَنَا الْحَسَنُ هُوَ ابْنُ سُفْيَانَ وَعِمْرَانُ هُوَ ابْنُ مُوسَى السَّخْتِيَانِيُّ قَالُوا ثَنَا عبيد الله بْنُ مُعَاذٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ عَبْدِ الْغَافِرِ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنَّ رَجُلا فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ آتَاهُ اللَّهُ مَالا وَوَلَدًا فَقَالَ لِوَلَدِهِ لَتَفْعَلُنَّ مَا آمُرُكُمْ بِهِ ح 197 أَوْ لأُولِّيَنَّ مِيرَاثِي غَيْرَكُمْ إِذَا أَنَا مُتُّ فَاحْرِقُونِي الْحَدِيثَ
رَوَاهُ مُسلم عَن عبيد الله بن معَاذ فوفقناه بِعُلُوٍّ
قَوْله
عَقِبَ حَدِيثِ 3481 هِشَامٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ حميد ابْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَفَعَهُ كَانَ رَجُلٌ يُسْرِفُ عَلَى نَفْسِهِ الْحَدِيثَ وَفِي آخِرِهِ قَالَ مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ قَالَ مَخَافَتُكَ يَا رَبِّ فَغَفَرَ لَهُ وَقَالَ غَيْرُهُ خَشْيَتُكَ
قُلْتُ وَالْغَيْرُ الْمَذْكُورُ هُوَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ كَذَا رَوَاهُ عَنْ مَعْمَرٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَأَخْرَجَهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ عَنْهُ
قَوْله فِيهِ
عَقِبَ حَدِيثِ 3485 يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنِ أَبِيهِ رَفَعَهُ بَيْنَمَا رَجُلٌ يَجُرُّ إِزَارَهُ مِنَ الْخُيَلاءِ خُسِفَ بِهِ الْحَدِيثَ تَابَعَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِد عَن الزُّهْرِيّ(4/43)
سَيَأْتِي مَوْصُولا فِي كتاب اللبَاس عَن سعيد بن عقير عَن اللَّيْث عَن عبد الرَّحْمَن بِهِ
قَالَ الذهلي فِي الزهريات ثَنَا أَبُو صَالح ثَنَا اللَّيْث ثَنَا
من كتاب المناقب
قَوْله فِي
2 بَاب مَنَاقِب قُرَيْش
3504 - ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سَعْدٍ قَالَ وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ حَدَّثَنِي الأَعْرَجُ عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُرَيْشٌ وَالأَنْصَارُ وَجُهَيْنَةُ وَمُزَيْنَةُ وَأَسْلَمُ وَأَشْجَعُ وَغِفَارٌ مَوَالِي لَيْسَ لَهُمْ مَوْلَى دُونَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ انْتَهَى
ذَكَرَ أَبُو مَسْعُودٍ أَنَّ هَذَا اللَّفْظَ لِسُفْيَانَ قَالَ وَأَمَّا لَفْظُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ فَعَلَى غَيْرِ هَذَا السِّيَاقِ قَالَ وَإِنَّمَا رَوَاهُ يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ كَذَا أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ انْتَهَى وَعِنْدِي فِيمَا قَالَه أَبُو مَسْعُود نظر لِأَنَّهُ يحْتَمل أَن يكون الحَدِيث عِنْد يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن سعد عَن أَبِيه عَن جده سعد كَمَا علقه البُخَارِيّ وَيكون أَيْضا عِنْده عَن أَبِيه عَن صَالح بن كيسَان كَمَا وَصله مُسلم وَالدَّلِيل على ذَلِك اخْتِلَاف اللَّفْظَيْنِ الإختلاف(4/44)
المتباين فَلفظ البُخَارِيّ مَا تقدم وَلَفظ مُسلم وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لغفار وَأسلم وَمُزَيْنَة وَمن كَانَ من جُهَيْنَة خير عِنْد الله يَوْم الْقِيَامَة من أَسد وغَطَفَان فَالظَّاهِر أَنَّهُمَا حديثان وَالله أعلم
قَوْله فِيهِ
3502 - ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ قَالَ مَشَيْتُ أَنَا وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْطَيْتَ بَنِي الْمُطَّلِبِ وَتَرَكْتَنَا وَإِنَّمَا نَحْنُ وَهُمْ مِنْكَ بِمَنْزِلَةٍ وَاحِدَةٍ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا بَنُو هَاشِمٍ وَبَنُو الْمُطَّلِبِ شَيْءٌ وَاحِدٌ
3503 - وَقَالَ اللَّيْث حَدثنِي أَبُو الْأسود مُحَمَّد عَن عُرْوَة بن الزبير قَالَ ذهب عبد الله بن الزبير مَعَ أنَاس من بني زهرَة إِلَى عَائِشَة وَكَانَت أرق شَيْء عَلَيْهِم لقرابتهم من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
هَذَا الحَدِيث يحْتَمل أَن يكون مَعْطُوفًا على حَدِيث يحيى بن بكير كَمَا تقدم فِي عدَّة أَحَادِيث شَبيهَة بِهِ وَيحْتَمل أَن يكون مُفردا عَنهُ وَهُوَ الظَّاهِر
وَقد أسْندهُ الْمُؤلف بعد هَذَا بِحَدِيث وَاحِد عَن عبد الله بن يُوسُف عَن اللَّيْث مطولا وَلَيْسَ فِيهِ وَكَانَت أرق شَيْء عَلَيْهِم إِلَى آخِره(4/45)
قَوْله فِي
8 بَاب مَا نهي من دَعْوَة الْجَاهِلِيَّة
3519 - ثَنَا ثَابت بن مُحَمَّد ثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم وَعَنْ سُفْيَانَ عَنْ زُبَيْدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ الله عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَيْسَ مِنَّا مَنْ ضَرَبَ الْخُدُودَ الْحَدِيثَ
الظَّاهِرُ أَنَّ قَوْلَهُ وَعَنْ سُفْيَانَ مَعْطُوفٌ عَلَى الأَوَّلِ وَبِهِ جَزَمَ الْمِزِّيُّ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ إِنْشَاءً كَمَا تقدم فِي نَظَائِره أهـ
وَقد أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْجَنَائِز عَن أبي نعيم عَن سُفْيَان عَنْ زُبَيْدٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ
وَقَوله
13 بَاب من انتسب إِلَى آبَائِهِ فِي الْإِسْلَام والجاهلية
وَقَالَ ابْن عمر وَأَبُو هُرَيْرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الْكَرِيم ابْن الْكَرِيم ابْن الْكَرِيم ابْن الْكَرِيم يُوسُف بن يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم خَلِيل الله وَقَالَ الْبَراء بن عَازِب عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنا ابْن عبد الْمطلب
أما حَدِيث ابْن عمر فأسنده الْمُؤلف فِي قصَّة يُوسُف(4/46)
وَأما حَدِيث أبي هُرَيْرَة فأسنده فِي قصَّة إِسْحَاق
وَأما حَدِيث الْبَراء بن عَازِب فأسنده فِي الْجِهَاد من حَدِيث أبي إِسْحَاق عَنهُ فِي حَدِيث
قَوْله
وَقَالَت عَائِشَةُ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم يسترني بردائه الحَدِيث تقدم فِي الْجَنَائِز
قَوْله فِي 13
بَاب من انتسب إِلَى آبَائِهِ فِي الْإِسْلَام
3526 - قَالَ قَبِيصَةُ ثَنَا سُفْيَان عَن حبيب بن أبي ثَابِتٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ لَمَّا نَزَلَتْ {وأنذر عشيرتك الْأَقْرَبين} جعل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُوهُمْ قَبَائِلَ قَبَائِلَ انْتَهَى
وَقَعَ فِي أَكْثَرِ الرِّوَايَاتِ وَقَالَ لَنَا فَهُوَ عَلَى هَذَا مُتَّصِلٌ وَقد وَصله الْإِسْمَاعِيلِيّ من طَرِيق قَبِيصَةَ وَوَقَعَ لَنَا بِعُلُوٍّ فِي الْمُعْجَمِ الْكَبِيرِ لِلطَّبَرَانِيِّ قَالَ ثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ثَنَا قَبِيصَةُ فَذكر مثله م 122(4/47)
قَوْله
22 بَاب خَاتم النُّبُوَّة
3541 - ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبيد الله ثَنَا حَاتِمٌ عَنِ الْجُعَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَمِعْتُ السَّائِبَ بْنَ يَزِيدَ قَالَ ذَهَبَتْ بِي خَالَتِي إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ ابْنَ أُخْتِي وَقَعَ فَمَسَحَ رَأْسِي وَدَعَا لِي بِالْبَرَكَةِ وَتَوَضَّأَ فَشَرِبْتُ مِنْ وُضُوئِهِ ثُمَّ قُمْتُ خَلْفَهُ فَنَظَرْتُ إِلَى خَاتَمِ النُّبُوَّةِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ
قَالَ ابْن عبيد الله الحجلة من حجل الْفرس الَّذِي بَين عَيْنَيْهِ قَالَ إِبْرَاهِيم ابْن حَمْزَة مثل زر الحجلة
أسْند الْمُؤلف حَدِيث إِبْرَاهِيم بن حَمْزَة عَنهُ فِي كتاب الطِّبّ فِي بَاب من ذهب بالمريض ليدعو لَهُ
قَوْله فِي
23 بَاب صفة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
3551 - ثَنَا ح 197 ب حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ثَنَا شُعْبَةُ عَن أبي إِسْحَاق عَن الْبَراء بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرْبُوعًا بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ لَهُ شَعَرٌ يَبْلُغُ شَحْمَةَ أُذُنَيْهِ الْحَدِيثَ قَالَ يُوسُفُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِيهِ إِلَى مَنْكِبَيْهِ
أسْند الْمُؤلف حَدِيث يُوسُف قبل هَذَا الحَدِيث بِحَدِيث لَكِن لَيست فِيهِ هَذِه الزِّيَادَة(4/48)
قَوْله فِيهِ
عَقِبَ حَدِيثِ 3553 شُعْبَةَ عَنِ الْحَكَمِ سَمِعْتَ أَبَا جُحَيْفَةَ قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالْهَاجِرَةِ إِلَى الْبَطْحَاءِ الْحَدِيثَ قَالَ وَزَادَ فِيهِ عَوْنٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ كَانَ يَمُرُّ مِنْ وَرَائِهَا الْمَرْأَةُ وَقَامَ النَّاسُ فَجَعَلُوا يَأْخُذُونَ يَدَيْهِ فَيَمْسَحُونَ بِهِمَا وُجُوهَهُمْ قَالَ فَأَخَذَتْ بِيَدِهِ فَوَضَعَتْهَا عَلَى وَجْهِي فَإِذَا هِيَ أَبْرَدُ مِنَ الثَّلْجِ وَأَطْيَبُ رَائِحَةً مِنَ الْمِسْكِ كَذَا فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ وَفِي رِوَايَتِنَا مِنْ طَرِيقِ أَبِي ذَرٍّ الْهَرَوِيِّ قَالَ شُعْبَةُ وَزَادَ فِيهِ عَوْنٌ فَهُوَ عَلَى هَذَا مَوْصُولٌ وَكَذَا وَصَلَهُ مُسْلِمٌ من طَرِيق عبد الرَّحْمَن بن مَهْدِيٍّ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الْحَكَمِ وَعَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ جَمِيعًا
قَوْله فِيهِ
عَقِبَ 3564 ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا بَكْرُ بْنُ مَعْمَرٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكِ بْنِ بُحَيْنَةَ الأَسَدِيِّ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم إِذَا سَجَدَ فَرَّجَ بَيْنَ يَدَيْهِ حَتَّى نَرَى إِبْطَيْهِ وَقَالَ ابْنُ بُكَيْرٍ قَالَ بَكْرٌ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ
أَسْنَدَهُ الْمُؤَلِّفُ فِي الصَّلاةِ قَالَ ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ بِهِ
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ أَبُو مُوسَى دَعَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَرفع يَدَيْهِ(4/49)
وَرَأَيْت بَيَاض إبطَيْهِ
أسْندهُ الْمُؤلف فِي المناقب فِي قصَّة أبي عَامر الْأَشْعَرِيّ
قَوْله فِيهِ
3568 - قَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَنِي يُونُسُ عَنْ أَبِي شِهَابٍ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ أَلا يُعْجِبُكَ أَبَا فُلانٍ جَاءَ فَجَلَسَ إِلَى جَانِبِ حُجْرَتِي يُحَدِّثُ عَنْ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسْمِعُنِي ذَلِكَ وَكُنْتُ أُسَبِّحُ فَقَامَ قَبْلَ أَنْ أَقْضِيَ سُبْحَتِي أَيْ صَلاتِي وَلَوْ أَدْرَكْتُهُ لَرَدَدْتُ عَلَيْهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَسْرُدُ الْحَدِيثَ كَسَرْدِكُمْ
قَالَ الذُّهْلِيُّ فِي حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا اللَّيْثُ فَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ
وَوَصَلَهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي مُسْتَخْرَجِهِ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ يُونُسَ وَزَادَ فِي آخِرِهِ إِنَّمَا كَانَ حَدِيثُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فصلا تفهمه الْقُلُوب
قَوْله
24 بَاب كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم أسْندهُ الْمُؤلف فِي الِاعْتِصَام وَسَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ تنام عينه وَلَا ينَام قلبه
رَوَاهُ الْمُؤلف فِي الِاعْتِصَام وَسَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ(4/50)
قَوْله فِيهِ
3581 - ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا مُعْتَمِرٌ وَهُوَ ابْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِيهِ فَذَكَرَ حَدِيثَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ فِي قصَّة أضياف أبي بكر وَفِي أَوَاخِرِهِ قَالَ فَيُفَرِّقُنَا اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلا قَالَ وَغَيْرُهُ يَقُولُ يُعَرِّفُنَا انْتَهَى يَعْنِي أَنَّ غَيْرَ مُوسَى يَقُولُ بَدَلَ قَوْلِهِ فَيُفَرِّقُنَا فَعَرَّفَنَا بِفَتْحِ الْفَاءِ أَيْ صَيَّرَنَا النَّبِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُرَفَاءَ
وَالْمُرَادُ بِالْخَبَرِ فَمَا ظهر الْآن عبيد الله بْنُ مُعَاذٍ شَيْخٌ مُسْلِمٌ فَإِنَّ مُسْلِمًا أَخْرَجَهُ فِي كِتَابِ الأَطْعِمَةِ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْهُمْ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ عَنْ مُعْتَمِرٍ قَالَ وَاللَّفْظُ لَهُ فَسَاقَ الْحَدِيثَ بِتَمَامِهِ وَفِيهِ فَعَرَّفَنَا اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلا
وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي دَلائِلِ النُّبُوَّةِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظِ ثَنَا أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ ثَنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن نصر ثَنَا عبيد الله بْنُ مُعَاذٍ فَذَكَرَهُ وَفِيهِ فَعَرَّفَنَا اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلا
وَرَوَاهُ الإِسْمَاعِيلِيُّ فِي مستخرجه عَن الْحسن بن سُفْيَان عَن عبيد الله بْنِ مُعَاذٍ فَقَالَ فِي حَدِيثِهِ فَفَرَّقَنَا نَحْوَ رِوَايَةِ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيل
قَوْله فِي 25 بَاب عَلَامَات النُّبُوَّة(4/51)
3582 - ثَنَا مُسَدَّدٌ ثَنَا حَمَّادٌ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَنَسٍ وَعَنْ يُونُسَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَصَابَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ قَحْطٌ الْحَدِيثَ
حَدِيثُ يُونُسَ مَعْطُوفٌ عَلَى حَدِيثِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ مُسَدَّدٍ بِالإِسْنَادَيْنِ مَعًا وَكَذَا أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ مِنْ طَرِيقِ حَمَّادٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ هَذَا وَقَالَ تَفَرَّدَ بِهِ حَمَّادٌ عَنْ يُونُسَ
قَوْله فِيهِ
3583 - ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ أَبُو غَسَّانَ ثَنَا أَبُو حَفْصٍ وَاسْمُهُ عُمَرُ بْنُ الْعَلاءِ أَخُو أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلاءِ سَمِعْتُ نَافِعًا عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يخْطب إِلَى جِذْعٍ فَلَمَّا اتَّخَذَ الْمِنْبَرَ تَحَوَّلَ إِلَيْهِ فَحَنَّ الْجِذْعُ فَأَتَاهُ فَمَسَحَ يَدَهُ عَلَيْهِ وَقَالَ عَبْدُ الْحَمِيدِ أَنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ أَنا مُعَاذُ بْنُ الْعَلاءِ عَنْ نَافِعٍ بِهَذَا رَوَاهُ أَبُو عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ أَبِي رَوَّادٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ الْحَمِيدِ وَهُوَ عبد بن حميد الْحَافِظ ح 198 الْمَشْهُورُ وَقَدْ رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَافِظُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَرَ أَيْضًا
وَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا جِدًّا فِي حَدِيثِهِ أَخْبَرَنَا أَحْمد بن عَليّ بن يحيى بِدِمَشْق أَنا أَحْمد(4/52)
ابْن أبي طَالب أَنا عبد الله بن عمر أَنا أَبُو الْوَقْت أَنا أَبُو الْحسن بن المظفر أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ أَنا عِيسَى بْنُ عُمَرَ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْعَلاءِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يَخْطُبُ إِلَى جِذْعٍ فَلَمَّا اتَّخَذَ الْمِنْبَرَ حَنَّ الْجِذْعُ حَتَّى أَتَاهُ فَمَسَحَهُ
رَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدٍ فِي مُسْنَدِهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَرَ
وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيثِ عَبَّاسٍ الدُّورِيِّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَرَ أَيْضًا
وَأما حَدِيث أبي عَاصِم فَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ فِي السُّنَنِ الْكَبِيرِ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَنا أَبُو أَحْمَدَ الْحَافِظُ أَنا أَبُو الْجَهْمِ أَحْمَدُ بْنُ حَسَنٍ الْقُرَشِيُّ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ثَنَا ابْنُ أَبِي رَوَّادٍ حَدَّثَنِي نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا إِنَّ تَمِيمًا الدَّارِيَّ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا أَسَنَّ وَثَقُلَ أَلا أَتَّخِذُ لَكَ مِنْبَرًا يَحْمِلُ أَوْ يَجْمَعُ أَوْ كَلِمَةً تُشْبِهُهَا فَاتَّخَذَ لَهُ مِرْقَاتَيْنِ أَوْ ثَلاثَةً فَجَلَسَ عَلَيْهَا قَالَ فَصَعِدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَنَّ جِذْعٌ كَانَ فِي الْمَسْجِدِ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَطَبَ يَسْتَنِدُ إِلَيْهِ فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَاحْتَضَنَهُ وَقَالَ شَيْئًا لَا أَدْرِي مَا هُوَ ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَكَانَ كُلُّ أَسَاطِينِ الْمَسْجِدِ جُذُوعًا وسقائفه جريدا(4/53)
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد فِي السّنَن عَن الْحسن بن عَليّ عَن أبي عَاصِم مُخْتَصرا م 123
قَوْله فِيهِ
3598 - ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَنا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ فَذَكَرَ حَدِيثَ وَيْلٌ لِلْعَرَبِ
وَقَالَ بَعْدَهُ 3599 وَعَنِ الزُّهْرِيِّ حَدَّثَتْنِي هِنْدُ بِنْتُ الْحَارِثِ أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ قَالَتْ اسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ الْحَدِيثَ
وَحَدِيثُ الزُّهْرِيِّ عَنْ هِنْدٍ مَعْطُوفٌ عَلَى حَدِيثِهِ عَنْ عُرْوَةَ
وَقَدْ وَصَلَهُ أَبُو نُعَيْمٍ مِنْ طَرِيقِ أَبِي الْيَمَانِ بِالإِسْنَادَيْنِ مَعًا
قَوْله فِيهِ
3601 - ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ الأُوَيْسِيُّ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ وَأَبِي سَلَمَةَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَذَكَرَ حَدِيثَ سَتَكُونُ فِتَنٌ الْحَدِيثَ
3602 - وَعَنِ ابْنِ شِهَابٍ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَن عَن عبد الرَّحْمَن ابْن مُطِيعٍ عَنْ نَوْفَلِ بْنِ مُعَاوِيَةَ مِثْلَهُ وَزِيَادَةً
وَحَدِيثُ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مَعْطُوفٌ عَلَى حَدِيثِهِ عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ وَأَبِي سَلَمَةَ
وَقَدْ قَالَ أَبُو يَعْلَى فِي مُسْنَدِهِ ثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ ثَنَا يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن سعد(4/54)
ثَنَا أبي عَن صَالح عَن ابْنِ شِهَابٍ وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَذَكَرَهُ بِسَنَدٍ وَمَتْنِهِ
قَوْله فِيهِ
3590 - ثَنَا يَحْيَى ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ هَمَّامٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا خُوزًا وَكَرْمَانَ مِنَ الأَعَاجِمِ الْحَدِيثَ تَابَعَهُ غَيْرُهُ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ
أَسْنَدَهُ الإِمَامَانِ أَحْمَدُ وَإِسْحَاقُ فِي مُسْنَدَيْهِمَا عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بِهِ
قَوْله فِيهِ
حَدَّثَنِي ابْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ عَن أبي زرْعَة عَن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُهْلِكُ النَّاسَ هَذَا الْحَيُّ مِنْ قُرَيْشٍ الْحَدِيثَ
وَقَالَ مَحْمُودٌ ثَنَا أَبُو دَاوُدَ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ بِهِ
وَحَكَى أَبُو نُعَيْمٍ أَنَّ الْبُخَارِيَّ قَالَ قَالَ لَنَا مَحْمُودٌ فَهُوَ عَلَى هَذَا مُتَّصِلٌ
قَوْله فِيهِ
عَقِبَ حَدِيثِ 2623 ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رَأَيْتُ النَّاسَ مُجْتَمِعِينَ فِي صَعِيدٍ فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ فَنَزَعَ ذَنُوبًا أَو ذنوبين الحَدِيث(4/55)
وَقَالَ هَمَّامٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَزَعَ أَبُو بَكْرٍ ذَنُوبًا أَوْ ذَنُوبَيْنِ
أَسْنَدَهُ الْمُؤَلِّفُ فِي التَّفْسِيرِ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَن معمر عَن همام ح 198
قَوْله فِي
62 بَاب فَضَائِل أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
قَالَت عَائِشَة وَابْن عَبَّاس وَأَبُو سعيد رَضِي الله عَنْهُم كَانَ أَبُو بكر مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم فِي الْغَار
أما حَدِيث عَائِشَة فأسنده الْمُؤلف بِطُولِهِ فِي ذكر الْهِجْرَة إِلَى الْمَدِينَة
وَأما حَدِيث ابْن عَبَّاس فَسَيَأْتِي فِي الْبَاب بعده(4/56)
وَأما حَدِيث أبي سعيد فَسَيَأْتِي بعد بَاب أَيْضا
قَوْله
3 بَاب قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سدوا الْأَبْوَاب إِلَّا بَاب أبي بكر قَالَه ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى
الله عَلَيْهِ وَسلم
أسْندهُ فِي كتاب الصَّلَاة بِلَفْظ سدوا عني كل خوخة إِلَّا خوخة أبي بكر فَكَأَنَّهُ ذكر هُنَا بِالْمَعْنَى
وَلَفظ الْبَاب ثَابت عِنْده من حَدِيث أبي سعيد فِي هَذَا الْبَاب
قَوْله
5 بَاب قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَو كنت متخذا خَلِيلًا قَالَه أَبُو سعيد عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم
ثمَّ أسْندهُ الْمُؤلف قبل بِبَاب وَاحِد من حَدِيث بسر بن سعيد عَن أبي سعيد(4/57)
فِي حَدِيث
قَوْله
عَقِبَ حَدِيثِ 3667 هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَتْ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ بِالسُّنَحِ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِي قِصَّةِ سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ وَبَيْعَةِ أَبِي بَكْرٍ بِطُولِهِ
3669 - وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بن سَالم عَن الزبيدِيّ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ أَخْبَرَنِي الْقَاسِمُ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ شَخَصَ بَصَرُ رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثُمَّ قَالَ فِي الرَّفِيقِ الأَعْلَى ثَلاثًا وَقَصَّ الْحَدِيثَ قَالَتْ فَمَا كَانَتْ مِنْ خُطْبَتِهِمَا مِنْ خُطْبَةٍ إِلا نَفَعَ اللَّهُ بِهَا لَقَدْ خَوَّفَ عُمَرُ النَّاسَ وَإِنَّ فِيهِمْ لَنِفَاقًا فَرَدَّهُمُ اللَّهُ بِذَلِكَ
3670 - ثُمَّ لَقَدْ بَصَّرَ أَبُو بَكْرٍ النَّاسَ الْهُدَى وَعَرَّفَهُمُ الْحَقَّ الَّذِي عَلَيْهِمْ وخرجو يَتْلُونَ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ إِلَى الشَّاكِرِينَ
قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ فِي مُسْنَدِ الشَّامِيِّينَ ثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ عَبْدَانَ بْنِ سَالِمٍ بِتَمَامِهِ
وَرَوَاهُ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ فِي التَّمْهِيد ثَنَا عبد الْوَارِث بن سُفْيَان ثَنَا قَاسم بن أصبغ(4/58)
ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الأُشْنَانِيُّ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنِ سَالِمٍ عَنِ الزُّبَيْدِيِّ قَالَ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ أَخْبَرَنِي الْقَاسِمُ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أُرْسِلَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَأَعْهَدَ إِلَيْهِ فَإِنَّهُ رُبَّ مُتَمَنٍّ وَقَائِلٍ أَنَا أَنَا وَسَيَدْفَعُ اللَّهُ وَيَأْبَى اللَّهُ ذَلِكَ وَالْمُؤْمِنُونَ
قَوْله فِيهِ
3673 - ثَنَا آدَمُ ثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الأَعْمَشِ سَمِعْتُ ذَكْوَانَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلا نَصِيفَهُ تَابَعَهُ جَرِيرٌ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ وَمُحَاضِرٌ عَنِ الأَعْمَشِ
أما حَدِيث جرير فَقَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الْهَادِي أخْبركُم مُحَمَّد ابْن أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْهَيْجَاءِ إِجَازَةً إِن لم يكن سَمَاعا أَنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ سَعْدِ الْخَيْرِ سَمَاعًا أَنَّ أَبَا الْقَاسِمِ الْمُسْتَمْلِي أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو سَعْدٍ الأَدِيبُ أَنا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ثَنَا أَبُو يعلى أَحْمد بن عَليّ بن الْمُثَنَّى ثَنَا زُهَيْرٌ ثَنَا جَرِيرٌ عَن ح 199 الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ هُوَ ذَكْوَانَ السَّمَّانِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ كَانَ بَيْنَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ وَبَيْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ شَيْءٌ فَسَبَّهُ خَالِدٌ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَسُبُّوا أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِي فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَوْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلا نَصِيفَهُ رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ جَرِيرٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيا(4/59)
وَأما حَدِيث عبد الله بن دَاوُد وَأبي مُعَاوِيَة فَقَرَأْتُ عَلَى خَدِيجَة بنت الشَّيْخ أبي إِسْحَاق بن سُلْطَان أخْبركُم الْقَاسِم بن مظفر إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعًا عَنْ زُهَيْرَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاضِرٍ أَنَّ يَحْيَى بْنَ ثَابت بن بنْدَار أخْبرهُم أَنا أَبِي أَنا أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ أَنا الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ السَّقَّا ثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ ثَنَا مُسَدَّدٌ ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تسبوا أَصْحَابِي فو الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلا نَصِيفَهُ م 123
وَبِهِ إِلَى مُسَدَّدٍ ثَنَا ابْنُ دَاوُدَ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ الْخُرَيْبِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ كَانَ بَيْنَ أَبِي بَكْرٍ وَبَيْنَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ كَلامٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي مِثْلَ حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ
وَأَخْبَرَنَاهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ مُتَّصِلا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ أَنا عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ أَنا عَبْدُ الله بن أَحْمد أَنا أَبُو الْقَاسِم بن الْحصين أَنا أَبُو عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مَالِكٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمد حَدَّثَني أبي ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة بِهِ ح وَقَرَأْتُهُ عَالِيًا عَلَى طَرِيقِ أَحْمَدَ هَذِهِ بِدَرَجَةٍ عَلَى الْمُحِبِّ مُحَمَّدِ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَنِيعٍ أَخْبَرَكُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحصين أَنا إِسْمَاعِيل ابْن أَحْمد الْعِرَاقِيّ عَن شهدة بنت الإِبَرِيِّ أَنَّ طِرَادَ بْنَ مُحَمَّدِ بن عَليّ أخْبرهُم أَنا أبونصر بْنُ حَسْنُونٍ ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ثَنَا أَحْمَدُ بن عبد الْجَبَّار(4/60)
الْعُطَارِدِيُّ ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ بِهِ مِثْلَهُ سَوَاءً
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَيَحْيَى بْنِ يَحْيَى ثَلاثَتُهُمْ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ بِهَذَا الإِسْنَادِ لَكِنَّهُ قَالَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بَدَلَ أَبِي سَعِيدٍ وَحَكَمَ الْحَافِظُ عَلَى مُسْلِمٍ بالوهم فِيهِ(4/61)
فَقَدْ رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أبي شيبَة فِي مُسْنده عَن أَبِي مُعَاوِيَةَ فَقَالَ عَنْ أَبِي سعيد وَرَوَاهُ ابْن ماجة عَن أبي كُرَيْبٍ فَقَالَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَيْضا وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو خَيْثَمَةَ وَيَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَلالُ وَأَحْمَدُ بْنُ جَوَّاشٍ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ عَلَى الصَّوَابِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَقَدْ تَكَلَّمْتُ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ وَجَمَعْتُ طُرُقَهُ فِي جُزْءٍ مُفْرَدٍ
وَأَمَّا حَدِيثُ مُحَاضِرٍ فَأَنْبَأَنِي بِهِ أَبُو عَلِيٍّ الْمَهْدَوِيُّ عَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق عَنْ حَسَنِ بْنِ دِينَارٍ فِي آخَرِينَ قَالُوا أَنا الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا أَنا الشَّيْخُ أَبُو الْفَتْحِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الْحَدَّادُ أَنا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنا عبد الله بن جَعْفَر بْنِ فَارِسٍ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ الضَّبِّيُّ ثَنَا مُحَاضِرٌ ثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ كَانَ بَيْنَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ وَبَيْنَ أَبِي بَكْرٍ كَلامٌ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكر مثله ح 199(4/62)
قَوْله فِي
6 بَاب مَنَاقِب عمر رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ ابْن جُبَير العبقري عتاق الزرابي وَقَالَ يحيى الزرابي الطنافس لَهَا خمل رَقِيق
مبثوثة كَثِيرَة
أما قَول سعيد بن جُبَير فَأخْبرنَا بِهِ عمر بن مُحَمَّد البالسي أَنا عَليّ بن أبي بكر ابْن مَعَالِي أَنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ التَّيْمِيّ فِي كِتَابه أَنا الْحسن بن أَحْمد أَنا أَحْمد بن عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمد ثَنَا الْمِقْدَام بن دَاوُد ثَنَا أَسد ابْن مُوسَى ثَنَا هشيم عَن أبي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْله عز وَجل 76 الرَّحْمَن {مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حسان} قَالَ الرفرف رياض الْجنَّة والعبقري الزرابي
وأنبأنا أَبُو بكر بن أبي عمر الْحَمَوِيّ أَن جده مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْحَاكِم أخبرهُ أَنا عبد الْهَادِي بن عبد الْكَرِيم عَن حَمَّاد بن هبة الله أَن إِسْمَاعِيل بن أَحْمد أخبرهُ أَنا أَبُو الْحُسَيْن بن النقور أَنا عِيسَى بن عَليّ ثَنَا الْبَغَوِيّ ثَنَا نعيم بن الْهَيْثَم ثَنَا أَبُو عوَانَة عَن أبي بشر بِهِ
وَأما قَول يحيى وَهُوَ ابْن زِيَاد الْفراء فَأخبرنا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن عَليّ الْبَزَّاز إجَازَة مشافهة عَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق عَنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عبد الله عَن الْفضل بن سهل عَن الْخَطِيب أَنا أَبُو سعيد بن أبي عَمْرو ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن(4/63)
يَعْقُوب ثَنَا مُحَمَّد بن الجهم ثَنَا يحيى بن زِيَاد الْفراء فِي كتاب مَعَاني الْقُرْآن لَهُ فَذكره
وَبِه فِي قَوْله مَبْثُوثَةٌ قَالَ كَثِيرَة
قَوْله فِيهِ
3689 - ثَنَا يَحْيَى بْنُ قَزَعَةَ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن سعد عَن أَبِيه عَن أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَدْ كَانَ فِيمَا قَبْلَكُمْ مِنَ الأُمَمِ نَاسٌ مُحَدِّثُونَ فَإِنْ يَكُ فِي أُمَّتِي أَحَدٌ فَإِنَّهُ عُمَرُ زَادَ زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَدْ كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ رِجَالٌ يَتَكَلَّمُونَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونُوا أَنْبِيَاءَ فَإِنْ يَكُنْ مِنْ أُمَّتِي أَحَدٌ فَعُمَرُ
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عُمَرَ أَنا أَبُو نَصْرِ بْنُ الشِّيرَازِيِّ فِي كِتَابِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَكْرِيِّ أَنَّ يَحْيَى بْنَ ثَابِتِ بْنِ بُنْدَارٍ أَخْبَرَهُ قَالَ أَنا أَبِي أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ غَالِبٍ أَنا أَبُو بَكْرٍ الْجُرْجَانِيُّ ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ لُؤْلُؤٌ ثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ ثَنَا زَكَرِيَّا بِهِ نَحْوَهُ
وَقَالَ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج ثَنَا أَبُو إِسْحَاق بن حَمْزَة ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُبَشِّرٍ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ خَلَفٍ ثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَة عَن سعد بن(4/64)
إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كَانَ فِيمَنْ خَلا قَبْلَكُمْ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ رِجَالٌ يُكَلِّمُونَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونُوا أَنْبِيَاءَ الْحَدِيثَ
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس من نَبِي وَلَا مُحدث
قَالَ عَبْدُ بن حميد فِي تَفْسِيره ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا ابْنُ تُمَيْلَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقْرَأُ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ وَلا مُحَدِّثٍ إِسْنَادٌ صَحِيحٌ وَكَذَا رَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ فِي أَوَاخِرِ جَامِعِهِ
قَوْله فِي
3692 - حَدَّثَنِي الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا أَيُّوبَ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ جَعَلَ يَأْلَمُ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَكَأَنَّهُ يُجَزِّعُهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَلا كُلُّ ذَلِك لقد ح 200 صَحِبت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُ الْحَدِيثَ وَقَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ثَنَا أَيُّوبُ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ بِهَذَا أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عُمَرَ بِالإِسْنَادِ الْمُتَقَدِّمِ قَبْلَهُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الْجُرْجَانِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَرِيكٍ الأَسَدِيُّ ثَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ح قَالَ وَأَخْبَرَنِي الْهَيْثَمُ بْنُ خَلَفٍ ثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ(4/65)
زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ مَسَسْتُ جِلْدَ عُمَرَ فَقُلْتُ جِلْدٌ لَا يَمَسُّهُ النَّارُ أَبَدًا قَالَ فَنَظَرَ إِلَيَّ نَظْرَةً كُنْتُ أَرْثِي لَهُ مِنْ تِلْكَ النَّظْرَةِ فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صَحِبْتَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُ وَفَارَقْتَهُ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ الْحَدِيثَ
وَهَكَذَا رَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ بْنِ حَمْزَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَرِيكٍ م 124
قَوْله
7 بَاب مَنَاقِب عُثْمَان رَضِي الله عَنهُ
وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من يحْفر بِئْر رومة فَلهُ الْجنَّة فحفرها عُثْمَان وَقَالَ مَنْ جَهَّزَ جَيْشَ الْعُسْرَةِ فَلَهُ الْجنَّة فجهزه عُثْمَان
أسْندهُ الْمُؤلف فِي أَمَاكِن وَقد تقدم الْكَلَام عَلَيْهِ فِي أَوَاخِر الْوَقْف
قَوْله فِيهِ
3696 - ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبٍ ثَنَا أَبِي عَنْ يُونُسَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبرنِي عُرْوَةُ أَنَّ عبيد الله بْنَ عَدِيٍّ أَخْبَرَهُ أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ قَالا لَهُ مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُكَلِّمَ عُثْمَانَ لأَخِيهِ الْوَلِيدِ فَقَدْ أَكْثَرَ النَّاسُ فِيهِ فَقَصَدْتُ لِعُثْمَانَ حِينَ خَرَجَ إِلَى الصَّلاةِ قُلْتُ إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً وَهِيَ نَصِيحَةٌ لَك قَالَ يَا أَيهَا الْمَرْءُ مِنْكَ قَالَ مَعْمَرٌ أَرَاهُ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ الْحَدِيثَ
قَوْله فِيهِ
أسْندهُ الْمُؤلف حَدِيث معمر عَن الزُّهْرِيّ بِتَمَامِهِ فِي هِجْرَة الْحَبَشَة
3697 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ بَزِيعٍ ثَنَا شَاذَانُ ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ سَلَمَةَ الْمَاجشون عَن عبيد الله بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ كُنَّا فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا نَعْدِلُ بِأَبِي بَكْرٍ أَحَدًا ثُمَّ عمر ثمَّ عُثْمَان الحَدِيث تَابَعَهُ عَبْدُ اللَّهِ فِي رِوَايَةِ أبي ذَر ابْن صَالح عَن عبد الْعَزِيز بن(4/66)
سَلَمَةَ الْمَاجِشُونُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بن عمر عَن نَافِع ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ كُنَّا فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا نَعْدِلُ بِأَبِي بَكْرٍ أَحَدًا ثُمَّ عمر ثمَّ عُثْمَان. . الحَدِيث تَابَعَهُ عَبْدُ اللَّهِ فِي رِوَايَةِ أبي ذَر ابْن صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ
قَوْله فِيهِ
3695 - ثَنَا سُلَيْمَان بن حَرْب ثَنَا حَمَّاد بن زيد عَن أَيُّوب عَن عُثْمَان عَن أبي مُوسَى رَضِي الله عَنهُ فَذكر حَدِيث القف
قَالَ وَقَالَ حَمَّاد ثَنَا عَاصِم الْأَحول وَعلي بن الحكم سمعا أَبَا عُثْمَان يحدث عَن أبي مُوسَى بِنَحْوِهِ وَزَاد فِيهِ عَاصِم أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ قَاعِدا فِي مَكَان فِيهِ مَاء قد كشف عَن رُكْبَتَيْهِ أَو ركبته فَلَمَّا دخل عُثْمَان غطاها
هَكَذَا وَقع فِي روايتنا وَقَالَ حَمَّاد غير مَنْسُوب فَحَمله أَصْحَاب الْأَطْرَاف وَغَيرهم على أَنه مَعْطُوف على الْإِسْنَاد الأول وَأَن حمادا الْمَذْكُور هُوَ ابْن زيد وَيُؤَيّد ذَلِك مَا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي المعجم الْكَبِير قَالَ ثَنَا يُوسُف القَاضِي قَالَ ثَنَا سُلَيْمَان بن حَرْب قَالَ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَن أَيُّوب فَذكره(4/67)
وَقَالَ فِيهِ قَالَ حَمَّاد فَحَدثني عَليّ بن الحكم وَعَاصِم أَنَّهُمَا سمعا أَبَا عُثْمَان يحدث عَن أبي مُوسَى نَحوا من هَذَا غير أَن عَاصِمًا زَاد فَذكر الزِّيَادَة فوضح أَن حمادا الثَّانِي هُوَ الأول وَهُوَ حَمَّاد بن زيد لكنه رَأَيْته فِي روايتنا من طَرِيق أبي ذَر الْهَرَوِيّ قد نسب فَوَقع فِيهِ قَالَ وَقَالَ حَمَّاد بن سَلمَة أَنا عَاصِم وَعلي بن الحكم وعَلى ذَلِك تكون هَذِه الطَّرِيق مغلقة لكني لم أره من طَرِيق حَمَّاد بن سَلمَة إِلَّا عَن عَليّ بن الحكم وَحده
كَذَلِك روينَاهُ فِي تَارِيخ ابْن أبي خَيْثَمَة قَالَ ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيل ثَنَا حَمَّاد ابْن سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَن أبي عُثْمَان عَن أبي مُوسَى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ فِي حَائِطٍ وَأَنَا مَعَهُ فَجَاءَ رَجُلٌ فَاسْتَفْتَحَ الْبَابَ فَقَالَ افْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ فَفَتَحْتُ لَهُ وَبَشَّرْتُهُ بِالْجَنَّةِ الْحَدِيثَ وَكَذَلِكَ رُوِّينَاهُ فِي الْمُعْجَمِ الْكَبِيرِ لِلطَّبَرَانِيِّ قَالَ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ وَهُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ قَالا ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ أَنا عَلِيُّ بْنُ الْحَكَمِ فَذكره
قَوْله
9 بَاب مَنَاقِب عَليّ رَضِي الله عَنهُ
وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لعَلي أَنْت مني وَأَنا مِنْك وَقَالَ عمر توفّي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ عَنهُ رَاض(4/68)
وَأما حَدِيث الأول فأسنده فِي النِّكَاح فِي قصَّة بنت حَمْزَة بن عبد الْمطلب من حَدِيث الْبَراء
وَأما قَول عمر فَتقدم فِي بَاب وَفَاة عمر فِي قَوْله لأهل الشورى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ عَنْهُم رَاض
قَوْله
10 بَاب مَنَاقِب جَعْفَر بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ح 200 أشبهت خلقي وَخلقِي
أسْندهُ فِي النِّكَاح فِي قصَّة بنت حَمْزَة
قَوْله
29 بَاب مَنَاقِب فَاطِمَة رَضِي الله عَنْهَا
وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَاطِمَة سيدة نسَاء أهل الْجنَّة هَذَا طرف من حَدِيث أسْندهُ الْمُؤلف من حَدِيث مَسْرُوق عَن عَائِشَة فِي بَاب عَلَامَات النُّبُوَّة وَغَيره
قَوْله
13 بَاب مَنَاقِب الزبير بن الْعَوام
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ هُوَ حَوَارِيُّ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَسمي الحواريون لبياض(4/69)
ثِيَابِهِمْ
أَمَّا حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ فَأَسْنَدَهُ فِي التَّفْسِيرِ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا وَقَعَ بَيْنِي وَبَيْنَ ابْنِ الزُّبَيْرِ قُلْتُ لأُحَاسِبَنَّ نَفْسِي لَهُ مُحَاسَبَةً الْحَدِيثَ وَفِيهِ أَمَّا أَبُوهُ فَحَوَارِيُّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَأَمَّا قَوْلُهُ وَسُمِّيَ الْحَوَارِيُّونَ لِبَيَاضِ ثِيَابِهِمْ
فَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا الأَشَجُّ ثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مَيْسَرَةَ الْمَهْدِيِّ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاس
قَوْله
14 بَاب ذكر مَنَاقِب طَلْحَة رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ عمر توفّي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ عَنهُ رَاض
تقدم فِي حَدِيث الشورى
قَوْله
15 بَاب مَنَاقِب سعد رَضِي الله عَنهُ
3727 - ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى ثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ ثَنَا هَاشِمُ بْنُ هَاشِمِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ يَقُولُ مَا أَسْلَمَ أَحَدٌ إِلا فِي الْيَوْمِ الَّذِي أَسْلَمْتُ فِيهِ الْحَدِيثَ تَابَعَهُ أَبُو أُسَامَةُ عَنْ هَاشِمٍ أَسْنَدَ الْمُؤَلِّفُ حَدِيثَ أَبِي أُسَامَةَ فِي بَابِ إِسْلامِ سعد فِيمَا بعد(4/70)
قَوْله
16 بَاب ذكر أَصْهَار النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مِنْهُم أَبُو الْعَاصِ بن الرّبيع
3729 - ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَنا شُعَيْب عَن الزُّهْرِيّ 3729 ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَنا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ إِنَّ عَلِيًّا خَطَبَ بِنْتَ أَبِي جَهْلٍ فَسَمِعَتْ بِذَلِكَ فَاطِمَةُ الْحَدِيثَ
وَزَادَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَلِيِّ عَنِ الْمِسْوَرِ سَمِعْتُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وذكر صهرا لَهُ من بني عبد شَمْسٍ فَأَثْنَى عَلَيْهِ فِي مُصَاهَرَتِهِ إِيَّاهُ فَأَحْسَنَ قَالَ حَدَّثَنِي فَصَدَقَنِي وَوَعَدَنِي فَوَفَّى لِي أَسْنَدَ الْمُؤَلِّفُ حَدِيثَ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حلحلة فِي الْخمس
قَوْله
17 بَاب مَنَاقِب زيد بن حَارِثَة رَضِي الله عَنهُ مولى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَقَالَ الْبَراء عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنْت أخونا ومولانا(4/71)
أسْندهُ فِي النِّكَاح فِي قصَّة بنت حَمْزَة
قَوْله فِي
18 بَاب ذكر أُسَامَة بن زيد
3736 - وَقَالَ نُعَيْمٌ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ أَنا مُعْتَمِرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي مَوْلًى لأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ أَنَّ الْحَجَّاجَ بن أَيمن بن أم أَيمن وَكَانَ أَيمن بن أُمِّ أَيْمَنَ أَخَا أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ لأُمِّهِ وَهُوَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَار ح 201 فَرَآهُ ابْنُ عُمَرَ لَمْ يُتِمَّ رُكُوعَهُ وَلا سُجُودَهُ فَقَالَ أَعِدْ
3737 - وَحَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثَنَا الْوَلِيد بن مُسلم ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَمِرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ مَوْلَى أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ أَنَّهُ بَيْنَمَا هُوَ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ إِذْ دَخَلَ الْحَجَّاجُ بْنُ أَيْمَنَ فَلَمْ يُتِمَّ رُكُوعَهُ وَلا سُجُودَهُ فَقَالَ أَعِدْ فَلَمَّا وَلَّى قَالَ لِيَ ابْنُ عُمَرَ مَنْ هَذَا قلت الْحجَّاج بن أَيمن بن أُمِّ أَيْمَنَ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ لَوْ رَأَى هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَأحبهُ فَذكر حبه ومَا وَلَدَتْهُ أُمُّ أَيْمَنَ
وحَدثني بعض أَصْحَابِي عَن سُلَيْمَان وَكَانَت حاضنة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم م 124 ب(4/72)
أما حَدِيث أبي نعيم فَأخْبرنَا بِهِ أَبُو الْحسن بن
رَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر من حَدِيث ابْن الْمُبَارك أَيْضا
أُنْبِئْتُ عَمَّنْ سَمِعَ التَّقِيَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيَّ أَنَّ الشَّيْخَ الْمُوَفَّقَ أَخْبَرَهُ أَنا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ أَنا الْمُبَارَكُ بْنُ الطُّيُورِيِّ أَنا أَبُو طَالِبٍ الْعُشَارِيُّ أَنا أَبُو الْحُسَيْن بن أَخِي مِيمِيٍّ أَنا الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ ثَنَا حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الْعَتَكِيُّ أَنا ابْنُ الْمُبَارَكِ أَنا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي ابْنُ حَرْمَلَةَ مَوْلَى أُسَامَةَ أَنَّ الْحَجَّاجَ بْنَ أَيْمَنَ وَكَانَ أَيْمَنُ أَخَا أُسَامَةَ لأُمِّهِ وَهُوَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَدَخَلَ الْحَجَّاجُ فَصَلَّى صَلاةً لَا يُتِمُّ رُكُوعَهُ وَلا سُجُودَهُ فَرَآهُ ابْنُ عُمَرَ فَدَعَاهُ حِين فرغ فَقَالَ يَا ابْن أَخِي أَتَحْسَبُ أَنَّكَ صَلَّيْتَ إِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ فَعِدْ صَلاتَكَ
وَأَمَّا الزِّيَادَةُ الَّتِي عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَأَخْبَرَنَا بِالْحَدِيثِ بِتَمَامِهِ أَبُو الْحسن ابْن صَالح أَنا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بْنِ عُمَرَ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ أَنا مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ فِي كِتَابِهِ أَنا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْفَارِسِي أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَافِظُ أَنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ ح وَأَنا بِهِ عَالِيًا أَحْمد بن أبي بكر فِي كِتَابه عَن سُلَيْمَان بن(4/73)
حَمْزَة عَن عَليّ بن الْحُسَيْن عَن مُحَمَّد بن نَاصِر عَن أَبِي حَامِدٍ الأَزْهَرِيِّ أَنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ حَمْدُونٍ أَنا أَبُو حَامِد بن الشَّرْقِي ثَنَا مُحَمَّد بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ قَالَ هُوَ وَيَعْقُوبُ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَزَادَ يَعْقُوبُ فَقَالَ وَصَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ قَالا ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ فَذَكَرَهُ وَزَادَ فِي آخِرِهِ وَكَانَتْ حَاضِنَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ فِي مُسْنَدِ الشَّامِيِّينَ ثَنَا أَبُو عَامِرٍ النَّحْوِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصُّورِيُّ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً بِالزِّيَادَةِ
قَوْله
22 بَاب مَنَاقِب الْحسن وَالْحُسَيْن رَضِي الله عَنْهُمَا وَقَالَ نَافِع بن جُبَير عَن أبي هُرَيْرَة عانق النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم الْحسن
أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْبيُوع من حَدِيث نَافِع بن جُبَير ح 201
قَوْله فِيهِ 3752 حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَنا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنا
مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي أَنَسٌ قَالَ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَشْبَهَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيِّ بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام أَنا أَحْمد بن أبي طَالب أَنا عبد الله بن عمر أَنا أَبُو الْوَقْت أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ أَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمٍ ثَنَا عَبْدُ بن حميد أَنا عبد الرَّزَّاق بِهَذَا(4/74)
رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده عَن عبد الرَّزَّاق فواقفناه بعلو دَرَجَة على طَرِيقه
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بِهِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ
قَوْله
23 بَاب مَنَاقِب بِلَال بن رَبَاح رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَمِعت دف نعليك بَين يَدي
فِي الْجنَّة هَذَا طَرَفٌ مِنْ حَدِيثٍ أَسْنَدَهُ الْمُؤلف فِي صَلَاة اللَّيْل من حَدِيثِ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة
قَوْله
29 2 - 9 بَاب مَنَاقِب فَاطِمَة عَلَيْهَا السَّلَام وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَاطِمَة سيدة نسَاء أهل الْجنَّة تقدم
الْكَلَام قَرِيبا
63 كتاب مَنَاقِب الْأَنْصَار
قَوْله
2 بَاب
قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَوْلَا الْهِجْرَة لَكُنْت امْرَءًا من الْأَنْصَار قَالَ عبد الله بن زيد عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
هَذَا طَرَفٌ مِنْ حَدِيثٍ أَسْنَدَهُ الْمُؤلف بِتَمَامِهِ فِي الْمَغَازِي فِي غَزْوَة حنين(4/75)
قَوْله
7 بَاب فضل دور الْأَنْصَار
3789 - ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ثَنَا غُنْدَرٌ ثَنَا شُعْبَةُ سَمِعْتُ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَيْرُ دُورِ الأَنْصَارِ بَنُو النَّجَّارِ الْحَدِيثَ
وَفِيهِ فَقَالَ سَعْدٌ مَا أرى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلا قَدْ فَضَّلَ عَلَيْنَا فَقِيلَ قَدْ فَضَّلَكُمْ عَلَى كَثِيرٍ وَقَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ ثَنَا شُعْبَةُ ثَنَا قَتَادَةُ سَمِعْتُ أَنَسًا قَالَ قَالَ أَبُو أُسَيْدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا وَقَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ
أَسْنَدَ الْمُؤَلِّفُ حَدِيثَ عَبْدِ الصَّمَدِ فِي مَنَاقِبِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ عَنْ إِسْحَاقَ عَنهُ
قَوْله
8 بَاب قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم للْأَنْصَار اصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي على الْحَوْض
قَالَه عبد الله بن زيد عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أسْندهُ الْمُؤلف فِي غَزْوَة حنين
قَوْله 3795
ثَنَا آدَمُ ثَنَا شُعْبَةُ ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ عَنْ أنس بن مَالك رَضِي الله عَنْهُ فَذَكَرَ حَدِيثَ لَا عَيْشَ إِلا عَيْشُ الآخِرَةِ فَأَصْلِحِ الأَنْصَارَ وَالْمُهَاجِرَةَ
وَعَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ وَقَالَ فَاغْفِرْ لِلأَنْصَارِ
حَدِيثُ قَتَادَةَ مَعْطُوفٌ عَلَى حَدِيثِ شُعْبَةَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ وَقد أخرجه(4/76)
مُسْلِمٌ عَنْ بُنْدَارٍ وَأَبِي مُوسَى
وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ بُنْدَارٍ وَالنَّسَائِيُّ عَنْ أَبِي مُوسَى كِلاهُمَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ غُنْدَرٍ عَنْ شُعْبَة بِإِسْنَادَيْنِ مَعًا
قَوْله فِي
22
بَاب مَنَاقِب سعد رَضِي الله عَنهُ عَقِبَ حَدِيثِ 3802 الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أُهْدِيَتْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُلَّةَ حَرِيرٍ فَجَعَلَ أَصْحَابُهُ يَمَسُّونَهَا وَيَعْجَبُونَ مِنْ لِينِهَا قَالَ أَتَعْجَبُونَ مِنْ لِينِهَا لَمَنَادِيلُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ خَيْرٌ مِنْهَا أَوْ أَلْيَنُ رَوَاهُ قَتَادَةُ وَالزُّهْرِيُّ سَمِعَا أَنَسًا
أما حَدِيث قَتَادَة فأسنده الْمُؤلف فِي الْهِبَة وَسبق الْكَلَام عَلَيْهِ
أما حَدِيث الزُّهْرِيّ فَسَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ فِي كتاب اللبَاس إِن شَاءَ الله ح 202
قَوْله فِيهِ
3803 - ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُسَاوِرٍ ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ
اهْتَزَّ الْعَرْشُ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ وَعَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ جَابِرٍ مِثْلَهُ هُوَ مَعْطُوفٌ بِالإِسْنَادِ الأَوَّلِ
وَقَدْ وَصَلَهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي مُسْتَخْرَجِهِ قَالَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا هشيم الدوري ثَنَا(4/77)
مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى بِالإِسْنَادَيْنِ مَعًا
قَوْله
13 بَاب منقبة أسيد بن حضير وَعباد بن بشر رَضِي الله عَنْهُمَا
3805 - ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ ثَنَا حِبَّانُ بْنُ هِلالٍ ثَنَا هَمَّامٌ أَنا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلَيْنِ خَرَجَا من عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم فِي لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ فَإِذَا نُورٌ بَيْنَ يَدَيْهِمَا حَتَّى تَفَرَّقَا فَتَفَرَّقَ النُّورُ مَعَهُمَا
وَقَالَ مَعْمَرٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ أُسَيْدَ بْنَ حُضَيْرٍ وَرَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ وَقَالَ حَمَّادٌ أَنا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ كَانَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ وَعَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أما حَدِيث معمر فَقَرَأْتُهُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنَجَّا بِدِمَشْقَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّايِمِ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الإِرْبِلِيَّ أَخْبَرَهُمْ عَنْ شُهْدَةَ بِنْتِ أَحْمَدَ سَمَاعًا أَنَّ طِرَادَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيَّ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو الْحُسَيْن بن بَشرَان م 125 أَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ هُوَ الصفار ثَنَا أَحْمد بن مَنْصُور هُوَ الرَّمَادِيُّ ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنا مَعْمَرٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ أُسَيْدَ بْنَ حُضَيْرٍ وَرَجُلا آخَرَ مِنَ الأَنْصَارِ تَحَدَّثَا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم فِي حَاجَةٍ لَهُمَا حَتَّى ذَهَبَ مِنَ اللَّيْلِ سَاعَةٌ فِي لَيْلَةٍ شَدِيدَةِ الظُّلْمَةِ ثُمَّ خَرَجَا مِنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم يَنْقَلِبَانِ وَبِيَدِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عصية فَأَضَاءَتْ عصاأحدهما حَتَّى مَشَيَا فِي ضَوْئِهَا حَتَّى إِذَا افْتَرَقَتْ بِهِمَا الطَّرِيقُ أَضَاءَتْ لِلآخَرِ عَصَاهُ فَمَشَى كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فِي ضَوْءِ عَصَاهُ حَتَّى بَلَغَ أَهْلَهُ
رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي دَلائِلِ النُّبُوَّةِ عَنْ أَبِي بِشْرَانَ فوافقناه بعلو(4/78)
وَرَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مستخرجه عَن ابْنِ يَاسِينَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا
وَأما حَدِيث حَمَّاد بن سَلمَة فَأَخْبَرَنَا بِهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَاضِي أَنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صُبْحٍ أَنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ أَنا يُوسُفُ بْنُ الْمُبَارَكِ أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْن مُحَمَّد أَنا أَحْمد بن مُحَمَّد ثَنَا عبيد الله بن مُحَمَّد ثَنَا عبد الله بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا الْعَيْشِيُّ ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة عَن ثَابت عَن أنس بن أسيد بن حضير وَعباد بن بِشْرٍ كَانَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي لَيْلَة ظلماء حندس فَلَمَّا خرجنَا أَضَاءَتْ عَصَا أَحَدِهِمَا فَمَشَيَا فِي ضَوْئِهَا فَلَمَّا افْتَرَقَتْ بِهِمَا الطَّرِيقُ أَضَاءَتْ عَصَا الآخَرُ
رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ عَفَّانَ عَنْ حَمَّادٍ بِهِ
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ نَافِعٍ عَنْ بَهْزِ بْنِ أَسَدٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا عَلَى طَرِيقِهِمَا بِدَرَجَةٍ
وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرك لأجل الزِّيَادَة
قَوْله
15 بَاب منقبة سعد بن عبَادَة رَضِي الله عَنهُ
وَقَالَت عَائِشَة كَانَ قبل ذَلِك رجلا صَالحا
هَذَا طرف من حَدِيث الْإِفْك وَقد أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْمَغَازِي وَغَيرهَا(4/79)
قَوْله فِي
19 بَاب مَنَاقِب عبد الله بن سَلام رَضِي الله عَنهُ
3814 - ثَنَا سُلَيْمَانُ بن حَرْب ثَنَا شُعْبَة عَن سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ فَلَقِيتُ عبد الله بن سَلام رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا فَقَالَ أَلا تَجِيءُ فَأُطْعِمُكَ سَوِيقًا وَتَمْرًا وَتَدْخُلُ فِي بَيْتٍ ثُمَّ قَالَ إِنَّكَ بِأَرْضٍ فِيهَا الرِّبَا فَاشٍ الْحَدِيثَ لَمْ يَذْكُرِ النَّضْرُ وَأَبُو دَاوُدَ وَوَهْبٌ عَن شُعْبَة الْبَيْت ح 202
أما حَدِيث النَّضر فَقَالَ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده ثَنَا النَّضر وَهُوَ ابْن شُمَيْل بِهِ
وَأما حَدِيث أبي دَاوُد وَهُوَ الطَّيَالِسِيّ
وَأما حَدِيث وهب وَهُوَ ابْن جرير بن حَازِم
قَوْله
21 بَاب ذكر جرير
3822 - ثَنَا إِسْحَاق الوَاسِطِيّ ثَنَا خَالِد عَن بَيَان عَن قيس عَن جرير قَالَ مَا صحبني رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ... . الحَدِيث
3823 - وَعَن قيس عَن جرير قَالَ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّة بَيت يُقَال لَهُ ذُو الخلصة الحَدِيث
وَالْحَدِيثَانِ هما بِالْإِسْنَادِ الأول كَمَا فِي نَظَائِره
وَقد وصل البُخَارِيّ الثَّانِي فِي الْمَغَازِي من وَجه آخر عَن خَالِد عَن بَيَان
قَوْله فِي مَنَاقِب خَدِيجَة رَضِي الله عَنْهَا
وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ خَلِيلٍ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَة(4/80)
قَالَتْ اسْتَأْذَنَتْ هَالَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ أُخْتُ خَدِيجَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَرَفَ اسْتِئْذَانَ خَدِيجَةَ فَارْتَاعَ لِذَلِكَ فَقَالَ اللَّهُمَّ هَالَةُ
قَالَتْ فَغِرْتُ فَقُلْتُ مَا تَذْكُرُ مِنْ عَجُوزٍ مِنْ عَجَائِزِ قُرَيْشٍ حَمْرَاءِ الشِّدْقَيْنِ هَلَكَتْ فِي الدَّهْرِ قَدْ أَبْدَلَكَ اللَّهُ خَيْرًا مِنْهَا
قَالَ أَبُو عَوَانَةَ فِي صَحِيحه عَن مُحَمَّد بن يَحْيَى يَعْنِي الذُّهْلِيَّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ خَلِيلٍ بِهَذَا
وَرَوَاهُ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج من طَرِيق الْوَلِيدِ بْنِ شُجَاعٍ وَغَيْرِهِ عَنْ عَليّ بن مسْهر
قَوْله
23 بَاب ذكر هِنْد بنت عتبَة بن ربيعَة رَضِي الله عَنْهَا
3825 - وَقَالَ عَبْدَانُ أَنا عَبْدُ اللَّهِ أَنا يُونُسُ عَنِ الزُّهْرِيِّ حَدَّثَنِي عُرْوَةُ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ جَاءَتْ هِنْدٌ بِنْتُ عُتْبَةَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا كَانَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ مِنْ أَهْلِ خِبَاءٍ أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ يَذِلُّوا مِنْ أَهْلِ خِبَائِكَ ثُمَّ مَا أَصْبَحَ الْيَوْمَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ أَهْلُ خِبَاءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ يَعِزُّوا مِنْ أَهْلِ خِبَائِكَ قَالَ وَأَيْضًا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ مِسِّيكٌ فَهَلْ عَلَيَّ مِنْ حَرَجٍ أَنْ أُطْعِمَ مِنَ الَّذِي لَهُ عِيَالَنَا قَالَ لَا أُرَاهُ إِلا بِالْمَعْرُوفِ(4/81)
قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي السّنَن الْكَبِير أَنا أَبُو عبد الله الْحَافِظ أَنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَكِيمٍ أَنا أَبُو الْمُوَجَّهِ أَنا عَبْدَانُ بِهِ
قَوْله فِي
24 بَاب حَدِيث زيد بن عَمْرو بن نفَيْل
3826 - عَقِبَ حَدِيثِ 3826 فُضَيْلِ بْنِ سُلَيْمَان عَن مُوسَى بن عقبَة ثَنَا سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ لَقِيَ النَّبِيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَى قَوْلِهِ إِعْظَامًا لَهُ
3827 - قَالَ مُوسَى ثَنَا سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُهُ إِلا يُحَدِّثُ بِهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ زَيْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ خَرَجَ إِلَى الشَّامِ فَسَاقَ الْحَدِيثَ بِتَمَامِهِ
قُلْتُ مَا زِلْتُ أَظُنُّ أَنَّهُ بَقِيَّةٌ مِنَ الْحَدِيثِ وَبِذَلِكَ جَزَمَ أَصْحَابُ الأَطْرَافِ وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي مُسْتَخْرَجِهِ لَكِنِّي رَأَيْتُ الإِسْمَاعِيلِيَّ قَدْ شَكَّ فِيهِ فَأَخْرَجَ الْحَدِيثَ الأَوَّلَ مِنْ طَرِيقِ فُضَيْلِ بْنِ سُلَيْمَانَ كَمَا أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَقَالَ بَعْدَهُ سَاقَ الْبُخَارِيُّ بَعْدَ هَذَا قِصَّةً مَا أَدْرِي هِيَ مِنْ حَدِيثِ فُضَيْلٍ أَمْ لَا
قُلْتُ وَقَدْ وَقَعَتْ لَنَا هِذِه الْقِصَّةُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَن مُوسَى بن عقبَة قَالَ أَبُو يَعْلَى فِي مُسْنَدِهِ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ حَدَّثَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ وَلا أُرَاهُ حَدَّثَ ذَلِكَ إِلا عَنْ عبد الله بن زيد بن عَمْرٍو خَرَجَ إِلَى الشَّامِ يَسْأَلُ عَنِ الدِّينِ لِيَتَّبِعَهُ فَلَقِيَ عَالِمًا مِنَ الْيَهُودِ فَسَأَلَهُ عَنْ دِينِهِمْ فَقَالَ لَهُ لِمَ قَالَ لَعَلِّي أَدِينُ دِينَكُمْ فَأَخْبِرْنِي عَنْ دِينِكُمْ قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَكُونَ عَلَى دِينِنَا حَتَّى تَأْخُذَ نَصِيبَكَ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ فَقَالَ لَا أَفِرُّ إِلا مِنْ غَضَبِ اللَّهِ وَلا أَحْمِلُ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ شَيْئًا وَأَنَا أَسْتَطِيعُ فَهَلْ تَدُلُّنِي عَلَى دِينٍ لَيْسَ فِيهِ هَذَا قَالَ مَا أَعْلَمُ إِلا أَنْ يَكُونَ حَنِيفًا 125 قَالَ وَمَا الْحَنِيفُ قَالَ دِينُ إِبْرَاهِيمَ لَمْ يَكُنْ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرَانِيًّا وَكَانَ لَا يَعْبُدُ إِلا اللَّهَ فَخَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ فَلَقِيَ عَالِمًا مِنْ عُلَمَاءِ النَّصَارَى فَسَأَلَهُ عَنْ دِينِهِمْ فَقَالَ إِنِّي لَعَلِّي أَنْ أَدِينَ دِينَكُمْ فَأَخْبِرْنِي عَنْ دِينِكُمْ فَقَالَ إِنَّكَ لَا تَكُونَ عَلَى دِينِنَا حَتَّى تَأْخُذَ نَصِيبَكَ مِنْ لَعْنَةِ اللَّهِ فَقَالَ لَا أَحْمِلُ مِنْ لَعْنَةِ اللَّهِ وَلا مِنْ غَضَبِهِ شَيْئًا وَأَنَا أَسْتَطِيعُ فَهَلْ تَدُلُّنِي عَلَى دِينٍ لَيْسَ فِيهِ هَذَا فَقَالَ لَهُ نحوما قَالَ الْيَهُودِيُّ قَالَ لَا أَعْلَمُ إِلَّا أَن يكون حَنِيفا(4/82)
قَالَ وَمَا الْحَنِيفُ قَالَ دِينُ إِبْرَاهِيمَ لَمْ يَكُنْ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَلَمْ يَكُنْ يَعْبُدُ إِلا اللَّهَ فَخَرَجَ مِنْ عِنْدِهِمْ وَقَدْ رَضِيَ بِمَا أَخْبَرَاهُ وَالَّذِي اتَّفَقَا عَلَيْهِ مِنْ شَأْنِ إِبْرَاهِيمَ فَلَمَّا بَرَزَ رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَى اللَّهِ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ أَنِّي عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ
أَنْبَأَنِيهِ أَبُو عَلِيٍّ الْمَهْدَوِيُّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنُ يَحْيَى بْنِ إِسْحَاقَ الآمِدِيُّ أَن يُوسُف بن خَلِيل الْحَافِظ أَخْبَرَهُمْ إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا أَنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بن إِسْمَاعِيل الطرسوسي عَن أبي عَليّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا أَبُو يَعْلَى بِهَذَا وَرَوَاهُ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ مُوسَى نَحْوَهُ
فِيهِ 3828 وَقَالَ اللَّيْثُ كَتَبَ إِلَيَّ هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَتْ رَأَيْتُ زَيْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ قَائِمًا مُسْنِدًا ظَهْرَهُ إِلَى الْكَعْبَةِ يَقُولُ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ وَاللَّهِ مَا مِنْكُمْ عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ غَيْرِي الْحَدِيثَ
قَرَأْتُهُ عَلَى مَرْيَمَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ الأَسَدِيَّةِ أَخْبَرَكُمْ يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاق إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا عَن عَليّ بن الْحُسَيْن عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَحْمَدَ أَنَّ أَبَا نصر الزَّيْنَبِي أخبرهُ(4/83)
أَنا أَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ ثَنَا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ أَنا اللَّيْثُ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ أَنَّهَا قَالَتْ لَقَدْ رَأَيْتُ زَيْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ قَائِمًا مُسْنِدًا ظَهْرَهُ إِلَى الْكَعْبَةِ يَقُولُ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ وَاللَّهِ مَا مِنْكُمْ أَحَدٌ عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ غَيْرِي وَكَانَ يحيى المؤودة يَقُولُ لِلرَّجُلِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقْتُلَ ابْنَتَهُ لَا تَقْتُلْهَا أَنَا أَكْفِيكَ مُؤْنَتَهَا فَيَأْخُذُهَا فَإِذَا تَرَعْرَعَتْ قَالَ لأَبِيهَا إِنْ شِئْتَ دَفَعْتُهَا إِلَيْكَ وَإِنْ شِئْتَ كَفَيْتُكَ مُؤْنَتَهَا(4/84)
من السِّيرَة النَّبَوِيَّة والمغازي
قَوْله
فِي بَاب أَيَّام الْجَاهِلِيَّة
3847 - وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ أَنا عَمْرٌو عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الأَشَجِّ أَنَّ كُرَيْبًا مولى ابْن عَبَّاس حَدثهُ ح 1203 أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ لَيْسَ السَّعْيُ وَبِبَطْنِ الْوَادِي بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ سُنَّةً إِنَّمَا كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَسْعَوْنَهَا وَيَقُولُونَ لَا نُجِيزُ الْبَطْحَاءَ إِلا شَدًّا
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمُسْتَخْرَجِ عَلَيْهِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يحيى ثَنَا ابْن وهب أَخْبَرَنِي عَمْرو بِهَذَا سَوَاء
قَوْله فِي
29 بَاب مَا لَقِي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَصْحَابه من الْمُشْركين بِمَكَّة
3856 - عقب حَدِيث مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ عَن عُرْوَة بن الزبير قَالَ سَأَلت عبد الله بن عَمْرو أَخْبرنِي بأشد شَيْء صنعه الْمُشْركُونَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحَدِيث
تَابعه ابْن إِسْحَاق قَالَ حَدثنِي يحيى بن عُرْوَة عَن عُرْوَة قَالَ قلت لعبد الله ابْن عَمْرو وَقَالَ عَبدة عَن هِشَام عَن أَبِيه قيل لعَمْرو بن الْعَاصِ
وَقَالَ مُحَمَّد بن عَمْرو عَن أبي سَلمَة حَدثنِي عَمْرو بن الْعَاصِ(4/85)
أما حَدِيث ابْن إِسْحَاق فَأخْبرنَا بِهِ عبد الله بن عمر أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ أَنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ عبد الْمُنعم أَنا أَبُو مُحَمَّد بْنُ صَاعِدٍ أَنا هِبَةُ اللَّهِ بن مُحَمَّد أَنا الْحسن بن عَليّ أَنا أَبُو بكر بن مَالِكٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمد بن مُحَمَّد ثَنَا أبي ثَنَا يَعْقُوب ثَنَا أبي عَن ابْن إِسْحَاق حَدَّثَني يحيى بن عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قُلْتُ لعبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ أَخْبرنِي بأشد شَيْء صنعه الْمُشْركُونَ برَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَقَالَ أَبُو بكر الْبَزَّار وَلَفظ الْمَتْن لَهُ ثَنَا أَبُو طَلْحَةَ مُوسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا بَكْرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ يحيى بن عُرْوَة عَن أَبِيه قَالَ قُلْنَا لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو مَا أَكْثَرُ مَا رَأَيْتُ قُرَيْشًا أَصَابَتْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِيمَا كَانَتْ تُظْهِرُ مِنْ عَدَاوَتِهِ قَالَ قَدْ حَضَرْتُهُمْ وَقَدِ اجْتَمَعَ أَشْرَافُهُمْ يَوْمًا فِي الْحِجْرِ فَذَكَرُوا رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالُوا مَا رَأَيْنَا مِثْلَ صَبْرِنَا مِنْ أَمْرِ هَذَا قَطُّ سَفَّهَ أَحْلامَنَا وَشَتَمَ آبَاءَنَا وَعَابَ دِينَنَا وَفَرَّقَ جَمَاعَتَنَا لَقَدْ صَبَرْنَا مِنْهُ على أَمر عَظِيم فبيناهم فِي ذَلِكَ إِذْ أَقْبَلَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَقْبَلَ يَمْشِي حَتَّى اسْتَلَمَ الرُّكْنَ فَلَمَّا أَنْ مَرَّ بِهِمْ غَمَزُوهُ بِمِثْلِهَا فَعَرَفْتُ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ فَمَرَّ بِهِمُ الثَّالِثَةَ فَغَمَزُوهُ بِمِثْلِهَا ثُمَّ قَالَ تَسْمَعُونَ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِالذَّبْحِ قَالَ فَأَخَذَ الْقَوْمُ حَتَّى مَا مِنْهُمْ إِلا عَلَى رَأْسِهِ طَائِرٌ وَاقِعٌ حَتَّى إِنَّ أَشَدَّهُمْ فِيهِ لَيَلْقَاهُ بِأَحْسَنِ مَا يَجِدُ مِنَ الْقَوْلِ إِنَّهُ لَيَقُولُ انْصَرِفْ يَا أَبَا الْقَاسِمِ انْصَرِفْ رَاشِدًا فَوَاللَّهِ مَا كُنْتَ جَاهِلا فَانْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى(4/86)
إذاكان مِنَ الْغَدِ اجْتَمَعُوا وَأَنَا مَعَهُمْ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ذَكَرْتُمْ مَا بَلَغَ مِنْكُمْ وَمَا بَلَغَكُمْ عَنْهُ حَتَّى إِذَا أَتَاكُمْ بِمَا تَكْرَهُونَ تَرَكْتُمُوهُ فبيناهم كَذَلِكَ إِذْ طَلَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامُوا إِلَيْهِ وَثْبَةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ فَمَا زَالُوا يَقُولُونَ أَنْتَ الَّذِي تَقُولُ كَذَا وَكَذَا لِمَا بَلَغَهُمْ مِنْ عَيْبِ آلِهَتِهِمْ فَيَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنا الَّذِي أَقُولُ ذَلِكَ قَالَ فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلا مِنْهُمْ أَخَذَ بِمَجَامِعِ رِدَائِهِ قَالَ وَقَامَ أَبُو بَكْرٍ دُونَهُ وَهُوَ يَبْكِي يَقُولُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ ثُمَّ انْصَرَفُوا عَنْهُ فَكَانَ ذَلِكَ أَشَدَّ مَا رَأَيْتُ قُرَيْشًا بَلَغَتْ مِنْهُ قَطُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَأما حَدِيث عَبدة فَأخْبرنَا م 126 بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي الْمجد عَن سُلَيْمَان ابْن حَمْزَة أَن جَعْفَرَ بْنَ عَلِيٍّ الْهَمَذَانِيَّ أَخْبَرَهُ أَنا الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ أَنا أَبُو طَالب الْبَصْرِيّ ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بِشْرَانَ ثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الْآجُرِيّ بِمَكَّة ثَنَا جَعْفَر الْفرْيَابِيّ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا عَبدة بن سُلَيْمَان عَن هِشَام عَن أَبِيه قَالَ قيل لعَمْرو بن الْعَاصِ مَا أَشد مَا رَأَيْت قُريْشًا بلغُوا من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الحَدِيث نَحْو حَدِيث مُحَمَّد بن عَمْرو الْآتِي
رَوَاهُ النَّسَائِيّ فِي كتاب التَّفْسِير عَن هناد بن السّري عَن عَبدة فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا
وَكَذَا رَوَاهُ سُلَيْمَان بن بِلَال عَن هِشَام عَن عُرْوَة عَن أَبِيه عَن عَمْرو بن الْعَاصِ رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل وَخَالَفَهُمَا مُحَمَّد بن فليح فَرَوَاهُ عَن هِشَام عَن أَبِيه عَن عبد الله بن عَمْرو
وَأما حَدِيث مُحَمَّد بن عَمْرو فَقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي المعجم الْكَبِير ثَنَا عبيد بن غَنَّام ثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة ثَنَا عَليّ بن مسْهر عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فَذكره
وَرَوَاهُ البُخَارِيّ فِي خلق أَفعَال الْعباد عَن عَيَّاش عَن عبد الْأَعْلَى عَن مُحَمَّد(4/87)
ابْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ حَدثنِي عَمْرو بن العَاصِي بِهِ
وَقَرَأْتُهُ مُتَّصِلا بِالسَّمَاعِ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلِيلٍ الْحَرَسْتَانِيِّ بِجَبَلِ الصَّالِحِيَّةِ قُلْتُ لَهُ أَخْبَرَكُمْ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعَالِي وَغَيْرُهُ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْخَطِيبُ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ سَعْدِ الْخَيْرِ سَمَاعًا أَنا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ أَنا مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن أَنا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ أَنا أَبُو يعلى أَحْمد بن عَلِيٍّ الْمُثَنَّى ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مسْهر عَن مُحَمَّد بن عَمْرو عَن أبي سَلمَة عَن عَمْرو بْنِ الْعَاصِ قَالَ مَا رَأَيْتُ قُرَيْشًا أَرَادُوا قَتْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلا يَوْمَ ائْتَمَرُوا بِهِ وَهُمْ جُلُوسٌ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي عِنْدَ الْمَقَامِ فَقَامَ إِلَيْهِ عُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ فَجَعَلَ رِدَاءَهُ فِي عُنُقِهِ ثُمَّ جَذَبَهُ حَتَّى وَجَبَ لِرُكْبَتِهِ وَتَصَايَحَ النَّاسُ وَظَنُّوا أَنَّهُ مَقْتُولٌ وَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ يَشْتَدُّ حَتَّى أَخَذَ بِضَبْعِ رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مِنْ وَرَائِهِ وَهُوَ يَقُولُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ ثُمَّ انْصَرَفُوا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا قَضَى صَلاتَهُ مَرَّ بِهِمْ وَهُمْ جُلُوسٌ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أُرْسِلْتُ إِلَيْكُمْ إِلا بِالذَّبْحِ وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى حَلْقِهِ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَهْلٍ يَا مُحَمَّدُ مَا كُنْتَ جَهُولا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْتَ مِنْهُمْ
رَوَاهُ ابْنُ الْمُقْرِئِ عَنْ أَبِي يَعْلَى فَقَالَ ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَذْكُورُ فِي رِوَايَةِ أَبِي عَمْرِو بْنِ حَمْدَانَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ
وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحه عَن أبي يعلى بِهِ فوافقناه بعلو
قَوْله فِي 36
بَاب انْشِقَاق الْقَمَر
3869 - عَقِبَ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ عَن أبي معمر عَن عبد الله رَضِي الله عَنهُ(4/88)
قَالَ انْشَقَّ الْقَمَرُ وَنَحْنُ مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِنًى فَقَالَ اشْهَدُوا وَذَهَبَتْ فِرْقَةٌ نَحْوَ الْجَبَلِ
وَقَالَ أَبُو الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ انْشَقَّ الْقَمَرُ بِمَكَّةَ
وَتَابَعَهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ أَبِي مَعْمَرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
أما حَدِيث أبي الضُّحَى فَقَرَأْتُ ح 303 على عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمَدَ الْبَالِسِيِّ أَخْبَرَكُمْ أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَقْدِسِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَن بن مكي أَن الْحَافِظ أَبَا طَاهِرٍ السِّلَفِيَّ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ أَنا عَليّ بن مُحَمَّد الْفَارِسِي ثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الذُّهْلِيُّ ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ مَهْدِيٍّ ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ انْشَقَّ الْقَمَرُ بِمَكَّةَ فَقَالَتْ قُرَيْشٌ هَذَا سِحْرٌ سَحَرَكُمُوهُ ابْنُ أَبِي كَبْشَةَ فَقَالَ بَعْضُهُمْ انْظُرُوا إِلَى السِّفَارِ يَقْدُمُونَ عَلَيْكُمْ فَإِنَّ مُحَمَّدًا لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَسْحِرَ النَّاسَ كُلَّهُمْ فَإِنْ رَأَوْا مِثْلَ الَّذِي رَأَيْتُمْ فَهُوَ حَقٌّ فَقَدِمُوا فَسَأَلُوهُمْ فَقَالُوا قَدْ رَأَيْنَا قَدِ انْشَقَّ
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ فِي مُسْنَدِهِ ثَنَا أَبُو عوَانَة بِهِ(4/89)
وقرأته عَالِيا على خَدِيجَة بنت الشَّيْخ أبي إِسْحَاق بن سُلْطَان أَخْبَرَكُمْ أَبُو نَصْرِ بْنُ الشِّيرَازِيِّ فِي كِتَابه عَن مَحْمُود بن إِبْرَاهِيمَ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ أَخْبَرَهُمْ أَنا عَبْدُ الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق أَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ الْمُخَرَّمِيُّ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ ثَنَا مُغِيرَةُ بِهِ
وَأما حَدِيث مُحَمَّد بن مُسلم بقرَاءَته على شيخ الْإِسْلَام أبي حَفْص بن أبي الْفَتْح عَن الْحَافِظ أبي الْحجَّاج الْمِزِّيِّ أَنَّ الرَّشِيدَ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ الْعَامِرِيَّ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَاكِمُ أَنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ السفرَاوِيُّ فِي كِتَابِهِ أَنَّ الْحَافِظَ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ الْحُسَيْنِ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو عبد الله الْحَافِظ أَنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ ثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنا عبد الرَّزَّاقِ أَنا ابْنُ عُيَيْنَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِي معمر عَن عبدلله قَالَ رَأَيْتُ الْقَمَرَ مُنْشَقًّا شِقَّتَيْنِ بِمَكَّةَ شِقَّةٌ عَلَى أَبِي قُبَيْسٍ وشقة على السويداء
قَوْله
37 بَاب هِجْرَة الْحَبَشَة
وَقَالَت عَائِشَة قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أريت دَار هجرتكم ذَات نخل بَين لابتين
فَهَاجَرَ من هَاجر قبل الْمَدِينَة وَرجع عَامَّة من كَانَ هَاجر بِأَرْض الْحَبَشَة إِلَى الْمَدِينَة
فِيهِ عَن أبي مُوسَى وَأَسْمَاء عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم(4/90)
وَأما حَدِيث عَائِشَة فأسنده الْمُؤلف فِي كتاب الصَّلَاة وهجرة الْمَدِينَة
وَأما حَدِيث أبي مُوسَى فَسَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ قَرِيبا
وَأما حَدِيث أَسمَاء فَإِن كَانَت هِيَ بنت أبي بكر فلهَا حَدِيث أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْجِهَاد فِي حَدِيث أَوله صنعت سفرة رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيت أبي بكر حِين أَرَادَ أَن يُهَاجر إِلَى الْمَدِينَة الحَدِيث
وَأوردهُ أَيْضا فِي بَاب الْهِجْرَة إِلَى الْمَدِينَة
وَإِن كَانَت أَسمَاء بنت عُمَيْس وَهُوَ الْأَظْهر فلهَا حَدِيث فِي شَأْن الْهِجْرَة إِلَى الْحَبَشَة أخرجه المُصَنّف فِي غَزْوَة خَيْبَر من طَرِيق أبي بردة بْنِ أَبِي مُوسَى عَنْ أَبِيهِ قَالَ بلغنَا مخرج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَنحن بِالْيمن الحَدِيث وَفِيه وَدخلت أَسمَاء بنت عُمَيْس وَهُوَ مِمَّن قدم مَعنا على حَفْصَة وَقد كَانَت أَسمَاء هَاجَرت فِيمَن هَاجر إِلَى النَّجَاشِيّ وَفِيه قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلكم أَنْتُم يَا أهل السَّفِينَة هجرتان قَالَت أَسمَاء فَلَقَد رَأَيْت أَبَا مُوسَى وَأَصْحَاب السَّفِينَة يأْتونَ أَرْسَالًا يسألونني عَن هَذَا الحَدِيث الحَدِيث
قَوْله فِيهِ
عَقِبَ حَدِيثِ 3872 مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ بن الزبير أَن عبيد الله بْنَ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ أَخْبَرَهُ أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الأَسْوَدِ قَالا لَهُ مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُكَلِّمَ خَالَكَ عُثْمَانَ فِي أَخِيهِ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ الْحَدِيثَ إِلَى أَنْ قَالَ عُثْمَانُ أَفَلَيْسَ لِي عَلَيْكُمْ مِنَ الْحَقِّ مِثْلُ الَّذِي كَانَ لَهُمْ قَالَ(4/91)
بَلَى
وَقَالَ يُونُسُ وَابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَفَلَيْسَ لِي عَلَيْكُمْ مِثْلُ الَّذِي كَانَ لَهُمْ عَلَيَّ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ
أَمَّا حَدِيثُ يُونُسَ فَأَسْنَدَهُ الْمُؤَلِّفُ فِي مَنَاقِبِ عُثْمَان م 126 رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
وَأَمَّا حَدِيثُ ابْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ فَقَالَ ابْنُ عبد الْبر فِي التَّمْهِيد ثَنَا سَعِيدُ بْنُ نَصْرٍ ثَنَا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَبِيبٍ ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ عَنِ ابْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ عَنْ عَمِّهِ عَنْ عُرْوَة بن الزبير عَن عبيد الله بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ قَالَ لَهُ هَلْ أَدْرَكْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَقَالَ فِيهِ أَفَلَيْسَ لِي عَلَيْكُمْ مِثْلُ الَّذِي كَانَ لَهُمْ عَليّ
قَوْله فِي 38 بَاب موت النَّجَاشِيّ
3879 - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا يَزِيدُ عَنْ سُلَيْمِ بْنِ حَيَّانَ عَنْ سَعِيدُ بْنُ مِينَاءَ عَنْ جَابِرٍ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى أَصْحَمَةِ النَّجَاشِيّ فَكبر عَلَيْهِ أَرْبعا
تَابَعَهُ عَبْدُ الصَّمَدِ
قَدْ تَقَدَّمَ الْكَلامُ عَلَيْهِ فِي الْجَنَائِزِ
قَوْله فِيهِ
عَقِبَ حَدِيثِ 3880 يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيم عَن أَبِيه عَن(4/92)
صَالِحٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ وَابْنُ الْمُسَيِّبِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَخْبَرَهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَعَى لَهُمُ النَّجَاشِيَّ الْحَدِيثَ
3881 - وَعَنِ الزُّهْرِيِّ حَدَّثَنِي سَعِيدٌ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَخْبَرَهُمْ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَفَّ بِهِمْ فِي الْمُصَلَّى الْحَدِيثَ
وَلَيْسَ هَذَا مُعَلَّقٌ وَإِنَّمَا هُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى الإِسْنَادِ الأَوَّلِ وَقَدْ وَصَلَهُ مُسْلِمٌ وَغَيْرُهُ بِالإِسْنَادَيْنِ مَعًا
قَوْله فِي 43 بَاب وُفُود الْأَنْصَار
3890 - ثناعلي بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا سُفْيَانُ قَالَ كَانَ عَمْرٌو يَقُولُ سَمِعْتُ جَابر ابْن عَبْدَ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ شَهِدَ خَالايَ الْعَقَبَةَ قَالَ عبيد الله ابْن مُحَمَّدٍ قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ أَحَدُهُمَا الْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ انْتَهَى
هَكَذَا وَقع فِي رِوَايَة أبي ذَر وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ غَيْرِهِ بَدَلَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَبُو عبد الله قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ إِلَى آخِرِهِ وَعَلَى هَذَا فَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مِنْ تَتِمَّةِ كَلامِ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مُعَلَّقًا
وَقَدْ وَصَلَهُ الإِسْمَاعِيلِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِيهِ الْمَنِيعِيُّ ثَنَا مُحَمَّد بن عباد ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ جَابِرٍ قَالَ شَهِدَ بِي خَالايَ الْعَقَبَةَ قَالَ سُفْيَانُ وَخَالاهُ الْبَرَاءُ بْنُ معْرور وَأَخُوهُ(4/93)
قَوْله
45 بَاب هِجْرَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَصْحَابه إِلَى الْمَدِينَة
وَقَالَ عبد الله بن زيد وَأَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
لَوْلَا الْهِجْرَة لَكُنْت امْرَءًا من الْأَنْصَار
وَقَالَ أَبُو مُوسَى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
رَأَيْت فِي الْمَنَام أَنِّي أُهَاجِر من مَكَّة إِلَى أَرض بهَا نخل فَذهب وهلي إِلَى أَنَّهَا الْيَمَامَة أَو هجر فَإِذا هِيَ الْمَدِينَة يثرب
أما حَدِيث عبد الله بن زيد فأسنده الْمُؤلف فِي غَزْوَة حنين وَأما حَدِيث أبي هُرَيْرَة فأسنده الْمُؤلف فِي فَضَائِل الْأَنْصَار من طَرِيق مُحَمَّد بن زِيَاد الجُمَحِي عَنهُ
وَأما حَدِيث أبي مُوسَى فأسنده الْمُؤلف فِي عَلَامَات النُّبُوَّة وَفِي التَّعْبِير وَفِي مَوَاضِع من الْمَغَازِي أَيْضا من طَرِيق بريد بن أبي بردة عَن أبي مُوسَى أرَاهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ
رَأَيْت فِي الْمَنَام أنني أُهَاجِر فَذكره هَكَذَا سَاقه فِي مَوَاضِع كلهَا بِالشَّكِّ فِي رَفعه وَكَأن الشَّك من الْمُؤلف فقد رَوَاهُ مُسلم فِي صَحِيحه وَأَبُو يعلى فِي مُسْنده عَن الشَّيْخ الَّذِي أخرجه البُخَارِيّ عَنهُ وَهُوَ أَبُو كريب قَالَ ثَنَا أَبُو أُسَامَة ثَنَا بريد فَذكره من غير شكّ
وَيجوز أَن يكون الشَّك من أبي كريب قَالَ بحَديثه للْبُخَارِيّ بِدَلِيل أَن البُخَارِيّ علقه هُنَا من غير شكّ فَلَعَلَّهُ سَمعه من غَيره وَالله أعلم
قَوْله فِيهِ
3901 - حَدَّثَنِي زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى ثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ قَالَ هِشَامٌ فَأَخْبَرَنِي أَبِي عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا أَنَّ سَعْدًا قَالَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ أُجَاهِدَهُمْ فِيكَ مِنْ قَوْمٍ كَذَّبُوا رَسُولَكَ وَأَخْرَجُوهُ الْحَدِيثَ وَقَالَ أَبَانُ بْنُ زَيْدٍ ثَنَا هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ أَخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ مِنْ قَوْمٍ كَذَّبُوا نَبِيَّكَ وَأَخْرَجُوهُ من قُرَيْش(4/94)
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس أَسمَاء ذَات النطاق
هَذَا طرف مِنْ حَدِيثٍ أَسْنَدَهُ الْمُؤَلِّفُ فِي تَفْسِير سُورَة بَرَاءَة
قَوْله فِيهِ
3909 - حَدَّثَنِي زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى عَنْ أَبِي أُسَامَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَسْمَاءَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا حَمَلَتْ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَتْ فَخَرَجْتُ وَأَنَا مُتِمٌّ فَأَتَيْتُ الْمَدِينَةَ فَنَزَلْتُ بِقُبَاءَ فَوَلَدْتُهُ بِقُبَاءَ الْحَدِيثَ تَابَعَهُ خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ عَنْ عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَسْمَاءَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا هَاجَرَتْ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهِيَ حُبْلَى أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ أَنا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنا عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ أَنا مَسْعُودُ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ فِي كِتَابِهِ أَنا الْحسن بن أَحْمد أَنا أَبُو نعيم ثَنَا أَبُو بكر الطلحي ثَنَا عبيد بن غَنَّام ثَنَا أَبُو بكر بن أبي شَيْبَةَ ثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ فَذَكَرَهُ بِلَفْظٍ أَنَّهَا هَاجَرَتْ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ وَهِيَ حُبْلَى بِهِ(4/95)
رَوَاهُ مُسلم عَن أبي بكر فوافقناه فِيهِ بعلو وَرَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مُسْتَخْرَجِهِ عَنْ عِمْرَانَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ خَالِدٍ بِهِ وَأَتَمَّ مِنْهُ
قَوْله فِيهِ
3916 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ أَوْ بَلَغَنِي عَنْهُ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا إِذَا قِيلَ لَهُ هَاجَرَ قَبْلَ أَبِيهِ يَغْضَبُ قَالَ قَدِمْتُ أَنَا وَعُمَرُ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ح 204 فَوَجَدْنَاهُ قَائِلا فَرَجَعْنَا إِلَى الْمَنْزِلِ فَأَرْسَلَنِي عُمَرُ فَقَالَ اذْهَبْ فَانْظُرْ هَلِ اسْتَيْقَظَ قَالَ فَأَتَيْتُهُ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَبَايَعْتُهُ ثُمَّ انْطَلَقْتُ إِلَى عُمَرَ فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّهُ قَدِ اسْتَيْقَظَ فَانْطَلَقْنَا إِلَيْهِ نُهَرْوِلُ هَرْوَلَةً حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهِ فَبَايَعَهُ ثُمَّ بَايَعْتُهُ
إِنَّمَا ذَكَرْتُ هَذَا لِمَا فِيهِ مِنَ الشَّكِّ وَالإِبْهَامِ وَقَالَ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج حَدثنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ حَمْزَةَ ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَوْصِلِيُّ ثَنَا أَبُو بَدْرٍ عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ بِهِ وَسَاقَ مِثْلَهُ
قَوْله 3920
وَقَالَ دُحَيْمٌ ثَنَا الْوَلِيدُ ثَنَا الأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنِي أَبُو عُبَيْدٍ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ وَسَّاجٍ حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَدِمَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمَدِينَةَ فَكَانَ أَسَنَّ أَصْحَابِهِ أَبُو بَكْرٍ فَغَلَفَهَا بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ حَتَّى قنأ لَوْنهَا(4/96)
قَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مستخرجه أَخْبرنِي الْحَسَنُ وَابْنُ أَبِي حَسَّانٍ قَالا ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم دُحَيْمٌ مِثْلَهُ
وَرَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ عَن أبي عَمْرو بن حمدَان عَنِ الْحَسَنِ بِهِ
قَوْله فِيهِ
ثَنَا عَليّ بن عبد الله ثَنَا الْوَلِيد بن مُسلم ثَنَا الْأَوْزَاعِيّ وَقَالَ مُحَمَّد ابْن يُوسُفَ ثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ثَنَا الزُّهْرِيُّ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَسَأَلَهُ عَنِ الْهِجْرَةِ فَقَالَ وَيْحَكَ إِنَّ الْهِجْرَةَ شَأْنُهَا شَدِيدٌ الْحَدِيثَ
أَسْنَدَ الْمُؤَلِّفُ حَدِيثَ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُف فِي الْهِبَة م 127
قَوْله فِي
46 - بَاب مقدم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَصْحَابه الْمَدِينَة
عَقِبَ حَدِيثِ 3927 مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ حَدَّثَنِي عُرْوَةُ أَنَّ عبيد الله بْنَ عَدِيٍّ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى عُثْمَانَ وَقَالَ بِشْرُ بْنُ شُعَيْبٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ الزُّهْرِيِّ حَدَّثَنِي عُرْوَة بن الزبير أَن عبيد الله بْنَ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ أَخْبَرَهُ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى عُثْمَانَ فَتَشَهَّدَ ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الله بعث مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالْحَقِّ وَكُنْتُ مِمَّنِ اسْتَجَابَ للَّهِ وَرَسُولِهِ وَآمَنَ بِمَا بَعَثَ بِهِ مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثُمَّ هَاجَرْتُ هِجْرَتَيْنِ وَكُنْتُ صِهْرَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَايَعْتُهُ فَوَاللَّهِ مَا عَصَيْتُهُ وَلَا(4/97)
غششته حَتَّى توفاه الله
تَابَعَهُ إِسْحَاقُ الْكَلْبِيُّ ثَنَا الزُّهْرِيُّ مِثْلَهُ
أَمَّا حَدِيثُ بِشْرِ بْنِ شُعَيْبٍ فَأَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ أَنا عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ الْكَاتِبُ أَنا أَبُو عَلِيٍّ الْوَاعِظُ ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ حَمْدَانَ ثَنَا عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّدٍ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا بِشْرُ بْنُ شُعَيْبٍ بِهِ
وَقَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَرَّا بِدِمَشْقَ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ الْكَمَالِ سَمَاعًا أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مَحْمُودٍ كَتَبَ إِلَيْهِمْ عَنْ شُهْدَةَ بِنْتِ أَحْمَدَ سَمَاعًا أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ أَحْمَدَ أَخْبَرَهُمْ قَالَ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ قَالَ ثَنَا بِشْرُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ الزُّهْرِيِّ حَدَّثَنِي عُرْوَة أَن عبيد الله بْنَ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ أَخْبَرَهُ أَنَّ عُثْمَانَ قَالَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بَعَثَ مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهَاجَرْتُ الْهِجْرَتَيْنِ وَنِلْتُ صِهْرَ رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَبَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا عَصَيْتُهُ وَمَا غَشَشْتُهُ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
وَرَوَاهُ الإِسْمَاعِيلِيُّ فِي مُسْتَخْرَجِهِ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ فَيَّاضِ بْنِ زُهَيْر عَن بشر وَأَنا حَدِيث إِسْحَاق الْكَلْبِيّ فَأُنْبِئْتُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ الصِّنْهَاجِيِّ أَنا النَّجِيبُ أَنا أَبُو عَلِيِّ بن الخريف أَنا أَبُو الْقَاسِم الْحَرِيرِيُّ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الْقُدُّوسِ ح 205 ابْنُ مُوسَى الأَزْدِيُّ بِحِمْصَ حَدَّثَكُمْ سُلَيْمَانُ بْنُ عبد الحميد البهراني ثَنَا يحيى ين صَالح الوحاظي ثَنَا إِسْحَاق بن يحيى الْكَلْبِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن مُسلم بن عبيد الله بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بن الزبير أَن عبيد الله بْنَ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ أَخْبَرَهُ أَن الْمسور(4/98)
ابْن مَخْرَمَةَ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ قَالَ لَهُ مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُكَلِّمَ خَالَكَ عُثْمَانَ فِي جَلْدِ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ فَقَدْ أَكْثَرَ النَّاسُ فِيمَا فَعَلَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ فَاعْتَرَضْتُ لأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ حِينَ خَرَجَ إِلَى الصَّلاةِ فَقُلْتُ لَهُ إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً وَهِيَ نَصِيحَةٌ قَالَ أَيُّهَا الْمَرْءُ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ قَالَ فَانْصَرَفْتُ فَلَمَّا قَضَيْتُ الصَّلاةَ جَلَسْتُ إِلَى الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ وَابْنِ عَبْدِ يَغُوثَ فَحَدَّثَتَهُمَا بِالَّذِي قُلْتُ لأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَقَالَ لِي فَقَالا قَدْ قَضَيْتَ الَّذِي عَلَيْكَ فَبَيْنَا أَنَا جَالِسٌ مَعَهُمَا جَاءَنِي رَسُولُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ فَقَالَ لِي قَدِ ابْتَلاكَ اللَّهُ فَانْطَلَقْتُ حَتَّى دَخَلْتُ عَلَى عُثْمَانَ فَقَالَ لِي مَا نَصِيحَتُكَ الَّتِي قُلْتَ آنِفًا قَالَ فَتَشَهَّدْتُ ثُمَّ قُلْتُ إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ وَكُنْتَ من اسْتَجَابَ للَّهِ وَرَسُولِهِ وَآمَنَ بِهِ وَهَاجَرْتُ الْهِجْرَتَيْنِ وَنِلْتُ صِهْرَ رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَرَأَيْتَ هَدْيَهُ وَقَدْ أَكْثَرَ النَّاسُ فِي شَأْنِ الْوَلِيدِ فَحَقٌّ عَلَيْكَ أَنْ تُقِيمَ عَلَيْهِ الْحَدَّ قَالَ فَقَالَ لِي أَيِ ابْنَ أُخْتِي أَدْرَكْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَقُلْتُ لَهُ لَا وَلَكِنْ خَلُصَ إِلَيَّ مِنْ عِلْمِهِ وَالْيَقِينِ بِهِ مَا يَخْلُصُ إِلَى الْعَذْرَاءِ فِي سِتْرِهَا قَالَ فَتَشَهَّدَ ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ فَإِن الله بعث مُحَمَّد بِالْحَقِّ فَكُنْتُ مِمَّنِ اسْتَجَابَ للَّهِ وَلِرَسُولِهِ وَآمَنَ بِمَا بَعَثَ بِهِ مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثُمَّ هَاجَرْتُ الْهِجْرَتَيْنِ كَمَا قُلْتَ وَنِلْتُ صِهْرَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَايَعْتُهُ فَوَاللَّهِ مَا عَصَيْتُهُ وَلا غَشَشْتُهُ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ ثُمَّ اسْتَخَلَفَ اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ مِنْ بَعْدِهِ فَبَايَعْتُهُ فَوَاللَّهِ مَا عَصَيْتُهُ وَلا غَشَشْتُهُ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ ثُمَّ اسْتَخَلَفَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ عُمَرَ فَوَاللَّهِ مَا عَصَيْتُهُ وَلا غَشَشْتُهُ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ ثُمَّ اسْتَخْلَفَنِي اللَّهُ أَفَلَيْسَ لِي عَلَيْكُمْ مِنَ الْحَقِّ مِثْلُ الَّذِي كَانَ عَلَيَّ قَالَ فَقُلْتُ بَلَى قَالَ فَمَا هَذِهِ الأَحَادِيثُ الَّتِي تَبْلُغُنِي عَنْكُمْ فَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ شَأْنِ الْوَلِيدِ فَسَآخُذُ فِيهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِالْحَقِّ قَالَ فَجَلَدَهُ أَرْبَعِينَ سَوْطًا وَأَمَرَ عَلِيًّا بِجَلْدِهِ فَكَانَ هُوَ الَّذِي يجلده
قَوْله فِي
48 بَاب التَّارِيخ
3935 - ثَنَا مُسَدَّدٌ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة(4/99)
عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَتْ فُرِضَتِ الصَّلاةُ رَكْعَتَيْنِ الْحَدِيثَ
تَابَعَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ
قَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مستخرجه أَخْبرنِي الْحَسَنُ ثَنَا فَيَّاضُ بْنُ زُهَيْرٍ أَنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَة قَالَت فرضت ح 205 الصَّلاةُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ فَلَمَّا خَرَجَ إِلَى الْمَدِينَةِ فُرِضَتْ أَرْبَعًا وَأُقِرَّتْ صَلاةُ السَّفَرِ رَكْعَتَيْنِ
وَهَكَذَا رَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ حَمْدَانَ عَنِ الْحسن بن سُفْيَان قَوْله فِي الْبَاب الَّذِي بعده
3936 - ثَنَا يَحْيَى بْنُ قَزَعَةَ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ عَادَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ الْحَدِيثَ
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ وَمُوسَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَلَسْتَ بِنَافِقٍ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلا ازْدَدْتَ بِهَا دَرَجَةً وَرِفْعَةً الحَدِيث بِطُولِهِ
أما حَدِيث ابْن يُونُس فأسنده الْمُؤلف فِي بَاب حجَّة الْوَدَاع فَقَالَ ثَنَا أَحْمد ابْن يُونُس ثَنَا إِبْرَاهِيم بن سعد بِالْحَدِيثِ بِتَمَامِهِ
وَأما حَدِيث مُوسَى وَهُوَ ابْن إِسْمَاعِيل التَّبُوذَكِي فأسنده الْمُؤلف فِي الدَّعْوَات م 127
قَوْله
50 بَاب كَيفَ آخى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَين أَصْحَابه(4/100)
وَقَالَ عبد الرَّحْمَن بن عَوْف آخى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بيني وَبَين سعد بن الرّبيع لما قدمت الْمَدِينَة
وَقَالَ أَبُو جُحَيْفَة آخى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَين سلمَان وَأبي الدَّرْدَاء
أما حَدِيث عبد الرَّحْمَن فأسنده الْمُؤلف فِي الْبيُوع وَفِي فَضَائِل الْأَنْصَار
وَأما حَدِيث أبي جُحَيْفَة فأسنده الْمُؤلف أَيْضا فِي الصَّوْم
أول الْمَغَازِي
قَوْله
1 بَاب غَزْوَة الْعَشِيرَة
قَالَ ابْن إِسْحَاق أول مَا غزا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْأَبْوَاء ثمَّ بواط ثمَّ الْعَشِيرَة
هَكَذَا روينَاهُ فِي سيرة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تَهْذِيب ابْن هِشَام عَن زِيَاد البكائي عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق بِهِ
قَوْله فِي
3 بَاب غَزْوَة بدر
وَقَالَ وَحشِي قتل حَمْزَة طعيمة بن عدي بن الْخِيَار يَوْم بدر
هَذَا طرف مِنْ حَدِيثٍ أَسْنَدَهُ الْمُؤَلِّفُ فِي قصَّة قتل حَمْزَة فِي بَاب غَزْوَة أحد(4/101)
قَوْله فِي
9 بَاب فضل من شهد بَدْرًا
وَقَالَ كَعْب بن مَالك ذكرُوا مرَارَة بن الرّبيع الْعمريّ وهلال بن أُميَّة الوَاقِفِي رجلَيْنِ صالحين قد شَهدا بَدْرًا
هَذَا طرف من حَدِيث تَوْبَة كَعْب بن مَالك أسْندهُ الْمُؤلف فِي غَزْوَة تَبُوك
قَوْله فِيهِ
3991 - وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَني يُونُسُ عَنِ ابْن شهَاب حَدثنِي عبيد الله بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ أَن أَبَاهُ كتب إِلَى عمر بن عبد الله بن الأرقم الزُّهْرِيّ يَأْمُرهُ أَن يدْخل على سبيعة بنت الْحَارِث الأسْلَمِيَّة فيسألها عَن حَدِيثهَا عَمَّا قَالَ لَهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِين استفتته ح 256 الحَدِيث بِتَمَامِهِ
تَابعه أصبغ عَن ابْن وهب عَن يُونُس
أما حَدِيث اللَّيْث فَقَالَ ابْن عبد الْبر فِي التَّمْهِيد فِي تَرْجَمَة عبد ربه بن سعيد ثَنَا عبد الْوَارِث بن سُفْيَان ثَنَا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ ثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَني اللَّيْثُ حَدَّثَني يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ حَدَّثَني عبيد الله ابْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ أَنَّ أَبَاهُ كتب إِلَى عمر بن عبد الله بن الأرقم الزُّهْرِيّ يَأْمُرهُ أَن يدْخل على سبيعة بِنْتِ الْحَارِثِ الأَسْلَمِيَّةِ فَكَتَبَ عُمَرُ بن عبد الله بن الأرقم إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ يُخْبِرُهُ أَنَّ سُبَيْعَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ سَعْدِ بن خَوْلَة وَهِيَ حَامِلٌ فَلَمْ تَلْبَثْ أَنْ وَضَعَتْ حَمْلَهَا بَعْدَ وَفَاتِهِ فَلَمَّا تَعَلَّتْ مِنْ نِفَاسِهَا تَجَمَّلَتْ لِلْخُطَّابِ فَدَخَلَ عَلَيْهَا أَبُو السَّنَابِلِ بْنُ معكك رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ فَقَالَ مَالِي أَرَاكِ مُجَمَّلَةً لَعَلَّكِ تُرِيدِينَ النِّكَاحَ إِذًا وَاللَّهِ مَا أَنْتِ بِنَاكِحٍ حَتَّى تَمُرَّ عَلَيْكِ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَعَشْرَةٌ قَالَتْ سُبَيْعَةُ فَلَمَّا قَالَ لِي ذَلِكَ جمعت عَليّ ثِيَابِي حِين(4/102)
أمست فَأتيت االنبي لله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ فَأَفْتَانِي بِأَنِّي قَدْ حَلَلْتُ حِينَ وَضَعْتُ حَمْلِي وَأَمَرَنِي بِالتَّزْوِيجِ إِنْ بَدَا لِي
وَأَمَّا حَدِيثُ أَصْبَغَ فَقَالَ الإِسْمَاعِيلِيُّ فِي مُسْتَخْرَجِهِ أَخْبَرَنِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى ثَنَا ابْنُ زَنْجُوَيْهِ ثَنَا أَصْبَغُ حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ عَنْ يُونُسَ عَن ابْن شهَاب حَدثنِي عبيد الله بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ أَبَاهُ كتب إِلَيّ عمر بن عبد اللَّهِ بْنِ الأَرْقَمِ فَذَكَرَهُ بِتَمَامِهِ
قَوْله فِيهِ
3991 - وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَني يُونُسُ وَأَخْبَرَهُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ وَسَأَلْنَاهُ فَقَالَ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ مَوْلَى بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِيَاسِ بْنِ الْبُكَيْرِ وَكَانَ أَبُوهُ شَهِدَ بَدْرًا أَخْبَرَهُ
هَذَا طرف من حَدِيث أَخْبَرَنَا بِهِ عبد الله بن عمر فِيمَا قَرَأْتُ عَلَيْهِ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ الْكَمَالِ عَنْ عُجَيْبَةَ أَنَّ عَبْدَ الْحَقِّ بْنَ يُوسُفَ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو الْغَنَائِمِ النَّرْسِيُّ الْحَافِظُ أَنا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْغُنْدَجَانِيُّ أَنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَانَ ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ الْفَسَوِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ قَالَ قَالَ لَنَا عَبْدُ الله بن صَالح عَن اللَّيْث عَنْ يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ اللَّيْثُ وَحَدَّثَنِي بِهِ الزُّهْرِيُّ عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ مَوْلَى بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِيَاسِ بْنِ الْبُكَيْرِ حَدَّثَهُ وَكَانَ أَبُوهُ شَهِدَ بَدْرًا أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا هُرَيْرَةَ وَابْنَ عَبَّاسٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو مِثْلَهُ يَعْنِي مِثْلَ حَدِيثٍ قَبْلَهُ إِذَا طَلَّقَ ثَلاثًا لَمْ يَصْلُحْ لَهُ كَذَا رَوَاهُ أَبُو صَالح كَاتب اللَّيْث(4/103)
وَرَوَاهُ قُتَيْبَةُ عَنِ اللَّيْثِ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ بِلا وَاسِطَةٍ قَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنَجَّا بِدِمَشْقَ عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن الضِّيَاءَ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نَضْرٍ الصَّبَّاغُ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَعْدٍ الْبَغْدَادِيِّ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي سَعِيدٍ الْعَيَّارَ أَخْبَرَهُمْ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الرُّومِيُّ أَنا السَّرَّاجُ ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا اللَّيْثُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ عَنْ مُحَمَّدَ بْنَ إِيَاسِ بْنِ الْبُكَيْرِ أَنَّهُ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ وَعَاصِمِ بْنِ عُمَرَ فَقَالَ تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً ثُمَّ طَلَّقْتُهَا أَلْبَتَّةَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَدْخُلَ عَلَيَّ مِنْ أَجْلِ امْرَأَةٍ مِنْ أَهْلِي أَرَدْتُهَا بِالْعِرَاقِ فَوَجَدْتُهَا إِمَّا قَالَ قَدْ تُوُفِّيَتْ وَإِمَّا قَدْ تَزَوَّجَتْ فَأَرَدْتُ أَنْ أَرْجِعَ إِلَى امْرَأَتِي فَهَلْ تَصِحُّ لِي فَقَالُوا لِي انْطَلِقْ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ وَابْنَ عَبَّاسٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرو بن العاصى فَسَلْهُمْ عَنْ ذَلِكَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِيَاسٍ فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ حَتَّى سَأَلَهُمْ جَمِيعًا فَكُلُّهُمْ قَالَ قَدْ حرمت عَلَيْهِ
قَوْله فِي
11 بَاب شُهُود الْمَلَائِكَة بَدْرًا
3994 - حَدثنَا إِسْحَاق بن مَنْصُور أَنا يزِيد أَنا يحيى سمع معَاذ بن رِفَاعَة أَن ملكا سَأَلَ
وَعَن يحيى أَن يزِيد بن الْهَاد أخبرهُ أَنه كَانَ مَعَه يَوْم حَدثهُ معَاذ قلت وَقَوله وَعَن يحيى مَعْطُوف على حَدِيث إِسْحَاق عَن يزِيد كَمَا فِي نَظَائِره وَقد وَصله الْإِسْمَاعِيلِيّ من حَدِيث يزِيد بن هَارُون كَذَلِك
قَوْله فِيهِ
عَقِبَ حَدِيثِ 4023 مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِالطورِ(4/104)
4024 - وَعَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي أُسَارَى بَدْرٍ
لَو كَانَ الْمطعم بن عدي حَيًّا ثُمَّ كَلَّمَنِي الْحَدِيثَ وَهُوَ مَعْطُوفٌ كَمَا فِي نَظَائِرِهِ لَا مُعَلَّقٌ وَقَدْ وَصَلَهُ الإِسْمَاعِيلِيُّ مِنْ وَجْهَيْنِ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ اللَّيْث عَن يحيى بن سعيد م 128 عَن سعيد بن الْمسيب وَقعت الْفِتْنَة الأولى يَعْنِي مقتل عُثْمَان فَلم تبْق من أَصْحَاب بدر أحدا ثمَّ وَقعت الْفِتْنَة الثَّانِيَة يَعْنِي الْحرَّة فَلم تبْق من أَصْحَاب الْحُدَيْبِيَة أحدا ثمَّ وَقعت الثَّالِثَة فَلم ترْتَفع وَلِلنَّاسِ طباخ رَوَاهُ أَبُو نعيم فِي مستخرجه من طَرِيق أَحْمد بن حَنْبَل عَن يحيى بن سعيد الْقطَّان عَن يحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ نَحوه قَالَ ابْن سيدة الطباخ الْقُوَّة
قَوْله
14 بَاب حَدِيث بني النَّضِير ومخرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
قَالَ الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة كَانَت على رَأس سِتَّة أشهر من وقْعَة بدر قبل أحد وَجعله ابْن إِسْحَاق بعد بِئْر مَعُونَة وأحد
أما قَول الزُّهْرِيّ فَقَالَ يَعْقُوب بن سُفْيَان فِي تَارِيخه ثَنَا أَبُو صَالح حَدثنِي اللَّيْث حَدثنِي عقيل عَن ابْن شهَاب بِهِ قَالَ كَانَ أول مشْهد شهده رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم بدر الحَدِيث قَالَ ثمَّ كَانَت وقْعَة بني النَّضِير وهم طَائِفَة من الْيَهُود على رَأس سَبْعَة أشهر من وقْعَة بدر الحَدِيث
وَأما قَول ابْن إِسْحَاق فَهَكَذَا روينَاهُ فِي السِّيرَة وَلم يذكر البُخَارِيّ فِي(4/105)
الْبَاب قصَّة غدرهم برَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ح 206 وَلَا خُرُوج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَقد ذكرهَا ابْن إِسْحَاق فِي الْمَغَازِي قَالَ بعد أَن فرغ من ذكر أحد وبئر مَعُونَة ثمَّ خرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى بني النَّضِير يَسْتَعِينهُمْ فِي ذَيْنك الْقَتِيلين من بني عَامر اللَّذين قَتلهمَا عَمْرو بن أُميَّة الضمرِي فِيمَا حَدثنِي يزِيد بن رُومَان وَكَانَ بَين بني النَّضِير وَبَين بني عَامر عقد وَحلف فَلَمَّا أَتَاهُم يَسْتَعِينهُمْ فِي الدِّيَة قَالُوا نعم ثمَّ خلا بَعضهم بِبَعْض فَقَالُوا إِنَّكُم لن تَجدوا الرجل على مثل حَاله هَذِه وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم إِلَى جَانب جِدَار من بُيُوتهم قَاعد فَقَالُوا من رجل يَعْلُو على هَذَا الْبَيْت ويلقي عَلَيْهِ صَخْرَة فيقتله بهَا فَيُرِيحنَا مِنْهُ فَانْتدبَ لذَلِك عَمْرو بن جحاش بن كَعْب فَقَالَ أَنا لذَلِك فَصَعدَ ليلقي عَلَيْهِ الصَّخْرَة كَمَا قَالَ فَأَتَاهُ الْخَبَر من السَّمَاء بِمَا أَرَادَ الْقَوْم فَقَامَ وَقَالَ لأَصْحَابه لَا تَبْرَحُوا فَخرج رَاجعا إِلَى الْمَدِينَة فَأمر بِحَرْبِهِمْ والمسير إِلَيْهِم فَتَحَصَّنُوا فَأمر بِقطع النّخل وَالتَّحْرِيق
وَأما قصَّة الْقَتِيلين من بني عَامر فَذكرهَا ابْن إِسْحَاق أَيْضا عَن عبد الله بن أبي بكر بن حزم وَغَيره من أهل الْعلم فِي قصَّة بِئْر مَعُونَة وفيهَا أَن عَامر بن الطُّفَيْل أعتق عَمْرو بن أُميَّة عَن رَقَبَة كَانَت على أمه فَخرج عَمْرو إِلَى الْمَدِينَة فصادف رجلَيْنِ من بني عَامر مَعَهُمَا عقد وَجوَار من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لم يشْعر بِهِ عَمْرو فَلَمَّا نَامَا قَتلهمَا عَمْرو وَظن أَنه ظفر بِبَعْض ثأر أَصْحَابه فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أخبرهُ فَقَالَ لقد قتلت قَتِيلين لأودينهما فَكَانَ ذَلِك سَبَب خُرُوج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى يهود بني النَّضِير يَسْتَعِين بهم فِي دِيَتهمَا كَمَا سقنا ذَلِك(4/106)
قَوْله فِيهِ
عقب حَدِيث 4029 أبي عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ قُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ سُورَةُ الْحَشْرِ قَالَ قل سُورَة النَّضِير تَابَعَهُ هُشَيْمٌ
أَسْنَدَهُ الْمُؤَلِّفُ فِي التَّفْسِير
قَوْله
16 بَاب قتل أبي رَافع عبد الله بن أبي الْحقيق
وَقَالَ الزُّهْرِيّ هُوَ بعد كَعْب بن الْأَشْرَف
كَذَا روينَاهُ فِي تَارِيخ يَعْقُوب بن سُفْيَان عَنْ حَجَّاجِ بْنِ أَبِي مَنِيعٍ عَنْ جَدِّهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ بِهِ
حَدِيثَ أَبِي مَعْمَرٍ عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ تَقَدَّمَ الْكَلامُ عَلَيْهِ فِي الْجِهَادِ
قَوْلَهُ فِي
17 غَزْوَةِ أُحُدٍ وَقَالَ حُمَيْدٌ وَثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ شُجَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ قَالَ كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ
شَجُّوا نَبِيَّهُمْ فَنَزَلَتْ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمر شَيْء
أما حَدِيث حميد فَقَرَأْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الْبَعْلِيِّ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ جَمِيلٍ سَمَاعًا أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَكِّيٍّ كَتَبَ إِلَيْهِمْ أَنا جَدِّي لأُمِّي الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ أَنا مَكِّيُّ بْنُ مَنْصُورٍ أَنا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس(4/107)
الأَصَمُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ مَلاسٍ ثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ثَنَا حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسٍ قَالَ رَمَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ فَكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ وَأُدْمِيَ وَجْهُهُ فَجَعَلَ الدَّمُ يَسِيلُ عَلَى وَجْهِهِ فَجَعَلَ يَمْسَحُ الدَّمَ عَنْ وَجْهِهِ وَيَقُولُ كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ خَضَبُوا وَجْهَ نَبِيِّهِمْ بِالدَّمِ وَهُوَ يَدْعُوهُمْ إِلَى ربه فَأَنْزَلَ اللَّهُ {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَو يعذبهم فَإِنَّهُم ظَالِمُونَ} رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ حُمَيْدٍ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا
وَأما حَدِيث ثَابت فَأَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الدِّمَشْقِي بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام أَنا أَحْمد بن أبي طَالب أَنا عبد الله بن عمر أَنا أَبُو الْوَقْت أَنا أَبُو الْحسن بن المظفر أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ أَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُرَيْمٍ أَنا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْمَ أُحُدٍ وَهُوَ يَسْلُتُ الدَّمَ عَنْ وَجْهِهِ كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ قَدْ شَجُّوا نَبِيَّهُمْ وَكَسَرُوا رَبَاعِيتَهُ وَأَدْمَوْا وَجْهَهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ} رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنِ الْقَعْنَبِيِّ عَنْ عِمَادِ بْنِ سَلَمَةَ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا
قَوْله فِيهِ
4069 - حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ أَنا عَبْدُ اللَّهِ هُوَ ابْنُ الْمُبَارَكِ أَنا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ حَدَّثَنِي سَالِمٌ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ فِي الرَّكْعَةِ الأَخِيرَةِ مِنَ الْفَجْرِ يَقُولُ
اللَّهُمَّ الْعَنْ فلَانا وَفُلَانًا الحَدِيث(4/108)
4070 - وَعَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ سَمِعت سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو عَلَى صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ وَسُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو وَالْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ فَنَزَلَتْ {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ} الْآيَة م 128 قُلْتُ ذَكَرَ الشَّيْخُ عِمَادُ الدِّينِ بْنُ كَثِيرٍ فِي تَفْسِيرِهِ أَنَّ حَدِيثَ حَنْظَلَةَ مُعَلَّقٌ مَعَ إِرْسَالِهِ
وَلَيْسَ كَذَلِكَ بَلْ قَوْلُهُ عَنْ حَنْظَلَةَ مَعْطُوفٌ عَلَى حَدِيثِ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ وَالْقَائِلُ وَعَنْ حَنْظَلَةَ هُوَ ابْنُ الْمُبَارَكِ وَبِهَذَا جَزَمَ الْحَافِظُ الْمِزِّيُّ فِي الْمَرَاسِيلِ فَعَلَّمَ عَلَيْهِ عَلامَةَ الْمَوْصُولِ لَا الْمُعَلَّقِ
وَقَالَ الإِسْمَاعِيلِيُّ بَعْدَ أَنْ أَخْرَجَهُ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ جَمِيعًا عَنْ مَعْمَرٍ زَادَ الْبُخَارِيُّ وَعَنْ حَنْظَلَةَ سَمِعْتُ سَالِمًا أَوْرَدَهُ مَعْطُوفًا عَلَى حَدِيثِ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ مَعْمَرٍ هَذَا كَلامُ الإِسْمَاعِيلِيِّ هُوَ ظَاهِرُ صَنِيعِ الْبَيْهَقِيِّ أَيْضًا فَإِنَّهُ أَخْرَجَهُ مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ مَعْمَرٍ ثُمَّ قَالَ بَعْدَهُ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ يَحْيَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ وَزَادَ وَعَنْ حَنْظَلَةَ فَذَكَرَهُ ثُمَّ سَاقَ سَنَدَهُ إِلَى الْبُخَارِيِّ قَال
ثَنَا يحيى ثَنَا عبد الله قَالَ فَذكره فَاقْتضى أَنه يرى أَنه مَعْطُوف على حَدِيث عبد الله عَن معمر أَفَادَ ذَلِك شَيخنَا شيخ الْإِسْلَام فِي حَوَاشِي الْأَطْرَاف للمزي(4/109)
وَقد رَوَاهُ أَحْمد فِي مُسْنده وَالنَّسَائِيّ فِي التَّفْسِير والإسماعيلي وَأَبُو نعيم فِي مستخرجيهما من طَرِيق عَن عبد الله بن الْمُبَارك عَن معمر وَلم يذكرُوا طَرِيق حَنْظَلَة فإمَّا أَنَّهَا لم تقع لَهُم وَإِمَّا تركوها عمدا لِأَنَّهَا مُرْسلَة
وَقد وَصلهَا بِذكر أَسمَاء الْمَذْكُورين عَن سَالم عَن أَبِيه ابْن أَخِيه عمر بن حَمْزَة بن عبد الله بن عمر أخرجه أَحْمد من طَرِيقه وَإِسْنَاده حسن وَالله أعلم
قَوْله فِي
2 بَاب من قتل من الْمُسلمين يَوْم أحد
4080 - وَقَالَ أَبُو الْوَلِيدِ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ سَمِعْتُ جَابِرًا قَالَ لَمَّا قُتِلَ أَبِي جَعَلْتُ أَبْكِي وَأَكْشِفُ الثَّوْبَ عَنْ وَجْهِهِ فَجَعَلَ أَصْحَابُ رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَنْهَوْنِي الْحَدِيثَ
وَقع فِي بعض الرِّوَايَات ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ
وَقَدْ أَسْنَدَهُ الإِسْمَاعِيلِيُّ فِي مُسْتَخْرَجِهِ وَقَالَ ثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ لَمَّا قُتِلَ أَبِي جَعَلْتُ أَبْكِي وَأَكْشِفُ الثَّوْبَ عَنْ وَجْهِهِ وَجَعَلْتُ أَبْكِي وَجَعَلَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم ح 207 يَنْهَوْنِي وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَنْهَانِي فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
لَا تَبْكِهِ أَوْ مَا تَبْكِيهِ فَمَا زَالَتِ الْمَلائِكَةُ تُظِلُّهُ بِأَجْنِحَتِهَا حَتَّى رَفَعْتُمُوهُ
وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ مِنْ حَدِيثِ أَبِي خَلِيفَةَ
قَوْله
27 بَاب أُحُدٌ جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ قَالَهُ عَبَّاس بن سهل(4/110)
عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْحَج
قَوْله
28 بَاب
غَزْوَة الرجيع ورعل وذكوان وبئر مَعُونَة قَالَ ابْن إِسْحَاق ثَنَا عَاصِم بن عمر أَنَّهَا بعد أحد
هَكَذَا روينَاهُ فِي السِّيرَة تَهْذِيب ابْن هِشَام عَن زِيَاد البكائي عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق
قَوْله فِيهِ
4090 - ثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَن أنس بن مَالك رَضِي اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رِعْلا وَذَكْوَانَ وَعُصَيَّةَ وَبَنِي لِحْيَانَ اسْتَمَدُّوا رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَلَى عَدُوٍّ فَأَمَدَّهُمْ بِسَبْعِينَ مِنَ الأَنْصَارِ الْحَدِيثَ وَفِيه عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ حَدَّثَهُ أَنَّ نَبِيَّ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَنَتَ شَهْرًا فِي صَلاةِ الْغَدَاةِ
وَهَذَا مَعْطُوفٌ بِالإِسْنَادِ الأَوَّلِ وَقَدْ وَصَلَهُ أَبُو نُعَيْمٍ مِنْ طَرِيقِ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ بِالْحَدِيثَيْنِ مَعًا بِهَذَا الْإِسْنَاد(4/111)
قَوْله فِيهِ
زَاد خَليفَة ثَنَا ابْن زُرَيْع ثَنَا سعيد عَن قَتَادَة قَالَ ثَنَا أنس أَن أُولَئِكَ السّبْعين من الْأَنْصَار قتلوا ببئر مَعُونَة قُرْآنًا كتابا نَحوه كَذَا فِيهِ
قَوْله فِيهِ
وَعَن أبي أُسَامَة قَالَ قَالَ هِشَام بن عُرْوَة فَأَخْبرنِي أبي قَالَ لما قتل الَّذين ببئر مَعُونَة وَأسر عَمْرو بن أُميَّة قَالَ لَهُ عَامر بن الطُّفَيْل الحَدِيث
هُوَ مَعْطُوف على الَّذِي قبله كَمَا فِي نَظَائِره
وَقد سَاقه أَبُو نعيم فِي مستخرجه من طَرِيق خلف بن سَالم عَن أبي أُسَامَة مساقا وَاحِدًا وَلم يفصله كَمَا فَصله البُخَارِيّ وَقد بيّنت ذَلِك فِي المدرج
قَوْله
29 بَاب غَزْوَة الخَنْدَق وَهِي الْأَحْزَاب
قَالَ مُوسَى بن عقبَة كَانَت فِي شَوَّال سنة أَربع
أخبرنَا بذلك أَبُو هُرَيْرَةَ بْنُ الْحَافِظِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الذَّهَبِيُّ إِجَازَةً غَيْرَ مرّة أَنا أَبُو نصر بن الشِّيرَازِيّ إِذْنا عَن إِسْمَاعِيل بن باتكين الْجَوْهَرِي أَنا أَحْمد بن المقرب أخْبرهُم أَنا أَبُو طَاهِر الباقلاني أَنا حَمْزَة بن الْقَاسِم أَنا عَليّ بن مُحَمَّد بن الْمُعَلَّى ثَنَا أَحْمد بن زَنْجوَيْه المخرمي ثَنَا إِبْرَاهِيم بن الْمُنْذر ثَنَا مُحَمَّد بن فليح عَن مُوسَى بن عقبَة عَن ابْن شهَاب بِهِ(4/112)
قَوْله فِيهِ
4108 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَنا هِشَامٌ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ وَأَخْبَرَنِي ابْنُ طَاوُسٍ عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ وَنَسْوَاتُهَا تَنْطِفُ الْحَدِيثَ
قَالَ مَحْمُودٌ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ وَنَوْسَاتُهَا
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ فِي كِتَابِ أَخْبَارِ الْخَوَارِجِ لَهُ ثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ أَنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ مَعْمَرٌ وَأَخْبَرَنِيهِ ابْنُ طَاوُسٍ عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ دخلت على حَفْصَة ونؤساتها تَنْطِفُ فَقُلْتُ قَدْ كَانَ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ مَا تَرَيْنَ الْحَدِيثَ
وَكَذَا رَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ عَن عبد الرَّزَّاق
قَوْله فِي
30 بَاب مرجع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من الْأَحْزَاب ومخرجه إِلَى بني قُرَيْظَة
4123 - ثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ أَنا شُعْبَةُ أَخْبَرَنِي عَدِيٌّ أَنَّهُ سَمِعَ الْبَرَاءَ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحَسَّانٍ
اهْجُهُمْ أَوْ هَاجِهِمْ وَجِبْرِيلُ مَعَكَ(4/113)
4124 - وَزَادَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَن الْبَراء ابْن عَازِبٍ بِهِ وَقَالَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْمَ قُرَيْظَةَ لِحَسَّانِ بْنِ ثَابِتٍ
اهْجُ الْمُشْرِكِينَ فَإِنَّ جِبْرِيلَ مَعَكَ
قَالَ النَّسَائِيُّ فِي الْمَنَاقِبِ مِنَ السُّنَنِ الْكُبْرَى ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بِهَذَا
قَوْله
31 بَاب غَزْوَة ذَات الرّقاع وَهِي غَزْوَة محَارب
4125 - وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ أَنا عِمْرَانُ الْعَطَّارُ عَنْ يحبى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صلى بِأَصْحَابِهِ فِي الْخَوْف ح 207 فِي الْغَزْوَةِ السَّابِعَةِ غَزْوَةِ ذَاتِ الرِّقَاعِ
هَكَذَا وَقَعَ فِي رِوَايَتِنَا من طَرِيق أبي الْوَقْت وَغَيره
وَفِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ فَهُوَ مُتَّصِلٌ عِنْدَهُ
وَقَدْ أَخْبَرَنَا بِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ شُيُوخِنَا مُشَافَهَةً عَنِ الْحَافِظِ أَبِي الْحَجَّاجِ الْمِزِّيِّ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ وَغَيْرُهُ أَنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي كِتَابِهِ أَنا أَبُو عَليّ ح 129 الْحَدَّادُ أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا عبد الله بن جَعْفَر ثَنَا إِسْمَاعِيل بن عبد الله ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ بِهِ(4/114)
وَقرأت عَلَى الْحَافِظِ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ الْحُسَيْنِ أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْحَرَمِ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْحَنْبَلِيُّ عَنْ سَيِّدَةَ بِنْتِ مُوسَى سَمَاعًا أَنَّ عَبْدَ الْمُعِزِّ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ فِي كِتَابِهِ أَنا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ أَنا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ هَوَازِنَ أَنا أَبُو الْحُسَيْنِ الْخَفَّافُ أَنا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ هَاشِمٍ ثَنَا عبد الله بن رَجَاء بِهِ وَزَادَ أَظُنُّهُ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ صَلَّى بِهِمْ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ ذَهَبُوا وَجَاءَ أُولَئِكَ فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَتَيْنِ
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس صلى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَعْنِي صَلَاة الْخَوْف بِذِي قرد
4126 - وَقَالَ بَكْرُ بْنُ سَوَادَةَ حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ نَافِعٍ عَنْ أَبِي مُوسَى أَنَّ جَابِرًا حَدَّثَهُمْ قَالَ صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهِمْ يَوْمَ مُحَارِبٍ وَثَعْلَبَةَ
4827 - وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ سَمِعت ووهب بْنَ كَيْسَانَ سَمِعْتُ جَابِرًا قَالَ خرج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى ذَاتِ الرِّقَاعِ مِنْ نَخْلٍ فَلَقِيَ جَمْعًا مِنْ غَطَفَانَ فَلم يكن قتال وَأَخَافَ النَّاسُ بَعْضَهُمْ بَعْضًا فَصَلَّى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رَكْعَتَيِ الْخَوْفِ
وَقَالَ يَزِيدُ عَنْ سَلَمَةَ غَزَوْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْقَرَدِ
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَأَخْبَرَنَا بِهِ عبد الله بن عمر أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ أَنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ عبد الْمُنعم أَنا أَبُو مُحَمَّد بْنُ صَاعِدٍ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ النَّسَائِيُّ أَنا أَبُو عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ثَنَا عبد الله بن أَحْمد بن حَنْبَل حَدَّثَني أبي ثَنَا وَكِيع ثَنَا سُفْيَان عَن أبي بَكْرِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ عَنْ عبيد الله بن عبد الله عَن ابْن عَبَّاسٍ قَالَ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاةَ الْخَوْفِ بِذِي قَرَدٍ فَصَفَّ النَّاسَ خَلْفَهُ صَفَّيْنِ صَفٌّ مُوَازِي الْعَدُوِّ وَصَفٌّ خَلْفَهُ فَصَلَّى بِالَّذِي يَلِيهِ رَكْعَةً ثُمَّ ذَهَبَ هَؤُلاءِ إِلَى مَصَافِّ هَؤُلاءِ فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً أُخْرَى(4/115)
وَعَنْ سُفْيَانَ عَنِ الرُّكَيْنِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ حَسَّانٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ بِمِثْلِهِ
وَرَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ عَنْ وَكِيعٍ بِالإِسْنَادَيْنِ جَمِيعًا
وَقَرَأْتُهُ عَالِيًا عَلَى أَبِي الْحسن بن أبي الْمجد عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَحْمَدَ أَنَّ سالما ابْن صَصَرَى أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو السَّعَادَاتِ الْقَزَّازُ قَالَ أَنا أَبُو عَلِيِّ بْنُ نَبْهَانَ أَنا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ أَنا أَبُو عَمْرِو بْنُ السَّمَّاكِ فِي الأَوَّلِ مِنْ حَدِيثه ثَنَا عبد الرَّحْمَن ابْن مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ هُوَ الْقَطَّانُ ثَنَا سُفْيَانُ هُوَ الثَّوْرِيُّ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ عَنْ عبيد الله بن عبد الله عَن ابْن عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى بِذِي قَرَدٍ مِثْلَ صَلاةِ حُذَيْفَةَ رَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي السُّنَنِ وَابْنُ جَرِيرٍ فِي التَّفْسِيرِ كِلاهُمَا عَنْ بُنْدَارٍ عَنْ يَحْيَى الْقَطَّانِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا
وَأَمَّا حَدِيثُ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ فِي السُّنَنِ ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ثَنَا بَكْرُ بْنُ سَوَادَةَ بِهِ
وَأَخْبَرَنَا بِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ شُيُوخِنَا إِجَازَةً عَنِ الْحَافِظِ أَبِي الْحَجَّاجِ الْمِزِّيِّ أَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الْمُؤَيَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عبد الْملك أخْبرهُم(4/116)
ح 208 أَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ ثَنَا حَرْمَلَةُ ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ بِهِ
وَرَوَاهُ ابْنُ جرير فِي تَفْسِيره عَن أَحْمد بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ عَمِّي بِهِ
وَرَوَاهُ ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ بَكْرِ بِن سَوَادَةَ مِثْلَهُ
وَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا مِنْ حَدِيثِهِ أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو هُرَيْرَةَ بْنُ الْحَافِظِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الذَّهَبِيّ إجَازَة تلفظ بهَا أَن يَحْيَى بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ أَخْبَرَهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الصَّبَّاحِ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رِفَاعَةَ أَنا أَبُو الْحَسَنِ الْخِلَعِيُّ ثَنَا شُعَيْبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا أَحْمد ابْن الْحَسَنِ الرَّازِيُّ ثَنَا رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ ثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ بَكْرِ ابْن سَوَادَةَ عَنْ زِيَادِ بْنِ نَافِعٍ عَنْ أَبِي مُوسَى أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَهُمْ أَنَّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى بِهِمْ صَلاةَ الْخَوْفِ يَوْمَ مُحَارِبٍ وَثَعْلَبَةَ لِكُلِّ طَائِفَةٍ رَكْعَةً وَسَجْدَتَيْنِ
وَأما حَدِيث ابْن إِسْحَاق فَكَذَا روينَاهُ فِي السِّيرَة تَهْذِيب ابْن هِشَام عَن زِيَاد البكائي عَن ابْن إِسْحَاق وَقد سبق لَهُ طَرِيق فِي الشُّرُوط عِنْد الإِمَام أَحْمد عَن يَعْقُوب عَن أَبِيه عَنهُ
وَأما حَدِيث يزِيد عَن سَلمَة فأسنده الْمُؤلف فِي الْجِهَاد مُخْتَصرا وَفِي الْمَغَازِي مطولا من حَدِيث حَاتِم بن إِسْمَاعِيل عَن يزِيد(4/117)
قَوْله فِيهِ
4130 - وَقَالَ معَاذ ثَنَا هِشَام عَن أبي الزبير عَن جَابر قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِنَخْل فَذكر صَلَاة الْخَوْف انْتهى
معَاذ هَذَا يتَبَادَر إِلَى ذهني أَنه ابْن هِشَام بن أبي عبد الله الدستوَائي وَهِشَام أَبوهُ وَجزم الْمزي وَسَبقه أَبُو نعيم بِأَن معَاذًا هَذَا هُوَ ابْن فضَالة وَلست أستبعد ذَلِك فَإِنَّهُ سمع من هِشَام أَيْضا وَقد سمع مِنْهُ البُخَارِيّ الْكثير وَإِنَّمَا لم يُصَرح بِسَمَاعِهِ مِنْهُ لهَذَا الحَدِيث من أجل أبي الزبير
وَقد رَوَاهُ ابْن جرير فِي تَفْسِيره من طَرِيق ابْن علية وَغَيره عَن هِشَام بِهِ
وَلِمُعَاذِ بْنِ هِشَامٍ فِيهِ إِسْنَادٌ آخَرُ رَوَاهُ ابْنُ جَرِيرٍ فِي تَفْسِيرِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ هِشَامٍ ثَنَا أَبِي عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ الْيَشْكُرِيِّ أَنَّهُ سَأَلَ جَابر ابْن عَبْدِ اللَّهِ عَنْ إِقْصَارِ الصَّلاةِ أَيْ يَوْمَ نَزَلَ فَقَالَ جَابِرٌ انْطَلَقْنَا نَتَلَقَّى عِيرَ قُرَيْشٍ أَتَتْ مِنَ الشَّامِ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِنَخْلٍ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ
قَوْله فِيهِ
4131 - حَدِيثَ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ عَن الْقَاسِم بن مُحَمَّد عَن صَالِحِ بْنِ خَوَّاتٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ قَالَ يَقُومُ الإِمَامُ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَطَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَهُ وَطَائِفَةٌ مِنْ قِبَلِ الْعَدُوِّ الْحَدِيثَ
تَابَعَهُ اللَّيْثُ عَنْ هِشَامٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ حَدَّثَهُ قَالَ صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ بَنِي أَنْمَارٍ(4/118)
قَالَ البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ الْكَبِير قَالَ لي يحيى بن عبد الله بن بكير ثَنَا اللَّيْث عَن هِشَام بن سعد عَن زيد بن أسلم سمع الْقَاسِم بن مُحَمَّد أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صلى فِي غَزْوَة بني أَنْمَار نَحوه يَعْنِي نَحْو حَدِيث صَالح بن خَوات عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ فِي صَلَاة الْخَوْف م 129
قَوْله فِيهِ
4136 - وَقَالَ أَبَانٌ ثَنَا يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَاتِ الرِّقَاعِ فَإِذَا أَتَيْنَا عَلَى شَجْرَةٍ ظَلِيلَةٍ تَرَكْنَاهَا للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَسَيْفُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مُعَلَّقٌ بِالشَّجَرَةِ فَاخْتَرَطَهُ فَقَالَ تَخَافُنِي قَالَ لَا الْحَدِيثَ
وَقَالَ مُسَدَّدٌ عَنْ أَبِي عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ اسْمُ الرَّجُلِ غَوْرَثُ بْنُ الْحَارِثِ وَقَاتَلَ فِيهَا مُحَارِبَ خَصَفَةَ
4137 - وَقَالَ أَبُو الزبير عَن جَابر كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَخْلٍ فَصَلَّى صَلاةَ الْخَوْفِ
وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ نَجْدٍ صَلاةَ الْخَوْف(4/119)
وَإِنَّمَا جَاءَ أَبُو هُرَيْرَةَ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَيَّامَ خَيْبَرَ
أَمَّا حَدِيثُ أَبَانٍ فَأَخْبَرَنَا شَيْخُ الإِسْلامِ أَبُو حَفْصِ بن أبي الْفَتْح عَن الْحَافِظ أَبِي الْحَجَّاجِ الْمِزِّيِّ أَنَّ الرَّشِيدَ مُحَمَّد بن أبي بكر العامري أخبرهُ أَنا أَبُو الْقَاسِم بن الْحَرَسْتَانِيِّ أَنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْفُرَاوِيُّ فِي كِتَابِهِ أَنا الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِيُّ أَنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّد الكعبي ثَنَا إِسْمَاعِيل ابْن قُتَيْبَةَ ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ
وَأَخْبَرَنَا بِهِ عَالِيًا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَقْدِسِيُّ أَخْبَرَكُمْ أَبُو نَصْرِ بْنُ مَمِيلٍ الشِّيرَازِيُّ فِي كِتَابِهِ عَن أبي الْقَاسِم بن الْجَوْزِيّ ح 208 أَنَّ يَحْيَى بْنَ ثَابِتِ بْنِ بُنْدَارٍ أَخْبَرَهُ أَنا أَبِي أَنا الْحَافِظ أَبُو بكر البرقاني أَنا الْحَافِظُ الإِسْمَاعِيلِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ هُوَ ابْنُ سُفْيَانَ ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ح وَقَرَأْتُهُ عَالِيًا بِدَرَجَةٍ أُخْرَى عَلَى فَاطِمَة بنت المنجا بِدِمَشْق أخْبركُم عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي التَّائِبِ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ الْبَلْخِيَّ أَخْبَرَهُ عَنِ السلَفِي أَنا أَحْمد بن عَليّ أَنا الْحسن بن أَحْمد أَنا عبد الله بن أسْحَاق الْخُرَاسَانِي ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ هُوَ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا عَفَّانُ ثَنَا أَبَانٌ ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِذَاتِ الرِّقَاعِ قَالَ كُنَّا إِذَا أَتَيْنَا عَلَى شَجَرَةٍ ظَلِيلَةٍ تَرَكْنَاهَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَجَاءَهُ رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَسَيْفُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعَلَّقٌ بِالشَّجَرَةِ فَأخذ سيف(4/120)
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاخْتَرَطَهُ فَقَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَخَافُنِي قَالَ لَا قَالَ فَمَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي قَالَ اللَّهُ يَمْنَعُنِي مِنْكَ قَالَ فَتَهَدَّدَهُ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَغْمَدَ السَّيْفَ وَعَلَّقَهُ قَالَ فَنُودِيَ بِالصَّلاةِ فَصَلَّى بِطَائِفَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ تَأَخَّرُوا فَصَلَّى بِالطَّائِفَةِ الأُخْرَى رَكْعَتَيْنِ قَالَ فَكَانَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ وَالْقَوْمُ رَكْعَتَانِ اللَّفْظُ وَاحِدٌ
رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ
وَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا بدرجتين فِي الرِّوَايَة التالية
وَأما حَدِيث مُسَدّد فَكَذَا روينَاهُ فِي مُسْنده الْكَبِير رِوَايَةَ أَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيِّ عَنْ مُعَاذِ بْنِ الْمُثَنَّى عَنْ مُسَدَّدٍ عَنْ أَبِي عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ قَيْسٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَاتَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحَارِبَ خَصَفَةَ بِنَخْلٍ فَرَأَوْا مِنَ الْمُسْلِمِينَ غِرَّةً فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ غَوْرَثُ بْنُ الْحَارِثِ حَتَّى قَامَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالسَّيْفِ فَقَالَ مَا يَمْنَعُكَ مِنِّي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم آللَّهُ قَالَ فَسَقَطَ السَّيْفُ مِنْ يَدِهِ فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السَّيْفَ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي قَالَ كُنْ خَيْرَ آخِذٍ قَالَ تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ قَالَ لَا غَيْرَ أَنِّي أُعَاهِدُكَ أَنْ لَا أُقَاتِلَكَ وَلا أَكُونَ مَعَ قَوْمٍ يُقَاتِلُونَكَ فَخَلَّى سَبِيلَهُ فَجَاءَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ جِئْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ خَيْرِ النَّاسِ فَلَمَّا حَضَرَتِ الصَّلاةُ صَلَّى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّاسِ صَلاةَ الْخَوْفِ فَكَانَ النَّاسُ طَائِفَتَيْنِ طَائِفَةً بِإِزَاءِ عَدُوِّهِمْ وَطَائِفَةً يُصَلُّونَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى بالطائفة الَّذين مَعَه رَكْعَة ثُمَّ انْصَرَفُوا فَكَانُوا مَعَ أُولَئِكَ الَّذِينَ بِإِزَاءِ عَدُوِّهِمْ وَجَاءَ أُولَئِكَ فَصَلَّى بِهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْعَتَيْنِ فَكَانَ لِلنَّاسِ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ وَلِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ
رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ فِي غَرِيبِ الْحَدِيثِ لَهُ عَنْ مُسَدَّدٍ مُخْتَصرا فوافقناه(4/121)
وَأما حَدِيث أبي الزبير فَتقدم قبل بفصل وَاحِد
وَأما حَدِيث أبي هُرَيْرَة فَقَالَ أَبُو دَاوُدَ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ ثَنَا حَيْوَةُ وَابْنُ لَهِيعَةَ قَالا ثَنَا أَبُو الأَسْوَدِ أَنَّهُ سَمِعَ عُرْوَةَ ابْن الزُّبَيْرِ يُحَدِّثُ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا هُرَيْرَةَ هَلْ صَلَّيْتَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاةَ الْخَوْفِ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ نَعَمْ قَالَ مَرْوَانُ مَتَى قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ عَامَ غَزْوَةِ نَجْدٍ الْحَدِيثَ
وَرَوَاهُ أَيْضًا مِنْ طَرِيقِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ وَغَيْرِهِ نَحْوَهُ
وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه مِنْ طَرِيقِ ابْنِ إِسْحَاقَ أَيْضًا
وَرَوَاهُ الطَّحَاوِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ شَيْبَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئِ بِهِ
وَأَمَّا كَوْنُ أَبِي هُرَيْرَةَ جَاءَ أَيَّامَ خَيْبَرَ فَمَوْصُولٌ عِنْدَ الْمُؤَلِّفِ فِي بَابِ غَزْوَةِ خَيْبَر
قَوْله
32 بَاب غَزْوَة بني المصطلق من خُزَاعَة وَهِي غَزْوَة الْمُريْسِيع
قَالَ ابْن إِسْحَاق وَذَلِكَ سنة سِتّ وَقَالَ مُوسَى بن عقبَة سنة أَربع وَقَالَ النُّعْمَان بن رَاشد عَن الزُّهْرِيّ كَانَ حَدِيث الْإِفْك فِي غَزْوَة الْمُريْسِيع
أما قَول ابْن إِسْحَاق فَكَذَلِك روينَاهُ فِي السِّيرَة تَهْذِيب ابْن هِشَام عَن زِيَاد بن عبد الله عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق(4/122)
وَأما قَول مُوسَى بن عقبَة فَأَخْبَرَنَا بِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ شُيُوخنَا مشافهة عَن أبي نصر بن الشِّيرَازِيّ أَن إِسْمَاعِيل بن باتكين الْجَوْهَرِي كتب إِلَيْهِم من بَغْدَاد أَنا أَبُو بكر أَحْمد بن المقرب أَنا أَبُو طَاهِر أَحْمد بن الْحسن الباقلاني أَنا أَبُو طَالب حَمْزَة بن الْقَاسِم أَنا عَليّ بن مُحَمَّد بن الْمُعَلَّى أَنا أَحْمد بن زَنْجوَيْه المخرمي ثَنَا إِبْرَاهِيم بن الْمُنْذر ثَنَا ح 209 مُحَمَّد بن فليح بن سُلَيْمَان أَنا مُوسَى بن عقبَة عَن ابْن شهَاب بِهِ لَكِن قَالَ سنة خمس
وَأما قَول الزُّهْرِيّ فَأَخْبَرَنَاهُ شَيْخُ الإِسْلامِ أَبُو حَفْصِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدِّمِ إِلَى الْبَيْهَقِيِّ أَنا أَبُو م 130 الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ أَنا أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد الْمصْرِيّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ رَاشِدٍ وَمَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَرَادَ سَفَرًا أَقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ فَأَيَّتُهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا خَرَجَ بِهَا مَعَهُ فَأَقْرَعَ بَيْنَنَا فِي غَزْوَةِ الْمُرَيْسِيعِ فَخَرَجَ سَهْمِي فَخَرَجَ بِي فَهَلَكَ فِي مَنْ هَلَكَ فَذَكَر قِصَّةَ الإِفْكِ فِي غَزْوَةِ الْمُرَيْسِيعِ
وَقَالَ الْجَوْزَقِيُّ فِي الْمُتَّفَقِ أَنا أَبُو حَامِد بن الشَّرْقِي وَمَكِّيُّ بْنُ عَبْدَانَ قَالا ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ بِهِ
قَوْله
عقب حَدِيث الْإِفْك
4145 - ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا عَبْدَةُ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ ذَهَبْتُ أسب حسان عِنْدَ عَائِشَةَ فَقَالَتْ لَا تَسُبَّهُ فَإِنَّهُ كَانَ يُنَافِحُ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْحَدِيثَ
وَقَالَ مُحَمَّدٌ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ فَرْقَدٍ سَمِعْتُ هِشَامًا عَنْ أَبِيه قَالَ سببت حسان وَكَانَ مِمَّنْ كَثَّرَ عَلَيْهَا
وَوَقَعَ فِي روايتنا من طَرِيق أبي ذَرٍّ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُقْبَةَ(4/123)
قَوْله فِيهِ
4153 - ثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدِ عَنْ قَتَادَةَ قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ بَلَغَنِي أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ كَانَ يَقُولُ كَانُوا أَرْبَعَ عَشْرَةَ مِائَةً فَقَالَ لِي سَعِيدٌ حَدَّثَنِي جَابِرٌ كَانُوا خَمْسَ عَشْرَةَ مِائَةً
تَابَعَهُ أَبُو دَاوُدَ ثَنَا قُرَّةُ عَنْ قَتَادَةَ انْتَهَى
أَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدٍ بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدِّمِ إِلَى الإِسْمَاعِيلِيِّ أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا أَبُو دَاوُدَ ثَنَا قُرَّةُ عَنْ قَتَادَة قَالَ سَأَلت سعيد ابْن الْمُسَيِّبِ كَمْ كَانُوا فِي بَيْعَةِ الرضْوَان قَالَ ألف وَخَمْسمِائة قُلْتُ إِنَّهُ بَلَغَنَا أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كَانُوا ألفا وَأَرْبَعمِائَة قَالَ أَوْهَمَ يَرْحَمُهُ اللَّهُ هُوَ حَدثنِي أَنهم كَانُوا ألفا وَخَمْسمِائة
وَقَالَ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج ثَنَا ابْنُ حَيَّانَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ ثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْرَمَ ثَنَا أَبُو دَاوُد بِهِ
قَول فِيهِ
عَقِبَ حَدِيثِ 4154 عَمْرٍو عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ أَنْتُمْ خَيْرُ أَهْلِ الأَرْضِ وَكُنَّا أَلْفًا(4/124)
وَأَرْبَعمِائَة
تَابَعَهُ الأَعْمَشُ سَمِعَ سَالِمًا سَمِعَ جَابِرا ألفا وَأَرْبَعمِائَة
قُلْتُ أَسْنَدَهُ الْمُؤَلِّفُ فِي الأَشْرِبَةِ عَنْ قُتَيْبَةَ عَنْ جَرِيرٍ عَنِ الْأَعْمَش مطولا
قَوْله فِي
35 بَاب غَزْوَة الْحُدَيْبِيَة
4155 - وَقَالَ عبيد الله بْنُ مُعَاذٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا شُعْبَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ أَصْحَاب الشَّجَرَة ألفا وثلاثمائة وَكَانَت أسلم ثمن الْمُهَاجِرين
تَابَعَهُ مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ثَنَا أَبُو دَاوُدَ ثَنَا شُعْبَةُ
أما حَدِيث عبيد الله بن معَاذ فَأَخْبَرنَاهُ أَبُو الْفرج بْنُ الْغَزِّيِّ أَنا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الصيقل عَن مَسْعُود الْجمال أَن أَبَا عَلِيٍّ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو نعيم أَنا أَبُو عَمْرو بن حمدَان أَنا الْحسن بن سُفْيَان ثَنَا عبيد الله بن معَاذ بِهِ ح 209 ب
أخرجه مُسلم عَن عبيد الله بن معَاذ
وَأما حَدِيث مُحَمَّد بن بشار وَهُوَ بنْدَار فَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَقْدِسِيُّ بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدِّمِ إِلَى الإِسْمَاعِيلِيِّ ثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ ثَنَا بُنْدَارٌ ثَنَا أَبُو دَاوُدَ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ كُنَّا يَوْم الشَّجَرَة ألفا وثلاثمائة(4/125)
وَكَانَتْ أَسْلَمُ يَوْمَئِذٍ ثُمْنَ الْمُهَاجِرِينَ
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى عَنْ أَبِي دَاوُدَ بِهِ
قَوْله فِيهِ
4162 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ ثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ثَنَا شُعْبَة عَن قَتَادَة عَن سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ لَقَدْ رَأَيْتُ الشَّجَرَةَ ثُمَّ أَتَيْتُهَا بَعْدُ فَلَمْ أَعْرِفْهَا
قَالَ مَحْمُودٌ ثُمَّ أُنْسِيتُهَا بَعْدُ انْتَهَى
سَقَطَ هَذَا التَّعْلِيقُ مِنْ أَصْلِ سَمَاعِنَا
وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَقِبَ هَذَا عَن مَحْمُود عَن عبيد الله عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ طَارِقٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِيهِ وَفِيهِ فَلَمَّا خَرَجْنَا فِي الْعَامِ الْمُقْبِلِ أُنْسِينَاهَا فَلَمَّا أَدْرِي هَلْ حَدِيثُ مَحْمُودٍ هَذَا بِهَذَا الإِسْنَادِ هُوَ الْمُرَادُ أَمْ لَا لَكِنَّ الْغَالِبَ عَلَى الظَّنِّ أَنَّهُ الْمُرَادُ
قَوْله عقب حَدِيث 4173 مجزأَة بن زَاهِر عَن أَبِيه فِي النَّهْي عَن لُحُوم الْحمر
4174 - وَعَن مجزأَة عَن رجل مِنْهُم اسْمه أهبان بن أَوْس أَنه كَانَ اشْتَكَى رُكْبَتَيْهِ فَكَانَ إِذا سجد جعل تَحت ركبته وسَادَة م هـ
أورد هَذَا بَعضهم فِي التَّعَالِيق وَهُوَ مُقْتَضى صَنِيع أبي نعيم فِي الْمُسْتَخْرج وَلَيْسَ مُعَلّقا بل هُوَ مَعْطُوف على الْإِسْنَاد الَّذِي قبله وَهُوَ عَن عبد الله بن مُحَمَّد عَن أبي عَامر عَن إِسْرَائِيل عَن مجزأَة
وَيُؤَيّد ذَلِك أَن أَبَا عبد الله بن مَنْدَه رَوَاهُ فِي معرفَة الصَّحَابَة من طَرِيق إِسْرَائِيل عَن مجزأَة عَن أهبان(4/126)
قَوْله فِيهِ 4175 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ بَشِيرِ بْنِ
يَسَارٍ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ النُّعْمَانِ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ أُتُوا بِسَوِيقٍ فَلاكُوهُ
تَابَعَهُ مُعَاذٌ عَنْ شُعْبَةَ
وَقَالَ الإِسْمَاعِيلِيُّ فِي صَحِيحِهِ أَخْبَرَنِي يَحْيَى بن مُحَمَّد الحنائي ثَنَا عبيد الله بْنُ مُعَاذٍ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا شُعْبَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ سَمِعَ بَشِيرَ بْنَ يَسَارٍ عَنْ سُوَيْد ابْن النُّعْمَانِ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ أَنَّهُمْ كَانُوا فِي سَفَرٍ فَأُتُوا بِسَوِيقٍ فَجَعَلُوا يَلُوكُونَهُ وَيَشْرَبُونَهُ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَلُ ذَلِكَ مَعَهُمْ ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَغَسَلَ فَاهُ وَيَدَيْهِ ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ
قَوْله فِيهِ
4187 - وَقَالَ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُمَرِيُّ أَخْبَرَنِي نَافِعٌ عَنِ ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا أَنَّ النَّاسَ كَانُوا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمُ الْحُدَيْبِيَةِ تَفَرَّقُوا فِي ظِلالِ الشَّجَرَةِ فَإِذَا النَّاسُ مُحْدِقُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ انْظُرْ مَا شَأْنُ النَّاسِ قَدْ أَحْدَقُوا بِرَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَوَجَدَهُمْ يُبَايِعُونَ فَبَايَعَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى عُمَرَ فَخَرَجَ فَبَايَعَ
أَخْرَجَهُ الإِسْمَاعِيلِيُّ وَأَبُو نُعَيْمٍ مِنْ طَرِيقِ دُحَيْم عَن الْوَلِيد مثله(4/127)
قَوْله
36 -
بَاب قصَّة عكل وعرينه
4192 - حَدَّثَنِي عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ أَنَسًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَدَّثَهُمْ أَنَّ نَاسًا مِنْ عُكَلَ وَعُرَيْنَةَ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ عَلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْحَدِيثَ
وَقَالَ شُعْبَةُ وَأَبَانٌ وَحَمَّادٌ عَنْ قَتَادَةَ مِنْ عُرَيْنَةَ
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ وَأَيُّوبُ عَنْ أَبِي قِلابَةَ قَدِمَ نَفَرٌ مِنْ عُكَلَ
ثُمَّ أَسْنَدَهُ حَدِيثَ أَيُّوبَ وَقَالَ بَعْدَهُ قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسٍ مِنْ عُرَيْنَةَ وَقَالَ أَبُو قِلابَةَ عَنْ أَنَسٍ مِنْ عُكَلَ ذَكَرَ الْقِصَّة انْتهى م 130
أما حَدِيث شُعْبَة فأسنده الْمُؤلف فِي الزَّكَاة ح 210
وَأما حَدِيث أبان ح
وَأَمَّا حَدِيثُ حَمَّادٍ وَهُوَ ابْنُ سَلَمَةَ فَقَالَ أَبُو دَاوُدَ فِي السُّنَنِ ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ وَقَتَادَةَ وَحُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَدِمَ نَاسٌ مِنْ عُرَيْنَةَ الْحَدِيثَ
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ أَيْضًا
وَقَالَ البرقاني فِي المصافحة قَرَأْتُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ مَاسِيٍّ حَدثكُمْ أَبُو مُسلم(4/128)
الْكَجِّيُّ ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ قَتَادَةَ وَثَابِتٌ وَحُمَيْدٌ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ نَاسًا مِنْ عُرَيْنَةَ قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم الْمَدِينَة فأجتووها فأرسلهم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى إِبِلِ الصَّدَقَةِ فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَشْرَبُوا مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا
وَأما حَدِيث يحيى بن أبي كثير فأسنده الْمُؤلف فِي الْمُحَاربين
وَأما حَدِيث أَيُّوب فأسنده الْمُؤلف هُنَا وَفِي الطَّهَارَة وَالْجهَاد وَغير ذَلِك
وَأما حَدِيثُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْب فَأَخْبَرنَاهُ أَبُو الْفرج بن حَمَّاد أَنا أَبُو الْحسن ابْن قُرَيْش أَنا أَبُو الْفرج بن الصيقل أَنا أَبُو الْحسن بن الْجَمَّالُ فِي كِتَابِهِ أَنا أَبُو عَليّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم ثَنَا أَبُو بكر الطلحي ثَنَا عبيد بن غَنَّام ثَنَا أَبُو بكر ابْن أبي شيبَة ثَنَا هشيم عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ ثَنَا أنس بن مَالك قَالَ قدم نَاس من عرينة الْمَدِينَة الحَدِيث
وَأما حَدِيث أبي قلَابَة فأسنده الْمُؤلف من حَدِيث أَيُّوب وَأبي رَجَاء عَنهُ وَاللَّفْظ فِي الْجِهَاد
قَوْله فِي
38 بَاب غَزْوَة خَيْبَر(4/129)
4203 - ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَنا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ شَهِدْنَا خَيْبَرَ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ مِمَّنْ مَعَهُ يَدَّعِي الإِسْلامَ هَذَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ الْحَدِيثَ تَابَعَهُ مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ
4204 - وَقَالَ شَبِيبٌ عَنْ يُونُسَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي ابْنُ الْمُسَيِّبِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ شَهِدْنَا حُنَيْنًا
وَقَالَ ابْن الْمُبَارك عَن يُونُس عَن الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَتَابعه صَالِحٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ الزُّبَيْدِيُّ أَخْبَرَنِي مَنْ شَهِدَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَيْبَر قَالَ الزُّهْرِيّ وَأَخْبرنِي عبيد الله بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَسَعِيدٌ عَنِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم انْتَهَى
أما حَدِيث معمر فأسنده الْمُؤلف فِي الْقدر
وَأما حَدِيث شبيب وَهُوَ ابْن سعيد الحبطي فَقَرَأْتُهُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بن عبد الْهَادِي أخْبركُم أَبُو نصر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّدٍ الشِّيرَازِيُّ فِي كِتَابِهِ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ الْعَبَّاسِ أَخْبَرَهُ أَنا عَبْدُ الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق أَنا أَبِي أَنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ أَنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بن الْمسيب وَعبد الرَّحْمَن ابْن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَعْبٍ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُ قَالَ شَهِدْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُنَيْنًا فَقَالَ لِرَجُلٍ مِمَّنْ يَدَّعِي الإِسْلامَ إِنَّ هَذَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَلَمَّا حَضَرَ الْقِتَالُ قَاتَلَ قِتَالا شَدِيدًا وَكَثُرَتْ بِهِ الْجِرَاحُ الْحَدِيثَ
وَرَوَاهُ الذُّهْلِيُّ عَن أَحْمد بن شبيب بِهِ ح 210
وَكَذَا رَوَاهُ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ فِي تَارِيخه عَن أَحْمد(4/130)
وَرَوَاهُ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج ثَنَا أَبُو إِسْحَاق بن حَمْزَة ثَنَا أبي ثَنَا يَعْقُوب ابْن سُفْيَان بِهِ
قَالَ أَبُو عَليّ الجياني وَهُوَ فِيهِ أَحْمد بن شبيب فَإِن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن كَعْب بن مَالك لم يرو من الحَدِيث إِلَّا بعضه فَأَخْطَأَ حَيْثُ حمل رِوَايَة عبد الرَّحْمَن على روية سعيد
قلت وَفِي قَول أَحْمد بن شبيب حنينا نظر وَالْمَحْفُوظ فِي هَذَا خَيْبَر وَكَأن الْحَامِل لَهُ على قَوْله حنين مَا عرف من أَن أَبَا هُرَيْرَة لم يشْهد خَيْبَر وَإِنَّمَا حضر بَعْدَمَا فرغ الْقِتَال وَالْمحل مَحل نظر وَهُوَ مَبْسُوط فِي مَكَانَهُ
وَأما حَدِيث ابْن الْمُبَارك فَهَكَذَا روينَاهُ فِي كتاب الْجِهَاد لَهُ رِوَايَة أَحْمد ابْن سعيد عَنهُ
وَأما حَدِيث صَالح وَهُوَ ابْن كيسَان فَقَالَ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ قَالَ لِي عَبْدُ الْعَزِيزِ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ عَنْ صَالح عَن ابْن شهَاب أَخْبرنِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ بَعْضُ مَنْ شَهِدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ مَعَهُ هَذَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَنَحَرَ نَفْسَهُ
وَقَالَ الذهلي فِي الزهريات أَنا عبد الْعَزِيز بن عبد الله الأويسي ثَنَا إِبْرَاهِيم بن سعد عَن صَالح فَذكره
وَأما حَدِيث الزبيدِيّ فَقَالَ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج ثَنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد ابْن حَمْزَة ثَنَا أبي ثَنَا يَعْقُوب هُوَ ابْن سُفْيَان ثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن الْعَلَاء حَدثنِي عَمْرو بن الْحَارِث عَن عبد اللَّهِ بْنِ سَالِمٍ عَنِ الزُّبَيْدِيِّ عَن الزُّهْرِيّ أَن(4/131)
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن كَعْب أخبرهُ أَن عَمه عبيد الله بن كَعْب قَالَ أَخْبرنِي من شهد مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَيْبَر الحَدِيث
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ قَالَ لِي إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن الْعَلَاء حَدثنِي عَمْرو ابْن الْحَارِث ح
وَقَالَ الذهلي فِي جمع حَدِيث الزُّهْرِيّ ثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن الْعَلَاء حَدثنِي عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَالم عَن الزبيدِيّ عَن الزُّهْرِيّ أَن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله ابْن كَعْب أخبرهُ أَن عَمه عبيد الله بن كَعْب قَالَ أَخْبرنِي فَذكر الحَدِيث
قَالَ نَحْو حَدِيث صَالح يَعْنِي ابْن كيسَان
قَالَ الزبيدِيّ وَقَالَ الزُّهْرِيّ وَأَخْبرنِي عبيد الله بن عبد الله وَسَعِيد بن الْمسيب عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَذَا سِيَاق البُخَارِيّ وَيَعْقُوب بن سُفْيَان
وَسِيَاق الذهلي قَالَ الزُّهْرِيُّ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن عبد الله وَسَعِيد بن الْمُسَيِّبِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَا بِلالُ قُمْ فَأَذِّنْ أَنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلا مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ هَذَا الدِّينَ بِالرَّجُلِ الْفَاجِرِ
قَالَ أَبُو عَليّ الجياني هَذَا هُوَ الصَّحِيح أَنه عَن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله قَالَ وَأما قَول البُخَارِيّ عبد الله بن عبد الله وَسَعِيد فَهُوَ وهم
قَالَ وَقد كنت أَحْسبهُ من بعض الروَاة إِلَى أَن وجدته فِي التَّارِيخ قد ذكره وَهَكَذَا وَالله أعلم
قلت قد أسلفنا من التَّارِيخ كَمَا قَالَ وَلم ينْفَرد البُخَارِيّ بذلك فقد وَافقه يَعْقُوب بن سُفْيَان كَمَا قدمْنَاهُ من عِنْد أبي نعيم وَالله أعلم(4/132)
قَوْله فِيهِ
4232 - وَقَالَ أَبُو بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنِّي لأَسْمَعُ أَصْوَاتَ رُفْقَةِ الأَشْعَرِيِّينَ بِالْقُرْآنِ الحَدِيث
وَقد أسْندهُ الْمُؤلف فِي بَابِ هِجْرَةِ الْحَبَشَةِ مِنْ طَرِيقِ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ جَدِّهِ أَبِي بُرْدَةَ بِهِ
قَوْله فِيهِ
4237 - ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا سُفْيَانُ سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ وَسَأَلَهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ قَالَ أَخْبَرَنِي عَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُ قَالَ لَهُ بَعْضُ بَنِي سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ لَا تُعْطِهِ
فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ هَذَا قَاتِلُ ابْنِ قَوْقَلٍ فَقَالَ وَاعَجَبَاهُ لِوِبْرٍ تَدَلَّى مِنْ قَدُومِ الضَّأْنِ(4/133)
4238 - وَيُذْكَرُ عَنِ الزُّبَيْدِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي عَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يُخْبِرُ سَعِيدَ ح 211 بْنَ الْعَاصِ قَالَ بَعَثَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أبان عَلَى سَرِيَّةٍ مِنَ الْمَدِينَةِ قِبَلَ نَجْدٍ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَقَدِمَ أَبَانٌ وَأَصْحَابُهُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخَيْبَرَ بَعْدَمَا افْتَتَحَهَا وَإِنَّ حُزَمَ خَيْلِهِمْ لَلِيفٌ فَقَالَ أَبَانٌ وَأَنْتَ بِهَذَا يَا وِبْرُ تَحَدَّرَ مِنْ رَأْسِ ضَالٍّ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا أَبَانُ اجْلِسْ وَلَمْ يَقْسِمْ لَهُمْ انْتَهَى
قَالَ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج على البُخَارِيّ ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا بكر بن سهل ثَنَا عبد الله بن يُوسُف ثَنَا إِسْمَاعِيل بن عَبَّاس عَن مُحَمَّد بن الْوَلِيد الزبيدِيّ ح
قَالَ ثَنَا أَبُو إِسْحَاق بن حَمْزَة ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن دَاوُد ثَنَا عَليّ بن الْحُسَيْن ثَنَا أَبُو الثَّقَفِيّ عبد الحميد بن إِبْرَاهِيم ثَنَا عبد الله بن سَالم عَن الزبيدِيّ عَن الزُّهْرِيّ أَن عتبَة بن سعيد أخبرهُ أَنه سمع أَبَا هُرَيْرَة يحدث فَذكره مثله سَوَاء(4/134)
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن سعيد بن مَنْصُور عَن إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش عَن عبد الله ابْن سَالم
أخبرنَا الْحَافِظ أَبُو الْفضل بْنُ الْحُسَيْنِ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمد أَنا أَبُو الْفضل أَحْمد بن سيدهم أَنا نصر الله بن مُحَمَّد بن المصِّيصِي أَنا الْخَطِيبُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَليّ بن ثَابت الْحَافِظ وأنبأناه عَالِيا مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ عَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق أَنبأَنَا أَبُو الْحسن بن الْحُسَيْن عَن الْفضل بن سهل عَن الْخَطِيب أَنا أَبُو بكر بن غَالب قَالَ قَرَأت على الحساني حَدثكُمْ عبد الله بن القَاضِي ثَنَا سعيد بن مَنْصُور ثَنَا إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش حَدثنِي الزبيدِيّ بِهَذَا
وقرأت على خَدِيجَة بنت إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق بن سُلْطَان أخْبركُم الْقَاسِم بن مظفر ابْن مَحْمُود إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعًا وَأَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْفَارِسِي فِي كِتَابه كِلَاهُمَا عَنْ مَحْمُودِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بن عمر الْمُؤَقت أخْبرهُم أَنا أَبُو عَمْرو بن الْحَافِظ أبي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْدَهْ أَنا أَبِي أَنا مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَحْبُوب ثَنَا عبد الْمجِيد بن إِبْرَاهِيم البوشنجي ثَنَا سعيد بن مَنْصُور ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ مُحَمَّد بن الْوَلِيد الزبيدِيّ ح
وَقَالَ أَبُو عبد الله بن مَنْدَه وَأَنا مُحَمَّد بن عَمْرو بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن الْعَلَاء الْحِمصِي بهَا أَنا أبي عَن أَبِيه وعلوة مولاة عَمْرو بن الْحَارِث عَن عَمْرو بن الْحَارِث هُوَ الْحِمصِي عَن عبد اللَّهِ بْنِ سَالِمٍ عَنِ الزُّبَيْدِيِّ عَن الزُّهْرِيّ أَن عَنْبَسَة ابْن سعيد بن الْعَاصِ أخبرهُ أَنه سمع أَبَا هُرَيْرَة يحدث سعيد بن الْعَاصِ فَذكر مثله سَوَاء
وَرَوَاهُ الذهلي فِي الزهريات عَن سعيد بن مَنْصُور مثله
وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ من طَرِيق عبد الله بن يُوسُف وَهِشَام بن عمار جَمِيعًا عَن إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش نَحوه
قَالَ الذهلي فِي أَحَادِيث الزُّهْرِيّ بعد أَن أخرجه من حَدِيث ابْن عُيَيْنَة وَمن(4/135)
حَدِيث الزبيدِيّ لم يقسم ابْن عُيَيْنَة مَتنه والْحَدِيث حَدِيث الزبيدِيّ
قلت وَقد اخْتلف فِيهِ على الزبيدِيّ فَرَوَاهُ هَذَانِ عَنهُ هَكَذَا وَرَوَاهُ أَبُو عتبَة عَنهُ عَن الزُّهْرِيّ عَن عَنْبَسَة بن سعيد قَالَ حَدثنِي من سمع أَبَا هُرَيْرَة بِحَدِيث سعيد بن الْعَاصِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم بعث أبان بن سعيد فِي سَرِيَّة قبل نجد فَرَجَعُوا إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ بِخَيْبَر قد فتحهَا فَقَالَ أبان اقْسمْ لنا فَقلت لَا تقسم لَهُم يَا رَسُول الله فَقَالَ أبان إِنَّك هَهُنَا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اجْلِسْ يَا أبان وَلم يقسم لَهُم
هَكَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ فِي مُسْنده عَنهُ
وَأَبُو عتبَة إِن كَانَ هُوَ إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش فالاختلاف عَلَيْهِ لَا على الزبيدِيّ والمرجع مَا قَالَ الْجُمْهُور عَنهُ بموافقة عبد الله بن سَالم عَن الزبيدِيّ وَالله أعلم
قَوْله
29 بَاب اسْتِعْمَال النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على أهل خَيْبَر
42444245245 245 - ثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ سُهَيْلٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَعَمَلَ رَجُلا عَلَى خَيْبَرَ فَجَاءَهُ بِتَمْرٍ جَنِيبٍ الْحَدِيثَ
42464247247 247 - وَقَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ عَنْ سَعِيدٍ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ وَأَبَا هُرَيْرَةَ حَدَّثَاهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ أَخَا بَنِي عَدِيٍّ مِنَ الأَنْصَارِ إِلَى خَيْبَرَ فَأَمَّرَهُ عَلَيْهَا
وَعَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ عَن أبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد مِثْلَهُ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ أَنا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنا عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ أَنا مَسْعُودٌ الْجَمَّالُ فِي كِتَابه أَنا الْحسن بن أَحْمد أَنا أَحْمد بن عبد الله ثَنَا(4/136)
أَبُو مُحَمَّد بن حَيَّان ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُزَاعِيُّ ثَنَا إِسْحَاقُ هُوَ ابْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ ثَنَا عبد الْعَزِيز ح 211 بْنُ مُحَمَّدٍ ح وَأَخْبَرَنَا عُمَرُ بن مُحَمَّد بن أَحْمد أَنا أَبُو بكر ابْن أَحْمَدَ أَنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ فِي كِتَابِهِ أَنا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا أَبُو مَنْصُورٍ النَّوْقَانِيُّ أَنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ ثَنَا يَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ ثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ نَضْلَةَ ثَنَا عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيِّ عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ سُهَيْلٍ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ وَأَبَا هُرَيْرَةَ حَدَّثَاهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ سَوَّادَ بْنَ غُوَيَّةَ أَخَا بَنِي عَدِيٍّ مِنَ الأَنْصَارِ وَأَمَّرَهُ عَلَى خَيْبَرَ فَقَدِمَ عَلَيْهِ بِتَمْرٍ جَنِيبٍ يَعْنِي الطَّيِّبَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكُلُّ تَمْرِ خَيْبَرَ هَكَذَا
قَالَ لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَشْتَرِي الصَّاع بالصاعين والصاعني بِثَلاثَةِ آصُعٍ مِنَ الْجَمْعِ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَفْعَلْ وَلَكِنْ بِعْ هَذَا وَاشْتَرِ بِثَمَنِهِ مِنْ هَذَا وَكَذَلِكَ الْمِيزَانُ لَفْظُ يَحْيَى
وَبِه إِلَى عَليّ بن عمر ثَنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن زِيَاد ثَنَا إِسْمَاعِيل م 131 ابْن إِسْحَاقَ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ ثَنَا عبد الْعَزِيز عَن عبد الحميد بن سُهَيْل بِإِسْنَادِهِ نَحوه
وَعَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ عَنْ أَبِي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد مثله
رَوَاهُ أَبُو عوَانَة فِي صَحِيحه عَن إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق بِهِ فوافقناه فِيهِ وَكَذَا رَوَاهُ قُتَيْبَة عَن عبد الْعَزِيز أخرجه أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج من طَرِيقه
قَوْله
41 بَاب الشَّاة الَّتِي سمت للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِخَيْبَر رِوَايَة عُرْوَة(4/137)
عَن عَائِشَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم انْتهى
سَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ بعد هَذَا بِقَلِيل
قَوْله
43 بَاب عمْرَة الْقَضَاء
ذكره أنس عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قلت يُشِير إِلَى حَدِيث قَتَادَة عَن أنس فِي عدَّة مَا اعْتَمر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَقد أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْحَج وَفِي الْمَغَازِي وَغَيرهمَا من طَرِيقه
قَوْله فِيهِ
4256 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ثَنَا حَمَّادٌ هُوَ ابْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ إِنَّهُ يَقْدَمُ عَلَيْكُمْ وَفْدٌ وَهِنَتْهُمْ حُمَّى يَثْرِبَ فَأَمَرَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَرْمُلُوا الأَشْوَاطَ الثَّلاثَةَ وَأَنْ يَمْشُوا مَا بَيْنَ الرُّكْنَيْنِ وَلَمْ يَمْنَعْهُ أَنْ يَأْمُرَهُمْ أَيْنَ يَرْمُلُوا الأَشْوَاطَ الثَّلاثَةَ كُلَّهَا إِلا الإِبْقَاءُ عَلَيْهِمْ
وَزَادَ ابْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ سَعِيدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم لِعَامِهِ الَّذِي اسْتَأْمَنَ قَالَ ارْمُلُوا لِيَرَى الْمُشْرِكُونَ قُوَّتَكُمْ وَالْمُشْرِكُونَ مِنْ قِبَلِ قُعَيْقِعَانَ انْتَهَى
قَالَ الإِسْمَاعِيلِيُّ ثَنَا الْقَاسِمُ ثَنَا ابْنُ زَنْجُوَيْهِ وَزُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالا ثَنَا شرايح(4/138)
ابْن النُّعْمَانِ وَحَجَّاجٌ هُوَ ابْنُ الْمِنْهَالِ قَالا ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَن أَيُّوب عَن سعيد ابْنُ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ قُرَيْشًا قَالُوا إِنَّ مُحَمَّدًا وَأَصْحَابَهُ قَدْ وَهَنَتْهُمْ حُمَّى يَثْرِبَ فَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَامِهِ الَّذِي اعْتَمر ح 212 فِيهِ قَالَ لأَصْحَابِهِ ارْمُلُوا بِالْبَيْتِ ثَلاثًا لِيَرَى الْمُشْرِكُونَ قُوَّتَكُمْ فَلَمَّا رَمَلُوا قَالَتْ قُرَيْشٌ مَا وَهَنَتْهُمْ
أَخْبَرَنَاهُ عَالِيًا أَحْمَدُ بْنُ بلغاق الْكنجِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ عَنْ إِسْحَاقَ بن يحيى ابْن إِسْحَاقَ أَنَّ يُوسُفَ بْنَ خَلِيلٍ الْحَافِظ أخْبرهُم أَنا مُحَمَّد بن أبي زيد أَنا مَحْمُود ابْن إِسْمَاعِيلَ أَنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بن مُحَمَّد بن فاذشاه أَنا سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا حَجَّاجٌ بِبَعْضِهِ
قَوْله فِيهِ
4158 - ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا وُهَيْبٌ ثَنَا أَيُّوبُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ تَزَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ وَبَنَى بِهَا وَهُوَ حَلالٌ وَمَاتَتْ بِسَرِفَ
4259 - زَادَ ابْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ وَأَبَانُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَطَاءٍ وَمُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ تَزَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَيْمُونَةَ فِي عُمْرَةِ الْقَضَاءِ انْتَهَى
قَرَأت على أبي بكر بن أبي عمر بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْحَمَوِيّ أخْبرك جدك أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحلَبِي أخبرهُ أَنا أَبُو الطَّاهِر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن بنان أَنا أَبِي أَنا الْحَافِظُ أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن سعيد ح وأنبأناه عَالِيا مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن عَلِيٍّ عَنْ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بن سعد أَن الْحسن بن الصَّباح كتب إِلَيْهِم أَنا عبد الله بن رِفَاعَة إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا أَنا أَبُو الْحسن عَليّ بن الْحسن الخلعي قَالَا أَنا عبد الرَّحْمَن بن عُمَرَ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَر أَنا عبد الرَّحِيم(4/139)
ابْن عبد الله بن البرقي أَنا عبد الْملك بن هِشَام أَنا زِيَاد بن عبد الله
وَأَخْبَرَنَاهُ عَالِيًا أَيْضًا أَحْمَدُ بْنُ بلغاق الكنجي عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى بْنِ إِسْحَاقَ إِجَازَةً إِنْ لَمْ يكن سَمَاعا أَن يُوسُف بن خَلِيل الْحَافِظ أخْبرهُم أَنا مُحَمَّد بن أبي زيد أَنا مَحْمُود بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمد بن مُحَمَّد بن فاذشاه ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ قَالا ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبَانُ بْنُ صَالِحٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ عَطَاءٍ وَمُجَاهِدٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ فِي سَفَرِهِ ذَاكَ يَعْنِي عُمْرَةُ الْقَضَاءِ وَهُوَ حَرَامٌ وَكَانَ الَّذِي زَوَّجَهُ إِيَّاهَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ
رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ عَنِ ابْنِ خُزَيْمَةَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الطُّوسِيُّ ثَنَا يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن سَعْدٍ ثَنَا أَبِي
وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ مُخْتَصَرًا مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ أَبِي زَائِدَةَ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ
قَوْله فِي
45 بَاب بعث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أُسَامَة
4271 - وَقَالَ عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ثَنَا أَبِي عَن يزِيد بن أبي عبيد سَمِعْتُ سَلَمَةَ يَقُولُ غَزَوْتُ مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَبْعَ غَزَوَاتٍ وَخَرَجْتُ فِيمَا يُبْعَثُ من(4/140)
الْبَعْثِ تِسْعَ غَزَوَاتٍ عَلَيْنَا مَرَّةً أَبُو بَكْرٍ وَمَرَّةً أُسَامَةُ انْتَهَى
أخبرنَا بذلك أَبُو الْحسن عَليّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْمَجْدِ إجَازَة مشافهة عَن سُلَيْمَان ابْن حَمْزَة أَن الضياء مُحَمَّد بن عَبْدِ الْوَاحِدِ الْحَافِظَ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو جَعْفَر الصيدلاني أَنا أَبُو عَليّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا إِسْمَاعِيل ابْن عبد الله ثَنَا عمر بن حَفْص بِهَذَا
وَهَكَذَا رَوَاهُ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج عَن عبد الله بن جَعْفَر بِهِ
قَوْله فِي
47 بَاب غَزْوَة الْفَتْح فِي رَمَضَان
عَقِبَ حَدِيثِ 4275 اللَّيْثِ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْن شهَاب حَدثنِي عبيد الله ابْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزَا غَزْوَةَ الْفَتْحِ فِي رَمَضَان
وَعَن عبيد الله بْنَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَهُ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ صَامَ حَتَّى بَلَغَ الْكَدِيدَ الْحَدِيثَ
وَقَوْلُهُ عَنْ عبيد الله مَعْطُوفٌ عَلَى الإِسْنَادِ الأَوَّلِ كَمَا فِي نَظَائِرِهِ وَقَدْ وَصَلَ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمُسْتَخْرَجِ الْحَدِيثَيْنِ مَعًا بِهَذَا الإِسْنَادِ الْوَاحِدِ
قَوْله فِيهِ
عَقِبَ حَدِيثِ 4277 خَالِدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ خَرَجَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَام الْفَتْح ح 212
قَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم(4/141)
انْتَهَى
أما حَدِيث عبد الرَّزَّاق فَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْمَعَالِي بْنُ عُمَرَ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ أَنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الصيقل أَنا أَبُو مُحَمَّد بن صَاعِدٍ أَنا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا أَبُو عَلِيٍّ الْوَاعِظُ أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ثَنَا عبد الله بن أَحْمد بْنِ مُحَمَّدٍ حَدَّثَني أَبِي ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنا مَعْمَرٌ عَنِ أَيُّوبُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الْفَتْحِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَصَامَ حَتَّى مَرَّ بِغَدِيرٍ فِي الطَّرِيقِ الحَدِيث م 132
وَأما حَدِيث حَمَّاد بن زيد فَذكر الدَّارَقُطْنِيّ أَنه مُرْسل لَيْسَ فِيهِ ابْن عَبَّاس وَالرِّوَايَات عَن البُخَارِيّ فِيهَا اخْتِلَاف فِي وَصله وإرساله وبالإرسال جزم أَبُو نعيم فِي مستخرجه
وَقد أخبرنَا بِهِ مُرْسلا شيخ الْإِسْلَام أَبُو حَفْص بن أبي الْفَتْح عَن الْحَافِظ أَبِي الْحَجَّاجِ الْمِزِّيِّ أَنَّ الرَّشِيدَ العامري أخْبرهُم أَنا أَبُو الْقَاسِم الحرستاني عَن أبي عبد الله الفراوي أَنا الْبَيْهَقِيّ أَنا عَليّ بن مُحَمَّد الْمُقْرِئ أَنا الْحسن بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ثَنَا يُوسُف بن يَعْقُوب ثَنَا سُلَيْمَان بْنُ حَرْبٍ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ فَذكر الحَدِيث بِطُولِهِ فِي فتح مَكَّة قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي آخر الْكَلَام عَلَيْهِ لم يُجَاوز أَيُّوب عِكْرِمَة
قَوْله فِي
48 بَاب أَيْن ركز النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الرَّايَة يَوْم الْفَتْح
عَقِبَ حَدِيثِ 4282 مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَلِيِّ بن حُسَيْن(4/142)
عَن عَمْرو بن عُثْمَان عَن أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ أَنَّهُ قَالَ زَمَنَ الْفَتْحِ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيْنَ نَنْزِلُ غَدًا الْحَدِيثَ
قَالَ مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَيْنَ نَنْزِلُ غَدًا فِي حَجَّتِهِ وَلَمْ يَقُلْ يُونُسُ حَجَّتَهُ وَلا زَمَنَ الْفَتْحِ
أما حَدِيث معمر فأسنده الْمُؤلف فِي الْجِهَادِ
وَأَمَّا حَدِيثُ يُونُسَ فَأَسْنَدَهُ الْمُؤَلِّفُ فِي الْحَجِّ
قَوْله فِيهِ
4288 - حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا أَيُّوبُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَمَّا قَدِمَ مَكَّةَ أَبَى أَنْ يَدْخُلَ الْبَيْتَ وَفِيهِ الآلِهَةُ فَأَمَر بهَا فأخرجت الحَدِيث
تَابَعَهُ مَعْمَرٌ عَنْ أَيُّوبَ وَقَالَ وُهَيْبٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أما حَدِيث معمر فَأخْبرنَا بِهِ أَبُو الْمَعَالِي ابْن عمر بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدّم آنِفا إِلَى أَحْمد ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ثَنَا مَعْمَرٌ بِهِ
وَأما حَدِيث وهيب
قَوْله
49 بَاب دُخُول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من أَعلَى مَكَّة
4289 - وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَنِي يُونُسُ أَخْبَرَنِي نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا إِنَّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْبَلَ يَوْمَ الْفَتْحِ مِنْ أَعْلَى مَكَّةَ عَلَى رَاحِلَتِهِ مُرْدِفًا أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ وَمَعَهُ بِلالٌ الْحَدِيثَ انْتَهَى
أَسْنَدَهُ فِي الْجِهَادِ عَن يحيى بن بكير عَن اللَّيْث بِهِ(4/143)
قَوْله فِيهِ
4290 - ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ ثَنَا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ عَن هِشَام ابْنَ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَامَ الْفَتْحِ مِنْ كَدَاءَ الَّتِي بِأَعْلَى مَكَّة
تَابَعَهُ أَبُو أُسَامَةَ وَوُهَيْبٌ فِي كَدَاءَ
4291 - ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ بِهِ وَلَمْ يَذْكُرْ عَائِشَةَ انْتَهَى أما حَدِيث أبي أُسَامَة بِذكر عَائِشَة فِيهِ فأسنده الْمُؤلف فِي الْحَج عَن مَحْمُود ابْن غيلَان عَنهُ
وَكَذَا أخرجه أَبُو نعيم من طَرِيق هَارُون الْجمال عَنهُ
وَأما حَدِيث وهيب عَن هِشَام فأسنده الْمُؤلف فِي الْحَج أَيْضا عَن مُوسَى ابْن إِسْمَاعِيل عَن وهيب
قَوْله
53 بَاب
4300 - وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَني يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبرنِي عَبْدُ اللَّهِ بن ثَعْلَبَة بن صعير وَكَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مسح وَجهه عَام الْفَتْح
قَالَ البُخَارِيّ رَحمَه الله فِي التَّارِيخ الْكَبِير ثَنَا عبد الله هُوَ ابْن صَالح حَدثنِي اللَّيْث بِهَذَا
وَكَذَا أسْندهُ فِي التَّارِيخ الصَّغِير وَزَاد فِي آخِره بِمَكَّة
وَقد أسْندهُ فِي الْأَدَب من حَدِيث شُعَيْب عَن الزُّهْرِيّ وَزَاد فِيهِ أَنه رأى سَعْدا يُوتر بِرَكْعَة(4/144)
قَوْله فِيهِ
4303 - ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن مسلمة عَن مَالك عَن ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَني يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ عُتْبَةُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ عَهِدَ إِلَى أَخِيهِ سَعْدٍ أَنْ يَقْبِضَ ابْنَ وَلِيدَةَ زَمْعَةَ وَقَالَ عُتْبَةُ إِنَّهُ ابْنِي فَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَكَّة فِي الْفَتْحِ أَخَذَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ ابْنَ وَلِيدَةَ زَمْعَةَ الْحَدِيثَ
سَاقه البُخَارِيّ على لفظ اللَّيْث عَن يُونُس وَفِيه زِيَادَة أَلْفَاظ لَيست فِي رِوَايَة مَالك
وَقد وَصله الذهلي فِي الزهريات عَن أبي صَالح عبد الله بن صَالح عَن اللَّيْث عَن يُونُس بِهِ
قَوْله فِيهِ
عَقِبَ حَدِيثِ 4307 4308 عَاصِمٍ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ مُجَاشِعِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ انْطَلَقْتُ بِأَبِي مَعْبَدٍ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لِيُبَايِعَهُ عَلَى الْهِجْرَةِ قَالَ مَضَتِ الْهِجْرَةُ لأَهْلِهَا أُبَايِعُهُ عَلَى الإِسْلامِ وَالْجِهَادِ قَالَ فَلَقِيتُ أَبَا مَعْبَدٍ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ صَدَقَ مُجَاشِعٌ
وَقَالَ خَالِدٌ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ مُجَاشِعٍ أَنَّهُ جَاءَ بِأَخِيهِ مُجَالِدٍ
أَخْبَرَنِي بِذَلِكَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ شُيُوخِنَا إِجَازَةً عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَاقَا أَنا يَحْيَى بْنُ ثَابِتِ بْنِ بُنْدَارٍ أَنا أبي أَنا أَحْمد بن مُحَمَّد بْنِ غَالِبٍ أَنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنِيهِ ابْنُ الْكَرِيمِ ثَنَا إِسْحَاق بن شاهين ثَنَا(4/145)
خَالِدٌ هُوَ الْوَاسِطِيُّ عَنْ خَالِدٍ هُوَ الْحَذَّاءُ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ مُجَاشِعِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ جَاءَ بِأَخِيهِ مُجَالِدِ بْنِ مَسْعُودٍ فَقَالَ هَذَا مُجَالِدٌ فَبَايِعْهُ عَلَى الْهِجْرَة ح 213 ب فَقَالَ إِنَّهُ لَا هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ وَلَكِنْ أُبَايِعُهُ عَلَى الإِسْلامِ
قَوْله فِيهِ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ثَنَا غُنْدَرٌ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ قُلْتُ لابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُهَاجِرَ إِلَى الشَّامِ فَقَالَ لَا هِجْرَةَ وَلِكْن جِهَادٌ فَانْطَلِقْ فَاعْرِضْ نَفْسَكَ فَإِنْ وَجَدْتَ شَيْئًا وَإِلا رَجَعْتَ
4310 - وَقَالَ النَّضْرُ أَنا شُعْبَةُ أَنا أَبُو بِشْرٍ سَمِعْتُ مُجَاهِدًا قُلْتُ لابْنِ عُمَرَ فَقَالَ لَا هِجْرَةَ الْيَوْمَ أَوْ بَعْدَ رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مِثْلَهُ انْتَهَى
أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَقْدِسِيُّ بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدِّمِ إِلَى الإِسْمَاعِيلِيِّ أَخْبَرَنِي ابْنُ نَاجِيَةَ وَالْقَاسِمُ وَمَكِّيٌّ قَالُوا ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ أَنا النَّضْرُ أَنا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي بِشْرٍ سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يَقُولُ قُلْتُ لابْنِ عُمَرَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُهَاجِرَ إِلَى الشَّامِ قَالَ لَا هِجْرَةَ الْيَوْمَ أَوْ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَكِن جِهَادٌ فَانْطَلِقْ فَاعْرِضْ نَفْسَكَ فَإِنْ أَصَبْتَ شَيْئًا وَإِلا فَارْجِعْ لَفْظُ ابْنِ نَاجِيَةَ
وَكَذَا أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ مِنْ حَدِيثِ النَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ
قَوْله فِيهِ
4313 - ثَنَا إِسْحَاق ثَنَا أَبُو عَاصِم عَن ابْن جريج أَخْبرنِي حسن بن مُسلم عَن مُجَاهِد أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَامَ يَوْم الْفَتْح الحَدِيث
وَعَن ابْن جريج أَخْبرنِي عبد الْكَرِيم عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس بِمثل هَذَا أَو نَحْو هَذَا م 132
قلت وَحَدِيث ابْن جريج عَن عبد الْكَرِيم مَعْطُوف على حَدِيثه عَن حسن بن(4/146)
مُسلم وَإِنَّمَا أوردهُ كَذَا لِأَن سِيَاق حسن بن مُسلم مُرْسل وَسِيَاق عبد الْكَرِيم مُتَّصِل
وَقد وَصله الْإِسْمَاعِيلِيّ من طَرِيق أبي عَاصِم عَن ابْن جريج بالإسنادين مَعًا
وَعبد الْكَرِيم إِن كَانَ هُوَ الْجَزرِي فَلَا كَلَام وَإِلَّا فَابْن أبي الْمخَارِق لَا يحْتَج بِهِ
قَوْله فِيهِ
عقب حَدِيث 4313 ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قَامَ يَوْم الْفَتْح فَقَالَ إِن الله حرم مَكَّة الحَدِيث
رَوَاهُ أَبُو هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم انْتهى
أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْعلم وَفِي الدِّيات من حَدِيث أبي سَلمَة عَن هُرَيْرَة فِي حَدِيث طَوِيل
قَوْله فِي 54 غَزْوَة حنين
عَقِبَ حَدِيثِ 4317 شُعْبَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاق سمع الْبَراء وَسَأَلَهُ رجل من قيس أَفَرَرْتُم عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم حنين الحَدِيث وَفِيه وَلَقَد رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلام على بغلته الْبَيْضَاء الحَدِيث
قَالَ إِسْرَائِيل وَزُهَيْر نزل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن بغلته انْتهى(4/147)
حَدِيث إِسْرَائِيل عَن أبي إِسْحَاق أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْجِهَاد
وَكَذَا حَدِيث زُهَيْر عَنهُ
قَوْله فِيهِ
4320 - ثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ ثَنَا حَمَّادُ بن زير عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ أَنَّ عمر قَالَ يارسول اللَّهِ ح وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَن ابْن عمر ح 214 رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ لَمَّا قَفَلْنَا مِنْ حُنَيْنٍ سَأَلَ عُمَرُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَنْ نَذْرٍ كَانَ نَذَرَهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ اعْتِكَافٍ فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِوَفَائِهِ
وَقَالَ بَعضهم عَن حَمَّاد عَن أَيُّوب عَن نَافِع عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا
وَرَوَاهُ جرير بن حَازِم وَحَمَّاد بن سَلمَة عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْن عمر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم انْتهى
أما حَدِيث من رَوَاهُ عَن حَمَّاد بن زيد فأسنده فَقَالَ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبدة ثَنَا حَمَّاد بن زيد عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ قَالَ ذُكِرَ عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ عُمْرَةُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْجِعْرَانَةِ فَقَالَ لَمْ يَعْتَمِرْ مِنْهَا وَكَانَ عُمَرُ نَذَرَ اعْتِكَافَ لَيْلَةٍ الْحَدِيثَ
وَهَكَذَا رَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه عَن أَحْمد بن عَبدة بِهِ(4/148)
وَأما حَدِيث جرير بن حَازِم فَتقدم فِي أَوَاخِر الْجِهَاد
وَأما حَدِيث حَمَّاد بن سَلمَة فأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ حَمَّادٍ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ قُرَيْشٍ أَنا أَبُو الْفرج بن الصيقل أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ فِي كِتَابه أَنا أَبُو عَليّ الْحَدَّادُ أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا عَليّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَيُّوبَ بِهِ ح
وَبِه إِلَى أبي نعيم ثَنَا أَبُو مُحَمَّد بن حَيَّان ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ قَالَ كَانَ عَلَيَّ نَذْرٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَنْ أَعْتَكِفَ عِنْدَ هَذَا الْبَيْتِ فَسَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ اعْتَكِفْ وَأَوْفِ بِنَذْرِكَ لفظ ابْن إِسْحَاق وَلَيْسَ فِي حَدِيث حَمَّاد بن سَلمَة عَن عمر
رَوَاهُ مُسلم عَن الدَّارمِيّ عَن حجاج بن منهال فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا على طَرِيقه بدرجتين
قَوْله فِيهِ
4321 - حَدثنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَنا مَالك عَن يحيى بن سعيد عَن عمر بن كثير بن أَفْلح عَن أبي مُحَمَّد مولى أبي قَتَادَة عَن أبي قَتَادَة عَبَّاس قَالَ خرجنَا مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَام حنين فَلَمَّا الْتَقَيْنَا كَانَت للْمُسلمين جَوْلَة الحَدِيث(4/149)
4322 - وَقَالَ اللَّيْث حَدَّثَني يحيى بن سعيد عَن عمر بن كثير بن أَفْلح عَن أبي مُحَمَّد مولى أبي قَتَادَة أَنا أَبَا قَتَادَةَ قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ حُنَيْنٍ نَظَرْتُ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يُقَاتِلُ رَجُلا مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَآخَرُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ يَخْتِلُهُ مِنْ وَرَائِهِ لِيَقْتُلَهُ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ
أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْأَحْكَام عَن قُتَيْبَة عَن اللَّيْث لَكِن قَالَ عَن يحيى لم يقل حَدثنِي يحيى
وَقد رَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مستخرجه قَالَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يحيى السَّرخسِيّ قَالَ ثَنَا يُوسُف بن سعيد قَالَ ثَنَا حجاج هُوَ ابْن مُحَمَّد قَالَ ثَنَا لَيْث قَالَ ثَنَا يحيى بن سعيد فَذكره
قَوْله
56 بَاب غَزْوَة الطَّائِف فِي شَوَّال سنة ثَمَان
قَالَه مُوسَى بن عقبَة انْتهى
كَذَا قَالَ مُوسَى بن عقبَة فِي الْمَغَازِي بالسند الْمُتَقَدّم إِلَيْهِ قبل قَلِيل(4/150)
قَوْله فِيهِ
4325 - ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عبدلله ثَنَا سُفْيَان عَن عَمْرو عَن أبي الْعَبَّاس الشَّاعِر ح 214 الأَعْمَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ لَمَّا حَاصَرَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الطَّائِفَ فَلَمْ يَنَلْ مِنْهُمْ شَيْئًا قَالَ إِنَّا قَافِلُونَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ الْحَدِيثَ
وَقَالَ الْحميدِي ثَنَا سُفْيَان الْخَبَر كُله
قَرَأت على أبي الْفرج عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد الْغَزِّي أخْبركُم عَليّ بن إِسْمَاعِيل أَن النجيب بن عَبْدِ الْمُنْعِمِ أَخْبَرَهُ أَنا مَسْعُودُ الْجَمَّالُ فِي كِتَابِهِ أَنا أَبُو عَليّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ ثَنَا سُفْيَان ثَنَا عَمْرو سَمِعت أَبَا الْعَبَّاس يَقُول سَمِعت عبد الله بن عمر يَقُول فَذكره
أوردهُ فِي مُسْند عبد الله بن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنْهُمَا
وَمُرَاد البُخَارِيّ بقوله الْخَبَر كُله يَعْنِي أَن رِوَايَة الْحميدِي سَالِمَة من العنعنة(4/151)
فَأطلق الْخَبَر وَأَرَادَ بِهِ الْإِخْبَار بصيغ الْأَدَاء وَالله أعلم
قَوْله فِيهِ
عَقِبَ حَدِيثِ 4326 4327 شُعْبَةَ عَنْ عَاصِم سَمِعت أَبَا عُثْمَان سَمِعت سَعْدا وَهُوَ أول من رمى بِسَهْم فِي سَبِيل الله وَأَبا بكرَة وَكَانَ تسور حصن الطَّائِف فِي أنَاس فجَاء إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَدِيثَ
وَقَالَ هِشَام أَنا معمر عَن عَاصِم عَن أبي الْعَالِيَة وَأبي عُثْمَان قَالَ سَمِعت سَعْدا وَأَبا بكرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ عَاصِم قلت لقد شهد عنْدك رجلَانِ حَسبك بهما قَالَ أجل أما أَحدهمَا فَأول من رمى بِسَهْم فِي سَبِيل الله وَأما الآخر فَنزل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثَالِث ثَلَاثَة وَعشْرين من الطَّائِف
قَوْله فِي
60 بَاب بعثة أبي مُوسَى ومعاذ إِلَى الْيمن
4343 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ ثَنَا خَالِدٌ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ فَسَأَلَهُ عَنْ أَشْرِبَةٍ تُصْنَعُ بِهَا فَقَالَ وَمَا هِيَ قَالَ الْبِتْعُ وَالْمِزْرُ فَقُلْتُ لأَبِي بُرْدَةَ مَا الْبِتْعُ قَالَ نَبِيذُ الْعَسَلِ وَالْمِزْرُ نَبِيذُ الشَّعِيرِ فَقَالَ كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ
رَوَاهُ جَرِيرٌ وَعَبْدُ الْوَاحِدِ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ
43444345345 345 - حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ ثَنَا شُعْبَةُ ثَنَا سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيه قَالَ بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم جده أَبَا م 123 مُوسَى وَمُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ يَسِّرَا وَلا تُعَسِّرَا وَبَشِّرَا وَلا تُنَفِّرَا وَتَطَاوَعَا فَقَالَ أَبُو مُوسَى يَا نَبِي الله إِن(4/152)
أَرْضَنَا بِهَا شَرَابٌ مِنَ الشَّعِيرِ المزر الحَدِيث تَابعه الْعَقدي ح 215 ووهب عَن شُعْبَة
وَقَالَ وَكِيع وَالنضْر وَأَبُو دَاوُد عَن شُعْبَة عَن سعيد عَن أَبِيه عَن جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم
وَرَوَاهُ جرير عَن الشَّيْبَانِيّ عَن أبي بردة انْتهى
أَمَّا حَدِيثُ جَرِيرٍ فَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَقْدِسِيُّ أَخْبَرَكُمْ أَبُو نَصْرِ بْنُ الشِّيرَازِيِّ فِي كِتَابِهِ عَنْ أَبِي الْقَاسِم بن الْجَوْزِيّ أَن يحيى بْنَ ثَابِتِ بْنِ بُنْدَارٍ أَخْبَرَهُ أَنا أَبِي أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ غَالِبٍ أَنا أَبُو بَكْرٍ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجُرْجَانِيُّ أَنا الْفَارَيَابِيُّ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ ح
وَبِهِ إِلَى الْجُرْجَانِيِّ أَنا الْقَاسِمُ ثَنَا يُوسُف بن مُوسَى ثَنَا جرير عَن الشَّيْبَانِيّ عَن أبي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ لَمَّا بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْيَمَنِ قُلْتُ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لَنَا أَشْرِبَةً فَمَا تَرَى فِيهَا فَقَالَ وَمَا هِيَ قُلْتُ الْبِتْعُ وَالْمِزْرُ وَالذُّرَةُ قَالَ كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ قَالَ وَالْبِتْعُ نَبِيذُ الْعَسَلِ وَالْمِزْرُ نَبِيذُ الشَّعِيرِ لَفْظُ الْقَاسِمِ
وَأما حَدِيث عبد الْوَاحِد
وَأما حَدِيث الْعَقدي فأسنده الْمُؤلف فِي الْأَحْكَام
وَأما حَدِيث وهب بن جرير فَأَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الْغَزِّيُّ بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدِّمِ قَرِيبًا إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ أَحْمَدَ بن عبد الله الْحَافِظ ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ(4/153)
ابْن مُحَمَّد بن شيرويه ثَنَا إِسْحَاق هُوَ ابْنُ رَاهَوَيْهِ أَنا وَكِيعٌ وَالنَّضْرُ وَوَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ قَالُوا ثَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَعَثَهُ وَمُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ أَبُو مُوسَى يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا بِأَرْضٍ يُصْنَعُ فِيهَا شَرَابٌ مِنَ الْعَسَلِ يُقَالُ لَهُ الْبِتْعُ وَشَرَابٌ مِنَ الشَّعِيرِ يُقَالُ لَهُ الْمِزْرُ قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ
كَذَا رَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ وَإِنَّمَا رَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ فِي مُسْنَدِهِ بِلَفْظٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ مُعَاذًا وَلَمْ يَقُلْ عَنْ جَدِّهِ فَاللَّهُ أَعْلَمُ
وَأما حَدِيث وَكِيع فأسنده الْمُؤلف فِي الْجِهَاد مُخْتَصرا
وَرَوَاهُ ابْن أبي عَاصِم فِي كتاب الْأَشْرِبَة ثَنَا أَبُو بَكْرٍ هُوَ ابْنُ أبي شيبَة ثَنَا وَكِيع بِتَمَامِهِ
وَأما حَدِيث النَّضر فأسنده الْمُؤلف فِي الْأَدَب
وَأما حَدِيث أبي دَاوُد فَأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي الْمَجْدِ أَنا أَبُو بكر أَحْمد ابْن مُحَمَّدٍ الدَّشْتِيُّ فِي كِتَابِهِ أَنَّ يُوسُف بن خَلِيل الْحَافِظ أخبرهُ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ اللَّبَّانُ أَنا الْحسن بن أَحْمد الْحداد أَنا أَحْمد بن عبد الله الْحَافِظُ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ثَنَا أَبُو دَاوُدَ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ وَمُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ لَهُمَا تَطَاوَعَا وَيَسِّرَا وَلا تعسرا وبشرا وَلَا تنفرا(4/154)
وَبِهِ إِلَى أَبِي مُوسَى قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ يُصْنَعُ عِنْدَنَا شَرَابٌ مِنَ الْعَسَلِ يُقَالُ لَهُ الْبِتْعُ وَشَرَابٌ مِنَ الشَّعِيرِ يُقَالُ لَهُ الْمِزْرُ وَهُمَا يُسْكِرَانِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ
رَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْجُوفٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْهَيْثَمِ وَابْنُ مَاجَهْ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ ثَلاثَتُهُمْ عَنْ أَبِي دَاوُدَ بِقِصَّةِ الأَشْرِبَةِ
وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ عَن أبي بكر بن فورك عَن عبد الله بن جَعْفَر فَوَقع لنا ح 215 بَدَلا عَالِيًا
قَوْله فِيهِ
4348 - ثَنَا سُلَيْمَان بن حَرْب ثَنَا شُعْبَة عَن حبيب بن أبي ثَابت عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ أَنَّ مُعَاذًا لَمَّا قَدِمَ الْيَمَنَ صَلَّى بِهِمُ الصُّبْحَ فَقَرَأَ {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا} فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ لَقَدْ قَرَّتْ عَيْنُ أُمِّ إِبْرَاهِيمَ
زَادَ مُعَاذٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ حَبِيبٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرٍو أَنَّ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَعَثَ مُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ فَقَرَأَ مُعَاذٌ فِي صَلاةِ الصُّبْحِ سُورَةَ النِّسَاءِ فَلَمَّا قَالَ {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيم خَلِيلًا} قَالَ رَجُلٌ خَلْفَهُ قَرَّتْ عَيْنُ أم إِبْرَاهِيم
قَوْله فِي
61 بَاب بَعَثَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى الْيمن
4352 - ثَنَا الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ عَطاء قَالَ جَابر أَمر(4/155)
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عليا أَن يُقيم على إِحْرَامه
زَادَ مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ عَطَاءٌ قَالَ جَابِرٌ فَقَدِمَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِسِعَايَتِهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَ أَهْلَلْتَ يَا عَلِيُّ قَالَ بِمَا أَهَلَّ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَأَهْدِ وَامْكُثْ حَرَامًا كَمَا أَنْتَ قَالَ وَأَهْدَى لَهُ عَلِيٌّ هَدْيًا انْتهى
تقدم ح 216 هَذَا التَّعْلِيق فِي الْحَج وَلم يُنَبه الْمزي فِي الْأَطْرَاف فِي تَرْجَمَة ابْن جريج عَن عَطاء عَن جَابر على أَن هَذَا الحَدِيث فِي الْمَغَازِي
وَقَدْ أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَقْدِسِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ عَن أبي نصر ابْن الشِّيرَازِيِّ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَكْوِيَّ أَخْبَرَهُمْ فِي كِتَابِهِ أَنا يحيى بن ثَابت ابْن بُنْدَارٍ أَنا أَبِي أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ أَنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَافِظُ أَنا عِمْرَانُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ثَنَا مُحَمَّد بن بكر البرْسَانِي أَنا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ وَقَالَ عَطَاءٌ قَالَ جَابِرٌ قَدِمَ عَلِيٌّ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا أَهْلَلْتَ قَالَ بِمَا أَهَلَّ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَأَهْدِ وَامْكُثْ حَرَامًا كَمَا أَنْتَ وَأَهْدَى لَهُ عَلِيٌّ هَدْيًا
وَرَوَاهُ أَبُو نعيم عَن مُحَمَّد بن أَحْمَدَ عَنْ عِمْرَانَ بِهِ
وَأَخْبَرَنَا بِهِ أَحْمد بن أبي بكر فِي كِتَابه عَن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي الهيجاء أَن الْحَسَنَ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُ أَنا الْقَاسِم بن عبد الله بن عُمَرَ النَّيْسَابُورِيُّ أَنا أَبُو الأَسْعَدِ الْقشيرِي أَنا عبد الحميد بن عبد الرَّحْمَن أَنا أَبُو نعيم الإسفارييني ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ثَنَا عَمَّارُ بْنُ رَجَاءٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ بِهِ(4/156)
قَوْله
63 بَاب غَزْوَة ذَات السلَاسِل وَهِي غَزْوَة لخم وجذام
قَالَ إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد وَقَالَ ابْن إِسْحَاق عَن يزِيد عَن عُرْوَة هِيَ بِلَاد بلي وعذرة وَبني الْقَيْن
أما قَول إِسْمَاعِيل
وَأما قَول ابْن إِسْحَاق فَهَكَذَا روينَاهُ فِي السِّيرَة لِابْنِ إِسْحَاق بِتَمَامِهِ وَاخْتَصَرَهُ فِي تَهْذِيب ابْن هِشَام عَن زِيَاد عَنهُ م 133
قَوْله
68 بَاب قَالَ ابْن إِسْحَاق غَزْوَة عُيَيْنَة بن حصن بن حُذَيْفَة بن بدر بني العنبر من تَمِيم بَعثه النَّبِي صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَيْهِم فَأَغَارَ وَأصَاب مِنْهُم نَاسا وسبى مِنْهُم سباء
هَكَذَا روينَاهُ فِي السّير لِابْنِ إِسْحَاق تَهْذِيب ابْن هِشَام عَن زِيَاد عَنهُ
قَوْله فِي
69 بَاب وَفد عبد الْقَيْس
4370 - ثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَني ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرٌو وَقَالَ بَكْرُ بْنُ مُضَرَ عَن عَمْرو بن الْحَارِث عَن بُكَيْرٍ أَنَّ كُرَيْبًا مَوْلَى ابْنِ عَبَّاس حَدثهُ أَن ابْن(4/157)
وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَزْهَرَ وَالْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ أَرْسَلُوا إِلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَقَالُوا اقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلامَ مِنَّا جَمِيعًا وَسَلْهَا عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ الْحَدِيثَ
وَفِيهِ فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ سَمِعْتُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَنْهَى عَنْهُمَا الْحَدِيثَ
قلت سَاقه على لفظ بكر بن مُضر وَقد تقدم سِيَاقه على لفظ ابْن وهب فِي كتاب السَّهْو فِي الصَّلَاة
فَأَما حَدِيث بكر بن مُضر فَقَالَ أَبُو جَعْفَر الطَّحَاوِيّ فِي شرح مَعَاني الْآثَار لَهُ ثَنَا عَليّ بن عبد الرَّحْمَنِ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالح حَدثنِي بكر بن مُضر فَذكره بِتَمَامِهِ
قَوْله
74 بَاب قدوم الْأَشْعَرِيين وَأهل الْيمن
وَقَالَ أَبُو مُوسَى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ح 216 هم مني وَأَنا مِنْهُم
هَذَا طرف من حَدِيث أَوله أَن الْأَشْعَرِيين إِذا أرملوا فِي الْغَزْو الحَدِيث وَفِي آخِره فهم مني وَأَنا مِنْهُم
وَقد أسْندهُ الْمُؤلف فِي الشّركَة
قَوْله فِيهِ
4388 - ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ ذَكْوَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ هُوَ أَرَقُّ أَفْئِدَةٍ وَأَلْيَنُ قُلُوبًا الْحَدِيثَ(4/158)
وَقَالَ غنْدر عَن شُعْبَة عَن سُلَيْمَان سَمِعت ذكْوَان عَن أبي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أخبرنَا بِذَلِكَ أَبُو الْمَعَالِي بْنُ عُمَرَ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ أَنا عبد اللَّطِيف ابْن عَبْدِ الْمُنْعِمِ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ أَنا هِبَةُ اللَّهِ بن مُحَمَّد أَنا الْحسن بن عَليّ أَنا أَحْمد بن مَالك ثَنَا عبد الله بن أَحْمد بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ وَهُوَ غنْدر ثَنَا شُعْبَة بِهِ
قَوْله فِيهِ
4391 - ثَنَا عَبْدَانُ عَنْ أبي حَمْزَة عَن الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ كُنَّا جُلُوسًا مَعَ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَجَاءَ خَبَّابٌ فَقَالَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَيَسْتَطِيعُ هَؤُلاءِ الشَّبَابُ أَنْ يَقْرَءُوا كَمَا تَقْرَأُ الْحَدِيثَ
رَوَاهُ غنْدر عَن شُعْبَة
أخبرنَا أَبُو الْمَعَالِي بن عمر بالسند الْمُتَقَدّم قبله إِلَى عبد الله بن أَحْمد بن حَنْبَل حَدثنِي أبي أَنا مُحَمَّد بن جَعْفَر هُوَ غنْدر ثَنَا شُعْبَة عَن سُلَيْمَان هُوَ الْأَعْمَش بِهِ
قَالَ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج ثَنَا أَبُو عَليّ بن الصَّواف ثَنَا عبد الله بن أَحْمد بن حَنْبَل حَدَّثَني أبي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا شُعْبَة عَن الْأَعْمَش فَذكر نَحوه
وَكَأَنَّهُ أخرجه من الزّهْد لِأَحْمَد وَإِلَّا فقد راجعت الْمسند فَلم أَجِدهُ فِيهِ(4/159)
وَيحْتَمل أَن يكون سقط من نُسْخَتي فليحذر ذَلِك
وَزعم بعض من لقيناه أَن قَوْله رَوَاهُ غنْدر عَن شُعْبَة لَيْسَ هُنَا مَحَله يَعْنِي أَن بعض الروَاة أَعَادَهُ هُنَا وحله عقب حَدِيث أبي هُرَيْرَة الَّذِي قبله وَلم يقل شَيْئا فَإِنَّهُ ثَابت فِي الْمَوْضِعَيْنِ
قَوْله فِي
77 بَاب حجَّة الْوَدَاع
4399 - ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَنا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ وَقَالَ مُحَمَّد بن يُوسُف ثَنَا الأوزعي أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بَشَّارٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ امْرَأَةً مِنْ خَثْعَمٍ اسْتَفْتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حجَّة الْوَدَاع وَالْفضل ابْن عَبَّاسٍ رَدِيفُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ فَرِيضَةَ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ أَدْرَكَتْ أَبِي شَيْخًا كَبِيرًا لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَسْتَوِيَ عَلَى الرَّاحِلَةِ فَهَلْ يَقْضِي أَنْ أَحُجَّ عَنْهُ قَالَ نَعَمْ
قلت سَاقه هُنَا على لفظ الْأَوْزَاعِيّ
وَأما لفظ شُعَيْب فساقه فِي الاسْتِئْذَان وَهُوَ أتم من هَذَا السِّيَاق
فَأَما حَدِيث الْأَوْزَاعِيّ فَقَالَ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج على البُخَارِيّ ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن أبي مَرْيَم ثَنَا مُحَمَّد بن يُوسُف الْفِرْيَانِيُّ ثَنَا الْأَوْزَاعِيّ عَن الزُّهْرِيّ فَذكره(4/160)
قَوْله فِيهِ
4412 - ثَنَا يَحْيَى بْنُ قَزَعَةَ أَنا مَالِكٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ح
وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ حَدَّثَني عبيد الله بن عبد الله أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَخْبَرَهُ أَنَّهُ أَقْبَلَ يَسِيرُ عَلَى حِمَارٍ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمٌ بِمِنًى فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ يُصَلِّي بِالنَّاسِ فَسَارَ الْحِمَارُ بَيْنَ يَدَيْ بَعْضِ الصَّفِّ ثُمَّ نَزَلَ عَنْهُ فَصَفَّ مَعَ النَّاسِ
قَالَ أَبُو نعيم سَاقه البُخَارِيّ على لفظ حَدِيث اللَّيْث وَلَيْسَ فِي حَدِيث مَالك حجَّة الْوَدَاع
قلت وَقد وَصله الذهلي فِي الزهريات قَالَ ثَنَا أَبُو صَالح ثَنَا اللَّيْث عَن يُونُس بِهِ ح 217
قَوْله فِي
78 بَاب غَزْوَة تَبُوك
4416 - ثَنَا مُسَدَّدٌ ثَنَا يَحْيَى عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ إِلَى تَبُوكَ وَاسْتَخْلَفَ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ أَتُخَلِّفُنِي فِي النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ قَالَ أَلا تَرْضَى أَنْ تكون فِي بِمَنْزِلَة هَارُون بن مُوسَى إِلا أَنَّهُ لَيْسَ نَبِيٌّ بَعْدِي
وَقَالَ أَبُو دَاوُد ثَنَا شُعْبَة عَن الحكم سَمِعت مصعبا
أخبرنَا بِهِ أَبُو الْفرج عبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ أَنا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الصَّيْقَلِ أَنا مَسْعُودٌ الْجَمَّالُ فِي كِتَابه أَنا أَبُو عَليّ الْحَدَّادُ أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا(4/161)
عبد الله بن جَعْفَر ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ثَنَا أَبُو دَاوُد ثَنَا شُعْبَة عَن الحكم عَن مُصعب فَذكره لَكِن لم يَقع عندنَا فِي هَذِه الرِّوَايَة سَمِعت مصعبا
قَوْله فِي
83 بَاب مرض النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ووفاته
4428 - وَقَالَ يُونُسُ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ عُرْوَةُ قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ يَا عَائِشَةُ مَا أَزَالُ أَجِدُ أَلَمَ الطَّعَامِ الَّذِي أَكَلْتُ بِخَيْبَرَ فَهَذَا أَوَانُ وَجَدْتُ انْقِطَاعَ أَبْهَرِي مِنْ ذَلِكَ السُّمِّ
قَرَأْتُهُ عَلَى فَاطِمَةَ بنت المنجا عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن الضياء مُحَمَّد بن عَبْدِ الْوَاحِدِ الْحَافِظَ أَخْبَرَهُ أَنا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَطَّافٍ أَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَطِيبُ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ ثَنَا عَنْبَسَةُ ثَنَا يُونُسَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ قَالَ عُرْوَةُ كَانَتْ عَائِشَةُ تَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ يَا عَائِشَةُ لَمْ أَزَلْ أَجِدُ أَلَمَ الطَّعَامِ الَّذِي أَكَلْتُ بِخَيْبَرَ فَهَذَا أَوَانُ انْقِطَاعِ أَبْهَرِي مِنْ ذَلِكَ السُّمِّ
روى الْإِسْمَاعِيلِيّ عَن مُحَمَّد بن أَحْمد بن سعيد الْبَزَّاز الوَاسِطِيّ عَن أَحْمد بن صَالح نَحوه
وَأخرجه الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ مِنْ هَذَا الْوَجْه
وَرَوَاهُ أَبُو بكر الْبَزَّار فِي مُسْنده عَن أَحْمد بن مَنْصُور عَن أَحْمد بن صَالح(4/162)
بِهِ فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا وَقَالَ لَا نعلم رَوَاهُ عَن يُونُس إِلَّا عَنْبَسَة
قلت م 134 وَخَالفهُ مُوسَى بن عقبَة فَرَوَاهُ فِي الْمَغَازِي عَن ابْن شهَاب قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَحوه لم يذكر عُرْوَة وَلَا عَائِشَة وَله شَاهِدَانِ مرسلان قَالَ إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ فِي غَرِيب الحَدِيث ثَنَا شُرَيْح بن النُّعْمَان ثَنَا عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد أَنا عَمْرو بن أبي عمر عَن أبي رُومَان عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَحوه
وَرَوَاهُ أَيْضا عَن إِسْحَاق بن إِسْمَاعِيل عَن سُفْيَان عَن الْعَلَاء عَن مُحَمَّد بن عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم نَحوه
قَوْله فِيهِ
عقب حَدِيث 4440 عبيد الله بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَن عَائِشَة قَالَت لقد راجعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي ذَلِك وَمَا حَملَنِي على كَثْرَة مُرَاجعَته إِلَّا أَنه لم يَقع فِي قلبِي أَن يحب النَّاس بعده رجلا قَامَ مقَامه أبدا الحَدِيث
رَوَاهُ ابْن عمر وَأَبُو مُوسَى وَابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُم عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم انْتهى
أما حَدِيث ابْن عمر فأسنده الْمُؤلف فِي الصَّلَاة وَتقدم الْكَلَام عَلَيْهِ ح 217 ب
وَأما حَدِيث أبي مُوسَى فأسنده الْمُؤلف فِي الصَّلَاة وَفِي أَحَادِيث(4/163)
الْأَنْبِيَاء فِي تَرْجَمَة يُوسُف الصّديق
وَأما حَدِيث ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا فأسنده الْمُؤلف قبل مَعَ حَدِيث عَائِشَة
قَوْله فِيهِ
4. 4554456445744 - 6 رَضِي الله عَنْهُن 15 ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي شيبَة ثَنَا يحيى ابْن سَعِيدٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مُوسَى بن أبي عَائِشَة عَن عبيد الله بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ عَائِشَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَبَّلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ مَوْتِهِ
4458 - ثَنَا عَلِيٌّ ثَنَا يَحْيَى وَزَادَ قَالَتْ عَائِشَةُ لَدَدْنَاهُ فِي مَرَضِهِ فَجَعَلَ يُشِيرُ إِلَيْنَا أَنْ لَا تَلُدُّونِي قُلْنَا كَرَاهِيَةَ الْمَرِيضِ لِلدَّوَاءِ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ أَلَمْ أَنْهَكُمْ أَنْ تَلُدُّونِي قُلْنَا كَرَاهِيَةَ الْمَرِيضُ لِلدَّوَاءِ فَقَالَ لَا يَبْقَى أَحَدٌ فِي الْبَيْتِ إِلا لُدَّ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلا الْعَبَّاسَ فَإِنَّهُ لَمْ يَشْهَدْكُمْ
رَوَاهُ ابْن أبي الزِّنَاد عَن هِشَام عَن أَبِيه عَن عَائِشَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
قَرَأت على عبد الله بن عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ بِالْقَاهِرَةِ أَخْبَرَكُمْ أَحْمَدُ بْنُ كُشْتُغْدِيٍّ الْمُعِزِّيُّ أَنا أَبُو الْفرج بن الصيقل أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الْعُمَرِيُّ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ الشَّيْبَانِيُّ أَنا أَبُو طَالِبِ بْنُ غَيْلانَ أَنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الصَّفَّارُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ ثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ لَقَدْ رَأَيْتُ مِنْ تَعْظِيمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمَّهُ الْعَبَّاسَ شَيْئًا عَجَبًا قَالَتْ ذَاتَ يَوْمٍ أَخَذَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رِيحُ ذَاتِ الْجَنْبِ فَقَالَ لُدُّوهُ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُهَا عَلَيَّ مَا كَانَ(4/164)
اللَّهُ لِيُسَلِّطَهَا عَلَيَّ لَا يَبْقَى أَحَدٌ فِي الْبَيْتِ إِلا لُدَّ إِلا عَمِّي الْعَبَّاسُ فَلُدَّ جَمِيعُ مَنْ فِي الْبَيْتِ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَحَتَّى إِنَّ اللَّدُودَ لَيَبْلُغُ إِلَى الْمَرْأَةِ فَتَقُولُ إِنِّي صَائِمَةٌ فَيَقُولُ لُدُّوهَا وَإِنَّهُ لَيَبْلُغُ إِلَى الرجل فَيَقُول صَائِم فَيَقُول فَلُدَّ جَمِيعُ مَنْ فِي الْبَيْتِ إِلا الْعَبَّاسَ
رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد عَن سُلَيْمَان بن دَاوُد الْهَاشِمِي عَن ابْن أبي الزِّنَاد فَوَقع لنا عَالِيا على طَرِيقه
رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من حَدِيث ابْن أبي الزِّنَاد وَرَوَاهُ أَبُو يعلى الْموصِلِي فِي مُسْنده عَن مُحَمَّد بن بكار بِإِسْنَادِهِ هَذَا وَلَفظه أتم
قَرَأْتُهُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَادِي عَن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي الهيجاء أَن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيلَ الْخَطِيبَ أَخْبَرَهُ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ سَعْدِ الْخَيْرِ سَمَاعًا أَنَّ زُهْرَ بْنَ طَاهِرٍ أَخْبَرَهُمْ أَنا مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الكنجروذي أَنا أَبُو عُمَرَ بْنُ حَمْدَانَ أَنا أَبُو يعلى ثَنَا مُحَمَّد بْنُ بَكَّارٍ ثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ قَالَ لِي أَبِي إِنَّ عَائِشَة قَالَت لَهُ يَا ابْن أُخْتِي لَقَدْ رَأَيْتُ مِنْ تَعْظِيمِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْعَبَّاسَ أَمْرًا عَجَبًا وَذَلِكَ أَنَّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَتْ تَأْخُذُهُ الْخَاصِرَةُ فَتَشْتَدُّ بِهِ جِدًّا قَالَتْ وَكُنَّا نَقُولُ أَخَذَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِرْقُ الْكُلْيَةِ وَلا نَهْتَدِي لِلْخَاصِرَةِ فَأَخَذَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْخَاصِرَةُ يَوْمًا مِنْ ذَلِكَ فَاشْتَدَّتْ بِهِ جِدًّا حَتَّى أُغْمِيَ عَلَيْهِ فَخِفْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفَزِعَ النَّاسُ إِلَيْهِ قُلْتُ فَظَنَنَّا أَنَّ بِهِ ذَاتَ الْجَنْبِ فَلَدَدْنَاهُ قَالَتْ ثُمَّ سُرِّيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَفَاقَ قَالَتْ فَعَرَفَ أَنْ قَدْ لَدَدْنَاهُ فَوَجَدَ أَثَرَ اللَّدَدَ فَقَالَ أَظَنَنْتُمْ أَنْ يُسَلِّطَهَا اللَّهُ عَلَيَّ مَا كَانَ اللَّهُ لِيُسَلِّطَهَا عَلَيَّ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَبْقَى أَحَدٌ فِي الْبَيْتِ إِلا لُدَّ إِلا عَمِّي قَالَتْ عَائِشَةُ فَلَقَدْ رَأَيْتُهُمْ يَوْمَئِذٍ يَلُدُّونَ رَجُلا رَجُلا قَالَتْ عَائِشَةُ وَمَنْ فِي الْبَيْتِ يَوْمَئِذٍ يَذْكُرُ فَضْلَهُمْ قَالَتْ فَلُدَّ الرِّجَالُ أَجْمَعِينَ قَالَتْ ثمَّ بلغنَا وَالله اللدود(4/165)
أَزوَاج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَلَغَ اللَّدُودُ امْرَأَةً مِنَّا قَالَتْ إِنِّي وَاللَّهِ صَائِمَةٌ فَقُلْنَا لَهَا بِئْسَ مَا ظَنَنْتِ أَنْ نَتْرُكَكِ وَقَدْ أَقْسَمَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَت فلددناها وَالله يَا ابْن أُخْتِي وَهِيَ صَائِمَةٌ قَالَ عُرْوَةُ عَبَّاسٌ وَاللَّهِ أَخَذَ بِيَدِ رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِينَ أَتَاهُ السَّبْعُونَ مِنَ الأَنْصَارِ لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ فَأَخَذَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَشَرَطَ عَلَيْهِمْ وَذَلِكَ فِي غُرَّةِ الإِسْلامِ وَأَوَّلِهِ قَبْلَ أَنْ يَعْبُدَ أَحَدٌ اللَّهَ عَلانِيَةً
آخر الْجُزْء السَّابِع من كتاب تغليق التَّعْلِيق بحمدالله وتيسيره وَصلى الله على مُحَمَّد وَآله وَسلم ح 218 أ(4/166)
تغليق التَّعْلِيق على صَحِيح البُخَارِيّ
الْجُزْء الثَّامِن(4/167)
169
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم اللَّهُمَّ يسر وأعن وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وَآله وَصَحبه وَسلم من 65 كتاب التَّفْسِير
يَقُوله جَامع هَذَا الْكتاب أَشرت فِي الْخطْبَة إِلَى أنني إِذْ تكَرر النَّقْل من كتاب كَبِير لَا أكرر الْإِسْنَاد بل أنقل من الْكتاب الْمَذْكُور وَأجْمع أسانيدي فِي الْكتب الْمَنْقُول مِنْهَا فِي فصل آخر للْكتاب
وَكتاب التَّفْسِير هَذَا يتَكَرَّر النَّقْل فِيهِ غَالِبا من كتب اذْكُرْهَا وَهِي
أتَفْسِير الْحَافِظ أبي مُحَمَّد عبد بن حميد بن نصر الْكشِّي وَقد أنبأني بِجَمِيعِهِ مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ الْمَهْدَوِيّ شفاها عَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق الْعَسْقَلَانِي عَن أبي الْحسن عَليّ بن مَحْمُود بن الصَّابُونِي عَن الْحَافِظ أبي طَاهِر أَحْمد بن مُحَمَّد السلَفِي عَن أبي مَكْتُوم عِيسَى بن الْحَافِظ أبي ذَر عبد بن أَحْمد الْهَرَوِيّ أَنا أبي أَنا أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن أَحْمد ابْن حَمُّوَيْهِ أَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُرَيْمٍ ثَنَا عبد بن حميد بتفسيره
ب وَتَفْسِير الْحَافِظ بن الْحَافِظ أبي مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بن أبي حَاتِم مُحَمَّد بن إِدْرِيس الرَّازِيّ وَقد أنبأني بِجَمِيعِهِ عبد الله بن مُحَمَّد الْمَكِّيّ شفاها عَن إِمَام الْمقَام رَضِي الدَّين أبي أَحْمد إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أبي بكر الطَّبَرِيّ عَن أبي الْحسن بن أبي عبد الله بن أبي الْحسن الْبَغْدَادِيّ عَن الْحَافِظ أبي الْفضل مُحَمَّد بن نَاصِر السلَامِي عَن الْحَافِظ أبي الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن الْحَافِظِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بن إِسْحَاق بن مَنْدَه أَنا أَحْمد بن عبد الله الْأَصْبَهَانِيّ فِي كِتَابه أَنا ابْن أبي حَاتِم(4/169)
وَبِه إِلَى أبي الْقَاسِم أَنا أبي أَنا ابْن أبي حَاتِم فِي كِتَابه بِهِ
ج وَتَفْسِير أبي جَعْفَر مُحَمَّد بن جرير الطَّبَرِيّ وَقد أنبأني بِجَمِيعِهِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي الْمجد شفاها عَن يحيى بن مُحَمَّد بن سعد عَن جَعْفَر بن عَليّ الإسْكَنْدراني عَن أبي الْقَاسِم خلف بن بشكوال أَنا عبد الرَّحْمَن بن عتاب أَنا أبي أَنا أَبُو الْمطرف عبد الرَّحْمَن بن مَرْوَان القنازعي ثَنَا أَبُو الطّيب أَحْمد بن سُلَيْمَان الْجريرِي أَنا أَبُو جرير بِهِ
وأنبأني بِهِ أَبُو الْحسن الْمَذْكُور عَن يحيى عَن جَعْفَر عَنِ الْحَافِظِ أَبِي طَاهِرٍ السِّلَفِيِّ عَن أبي عبد الله الرَّازِيّ عَن أبي الْفضل مُحَمَّد بن أَحْمد السَّعْدِيّ عَن الخصيب بن عبد الله الخصيبي سَمَاعا عَلَيْهِ عَن أبي مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد الفزغاني بِسَمَاعِهِ من أبي جَعْفَر الطَّبَرِيّ
د وَتَفْسِير مُحَمَّد بن يُوسُف الْفرْيَابِيّ وَهُوَ كتاب صَغِير نَفِيس ومصنفه من أكَابِر شُيُوخ البُخَارِيّ وَقد أنبأني بِهِ أَحْمد بن أبي بكر الْمَقْدِسِي عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة عَن مُحَمَّد بن عماد الْحَرَّانِي وَعلي بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن المقير بِرِوَايَة الأول عَن عبد الله بن رِفَاعَة السَّعْدِيّ عَن أبي الْحسن عَليّ بن الْحُسَيْن الخلعي ح وبرواية الثَّانِي عَن الْحَافِظ أبي الْفضل مُحَمَّد بن نَاصِر عَن الخلعي وَأبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن سعيد الحبال الْحَافِظ قَالَا أَنا عبد الرَّحْمَن بن عمر الْبَزَّاز أَنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الله بن عَليّ بن إِسْحَاق النَّاقِد وَمُحَمّد بن أَيُّوب بن الصموت قَالَا ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد ابْن سعيد ابْن أبي مَرْيَم قَالَ قرئَ على مُحَمَّد بن يُوسُف الْفرْيَابِيّ وَأَنا أسمع فَذكره(4/170)
هـ وَأما تَفْسِير عبد الرَّزَّاق بن همام وَتَفْسِير سعيد بن مَنْصُور وَتَفْسِير أبي بكر بن أبي شيبَة وَغَيرهَا فَلم أنقل مِنْهَا إِلَّا الْقَلِيل بِالنِّسْبَةِ إِلَى النَّقْل من تِلْكَ الْكتب الْأَرْبَعَة وَسَيَأْتِي أَسَانِيد جَمِيعهَا فِي الْفَصْل الْمَعْقُود آخر الْكتاب إِن شَاءَ الله تَعَالَى
1 من تَفْسِير سُورَة الْفَاتِحَة
قَوْله
وَقَالَ مُجَاهِد بِالدِّينِ بِالْحِسَابِ مدينين محاسبين
قَالَ عبد بن حميد ثَنَا أَبُو نعيم ثَنَا سُفْيَان ثَنَا مَنْصُور عَن مُجَاهِد فِي قَوْله تعال بِالدّينِ قَالَ بِالْحِسَابِ
وَقَالَ أَيْضا أَخْبرنِي شَبابَة عَن وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله {فَلَوْلا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ} 86 الْوَاقِعَة قَالَ غير محاسبين
وَقَالَ إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ فِي غَرِيب الحَدِيث ثَنَا أَبُو بكر ثَنَا ابْن نمير عَن حميد ابْن سُلَيْمَان عَن مُجَاهِد {لَمَدِينُونَ} 53 الصافات لمحاسبون
2 من تَفْسِير سُورَة الْبَقَرَة
قَوْله
2 بَاب
وَقَالَ مُجَاهِد {إِلَى شياطينهم} 14 الْبَقَرَة أَصْحَابهم من الْمُنَافِقين وَالْمُشْرِكين {مُحِيط بالكافرين} الله جامعهم {على}(4/171)
{الخاشعين} على الْمُؤمنِينَ حَقًا وَقَالَ أَبُو الْعَالِيَة {مرض} شكّ {وَمَا خلفهَا} عِبْرَة لمن بَقِي {لَا شِيَةَ} لَا بَيَاض
أما تفاسير مُجَاهِد فَقَالَ عبد بن حميد ثَنَا شَبابَة عَن وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد بِهَذِهِ الْجمل الثَّلَاثَة
وَأما تفاسير أبي الْعَالِيَة فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا عِصَام بن رواد بن الْجراح الْعَسْقَلَانِي ثَنَا آدم بن أبي إِيَاس ثَنَا أَبُو جَعْفَر الرَّازِيّ عَن الرّبيع بن أنس عَن أبي الْعَالِيَة يَقُول الله {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} 10 الْبَقَرَة يَعْنِي شكّ وَبِه إِلَى أبي الْعَالِيَة فِي قَوْله وَمَا خلفهَا أَي عِبْرَة لمن بَقِي بعدهمْ من النَّاس
وَتَفْسِير لَا شِيَةَ تقدم فِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء
قَوْله
وَقَالَ غَيره {يَسُومُونَكُمْ} 49 الْبَقَرَة يولونكم قلت الْغَيْر هُوَ أبي عبيد القاسم بن سَلام قَالَه فِي الْغَرِيب المُصَنّف لَهُ
وَحَكَاهُ ابْن جرير أَيْضا وَتَفْسِير الْآيَتَيْنِ تقدم فِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ قَتَادَة {فباؤوا} 61 الْبَقَرَة فانقلبوا
قَالَ عبد الرَّزَّاق فِي تَفْسِيره ثَنَا معمر عَن قَتَادَة بِهَذَا
قَوْله
وَقَالَ بَعضهم الْحُبُوب الَّتِي تُؤْكَل كلهَا فوم(4/172)
قلت هُوَ قَول عَطاء حَكَاهُ عَنهُ الْفراء فِي مَعَانِيه أسْندهُ عَنهُ الطَّبَرِيّ وَغَيره
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ مُجَاهِد {بِقُوَّة} يعْمل بِمَا فِيهِ
قَالَ عبد بن حميد ثَنَا شَبابَة ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد بِهَذَا
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ مُجَاهِد الْمَنّ صمغه والسلوى الطير
قَالَ عبد ثَنَا شَبابَة ثَنَا وَرْقَاء ح وَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد بِهَذَا
قَوْله
وَقَالَ غَيره {يَسْتَفْتِحُونَ} 89 الْبَقَرَة يستنصرون {شروا} 102 الْبَقَرَة باعوا {رَاعنا} من الرعونة إِذا أَرَادوا أَن يحمقوا إنْسَانا قَالُوا رَاعنا {لَا يَجْزِي} لَا يُغني {خطوَات} من الخطو وَالْمعْنَى آثاره(4/173)
أما تَفْسِير {يستفتحون} فَذكره عبد عَن مُجَاهِد بِسَنَدِهِ الْمَذْكُور
وَأما شروا وَلَا تجزي فَرَوَاهُ الطَّبَرِيّ عَن السّديّ
وَأما رَاعنا فَروِيَ عَن الْحسن نَحوه
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ عِكْرِمَة جبر وميك وسراف عبد إيل الله
قَالَ أَبُو جَعْفَر بن جرير ثَنَا الْحُسَيْن ثَنَا إِسْحَاق بن مَنْصُور هُوَ السَّلُولي ثَنَا قيس م 135 هُوَ ابْن الرّبيع عَن عَاصِم عَن عِكْرِمَة قَالَ جِبْرِيل اسْمه عبد الله وَمِيكَائِيل اسْمه عبيد الله إيل الله
ثَنَا ابْن وَكِيع ثَنَا أبي عَن سُفْيَان عَن خصيف عَن عِكْرِمَة فِي قَوْله جِبْرِيل قَالَ وجبر عبد إيل الله وميكا عبد إيل الله(4/174)
وَقد رُوِيَ عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ الطَّبَرِيُّ ثَنَا ابْن حميد ثَنَا يحيى ابْن وَاضِحٍ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ جِبْرِيلُ عبد الله وَمِيكَائِيل عبيد الله وَكُلُّ اسْمٍ فِي الإِيلِ فَهُوَ اللَّهُ وَرُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس من وَجه آخر قَالَ الْحَرْبِيّ فِي غَرِيب الحَدِيث ثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ عَنْ عُمَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ جِبْرُ عَبْدُ وَمِيكَائِيلُ مثل قَوْلك عبد الرَّحْمَن ح 219
قَوْله فِيهِ
4483 - ثَنَا مُسَدّد عَن يحيى بن سعيد عَن حميد عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ عُمَرُ وَافَقت الله فِي ثَلَاث الحَدِيث
وَقَالَ ابْن أبي مَرْيَم أَنا يحيى بن أَيُّوب حَدَّثَني حميد سَمِعت أنسا عَن عمر تقدم الْكَلَام عَلَيْهِ فِي الصَّلَاة
قَوْله فِيهِ(4/175)
4487 - ثَنَا يُوسُف بن رَاشد ثَنَا جرير وَأَبُو أُسَامَة وَاللَّفْظ لجرير عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ ح وَقَالَ أَبُو أُسَامَة ثَنَا الْأَعْمَش ثَنَا أَبُو صَالح
قلت لَيْسَ هَذَا مُعَلّقا بل هُوَ عِنْده عَن يُونُس كَذَلِك وَفصل بَيَان تَصْرِيح الْأَعْمَش بتحديث أبي صَالح لَهُ فِي رِوَايَة أبي أُسَامَة هَذِه
وَقد أسْندهُ الْمُؤلف فِي الِاعْتِصَام أَيْضا عَن إِسْحَاق بن مَنْصُور عَن أبي أُسَامَة بِهِ
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس الصفوان الْحِجَارَة
قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ ثَنَا الْمُثَنَّى ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ صَفْوَان يَعْنِي الْحِجَارَةَ
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ عَطاء يفْطر من الْمَرَض كُله كَمَا قَالَ الله تَعَالَى وَقَالَ الْحسن وَإِبْرَاهِيم فِي الْمُرْضع وَالْحَامِل إِذا خافتا على أَنفسهمَا أَو ولدهما تفطران ثمَّ تقضيان
وَأما الشَّيْخ الْكَبِير إِذا لم يطق الصّيام فقد أطْعم أنس بَعْدَمَا كبر عَاما أَو عَاميْنِ كل يَوْم مِسْكينا خبْزًا وَلَحْمًا وَأفْطر
أما قَول عَطاء فَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي جَامعه عَن ابْن جريج قَالَ قلت لعطاء من أَي وجع يفْطر فِي رَمَضَان قَالَ مِنْهُ كُله قلت يَصُوم حَتَّى إِذا غلب أفطر قَالَ نعم كَمَا قَالَ الله
وَله طَرِيق ثَانِي فِي تَرْجَمَة البُخَارِيّ آخر الْكتاب(4/176)
وَأما قَول إِبْرَاهِيم فَقَالَ عبد ثَنَا مُحَمَّد بن بشر عَن سعيد عَن أبي معشر عَن النَّخعِيّ قَالَ الْحَامِل والمرضع إِذا خافتا أفطرتا وقضيتا مَكَان ذَلِك صوما
أما قَول الْحسن فَقَالَ عبد أَنا عبد الرَّزَّاق عَن معمر عَن قَتَادَة عَن الْحسن قَالَ تفطران وتقضيان صياما
ثَنَا قبيصَة عَن سُفْيَان عَن يُونُس عَن الْحسن قَالَ الْمُرْضع إِذا خَافت أفطرت وأطعمت وَالْحَامِل إِذا خَافت على نَفسهَا أفطرت وقضت وَهِي بِمَنْزِلَة الْمَرِيض
وَأما قَول أنس فَقَالَ عَبْدٌ أَنا يَزِيدُ بن هَارُون أَنا شُعْبَة عَن قَتَادَة عَن النَّضر بن أنس عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ أَفْطَرَ فِي رَمَضَانَ وَكَانَ قَدْ كَبِرَ فَأَطْعَمَ مِسْكِينًا كُلَّ يَوْمٍ
أَنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّهُ كَانَ فِي الْعَامِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنَسٌ أَنْ يَصُومَ رَمَضَانَ فَأَطْعَمَ ثَلاثِينَ مِسْكِينًا خُبْزًا وَلَحْمًا وَزِيَادَةَ حُفْنَةٍ أَوْ حُفْنَتَيْنِ
أَنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ ثَابِتٍ قَالَ كَبِرَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ حَتَّى كَانَ لَا يُطِيقُ الصَّوْمَ فَكَانَ يُفْطِرُ وَيُطْعِمُ
قَرَأْنَا عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّالِحِيِّ الْبُزَاعِيِّ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ فِيمَا قُرِئَ عَلَيْهَا وَهُوَ يَسْمَعُ أَن أَحْمد بن عبد الدَّائِم أَخْبَرَهُمْ أَنا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيُّ أَنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّد الشِّيرَازِيّ أَنا عبيد الله بن المعتز بن مَنْصُور(4/177)
أَنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ ثَنَا جَدِّي ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُ ضَعُفَ عَنْ صَوْمِ شَهْرِ رَمَضَانَ وَكَبِرَ عَنْهُ فَأَمَرَ بِمَسَاكِينَ فَأُطْعِمُوا خُبْزًا وَلَحْمًا حَتَّى أُشْبِعُوا قَالَ فَحَدَّثَنِي ابْنُهُ وَأَنَسٌ جَالِسٌ أَنَّ الْمَسَاكِينَ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ الأَيَّامِ
وَأَخْبَرَنِيهِ عَالِيًا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَارِئِ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ جَمِيلٍ سَمَاعًا أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَكِّيٍّ كَتَبَ إِلَيْهِمْ أَنا السِّلَفِيُّ أَنا مَكِّيُّ بْنُ مَنْصُورٍ أَنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أبي عَمْرو ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس الأَصَمُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ مَلاسٍ ثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ثَنَا حُمَيْدٌ قَالَ ضَعُفَ أَنَسٌ عَنِ الصَّوْمِ عَامَ تُوُفِّيَ فِيهِ قَالَ حُمَيْدٌ سَأَلْتُ ابْنَهُ عُمَرَ بْنَ أَنَسٍ أَطَاقَ الصَّوْمَ قَالَ لَا فَلَمَّا عَرَفَ أَنَّهُ لَا يَسْتَطِيعُ الْقَضَاءَ أَمَرَ بِجِفَانٍ مِنْ خُبْزٍ وَلَحْمٍ فَأَطْعَمَ الْعِدَّةَ أَو أَكثر ح 219
قَوْله فِيهِ
4513 - ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ ثَنَا عبيد الله عَن نَافِع عَن ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَتَاهُ رَجُلانِ فِي فِتْنَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ فَقَالا إِنَّ النَّاسَ ضَيَّعُوا وَأَنْتَ ابْنُ عُمَرَ وَصَاحِبُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَخْرُجَ فَقَالَ يَمْنَعُنِي أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ دَمَ أَخِي فَقَالا أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تكون فتْنَة فَقَالَ قَاتَلْنَا حَتَّى لَمْ تَكُنْ فِتْنَةٌ وَكَانَ الدِّينُ للَّهِ وَأَنْتُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تُقَاتِلُوا حَتَّى تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِغَيْرِ اللَّهِ
4514 - وَزَاد عُثْمَان بن صَالح عَن ابْن وهب أَخْبرنِي فلَان وحيوة بن شُرَيْح عَن بكر بن عَمْرو الْمعَافِرِي أَن بكير بن عبد الله حَدثهُ عَن نَافِع أَن رجلا أَتَى ابْن عمر فَقَالَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَا حملك على أَن تحج عَاما وتعتمر عَاما وتترك الْجِهَاد فِي سَبِيل الله عز وَجل وَقد علمت مَا رغب الله فِيهِ قَالَ يَا ابْن أخي بني الْإِسْلَام على خمس إِيمَان بِاللَّه وَرَسُوله والصلوات الْخمس(4/178)
وَصِيَام شهر رَمَضَان وَأَدَاء الزَّكَاة وَحج الْبَيْت قَالَ يَا أَبَا عبد الرَّحْمَن أَلا تسمع مَا ذكر الله فِي كِتَابه {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَينهمَا} إِلَى أَمر الله {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تكون فتْنَة} قَالَ فعلنَا على عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَانَ الْإِسْلَام قَلِيلا فَكَانَ الرجل يفتن فِي دينه إِمَّا قَتَلُوهُ وَإِمَّا يعذبونه حَتَّى كثر الْإِسْلَام فَلم تكن فتْنَة
4515 - قَالَ فَمَا قَوْلك فِي عَليّ وَعُثْمَان قَالَ أما عُثْمَان فَكَانَ الله قد عَفا عَنهُ وَأما أَنْتُم فكرهتم أَن يعْفُو عَنهُ وَأما عَليّ فَابْن عَم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَخَتنه وَأَشَارَ بِيَدِهِ فَقَالَ هَذَا بَيته حَيْثُ ترَوْنَ
أخبرنَا بِحَدِيث عُثْمَان بن صَالح
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ عَطاء النَّسْل الْحَيَوَان
قَالَ ابْن جرير ثَنَا الْقَاسِمُ ثَنَا الْحُسَيْنُ حَدَّثَنِي حجاج عَن ابْن جريج قَالَ قلت لعطاء يهْلك الْحَرْث والنسل قَالَ الْحَرْث الزَّرْع والنسل من النَّاس والأنعام
قَوْله فِيهِ
4523 - حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ ثَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ جريج عَن ابْن أبي مليكَة عَنْ عَائِشَةَ تَرْفَعُهُ قَالَ أَبْغَضُ الرِّجَالِ إِلَى اللَّهِ الأَلَدُّ الْخَصِمُ وَقَالَ(4/179)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ ثَنَا سُفْيَان حَدثنِي ابْن جريج عَن ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِي الله عَنْهَا عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أخبرنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمَقْدِسِيُّ فِي كِتَابه عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة عَن الْحسن بن عَليّ بن السَّيِّد عَن الْحَافِظ أبي الْفضل مُحَمَّد بن نَاصِر أَنا أَبُو الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ ح 220 إجَازَة أَنا أبي أَنا أَبُو بكر مُحَمَّد ابْن الْحُسَيْن بن الْحسن الْقطَّان ثَنَا عَليّ بن الْحسن بن أبي عِيسَى الدارابجردي ثَنَا عبد الله بن الْوَلِيد الْعَدنِي ثَنَا سُفْيَان بِهِ
قَوْله
4526 - ثَنَا إِسْحَاقُ ثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ أَنا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ نَافِعٍ قَالَ كَانَ ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا إِذَا قَرَأَ الْقُرْآنَ لَمْ يَتَكَلَّمْ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهُ فَأَخَذْتُ عَلَيْهِ يَوْمًا فَقَرَأَ سُورَةَ الْبَقَرَةِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى مَكَانٍ قَالَ تَدْرِي فِيمَ أُنْزِلَتْ قُلْتُ لَا قَالَ أُنْزِلَتْ فِي كَذَا وَكَذَا ثُمَّ مَضَى
4527 - وَعَن عبد الصَّمد حَدثنِي أبي حَدثنِي أَيُّوب عَن نَافِع عَن ابْن عمر {فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنى شِئْتُم} قَالَ يَأْتِيهَا فِي
رَوَاهُ مُحَمَّد بن يحيى بن سعيد عَن أَبِيه عَن عبيد الله عَن نَافِع عَن ابْن عمر
أما حَدِيث عبد الصَّمد فَإِنَّهُ عطف على حَدِيث النَّضر وَهَكَذَا رَوَاهُ أَبُو نعيم فِي(4/180)
الْمُسْتَخْرج عَن أبي أَحْمد عَن عبد الله بن مُحَمَّد عَن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم عَن النَّضر وَعَن عبد الصَّمد فرقهما بِهِ
وَقَدْ قَالَ أَبُو جَعْفَرِ بْنُ جرير فِي تَفْسِيره ثَنَا أَبُو قِلابَةَ ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ فِي قَوْلِهِ {فَأتوا حَرْثكُمْ أَنى شِئْتُم} قَالَ يَأْتِيهَا فِي الدُّبُرِ
وَأما حَدِيث مُحَمَّد بن يحيى بن سعيد فَأُخْبِرْتُ عَنْ أَبِي نَصْرِ بن الشرازي فِي كِتَابِهِ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّشِيدِ أَنَّ أَبَا الْعَلاءِ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْهَمْدَانِيَّ الْعَطَّارَ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ أَنا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظُ ثَنَا سُلَيْمَانُ بن أَحْمد بن أَيُّوب الطَّبَرَانِيّ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَتَّابٍ الأَعْيَنُ أَبُو بَكْرٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يحيى بن سعيد الْقطَّان ثَنَا أبي عَن عبيد الله بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ إِنَّمَا نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ} رُخْصَةٌ فِي إِتْيَانِ الدُّبُرِ
قَالَ الطَّبَرَانِيّ لم يروه عَن عبيد الله إِلَّا يحيى بن سعيد تفرد بِهِ ابْنه مُحَمَّد بن يحيى(4/181)
قلت وَرَوَاهُ الْحسن بن سُفْيَان فِي مُسْنَدِهِ عَنْ أَبِي بَكْرِ الْأَعْين وَلَفظه أَن رجلا وَقع على امْرَأَته فَأنْزل الله {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُم}
وَمن طَرِيقه رَوَاهُ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج وَالْحَاكِم فِي التَّارِيخ وَرِجَاله ثِقَات
قَوْله فِيهِ
4529 - ثَنَا عبيد الله بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ثَنَا عَبَّادُ بْنُ رَاشِدٍ ثَنَا الْحَسَنُ حَدَّثَنِي مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ قَالَ كَانَتْ لِي أُخْتٌ تُخْطَبُ إِلَيَّ وَقَالَ إِبْرَاهِيم عَن يُونُس عَن الْحسن حَدثنِي معقل بن يسَار انْتهى
أسْند الْمُؤلف حَدِيث إِبْرَاهِيم وَهُوَ ابْن طهْمَان فِي النِّكَاح
وَقد وَقع لي بعلو قَرَأْتُ عَلَى خَدِيجَةَ بِنْتِ سُلْطَانَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَسَاكِرَ قَالَ قُرِئَ عَلَى كَرِيمَةَ وَأَنَا حَاضِرٌ عَنْ مَسْعُودِ بْنِ الْحَسَنِ أَنا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَنْدَهْ أَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ زِيَادٍ ثَنَا أَحْمد بن حَفْص بن عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَن ينكحن أَزوَاجهنَّ} قَالَ حَدَّثَنِي مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِيهِ قَالَ كُنْتُ زَوَّجْتُ أُخْتِي رَجُلا فَطَلَّقَهَا فَلَمَّا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا جَاءَ يَخْطُبُهَا فَقُلْتُ لَهُ زَوَّجْتُكَ وَأَفْرَشْتُكَ وَأَكْرَمْتُكَ ثُمَّ جِئْتَ تَخْطُبُهَا لَا تَعُودُ وَاللَّهِ إِلَيْهَا أَبَدًا
رَوَاهُ البُخَارِيّ عَن أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَمْرٍو وَهُوَ ابْن حَفْص فوافقناه بعلو(4/182)
قَوْله فِيهِ
4531 - ثَنَا إِسْحَاق ثَنَا رَوْحٌ ثَنَا شِبْلٌ عَنِ ابْنِ أبي نجيح عَن مُجَاهِد {وَالَّذِينَ يتوفون مِنْكُم ويذرون أَزْوَاجًا} قَالَ كَانَت هَذِه الْعدة تَعْتَد عِنْد أهل زَوجهَا وَاجِب فَأنْزل الله عز وَجل {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعا إِلَى الْحول} إِلَى قَوْله {من مَعْرُوف}
قَالَ جعل الله لَهَا تَمام السّنة سَبْعَة أشهر وَعشْرين لَيْلَة وَصِيَّة إِن شَاءَت سكنت فِي وصيتها وَإِن شَاءَت خرجت وَهُوَ قَول الله عز وَجل {غَيْرَ إِخْرَاج فَإِنْ خَرَجْنَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ} فالعدة كَمَا هِيَ وَاجِب عَلَيْهَا زعم ذَلِك عَن مُجَاهِد وَقَالَ عَطاء قَالَ ابْن عَبَّاس نسخت هَذِه الْآيَة عدتهَا عِنْد أَهلهَا فَتعْتَد حَيْثُ شَاءَت وَهُوَ قَول الله عز وَجل {غَيْرَ إِخْرَاجٍ} قَالَ عَطاء إِن شَاءَت اعْتدت عِنْد أَهله وسكنت فِي وصيتها وَإِن شَاءَت خرجت لقَوْل الله عز وَجل {فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فعلن} قَالَ عَطاء ثمَّ جَاءَ الْمِيرَاث فنسخ السُّكْنَى فَتعْتَد حَيْثُ شَاءَت وَلَا سُكْنى لَهَا
وَعَن مُحَمَّد بن يُوسُف ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد بِهَذَا وَعَن ابْن أبي نجيح عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ نسخت هَذِه الْآيَة عدتهَا فِي أَهلهَا فَتعْتَد حَيْثُ شَاءَت لقَوْل الله عز وَجل غَيْرَ إِخْرَاج نَحوه انْتهى(4/183)
هَذِه الْأَحَادِيث لَيْسَ فِيهَا شَيْء مُعَلّق فَإِن الْقَائِل وَقَالَ عَطاء هُوَ ابْن أبي نجيح بِدَلِيل رِوَايَة وَرْقَاء وَقَوله وَعَن مُحَمَّد بن يُوسُف عطف على حَدِيث روح
والْحَدِيث عِنْد البُخَارِيّ عَن إِسْحَاق وَهُوَ ابْن مَنْصُور عَن روح عَن شبْل وَعَن مُحَمَّد بن يُوسُف عَن وَرْقَاء
وَقد وَقع لنا حَدِيث مُحَمَّد بن يُوسُف فِي تَفْسِيره كَمَا هُنَا وَسَاقه بِتَمَامِهِ
وَكَذَا قرأته على عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبيد الله أَخْبَرَكُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا عَن إِسْمَاعِيل بن أَحْمد الْعِرَاقِيّ عَن الْحَافِظ أبي مُوسَى مُحَمَّد بن أبي بكر الْمَدِينِيّ أَنا أَبُو عَليّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم ثَنَا سُلَيْمَان ابْن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن أبي مَرْيَم ثَنَا الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء ح وَقَالَ أَبُو نعيم وثنا مُحَمَّد بن أَحْمد ثَنَا الْمُطَرز ثَنَا ابْن زَنْجوَيْه ثَنَا الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد وَعَطَاء عَن ابْن عَبَّاس بِتَمَامِهِ م 136
قَوْله فِيهِ
عَقِبَ حَدِيثِ
4532 - ابْنِ عون عَن ابْن سِيرِين قَالَ جَلَست إِلَى مجْلِس فِيهِ عظم من الْأَنْصَار وَفِيهِمْ عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى فَذكرت حَدِيث عبد الله بن عتبَة فِي شَأْن سبيعة بنت الْحَارِث فَقَالَ عبد الرَّحْمَن وَلَكِن عَمه كَانَ لَا يَقُول ذَلِك فَقلت إِنِّي لجرئ إِن كذبت على رجل فِي جَانب الْكُوفَة وَرفع صَوته قَالَ ثمَّ خرجت فَلَقِيت مَالك بن عَامر أَو مَالك بن عَوْف الحَدِيث(4/184)
وَقَالَ أَيُّوب عَن مُحَمَّد لقِيت أَبَا عَطِيَّة مَالك بن عَامر انْتهى
سَيَأْتِي حَدِيث أَيُّوب فِي تَفْسِير سُورَة الطَّلَاق
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن جُبَير كرسيه علمه
أخبرنَا بذلك عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَليّ أَنا أَحْمد ح 221 بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْجَزَرِيُّ أَنا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل خطيب مردا أَنا عَليّ بن حَمْزَة الْكَاتِب أَنا أَبُو الْقَاسِم بن الْحصين أَنا أَبُو طَالب بن غَيْلانَ أَنا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ ثَنَا أَبُو حُذَيْفَة ثَنَا سُفْيَان عَن جَعْفَر عَن سعيد بن جُبَير فِي قَوْله 255 الْبَقَرَة {وسع كرسيه السَّمَاوَات وَالْأَرْض} قَالَ علمه
وَقد رُوِيَ عَن جَعْفَر عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس
أَخْبَرَنَا أَبُو بكر بن إِبْرَاهِيم بن الْعِزّ أَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَن مُحَمَّد بن مُحَمَّد ابْن السَّبَّاكِ كَتَبَ إِلَيْهِمْ أَنا أَبُو الْفَتْحِ بْنُ الْبَطِّيِّ أَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ أَنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَوْزِيُّ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ ثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ جَعْفَرٍ أَبِي الْمُغِيرَةِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ {وسع كرسيه السَّمَاوَات وَالْأَرْض} قَالَ عِلْمُهُ
وأنبأنا بِهِ عَالِيا أَبُو الْحسن بن أبي الْمجد شفاها عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن مَحْمُود ابْن إِبْرَاهِيم الْعَبْدي كتب إِلَيْهِم عَن الْحسن بن الْعَبَّاس الْأَصْبَهَانِيّ أَنا أَبُو بكر السمسار أَنا إِبْرَاهِيم بن خرشيذ قَوْله ثَنَا الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل ثَنَا يَعْقُوب بن(4/185)
إِبْرَاهِيم ثَنَا عبد الرَّحْمَن ثَنَا سُفْيَان عَن مطرف بِهِ
وَبِه إِلَى يَعْقُوب ثَنَا هشيم وَعبد الله بن إِدْرِيس فرقهما كِلَاهُمَا عَن مطرف بِهِ
رَوَاهُ عبد بن حميد عَن عَمْرو بن عون عَن هشيم فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا
وَرَوَاهُ الْعقيلِيّ فِي تَرْجَمَة شُجَاع بن مخلد أحد الثِّقَات من رِوَايَة شُجَاع عَن أبي عَاصِم عَن سُفْيَان الثَّوْريّ مَرْفُوعا وَقَالَ إِنَّه أَخطَأ فِي رَفعه
وَرَوَاهُ أَحْمد بن مَنْصُور الرَّمَادِي وَأَبُو مُسلم الْكَجِّي عَن أبي عَاصِم مَرْفُوعا وَكَذَا رَوَاهُ ابْن مهْدي ووكيع عَن سُفْيَان
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس صَلدًا لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْء وَقَالَ عِكْرِمَة وابل مطر شَدِيد الطل الندى وَهَذَا مثل عمل الْمُؤمن يتسنه يتَغَيَّر انْتهى
أما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ ثَنَا الْمُثَنَّى ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله {فَتَركه صَلدًا} قَالَ لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ
وَبِهِ فِي قَوْله لم يتسنه قَالَ لَمْ يَتَغَيَّرْ
وَأما عِكْرِمَة فَقَالَ عبد ثَنَا روح ثَنَا عُثْمَان بن غياث سَمِعت عِكْرِمَة فِي(4/186)
قَوْله وابل قَالَ مطر شَدِيد والطل الندى وَهَذَا مثل عمل الْمُؤمن
وَقَالَ ابْن جرير ثَنَا سُفْيَان هُوَ ابْن وَكِيع ثَنَا أبي عَن النَّضر عَن عِكْرِمَة فِي قَوْله لم يتسنه قَالَ لم يتَغَيَّر
قَوْله 52 بَاب {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى ميسرَة}
4543 - وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ لَمَّا أُنْزِلَتِ الآيَاتُ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ قَامَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَرَأَهُنَّ عَلَيْنَا ثُمَّ حَرَّمَ التِّجَارَةَ فِي الْخَمْرِ انْتَهَى
هَكَذَا روينَاهُ فِي تَفْسِير مُحَمَّد بن يُوسُف الْفرْيَابِيّ وَسبق الْإِسْنَاد إِلَيْهِ
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِصْرًا عَهْدًا
قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ ثَنَا الْمُثَنَّى ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَن ابْن عَبَّاس بِهِ
من تَفْسِير 3 سُورَة آل عمرَان
قَوْله
وَقَالَ مُجَاهِد المسومة المطهمة وَقَالَ سعيد بن جُبَير وَعبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن أَبْزَى المسومة الراعية وَقَالَ ابْن جُبَير وَحَصُورًا لَا يَأْتِي النِّسَاء(4/187)
وَقَالَ عِكْرِمَة من فورهم من غضبهم يَوْم بدر وَقَالَ مُجَاهِد يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ النُّطْفَة تخرج ميتَة وَيخرج مِنْهَا الْحَيّ الإبكار أول الْفجْر والعشي ميل الشَّمْس أرَاهُ إِلَى أَن تغرب
أما قَول مُجَاهِد فَأخْبرنَا عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد أَنا أَحْمد بن عَليّ الْجَزرِي أَنا مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ خَطِيبَ مردا أَنا عَليّ بن حَمْزَة الْكَاتِب أَنا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن الْحصين أَنا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن غيلَان أَنا مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ ثَنَا أَبُو حُذَيْفَة ثَنَا سُفْيَان عَن حبيب هُوَ ابْن أبي ثَابت عَن مُجَاهِد فِي قَوْله الْخَيل مسومة قَالَ المطهمة
وَأما قَول سعيد بن جُبَير فَأَخْبَرنَاهُ عبد الْقَادِر بِهَذَا السَّنَد إِلَى سُفْيَان عَن سعيد بن جُبَير فِي قَوْله وَالْخَيْل المسومة قَالَ هِيَ الراعية
وَأما قَول عبد الله فَقَالَ ابْن جرير ثَنَا ابْن وَكِيع ثَنَا أبي عَن طَلْحَة القناد سَمِعت عبد اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزي يَقُول المسومة الراعية
وَأما قَول ابْن جُبَير فِي الحصور فَأَخْبَرنَاهُ عبد الْقَادِر بْنُ مُحَمَّدٍ بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدِّمِ إِلَى سُفْيَان الثَّوْريّ عَن عَطاء بن السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ الحصور الَّذِي لَا يَأْتِي النِّسَاء
وَأما قَول عِكْرِمَة فَقَالَ عبد ثَنَا روح ثَنَا عُثْمَان بن غياث عَن عِكْرِمَة فِي(4/188)
قَوْله {وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا} 125 آل عمرَان قَالَ من وجههم هَذَا
وَقَالَ الطَّبَرِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن الْمثنى حَدثنِي عبد الْأَعْلَى ثَنَا دَاوُد هُوَ ابْن أبي هِنْد عَن عِكْرِمَة فِي قَوْله {وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ ربكُم} قَالَ فورهم ذَاك كَانَ يَوْم أحد غضبوا ليَوْم بدر مِمَّا لقوا
وَأما قَول مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله {وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ} 27 آل عمرَان قَالَ النَّاس الْأَحْيَاء من النطف الْميتَة النُّطْفَة ميتَة يُخرجهَا من النَّاس الْأَحْيَاء والأنعام
وَأما تَفْسِير الإبكار والعشي 41 آل عمرَان فِي كتاب بَدْء الْخلق
قَوْله فِيهِ
1 - {مِنْهُ آيَات محكمات} قَالَ مُجَاهِد الْحَلَال وَالْحرَام {وَأُخَرُ متشابهات} يصدق بَعْضهَا بَعْضًا كَقَوْلِه تَعَالَى {وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلا الْفَاسِقِينَ} وَكَقَوْلِه جلّ ذكره {وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ على الَّذين لَا يعْقلُونَ} وَكَقَوْلِه {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وآتاهم تقواهم} {زيغ} شكّ {ابْتِغَاء الْفِتْنَة} المشتبهات {والراسخون فِي الْعلم} يعلمُونَ تَأْوِيله {يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ} انْتهى
قَالَ عبد بن حميد ثَنَا روح ثَنَا شبْل عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد بِهَذَا كُله مفرقا م 136(4/189)
قَوْله فِيهِ
4554 - ثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنِي مَالك عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ الله بن أبي طَلْحَة أَن سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ كَانَ أَبُو طَلْحَةَ أَكْثَرَ أَنْصَارِيٍّ بِالْمَدِينَةِ نَخْلا الْحَدِيثَ
قَالَ عبد الله بن يُوسُف وروح بن عبَادَة ذَلِك مَال رابح
أما حَدِيث عبد الله بن يُوسُف فأسنده الْمُؤلف فِي الزَّكَاة وَتقدم الْكَلَام على حَدِيث روح بن عبَادَة هُنَاكَ وَأَن الإِمَام أَحْمد رَوَاهُ عَن روح بِهِ
قَوْله فِيهِ
عقب حَدِيثِ 4559 مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٌ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوع فِي الرَّكْعَة الْآخِرَة من الْفجْر الحَدِيث
رَوَاهُ إِسْحَاق بن رَاشد عَن الزُّهْرِيّ
قَرَأْتُ عَلَى أَحْمد بن بلغاق بسفح قاسيون عَن إِسْحَاق بن يحيى الْآمِدِيّ أَن يُوسُف بن خَلِيل الْحَافِظ أخْبرهُم أَنا مُحَمَّد بن أبي زيد أَنا مَحْمُود بن إِسْمَاعِيل(4/190)
الصَّيْرَفِي أَنا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمد بن مُحَمَّد بن فاذشاه ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سُفْيَانَ ثَنَا عمر بن قسيط ثَنَا عبيد الله بن عَمْرو ثَنَا إِسْحَاق ابْن رَاشِدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ ثُمَّ يَقُولُ قَبْلَ أَنْ يَسْجُدَ اللَّهُمَّ الْعَنْ فُلانًا وَفُلانًا ثُمَّ يُكَبِّرُ وَيَسْجُدُ حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ} 128 آل عمرَان
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس إِحْدَى الحسنيين فتحا أَو شَهَادَة
قَالَ ابْنُ أبي حَاتِم ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالح ح 222 ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْن عَبَّاس فِي قَوْله 52 التَّوْبَة {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلا إِحْدَى الحسنيين} قَالَ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ فَتْحٌ أَوْ شَهَادَةٌ
قَوْله فِيهِ
4568 - حَدثنِي إِبْرَاهِيم بن مُوسَى أَنا هِشَام أَن ابْن جريج أخْبرهُم عَن ابْن أبي مليكَة أَن عَلْقَمَة بن وَقاص أخبرهُ أَن مَرْوَان قَالَ لِبَوَّابِهِ اذْهَبْ يَا رَافع إِلَى ابْن عَبَّاس فَقل لَئِن كَانَ كل امْرِئ فَرح بِمَا أُوتِيَ وَأحب أَن يحمد بِمَا لم يعْمل معذبا لَنُعَذَّبَنَّ أَجْمَعِينَ الحَدِيث
تَابعه عبد الرَّزَّاق عَن ابْن جريج انْتهى
قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ أَنَّ عَلْقَمَة بن وَقاص أخبرهُ أَن مَرْوَان قَالَ لرافع اذْهَبْ(4/191)
يَا رَافع إِلَى ابْن عَبَّاس فَقُلْ لَهُ كَيْفَ كَانَ كُلُّ امْرِئٍ مِنَّا فَرِحَ بِمَا أُوتِيَ وَأحب أَن يحمد بِمَا لم يفعل معذبا لنعدبن أَجْمَعِينَ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ مَا لَكُمْ وَلِهَذِهِ إِنَّمَا دَعَا النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يهود فَسَأَلَهُمْ عَنْ شَيْءٍ فَكَتَمُوهُ إِيَّاهُ وَأَخْبَرُوهُ بِغَيْرِهِ فَأَرَوْهُ أَنْ قَدِ اسْتَجَابُوا للَّهِ بِمَا أَخْبَرُوهُ عَنْهُ مَا سَأَلَهُمْ وَفَرِحُوا بِمَا أُوتُوا مِنْ كِتْمَانِهِمْ إِيَّاهُ ثُمَّ قَالَ {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكتاب} الْآيَة 187 آل عمرَان
رَوَاهُ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج عَن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم ثَنَا أَبُو عرُوبَة ثَنَا سَلمَة بن شبيب ثَنَا عبد الرَّزَّاق بِهِ
وَرَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ عَن الْقَاسِم عَن ابْن زَنْجوَيْه عَن عبد الرَّزَّاق بِهِ
4 سُورَة النِّسَاء
قَوْله فِيهِ
قَالَ ابْن عَبَّاس يستنكف يستكبر قواما قوامكم من معايشكم لَهُنَّ سَبِيلا يَعْنِي الرَّجْم للثيب وَالْجَلد للبكر وَقَالَ غَيره مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ يَعْنِي اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثًا وأربعا وَلَا تجَاوز الْعَرَب رباع
قَالَ ابْنُ أبي حَاتِم ثَنَا أبي ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى ثَنَا هِشَامُ بن يُوسُف عَن ابْن جريج عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله يستنكف قَالَ يستكبر(4/192)
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاس فِي قَوْله قواما قَالَ قِوَامُكُمْ مِنْ مَعَايِشِكُمْ
وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَوْفٍ ثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ عَوْفٍ حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ {يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلا} 15 النِّسَاء قَالَ الْجَلْدُ وَالرَّجْمُ
وَأما قَول غَيره فَهُوَ قَول أَبِي عُبَيْدٍ وَجَمَاعَةٍ مِنْ أَهْلِ اللُّغَةِ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ بِحَذْفٍ وَقَالَ غَيْرُهُ وَإِثْبَاتُ مَا بَعْدَهُ فَأَوْهَمَ أَنَّهُ مِنْ كَلامِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلَيْسَ كَذَلِكَ
قَوْله فِيهِ
4576 - ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حميد أَنا عبيد الله بْنُ الأَشْجَعِيِّ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا {وَإِذَا حضر الْقِسْمَة أولُوا الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ} 8 النِّسَاء قَالَ هِيَ مُحْكَمَةٌ وَلَيْسَتْ مَنْسُوخَةٌ تَابعه سعيد عَن ابْن عَبَّاس
أسْند الْمُؤلف حَدِيث سعيد وَهُوَ ابْن جُبَير فِي الْوَصَايَا
قَوْله فِيهِ
وَيذكر عَن ابْن عَبَّاس لَا تعضلوهن لَا تقهروهن حوبا إِثْمًا تعولُوا تميلوا نحلة النحلة الْمهْر(4/193)
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاس فِي قَوْله لَا تعضلوهن قَالَ لَا تَقْهَرُوهُنَّ
وَقَالَ أَيْضا ثَنَا أَبِي ثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا عُبَيْدٌ يَعْنِي ابْنَ عُقَيْلٍ ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ سَمِعْتُ دَاوُدَ بْنَ أَبِي هِنْدٍ يُحَدِّثُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ إِنَّهُ كَانَ حوبا ح 222 أَيْ إِثْمًا
وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ عَن عبيد الله بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أَدْنَى أَلَّا تعولُوا قَالَ أَنْ تَمِيلُوا
وأنبئت عَن غير وَاحِد عَمَّن سمع ابْن شاتيل أَنا أَبُو غَالب الباقلاني أَنا أَبُو الْقَاسِم بن بَشرَان أَنا أَبُو بكر الْآجُرِيّ أَنا أَبُو شُعَيْب الْحَرَّانِي ثَنَا عَليّ بن الْمَدِينِيّ ثَنَا حَمَّاد بن زيد ثَنَا أَبُو الزبير عَن عِكْرِمَة ح قَالَ عَليّ وثنا إِسْحَاق ابْن مَنْصُور عَن هريم بن سُفْيَان عَن بَيَان عَن الشّعبِيّ عَن ابْن عَبَّاس بِهِ
وَأخْبرنَا بِهِ عَالِيا أَحْمد بن أبي بكر فِي كِتَابه عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة عَن عمر بن كرم أَنا الْمُبَارك بن التعاوندي أَنا الْحُسَيْن بن أَحْمد أَنا الْحسن بن الْحسن ابْن الْمُنْذر ثَنَا مُحَمَّد بن عَليّ بن دُحَيْم ثَنَا إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق ثَنَا إِسْحَاق بن مَنْصُور بِهِ
وَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْن(4/194)
عَبَّاسٍ {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً} يَعْنِي النِّحْلَةَ الْمَهْرَ
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ معمر أَوْلِيَاء موَالِي وأولياء وَرثهُ م 137 أ
قَالَ إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ فِي غَرِيبِ الحَدِيث لَهُ أَنا الْأَثْرَم عَن أبي عُبَيْدَة وَهُوَ معمر بن الْمثنى قَالَ موَالِي أَوْلِيَاء وورثة
وَقَالَ إِسْمَاعِيل القَاضِي فِي أَحْكَامه ثَنَا مُحَمَّد بن عبيد ثَنَا مُحَمَّد بن ثَوْر عَن معمر فِي قَوْله وَلِكُلٍّ جعلنَا موَالِي قَالَ الموَالِي الْأَوْلِيَاء الْأَب وَالْأَخ وَالِابْن أَو غَيرهم من الْعصبَة
وَكَذَا رَوَاهُ عبد الرَّزَّاق فِي تَفْسِيره عَن معمر عَن قَتَادَة بِهِ
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ جَابر كَانَت الطواغيت الَّتِي يتحاكمون إِلَيْهَا فِي جُهَيْنَة وَاحِد وَفِي أسلم وَاحِد وَفِي كل حَيّ وَاحِد كهان ينزل عَلَيْهِم الشَّيْطَان وَقَالَ عمر الجبت السحر والطاغوت الشَّيْطَان
وَقَالَ عِكْرِمَة الجبت بِلِسَان الْحَبَشَة شَيْطَان والطاغوت الكاهن
وَأما قَول جَابر فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا أبي ثَنَا الْحسن بن الصَّباح ثَنَا إِسْمَاعِيل ابْن عبد الْكَرِيم حَدثنِي إِبْرَاهِيم بن عقيل عَن أَبِيه عقيل بن معقل بن وهب بن مُنَبّه قَالَ سَأَلْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ الله عَن الطواغيت فَذكره وَزَاد وَفِي هِلَال(4/195)
وَاحِد
وَأما قَول عمر فَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَن حسان بن فائد عَن عمر بِهَذَا
رَوَاهُ مُسَدّد فِي مُسْنَدِهِ الْكَبِيرِ عَنْ يَحْيَى بن سعيد عَن شُعْبَة بِهِ
قَرَأت على عبد الله بن عُمَرَ الْحَلاوِيِّ عَنْ زَيْنَبَ الْمَقْدِسِيَّةِ عَنْ عُجَيْبَةَ عَنْ مَسْعُودِ بْنِ الْحَسَنِ أَنَّ الْمُطَهَّرَ بْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الزُّهْرِيُّ أَنْبَأَ عَمِّي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ رُسْتَهْ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَن حسان بن فائد الْعَبْسِيِّ قَالَ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ الْجِبْتُ الطَّاغُوتُ قَالَ الْجِبْتُ السِّحْرُ وَالطَّاغُوتُ الشَّيْطَانُ
ثَنَا أَبُو دَاوُدَ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاق سَمِعت حسان بن فَايِد أَنه سمع عمر بن الْخطاب مثله
وَأما قَول عِكْرِمَة فَقَالَ عبد ثَنَا أَبُو الْوَلِيد ثَنَا أَبُو عوَانَة عَن أبي بشر عَن عِكْرِمَة بِهِ
قَوْله فِيهِ
وَيذكر عَن ابْن عَبَّاس حَصِرَتْ ضَاقَتْ تلووا أَلْسِنَتكُم(4/196)
بِالشَّهَادَةِ
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله حصرت صُدُورهمْ قَالَ ضَاقَتْ
وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ ثَنَا الْمُثَنَّى ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ عَنْ عَليّ ابْنُ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا} يَعْنِي أَنْ تَلْوُوا أَلْسِنَتَكُمْ بِشَهَادَةٍ أَوْ تُعْرِضُوا عَنْهَا
قَوْله فِيهِ
فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَالله أركسهم بِمَا كسبوا
قَالَ ابْن عَبَّاس بددهم فِئَة جمَاعَة ح 223 أ
وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ ثَنَا الْقَاسِمُ حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ حَدَّثَنِي حَجَّاجٌ عَنِ ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْنِ عَبَّاسٍ {وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا} 88 النِّسَاء قَالَ بَدَّدَهُمْ
وَقَالَ أَيْضا ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ فِئَةً قَالَ كُفَّارُ قُرَيْشٍ(4/197)
قَوْله فِيهِ
4596 - ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ ثَنَا حَيْوَةُ وَغَيْرُهُ قَالا ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحَمْنِ أَبُو الأَسْوَدُ قَالَ قُطِعَ عَلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ بَعْثٌ فَاكْتُتِبْتُ فِيهِ فَلَقِيتُ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَأَخْبَرْتُهُ فَنَهَانِي عَنْ ذَلِكَ أَشَدَّ النَّهْيِ
قَالَ أَخْبَرَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ أَنَّ نَاسًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ كَانُوا مَعَ الْمُشْرِكِينَ يُكَثِّرُونَ سَوَادَ الْمُشْرِكِينَ الْحَدِيثَ رَوَاهُ اللَّيْثُ عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ
قَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي أخْبركُم نصر بن الشرازي إِجَازَةً عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّشِيدِ أَنَّ الْحَافِظَ أَبَا الْعَلاءِ الْعَطَّارَ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو عَليّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَني اللَّيْثُ عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ عَنْ عِكْرِمَةَ أَخْبَرَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ أَنَّ نَاسًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ كَانُوا مَعَ الْمُشْرِكِينَ يُكَثِّرُونَ سَوَادَ الْمُشْرِكِينَ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَيَأْتِي السَّهْمُ يُرْقَى بِهِ أَحَدُهُمْ فَيُقْتَلُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِمْ {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ} وَقَالَ لم يروه عَن أبي الْأسود إِلَّا اللَّيْث وَابْن لَهِيعَة
قلت فَتعين أَن الرجل الَّذِي اتهمه البُخَارِيّ هُوَ ابْن لَهِيعَة مَعَ أَن الطَّبَرَانِيّ وهم فِي الْحصْر لإغفاله رِوَايَة حَيْوَة الْمُتَقَدّمَة
وَقد رَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ عَن الْقَاسِم بن زَكَرِيَّا عَن يُوسُف بن مُوسَى عَن الْمُقْرِئ عَن حَيْوَة وَحده بِهِ(4/198)
وَعَن الْقَاسِم عَن الرَّمَادِي عَن أبي صَالح بِهِ
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس شقَاق تفاسد {وَأُحْضِرَتِ الأَنْفُسُ الشُّحَّ} 128 النِّسَاء هوه فِي الشَّيْء يحرص عَلَيْهِ كالمعلقة لَا هِيَ أيم وَلَا ذَات زوج نُشُوزًا بغضا انْتهى
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ {شِقَاقَ بَيْنِهِمَا} 35 النِّسَاء قَالَ تَفَاسُدٌ
وَبِه فِي قَوْله 128 النِّسَاء {وأحضرت الْأَنْفس الشُّح} قَالَ هَوَاهَا فِي الشَّيْءِ تَحْرِصُ عَلَيْهِ
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا حجاج بن حَمْزَة ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ ثَنَا يَزِيدَ النَّحْوِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْن عَبَّاس فِي قَوْله 125 النِّسَاء {فتذروها كالمعلقة} قَالَ لَا هِيَ أَيِّمٌ وَلا هِيَ ذَاتُ زَوْجٍ
وَقَالَ أَيْضا ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْن عَبَّاس فِي قَوْله 128 النِّسَاء {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا} يَعْنِي الْبُغْضَ
قَوْله فِيهِ {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ} 145 النِّسَاء(4/199)
قَالَ ابْن عَبَّاس أَسْفَل النَّار نفقا سربا
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ إِنَّ الْمُنَافِقين فِي الدَّرك الْأَسْفَل أَسْفَلَ النَّارِ
ثَنَا أَبِي ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى ثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ أَبِي جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله 35 الْأَنْعَام نفقا قَالَ سربا
من 5 تَفْسِير سُورَة الْمَائِدَة
قَوْله فِيهِ
قَالَ سُفْيَان مَا فِي الْقُرْآن آيَة أَشد عَليّ من {لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ} 68 الْمَائِدَة
وَقَالَ ابْن عَبَّاس مَخْمَصَةٍ مجاعَة من أَحْيَاهَا يَعْنِي من حرم قَتلهَا إِلَّا بِحَق حييّ النَّاس مِنْهُ جَمِيعًا شرعة ومنهاجا سنة وسبيلا فبمَا نقضهم بنقضهم الَّتِي كتب الله حرم وَاحِدهَا حرَام تبوء تحمل دَائِرَة دولة الْمُهَيْمِن الْأمين الْقُرْآن أَمِين على كل كتاب قبله
قلت وَأكْثر هَذِه التفاسير وَقع غير مَنْسُوب لأحد عِنْد الْأَكْثَر
أما قَول سُفْيَان
وَأما تفاسير ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَة(4/200)
عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله 3 الْمَائِدَة {مَخْمَصَة} يَعْنِي مَجَاعَةً وَبِهِ {وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} 22 الْمَائِدَة وَأَحْيَاهَا لَا يَقْتُلُ نَفْسًا حَرَّمَهَا الله فَذَاك الَّذِي أحيى النَّاسَ جَمِيعًا يَعْنِي أَنَّهُ مَنْ حرم قَتلهَا إِلَّا بِحَق يحي النَّاسَ مِنْهُ جَمِيعًا
وَتَفْسِيره {شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا} 48 الْمَائِدَة تقدم فِي أول الْكتاب
وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ هَارُونَ ثَنَا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ثَنَا أَسْبَاطٌ عَنْ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْن عَبَّاس فِي قَوْله 29 الْمَائِدَة {إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وإثمك} قَالَ يَكُونُ إِثْمِي وَإِثْمُكَ فِي عُنُقِكَ
وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرَّاءُ أَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَابِدُ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنا عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ أَنا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ الشِّيرَازِيُّ أَنا أَبُو طَالِبِ بْنُ غَيْلانَ أَنا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ ثَنَا أَبُو حُذَيْفَة ثَنَا سُفْيَان عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ التَّمِيمِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ} 48 الْمَائِدَة قَالَ مُؤْتَمَنًا عَلَيْهِ
رَوَاهُ عَبْدٌ مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ وَشُعْبَةَ كِلَيْهِمَا عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ كَذَلِك
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ ومهيمنا عَلَيْهِ قَالَ الْقُرْآنُ الأَمِينُ عَلَى كُلِّ كتاب(4/201)
قَبْلَهُ
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس لامستم وتمسوهن واللاتي دَخَلْتُم بِهن والإفضاء النِّكَاح
قَالَ ابْنُ أبي حَاتِم ثَنَا أَبُو سعيد الْأَشَج ثَنَا وَكِيع عَن سُفْيَان عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْله 6 الْمَائِدَة {أَو لامستم النِّسَاء} قَالَ الْجِمَاعَ
وَقَالَ أَيْضا ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثَنَا الْمحَاربي عَن دَاوُد بن ح 224 الْحُصَيْنِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ {ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ} 49 الْأَحْزَاب قَالَ إِذَا طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ فَلا طَلاقَ
وَقَالَ أَيْضا ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله 23: النِّسَاء {مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ} قَالَ وَالدُّخُولُ النِّكَاحُ وَقَالَ أَيْضا ثَنَا أَبِي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ ثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاس فِي قَوْله 21 النِّسَاء {وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ}(4/202)
قَالَ الإِفْضَاءُ الْجِمَاعُ
وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ الْقَاضِي ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ الْمُلامَسَةُ وَالْمُبَاشَرَةُ وَالإِفْضَاءُ وَالرَّفَثُ كُلُّهُ النِّكَاحُ وَلَكِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ كَنَّى
ثَنَا مُسَدَّدٌ ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ثَنَا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ عَنْ بَكْرِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَيِيٌّ كَرِيمٌ يُكَنِّي عَمَّا شَاءَ وَإِنَّ الْمُبَاشَرَةَ وَالرَّفَثَ وَالتَّغَشِّيَ وَالإِفْضَاءَ وَاللِّمَاسَ عَنِيَ بِهِ الْجِمَاعَ قَالَ يَعْنِي فِي التَّغَشِّي قَوْلَهُ {فَلَمَّا تَغَشَّاهَا} 189 الْأَعْرَاف وَبِالإِفِضَاءِ قَوْلُهُ {وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ} 21 النِّسَاء
ثَنَا مُسَدَّدٌ ثَنَا يَحْيَى عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أَوْ لامستم النِّسَاء قَالَ هُوَ الْجِمَاعُ
قَوْله فِيهِ
4609 - ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ مُخَارِقٍ عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ شَهِدْتُ مِنَ الْمِقْدَادِ ح وَحَدَّثَنِي حَمْدَانُ بْنُ عِمْرَانَ ثَنَا أَبُو النَّضْرِ ثَنَا الأَشْجَعِيُّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مُخَارِقٍ عَنْ طَارِقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ الْمِقْدَادُ يَوْمَ بَدْرٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا لَا نَقُولُ لَكَ كَمَا قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِمُوسَى {فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبك فَقَاتلا إِنَّا هَا هُنَا قَاعِدُونَ} 24 الْمَائِدَة وَلَكِنِ امْضِ وَنَحْنُ مَعَكَ فَكَأَنَّهُ سُرِّيَ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
رَوَاهُ وَكِيع عَن سُفْيَان عَن مُخَارق عَن طَارق أَن الْمِقْدَاد قَالَ ذَلِك للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم(4/203)
قَالَ أَحْمد وَإِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مسنديهما ثَنَا وَكِيع بِهِ أخبرناه عبد الله ابْن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبيد الله فِيمَا قَرَأت عَلَيْهِ قلت لَهُ أَخْبَرَكُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا عَن إِسْمَاعِيل بن أَحْمد عَن الْحَافِظ أبي مُوسَى الْمَدِينِيّ أَن أَبَا عَلِيٍّ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو نعيم ثَنَا أَبُو أَحْمد ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد ابْن شيرويه ثَنَا إِسْحَاق ابْن إِبْرَاهِيم أَنا وَكِيع ثَنَا سُفْيَان عَن مُخَارق عَن طَارق أَن الْمِقْدَاد قَالَ للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّا لَا نقُول لَك الحَدِيث
وَكَذَا رَوَاهُ ابْن أبي خَيْثَمَة فِي تَارِيخه عَن سعيد بن دَاوُد عَن وَكِيع بِهِ
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس الأزلام القداح يقتسمون بهَا فِي الْأُمُور وَالنّصب أنصاب يذبحون عَلَيْهَا
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ وَعُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ الأزلام القداح كانو يَسْتَقْسِمُونَ بِهَا فِي الأُمُورِ وَبِهِ فِي قَوْله النصب قَالَ أَنْصَابٌ يَذْبَحُونَ عَلَيْهَا
قَوْله فِيهِ
4621 - ثَنَا مُنْذِرُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَارُودِيُّ ثَنَا أبي(4/204)
ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُوسَى بْنِ أنس رَضِي الله عَنهُ خطب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُطْبَةً مَا سَمِعْتُ مِثْلَهَا قَطُّ قَالَ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا الْحَدِيثَ
رَوَاهُ النَّضر وروح عَن شُعْبَة
أما حَدِيث النَّضر فَأخْبرنَا عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد الْغَزِّي أَنا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنا عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ ح 224 ب أَنا مَسْعُود بن مُحَمَّد الطريثيثي فِي كِتَابه أَنا الْحسن بن أَحْمد الْحداد أَنا أَبُو نعيم أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمد ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن شيرويه ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا النَّضر بن شُمَيْل أَنا شُعْبَة
وَبِه إِلَى أبي نعيم ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا جَلادُ بْنُ أَسْلَمَ ثَنَا النَّضْرُ يَعْنِي ابْنَ شُمَيْلٍ أَنا شُعْبَةُ ثَنَا مُوسَى بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ بَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شَيْء فَخَطَبَ فَقَالَ عُرِضَتْ عَلَيَّ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ فَلَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ وَلَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا قَالَ فَمَا أَتَى عَلَى أَصْحَابِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْمٌ أَشَدُّ مِنْهُ قَالَ غَطُّوا رؤوسهم وَلَهُمْ حَنِينٌ قَالَ فَقَامَ عُمَرُ فَقَالَ رَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالإِسْلامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبِيًّا قَالَ فَقَامَ ذَاكَ الرَّجُلُ فَقَالَ مَنْ أَبِي فَقَالَ أَبُوكَ فُلانٌ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {يَا أَيهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} 101 الْمَائِدَة لفظ خَلاد(4/205)
رَوَاهُ مُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ من حَدِيث النَّضر بن شُمَيْل أَيْضا وَأما حَدِيث روح فأسنده الْمُؤلف فِي الرقَاق والاعتصام
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس متوفيك مُمِيتُكَ قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْن عَبَّاس بِهَذَا
قَوْله فِيهِ
عَقِبَ حَدِيثِ 4623 صَالِحٍ عَنِ ابْنِ شهَاب عَن سعيد بن الْمسيب قَالَ الْبَحِيرَةُ الَّتِي يُمْنَعُ دَرُّهَا لِلطَّوَاغِيتِ فَلا يَحْلُبُهَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَالسَّائِبَةُ كَانُوا يُسَيِّبُونَهَا لآلِهَتِهِمْ لَا يُحْمَلُ عَلَيْهَا شَيْءٌ قَالَ وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ عَامِرٍ الْخُزَاعِيَّ يَجُرُّ قُصْبَهُ فِي النَّارِ كَانَ أَوَّلَ مَنْ سَيَّبَ السَّوَائِبَ وَالْوَصِيلَةُ النَّاقَةُ الْبِكْرُ الْحَدِيثَ
وَقَالَ أَبُو الْيَمَانِ أَنا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ سَمِعت سعيدا يُخبرهُ بِهَذَا قَالَ وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة سَمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَحوه وَرَوَاهُ ابْن الْهَاد عَن ابْن شهَاب عَن(4/206)
سعيد عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي اللَّهُ عَنْهُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم
أما حَدِيث أبي الْيَمَان فأسنده الْمُؤلف فِي الْفَضَائِل قَالَ ثَنَا أَبُو الْيَمَان فَذكره
وَأما حَدِيث ابْن الْهَاد فَقَرَأته على فَاطِمَة بنت المنجا عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن الْحَافِظُ ضِيَاءُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ عبد الْوَاحِد الْمَقْدِسِي أخْبرهُم أَنا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد الصَّيْدَلانِيُّ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحداد أخْبرهُم أَنا أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد أَبُو نعيم ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَني اللَّيْثُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَن سعيد بن الْمسيب عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَوَّلُ مَنْ سَيَّبَ السَّوَائِبَ وَبَحَرَ الْبَحِيرَةَ وَغَيَّرَ دِينَ إِبْرَاهِيمَ عَمْرُو بْنُ لُحَيِّ بْنِ قمعة بْنِ حندف وَهُوَ أَبُو خُزَاعَةَ
رَوَاهُ أَبُو بكر بن أبي عَاصِم فِي كتاب الْأَوَائِل عَن أبي مَسْعُود الرَّازِيّ وعبيد الله بن فضَالة النَّسَائِيّ كِلَاهُمَا عَن أبي صَالح فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا
وَرَوَاهُ أَبُو عوَانَة فِي صَحِيحه عَن مُحَمَّد بن عبيد الله بن الْمُنَادِي ثَنَا يُونُس بن مُحَمَّد ثَنَا اللَّيْث بِهِ نَحوه وَلَفظه رَأَيْت عَمْرو بن عَامر يجر قَصَبَة فِي النَّار وَكَانَ أول من سيب السوائب
وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ أَنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ أَنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ ثَنَا مُحَمَّد بن عبيد الله هُوَ ابْنُ الْمُنَادِي ثَنَا يُونُسُ بن مُحَمَّد مثله(4/207)
وَهَكَذَا رَوَاهُ أَبُو سَلمَة الْخُزَاعِيّ وَيحيى بن بكير وَشُعَيْب بن اللَّيْث وَغير وَاحِد عَن اللَّيْث مُقْتَصرا على الْمَرْفُوع فَقَط
وَرَوَاهُ خَالِد بن حميد الْمهْدي عَن ابْن الْهَاد فأدرج كَلَام سعيد بن الْمسيب فِي الحَدِيث
قَالَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي تَفْسِيرِهِ ثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمد ثَنَا أَحْمد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ ثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ الْوَصَّابِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ثَنَا خَالِدُ بْنُ حُمَيْدٍ الْمَهْرِيُّ عَنِ ابْنِ الْهَادِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ عَامِرٍ الْخُزَاعِيَّ يَجُرُّ قُصْبَهُ فِي النَّارِ كَانَ أَوَّلَ مَنْ سَيَّبَ السَّوَائِبَ وَالسَّائِبَةُ الَّتِي كَانَتْ تُسَيَّبُ فَلا يُحْمَلُ عَلَيْهَا شَيْءٌ وَالْبَحِيرَةُ الَّتِي يُمْنَعُ دَرُّهَا ح 225 لِلطَّوَاغِيتِ فَلا يَحْلُبُهَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَالْوَصِيلَةُ النَّاقَةُ الْبِكْرُ تُبَكِّرُ فِي أول نتاج الْإِبِل ثنر تثنى ثَانِيًا فَكَانُوا يسمونها للطواغيت
من تَفْسِير 6 سُورَة الْأَنْعَام
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس فتنتهم معذرتهم معروشات مَا يعرش من الْكَرم وَغير ذَلِك حمولة مَا يحمل عَلَيْهَا وللبسنا لشبهنا ينأون يتباعدون تبسل تفضح أبسلوا فضحوا باسطوا أَيْديهم الْبسط الضَّرْب اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الإِنْسِ أضللتم كثيرا من الْإِنْس مِمَّا ذَرأ من الْحَرْث جعلُوا لله من ثمراتهم ومالهم نَصِيبا وللشيطان والأوثان نَصِيبا أَمَّا اشْتَمَلت يَعْنِي هَل تشْتَمل إِلَّا على ذكر أَو أُنْثَى فَلم تحرمون بَعْضًا وتحلون بَعْضًا مسفوحا مهراقا صدف أعرض أبلسوا أويسوا وأبسلوا أَسْلمُوا سرمدا دَائِما استهوته أضلته يمترون يَشكونَ وقر صمم قَالَ ابْنُ أبي(4/208)
حَاتِمٍ ثَنَا أبي ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَنْبَأَ هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله 23 الْأَنْعَام {ثمَّ لم تكن فتنتهم} قَالَ مَعْذِرَتُهُمْ
وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ ثَنَا الْقَاسِمُ ثَنَا الْحُسَيْنُ حَدَّثَنِي حجاج عَن ابْن جريج عَن عَطَاءٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ 141 الْأَنْعَام {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ} قَالَ مَا يُعْرَشُ مِنَ الْكُرُومِ {وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ} 141 الْأَنْعَام قَالَ مَالا يُعْرَشُ مِنَ الْكُرُومِ
وَقَالَ ابْنُ أبي حَاتِم ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله 142 الْأَنْعَام {حمولة وفرشا} فَأَمَّا الْحَمُولَةُ فَالإِبِلُ وَالْخَيْلُ وَالْبِغَالُ وَالْحَمِيرُ وَكُلُّ شَيْءٍ يُحْمَلُ عَلَيْهِ
وَبِهِ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله 9 الْأَنْعَام {وللبسنا عَلَيْهِم مَا يلبسُونَ} يَقُولُ لَشَبَّهْنَا عَلَيْهِمْ
وَقَالَ ابْنُ أبي حَاتِم ثَنَا أبي ثَنَا إِبْرَاهِيمُ ثَنَا هِشَامٌ عَنِ ابْنِ جريج عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله 26 الْأَنْعَام {وينأون} قَالَ يَتَبَاعَدُونَ وَقَالَ أَيْضا ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ عَن ابْن عَبَّاس قَوْله 70 الْأَنْعَام {وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ} يَعْنِي أَن تفضح(4/209)
وَبِه فِي قَوْله 70 الْأَنْعَام {أُولَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا} قَالَ يَعْنِي فُضِحُوا
وَبِهِ فِي قَوْله 93 الْأَنْعَام {وَالْمَلَائِكَة باسطوا أَيْديهم} قَالَ هَذَا عِنْدَ الْمَوْتِ وَالْبَسْطُ الضَّرْب
وَبِه فِي قَوْله 128 الْأَنْعَام {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ من الْإِنْس} فِي ضَلالَتِكُمْ إِيَّاهُمْ يَعْنِي أَضْلَلْتُمْ مِنْهُم كثيرا م 138
وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ 136 الْأَنْعَام {وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْث والأنعام نَصِيبا} الآيَةَ قَالَ جَعَلُوا للَّهِ مِنْ ثِمَارِهِمْ وَمَالِهِمْ نَصِيبًا وَلِلشَّيْطَانِ وَالأَوْثَانِ نَصِيبًا فَإِنْ سَقَطَ مِنْ ثَمَرِهِ مَا جَعَلُوا للَّهِ فِي نَصِيبِ الشَّيْطَان ح 225 تَرَكُوهُ وَإِنْ سَقَطَ مِمَّا جَعَلُوا لِلشَّيْطَانِ فِي نَصِيبِ اللَّهِ لَقَطُوهُ وَحَفِظُوهُ
وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْله 143 الْأَنْعَام {أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنْثَيَيْنِ} يَعْنِي هَلْ تَشْتَمِلُ الرَّحِمُ إِلا على ذكر أَو أُنْثَى فَلم تُحَرِّمُونَ بَعْضًا وَتُحِلُّونَ بَعْضًا
وَبِهِ فِي قَوْله 145 الْأَنْعَام {أَو دَمًا مسفوحا} يَعْنِي مُهْرَاقًا
وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَوْله 157 الْأَنْعَام {وصدف عَنْهَا} يَقُولُ أَعْرَضَ عَنْهَا
وَقَالَ ابْنُ أبي حَاتِم ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالح عَن عَليّ(4/210)
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ 70 الْأَنْعَام {أبسلوا} يَقُولُ أَيِسُوا
ثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثَنَا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {أُولَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا} 70 الْأَنْعَام قَالَ أُسْلِمُوا بِمَا عَمِلُوا وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ فِي غَرِيبِ الْحَدِيثِ لَهُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ هُوَ ابْن الْحسن ابْن شَقِيقٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حُسَيْنٍ هُوَ ابْنُ وَاقِدٍ عَنْ يَزِيدَ هُوَ النَّحْوِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْن عَبَّاس أَن تبسل تُسْلَمَ
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ 71 الْقَصَص {سرمدا} وَقَالَ دَائِما
وَبِه قَوْله 71 الْأَنْعَام {كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ} يَقُولُ هُمُ الْغِيلانُ يَدْعُونَهُ بِاسْمِهِ وَاسْمِ أَبِيهِ فَيَتَّبِعُهَا وَيَرَى أَنَّهُ فِي شَيْءٍ فَيُصْبِحُ وَقَدْ أَلْقَتْهُ فِي هَلَكَةٍ أَوْ تُلْقِيهِ فِي مَضَلَّةٍ مِنَ الأَرْضِ يَهْلِكُ فِيهَا عَطَشًا فَهَذَا مِثْلُ مَا أَجَابَ مَنْ يَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ
قَوْله فِيهِ
عَقِبَ حَدِيثِ 4612 سُلَيْمَانَ الأَحْوَلِ عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّهُ سَأَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ أَفِي ص سَجْدَةٌ فَقَالَ نَعَمْ ثُمَّ تَلا عَلَيْهِ {وَوَهَبْنَا لَهُ} إِلَى قَوْله {فبهداهم اقتده}
ثُمَّ قَالَ هُوَ مِنْهُمْ زَاد يزِيد بن هَارُون وَمُحَمّد بن عبيد وَسَهل بن يُوسُف عَن الْعَوام عَن مُجَاهِد قلت لِابْنِ عَبَّاس فَقَالَ نَبِيكُم صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مِمَّن أَمر أَن يَقْتَدِي بهم
أما يزِيد بن هَارُون فَأَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ الْكَمَالِ عَنْ عُجَيْبَةَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ أَن مَسْعُود بن الْحسن أخْبرهُم فِي كِتَابه أَنا أَبُو الْقَاسِم(4/211)
الصَّيْدَلانِيُّ أَنا أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بن عبد الله بن عمر رُسْتَهْ أَنا عَمِّي عَبْدُ الرَّحْمَنِ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ثَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ قُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ أَنَسْجُدُ فِي ص فَتَلا هَذِهِ الآيَةَ {وَمن ذُريَّته دَاوُد وَسليمَان} إِلَى قَوْلِهِ {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} 84 90 الْأَنْعَام قَالَ كَانَ دَاوُدُ مِمَّنْ أُمِرَ نَبِيُّكُمْ أَنْ يَقْتَدِيَ بِهِ
رَوَاهُ أَحْمد بن منيع فِي مُسْنده عَن يزِيد
وَرَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مستخرجه من حَدِيث يزِيد فَوَقع لنا عَالِيا على طَرِيقه
وَأما حَدِيث مُحَمَّد بن عبيد فأسنده الْمُؤلف فِي التَّفْسِير أَيْضا
وَأما حَدِيث سهل بن يُوسُف فأسنده الْمُؤلف فِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس كُلَّ ذِي ظفر الْبَعِير والنعامة الحوايا المباعر
قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله 146 الْأَنْعَام {كل ذِي ظفر} قَالَ الْبَعِيرَ وَالنَّعَامَةَ
وَقَالَ ابْنُ أبي حَاتِم ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله 146 الْأَنْعَام {أَو الحوايا} قَالَ هُوَ المبعر ح 126
قَوْله فِيهِ
4633 - ثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ ثَنَا اللَّيْثُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ قَالَ قَالَ عَطَاءٍ سَمِعت جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا سَمِعْتُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ قَاتَلَ اللَّهُ الْيَهُودَ الْحَدِيثَ
وَقَالَ أَبُو عَاصِم ثَنَا عبد الحميد ثَنَا يزِيد قَالَ كتب إِلَيّ عَطاء سَمِعت جَابِرا مثله
تقدم الْكَلَام عَلَيْهِ فِي الْبيُوع(4/212)
من تَفْسِير 7 سُورَة الْأَعْرَاف
قَوْله فِيهِ
قَالَ ابْن عَبَّاس ورياشا المَال إِنَّهُ لَا يحب الْمُعْتَدِينَ فِي الدُّعَاء وَفِي غَيره عَفَوْا كَثُرُوا وَكَثُرت أَمْوَالهم الفتاح القَاضِي افْتَحْ بَيْننَا اقْضِ بَيْننَا نتقنا الْجَبَل رفعنَا انبجست انفجرت متبر خسران آسى أَحْزَن تأسى تحزن
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ وَرِيَاشًا قَالَ الْمَالُ
وَقَالَ أَبُو جَعْفَرِ بْنُ جَرِيرٍ ثَنَا الْقَاسِمُ ثَنَا الْحُسَيْنُ حَدَّثَنِي حَجَّاجٌ عَنِ ابْنِ جريج عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاسٍ {إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} 55 الْأَعْرَاف فِي الدُّعَاءِ وَلا فِي غَيْرِهِ
وَقَالَ أَيْضا ثَنَا الْمُثَنَّى ثَنَا عبد الله بن صَالح ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْن عَبَّاس فِي قَوْله 95 الْأَعْرَاف {حَتَّى عفوا} يَقُول حَتَّى كَثُرُوا وَكَثُرت(4/213)
أَمْوَالهم
وَبِه قَالَ الْفَتَّاحِ الْقَاضِي
وَبِهِ قَالَ فِي قَوْله 89 الْأَعْرَاف {افْتَحْ بَيْننَا} قَالَ اقْضِ بَيْنَنَا
وَتَفْسِير قَوْله انبجست ونتقنا ومتبر تقدم فِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْله 93 الْأَعْرَاف {فَكيف آسى} يَقُولُ فَكَيْفَ أَحْزَنُ
وَقَالَ أَيْضا ثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثَنَا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ 26 الْمَائِدَة {فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ} قَالَ فَلا تَحْزَنْ
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس أَرِنِي أَعْطِنِي
قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ ثَنَا الْمُثَنَّى ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاس فِي قَوْله 143 الْأَعْرَاف {أَرِنِي أنظر إِلَيْك} قَالَ أَعْطِنِي
قَوْله فِيهِ
4643 - ثَنَا يَحْيَى ثَنَا وَكِيعٌ عَنْ هِشَامٍ عَن أَبِيه عَن عبد الله ابْن الزُّبَيْرِ {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ} 199 الْأَعْرَاف قَالَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلا فِي أَخْلاقِ النَّاسِ
4644 - وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَرَّادٍ ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ثَنَا هِشَامٌ عَنْ أَبِيه عَن عبد الله ابْن الزُّبَيْرِ قَالَ أَمَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ يَأْخُذَ الْعَفْوَ مِنْ أَخْلاقِ النَّاسِ أَو كَمَا قَالَ م 139 / ح 226(4/214)
من تَفْسِير 8 الْأَنْفَال
قَوْله فِيهِ
قَالَ ابْن عَبَّاس الْأَنْفَال الْمَغَانِم وَقَالَ قَتَادَة رِيحُكُمْ الْحَرْب
أما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله الْأَنْفَال قَالَ الأَنْفَالُ الْمَغَانِمُ كَانَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَالِصَةً لَيْسَ لأَحَدٍ فِيهَا شَيْءٌ
وَقَالَ أَبُو الشَّيْخ ثَنَا مُحَمَّد بن الْعَبَّاس ثَنَا زِيَاد بن أَيُّوب ثَنَا هشيم عَن دَاوُد ابْن أبي هِنْد عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس بِهِ فِي حَدِيث
وَقَالَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي التَّفْسِيرِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى عَنْ دَاوُدَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ صَنَعَ كَذَا وَكَذَا فَلَهُ كَذَا وَكَذَا فَتَسَارَعَ شُبَّانُ الرِّجَالِ وَبَقِيَ الشُّيُوخُ تَحْتَ الرَّايَاتِ فَلَمَّا كَانَتِ الْغَنَائِمُ جَاءُوا يَطْلُبُونَ الَّذِي جُعِلَ لَهُمْ فَقَالَ الشُّيُوخُ لَا تَسْتَأْثِرُوا عَلَيْنَا فَإِنَّا كُنَّا رِدْءًا لَكُمْ لَوِ انْكَشَفْتُمُ انْكَشَفْتُمْ إِلَيْنَا فَسَارَعُوا فَأَنْزَلَ الله تَعَالَى 1 الْأَنْفَال {يَسْأَلُونَك عَن الْأَنْفَال} إِلَى قَوْلِهِ {إِنْ كُنْتُمْ مُؤمنين}
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد من حَدِيث دَاوُد بن أبي هِنْد وَالنَّسَائِيّ فِي التَّفْسِير من(4/215)
طَرِيقه أَيْضا
وَأما تَفْسِير قَتَادَة فَتقدم فِي الْجِهَاد
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ مُجَاهِد مكاء إِدْخَال أَصَابِعهم فِي أَفْوَاههم وَتَصْدِيَةً الصفير ليثبتوك ليحبسوك
قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 25 الْأَنْفَال {وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مكاء} قَالَ إدخالهم أَصَابِعهم فِي أَفْوَاههم وتصدية الصفير يخلطون بذلك على مُحَمَّد صلَاته
وَقَالَ ابْن جرير ثَنَا الْمثنى ثَنَا أَبُو حُذَيْفَة ثَنَا شبْل عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 30 الْأَنْفَال {ليثبتوك} قَالَ ليوثقوك
أخبرنَا عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد أَنا أَحْمد بن عَليّ أَنا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل أَنا عَليّ بن حَمْزَة أَنا مُحَمَّد بن مُحَمَّد أَنا مُحَمَّد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا إِسْحَاقُ بن الْحسن ثَنَا مُوسَى بن مَسْعُود ثَنَا سُفْيَان عَن مَنْصُور عَن مُجَاهِد ليثبتوك قَالَ ليوثقوك
قَوْله فِيهِ
4647 - حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ أَنا رَوْحٌ ثَنَا شُعْبَةُ عَن خبيب بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَمِعْتُ حَفْصَ بْنَ عَاصِمٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قَالَ كُنْتُ أُصَلِّي فَمَرَّ بِي رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَدَعَانِي فَلَمْ آتِهِ حَتَّى صَلَّيْتُ الْحَدِيثَ
وَقَالَ مُعَاذٌ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَمِعَ حَفْصًا سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ ح 227 رَجُلا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا وَقَالَ هِيَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالمين السَّبع المثاني(4/216)
قَوْله فِيهِ
قَالَ ابْن عُيَيْنَة مَا سمى الله مَطَرا فِي الْقُرْآن إِلَّا عذَابا
أخبرنَا عَليّ بن مُحَمَّد مشافهة عَن سُلَيْمَان بْنِ حَمْزَةَ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عبد الْوَاحِد أنبأ أَنا زَاهِر بْنُ أَبِي طَاهِرٍ أَنا الْحُسَيْنُ بن عبد الْملك أَنا عبد الرَّحْمَن بن الْحسن أَنا أَحْمد بن إِبْرَاهِيم أَنا أَبُو جَعْفَر الدَّيْبُلِيُّ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَن ثَنَا سُفْيَان هُوَ ابْن عُيَيْنَة قَالَ وَيَقُول نَاس مَا سمى الله الْمَطَر فِي الْقُرْآن إِلَّا عذَابا وَلَكِن سمته الْعَرَب الْغَيْث يُرِيد قَول الله 38 الشورى {وَهُوَ الَّذِي ينزل الْغَيْث} هَكَذَا قَالَ سُفْيَان فِي تَفْسِير حم الشورى
من تَفْسِير 9 بَرَاءَة
قَوْله فِيهِ
وَكَانَ ابْن عَبَّاس أذن يصدق تطهرهُمْ وتزكيهم بهَا وَنَحْوهَا كثير وَالزَّكَاة الطَّاعَة وَالْإِخْلَاص لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ لَا يشْهدُونَ أَن لَا إِلَه إِلَّا الله يضاهئون يشبهون
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْن عَبَّاس فِي قَوْله 61 بَرَاءَة {وَيَقُولُونَ هُوَ أذن} يَعْنِي أَنه يسمع من(4/217)
كل وَاحِد قَالَ الله 61 بَرَاءَة {قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّه} يَعْنِي يُصَدِّقُ بِاللَّهِ
وَبِهِ فِي قَوْله 30 بَرَاءَة {يضاهئون} قَالَ يُشَبِّهُونَ
وَبِهِ فِي قَوْلِهِ 6 7 فصلت {وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاة} قَالَ هُمُ الَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ أَن لَا إِلَه إِلَّا الله
قَوْله
7 بَاب {يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّم} الْآيَة
4661 - وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبِ بْنِ سَعِيدٍ ثَنَا أَبِي عَنْ يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَقَالَ هَذَا قَبْلَ أَنْ تُنَزَّلَ الزَّكَاةُ فَلَمَّا أُنْزِلَتْ جَعَلَهَا اللَّهُ طُهْرًا لِلأَمْوَالِ
تقدم الْكَلَام عَلَيْهِ فِي أول الزَّكَاة
قَوْله فِيهِ
10 بَاب {والمؤلفة قُلُوبهم}
قَالَ مُجَاهِد يتألفهم بِالْعَطِيَّةِ
قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد بِهَذَا قَالَ الْمُؤَلّفَة قُلُوبهم نَاس كَانَ يتألفهم بِالْعَطِيَّةِ(4/218)
قَوْله فِيهِ
4671 - ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ وَقَالَ غَيْرُهُ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ حَدَّثَنِي عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي عبيد الله بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ لما مَاتَ ح 227 عبد الله بن أبي سَلُولَ دُعِيَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ الْحَدِيثَ
وَقَالَ أَبُو دَاوُد فِي النَّاسِخ والمنسوخ ثَنَا عبد الْملك بن شُعَيْب بن اللَّيْث أَخْبرنِي أبي عَن جدي حَدثنِي عقيل بِهِ
أَخْبرنِي بذلك أَحْمد بن مُحَمَّد بن رَاشد فِي كِتَابه إِلَيّ من دمشق عَن أبي بكر ابْن مُحَمَّد بن الرضي فِي آخَرين عَن عبد الرَّحْمَن بن مكي أَنا أَبُو طَاهِر الْحَافِظ أَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّوفِيُّ مِنْ أصل سَمَاعه أَنا الْحسن بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم أَنا أَحْمد ابْن سلمَان الْفَقِيه ثَنَا أَبُو دَاوُد فَذكره
قَوْله فِيهِ
4679 - ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ ثَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي ابْنُ السَّبَّاقِ أَنّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَكَانَ مِمَّنْ يَكْتُبُ الْوَحْيَ قَالَ أَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ مَقْتَلَ أَهْلِ الْيَمَامَةِ الْحَدِيثَ وَفِيهِ حَتَّى وَجَدْتُ مِنْ سُورَةِ التَّوْبَةِ آيَتَيْنِ مَعَ خُزَيْمَةَ الأَنْصَارِيِّ لَمْ أَجِدْهُمَا مَعَ أَحَدٍ غَيْرِهِ {لَقَدْ جَاءَكُم رَسُول من أَنفسكُم} الْآيَة
تَابعه عُثْمَان بن عمر م 239 وَاللَّيْث عَن يُونُس عَن ابْن شهَاب وَقَالَ اللَّيْث حَدثنِي عبد الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ شهَاب وَقَالَ مَعَ أبي خُزَيْمَة الْأنْصَارِيّ
وَقَالَ مُوسَى عَن إِبْرَاهِيم ثَنَا ابْن شهَاب مَعَ أبي خُزَيْمَة(4/219)
وَتَابعه يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم عَن أَبِيه
وَقَالَ أَبُو ثَابت ثَنَا إِبْرَاهِيم وَقَالَ مَعَ خُزَيْمَة أَو أبي خُزَيْمَة
أما حَدِيث عُثْمَان بن عمر فَأَخْبَرنَاهُ أَبُو الْمَعَالِي بن أبي الْخطاب أَنا أَبُو نعيم بن التقي الأسعردي أَنا أَبُو الْفرج بن الصيقل أَنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ أَنا هبة الله ابْن مُحَمَّد بن البُخَارِيّ أَنا الْحسن بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُذْهِبِ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مَالِكٍ ثَنَا عَبْدُ الله بن أَحْمد بن حَنْبَل حَدثنِي أبي ثَنَا عُثْمَان بن عمر عَن يُونُس بِهِ
رَوَاهُ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده عَن عُثْمَان بن عمر
وَأما حَدِيث اللَّيْث عَن يُونُس فأسنده الْمُؤلف فِي فَضَائِل الْقُرْآن وَفِي التَّوْحِيد
وَأما حَدِيث اللَّيْث عَن عبد الرَّحْمَن بن خَالِد بن مُسَافر فَقَالَ أَبُو الْقَاسِم الْبَغَوِيّ فِي مُعْجم الصَّحَابَة ثَنَا أَحْمد بن مَنْصُور ثَنَا أَبُو صَالح حَدثنِي اللَّيْث ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن خَالِد بن مُسَافر عَن ابْن شهَاب عَن عبيد بن السباق عَن زيد بن ثَابت عَن أبي بكر بِهِ
وَأما حَدِيث مُوسَى عَن إِبْرَاهِيم بن سعد فأسنده الْمُؤلف فِي التَّوْحِيد قَالَ حَدثنَا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل بِهِ(4/220)
وَأما حَدِيث يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم فَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُد فِي كتاب الْمَصَاحِف ثَنَا مُحَمَّد يحيى ثَنَا يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم ثَنَا أبي ثَنَا ابْن شهَاب عَن عبيد بن السباق أَن زيد بن ثَابت حَدثهُ فَذكره
وَرَوَاهُ أَبُو يعلى فِي مُسْنده عَن أبي خَيْثَمَة عَن يَعْقُوب مُخْتَصرا
وَقَالَ الجوزقي ثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ الشَّرْقِيِّ وَمَكِّيُّ بْنُ عَبْدَانَ قَالا ثَنَا مُحَمَّدُ ابْن يحيى ثَنَا يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن سعد بِهِ وَلكنه قَالَ مَعَ خُزَيْمَة بن ثَابت وَأما حَدِيث أبي ثَابت فأسنده الْمُؤلف فِي الْأَحْكَام قَالَ ثَنَا مُحَمَّد بن عبيد الله وَهُوَ أَبُو ثَابت بِهِ ح 228
من 10 سُورَة يُونُس
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس فاختلط فَنَبَتَ بِالْمَاءِ مِنْ كُلِّ لَوْنٍ وَقَالَ زيد ابْن أَسْلَمَ أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ مُجَاهِدٌ خَيْرٌ
أَمَّا قَوْلُ ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِهِ
وَأما قَول زيد بن أسلم فَقَالَ أَبُو جَعْفَر الطَّبَرِيّ فِي تَفْسِيره ثَنَا الْمثنى(4/221)
ثَنَا إِسْحَاق ثَنَا عبد الله بن الزبير هُوَ الْحميدِي ثَنَا ابْن عُيَيْنَة عَن زيد بن أسلم فِي قَوْله 2 يُونُس {أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبهم} قَالَ مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَرَوَاهُ سعيد بن عبد الرَّحْمَن المَخْزُومِي عَن ابْن عُيَيْنَة فِي تَفْسِيره قَالَ أخْبرت عَن زيد بن أسلم فِي هَذِه الْآيَة {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ} 2 يُونُس قَالَ مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَأما قَول مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قدم صدق عِنْد رَبهم} قَالَ خير
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ مُجَاهِد {يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ استعجالهم بِالْخَيرِ} قَول الْإِنْسَان لوَلَده وَمَاله إِذا غضب اللَّهُمَّ لاتبارك فِيهِ والعنه لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ لأهْلك من دعِي عَلَيْهِ ولأماته {للَّذين أَحْسنُوا الْحسنى} مثلهَا حسنى وَزِيَادَة مغْفرَة ورضوان وَقَالَ غَيره النّظر إِلَى وَجهه
أما قَول مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 11 يُونُس {وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ استعجالهم بِالْخَيرِ} قَالَ قَول الْإِنْسَان لوَلَده ولماله إِذا غضب عَلَيْهِ اللَّهُمَّ لَا تبَارك فِيهِ والعنه وَفِي قَوْله 11 يُونُس {لقضي إِلَيْهِم أَجلهم} قَالَ لأهْلك من دَعَا عَلَيْهِ فأماته وَفِي قَوْله 26 يُونُس {للَّذين أَحْسنُوا الْحسنى} قَالَ مثلهَا وَزِيَادَة مغْفرَة ورضوان
وَأما قَول غَيره فقد رَوَاهُ مُسلم مَرْفُوعا وَذَلِكَ فِيمَا قَرَأْتُ عَلَى أُمِّ عِيسَى(4/222)
الأَسْدِيَّةِ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ عُمَرَ السُّوَانِيَّ أَخْبَرَهُمْ أَنا سِبْطُ السُّلَفِيِّ أَنا جَدِّي لأُمِّي أَنا أَبُو الْحَسَنِ الرَّبَعِيُّ وَغَيْرُهُ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَخْلَدٍ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ الصفار ثَنَا الْحسن ابْن عَرَفَةَ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ صُهَيْبٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجنَّة الْجنَّة نُودُوا أَن يَا أهل الْجَنَّةِ إِنَّ لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ مَوْعِدًا لَمْ تَرَوْهُ قَالَ يَقُولُونَ وَمَا هُوَ أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا وَتُزَحْزِحْنَا عَنِ النَّارِ وَتُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ قَالَ فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ فَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ قَالَ فَوَاللَّهِ مَا أَعْطَاهُمُ اللَّهُ شَيْئًا هُوَ أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِنْهُ ثُمَّ قَرَأَ {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَة}
رَوَاهُ مُسلم عَن أبي بكر بن أبي شيبَة عَن يزِيد بن هَارُون فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا
وَرَوَاهُ مُسلم أَيْضا وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ من طَرِيق عبد الرَّحْمَن بن مهْدي عَن حَمَّاد بن سَلمَة قَالَ التِّرْمِذِيّ إِنَّمَا أسْندهُ حَمَّاد بن سَلمَة
وَرَوَاهُ سُلَيْمَان بن الْمُغيرَة عَن ثَابت الْبنانِيّ عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى
قَوْله
قلت وَكَذَا رَوَاهُ مَوْقُوفا حَمَّاد بن زيد وَمعمر عَن ثَابت
أخرجه الطَّبَرِيّ من طَرِيق ابْن الْمُبَارك عَنْهُمَا من قَول عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى
وَرَوَاهُ بِسَنَد لَا بَأْس بِهِ عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ وَحُذَيْفَة وَغير وَاحِد من التَّابِعين
وَرَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه من حَدِيث جرير بن عبد الله مَوْقُوفا أَيْضا
وَرَوَاهُ أَيْضا أَبُو إِسْحَاق السبيعِي عَن عَامر بن سعد عَن أبي بكر الصّديق(4/223)
قَوْله
رَوَاهُ عَنهُ هَكَذَا إِسْرَائِيل وَغَيره
وَرَوَاهُ شُعْبَة وَالثَّوْري عَن أبي إِسْحَاق فَلم يذكرُوا فِيهِ أَبَا بكر وَالله أعلم
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ مُجَاهِد الْكِبْرِيَاء الْملك
قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 78 يُونُس {وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الأَرْضِ} قَالَ الْملك
من 11 سُورَة هود
قَوْله
قَالَ ابْن عَبَّاس عصيب شَدِيد لَا جرم بلَى فار التَّنور نبع المَاء وَقَالَ عِكْرِمَة وَجه الأَرْض
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ عَطاء عَن ح 228 ابْن عَبَّاس فِي قَوْله 77 هود عصيب قَالَ شَدِيدٌ
ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله م 140 عصيب قَالَ شَدِيد وَفِي قَوْله 22 هود {لَا جرم} قَالَ بلَى وَفِي قَوْله 40 هود {وفار التَّنور} نبع المَاء(4/224)
وَقَالَ ابْن جرير ثَنَا أَبُو كريب وَأَبُو السَّائِب قَالَا ثَنَا ابْن إِدْرِيس أَنا الشَّيْبَانِيّ عَن عِكْرِمَة فِي قَوْله وَفَارَ التَّنُّورُ قَالَ وَجه الأَرْض
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ مُجَاهِد تبتئس تحزن يثنون صُدُورهمْ شكّ وامتراء فِي الْحق لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ من الله إِن اسْتَطَاعُوا
قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 36 هود {فَلا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} قَالَ لَا تحزن
وَبِه فِي قَوْله 5 هود {أَلا إِنَّهُم يثنون صُدُورهمْ} قَالَ تضيقا شكا وامتراء فِي الْحق يستخفون من الله عز وَجل إِن اسْتَطَاعُوا
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ أَبُو ميسرَة الأواه الرَّحِيم بالحبشية وَقَالَ ابْن عَبَّاس بَادِيَ الرَّأْي مَا ظهر لنا وَقَالَ مُجَاهِد الجودي جبل بالجزيرة وَقَالَ الْحسن إِنَّكَ لأَنْت الْحَلِيم الرشيد يستهزؤون بِهِ وَقَالَ ابْن عَبَّاس أَقْلِعِي أمسكي
أما قَول أبي ميسرَة فَتقدم فِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء وَكَذَا قَول ابْن عَبَّاس وَمُجاهد وَالْحسن وَكَذَا قَول ابْن عَبَّاس أَقْلِعِي أمسكي
قَوْله فِيهِ 4683 ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ ثَنَا سُفْيَانُ ثَنَا عَمْرٌو قَالَ قَرَأَ ابْن(4/225)
عَبَّاسٍ أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ
{أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ} 5 هود وَقَالَ غَيره عَن ابْن عَبَّاس {يستغشون} يغطون رؤوسهم {سيء بهم} سَاءَ ظَنّه بقَوْمه {وَضَاقَ بِهِمْ} بأضيافه {بِقطع من اللَّيْل} بسواد وَقَالَ مُجَاهِد {أنيب} أرجع
أما قَول عَبَّاس فَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله 5 هود {يستغشون ثِيَابهمْ} قَالَ يغطون رؤوسهم
وَبِه فِي قَوْله 77 هود {سيء بهم} يَقُولُ سَاءَ ظَنًّا بِقَوْمِهِ
وَبِهِ قَوْله 77 هود {وضاق بهم ذرعا} يَقُولُ ضَاقَ ذَرْعًا بِأَضْيَافِهِ
وَبِهِ فِي قَوْله 81 هود {بِقطع من اللَّيْل} قَالَ بِسَوَادٍ
وَأما قَول مُجَاهِد فَقَالَ عبد ثَنَا شَبابَة ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 88 هود {وَإِلَيْهِ أنيب} قَالَ أرجع
قَوْله فِيهِ
عقب حَدِيث 4685 سعيد وَهِشَام عَن قَتَادَة عَن صَفْوَان ابْن مُحرز بَينا ابْن عمر يطوف إِذْ عرض رجل فَقَالَ يَا أَبَا عبد الرَّحْمَن أَو قَالَ يَا ابْن عمر هَل سَمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي النَّجْوَى الحَدِيث وَقَالَ شَيبَان عَن قَتَادَة ثَنَا صَفْوَان(4/226)
سَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ فِي التَّوْحِيد إِن شَاءَ الله ح 229
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس زفير وشهيق شَدِيد وَصَوت ضَعِيف تقدم الْكَلَام عَلَيْهِ فِي صفة النَّار من بَدْء الْخلق
من تَفْسِير 12 سُورَة يُوسُف
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ فُضَيْل عَن حُصَيْن عَن مُجَاهِد مُتَّكَأً الأترج بالحبشية متكا وَقَالَ ابْن عُيَيْنَة عَن رجل عَن مُجَاهِد متكا كل شَيْء قطع بالسكين وَقَالَ قَتَادَة لَذُو عِلْمٍ لِمَا علمناه عَامل بِمَا علم وَقَالَ سعيد بن جُبَير صواع الْملك مكوك الْفَارِسِي الَّذِي يلتقي طرفاه كَانَت تشرب بِهِ الْأَعَاجِم وَقَالَ ابْن عَبَّاس تفندون تجهلون
أما حَدِيث فُضَيْل فَقَرَأْتُهُ على فَاطِمَة بنت المنجا عَن سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ أَنا الضِّيَاءُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْحَافِظَ أَنا أَبُو بَكْرٍ التَّمِيمِيُّ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ رَجَاءٍ أَنا أَبُو الْحَسَنِ الذَّكْوَانِيُّ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى الْحَافِظُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا معَاذ بن الْمثنى ثَنَا مُسَدّد ثَنَا فُضَيْلٌ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله 31 يُوسُف {وأعتدت لَهُنَّ متكأ} قَالَ أُتْرُجٌّ
وَأما قَول فُضَيْل فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا أبي ثَنَا إِسْمَاعِيل بن عُثْمَان ثَنَا يحيى بن يمَان عَن فُضَيْل بن عِيَاض بِهِ(4/227)
وَأما قَول ابْن عُيَيْنَة فأنبئت عَمَّن سمع الْحَافِظ ضِيَاء الدَّين مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ أَنا زَاهِرُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ أَنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ أَنا عَبْدُ الرَّحَمْنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحسن أَنا أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن فراس أَنا أَبُو جَعْفَر بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّيْبُلِيُّ ثَنَا سَعِيدُ ابْن عبد الرَّحْمَن ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن رجل عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 31 يُوسُف {وأعتدت لَهُنَّ متكأ} قَالَ كل مَا قطع بالسكين
وَأما قَول قَتَادَة فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطِيعِيُّ ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَن سعيد بن أبي عرُوبَة عَن قَتَادَة فِي قَوْله 68 يُوسُف {وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ} قَالَ عَامِلٌ بِمَا عَلِمَ
وَأَمَّا قَوْلُ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَقَالَ مُسَدَّدٌ فِي مُسْنَدِهِ ثَنَا أَبُو عوَانَة عَن أبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ بِهِ
وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُسَدَّدٍ بِهِ
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَرَأْتُهُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنَجَّا عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ كَرِيمَةَ بِنْتَ عَبْدِ الْوَهَّابِ أَخْبَرَتْهُمْ أَنا مُحَمَّدُ بن أَحْمد بن عمر أَنا عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق أَنا أبي أَنا مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ ثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عز وَجل 72 يُوسُف {صواع الْملك} قَالَ كَانَ كَهَيْئَةِ الْمَكُّوكِ مِنْ فِضَّةٍ يَشْرَبُونَ فِيهِ وَقَدْ كَانَ لِلْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ مِثْلُ ذَلِك ح 229 فِي الْجَاهِلِيَّةِ رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد وَأَبُو بكر ابْن أبي شيبَة فِي تفسيريهما عَن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ غُنْدَرٍ عَنْ شُعْبَة مثله(4/228)
وتابعهما خَالِد بن الْحَارِث عَن شُعْبَة مثله وَهُوَ إِسْنَاد صَحِيح
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ ثَنَا مُؤَمَّلٌ ثَنَا إِسْرَائِيلُ ثَنَا أَبُو سِنَانٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ 94 يُوسُف {لَوْلَا أَن تفندون} قَالَ أَن تسفهون
قَوْله
26 بَاب {لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ} 7 يُوسُف
4689 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ أَنا عَبدة عَن عبيد الله عَن سعيد بن أبي سعيد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ النَّاسِ أَكْرَمُ قَالَ أَكْرَمُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاهُمْ الْحَدِيثَ
تَابعه أَبُو أُسَامَة عَن عبيد الله
قلت أسْندهُ فِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء من حَدِيث أبي أُسَامَة
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ عِكْرِمَة هَيْتَ لَكَ بالحورانية هَلُمَّ وَقَالَ ابْن جُبَير تعاله أما م 140 قَول عِكْرِمَة فَقَالَ عبد ثَنَا جَعْفَر بن عون عَن النَّضر بن عَرَبِيّ عَن عِكْرِمَة {هَيْتَ لَكَ} 23 يُوسُف قَالَ هَلُمَّ لَك قَالَ هِيَ بِلِسَان الحورانية
وَأما قَوْلُ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَقَالَ ابْن جرير ثَنَا سُفْيَان بن وَكِيع ثَنَا أبي عَن إِسْرَائِيل عَن أبي حُصَيْن عَن سعيد بن جُبَير فِي قَوْله هَيْتَ لَك قَالَ(4/229)
تعاله وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو الشَّيْخ من حَدِيث يحيى بن أبي زَائِدَة عَن إِسْرَائِيل
من تَفْسِير 13 الرَّعْد
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ مَثَلُ الْمُشْرِكِ الَّذِي عَبَدَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا غَيْرَهُ كَمَثَلِ الْعَطْشَانِ الَّذِي يَنْظُرُ إِلَى خَيَالِهِ فِي الْمَاءِ مِنْ بَعِيدٍ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَتَنَاوَلَهُ وَلا يَقْدِرُ
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِهَذَا
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ مُجَاهِد {متجاورات} طيبها وخبيثها السباخ {صنْوَان} النخلتان أَو أَكثر فِي أصل وَاحِد {وَغير صنْوَان} وَحدهَا {بِمَاء وَاحِد} كصالح بني آدم وخبيثهم أبوهم وَاحِد {السَّحَاب الثقال} الَّذِي فِيهِ المَاء {كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى المَاء} يَدْعُو المَاء بِلِسَانِهِ وَيُشِير إِلَيْهِ بِيَدِهِ فَلَا يَأْتِيهِ أبدا {فَسَالَتْ أَوديَة بِقَدرِهَا} تملأ بطن كل وَاد {زَبَدًا رابيا} زبد السَّيْل {زبد مثله} خبث الْحَدِيد والحلية
قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء ثَنَا ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 4 الرَّعْد {قطع متجاورات} قَالَ طيبها عذبها وخبيثها السباخ(4/230)
وَفِي قَوْله
4 - الرَّعْد {صنْوَان} النخلتان وَأكْثر فِي أصل وَاحِد {وَغير صنْوَان} وَحدهَا {يسقى بِمَاء وَاحِد} قَالَ بِمَاء السَّمَاء كَمثل صَالح بني آدم وخبيثهم وأبوهم وَاحِد
وَبِه فِي قَوْله
12 - الرَّعْد {وينشئ السَّحَاب الثقال} قَالَ السَّحَاب الَّذِي فِيهِ الْمَطَر
وَبِه فِي قَوْله
14 - الرَّعْد {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلا كَبَاسِطِ كفيه إِلَى المَاء} قَالَ يَدْعُو المَاء بِلِسَانِهِ وَيُشِير إِلَيْهِ بِيَدِهِ وَلَا يَأْتِيهِ أبدا
وَفِي قَوْله
17 - الرَّعْد {أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوديَة بِقَدرِهَا} قَالَ بِمِثْلِهَا
وَفِي قَوْله
17 - الرَّعْد {زبدا رابيا} قَالَ الزّبد السَّيْل
وَفِي قَوْله
17 - الرَّعْد {زبد مثله} قَالَ خبث الْحِلْية وَالْحَدِيد
من 14 سُورَة إِبْرَاهِيم
قَوْله
قَالَ ابْنُ عَبَّاس {هاد} دَاع وَقَالَ مُجَاهِد {صديد} قَيْحٌ وَدَمٌ
وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ {اذْكروا نعْمَة الله عَلَيْكُم} أَيَادِيَ اللَّهِ عِنْدَكُمْ وَأَيَّامَهُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ {مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ} رَغِبْتُمْ إِلَيْهِ فِيهِ {وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا} تلتمسون لَهَا عوجا(4/231)
أما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِهِ
وَأما قَول مُجَاهِد فَقَالَ عبد حميد ثَنَا شَبابَة عَن وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 16 إِبْرَاهِيم {ويسقى من مَاء صديد} قَالَ قيح وَدم
وَأما قَول ابْن عُيَيْنَة فَقَالَ سعيد بن عبد الرَّحْمَن المَخْزُومِي ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة فِي تَفْسِيره عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله {وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صديد} قَالَ قيح وَدم
وَعَن ابْن عُيَيْنَة فِي قَوْله تَعَالَى 6 إِبْرَاهِيم {اذْكروا نعْمَة الله عَلَيْكُم} قَالَ اذْكروا أيادي الله عَلَيْكُم وَأَيَّام الله
وَقَالَ ابْن جرير ثَنَا الْمثنى ثَنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاقُ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزبير عَن ابْن عُيَيْنَة فِي قَوْله {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قوم اذْكروا نعْمَة الله عَلَيْكُم} قَالَ أيادي الله عنْدكُمْ وأيامه وَفِي قَوْله 3 إِبْرَاهِيم {ويبغونها عوجا} يَلْتَمِسُونَ
وَأما قَول مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله {وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ} قَالَ قيح وَدم وَفِي قَوْله 34 إِبْرَاهِيم {وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ} قَالَ رغبتم إِلَيْهِ فِيهِ(4/232)
من 15 سُورَة الْحجر
قَوْله
وَقَالَ مُجَاهِد {صِرَاطٌ عَليّ مُسْتَقِيم} الْحق يرجع إِلَى الله وَعَلِيهِ طَرِيقه {لبإمام مُبين} على الطَّرِيق وَقَالَ ابْن عَبَّاس {لعمرك} لعيشك {قوم منكرون} أنكرهم لوط وَقَالَ ابْن عَبَّاس {يهرعون} مُسْرِعين {للمتوسمين} للناظرين {سكرت} غشيت {بروجا} منَازِل للشمس وَالْقَمَر
أما قَول مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 41 الْحجر {هَذَا صِرَاط عَليّ مُسْتَقِيم} قَالَ الْحق يرجع إِلَى الله وَعَلِيهِ طَرِيقه لَا تعرج على شَيْء
وَأما تفاسير ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَنْ مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاس فِي قَوْله 72 الْحجر {لعمرك} يَقُولُ لَعَيْشُكَ
وَبِهِ فِي قَوْلِهِ
78 - هود {يهرعون إِلَيْهِ} قَالَ مُسْرِعِينَ
وَبِهِ فِي قَوْلِهِ 75 الْحجر {للمتوسمين} يَقُولُ لِلنَّاظِرِينَ
قَوْله فِيهِ وَقَالَ مُجَاهِد تقاسموا تحالفوا(4/233)
قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 48 النَّمْل {وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ} من قوم صَالح {تقاسموا} تحالفوا على هَلَاكه ح 230 فَلم يصلوا إِلَيْهِ حَتَّى أهلكوا وقومهم أَجْمَعِينَ
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ سَالم الْيَقِين الْمَوْت
قَرَأت على إِبْرَاهِيم بن أحمدبن عبد الْوَاحِد أخْبركُم أَبُو بكر بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ فِي كِتَابِهِ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيم الإربلي أخبرهُ عَن شهدة بِنْتِ أَحْمَدَ سَمَاعًا أَنَّ طِرَادَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيَّ أخْبرهُم أَنا أَبُو الْحُسَيْن بن بَشرَان أَنا الْحُسَيْن ابْن صَفْوَانَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّد بن عبيد ثَنَا يُوسُف بن مُوسَى ثَنَا وَكِيع عَن سُفْيَان عَن طَارق عَن سَالم وَهُوَ ابْن أبي الْجَعْد قَالَ {الْيَقِين} 99 الْحجر الْمَوْت
وأخبرناه أَحْمد بن الْحسن السويداوي أَنا مُحَمَّد بن الْحسن بن إِبْرَاهِيم أَنا عبد الله بن علاق أَنا هبة الله بن عَليّ البوصيري أَنا عَليّ بن الْحسن أَنا إِبْرَاهِيم بن سعد أَنا الْمُسلم بن حُسَيْن ثَنَا الْحسن بن رَشِيق ثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم المنجنيقي ثَنَا هناد ثَنَا وَكِيع مثله
رَوَاهُ الْفرْيَابِيّ فِي تَفْسِيره عَن الثَّوْريّ مثله
وَكَذَا رَوَاهُ عبد بن حميد عَن عمر بن سعد عَن الثَّوْريّ
وَقَالَ ابْن جرير ثَنَا مُحَمَّد بن بشار ثَنَا يحيى بن سعيد عَن سُفْيَان بِهِ لَكِن قَالَ عَن سَالم بن عبد الله(4/234)
من تَفْسِير 16 سُورَة النَّحْل
قَوْله
وَقَالَ ابْن عَبَّاس {فِي تقلبهم} اخْتلَافهمْ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الطَّبَرِيُّ ثَنَا الْمُثَنَّى ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْن عَبَّاس فِي قَوْله 46 النَّحْل {أَو يَأْخُذهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ} قَالَ عَلَى اخْتِلافِهِمْ قَوْله فِيهِ وَقَالَ مُجَاهِد {تميد} تكفأ {مفرطون} منسيون
قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 15 النَّحْل {وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تميد بكم} قَالَ تكفأ
وَبِه فِي قَوْله 62 النَّحْل {لَا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُمْ مفرطون} قَالَ منسيون م 141
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس {يتفيأ ظلاله} {سبل رَبك ذللا} لَا يتوعر عَلَيْهَا مَكَان سلكته
قَالَ أَبُو جَعْفَر الطَّبَرِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن عَمْرو ثَنَا أَبُو عَاصِم ثَنَا عِيسَى عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 48 النَّحْل {يتفيأ ظلاله} قَالَ تتميل {فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلا} 69 النَّحْل قَالَ لَا يتوعر عَلَيْهَا مَكَان سلكته وَتقدم تَفْسِير يتفيؤ فِي كتاب الصَّلَاة(4/235)
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس {تسيمون} ترعون {شاكلته} ناحيته
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَليّ ابْنُ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَوْله 10 النَّحْل {شجر فِيهِ تسيمون} ترعون
وَبِه فِي قَوْله 84 الْإِسْرَاء {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ} يَقُولُ عَلَى نَاحِيَتِهِ
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس حفدة ولد الرجل السكر مَا حرم من ثَمَرهَا والرزق الْحسن مَا أحل الله وَقَالَ ابْن عُيَيْنَة عَن صَدَقَة أنكاثا هِيَ خرقاء كَانَت إِذا أبرمت غزلها نقضته وَقَالَ ابْن مَسْعُود الْأمة معلم الْخَيْر القانت الْمُطِيع
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ثَنَا أَبُو دَاوُدَ يَعْنِي الطَّيَالِسِيَّ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَمُجَاهِدٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاس فِي قَوْله 72 النَّحْل {بَنِينَ وحفدة} قَالَ وَلَدُ الرَّجُلِ
وَقَالَ عَبْدٌ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ وَهُوَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَمُجَاهِدٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ الْحَفَدَةُ هُمُ الْوَلَدُ
وَقرأت عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنَجَّا عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن الضياء مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْمَقْدِسِيَّ الْحَافِظَ أَخْبَرَهُمْ أَنا زَاهِرُ بن أبي طَاهِر أَن الْحُسَيْن بن عبد الْملك أخْبرهُم أَنا عبد الرَّحْمَن بن الْحسن أَنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنا مُحَمَّدُ بن(4/236)
إِبْرَاهِيمَ الدَّيْبُلِيُّ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عبد الرَّحْمَن ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَةَ ثَنَا الأَسْوَدُ بْنُ قَيْسٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ سُفْيَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى 67 النَّحْل {تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا} قَالَ السَّكَرُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ من ثَمَرهَا والرزق الْحسن مَا أَحَلَّ اللَّهُ مِنْ ثَمَرِهَا
رَوَاهُ عبد بن حميد فِي تَفْسِيره من حَدِيث الثَّوْريّ وَأَبُو دَاوُد فِي النَّاسِخ والمنسوخ من حَدِيث زُهَيْر بن مُعَاوِيَة كِلَاهُمَا عَن الْأسود بن قيس بِهِ وَمن طَرِيق قبيصَة عَن الثَّوْريّ رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك
وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ أَيْضًا ثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ أَنا إِسْرَائِيلُ عَنْ أبي حُصَيْن عَن سعيد بن جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ السَّكَرُ مَا حَرُمَ مِنْهُ وَالرِّزْقُ الْحَسَنُ حَلالُهُ
وَأما قَول صَدَقَة فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا أبي ثَنَا الْعَدنِي ثَنَا سُفْيَان عَن صَدَقَة عَن السّديّ فِي قَوْله 92 النَّحْل {وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا من بعد قُوَّة أنكاثا} قَالَ هِيَ امْرَأَة خرقاء كَانَت إِذا أبرمت غزلها نقضته
وَأما قَول ابْن مَسْعُود فَأَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيُّ مُشَافَهَةً بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام أَنا أَحْمد بن أَبِي طَالِبٍ عَنْ أَنْجَبَ بْنِ أَبِي السَّعَادَاتِ الْحَمَّامِيِّ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْبَاقِي أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو الْفَضْلِ حَمْدُ بْنُ أَحْمَدَ أَنا أَحْمد بن عبد الله الْحَافِظُ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن أبي مَرْيَم ثَنَا الْفرْيَابِيّ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ فِرَاسٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قُرِئَتْ عِنْدَهُ هَذِهِ الآيَةُ أَوْ قَرَأَهَا {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ} 130 النَّحْل فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ أَنَّ مُعَاذًا كَانَ أُمَّةً قَانِتًا للَّهِ فَسُئِلَ عَبْدُ اللَّهِ فَقَالَ هَلْ تَدْرُونَ مَا الأُمَّةُ الأُمَّةُ الَّذِي يُعَلِّمُ النَّاسَ الْخَيْرَ وَالْقَانِتُ الَّذِي يُطِيعُ اللَّهَ وَرَسُوله(4/237)
هَكَذَا رَوَاهُ الْفرْيَابِيّ فِي تَفْسِيره وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من طَرِيق عبد الرَّزَّاق عَن الثَّوْريّ وَرَوَاهُ أَبُو عبيد فِي كتاب المواعظ لَهُ عَن عبد الرَّحْمَن بن مهْدي عَن سُفْيَان بِهِ وَله طرق إِلَى الشّعبِيّ وَإِسْنَاده صَحِيح
من تَفْسِير 17 سُورَة الْإِسْرَاء
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس فسينغضون يَهُزُّونَ
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِهَذَا ح 231 ب
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس كل سُلْطَان فِي الْقُرْآن فَهُوَ حجَّة {ولي من الذل} لم يُخَالف أحدا
أُنْبِئْتُ عَمَّنْ سَمِعَ الْحَافِظَ ضِيَاءَ الدِّينِ الْمَقْدِسِيَّ أَنا زَاهِرُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ أَنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ أَنا عبد الرَّحْمَن بن الْحسن أَنا أَحْمد بن إِبْرَاهِيم أَنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثَنَا سُفْيَانُ بن عُيَيْنَة عَن عَمْرو عَن عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كل سُلْطَان فِي الْقُرْآن فَهُوَ حجَّة(4/238)
وَقَالَ الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا قَيْسٌ عَنْ عَمَّارٍ الذَّهَبِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كُلُّ تَسْبِيحٍ فِي الْقُرْآنِ فَهُوَ صَلاةٌ وَكُلُّ سُلْطَانٍ فِي الْقُرْآنِ فَهُوَ عُذْرٌ وَحُجَّةٌ
وَقَرَأْتُ عَلَى خَدِيجَة بنت الشَّيْخ أبي إِسْحَاق بن إِسْحَاق بن سُلْطَان أخْبركُم أَبُو نَصْرِ بْنُ الشِّيرَازِيِّ فِي كِتَابِهِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَاتكِينَ أَنَّ عَمْرَو بْنَ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُ أَنا رِزْقُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ التَّمِيمِيُّ أَنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْمُتَيَّمِ ثَنَا الْحُسَيْنُ ابْن إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ ثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ ثَنَا عَامِرُ بْنُ مُدْرَكٍ ثَنَا عُقْبَةُ هُوَ ابْنُ يَقْظَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كُلُّ رَيْحَانٍ فِي الْقُرْآنِ رِزْقٌ وَكُلُّ سُلْطَانٍ فَهُوَ حُجَّةٌ
تَابعه أَبُو الْحسن الميانجي فِي فَوَائده عَن زيد بن أخزم مثله
وَقَالَ ابْن جرير ثَنَا مُحَمَّد بن عَمْرو ثَنَا أَبُو عَاصِم ثَنَا عِيسَى عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 111 الْإِسْرَاء {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذل} قَالَ لم يحالف أحدا
قَوْله فِيهِ
4710 - ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَبُو سَلَمَةَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا سَمِعْتُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُولُ
لَمَّا كَذَّبَتْنِي قُرَيْشٌ قُمْتُ فِي الْحِجْرِ فَجَلَّى اللَّهُ لِي بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَطَفِقْتُ أُخْبِرُهُمْ عَنْ آيَاتِهِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ زَادَ يَعْقُوب بِي إِبْرَاهِيم ثَنَا ابْن أخي ابْن شِهَابٍ عَنْ عَمِّهِ لَمَّا كَذَّبَتْنِي قُرَيْش حِين أسرِي بن إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ نَحْوَهُ
قُلْتُ هَكَذَا ذَكَرَ وَقد قَالَ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده ثَنَا يَعْقُوبُ بن إِبْرَاهِيم(4/239)
ثَنَا أبي عَن صَالح عَن ابْنِ شِهَابٍ قَالَ قَالَ أَبُو سَلَمَةَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ إِنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ
لَمَّا كَذَّبَتْنِي قُرَيْشٌ حِينَ أُسْرِيَ بِي إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ قُمْتُ فِي الْحِجْرِ فَجَلَّى اللَّهُ لِي بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَطَفِقْتُ أُخْبِرُهُمْ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ فيحرر لاحْتِمَال أَن يكون ليعقوب بن إِبْرَاهِيم فِيهِ إسنادين ثمَّ وجدته كَذَلِك فِي الزهريات للذهلي قَالَ ثَنَا يَعْقُوب فَذكره وَزَاد فِيهِ حَدِيثا آخر مُرْسلا
وَأخرجه قَاسم فِي غَرِيب الحَدِيث من طَرِيقه قَالَ قَاسِمُ بْنُ ثَابِتٍ فِي كِتَابِ الدَّلائِلِ لَهُ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثَنَا يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن سعد ثَنَا ابْن أخي ابْن شهَاب م 141 عَنْ عَمِّهِ قَالَ قَالَ أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَمَزَ نَاسٌ مِنْ قُرَيْشٍ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَقَالُوا هَلْ لَكَ فِي صَاحِبِكَ يَزْعُمُ أَنَّهُ أَتَى بَيْتَ الْمَقْدِسِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مَكَّةَ مِنْ لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ قَالَ أَبُو بَكْرٍ أَوَ قَالَ ذَلِكَ قَالُوا نَعَمْ قَالَ فَأَشْهَدُ إِنْ كَانَ قَالَ ذَلِكَ لَقَدْ صَدَقَ قَالَ قَاسِمٌ يُقَالُ حَمَزَ الإِنْسَانُ يَحْمِزُ حَمْزًا وَهُوَ عَدُوٌّ دُونَ الشَّدِيدِ
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ مُجَاهِد {مَوْفُورًا} وافرا {تبيعا} ثائرا وَقَالَ ابْن عَبَّاس نَصِيرًا {خبت} طفئت وَقَالَ ابْن عَبَّاس {وَلا تبذر} لَا تنْفق فِي الْبَاطِل {ابْتِغَاءَ رَحْمَة} رزق {مثبورا} ملعونا {وَلَا تقف} لَا تقل {فجاسوا} تيمموا {يزجي لكم الْفلك} يجْرِي الْفلك {يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ} للوجوه
قَالَ عبد بن حميد ثَنَا شَبابَة ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي(4/240)
قَوْله 63 الْإِسْرَاء {موفورا} قَالَ وافرا
وَبِه فِي قَوْله 69 الْإِسْرَاء {بِهِ تبيعا} ح 232 قَالَ نَصِيرًا ثائرا
وَقَالَ ابْنُ أبي حَاتِم ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله تبيعا قَالَ نَصِيرًا
وَبِهِ فِي قَوْلِهِ 97 الْإِسْرَاء {كلما خبت} قَالَ طُفِئَتْ
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْغَزِّيِّ أَنا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْخُتَنِيُّ وَهُوَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ بِالسَّمَاعِ أَنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ رَوَّاجٍ وَهُوَ آخِرُ من تَقِيّ مَنْ حَضَرَ عِنْدَهُ أَوْ سَمِعَ عَلَيْهِ أَنا الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ أَنا أَبُو طَاهِرِ بْنُ البطر أَنا عبيد الله بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْبَيِّعِ ثَنَا الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل الْمحَامِلِي ثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خِدَاشٍ ثَنَا هُشَيْمٌ أَنا حُصَيْنٌ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ 27 الْإِسْرَاء {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ} قَالَ الْمُبَذِّرُ الْمُنْفِقُ فِي غَيْرِ حَقٍّ
رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي كتاب الْأَدَب الْمُفْرد عَن عَارِم عَن هشيم بِهِ فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا
وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الطَّبَرِيُّ ثَنَا الْقَاسِمُ ثَنَا الْحُسَيْنُ ثَنَا حجاج عَن ابْن جريج عَن عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله 26 الْإِسْرَاء {وَلَا تبذر} قَالَ لَا تُنْفِقْ فِي الْبَاطِلِ فَإِنَّ الْمُبَذِّرَ هُوَ الْمُسْرِفُ فِي غَيْرِ حَقٍّ
وَبِهِ فِي قَوْلِهِ 28 الْإِسْرَاء {ابْتِغَاء رَحْمَة من رَبك} قَالَ رِزْقٌ
وَقَالَ أَيْضا ثَنَا عَلِيٌّ هُوَ ابْنُ دَاوُدَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ هُوَ ابْنُ صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَة(4/241)
عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ 102 الْإِسْرَاء {وَإِنِّي لأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا} قَالَ مَلْعُونًا
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي تنا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيِّ عَن ابْن عَبَّاس قَوْله 36 الْإِسْرَاء {وَلَا تقف} يَقُول لاتقل
وَبِه فِي قَوْله 5 الْإِسْرَاء {فجاسوا خلال الديار} قَالَ فَمَشَوْا
وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ ثَنَا عَلِيٌّ هُوَ ابْنُ دَاوُدَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ هُوَ ابْنُ صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاس فِي قَوْله 66 الْإِسْرَاء {رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْر} يَقُولُ يُجْرِي لَكُمُ الْفُلْكَ
وَبِهِ فِي قَوْله 107 الْإِسْرَاء {يخرون للأذقان سجدا} قَالَ لِلْوُجُوهِ
قَوْله فِيهِ
4714 - حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا يَحْيَى ثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ ابْنِ مَعْمَرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ {إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ} قَالَ كَانَ نَاسٌ مِنَ الإِنْسِ يَعْبُدُونَ نَاسًا مِنَ الْجِنِّ فَأَسْلَمَ الْجِنُّ وَتَمَسَّكَ هَؤُلاءِ بِدِينِهِمْ
زَادَ الأَشْجَعِيُّ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الأَعْمَشِ {قل ادعوا الَّذين زعمتم}
أخبرنَا أَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحِيم الْحَمَوِيّ إجَازَة مشافهة عَن يُونُس بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الْحسن المحمودي أَنا السلَفِي أَنا أَبُو الْحَسَنِ الْعَلافُ أَنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ أَنا أَبُو بكر جَعْفَر بن مُحَمَّد بن الْحجَّاج الْموصِلِي أَنا أَبُو عَليّ نصر بن عبد الْملك الْعجلِيّ ثَنَا إِبْرَاهِيم بن أبي اللَّيْث ثَنَا عبيد الله بن عبيد الرَّحْمَن الْأَشْجَعِيّ ثَنَا سُفْيَان بِهِ
قَوْله فِيهِ
10 بَاب {إِن قُرْآن الْفجْر كَانَ مشهودا} قَالَ مُجَاهِد صَلَاة الْفجْر(4/242)
قَالَ عبد بن حميد أَخْبرنِي شَبابَة عَن وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد {وَقُرْآن الْفجْر} قَالَ صَلَاة الصُّبْح
قَوْله فِيهِ
عقب حَدِيث 4718 آدم بن عَليّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا إِن النَّاس يصيرون يَوْم الْقِيَامَة جثا كل أمة تتبع نبيها يَقُولُونَ يَا فلَان اشفع الحَدِيث
رَوَاهُ حَمْزَة بن عبد الله عَن أَبِيه عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الزَّكَاة
من تَفْسِير 18 سُورَة الْكَهْف ح 232
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ مُجَاهِد {تَقْرِضُهُمْ} تتركهم {وَكَانَ لَهُ ثَمَر} ذهب وَفِضة
قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 17 الْكَهْف {تقرضهم} تتركهم
وَبِه فِي قَوْله 34 الْكَهْف {وَكَانَ لَهُ ثَمَر} قَالَ ذهب وَفِضة
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس {أُكُلَهَا وَلَمْ تظلم} لم تنقص
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أبي ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَنا هِشَامٌ عَنْ ابْن(4/243)
جريج عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله 33 الْكَهْف {آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئا} لَمْ تَنْقُصْ
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ سعيد عَن ابْن عَبَّاس الرقيم اللَّوْح من رصاص كتب عاملهم أَسْمَاءَهُم ثمَّ طَرحه فِي خزانته فَضرب الله على آذانهم فَنَامُوا
هَذَا طرف من حَدِيث طَوِيل قَالَ عبد بن حميد فِي تَفْسِيرِهِ ثَنَا عِيسَى بْنُ الْجُنَيْدِ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ح وَقَالَ لِابْنِ أَبِي حَاتِمٍ فِي تَفْسِيرِهِ ثَنَا أَبِي ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْفٍ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَالسِّيَاقُ لِعَبْدٍ أَنا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ عَنْ يَعْلَى بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ غَزَوْنَا مَعَ مُعَاوِيَةَ غَزْوَةَ الْمَصِيفِ فَمَرُّوا بِالْكَهْفِ الَّذِي فِيهِ أَصْحَابُ الْكَهْفِ الَّذِينَ ذَكَرَ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لَوْ كُشِفَ لَنَا عَنْ هَؤُلاءِ فَنَظَرْنَا إِلَيْهِمْ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَيْسَ ذَلِكَ لَكَ قَدْ مَنَعَ اللَّهُ ذَلِكَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ فَقَالَ {لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا} 18 الْكَهْف قَالَ مُعَاوِيَةُ لَا أَنْتَهِي حَتَّى أَعْلَمَ عِلْمَهُمْ قَالَ فَبَعَثَ نَاسًا فَقَالَ اذْهَبُوا فَانْظُرُوا فَلَمَّا دَخَلُوا الْكَهْفَ بَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ رِيحًا فَأَخْرَجَتْهُمْ فَبَلَغَ ذَلِكَ ابْنَ عَبَّاسٍ فَأَنْشَأَ يُحَدِّثُهُمْ عَنْهُمْ فَقَالَ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي مَمْلَكَةِ مَلِكٍ مِنْ هَذِهِ الْجَبَابِرَةِ فَجَعَلُوا يَعْبُدُونَ حَتَّى عَبَدَةِ الأَوْثَانِ قَالَ وَهَؤُلاءِ الْفِتْيَةُ بِالْمَدِينَةِ فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ خَرَجُوا مِنْ تِلْكَ الْمَدِينَةِ عَلَى غَيْرِ مِيعَادٍ فَجَمَعَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى غَيْرِ مِيعَادٍ فَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَقُولُ لِبَعْضٍ أَيْنَ تُرِيدُونَ أَيْنَ تَذْهَبُونَ قَالَ فَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يُخْفِي مِنْ بَعْضٍ لأَنَّهُ لَا يَدْرِي هَذَا عَلَى مَا خَرَجَ هَذَا فَأَخَذَ بَعْضُهُمْ عَلَى بعض المواثيق م 142 أَنْ يُخْبِرَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا فَإِنِ اجْتَمعُوا على(4/244)
شَيْءٍ وَإِلا كَتَمَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ قَالَ فَاجْتَمَعُوا عَلَى كَلِمَةٍ وَاحِدَة {فَقَالُوا رَبنَا رب السَّمَاوَات وَالْأَرْض لن ندعوا مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا هَؤُلاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا وَإِذ اعتزلتموهم} إِلَى قَوْلِهِ {مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا} 14 16 الْكَهْف قَالَ فَهَذَا قَوْلُ الْفِتْيَةِ قَالَ فَفُقِدُوا فَجَاءَ أَهْلُ هَذَا يَطْلُبُونَهُ لَا يَدْرُونَ أَيْنَ ذَهَبَ وَجَاءَ أَهْلُ هَذَا يَطْلُبُونَهُ لَا يَدْرُونَ أَيْنَ ذَهَبَ فَطَلَبَهُمْ أَهْلُوهُمْ لَا يَدْرُونَ أَيْنَ ذَهَبُوا فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى الْمَلِكِ فَقَالَ لَيَكُونَنَّ لِهَؤُلاءِ شَأْنٌ بَعْدَ الْيَوْمِ قَوْمٌ خَرَجُوا وَلا يُدْرَى أَيْنَ تَوَجَّهُوا فِي غَيْرِ جِنَايَةٍ وَلا شَيْءٍ يُعْرَفُ فَدَعَا بِلَوْحٍ مِنْ رَصَاصٍ فَكتب فِيهِ ح 233 أَسْمَاءَهُمْ وَطَرَحَهُ فِي خِزَانَتِهِ فَذَلِكَ قَول الله تبَارك وتعال 9 الْكَهْف {أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا من آيَاتنَا عجبا} وَالرَّقِيمُ هُوَ اللَّوْحُ الَّذِي كَتَبُوا قَالَ فَانْطَلَقُوا حَتَّى دَخَلُوا الْكَهْفَ فَضرب الله على آذانهم فَنَامُوا قَالَ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَاللَّهِ لَوْ أَنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ عَلَيْهِمْ لأَحْرَقَتْهُمْ وَلَوْلا أَنَّهُمْ يُقَلَّبُونَ لأَكَلَتْهُمُ الأَرْضُ فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى 17 18 الْكَهْف {وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غربت تقرضهم ذَات الشمَال} {وكلبهم باسط ذِرَاعَيْهِ بالوصيد} يَقُولُ بِالْفِنَاءِ {وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَات الشمَال} ثُمَّ إِنَّ ذَلِكَ الْمَلِكُ ذَهَبَ وَجَاءَ مَلِكٌ آخَرُ فَكَسَرَ تِلْكَ الأَوْثَانَ وَعَبَدَ اللَّهَ وَعَدَلَ فِي النَّاسِ فَبَعَثَهُمُ اللَّهُ لِمَا يُرِيدُ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ {كَمْ لَبِثْتُمْ} قَالَ بَعْضُهُمْ {يَوْمًا} وَقَالَ بَعْضُهُمْ {بَعْضَ يَوْمٍ} وَقَالَ بَعْضُهُمْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ كَبِيرُهُمْ لَا تَخْتَلِفُوا فَإِنَّهُ لَمْ يَخْتَلِفْ قَوْمٌ قَطُّ إِلا هَلَكُوا قَالَ فَقَالُوا {فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فليأتكم برزق مِنْهُ وليتلطف} يَعْنِي بِأَزْكَى بِأَطْهَرَ إِنَّهُمْ كَانُوا يَذْبَحُونَ الْخَنَازِيرَ قَالَ فَجَاءَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَرَأَى شَارَةً أَنْكَرَهَا وَبُنْيَانًا أَنْكَرَهُ ثُمَّ دَنَا إِلَى خَبَّازٍ فَرَمَى إِلَيْهِ بِدِرْهَمٍ فَأَنْكَرَ الْخَبَّازُ الدِّرْهَم وَكَانَت دراهمهم كخفاف(4/245)
الرُّبَعِ يَعْنِي وَالرُّبَعُ الْفَصِيلُ قَالَ فَأَنْكَرَ الْخَبَّازُ وَقَالَ مِنْ أَيْنَ لَكَ هَذَا الدِّرْهَمُ لَقَدْ وَجَدْتَ كَنْزًا لَتَدُلَّنِي عَلَى هَذَا الْكَنْزِ أَوْ لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى الأَمِيرِ قَالَ أَتُخَوِّفُنِي بِالأَمِيرِ وَإِنِّي لَدِهْقَانُ الأَمِيرِ فَقَالَ مَنْ أَبُوكَ قَالَ فُلانٌ فَلَمْ يَعْرِفْهُ فَقَالَ مَنِ الْمَلِكُ فَقَالَ فُلانٌ فَلَمْ يَعْرِفْهُ قَالَ فَاجْتَمَعَ النَّاسُ وَرُفِعَ إِلَى عَامِلِهِمْ فَسَأَلَهُ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ عَلَيَّ بِاللَّوْحِ قَالَ فَجِيءَ بِهِ فَسَمَّى أَصْحَابَهُ فُلانٌ وَفُلانٌ وَهُمْ فِي اللَّوْحِ مَكْتُوبُونَ قَالَ فَقَالَ النَّاسُ قَدْ دَلَّكُمُ اللَّهُ عَلَى إِخْوَانِكُمْ قَالَ فَانْطَلَقُوا فَرَكِبُوا حَتَّى أَتَوُا الْكَهْفَ فَقَالَ الْفَتَى مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ حَتَّى أَدْخُلَ عَلَى أَصْحَابِي لَا تَهْجِمُوا عَلَيْهِم فيفزعوا مِنْكُم وَهُوَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَقْبَلَ بِكُمْ وَتَابَ عَلَيْكُمْ فَقَالُوا آلله لَتَخْرُجَنَّ إِلَيْنَا قَالَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَلَمْ يُدْرَ أَيْنَ ذَهَبَ وَعُمِّيَ عَلَيْهِمُ الْمَكَانَ قَالَ فَطَلَبُوا وَحَرَصُوا فَلَمْ يَقْدِرُوا عَلَى الدُّخُولِ عَلَيْهِمْ فَقَالُوا أَكْرِمُوا إِخْوَانَكُمْ قَالَ فنظروا فِي أَمرهم فَقَالُوا 21 الْكَهْف {لنتخذن عَلَيْهِم مَسْجِدا} فَجَعَلُوا يُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لَهُمْ وَيَدْعُونَ لَهُمْ فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى 22 الْكَهْف {فَلا تُمَارِ فِيهِمْ إِلا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أحدا} يَعْنِي الْيَهُودَ {وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ} 22 24 الْكَهْف فَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ إِذَا قُلْتَ شَيْئًا فَلَمْ تَقُلْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَقُلْ إِذَا ذَكَرْتَ إِنْ شَاءَ الله ح 233
هَذَا إِسْنَاد صَحِيح قد رَوَاهُ عَن سُفْيَان بن حُسَيْن أَيْضا هشيم وَغَيره وسُفْيَان ابْن حُسَيْن ثِقَة حجَّة فِي غير الزُّهْرِيّ وَإِنَّمَا ضعفه من ضعفه فِي حَدِيث الزُّهْرِيّ لِأَنَّهُ لم يضْبط عَنهُ
وَقد أخرج البُخَارِيّ ليعلى بن مُسلم عَن سعيد بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عدَّة أَحَادِيث وعلق هَذِه الْقطعَة مِنْهُ فأوردته بِتَمَامِهِ للفائدة
ورويناه من طَرِيق أُخْرَى عَن عمر بن قيس عَن سعيد بن جُبَير مُخْتَصرا لكنه لم يذكر ابْن عَبَّاس(4/246)
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ مُجَاهِد {مَوْئِلا} محرزا {لَا يَسْتَطِيعُونَ سمعا} لَا يعْقلُونَ
قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 58 الْكَهْف {لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلا} قَالَ محرزا
وَقَالَ عبد أَخْبرنِي شَبابَة عَن وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد {لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا} 101 الْكَهْف قَالَ لَا يعْقلُونَ سمعا
قَوْله
فِي أَوَاخِر السُّورَة وَعَن يحيى بن بكير عَن الْمُغيرَة بن عبد الرَّحْمَن عَن أبي الزِّنَاد مثله
وَهُوَ مَعْطُوف على قَوْله قبله 4729 حَدثنَا مُحَمَّد ثَنَا سعيد بن أبي مَرْيَم أَنا الْمُغيرَة وَالتَّقْدِير ثَنَا مُحَمَّد ثَنَا سعيد بن أبي مَرْيَم وَيحيى بن بكير قَالَ سعيد أَنا الْمُغيرَة وَقَالَ يحيى بن بكير عَن الْمُغيرَة
وَفِي الْكتاب لذَلِك نَظَائِر وَلَيْسَ من التَّعْلِيق وَإِنَّمَا نبهنا عَلَيْهِ لِئَلَّا يظنّ أَنه مِنْهُ كَمَا سبق نَظِير لذَلِك(4/247)
من تَفْسِير 19 سُورَة مَرْيَم
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس {أَسْمِعْ بهم وَأبْصر} الله يَقُوله وهم الْيَوْم لَا يسمعُونَ وَلَا يبصرون {فِي ضَلالٍ مُبين} يَعْنِي قَوْله {أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ} الْكفَّار يَوْمئِذٍ أسمع شَيْء وأبصره {لأرجمنك} لأشتمنك {ورئيا} منْظرًا
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أبي ثَنَا إِبْرَاهِيم بن مُوسَى ثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ 28 مَرْيَم {أسمع بهم وَأبْصر} يَقُولُ الْكُفَّارُ يَوْمَئِذٍ أَسْمَعُ شَيْءٍ وَأَبْصَرُهُ وَهُمُ الْيَوْمَ لَا يَسْمَعُونَ وَلَا يبصرون {فِي ضَلالٍ مُبِينٍ}
وَبِه فِي قَوْله 46 مَرْيَم {لأرجمنك} قَالَ لأَشْتُمَنَّكَ
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاس فِي قَوْله 74 مَرْيَم {ورئيا} قَالَ مَنْظَرًا
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ أَبُو وَائِل علمت مَرْيَم أَن التقي ذُو نهية حَتَّى قَالَت {إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا} 18 مَرْيَم
تقدم فِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عُيَيْنَة {تَؤُزُّهُمْ أَزًّا} 83 مَرْيَم تزعجهم إِلَى الْمعاصِي إزعاجا وَقَالَ مُجَاهِد {إدا} عوجا قَالَ ابْن عَبَّاس {وِرْدًا}(4/248)
عطاشا {أثاثا} مَالا {إدا} قولا عَظِيما {ركزا} صَوتا وَقَالَ مُجَاهِد {فليمدد} فليدعه م 142
أما قَول ابْن عُيَيْنَة فَقَالَ
وروى ابْن جرير مثله عَن الْحسن بن يحيى عَن عبد الرَّزَّاق عَن معمر عَن قَتَادَة
وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو مسْهر عَن سعيد بن بشر عَن قَتَادَة
وَأما قَول مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 89 مَرْيَم {لقد جئْتُمْ شَيْئا إدا} قَالَ عَظِيما
وَكَذَا رَوَاهُ غير وَاحِد عَن مُجَاهِد قَالَ إِدًّا عَظِيما
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا أبي ح 234 أثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْله 74 مَرْيَم {أثاثا} يَقُولُ مَالا
وَبِهِ فِي قَوْلِهِ 89 مَرْيَم {شَيْئا إدا} يَقُولُ قَوْلا عَظِيمًا
وَبِهِ فِي قَوْله 98 مَرْيَم {ركزا} قَالَ صَوتا
وَتَفْسِير وردا تَقَدَّمَ فِي صِفَةِ النَّارِ فِي بَدْء الْخلق(4/249)
وَأما قَول مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 75 مَرْيَم {قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلالَةِ فليمدد لَهُ الرَّحْمَن مدا} فليدعه الله فِي طغيانه
قَوْله فِيهِ
4732 - ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ ثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ سَمِعْتُ خَبَّابًا قَالَ جِئْتُ الْعَاصَ بْنَ وَائِلٍ السَّهْمِيَّ أَتَقَاضَاهُ حَقًّا لِي عِنْدَهُ فَقَالَ لَا أُعْطِيكَ حَتَّى تَكْفُرَ بِمُحَمَّدٍ الْحَدِيثَ فَنَزَلَتْ {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا} الْآيَة 77 مَرْيَم رَوَاهُ الثَّوْريّ وَشعْبَة وَحَفْص وَأَبُو مُعَاوِيَة ووكيع عَن الْأَعْمَش انْتهى
وَأما حَدِيث الثَّوْريّ فأسنده الْمُؤلف فِي الْبَاب الَّذِي بعده وَسَيَأْتِي
وَأما حَدِيث شُعْبَة فأسنده أَيْضا بعد بَابَيْنِ فِي الْمَظَالِم وَغَيره
وَأما حَدِيث حَفْص فأسنده أَيْضا فِي الْإِجَازَة
وَأما حَدِيث أبي مُعَاوِيَة فَقَالَ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة
وَرَوَاهُ مُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ من حَدِيثه
وَأما حَدِيث وَكِيع فأسنده الْمُؤلف بعده أَيْضا ببابين(4/250)
قَوْله فِيهِ
4733 - ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَنا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ خَباب قَالَ كُنْتُ قَيْنًا بِمَكَّةَ فَعَمِلْتُ لِلْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ السَّهْمِيِّ سَيْفًا فَجِئْتُ أَتَقَاضَاهُ الْحَدِيثَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا} إِلَى قَوْله {عهدا} قَالَ مَوْثِقًا لَمْ يَقُلِ الأَشْجَعِيُّ عَن سُفْيَان عهدا وَلا مَوْثِقًا
أخبرنَا بِهِ أَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحِيم بن عبد الْوَهَّاب إِذْنا مشافهة بِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدّم فِي تَفْسِير سُورَة الْإِسْرَاء إِلَى الْأَشْجَعِيّ ثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ بِالْحَدِيثِ قَالَ فَأنْزل الله {أَفَرَأَيْت الَّذِي كفر بِآيَاتِنَا} الْآيَة
قَوْله فِيهِ
قَالَ ابْن عَبَّاس {الْجبَال هدا} هدما
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْن عَبَّاس فِي قَوْله 90 مَرْيَم {الْجبَال هدا} قَالَ هدما
من تَفْسِير 20 سُورَة طه
قَوْله
قَالَ عِكْرِمَة وَالضَّحَّاك وَابْن جُبَير طه بالنبطية يَا رجل
أما قَول عِكْرِمَة فَقَالَ ابْن أبي حَاتِمٍ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن مهْدي ثَنَا سُفْيَان عَن حُصَيْن عَن عِكْرِمَة طه أَي طه أَي رجل(4/251)
وَرَوَاهُ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه عَن وَكِيع عَن سُفْيَان مثله
قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا سُفْيَان عَن خصيف عَن مُجَاهِد وَعِكْرِمَة فِي قَوْله طه قَالَ مُجَاهِد فواتح السُّور وَقَالَ عِكْرِمَة طه أَي رجل
وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من طَرِيق عمر بْنِ أَبِي زَائِدَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاس بِهِ
وَوَقع لنا من هَذَا الْوَجْه وَلَيْسَ فِيهِ ابْن عَبَّاس أخبرناه مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ الْمَهْدَوِيّ إِذْنا مشافهة عَن عبد الله بن عَليّ الْحِمْيَرِي أَن مُحَمَّد بن مهلهل أَخْبَرَهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ موقا أَنبأَنَا مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الرَّازِيّ ح 234 ب أَنا أبي أَنا إِسْمَاعِيل بن عَمْرو بن إِسْمَاعِيل أَنا الْحسن بن رَشِيق ثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن جَعْفَر ثَنَا أَبُو بكر بن أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا وَكِيعٌ عَنِ عمر بن أبي زَائِدَة عَن عِكْرِمَة قَالَ طه بالحبشية يَا رجل
وَأما قَول الضَّحَّاك فَأَخْبَرنَاهُ مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ إِذْنا مشافهة بِهَذَا الْإِسْنَاد إِلَى وَكِيع عَن سُفْيَان عَن الضَّحَّاك قَالَ طه يَا رجل بالنبطية
وَقَالَ ابْن جرير ثَنَا مُحَمَّد بن بشار ثَنَا أَبُو عَاصِم ثَنَا قُرَّة بن خَالِد عَن الضَّحَّاك قَوْله طه قَالَ يَا رجل بالنبطية
وَأما قَول سعيد بن جُبَير فَقَالَ الْبَغَوِيّ فِي الجعديات ثَنَا عَليّ ثَنَا شريك عَن سَالم هُوَ الْأَفْطَس عَن سعيد فِي قَوْله طه يَا رجل وَهُوَ بالنبطية
أخبرنَا بذلك غير وَاحِد من مشائخنا إجَازَة مشافهة عَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق عَن عَليّ بن الْحُسَيْن عَن الْمُبَارك بن الْحسن عَن أبي مُحَمَّد الْخَطِيب الصريفيني أَنا أَبُو الْقَاسِم بن حبابة ثَنَا أَبُو الْقَاسِم الْبَغَوِيّ بِهِ مَوْقُوفا على سعيد بن جُبَير(4/252)
وَقد روينَاهُ من طَرِيق الْأسود بن عَامر شَاذان عَن شريك فَذكر فِيهِ ابْن عَبَّاس أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْمَعَالِي الْأَزْهَرِي أَنا أَحْمد بْنُ أَبِي أَحْمَدَ الصَّيْرَفِيُّ أَنا أَبُو الْفرج ابْن أَبِي نَصْرٍ أَنا خَلِيلُ بْنُ بَدْرٍ فِي كِتَابِهِ أَنا أَبُو عَليّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم ثَنَا أَبُو بكر بن خَلاد ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ثَنَا الأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ شَاذَانُ ثَنَا شَرِيكٌ عَنْ سَالِمٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله طه أَي يارجل وَهِيَ بِالنِّبْطِيَّةِ قَالَ شَاذَانُ وَرُبَّمَا قَالَ شريك طه يَا رَجُلُ
وَكَذَا رَوَاهُ ابْن أبي حَاتِم من حَدِيث إِسْرَائِيل عَن سَالم عَن سعيد بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِهِ
وَرَوَاهُ ابْن أبي شيبَة عَن وَكِيع عَن سُفْيَان عَن سَالم لَيْسَ فِيهِ ابْن عَبَّاس
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ مُجَاهِد {أَوْزَارًا} أثقالا {من زِينَة الْقَوْم} الْحلِيّ الَّذِي استعاروا من آل فِرْعَوْن فنبذتها فألقتها {ألْقى} صنع {فنسي} مُوسَى هم يَقُولُونَهُ أَخطَأ الرب {أَلا يرجع إِلَيْهِم قولا} الْعجل همسا حس الْأَقْدَام {حشرتني أعمى} عَن حجتي وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا فِي الدُّنْيَا {أزري} ظَهْري {المثلى} الأمثل
قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 87 طه {وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْم} قَالَ الْحلِيّ الَّذِي استعاروا من آل فِرْعَوْن وَهِي الأنقال(4/253)
وَبِه فِي قَوْله 96 طه {فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فنبذتها} قَالَ ألقيتها
وَفِي قَوْله 87 طه {فَكَذَلِك ألْقى السامري} قَالَ صنع
وَفِي قَوْله 88 طه {هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ} هم يَقُولُونَهُ قومه أَخطَأ الرب
وَفِي قَوْله 89 طه {أَفَلا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قولا} قَالَ الْعجل
وَقَالَ ابْن جرير ثَنَا مُحَمَّد بن عَمْرو ثَنَا أَبُو عَاصِم عَن عِيسَى عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد بِمَعْنَاهُ فِي الهمس م 143
وَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 125 طه {لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصيرًا} قَالَ لَا حجَّة لي
وَبِه فِي قَوْله 31 طه {اشْدُد بِهِ أزري} قَالَ ظَهْري وَفِي قَوْله {وَيَذْهَبَا بطريقتكم المثلى} قَالَ الأمثل
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس {بقبس} ضلوا الطَّرِيق وَكَانُوا شَاتين فَقَالَ إِن لم أجد عَلَيْهَا من يهدي الطَّرِيق آتكم بِنَار توقدون
قَالَ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ فِي تَفْسِيرِهِ بِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدّم إِلَيْهِ(4/254)
قَرِيبًا عَنْ أَبِي سَعْدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله 10 طه {لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أجد على النَّار هدى} قَالَ مَنْ يَهْدِي الطَّرِيقَ
وَبِهِ فِي قَوْله 10 طه {لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ} أَوْ جِذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ضَلُّوا الطَّرِيقَ وَكَانُوا شَاتِينَ فَلَمَّا رَأَى النَّارَ 1235 قَالَ لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى أَهْتَدِي بِهِ الطَّرِيقَ فَإِنْ لَمْ أَجِدْ أَحَدًا يَهْدِي آتِيكُمْ بِنَارٍ تَسْتَدْفِئُونَ بِهَا
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عُيَيْنَة أمثلهم أعدلهم
وَبِالسَّنَدِ إِلَى سعيد بن عبد الرَّحْمَن قَالَ قَالَ سُفْيَان هُوَ ابْن عُيَيْنَة فِي قَوْله 104 طه {أمثلهم طَريقَة} قَالَ أعدلهم طَريقَة
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس {هضما} لَا يظلم فيهضم من حَسَنَاته {عوجا} وَاديا {أمتا} رابية {سيرتها} حالتها الأولى {النهى} التقى {ضنكا} الشَّقَاء {هوى} شقي {الْمُقَدّس} الْمُبَارك {طوى} اسْم الْوَادي {بملكنا} بأمرنا وَقَالَ مُجَاهِد {مَكَانًا سُوًى} منتصف بَينهم {يبسا} يَابسا {على قدر} على موعد {وَلَا تنيا} تضعفا {يفرط} عُقُوبَة
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَليّ ابْنُ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاس فِي قَوْله 112 طه {فَلَا يخَاف ظلما} قَالَ لَا يَخَافُ ابْنُ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ يُظْلَمَ فَيُزَادَ فِي سَيِّئَاتِهِ
وَبِهِ فِي قَوْلِهِ 107 طه {لَا ترى فِيهَا عوجا} يَقُول وَاديا
وَفِي قَوْله 107 طه {وَلَا أمتا} يَقُول رابية(4/255)
وَبِه فِي قَوْله 121 طه {سيرتها الأولى} يَقُولُ حَالَتَهَا الأُولَى
وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٌ ثَنَا عَلِيٌّ هُوَ ابْنُ دَاوُدَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَن عَبَّاس فِي قَوْله 54 طه {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لأُولِي النهى} قَالَ التُّقَى
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ 124 طه {معيشة ضنكا} قَالَ الشَّقَاءُ
وَبِهِ فِي قَوْلِهِ 81 طه {هوى} يَقُولُ شَقِيَ
وَبِهِ فِي قَوْلِهِ 12 طه {الْمُقَدّس} يَقُولُ الْمُبَارَكُ
وَبِهِ فِي قَوْلِهِ 12 طه {طوى} يَقُولُ اسْمُ الْوَادِي
وَبِهِ فِي قَوْله 87 طه {بملكنا} قَالَ بِأَمْرِنَا
وَأما تفاسير مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 58 طه {مَكَانا سوى} قَالَ منتصف بَينهم
وَفِي قَوْله 77 طه {فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يبسا} قَالَ يَابسا
وَفِي قَوْله 40 طه {ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى} قَالَ على موعد(4/256)
وَفِي قَوْله 42 طه {وَلَا تنيا فِي ذكري} قَالَ لَا تضعفا
وَفِي قَوْله 44 طه {إننا نَخَاف أَن يفرط علينا} قَالَ أَن يفرط علينا من عُقُوبَة
من تَفْسِير 21 سُورَة الْأَنْبِيَاء
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ قَتَادَة {جذاذا} قطعهن وَقَالَ الْحسن {فِي فَلَكٍ} مثل فلكة المغزل {يسبحون} يدورون وَقَالَ ابْن عَبَّاس {نَفَشَتْ} رعت لَيْلًا يُصْبِحُونَ يمْنَعُونَ {أمتكُم أمة وَاحِدَة} قَالَ دينكُمْ دين وَاحِد وَقَالَ عِكْرِمَة {حصب جَهَنَّم} حطب بالحبشية
أما قَول قَتَادَة فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ح 235 ب ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثَنَا عَبَّاس بن الْوَلِيد ثَنَا يزِيد بن زُرَيْع عَن سعيد عَن قَتَادَة بِهِ
وَأما قَول الْحسن فَقَالَ ابْن عُيَيْنَة فِي تَفْسِيره عَن عَمْرو عَن الْحسن فِي قَوْله 33 الْأَنْبِيَاء {وكل فِي فلك يسبحون} وَقَالَ مثل فلكة المغزل تَدور
أنبئت عَن أبي الْحجَّاج الْمزي الْحَافِظ أَنا أَحْمد بن سَلامَة عَنْ مَسْعُودٍ الْجَمَّالِ أَنا أَبُو عَليّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ثَنَا مُحَمَّد بن يُونُس ثَنَا سهل ابْن بكار ثَنَا السّري بن يحيى عَن الْحسن فِي قَوْله 33 الْأَنْبِيَاء {فِي فلك يسبحون}(4/257)
قَالَ كفلكة المغزل
وَقد رُوِيَ ذَلِك عَن ابْن عَبَّاس أَيْضا قَالَ إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ فِي غَرِيبِهِ ثَنَا عَاصِم ابْن عَلِيٍّ ثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَن الْأَعْمَش عَن مُسلم عَن سَعِيدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {فِي فلك يسبحون} قَالَ تَدُورُ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ فِي أَبْوَابِ السَّمَاءِ كَمَا تَدُورُ الْفَلْكَةُ فِي الْمِغْزَلِ
وَأما تفاسير ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا أبي ثَنَا إِبْرَاهِيم بن مُوسَى أَنا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ 78 الْأَنْبِيَاء {إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ} يَقُولُ رَعَتْ
أما مُحَمَّد بن سعد الْعَوْفِيّ فِيمَا كتب إِلَيّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ 43 الْأَنْبِيَاء {وَلَا هم منا يصحبون} قَالَ وَلا هُمْ مِنَّا يَجْأَرُونَ
أما قَول عِكْرِمَة فَتقدم فِي صِفَةِ النَّارِ فِي بَدْءِ الْخَلْقِ
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ مُجَاهِد {لَعَلَّكُمْ تسْأَلُون} تفهمون ارتضى رَضِي التماثيل الْأَصْنَام السّجل الصَّحِيفَة
قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 13 الْأَنْبِيَاء {لَعَلَّكُمْ تسْأَلُون} قَالَ تفقهون(4/258)
وَفِي قَوْله 28 الْأَنْبِيَاء {وَلا يَشْفَعُونَ إِلا لِمَنِ ارْتَضَى} لمن رَضِي عَنهُ
وَبِه فِي قَوْله 52 الْأَنْبِيَاء {مَا هَذِه التماثيل} قَالَ الْأَصْنَام
وَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا سُفْيَان عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 104 الْأَنْبِيَاء {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ} قَالَ السّجل الصَّحِيفَة
وَقد رُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ السّجل كَاتب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن قُتَيْبَة عَن نوح بن قيس عَن يزِيد بن كَعْب عَن عمروبن مَالك عَن أبي الجوزاء عَنهُ بِهَذَا
وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه من طَرِيق هَارُون بن مُوسَى النَّحْوِيّ عَن عَمْرو بن مَالك بِهِ وَزَادُوا السّجل الرجل بلغَة الْحَبَش
من 22 سُورَة الْحَج
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عُيَيْنَة {المخبتين} 34 الْحَج المطمئنين
وَقَالَ ابْن عَبَّاس فِي {إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ} 52 الْحَج إِذا حدث ألْقى الشَّيْطَان فِي حَدِيثه فَيبْطل الله مَا يلقِي الشَّيْطَان وَيحكم الله آيَاته م 143 ب(4/259)
أما قَول ابْن عُيَيْنَة فَكَذَا روينَاهُ فِي التَّفْسِير وَرِوَايَة سعيد بن عبد الرَّحْمَن المَخْزُومِي عَن ابْن عُيَيْنَة بالسند الْمُتَقَدّم
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
قَوْلَهُ فِيهِ
وَقَالَ مُجَاهِد {مشيد} بِالْقَصَّةِ جِصٌّ
قَالَ عَبْدٌ ثَنَا شَبابَة عَن وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد بِهَذَا
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس {بِسَبَب} بِحَبل إِلَى سقف الْبَيْت {وَهُدُوا إِلَى الطّيب} ألهموا إِلَى الْقُرْآن {تذهل} تشغل {صِرَاط الحميد} 24 الْحَج الْإِسْلَام
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَحْمد بن مَنْصُور ثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ التَّمِيمِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله 15 الْحَج {فليمدد بِسَبَب إِلَى السَّمَاء} قَالَ بِحَبْلٍ إِلَى سَمَاءِ بَيْتِهِ فَلْيَخْتَنِقْ بِهِ
وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ فِي غَرِيب الحَدِيث ثَنَا سجاع ثَنَا وَهْبٌ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ التَّمِيمِيِّ عَنِ ابْن عَبَّاس {بِسَبَب} قَالَ بِحَبل(4/260)
وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ ثَنَا عَلِيٌّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله 24 الْحَج {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ} قَالَ أُلْهِمُوا
قَوْله فِيهِ
4741 - ثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا الْأَعْمَش ثَنَا أَبُو صَالح عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَا آدَمُ فَيَقُولُ لبيْك رَبنَا وَسَعْديك ح 236 أفَيُنَادِي بِصَوْتٍ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تُخْرِجَ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ بَعْثًا إِلَى النَّار قَالَ يارب وَمَا بَعْثُ النَّارِ قَالَ مِنْ كل ألف أرَاهُ قَالَ تِسْعمائَة وتِسْعَةً وَتِسْعِينَ فَحِينَئِذٍ تَضَعُ الْحَامِلُ حَمْلَهَا وَيَشِيبُ الْوَلِيدُ وَتَرَى النَّاسَ سكارى وة مَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيد الْحَدِيثَ
وَقَالَ أَبُو أُسَامَةَ عَنِ الْأَعْمَش ترى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَقَالَ من كل ألف تِسْعمائَة وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ وَقَالَ جَرِيرٌ وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ سَكْرَى وَمَا هُمْ بِسَكْرَى
أَمَّا حَدِيثُ أَبِي أُسَامَةَ فَأَسْنَدَهُ الْمُؤَلِّفُ فِي أَحَادِيثِ الأَنْبِيَاءِ
وَأَمَّا حَدِيثُ جَرِيرٍ فَأَسْنَدَهُ الْمُؤَلِّفُ فِي الرِّقَاقِ
وَأَمَّا حَدِيثُ عِيسَى بْنِ يُونُسَ فَقَالَ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده ثَنَا عِيسَى ابْن يُونُسَ بِهِ
وَأما حَدِيث أبي مُعَاوِيَة فَقَالَ مُسلم فِي صَحِيحه ثَنَا أَبُو كريب ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة(4/261)
وأخبرناه عَالِيا على طَرِيقه أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْغَزِّيُّ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ قُرَيْشٍ أَنا أَبُو الْفرج بن الصيقل أَنا أَبُو الْحسن الْجمال فِي كِتَابه أَنا أَبُو عَليّ الْحداد أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّد ثَنَا أَبُو بكر الْفرْيَابِيّ ثَنَا أَبُو كريب ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة ووكيع ثَنَا الْأَعْمَش بِهِ
وَرَوَاهُ أَبُو جَعْفَر الطَّبَرِيّ فِي تَفْسِيره عَن أبي السَّائِب عَن مُعَاوِيَة
قَوْله فِيهِ
4743 - ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ثَنَا هُشَيْمٌ أَنا أَبُو هَاشِمٍ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يُقْسِمُ فِيهَا قَسَمًا إِن هَذَا الآيَةَ {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبهم} نَزَلَتْ فِي حَمْزَةَ وَصَاحِبَيْهِ الْحَدِيثَ
رَوَاهُ سُفْيَان عَن أبي هَاشم وَقَالَ عُثْمَان عَن جرير عَن مَنْصُور عَن أبي هَاشم عَن أبي مجلز قَوْله
أما حَدِيث سُفْيَان فأسنده الْمُؤلف فِي الْمَغَازِي وَغَيره
وَأما حَدِيث عُثْمَان
من تَفْسِير 23 سُورَة الْمُؤمنِينَ
قَوْله فِيهِ
قَالَ ابْن عُيَيْنَة {سبع طرائق} سبع سموات {لَهَا سَابِقُونَ} سبقت لَهُم السَّعَادَة {وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} خَائِفين وَقَالَ ابْن عَبَّاس {هَيْهَاتَ هَيْهَات} بعيد بعيد {فاسأل العادين} الْمَلَائِكَة {لناكبون} لعادلون(4/262)
{كَالِحُونَ} عابسون وَقَالَ غَيره {مِنْ سُلالَةٍ} الْوَلَد
أما قَول ابْن عُيَيْنَة فَقَالَ سعيد بن عبد الرَّحْمَن المَخْزُومِي فِي التَّفْسِير ثَنَا سُفْيَان يَعْنِي ابْن عُيَيْنَة فِي قَوْله 17 الْمُؤْمِنُونَ {سبع طرائق} قَالَ سبع سموات
وَأما قَول ابْن عَبَّاس ح 236 فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاس فِي قَوْله 36 الْمُؤْمِنُونَ {هَيْهَات هَيْهَات} قَالَ بَعِيدٌ بَعِيدٌ
وَبِهِ فِي قَوْله 113 الْمُؤْمِنُونَ {فاسأل العادين} قَالَ الْمَلَائِكَة وَفِي قَوْله 74 الْمُؤْمِنُونَ {لناكبون} قَالَ لَعَادِلُونَ
وَبِهِ فِي قَوْلِهِ 104 الْمُؤْمِنُونَ {كَالِحُونَ} قَالَ عَابِسُونَ
من تَفْسِير 24 سُورَة النُّور
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاس {سُورَة أنزلناها} بَيَّنَّاهَا
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا زَيْدُ بن الْحباب عَن(4/263)
حُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاس بِهَذَا
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ سعد بن عِيَاض الثمالِي الْمشكاة الكوة بِلِسَان الْحَبَشَة
أخبرنَا أَبُو الْحسن بن أبي الْمجد عَن سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ عَلِيٍّ أَخْبَرَهُمْ أَنا الْحَافِظُ أَبُو طَاهِر السلَفِي أَنا جَعْفَر السراج أَنا أَبُو الْحسن الْقزْوِينِي أَنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيم ثَنَا عمر بن مُحَمَّد ثَنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الحساني ثَنَا وَكِيع ثَنَا أبي وَإِسْرَائِيل عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدِ بن عِيَاض بِهَذَا
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ مُجَاهِد {أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لم يظهروا} أَي لم يدروا لما بهم من الصغر
قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي السّنَن الْكَبِير أَنا أَبُو عبد الله الْحَافِظ ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن الْحُسَيْن ثَنَا إِبْرَاهِيم بن الْحُسَيْن ثَنَا آدم بن أبي إِيَاس ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 31 النُّور {أَو الطِّفْل} قَالَ هم الَّذين لَا يَدْرُونَ مَا النِّسَاء من الصغر
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ مُجَاهِد {تلقونه} يرويهِ بَعْضكُم عَن بعض {تُفِيضُونَ} تَقولُونَ
أخبرنَا أَحْمد بن أبي بكر فِي كِتَابه عَن مُحَمَّد بن عَليّ بن ساعد أَن يُوسُف بن(4/264)
خَلِيل الْحَافِظ أخبرهُ أَنا مُحَمَّد بن أبي زيد أَنا مَحْمُود بن إِسْمَاعِيل أَنا أَبُو الْحسن ابْن فَاذْشَاهْ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن سعيد ثَنَا مُحَمَّد بن يُوسُف الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 15 / النُّور {إِذْ تلقونه بألسنتكم} قَالَ يرويهِ بَعْضكُم عَن بعض هَكَذَا ذكره الْفرْيَابِيّ فِي تَفْسِيره
وَقَالَ الْفرْيَابِيّ فِي تَفْسِيره ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 61 يُونُس {تفيضون} قَالَ تَقولُونَ
قَوْله فِيهِ
4757 - وَقَالَ أَبُو أُسَامَة عَن هِشَام بن عُرْوَةَ أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ لَمَا ذُكِرَ مِنْ شَأْنِي الَّذِي ذُكِرَ وَمَا عَلِمْتُ بِهِ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيَّ خَطِيبًا فَتَشَهَّدَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمَّ قَالَ أما بَعْدُ أَشِيرُوا عَلَيَّ فِي أُنَاسٍ أَبَنُوا أَهْلِي وَايْمُ اللَّهِ مَا ح 237 أعَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي مِنْ سُوءٍ وَأَبَنُوهُمْ بِمَنْ وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَطُّ وَلا يَدْخُلُ بَيْتِي قَطُّ إِلا وَأَنَا حَاضِرٌ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ
وَقد أسْندهُ الْحَافِظ أَبُو ذَر فِي روايتنا من طَرِيقه فَقَالَ أَنا بِهِ أَحْمد بن الصَّلْت ثَنَا يُوسُف بن يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن بهْلُول ثَنَا جدي ثَنَا أَبُو أُسَامَة بِهِ بِطُولِهِ م 114 أ
وَأخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْحَلاوِيُّ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ عُمَرَ أَنا أَبُو الْفَرَجِ(4/265)
ابْن نصر أَنا أَبُو مُحَمَّد بن صاعد أَنا أَبُو الْقَاسِم بن الْحصين أَنا أَبُو عَليّ بن الْمَذْهَب أَنا أَحْمد بن مَالك ثَنَا عبد الله بن أَحْمد بْنِ مُحَمَّدٍ حَدَّثَني أَبِي ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ثَنَا هِشَامٌ عَنْ عُرْوَة عَن أَبِيه وَاللَّفْظ لَهُ
وَقُرِئَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ وَأَنَا أَسْمَعُ أَخْبَرَكُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ التلبنتي أَنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ أَنا عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى أَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُفْيَانَ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْغَزِّيُّ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ قُرَيْشٍ أَنَا النَّجِيبُ الْحَرَّانِيُّ أَنا مَسْعُودٌ الْجَمَّالُ كِتَابَةً أَنا أَبُو عَليّ الْحداد أَنا أَبُو نُعَيْمٍ أَنا أَبُو بَكْرٍ الطلحي ثَنَا عبيد بن غَنَّام ثَنَا أَبُو بكر بن أبي شَيْبَةَ قَالا ثَنَا أُسَامَةُ ثَنَا هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَتْ لَمَا ذُكِرَ مِنْ شَأْنِي الَّذِي ذُكِرَ وَمَا عَلِمْتُ بِهِ قَامَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيَّ خَطِيبًا وَمَا عَلِمْتُ فَتَشَهَّدَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ وَقَالَ أَمَّا بَعْدُ أَشِيرُوا عَلَيَّ فِي نَاسٍ أَبَنُوا أَهْلِي وَايْمُ اللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي سُوءًا قَطُّ وَأَبَنُوهُمْ بِمَنْ وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَطُّ وَلا دَخَلَ بَيْتِي قَطُّ إِلا وَأَنَا حَاضِرٌ وَلا غِبْتُ فِي سَفَرٍ إِلا غَابَ مَعِي فَقَامَ سعد ابْن مُعَاذٍ فَقَالَ نَرَى يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ تَضْرِبَ أَعْنَاقَهُمْ فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْخَزْرَجِ وَكَانَتْ أُمُّ حَسَّانٍ مِنْ رَهْطِ ذَلِكَ الرَّجُلِ فَقَالَ كَذَبْتَ أَمَا وَاللَّهِ لَوْ كَانُوا مِنَ الأَوْسِ مَا أَحْبَبْتَ أَنْ تُضْرَبَ أَعْنَاقُهُمْ حَتَّى كَادَ أَنْ يَكُونَ بَيْنَ الأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ فِي الْمَسْجِدِ شَرٌّ وَمَا عَلِمْتُ بِهِ فَلَمَّا كَانَ مَسَاءُ ذَلِكَ الْيَوْمِ خَرَجْتُ لِبَعْضِ حَاجَتِي وَمَعِي أُمُّ مِسْطَحٍ فَعَثَرَتْ فَقَالَتْ تَعِسَ مِسْطَحٌ فَقُلْتُ عَلامَ تَسُبِّينَ ابْنَكِ فَسَكَتَتْ عَنِّي ثُمَّ عَثَرَتِ الثَّانِيَةَ فَقَالَتْ تَعِسَ مِسْطَحٌ فَقُلْتُ عَلامَ تَسُبِّينَ ابْنَكِ فَسَكَتَتْ عَنِّي وَعَثَرَتِ الثَّالِثَة فَقلت تَعِسَ مِسْطَحٌ فَانْتَهَرْتُهَا وَقُلْتُ عَلامَ تسبين(4/266)
ابْنَكِ فَقَالَتْ وَاللَّهِ مَا أَسُبُّهُ إِلا فِيكِ فَقُلْتُ فِي أَيِّ شَأْنِي فَذَكَرَتْ لِيَ الْحَدِيثَ فَقُلْتُ أَو قد كَانَ ح 237 ب هَذَا قَالَتْ نَعَمْ وَاللَّهِ فَرَجَعْتُ إِلَى بَيْتِي وَكَأَنَّ الَّذِي خَرَجْتُ لَهُ لَمْ أَخْرُجْ لَهُ لَا أَجِدُ مِنْهُ لَا قَلِيلا وَلا كَثِيرًا وَوُعِكْتُ فَقُلْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسِلْنِي إِلَى بَيْتِ أَبِي فَأَرْسَلَ مَعِيَ الْغُلامَ فَدَخَلْتُ الدَّارَ فَإِذَا بِأُمِّ رُومَانَ فَقَالَتْ مَا جَاءَ بِكِ يَا بُنَيَّةَ فَأَخْبَرْتُهَا فَقَالَتْ خَفِّضِي عَلَيْكِ الشَّأْنَ فَإِنَّهُ وَاللَّهِ لَقَلَّمَا كَانَتِ امْرَأَةٌ جَمِيلَةٌ تَكُونُ عِنْدَ رَجُلٍ يُحِبُّهَا وَلَهَا ضَرَائِرُ إِلا حَسَدْنَهَا وَقُلْنَ فِيهَا قُلْتُ وَقَدْ عَلِمَ بِهِ أَبِي قَالَتْ نَعَمْ قُلْتُ وَرَسُولُ اللَّهِ قَالَتْ وَرَسُولُ اللَّهِ فَاسْتَعْبَرْتُ فَبَكَيْتُ فَسَمِعَ أَبُو بَكْرٍ صَوْتِي وَهُوَ فَوْقَ الْبَيْتِ يَقْرَأُ فَنَزَلَ فَقَالَ لأُمِّي مَا شَأْنُهَا فَقَالَتْ بَلَغَهَا الَّذِي ذُكِرَ مِنْ أَمْرِهَا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ فَقَالَ أَقْسَمْتُ عَلَيْكِ يَا بُنَيَّةَ إِلا رَجَعْتِ إِلَى بَيْتِكِ فَرَجَعْتُ وَأَصْبَحَ أَبَوَايَ عِنْدِي فَلَمْ يَزَالا عِنْدِي حَتَّى دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم بعد الْعَصْر وَقَدِ اكْتَنَفَنِي أَبَوَايَ عَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي فَتَشَهَّدَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فحمدالله وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ يَا عَائِشَةُ إِنْ كُنْتِ قَارَفْتِ سُوءًا أَوْ ظَلَمْتِ نَفْسَكِ فَتُوبِي إِلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ مِنْ عِبَادِهِ وَقَدْ جَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَهِيَ جَالِسَةٌ بِالْباب فَقُلْتُ أَلا تَسْتَحِي مِنْ هَذِهِ الْمَرْأَةِ أَنْ تَقُولَ شَيْئًا فَقُلْتُ لأَبِي أَجِبْهُ فَقَالَ أَقُولُ مَاذَا يَا بُنَيَّةُ فَقُلْتُ لأُمِّي أَجِيبِيهِ فَقَالَتْ أَقُولُ مَاذَا فَلَمَّا لَمْ لَمْ يُجِيبَاهُ تَشَهَّدْتُ فَحَمِدْتُ اللَّهَ وَأَثْنَيْتُ عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمَّ قُلْتُ أَمَّا بَعْدُ فَوَاللَّهِ لَئِنْ قُلْتُ لَكُمْ إِنِّي لَمْ أَفْعَلْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنِّي صَادِقَةٌ مَا ذَاكَ بِنَافِعِي عِنْدَكُمْ لَقَدْ تَكَلَّمْتُمْ بِهِ وَأُشْرِبَتْهُ قُلُوبُكُمْ وَلَئِنْ قُلْتُ لَكُمْ إِنِّي قَدْ فَعَلْتُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنِّي لَمْ أَفْعَلْ لَتَقُولُنَّ قَدْ بَاءَتْ بِهِ عَلَى نَفسهَا(4/267)
فَإِنِّي وَاللَّهِ مَا أَجِدُ لِي وَلَكُمْ إِلا أَبَا يُوسُفَ وَمَا أَحْفَظُ اسْمَهُ {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَان على مَا تصفون} فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَاعَتَئِذٍ فَرُفِعَ عَنْهُ وَإِنِّي لأَسْتَبِينُ فِي السرو ح 238 أوَجْهِهِ وَهُوَ يَمْسَحُ جَبِينَهُ وَهُوَ يَقُولُ أَبْشِرِي يَا عَائِشَةُ فَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ بَرَاءَتَكِ فَكُنْتُ أَشَدَّ مَا كُنْتُ غَضَبًا فَقَالَ لِي أَبَوَايَ قُومِي إِلَيْهِ قُلْتُ وَاللَّهِ لَا أَقُومُ إِلَيْهِ وَلا أَحْمَدُهُ وَلا أَحْمَدُكُمَا لَقَدْ سَمِعْتُمُوهُ فَمَا أَنْكَرْتُمُوهُ وَلا غَيَّرْتُمُوهُ وَلَكِنْ أَحْمَدُ اللَّهَ الَّذِي أَنْزَلَ بَرَاءَتِي وَلَقَدْ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْتِي فَسَأَلَ الْجَارِيَةَ عَنِّي فَقَالَتْ لَا وَاللَّهِ مَا أَعْلَمُ عَلَيْهَا عَيْبًا إِلا أَنَّهَا كَانَتْ تَنَامُ حَتَّى تَدْخُلَ الشَّاةُ فَتَأْكُلَ خَمِيرَتَهَا أَوْ عَجِينَتَهَا شَكَّ هِشَامٌ فَانْتَهَرَهَا بَعْضُ أَصْحَابِهِ وَقَالَ اصْدُقِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَسْقَطُوا لَهَا بِهِ قَالَ عُرْوَةُ فَعِبْتُ ذَلِكَ عَلَى مَنْ قَالَهُ فَقَالَتْ لَا وَاللَّهِ مَا أَعْلَمُ عَلَيْهَا إِلا مَا يَعْلَمُ الصَّائِغُ عَلَى تِبْرِ الذَّهَبِ الأَحْمَرِ وَبَلَغَ ذَلِكَ الرَّجُلَ الَّذِي قِيلَ فِيهِ فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهِ مَا كَشَفْتُ كَنَفَ أُنْثَى قَطُّ فَقُتِلَ شَهِيدًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَتْ عَائِشَةُ فَأَمَّا زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ فَعَصَمَهَا اللَّهُ بِدِينِهَا فَلَمْ تَقُلْ إِلا خَيْرًا وَأَمَّا أُخْتُهَا حَمْنَةُ فَهَلَكَتْ فِيمَنْ هَلَكَ وَكَانَ الَّذِي تَكَلَّمُوا فِيهِ الْمُنَافِقُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ كَانَ يَسْتَوْشِيهِ وَيَجْمَعُهُ وَهُوَ الَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ وَمِسْطَحٌ وَحَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ فَحَلَفَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْ لَا يَنْفَعَ مِسْطَحًا بِنَافِعَةٍ أَبَدًا فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ 22 النُّورَ {وَلا يَأْتَلِ أولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أولي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِين} يَعْنِي مِسْطَحًا {أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيم} فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَلَى وَاللَّهِ إِنَّا لَنُحِبُّ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَنَا وَعَادَ أَبُو بَكْرٍ لِمِسْطَحٍ بِمَا كَانَ يَصْنَعُ بِهِ
رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَأَبِي كُرَيْبٍ كِلاهُمَا عَن أبي أُسَامَة فوافقناه(4/268)
بِعُلُوٍّ فِي أَبِي بَكْرٍ
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَن مَحْمُود بن غيلَان عَنْ أَبِي أُسَامَةَ وَقَالَ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ هِشَامٍ
وَرَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ من حَدِيث عُثْمَان بن أبي شيبَة وَأبي مُوسَى وَهَارُون الْجمال كلهم عَن أبي أُسَامَة
وأصل الحَدِيث عِنْد المُصَنّف مُتَّصِلا من طَرِيق الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة وَغَيره لكنه أدمج لفظ عُرْوَة مَعَهم وَفِي سِيَاقه زِيَادَة لَيست فِي حَدِيثهمْ فآثرت سِيَاق حَدِيثه بِلَفْظِهِ للزِّيَادَة الَّتِي فِيهِ مَعَ أَن المُصَنّف قد وَصله من حَدِيث هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه فِي الِاعْتِصَام لكنه سَاق مِنْهُ قِطْعَة مختصرة وَلم يسقه بِتَمَامِهِ م 144 ب / ح 238 ب
قَوْله فِيهِ
4758 - وَقَالَ أَحَمْدُ بْنُ شَبِيبٍ ثَنَا أَبِي عَنْ يُونُسَ قَالَ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ يَرْحَمُ اللَّهُ نِسَاءَ الْمُهَاجِرَاتِ الأُوَلَ لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ {وَليَضْرِبن بِخُمُرِهِنَّ على جُيُوبهنَّ} شَقَّقْنَ مُرُوطَهُنَّ فَاخْتَمَرْنَ بِهَا
قَالَ أَبُو بكر بن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيرِهِ قُرِئَ عَلَى أَبِي عَمْرٍو أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم ثَنَا مُوسَى بْنُ سَعِيدٍ هُوَ الدَّنْدَانِيُّ ثَنَا أَحَمْدُ بْنُ شَبِيبٍ ثَنَا أَبِي عَنْ يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ يَرْحَمُ اللَّهُ نِسَاءَ الْمُهَاجِرَاتِ الأول فذكرتا فِي الحَدِيث سَوَاء(4/269)
من 25 الْفرْقَان
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس {هباء منثورا} مَا تسفي بِهِ الرّيح {مَدَّ الظل} مَا بَين طُلُوع الْفجْر إِلَى طُلُوع الشَّمْس {سَاكِنا} دَائِما {عَلَيْهِ دَلِيلا} طُلُوع الشَّمْس {خَلفه} من فَاتَهُ من اللَّيْل عمل أدْركهُ بِالنَّهَارِ أَو فَاتَهُ بِالنَّهَارِ أدْركهُ بِاللَّيْلِ
قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ ثَنَا الْقَاسِمُ ثَنَا الْحُسَيْنُ حَدَّثَنِي حجاج عَن ابْن جريج عَن عَطَاءٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ 23 الْفرْقَان {هباء منثورا} قَالَ مَا يَسْفِي الرِّيحُ وَيَبُثُّهُ
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَوْله {هباء منثورا} يَقُولُ الْمَاءُ الْمُهْرَاقُ
وَبِهِ فِي قَوْله 45 الْفرْقَان {مد الظل} يَقُولُ مَا بَيْنَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ
وَبِهِ فِي قَوْله 45 الْفرْقَان {وَلَو شَاءَ لجعله سَاكِنا} يَقُولُ دَائِمًا
وَبِهِ فِي قَوْلِهِ 45 الْفرْقَان {ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلا} يَقُول طُلُوع الشَّمْس(4/270)
وَبِه فِي قَوْله 62 الْفرْقَان {جعل اللَّيْل وَالنَّهَار خلفة} يَقُولُ مَنْ فَاتَهُ شَيْءٌ مِنَ اللَّيْلِ أَنْ يَعْمَلَهُ أَدْرَكَهُ بِالنَّهَارِ أَوْ مَنِ النَّهَارِ أَدْرَكَهُ بِاللَّيْلِ
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ الْحسن {هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أعين} فِي طَاعَة الله وَمَا شَيْء أقرّ لعين الْمُؤمن من أَن يرى حَبِيبه فِي طَاعَة الله وَقَالَ ابْن عَبَّاس ثبورا ويلا
أما قَول الْحسن فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور فِي السّنَن ثَنَا جرير بن جَابر سَمِعت الْحسن وَسَأَلَهُ رجل عَن قَوْله 74 الْفرْقَان {هَب لنا من أَزوَاجنَا} مَا القرة الْأَعْين أَفِي الدُّنْيَا أم فِي الْآخِرَة فَقَالَ بل فِي الدُّنْيَا هِيَ وَالله أَن يرى العَبْد من وَلَده طَاعَة الله لَا وَالله مَا من شَيْء أحب إِلَى الْمَرْء الْمُسلم أَن يرى وَالِده أَو وَلَده أَو حميمه فِي طَاعَة الله
رَوَاهُ ابْن الْمُبَارك فِي الْبر والصلة عَن حزَام عَن الْحسن مثله وسمى السَّائِل كثيربن زِيَاد
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَة ابْن صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ 13 الْفرْقَان {ثبورا} يَقُول ويلا(4/271)
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ مُجَاهِد {عَتَوْا} طغوا وَقَالَ ابْن عُيَيْنَة {عَاتِيَةٍ} عَتَتْ على الْخزَّان
أما قَول مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 166 الْأَعْرَاف {فَلَمَّا عتوا} قَالَ طغوا
وأما قَول ابْن عُيَيْنَة فَتقدم فِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء
من تَفْسِير 26 سُورَة الشُّعَرَاء
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ مُجَاهِد {تعبثون} تبنون {هضيم} يتفتت إِذا مس {المسحرين} مسحورين {الأيكة} جمع الشّجر {الظلة} إظلال الْعَذَاب إيَّاهُم {مَوْزُون} مَعْلُوم {كالطود} كالجبل {لشرذمة} طَائِفَة قَليلَة {فِي الساجدين} الْمُصَلِّين وَقَالَ ابْن عَبَّاس {لَعَلَّكُمْ تخلدون} كأنكم ليكة {الأيكة} وَهِي الغيضة {مَوْزُون} مَعْلُوم {كالطود} كالجبل
أما تفاسير مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 128 الشُّعَرَاء {أتبنون بِكُل ريع} قَالَ ح 239 بِكُل فج {آيَة تعبثون} قَالَ بنيانا
وَفِي قَوْله 148 الشُّعَرَاء {ونخل طلعها هضيم} قَالَ تهشم تهشيما(4/272)
وَبِه فِي قَوْله 153 الشُّعَرَاء {إِنَّمَا أَنْت من المسحرين} قَالَ من المسحورين
وَبِه فِي قَوْله 19 الْحجر {وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُون} قَالَ بِقدر مَقْدُور
وَبِه فِي قَوْله 54 الشُّعَرَاء {إِن هَؤُلَاءِ لشرذمة قَلِيلُونَ} قَالَ هم يَوْمئِذٍ سِتّمائَة ألف وَلَا يُحْصى عدد أَصْحَاب فِرْعَوْن
وَبِه فِي قَوْله 219 الشُّعَرَاء {وتقلبك فِي الساجدين} قَالَ فِي الْمُصَلِّين فَكَانَ يرى من خَلفه فِي الصَّلَاة
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله 129 الشُّعَرَاء {لَعَلَّكُمْ تخلدون} قَالَ كَأَنَّكُمْ تَخْلُدُونَ
وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَنِي عَلِيٌّ ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيِّ عَن ابْن عَبَّاس قَوْله 176 الشُّعَرَاء {كذب أَصْحَاب الأيكة الْمُرْسلين} يَقُولُ أَصْحَابُ الْغَيْضَةِ
وَبِهِ فِي قَوْله 63 الشُّعَرَاء {كالطود الْعَظِيم} أَيْ كَالْجَبَلِ عَلَى نَشَزٍ مِنَ الأَرْض(4/273)
وَقَالَ أَيْضا ثَنَا الْمُثَنَّى ثَنَا أَبُو صَالِحٍ بِهَذَا السَّنَدِ إِلَى ابْن عَبَّاس فِي قَوْله 19 الْحجر {وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُون} قَالَ مَعْلُومٍ
قَوْله فِيهِ
وجبلا يَعْنِي الْخلق قَالَه ابْن عَبَّاس
قَوْله فِيهِ
4768 - وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَن سعيد ابْن أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ يَرَى أَبَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى الْغَبَرَةِ وَالْقَتَرَةِ
قَالَ أَبُو عبد الرَّحْمَن أَحْمد بن شُعَيْب النَّسَائِيّ فِي كتاب التَّفْسِير رِوَايَة حَمْزَة أَنا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا إِبْرَاهِيم بن طهْمَان عَن مُحَمَّد بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ هُوَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ رَأَى أَبَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْهِ الْغَبَرَةُ وَالْقَتَرَةُ فَقَالَ لَهُ قَدْ نَهَيْتُكَ عَنْ هَذَا فَعَصَيْتَنِي قَالَ لَكِنِّي الْيَوْمَ لَا أَعْصِيكَ وَاحِدَةً قَالَ يَا رب وَعَدتنِي أَن لَا تخزني يَوْمَ يُبْعَثُونَ فَإِنْ أَخْزَيْتَ أَبَاهُ فَقَدْ أَخْزَيْتَ الأَبْعَدَ قَالَ يَا إِبْرَاهِيمُ إِنِّي حَرَّمْتُهَا عَلَى الْكَافِرِينَ فَأُخِذَ مِنْهُ فَقَالَ يَا إِبْرَاهِيمُ أَيْنَ أَبُوكَ قَالَ أَخَذْتَهُ مِنِّي قَالَ انْظُرْ أَسْفَلَ فَنَظَرَ فَإِذَا ذِيخٌ يَتَمَرَّغُ فِي نَتَنِهِ فَأَخَذَ بِقَوَائِمِهِ فَأُلْقِيَ فِي النَّارِ
أخبرنَا بذلك عبد الرَّحِيم بن عبد الْوَهَّاب الْحَمَوِيّ شفاها عَن يُونُس بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ أَنَّ عَلِيَّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ أنبأه عَن الْحَافِظ أبي الْفضل بن نَاصِر أَنا الْحَافِظ أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن سعيد الحبال فِي كِتَابه أَنا أَبُو الْحسن أَحْمد بن(4/274)
مُحَمَّد بن مَرْزُوق الْأنمَاطِي أَنا حَمْزَة بن مُحَمَّد الْكِنَانِي الْحَافِظ بِهِ
قَوْله فِيهِ
4771 - ثَنَا أَبُو الْيَمَان أَنا م 145 أشُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَنْزَلَ الله تبَارك وَتَعَالَى 214 الشُّعَرَاء {وأنذر عشيرتك الْأَقْرَبين} قَالَ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ الْحَدِيثَ
تَابعه أصبغ عَن ابْن وهب عَنْ يُونُسَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ تقدم بِتَمَامِهِ فِي كتاب الْوَصَايَا بِهِ
من تَفْسِير 27 سُورَة النَّمْل
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس {وَلها عرش عَظِيم} سَرِيرٌ {كَرِيمٌ} حُسْنُ الصَّنْعَةِ وَغَلاءُ الثّمن مُسلمين {طائعين} ردف {اقْترب} جامدة {قَائِمَة} أوزعني {اجْعَلنِي} وَقَالَ مُجَاهِد {نكروا} غيروا {وأوتينا الْعلم} يَقُوله سُلَيْمَان {الصرح} بركَة مَاء ضرب عَلَيْهَا سُلَيْمَان قَوَارِير ألبسها إِيَّاه
أما تفاسير ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ 23 النَّمْل {وَلها عرش عَظِيم} قَالَ سَرِيرٌ كَرِيمٌ حُسْنُ الصَّنْعَةِ وَغَلَاء الثّمن ح 239 ب(4/275)
وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ ثَنَا عَلِيٌّ هُوَ ابْنُ دَاوُدَ ثَنَا عَبْدُ الله هُوَ ابْن صَالح حَدثنِي مُعَاوِيَةُ هُوَ ابْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ 38 النَّمْل {قبل أَن يأتوني مُسلمين} قَالَ طَائِعِينَ
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَن عَليّ ابْنُ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَوْله 73 النَّمْل {عَسَى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ} قَالَ اقْتَرَبَ لَكُمْ
وَبِهِ فِي قَوْله 88 النَّمْل {وَترى الْجبَال تحسبها جامدة} يَقُولُ قَائِمَةً
وَبِهِ فِي قَوْلِهِ 19 النَّمْل {أوزعني} قَالَ اجْعَلْنِي
وَأما تفاسير مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 41 النَّمْل {نكروا لَهَا عرشها} قَالَ غيروا تنظر أتهتدي أتعرفه
وَفِي قَوْله 42 النَّمْل {وأوتينا الْعلم من قبلهَا} قَالَ سُلَيْمَان يَقُوله
وَفِي قَوْله 44 النَّمْل {قيل لَهَا ادخلي الصرح} قَالَ بركَة مَاء ضرب عَلَيْهَا سُلَيْمَان قَوَارِير ألبسها(4/276)
من تَفْسِير 28 سُورَة الْقَصَص
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ مُجَاهِد {الأنباء} الْحجَج
قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 66 الْقَصَص {فعميت عَلَيْهِم الأنباء} قَالَ الْحجَج
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس {أولي الْقُوَّة} لَا يرفعها الْعصبَة من الرِّجَال {لتنوء} لتثقل {فَارغًا} إِلَّا من ذكر مُوسَى {الْفَرِحِينَ} المرحين {قصيه} اتبعي أَثَره قَالَ
وَقَالَ ابْنُ أبي حَاتِم ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالح عَن عَليّ ابْنُ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاس فِي قَوْله 76 الْقَصَص {لتنوء بالعصبة} تثقل
وَتَفْسِير {فَارغًا} تَقَدَّمَ فِي طه
وَبِهِ فِي قَوْله 76 الْقَصَص {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ} يَقُولُ الْمَرِحِينَ
ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنا أَصْبَغُ بْنُ زَيْدٍ الْوَرَّاقُ ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ثَنَا سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاس 11(4/277)
الْقَصَص {وَقَالَت لأخته قصيه} قُصِّي أَثَرَهُ
قَوْله فِيهِ
{رِدْءًا} معينا وَقَالَ ابْن عَبَّاس كي يصدقني تقدم فِي سُورَة طه
من تَفْسِير 29 العنكبوت
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ مُجَاهِد {وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ} ضللة
قَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثَنَا أَبُو أُسَامَة عَن شبْل عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 38 العنكبوت {وَكَانُوا مستبصرين} قَالَ ضللة
من تَفْسِير 30 الرّوم إِلَى آخر 37 الصافات
قَوْله
وَقَالَ مُجَاهِد {يحبرون} ينعمون {فَلَا يَرْبُو} من أعْطى يَبْتَغِي أفضل فَلَا أجر فِيهَا {يمهدون} يسوون الْمضَاجِع {الودق} الْمَطَر وَقَالَ ابْن عَبَّاس {هَل لكم من مَا ملكت أَيْمَانكُم} فِي الْآلهَة وَفِيه تخافونهم أَن يرثوكم كَمَا يَرث بَعْضكُم بَعْضًا {يصدعون} يتفرقون(4/278)
أَمَّا قَوْلُ مُجَاهِدٍ فَقَالَ الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 15 الرّوم {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فهم فِي رَوْضَة يحبرون} قَالَ يتنعمون
وَبِه فِي قَوْله 44 الرّوم {وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ} قَالَ يسوون الْمضَاجِع
وَبِه فِي قَوْله 43 النُّور {فترى الودق} قَالَ الْمَطَر
وَقَالَ ابْن جرير حَدثنِي مُحَمَّد بن عَمْرو ثَنَا أَبُو عَاصِم ثَنَا عِيسَى عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد {وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ} 39 الرّوم قَالَ يُعْطي مَاله يَبْتَغِي أفضل مِنْهُ
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله 43 الرّوم {يَوْمئِذٍ يصدعون} يَقُولُ يَتَفَرَّقُونَ
قَوْله فِيهِ
قَالَ مُجَاهِد {السوأى} 10 الرّوم الْإِسَاءَة(4/279)
قَوْله فِي
32 - تَنْزِيل السَّجْدَة
وَقَالَ مُجَاهِد {مهين} ضَعِيف نُطْفَة الرجل {ضللنا} هلكنا وَقَالَ ابْن عَبَّاس {الْجُرُزِ} الَّتِي لَا تمطر مَطَرا لَا يُغني عَنْهَا شَيْئا {يهد} نبين
أما قَول مُجَاهِد فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا حجاج عَن شَبابَة عَن وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 8 السَّجْدَة {مهين} ضَعِيف
وَقَالَ الْفرْيَابِيّ حَدثنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 8 السَّجْدَة {ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلالَةٍ} من نُطْفَة {من مَاء} نُطْفَة الرجل وَفِي قَوْله 10 السَّجْدَة {أئذا ضللنا فِي الأَرْض} قَالَ هلكنا
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ ثَنَا الْحَارِثُ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ح وَقَالَ الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله 27 السَّجْدَة {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الأَرْض الجرز} قَالَ الْجُرُزُ الَّتِي لَا تُمْطِرُ إِلَّا مَطَرا لَا يُغني عَنْهَا شَيْئًا إِلا مَا يَأْتِيهَا مِنَ السُّيُولِ
وَكَذَا رَوَاهُ إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ فِي غَرِيب الحَدِيث من طَرِيق عِيسَى عَن ابْن أبي نجيح عَنْ رَجُلٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَرَوَاهُ من طَرِيق معمر عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد قَالَ الجرز أبين
وَأنكر ذَلِك إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ وَقَالَ أبين مَدِينَة بِالْيمن إِن كَانَ مُجَاهِد قَالَ(4/280)
هَذَا فِي وَقت كَانَت أبين لأنبت فِيهَا فَجَائِز
قلت وَقد رُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس نَحْو قَول مُجَاهِد
قَالَ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَن المَخْزُومِي ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة فِي تَفْسِيره عَن عَمْرو بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْن عَبَّاس فِي قَوْله 27 السَّجْدَة {نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الأَرْضِ الْجُرُزِ} قَالَ هِيَ أَرْضٌ بِالْيَمَنِ
وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي دَاوُدَ الْقَنْطَرِيُّ ثَنَا أَبُو صَالح ثَنَا مُعَاوِيَة ابْن صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله 26 السَّجْدَة {أولم يهد لَهُم} يَقُولُ أَوَ لَمْ يُبَيِّنْ لَهُمْ
قَوْله فِيهِ
4780 - ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى أَعْدَدْتُ لِعِبَادِيَ الصَّالِحِينَ مَالا عَيْنٌ رَأَتْ وَلا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ دُخْرًا بَلْهَ مَا أُطْلِعْتُمْ عَلَيْهِ ثُمَّ قَرَأَ {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يعْملُونَ}(4/281)
17 - السَّجْدَة م 145
وَقَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَرَأَ أَبُو هُرَيْرَةَ قُرَّاتِ أَعْيُنٍ
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيُّ فِيمَا قَرَأْتُ عَلَيْهِ أَخْبَرَكُمْ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ وَغَيْرِهِ أَنَّ طَاهِرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ أَخْبَرَهُمْ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمُقَوَّمِيُّ أَنا الزُّبَيْرُ بن أَحْمد بن عُثْمَان ح 240 ب أَنا أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمَكِّيُّ ثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلامٍ ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَرَأَهَا فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهَا مِنْ قُرَّاتِ أَعْيُنٍ
وأخبرناه عمر بن مُحَمَّد أَنا عَليّ بن أبي بكر أَنا عَليّ بن أَحْمد عَن أَحْمد بن مُحَمَّد أَن الْحسن بن أَحْمد أخْبرهُم أَنا أَحْمد بن عبد الله ثَنَا أَبُو عَمْرو بن حَمْدَانَ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة بِالْحَدِيثِ
رَوَاهُ مُسلم وَابْن مَاجَه عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ على الْمُوَافقَة
قَوْله فِي
33 - الْأَحْزَاب
وَقَالَ مُجَاهِد صَيَاصِيهِمْ قصورهم
قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 26 الْأَحْزَاب {من صياصيهم} قَالَ قصورهم
قَوْله
وَقَالَ معمر التبرج أَن تخرج محاسنها(4/282)
هَذَا قَول أبي عُبَيْدَة معمر بن الْمثنى فِي كتاب الْمجَاز وَسَيَأْتِي الْإِسْنَاد إِلَيْهِ وَلَفظه وَلَا تبرجن وَهُوَ من التبرج وَهُوَ أَن يبرزن محاسنهن
قَوْله
وَقَالَ قَتَادَة {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ} قَالَ الْقُرْآن وَالسّنة
أنبئت عَمَّن سمع مُحَمَّد بن عبد الله المرسي أَنا مَنْصُور بن عبد الْمُنعم أَنا جدي أَنا أَحْمد بْنُ الْحُسَيْنِ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بن يحيى أَنا إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد ثَنَا أَحْمد بن مَنْصُور الرَّمَادِي ثَنَا عبد الرَّزَّاق أَنا معمر عَن قَتَادَة فِي قَوْله تَعَالَى 33 الْأَحْزَاب {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ من آيَات الله وَالْحكمَة} قَالَ الْقُرْآن وَالسّنة
وَرَوَاهُ ابْن أبي حَاتِم عَن الرَّمَادِي
قَوْله فِيهِ
4786 - وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَني يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي أَبُو سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن أَن عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ لَمَّا أُمِرَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِتَخْيِيرِ أَزْوَاجِهِ بَدَأَ بِي فَقَالَ إِنِّي ذَاكِرٌ لَكِ أَمْرًا فَلا عَلَيْكِ أَنْ لَا تَعْجَلِي حَتَّى تَسْتَأْمِرِي أَبَوَيْكِ قَالَتْ وَقَدْ عَلِمَ أَنَّ أَبَوَيَّ لَمْ يَكُونَا يَأْمُرَانِي بِفِرَاقِهِ الْحَدِيثَ
تَابعه مُوسَى بن أعين عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ
وَقَالَ عبد الرَّزَّاق وَأَبُو سُفْيَان المعمري عَن معمر عَن الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِي الله عَنْهَا(4/283)
أما حَدِيث اللَّيْث فَقَالَ الذهلي فِي الزهريات ثَنَا أَبُو صَالح وَهُوَ عبد الله ابْن صَالح كَاتب اللَّيْث ثَنَا اللَّيْث بِهِ
وَأما حَدِيث مُوسَى بن أعين فَأَخْبَرَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ أَنا أَيُّوبُ بْن نِعْمَةَ النَّابُلُسِيُّ أَنا عُثْمَانُ بْنُ عَلِيٍّ عَنِ الْحَافِظِ أَبِي طَاهِر السلَفِي أَنا عبد الرَّحْمَن بْنُ حَمْدٍ الدُّونِيُّ أَنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ أَنا أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ النَّيْسَابُورِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ أَعْيَنَ ثَنَا أَبِي عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ ح 240 أأنا أَبُو سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَهَا حِينَ أُمِرَ أَنْ يُخَيِّرَ أَزْوَاجَهُ قَالَتْ عَائِشَةُ فَبَدَأَ بِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنِّي ذَاكِرٌ لَكِ أَمْرًا فَلا عَلَيْكِ أَنْ لَا تَعْجَلِي حَتَّى تَسْتَأْمِرِي أَبَوَيْكِ قَالَتْ وَقَدْ عَلِمَ أَنَّ أَبَوَيَّ لَا يَأْمُرَانِي بِفِرَاقِهِ ثُمَّ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {يَا أَيهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ} فَقُلْتُ فِي هَذَا أَسْتَأْمِرُ أَبَوَيَّ فَإِنِّي أُرِيدُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ
وَأما حَدِيث عبد الرَّزَّاق فَأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْمَعَالِي السُّعُودِيُّ أَنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْحَلَبِيُّ أَنا أَبُو الْفَرَجِ الْحَرَّانِيُّ أَنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَرْبِيُّ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ الشَّيْبَانِيُّ أَنا أَبُو عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ أَنا أَبُو بَكْرٍ الْمَالِكِيُّ ثَنَا عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّدٍ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ لَمَّا نَزَلَتْ {وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الله وَرَسُوله وَالدَّار الْآخِرَة} بَدَأَ بِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم الحَدِيث(4/284)
وَرَوَاهُ ابْن مَاجَه عَن مُحَمَّد بن يحيى عَن عبد الرَّزَّاق بِهِ
وَهُوَ عِنْد مُسلم فِي النِّكَاح فِي آخر حَدِيث ابْن عَبَّاس عَن عمر فِي قصَّة المتظاهرين من رِوَايَة عبد الرَّزَّاق أَيْضا
وَأما حَدِيث أبي سُفْيَان المعمري
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاس ترجي تُؤخر أرجه أَخِّرْهُ
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِهِ
قَوْله فِيهِ
4789 - ثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى أَنا عَبْدُ اللَّهِ أَنا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ عَنْ مُعَاذَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَسْتَأْذِنُ فِي يَوْمِ الْمَرْأَةِ مِنَّا بعد أَن أنزلت هَذَا الْآيَة 51 الْأَحْزَاب {ترجي من تشَاء مِنْهُنَّ} الحَدِيث
تَابَعَهُ عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ سَمِعَ عَاصِمًا
قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي تَفْسِيرِهِ ثَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَحْمد ابْن زِيَادٍ ثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ مُعَاذَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَأْذِنَّا إِذَا كَانَ يَوْمُ الْمَرْأَةِ مِنَّا بَعْدَ مَا أنزلت(4/285)
{تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ} 51 الْأَحْزَاب قَالَتْ مُعَاذَةُ فَقُلْتُ لَهَا فَكَيْفَ كُنْتِ تَقُولِينَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ أَقُولُ إِنْ كَانَ ذَلِكَ إِلَيَّ لَمْ أُوثِرْ أَحَدًا عَلَى نَفْسِي
أُنْبِئْتُ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ رَوَاحَةَ أَنَّ أَبَا طَاهِرِ بْنَ عَوْفٍ أَخْبَرَهُمْ أَنا الرَّازِيُّ أَنا عَليّ بن مُحَمَّد أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ أَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا يَحْيَى بن معِين بِهَذَا ح 241 ب
قَوْله فِيهِ
4794 - ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ ثَنَا حُمَيْدٌ عَنْ أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ أولم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِينَ بَنَى بِزَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ الْحَدِيثَ
وَقَالَ ابْن أبي مَرْيَم أَنا يَحْيَى حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ سَمِعَ أنسا عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس {يصلونَ} يبركون {لنغرينك} لنسلطنك
قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ ثَنَا عَلِيٌّ ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَوْله 56 الْأَحْزَاب {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِي} يَقُولُ يُبَرِّكُونَ عَلَى النَّبِيِّ
وَبِهِ فِي قَوْله 60 الْأَحْزَاب {لنغرينك بهم} يَقُول لنسلطنك عَلَيْهِم(4/286)
قَوْله فِيهِ
4798 - ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا اللَّيْثُ حَدَّثَنِي ابْنُ الْهَادِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَباب عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا التَّسْلِيمُ عَلَيْكَ فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ قَالَ قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ
قَالَ أَبُو صَالِحٍ عَنِ اللَّيْثِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ
قَالَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي تَفْسِيرِهِ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الأَسَدِيُّ ثَنَا إِبْرَاهِيم ابْن الْحُسَيْنِ الْهَمَذَانِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ هُوَ أَبْوُ صَالِحٍ ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ حَدَّثَنِي ابْنُ الْهَادِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَباب مِثْلَهُ سَوَاءً لَكِنْ قَالَ فَكَيْفَ نُصَلِّي وَلَمْ يَقُلْ عَلَيْك م 146 أ
قَوْله فِي 34 سبأ
وَقَالَ مُجَاهِد {لَا يعزب} لَا يغيب {العرم} السد مَاء أَحْمَر أرْسلهُ الله فِي السد فشقه وهدمه وحفر الْوَادي فارتفعتا عَن الجنبتين وَغَابَ عَنْهُمَا المَاء فيبستا وَلم يكن المَاء الْأَحْمَر من السد وَلكنه كَانَ عذبا أرْسلهُ الله عَلَيْهِم من حَيْثُ شَاءَ
وَقَالَ عَمْرو بن شُرَحْبِيل العرم المسناة بلحن أهل الْيمن(4/287)
أَمَّا قَوْلُ مُجَاهِدٍ فَقَالَ الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 3 سبأ {لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ} قَالَ لَا يغيب عَنهُ
وَبِه فِي قَوْله 16 سبأ {سيل العرم} قَالَ سد مَاء أَحْمَر أرْسلهُ الله فِي السد إِلَى آخِره لَكِن قَالَ فِي آخِره أرسل عَلَيْهِم وَلم يقل من حَيْثُ شَاءَ
وَأما قَول عَمْرو بن شُرَحْبِيل فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور فِي السّنَن ثَنَا شريك عَن أبي إِسْحَاق عَن أبي ميسرَة وَهُوَ عَمْرو بن شُرَحْبِيل قَالَ العرم المسناة بلحن أهل الْيمن
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ مُجَاهِد {نجازي} نعاقب {أعظكم بِوَاحِدَة} بِطَاعَة الله {مثنى وفرادى} وَاحِد واثنين {التناوش} الرَّد من الْآخِرَة إِلَى الدُّنْيَا وَبَين مَا يشتهون من مَال أَو ولد أَو زهرَة {بِأَشْيَاعِهِمْ} بأمثالهم وَقَالَ ابْن عَبَّاس كالجوابي وكالجوبة من الأَرْض الخمط الْأَرَاك والأثل الطرفاء والعرم الشَّديد
أما قَول مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد قَوْله 17 سبأ {وَهل نجازي إِلَّا الكفور} قَالَ هَل نعاقب(4/288)
وَفِي قَوْله 46 سبأ {إِنَّمَا أعظكم بِوَاحِدَة} قَالَ بِطَاعَة الله
وَفِي قَوْله 46 سبأ {أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى} قَالَ اثْنَيْنِ وَوَاحِد
وَبِه فِي قَوْله 52 سبأ {وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بعيد} قَالَ الرَّد من مَكَان بعيد قَالَ من الْآخِرَة إِلَى الدُّنْيَا
وَفِي قَوْله 54 سبأ {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ} قَالَ من مَال أَو ولد كَمَا فعل بأشياعهم من قبل قَالَ الْكفَّار من قبلهم
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَتقدم ذكر الجوبة فِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ بن صَالح حَدثنِي عَليّ ابْنُ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاس فِي قَوْله 16 سبأ {أكل خمط} يَقُول الْأَرَاك
وَبِه قَالَ {وأثل} الطرفاء
وَبِه قَالَ {العرم} الشَّدِيدُ
قَوْله فِي
35 - فاطر
وَقَالَ مُجَاهِد القطمير لفافة النواة مُثْقَلَةٌ مثقلة وَقَالَ ابْن عَبَّاس الحرور(4/289)
بِاللَّيْلِ والسموم بِالنَّهَارِ وَغَرَابِيبُ سُودٌ سَواد الغربيب الشَّديد السوَاد
أما قَول مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 13 فاطر {مَا يملكُونَ من قطمير} قَالَ لفافة النواة
وَفِي قَوْله 18 فاطر {وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يحمل مِنْهُ شَيْء} قَالَ إِلَى ذنُوب لَا تحمل مِنْهُ شَيْء
أما قَول ابْن عَبَّاس فِي الحرور وَاللَّيْل فَتقدم فِي بَدْء الْخلق
وَقَالَ ابْنُ أبي حَاتِم ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله 27 فاطر {وغرابيب سود} قَالَ الأَسْوَدُ الشَّدِيدُ السَّوَادُ
قَوْله فِي
36 - يس
وَقَالَ مُجَاهِد {فَعَزَّزْنَا} شددنا {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ} كَانَ حسرة عَلَيْهِم استهزاؤهم بالرسل {أَن تدْرك الْقَمَر} لَا يستر ضوء أَحدهمَا ضوء الآخر وَلَا يَنْبَغِي لَهما ذَلِك {سَابق النَّهَار} يتطالبان حثيثين {نسلخ} نخرج أَحدهمَا من الآخر ونجري كل وَاحِد مِنْهُمَا من مثله من الْأَنْعَام {فاكهون} معجبون {جند محضرون} عِنْد الْحساب وَيذكر عَن عِكْرِمَة {المشحون} الموقر وَقَالَ ابْن عَبَّاس {طَائِرُكُمْ} مصابكم {يَنْسلونَ} يخرجُون {مرقدنا} مخرجنا {أحصيناه} حفظناه مكانتكم ومكانكم وَاحِد(4/290)
أما قَول مُجَاهِد فَتقدم بَعْضهَا فِي بَدْء الْخلق
وَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 14 يس {فعززنا بثالث} قَالَ شددنا
وَبِه فِي قَوْله 30 يس {يَا حسرة على الْعباد} قَالَ كَانَت حسرة عَلَيْهِم استهزاؤهم بالرسل
وَبِه فِي قَوْله 40 يس {لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تدْرك الْقَمَر} قَالَ لَا يستر ضوء أَحدهمَا الآخر وَلَا يَنْبَغِي ذَلِك لَهما {وَلَا اللَّيْل سَابق النَّهَار} قَالَ يطلبان حثيثين نسلخ أَحدهمَا من الآخر وَيجْرِي كل وَاحِد مِنْهُمَا فِي فلك يسبحون ح 242 ب
وَفِي قَوْله
42 - يس {وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يركبون} قَالَ من الْأَنْعَام
وَبِه فِي قَوْله 55 يس {إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شغل} قَالَ نعْمَة {فاكهون} قَالَ معجبون
وَبِه فِي قَوْله 32 يس {وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا محضرون} قَالَ عِنْد الْحساب(4/291)
وَأما قَول عِكْرِمَة فَقَالَ
وَقد رُوِيَ ذَلِك عَن ابْن عَبَّاس قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الصَّبَّاحِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ 41 يس {الْفلك المشحون} الْمُوَقَّرُ هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن جَرِيرٍ ثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ ثَنَا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ فِيمَا بَلَغَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله 19 يس {طائركم} قَالَ أَعْمَالُكُمْ وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ 51 يس {إِلَى رَبهم يَنْسلونَ} قَالَ يَخْرُجُونَ
وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي عَن أَبِيه عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله 67 يس {وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ} يَقُولُ لَوْ نَشَاءُ لأَهْلَكْنَاهُمْ فِي مَسَاكِنِهِمْ وَالْمَكَانَةُ وَالْمَكَانُ وَاحِدٌ
قَوْله فِي
37 - الصافات
وَقَالَ مُجَاهِد {وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ من مَكَان بعيد} من كل مَكَان {وَيُقْذَفُونَ مِنْ كل جَانب} يرْمونَ {واصب} دَائِم {لازب} لَازم {تأتوننا عَن الْيَمين} يَعْنِي الْجِنّ الْكفَّار تَقول للشَّيْطَان {غول} وجع بطن {ينزفون} لَا تذْهب عُقُولهمْ {قرين} شَيْطَان {يهرعون} كَهَيئَةِ الهرولة {يزفون} النسلان فِي الْمَشْي {وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نسبا} قَالَ كفار قُرَيْش الْمَلَائِكَة بَنَات الله وأمهاتهم بَنَات سروات الْجِنّ قَالَ الله 158 الصافات وَلَقَد(4/292)
{علمت الْجنَّة إِنَّهُم لمحضرون} ستحضر لِلْحسابِ وَقَالَ ابْن عَبَّاس {لنَحْنُ الصافون} الْمَلَائِكَة {صِرَاط الْجَحِيم} سَوَاء الْجَحِيم وسط الْجَحِيم {لَشَوْبًا} يخلط طعامهم ويساط بالحميم {مَدْحُورًا} مطرودا {بيض مَكْنُون} اللُّؤْلُؤ الْمكنون {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخرين} يذكر بِخَير {يستسخرون} يسخرون {بعلا} رَبًّا {الْأَسْبَاب} السَّمَاء م 146 ب
أما أَقْوَال مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 53 سبأ {وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ} قَوْلهم هُوَ سَاحر هُوَ كَاهِن بل هُوَ سَاحر
وَبِه فِي قَوْله 11 الصافات {إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لازِبٍ} قَالَ لَازم وَبِه فِي قَوْله 28 الصافات {إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ} قَالَ الْكفَّار يَقُولُونَهُ للشياطين
وَبِه فِي قَوْله 51 الصافات {إِنِّي كَانَ لي قرين} قَالَ شَيْطَان
وَفِي قَوْله 70 الصافات {فهم على آثَارهم يهرعون} قَالَ كَهَيئَةِ الهرولة(4/293)
وَقَالَ عبد بن حميد ثَنَا روح عَن شبْل عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد {فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يزفون} 94 الصافات قَالَ الوزيف النسلان
وَبِه عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 7 8 الصافات {ويقذفون} قَالَ يرْمونَ {مِنْ كُلِّ جَانِبٍ دحورا} قَالَ مطرودين وَبَاقِي ذَلِك فِي بَدْء الْخلق
وَأما أَقْوَال ابْن عَبَّاس فتقدمت فِي بَدْء الْخلق إِلَّا قَوْله {بيض مَكْنُون} وَمَا بعده
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَن عَليّ ابْنُ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَوْله 49 الصافات {بيض مَكْنُون} يَقُولُ اللُّؤْلُؤُ الْمَكْنُونُ
وَبِهِ فِي قَوْله 78 الصافات {وَتَركنَا عَلَيْهِ فِي الآخرين} يَقُولُ لِسَانُ صِدْقٍ لِلأَنْبِيَاءِ كُلِّهِمْ
وَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ح 243 أثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَيْبَةَ الْوَاسِطِيُّ ثَنَا يَزِيدُ ثَنَا شَرِيكٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ أَبْصَرَ رَجُلا يَسُوقُ بَقَرَةً قَالَ فَقَالَ مَنْ بَعْلُ هَذِهِ قَالَ فَدَعَاهُ فَقَالَ مِمَّنْ أَنْتَ قَالَ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ قَالَ هِيَ لُغَة أَتَدعُونَ بعلا أَي رَبًّا(4/294)
وَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ فِي غَرِيبِهِ عَن إِسْحَاق بن إِسْمَاعِيل عَن وَكِيعٍ عَنْ شَرِيكٍ وَلَفْظُهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {أَتَدْعُونَ بَعْلا} 125 الصافات قَالَ رَبًّا
وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَنِي عَلِيٌّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْن عَبَّاس قَوْله 10 ص {فليرتقوا فِي الْأَسْبَاب} يَقُولُ فِي السَّمَاءِ
من تَفْسِير 38 سُورَة ص إِلَى آخر 46 الْأَحْقَاف
قَوْله
وَقَالَ مُجَاهِد فِي عزة معازين الْملَّة الْآخِرَة مِلَّة قُرَيْش الاختلاق الْكَذِب الأَسْباب طرق السَّمَاء فِي أَبْوَابهَا جُنْدٌ مَا هُنَالك مهزوم يَعْنِي قُريْشًا أُولَئِكَ الْأَحْزَاب الْقُرُون الْمَاضِيَة فوَاق رُجُوع قطنا عذابنا اتخذناهم سخريا أحطنا بهم أتراب أَمْثَال
وَقَالَ ابْن عَبَّاس الأَيْدِ الْقُوَّة فِي الْعِبَادَة الْأَبْصَار الْبَصَر فِي أثر الله حُبَّ الْخَيْر عَن ذكر رَبِّي من ذكر طفق مسحا يمسح أعراف الْخَيل وعراقيبها الأَصْفَادِ الوثاق
أما أَقْوَال مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبِي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 2 ص {بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ} قَالَ معازين
وَفِي قَوْله 7 ص {مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَة} قَالَ مِلَّة قُرَيْش {إِنْ هَذَا إِلا اخْتِلاقٌ} 7 ص قَالَ كذب(4/295)
وَفِي قَوْله 10 ص {فليرتقوا فِي الْأَسْبَاب} طرق السَّمَاء أَبْوَابهَا
وَفِي قَوْله 11 ص {جند مَا هُنَالك مهزوم} قَالَ قُرَيْش {والأحزاب} الْقُرُون الْمَاضِيَة
وَفِي قَوْله 15 ص {مَا لَهَا من فوَاق} قَالَ رُجُوع
وَفِي قَوْله 16 ص رَبنَا عجل لنا قطنا قَالَ عذابنا
وَبِه فِي قَوْله 63 ص {أتخذناهم سخريا} قَالَ أحطنا بهم
وَفِي قَوْله 52 ص {قاصرات الطّرف أتراب} قَالَ أَمْثَال
وَأما أَقْوَال ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن جرير حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ 17 ص {دَاوُد ذَا الأيد} قَالَ ذَا الْقُوَّةِ
وَقَالَ ابْنُ أبي حَاتِم ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ 45 ص {أولي الْأَيْدِي والأبصار} قَالَ {الْأَبْصَار} الْفِقْهُ فِي الدِّينِ
وَبِهِ فِي قَوْله 32 ص {إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذكر رَبِّي} يَقُول من ذكر رَبِّي(4/296)
وَبِه فِي قَوْله 33 ص {فَطَفِقَ مسحا} يَقُولُ يَمْسَحُ أَعْرَافَ الْخَيْلِ حُبًّا لَهَا
وَبِه فِي قَوْله 38 ص {فِي الأصفاد} يَقُولُ فِي وِثَاقٍ
قَوْله فِي 39 الزمر
وَقَالَ مُجَاهِد أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ يجر على وَجهه فِي النَّار وَهُوَ قَوْله تَعَالَى 40 فصلت {أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَة} غير ذِي عوج لبس ورجلا سالما لرجل مثل لألهتهم الْبَاطِلَة والإله الْحق وَيُخَوِّفُونَكَ بالذين من دونه بالأوثان خولنا أعطينا وَالَّذِي جَاءَ بِالصّدقِ الْقُرْآن وَصدق بِهِ الْمُؤمن يحيء يَوْم الْقِيَامَة يَقُول هَذَا الَّذِي أَعْطَيْتنِي عملت بِمَا فِيهِ ح 243 ب
قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 24 الزمر {أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْم الْقِيَامَة} يجر على وَجهه فِي النَّار وَيَقُول هِيَ مثل قَوْله 40 فصلت {أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَة}
وَفِي قَوْله 28 الزمر {قُرْآنًا عَرَبيا غير ذِي عوج} غير ذِي لبس(4/297)
وَفِي قَوْله 29 الزمر {ورجلا سلما لرجل} قَالَ مثل آلِهَة الْبَاطِل وَمثل إِلَه الْحق
وَفِي قَوْله 36 الزمر {ويخوفونك بالذين من دونه} قَالَ بالأوثان
وَبِه فِي قَوْله 49 الزمر {إِذا خولناه نعْمَة} قَالَ أعطيناه
وَأخْبرنَا مُحَمَّد بن مُحَمَّد أَنا إِبْرَاهِيم بن عَليّ أَنا أَبُو الْفرج بن الصيقل عَن أَحْمد ابْن مُحَمَّد التَّيْمِيّ أَنا أَبُو عَليّ الْحَدَّادُ أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا أَبُو مُحَمَّد بن حَيَّان ثَنَا عَليّ ابْن إِسْحَاق ثَنَا حُسَيْن بن حسن ثَنَا عبد الله بن الْمُبَارك ثَنَا مسعر عَن مَنْصُور عَن مُجَاهِد فِي قَول الله عز وَجل 33 الزمر {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ} قَالَ هم الَّذين يجيئون بِالْقُرْآنِ قد اتَّبعُوهُ أَو قَالَ قد اتَّبعنَا مَا فِيهِ
وَبِه إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بدر ثَنَا مُحَمَّد بن مدرك ثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ ثَنَا زَائِدَة عَن مَنْصُور نَحوه
وَرَوَاهُ ابْنِ عُيَيْنَةَ فِي تَفْسِيرِهِ عَنْ مَنْصُور نَحوه
قَوْله فِي 40 غَافِر
وَقَالَ مُجَاهِد حم مجازها مجَاز أَوَائِل السُّور(4/298)
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أبي ثَنَا مَنْصُور بن أبي مُزَاحم ثَنَا أَبُو سعيد الْمُؤَدب مُحَمَّد بن مُسلم بن أبي الوضاح عَن خصيف عَن مُجَاهِد قَالَ فواتح السُّور كلهَا ق ص رحم وطسم وَغير ذَلِك هجاء مَقْطُوع
وَقَالَ الطَّبَرِيّ ثَنَا الْمثنى بن إِبْرَاهِيم ثَنَا إِسْحَاق بن الْحجَّاج عَن يحيى بن آدم عَن سُفْيَان عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد قَالَ ألم وحم والمص وص فواتح افْتتح بهَا هَذَا الْإِسْنَاد أصح من قبله
قَوْله
وَقَالَ مُجَاهِد إِلَى النجَاة الْإِيمَان لَيْسَ لَهُ دَعْوَة يَعْنِي الوثن يسجرون توقد بهم النَّار تمرحون تبطرون ح 147 أوَكَانَ الْعَلَاء بن زِيَاد يذكر النَّار فَقَالَ رجل لم تقنط النَّاس فَقَالَ وَأَنا أقدر أَن أقنط النَّاس وَالله عز وَجل يَقُول {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَة الله} وَيَقُول {وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّار} وَلَكِنَّكُمْ تحبون أَن تبشروا بِالْجنَّةِ على مساوئ أَعمالكُم وَإِنَّمَا بعث الله مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مبشرا بِالْجنَّةِ لمن أطاعه ومنذرا بالنَّار لمن عَصَاهُ
أما أَقْوَال مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 41 غَافِر {أدعوكم إِلَى النجَاة} قَالَ إِلَى الْإِيمَان بِاللَّه
وَفِي قَوْله 43 غَافِر {لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا} قَالَ الْأَوْثَان(4/299)
وَبِه فِي قَوْله 72 غَافِر {ثمَّ فِي النَّار يسجرون} قَالَ توقد بهم النَّار
وَفِي قَوْله 75 غَافِر {بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ} قَالَ تبطرون وتأشرون
وَأما قَول الْعَلَاء بن زِيَاد
قَوْله فِي
41 - حم السَّجْدَة
قَالَ طَاوُسٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ طَوْعًا أَوْ كَرْهًا أعطيا قَالَتَا أَتَيْنَا طائعين ح 244 أقَالَ أَعْطَيْنَا
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ كِتَابَةً ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ ثَنَا مُحَمَّد ابْنِ ثَوْرٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلِ عَنْ طَاوُسٍ بِهَذَا
قَوْله
قَالَ الْمنْهَال هُوَ ابْن عَمْرو عَن سعيد بن جُبَير قَالَ قَالَ رجل لِابْنِ عَبَّاس إِنِّي أجد فِي الْقُرْآن أَشْيَاء تخْتَلف عَليّ قَالَ 101 الْمُؤْمِنُونَ {فَلا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يتساءلون} وَقَالَ 27 الصافات {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ} {وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا} 42 النِّسَاء {وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} 23 الْأَنْعَام فقد كتموا فِي هَذِه الْآيَة الحَدِيث بِطُولِهِ
كَذَا وَقع فِي كثير من الرِّوَايَات وَوَقع فِي أصل سَمَاعنَا من طَرِيق أبي ذَر وَمن طَرِيق أبي الْوَقْت أَيْضا عقب هَذَا الحَدِيث قَالَ أَبُو عبد الله يَعْنِي البُخَارِيّ حَدَّثَنِيهِ يُوسُف بن عدي ثَنَا عبيد الله بْنُ عَمْرٍو عَنْ زَيْدِ بْنِ أبي أنيسَة عَن(4/300)
الْمنْهَال بِهَذَا فَهُوَ على هَذَا مَوْصُول
وَقد وَصله أَيْضا الْحَافِظ أَبُو بكر البرقاني فِي كتاب المصافحة قَالَ قَرَأت على أبي الْعَبَّاسِ بْنِ حَمْدَانَ حَدَّثَكُمْ مُحَمَّدُ بن إِبْرَاهِيم وَهُوَ البوشنجي ثَنَا أَبُو يَعْقُوب يُوسُف بن عدي بِتَمَامِهِ وَقَالَ بعده قَالَ لي مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الأردستاني قَالَ شاهدت نُسْخَة من كتاب البُخَارِيّ على حَاشِيَته ثناه مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم ثَنَا يُوسُف بن عدي فَالله أعلم
قَالَ البرقاني وَيُشبه أَن يكون هَذَا من فعل من سَمعه من البوشنجي قَالَ وَلم يخرج البُخَارِيّ ليوسف وَلَا لِعبيد الله وَلَا لزيد مُسْندًا غَيره
قلت وَقد وَقع لي من وَجه آخر قرأته على أَحْمد بن بلغاق بصالحية دمشق عَن إِسْحَاق بن يحيى الْآمِدِيّ أَن يُوسُف بن خَلِيل الْحَافِظ أخبرهُ أَنا مُحَمَّد بن أبي زيد أَنا مَحْمُود بن إِسْمَاعِيل أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَاذْشَاهْ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رِشْدِينَ ثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ إِمْلاءً سَنَةَ سِتّ وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ ثَنَا عبيد الله عَن زيد بن أبي أنيسَة عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ سَعِيدٌ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا ابْن عَبَّاس إِنِّي أجد فِي الْقُرْآن أَشْيَاءَ تَخْتَلِفُ عَلَيَّ فَقَدْ وَقَعَ فِي صَدْرِي فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ تَكْذِيبٌ فَقَالَ الرَّجُلُ مَا هُوَ بِتَكْذِيبٍ وَلَكِنِ اخْتِلافٌ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَهَلُمَّ مَا وَقَعَ فِي نَفْسِكَ قَالَ لَهُ الرَّجُلُ أَسْمَعُ الله يَقُول 101 الْمُؤْمِنُونَ {فَلا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يتساءلون} وَقَالَ فِي آيَة أُخْرَى 27 الصافات {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ} فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ
تَابَعَهُ عَبْدُ الْجَبَّار بن عَاصِم عَن عَاصِم عبيد الله بن عَمْرو نَحوه(4/301)
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ مُجَاهِد مَمْنُونٍ مَحْسُوب أقواتها أرزاقها فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا مِمَّا أَمر بِهِ نحسات مشائيم وقيضنا لَهُم قرناء قرناهم بهم تتنزل عَلَيْهِم الْمَلَائِكَة عِنْد الْمَوْت اهتزت بالنبات وربت ارْتَفَعت من أكمامها حِين تطلع ليَقُولن هَذَا لي أَي بعملي أَنا محقوق بِهَذَا
قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 8 فصلت {أجر غير ممنون} قَالَ غير مَحْسُوب
وَفِي قَوْله 10 فصلت {وَقدر فِيهَا أقواتها} قَالَ من الْمَطَر
وَبِه فِي قَوْله 12 فصلت {وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا} قَالَ مَا أَمر بِهِ أَو أَرَادَهُ
وَفِي قَوْله 16 فصلت {نحسات} قَالَ مشائيم
وَفِي قَوْله 25 فصلت {وقيضنا لَهُم قرناء} شياطين
وَفِي قَوْله 30 فصلت {تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تحزنوا} قَالَ عِنْد الْمَوْت
وَبِه فِي قَوْله 39 فصلت {فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ} بالنبات(4/302)
{وربت} قَالَ ارْتَفَعت قبل أَن تنْبت
وَقَالَ ابْن جرير حَدثنِي مُحَمَّد بْنُ عَمْرٍو ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ثَنَا عِيسَى عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 47 فصلت {من أكمامها} قَالَ حِين تطلع
وَبِه فِي قَوْله 50 فصلت {ليَقُولن هَذَا لي} أَي بعملي أَنا محقوق بِهَذَا
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ مُجَاهِد اعْمَلُوا مَا شِئْتُم الْوَعيد
قَالَ عبد ثَنَا أَبُو نعيم وَقبيصَة وَأَبُو أَحْمد الزبيرِي عَن سُفْيَان عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد {اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ} 40 فصلت قَالَ هَذَا وَعِيد
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أحسن الصَّبْر عِنْد الْغَضَب وَالْعَفو عِنْد الْإِسَاءَة فَإِذا فَعَلُوهُ عصمهم الله وخضع لَهُم عدوهم كَأَنَّهُ ولي حميم
أُنْبِئْتُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُمَرَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ أَخْبَرَهُمْ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ الْمُسْتَمْلِي أَنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْن أَنا أَبُو زَكَرِيَّا ابْن أَبِي إِسْحَاقَ أَنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدُوسٍ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ ثَنَا عبد الله ابْن صَالِحٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ 96 الْمُؤْمِنُونَ {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أحسن} قَالَ أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى الْمُؤْمِنِينَ بِالصَّبْرِ عِنْدَ الْغَضَبِ وَالْحِلْمَ عِنْدَ الْجَهْلِ وَالْعَفْوَ عِنْدَ الإِسَاءَةِ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمَهُمُ اللَّهُ مِنَ الشَّيْطَانِ وَخَضَعَ لَهُمْ عَدُوُّهُمْ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ
رَوَاهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي صَالح
قَوْله فِي
42 - الشورى(4/303)
وَيذكر عَن ابْن عَبَّاس عَقِيمًا لَا تَلد رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا الْقُرْآن وَقَالَ مُجَاهِد يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ نسل بعد نسل لَا حُجَّةَ بَيْننَا لَا خُصُومَة بَيْننَا وَبَيْنكُم طَرْفٍ خَفِي ذليل فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ يتحركن وَلَا يجرين فِي الْبَحْر
أما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ 50 الشورى {عقيما} لَا تُلْقَحُ
وَبِهِ فِي قَوْلِهِ 52 الشورى {روحا من أمرنَا} قَالَ الْقُرْآنُ
وَأما أَقْوَال مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 11 الشورى {يذرؤكم فِيهِ} نسل بعد نسل من النَّاس والأنعام
وَفِي قَوْله 15 الشورى لَا حجَّة بَيْننَا وَبَيْنكُم قَالَ لَا خُصُومَة
وَبِه فِي قَوْله 45 الشورى {ينظرُونَ من طرف خَفِي} ح 245 أقَالَ ذليل
قَوْله فِي
43 - الزخرف
وَقَالَ مُجَاهِد على أمة على إِمَام وَقِيلِهِ يَا رَبِّ تَفْسِيره أتحسبون أَنا لَا نسْمع سرهم ونجواهم وَلَا نسْمع قيلهم
قَالَ عبد بن حميد ثَنَا شَبابَة عَن وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 22 الزخرف {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ} قَالَ على مِلَّة
وَقَالَ ابْن أبي حَاتِم(4/304)
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَة لَوْلَا أَن أجعَل النَّاس كلهم كفَّارًا لجعلت لبيوت الْكفَّار سقفا من فضَّة ومعارج من فضَّة وَهِي درج وسرر فضَّة مُقَرَّنِينَ مطيقين آسفونا أسخطونا يَعش يعمى وَقَالَ مُجَاهِد أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذّكر أَي تكذبون بِالْقُرْآنِ ثمَّ لَا تعاقبون عَلَيْهِ وَمَضَى مَثَلُ الأَوَّلِينَ سنة الْأَوَّلين مُقرنين يَعْنِي الْإِبِل وَالْخَيْل وَالْبِغَال وَالْحمير ينشأ فِي الْحِلْية الْجَوَارِي جعلتموهن للرحمن ولدا فَكيف تحكمون لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عبدناهم يعنون الْأَوْثَان يَقُول الله مَا لَهُم بذلك من علم الْأَوْثَان إِنَّهُم لَا يعلمُونَ فِي عقبه وَلَده مقترنين يَمْشُونَ مَعًا سلفا قوم فِرْعَوْن سلفا لكفار أمة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ومثلا عِبْرَة يصدون يضجون مبرمون مجمعون أول العابدين أول الْمُؤمنِينَ
أما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْن عَبَّاس فِي قَوْله 33 الزخرف {وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَة} يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لَوْلا أَنْ أجعَل النَّاس كلهم كفَّارًا لجعلت لِلْكُفَّارِ لِبُيُوتِهِمْ سَقْفًا مِنْ فِضَّةٍ
وَبِه فِي قَوْله 33 الزخرف {من فضَّة ومعارج} وَهِيَ الدَّرَجُ
وَبِهِ فِي قَوْلِهِ 34 الزخرف {ولبيوتهم أبوابا وسررا} قَالَ سررا من فضَّة(4/305)
وَبِه فِي قَوْله تَعَالَى 55 الزخرف {فَلَمَّا آسفونا} يَقُولُ أَسْخَطُونَا
ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبِي أَنَا شَبِيبُ بْنُ بِشْرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْن عَبَّاس وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَنِي عَلِيٌّ ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْن عَبَّاس فِي قَوْله 13 الزخرف {وَمَا كُنَّا لَهُ مُقرنين} يَقُولُ مُطِيقِينَ
وَأما أَقْوَال مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 5 الزخرف {أفنضرب عَنْكُم الذّكر صفحا} قَالَ تكذبون بِالْقُرْآنِ فَلَا تعاقبون فِيهِ
وَفِي قَوْله 8 الزخرف {وَمضى مثل الْأَوَّلين} قَالَ سُنَنهمْ
وَفِي قَوْله 13 الزخرف {وَمَا كُنَّا لَهُ مُقرنين} الْإِبِل وَالْخَيْل وَالْبِغَال وَالْحمير
وَفِي قَوْله 18 الزخرف {أَو من ينشأ فِي الْحِلْية} قَالَ الْجَوَارِي جعلتموهن للرحمن ولدا فَكيف تحكمون
وَفِي قَوْله 20 الزخرف {لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ} قَالَ الْأَوْثَان قَالَ الله 20 الزخرف {مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِن هم إِلَّا يخرصون} مَا يعلمُونَ قدرَة الله على ذَلِك
وَبِه فِي قَوْله 28 الزخرف {وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ} قَالَ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ(4/306)
وَبِه فِي قَوْله 53 الزخرف {فَلَوْلا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلائِكَةُ مقترنين} قَالَ يَمْشُونَ مَعًا
وَفِي قَوْله 56 الزخرف {فجعلناهم سلفا} قَالَ هم قوم فِرْعَوْن كفارهم سلفا لكفار أمة مُحَمَّد
وَفِي قَوْله 56 الزخرف {مثلا} قَالَ عِبْرَة لمن بعدهمْ
وَفِي قَوْله 57 الزخرف {إِذا قَوْمك مِنْهُ يصدون} قَالَ يضجون
وَبِه فِي قَوْله 79 الزخرف {أَمْ أَبْرَمُوا أَمْرًا فَإِنَّا مُبْرِمُونَ} قَالَ مجمعون إِن كَادُوا شرا كدناهم مثله
وَفِي قَوْله 81 الزخرف {إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أول العابدين} قَالَ أَنا أول الْمُؤمنِينَ بِاللَّه فَقولُوا مَا شِئْتُم
قَالَ عبد بن حميد أَخْبرنِي شَبابَة عَن وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد {فِي عَقِبِهِ} 28 الزخرف قَالَ فِي وَلَده
قَوْله فِيهِ
وَقَرَأَ عبد الله يَعْنِي ابْن مَسْعُود إِنَّنِي برِئ بِالْيَاءِ والزخرف الذَّهَب
أخبرنَا أَبُو الْفرج بن الْغَزِّي إِذْنا مشافهة عَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق أَنا أَبُو الْحسن بن المقير مشافهة عَن أبي الْفضل بن نَاصِر أَنا أَبُو الْقَاسِم بن أبي عبد الله الْأَصْبَهَانِيّ فِي كِتَابه أَنا عبد الْوَاحِد بن أَحْمد الْبَاطِرْقَانِيُّ أَنا أَبُو الشَّيْخِ بْنُ حَيَّانَ(4/307)
ثَنَا الْعَبَّاس بن الْفضل بن شَاذان ثَنَا مُحَمَّد بن خَالِد الخراز ثَنَا عبد الصَّمد ابْن عبد الْعَزِيز الْمُقْرِئ قَالَ قَرَأت علا طَلْحَة بن سُلَيْمَان السمان قَالَ قَرَأت على الْفَيَّاض بن غَزوَان قَالَ قَرَأت على طَلْحَة بن مصرف قَالَ قَرَأت على يحيى بن وثاب قَرَأت على عَلْقَمَة قَالَ قَرَأت على عبد الله بن مَسْعُود فَذكر الْقِرَاءَة كلهَا
وَقَالَ عبد بن حميد ثَنَا هَاشم بن الْقَاسِم عَن شُعْبَة عَن الحكم عَن مُجَاهِد قَالَ كَمَا لَا نَدْرِي مَا الزخرف حَتَّى رَأَيْتهَا فِي قِرَاءَة عبد الله أَو يكون لَك بَيت من ذهب
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ قَتَادَة مثلا للآخرين عظة
قَالَ عبد بن حميد أَنا عبد الرَّزَّاق عَن معمر عَن قَتَادَة فجعلناهم سلفا قَالَ إِلَى النَّار وَمَثَلا لِلآخِرِينَ قَالَ عظة للآخرين
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ قَتَادَة فِي أُمِّ الْكِتَابِ جملَة الْكتاب أصل الْكتاب أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَنْ كُنْتُمْ قوما مسرفين مُشْرِكين وَالله لَو أَن هَذَا الْقُرْآن رفع حَيْثُ رده أَوَائِل هَذِه الْأمة لهلكوا فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشًا وَمَضَى مَثَلُ الأَوَّلِينَ عُقُوبَة الْأَوَّلين جُزْءا عدلا
أخبرنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن رَاشد فِي كِتَابه أَن أَبَا بكر بن مُحَمَّد الرضي(4/308)
الله تبَارك وَتَعَالَى رَضِي الله عَنْهُن الرب عز وَجل أخْبرهُم أَنا عبد الرَّحْمَن بن مكي إجَازَة أَن الْحَافِظ أَبَا ر م 148 أطَاهِر السلَفِي أخْبرهُم أَنا أَبُو بكر أَحْمد بن عَليّ بن الْحُسَيْنِ أَنا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذان أَنا أَبُو بكر النجاد ثَنَا أَبُو دَاوُد ثَنَا مُحَمَّد بن عبيد ثَنَا مُحَمَّد بن ثَوْر عَن معمر عَن قَتَادَة فِي قَوْله 39 الرَّعْد يمح اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أم الْكتاب قَالَ جملَة الْكتاب وَأَصله
وَرَوَاهُ عبد الرَّزَّاق فِي تَفْسِيره عَن معمر مثله
وَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا أبي ثَنَا هِشَام بن خَالِد ثَنَا شُعَيْب ثَنَا سعيد عَن قَتَادَة أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذّكر صفحا قَالَ وَالله لَو أَن هَذَا الْقُرْآن رم 246 أرفع حِين ردته أَوَائِل هَذِه الْأمة لهلكوا وَلَكِن الله عَاد بعائدته وَرَحمته فكرره عَلَيْهِم ودعاهم إِلَيْهِ
وَبِه فِي قَوْله 5 الزخرف {أَن كُنْتُم قوما مسرفين} أَي مُشْرِكين وَقَالَ عبد بن حميد أَنا عبد الرَّزَّاق عَن معمر عَن قَتَادَة وَمَضَى مَثَلُ الْأَوَّلين قَالَ عُقُوبَة الْأَوَّلين
ثَنَا يُونُس عَن شَيبَان عَن قَتَادَة فِي قَوْله 15 الزخرف {وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا} قَالَ عدلا
وَقَالَ البُخَارِيّ فِي كتاب خلق أَفعَال الْعباد ثَنَا روح بن عبد الْمُؤمن ثَنَا يزِيد ابْن زُرَيْع ثَنَا سعيد عَن قَتَادَة فِي قَوْله 15 الزخرف {وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا} قَالَ عدلا
قَوْله فِيهِ
44 - الدُّخان
وَقَالَ مُجَاهِد رهوا طَرِيقا يَابسا على الْعَالمين على من بَين ظهريه(4/309)
فاعتلوه ادفعوه وزوجناهم بحور عين أنكحناهم حورا عينا يحار فِيهَا الطّرف ترجمون الْقَتْل
وَقَالَ ابْن عَبَّاس كَالْمُهْلِ أسود كمهل الزَّيْت
أما أَقْوَال مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 24 الدُّخان {واترك الْبَحْر رهوا} قَالَ يَابسا كَهَيْئَته يَوْم ضربه يَقُول لَا تَأمره أَن يرجع اتركه حَتَّى يدْخل آخِرهم
وَبِه فِي قَوْله 32 الدُّخان {وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالمين} قَالَ فضلناهم على من هم بَين ظهرانيه
وَبِه فِي قَوْله 32 الدُّخان {خذوه فاعتلوه} قَالَ ادفعوه
وَبِه فِي قَوْله 54 الدُّخان {كَذَلِك وزوجناهم بحور عين} قَالَ أنكحناهم الْحور الْعين الَّتِي يحار فِيهَا الطّرف يبان مخ سوقهن من وَرَاء ثيابهن وَيرى النَّاظر وَجهه فِي كبد إِحْدَاهُنَّ كالمرآة من رقة الْجلد وصفاء اللَّوْن
وَقَالَ وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهِسِنْجَانِيُّ ثَنَا مُسَدَّدٌ ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ عَطِيَّةَ قَالَ سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ مَا الْمُهْلُ قَالَ مَاءٌ غَلِيظٌ كَدُرْدِيِّ الزَّيْتِ
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ قَتَادَة ارتقب انْتظر
قَالَ عبد بن حميد ثَنَا يُونُس عَن شَيبَان عَن قَتَادَة قَالَ {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء}(4/310)
10 - الدُّخان يَقُول فانتظر
قَوْله فِي
45 - الجاثية
وَقَالَ مُجَاهِد جاثية مستوفزين على الركب نَسْتَنْسِخ نكتب ننساكم نترككم
قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 28 الجاثية {وَترى كل أمة جاثية} قَالَ مستوفزين على الركب
قَوْله فِي
46 - الْأَحْقَاف
وَقَالَ مُجَاهِد تُفِيضُونَ تَقولُونَ
قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 61 يُونُس إِذْ تفيضون فِيهِ قَالَ تَقولُونَ
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ لَسْتُ بِأَوَّلِ الرُّسُلِ
قَالَ ابْنُ أبي حَاتِم ر م 265 أثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِهِ
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس عَارض السَّحَابُ
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْن عَبَّاس بِهِ
من 47 سُورَة الْقِتَال إِلَى آخر 56 الْوَاقِعَة(4/311)
قَوْله وَقَالَ مُجَاهِد مَوْلَى الَّذِينَ آمنُوا وليهم إِذا عزم الْأَمر جد الْأَمر فَلَا تهنوا لَا تضعفوا
وَقَالَ ابْن عَبَّاس أضغانهم حسدهم آسن متغير
أما قَول مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 11 مُحَمَّد {بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا} قَالَ وليهم الله وَفِي قَوْله 21 مُحَمَّد {فَإِذا عزم الْأَمر} قَالَ جد الْأَمر وَفِي قَوْله 35 مُحَمَّد {فَلَا تهنوا} لَا تضعفوا
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم أَنا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ ثَنَا أَبُو ثَوْرٍ عَنِ ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ 29 مُحَمَّدٌ {أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ} قَالَ أَعْمَالَهُمْ خَبَثَهُمُ وَالْحَسَدَ الَّذِي فِي قُلُوبِهِمْ
ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله 15 مُحَمَّد {آسن} يَقُولُ غَيْرُ مُتَغَيِّرٍ
قَوْله فِي
48 - سُورَة الْفَتْح
وَقَالَ مُجَاهِد {بورا} آيَة 12 الْفَتْح هالكين
قَالَ ابْن جرير حَدثنِي مُحَمَّد بن عَمْرو ثَنَا أَبُو عَاصِم ثَنَا عِيسَى عَن ابْن أبي(4/312)
نجيح عَن مُجَاهِد بِهِ
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ مُجَاهِد سِيمَاهُمْ فِي وُجُوههم السحنة وَقَالَ مَنْصُور عَن مُجَاهِد التَّوَاضُع شطأه فِرَاخه فاستغلظ غلظ سوقه السَّاق حاملة الشّجر
قَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا أَبُو سعيد الْقطَّان ثَنَا وهب بن جرير ثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مُجَاهِد فِي قَوْله 29 الْفَتْح {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُود} قَالَ السحنة
أخبرنَا غير وَاحِد من شُيُوخنَا مشافهة عَن أبي الْفَتْح الْمَيْدُومِيُّ أَن أَبَا الْفرج ابْن الصيقل أخبرهُ أَنا إِسْمَاعِيل بن وكاس أَنا أَبُو غَالب بن الْبناء أَنا أَبُو الْحُسَيْن ابْن النَّرْسِي ثَنَا أَبُو الْقَاسِم السراج ثَنَا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان ثَنَا عَليّ بن الْمَدِينِيّ ثَنَا جرير بن عبد الحميد عَن مَنْصُور عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 29 الْفَتْح {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُود} قَالَ هُوَ الْخُشُوع قلت هُوَ أثر السُّجُود قَالَ يكون الرجل بَين عَيْنَيْهِ مثل ركبة الْبَعِير وَهُوَ كَمَا شَاءَ الله
وَبِه إِلَى عَليّ ثَنَا سُفْيَان ثَنَا حميد هُوَ ابْن قيس عَن مُجَاهِد سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أثر السُّجُود قَالَ الْخُشُوع والتواضع
وَكَذَا رَوَاهُ الْفرْيَابِيّ عَن سُفْيَان عَن مَنْصُور وَعَن حميد جَمِيعًا بِمَعْنَاهُ
وَأخْبرنَا بِهِ عَالِيًا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبيد الله أَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ إِذْنا عَن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد / ح 247 أأَن أَبَا الْوَقْت كتب إِلَيْهِم / ح 148 ب أَنا يعلى بن هبة الله الفضيلي أَنا ابْن أبي شُرَيْح ثَنَا مُحَمَّد بن عقيل(4/313)
ثَنَا مُوسَى بن إِسْحَاق ثَنَا وَكِيع ثَنَا سُفْيَان عَن حميد الْأَعْرَج عَن مُجَاهِد سِيمَاهُمْ فِي وُجُوههم من أثر السُّجُود قَالَ الْخُشُوع والتواضع
وَبِه إِلَى سُفْيَان عَن مَنْصُور عَن مُجَاهِد قَالَ لَيْسَ الْأَثر الَّذِي فِي الْوَجْه وَلَكِن الْخُشُوع
وَأخْبرنَا بِهِ من وَجه آخر أَبُو الْمَعَالِي بن عمر عَن أَحْمد بن مَنْصُور أَن أَحْمد ابْن شَيبَان أخبرهُ أَنا عمر بن مُحَمَّد أَنا أَحْمد بن الْحسن أَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا يَحْيَى بن صاعد ثَنَا الْحُسَيْن بن الْحسن ثَنَا ابْن الْمُبَارك عَن سُفْيَان وزائدة عَن مَنْصُور عَن مُجَاهِد فِي قَول الله تَعَالَى سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُود قَالَ هُوَ الْخُشُوع
وَقَالَ عبد بن حميد أَخْبرنِي شَبابَة عَن وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 29 الْفَتْح {كزرع أخرج شطأه} قَالَ مَا يخرج بِجنب الحقلة فَيتم وَيتم
أَنا عبد الله بن بكر ثَنَا حميد عَن أنس فِي زرع أخرج شطأه قَالَ نَبَاته فروخه
وَبِه إِلَى مُجَاهِد قَالَ فِي قَوْله 29 الْفَتْح {على سوقه} قَالَ على أُصُوله وَقَالَ
قَوْله فِي
49 - الحجرات
وَقَالَ مُجَاهِد لَا تقدمُوا لَا تفتاتوا على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى يقْضِي الله(4/314)
على لِسَانه امتحن اخلص وَلَا تنابزوا يدعى بالْكفْر بعد الْإِسْلَام يَلِتْكُمْ ينقصكم ألتنا نقصنا
قَرَأت على فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي بصالحية دمشق أَن أَحْمد بن أبي طَالب أخْبرهُم عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ أَبَا الْوَقْت أخبرهُ أَنا أَبُو إِسْمَاعِيل عبد الله ابْن مُحَمَّد الْهَرَوِيّ أَنا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود أَنا عبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ أَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُرَيْمٍ ثَنَا عَبْدُ بْنُ حميد قَالَ أَخْبرنِي شَبابَة عَن وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 1 الحجرات {لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُوله} قَالَ لَا تفتاتوا على رَسُول الله بِشَيْء حَتَّى يَقْضِيه الله على لِسَانه
وَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء مثله
وَبِه فِي قَوْله 3 الحجرات {أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ للتقوى} قَالَ أخْلص
وَبِه فِي قَوْله 11 الحجرات {وَلَا تنابزوا} قَالَ لَا تدعوا الرجل بالْكفْر وَهُوَ مُسلم
وَبِه فِي قَوْله 49 الحجرات {لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا} قَالَ لَا ينقصكم
وَبِه فِي قَوْله 21 الطّور {وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْء} قَالَ مَا(4/315)
نقصنا الْآبَاء للأبناء
قَوْله فِي 50 ق
وَقَالَ مُجَاهِد مَا تنقص الأَرْض من عظامهم تبصرة بَصِيرَة حب الحصيد الْحِنْطَة باسقات الطوَال أفعيينا أفاعيا علينا وَقَالَ قرينه الشَّيْطَان الَّذِي قيض لَهُ فَنَقَّبُوا ضربوا أَو ألْقى السّمع لَا يحدث نَفسه بِغَيْرِهِ شَهِيدٌ شَاهد بِالْقَلْبِ حِين أنشأكم / ح 247 ب / وَأَنْشَأَ خَلقكُم رَقِيب عتيد رصد سائق وشهيد الْملكَانِ كَاتب وشهيد مِنْ لُغُوبٍ النصب
قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 4 ق {قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الأَرْضُ مِنْهُم} قَالَ من عظامهم
وَفِي قَوْله 8 ق {تبصرة} قَالَ بَصِيرَة
وَقَالَ ابْن جرير ثَنَا مُحَمَّد بن عَمْرو ثَنَا أَبُو عَاصِم ثَنَا عِيسَى عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 9 ق {وَحب الحصيد} قَالَ الْحِنْطَة
وَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 10 ق {وَالنَّخْل باسقات} قَالَ طوال
وَبِه فِي قَوْله 15 ق {أفعيينا بالخلق الأول} قَالَ أفعيينا حِين أنشأناكم(4/316)
وَبِه فِي قَوْله 23 ق {وَقَالَ قرينه} قَالَ الشَّيْطَان الَّذِي قيض لَهُ
وَبِه فِي قَوْله 36 ق {فَنقبُوا فِي الْبِلَاد} قَالَ ضربوا فِي الْبِلَاد
وَفِي قَوْله 37 ق {لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ ألْقى السّمع وَهُوَ شَهِيد} وَهُوَ لَا يحدث نَفسه شَاهد بِالْقَلْبِ
وَبِه فِي قَوْله 18 ق {رَقِيب عتيد} قَالَ رصيد وَفِي قَوْله 21 ق {وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وشهيد} قَالَ الْملكَانِ كَاتب وشهيد
وَبِه فِي قَوْله 38 فاطر {وَمَا مسنا من لغوب} قَالَ من نصب
قَوْله فِي
أدبار النُّجُوم وأدبار السُّجُود كَانَ عَاصِم يفتح الَّتِي فِي ق وَيكسر الَّتِي فِي الطّور ويكسران جَمِيعًا وينصبان جَمِيعًا وَقَالَ ابْن عَبَّاس يَوْم الْخُرُوج يَوْم يخرجُون إِلَى الْبَعْث من الْقُبُور
أما قِرَاءَة عَاصِم فَأخْبرنَا بهَا الشَّيْخ الإِمَام الْعَلامَة برهَان الدَّين إِبْرَاهِيم بن أَحْمد ابْن عبد الْوَاحِد الْقَارئ إجَازَة عَن الْقَاسِم بن مظفر عَن عَليّ بن الْحُسَيْن أَنا أَبُو الْفضل بن نَاصِر الْحَافِظ إِذْنا أَنا أَبُو الْقَاسِم بن أبي عبد الله الْعَبْدي فِي كِتَابه أَنا عُثْمَان بن مُحَمَّد الخاني أَنا عَليّ بن عبد الْعَزِيز البردعي أَنا أَبُو مُحَمَّد بن أبي حَاتِم ثَنَا الْحجَّاج بن حَمْزَة ثَنَا يحيى بن آدم ثَنَا أَبُو بكر بن عَيَّاش قَالَ قَرَأت على عَاصِم بن أبي النجُود فَذكره
وَوَافَقَ عَاصِمًا الْكسَائي وَأَبُو عَمْرو على الْفَتْح هُنَا وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو بِالْفَتْح(4/317)
هُنَاكَ وَهُوَ وَجَمِيع الْعشْرَة وَلم يقْرَأ فِيهَا بِالْكَسْرِ إِلَّا فِي الشواذ
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنِ ابْنِ ثَوْرٍ عَنِ ابْنِ جريج عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله 42 ق {ذَلِك يَوْم الْخُرُوج} قَالَ يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْقُبُورِ إِلَى الْبَعْثِ
قَوْله فِي
51 - الذاريات
قَالَ عَليّ الرِّيَاح
قَالَ بن أبي حَاتِم ثَنَا أَبُو سعيدالأشج ثَنَا عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ السَّكُونِيُّ ثَنَا سعيد بن بْنُ عُبَيْدٍ الطَّائِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ أَنَّ ابْنَ الْكَوَّاءِ سَأَلَ عَلِيًّا مَا الذَّارِيَاتِ قَالَ الرِّيَاحُ
قَالَ الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا سُفْيَانُ عَن حبيب بن أبي ثَابت عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَنْ عَلِيٍّ فِي قَوْله 1 الذاريات {والذاريات ذَروا} قَالَ الرِّيَاحُ
وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ فِي التَّفْسِيرِ عَنِ ابْنِ أَبِي حُسَيْنٍ سَمِعْتُ أَبَا الطُّفَيْلِ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ الْكَوَّاءِ يَسْأَلُ عَلِيَّ بن أبي طَالب عَن الذاريات ذَروا قَالَ هِيَ الرِّيَاح وَعَن 2 الذاريات {فَالْحَامِلَات وقرا} قَالَ السَّحَاب وَعَن 3 الذاريات {فَالْجَارِيَات يسرا} قَالَ السفن وَعَن 4 الذاريات {فَالْمُقَسِّمَات أمرا} قَالَ(4/318)
الْمَلائِكَةُ سَمِعْنَاهُ فِي الْمُخْتَارَةِ وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من حَدِيث بَسَّامِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الصَّيْرَفِيِّ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَنْ عَلِيٍّ وَقَالَ صَحِيحُ الإِسْنَادِ
قَوْله
وَقَالَ مُجَاهِد صرة صَيْحَة ذنوبا سجلا الْعَقِيم الَّتِي لَا تلقح
وَقَالَ ابْن عَبَّاس / 248 أ / والحبك استواؤها وحسنها فِي غمرتهم فِي ضلالتهم يتمادون
وَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 29 الذاريات {فَأَقْبَلت امْرَأَته فِي صرة} قَالَ صَيْحَة
وَبِه فِي قَوْله 59 الذاريات {فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذنُوب أَصْحَابهم} قَالَ سجلا من الْعَذَاب مثل عَذَاب أَصْحَابهم
وَبِه فِي قَوْله 41 الذاريات {الرّيح الْعَقِيم} قَالَ لَيْسَ فِيهَا رَحْمَة وَلَا تلقح شَيْئا
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاس فِي قَوْله 7 الذاريات {وَالسَّمَاء ذَات الحبك} قَالَ حُسْنُهَا وَاسْتِوَاؤُهَا
وَقَالَ ابْنُ أبي حَاتِم ثَنَا أَبُو سعيد الأَشَجُّ ثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ عَطاء بِهِ(4/319)
وَقَالَ أَيْضا ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاس فِي قَوْله 11 الذاريات {الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ} يَقُولُ فِي صَلاتِهِمْ يَتَمَادُونَ
قَوْله فِي
52 - الطّور
وَقَالَ قَتَادَة مَسْطُورٍ مَكْتُوب وَقَالَ مُجَاهِد الطّور الْجَبَل بالسُّرْيَانيَّة رق منشور صحيفَة والسقف الْمَرْفُوع سَمَاء والمسجور الموقد وَقَالَ الْحسن تسجر حَتَّى يذهب مَاؤُهَا فَلَا يبْقى فِيهَا قَطْرَة وَقَالَ مُجَاهِد ألتناهم نقصنا
أما قَول قَتَادَة فَقَالَ البُخَارِيّ فِي كتاب خلق أَفعَال الْعباد ثَنَا روح بن عبد الْمُؤمن ثَنَا يزِيد بن زُرَيْع ثَنَا سعيد بن قَتَادَة وَالطُّورِ وَكتاب مسطور قَالَ المسطور الْمَكْتُوب فِي رَقٍّ منشور وَهُوَ الْكتاب
وَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي تَفْسِيره ثَنَا معمر عَن قَتَادَة بِهِ
وَأما قَول مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 1 الطّور {وَالطور} قَالَ الْجَبَل بالسُّرْيَانيَّة {وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ} قَالَ صحف {فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ} قَالَ صحيفَة
وَبِه فِي قَوْله 5 الطّور {والسقف الْمَرْفُوع} قَالَ السَّمَاء وَفِي قَوْله 6(4/320)
الطّور {وَالْبَحْر الْمَسْجُور} قَالَ الموقد
وَقَالَ إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ فِي غَرِيبه ثَنَا يحيى بن خلف عَن أبي عَاصِم عَن عِيسَى عَن ابْن نجيح عَن مُجَاهِد قَالَ وَالْبَحْر الْمَسْجُور الموقد
وَأما قَول الْحسن فَقَالَ أَبُو جَعْفَر الطَّبَرِيّ ثَنَا بشر ثَنَا يزِيد ثَنَا سعيد يَعْنِي ابْن أبي عرُوبَة عَن قَتَادَة عَن الْحسن بِهِ
وَقَول مُجَاهِد الآخر تقدم فِي الحجرات
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس الْبَرُّ اللَّطِيف كسفا قطعا الْمنون الْمَوْت
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْن عَبَّاس فِي قَوْله 28 الطّور {الْبر} قَالَ اللَّطِيفُ
وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ 44 الطّور {ريب الْمنون} يَقُولُ الْمَوْتُ
قَوْله فِي
53 - النَّجْم
وَقَالَ مُجَاهِد ذُو مرّة ذُو قُوَّة قاب قوسين حَيْثُ الْوتر من الْقوس ضِيزَى عوجاء وأكدى قطع عطاءه وَرب الشعرى هُوَ مرزم الجوزاء الَّذِي وَفَّى وَفِي مَا فرض عَلَيْهِ / ح 248 ب / أزفت الآزفة اقْتَرَبت السَّاعَة سامدون البرطمة وَقَالَ عِكْرِمَة يتغنون بالحميرية(4/321)
قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 5 النَّجْم {علمه شَدِيد القوى} قَالَ قُوَّة {ذُو مرّة} فال جِبْرِيل {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} 9 النَّجْم حَيْثُ الْوتر من الْقوس
وَبِه فِي قَوْله 22 النَّجْم {تِلْكَ إِذا قسْمَة ضيزى} قَالَ عوجاء
وَفِي قَوْله 34 النَّجْم {وَأعْطى قَلِيلا وأكدى} قَالَ اقتطع عطاءه
وَبِه فِي قَوْله 49 النَّجْم {وَأَنه هُوَ رب الشعرى} قَالَ مرزم الجوزاء
وَبِه فِي قَوْله 37 النَّجْم وَإِبْرَاهِيم الَّذِي وفى قَالَ مَا فرض عَلَيْهِ
وَبِه فِي قَوْله 57 النَّجْم {أزفت الآزفة} قَالَ اقْتَرَبت السَّاعَة
ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 59 النَّجْم {أَفَمَن هَذَا الحَدِيث تعْجبُونَ} قَالَ من هَذَا الْقُرْآن {وَأَنْتُمْ سامدون} 61 الْحجر قَالَ البرطمة
وَقَالَ عِكْرِمَة السامدون يغنون بالحميرية
وَقَالَ ابْن عُيَيْنَة فِي تتفسيره عَن ابْن أبي نجيح عَن عِكْرِمَة فِي قَوْله وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ قَالَ هَذَا الْغناء بالحميرية يَقُول اسمد لنا أَي غن لنا
وَقد رُوِيَ ذَلِك عَن ابْن عَبَّاس(4/322)
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ قُلْتُ لَهُ أَخْبَرَكُمْ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَنْ أَنْجَبَ بْنِ أَبِي السَّعَادَاتِ وَغَيْرِهِ أَنَّ طَاهِرَ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ أَنا الزُّبَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا عَلِيُّ بْنُ مَهْرَوَيْهِ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ سَلامٍ عَنْ سُفْيَانَ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله 61 النَّجْم {وَأَنْتُم سامدون} قَالَ الْغِنَاءُ وَهِيَ يَمَانِيَّةٌ اسْمُدِي لنا تغني لَنَا
وَكَذَا رَوَاهُ عبد بن حميد عَن عبد الرَّزَّاق عَن معمر عَن إِسْمَاعِيل بن شروس عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَنْتُم سامدون قَالَ الْغناء قَالَ عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس وَأَنْتُم سامدون قَالَ الْغناء قَالَ عِكْرِمَة وَهِي بلغَة أهل الْيمن إِذا أَرَادَ الْيَمَانِيّ أَن يَقُول تغن قَالَ اسمد
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ إِبْرَاهِيم أفتمارونه أفتجادلونه
قَرَأت على فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي بصالحية دمشق أخْبركُم أَحْمد بن أبي طَالب عَن أبي المنجا بن اللتي أَن أَبَا الْوَقْت أخبرهُ أَنا شيخ الْإِسْلَام أَبُو إِسْمَاعِيل الْأنْصَارِيّ أَنا الْحُسَيْن بن أبي النَّضر وَالْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عَليّ قَالَا أَنا مُحَمَّد بن عبد الله أَنا أَحْمد بن نجدة ثَنَا سعيد بن مَنْصُور ثَنَا هشيم عَن مُغيرَة عَن إِبْرَاهِيم فِي قَوْله 12 النَّجْم {أفتمارونه} قَالَ أفتجادلونه
رَوَاهُ عبد بن حميد عَن عَمْرو بن عون عَن هشيم بِهِ(4/323)
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ الْحسن إِذَا هوى غَابَ وَقَالَ ابْن عَبَّاس أَغْنَى وأقنى أعْطى فأرضى
أما قَول الْحسن فَقَالَ عبد أَنا عبد الرَّزَّاق ثَنَا معمر عَن قَتَادَة عَن الْحسن بِهِ
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْن عَبَّاس فِي قَوْله 48 النَّجْم {أغْنى وأقنى} قَالَ أَعْطَى وَأَرْضَى
وَقَالَ الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا إِسْرَائِيلُ ثَنَا سِمَاكُ بْنُ حَرْب عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله 48 النَّجْم {أغْنى وأقنى} قَالَ أقنى قنع م 149 ب
قَوْله فِيهِ
(4861) ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ ثَنَا سُفْيَانُ ثَنَا الزُّهْرِيُّ سَمِعْتُ عُرْوَةَ يَقُولُ قُلْتُ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَقَالَتْ إِنَّمَا كَانَ مِنْ أَهْلٍ لِمَنَاةَ الطَّاغِيَةِ الَّتِي بِالْمُشَلَّلِ لَا يَطُوفُونَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ الْحَدِيثَ
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ عُرْوَةُ قَالَتْ عَائِشَةُ نَزَلَتْ فِي الأَنْصَارِ كَانُوا هُمْ وَغَسَّانُ قَبْلَ أَن يسملوا يُهِلُّونَ لِمَنَاةَ مِثْلَهُ
وَقَالَ مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الأَنْصَارِ مِمَّنْ كَانَ يُهِلُّ لِمَنَاةِ وَمَنَاةُ صَنَمٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ قَالُوا يَا نَبِيَّ اللَّهِ كُنَّا لَا نَطُوفُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ تَعْظِيمًا لمناة نَحوه(4/324)
أما حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن خَالِد وَهُوَ ابْن مُسَافر فَقَالَ الذهلي فِي الزهريات ثَنَا عبد الله بن صَالح ثَنَا اللَّيْث ثَنَا عبد الرَّحْمَن بِهِ
وَأخرجه الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار عَن فَهد وَهَارُون جَمِيعًا عَن عبد الله بن صَالح بِهِ
وَأما حَدِيث معمر فَقَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ثَنَا مَعْمَرٌ وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى أَنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الأَنْصَارِ مِمَّنْ يُهِلُّ لِمَنَاةَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَمَنَاةُ صَنَمٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ قَالُوا يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا لَا نَطُوفُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ تَعْظِيمًا لِمَنَاةَ فَهَلْ عَلَيْنَا مِنْ حَرَجٍ أَنْ نَطُوفَ بِهِمَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وَجل 158 الْبَقَرَة {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ الله} الآيَةَ
قَالَ عُرْوَةُ فَقُلْتُ لِعَائِشَةَ مَا أُبَالِي أَنْ لَا أَطُوفَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ قَالَ اللَّهُ 158 الْبَقَرَة {فَلَا جنَاح عَلَيْهِ} قَالَت يَا ابْن أُخْتِي أَلا تَرَى أَنَّهُ يَقُولُ {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ}
قَالَ الزُّهْرِيُّ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لأَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ فَقَالَ هَذَا الْعِلْمُ قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَلَقَدْ سَمِعْتُ رِجَالا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ يَقُولُونَ لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الطَّوَافَ بِالْبَيْتِ وَلَمْ يُنْزِلِ الطَّوَافَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ قِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّا كُنَّا نَطُوفُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ ذَكَرَ الطَّوَافَ بِالْبَيْتِ وَلَمْ يَذْكُرِ الطَّوَافَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ فَهَلْ عَلَيْنَا مِنْ جُنَاحٍ أَنْ لَا نَطُوفَ بِهِمَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {إِنَّ الصَّفَا والمروة من شَعَائِر الله} الْآيَة كلهَا قَالَ(4/325)
أَبُو بَكْرٍ فَأَسْمِعْ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ فِي الْفَرِيقَيْنِ كِلَيْهِمَا فِيمَنْ طَافَ وَفِيمَنْ لَمْ يَطُفْ
قَوْله فِيهِ
4862 - ثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ ثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ ثَنَا أَيُّوبُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ سَجَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّجْمِ وَسَجَدَ مَعَهُ الْمُسْلِمُونَ وَالْمُشْرِكُونَ وَالْجِنُّ وَالْإِنْس
تَابَعَهُ ابْنُ طَهْمَانَ عَنْ أَيُّوبَ وَلَمْ يَذْكُرِ ابْنُ عُلَيَّةَ ابْنَ عَبَّاسٍ
أما حَدِيث إِبْرَاهِيم بن طهْمَان فَأُنْبِئْتُ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ بَاقَا أَنَّ يَحْيَى بْنَ ثَابِتِ بن بنْدَار أخْبرهُم أَنا أبي أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ أَنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجُرْجَانِيُّ ثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ الشَّرْقِيِّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ وَقطر بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَالْفَرَّاءُ قَالُوا ثَنَا حَفْص بن عبد الله حَدَّثَني إِبْرَاهِيم بن طهْمَان عَن أَيُّوبُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ حِينَ قُرِئَتِ السُّورَةُ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا النَّجْمُ سَجَدَ لَهَا الإِنْسُ وَالْجِنُّ
وَأما حَدِيث ابْن علية
قَوْله فِي 54 الْقَمَر
قَالَ مُجَاهِد مُسْتَمر ذَاهِب مزدجر متناه وازدجر فاستطير جنونا دسر أضلاع السَّفِينَة لِمَنْ كَانَ كُفِرَ يَقُول كفر بِهِ جَزَاء من الله محتضر يحْضرُون المَاء(4/326)
وَقَالَ ابْن جُبَير مهطعين النسلان الخبب السراع
أما قَول مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 1 الْقَمَر {اقْتَرَبت السَّاعَة وَانْشَقَّ الْقَمَر} قَالَ رَأَوْهُ منشقا فَقَالُوا هَذَا سحر ذَاهِب
وَفِي قَوْله {مُزْدَجَرٌ} 4 الْقَمَر قَالَ متناه
وَفِي قَوْله 9 الْقَمَر {وازدجر} قَالَ استطير جنونا
وَفِي قَوْله 12 الْقَمَر {ودسر} قَالَ أضلاع السَّفِينَة
وَفِي قَوْله 14 الْقَمَر {جَزَاء لمن كَانَ كفر} قَالَ بِاللَّه
وَفِي قَوْله 28 الْقَمَر {كل شرب محتضر} قَالَ يحْضرُون المَاء إِذا غَابَتْ النَّاقة
وَقد روى عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس تَفْسِير الدسر على خلاف ذَلِك اللَّفْظ
قَالَ إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ فِي غَرِيبِ الْحَدِيثِ لَهُ ثَنَا شُجَاعٌ ثَنَا هُشَيْمٌ أَنا حُصَيْنٌ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْن عَبَّاس فِي قَوْله 13 الْقَمَر {ودسر} قَالَ مَعَارِيضُهَا قُلْتُ وَلَيْسَ بَيْنَ اللَّفْظَيْنِ تَخَالُفٌ بَلْ مَعْنَاهُمَا وَاحِدٌ وَهَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ
وَأما قَول سعيد بن جُبَير فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو عبد الرَّحْمَن(4/327)
الأذرمي ثَنَا الْقَاسِم بن يزِيد الْجرْمِي ثَنَا شريك عَن سَالم عَن / ح 249 / سعيد بن جُبَير فِي قَوْله 8 الْقَمَر {مهطعين إِلَى الداع} قَالَ النسلان الخبب السراع
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ قَتَادَة أبقى الله سفينة نوح حَتَّى أدْركهَا أَوَائِل هَذِه الْأمة
قَالَ عبد بن حميد أَنا عبد الرَّزَّاق عَن معمر عَن قَتَادَة 15 الْقَمَر {وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مدكر} قَالَ أبقى الله سفينة نوح على الجودي حَتَّى أدْركهَا أَوَائِل هَذِه الْأمة
وَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا أبي ثَنَا هِشَام بن خَالِد ثَنَا شُعَيْب بن إِسْحَاق ثَنَا سعيد عَن قَتَادَة قَالَ ألْقى الله عز وَجل السَّفِينَة فِي أَرض الجزيرة عِبْرَة وَآيَة حَتَّى نظرت إِلَيْهَا أَوَائِل هَذِه الْأمة نظرا وَكم من سفينة كَانَت بعْدهَا فَصَارَت رَمَادا
قَوْله فِي 55 الرَّحْمَن
وَقَالَ مُجَاهِد بحسبان كحسبان الرَّحَى تقدم فِي بَدْء الْخلق
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ الضَّحَّاك العصف التِّين وَقَالَ أَبُو مَالك العصف أول مَا ينْبت تسميه النبط هبورا وَقَالَ مُجَاهِد العصف ورق الْحِنْطَة وَالريحَان الرزق والمارج اللهب الْأَصْفَر والأخضر الَّذِي يَعْلُو النَّار إِذا أوقدت(4/328)
أما قَول الضَّحَّاك فَقَالَ الْفرْيَابِيّ قَالَ سُفْيَان هُوَ الثَّوْريّ بَلغنِي عَن الضَّحَّاك فِي قَوْله 12 الرَّحْمَن {وَالْحب ذُو العصف} وَقَالَ الْحبّ الْحِنْطَة وَالشعِير والعصف التِّبْن
وَأما قَول أبي مَالك فَقَالَ عبد بن حميد ثَنَا يحيى بن عبد الحميد ثَنَا ابْن الْمُبَارك عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد عَن أبي مَالك فِي قَوْله 12 الرَّحْمَن {العصف} قَالَ أول مَا ينْبت تسميه النبط هبورا م 150 م
وَأخرجه الطَّبَرِيّ من وَجه آخر عَن إِسْمَاعِيل دون قَوْله تسميه النبط هبورا
وَأما قَول مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 12 الرَّحْمَن {وَالْحب ذُو العصف} قَالَ ورق الْحِنْطَة وَالريحَان الرزق
وَفِي قَوْله 15 الرَّحْمَن {من مارج من نَار} قَالَ من اللهب الْأَصْفَر والأخضر الَّذِي يَعْلُو النَّار إِذا أوقدت
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ بَعضهم عَن مُجَاهِد رب المشرقين للشمس فِي الشتَاء(4/329)
مشرق ومشرق فِي الصَّيف وَرَبُّ المغربين مغْرِبهَا فِي الشتَاء والصيف لَا يبغيان لَا يختلطان المنشأة مَا رفع قلعه من السفن فَأَما مالم يرفع قلعه فَلَيْسَ بمنشأة
قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 17 الرَّحْمَن رب المشرقين وَرب المغربين قَالَ لَهَا مشرق فِي الشتَاء ومغربه ومشرق فِي الصَّيف ومغربه
وَبِه فِي قَوْله 20 الرَّحْمَن بَينهمَا برزخ لَا يبغيان قَالَ لَا يختلطان
وَفِي قَوْله 24 الرَّحْمَن {وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كالأعلام} قَالَ مَا رفع قلعه من السفن فَهِيَ منشأة وَمَا لم يرفع قلعهَا ح 250 م فَلَيْسَتْ بمنشأة
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ مُجَاهِد كالفخار قَالَ كَمَا يصنع الفخار
قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 14 الرَّحْمَن {خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ} قَالَ كَمَا يصنع الفخار
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ مُجَاهِد نُحَاس الصفر
تقدم فِي صفة النَّار(4/330)
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ مُجَاهِد وَلِمَنْ خَافَ مقَام ربه يهم بالمعصية فيذكر الله عز وَجل فيتركها والشواظ لَهب من نَار مدهامتان سوداوان
قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا سُفْيَان عَن مَنْصُور عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 46 الرَّحْمَن {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} قَالَ إِذا هم بِمَعْصِيَة يذكر مقَام الله عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا فيتركها
والشواظ تقدم فِي صفة النَّار
وَقَالَ عبد ثَنَا شَبابَة ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 64 الرَّحْمَن {مدهامتان} قَالَ مسودتان
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ الْحسن فَبِأَي آلَاء قَالَ نعْمَة وَقَالَ قَتَادَة رَبِّكُمَا يَعْنِي الْجِنّ وَالْإِنْس وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاء كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْن يغْفر ذَنبا ويكشف كربا وَيرْفَع قوما وَيَضَع آخَرين وَقَالَ ابْن عَبَّاس برزخ حاجز الْأَنَام الْخلق نضاختان فياضتان ذُو الْجلَال ذُو العظمة
أما قَول الْحسن فَقَالَ ابْن جرير ثَنَا ابْن بشار ثَنَا عبد الرَّحْمَن ثَنَا سهل السراج عَن الْحسن {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} 13 الرَّحْمَن قَالَ فَبِأَي نعْمَة رَبكُمَا تُكَذِّبَانِ
وَأما قَول قَتَادَة فَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِم ثَنَا أبي ثَنَا هِشَام بن خَالِد ثَنَا شُعَيْب ابْن إِسْحَاق ثَنَا سعيد عَن قَتَادَة فِي قَوْله 12 الرَّحْمَن {فَبِأَي آلَاء رَبكُمَا تُكَذِّبَانِ} يَقُول للجن وَالْإِنْس بِأَيّ نعم الله تُكَذِّبَانِ(4/331)
وَأما قَول أبي الدَّرْدَاء فَقَالَ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَن بن يحى ثَنَا الْوَلِيدُ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عبيد الله ح وَقَالَ فَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الإِيمَانِ أَنا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ أَنا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَطَرٍ أَنا جَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامٍ ثَنَا سعيد بن عبد الْعَزِيز عَن إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى 29 الرَّحْمَن {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} قَالَ مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يَغْفِرَ ذَنْب وَيَكْشِفَ كَرْبًا وَيَرْفَعَ أَقْوَامًا وَيَضَعَ آخَرِينَ لَفْظُ سَعِيدٍ
وَقَدْ رُوِيَ مَرْفُوعًا فَأَخْبَرَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ بْنُ الذَّهَبِيِّ إِجَازَةً أَنا الْقَاسِمُ بْنُ عَسَاكِرَ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ أَبَا الرَّشِيدِ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَيْجِ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو عَمْرو بن مَنْدَه أَنا أَبُو نَصْرٍ الْجُرْجَانِيُّ أَنا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ ثَنَا أَبُو قِلابَةَ ثَنَا يحيى بن عبد الحميد ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ قَالَ سُئِلَ أَو الدَّرْدَاءِ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ {كُلَّ يَوْم هُوَ فِي شَأْن} فَقَالَ سُئِلَ عَنْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَنْ شَأْنِهِ أَنْ يَغْفِرَ ذَنْبًا الْحَدِيثَ
وَكَذَا رَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره عَن أَحْمد بن عُثْمَان وَيحيى وَمُعَاوِيَة ضعيفان وَقد رُوِيَ عَن يُونُس عَن أم الدَّرْدَاء عَن أبي الدَّرْدَاء فَفِيهِ اضْطِرَاب أَيْضا
قَالَ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ قَالَ لِي هَمَّامُ بْنُ عَمَّارٍ ثَنَا الْوَزِيرُ بْنُ صُبَيْحٍ سَمِعَ يُونُسَ بْنَ مَيْسَرَةَ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ قَالَ مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يَغْفِرَ ذَنْبًا وَيُفَرِّجَ كَرْبًا وَيَضَعَ قَوْمًا وَيَرْفَعَ آخَرِينَ
أَخْبَرَنَاهُ الْحَافِظُ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ الْحُسَيْنِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُ أَنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَنا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَسْرُورٍ أَنا أَبُو عُمَرَ بْنُ حَمْدَانَ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ثَنَا الْوَزِيرُ بْنُ صُبَيْحٍ سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ ميسرَة بِهِ(4/332)
رَوَاهُ ابْن ماجة فِي السّنَن وَابْن أبي عَاصِم فِي كتاب السّنة لَهُ عَن هِشَام وَرَوَاهُ ابْن أبي حَاتِم فِي التَّفْسِير عَن أَبِيه
وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه عَن إِسْحَاق بن إِسْمَاعِيل كِلَاهُمَا عَن هِشَام ابْن عمار بِهِ
وَكَذَا روينَاهُ فِي مُعْجم الطَّبَرَانِيّ الْأَوْسَط قَالَ ثَنَا بكر بن سهل عَن نعيم بن حَمَّاد عَن الْوَزير بن صبيح بِهِ والوزير فِيهِ ضعف وَله شَاهد من حَدِيث منيب ابْن عبد الله بن منيب عَن أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم روينَاهُ فِي مُسْند الْحسن بن سُفْيَان وَمَعْرِفَة الصَّحَابَة لِابْنِ مَنْدَه بِإِسْنَاد ضَعِيف أَيْضا
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله 20 الرَّحْمَن {برزخ} قَالَ حَاجِزٌ وَتَفْسِيرُ الأَنَامِ تَقَدَّمَ فِي بَدْءِ الْخَلْقِ وَذُو الْجَلالِ يَأْتِي فِي التَّوْحِيدِ
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس حور سُودُ الْحَدَقِ وَقَالَ مُجَاهِدٌ مَقْصُورَاتٌ مَحْبُوسَاتٌ قُصِرَ طَرْفُهُنَّ عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ قاصرات لَا يبغين غير أَزوَاجهنَّ م 150 ب
أما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا الْفَضْلُ بن يَعْقُوب ثَنَا حجاج(4/333)
ابْن مُحَمَّدٍ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِهِ
وَأما قَول مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 71 الرَّحْمَن {حور مقصورات فِي الْخيام} قَالَ لَا يبرحن الْخيام
وَبِه فِي قَوْله 55 الرَّحْمَن {فِيهِنَّ قاصرات الطّرف} قَالَ قصرن أطرافهن عَن الرِّجَال فَلَا ينظرن إِلَّا إِلَى أَزوَاجهنَّ
قَوْله فِي 56 الْوَاقِعَة
وَقَالَ مُجَاهِد رجت زلزلت بست فتت لتت كَمَا يلت السويق المخضود الموقر حملا وَيُقَال أَيْضا لَا شوك لَهُ منضود الموز وَالْعرب المحببات إِلَى أَزوَاجهنَّ ثلة أمة يحموم دُخان أسود يصرون يديمون الهيم الْإِبِل الظماء لمغرمون لملزمون مدينين محاسبين روح جنَّة ورخاء وَرَيْحَان الرزق وننشئكم فِي مَالا تعلمُونَ فِي أَي خلق نشَاء
قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 4 الْوَاقِعَة إِذا رجت الأَرْض رجا قَالَ إِذا زلزلت 5 الْوَاقِعَة {وبست الْجبَال بسا} قَالَ بست كَمَا يبس السويق
وَمَا بعده إِلَى قَوْله أَزوَاجهنَّ تقدم فِي بَدْء الْخلق
وَقَالَ سُفْيَان بن عُيَيْنَة فِي تَفْسِيره ثَنَا ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 26 27 الْوَاقِعَة {فجعلناهن أَبْكَارًا عربا أَتْرَابًا} قَالَ هِيَ المتحببة إِلَى زَوجهَا(4/334)
وَقَالَ عبد بن حميد ثَنَا شَبابَة ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 39 الْوَاقِعَة {ثلة من الْأَوَّلين} قَالَ أمة
وَبِه فِي قَوْله 43 الْوَاقِعَة {وظل من يحموم} قَالَ من دُخان جَهَنَّم وَفِي قَوْله 46 الْوَاقِعَة {وَكَانُوا يصرون} قَالَ يدمنون
وَفِي قَوْله 55 الْوَاقِعَة {فشاربون شرب الهيم} قَالَ الْإِبِل العطاش وَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا قيس عَن خصيف عَن مُجَاهِد وَعِكْرِمَة فِي قَوْله 55 الْوَاقِعَة {فشاربون شرب الهيم} قَالَ الْإِبِل
ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 66 الْوَاقِعَة {إِنَّا لمغرمون} قَالَ ملقون للشر
أنبئت عَن غير وَاحِد عَمَّن سمع الْحَافِظ أَبَا الْقَاسِم الشَّافِعِي أَنا أَبُو غَالب الْمَاوَرْدِيّ أَنا مَحْمُود بن جَعْفَر أَنا الْحُسَيْن بن أَحْمد بن جَعْفَر أَنا إِبْرَاهِيم بن المسندي ثَنَا مُحَمَّد بن زِيَاد ثَنَا الفضيل بن عِيَاض عَن مَنْصُور عَن مُجَاهِد فِي(4/335)
قَوْله 43 الْوَاقِعَة {وظل من يحموم} قَالَ من دُخان جَهَنَّم
وَأما تَفْسِير مدينين فَتقدم فِي تَفْسِير الْفَاتِحَة وَبَاقِي هَذَا الْفَصْل تقدم فِي بَدْء الْخلق
وَمن 57 تَفْسِير سُورَة الْحَدِيد إِلَى آخر 64 التغابن
قَوْله فِيهِ
قَالَ جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ معمرين مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ من الضلال إِلَى الْهدى وَمَنَافِعُ للنَّاس جنَّة وَسلَاح مولاكم أولى بكم لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكتاب ليعلم أهل الْكتاب
قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 7 الْحَدِيد {مستخلفين فِيهِ} قَالَ معمرين بالرزق
وَفِي قَوْله 9 الْحَدِيد {لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} قَالَ من الضَّلَالَة إِلَى الْهدى
وَفِي قَوْله 25 الْحَدِيد {الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ للنَّاس} قَالَ جنَّة وَسلَاح
قَوْله فِي 58 المجادلة
وَقَالَ مُجَاهِد يحادون يشاقون الله كبتوا أخزوا استحوذ غلب(4/336)
قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 5 المجادلة {يحادون الله وَرَسُوله} قَالَ يشاقون ويعادون
قَوْله فِي 59 الْحَشْر
وَقَالَ الْحسن حَاجَة حسدا
قَالَ عبد فِي تَفْسِيره ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ثَنَا مَعْمَرٌ عَن قَتَادَة عَن الْحسن بِهَذَا
أخبرنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْغَزِّي أَنا عمر بن حُسَيْن أَنا عبد الْوَهَّاب بن ظافر أَنا السلَفِي أَنا أَبُو الْخطاب بن البطر أَنا أَبُو مُحَمَّد بن البيع أَنا الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل الْمحَامِلِي ثَنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن يحيى بن سعيد ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ثَنَا شُعْبَة عَن أبي رَجَاء قَالَ سَأَلت الْحسن عَن قَوْله 9 الْحَشْر {وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا} قَالَ الْحَسَد
رَوَاهُ أَبُو بكر فِي مُصَنفه عَن غنْدر عَن شُعْبَة نَحوه
قَوْله فِي 60 الممتحنة
وَقَالَ مُجَاهِد لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لَا تعذبنا بِأَيْدِيهِم فَيَقُولُونَ لَو كَانَ هَؤُلَاءِ على الْحق مَا أَصَابَهُم هَذَا بعصم الكوافر أَمر أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِفِرَاق نِسَائِهِم كن كوافر بِمَكَّة
قَالَ الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 5(4/337)
الممتحنة {رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كفرُوا} يَقُولُ لَا تُعَذِّبْنَا بِأَيْدِيهِمْ وَلا بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِكَ فَيَقُولُونَ لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ على الْحق مَا أَصَابَهُمْ مِثْلَ هَذَا
وَهَكَذَا رَوَاهُ عبد فِي تَفْسِيره عَن شَبابَة عَن وَرْقَاء
وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من طَرِيق آدم عَن وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِهِ زَاد فِيهِ ابْن عَبَّاس وَلَا أرَاهُ إِلَّا وهما
وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي السّنَن الْكَبِير أَنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ ثَنَا آدم ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 10 الممتحنة {وَلَا تمسكوا بعصم الكوافر} قَالَ أَمَرَ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِطَلاقِ نِسَاءٍ كُنَّ كَوَافِرَ بِمَكَّةَ قَعَدْنَ مَعَ الْكُفَّارِ بِمَكَّةَ
وَكَذَا رَوَاهُ الْفرْيَابِيّ عَن وَرْقَاء وَعبد عَن شَبابَة عَن وَرْقَاء
قَوْله فِيهِ
عَقِبَ 4891 حَدِيث ابْن أخي ابْن شهَاب عَنْ عَمِّهِ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يَمْتَحِنُ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ الْحَدِيثَ
تَابعه يُونُس وَمعمر وَعبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق عَن الزُّهْرِيّ وَقَالَ إِسْحَاق بن رَاشد عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة وَعمرَة انْتهى(4/338)
أما حَدِيث يُونُس فَسَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ فِي الطَّلَاق
وَأما حَدِيث معمر فأسنده الْمُؤلف فِي الْأَحْكَام
وَأما حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق فَقَالَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي التَّفْسِير ثَنَا أَحْمد ابْن مُحَمَّد بن زِيَاد ثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ ثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ ثَنَا خَالِدٌ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ الْمُهَاجِرَاتِ كُنَّ إِذَا قَعَدْنَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُنَّ أُبَايِعُكُنَّ عَلَى أَنْ لَا تُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا الْحَدِيثَ
وَأَمَّا حَدِيثُ إِسْحَاقَ بْنِ رَاشِدٍ فَقَالَ الذُّهْلِيُّ فِي الزُّهْرِيَّاتِ ثَنَا عَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاشد بِهِ / م 151 أ /
قَوْله فِيهِ
4894 - ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا سُفْيَانُ قَالَ الزُّهْرِيُّ حَدَّثَنَاهُ جَدِّي أَبُو إِدْرِيسَ سَمِعَ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كُنَّا عِنْدَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ أَتُبَايِعُونِي عَلَى أَنْ لَا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا الْحَدِيثَ تَابعه عبد الرَّزَّاق عَن معمر فِي الْآيَة
أخبرنَا أَبُو الْفرج بن الْغَزِّي أَنا أَبُو / ح 252 أ / الْحَسَنِ بْنُ قُرَيْشٍ أَنا أَبُو الْفرج بن الصيقل أَنا أَبُو الْحسن الْجمال فِي كِتَابه أَنا أَبُو عَليّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم ثَنَا أَبُو أَحْمد ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن شِيرَوَيْهِ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ثَنَا مَعْمَرٌ
وَبِه إِلَى أبي نعيم ثَنَا أَبُو مُحَمَّد بن حَيَّان ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ ثَنَا أَبُو مَسْعُود ثَنَا عبد الرَّزَّاق عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ قَالَ مثله يَعْنِي مثل حَدِيث سُفْيَان(4/339)
رَوَاهُ مُسلم عَن عبد بن حميد عَن عبد الرَّزَّاق بِهِ
قَوْله فِي 61 الصَّفّ
وَقَالَ مُجَاهِد مَنْ أَنْصَارِي إِلَى الله من يَتبعني إِلَى الله
وَقَالَ ابْن عَبَّاس مرصوص ملصق بعضه بِبَعْض وَقَالَ غَيره بالرصاص
أما قَول مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 14 الصَّفّ {كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ} قَالَ من يَتبعني إِلَى الله
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِي كِتَابِهِ ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله 4 الصَّفّ {كَأَنَّهُمْ بُنيان مرصوص} مُثْبَتٌ لَا يَزُولُ مُلْصَقٌ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ
وَأَمَّا قَوْلُ غَيْرِهِ فَوَقَعَ فِي روايتنا من طَرِيق أبي ذَرٍّ وَقَالَ يَحْيَى وَذَكَر أَبُو ذَرٍّ أَنَّهُ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الْفَرَّاءُ وَوَقَعَ فِي بَاقِي الرِّوَايَاتِ وَقَالَ غَيْرُهُ كَمَا أَضَلَّنَا وَقَدْ وَجَدْتُهُ فِي مَعَانِي الْقُرْآنِ لِلْفَرَّاءِ وَلَفْظُهُ قَوْله كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ يُرِيدُ بِالرَّصَاصِ حَثَّهُمْ عَلَى الْقِتَالِ وَسَيَأْتِي إِسْنَادُ كِتَابِ مَعَانِي الْقُرْآنِ لِلْفَرَّاءِ فِي التَّوْحِيدِ فِي أَوَاخِرِ الْكتاب إِن شَاءَ الله(4/340)
قَوْله فِي 62 الْجُمُعَة
وَقَرَأَ عمر فامضوا إِلَى ذكر الله
قَالَ مَالِكٌ فِي الْمُوَطَّأ عَن ابْن شهَاب عَنْ سَالم عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُمَرَ كَانَ يَقْرَأُ فَامْضُوا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي فَضَائِلِ الْقُرْآنِ بِالإِسْنَادِ الآتِي فِي سُورَةِ نُوحٍ أَنا هُشَيْمٌ ثَنَا مُغِيرَةُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ أَنَّ عُمَرَ رَأَى مَعَهُ لَوْحًا مَكْتُوبًا فِيهِ {إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} 9 الْجُمُعَة فَقَالَ مَنْ أَقْرَأَكَ أَوْ مَنْ أَمْلَى عَلَيْكَ هَذَا فَقَالَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ فَقَالَ إِنَّ أُبَيًّا كَانَ أَقْرَأَنَا لِلْمَنْسُوخِ اقْرَأْهَا فَامْضُوا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ
قَوْله فِي 63 الْمُنَافِقين
عَقِبَ حَدِيثِ 4902 مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ قَالَ لَمَّا قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ {لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ} 7 المُنَافِقُونَ وَقَالَ أَيْضًا {لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ} 8 المُنَافِقُونَ أَخْبَرْتُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلامَنِي الأَنْصَارُ الْحَدِيثَ
وَقَالَ ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَمْرٍو عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ زَيْدٍ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمُسْتَخْرَجِ عَلَى الْبُخَارِيِّ ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ حَمْزَةَ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحِ بْنِ ذُرَيْحٍ ثَنَا مَسْرُوقُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ ثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ ح وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي تَفْسِيره ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْفَضْلِ الْبَلْخِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مَسْرُوقُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ حَدَّثَنِي الأَعْمَشُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنِ عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى عَن زيد بن أَرقم(4/341)
قَالَ لَمَّا قَالَ ابْنُ أُبَيٍّ مَا قَالَ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ فَجَاءَ فَحلف / ح 252 ب / مَا قَالَ فَجَعَلَ النَّاسُ يَقُولُونَ كَذَبَ يَا رَسُولَ اللَّهِ حَتَّى جَلَسْتُ فِي الْبَيْتِ مَخَافَةَ إِذَا رَأَوْنِي قَالُوا هَذَا الَّذِي يَكْذِبُ حَتَّى أنزل الله 6 المُنَافِقُونَ {هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفضوا} الآيَةَ
رَوَاهُ النَّسَائِيّ فِي التَّفْسِير عَن إِسْحَاق عَن يحيى بن آدم عَن يحيى بن زَكَرِيَّا ابْن أبي زَائِدَة بِهِ
وَقد رَوَاهُ شُعْبَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَن أبي حَمْزَة عَن زيد بن أَرقم فَلَعَلَّ عمرا سَمعه من اثْنَيْنِ
قَوْله فِي 64 التغابن
وَقَالَ عَلْقَمَة عَن عبد الله وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يهد قلبه هُوَ الَّذِي إِذا أَصَابَته مُصِيبَة رَضِي وَعرف أَنَّهَا من الله
قَالَ عبد ثَنَا عمر بن سعد ثَنَا سُفْيَان عَن الْأَعْمَش عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ عَنْ عَلْقَمَةَ {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} 12 التغابن قَالَ فِي الرجل يصاب الْمُصِيبَة فَيعلم أَنَّهَا من عِنْد الله فَيسلم ويرضى وَكَذَا قَالَ لَيْسَ فِيهِ عَن عبد الله
كَذَا رَوَاهُ الْفرْيَابِيّ فِي تَفْسِيره عَن سُفْيَان هُوَ الثَّوْريّ عَن الْأَعْمَش
وَكَذَا رَوَاهُ ابْن جرير فِي تَفْسِيره من طرق عدَّة عَن الْأَعْمَش(4/342)
وَقد رَوَاهُ البرقاني فِي مستخرجه على البُخَارِيّ وَلَفظه عَن عَلْقَمَة قَالَ شَهِدنَا عِنْده يَعْنِي عَن عبد الله عرض الْمَصَاحِف فَأتى على هَذِه الْآيَة {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّه يهد قلبه} قَالَ هِيَ المصيبات تصيب الرجل فَيعلم أَنَّهَا من عِنْد الله فَيسلم ويرضى
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ مُجَاهِد التغابن غبن أهل الْجنَّة أهل النَّار
قَالَ عبد ثَنَا شَبابَة عَن وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد بِهِ
وَمن 65 أول الطَّلَاق إِلَى آخِره 75 الْقِيَامَة
قَوْله فِي الطَّلَاق
وَقَالَ مُجَاهِد إِن ارتبتم أَن لَا تعلمُوا تحيض أم لَا تحيض واللائي قعدن عَن الْحيض واللائي لم يحضن بعد فعدتهن ثَلَاثَة أشهر
قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 4 الطَّلَاق {إِن ارتبتم} لم تعلمُوا الَّتِي قد قعدت عَن الْحيض وَالَّتِي لم تَحض بعد فعدتهن ثَلَاثَة أشهر
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ مُجَاهِد وَبَالَ أَمْرِهَا جَزَاء أمرهَا(4/343)
قَالَ عبد بن حميد ثَنَا شَبابَة عَن وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد {فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا} 9 الطَّلَاق قَالَ جَزَاء أمرهَا
قَوْله فِيهِ
4910 - وَقَالَ سُلَيْمَان بن حَرْب وَأَبُو النُّعْمَان ثَنَا حَمَّاد بن زيد عَن أَيُّوب عَن مُحَمَّد قَالَ كنت فِي حَلقَة فِيهَا عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى وَكَانَ أَصْحَابه يعظمونه فَذكر آخر الْأَجَليْنِ فَحَدَّثته بِحَدِيث سبيعة بنت الْحَارِث عَن عبد الله بن عتبَة قَالَ فغمز لي بعض أَصْحَابه قَالَ مُحَمَّد ففطنت لَهُ فَقلت لَهُ إِنِّي إِذا لجريء إِن كذبت على عبد الله بن عتبَة وَهُوَ فِي نَاحيَة الْكُوفَة فاستحيا وَقَالَ لَكِن عَمه لم يقل ذَلِك فَلَقِيت أَبَا عَطِيَّة مَالك بن عَامر فَسَأَلته فَذهب يحدثني حَدِيث سبيعة فَقلت هَل سَمِعت عَن عبد الله فِيهَا شَيْئا فَقَالَ كُنَّا عِنْد عبد الله فَقَالَ أَتَجْعَلُونَ ح 153 أعَلَيْهَا التَّغْلِيظ وَلَا تَجْعَلُونَ عَلَيْهَا الرُّخْصَة أنزلت سُورَة النِّسَاء الْقصرى بعد الطُّولى 2 الطَّلَاق {وَأُولاتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَملهنَّ}
قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي المعجم الْكَبِير ثَنَا عَليّ بن عبد الْعَزِيز ثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ثَنَا أَيُّوبُ عَنْ مُحَمَّد قَالَ كنت فِي حَلقَة عِنْد عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى وَكَانَ أَصْحَابه ينزلونه منزلَة الْأَمِير فتذاكروا الْمَرْأَة يَمُوت عَنْهَا زَوجهَا وَهِي حَامِل فَقلت فَذكر الحَدِيث بِاللَّفْظِ الَّذِي علقه بِهِ البُخَارِيّ
قرأته على عبد الله بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ الْكَمَالِ أَنَّ يُوسُفَ بن(4/344)
خَلِيل الْحَافِظ كتب إِلَيْهِم أَنا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل عَن الْحسن بْنُ أَحْمَدَ أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زيد بِهِ
وَبِه إِلَى أبي نعيم ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ثَنَا حَمَّاد بن زيد بِهِ
وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي السّنَن الْكَبِير ثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ أَنا عبد الله ابْن جَعْفَرٍ ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ثَنَا حَمَّاد بن زيد بِهِ
قَوْله فِي 66 التَّحْرِيم
3 بَاب وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزوَاجه حَدِيثا إِلَى قَوْله الْخَبِير
فِيهِ عَائِشَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أسْندهُ فِي أول تَفْسِير هَذِه السُّورَة
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ مُجَاهِد {قُوا أَنفسكُم وأهليكم} أوصوا أَنفسكُم وأهليكم بتقوى الله وأدبوهم
قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 6 التَّحْرِيم {قوا أَنفسكُم وأهليكم نَارا} قَالَ أوصوا أهليكم بتقوى الله
قَوْله فِي 67 تبَارك(4/345)
وَقَالَ مُجَاهِد صافات بسط أجنحتهن ونفور الكفور
قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 19 الْملك {إِلَى الطير فَوْقهم صافات} قَالَ بسطهن أجنحتهن
وَقَالَ عبد عَن شَبابَة عَن وَرْقَاء مثله
وَعَن وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 21 الْملك {فِي عتو ونفور} قَالَ كفور
قَوْله فِي 68 ن
وَقَالَ قَتَادَة حرد جد فِي أنفسهم وَقَالَ ابْن عَبَّاس يتخافتون ينتجون السرَار وَالْكَلَام الْخَفي وَقَالَ ابْن عَبَّاس لضالون أضللنا مَكَان جنتنا
أما قَول قَتَادَة فَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي تَفْسِيره ثَنَا معمر عَن قَتَادَة فِي قَوْله 25 الْقَلَم {على حرد} قَالَ على جد فِي أنفسهم
وَقَالَ عبد ثَنَا يُونُس عَن شَيبَان عَن قَتَادَة {وَغَدَوْا عَلَى حرد قَادِرين} ح 253 ب قَالَ غَدا الْقَوْم وهم مجدون إِلَى جنتهم قادرون عَلَيْهَا فِي أنفسهم
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ أَنا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ ثَنَا مُحَمَّد بن ثَوْر عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس(4/346)
فِي قَوْله 26 الْقَلَم {قَالُوا إِنَّا لضالون} أُضْلِلْنَا مَكَانَ جَنَّتِنَا
وَقَالَ
قَوْله فِي 69 الحاقة
وَقَالَ ابْن جُبَير عيشة راضية يُرِيد فِيهَا الرضى والقاضية الموتة الأولى الَّتِي متها لم أَحْيَا بعْدهَا انْتهى
قَالَ
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس الْوَتِينَ نِيَاط الْقلب
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ثَنَا سُفْيَانُ هُوَ الثَّوْرِيُّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله 46 الحاقة {الوتين} قَالَ نِيَاطَ الْقَلْبِ
تَابَعَهُ الأَشْجَعِيُّ فِي التَّفْسِيرِ عَنْ سُفْيَانَ
وَرَوَاهُ الْفِرْيَابِيُّ عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنْ عَطَاءٍ
وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ أَيْضًا
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس لما طَغى كثر(4/347)
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَنْ مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاس فِي قَوْله 11 الحاقة {إِنَّا لما طَغى المَاء} يَعْنِي كَثُرَ
قَوْله فِي 71 نوح
قَرَأَ عمر الْحَيّ الْقيام
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي فَضَائِلِ الْقُرْآنِ ثَنَا حَجَّاجٌ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُوسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَن يحيى بن عبد الرَّحْمَن بْنِ حَاطِبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ صَلَّى الْعِشَاءَ الآخِرَةَ فَاسْتَفْتَحَ آلَ عِمْرَانَ فَقَرَأَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ القيوم
قَرَأت عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ أخْبركُم أَحْمد بن أبي طَالب عَنْ أَنْجَبَ بْنِ أَبِي السَّعَادَاتِ أَنَّ أَبَا زُرْعَةَ الْمَقْدِسِيَّ أَخْبَرَهُ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ أَنا الزُّبَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا عَلِيُّ بْنُ مَهْرَوَيْهِ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ بِهَذَا
قَوْله فِيهِ ة ى لَا
وَقَالَ ابْن عَبَّاس مدرارا يتبع بَعْضهَا بَعْضًا وقارا عَظَمَةً
وَقَعَ فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ وَقَالَ مُجَاهِد وقارا عَظَمَةً
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله 11 نوح {مدرارا} قَالَ يَتْبَعُ بَعْضُهُ بَعْضًا
وَقَالَ أَيْضا ثَنَا أَبِي ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ نُفَيْلٍ ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ(4/348)
عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سُمَيْعٍ عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله 13 نوح {مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وقارا} قَالَ لَا تُبَالُونَ للَّهِ عَظَمَةً
وَقَالَ الْفرْيَابِيّ حَدثنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 13 نوح {مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وقارا} لَا تبالون لله عَظمَة
قَوْله فِي 72 الْجِنّ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس لبدا أعوانا
قَالَ ابْن أبي حانم ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْن عَبَّاس فِي قَوْله 19 الْجِنّ لبدا قَالَ أَعْوَانًا
وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ مِنْ طَرِيقِ مُغِيرَةَ عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَير عَن ابْن عَبَّاس بِمَعْنَاهُ / ح 254 أ /
قَوْله فِي 73 المزمل
وَقَالَ مُجَاهِد وَتَبَتَّلْ أخْلص
أخبرنَا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بْنِ عَبْدِ اللَّطِيفِ أَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ أَنا أَبُو الْفَرَجِ بن عبد الْمُنعم عَن أَحْمد بن مُحَمَّد أَن الْحسن بن أَحْمد أخْبرهُم أَنا أَحْمد بن عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاق ثَنَا قُتَيْبَة بن سعيد ثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِد فِي قَوْله 8 المزمل {وتبتل إِلَيْهِ تبتيلا} قَالَ أخْلص لَهُ إخلاصا
رَوَاهُ عبد عَن قبيصَة عَن سُفْيَان عَن مَنْصُور بِهِ(4/349)
وَرَوَاهُ الْفرْيَابِيّ عَن وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد
وَرَوَاهُ عبد عَن شَبابَة عَن وَرْقَاء
قَوْله
وَقَالَ الْحسن أَنْكَالا قيودا منفطر بِهِ مثقلة بِهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس كثيبا مهيلا قَالَ الرمل السَّائِل وبيلا شَدِيدا
أما قَول الْحسن فَقَالَ عبد ثَنَا يحيى بن عبد الحميد عَن حَفْص عَن عَمْرو عَن الْحسن بِهِ
ثَنَا مُسلم بن قُتَيْبَة عَن سهل بن أبي الصَّلْت عَن الْحسن فِي قَوْله 18 المزمل {السَّمَاء منفطر بِهِ} قَالَ مثقلة بِهِ يَوْم الْقِيَامَة
وَقَالَ ابْن جرير ثَنَا أَبُو كريب ثَنَا وَكِيع عَن مبارك عَن الْحسن {إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالا} 12 المزمل قَالَ قيودا
وَبِه عَن وَكِيع عَن أبي عَمْرو عَن عِكْرِمَة مثله
وَقَالَ ابْن جرير أَيْضا ثَنَا أَبُو حَفْص الجسري ثَنَا مُؤَمل ثَنَا أَبُو مودود عَن الْحسن فِي قَوْله 18 المزمل {السَّمَاء منفطر بِهِ} قَالَ مثقلة محزونة بِيَوْم الْقِيَامَة قَالَ وحَدثني يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم ثَنَا ابْن علية ثَنَا أَبُو رَجَاء عَن الْحسن فِي قَوْله 18 المزمل {السَّمَاء منفطر بِهِ} قَالَ موقرة مثقلة / م 152 أ /(4/350)
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله 14 المزمل {مهيلا} قَالَ الرَّمْلُ السَّائِلُ
وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ مِنْ حَدِيثِ شَبِيبِ بْنُ بِشْرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَتَمَّ مِمَّا هُنَا
وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَنِي عَلِيٌّ ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْله 16 المزمل {أخذا وبيلا} يَقُولُ شَدِيدًا
قَوْله فِي 74 المدثر
قَالَ ابْن عَبَّاس عسير شَدِيد قسورة ركز النَّاس وأصواتهم وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة القسورة الْأسد
أما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ 9 المدثر {عسير} قَالَ شَدِيدٌ
وَقَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بنت المنجا عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن الضياء مُحَمَّد بن عَبْدِ الْوَاحِدِ الْحَافِظَ أَخْبَرَهُ أَنا زَاهِرُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ أَنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ أَنا أَبُو الْفَضْلِ الرَّازِيُّ أَنا أَحْمَدُ بن إِبْرَاهِيم أَنا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيمَ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ(4/351)
الرَّحْمَن ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَنْ عَمْرٍو عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْن عَبَّاس فِي قَوْله 51 المدثر {فرت من قسورة} قَالَ هُوَ رِكْزُ النَّاسِ قَالَ سُفْيَانُ يَعْنِي حِسَّهُمْ وَأَصْوَاتَهُمْ
وَأما قَول أبي هُرَيْرَة فَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنِ ابْنِ سَيْلانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ {فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ} 51 المدثر قَالَ الأَسَدُ
ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ ابْنِ سَيْلانَ نَحْوَهُ
ثَنَا جَعْفَرُ بن عون عَن هِشَام بن سَعْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ إِذَا قَرَأَ {كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ فَرَّتْ من قسورة} قَالَ الأَسَدُ الأَسَدُ هَذَا مُنْقَطِعٌ وَالَّذِي قَبْلَهُ أَوْلَى
وَقَدْ رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ الأَسَدُ كَمَا قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ
وَقَالَ ابْن جرير ثَنَا مُحَمَّد بن خَالِدِ بْنِ خِدَاشٍ حَدَّثَنِي سَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْله 51 المدثر {فرت من قسورة} قَالَ هُوَ بِالْعَرَبِيَّةِ الأَسَدُ وَبِالْفَارِسِيَّةِ شار وَبِالْحَبَشِيَّةِ قَسْوَرَةٌ وَفِي إِسْنَادِهِ عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ وَهُوَ ابْنُ جُدْعَانَ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ
وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي تَفْسِيرِ السُّورَةِ غير ذَلِك وَالْأول أصح(4/352)
قَوْله فِيهِ
4923 - ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ وَغَيْرُهُ قَالا ثَنَا حَرْبُ بن شَدَّاد / ح 254 ب / عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَن أبي سملة عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِي الله عَنْهُمَا عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ جَاوَرْتُ بِحِرَاءَ مِثْلَ حَدِيثِ عُثْمَانَ بْنِ عُمَرَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ انْتَهَى
لَمْ يُخَرِجِ الْبُخَارِيُّ حَدِيثَ عُثْمَانَ بْنِ عُمَرَ الَّذِي أَحَالَ عَلَيْهِ وَكَنَّى عَنْ بَعْضِ الرُّوَاةِ فِي الإِسْنَادِ وَهُوَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ
وَقَدْ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبيد الله عَن عبد الله بن الْحُسَيْن عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَحْمَدَ أَنَّ الْحَافِظ أَبَا مُوسَى الْمَدِينِيّ كتب إِلَيْهِمْ أَنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ أَنا أَبُو نعيم ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ حَمْزَةَ ثَنَا أَبُو عَرُوبَةَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن مهْدي وَأَبُو دَاوُدَ قَالا ثَنَا حَرْبٌ ثَنَا يَحْيَى وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْحسن بن أبي الْمجد عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن الضياء أَخْبَرَهُمْ أَنا الْمُؤَيَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ أَنا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدٍ أَنا أَبُو مُسْلِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ النَّحْوِيُّ أَنا أَبُو بكر ابْن الْمُقْرِئِ أَنا أَبُو عَرُوبَةَ فِي كِتَابِ الأَوَائِلِ ثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ح وَقَرَأْتُ عَالِيًا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بن عمر أخْبركُم أَحْمد بن عَلِيِّ بْنِ أَيُّوبَ أَنا عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الْعُمَرِيُّ وَغَيْرُهُ أَنا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّد أَنا مُحَمَّد بن مُحَمَّد أَنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عبد الله بن إِبْرَاهِيم الْبَزَّار ثَنَا مُحَمَّد ابْن يُونُسَ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ فَارِسٍ أَنا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارك عَن يحيى بن أبي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ سَأَلْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ لَا أُحَدِّثُكَ إِلا مَا حَدثنَا(4/353)
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ جَاوَرْتُ بِحِرَاءَ فَلَمَّا قَضَيْتُ جِوَارِي هَبَطْتُ فَنُودِيتُ فَنَظَرْتُ عَنْ يَمِينِي فَلَمْ أَرَ شَيْئًا فَنَظَرْتُ عَنْ يَسَارِي فَلَمْ أَرَ شَيْئًا فَنَظَرْتُ مِنْ خَلْفِي فَلَمْ أَرَ شَيْئًا فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَرَأَيْتُ شَيْئًا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ فَأَتَيْتُ خَدِيجَةَ فَقُلْتُ دَثِّرُونِي وَصَبُّوا عَلَيَّ مَاء بَارِدًا فَنزلت يَا أَيهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ وَالْحَسَنُ بن سُفْيَان فِي مُسْنده عَن مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَرَ بِهِ
وَرَوَاهُ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي تَفْسِيرِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ وَمُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ هَذَا هُوَ الْكُدَيْمِيُّ أَخْرَجْنَاهُ شَاهِدًا لِمَحَلِّ الْعُلُوِّ وَلَيْسَ مِنْ شَرْطِ هَذَا الْكِتَابِ وَالْعُمْدَةُ عَلَى أَبِي مُوسَى وَبُنْدَارٍ وَاللَّهُ الْمُوفق
قَوْله فِي 75 الْقِيَامَة
وَقَالَ ابْن عَبَّاس سدى هملا ليفجر أَمَامه سَوف أَتُوب سَوف أعمل لَا وزر لَا حصن
أُنْبِئْتُ عَمَّنْ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْمُرْسِيَّ أَنا مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ أَنا مُحَمَّد ابْن الْفَضْلِ أَنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ أَنا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ أَنا ابْنُ عَبْدُوسٍ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَني مُعَاوِيَةُ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله 36 الْقِيَامَة {أَيَحْسَبُ الإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى} قَالَ هَمْلا
رَوَاهُ ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ الْمُثَنَّى عَنْ أَبِي صَالِحٍ(4/354)
وَقَالَ الْفرْيَابِيّ فِي تَفْسِيره ثَنَا إِسْرَائِيلُ قَالَ ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ عَن سعيد ابْنُ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله 5 الْقِيَامَة {بَلْ يُرِيدُ الإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ} / ح 255 أ / قَالَ يَقُولُ سَوْفَ أَتُوبُ
رَوَاهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ ثَنَا عَلِيٌّ هُوَ ابْنُ دَاوُدَ ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ 11 الْقِيَامَة {كلا لَا وزر} يَقُولُ لَا حَرَزَ
ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي قَوْله كَلَّا لَا وزر يَقُولُ لَا حِصْنَ وَلا مَلْجَأَ
وَبِهِ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْله 5 الْقِيَامَة {بَلْ يُرِيدُ الإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ} يَعْنِي الأَمَلُ يَقُولُ أَعْمَلُ ثُمَّ أَتُوبُ
قَوْله فِيهِ
2 بَاب فَإِذَا قرأناه فَاتبع قرآنه
قَالَ ابْن عَبَّاس قرأناه بَيناهُ فَاتبع اعْمَلْ بِهِ
قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَنِي عَلِيٌّ ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْن عَبَّاس قَوْله 18 الْقِيَامَة {فَإِذا قرأناه} يَقُول بَيناهُ {فَاتبع قرآنه} يَقُول اعْمَلْ بِهِ
وَمن 76 سُورَة الْإِنْسَان إِلَى آخر 92 الغاشية(4/355)
قَوْله وَقَالَ معمر أسرهم شدَّة الْخلق
معمر هَذَا هُوَ ابْن الْمثنى أَبُو عُبَيْدَة اللّغَوِيّ وَهَذَا كَلَامه فِي مجَاز الْقُرْآن لَهُ وَلَفظه أسرهم شدَّة خلقهمْ وَيُقَال للْفرس شَدِيد الْأسر أَي شَدِيد الْخلق وكل شَيْء شدد بِهِ فَهُوَ مأسور
وَقد رُوِيَ مَعْنَاهُ عَن معمر بن رَاشد لَكِن من رِوَايَته عَن قَتَادَة
قَالَ عبد بن حميد أَنا عبد الرَّزَّاق عَن معمر عَن قَتَادَة فِي قَوْله 28 الْإِنْسَان {وشددنا أسرهم} قَالَ خلقهمْ
وَرَوَاهُ ابْن جرير عَن مُحَمَّد بن عبد الْأَعْلَى عَن مُحَمَّد بن ثَوْر عَن معمر عَن قَتَادَة مثله
قَوْله فِي 77 المرسلات
وَقَالَ مُجَاهِد جمالات حبال ارْكَعُوا صلوا لَا يَرْكَعُونَ لَا يصلونَ وَسُئِلَ ابْن عَبَّاس لَا ينطقون وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ وَالْيَوْم نختم على أَفْوَاههم فَقَالَ إِنَّه ذُو ألوان مرّة ينطقون وَمرَّة يخْتم عَلَيْهِم
أما قَول مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 33 المرسلات {جمالة صفر} قَالَ حبال الجسور
وَفِي قَوْله 48 المرسلات {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا} قَالَ صلوا(4/356)
وَحَدِيث ابْن عَبَّاس تقدم فِي تَفْسِير حم فصلت بِغَيْر هَذَا اللَّفْظ
وَأما هَذَا اللَّفْظ فَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي الضُّحَى أَنَّ نَافِعَ بْنَ الأَزْرَقِ وَعَطِيَّةَ أَتَيَا ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالا يَا أَبَا عَبَّاسٍ أخبرنَا عَن قَول الله 34 المرسلات {هَذَا يَوْم لَا ينطقون} وَقَوله 31 الزمر {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ ربكُم تختصمون} وَقَوله 23 الْأَنْعَام {وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} وَقَوله 42 النِّسَاء {وَلَا يكتمون الله حَدِيثا} قَالَ وَيْحَكَ ثَنَا ابْنُ الأَزْرَقِ أَنَّهُ يَوْمٌ طَوِيلٌ وَفِيهِ مَوَاقِفُ تَأْتِي عَلَيْهِمْ سَاعَةٌ لَا يَنْطِقُونَ ثُمَّ يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَخْتَصِمُونَ ثُمَّ يَمْكُثُونَ مَا شَاءَ اللَّهُ يَحْلِفُونَ وَيَجْحَدُونَ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ خَتَمَ اللَّهُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَيَأْمُرُ جَوَارِحَهُمْ فَتَشْهَدُ عَلَى أَعْمَالِهِمْ مَا صَنَعُوا ثُمَّ تَنْطِقُ أَلْسِنَتُهُمْ فَيَشْهَدُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِمَا صَنَعُوا قَالَ وَذَلِكَ قَوْله 42 النِّسَاء {وَلَا يكتمون الله حَدِيثا}
قَوْله فِيهِ
4930 - حَدَّثَنِي مَحْمُودٌ ثَنَا عبيد الله عَن إِسْرَائِيل عَن مَنْصُور عَن إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُول الله صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُنْزِلَتْ عَلَيْهِ والمرسلات وَإِنَّا لَنَتَلَقَّاهَا مِنْ فِيهِ الْحَدِيثَ
4931 - ثَنَا عَبدة بن عبد الله أَنا يحيى بن آدم عَن إِسْرَائِيل بِهَذَا وَعَن إِسْرَائِيل عَن الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَن عبد الله مثله وَتَابعه أسود ابْن عَامر عَن إِسْرَائِيل وَقَالَ حَفْص وَأَبُو مُعَاوِيَة وَسليمَان بن قرم عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ الْأسود وَقَالَ يحيى بن حَمَّاد أَنا أَبُو عوَانَة عَن مُغيرَة عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة بن عبد الله وَقَالَ ابْن إِسْحَاق عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ عَن أَبِيه عَن عبد الله(4/357)
أما حَدِيث أسود بن عَامر فَقَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ ثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنِ الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ وثنا أَسْوَدُ ثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَارٍ فَنَزَلَتْ وَالْمُرْسَلاتِ عرفا فَإِنَّا لَنَتَلَقَّاهَا مِنْ فِيهِ فَخَرَجَتْ حَيَّةٌ الْحَدِيثَ
وَأما حَدِيث حَفْص وَأبي مُعَاوِيَة وَسليمَان بن قرم فتقدمت فِي أَوَاخِر بَدْء الْخلق
وَأما حَدِيث يحيى بن حَمَّاد فَقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير / ح 255 ب / ثَنَا مُحَمَّد ابْن عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ الأَعْرَجُ ثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَن مُغيرَة عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِنًى فَأُنْزِلَتْ عَلَيْهِ والمرسلات عرفا فَإِذَا هُوَ بِحَيَّةٍ فَطَلَبُوهَا فَفَاتَتْهُمْ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَدْ وُقِيتُمْ شَرَّهَا كَمَا وُقِيَتْ شَرَّكُمْ
وَأما حَدِيث ابْن إِسْحَاق فَقَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا أَبِي عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ النَّخَعِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم والمرسلات عرفا ح وَقَالَ ابْن مرْدَوَيْه فِي التَّفْسِير ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ ثَنَا الْعَبَّاس بن مُحَمَّد ثَنَا يُونُس ابْن مُحَمَّدٍ ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الأَسْوَدِ عَنْ أَبِيه عَن عبد الله بن مَسْعُودٍ قَالَ تَلَقَّيْتُ وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفًا بِحِرَاءَ لَيْلَةَ الْحَيَّةِ قَالُوا وَمَا لَيْلَةُ الْحَيَّةِ قَالَ فَقَالَ خَرَجَتْ حَيَّةٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقْتُلُوهَا فَتَخَبَّأَتْ فِي جُحْرٍ فَقَالَ دَعُوهَا فَإِنَّ الله وقاها(4/358)
شَرَّكُمْ كَمَا وَقَاكُمْ شَرَّهَا
قَوْله فِي 78 النبأ
وَقَالَ مُجَاهِد لَا يرجون حسابا لَا يخافونه لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خطابا لَا يكلمونه إِلَّا أَن يَأْذَن لَهُم صَوَابا قَالَ حَقًا فِي الدُّنْيَا وَعمل بِهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس وهاجا مضيئا عَطاء حسابا جَزَاء كَافِيا
أما قَول مُجَاهِد فَقَالَ عبد ثَنَا شَبابَة عَن وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد جَزَاء وفَاقا يَقُول وَافق الْجَزَاء الْعَمَل بِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا قَالَ لَا يبالون فيصدقون بِالْبَعْثِ
وَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 37 النبأ {لَا يملكُونَ مِنْهُ خطابا} قَالَ كلَاما إِلَّا من قَالَ صَوَابا قَالَ حَقًا فِي الدُّنْيَا وَعمل بِهِ
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْن عَبَّاس فِي قَوْله 13 النبأ {وهاجا} قَالَ مُضِيئًا
قَوْله فِي 79 النازعات
وَقَالَ مُجَاهِد الْآيَة الْكُبْرَى عَصَاهُ وَيَده
قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 20 النازعات {فَأرَاهُ الْآيَة الْكُبْرَى} قَالَ عَصَاهُ وَيَده(4/359)
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس الحافرة إِلَى أمرنَا الأول إِلَى الْحَيَاة
قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَني عَلِيٌّ ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْله 10 النازعات {الحافرة} وَيَقُولُ الْحَيَاةُ
أخبرنَا عبد الله بْنُ عُثْمَانَ الصَّالِحِيُّ إِذْنًا مُشَافَهَةً عَن الْقَاسِم بن مُحَمَّد الْحَافِظ أَن عَليّ بن مُحَمَّد السَّعْدِيّ أخبرهُ عَن عبد الرَّحِيم بن عبد الرَّحْمَن أَن إِبْرَاهِيم بن طَاهِر أخبرهُ أَنا أَحْمد بن الْحُسَيْن الْحَافِظ ثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا ابْن أَبِي إِسْحَاقَ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَبْدُوسٍ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن صَالح بِهِ
قَوْله فِي 80 عبس
وَقَالَ مُجَاهِد لَمَّا يقْض لَا يقْضِي أحد مَا أَمر بِهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس تَرْهَقُهَا قترة تغشاها شدَّة / ح 256 أ / مسفرة مشرقة بأيدي سفرة قَالَ ابْن عَبَّاس كتبة أَسْفَارًا كتبا تلهى تشاغل انْتهى / 153 أ /
أَمَّا قَوْلُ مُجَاهِدٍ فَقَالَ الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 22 عبس {كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ} قَالَ لَا يقْضِي أحد أبدا مَا افْترض عَلَيْهِ
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو صَالِحٍ ثَنَا مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ 40 عبس {ترهقها قترة} قَالَ تغشاها شدَّة(4/360)
وَبِه فِي قَوْله 38 عبس {مسفرة} يَقُولُ مُشْرِقَةٌ
وَبِهِ فِي قَوْله 15 عبس {بأيدي سفرة} يَقُولُ كَتَبَةٍ
وَبِهِ فِي قَوْله 5 الْجُمُعَة {يحمل أسفارا} قَالَ كُتُبًا
وَقَالَ
قَوْله فِي 81 إِذا الشَّمْس كورت
وَقَالَ الْحسن سجرت يذهب مَاؤُهَا فَلَا يبْقى مِنْهُ قَطْرَة
وَقَالَ مُجَاهِد الْمَسْجُور المملوء
أما قَول الْحسن فَتقدم فِي الطّور
وَأما قَول مُجَاهِد فَتقدم فِي بَدْء الْخلق أَنه فسره بالموقد وَكَذَا تقدم فِي تَفْسِير سُورَة الطّور عَنهُ أَنه قَالَ الْمَسْجُورِ الموقد وَإِنَّمَا فسره بالمملوء قَتَادَة
قَالَ إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ فِي غَرِيبِهِ ثَنَا أَحْمد بن نيزك عَن الْخفاف ثَنَا سعيد عَن قَتَادَة قَالَ الْمَسْجُور الممتلئ
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ عمر النُّفُوس زوجت يُزَوّج نَظِيره من أهل الْجنَّة وَالنَّار ثمَّ قَرَأَ احْشُرُوا الَّذِينَ ظلمُوا وأزواجهم
قَالَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي تَفْسِيرِهِ ثَنَا أَبُو عَمْرٍو هُوَ ابْنُ حَكِيمٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ثَنَا آدَمُ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ثَنَا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ سَمِعت عمر بن الْخطاب يَقُول فِي قَوْله 7 التكوير {وَإِذا النُّفُوس زوجت} فَسَكَتُوا فَقَالَ عُمَرُ لَكِنِّي أَعْرِفُهُ هُوَ الرَّجُلُ يُزَوَّجُ نَظِيرَهُ مِنْ أهل الْجنَّة وَالرجل(4/361)
يُزَوَّجُ نَظِيرَهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ قَرَأَ احْشُرُوا الَّذين ظلمُوا وأزواجهم
قَرَأْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنا عَليّ بن أبي بكر أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ أَخْبَرَهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيِّ أَنا الْحسن بن أَحْمد أَنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا أَبُو مُحَمَّد بن حَيَّان ثَنَا أَبُو يَحْيَى الزُّهْرِيُّ ثَنَا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ ثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَن سماك بن حَرْب عَن النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ سُئِلَ عمر رعن قَول الله عز وَجل 7 التكوير {وَإِذا النُّفُوس زوجت} قَالَ يُقْرَنُ بَيْنَ الرَّجُلِ الصَّالِحِ مَعَ الرَّجُلِ الصَّالِحِ فِي الْجَنَّةِ وَيُقْرَنُ بَيْنَ الرَّجُلِ السُّوءِ مَعَ الرَّجُلِ السُّوءِ فِي النَّارِ
رَوَاهُ عَبْدٌ فِي تَفْسِيرِهِ وَالْحَاكِمُ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ وَإِسْرَائِيلُ جَمِيعًا عَنْ سِمَاكٍ نَحْوَهُ وَكَذَا رَوَاهُ شريك عَن سماك وَإِسْنَاده صَحِيح وَخَالفهُم الْوَلِيد بن أبي ثَوْر فَرَوَاهُ عَن سماك عَن النُّعْمَان عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
قَوْله فِي 82 انفطرت
قَالَ الرّبيع بن خثيم فجرت فاضت وَقَرَأَ الْأَعْمَش وَعَاصِم فَعَدَلَكَ بِالتَّخْفِيفِ وَقَرَأَ أهل الْحجاز بِالتَّشْدِيدِ
أما قَول الرّبيع فَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا سُفْيَان قَالَ بَلغنِي عَن ربيع بن خثيم فِي قَوْله 3 الإنفطار {وَإِذا الْبحار فجرت} قَالَ فاضت
وَقَالَ عبد / ح 256 ب / ثَنَا أَبُو نعيم ومؤمل بن إِسْمَاعِيل قَالَا ثَنَا(4/362)
سُفْيَان عَن أَبِيه عَن أبي يعلى يَعْنِي منذرا الثَّوْريّ عَن الرّبيع بِهِ
وَأما قِرَاءَة الْأَعْمَش وَعَاصِم فتقدمت الْأَسَانِيد بذلك قبل
قَوْله فِي 83 المطففين
وَقَالَ مُجَاهِد بل ران ثَبت الْخَطَايَا ثوب جوزي
أخبرنَا عبد الله بن عُمَرَ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ الْكَمَالِ عَنْ عُجَيْبَةَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ الْعَبَّاسِ الْفَقِيهَ كَتَبَ إِلَيْهِمْ أَنا أَبُو بَكْرِ السمسار ثَنَا إِبْرَاهِيم بن عبد اللَّهِ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا ابْن أبي مذعور ثَنَا عِيسَى عَن الْأَعْمَش عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 14 المطففين {بل ران على قُلُوبهم} قَالَ كَانُوا يرَوْنَ الرين هُوَ الطَّبْع
وأنبئت عَن غير وَاحِد عَن عبد الْكَرِيم بن عمر أَنا يحيى بن أسعد أَنا أَبُو طَالب بن يُوسُف أَنا أَبُو مُحَمَّد الْجَوْهَرِي أَنا سهل بن أَحْمد الديباجي ثَنَا أَبُو خَليفَة ثَنَا يحيى بن خلف ثَنَا أَبُو عَاصِم عَن عِيسَى عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 14 المطففين {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ} قَالَ أثبت على قُلُوبهم الْخَطَايَا حَتَّى غمرته
وَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 26 المطففين {هَل ثوب الْكفَّار} قَالَ هَل جوزي الْكفَّار
قَوْله فِي 84 انشقت
وَقَالَ مُجَاهِد كِتَابَهُ بِشمَالِهِ يَأْخُذ كِتَابه من وَرَاء ظَهره وسق جمع من دَابَّة ظَنَّ أَنْ لن يحور لَا يرجع إِلَيْنَا(4/363)
قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا روقاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 10 الانشقاق {وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهره} قَالَ يَجْعَل يَده وَرَاء ظَهره فَيَأْخُذ بِهِ كِتَابه
وَفِي قَوْله 14: الانشقاق {إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ} قَالَ يرجع إِلَيْنَا {فَلا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ} 16: الانشقاق قَالَ النَّهَار كُله {وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ} 17: الانشقاق قَالَ وَمَا جمع من دَابَّة قَوْله فِي 85 البروج
وَقَالَ مُجَاهِد الأُخْدُودِ شقّ فِي الأَرْض فتنُوا عذبُوا
قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 4: البروج {قتل أَصْحَاب الْأُخْدُود} شقّ بِنَجْرَان كَانُوا يُعَذبُونَ النَّاس فِيهِ
وَفِي قَوْله (10: البروج) {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} قَالَ عذبُوا قَوْله فِي (8) الطارق
وَقَالَ مُجَاهِد ذَات الرجع سَحَاب يرجع بالمطر ذَاتِ الصَّدْعِ يتصدع بالنبات
قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله الطارق {وَالسَّمَاء ذَات الرجع} قَالَ يَعْنِي ذَات السَّحَاب تمطر ثمَّ ترجع بالقطر
وَبِه فِي قَوْله (12: الطارق) {وَالْأَرْض ذَات الصدع} ذَات النَّبَات(4/364)
وَبِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدّم إِلَى أبي خَليفَة ثَنَا يحيى ثَنَا أَبُو عَاصِم عَن عِيسَى عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد مثله
وَقد رُوِيَ ذَلِك عَن ابْن عَبَّاس قَالَ إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ فِي غَرِيبِ الحَدِيث لَهُ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ ثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْن عَبَّاس و {وَالسَّمَاء ذَات الرجع} الْمَطَر بعدالمطر
قَوْله فِي (88) الغشية وَقَالَ ابْن عَبَّاس عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ النَّصَارَى وَقَالَ مُجَاهِد عَيْنٍ آنِيَةٍ بلغ إناها وحان شربهَا حَمِيمٍ آن بلغ إناه لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَا غية شتما أما قَول ابْن عَبَّاس
وَقَالَ ابْن جرير حَدثنِي مُحَمَّد بن سععد حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاس فِي قَوْله 3: الغاشية {عاملة ناصبة} قَالَ تَعْمَلُ وَتُنْصَبُ فِي النَّارِ
وَأما قَول مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 5: الغاشية {عين آنِية} قَالَ بلغت إناها وحان شربهَا
وَبِه فِي قَوْله 44: الرَّحْمَن {حميم آن} قَالَ بلغ إناه
وَبِه فِي قَوْله 11: الغاشية {لَا تسمع فِيهَا لاغية} قَالَ شتما(4/365)
قَوْله فِيهِ وَقَالَ ابْن عَبَّاس إيابهم مرجعهم
وَمن أول 89 الْفجْر إِلَى آخر الْقُرْآن
قَوْله فِي 89 الْفجْر
وَقَالَ مُجَاهِد الْوتر الله إرم ذَات الْعِمَاد الْقَدِيمَة والعماد أهل عَمُود لَا يُقِيمُونَ سَوط عَذَاب الَّذِي عذبُوا بِهِ أَكْلا لَمًّا السف وجما الْكثير
وَقَالَ مُجَاهِد كل شَيْء خلقه فَهُوَ شفع السَّمَاء شفع وَالْوتر الله
قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 7 الْفجْر {إرم} قَالَ الْقَدِيمَة {ذَات الْعِمَاد} قَالَ أهل عَمُود لَا يُقِيمُونَ
وَبِه فِي قَوْله 13 الْفجْر {فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ} قَالَ بِمَا عذبُوا
وَفِي قَوْله 19 الْفجْر {وتأكلون التراث أكلا لما} قَالَ اللم السف لف كل شَيْء {وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا} قَالَ الْكثير وَبَاقِي أَقْوَال مُجَاهِد تقدّمت
وقرأت على مَرْيَم بنت الْأَذْرَعِيّ أخْبركُم يُونُس بن أبي إِسْحَاق إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا أَنبأَنَا عَليّ بن الْحُسَيْن شفاها عَن أبي جَعْفَر العباسي أَن الْحسن بن عبد الرَّحْمَن أخبرهُ أَنا أَبُو الْحسن بن فراس أَنا عبد الرَّحْمَن بن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ابْنُ عبد الله بن يزِيد أَنا جدي ثَنَا سُفْيَان عَن عبد الْكَرِيم عَن مُجَاهِد فِي قَول(4/366)
الله عز وَجل 3 الْفجْر {وَالشَّفْع وَالْوتر} قَالَ الله الْوتر وآدَم وحواء شفع وَسَائِر خلقه شفع
وقرأت عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الْهَادِي بالصالحية عَن يحيى بن سعد أَن الْحسن بن يحيى بن صباح أنبأه أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رِفَاعَةَ أَنا أَبُو الْحَسَنِ الْخِلَعِيُّ أَنا أَبُو الْعَبَّاسُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَاج ثَنَا عُثْمَان بن مُحَمَّد السَّمرقَنْدِي ثَنَا مُحَمَّد يَعْنِي ابْن عبد الله بن عبد الحكم ثَنَا آدَمُ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ الحكم عَن مُجَاهِد فِي قَول الله عز وَجل 2 الْفجْر {وَالشَّفْع وَالْوتر} قَالَ كل شَيْء شفع وَالله تبَارك وَتَعَالَى هُوَ الْوتر
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ الْحسن يَا أيتها النَّفس إِذا أَرَادَ الله قبضهَا اطمأنت إِلَى الله وَاطْمَأَنَّ الله إِلَيْهَا ورضيت عَن الله وَرَضي الله عَنْهَا فَأمر الله بِقَبض روحها وَأدْخلهُ الله الْجنَّة وَجعله من عباده الصَّالِحين
قَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا أَبُو بدر عباد بن الْوَلِيد فِيمَا كتب إِلَيّ ثَنَا حبَان هُوَ ابْن هِلَال ثَنَا الرّبيع بن عبد الله قَالَ سَأَلَ جَعْفَر الْحسن وَأَنا شَاهد عَن قَوْله 27 الْفجْر {يَا أيتها النَّفس المطمئنة} قَالَ إِن الله إِذا أَرَادَ قبض روح عَبده الْمُؤمن اطمأنت النَّفس إِلَى الله / ح 257 ب / وَاطْمَأَنَّ الله إِلَيْهَا
قَوْله فِي 90 الْبَلَد
وَقَالَ مُجَاهِد وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَد مَكَّة لَيْسَ عَلَيْك مَا على النَّاس فِيهِ من الْإِثْم ووالد آدم وَمَا ولد لبدا كثيرا والنجدين الْخَيْر وَالشَّر مسغبة مجاعَة مَتْرَبَة السَّاقِط فِي التُّرَاب
قَرَأت على مَرْيَمَ بِنْتِ الأَذْرَعِيِّ أَخْبَرَكُمْ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ إِجَازَةً عَنْ خَلِيل(4/367)
ابْن أَحْمد الجوسقي قَالَ قرئَ على شهدة وَأَنا أسمع أخْبركُم ثَابت بن بندر أَن الْحسن بن أَحْمد أَنا أَحْمد بن مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ ثَنَا يحى بن جَعْفَر ثَنَا أَبُو بكر الْحَنَفِيّ ثَنَا سُفْيَان عَن مَنْصُور عَن مُجَاهِد {وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ} 2 الْبَلَد قَالَ مَا صنعت فَأَنت فِي حل
وَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 2 الْبَلَد {وَأَنت حل بِهَذَا الْبَلَد} يَقُول لَا تُؤْخَذ بِمَا عملت فِيهِ وَلَيْسَ عَلَيْك فِيهِ مَا على النَّاس
وَفِي قَوْله 3 الْبَلَد {ووالد وَمَا ولد} قَالَ يَعْنِي آدم وَمَا ولد
وَفِي قَوْله 6 الْبَلَد أهلكت مَالا لبدا قَالَ كثيرا
وَفِي قَوْله 10 الْبَلَد {وهديناه النجدين} قَالَ سَبِيل الْخَيْر وسبيل الشَّرّ يَقُول عَن قَتَادَة سَبِيل الْخَيْر وسبيل الشَّرّ
وَفِي قَوْله 14 الْبَلَد {فِي يَوْم ذِي مسغبة} قَالَ جوع
وَفِي قَوْله 16 الْبَلَد {ذَا مَتْرَبَة} قَالَ الْمَطْرُوح فِي التُّرَاب لَيْسَ لَهُ بَيت
وَقد رُوِيَ عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس الجملتان الأخيرتان فَقَالَ الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا قَيْسٌ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْله 14 الْبَلَد {يَوْم ذِي مسغبة} قَالَ مَجَاعَةٍ
وَأَخْبَرَنِي فَرَجُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ كِتَابَةً أَنَّ مَوْلاهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَسَنِ أَخْبَرَهُ عَن عبد الرَّحْمَن بن مكي أَنا السلَفِي أَنا أَبُو الْخطاب بْنُ الْبَطِرِ أَنا عُمَرُ بْنُ أَحْمد(4/368)
الْعُكْبَرِيُّ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ أَنا جَدِّي ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَوْ مِسْكينا ذَا مَتْرَبَة وَقَالَ هُوَ الَّذِي لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الأَرْضِ شَيْءٌ هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيح
قَوْله فِي 11 الشَّمْس
وَقَالَ مُجَاهِد بِطَغْوَاهَا بمعاصيها وَلَا يخَاف عقباها عُقبى أحد
قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 11 الشَّمْس {كذبت ثَمُود بطغواها} قَالَ بمعصيتها {وَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا} 15 الشَّمْس قَالَ الله لَا يخَاف عقباها
قَوْله فِيهِ
4942 - ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا وُهَيْبٌ ثَنَا هِشَام عَن أَبِيه أَنه أخبرهُ عبد الله بن زَمعَة أَنه سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم يخْطب وَذكر النَّاقة وَالَّذِي عقر فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذِ انْبَعَثَ أشقاها الحَدِيث
وَقَالَ أَبُو مُعَاوِيَة ثَنَا هِشَام عَن أَبِيه عَن عبد الله بن زَمعَة قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مثل أبي زَمعَة عَم الزبير بن الْعَوام
أخبرنَا عبد الله بن عُمَرَ الْحَلاوِيُّ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَفَنْجَلَةُ أَنا عَبْدُ اللَّطِيفِ الْحَرَّانِيُّ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمد أَنا أَبُو الْقَاسِم الشَّيْبَانِيّ أَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مَالِكٍ ثَنَا عَبْدُ الله بن أَحْمد حَدَّثَني أبي ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ هِشَامٍ عَن أَبِيه فَذكر الحَدِيث غير أَنه لم يقل عَم الزبير بن الْعَوام
وَقَالَ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده أَنا أَبُو مُعَاوِيَة ثَنَا هِشَام عَن أَبِيه أبي(4/369)
زَمعَة عَم الزبير بن الْعَوام
رَوَاهُ أَبُو الْقَاسِم الْبَغَوِيّ فِي مُعْجم الصَّحَابَة عَن شُرَيْح بن يُونُس عَن أبي مُعَاوِيَة كَذَلِك
قَوْله فِي 92 اللَّيْل
وَقَالَ ابْن عَبَّاس بِالْحُسْنَى بالخلف وَقَالَ مُجَاهِد تردى مَاتَ وتلظى توهج وَقَرَأَ عبيد بن عُمَيْر تتلظى
أما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثَنَا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْن عَبَّاس فِي قَوْله 6 اللَّيْل {بِالْحُسْنَى} قَالَ بِالْخَلَفِ
وَأما قَول مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 11 اللَّيْل إِذا تردى قَالَ إِذا مَاتَ
وَفِي قَوْله 14 اللَّيْل {فأنذرتكم نَارا تلظى} قَالَ توهج / م 154 أ / وَأما قِرَاءَة عبيد بن عُمَيْر فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة وَدَاوُد الْعَطَّار عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنِ عبيد بن عُمَيْر أَنه قَرَأَ نَارا تتلظى
وَقَالَ الْفراء فِي مَعَاني الْقُرْآن حَدثنِي سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن عَمْرو قَالَ فَاتَت عبيد بن عُمَيْر رَكْعَة من الْمغرب فَقَامَ يَقْضِيهَا فَسَمعته يقْرَأ فأنذرتكم نَارا تتلظى
قَوْله فِي 93 الضُّحَى(4/370)
وَقَالَ مُجَاهِد إِذا سجى اسْتَوَى
قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 2 الضُّحَى {وَاللَّيْل إِذا سجى} قَالَ اسْتَوَى
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس مَا تَركك وَمَا أبغضك
قَالَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ ثَنَا عبد الله بن جَعْفَر ثَنَا إِسْمَاعِيل بن عبد الله ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ 3 الضُّحَى {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} يَقُولُ مَا تَرَكَكَ رَبُّكَ وَمَا أَبْغَضَكَ
قَوْله فِيهِ 94 أَلَمْ نَشْرَحْ
وَقَالَ مُجَاهِد وزرك فِي الْجَاهِلِيَّة أنقض أثقل مَعَ الْعسر يسرا قَالَ ابْن عُيَيْنَة أَي إِن مَعَ ذَلِك الْعسر يسرا آخر كَقَوْلِه هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلا إِحْدَى الحسنيين وَلنْ يغلب عسر يسرين وَقَالَ مُجَاهِد فانصب فِي حَاجَتك إِلَى رَبك وَيذكر عَن ابْن عَبَّاس أَلَمْ نَشْرَحْ شرح الله صَدره لِلْإِسْلَامِ
أما قَول مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 1 الإنشراح {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَوَضَعْنَا عَنْك وزرك} قَالَ ذَنْبك {الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ} 3 الإنشراح قَالَ أثقل {إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يسرا} 6 الإنشراح قَالَ يتبع الْعسر يسرا
وَأما قَول ابْن عُيَيْنَة(4/371)
وَقد رُوِيَ قَوْله لن يغلب عسر يسرين مَوْقُوفا على عَمْرو وَعبد الله مَرْفُوعا عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أما الْمَوْقُوف فَرَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْفرج بعد الشدَّة قَالَ ثَنَا خَالِد ابْن خِدَاشٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَسْلَمَ أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ حَضَرَ فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ يَقُولُ مَهْمَا يَنْزِلُ بِامْرِئٍ شِدَّةٌ يَجْعَلُ اللَّهُ لَهُ بَعْدَهَا فَرَجًا وَإِنَّهُ لَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ
وَرَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَوْقُوفًا بِسَنَدٍ جَيِّدٍ
وَأَمَّا الْمَرْفُوعُ فَرَوَاهُ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي تَفْسِيرِهِ مِنْ طَرِيقِ عَطِيَّةَ عَنْ جَابِرٍ فِي حَدِيثٍ آخِرِهِ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَوْحَى إِلَيَّ إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يسرا 6 الأنشراح وَلَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ وَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ
وَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ جَرِيرٍ مِنْ حَدِيثِ الْحَسَنِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلا وَإِسْنَادُهُ إِلَى الْحَسَنِ صَحِيحٌ
وَقَالَ عَبْدُ بن حميد فِي تَفْسِيره أَخْبرنِي يُونُس عَن شَيبَان عَن قَتَادَة فِي قَوْله 5 الإنشراح {فَإِن مَعَ الْعسر يسرا} قَالَ ذَكَرَ لَنَا أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَشَّرَ بِهَذِهِ الآيَةِ أَصْحَابَهُ فَقَالَ لَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ يُسْرَيْنِ وَهَذَا صَحِيحٌ أَيْضًا إِلَى قَتَادَةَ
وَأما قَول مُجَاهِد فَأَخْبَرنَاهُ مُحَمَّد بن مُحَمَّد أَنا إِبْرَاهِيم بن عَليّ أَنا النجيب أَبُو(4/372)
الْفرج الْحَرَّانِي أَنا أَحْمد بن مُحَمَّد اللبان فِي كِتَابه أَنا أَبُو عَليّ الْحداد أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّد ثَنَا جَعْفَر بن مُحَمَّد ثَنَا عُثْمَانُ هُوَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَن مُجَاهِد فِي قَول الله عز وَجل 7 الإنشراح {فَإِذا فرغت} من دنياك {فانصب} فِي صَلَاتك {وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ} قَالَ اجْعَل نيتك ورغبتك إِلَى رَبك
وَهَكَذَا رَوَاهُ ابْن الْمُبَارك فِي الزّهْد عَن سُفْيَان عَن مَنْصُور
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي تَفْسِيرِهِ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أَيُّوبَ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الضَّيْفِ ثَنَا حجاج عَن ابْن جريج عَن عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَلَمْ نشرح قَالَ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ إِسْحَاق ضَعِيف
قَوْله فِي 95 التِّين
قَالَ مُجَاهِد وَالتِّينِ وَالزَّيْتُون الَّذِي يَأْكُل النَّاس
قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 1 التِّين {والتين وَالزَّيْتُون} قَالَ الْفَاكِهَة الَّتِي يَأْكُل النَّاس {وَطُورِ سِينِينَ} 2 التِّين قَالَ الطّور الْجَبَل وسينين الْمُبَارك
قَوْله فِي 96 اقْرَأ
وَقَالَ قُتَيْبَة ثَنَا حَمَّاد عَن يحيى بن عَتيق عَن الْحسن قَالَ اكْتُبْ فِي الْمُصحف فِي أول الإِمَام بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم(4/373)
هَكَذَا وَقَعَ فِي أَكْثَرِ الرِّوَايَاتِ وَوَقع فِي رِوَايَة أبي ذَر عَن الْمُسْتَمْلِي مَوْصُولا ثَنَا قُتَيْبَة وَقد وَقع لي من وَجه آخر وَفِيه زِيَادَة قَرَأت على فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنَجَّا بِدِمَشْقَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ أَنا أَبُو الْحسن بن المقير قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنا أسمع أَنا أَبُو بكر أَحْمد بن عَليّ الناعم أَنا هبة الله بن أَحْمد الْموصِلِي أَنا أَبُو الْقَاسِم بن بَشرَان أَنا أَحْمد بن إِسْحَاق ثَنَا مُحَمَّد بن أَيُّوب ثَنَا أَبُو الرّبيع الزهْرَانِي ثَنَا حَمَّاد عَن يحيى بن عَتيق قَالَ كَانَ الْحسن يَقُول اكتبوا فِي أول الإِمَام بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَاجْعَلُوا بَين كل سورتين خطا
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ مُجَاهِد نَادِيَهُ عشيرته الزَّبَانِيَة الْمَلَائِكَة وَقَالَ معمر الرجعى الْمرجع لنسفعن قَالَ لنأخذن ولنسفعن بالنُّون وَهِي الْخَفِيفَة سفعت بِيَدِهِ أخذت
وَأما قَول مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 17 العلق {فَليدع نَادِيه} قَالَ عشيرته
وَقَالَ عبد أَخْبرنِي شَبابَة عَن وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 18 العلق {سَنَدع الزَّبَانِيَة} قَالَ الْمَلَائِكَة
وَأما قَول معمر فَهُوَ أَبُو عُبَيْدَة معمر بن الْمثنى وَلَفظه فِي كتاب الْمجَاز لَهُ الرجعى الْمرجع وَالرُّجُوع لنسفعن بالناصية أَي لنأخذن بالناصية وَيُقَال سفعت بِيَدِهِ أخذت بِيَدِهِ ولنسفعن إِنَّمَا يكْتب بالنُّون لِأَنَّهَا نون خَفِيفَة
قَوْله فِيهِ
4956 - ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ ح وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ قَالَ مُحَمَّدٌ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ عَنْ عَائِشَةَ رَضِي(4/374)
اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّادِقَةُ جَاءَهُ الْمَلَكُ فَقَالَ اقْرَأ بِسم رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ 1 4 العلق
حَدِيثُ اللَّيْثِ أَسْنَدَهُ الْمُؤَلِّفُ فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ السُّورَةِ عَنْ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ عَنِ اللَّيْثِ بِهَذَا الْقَدْرِ الَّذِي أَوْرَدَهُ هُنَا
وَأَوْرَدَهُ فِي بَدْءِ الْوَحْيِ عَنْ يَحْيَى بْنِ بكير مطولا / م 154 ب /
قَوْله فِيهِ
عَقِبَ حَدِيثِ 4958 مَعْمَرٍ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ أَبُو جَهْلٍ لَئِنْ رَأَيْتُ مُحَمَّدًا يُصَلِّي عِنْدَ الْكَعْبَةِ لأَطَأَنَّ عَلَى عُنُقِهِ فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَوْ فعله لَأَخَذته الْمَلَائِكَة
تَابعه عَمْرو بن خَالِد عَن عبيد الله عَن عبد الْكَرِيم قَالَ عَليّ بن عبد الْعَزِيز الْبَغَوِيّ فِي منتخب الْمسند لَهُ ثَنَا عَمْرو بن خَالِد بِهِ وَسَيَأْتِي إسنادي إِلَيْهِ فِي أَوَائِل كتاب الْأَشْرِبَة إِن شَاءَ الله
قَوْله فِي 100 العاديات
وَقَالَ مُجَاهِد الكنود الكفور
أخبرنَا مُحَمَّد بن مُحَمَّد أَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ أَنا عَبْدُ اللَّطِيف بن عبد الْمُنعم عَن أَحْمد بن مُحَمَّد أَن الْحسن بن أَحْمد أخبرهُ أَنا أَحْمد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا مُحَمَّدُ بن إِسْحَاق ثَنَا قُتَيْبَة ثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ إِن(4/375)
{الإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ} 6 العاديات قَالَ لكفور
قَوْله فِي 101 القارعة
وَقَرَأَ عبد الله كالصوف
قد تقدم إِسْنَاد الْقرَاءَات إِلَى ابْن مَسْعُود فِي سُورَة الزخرف
قَوْله فِي 102 التكاثر
وَقَالَ ابْن عَبَّاس التَّكَاثُرُ من الْأَمْوَال وَالْأَوْلَاد
قَوْله فِي 103 الْعَصْر
وَقَالَ يحيى الْعَصْر الدَّهْر أقسم بِهِ
يحيى بن زِيَاد هَذَا هُوَ الْفراء هَذَا لَفظه
وَسَيَأْتِي الْإِسْنَاد إِلَى كِتَابه فِي مَعَاني الْقُرْآن فِي أَوَائِل كتاب التَّوْحِيد إِن شَاءَ الله
قَوْله فِي 105 الْفِيل
وَقَالَ مُجَاهِد أبابيل متتابعة مجتمعة وَقَالَ ابْن عَبَّاس من سجيل هِيَ سنك وكل
وَأما قَول مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 3 الْفِيل {أبابيل} قَالَ شَتَّى متتابعة مجتمعة
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ أَبُو جَعْفَر الطَّبَرِيّ ثَنَا ابْن بشار ثَنَا ابْن مهْدي(4/376)
ثَنَا سُفْيَان عَن السّديّ عَن عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِهِ
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثَنَا حَفْصٌ الْمُكَتِّبُ عَنْ إِدْرِيسَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَن ابْن عَبَّاس قَول 4 الْفِيل {بحجارة من سجيل} قَالَ سنك وَكيل
رَوَاهُ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ يعلى عَن عِكْرِمَة
قَوْله فِي 106 قُرَيْش
قَالَ مُجَاهِد لإِيلافِ ألفوا ذَلِك فَلَا يشق عَلَيْهِم فِي الشتَاء والصيف وآمنهم من كل عدوهم فِي حرمهم
وَقَالَ ابْن عُيَيْنَة لِإِيلَافِ لنعمتي على قُرَيْش
أما قَول مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 2 قُرَيْش {رحْلَة الشتَاء والصيف} قَالَ إلفهم ذَلِك فَلَا يشق عَلَيْهِم لَا شتاء وَلَا صيفا وَفِي قَوْله 4 قُرَيْش {وآمنهم من خوف} قَالَ من كل عَدو فِي حرمهم
وَأما قَول ابْن عُيَيْنَة فَقَالَ سعيد بن عبد الرَّحْمَن الْمَخْزُومِيُّ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ فِي تَفْسِيره قَالَ لِإِيلَافِ قُرَيْش قَالَ لنعمتي على قُرَيْش
قَوْله فِي 107 أَرَأَيْت
وَقَالَ مُجَاهِد يدع يدْفع عَن حَقه(4/377)
قَالَ أَبُو جَعْفَر الطَّبَرِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن عَمْرو ثَنَا أَبُو عَاصِم ثَنَا عِيسَى عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 2 الماعون {يدع} يدْفع عَن حَقه / ح 259 ب /
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ عِكْرِمَة أَعْلَاهَا الزَّكَاة الْمَفْرُوضَة وَأَدْنَاهَا عَارِية الْمَتَاع
قَالَ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ثَنَا أَبُو عوَانَة وهشيم عَن إِسْمَاعِيل بن سَالم عَن عِكْرِمَة قَالَ الماعون أَعْلَاهَا الزَّكَاة الْمَفْرُوضَة وَأَدْنَاهَا الْمَتَاع
قَوْله فِي 108 الْكَوْثَر
وَقَالَ ابْن عَبَّاس شانئك عَدوك
قَالَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ ثَنَا عبد الله بن جَعْفَر ثَنَا إِسْمَاعِيل بن عبد الله ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ 3 الْكَوْثَر {إِن شانئك} يَقُولُ عَدُوَّكَ
قَوْله فِيهِ
4965 - ثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْكَاهِلِيُّ ثَنَا إِسْرَائِيل عَن أبي إِسْحَاق عَن أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَ سَأَلْتُهَا عَنْ قَول الله تَعَالَى 1 الْكَوْثَر {إِنَّا أعطيناك الْكَوْثَر} قَالَتْ نَهْرٌ أُعْطِيهِ نَبِيُّكُمْ شَاطِئَاهُ عَلَيْهِ دُرٌّ مُجَوَّفٌ آنِيَتُهُ كَعَدَدِ النُّجُومِ
رَوَاهُ زَكَرِيَّا وَأَبُو الأَحْوَصِ وَمُطَرِّفٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ
أما حَدِيث زَكَرِيَّا(4/378)
وَأما حَدِيث أبي الْأَحْوَص فَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة فِي مُصَنَّفِهِ ثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ الْكَوْثَرُ نَهْرٌ بِفِنَاءِ الْجَنَّةِ شَاطِئَاهُ دُرٌّ مُجَوَّفٌ وَفِيهِ مِنَ الأَبَارِيقِ وَالآنِيَةِ عَدَدُ النُّجُومِ
وَأما حَدِيث مطرف فَقَالَ النَّسَائِيُّ فِي التَّفْسِيرِ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَرْبٍ ثَنَا أَسْبَاطٌ ثَنَا مُطَرِّفٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ قُلْتُ لِعَائِشَةَ مَا الْكَوْثَرُ قَالَتْ نَهْرٌ أعْطِيه رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي بُطْنَانِ الْجَنَّةِ قُلْتُ وَمَا بطْنَان الْجنَّة قَالَ وَسَطُهَا حَافَّتَاهُ دُرٌّ مُجَوَّفٌ
وَقَالَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ ثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ عَن أبي عُبَيْدَة ابْن عَبْدِ اللَّهِ بِهِ
وَقَرَأْتُهُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ الْخَطِيبِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ أَنا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيٍّ أَنا السِّلَفِيُّ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَيَانٍ أَنا طَلْحَةُ بْنُ عَلِيٍّ أَنا عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ الْحَسَنِ ثَنَا مُحَمَّدٌ هُوَ الْبَاغَنْدِيُّ ثَنَا هَنَّادٌ هُوَ ابْنُ السَّرِيِّ ثَنَا أَبُو زُبَيْدٍ عَنْ مطرف عَن أبي إِسْحَاق عَن أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ قَالَتْ عَائِشَةُ الْكَوْثَرُ هُوَ نَهْرٌ أُعْطِيهِ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي بُطْنَانِ الْجَنَّةِ قُلْتُ وَمَا بُطْنَانُ الْجَنَّةِ قَالَ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ شَاطِئَاهُ دُرٌّ مُجَوَّفٌ أَوْ دُرَّةٌ مُجَوَّفَةٌ
قَوْله فِي 111 تَبَّتْ
وَقَالَ مُجَاهِد حمالَة الْحَطب تمشي بالنميمة فِي جِيدِهَا حَبْلٌ من مسد فَقَالَ / لِيف الْمقل وَهِي السلسلة الَّتِي فِي النَّار(4/379)
قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح وثنا سُفْيَان عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 4 لَهب {وَامْرَأَته حمالَة الْحَطب} قَالَ تمشي بالنميمة
وَقَالَ ابْن جرير ثَنَا أَبُو كريب ثَنَا وَكِيع عَن أَبِيه عَن الْأَعْمَش عَن مُجَاهِد {من مسد} 5 لَهب قَالَ من حَدِيد
قَوْله فِي 112 الصَّمد
قَالَ أَبُو وَائِل هُوَ السَّيِّد الَّذِي انْتهى سؤدده
وَأخْبرنَا أَبُو هُرَيْرَةَ بْنُ الذَّهَبِيِّ إِجَازَةً أَنا الْقَاسِمِ بْنُ عَسَاكِرَ أَنا أَبُو الْحسن المقير عَن أبي بكر بن الزاعوني أَنا أَبُو الْقَاسِم البشري أَنا أَبُو طَاهِر المخلص ثَنَا إِبْرَاهِيم بن حَمَّاد ثَنَا شُعَيْب بن أَيُّوب ثَنَا ابْن نمير عَن الْأَعْمَش عَن شَقِيق بن سَلمَة هُوَ أَبُو وَائِل قَالَ الصَّمد السَّيِّد الَّذِي قد انْتهى سؤدده
رَوَاهُ الْفرْيَابِيّ عَن سُفْيَان عَن الْأَعْمَش
وَهَكَذَا رَوَاهُ وَكِيع وَعبد الله بن إِدْرِيس وَأَبُو عوَانَة وَغير وَاحِد عَن الْأَعْمَش
وَرَوَاهُ عَاصِم بن بَهْدَلَة عَن شَقِيق عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أنبأناه عَليّ بن مُحَمَّد الْخَطِيب شفاها عَن أَحْمد بن مُحَمَّد الدشتي أَن يُوسُف بن خَلِيل الْحَافِظ أخبرهُ أَنا أَبُو جَعْفَر الصيدلاني أَنا مَحْمُود بن إِسْمَاعِيل أَنا أَبُو بكر بن شَاذان أَنا أَبُو بكر بن القباب أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِم ثَنَا مُحَمَّد بن عَليّ بن حسن بن شَقِيق ثَنَا أبي ثَنَا الْحُسَيْن بن وَاقد ثَنَا عَاصِم بِهِ / 155 أ /
قَوْله فِي 113 الفلق(4/380)
وَقَالَ مُجَاهِد الفلق الصُّبْح غَاسِق اللَّيْل إِذا وَقب غرُوب الشَّمْس
قَالَ الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله 1 الفلق {بِرَبّ الفلق} قَالَ فلق الصُّبْح
وَقَالَ ابْن جرير حَدثنِي مُحَمَّد بن عَمْرٍو ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ثَنَا عِيسَى عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد فِي قَوْله / ح 260 أ / 3 الفلق {غَاسِق} قَالَ اللَّيْل {إِذا وَقب} قَالَ إِذا دخل
قَوْله فِي 114 النَّاس
وَيذكر عَن ابْن عَبَّاس الوسواس إِذا ولد خنسه الشَّيْطَان فَإِذا ذكر الله عز وَجل ذهب فَإِذا لم يذكر الله ثَبت على قلبه
قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ثَنَا يَحْيَى بْنُ عِيسَى عَنْ سُفْيَانَ عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلا عَلَى قَلْبِهِ الْوَسْوَاسُ فَإِذَا عَمِلَ بِذِكْرِ اللَّهِ خَنَسَ وَإِذَا غَفَلَ وَسْوَسَ
وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ بِهِ
وَكَذَا رَوَاهُ عَبْثَر بن الْقَاسِم عَن الْأَعْمَش عَن حَكِيم بن جُبَير بِهِ وَحَكِيم ضَعِيف الحَدِيث
وَقد رُوِيَ عَن مَنْصُور عَن سعيد بن جُبَير وَفِي إِسْنَاده ضعف أَيْضا
قَرَأْتُهُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ بلغاق أَخْبَرَكُمْ إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى حُضُورًا أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بَرَكَاتٍ الْخُشُوعِيَّ أَخْبَرَهُ ح وَقرأت عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ(4/381)
ابْن مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الْقَزْوِينِيِّ أَنَّ جَدَّهُ أَخْبَرَهُ قَالا أَنا يَحْيَى بن مَحْمُود أَنا الْحسن ابْن أَحْمَدَ الْحَدَّادُ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُصْعَبٍ أَنا عبد الله بن جَعْفَر بن أَحْمد بن فَارس ثَنَا أَبِي ثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ ثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ الوسواس الخناس قَالَ الشَّيْطَانُ يَحُطُّ فَاهُ عَلَى قَلْبِ ابْنِ آدَمَ فَإِذَا سَهَا وَغَفَلَ وَسْوَسَ وَإِذَا ذَكَرَ اللَّهَ خنس
آخر التَّفْسِير
وَمن 66 كتاب فَضَائِل الْقُرْآن
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس الْمُهَيْمِن الْأمين الْقُرْآن أَمِين على كل كتاب قبله
تقدم الْكَلَام عَلَيْهِ فِي تَفْسِير سُورَة الْمَائِدَة
قَوْله فِيهِ
4985 - ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا هَمَّامٌ ثَنَا عَطَاءٌ ح وَقَالَ مُسَدَّدٌ ثَنَا يَحْيَى عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ أَخْبَرَنِي صَفْوَانُ بْنُ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ أَنَّ يَعْلَى كَانَ يَقُولُ لَيْتَنِي أَرَى رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِينَ يَنْزِلُ عَلَيْهِ الْوَحْيُ الْحَدِيثَ
أَخْبَرَنَا أَحْمد بن أبي بكر فِي كِتَابه عَن مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ عَنْ جَدِّهِ أَنا الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ أَنا عَليّ بن مُحَمَّد كِتَابَة أَنا عَليّ بن أَحْمد أَنا أَبُو بكر الشَّافِعِي ثَنَا معَاذ بن الْمثنى ثَنَا مُسَدّد بِهِ(4/382)
قَوْله
7 بَاب كَانَ جِبْرِيل يعرض الْقُرْآن على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَقَالَ مَسْرُوق عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا عَن فَاطِمَة عَلَيْهَا السَّلَام أسر إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن جِبْرِيل يعارضني بِالْقُرْآنِ فِي كل سنة وَأَنه عارضني الْعَام مرَّتَيْنِ وَلَا أرَاهُ إِلَّا حضر أَجلي
وَهَذَا طرف من حَدِيث مطول أسْندهُ الْمُؤلف فِي عَلَامَات النُّبُوَّة من هَذَا الْوَجْه
قَوْله فِي
8 بَاب الْقُرَّاء من الصَّحَابَة
5003 - ثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ثَنَا هَمَّامٌ ثَنَا قَتَادَةُ سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ / ح 260 ب / مَنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أَرْبَعَةٌ كُلُّهُمْ مِنَ الأَنْصَارِ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَأَبُو زَيْدٍ تَابَعَهُ الْفَضْلُ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ ثُمَامَةَ عَنْ أَنَسٍ
قَالَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ فِي مُسْنَدِهِ ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ بِهِ
وَقد وَقع لنا من وَجْهٍ آخَرَ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن عَليّ عَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق عَن عَليّ بن الْحُسَيْن أَنا أَبُو الْفضل بن نَاصِر وَسَعِيد ابْن أَحْمَدَ بْنِ الْبَنَّاءِ وَغَيْرُ وَاحِدٍ إِجَازَةً لَهُمْ عَنْ عَاصِمِ بْنِ الْحَسَنِ أَنا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ ثَنَا أَحْمد بن مَنْصُور ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ هُوَ ابْنُ شَقِيقٍ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ ثَنَا ثُمَامَةُ عَنْ أَنَسٍ قَالَ جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَأَبُو زَيْدٍ وَمُعَاذُ بْنُ جبل(4/383)
قَوْله فِي
9 بَاب فضل فَاتِحَة الْكتاب
5007 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ثَنَا وَهْبٌ ثَنَا هِشَامٌ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ مَعْبَدٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ كُنَّا فِي مَسِيرٍ لَنَا فَنَزَلْنَا فَجَاءَتْ جَارِيَةٌ فَقَالَتْ إِنَّ سَيِّدَ الْحَيِّ سَلِيمٌ وَإِنَّ نَفَرَنَا غَيْبٌ فَهَلْ مِنْكُمْ مِنْ رَاقٍ الْحَدِيثَ
وَقَالَ أَبُو معمر ثَنَا عبد الْوَارِث ثَنَا هِشَام ثَنَا مُحَمَّد بن سِيرِين حَدثنِي معبد ابْن سِيرِين عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ بِهَذَا
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحسن بن أبي الْمجد مشافهة عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة عَن عبد الْعَزِيز ابْن بَاقَا أَنا يَحْيَى بْنُ ثَابِتِ بْنِ بُنْدَارٍ أَنا أَبِي أَنا أَحْمد بن مُحَمَّد بن غَالب أَنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجُرْجَانِيُّ أَخْبرنِي مُوسَى هُوَ الْجونِي ثَنَا مُحَمَّد بن يحيى ثَنَا أَبُو معمر ثَنَا عبد الْوَارِث ثَنَا هِشَام ثَنَا مُحَمَّد بن سِيرِين حَدثنِي معبد عَن أبي سعيد بِهَذَا
وَرَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي مستخرجه عَن أبي أَحْمد عَن مُوسَى بِهِ
قَوْله فِي
10 بَاب فضل سُورَة الْبَقَرَة
5010 - وَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَم ثَنَا عَوْف عَن مُحَمَّد بن سِيرِين عَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ وَكَّلَنِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ الْحَدِيثَ
تقدم فِي الْوكَالَة(4/384)
قَوْله
3 بَاب فضل {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}
فِيهِ عَن عمْرَة عَن عَائِشَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أسْندهُ الْمُؤلف فِي التَّوْحِيد وَفِيه قصَّة
قَوْله بعده
5013 - ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَنا مَالِكٌ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَجُلا سَمِعَ رَجُلا يَقْرَأُ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} يُرَدِّدُهَا فَلَمَّا أَصْبَحَ جَاءَ إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ وَكَأَنَّ الرَّجُلَ يَتَقَالُّهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا لَتَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ
5014 - وَزَادَ أَبُو مَعْمَرٍ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَخْبَرَنِي أَخِي قَتَادَةُ بْنُ النُّعْمَانِ أَنَّ رَجُلا قَامَ فِي زَمَنِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقْرَأُ مِنَ السَّحَرِ بِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ لَا يَزِيدُ عَلَيْهَا فَلَمَّا أَصْبَحْنَا أَتَى الرَّجُلُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَحْوَهُ
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ بن أبي الْمجد أخْبركُم أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ مُظَفَّرِ بْنِ عَسَاكِرَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ الْقُرَشِيِّ
وَقَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنَجَّا بِدِمَشْقَ عَنْ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ الْمُفَرَّجِ أَخْبَرَهُ قَالا أَنا الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِم عَليّ بن الْحسن / ح 261 أ / أَنا الشَّرِيفُ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحُسَيْنِيُّ أَنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْن عُثْمَانَ ثَنَا يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمَيَانِجِيُّ ح وَقَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن الضياء مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْحَافِظَ أَخْبَرَهُمْ عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ سَمَاعًا أَنا سعيد بن أبي الرَّجَاء / م 155 ب / أَنا أَبُو نَصْرٍ الْكَتَّانِيُّ أَنا أَبُو(4/385)
بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ قَالا أَنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطِيعِيُّ أَبُو مَعْمَرٍ ثَنَا إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر عَن مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ عَبْدِ الله بن عبد الرَّحْمَن ابْن أَبِي صَعْصَعَةَ الأَنْصَارِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَخْبَرَنِي قَتَادَةُ بْنُ النُّعْمَانِ أَنَّ رَجُلا قَامَ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ مِنَ السَّحَرِ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} يُرَدِّدُهَا لَا يَزِيدُ عَلَيْهَا فَلَمَّا أَصْبَحَ أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ فُلانًا بَاتَ اللَّيْلَةَ يَقْرَأُ مِنَ السَّحَرِ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ} يُرَدِّدُهَا لَا يَزِيدُ عَلَيْهَا كَأَنَّ الرَّجُلُ يَتَقَالُّهَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا لَتَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ
رَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ عَن زَكَرِيَّا بن يحيى عَن إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيا عَالِيًا وَقَالَ الصَّوَابُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن عبد الله
قَوْله
15 بَاب نزُول السكينَة وَالْمَلَائِكَة عِنْد قِرَاءَة الْقُرْآن
5018 - وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ الْهَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم عَن أسيد ابْن حُضَيْرٍ قَالَ بَيْنَمَا هُوَ يَقْرَأُ مِنَ اللَّيْلِ سُورَةَ الْبَقَرَةِ وَفَرَسُهُ مَرْبُوطٌ عِنْدَهُ إِذْ جَالَتِ الْفَرَسُ الحَدِيث(4/386)
قَالَ ابْنُ الْهَادِ وَحَدَّثَنِي هَذَا الْحَدِيثَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَباب عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ
قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ أَخْبَرَكُمْ عَليّ بن إِسْمَاعِيل أَن النجيب بْنَ عَبْدِ الْمُنْعِمِ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ أَنا الْحسن بن أَحْمد أَنا أَحْمد بن عبد الله أَنا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ ثَنَا أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن ملْحَان ثَنَا يحيى ابْن بكير حَدثنِي اللَّيْث بن سعد حَدَّثَني يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْهَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أُسَيْدِ بْنِ الْحُضَيْرِ أَنَّهُ بَيْنَمَا هُوَ يَقْرَأُ مِنَ اللَّيْلِ سُورَةَ الْبَقَرَةِ وَفَرَسُهُ مَرْبُوطَةٌ إِذَا جَالَتِ الْفَرَسُ فَسَكَتَ فَسَكَتَتْ فَقَرَأَ فَجَالَتِ الْفَرَسُ فَسَكَتَ فَسَكَتَتْ ثُمَّ قَرَأَ فَجَالَتِ الْفَرَسُ فَسَكَتَ فَسَكَتَتْ فَانْصَرَفَ وَكَانَ ابْنُهُ قَرِيبًا مِنْهُ فَأَشْفَقَ أَنْ تُصِيبَهُ فَلَمَّا اجْتَرَّهُ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَإِذَا هِيَ مِثْلُ الظُّلَّةِ فِيهَا أَمْثَالُ الْمَصَابِيحِ عَرَجَتْ إِلَى السَّمَاءِ حَتَّى مَا تَرَاهَا فَلَمَّا أَصْبَحَ حَدَّثَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ بَيْنَمَا أَنَا أَقْرَأُ الْبَارِحَةَ وَالْفَرَسُ مَرْبُوطَةٌ إِذَا جَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقْرَأِ ابْنَ الْحُضَيْرِ اقْرَأِ ابْنَ الْحُضَيْرِ اقْرَأِ ابْنَ الْحُضَيْرِ قَالَ فَقَرَأْتُ فَجَالَتِ الْفرس / ح 261 ب / فَسَكَتُّ فَسَكَتَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقْرَأِ ابْنَ الْحُضَيْرِ اقْرَأِ ابْنَ الْحُضَيْرِ اقْرَأ ابْن حضير قَالَ فَأَشْفَقْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ تَطَأَ يَحْيَى وَكَانَ قَرِيبًا مِنْهُ فَانْصَرَفْتُ إِلَيْهِ فَرَفَعْتُ رَأْسِي إِلَى السَّمَاءِ فَإِذَا مِثْلُ الظُّلَّةِ فِيهَا أَمْثَالُ الْمَصَابِيحِ فَعَرَجَتْ إِلَى السَّمَاءِ حَتَّى لَا أَرَاهَا قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَدْرِي مَا ذَاكَ قَالَ لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ تِلْكَ الْمَلائِكَةُ أَتَتْ لِصَوْتِكَ وَلَوْ قَرَأْتَ لأَصْبَحَ النَّاسُ حَتَّى يَنْظُرُوا إِلَيْهَا لَا تَوَارَى مِنْهُمْ
قَالَ وَحَدَّثَنِي هَذَا الْحَدِيثَ أَيْضًا عَبْدُ اللَّهِ بْنِ خَباب عَنْ أَبِي سعيد الْخُدْرِيّ عَن(4/387)
أسيد بن الْحضير
قَوْله فِي
23 بَاب استذكار الْقُرْآن وتعاهده
5032 - ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بئس لأَحَدِهِمْ أَنْ يَقُولَ نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وَكَيْتَ بَلْ نُسِّيَ وَاسْتَذْكِرُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ مِنَ النَّعَمِ
ثَنَا عُثْمَان ثَنَا جرير عَن مَنْصُور مثله
تَابعه بشر عَن ابْن الْمُبَارك وَتَابعه ابْن جريج عَن عَبدة عَن شَقِيق سَمِعت عبد الله سَمِعت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم
أما حَدِيث بشر
وَقد رَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ عَن الْفرْيَابِيّ عَن مُزَاحم وَعَن الْحسن بن سُفْيَان عَن حبَان كِلَاهُمَا عَن ابْن الْمُبَارك
وَأما حَدِيث ابْن جريج فَقَرَأته على عبد الرَّحْمَن بن أَحْمَدَ بِالسَّنَدِ الْمُتَقَدِّمِ قَبْلَ هَذَا إِلَى أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنا عبد الرَّزَّاقِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ثَنَا عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ عَنِ شَقِيقٍ سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ سَمِعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ بِئْسَ لِلْمَرْءِ أَنْ يَقُولَ نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وَكَيْت بل هُوَ نسي(4/388)
رَوَاهُ مُسلم عَن مُحَمَّد بن حَاتِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ بِهِ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ وَبَيْنَ سِيَاقِ لَفْظِ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرٍ وَعَبْدِ الرَّزَّاق مُغَايرَة
قَوْله فِي
26 بَاب نِسْيَان الْقُرْآن
عَقِبَ حَدِيثِ 5037 زَائِدَةَ وَعِيسَى عَنْ هِشَامٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلا يَقْرَأُ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ يَرْحَمُهُ اللَّهُ لَقَدْ أَذْكَرَنِي كَذَا وَكَذَا آيَةً مِنْ سُورَةِ كَذَا
تَابَعَهُ عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ وَعَبْدَةُ عَنْ هِشَامٍ
أما حَدِيث عَليّ بن مسْهر فأسنده الْمُؤلف بعد هَذَا بِبَاب
وَأما حَدِيث عَبدة فأسنده الْمُؤلف فِي الدَّعْوَات
قَوْله فِي
28 بَاب الترتيل فِي الْقُرْآن وَقَالَ ابْنُ عَبَّاس فَصَّلْنَاهُ
قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ ثَنَا عَلِيٌّ ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ ابْنُ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاس بِهَذَا / ح 262 أ /
قَوْله
37 بَاب اقرأوا الْقُرْآن مَا ائتلفت عَلَيْهِ قُلُوبكُمْ
5060 - ثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ ثَنَا حَمَّادُ هُوَ ابْنُ زَيْدٍ وَسَلامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ عَنْ جُنْدُبٍ قَالَ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اقرأوا الْقُرْآن مَا ائتلفت(4/389)
عَلَيْهِ قُلُوبُكُمْ فَإِذَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ فَقُومُوا عَنْهُ
تَابعه الْحَارِث بن عبيد وَسَعِيد بن زيد عَن أبي عمرَان وَلم يرفعهُ حَمَّاد بن سَلمَة وَأَبَان وَقَالَ غنْدر عَن شُعْبَة عَن أبي عمرَان سَمِعت جندبا قَوْله وَقَالَ ابْن عون عَن أبي عمرَان عَن عبد الله بن الصَّامِت عَن عمر قَوْله وجندب أصح وَأكْثر انْتهى
وَأما حَدِيث الْحَارِث بن عبيد فَأَخْبَرنَاهُ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد أَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَنا أَبُو الْوَقْتِ أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ أَنا عِيسَى بْنُ عُمَرَ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بن عبد الرَّحْمَن ثَنَا أَبُو غَسَّان مَالك ابْن إِسْمَاعِيل ثَنَا أَبُو قدامَة هُوَ الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ ثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ عَنْ جُنْدُبٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مثله
وَأما حَدِيث سعيد بن زيد فَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ فِي مُسْنَدِهِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الصَّائِغُ ثَنَا إِسْحَاقُ ثَنَا الْمَخْزُومِيُّ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ سَمِعْتُ أَبَا عِمْرَانَ الْجَوْنِيَّ ثَنَا جُنْدُبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ اقرأوا الْقُرْآن مَا ائتلفت عَلَيْهِ قُلُوبكُمْ فَإِذَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ فَقُومُوا
أخبرنَا بذلك أَحْمد بن أبي بكر فِي كِتَابه عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن الْحَافِظ أَبَا مُوسَى بن أبي مُحَمَّد بن سرُور كتب إِلَيْهِم أَنا عبد الله بن عمر بن أَحْمد أَنا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَنا مُحَمَّد بن الْمفضل أَنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمد بن مُحَمَّد النسوي أَنا أَبُو الْعَبَّاس الْحسن بن سُفْيَان بِهَذَا / م 156 أ /
وَأما حَدِيث حَمَّاد بن سَلمَة(4/390)
وَأما حَدِيث أبان فَقَالَ مُسلم فِي صَحِيحِهِ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سعيد بن صَخْر الدَّارمِيّ ثَنَا حبَان هُوَ ابْن هِلَال ثَنَا أبان ثَنَا أَبُو عمرَان قَالَ قَالَ لنا جُنْدُب وَنحن غلْمَان بِالْكُوفَةِ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكر الحَدِيث
وَأما حَدِيث غنْدر فأنبأناه عَليّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَة عَن أبي بكر بن أبي الْفَتْح أَن يحيى بن ثَابت أخبرهُ أَنا أبي أَنا أَحْمد بن مُحَمَّد أَنا أَحْمد بن إِبْرَاهِيم ثَنَا ابْن عبد الْكَرِيم ثَنَا بنْدَار ثَنَا غنْدر بِسَنَدِهِ مَوْقُوفا
وَأما حَدِيث ابْن عون فَأَخْبَرنَاهُ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الْمُؤَذّن بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام أَنا أَحْمد بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بن مَسْعُود أَنا طَاهِر بن مُحَمَّد أخْبرهُم أَنا مُحَمَّد ابْن الْحُسَيْنِ أَنا الزُّبَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا عَلِيُّ بْنُ مَهْرَوَيْهِ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا الْقَاسِم بن سَلام ثَنَا معَاذ بن معَاذ عَن ابْن عون عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ عَنْ عبد الله بن الصَّامِت أَن عمر بن الْخطاب قَالَ ذَلِك
رَوَاهُ النَّسَائِيّ عَن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل عَن إِسْحَاق الْأَزْرَق عَن ابْن عون بِهِ
وَقَالَ أَبُو بكر بن أبي دَاوُد لم يُخطئ ابْن عون قطّ إِلَّا فِي هَذَا وَالصَّوَاب عَن جُنْدُب وَالله أعلم
آخر فَضَائِل الْقُرْآن وَهُوَ آخر الْجُزْء الثَّامِن(4/391)
تغليق التَّعْلِيق على صَحِيح البُخَارِيّ الْجُزْء التَّاسِع(4/393)
395
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم رَبَّنَا آتنا من لَدُنْك رَحْمَة وهيء لنا من أمرنَا رشدا وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وَآله
من 67 كتاب النِّكَاح
قَوْله
6 بَاب تَزْوِيج الْمُعسر الَّذِي مَعَه الْقُرْآن وَالْإِسْلَام فِيهِ سهل بن سعد عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
هَذَا طرف من حَدِيث طَوِيل أسْندهُ الْمُؤلف بعد هَذَا فِي بَاب عرض الْمَرْأَة نَفسهَا على الرجل الصَّالح وَفِي عدَّة مَوَاضِع
قَوْله
7 بَاب قَول الرجل لِأَخِيهِ
انْظُر أَي زَوْجَتي شِئْت حَتَّى أنزل لَك عَنْهَا رَوَاهُ عبد الرَّحْمَن بن عَوْف انْتهى
أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْبيُوع وَالْهجْرَة من حَدِيث وعلقه فِي مَوَاضِع أُخْرَى مِنْهَا فِي الْهِجْرَة
قَوْله فِي
8 بَاب مَا يكره من التبتل والخصاء(4/395)
5076 - قَالَ أَصْبَغُ أَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ زَيْدٍ عَنِ ابْن شهَاب عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنْهُ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي رَجُلٌ شَابٌّ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَى نَفْسِي الْعَنَتَ وَلا أَجِدُ مَا أَتَزَوَّجُ بِهِ النِّسَاءَ فَسَكَتَ عَنِّي ثُمَّ قُلْتُ مِثْلَ ذَلِكَ فَسَكَتَ عَنِّي ثُمَّ قُلْتُ مِثْلَ ذَلِكَ فَسَكَتَ عَنِّي ثُمَّ قُلْتُ مِثْلَ ذَلِكَ فَسَكَتَ عَنِّي ثُمَّ قُلْتُ مِثْلَ ذَلِكَ فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا أَبَا هُرَيْرَةَ قَدْ جَفَّ الْقَلَمُ بِمَا أَنْتَ لاقٍ فَاخْتَصِ عَلَى ذَلِكَ أَوْ ذَرْ
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الْجَوْزَقِيُّ فِي الْجَمْعِ بَيْنَ الصَّحِيحَيْنِ أَنا أَبُو حَامِدِ بْنُ الشَّرْقِيِّ وَمَكِّيُّ بْنُ عَبْدَانَ قَالا ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثَنَا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ بِهَذَا وَزَادَ بَعْدَ قَوْله الْعَنَتَ فَأَذِنَ لِي أَنْ أَخْتَصِيَ
وَرَوَاهُ الإِسْمَاعِيلِيُّ عَنِ الْقَاسِمِ عَنِ الرَّمَادِيِّ عَنْ أَصْبَغَ
وَأَخْرَجَهُ الْفِرْيَابِيُّ فِي كِتَابِ الْقَدَرِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ التَّنُوخِيِّ عَنْ أَصْبَغَ بِهِ
قَوْله
9 بَابا نِكَاح الْأَبْكَار
وَقَالَ ابْن أبي مليكَة قَالَ ابْن عَبَّاس لعَائِشَة لم ينْكح النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بكرا غَيْرك انْتهى
أَسْنَدَهُ الْمُؤَلِّفُ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ النُّور(4/396)
قَوْله
10 بَاب تَزْوِيج الثيبات
وَقَالَت أم حَبِيبَة قَالَ لي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تعرضن على بناتكن وَلَا أخواتكن انْتهى
أسْند الْمُؤلف حَدِيثهمَا بعد أَبْوَاب
قَوْله فِي
13 بَاب اتِّخَاذ السَّوَارِي
عَقَّبَ حَدِيثَهُ 5083 الشَّعْبِيُّ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّمَا رَجُلٍ كَانَتْ عِنْدَهُ وَلِيدَةٌ فَعَلَّمَهَا فَأَحْسَنَ تَعْلِيمَهَا وَأَدَّبَهَا فَأَحْسَنَ تَأْدِيبَهَا ثُمَّ أَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا فَلَهُ أَجْرَانِ الْحَدِيثَ
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْتَقَهَا ثُمَّ أَصْدَقَهَا
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْمَجْدِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أبي الْقَاسِم أَن يُوسُف بن خَلِيلٍ الْحَافِظَ أَخْبَرَهُ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ اللَّبَّانُ أَنا الْحَسَنُ بن أَحْمد الْمُقْرِئ أَنا أَحْمد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَنا عبد الله بن جَعْفَر ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ثَنَا أَبُو دَاوُدَ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْخَيَّاطُ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَعْتَقَ الرَّجُلُ أَمَتَهُ ثُمَّ أَمْهَرَهَا مَهْرًا جَدِيدًا كَانَ لَهُ أَجْرَانِ(4/397)
رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد عَن أسود بن عَامر عَن أبي دَاوُد فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا / ح 263 أ / وَأَبُو بكر هُوَ ابْن عَيَّاش الْمُقْرِئ الْحَافِظ رَوَاهُ أَيْضا من طَرِيقه الْحسن ابْن سُفْيَان وَأَبُو بكر الْبَزَّار فِي مسنديهما وَذكر أَحْمد بن عبد الله أَن أَبَا بكر تفرد بِهِ عَن أبي حُصَيْن
قَوْله
19 بَاب لَا يتَزَوَّج أَكثر من أَربع لقَوْله تَعَالَى {مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ}
وَقَالَ عَليّ بن الْحُسَيْن يَعْنِي مثنى أَو ثَلَاث أَو رباع
قَوْله فِي
20 بَاب {وأمهاتكم اللَّاتِي أرضعنكم}
5100 - ثَنَا مُسَدّد ثَنَا يحيى عَن شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلا تَزَوَّجُ ابْنَةَ حَمْزَةَ قَالَ إِنَّهَا ابْنَةُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ وَقَالَ بِشْرُ بْنُ عُمَرَ ثَنَا شُعْبَةُ سَمِعْتُ قَتَادَةَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ زَيْدٍ مِثْلَهُ(4/398)
قَالَ الْجَوْزَقِيُّ أَنا أَبُو حَامِدِ بْنُ الشَّرْقِيِّ غَيْرَ مَرَّةٍ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ إِمْلاءً وَقِرَاءَةً ثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ ثَنَا شُعْبَةُ سَمِعْتُ قَتَادَةَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ زَيْدٍ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِيلَ لَهُ أَلا تَتَزَوَّجُ ابْنَةَ حَمْزَةَ قَالَ إِنَّهَا ابْنَةُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ رَوَاهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ فِي صَحِيحه عَن مُحَمَّد بن يحيى الْقُطَعِيِّ عَنْ بِشْرِ بْنِ عُمَرَ بِهِ
قَوْله فِي
24 بَاب مَا يحل من النِّسَاء وَمَا يحرم
وَقَالَ أنس {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ} ذَوَات الْأزْوَاج الْحَرَائِر حرَام {إِلا مَا ملكت أَيْمَانكُم} لَا يرى بَأْسا أَن ينْزع الرجل جَارِيَته من عَبده
وَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ
وَقَالَ إِسْمَاعِيل القَاضِي فِي أَحْكَام الْقُرْآن ثَنَا مُسَدّد ثَنَا يحيى عَن التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْله {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا ملكت أَيْمَانكُم} قَالَ ذَوَاتُ الْبُعُولِ وَكَانَ يَقُولُ بَيْعُهَا طَلاقُهَا
وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ الْقَاضِي ثَنَا مُسَدَّدٌ ثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْله {وَالْمُحصنَات} ذَوَاتُ الأَزْوَاجِ الْحَرَائِرُ ثُمَّ قَالَ {إِلَّا مَا ملكت أَيْمَانكُم} فَإِذْ هُوَ لَا يَرَى بِمَا مَلَكَ الْيَمِينُ بَأْسًا أَنْ يَنْزِعَ الرَّجُلُ الْجَارِيَةَ مِنْ عَبْدِهِ فَيَطَأَهَا(4/399)
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ ابْن عَبَّاس مَا زَاد على أَربع فَهُوَ حرَام كَأُمِّهِ وَابْنَته وَأُخْته
قَالَ عبد بن حميد فِي تَفْسِيره حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي رُزْمَةَ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} قَالَ لَا يَحِلُّ لَهُ أَنْ يَتَزَوَّجَ فَوْقَ أَرْبَعِ نِسْوَةٍ فَمَا زَادَ مِنْهُنَّ فَهُنَّ عَلَيْهِ حَرَامٌ كَأُمِّهِ وَابْنَتِهِ وَأُخْتِهِ
وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ فِي السّنَن الْكَبِير أَنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَغَيْرُهُ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ثَنَا إِبْرَاهِيم بن مَرْزُوق ثَنَا أَبُو عَامِرٍ عَنْ إِسْرَائِيلَ نَحْوَهُ
قَوْله
وَجمع عبد الله بن جَعْفَر بَين ابْنة عَليّ وَامْرَأَة عَليّ وَقَالَ ابْن سِيرِين لَا بَأْس بِهِ وَكَرِهَهُ الْحسن مرّة ثمَّ قَالَ لَا بَأْس بِهِ وَجمع الْحسن بن الْحسن بن عَليّ بَين بِنْتي عَم فِي لَيْلَة وَكَرِهَهُ جَابر بن زيد للقطيعة
وَأما عبد الله بن جَعْفَر فَقَالَ الْبَغَوِيُّ فِي الْجَعْدِيَّاتِ ثَنَا عَلِيٌّ ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مهْرَان أَن عبد الله / ح 263 ب / بْنَ جَعْفَرٍ جَمَعَ بَيْنَ زَيْنَبَ بِنْتِ عَلِيٍّ وَامْرَأَةِ عَلِيٍّ لَيْلَى بنت مَسْعُود(4/400)
وَقَالَ سعيد بن مَنْصُور فِي السُّنَنِ ثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ قُثَمَ مَوْلَى الْعَبَّاسِ قَالَ جَمَعَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ بَيْنَ لَيْلَى بِنْتِ مَسْعُودٍ النَّهْشَلِيَّةِ وَكَانَتِ امْرَأَةَ عَلِيٍّ وَبَيْنَ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ عَلِيٍّ لِفَاطِمَةَ فَكَانَتَا امْرَأَتَيْهِ
وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ فِي السُّنَنِ الْكَبِيرِ أَنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أبي عَمْرو ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ثَنَا يُونُسُ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ جَمَعَ بَيْنَ بِنْتِ عَلِيٍّ وَامْرَأَةِ عَلِيٍّ ثُمَّ مَاتَتْ بِنْتُ عَلِيٍّ فَتَزَوَّجَ بِنْتًا لِعَلِيٍّ أُخْرَى
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي السُّنَنِ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ ثَنَا مُعلى ابْن مَنْصُور ثَنَا أَبُو بكر بن عَيَّاشٍ ثَنَا مُغِيرَةُ حَدَّثَنِي قُثَمُ مَوْلَى الْعَبَّاسِ قَالَ تَزَوَّجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ بِنْتَ عَلِيٍّ وَامْرَأَة عَليّ النهشلية / م 175 أ /
وَأما قَول ابْن سِيرِين وَالْحسن فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور فِي السّنَن حَدثنَا هشيم ثَنَا مَنْصُور عَن الْحسن أَنه كَانَ يكره الْجمع بَين ابْنة الرجل وَامْرَأَته ثَنَا هشيم ثَنَا ابْن عون عَن ابْن سِيرِين أَنه كَانَ لَا يرى بذلك بَأْسا وَرَوَاهُ أَبُو عبيد فِي كتاب النِّكَاح لَهُ عَن ابْن علية عَن سَلمَة بن عَلْقَمَة قَالَ إِنِّي لجالس عِنْد الْحسن إِذْ سَأَلَهُ رجل عَن ذَلِك فكرهه فَقَالَ لَهُ بَعضهم يَا أَبَا سعيد هَل ترى بِهِ بَأْسا فَنظر سَاعَة ثمَّ قَالَ مَا أرى بِهِ بَأْسا
قَرَأنَا على خَدِيجَة بنت سُلْطَان عَن أبي نصر بن الشِّيرَازِيّ وَغَيره أَن مَحْمُود ابْن إِبْرَاهِيم كتب إِلَيْهِم أَنا مُحَمَّد بن أَحْمد المعذر أَنا عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن(4/401)
إِسْحَاق أَنا أبي أَنا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بْنِ حَمْزَةَ ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ ثَنَا عَفَّانُ ثَنَا حَمَّاد أَنا أَيُّوب عَن ابْن سِيرِين قَالَ كَانَ رجل من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِمصْر من الْأَمْصَار يُقَال لَهُ جبلة جمع بَين امْرَأَة الرجل وَابْنَته من غَيرهَا قَالَ أَيُّوب وَكَانَ الْحسن يكره أَن يجمع بَين ابْنة الرجل وَامْرَأَته قَالَ ابْن مَنْدَه رَوَاهُ سُلَيْمَان بن حَرْب عَن حَمَّاد فَقَالَ جبال يَعْنِي بدل جبلة
قلت وَرَوَاهُ عبد الْوَهَّاب الثَّقَفِيّ عَن أَيُّوب فَقَالَ سعد
وَأما قصَّة الْحسن بن الْحسن بن عَليّ فَقَالَ الشَّافِعِي أَنا ابْن عُيَيْنَة عَن عَمْرو ابْن دِينَار أَنه سمع الْحسن بن مُحَمَّد يَقُول جمع ابْن عَم لي بَين ابْنَتي عَم لَهُ فَأصْبح النِّسَاء لَا يدرين أَيْن يذْهبن
رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ عَن أبي سعيد عَن أبي الْعَبَّاس عَن الرّبيع عَنهُ
وَرَوَاهُ أَبُو عبيد ثَنَا حَجَّاجٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ أَنَّ الْحسن بن الْحسن بن عَليّ بِنَا على بِنْتي عَم فِي لَيْلَة وَاحِدَة بنت مُحَمَّد بن عَليّ وَبنت عمر بن عَليّ وَأَن مُحَمَّد بن عَليّ قَالَ هُوَ أحب إِلَيْنَا مِنْهُمَا
أخبرنَا بِهِ من حَدِيث ابْن جريج أَحْمد بن الْحسن أَنا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَالِدٍ أَنا مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن عَن مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو نعيم أَنا عبد اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا أُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْص ثَنَا سُفْيَان هُوَ الثَّوْريّ عَن ابْن جريج بِهِ وَرَوَاهُ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن ابْن جريج مثله
وَعَن ابْن عُيَيْنَة عَن عَمْرو بن دِينَار مثله(4/402)
وَأما جَابر بن زيد فَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ ثَنَا يَزِيدُ ثَنَا حبيب بن أبي ثَابت عَن عَمْرِو بْنِ هَرِمٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ بِهِ
قَوْله
وَقَالَ عِكْرِمَةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِذَا زَنَا بِأُخْتِ امْرَأَتِهِ لَمْ تَحْرُمْ عَلَيْهِ امْرَأَتُهُ ويروى عَن يحيى الْكِنْدِيّ عَن الشّعبِيّ وَأبي جَعْفَر فِيمَن يلْعَب بِالصَّبِيِّ إِن أدخلهُ فِيهِ فَلَا يتزوجن أمه وَيحيى هَذَا غير مَعْرُوف لم يُتَابع عَلَيْهِ وَقَالَ عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس إِذا زنا بهَا لَا تحرم عَلَيْهِ امْرَأَته وَيذكر عَن أبي نصر أَن ابْن عَبَّاس حرمه وَأَبُو نصر هَذَا لم يعرف بِسَمَاعِهِ من ابْن عَبَّاس ويروى عَن عمرَان ابْن حُصَيْن وَجَابِر بن زيد وَالْحسن وَبَعض أهل الْعرَاق تحرم عَلَيْهِ / ح 264 أ / وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة لَا تحرم عَلَيْهِ حَتَّى يلزق بِالْأَرْضِ يعْنى يُجَامع وَجوزهُ ابْن الْمسيب وَعُرْوَة وَالزهْرِيّ وَقَالَ الزُّهْرِيّ قَالَ عَليّ لَا تحرم وَهَذَا مُرْسل
وَأما رِوَايَة عِكْرِمَة فَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي رَجُلٍ زَنَا بِأُخْتِ امْرَأَتِهِ تَخَطَّى حُرْمَةً إِلَى حُرْمَةٍ وَلَمْ تَحْرُمْ عَلَيْهِ امْرَأَتُهُ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ وَبَلَغَنِي عَنْ عِكْرِمَةَ مِثْلُهُ وَأَمَّا رِوَايَةُ يحيى الْكِنْدِيّ(4/403)
وَأما رِوَايَة عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس أَيْضا فَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي الْمَعْرُوفِ أَنا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوب ثَنَا مُسلم بن إِبْرَاهِيم ثَنَا هِشَامٌ ثَنَا قَتَادَةُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي رَجُلٍ غَشِيَ أُمَّ امْرَأَتِهِ قَالَ تَخَطَّى حُرْمَتَيْنِ وَلا تَحْرُمُ عَلَيْهِ امْرَأَتُهُ تَابِعَة حَمَّاد بن سَلمَة عَن قَتَادَة وَرَوَاهُ معمر عَن قَتَادَة عَن ابْن عَبَّاس من غير ذكر عِكْرِمَة
وَأما رِوَايَة أبي نصر فَقَالَ الثَّوْرِيُّ فِي جَامِعِهِ عَنِ الأَغَرِّ بْنِ الصَّبَّاحِ عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ أَبِي نَصْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلا قَالَ إِنَّهُ أَصَابَ أُمَّ امْرَأَتِهِ فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ حَرُمَتْ عَلَيْكَ امْرَأَتُكَ وَذَلِكَ بَعْدَ أَنْ وَلَدَتْ مِنْهُ سَبْعَةَ أَوْلادٍ كُلُّهُمْ بَلَغَ مَبَالِغَ الرِّجَالِ
وَأما قَول عمرَان بن الْحصين فَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن عُثْمَان ابْن مطر عَن سعيد بن أبي عَرُوبَةَ
وَرَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ فِي كِتَابِ النِّكَاحِ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّهُ قَالَ مَنْ فَجَرَ بِأُمِّ امْرَأَتِهِ حَرُمَتَا عَلَيْهِ جَمِيعًا
وَأما قَول جَابر بن زيد فَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة ثَنَا أَبُو أُسَامَة عَن هِشَام عَن قَتَادَة قَالَ كَانَ جَابر بن زيد وَالْحسن يكرهان أَن يمس الرجل يَقع على امْرَأَته
وَقَالَ أَبُو عبيد فِي كتاب النِّكَاح ثَنَا هشيم عَن يُونُس عَن الْحسن فِي رجل فجر بابنة امْرَأَته قَالَ يُفَارق امْرَأَته(4/404)
ثَنَا يحيى بن سعيد عَن عَوْف عَن الْحسن قَالَ إِذا فجر بِأم امْرَأَته أَو بابنة امْرَأَته حرمت عَلَيْهِ
وَقَالَ عبد الرَّزَّاقِ فِي مُصَنَّفِهِ عَنْ مَعْمَرٍ عَن قَتَادَة قَالَ قَالَ يحيى بن يعمر لِلشَّعْبِيِّ وَالله مَا حرم حرَام حَلَالا قطّ فَقَالَ بل لَو صببت خمرًا على مَاء حرم شرب ذَلِك المَاء قَالَ وَكَانَ الْحسن يَقُول مثل قَول الشّعبِيّ
وَأما قَول أبي هُرَيْرَة
وَأما قَول ابْن الْمسيب فَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ يزِيد الرشك عَن سعيد بِهِ
وَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن معمر عَن قَتَادَة عَن ابْن الْمسيب فِيمَن زنا بِذَات محرم قَالَ تحرم على كل حَال
وَأما قَول عُرْوَة وَابْن الْمسيب مَعًا فَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن عبد الْوَهَّاب وَابْن أبي سُبْرَة عَن ابْن أبي ذِئْب عَن خَاله الْحَارِث بن عبد الرَّحْمَن قَالَ سَأَلت ابْن الْمسيب وَعُرْوَة بن الزبير عَن الرجل يَزْنِي بِالْمَرْأَةِ هَل تحل لَهُ فَقَالَ لَا يحرم الْحَرَام الْحَلَال
وَأما قَول الزُّهْرِيّ فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي الْمَعْرُوفِ أَنا بشر ابْن أَحْمد أَنا مُحَمَّد بن زِيَاد / ح 264 ب / بن قيس ثَنَا أَبُو سَلمَة يحيى بن الْمُغيرَة أَخْبرنِي أخي مُحَمَّد عَن مُحَمَّد بن فليح عَن يُونُس بن يزِيد عَن الزُّهْرِيّ أَنه سُئِلَ عَن الرجل يفجر بِالْمَرْأَةِ أيتزوج ابْنَتهَا فَقَالَ قَالَ بعض الْعلمَاء لَا يفْسد الله حَلَالا بِحرَام / م 157 أ /
وَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ سَأَلته عَن الرجل يَزْنِي(4/405)
بِأم امْرَأَته قَالَ لَا يحرم الْحَرَام الْحَلَال
وَأما رِوَايَة الزُّهْرِيّ عَن عَليّ فَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ أَنْبَأَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ثَنَا أَبُو الْوَلِيد هُوَ حسان بن مُحَمَّدٍ نَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ثَنَا حُمَيْدُ بْنُ قُتَيْبَةَ ثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ وَسُئِلَ عَنْ رَجُلٍ وَطِئَ أُمَّ امْرَأَتِهِ قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ لَا يحرم الْحَرَام الْحَلَال
قَوْله فِي
25 بَاب {وربائبكم اللَّاتِي فِي حجوركم}
وَقَالَ ابْن عَبَّاس الدُّخُول والمسيس واللماس هُوَ الْجِمَاع
قَالَ الْبَيْهَقِيُّ أَنا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ أَنا أَبُو الْحَسَنِ الطَّرَائِقِيُّ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا عبد الله بن صَالح عَن مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْله {مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ} الدُّخُول النِّكَاح يرد بِالنِّكَاحِ الْجِمَاعَ وَقَالَ فِي الْمَسِيسِ وَاللَّمْسِ وَالإْفِضَاءِ نَحْوَ ذَلِكَ
وَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن الثَّوْرِيِّ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ قَالَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ الدُّخُولُ وَالتَّغَشِّي وَالإِفْضَاءُ وَالْمُبَاشَرَةُ وَالرَّفَثُ وَاللَّمْسُ هَذَا الْجِمَاعُ غَيْرَ أَنَّ اللَّهَ حَيِيٌّ كَرِيمٌ يُكَنِّي لِمَا شَاءَ بِمَا شَاءَ
قُلْتُ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَيْءٌ مِنْ هَذَا فِي التَّفْسِيرِ
قَوْله فِيهِ
لقَوْل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تعرضن على بناتكن
أسْندهُ فِي الْبَاب الْمَذْكُور من حَدِيث أم حَبِيبَة وَسَيَأْتِي
قَوْله فِيهِ
وَدفع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ربيبة لَهُ إِلَى من يكفلها وسمى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم(4/406)
ابْن ابْنَته ابْنا
أما الحَدِيث الأول فَهُوَ طرف من حَدِيث أم سَلمَة فِي قصَّة تَزْوِيجهَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالَّذِي أَخذ الربيبة هُوَ عمار بن يَاسر
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ فِي الطَّبَقَاتِ وَالإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ أَنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ أَنا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ أَنَّ عَبْدَ الْحَمِيدِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَمْرٍو وَالْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَاهُ أَنَّهُمَا سَمِعَا أَبَا بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بن هِشَام يخبر أَن أم سَلمَة زوج النَّبِي صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا لَمَّا قَدِمَتِ الْمَدِينَةَ أَخْبَرَتْهُمْ أَنَّهَا ابْنَةُ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ فَكَذَّبُوهَا فَجَعَلُوا يَقُولُونَ مَا أَكْذَبَ الْغَرَائِبَ حَتَّى أَنْشَأَ نَاسٌ مِنْهُمُ الْحَجَّ فَقَالُوا أَتَكْتُبِينَ إِلَى أَهْلِكَ فَكَتَبَتْ مَعَهُمْ فَرَجَعُوا إِلَى الْمَدِينَةِ فَصَدَّقُوهَا فَازْدَادَتْ عَلَيْهِمْ كَرَامَةً قَالَتْ فَلَمَّا وَضَعْتُ زَيْنَبَ جَاءَنِي رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَخَطَبَنِي فَقُلْتُ مَا مِثْلِي يُنْكَحُ أَمَّا أَنَا فَلا وَلَدَ فِيَّ وَأَنَا غَيُورٌ وَذَاتُ عِيَالٍ قَالَ أَنَا أَكْبَرُ مِنْكِ وَأَمَّا الْغَيْرَةُ فَيُذْهِبُهَا اللَّهُ عَنْكِ وَأَمَّا الْعِيَالُ فَإِلَى اللَّهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ وَإِلَى رَسُولِهِ فَتَزَوَّجَهَا فَجَعَلَ يَأْتِيهَا فَيَقُولُ أَيْنَ زُنَابُ حَتَّى جَاءَ عَمَّارٌ فَاخْتَلَجَهَا وَقَالَ هَذِهِ تَمْنَعُ رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَانَتْ تُرْضِعُهَا فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَيْنَ زُنَابُ فَقَالَتْ قَرِيبَةُ بِنْتُ أَبِي أُمَيَّةَ وَافَقَهَا عِنْدَهَا أَخَذَهَا عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي آتِيكُمُ اللَّيْلَةَ قَالَتْ فَوَضَعْتُ ثِفَالِي وَأَخْرَجْتُ حَبَّاتٍ مِنْ شَعِيرٍ كَانَتْ فِي جِلاتِي وَأَخْرَجْتُ شَحْمًا فَعَصَدْتُهُ لَهُ ثُمَّ بَاتَ ثُمَّ أَصْبَحَ فَقَالَ حِينَ أَصْبَحَ إِنَّ بِكِ عَلَى أَهْلِكَ كَرَامَةً فَإِنْ شِئْتِ سَبَّعْتُ لَكِ وَإِنْ أُسَبِّعْ لَكِ أُسَبِّعْ لِنِسَائِي رَوَاهُ أَحْمَدُ أَيْضًا عَنْ عبد الرَّزَّاق عَن ابْن جريج أَتَمَّ مِنْ هَذَا السِّيَاقِ
وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ من حَدِيث حجاج بن مُحَمَّد عَن ابْن جريج بِطُولِهِ
وَأخرجه ابْن حبَان فِي صَحِيحه من طَرِيق روح بن عبَادَة كَمَا أخرجناه(4/407)
وأوصله فِي مُسلم مقطعا وَلَيْسَ فِيهِ مَقْصُود التَّرْجَمَة
وَرَوَاهُ أَحْمد أَيْضا من حَدِيث عمر بن أبي سَلمَة عَن أَبِيه عَن أمه أم سَلمَة بِغَيْر هَذَا السِّيَاق وَفِيه فجَاء عمار وَكَانَ أخاها لأمها فَدخل عَلَيْهَا فانتشطها من حجرها وَقَالَ دعِي هَذِه المقبوحة المشبوحة الَّتِي آذيت رَسُول الله بهَا فَدخل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَجعل يقلب بَصَره فِي الْبَيْت يَقُول أَيْن زناب مَا فعلت زناب قَالَت جَاءَ عمار فَذهب بهَا قَالَت فبنا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بأَهْله
رَوَاهُ من حَدِيث حَمَّاد بن سَلمَة عَن ثَابت البكائي عَن ابْن عمر بن أبي سَلمَة عَن أَبِيه بِهِ
وَمن هَذَا الْوَجْه أخرجه الْحَاكِم وَصَححهُ والإسناد الأول أصح وأتقن رجَالًا وَمُقْتَضَاهُ أَن زَيْنَب بنت أبي سَلمَة إِنَّمَا ولدت بعد مَوته وَهُوَ مُخَالف لقَوْل الْوَاقِدِيّ أَنَّهَا ولدت بِأَرْض الْحَبَشَة وَلَا يلْتَفت إِلَى كَلَام الْوَاقِدِيّ إِذا انْفَرد فَكيف إِذا خَالف وَقد اغْترَّ بِهِ جمَاعَة من الْأَئِمَّة فجزموا بِأَن زَيْنَب ولدت بِأَرْض الْحَبَشَة تبعا لَهُ وَهَذَا الحَدِيث الصَّحِيح يرد عَلَيْهِم وَالله أعلم ثمَّ ظهر لي أَن مَقْصُود البُخَارِيّ بِمَا علقه هُنَا مَا رَوَاهُ إِسْرَائِيل عَنْ أَبِي إسحقاق عَنْ فَرْوَةَ بْنِ نَوْفَلٍ الأَشْجَعِيِّ عَنْ أَبِيهِ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَفَعَ إِلَيْهِ زَيْنَبَ بِنْتَ أُمِّ سَلَمَةَ وَقَالَ إِنَّمَا أَنْتَ ظِئْرِي قَالَ فَذَهَبَ فَمَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ جَاءَ إِلَيْهِ فَقَالَ مَا فَعَلَتِ الْجُوَيْرِيَةُ قَالَ عِنْدَ أُمِّهَا قَالَ مَجِيئِي مَا جِئْتَ لَهُ قَالَ جِئْتُ لِتُعَلِّمَنِي دُعَاءً أَقوله عِنْدَ مَنَامِي قَالَ اقْرَأ قل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ فَإِنَّهَا بَرَاءَةٌ مِنَ الشِّرْكِ أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ فِي مُسْنَدِهِ قَالَ ثَنَا أَحْمد بن مَنْصُور ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ثَنَا إِسْرَائِيلَ
وَأخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك قَالَ ثَنَا أَبُو عَليّ السبيعِي ثَنَا أَحْمد بن حَازِم بن أبي غرزة ثَنَا أَبُو غَسَّان ثَنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل ثَنَا إِسْرَائِيل وَأَصله فِي السّنَن من طرق عَن أبي إِسْحَاق وَإِسْنَاده صَحِيح(4/408)
وَأما الحَدِيث الثَّانِي فأسنده الْمُؤلف فِي المناقب من حَدِيث أبي بكرَة فِي قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لِلْحسنِ إِن ابْني هَذَا سيد
قَوْله فِيهِ
عَقِبَ حَدِيثِ 5106 هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَن زَيْنَب عَن أم حَبِيبَة قَالَتْ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَل لَك فِي بنت أبي سُفْيَان الحَدِيث
وَفِيه بَلغنِي أَنَّك تخْطب ابْنة أم سَلمَة
وَقَالَ اللَّيْث ثَنَا هِشَام درة بنت أبي سَلمَة
حَدِيث اللَّيْث / م 158 أ /
قَوْله
27 بَاب لَا تنْكح الْمَرْأَة على عَمَّتهَا
عَقِبَ حَدِيثِ 5108 عَاصِمٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ سمع جَابِرا رَضِي الله عَنهُ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُنْكَحَ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا أَوْ خَالَتِهَا
وَقَالَ دَاوُدُ وَابْنُ عَوْنٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
وَأما حَدِيث دَاوُد فَأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيُّ أَنا أَحْمَدُ بْنُ نِعْمَةَ أَنا أَبُو الْمُنَجَّا بْنُ عمر أَنا أَبُو الْوَقْت أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ دَاوُدَ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَعْيَنَ أَنا عِيسَى بْنُ عُمَرَ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنا دَاوُدُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي هِنْدٍ ثَنَا عَامِرٌ هُوَ الشَّعْبِيُّ أَنا أَبُو هُرَيْرَة / ح 265 أ / أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ تُنْكَحَ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا أَوِ الْمَرَأَةُ عَلَى خَالَتِهَا أَوِ الْعَمَّةُ عَلَى بِنْتِ أَخِيهَا أَوِ الْخَالَةُ عَلَى ابْنَةِ أُخْتِهَا لَا الصُّغْرَى عَلَى الْكُبْرَى وَلا الْكُبْرَى عَلَى الصُّغْرَى(4/409)
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَن الْحسن بن عَلِيٍّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا على طَرِيقِهِ بِدَرَجَتَيْنِ
وَأما حَدِيث ابْن عون فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنا أَبُو عبد الله الْحَافِظ أَنا أَبُو أَحْمد الْحَافِظ ثَنَا أَبُو عرُوبَة ثَنَا بنْدَار وَيحيى بن حَكِيم قَالَا ثَنَا ابْن أبي عدي عَن ابْن عون بِهِ
رَوَاهُ النَّسَائِيّ فِي السّنَن الْكُبْرَى من رِوَايَة خَالِد بن الْحَارِث عَن ابْن عون وَأَنْبَأَنَا بِهِ عَالِيًا أَبُو الْحسن بن أبي الْمجد شفاها عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة عَن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْهَاشِمِيِّ عَنْ أَبِي الْوَقْتِ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنا ابْنُ أَبِي شُرَيْحٍ ثَنَا يَحْيَى بن مُحَمَّد بن صاعد ثَنَا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ الْمُقَوَّمُ ثَنَا ابْن أبي عدي عَن ابْن عَوْنٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ نَهَى أَنْ تُنْكَحَ الْمَرْأَةُ عَلَى ابْنَةِ أُخْتِهَا وَابْنَةِ أَخِيهَا
قَوْله
29 بَاب هَل للْمَرْأَة أَن تهب نَفسهَا لأحد
1153 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ ثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَتْ خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمٍ مِنَ اللائِي وَهَبْنَ أَنْفُسَهُنَّ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ عَائِشَةُ أَمَا تَسْتَحِي الْمَرْأَةُ أَنْ تَهِبَ نَفْسَهَا لِلرَّجُلِ فَلَمَّا نَزَلَتْ {تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ} قلت يارسول اللَّهِ مَا أَرَى رَبَّكَ إِلا يُسَارِعُ فِي هَوَاكَ رَوَاهُ أَبُو سعيد الْمُؤَدب وَمُحَمّد ابْن بِشْرٍ وَعَبْدَةُ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ يَزِيدُ بَعْضُهُمْ على بعض(4/410)
أما حَدِيث أبي سعيد الْمُؤَدب فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أخبرنَا عَليّ بن أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أَنا أَحْمَدُ بن عبيد أَنا أَحْمد بن عَليّ الخراز
قَالَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي تَفْسِيره ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ مَوْهَبٍ وَغَيْرُهُ قَالا ثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ قَالا ثَنَا مَنْصُور بن أبي مُزَاحم ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْمُؤَدِّبُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ الَّتِي وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمٍ لَفْظُهُمَا وَاحِدٌ
وَأما حَدِيث مُحَمَّد بن بشر فَقَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنده ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ يَعْنِي الْعَبْدِيَّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا كَانَتْ تُعَيِّرُ النِّسَاءَ اللاتِي وَهَبْنَ أَنْفُسَهُنَّ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ أَلا تَسْتَحِي امْرَأَةٌ أَنْ تَعْرِضَ نَفْسَهَا بِغَيْرِ صَدَاقٍ فَأَنْزَلَ اللَّهُ {تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكَ} 51 الْأَحْزَاب قَالَتْ إِنِّي لأَرَى رَبَّكَ يُسَارِعُ لَكَ فِي هَوَاكَ
رَوَاهُ ابْنُ جَرِيرٍ فِي تَفْسِيرِهِ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ وَكِيعٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ بِهِ وَأما حَدِيث عَبدة بن سُلَيْمَان فَقَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ أَخْبَرَكُمْ عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنا عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ أَنا مَسْعُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ فِي كِتَابِهِ أَن الْحسن ابْن أَحْمَدَ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا أَبُو بكر الطلحي ثَنَا عبيد بن غَنَّام ثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة ثَنَا عَبْدَةُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ أَمَا تَسْتَحِي الْمَرْأَةُ أَن تهب نَفسهَا / 265 ب / لِرَجُلٍ حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ {تُرْجِي من تشَاء مِنْهُنَّ} قُلْتُ إِنَّ رَبَّكَ لَيُسَارِعُ لَكَ فِي هَوَاكَ
رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَابْنُ مَاجَه جَمِيعًا عَن أبي بكر بْنِ أَبِي شَيْبَةَ فَوَقَعَ لَنَا مُوَافقَة عالية(4/411)
قَوْله فِي
31 بَاب النَّهْي عَن نِكَاح الْمُتْعَة
5119 - وَقَالَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ حَدَّثَنِي إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّمَا رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ تَوَافَقَا فَعِشْرَةُ مَا بَيْنَهُمَا ثَلاثُ لَيَالٍ فَإِنْ أَحَبَّا أَنْ يَتَزَايَدَا أَوْ يَتَتَارَكَا تَتَارَكَا فَمَا أَدْرِي أَشَيْءٌ كَانَ لَنَا خَاصَّةً أَمْ لِلنَّاسِ عَامَّةً قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَقَدْ بَيَّنَهُ عَلِيٌّ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ مَنْسُوخٌ
وَأما حَدِيث ابْن أبي ذِئْب فَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْمُعْجَمِ الْكَبِيرِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّرَّاجُ الْعَسْكَرِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدِينِيُّ فُسْتَقَةُ قَالا ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ ثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّمَا رَجُلٍ وَامْرَأَة ترضيا فَعِشْرَتُهُمَا ثَلاثُ لَيَالٍ فَإِنْ أَرَادَا أَنْ يَتَزَايَدَا تَزَايَدَا وَإِنْ أَرَادَا أَنْ يَتَتَارَكَا لَفْظُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ
وَرَوَاهُ الإِسْمَاعِيلِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ
وَقَالَ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج ثَنَا أَبُو عَمْرو بن حَمْدَانَ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ بِهِ وَزَاد قَالَ سَلمَة فَلَا أَدْرِي كَانَت لنا رخصَة أَو للنَّاس عَامَّة
وأصل الحَدِيث عِنْد مُسلم من طَرِيق أبي العميس عَن إِيَاس بن سَلمَة بِغَيْر هَذَا اللَّفْظ
وَأما حَدِيث عَليّ فأسنده الْمُؤلف فِي غَزْوَة خَيْبَر وَفِي النِّكَاح وَفِي مَوَاضِع من حَدِيث مُحَمَّد بن عَليّ عَن أَبِيه(4/412)
قَوْله فِي
34 بَاب قَول الله عز وَجل {وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاء}
وَقَالَ الْقَاسِم يَقُول إِنَّك عَليّ كَرِيمَة وَإِنِّي فِيك لراغب وَإِن الله لسائق إِلَيْك خيرا أَو نَحْو هَذَا وَقَالَ عَطاء يعرض وَلَا يبوح يَقُول إِن لي حَاجَة وَأَبْشِرِي وَأَنت بِحَمْد الله نافقة وَتقول هِيَ قد أسمع مَا تَقول وَلَا تعد شَيْئا وَلَا يواعد وَليهَا بِغَيْر علمهَا وَإِن وَاعَدت رجلا فِي عدتهَا ثمَّ نَكَحَهَا بعد لم يفرق بَينهمَا وَقَالَ الْحسن {لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سرا} الزِّنَا وَيذكر عَن ابْن عَبَّاس {حَتَّى يبلغ الْكتاب أَجله} تَنْقَضِي الْعدة
أما قَول الْقَاسِم فَقَالَ مَالِكٌ فِي الْمُوَطَّأِ عَنْ عبد الرَّحْمَن بن الْقَاسِم عَن أَبِيه أَنه كَانَ يَقُول فِي قَول الله عز وَجل {وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ} 235 الْبَقَرَة أَن يَقُول الرجل للْمَرْأَة وَهِي فِي عدتهَا من وَفَاة زَوجهَا إِنَّك لعَلي لكريمة وَإِنِّي فِيك لراغب وَإِن الله لسائق إِلَيْك خيرا وَنَحْو هَذَا من القَوْل / م 158 ب /
وَأما قَول عَطاء فَقَالَ عبد فِي تَفْسِيرِهِ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عبيد عَن طَلْحَة عَن عَطاء {لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلا أَنْ تَقُولُوا قَوْلا مَعْرُوفًا} 235 الْبَقَرَة قَالَ يَقُول الرجل للْمَرْأَة إِنَّك لحسنة وَإنَّك لبخير وَإنَّك لنافقة إِن شَاءَ الله فَذَلِك الْمَعْرُوف فِي الْعدة
وَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن ابْن جريج عَن عَطاء أَنه كره أَن يواعد الرجل ولي الْمَرْأَة بِغَيْر علمهَا وَهِي مالكة أمرهَا
وَقَالَ أَيْضا أَنا ابْن جريج قَالَ قلت لعطاء أَرَأَيْت لَو واثقت ووعدت وعاقدت رجلا فِي عدتهَا لتنكحنه ثمَّ تمت لَهُ أيفرق بَينهمَا قَالَ لَا(4/413)
قَالَ ابْن جريج وَبَلغنِي أَن ابْن عَبَّاس قَالَ لَهُ أَن يفارقها / ح 266 أ /
وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ ثَنَا الْمُثَنَّى ثَنَا سُوَيْد أَنا ابْن الْمُبَارك عَن ابْن جريج قَالَ قلت لعطاء كَيفَ يَقُول الْخَاطِب قَالَ يعرض تعريضا وَلَا يبوح بِشَيْء يَقُول إِن لي إِلَيْك حَاجَة وَأَبْشِرِي وَأَنت بِحَمْد الله نافقة وَلَا يبوح بِشَيْء قَالَ عَطاء وَتقول هِيَ قد أسمع مَا تَقول وَلَا تعده شَيْئا ولَا تَقول ذَلِك
وَأما قَول الْحسن فَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي تَفْسِيره ثَنَا معمر عَن قَتَادَة عَن الْحسن فِي قَوْله {لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سرا} قَالَ هُوَ الْفَاحِشَة
وقرأت على خَدِيجَة بنت الشَّيْخ إِبْرَاهِيم بن سُلْطَان عَن الْقَاسِم بن مظفر عَن عَليّ بن الْحُسَيْن أَنا سعيد بن أَحْمد فِي كِتَابه أَنا عَاصِم بن الْحسن أَنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ ثَنَا إِسْمَاعِيل الصفار ثَنَا سَعْدَان بن نصر ثَنَا وَكِيع عَن عمرَان ابْن حَدِيد عَن الْحسن فِي قَوْله {لَا تواعدوهن سرا} قَالَ الزِّنَا
رَوَاهُ عبد عَن روح عَن عمرَان بِهِ
وَقَالَ عبد ثَنَا سلم بن قُتَيْبَة عَن سهل بن أبي الصَّلْت عَن الْحسن {لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا} قَالَ الزِّنَا
أَنا عبد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان النَّيْسَابُورِي شفاها عَن أبي نصر الشِّيرَازِيّ أَن مَحْمُود بن إِبْرَاهِيم كتب إِلَيْهِم عَن الْحسن بن الْعَبَّاس الرستمي أَنا أَبُو بكر السمسار أَنا أَبُو إِسْحَاق بن خرشيذ قَوْله ثَنَا الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل ثَنَا يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم ثَنَا هَوْذَة بن خَليفَة ثَنَا عَوْف عَن الْحسن {وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ} 235 الْبَقَرَة يَقُول أسررتم علم الله أَنكُمْ ستذكرونهن وَلَكِن لَا تواعدوهن على الزِّنَا فِي السِّرّ {إِلا أَنْ تَقُولُوا قَوْلا مَعْرُوفا}(4/414)
فَهُوَ قَوْله الأول
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن جرير حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ ثَنَا الْحُسَيْنُ حَدَّثَنِي حجاج عَن ابْن جريج عَن عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْله {وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ} 235 الْبَقَرَة قَالَ حَتَّى تَنْقَضِيَ الْعِدَّةُ
قَوْله فِي
36 بَاب من قَالَ لَا نِكَاح إِلَّا بولِي
5127 - قَالَ يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ ثَنَا ابْن وهب عَن يُونُس ح وثنا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ ثَنَا عَنْبَسَةُ ثَنَا يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ النِّكَاحَ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ عَلَى أَرْبَعَةِ أَنْحَاءٍ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ سَاقَهُ الْبُخَارِيُّ عَلَى لَفْظِ عَنْبَسَةَ
وَأما لفظ ابْن وهب فَلم أره من حَدِيث يحيى بن سُلَيْمَان إِلَى الْآن وَوَقع لي من رِوَايَة عُثْمَان بن صَالح عَن ابْن وهب مُخْتَصرا عَن لفظ عَنْبَسَة أخرجه الجوزقي وَأخرجه الدَّارَقُطْنِيّ من حَدِيثه وَلم يسق لَفْظَهُ بَلْ أَحَالَ بِهِ عَلَى لفظ حَدِيث أصبغ عَن ابْن وهب وَسَاقه مطولا
وَرَوَاهُ بِطُولِهِ أَيْضا أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن وهب عَن عَمه أخرجه أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج فَقَالَ ثَنَا أَبُو إِسْحَاق ثَنَا إِبْرَاهِيم بن يُوسُف بن خَالِد الرَّازِيّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
وَرَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ من حَدِيثه أَيْضا
قَوْله
37 بَاب إِذا كَانَ الْوَلِيّ هُوَ الْخَاطِب
وخطب الْمُغيرَة بن شُعْبَة امْرَأَة هُوَ أولى النَّاس بهَا فَأمر رجلا فَزَوجهُ وَقَالَ عبد(4/415)
الرَّحْمَن بن عَوْف لأم حَكِيم بنت قارظ أتجعلين أَمرك إِلَيّ قَالَت نعم فَقَالَ قد تَزَوَّجتك وَقَالَ عَطاء ليشهد أَنِّي قد نكحتك أَو ليأمر رجلا من عشيرتها وَقَالَ سهل قَالَت امْرَأَة للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أهب نَفسِي لَك الحَدِيث
وَأما حَدِيث الْمُغيرَة فَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ فِي الْخِلافِيَّاتِ أَنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَنا أَبُو الْوَلِيدِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زُهَيْرٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ ثَنَا وَكِيع عَن سُفْيَان عَن عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ أَنَّ الْمُغِيرَةَ أَرَادَ أَنْ يَتَزَوَّجَ امْرَأَةً وَهُوَ وَلِيُّهَا فَجَعَلَ أَمْرَهَا إِلَى رَجُلٍ الْمُغِيرَةُ أَوْلَى مِنْهُ فَزَوَّجَهُ
وَرَوَاهُ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن الثَّوْريّ عَن عبد الْملك بن عُمَيْر قَالَ أَرَادَ الْمُغيرَة بن شُعْبَة أَن يتَزَوَّج امْرَأَة هُوَ أقرب إِلَيْهَا من الَّذِي أَرَادَ أَن يُزَوّجهَا إِيَّاه فَأمر غَيره أبعد مِنْهُ فَزَوجهَا إِيَّاه
وَأما حَدِيث عبد الرَّحْمَن فَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ فِي الطَّبَقَاتِ الْكَبِيرِ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أبي فديك عَن ابْن أبي ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ وَقَارِظِ بْنِ شَيْبَةَ أَنَّ أُمَّ حَكِيمِ بِنْتَ قَارِظٍ قَالَتْ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَنَّهُ قَدْ خَطَبَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ فَزَوِّجْنِي أَيُّهُمْ رَأَيْتَ قَالَ وَتَجْعَلِينَ ذَلِكَ إِلَيَّ فَقَالَتْ نَعَمْ فَقَالَ قَدْ تَزَوَّجْتُكِ
قَالَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ فَجَازَ نِكَاحُهُ
وَأَمَّا قَوْلُ عَطَاءٍ فَقَالَ ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ فِي تَارِيخِهِ ثَنَا أَبِي ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ عَطَاءٍ بِهِ
وَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن ابْن جريج قَالَ قلت لعطاء امْرَأَة نكحت رجلا بِغَيْر إِذن الْوُلَاة وهم حاضرون فبنا بهَا قَالَ وأشهدت قلت نعم(4/416)
قَالَ أما امْرَأَة مالكة لأمرها إِذا كَانَ شُهَدَاء فَإِنَّهُ جَائِز دون الْوُلَاة وَلَو أنْكحهَا الْوَلِيّ كَانَ أحب إِلَيّ ونكاحها جَائِز
وَعَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ قُلْتُ لعطاء امْرَأَة خطبهَا ابْن عَم لَهَا لَا رجل لَهَا غَيره قَالَ فلتشهد أَن فلَانا خطبهَا وَأَنِّي أشهدكم أَنِّي قد نكحته أَو لتأمر رجلا من عشيرتها
وَأما حَدِيث سهل فأسنده الْمُؤلف فِي مَوَاضِع من النِّكَاح وَغَيره
قَوْله
39 بَاب تَزْوِيج الْأَب ابْنَته من الإِمَام
وَقَالَ عمر خطب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَيّ حَفْصَة فأنكحته سَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ قَرِيبا
قَوْله
40 بَاب السُّلْطَان ولي لقَوْل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم زَوَّجْنَاكهَا بِمَا مَعَك من الْقُرْآن
أسْندهُ فِي الْبَاب
قَوْله فِي
43 بَاب تَزْوِيج الْيَتِيمَة وَإِذا قَالَ للْوَلِيّ زَوجنِي فُلَانَة فَمَكثَ سَاعَة أَو قَالَ مَا مَعَك فَقَالَ معي كَذَا وَكَذَا أَو
لبثا / ح 267 أ / ثمَّ قَالَ زوجتكها فَهُوَ جَائِز فِيهِ سهل عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أسْندهُ فِي مَوَاضِع من النِّكَاح من حَدِيثه
قَوْله فِيهِ
5140 - ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَنا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ وَقَالَ اللَّيْث(4/417)
حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبرنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَ لَهَا يَا أُمَّتَاهُ {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فانكحوا} إِلَى قَوْله {أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانكُم} 2 النِّسَاء قَالَت عَائِشَة يَا ابْنَ أُخْتِي هَذِهِ الْيَتِيمَةُ تَكُونُ فِي حِجْرِ وَلِيِّهَا فَيَرْغَبُ فِي جَمَالِهَا وَمَالِهَا وَيُرِيدُ أَنْ يَنْتَقِصَ مِنْ صَدَاقِهَا الْحَدِيثَ
حَدِيثُ عُقَيْلٍ أَخْرَجَهُ الْمُؤَلِّفُ فِي بَاب الأَكْفَاءِ فِي الْمَالِ مِنَ النِّكَاحِ عَن يحيى ابْن بكير عَن اللَّيْث / م 159 أ /
قَوْله 46 بَاب تَفْسِير ترك الْخطْبَة
5145 - ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَنا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يُحَدِّثُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ حِينَ تَأَيَّمَتْ حَفْصَةُ قَالَ عُمَرُ لَقِيتُ أَبَا بَكْرٍ فَقُلْتُ إِنْ شِئْتَ أَنْكَحْتُكَ حَفْصَةَ الْحَدِيثَ
تَابَعَهُ يُونُسُ وَمُوسَى بْنُ عُقْبَةَ وَابْنُ أَبِي عَتِيقٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ
أما حَدِيث يُونُس فَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْعِلَل ثَنَا إِبْرَاهِيم بن حَمَّاد ثَنَا أَحْمد ابْن مَنْصُور ثَنَا أصبغ بن الْفرج ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُسُ نَحْو حَدِيث معمر
وَأما حَدِيث مُوسَى وَابْن أبي عَتيق فَقَالَ الذهلي فِي الزهريات ثَنَا أَيُّوب بن سُلَيْمَان بن بِلَال ثَنَا أَبُو بكر بن أبي أويس عَن سُلَيْمَان بن بِلَال عَن ابْن أبي عَتيق ومُوسَى بن عقبَة جَمِيعًا عَن الزُّهْرِيّ بِهِ
قَوْله فِي
49 بَاب قَول الله {وَآتوا النِّسَاء صدقاتهن نحلة}(4/418)
وَقَالَ سهل قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَو خَاتمًا من حَدِيد
أسْندهُ فِي الْبَاب الَّذِي بعده
قَوْله
52 بَاب الشُّرُوط فِي النِّكَاح
وَقَالَ عمر مقاطع الْحُقُوق عِنْد الشُّرُوط
وَقَالَ الْمسور سَمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذكر صهرا لَهُ فَأثْنى عَلَيْهِ فِي مصاهرته فَأحْسن قَالَ حَدَّثَنِي فَصَدَقَنِي وَوَعَدَنِي فَوَفَّى لي
وَأما أثر عمر فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور حَدَّثنا حَمَّاد بن زيد عَن أَيُّوب عَن إِسْمَاعِيل بن عبيد الله هُوَ ابْنُ أَبِي الْمُهَاجِرِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ قَالَ كُنْتُ مَعَ عُمَرَ حَيْثُ تَمَسُّ رُكْبَتِي رُكْبَتَهُ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ تَزَوَّجْتُ هَذِهِ وَشَرَطْتُ لَهَا دَارَهَا وَإِنِّي أَجْمَعُ لأَمْرِي أَوْ لِشَأْنِي أَنْ أَنْتَقِلَ إِلَى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا فَقَالَ لَهَا شَرْطُهَا فَقَالَ هَلَكَتِ الرِّجَالُ إِذًا لَا تَشَاءُ امْرَأَةٌ أَنْ تُطَلِّقَ زَوْجَهَا إِلا طَلَّقَتْ فَقَالَ عُمَرُ الْمُسْلِمُونَ عَلَى شُرُوطِهِمْ عِنْدَ مَقَاطِعِ حُقُوقِهِمْ
رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي مُصَنَّفِهِ عَنْ مَعْمَرٍ عَن أَيُّوبَ بِهِ
وَقد تقدم فِي أَوَاخِر الْبيُوع من وَجه آخر عَن إِسْمَاعِيل
وَأما حَدِيث الْمسور فأسنده الْمُؤلف فِي الْخمس وَفِي المناقب / ح 267 أ /
قَوْله
53 بَاب الشُّرُوط الَّتِي لَا تحل فِي النِّكَاح(4/419)
وَقَالَ ابْن مَسْعُود لَا تشْتَرط الْمَرْأَة طَلَاق أُخْتهَا
قَوْله
54 بَاب الصُّفْرَة للمتزوج
رَوَاهُ عبد الرَّحْمَن بن عَوْف عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْهِجْرَة وَغَيرهَا من حَدِيث أنس وَفِي الْبيُوع من حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن عَوْف بِهِ
قَوْله
64 بَاب الْهَدِيَّة للعروس
5163 - وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ وَاسْمُهُ الْجَعْدُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ مَرَّ بِنَا فِي مَسْجِدِ بَنِي رِفَاعَةَ فَسَمعته يَقُولُ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم إِذَا مَرَّ بِجَنَبَاتِ أُمِّ سُلَيْمٍ دَخَلَ عَلَيْهَا فَسَلَّمَ عَلَيْهَا ثُمَّ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَرُوسًا بِزَيْنَبَ فَقَالَتْ لِي أُمُّ سُلَيْمٍ لَوْ أَهْدَيْنَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَدِيَّةً فَقُلْتُ لَهَا افْعَلِي الْحَدِيثَ بِطُولِهِ وَفِيهِ ثُمَّ جَعَلَ يدعوا عَشَرَةً عَشَرَةً يَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَقُولُ لَهُمْ اذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ وَلْيَأْكُلْ كُلُّ رَجُلٍ مِمَّا يَلِيهِ
لَمْ أَظْفَرْ بِهِ إِلَى الآنَ مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ
وَقد رَوَاهُ أَحْمد من حَدِيث معمر وَمُسلم من حَدِيث جَعْفَر بن سُلَيْمَان(4/420)
كِلَاهُمَا عَن الْجَعْد أبي عُثْمَان مطولا ومختصرا وَفِيه أمره أَن يَأْكُل الرجل مِمَّا يَلِيهِ وَلَيْسَ فِي التَّسْمِيَة
وَوجدت الحَدِيث فِي كتاب المناقب من السّنَن للنسائي أخرجه عَن أَحْمد ابْن جَعْفَر عَن أَبِيه عَن إِبْرَاهِيم بن طهْمَان عَن أبي عُثْمَان عَن أنس وَلم يسم أَبَا عُثْمَان وَذكره مُخْتَصرا
وَكَذَا تردد الْمزي فِي أَطْرَافه فِي أبي عُثْمَان هَل هُوَ ربيعَة أَبُو الْجَعْد وَجعله كَمَا ذكره هُوَ فِي أول تَرْجَمَة الْجَعْد من قَول البُخَارِيّ هَذَا
قَوْله
67 بَاب الْوَلِيمَة حق
وَقَالَ عبد الرَّحْمَن بن عَوْف قَالَ لي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أولم وَلَو بِشَاة
أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْهِجْرَة
قَوْله
71 بَاب حق إِجَابَة الْوَلِيمَة
وَلم يُوَقت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْمًا وَلَا يَوْمَيْنِ
قَالَ البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ قَالَ ابْن عمر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا دعِي أحدكُم إِلَى وَلِيمَة فليجب وَلم يخص ثَلَاثَة أَيَّام من غَيرهَا
وَحَدِيث ابْن عمر الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ أسْندهُ فِي الْبَاب الْمَذْكُور وَهُوَ ظَاهر الْإِطْلَاق فِي الْإِجَابَة
وَأما كَون الْوَلِيمَة نَفسهَا تَنْتَهِي إِلَى ثَلَاثَة أَيَّام فَلَا تنَاقض ذَلِك وَكَأَنَّهُ يُشِير إِلَى(4/421)
الحَدِيث الْوَارِد فِي أَن الْوَلِيمَة أول يَوْم حق وَالثَّانِي مَعْرُوف وَالثَّالِث رِيَاء وَسُمْعَة وَهُوَ حَدِيث رُوِيَ من حَدِيث ابْن مَسْعُود وَأبي هُرَيْرَة وَزُهَيْر بن عُثْمَان
وَأما حَدِيث ابْن مَسْعُود فَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ من رِوَايَة زِيَاد البكائي عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أبي عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ عَنهُ وَلَفظه طَعَام الْوَلِيمَة أول يَوْم حق وَطَعَام الثَّانِي سنة وَالثَّالِث سمعة وَمن سمَّع سمَّع الله بِهِ وَقَالَ لَا نعرفه مَرْفُوعا إِلَّا من حَدِيث زِيَاد وَهُوَ كثير الغرائب والمناكير
وَأما حَدِيث أبي هُرَيْرَة فَرَوَاهُ ابْن مَاجَه من رِوَايَة عبد الْملك بن حُسَيْن عَن مَنْصُور عَن أبي حَازِم عَن أبي هُرَيْرَة نَحوه وَقَالَ فِي الثَّانِي مَعْرُوف بدل قَوْله سنة وَلم يذكر آخِره وَعبد الْملك هُوَ ابْن مَالك النَّخعِيّ ضَعِيف جدا
وَله طَرِيق أُخْرَى عَن أبي هُرَيْرَة رَوَاهَا أَبُو الشَّيْخ فِي كتاب النِّكَاح لَهُ من رِوَايَة أبي مُعَاوِيَة عَن شريك عَن إِسْمَاعِيل بن أبي صَالح عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة
وَأما حَدِيث زُهَيْر بن عُثْمَان فَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ من رِوَايَة قَتَادَة عَن الْحسن عَن عبد الله بن عُثْمَان عَن رجل أَعور من ثَقِيف كَانَ يُقَال لَهُ مَعْرُوفا أَي يثنى عَلَيْهِ خيرا إِن لم يكن اسْمه زُهَيْر بن عُثْمَان فَلَا أَدْرِي مَا اسْمه فَذكره قَالَ قَتَادَة وحَدثني رجل أَن سعيد بن الْمسيب دعِي أول يَوْم فَأجَاب ودعي الْيَوْم الثَّانِي فَأجَاب ودعي الْيَوْم الثَّالِث فَلم يجب وَقَالَ أهل سمعة ورياء وَإِسْنَاده حسن وَالله أعلم(4/422)
قَوْله فِيهِ
5175 - ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ ثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنِ الأَشْعَثِ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا أمرنَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِسَبْعٍ الْحَدِيثَ
تَابَعَهُ أَبُو عَوَانَةَ وَالشَّيْبَانِيُّ عَنْ أَشْعَثَ فِي إِفْشَاءِ السَّلامِ
أما حَدِيث أبي عوَانَة فأسنده الْمُؤلف فِي الْأَشْرِبَة
وَأما حَدِيث الشَّيْبَانِيّ فأسنده الْمُؤلف فِي الإستئذان وَغَيره / م 159 ب /
قَوْله
79 بَاب المداراة مَعَ النِّسَاء وَقَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّمَا الْمَرْأَة كالضلع
ثمَّ أسْندهُ فِي الْبَاب بِلَفْظ الْمَرْأَة كالضلع
وَأوردهُ بِزِيَادَة لفظ إِنَّمَا فِي أَوله الْإِسْمَاعِيلِيّ من الْوَجْه الَّذِي أخرجه مِنْهُ البُخَارِيّ
قَوْله
76 بَاب هَل يرجع إِذا رأى مُنْكرا
وَرَأى ابْن مَسْعُود صُورَة فِي الْبَيْت فَرجع ودعا ابْن عمر أَبَا أَيُّوب الْأنْصَارِيّ فَرَأى فِي الْبَيْت سترا على الْجِدَار فَقَالَ ابْن عمر غلبنا عَلَيْهِ النِّسَاء فَقَالَ من كنت أخْشَى عَلَيْهِ فَلم أكن أخْشَى عَلَيْك وَالله لَا أطْعم لكم طَعَاما فَرجع
أما أثر أبي مَسْعُود وَهُوَ عقبَة بن عَمْرو فَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ أَنا أَبُو عَليّ(4/423)
6 - الرُّوذْبَارِيُّ أَنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ شَوْذَبٍ الْوَاسِطِيُّ بِهَا ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ أَنَّ رجلا صنع لَهُ طَعَاما / ح 267 ب / فَدَعَاهُ فَقَالَ أَفِي الْبَيْتِ صُورَةٌ قَالَ نَعَمْ فَأَبَى أَنْ يَدْخُلَ حَتَّى كَسَرَ الصُّورَةَ ثُمَّ دَخَلَ خَالِدُ بْنُ سَعْدٍ هُوَ مَوْلَى أَبِي مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو فَيُتَرَجَّحُ كَوْنُهُ أَبَا مَسْعُودٍ
أما قصَّة أبي أَيُّوب فَقَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي بِدِمَشْقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ أَنَّ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عَبْدِ الْقَوِيِّ أَخْبَرَهُمْ أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ أتنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ مُحَمَّدَ بن عبد الله بن ريذة أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ ثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى ثَنَا مُسَدَّدٌ ثَنَا بِشْرٌ هُوَ ابْنُ الْمُفَضَّلِ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ عَرَّسْتُ فِي عَهْدِ أَبِي فَأَذِنَ أَبِي النَّاسَ فَكَانَ أَبُو أَيُّوبَ فِيمَنْ أَذِنَا وَقَدْ سَتَرُوا بَيْتِي بِبِجَادٍ أَخْضَرَ فَأَقْبَلَ أَبُو أَيُّوبَ فَدَخَلَ وَإِنِّي قَائِمٌ فَاطَّلَعَ فَرَأَى الْبَيْتَ مُسْتَرًا بِبِجَادٍ أَخْضَرَ فَقَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ أَتَسْتُرُونَ الْجُدُرَ فَقَالَ أَبِي وَاسْتَحْيَا غَلَبَنَا عَلَيْهِ النِّسَاءُ يَا أَبَا أَيُّوبَ فَقَالَ مَنْ خَشِيتَ أَنْ تَغْلِبَهُ النِّسَاءُ فَلَمْ أَخْشَ أَنْ تَغْلِبَكَ ثُمَّ قَالَ لَا أَطْعَمُ لَكُمْ طَعَامًا أَوْلا آكُلُ لَكُمْ شَيْئًا ثُمَّ خَرَجَ
وَرَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي كِتَابِ الْوَرَعِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَن عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق
ورويناه من وَجه آخر بسياق آخَرُ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْخَيْرِ أَحْمَدُ بن الْحَافِظ أبي(4/424)
سَعِيدٍ فِي كِتَابِهِ أَنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ السُّلَمِيُّ عَن عبد الرَّحْمَن بن مكي أَنا السلَفِي أَنا أَبُو الْخطاب بْنُ الْبَطَرِ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ رِزْقَوَيْهِ أَنا أَبُو الْحَسَنِ عَليّ بن مُحَمَّد الْمصْرِيّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنِي لَيْثٌ عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ عَن سَالم بن عبد الله بْنِ عُمَرَ قَالَ زَوَّجَنِي أَبِي وَأَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْيَاءٌ قَالَ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ وَلِيمَتِي أَرْسَلَ أَبِي إِلَى أَصْحَاب رَسُول الله اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاللَّهِ مَا عَملنَا من كثير شَيْء إِلا أَنَّا صَفَّرْنَا وَحَضَّرْنَا قَالَ فَجَعَلَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْخُلُونَ الأَوَّلُ فَالأَوَّلُ حَتَّى أَقْبَلَ أَبُو أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ إِذَا هُوَ بِسِتْرٍ أَنْمَارٍ عَلَى الْباب فَقَالَ مَا هَذَا قَدْ فَعَلَهَا عَبْدُ اللَّهِ أَمَا وَاللَّهِ مَا كُنْتُ أَظُنُّهُ عَلَى هَذَا قَالَ ثُمَّ انْصَرَفَ وَلَمْ يَدْخُلْ فَأُخْبِرَ عَبْدُ اللَّهِ بِهِ وَكَانَ فِي بَعْضِ شُغُلِهِ فَخَرَجَ فِي إِثْرِهِ حَتَّى أَدْرَكَهُ فَقَالَ أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ يَا أَبَا أَيُّوبَ لَتَقِفَنَّ فَوَقَفَ فَقَالَ أَبُو أَيُّوبَ أَقَدْ فَعَلْتَهَا يَا عَبْدَ اللَّهِ أَمَا وَاللَّهِ مَا كُنْتُ أَحْسَبُكَ عَلَى هَذَا قَالَ أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ لَتَرْجِعَنَّ فَقَالَ أَبُو أَيُّوبَ أَقَدْ فَعَلْتَهَا وَاللَّهِ مَا كُنْتُ أَحْسَبُكَ عَلَى هَذَا فَأَقْسَمَ عَلَيْهِ لَيَرْجِعَنَّ فَقَالَ أَبُو أَيُّوبَ وَأَنَا أَعْزِمُ عَلَى نَفْسِي أَنْ لَا أَدْخُلَ يَوْمِي هَذَا ثُمَّ انْصَرَفَ
وَقَدْ وَقَعَ لابْنِ عُمَرَ مِثْلُ ذَلِكَ بَعْدَ هَذَا مَعَ غَيْرِ أَبِي أَيُّوبَ وَأَنْكَرَهُ ابْنُ عُمَرَ عَلَيْهِ وَقَدْ أوردت ذَلِك فِي الشَّرْح
قَوْله
82 بَاب حسن المعاشرة مَعَ الْأَهْل
5189 - ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ قَالا أَنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ جَلَسَ إِحْدَى عَشْرَةَ امْرَأَةً فَتَعَاهَدْنَ وَتَعَاقَدْنَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ وَفِيهِ فَأَشْرَبُ فَأَتَفَتَّحُ وَفِيهِ وَلا تَمْلأُ بَيْتَنَا تَعْشِيشًا وَقَالَ بَعْدَهُ قَالَ سَعِيدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ هِشَامٍ وَلا تُعَشِّشْ بَيْتَنَا تَعْشِيشًا وَقَالَ بَعضهم فأتقمح وَهُوَ أصح(4/425)
أَمَّا حَدِيثُ سَعِيدِ بْنِ سَلَمَةَ فَقرأت عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنَجَّا عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن الضياء مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْحَافِظَ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ ح وَقَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ أَنا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنا عَبْدُ اللَّطِيفِ بن عبد الْمُنعم عَن مَسْعُود الْجَمَّالِ قَالا أَنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ ثَنَا سُلَيْمَان ابْن أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ زَادَ مَسْعُودٌ إِمْلاءً من لَفظه سنة خمسين وثلاثمائة ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الأَسْفَاطِيُّ ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمِنْقَرِيُّ ثَنَا سعيد بن سَلمَة ابْن أَبِي الْحُسَامِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ سَاقَهُ فِي رِوَايَةِ أَبِي جَعْفَرٍ مَعَ حَدِيثِ عُقْبَةَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ هِشَامٍ وَأَفْرَدَهُ فِي رِوَايَةِ مَسْعُودٍ وَقَالَ بِمِثْلِهِ
وَأَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ خَلِيلٍ الْمَقْدِسِيُّ فِي كِتَابِهِ أَنَّ أَحْمَدَ بن أبي طَالب أخْبرهُم عَن إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُثْمَانَ أَنا أَبُو الْمُظَفَّرِ بْنُ صَالِحٍ أَنا الْمُبَارَكُ بن عبد الْجَبَّار أَنا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ أَنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو سَلَمَةَ الْمِنْقَرِيُّ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَلَمَةَ الْمَدَنِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَخِيهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لأُمِّ زَرْعٍ ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُ حَدِيث أم زرع وصواحبها / ح 268 أ / قَالَ اجْتمع إِحْدَى عشرَة(4/426)
امْرَأَةً فَتَعَاهَدْنَ وَتَعَاقَدْنَ أَنْ يَنْعِتْنَ أَزْوَاجَهُنَّ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ خَادِمُ أَبِي زَرْعٍ وَمَا خَادِمُ أَبِي زَرْعٍ لَا نَبُثُّ حَدِيثَنَا تَبْثِيثًا وَلا نُعَشِّشُ بَيْتَنَا تَعْشِيشًا أَتَانِي أَبُو زَرْعٍ وَأَنَا فِي شِقٍّ فَنَكَحَنِي فَانْطَلَقَ بِي إِلَى أَهْلِ صَهِيلٍ وَأَطِيطٍ وَدَائِسٍ وَمُنَقٍّ فَأَنَا عِنْدَهُ أَشْرَبُ فَأَتَقَمَّحُ وَأَرْقُدُ فَأَتَصَبَّحُ الْحَدِيثَ
رَوَاهُ مُسلم عقب حَدِيث عِيسَى بن يُونُس وَلم يسق لَفظه عَن حسن الْحلْوانِي عَن مُوسَى بن إِسْمَاعِيل
وَرَوَاهُ أَبُو عوَانَة عَن حَنْبَل بن إِسْحَاق وَهِشَام بن عَليّ وَغَيرهمَا عَن أبي سَلمَة فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا على طَرِيق مُسلم بدرجتين وموافقة عالية لأبي عوَانَة فِي حَنْبَل
وَأخْبرنَا عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بِهَذَا السَّنَد إِلَى أبي نُعَيْمٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّد وَمُحَمّد بن إِبْرَاهِيم قَالَا ثَنَا أَبُو يعلى ثَنَا أَحْمد بن جناب ثَنَا عِيسَى بن يُونُس وسَاق الحَدِيث بِطُولِهِ وَفِيه فأتقمح بِالْمِيم / م 160 أ /
قَوْله فِي
83 بَاب موعظة الرجل ابْنَته
عقب حَدِيث 5191 ابْن أبي ثَوْر عَن ابْن عَبَّاس قَالَ لم أزل حَرِيصًا أَن أسأَل عمر بن الْخطاب عَن الْمَرْأَتَيْنِ الحَدِيث وَقَالَ عبيد بن حنين سمع ابْن عَبَّاس عَن عمر اعتزل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَزوَاجه أسْندهُ الْمُؤلف فِي التَّفْسِير وَغَيره من حَدِيث عبيد(4/427)
قَوْله
86 بَاب لَا تَأذن الْمَرْأَة لأحد فِي بَيت زَوجهَا إِلَّا بِإِذْنِهِ
5195 - ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَنا شُعَيْبٌ عَنِ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا يَحِلُّ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَصُومَ وَزَوْجُهَا شَاهِدٌ إِلا بِإِذْنِهِ الْحَدِيثَ
وَرَوَاهُ أَبُو الزِّنَادِ أَيْضًا عَنْ مُوسَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي الصَّوْمِ انْتَهَى
قَرَأْتُ عَلَى مَرْيَمَ بِنْتِ أَحْمَدَ بِالْقَاهِرَةِ أَخْبَرَكُمْ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الصُّوفِيُّ أَن الْحسن ابْن مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَكْرِيَّ أَخْبَرَهُ أَنا الْمُؤَيَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ أَنا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ أَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ نُجَيْدٍ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ هُوَ الْبُوشَنْجِيُّ ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي الْمُغِيرَةُ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ مُوسَى هُوَ ابْنُ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا يحل لامْرَأَة تَصُوم وزجها شَاهد إِلَّا بِإِذْنِهِ تَابعه السُّفْيانَانِ وَغير وَاحِد عَن أبي الزِّنَاد عَن مُوسَى وَقَالَ عَليّ بن الْمَدِينِيّ كَانَ ابْن عُيَيْنَة حدّثنَاهُ عَن أبي الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج ثمَّ حدّثنَاهُ عَن أبي الزِّنَاد عَن مُوسَى فراجعته فِيهِ فَثَبت على مُوسَى
وَمن حَدِيث الثَّوْريّ عَن أبي الزِّنَاد عَن مُوسَى رَوَاهُ أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَغَيرهمَا
قَوْله
88 بَاب كفران العشير وَهُوَ الزَّوْج(4/428)
فِيهِ عَن أبي سعيد عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْعِيدَيْنِ فِي حَدِيث طَوِيل وَتَقَدَّمت الْإِشَارَة إِلَيْهِ فِي الْإِيمَان / ح 268 ب /
قَوْله فِيهِ
5198 - ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ ثَنَا عَوْفٌ عَنْ أَبِي رَجَاءٍ عَنْ عِمْرَانَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اطَّلَعْتُ فِي الْجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءَ وَاطَّلَعْتُ فِي النَّارِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ
تَابَعَهُ أَيُّوبُ وَسَلْمُ بْنُ زُرَيْرٍ
أما حَدِيث أَيُّوب فَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي أَحْمَدَ الْكِنْجِيُّ فِيمَا قَرَأْتُ عَلَيْهِ أَخْبَرَكُمْ إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ إِسْحَاقَ أَنَّ يُوسُفَ بْنَ خَلِيلٍ الْحَافِظَ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَبُو الْقَاسِم ابْن بوش أَنا أَبُو طَالب بن يُوسُف أَنا أَبُو مُحَمَّد الْجَوْهَرِي أَنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ جَعْفَرٍ ثَنَا قَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا ثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى ثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ ثَنَا أَيُّوبُ عَنْ أَبِي رَجَاءٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَظَرْتُ فِي الْجَنَّةِ فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءُ وَنَظَرْتُ فِي النَّارِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ
رَوَاهُ النَّسَائِيّ فِي السّنَن الْكُبْرَى عَن بشر بن هِلَال وَعمْرَان بن مُوسَى وَرَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مستخرجه عَن الْحسن بن سُفْيَان عَن بشر بن هِلَال جَمِيعًا عَن عبد الْوَارِث
وَقد اخْتلف فِيهِ على أَيُّوب فَرَوَاهُ عَنهُ عبد الْوَارِث هَكَذَا وَرَوَاهُ أَبُو الْأَشْهب وَابْن علية والثقفي وَغير وَاحِد عَن أَيُّوب عَن أبي رَجَاء عَن ابْن عَبَّاس قَالَ التِّرْمِذِيّ وَلَا مطْعن فِي وَاحِد من الْحَدِيثين فَيجوز أَن يكون أَبُو رَجَاء سَمعه مِنْهُمَا جَمِيعًا(4/429)
وَأما حَدِيث سلم بن زرير فأسنده المُصَنّف فِي صفة الْجنَّة وَفِي الرقَاق
قَوْله
89 بَاب لزوجك عَلَيْك حق
قَالَ أَبُو جُحَيْفَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أسْندهُ فِي الصّيام من حَدِيثه
قَوْله
92 بَاب هِجْرَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نِسَاءَهُ فِي غير بُيُوتهنَّ
وَيذكر عَن مُعَاوِيَة بن حميد رَفعه وَلَا تهجر إِلَّا فِي الْبَيْت وَالْأول أصح
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَنِيعٍ أَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ أَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَلِيلٍ أَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَبْزَوِيُّ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مُسْلِمٍ أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الْحَدِيدِ أَنا جَدِّي أَنا أَبُو بَكْرٍ الْخَرَائِطِيُّ ثَنَا سَعْدَانُ بْنُ يَزِيدَ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ح وَقرأت عَالِيًا عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنَجَّا أَخْبَرَكُمْ عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي كِتَابِهِ عَنْ كَرِيمَةَ بنت عبد الْوَهَّاب سَمَاعا أَن مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ كَتَبَ إِلَيْهِمْ أَنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق أَنا أبي أَنا عبد الرَّحْمَن بن يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ أَنا أَبُو مَسْعُودٍ ح وَقَرَأْنَا عَلَى عُمَرَ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ الْكَمَالِ سَمَاعًا أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مَحْمُودٍ كَتَبَ إِلَيْهِمْ أَنا عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ يُوسُفَ أَنا الْمُبَارك بن عبد الْجَبَّار أَنا أَبُو عَليّ بن شَاذان أَنا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالا ثَنَا / ح 269 أ / يزِيد بن هَارُون أَنا شُعْبَة عَنْ أَبِي قَزَعَةَ سُوَيْدِ بْنِ حُجَيْر عَن حَكِيم ابْن مُعَاوِيَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَجُلا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا حَقُّ الْمَرْأَةِ عَلَى الزَّوْجِ قَالَ أَنْ يُطْعِمَهَا إِذَا طَعِمَ وَيَكْسُوَهَا إِذَا اكْتَسَى وَلا يَضْرِبَ الْوَجْهَ وَلا يُقَبِّحَ وَلا(4/430)
يَهْجُرَ إِلا فِي الْبَيْتِ لَفْظُ سَعْدَانَ وَالآخَرُ أَخْصَرُ مِنْهُ
وَهَكَذَا رَوَاهُ حَمَّاد بن سَلمَة عَن أَبِي قَزَعَةَ
وَرَوَاهُ بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَرَأْتُهُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُؤَذِّنِ أَخْبَرَكُمْ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّطِيفِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّ مُحَمَّدَ بن عبد الْبَاقِي أخْبرهُم أَنا مَالِكُ بْنُ أَحْمَدَ أَنا أَبُو الْحسن الصَّلْتِ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْهَاشِمِيُّ ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ غُرَابٍ ثَنَا بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ ثَنَا أَبِي عَنْ جَدِّي قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ نِسَاؤُنَا مَا نَأْتِي مِنْهَا وَمَا نَذَرُ قَالَ حَرْثُكَ فَأْتِ حَرْثَكَ أَنَّى شِئْتَ غَيْرَ أَنْ لَا تَضْرِبَ الْوَجْهَ وَلا تُقَبِّحْ وَلا تَهْجُرْ إِلا فِي الْبَيْتِ وَأَطْعِمْ إِذَا طَعِمْتَ وَاكْسُ إِذَا اكْتَسَيْتَ كَيْفَ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ
وَقَعَ لَنَا بعلو من حَدِيث بهز
وَرَاه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ من حَدِيث يحيى الْقطَّان عَن بهز بن حَكِيم فَوَقع لنا عَالِيا جدا وَإِسْنَاده حسن
وَرَوَاهُ أَبُو ذَر الْهَرَوِيّ فِي الْمُسْتَدْرك الْمَعْرُوف بالإلزامات عَن أبي حَفْص بن شاهين عَن مُحَمَّد بن سهل عَن الْحسن بن عَرَفَة عَن يزِيد بن هَارُون كَمَا روينَاهُ فَوَقع لنا عَالِيا على طَرِيقه
وَمن حَيْثُ الْعدَد كَأَن شيخ شُيُوخنَا عِيسَى الْمطعم سَمعه من الْحَافِظ أبي عَليّ الغساني عَن أبي الْعَبَّاس العذري عَن أبي ذَر وَبَين وفاتيهما أَكثر من مِائَتي سنة
قَوْله
101 بَاب إِذا تزوج الثّيّب على الْبكر / م 160 ب /(4/431)
5214 - ثَنَا يُوسُف بن رَاشد ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ سُفْيَانَ ثَنَا أَيُّوبُ وَخَالِدٌ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ مِنَ السُّنَّةِ إِذَا تَزَوَّجَ الرَّجُلُ الْبِكْرَ عَلَى الثَّيِّبِ أَقَامَ عِنْدَهَا سَبْعًا وَقَسَمَ وَإِذَا تَزَوَّجَ الثَّيِّبَ عَلَى الْبِكْرِ أَقَامَ عِنْدَهَا ثَلاثًا ثُمَّ قَسَمَ
قَالَ أَبُو قِلابَةَ وَلَوْ شِئْتَ لَقُلْتُ إِنَّ أَنَسًا رَفَعَهُ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنا سُفْيَانُ عَنْ أَيُّوبَ وَخَالِدٍ قَالَ خَالِدٌ ولوشئت قُلْتُ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَسَلَّمَ
قَالَ الْجَوْزَقِيُّ أَنا أَبُو حَامِدِ بْنُ الشَّرْقِيِّ ثَنَا أَبُو الأَزْهَرِ ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنا الثَّوْرِيُّ عَنْ أَيُّوبَ وَخَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَنَسِ قَالَ مِنَ السُّنَّةِ أَنْ يُقِيمَ عِنْدَ الْبِكْرِ سَبْعًا وَعِنْدَ الثَّيِّبِ ثَلاثًا قَالَ خَالِدٌ وَلَوْ شِئْتَ قُلْتُ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم
رَوَاهُ مُسلم عَن مُحَمَّد بن رَافع عَن عبد الرَّزَّاق
وَأخْبرنَا بِهِ عَالِيا عبد الرَّحْمَن بن حَمَّاد أَنا عَليّ بن قُرَيْش أَنا أَبُو الْفرج بن نصر أَنا أَبُو الْحسن الْخياط كِتَابه أَنا الْحسن بْنُ أَحْمَدَ الْحَدَّادُ أَنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيم ثَنَا عبد الرَّزَّاق بِهِ
قَوْله
107 بَاب الْغيرَة
وَقَالَ وراد عَن الْمُغيرَة قَالَ سعد بن عبَادَة لَو رَأَيْت رجلا مَعَ امْرَأَتي لضربته بِالسَّيْفِ غير مصفح فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم أتعجبون من غيرَة سعد الحَدِيث
أسْندهُ الْمُؤلف بِتَمَامِهِ فِي أَوَاخِر الْحُدُود من حَدِيث عبد الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ وَرَّادٍ(4/432)
قَوْله 110
بَاب يقل الرِّجَال وَيكثر النِّسَاء
وَقَالَ أَبُو مُوسَى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَترى الرجل الْوَاحِد يتبعهُ أَرْبَعُونَ نسْوَة يلذن بِهِ من قلَّة الرِّجَال وَكَثْرَة النِّسَاء
أسْندهُ الْمُؤلف بِتَمَامِهِ فِي كتاب الزَّكَاة فِي حَدِيث أَوله ليَأْتِيَن على النَّاس زمَان يطوف الرجل بِالصَّدَقَةِ
قَوْله فِي 121
بَاب طلب الْوَلَد
عَقِبَ حَدِيثِ 5246 شُعْبَةَ عَنْ سَيَّارٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِذَا دَخَلْتَ لَيْلا فَلا تَدْخُلْ عَلَى أَهْلِكَ حَتَّى تَسْتَحِدَّ الْمُغِيبَةُ وَتَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَعَلَيْك بالكيس الْكيس
تَابعه عبيد الله عَن وهب عَن جَابر فِي الْكيس
أسْند الْمُؤلف حَدِيث عبيد الله فِي بَاب شِرَاء الدَّوَابّ من كتاب الْبيُوع وَفِيه غَرَض هَذَا التَّعْلِيق
وَرَوَاهُ البُخَارِيّ أَيْضا فِي هَذَا الْبَاب عَن مُسَدّد عَن هشيم عَن سيار إِلَى قَوْله وتستمد المغيبة قَالَ وحَدثني الثفة أَنه قَالَ فِي هَذَا الحَدِيث الْكيس الْكيس يَا جَابر يَعْنِي الْوَلَد
قلت وَالْقَائِل حَدثنِي الثِّقَة هُوَ هشيم قَالَه الْإِسْمَاعِيلِيّ قَالَ وعنى بِهِ شُعْبَة فَإِنَّهُ رَوَاهُ عَن سيار بِالزِّيَادَةِ انْتهى
وَيزِيد ذَلِك أَن البُخَارِيّ رَوَاهُ عَن يَعْقُوب الدَّوْرَقِي وَأبي النُّعْمَان كِلَاهُمَا عَن هشيم لم يذكر فِيهِ هَذِه الزِّيَادَة وَالله أعلم(4/433)
من 68 كتاب الطَّلَاق
قَوْله
عَقِبَ حَدِيثِ 5252 أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ وَيُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ طَلَّقَ ابْنُ عُمَرَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ الْحَدِيثَ
5253 - قَالَ وَقَالَ أَبُو مَعْمَرٍ ثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ ثَنَا أَيُّوبُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ حُسِبَتْ عَلَيَّ بِتَطْلِيقَةٍ
وَهَكَذَا وَقع فِي روايتنا من طَرِيق أبي الْوَقْت وَغَيره وَفِي روايتنا من طَرِيق أبي ذَر ثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ فَذَكَرَهُ فَهُوَ مُتَّصِل من تِلْكَ الطَّرِيق
قَوْله
3 بَاب من طلق وَهل يواجه الرجل امْرَأَته بِالطَّلَاق
عقب حَدِيث 5254 الْأَوْزَاعِيّ قَالَ سَأَلت الزُّهْرِيّ أَي أَزوَاج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم استعاذت مِنْهُ قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا أَنَّ ابْنَةَ الْجَوْنِ لَمَّا أُدْخِلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدَنَا مِنْهَا قَالَتْ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ قَالَ لَقَدْ عُذْتِ بِعَظِيمٍ الْحَقِي بِأَهْلِكِ وَرَوَاهُ حَجَّاجِ بْنِ أَبِي مَنِيعٍ عَنْ جَدِّهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَنَّ عُرْوَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ
قَالَ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ فِي مَشْيَخَتِهِ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ أَبِي مَنِيعٍ عبيد الله بْنُ أَبِي زِيَادٍ بِحَلَبَ ثَنَا جدي / ح 270 أ / عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ وَتَزَوَّجَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْعَالِيَةَ بِنْتَ ظَبْيَانَ بْنِ عَمْرِو مِنْ بَنِي أَبِي بَكْرِ بْنِ كِلابٍ فَدَخَل بِهَا فَطَلَّقَهَا قَالَ حَجَّاجٌ وَحَدَّثَنِي جَدِّي ثَنَا مُحَمَّدُ بن مُسلم هُوَ الزُّهْرِيّ أَن عُرْوَة بن الزبير أخبرهُ(4/434)
أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ فَدَلَّ الضَّحَّاكُ بْنُ سُفْيَانَ مِنْ بَنِي أَبِي بَكْرِ بْنِ كِلابٍ عَلَيْهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ وَبَيْنِي وَبَيْنَهُمَا الْحِجَابُ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ لَكَ فِي أُخْتِ أُمِّ شَبِيبٍ وَأُمُّ شَبِيبٍ امْرَأَةُ الضَّحَّاكِ
أَنا بِذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ البيتلندي فِي كِتَابه عَن زَيْنَب بنت أَحْمد سَمَاعا عَن مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم أَنا نصر اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنا أَبُو سعد بن حشيش أَنا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ أَنا يَعْقُوب بِهِ
قَوْله فِيهِ
5255 - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن الغسيل عَن حَمْزَة ابْن أَبِي أُسَيْدٍ عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ قَالَ خرجنَا مَعَ النَّبِي صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى انْطَلَقْنَا إِلَى حَائِطٍ يُقَالُ لَهُ الشَّوْطُ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى حَائِطَيْنِ فَجَلَسْنَا بَيْنَهُمَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم اجلسوا هَا هُنَا وَدَخَلَ وَقَدْ أَتَى الْجَوْنِيَّةَ الْحَدِيثَ
52565257257 257 - وَقَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّيْسَابُورِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبَّاسٍ عَنْ أَبِيهِ وَأَبِي أُسَيْدٍ قَالا تَزَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَيْمَةَ بِنْتَ شُرَاحِيلَ فَلَمَّا دَخَلَتْ عَلَيْهِ بَسَطَ يَدَهُ إِلَيْهَا فَكَأَنَّهَا كَرِهَتْ ذَلِكَ الْحَدِيثَ
قَالَ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج على صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بن(4/435)
حَمْزَة ثَنَا أَحْمد ابْن الْحَسَنِ جُنَيْدٌ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ يَعْنِي الْفَرَّاءَ ثَنَا الْحُسَيْن ابْن الْوَلِيدِ النَّيْسَابُورِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن الغسيل عَن الْعَبَّاس ابْن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ عَنْ أَبِيهِ وَأَبِي أُسَيْدٍ قَالا تَزَوَّجَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَيْمَةَ بِنْتَ شُرَاحِيلَ فَلَمَّا أُدْخِلَتْ عَلَيْهِ بَسَطَ يَدَهُ إِلَيْهَا فَكَأَنَّهَا كَرِهَتْ ذَلِكَ فَأَمَرَ أَبَا أُسَيْدٍ أَنْ يُجَهِّزَهَا وَيَكْسُوَهَا ثَوْبَيْنِ رَازِقِيَّيْنِ
رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده عَن أبي أَحْمد الزبيرِي عَن ابْن الغسيل عَن حَمْزَة ابْن أبي أسيد وَعَن عَبَّاس بن سهل جَمِيعًا عَن أبي أسيد فَتبين أَن لِابْنِ الغسيل فِيهِ شيخين وَأَن لَا اخْتِلَاف عَلَيْهِ فِيهِ وَكَذَا أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث ابْن أبي الْوَزير عَن ابْن الغسيل / م 161 أ /
قَوْله فِي
4 بَاب من أجَاز الطَّلَاق الثَّلَاث
وَقَالَ ابْن الزبير فِي مَرِيض طلق لَا أَدْرِي أَن يَرث مبتوتته وَقَالَ الشّعبِيّ تَرثه فَقَالَ ابْن شبْرمَة تزوج إِذا انْقَضتْ الْعدة قَالَ نعم قَالَ أَرَأَيْت إِن مَاتَ الزَّوْج الآخر فَرجع عَن ذَلِك
أما أثر ابْن الزبير فَأَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا عَليّ بن أَحْمد / ح 270 ب / عَن عبد الله بن عمر أَنا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا بو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ أَنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ ثَنَا الْبَغَوِيُّ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الأُمَوِيُّ ثَنَا أَبِي ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ سَأَلت عبد الله بن الزُّبَيْرِ عَنِ الرَّجُلِ يُطَلِّقُ امْرَأَتَهُ فَيَبِتُّهَا ثُمَّ يَمُوتُ فِي عِدَّتِهَا قَالَ أَمَّا عُثْمَانُ فَوَرَّثَهَا وَأَمَّا أَنَا فَلا أَرَى أَنْ أُوَرِّثَهَا بِبَيْنُونَتِهِ إِيَّاهَا
رَوَاهُ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن ابْن جريج
وَرَوَاهُ الشَّافِعِي عَن مُسلم بن خَالِد عَن ابْن جريج(4/436)
وَرَوَاهُ يحيى الْقطَّان عَن ابْن جريج كَذَلِك وَهُوَ إِسْنَاد صَحِيح
وَأما أثر الشّعبِيّ فَقَالَ سعيد بْنُ مَنْصُورٍ ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَن مُغيرَة عَن إِبْرَاهِيم وَالشعْبِيّ فِي رجل طلق امْرَأَته ثَلَاثًا فِي مَرضه قَالَا تَعْتَد عدَّة الْمُتَوفَّى عَنْهَا زَوجهَا وترثه مَا كَانَت فِي الْعدة
وَأما قَول ابْن شبْرمَة فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور ثَنَا حَمَّاد بن زيد عَن أبي هَاشم فِي الرجل يُطلق امْرَأَته وَهُوَ مَرِيض إِن مَاتَ فِي مَرضه ذَلِك ورثته فَقَالَ لَهُ ابْن شبْرمَة أَرَأَيْت إِن انْقَضتْ الْعدة أَتزوّج قَالَ نعم قَالَ فَإِن مَاتَ هَذَا أَو مَاتَ الأول أترث زَوْجَيْنِ قَالَ لَا فَرجع إِلَى الْعدة فَقَالَ تَرثه مَا كَانَت فِي الْعدة
تَنْبِيه ظَاهر سِيَاق المُصَنّف أَن خطاب ابْن شبْرمَة كَانَ لِلشَّعْبِيِّ وَلَيْسَ كَذَلِك لما بَينته
قَوْله فِي
6 بَاب إِذا قَالَ فارقتك
وَقَالَت عَائِشَة قد علم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن أَبَوي لم يَكُونَا يَأْمُرَانِي بِفِرَاقِهِ
هَذَا طرف من حَدِيث التَّخْيِير وَقد أسْندهُ الْمُؤلف فِي التَّفْسِير وَسبق الْكَلَام عَلَيْهِ
قَوْله
7 بَاب من قَالَ لامْرَأَته أَنْت عَليّ حرَام وَقَالَ الْحسن نِيَّته(4/437)
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد أَنا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن الْمُحب أَنا أَبُو طَالب بن أبي بكر السروري أَنا أَحْمد بن ترمش أَنا مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي أَنا إِبْرَاهِيم بن عمر بن أَحْمد أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثَنَا مُحَمَّد ابْن عبد الله بن الْمثنى ثَنَا الْأَشْعَث عَن الْحسن فِي الْحَرَام إِن نوى يَمِينا فيمين وَإِن نوى طَلَاقا فطلاق
رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي السّنَن الْكَبِير من هَذَا الْوَجْه وَوَقع لنا عَالِيا وَكَذَلِكَ روى عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن إِبْرَاهِيم وَقَالَ كَانَ أَصْحَابنَا يَقُولُونَ نَحوه
قَوْله فِيهِ
5264 - وَقَالَ اللَّيْث عَن نَافِع كَانَ ابْن عمر إِذا سُئِلَ عَمَّن طلق ثَلَاثًا قَالَ لَو طلقت - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - ثَلَاثًا حرمت عَلَيْك حَتَّى تنْكح زوجا غَيْرك
قَرَأْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ بن أَحْمد عَبْدِ الْوَاحِدِ أَخْبَرَكُمْ أَحْمَدُ بْنُ أبي طَالب أَن عبد الله بْنَ عُمَرَ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو الْوَقْت أَنا مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيزِ أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ ثَنَا الْعَلَاء بن مُوسَى ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ نَافِعٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ طَلَّقَ امْرَأَةً لَهُ وَهِيَ حَائِضٌ تَطْلِيقَةً وَاحِدَةً فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُرَاجِعَهَا ثُمَّ يُمْسِكَهَا حَتَّى تَطْهُرَ ثُمَّ تَحِيضَ عِنْدَهُ حَيْضَةً أُخْرَى ثُمَّ يُمْهِلَهَا حَتَّى تَطْهُرَ فَإِنْ أَرَادَ أَنْ يُطَلِّقَهَا فَلْيُطَلِّقْهَا حِينَ تَطْهُرُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُجَامِعَهَا فَتِلْكَ الْعِدَّةُ الَّتِي أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ تُطَلَّقَ بِهَا النِّسَاءُ وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ إِذَا سُئِلَ عَن(4/438)
ذَلِكَ قَالَ أَمَّا أَنْتَ إِنْ طَلَّقْتَ امْرَأَتَكَ تَطْلِيقَةً أَوْ تَطْلِيقَتَيْنِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَنِي بِهَذَا فَإِنْ كُنْتَ طَلَّقْتَهَا ثَلاثًا فَقَدْ حَرُمَتْ عَلَيْك حَتَّى تنْكح زوجا غَيْرك وَعَصَيْتَ اللَّهَ فِيمَا أَمَرَكَ مِنْ طَلاقِ امْرَأَتِكَ
رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ قُتَيْبَة وَيحيى بن يحيى / ح 271 أ / وَمُحَمَّدِ بْنِ رُمْحٍ ثَلاثَتُهُمْ عَنِ اللَّيْثِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا بدرجتين
قَوْله فِي
9 بَاب لَا طَلَاق قبل النِّكَاح
وَقَالَ ابْن عَبَّاس جعل الله الطَّلَاق بعد النِّكَاح ويروى فِي ذَلِك عَن عَليّ وَسَعِيد بن الْمسيب وَعُرْوَة بن الزبير وَأبي بكر بن عبد الرَّحْمَن وعبيد الله بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ وَأَبَان بن عُثْمَان وَعلي بن حُسَيْن وَشُرَيْح وَسَعِيد بن جُبَير وَالقَاسِم وَسَالم وَطَاوُس وَالْحسن وَعِكْرِمَة وَعَطَاء وعامر بن سعد وَجَابِر بن زيد وَنَافِع بن جُبَير وَمُحَمّد بن كَعْب وَسليمَان بن يسَار وَمُجاهد وَالقَاسِم بن عبد الرَّحْمَن وَعَمْرو بن هرم وَالشعْبِيّ أَنَّهَا لَا تطلق
أما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ فِي الْكَبِيرِ أَنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ أَنا إِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ ثَنَا سَعْدَانُ ثَنَا مُعَاذٌ الْعَنْبَرِيُّ عَنِ ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَا طَلاقَ إِلا مِنْ بَعْدِ نِكَاحٍ
رَوَاهُ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن ابْنِ جُرَيْجٍ
وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ أَيْضًا أَنا أَبُو عبد الله الْحَافِظ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يَعْقُوبَ ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ أَنا هِشَامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ إِنَّمَا الطَّلاقُ مِنْ بَعْدِ النِّكَاحِ
وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَيْضًا عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ عِكْرِمَة عَن(4/439)
ابْن عَبَّاس أَنه كَانَ لَا يرى الظِّهَار قبل النِّكَاح شئيا وَلا الطَّلاقَ قَبْلَ النِّكَاحِ شَيْئًا
وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَيْضًا عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ سَأَلَهُ مَرْوَانُ عَنْ نيسب لَهُ وَقَّتَ امْرَأَةً إِنْ تَزَوَّجَهَا فَهِيَ طَالِقٌ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَا طَلاقَ حَتَّى تَنْكِحَ وَلا عِتْقَ حَتَّى تَمْلِكَ
رَوَاهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ مِنْ حَدِيثِ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
وَقَدْ رُوِّينَاهُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا قَرَأْتُ على فَاطِمَة بنت المنجا عَن إِسْمَاعِيل بن يُوسُف بن مَكْتُوم أَنَّ مُكْرَمَ بْنَ أَبِي الصَّقْرِ أَخْبَرَهُمْ أَنا حَمْزَةُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُبُوبِيُّ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي الْعَلاءِ أَنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ أَنا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ ثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ
ثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَجَجْتُ سَنَةَ ثَلاثَ عَشْرَةَ وَمِائَةً فَدَخَلْتُ عَلَى عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ فَسُئِلَ عَنْ رَجُلٍ عُرِضَتْ عَلَيْهِ امْرَأَةٌ لِيَتَزَوَّجَهَا فَقَالَ هِيَ يَوْمَ أَتَزَوَّجُهَا طَالِقٌ أَلْبَتَّةَ قَالَ قُلْتُ لَهُ مَاذَا نَوَى قَالَ لَا طَلاقَ فِيمَا لَا يَمْلِكُ عُقْدَتَهُ يَأْثِرُ ذَلِكَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَأما قَول عَليّ فَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ أَنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ يُوسُفَ أَنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الأَعْرَابِيِّ ثَنَا سَعْدَانُ ثَنَا مُعَاذٌ الْعَنْبَرِيُّ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ لَا طَلاقَ إِلا مِنْ بَعْدِ نِكَاحٍ(4/440)
وَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ يَعْنِي مُعْتَمِرَ بْنَ سُلَيْمَانَ عَنْ مُبَارَكٍ يَعْنِي ابْنَ فَضَالَةَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ عَلِيًّا قَالَ قُلْتُ إِنْ تَزَوَّجْتُ فُلانَةً فَهِيَ طَالِقٌ فَقَالَ عَلِيٌّ لَيْسَ بِشَيْءٍ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ إِلا أَنَّهُ مُنْقَطِعٌ
وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ فِي مُصَنَّفِهِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ قَالَ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ عَنْ عَلِيٍّ وَهَذَا مُتَّصِلٌ لَكِنَّهُ ضَعِيفٌ لِضَعْفِ جُوَيْبِرٍ
وَقد رُوِيَ مَرْفُوعا قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ يُوسُف بن عبد الرَّحْمَن الْحَافِظ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ أَنا أَبُو عَليّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رِشْدِينَ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَارِيُّ ثَنَا أَبُو شَاكِرِ بْنُ خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رُقَيْشٍ أَنَّهُ سَمِعَ خَالَهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَحْمَدَ بْنِ جَحْشٍ يَقُولُ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ حَفِظْتُ مِنْ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتًّا لَا طَلاقَ إِلا مِنْ بَعْدِ نِكَاحٍ الْحَدِيثَ قَالَ الطَّبَرَانِيُّ تَفَرَّدَ بِهِ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ لَهُ عَلَى الْمُوَافَقَةِ
وَأما قَول سعيد بن الْمسيب فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور حَدثنَا هشيم أَنا يحيى ابْن سعيد وَدَاوُد بن أبي هِنْد عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ لَا طَلَاق قبل نِكَاح(4/441)
وَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن ابْن جريج أَخْبرنِي عبد الْكَرِيم الْجَزرِي أَنه سَأَلَ سعيد بن الْمسيب وَسَعِيد بن جُبَير وَعَطَاء بن أبي رَبَاح عَن طَلَاق الرجل مَا لم ينْكح وَكلهمْ قَالَ لَا طَلَاق قبل أَن ينْكح لَا إِن سَمَّاهَا وَإِن لم يسمهَا إِسْنَاده صَحِيح
وَأما قَول عُرْوَة بن الزبير فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور حَدَّثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ هِشَامٍ بن عُرْوَة أَن أَبَاهُ كَانَ يَقُول كل طَلَاق أَو عتق قبل الْملك فَهُوَ بَاطِل
وَقَالَ عبد الرَّزَّاق عَن ابْن جريج وَمعمر عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه قَالَ لَا طَلَاق قبل نِكَاح وَلَا عتق إِلَّا من بعد الْملك
وَأخْبرنَا أَبُو حَيَّان مُحَمَّد بن حَيَّان بن الْعَلامَة أبي حَيَّان مشافهة عَن جده أَن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن عبد الله الْأنْصَارِيّ أخبرهُ أَنا أَبُو الْيمن الْكِنْدِيّ أَنا أَبُو الْحسن بن عبد السَّلَام وَغَيره إجَازَة أَنا أَبُو مُحَمَّد الصريفيني أَنا أَبُو بكر بن خلف أَنا أَبُو بكر بن أَبِي دَاوُدَ ثَنَا عِيسَى بْنُ حَمَّاد ثَنَا اللَّيْث بن سعد عَن هِشَام بن عُرْوَة أَن عُرْوَة كَانَ يَقُول من أعتق مَا لم يملك أَو طلق مَا لم ينْكح فَهُوَ بَاطِل ح 271 ب
وَأما قَول أبي بكر بن عبد الرَّحْمَن وعبيد الله بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْفَضْلِ أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَان ثَنَا أَبُو صَالح حَدثنِي اللَّيْثُ حَدَّثَنِي ابْنُ الْهَادِ عَنْ الْمُنْذر بن عَليّ بن أبي الحكم أَن ابْن أَخِيه خطب ابْنة عَم لَهُ فتشاحوا فِي بعض الْأَمر فَقَالَ الْفَتى هِيَ طَالِق إِن نكحتها حَتَّى آكل الغضيض قَالَ والغضيض طلع النّخل الذّكر ثمَّ ندموا(4/442)
على مَا كَانَ من الْأَمر فَقَالَ الْمُنْذر أَنا آتيكم بِالْبَيَانِ من ذَلِك قَالَ فَانْطَلَقت إِلَى سعيد بن الْمسيب فَقلت لَهُ إِن رجلا من أَهلِي خطب ابْنة عَم لي فشجر بَينهم بعض الْأَمر فَقَالَ هِيَ طَالِق إِن نكحتها حَتَّى آكل الغضيض قَالَ ابْن الْمسيب لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْء طلق مَالا يملك ثمَّ إِنِّي سَأَلت عُرْوَة بن الزبير عَن ذَلِك فَقَالَ لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْء طلق مَا لَا يملك ثمَّ سَأَلت أَبَا سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن فَقَالَ لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْء طلق مَا لَا يملك ثمَّ سَأَلت أَبَا بكر بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَام عَن ذَلِك فَقَالَ لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْء طلق مَا لَا يملك ثمَّ سَأَلت عبيد الله بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بن مَسْعُود عَن ذَلِك فَقَالَ لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْء طلق مَا لَا يملك ثمَّ سَأَلت عمر بن عبد الْعَزِيز فَقَالَ هَل سَأَلت أحدا قَالَ قلت نعم فسماهم قَالَ ثمَّ رجعت إِلَى الْقَوْم فَأَخْبَرتهمْ
وَأما قَول أبان بن عُثْمَان
وَأما قَول عَليّ بن حُسَيْن قَرَأت على عبد الله بن عمر أخْبركُم أَحْمد بن كشتغدي أَن النجيب الْحَرَّانِي أَخْبَرَهُ أَنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَليّ أَنا أَبُو الْقَاسِم بن الْحصين أَنا أَبُو طَالب بن غيلَان ثَنَا أَبُو بكر الشَّافِعِي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمَان ثَنَا عَليّ بن الْجَعْد أَنا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ سَمِعت عَليّ بن الْحُسَيْن يَقُول لَا طَلَاق إِلَّا بعد نِكَاح
وَأَخْبرنِي عبد الله بن خَلِيل بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ عَن زَيْنَب بنت أَحْمد فِيمَا قُرِئَ عَلَيْهَا وَهُوَ يَسْمَعُ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي السُّعُودِ قَالَ قرئَ على أم عتب الْوَهْبَانِيَّة وَنحن نسْمع أَن الْحُسَيْن بن أَحْمد النعالي أخْبرهُم أَنا أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن أَحْمد بن رزق(4/443)
الله تبَارك وَتَعَالَى رَضِي الله عَنْهُن الرب عز وَجل أَنا إِسْمَاعِيل الصفار ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ المخرمي ثَنَا يحبى هُوَ ابْن آدم ثَنَا إِسْرَائِيل عَن أبي إِسْحَاق عَن عَليّ بن الْحُسَيْن قَالَ لَا طَلَاق قبل نِكَاح
وَأما قَول شُرَيْح فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور حَدَّثنا أَبُو عوَانَة عَن أبي بشر عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ شُرَيْح قَالَ لَا طَلَاق إِلَّا بعد نِكَاح
رَوَاهُ وَكِيع فِي مُصَنفه عَن شُعْبَة عَن ابْن بشر بِهِ
وَأما قَول سعيد بن جُبَير فَقَالَ أَبُو بكر بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا عَبْدُ الله بن نمير عَن عبد الْملك بن أبي سُلَيْمَان عَن سعيد بن جُبَير بِهِ
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَرْوَزِيُّ ثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ثَنَا يُونُسُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي إِسْحَاقَ سَمِعْتُ آدَمَ مَوْلَى خَالِدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كُلُّ امْرَأَةٍ أَتَزَوَّجُهَا فَهِيَ طَالِقٌ قَالَ لَيْسَ بِشَيْءٍ مِنْ أَجْلِ أَنَّ الله يَقُول 49 الْأَحْزَاب {يَا أَيهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تمَسُّوهُنَّ} الآيَةَ
وَتَقَدَّمَ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قِيلَ وَسَيَأْتِي لَهُ طَرِيق أُخْرَى م 162 أ
وَأَمَّا قَوْلُ الْقَاسِمِ فَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة حَدثنَا وَكِيع ثَنَا معرف عَنْ عَمْرٍو عَنِ الْقَاسِمِ بِهِ(4/444)
وَقَدْ رُوِيَ عَنِ الْقَاسِمِ خِلافُ ذَلِكَ
أَنبأَنَا مُحَمَّد بن أَحْمد عَن يحيى بن سعد الْآتِي إِلَى مُحَمَّد بن أبي نضر أَنا عَليّ بن أَحْمد بن سَعِيدٍ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ربيع ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن عُثْمَان ثَنَا أَحْمد بن خَالِد ثَنَا عَليّ بن عبد الْعَزِيز ثَنَا الْحجَّاج بن مِنْهَالٍ ثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَن يحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ عَن الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن أبي بكر أَنه سُئِلَ إِذا قَالَ الرجل كل امْرَأَة أَتَزَوَّجهَا فَهِيَ طَالِق فكرهه
وَبِه إِلَى جرير بن حَازِم عَن عُثْمَان السبتي سُئِلَ الْقَاسِم وَأَنا أسمع عَن رجل قَالَ إِن تزوجت فُلَانَة فَهِيَ طَالِق قَالَ إِن اسْتَطَعْت أَن لَا تكون أَنْت ذَلِك الرجل فَلَا تكوننه
وَقد يجمع بَين قَوْله بِأَنَّهُ كرهه تورعا
وَبِه إِلَى عَليّ بن أَحْمد ثَنَا يُونُس بن عبيد الله ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ بن خَالِد ثَنَا أبي ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا أَبُو عبيد ثَنَا يحيى بن سعيد الْقطَّان وَيزِيد ابْن هَارُون كِلَاهُمَا عَن يحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ قَالَ كَانَ الْقَاسِم بن مُحَمَّد وَسَالم بن عبيد الله بن عمر وَعمر بن عبد الْعَزِيز لَا يرَوْنَ الطَّلَاق قبل النِّكَاح
وَأما قَول سَالم فقد ذَكرْنَاهُ فِي الَّذِي قبله ح 272 أ
وَأما قَول طَاوس فَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة ثَنَا مُعْتَمر عَن لَيْث عَن عَطاء وَطَاوُس قَالَا لَا طَلَاق قبل نِكَاح
وَقَالَ سعيد بن مَنْصُور حَدثنَا عتاب بن بشير ثَنَا خصيف سَأَلت عَطاء(4/445)
وطاوسا بِهِ
وَقَالَ يَعْقُوب بن سُفْيَان فِي تَارِيخه حَدثنِي سَلمَة ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ كتب الْوَلِيد بن يزِيد إِلَى أُمَرَاء الْأَمْصَار أَن يكتبوا إِلَيْهِ بِالطَّلَاق قبل النِّكَاح وَكَانَ قد ابْتُلِيَ بذلك فَكتب إِلَى عَامله بِالْيمن فَدَعَا ابْن طَاوس وَإِسْمَاعِيل بن شروس وَسماك بن الْفضل فَأخْبرهُم ابْن طَاوس عَن أَبِيه وَإِسْمَاعِيل بن شروس عَن عَطاء وَسماك بن الْفضل عَن وهب بن مُنَبّه أَنهم قَالُوا لَا طَلَاق قبل النِّكَاح ثمَّ قَالَ سماك من عِنْده إِنَّمَا النِّكَاح عقدَة تعقد وَالطَّلَاق يحلهَا فَكيف تحل عقدَة قبل أَن تعقد
رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ عَن أبي الْحُسَيْن بن الْفضل عَن عبد الله بن جَعْفَر عَن يَعْقُوب ابْن سُفْيَان بِهِ
وَقد رُوِيَ مَرْفُوعا من طَرِيق طَاوس
رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ أَنا أَبُو عبد الله الْحَافِظ أَنا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ ثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا ابْنُ جريج عَن عَمْرو ابْن دِينَارٍ عَنْ طَاوُسٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا طَلاقَ إِلا مِنْ نِكَاحٍ وَلا عِتْقَ إِلا بَعْدَ مِلْكٍ
رَوَاهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَهُوَ مُنْقَطع(4/446)
وَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَمَّنْ سَمِعَ طَاوُسًا يُحَدِّثُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لَا طَلاقَ لِمَنْ لَمْ يَنْكِحْ
وَأما قَول الْحسن فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور ثَنَا هشيم ثَنَا مَنْصُور وَيُونُس عَن الْحسن أَنه كَانَ يَقُول لَا طَلَاق إِلَّا بعد ملك
وَقَالَ عبد الرَّزَّاق عَن معمر عَن الْحسن وَقَتَادَة قَالَا لَا طَلَاق قبل النِّكَاح وَلَا عتق قبل الْملك
وَعَن هِشَام عَن الْحسن قَالَ لَا طَلَاق قبل النِّكَاح
وَأما قَول عِكْرِمَة فَتقدم من رِوَايَته عَن ابْن عَبَّاس
وَقَالَ الْأَثْرَم ثَنَا الْفضل بن دُكَيْن ثَنَا سُوَيْد بن نجيح قَالَ سَأَلت عِكْرِمَة مولى ابْن عَبَّاس قلت رجل قَالُوا لَهُ تزوج فُلَانَة قَالَ هِيَ يَوْم أَتَزَوَّجهَا طَالِق كَذَا وَكَذَا قَالَ الطَّلَاق بعد النِّكَاح
وَأما قَول عَطاء فقد تقدم مَعَ طَاوس وَتقدم من رِوَايَته عَن ابْن عَبَّاس وَتقدم مَعَ سعيد بن الْمسيب
وَقد وَقع لنا مَرْفُوعا من طَرِيقه قَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي أَخْبَرَكُمْ أَبُو نَصْرِ بْنُ الشِّيرَازِيِّ فِي كِتَابِهِ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّشِيدِ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْحَافِظَ أخْبرهُم أَنا الْحسن بن أَحْمد بن الْحسن الْمُقْرِئ(4/447)
أَنا أَحْمد بن عبد الله بْنِ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِيُّ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ
وَقَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنَجَّا بِدِمَشْقَ عَنْ سُلَيَمْانَ بْنِ حَمْزَة أَن الضياء مُحَمَّد ابْن عَبْدِ الْوَاحِدِ أَخْبَرَهُ أَنا زَاهِرُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ أَنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ أَنا أَبُو بكر بن الْمُقْرِئ ثَنَا أَبُو يَعْلَى
وَأَخْبَرَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ بْنُ الْحَافِظِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الذَّهَبِيِّ إِجَازَةً أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُشْرِقٍ أَخْبَرَهُمْ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَافِظِ عَبْدِ الْغَنِيِّ أَنا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ الثَّقَفِيُّ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ أَنا أَبُو سعد مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْكَنْجَرُوذِيُّ أَنا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بن أَحْمد بن حمدَان أَنا أَبُو يَعْلَى قَالا ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ حَمْدَانَ ثَنَا عَطَاءٌ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
لَا طَلاقَ إِلا بَعْدَ نِكَاحٍ وَلا عِتْقَ إِلا بَعْدَ مِلْكٍ لَفْظُ مُوسَى قَالَ سُلَيْمَان لم يروه عَن ابْن أبي ذِئْب إِلَّا أَبُو بكر الْحَنَفِيّ ووكيع وَلَا رَوَاهُ عَن أبي بكر إِلَّا مُحَمَّد بن الْمنْهَال
قلت فَأَما رِوَايَة وَكِيع فَإِنَّهَا فِيمَا أنبئت عَمَّن سمع إِبْرَاهِيم بن بَرَكَات أَن عبد اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صابر أخبرهُ أَنا أَبُو طَاهِر الحنائي أَنا أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن أبي نصر قَالَ قرئَ على يُوسُف بن الْقَاسِم أَنا عَليّ بن أَحْمد التَّابِعِيّ ثَنَا هناد ثَنَا وَكِيع بِهِ ح 272 ب(4/448)
وَقد رَوَاهُ عَن ابْن أبي ذِئْب أَيْضا أَيُّوب بن سُوَيْد روينَاهُ فِي جُزْء أبي عَليّ الْحسن بن حبيب الحضائري الْفَقِيه قَالَ ثَنَا إِبْرَاهِيم بن منقذ ثَنَا أَيُّوب بن سُوَيْد ثَنَا ابْن أبي ذِئْب ثَنَا عَطاء بِهِ
وَرَوَاهُ أَيْضا عَن ابْن أبي ذِئْب عبد الله بن نَافِع الْمدنِي لَكِن لم يسمعهُ ابْن أبي ذِئْب من عَطاء كَمَا قَالَ أَيُّوب
فقد رَوَاهُ أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ عَنهُ وَهُوَ أوثق من أَيُّوب فَقَالَ عَمَّن سمع من عَطاء وَالله أعلم
وَكَذَا رَوَاهُ حُسَيْن بن مُحَمَّد الْمروزِي عَن ابْن أبي ذِئْب عَن رجل عَن عَطاء روينَاهُ فِي الغيلانيات
وَقد رَوَاهُ ابْن جريج عَن عَطاء أَيْضا ذكره أَبُو قُرَّة مُوسَى بن طَارق عَنهُ وَهَذَا الْإِسْنَاد أصح مَا ورد فِيهِ
وَأما قَول عَامر بن سعد
وَأما قَول جَابر بن زيد فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور ثَنَا سُفْيَان عَن عَمْرو عَن رجل عَن أبي الشعْثَاء وَهُوَ جَابر بن زيد بِهِ م 162 ب
وَأما قَول نَافِع بن جُبَير وَمُحَمّد بن كَعْب فَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة حَدثنَا(4/449)
جَعْفَر بن عون عَن أُسَامَة بن زيد عَن نَافِع بن جُبَير وَمُحَمّد بن كَعْب الْقرظِيّ قَالَا لَا طَلَاق قبل نِكَاح
وَأما قَول سُلَيْمَان بن يسَار فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور حَدَّثنا عتاب بن بشير ثَنَا خصيف عَن سُلَيْمَان بن يسَار بِهِ فِي قصَّة
وَأما قَول مُجَاهِد فأنبأنا مُحَمَّد بن أَحْمد عَن يحيى بن سعد عَن أَحْمد بن مفرج عَن مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي عَن مُحَمَّد بن أبي نصر عَن عَليّ بن أَحْمد بن سعيد ثَنَا مُحَمَّد بن سعيد بن بَيَان ثَنَا عبد الله بن نصر ثَنَا قَاسم بن أصبغ ثَنَا ابْن وضاح ثَنَا مُوسَى بن مُعَاوِيَة ثَنَا وَكِيع ثَنَا معرف بن وَاصل عَن الْحسن بن الرِّيَاح الضَّبِّيّ قَالَ سَأَلت سعيد بن الْمسيب ومجاهدا وَعَطَاء عَن رجل قَالَ يَوْم أَتزوّج فُلَانَة فَهِيَ طَالِق فكلهم قَالَ لَيْسَ بِشَيْء
قد رُوِيَ عَن مُجَاهِد خِلَافه
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد إِلَى عَليّ بن أَحْمد ثَنَا يُونُس بن عبد اللَّهِ ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمد ابْن خَالِد قَالَ ثَنَا أبي ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا أَبُو عبيد ثَنَا مَرْوَان(4/450)
ابْن سجاع عَن خصيف أَن أَمِير مَكَّة قَالَ لامْرَأَته كل امْرَأَة أَتَزَوَّجهَا فَهِيَ طَالِق قَالَ خصيف فَذكرت ذَلِك لمجاهد وَقلت لَهُ إِن سعيد بن جُبَير قَالَ لَيْسَ بِشَيْء طلق مالم يملك فكره ذَلِك مُجَاهِد وعابه وَقَالَ مَا طلق إِلَّا بعد مَا ملك
وَأما قَول الْقَاسِم بن عبد الرَّحْمَن فَهَذَا الْإِسْنَاد إِلَى وَكِيع عَن معرف بن وَاصل سَأَلت الْقَاسِم بن عبد الرَّحْمَن فَقَالَ لَا طَلَاق قبل نِكَاح
وَأما قَول عَمْرو بن هرم
وَأما قَول الشّعبِيّ فبالإسناد إِلَى مُوسَى بن مُعَاوِيَة ثَنَا وَكِيع عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد عَن الشّعبِيّ قَالَ إِن قَالَ كُلُّ امْرَأَةٍ أَتَزَوَّجُهَا فَهِيَ طَالِق فَلَيْسَ بِشَيْء فَإِذا وَقت لزمَه
رَوَاهُ عبد الرَّزَّاق عَن الثَّوْريّ عَن زَكَرِيَّا وَإِسْمَاعِيل جَمِيعًا عَن الشّعبِيّ قَالَ إِذا عَم فَلَيْسَ بِشَيْء
قَوْله
10 بَاب إِذا قَالَ لامْرَأَته وَهُوَ مكره هَذِه أُخْتِي فَلَا شَيْء عَلَيْهِ(4/451)
قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِبْرَاهِيم لسارة هَذِه أُخْتِي وَذَلِكَ فِي ذَات الله
هَذَا طَرَفٌ مِنْ حَدِيثٍ أَسْنَدَهُ الْمُؤلف فِي الْبيُوع وَفِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء وَغَيره من طَرِيق أبي هُرَيْرَة
قَوْله فِي
11 بَاب الطَّلَاق فِي الإغلاق
لقَوْل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْأَعْمَال بِالنِّيَّةِ وَلكُل امْرِئ مَا نوى وتلا الشّعبِيّ {لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} 286 الْبَقَرَة وَمَا لَا يجوز من إِقْرَار الموسوس
وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم للَّذي أقرّ على نَفسه أبك جُنُون وَقَالَ عَليّ بقر حَمْزَة خواصر شارفي وطفق النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يلوم حَمْزَة فَإِذا حَمْزَة ثمل محمرة عَيناهُ ثمَّ قَالَ حَمْزَة وَهل أَنْتُم إِلَّا عبيد لأبي فَعرف النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قد ثمل فَخرج وَخَرجْنَا مَعَه ح 273 أ
أما حَدِيث الْأَعْمَال فأسنده الْمُؤلف من حَدِيث عمر فِي عدَّة مَوَاضِع بِلَفْظ إِنَّمَا الْأَعْمَال
وَرَوَاهُ بأسقاط إِنَّمَا كَمَا علق هُنَا فِي كتاب الْإِيمَان فِي أَوَائِل الْكتاب
وَأما قَول الشّعبِيّ(4/452)
وأنبئت من غير وَاحِد عَن كَرِيمَة القرشية عَن أبي الْحسن بن غبرة أَن مُحَمَّد ابْن الْحسن بن المثور أخبرهُ أَنا مُحَمَّد بن عبد الله الْجعْفِيّ ثَنَا هناد بن السّري ثَنَا أَبُو سعيد الْأَشَج ثَنَا طَلْحَة بن سِنَان ثَنَا سليم مولى الشّعبِيّ عَن عَامر هُوَ الشّعبِيّ فِي رجل حلف أَن لَا يَأْكُل من طَعَام شَيْئا فنسي فَأكل قَالَ لَا يُؤَاخذ الله بِالنِّسْيَانِ
وَأما قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم للَّذي أقرّ على نَفسه فأسنده الْمُؤلف فِي الْحُدُود فِي قصَّة الماعز
وأسنده فِي الْبَاب مُخْتَصرا من حَدِيث جَابر
وَأما قصَّة حَمْزَة فأسندها فِي الْبيُوع
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ عُثْمَان لَيْسَ لمَجْنُون وَلَا لسكران طَلَاق وَقَالَ ابْن عَبَّاس طَلَاق السَّكْرَان والمستكره لَيْسَ بجائز وَقَالَ عقبَة بن عَامر لَا يجوز طَلَاق الموسوس وَقَالَ عَطاء إِذا بَدَأَ بِالطَّلَاق فَلهُ شَرطه وَقَالَ نَافِع طلق رجل امْرَأَته الْبَتَّةَ إِن خرجت فَقَالَ ابْن عمر إِن خرجت فقد بتت مِنْهُ وَإِن لم تخرج فَلَيْسَ بِشَيْء وَقَالَ الزُّهْرِيّ فِيمَن قَالَ إِن لم أفعل كَذَا وَكَذَا فامرأتي طَالِق ثَلَاثًا يسْأَل عَمَّا قَالَ وَعقد عَلَيْهِ قلبه حِين حلف بِتِلْكَ الْيَمين فَإِن سمى أَََجَلًا أَرَادَهُ وَعقد عَلَيْهِ قلبه حِين حلف جعل ذَلِك فِي دينه وأمانته وَقَالَ إِبْرَاهِيم إِن قَالَ لَا حَاجَة لي فِيك نِيَّته وَطَلَاق كل قوم بلسانهم وَقَالَ قَتَادَة إِذا قَالَ إِذا حملت فَأَنت طَالِق ثَلَاثًا يَغْشَاهَا عِنْد كل طهر مرّة فَإِن استبان حملهَا فقد بَانَتْ مِنْهُ وَقَالَ الْحسن إِذا قَالَ الحقي بأهلك نِيَّته وَقَالَ ابْن عَبَّاس الطَّلَاق عَن وطر وَالْعتاق مَا أُرِيد بِهِ وَجه الله وَقَالَ الزُّهْرِيّ إِن قَالَ مَا أَنْت بامرأتي نِيَّته وَإِن نوى(4/453)
طَلاقهَا فَهُوَ مانوى وَقَالَ عَليّ ألم تعلم أَن الْقَلَم رفع عَن ثَلَاثَة عَن الْمَجْنُون حَتَّى يفِيق وَعَن الصَّبِي حَتَّى يدْرك وَعَن النَّائِم حَتَّى يَسْتَيْقِظ وَقَالَ عَليّ وكل طَلَاق جَائِز إِلَّا طَلَاق الْمَعْتُوه
أما قَول عُثْمَان فَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ أَنا أَبُو سهل بن زِيَاد ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوْحٍ ثَنَا شَبَابَةُ ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَن الزُّهْرِيّ أُتِي عمر ابْن عَبْدِ الْعَزِيزِ بِرَجُلٍ سَكْرَانَ فَقَالَ إِنِّي طَلَّقْتُ امْرَأَتِي وَأَنَا سَكَرَانُ فَكَانَ رَأْيُ عُمَرَ مَعَنَا أَنْ نَجْلِدَهُ وَنُفَرِّقَ بَيْنَهُمَا فَحَدَّثَهُ أَبَانُ بْنُ عُثْمَانَ عَنْ عُثْمَانَ قَالَ لَيْسَ لِلْمَجْنُونِ وَلا لِلسَّكْرَانِ طَلاقٌ فَقَالَ عُمَرُ كَيْفَ تَأْمُرُنِي وَهَذَا يُحَدِّثُنِي عَنْ عُثْمَانَ فَحَدَّهُ وَرَدَّ إِلَيْهِ امْرَأَته ح 273
رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه عَن شَبابَة
وروى مُسَدّد فِي مُسْنَدِهِ الْكَبِيرِ عَنْ يَحْيَى بن سعيد عَن سُفْيَان عَن ابْن أبي ذِئْب نَحوه بِاخْتِصَار
وقرأت على سارة بنت شيخ الْإِسْلَام أبي الْحسن السُّبْكِيّ أخْبركُم أَحْمد بن عَليّ الْجَزرِي أَنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ أَنا أَبُو طَاهِر الخشوعي أَنا أَبُو مُحَمَّدٍ الأَكْفَانِيُّ أَنا عَبْدُ الْعَزِيزِ الكتاني أَنا عبد الرَّحْمَن بن عُثْمَانَ أَنا أَبُو الْمَيْمُونِ بْنُ رَاشِدٍ أَنا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ قَالَ فَحَدَّثَنِي آدَمُ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ(4/454)
قَالَ رَجُلٌ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ طَلَّقْتُ امْرَأَتِي وَأَنَا سَكْرَانُ قَالَ الزُّهْرِيُّ وَكَانَ رَأْيُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ مَعَ رَأْيِنَا أَنْ يَجْلِدَهُ وَيُفَرِّقَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ حَتَّى حَدَّثَهُ أَبَانُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ لَيْسَ عَلَى الْمَجْنُونِ وَلا السَّكْرَانِ طَلاقٌ فَقَالَ عُمَرُ تَأْمُرُونِي وَهَذَا يُحَدِّثُنِي عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فَجَلَدَهُ وَرَدَّ إِلَيْهِ امْرَأَتَهُ م 163 أ
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَلْحَةَ الْخُزَاعِيِّ عَنْ أَبِي يَزِيدَ الْمَدِينِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَيْسَ لِسَكْرَانَ وَلا لِمُضْطَهَدٍ طَلاقٌ يَعْنِي الْمَغْلُوبَ الْمَقْهُورَ وَكَذَا رَوَاهُ سَعِيدٌ عَنْ هُشَيْمٍ وَقَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ عَلِيٍّ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ أَنا أَبُو مَنْصُورٍ الْخَيَّاطُ أَنا أَبُو الْقَاسِم بن بَشرَان ثَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَنا الأَوْزَاعِيُّ عَنْ يَحْيَى بن أبي كثير عَن عِكْرِمَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ طَلاقُ الْمُكْرَهِ لَيْسَ بِشَيْءٍ
رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ نَحْوَهُ
وَأَمَّا قَوْلُ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ
وَأما قَول عَطاء فَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن معمر عَن قَتَادَة عَن الْحسن وَابْن الْمسيب فِي الرجل يَقُول امْرَأَته طَالِق وَعَبده حر إِن لم يفعل كَذَا وَكَذَا يقدم الطَّلَاق وَالْعتاق قَالَا إِذا فعل الَّذِي قَالَ فَلَيْسَ عَلَيْهِ طَلَاق وَلَا عتاق يَقُولُونَ إِذا بر
وَعَن معمر عَن الزُّهْرِيّ مثله(4/455)
وَعَن ابْن جريج عَن عَطاء مثل قَول سعيد وَالْحسن قلت لَهُ فَإِن نَاسا يَقُولُونَ هِيَ تَطْلِيقَة حِين بدأنا بِالطَّلَاق قَالَ لَا هُوَ أَحَق بِشَرْطِهِ
وَأما قَول ابْن عمر
وَأما قَول الزُّهْرِيّ فَقَالَ عبد الرَّزَّاق عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ فِي الرجلَيْن يحلفان بِالطَّلَاق على أَمر يَخْتَلِفَانِ فِيهِ وَلم يقم على وَاحِد مِنْهُمَا بَيِّنَة على قَوْله قَالَ يدينان ويحملان من ذَلِك مَا تحملا
وَأما قَول إِبْرَاهِيم فَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثنا حَفْصُ بن غياث ثَنَا إِسْمَاعِيل عَن إِبْرَاهِيم بِهِ
وَقَالَ أَيْضا ثَنَا ابْن إِدْرِيس عَن مطرف ح وثنا جرير بن الْمُغيرَة عَن إِبْرَاهِيم قَالَ طَلَاق العجمي بِلِسَانِهِ جَائِز
وَأما قَول قَتَادَة فَقَالَ ابْن أبي شيبَة حَدَّثنا عبد الْأَعْلَى عَن سعيد عَن قَتَادَة قَالَ فِي الرجل يَقُول لامْرَأَته إِذا حملت فَأَنت طَالِق قَالَ يَقع عَلَيْهَا عِنْد كل طهر مرّة ثمَّ يمسك حَتَّى تطهر فَإِذا استبان حملهَا بَانَتْ(4/456)
وَأما قَول الْحسن فَقَالَ عبد الرَّزَّاقِ فِي مُصَنَّفِهِ عَنْ مَعْمَرٍ عَمَّن سمع الْحسن يَقُول فِي قَوْله الحقي بأهلك قَالَ مَا نوى
وَأما قَول ابْن عَبَّاس
وَأما قَول الْأَزْهَرِي الْأَخير فَقَالَ ابْن أبي شيبَة حَدَّثنا عبد الْأَعْلَى عَن معمر عَن الْأَزْهَرِي
وَأما حَدِيث عَليّ بن أبي طَالب فَقَالَ الْبَغَوِيُّ فِي الْجَعْدِيَّاتِ حَدثنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ عُمَرَ أُتِيَ بِمَجْنُونَةٍ قَدْ زَنَتْ وَهِيَ حُبْلَى فَأَرَادَ أَنْ يَرْجُمَهَا فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ أَمَا بَلَغَكَ أَنَّ الْقَلَمَ قَدْ وُضِعَ عَنْ ثَلَاثَة عَن الْمَجْنُون حَتَّى يفِيق وَعَنِ الصَّبِيِّ حَتَّى يَعْقِلَ وَعَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ تَابَعَهُ ابْنُ نُمَيْرٍ وَجَرِيرٌ وَشُعْبَةُ وَوَكِيعٌ وَغَيْرُ وَاحِدٍ عَنِ الأَعْمَشِ
وَقَرَأْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ أَخْبَرَكُمْ عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي كِتَابِهِ سنة سِتّ عشرَة وَسَبْعمائة أَن جَعْفَر بن عَليّ أخْبرهُم أَنا السِّلَفِيُّ أَنا أَبُو طَالِبٍ الْبَصْرِيّ أَنا أَبُو الْقَاسِم بن بِشْرَانَ ثَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ خُزَيْمَةَ ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ الْقَزْوِينِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ قَالَ أُتِيَ عُمَرُ بِمَجْنُونَةٍ قَدْ زَنَتْ فَأَمَرَ بِرَجْمِهَا فَذَكَرَ مِثْلَهُ كَذَا قَالَ لَمْ يَذْكُرِ ابْن عَبَّاس وَالْأول أولى(4/457)
وَرَوَاهُ جرير بن حَازِم عَن الْأَعْمَش فَصرحَ بِرَفْعِهِ
وَمن طَرِيقه أخرجه أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَابْن حبَان فِي صَحِيحه
وَرَوَاهُ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِي ظبْيَان عَن عَليّ مَرْفُوعا أَيْضا لكنه لم يذكر فِيهِ ابْن عَبَّاس
وَرَوَاهُ أَبُو حُصَيْن عَن أبي ظبْيَان عَن عَليّ مَوْقُوفا
قَالَ النَّسَائِيّ وَأَبُو حُصَيْن أثبت من عَطاء بن السَّائِب وَحَدِيثه أولى بِالصَّوَابِ ح 274 أ
قلت وَرَوَاهُ هشيم عَن يُونُس عَن الْحسن عَن عَليّ مَرْفُوعا وَهُوَ مُنْقَطع
وَأما قَول عَليّ فَقَالَ الْبَغَوِيُّ فِي الْجَعْدِيَّاتِ حَدَّثَنَا عَلِيٌّ ثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَابِسِ بْنِ رَبِيعَةَ أَنَّ عَلِيًّا قَالَ كُلُّ طَلَاق جَائِز إِلَّا طَلَاق الْمَعْتُوه
وأنبئت عَمَّن سمع كَرِيمَة بنت عبد الْوَهَّاب أَن عَليّ بن أَحْمد الحرستاني أخْبرهُم أَنا الْحسن بن أَحْمد بن أبي الْحَدِيد أَنا المسدد بن عَليّ أَنا أَبُو الْحسن الوَاقِفِي أَنا أَبُو عَمْرو السدُوسِي ثَنَا أَبُو حُذَيْفَة ثَنَا سُفْيَان عَن الْأَعْمَش مثله(4/458)
وقرأته على فَاطِمَة بنت عبد الله الحورانية عَن زَيْنَب بنت إِسْمَاعِيل الْأَنْصَارِيَّة سَمَاعا عَلَيْهَا أَن أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ الدَّائِمِ أَخْبَرَهُمْ أَنا يُوسُفُ بْنُ مَعَالِي أَنا عَليّ بن أَحْمد بن مَنْصُور أَنا أبي أَنا عبد الرَّحْمَن بْنُ أَبِي نَصْرٍ أَنا أَبُو الْقَاسِم بن أبي العتب أَنا أَحْمد بن شُعَيْب النَّسَائِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن رَافع ثَنَا مُصعب بن الْمِقْدَام ثَنَا دَاوُد بن نصير الطَّائِي عَن الْأَعْمَش بِهِ
رَوَاهُ سعيد بن مَنْصُور عَن جمَاعَة من شُيُوخه عَن الْأَعْمَش صرح فِي بَعْضهَا بِسَمَاع عَابس من عَليّ وَإِسْنَاده صَحِيح وَهُوَ مَوْقُوف على عَليّ
وَقد أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة مَرْفُوعا وَقَالَ لَا نعرفه مَرْفُوعا إِلَّا من هَذَا الْوَجْه وَعَطَاء بن عجلَان يَعْنِي رَاوِيه ذَاهِب الحَدِيث
قَوْله فِيهِ
قَالَ قَتَادَة إِذا طلق فِي نَفسه فَلَيْسَ بِشَيْء
قَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه ثَنَا معمر عَن قَتَادَة وَالْحسن قَالَا من طلق امْرَأَته فِي نَفسه فَلَيْسَ طَلَاقه ذَلِك بِشَيْء
قَوْله فِي
12 بَاب الْخلْع
وَأَجَازَ عمر الْخلْع دون السُّلْطَان وَأَجَازَ عُثْمَان الْخلْع دون عقَاص رَأسهَا وَقَالَ طَاوس إِلَّا أَن يخافا أَن لَا يُقِيمَا حُدُود الله فِيمَا افْترض لكل وَاحِد على صَاحبه فِي الْعشْرَة والصحبة وَلم يقل قَول السُّفَهَاء لَا يحل حَتَّى تَقول لَا أَغْتَسِل لَك من جَنَابَة
أما قَول عمر فَقَالَ سعيد بن مَنْصُورٍ ثَنَا هُشَيْمٌ أَنا ابْنُ أبي ليلى عَن الحكم(4/459)
ابْن عُتَيْبَةَ عَنْ خَيْثَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الْخَوْلانِيِّ أَنَّ امْرَأَةً اشْتَرَتْ مِنْ زَوْجِهَا تَطْلِيقَةً بِأَلْفِ دِرْهَمٍ فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَأَجَازَهُ وَقَالَ هَذِهِ امْرَأَةٌ ابْتَاعَتْ نَفْسَهَا مِنْ زَوْجِهَا ابْتِيَاعًا
وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا وَكِيعٌ ثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ أَتَى بِشْرُ بْنُ مَرْوَانَ فِي خُلْعٍ كَانَ بَيْنَ رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ فَلَمْ يُجِزْهُ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شِهَابٍ شَهِدْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أُتِيَ فِي خُلْعٍ كَانَ بَيْنَ رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ فَأَجَازَهُ
وَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن الثَّوْريّ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى بِهِ م 163 ب
وَأما قَول عُثْمَان فَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي الْمَعْرُوف أَنا أَبُو عَمْرو ابْن نُجَيْدٍ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبُوشَنْجِيُّ ثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامٍ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثَنَا رَوْحٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ بْنِ عَفْرَاءَ قَالَتْ تَزَوَّجْتُ ابْنَ عَمٍّ لِي فَشَقِيَ بِي وشقيب بِهِ وَعَنَى بِي وَعَنَيْتُ بِهِ وَإِنِّي اسْتَأْدَيْتُ عَلَيْهِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَظَلَمَنِي وَظَلَمْتُهُ وَكَثَّرَ عَلَيَّ وَكَثَّرْتُ عَلَيْهِ وَإِنَّهَا انْفَلَتَتْ مِنِّي كَلِمَةً أَنَّا أَفْتَدِي بِمَالِي كُلِّهِ قَالَ قَدْ قَبِلْتُ قَالَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خُذْ مِنْهَا قَالَتْ فَانْطَلَقْتُ فَدَفَعْتُ إِلَيْهِ مَتَاعِي كُلَّهُ إِلا ثِيَابِي وَفِرَاشِي ح 274 ب
وَأَنَّهُ قَالَ لَا أَرْضَى وَأَنَّهُ اسْتَأْدَانِي عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ فَلَمَّا(4/460)
دَنَوْنَا مِنْهُ قَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ الشَّرْطُ أَمْلَكُ قَالَ أَجَلْ فَخُذْ مِنْهَا مَتَاعَهَا كُلَّهُ حَتَّى عِقَاصَهَا قَالَتْ فَانْطَلَقْتُ وَدَفَعْتُ إِلَيْهِ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى أَجَفْتُ الْباب بَيْنِي وَبَيْنَهُ
قَرَأْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ أَنَّ جَعْفَرَ بن عَليّ أخْبرهُم أَنا السلَفِي أَنا أَبُو مَنْصُور الْخياط أَنا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بِشْرَانَ ثَنَا دعْلج ابْن أَحْمَدَ ثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ سَمِعْتُ شَرِيكًا عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ابْنُ عُقَيْلٍ عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ قَالَتْ اخْتَلَعْتُ مِنْ زَوْجِي بِمَا دُونَ عِقَاصِ رَأْسِي فَأَجَازَ ذَلِكَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ إِسْنَادُهُ حَسَنٌ
وَلَهُ شَاهِدٌ فِي الْمُوَطَّأِ عَنْ نَافِعٍ أَنَّ الرُّبَيِّعَ بِنْتَ مُعَوِّذٍ جَاءَتْ هِيَ وَعَمُّهَا إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَأَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا اخْتَلَعَتْ مِنْ زَوْجِهَا فِي زَمَانِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ
وَأما قَول طَاوس فَقَالَ أَبُو بكر بن أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ عَن ابْن جريج قَالَ كَانَ طَاوس يَقُول يحل الْفِدَاء مَا قَالَ الله {إِلا أَنْ يَخَافَا أَلا يُقِيمَا حُدُود الله} وَلم يكن يَقُول قَول السُّفَهَاء حَتَّى تَقول لَا أَغْتَسِل لَك من جَنَابَة وَلكنه كَانَ يَقُول إِلَّا أَن لَا يُقِيمَا حُدُود الله فَمَا افْترض لكل وَاحِد مِنْهُمَا على صَاحبه فِي الْعشْرَة والصحبة(4/461)
وَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي أَخْبرنِي ابْن طَاوس وَقلت لَهُ مَا كَانَ أَبوك يَقُول فِي الْفِدَاء قَالَ كَانَ يَقُول مَا قَالَ الله فَذكر مثله
قَوْله فِيهِ
وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَن خَالِد عَن عِكْرِمَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي قصَّة ثَابت بن قيس وَطَلقهَا
5275 - وَعَنِ ابْنِ أَبِي تَمِيمَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ جَاءَتِ امْرَأَةُ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لَا أَعِيبُ عَلَى ثَابِتٍ فِي دِينٍ وَلا خُلُقٍ وَلَكِنِّي لَا أُطِيقُهُ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَرُدِّينَ عَلَيْهِ حَدِيقَتَهُ قَالَتْ نَعَمْ ابْنُ أَبِي تَمِيمَةَ هُوَ أَيُّوبُ
أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ أَنَّ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ بَاقَا كَتَبَ إِلَيْهِمْ أَنا يَحْيَى بْنُ ثَابِتِ بْنِ بُنْدَارٍ أَنا أبي أَنا أَبُو بكر البرقاني أَنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الشَّرْقِيِّ وَأَبُو حَاتِمٍ مَكِّيٌّ قَالا ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَني أبي حَدَّثَني إِبْرَاهِيم بن طهْمَان عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ جَاءَتِ امْرَأَةُ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ الأَنْصَارِيِّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لَا أَعِيبُ عَلَى ثَابِتٍ فِي دِينٍ وَلا خُلُقٍ وَلَكِنْ لَا أُطِيقُهُ فَذَكَرَ مِثْلَهُ وَلَمْ يَذْكُرِ الإِسْنَادَ الأَوَّلَ الْمُرْسَلَ
وَهَكَذَا رَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمُسْتَخْرَجِ قَالَ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ ثَنَا أَحْمَدُ بن حَفْص بِهِ(4/462)