|
تم استيراده من نسخة : أ/علي عبد الباقي
الإِنْبَاءُ بِمِئَوِيَّةٍ حَنْبَلِيَّةٍ مِنْ مُخْتَارَةِ الضِّيَاءِ
أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَقْدِسِيِّ الْجَمَّاعِيْلِيِّ
مِنْ رِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي طَاهِرٍ ابْنِ الْمَعْطُوشِ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ ابْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ ابْنِ الْمُذَهِّبِ
عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْقَطِيعِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ عَنِ الإِمَامِ أَحْمَدَ
ـــ ،،، ـــ
[ 1 ] أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بْنُ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ الْبَغْدَادِيُّ
ـــ ،،، ـــ
قَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ « سِيَرُ أعْلامِ النُّبَلاءِ » : « أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ العَبَّاسِ بْنِ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ ، الْهَمْدَانِيُّ الأَصْلِ ، الْبَغْدَادِيُّ ، الْكَاتِبُ . الشَّيْخُ الْجَلِيْلُ ، الْمُسْنِدُ ، الصَّدُوْقُ ، مُسْنِدُ الآفَاقِ .
مَوْلِدُهُ فِي رَابعِ رَبِيْعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِيْنَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ .
وَسَمِعَ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَثَلاَثِيْنَ مِنْ : أَبِي طَالِبٍ ابْنِ غَيْلاَنَ ، وَأَبِي عَلِيٍّ ابْنِ الْمُذَهِّبِ ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ بْنِ الْمُقْتَدِرِ ، وَأَبِي الْقَاسِمِ التَّنُوْخِيِّ ، وَالْقَاضِي أَبِي الطَّيِّبِ الطَّبَرِيِّ ، وَطَائِفَةٍ .
(1/1)
وَتَفَرَّدَ بِرِوَايَةِ « مُسْنَدِ أَحْمَدَ » ، وَفَوَائِدِ أَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيِّ الْمَشْهُوْرَة بِـ « الغَيْلاَنِيَّاتِ » ، وَبِـ « الْيَشْكُرِيَّاتِ » ، وَسَمَاعُهُ لِكَثِيْرٍ مِنَ « الْمُسْنَدِ » كَانَ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَثَلاَثِيْنَ ، كَذَلِكَ بَيَّنَهُ ابْنُ الْمُذَهِّبِ فِي « الثَّبَتِ » لابْنِ الْحُصَيْنِ ، فَقَالَ : سَمِعَ مِنِّي الْكِتَابَ فِي سَنَتَيْ سِتٍّ وَسَبْعٍ وَثَلاَثِيْنَ .
قُلْتُ : فَعَلَى هَذَا يَكُوْنُ سَمَاعُهُ فِي سَنَةِ سِتٍّ ، وَهُوَ فِي الْخَامِسَةِ ، وَأَملَى عِدَّة مَجَالِسَ ، وَتَكَاثَرَ عَلَيْهِ الطَّلَبَةُ .
(1/2)
حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ نَاصِرٍ ، وَالسِّلَفِيُّ ، وَأَبُو الْعَلاَءِ العَطَّارُ ، وَأَبُو مُوْسَى الْمَدِيْنِيُّ ، وَأَبُو الفَتْحِ بْنُ الْمَنِّي الْفَقِيْهُ ، وَقَاضِي بَغْدَادَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الدَّامَغَانِيِّ ، وَقَاضِي دِمَشْقَ أَبُو سَعْدٍ بْنُ أَبِي عَصْرُوْنَ ، وَأَبُو مَنْصُوْرٍ عَبْدُ اللهِ وَإِبْرَاهِيْمُ ابْنَا مُحَمَّدِ بْنِ حَمَدِيَّه ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ بْنُ شَدَّقِينِي ، وَعبدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سعُوْدٍ الْقَصْرِي ، وَالْعَلاَّمَةُ مُجِيْرُ الدِّينِ مَحْمُوْدٌ الْوَاسِطِيُّ ، وَعَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ هِبَةِ اللهِ ، وَالْقَاضِي عُبَيْدُ الله بْنُ مُحَمَّدٍ السَّاوِيُّ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَلاَّحِ الشَّطِّ ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ الطَّوِيْلَةِ ، وَعَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيُّ الْوَاعِظُ ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي الْمَجْدِ الْحَرْبِيُّ ، وَهِبَةُ اللهِ بْنُ الْحَسَنِ السِّبْطُ ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْبَارِيُّ ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ نَصْرِ بْنِ مَزْرُوعٍ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الْعُمَرِيُّ ، وَالْحَسَنُ بْنُ أشْنَانَةَ ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُليَانَ ، وَلاَحِقُ بْنُ قَنْدَرَةَ ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ الْخَيْرِ ، وَعُمَرُ بْنُ جُرَيْرَةَ الْقَطَّانُ ، وَالْمُبَارَكُ بْنُ مُخْتَارٍ السَّبْتِيُّ ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَقْلِيُّ ، وَحَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُكَبَّرُ ، وَأَبُو الفَتْحِ الْمَنْدَائِيُّ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي نَصْرِ بْنِ الْقَارِصِ ، وَأَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الوَهَّابِ بْنُ سُكَيْنَةَ ، وَعُمَرُ بْنُ طَبَرْزَذْ ، وَآخَرُوْنَ .
(1/3)
قَالَ السَّمْعَانِيُّ : شَيْخٌ ، ثِقَةٌ ، ديِّنٌ ، صَحِيْحُ السَّمَاعِ ، وَاسِعُ الرِّوَايَةِ ، تَفَرَّدَ وَازْدَحَمُوا عَلَيْهِ ، وَحَدَّثَنِي عَنْهُ مَعْمَرُ بْنُ الفَاخِرِ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ عَسَاكِرَ ، وَعِدَّة ، وَكَانُوا يَصفُوْنَهُ بِالسَّدَادِ ، وَالأَمَانَةِ ، وَالْخَيْرِيَّةِ .
وَقَالَ أَبُو الْفَرَجِ ابْنُ الْجَوْزِيِّ : بكَّر بِهِ أَبُوْهُ ، وَبِأَخِيْهِ عَبْدِ الْوَاحِدِ ، فَأَسْمَعَهُمَا ، سَمِعْتُ مِنْهُ « مُسْنَدَ الإِمَامِ أحْمَدَ » ، وَكَانَ ثِقَةً ، تُوُفِّيَ فِي رَابِعَ عَشَرَ شَوَّالٍ ، سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ .
وَقَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ خَسْرُو : دُفِنَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، بِبَابِ حَرْبٍ فِي ثَالِثِ يَوْمٍ مِنْ وَفَاتِهِ » اهـ .
قُلْتُ : تَمَامُ كَلامِ ابْنِ الْجَوْزِيِّ : « هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ العَبَّاسِ بْنِ الْحُصَيْنِ ، أبُو الْقَاسِمِ الشَّيْبَانِيُّ الْكَاتِبُ . وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَبَكَّرَ بِهِ أبُوهُ ، وَبِأَخِيهِ أَبِي غَالِبٍ عَبْدِ الْوَاحِدِ ، فَأَسْمَعَهُمَا مِنْ أَبِي عَلِيٍّ ابْنِ الْمُذَهِّبِ ، وَأَبِي طَالِبٍ ابْنِ غَيْلانَ ، وَالتَّنُوخِيِّ وَغَيْرِهِمْ ، وَعَمَّرَ حَتَّى صَارَ سَيِّدَ أَهْلِ عَصْرِهِ ، فَرَحَلَ إِلَيْهِ الطَّلَبَةُ ، وَازْدَحَمُوا عَلَيْهِ ، وَكَانَ ثِقَةً صَحِيحَ السَّمَاعِ ، وَسَمِعْتُ مِنْهُ « مُسْنَدَ الإِمَامِ أحْمَدَ » جَمِيعَهُ ، وَ« الْغَيْلانِيَّاتِ » جَمِيعَهَا ، وَ« أَجْزَاءَ الْمُزَكِّي » ، وَهُوَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ بِذَاكَ ، وَسَمِعْتُ مِنْهُ غَيْرَ ذَلِكَ بِقِرَاءةِ شَيْخِنَا ابْنِ نَاصِرٍ .
(1/4)
وَتُوفِّيَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ فِي يَوْمِ الأَرْبِعَاءِ رَابِعِ عَشَرَ شَوَّالٍ ، وَتُرِكَ إِلَى يَوْمِ الْجُمُعَةِ ، وَأَشْرَفَ عَلَى غَسْلِهِ شَيْخُنَا أبُو الْفَضْلِ ابْنُ نَاصِرٍ ، وَصَلَّى عَلَيْهِ أَيْضَاً بِوَصِيَّةٍ مِنْهُ فِي جَامِعِ الْقَصْرِ ، ثُمَّ حُمِلَ إِلَى جَامِعِ الْمَنْصُورِ ، فَصَلَّى عَلَيْهِ شَيْخُنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْمُبَارَكِ الأَنْمَاطِيُّ ، وَدُفِنَ يَوْمَئِذٍ بِبَابِ حَرْبٍ عِنْدَ بِشْرٍ الْحَافِى » اهـ .
ذَكَرَهُ الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي « مُعْجَمِ شُيُوخِهِ »(1600) قَالَ : أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْحُصَيْنِ أبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْكَاتِبُ الشَّيْبَانِيُّ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ قَالَ : أَبَنَا أبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ الْبَزَّازُ قِرَاءةً عَلَيْهِ قَالَ : أَبَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّارُ الشَّافِعِيُّ ثَنَا أبُو يَعْلَى مُحَمَّدُ بْنُ شَدَّادٍ الْمِسْمَعِيُّ ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ جَرِيرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لا يَرْحَمُ اللهُ مَنْ لا يَرْحَمُ النَّاسَ .
قُلْتُ : وَهَذَا مِنْ عَوَالِي أَحَادِيثِ الْغَيْلانِيَّاتِ ، وَمِنْ صِحَاحِ ثُمَانِيَّاتِ ابْنِ عَسَاكِرَ عَنْ مَشَايِخَهِ الْبَغَادِدَةِ .
(1/5)
وَمِنْ مَصَادِرِ تَرْجَمَتِهِ : . مُعْجَمُ شُيُوخِ ابْنِ عَسَاكِرَ (237/2) ، وَمَشْيَخَةُ ابْنِ الْجَوْزِيِّ (53) ، وَالْمنْتَظَمُ (10/24) ، وَالْكَامِلُ فِي التَّارِيْخِ (10/671) ، وَتَارِيْخُ الإِسْلامِ (36/137) ، وَسِيَرُ أَعْلامِ النُّبَلاءِ (19/337_ 338) ، وَالْعِبَرُ فِي خَبَرِ مَنْ عَبَرَ (4/66) ، وَالْمُسْتَفَادُ مِنْ ذَيْلِ تَارِيْخِ بَغْدَادَ لابْنِ الدِّمْيَاطِيِّ (1/191) ، وَالْوَافِي بِالْوَفَيَاتِ لِلصَّفَدِيِّ ، وَمِرْآةُ الْجَنَانِ (3/245) ، وَالْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ لابْنِ كَثِيْرٍ (12/203) ، وَالنُّجُومُ الزَّاهِرَةُ فِي مُلُوكِ مِصْرَ وَالْقَاهِرَةِ (5/247) ، وَشَذَرَاتُ الذَّهَبِ لابْنِ الْعِمَادِ (4/77) .
[ 2 ] أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ ابْنِ الْمَعْطُوْشِ الْحَرِيْمِيُّ الْبَغْدَادِيُّ
ـــ ،،، ـــ
قَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ « سِيَرُ أعْلامِ النُّبَلاءِ »(21/401) : « ابْنُ الْمَعْطُوْشِ أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ الْمُبَارَكِ بنِ هِبَةِ اللهِ ابْنِ الْمَعْطُوْشِ الْحَرِيْمِيُّ الْبَغْدَادِيُّ ، العَطَّارُ ، أَخُو أَبِي القَاسِمِ الْمُبَارَكِ .
الشَّيْخُ ، العَالِمُ ، الثِّقَةُ ، الْمُعَمَّرُ .
وُلِدَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِمِائَةٍ .
(1/6)
وَسَمِعَ مِنْ : أَبِي عَلِيٍّ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ ابْنِ الْمَهْدِيِّ ، وَأَبِي الغَنَائِمِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ ابْنِ الْمُهْتَدِي بِاللهِ ، وَهِبَةِ اللهِ بْنِ الْحُصَيْنِ ، وَحَدَّثَ عَنْهُ بِجَمِيْعِ ( الْمُسْنَدِ ) ، وَأَبِي الْمَوَاهِبِ أَحْمَدَ بْنِ مُلُوْكٍ ، وَالقَاضِي أَبِي بَكْرٍ ، وَهُوَ آخرُ مَنْ سَمِعَ مِنِ ابْنِ الْمَهْدِيِّ ، وَابْنِ الْمُهْتَدِي . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ الدُّبَيْثِيِّ ، وَابْنُ خَلِيْلٍ ، وَابْنُ النَّجَّارِ ، وَأَبُو مُوْسَى ابْنُ الْحَافِظِ ، وَاليَلْدَانِيُّ ، وَابْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ ، وَالنَّجِيْبُ ، وَآخَرُوْنَ .
وَبِالإِجَازَةِ : ابْنُ أَبِي الْخَيْرِ ، وَالْفَخْرُ ابْنُ البُخَارِيِّ .
قَالَ ابْن الدُّبَيْثِيِّ : سَمَاعُهُ فِي سَنَةِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ ، وَكَانَ يَقِظَاً ، فَطِنَاً ، صَحِيْحَ السَّمَاعِ .
وَقَالَ ابْنُ نُقْطَةَ : تُوُفِّيَ فِي عَاشرِ جُمَادَى الأُوْلَى ، سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِيْنَ وَخَمْسِمِائَةٍ ، وَكَانَ سَمَاعُهُ صَحِيْحَاً .
قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ : قَرَأْتُ عَلَيْهِ كَثِيْرَاً ، وَكَانَ شَيْخَاً مُتَيَقِّظَاً ، لَطِيفَ الطَّبعِ ، مَلِيحَ النَّادرَةِ ، سَرِيعَ الْجَوَابِ ، مِنْ مَحَاسِنِ النَّاسِ ، قَرَأَ القُرْآنَ ، وَطَلَبَ الْحَدِيْثَ بِنَفْسِهِ ، وَقرَأَ عَلَى الْمَشَايِخِ ، وَكَتَبَ بِخَطِّهِ ، وَعُمِّرَ حَتَّى تَفَرَّدَ بِأَكْثَر مَرْوِيَّاتِهِ ، وَحَدَّثَ بـ ( مُسْنَدِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ) مَرَّاتٍ ، وَكَانَتِ الرِّحلةُ إِلَيْهِ ، وَمتَّعَهُ اللهُ بِسَمْعِهِ وَبصرِهِ وَعَقْلِهِ إِلَى حِيْنِ وَفَاتِهِ ، وَكَانَ مُكْرِمَاً لِمَنْ يَقصدُهُ مِنَ الطَّلبَةِ ، بَسَّامَاً ، مَزَّاحَاً .
.
(1/7)
وَمِنْ مَصَادِرِ تَرْجَمَتِهِ : . التَّقْيِيدُ لِمَعْرِفَةِ رُوَاةِ السُّنَنِ وَالْمَسَانِيدِ لابْنِ نُقْطَةَ (1/440) ، وَالتَّكْمِلَةُ لِلْمُنْذِرِيِّ ( التَّرْجَمَةُ 726) ، وَتَارِيْخُ الإِسْلامِ لِلذَّهَبِيِّ (42/417) ، وَالْعِبَرُ فِي خَبَرِ مَنْ عَبَرَ (4/310) ، وَالْمُخْتَصَرُ الْمُحَتَاجُ إِلَيْهِ (3/178) ، وَالنُّجُومُ الزَّاهِرَةُ لابْنِ تَغْرِي بَرْدِي (6/184) ، وَشَذَرَاتُ الذَّهَبِ لابْنِ الْعِمَادِ (4/343) .
قَالَ الْحَافِظُ الضِّيَاءُ الْمَقْدِسِيُّ فِي « مُخْتَارَتِهِ » :
[ 1 ] (2) : أَخْبَرَنَا أبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي الْحَرِيْمِيُّ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِالْجَانِبِ الْغَرَبِيِّ مِنْ بَغْدَادَ قُلْتُ لَهُ : أًخْبَرَكُمْ أبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ قِرَاءةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أنَا أبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا أبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ ثَنَا سَلِيمُ بْنُ حَيَّانَ قَالَ : سَمِعْتُ قَتَادَة يُحَدِّثُ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ عُمَرَ قَالَ : إِنَّ أَبَا بَكْرٍ خَطَبَنَا ، فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ فِينَا عَامَ أَوَّلَ ، فَقَالَ : « ألا أَنَّهُ لَمْ يُقْسَمْ بَيْنَ النَّاسِ شَيْءٌ أَفْضَلَ مِنَ الْمُعَافَاةِ بَعْدَ الْيَقِينِ ، أَلا إِنَّ الصَّدْقَ وَالْبِرَّ فِي الْجِنَّةِ ، أَلا إِنَّ الْكَذِبَ وَالْفُجُورَ فِي النَّارِ » .
[
(1/8)
2 ] وَقَالَ (20) : أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ الْمَعْطُوشِ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بالْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ مِنْ بَغْدَادَ ، قُلْتُ لَهُ : أًخْبَرَكُمْ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ قِرَاءةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا عَفَّانُ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُطَرِّفِ بْنِ الشِّخِّيرِ أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ أَنَّهُ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي عَمَلِهِ ، فَغَضِبَ عَلَى رَجُلٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ ، فَاشْتَدَّ غَضَبُهُ عَلَيْهِ جِدَّاً ، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ ، قُلْتُ : يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللهِ ، أَضْرِبُ عُنُقَهُ ، فَلَمَّا ذَكَرْتُ الْقَتْلَ صَرَفَ عَنْ ذَلِكَ الْحَدِيثِ أَجْمَعَ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ النَّحْوِ ، فَلَمَّا تَفَرَّقْنَا أَرْسَلَ إِلَيَّ بَعْدَ ذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : يَا أَبَا بَرْزَةَ مَا قُلْتَ ؟ ، قَالَ : وَنَسِيتُ الَّذِي قُلْتُ ، قُلْتُ : ذَكِّرْنِيهِ ، فَقَالَ : أَمَا تَذْكُرُ مَا قُلْتَ ؟ ، قَالَ : قُلْتُ : لا وَاللهِ ، قَالَ : أَرَأَيْتَ حِينَ رَأَيْتَنِي غَضِبْتُ عَلَى الرَّجُلِ ، فَقُلْتَ : أَضْرِبُ عُنُقَهُ يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللهِ ، أَمَا تَذْكُرُ ذَاكَ أَوَكُنْتَ فَاعِلاً ذَاكَ ، قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ وَاللهِ ، وَالآنَ إِنْ أَمَرْتَنِي فَعَلْتُ ، قَالَ : وَيْحَكَ أَوْ وَيْلَكَ ، وَاللهِ مَا هِيَ لأَحَدٍ بَعْدَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
[
(1/9)
3 ] وَقَالَ (28) : أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِالْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ مِنْ بَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ ثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ الْحَارِثِ يَقُولُ : إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَلَى هَذَا الْمِنْبَرِ يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْيَوْمِ مِنْ عَامِ الأَوَّلِ ، ثُمَّ اسْتَعْبَرَ أَبُو بَكْرٍ ، فَبَكَى ، ثُمَّ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : « لَمْ تُؤْتَوْا شَيْئَاً بَعْدَ كَلِمَةِ الإِخْلاصِ مِثْلَ الْعَافِيَةِ ، فَاسْأَلُوا اللهَ الْعَافِيَةَ » .
[
(1/10)
4 ] وَقَالَ (42) : أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ الْمَعْطُوشِ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِالْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ مِنْ بَغْدَادَ ، قُلْتُ : أًخْبَرَكُمْ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ قِرَاءةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ _ قَالَ عَبْدُ اللهِ : وَسَمِعْتُهُ مِنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ _ قَالَ : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ جُمَيْعٍ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ قَالَ : لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسَلَتْ فَاطِمَةُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ : أَنْتَ وَرِثْتَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْ أَهْلُهُ ؟ ، قَالَ : فَقَالَ : لا بَلْ أَهْلُهُ ، قَالَتْ : فَأَيْنَ سَهْمُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ ، قَالَ : فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَطْعَمَ نَبِيَّاً طُعْمَةً ، ثُمَّ قَبَضَهُ جَعَلَهُ لِلَّذِي يَقُومُ مِنْ بَعْدِهِ » ، فَرَأَيْتُ أَنْ أَرُدَّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، فَقَالَتْ : فَأَنْتَ وَمَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْلَمُ .
[
(1/11)
5 ] وَقَالَ (47) : أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِالْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ مِنْ بَغْدَادَ أنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : وَأَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ ذِي عَصْوَانَ الْعَنْسِيُّ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّخْمِيِّ عَنْ رَافِعٍ الطَّائِيِّ رَفِيقِ أَبِي بَكْرٍ فِي غَزْوَةِ ذِي السَّلاسِلِ قَالَ : وَسَأَلْتُهُ عَمَّا قِيلَ مِنْ بَيْعَتِهِمْ ، فَقَالَ ، وَهُوَ يُحَدِّثُهُ عَمَّا تَكَلَّمَتْ بِهِ الأَنْصَارُ ، وَمَا كَلَّمَهُمْ بِهِ ، وَمَا كَلَّمَ بِهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ الأَنْصَارَ ، وَمَا ذَكَّرَهُمْ بِهِ مِنْ إِمَامَتِي إِيَّاهُمْ بِأَمْرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ ، فَبَايَعُونِي لِذَلِكَ ، وَقَبِلْتُهَا مِنْهُمْ ، وَتَخَوَّفْتُ أَنْ تَكُونَ فِتْنَةٌ تَكُونُ بَعْدَهَا رِدَّةٌ .
[
(1/12)
6 ] وَقَالَ (56،55،54) : أَخْبَرَنَا أبُو الطَّاهِرِ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ الْمَعْطُوشِ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِالْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ مِنْ بَغْدَادَ ، قُلْتُ لَهُ : أًخْبَرَكُمْ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ قِرَاءةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ ابْنِ الْمُذَهِّبِ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللهُ مِنْ كِتَابِهِ قَالَ : ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسٍ (ح ) وَقَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ أَيْضَاً : ثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ثَنَا زُهَيْرٌ يَعْنِي ابْنَ مُعَاوِيَةَ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ثَنَا قَيْسٌ (ح ) وَقَالَ الإمَامُ أَحْمَدُ : ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ : قَامَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، فَحَمِدَ اللهَ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الآيَةَ « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ »[ الْمَائِدَةُ 5/105] ، وَإِنَّا سَمِعْنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : « إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا الْمُنْكَرَ فَلَمْ يُنْكِرُوهُ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمْ اللهُ بِعِقَابِهِ » .
(1/13)
وَقَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ أبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَالَ : يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الآيَةَ « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ »[ الْمَائِدَةُ 5/105] ، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : « إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا الظَّالِمَ ، فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمْ اللهُ بِعِقَابِهِ » .
وَقَالَ زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ فِي رِوَايَتِهِ : قَامَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، فَحَمِدَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الآيَةَ « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ »[ الْمَائِدَةُ 5/105] إِلَى آخِرِ الآيَةِ ، وَإِنَّكُمْ تَضَعُونَهَا عَلَى غَيْرِ مَوْضِعِهَا ، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : « إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا الْمُنْكَرَ وَلا يُغَيِّرُوهُ أَوْشَكَ اللهُ أَنْ يَعُمَّهُمْ بِعِقَابِهِ » ، قَالَ : وَسَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُولُ : « يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ ، فَإِنَّ الْكَذِبَ مُجَانِبٌ لِلإِيْمَانِ » .
[
(1/14)
7 ] وَقَالَ (75) : أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ الْمَعْطُوشِ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ قُلْتُ لَهُ : أَخْبَرَكُمْ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ قِرَاءةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أَنَا أبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أبُو بَكْرٍ أحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا وَكِيعٌ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ عَنْ حَكِيمِ بْنِ حَكِيمِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ حُنَيْفٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ : أَنَّ رَجُلاً رَمَى رَجُلاً بِسَهْمٍ ، فَقَتَلَهُ ، وَلَيْسَ لَهُ وَارِثٌ إِلاَّ خَالٌ ، فَكَتَبَ فِي ذَلِكَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، فَكَتَبَ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « اللهُ وَرَسُولُهُ مَوْلَى مَنْ لا مَوْلَى لَهُ ، وَالْخَالُ وَارِثُ مَنْ لا وَارِثَ لَهُ » .
[
(1/15)
8 ] وَقَالَ (112) : أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ الْمَعْطُوشِ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِالْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ مِنْ بَغْدَادَ ، قُلْتُ لَهُ : أًخْبَرَكُمْ أبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قِرَاءةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا أبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ عَوْفٍ الْعَنَزِيُّ بَصْرِيٌّ قَالَ : أَنْبَأَنِي الْغَضْبَانُ بْنُ حَنْظَلَةَ أَنَّ أَبَاهُ حَنْظَلَةَ بْنَ نُعَيْمٍ وَفَدَ إِلَى عُمَرَ ، فَكَانَ عُمَرُ إِذَا مَرَّ بِهِ إِنْسَانٌ مِنْ الْوَفْدِ سَأَلَهُ : مِمَّنْ هُوَ ؟ ، حَتَّى مَرَّ بِهِ أَبِي ، فَسَأَلَهُ : مِمَّنْ أَنْتَ ؟ ، فَقَالَ : مِنْ عَنَزَةَ ، فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : « حَيٌّ مِنْ هَاهُنَا ، مَبْغِيٌّ عَلَيْهِمْ ، مَنْصُورُونَ » .
[
(1/16)
9 ] وَقَالَ (135) : أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ الْمَعْطُوشِ بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا يَحْيَى عَنِ الأَعْمَشِ ثَنَا شَقِيقُ حَدَّثَنِي الصُّبَيُّ بْنُ مَعْبَدٍ وَكَانَ رَجُلاً مِنْ بَنِي تَغْلِبَ ، قَالَ : كُنْتُ نَصْرَانِيَّاً ، فَأَسْلَمْتُ ، فَاجْتَهَدْتُ ، فَلَمْ آلُ ، فَأَهْلَلْتُ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ ، فَمَرَرْتُ بِالْعُذَيْبِ عَلَى سَلْمَانَ بْنِ رَبِيعَةَ وَزَيْدِ بْنِ صُوحَانَ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا : أَبِهِمَا جَمِيعَاً ؟ ، فَقَالَ لَهُ صَاحِبُهُ : دَعْهُ فَلَهُوَ أَضَلُّ مِنْ بَعِيرِهِ ، قَالَ : فَكَأَنَّمَا بَعِيرِي عَلَى عُنُقِي ، فَأَتَيْتُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ لِي عُمَرُ : إِنَّهُمَا لَمْ يَقُولا شَيْئَاً ، هُدِيتَ لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
[
(1/17)
10 ] وقالَ (167) : أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ قُلْتُ لَهُ : أًخْبَرَكُمْ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ ابْنُ الْمُذَهِّبِ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا عَفَّانُ ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ قَالَ : قَالَ أَبِي فَحَدَّثْتُ بِهِ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : وَمَا أَعْجَبَكَ مِنْ ذَلِكَ ، كَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ إِذَا دَعَا الأَشْيَاخَ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَانِي مَعَهُمْ ، فَقَالَ : لا تَتَكَلَّمْ حَتَّى يَتَكَلَّمُوا ، قَالَ : فَدَعَانَا ذَاتَ يَوْمٍ أَوْ ذَاتَ لَيْلَةٍ ، فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ مَا قَدْ عَلِمْتُمْ ، فَالْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ وِتْرَاً ، فَفِي أَيِّ الْوِتْرِ تَرَوْنَهَا ؟ .
[
(1/18)
11 ] وَقَالَ (181) : أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ الْمَعْطُوشِ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ ، قُلْتُ لَهُ : أًخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قِرَاءةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ عَنْ سَالِمٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنَّهُ اسْتَأْذَنَهُ فِي الْعُمْرَةِ ، فَأَذِنَ لَهُ ، فَقَالَ : « يَا أَخِي لا تَنْسَنَا مِنْ دُعَائِكَ » ، وَقَالَ بَعْدُ فِي الْمَدِينَةِ : « يَا أَخِي أَشْرِكْنَا فِي دُعَائِكَ » ، فَقَالَ عُمَرُ : مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِهَا مَا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ ، لِقَوْلِهِ : يَا أَخِي .
[
(1/19)
12 ] وَقَالَ (195) : أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ الْمَعْطُوشِ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ ، قُلْتُ لَهُ : أًخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قِرَاءةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا شُعْبَةُ (ح ) وَالْحَجَّاجُ قَالَ سَمِعْتُ شُعْبَةَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَرَأَيْتَ مَا نَعْمَلُ فِيهِ ، أَقَدْ فُرِغَ مِنْهُ ، أَوْ فِي شَيْءٍ مُبْتَدَأٍ أوْ أَمْرٍ مُبْتَدَعٍ ؟ ، قَالَ : « فِيمَا فُرِغَ مِنْهُ » ، فَقَالَ عُمَرُ : أَلا نَتَّكِلُ ، فَقَالَ : « اعْمَلْ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ ، أَمَّا مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ فَيَعْمَلُ لِلسَّعَادَةِ ، وَأَمَّا أَهْلُ الشَّقَاءِ فَيَعْمَلُ لِلشَّقَاءِ » .
[
(1/20)
13 ] وَقَالَ (201) : أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ الْمَعْطُوشِ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ ، قُلْتُ لَهُ : أًخْبَرَكُمْ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قِرَاءةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ :حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَائِدَةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ : أَنَّهُ كَانَ مَعَ مَسْلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ فِي أَرْضِ الرُّومِ ، فَوُجِدَ فِي مَتَاعِ رَجُلٍ غُلُولٌ ، فَسَأَلَ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللهِ ، فَقَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « مَنْ وَجَدْتُمْ فِي مَتَاعِهِ غُلُولاً فَأَحْرِقُوهُ » ، قَالَ : وَأَحْسَبُهُ قَالَ : وَاضْرِبُوهُ ، قَالَ : فَأَخْرَجَ مَتَاعَهُ فِي السُّوقِ ، قَالَ : فَوَجَدَ فِيهِ مُصْحَفَاً ، فَسَأَلَ سَالِمَاً ، فَقَالَ : بِعْهُ وَتَصَدَّقْ بِثَمَنِهِ .
[
(1/21)
14 ] وَقَالَ (205) : أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ الْمَعْطُوشِ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ ، قُلْتُ لَهُ : أًخْبَرَكُمْ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قِرَاءةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : ثَنَا أبُو سَعِيدٍ ثَنَا إِسْرَائِيلُ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ : لا وَأَبِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « مَهْ ، إِنَّهُ مَنْ حَلَفَ بِشَيْءٍ دُونَ اللهِ فَقَدْ أَشْرَكَ » .
[
(1/22)
15 ] وَقَالَ (222) : أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا أبُو عَلِيٍّ ابْنُ الْمُذَهِّبِ أَنَا أحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : قَرَأْتُ عَلَى يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ثناْ عُثْمَانُ بْنُ غِيَاثٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ بُرَيْدَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ وَحُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيِّ قَالا : لَقِينَا عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ ، فَذَكَرْنَا الْقَدَرَ وَمَا قِيلَ فِيهِ ، فَقَالَ : إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ ، فَقُولُوا إِنَّ ابْنَ عُمَرَ مِنْكُمْ بَرِيءٌ وَأَنْتُمْ مِنْهُ بُرَآءُ _ ثَلاثَ مِرَارٍ _ ، ثُمَّ قَالَ : أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : أَنَّهُمْ بَيْنَا هُمْ جُلُوسٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَهُ رَجُلٌ ، فَذَكَرَ حَدِيثَ الْقَدَرِ بَعْدَ تَعَلُّمِهِمْ دِينِهِمْ ، قَالَ : وَسَأَلَهُ رَجُلٌ مِنْ جُهَيْنَةَ أَوْ مُزَيْنَةَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، فِيمَا نَعْمَلُ ، أَفِي شَيْءٍ قَدْ خَلا أَوْ مَضَى أَوْ فِي شَيْءٍ يُسْتَأْنَفُ الآنَ ؟ ، قَالَ : فِي شَيْءٍ قَدْ خَلا أَوْ مَضَى ، فَقَالَ رَجُلٌ أَوْ بَعْضُ الْقَوْمِ : يَا رَسُولَ اللهِ ، فِيمَا نَعْمَلُ ؟ ، قَالَ : « أَهْلُ الْجَنَّةِ يُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَأَهْلُ النَّارِ يُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ » .
[
(1/23)
16 ] وَقَالَ (234) : أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ الْمَعْطُوشِ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ ، قُلْتُ لَهُ : أًخْبَرَكُمْ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قِرَاءةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ سُلَيْمٍ قَالَ أَمْلَى عَلَيَّ يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ الأَيْلِيُّ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُولُ : كَانَ إِذَا نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَحْيُ يُسْمَعُ عِنْدَ وَجْهِهِ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحْلِ ، فَمَكَثْنَا سَاعَةً ، فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ : « اللَّهُمَّ زِدْنَا وَلا تَنْقُصْنَا ، وَأَكْرِمْنَا وَلا تُهِنَّا ، وَأَعْطِنَا وَلا تَحْرِمْنَا ، وَآثِرْنَا وَلا تُؤْثِرْ عَلَيْنَا ، وَارْضَ عَنَّا وَأَرْضِنَا » ، ثُمَّ قَالَ : « لَقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ عَشْرُ آيَاتٍ مَنْ أَقَامَهُنَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ » ، ثُمَّ قَرَأَ عَلَيْنَا « قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ »[ الْمُؤْمِنُونَ 23/1] ، حَتَّى خَتَمَ الْعَشْرَ .
[
(1/24)
17 ] وَقَالَ (245) : أَخْبَرَنَا أبُو الطَّاهِرِ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا أبُو سَلَمَةَ الْخُزَاعِيُّ أَنَا لَيْثٌ (ح ) وَيُونُسُ ثَنَا لَيْثٌ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ الْهَادِ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي الْوَلِيدِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ يَعْنِي ابْنَ سُرَاقَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : « مَنْ أَظَلَّ رَأْسَ غَازٍ أَظَلَّهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ جَهَّزَ غَازِيَاً حَتَّى يَسْتَقِلَّ ، كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ حَتَّى يَمُوتَ _ قَالَ قَالَ يُونُسُ : أَوْ يَرْجِعَ _ ، وَمَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدَاً يُذْكَرُ فِيهِ اسْمُ اللهِ تَعَالَى بَنَى اللهُ لَهُ بِهِ بَيْتَاً فِي الْجَنَّةِ » .
[
(1/25)
18 ] وَقَالَ (262) : أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ ، قُلْتُ لَهُ : أًخْبَرَكُمْ أبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قِرَاءةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أَنَا أبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا أبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سِمَاكٍ قَالَ : سَمِعْتُ عِيَاضَاً الأَشْعَرِيَّ قَالَ : شَهِدْتُ الْيَرْمُوكَ وَعَلَيْنَا خَمْسَةُ أُمَرَاءَ : أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ، وَابْنُ حَسَنَةَ ، وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ ، وَعِيَاضٌ ، وَلَيْسَ عِيَاضٌ هَذَا بِالَّذِي حَدَّثَ سِمَاكَاً ، قَالَ : وَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : إِذَا كَانَ قِتَالٌ فَعَلَيْكُمْ أَبُو عُبَيْدَةَ ، قَالَ : فَكَتَبْنَا إِلَيْهِ : إِنَّهُ قَدْ جَاشَ إِلَيْنَا الْمَوْتُ وَاسْتَمْدَدْنَاهُ ، فَكَتَبَ إِلَيْنَا : إِنَّهُ قَدْ جَاءَنِي كِتَابُكُمْ تَسْتَمِدُّونِي ، وَإِنِّي أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ هُوَ أَعَزُّ نَصْرَاً وَأَحْضَرُ جُنْدَاً ، اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فَاسْتَنْصِرُوهُ ، فَإِنَّ مُحَمَّدَاً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ نُصِرَ يَوْمَ بَدْرٍ فِي أَقَلَّ مِنْ عِدَّتِكُمْ ، فَإِذَا أَتَاكُمْ كِتَابِي هَذَا ، فَقَاتِلُوهُمْ وَلا تُرَاجِعُونِي ، قَالَ : فَقَاتَلْنَاهُمْ فَهَزَمْنَاهُمْ ، وَقَتَلْنَاهُمْ أَرْبَعَ فَرَاسِخَ ، قَالَ : وَأَصَبْنَا أَمْوَالاً ، فَتَشَاوَرُوا ، فَأَشَارَ عَلَيْنَا عِيَاضٌ : أَنْ نُعْطِيَ عَنْ كُلِّ رَأْسٍ عَشْرَةً ، قَالَ : وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : مَنْ يُرَاهِنِّي ، فَقَالَ شَابٌّ : أَنَا إِنْ لَمْ تَغْضَبْ قَالَ : فَسَبَقَهُ ،
(1/26)
فَرَأَيْتُ عَقِيصَتَيْ أَبِي عُبَيْدَةَ تَنْقُزَانِ ، وَهُوَ خَلْفَهُ عَلَى فَرَسٍ عَرَبِيٍّ .
[ 19 ] وَقَالَ (291) : أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَيُّوبَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ سَمِعَهُ مِنْ أَبِي الْعَجْفَاءِ سَمِعْتُ عُمَرَ يَقُولُ : « لا تُغْلُوا صُدُقَ النِّسَاءِ ، فَإِنَّهَا لَوْ كَانَتْ مَكْرُمَةً فِي الدُّنْيَا أَوْ تَقْوَى فِي الآخِرَةِ لَكَانَ أَوْلاكُمْ بِهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مَا أَنْكَحَ شَيْئًا مِنْ بَنَاتِهِ ، وَلا نِسَائِهِ فَوْقَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وُقِيَّةً » ، وَأُخْرَى تَقُولُونَهَا فِي مَغَازِيكُمْ : قُتِلَ فُلانٌ شَهِيدَاً ، مَاتَ فُلانٌ شَهِيدَاً ، وَلَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ قَدْ أَوْقَرَ عَجُزَ دَابَّتِهِ أَوْ دَفَّ رَاحِلَتِهِ ذَهَبَاً وَفِضَّةً ، يَبْتَغِي التِّجَارَةَ ، فَلا تَقُولُوا ذَاكُمْ ، وَلَكِنْ قُولُوا كَمَا قَالَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ فِي الْجَنَّةِ » .
[
(1/27)
20 ] وَقَالَ (301) : أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أبُو بَكْرٍ أحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا أبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا أبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ حَكِيمِ بْنِ شَرِيكٍ الْهُذَلِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَيْمُونٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ رَبِيعَةَ الْجُرَشِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « لا تُجَالِسُوا أَهْلَ الْقَدَرِ وَلا تُفَاتِحُوهُمْ » ، وَقَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَرَّةً : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
[ 21 ] وَقَالَ (331) : وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ثَنَا حُرَيْثُ بْنُ السَّائِبِ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ حَدَّثَنِي حُمْرَانُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « كُلُّ شَيْءٍ سِوَى ظِلِّ بَيْتٍ ، وَجِلْفِ الْخُبْزِ ، وَثَوْبٍ يُوَارِي عَوْرَتَهُ ، وَالْمَاءِ ، فَمَا فَضَلَ عَنْ هَذَا ، فَلَيْسَ لابْنِ آدَمَ فِيهِ حَقٌّ » .
[
(1/28)
22 ] وَقَالَ (339) : أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنِي شُعَيْبٌ أَبُو شَيْبَةَ قَالَ : سَمِعْتُ عَطَاءً الْخُرَاسَانِيَّ يَقُولُ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ يَقُولُ : رَأَيْتُ عُثْمَانَ قَاعِدَاً فِي الْمَقَاعِدِ ، فَدَعَا بِطَعَامٍ مِمَّا مَسَّتْهُ النَّارُ ، فَأَكَلَهُ ، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلاةِ ، فَصَلَّى ، ثُمَّ قَالَ عُثْمَانُ : قَعَدْتُ مَقْعَدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَكَلْتُ طَعَامَ رَسُولِ اللهِ ، وَصَلَّيْتُ صَلاةَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
[
(1/29)
23] وَقَالَ (342) : أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ثَنَا زَائِدَةُ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ شَقِيقٍ قَالَ : لَقِيَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ ، فَقَالَ لَهُ الْوَلِيدُ : مَا لِي أَرَاكَ قَدْ جَفَوْتَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، قَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : أَبْلِغْهُ أَنِّي لَمْ أَفِرَّ يَوْمَ عَيْنَيْنِ ، _ قَالَ عَاصِمٌ : يَقُولُ يَوْمَ أُحُدٍ _ ، وَلَمْ أَتَخَلَّفْ يَوْمَ بَدْرٍ ، وَلَمْ أَتْرُكْ سُنَّةَ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، قَالَ : فَانْطَلَقَ ، فَخَبَّرَ ذَلِكَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، قَالَ : فَقَالَ : أَمَّا قَوْلُهُ إِنِّي لَمْ أَفِرَّ يَوْمَ عَيْنَيْنَ ، فَكَيْفَ يُعَيِّرُنِي بِذَنْبٍ ، وَقَدْ عَفَا اللهُ عَنْهُ ! ، فَقَالَ « إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمْ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللهُ عَنْهُمْ »[ آلَ عِمْرَانَ 3/155] ، وَأَمَّا قَوْلُهُ : إِنِّي تَخَلَّفْتُ يَوْمَ بَدْرٍ ، فَإِنِّي كُنْتُ أُمَرِّضُ رُقَيَّةَ بِنْتَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ مَاتَتْ ، وَقَدْ ضَرَبَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَهْمِي ، وَمَنْ ضَرَبَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَهْمِهِ فَقَدْ شَهِدَ ، وَأَمَّا قَوْلُهُ : إِنِّي لَمْ أَتْرُكْ سُنَّةَ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، فَإِنِّي لا أُطِيقُهَا وَلا هُوَ ، فَأْتِهِ ، فَحَدِّثْهُ
(1/30)
بِذَلِكَ .
[ 24 ] وَقَالَ (401) : أخبرني أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ الْمَعْطُوشِ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِالْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ مِنْ بَغْدَادَ ، قُلْتُ لَهُ : أًخْبَرَكُمْ أبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ قِرَاءةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُذَهِّبِ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي أَنَا أبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثَنَا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَنِي عَمِّي إِيَاسُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَبِّحُ مِنَ اللَّيْلِ ، وَعَائِشَةُ مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ .
[ 25 ] وَقَالَ (458) : أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ الْمَعْطُوشِ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ ، قُلْتُ لَهُ : أًخْبَرَكُمْ أبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ قِرَاءةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ ثَنَا أبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ثَنَا الرَّبِيعُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي صَالِحٍ الأَسْلَمِيَّ حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَنْشُدُ النَّاسَ ، فَقَالَ : أَنْشُدُ اللهَ رَجُلاً مُسْلِمَاً سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ مَا قَالَ ، فَقَامَ اثْنَا عَشَرَ بَدْرِيَّاً ، فَشَهِدُوا .
[
(1/31)
26 ] وَقَالَ (487) : عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَسْتَشْرِفَ الْعَيْنَ وَالأُذُنَ ، وَأَنْ لا نُضَحِّيَ بِعَوْرَاءَ ، وَلا مُقَابَلَةٍ ، وَلا مُدَابَرَةٍ ، وَلا شَرْقَاءَ ، وَلا خَرْقَاءَ . قَالَ زُهَيْرٌ : قُلْتُ لأَبِي إِسْحَاقَ : أَذَكَرَ عَضْبَاءَ ؟ ، قَالَ : لا ، قُلْتُ : مَا الْمُقَابَلَةُ ؟ ، قَالَ : يُقْطَعُ طَرَفُ الأُذُنِ ، قُلْتُ : مَا الْمُدَابَرَةُ ؟ ، قَالَ : يُقْطَعُ مُؤَخَّرُ الأُذُنِ ، قُلْتُ : مَا الشَّرْقَاءُ ؟ ، قَالَ : تُشَقُّ الأُذُنُ ، قُلْتُ : مَا الْخَرْقَاءُ ؟ ، قَالَ : تَخْرِقُ أُذُنَهَا السِّمَةُ .
[ 27 ] وَقَالَ (540) : وَأَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ ، قُلْتُ لَهُ : أًخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قِرَاءةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أَنَا أبُو عَلِيٍّ ابْنُ الْمُذَهِّبِ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللهِ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ أَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ عَنْ عَلِيٍّ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي مِنَ الضُّحَى .
[
(1/32)
28 ] وَقَالَ (551) : أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِالْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ منْ بَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا حَجَّاجٌ وَأبُو نُعَيْمٍ قَالا : ثَنَا فِطْرٌ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، قَالَ حَجَّاجٌ : سَمِعْتُ عَلِيَّاً يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنْ الدُّنْيَا إِلاَّ يَوْمٌ ، لَبَعَثَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ رَجُلاً مِنَّا ، يَمْلَؤُهَا عَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ جَوْرَاً » ، قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ : رَجُلاً مِنَّا ، قَالَ : وَسَمِعْتُهُ مَرَّةً يَذْكُرُهُ عَنْ حَبِيبٍ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
[ 29 ] وَقَالَ (582) : أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنا حُجَيْنُ بْنُ الْمُثَنَّى ثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوَاصِلُ إِلَى السَّحَرِ .
[
(1/33)
30 ] وَقَالَ (636) : أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ أَبِي عَوْنٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْحَنَفِيِّ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : قِيلَ لِعَلِيٍّ وَلأَبِي بَكْرٍ يَوْمَ بَدْرٍ : مَعَ أَحَدِكُمَا جِبْرِيلُ ، وَمَعَ الآخَرِ مِيكَائِيلُ ، وَإِسْرَافِيلُ مَلَكٌ عَظِيمٌ يَشْهَدُ الْقِتَالَ ، أَوْ قَالَ : يَشْهَدُ الصَّفَّ .
[ 31 ] وَقَالَ (640) : أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا يَحْيَى عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى حَدَّثَنِي أَخِي عَنْ أَبِي عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ ، وَلْيُقَلْ لَهُ يَرْحَمُكُمْ اللهُ ، وَلْيَقُلْ هُوَ يَهْدِيكُمُ اللهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ » . فَقُلْتُ لَهُ : عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ؟ ، قَالَ : عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ .
[
(1/34)
32 ] وَقَالَ (651) : أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا سَعِيدُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي عَرُوبَةَ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَىعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَبِيعَ غُلامَيْنِ أَخَوَيْنِ ، فَبِعْتُهُمَا ، وَفَرَّقْتُ بَيْنَهُمَا ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : « أَدْرِكْهُمَا ، فَأَرْجِعْهُمَا ، وَلا تَبِعْهُمَا إِلاَّ جَمِيعَاً » .
[
(1/35)
33 ] وَقَالَ (655) : أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِبَغْدَادَ أَنَّ أَبَا الْقَاسِمِ ابْنَ الْحُصَيْنِ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ ثَنَا أبُو عَلِيٍّ ابْنُ الْمُذَهِّبِ ثَنَا أبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللهِ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا وَكِيعٌ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ : كَانَ أَبِي يَسْمُرُ مَعَ عَلِيٍّ ، فَكَانَ عَلِيٌّ يَلْبَسُ ثِيَابَ الصَّيْفِ فِي الشِّتَاءِ ، وَثِيَابَ الشِّتَاءِ فِي الصَّيْفِ ، فَقِيلَ لَهُ : لَوْ سَأَلْتَهُ ، فَسَأَلَهُ ، فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ إِلَيَّ وَأَنَا أَرْمَدُ يَوْمَ خَيْبَرَ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي رَمِدٌ ، فَتَفَلَ فِي عَيْنِي ، وَقَالَ : « اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنْهُ الْحَرَّ وَالْبَرْدَ » ، فَمَا وَجَدْتُ حَرَّاً وَلا بَرْدَاً بَعْدُ ، قَالَ : وَقَالَ : « لأَبْعَثَنَّ رَجُلاً يُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ ، وَيُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ ، لَيْسَ بِفَرَّارٍ » ، قَالَ : فَتَشَرَّفَ لَهَا النَّاسُ ، قَالَ : فَبَعَثَ عَلِيَّاً رَضِيَ اللهُ عَنْهُ .
[
(1/36)
34 ] وَقَالَ (660) : َأَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِبَغْدَادَ أَنَّ أَبَا الْقَاسِمِ ابْنَ الْحُصَيْنِ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ ثَنَا أبُو عَلِيٍّ ابْنُ الْمُذَهِّبِ ثَنَا أبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ شُعْبَةَ حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ عُرْفُطَةَ سَمِعْتُ عَبْدَ خَيْرٍ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ عَلِيٍّ ، فَأُتِيَ بِكُرْسِيٍّ وَتَوْرٍ ، قَالَ : فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلاثَاً ، وَوَجْهَهُ ثَلاثَاً ، وَذِرَاعَيْهِ ثَلاثَاً ، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ _ وَصَفَ يَحْيَى : فَبَدَأَ بِمُقَدَّمِ رَأْسِهِ إِلَى مُؤَخَّرِهِ ، وَقَالَ : وَلا أَدْرِي أَرَدَّ يَدَهُ أَمْ لا ؟ _ ، وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى وُضُوءِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَهَذَا وُضُوءُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْقُطَيْعِيُّ : قَالَ لَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ : هَذَا أَخْطَأَ فِيهِ شُعْبَةُ ، إِنَّمَا هُوَ عَنْ خَالِدِ بْنِ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ .
[
(1/37)
35 ] وَقَالَ (682) : أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ثَنَا شَرِيكٌ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلْقَمَةَ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : أُهْدِيَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَغْلٌ أَوْ بَغْلَةٌ ، فَقُلْتُ : مَا هَذَا ؟ قَالَ : بَغْلٌ أَوْ بَغْلَةٌ ، قُلْتُ : وَمِنْ أَيِّ شَيْءٍ هُوَ ؟ ، قَالَ : يُحْمَلُ الْحِمَارُ عَلَى الْفَرَسِ فَيَخْرُجُ بَيْنَهُمَا هَذَا ، قُلْتُ : أَفَلا نَحْمِلُ فُلانَاً عَلَى فُلانَةَ ، قَالَ : « لا ، إِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ » .
[ 36 ] وَقَالَ (706) : أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْقَاسِمِ بْنِ كَثِيْرٍ عَنْ قَيْسٍ الْخَارِفِيِّ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيَّاً يَقُولُ : سَبَقَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَصَلَّى أَبُو بَكْرٍ ، وَثَلَّثَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، ثُمَّ خَبَطَتْنَا أَوْ أَصَابَتْنَا فِتْنَةٌ ، فَمَا شَاءَ اللهُ جَلَّ جَلالُهُ .
قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ : قَالَ أَبِي : قَوْلُهُ ثُمَّ خَبَطَتْنَا فِتْنَةٌ أَرَادَ أَنْ يَتَوَاضَعَ بِذَلِكَ .
[
(1/38)
37 ] وَقَالَ (721) : أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا وَكِيعٌ ثَنَا فِطْرٌ عَنْ مُنْذِرٍ عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ قَالَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَرَأَيْتَ إِنْ وُلِدَ لِي بَعْدَكَ وَلَدٌ أُسَمِّيهِ بِاسْمِكَ وَأُكَنِّيهِ بِكُنْيَتِكَ ، قَالَ : نَعَمْ ، فَكَانَتْ رُخْصَةً مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ .
[ 38 ] وَقَالَ (733) : أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي الْحَرِيْمِيُّ بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى ثَنَا حَمَّادُ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كُفِّنَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَبْعَةِ أَثْوَابٍ .
[
(1/39)
39 ] وَقَالَ (764) : وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافٍ عَنْ وَهْبِ بْنِ الأَجْدَعِ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : « لا تُصَلُّوا بَعْدَ الْعَصْرِ إِلاَّ أَنْ تُصَلُّوا ، وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ » .
[
(1/40)
40 ] وَقَالَ (758) : أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ ، قُلْتُ لَهُ : أًخْبَرَكُمْ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قِرَاءةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ ابْنِ الْمُذَهِّبِ أَنَا أحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ثَنَا شُرَحْبِيلُ بْنُ مُدْرِكٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُجَيٍّ عَنْ أَبِيهِ : أَنَّهُ سَارَ مَعَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَكَانَ صَاحِبَ مِطْهَرَتِهِ ، فَلَمَّا حَاذَى نِينَوَى ، وَهُوَ مُنْطَلِقٌ إِلَى صِفِّينَ ، فَنَادَى عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : اصْبِرْ أَبَا عَبْدِ اللهِ اصْبِرْ أَبَا عَبْدِ اللهِ بِشَطِّ الْفُرَاتِ ، قُلْتُ : وَمَاذَا قَالَ ؟ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ ، وَعَيْنَاهُ تَفِيضَانِ ، قُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللهِ ، أَغْضَبَكَ أَحَدٌ ، مَا شَأْنُ عَيْنَيْكَ تَفِيضَانِ ؟ ، قَالَ : بَلْ قَامَ مِنْ عِنْدِي جِبْرِيلُ قَبْلُ ، فَحَدَّثَنِي أَنَّ الْحُسَيْنَ يُقْتَلُ بِشَطِّ الْفُرَاتِ ، قَالَ : فَقَالَ : هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ أُشِمَّكَ مِنْ تُرْبَتِهِ ، قَالَ : قُلْتُ نَعَمْ ، فَمَدَّ يَدَهُ ، فَقَبَضَ قَبْضَةً مِنْ تُرَابٍ ، فَأَعْطَانِيهَا ، فَلَمْ أَمْلِكْ عَيْنَيَّ أَنْ فَاضَتَا .
[
(1/41)
41 ] وَقَالَ (325) : أَخْبَرَنَا أبُو طَاهِرِ الْمُبَارَكُ بْنُ الْمَعْطُوشِ بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا أبُو عَلِيٍّ ابْنُ الْمُذَهِّبِ أَنَا أبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا هَاشِمٌ ثَنَا لَيْثٌ حَدَّثَنِي زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ الْقُرَشِيُّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ : سَمِعْتُ عُثْمَانَ يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ : أيُّهَا النَّاسُ ، إِنِّي كَتَمْتُكُمْ حَدِيثَاً سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَرَاهِيَةَ تَفَرُّقَكُمْ عَنِّي ، ثُمَّ بَدَا لِي أَنْ أُحَدِّثَكُمْوهُ ، لِيَخْتَارَ امْرُؤٌ لِنَفْسِهِ مَا بَدَا لَهُ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : « رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ يَوْمٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَنَازِلِ » .
[
(1/42)
42 ] وَقَالَ (364) : أَخْبَرَنَا أبُو طَاهِرِ الْمُبَارَكُ بْنُ الْمَعْطُوشِ بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ أَنَا الْحَسَنُ أَنَا أَحْمَدُ ثَنَا عَبْدُ اللهِ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى ابْنِ دَارَةَ مَوْلَى عُثْمَانَ ، فَسَمِعَنِي أُمَضْمِضُ ، قَالَ : فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، قَالَ : قُلْتُ : لَبَّيْكَ ، قَالَ : أَلا أُخْبِرُكَ عَنْ وُضُوءِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : رَأَيْتُ عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَهُوَ بِالْمَقَاعِد ِ، دَعَا بِوَضُوءٍ ، فَمَضْمَضَ ثَلاثَاً ، وَاسْتَنْشَقَ ثَلاثَاً ، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثَاً ، وَذِرَاعَيْهِ ثَلاثَاً ، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ ثَلاثَاً ، وَغَسَلَ قَدَمَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : « مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى وُضُوءِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَهَذَا وُضُوءُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ » .
[
(1/43)
43 ] وَقَالَ (374) : أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ الْمَعْطُوشٍ أَنَّ هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَاهِلِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ صَلَّى بِمِنَىً أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، فَأَنْكَرَهُ النَّاسُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي تَأَهَّلْتُ بِمَكَّةَ مُنْذُ قَدِمْتُ ، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : « مَنْ تَأَهَّلَ فِي بَلَدٍ ، فَلْيُصَلِّ صَلاةَ الْمُقِيمِ » .
[
(1/44)
44 ] وَقَالَ (376) : أَخْبَرَنَا أبُو طَاهِرِ الْمُبَارَكُ بْنُ الْمَعْطُوشِ بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ ابْنِ الْمُذَهِّب أَنَا أحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا يُونُسُ يَعْنِي ابْنَ عُبَيْدٍ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ فَرُّوخَ مَوْلَى الْقُرَشِيِّينَ : أَنَّ عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ اشْتَرَى مِنْ رَجُلٍ أَرْضَاً ، فَأَبْطَأَ عَلَيْهِ ، فَلَقِيَهُ ، فَقَالَ لَهُ : مَا مَنَعَكَ مِنْ قَبْضِ مَالِكَ ؟ ، قَالَ : إِنَّكَ غَبَنْتَنِي ، فَمَا أَلْقَى مِنْ النَّاسِ أَحَدَاً إِلاَّ وَهُوَ يَلُومُنِي ! ، قَالَ : أَوَ ذَلِكَ يَمْنَعُكَ ؟ ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَاخْتَرْ بَيْنَ أَرْضِكَ وَمَالِكَ ، ثُمَّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « أَدْخَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ الْجَنَّةَ رَجُلاً كَانَ سَهْلاً مُشْتَرِيَاً ، وَبَائِعَاً ، وَقَاضِيَاً ، وَمُقْتَضِيَاً » .
[
(1/45)
45 ] وَقَالَ (395) : أَخْبَرَنَا أبُو طَاهِرِ الْمُبَارَكُ بْنُ الْمَعْطُوشِ بِبَغْدَادَ أَنَّ أَبَا الْقَاسِمِ ابْنَ الْحُصَيْنِ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنِ الْمُذَهِّب أَنَا أبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أبي ثَنَا أَبُو قَطَنٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : أَشْرَفَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مِنْ الْقَصْرِ ، وَهُوَ مَحْصُورٌ ، فَقَالَ : أَنْشُدُ بِاللهِ مَنْ شَهِدَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ حِرَاءٍ ، إِذْ اهْتَزَّ الْجَبَلُ ، فَرَكَلَهُ بِقَدَمِهِ ، ثُمَّ قَالَ : اسْكُنْ حِرَاءُ ، لَيْسَ عَلَيْكَ إِلاَّ نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ ، وَأَنَا مَعَهُ ، فَانْتَشَدَ لَهُ رِجَالٌ ، قَالَ : أَنْشُدُ بِاللهِ مَنْ شَهِدَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الَهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ ، إِذْ بَعَثَنِي إِلَى الْمُشْرِكِينَ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ ، قَالَ : هَذِهِ يَدِي ، وَهَذِهِ يَدُ عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، فَبَايَعَ لِي ، فَانْتَشَدَ لَهُ رِجَالٌ ، قَالَ : أَنْشُدُ بِاللهِ مَنْ شَهِدَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ يُوَسِّعُ لَنَا بِهَذَا الْبَيْتِ فِي الْمَسْجِدِ بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ ، فَابْتَعْتُهُ مِنْ مَالِي ، فَوَسَّعْتُ بِهِ الْمَسْجِدَ ، فَانْتَشَدَ لَهُ رِجَالٌ ، قَالَ : وَأَنْشُدُ بِاللهِ مَنْ شَهِدَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ جَيْشِ الْعُسْرَةِ ، قَالَ : مَنْ يُنْفِقُ الْيَوْمَ نَفَقَةً مُتَقَبَّلَةً ، فَجَهَّزْتُ نِصْفَ الْجَيْشِ مِنْ مَالِي ، قَالَ : فَانْتَشَدَ لَهُ رِجَالٌ ، قَالَ : وَأَنْشُدُ
(1/46)
بِاللهِ مَنْ شَهِدَ رُومَةَ يُبَاعُ مَاؤُهَا ابْنَ السَّبِيلِ ، فَابْتَعْتُهَا مِنْ مَالِي ، فَأَبَحْتُهَا لِابْنِ السَّبِيلِ ، قَالَ : فَانْتَشَدَ لَهُ رِجَالٌ .
[ 46 ] وَقَالَ (448) : أَخْبَرَنَا أبُو طَاهِرِ الْمُبَارَكُ بْنُ الْمَعْطُوشِ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ ببغداد قُلْتُ لَهُ : أًخْبَرَكُمْ هِبَةُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قِرَاءةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالا : أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا عَفَّانُ ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ أَبِي صَادِقٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِذٍ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : جَمَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فِيهِمْ رَهْطٌ كُلُّهُمْ يَأْكُلُ الْجَذَعَةَ ، وَيَشْرَبُ الْفَرَقَ ، قَالَ : فَصَنَعَ لَهُمْ مُدَّاً مِنْ طَعَامٍ ، فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا ، قَالَ : وَبَقِيَ الطَّعَامُ كَمَا هُوَ ، كَأَنَّهُ لَمْ يُمَسَّ ، ثُمَّ دَعَا بِغُمَرٍ ، فَشَرِبُوا حَتَّى رَوَوْا ، وَبَقِيَ الشَّرَابُ كَأَنَّهُ لَمْ يُمَسَّ ، أَوْ لَمْ يُشْرَبْ ، فَقَالَ : يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ إِنِّي بُعِثْتُ لَكُمْ خَاصَّةً ، وَإِلَى النَّاسِ بِعَامَّةٍ ، وَقَدْ رَأَيْتُمْ مِنْ هَذِهِ الآيَةِ مَا رَأَيْتُمْ ، فَأَيُّكُمْ يُبَايِعُنِي عَلَى أَنْ يَكُونَ أَخِي وَصَاحِبِي ، قَالَ : فَلَمْ يَقُمْ إِلَيْهِ أَحَدٌ ، قَالَ : فَقُمْتُ إِلَيْهِ ، وَكُنْتُ أَصْغَرَ الْقَوْمِ ، قَالَ : فَقَالَ : اجْلِسْ ، قَالَ : ثَلاثَ مَرَّاتٍ كُلُّ ذَلِكَ أَقُومُ إِلَيْهِ ، فَيَقُولُ لِي : اجْلِسْ ، حَتَّى كَانَ فِي الثَّالِثَةِ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى يَدِي .
[
(1/47)
47 ] وَقَالَ (500) : أَخْبَرَنَا أبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ الْمَعْطُوشِ بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا أَبِي ثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ثَنَا شَرِيكٌ عَنْ الأَعْمَشِ عَنِ الْمِنْهَالِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَسَدِيِّ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : « لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ « وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ » قَالَ : جَمَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ، فَاجْتَمَعَ ثَلاثُونَ ، فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا ، قَالَ : فَقَالَ لَهُمْ : مَنْ يَضْمَنُ عَنِّي دَيْنِي وَمَوَاعِيدِي ، وَيَكُونُ مَعِي فِي الْجَنَّةِ ، وَيَكُونُ خَلِيفَتِي فِي أَهْلِي ، فَقَالَ رَجُلٌ _ لَمْ يُسَمِّهِ شَرِيكٌ _ : يَا رَسُولَ اللهِ أَنْتَ كُنْتَ بَحْرَاً ، مَنْ يَقُومُ بِهَذَا ؟ ، قَالَ : ثُمَّ قَالَ الآخَرُ ، قَالَ : فَعَرَضَ ذَلِكَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ ، فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : أَنَا » .
[
(1/48)
48 ] وَقَالَ (638) : أَخْبَرَنَا أبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ الْمَعْطُوشِ بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ الْحُصَيْنِ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا أبُو عَلِيٍّ ابْنُ الْمُذَهِّبِ أَنَا أبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللهِ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا أبُو مُعَاوِيَةَ ثَنَا الأَعْمَشُ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى : جَاءَ أَبُو مُوسَى إِلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ يَعُودُهُ ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : أَعَائِدَاً جِئْتَ أَمْ شَامِتَاً ؟ ، قَالَ : لا ؛ بَلْ عَائِدَاً ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : إِنْ كُنْتَ جِئْتَ عَائِدَاً ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : « إِذَا عَادَ الرَّجُلُ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ مَشَى فِي خِرَافَةِ الْجَنَّةِ ، حَتَّى يَجْلِسَ فَإِذَا جَلَسَ غَمَرَتْهُ الرَّحْمَةُ ، فَإِنْ كَانَ غُدْوَةً صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِيَ ، وَإِنْ كَانَ مَسَاءً صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ » .
[ 49 ] وَقَالَ (777) : أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنَا أَحْمَدُ ثَنَا عَبْدُ اللهِ حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ هَانِئِ بْنِ هَانِئٍ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : أَنَّ عَمَّارَاً اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : « الطَّيِّبُ الْمُطَيَّبُ ، ائْذَنْ لَهُ » .
[
(1/49)
50 ] وَقَالَ (869) : أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ الْمَعْطُوشِ بِبَغْدَادَ أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ قِرَاءةً عَلَيْهِ أَنَا الْحَسَنُ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍٍ نَا عَبْدُ اللهِ حَدَّثَنِي أَبِي نَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنَا سُلَيْمَانُ يَعْنِي التَّيْمِيَّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ : أَنَّ رَجُلاً حَمَلَ عَلَى فَرَسٍ يُقَالُ لَهَا غَمْرَةُ أَوْ غَمْرَاءُ ، وَقَالَ : فَوَجَدَ فَرَسَاً أَوْ مُهْرًا يُبَاعُ ، فَنُسِبَتْ إِلَى تِلْكَ الْفَرَسِ ، فَنُهِيَ عَنْهَا .
ــــ ،،، ــــ
ـــ هَامِشٌ ـــ
[1] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/9) .
[2] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/10) .
[3] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/4) .
[4] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/4) .
[5] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/8) .
[6] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/7،5،2) .
[7] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/28) .
[8] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/22) .
[9] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/37) .
[10] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/14) .
[11] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/29) .
[12] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/29) .
[13] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/22) .
[14] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/47) .
[15] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/27) .
[16] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/34) .
[17] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/30) .
[18] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/49) .
[19] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/48) .
[20] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/30) .
[21] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/62) .
(1/50)
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ أَحْمَدُ « الزُّهْدُ »(ص21) ، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ « الْمُنْتَخَبُ »(46) ، وَالتِّرْمِذِيُّ (2341) ، وَالسَّهْمِيُّ « تَارِيْخُ جُرْجَانَ »(ص221) ، وَأبُو الشَّيْخِ « طَبَقَاتُ الْمُحَدِّثِينَ بِأَصْبَهَانَ » (3/20) ، وَالْحَاكِمُ (4/347) ، وَالْبَيْهَقِيُّ « شُعَبُ الإِيْمَانِ »(5/157/6180) ، وَالْخَطِيبُ « تَارِيْخُ بَغْدَادَ »(6/183) ، وَابْنُ الْجَوْزِيِّ « الْعِلَلُ الْمُتَنَاهِيَةُ »(2/798/1334) مِنْ طُرُقٍ عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا حُرَيْثُ بْنُ السَّائِبِ سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ : حَدَّثَنِي حُمْرَانُ بْنُ أَبَانَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ بِهِ .
وَعِنْدَ أَبِي دَاوُدَ بِلَفْظِ : « لَيْسَ لابْنِ آدَمَ حَقٌّ فِي سِوَى هَذِهِ الْخِصَالِ : بَيْتٌ يَسْكُنُهُ ، وَثَوْبٌ يُوَارِي عَوْرَتَهُ ، وَجِلْفُ الْخُبْزِ ، وَالْمَاءِ » .
تَابَعَهُ عَنْ حُرَيْثٍ : أبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَرَاهِيدِيُّ .
فَقَدْ أَخْرَجَهُ الطَّيَالِسِيُّ (83) ، وَالْبَزَّارُ (2/70/414) ، وَأبُو نُعَيْمٍ « الْحِلْيَةُ »(1/61) ، وَالْمِزِّيُّ « تَهْذِيبُ الْكَمَالِ »(5/561) ، وَالذَّهَبِيُّ « تَذْكِرَةُ الْحُفَّاظِ »(2/735) جَمِيعَاً مِنْ طَرِيقِ الطَّيَالِسِيِّ ثَنَا حُرَيْثٌ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ .
(1/51)
وَأَخْرَجَهُ ابْنُ الأَعْرَابِيِّ « الزُّهْدُ وَصِفَةُ الزَّاهِدِينَ »(82) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغِ ، وَالْعُقَيْلِيُّ « الضُّعَفَاءُ »(1/287) عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَالطَّبَرَانِيُّ « الْكَبِيْرُ »(1/91/147) ، وَالْبَيْهَقِيُّ « شُعَبُ الإِيْمَانِ »(5/156/6179) ، وَالْمَقْدِسِيُّ « الْمُخْتَارَةُ »(330) ثَلاثَتُهُمْ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيِّ ، ثَلاثَتُهُمْ قَالَ ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَزْدِيُّ ثَنَا حُرَيْثُ بْنُ السَّائِبِ بِإِسْنَادِهِ بِنَحْوِهِ .
قَالَ أَبو عِيسَى : « هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ » .
وَقَالَ أبُو عَبْدِ اللهِ الْحَاكِمُ : « هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ » .
قُلْتُ : وَهُوَ كَمَا قَالا ، وَهَذِهِ أَسَانِيدُ رِجَالُهَا ثِقَاتٌ كُلُّهُمْ رِجَالُ الصَّحِيحَيْنِ ، خَلا حُرَيْثَ بْنَ السَّائِبِ ، وَهُوَ ثِقَةٌ . قَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ « تَارِيْخُ ابْنِ مَعِينٍ »(4/133/3555) : « سَمِعْتُ يَحْيَى يَقُولُ : حُرَيْثُ بْنُ السَّائِبِ الْبَصْرِيُّ . يَرْوِي عَنْهُ : عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، وَوَكِيعٌ . وَهُوَ ثِقَةٌ » .
وَنَقَلَهُ بِنَصِّهِ أبُو حَفْصٍ ابْنُ شَاهِينَ « تَارِيْخُ مَعْرِفَةِ الثّقَاتِ »(1/74/302) فَقَالَ : « حُرَيْثُ بْنُ السَّائِبِ الْبَصْرِيُّ . يَرْوِي عَنْهُ : عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، وَوَكِيعٌ . وَهُوَ ثِقَةٌ ، قَالَهُ يَحْيَى » . وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِى « الثِّقَاتِ »(6/234/7507) و« مَشَاهِيْرِ عُلَمَاءِ الأَمْصَارِ »(ص154) وَقَالَ : « مِنْ مُتْقِنِي أَهْلِ الْبَصْرَةِ » . وَقَالَ الْعِجْلِيُّ « مَعْرِفَةُ الثِّقَاتِ »(1/290/282) : « حُرَيْثُ بْنُ السَّائِبِ التَّمِيمِيُّ لا بَأْسَ بِهِ » .
(1/52)
وَقَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ « الْمُغْنِي فِى الضُّعَفَاءِ »(1/154/1355) و« الْكَاشِفِ »(1/318) : « حُرَيْثُ بْنُ السَّائِبِ الْبَصْرِيُّ عَنِ الْحَسَنِ . ثِقَةٌ . ضَعَّفَهُ زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ . وَوَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَأَبُو حَاتِمٍ » .
قُلْتُ : قَدْ كَانَ يَكْفِي فِى تَوْثِيقِهِ وَتَعْدِيلِهِ اتِّفَاقُ الإِمَامَيْنِ : يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ وَأَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيِّ . وَلا يَذْهَبَنَّ عَنْكَ قَوْلُ الْحَافِظِ الذَّهَبِيُّ : « لَمْ يَجْتَمِعِ اثْنَانِ مِنَ عُلَمَاءِ هَذَا الشَّأْنِ قَطُّ عَلَى تَوْثِيقِ ضَعِيفٍ ، وَلا عَلَى تَضْعِيفِ ثِقَةٍ » ، فَكَيْفَ وَقَدْ وَثَّقَ حُرَيْثَاً هَذَا الْجَمْعُ ! .
فَإِذَا بَانَ ذَلِكَ وَتَقَرَّرَتْ دِلالَتُهُ ، عُلِمَ أَنَّ قَوْلَ الْحَافِظِ ابْنِ حَجَرٍ « التَّقْرِيبُ »(1/156/1180) : « حُرَيْثُ بْنُ السَّائِبِ التَّمِيمِيُّ الْبَصْرِيُّ . صَدُوقٌ يُخْطِئُ » فِيهِ نَظَرٌ وَتَفْصِيلٌ ، وَإِلاَّ فَلَيْسَ لِحُرَيْثِ بْنِ السَّائِبِ فِى « الْكُتُبِ السِّتَّةِ » إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ !! ، وَقَدْ تَفَرَّدَ بِهِ التَّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ . وَفِي التَّفْصِيلِ إِطَالَةٌ لَيْسَ ذَا مَوْضِعَهَا .
[22] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/70) .
[23] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/68) .
[24] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/99) .
[25] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/88) .
[26] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/108) .
[27] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/89) .
[28] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/99) .
[29] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/91) .
[30] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/147) .
[31] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/122) .
[32] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/97) .
[33] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/99) .
[
(1/53)
34] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/122) .
[35] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/98) .
[36] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/124) .
[37] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/95) .
[38] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/94) .
[39] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/141) .
[40] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/85) .
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ ابْنُ أَبِى شَيْبَةَ (7/478/37367) ، وَالْبَزَّارُ (884) ، وَأبُو يَعْلَى (363) ، وَالطَّبَرَانِيُّ « الْكَبِيْرُ » (3/105/2811) ، وَابْنُ عَسَاكِرَ « تَارِيْخُ دِمَشْقَ »(14/188،187) ، وَالْمِزِّيُّ « تَهْذِيبُ الْكَمَالِ »(6/407) جَمِيعَاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيِّ بِهِ .
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْبَزَّارُ : « وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمْهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ » .
قَالَ الْحَافِظُ الْهَيْثَمِيُّ (9/187) : « رِجَالُهُ ثِقَاتٌ ، وَلَمْ يَنْفَرِدْ نُجَىٌّ بِهَذَا » .
قَالَ الْبُخَارِيُّ « التَّارِيْخُ » : « عَبْدُ اللهِ بْنُ نُجَىٍّ الْحَضْرَمِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِىٍّ رَضِىَ اللهُ عَنْهُ ، فِيهِ نَظَرٌ » .
قُلْتُ : فُلانٌ فِيهِ نَظَرٌ ، وَفُلانٌ سَكَتُوا عَنْهُ ، هَاتَانِ الْعِبَارَتَانِ يَقُولُهُمَا الْبُخَارِيُّ فِيمَنْ تَرَكُوا حَدِيثَهُ .
[41] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/75،65) .
(1/54)
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ الطَّيَالِسِيُّ (87) ، وَابْنُ أَبِى شَيْبَةَ (4/218/19455) ، وَالدَّارِمِيُّ (2424) ، وَالْبُخَارِيُّ « التَّارِيْخُ الْكَبِيْرُ » (2/148/2005) ، وَالتِّرْمِذِيُّ (1667) ، وَالنَّسَائِيُّ « الْكُبْرَى »(3/27/4377) ، وَالْبَزَّارُ (2/63/406) ، وَابْنُ أَبِي عَاصِمٍ « كِتَابُ الْجِهَادِ »(2/685/299) ، وَابْنُ حِبَّانَ (4590) ، وَالْحَاكِمُ (2/143) ، وَالْمَزِّيُّ « تَهْذَيبُ الْكَمَالِ »(33/421) مِنْ طُرُقٍ عَنْ أَبِي عَقِيلٍ زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ مَوْلَى عُثْمَانَ سَمِعْتُ عُثْمَانَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ : فَذَكَرَهُ .
وَقَالَ أَبُو عِيسَى : « هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ » .
وَقَالَ أبُو عَبْدِ اللهِ الْحَاكِمُ : « هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ » .
قُلْتُ : وَهُوَ كَمَا قَالا ، فَهَذَا إِسْنَادٌ رُوَاتُهُ ثِقَاتُ كُلُّهُمْ ، وَأَبُو صَالِحٍ مَوْلَى عُثْمَانَ اسْمُهُ الْحَارِثُ ، قَالَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَالدَّارَقُطْنِيُّ . وَقِيلَ : اسْمُهُ بُرْكَانَ ، قَالَهُ الْبُخَارِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ . وَهُوَ ثِقَةٌ قَلِيلُ الْحَدِيثِ .
وَثَّقَهُ الْعِجْلِيُّ فِى « مَعْرِفَةِ الثِّقَاتِ »(2/408/2177) ، وَابْنُ حِبَّانَ فِى « الثِّقَاتِ »(4/84/1936) .
(1/55)
قَالَ الْبُخَارِيُّ « التَّارِيْخُ الْكَبِيْرُ »(2/148/2005) : « بُرْكَانُ ـ بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ التَّحْتِيَّةِ ـ أبُو صَالِحٍ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ الْقُرَشِيُّ الأُمَوِيُّ . عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ . قَالَ لَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ عَنْ أَبِي مَعْنٍ ثَنَا أبُو عَقِيلٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَالَ عُثْمَانُ سَمِعْتُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : « رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ يَوْمٍ فِيمَا سِوَاهُ » اهـ .
وَقَالَ الْحَافِظُ « تَهْذِيبُ التَّهْذِيبِ »(12/146/619) : « أبُو صَالِحٍ مَوْلَى عُثْمَانُ مِصْرِيٌّ اسْمُهُ الْحَارِثُ ، وَيُقَالُ : تُرْكَانُ . رَوَى عَنْ : مَوْلاهُ عُثْمَانَ فِي « فَضْلِ الرِّبَاطِ » . وَعَنْهُ أبُو عَقِيلٍ زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ .
قُلْتُ : ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي « الثِّقَاتِ » . وَقَالَ الْعِجْلِيُّ فِى « مَعْرِفَةِ الثِّقَاتِ » : رَوَى عَنْهُ زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ وَالْمِصْرِيُّونَ ، ثِقَةٌ . وَجَزَمَ الدَّارَقُطْنِيُّ وَالرَّامُهْرَمْزِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ بِأَنَّ اسْمَهُ الْحَارِثُ » اهـ .
قُلْتُ : قَوْلُهُ فِى اسْمِهِ « تُرْكَانُ » بِالتَّاءِ الْمُثَنَّاةِ تَصْحِيفٌ ، وَإِنَّمَا قَالَ الْبُخَارِيُّ : بَرْكَانُ بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ التَّحْتِيَّةِ .
وَذِكْرُهُ ابْنَ حِبَّانَ فِيمَنْ سَمَّاهُ الْحَارِثَ خَطَأٌ ، وَإِنَّمَا سَمَّاهُ كَالْبُخَارِيِّ : بُرْكَانَ .
(1/56)
وَقَالَ ابْنُ عَبْدِ الْغَنِيِّ الْبَغْدَادِيُّ فِى « تَكْمِلَةِ الإِكْمَالِ »(1/261) : « بَابُ بُرْكَانُ وَتُرْكَانُ . أَمَّا الأَوَّلُ بِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ : بُرْكَانُ أبُو صَالِحٍ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ الْقُرَشِيُّ الأُمَوِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ . ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ فِي « تَارِيْخِهِ » فِي الْوَاحِدِ مِنْ بَابِ الْبَاءِ .
وأما تُرْكَانُ بِضَمِّ التَّاءِ الْمُعْجَمَةِ فَهُوَ :
( الأَوَّلُ ) سَعِيدُ بْنُ تُرْكَانَ أبُو جَعْفَرٍ الصُّوفِيُّ ، سَمِعَ الْجُنَيْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، وَرَوَى عَنْهُ . ذَكَرَهُ الْخَطِيبُ فِي « تَارِيْخِهِ » .
( الثَّانِي ) أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ تُرْكَانَ التَّوَّثِيُّ ، حَدَّثَ عَنْ نَصْرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْبَطِرِ . حَدَّثَ عَنْهُ أبُو مُوسَى الأَصْبَهَانِيُّ فِي « مُعْجَمِهِ » .
( الثالث ) أبُو الْقَاسِمِ الْفَضْلُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ تُرْكَانَ الْوَاسِطِيُّ ، حَدَّثَ بِهَا عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْغَنْدَجَانِيِّ . رَوَى عَنْهُ : أبُو الْعَبَّاسِ هِبَةُ اللهِ بْنُ نَصْرِ اللهِ بْنِ الْجَلَخْتِ ، وَأبُو الْفَرَجِ أَحْمَدُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ نغويا ، وَأَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ صَالِحِ بْنِ الْجَوَّانِيُّ الْعَلَوِيُّ الْوَاسِطِيُّونَ .
( الرَّابِعُ ) أبُو يَعْلَى مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ تُرْكَانَ الْمُقْرِئُ . قَرَأَ عَلَى أبِي الْعِزِّ الْقَلانِسِيِّ وَأَقْرَأَ عَنْهُ . قَرَأَ عَلَيْهِ : أبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمَنْدَائِيُّ ، وَيَحْيَى بْنُ الرَّبِيعِ الْفَقِيهُ في آخَرِينَ » اهـ .
(1/57)
قُلْتُ : وَالأَصَحُّ مِنْ اسْمَىْ أَبِى صَالِحٍ مَوْلَى عُثْمَانَ : الْحَارِثُ . فَقَدْ سَمَّاهُ هَكَذَا أبُو عَقِيلٍ زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ فِى رِوَايَةٍ ثَانِيَةٍ عَنْهُ .
أَخْرَجَهَا أَحْمَدُ (1/71) قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا حَيْوَةُ أَنْبَأَنَا أَبُو عَقِيلٍ أَنَّهُ سَمِعَ الْحَارِثَ مَوْلَى عُثْمَانَ يَقُولُ : جَلَسَ عُثْمَانُ يَوْمَاً وَجَلَسْنَا مَعَهُ ، فَجَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ ، فَدَعَا بِمَاءٍ فِي إِنَاءٍ ـ أَظُنُّهُ سَيَكُونُ فِيهِ مُدٌّ ـ فَتَوَضَّأَ ، ثُمَّ قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ وُضُوئِي هَذَا ، ثُمَّ قَالَ : « وَمَنْ تَوَضَّأَ وُضُوئِي ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى صَلاةَ الظُّهْرِ غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الصُّبْحِ ، ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَلاةِ الظُّهْرِ ، ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَلاةِ الْعَصْرِ ، ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاءَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ ، ثُمَّ لَعَلَّهُ أَنْ يَبِيتَ يَتَمَرَّغُ لَيْلَتَهُ ، ثُمَّ إِنْ قَامَ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى الصُّبْحَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَلاةِ الْعِشَاءِ ، وَهُنَّ الْحَسَنَاتُ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ » ، قَالُوا : هَذِهِ الْحَسَنَاتُ فَمَا الْبَاقِيَاتُ يَا عُثْمَانُ ؟ ، قَالَ : هُنَّ لا إِلَهَ إِلا اللهُ ، وَسُبْحَانَ اللهِ ، وَالْحَمْدُ للهِ ، وَاللهُ أَكْبَرُ ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ .
(1/58)
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ الْبَزَّارُ (2/62/405) ، وَالطَّبَرِيُّ « التَّفْسِيْرُ »(12/132) ، وَالْبَيْهَقِيُّ « شُعَبُ الإِيْمَانِ »(3/43/2817) ، وَالضِّيَاءُ « الأَحَادِيثُ الْمُخْتَارَةُ »(324،323) مِنْ طُرُقٍ عَنْ أَبِي عَقِيلٍ زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ عَنِ الْحَارِثِ مَوْلَى عُثْمَانَ عَنْ مَوْلاهُ بِنَحْوِهِ .
قُلْتُ : وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مَحْفُوظٌ مِنْ وُجُوهٍ عَنْ عُثْمَانَ . وَهَذَا الإِسْنَادُ صَحِيحٌ ، رِجَالُهُ ثِقَاتٌ كُلُّهُمْ ، وَقَدْ أَخْطَأَ مَنْ ظَنَّ أَنَّ الْحَارِثَ وَأَبَا صَالِحٍ رَجُلَيْنِ .
[42] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/61) .
[43] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/62) .
[44] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/58) .
[45] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/59) .
[46] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/159) .
[47] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/111) .
[48] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/81) .
[49] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/137) .
[50] والْحَدِيثُ فِي « الْمُسْنَدِ »(1/164) .
(1/59)