وروى البيهقي(1) من حديث مسعر، عن أبي بكر ابن عمارة بن رُوَيبة، [عن](2) أخت أبي بكر ابن عمرو بن عتبة، عن أم سلمة رضي الله عنها قالت :" إن كانت إحدانا لتُبقي صفرتها حين تغتسل ". وترجم عليه "باب مارُوي في الصفرة إذا رُؤيت في غير أيام العادة ".
ورأيته في النسخة العتيقة من جمع الإسماعيلي لحديث مسعر ؛ أخرجه من حديث جماعة، وفيه : عن أبي بكر ابن عمارة، عن امرأة من قريش، عن أم سلمة...، فذكره، وكتب الكاتب في الحاشية:"بالصاد"؛ يعني: غير معجمة في قوله:"صفرتها". وبعد سياقه الحديث قال:« وإنما هو "ضفرتها" بالضاد، ولعله أصحُّ،كلهُّم-يعني الرواة الذين ذكر عنهم- قال بالصاد-يعني غير معجمة-».
ثم رواه من طريق أبي نعيم، عن مسعر، عن أبي بكر ابن عمارة، عن امرأة من قريش، عن أم سلمة رضي الله عنها قالت :" إن كانت إحدانا لتغتسل فتبقي الصُّفرة "(3).
فصل فيما استُدِلّ به على أن المرأة إذا رأت الدم قبل أيامها أو بعد
أيامها فهو مشكوك، حتى يتكرر ثلاثًا فيكون حيضًا، ومن قال : يكون
حيضًا تقدم أو تأخر
الأحاديث التي أمر فيها بترك الصلاة أيام أقرائها استَدلَّ بها من قال بالأول، وليس فيه دليل ظاهر على كل ماقال، والحديث الذي دل على الحوالة على صفة الدم يُستدَلُّ به على الثاني، والله عز وجل أعلم.
فصل في أن القَصَّة البيضاء أبلغ في الجفوف في أمارة الطهر
__________
(1) في "سننه" (1/337-338).
(2) في الأصل :"هي"، والتصويب من "سنن البيهقي".
(3) إلى هنا انتهى الكلام في هذا الفصل، وبعده في الأصل ما نصه :" حدثنا عبدالملك، قال : سمعت العلاء، قال : سمعت مكحولاً..."، فذكر حديث أبي أمامة في حدّ أقلّ الحيض=
= بثلاث، وأكثره بعشر، وأحاديث أخرى في نفس الموضوع، ولكن ليس هذا موضعها كما كنت نبّهت عليه في (ص 203)، فراجعه إن شئت.(3/325)
روى البيهقي(1) من جهة محمد بن إسحاق،عن فاطمة،عن أسماء رضي الله عنها قالت(2): كُنا في حجرها مع بنات أخيها، فكانت إحدانا تطهر ثم تصلي، ثم تنتكس [بالصُّفرة](3) اليسيرة، فنسألها(4)، فتقول :" اعتزلن الصلاة مارأيتن ذلك، حتى ترين البياض خالصًا ". رواه عن أبي عبدالله الحافظ، عن أبي بكر ابن إسحاق الفقيه، عن إبراهيم بن إسحاق [الحربي](5)، عن أحمد بن يونس، عن زهير. قال أبوبكر ابن إسحاق: وأخبرنا إبراهيم، ثنا أبوبكر -يعني ابن أبي شيبة (6)-، ثنا عبدالأعلى، عن محمد بن إسحاق.
وذكر البيهقي قبل إخراجه مادل على أن فاطمة هي بنت المنذر، وأسماء هي بنت أبي بكر رضي الله عنهما.
وروى أيضًا(7) من جهة أبي النضر، قال: حدثنا محمد -يعني ابن راشد-، عن سليمان - يعني ابن موسى -، عن عطاء، عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت :" إذا رأت المرأة الدم فلتمسك عن الصلاة حتى تراه أبيض كالقَصَّةِ، فإذا رأت ذلك فلتغتسل ولتصلّ، فإذا رأت بعد ذلك صفرة أو كدرة فلتتوضأ، ولتصل، فإذا رأت [دمًا](8) / أحمر فلتغتسل، ولتصل ".
[ل207/أ]
فصل في موانع الحيض، وما يحلّ للرجل من امرأته وهي حائض
قد تقدم(9) حديث : (( لا يمس القرآن إلا طاهر ))، وحديث(10): (( لا تقرأ
الحائض ولا الجنب شيئًا من القرآن )).
__________
(1) في "سننه"(1/336).
(2) أي : فاطمة - وهي بنت المنذر -، وهي تحكي روايتها عن جدتها أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما.
(3) في الأصل :"والصفرة"، والتصويب من "سنن البيهقي".
(4) كذا في الأصل، وفي المصدر السابق :" فتسألها ".
(5) في الأصل :"الجوزجاني"، والتصويب من "سنن البيهقي"، وانظر ترجمته في "تاريخ بغداد" (6/27 رقم3059).
(6) وابن أبي شيبة أخرجه في "المصنف" (1/90 رقم1007).
(7) أي : البيهقي في "السنن" (1/337).
(8) في الأصل :" ماءًا "، والتصويب من المصدر السابق.
(9) ص 414) من المجلد الثاني.
(10) ص 69) من هذا المجلد.
.(3/326)
وروى أبومحمد ابن حيان(1) الحافظ بسنده إلى الوليد بن مسلم، حدثنا أبوعمرو الأوزاعي قال : سُئل الزهري عن الجنب والنفساء [والحائض](2)، [فقال](3):" لم يرخص لهم أن يقرأوا من القرآن شيئًا ". رواه البيهقي(4) من جهته،[وقال](5):« وروينا(6) عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما،[ثم](2) عن عطاء، وأبي العالية، والنخعي، وسعيد بن جُبير - في الحائض -:" لا تقرأ القرآن"».
ذكر امتناع الصلاة والصوم على الحائض
روى سعيد بن أبي مريم عن [محمد بن](7)
__________
(1) في "سنن البيهقي" :" حبان " بالباء، وهو تصحيف.
(2) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فاستدركته من "سنن البيهقي".
(3) في الأصل :"وقال"، والمثبت من "سنن البيهقي".
(4) في "السنن" (1/309).
(5) مابين المعكوفين ليس في الأصل، وبه يستقيم الكلام.
(6) في "سنن البيهقي" :" رويناه ".
(7) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فاستدركته من "صحيح البخاري".
.(3/327)
جعفر، أخبرني زيد بن أَسلم، عن عياض بن عبدالله، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال : خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أضحى - أو فطرٍ - إلى المصلى، فمرَّ على النساء، فقال : (( يامعشر النساء ! تصدقن، فإني أريتكن أكثر أهل النار )). قلن : وبم يا رسول الله ؟! قال : (( تكثرن اللعن، وتكفرن العشير، ومارأيت من ناقصات عقل ودين أذهب [لِلُبِّ](1) الرجل الحازم من إحداكن )). قلن : ومانقصان ديننا وعقلنا يارسول الله؟! قال : (( أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل ؟ )) قلن : بلى. قال : (([فذلك](2) من نقصان عقلها، أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم ؟ )) قلن: بلى. قال : (( فذلك من نقصان دينها )). أخرجاه في "الصحيحين"(3) من هذا الوجه، واللفظ للبخاري.
وسيأتي(4) حديث فاطمة بنت أبي حبيش وقوله - صلى الله عليه وسلم - : (( فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة )) .
ذكر وجوب قضاء الصوم على الحائض دون الصلاة
فيه رواية معاذة عن عائشة رضي الله عنها، وله طرق، منها : رواية قتادة عنها ؛ قال : حدثتني مُعاذة : أن امرأة قالت لعائشة : أتجزئ إحدانا صلاتها إذا طَهُرت ؟ فقالت : أَحرُوريَّة أنت ؟! كنا نحيض مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فلا يأمرنا به - أو قالت :[فلا نفعله](5)-. رواية البخاري(6).
__________
(1) في الأصل :"بلب"، والمثبت من "صحيح البخاري".
(2) في الأصل :" ذلك"، والمثبت من "صحيح البخاري".
(3) أخرجه البخاري (1/405 رقم304) في كتاب الحيض، باب ترك الحائض الصوم، ومسلم (1/87 رقم80) في كتاب الإيمان، باب بيان نقصان الإيمان بنقص الطاعات.
(4) ص 283).
(5) في الأصل :"فلا تفعل"، والتصويب من "صحيح البخاري".
(6) في "صحيحه" (1/421 رقم321) كتاب الحيض، باب لا تقضي الحائض الصلاة.
.(3/328)
ومنها: رواية أبي قلابة ويزيد الرِّشْك عن معاذة بلفظة أخرى ؛ ولفظه(1): أنها سألت عائشة :[أتقضي](2) الحائض الصلاة ؟ فقالت عائشة : أحرورية أنت ؟! قد كُنَّ نساء رسول الله- صلى الله عليه وسلم - يحضن، أفأمرَهُنَّ أن يَجزين. قال محمد بن جعفر :[ تعني](3): يقضين. رواه مسلم(4).
و"يَجْزِين": بفتح آخر الحروف، وجيم ساكنة، وزاي معجمة.
ومنها : رواية عاصم الأحول عن معاذة قالت:سألت عائشة فقلت:مابال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة ؟ فقالت : أحرورية أنت ؟! قلت : لست بحرورية، ولكني أسأل. قالت: كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم، ولا نؤمر بقضاء الصلاة.أخرجه مسلم(5) من حديث عبدالرزاق(6)، عن معمر.
ورواه أبوداود(7) من حديث ابن المبارك، عن معمر، عن أيوب، عن معاذة، عن عائشة رضي الله عنها، بعد رواية وهيب، عن أيوب،[عن أبي قلابة ](8)،
وقال(9):" بهذا الحديث ". قال أبو داود :« وزاد فيه :" فنؤمر بقضاء الصوم،
ولا نؤمر بقضاء الصلاة "».
__________
(1) يعني لفظ يزيد الرشك.
(2) في الأصل :"تقضي"، والمثبت من "صحيح مسلم ".
(3) في الأصل :"يعني"، والمثبت من "صحيح مسلم".
(4) في "الصحيح" (1/265 رقم335/68) كتاب الحيض، باب وجوب قضاء الصوم على الحائض دون الصلاة.
(5) في الموضع السابق برقم (335/69).
(6) وهو في "مصنفه" (1/331 رقم1277).
(7) في "سننه" (1/180 رقم263) كتاب الطهارة، باب في الحائض لا تقضي الصلاة.
(8) مابين المعكوفين ليس في الأصل،والسياق يقتضيه حتى لايُظن أنه من رواية أيوب عن معاذة.
(9) أي : أبو داود.(3/329)
وروى الحافظ أبو عوانة في"مسنده"(1) حديث معاذة، عن عائشة رضي الله عنها من جهة [.....](2).
[ل207/ب]
فصل في الحامل ترى الدم
ذكر من قال : إنه حيض
قد تقدم(3) الحديث الدال على الحوالة في دم الحيض على صفته، ومقتضاه الحكم بكونه حيضًا إذا وجد على تلك الصفة.
وقال مالك في "الموطأ"(4): إنه بلغه عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت في المرأة الحامل ترى الدم : إِنَّها تدع الصلاة (5).
وقال أبوعمر في "الاستذكار"(6):" وذكر حماد بن زيد(7) عن يحيى بن سعيد قال : لا يختلف [عندنا](8) عن عائشة أنها كانت تقول في الحامل ترى الدم : إنها تمسك عن الصلاة حتى تطهر. وقد رُوي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن الحامل تحيض ". انتهى.
ذكر من قال : إنه ليس بحيض
__________
(1) 1/324-325 ).
(2) مابين المعكوفين في موضعه بياض في الأصل بمقدار كلمتين، وحديث معاذة هذا أخرجه أبو عوانة من طريق عبدالرزاق عن معمر، عن عاصم، عن معاذة، ومن طريق عبدالوهاب الثقفي، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن معاذة، ومن طريق سفيان الثوري، عن أيوب، عن معاذة، ولم يذكر أبا قلابة في الإسناد، ومن طريق شعبة، عن يزيد الرِّشْك، عن معاذة.
(3) ص 185).
(4) 1/60 رقم100) كتاب الطهارة، باب جامع الحيضة.
(5) وصله ابن المنذر في "الأوسط" (2/239-240)، والبيهقي في "السنن" (7/423) من طريق ابن وهب، عن ابن لهيعة والليث بن سعد، عن بكير بن عبدالله، عن أم علقمة، عن عائشة به. =
= ورواه البيهقي أيضًا من جهة عبدالله بن عمر، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة، به.
(6) 3/198 رقم3387و 3388).
(7) وصله الدارمي (1/225)، والبيهقي (7/423).
(8) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من "الاستذكار".(3/330)
روى الدارقطني(1) من حديث ابن المبارك، عن يعقوب بن القعقاع، عن مطر، عن عطاء، عن عائشة رضي الله عنها في الحامل ترى الدم قالت : "الحامل لا تحيض، تغتسل وتصلي". رواه عن محمد بن [عبدالله](2)بن أحمد بن عتاب، عن محمد بن شاذان، عن زكريا بن عدي، عنه.
وقال الأثرم(3):" قلت لأبي عبدالله : ماترى في الحامل ترى الدم، تمسك
عن الصلاة ؟ قال : لا. قلت : أي شيء أثبت في هذا ؟ قال : أنا أذهب في هذا إلى حديث محمد بن عبدالرحمن مولى آل طلحة، عن سالم، عن أبيه : أنه طلّق امرأته وهي حائض، فسأل عمر النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : (( مُرْه فليراجعها، ثم يطلقها طاهرًا أو حاملاً ))(4) . فأقام الطهر مقام الحمل. فقلت له : فكأنك ذهبت بهذا الحديث إلى أن الحامل لا تكون إلا طاهرًا ؟ قال : نعم ". انتهى.
__________
(1) في "سننه" (1/219 رقم63).
(2) في الأصل :" عبدالعزيز"،، والتصويب من المصدر السابق، وانظر ترجمة هذا الراوي في "تاريخ بغداد " (5/452-453).
(3) وذكر هذا النص أيضًا ابن الجوزي في "التحقيق" (1/264-266)، وعنه ابن عبدالهادي في "التنقيح" (1/616-617)، وذكر بعضه ابن المنذر في "الأوسط" (2/241).
(4) أخرجه من هذا الطريق مسلم في "صحيحه" (2/1095 رقم1471/5) كتاب الطلاق، باب تحريم طلاق الحائض بغير رضاها.
وأخرجه البخاري (8/653 رقم4908) كتاب التفسير، تفسير سورة الطلاق، و(13/136-137 رقم7160) كتاب الأحكام، باب هل يقضي القاضي أو يفتي وهو غضبان، من طريق ابن شهاب، عن سالم، به.(3/331)
وقد استُدل في هذا بحديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -:أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في سبي أوطاس : (( لا توطأ حامل حتى تضع، ولا حائل حتى تحيض حيضة )) . رواه شريك عن أبي إسحاق وقيس بن وهب، عن أبي الوَدَّاك، عن أبي سعيد(1).
وفي الاستدلال به على المراد ضعف، وفيما قبله أيضًا نظر(2)، وليس في هذا موضع بيان، وإنما قُصِدَ إيرادُ ما استُدِلَّ به.
و"أبو الودَّاك": بفتح الواو، وتشديد الدال، وآخره كاف.
ذكر امتناع الطواف على الحائض
__________
(1) أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (3/28و62)، والطحاوي في "مشكل الآثار" (8/53 رقم3048)، والبيهقي في "المعرفة" (13/311 رقم18300)، ثلاثتهم من طريق شريك، عن قيس وأبي إسحاق، به. قال ابن عبدالهادي في "التنقيح" (1/617)، وابن حجر في "التلخيص" (1/304):" إسناده حسن". وذكر له الألباني شواهد في "إرواء العليل" (1/200- 201)، وحكم عليه بالصحة.
(2) وكذا قال ابن عبدالهادي في الموضع السابق من "التنقيح".(3/332)
روى عبدالرحمن بن[القاسم عن](1) القاسم بن محمد، عن عائشةرضي الله عنها قالت : خرجنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - لا نذكر إلا الحج، فلما جئنا سَرِف طمثت، فدخل النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا أبكي، فقال : ((مايبكيك ؟ )) قلت : لوددت والله ! أني لم أحج العام. قال : ((أنفست ؟ ))(2) قلت: نعم. قال: (( فإن ذاك شيء كتبه الله على بنات آدم، افعلي(3) مايفعل الحاج، على(4) أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري )) . هذا لفظ رواية عبدالعزيز بن أبي سلمة، عن عبدالرحمن عند البخاري(5). وقد اتفقا على إخراجه من حديث سفيان، عن عبدالرحمن(6).
وفي رواية البخاري : (( إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم، فاقضي مايقضي الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت )).
وأخرجه النسائي(7) عن إسحاق بن إبراهيم، عن سفيان، عن عبدالرحمن.
[ل208/أ]
__________
(1) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فاستدركته من "صحيح البخاري".
(2) كذا في الأصل، وفي "صحيح البخاري" :" لعلك نفست ".
(3) كذا في الأصل و"جامع الأصول"(3/142)، وفي "صحيح البخاري" :" فافعلي".
(4) في "صحيح البخاري" :" غير" بدل :" على ".
(5) في "صحيحه" (1/407 رقم305) كتاب الحيض، باب تقضي الحائض المناسك كلها إلا الطواف بالبيت.
(6) أخرجه البخاري في (1/400 رقم294) كتاب الحيض، باب الأمر بالنفساء إذا نفسن، و(10/5 رقم5548) كتاب الأضاحي، باب الأضحية للمسافر والنساء، و(10/19 رقم5559) كتاب الأضاحي، باب من ذبح ضحية غيره، ومسلم (2/873 رقم 1211/119)كتاب الحج، باب بيان وجوه الإحرام وأنه يجوز إفراد الحج والتمتع والقران.
(7) في "سننه" (1/153-154 رقم290) كتاب الطهارة، باب ماتفعل المحرمة إذا حاضت.(3/333)
و"سَرِف": بفتح السين المهملة، وكسر الراء المهملة أيضًا، وآخره فاء. و"طمَثت المرأة": بالفتح، "تطمُث": بضم الميم. ويقال :" طمِثت " بكسر الميم،"تطمَث" بفتحها. وفي "فائت الفصيح"(1) لأبي عمر(2) اختيار : "تَطمُث" بالضم، قاله(3) ابن خالويه(4)، / مع أن أكثر القراء على: {يطمثهُن}(5)، ففرق بين " طَمِثَتْ " بمعنى حاضت، و" طَمَثَتْ " بمعنى النكاح، هذا أو قريب منه.
واختلفوا في صيغة : "نفست" ؛ فقيل : يُقال :" نُفِست المرأة"- بضم النون، وكسر الفاء -، و"نَفِست"- بفتح النون، وكسر الفاء أيضًا -: إذا ولدت، وإذا حاضت.
قلت : نَفست : بفتح النون لاغير، هذا ماذكره الخطابي(6)، وصاحب
"الغريبين"(7). وحكى أبوعُبَيد(8) :" نُفِسَت المرأة ونَفِسَت" بمعنى واحد، وكذلك حكى صاحب "الأفعال"(9): نُفِست المرأة ونَفِست : حَاضَت. وأصل اللفظ إما من النَّفْس الذي هو الدَّم، وأنشد فيه :
__________
(1) ص47).
(2) هو العلامة اللغوي محمد بن عبدالواحد بن أبي هاشم أبو عمر البغدادي، المعروف بغلام ثعلب، توفي سنة 345 هـ. انظر "سير أعلام النبلاء"(15/508-513).
(3) كذا في الأصل، وقد يكون صوابه :" قال ".
(4) لعله في كتابه "شرح الفصيح ". انظر "كشف الظنون" (2/1272). وقال في كتاب "الحجة في القراءات السبع" (ص340) :" يقرأ بضم الميم وكسرها، وهما لغتان ".
(5) الآيتان :(56و74) من سورة الرحمن، وانظر "التيسير في القراءات السبع" لأبي عمرو الداني (ص207).
(6) في "غريب الحديث" (2/576) و (3/222).
(7) 6/53).
(8) في "الغريب المصنف" (2/473).
(9) هناك عدة كتب بهذا الاسم؛ منها:"الأفعال"لابن القوطية (ت367هـ)، ولابن طريف (ت400هـ تقريبًا)، ولابن القطاع (ت515هـ)،ولم يتبين لي أيها الذي فيه هذا النقل.(3/334)
تَسيلُ على حدِّ السيوف نفوسُنا وليست على غير السيوف تَسيلُ(1)
فـ"نفست": أصيبت بالدم. قيل : وقد يكون أصله من تَنَفَّسَت القوس : إذا تصدَّعت.
وقال الفارسي في "مجمعه":" يقال : طمثت المرأة، ودرست، ونفست، وعركت : بمعنى واحد ".
ذكر امتناع وطء الحائض
روى حماد بن سلمة قال : حدثنا ثابت، عن أنس - رضي الله عنه - : أن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة منهم(2) لم يُؤاكلوها، ولم يجامعوها في البيوت. فسأل أصحاب النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - [النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ](3)، فأنزل الله عز وجل :{ ويسألونك عن المحيض قل هو أذىً فاعتزلوا النساء في المحيض... }(4) إلى آخر الآية، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( اصنعوا كل شيء إلا النكاح )) ، فبلغ ذلك اليهود، فقالوا : مايُريد هذا الرجل أن يدع من أمرنا شيئًا إلا خالفنا فيه ! فجاء أُسيد بن حُضير وعبَّاد بن بشر فقالا : يارسول الله ! إنَّ اليهود تقول كذا وكذا، أفلا نجامعهن؟ فتغير وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى ظننَّا أنه(5) قد وجد عليهما، فخرجا، فاستقبلهما هدية من لبن إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأرسل في آثارهما فسقاهما، فعرفا أن لم يجد عليهما. أخرجوه إلا البخاري(6)
__________
(1) هذا البيت ذكره ابن منظور في "لسان العرب" (6/234) ونسبه للسَّمَوْأَل، وفيه : "الظُّبَات " بدل :" السيوف ".
(2) في "صحيح مسلم" :" فيهم " بدل :" منهم ".
(3) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من "صحيح مسلم".
(4) سورة البقرة، آية (222).
(5) في "صحيح مسلم" :" أن " بدل :" أنه ".
(6) أخرجه مسلم (1/246رقم302) كتاب الحيض، باب جواز غسل الحائض رأس زوجها -واللفظ له -، والترمذي (5/199 رقم2977) كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة البقرة، وقال : "هذا حديث حسن صحيح"، وأبوداود (1/177-178 رقم258) كتاب الطهارة، باب في مؤاكلة الحائض ومجامعتها، و(2/620 -621 رقم2156) كتاب النكاح، باب في إتيان الحائض ومباشرتها، وابن ماجه مختصرًا (1/211 رقم644) كتاب الطهارة وسننها، باب ماجاء في مؤاكلة الحائض وسؤرها، والنسائي مختصرًا (1/152 رقم288) كتاب الطهارة، باب تأويل قول الله عز وجل :{ ويسألونك عن المحيض }، ومطولاً في (1/187رقم369) كتاب الحيض والاستحاضة، باب ماينال من الحائض، وتأويل قول الله عز وجل :{ ويسألونك عن المحيض }.(3/335)
.
ولفظ رواية النسائي : كانت اليهود إذا حاضت المرأة فيهم(1) لم يُؤاكلوهن، [ولم يشاربوهن](2)، ولم يجامعوهن في البيوت، فسألوا نبي الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك، فأنزل الله تعالى :{ ويسألونك عن المحيض قل هو أذى } الآية، فأمرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يؤاكلوهن، ويشاربوهن، ويجامعوهن في البيوت، وأن يصنعوا [بهنَّ](2) كل شيء ماخلا الجماع.
و"أُسيد": بضم الهمزة، وفتح السين المهملة، وسكون آخر الحروف. و"حُضير": بضم الحاء المهملة، وفتح الضاد المعجمة، وآخره راء مهملة. و"بشر"- والد عبَّاد -: بكسر الباء، وسكون الشين المعجمة.
ذكر من قصر التحريم على الجماع في الفرج، ولم يمنع الاستمتاع بما بين السرة والركبة
قد تقدم(3) : (( اصنعوا كل شيء إلا النكاح ))، وهو مما استُدِلَّ به.
وفي رواية أبي داود الطيالسي(4) عن حماد بن سلمة - في هذا الحديث -:
فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يؤاكلوهن، وأن يجامعوهن في البيوت، ويفعلوا ماشاؤا إلا الجماع.
وروى حماد، عن أيوب، عن عكرمة، عن بعض أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - : أن
النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أراد من الحائض شيئًا ألقى على فرجها [ثوبًا](5). أخرجه أبو داود(6) عن موسى بن إسماعيل، عن حماد، وهؤلاء رجال الصحيح.
[ل208/ب]
__________
(1) في "سنن النسائي":" منهم " بدل :" فيهم ".
(2) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فاستدركته من :"سنن النسائي".
(3) في الصفحة السابقة.
(4) في "مسنده" (ص273 رقم2052).
(5) في الأصل :"شيئًا"، والتصويب من "سنن أبي داود".
(6) في "سننه" (1/186 رقم272) كتاب الطهارة، باب في الرجل يصيب منها ما دون الجماع.(3/336)
وأخرجه البيهقي(1) عن أبي عبدالله الحافظ، عن أبي بكر ابن إسحاق - هو الفقيه -، ثم قال في آخره :« قال أبوبكر :" وكل / أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - ثقات "»- يريد بذلك : أنه لا يضر عدم تسميتها ومعرفة عينها -.
وعن مسروق بن الأجدع قال : سألت عائشة : ما للرجل من امرأته إذا كانت حائضًا ؟ قالت : كل شيء إلا الفرج (2).
فأخرج أبو داود(3) عن عبدالله بن [مسلمة](4)، عن عبدالله - يعني ابن
[عمر](5) بن غانم -، عن عبدالرحمن - يعني ابن زياد -، عن عمارة بن غُرَاب، أن عمَّة له حدثته : أنها سألت عائشة قالت : إحدانا تحيض وليس لها ولزوجها إلا فراش واحد ؟ قالت : أُخبركِ بما صنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : دخل [فمضى](6)
__________
(1) في "سننه" (1/314).
(2) أخرجه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (4/379 رقم4248)، وسقط من إسناده عنده رجلان، هما : إبراهيم النخعي ومسروق بن الأجدع الذي سأل عائشة، ونبَّه على ذلك المحقق. وأخرجه أيضًا الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (3/38 رقم4384) محيلاً على الذي قبله، ولفظه :" ما يحل للرجل...". وبنحوه ذكره ابن حزم في "المحلى" (2/183)، فقال : كما روينا عن أيوب السختياني، عن أبي معشر، عن إبراهيم النخعي، عن مسروق قال : سألت عائشة : ما يحل لي.....
(3) في الموضع السابق من "سننه" برقم (270و271).
(4) في الأصل :"سلمة"، والتصويب من "سنن أبي داود".
(5) في الأصل :"عمرو"، والتصويب من "سنن أبي داود" وهو عبدالله بن عمر بن غانم الرعيني، انظر "تهذيب الكمال" (15/343 رقم3443).
(6) في الأصل :"يمضي"، والتصويب من "سنن أبي داود".
.(3/337)
إلى مسجده - تعني مسجد بيته -، فلم ينصرف حتى غلبتني عيني وأوجعه البرد، فقال : (( ادْني مني )) ، فقلت: إني حائض، قال : (( وإن، اكشفي عن [فخذيك ](1) )) ، [فكشفت](2) فخذيَّ، فوضع خده وصدره على فخذي، وحنيت عليه حتى دفئ ونام.
وروى محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سويد بن قيس، عن معاوية بن حُدَيج(3)،عن معاوية بن أبي سفيان،عن أم حبيبة زوج النبي- صلى الله عليه وسلم - قال: سألتها كيف كنت تصنعين مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الحيض(4)؟ قالت: كانت إحدانا في [فورها](5) أول ماتحيض تشدّ عليها إزارًا إلى أنصاف [فخذيها ](6)،
ثم تضطجع مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (7).
و"حُدَيج": بضم الحاء المهملة، وفتح الدال المهملة، وسكون الياء آخر الحروف، وآخره جيم.
وروى ثابت بن عبيد، عن القاسم بن محمد، عن عائشة رضي الله عنها
__________
(1) في الأصل :"فخذك"، والمثبت من المرجع السابق.
(2) في الأصل :"فكشف"، والتصويب من "سنن أبي داود".
(3) وقع في المطبوع من "سنن ابن ماجه" :"خديج" بالمعجمة، وهو خطأ. انظر "تهذيب الكمال" (28/163 رقم6046).
(4) في المطبوع من "سنن ابن ماجه" :" الحيضة"، والمثبت موافق لما في "مصباح الزجاجة" (1/228-229).
(5) في الأصل :"قرءها"، والتصويب من "سنن ابن ماجه".
(6) في الأصل :"فخذها "، والتصويب من "سنن ابن ماجه ".
(7) لم يذكر المصنف من أخرج هذا الحديث، وقد أخرجه ابن ماجه في "سننه"(1/209 رقم638) كتاب الطهارة وسننها، باب ما للرجل من امرأته إذا كانت حائضًا، رواه عن الخليل بن عمرو، عن ابن سلمة، عن محمد بن إسحاق.(3/338)
قالت : قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( ناوليني الخُمرة من المسجد ))، فقلت : إني حائض، قال : (( إن حيضتك ليست في يدك )) ، فناولته (1). أخرجه مسلم(2)، وأبوداود(3)، والترمذي(4) من حديث ثابت.
و"الخُمْرة"- بضم الخاء المعجمة وسكون الميم -: حصير صغير قدر مايصلي عليه الرجل أو فوق ذلك، فإذا كبر فهو حصير وليس بخمرة.
ورواه يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : بينما
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد فقال : (([ياعائشة](5)! ناوليني الثوب )) ، فقلت : إني حائض، فقال : (( إن حيضتك ليست في يدك ))، [فناولته](5)(6).
واستُدِلّ به على هذا الحكم لاقتضائه اختصاص المنع بما فيه الحيضة من [حيث](7) التعليل.
__________
(1) قوله :" فناولته" ليس في رواية القاسم بن محمد عن عائشة عند من عزا إليهم المصنف الحديث، وإنما هو في رواية أبي حازم عن أبي هريرة عند مسلم، وهي التي ذكرها المصنف بعد هذه ولم يعزها لأحد، ولم يذكر المصنف فيها هذه اللفظة :" فناولته "، وهو بعد حديث عائشة بعدة أسطر، فلعل نظره انتقل إليه، والله أعلم.
(2) في "صحيحه" (1/244-245 رقم298) كتاب الحيض، باب الاضطجاع مع الحائض في لحاف واحد.
(3) في "سننه" (1/179 رقم261) كتاب الطهارة، باب في الحائض تناول من المسجد.
(4) في "سننه" (1/241-242 رقم134) كتاب الطهارة، باب ماجاء في الحائض تتناول الشيء من المسجد.
(5) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فأثبته من "صحيح مسلم".
(6) أخرجه مسلم في "صحيحه" (1/245 رقم 299) كتاب الحيض، باب جواز غسل الحائض رأس زوجها وترجيله.
(7) في الأصل :"حديث".(3/339)
وروى البيهقي(1) من حديث بشر بن شعيب بن أبي حمزة، عن أبيه، عن الزهري قال : أخبرني حبيب مولى عروة بن الزبير : أن ندبة مولاة ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته : أنها أرسلتها ميمونة إلى عبدالله بن عباس في رسالة، فدخلت عليه، فإذا فراشه معزول عن فراش امرأته، فرجعت إلى ميمونة فبلغتها رسالتها، ثم ذكرت ذلك لها، فقالت لها ميمونة : ارجعي إلى امرأته فسليها عن ذلك، فرجعت إليها،[فسألتها عن ذلك](2)، فأخبرتها أنها إذا طمثت عزل عبدالله(3) فراشه عنها، فأرسلت ميمونة إلى عبدالله بن عباس فتغيظت عليه، وقالت : أترغب عن سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟! فوالله ! إن كانت المرأة من أزواجه لتأتزر بالثوب مايبلغ أنصاف فخذيها، ثم يباشرها بسائر جسده (4). رواه عن أبي عبدالله الحافظ وأحمد بن الحسن القاضي، عن
أبي العباس محمد بن يعقوب، عن محمد بن خالد بن خَلِيّ عنه (5).
و"خَلِيّ": بفتح الخاء المعجمة، وكسر اللام، وتشديد الياء.
[ل209/أ]
وهذا الحديث أخرجه أبوداود(6) مختصرًا مع تغيُّر في اللفظ، ورواه من حديث الليث، عن ابن شهاب /بسنده، ولفظه : عن ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يباشر المرأة من نسائه وهي حائض،إذا كان عليها إزار
__________
(1) في "سننه" (1/313).
(2) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فاستدركته من "سنن البيهقي".
(3) في "السنن" :" أبو عبدالله "، وهو خطأ بيِّن.
(4) في "سنن البيهقي" :" بسائر جسدها ".
(5) أي : عن بشر بن شعيب.
(6) في "سننه" (1/183-184 رقم267) كتاب الطهارة، باب في الرجل يصيب منها مادون الجماع.(3/340)
يبلغ الفخذين أو الركبتين محتجزة به (1).
وروى البيهقي(2) من حديث بحر بن نصر قال : قرئ على شعيب بن الليث : أخبرك أبوك، عن بُكير، عن أبي مُرّة مولى عقيل بن أبي طالب، عن حكيم بن عقال أنه قال : سألت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها : مايحرم عليّ من امرأتي وأنا صائم ؟ قالت : فرجها. قال : فقلت : مايحرم عليّ من امرأتي إذا حاضت ؟ قالت : فرجها. أخرجه عن أبي عبدالله الحافظ، عن أبي العباس محمد بن يعقوب عنه.
وروى أيضًا(3) من حديث أبي النضر هاشم بن القاسم، حدثنا الحكم بن فُضيل، عن خالد الحذاء، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "اتق من الحائض[مثل](4) موضع [النعل](5)". رواه عن أبي الحسين ابن بشران، عن أبي جعفر الرزاز، عن الحسن بن مُكرم عنه.
و"مُكْرَم": بضم الميم، وسكون الكاف، وفتح الراء المهملة.
ذكر من قال يباشر فوق الإزار دون ماتحته
روى أبوداود(6) من حديث الهيثم بن حميد، حدثنا العلاء بن الحارث، عن حَرَام بن حكيم، عن عمه : أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ما يحل لي من امرأتي وهي حائض ؟ قال : (( لك مافوق الإزار )) . قال(7):" وَذَكَر(8) مؤاكلة الحائض أيضًا، وساق الحديث ".
__________
(1) كذا ساقه المصنف وعزاه لأبي داود ! وفي لفظ رواية أبي داود :" إلى أنصاف الفخذين" بدل :" يبلغ الفخذين". وقد رواه النسائي في "سننه" (1/151-152 رقم287) كتاب الطهارة، باب مباشرة الحائض، وفيه عنده :" يبلغ أنصاف الفخذين ".
(2) في "سننه" (1/314).
(3) أي : البيهقي في الموضع السابق من "سننه".
(4) مابين المعكوفين ليس في الأصل، والمثبت من "سنن البيهقي".
(5) في الأصل :" الفعل"، والتصويب من "سنن البيهقي".
(6) في "سننه" (1/145 رقم212) كتاب الطهارة، باب في المذي.
(7) أي : أبو داود.
(8) أي : عبدالله بن سعد عمّ حرام بن حكيم.(3/341)
"حَرَام": بفتح الحاء والراء المهملتين. و"حَكِيم"- بفتح الحاء، وكسر الكاف -: أنصاري دمشقي. و"عمه": عبدالله بن سعد، روى حرام عنه، "وعن(1) أبي هريرة، ومحمود بن ربيعة [ورأى](2) أنس بن مالك، روى عنه العلاء بن الحارث، وزيد بن واقد، وعتبة بن أبي حكيم "، ذكره الأمير(3).
وذكر أبوالقاسم البغوي في "معجمه"(4) عبدالله بن سعد القرشي، وأخرج له حديثًا من رواية العلاء بن الحارث، عن حرام بن حكيم، عن عمه عبدالله بن سعد قال : سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الصلاة في بيتي، والصلاة في المسجد...، الحديث. قال :" ولا أعلم [له](5) غير هذا الحديث ". وهذا الحديث الذي قدمناه مُسْتَدْرَك على ماقال، وعند الترمذي(6) حديث مُؤاكلة الحائض، وقال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن مؤاكلة الحائض؟ فقال : (( وَاكِلْهَا )) . وعند [ابن](7) قانع في "معجمه"(8) حديث آخر : سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عما [يُوجب](9) الغُسل، فقال : (( إذا استبطنتهَا فتوضأ واغتسل ))(10) .
__________
(1) أي : وروى حرام أيضًا عن أبي هريرة.
(2) في الأصل :"رأى"، والمثبت من "الإكمال" لابن ماكولا.
(3) أي : ابن ماكولا في "الإكمال" (2/411-412).
(4) وذكره ابن حجر في "الإصابة" (6/103 رقم4708) عن البغوي.
(5) مابين المعكوفين ليس في الأصل، وفي "الإصابة" :" ولا أعلم له غيره ".
(6) في "سننه" (1/240 رقم133) أبواب الطهارة، باب ماجاء في مؤاكلة الحائض وسؤرها.
(7) في الأصل :" أبي ".
(8) 2/93-94 رقم539).
(9) في الأصل :"يوجبه"، والتصويب من "معجم الصحابة".
(10) وتمام الحديث : (( والمذي يغسل فرجه ويتوضأ )).(3/342)
وروى إسماعيل بن عياش، حدثني سعيد بن عبدالله الخزاعي(1)، عن عبدالرحمن بن عائذ : أن رجلاً سأل مُعاذ بن جبل - رضي الله عنه - عما [يُوجب](2) الغسل من الجماع، وعن الصلاة في ثوب واحد، وعما يحلّ للحائض من زوجها ؟ فقال معاذ: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [عن ذلك](3)، فقال : (( إذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل، وأما الصلاة في ثوب واحد فتوشَّح به، وأما مايحل من الحائض، فإنه يحل منها مافوق الإزار، واستعفاف عن ذلك أفضل )) . أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(4) عن أبي عبدالملك أحمد بن إبراهيم القرشي الدمشقي، عن سُليمان بن عبدالرحمن. ح، وعن أحمد بن عبدالوهاب بن نَجْدةَ / الحوطي، عن أبيه. ح، وعن أحمد بن المعلى الدمشقي، عن هشام بن عمار، كلهم عن إسماعيل بن عياش.
[ل209/ب]
وذكر أبومحمد الظاهري(5) أنه روى من طريق هشام بن عبدالملك اليزني، عن بقية بن الوليد، عن سعيد بن عبدالله الأغطش(6)، عن عبدالرحمن بن عائذ الأزدي - هو ابن قرط أمير حمص -، عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - قال : سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عما يحل للرجل من امرأته وهي حائض ؟ قال : (( ما فوق الإزار، والتعفف عن ذلك أفضل )) . وأعلّه ببقية، وقال :" ليس بالقوي ". قال : "ورواه أيضًا سعيد الأغطش وهو مجهول ".
__________
(1) هذا هو الصواب، ووقع في "المعجم الكبير" :"سعيد بن عبدالرحمن الخزاعي" وهو خطأ، وانظر "تهذيب الكمال" (10/284 -285 رقم2217)؛ فقد رواه المزي من طريق الطبراني وذكر سعيدًا هذا على الصواب كما عند المصنف.
(2) في الأصل :"يوجبه"، والتصويب من "المعجم الكبير".
(3) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فاستدركته من "المعجم الكبير".
(4) 20/99-100 رقم194).
(5) أي : ابن حزم في "المحلى" (2/178-179و181).
(6) هو الخزاعي المتقدم قبل قليل.(3/343)
وهذا الإسناد الذي تقدم من طريق الطبراني ليس فيه واحد منهما(1)، إلا
أن الذي أورده الظاهري مخصوص بمعنى الحيض ومُصرَّح فيه بسؤال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنه.
وعن عبدالله بن عمر - هو العمري-، عن أبي النضر، عن [أبي سلمة،
عن عائشة](2) رضي الله عنها:أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم - سُئل مايحل للرجل من امرأته؟
قال : (( مافوق الإزار )) . وقد أُعلَّ بعبدالله بن عمر العمري.
__________
(1) قال الحافظ في "التلخيص الحبير" (1/294)- بعد ما ذكر حديث معاذ -:" وفي إسناده بقية، عن سعيد بن عبدالله الأغطش، ورواه الطبراني من رواية إسماعيل بن عياش، عن سعيد بن عبدالله الخزاعي، فإن كان هو الأغطش فقد توبع بقية، وبقيت جهالة حال سعيد فإنا لا نعرف أحدًا وثقه، وأيضًا فعبدالرحمن بن عائذ روايه عن معاذ قال أبوحاتم: روايته عن علي مرسلة، فإن كان كذلك فعن معاذ أشد إرسالاً ".
(2) في الأصل :"أم سلمة "، والتصويب من "المحلى" لابن حزم (2/179-180)، فهو الذي=
= ساق هذا الحديث، وهو الذي أعله بعبدالله بن عمر العمري. وقد ذكر الحديث أيضًا على الصواب : البيهقي في "سننه" (7/191).(3/344)
وروى أحمد بن عبيد الصفار في "مسنده" من حديث زيد بن أبي أُنيسة، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن عمرو، عن عُمير مولى عمر قال : جاء نفر من أهل العراق إلى عمر، فقال لهم: أبإذن جئتم ؟ قالوا : نعم. قال : فماجاء بكم ؟ قالوا : جئنا نسأل عن ثلاث، قال : وماهن ؟ [قالوا](1): صلاة الرجل في بيته تطوعًا، ماهي ؟ ومايصلح للرجل من امرأته وهي حائض؟ وعن الغسل من الجنابة ؟ فقال عمر - رضي الله عنه - : أَسَحَرة أنتم ؟ قالوا : لا ياأمير المؤمنين ! مانحن بسحرة. قال : لقد سألتموني عن ثلاثة أشياء ماسألني عنهن أحدٌ منذ سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنهن قبلكم : أمَّا صلاة الرجل في بيته نُورٌ فنَوِّر بيتك ما استطعت. وأما الحائض فما فوق الإزار، وليس له ماتحته. وأما الغسل من الجنابة فتفرغ بيمينك على يسارك، ثم تدخل يدك في الإناء، فتغسل فرجك وماأصابك، ثم توضأ وضوءك للصلاة، ثم تفرغ على رأسك ثلاث مرات، [تدلك](2) رأسك كل مرة، ثم تغسل سائر جسدك. رواه عن إسماعيل بن الفضل، عن [عمرو](3) بن قسيط، عن عبيدالله بن عمرو، عن زيد.
وأخرجه البيهقي في "السنن الكبير"(4) من جهة أحمد بن عُبيد.
__________
(1) في الأصل :"قال "، والتصويب من "سنن البيهقي".
(2) في الأصل :"بذلك"، والتصويب من "سنن البيهقي".
(3) في الأصل:"عمر"،والتصويب من"سنن البيهقي" وغيره، وهو عمرو بن قسيط- ويقال: قسط - السلمي أبوعلي الرقي. انظر "تهذيب الكمال" (22/193 رقم4433).
.
(4) 1/312).(3/345)
وفي رواية محمد بن جعفر غندر، عن شعبة قال: سمعت عاصم بن [عمرو](1) البجلي، عن رجل، عن القوم(2) الذين سألوا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فقالوا له : إنما أتيناك نسألك عن ثلاث، وفيه فقال : صلاة الرجل في بيته تطوعًا نور، فمن شاء نَوَّر بيته. وقال في الغسل من الجنابة : يغسل فرجه، ثم يتوضأ، ثم يفيض على رأسه ثلاثًا. وقال في الحائض : له مافوق الإزار. أخرجه في "المسند"(3) عنه(4)، وهذا الرجل المبهم في هذه الرواية يتبين بالرواية الأولى.
[ل210/أ]
وروى الطبراني عن أحمد بن محمد بن صدقة قال : حدثنا مُقَدَّم بن محمد، ثنا عمي القاسم بن يحيى، عن عبدالله بن عثمان بن خُثيم، عن ابن أبي مُليكة، عن عُبيد بن عُمير، عن عائشة /رضي الله عنها قالت : جاءت امرأة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سألته : مايحل للرجل من امرأته وهي حائض ؟ فقال : ((مافوق السرة )) . أخرجه في "معجمه الأوسط"(5)، وقال :" لم يرو هذا الحديث عن [ابن](6) خثيم إلا القاسم، تفرد به مُقدّم ".
__________
(1) في الأصل :" عمر "، والتصويب من"مسند أحمد" وغيره، وتقدم علىالصواب.
(2) في "المسند" :" يحدث عن رجل من القوم ".
(3) الظاهر أنه يعني "مسند أحمد" فهذا لفظه (1/14).
(4) أي : عن غندر.
(5) 2/113 رقم1424)، ورواه في (9/99 رقم9243) عن النعمان بن أحمد عن مقدم بن محمد به.
(6) في الأصل :"أبي"، وتقدم على الصواب.(3/346)
قلت :" أحمد بن محمد بن صدقة" أحد حفاظ بغداد. و"مُقدَّم" روى عنه البزار(1) فوثقه. و"عمه" أخرج له البخاري(2). و"عبدالله بن عثمان بن خُثيم القاريُّ"- بالتشديد-، قال يحيى بن معين(3):"ثقة حجة". وقال أحمد بن عبدالله (4):" ثقة ". وأخرج له مسلم (5)، وباقي الإسناد لا يسأل عنه.
ذكر المباشرة من فوق الإزار
روى منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة رضي الله عنها قالت : كانت إحدانا إذا حاضت أَمَرَها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تَتَّزِرَ ثم يباشرها. متفق عليه(6).
وفي لَفْظِ رِوايَةِ مسلم: كانت إحدانا إذا كانت حائضًا أمرها رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - فتأتزر [بإزار](7)، ثم يباشرها.
ورواه النسائي(8)، وابن ماجه(9) من حديث جرير عن منصور.
__________
(1) كما في كشف الأستار" (1/157 رقم310)، فقال بعد أن روى عنه حديثًا :" ومقدم ثقة معروف النسب"، وتقدم (ص 164).
(2) كما في "تهذيب الكمال" (23/459)، وتقدم (ص 164).
(3) كما في "الكامل" لابن عدي (4/161).
(4) أي : العجلي في "معرفة الثقات" (2/46 رقم931).
(5) كما في "تهذيب الكمال" (15/279و281).
(6) أخرجه البخاري (1/403 رقم300) في كتاب الحيض، باب مباشرة الحائض ولفظه : كنت أغتسل أنا والنبي r من إناء واحد كلانا جنب، وكان يأمرني فأتزر، فيباشرني وأنا حائض، ومسلم (1/242 رقم293/1) كتاب الحيض، باب مباشرة الحائض، فوق الإزار، ولفظه الذي سينبه عليه المصنِّف، وأما الذي ساقه هنا فهو لفظ رواية النسائي التي ستأتي الإشارة إليها.
(7) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من "صحيح مسلم".
(8) في "سننه" (1/189 رقم374) كتاب الحيض والاستحاضة، باب مباشرة الحائض.
(9) في "سننه" (1/208 رقم636) كتاب الطهارة وسننها، باب ما للرجل من امرأته إذا كانت حائضًا.(3/347)
ورواه عبدالرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، قالت : كانت إحدانا إذا كانت حائضًا فأراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يباشرها أمرها أن تتزر في فَور حيضتها، ثم يباشرها. [قالت : وأيكم](1) يملك إربه كما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يملك إربه. أخرجاه(2) هما [و](3) أبوداود(4)، وابن ماجه(5) من حديث الشيباني، عن عبدالرحمن، واللفظ للبخاري، وهو عند ابن ماجه من حديث محمد بن إسحاق، عن الشيباني. وفي لفظ أبي داود : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرنا في فَوْر(6) حيضتنا أن نتزر، ثم يباشرنا.
ورواه [عمرو](7) بن شرحبيل، عن عائشة رضي الله عنها بلفظ : كان
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمر إحدانا إذا كانت حائضًا أن تشدَّ إزارها، ثم يباشرها(8).
__________
(1) في الأصل :"قلت : أيكم"، والتصويب من "صحيح البخاري" وغيره.
(2) أخرجه البخاري (1/403 رقم302) في كتاب الحيض، باب مباشرة الحائض، ومسلم (1/242 رقم293/2) في كتاب الحيض، باب مباشرة الحائض فوق الإزار.
(3) مابين المعكوفين سقط من الأصل، وبه يستقيم الكلام.
(4) في "سننه" (1/187 رقم273) كتاب الطهارة، باب في الرجل يصيب منها دون الجماع.
(5) في "سننه" (1/208 رقم635) كتاب الطهارة وسننها، باب ما للرجل من امرأته إذا كانت حائضًا.
(6) في "سنن أبي داود" :" فوح " بدل :" فور ".
(7) في الأصل :"عمر"، والتصويب من "سنن النسائي ".
(8) أخرجه النسائي (1/151 رقم285) كتاب الطهارة، باب مباشرة الحائض، وفي (1/189 رقم373) كتاب الحيض والاستحاضة، باب مباشرة الحائض.(3/348)
وروى الشيباني قال : حدثنا عبدالله بن شداد قال : سمعت ميمونة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه أمرها فاتزرت وهي حائض. أخرجاه(1) من حديث الشيباني، واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم - من رواية خالد بن عبدالله، عن الشيباني -: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يباشر نساءه فوق الإزار وهنَّ حُيَّضٌ.
وقد وقع لنا عاليًا من حديث الشيباني.
قرأت على الفقيه أبي الحسن الشافعي ؛ أن الحافظ أبا طاهر السِّلَفي أخبرهم، أنا الرئيس أبوعبدالله الثقفي، ثنا أبوعمرو محمد بن محمد بن بالويه الصائغ بنيسابور، ثنا محمد بن يعقوب بن يوسف الأصم، ثنا الحسن بن علي بن عفان، ثنا أسباط بن محمد، عن الشيباني، عن عبدالله بن شداد، عن ميمونة رضي الله عنها قالت:كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُباشر نساءه فوق الإزار
وهنَّ حُيَّض.
وروى المقدام بن شريح، عن أبيه قال : سألت عائشة رضي الله عنها : أكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُباشركِ وأنتِ حائض ؟ قالت : وأنا عارك ؟ كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (( اتزري ابنة أبي بكر ))، ثم يباشرني ليلاً طويلاً. قلت: أكان يأكل معك وأنت حائض ؟ قالت : إن كان ليُناولُني العَرْقَ فأعَضُّ منه، ثم يأخذه(2) فيعض مكان الذي عَضِضت منه. قلت : هل كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشرب من شرابك ؟ قالت : كان يناولني الإناء فأشرب(3)، ثم يأخذه فيضع فاه حيث وضعت فيَّ فيشرب(4).
و"العَرْق": بفتح العين، وسكون الراء. و"عضِضت": بكسر الضاد الأولى.
[ل210/ب]
__________
(1) أخرجه البخاري في الموضع السابق (1/405 رقم 303)، ومسلم في الموضع السابق أيضًا (1/243 رقم294).
(2) في "سنن البيهقي" :" ثم يأخذه مني ".
(3) في "سنن البيهقي" :" فأشرب منه ".
(4) أخرجه البيهقي في "سننه" (1/311-312).(3/349)
وروى أبوداود الطيالسي(1): حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي عمران /الْجِوْني، عن يزيد بن بابنوس قال : دخلنا على عائشة رضي الله عنها...، فذكر الحديث، وفيه : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوشحني [وينال من رأسي](2) وأنا حائض وعليَّ الإزار.
ذكر من قال بالكفارة في وطء الحائض
فيه عن ابن عباس رضي الله عنهما طرق :
أحدُها : رواه شَرِيك عن خُصيف، عن مِقْسَم، عن ابن عباس رضي الله عنهما،[عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ](3) قال : (( إذا وقع الرجل بأهله وهي حائض فليتصدق
بنصف دينار )). هذا لفظ رواية أبي داود(4).
وفي رواية الترمذي(5) من هذا الوجه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - - في الذي يأتي امرأته وهي حائض - قال : (( يتصدق بدينار أو بنصف دينار )).
قال أبوداود :" وكذا قال علي بن بَذيمة، عن مقسم، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ".
والذي يُعْتَلُّ به في هذا الحديث أمران :
__________
(1) في "مسنده" (ص211-212 رقم1517)، ولكن المصنف أخذه من الموضع السابق من "سنن البيهقي"، فهذا لفظه.
(2) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فاستدركته من :"مسند الطيالسي" و"سنن البيهقي".
(3) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فاستدركته من "سنن أبي داود".
.
(4) في "سننه" (1/183 رقم266) كتاب الطهارة، باب في إتيان الحائض.
(5) في "سننه" (1/244-245 رقم136) أبواب الطهارة، باب ماجاء في الكفارة في ذلك، ولكن هذا اللفظ الذي ساقه المصنف موافق للفظ أبي داود في الرواية رقم (264)، وهي من طريق عبدالحميد بن عبدالرحمن، عن مقسم، عن ابن عباس، وسيذكرها المصنف فيما بعد، وأما لفظ الترمذي فهو : عن ابن عباس، عن النبي r - في الرجل يقع على امرأته وهي حائض - قال : (( يتصدق بنصف دينار )). ولكن قال ابن الملقِّن في "البدر المنير" (2/165-166/ مخطوط)- بعد أن ذكر لفظ الترمذي -:« وفي بعض النسخ : ((دينار أو نصف دينار ))، وعليها اعتمد صاحب " الإمام "».(3/350)
أحدهما : أمر خُصيف، وهو : أبوعون خصيف(1) بن عبدالرحمن الحرَّاني، قال عبدالله بن أحمد(2) عن أبيه :" خصيف ليس هو بقوي في الحديث ". وقال علي(3):" سمعت يحيى(4) يقول : كنا نجتنب خصيفًا ". وقال عثمان بن سعيد(5):" قلت ليحيى بن معين : فعبدالكريم أحب إليك أم خصيف؟ قال : عبدالكريم أحب إليّ، وخصيف ليس به بأس ". وعن ابن معين رواية(6) أنه قال فيه :" ثقة". وقال النسائي(7):" صالح ". وقال ابن سعد(8):" كان ثقة ". وقال ابن عدي(9):"إذا حدث عنه ثقة فلا بأس بحديثه".
والثاني : الاختلاف ؛ قال أبوداود(10):" وربما لم يرفعه شعبة ". وقال البيهقي(11):"رواه شريك مرة فشك في رفعه". قال:"ورواه الثوري عن علي بن بذيمة وخصيف، فأرسله "، ثم أخرجه(12) من حديث يحيى، عن سفيان مرسلاً ولم يكمل لفظه.
وقد وقع لنا مسندًا من رواية الثوري، عن علي بن بذيمة وخُصيف، وهو فيما انتقاه أبوبكر أحمد بن موسى بن مردويه على الطبراني من حديثه لأهل
البصرة، وسيأتي (13).
و" بَذِيمة": بفتح ثاني الحروف، وكسر الذال المعجمة، وبعد آخر الحروف ميم. و"مِرْدُويَه": بكسر الميم، وسكون الراء المهملة، وضم الدال المهملة، وسكون الواو، وفتح آخر الحروف.
__________
(1) في الأصل :"عن خصيف"، والصواب حذف " عن ".
(2) في "العلل ومعرفة الرجال" (2/484 رقم3187).
(3) أي : ابن المديني، والنص في "الكامل" لابن عدي (3/70).
(4) أي : القطان.
(5) في "تاريخه" (ص106 رقم310).
(6) وهي رواية ابن طهمان (ص 83 رقم251).
(7) ذكره المزي في "تهذيب الكمال" ( 8/259 )، وهي إحدى الروايتين عنه، أما الأخرى فقال فيها -كما في "الضعفاء" له (ص98 رقم185)-:" ليس بالقوي ".
(8) في "الطبقات الكبرى" (7/482).
(9) في "الكامل" (3/72).
(10) في "سننه" (1/182).
(11) في "سننه" (1/316).
(12) أي البيهقي في الموضع السابق.
(13) ص 270-271).(3/351)
الطريق الثاني : رواية عبدالكريم، عن مقسم، عن ابن عباس رضي الله
عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. أخرجها الترمذي(1)، ولفظه : (( إذا كان دمًا أحمر فدينار، وإن كان دمًا أصفر فنصف دينار )).
وكذلك رواه أبوجعفر الرازي، عن عبدالكريم، عن مقسم، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - - في الذي يأتي امرأته وهي حائض -، قال : (( إن كان الدم عبيطًا فليتصدق بدينار، وإن كان في الصفرة فنصف دينار )) . رواه أحمد بن عُبيد صاحب "المسند"، ومن جهته أخرجه البيهقي(2).
والعَبِيط"- بفتح العين المهملة، وكسر ثاني الحروف، وبعد آخر الحروف طاء مهملة -: الدم الطري.
واعلم أن هذا الحديث يُروى عن عبدالكريم غير منسوب، رواه ابن الجارود(3) عن محمد بن يحيى، عن عبدالله بن بكر، عن سعيد - يعني ابن أبي عروبة -، عن عبدالكريم، عن مِقْسَم، عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (( يتصدق بدينار أو نصف دينار )) . فبلغني عن الوَقَّشِي(4) أنه قال :" عبدالكريم هذا هو ابن مالك أبوسعيد الجزري ".
قلت : و"عبدالكريم بن مالك "، و"عبدالكريم أبو أمية" كلاهما يروي عن مِقْسَم، وقد تبين في رواية روح بن عبادة، عن سعيد بن أبي عروبة،
[ل211/أ]
__________
(1) في "سننه" (1/245 رقم137) أبواب الطهارة، باب ما جاء في الكفارة في ذلك.
(2) في "سننه" (1/317).
(3) في "المنتقى" (1/116 رقم111).
(4) الظاهر أنه : أبو الوليد هشام بن أحمد الأندلسي، الوقَّشِي المترجم في "سير أعلام النبلاء" (19/134-136)، فقد ذكر الذهبي أن له تنبيهات وردودًا ؛ نَبَّه على كتاب الكلاباذي في رجال البخاري، وعلى "المؤتلف" للدارقطني، وعلى "الكنى" لمسلم.
.(3/352)
فقال: عن عبدالكريم أبي أمية بلفظ : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (( الذي يأتي امرأته وهي حائض... ))، الحديث، وسيأتي(1)، وهذا يضعف /قول الوَقَّشِي.
وروى ابن جريج هذا الحديث، عن أبي أمية عبدالكريم البصري بلفظٍ سيأتي في وطء الحائض بعد الطهر وقبل الغسل (2).
والذي يُعْتَلُّ به بعد الحكم بأن عبدالكريم هو أبو أمية البصري وجهان :
أحدهما : استضعاف عبدالكريم أبي أمية، فتكلم فيه أيوب(3)، وذكر عبدالله بن أحمد بن حنبل(4) عن أبيه :" أن ابن عيينة كان يُضعفه. قلت له : ضعيف ؟ قال : نعم ". أي : أن عبدالله قال لأبيه : ضعيف ؟ قال : نعم. وقال يحيى بن معين في رواية عباس(5):" ضعيف ".
والثاني : الاختلاف. فرواه هشام الدستوائي، عن عبدالكريم، فوقفه. أخرجه البيهقي(6) من جهته، وسيأتي لفظه(7)، وقال عقيبه :" وهذا أشبه بالصواب، وعبدالكريم [بن أبي المخارق](8) أبوأمية غير محتج به ".
وروى سعيد بن أبي عروبة هذا الحديث عن عبدالكريم، فاختلف عليه فيه ؛ فقيل : عنه، عن عبدالكريم، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله
عنهما (9). هذه رواية روح بن عبادة (10)، عن سعيد بن أبي عروبة، وسيأتي لفظه.
__________
(1) ص 271).
(2) ص 271-272 ).
(3) كما في "الكامل" لابن عدي (5/338) حيث قال :" والله ! إنه لغير ثقة ".
(4) في "العلل ومعرفة الرجال" (1/401 رقم820).
(5) أي : الدوري في "تاريخه" عن ابن معين (2/369 رقم789).
(6) في "سننه" (1/317).
(7) ص 271).
(8) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من :"سنن البيهقي".
(9) وقيل - كما تقدم -: عنه، عن عبدالكريم، عن مقسم، عن ابن عباس.
(10) عند البيهقي في "سننه" (1/317).(3/353)
الطريق الثالث : روى أبوبكر ابن عياش، عن عطاء، عن مقسم، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - - في الذي يقع على امرأته وهي حائض قال - : (( يتصدق بدينار أو نصف دينار )) . رواه البيهقي(1) من جهة العباس بن محمد الدوري ومحمد بن الهيثم أبي الأحوص، عن أحمد بن يونس، عنه(2)، وقال(3):" يعقوب بن عطاء لا يحتج بحديثه ".
قلت : قال ابن عدي(4):" وليعقوب بن عطاء أحاديث صالحة، وهو ممن
يكتب حديثه، وعنده غرائب، وخاصة إذا روى عنه أبوإسماعيل المؤدب وزمعة بن صالح، وعن زمعة : أبوقرة ".
الطريق الرابع : روى يزيد بن زُرَيع، حدثنا عطاء العطار، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - - في الذي يأتي امرأته وهي حائض -: (( يتصدق بدينار، فإن لم يجد فنصف دينار )). أخرجه البيهقي(3) وقال :« عطاء : هو ابن عجلان، ضعيف متروك، وقد قيل عنه، عن عطاء، وعكرمة، عن ابن عباس، وليس بشيء، وروي عن عطاء، وعن عكرمة أنهما قالا :" لا شيء عليه [ويستغفر](5) الله "». قال البيهقي :" وقد قيل : عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما موقوفًا، فإن كان محفوظًا فهو من قول ابن عباس يصح ".
ثم رواه(6) عن أبي بكر أحمد بن الحسن القاضي وأبي سعيد ابن أبي عمرو، عن أبي العباس محمد بن يعقوب، عن محمد بن إسحاق الصغاني، عن أبي الجوَّاب، عن سفيان الثوري، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما - في الرجل يأتي امرأته وهي حائض - قال :" إن أتاها في الدم تصدق بدينار، وإن أتاها في غير الدم تصدق بنصف دينار ".
__________
(1) في "سننه" (1/318).
(2) أي : عن أبي بكر بن عياش.
(3) أي البيهقي.
(4) في "الكامل" (7/144).
(5) في الأصل :"ونستغفر"، والمثبت من "سنن البيهقي"، ولكن فيه :" يستغفر" بلا واو.
(6) أي : البيهقي في "سننه"(1/319).(3/354)
قال :« وروي عن عبدالرزاق(1) عن ابن جريج، عن عطاء قال :" ليس عليه إلا أن يستغفر الله عز وجل ". والمشهور : عن ابن جريج، عن عبدالكريم أبي أمية، عن مقسم، عن ابن عباس - كما تقدم -، والله عز وجل أعلم ».
قلت :[قول](2) البيهقي رحمه الله تعالى :"إن كان محفوظًا " تمريض عجيب ؛ فإن رواته عن آخرهم ثقات عندهم. و"أبوالجوَّاب": الأحوصُ بن جوَّاب، ضَبِّيّ كُوفي. قال أبوعمر(3):" هو عندهم ثقة، قاله ابن معين(4) وغيره ". وقوله :« عن عبدالرزاق، عن ابن جريج، عن عطاء قال:" ليس عليه إلا أن يستغفر الله عز وجل "» لعله يشير به إلى الاستضعاف ؛ لمخالفة الراوي (5)، وذلك مفتقر إلى تصحيح الرواية عن عبدالرزاق، وبعد صحته فقد عُرف مافي مخالفة الراوي [لروايته](6). وقوله :" والمشهور..." إلى آخره، كأنه يقصد به أيضًا الاستضعاف، وليس تتعارض هذه الرواية مع هذه.
[ل211/ب]
الطريق الخامس : ماذُكر(7) عن عبدالملك بن حبيب /الفقيه المالكي، عن المكفوف، عن أيوب بن خُوط، عن قتادة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : (( فليتصدق بدينار أو بنصف دينار )) .
__________
(1) كذا في الأصل، وفي "سنن البيهقي":"وروى عبدالرزاق"، والأثر في "المصنف" (1/329-330 رقم1269)، ولفظه :" لم أسمع فيه بكفارة معلومة فليستغفر الله ".
(2) مابين المعكوفين سقط من الأصل، والسياق يقتضيه.
(3) أي : ابن عبدالبر في "الاستغناء" (1/540 رقم567).
(4) كما في "تاريخه" برواية الدوري (2/20 رقم1272).
(5) وهو عطاء بن أبي رباح، فروايته السابقة عن ابن عباس فيها ذكر الكفارة، وفتواه هذه فيها ذكر الاستغفار ولم يذكر الكفارة، فأفتى بخلاف ما روى.
(6) في الأصل :"لرواته"، والتصويب من "الجوهر النقي" (1/319)، فالذي يظهر أنه أخذه عن المصنف.
(7) ذكره ابن حزم في "المحلى" (2/188) فقال :"... وآخر رويناه من طريق عبدالملك بن حبيب، عن المكفوف..."، فذكره.(3/355)
وقيل(1) في "المكفوف":" ولا يُعرف مَن هو ". و"أيوب بن خُوط" قال ابن معين(2)- فيما ذكره أبوالعرب -:" لا يكتب حديثه، ضعيف ". وقال أبوالحسن - وهو الكوفي-(3) :" أيوب بن خُوط ضعيف ". وقال النسائي(4): "ليس بثقة، ولا يكتب حديثه ". وقال ابن البرقي :" كان قدريًّا، ممن تُرك حديثه ". وقال الفلاس(5):" يكنى بأبي أميَّة، كان خزازًا في دار عمرو بن مسلم، وكان أُميًّا لا يكتب...، ولم يكن من أهل الكذب، كان كثير الغلط، كثير الوهم، يقول بالقدر، متروك الحديث "، ذكره أبوالعرب. و"خُوط"- والده -: بضم الخاء المعجمة.
الطريق السادس - وهي أقوى الجميع -: رواية شعبة، عن الحكم، عن عبدالحميد، عن مقسم، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - - في الرجل يأتي امرأته وهي حائض - قال : (( يتصدق بدينار أو نصف دينار )) . أخرجه أبوداود(6)، والنسائي(7)، وابن ماجه(8). قال أبوداود :« وهكذا الرواية الصحيحة :" دينار أو نصف دينار "، وربما لم يرفعه شعبة ».
__________
(1) القائل هو ابن حزم في "المحلى" (1/189)، ونص عبارته :" ولا يدرى من هو ".
(2) كما في "تاريخه" برواية الدوري (2/49 رقم3614).
(3) هو العجلي، ولكن لم أجد هذا النقل عنه.
(4) في "التمييز" كما في "لسان الميزان" (2/173) و"تهذيب التهذيب" (1/203).
(5) كما في "الكامل" (1/348)بنحوه، وفيه :" خرازًا" بدل "خزازًا".
(6) في "سننه" (1/181 رقم264) كتاب الطهارة، باب في إتيان الحائض.
(7) في "سننه" (1/153 رقم289 ) كتاب الطهارة، باب ما يجب على من أتى حليلته في حال حيضتها بعد علمه بنهي الله عز وجل عن وطئها، و(1/188 رقم370) كتاب الحيض، باب ذكر مايجب على من أتى حليلته في حال حيضها مع علمه بنهي الله تعالى.
(8) في "سننه" (1/210 رقم640) كتاب الطهارة وسننها، باب في كفارة من أتى حائضًا.(3/356)
و" عبدالحميد " هذا : هو ابن عبدالرحمن بن زيد بن الخطاب، كان عاملاً لعمر بن عبدالعزيز على الكوفة، وقد أخرج له الشيخان(1) في مواضع. وذكر الخلال، عن الميموني أنه قال:"قيل لأبي عبدالله : عبدالحميد بن عبدالرحمن بن زيد بن الخطاب ؟ قال: ولي الكوفة لعمر بن عبدالعزيز، والناس قديمًا قد حملوا عنه، وقال : ليس به بأس ". انتهى. وكل من في الإسناد قبله
من رجال الصحيحين (2).
و"مِقْسَم"- بكسر الميم، وسكون القاف، وفتح السين -: ابن بَجَرَة - بفتح الباء والجيم والراء المهملة جميعًا -، أخرج له البخاري(3)، [ومن](4) هذا الوجه صحح الحديث من صححه. وذكر الخلال عن أبي داود أن أحمد قال: " ما أحسن حديث عبدالحميد فيه ! قيل له : تذهب إليه ؟ قال : نعم، إنما هو كفارة "(5).
قلت : والذي اعْتلَّ به من اعْتَلَّ على هذا الحديث وجوه :
__________
(1) كما في "تهذيب الكمال" (16/449 و451).
.
(2) كما في المصدر السابق (12/479و495) و(7/114و120).
(3) كما في المصدر السابق (28/461و463).
(4) في الأصل :"من"، والتصويب من "البدر المنير"(2/170/مخطوط) حيث نقله عن المصنف.
(5) ذكر هذا النص ابن حجر في "التلخيص الحبير" (1/293) دون قوله :" إنما هو كفارة ".(3/357)
أحدها : الاختلاف في رفع الحديث ووقفه، [فرفعه](1) يحيى بن سعيد ومحمد بن جعفر وابن أبي عدي، عن شعبة، ومن جهتهم أخرجه ابن ماجه(2). ورفعه أيضًا وهب بن جرير وسعيد بن عامر، ومن [جهتهما](3) أخرجه ابن الجارود(4)، وكذلك النضر بن شميل، ومن جهته أخرجه البيهقي(5)، وقال عقيبه :" وكذلك رواه يحيى بن سعيد القطان وعبدالوهاب
ابن عطاء الخفاف، عن شعبة "(6).
__________
(1) في الأصل :"برفعه"، والتصويب من "البدر المنير" لابن الملقن (2/170/مخطوط)، فالذي يظهر أنه أخذه عن المصنف.
(2) في الموضع السابق.
(3) في الأصل :"جهته"، وفي "البدر المنير" :" جهتها"، فالظاهر أنه تصحف عن "جهتهما".
(4) في "المنتقى" (1/114-116 رقم108و109).
(5) في "سننه" (1/314).
(6) كذا في الأصل و"سنن البيهقي"، والصواب - فيما يظهر - :" وعبدالوهاب بن عطاء الخفاف عن سعيد "؛ أي : ابن أبي عروبة، فهو معروف بالرواية عنه، وستأتي روايته عنه في الصفحة الآتية.(3/358)
قلت : ولم يرفعه عبدالرحمن ولا بهز عن شعبة فيما ذكر أحمد بن حنبل(1). وقال ابن أبي حاتم(2):"سألت أبي عن حديث مقسم، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - [في الذي يأتي امرأته وهي حائض](3)، فقال: اختلفت الرواية فيه،فمنهم من رواه عن مقسم،عن ابن عباس رضي الله عنهما موقوف، ومنهم من روى عن مقسم، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً. وأما حديث(4) شعبة ؛ فإن يحيى بن سعيد أسنده، وحكي أن شعبة قال : أسنده الحكم لي(5) مرة ووقفه مرة. وقال أبي : لم يسمع الحكم من مقسم هذا الحديث". وزعم الحافظ أبوبكر البيهقي(6)- بعد ذكر الاختلاف على شعبة - أنه سمع أنه رجع عن رفعه بعد ماكان يرفعه، ثم روى(7) من جهة عبدالله بن أحمد بن حنبل، قال : حدثني أبي، ثنا عبدالرحمن بن مهدي، ثنا شعبة، عن الحكم، عن عبدالحميد يعني ابن عبدالرحمن، عن مقسم، عن ابن عباس رضي الله عنهما:/ في الذي يأتي [امرأته](8) وهي حائض...، فذكره موقوفًا. قال ابن مهدي :" فقيل لشعبة : إنك كنت ترفعه ؟! قال : إني كنت مجنونًا فصححتُ ". قال البيهقي :"[فقد](9) رجع شعبة عن رفع الحديث، وجعله من قول ابن عباس ".
[ل212/أ]
__________
(1) في"مسنده"(1/230) بعد ان أخرجه من طريق يحيى القطان ومحمد بن جعفر، وعبدالرحمن هو ابن مهدي،وبهز هو ابن أسد، أي أنهما رويا هذا الحديث عن شعبة موقوفًا ولم يرفعاه.
(2) في "علل الحديث" (1/50-51).
(3) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فاستدركته من :"علل الحديث".
(4) في "علل الحديث" و"البدر المنير" :" وأما من حديث".
(5) كذا في الأصل و"البدر المنير"، وفي "علل الحديث" :" إلى الحكم".
(6) في "سننه" (1/315).
(7) أي : البيهقي.
(8) في الأصل :"امرأة"، والتصويب من "سنن البيهقي".
(9) في الأصل :"فهذا"، والتصويب من "سنن البيهقي".(3/359)
الوجه الثاني: الاختلاف في الإسناد واللفظ، فرواه إبراهيم بن طهمان(1)، عن مطر الوراق، عن الحكم بن عتيبة، عن مقسم، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - - في من وقع على امرأته وهي حائض-: إنه (( يتصدق بدينار أو نصف دينار )) . أخرجه البيهقي(2). ففي هذه الرواية أن الحكم رواه عن مقسم بخلاف رواية شعبة، فإنها عن الحكم، عن عبدالحميد،
عن مقسم.
وروى(3) عبدالوهاب بن عطاء، عن سعيد، عن قتادة، عن مقسم، عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمره أن يتصدق بدينار أو نصف دينار، فَفَسَّره قتادة فقال:" إن كان واجدًا فدينار، وإن لم يجد فنصف دينار".
ورواه(5) عبدالله بن بكر، عن سعيد، عن قتادة، عن عبدالحميد، عن مقسم، عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن رجلاً غشى امرأته وهي حائض،
فسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك، فأمره أن يتصدق بدينار أو نصف دينار.
__________
(1) في "مشيخته" (ص81 رقم30).
(2) في "سننه" (1/315).
(3) سيأتي تخريجها.(3/360)
ورواه(1) حماد بن الجعد، عن قتادة، حدثني الحكم بن عتيبة، عن عبدالحميد بن عبدالرحمن حدثه : أن مقسمًا حدثه عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن رجلاً أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فزعم أنه أتى - يعني امرأته - وهي حائض، فأمره نبي الله - صلى الله عليه وسلم - أن يتصدق بدينار، فإن لم يجد فنصف دينار. أخرج هذه الروايات الثلاث البيهقي في "سننه"(2)، وذكر أيضًا ماذكره أبوداود ؛ وهو قوله : "وروى الأوزاعي، عن يزيد بن أبي مالك، عن عبدالحميد بن عبدالرحمن، أظنه عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال : أمره أن يتصدق بخمسي دينار "، وفي بعض الروايات عن أبي داود ليس فيه :" أظنه عن عمر بن الخطاب ". قال البيهقي :" وهذا اختلاف ثالث في إسناده ومتنه ؛ رواه إسحاق الحنظلي، عن بقية بن الوليد، عن الأوزاعي بهذا الإسناد، عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : أنه كانت له امرأة تكره الرجال، وكان كلما أرادها اعتلَّت عليه بالحيضة، فظن أنها كاذبة فأتاها، فوجدها صادقة، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأمره أن يتصدق بخمسي دينار ". قال :" وكذلك رواه إسحاق، عن عيسى بن يونس، عن زيد بن عبدالحميد، عن أبيه : أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - كانت له امرأة...، فذكره، وهو منقطع بين عبدالحميد وعمر ".
__________
(1) سيأتي تخريجها.
(2) ص315-316).(3/361)
قلت : قد روي(1) في رواية زَيد بن عبدالحميد هذه، عن أبيه : أن عمر ابن الخطاب - رضي الله عنه - وطِئ جارية له، فإذا هي حائض، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( تصدق بنصف دينار )) . وهو من طريق عبدالملك بن حبيب الفقيه، قال :[ثنا](2) أصبغ بن الفرج، عن السبيعي، عن زيد. وقيل(3): إن السبيعي " لا يُدرَى من هو"(4)، مع الانقطاع الذي ذكره البيهقي بين عبدالحميد وعمر.
[ل212/ب]
الوجه الثالث : الطعن المطلق. قال الشافعي(5) رحمه الله تعالى في "أحكام القرآن"- في من أتى امرأته حائضًا، أو بعد تولية الدم ولم تغتسل -: "يستغفر الله تعالى، ولا يعود حتى تطهر، وتحل لها الصلاة، وقد روي فيه شيء لو كان ثابتًا أخذنا به، ولكنه لا يثبت/ مثله ". وقال البيهقي(6):"أخبرنا أبوعبدالله الحافظ قال : قال أبوبكر ابن إسحاق الفقيه : جملة هذه الأخبار مرفوعها وموقوفها ترجع إلى عطاء العطار، وعبدالحميد، وعبدالكريم أبي أمية، وفيهم نظر ". وقال أبومحمد الظاهري(7):" أما حديث مقسم : فمقسم ليس بالقوي، فسقط الاحتجاج به ".
__________
(1) وهذه الرواية عند ابن حزم في "المحلى" (2/188).
(2) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فاستدركته من "المحلى".
(3) القائل هو ابن حزم في الموضع السابق من "المحلى".
(4) كذا قال ! والظاهر أنه عيسى بن يونس السبيعي، فإن أصبغ بن الفرج يروي عنه كما في "سير أعلام النبلاء" (10/656).
(5) نقله البيهقي في "السنن" (1/319).
(6) في "سننه" (1/318).
(7) كتب في الهامش :" حاشية : هو ابن حزم "، وقوله هذا تجده في "المحلى" (2/189).(3/362)
قلت : قد حكم الحاكم أبوعبدالله الحافظ بصحة حديث مقسم عن ابن عباس هذا، وأخرجه في "المستدرك"(1)، وكذلك الحافظ أبوالحسن ابن القطان(2) حكم بأن هذا الحديث صحيح - أعني طريق أبي داود -، وقال : "فإن عبدالحميد بن عبدالرحمن بن زيد بن الخطاب اعتمده أهل الصحيح ؛ منهم البخاري ومسلم(3)، ووثقه النسائي(4) والكوفي(5)، ويحق له ؛ فقد كان محمود السيرة في إمارته على الكوفة لعمر بن عبدالعزيز - رضي الله عنه -، ضابطًا لما يرويه، ومَن دُونه في الإسناد لا يُسأل عنهم ". قال :« وسيتكرر على سمعك من بعض المحدثين أن هذا الحديث في كفارة من أتى حائضًا لا يصح، فليعلم أنه لا عيب له عندهم إلا الاضطراب - زعموا -، فممن صرَّح بذلك : أبوعلي ابن السكن ؛ قال :" هذا حديث مختلف في إسناده ولفظه، ولا يصح مرفوعًا، لم يصححه البخاري، وهو صحيح من كلام ابن عباس ". انتهى كلامه ». قال ابن القطان :« فنقول له : الذين(6) رووه مرفوعًا ثقات، وشعبة إمام أهل الحديث قد يثبُت في رفعه إياه، فممن روى عنه مرفوعًا : يحيى القطان -كما تقدم الآن -، وناهيك به ! ومحمد بن جعفر غندر، وهو أخص الناس بشعبة مع ثقته. ورواه [سعيد](7)
__________
(1) 1/171-172) وقال :" هذا حديث صحيح".
(2) في "بيان الوهم والإيهام" (5/277-278).
(3) كما تقدم (ص257).
(4) كما في "تهذيب الكمال" (16/450).
(5) هو العجلي في "معرفة الثقات" (2/70 رقم1009).
(6) في "بيان الوهم والإيهام" :" الرجال الذين ".
(7) في الأصل :"سعد"، والتصويب من "بيان الوهم"، وتقدم على الصواب (ص258).
.(3/363)
بن عامر، عن شعبة، فقال فيه : عن الحكم، عن عبدالحميد، عن مقسم، عن ابن عباس من قوله وقفه عليه، ثم قال شعبة : "أما حفظي فمرفوع، وقال فلان وفلان : إنه كان لا يرفعه. فقال له بعض القوم :يا أبا بسطام ! حدثنا بحفظك، ودعنا من فلان وفلان، فقال : والله ! ما أحب أني حدثت بهذا أو سكتّ(1)، [أو أني](2) عمرت في الدنيا عمر نوح في قومه". فهذا غاية التثبت منه، وهبك أن أوثق أهل الأرض خالفه فيه، فوقفه على ابن عباس، كان ماذا ؟ أليس إذا روى الصحابي حديثًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - يجوز له - بل يجب عليه - أن يتقلد مقتضاه، فيفتي به ؟ هذا قوة للخبر لا توهين له ».
قلت : فيما تضمن كلامه ردّ التعليل بالرفع والوقف على الطريقة الفقهية والأصولية، وذلك زيادة أخرى لطيفة، وهو أن بعض الروايات يَيعُد انتقال الوهم فيها من الوقف إلى الرفع،مثل رواية حماد بن الجعد، عن قتادة التي تقدم لفظها:أن رجلاً أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فزعم أنه أتى- يعني امرأته-وهي حائض...، إلى آخره. ولما أورده البيهقي(3) قال عقيبه :" كذا رواه حماد بن الجعد [عن](4) قتادة، عن الحكم مرفوعًا. وفي رواية شعبة عن الحكم دلالة على أن ذلك موقوف، وكذلك رواه أبوعبدالله الشقري موقوفًا، إلا أنه أسقط عبدالحميد من إسناده "، ثم أخرجه من حديث عارم، حدثنا سعيد بن زيد، ثنا أبوعبدالله الشقري، أراه عن الحكم بن عتيبة، عن مقسم، عن ابن عباس رضي الله عنهما في الحائض إذا وقع عليها...، الحديث.
فأقول : الذي أشار إليه من رواية شعبة الموقوفة قد ذكرها، وفيه عن ابن
__________
(1) كذا في الأصل، وفي "بيان الوهم ":" أسكت"، وانظر "البدر المنير" (2/174/مخطوط).
(2) في الأصل :" وأني"، والتصويب من "بيان الوهم"، وانظر الموضع السابق من "البدر المنير".
(3) في "سننه" (1/316).
(4) في الأصل:"بن"، والتصويب من"سنن البيهقي" وقد ذكره المصنف قبل قليل على الصواب.(3/364)
عباس في الذي يأتي امرأته وهي حائض، وكذلك ماذكره من رواية الشقري،
[ل213/أ]
عن ابن عباس في الحائض إذا وقع عليها،وكلاهما فتوى، فيمكن أن يتوهم من الاختلاف في الرفع والوقف غلط مَن رفع إذا لم يختلفا إلا في هذا المعنى -أعني الرفع والوقف-. وأما رواية من روى قصة وقعت في زمن النبي- صلى الله عليه وسلم - وسؤال صاحبها، وذكر الرسول - صلى الله عليه وسلم - حُكمه، فهذا يَبعُد الانتقال/ فيه من فتوى إلى قصة محكيّة. ثم رواية الشقري ليس فيها جزم ؛ لقوله :" أُراه عن الحكم ". وأما ماذكره أبوالحسن ابن القطان(1) بعد حكاية ماقال شعبة :"والله ما أحب أني حدثت بهذا..."، إلى آخره، وهو قوله :" هذا غايةُ التثبت منه "، فتأمل ألفاظ شعبة ودلالتها على ماقال أبوالحسن جيدًا. وأما ماذكره البيهقي(2) من رجوع شعبة عن رفعه وماحكاه، فإن أبا الحسن ابن القطان خالف في ذلك، وقال(3):« نظن أنه - رضي الله عنه - لما أكثر عليه في رفعه إياه توقى رفعه، لا لأنه موقوف، ولكن إبعادًا للظنة عن نفسه، وأبعد من هذا الاحتمال أن يكون شك في رفعه في ثاني حال، فوقفه(4). فإن كان هذا فلا يُبَالَى(5) بذلك أيضًا، بل لو نسي الحديث بعد أن حدَّث به لم يضره، فإن أبيت إلا أن يكون شعبة رجع عن رفعه، فاعلم أن غيره من أهل الثقة والأمانة أيضًا قد رواه عن الحكم مرفوعًا - كما رواه شعبة فيما تقدم -؛ وهو عمرو بن قيس الملائي- وهو ثقة-؛ قال فيه عن الحكم ما قاله [شعبة](6) من رفعه إياه، إلا أن لفظه:" فأمره أن يتصدق بنصف دينار "، ولم يذكر دينارًا، وذلك لا يضره، فإنه إنما حكى قضية معينة ؛ قال فيه : واقع رجل امرأته
__________
(1) في "بيان الوهم" (5/278).
(2) في "سننه" (1/315).
(3) في "بيان الوهم والإيهام" (5/279).
(4) في الأصل :" توقفه"، والتصويب من "بيان الوهم والإيهام".
(5) في "بيان الوهم":" نبالي ".
(6) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من "بيان الوهم".(3/365)
وهي حائض، فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يتصدق بنصف دينار، ذكره النسائي(1) رحمه الله تعالى، فهذه حال يجب فيها نصف دينار ». قال :" وهو مؤكِّدٌ لما قلناه ؛ من أن دينارًا ونصف دينار إنما هو باعتبار حالتين(2): لا تخييرٌ، ولا شكٌّ. ورواه أيضًا مرفوعًا كذلك(3) عن عبدالحميد بن عبدالرحمن المذكور : قتادة، وهو من هو "، ثم حكاه من جهة النسائي(4) بروايته بإسناده عن ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن عبدالحميد، عن مقسم، عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن رجلاً غشي امرأته وهي حائض، فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يتصدق بدينار أو بنصف دينار. [قال ابن القطان](5):« إلا أن الأظهر في هذا أنه شكٌّ من الراوي في هذه القضية بعينها، فهذا شأن حديث مقسم، ولن تعدم عنه فيه وقفًا، وإرسالاً، وألفاظًا أخر لا يصح منها شيء غير ماذكرناه. وأما ماروي فيه من :" خمسي دينار"، أو : "عتق نسمة"، فما منها شيء يُعَوَّل عليه، فلا يعتمد في نفسه، ولا يطعن به على
حديث مقسم، فاعلم ذلك ».
[ل213/ب]
__________
(1) في "السنن الكبرى" (5/346-347 رقم9100) كتاب عشرة النساء، باب ذكر الاختلاف على الحكم بن عتيبة فيه.
(2) في "بيان الوهم والإيهام" :" حالين ".
(3) في "بيان الوهم" :"هكذا " بدل :"كذلك".
(4) هو عند النسائي في "الكبرى" (5/347 رقم9104) كتاب عشرة النساء، باب ذكر الاختلاف على قتادة فيه.
(5) مابين المعكوفين سقط من الأصل، والسياق يقتضيه.(3/366)
قلت : أما ما ظنه أبوالحسن ابن القطان بشعبة من أنه لما أُكثر عليه في رفعه إياه توقّى رفعه لا لأنه موقوف، فهذا الفعل مختلف الحال، فإن كان اللفظ المحكي يقتضي أن ابن عباس قاله، فهذا عندي لا يجوز ؛ لأن الحديث إذا كان مرفوعًا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - كان ابن عباس راويًا له، وإذا وقف عليه بالصيغة التي ذكرناها انقلب المعنى إلى أن صار مفتيًا به، ولايجوز أن ينسب إليه قول أو فتوى من غير تحقيق، إذ لا يلزم من الرواية لشيء وقوع الفتوى به، وإن كان اللفظ المحكي لا يصرح بنسبة القول إلى ابن عباس، فهذا محتمل فعليك بتأمل ألفاظ رواية الوقف وإجراء الأمر فيها على ماقلناه فيه، [يظهر](1) لك احتمال ماقاله ابن القطان أو الحكم بما قاله البيهقي. والرواية التي ذكرها البيهقي بالوقف لم [يسق](2) لفظها، ولكن قال :" عن ابن عباس في الذي أتى امرأته وهي حائض، فذكره موقوفًا "، وليس في هذا مايُشعر بأحد الأمرين، فإنه يحتمل أن يكون بعد قوله :" في الرجل يأتي [امرأته](3) وهي حائض، قال : يتصدق "، ويحتمل أن /يكون بإسقاط :"قال" مقتصرًا على قوله :" عن ابن عباس في الذي يأتي امرأته وهي حائض يتصدق"، وعلى هذا لا يلزم أن يكون قولاً لابن عباس وفتوى، لأن كونه عنه أعم من كونه مفتيًا به أو راويًا له، فيَصدق اللفظ عليهما، فعليك بالطلب من غير هذه الرواية، فإن ثبت أنه محكي عن ابن عباس قولاً وفتوى، فيتعيّن أن يكون رجُوعًا كما ذكره البيهقي عن يقين لا عن شك واحتياط على ما قدرناه، إلا أن يكون شعبة ظن جواز مثل هذا غلطًا عندنا، فيمكن ماقال أبوالحسن(4)، وإذا تنبهت لهذه الدقائق التي ذكرناها في هذا الحديث ظهر لك احتياج هذا الفن إلى جودة الفكر والنظر، فإن الأمر ليس بالهيِّن، لا كما يظنه قوم أنه مجرد حفظ ونقل لا يحتاج إلى غيرهما فيه،
__________
(1) في الأصل :"فظهر".
(2) في الأصل :"يسبق".
(3) في الأصل :"بامرأته".
(4) أي : ابن القطان.(3/367)
وماذكره ابن القطان من الكلام على رواية عمرو بن قيس ظاهر،وماذكره من رواية قتادة عن عبدالحميد،فكأنه لم يقف على الرواية التي تثبت أن قتادة لم يروه عن عبدالحميد، وإنما رواه عن الحكم عنه، ولو وقف عليها لم يكن ذلك قادحًا على طريقته،إذ الذي ظهر أنه(1) بينهما: ثقة.
وأما الوجه الثاني : وهو الاختلاف، فرواية مطر عن الحكم، عن مقسم، يُؤخذ بالزيادة عليها في رواية شعبة وغيره، وهو إثبات عبدالحميد بينهما، وكذلك الروايات عن قتادة يحكم فيها بالزائد، فإنه كان يُرسل، ويقطع، ويُسند، فإذا تبيّن بروايةٍ أنه لم يسمع من عبدالحميد، وأنه سمع من الحكم، أُخِذ بها، وإذا تبين بأخرى أن الحكم لم يسمع من مقسم وسمعه من عبدالحميد، أُخذ بها. وقد أتى حماد بن الجعد بالأمر بيّنًا، وصرّح بالتحديث فيما بين القوم. وأما ماقاله البيهقي في الرواية عن الأوزاعي : أنه اختلاف ثالث في إسناده ومتنه، فضعيف لوجهين :
أحدهما : أنها رواية لوسلمت رُواتها من الكلام لم يجزم بها الراوي، [إنما قال](2):" أظنه عن عمر بن الخطاب "، فلا يعترض بها على المتيقّن.
والثاني : ما قال ابن القطان في هذه الرواية، وقد قدمناه.
__________
(1) الضمير يعود إلى الحكم.
(2) في الأصل :"كما"، والتصويب من "البدر المنير" (2/175/مخطوط) نقلاً عن المصنف.(3/368)
وأما الوجه الثالث : فما قاله الشافعي(1) رحمه الله تعالى : من كونه لم يثبت، لعله يُشير به إلى رواية خصيف وعبدالكريم، وبالجملة فهو كلام مجمل، ومن صحح فقد فصَّل وبيَّن ماعنده، والإثبات مقدَّم على النفي. أما قول أبي بكر ابن إسحاق في عطاء العطار وعبدالحميد وعبدالكريم :" فيهم نظر "، فلا نعارضه في عطاء وعبدالكريم، ولكن أي نظر له في عبدالحميد وقد احتج به الشيخان في "الصحيح"(2)، ووثقه النسائي(3)، وذكره ابن حبان في "ثقات أتباع التابعين"(4)؟ وأي دليل على العدالة أعظم من ولاية أمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز - رضي الله عنه - له وتقديمه على الحُكم في أمور المسلمين ؟ ولم يبلغنا شيء يكدِّر إلا ماذكر الخلال بعد ماتقدم(5) من روايته عن الميموني، فقال: " وقال غير الميموني عنه - يعني عن أحمد -: لو صح الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - كنا نرى عليه الكفارة. قيل له : في نفسك منه شيء ؟ قال : نعم ؛ لأنه من حديث فلان - أظنه قال : عبدالحميد -". انتهى.
وهذا لا يلزم الرجوع؛ إليه لوجهين :
أحدهما : أن ذلك الغير مجهول. وقد روى أبوداود(6) عن أحمد بن حنبل
[ل214/أ]
أنه قال:"ما أحسن حديث عبدالحميد فيه !" قيل / له : أتذهب إليه ؟ قال : "نعم، إنما هو كفارة ".
الثاني : أن ذلك الغير لم يجزم بأن فلانًا هو عبدالحميد، بل قال : أظنه، وبالظن لا يُقدح في من تُيقِّن تعديله.
ذكر من ردَّ الأمر بالدينار ونصف الدينار إلى إقبال الدم وإدباره، لا إلى وجوده وانقطاعه
قد تقدم(7) حديث الترمذي من طريق عبدالكريم عن مقسم، وحديث أبي جعفر الرازي.
__________
(1) كما تقدم (ص 262 ).
(2) كما تقدم (ص 257).
(3) نقله المزي في "تهذيب الكمال" (16/450)، وتقدم (ص 263).
(4) من كتابه "الثقات" (7/117).
(5) ص 257).
(6) وسبق ذكره (ص 258 ).
(7) ص 251-252).(3/369)
كتب إلينا أبو الحجاج(1) يوسف بن خليل الحافظ - ونقلته من أصلٍ عليه خَطُّه-، أنا أبوسعيد خليل بن أبي الرجاء بن أبي الفتح الرَّارَانيّ- بقراءتي عليه-، قلت له : أخبركم أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد، أنا الإمام أبونعيم أحمد بن عبدالله الحافظ، ثنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب اللخمي الطبراني، ثنا مُطَّلِب بن شعيب الأزدي، ثنا محمد بن عبدالعزيز الرملي(2)، ثنا عبدالله بن يزيد الشيباني، عن سفيان الثوري، عن عبدالكريم وعلي بن بذيمة وخُصيف، عن مقسم، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (( من أتى امرأته وهي حائض فعليه دينار، ومن أتاها في الصُّفرَة فنصف دينار )) .
وروى روح بن عبادة(3) عن سعيد بن أبي عروبة، عن عبدالكريم، عن عطاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في الذي يأتي امرأته وهي حائض : (( يتصدق بدينار، فإن لم يجد فنصف دينار )) . وفسره مقسم فقال :" إذا كان في إقبال الدم فدينار، وإذا كان في انقطاع الدم فنصف دينار، وإذا لم تغتسل فنصف دينار ".
وقد تقدم(4) تضعيفهم لعبدالكريم.
وروى هشام الدستوائي(5)، عن عبدالكريم أبي أمية، عن مقسم، عن ابن عباس في الذي يأتي امرأته وهي حائض قال : يتصدق بدينار أو نصف دينار.
ذكر من ردَّ ذلك إلى وجود الدم وانقطاعه
__________
(1) في الأصل :" أبوجعفر الرازي الحجاج"، ثم ضرب على قوله :" جعفر الرازي ".
(2) أخرجه الدارقطني في "سننه" (3/287) عن أحمد بن محمد بن عثمان القطان، عن علي بن داود القنطري، عن محمد بن عبدالعزيز الرملي، به بنحوه
.
(3) ومن طريق روح أخرجه البيهقي في "سننه" (1/317)، لكن فيه :" عكرمة" بدل : "عطاء"، وكذا ذكره المصنف سابقًا (ص252-253)، فالظاهر أن قوله هنا :" عن عطاء" متصحف عن :"عن عكرمة".
(4) ص 253).
(5) وروايته عند البيهقي في الموضع السابق.(3/370)
في رواية ابن جريج عن عبدالكريم أبي أمية البصري، عن مقسم، عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (( إذا أتى أحدكم امرأته في الدم فليتصدق بدينار، وإذا وطئها وقد رأت الطهر ولم تغتسل فليتصدق
بنصف دينار )) . أخرجه البيهقي(1) من جهته.
وتقدم(2) أمر عبدالكريم. وفيه أمر آخر ؛ وهو أن سعيد بن أبي عروبة رواه عن عبدالكريم بسنده، فجعل التفسير من قول مقسم، أخرجه البيهقي(3) من جهته، ولفظه : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمره أن يتصدق بدينار أو نصف دينار. وفسّر ذلك مقسم فقال :" إن غشيها في الدم فدينار، وإن غشيها بعد انقطاع الدم قبل أن تغتسل فنصف دينار ".
وروى أبو داود(4) من حديث أبي الحسن الجزري، عن مقسم، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :" إذا أصابها في الدم فدينار، وإذا أصابها في انقطاع الدم فنصف دينار ". وقد تقدمت(5) رواية سفيان الثوري، عن [ابن](6) جريج، عن عطاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما.
ذكر من قال بالكفارة بعتق رقبة
روى الطبراني في"المعجم الكبير"(7) من حديث الوليد بن مسلم قال:حدثني
[ل214/ب]
عبدالرحمن بن يزيد بن تميم، عن علي بن/ بذيمة قال : سمعت سعيد بن جبير يحدث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جاء رجُل فقال : يا رسول الله! أَصبت امرأتي وهي حائض، فأمره رسول الله- صلى الله عليه وسلم - أن يعتق نسمة، وقيمة النسمة يومئذ دينار. أخرجه عن أحمد بن علي الأبار، عن صفوان بن صالح، عنه.
__________
(1) في "سننه" (1/316).
(2) ص 253).
(3) في "سننه" (1/317)، من طريق عبدالوهاب بن عطاء عن سعيد، وتقدم في نهاية الفصل السابق من طريق روح بن عبادة عن سعيد.
(4) في "سننه" (2/622-623 رقم2169) كتاب النكاح، باب في كفارة من أتى حائضًا.
(5) ص 255 ).
(6) في الأصل :"عن"، والتصويب من الموضع المتقدم.
(7) 11/351 رقم12256).(3/371)
و"عبدالرحمن بن يزيد بن تميم" السُّلَمِي الدمشقي قال أبوزرعة(1) وأبوحاتم(2) فيه :" ضعيف الحديث ". وكذلك روى عبدالله بن أحمد بن حنبل(3) عن أبيه فيه كلامًا قال في آخره :" وضعفه ".
وذكر أبو محمد الظاهري(4) أنه روى من طريق موسى بن أيوب، عن الوليد بن مسلم، عن ابن جابر، عن علي بن بذيمة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر رجلاً أصاب حائضًا بعتق نسمة.
قال : "ورويناه أيضًا من طريق محمود بن خالد، عن الوليد بن مسلم، عن عبدالرحمن بن يزيد السلمي، عن علي بن بذيمة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله نصًّا ".
قال الظاهري :" وأما حديثا الوليد بن مسلم فمن طريق موسى بن أيوب وعبدالرحمن بن يزيد، وهما ضعيفان ".
فصل في منع الوطء بعد الطهر وقبل الاغتسال
قد تقدمت(5) رواية ابن جريج، عن عبدالكريم أبي أمية، عن مقسم، عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعًا، وماقيل في أبي أمية(6)، والاختلاف في عبدالكريم (7).
__________
(1) في "الضعفاء" له (ص464).
(2) في "الجرح والتعديل" (5/300-301).
(3) في "العلل ومعرفة الرجال" له (3/102 رقم4390)، وكذا في "الضعفاء" للعقيلي (2/350)، و"الكامل" لابن عدي (4/293).
(4) هو ابن حزم في "المحلى" (2/188-189).
(5) ص 271و272)
(6) ص 253).
(7) أي : هل هو عبدالكريم بن مالك الجزري الثقة ؟ أو عبدالكريم أبو أمية البصري المعروف بابن أبي المخارق، وهو ضعيف كما تقدم (ص 252-253)؟(3/372)
وروى البيهقي(1) من طريق عبدالله بن صالح ؛[أن](2) معاوية بن صالح حدثه، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس رضي الله عنهما - في قوله: { فاعتزلوا(3) النساء في المحيض }(4)- يقول :" اعتزلوا نكاح فروجهن " -{ولا تقربوهن حتى يطهرن }- يقول :" إذا طهرن من الدم وتطهرن بالماء"- { فأتوهن من حيث أمركم الله }- يقول :" في الفرج ولا تعدوا إلى غيره، فمن فعل شيئًا من ذلك فقد اعتدى ". وهو موقوف تفسيرًا.
وروى(5) أيضًا من طريق سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد - في قوله عز وجل :"{ ولا تقربوهن حتى يطهرن }-:" حتى ينقطع الدم "
-{ فإذا تطهرن }- يقول :" وإذا اغتسلن ".
قال مالك في "الموطأ"(6): إنه بلغه عن سالم(7) وسليمان بن يسار أنهما سُئلا عن الحائض : أيصيبها(8) زوجها إذا رأت الطهر قبل أن تغتسل ؟ فقالا : " لا، حتى تغتسل ". وهو بلاغ منقطع وموقوف.
وروى البيهقي(9) من جهة هشيم، عن يونس، عن الحسن في الحائض إذا طهرت من الدم قال :" لا يأتيها زوجها حتى تغتسل ".
ومن جهة الوليد بن مسلم، أخبرنا سالم ؛ أنه سمع الحسن يقول :" لا بأس أن يغشى الرجل امرأته وليس بحضرته ماء إذا طهرت من حيضتها في سفر، إذا تيممت ".
فصل في إيجاب الحيض للغسل
وقد تقدم(10) في أسباب الغسل.
فصل في تحريمه الطلاق
__________
(1) في "سننه" (1/309).
(2) في الأصل :"عن"، والمثبت من "سنن البيهقي".
(3) في الأصل :"اعتزلوا".
(4) سورة البقرة، آية (222).
(5) أي : البيهقي في"سننه" (1/310).
(6) 1/58 رقم96) كتاب الطهارة، باب ما يحل للرجل من امرأته وهي حائض. ولكن المصنف أخذه من "سنن البيهقي" (1/310)، فهذا سياقه.
(7) هو ابن عبدالله كما في الموضع السابق من "الموطأ".
(8) في "الموطأ" :" هل يصيبها ".
(9) في الموضع السابق من "سننه".
(10) ص 34) من هذا المجلد.
.(3/373)
سيأتي(1) إن شاء الله تعالى أمر ابن عمر رضي الله عنهما بالمراجعة لَمَّا طَلَّق امرأته في الحيض.
ذكر من اعتزل فراش امرأته في الحيض
[ل215/أ]
/ روى أبوداود(2) من حديث عبدالعزيز بن محمد، عن أبي اليمان، عن أم ذَرَّة، عن عائشة رضي الله عنها، قالت : كنتُ إذا حضتُ نزلت عن المثال إلى(3) الحصير، فلم تقرب(4) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم تدنُ(5) منه حتى تطهر(6).
ذكر خلاف ذلك
روى يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبدالرحمن ؛ أن زينب بنت أم سلمة حدثته: أن أم سلمة حدثتها، قالت : بينا أنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - مضطجعة في
خميصةٍ، إذ حضتُ،[فانسللت](7)، فأخذت ثياب حيضتي، فقال : (( أنفست ؟ ))
قلت : نعم، فدعاني، فاضطجعت معه في الخميلة. متفق عليه(8)، واللفظ للبخاري.
__________
(1) الظاهر أنه في كتاب الطلاق، وهو في الجزء المفقود.
(2) في"سننه"(1/186 رقم271) كتاب الطهارة، باب في الرجل يصيب منها مادون الجماع.
(3) في "سنن أبي داود" :" على" بدل :" إلى ".
(4) لم تنقط التاء في الأصل، وفي "سنن أبي داود" :" نقرب".
(5) في "سنن أبي داود" :" ندن ".
(6) في " سنن أبي داود" :" نطهر ".
(7) في الأصل :"تسللت"، والتصويب من "صحيح البخاري".
(8) أخرجه البخاري (1/402 رقم298) في كتاب الحيض، باب من سمى النفاس حيضًا، و(1/423 رقم323) في كتاب الحيض، باب من اتخذ ثياب الحيض سوى ثياب الطهر، ومسلم (1/243رقم296)في كتاب الحيض،باب الاضطجاع مع الحائض في لحاف واحد.(3/374)
وفي رواية(1): زيادة الاغتسال في إناء واحد من الجنابة. ورواه النسائي(2) من حديث يحيى.
وروى يزيد بن زريع(3)، عن خالد، عن عكرمة، عن أم سلمة رضي الله عنها : أنها كانت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في لحافٍ، فأصابها الحيض، فقال لها : (( قومي فاتَّزري ثم عودي )).
وروى محمد بن جعفر(4)، عن شريك بن عبدالله - هو ابن أبي نمر -، عن عطاء بن يسار، عن عائشة رضي الله عنها، قالت : كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في لحافٍ واحد، فانسللت، فقال: (( ماشأنك ؟ )) فقلت : حضتُ، فقال: (( شدِّي عليك إزارك، ثم ادخلي )) . " ورواه مالك، عن ربيعة، عن عائشة رضي الله عنها مرسلاً، ويحتمل أن يكون وقع ذلك لعائشة وأم سلمة جميعًا(5)".
__________
(1) عند البخاري في (1/422 رقم322) كتاب الحيض، باب النوم مع الحائض وهي في ثيابها، و(4/152 رقم1929) كتاب الصوم، باب القبلة للصائم.
(2) في "سننه"(1/149-150 رقم283)كتاب الطهارة، باب مضاجعة الحائض، و(1/188 رقم371) كتاب الحيض والاستحاضة، باب مضاجعة الحائض في ثياب حيضتها.
(3) وروايته عند الإمام أحمد في "المسند" (6/323)، والبيهقي في "سننه" (1/311)، وعنه أخذ المصنف كما يتضح من السياق.
(4) وروايته عند البيهقي في الموضع السابق.
(5) هذا نص عبارة البيهقي في الموضع السابق، إلا أنه وقع في المطبوع خطأ ؛ حيث جاء فيه : " مالك بن ربيعة"، والصواب ماهنا :" مالك عن ربيعة"، فرواية مالك هذه في "الموطأ" (1/58 رقم94) كتاب الطهارة، باب ما يحل للرجل من امرأته وهي حائض.(3/375)
وروى يحيى - هو ابن سعيد -، عن جابر بن [صبح](1)، قال : سمعت خِلاسًا الهجري، قال : سمعت عائشة رضي الله عنها تقول : كنت أنا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - نبيت في الشعار الواحد وأنا حائض طامث، فإن أصابه شيء مِنِّي غسل مكانه لم يَعْدُه، ثم صلى فيه، وإن أصاب - تعني ثوبه - منه(2) شيء غسل مكانه لم يَعْدُه، ثم صلى فيه. أخرجه أبوداود(3) والنسائي(4)، وحديث أبي داود أتم لفظًا.
و"خِلاس": بكسر الخاء المعجمة، وتخفيف اللام، وآخره سين مهملة.
ذكر أمورٍ وردت السُّنَّة بجوازها في مخالطة الحائض
__________
(1) في الأصل :" صبيح"، والتصويب من "سنن أبي داود " وغيره، وانظر ترجمته في "تهذيب الكمال" (4/441).
(2) في الأصل :" مني"، وكتب فوقها :"منه"، وهو الموافق لما في "سنن أبي داود".
(3) في"سننه"(1/185 رقم269) كتاب الطهارة، باب في الرجل يصيب منها مادون الجماع.
(4) في "سننه" (1/150-151 رقم284) كتاب الطهارة، باب مضاجعة الحائض، و(1/188-189 رقم372) كتاب الطهارة، باب نوم الرجل مع حليلته في الشعار الواحد وهي حائض.
.(3/376)
روى مسلم(1) عن أبي بكر ابن أبي شيبة وزهير بن حرب، عن وكيع، عن مسعر وسفيان، عن المقدام بن شريح(2)، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت : كنتُ أشرب وأنا حائض، ثم أناوله النبي - صلى الله عليه وسلم -، فيضع فاهُ على موضع فِيَّ، فيشرب - ولم يذكر زهير : فيشرب -، وأتعرَّق العَرْق وأنا حائض، ثم أناوله النبي - صلى الله عليه وسلم -، فيضع فاهُ على موضع فِيَّ. رواه الجماعة(3) إلا البخاري والترمذي، وأخرجه أبوداود من حديث مسعر، والنسائي من حديث سفيان، عن المقدام .
و"العَرْق"- بفتح العين المهملة، وسكون الراء المهملة - قال الفارسي في "[مجمعه](4)":"وجمعه عراق - نادر -، وهي العظام التي تقشَّر عنها معظم اللحم، ويبقى عليها بقية، يقال : عرقت العظم، وأعرقته، وتعرّقته : إذا أخذت عنه اللحم بأسنانك ".
وروى منصور، عن أمه، عن عائشة رضي الله عنها : أنها قالت : كان
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتَّكِئ في حجري وأنا حائض،فيقرأ القرآن.أخرجه مسلم(5) من حديث داود بن عبدالرحمن، عن منصور، والبخاري(6) من حديث زهير عنه.
[ل215/ب]
__________
(1) في "صحيحه"(1/245-246 رقم300) كتاب الحيض، باب جواز غسل الحائض رأس زوجها وترجيله...
(2) تصحف في المطبوع من "صحيح مسلم" إلى :" شريج" بالجيم، انظر ترجمة المقدام بن شريح في "تهذيب الكمال" (28/457).
(3) أخرجه أبوداود (1/178رقم259) في كتاب الطهارة، باب في مؤاكلة الحائض ومجامعتها، والنسائي (1/149 رقم282) في كتاب الطهارة، باب الانتفاع بفضل الحائض، و(1/190-191رقم380)في كتاب الحيض والاستحاضة، باب الانتفاع بفضل الحائض.
(4) في الأصل :"معجمه"، وتقدم مرارًا على الصواب، انظر مثلاً (ص289) من المجلد الأول.
(5) في الموضع السابق من "صحيحه" برقم (301).
(6) في "صحيحه" (1/401 رقم297) كتاب الحيض، باب قراءة الرجل في حجر امرأته وهي حائض.(3/377)
ورواه أبوداود(1) والنسائي(2) /من حديث سفيان عن منصور هذا، وهو ابن صفيَّة وأمه صفية(3). وفيه عند أبي داود : ويضع رأسه في حجري، فيقرأ وأنا حائض.
ولفظه عند النسائي: كان رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجر إحدانا وهي حائض، وهو يتلو(4) القرآن.
وأخرجه ابن الجارود(5) من حديث سُفيان أيضًا بلفظ : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضع رأسه في حجر إحدانا وهي حائض، فيتلو القرآن.
وروى زائدة، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة رضي الله
عنها، قالت : كنت أغسل رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا حائض(6).
وروى مالك(7)، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، قالت : كنتُ أُرَجِّل رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا حائض. أخرجه النسائي(8) من حديث مالك، ورواه مسلم(9) من حديث هشام، ووقع لنا عاليًا من حديث مالك رحمه الله تعالى.
__________
(1) في "سننه"(1/178-179 رقم260) كتاب الطهارة، باب في مؤاكلة الحائض ومجامعتها.
(2) في "سننه" (1/147 رقم274) كتاب الطهارة، باب في الذي يقرأ القرآن ورأسه في حجر امرأته وهي حائض، و(1/191 رقم381) كتاب الحيض والاستحاضة، باب الرجل يقرأ القرآن ورأسه في حجر امرأته وهي حائض.
(3) كذا في الأصل !
(4) في "سنن النسائي" : " يقرأ ".
(5) في "المنتقى" (1/102 رقم103 ).
(6) أخرجه مسلم(1/244رقم297/10)كتاب الحيض،باب جواز غسل الحائض رأس زوجها.
(7) في "الموطأ" (1/60 رقم102) كتاب الطهارة، باب جامع الحيضة.
(8) في "سننه" (1/193 رقم389) كتاب الحيض والاستحاضة، باب غسل الحائض رأس زوجها.
(9) في الموضع السابق برقم (297/9).(3/378)
قرأت على أبي الحسين يحيى بن علي : أنا هبة الله بن علي الأديب الخزرجي - قراءة عليه -: أنا أبوصادق مرشد بن يحيى بن القاسم المديني العدل - قراءة عليه وأنا أسمع سنة سبع عشرة وخمسمائة -: أنا أبوالحسن محمد بن الحسين النيسابوري، ثنا أبوالحسن محمد بن عبدالله بن زكريا بن حَيُّويه النيسابوري - لفظًا -، ثنا أبوعبدالرحمن أحمد بن شعيب بن علي النسائي(1)، أنا قتيبة بن سعيد، عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كنتُ أُرَجِّل رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا حائض.
و" التَّرَجُّلُ ": الامتشاط وتعهُّد الشعر، ويقال: شعر مُرَجَّل. و"المِرْجَل" و"المِسْرَح": المشط.
باب المستحاضات
__________
(1) تقدم عزوه إليه.(3/379)
قرأت على أبي الحسين يحيى بن علي الحافظ، أنا أبوالقاسم هبة الله ابن علي بن سعود بن ثابت الأنصاري الخزرجي، أنا أبوصادق مرشد بن يحيى بن القاسم المديني - قراءة عليه وأنا أسمع -، أنا أبوالحسن محمد بن الحسين بن محمد النيسابوري - قراءة عليه وأنا أسمع -، ثنا أبوالحسن محمد بن عبدالله بن زكريا بن حَيُّويه النيسابوري - لفظًا -، ثنا أبوعبدالرحمن أحمد بن شعيب النسائي(1)، أنا قتيبة بن سعيد، عن مالك(2)، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، قالت : قالت فاطمة بنت أبي حبيش لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إني لا أطهر، أفأدع الصلاة؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( إنما ذلك عرق، وليس بالحيضة، فإذا أقبلت الحيضة فاتركي الصلاة، فإذا ذهب قدرها فاغسلي عنك الدم وصلي )) . أخرجه الجماعة(3) من حديث هشام بن عروة، ورواه البخاري والنسائي من حديث مالك، وكذلك أبوداود محيلاً على ماسبقه.
__________
(1) سيأتي عزوه إليه.
(2) وهو في "الموطأ" (1/61 رقم104) كتاب الطهارة، باب المستحاضة.
(3) أخرجه البخاري (1/409 رقم306) في كتاب الحيض، باب الاستحاضة، ومسلم (1/262 رقم333) في كتاب الحيض، باب المستحاضة وغسلها وصلاتها، وأبوداود (1/195رقم283) كتاب الطهارة، باب من روى أن الحيضة إذا أدبرت لا تدع الصلاة، والترمذي (1/217 رقم125) أبواب الطهارة، باب ماجاء في المستحاضة، والنسائي (1/124 رقم218) كتاب الطهارة، باب الفرق بين الحيض والاستحاضة، و(1/186 رقم366) كتاب الحيض والاستحاضة، باب الفرق بين دم الحيض والاستحاضة، وابن ماجه (1/203 رقم621) كتاب الطهارة وسننها، باب ما جاء في المستحاضة التي قد عدت أيام أقرائها قبل أن يستمر بها الدم.(3/380)
ورواه مسلم في الأصول(1) من حديث وكيع(2)، وفيه : (( فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة، فإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم وصلي )) .
[ل216/أ]
ثم تابع برواية عبدالعزيز بن محمد وأبي معاوية وجرير و[ابن نمير](3) وحماد بن زيد، وقال(4):" كلهم عن هشام بن عروة، بمثل حديث وكيع وإسناده ". قال :" وفي حديث حماد بن زيد حرف(5) تركنا ذكره ". وهذا الحرف الذي تَرك ذكره هو : الأمر بالوضوء، وسيأتي إن شاء الله تعالى. وقال ابن منده في "صحيحه"/- بعد إخراج هذا الحديث من رواية مالك -: «هذا إسناد مجمع على صحته. ورواه أبو أسامة(6) عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها نحوه، وقال فيه : (( ولكن دعي الصلاة قدر الأيام التي كنت تحيضين فيها، ثم اغتسلي وصلي )) . وهذا حديث مشهور عن هشام بن عروة صحيح ؛ رواه أيوب السختياني وسفيان الثوري وشعبة وزائدة وابن نمير وسعدان بن يحيى، وكلها مقبولة على رسم الجماعة. وقال أبومعاوية وحماد في حديثهما : قال عروة : يغتسل الغسل الأول، ثم يتوضأ لكل صلاة ».
قلت : الكلام على هذا الحديث بعد ما تقدم من وجوه :
__________
(1) فهو أول حديث عنده في الباب.
(2) أي : عن هشام بن عروة.
(3) في الأصل :" أبي نمير"، والتصويب من "صحيح مسلم".
(4) أي : مسلم.
(5) في "صحيح مسلم":" زيادة حرف..."، ونقله عن المصنف هكذا : ابن الملقن في "البدر المنير" (2/180/مخطوط)، وكذا هو في "التلخيص الحبير" (1/296).
(6) وروايته عند البخاري في "صحيحه" (1/425 رقم325) كتاب الحيض، باب إذا حاضت في شهر ثلاث حيض....(3/381)
أحدها : أن رواية مالك كما سقناه :" فإذا ذهب قَدْرها " بإسكان الدال المهملة، وقد حكينا رواية وكيع عند مسلم : (( فإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم وصلي )) . وكذلك الذي وقفت عليه من الروايات التي ساقوا لفظها فيها تعليق الحكم بالإقبال والإدبار، إلا مارواه الحافظ أبوعوانة يعقوب بن إسحاق في "مسنده"(1) من حديث ابن وهب قال : حدثني سعيد بن عبدالرحمن الجمحي ومالك بن أنس وعمرو بن الحارث والليث بن سعد ؛ أن هشام بن عروة أخبرهم عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها:أن فاطمة بنت أبي حبيش جاءت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -...، فذكر الحديث، وفيه : (( فإذا أقبلت الحيضة فاتركي الصلاة، فإذا ذهب قدرها فاغسلي عنك الدم وصلي )) . وظاهر هذه الرواية موافقة مَن ذكر مع مالك في هذه اللفظة، ويحتمل أن يكون ابن وهب جعل اللفظ لمالك، وجعل الآخر متابعًا لم يعتبر فيه اللفظ، والله عز وجل أعلم.
الوجه الثاني : في اختلاف الألفاظ فيما أُمِرَت به فاطمة بعد إدبار الحيضة، وفيه وجوه:
منها : ما قال مالك :" فاغسلي عنك الدم، وصلي ". وكذلك خالد ابن الحارث(2)، عن هشام :" فاغسلي عنك الدم، ثم صلي ". وكذلك قال
الحميدي(3)، عن سفيان(4): في غسل الدم والصلاة.
ومنها : الأمر بالغُسل. فلما أورد ابن منده رواية الحميدي بما ذكرناه، قال :" ورواه محمد بن إسماعيل البخاري(5) عن عبدالله بن محمد المسندي، عن سفيان بن عيينة...، بإسناده نحوه، وقال في حديثه :" اغتسلي وصلي ". قال : "والأول أصح من حديث ابن عيينة ".
__________
(1) 1/319).
(2) وروايته عند النسائي في "سننه" (1/186 رقم367) كتاب الحيض والاستحاضة، باب الفرق بين دم الحيض والاستحاضة.
(3) في "مسنده" (1/99 رقم193).
(4) هو ابن عيينة، والمقصود : روايته للحديث عن هشام بن عروة.
(5) في "صحيحه" (1/420 رقم320) كتاب الحيض، باب إقبال الحيض وإدباره.(3/382)
قلت : قد رواه [عن](1) ابن عيينة كذلك بالأمر بالغُسل : محمد بن يحيى بن أبي عمر العَدني في "مسنده"، وفيه : (( فإذا أدبرت فاغتسلي وصلي )) . وكذلك محمد بن الصباح، عن سفيان، وفيه : (( وإذا أدبرت فلتغتسل ولتصل )) . أخرجه أبوالعباس السراج في "مسنده"، وأبوبكر الإسماعيلي في "صحيحه". وستأتي(2) رواية أخرى عن سفيان فيها الأمر بالغسل. فهذه جماعة عن سفيان وافقوا المسندي، وذكروا الأمر بالغسل من حديث سفيان، وهو مؤكد لما أخرجه البخاري. وعند الدارقطني(3) من رواية أبي معاوية(4) : (( فإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم ثم اغتسلي )). ذكر(5) أن هذا حديث أبي معاوية بعد أن قرن به رواية يحيى بن سعيد وأبي أسامة. قال :" وقال يحيى وأبوأسامة : أفأدع الصلاة ؟ قال : (( ليس ذلك بالحيض : أنما ذلك عرق، فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة، وإذا أدبرت فاغتسلي وصلي ))،[وقال يحيى: (( وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم وصلي](6) ))، زاد أبو معاوية : قال هشام : قال أبي : (( ثم [توضئي](7) لكل صلاة حتى يجيء ذلك الوقت )).
__________
(1) مابين المعكوفين ليس في الأصل، وبه يستقيم الكلام.
(2) ص 289).
(3) في "سننه" (1/206 رقم2).
(4) أي : عن هشام بن عروة بالإسناد السابق.
(5) أي : الدارقطني.
(6) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فأثبته من "سنن الدارقطني".
(7) في الأصل :" توضا"، والتصويب من المرجع السابق.(3/383)
ومنها : الأمر بالوضوء. فروى النسائي(1) عن يحيى بن حبيب بن عربي، عن حماد بن زيد بسنده،[وفيه](2) : (( فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة، فإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم وتوضئي [وصلي](3)، فإنما ذلك عرق، وليس(4) بالحيضة )) . قيل له : فالغسل ؟ قال : وذلك لا شك فيه (5).
[ل216/ب]
أخرجه البيهقي(6) من حديث خلف بن هشام /وأبي الربيع عن حماد بن زيد - جعل اللفظ لحديث أبي الربيع -، وفيه : (( فإذا أدبرت فاغسلي عنك أثر الدم، وتوضئي وصلي، فإنما ذلك عرق، وليست بالحيضة )) . قال البيهقي :« رواه مسلم في "الصحيح" عن خلف بن هشام دون قوله : "توضئي(7)"، وكأنه ضَعَّفه لمخالفة(8) سائر الرواة عن هشام ». قال :« ورواه أبوحمزة السُّكَّري عن هشام، إلا أنه أرسل الحديث ؛ لم(9) يذكر عائشة رضي الله عنها »، ثم أخرجه(10)، وفيه : (( فاغتسلي عند طهرك، وتوضئي عند كل(11) صلاة )) .
قلت : هذه اللفظة التي في رواية حماد هي التي تقدم عن مسلم أن في حديث حماد حرفًا ترك ذكره.
__________
(1) في "سننه" (1/123-124 رقم217) كتاب الطهارة، باب الفرق بين دم الحيض والاستحاضة، و(1/185-186 رقم364) كتاب الحيض والاستحاضة، باب الفرق بين دم الحيض والاستحاضة.
(2) في الأصل :"منه".
(3) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فاستدركته من "سنن النسائي".
(4) في "سنن النسائي" :" وليست ".
(5) في "سنن النسائي" :" وذلك لا يشك فيه أحد ".
(6) في "سننه" (1/343-344).
(7) في "سنن البيهقي" :" وتوضئي ".
(8) في "سنن البيهقي":"لمخالفته ".
(9) في "سنن البيهقي ":" ولم ".
(10) أي من طريق أبي حمزة.
(11) في "سنن البيهقي" :" لكل " بدل :" عند كل ".(3/384)
"وروى الحسن بن زياد، عن أبي حنيفة، عن هشام بن عروة الحديث، وقال فيه : (( وتوضئي لكل صلاة ))"(1). قال البيهقي(2):" والصحيح أن هذه الكلمة من قول عروة بن الزبير ".
ثم أخرج رواية أبي معاوية، عن هشام : (( وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم وصلي(3) )). قال : قال أبي :" ثم [توضئي](4) لكل صلاة حتى يجيء ذلك الوقت ".
وكأنه استدل بهذه الرواية، وبما وقع فيها من انفصال قول عروة من
الحديث، على أنه من قول عروة، لا مسندًا في الحديث، وفي ذلك نظر، وقد تقدم في غير هذا الموضع.
وهذا الذي حكيناه من رواية الحسن بن زياد، عن أبي حنيفة قد يتوهم فيه أنه من انفراد الحسن عن أبي حنيفة، والحسن مطعون فيه عندهم، فيكون ذلك كالمؤكد للغلط في تلك الرواية، وليس الأمر كذلك ؛ فقد رواه المقرئ(5) وأبونعيم(6) عن أبي حنيفة بالأمر بالوضوء عند كل صلاة، وسيأتي مع الغسل(7).
ورواه الحافظ أبوالشيخ عبدالله بن محمد في "فوائد الأصفهانيين" عن الحكم - هو ابن أيوب -، عن زُفر، عن أبي حنيفة بسنده، وفيه : إني أستحاض، ولا ينقطع عني الدم، فقال : (( دعي الصلاة أيام حيضتك، فإذا ذهبت أيام حيضتك فاغتسلي وتوضئي لكل صلاة )) . أخرجه عن سلم - هو ابن عصام -، عن عمه - هو محمد بن المغيرة -، عن الحكم.
__________
(1) من قوله :" وروى الحسن..." إلى هنا نص كلام البيهقي في "سننه" (1/344).
(2) عقب عبارته السابقة.
(3) في "سنن البيهقي" :" ثم صلى ".
(4) في الأصل :" توضأ "، والمثبت من المرجع السابق.
(5) هو عبدالله بن يزيد المقرئ، وروايته عن أبي حنيفة أخرجها الطحاوي في"شرح معاني الآثار" (1/102 رقم637) وستأتي.
(6) هو الفضل بن دكين، وروايته عن أبي حنيفة أخرجها الطحاوي في الموضع السابق برقم (638)، وأبوعمر ابن عبدالبر في "التمهيد" (22/103) بنحوه، دون ذكر الوضوء.
(7) ص 290).(3/385)
وقد تابع أباحنيفة في هذا الحديث - في الأمر بالوضوء لكل صلاةٍ-: يحيى بن هاشم، فروى الحارث بن أبي أسامة عنه، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، قالت : جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالت...، الحديث، وفيه : (( فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة، وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم، وتوضئي عند كل صلاة وصلي )) . أخرجه أبوعمر في"التمهيد"(1). قال أبوعمر:« ورواية أبي حنيفة عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها لهذا الحديث كرواية يحيى بن هاشم سواء ، قال فيه :" وتوضئي لكل صلاة". وكذلك رواه حماد بن سلمة، عن هشام أيضًا بإسناده مثله، وحماد بن [سلمة](2) في هشام بن عروة ثبت ثقة ». انتهى.
ومن هذا الباب حديث محمد بن عمرو، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن فاطمة بنت أبي حبيش : أنها كانت تستحاض، فقال لها النبي - صلى الله عليه وسلم - : (( إذا كان دم الحيض فإنه دم أسود يعرف، فإذا كان ذلك فأمسكي عن الصلاة، فإذا كان الآخر فتوضئي وصلي، فإنما هو عرق )) . أخرجه بهذا اللفظ الدارقطني(3). وفي رواية(4) له :" فإنما هو العرق". وهي رواية خلف بن سالم، عن ابن أبي عدي، عن محمد بن عمرو.
[ل217/أ]
ومنها : الأمر بالغسل والوضوء/ معًا، وذلك عند الإسماعيلي من رواية عبدالله بن محمد الزهري، عن سفيان، أخرجه في "صحيحه" مقرونًا بغيره، وقال :" وقال الزهري : إن امرأة من نسائنا - فاطمة - استحيضت، فأتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : (( إذا أقبلت الحيضة فلتدع الصلاة، وإذا أدبرت فلتغتسل ولتتوضأ لكل صلاة )) ".
__________
(1) 16/95)، ونحوه في (22/105).
(2) في الأصل :"سلم"، والتصويب من "التمهيد"، وتقدم آنفًا على الصواب.
(3) في "سننه" (1/206-207 رقم3).
(4) في الموضع السابق برقم (6).(3/386)
وروى الحافظ الفقيه أبوجعفر الطحاوي(1) عن صالح بن عبدالرحمن، عن عبدالله بن يزيد المقرئ،[ثنا أبوحنيفة](2). ح، وعن فهد، عن أبي نُعيم، عن أبي حنيفة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها : أن فاطمة بنت أبي حبيش أتت النبي - صلى الله عليه وسلم -،[فقالت](3): إني أحيض الشهر والشهرين ! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( إن ذلك ليس بحيض، وإنما ذلك عرق من دَمِك، فإذا أقبل الحيض فدعي الصلاة، وإذا أدبر فاغتسلي لطهرك، ثم توضئي عند كل صلاة )) .
ومن المشهور في ذلك : حديث الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها، ولفظه من رواية وكيع، عن الأعمش : قالت: جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت:يارسول الله! إني امرأة أُستحاض فلا أطهر، أفأدع الصلاة؟ قال: (( لا، إنما ذلك عرق وليست بالحيضة، اجتنبي الصلاة أيام محيضك، ثم اغتسلي وتوضئي لكل صلاة، وإن قطر الدم على الحصير )) . لفظ رواية الدارقطني(4).
__________
(1) في "شرح معاني الآثار" (1/102 رقم637 و 638).
(2) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فاستدركته من "شرح معاني الآثار".
(3) في الأصل "فقال"، والتصويب من "شرح معاني الآثار".
(4) في "سننه" (1/212 رقم35).(3/387)
وأخرجه أبوداود(1) من حديث وكيع، وابن ماجه(2) أيضًا، ولفظ الحديث عند ابن ماجه : عن حبيب بن أبي ثابت، عن عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها، قالت : جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت : يارسول الله! إني امرأة أُستحاض فلا أطهر، أفأدع الصلاة ؟ قال : (( لا، إنما ذلك عرق وليس بالحيضة، اجتنبي الصلاة أيام محيضك، ثم اغتسلي وتوضئي لكل صلاة، وإن قطر الدم على الحصير )) . رواه عن علي بن محمد وأبي بكر ابن أبي شيبة، عن وكيع، عن الأعمش. والرجال ثقات عندهم. وقد نسب في هذه الرواية عروة [بن](3) الزبير، وهو يخالف ماقيل : إن عروة الذي روى عنه حبيب ليس ابن الزبير، وإنما هو عروة المزني (4).
__________
(1) في "سننه" (1/209 رقم298) كتاب الطهارة، باب من قال تغتسل من طهر إلى طهر.
(2) في "سننه" (1/204 رقم 624) كتاب الطهارة وسننها، باب ماجاء في المستحاضة التي قد عدت أيام أقرائها قبل أن يستمر بها الدم.
(3) في الأصل :"أبي"، وهو تصحيف ظاهر.
(4) قال أبو داود في "سنه" (1/125) كتاب الطهارة، باب الوضوء من القبلة :" وروي عن الثوري قال : ما حدثنا حبيب إلا عن عروة المزني ؛ يعني لم يحدثهم عن عروة بن الزبير بشيء"، ومثله عن البخاري كما نقله عنه الترمذي في "سننه" (3/275) كتاب الحج، باب ما جاء في عمرة رجب، ومثله عن علي بن المديني كما في"نصب الراية" (1/200).(3/388)
ومن ذلك أيضًا : حديث قَمِير - امرأة مسروق -، عن عائشة رضي الله عنها : أن فاطمة بنت أبي حبيش أتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -...، وفيه : (( إنما ذلك عرق، فانظري أيام أقرائك، فإذا جاوزت فاغتسلي واستنقي، ثم توضئي لكل صلاة )). قال الدارقطنى(1)- بعد ما رواه من حديث عمار بن مطر، عن أبي يوسف، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبى، عن قَمِير -:« تفرد به عمار بن مطر -[وهو ضعيف](2)-، عن أبي يوسف، والذي عند الناس عن إسماعيل بهذا الإسناد [موقوفًا ](3):" المستحاضة تدع الصلاة أيام أقرائها، ثم
تغتسل وتوضأ(4) لكل صلاة "». انتهى.
و"قَمِير": بفتح القاف، وكسر الميم0
[ل217/ب]
__________
(1) في "سننه" (1/211-212 رقم32).
(2) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فاستدركته من "سنن الدارقطني".
(3) في الأصل :"موقوف"، والمثبت من "سنن الدارقطني".
(4) في "سنن الدارقطني " :" وتتوضأ ".(3/389)
الوجه الثالث : روى سفيان، عن أيوب السختياني، عن سليمان بن يسار، عن أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - : أن فاطمة بنت أبي حبيش كانت تستحاض على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسألت لها أم سلمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، [فقال](1) : (( لتنظر عدة الليالي والأيام التي كانت تحيضهن وقدرهن من الشهر(2)، فلتترك الصلاة لذلك، فإذا خلفت ذلك فلتغتسل،[ولتتوضأ](3)، ولتستذفر(4)، ثم تصلي )) . أخرجه الدارقطني(5) عن عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز، عن أبي عبيدالله المخزومي، عن سفيان.ح، وأخرجه أيضًا(6) من حديث عبدالوارث، عن أيوب، عن سليمان بن يسار : أن أم سلمة رضي الله عنها استفتت النبي - صلى الله عليه وسلم - لفاطمة بنت/أبي حبيش، فقال : (( تدع الصلاة قدر أقرائها، ثم تغتسل وتصلي )) . هكذا ذكره من هذا الوجه مرسلاً. قال :"ورواه وهيب، عن أيوب، عن سليمان [عن أم سلمة](7) بهذا، وقال : (( تنتظر أيام حيضها وتدع الصلاة )) .
__________
(1) في الأصل :"فقالت"، والتصويب من المرجع السابق.
(2) في "سنن الدارقطني" :" الشهور" بدل :" الشهر ".
(3) في الأصل :"وليتوضأ"، والتصويب من "سنن الدارقطني".
(4) في "سنن الدارقطني" :" ولتستدفر " بالدال بدل الزاي.
(5) في "سننه" (1/207 رقم 7).
(6) في الموضع السابق برقم (8).
(7) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فاستدركته من "سنن الدارقطني".(3/390)
ثم رواه(1) بسنده إلى وهيب - وأدرج عليه سندًا - عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن سليمان بن يسار : أن فاطمة بنت أبي حبيش استحيضت، حتى كان المركن [ينقل](2) [من]( (3) تحتها، وأعلاه الدم. قال : فأمرت أم سلمة رضي الله عنها تسأل لها النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال : (( تدع الصلاة أيام أقرائها، ثم [تغتسل](4) وتستذفر(5) بثوب وتصلي )) .
ورواه(6) أيضًا من حديث إسماعيل، عن أيوب، عن سليمان بن يسار : أن فاطمة بنت أبي حبيش استحيضت، فسألت [رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ](3)- أو قال: فسُئل لها النبي - صلى الله عليه وسلم - -، فأمرها أن تدع الصلاة أيام أقرائها، ثم تغتسل فيما سوى ذلك وتستذفر(7) بثوب وتصلي. فقيل لسليمان: أيغشاها زوجها؟ فقال : إنما نقول بما سمعنا (8).
__________
(1) أي : الدارقطني في "سننه" (1/208 رقم 9).
(2) في الأصل :"يثقل"، والتصويب من "سنن الدارقطني".
(3) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فاستدركته من "سنن الدارقطني".
(4) في الأصل :"تستغل"، والتصويب من المصدر السابق.
(5) في "سنن الدارقطني ":" تستدفر" بالدال.
(6) أي : الدارقطني في الموضع السابق برقم (10).
(7) في "سنن الدارقطني" :" تستثفر ".
(8) في "سنن الدارقطني" :" فيما سمعنا ".(3/391)
قلت : يحصل من هذا اختلاف في إسناده وإرساله. وحديث أيوب عند أبي داود(1)، ودل هذا الحديث على أن الحوالة على الأيام والليالي كان لفاطمة بنت أبي حبيش، وذلك خلاف ماقيل : إن حديث فاطمة في مستحاضة مميزة، وحديث الحوالة على الليالي والأيام في مستحاضة غير مميزة، فتنبّه لذلك. واعلم أن حديث هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها في حديث فاطمة لا ينافي هذا - والله عز وجل أعلم -؛ فإن قوله: (( فإذا أقبلت ))، و : (( إذا أدبرت )) لا يمتنع أن يراد به اعتبار أيام الحيض. نعم حديث محمد بن عمرو، عن ابن شهاب، عن عروة، عن فاطمة بنت أبي حبيش الذي فيه :" إذا كان دم الحيض أنه دم أسود يُعرف " يدل على اعتبار التمييز، فانظر في ذلك، والله عز وجل أعلم.
الوجه الرابع : في إيراد بقية روايات تتعلق بحديث فاطمة.
روى أبوداود(2) عن وهب بن بقية، عن خالد - هو ابن عبدالله -، عن سهيل - يعني ابن أبي صالح -، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن أسماء بنت عميس [قالت](3) : قلت : يارسول الله! إن فاطمة بنت أبي حبيش استحيضت منذ كذا وكذا فلم تصلّ. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( سبحان الله !! هذا من الشيطان، لتجلس في مركن، فإذا رأت صفارة فوق الماء فلتغتسل للظهر والعصر غسلاً واحدًا، وتغتسل للمغرب والعشاء غسلاً واحدًا، وتغتسل للفجر غسلاً واحدًا، وتوضأ فيما بين ذلك )) . قال أبوداود :" ورواه مجاهد، عن ابن عباس : لما اشتد عليها الغسل أمرها أن تجمع بين الصلاتين ".
ورواه [الدارقطني](4)
__________
(1) في "سننه" (1/190 رقم278) كتاب الطهارة، باب في المرأة تستحاض....
(2) في "سننه" (1/296 رقم300/ طبعة عوامة )، كتاب الطهارة، باب من قال : تجمع بين الصلاتين وتغتسل لهما غسلاً.
(3) في الأصل :" قال "، والتصويب من "سنن أبي داود".
(4) مابين المعكوفين ليس في الأصل، ولابد منه حتى لا يتوهم أحد أن الرواية عند أبي داود،=
= وإنما الذي رواه هو الدارقطني في "سننه" (1/216 رقم54).(3/392)
أيضًا من حديث علي بن عاصم، عن سهيل بن أبي
صالح، وفيه : (( ثم تغتسل وتصلي، وتؤخر من الظهر، وتعجل من العصر، وتغتسل لهما غسلاً، وتؤخر من المغرب، وتعجل من العشاء، وتغتسل لهما غسلاً واحدًا، وتصلي )).
[ل218/أ]
وروى محمد بن بكر البُرْساني - وهو بضم الباء الموحدة، وسكون الراء المهملة، وبالسين المهملة، وقبل ياء النسبة نون -، عن عثمان بن [سعد](1) الكاتب، أخبرني ابن أبي مليكة : أن فاطمة بنت أبي حبيش استحيضت، فلبثت زمانًا لا تصلي، فأتت أمَّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها، فذكرت ذلك لها، فقالت : ياأم المؤمنين! - قد خافت أن تكون من أهل النار، ولا يكون لها في الإسلام حظ - ألبث زمانًا لا أقدر على صلاة من الدم، فقالت لها : امكثي حتى يدخل النبي - صلى الله عليه وسلم - فتسألينه عما سألتِني عنه، فدخل، فقالت : يارسول الله! هذه فاطمة بنت أبي حبيش ذكرت أنها تُستحاض فتلبث الزمان لا / تقدر على صلاة، وتخاف أن تكون قد كفرت، أَوْ لَيْسَ [عند الله](2) في الإسلام حظ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( قولي لفاطمة : تمسك [من](2) كل شهرٍ عن الصلاة عدد قَرئها، فإذا مضت تلك الأيام فلتغتسل غسلة واحدة، تستدخل، وتنظف، وتستثفر، ثم الطهور عند كل صلاة وتصلي، فإن الذي أصابها ركضة من الشيطان، أو عرق انقطع، أو داء عرض [لها](2) )) . قال عثمان بن سعد :" فسألت هشام بن عروة [فأخبرني](3) بنحوه عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها ". أخرجه الدارقطني(4) عن القاضي الحسين بن إسماعيل، عن أبي الأشعث أحمد بن المقدام العجلي، وعن أبي ذر أحمد بن محمد بن أبي بكر، عن حماد بن الحسن بن عنبسة، كلاهما(5)
__________
(1) في الأصل :" سعيد" والتصويب من "سنن الدارقطني"، وسيأتي على الصواب.
(2) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فاستدركته من "سنن الدارقطني".
(3) في الأصل :"فأخبر "، والتصويب من "سنن الدارقطني ".
(4) في "سننه" (1/216-217 رقم55).
(5) أي : أحمد بن المقدام العجلي، وحماد بن الحسن بن عنبسة.(3/393)
عن محمد بن بكر، قال أبوالأشعث في الإسناد :" أخبرني ابن أبي مليكة : أن خالته فاطمة بنت أبي حبيش ".
ورواه أيضًا(1) من حديث عمر بن شبّة،عن أبي عاصم،عن عثمان بن سعد القرشي، عن ابن أبي مليكة قال : جاءت خالتي فاطمة بنت أبي حبيش [إلى عائشة](2)، فقالت : إني أخاف أن أقع في النار، إني أدع الصلاة سنتين -أو سنين - لا أصلي، وفيه : (( قولي لها : تدع(3) الصلاة في كل شهر أيام قرئها، ثم لتغتسل في كل يوم غسلاً واحدًا، ثم الطهور بعد ذلك لكل صلاة، ولتنظف، ولتحتش... ))، الحديث.
__________
(1) أي الدارقطني في الموضع السابق برقم (56).
(2) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فأثبته من "سنن الدارقطني".
(3) في الأصل عليها إشارة، ولم يظهر شيء في التصوير، وفي "سنن الدارقطني" :" فلتدع".(3/394)
قال البيهقي(1) بعدما أخرج حديث عثمان بن سعد من وجهين، ثانيهما رواية الدارقطني من جهة أبي الأشعث وحماد بن الحسن، فقال :" وروي عن الحجاج بن أرطاة، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة [معنى](2) الرواية الثانية عن عثمان بن سعد، والحجاج بن أرطاة غير محتج به، وعثمان بن سعد الكاتب ليس بالقوي ؛ كان يحيى بن سعيد(3) ويحيى بن معين(4) يضعفان أمره". كذا قال البيهقي في عثمان بن سعد ! وقد خالف شيخه الحاكم أباعبدالله، فإنه أخرج حديث أبي عاصم - عن عثمان بن سعد القرشي، عن ابن أبي مليكة قال : جاءت خالتي...، الحديث - في كتابه "المستدرك"(5)، وقال : "صحيح، ولم يخرجاه بهذا اللفظ. وعثمان بن سعد الكاتب بصري ثقة عزيز الحديث، يجمع حديثه ". انتهى.
__________
(1) في "سننه"(1/355).
(2) في الأصل :"يعني"، والتصويب من "سنن البيهقي ".
(3) ذكر العقيلي في "الضعفاء" (3/205) بإسناده إلى علي بن المديني أنه قال :" سمعت يحيى يقول - وذكر له عثمان بن سعد الكاتب - فجعل يعجب من الرواية عنه ".
(4) أسند ابن عدي في "الكامل" (5/169) إلى ابن أبي مريم أنه قال :" سألت يحيى بن معين عن عثمان بن سعد فقال : ضعيف ".
(5) 1/175-176).(3/395)
حديث آخر : قرأت على أبي الحسين يحيى بن علي الحافظ، أنا أبو القاسم هبة الله بن علي بن سعود بن ثابت الأنصاري - قراءة عليه وأنا أسمع سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة بالجامع العتيق بمصر-، أنا أبوصادق(1) مرشد بن يحيى بن القاسم المديني - قراءة عليه وأنا أسمع سنة سبع عشرة وخمسمائة -، أنا أبو الحسن محمد بن الحسين النيسابوري المعروف بابن القطان - قراءة عليه سنة أربعين وأربعمائة -، ثنا أبوالحسن محمد بن عبدالله بن زكريا بن حَيُّويه النيسابوري- لفظًا-، ثنا أبو عبدالرحمن أحمد بن شعيب بن علي النسائي(2)،
[ل218/ب]
أنا قتيبة بن سعيد، عن مالك(3)، عن نافع، عن سليمان بن يسار، عن أم سلمة رضي الله عنها -[ تعني-أن](4) امرأة كانت تهراق الدم على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فاستفتت لها أمُّ سلمة رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : (( لتنظر عدة الليالي والأيام التي كانت تحيض من الشهر قبل أن يصيبها الذي أصابها، فلتترك الصلاة قدر ذلك من الشهر، فإذا خَلَّفَت ذلك فلتغتسل، ثم لتستثفر بثوب، ثم لتصلِّ )) .
__________
(1) في الأصل:"أبو صا" سقط حرفا الدال والقاف،وتقدم هذا الإسناد مرارًا، فانظر(ص281).
(2) والحديث في "سننه"(1/119-120 رقم208) كتاب الطهارة، باب ذكر الاغتسال من الحيض، و(1/182-183 رقم355) كتاب الحيض والاستحاضة، باب المرأة يكون لها أيام معلومة تحيضها كل شهر.
(3) وهو في "الموطأ" (1/62 رقم105) كتاب الطهارة، باب المستحاضة.
(4) في الأصل :" أن يعني" والتصويب من "سنن النسائي".(3/396)
اختُلف في إسناد هذا الحديث،/ فرواية مالك فيه كما تقدم : عن نافع، عن سليمان بن يسار، عن أم سلمة رضي الله عنها، ليس بين سليمان بن يسار وأم سلمة أحد. وكذلك رواه أسد بن موسى، عن الليث، عن نافع، عن سليمان بن يسار، عن أم سلمة. ورواه كذلك أسد أيضًا عن أبي خالد الأحمر سليمان بن حيان، عن الحجاج بن أرطاة، عن نافع، عن سليمان بن يسار، عن أم سلمة. وكذلك قال أيوب : عن سليمان بن يسار، عن أم سلمة، وقد قدمناه. أخرجه أبوداود(1). وقيل بإدخال رجل بين سليمان وأم سلمة، فروي عن الليث، عن نافع، عن سليمان بن يسار : أن رجلاً أخبره، عن أم سلمة رضي الله عنها : أن امرأة كانت تهراق الدم. أخرجه أبوداود(2) من غير سياقه ألفاظه كلها. وكذلك رواه صخر بن جويرية، عن نافع. ذكره أبوداود(3)، وأحال على رواية الليث، فقال :" بإسناد الليث ومعناه قال: (( فلتترك الصلاة قدر ذلك،ثم إذا حضرت الصلاة فلتغتسل ولتستثفر(4) بثوب، ثم تصلي )) . وساقه الدارقطني(5)، وابن الجارود(6) بتمامه من حديث صخر بن جويرية، عن نافع، عن سليمان بن يسار : أنه حدثه رجل، عن أم سلمة.
__________
(1) انظر ( ص 292).
(2) في "سننه" (1/189-190 رقم275) كتاب الطهارة، باب في المرأة تستحاض...
(3) في الموضع السابق برقم (277).
(4) في "سنن أبي داود":"ولتستذفر".
(5) في "سننه" (1/217 رقم58).
(6) في "المنتقى" (1/118 رقم113 ).(3/397)
ورأيته في "مسند السَّرَّاج" ليس بين سليمان وأم سلمة أحد(1). فرواه عن إسحاق بن إبراهيم قال: قلت لأبي قرة موسى بن طارق: أذَكر موسى بن عقبة، عن نافع، عن سليمان بن يسار، عن أم سلمة : أن امرأة استحيضت على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ فقرأت عليه الحديث، وفيه : (( فإذا خلَّفت ذلك وحضرت الصلاة فلتغتسل وتصلي )) ، فأقَرَّ به، وقال :" نعم ".
واختُلف على عبيدالله بن عمر، فقيل عنه كما قال مالك، قاله ابن نمير وأبو أسامة عنه. أخرجه أبوبكر ابن أبي شيبة(2) عنهما، وأخرجه النسائي(3) وابن ماجه(4)، ثم الدارقطني(5)، من جهة أبي أسامة، عن عبيدالله، واللفظ عند ابن ماجه : عن سليمان بن يسار، عن أم سلمة، قالت : سأَلَت امرأةٌ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قالت : إني استحاض فلا أطهر، أفأدع الصلاة ؟ قال : (( لا، ولكن دعي قدر الأيام والليالي التي كنت تحيضين - قال أبوبكر في حديثه : وقدرهنَّ من الشهر - ثم اغتسلي، واستذفري(6) بثوب وصلي )) . رواه عن أبي بكر ابن أبي شيبة، وعلي بن محمد.
__________
(1) من قوله :" اختلف في إسناد هذا الحديث " إلى هنا نقله ابن الملقن في "البدر المنير" (2/187/مخطوط) عن المصنف، مع اختلاف يسير في اللفظ.
(2) في "المصنف" (1/118 رقم1346).
(3) في "سننه" (1/182 رقم354) كتاب الحيض والاستحاضة، باب المرأة يكون لها أيام معلومة تحيضها كل شهر.
(4) في "سننه"(1/204 رقم623) كتاب الطهارة وسننها، باب ماجاء في المستحاضة التي قد عدت أيام أقرائها قبل أن يستمر بها الدم.
(5) في "سننه" (1/217 رقم57).
(6) في "سنن ابن ماجه" :" واستثفري ".(3/398)
وخالف أنس بن عياض ؛ [فقال : عن عبيدالله](1)، عن نافع، عن سليمان بن يسار، عن رجل من الأنصار : أن امرأة كانت تهراق الدماء. أخرجه أبوداود(2)، وقال:« فذكر معنى الليث؛ قال :" إذا خلَّفت فلتغتسل"»، قال :« وساق معناه ».
قلت : مقتضى عادتهم في مثل هذا : أن يحكم بالزائد، وذلك يقتضي أن سليمان لم يسمعه من أم سلمة، وإنما سمعه من رجل عنها، والرجل مجهول، فيكون ذلك علة في الحديث.
__________
(1) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من "سنن أبي داود" عدا قول :" فقال" فهو من زيادتي ليستقيم السياق.
(2) في "سننه" (1/190 رقم276) كتاب الطهارة، باب في المرأة تستحاض....(3/399)
حديث آخر : قرأت على أبي الحسين يحيى بن علي الحافظ، أن أبا القاسم هبة الله بن علي أخبرهم - قراءة عليه-: أنا أبوصادق مرشد بن يحيى: أنا أبوالحسن محمد بن الحسين بن محمد، ثنا أبوالحسن محمد بن عبدالله بن زكريا، ثنا أحمد بن شعيب (1): أنا قتيبة بن سعيد، ثنا الليث، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت : استفتت أمُّ حبيبة بنت جحش رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت : يارسول الله ! إني استحاض ؟ فقال : (( إنما ذلك عرق، فاغتسلي ثم صلي )) ، فكانت تغتسل عند كل صلاة. قال أبوالحسين(2):« رواه مسلم في "صحيحه"(3) والترمذي في "جامعه"(4) والنسائي هكذا في "سننه"(5)، عن قتيبة بن سعيد كما رويناه»./ قال(6):« وقد روى هذا الحديث أيضًا عِراك بن مالك، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها نحو رواية الزهري هذه التي أوردناها. ورواه سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عمرة، عن عائشة رضي الله عنها. ورواه [عمرو](7) بن الحارث المصري، عن الزهري، فجمع فيه بين عروة وعمرة، عن عائشة رضي الله عنها، وكل ذلك محفوظ مخرَّج في "الصحيح"(8)، وفي ألفاظهم اختلاف.
[ل219/أ]
__________
(1) هو النسائي، وسيأتي تخريجه من "سننه".
(2) أي : يحيى بن علي شيخ المصنف.
(3) 1/263 رقم334) كتاب الحيض، باب المستحاضة وغسلها وصلاتها.
(4) 1/229رقم129) أبواب الطهارة،باب ماجاء في المستحاضة أنها تغتسل عند كل صلاة.
(5) 1/119 رقم206) كتاب الطهارة، باب ذكر الاغتسال من الحيض، و (1/181 -182رقم351) كتاب الحيض والاستحاضة، باب ذكر الاستحاضة وإقبال الدم وإدباره.
(6) أي : أبو الحسين الحافظ شيخ المصنف.
(7) في الأصل :"عمر"، وسيأتي على الصواب.
(8) سيأتي تخريج هذه الروايات.(3/400)
فأما حديث عراك بن مالك، فأخبرناه أبوبكر محمد بن يوسف بن علي الطبري - قراءة عليه وأنا أسمع -، أنا أبو الفرج مسعود بن الحسن الثقفي - قراءة عليه وأنا أسمع بأصبهان -، أنا أبوعمرو ابن أبي عبدالله بن منده، أنا أبو الحسين أحمد بن محمد الخفّاف القنطري -كتابة -، أنا أبو العباس محمد بن إسحاق السَّراج الثقفي، ثنا قتيبة بن سعيد. ح ». قال(1):« وأنا الشيخ أبو القاسم هبة الله بن علي الأديب، ثنا مرشد بن يحيى المقرئ، أنا محمد بن الحسين بن محمد النيسابوري - قراءة عليه -، ثنا محمد بن عبدالله بن زكريا - لفظًا -، ثنا أبوعبدالرحمن النسائي (2)، أنا قتيبة بن سعيد، ثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن جعفر بن ربيعة، عن عراك، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت : إن أم حبيبة سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الدم، وقالت عائشة : رأيت مِرْكَنَها ملآن دمًا. فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( امكثي قدر ماكانت تحبسك حيضتك، ثم اغتسلي )) . قال النسائي:" أخبرنا قتيبة بن سعيد مرة أخرى، ولم يذكر جعفرًا "». قال أبوالحسين الحافظ :« رواه مسلم في "صحيحه"(3)، وأبوداود(4) والنسائي(5) في "سننهما" عن قتيبة كما رويناه.
__________
(1) أي : أبو الحسين الحافظ شيخ المصنف.
(2) سيأتي تخريجه من "سننه".
(3) 1/264 رقم334/65) كتاب الحيض، باب المستحاضة وغسلها وصلاتها.
(4) في "سننه" (1/191 رقم279) كتاب الطهارة، باب في المرأة تستحاض....
(5) في "سننه"(1/119رقم207) كتاب الطهارة، باب ذكر الاغتسال من الحيض، و(1/182 رقم352)كتاب الحيض والاستحاضة، باب المرأة يكون لها أيام معلومة تحيضها كل شهر.(3/401)
وأما حديث سفيان بن عيينة، عن الزهري، فأخبرناه سيد الأهل -ويسمى أيضًا : هبة الله بن علي بن غالب الخزرجي-، أنا أبوصادق مرشد ابن يحيى بن القاسم الْمُعَدَّل،أنا أبوالحسن محمد بن الحسين البزار، ثنا أبوالحسن محمد بن عبدالله النيسابوري، ثنا أحمد بن شعيب بن علي الحافظ(1)، أنا
محمد بن المثنى، ثنا سفيان، عن الزهري، عن عمرة، عن عائشة رضي الله عنها: أن أم حبيبة بنت جحش كانت تستحاض سبع سنين، فسألت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : (( ليست بالحيضة : أنما هو عرق )) . فأمرها أن تترك الصلاة قدر أقرائها وحيضتها، وتغتسل، وتصلي. فكانت تغتسل عند كل صلاة ». قال(2): «رواه مسلم في "صحيحه"(3) عن أبي موسى كما رويناه ». قال أبوالحسين : « وأما حديث عمرو بن الحارث، فأخبرناه أبو القاسم البوصيري رحمه الله تعالى - قراءة عليه-، أنا أبوصادق المديني - قراءة عليه -، أنا أبوالحسن محمد ابن الحسين بن الطفال، ثنا أبوالحسن محمد بن عبدالله بن زكريا - لفظًا-، ثنا أحمد بن شعيب(4)، أنا محمد بن سلمة، ثنا ابن وهب،عن عمرو بن الحارث، عن ابن شهاب، عن عروة وعمرة، عن عائشة رضي الله عنها : أن أم حبيبة - خَتَنَة(5)
__________
(1) أي: النسائي، وروايته في"سننه" (1/121 رقم210) كتاب الطهارة، باب ذكر الأقراء،=
= و(1/183 رقم357) كتاب الحيض والاستحاضة، باب ذكر الأقراء. ووقع في هذه الرواية في المطبوع:"أخبرنا موسى"،وهو خطأ،والصواب:" أبو موسى"،وهو محمد بن المثنى.
(2) أي : أبو الحسين الحافظ شيخ المصنف.
(3) في الموضع السابق من "صحيحه" قبل رقم (334 /65).
(4) هو النسائي، وروايته هذه في "سننه" (1/119 رقم205) كتاب الطهارة، باب ذكر الاغتسال من الحيض.
(5) أي : أخت زينب بنت جحش زوج النبي r.
.(3/402)
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتحت عبدالرحمن بن عوف - استحيضت سبع سنين، استفتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذلك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( إن هذه ليست بالحيضة، ولكن هذا عرق، فاغتسلي، وصلي )) » .
قلت : في حديث الليث عند مسلم زيادة - بعد قوله :" فكانت تغتسل عند كل صلاة"-:قال الليث بن سعد:"ولم يذكر ابن شهاب أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم - أمر أم حبيبة أن تغتسل عند كل صلاة، ولكنه شيء فعلته هي ".
[ل219/ب]
وفي "المسند"(1) من حديث عبدالرحمن بن مهدي، عن إبراهيم بن سعد، [عن الزهري. وثنا أبو كامل، قال : ثنا إبراهيم، قال : ثنا ابن شهاب](2)، عن عمرة، عن عائشة / رضي الله عنها قالت : جاءت أم حبيبة بنت جحش، - قال أبوكامل :" أم حبيب"- إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكانت استحيضت سبع سنين، فشكت ذلك إليه واستفتته فيه، فقال : (( ليس هذا بالحيضة، ولكن هذا عرق فاغتسلي، وصلي )) ، فكانت تغتسل لكل صلاة وتصلي، فكانت تجلس في مِرْكن، فتعلو حمرةُ الدم [الماء](3)، ثم تصلي.
ورواية عراك أخرجها مسلم(4) من حديث بكر بن مضر، عن جعفر بن ربيعة،عن عراك، فيه بعد قوله: ((ثم اغتسلي )): فكانت تغتسل عند كل صلاة.
وحديث عمرو بن الحارث رواه النسائي(5) وابن ماجه(6)، وفيه عند
__________
(1) للإمام أحمد (6/187).
(2) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فأثبته من "المسند"، وقد تصرفت في السياق وفق طريقة المصنف، وإلا فسنده في "المسند" هكذا :" ثنا عبدالرحمن بن مهدي، عن إبراهيم بن سعد، عن الزهري، وأبوكامل قال : ثنا إبراهيم، قال : ثنا ابن شهاب ".
(3) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فاستدركته من "المسند".
(4) في الموضع السابق برقم (334/66).
(5) تقدم تخريجها في الصفحة السابقة.
(6) لم أجده في "سنن ابن ماجه"،ولم يذكره المزي في "تحفة الأشراف"(12/69 رقم16572) و(12/418 رقم17922).(3/403)
مسلم(1) زيادة بعد قوله: (( وصلي )): "قالت عائشة : فكانت تغتسل في مِرْكَنٍ
في حجرة أختها زينب بنت جحش حتى تعلو حمرة الدم الماء. قال ابن شهاب : فحدثت بذلك أبا بكر ابن عبدالرحمن بن الحارث بن هشام فقال : يرحم الله فلانة(2)! لو سمعت بهذه الفتيا، والله ! إن كانت لتبكي ؛ لأنها كانت لا تصلي ".
وروى ابن ماجه(3) من حديث الأوزاعي، عن الزهري، عن عروة بن الزبير وعمرة بنت عبدالرحمن: أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: " استحيضت أم حبيبة بنت جحش..."، الحديث، وفيه : (( فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة، فإذا أدبرت فاغتسلي وصلي )).
وكذلك رواه أبوعوانة في "صحيحه"(4) من جهة عمرو بن أبي سلمة و[بشر](5) بن بكر، عن الأوزاعي، عن ابن شهاب، عن عروة وعمرة، عن عائشة رضي الله عنها. وفيه : (( إن هذه ليست بالحيضة، ولكن هذا عرق، فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة، وإذا أدبرت فاغتسلي، ثم صلي )). قالت عائشة رضي الله عنها : فكانت تغتسل عند كل صلاة، وكانت تقعد في مركن...، الحديث. هكذا أورده من حديث [بشر](5) بن بكر،عن الأوزاعي، وقال عقيبه :" حدثنا إسحاق الطحان : أنا عبدالله بن يوسف، ثنا الهيثم بن حميد، ثنا النعمان بن المنذر والأوزاعي وأبومُعَيد، عن الزهري بنحوه".
__________
(1) في الموضع السابق.
(2) في "صحيح مسلم " :" يرحم الله هندًا ".
(3) في "سننه" (1/205 رقم626) كتاب الطهارة، باب ماجاء في المستحاضة إذا اختلط عليها الدم....
(4) 1/320-321).
(5) في الأصل :"بُسر"، والتصويب من "مسند أبي عوانة"، وانظر "تهذيب الكمال" (17/310) في ذكر الرواة عن الأوزاعي.(3/404)
واعلم أن أبا داود قال(1):" زاد الأوزاعي في هذا الحديث : عن الزهري، عن عروة وعمرة، عن عائشة رضي الله عنها قالت : استحيضت أم حبيبة بنت جحش - وهي تحت عبدالرحمن بن عوف - سبع سنين، فأمرها النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (( إذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة، وإذا أدبرت فاغتسلي وصلي ))". قال أبوداود :" ولم يذكر هذا الكلام أحد من أصحاب الزهري غير الأوزاعي. وقد رواه عن الزهري عمرو بن الحارث، والليث، ويونس، وابن أبي ذئب، ومعمر، وإبراهيم بن سعد، وسليمان بن كثير، وابن إسحاق، وسفيان بن عيينة، لم يذكروا هذا الكلام، وإنما هذا لفظ حديث هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها ". قال :" وزاد ابن عيينة فيه أيضًا : أمرها أن تدع الصلاة أيام أقرائها، وهو وهم من ابن عيينة، وحديث محمدبن عمرو، عن الزهري فيه شيء [يَقْرُب](2) من الذي زاد الأوزاعي في حديثه ".
[ل220/أ]
__________
(1) في "سننه" (1/196-197).
(2) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فاستدركته من "سنن أبي داود".(3/405)
قلت : وقد قدمنا من رواية أبي عوانة من حديث الهيثم بن حميد، حدثنا النعمان بن المنذر والأوزاعي وأبومُعَيْد، عن الزهري بنحوه، فيظهر منه أن النعمان وأبا مُعيد وافقا الأوزاعي في روايته، على خلاف ماقال أبوداود : إنه "لم يذكر هذا الكلام أحد من أصحاب الزهري غير الأوزاعي "، إلا أن أباعوانة لم يسق اللفظ، بل قال :" بنحوه "./ واحتمل أن لا يكون الموافقة في هذا اللفظ الذي ذكر أبوداود : أن الأوزاعي لم يذكره غيره ؛ لأن قوله : "بنحوه " ليس صريحًا في ذلك، فوقعت لنا تلك الرواية تامة اللفظ، تقتضي الموافقة للأوزاعي، فروى أبوعبدالرحمن النسائي(1)، والحافظ الفقيه أبوجعفر الطحاوي(2) - واللفظ للنسائي -، عن الربيع بن سليمان بن داود، عن عبدالله بن يوسف، عن [الهيثم](3) بن حميد، أخبرني النعمان والأوزاعي وأبومُعَيْدٍ(4)- وهو حفص بن غَيْلان -، عن الزهري قال : أخبرني عروة بن الزبير وعمرة بنت عبدالرحمن، عن عائشة رضي الله عنها قالت : استحيضت أم حبيبة بنت جحش امرأة عبدالرحمن بن عوف - وهي أخت زينب بنت جحش-، فاستفتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنه، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( إن هذه ليست بالحيضة، ولكن هذا عرق، فإذا أدبرت الحيضة فاغتسلي وصلي، وإذا [أقبلت](5)
__________
(1) في "سننه" (1/118 رقم204) كتاب الطهارة، باب ذكر الاغتسال من الحيض.
(2) في "شرح معاني الآثار" (1/99 رقم621).
(3) في الأصل :" القاسم" والتصويب من "سنن النسائي"، و"شرح معاني الآثار".
(4) تصحفت في المطبوع من "شرح معاني الآثار" إلى:" وأبو معبد"، وانظر ترجمته في "تهذيب الكمال" (7/70).
(5) في الأصل :"أدبرت"، والتصويب من المرجعين السابقين.
.(3/406)
فاتركي لها الصلاة )) . قالت عائشة رضي الله عنها :"فكانت تغتسل لكل صلاة وتصلي، وكانت تغتسل أحيانًا في مِرْكَنٍ في حجرة أختها زينب - وهي عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - -، حتى إن حمرة الدم لتعلو الماء، ثم تخرج فتصلي مع رسول - صلى الله عليه وسلم -، فما يمنعها ذلك من الصلاة ". وفي حديث الطحاوي : (( ولكنه عرق فَتَقَهُ إبليس )) .
قلت : وأخرج النسائي أيضًا حديث الأوزاعي في " الأمثال والآثار "
مختصرًا لم يذكر فيه أم حبيبة.
و"أبومُعَيْد" في هذا الإسناد : بضم الميم، وفتح العين، وسكون الياء.
وروى أبوداود(1) من حديث أبي بشر، عن عكرمة : أن أم حبيبة بنت جحش استحيضت، فأمرها النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تنتظر أيام أقرائها، ثم تغتسل وتصلي، فإن رأت شيئًا من ذلك توضّأَت وصَلَّت.
__________
(1) في "سننه"(1/214 رقم305) كتاب الطهارة، باب من لم يذكر الوضوء إلا عند الحدث.(3/407)
حديث آخر: روى زُهَيْر، عن عبدالله بن محمد بن عقيل، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن عمه عمران بن طلحة، عن أُمِّه حمنة بنت جحش [قالت](1):كنت أُستحاض حيضة كثيرة شديدة،فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أستفتيه وأخبره، فوجدته في بيت أختي زينب بنت جحش، فقلت : يارسول الله ! إني أُستحاض حيضة كثيرة شديدة، فماترى فيها، قد منعتني الصلاة والصوم؟ قال : (( أَنْعَتُ لك الكُرْسُف، فإنه يذهب بالدم(2) ))، قالت : هو أكثر من ذلك، قال : (( اتخذي ثوبًا )) ، قالت(3) : هو أكثر من ذلك، إنما أَثُجُّ ثَجًّا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( سآمرك بأمرين أيهما فعلت أجزأك من الآخر، فإن قويت عليهما فأنت أعلم )) ؛ قال : (( إنما هذه ركضة من ركضات الشيطان، فتحَيَّضي ستة أيام أو سبعة أيام في علم الله، ثم اغتسلي حتى إذا رأيت أنك قد طهرت واستنقأت، فصلي ثلاثًا وعشرين ليلة أو أربعًا وعشرين ليلة وأيامها، وصومي، فإن ذلك يُجزئك، وكذلك فافعلي كل شهر كما تحيض النساء ويطهرن، ميقات حيضهن وطهرهن، فإن قويت على أن تؤخّري الظهر وتعجلي العصر، [فتغتسلين](4) وتجمعين بين الصلاتين الظهر والعصر، وتؤخري المغرب، وتعجلين العشاء، ثم تغتسلين وتجمعين بين الصلاتين فافعلي،وتغتسلين مع الفجر فافعلي، وصومي إن قدرتِ على ذلك )) . قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( هذا أعجب الأمرين إليَّ )) . أخرجه أبوداود(5) والترمذي(6)
__________
(1) في الأصل :" قال "، والتصويب من "سنن أبي داود ".
(2) أشار في هامش الأصل إلى أن في نسخة أخرى :" مذهب الدم ".
(3) أشار في هامش الأصل إلى أن في نسخة أخرى :" قلت " بدل :"قالت".
(4) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فاستدركته من "سنن أبي داود".
(5) في "سننه" (1/290-292 رقم291/طبعة عوامة) كتاب الطهارة، باب من قال : إذا أقبلت الحيضة تدع الصلاة.
(6) في "سننه" (1/221-225 رقم128) أبواب الطهارة، باب ماجاء في المستحاضة أنها تجمع بين الصلاتين بغسل واحد.(3/408)
وابن ماجه(1).
[ل220/ب]
/ وفي رواية الترمذي بعد قوله : ((أنعت لك الكرسف فإنه مُذهب بالدم (2) )) : قالت: هو أكثر من ذلك، قال: (( فتلجَّمي )) ، قالت : هو أكثر من ذلك، قال: (( فاتخذي ثوبًا )) . وقال الترمذي :« هذا حديث حسن صحيح. وقد رواه عبيدالله بن عمرو الرَّقِّيُّ وابن جريج وشريك، عن عبدالله بن محمد بن عقيل، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن عمه عمران، عن أُمِّه [حَمْنَة](3)، إلا أن ابن جريج قال :" عمر بن طلحة "، والصحيح :"عمران بن طلحة". وسألت محمدًا - يعني البخاري - عن هذا الحديث فقال :" هو حديث حسن "، وهكذا قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى:" هو حديث حسن صحيح"(4)». انتهى.
قال أبوبكر البيهقي(5):" تفرد به عبدالله بن محمد بن عقيل، وهو مختلف في الاحتجاج به ".
وقال ابن منده(6):" وحديث حمنة : (( تحيضي في علم الله ستًّا أو سبعًا )) لا يصح عندهم من وجه من الوجوه ؛ لأنه من رواية عبدالله بن محمد بن عقيل. وقد أجمعوا على ترك حديثه ".
قلت : ليس الأمر كما قال ابن منده - وإن كان بحرًا من بحور هذه الصنعة -، فقد ذكر الترمذي(7) أن الحميدي وأحمد وإسحاق كانوا يحتجون بحديث عبدالله بن محمد بن عقيل. قال محمد(8):" وهو مقارب الحديث ". وماقاله ابن منده عجيب !
__________
(1) في "سننه" (1/205-206 رقم627) كتاب الطهارة وسننها، باب ماجاء في البكر إذا ابتدأت مستحاضة أو كان لها أيام حيض فنسيتها.
(2) في "سنن الترمذي" :" يُذهب الدم".
(3) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من "سنن الترمذي".
(4) وذكر الترمذي هذا النص في "العلل الكبير" (ص58 رقم74) بنحوه.
(5) في "المعرفة" (2/159-160 رقم2196).
(6) نقله عنه ابن التركماني في "الجوهر النقي" (1/339)، وكذا ابن القيم في "تهذيب السنن" (1/184).
(7) في "سننه" (1/9) نقلاً عن البخاري.
(8) أي : البخاري.(3/409)
قوله:" أنعت"؛ أي : أَصِفُ. "والنَّعْتُ": وصف الشيء بما فيه من حُسن، ولا يقال في القبح إلا أن يتكلَّف متكلِّف فيقول : نعت سوء. والوصف يقال في الحسن والقبيح. و"الكُرْسُفُ": القطن، وقد جعل وصفًا في ماجاء في الحديث :" كُفِّن في ثلاثة أثواب يمانية كرسف"(1). وهذا من باب : إبلٌ مائة،
__________
(1) أخرجه البخاري في "صحيحه"(3/140 رقم1271) كتاب الجنائز، باب الكفن بغير =
= قميص، ومسلم في"صحيحه" (2/649رقم941) كتاب الجنائز، باب في كفن الميت، من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت : كُفِّن النبي r في ثلاثة أثواب سحول كرسف، ليس فيها قميص ولا عمامة. وهذا لفظ البخاري. وأما اللفظ الذي ساقه المصنِّف، فهو عند النسائي في"سننه"(4/35-36رقم1899) كتاب الجنائز،باب كفن النبي r، ولفظه: " كُفن رسول الله r في ثلاثة أثواب بيض يمانية كرسف ". والذي يظهر أن المصنف نقل لفظ الحديث وتفسيره من كتاب "النهاية في غريب الحديث والأثر" (4/163).(3/410)
وحيةٌ ذراع، مما جُعل وصفًا - إن لم يكن مشتقًّا -. و"الثَّجُّ ": سيلان الدم هاهنا، وفيما جاء في الحديث :" العَجّ والثَّجّ "(1). وقد استعمل في اللبن فيما جاء:"فحلب فيه ثجًّا"(2)،واستعمل مجازًا في الكلام؛ كقول الحسن [في](3) ابن عباس :" إنه كان مِثَجًّا (4)"؛ أي : يصُبُّ الكلام صبًّا. و"المِثَجُّ"- بالكسر - من أبنية المبالغة. وقوله :" ركضة من الشيطان " أصل الركض : الضرب [بالرِّجل](5) والإصابة بها، وكأنه أراد الإضرار بالمرأة والأذى ؛ بمعنى : أن الشيطان وجد بذلك طريقًا إلى اللبس عليها في أمر دينها، وطُهرها، وصلاتها، حتى أنساها ذلك عادتها، فصار في التقدير كأنه ركضة بآلةٍ من ركضاته.
فصل في [الاسْتِظْهَارِ](6)
__________
(1) أخرجه الترمذي في "سننه" (3/189 رقم827) كتاب الحج، باب ما جاء في فضل التلبية والنحر، وابن ماجه في "سننه" (2/975 رقم2924) كتاب المناسك، باب رفع الصوت بالتلبية، كلاهما من طريق ابن أبي فديك، عن الضحاك بن عثمان، عن محمد بن المنكدر، عن عبدالرحمن بن يربوع، عن أبي بكر الصديق : أن النبي r سئل : أي الحج أفضل ؟ قال : (( العَجّ والثَّجّ )).
(2) هو قطعة من حديث أخرجه الحاكم في "المستدرك" (3/9) في قصته r مع أم معبد.
(3) مابين المعكوفين سقط من الأصل،وكذا هو في"النهاية في غريب الحديث والأثر"(1/207).
(4) قوله :" مِثَجًّا " ضبط في الأصل بضم الميم، والتصويب من "النهاية".
وقول الحسن هذا في ابن عباس أخرجه عبدالرزاق في "المصنف" (4/377 رقم8124).
(5) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من "النهاية في غريب الحديث والأثر"(2/259)، فإن المصنِّف أخذ عنه فيما يظهر.
(6) في الأصل :"الاستطهار" بالطاء، وسيأتي على الصواب.(3/411)
قد تقدم(1) حديث فاطمة بنت [أبي حبيش](2)، وقوله - صلى الله عليه وسلم - : (( فإذا ذهب قدرها فاغسلي عنك الدم وصلي )) ، وكذلك من رواه : (( وإذا أدبرت )) .
وتقدم(3) أيضًا حديث عراك [عن](4) عروة : (( امكثي قدر ماكانت تحبسك حيضتك، ثم اغتسلي )) ، وهذا يدل على عدم الاستظهار.
وروى البيهقي(5) من حديث يحيى - هو ابن سعيد -: أن القعقاع بن حكيم أخبره: أنه سأل سعيد بن المسيب عن المستحاضة، فقال :" ياابن أخي! فما أحد(6) أعلم بهذا مني ؛ إذا أقبلت فلتدع الصلاة، فإذا أدبرت فلتغتسل ثم لتصل ". قال(7):" وكذلك رواه حماد بن زيد، عن يحيى ". انتهى.
وقد روى حرام بن عثمان، عن ابن جابر، عن أبيه : أن ابنة مرشد
[ل221/أ]
الأنصارية أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت : تنكرت حيضتي ؟ قال : (( كيف ؟ )) قالت : تأخذني، فإذا تطهرت منها عاودتني، قال : (( إذا رأيت ذلك فامكثي ثلاثًا )) . هذه رواية /أبي بكر ابن عياش، عن حرام، ومن جهته أخرجها البيهقي(8).
__________
(1) ص 282).
(2) في الأصل :" قيس ".
(3) ص 302).
(4) في الأصل :"بن"، وقد تقدم على الصواب.
(5) في "سننه" (1/330).
(6) في "سنن البيهقي" :" فما أجد" بالجيم، وذكر المحقق أن في نسخة " فما أحد " بالحاء.
(7) أي البيهقي.
(8) في الموضع السابق.(3/412)
وأخرجه أبو بكر ابن الجهم الفقيه المالكي في "كتابه" من حديث عبدالعزيز بن محمد، عن حرام بن عثمان، عن عبدالرحمن ومحمد ابني جابر بن عبدالله، عن أبيهما، قال : جاءت أسماء ابنة مرشد الحارثية إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا جالس عنده، فقالت : يارسول الله! قد حدثت لي حيضة أُنكرها ؛ أمكث بعد الطهر ثلاثًا أو أربعًا، ثم تراجعني فتحرِّم عليّ الصلاة ؟ فقال : (( إذا رأيت ذلك فامكثي ثلاثًا، ثم تَطهَّري اليوم الرابع، فصلي، إلا أن تري دفعة من دم قاتمة )) . رواه عن إسماعيل بن إسحاق، عن إيراهيم بن حمزة، عن عبدالعزيز بن محمد.
قال أبوبكر - هو ابن إسحاق(1)-:" الخبر واهٍ، ويحتمل أنه قال ؛ لأن الطهر كثيرًا يقع في وسط الحيض، فيكون حيضًا بعد ذلك ". وقال البيهقي(1):" حرام بن عثمان ضعيف لا تقوم بمثله الحجة ". وقال أبوعمر في "التمهيد"(2) :" احتج بعض أصحابنا في الاستظهار بحديث رواه حرام بن عثمان عن ابني(3) جابر، عن جابر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو حديث لا يصح، وحرام بن عثمان ضعيف متروك ".
قلت: وهو "حَرام" بفتح الحاء المهملة،وبالراء المهملة أيضًا.وروى الساجي بسنده عن الشافعي(4) قال:"حرام بن عثمان حديثه حرام كما يسمى حرامًا ".
وروى ابن جهم من حديث معتمر، عن أبيه قال : سألت [....](5) قلت : المرأة تحيض الأيام المعلومة، فتزيد على ذلك بيومين خمسة أيام(6)؟ قال: تصلي، قلت : فيومين ؟ قال : ذاك قريب من حيضتها.
__________
(1) ذكره عنه البيهقي في الموضع السابق من "السنن ".
(2) 16/82-83).
(3) تصحفت في المطبوع من "التمهيد" إلى :"أبي".
(4) ذكر هذا القول عن الشافعي : ابن عدي في "الكامل" (2/444) بنحوه.
(5) بياض في الأصل بمقدار كلمة.
(6) كذا في الأصل.(3/413)
ومن حديث يحيى بن آدم، عن إبراهيم بن الزبرقان، عن الشيباني، قال حماد(1) في المرأة تجاوز أيام حيضها قال:"لا تغتسل،فإن المرأة ربما فعلت ذلك".
ومن حديث الحسن بن صالح، عن أشعث، عن الحسن، عن عثمان بن أبي العاص :" إذا كانت تحيض ستة أيام فرأت الدم ثمانية أيام عدته من حيضها، فإن رأته أكثر من ثمانية أيام فهي مستحاضة ".
وذكر أبو عمر(2) قال:«وحكى عبدالرزاق(3)،عن معمر قال: "تستطهر(4) يومًا واحدًا على حيضتها، ثم هي مستحاضة "». قال(5): "وذَكَر(5) عن ابن [جريج](6)، عن عطاء وعمرو بن دينار :" تستطهر(7) بيوم واحد "».
فصل في من قال باغتسال المستحاضة عند كل صلاة
من وجوه : منها : رواية يزيد بن عبدالله - وهو ابن أسامة بن الهاد -، عن أبي بكر - وهو ابن محمد بن عمرو بن حزم -، عن عمرة، عن عائشة رضي الله عنها قالت : إن أم حبيبة بنت جحش التي كانت تحت عبدالرحمن ابن عوف، وأنها استحيضت لا تطهر، فذكر شأنها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ((ليست بالحيضة، ولكنها ركضة من الرحم، لتنظر قدر قرئها التي كانت تحيض لها، فتترك الصلاة، ثم تنظر مابعد ذلك فلتغتسل عند كل صلاة )) . وقال النسائي(7): عن الربيع بن سليمان بن داود بن إبراهيم، عن إسحاق - وهو ابن بكر بن مضر -، عن أبيه، عن يزيد.
__________
(1) أي : ابن أبي سليمان.
(2) في الموضع السابق من "التمهيد".
(3) وهو في "المصنف" له (1/300-301 رقم1154).
(4) كذا في الأصل و"المصنف"، وفي "التمهيد" :" تستظهر ".
(5) أي : عبدالرزاق في الموضع السابق من "المصنف" برقم (1156) بنحوه.
(6) في الأصل :" خديج"، والتصويب من "التمهيد" و"المصنف".
(7) الأولى:"رواه" بدل:"قال"، وهو في"سننه" (1/120 رقم209) كتاب الطهارة، باب ذكر الأقراء، و(1/183 رقم356) كتاب الحيض والاستحاضة، باب ذكر الأقراء. وهذا لفظه.(3/414)
وأخرجه أبو عوانة(1) يعقوب بن إسحاق الإسفرايني من حديث عبدالعزيز ابن محمد الدراوردي، عن يزيد، وفي آخره : (( ثم تنظر ماكان بعد ذلك، وتغتسل لكل صلاة )) .
ورواه الطحاوي(2) عن محمد بن النعمان السقطي،عن الحميدي،والبيهقي(3) من حديث ابن كاسب، كلاهما(4) عن ابن أبي حازم، عن يزيد.
[ل221/ب]
/وذكر البيهقي عن أبي بكر ابن إسحاق الفقيه أنه قال :" قال بعض مشايخنا: خبر ابن الهاد غير محفوظ ".
قلت :[إن](5) أراد أنه غير محفوظ عنه ؛ فليس كذلك، فقد ذكرنا رواية [هؤلاء](6) الثلاثة له ؛ عن بكر بن مضر والدراوردي وابن أبي حازم. وإن أراد غير محفوظ منه ؛ فابن الهاد من الثقات المحتج بهم في "الصحيح"(7)، فقد يكون من تفرد الثقة بالرواية، ويكون قوله :"غير محفوظ" من العبارات الْمُغَلَّظة.
ومنها: رواية ابن إسحاق، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها : أن أم حبيبة استحيضت في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأمرها بالغسل لكل صلاة. أخرجه أبوداود(8).
قال البيهقي(9):" ورواية ابن إسحاق [عن الزهري](10) غلط ؛ لمخالفتها سائر الروايات عن الزهري، ومخالفتها للرواية الصحيحة عن عراك وغيره(11)، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها ".
قلت : المخالفة على وجهين : مخالفة تناقض وتعارض، ومخالفة ترك
__________
(1) في "مسنده" (1/323-324).
(2) في "شرح معاني الآثار" (1/98 رقم619).
(3) في "سننه" (1/349-350).
(4) أي : الحميدي وابن كاسب.
(5) مابين المعكوفين سقط من الأصل، وهي زيادة يقتضيها السياق.
(6) في الأصل :"هذه".
(7) كما في "تهذيب الكمال" (32/169و172).
(8) في "سننه"(1/204 رقم292) كتاب الطهارة، باب من روى أن المستحاضة تغتسل لكل صلاة.
(9) في الموضع السابق من "السنن".
(10) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من "سنن البيهقي".
(11) قوله :"وغيره" ليس في "سنن البيهقي".(3/415)
وإثبات. فإن أراد مخالفة التعارض والتناقض، فليس كذلك ؛ فإن الأكثر فيها السكوت عن أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - لها بالغسل لكل صلاة، ففي بعضها :" كانت تغتسل عند كل صلاة "، وفي بعض الألفاظ إشعار بأنها فعلته هي من غير أمره. وإن أراد [المخالفة](1) بمعنى الترك والزيادة، فقد عُرف مافي ذلك من عدم التناقض. وقد تابع محمد بن إسحاق على ذلك عن الزهري : سليمان بن كثير من جهة أبي الوليد كما نذكره الآن.
وروى الإسماعيلي في جمعه لحديث يحيى بن أبي كثير، فروى عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أم حبيبة بنت جحش : أنها كانت تهراق الدم، فسألت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأمرها أن تغتسل عند كل صلاة وتصلي. هذا لفظ بعض رواياته. ورواه أيضًا من حديث معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أم حبيبة بنت جحش : أنها كانت تهراق الدماء، وأنها سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - فأمرها أن تغتسل. قال الْمُطَرِّز (2):" عند كل صلاة "، وقال الجوزي(2):" عند وقت كل صلاة "، [وقال](3) المنيعي(2) مثله إثر حديث يعقوب.
ورواه أيضًا من جهة أبان، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أم حبيبة بنت جحش. ومن وجهٍ آخر عن أبان بسنده، عن أبي سلمة، عن بنت جحش :
أنها كانت تهراق الدم، فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأمرها أن تغتسل عند كل
صلاة وتصلي. قال القاسم(4) مثله إثر حديث معمر.
__________
(1) في الأصل :"المحافظة ".
(2) هذا الحديث رواه الإسماعيلي من طريق شيوخه الثلاثة : الْمُطَرِّز، والجوزي، والمنيعي، ثم بيّن فروق رواياتهم. والْمُطَرِّز : هو القاسم بن زكريا، والجوزي : هو إبراهيم بن موسى، والمنيعي : هو عبدالله بن محمد البغوي، وانظر "معجم شيوخ الإسماعيلي" (2/549و662و767 رقم185و291و381).
(3) في الأصل :" قال ".
.
(4) أي : المطرِّز.(3/416)
ورواه أيضًا عن ابن ناجية، عن إبراهيم بن راشد، عن سلمة بن إبراهيم، عن أبان، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أم حبيب(1) بنت جحش : أنها كانت تهراق الدم، فسألت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأمرها أن تغتسل عند كل صلاة.
ورواه مسلم بن إبراهيم، حدثنا أبان القطان، حدثني يحيى بن أبي كثير، عن بنت جحش : أنها كانت تهراق الدم، فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمرها أن تغتسل عند كل صلاة وتصلي. رواه عن عبدالله بن صالح، عن يوسف، عن مسلم بن إبراهيم، وقال في الترجمة :" وعن بنت جحش، مرسل ".
[ل222/أ]
ومنها : ماقال أبوداود(2):" ورواه أبوالوليد الطيالسي - ولم أسمعه منه - عن سليمان بن كثير، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت : استحيضت زينب بنت جحش، فقال لها النبي - صلى الله عليه وسلم - : (( اغتسلي لكل صلاة ))...، وساق الحديث. قال أبوداود : و[رواه](3) عبدالصمد - يعني ابن عبدالوارث -،/ عن سليمان بن كثير قال : (( توضئي لكل صلاة ))، وهذا وهم من عبدالصمد، والقول قول أبي الوليد ". قال البيهقي(4):" ورواية أبي
الوليد أيضًا غير محفوظة.
__________
(1) كذا في الأصل، وقال ابن الأثير في "أسد الغابة"(7/314 رقم7400):"أم حبيبة، وقيل : أم حبيب، والأول أكثر ".
(2) في "سننه" (1/204) ولكن المصنف أخذه من "سنن البيهقي" (1/350)، فهذا سياقه.
(3) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فأثبته من "سنن أبي داود"، و"سنن البيهقي".
(4) في الموضع السابق.
.(3/417)
وقد رواه مسلم بن إبراهيم، عن سليمان بن كثير كما رواه سائر الناس عن الزهري "، ثم أخرجه من جهته، وفيه : استحيضت أخت زينب بنت جحش سبع سنين، فكانت [تملأ](1) مركنًا لها ماء، ثم تدخله حتى تعلو الماءَ حمرةُ الدم، فاستفتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال لها : (( إنه ليس بالحيضة، ولكنه عرق، فاغتسلي وصلي )) . قال البيهقي :"ليس فيه الأمر بالغسل لكل صلاة". قال :" وهو أولى [لموافقته](2) سائر الروايات عن الزهري ".
قلت : قد مرَّ الكلام في معنى الموافقة والمخالفة.
وأخرج البيهقي(3) أيضًا حديث عراك، عن عروة، وفي آخره :" : (( ثم اغتسلي ))، فكانت تغتسل عند كل صلاة من عند نفسها ".
ومنها : رواية الحسين - وهو المعلم -، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبدالرحمن قال : أخبرتني زينب بنت أبي سلمة : أن امرأة كانت تُهراق الدم، وكانت تحت عبدالرحمن بن عوف: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرها أن تغتسل عند كل صلاة وتصلي. أخرجه أبوداود(4) عن أبي معمر، عن عبدالوارث، عن الحسين.
وأخرجه البيهقي(5) من جهته(6) ومن جهة أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبي معمر، وقال البيهقي :" كذا رواه حسين المعلم، وخالفه هشام الدستوائي فأرسله ".
ثم أخرجه من حديث هشام، عن يحيى، عن أبي سلمة : أن أم حبيبة سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت : إني أهراق الدم، فأمرها أن تغتسل عند كل صلاة وتصلي. قال البيهقي :" ورواه الأوزاعي عن يحيى، فجعل المستحاضة زينب بنت أم سلمة ".
__________
(1) بياض في الأصل بمقدار كلمة، فاستدركته من "سنن البيهقي ".
(2) في الأصل :" لموافقة"، والمثبت من "سنن البيهقي".
(3) في الموضع السابق.
(4) في "سننه" (1/205 رقم293) كتاب الطهارة، باب من روى أن المستحاضة تغتسل لكل صلاة.
.
(5) في "سننه" (1/351).
(6) أي : من جهة أبي داود.(3/418)
ثم رواه من جهة بشر بن بكر، عن الأوزاعي، حدثنا يحيى بن أبي كثير، حدثني أبوسلمة وعكرمة مولى ابن عباس : أن زينب بنت أم سلمة كانت تعتكف مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي تهريق الدم، فأمرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تغتسل لكل صلاة. قال :" وروي من وجه آخر عن عكرمة بخلاف هذا ".
ثم أخرجه من حديث هشيم، عن [أبي بشر](1)، عن عكرمة : أن أم حبيبة بنت جحش استحيضت، فسألت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأمرها أن تنتظر أيام أقرائها، ثم تغتسل وتصلي(2)، فإذا رأت بعد ذلك شيئًا توضأت، واستثفرت، واحتشت، وصلّت. قال البيهقي :« وهذا أيضًا منقطع [أقرب](3) من حديث عائشة في "باب الغسل"، وحديث عائشة من الوجه الثابت عندنا(4) أولى أن يكون صحيحًا ».
قلت : كأنّ مقصوده في هذا كله التعليل أولاً بالإرسال من جهة هشام الدستوائي، ثم بالاختلاف في اسم المستحاضة، ثم بالوجه الآخر من حديث عكرمة المنقطع.
فأما الإرسال مع إسناد الثقة، فقد عرف مافيه. وأما قوله :" إنه منقطع من حديث عائشة في الغسل "، فلقائل أن يقول : كيف يكون المنقطع الذي لا تقوم به حجة أولى من إسناد الثقات ؟!
[ل222/ب]
__________
(1) في الأصل :" أبي بكر "، والتصويب من " سنن البيهقي "، وأبو بشر هو جعفر بن إياس. انظر ترجمته في "تهذيب الكمال" (5/5).
(2) وقع في المطبوع من "سنن البيهقي" :" تغتسل أو تصلي".
(3) بياض في الأصل بمقدار كلمة، فاستدركته من "سنن البيهقي ".
.
(4) في "سنن البيهقي" :" عنها " بدل :" عندنا ".(3/419)
واعلم أن أبا بكر الإسماعيلي روى في جمعه لحديث يحيى بن أبي كثير حديث الأوزاعي بزيادة فائدة على ماذكر البيهقي ؛ فروى عن إسحاق بن إبراهيم/ بن أبي حسان، عن هشام بن عمار، عن عبدالحميد(1)، وعن القاسم، عن أبي الوليد القرشي، عن الوليد بن مسلم قال : أخبرني أبو عمرو- قال : وهذا لفظ القاسم - عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة وعكرمة، عن زينب بنت أم سلمة : أنها كانت تعتكف في المسجد وهي تهراق الدماء على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال هشام (2): حدثني أبوسلمة وعكرمة مولى ابن عباس: أن زينب بنت أبي سلمة كانت تعتكف مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي تهراق الدماء، فأمرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تغتسل عند كل صلاة.
وسلك البيهقي فيما يفهم من تصرفه مسلكًا آخر في تضعيف الغسل لكل
صلاة ؛ وهي مخالفة فتوى الرواة لما روى عنهم في ذلك، فذكر(3) حديث مالك(4)، عن هشام بن عروة، عن أبيه أنه قال :" ليس على المستحاضة إلا
أن [تغتسل غسلاً واحدًا، ثم توضأ بعد ذلك للصلاة"](5).
وذكر حديث ابن لهيعة،عن أبي الأسود، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها : أنها لم تكن ترى على المستحاضة إلا غسلاً واحدًا.
قال :" وفيما روينا(6) عن قَمِير امرأة مسروق، عن عائشة رضي الله عنها مايدل على هذا ".
قال(7): وروينا عن أبي سلمة بن عبدالرحمن : أنها تغتسل غسلاً واحدًا ثم تتوضأ، وهو لا يخالف النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عنه ".
__________
(1) وعبدالحميد يرويه عن أبي عمرو الأوزاعي.
(2) أي : في روايته للحديث عن عبدالحميد، عن الأوزاعي.
(3) أي البيهقي في "سننه" (1/350-351).
(4) وهو في "الموطأ" (1/63 رقم108) كتاب الطهارة، باب المستحاضة.
(5) في الأصل :"تغتسل عند كل صلاة"، والتصويب من "سنن البيهقي" و"الموطأ".
(6) في "سنن البيهقي" :" وروينا فيما تقدم ".
(7) في "سننه" (1/352).(3/420)
وأخرجه من حديث أبي عوانة، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه قال : "تغتسل غسلاً واحدًا ثم تتوضأ ".
قلت : قد أخرج البيهقي(1) حديث هشام الدستوائي، عن يحيى، عن أبي سلمة المرسل، وهشام من الثقات الحفاظ، وكذلك حديث حسين المعلم عن يحيى، عن أبي سلمة، عن زينب، وعلى كل حال - مسندًا أو مرسلاً-فقد رواه، فلابد من جوابٍ عن مخالفته لما رواه.
فصل في من قال : تجمع المستحاضة بين الصلاتين
قد قدمنا(2) في حديث فاطمة بنت أبي حبيش رواية سهيل، عن الزهري في الجمع، وتقدم(3) حديث حمنة بنت جحش أيضًا في الجمع أيضًا.
وروى شعبة عن عبدالرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: استحيضت امرأة على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأُمِرَت أن تؤخر الظهر وتعجل العصر(4)، وتغتسل لهما غسلاً واحدًا(5)، وأن تؤخر المغرب وتعجل العشاء، وتغتسل لهما غسلاً واحدًا (4)، وتغتسل لصلاة الصبح غسلاً. فقلت(6) لعبدالرحمن: عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟ قال: لا أحدثك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - [بشيء](7). أخرجه أبوداود(8) والنسائي(9)، ورجاله رجال الصحيحين (10).
__________
(1) في "سننه" (1/351).
(2) ص 294).
(3) ص 308-309).
(4) في "سنن أبي داود" :" تعجل العصر وتؤخر الظهر ".
(5) قوله :" واحدًا " ليس في "سنن أبي داود"، وهو في "سنن النسائي"، لكن السياق لأبي داود.
(6) القائل هو شعبة.
(7) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فأثبته من"سنن أبي داود"،وسيذكره المصنف(ص325).
(8) في "سننه" (1/206-207 رقم294) كتاب الطهارة، باب من قال تجمع بين الصلاتين وتغتسل لهما غسلاً.
(9) في "سننه" (1/122 رقم213) كتاب الطهارة، باب ذكر اغتسال المستحاضة، و(1/184 رقم360) كتاب الحيض والاستحاضة، باب جمع المستحاضة بين الصلاتين وغسلها إذا جمعت.
(10) انظر "تهذيب الكمال" (12/479و495)و(17/347و352)، و(23/427و436).(3/421)
ورواه السَّرَّاج من حديث شعبة أيضًا، وأخرجه ابن منده في كتابه.
وهو في "المسند"(1) من رواية محمد بن جعفر وحجاج، قال : حدثني شعبة...، وفيه : أن امرأة مستحاضة سألت على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقيل: إنما هو عرق عاند، وأمرت أن تؤخر الظهر وتعجل العصر، وتغتسل غسلاً واحدًا، وتؤخر المغرب وتعجل العشاء، وتغتسل لهما غسلاً واحدًا، وتغتسل لصلاة الصبح غسلاً. قال ابن جعفر :" غسلاً واحدًا ".
[ل223/أ]
وروى النسائي(2) من حديث سفيان، عن عبدالرحمن بن /القاسم، عن القاسم، عن زينب بنت جحش قالت(3) للنبي - صلى الله عليه وسلم - : إنها مستحاضة، فقال : (( تجلس أيام أقرائها، وتغتسل، وتؤخر الظهر، وتعجل العصر، وتغتسل وتصلي، وتؤخر المغرب، وتعجل العشاء، وتغتسل وتصليهما جميعًا، وتغتسل للفجر )). رواه عن سويد، عن عبدالله - وهو ابن المبارك -، عن سفيان، ورجاله عندهم ثقات(4).
والذي يُعْتَل_ُّ به في هذا الحديث وجهان :
أحدهما : أن البيهقي روى هذا الحديث(5) من جهة الْمُجَوِّز - وهو الحسن بن سهل -، عن عاصم، عن شعبة، عن عبدالرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها : أن امرأة استحيضت على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأمرها النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تؤخر الظهر وتعجل العصر، وتغتسل لهما غسلاً، والمغرب والعشاء تعجل هذه وتؤخر هذه، وتغتسل لهما غسلاً. قال البيهقي: "وهو غلط من جهة الحسن"، ثم أخرجه من حديث عمر بن حفص، عن عاصم بن علي، عن شعبة بلفظ : فأُمِرَت أن تؤخر الظهر وتعجل العصر...، الحديث. قال :" وهكذا رواه جماعة عن شعبة، وذكر جماعةٌ منهم امتناع عبدالرحمن بن القاسم من رفع الحديث ".
__________
(1) 6/172).
(2) في الموضع السابق برقم (361).
(3) في "سنن النسائي" :" قالت : قلت للنبي r ".
(4) كما في "التقريب". انظر الأرقام (2714و3595و2458).
(5) في "سننه" (1/352).(3/422)
ثم روى من حديث أبي داود الطيالسي(1)، عن شعبة بسنده، قالت : استحيضت امرأة على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأُمرت. قلت : من أمرها ؟ النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟ قال : لست أحدثك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئًا...، الحديث، ثم قال :" ورواه معاذ بن معاذ عن شعبة، وفيه : فقلت لعبدالرحمن: عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟ قال : لا أحدثك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بشيء. وكذلك قاله النضر بن شُميل عن شعبة ".
ورواية معاذ عن شعبة أخرجها أبوداود(2)، وفيه :" فأُمِرَت "، وفيه : "فقلت لعبدالرحمن : عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟ فقال: لا أحدثك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بشيء ". وحكى البيهقي(3) عن أبي بكر ابن إسحاق:"قال بعض مشايخنا : لم يُسند هذا الحديث(4) غيرُ ابن إسحاق، [وشعبةلم](5) يذكر النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأنكر أن يكون
الخبر مرفوعًا. وخطّأه أيضًا في تسمية المستحاضة ".
[ل223/ب]
__________
(1) وهو في "مسنده" (ص201 رقم1419).
(2) في "سننه" (1/206 رقم294) كتاب الطهارة، باب من قال: تجمع بين الصلاتين وتغتسل لهما غسلاً، وقد تقدم (323).
(3) في "السنن" (1/353).
(4) في "سنن البيهقي" :" الخبر " بدل :" الحديث ".
(5) في الأصل :" وسمعته ولم "، والتصويب من "سنن البيهقي".
.(3/423)
قلت : في قول أبي بكر ابن إسحاق :" وأنكر أن يكون الخبر مرفوعًا "، وفي قول البيهقي:" وذكر جماعة منهم امتناع عبدالرحمن بن القاسم من رفع الحديث " نظر ظاهر ؛ لأن عبدالرحمن بن القاسم امتنع من إسناد الأمر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - صريحًا، ولاشك أنه إذا سمع :"فأُمرت "، ليس له أن يرويه بأن يقول: فأمرها النبي - صلى الله عليه وسلم - ؛ لأن اللفظ الأول ليس بصريح في النسبة إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم -، بل هو مسند بطريق اجتهادي(1)، فليس له أن ينقله إلى ماهو صريح، ولا يلزم من امتناعه من صريح النسبة إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن لا يكون مرفوعًا بلفظ : "فأمرت "[.....](2) على ما عرف من ترجيح أرباب الأصول في هذه الصنعة أنها مرفوعة، فتأمل ذلك، فقد يتوهم من لا خبرة له بهذا العلم من قول البيهقي وأبي بكر ابن إسحاق أنه يكون من الموقوف الذي لا تقوم به حجة، ومع / هذاكله فقد رأيته في كتاب ابن منده [....](3).
الوجه الثاني : الاختلاف في إسناد الخبر. قال أبو بكر ابن إسحاق(4):
__________
(1) نقل ابن التركماني في "الجوهر النقي"(1/355) كلام المصنف هذا ولم ينسبه إليه، وفيه : "بطريق اجتهادي لا بالصريح ".
(2) بياض في الأصل بمقدار ثلاث عشرة كلمة، والكلام متصل - فيما يظهر -، وقد نقله ابن التركماني في الموضع السابق هكذا متصلاً ليس فيه بياض أو كلام آخر.
(3) بياض في الأصل بمقدار نصف سطر، ولم يذكر ابن التركماني هذه الجملة :" ومع هذا كله فقد رأيته في كتاب ابن منده "، ولكنه قال :" وبهذا يعلم أن ابن إسحاق لم يخالف شعبة في رفعه، بل رفعه ابن إسحاق صريحًا، ورفعه شعبة دلالةً، ورفعه هو أيضًا صريحًا في رواية الحسن بن سهل عن عاصم، عنه...".
(4) ذكره البيهقي في "السنن" (1/353).(3/424)
"وقد اختلف الرواة في إسناد هذا الخبر ". قال البيهقي :" رواه شعبة ومحمد بن إسحاق كما مضى، ورواه ابن عيينة فأرسله، إلا أنه وافق محمدًا في رفعه ".
قلت : قد نبهنا على مايقتضيه قوله في رفعه، وبينَّا أنه مرفوع إما نصًّا أو دليلاً، وكلامه يُشعر بأن شعبة وقفه، وقد أوضحنا أمره. قال البيهقي : " رُوي عن الثوري، عن عبدالرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن زينب بنت جحش ".
قلت : هذا أخرجه النسائي وقد قدمناه(1). ورواه البيهقي(2) من جهة نعيم بن حماد، عن ابن المبارك.
وروى أبو عمر ابن عبدالبر في "التمهيد"(3) من حديث أبي معمر، عن عبدالوارث، عن محمد بن جحادة، عن إسماعيل بن رجاء، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : جاءته امرأة مستحاضة تسأله فلم يُفتها، وقال لها : سلي. قال : فأتت ابن عمر فسألته، فقال : لا تصلي مارأيت الدم. فرجعت إلى ابن عباس فأخبرته فقال: رحمه الله ! إن كاد ليكفِّرك. قال : ثم سألت علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - فقال : تلك ركضة(4) من الشيطان، أو قرحة في الرحم، اغتسلي عند كل صلاتين مرة وصلي. قال : فأتت(5) ابن عباس بعدُ، فسألته، فقال : ما أجد لك إلا ماقال علي.
__________
(1) انظر (324)
(2) في الموضع السابق من "السنن".
(3) 16/93).
(4) في "التمهيد":"ركزة".
(5) في "التمهيد" :" فلقيت ".(3/425)
قال (1):" وروى حماد بن سلمة (2)، عن قيس بن سعد، عن مجاهد قال : قيل لابن عباس : إن أرضها باردة، قال : تؤخر الظهر، وتعجِّل العصر ، وتغتسل لهما غسلاً، وتؤخِّر المغرب [وتعجِّل](3) العشاء، وتغتسل لهما غسلاً، وتغتسل للفجر غسلاً. وروى إبراهيم النخعي، عن ابن عباس مثله، وهو قول إبراهيم النخعي(4)، وعبدالله بن شداد، وفرقة ". انتهى.
فصل في من زعم أن الأمر بالغسل لكل صلاة منسوخ
روى محمد بن إسحاق، عن عبدالرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها : أن سهلة بنت سُهيل استُحِيضت، فأتت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأمرها أن تغتسل عند كل صلاة. فلما جهدها ذلك، أمرها أن تجمع بين الظهر والعصر بغسل، والمغرب والعشاء بغسل، وتغتسل للصبح. أخرجه أبوداود(5)، وقال :" رواه ابن عيينة، عن عبدالرحمن بن القاسم، عن أبيه : أن امرأة استحيضت، فسألت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأمرها...، بمعناه ".
فصل في من قال : تغتسل من طهر إلى طهر
__________
(1) أي : ابن عبدالبر.
(2) وروايته أخرجها الدارمي في "سننه" (1/221) في الطهارة، باب إذا اختلطت على المرأة أيام حيضها في أيام استحاضتها، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/101-102 رقم635).
(3) في الأصل :" وتؤخر" والتصويب من "التمهيد".
(4) كما في "الآثار" لأبي يوسف (ص35 رقم175)، ولمحمد بن الحسن (ص10 رقم49).
(5) في "سننه" (1/207 رقم295) كتاب الطهارة، باب من قال تجمع بين الصلاتين وتغتسل لهما غسلاً.(3/426)
روى مالك(1) عن سُمي مولى أبي بكر : أن القعقاع وزيد بن أسلم أرسلاه إلى سعيد بن المسيب [يسأله](2): كيف تغتسل المستحاضة ؟ قال : تغتسل من طهر إلى طهر، وتوضأ لكل صلاة، وإن غلبها الدم [استثفرت](3) بثوب(4). أخرجه أبوداود(5) من جهة مالك، قال :« ورُوي عن ابن عمر وأنس بن مالك :" تغتسل من طهر إلى طهر(6)". وكذلك روى [داود وعاصم](7)، عن الشعبي، عن امرأته، عن قَمِير، [عن عائشة](8) إلا أن [داود](9) قال :" كل يوم ". وفي حديث عاصم :" عند الظهر "، وهو قول سالم بن عبدالله والحسن وعطاء ».
قال أبو عمر في "التمهيد"(10):" وروي مثل ذلك عن ابن عمر وأنس بن
مالك، [وهي رواية عن عائشة]"(11).
[ل224/أ]
__________
(1) في "الموطأ" (1/63 رقم107) كتاب الطهارة، باب المستحاضة.
(2) في الأصل :"فسأله"، والتصويب من "سنن أبي داود" و"الموطأ".
(3) في الأصل :" استذفرت"، والمثبت من "سنن أبي داود" و"الموطأ ".
(4) قوله :"بثوب" ليس في "الموطأ".
(5) في "سننه" (1/211 رقم311) كتاب الطهارة، باب من قال : المستحاضة تغتسل....
(6) في "سنن أبي داود" المطبوع :" ظهر إلى ظهر "، ولكن أشار محمد عوامة في تحقيقه لـ"سنن أبي داود" (1/299) إلى أن في بعض النسخ :" طهر إلى طهر ".
(7) في الأصل :"أبو داود عن عاصم "، والتصويب من المرجع السابق.
(8) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فاستدركته من المرجع السابق.
(9) في الأصل :"أبا داود "، والتصويب من المرجع السابق.
(10) 16/94).
(11) في الأصل :"ورواية عائشة "، والتصويب من "التمهيد".(3/427)
وروى أبوالعباس السَّرَّاج في "مسنده" من حديث جعفر بن سليمان الضبعي، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر، عن فاطمة بنت/قيس [قالت](1): سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المستحاضة، فقال : (( تقعد أيام أقرائها، ثم تغتسل وتصلي عند كل طهر، ثم تحتشي وتصلي )) . رواه عن وهب بن بقية الواسطي، عن جعفر، وليس يظهر فيه إعجام طهر أو عدم إعجامه، وقد تبين ذلك في رواية الدارقطني(2) لهذا الحديث - أعني حديث جعفر بن سليمان -.
وتقدم(3) حديث حبيب، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها.
فصل فيمن قال : تغتسل كل يوم مرة ولم يقل : عند الظهر(4)
روى أبوداود(5) رحمه الله من حديث محمد بن أبي إسماعيل، عن معقل الخثعمي، عن علي كرم الله وجهه قال :" المستحاضة إذا انقضى حيضها اغتسلت كل يوم، واتخذت صوفة فيها سمن أو زيت ".
فصل فيمن قال : تغتسل بين الأيام(6)
__________
(1) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من "سنن البيهقي" (1/335)؛ فإنه روى الحديث من طريق موسى بن إسحاق، عن وهب بن بقية، ويقال له : وهبان.
(2) في "سننه" (1/219 رقم62)، وعنه البيهقي في "سننه" (1/355).
(3) ص 290).
(4) أخذ المصنف هذا التبويب من أبي داود في الموضع الآتي من "سننه".
(5) في "سننه" (1/212-213 رقم302) كتاب الطهارة، باب من قال : تغتسل كل يوم =
= مرة ولم يقل : عند الظهر.
(6) أخذ المصنف هذا التبويب أيضًا من أبي داود في الموضع الآتي من "سننه"(3/428)
روى أبوداود(1) من حديث محمد بن عثمان : أنه سأل القاسم عن المستحاضة، فقال :" تدع الصلاة أيام أقرائها، ثم تغتسل فتصلي، ثم تغتسل في الأيام ". رواه عن عبدالله بن مسلمة القعنبي، عن عبدالعزيز - يعني ابن محمد -، عن محمد بن عثمان. قال أبوداود(2):« قال مالك : إني لأظن حديث ابن المسيب :"من ظهر إلى ظهر " إنما هو :"من طهر إلى طهر "، ولكن الوهم دخل فيه ". ورواه المسور بن عبدالملك بن سعيد بن عبدالرحمن بن يربوع قال فيه :" من طهر إلى طهر "، فقلبها الناس :" من ظهر إلى ظهر "».
فصل في من قال : تغتسل غسلاً واحدًا عند الطهر
قد مرت الروايات التي تقتضي الأمر بمطلق الغسل عند إدبار الحيضة.
وتقدم(3)حديث حبيب بن أبي ثابت،عن عروة،عن عائشة رضي الله عنها.
__________
(1) في "سننه" (1/213 رقم303) كتاب الطهارة، باب من قال تغتسل بين الأيام.
(2) في "سننه" (ص212).
(3) ص 290).(3/429)
وروى عدي بن ثابت، عن أبيه، عن جده، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في المستحاضة : ((تدع الصلاة أيام أقرائها، ثم تغتسل وتصلي، والوضوء عند كل صلاة )). وفي رواية : (( تصوم وتصلي )). أخرجه أبوداود(1)، والترمذي(2)، وابن ماجه(3)، وقال الترمذي :« هذا حديث تفرد به شريك، عن أبي اليقظان. وسألت محمدًا - يعني البخاري - عن هذا الحديث، فقلت : عدي بن ثابت، عن أبيه، عن جده، ما اسمه ؟ فلم يَعْرِف اسمه. وذُكر لمحمد قول يحيى بن معين(4): إن اسمه "دينار"، فلم يعبأ به ». قال شيخنا(5):« وقد قيل(6):[إنه](7) جده أبو أمه : عبدالله بن يزيد الخطمي. قال الدارقطني (8):" ولا يصح من هذا كله شيء ". وقال أبونعيم(9):" وقال غير يحيى : اسمه قيس الخطمي "».
وروى أبوالقاسم الطبراني في " أوسط معاجمه "(10) من حديث بقية بن
__________
(1) في "سننه" (1/208-209 رقم297) كتاب الطهارة، باب من قال : تغتسل من طهر إلى طهر.
(2) في "سننه" (1/220 رقم126و127) أبواب الطهارة، باب ماجاء أن المستحاضة تتوضأ لكل صلاة.
(3) في "سننه" (1/204 رقم625) كتاب الطهارة وسننها، باب ماجاء في المستحاضة التي قد عدت أيام أقرائها قبل أن يستمر الدم.
(4) وهو في "تاريخه" برواية الدوري (2/397 رقم23).
(5) أي : المنذري في "مختصر سنن أبي داود" (1/191).
(6) وممن حكي عنه هذا القول : يحيى بن معين، حكاه عنه الدارقطني كما في "تهذيب الكمال" (4/386).
(7) في الأصل :"إن"، والتصويب من المرجع السابق.
(8) في "سؤالات البرقاني" كما في الموضع السابق من "تهذيب الكمال"، وهو في المطبوع من "سؤالات البرقاني" (ص55 رقم399) لكن النص غير كامل.
(9) انظر "تهذيب التهذيب" (1/270).
(10) 6/370 رقم6643).(3/430)
الوليد، عن سلمة بن كلثوم، عن الأوزاعي، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( المستحاضة تغتسل من قرءٍ إلى قرءٍ )). أخرجه عن محمد بن جعفر بن سفيان الرَّقِّي، عن عبيد بن جَنّاد الحلبي، عن بقية، وقال :" لم يرو هذا الحديث عن الأوزاعي إلا سلمة بن كلثوم، ولا عن سلمة إلا بقية، تفرد به عبيد بن جَنّاد ".
قلت :" جَنّاد": بفتح الجيم، وتشديد النون.
وروى أبوداود(1) من حديث أيوب بن أبي مسكين، عن حجاج، عن أم كلثوم، عن عائشة رضي الله عنها - في المستحاضة -: تغتسل - تعني مرة واحدة -، ثم توضأ إلى [أيام](2) أقرائها.
[ل224/ب]
__________
(1) الموضع السابق من "سننه" (1/210 رقم299).
(2) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فاستدركته من "سنن أبي داود".(3/431)
ثم روى عقيبه(1) عن أحمد بن سنان الواسطي، عن يزيد، عن أيوب أبي العلاء، عن /ابن شبرمة، عن امرأة مسروق، عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله. قال أبوداود :" وحديث عدي بن ثابت هذا والأعمش، عن حبيب وأيوب أبي العلاء كلها ضعيفة لا يصح منها شيء ". قال :« ودل على ضعف حديث الأعمش عن حبيب : هذا الحديث ؛ أوقفه حفص، وأنكر حفص بن غياث أن يكون حديث حبيب مرفوعًا، وأوقفه أيضًا أسباط عن الأعمش [موقوف عن عائشة، ورواه ابن داود عن الأعمش](2) [مرفوعًا](3) أوله، وأنكر أن يكون فيه الوضوء عند كل صلاة. ودل على ضعف حديث حبيب هذا: أن رواية الزهري،عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت : "[فكانت](4) تغتسل لكل صلاة " في حديث المستحاضة. وروى أبو اليقظان، عن عدي بن ثابت، عن أبيه، عن علي وعمار مولى بني هاشم، عن ابن عباس. وروى عبدالملك بن ميسرة وبيان ومغيرة وفراس ومجالد، عن الشعبي، عن حديث قَمير، عن عائشة رضي الله عنها :" توضأ لكل صلاة ". ورواية داود وعاصم، عن الشعبي، عن قمير، عن عائشة رضي الله عنها :"[تغتسل كل يوم مرة ". وروى هشام بن عروة عن أبيه : "المستحاضة](2) توضأ(5) لكل صلاة ". وهذه الأحاديث كلها ضعيفة، إلا حديث قمير، وحديث عمار مولى بني هاشم، وحديث هشام بن عروة عن أبيه. والمعروف عن ابن عباس رضي الله عنهما : الغسل ».
قلت : في بعض هذه الاستدلالات نظر.
فصل فيمن زعم نسخ الغسل لكل صلاة والجمع بين الصلاتين
استُدِلّ في ذلك بفتوى عائشة رضي الله عنها على خلافه.
__________
(1) في "سننه" (1/297-298 رقم304 /طبعة عوامة) كتاب الطهارة، باب من قال : تغتسل من طهر إلى طهر.
(2) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فاستدركته من "سنن أبي داود".
(3) في الأصل :" مرفوع"، والتصويب من "سنن أبي د اود".
(4) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فأثبته من "سنن أبي داود".
(5) في "سنن أبي داود":" تتوضأ".(3/432)
فروى شعبة(1)، عن عبدالملك، عن ميسرة والمجالد بن سعيد وبيان؛ قالوا :
سمعنا عامرًا الشعبيَّ يحدث عن قَمير امرأة مسروق، عن عائشة رضي الله عنها: أنها قالت في المستحاضة :" تدع الصلاة أيام حيضها، وتغتسل غسلاً واحدًا، ثم توضأ عند كل صلاة ". وروى [الثوري](2) عن فراس، وبيان، عن الشعبي، عن قمير، عن عائشة رضي الله عنها مثله(3). فجعلوا الذي أفتت به هو الناسخ عندها، لأنه لايجوز عليها أن تدع الناسخ وتفتي بالمنسوخ (4).
فصل في اعتكاف المستحاضة
__________
(1) انظر التعليق رقم (2) في الصفحة الآتية.
(2) في الأصل :" الترمذي" وهو تصحيف، والتصويب من "التمهيد" لابن عبدالبر، ولم يرو الترمذي هذا الأثر.
(3) من قوله:"فروى شعبة..." إلى هنا نقله المصنف عن"التمهيد"(16/95-96)بتصرف يسير.
(4) هذا خلاصة ما قاله ابن عبدالبر في "التمهيد" (16/96).(3/433)
قرأت على أبي الحسين يحيى بن علي الحافظ، أنا الشيخان : الشريف أبو عبدالله محمد بن الشيخ أبي المفاخر سعيد بن الحسين المأموني النيسابوري، وأبوالفضل محمد بن يوسف بن علي الغزنوي - قراءة عليهما منفردين -، أنا عبدالأول بن عيسى الهروي - قراءة عليه-، أنا أبوعبدالله محمد بن أبي مسعود بن محمد الفارسي، أنا أبومحمد عبدالرحمن بن أحمد بن محمد الشُّرَيْحي(1)، ثنا يحيى بن محمد، أخبرنا إسحاق بن شاهين، ثنا خالد بن عبدالله، ثنا خالد - يعني الحذاء -، عن عكرمة، عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - اعتكف واعتكف معه بعض نسائه وهي مستحاضة ترى الدم، فربما وضعت الطست تحتها من الدم. وزعم أن عائشة رضي الله عنها رأت مثل ماء العصفر، قالت : هذا شيء كانت فلانة تجده. قال(2):« رواه البخاري في "صحيحه"(3) عن أبي بشر إسحاق بن شاهين الواسطي ».
فصل في وَطء المستحاضة
[ل225/أ]
/روى أبوداود(4) من حديث الشيباني، عن عكرمة قال : كانت أم حبيبة تُستحاض، وكان زوجها يغشاها. أخرجه عن إبراهيم بن خالد، عن [مُعَلَّى](5)- يعني ابن منصور -، عن علي بن مسهر، عن الشيباني.
__________
(1) لم تتضح نقطة الياء الثانية في الأصل، فأشبه أن تكون :" الشربحي "، والمثبت هو الصواب كما في "الأنساب" (3/425)، و"سير أعلام النبلاء" (16/526).
(2) أي : أبو الحسين يحيى بن علي الحافظ شيخ المصنف في هذا الإسناد.
(3) 1/411 رقم309) كتاب الحيض، باب الاعتكاف للمستحاضة.
(4) في "سننه" (1/216 رقم309) كتاب الطهارة، باب المستحاضة يغشاها زوجها.
(5) في الأصل :"يعلى"، والتصويب من "سنن أبي داود"، وانظر ترجمته في "تهذيب الكمال" (28/291).(3/434)
وروى أبوداود أيضًا(1) عن أحمد بن أبي [سُرَيْج](2) الرازي، عن عبدالله ابن الجهم، عن عمرو بن أبي قيس، عن عاصم، عن عكرمة، عن حمنة بنت جحش : أنها كانت مستحاضة، وكان زوجها يجامعها.
"ويذكر عن ابن عباس أنه أباح وطئها،وهو قول [ابن المسيب والحسن](3)
وعطاء وسعيد بن جبير، وغيرهم "(4).
__________
(1) في الموضع السابق من "سننه" برقم (310).
(2) في الأصل:"شريح"،والتصويب من"سنن أبي داود"، وانظر "التقريب" ترجمة رقم (35/4).
(3) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من "سنن البيهقي".
(4) من قوله :" ويذكر عن ابن عباس..." إلى هنا نص عبارة البيهقي في "سننه" (1/329).(3/435)
وروى البيهقي(1) عن أبي عبدالله الحافظ، عن أبي العباس محمد بن يعقوب، عن عبدالله بن الإمام أحمد بن حنبل قال :« سألت أبي عن وطء المستحاضة، فقال : حدثنا وكيع(2)، عن سفيان، عن غيلان،عن عبدالملك بن ميسرة، عن الشعبي، عن قمير، عن عائشة رضي الله عنها قالت : "المستحاضة لا يغشاها زوجها ". قال أبي : ورأيت في كتاب الأشجعي كما رواه وكيع. ورواه غندر(3) عن شعبة، عن عبدالملك بن ميسرة، عن الشعبي أنه قال :" المستحاضة لا يغشاها زوجها"». قال البيهقي :" وقد رواه معاذ بن معاذ عن شعبة، ففصل قول الشعبي من قول عائشة "، ثم رواه من جهة معاذ، حدثنا شعبة، عن عبدالملك بن ميسرة، عن الشعبي، عن قمير امرأة مسروق، عن عائشة رضي الله عنها قالت :" المستحاضة تدع الصلاة أيام حيضها، ثم تغتسل، وتوضأ لكل صلاة ". قال :" وقال الشعبي : لا تصوم ولا يغشاها زوجها ". قال البيهقي :" فعاد الكلام في غشيانها إلى قول الشعبي كما قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى ".
قلت:ورواية وكيع عن سفيان،عن غيلان بن جامع أخرجها الدارقطني(4).
__________
(1) في الموضع السابق من "سننه".
(2) ومن طريق وكيع أخرجه ابن ابي شيبة في "المصنف" (3/537 رقم16954) وقد تصحف فيه "قمير" إلى "عمر".
(3) ومن طريق غندر أخرجه ابن أبي شيبة في الموضع السابق برقم (16957)، وفي أوله زيادة:" لا تصوم ".
(4) في "سننه" (1/219 رقم65).(3/436)
قال أبوعمر في "التمهيد"(1):" وممن قال : المستحاضة لا يصيبها زوجها : إبراهيم النخعي،[وسليمان بن يسار](2)، والحكم،[وعامر](1) الشعبي، وابن سيرين، والزهري، واختُلف فيه عن الحسن. وروي عن عائشة في المستحاضة : أنه لا يأتيها زوجها ". وذكر(3) :" عن معمر، عن أيوب قال : سُئل سليمان بن يسار : أيصيب المستحاضة زوجها ؟ فقال : إنما سمعت بالرخصة لها في الصلاة. قال معمر : وسألت الزهري: أيصيب المستحاضة زوجها ؟ فقال : إنما سمعنا بالصلاة ".
باب في المرأة تحيض يومًا وتطهر يومًا
قال أبوداود(4):" روى أنس بن سيرين قال : استحيضت امرأة من آل أنس بن مالك، فأمروني، فسألت ابن عباس عن ذلك، فقال : إذا رأت الدم البحراني فلا تصلّ، وإذا رأت الطهر ولو ساعة من النهار فلتغتسل ولتصل ". وهذا تعليق من غير إسناد.
قال البيهقي (5):" وقرأته في كتاب ابن خزيمة، عن زياد بن أيوب، عن
إسماعيل بن عُلَيَّة، عن خالد الحذاء، عن أنس بن سيرين، غير أنه قال : أما مارأت الدم البحراني فلا تصلِّ ".
قال الفارسي في "مجمعه":" الدم البحراني : هو دم الحيض، لا دم الاستحاضة. سماه بحرانيًّا لغلظه وشدة حمرته حتى يكاد يسودّ. ونسبه إلى البحر، والبحر عمق الرحم، وكل عمق وشق : بحر، ومنه يقال: تبحر فلان في العلم؛ أي : تعمّق فيه وتوسع. ويقال : البحراني : الشديد الحمرة. يقال: أحمر باحري وبحراني ".
باب النفاس
[ل225/ب]
__________
(1) 16/68).
(2) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من "التمهيد".
(3) أي : عبدالبر، وهذا النقل من "الاستذكار" (3/246 رقم3686و3687).
(4) في "سننه" (1/197-198) كتاب الطهارة، باب من قال : إذا أدبرت الحيضة تدع الصلاة، إلا أن سياق المصنف هو لفظ البيهقي في "سننه" (1/340) حيث أخرجه من طريق أبوداود.
(5) في "سننه" (1/340).(3/437)
قرأت على أبي [الحسن](1) علي بن هبة الله المفتي الفقيه، عن شهدة بنت أبي نصر أحمد بن الفرج - قراءة عليها -، قالت : أنا الحسين بن علي البُسري، أنا عبدالله بن يحيى السُّكَّري، قال :[ قرئ](2) على أبي علي إسماعيل بن محمد الصفار - وأنا أسمع -، ثنا سعدان، ثنا أبو بدر الكندي شجاع بن الوليد السكوني، ثنا علي بن عبدالأعلى، عن أبي [سهل](3)، عن مُسَّة الأزدية، عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : كانت النفساء تجلس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعين يومًا، فكنا نطلي وجهها(4) بالوَرْس من الكَلَف. أخرجه أبوداود(5) والترمذي(6) وابن ماجه(7)، وقال الترمذي :« لا يُعرف(8) إلا من حديث أبي سهل، عن مُسَّة الأزدية...». وقال :« قال محمد بن إسماعيل(9):" علي بن عبدالأعلى ثقة، وأبو سهل ثقة "، ولم يعرف
محمد هذا الحديث إلا من حديث أبي سهل ».
__________
(1) في الأصل:"الحسين"،وانظر ترجمته في"السير"(23/253)،وسيأتي على الصواب(ص382).
(2) مابين المعكوفين تصحف في الأصل إلى :" قرأت"، وتقدم على الصواب كثيرًا، وانظر مثلاً (ص126و471) من المجلد الأول.
(3) في الأصل :"سهيل"، والتصويب من مصادر تخريج الحديث.
(4) في مصادر التخريج :" وجوهنا ".
(5) في "سننه"(1/217-218 رقم311) كتاب الطهارة، باب ماجاء في وقت النفساء.
(6) في "سننه"(1/256-257 رقم139) أبواب الطهارة، باب ماجاء في كم تمكث النفساء؟
(7) في "سننه" (1/213 رقم648) كتاب الطهارة وسننها، باب النفساء كم تجلس ؟
(8) في "سنن الترمذي" :" لا نعرفه ".
(9) وكذا قال في "العلل الكبير" (ص59-60 رقم77).(3/438)
وقال الخطابي(1):"حديث مُسَّة أثنى عليه محمدبن إسماعيل،وقال:مُسّة هذه: أزدية. واسم أبي سهل:كثير بن زياد،[وهو ثقة](2)،وعلي بن عبدالأعلى ثقة".
[ وأخرجه ](3) الدارقطني(4) من حديث أبي خيثمة، عن علي بن عبدالأعلى، وقال :" أبوسهل هذا هو كثير بن زياد البُرساني ".
قلت :"أبوخيثمة" هو زهير بن معاوية.
ورواه أبوالوليد(5) عن زهير بن معاوية فقال :" عن عبدالأعلى "، كذا يقوله أبوالوليد ! والصواب : علي بن عبدالأعلى.
وأخرجه البيهقي(6) من حديث سعدان بن نصر الذي أسندناه من جهته، وفيه: فكُنَّا نطلي [وجوهنا](7)بالورس والزعفران.
ورواه يونس بن نافع، عن كثير بن زياد قال : حدثتني الأزدية قالت : حججت فدخلت على أم سلمة، فقلت : يا أم المؤمنين ! إن سمرة بن جندب يأمر النساء يقضين صلاة الحيض(8)، فقالت : لا يقضين، كانت المرأة من نساء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تقعد في النفاس أربعين ليلة لا يأمرها النبي - صلى الله عليه وسلم - بقضاء صلاة النفاس. أخرجه أبوداود(9) عن الحسن بن يحيى، عن محمد بن حاتم، عن عبدالله بن المبارك، عن يونس. قال :" قال محمد - يعني ابن حاتم -: واسمها مُسَّه، تُكنى : أم بُسَّة ".
__________
(1) في "معالم السنن" المطبوع بهامش "مختصر سنن أبي داود" (1/196).
(2) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فاستدركته من "معالم السنن".
(3) في الأصل :"أخرجه".
(4) في "سننه" (1/222 رقم77).
(5) أي : الطيالسي، وروايته هذه عند البيهقي في "الخلافيات" (3/403-407 رقم1051)، وقوله هنا :" كذا يقوله أبو الوليد..." الخ هو كلام البيهقي.
(6) في "سننه" (1/341).
(7) في الأصل :"وجهها"، والتصويب من "سنن البيهقي".
(8) في "سنن أبي داود" :" المحيض ".
(9) في الموضع السابق من "سننه" (1/219 رقم312).(3/439)
قلت : الاسم :" مُسَّة": بضم الميم، وتشديد السين المفتوحة المهملة. والكُنية :"أم بُسَّة": بضم الباء ثاني الحروف، والباقي مثله.
وأخرجه البيهقي(1) من حديث ابن المبارك، [عن يونس بن نافع](2)، عن كثير بن زياد أبي سهل قال :" حدثتني مُسَّة الأزدية ".
وقد أخرج هذا الحديث -أعني المذكور فيه سمرة بن جندب -: الحاكم أبو عبدالله في "المستدرك"(3)، وقال:"صحيح الإسناد [ولم يخرجاه](4)، ولا أعرف في معناه غير هذا ". وأما تلميذه البيهقي فإنه قال في "الخلافيات"(5): «أبو سهل هو كثير بن زياد البُرساني،ليس له ذكر في الكتابين"الصحيحين".وأورده أبو حاتم في كتاب "المجروحين"(6)، واستحب مجانبة ما انفرد به، وقد وثقه البخاري من رواية أبي عيسى عنه،وذكر(7)أن ليس لِمُسَّه إلا هذا الحديث».
[ل226/أ]
__________
(1) في "سننه" (1/341).
(2) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فأثبته من "سنن البيهقي".
(3) 1/175).
(4) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فاستدركته من "المستدرك".
(5) 3/407).
(6) 2/224).
(7) كما في "العلل الكبير" للترمذي (ص60).(3/440)
قلت : توثيق البخاري له لا يعارضه عدم ذكره / في الكتابين. فأما ابن القطان فإنه قال(1):« وعلة الخبر المذكور : مُسَّة المذكورة، وهي تكنى : أم بُسَّة، ولا [تعرف](2) حالها ولا عينها، ولا تعرف في غير هذا الحديث، قاله الترمذي في "علله"(3)، فخبرها هذا ضعيف الإسناد ومنكر المتن ؛ فإن أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - مامنهن من كانت نفساء أيام كونها معه، إلا خديجة وزَوْجِيَّتُها كانت قبل الهجرة. فإذًا لا معنى لقولها :" قد كانت المرأة من نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - تقعد في النفاس [أربعين](4) ليلة "، إلا أن تريد بنسائه غير أزواجه ؛ من بنات وقرابات وسُرِّيَّته مارية ». وكذلك ذكر الظاهري(5) في مُسَّة أنها :"مجهولة". وفي قول ابن القطان :" لا يُعرف لها عين " : نظر ؛ فإن ذلك يتوجه إذا لم يرو عنها إلا كثير بن زياد، وقد روي عنها من حديث الحكم بن عتيبة، ورأيت في كتاب "السنن"(6) للبيهقي حاكيًا عن البخاري :" روى لِمُسَّة شعبة "(7)، إلا أن يكون ابن القطان لم يعتد بالرواية عن الحكم بن عتيبة لضعف روايتها، ويجعل وجود هذه الرواية كعدمها، فلقوله وجه.
__________
(1) في "بيان الوهم والإيهام" (3/329).
(2) في الأصل :"يعرف"، والمثبت من " بيان الوهم ".
(3) نقلاً عن البخاري كما تقدم قبل عدة أسطر.
(4) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فاستدركته من "بيان الوهم".
(5) أي : ابن حزم، وذكر ذلك في "المحلى" (2/204).
(6) 1/341).
(7) الذي في "سنن البيهقي":" روى له شعبة"؛ أي : لعلي بن عبدالأعلى، فالظاهر أن قوله: "له" تصحّف في نسخة المصنف من "سنن البيهقي" إلى :" لِمُسَّة ".
.(3/441)
فأما حديث الحكم بن عتيبة، فقد أخرج الدارقطني(1) عن عمر بن الحسن ابن علي، عن يحيى بن إسماعيل الْجُرَيري، عن حسين بن إسماعيل، عن عبدالرحمن بن محمد العرزمي، عن أبيه، عن الحكم بن عتيبة، عن مُسَّة، عن أم سلمة رضي الله عنها، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : أنها [سألته](2): كم تجلس المرأة إذا ولدت ؟ قال : (( تجلس أربعين يومًا، إلا أن ترى الطهر قبل ذلك )) .
قلت : رواه البيهقي(3) عن أبي عبدالله الحاكم، عن أبي بكر ابن أبي دارم الحافظ، عن يحيى بن إسماعيل الجريري، عن الحسين بن إسماعيل الجريري، عن عبدالرحمن بن محمد بن [عبيدالله](4) العرزمي، عن أبيه، عن مُسَّة. قال البيهقي(5):" والعرزمي متروك الحديث ".
وروى البيهقي(6) أيضًا عن أبي عبدالله - هو الحاكم -: أنا أبو أحمد بكر ابن محمد بن [حمدان](7) الصيرفي - بمرو -، ثنا أبو المهند يحيى بن عبدالله بن حُجْر بن عبدالجبار بن وائل بن حُجْر، ثنا عبدالحميد بن صبيح، ثنا يونس بن أرقم، عن محمد بن عبيدالله العرزمي، عن زيد بن علي بن الحسين، عن مُسَّة الأزدية قالت : قلت لأم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - :[سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - ](8) كم تجلس النفساء ؟ قالت: قد سألته، فقال : (( تجلس في نفاسها أربعين ليلة، إلا أن ترى الطهر قبل ذلك )).
__________
(1) في "سننه" (1/223 رقم80).
(2) في الأصل :"سألت"، والتصويب من "سنن الدارقطني".
(3) في "الخلافيات" فيما يظهر، لكن لم أجده في المطبوع منه، وإنما وجدت كلامه الآتي عن العرزمي.
(4) في الأصل :"عبدالله"، وسيأتي على الصواب.
(5) في "الخلافيات"(3/408 ).
(6) في الموضع السابق برقم (1052).
(7) في الأصل :"عبدان"، والتصويب من "الخلافيات"، وانظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء" (15/554).
(8) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فاستدركته من "الخلافيات".(3/442)
وروى أيضًا(1) من حديث محمد بن كناسة الكوفي، ثنا محمد بن عبيدالله، عن أبي الحسن، عن مُسَّة قالت : أتيت المدينة، فلقيت أم سلمة رضي الله عنها، فسألتها عن النفساء، فقلنا : أما سألتم النبي - صلى الله عليه وسلم - عن هذا ؟ فقالت : "بلى، تنتظر أربعين يومًا، إلا أن ترى الطهر قبل ذلك ". وكان البيهقي قد قدَّم(2): أن أبا الحسن : هو علي بن عبدالأعلى.
[ل226/ب]
حديث آخر : روى الدارقطني(3) من حديث عبدالرحمن بن محمد المحاربي، عن سلاَّم بن سلم، عن حميد، عن أنس - رضي الله عنه - قال : قال/ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( وقت [النفاس](4) أربعون يومًا، إلا أن ترى الطهر قبل ذلك )) . قال :"لم يروه عن حميد غير سلام هذا وهو سلام الطويل، وهو ضعيف الحديث ".
قلت : و"سلاَّم" مشدد اللام.
ورواه سفيان عن زيد العَمِّي، عن أبي إياس، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( وُقِّت [للنفساء](5) أربعون ليلة، إلا أن ترى الطهر قبل ذلك )) . أخرجه البيهقي في "السنن الكبير"(6) و"الخلافيات"(7)، وضعَّفه [ بزيد ](8) العَمِّي.
__________
(1) في المرجع السابق برقم (1053).
(2) في "الخلافيات" (3/407).
(3) في "سننه" (1/220 رقم66).
(4) في الأصل :"النفساء"، والتصويب من "سنن الدارقطني".
(5) في الأصل :"النفساء"، والتصويب من "سنن البيهقي" و"الخلافيات".
(6) 1/343).
(7) 3/433 رقم1071).
(8) في الأصل :" يزيد "، والتصويب من المرجعين السابقين.(3/443)
حديث آخر : روى أبو أحمد ابن عدي في "كامله"(1) من حديث العلاء ابن كثير، عن مكحول، عن أبي الدرداء وأبي هريرة رضي الله عنهما [قالا](2): قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( تنتظر النفساء أربعين يومًا، إلا أن ترى الطهر قبل ذلك، فإن بلغت أربعين يومًا ولم تر الطهر فلتغتسل، وهي بمنزلة المستحاضة )) .
"والعلاء" هذا قال ابن المديني(3):" ضعيف الحديث جدًّا ". وقال النسائي(4):" ضعيف ". وقال يحيى(5) في رواية معاوية(6):" العلاء بن كثير ليس حديثه بشيء ". وقال أبوبكر الفقيه(7):" وخبر مكحول عن أبي هريرة وأبي الدرداء مرسل ".
حديث آخر : روى الدارقطني(8) عن أحمد بن محمد بن سعيد : أنا أبو شيبة، ثنا أبوبلال، ثنا أبوشهاب، عن هشام بن حسان، عن الحسن، عن عثمان بن أبي العاص - رضي الله عنه - قال :" وقّت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للنساء في نفاسهن أربعين يومًا ".
قال الدارقطني(9): حدثنا أحمد، ثنا أبوشيبة، ثنا أبوبلال، ثنا حِبَّان، عن عطاء، عن عبدالله بن أبي مليكة، عن عائشة رضي الله عنها، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثله.
قال الدارقطني :"أبوبلال الأشعري هذا ضعيف(10)، وعطاء - هو ابن عجلان - متروك الحديث ".
قلت :"حِبَّان" في هذا الإسناد : بكسر الحاء المهملة، وبعدها باء ثاني الحروف.
__________
(1) 5/219).
(2) في الأصل :" قال"، والتصويب من "الكامل".
(3) نقله عنه ابن عدي في الموضع السابق.
(4) في "الضعفاء والمتروكين" (ص180 رقم457).
(5) أي : ابن معين.
(6) كما في الموضع السابق من "الكامل".
(7) أسنده عنه البيهقي في "ألخلافيات" (3/435 رقم1073).
.
(8) في "سننه" (1/220 رقم70).
(9) في الموضع السابق برقم (71).
(10) في الأصل :"حديث ضعيف"، والتصويب من "سنن الدارقطني".(3/444)
وروى الدارقطني(1) أيضًا من حديث عمر بن هارون البلخي، عن أبي بكر الهذلي، عن الحسن : أن امرأة عثمان بن أبي العاص لما تعلّت في نفاسها، تزيَّنت، فقال عثمان :" ألم أخبرك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرنا أن نعتزل النفساء أربعين ليلة "؟ قال الدارقطني :" رفعه عمر بن هارون عنه، وخالفه وكيع ".
ثم أخرجه(2) من جهة وكيع، عن أبي بكر الهذلي، عن الحسن، عن
عثمان بن أبي العاص : أنه كان يقول لنسائه :" إذا نفست امرأة منكن فلا تقربني أربعين يومًا، إلا أن ترى الطهر قبل ذلك ". قال :" وكذلك رواه أشعث بن سوار، ويونس بن عبيد، وهشام، واختلف عن هشام ومبارك بن فضالة ؛ رووه عن الحسن، عن عثمان بن أبي العاص موقوفًا ". قال : "وكذلك روي عن عمر، وابن عباس، وأنس بن مالك، وغيرهم من قولهم".
حديث آخر: روى الدارقطني(3) من حديث عمرو بن الحصين، حدثنا محمد بن عبدالله بن عُلاثة، عن عبدة بن أبي لبابة، عن عبدالله بن باباه، عن عبدالله بن عمرو قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( تنتظر النفساء أربعين ليلة، فإن رأت الطهر قبل ذلك فهي طاهر، وإن جازت الأربعين فهي بمنزلة المستحاضة تغتسل وتصلي، فإن غلبها الدم توضأت لكل صلاة )) . قال : "عمرو بن الحصين وابن عُلاثة ضعيفان متروكان ".
__________
(1) في الموضع السابق برقم (68).
(2) في الموضع السابق برقم (69).
(3) في "سننه" (1/221 رقم72).(3/445)
حديث آخر : روى الدارقطني(1) أيضًا من حديث عبدالسلام بن محمد الحمصي - سُليم لقبه(2)-، حدثنا بقية بن الوليد، ثنا علي بن علي، عن(3) الأسود، عن عُبادة بن نُسي، عن عبدالرحمن بن غنم، عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : (( إذا مضى للنفساء سبع ثم رأت الطهر فلتغتسل ولتصل )) . قال سُليم :" فلقيتُ علي بن علي فحدثني عن الأسود، عن عُبادة بن / نُسي، [عن عبدالرحمن بن غنم، عن معاذ بن جبل، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، مثله ".
[ل227/أ]
__________
(1) في الموضع السابق برقم (75).
(2) كذا في الأصل، وفي "سنن الدارقطني" :" ولقبه سليم".
(3) قوله :"علي عن" سقط من"سنن الدارقطني"، فاختلط اسم الراوي باسم شيخه هكذا : "علي بن الأسود"، وقد رواه البيهقي في "سننه"(1/342) من طريق الدارقطني على الصواب. وسيأتي في آخر الحديث قول سُليم:"فلقيت علي بن علي، فحدثني عن الأسود".(3/446)
ورواه البيهقي في "الخلافيات"(1) من حديث محمد بن سعيد الشامي، أظنه عن عبادة بن نسي ](2)، حدثني عبد الرحمن بن غنم، قال : سمعت معاذ ابن جبل - رضي الله عنه - :[أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ](3) يقول : (( لا حيض دون ثلاثة أيام، ولا حيض فوق عشرة أيام، فما زاد على ذلك فهي مستحاضة، فما زاد تتوضأ لكل صلاة إلى أيام أقرائها، ولا نفاس دون [أسبوعين](4)، ولا نفاس فوق أربعين، فإن رأت النفساء الطهر دون الأربعين صامت وصلت، ولا يأتيها زوجها إلا بعد الأربعين )) . قال البيهقي :" محمد بن سعيد هذا هو الذي قُتل وصلب في الزندقة، وهو متروك الحديث، وفي هذا الحديث ماقد أجمعوا على تركه ".
حديث آخر : روى الدارقطني(5) أيضًا من حديث عطاء بن عجلان، عن عبدالله بن أبي مُليكة المكي قال : سُئلت عائشة رضي الله [عنها](6) عن النفساء، فقالت : سُئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك، فأمرها أن تمسك أربعين ليلة، ثم تغتسل، ثم تطهر وتصلي(7). قال الدارقطني :" عطاء متروك [الحديث](8)".
__________
(1) 3/419 رقم1061).
(2) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فاستدركته من "سنن الدارقطني"، و"الخلافيات" للبيهقي، مع بعض الزيادة مني ليستقيم الكلام المستدرك.
(3) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فاستدركته من "الخلافيات".
(4) في الأصل :"سبوعين"، والمثبت من "الخلافيات".
(5) في "سننه" (1/222-223 رقم89).
(6) في الأصل :" عنه".
.
(7) في "سنن الدارقطني" :" تتطر فتصلي ".
(8) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فاستدركته من "سنن الدارقطني".(3/447)
وله طريق أخرى عن عائشة رضي الله عنها أخرجها البيهقي في "الخلافيات"(1) من حديث الحسين بن بشر، حدثنا عبدالعزيز بن أبان، ثنا الحسن بن صالح، عن عطاء بن السائب، عن محمد بن عبدالرحمن، عن عمرة، عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في النفساء إذا تطاول بها الدم قال : (( تمسك أربعين، ثم تغتسل، وتطهَّر، وتوضأ لكل صلاة )) . أخرجه عن أبي بكر ابن الحارث الفقيه، عن أبي محمد ابن حيان، عن محمد بن عمران بن الجنيد، عن الحسين، وقال :" إسناده ضعيف، وعبدالعزيز بن أبان ضعيف(2)؛ جرحه ابن معين(3) وغيره ". قال(4):" وروي من وجه آخر ضعيف".
ثم أخرجه(5)من حديث أبي محمد ابن حيان، أنا ابن أخي أبي زرعة(6)، ثنا أبو زرعة، ثنا(7) سليمان بن النعمان، ثنا يحيى بن العلاء، حدثني عبدالحميد بن عبدالرحمن، عن ابن أبي مُليكة، عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقّت للنفساء أربعين يومًا. قال البيهقي : " يحيى بن العلاء الرازي ضعيف، جرحه يحيى بن معين(8) وغيره(9)".
__________
(1) 3/422 رقم1062).
(2) قوله :"ضعيف" ليس في "الخلافيات".
(3) وقال فيه-كما في"سؤالات ابن الجنيد"(ص293رقم82)-:"كذاب خبيث يضع الحديث".
(4) أي : البيهقي.
(5) في "الخلافيات" (3/424 رقم1063).
(6) في "الخلافيات" :" محمد بن عمران ابن أخي أبي زرعة ".
(7) قوله :" أبو زرعة ثنا " سقط من "الخلافيات"، وسليمان بن النعمان يروي عنه أبو زرعة =
= كما في "الجرح والتعديل"(4/147 رقم634).
(8) حيث قال فيه - كما في "تاريخه" برواية الدوري (2/651 رقم4829)-:" ليس بثقة ".
(9) فقد كذبه وكيع بن الجراح كما في "تهذيب الكمال" (31/487)، وقال الإمام أحمد : كذاب رافضي، يضع الحديث " كما في "طبقات الحنابلة " (1/298).(3/448)
ورواه أيضًا - أعني البيهقي(1)- من حديث نوح بن أبي مريم، عن ابن عجلان،عن ابن أبي مليكة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( وقت النفساء(2) أربعون يومًا )) .
و"نوح بن أبي مريم" متروك عندهم(3).
وأما الآثار : فروي في ذلك عن الصحابة وغيرهم ممن بعدهم.
فأما الصحابة - رضي الله عنهم -، فعن جماعة :
منهم : عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -. روى الدارقطني(4) من حديث إسرائيل، عن جابر، عن عبدالله بن يسار، عن سعيد بن المسيب، عن عمر قال:" تجلس النفساء أربعين يومًا ".
"جابر الجعفي" قال البيهقي(5):" لا يحتج بحديثه ".
ومنهم : علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -. فروى الدارقطني(6) من حديث [عمر](7) بن يعلى الثقفي، عن عرفجة السلمي، عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -
قال :" لا يحل للنفساء إذا رأت الطهر إلا أن تصلي ".
ومنهم : عثمان بن أبي العاص. فروى أبو أحمد ابن عدي(8) من حديث يحيى بن حكيم، حدثنا أبوداود، عن أبي حُرَّة، عن الحسن، عن عثمان بن أبي العاص الثقفي قال :" تنتظر النفساء أربعين يومًا ثم تغتسل".
[ل227/ب]
وقد مَرَّ(9)/ ماذكره الدارقطني من الروايات الموقوفة على عثمان بن أبي العاص.
__________
(1) في "الخلافيات" (3/427-428 رقم1065).
(2) في "الخلافيات" :" النفساء".
(3) ذكر ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (8/484 رقم2210) عن أبيه أنه قال فيه : "متروك الحديث"، وقد رماه بالكذب ووضع الحديث عدد من الأئمة كما في "تهذيب التهذيب" (4/247-248).
(4) في "سننه" (1/221 رقم74).
(5) في "الخلافيات" (3/437).
(6) في "سننه" (1/223رقم 81).
(7) في الأصل :" عمرو "، والتصويب من " سنن الدارقطني "، وانظر " تهذيب الكمال " (19/557) في ذكر الرواة عن عرفجة.
(8) في "الكامل" (7/87).
(9) ص 346-347).(3/449)
وروى أيضًا(1) من حديث حفص بن غياث، عن الأشعث، عن الحسن، عن عثمان بن أبي العاص : أنه كان يقول لنسائه :" لا تشوَّفن لي دون الأربعين، ولا [تجاوزن](2) الأربعين "- يعني في النفاس -.
ومنهم : أنس بن مالك - رضي الله عنه -. روى الدارقطني(3) من حديث جابر - هو
الجعفي -، عن سليمان البصري، عن أنس مثل حديث قبله عن عمر:" تجلس النفساء أربعين يومًا ".
و"جابر الجعفي " تقدم(4) الكلام فيه.
وله وجه آخر عن أنس رواه البيهقي في "الخلافيات"(5) عن أبي بكر ابن
الحارث، عن أبي محمد ابن حيان، حدثنا محمد بن [نصر](6)، ثنا إسماعيل بن [عمرو](7)، ثنا الحسن بن صالح، عن عاصم الأحول، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -،[قال](8):" وُقِّت [للنفساء](9) أربعون يومًا ".
__________
(1) أي الدارقطني في "سننه" (1/220 رقم67).
(2) في الأصل :" ولا تجاوزهن" والتصويب من "سنن الدارقطني".
(3) في الموضع السابق (ص221 رقم74).
(4) في الصفحة السابقة.
(5) 3/433-434 رقم1072).
(6) في الأصل :"نصير"، والتصويب من "الخلافيات"، وانظر "طبقات المحدثين بأصبهان " (2/74 رقم133).
(7) في الأصل :"نصير"، والتصويب من "الخلافيات".
(8) في الأصل :"وقال"، والمثبت من "الخلافيات".
(9) في الأصل :"النفساء"، والتصويب من "الخلافيات".(3/450)
ومنهم : ابن عباس رضي الله عنهما. والرواية عنه في ذلك : روى البيهقي(1) من حديث هارون بن سُليمان، عن عبدالرحمن بن مهدي،[عن أبي عوانة](2)، عن أبي بشر، عن يوسف بن مَاهَك، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :" النفساء تنتظر أربعين يومًا " أو نحوه. رواه عن أبي عبدالله الحافظ وأبي سعيد ابن أبي عمرو، عن أبي العباس محمد بن يعقوب، عن هارون، ثم قال :" وبإسناده [ قال](8): حدثنا عبدالرحمن بن مهدي، عن بشر بن منصور، عن ابن جريج، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : تنتظر - يعني النفساء - سبعًا، فإن طهرت وإلا فأربعة عشر يومًا(3)، فإن طهرت وإلا فواحدة وعشرين، فإن طهرت وإلا فأربعين، ثم تصلي ".
ومنهم : عايذ بن عمرو. روى الدارقطني(4) من حديث الجلد بن أيوب،
عن أبي إياس معاوية بن قُرَّة، عن عايذ بن عمرو : أن امرأته نفست، وأنها
رأت الطهر بعد عشرين ليلة، فتطهَّرت ثم أتت فراشه، فقال : ماشأنك ؟! قالت : طهرت، قال : فضربها برجله، وقال : إليكِ عني ! فلست بالذي [تغريني](5) عن ديني حتى تمضي لك أربعون(6) ليلة.
__________
(1) في "سننه" (1/341).
(2) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من "سنن البيهقي".
(3) قوله :" يومًا" ليس في "سنن البيهقي".
(4) في "سننه" (1/221 رقم73).
(5) في "سنن الدارقطني" :" تعزبني" بالعين المهملة والزاي المعجمة، وفي الأصل يشبه أن تكون:" تعزبني"، وجاءت في "إتحاف المهرة" (6/416 رقم6741):" تغريني "، وقد أخرجه البيهقي في "الخلافيات" (3/438-439 رقم1076) عن أبي عبدالله الحافظ عن أبي الفضل الحسين بن يعقوب العدل، عن يحيى بن أبي طالب به، وفيه :" لا تغريني ".
(6) في "سنن الدارقطني" " أربعين"، وفي الموضع السابق من"إتحاف المهرة":" أربعون" كما هنا.(3/451)
وفي رواية : عن عايذ بن عمرو - وكان ممن بايع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحت الشجرة -. قال الدارقطني : "لم يروه عن معاوية بن قرة غير الجلد بن أيوب، وهو ضعيف ".
قلت :" عايذ ": بالياء آخر الحروف، وبالذال المعجمة.
وأما غير الصحابة، فروى البيهقي(1) من حديث حماد بن زيد، عن ليث،
عن عطاء والشعبي كانا يقولان :" إذا طال بها الدم تربَّصت مابينها وبين شهرين، ثم تغتسل وتصلي ".
وروى أيضًا من حديث سفيان، عن الليث، عن الشعبي قال :" تجلس النفساء ستين يومًا ".
وروى أيضًا من حديث حماد، عن أشعث، عن الحسن [قال :"إذا رأت](2)
النفساء أقامت خمسين ليلة ". قال(3):" وكذلك رواه يونس بن عبيد، عن الحسن ".
فصل في من ولدت بغير دم
قال البخاري في "التاريخ"(4):"[سهم](5) مولى ابن(6) سُليم : أن مولاته أم يوسف ولدت بمكة، فلم تر دمًا، فلقيت عائشة رضي الله عنها، فقالت : أنت امرأة طهّرك الله، فلما نفرت رأت". قال البخاري :" قاله لنا موسى بن إسماعيل ".
باب تمييز الأعيان النجسة من الطاهرة، وذكر شيء من أحكام النجاسات،
[ل228/أ]
/وكيفية إزالة النجاسة، وما يتعلق بذلك
ذِكر الْخَمْر
روى مسلم(7) من حديث يحيى بن عباد، عن أنس - رضي الله عنه - : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سُئل عن الخمر تُتّخذ خلاًّ ؟ قال : (( لا )) .
__________
(1) في "سننه" (1/342).
(2) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من "سنن البيهقي".
(3) أي : البيهقي.
(4) أي :"التاريخ الكبير" (4/194رقم2463)، وعنه البيهقي في "السنن" (1/343)، والظاهر أن المصنف أخذه عنه.
(5) في الأصل :"سالم"، والتصويب من المرجعين السابقين.
(6) كذا في الأصل و"سنن البيهقي"، وفي "التاريخ الكبير":" بني" بدل :" ابن".
(7) في "صحيحه" (3/1573 رقم1983) كتاب الأشربة، باب تحريم تخليل الخمر.(3/452)
وليس ليحيى بن عباد عن أنس في "الصحيح" غير هذا (1).
وروى حماد بن زيد، عن ثابت، عن أنس - رضي الله عنه - قال : كنت ساقي القوم في منزل أبي طلحة، فكان خمرهم يومئذ الفَضِيخ، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مناديًا ينادي : ألا إن الخمر قد حُرمت. قال : [فقال لي أبوطلحة : اخرج فأهرقها، فخرجت فهرقتها](2)، فجرت في سكك المدينة....، وذكر بقية الحديث. متفق عليه(3).
و"الفَضيخ": ما افتضخ من البُسر من غير أن تمسَّه النار. وقال بعضهم : هو شراب يتخذ من البسر المشدوخ، فهو فضيخ وأفضوخ ؛ لأنه من البسر المشدوخ، أو لأنه يُسكر صاحبه فَيُفضخهُ(4)، والله أعلم.
فصل في الكلب
تقدم الأمر بإراقة الإناء من وُلوغه في "باب سؤره"(5)، وقوله - صلى الله عليه وسلم - : (( طهور إناء أحدكم ))، وغير ذلك مما استُدِلّ به على النجاسة.
واستدل القائلون بطهارة عينه بإباحة اتخاذه، والاصطياد به، وأكل مصيده، من غير أمر بغسل المحل الذي أصابه نابه، وسيأتي ذلك في بابه إن شاء الله تعالى (6).
__________
(1) وكذا قال المزي في "تهذيب الكمال" (31/392).
(2) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من "صحيح البخاري"، فالسياق له.
(3) أخرجه البخاري (5/112 رقم2464) في كتاب المظالم، باب صب الخمر في الطريق، ومسلم (3/1570 رقم1980) في كتاب الأشربة، باب تحريم الخمر، وبيان أنها تكون من عصير العنب ومن التمر والبسر والزبيب وغيرها مما يسكر.
(4) كذا ضبطت في الأصل.
.
(5) ص 259) من المجلد الأول.
(6) وهو في الجزء المفقود من الكتاب.(3/453)
وأخرج البخاري من ذلك في "كتاب الطهارة"(1) حديث الشعبي، عن عدي بن حاتم - رضي الله عنه - قال : سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : (( إذا أرسلت كلبك المعلَّم فقتل فكل، وإذا أكل فلا تأكل، فإنما أمسك(2) على نفسه )) .
وأخرج(3) أيضًا حديث ابن شهاب، حدثنا حمزة بن عبدالله، عن أبيه قال : كانت الكلاب تُقبل وتدبر في المسجد في زمان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلم يكونوا يَرشُّون شيئًا من ذلك.
وأقوى مايستدل لهم به : الحديث الذي يقتضي إباحة بيع كلب الصيد(4)
__________
(1) من "صحيحه" (1/279 رقم175)، وهو في المطبوع باسم : كتاب الوضوء، باب الماء الذي يغسل به شعر الإنسان.
(2) في "صحيح البخاري" :" أمسكه".
(3) أي : البخاري في الموضع السابق من "صحيحه".
(4) وهو ما أخرجه الترمذي (3/578 رقم1281) في البيوع، باب منه، من طريق وكيع =
= عن حماد بن سلمة، عن أبي الْمهَزِّم، عن أبي هريرة قال : نَهى عن ثمن الكلب، إلا كلب الصيد. قال الترمذي:"هذا حديث لا يصح من هذا الوجه. وأبو المهزم اسمه يزيد بن سفيان، وتكلَّم فيه شعبة بن الحجاج وضعَّفه ".
وأخرجه الدارقطني في "سننه"(3/72رقم273) من طريق الوليد بن عبيدالله بن أبي رباح، عن عمه، عن عطاء، عن أبي هريرة، عن النبي r قال (( ثلاث كلهن سحت : كسب الحجام، ومهر البغي، وثمن الكلب، إلا الكلب الضاري ))، ثم قال الدارقطني :" الوليد بن عبيدالله ضعيف ".
وأخرجه أيضًا برقم (275) من طريق المثنى بن الصباح عن عطاء بنحو سابقه، وقال :" والمثنى ضعيف ".
وأخرجه البيهقي في "سننه" (6/6) من طريق مؤمّل، عن حماد بن سلمة، عن قيس، عن عطاء، عن أبي هريرة : نهى عن مهر البغي، وعسب الفحل، وعن ثمن السِّنَّور، وعن الكلب إلا كلب الصيد.
قال البيهقي :" هكذا رواه قيس بن سعد عن عطاء من هذا الوجه عنه، ورواية حماد عن قيس فيها نظر. ورواه الوليد بن عبيدالله بن أبي رباح والمثنى بن الصباح عن عطاء، عن أبي هريرة، عن النبي r : (( ثلاث كلهن سحت.... ))، فذكر كسب الحجام، ومهر البغي، وثمن الكلب، إلا كلبًا ضاريًا. والوليد والمثنى ضعيفان ".
ورواه الحسن بن أبي جعفر، عن أبي الزبير، عن جابر قال : نهى رسول الله r عن ثمن الكلب، إلا الكلب المعلَّم.
أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (3/317)، وأبو يعلى في "مسنده" (3/427-428 رقم1919)، والدارقطني في "سننه" (3/73 رقم274)، ثم قال الدارقطني :" الحسن بن أبي جعفر ضعيف ".
وأخرجه النسائي في "سننه الكبرى" (3/151 رقم4806) في الصيد والذبائح، باب الرخصة في ثمن كلب الصيد، و(4/53 رقم6264) في البيوع، باب ما استثني منه، وهو في نفس الكتاب والباب من "المجتبى"(7/309 رقم4668)، من طريق حجاج بن =
= محمد، عن حماد بن سلمة، عن أبي الزبير، عن جابر : أن رسول الله r نهى عن ثمن الكلب والسِّنَّور، إلا كلب صيد.
قال النسائي :" هذا منكر ". وقال في الموضع الآخر :" وحديث حجاج عن حماد بن سلمة ليس هو بصحيح ".
وقال الترمذي عقب حديث أبي هريرة السابق :" وقد رُوي عن جابر، عن النبي r نحو هذا، ولا يصح إسناده أيضًا ".
وأخرجه البيهقي في الموضع السابق من طريق عبدالواحد بن غياث، عن حماد بن سلمة، ثنا أبو الزبير، عن جابر قال : نهى عن ثمن الكلب والسنور إلا كلب صيد.
قال البيهقي :« هكذا رواه عبدالواحد، وكذلك رواه سويد بن عمرو، عن حماد، ثم قال :" ولم يذكر حماد عن النبي r "، ورواه عبيدالله بن موسى، عن حماد بالشك في ذكر النبي r فيه، ورواه الهيثم بن جميل، عن حماد فقال : نهى رسول الله r، ورواه الحسن بن أبي جعفر، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي r وليس بالقوي. والأحاديث الصحاح عن النبي r في النهي عن ثمن الكلب خالية عن هذا الاستثناء، وإنما الاستثناء في الأحاديث الصحاح في النهي عن الاقتناء، ولعله شُبِّهَ على من ذُكر في حديث النهي عن ثمنه من هؤلاء الرواة الذين هم دون الصحابة والتابعين، والله أعلم ».
وتعقبه ابن التركماني بما حاصله : أن صيغة :" نَهَى " تعتبر في حكم المرفوع عند أهل الحديث، وأن التصريح برفع الحديث زيادة ثقة وهي مقبولة، وحكم على الحديث بالصحة.
وذكر الحديث الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" (3/6-7 رقم1124)، ثم قال : "تنبيه : روى الترمذي من وجه آخر عن أبي هريرة استثناء كلب الصيد، لكنه من رواية أبي المهزم عنه، وهو ضعيف. وورد الاستثناء من حديث جابر، ورجاله ثقات ".(3/454)
، وذلك بعد إقامة الدليل على أن العين النجسة لا يجوز بيعها، وفي
ذلك الحديث كلام سيأتي في البيع(1) إن شاء الله تعالى.
فصل في الميتَة
تقدم(2) حديث عبدالله بن عُكَيم.
ورواه البيهقي(3) من حديث صدَقة، عن يزيد بن أبي مريم، ثنا القاسم بن مُخَيمرة، ثنا عبدالله بن عُكيم، ثنا مشيخة لنا من جهينة : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كتب إليهم : أن (( لا تنتفعوا(4) من الميتة بشيء )).
و"مُخَيْمِرَة": بضم الميم، وفتح الخاء المعجمة، وإسكان آخر الحروف، وكسر الميم، وفتح الراء المهملة. و"عُكَيم": بضم العين، وفتح الكاف.
فصل في استثناء مَيْتَةِ الآدمي
استدل منه بقوله - صلى الله عليه وسلم - : (( إن المسلم لا ينجس ))، وقد تقدم(5).
وروى الدارقطني(6) من حديث يحيى بن معلى بن منصور، حدثنا عبدالرحمن بن يحيى [ بن ](7) إسماعيل بن عبيدالله المخزومي، ثنا ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( لا تُنَجِّسوا موتاكم، فإن المسلم ليس بنجس حيًّا ولا ميتًا )) . رواه عن أبي سهل ابن زياد، عن عُبيد [ العجل ](8)، عن يحيى.
[ل228/ب]
وقد تقدم(9) حديث في الغسل من / غسل الميت، فيه : (( وإن ميتكم ليس بنجس )) .
__________
(1) وهو من ضمن المفقود من الكتاب.
.
(2) ص 316) من المجلد الأول.
(3) في "سننه" (1/25-26).
(4) في "سنن البيهقي" :" تستمتعوا " بدل :" تنتفعوا ".
(5) ص 99) من هذا المجلد.
(6) في "سننه" (2/70 رقم 1) كتاب الجنائز، باب المسلم ليس بنجس.
(7) في الأصل :"ثنا "، والتصويب من "سنن الدارقطني"، وانظر ترجمته في "الجرح والتعديل" (5/302 رقم1432).
(8) في الأصل :"العجلي"، والتصويب من "سنن الدارقطني"، وانظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء" (14/90 رقم49).
(9) ص 64).(3/455)
وللحاكم في هذا الحديث إسناد أضوأ من هذا الإسناد، فقال في "المستدرك"(1): أخبرني إبراهيم بن عصمة(2) بن إبراهيم العدل،ثنا أبومسلم المسيب بن زهير البغدادي، حدثنا أبوبكر وعثمان ابنا أبي شيبة، قالا : ثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( لا تنجسوا موتاكم،فإن المسلم ليس بنجس(3) حيًّا ولا ميّتًا )). قال الحاكم :" صحيح على شرطهما ولم يخرجاه "، والله أعلم.
فصل في استثناء ذوات البحر والجراد وما ليست له نفس سائلة
تقدم في أول الكتاب(4) : (( هو الطهور ماؤه الحل ميتته )).
وتقدم(5) حديث : (( إذا وقع الذباب في إناء أحدكم )) .
وروى [ابن](6) وهب قال : حدثنا سُليمان بن بلال، عن زيد بن أسلم، عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: أنه قال :" أُحِلَّت لنا ميتتان ودمان : الجراد والحيتان، والكبد والطِّحال". أخرجه البيهقي(7)، وقال في إسناده : "صحيح، وهو في معنى المسند ".
قلت : يعني أن قوله :" أُحِلَّت " يقتضي رفع الحديث. قال البيهقي : "وقد رفعه أولاد زيد عن أبيهم ".
__________
(1) 1/385).
(2) هذا هو الصواب، ووقع في "المستدرك":" عصم"، وهو تصحيف. انظر ترجمته في "لسان الميزان" (1/170-171 رقم229).
(3) في "المستدرك" :"ينجس"، واللفظ الذي ساقه المصنف موافق للفظ البيهقي في "سننه" (1/306) حيث أخرجه من طريق الحاكم.
.
(4) ص 97) من المجلد الأول.
(5) ص 220-221) من المجلد الأول.
(6) مابين المعكوفين في موضعه بياض في الأصل بمقدار كلمة، فأثبته من "سنن البيهقي".
(7) في "سننه" (1/254).(3/456)
ثم أخرجه(1) من رواية ابن أبي أويس، حدثنا عبدالرحمن وأسامة وعبدالله بنو زيد بن أسلم، عن أبيهم، عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (( أحلت لنا ميتتان ودمان، فأما الميتتان : فالجراد والحوت، وأما الدمان : فالطِّحال والكبد )). قال البيهقي :" أولاد زيد هؤلاء كلهم ضعفاء ؛ جرحهم يحيى بن معين(2)، وكان الإمام أحمد بن
حنبل(3) وعلي بن المديني(4) يوثقان عبدالله بن زيد، إلا أن الصحيح من هذا الحديث هو : الأول(5)".
قلت : إذا كان عبدالله على ماقال الإمام أحمد بن حنبل وعلي بن المديني، فيدخل حديثه فيما رفعه الثقة ووقفه غيره، وقد عرف مافيه عند الأصوليين والفقهاء، لا سيما وقد تابعه على ذلك أخواه، والله عز وجل أعلم.
فصل في ما أُبِينَ من الحيّ
قرأت على الفقيه أبي الحسن علي بن هبة الله المفتي الخطيب، عن شُهدة بنت أبي نصر - سماعًا عليها -، أنا الحسين بن علي البُسْرِي، أنا عبدالله بن يحيى قال : قُرئ على أبي علي إسماعيل بن محمد الصفار - وأنا أسمع -، ثنا سعدان - هو ابن نصر بن منصور -، ثنا أبو معاوية، عن أبي بكر الهذلي، عن شهر بن حوشب، عن تميم الداري قال : قيل يارسول الله! إن ناسًا يجتبُّون أسنام الإبل وهي أحياء، وأذناب الغنم وهي أحياء، فهو ميت ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ماأخذوا من البهيمة وهي حية فهو ميتة )) .
__________
(1) أي البيهقي في الموضع السابق.
(2) حيث قال -كما في "تاريخه" برواية الدوري (2/22 رقم664و904)-:" ليس حديثهم=
= بشيء جميعًا "، و:" ولد زيد ضعاف ".
(3) كما في "العلل" لابنه عبدالله (2/135-136 رقم1795).
(4) قال الترمذي في "سننه"(3/98) كتاب الصوم، باب ما جاء في الصائم يذرعه القيء : "وسمعت محمدًا يذكر عن علي بن عبدالله المديني قال : عبدالله بن زيد بن أسلم ثقة...".
(5) أي : الموقوف على ابن عمر.(3/457)
"أبوبكر الهذلي" تقدم ماقيل : إنه متروك (1).
[ل229/أ]
وأجود من هذا ماخرَّجه الطبراني في "أوسط معاجمه"(2) من حديث ابن نافع - وهو عبدالله بن نافع الصائغ -، عن عاصم بن عمر، عن عبدالله بن دينار، عن ابن عمر رضي الله عنهما : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (( ماقطع من البهيمة /وهي حية، فالذي قطع من [لحمها](3) فلا يأكله أحد )) . أخرجه عن محمود ابن علي، عن يحيى بن المغيرة، عن ابن نافع، وقال بعد أحاديث :" لم يرو هذه الأحاديث عن عاصم بن عمر إلا عبدالله بن نافع الصائغ ".
قلت:"عبدالله بن نافع" من كبار أصحاب مالك في الفقه، مفتي بالمدينة. و"يحيى بن المغيرة" أبوسلمة المخزومي المدني، قال ابن أبي حاتم(4):" روى عن عبدالله بن نافع الصائغ وابن أبي فُديك، روى عنه أبي، سألت أبي عنه فقال : صدوق ثقة "(5). انتهى.
ورُوي في هذا المعنى حديث أبي واقد الليثي، رواه الترمذي(6) من حديث عبدالرحمن بن عبدالله بن دينار، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي واقد قال : قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - [المدينة](7) وهم [يَجُبُّون](8) أسنمة
الإبل...(9)
__________
(1) قال ذلك النسائي كما في"الكامل" لابن عدي (3/322)،والدارقطني في"سننه"(2/107).
(2) 8/51 رقم 7932).
(3) في الأصل:"لحمي" والتصويب من المرجع السابق.
(4) في "الجرح والتعديل" (9/191 رقم799).
(5) في "ألجرح والتعديل" :" فقيه " بدل :" ثقة ".
(6) في "سننه" (4/62 رقم1480) كتاب الأطعمة، باب ماقطع من الحي فهو ميت.
(7) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من المرجع السابق.
(8) في الأصل :"يجتبون"، والتصويب من المرجع السابق.
(9) كذا في الأصل لم يذكر المصنف باقي الحديث ؛ لأنه أخذه -فيما يظهر- من الموضع الآتي من "بيان الوهم" الذي لم يذكر فيه باقي الحديث.
وتمامه :" ويقطعون أَليات الغنم، قال : (( ما قطع من البهيمة وهي حية فهي ميتة )). كذا في المطبوع من "سنن الترمذي".
وقد ذكر الحافظ ابن حجر في "بلوغ المرام" (ص23 رقم17) لفظ الترمذي هكذا : (( ما قطع من البهيمة وهي حيّة، فهو ميت )).(3/458)
. قال الترمذي :" حسن غريب ".
"عبدالرحمن بن عبدالله بن دينار" أخرج له البخاري(1)، وإن كان قد ضُعِّف(2).
وروى هشام بن سعد(3) عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر - رضي الله عنه - [بمثل ذلك](4). قال عبدالحق(5):"هشام بن سعد ضعيف، وعبدالرحمن بن عبدالله بن دينار أضعف منه "، والله عز وجل أعلم.
فصل في أجزاء الميتة غير لحمها
قال الشافعي(6) رحمه الله تعالى في الجديد :" وروى عبدالله بن دينار : أنه سمع ابن عمر رضي الله عنهما يكره أن يدهن في مدهن من عظام الفيل ؛ لأنه ميتة ".
ورواه في القديم عن إبراهيم بن محمد، عن عبدالله بن دينار، عن ابن عمر : أنه كره أن يدهن في عظم الفيل. وفي موضع آخر : أنه كان يكره عظام الفيل. أخرجه البيهقي(7) من جهة الشافعي.
__________
(1) كما في "تهذيب الكمال" (17/208و210).
(2) فقال فيه يحيى بن معين - كما في "تاريخه" برواية الدوري (2/350 رقم3959)-:" في حديثه ضعف ".
(3) ذكر ابن القطان في الموضع الآتي من "بيان الوهم" أن عبدالحق ذكر هذا الحديث من عند البزار. وقد أخرجه ابن ماجه (2/1072 رقم3216) في الصيد، باب ما قطع من البهيمة وهي حية، والدارقطني (4/292 رقم84)، والحاكم في "لمستدرك"(4/124)، جميعهم من طريق معن بن عيسى، عن هشام بن سعد، به، إلا إن "معن بن عيسى " تصحف في "المستدرك" إلى :" معن بن موسى ".
(4) مابين المعكوفين ليس في الأصل، ولابد منه، فأثبته من " بيان الوهم " الذي نقل عنه المصنف كلام عبدالحق الآتي عن هذا الحديث والذي قبله.
(5) في "الأحكام الكبرى" كما أشار إلى ذلك ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" (3/583).
(6) في "الأم" (1/9)، وعنه البيهقي في "سننه" (1/26).
(7) في الموضع السابق من"سننه"، ونحوه في "معرفة السنن والآثار" (1/250رقم556-558).(3/459)
و"إبراهيم بن محمد" هو ابن أبي يحيى، وقد أعظموا الطعن عليه (1).
قال البيهقي(2):" ويذكر عن عطاء أنه كره الانتفاع بعظام الفيلة(3) وأنيابها. وعن طاوس وعمر بن عبدالعزيز أنهما كرها العاج ".
قلت : لم يذكر الإسناد إلى عطاء وطاوس وعمر فينظر فيه.
وذكر البخاري في "الصحيح"(4) قال :" وقال حماد : لا بأس بريش الميتة. وقال الزهري في عظام الموتى - نحو الفيل وغيره -: أدركت ناسًا من سلف العلماء يمتشطون بها، ويدهنون [فيها](5)، لا يرون بأسًا. وقال ابن سيرين وإبراهيم: لا بأس بتجارة العاج ".
[ل229/ب]
__________
(1) فرماه بالكذب يحيى بن سعيد القطان، وابن معين، وغيرهما. انظر "تهذيب الكمال" (2/186-187).
(2) في الموضع السابق من "سننه".
(3) في الأصل :"الميتة" وصوبت في الهامش.
(4) تعليقًا (1/342) في كتاب الوضوء، باب مايقع من النجاسات في السمن والماء.
.
(5) في الأصل :"بها"، والتصويب من الموضع السابق.(3/460)
قلت : وقد روى أبوداود(1) من حديث محمد بن جحادة، عن حميد الشامي، عن سليمان المنبهي (2)، عن ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سافر كان آخر عهده بإنسان من أهله فاطمة، وأول من يدخل عليها إذا قدم فاطمة، فقدم من غزاة له وقد علَّقت مِسْحًا - أو سترًا- على بابها، وحَلَّت الحسن والحسين قُلْبَيْن من فضة، فقدم فلم يدخل، فظنت أنه إنما منعه أن يدخل مارأى، فهتكت الستر، وفككت القلبين عن الصبيين، فقطعته، فانطلقا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهما يبكيان،[فأخذه منهما](3) [وقال](4) : (( ياثوبان ! اذهب بهذا إلى [آل](5) فلان - أهل بيت بالمدينة -، إن هؤلاء أهل بيتي أكره أن يأكلوا طيباتهم في حياتهم الدنيا، ياثوبان ! اشتر لفاطمة قلادة من عَصَب وسوارين من عاج )) . انفرد به أبوداود عن الجماعة، وأخرجه أبوالقاسم الطبراني في"مسنده"(6)،/وأبوأحمدابن عدي في "كامله"(7)، ومحمد بن هارون الروياني في "مسنده"(8)، وفيه عنده :" فقطعته، فبكيا، فدفعته [إليهما]"(9).
__________
(1) في "سننه" (4/419 رقم4213) كتاب الترجل، باب ما جاء في الانتفاع بالعاج.
(2) في الأصل :"ابن المنبه" ثم ضرب عليها وصوبت في الهامش.
(3) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من "سنن أبي داود".
(4) في الأصل :"فقال "، والتصويب من المرجع السابق.
(5) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فاستدركته من "سنن أبي داود".
(6) كذا في الأصل، وهو يعني "المعجم الكبير" (2/103 رقم1453)، ولكن لا أعرف أحدًا سمّاه :" المسند".
(7) 2/270 -271)، ومن طريقه البيهقي في "سننه" (1/26).
(8) 1/428 رقم655).
(9) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من "مسند الروياني".(3/461)
وقال ابن عدي(1):" حدثنا ابن أبي عصمة، ثنا أبوطالب أحمد بن حميد، قال: سألت أحمد عن حميد الشامي هذا، فقال : لا أعرفه". وروى البيهقي(2) بسنده عن عثمان بن سعيد الدارمي(3):" فقلت ليحيى بن معين : فحميد الشامي كيف حديثه الذي يروي : حديث ثوبان عن سليمان المنبهي ؟ فقال : ماأعرفهما ". و"القُلْب"- بضم القاف وسكون اللام -: السِّوار.
وروى البيهقي(4) من حديث عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا يزيد بن عبدربه الجرجسي، ثنا بقية بن الوليد، عن عمرو(5) بن خالد، عن قتادة، عن أنس - رضي الله عنه - قال : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أخذ مضجعه من الليل، وضع طهوره وسواكه ومشطه، فإذا أهبَّه الله عز وجل من الليل استاك وتوضأ وامتشط. قال : ورأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يمتشط بمشطٍ من عاج.
قال عثمان :" هذا منكر ". وقال البيهقي في "السنن"(6):" رواية بقية عن
شيوخه المجهولين [ضعيفة](7)". وقال في "الخلافيات"(8) :" عمرو بن خالد الواسطي ضعيف ".
قلت : إذا كان عمرو بن خالد هو الواسطي الضعيف، فأيُّ معنىً لقوله: "رواية بقية عن شيوخه المجهولين ضعيفة "؟! فإن ذلك يُفْهِمُ أن شيخه عمرو ابن خالد مجهول، وعمرو بن خالد الواسطي ليس [مجهولاً ](9).
__________
(1) في الموضع السابق، ولكن هذا لفظ رواية البيهقي له من طريقه في الموضع السابق من "سننه".
(2) في الموضع السابق من "سننه".
(3) وهو في "تاريخه" (ص97-98 رقم268).
(4) في الموضع السابق من "سننه"، ورواه مختصرًا في "الخلافيات" (1/264 رقم96).
(5) في الأصل :"عمر" وصوبت في الهامش.
(6) 1/26).
(7) في الأصل :" ضعيف" والتصويب من "سنن البيهقي".
(8) 1/266).
(9) في الأصل :"مجهول".(3/462)
قال البيهقي في "السنن"(1):« وقد قال الخطابي(2):"[قال الأصمعي](3): العاج الذَّبْل(4). ويقال : هو عظم ظهر السلحفاة [البحرية](5). فأما العاج الذي تعرفه العامة فهو عظم أنياب الفيلة، وهو ميتة لا يجوز استعماله"». وتبع الخطابيَّ على هذا الفارسيُّ في "[مجمعه](6)"، فقال:"ليس العاج ماتعرفه العامة من العظم والناب، فإنها ميتة منهي عنه. والعاج الذَّبْل ". وقال الأزهري(7) بعد أن حكى عن شمر :" يقال للمَسَك عاج ":" والدليل على صحة ماقال شمر في العاج أنه الْمَسَك : ماجاء في حديث مرفوع : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لثوبان: (( اشتر لفاطمة سوارين(8) من عاج )) ، لم يرد بالعاج مايخرط من أنياب الفيلة ؛ لأن أنيابها ميتة، وإنما العاج الذَّبْل (9)، وهو ظهر السلحفاة [البحرية](10)".
__________
(1) في الموضع السابق.
(2) في "معالم السنن" (6/108 رقم4049).
(3) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته "معالم السنن" و"سنن البيهقي".
(4) إلى هنا انتهى كلام الأصمعي.
(5) في الأصل :"الهندية"، والتصويب من المرجعين السابقين.
(6) في الأصل :"معجمه"، وتقدم مرارًا على الصواب، انظر مثلاً (ص289) من المجلد الأول.
(7) في "تهذيب اللغة" (3/49).
(8) في "تهذيب اللغة":" سوارًا ".
(9) ضبط في "تهذيب اللغة":" الذُّبْلُ" بضم الذال المشددة.
(10) في الأصل :"البرية"، والتصويب من المرجع السابق.(3/463)
قلت : هؤلاء الثلاثة(1) متأخرون، يرون نجاسة عظم الميتة، فاستدلوا بذلك على أن المراد غيره. ومانسبه الخطابي والفارسي إلى العامة في العاج قد يوهم أنه ليس من صحيح لغة العرب، وقد قال ابن سيده في "المحكم"(2): "والعاج : أنياب الفيلة، ولا يسمى غير الناب عاجًا"، وكذلك قال الليث من المتقدمين - فيما حكاه الأزهري(3)-:" العاج : أنياب الفيلة، ولا يسمى غير الناب عاجًا ". وحكى الأزهري(4) عن ابن شميل :" الْمَسَك من الذَّبْل ومن العاج كهيئة السِّوَار تجعله المرأة في يديها، فذلك المسك. قال : والذَّبْل : القرون، فإذا كان من عاج فهو مَسَكٌ وعاج ووَقْفٌ. فإذا كان من ذَبْل فهو مَسَكٌ لا غير ".
وهذا يقتضي أن الذَّبْل غير العاج.
وروى الدارقطني(5) من حديث أبي بكر الهذلي، عن الزهري، عن عبيدالله بن عبدالله، عن ابن عباس رضي الله عنهما - في قوله عز وجل :
{ قل لا أجد فيما أوحي إليَّ محرمًا على طاعم يطعمه }(6)- قال : الطاعم :
[ل230/أ]
الآكل، فأما السن والعظم والقرن والصوف والشعر والوبر والعصب فلا بأس به ؛ لأنه/ يُغسل. هذه رواية عمار بن سلام، عن زافر، عن أبي بكر الهذلي.
__________
(1) أي : الخطابي والفارسي والأزهري.
(2) 2/204).
(3) في "تهذيب اللغة" (3/48).
(4) في المرجع السابق (3/49).
(5) في "سننه" (1/46-47 رقم18).
(6) الآية (145) من سورة الأنعام.(3/464)
ورواه سُليمان بن أبي هَوذة، عن زافر بن سليمان، عن أبي بكر الهذلي، بسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (({قل لا أجد فيما أوحي إليَّ محرمًا على طاعمٍ يطعمه }، ألا كل شيء من الميتة حلال، إلا ما أُكل منها )) . فأما الجلد والشعر والقدُّ(1) والصوف والسن والعظم، فكل هذا حلال، لأنه لا يُذَكَّى. أخرجه الدارقطني(2) وقال : "أبوبكر الهذلي متروك ".
ورواه شَبابة(3) عن الهذلي بسنده، ولفظه : عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : إنما حرم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الميتة مايُؤكل منها - وهو اللحم -، فأما الجلد والسن والعظم والشعر والصوف فهو حلال. قال الدارقطني : "أبوبكر الهذلي ضعيف ". انتهى.
وذكر عباس بن محمد الدوري(4) قال :" قال يحيى - يعني ابن معين -: هذا الحديث لا يرويه إلا أبوبكر الهذلي، عن الزهري، عن عبيدالله بن عبدالله، عن ابن عباس رضي الله عنهما : أنه كره من الميتة لحمها، فأما السن والشعر
والقدّ فلا بأس به ".
قلت : قد وقع من غير رواية أبي بكر الهذلي عن الزهري، وهي من رواية الوليد بن مسلم، عن أخيه عبدالجبار بن مسلم، عن الزهري، عن عبيدالله بن عبدالله، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:"إنما حرم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الميتة لحمها، فأما الجلد والشعر والصوف فلا بأس به ". أخرجه الدارقطني(5) وقال :" عبدالجبار بن مسلم ضعيف ". انتهى.
__________
(1) في "سنن الدارقطني" :" والقرن " بدل :" والقدّ ".
(2) في "سننه" (1/48 رقم23).
(3) وروايته في المرجع السابق (1/46-47 رقم18).
(4) في "تاريخه" عن ابن معين (2/697-698 رقم4542).
(5) في "سننه" (1/47-48 رقم21).(3/465)
وروى يوسف بن السفر، حدثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبدالرحمن قال : سمعت أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - تقول : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (( لا بأس بِمَسْكِ الميتة إذا دبغ، ولا بأس بصوفها وشعرها وقرونها إذا غسل [بالماء](1) )) . أخرجه الدارقطني(2) وقال:"يوسف بن السفر متروك، ولم يأت به غيره ". انتهى. وقال البخاري(3):" يوسف بن السفر أبوالفيض كاتب الأوزاعي منكر الحديث ". وذكره الحاكم في أسامي المجروحين في كتاب "المدخل"(4).
«وقد رُوي عن عبدالله بن قيس البصري،سمع ابن مسعود - رضي الله عنه - يقول:" إنما
حرم من الميتة لحمها ودمها "»(5). ذكره البخاري في "التاريخ"(6)، قال : «"قاله(7) إسرائيل، عن حمران بن أعين، عن أبي حرب"، [عن](8) عبدالله بن قيس بمثله ».
__________
(1) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فاستدركته من "سنن الدارقطني" و"سنن البيهقي" (1/24) حيث رواه من طريق الدارقطني.
(2) في "سننه" (1/47 رقم19).
(3) في "التاريخ الكبير"(8/387 رقم3423)، و"التاريخ الصغير"(ص122 رقم409)، وعنه البيهقي في الموضع السابق من "سننه"، والظاهر أن المصنف أخذه عنه.
(4) ص231 رقم229).
.
(5) هذا نص عبارة البيهقي في الموضع السابق من "سننه".
(6) 5/171 رقم544)، وعنه البيهقي في الموضع السابق من "سننه"، والسياق له.
(7) قوله :" قاله" تصحف في "سنن البيهقي" إلى :" قال له ".
(8) في الأصل :"يعني"، والتصويب من "سنن البيهقي".(3/466)
وروى أبو أحمد ابن عدي(1) من جهة أحمد بن سعيد البغدادي، أخبرنا عبدالله بن عبدالعزيز بن أبي روَّاد، حدثني أبي، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم - : ((ادفنوا الأظفار والدم والشعر فإنه(2) ميتة )) . رواه البيهقي(3) من جهة [ابن](4) عدي، وقال:"وهذا إسناد ضعيف".
فصل في الشعر المبان من الآدمي
[ل230/ب]
روى هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين،[ عن أنس بن مالك] (5): لمَّا رمى [رسول الله - صلى الله عليه وسلم -](9) الجمرة ونحر نسكه [وحلق](9) ناول الحلاق شِقّه الأيمن [فحلقه](9)،/ثم دعا أبا طلحة الأنصاري فأعطاه إياه، ثم ناوله الشق الأيسر، فقال : (( احلق ))، فحلقه، فأعطاه أباطلحة فقال : (([اقسمه](6) بين الناس )). هذه رواية سفيان عن هشام عند مسلم(7).
وفي رواية أبي بكر ابن أبي شيبة(8) عن حفص بن غياث، عن هشام : أنه - عليه السلام - قال للحلاق : (( ها ))، وأشار بيده إلى الجانب الأيمن، فقسم شعره بين من يليه، ثم أشار إلى الحلاق إلى الجانب الأيسر [فحلقه، فأعطاه أم سليم.
__________
(1) في "الكامل" (4/201 رقم1012).
(2) في "الكامل" و"سنن البيهقي" :"فإنها".
(3) في "سننه" (1/23).
(4) في الأصل :" أبي".
(5) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من "صحيح مسلم".
(6) في الأصل :"اقسم"، والمثبت من "صحيح مسلم".
(7) في "صحيحه" (2/948 رقم1305/326) كتاب الحج، باب بيان أن السنة يوم النحر أن يرمي، ثم ينحر، ثم يحلق، والابتداء في الحلق بالجانب الأيمن من رأس المحلوق.
(8) في الموضع السابق برقم (1305/324)، ولكن المصنف أخذه عن "الجمع بين الصحيحين" للحميدي (2/550)، فهذا سياقه.(3/467)
وفي رواية أبي كريب عن حفص أنه قال : فبدأ بالشق الأيمن، فوزعه الشعرة والشعرتين بين الناس، ثم قال : (( الأيسر ))](1)، فصنع مثل ذلك، ثم قال : (( هاهنا أبوطلحة ؟ )) فدفعه إلى أبي طلحة.
وفي رواية ابن عون عن محمد بن سيرين، عن أنس - رضي الله عنه - : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما حلق رأسه كان أبوطلحة أول من أخذ من شعره. رواه البخاري (2) عن صاعقة(3)، عن سعيد بن سليمان(4).
وروى يحيى - هو ابن أبي كثير - أن أبا سلمة حدثه : أن محمد بن
__________
(1) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من "الجمع بين الصحيحين" للحميدي.
(2) في"صحيحه"(1/273 رقم171) كتاب الوضوء، باب الماء الذي يُغسل به شعر الإنسان.
(3) "صاعقة" هذا هو شيخ البخاري، واسمه :" محمد بن عبدالرحيم". انظر ترجمته في "تهذيب الكمال" (26/5 رقم5417).
(4) وسعيد يرويه عن عباد المهلَّبي، عن ابن عون.(3/468)
عبدالله بن زيد حدثه : أن محمد بن عبدالله [حدثه](1) عن أبيه : أنه شهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - -[هو ورجل](2) من الأنصار- عند المنحر،[فقسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أصحابه ضحايا](1)، فلم يصبه ولا صاحبه، قال: فحلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسه في ثوبه، فأعطاه إياه، فقسم منه على رجال، وقلَّم أظفاره، فأعطاه صاحبه فإنه عندنا مخضوب بالحناء والكتم. رواه الفقيه الحافظ أبوبكر الإسماعيلي في جمعه لحديث يحيى بن أبي كثير من وجوه عن أبان العطار (3)، منها: روايته له، عن ابن ناجية، عن محمد بن خلاد الباهلي، عن عبدالرحمن بن مهدي، عن أبان بن يزيد العطار، وجعل اللفظ لهذه الرواية - أعني رواية ابن مهدي -.
و"محمد بن عبدالله بن زيد"بن عبدربه صاحب الأذان ذكر ابن أبي حاتم(4) أنه " روى عنه أبوسلمة بن عبدالرحمن ومحمد بن إبراهيم التيمي والمطلب بن عبدالله بن حنطب وابنه عبدالله بن محمد". وقد ذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب "الثقات"(5)، والحديث جيد السند، وهو في "المسند"(6) أيضًا.
فصل في طهارة الْمُذَكَّى
روى أبو داود(7) عن محمد بن العلاء و أيوب بن محمد الرَّقِّي وعمرو بن
__________
(1) مابين المعكوفين سقط من الأصل، ولابد منه، فأثبته من بعض مصادر التخريج الآتية.
(2) في الأصل :"مرّ برجل "، والتصويب من بعض مصادر التخريج الآتية.
(3) أي : عن أبان، عن يحيى بن أبي كثير. ومن طريق أبان العطار أخرجه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (3/537)، والإمام أحمد في "المسند"- كما سيشير إليه المصنف -، وابن خزيمة في "صحيحه" (4/300و301) أرقام (2931و2932)، والحاكم في "المستدرك" (1/475)، والبيهقي في "سننه"(1/25).
(4) في "الجرح والتعديل" (7/296 رقم1610).
(5) 5/356).
(6) للإمام أحمد بن حنبل (4/42).
(7) في "سننه" (1/129-130 رقم185) كتاب الطهارة، باب الوضوء من مس اللحم النِّيّء وغسله.(3/469)
عثمان الحمصي - المعنى(1)-، قالوا : حدثنا مروان بن معاوية : أنا هلال بن ميمون الجهني، عن عطاء بن يزيد الليثي - قال هلال : لا أعلمه إلا عن أبي سعيد، وقال أيوب وعمرو: أراه عن أبي سعيد-: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرَّ بغلام يسلخ شاة، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( تَنَحَّ حتى أريك ))، فأدخل يده بين الجلد واللحم، فدحس بها حتى توارت إلى الإبط، ثم مضى فصلى للناس ولم يتوضأ. قال أبوداود :« زاد عمرو في حديثه :" يعني لم يمس ماء "، وقال : "عن هلال بن ميمون الرملي". ورواه عبدالواحد بن زياد وأبو معاوية، عن هلال، عن عطاء، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - [مرسلاً](2) لم يذكر أباسعيد ».
[ل231/أ]
ورواه الحافظ أبوحاتم ابن حبان في "صحيحه"(3) عن أحمد بن عمير بن يوسف، فقال : حدثنا عمرو بن عثمان، ثنا مروان بن معاوية، ثنا هلال بن ميمون، ثنا عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرَّ بغلام/ يسلخ شاة فقال له : (( تَنَحَّ حتى أُريك، فإني لا أراك تحسن تسلخ ))، وفيه بعد قوله:" إلى الإبط ": ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (( هكذا ياغلام!
فاسلخ )) ، ثم انطلق فصلى ولم يتوضأ، ولم يمس ماء.
وفي هذا شيئان : أحدهما : عدم التردد الذي ذكرناه في رواية أبي داود في رفعه. والثاني : الجمع بين قوله : "ولم يتوضأ " و :"لم يمسَّ ماء"، والله أعلم.
فصل في مااستُدِلَّ به على أن لحم مالا يُؤكل لَحْمُهُ إذا ذبح نجس
__________
(1) قال صاحب "عون المعبود" (1/321):" أي أحاديثهم متقاربة في المعنى ".
(2) في الأصل :"مرسل"، والتصويب من "سنن أبي داود".
(3) 3/438 رقم1163/الإحسان).(3/470)
عن سلمة بن الأكوع في حديث طويل فيه : قال : فأتينا خيبر فحاصرناهم، فأصابتنا مخمصة شديدة، ثم إن الله تعالى فتحها عليهم، فلما أمسى الناس اليوم الذي فتحت عليهم أوقدوا نيرانًا كثيرًا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( ماهذه النيران ؟ على أي شيء توقدون ؟ )) قالوا : على لحم. قال : ((أي لحم(1)؟ )) قالوا: لحوم(2) الحمر الإنسية، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( أهريقوها واكسروها )) . فقال رجل: يارسول الله! أونهريقها ونغسلها، فقال : ((أوذاك ))...، الحديث.
وفي رواية حديث محمد بن سيرين، عن أنس - رضي الله عنه - في حديث : فأصبنا من لحوم الحمر، فنادى منادي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( إن الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر، فإنها رجس )) . ومنهم(3) من قال عنه: (( فإنها رجس-أو نجس- ))،
فإن المنادي كان أباطلحة، والحديثان في الصحيح (4).
فصل في طهارة العَرق واللعاب والنُّخامَة
__________
(1) كذا في الأصل، و"الجمع بين الصحيحين" للحميدي (1/573)، وفي "صحيح البخاري" المطبوع :" على أي لحم ".
(2) في "صحيح البخاري" :" قالوا على لحم ".
(3) هوهشام بن حسان الراوي عن ابن سيرين،وروايته عندمسلم في الموضع الآتي برقم (35).
(4) حديث سلمة بن الأكوع أخرجه البخاري (9/537-538 رقم6148) كتاب الأدب، باب ما يجوز من الشعر والرجز والحداء وما يكره منه، ومسلم (3/1427-1428 رقم1802/123) كتاب الجهاد والسير، باب غزوة خيبر، و(3/1540 رقم1802/33) كتاب الصيد والذبائح، باب تحريم أكل لحم الحمر الإنسية.
وحديث محمد بن سيرين أخرجه أيضًا البخاري (7/467 رقم4198) كتاب المغازي، باب غزوة خيبر، ومسلم في الموضع السابق من كتاب الصيد، رقم (1940/34و35).(3/471)
روى البخاري(1) من حديث ثمامة، عن أنس : أن أم سليم رضي الله عنها كانت تبسط للنبي - صلى الله عليه وسلم - نِطعًا، فيقيل عندها على ذلك النِّطع، فإذا قام النبي - صلى الله عليه وسلم - أخذت من عرقه وشعره فجعلته في قارورة، ثم جعلته(2) في سُك. قال : فلما حضر أنس بن مالك الوفاة أمر(3) أن يجعل في حنوطه من ذلك السك. قال فجعل في حنوطه.
وروى مسلم(4) من حديث إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة، عن أنس
- رضي الله عنه - قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدخل بيت أم سُليم فينام على فراشها، وليست فيه. قال : فجاء ذات يوم فنام على فراشها، فأُتِيَتْ، فقيل لها : هذا النبي - صلى الله عليه وسلم - نائم في بيتك، على فراشك. قال : فجاءت وقد عرق واستنقع عرقه على [قطعة أديم على](5) الفراش، ففتحت عتيدتها، فجعلت تنشِّف [ذلك](1) العرق، فتعصره في قواريرها، ففزع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : ((ماتصنعين ياأم سليم؟! )) فقالت : يارسول الله! أرجو بركته لصبياننا، فقال: (( أصبتِ )) .
[ل231/ب]
__________
(1) في "صحيحه" (11/70 رقم6281) كتاب الاستئذان، باب من زار قومًا فقال عندهم.
(2) كذا في الأصل، والذي يظهر أنه رواية كما يتضح من "فتح الباري"(11/71)، والذي في "الصحيح" المطبوع :" فجمعته في قارورة ثم جمعته ".
(3) في "صحيح البخاري" :" أوصى إليّ " بدل :" أمر ".
(4) في "صحيحه" (4/1815 رقم2331/84) كتاب الفضائل، باب طيب عرق النبي r والتبرك به.
.
(5) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من "صحيح مسلم".(3/472)
وروى حماد بن زيد(1) عن ثابت، عن أنس - رضي الله عنه - قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحسن الناس، وكان أجود الناس، وكان أشجع الناس، ولقد فَزِع أهلُ المدينة ذات ليلة، فانطلق ناس قِبَلَ الصوت، فتلقّاهم/ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - راجعًا وقد سبقهم إلى الصوت - وفي رواية سليمان بن حرب عن حماد(2): استبرأ الخبر -، وهو على فرس لأبي طلحة عُري في عنقه السيف، وهو يقول: (( لم تراعوا، لم تراعوا )) ، فقال : (( وجدناه بحرا - أو : إنه لبحر - ))، وكان فرسًا يُبَطَّأُ.
وفي حديث عمرو بن عون عن حماد بن زيد(3) مختصرًا: استقبلهم النبي - صلى الله عليه وسلم -
على فرس عري ماعليه سرج، في عنقه سيف، لم يَزد.
وروى مالك بن مِغْوَل عن سِمَاك بن حرب، عن جابر بن سمرة قال : خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جنازة أبي الدحداح(4)، فلما رجع أُتي بفرس معروري،[فركبه](5) ومشينا معه. أخرجه مسلم(6).
__________
(1) وروايته عند البخاري في "صحيحه" (6/95 رقم2908) كتاب الجهاد، باب الحمائل وتعليق السيف بالعنق، ومسلم في "صحيحه"- واللفظ له - (4/1802-1803 رقم2307) كتاب الفضائل، باب في شجاعة النبي u وتقدمه للحرب.
(2) وهي رواية البخاري التي تقدم تخريجها.
(3) عند البخاري في "صحيحه" (6/70 رقم2866) كتاب الجهاد، باب ركوب الفرس العري.
(4) كذا في الأصل، والذي في "صحيح مسلم":"ابن الدحداح"، ولكن اللفظ الذي ساقه المصنف هو لفظ البيهقي في "سننه"(1/255)، وفيه كما هنا "أبي الدحداح".
(5) في الأصل :"وفيه"، والمثبت من "سنن البيهقي".
(6) في "صحيحه" (2/664 رقم965) كتاب الجنائز، باب ركوب المصلي على الجنازة إذا انصرف.(3/473)
وروى ابن ماجه(1) من حديث حماد بن سلمة، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - حامل الحسين بن علي عليهما السلام على عاتقه، ولعابه يسيل عليه. أخرجه عن علي بن محمد، عن وكيع، عن حماد، وكلهم مشاهير(2).
وروى البيهقي(3) من حديث الوليد بن مزيد،[أخبرني أبي](4)، حدثنا سعيد بن عبدالعزيز، عن زيد بن أسلم وغيره، عن ابن عمر - في قصةٍ ذكرها في الحج - قال : وإني كنت تحت ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسُّني لعابُها، أسمعه يلبي بالحج. هكذا أخرجه مختصر اللفظ.
وروى أبوعوانة(5)، عن قتادة، عن شهر بن حوشب، عن عبدالرحمن بن غنم، عن عمرو بن خارجة قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يخطب على ناقته وهي تَقْصَعُ بِجِرَّتها، ولعابها بين كتفي. ذكره البغوي في "معجمه"، وأخرجه البيهقي(6) من حديث حماد بن سلمة عن قتادة (7).
__________
(1) في "سننه" (1/216 رقم658) كتاب الطهارة وسننها، باب اللعاب يصيب الثوب.
(2) انظر "تهذيب الكمال"(21/120 رقم4128) و(21/123 رقم4129) و(30/462 رقم6695) و(7/253 رقم1482).
(3) في "سننه" (1/255).
(4) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من المرجع السابق.
(5) واسمع وضاح بن عبدالله.
(6) في "سننه" (1/256).
(7) وأخرجه أيضًا الترمذي في "سننه" (4/377-378 رقم2121) كتاب الوصايا، باب ماجاء لا وصية لوارث، والنسائي في "سننه" (6/247 رقم3641) مختصرًا، من طريق أبي عوانة، عن قتادة به. وأخرجه أيضًا النسائي في الموضع السابق من "سننه" برقم (3642) من طريق شعبة، وأخرجه ابن ماجه في "سننه" (2/905 رقم2712) كتاب الوصايا، باب لا وصية لوارث من طريق سعيد بن أبي عروبة، والدارمي في "سننه" (2/419) من طريق هشام الدستوائي، ثلاثتهم : شعبة وسعيد وهشام عن قتادة، به.(3/474)
وروى البخاري(1) من حديث حميد، عن أنس - رضي الله عنه - قال: بصق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ثوبه. هكذا مختصرًا. وأخرجه كذلك أبوداود(2) والنسائي(3) مختصرًا من حديث حميد.
ورواه البخاري(4) مُطولاً، وفيه : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى نخامة في القبلة، فشق عليه ذلك حتى رُئي في وجهه، فقام يحكّه بيده، وقال : (( إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنه يناجي ربه، وإن ربه بينه وبين القبلة، فلا يبصق أحدكم قبل قبلته، ولكن عن يساره أو تحت قدميه ))، ثم أخذ طرف ردائه فبصق فيه، وردّ بعضه على بعض، فقال : (( أو يفعل هكذا )) .
قرأت على أبي الحسن علي بن هبة الله الفقيه المفتي، عن شُهدة بنت أحمد - سماعًا -، قالت : أخبرنا الحسين بن علي، أنا عبدالله بن يحيى، قال : قرئ على إسماعيل بن محمد الصفار- وأنا أسمع -، ثنا سعدان، ثنا أبومعاوية، عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن(5) قال :" لا بأس بالبصاق يصيب ثوب الرجل وجسده ".
__________
(1) في "صحيحه"(1/353 رقم241) كتاب الوضوء، باب البزاق والمخاط ونحوه في الثوب.
(2) في "سننه" (1/270 رقم390) كتاب الطهارة، باب البصاق يصيب الثوب.
(3) في "سننه" (1/163 رقم308) كتاب الطهارة، باب البزاق يصيب الثوب.
(4) في "صحيحه" (1/507-508 رقم405) كتاب الصلاة، باب حك البزاق باليد من المسجد.
(5) لم أجد من أخرجه من هذا الطريق، لكن أخرج البغوي في "الجعديات" (ص438 رقم2992) من طريق أبي جعفر الرازي، عن يحيى البكاء قال : قلت لابن عمر : إن أهل الكوفة يقولون : إذا أصاب البزاق ثوبك أو جسدك فاغسله، فقال : لقد شقينا إذًا ! فقلت : إن شيخنا الحسن يقول : إنما يقول هذا من لا عقل له، قال : صدق.(3/475)
وقوله :" تقصع ": القصع : ضَمُّك الشيء على الشيء حتى [تهشمه](1) أو تقتله، ومنه قَصَعَ القملة. والمعنى هنا : شدة المضغ، وضم بعض الأسنان على بعض. و"الجرَّة"- بكسر الجيم، وتشديد الراء المفتوحة -: ما تجترّه الإبل فتخرجه من أجوافها لتمضغه، ثم ترده على أكراشها.
ذكر مانُقل عن سلمان في البصاق المنفصل
قرأت على أبي الحسن علي بن أبي الفضائل الفقيه، عن شُهدة بنت أبي
نصر - قراءة عليها -، قالت : أنا الحسين بن علي، أنا عبدالله بن يحيى، قال : قرئ على أبي علي إسماعيل بن محمد الصفار- وأنا أسمع -، ثنا سعدان، ثنا أبومعاوية، عن / إسماعيل بن مسلم، عن حماد، عن محمد، عن عطية، عن سلمان(2)، قال :" إذا أصاب البصاق الثوب أو الجسد فليغسل بالماء ".
[ل232/أ]
ذكر طهارة النخامة
روى البخاري(3) حديث صلح الحديبية الطويل من رواية عروة، عن مروان والمسور بن مخرمة، وقال في كتاب الطهارة(4): قال عروة، عن المسور ومروان:خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - زمن الحديبية...، فذكر الحديث، وما تنخم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نخامة إلا وقعت في كف رجل [منهم](5) فدلك بها وجهه وجلده.
فصل في ماروي في القيء وغيره مما يَستَحيل إلى فساد في مقرّ
روى الدارقطني(6) من حديث أبي إسحاق الضرير إبراهيم بن زكريا، ثنا
__________
(1) في الأصل :"تهسمه"، والتصويب من "غريب الحديث" للهروي (1/386)، فالذي يظهر أن المصنف أخذ هذا عنه.
(2) قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (1/353):" وقال ابن حزم : صح عن سلمان الفارسي وإبراهيم النخعي أن اللعاب نجس إذا فارق الفم ".
(3) في"صحيحه"(5/329-333رقم2731،2732)كتاب الشروط،باب الشروط في الجهاد.
(4) من "صحيحه" (1/353) كتاب الوضوء، باب البزاق والمخاط ونحوه في الثوب.
(5) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من "صحيح البخاري".
(6) في "سننه" (1/127 رقم1).(3/476)
ثابت بن حماد،عن علي بن زيد،عن سعيد بن المسيب،عن عمار بن ياسر قال: أتى عَلَيّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا على بئر أدلو ماء في ركوة لي، فقال : ((ياعمار! ماتصنع ؟ )) فقلت:يارسول الله!بأبي وأمي!أغسل ثوبي من نخامة أصابته،فقال: (( ياعمار! إنما يغسل الثوب من خمس: من الغائط، والبول، والقيء، والدم، والمني. ياعمار! مانخامتك، ودموع عينيك،والماء الذي في ركوتك إلا سواء )) .
قال الدارقطني :" لم يروه غير ثابت بن حماد وهو ضعيف جدًّا "، والله عز وجل أعلم.
فصل في دم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وغيره
روى أبو بكر البزار في "مسنده"(1) من حديث هُنيد بن القاسم، عن عامر بن عبدالله بن الزبير، عن أبيه قال : احتجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأعطاني الدم، فقال : (( اذهب فغيّبه ))، فذهبت فشربته، ثم أتيت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال : ((ماصنعت ؟ )) قلت : غيَّبته، قال : (( لعلك شربته ؟ )) قلت : شربته. أخرجه عن محمد بن المثنى، عن موسى بن إسماعيل، عن هُنيد.
ورواه أبو القاسم الطبراني في "معجمه"(2) أتم منه، عن دُرَّان بن سفيان
__________
(1) 6/169 رقم2210).
(2) كما في "مجمع الزوائد" (8/482-483 رقم14010)، وقد تصحف فيه "هنيد" إلى "جنيد". وعزاه أيضًا للطبراني الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" (1/44 رقم18)، فقال بعد أن ذكر الحديث :« رواه الطبراني في "الكبير"». ومن طريق الطبراني أخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (1/329-330).(3/477)
القطان [البصري](1)، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا الْهُنيد بن القاسم بن عبدالرحمن بن مَاعز، قال : سمعت عامر بن عبدالله بن الزبير يحدث : أن أباه حدثه : أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يحتجم، فلما فرغ قال : (( ياعبدالله ! اذهب بهذا الدم فأهرقه حيث لا يراك أحد ))، فلما برزت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، عمدت إلى الدم فحسوته، فلما رجعتُ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (( ماصنعت ياعبدالله ؟! )) قال : جعلته في مكان ظننتُ أنه خافٍ على الناس، فقال : ((فلعلك شربته ؟ )) قلت: نعم، قال : (( من أمرك أن تشرب الدم ؟ ويلٌ لك من الناس، وويلٌ للناس منك )) . ليس في إسناد البزار من يحتاج إلى الكشف عن حاله إلا هُنيد (2).
وروى أبو القاسم البغوي في "معجمه"(3): حدثنا محمد بن حميد الرازي، ثنا علي بن مجاهد، ثنا رباح النوبي مولى آل الزبير، قال : سمعت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما تقول للحجاج : إن النبي - صلى الله عليه وسلم - احتجم، فدفع دمه إلى ابني فشربه، فأتاه جبريل عليه السلام فأخبره، فقال له : (( ماصنعت ؟ )) قال : كرهت أن أصب دمك. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : (( لا تمسك النار )) ، ومسح على رأسه وقال : (( ويل لك من الناس )) . يحتاج إلى الكشف عن حال رباح المذكور (4).
[ل232/ب]
وروى الطبراني(5) من حديث أبي مالك النخعي، عن الأسود بن قيس،
__________
(1) في الأصل :"المصري"، وهو تصحيف، والتصويب من "حلية الأولياء"، وانظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء" (13/536 رقم269).
(2) قال فيه الحافظ في "التلخيص الحبير" (1/44) :" لا بأس به، لكنه ليس بالمشهور ".
(3) ومن طريقه أخرجه الدارقطني في "سننه" (1/228 رقم3).
(4) قال الذهبي في "الميزان" (2/38 رقم2826) :" ليّنه بعضهم، ولا يدرى من هو ؟".
(5) في " معجمه الكبير" (25/89-90 رقم230).(3/478)
/عن نبيح العنزي، عن أم أيمن قالت : قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الليل إلى فخَّارة
في جانب البيت فبال فيها،فقمت من الليل وأنا عطشانة فشربت مافيها - وأنا لا أشعر -، فلما أصبح النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (( ياأم أيمن ! قومي فأهريقي مافي تلك الفخَّارة ))، فقلت : قد والله شربت مافيها. قالت : فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت نواجذه، ثم قال : (( أما إنك لا تَتَّجِعين بطنك أبدًا )) . رواه عن الحسين بن إسحاق التستري، عن عثمان بن أبي شيبة، عن شبابة بن سوّار، عن أبي مالك.
و"أبومالك النخعي" ذكرناه في فصل بول الصبي(1)،وذكرنا من استضعفه. و"الأسود بن قيس" ثقة ؛ وثقه يحيى(2) وأبوحاتم(3).
و"نُبَيْح"- بضم النون، وفتح الباء الموحّدة، وبعدها ياء آخر الحروف، وآخره حاء مهملة - عَنَزي - بفتح العين المهملة والنون، وآخره زاي - سُئل أبوزرعة(4) عنه، فقال : "كوفي ثقة، لم يرو عنه غير الأسود بن قيس ". و"النواجذ": بالذال المعجمة.
وينبغي أن ينظر في هذا الإسناد في اتصاله مابين نبيح وأم أيمن، فإنهم
اختلفوا في وقت وفاتها (5).
فروى الطبراني(6) بسنده عن الزهري:أنها توفيت بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - بخمسة
__________
(1) سيأتي في ذكر التفرقة بين بول الصبي والصبيّة (ص 401 )، وقال فيه هناك :" ضعفه الرازيان : أبو زرعة وأبو حاتم، وقال يحيى في رواية عباس : ليس بشيء ".
(2) أي : ابن معين كما في "الجرح والتعديل" (2/292 رقم1069).
(3) كما في الموضع السابق من "الجرح والتعديل".
(4) كما في "الجرح والتعديل" (8/508 رقم2325).
.
(5) والصواب أن وفاتها كانت بعد وفاة عمر كما أوضحته في تعليقي على "غرر الفوائد" للرشيد العطار في التعليق على الحديث رقم ( 55 ).
(6) في"معجمه الكبير"(25/86رقم220)،وأخرجه مسلم في"صحيحه"(3/1391-1392 رقم1771/70) في الجهاد، باب ردّ المهاجرين إلى الأنصار منائحهم....(3/479)
أشهر. أخرجه عن عمر بن عبدالعزيز بن مقلاص، عن أبيه، عن ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب، وقال :" كذا قال الزهري ! وروي في الحديث أنها عاشت بعد وفاة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ".
ثم روى(1) من حديث طارق بن شهاب، قال:" قالت أم أيمن يوم قتل عمر : اليوم وَهَى الإسلام ". أخرجه عن عبدالله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم،عن الفريابي، عن سفيان [عن](2) قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب.
[فإن](3) كان الأمر على ما نُقل عن الزهري، فلم يدركها نبيح، وإن كان على الآخر فينظر في ذلك، والله عز وجل أعلم.
فصل في البول
قد تقدم(4) حديث القبرين ومافيه من قوله - عليه السلام - : (( أما أحدهما فكان لا
يستتر - أو يستبرئ، أو يستنزه - )) .
وفي روايتنا في كتاب النسائي(5) من جهة هناد بن السري، عن وكيع، عن الأعمش في هذا الحديث : (( لايستنزه من بوله )).
__________
(1) أي الطبراني في الموضع السابق برقم (221).
(2) في الأصل :"بن"، والتصويب من "المعجم الكبير".
(3) في الأصل:"قال"، والتصويب من "البدر المنير" (1/102/مخطوط) حيث نقله عن المصنف.
(4) ص 529-530) من المجلد الثاني.
(5) أي:"سنن النسائي" (1/28-30 رقم31) كتاب الطهارة، باب التنزه عن البول.(3/480)
وروى النسائي(1) من حديث الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبدالرحمن بن حسنة قال : خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفي يده كهيئة الدرقة، فوضعها، ثم جلس خلفها، فبال إليها، فقال بعض القوم : انظروا يبول كما تبول المرأة ! فسمعه، فقال : (( أوما علمت ماأصاب صاحب بني إسرائيل ؟ كانوا إذا أصابهم شيء من البول قرضوه بالمقاريض، فنهاهم صاحبهم، فَعُذِّب في قبره )). رواه عن هناد بن السري، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، وهؤلاء رجال الصحيح(2). وكذلك أخرجه الحاكم في "المستدرك"(3)، وقال :" صحيح الإسناد ".
وروى الدارقطني(4) من حديث عفان، عن أبي عوانة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( أكثر عذاب القبر في البول )). أخرجه عن أبي علي الصفار، عن محمد بن علي الوراق، عن عفان.
[ل233/أ]
ورواه الإسماعيلي في جمعه لحديث الأعمش، عن الحسن بن سفيان، عن أبي بكر ابن أبي شيبة(5)، وعن عمران، عن/ عثمان، وعن إبراهيم بن هانئ، عن محمد بن غالب تمتام(6)، وعن أحمد بن العباس، عن إسماعيل بن سُويد، كلهم عن عفان.
وأخرجه أيضًا من وجوه عن يحيى بن حماد، كلاهما(7) عن أبي عوانة. وفي رواية أحمد - هو ابن العباس -:" من البول ".
__________
(1) في "سننه" (1/26-28 رقم30) كتاب الطهارة، باب البول إلى السترة يستتر بها.
(2) كما في "تهذيب الكمال" (30/311 رقم6603) و(25/123و133 رقم5173) و(12/76و91 رقم2570) و(10/111و114 رقم2131).
(3) 1/184).
(4) في "سننه" (1/128 رقم 8).
.
(5) وهو في "مصنفه" (1/115 رقم1306).
(6) هو محمد بن غالب أبوجعفر الدقاق، بغدادي يعرف بـ" تمتام ". انظر "الجرح والتعديل" (8/55 رقم254).
(7) أي : عفان ويحيى بن حماد.(3/481)
وقد أخرج هذا الحديث الحاكم أبوعبدالله في "المستدرك"(1) وذكر أنه على شرطهما، قال :" ولا أعرف له علة ".
وروى الدارقطني(2) أيضًا من حديث إسرائيل، عن [أبي](3) يحيى، عن مجاهد، عن ابن عباس رضي الله عنهما يرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (( عامة عذاب القبر [من البول](4)، فتنزهوا من البول )) . أخرجه عن أحمد [بن](5) عمرو بن عثمان المعدّل، عن محمد بن عيسى العطار، عن إسحاق بن منصور،
عن إسرائيل.
وأخرج الدارقطني(6) أيضًا من حديث أبي جعفر الرازي، عن قتادة، عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( تنزهوا من البول، فإن عامة عذاب القبر منه )) . رواه عن أحمد بن محمد بن زياد، عن أحمد بن علي الأبار، عن علي بن الجعد، عن أبي جعفر.
وأخرجه(7) أيضًا من حديث أزهر بن سعد السمان،عن[ابن](8) عون، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (( استنزهوا من البول، فإن عامة عذاب القبر منه )) . رواه عن عبدالباقي بن قانع، عن عبدالله بن محمد بن صالح السمرقندي، عن محمد بن الصباح السمان البصري، عن أزهر.
وروى البزار(9) عن خالد بن يوسف بن [خالد](10)
__________
(1) كما تقدم في الصفحة السابقة.
(2) في "سننه" (1/128 رقم 9).
(3) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فاستدركته من "سنن الدارقطني" وكذا هو في "إتحاف المهرة" (8/7 رقم8779).
(4) في الأصل بياض بمقدار كلمتين، فاستدركته من المرجع السابق.
(5) بياض في الأصل بمقدار كلمة، فاستدركته من المرجع السابق.
(6) في "سننه" (1/127 رقم2 ).
(7) في "سننه" (1/128 رقم7 ).
(8) في الأصل :"أبي"، والتصويب من المرجع السابق.
(9) في "مسنده" (7/138 رقم2688).
(10) في الأصل :"خلد"، والمثبت من المرجع السابق.
.(3/482)
، حدثنا أبي، حدثني عمر بن إسحاق بن يسار، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، عن أبيه، عن جده قال : سألنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن البول فقال : (( إذا مسَّكم شيء فاغسلوه، فإني أظن أن منه عذاب القبر )) . قال :" وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن عبادة إلا من هذا الوجه، ولا نعلم أن عمر بن إسحاق أسند عن عبادة بن الوليد إلا هذا الحديث ".
فصل في بول الصبي الذي لم يأكل الطعام
ذكر مايمكن أن يستدل به من قال بطهارته
روى الدارقطني(1) من حديث أبي شهاب عبدربه بن نافع، عن الحجاج، عن عطاء، عن عائشة رضي الله عنها قالت : بال ابن الزبير على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأخذتهُ أخذًا عنيفًا، فقال : (( إنه لم يأكل الطعام، فلا [يَضُرُّ بولُه](2) )) . رواه عن عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز، عن داود بن عمرو، عن أبي شهاب.
وعن القاضي حسين بن إسماعيل بسند آخر،عن أبي شهاب،وقال في آخره: وقال داود بن عمرو : (( دعيه، فإنه لم يطعم الطعام، [فلا](3) يقذر بوله )).
و"الحجاج بن أرطاة" تقدم الكلام فيه في المقدمة (4).
__________
(1) في "سننه" (1/129 رقم1).
(2) في الأصل :":" يضربوا "، والتصويب من المرجع السابق.
(3) في "سنن الدارقطني" :" ولا ".
(4) تقدم الكلام عنه (ص 296) من هذا المجلد، وأما مقدمة المصنِّف ففي الجزء المفقود من الكتاب كما بينته في المقدمة (ص 40-41).(3/483)
وروى الطبراني(1) من حديث الأوزاعي، عن أبي عمار، عن أم الفضل: أنها أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت : يارسول الله! إني رأيت في المنام حُلمًا منكرًا ! قال : (( وماهو ؟ )) قالت: أصلحك الله ! إنه شديد. قال : (( فماهو ؟ )) قالت: رأيت كأن بَضْعةً من جسدك قُطعت، فوضعت في حجري، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( خيرًا رأيت، تلد فاطمة إن شاء الله غلامًا فيكون في حجرك )) . فولدت فاطمة رضي الله عنها حسنًا، فكان في حجرها، فدخلت به إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - [فوضعته](2) فبال عليه، فذهبت أتناوله، فقال / : (( دعي ابني، فإن ابني ليس بنجس )) . ثم دعا بماء فصبه عليه. أخرجه - في ترجمة شداد أبي عمار عن أم الفضل - عن أبي [زيد](3) أحمد بن يزيد الحوطي، عن محمد بن مصعب القرقساني، عن الأوزاعي، والله عز وجل أعلم.
[ل233/ب]
ذكر الاكتفاء بنضحه دون الغسل
__________
(1) في "المعجم الكبير" (25/27 رقم42).
(2) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من المرجع السابق.
(3) في الأصل :"يزيد عن "، والتصويب من المرجع السابق.(3/484)
قرأت على أبي الحسين يحيى بن علي الحافظ، أنا أبوالقاسم هبة الله بن علي بن سعود بن ثابت الأنصاري - قراءة عليه وأنا أسمع سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة بالجامع العتيق -، أنا أبوصادق مرشد بن يحيى بن القاسم المديني المعدّل - سنة سبع عشرة وخمسمائة -، أنا أبوالحسن محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين النيسابوري -سنة أربعين وأربعمائة-، أنا أبوالحسن محمد بن عبدالله بن زكريا بن حيُّويه النيسابوري - لفظًا -، ثنا أبوعبدالرحمن أحمد بن شعيب بن علي النسائي(1)، أنا قتيبة بن سعيد، عن مالك(2)، عن ابن شهاب، عن عبيدالله بن عبدالله بن عُتبة،، عن أم قيس بنت محصن : أنها أتت بابن لها صغير [لم يأكل الطعام](3) إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأجلسه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجره، فبال على ثوبه، فدعا بماء فنضحه ولم يغسله. عالٍ من حديث مالك، ووقع لنا أعلى منه :
__________
(1) والنسائي أخرجه في "سننه" (1/157 رقم302) كتاب الطهارة، باب بول الصبي الذي لم يأكل الطعام.
(2) وهو في "الموطأ" له (1/64 رقم110) كتاب الطهارة، باب ماجاء في بول الصبي.
(3) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من المرجعين السابقين.(3/485)
قرأت على الفقيه المفتي أبي الحسن علي بن هبة الله بن سلامة،عن الحافظ أبي طاهر السِّلفي - قراءة عليه -، أنا الرئيس أبوعبدالله الثقفي، ثنا أبوزكريا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكِّي بنيسابور،نا محمد بن يعقوب الأموي الأصم، ثنا محمد بن عبدالله بن عبدالحكم وبحر بن نصر بن سابق، ثنا عبدالله ابن وهب بن مسلم،أنا الليث بن سعد، ومالك بن أنس، وعمرو بن الحارث، وابن سمعان، ويونس بن يزيد:أن ابن شهاب حدثهم، عن عبيدالله بن عبدالله، عن أم قيس بنت محصن : أنها جاءت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بابن لها صغير لم يأكل الطعام، فأجلسه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجره فبال عليه، فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بماء فنضحه ولم يغسله. أخرجه البخاري(1) من حديث مالك.
وأخرجه مسلم(2) من حديث الليث بن سعد، عن ابن شهاب بسنده، وفيه : فلم يزد على أن نضحه(3) بالماء.
ومن حديث ابن عيينة(4) قال :" فدعا بماءٍ فرشَّه "، ولم يسق لفظه تامًّا.
__________
(1) في "صحيحه" (1/326 رقم223) كتاب الوضوء، باب بول الصبيان.
(2) في "صحيحه" (1/238 رقم287/103) كتاب الطهارة، باب حكم بول الطفل الرضيع وكيفية غسله.
(3) في "صحيح مسلم" :" نضح ".
(4) عقب الحديث السابق.
.(3/486)
ومن حديث يونس(1) عن ابن شهاب قال:أخبرني عبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود : أن أم قيس بنت محصن-وكانت من المهاجرات الأُول اللاتي بايعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،[وهي](2) أخت عكَّاشة بن محصن أحد بني أسد بن خُزيمة - قال : أخبرتني أنها أتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بابن لها لم يبلغ أن يأكل الطعام. قال عبيدالله : أخبرتني أن ابنها ذاك بال في حجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بماء فنضحه على ثوبه ولم يغسله غسلاً.
"حَجْر الإنسان" و"حِجْره": بالفتح والكسر، وجمعه حجور، الأشهر الفتح.
[ل234/أ]
__________
(1) في المرجع السابق برقم (104).
(2) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فاستدركته من "صحيح مسلم".(3/487)
قرأت على الحافظ أبي الحسين القرشي، أنا أبوالقاسم هبة الله بن علي بن سعود الأنصاري المعروف بالبوصيري - قراءة عليه وأنا أسمع سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة بالجامع العتيق بمصر -، أنا أبوصادق مرشد بن يحيى بن القاسم المديني - قراءة عليه، وأنا أسمع سنة سبع عشرة وخمسمائة بمصر-، أنا أبوالحسن محمد بن الحسين بن محمد بن عبدالله بن زكريا النيسابوري في جمادي الآخرة /سنة أربعين وأربعمائة بالفسطاط، أنا أبوالحسن محمد بن عبدالله بن زكريا النيسابوري، ثنا أبو عبدالرحمن بن أحمد بن شعيب بن علي ابن سنان بن بحر النسائي(1)، أنا قتيبة بن سعيد، عن مالك(2)، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: أُتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بصبي فبال على ثوبه، فدعا بماءٍ فأتبعه إياه. أخرجه البخاري(3) من حديث مالك ويحيى - وهو القطان -، ومسلم(4) من حديث جرير وعبدالله بن نمير وعيسى ابن يونس، كلهم عن هشام، وفي لفظ رواية جرير : أُتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بصبي يرضع فبال في حجره، فدعا بماء فصبه عليه. وفي لفظ رواية ابن نمير : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يؤتى بالصبيان يبرّك(5) عليهم ويُحنِّكهم، فأُتي بصبي فبال عليه، فدعا بماءٍ، فأتبعه بوله، ولم يغسله.
__________
(1) وهو في"سننه"(1/157 رقم303) كتاب الطهارة، باب بول الصبي الذي لم يأكل الطعام.
(2) وهو في "الموطأ" (1/64 رقم109) كتاب الطهارة، باب ماجاء في بول الصبي.
(3) في "صحيحه" (1/325 رقم222) كتاب الوضوء، باب بول الصبيان، من حديث مالك، و (9/587 رقم5468) كتاب العقيقة، باب تسمية المولود غداة يولد لمن لم يعق عنه وتحنيكه، و(10/433-434رقم6002) كتاب الأدب، باب وضع الصبي في الحجر، من حديث يحيى.
(4) في "صحيحه" (1/237 رقم286/101و102) كتاب الطهارة، باب حكم بول الطفل الرضيع وكيفية غسله.
(5) في "صحيح مسلم" :" فيبرك ".(3/488)
ذكر ماقد يُستدل به على غَسله
في "المسند"(1) من رواية أبي معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُؤتى بالصبيان فيدعو لهم، وإنه أُتي بصبي فبال عليه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( صبوا عليه الماء صبًّا )).
وقد تقدمت روايات عن هشام لهذا الحديث بغير هذا اللفظ.
وروى الواقدي عن خارجة بن عبدالله بن سليمان بن زيد بن ثابت، عن
داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : أصاب النبي - صلى الله عليه وسلم - - أو جلده - بول صبي وهو صغير، فصبّ عليه من الماء بقدر البول. رواه الدارقطني(2).
وروى أيضًا(3) من جهة إسحاق بن إبراهيم، عن عبدالرزاق، عن إبراهيم بن محمد، عن داود، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما في بول الصبي، قال :" يصب عليه مثله من الماء ". قال:"كذلك صنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببول حسين بن علي ".
و"الواقدي"،و"إبراهيم بن محمد"-هوابن أبي يحيى-تكلموا فيهما عظيمًا(4).
__________
(1) للإمام أحمد (6/46).
(2) في "سننه" (1/130 رقم5).
(3) في الموضع السابق برقم (6).
(4) أما الواقدي فتقدم (ص413) من المجلد الأول أن النسائي رماه بالكذب.
وأما ابن أبي يحيى فتقدم قريبًا (ص366) أنه كذبه يحيى القطان وابن معين وغيرهما.(3/489)
ولما أورد عبدالحق(1) حديث خارجة - الذي ذكرناه - ردّه بأن قال : "خارجة ضعيف". قال ابن القطان(2):" وهو كما ذكره"- يعني خارجة -، ثم حكى عن أبي حاتم الرازي(3):" حديثه صالح ". قال(4):« وقد تَرك دونه من لا ريب في ضعفه، بل هو متهم ؛ وهو الواقدي، وقد تعمّقوا في رميه بالكذب حتى قال بعضهم(5):" الكاذبون على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعة : أحدهم الواقدي "». قال :" فأعجب لأبي محمد يُعَلل الحديث بخارجة، ويترك الواقدي، لا ينبه على كون الحديث من روايته !!".
فصل في ما قيل في كيفية النضح
روى أحمد بن منيع في "مسنده"(6): حدثنا ابن علية، ثنا عمارة بن أبي حفصة، عن أبي مجلز، عن حسن بن علي، حدثتنا امرأة من أهلنا قالت : بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مستلقيًا على ظهره يُلاعب صبيًّا على صدره إذ بال، فقامت لتأخذه وتضربه، قال : (( دعيه، ائتوني بكوز من ماء ))، فنضح الماء على البول حتى تفايض الماء على البول، فقال : (( هكذا يُصنع بالبول، يُنضح من الذكر، ويغسل من الأنثى )) .
ذكر التفرقة بين بول الصبي والصبية
[ل234/ب]
/ روى يحيى عن ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن أبيه، عن علي - رضي الله عنه - قال :" يُغسل بول الجارية، ويُنضح بول الغلام مالم يطعم ". أخرجه أبوداود(7) هكذا.
ثم أخرجه(8) من حديث مُعاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن أبي
__________
(1) في "الأحكام الوسطى" (1/225-226).
(2) في "بيان الوهم والإيهام" (3/188 رقم901).
(3) في "الجرح والتعديل" (3/374-375 رقم1710).
(4) أي : ابن القطان.
(5) هو النسائي، وسبق ذكر كلامه هذا (ص413) من المجلد الأول.
(6) كما في "المطالب العالية" (1/57 رقم12).
(7) في "سننه" (1/263 رقم377) كتاب الطهارة، باب بول الصبي يصيب الثوب.
(8) في المرجع السابق برقم (378).(3/490)
حرب بن أبي الأسود، عن أبي الأسود، عن علي بن أبي طالب - عليه السلام - : أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - (1)...، فذكر معناه(2)، لم يذكر : مالم يُطعم. زاد : قال قتادة : هذا مالم يطعما الطعام، فإذا أُطعما(3) غُسلا جميعًا.
وأخرجه ابن ماجه(4) والترمذي(5) وقال :"هذا حديث حسن"، وذكر أن هشامًا الدستوائي يرفعه عن قتادة، وأن ابن أبي عروبة وقفه ولم يرفعه. وقال البخاري(6):" سعيد بن أبي عروبة لا يرفعه، وهشام الدستوائي رفعه، وهو حافظ ". انتهى.
وقد أخرجه الحاكم في "المستدرك"(7) وقال : "صحيح، فإن أبا الأسود صحيح سماعه من علي، وهو على شرطهما "، وذكر أن له شاهدين صحيحين(8)- يريد حديث قابوس، عن لبابة بنت الحارث، وحديث مُحِلّ، عن أبي السَّمح -.
وأخرجه ابن خزيمة أيضًا في "صحيحه"(9) من حديث معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة.
و" مُحِلّ ": بضم الميم، وكسر الحاء المهملة، وآخره لام مشددة.
__________
(1) في الأصل :"أن نبي الله عليه وسلم ".
(2) القائل :" فذكر معناه " هو أبو داود ؛ وكذا ما بعده.
(3) في "سنن أبي داود" :" طعما ".
(4) في "سننه" (1/174-175 رقم525) كتاب الطهارة وسننها، باب ماجاء في بول الصبي الذي لم يطعم.
(5) في "سننه" (2/509-510 رقم610) أبواب الصلاة، باب ماذُكر في نضح بول الغلام الرضيع، وفي "العلل الكبير" (42-43 رقم38).
(6) في الموضع السابق من"العلل"،لكن المصنف أخذه عن"سنن البيهقي"(2/415)،فهذا سياقه، وفيه اختلاف عن سياقه في "العلل"، مع أن اسم "سعيد" تصحف في"العلل" إلى : "شعبة".
(7) 1/165-166).
(8) كلاهما في "المستدرك" (1/166).
(9) 1/143-144 رقم284).(3/491)
حديث آخر : روى عبدالرحمن بن مهدي، ثنا يحيى بن الوليد، حدثني مُحِلّ بن خليفة، حدثني أبوالسمح، قال : كنت أخدم النبي - صلى الله عليه وسلم -، فكان إذا أراد أن يغتسل قال : (( وَلِّني [قفاك](1) ))،[فأُوَلِّيه](2) قفاي فيستتر به. فأُتي بحسن أو حسين فبال على صدره، فجئت أغسله فقال : (( يغسل من بول الجارية، ويرش من بول الغلام )) . أخرجه أبوداود(3)، وقال :" قال عباس : ثنا يحيى بن الوليد "(4).
وأخرجه النسائي(5) وابن ماجه(6) وأبوبكر البزار في"مسنده"(7)، وقال بعد
__________
(1) في الأصل :"فقال"، والتصويب من مصادر التخريج.
(2) في الأصل :"فأوله"، والتصويب من مصادر التخريج.
(3) في "سننه" (1/262 رقم376) كتاب الطهارة، باب بول الصبي يصيب الثوب.
(4) الحديث أخرجه أبو داود من طريق شيخيه : مجاهد بن موسى وعباس بن عبدالعظيم العنبري، كلاهما يرويه عن عبدالرحمن بن مهدي، فبيّن أبو داود أن عباس بن عبدالعظيم قال في روايته :" حدثنا عبدالرحمن بن مهدي، ثنا يحيى بن الوليد "، فكان الأولى بالمصنف بيان هذا، أو ترك هذا النقل الموهم عن أبي داود.
(5) في "سننه" (1/126 رقم224) كتاب الطهارة، باب ذكر الاستتار عند الاغتسال، ومختصرًا في (1/158 رقم304) كتاب الطهارة، باب بول الجارية.
(6) في"سننه" (1/175 رقم526) كتاب الطهارة وسننها، باب ماجاء في بول الصبي الذي لم يطعم،و(1/201 رقم613) كتاب الطهارة وسننها، باب ماجاء في الاستتار عند الغسل.
(7) وعزاه أيضًا للبزار ابن حجر في "التلخيص الحبير" (1/60 رقم33).(3/492)
إيراده(1):" وأبو السمح لا نعلم حدّث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا هذا الحديث، ولا لهذا الحديث إسناد إلا هذا، ولا يُحفظ هذا الحديث إلا من حديث عبدالرحمن بن مهدي ". وقد تقدمت الحكاية عن الحافظ(2) بتصحيحه.
حديث آخر : روى أبوداود(3) من حديث أبي الأحوص، عن سماك، عن قابوس، عن لُبابة بنت الحارث، قالت : كان الحسين بن علي رضي الله عنهما في حجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فبال عليه، [فقلت](4): البس ثوبًا وأعطني إزارك حتى أغسله، فقال : (( إنما يُغسل من بول الأنثى، وينضح من بول الذكر )) . وأخرجه ابن ماجه(5).
و"سماك" هذا هو ابن حرب، و"قابوس" هو ابن المخارق. وهكذا رواية أبي الأحوص فيه :" قابوس عن لُبابة " معنعنًا من غير تصريح بالسماع.
وكذا في بعض الروايات : سماك، عن قابوس بن المخارق، عن أبيه، عن أم الفضل قالت : قلتُ للنبي - صلى الله عليه وسلم - : إني رأيت في المنام كأن طائفة منك في بيتي، قال : (( خيرًا، تلد فاطمة غلامًا، فترضعيه في بيتك )) . فولدت حسنًا، فكان في بيتي، فأتيت به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبال عليه، فقلت : يارسول الله! ألقِ هذا الثوب أغسله، قال : (( إنما يُغسل بول الإناث، ولا يُغسل بول الذكر )) .
أخرجه الطبراني في "أكبر معاجمه"(6).
[ل235/أ]
__________
(1) وعبارة البزار هذه أوردها بنحوها ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (4/534).
(2) أي : الحاكم حيث قال في الصفحة السابقة :" وله شاهدين صحيحين".
(3) في الموضع السابق برقم (375).
(4) في الأصل :"فقال"، والتصويب من المرجع السابق.
(5) في "سننه" (1/174 رقم522) كتاب الطهارة وسننها، باب ماجاء في بول الصبي الذي لم يطعم.
.
(6) 25/26 رقم41).(3/493)
ففي هذه الرواية إثبات واسطة بين قابوس وأم الفضل، وكذلك في رواية علي / بن عبدالعزيز عن عثمان بن سعيد الْمُرِّي (1)، عن علي بن صالح، عن سماك بن حرب، عن قابوس الشيباني، عن أبيه قال : جاءت أم الفضل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -...، وفي آخره : فقالت : هات إزارك حتى نغسله، فقال : (( إنما يغسل بول الجارية، وينضح بول الغلام )) .
ففي هذه الرواية إثبات الواسطة أيضًا بين قابوس وأم الفضل، وذلك يقتضي أن رواية أبي الأحوص التي أخرجها أبوداود منقطعة.
و"عبدالملك أبومالك النخعي" المتقدم في الإسناد قبله(2) ضعفه الرازيَّان : أبوزرعة، وأبوحاتم (3). وقال يحيى في رواية عباس(4):" ليس بشيء ".
و"علي بن صالح الهمداني" ثقة ؛ وثقه أحمد(5)، ويحيى(6).
و"عثمان بن سعيد بن مرَّة الْمُرِّي" القرشي، كوفي كنيته أبوعبدالله، ذكر ابن أبي حاتم(7) أن أباه كتب عنه بالكوفة.
__________
(1) في"معجم الطبراني الكبير" (25/25 رقم38). ولكن تصحف فيه "الْمُرِّي " إلى :"المزي"، وانظر "تهذيب الكمال" (19/380 رقم3817)
(2) تقدم (ص 386).
(3) كما في "الجرح والتعديل" (5/347 رقم 1641).
(4) في الموضع السابق.
(5) كما في "الجرح والتعديل" (6/190 رقم1048).
(6) في "تاريخه" برواية الدوري (2/418 رقم1264).
(7) في "الجرح والتعديل" (6/152 رقم833).(3/494)
و"قابوس بن المخارق" بن سُليم ذكره ابن أبي حاتم(1)، وقال: "كوفي روى عن أم الفضل بنت الحارث، وعن أبيه، وقد سمع من أبيه، وأبوه سمع من النبي - صلى الله عليه وسلم -، روى عنه سماك بن حرب، سمعت أبي يقول ذلك". فقد ذكر أبوحاتم سماع المخارق من النبي - صلى الله عليه وسلم -، وذلك يقتضي صحته، ويغني عن بحث عن حاله على طريقة المحدثين والأصوليين والفقهاء، على أن أباحاتم ابن حبان" قد ذكره في "الثقات"(2)، فقال :" مخارق بن سليم أبوقابوس، يروي عن علي بن أبي طالب وعمار، روى عنه [ابنه](3) عبدالله بن المخارق من حديث المسعودي ". و"لُبَابة": بضم اللام، وبائين موحَّدتين، بينهما ألف.
حديث آخر : روى أسامة بن زيد عن عمرو بن شعيب، عن أم كرز الخزاعية، قالت : أُتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بغلام فبال عليه، فأمر به فنُضح، وأُتي بجارية فبالت عليه، فأمر به فغُسل. أخرجه الطبراني في "أكبر معاجمه"(4) عن عبدالله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه (5)، عن أبي بكر الحنفي، عن أسامة.
وروى أبوداود(6) عن [عبدالله](7) بن عمرو بن أبي الحجاج، ثنا عبدالوارث، عن يونس، عن الحسن، عن أُمِّه : أنها أبصرت أمَّ سلمة تَصُبُّ على بول الغلام مالم يَطعم، فإذا طعم غسلته، وكانت تغسل بول الجارية.
فصل في بول مايُؤكل لحمه
ذكر ما استُدِلَّ به على طهارته
__________
(1) في "الجرح والتعديل" (7/145 رقم807).
(2) 5/444).
(3) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من المرجع السابق.
(4) 25/168 رقم408).
(5) وهو في "المسند" (6/422 و440و464).
(6) في "سننه" (1/263 رقم379) كتاب الطهارة، باب بول الصبي يصيب الثوب.
(7) في الأصل :"عبدالملك"، والتصويب من المرجع السابق، وانظر "تهذيب الكمال" =
= (15/353 رقم3449).(3/495)
روى الزهري، عن عبيدالله بن عبدالله، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : طاف النبي - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع على بعيرٍ يستلم الركن بِمِحْجَن. أخرجاه(1) من حديث ابن وهب، عن يونس، عن الزهري.
[235/ب]
وقرأت على أبي الحسين الحافظ، أنا أبوالثناء حماد بن هبة الله الأديب، أنا الصاين أبوالفتح عبدالسلام بن أحمد المقرئ، أنا أبوعبدالله محمد بن عبدالعزيز الفقيه، أنا عبدالرحمن بن أحمد بن محمد، أنا عبدالله بن محمد، ثنا مصعب بن عبدالله، حدثني مالك فذكر حديثًا ثم قال : وبهذا الإسناد قال : حدثني مالك(2)، عن محمد بن عبدالرحمن بن نوفل، عن عروة بن الزبير، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها قالت : شكوت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - أني أشتكي، فقال : (( طوفي من وراء الناس وأنت راكبة )). قالت : فطفت ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي إلى جنب البيت وهو يقرأ :{ والطور }. /أخرجه البخاري(3) من حديث مالك.
__________
(1) أخرجه البخاري في "صحيحه" (3/472-473 رقم1607) كتاب الحج، باب استلام الركن بالمحجن، ومسلم في "صحيحه" (2/926 رقم1272) كتاب الحج، باب جواز الطواف على بعير وغيره واستلام الحجر بمحجن ونحوه للراكب.
(2) وهو في الموطأ له (1/370-371 رقم123) في الحج، باب جامع الطواف.
(3) في "صحيحه" (1/557 رقم464) كتاب الصلاة، باب إدخال البعير في المسجد للعلّة،=
= و(3/480و486و490 رقم1619و1626و1633) كتاب الحج، باب طواف النساء مع الرجال، وباب من صلى ركعتي الطواف خارجًا من المسجد، وباب المريض يطوف راكبًا، و(8/603 رقم4853) كتاب التفسير، باب سورة { والطور }.(3/496)
وروى خالد الحذاء، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : طاف النبي - صلى الله عليه وسلم - بالبيت على بعير، كلما أتى على الركن أشار إليه بشيء في يده وكبّر. أخرجه البخاري(1) من هذا الوجه.
وروى أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : قدم أُناس من عكل - أو عُرينة - فاجتووا المدينة، فأمر لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - بلقاح، وأن يشربوا من ألبانها وأبوالها. اللفظ للبخاري، والحديث متفق عليه(2).
و"اللِّقاح": الناقة اللبون الحديثة العهد بالولادة، التي يكثر لبنها.
وروى [شعبة](3)، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص قال: قال عبدالله: "ماكان الله ليجعل في رجس أو فيما حرم شفاء ". أخرجه الطحاوي(4).
وأخرج(5) أيضًا من حديث سفيان، عن عاصم، عن أبي وائل قال: اشتكى رجل منا، فنعت له السُّكْرُ، فأتينا عبدالله فسألناه، فقال :" إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم".رواه عن حسين بن نصر،عن أبي نعيم،عن سفيان.
__________
(1) في "صحيحه" (3/490 رقم1632) كتاب الحج، باب المريض يطوف راكبًا.
(2) أخرجه البخاري في "صحيحه" (1/335 رقم233) في كتاب الوضوء، باب أبوال الإبل والدواب والغنم ومرابضها، ومسلم في "صحيحه" (3/1297 رقم1671/11) كتاب القسامة، باب حكم المحاربين والمرتدين.
(3) في الأصل :"سعيد"، والتصويب من "شرح معاني الآثار ".
(4) في "شرح معاني الآثار" (1/108 رقم651).
(5) في المرجع السابق برقم (652).(3/497)
وروى(1) أيضًا عن الربيع بن سليمان المؤذن، عن أسد، عن ابن لهيعة، عن [ابن هبيرة](2)، عن حنش بن [عبدالله](3)، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( في أبوال الإبل وألبانها شفاء للذَّرِبَةِ بطونهم )).
وروى أبوحاتم ابن حبان في "صحيحه"(4)، والدارقطني(5) من حديث يحيى بن أبي بكير(6)، حدثنا سوار بن مصعب، عن مطرف بن طريف، عن أبي الجهم، عن البراء - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( لا بأس ببول مايُؤكل لحمه )). قال الدارقطني :" خالفه يحيى بن العلاء، فرواه عن مطرف، عن محارب بن دثار، عن جابر"، ثم أخرجه الدارقطني(7) من جهة يحيى بن العلاء.
__________
(1) في المرجع السابق برقم (654).
(2) في الأصل :"أبي هريرة"، والتصويب من المرجع السابق.
(3) في الأصل :"عبيدالله"، والتصويب من المرجع السابق، وانظر ترجمته في "تهذيب الكمال" (7/429 رقم1555).
(4) لم أجده في "الإحسان" ترتيب "صحيح ابن حبان"، ولا في "موارد الظمآن"، وذكره ابن حجر في "إتحاف المهرة" (2/535 رقم2210)، وعزاه للدارقطني فقط. وذكره ابن الملقن في "البدر المنير" (2/368-369)، والزيلعي في "نصب الراية" (1/125)، وابن حجر في "التلخيص الحبير"(1/71 رقم37) وعزوه للدارقطني فقط، ومن المستبعد أن يكون ابن حبان أخرجه في "صحيحه" وهو من رواية سوار بن مصعب، وقد قال عنه في "المجروحين" (1/356) :" كان ممن يأتي بالمناكير عن المشاهير حتى يسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها ".
(5) في "سننه" (1/128 رقم3).
(6) تصحف في "سنن الدارقطني" إلى :" يحيى بن بكير"، وجاء على الصواب في الموضع السابق من "إتحاف المهرة".
(7) في الموضع السابق برقم (4).(3/498)
وأخرجه ابن عدي(1) أيضًا من رواية عمرو بن الحصين عنه، وذكر عن عمرو بن علي(2) أنه "متروك الحديث"، وكذلك عن النسائي(3)، وقال ابن عدي:" ويحيى بن العلاء بيّن الضعف على رواياته وحديثه ". وقال الدارقطني(4):« عمرو بن الحصين، ويحيى بن العلاء ضعيفان، وسوار بن مصعب أيضًا متروك، وقد اختلف عنه، فقيل عنه :" ما أُكِل لحمه فلا بأس بسؤره "».
ثم رواه(5) عن محمد بن الحسين بن [سعيد](6) الهمداني، عن إبراهيم بن نصر الرازي، عن عبدالله بن رجاء، ثنا مصعب بن سوار، عن مطرف، عن أبي الجهم، عن البراء - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( ما أكل لحمه فلا بأس بسؤره )) . " كذا يسميه عبدالله بن رجاء : مصعب بن سوار، فقلب اسمه، وإنما هو : سوار بن مصعب "(7).
وروى محمد بن أبي قيس، عن إسماعيل بن عبيدالله، عن عطاء بن يزيد، أنا أبوسعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فمررنا بغلام يسلخ شاة...، الحديث الذي قدمناه(8)، وفيه : وأصاب ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نضحات(9) من دم ومن فرث الشاة، فانطلق(10) فصلى بالناس لم يغسل يده ولا ماأصاب الدم والفرث في ثوبه. أخرجه ابن عدي(11).
__________
(1) في "الكامل" (7/200).
(2) هو الفلاس، ولم أجد قوله هذا في "الكامل"، وإنما هو في "الجرح والتعديل" (9/180).
(3) في "الكامل" (7/198)، وهو في "الضعفاء والمتروكين" له (ص249 رقم658).
(4) في الموضع السابق من "سننه".
(5) في الموضع السابق برقم (5).
(6) في الأصل :"شعبة"، والتصويب من المرجع السابق.
(7) هذا نص كلام الدارقطني في الموضع السابق من "سننه".
(8) ص376).
(9) تصحفت في"الكامل"المطبوع إلى:"نفحات"،وهي على الصواب في المخطوط (ل775/ب).
(10) قوله :" فانطلق" سقط من المطبوع من "الكامل"، وهو في المخطوط.
(11) في "الكامل" (6/141).(3/499)
و"محمد بن سعيد بن أبي قيس" هو المعروف بالمصلوب، بالغوا في الطعن عليه فيه، وكذبه بعضهم(1).
ذكر مااستُدِلَّ به على نجاسة ذلك(2)
[ل236/أ]
استُدِلَّ بعمومات في لفظ البول، كما في حديث القبرين(3) في رواية : ((فكان لا يستتر أو يستنزه من البول )) . وهذه / اللفظة أعني :"من البول" عند الإسماعيلي من رواية إبراهيم بن موسى، عن أحمد بن منيع، عن أبي معاوية، عن الأعمش، والحديث واحد، وقد رواه غير واحد :"من [بوله](4)".
وروى الطحاوي(5) من حديث [ آدم ](6)، عن شعبة، عن يونس، عن
الحسن : أنه كره أبوال الإبل والبقر والغنم، أو كلامًا هذا معناه. انتهى.
فصل في الْمَذْي
في حديث ابن الحنفية عن علي - رضي الله عنه - : كنتُ رجلاً مَذَّاءً، وكنت أستحي أن أسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لمكان ابنته، فأمرت المقداد بن الأسود فسأله، فقال : (( يغسل ذكره، ويتوضأ )). لفظ رواية مسلم(7) من حديث جماعة عن الأعمش،[عن](8) منذر أبي يعلى(9)، عن ابن الحنفية.
__________
(1) كذبه الإمام أحمد كما في "المجروحين" (2/248) وغيره، وتقدم (ص413) من المجلد الأول تكذيب النسائي له.
(2) أي : نجاسة بول ما يؤكل لحمه.
(3) أخرجه البخاري ومسلم، وقد تقدم (ص 529-530) من المجلد الثاني.
(4) في الأصل :"قوله"، وهو تصحيف ظاهر.
(5) في "شرح معاني الآثار" (1/110 رقم660).
(6) في الأصل :"أزهر"، والتصويب من المرجع السابق.
(7) في "صحيحه" (1/247 رقم303) كتاب الحيض، باب المذي.
(8) في الأصل :"عند"، والتصويب من المرجع السابق.
(9) هو منذر بن يعلى وكنيته أبو يعلى.(3/500)
قرأت على أبي الحسين الحافظ، عن هبة الله بن علي - سماعًا -، أنا مرشد بن يحيى، أنا محمد بن الحسين، ثنا محمد بن عبدالله، أنا أحمد - هو ابن شعيب النسائي(1)(2)-، أنا عثمان بن عبدالله،[عن](3) أمية، ثنا يزيد بن زريع، ثنا روح - وهو ابن القاسم -، عن ابن [أبي](4) نجيح، عن عطاء، عن إياس بن خليفة، عن رافع بن خديج : أن عليًّا - عليه السلام - أمر عمارًا - رضي الله عنه - أن يسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المذي، فقال : (( يغسل مذاكيره، ويتوضأ )) .
قرأت على أبي الحسين، عن هبة الله بن علي - سماعًا -، أنا مرشد بن يحيى، ثنا محمد بن الحسين، ثنا محمد بن عبدالله، ثنا أحمد - هو النسائي(5)-، أنا إسحاق بن إبراهيم، أنا جرير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن علي - عليه السلام - قال : قلت للمقداد : إذا بنى الرجلُ بأهله فأمذى ولم يجامع، فَسَلِ النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك، فإني أستحي أن أسأله عن ذلك وابنته تحتي. فسأله فقال : ((يغسل مذاكيره، ويتوضأ وضوءه للصلاة )) .
__________
(1) في الأصل :"عن النسائي"، والصواب حذف "عن".
(2) في "سننه" (1/97 رقم155) كتاب الطهارة، باب ماينقض الوضوء ومالا ينقض الوضوء من المذي.
(3) في الأصل :"بن"، والتصويب من المرجع السابق.
(4) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فاستدركته من المرجع السابق.
(5) وهو في الموضع السابق من "سننه" برقم (153).(4/1)
وفي حديث عَبيدة(1)، عن الرُّكين بن الربيع، عن حصين بن قبيصة، عن علي - عليه السلام - قال : كنت رجلاً مذّاءً، فقال [لي](2) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( إذا رأيت المذي فاغسل ذكرك، وتوضأ وضوءك للصلاة، وإذا فضخت الماء فاغتسل )). لفظ رواية النسائي(3).
وفي رواية له(4) : (( إذا رأيت المذي فتوضأ واغسل ذكرك، فإذا رأيت فضخ الماء فاغتسل )) .
قوله : (( إذا رأيت فضخ الماء )) يعني : دفقه ؛ يقال : أفضخ الدلو، ويقال للدلو : المفضخة ؛ لدفق الماء منه.
وهذا الحديث قد أعلّه ابن القطان(5) بحُصين بن قبيصة، وذكر أنه " كوفي
__________
(1) ضبط في الأصل بضم العين، والصواب بفتحها كما سيذكره المصنف بعد قليل، وانظر ترجمته في "تهذيب الكمال" (19/257).
(2) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فاستدركته من "سنن النسائي".
(3) في "سننه" (1/111 رقم193) كتاب الطهارة، باب الغسل من المني.
(4) في المرجع السابق برقم (194).
(5) في "بيان الوهم والإيهام" (5/17-18 رقم2252 و2253).(4/2)
يروي عن علي، وابن مسعود، روى عنه الركين بن الربيع، والقاسم بن عبدالرحمن، ولا يعرف حاله ". وذكر ابن القطان في هذا الحديث أن عبدالحق(1) ذكره من طريق أبي داود(2) قال :" وأعرض فيه عن عَبيدة بن حُميد الحذّاء فلم يعلّه به، ولا بيّن كونه من روايته، وأصاب في ذلك ". قال:" وإنما أخطأ حين ضَعَّف من أجله حديث ابن مسعود(3): كانت صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الشتاء كذا، وفي الصيف كذا - في [الوقوت](4)-، وعلى تضعيفه هذا الحديث من أجل عبيدة بن حميد كان يلزمه في هذا أن ينبه على كونه من روايته، وإذا لم يفعل فقد أخطأ أيضًا في هذا فاعلمه ".
و"عَبِيدة": بفتح العين، وكسر الباء الموحدة. و"حُميد" بضم الحاء.
ذكر من قال بالنَّضْح فيه
[ل236/ب]
قرأت على أبي الحسين يحيى بن علي القرشي، أنا أبو القاسم هبة الله بن علي بن سعود بن ثابت الخزرجي-قراءة عليه-،أنا/أبوصادق مرشد بن يحيى
ابن القاسم المديني المعدّل - قراءة عليه وأنا أسمع سنة سبع عشرة وخمسمائة-،
__________
(1) في "الأحكام الوسطى" (1/191).
(2) في "سننه" (1/142 رقم206) كتاب الطهارة، باب في المذي.
(3) وهو ما أخرجه النسائي في "سننه" (1/250-251 رقم503) كتاب المواقيت، باب آخر وقت الظهر، وأبو داود في "سننه" (1/282-283 رقم400) كتاب الصلاة، باب في وقت الظهر، من حديث عبدالله بن مسعود t قال : كان قدر صلاة رسول الله r في الصيف ثلاثة أقدام إلى خمسة أقدام، وفي الشتاء خمسة أقدام إلى سبعة أقدام.
(4) في الأصل :"الوقوف"، والتصويب من "بيان الوهم والإيهام".
.(4/3)
أنا أبوالحسن محمدبن الحسين النيسابوري-سنة أربعين وأربعمائة بالفسطاط-، ثنا أبوالحسن محمد بن عبدالله بن زكريا بن حَيُّويه النيسابوري - لفظًا -، ثنا أبوعبدالرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن بحر بن سنان النسائي(1)، ثنا عتبة بن عبدالله، عن مالك بن أنس(2)، عن أبي النضر، عن سليمان بن يسار، عن المقداد بن الأسود : أن علي بن أبي طالب - عليه السلام - أمره أن يسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الرجل إذا دنا من أهله فخرج منه المذي، ماذا عليه ؟ فإن عندي ابنته وأنا أستحي أن أسأله. فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك فقال : (( إذا وجد أحدكم ذلك، فلينضح فرجه وليتوضأ وضوءه للصلاة )) .
قال أبوالحسين(3):« هكذا هذا الحديث في "الموطأ"(2)، وإسناده ليس بمتصل ؛ لأن سليمان بن يسار لم يسمع من المقداد، ولا من علي بن أبي طالب رضي الله عنهما(4)، والله عز وجل أعلم ».
قلت:أخرج هذا الحديث أبوداود(5) والنسائي(6)، وأخرجه ابن خزيمة في
"صحيحه"(7) من حديث مالك.
__________
(1) في "سننه" (1/97 رقم156) كتاب الطهارة، باب ماينقض الوضوء ومالا ينقض الوضوء من المذي، وفي (1/215 رقم440) كتاب الغسل والتيمم، باب الوضوء من المذي.
(2) انظر "الموطأ" (1/40 رقم53) كتاب الطهارة، باب الوضوء من المذي.
(3) هو شيخ المصنف في هذا الإسناد.
(4) وكذا قال ابن عبدالبر في "ألتمهيد" (21/202).
(5) في "سننه" (1/142-143 رقم207) كتاب الطهارة، باب في المذي.
(6) تقدم عزوه إليه.
(7) 1/15 رقم21).(4/4)
ورواه مسلم(1) من حديث سليمان بن يسار عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال : قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - : أرسلت(2) المقداد بن الأسود إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسأله(3) عن المذي يخرج من الإنسان، كيف يفعل به ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( توضأ وانضح فرجك )) .
قد يُؤَوّل النضح بالغسل ؛ لوجود الأمر بالغسل في رواية علي(4) - رضي الله عنه - ؛ ولِمَا قيل في قوله - عليه السلام -: (( إني لأعرف مدينة ينضح البحر جانبها بجانبها(5) )): أن المراد الغسل، والله أعلم.
فصل في المني
ذكر غَسْلِه
__________
(1) في "صحيحه" (1/247 رقم303/19) كتاب الحيض، باب المذي.
(2) في "صحيح مسلم ":" أرسلنا ".
(3) في "صحيح مسلم" :" فسأله ".
(4) التي تقدمت (ص 409) وما بعدها.
(5) كذا في الأصل :" جانبها بجانبها"! والظاهر أنه يعني ما أخرجه أحمد في "المسند"(2/30)، والبيهقي في"سننه"(4/335) من طريق يزيد بن هارون، عن جرير بن حازم، عن الزبير بن الخِرِّيت، عن الحسن بن هادية قال : لقيت ابن عمر فقال : من أين أنت ؟ فقلت من أهل عُمَان، قال : من أهل عمان ؟ قلت : نعم، قال : أحدثك ما سمعت من رسول الله r يقول ؟ قلت : بلى، قال : سمعت رسول الله r يقول : (( إني لأعلم أرضًا يقال لها : عُمان ينضح بجانبها البحر، الحجة منها أفضل من حجتين من غيرها )). هذا لفظ البيهقي.
وعلّقه البخاري في "التاريخ الكبير" (2/307) عن مسلم ووهب بن جرير، عن جرير بن حازم، به مختصرًا.
وسنده ضعيف لجهالة حال الحسن بن هادية هذا، فقد سكت عنه البخاري في الموضع السابق من "تاريخه"، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(3/40 رقم173)، وذكره ابن حبان في "الثقات" (4/123-124) على عادته في توثيق من لا يعرف بجرح، وضعفه الشيخ الألباني في "الضعيفة" (1/380 رقم213) بالحسن هذا.(4/5)
روى عمرو بن ميمون بن مهران، عن سليمان بن يسار، عن عائشة رضي الله عنها : أنها كانت تغسل المني من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم أراه فيه بُقعةً أو [بُقَعًا](1). أخرجوه(2)، واللفظ للبخاري.
وفي رواية ابن أبي زائدة عن عمرو عند مسلم(3):" أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يغسل المني"، وفي رواية ابن المبارك، وعبدالواحد(3):" إن كنت لأغسله(4) من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ".
وفي رواية بشر بن المفضل، عن عمرو بن ميمون بسنده :" أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أصابه(5) مَنيّ غسله، ثم يخرج إلى الصلاة وأنا أنظر إلى بُقعه من أثر الغسل في ثوبه". أخرجه الدارقطني(6) وأبوبكر الإسماعيلي في "صحيحه".
وكذلك قريب من هذا اللفظ في رواية يزيد بن هارون عند الجوزقي في "صحيحه" بسنده إلى سليمان بن يسار قال : أخبرتني عائشة رضي الله عنها : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أصاب ثوبه المني غسل ماأصاب منه ثوبه، ثم خرج إلى الصلاة وأنا أنظر إلى أثر البقع في ثوبه ذلك في موضع الغَسل.
__________
(1) في الأصل :"بقع"، والتصويب من "صحيح البخاري".
(2) أخرجه البخاري في "صحيحه"(1/335 رقم232) كتاب الوضوء، باب إذا غسل الجنابة أو غيرها فلم يذهب أثره، ومسلم في "صحيحه" (1/239 رقم289) كتاب الطهارة، باب حكم المني، وأبوداود (1/260 رقم373) كتاب الطهارة، باب المني يصيب الثوب، والنسائي (1/156 قم295) كتاب الطهارة، باب غسل المني من الثوب، والترمذي (1/201 رقم117) أبواب الطهارة، باب غسل المني من الثوب، وابن ماجه (1/178 رقم536) كتاب الطهارة وسننها، باب المني يصيب الثوب.
(3) في الموضع السابق من "صحيحه".
(4) في "صحيح مسلم":" كنت أغسله ".
(5) في "سنن الدارقطني":" أصاب ثوبه ".
(6) في "سننه" (1/125 رقم 5).(4/6)
وفي رواية زيد بن أبي الزرقاء عن سفيان، عن عمرو بسنده عند الدارقطني(1): إن كنت لأتبعه من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأغسله.
ذكر فَرْكِه
[ل237/أ]
روى مسلم(2) من حديث أبي الأحوص، عن شبيب بن غرقدة، عن عبدالله بن شهاب الخولاني قال : كنت نازلاً على/ عائشة رضي الله عنها فاحتلمت في ثوبيَّ، فغسلتهما(3)، فرأتني جارية لعائشة رضي الله عنها فأخبرتها، فبعثت إليَّ عائشة، فقالت : ماحملك على ماصنعت بثوبيك؟ قال : قلتُ : رأيت مايرى النائم في منامه، فقالت : هل رأيت فيهما شيئًا ؟ قلت : لا، قالت: لو رأيت شيئًا غسلته،لقد رأيتُني وأنا أحكُّه(4) من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يابسًا بظُفري.
وروى مسلم(5) من حديث الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود وهمام، عن عائشة رضي الله عنها -[في المني](6)- قالت : كنت أفركه من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. رواه من حديث حفص بن غياث، عن الأعمش، ورواه(7) في المتابعات من وجوه عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة رضي الله عنها.
__________
(1) في الموضع السابق برقم (4).
(2) في "صحيحه" (1/239-240 رقم290) كتاب الطهارة، باب حكم المني.
(3) في "صحيح مسلم":" فغمستهما في الماء" بدل :" فغسلتهما ".
(4) في "صحيح مسلم" :" وإني لأحكه ".
.
(5) في الموضع السابق برقم (288/106).
(6) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من "صحيح مسلم".
(7) في الموضع السابق برقم (288/107).(4/7)
وأخرجه البزار من حديث سلمة بن كهيل، عن إبراهيم بن يزيد، عن الأسود قال : قالت عائشة رضي الله عنها : كنت أفرك الجنابة من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالثّمامة. قال البزار :" وحديث إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة رضي الله عنها : كنت أفرك المني من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد روي عن عائشة رضي الله عنها من وجوه، فرواه مُغيرة والأعمش وأبومعشر، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة رضي الله عنها، ورواه منصور والحكم، عن إبراهيم، عن همام، عن عائشة رضي الله عنها، ورواه ابن أبي نجيح وحميد الأعرج، عن مجاهد، عن عائشة، ورواه الزهري، عن عروة، عن عائشة، ورواه يحيى بن سعيد، عن عمرة والقاسم ، عن عائشة، ورواه غير من ذكرناه عن عائشة أيضًا ".
قلت : لفظُ رواية الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها عند الطحاوي(1): كنت أفرك المني من مرط رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكانت مروطنا يومئذ الصوف. رواه من حديث مبشر بن إسماعيل، عن جعفر بن برقان،
عن الزهري.
وأخرجه(2) أيضًا من حديث الأوزاعي، عن عطاء، عن عائشة بلفظ : كنت أفركه من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - - تعني المني -.
ورواه(3) أيضًا من حديث أبي مجلز، عن الحارث بن نوفل، عن عائشة، وقال :" مثله ".
قال البزار :" وإنما يُروى الغسل عن عائشة رضي الله عنها من وجه واحد، رواه عمرو بن ميمون، عن سليمان بن يسار، عن عائشة رضي الله عنها، ولم يسمع سليمان بن يسار من عائشة(4)، ولا يكون معارضًا لهذه الأحاديث حديث عمرو، عن سليمان، عن عائشة ".
__________
(1) في "شرح معاني الآثار" (1/49 رقم274).
(2) في الموضع السابق برقم (272).
(3) في الموضع السابق برقم (273).
(4) وذكر الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (1/334) قول البزار هذا - في أن سليمان بن يسار لم يسمع من عائشة -، وقال :« على أن البزار مسبوق بهذه الدعوى، فقد حكاه الشافعي في "الأم" عن غيره ».(4/8)
قلت : ليس الأمر كما قال الحافظ أبو بكر البزار : إنه لم يسمع سليمان ابن يسار من عائشة، فقد ثبت سماعه لهذا الحديث بتلقينه منها، فرواه البخاري في "الصحيح"(1) من حديث عبدالواحد، عن عمرو بن ميمون، عن سليمان بن يسار قال : سألت عائشة رضي الله عنها عن المني يصيب الثوب فقالت : كنت أغسله من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيخرج إلى الصلاة وأثر الغسل في ثوبه بقع الماء.
وفي رواية محمد بن بشر عند مسلم(2) عن عمرو بن ميمون قال : سألت سليمان بن يسار عن المني يصيب [ ثوب](3)[الرجل، أيغسله ؟ أم يغسل الثوب ؟](4) فقال : حدثتني عائشة رضي الله عنها : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يغسل المني، ثم يخرج إلى الصلاة في ذلك الثوب وأنا أنظر إلى أثر الغسل فيه.
ذكر ماقيل : إن هذا الفرك في ثياب ينام فيها لا في ثياب يصلي فيها،
[ل237/ب]
وأن فائدته جواز / النوم في الثوب النجس
__________
(1) 1/332 رقم230) كتاب الوضوء، باب غسل المني وفركه وغسل مايصيب من المرأة.
(2) في "صحيحه" (1/239 رقم289/108) كتاب الطهارة، باب حكم المني.
(3) في الأصل :"الثوب"، وفي موضعه إشارة لعلها لتصويبه في الهامش واستدراك السقط الآتي، ولكن لم يظهر الاستدراك في التصوير، والتصويب من "صحيح مسلم".
(4) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من "صحيح مسلم"، وانظر التعليق السابق.(4/9)
استُدِلَّ فيه بحديث عمرو بن ميمون الماضي، وأن الغسل في ثوب الصلاة، وبحديث يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن قيس، عن معاوية بن حُديج(1)، عن معاوية بن أبي سفيان : أنه سأل أخته أم حبيبة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - : هل كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي في الثوب الذي يجامعها فيه ؟ فقالت : نعم، إذا لم ير فيه [أذىً](2). أخرجه أبوداود(3).
و" حُدَيْج "- والد معاوية -: بضم الحاء المهملة، وفتح الدال المهملة،
وسكون الياء آخر الحروف، وآخره جيم.
وروى خالد بن الحارث(4)، عن أشعث، عن محمد،[عن](5) عبدالله بن شقيق، عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يصلي في لُحف نسائه.
ورواه شعبة(6) عن أشعث، وفيه :" في لُحفنا ".
ذكر مايبطل هذا التأويل
في رواية خالد،[عن](7) أبي معشر، عن إبراهيم عند مسلم(8):" لقد رأيتني أفركه من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فركًا فيصلي فيه ".
__________
(1) قوله :" حديج " تصحف في "سنن أبي داود" إلى :" خديج ".
(2) في الأصل :"المذي"، والتصويب من "سنن أبي داود".
(3) في "سننه" (1/257 رقم366) كتاب الطهارة، باب الصلاة في الثوب الذي يصيب أهله فيه.
(4) أخرجه الترمذي في "سننه" (2/496 رقم 600) أبواب الصلاة، باب في كراهية الصلاة في لحف النساء، وابن الجارود في "المنتقى" (1/136 رقم134)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/50 رقم282).
(5) في الأصل :"بن"، والتصويب من مصادر التخريج السابقة، ومحمد هو ابن سيرين كما في رواية الترمذي.
(6) وروايته عند الطحاوي في الموضع السابق برقم (283).
(7) في الأصل :"بن"، والتصويب من "صحيح مسلم".
(8) في "صحيحه" (1/238 رقم288) كتاب الطهارة، باب حكم المني.(4/10)
وفي رواية حماد بن سلمة، عن حماد، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة رضي الله عنها قالت :" كنت أفركه من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم يصلي فيه ". أخرجه الطحاوي(1).
وأخرجه أيضًا(2) من حديث حميد الأعرج وعبدالله بن أبي نجيح، عن مجاهد، عن عائشة رضي الله عنها، وقال :" مثله ".
وأيضًا(3) من حديث عيسى بن ميمون، عن القاسم، عن عائشة، وقال:" مثله ".
ذكر الاقتصار على الفرك دون الغسل
قد تقدم حديث أبي معشر، عن إبراهيم في الفرك، وعند الطحاوي(4) فيه :" كنت أفرك المني من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يابسًا [بأصابعي](5)، ثم يصلي فيه ولا يغسله ". رواه عن علي بن شيبة، عن يحيى بن يحيى، عن خالد (6).
وروى(7) عقيبه من حديث شريك، عن منصور، عن إبراهيم، عن همام، عن عائشة رضي الله عنها، وقال :" مثله ".
وروى أبوبكر البزار عن إسماعيل -هو ابن يعقوب بن صبيح الحُدَّاني-، عن محمد بن موسى [بن](8) أعين، عن [خطاب](9)- وهو ابن القاسم قاضي حَرَّان -، عن عبدالكريم، عن عطاء، عن عائشة رضي الله عنهاقالت : "كنت أفركه من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وماأغسله ".
__________
(1) في "شرح معاني الآثار" (1/50 -51 رقم286).
(2) أي : الطحاوي في الموضع السابق برقم (287).
(3) في الموضع السابق برقم (288).
(4) في الموضع السابق برقم (284).
(5) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من "شرح معاني الآثار".
(6) وهو ابن عبدالله الطحان، وهو يرويه عن خالد الحذّاء، عن أبي معشر، والمصنف لم يذكر السند بتمامه.
(7) أي : الطحاوي في المرجع السابق برقم (285).
(8) في الأصل:"عن"، والتصويب من"تهذيب الكمال"(8/269) في ذكر الرواة عن خطاب.
(9) في الأصل :"حطاب"، والتصويب من الموضع السابق من "تهذيب الكمال".(4/11)
وفي رواية مهدي بن ميمون، عن واصل، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة رضي الله عنها قالت :" لقد رأيتني وإنه ليصيب ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فما يزيد على أن أفركه". أخرجه أبوبكر البزار، قال:" ولا أعلم أسند واصل، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة رضي الله عنها إلا هذا الحديث، ولا رواه عنه إلا مهدي ".
وفي رواية الطحاوي(1) لحديث واصل قال : رأتني عائشة رضي الله عنها أغسل جنابة أصابها ثوبي، [فقالت](2):" لقد رأيتني وإنه ليصيب ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فما يزيد على أن يقول به هكذا "- تعني : يفركه -. وأخرجه أبوعوانة يعقوب بن إسحاق في "صحيحه"(3).
[ل238/أ]
وفي رواية الطحاوي(4):" لقد رأيتني / وما أزيد على أن أحتَّه من الثوب، فإذا جفَّ دلكته ".
ذكر من فَرَّق بين رَطْبِه ويَابسه
روى الدارقطني(5) من حديث بشر بن بكر، عن الأوزاعي، عن يحيى بن
سعيد، عن عمرة، عن عائشة رضي الله عنها، قالت :" كنت أفرك المني من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا كان يابسًا، وأغسله إذا كان رطبًا ". أخرجه من حديث أبي إسماعيل الترمذي، عن الحميدي (6).
ورواه الطحاوي(7) عن أحمد بن عبدالله بن عبدالرحيم البرقي، عن الحميدي، إلا أنه قال فيه :" وأغسله - أو أمسحه - إذا كان رطبًا "- شك الحميدي-(8).
__________
(1) في "شرح معاني الآثار" (1/49 رقم271).
(2) في الأصل :"فقال "، والتصويب من "شرح معاني الآثار".
(3) 1/204).
(4) في الموضع السابق برقم (270) من طريق حماد، عن إبراهيم، عن همام، عن عائشة.
(5) في "سننه" (1/125 رقم3).
(6) والحميدي يرويه عن بشر بن بكر.
(7) في "شرح معاني الآثار" (1/49 رقم275).
(8) القائل :" شك الحميدي" هو الطحاوي.(4/12)
وكذلك رواه أبوعوانة يعقوب بن إسحاق في "صحيحه"(1) عن محمد بن إدريس أبي بكر وَرَّاق الحميدي، والصائغ، وأيوب بن إسحاق، عن الحميدي، وفيه :" وأمسحه - أو أغسله، شك الحميدي - إذا كان رطبًا ".
ذكر مارُويَ في فركه في الصلاة
روى أبو بكر ابن خزيمة في "الصحيح"(2) عن الزعفراني الحسن بن محمد، عن إسحاق-هو الأزرق-،حدثنا محمدبن قيس،عن محارب بن دثار،عن عائشة رضي الله عنها: أنها كانت تحكّ(3) المنيَّ من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي.
و"الحسن بن محمد الزعفراني" روى له البخاري(4).و"إسحاق بن يوسف" ابن [مرداس](5) أبومحمد الأزرق الواسطي اتفقا عليه(6). و"محمد بن قيس" [أبوالنصر](7) الوالبي أخرج له مسلم(8)، وكان وكيع إذا حدَّث عنه قال : "وكان من الثقات"(9). وقال أحمد(10):" ثقة لاشك(11) فيه". وقال ابن معين(12):" ثقة"، وكذلك قال علي بن المديني :" محمد بن قيس الأسدي ثقة"، ذكر ذلك ابن أبي حاتم(13) في ترجمة محمد بن قيس، وذكر فيمن يروي عنه : محاربًا.
__________
(1) 1/204).
(2) 1/147 رقم290).
(3) في "صحيح ابن خزيمة" :" تحت ".
(4) كما في "تهذيب الكمال" (6/310 و311).
(5) في الأصل :"يعقوب"، والتصويب من الموضع الآتي من "تهذيب الكمال".
(6) كما في "تهذيب الكمال" (2/496 و500).
(7) في الأصل "أبوالنضر" بالضاد المعجمة، وانظر ترجمته في "التاريخ الكبير" (1/210 رقم662) و"الجرح والتعديل" (8/61 رقم276)، والموضع الآتي من "تهذيب الكمال".
(8) كما في "تهذيب الكمال" (26/318و320).
(9) كما في الموضع السابق من "الجرح والتعديل".
(10) في "العلل ومعرفة الرجال" (2/505 رقم3326).
(11) في "العلل" :" لا يشك"، وكذا في الموضع السابق من "تهذيب الكمال".
(12) كما في "تاريخه" برواية ابن طهمان (ص60 رقم 137).
(13) في الموضع السابق من "الجرح والتعديل".(4/13)
و"محارب بن دِثَار" أبوالنضر اتفقا عليه(1). فهذا كما ترى قد ثبت توثيق الرواة، وظاهره يقتضي الصحة، إلا أن البيهقي ذكر في "المعرفة"(2) بعد تخريج هذا الحديث أن فيه بين محارب وعائشة إرسالاً، وعلى هذا فهذه علَّة قادحة عند كل من يرد المرسل والمنقطع، ولفظه عند البيهقي من رواية إسحاق بن إبراهيم، عن إسحاق بن يوسف، عن محمد بن قيس، عن محارب بن دثار، عن عائشة رضي الله عنها : أنها كانت تحتُّ المنيَّ من ثياب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في الصلاة، والله عز وجل أعلم.
ذكر مايستدل به على عدم غسله رطبًا
عن عكرمة بن عمار اليمامي، حدثنا عبدالله بن عبيد(3) بن عمير قال : قالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسلت المني من ثوبه بعرق الإذخر، ثم يصلي فيه، ويحتّه من ثوبه يابسًا، ثم يصلي فيه. رواه أبو بكر ابن خزيمة(4) عن محمد بن يحيى، عن أبي الوليد، وعن الحسن بن محمد الزعفراني، عن معاذ - يعني ابن معاذ العنبري -، كلاهما عن عكرمة.
[ل238/ب]
وقوله :" ثم يصلي فيه "، بعد قوله :" يابسًا " يحتاج إلى كشفه من موضع آخر. وقد / [رأيته](5) كذلك في "المسند"(6).
وروى الدارقطني(7) من حديث إسحاق بن يوسف - وهو الأزرق -،
__________
(1) كما في "تهذيب الكمال" (27/255 و258).
(2) 3/383 رقم5013 و 5014).
(3) في المطبوع من "صحيح ابن خزيمة" :" عبيدالله" بينما الذي في أصل مخطوط "صحيح بن خزيمة" (ل43/ب) كما عند المصنف هنا.
(4) في "صحيحه" (1/149 رقم294).
(5) في الأصل :"إنه"، والتصويب بالاجتهاد.
(6) للإمام أحمد (6/243).
(7) في "سننه" (1/124 رقم1).
.(4/14)
حدثنا شريك، عن محمد بن عبدالرحمن، عن عطاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : سُئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن المني يصيب الثوب، فقال : (( إنما هو بمنزلة المخاط والبزاق، إنما يكفيك أن تمسحه بخرقة أو بإذخرة )). قال الدارقطني : "لم يرفعه غير إسحاق الأزرق عن شريك ".
ثم أخرجه(1) من حديث وكيع، حدثنا ابن أبي ليلى، عن عطاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما في المني يصيب الثوب قال :" إنما هو بمنزلة النخامة والبزاق، أمِطْهُ عنك بإذخرة ".
قلت : المرفوع والموقوف [في](2) إسنادهما عند الدارقطني محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى، وقد تقدم الأمر فيه(3)، والإسناد عن ابن عباس عند الطحاوي(4) أصح من هذا ؛ لأنه رواه من حديث سفيان، عن حبيب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما، ومن حديث شعبة، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، عن ابن عباس. رواه عن سليمان بن شعيب، عن عبدالرحمن، عن شعبة.
ذكر آثارٍ في ذلك
روى مالك(5) عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن يحيى بن عبدالرحمن بن
__________
(1) في المرجع السابق (1/125 رقم2).
(2) مابين المعكوفين ليس في الأصل، والسياق يقتضيه.
(3) ص 205) من المجلد الثاني.
(4) في "شرح معاني الآثار" (1/52-53 رقم298 و299) موقوفًا على ابن عباس.
(5) في "الموطأ"(1/50 رقم83) كتاب الطهارة، باب إعادة الجنب الصلاة وغسله إذا صلى=
= ولم يذكر وغسله ثوبه، ومن طريقه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/52)، وعنه أخذ المصنف، فهذا لفظه.(4/15)
حاطب: أنه اعتمر مع عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - في ركب [فيهم عمرو بن العاص، وأن عمر عرّس ببعض الطريق قريبًا من بعض المياه](1)، فاحتلم عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وقد كاد أن يصبح، فلم يجد [ماء](2) في الركب، فركب حتى جاء الماء، فجعل يغسل مارأى من الاحتلام حتى أسفر، فقال له [عمرو](3): "أصبحت، ومعنا ثياب، فدع ثوبك "، فقال عمر :" بل أَغْسِل مارأيت، وأنضح مالم أره ".
فقيل فيه(4):" إن عمر - رضي الله عنه - فعل مالابد منه لضيق وقت الصلاة، ولم ينكره عليه أحد ممن كان معه، فدل ذلك على متابعتهم إياه على مارأى من ذلك ".
وأما عائشة رضي الله عنها [ففي](5) رواية أبي معشر، عن إبراهيم، عن الأسود عنها عند مسلم(6): أن رجلاً نزل بعائشة رضي الله عنها، فأصبح فغسل(7) ثوبه، فقالت عائشة رضي الله عنها:"إنما كان يجزئك - إن رأيته - أن تغسل مكانه،[فإن لم تر نضحت حوله](8)، لقد رأيتني أفركه من ثوب
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فركًا فيصلي فيه ".
__________
(1) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من "شرح معاني الآثار"، ونحوه في "الموطأ".
(2) في الأصل :"الماء"، والتصويب من "شرح معاني الآثار".
(3) في الأصل :"عمر"، والتصويب من المرجعين السابقين.
(4) القائل هو الطحاوي، وكلامه هذا في الموضع السابق من "شرح معاني الآثار".
(5) في الأصل :" في ".
(6) في "صحيحه"(1/238رقم288/105)كتاب الطهارة،باب حكم المني،وتقدم (ص416).
(7) في "صحيح مسلم" :" يغسل" بدل :"فغسل".
(8) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فاستدركته من"صحيح مسلم"، وفيه موضع الشاهد،=
= وسيأتي (ص 452) على الصواب.(4/16)
وفي رواية يحيى بن سعيد،عن شعبة،عن عبدالرحمن بن القاسم،عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت في المني إذا أصاب الثوب:" إذا رأيته فاغسله، وإن لم تره فانضحه".رواه الطحاوي(1) عن ابن أبي داود،عن مسدد،عن يحيى. ح، وعن أبي بكرة(2)، عن[وهب](3)،عن شعبة، وقال:" فذكر بإسناده مثله ".
وأيضًا من حديث شعبة(4)، عن أبي بكر ابن حفص، سمعت عمتي تحدث عن عائشة رضي الله عنها، قال :" فذكر بإسناده مثله ".
وروى أيضًا من حديث عبدالله بن المبارك، عن معمر، عن الزهري، عن طلحة بن عبدالله، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - في المني يصيب الثوب :" إن رأيته فاغسله، وإلا فاغسل الثوب كله ". رواه الطحاوي(5) عن أبي بكرة، عن أبي الوليد، عنه (6).
وأيضًا(7) عن أبي بكرة، عن أبي الوليد، عن أبي عوانة، عن عبدالملك بن عمير قال : سُئل جابر بن سمرة - وأنا عنده - عن الرجل يصلي في الثوب
الذي يجامع فيه أهله، قال :" صلّ فيه، إلا أن ترى فيه شيئًا [فتغسله ولا تنضحه](8)، فإن النضح لا يزيده إلا شرًّا ".
[ل239/أ]
وعن أبي بكرة(9)، عن أبي الوليد، عن السَّريِّ بن يحيى،عن عبدالكريم بن رُشَيد قال : سُئل أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن قطيفة أصابتها /جنابة لا يُدرى أين موضعها، قال :" اغسلها ".
وروى ابن أبي يعقوب الكَرْماني في "كتاب الطهارة": حدثنا حسان، ثنا سفيان، ثنا إسماعيل، عن الحسن قال :" المني بمنزلة البول ".
فصل في رطوبة فرج المرأة
__________
(1) في "شرح معاني الآثار" (1/51 رقم290).
(2) في المرجع السابق برقم (291).
(3) في الأصل :"وهيب"، والتصويب من المرجع السابق.
(4) في المرجع السابق برقم (292).
(5) في المرجع السابق (1/52 رقم297).
(6) أي : عن عبدالله بن المبارك.
(7) في المرجع السابق (1/53 رقم301).
.
(8) في الأصل :"فيغسله ولا ينضحه"، والمثبت من المرجع السابق.
(9) في المرجع السابق برقم (302).(4/17)
قد تقدم في "فصل الإكسال"(1) في الرجل يجامع امرأته ولم يُمْنِ، قول عثمان :" يتوضأ كما يتوضأ للصلاة، ويغسل ذكره ". وقال عثمان - رضي الله عنه - : "سمعته من النبي - صلى الله عليه وسلم - ".
وكذلك تقدمت(2) رواية أبي أيوب في هذا الحديث : أنه سمع ذلك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وهو متفق عليه.
وكذلك(3) رواية أُبَيّ بن كعب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال(4): يارسول الله! إذا جامع الرجل [المرأة](5) فلم ينزل ؟ قال : (( يغسل مامس المرأة منه، [ثم يتوضأ](6) ويصلي )) . لفظ رواية البخاري(7)، وأصله متفق عليه.
وعند مسلم(8) فيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال في الرجل يأتي(9) أهله ثم لا ينزل، قال : ((يغسل ذكره ويتوضأ )) .
وتقدم أيضًا(10) حديث معاوية بن أبي سفيان: أنه سأل أخته أم حبيبة...، الحديث.
وفي "المسند"(11)
__________
(1) لكنه سقط من النسخة كما نبّهت عليه (ص8و9) من هذا المجلد، وحديث عثمان هذا سقط أكثره وبقي جزء منه، وتجد تخريجه في التعليق رقم (2) من (ص9)، وبعض طرقه في (ص 10).
(2) ص 11) من هذا المجلد.
.
(3) أي : وتقدمت كذلك (ص11) من هذا المجلد.
(4) أي : أُبَيّ بن كعب.
(5) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فاستدركته من "صحيح البخاري"، وهو مثبت في الموضع المتقدم.
(6) في الأصل :"ويتوضأ"، والتصويب من "صحيح البخاري"، وتقدم على الصواب.
(7) في "صحيحه" (1/398 رقم293) كتاب الغسل، باب غسل مايصيب من فرج المرأة.
(8) في "صحيحه" (1/270 رقم346/85) كتاب الحيض، باب إنما الماء من الماء.
(9) في الأصل :"أنه يأتي"، والتصويب من "صحيح مسلم".
(10) ص 417).
(11) للإمام أحمد (5/89 و97).
.(4/18)
من حديث عبيدالله - هو ابن عمرو الرَّقِّي -، عن عبدالملك - هو ابن عمير -، عن جابر بن سمرة قال : سأل رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أصلي في الثوب الذي آتي فيه أهلي ؟ قال : (( نعم، إلا أن ترى فيه شيئًا فتغسله )).
فصل في طهارة الْمِسْك
روى منصور بن زاذان، عن عبدالرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت : كنت أطيِّب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يحرم، ويوم النحر قبل أن يطوف بالبيت بطيبٍ فيه مسك. رواه مسلم(1)، وأصل الحديث متفق عليه(2).
وروى البزار من حديث سفيان، عن الحسن بن عبيدالله، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة رضي الله عنها قالت : رأيت المسك في مفارق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يُلَبِّي. أخرجه عن عمرو بن علي، عن أبي عاصم، عن سفيان، قال :« ولا نعلم أحدًا قال :"[المسك]"(3) [....](4)إلا الحسن بن عبيدالله، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة رضي الله عنها ».
وروى أبوداود(5) من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -، قال:قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( أطيب طيبكم المسك )) .
وأخرجه مسلم(6) في حديث أطول من هذا فيه : ((والمسك أطيب الطيب )) .
__________
(1) في "صحيحه" (2/849 رقم1191) كتاب الحج، باب الطيب للمحرم عند الإحرام.
(2) أخرجه البخاري في مواضع من "صحيحه"، منها :(3/396 رقم 1539) في كتاب الحج، باب الطيب عند الإحرام ومايلبس إذا أراد أن يحرم ويترجّل ويدَّهِن، ومسلم في الموضع السابق من "صحيحه" (2/846-849 رقم1189و1190).
(3) في الأصل :"للمسك".
(4) بياض في الأصل بمقدار كلمة.
(5) في "سننه" (3/510 رقم3158) كتاب الجنائز، باب في المسك للميت.
(6) في "صحيحه" (4/1765 -1766 رقم2252/18 و19) كتاب الألفاظ من الأدب =
= وغيرها، باب كراهة قول الإنسان : خبثت نفسي.(4/19)
وأخرجه الترمذي(1) والنسائي(2)، وفي لفظ النسائي : ((إن من خير طيبكم المسك )) .
فصل في طهارة الخمر بالاستحالة إلى الْخَلِّيَّة
قد تقدم(3) في باب الأواني حديث في ذلك.
فصل في منع اتخاذها خلاًّ
عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - : أن أباطلحة سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن أيتام ورثوا خمرًا، قال : (( هَرقها ))، قال : أفلا أجعلها خلاًّ ؟ قال : (( لا )). لفظ أبي داود (4).
وقد تقدم(3) لفظ مسلم(5)، وأخرجه النسائي(6).
[ل239/ب]
وقد تقدم(7)/ أيضًا أمر جلود الميتة.
فصل في إزالة النجاسة
__________
(1) في "سننه" (3/317 رقم991) كتاب الجنائز، باب ماجاء في المسك للميت.
(2) في "سننه" (4/40 رقم1906) كتاب الجنائز، باب المسك.
(3) ص356) من هذا المجلد.
(4) في "سننه" (4/82-83 رقم3675) كتاب الأشربة، باب ما جاء في الخمر تخلل.
(5) في "صحيحه" (3/1573 رقم1983) كتاب الأشربة، باب تحريم تخليل الخمر.
(6) كذا في الأصل ! ولم أره في المطبوع من "السنن الصغرى" و"الكبرى"، ولم يذكره المزي في "تحفة الأشراف" (1/430رقم1668)، وإنما ذكر أن الترمذي أخرجه، وهو في "سننه" (3/588 رقم1293) كتاب البيوع، باب ما جاء في بيع الخمر والنهي عن ذلك.
(7) ص259) من المجلد الأول.(4/20)
روى هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما أنها قالت:سألت امرأةٌ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يارسول الله! أرأيت إحدانا إذا أصابها دم(1) من الحيضة كيف تصنع ؟ فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم - : (( إذا أصاب ثوب إحداكن الدم من الحيضة فلتقرصه، ثم لتنضحه بماء، ثم تصلي(2) فيه )) . رواه جماعة عن هشام، وهذه رواية مالك(3) عند البخاري(4)، وأخرجه أبوداود(5) من حديث مالك.
ورواه أبوعوانة في "صحيحه"(6) من حديث الشافعي(7) عن مالك، وفيه: (( إذا أصاب ثوب إحداكن الدم فلتقرصه، ثم لتتبعه بماء، ثم تصلي فيه )) .
ورواه حماد بن زيد(8) ويحيى بن سعيد وابن نمير(9) ووكيع بن الجراح.
وأخرج مسلم(10) في الأصول رواية وكيع ويحيى وجعل اللفظ ليحيى،
ولفظه: أنه جاءت امرأة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت : إحدانا يُصيب ثوبها دم الحيضة، كيف تصنع به؟ قال : (( تحتُّه، ثم تقرصه بالماء، ثم تنضحه،[ثم تصلي](11) فيه )) .
__________
(1) في "صحيح البخاري" :" الدم ".
(2) في "صحيح البخاري" :" ثم لتصلي ".
(3) وهي في "الموطأ" (1/60-61 رقم103) كتاب الطهارة، باب جامع الحيضة.
(4) في "صحيحه" (1/410 رقم307) كتاب الحيض، باب غسل دم المحيض.
(5) في"سننه"(1/255رقم361)كتاب الطهارة،باب المرأة تغسل ثوبها الذي تلبسه في حيضها.
(6) 1/206 -207).
(7) وهو في "الأم" (1/6)، و"المسند" له (335-336).
(8) وروايته عند النسائي، وسيذكرها المصنف في الصفحة الآتية.
(9) وروايته في الموضع السابق من "صحيح أبي عوانة".
(10) في "صحيحه" (1/240 رقم291/110) كتاب الطهارة،باب نجاسة الدم وكيفية غسله.
(11) في الأصل :"وتصلي"، والمثبت من "صحيح مسلم".(4/21)
وأخرجه(1) في المتابعات من حديث ابن وهب عن مالك ويحيى بن عبدالله بن سالم وعمرو بن الحارث، ولم يسق اللفظ بتمامه، وأحال على رواية يحيى بن سعيد.
وقد أخرج رواية ابن وهب هذه بلفظها أبوعوانة يعقوب بن إسحاق الحافظ في "صحيحه"(2)،وفيه : (( ثم لتقرصه، ثم لتنضحه بالماء، ثم لتصلِّ فيه )) .
وكذلك أخرجها تامة اللفظ أبو نعيم الحافظ في "المستخرج"(3) على مسلم بلفظ : (( لتحتّه، ثم لتقرصه بالماء، ثم لتنضحه(4)، ثم لتُصلّ فيه )) .
وأخرج أيضًا(5) رواية وكيع تامة اللفظ وفيها : (( حُتِّيه (6)، ثم اقرصيه بالماء )) .
وروى أبو داود(7) هذا الحديث من حديث عيسى بن يونس وحماد - هو ابن سلمة - عن هشام من غير سياقه لتمام لفظه، وفيه : (( حُتّيه، ثم اقرصيه بالماء، ثم انضحيه )) .
وعند النسائي(8) عن يحيى بن حبيب بن عربي، عن حماد، عن هشام : (( حتِّيه، واقرصيه، ثم انضحيه(9) وصلي فيه )) . رواه الترمذي(10) من حديث سفيان، عن هشام، وسيأتي لفظه (11).
__________
(1) عقب الرواية السابقة.
(2) 1/206).
(3) 1/351 رقم 673).
(4) تكرر في الأصل قوله :" ثم لتقرصه بالماء ثم لتنضحه".
(5) في الموضع السابق برقم (670).
(6) في "المستخرج" :" حتيه أو حكيه ".
(7) في الموضع السابق من "سننه" برقم (362).
(8) في "سننه" (1/155 رقم293) كتاب الطهارة، باب دم الحيض يصيب الثوب، و(1/195 رقم394) كتاب الحيض والاستحاضة، باب دم الحيض يصيب الثوب.
(9) في "سنن النسائي" :" وانضحيه" بدل :" ثم انضحيه".
(10) في "سننه" (1/254-255 رقم138) أبواب الطهارة، باب ماجاء في غسل دم الحيض من الثوب.
(11) ص 451).(4/22)
ورواه ابن ماجه(1) من حديث أبي خالد الأحمر، عن هشام بلفظ : سُئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن دم الحيض يكون في الثوب قال : (( اقرصيه، واغسليه، وصلي فيه )) .
[ليس في الأمهات ما ](2) اشتهر بين الفقهاء :" ثم اغسليه بالماء"، ومن زعم أن اقرصيه بالماء مساوٍ في الدلالة [لـ (( اغسليه](6) بالماء ))، فقوله ممنوع، نعم وقع لنا الأمر بالغسل بالماء من رواية محمد بن إسحاق، عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - - وسألته امرأة عن دم الحيض يصيب ثوبها - قال : (( اغسليه بماء، ثم انضحي في سائر ثوبك، وصلي فيه )) . رواه أحمد بن منيع في "مسنده" عن يزيد بن هارون، عن محمد بن إسحاق. وقد رواه غيره عن محمد بن إسحاق بغير هذه اللفظة - أعني :" اغسليه "-.
[ل240/أ]
والحَتُّ - بالتاء المثنّاة من فوق -: الْحَكُّ والقَشْر. « وفي الحديث أنه قال لسعد : (( احتتهم ياسعد ! ))(3) أي : ارددهم، مأخوذ / من حتّ الشيء، وهو حكُّه وقشره »(4). وقال الفارسي في "مجمعه":" القرص : أن يغمزه بأطراف الأصابع، كما يقال : قرصت فلانًا ؛ لأنه أبلغ في إذهاب أثر الدم عن الثوب ".
__________
(1) في "سننه" (1/206 رقم629) كتاب الطهارة وسننها، باب فيما جاء في دم الحيض يصيب الثوب.
(2) مابين المعكوفين في موضعه بياض في الأصل، فاستدركته من "البدر المنير" لابن الملقن (2/273) حيث نقله عن المصنف.
(3) أخرجه ابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق" (ص41 رقم181) من طريق أبي إسحاق السبيعي، عن رجل من أهل المدينة، عن محمد بن المنكدر مرسلاً، وفيه قصة. وهو حديث ضعيف، فمع إرساله فيه الرجل المبهم شيخ أبي إسحاق.
(4) من قوله :" وفي الحديث..." إلى هنا نص كلام أبي عبيد الهروي في "الغريبين" (2/15).(4/23)
وقد تقدم(1) في أواني المشركين حديث أبي ثعلبة الخُشني أنه قال : يارسول الله! إنا بأرض أهل كتاب، فنأكل في قدورهم، ونشرب في آنيتهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( إن لم تجدوا غيرها فأرحضوها بالماء )) .
وعن عبدالله بن عمرو : أن أبا ثعلبة قال : يارسول الله! أَفْتِنا في آنية
المجوس إذا احتجنا إليها، قال : (( إذا اضطررتم إليها فاغسلوها بالماء واطبخوا فيها )) (2) .
حديث آخر : روى سفيان قال : حدثني أبوالمقدام ثابت الحداد، عن عدي بن دينار قال : سمعت أم قيس بنت محصن : أنها سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن دم الحيض يصيب الثوب، فقال : (( حُكِّيه بِضلَعٍ، واغسليه بماء وسدر )) . أخرجه النسائي(3) وأبوداود(4).
ورواه ابن ماجه(5) عن محمد بن بشار، عن يحيى بن سعيد وعبدالرحمن بن مهدي، عن سفيان بسنده، وفيه:" اغسليه بالماء والسدر، وحُكِّيه ولو بِضِلَعٍ".
__________
(1) ص 322-323) من المجلد الأول، وتقدم هناك أنه متفق عليه.
(2) أخرجه أحمد في "المسند" (2/184)- وهذا لفظه -، وأبوداود (3/275 -276 رقم 2857) كتاب الصيد، باب في الصيد، وهو في "صحيح البخاري" (9/612 رقم 5488)كتاب الذبائح والصيد، باب ما جاء في التصيد، من حديث أبي إدريس الخولاني، عن أبي ثعلبة.
(3) في "سننه" (1/195 -196 رقم395) كتاب الحيض والاستحاضة، باب دم الحيض يصيب الثوب.
(4) في"سننه"(1/256رقم363)كتاب الطهارة،باب المرأة تغسل ثوبها الذي تلبسه في حيضها.
(5) في "سننه" (1/206 رقم628) كتاب الطهارة وسننها، باب ما جاء في دم الحيضة يصيب الثوب.(4/24)
وهكذا بخَطِّي في روايتنا من جهة ابن حَيُّويه عن النسائي :"بصَلْع(1)" - بالصاد المهملة -، وفي الحاشية : الصَّلْع - بالصاد المهملة -: الحجر، ووقع في مواضع:"بضلع"-بالضاد المعجمة-، ولعله تصحيف؛ لأنه لا معنى يقتضي تخصيص [الضلع](2)، وأما الحجر فيحتمل أن يحمل ذكره على غلَبة الوجود، واستعماله في الحكّ.
وذكر أبومحمد عبدالحق(3) هذا الحديث فقال :" الأحاديث الصحاح ليس
__________
(1) قال ابن الملقن في "البدر المنير" (2/277):« هو بالصاد المهملة المفتوحة، بعدها لام ساكنة، ثم عين مهملة. كذا ضبطه صاحب "الإمام"».
(2) في الأصل :"الصلع"- بالصاد -، والتصويب من الموضع السابق من "البدر المنير" حيث نقله عن المصنف، والسياق يدل عليه.
(3) في "الأحكام الوسطى" (1/213).(4/25)
فيها ذكر الضلع والسدر ". قال ابن القطان(1):« وقد يفهم منه أن حديث أم قيس المذكور يروى على وجهين : أحدهما فيه ذكر الضلع والسدر، والآخر: لا يذكر ذلك فيه، وهي [الطرق](2) الصحيحة [له](3)، والوجه الآخر : أن الأحاديث الصحاح من غير رواية أم قيس ليس فيها ذلك، ولو كان الأول كان مَسًّا للحديث بالاضطراب وترجيح إحدى روايتيه على الأخرى، فإذا كان الوجه الثاني فذلك لا يكون تضعيفًا له إذا صح في نفسه(4)، فاعلم الآن أنه إنما يعني هذا الوجه، أعني أن غيره من الأحاديث [كحديث](5) أسماء ليس فيه ذلك، وإنما فيه:" تحتّه، ثم تقرصه، ثم تنضحه، وتصلي فيه"، وكذلك غيره من الأحاديث. وحديث أم قيس المذكورة حديث [مستثبت](6) صحيح
__________
(1) في "بيان الوهم والإيهام" (5/280 -281).
(2) في الأصل :" الطريقة " والمثبت من "بيان الوهم والإيهام ".
(3) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من "بيان الوهم والإيهام".
(4) في "بيان الوهم" :" في طريقه " بدل :" في نفسه ".
(5) في الأصل :" فحديث "، والتصويب من المرجع السابق.
(6) مابين المعكوفين في موضعه بياض في الأصل، وفي "بيان الوهم والإيهام" المطبوع : "مستتبت"، ويشبه أن تكون في مخطوط "بيان الوهم" (2/ل 146/ب) :" مستبت"، فصوبته اجتهادًا.(4/26)
الإسناد ". ثم ذكر ابن القطان إسناد النسائي فيه عن عبيدالله بن سعيد، عن يحيى، [عن](1) سفيان، عن أبي المقدام ثابت الحداد، عن عدي بن دينار، وذكر أيضًا إسناد أبي داود فيه عن مسدّد، عن يحيى، ثم قال :« وهذا في غاية الصحة، فإن أبا المقدام ثابت بن هرمز الحداد والد عمرو بن أبي المقدام ثقة، قاله الإمام أحمد بن حنبل(2)، وابن معين(3)، والنسائي(4)، ولا أعلم أحدًا ضعفه(5). وعدي بن دينار هو مولى أم قيس المذكورة، قال فيه النسائي(6): "ثقة"، ولا أعلم لهذا الإسناد علة ». قال ابن القطان :" والعجب أنه أورد قبله حديث ابن إسحاق عن فاطمة بنت المنذر، وهو عين ما أنكر ".
[ل240/ب]
حديث آخر : روى إبراهيم بن نافع(7)، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال : قالت عائشة رضي الله عنها : ماكان لإحدانا إلا ثوب واحد /تحيض فيه، فإذا أصابه شيء من دم، قالت بريقها، فقصعته بظفرها.
__________
(1) في الأصل :" بن "، والتصويب من "سنن النسائي" و"بيان الوهم".
(2) كما في "العلل" لابنه عبدالله (3/96 رقم4355).
(3) في "تاريخه" رواية الدوري (2/70 رقم3716).
(4) كما في "تهذيب التهذيب" (1/269).
(5) كذا في الأصل وأصل "بيان الوهم"، إلا أن محققه زاد هنا عبارة :" غير الدارقطني"، وذكر في الحاشية أن ابن حجر نسبها في "التهذيب " إلى ابن القطان.
(6) كما في "تهذيب الكمال" (3/86).
(7) وروايته هذه عند البخاري في "صحيحه" (1/412 رقم312) كتاب الحيض، باب هل تصلي المرأة في ثوب حاضت فيه ؟(4/27)
ولما خرجه ابن منده قال : وهذا إسناد صحيح على رسم الجماعة، وقد أخرج البخاري ومسلم لمجاهد عن عائشة رضي الله عنها (1).
[ورواه أبو داود(2) عن سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن عائشة رضي الله عنها](3) قالت : قد كان يكون لإحدانا [الدرع](4) فيه تحيض وفيه تصيبها الجنابة، ثم ترى فيه قطرة من دم فتقصعه بريقها. رواه
عن النُفيلي، عن سفيان.
__________
(1) كذا في الأصل ! فإن كان المقصود الحديث السابق، فلم يخرجه مسلم، وإنما هو عند البخاري فقط كما تقدم. وإن كان المقصود إثبات صحة رواية مجاهد عن عائشة وبيان اتصالها، فلعله يعني الحديث الذي أخرجه البخاري في "صحيحه" (3/599 رقم1775 و1776) في العمرة، باب كم اعتمر النبي r ؟ و(7/508 رقم4253 و4254) في المغازي، باب عمرة القضاء، ومسلم في "صحيحه" (2/917 رقم220) في الحج، باب بيان عدد عمر النبي r وزمانهن، كلاهما من طريق منصور، عن مجاهد قال: دخلت أنا =
= وعروة بن الزبير المسجد، فإذا عبدالله بن عمر جالس إلى حجرة عائشة والناس يصلّون الضحى...، الحديث، وفيه : وسمعنا استنان عائشة، فقال عروة : ألا تسمعين يا أم المؤمنين ! إلى ما يقول أبو عبدالرحمن ؟...، الحديث.
قال الحافظ الرشيد العطار في "غرر الفوائد"(ص245) الحديث رقم (62):"وفي ظاهر هذا الحديث ما يدل على سماع مجاهد من عائشة، ولهذا أخرجه البخاري، ولو لم يكن عنده كذلك لما أخرجه ؛ لأنه يشترط اللقاء وسماع الراوي ممن روى عنه مرة واحدة فصاعدًا، والله أعلم ".
وقد يكون في الكلام سقط كما يدل عليه التعليق بعد الآتي.
(2) في "سننه"(1/256 رقم364) في الطهارة، باب المرأة تغسل ثوبها الذي تلبسه في حيضها.
(3) مابين المعكوفين ليس في الأصل، ولابد منه أو ما يقوم مقامه، فمن الواضح أن في هذا الموضع سقطًا ؛ يدل عليه : ان هذه رواية أبي داود له من طريق النفيلي عن سفيان.
(4) في الأصل :"الذرع"، والتصويب من "سنن أبي داود".(4/28)
ورواه أبومحمد الدارمي في "مسنده"(1) عن محمد بن يوسف، عن سفيان، وكلهم ثقات.
و " تَقْصَعه ": بفتح ثاني الحروف، وسكون القاف، وفتح الصاد المهملة.
وروى الدارمي في "مسنده"(2) عن سهل بن حماد، عن أبي بكر الهذلي،
عن الحسن، عن أمّه، عن أم سلمة رضي الله عنها : أن إحداهن(3) تسبقها القطرة من الدم، فإذا أصابت إحداكن ذلك فلتقصعه بريقها.
"أبو بكر الهذلي" مستضعف، وقيل فيه :" متروك "(4).
فصل في بقاء كون النجاسة وأثرها بعد الغسل
روى أبوداود(5) من حديث عبدالوارث قال : حدثتني أم الحسن - يعني جدة أبي بكر [العدوي](6)-، عن معاذة قالت : سألت عائشة رضي الله عنها عن الحائض يصيب ثوبها الدم، قالت :" تغسله، فإن لم يذهب أثره فلتغيِّره بشيء من صفرة ". وقالت :" كنتُ أحيض عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث حيض جميعًا لا أغسل لي ثوبًا ".
"جدة أبي بكر" يُحتاج إلى الكشف عن حالها.
وقول عائشة رضي الله عنها عند الدارمي(7) بإسناد أجود من هذا، رواه عن أبي النعمان، حدثنا ثابت بن يزيد، ثنا عاصم، عن معاذة العدوية، عن عائشة رضي الله عنها قالت :" إذا غسلت المرأة الدم فلم يذهب، فلتغيِّره
بصفرة ؛ ورس أو زعفران ".
__________
(1) المعروف بـ"سنن الدارمي" (1/238) كتاب الطهارة، باب المرأة الحائض تصلي في ثوبها إذا طهرت.
(2) في الموضع السابق منه.
(3) في "سنن الدارمي" :" إحداكن ".
(4) قاله الدارقطني والنسائي كما تقدم (ص364).
(5) في"سننه"(1/253رقم357)كتاب الطهارة،باب المرأة تغسل ثوبها الذي تلبسه في حيضها.
(6) في الأصل يشبه أن تكون :" العذري"، والتصويب من المرجع السابق، وانظر ترجمة أم الحسن هذه في "تهذيب الكمال" (35/344).
(7) في "سننه" (1/238) كتاب الطهارة، باب المرأة الحائض تصلي في ثوبها إذا طهرت.
.(4/29)
وروى الطبراني(1) عن الحسين بن إسحاق التستري، عن عثمان بن أبي شيبة قال : حدثنا علي بن ثابت الجزري، عن الوازع بن نافع، عن أبي سلمة بن عبدالرحمن، عن خولة بنت حكيم قالت : قلت يارسول الله! إني أحيض وليس لي إلا ثوب واحد، قال : (( اغسليه، وصلي فيه )) . قلت : يارسول الله! إنه يبقى فيه أثر الدم، قال : (( لا يضرك )) .
و"الوازع بن نافع" ذكر ابن عدي(2) عن الإمام أحمد من رواية ابنه عبدالله عنه أنه قال فيه :" ليس بثقة "، وكذلك في رواية عباس عن يحيى(3). وذكر البخاري(4) فيه :" منكر الحديث "، وعن النسائي(5):" متروك ".
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن خولة بنت يسار قالت:يارسول الله! إني ليس لي إلا ثوب واحد وأنا أحيض فيه، فكيف أصنع ؟ قال : ((إذا طهرت فاغسليه،ثم صلي فيه )) . قالت:فإن لم يخرج الدم؟ قال: (( يكفيك الماء، لا يضرك أثره )) (6) .
__________
(1) في "معجمه الكبير" (24/241 رقم615).
(2) في "الكامل" (7/94)، لكن وقع فيه :" ليس حديثه بشيء"، وكذا جاء في "العلل" لعبدالله بن أحمد (3/23-24 رقم3980)، و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (9/39 رقم171)، و"الضعفاء" للعقيلي (4/330). ووقع في "الميزان" للذهبي (4/327 رقم9320):" ليس بثقة " كما هنا.
(3) وهي في "تاريخه" (2/627 رقم5336).
(4) وهو في "تاريخه" (8/183 رقم2638).
(5) وهو في "الضعفاء والمتروكين" له (ص 243 رقم601)، ونص عبارته :" متروك الحديث".
(6) لم يذكر المصنِّف من أخرج هذا الحديث، وقد أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (2/364 و380)، وأبوداود (1/256-257رقم365) كتاب الطهارة، باب المرأة تغسل ثوبها =
= الذي تلبسه في حيضها، وهو في "سنن أبي داود" من رواية ابن الأعرابي كما نبّه على ذلك المزي في "تحفة الأشراف" (10/295 رقم14286)، وليس في باقي النسخ.(4/30)
وروى الحافظ أبومحمد الدارمي في "مسنده"(1):أخبرنا سعيد بن الربيع، ثنا شعبة،عن يزيد الرِّشْك،سمعت معاذة العدويَّة،عن عائشة رضي الله عنها، قالت لها امرأة:الدم يكون في الثوب فأغسله فلا يذهب،فأقطعه؟ قالت:"الماء طهور".
[ل241/أ]
وروى أيضًا(2) عن [سعيد](3) بن الربيع، عن علي بن المبارك، قال : سمعت كريمة قالت : سمعت عائشة رضي الله عنها /وسألتها امرأة، فقالت : المرأة يصيب ثوبها من دم حيضها ؟ فقالت :" لتغسله بالماء ". قالت : فإنها تغسله ويبقى أثره ؟ قالت :" إن الماء طهور ".
فصل في الاكتفاء في غسل النجاسة بمرة واحدة دون تعفيرٍ بالتراب
قد تقدم(4) في حديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما : (( تحتُّه، ثم تقرصه بالماء، ثم تنضحه، ثم تصلي فيه )).
وروى البيهقي(5) من حديث أيوب بن جابر، عن عبدالله بن عِصْمَة(6)،
عن عبدالله بن [عمر](7) قال :" كانت الصلاة خمسين، والغسل من الجنابة سبع مرار، وغسل الثوب من البول سبع مرار، فلم يزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسأل حتى صارت الصلاة خمسًا، والغسل من الجنابة مرة، وغسل الثوب من البول مرة ".
__________
(1) في الموضع السابق منه.
(2) في المرجع السابق (1/240).
(3) في الأصل:"سعد"، والتصويب من "سنن الدارمي"، وتقدم على الصواب.
(4) ص 432).
(5) في"سننه "(1/179) من طريق أبي داود، وهو عند أبي داود في "سننه" (1/171 رقم247) كتاب الطهارة، باب في الغسل من الجنابة، فالظاهر أن المصنف لم يتنبّه له.
(6) ويقال :" ابن عُصَم " أيضًا كما سيأتي.
(7) في الأصل :"عمرو"، والتصويب من المرجع السابق.(4/31)
"أيوب بن جابر" قال يحيى في رواية عثمان(1) وعباس(2):" ليس بشيء ". وقال النسائي(3):"أيوب بن جابر ضعيف". وقال عمرو بن علي(4):" أيوب بن جابر قد رُوي عنه، وهو صالح ". وقال ابن عدي(5) في آخر ترجمته :" وسائر أحاديث أيوب بن جابر صالحة متقاربة، يحمل بعضها بعضًا، وهو ممن يكتب حديثه ".
و"عبدالله بن عصمة"- ويقال : ابن عُصَم - أبوعلوان، ذكره ابن أبي حاتم(6)، فقال :" سألت أبي عن عبدالله بن عصمة، فقال : شيخ. سألت(7) أبازرعة عن عبدالله بن عصمة أبي علوان، فقال : كوفي ليس به بأس ". وذكر ابن أبي حاتم جماعة رووا عنه، منهم : أيوب بن جابر.
فصل في استحباب التثليث في غسل الجنابة
قد تقدم(8) ذكر ذلك في غسل اليد عند القيام من النوم ثلاثًا لاحتمال النجاسة، فعند تحققها أولى.
وتقدم(9) في الاستنجاء بالماء حديث آخر.
وروى الطبراني من حديث أحمد بن معاوية بن بكر الباهلي، حدثنا شريك، عن جابر، عن زيد العَمِّيِّ، عن أبي الصِّديِّق، عن عائشة رضي الله عنها : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا خرج من الخلاء غسل مقعدته ثلاثًا. أخرجه في "أوسط معاجمه"(10) عن محمود بن أحمد الواسطي، عن أحمد المذكور، وقال : " لم يرو هذا الحديث عن أبي الصديق إلا زيد العمي، ولا عن زيد إلا جابر، تفرد به شريك ".
__________
(1) في "تاريخه" (ص 67 رقم124).
(2) في "تاريخه" (2/49 رقم3279).
(3) في "الضعفاء" له (ص 149 رقم25).
(4) كما في "الكامل" لابن عدي (1/355 ).
(5) في الموضع السابق من "الكامل".
(6) في "الجرح والتعديل" (5/126 رقم582).
(7) القائل :" سألت " هو ابن أبي حاتم.
.
(8) ص 461) من المجلد الأول.
(9) ص 545) من المجلد الثاني، فصل في تكرار غسل المحل في الاستنجاء بالماء.
(10) 8/26 رقم7855).(4/32)
قلت : وفيه غيرُ ما عِلَّة، منها : رواية أحمد بن بكر. قال ابن عدي(1): "أحمد بن بكر الباهلي حدث عن الثقات بالبواطيل، ويسرق الحديث "، ثم أخرج في الترجمة عن الصيرفي قال :" حدثنا أحمد بن معاوية الباهلي، قال : حدثنا والله ! النضر بن شُمَيْل..."، فذكر حديثًا. قال ابن عدي :" وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل، وهو حانث في يمينه الذي حلف عليه "، والله أعلم.
فصل فيمن قال : يغسل جميع الذكر من المذي، ومَن قال : يغسل
محل الأذى فقط
تقدم(2) الأمر بغسل الذكر منه، فاستُدِلّ بذلك على غسل جميعه ؛ لأنه الحقيقة.
وروى محمد بن أبي يعقوب الكرماني في "كتاب الطهارة"، قال : حدثنا عبدالرحمن، عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد، عن مسروق، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :" الودي والمني والمذي يغسل، والودي والمذي يغسل حشفته، ويتوضأ وضوءه للصلاة "(3).
[ل241/ب]
/وقال(4): حدثنا حسان، عن سفيان(5)
__________
(1) في "الكامل" (1/173).
(2) ص 229-230) من المجلد الثاني.
(3) كذا جاء في سياق الحديث في الأصل! وقد أخرجه عبدالرزاق في "المصنف"(1/159 رقم 610) عن شيخه سفيان الثوري، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس قال - في المذي، والودي، والمني -:"من المني الغسل، ومن المذي والودي الوضوء، يغسل حشفته ويتوضأ".
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (1/88 رقم984) من طريق وكيع عن سفيان، به بلفظ :" المني والودي والمذي، فأما المني ففيه الغسل، والمذي والودي ففيهما الوضوء، ويغسل ذكره "، وليس فيهما ذكر لمسروق في الإسناد.
(4) أي : الكرماني.
وقبل قوله :" وقال " جاء في الأصل ما نصّه :" وقال : حدثنا عبدالرحمن، عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد، عن مسروق، عن ابن عباس رضي الله عنهما "، وهو تكرار.
(5) ومن طريق سفيان أخرجه عبدالرزاق في "المصنف" (1/158 رقم608)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (1/88 رقم983).
.(4/33)
، عن زياد : سمعت سعيد بن جبير يقول في المذي :" يغسل الحشفة ".
وقال(1): حدثنا عبدالرحمن، عن سفيان، عن زياد : سمعت سعيد بن جبير يقول في المذي :" يغسل الحشفة ".
فصل في ماجاء في غسل الأنثيين من المذي
روى أبوعوانة يعقوب بن إسحاق الحافظ في "صحيحه"(2) من حديث سليمان بن حَيَّان، عن هشام بن حسَّان، عن محمد بن سيرين، عن عَبيدة السَّلْماني، عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: كنت رجلاً مَذَّاءً، فاستحييت أن أسأل النبي - صلى الله عليه وسلم -،[فأرسلت المقداد فسأل النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ](3) عن ذلك، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم - : (( يغسل أنثييه وذكره، ويتوضأ وضوءه للصلاة )) . [رواه](4) عن موسى بن سهل، عن محمد بن عبدالعزيز [و](5) يزيد بن خالد(6) بن [مُرَشَّل](7).
و"حَيَّان"[ بفتح ](8) الحاء المهملة [...](9) وسكون اللام.و"يزيد بن خالد"
المذكور، ذكره أبوحاتم(10) قال:" حدثنا محمود بن سُميع، ثنا أبو [مسلمة](11) يزيد بن خالد بن [مرشل القرشي](12) من أهل يافا : ثقة عاقل(13)".
__________
(1) أي : الكرماني. وأخشى أن يكون اختلط على الناسخ هذا الأثر بما قبله.
(2) 1/273).
(3) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فاستدركته من المرجع السابق.
(4) في الأصل :"روى".
(5) في الأصل :"عن"، والتصويب من المرجع السابق.
(6) ومحمد بن عبدالعزيز ويزيد بن خالد كلاهما يرويه عن سليمان بن حيان.
(7) في الأصل :"مرسل"، والتصويب من "صحيح أبي عوانة" و"الجرح والتعديل".
(8) في الأصل :"يفتح".
(9) هاهنا سقط في الأصل ولابدّ، فالظاهر أن المصنف ضبط قوله:" السَّلْماني "- وربما غيره-، ولكنه سقط.
(10) في "الجرح والتعديل" (9/259 رقم1093).
(11) في الأصل :"سلمة"، والتصويب من المرجع السابق.
(12) في الأصل :"مرسل العرسي"، والتصويب من "الجرح والتعديل".
(13) قوله "عاقل" ليس في "الجرح والتعديل".(4/34)
وروى أبوداود(1) عن هشام بن عروة، عن عروة: أن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال للمقداد...، الحديث، وفيه: فسأله المقداد، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ((ليغسل ذكره وأنثييه )) . أحال أبوداود في لفظه على غيره (2). قال أبوداود : "رواه الثوري وابن عيينة(3) وجماعة عن هشام، عن أبيه، عن علي(4) - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - "(5). ثم رواه(6) عن القعنبي، عن أبيه،[عن هشام بن عروة، عن أبيه](7) عن حديث [حدَّثه](8): أن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: قلت للمقداد...، فذكر معناه. قال أبوداود :" رواه المفضل بن فضالة وجماعة والثوري [وابن عيينة](9) عن هشام، عن أبيه، عن علي. ورواه [ابن](10) إسحاق عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن المقداد، عن علي - رضي الله عنه -(11)، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يذكر أنثييه ".
__________
(1) في "سننه" (1/143 رقم208) كتاب الطهارة، باب في المذي.
(2) فإنه عقب قوله :" قال للمقداد " قال :" وذكر نحو هذا " يعني الرواية قبله.
(3) قوله :"وابن عيينة" ليس في "سنن أبي داود".
(4) في "سنن أبي داود" :" عن أبيه، عن المقداد، عن علي ".
(5) قوله :" رواه الثوري" إلى هنا نص عبارة البيهقي في "سننه" (2/410-411)، ولكنه لم يصرح بأخذها عن أبي داود.
(6) في المرجع السابق برقم (209).
(7) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من المرجع السابق.
(8) في الأصل :"فحدّثه"، والمثبت من "سنن أبي داود".
.
(9) في الأصل:"وأبوشيبة" والتصويب من "سنن أبي داود".
(10) في الأصل:" أبو" والتصويب من "سنن أبي داود".
(11) قوله :" عن علي t " ليس في "سنن أبي داود".(4/35)
قلت: ورواه أحمد بن عُبيد الصفار في"مسنده"(1) عن يوسف بن يعقوب القاضي، عن محمد بن أبي بكر، عن حماد بن زيد، عن هشام، عن أبيه : أن عليًّا - رضي الله عنه - أمر المقداد أن يسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المذي ؛ فإني أستحي أن أسأله، فسأله فقال : (( يغسل ذكره وأنثييه، ويتوضأ وضوءه للصلاة )). ورجال إسناده ثقات، إلا أن ابن أبي حاتم قال في "المراسيل"(2):" سمعت أبي
يقول : عروة بن الزبير عن أبي بكر مرسل، وعن علي مرسل ".
وقال الطحاوي(3): حدثنا أبوبكرة، ثنا أبوعمر، ثنا حماد بن سلمة، أنا سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، أن سلمان بن ربيعة الباهلي تزوج امرأة من بني عقيل،فكان يأتيها فيلاعبُها،فسأل عن ذلك عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فقال:" إذا وجدت الماء فاغسل فرجك وأنثييك، وتوضأ وضوءك للصلاة".
وروى ابن وهب، عن معاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث، عن حرام ابن حكيم، عن عبدالله بن سعد الأنصاري قال : سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عما يوجب الغسل، وعن الماء يكون بعد الماء، فقال : (( ذاك المذي،وكل فحل يمذي،فتغسل من ذلك فرجك وأنثييك، وتوضأ وضوءك للصلاة )). أخرجه أبوداود(4).
[ل242/أ]
__________
(1) وأخرجه البيهقي في "سننه" (2/410) من طريق الحسن بن محمد بن إسحاق، عن يوسف بن يعقوب به، وفيه :" فرجه " بدل :" ذكره ".
(2) ص 149 رقم541).
(3) في "شرح معاني الآثار" (1/47 رقم257).
(4) في "سننه" (1/145 رقم211) كتاب الطهارة، باب في المذي.(4/36)
/وهذا الحديث أجود من الأول ؛ فإن معاوية بن صالح أخرج له مسلم(1). ولما ذكر عبدالحق(2) هذا الحديث قال :" لا يصح غسل الأنثيين، ولا يحتج بهذا الإسناد ". قال ابن القطان(3):« كذا قال، وهو كذلك، ولكن بقي عليه أن يبين منه موضع العلة، وهي الجهل بحال حرام بن حكيم الدمشقي،
وهو - حرام - بالراء بعد الحاء المهملة(4)-، وقد يتصحف على من لا يعرف بحزام بن حكيم - بالزاي بعد الحاء المهملة المكسورة -، وكلاهما في طبقة واحدة، وهو - أعني هذا الثاني -: حزام بن حكيم بن حزام، وإذا جعلت حرامًا هذا موضع علة الخبر على ماأراه، فإن كان ذلك أيضًا مَعنِيَّ أبي محمد، فقد ناقض فيه، وذلك أنه لا يزال يقبل أحاديث المساتير الذين يروي عن أحدهم أكثر من واحد. وحرام هذا يروي عنه العلاء بن الحارث وزيد بن واقد وعبدالله بن العلاء، ويروي هو عن أبي هريرة وعمه عبدالله بن سعد، قاله أبوحاتم الرازي(5)
__________
(1) كما في "تهذيب الكمال" (28/186و194).
(2) في "الأحكام الوسطى" (1/138).
(3) في "بيان الوهم والإيهام" (3/310-312).
(4) في "بيان الوهم" :" المفتوحة " بدل "المهملة".
(5) كما في "الجرح والتعديل" (3/282 رقم1260) لابنه.
.(4/37)
، وترجم باسمه ابنه أبومحمد ابن أبي حاتم بعد ترجمة أخرى ذكر فيها حرام بن معاوية، روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً، وروى عن عمر، وروى معمر عن زيد بن رُفيع عنه. وروى عبيدالله بن [عمرو](1)، عن زيد بن رُفيع، فقال : عن حرام(2) بن حكيم. قال ابن أبي حاتم:" سمعت أبي يقول ذلك "، فجعلهما كما ترى رجلين في ترجمتين، إحداهما : ذكر فيها حرام بن حكيم، والأخرى ذكر فيه : حرام بن معاوية، وتبع في ذلك البخاري(3)، وزعم الخطيب(4) أن البخاري وهم في ذلك، وأنه(5) رجل واحد يختلف فيه على معاوية بن صالح في اسم أبيه، وساق جميع مايتولى بيانه من ذلك بأسانيده مما يقف عليه من أراده في كتابه المسمى بـ"الجمع والتفريق في أوهام البخاري ". وممن عمل فيه عمل البخاري وابن أبي حاتم : أبوالحسن الدارقطني في كتابه في "المؤتَلِف والمختَلِف"(6)، وقد تبين المقصود ؛ وهو علة الخبر. ولما ذكر أبومحمد(7) في باب الحيض حديث حرام هذا عن عمِّه - فيما يحل للرجل من امرأته وهي حائض - قال بعده :" حرام ضعيف "، ولا أدري من أين جاءه تضعيفه، إنما هو مجهول الحال، فاعلم ذلك ».
فصل في نضح مايشك في إصابة النجاسة له من الثوب
__________
(1) في الأصل:"عمر"،والتصويب من"الجرح والتعديل" و"بيان الوهم"، وانظر"الإكمال" لابن ماكولا(2/415)،لكن فيه:عبيدالله بن عمرو،عن زيد بن أبي أنيسة،عن زيد بن رفيع،عنه.
(2) كذا في الأصل و"بيان الوهم"، وفي "الجرح والتعديل" :" حزام بن حكيم بن حزام" بالزاي، وذكر المحقق أن في بعض النسخ :" حرام " بالراء.
(3) في "تاريخه الكبير" (3/101 -102 رقم351 و353).
(4) في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (1/108).
(5) في "بيان الوهم" :" وبين أنه ".
(6) 2/572 -573).
(7) في "الأحكام الوسطى" (1/209).(4/38)
قد تقدمت(1) رواية [مالك](2) في حديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما: (( فلتقرصه، ثم لتنضحه )).
وروى البخاري(3) من حديث ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن عبدالرحمن بن القاسم، حدثه عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كانت إحدانا تحيض، ثم تقترص الدم من ثوبها عند طهرها فتغسله، وتنضح على سائره، وتصلي فيه ".
وأخرجه ابن ماجه(4) من حديث ابن وهب أيضًا.
وفي رواية سفيان عند [الترمذي](5)(6) عن هشام - في حديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما-:أن امرأة سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الثوب يصيبه الدم من الحيضة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( حتِّيه،ثم اقرصيه بالماء، ثم رُشِّيه،وصلي فيه )) .
قال أبوعوانة في "صحيحه"(7):« رواه ابن عيينة، عن هشام قال: (( حتيه،
ثم اقرصيه بالماء، ثم رشيه، وصلي فيه )). فأما أصحاب هشام رووه : ((لتنضحه ))، إلا سفيان ».
[ل242/ب]
وعند أبي داود(8) في رواية محمد بن إسحاق، عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما : سمعت امرأة تسأل / النبي - صلى الله عليه وسلم - : كيف تصنع إحدانا بثوبها إذا رأت الطهر، أتصلي فيه ؟ قال : (( تنظر، فإن رأت فيه دمًا فلتقرصه بشيء من ماء، ولتنضح مالم تر، ولتصل فيه )) .
__________
(1) ص 431) من هذا المجلد.
(2) في الأصل :"مكي"، وليس في سند الحديث في الموضع المتقدم أحد بهذا الاسم، وإنما هو من رواية مالك.
(3) في "صحيحه" (1/410 رقم308) كتاب الحيض، باب غسل دم المحيض.
(4) في"سننه"(1/206رقم630)كتاب الطهارةوسننها،باب ماجاء في دم الحيض يصيب الثوب.
(5) في الأصل :"اليزيدي".
(6) في "سننه" (1/254-255 رقم138) أبواب الطهارة، باب ماجاء في غسل دم الحيض من الثوب.
(7) 1/206).
(8) في"سننه"(1/255رقم360)كتاب الطهارة،باب المرأة تغسل ثوبها الذي تلبسه في حيضها.(4/39)
وعند أبي داود(1) أيضًا حديث سهل بن حُنيف في المذي أيضًا من رواية محمد بن إسحاق، حدثني سعيد بن [عبيد](2) بن السباق، عن أبيه، عن سهل بن حنيف قال : كنت ألقى من المذي شدة، وكنت أكثر منه الاغتسال، فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك فقال : (( إنما يُجزئك من ذلك الوضوء )) . قلت : يارسول الله! فكيف بما يصيب ثوبي منه ؟ قال : (( يكفيك أن تأخذ كفًّا من ماء، فتنضح بها بين ثوبك حيث ترى أنه أصابه )). لفظ أبي داود. وأخرجه ابن ماجه(3) والترمذي(4) وصححه.
وتقدمت رواية مسلم(5) من حديث أبي معشر، عن إبراهيم، عن علقمة
والأسود، عن عائشة رضي الله عنها، وفيه : إنما كان يجزئك - إن رأيته -
أن تغسل مكانه، فإن لم تر نضحت حوله...، الحديث.
وفي "المسند"(6) في رواية أبي معشر هذا، عن النخعي، عن الأسود، عن عائشة رضي الله عنها قالت :" كنت أفرك المني من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإذا رأيتَه فاغْسِلْه وإلا فَرُشَّه ".
وروى أبو بكر ابن الجهم المالكي في كتابه من حديث وهيب، عن منصور، عن أُمِّه صفية بنت شيبة : أنها سمعت عائشة رضي الله عنها تقول : "تغسل الحائض ماظهر لها من دم المحيض في الثوب، ثم ترشّه ". رواه عن إسماعيل - هو ابن إسحاق -، عن وهيب.
وروى محمد بن أبي يعقوب(7): حدثنا ابن أبي عدي، ثنا سعيد، عن
__________
(1) في "سننه" (1/144 رقم210) كتاب الطهارة، باب في المذي.
(2) في الأصل:"عبيدالله" والتصويب من "سنن أبي داود" و"سنن ابن ماجه" و"سنن الترمذي".
(3) في "سننه" (1/169 رقم506) كتاب الطهارة وسننها، باب الوضوء من المذي.
(4) في"سننه" (1/197-198 رقم115) أبواب الطهارة، باب ماجاء في المذي يصيب الثوب.
(5) في "صحيحه" (1/238 رقم288) كتاب الطهارة، باب حكم المني. وتقدم (ص 425).
(6) "مسند أحمد" (6/35).
(7) أي:الكرماني في "كتاب الطهارة" الذي تقدم ذكره مرارًا،ومنها (ص438) من هذا المجلد.(4/40)
قتادة، عن سعيد بن المسيب - في الذي يصيب ثوبه الجنابة ثم تخفى عليه -: "إذا علمت مكانه فاغسله، وإن خفي عليك فَرُشّ عليه ".
فصل في مايُستَدَلُّ به على ترك النضح
روى أبوداود(1) من حديث [جابر بن صُبْح، سمعت خلاسًا الْهَجَري](2)، عن عائشة رضي الله عنها قالت :" كنت أنا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - نبيت في الشِّعار الواحد - وأنا حائض طامث -، فإن أصابه مِنِّي شيء غسل مكانه لم يَعْدُه [ثم صلى فيه](3)، وإن أصاب ثوبه - يعني مِنِّي شيء - غسل مكانه لم يَعْدُه، وصلى فيه. وأخرجه النسائي(4).
وروى أبوداود(5) أيضًا من حديث عبدالرحمن بن مهدي، حدثنا بكار بن يحيى قال: حدثتني جدتي قالت: دخلت على أم سلمة رضي الله عنها فسألتها امرأة من قريش عن الصلاة في ثوب الحائض، فقالت أم سلمة رضي الله عنها: " قد كان يصيبنا الحيض على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فتلبث إحدانا أيام محيضها، ثم تطهر فتنظر الثوب الذي كانت تَقَلَّبُ فيه، فإن أصابه دم غسلناه وصلينا فيه، وإن لم يكن أصابه شيء تركناه، فلم يمنعنا ذلك أن نصلي فيه. وأما الممتشطة فكانت إحدانا تكون ممتشطة، فإذا اغتسلت لم تنقض ذلك، لكنها تحفن على رأسها ثلاث حفنات، فإذا رأت البلل في أصول الشعر دلكته، ثم أفاضت على سائر جسدها ".
"جدة بكار" هذه لم تُسَمَّ، فتحتاج إلى معرفة عينها وحالها.
[ل243/أ]
/فصل في تطهير الأرض من البول
__________
(1) في"سننه"(1/185 رقم269) كتاب الطهارة، باب في الرجل يصيب منها مادون الجماع.
(2) مابين المعكوفين في موضعه بياض في الأصل فأثبته من المرجع السابق.
(3) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من المرجع السابق.
(4) في "سننه" (1/150 -151 رقم284) كتاب الطهارة، باب مضاجعة الحائض.
(5) في "سننه" (1/254 رقم359) كتاب الطهارة، باب المرأة تغسل ثوبها الذي تلبسه في حيضها.(4/41)
روى الزهري: حدثني عبيدالله بن عبدالله بن عُتبة بن مسعود:أن أباهريرة - رضي الله عنه - قال : قام أعرابي فبال في المسجد، فتناوله الناس، فقال لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - :
((دعوه، وهريقوا على بوله سَجْلاً من ماء - أو ذنوبًا من ماء -، فإنما بُعثتم مُيسِّرين، ولم تبعثوا معسِّرين )) . لفظ رواية البخاري(1).
و"السَّجْل"- بفتح السين المهملة، وبالجيم الساكنة -: الدلو الكبير إذا كان فيها ماء قل أو كثر. قال الجوهري(2):" وهو مذكر، ولا يقال : سجل إذا لم يكن فيه ماء ". و"الذَّنوب"- بفتح الذال المعجمة -: الدلو إذا كانت ملأى.
ورواه أيضًا من حديث يحيى بن سعيد، سمعت أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : جاء أعرابي فبال في طائفة المسجد، فزجره الناس، فنهاهم النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما قضى بوله أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بذَنُوب من ماء فأهريق عليه. اللفظ للبخاري، وأصل الحديث متفق عليه(3).
__________
(1) في "صحيحه" (1/323 رقم220) كتاب الوضوء، باب صب الماء على البول في المسجد.
(2) في "الصحاح" (5/1725)، لكن المصنف تصرّف في النص واختصره، أو أخذه بواسطة.
(3) أخرجه البخاري في "صحيحه" (1/324 رقم221) كتاب الوضوء، باب صب الماء على البول في المسجد، ومسلم في "صحيحه" (1/236 -237 رقم284 و285) كتاب الطهارة، باب وجوب غسل البول وغيره من النجاسات إذا حصلت في المسجد وأن الأرض تطهر بالماء من غير حاجة إلى حفرها.(4/42)
وروى [أبو](1) محمد ابن صاعد، عن عبدالجبار بن العلاء، عن ابن عيينة قال : عن يحيى بن سعيد، عن أنس - رضي الله عنه - : أن أعرابيًّا بال في المسجد، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (( احفروا مكانه، ثم صُبُّوا عليه ذنوبًا من [ماء](2) )).
قال الدارقطني - فيما حكاه بعض الحفاظ(3) عنه -:" وهم عبدالجبار على ابن عيينة ؛ لأن أصحاب ابن عيينة الحفاظ رووه [عنه](4)، عن يحيى بن سعيد، فلم يذكر أحدٌ منهم الحفر،وإنما روى ابن عيينة هذا عن عمرو بن دينار، عن طاوس : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (( احفروا مكانه(5) ))، فاختلط على عبدالجبار المتنان ".
قلت : عبدالجبار هذا سُئل عنه أبوحاتم(6) فقال :" مكي صالح ".
فصل في الحيطان يُلقى فيها العَذِرَاتُ والزِّبْل
روى الدارقطني(7) من حديث أبي حفص الأبار، عن أبان بن أبي عياش،
عن مجاهد، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحائط يُلقى فيها العذرة والنتن، قال : (( إذا سُقي ثلاث مرات فصلِّ فيه )) .
__________
(1) مابين المعكوفين سقط من الأصل،فاستدركته من (ص271-272) من المجلد الأول، فإن المصنف أعاده هنا،وكذا هو في"العلل المتناهية"(1/334رقم545) الذي أخذ عنه المصنف.
(2) في الأصل :" مال"، والتصويب مما تقدم.
(3) يعني ابن الجوزي الذي نقل عنه هذا النص من الموضع السابق من "العلل المتناهية"، وسبق بيان ذلك (ص272 ) من المجلد الأول.
(4) مابين المعكوفين ليس في الأصل، وتقدم على الصواب في الموضع الأول المشار إليه، وهو كذلك في "العلل المتناهية".
(5) ورواية ابن عيينة هذه أخرجها عبدالرزاق في "المصنف" (1/424 رقم1659).
(6) كما في "الجرح والتعديل" (6/32 رقم172).
(7) في "سننه" (1/228 رقم 1).(4/43)
ورواه أيضًا(1)من حديث ابن فُضيل، عن أبان، عن نافع،عن ابن [عمر](2):
أنه سُئل عن هذه الحيطان التي يُلقى فيها هذه العذرات وهذا الزبل: أنُصلي فيها ؟ قال : ((إذا سقيت ثلاث مرات فصلِّ فيها )) ، ورفع ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -. وقال(3):" اختلفا في الإسناد، والله عز وجل أعلم ".
قلت :" أبان " مشهور الحال، تكلم فيه شعبة(4).
فصل فيما استُدِلّ به على طهارة الأرض إذا أشرقت عليها الشمس
حتى ذهب أثر النجاسة
قال البخاري في "الصحيح"(5): وقال أحمد بن شبيب : حدثنا أبي، عن يونس، عن ابن شهاب قال : حدثني حمزة بن عبدالله، عن أبيه قال :"كانت الكلاب تُقبل وتُدبر في المسجد في زمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلم يكونوا يَرُشّون شيئًا من ذلك ". هكذا أخرجه تعليقًا.
[ل243/ب]
ورواه عبدالله بن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب، حدثني حمزة بن عبدالله بن عمر قال : قال ابن عمر :" كنت أبيت في المسجد في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكنت فتىً شابًا عزبًا، وكانت الكلاب تبول وتُقبل وتُدبر في المسجد، فلم/ يكونوا يَرُشّون شيئًا من ذلك ". أخرجه أبوداود(6) عن أحمد
ابن صالح، عن ابن وهب.
وذكر أبوبكر الإسماعيلي - لما أشار إلى حديث البخاري في الإقبال والإدبار - أن ابن وهب يُثبت مع ذلك بولها فيه (7).
__________
(1) في الموضع السابق برقم (2).
(2) في الأصل :"عمرو"، والتصويب من المرجع السابق.
(3) أي : الدارقطني.
(4) تكلم فيه بكلام كثير، ومن جملة ما قال - كما في "الكامل" (1/381)-:"لأن أزني سبعين مرة أحبّ إليّ من أن أحدِّث عن أبان بن أبي عياش".
(5) 1/278 رقم174) كتاب الوضوء، باب الماء الذي يغسل به شعر الإنسان.
(6) في "سننه" (1/265 رقم382) كتاب الطهارة، باب في طهور الأرض إذا يبست.
(7) انظر "فتح الباري" (1/278).(4/44)
قلت : هذا قد يوهم أن ابن وهب تفرد بذلك، وليس كذلك ؛ فقد روى الحافظ الفقيه أبو بكر ابن خزيمة في "صحيحه"(1) عن إبراهيم بن منقذ الخولاني، عن أيوب بن سويد، عن يونس بن يزيد، عن الزهري، حدثني حمزة بن عبدالله بن عمر : أن عبدالله بن [عمر](2) قال : كان عمر - رضي الله عنه - يقول في المسجد بأعلى صوته :" اجتنبوا اللغو في المسجد "، فقال عبدالله بن [عمر](3):" كنت أبيت في المسجد في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكنت فتىً شابًا عزبًا، وكانت الكلاب تبول وتُقبل وتُدبر في المسجد، فلم يكونوا يَرُشّون شيئًا من ذلك ".
قال أبو بكر ابن خزيمة :" يعني [تبول](3) خارج المسجد، وتقبل وتدبر في المسجد بعد مابالت ". وهذا تأويل منه.
واعلم أن الرواية الصحيحة المشهورة :" يَرُشُّون"- بفتح الياء، وضم الراء، وتشديد الشين المعجمة -: مستقبل رَشَّ. وقد رواه بعضهم(4)
__________
(1) 1/151 رقم 300).
(2) في الأصل :" عمرو"، والتصويب من المرجع السابق.
(3) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من "صحيح ابن خزيمة".
(4) لعله يعني الداوُدي. قال ابن حجر في "فتح الباري" (1/279). :« حكى ابن التين عن الداودي الشارح أنه أبدل قوله :" يرشّون " بلفظ :" يرتقبون"- بإسكان الراء، ثم مثنّاة مفتوحة، ثم قاف مكسورة، ثم موحّدة -، وفسّره بأن معناه : لا يخشون، فصحّف =
= اللفظ، وأبعد في التفسير ؛ لأن معنى الارتقاب : الانتظار، وأما نفي الخوف من نفي الارتقاب، فهو تفسير ببعض لوازمه، والله أعلم » ا.هـ.(4/45)
:" فلم يكونوا يرتقبون شيئًا "، وفسّره بأنهم يخشون منه ويخافونه. قال صاحب "المطالع"(1):" وهو تصحيف ".
فصل في وَطْء النجاسة
روى الأعمش، عن شقيق، عن عبدالله :" كنا لا نتوضأ من موطئٍ، ولا نَكُفّ شعرًا ولا ثوبًا ". رواه أبوداود(2) عن هناد وإبراهيم بن أبي معاوية، عن أبي معاوية، ومن طريق آخر. وقال بعد ذكر الإسناد والحديث :" قال إبراهيم بن أبي معاوية : عن الأعمش، عن [شقيق](3)، عن مسروق - أو حدثه عنه - قال : قال عبدالله. وقال هناد : عن شقيق - أو حدثه عنه - قال : قال عبدالله ".
وأخرج الحاكم هذا الحديث في "المستدرك"(4) وقال :" على شرطهما، ولم يخرجا ذكر الموطِئ ".
وأخرجه أيضًا ابن خزيمة في "صحيحه"(5) من حديث عبدالجبار بن العلاء وعبدالله بن محمد الزهري وسعيد بن عبدالرحمن المخزومي، عن سفيان، قال عبدالجبار : أخبرنا الأعمش، عن شقيق، عن عبدالله قال :" كنا نصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا نتوضأ من موطِئ ".
وأخرجه الإسماعيلي في جمعه لحديث الأعمش من حديث أبي معاوية وابن إدريس وعلي بن مسهر وأبي خالد الأحمر، عن الأعمش.
__________
(1) هو أبو إسحاق إبراهيم بن يوسف بن إبراهيم المعروف بابن قرقول. قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (20/520 رقم334) :« له كتاب "المطالع على الصحيح" غزير الفوائد ». وقال حاجي خليفة في "كشف الظنون" (2/1715) تحت اسم :" مطالع الأنوار على صحاح الآثار" :« وضعه على منوال "مشارق الأنوار" للقاضي عياض ».
(2) في "سننه" (1/141 رقم204) كتاب الطهارة،باب في الرجل يطأ الأذى.
(3) في الأصل :" سفيان"، والتصويب من المرجع السابق.
(4) 1/171).
(5) 1/25 رقم37).(4/46)
والذي يقع النظر فيه من هذا : ماذكره أبوداود(1) عن إبراهيم بن أبي معاوية، عن أبيه، عن الأعمش، عن شقيق، عن مسروق - أو حدثه عنه - قال : قال عبدالله، وماذكره أيضًا عن هناد ؛ قال هناد : عن شقيق - أو حدثه عنه - قال : قال عبدالله. وكذلك في رواية الإسماعيلي عن المنيعي : حدثنا عمرو الناقد، ثنا أبومعاوية، ثنا الأعمش. قال : وأخبرنيه في موضع آخر فقال : قال الأعمش : وحدثنيه - يعني شقيق-، أو حدثه عنه. وقال الإسماعيلي بعد ذلك :" وقال عمرو الناقد في حديثه : حدثنا الأعمش، عن شقيق، قال الأعمش : أو حدثنيه عنه، قال : قال عبدالله ".
[ل244/أ]
قلت : فهذا التردد بين أن يكون شقيق حدث الأعمش، أو حدثه عنه - مع جهالة من حدثه - ينبغي أن يقع عليه النظر. وأيضًا قال الإسماعيلي : "أخبرني محمد بن صالح بن ذَريح، حدثنا عبدالله بن عامر، ثنا علي بن مسهر، عن الأعمش، موقوف ". قال :" وأخبرني حامد، ثنا سُريج، ثنا أبومعاوية، موقوف ". /قال :" وأخبرني محمد بن عَلُّويه، ثنا أحمد بن سيَّار،
ثنا أبومعاوية، موقوف ". وهذه العلة أقرب من الأولى.
و"ذَرِيح": بفتح الذال المعجمة، وكسر الراء المهملة، بعدها آخر الحروف، ثم حاء مهملة. و"سُرَيج": بالسين المهملة، وآخره جيم. و"عَلُّويه": بفتح العين المهملة، وتشديد اللام المضمومة. و"سيّار": أوله سين، وبعده آخر الحروف مشدّدًا.
فصل في الأذى يصيب النعل
__________
(1) في الموضع السابق من "سننه".(4/47)
روى أبوداود(1) من حديث أبي المغيرة والوليد بن مزيد وعمر بن عبدالواحد، عن الأوزاعي - وقال :" المعنى "(2)-، أُنبئت أن سعيد بن أبي سعيد المقبري حدث عن أبيه، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ((إذا وطِئ بنعله أحدكم(3) الأذى فإن التراب له طهور )) .
ثم رواه(4) من حديث محمد بن كثير، عن الأوزاعي، عن ابن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمعناه قال : (( [إذا وطِئ](5) الأذى بخفيه فطهورهما التراب ))(6).
ثم رواه(7) من حديث يحيى- هو ابن حمزة-، عن الأوزاعي، عن محمد بن الوليد قال : أخبرني أيضًا [سعيد بن أبي سعيد](8)، عن القعقاع بن حكيم، عن عائشة رضي الله عنها، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وقد اختلفوا في هذا الحديث على طريقين :
الأول : طريق من يصححه، وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(9) وقال : "على شرط مسلم(10)؛ فإن محمد بن كثير الصنعاني هذا صدوق، وقد حفظ في إسناده ذكر ابن عجلان ".
__________
(1) في "سننه" (1/267 -268 رقم385) كتاب الطهارة، باب في الأذى يصيب النعل.
(2) القائل هو أبو داود. والمراد : أن رواياتهم متقاربة في المعنى.
(3) في "سنن أبي داود" :" أحدكم بنعله ".
(4) في الموضع السابق برقم (386).
(5) مابين المعكوفين سقط من الأصل، وفي موضعه إشارة إلحاق، ولم يظهر شيء في التصوير، فاستدركته من المرجع السابق.
(6) في الأصل بعد هذا الحديث ما نصه:" ثم رواه من حديث محمد بن كثير، عن الأوزاعي،=
= عن ابن عجلان" وهو تكرار فحذفته.
(7) في الموضع السابق برقم (387).
(8) في الأصل :" أبي سعيد، عن ابن أبي سعيد"، والتصويب من المرجع السابق.
(9) 1/166).
(10) في "المستدرك" :" صحيح على شرط مسلم".(4/48)
وأخرجه أبو بكر ابن خزيمة أيضًا في "صحيحه"(1) من حديث محمد بن كثير، عن الأوزاعي بسنده إلى أبي هريرة - رضي الله عنه -، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (( إذا وطئ أحدكم الأذى بخفه أو نعله فطهورهما التراب )) .
الطريق الثاني:طريق من يُوهِّنه، فتعرض له ابن القطان(2)،وذكر أن «محمد ابن كثير الصنعاني الأصل [المصِّيصي](3) الدار أبو يوسف،يروي عن الأوزاعي وغيره، وهو ضعيف، وأضعف ماهو في الأوزاعي. قال عبدالله بن الإمام أحمد بن حنبل(4):" ذكر أبي محمد بن كثير فضعفه جدًّا، وضعف حديثه عن معمر جدًّا ". وقال صالح(5) بن الإمام أحمد بن حنبل :" قال أبي : محمد بن كثير لم يكن عندي بثقة ". وقال عبدالله بن أحمد(1) أيضًا عن أبيه : "محمد بن كثير منكر الحديث ". وقال أيضًا(1):" يروي أشياء منكرة ". وقال يونس بن حبيب(2):" ذكرت لابن المديني محمد بن كثير المصيصي، فقال : وإنه حدث عن الأوزاعي، عن قتادة، عن أنس : رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - أبابكر وعمر رضي الله عنهما فقال : (( هذان سيدا كهول أهل الجنة ))(6)
__________
(1) 1/148 رقم292).
(2) في "بيان الوهم والإيهام" (5/126 -129).
(3) في الأصل :"المصري"، والتصويب من المرجع السابق، وسيأتي على الصواب، وانظر ترجمته في "تهذيب الكمال"(26/329 رقم5570).
(4) في "العلل ومعرفة الرجال" (3/251-252 رقم5109).
(5) كما في "الجرح والتعديل" (8/69).
(6) أخرجه الإمام أحمد في "فضائل الصحابة" (1/148-149 رقم129)، والترمذي في "سننه" (5/570 رقم3664) كتاب المناقب، باب في مناقب أبي بكر وعمر رضي الله عنهما كليهما، والطبراني في "المعجم الصغير" (2/173 رقم976) ثلاثتهم من طريق محمد بن كثير، عن الأوزاعي، به.
وقال الترمذي :" هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه ".(4/49)
. فقال علي : كنت أشتهي أن أرى هذا الشيخ، فالآن لا أحب أن أراه "». قال ابن القطان(1):" فعلى هذا لاينبغي أن يظن بهذا الحديث أنه صحيح من هذا الطريق، فاعلم ذلك ".
قلت : قد اختلف فعل الحافظ أبي الحسن ابن القطان في رواية محمد بن كثير، فحشد هاهنا ماحشد في تضعيفه، وقال :" فعلى هذا لا ينبغي أن يظن بهذا الحديث أنه صحيح من هذا الطريق ". وقال في باب ذِكْر أحاديث ضعّفها من الطرق التي أوردها منها عبدالحق وهي ضعيفة منها(2)،[صحيحة أو
__________
(1) في الموضع السابق من "بيان الوهم والإيهام".
(2) إلى هنا انتهت (ل244/أ)، وسقط باقي الكلام في هذا الفصل، وانظر التعليق الآتي بعده.(4/50)
حسنة من طرق أخرى](1).
[ل244/ب]
__________
(1) مابين المعكوفين استدركته من "بيان الوهم والإيهام" (5/255) لوضوحه، وأما ما بعده فلم أستطع استدراكه نصًّا، وإن كان مراد المصنف معروفًا ؛ فإن ابن القطان أعلّ الحديث السابق بمحمد بن كثير الْمصِّيصي، بينما صحح له بعض الأحاديث في الباب الذي ذكره المصنف. ومن ذلك: أن عبدالحق الإشبيلي ذكر في "الأحكام الوسطى" (1/192) حديثًا من طريق أبي داود، وهو حديث عائشة: ((إنما النساء شقائق الرجال )) وردَّه عبدالحق لأنه من رواية عبدالله بن عمر العُمَري، ثم قال عبدالحق :" وهذا اللفظ : (( إنما النساء شقائق الرجال )) قد روي - فيما أعلم - من حديث أنس بن مالك بإسناد صحيح ". فتعقبه ابن القطان في " بيان الوهم " (5/270-271) بقوله :" ولم يَعْزُه، فله بحسب هذا مدخل في باب الأحاديث التي لم يعزها. ولكن لما لم يذكره بنصه استحقّه هذا الباب، فإن الذي ساق عن عائشة ضعيف، وترك سوق هذا الصحيح، وإن كان قد أشار إليه. وهو حديث ذكره البزار، قال : حدثنا عمر بن الخطاب، قال : حدثنا محمد بن كثير، قال : حدثنا الأوزاعي، عن إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك قال : جاءت أم سليم إلى رسول الله r فقالت : يا رسول الله ! المرأة ترى ما يرى الرجل في المنام ؟ فقالت أم سلمة : فضحت النساء يا أم سليم ! فقال : (( إذا رأت ذلك فلتغتسل )). فقالت أم سلمة : وهل للنساء من ماء ؟! قال : (( نعم، إنما هن شقائق الرجال ))".(4/51)
/ لا يعرف. قال :" وليس بابن أبي ليلى "(1). والله عز وجل أعلم.
فصل في مس النجاسة اليابسة
روى جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر - رضي الله عنه - : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرَّ بالسوق داخلاً [من](2) بعض العالية - والناس كَنَفَتَيْه -، فمرَّ بجَدْيٍ أسكَّ ميتٍ، فتناوله وأخذ بأذنه، فقال : (( أيكم يحب أن [هذا](3) له ؟ ))...، وساق الحديث. أخرجه أبوداود(4) عن عبدالله بن مسلمة، عن سليمان - يعني ابن بلال -، عن جعفر.
فصل في ماجاء في كراهة البول المنقع في البيت
__________
(1) قوله :" لا يعرف. قال : وليس بابن أبي ليلى " جاء في بداية (ل244/ب) وسقط ما قبله، والظاهر أن الساقط ورقة أو أكثر ؛ لأن فيها بقية الكلام التابع لـ(ل244/أ)، وبداية الكلام الذي تتبعه هذه العبارة التي لم أستطع معرفة الموضوع الذي تتعلق به لقصرها. وهناك عبارة تقاربها في "بيان الوهم والإيهام" (5/302)، وهي قول ابن القطان :" لم يزد يعقوب بن شيبة في ذكره محمد بن عبدالرحمن على هذا، ولم يعرِّف به، ولا قال: إنه ابن أبي ليلى، فالله أعلم إن كان هو أو غيره ". لكن هذا الكلام يتعلق بحديث : (( ليس المؤمن بالطعان... )).
.
(2) في الأصل :"في"، والمثبت من "سنن أبي داود".
(3) في الأصل :" هذه"، والتصويب من "سنن أبي داود".
(4) في "سننه" (1/130 رقم186) كتاب الطهارة، باب ترك الوضوء من مس الميتة، وفات المصنف أنه في "صحيح مسلم" (4/2272 رقم2957) في الزهد والرقائق، من هذا الطريق بنفس اللفظ.(4/52)
روى أبوأحمد ابن عدي(1) من حديث قيس بن الربيع، عن أبي حَصين، عن الأعجف بن زريق(2)، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال :" لا تدخل الملائكة بيتًا فيه بول منقع ". رواه [عن](3) ابن صاعد، عن أحمد بن المقدام، عن أبي داود الطيالسي، عن قيس، وقال :" قال لنا ابن صاعد : رفعه شيخ مجهول عن قيس ".
وذكر ابن القطان(4) أن " الأعجف بن زريق لا تعرف حاله أصلاً، فما مثله تُرِك ذكره "، وأخذ على عبدالحق(5) أنه أوهم أنه لا عيب فيه موقوفًا، أما مسندًا فعن هذا الشيخ المجهول. قال(6):" وهو لا يصح لا موقوفًا ولا مسندًا". قال ابن القطان :« وقوله :" رفعه شيخ مجهول عن قيس " عزاه أبومحمد لأبي أحمد، وأبو أحمد إنما حكاه عن ابن صاعد ».
قلت :" أبوحَصين "- في الإسناد -: بفتح الحاء المهملة، وكسر الصاد المهملة أيضًا. و"زريق "[....](7)
فصل في منع أكل النجس، ومااستُدِلّ به على أن الدّهن النجس
لا يَطْهُرُ بالغسل
روى مالك(8) عن ابن شهاب، عن عبيدالله بن عبدالله، عن ابن عباس، عن ميمونة رضي الله عنها : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سُئل عن فأرة سقطت في سمن
__________
(1) في "الكامل" (6/46).
(2) كذا في الأصل و"لسان الميزان" (2/157 رقم1444)، وفي الموضع الآتي من "بيان الوهم والإيهام"، و"الكامل" (6/46) و"الثقات" لابن حبان (6/88) :" رزين".
(3) مابين المعكوفين سقط من الأصل، والسياق يقتضيه.
(4) في "بيان الوهم والإيهم" (3/145).
(5) في "الأحكام الوسطى" (1/227).
(6) أي : ابن القطان.
(7) بياض في الأصل بمقدار ثلاث كلمات، ومن الواضح أن في موضعه ضبطًا لـ"زريق ".
(8) في "الموطأ" (2/971 -972 رقم20) كتاب الاستئذان، باب ماجاء في الفأرة تقع في السمن، والبدء بالأكل قبل الصلاة، ولكن السياق للبخاري في الموضع الآتي.(4/53)
فقال : (( ألقوها وماحولها،وكلوا سمنكم )).أخرجه البخاري(1)من حديث مالك.
واختلف في إسناده عليه، فقيل - كما ذكرناه من رواية إسماعيل -: عبيدالله، عن ابن عباس، عن ميمونة، وكذلك قال معن عن مالك فيما رواه البخاري(2) عن علي بن عبدالله عنه، قال معن :" حدثنا مالك مالا أحصيه يقول : عن ابن عباس، عن ميمونة ".
وأخرجه الإسماعيلي(3) من حديث معن، ولم يجاوز عبيدالله، وكذلك قال سعيد بن داود الزَّنْبَري، عن مالك عند الطبراني(4).
وقال القعنبي : عن ابن عباس، لم يذكر ميمونة(5)، ووافقه خالد بن مخلد وإسحاق بن سليمان.
و"الزَّنْبَري": بفتح الزاي المعجمة، وسكون النون، وفتح ثاني الحروف، وراء مهملة بعدها ياء النسبة. وأخرجه الطبراني(4).
وأخرج هذا الحديث أبوداود(6) والترمذي(7) والنسائي(8) عن أبي هريرة- رضي الله عنه -
[ل245/أ]
__________
(1) في"صحيحه"(1/343رقم235) كتاب الوضوء،باب مايقع من النجاسات في السمن والماء.
(2) في الموضع السابق برقم (236).
(3) وكذا قال الحافظ في "الفتح" (1/344).
(4) في "الكبير" (23/429 رقم1042)، وقد تصحف فيه "الزنبري" إلى :"الزبيري"، والحديث فيه مرفوع متصل.
(5) وكذا نقل عنه الحافظ في الموضع السابق من "الفتح".
(6) في "سننه" (4/181 رقم3842) كتاب الأطعمة، باب في الفأرة تقع في السمن.
(7) في "سننه" (4/226) كتاب الأطعمة، باب ما جاء في الفأرة تموت في السمن.
(8) في "سننه" (7/178 رقم 4260) كتاب الفرع والعتيرة، باب الفأرة تقع في السمن، إلا أنه من حديث ابن عباس عن ميمونة، وليس من حديث أبي هريرة.(4/54)
قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( إذا وقعت الفأرة في السمن، فإن كان جامدًا فألقوها وماحولها، وإن كان مائعًا فلا تقربوه )) . ذكره الترمذي معلقًا، وقال: « وهو غير محفوظ./ سمعت محمد بن إسماعيل - يعني البخاري - يقول: "هذا خطأ، والصحيح حديث الزهري، عن عبيدالله، عن ابن عباس، عن ميمونة "(1)» - يعني الحديث الذي قبله -.
وأخرجه الطبراني(2) عن بشر بن موسى، ثنا الحميدي(3)، ثنا سفيان، ثنا الزهري، أخبرني عبيدالله بن عبدالله : أنه سمع ابن عباس رضي الله عنهما يحدث عن ميمونة رضي الله عنها : أن فأرة وقعت في سمن فماتت، فسُئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : (( ألقوها وماحولها، وكلوه )) . قال الحميدي(4): «فقيل(5) لسفيان :" فإن معمرًا [يحدثه](6) عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -"، فقال سفيان :" ما سمعت الزهري يحدثه إلا عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة،عن ابن عباس،عن ميمونة رضي الله عنها(7):أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم -
سُئل عن فأرة وقعت في سمن، فقال : (( ألقوه وماحولها، وكلوه )) ".
__________
(1) ذكر الترمذي نحوه في "العلل" (ص298 رقم552-553).
(2) في الموضع السابق برقم (1043).
(3) وهو في "مسنده" (1/149-150 رقم312)، ومن طريق الحميدي أخرجه البخاري في "صحيحه" (9/667-668 رقم5538) كتاب الذبائح والصيد، باب إذا وقعت الفأرة في السمن الجامد أو الذائب.
(4) وكلامه هذا في الموضع السابق من "مسنده".
(5) قال الحافظ في "الفتح" (9/668) :« القائل لسفيان ذلك هو علي بن المديني شيخ البخاري، كذلك ذكره في "علله"».
(6) في الأصل :"يحدث"، والتصويب من المرجعين السابقين.
(7) إلى هنا انتهى السياق عند الطبراني والحميدي.(4/55)
وروى الطبراني(1) من حديث عبدالرزاق(2)، أخبرني عبدالرحمن بن عمر ابن بُوذُويه، عن معمر، عن الزهري، عن عبيدالله بن عبدالله، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن ميمونة رضي الله عنها قالت : سُئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الفأرة تقع في السمن، فقال : (( إن كان جامدًا فألقوها وماحولها، وإن كان مائعًا فلا تقربوه )) . أخرجه عن عبدالله بن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى، عن سلمة بن شبيب، عن عبدالرزاق.
كتاب الصلاة
باب فرضيتها
وعدد الفرض، وبيان الوسطى منها، وقضائها عند الفوات، وحُكم تاركها
قرأت على الحافظ أبي محمد المنذري رحمه الله تعالى بالمعزِّيَّة، أخبرنا أبو اليُمن زيد بن الحسن بن زيد البغدادي - قراءة عليه وأنا أسمع بمنزله بدمشق-، أنا القاضي أبو بكر محمد بن عبدالباقي بن محمد البغدادي - قراءة عليه وأنا أسمع ببغداد -، أنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري، أنا أبوالفضل عبيدالله بن عبدالرحمن الزهري، ثنا محمد بن هارون بن حميد، ثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني. ح.
وأخبرنا أبوالعباس أحمد بن عبدالدائم بن نعمة المقدسي بالشام، عن أبي الفرج يحيى بن محمود الثقفي - قراءة عليه فيما قرئ على أبي علي الحدّاد وهو شاهد -، أنا أبونعيم الحافظ، أنا أبو بكر الآجُرّي(3)
__________
(1) في "معجمه الكبير" (23/430 رقم1045).
(2) وهو في "المصنف" له (1/84 رقم279).
(3) والآجري أخرجه في "الشريعة" (1/252 رقم225).
.(4/56)
، أنا أبوأحمد هارون ابن يوسف التاجر، أنا ابن أبي عمر - يعني محمدًا العدني -، ثنا سفيان بن عيينة، عن سُعَير بن الخِمْس، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت )) . اللفظ لهذه الرواية الثانية، ووقع في كتابي في الرواية الأولى سقوط الحج، فلا أدري هو وهم من الكاتب، أو ساقط من أصل الرواية ؟ وعلى كل
تقدير فهو عندي وهم.
وقد أخرج هذا الحديث أبوعيسى الترمذي(1) عن ابن أبي عمر، فوقع لنا موافقة عالية، وهو في الرواية من حديث حبيب، عن ابن عمر.
[ل245/ب]
و"الآجُرِّي": بمد الهمزة، وضم الجيم، وتشديد الراء. و"سُعَير بن الخِمْس": بضم السين، وفتح العين/. و"الخِمْس": بكسر الخاء المعجمة، وسكون الميم، وآخره سين مهملة.
وروى هذا الحديث عن ابن عمر جماعة، منهم: عكرمة بن خالد، واتفق الشيخان على إخراج حديثه في "صحيحيهما"(2)، ولفظ رواية البخاري من جهة حنظلة بن أبي سفيان، عن عكرمة بن خالد، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان )) .
__________
(1) في "سننه" (5/7 رقم2609) كتاب الإيمان، باب ماجاء : (( بُني الإسلام على خمس )).
(2) أخرجه البخاري في "صحيحه" (1/49 رقم8) كتاب الإيمان، باب دعاؤكم إيمانكم، ومسلم في "صحيحه" (1/45 رقم 16/22) كتاب الإيمان، باب بيان أركان الإسلام ودعائمه العظام.(4/57)
[ورواه](1) مسلم(2) عن ابن نمير (3)، عن حنظلة بزيادة فيه : قال : سمعت عكرمة بن خالد يحدث طاوسًا : أن رجلاً قال لعبدالله بن عمر: ألا نغزو(4)؟ فقال: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (( إن الإسلام بني على خمسة : شهادة أن لا إله إلا الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، وحج البيت )) .
ورواه أبونعيم في "مستخرجه على كتاب مسلم"(5) من حديث وكيع وروح بن عبادة، عن حنظلة، وفيه :" شهادة أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله "، وليس في أوله :" سمعت عكرمة بن خالد يحدث طاوسًا : أن رجلاً قال لعبدالله بن عمر ".
ورواه عن ابن عمر أيضًا : ابن ابنه محمد بن زيد بن عبدالله بن عمر، وفيه :" شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان ". أخرجه مسلم(6).
ورواه عن ابن عمر أيضًا : سعد بن عبيدة أيضًا بلفظ آخر من رواية مسلم(7) من وجهين :
أحدهما : رواية أبي خالد الأحمر، وفيه : (( على أن يوحَّد الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، والحج )). فقال رجل : الحج وصيام رمضان؟ فقال: لا : ((صيام رمضان والحج ))؛ هكذا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
الوجه الثاني : رواية يحيى بن أبي زائدة، وفيه : (( بني الإسلام على خمس: على أن يُعبدالله، ويُكفر بما [دونه](8)، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان )) .
__________
(1) في الأصل :"رواه".
(2) في الموضع السابق.
(3) أي : عبدالله بن نمير.
(4) في "صحيح مسلم" :" تغزو ".
(5) 1/110 رقم102).
(6) في الموضع السابق برقم (16/21).
(7) في الموضع السابق برقم (16/19و20).
(8) في الأصل :"سواه"، والمثبت من المصدر السابق.(4/58)
وروى عمران بن حُدير(1) عن عبدالملك بن عبيد، عن حمران بن أبان، عن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (([من علم أن](2) الصلاة حق واجب [ أو مكتوب](3) دخل الجنة )) .
فصل في ذكر أول الفرض
روى قتادة عن زرارة: أن سعد بن هشام بن عامر أراد أن يغزو في سبيل الله، فقدم المدينة، فأراد أن يبيع عقارًا بها (4)، فيجعله في السلاح والكراع، ويجاهد الروم حتى يموت. فلما قدم المدينة لقي أُناسًا من أهل المدينة فنهوه عن ذلك، وأخبروه أن رهطًا ستة أرادوا ذلك في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فنهاهم نبي الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك (5)، وقال: ((أليس لكم فيَّ(6)
__________
(1) أخرجه من طريقه عبد بن حميد في "المسند" (ص47 رقم49-المتخب-)، وعبدالله في "زوائد المسند"(1/60)، والبزار (2/87 رقم439)،وابن خزيمة في"التوحيد"(2/826 رقم 545و546)، والحاكم في "المستدرك" (1/72)، والبيهقي في السنن الكبرى" (1/358).
وسنده ضعيف؛ قال ابن المديني في "العلل" (ص96):« رواه عمران بن حدير -وهو ثقة-، عن رجل مجهول يقال له : عبدالملك بن عبيد، يرويه عن حمران ».
(2) في الأصل :"إن من "، والمثبت من مصادر التخريج.
(3) مابين المعكوفين في موضعه بياض في الأصل، فأثبته من "سنن البيهقي"، فالذي يظهر أن المصنف أخذه عنه.
(4) في "صحيح مسلم" :"له بها".
(5) قوله :" عن ذلك" ليس في "صحيح مسلم".
(6) في الأصل:" في رسول الله"، وأشار الناسخ إلى أن قوله:"رسول الله" في نسخة أخرى، =
= والمثبت موافق للمطبوع من "صحيح مسلم".(4/59)
أُسوة حسنة؟ ))، فلما حدثوه بذلك راجع امرأته - وكان قد طلقها -، وأشهد على رجعتها، وأتى(1) ابن عباس فسأله عن وتر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال ابن عباس : ألا أدلك على أعلم أهل/ الأرض بوتر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ قال: من ؟ قال: عائشة، فأتها، فاسألها، ثم ائتني فأخبرني بردَّها عليك. فانطلقت إليها، فأتيت على حكيم بن أفلح، فاستلحقته إليها، فقال : ما أنا بقاربها ؛ لأني نهيتها أن تقول في هاتين الشيعتين شيئًا، فأبت فيهما إلا مُضِيًّا. قال : فأقسمت عليه، فجاء، فانطلقنا إلى عائشة، فاستأذنّا عليها فأذنت لنا، فدخلنا عليها، فقالت : أحكيم ؟ - فعرفته -، فقال : نعم، فقالت : من معك ؟ قال : سعد بن هشام، قالت: من هشام ؟ قال : ابن عامر، فترحَّمت عليه، وقالت خيرًا - قال قتادة : وكان أصيب يوم أحد -. فقلت : ياأم المؤمنين ! أنبئيني عن خلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قالت : ألست تقرأ القرآن ؟ قلت : بلى، قالت : فإن خُلق النبي - صلى الله عليه وسلم - كان القرآن. قال : فهممتُ أن أقوم ولا أسأل أحدًا عن شيء حتى أموت، ثم بدا لي،[فقلت](2): أنبئيني عن قيام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: ألست تقرأ : { ياأيها المزمل }؟ قلت: بلى. قالت : فإن الله افترض قيام الليل في أول هذه السورة، فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه حولاً، وأمسك الله خاتمتها اثني عشر شهرًا في السماء، حتى أنزل(3) في آخر هذه السورة التخفيف، فصار قيام الليل تطوعًا بعد فريضةٍ...، وذكر باقي الحديث. انفرد به مسلم(4) عن البخاري.
__________
(1) في "صحيح مسلم" :"فأتى".
(2) في الأصل :"قال"، والمثبت من المصدر السابق.
(3) في "صحيح مسلم" :" حتى أنزل الله ".
.
(4) في "صحيحه" (1/512-514 رقم746) كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب جامع صلاة الليل، ومن نام عنه أو مرض.(4/60)
و"حَكِيم": بفتح الحاء، وكسر الكاف. و"أفلح": بالفاء. و"الكُرَاع": بضم الكاف، وتخفيف الراء. قال الفارسي في "مجمعه":« وفي الحديث :" أنه جعل ماله في الكراع ": أراد الخيل وآلة الحرب والجهاد، كنى عنها بالكراع؛ لأنها ذوات الكراع ».
فصل في عدد الفرض
قرأت على أبي الحسين يحيى بن علي الحافظ، أنا أبواليُمن زيد بن الحسن بن زيد اللغوي - بقراءتي عليه -، أخبرتنا الشيخة الصالحة أم الخير فاطمة بنت أبي الحسن علي بن المظفر بن الحسن بن زَعْبل النيسابورية المعلِّمة - في كتابها إليَّ من نيسابور -، قالت : أنا أبوالحسين عبدالغافر بن محمد بن عبدالغافر الفارسي التاجر - قراءة عليه وأنا أسمع -، أنا أبوعمرو محمد بن أحمد بن حمدان بن علي بن عبدالله بن سنان الحِيري، أنا أبوالعباس الحسن ابن سفيان بن عامربن العباس الشيباني النسوي، ثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس وإسماعيل بن جعفر - واللفظ لمالك(1)-، عن أبي سُهيل، عن أبيه، أنه سمع(2) طلحة بن عبيدالله يقول : جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أهل نجد ثائر الرأس، يُسمع دويّ صوته، ولا نفقه مايقول، حتى دنا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإذا هو يسأل عن الإسلام، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( خمس صلوات في اليوم والليلة )) . فقال : هل عليَّ غيرهن ؟ قال : (( لا، إلا أن تطَّوَّع ))، وذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الزكاة، فقال: هل عليَّ غيرها ؟ قال : (( لا، إلا أن تطَّوَّع ))، فأدبر الرجل وهو يقول : والله ! لا أزيد على هذا ولا أنقص منه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( أفلح إن صدق )) .
__________
(1) في"الموطأ"(1/175رقم94)كتاب قصر الصلاة في السفر، باب جامع الترغيب في الصلاة.
(2) قوله :" أنه سمع" جاء تصويبًا في الهامش، وفي موضعه في الأصل :" عن ".(4/61)
قلت :" زَعْبَل": بفتح الزاي المعجمة، والباء الثانية من الحروف، وبينهما عين مهملة ساكنة. و"الحِيري": بكسر الحاء المهملة، بعدها آخر الحروف، وراء مهملة.
[ل246/ب]
قال الحافظ أبوالحسين(1): أخبرناه أتم من هذا : المشايخ : أبو عبدالله محمد بن أبي المفاخر سعيد بن الحسين /المأموني النيسابوري، وأبوالفضل محمد بن يوسف بن علي الغزنوي، وأبونصر موسى بن عبدالقادر بن أبي صالح الجيلي، وأبوعلي الحسن بن المبارك بن محمد البغدادي المعروف بابن الزبيدي - قراءة على كل واحد منهم بانفراده -، قالوا : أنا أبوالوقت عبدالأول بن عيسى الهروي - قراءة عليه ونحن نسمع - أنا أبوعاصم الفُضيلي، أنا أبو محمد عبدالرحمن بن أحمد بن محمد الأنصاري. ح.
قال (2):" وأخبرنا أبو الثناء حماد بن هبة الله بن حماد الحراني - واللفظ
__________
(1) هو الرشيد العطار شيخ المصنف في الإسناد الذي قبله.
(2) القائل هو : شيخ المصنف العطار.(4/62)
له-،أنا الصائن أبو الفتح عبدالسلام بن أحمد بن إسماعيل الهروي المقرئ،أنا أبو عبدالله محمد بن أبي مسعود بن محمد الفارسي الفقيه، أنا أبو محمد عبدالرحمن ابن أحمد بن محمد الأنصاري المعروف بابن أبي [شريح](1)، أنا أبو القاسم عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز البغوي ببغداد(2)، ثنا مصعب بن عبدالله، حدثني مالك بن أنس، عن عمه أبي سهيل ابن مالك، عن أبيه : أنه سمع طلحة بن عبيدالله يقول : جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أهل نجد ثائر الرأس، يُسمعُ دويّ صوته، ولا يُفقه ما يقول، حتى دنا، فإذا هو يسأل عن الإسلام. قال : فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( خمس صلوات في اليوم والليلة ))، قال: هل عليَّ غيرها ؟ قال : (( لا، إلا أن تطوَّع )). فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( وصيام شهر رمضان )) ، فقال: هل عليَّ غيره ؟ قال : (( لا، إلا أن تطوَّع )) . وذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصدقة، فقال: هل عليّ غيرها؟ قال : (( لا، إلا أن تطوَّع )) . قال: فأدبر الرجل وهو يقول: والله ! لا أزيد على هذا ولا أنقص منه. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( أفلح إن صدق )) . الحديث متفق عليه في "الصحيحين"(3)، وأخرجه أبوداود(4) والنسائي(5)
__________
(1) في الأصل :"سريح"، والتصويب من "السير" (16/526-527).
(2) في هذا الموضع في الأصل زيادة :" ثنا مصعب بن عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز البغوي ببغداد"، وهو تكرار وخلط لما سبق.
(3) أخرجه البخاري" (1/106 رقم46) في كتاب الإيمان، باب الزكاة من الإسلام وقوله : {وما أمروا إلا ليعبدوا}، و(5/287 رقم2678) في كتاب الشهادات، باب كيف يستحلف؟، ومسلم (1/40-41 رقم11) في كتاب الإيمان، باب بيان الصلوات التي هي أحد أركان الإسلام.
(4) في "سننه" (1/272-273 رقم391) كتاب الصلاة، باب فرض الصلاة.
(5) في "سننه" (1/226-228 رقم 458) كتاب الصلاة، باب كم فرضت في اليوم والليلة.(4/63)
.
فصل في ماقيل في البيِّنة على الصلوات من كتاب الله تعالى
روى سفيان(1) عن عاصم، عن أبي رزين قال : جاء نافع بن الأزرق إلى ابن عباس رضي الله عنهما فقال : الصلوات الخمس في القرآن ؟ فقال : نعم، فقرأ { فسبحان الله حين تمسون }(2) قال: صلاة المغرب، { وحين تصبحون} قال : صلاة الفجر، { وعشيًّا }: صلاة العصر، { وحين تظهرون }: صلاة الظهر، وقرأ { ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم}(3).
وروى يحيى بن أبي طالب(4) عن عبدالوهاب بن عطاء،أنا عمرو بن عُبيد، عن الحسن - في قوله:{ فسبحان(5) الله حين تمسون }- قال: صلاة المغرب [والعشاء](6)، { وحين تصبحون }: صلاة الغداة، { وله الحمد في السموات والأرض وعشيًّا } قال : العصر، { وحين تظهرون } قال : الظهر.
قال(7): وأخبرنا عبدالوهاب، عن سعيد، عن قتادة مثله.
قال(7): وأخبرنا عبدالوهاب، أنا عمرو، عن الحسن - في قوله تعالى :
{ وأقم(8) الصلاة طرفي النهار }(9)-[قال : صلاة الفجر، والطرف الآخر : الظهر والعصر، { وزلفًا من الليل }: المغرب والعشاء.
__________
(1) لم يذكر المصنف من أخرجه، وقد أخرجه البيهقي في "سننه" (1/359) بهذا السياق.
(2) سورة الروم، الآيتان (17-18).
(3) سورة النور، الآية (58).
(4) وروايته في الموضع السابق من "سنن البيهقي".
(5) في الأصل :" سبحان"، وجاءت على الصواب في المصدر السابق.
(6) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فاستدركته من المرجع السابق.
(7) أي : يحيى بن أبي طالب، وروايته هذه عند البيهقي في الموضع السابق.
.
(8) في الأصل و"سنن البيهقي" :" أقم ".
(9) سورة هود، الآية :(114).(4/64)
قال(1): وأخبرنا عبدالوهاب، قال : وأبنا سعيد، عن قتادة - في قوله تعالى :{ وأقم الصلاة طرفي النهار }](2)- قال : صلاة الصبح، وصلاة العصر،{ وزلفًا من الليل } قال : المغرب والعشاء.
فصل في ابتداء فرض الْخَمْس
[ل247/أ]
قرأت على الحافظ أبي محمد المنذري رحمه الله تعالى - بدار الحديث بالمعزِّيَّة -، أنا الشيخ الصالح أبو روح المطهر/ بن أبي بكر [ الْخُبُوشاني ](3) - قراءة عليه وأنا أسمع -، ثنا الشيخ الزاهد أبوبكر محمد بن علي بن محمد الخراساني، ثنا الشيخ أبوعلي نصرالله بن أحمد بن عثمان، أنا أبو بكر ابن الحسن بن أحمد، أنا أبوعلي محمد بن أحمد بن أبي محمد، ثنا محمد بن يحيى، ثنا عبدالرزاق(4)، عن معمر، عن الزهري، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : "فُرضت على النبي - صلى الله عليه وسلم - الصلوات خمسين، ثم نقصت حتى جعلت خمسًا، ثم نودي : يا محمد ! إنه لا يبدل القول لدي، وإن لك بهذه الخمس خمسين ".
قال الحافظ(5):« أخرجه أبوعيسى الترمذي في "جامعه"(6) عن محمد بن يحيى، وقال :" حديث حسن صحيح غريب "».
قال شيخنا(2):« وقد رواه يونس بن يزيد عن الزهري، ووقع لنا موافقة عاليةً.
__________
(1) أي : يحيى بن أبي طالب، وروايته هذه عند البيهقي في الموضع السابق.
(2) ما بين المعكوفين سقط من الأصل بسبب انتقال بصر الناسخ من بعد قوله تعالى :{ طرفي النهار } في حديث الحسن إلى نفس الآية في حديث قتادة، وترتب عليه اختلاط قول الحسن بقول قتادة، فاستدركت السقط من "سنن البيهقي".
(3) تصحف الكلمة في الأصل إلى "الخراساني"، وانظر "التكملة لوفيات النقلة" للمنذري (2/197-198).
.
(4) وعبدالرزاق أخرجه في "المصنف" (1/452 رقم1768).
(5) أي : المنذري.
(6) 1/417 رقم 213) كتاب الصلاة، باب ماجاء كم فرض الله على عباده من الصلوات.(4/65)
أخبرنا القاضي أبومحمد عبدالله بن أبي الحسن الفلسطيني - بقراءتي عليه، وقراءةً عليه وأنا أسمع -، والشيخ أبوعبدالله محمد بن أبي يعلى الجزري- قراءة عليه وأنا أسمع بثغر الإسكندرية -، قالا : أنا القاضي أبومحمد عبدالله بن أبي الشَّرِيف الْجِيزي، أنا القاضي أبو الحسن علي بن الحسن القرافي - قراءة عليه وأنا أسمع -، أنا أبومحمد عبدالرحمن بن عمر بن محمد بن سعيد البزاز، ثنا أبو الطاهر أحمد بن محمد بن عمرو المديني، ثنا أبوموسى يونس بن عبدالأعلى الصَّدفي، ثنا عبدالله بن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك قال : كان أبوذر - رضي الله عنه - يحدث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (( فرج سقف بيتي وأنا بمكة، فنزل جبريلُ ففرج صدري... )) ، فذكر الحديث، وقال : قال ابن شهاب : وأخبرني ابن حزم : أن ابن عباس وأبا حبَّة الأنصاري يقولان : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( ثم عَرَجَ(1)، حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام )) . قال ابن حزم وأنس بن مالك : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( ففرض الله عز وجل على أمتي خمسين صلاة )). قال : (( فرجعت بذلك حتى أتى موسى، فقال موسى : ماذا فرض ربك على أمتك ؟ )) قال : (( قلت : فرض عليهم خمسين صلاة. قال موسى : فراجع ربك، فإن أمتك [لا](2) تطيق ذلك )). قال : (( فراجعت ربي، فوضع شطرها )). قال : (( فرجعت إلى موسى، فأخبرته، قال : فراجع ربك، فإن أمتك لا تطيق ذلك )). قال : (( فراجعت ربي، فقال : هي خمس، وهي خمسون، لا يبدل القول لديَّ )). قال : ((فرجعت إلى موسى فقال: ارجع إلى ربك، فقلت : قد استحييت من ربي. ثم انطلق بي حتى أتى سدرة المنتهى، فغشيها ألوان لا أدري ماهي ؟ )) قال : ((ثم دخلت الجنة، فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ، وإذا ترابها المسك )) .
__________
(1) كذا في الأصل، وفوقها كتب الناسخ :" صح ".
(2) في الأصل :"قال"، وسيأتي على الصواب.(4/66)
قال شيخنا المنذري :« أخرجه أبوعبدالرحمن النسائي في "سننه"(1) عن يونس بن عبدالأعلى بنحوه مختصرًا في "[فرض](2) الصلاة"، وقد أخرجه عنده [إلى](3):" قد استحييت من ربي ". وأخرجه مسلم(4) بطوله عن حرملة بن
يحيى، عن ابن وهب. مختصرًا (5)، ولم يذكر فيه ابن حزم ».
[ل247/ب]
__________
(1) 1/221 رقم449) كتاب الصلاة، باب فرض الصلاة.
(2) في الأصل :"فضل"، وكأن الناسخ حاول تصويبها، والمثبت من "سنن النسائي".
(3) مابين المعكوفين ليس في الأصل، وبها يستقيم السياق، إذ المعنى : أن النسائي أخرجه حتى بلغ قوله :" قد استحييت من ربي "، ولم يذكر باقيه.
(4) في "صحيحه" (1/148-149 رقم163) كتاب الإيمان، باب الإسراء برسول الله r إلى السموات، وفرض الصلوات.
(5) كذا في الأصل، وفيه سقط، وقد يكون صوابه :" وأخرجه مسلم بطوله عن حرملة بن يحيى، عن ابن وهب، وأخرجه ابن ماجه عن حرملة مختصرًا، لم يذكر فيه ابن حزم ". فالحديث أخرجه كذلك ابن ماجه في "سننه" (1/448 رقم1399) في إقامة الصلاة، باب ما جاء في فرض الصلوات الخمس والمحافظة عليها. وفي ظني أن المنذري أخذ هذا عن "أطراف السنن" لابن عساكر، ففي "تحفة الأشراف" (1/397) بعد أن ذكر أن ابن ماجه أخرجه قال :" عن حرملة ببعضه : (( فرض الله على أمتي خمسين صلاة... )) الحديث، ولم يذكر ابن حزم ".(4/67)
قلت :" الفِلَسْطيني" في الإسناد : بكسر الفاء، وفتح اللام، وسكون السين المهملة. و"الْجَزري": بفتح الجيم، وبالزاي المعجمة؛ نسبة إلى الجزيرة. و"أبوالشريف": بفتح الشين المعجمة، وكسر الراء المهملة. و"الجِيزي" في نسبه : بكسر الجيم، وبالزاي المعجمة. و"ابن حَزْم": بفتح الحاء المهملة، وسكون الزاي المعجمة. و"أبوحَبَّة": بفتح الحاء المهملة والباء الثانية من الحروف /المشددة. و"الْجَنابذ"- بفتح الجيم، بعدها نون، وبعد الألف باء موحدة مكسورة(1)، ثم ذال معجمة -: جمع "جُنبُذة"- بضم الجيم، والباء الموحدة، وسكون النون بينهما -؛ وهي :[ القُبَّةُ ](2).
فصل في أعداد ركعات الصلوات الخمس
روى مالك(3) عن صالح بن كيسان، عن عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها قالت :" فرضت الصلاة ركعتين ركعتين في الحضر والسفر،
فأقرت صلاة السفر، وزيد في صلاة الحضر ". أخرجاه(4) من حديث صالح.
ورواه الزهري عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت:"الصلاة أول مافرضت ركعتين، فأقرت صلاة السفر، وأتمت صلاة الحضر". قال الزهري: فقلت لعروة: مابال عائشة تُتِمُّ؟! قال : تأَوَّلت كما تأَوَّل عثمان. أخرجاه(5).
__________
(1) جاء في الأصل بعد هذا "ثم ذال معجمة جمع جنبذة بضم الجيم بعدها نون وبعد الألف باء موحدة مكسورة "، وهو تكرار.
(2) في الأصل :" القية " بالياء، والتصويب من "النهاية " (1/305).
.
(3) في "الموطأ" (1/146 رقم8) كتاب قصر الصلاة في السفر، باب قصر الصلاة في السفر.
(4) أخرجه البخاري في "صحيحه" (1/464 رقم350) كتاب الصلاة، باب كيف فرضت الصلوات في الإسراء، ومسلم في "صحيحه" (1/478 رقم685/1) كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب صلاة المسافرين وقصرها.
(5) أخرجه البخاري في "صحيحه" (2/ 569 رقم1090) كتاب تقصير الصلاة، باب يقصر إذا خرج من موضعه، ومسلم في الموضع السابق برقم (685/3).(4/68)
وأخرجه الحافظ أبوبكر الإسماعيلي في "مستخرجه على كتاب البخاري" عن عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز، عن محمد بن عباد، عن سفيان، ثم قال: وحدثنا عبدالله بن محمد، ثنا محمد بن عباد مرة أخرى - يعني عن سفيان -، فحدثونا عن الزهري قال :" فقلت لعروة : مابالها كانت تُتِمُّ الصلاة في السفر؟! قال : كانت تأوّل قول عثمان : إني اتخذت أهلاً ومالاً ".
وفي حديث يونس، عن ابن شهاب(1):" فَرض الله الصلاة حين فرضها ركعتين، ثم أتمها في الحضر، وأُقِرَّت صلاة السفر على الفريضة الأولى ".
ذكر وقت هذه الزيادة في عدد الركعات
روى البخاري(2) من حديث معمر، عن الزهري بإسناد هذا الحديث
بلفظ :" فرضت الصلاة ركعتين ركعتين،ثم هاجر النبي - صلى الله عليه وسلم - ففرضت أربعًا، وتركت صلاة السفر على الأولى ". رواه [من](3) حديث يزيد بن زريع، عن معمر، وقال :" تابعه عبدالرزاق، عن معمر ".
وروى أبوبكر الإسماعيلي رواية عبدالرزاق هذه عن الحسن بن سفيان، عن فياض [بن](4) زهير، عن عبدالرزاق بسنده بلفظ :" فرضت الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة ركعتين ركعتين. فلما خرج [إلى](5) المدينة فُرضت أربعًا، وأقرت صلاة السفر ركعتين ".
وأخرجه البيهقي(6) من جهة الإسماعيلي، وقال :" وهذا التقييد تفرد به عن معمر بن راشد عن الزهري، وسائر الثقات أطلقوه ".
__________
(1) يعني : عروة، عن عائشة. وهو عند مسلم في المرجع السابق برقم (685/2).
(2) في "صحيحه" (7/267-268 رقم 3935) كتاب مناقب الأنصار، باب التاريخ....
(3) في الأصل :"عن".
(4) في الأصل:" عن "، والتصويب من "سنن البيهقي"، و"فتح الباري" (7/269).
(5) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فاستدركته من "سنن البيهقي".
(6) في "سننه" (1/362).(4/69)
ثم أخرج(1) من حديث أبي العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن سنان، ثنا بكار بن عبدالله بن محمد بن سيرين، ثنا داود بن أبي هند، عن عامر، عن مسروق، عن عائشة رضي الله عنها [قالت](2):" إنَّ أول مافرضت الصلاة ركعتين، فلما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة واطمأن زاد ركعتين غير المغرب ؛ لأنها وتر، وصلاة الغداة لطول قراءتها ". قالت :" وكان إذا سافر صلَّى صلاته الأولى ".
"محمد بن سنان" و"بكَّار بن عبدالله السيريني"(3).
[ل248/أ]
وأخرج(4) أيضًا من حديث محمد بن عوف، حدثنا أبوالمغيرة، ثنا الأوزاعي قال : سُئل الزهري : كيف [كانت](5) صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة قبل أن يهاجر إلى المدينة ؟ فقال : أخبرني عروة بن الزبير، /عن عائشة رضي الله عنها قالت :" فرض الله تعالى الصلاة أول مافرضها ركعتين ركعتين(6)، ثم أتمها في الحضر، وأقرت صلاة المسافر(7) على الفريضة الأولى ".
وهذا من حيث لفظ الحديث لا يدل على زمان التغيير، ولكنه من حيث جواب الزهري لمن سأله عن كيفية الصلاة بمكة قد يقتضي ماتقدم التصريح به في رواية معمر. ومعمر من أكابر أهل الحديث ؛ لا يضر الحديث تفرده بزيادته. وفيما ذكرناه دلالة على أن أعداد الركعات ابتداء كانت ركعتين.
__________
(1) أي : البيهقي في "سننه" (1/363).
(2) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فاستدركته من المصدر السابق.
(3) كذا في الأصل ذكرهما ولم يذكر شيئًا عنهما ! والظاهر أنه سقط قوله :" مُتكلَّم فيهما "، أو :" ضعيفان"، أو نحو هذه العبارة. وانظر ترجمة محمد بن سنان في "تهذيب الكمال" (25/323-325)، وترجمة بكّار السيريني في "لسان الميزان" (2/234 رقم1704).
(4) أي : البيهقي في المرجع السابق.
(5) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من المرجع السابق.
(6) في "سنن البيهقي" :" ركعتين" مرة واحدة.
(7) في "سنن البيهقي :"السفر".(4/70)
وقد روى أحمد بن عبيد الصفار من طريق إسماعيل بن أبي أويس، عن سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن أبي بكر ابن محمد، عن أبي مسعود قال :" أتى جبريل - عليه السلام - إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : قم فصل - وذلك دلوك الشمس حين مالت الشمس -، فقام فصلى الظهر أربعًا، ثم أتاه حين كان ظله مثله، فقال : قم [فصلِّ](1)، فصلَّى العصر أربعًا، ثم أتاه حين غربت الشمس فقال : قم فصل،[فصلى](1) المغرب ثلاثًا، ثم أتاه [حين غاب](1) الشفق، فقال : قم فصل،[فصلى](1) العشاء الآخرة أربعًا، ثم أتاه حين [برق](2) الفجر فقال : قم فصل الصبح (3)، فصلى الصبح ركعتين، ثم أتاه من الغد في [الظهيرة](4) حين صار ظل كل شيء مثله فقال : قم فصل، فصلى الظهر أربعًا، ثم أتاه حين صار ظل كل شيء مثليه(5)، فقال : قم فصل، فصلى العصر أربعًا، ثم أتاه الوقت بالأمس حين غربت الشمس، فقال : قم فصل، فصلى المغرب ثلاثًا، ثم أتاه بعد أن غاب الشفق وأظلم، فقال : قم فصل، فصلى العشاء الآخرة أربعًا، ثم أتاه حين أسفر الفجر، فقال : قم فصل، فصلى الصبح ركعتين، ثم قال : مابين هذين صلاة ".
وأخرجه البيهقي(6) من جهة أحمد بن عُبيد، وقال:" أبو بكر ابن محمد بن عمرو بن حزم لم يسمعه من أبي مسعود الأنصاري، وإنما هو بلاغ بلغه ". قال :" وقد روي ذلك في حديث آخر مرسل ".
[ل248/ب]
__________
(1) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فأثبته من "سنن البيهقي".
(2) في الأصل :"تشرق"، والمثبت من المرجع السابق.
(3) قوله :" الصبح" ليس في "سنن البيهقي".
(4) في "سنن البيهقي":" الظهر".
(5) في "سنن البيهقي":" حين صار ظله مثليه ".
(6) في "سننه" (1/361 -362).
.(4/71)
ثم خرج(1)من حديث شيبان بن عبدالرحمن النحوي، عن قتادة، حدثنا أنس بن مالك : أن مالك بن صعصعة حدثهم، قال(1):" فذكر حديث المعراج، وفيه : فرض الصلوات الخمس. قال قتادة : [وثنا](2) الحسن - يعني البصري -: أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - لما جاء بهن إلى قومه، خلا عنهم، حتى إذا زالت الشمس عن بطن السماء نودي فيهم : الصلاة جامعة. قال : ففزع القوم لذلك واجتمعوا، فصلى بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربع ركعات لا يقرأ فيهن علانية، يقتدي الناس بنبي الله - صلى الله عليه وسلم -، ويقتدي نبي الله - صلى الله عليه وسلم - بجبريل - عليه السلام -، حتى إذا تصوبت الشمس عن بطن السماء - وهي بيضاء نقية -، نودي فيهم بـ:الصلاة جامعة، ففزع القوم لذلك، فاجتمعوا فصلى بهم نبي الله - صلى الله عليه وسلم - العصر أربع ركعات، لا يقرأ فيهن علانية، يقتدي(3) [الناس](4) بنبي الله - صلى الله عليه وسلم -، ويقتدي نبي الله - صلى الله عليه وسلم - بجبريل - عليه السلام -، حتى إذا غربت الشمس، نودي فيهم بـ:الصلاة جامعة، فاجتمعوا فصلى بهم نبي الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث ركعات، يقرأ في [الأوليين](5)،[ولا يقرأ](6) في واحدة(7)-يعني علانية -، يقتدي الناس بنبي الله - صلى الله عليه وسلم -، ويقتدي نبي الله - صلى الله عليه وسلم - بجبريل - عليه السلام -، حتى إذا غاب الشفق/ نودي فيهم بـ: الصلاة جامعة، فاجتمعوا فصلى بهم نبي الله - صلى الله عليه وسلم - أربع ركعات، يقرأ في الركعتين علانية، ولا
__________
(1) أي البيهقي في "سننه" (1/362).
(2) في الأصل :"وحديث"، والتصويب من المرجع السابق.
(3) ضبطت في الأصل هكذا :" يُقتَدى ".
(4) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من المرجع السابق.
(5) في الأصل :"الركعتين"، والمثبت من المرجع السابق.
(6) في الأصل :" لا يقرأ "، والمثبت من المرجع السابق.
(7) في "سنن البيهقي" :" الواحدة".(4/72)
يقرأ في اثنتين(1)، يقتدي الناس بنبي الله - صلى الله عليه وسلم -، ويقتدي نبي الله - صلى الله عليه وسلم - بجبريل - عليه السلام -. قال : فبات القوم وهم لا يدرون أيُزادون على ذلك أم لا ؟ حتى إذا طلع الفجر نودي فيهم بـ: الصلاة جامعة، فاجتمعوا، فصلى بهم نبي الله - صلى الله عليه وسلم - ركعتين يطيل فيهما القراءة، يقتدي الناس بنبي الله - صلى الله عليه وسلم -، ويقتدي نبي الله - صلى الله عليه وسلم - بجبريل - عليه السلام -.
هذا الحديث مرسل، والذي قبله منقطع ؛ على ماذكر البيهقي : أن أبا بكر ابن محمد لم يسمعه من أبي مسعود.
فصل في الصلاة الوسطى
ذكر أنها العصر
فيه عن جماعة من الصحابة - رضي الله عنهم -، منهم : علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ؛ وهو مروي عنه من وجوه :
منها: رواية عَبِيدة-بفتح العين،وكسر الباء الثانية من الحروف- السَّلْماني - بفتح السين المهملة، وسكون اللام -؛ واتفق الشيخان(2) وأبو داود(3) على إخراج حديثه من رواية هشام،عن محمد، عن عبيدة، عن علي-واللفظ لمسلم- قال:لما كان يوم الأحزاب،قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ((ملأ الله [قبورهم و](4) بيوتهم نارًا كما حبسونا [وشغلونا](2) عن الصلاة الوسطى حتى غابت الشمس )) .
__________
(1) في "سنن البيهقي":" الثنتين".
(2) البخاري في "صحيحه" (6/105 رقم2931) في كتاب الجهاد، باب الدعاء على المشركين بالهزيمة والزلزلة، ومسلم في "صحيحه" (1/436 رقم627) في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب التغليظ في تفويت صلاة العصر.
(3) في "سننه" (1/287 رقم409) كتاب الصلاة، باب في وقت صلاة العصر.
(4) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من "صحيح مسلم".(4/73)
"هشام": هو ابن حسان(1)، و"محمد": هو ابن سيرين.
وفي رواية أبي داود : (( ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارًا )).
قال القاضي إسماعيل بن إسحاق(2):" أحسن الأحاديث المرفوعة في هذا الباب عن علي : حديث هشام بن حسان، عن محمد، عن عبيدة ". انتهى.
ورواه داود بن الزبرقان، فجمع بين هشام وأيوب عن محمد.
ورواه قتادة عن أبي حسان، عن عبيدة، عن علي، وله طرق عن قتادة، أخرج مسلم(3) منها حديث شعبة عنه بسنده، ولفظه : (( شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى آبت الشمس، ملأ الله قبورهم نارًا - أو بيوتهم، أو بطونهم نارًا - )) شك شعبة في [البيوت](4) والبطون.
وفي رواية ابن أبي عدي(5) عن [سعيد](6):" بيوتهم وقبورهم"، ولم يشك.
ورواه الترمذي(7) من حديث عبدة، عن [سعيد](8)، عن قتادة، وقال : "هذا حديث حسن(9)، وأبو حسان الأعرج اسمه مسلم ".
__________
(1) وزعم الحافظ ابن حجر في "فتح الباري"(6/106) أنه الدستوائي، وخطّأ من قال: إنه ابن حسان، مع أنه ورد التصريح بأنه ابن حسان في رواية عبد بن حميد في "مسنده" (ص55 رقم77)، وأبي داود في الموضع السابق، والبزار في "مسنده" (2/174 رقم549).
(2) كما في "التمهيد" لابن عبدالبر (4/290).
(3) في "صحيحه" (1/436 رقم627/203) كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب الدليل لمن قال : الوسطى هي صلاة العصر.
(4) في الأصل :"القبور"، والتصويب من المرجع السابق.
(5) عند مسلم في الموضع السابق من "صحيحه".
(6) في الأصل:"شعبة"، والتصويب من المرجع السابق.
(7) في "سننه" (5/202 -203 رقم2984) كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة البقرة.
(8) في الأصل :"شعبة"، والتصويب من المرجع السابق.
(9) في "سنن الترمذي" المطبوع :" هذا حديث حسن صحيح"، وكذا في "تحفة الأشراف " (7/430).(4/74)
ورواه النسائي(1) من حديث خالد، عن شعبة، عن قتادة مختصرًا : ((شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غربت الشمس )) .
وفي "المسند"(2) من رواية [عبدالله](3) بن أحمد، عن أبي إسحاق الترمذي، عن الأشجعي، عن سفيان، عن عاصم، عن زر بن حُبيش، عن عبيدة السلماني، عن علي - رضي الله عنه - قال : كنا نراها الفجر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((هي [صلاة](4) العصر )) - يعني صلاة الوسطى -.
[ل249/أ]
ومنها : رواية شُتَيْر - بضم الشين المعجمة، وفتح ثالث الحروف، وسكون آخرها، وآخره راء مهملة - بن شَكَل - بفتح الشين المعجمة والكاف جميعًا -، وفيها زيادة ؛ رواها الأعمش عن مسلم / بن صُبَيْح(5)، عن شُتَير بن شَكَل، عن علي - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الأحزاب : ((شغلونا عن الصلاة الوسطى ؛ صلاة العصر، ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارًا ))، ثم صلاها بين العشائين ؛[بين](6) المغرب والعشاء. أخرجه مسلم(7) من حديث أبي معاوية، عن الأعمش.
__________
(1) في "السنن" (1/236 رقم473) كتاب الصلاة، باب المحافظة على صلاة العصر.
(2) للإمام أحمد (1/122)، لكنه من زيادات عبدالله على مسند أبيه.
(3) في الأصل :"عبد"، وهو خطأ ظاهر.
(4) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من المرجع السابق.
(5) قوله :" صبيح" في الأصل :" صليح"، ثم صوبت مع بقاء اللام.
(6) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فزدته من "صحيح مسلم".
(7) في "صحيحه" (1/437 رقم627/205) كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب الدليل لمن قال : الصلاة الوسطى هي صلاة العصر.(4/75)
ومنها : رواية يحيى بن الجَزَّار - بفتح الجيم، وتشديد الزاي المعجمة، وآخره راء مهملة -، أخرجها مسلم(1) من حديث شعبة، عن الحكم، عن يحيى بن الجزار : سمع عليًّا - رضي الله عنه - يقول : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الأحزاب وهو قاعد على فُرْضَةٍ من فُرَضِ الخندق : (( شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غربت الشمس... ))، الحديث. وذكر أبوعمر(2):" قال شعبة : لم يسمع يحيى بن الجزار من علي غير هذا الحديث ".
قلت : ورواه أبوعوانة في "صحيحه"(3) من حديث حجاج بن محمد وأبي النضر، عن شعبة ؛ فجمع بين القبور والبيوت والبطون.
ومنها : رواية زر بن حبيش ؛[أخرجها](4) ابن ماجه(5) من حديث حماد ابن زيد، عن عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش، عن علي بن أبي طالب - عليه السلام - : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال يوم الخندق : (( ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارًا،
كما شغلونا عن الصلاة الوسطى )) .
ورواه سفيان عن عاصم، عن زر بن حبيش قال : قيل لرجل : سل عليًّا عن الصلاة الوسطى، فسأله فقال : كنا نرى أنها صلاة الفجر، حتى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم(6) الأحزاب يقول : ((شغلونا عن صلاة الوسطى ؛ صلاة العصر حتى غابت الشمس، ملأ الله قبورهم وأجوافهم نارًا )). رواه عن سفيان (7).
__________
(1) في الموضع السابق برقم (627/204).
(2) أي : ابن عبدالبر في "التمهيد" (4/290)، وانظر "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (9/133).
(3) 1/355).
(4) في الأصل :"أخرجه".
(5) في "سننه" (1/224 رقم684) كتاب الصلاة، باب المحافظة على صلاة العصر.
(6) في الأصل :"يقول يوم ".
(7) كذا في الأصل ! والظاهر أنه أراد :" رواه البيهقي عن سفيان "؛ فأقرب سياق لما ذكره المصنف : سياق البيهقي في "سننه" (1/460).(4/76)
وأخرجه أحمد بن منيع في "مسنده" عن أبي أحمد، عن سفيان، وأحمد بن عُبيد من جهة محمد بن كثير، عن سفيان، ومن جهته أخرجه البيهقي(1).
ورواه المحاملي(2) من جهة وكيع، عن سفيان.
ورواه أبوعوانة عن عاصم، وفي آخر روايته قال :" كنا نراها قبل ذلك الغداة، حتى سمعنا هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهي العصر ". أخرجه البيهقي في "المعرفة"(3).
ومنهم : عبدالله بن مسعود. فأخرج مسلم(4) من حديث مُرَّة - هو ابن شراحيل -، عن عبدالله قال : حبس المشركون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن صلاة العصر حتى احمرت الشمس أو اصفرت، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( شغلونا عن الصلاة الوسطى؛ صلاة العصر، ملأ الله أجوافهم وقبورهم نارًا- أو:حشا الله أجوافهم وقبورهم نارًا - )) . انفرد به عن البخاري، وأخرجه [من جهة](5) محمد بن طلحة اليامي، عن زبيد،[عن](6) مرة.
و"اليامي"- بالياء آخر الحروف-: قبيلة من هَمْدَان، منسوب إلى يام بن أصبى بن دافع، ويقال فيه : الأيامي. "وزُبَيْد": بضم الزاي، بعدها ثاني الحروف، ثم ياء آخر الحروف.
[ورواه](7) الترمذي(8) من هذا الوجه مختصرًا، ولفظه : عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( صلاة الوسطى : صلاة العصر )). قال:" هذا حديث صحيح ".
__________
(1) في الموضع السابق من "سننه".
(2) ومن طريقه أخرجه ابن الجوزي في "التحقيق" (1/294-295 رقم347)، وقوّى طريقه ابن عبدالهادي في "التنقيح" (1/665).
(3) 2/309-310 رقم2861و2862).
(4) في الموضع السابق برقم (628).
(5) مابين المعكوفين ليس في الأصل، والسياق يقتضيه.
(6) في الأصل :"بن"، والتصويب المرجع السابق.
(7) في الأصل :"رواه".
(8) في "سننه" (1/339-340 رقم181) كتاب الصلاة، باب ماجاء في صلاة الوسطى أنها العصر .(4/77)
وكذلك رواه الحافظ أبوالعباس السراج في "مسنده"(1) من حديث أبي داود(2) وأبي النضر، عن محمد بن طلحة بسنده عن عبدالله، ولفظه : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (( صلاة الوسطى : صلاة العصر )) .
[ل249/ب]
ومنهم : سمرة بن جندب - رضي الله عنه -. رواها عبدة، عن سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة بن جندب/ - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : أنه قال : (( صلاة الوسطى: صلاة العصر )). أخرجه الترمذي(3)، وقال :" قال محمد - يعني البخاري-: قال علي بن عبدالله (4): حديث الحسن عن سمرة حديث صحيح، وقد سمع منه ". وقال أبوعيسى :" حديث سمرة في صلاة الوسطى حديث حسن ".
قلت : ورواه روح عن سعيد بن أبي عروبة، ومن جهته أخرجه الطحاوي(5).
ومنهم : أبوهريرة - رضي الله عنه -. روى عبدالوهاب بن عطاء(6): ثنا سليمان التيمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (( صلاة الوسطى : صلاة العصر )) .
وخالف عبدالوهاب غيره ؛ فرواه الأنصاري (7)، عن سُليمان التيمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة موقوفًا.
__________
(1) في (ل54/أ)، و(ل94/ب).
(2) أي الطيالسي، وهو في "مسنده" (ص48 رقم366)، لكن هذا سياق السّراج.
(3) في الموضع السابق برقم ( 182).
(4) هو ابن المديني، وقال في "العلل" له (ص53):" والحسن قد سمع من سمرة ؛ لأنه كان في عهد عثمان ابن أربع عشرة وأشهر، ومات سمرة في عهد زياد ".
(5) في "شرح معاني الآثار" (1/174 رقم1041).
(6) ومن طريقه أخرجه ابن جرير في "التفسير" (5/189 رقم5432)، وابن خزيمة في "صحيحه" (2/290 رقم 1338)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (1/460).
(7) وروايته هي التي أسندها المصنف كما سيأتي.
.(4/78)
أخبرنا الشيخ الأصيل أبوالحسن عبدالوهاب بن الحسن بن محمد الدمشقي - قدم علينا الصعيد-، أنا أبو الحسن عبداللطيف بن شيخ الشيوخ أبي البركات إسماعيل بن أحمد بن محمد البغدادي، أنا القاضي أبوبكر محمد بن عبدالباقي بن محمد الأنصاري، أنا أبوإسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي، أنا عبدالله - هو ابن إبراهيم بن أيوب-، ثنا إبراهيم بن عبدالله، ثنا الأنصاري، ثنا سليمان التيمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال :"صلاة الوسطى صلاة العصر ".
ورواه أحمد بن حنبل(1) عن يحيى بن سعيد، عن التيمي. أخرجه البيهقي(2) من جهة الأصم، عن عبدالله بن أحمد، عنه، وقال :" فذكره موقوفًا. قال عبدالله (3): قال أبي : ليس هو أبوصالح السمان ولا باذام، هذا بصري أراه ميزان " - يعني اسمه ميزان -.
وروى الطحاوي(4) من حديث محمد بن أبي حميد،عن موسى بن وردان، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم - : (( صلاة الوسطى:صلاة العصر )).
و"محمد بن أبي حميد"، و"موسى بن وردان "[....](5).
__________
(1) وهو في "العلل" برواية ابنه عبدالله (1/507 رقم1186).
(2) في "سننه" (1/460 -461).
(3) وكلامه هذا في الموضع السابق من "العلل".
(4) في "شرح معاني الآثار" (1/174 رقم1039).
(5) مابين المعكوفين بياض في الأصل بمقدار أربع كلمات، وأرجِّح أن في موضعه :"ضعيفان"، أو :" تُكلِّم فيهما "، أو نحو ذلك.
.(4/79)
ومنهم : عبدالله بن عباس، من رواية هلال بن خباب، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قاتل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عدوًّا له، فلم يفرغ حتى ناء العصر عن وقتها، فلما نظر فرأى ذلك، فقال : (( اللهم ! من حبسنا عن صلاة الوسطى فاملأ بيوتهم وقبورهم نارًا - أو املأ قلوبهم نارًا - )) أو نحو ذا. أخرجه أبوالعباس السراج في "مسنده"(1) عن الحسن بن محمد الزعفراني، عن عفان، عن ثابت - وهو أبوزيد(2)-، عن هلال.
ورواه أيضًا عن علي بن مسلم(3)،عن عباد بن العوام،عن هلال بن خباب، عن عكرمة،عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزاة، فحبسه المشركون عن صلاة الظهر والعصر حتى تمسى بها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ((اللهم ! املأ أجوافهم وقبورهم نارًا كما شغلونا عن الصلاة الوسطى )) .
و"خَبَّاب": بفتح الخاء المعجمة،وتشديد الباء ثاني الحروف.
ورواه الطحاوي(4) من حديث أبي عوانة(5) وسعدويه [عن](6) عباد، عن هلال، ولم يسق لفظهما، وأحال على ماقبله.
وروى أيضًا(7) من حديث ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن مقسم وسعيد ابن جبير، عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال يوم الخندق...، قال الطحاوي :" فذكر مثله "، وأحال على ماقبله.
و"ابن أبي ليلى" تقدم (8).
__________
(1) لم أجده فيه.
(2) ومن طريقه أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (1/301) بنحوه، وقال أحمد شاكر في تعليق رقم (2745) :"إسناده صحيح".
(3) ومن طريقه أخرجه ابن جرير في "تفسيره" (5/189 رقم 5433).
(4) في "شرح معاني الآثار" (1/174 رقم1035 و1036).
(5) أي : عن هلال.
(6) في الأصل :"بن"، والتصويب من المرجع السابق.
(7) أي : الطحاوي في الموضع السابق برقم (1037).
(8) ص 205 ) من المجلد الثاني.(4/80)
ومنهم : أبوهاشم ابن عتبة - قيل : اسمه شيبة، وقيل : هشيم، وقيل : مهشم-.روى الطبراني/ في "معجمه الكبير"(1) من حديث محمد بن شعيب بن شابور - وهو بالشين المعجمة - وصدقة بن خالد، عن خالد بن دهقان، أخبرني خالد سبلان، عن كهيل بن حرملة، عن أبي هريرة : أنه أقبل حتى نزل على أبي [كلثوم](2) الدوسي، فتذاكروا الصلاة الوسطى، فقال : اختلفنا فيها كما اختلفتم، ونحن بفناء [بيت](3) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفينا الرجل الصالح أبو هاشم ابن عتبة [بن ربيعة](3) بن عبدشمس،[فقال](4): أنا أعلم لكم ذلك، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - -وكان جريئًا عليه -، فاستأذن، فدخل عليه، ثم خرج إلينا فأخبرنا أنها صلاة العصر.
[ل250/أ]
رواه عن إبراهيم بن دُحيم الدمشقي، عن أبيه، عن محمد بن شعيب، وعن أحمد بن المعلى الدمشقي وموسى بن سهل أبي عمران الجوني، عن هشام، عن صدقة بن خالد، كلاهما عن خالد بن دهقان.
__________
(1) 7/301 -302 رقم7198).
(2) في الأصل "كلثم"، وهو خطأ، والتصويب من المصدر السابق، وانظر "الاستغناء" لابن عبدالبر (2/1229 رقم1720).
(3) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فأثبته من "المعجم الكبير".
(4) في الأصل :"قال"، والتصويب من المرجع السابق.(4/81)
ورواه الطحاوي(1) من حديث أبي مسهر، عن صدقة بن خالد، عن خالد ابن دهقان، وفيه : عن كهيل بن حرملة [النميري](2)، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - : أنه أقبل حتى نزل دمشق على أبي(3) كلثم(4) الدوسي(5)، فأتى المسجد فجلس في غربيِّه، فتذاكروا الصلاة الوسطى فاختلفوا فيها، فقال : اختلفنا فيما(6) اختلفتم...، الحديث.
و"خالد سَبَلاَن": هو ابن عبدالله بن الفرج مولى [بني عنس](7). و"سَبَلان"- بفتح السين المهملة، والباء الثانية معًا -: لقب له، قيل : لطولٍ كان في لحيته، يعدّ في الشاميين. و"كُهَيل": بضم الكاف، وفتح الهاء، وبعدها ياء آخر الحروف، ثم لام.
قال البيهقي(8) في آخر باب "من قال هي العصر ":« وهذا قول علي بن أبي طالب في أصح الروايتين عنه، وقول أُبَيّ بن كعب، وأبي أيوب الأنصاري، وأبي هريرة، وعبدالله بن عمرو بن العاص، وإحدى الروايتين عن ابن عمر، وابن عباس، وأبي سعيد الخدري، وعائشة - رضي الله عنهم - ».
قلت : وقد وقع لنا بعض هذه الروايات عن بعض هؤلاء عاليًا.
__________
(1) في "شرح معاني الآثار" (1/174 رقم1038).
(2) في الأصل :" النهدي"، وفي "شرح المعاني" :"النمري"، والتصويب من "التاريخ الكبير" للبخاري (7/238)، و"الجرح والتعديل" (7/173) وغيرهما.
(3) في "شرح معاني الآثار" :" آل أبي ".
(4) كذا في الأصل و"شرح معاني الآثار ".
(5) في "شرح معاني الآثار " :" الدومي".
(6) في "شرح معاني الآثار" :" فيها كما " بدل :" فيما ".
(7) في الأصل :"ابن عنبر"، والتصويب من "الإكمال" لابن ماكولا (4/250)، فالظاهر أن المصنف أخذ هذه الترجمة منه.
(8) في "السنن الكبرى" (1/461).
.(4/82)
أخبرنا أبوالحسن ابن الحسين، أنا أبو الحسن ابن أبي البركات، أنا أبو بكر ابن عبدالباقي، أنا أبو إسحاق ابن عمر، أنا عبدالله - هو ابن إبراهيم-، أنا إبراهيم، ثنا الأنصاري، حدثني سليمان التيمي (1)، عن قتادة، عن أبي أيوب، عن عائشة :" صلاة الوسطى : صلاة العصر ".
وبالإسناد : أخبرنا عبدالله (2)، ثنا إبراهيم، ثنا الأنصاري، ثنا التيمي، عن قتادة، عن أبي أيوب، عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال : "صلاة الوسطى : صلاة العصر ".
وذكر الأثرم أن محمد بن عمرو روى(3) عن القاسم بن محمد، عن عائشة رضي الله عنها قالت :" صلاة الوسطى : صلاة العصر ".
وروى وهيب عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أُبي بن كعب - رضي الله عنه - قال : "الصلاة الوسطى : صلاة العصر ".
وهمامُ عن قتادة، عن الحسن، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -. رواهما الطحاوي(4).
__________
(1) وأخرجه الطبري في "التفسير" (5/177رقم5400و5401) عن المعتمر ويحيى القطان، وابن أبي شيبة في "المصنف" (2/247 رقم8625) عن سهل بن يوسف ؛ ثلاثتهم عن سليمان التيمي، به.
(2) ومن نفس الطريق أخرجه الدمياطي في "كشف الْمُغَطَّى" (ص47 رقم55).
(3) ومن طريقه أخرجه ابن جرير(5/175رقم5396)،وابن أبي شيبة (2/246 رقم8606).
(4) في "شرح معاني الآثار" (1/175 رقم1042و1043).(4/83)
وروى(1) أيضًا من حديث خطاب بن عثمان، عن إسماعيل بن عياش، عن عبدالله بن عثمان بن خثيم، عن عبدالرحمن بن [لبيبة](2) الطائفي : أنه سأل أباهريرة - رضي الله عنه - عن الصلاة الوسطى، فقال :" سأقرأ عليك القرآن حتى تعرفها، أليس يقول الله عز وجل في كتابه:{ أقم الصلاة لدلوك الشمس}(3): الظهر،{ إلى غسق الليل }: المغرب،{ ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم}(4) : العتمة، ويقولون :{ إن قرآن الفجر كان مشهودًا }: الصبح، ثم قال :{ حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين }(5): هي العصر،[ هي العصر]"(6). و"إسماعيل / بن عياش " تقدم(7).
[ل250/ب]
وروى الطحاوي(8) من حديث الليث، عن ابن الهاد، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه قال (9):" الصلاة الوسطى : صلاة العصر ". أخرجه من جهة عبدالله بن صالح وعبدالله بن يوسف، عن الليث.
وهذه إحدى الروايتين التي ذكر البيهقي(10) عن ابن عمر، والرواية الأخرى أخرجها البيهقي(11) من جهة العباس بن محمد الدوري، حدثنا أبوالنضر، ثنا داود العطار، حدثني ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عمر قال :" الصلاة
الوسطى : صلاة الصبح ".
ذكر التأكيد في صلاة العصر
__________
(1) أي الطحاوي في الموضع السابق برقم (1045).
(2) في الأصل :"لبينة"، والتصويب من المرجع السابق، وانظر التعليق على "سنن سعيد بن منصور" (3/909).
(3) سورة الإسراء، آية (78).
(4) سورة النور، آية (58).
(5) سورة البقرة، آية (238).
(6) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من "شرح معاني الآثار".
(7) ص69و70) من هذا المجلد.
(8) في "شرح معاني الآثار" (1/170 رقم 1009 -1010).
(9) في الأصل :"قال قال"، والتصويب من المرجع السابق.
(10) في "السنن الكبرى" (1/461)، و"معرفة السنن والآثار" (2/311 رقم2869).
(11) في "سننه الكبرى" (1/462).(4/84)
روى مسلم(1) من حديث فضيل بن مرزوق، عن شقيق بن عقبة، عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال : نزلت هذه الآية :( حافظوا على الصلوات وصلاة العصر )، فقرأناها ماشاء الله، ثم نسخها الله، فنزلت : {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى }. فقال رجل كان جالسًا عند شقيقٍ له : فهي إذن صلاة العصر ؟ فقال البراء : قد أخبرتك كيف نزلت، وكيف نسخها الله، فالله أعلم.
وقد ورد تسمية هذا الرجل القائل لشقيق في رواية أبي عوانة يعقوب بن إسحاق الحافظ(2) عن الصائغ والصغاني، عن يحيى بن أبي [بكير](3)، وفيها: فقال زاهر - وكان مع شقيق -: فهي صلاة العصر ؟ فسمى الرجل المجهول في رواية مسلم وغيرها.
__________
(1) في "صحيحه" (1/438 رقم630) كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب الدليل لمن قال: الصلاة الوسطى هي صلاة العصر.
(2) في "مسنده" (1/353 -354).
(3) في الأصل :"كثير"، والتصويب من المرجع السابق.(4/85)
ولما أخرج مسلم هذا الحديث الذي قدمنا الإخبار عنه بأنه أخرجه، قال عقيبه :" ورواه الأشجعي عن سفيان الثوري، عن الأسود بن قيس، عن شقيق بن عقبة، عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال : قرأناها مع النبي - صلى الله عليه وسلم - زمانًا...، بمثل حديث فضيل بن مرزوق". فذكر مسلم هذه الرواية تعليقًا منقطعة في الابتداء، وقد يتوهم أنها منقطعة في نفس الأمر، وليس كذلك، فإنها موصولة عند جماعة من الحفاظ ؛ وصَلها أبوعوانة يعقوب بن إسحاق في "صحيحه"(1)، وأبوالعباس محمد بن إسحاق السراج في "مسنده"(2)، وأبوعبدالله محمد بن عبدالله الحاكم(3)، وأبونعيم أحمد بن عبدالله(4) في "مستخرجهما على كتاب مسلم"، وأبوبكر البيهقي في "سننه"(5). وكلها عندهم راجعة إلى إبراهيم بن أبي الليث، عن الأشجعي، عن سفيان.
__________
(1) في الموضع السابق منه.
(2) ل55/أ)، و (ل95/ب).
(3) أي : في "المستخرج" كما نصّ عليه المصنِّف، ولا نعرف شيئًا عن هذا الكتاب، لكن الحديث أخرجه البيهقي في الموضع الآتي من "سننه" من طريق شيخه الحاكم.
(4) في "مستخرجه" (2/230 رقم1408).
(5) 1/459).(4/86)
حديث آخر : أخبرنا أبوالعباس أحمد بن عبدالدائم المقدسي بالشام، أنا أبوالفرج يحيى بن محمود الثقفي، أنا إسماعيل بن محمد بن الفضل(1)، أنا عمر ابن أحمد السمسار، أنا أبوسعيد النقاش، أنا محمد بن عبدالله بن إبراهيم، ثنا إسحاق بن الحسن، ثنا القعنبي، عن مالك(2)، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (( الذي تفوته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله )) . [....](3).
أخرجاه(4) من حديث مالك، ورواه سفيان عن الزهري، ومن جهته أخرجه النسائي(5).
[ل251/أ]
ورواه الكشي من جهة أيوب، عن نافع، وفيه زيادة لفظة غريبه(6)؛ قال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (( من فاتته صلاة العصر فكأنما / وتر أهله وماله )) .
ورواه السراج في "مسنده"(7) من جهة معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر رضي الله عنهما، وفي آخره يقول سالم :" فكان ابن عمر يرى أنها الوسطى ".
__________
(1) هو الحافظ الإمام قَوَّام السُّنَّة الأصبهاني، وروايته هذه في "الترغيب والترهيب" له (2/433 رقم1936).
(2) وهو في "الموطأ" له (1/11-12 رقم21) كتاب وقوت الصلاة، باب جامع الوقوت.
(3) بياض في الأصل بمقدار سطرين، وفي الموضع السابق من "الترغيب والترهيب" قال عقب الحديث :" يعني سُلِب أهله وماله "، فقد يكون هو الذي بُيِّض له.
(4) أخرجه البخاري في "صحيحه" (2/30 رقم552) كتاب مواقيت الصلاة، باب إثم من فاتته العصر، ومسلم في "صحيحه" (1/435 رقم626) كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب التغليظ في تفويت صلاة العصر.
(5) في "سننه" (1/254 -255 رقم512) كتاب الصلاة، باب التشديد في تأخير العصر.
(6) كذا قال ! ولست أرى في اللفظ غرابة.
(7) ل93/أ)من طريق عبدالرزاق،وعبدالرزاق أخرجه في"المصنف"(1/548 رقم2074).(4/87)
كذلك رواه(1) من حديث الليث،[عن ابن الهاد](2)، عن ابن شهاب، وفي آخره :" فكان ابن عمر يرى لصلاة الصبح فضيلة ؛ للذي قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيها، ويرى أنها هي [صلاة](6) الوسطى ".
حديث آخر : أخبرنا أبو العباس الناسخ بالشام، أنا أبوالفرج يحيى بن محمود، أنا إسماعيل بن محمد الحافظ(3)، أنا عمر - هو ابن [أحمد](4) السمسار-،أنا أبوسعيد النقاش،أنا أحمد بن جعفر، ثنا عبدالله بن أحمد، حدثني أبي(5)، ثنا يحيى بن سعيد، ثنا هشام، ثنا يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي مليح قال : كنا مع بريدة - رضي الله عنه - في غزوة في يوم ذي غيم، قال: بكِّروا بالصلاة ؛ فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (( من ترك صلاة العصر حبط عمله )) .
رواه البخاري(6)، والنسائي(7) من حديث هشام.
وفي رواية البخاري(8) عن مسلم بن إبراهيم، عن هشام :" بكروا بصلاة العصر ".
__________
(1) أي : السراج في الموضع السابق من "مسنده".
(2) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فاستدركته من "مسند السّراج".
(3) هو قَوَّام السُّنَّة، وقد رواه في "الترغيب والترهيب" (2/434 رقم1937).
(4) في الأصل :" محمد "، وتقدم في الصفحة السابقة على الصواب، وكذا جاء في عدة =
= مواضع من "الترغيب". انظر مثلاً (1/220 رقم309)، و(1/291 رقم469)، و(1/310 رقم517).
(5) هو الإمام أحمد، وقد رواه في "المسند" (5/360-361).
(6) في "صحيحه" (2/66 رقم594) كتاب مواقيت الصلاة، باب التبكير بالصلاة في يوم غيم.
(7) في "سننه" (1/236 رقم474) كتاب الصلاة، باب من ترك صلاة العصر.
(8) في "صحيحه" (2/31 رقم553) كتاب مواقيت الصلاة، باب من ترك العصر.(4/88)
ورواه الأوزاعي عن يحيى، فخالف في الإسناد، فقال في روايته : عن يحيى، عن أبي قلابة، عن أبي المهاجر، عن بريدة - رضي الله عنه - قال : كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [في غزوة](1) فقال : (( بكِّروا بالصلاة في اليوم الغيم، فإنه من فاتته صلاة العصر فقد حبط عمله )). أخرجه ابن ماجه(2).
ولنوفل بن معاوية حديث في هذا مذكور في المقدمة (3).
ذكر مااستدل به على أن الصلاة الوسطى هي العصر
__________
(1) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فاستدركته من "سنن ابن ماجه ".
(2) في "سننه" (1/227 رقم694) كتاب الصلاة، باب ميقات الصلاة في الغيم.
(3) وهي في الجزء المفقود من الكتاب كما بينته في المقدمة (ص 40 و41). ولكن =
= حديث نوفل هذا أخرجه النسائي في "سننه" (1/237-238 رقم478) في كتاب الصلاة، باب صلاة العصر في السفر، فقال :« أخبرنا سويد بن نصر، قال : أنبأنا عبدالله بن المبارك، عن حيوة بن شريح، قال : أنبأنا جعفر بن ربيعة ؛ أن عراك بن مالك حدثه ؛ أن نوفل بن معاوية حدَّثه : أنه سمع رسول الله r يقول : (( من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله )). قال عراك : وأخبرني عبدالله بن عمر : أنه سمع رسول الله r يقول : (( من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله ))...»، ثم أخذ النسائي في بيان اختلافٍ وقع على عراك بن مالك، ولعل المصنف أورده في المقدمة لهذا الغرض، والله أعلم.(4/89)
روى مالك(1) عن زيد بن أسلم، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي يونس مولى عائشة أنه قال : أمرتني عائشة رضي الله عنها أن أكتب لها مصحفًا، وقالت : إذا بلغت هذه الآية فآذِنِّي :{ حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى }، فلما بلغتها آذنتها، فأَمْلَت عليَّ :( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين ). قالت عائشة رضي الله عنها: سمعتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. أخرجه مسلم(2)، والترمذي(3)، والنسائي(4) من حديث مالك، وقال الترمذي :" هذا حديث حسن صحيح ".
وروى مالك(5) عن زيد بن أسلم، عن عمرو بن رافع أنه قال : كنت أكتب مصحفًا لحفصة أم المؤمنين رضي الله عنها، فقالت : إذا بلغت هذه الآية فآذِنِّي :{ حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين }، فلما بلغتها آذنتها، فأَمْلت عليَّ :( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين ).
هكذا رواه مالك موقوفًا، وقد اختلف في رفعه، وفي متنه.
فرواه عبدالله بن صالح عن الليث، قال: حدثني هشام - يعني ابن سعد-، عن زيد بن أسلم، عن عمرو بن رافع أنه قال : أمرتني حفصة أن أكتب لها مصحفًا، فقالت:إذا بلغت آية الصلاة من البقرة فتعالَه أُمْلِها عليك. فلما بلغتها جئتها، فقالت :( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر )؛ هكذا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ. أخرجه أبوعمر في "التمهيد"(6).
[ل251/ب]
__________
(1) في "الموطأ" (1/138-139 رقم25) كتاب صلاة الجماعة، باب الصلاة الوسطى.
(2) في "صحيحه" (1/437-438 رقم629) كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب الدليل لمن قال : الصلاة الوسطى هي صلاة العصر.
(3) في "سننه" (5/201-202 رقم2982) كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة البقرة.
(4) في "سننه" (1/236 رقم472) كتاب الصلاة، باب المحافظة على صلاة العصر.
.
(5) في الموضع السابق برقم (26).
(6) 4/280 -281).(4/90)
وروى إسماعيل بن إسحاق القاضي(1): حدثنا محمد بن أبي بكر، ثنا حماد بن زيد، ثنا عبيدالله بن عمر، عن نافع : أن حفصة رضي الله عنها أمرت أن يُكتب لها مصحف، فقالت:"إذا أتيت على ذكر الصلوات فلا تكتبه حتى أملي عليك كما سمعتها/من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر )". قال نافع : فرأيت الواو فيها.
قال عبيدالله:وكان [زيد](2) بن ثابت يقول:"صلاة الوسطى:صلاة الظهر".
قال أبوعمر(3):" هذا إسناد صحيح جيد في حديث حفصة ". كذا قال أبوعمر.
وقد أخرجه البيهقي(4) من جهة عارم بن الفضل، عن حماد بن زيد بسنده، وفيه :" إذا أتيت على ذكر الصلاة فَذَرْ موضعها حتى أعلمك ماسمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ فيه ". قال نافع : فرأيت الواو معلقة. ثم قال البيهقي عقيبه :" وهذا مسند، إلا أن فيه إرسالاً من جهة نافع، وقد أَكَّدَهُ بما أخبر عن رؤيته،وحديث زيد بن أسلم عن عمرو الكاتب موصول(5)، وإن كان موقوفًا فهو شاهد لصحة رواية عُبيدالله بن عمر، عن نافع ". انتهى.
وكذلك رواه أسد بن موسى(6) عن حماد بن سلمة، عن عُبيدالله بن عمر، عن نافع، عن حفصة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها قالت لكاتب مصحفها :" إذا بلغت آية مواقيت الصلاة فأخبرني، حتى أخبرك ماسمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول ".[فلما: أخبرتها قالت:" اكتب، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول]:(7) (( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر )) ".
__________
(1) كما في الموضع السابق من "التمهيد".
(2) في الأصل :"يزيد"، والتصويب من "التمهيد".
(3) في الموضع السابق.
(4) في "سننه الكبرى" (1/462).
(5) يعني الذي تقدم قريبًا من رواية مالك في"الموطأ".
(6) ومن طريقه ابن عبدالبر في الموضع السابق.
(7) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فاستدركته من المرجع السابق.(4/91)
قلت : يظهر أن البيهقي استدل على إرسال نافع له برواية محمد بن إسحاق عن أبي جعفر محمد بن علي ونافع مولى ابن عمر، كلاهما عن عمر بن رافع مولى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال : كنت أكتب المصاحف...، الحديث، فأدخل فيه بين نافع وحفصة عمر بن رافع، إلا أن حديث ابن إسحاق فيه مخالفة(1) في اسم عمرو بن رافع ؛ حيث قال :" عمر بن رافع"، وإنما هو :"عمرو بن رافع"، وعمر لا يصح، قاله البخاري(2). وكذلك خالف في اللفظ؛ فإن في روايته : [فقالت](3) لي :" أي بني ! إذا انتهيت إلى هذه الآية :{ حافظوا على الصلوات [والصلاة الوسطى](4) } فلا تكتبها حتى تأتيني فأُملها عليك كما حفظتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ". قال : فلما انتهيت إليها، حملت الورقة والدواة حتى جئتها، فقالت: اكتب :( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى هي صلاة العصر وقوموا لله قانتين )(5)". فقال(6):-( هي صلاة العصر )-، والذي تقدم :( وصلاة العصر ).
__________
(1) يعني لرواية زيد بن أسلم المتقدمة.
(2) في "تاريخه الكبير" (6/330 رقم2550).
(3) في الأصل :"فقال"، والتصويب من الموضع السابق من "سنن البيهقي".
(4) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من "سنن البيهقي" أيضًا.
(5) إلى هنا تنتهى رواية ابن إسحاق.
(6) القائل :" فقال..." هو المصنِّف - ابن دقيق العيد- يبين مخالفة ابن إسحاق في اللفظ، وقد أخذه هو من البيهقي في الموضع السابق من "سننه".(4/92)
وقد وقع لذلك شاهدان :[أحدهما](1): مارواه الطحاوي(2) عن علي بن شيبة، قال : حدثنا يزيد بن هارون، ثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن عمرو بن رافع قال : كان مكتوبًا في مصحف حفصة بنت عمر رضي الله عنهما:(حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وهي صلاة العصر وقوموا لله قانتين ). وهذا شاهد قوي(3)، ويزيد بن هارون(4)، ومحمد بن عمرو(5)، وأبو سلمة(6) من رجال الصحيح (7).
__________
(1) في الأصل :" إحداهما".
(2) في "شرح معاني الآثار" (1/173 رقم1028).
(3) لكن يعكِّر عليه : أن ابن أبي داود رواه في "المصاحف"(1/357 رقم246) من طريق محمد بن عبدالملك، عن يزيد بن هارون، به بلفظ :" والصلاة الوسطى وصلاة العصر ".
ويؤيد رواية ابن أبي داود هذه : رواية ابن جرير له في "التفسير (5/211 رقم5464) من طريق عبدة بن سليمان، عن محمد بن عمرو، به مثله.
وهاتان الروايتان تؤيِّدان رواية مالك السابقة للحديث عن زيد بن أسلم، عن عمرو بن رافع وما وافقها، وجميعها تدل على ضعف رواية الطحاوي هذه، ولعل الخطأ فيها من الراوي عن يزيد ؛ وهو علي بن شيبة، والله أعلم.
(4) كما في "تهذيب الكمال" (32/261و270).
(5) كما في المرجع السابق (26/212و218).
(6) كما في المرجع السابق (33/370و376).
(7) المراد بالصحيح :" صحيح مسلم"؛ لأن البخاري لم يحتج بمحمد بن عمرو بن علقمة.(4/93)
والثاني : ما رواه هشيم، حدثنا جعفر بن إياس، عن رجل حدثه عن سالم بن عبدالله : أن حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها أمرت رجلاً يكتب لها مصحفًا، فقالت : إذا بلغت هذه الآية فآذِنِّي :{حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى }، فلما بلغتها أعلمتها (1)، فقالت له : اكتب :(حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى صلاة العصر ). ذكره سُنيد وغيره عن هشيم فيما حكاه أبوعمر(2)، إلا أن هذا الشاهد فيه رجل مجهول (3).
وذكر البيهقي(4) أنه رُوي عن ابن عباس أنه قرأ :( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر )، ثم أسنده من رواية وهب بن جرير، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن [هبيرة](5) بن يريم، عن ابن عباس، وقال : "بذلك ".
[ل252/أ]
__________
(1) في "التمهيد" :" أعلمتها ذلك ".
(2) في "التمهيد" (4/282).
(3) لكن وقع تعيينه في رواية الطبري (5/208-209 رقم5461) له من طريق شعبة،عن أبي بشر - وهو جعفر بن إياس-، عن عبدالله بن يزيد الأزدي، عن سالم بن عبدالله، به،=
= وفيه: "وصلاة العصر "؛ وسنده إلى عبدالله بن يزيد صحيح على شرط الشيخين.
وأما عبدالله بن يزيد فقد ترجم له البخاري في "التاريخ الكبير"(5/229) وقال :" سمع سالم بن عبدالله، نسبه أبو عوانه عن أبي بشر، مرسل ". والظاهر أنه يعني أن الحديث الذي رواه مرسل ؛ لأنه من رواية سالم عن عمته حفصة، والظاهر أنه لم يسمع منها.
وترجم ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (5/200) لعبدالله بن يزيد هذا، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/58).
(4) في "سننه الكبرى" (1/463).
(5) في الأصل :" عمير"، والمثبت من المرجع السابق، وانظر التعليق على "سنن سعيد بن منصور" (3/919).(4/94)
وروى الطحاوي(1) / من حديث ابن جريج، أخبرني عبدالملك بن عبدالرحمن، عن أمه أم حميد بنت عبدالرحمن ؛[سألت عائشة رضي الله عنها](2) عن قول الله عز وجل :{والصلاة(3) الوسطى }، فقالت : كنا نقرؤها على الحرف الأول على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين ). رواه عن علي بن معبد، عن الحجاج بن محمد قال : قال ابن جريج.
ذكر من قال هي الظهر
روى شعبة : حدثني عمرو(4) بن أبي حكيم قال : سمعت الزبرقان يحدث عن عروة بن الزبير، عن زيد بن ثابت قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي الظهر بالهاجرة، ولم يكن يصلي صلاة أشد على أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منها، فنزلت :{ حافظوا على الصلوات و[الصلاة](5) الوسطى }،[وقال](6): (( إن قبلها صلاتين وبعدها صلاتين )). أخرجه أبوداود(7) من جهة محمد بن جعفر، عن شعبة، وأخرجه البيهقي(8) من حديث عمرو بن مرزوق، عن شعبة، وقال:« كذلك رواه محمد بن جعفر غندر وعبدالصمد بن عبدالوارث، عن شعبة، [وقالا](9) في الحديث:" الظهر بالهاجرة "».
و"الزُّبْرُقَان" هذا هو : الزبرقان بن عمرو بن أمية الضمري.
__________
(1) في "شرح معاني الآثار" (1/172 رقم1027).
(2) مابين المعكوفين سقط من في الأصل، فأثبته من المرجع السابق.
(3) في الأصل :"الصلاة"، وكذا في المرجع السابق.
(4) في الأصل :" ابن عمرو"، والمثبت من "سنن أبي داود"، و"تهذيب الكمال" (21/589).
(5) مابين المعكوفين سقط من الآية في الأصل،وهو مثبت في الموضع الآتي من"سنن أبي داود".
(6) في الأصل :"قال"، والمثبت من "سنن أبي داود".
(7) في "سننه" (1/288 رقم411) كتاب الصلاة، باب في وقت صلاة العصر.
(8) في "سننه الكبرى" (1/458).
(9) في الأصل :"وقال"، والمثبت من المرجع السابق.(4/95)
ورواه الطحاوي(1) من حديث خالد بن عبدالرحمن بزيادة ؛ فقال - أعني خالدًا -: حدثنا ابن أبي ذئب، عن الزبرقان : أن رهطًا من قريش اجتمعوا، فمر بهم زيد بن ثابت، فأرسلوا إليه غلامين(2) يسألانه عن الصلاة الوسطى،
فقال : هي الظهر. فقام إليه رجلان منهم، فقال : هي الظهر؛ إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي الظهر بالهجير، فلا يكون وراءه إلا الصف والصفان، [والناس](3) في قائلتهم وتجاراتهم، فأنزل الله عز وجل :{حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى }، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : (( لينتهين رجال أو لأحرقن بيوتهم )) . رواه عن ربيع بن سليمان المؤذن، عن خالد.
وهذا هو المشهور عن زيد بن ثابت : أنه كان يذهب إلى أنها الظهر.
وروى شعبة(4) عن سعد بن إبراهيم قال : سمعت [حفص بن عمر](5) يحدث عن زيد بن ثابت قال :" الصلاة الوسطى : صلاة الظهر ".
وشعبة، عن قتادة قال :" الصلاة الوسطى : صلاة الظهر "(6).
وشعبة(7)، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن زيد بن ثابت [مثله](8).
وشعبة، عن عمر(9) بن سليمان، عن عبدالرحمن بن أبان بن عثمان،[عن
__________
(1) في "شرح معاني الآثار" (1/167 رقم992).
(2) في المرجع السابق :" غلامين لهم ".
(3) في الأصل :"الناس"، والتصويب من "شرح معاني الآثار".
(4) وروايته هذه أخرجها ابن عبدالبر في "التمهيد" (4/286).
(5) في الأصل :"جعفر بن عاصم"، والمثبت من "التمهيد". وهو حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب y.
(6) كذا في الأصل ! ولم أجد من أخرج هذا عن قتادة، وأخشى أن يكون الناسخ انتقل بصره، فركبه من الأثر السابق والآتي.
(7) أخرجها ابن عبد البر في الموضع السابق.
(8) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فاستدركته من "التمهيد"، وقوله :" مثله "؛ أي : مثل لفظ حفص عن زيد :" الصلاة الوسطى : صلاة الظهر ".
(9) قوله :" عمر " تصحف في "شرح معاني الآثار" إلى :" عمرو ".(4/96)
أبيه](1)، عن زيد بن ثابت (2) :"[هي الظهر](1)".
والمقرئ(3) عن حيوة وابن لهيعة، عن [أبي](1) صخر : أنه سمع يزيد بن عبدالله بن قُسيط قال : سمعت خارجة بن زيد بن ثابت يقول : سمعت أبي يقول ذلك. رواها كلها الطحاوي (4).
وروى مالك(5) عن داود بن الحصين، عن ابن يربوع المخزومي، سمع زيد بن ثابت.
ومع هذا كله فقد وقفت فيه على خلافٍ عن زيد في كتاب "المعجم الكبير"(6) للطبراني، في آخر إسناد [أورد به](7) حديثين :"وسُئل زيد بن ثابت
عن صلاة الوسطى، قال : [هي](8) العصر ".
وقال أبوعمر(9):" وقال قائلون: الصلاة الوسطى صلاة الظهر. رُوي ذلك عن زيد بن ثابت، وهو أثبت ما رُوي عنه ". وهذا يدل على الخلاف عنه.
[ل252/ب]
__________
(1) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فأثبته من "شرح معاني الآثار".
(2) من قوله :" وشعبة عن عمر..." إلى هنا مكرر في الأصل.
(3) في الأصل قبل قوله :" والمقرئ " جاء قوله :" وشعبة، عن عمر بن سليمان عن زيد بن ثابت " وهو تكرار أيضًا.
(4) في "شرح معاني الآثار" (1/167 رقم994و997). والمقصود هذا الأثر والذي قبله فقط، وأما ما قبلهما فإنما أخرجها ابن عبدالبر في "التمهيد" كما سبق بيانه. وأخشى أن يكون سقط من الناسخ بعض الآثار التي أخرجها الطحاوي ؛ فإنه قد اضطرب في النسخ في هذا الموضع كثيرًا، فكرر بعض الآثار ثلاث مرات.
وأخرج الطحاوي في الموضع السابق برقم (995) من طريق همام، عن قتادة،عن سعيد بن المسيّب، عن ابن عمر، عن زيد بن ثابت قال :" هي الظهر ".
وقد تقدم ذكر ابن عبدالبر له من طريق شعبة وليس فيه ذكر لابن عمر.
(5) في "الموطأ" (1/139 رقم27) كتاب صلاة الجماعة، باب الصلاة الوسطى، ومن طريقه الطحاوي في الموضع السابق برقم (996).
(6) 5/143) بعد حديث رقم (4891).
(7) في الأصل :"أوردته".
(8) في الأصل :"في"، والتصويب من "المعجم الكبير".
(9) في "التمهيد" (4/285).(4/97)
وروى الطحاوي(1) من حديث موسى بن ربيعة، عن الوليد بن أبي الوليد المديني، عن عبدالرحمن بن أفلح :/ أنَّ نفرًا من أصحابه أرسلوه إلى عبدالله بن عمر يسأله عن الصلاة الوسطى، فقال :" اقرأ عليهم السلام، وأخبرهم أنا كنا نُحَدَّث(2): أنها التي في إثر الضحى ". فردُّوني إليه الثانية، فقلت : يقرؤون عليك السلام، ويقولون : بيِّن لنا أيُّ صلاة هي ؟ فقال : "اقرأ عليهم السلام، وأخبرهم أنها الصلاة(3) التي وجه فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الكعبة". قال : وعرفناها (4)؛ هي الظهر. أخرجه عن روح بن الفرج، عن يحيى بن عبدالله بن بُكير، عنه.
ذكر من قال : إنها الصُّبح
ذكر مالك في "الموطأ"(5):أنه بلغه عن علي بن أبي طالب وعبدالله بن
عباس - رضي الله عنهم - كانا يقولان :" الصلاة الوسطى : صلاة الصبح ". قال مالك : "وذلك رأيي ". انتهى.
__________
(1) في "شرح معاني الآثار"(1/167 رقم998).
(2) في المرجع السابق :" نتحدث ".
(3) في المرجع السابق :" وأخبرهم أنا كنا نتحدث أنها الصلاة ".
(4) في المرجع السابق :" وقد عرفناها ".
(5) 1/139 رقم28) كتاب صلاة الجماعة، باب الصلاة الوسطى.(4/98)
فأما الرواية عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ؛ فالثابت عنه أنها العصر. قال أبوعمر(1):" لاخلاف عنه في ذلك من وجه صحيح أنها صلاة العصر ". قال: " وقد روي من حديث حسين بن عبدالله بن ضُميرة، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال :" الصلاة الوسطى : صلاة الصبح ". قال : "وحسين هذا متروك الحديث، مديني، ولا يصح حديثه بهذا الإسناد ". قال: " وقال قومٌ : إن_َّ ما أرسله مالك رحمه الله تعالى في "موطئه" عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - في الصلاة الوسطى أنها صلاة الصبح، أخذه من حديث [ابن](2) ضُميرة هذا ؛ لأنه [لا يوجد](3) عن علي إلا من حديثه، والصحيح عن علي - رضي الله عنه - من وجوه شتى صحاح : أنه قال في الصلاة الوسطى : صلاة العصر ".
قلت : وأما حديث ابن عباس رضي الله عنهما ؛ فقد قال إسماعيل بن إسحاق القاضي(4):" الرواية عنه في ذلك صحيحة ". وقد كان رواها(5) عن إبراهيم بن حمزة، عن عبدالعزيز بن محمد، عن ثور، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يقول :" الصلاة الوسطى : صلاة الصُبح، تُصلَّي في سوادٍ من الليل وبياضٍ من النهار،وهي أكثر الصلوات تفُوت الناس".
ورواه الطحاوي(6) من جهة خالد بن خداش، عن عبدالعزيز بن محمد الدراوردي بلفظ :" الصلاة الوسطى هي الصبح، تصلى(7) بين سواد الليل وبياض النهار ".
__________
(1) في "التمهيد" (4/287 -288).
(2) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من المرجع السابق، وتقدم على الصواب.
(3) في الأصل :" لا يؤخذ"، والتصويب من المرجع السابق.
(4) كما في "التمهيد" (4/285).
(5) كما في الموضع السابق من "التمهيد".
(6) في "شرح معاني الآثار" (1/171 رقم1022).
(7) في "شرح معاني الآثار":" فصل ".(4/99)
وعن(1) محمد بن أبي بكر، عن عبدالله بن جعفر، عن ثور بن زيد، عن عكرمة، عن ابن عباس مثله.
قلت:وروي من جهة جابر بن زيد(2)ومجاهد(3) وأبي رجاء،عن ابن عباس.
وحديث أبي رجاء أخرجه البيهقي في "المعرفة"(4) من جهة عمر بن حبيب، عن عوف، عن أبي رجاء.
وهو عند الطحاوي(5) بإسناد أصح من هذا ؛ من روايته عن أبي بكرة،
عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد، عن عوف، عن أبي رجاء قال : صليت خلف ابن عباس الغداة، فقنت قبل الركوع، وقال :" هذه صلاة الوسطى ".
ومن جهة قُرة(6)، عن أبي رجاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : "هي صلاة الصبح ".
__________
(1) وهذه الرواية ذكر ابن عبدالبر في"التمهيد"(4/285)أن إسماعيل بن إسحاق القاضي رواها.
(2) لم يذكر المصنف رواية جابر بن زيد هذه، ولا من رواها، وقد أخرجها ابن جرير في "تفسيره" (5/214-215 رقم5472)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/170 رقم1013)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (1/461)- واللفظ له -؛ ثلاثتهم من جهة عفان، عن همام، عن قتادة، عن أبي الخليل، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس قال : "صلاة الوسطى : صلاة الفجر ".
(3) لم يذكر المصنف أيضًا من أخرج رواية مجاهد هذه، وقد أخرجها الطحاوي في الموضع السابق برقم (1014) من طريق سعيد بن عفير، عن داود بن عبدالرحمن، عن عمرو بن دينار، عن مجاهد، به، محيلاً على ما قبله، ولفظه : عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " هي صلاة الصبح ".
(4) 2/306 رقم2840).
(5) في "شرح معاني الآثار" (1/170 رقم1011).
(6) عند الطحاوي في الموضع السابق برقم (1012).(4/100)
وقد روي خلاف ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما : أنها العصر ؛ رواه الطحاوي(1) عن فهد، عن أبي نعيم، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن [رزين](2) بن عبيد العبدي، قال : سمعت ابن عباس يقول :" الصلاة الوسطى: صلاة العصر ".
[ل253/أ]
قلت : وممن رُوي عنه أنها صلاة الصبح : ابن عمر ؛ رواه عبدالعزيز /ابن محمد، عن زيد بن أسلم قال: سمعت ابن عمر يقول:"هي صلاة الصبح". رواه إسماعيل بن إسحاق القاضي(3) عن إبراهيم بن حمزة وعلي بن المديني - واللفظ له -، عن عبدالعزيز.
وأخرجه البيهقي(4) من حديث سعيد بن منصور(5)، عن عبدالعزيز.
ورواه البيهقي(6) أيضًا من جهة الدوري، عن أبي النضر، عن داود العطار، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: " الصلاة الوسطى : الصبح ".
وهذا خلاف ما قدمناه(7) من رواية الزهري، عن سالم، عن أبيه : أنها العصر.
__________
(1) في الموضع السابق برقم (1023).
(2) في الأصل :" زر "، وكذا جاء في في إحدى نسخ "شرح معاني الآثار" كما أشار لذلك المحقق، ثم أثبته هكذا :" رزين " كما في باقي النسخ، وهو الصواب كما في "التاريخ الكبير" للبخاري (3/324 رقم1097)، و"الجرح والتعديل" (3/507 رقم2302)، وكذا نقله ابن حجر في "إتحاف المهرة" (7/56) عن الطحاوي.
(3) كما في "التمهيد" (4/284)، و"الاستذكار" (5/426-427).
(4) في "معرفة السنن والآثار" (2/306 رقم2841).
(5) وسعيد بن منصور أخرجه في "السنن" (3/911 رقم398).
(6) في "السنن الكبرى" (1/462).
(7) ص 499).(4/101)
وكذلك روى شعبة عن أبي حيان قال : سمعت ابن عمر يُسأل عن الصلاة الوسطى، فقال :" هي العصر ". ذكره أبو عمر(1) معلقًا.
ورُوي ذلك(2)أيضًا عن رجل من أصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم -:[فروى](3) الطحاوي(4)
من طريق عبدالله بن المبارك، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية قال : صليت خلف أبي موسى الأشعري صلاة الصبح، فقال رجل إلى جنبي من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - :" هذه الصلاة الوسطى ".
ذكر ما تُعُلِّقَ به في ترجيح كونها صلاة الصبح
__________
(1) في"التمهيد"(4/289).وقد روى ابن أبي شيبة في"المصنف"(2/246رقم8616) من طريق شبابة، ثنا شعبة، ثنا حيان الأزدي قال : سمعت ابن عمر - وسئل عن الصلاة الوسطى، وقيل له : إن أبا هريرة يقول : هي العصر -، فقال :" إن أبا هريرة يكثر، ابن عمر يقول : هي الصبح ". فإن كان هذا هو الأثر، فقد وقع خطأ عند ابن عبدالبر في أمرين :
1 - تسمية الراوي عن ابن عمر، فإني لم أجد من ذكر أبا حيان الذي يروي عن ابن عمر، وإنما ذكروا حيان بن إياس البارقي الأزدي، وهو ثقة ؛ وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم :" شيخ وسط صالح ". انظر "الجرح والتعديل" (3/244)، و"تعجيل المنفعة" (1/482-483).
2 - ما رواه ابن أبي شيبة من كون الوسطى هي الصبح يخالف ما ذكره ابن عبدالبر من كونها العصر.
(2) يعني القول بأن الصلاة الوسطى هي صلاة الصبح.
(3) في الأصل :"وروى".
(4) في "شرح معاني الآثار" (1/170 رقم1015).(4/102)
تُعُلِّقَ فيه بأنه جاء في الكتاب ثم السنة تخصيص صلاة الصبح بزيادة الفضل، ثم ذُكر في ذلك حديث الزهري عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبدالرحمن، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ((تجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر )) . ثم يقول أبوهريرة : اقرأوا إن شئتم :{ وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودًا }(1). وهو مخرج في "الصحيح"(2) من رواية أبي اليمان، عن شعيب، عن الزهري.
وحديث الثوري، عن عثمان بن حكيم[عن عبدالرحمن بن أبي عمرة، عن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -](3): (( من صلىالعشاء في جماعة كان كقيام نصف ليلة،ومن صلىالفجر في جماعة كان كقيام ليلة[أخرى](4) )) .
أخرجه مسلم(5) من وجهين عن الثوري(6).
__________
(1) سورة الإسراء، آية (78).
(2) أي :"صحيح البخاري" (2/137 رقم648) كتاب الأذان، باب فضل صلاة الفجر في جماعة.
(3) مابين المعكوفين في موضعه بياض في الأصل بنحو سطر ونصف، فأثبته من "سنن البيهقي" (1/463-464) الذي أخذ عنه المصنف هذا السياق.
(4) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من "سنن البيهقي".
.
(5) في "صحيحه" (1/454 رقم656 ) كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل صلاة العشاء والصبح في جماعة، لكن ليس هذا سياقه وإنما سياق البيهقي كما تقدم.
(6) قوله :" أخرجه مسلم من وجهين عن الثوري " نص عبارة البيهقي في الموضع السابق.(4/103)
أخبرنا أبوالعباس الناسخ، أنا يحيى بن محمود، أنا إسماعيل بن محمد الحافظ، أنا أبونصر محمد بن هبة الله البندنيجي بمكة، أنا أبومحمد الجوهري، ثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل، ثنا أبي(1)، ثنا عبدالملك بن عمرو، ثنا علي بن المبارك، عن يحيى - يعني ابن أبي كثير -، عن محمد بن إبراهيم، عن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (( من صلى العشاء في جماعة، فهو كمن قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة، فهو كمن قام الليل كله )) .
وكذلك حديث يزيد بن هارون عن داود بن أبي هند، عن الحسن، عن جُندب بن سفيان العَلَقِي،عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ((من صلى الصُّبح فهو في ذمة الله، فانظر يابن آدم ! لا يطلبنَّك الله بشيء من ذمته ))(2). ورواه مسلم(3) من حديث يزيد.
و"العَلَقي": بفتح العين واللام معًا.
ورواه أنس بن سيرين عن جندب بلفظ : (( من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء، فإنه من يطلبه بشيء يُدركه فيكبه في نار جهنم )) . رواه مسلم(4).
[ل253/ب]
__________
(1) هو الإمام أحمد، والحديث أخرجه في "مسنده" (1/58).
(2) أخرجه بهذا السياق البيهقي في الموضع السابق من "سننه" من طريق علي بن إبراهيم الواسطي، عن يزيد بن هارون، به.
(3) في الموضع السابق من "صحيحه" (1/455 رقم 657/بعد262) من طريق ابن أبي شيبة عن يزيد، به بلفظ : (( من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من دمَّته بشيء، فإنه من يطلبه من ذِمَّته بشيء يدركه )).
(4) في الموضع السابق برقم (657/262)، ولكن ليس هذا لفظه، إنما هو لفظ البيهقي في "سننه"(1/464)، ثم قال البيهقي بعد أن أخرجه :" رواه مسلم..."، فاعتمد المصنف على رواية البيهقي وعزوه.(4/104)
ورواه الترمذي(1) من حديث ابن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - [قال](2)/ : (( من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يَتَّبِعَنَّكم الله بشيء من ذمته )) ، وقال : "حديث حسن غريب"، وقال :" وفي الباب عن جندب، وابن عمر ".
وهذه ترجيحات لا تقاوم النص على أنها العصر، والفضيلة الأولى في اجتماع الملائكة في صلاة الفجر غير مختصة بالصبح، فقد ثبت من حديث همَّام، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر )) .
ومن حديث أبي الزناد،عن الأعرج، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.
رواه مسلم(3) من حديث عبدالرزاق،عن معمر،عن همام.ورواه البخاري(4)
من حديث الأعرج، عن أبي هريرة(5).
وكذلك ماذكر من رواية أبي بكر(6)، عن أبيه : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (( من صلى البردين دخل الجنة ))؛ مشترك بين الصبح والعصر.
__________
(1) في "سننه" (4/404 رقم2164) كتاب الفتن، باب ما جاء :"من صلى الصبح فهو في ذمة الله ".
(2) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من المرجع السابق.
(3) في "صحيحه" (1/439 رقم632)، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل صلاتي الصبح والعصر والمحافظة عليهما.
(4) في "صحيحه" (2/33 رقم555) كتاب مواقيت الصلاة، باب فضل صلاة العصر.
(5) وكذا رواه من هذه الطريق مسلم في الموضع السابق، والمصنف قلّد في هذا البيهقي ؛ فهذا كلامه في "السنن" (1/465).
(6) أخرجها البخاري في "صحيحه" (2/52 رقم574) كتاب مواقيت الصلاة، باب فضل صلاة الفجر، ومسلم في الموضع السابق من "صحيحه" (1/440 رقم635).(4/105)
و"أبوبكر" هذا هو: ابن أبي موسى الأشعري. قال أبوشعيب الحراني(1): "يقال(2): إنه أبو بكر ابن عمارة بن رُؤَيبة "، وُردَّ ذلك (3)، وإن كان قد روى أبو بكر ابن عمارة عن أبيه : (( لا يلج النار من صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها )) . رواه مسلم(4).
وكذلك رواية [أبي](5) حرب بن أبي الأسود، عن عبدالله بن فضالة، عن أبيه قال : علمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان فيما علمني : (( وحافظ على الصلوات الخمس )) . قال : قلت : إن هذه ساعات لي فيها أشغال، فمرني بأمر جامع إذا أنا فعلته أجزأ عني، فقال : (( حافظ على العصرين ))- وما كانت من لُغَتِنا -، فقلت : وماالعصران ؟ فقال : (( صلاة قبل طلوع الشمس، وصلاة قبل غروبها )) . أخرجه أبوداود(6).
وهذا أيضًا مشترك، والمشترك لا ترجيح به. قال البيهقي(7) بعد إخراج حديث عبدالله بن فضالة عن أبيه :" وكأنه أراد - والله أعلم-: حافِظْ عليهن في أوائل أوقاتهن، فاعتذر بالأشغال المفضية إلى تأخيرها عن أوائل أوقاتهن، فأمره بالمحافظة [على](8) هاتين الصلاتين بتعجيلهما في أول وقتيهما، وبالله عز وجل التوفيق".
__________
(1) نقله عنه البيهقي في "السنن الكبرى" (1/466).
(2) قاله بلبل وعلي بن المديني كما أخرجه عنهما أبو عوانة في "المسند" (1/377)، ومطيّن عند الإسماعيلي كما في "النكت الظراف" (6/470)
(3) يشير إلى ردّ البيهقي له في الموضع السابق من "سننه".
(4) في المرجع السابق من "صحيحه" رقم (634).
(5) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فأثبته من "سنن أبي داود"، وانظر "تهذيب الكمال" (33/231 رقم7305).
(6) في "سننه" (1/297-298 رقم428) كتاب الصلاة، باب في المحافظة على وقت الصلوات.
(7) في "سننه الكبرى" (1/466).
(8) في الأصل :"عن"، والتصويب من المرجع السابق.(4/106)
ومن المشترك أيضًا : الحديث الصحيح(1) ؛ فيه : (( فإن استطعتم أن لا تُغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها.... )) .
وأما ماذُكِر من الفضيلة المختصة بالصبح كالحديث الذي قبله : (( من صلى الصبح فهو في ذمة الله )) ، والذي فيه كقيام ليلة ؛ فلقائل أن يقول : لا يدل على أنها الوسطى، إذ خصوص الفضيلة المعينة لا يدل على خصوص هذا الحكم - أعني كونها الوسطى -، وإنما هو ترجيح بوجه عام، لا نسبة له في القوة إلى التصريح بأنها العصر، وهو معارض بالفضيلة المختصة بالعصر، بل هي أعظم في التأكيد، فإن الأول من باب الفضائل المرغبة، والثاني داخل في الوعيد بإحباط العمل، ولم يرد مثله في الصبح، فإن كان ولابد من الترجيح بأمر عام، فهذا أقوى.
ذكر من قال : إنها المغرب
[ل254/أ]
من حديث عبدالعزيز بن معاوية القرشي، حدثنا محمد بن الحارث الأسدي (2)، ثنا عبدالمؤمن، عن هشام بن عروة،/ عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( إن أفضل الصلوات عند الله صلاة المغرب، ولم يحطَّها الله عن مسافر ولا مقيم، فتح بها صلاة الليل، وختم بها صلاة النهار، فمن صلى المغرب، وصلى بعدها ركعتين بنى الله له قصرًا في الجنة، ومن صلى بعدها أربع ركعات غفر الله له ذنب عشرين - أو قال: أربعين - سنة )) . أخرجه الأستاذ أبوإسحاق أحمد بن إبراهيم الثعلبي في "تفسيره"(3) من هذاالوجه.
__________
(1) أخرجه البخاري في "صحيحه" (2/33 رقم554) كتاب مواقيت الصلاة، باب فضل صلاة العصر، ومسلم في الموضع السابق (1/439 رقم633).
.
(2) في "تفسير الثعلبي" :" الأزدي ".
(3) المعروف بـ" الكشف والبيان" (2/ل263/أ).(4/107)
وروى هذا الحديث عبدالله بن محمد بن جعفر المعروف بأبي [الشيخ](1) - ومن جهته أخرجه أبوموسى الأصبهاني في "الوظائف"-: أخبرنا أبوالقاسم الرازي، ثنا عبدالعزيز بن معاوية...، فذكره إلى آخر إسناده، فقال : عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (( مامن الصلاة صلاة أحب إلى الله عز وجل من المغرب، لم يحطَّه عن مسافر ومقيم، افتتح بها الليل، وختم بها النهار، فمن صلى بعدها ركعتين بنى الله تعالى له قصرين في الجنة، لا أدري من ذهب أو فضة، ومن صلى بعدها أربع ركعات غفر الله تعالى له ذنب أربعين -أو قال : عشرين -سنة )) (2) .
فصل في من لا يجب عليه فرض الصلاة
قد تقدم في كتاب الحيض(3) سقوط قضاء الصلاة عن الحائض.
ذكر عدم وجوبها على الصبي والمجنون
__________
(1) مابين المعكوفين تصحف في الأصل إلى :" المسيح"، وانظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء" (16/276).
(2) ورواه بنحو هذا اللفظ الحافظ أبو حفص ابن شاهين في "الترغيب في فضائل الأعمال" (1/130 رقم74) - ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل" (1/454 رقم778)- من طريق محمد بن عون بن عمارة، عن حفص - يعني ابن ابن جميع -، عن هشام بن عروة، عن عروة، عن عائشة، به.
قال ابن الجوزي بعد إيراده :« هذا حديث لا يصح ؛ فيه حفص بن جميع، قال ابن حبان: "كان يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد ". وفيه محمد بن عون ؛ قال يحيى: " ليس بشيء "، وقال النسائي :" متروك الحديث "».
ورواه الطبراني في "الأوسط" (6/293 رقم6449) مختصرًا من طريق الزبير بن عباد المدني، عن عبدالله بن محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير، عن هشام، به. وقال الطبراني: " لم يرو هذا الحديث عن هشام بن عروة إلا عبدالله بن محمد بن يحيى بن عروة " ا.هـ.
وعبدالله هذا ؛ قال الدارقطني في "السنن" (3/202):" هو كثير الخطأ على هشام، وهو ضعيف الحديث ". وانظر "لسان الميزان" (4/332-333).
(3) ص34و185) من هذا المجلد.(4/108)
فيه عن علي وعائشة رضي الله عنهما.
فأما حديث علي - رضي الله عنه - فروي من وجوه :
منها : رواية أبي الضحى - وهو مسلم بن صُبيح ؛ بضم الصاد، وفتح الباء الثانية من الحروف -، عن علي - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (( رُفع القلم عن ثلاثة : عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل )). أخرجه أبوداود(1). وهذا منقطع فيما بين أبي الضحى، وعلي - رضي الله عنه - ؛ قال شيخنا(2):" أبوالضُّحى لم يدرك علي بن أبي طالب ".
ومنها : رواية القاسم بن يزيد، عن علي - رضي الله عنه -. ذكرها أبوداود(3) تعليقًا من غير ذكر إسناد إلى القاسم، فقال :« رواه ابن جريج عن القاسم بن يزيد، عن علي - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، زاد فيه :" والخَرِف "».
وأخرجه ابن ماجه(4) مسندًا. وهذا أيضًا منقطع ؛ قال شيخنا(5): "القاسم بن يزيد لم يدرك علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ".
__________
(1) في "سننه" (4/560 رقم4403) كتاب الحدود، باب في المجنون يسرق أو يصيب حدًّا.
(2) أي المنذري في "مختصر سنن أبي داود" (6/232 )، وانظر "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص218 رقم821).
(3) في الموضع السابق.
(4) في "سننه" (1/658-659 رقم2042) كتاب الطلاق، باب طلاق المعتوه والصغير والنائم.
(5) أي المنذري في الموضع السابق.(4/109)
ومنها : رواية أبي ظبيان(1)- وهو حصين بن جندب الْجَنَبي -؛ قال : أُتي عمر - رضي الله عنه - بامرأة قد فجرت، فأمر برجمها، فأتى(2) عليٌّ فأخذها، فخلّى سبيلها، فأُخبر عمر - رضي الله عنه -، فقال: ادعوا لي عليًّا، فجاء (3)، فقال: ياأمير المؤمنين! لقد علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (( رفع القلم عن ثلاثة: عن الصبي حتى يبلغ،وعن النائم حتى يستيقظ، وعن المعتوه حتى يبرأ ))، وإن هذه معتوهة بني فلان، لعل الذي أتاها أتاها وهي في بلائها. قال : فقال عمر: لا أدري، فقال علي : وأنا لا أدري. هذه رواية عطاء بن السائب عن أبي ظبيان.
قال شيخنا بعد إيرادها في "مختصره"(4):« وأخرجه النسائي(5)، وفي /إسناده عطاء بن السائب، قال أيوب(6):" هو ثقة "، وأخرج له البخاري حديثًا مقرونًا بأبي بشر جعفر بن أبي وَحشية(7). وقال يحيى بن معين(8):" لا يحتج بحديثه ". وقال الإمام أحمد(4) رحمه الله تعالى :" من سمع منه قديمًا فهو صحيح، ومن سمع منه حديثًا لم يكن بشيء "، ووافق الإمام أحمد على هذا ابن معين(9) وغيره(10). وسمع منه قديمًا شعبة وسفيان، وسمع منه حديثًا جرير بن عبدالحميد وغيره، وهذا الحديث من رواية جرير عنه.
__________
(1) رواها أبوداود في الموضع السابق من "سننه" برقم (4402).
(2) في "سنن أبي داود" :" فمرّ " بدل :" فأتى ".
(3) في "سنن أبي داود" :" فجاء علي t ".
(4) 6/231).
(5) في "السنن الكبرى" (4/323 رقم7344)، أبواب التعزيرات والشهود، باب المجنونة تصيب الحد.
(6) كما في "الجرح والتعديل" (6/333 ).
(7) هو عنده برقم (6578) في ذكر الكوثر، قال الحافظ :" وما له عنده إلا هذا الموضع "، وانظر "تهذيب الكمال" (20/86و94).
(8) كما في "تاريخه" برواية الدوري (2/404 رقم3143).
(9) كما في الموضعين السابقين من "التاريخ"، و"الجرح والتعديل".
(10) انظر "تهذيب الكمال" (20/89-92).(4/110)
وأخرجه النسائي(1) من حديث أبي حَصين عثمان بن عاصم الأسدي، عن أبي ظبيان، عن علي قوله(2)، [وقال](3):" وهذا أولى بالصواب من حديث عطاء بن السائب، وأبوحصين أثبت من عطاء بن السائب "».
و"حَصِين": بفتح الحاء المهملة، وكسر الصاد المهملة أيضًا.
ونُنبِّه هاهنا على أمور :
أحدها : قول الشيخ رحمه الله تعالى :« وقال يحيى بن معين :" لا يحتج بحديثه "»، فإنه قد يُعارضه قوله :" ووافق الإمام أحمد على هذا ابن معين وغيره"؛ فإذا وافق ابن معين على أن من سمع منه قديمًا فهو صحيح، فكيف لا يحتج بحديثه القديم ؟! الذي ذكره ابن أبي حاتم [....](4).
وثانيها : قوله :" وهذا الحديث من رواية جرير عنه "؛ وقد يسبق إلى الناظر فيه المبادرة إلى إبطال الحديث من هذا الوجه ؛ لأن جريرًا ممن سمع منه حديثًا، فيكون لا شيء كما قال أحمد، وهذا الحديث من روايته عن عطاء بن السائب فيسقط، إلا أنه يجب أن يُعلم أن جريرًا لم ينفرد به عن عطاء بن السائب مرفوعًا، فقد رواه عن عطاء أبوالأحوص،وحماد بن سلمة، وعبدالعزيز
ابن عبدالصمد مرفوعًا.
فأما حديث أبي الأحوص ؛ فأخرجه أبوداود(5) عن هناد، عن أبي الأحوص.
__________
(1) في الموضع السابق من "السنن الكبرى" برقم (7345).
(2) أي : موقوفًا عليه.
(3) في الأصل :"قال"، والمثبت من "مختصر السنن".
(4) بياض في الأصل بمقدار سطر ونصف، ولعل الساقط ماأخرجه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (6/334) من طريق عباس الدوري عن يحيى بن معين قال :" عطاء بن السائب اختلط، فمن سمع منه قديمًا فهو صحيح، وما سمع منه جرير وذووه ليس من صحيح حديث عطاء، وقد سمع أبوعوانة من عطاء في الصحة وفي الاختلاط جميعًا، ولا يحتج بحديثه ".
.
(5) في "سننه" (4/559 -560 رقم4402) كتاب الحدود، باب في المجنون يسرق أو يصيب حدًّا.(4/111)
وأما حديث حماد بن سلمة عن عطاء ؛ فهو في "المسند"(1) عن أبي سعيد، عن حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن أبي ظبيان : أن عليًّا - عليه السلام - قال لعمر - رضي الله عنه - : ياأمير المؤمنين ! أما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (( رفع القلم عن ثلاثة : عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يكبر، وعن المبتلى حتى يعقل )) .
وفيه(2) أيضًا : عن عفان، عن حماد، عن عطاء بن السائب، عن أبي ظبيان الجنبي : أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أُتي بامرأة قد زنت،فأمر برجمها، فذهبوا بها ليرجموها، فلقيهم عليٌّ، فقال : ماهذه ؟! قالوا : زنت، فأمر عمر برجمها، فانتزعها عليّ - رضي الله عنه - من أيديهم، وردهم، فرجعوا إلى عمر - رضي الله عنه -، فقال : ماردّكم ؟ قالوا : ردّنا علي. قال : مافعل هذا عليٌّ إلا لشيء قد علمه، فأرسل إلى علي، فجاء وهو شبه الْغَضِب(3)، فقال : مالك رددت هؤلاء؟! قال : أما سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : (( رفع القلم عن ثلاثة : عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يكبر، وعن المبتلى حتى يعقل )) ؟ قال : بلى، قال علي : فإن هذه مبتلاة بني فلان،/ فلعله أتاها وهو بها. فقال عمر: لا أدري. قال : وأنا لا أدري، فلم يرجمها.
[ل255/أ]
__________
(1) أي "مسند أحمد" (1/158).
(2) أي "المسند" للإمام أحمد (1/154 -155).
(3) في "المسند" :" المغضب".(4/112)
وأما حديث عبدالعزيز بن عبدالصمد عن عطاء مرفوعًا ؛ فأخرجه ابن [أبي](1) عمر في "مسنده"(2)، وفيه: والله! لقد علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (( رفع القلم [عن](3) النائم حتى يستيقظ، وعن المبتلى حتى يعقل، وعن الصغير حتى يكبر )) ، وهذه مبتلاة بني فلان، مايدريك لعله أتاها رجل وهي لا تعقل.
فهذه جماعة رووه عن عطاء بن السائب مرفوعًا، والذي ثبت من أمر عطاء أنه من الثقات الذين اختلطوا، فيفرّق بين روايته قبل الاختلاط وبعده، فينظر في هؤلاء المذكورين كلهم، وحال سماعهم منه، ولكن بعد صحته عن عطاء فيه أمر آخر، وهو الثالث من التنبيهات :
وثالثها : أن في ألفاظ الحديث من رواية أبي ظبيان مايتوقف اتصاله(4) وعدم انقطاعه [على](5) عن لقائه لعمر - رضي الله عنه -، فإنه حكى واقعة معينة بأحوالها، وأمر عمر، ولقاء علي، وقوله، وقول عمر له، فإن لم يكن مشاهدًا للواقعة، محتملاً للسماع من عمر، فهو منقطع (6). وقد تقع رواية لهذا الحديث عن علي من غير ذكر صورة الواقعة، فيسبق إلى فهم السامع اتصالها، وإذا اجتمعت مع هذه الروايات كان فيها ماذكرناه، فليعلم ذلك. ولو لم يكن في هذا إلا ماسيأتي من رواية الأعمش له عن أبي ظبيان، عن ابن عباس لكفى.
__________
(1) مابين المعكوفين سقط من الأصل، وانظر "سير أعلام النبلاء" (12/96-97).
(2) وأخرجه النسائي أيضًا مختصرًا في "السنن الكبرى" (4/323 رقم7344) في أبواب التعزيرات والشهود، باب المجنونة تصيب الحد، وذكر المزّي في "تحفة الأشراف" (7/367) أن أبا داود أخرجه في رواية ابن داسة.
(3) مابين المعكوفين تصحف في الأصل إلى :" حتى".
(4) قوله :" اتصاله" هو محتمل أن يكون في الأصل أيضًا :" إيصاله"؛ لوجود النقط من أعلى ومن أسفل.
(5) في الأصل :" عن".
(6) لكن ذكر الدارقطني في "العلل" (3/74) أنه لقي عليًّا وعمر رضي الله عنهما، وسيأتي (ص 532).(4/113)
ورابعها : أنه يعلل هذا الحديث بالوقف وعدم الرفع، كما ذكرنا عن النسائي(1). وقد رواه الأعمش عن أبي ظبيان كما رواه عطاء بن السائب عنه، فاختلفوا عليه في رفعه ووقفه ؛ فقال جرير بن حازم : عن سليمان بن مهران - هو الأعمش -، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس قال : مرَّ علي بن أبي طالب....، الحديث، وفيه : قال : أوما تذكر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ((رُفع القلم عن ثلاثة: عن المجنون المغلوب على عقله حتى يفيق، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم )) ؟ قال : صدقت، قال : فخلى عنها. أخرجه أبوداود(2) عن ابن [السرح](3)، عن ابن وهب، عن جرير، ولم يسق لفظها ثانيًا، وأحال على ماقبلها، وقال :" بمعنى عُثمان "؛ يعني : بمعنى رواية عثمان بن أبي شيبة التي قدمها قبل هذه الرواية. وهذه الرواية مرفوعة.
وقال جرير(4): عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس قال : أُتي
[ل255/ب]
__________
(1) تقدم قوله (ص 527).
(2) في "سننه" (4/559 رقم4401) كتاب الحدود، باب في المجنون يسرق أو يصيب حدًّا.
(3) في الأصل :"السراج"، والتصويب من "سنن أبي داود"، وانظر "تهذيب الكمال" (1/415).
(4) وهو : ابن عبدالحميد.(4/114)
عمر بمجنونة قد زنت، فاستشار فيها أناسًا، فأمر(1) عمر أن تُرجم، فمرَّ بها علي بن أبي طالب، فقال: ماشأن هذه ؟ قالوا : مجنونة بني فلان زنت، فأمر(2) عمر أن ترجم. قال : فقال علي : ارجعوا بها، ثم أتاه، فقال : ياأمير المؤمنين ! أما علمت أن القلم رفع عن [ثلاثة](2): عن المجنون حتى يبرأ، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يعقل ؟ قال : بلى. قال : فما بال هذه ؟ - وفي رواية : فمابال هذه ترجم ؟- قال: لا شيء. قال : فأَرْسِلْها. قال: فأَرْسَلَهَا. قال : فجعل يكبِّر. أخرجه أبوداود(3)، وهي رواية غير مرفوعة، وكذلك رواها أيضًا(4) عن وكيع، عن الأعمش، قال :« نحوه، وقال أيضًا :" حتى يعقل "، وقال :" عن المجنون حتى يفيق ". قال :" فجعل عمر يُكبر "».
ورأيت في "العلل"(5) عن الدارقطني :/" وسُئل عن حديث ابن عباس، عن علي - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : ((رفع القلم عن ثلاثة : عن المجنون، والنائم، والصبي ))، فقال : هو حديث يرويه أبوظبيان حُصين بن جندب، واختُلف عنه، فرواه سليمان الأعمش(6)
__________
(1) في "سنن أبي داود" :" فأمر بها ".
(2) في الأصل :"ثلاث"، والمثبت من المرجع السابق.
(3) في الموضع السابق من "سننه" برقم (4399).
(4) في الموضع السابق برقم (4400).
(5) 3/72 -74 قم291).
(6) في الأصل :"سليمان عن الأعمش"، والتصويب من المرجع السابق.
.(4/115)
، واختلف عنه ؛ فقال جرير بن حازم : عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس، عن علي، فرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن علي، وعن عمر. تفرد بذلك عبدالله بن وهب عن جرير بن حازم. وخالفه ابن فُضيل، ووكيع، [فروياه](1) عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس، عن علي وعمر - رضي الله عنهم - موقوفًا. ورواه عمار بن [رزيق](2) عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن علي وعمر موقوفًا، ولم يذكر فيه ابن عباس. وكذلك رواه سعد بن عبيدة، عن أبي ظبيان موقوفًا، ولم يذكر ابن عباس. ورواه أبوحصين، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس، عن علي وعمر - رضي الله عنهم - موقوفًا، واختلف عنه ؛ فقيل : عن أبي ظبيان، عن علي موقوفًا، قاله أبو بكر ابن عياش وشريك عن أبي حصين. ورواه عطاء بن السائب عن أبي ظبيان، عن علي وعمر رضي الله عنهما مرفوعًا، حدث به [عنه](3) حماد بن سلمة، وأبو الأحوص، وجرير بن عبدالحميد، وعبدالعزيز بن عبدالصمد [العَمِّي](4)، وغيرهم. وقول وكيع وابن فضيل أشبه بالصواب، والله عز وجل أعلم. قيل : لقي أبوظبيان عليًّا وعمر رضي الله عنهما ؟ قال : نعم ". انتهى.
__________
(1) في الأصل :"فرواه"، والتصويب من المرجع السابق.
(2) في الأصل :"رزين"، والتصويب من المرجع السابق.
(3) في الأصل :"عن"، والتصويب من المرجع السابق.
(4) في الأصل :"العم"، والتصويب من المرجع السابق.(4/116)
ومنها - أي من الوجوه التي تروى عن علي في هذا الحديث -: رواية الحسن عنه. أخرجها الترمذي(1) من حديث همام، عن قتادة، عن الحسن، عن علي - رضي الله عنه - : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (( رُفع القلم عن ثلاثة : عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يشبّ، وعن المعتوه حتى يعقل )) ، وقال:« حديث علي حديث حسن غريب من هذا الوجه، وقد روي من غير وجه عن علي - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. [وذكر](2) بعضهم :" وعن الغلام حتى يحتلم "، ولا [نعرف](3) للحسن سماعًا من علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ». قال :" وقد روي هذا الحديث عن عطاء بن السائب، عن أبي ظبيان، عن علي - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحو هذا الحديث، ورواه الأعمش عن أبي ظبيان، عن ابن عباس،[عن علي](4) موقوفًا ولم يرفعه ".
قلت: قد قدمنا(5) الخلاف على الأعمش، وأنه قد وقع عنه [مرفوعًا](6) من رواية جرير بن حازم عنه. قال أبوعيسى(7):" قد كان الحسن في زمان علي، وقد أدركه، [ولكنا لا نعرف](8) له سماعًا منه ".
__________
(1) في"سننه" (4/24 -25 رقم1423) كتاب الحدود، باب ماجاء فيمن لا يجب عليه الحد.
(2) في الأصل :"ذكر"، والمثبت من "سنن الترمذي".
(3) في الأصل :" يعرف"، والمثبت من المرجع السابق.
(4) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من "سنن الترمذي".
(5) ص 530).
(6) مابين المعكوفين ليس في الأصل، وبه يستقيم السياق، ويؤيده : أن رواية جرير بن حازم هذه وقعت مرفوعة كما تقدم.
(7) أي : الترمذي في الموضع السابق.
(8) في الأصل :"لكنه لا يعرف"، والمثبت من المرجع السابق.(4/117)
قلت : قد وقعت هذه الرواية في "المسند"(1) من حديث سعيد، عن قتادة، عن الحسن : أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أراد أن يرجم مجنونة، فقال له علي: مالك ذلك، قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (( رُفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الطفل حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يبرأ أو
يعقل ))، فدَرَأ(2) عنها عمر. ففي هذه الرواية الثانية حكاه الحسن عن عمر.
وفي رواية [هشيم](3) في "المسند"(4) عن يونس، عن الحسن، عن علي - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (( رُفع القلم عن ثلاثة : عن الصغير حتى يبلغ، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن المصاب حتى يُكشف عنه )) .
وفيه(5) من رواية بهز وعفان، عن همام بسنده بلفظ : (( رفع القلم عن /ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن المعتوه - أو قال : المجنون - حتى يعقل، وعن الصغير حتى يشبَّ )) .
[ل256/أ]
وأما حديث عائشة رضي الله عنها فهو أقوى إسنادًا ؛ رواه حماد بن سلمة، عن حماد - هو ابن أبي سليمان -، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة رضي الله عنها : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (( رُفع القلم عن ثلاثة : عن النائم حتى يستيقظ، وعن المبتلى حتى يبرأ، وعن الصبي حتى يكبر )) . أخرجه أبوداود(6)، والنسائي(7)، وابن ماجه(8).
فصل في الوقت الذي يؤمر الصبي فيه بالصلاة لا على سبيل الوجوب عليه
__________
(1) للإمام أحمد (1/140).
(2) في "المسند:"فأدرأ".
(3) في الأصل :"إبراهيم"، والتصويب من "المسند".
(4) 1/116).
(5) أي :"المسند" (1/118).
(6) في "سننه" (4/558 رقم 4398) كتاب الحدود، باب في المجنون يسرق أو يصيب حدًّا.
(7) في "سننه" (6/156 رقم 3432) كتاب الطلاق، باب من لا يقع طلاقه من الأزواج.
(8) في "سننه" (1/658 رقم2041) كتاب الطلاق، باب طلاق المعتوه والصغير والنائم.
.(4/118)
روى عبدالملك بن الربيع بن سبرة عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( مروا الصبي بالصلاة إذا بلغ سبع سنين، وإذا بلغ عشر سنين فاضربوه عليها )) . أخرجه أبوداود(1)، والترمذي(2)، وقال :" حديث حسن صحيح ". وأخرجه أبو بكر ابن خزيمة في "صحيحه"(3).
قلت : وقد أخرج مسلم لعبدالملك(4). ولما ذكر الحديث أبوبكر البيهقي في "الخلافيات"(5) قال :" رواه إبراهيم بن سعد عن عبدالملك، وقال : (( مروا الصبي بالصلاة إذا بلغ سبع سنين ))، فقد احتج مسلم بعبدالملك بن الربيع بن سبرة بن معبد الجهني، وأبيه(6)، وجده(7)، وروى لهم في الصحيح ".
قلت : قال ابن أبي خيثمة(8):" سُئل يحيى بن معين عن أحاديث عبدالملك بن الربيع بن سبرة، عن أبيه، عن جده، فقال : ضعاف ".
وروى عمرو بن شعيب عن أبيه، عن جده قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ((مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء
[عشرٍ](9)، وفرقوا بينهم في المضاجع )) . أخرجه أبوداود(10).
وهو من رواية سوار بن داود أبي حمزة الصيرفي، رواه عنه عبدالله بن بكر (11)
__________
(1) في "سننه" (1/332 -333 رقم494) كتاب الصلاة، باب متى يؤمر الغلام بالصلاة.
(2) في "سننه" (2/259 رقم407) في كتاب الصلاة، باب ماجاء متى يؤمر الصبي بالصلاة.
(3) 2/102 رقم 1002).
(4) ذكر ذلك أبو الفضل المقدسي في "الجمع بين رجال الصحيحين" (1/316)، وغيره.
(5) كما في "مختصره" لابن فرح الإشبيلي (2/26-27).
(6) كما في "تهذيب الكمال" (9/82و83).
(7) كما في "تهذيب الكمال" (10/203و204).
(8) كما في "الجرح والتعديل" (5/350 ).
(9) في الأصل :"عشرة"، والتصويب من "سنن أبي داود".
(10) في "سننه" (1/334 رقم495) كتاب الصلاة، باب متى يؤمر الغلام بالصلاة.
(11) في الأصل :" عبدالله بن أبي بكر"، والتصويب من مصادر التخريج، وانظر ترجمته في "تهذيب الكمال" (14/340).
وروايته هذه أخرجها أحمد في "المسند" (2/187)، والدارقطني في"سننه"(1/230-231 رقم3)، والبيهقي في "سننه"(2/228-229) و(3/84).(4/119)
، ووكيع(1)، وإسماعيل(2) مع اختلاف لفظ.
وعن هشام بن سعد، حدثني معاذ بن عبدالله بن خُبيب الجهني، قال : دخلنا عليه، فقال لامرأته : متى يصلي الصبي ؟ فقالت : كان رجل منا يذكر عن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - أنه سُئل عن ذلك، فقال : (( إذا عرف يمينه من شماله فمروه بالصلاة )) . أخرجه أبوداود(3). والرجل المجهول فإن يكن صحابيًّا لم [تضر](4) جهالته عند أهل الحديث والأصول.
و"خُبَيب"- جد معاذ بن عبدالله -: بالخاء المعجمة، والباء الثانية المفتوحة، بعدها آخر الحروف، ثم باء مثل الأول.
وقال ابن أبي حاتم (5):« سمعت أبازرعة - وحدثنا عن عباد بن موسى،
عن طلحة بن يحيى الأنصاري، عن يونس بن يزيد، عن الزهري، عن أنس - رضي الله عنه -
قال :" إذا عرف الغلام يمينه من شماله فمروه بالصلاة "-، فسمعت أبازرعة يقول :" الصحيح عن الزهري [قط](6) قوله "».
وروى الحسين بن إسماعيل المحاملي في "أماليه" من رواية أبي إسحاق ابن خُرَّشيذقُولَه عنه(7)، حدثنا فضيل بن سهل، ثنا داود بن المحبر، ثنا عبدالله بن المثنى، عن ثمامة، عن أنس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( مروهم بالصلاة لسبع سنين، واضربوهم عليها لثلاث عشرة )) .
و"الْمُحَبَّر": بضم الميم، وفتح الحاء المهملة، وتشديد الباء المفتوحة، وآخره راء مهملة، وابنه " داود " يتكلمون فيه.
[ل256/ب]
__________
(1) ورواية وكيع أخرجها أبو داود في الموضع السابق برقم (496).
(2) رواية إسماعيل بن علية هي التي ساقها المصنِّف من عند أبي داود.
(3) في الموضع السابق من "سننه" (1/335 رقم497).
(4) في الأصل :"يضر".
(5) في "العلل" (1/189 رقم542).
(6) مابين المعكوفين في موضعه بياض في الأصل، فاستدركته من "العلل".
(7) رواية " ابن خُرَّشيذقُولَه" عن المحاملي هذه لم تطبع بعد.(4/120)
قال ابن القطان(1):"وذكر- يعني عبدالحق(2)-من طريق أبي داود عن امرأة معاذ بن عبدالله/بن خبيب قالت: كان رجل منا يذكر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه سُئل عن ذلك - يعني متى يؤمر الصبي بالصلاة ؟- فقال : (( إذا عرف يمينه من شماله )).ولم يُبيِّن له علَّة،وعلَّته:أن هذه المرأة لا يُعرف حالها، ولا [حال](3) هذا الرجل الذي روت عنه، ولا صحَّت له صحبة. فأما معاذ(4) وأبوه(5) وجده(6)
فثقات، ولكن لامدخل لهم ولا لأحدهم في إسناده ".
و"سَبْرة":بفتح السين المهملة،وسكون الباء ثاني الحروف. و"خُرَّشِيذَقُولَه":
اسم أعجمي مركب، أوَّله خاء معجمة مضمومة، بعدها راء مهملة مفتوحة مشددة - وربما سُكِّنت -، بعدها شين معجمة مكسورة، بعدها آخر الحروف، بعدها ذال معجمة مفتوحة، بعدها قاف مضمومة، [بعدها](7) واو، ثم لام مفتوحة.
فصل فيما استُدِلَّ به على سقوط القضاء عن الكافر مُطلقًا
__________
(1) في "بيان الوهم والإيهام" (3/339 -340 ).
(2) في "الأحكام الوسطى" (1/249 -250).
(3) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فاستدركته من "بيان الوهم والإيهام".
(4) انظر ترجمته في "تهذيب الكمال" (28/125-126).
(5) هو عبدالله بن خبيب الجهني له صحبة، كما في "تهذيب الكمال" (14/450).
(6) انظر "الإصابة" (3/81 رقم1499).
(7) في الأصل :" بعد ".(4/121)
عن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (( الإسلام يَجُبُّ ما [كان](1) قبله )). أخرجه في "المسند"(2)، وكأنه مختصر من حديث طويل أخرجه مسلم في "الصحيح"(3) من حديث عبدالرحمن بن شماسة المهري قال : حضرنا عمرو بن العاص وهو في سياقة الموت، فبكى طويلاً، فحوّل(4) وجهه إلى الجدار، فجعل ابنه يقول:[ياأبتاه!](5) أما بشَّرك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكذا ؟ أما بشَّرك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكذا ؟ قال : فأقبل بوجهه فقال :" إن أفضل مانُعِدُّ شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، إني قد كنت علىأطباق ثلاث : لقد رأيتني وماأحد أشدّ بُغضًا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - منّي، ولا أحبّ [إليّ](6) أن أكون قد استمكنت منه فقتلتُه، فلو مُتُّ على تلك الحال لكنت من أهل النار. فلما جعل الله الإسلام في قلبي أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت : ابسط يمينك فلأبايعك، فبسط يمينه، قال : فقبضت يدي، قال : (( مالك ياعمرو ؟! )) قال : قلت : أردت أن أشترط، قال : (( تشترط ماذا ؟! )) قلت : أن يُغفر لي. قال : (( أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله ؟ وأن الهجرة تهدم ماكان قبلها ؟ وأن الحج يهدم ماكان قبله ؟ )) وماكان أحد أحبّ إليَّ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا [أجلّ](7)
__________
(1) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من "المسند".
(2) للإمام أحمد (4/204و205).
(3) 1/112 -113 رقم121) كتاب الإيمان، باب كون الإسلام يهدم ماقبله، وكذا الهجرة والحج.
(4) في "صحيح مسلم" :" وحول ".
(5) في الأصل :" يا أباه "، والمثبت من المرجع السابق.
(6) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من المرجع السابق.
(7) في الأصل :"أدخل"، والمثبت من المرجع السابق.
.(4/122)
في عيني منه، وماكنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالاً، ولو سُئلت أن أصفه ماأطقت ؛ لأني لم أكن أملأ عيني منه، ولو مُتُّ على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة. ثم ولينا أشياء ماأدري ماحالي فيها، فإذا أنا مُتُّ فلا تصحبني نائحة ولا نار، فإذا دفنتموني فسنُّو علي التراب سنًّا، ثم أقيموا حول قبري قدر ماتنحر جزور ويقسم لحمها، حتى أستأنس بكم، وأنظر ماذا أراجع [به](1) رسل ربي ". انفرد به.
و"ابن شَمَاسة": روايتنا فيه بفتح الشين المعجمة، وتخفيف الميم، وبعد الألف سين مهملة مخففة، والله أعلم.
فصل في [مُقاتلة](1) من امتنع من إقامة الصلاة
[ل257/أ]
روى شعبة عن واقد بن محمد بن زيد بن عبدالله بن عمر، عن أبيه، [عن](2) عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال/ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا عصموا مني دماءهم وأموالهم [إلاَّ بحقّها](3)، وحسابهم على الله عز وجل )) . متفق عليه من حديث شعبة(4)، وهو لفظ مسلم من رواية عبدالملك بن الصباح، عن شعبة.
__________
(1) في الأصل :"مقابلة ".
(2) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فاستدركته من "الصحيحين".
(3) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فاستدركته من "صحيح مسلم".
(4) أخرجه البخاري في "صحيحه" (1/75 رقم25) كتاب الإيمان، باب {فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم}، ومسلم في "صحيحه" (1/53 رقم22) كتاب الإيمان، باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله محمد رسول الله....(4/123)
وأخرجه الحاكم في "مستخرجه"(1) كذلك بلفظ متنه، ورواه أبونعيم في "مستخرجه"(2) من حديث حرمي بن عمارة، وعبدالملك(3) بن الصباح، عن شعبة، وفيه : (( فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله )) . وكأن هذا لفظ رواية حرمي بن عمارة، فإن البخاري أخرجها من جهته، وفيها : (( إلا بحق الإسلام ))، وليس عند مسلم في روايته
من حديث شعبة.
ورواه أيضًا أبونعيم(4) من طريق مسلم، وقال في آخره:"مثله فقال : (( إلا بحقها )) ".
حديث آخر : عن ضبَّة بن محصن العنزي، عن أم سلمة رضي الله عنها، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : (( إنه يستعمل عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون، فمن كره فقد برِئ، ومن أنكر فقد سلم، ولكن من رضي وتابع )) . قالوا : يارسول الله! ألا نقاتلهم ؟ فقال : (( لا، ماصلّوا )) . رواه مسلم(5).
وفي رواية غيره (6) : (( لا ماصلوا الخمس )) .
فصل في مااستُدِلَّ به على أن ترك الصلاة كفر، ومايمكن أن يُسْتَدَلَّ به عليه
__________
(1) وهو غير "المستدرك"، ولكننا لا نعرف عنه شيئًا.
(2) 1/117 رقم 120).
(3) رسمت في الأصل هكذا " عالملك ".
(4) في الموضع السابق برقم ( 121).
(5) في "صحيحه" (3/1481 رقم1854/63) كتاب الإمارة، باب وجوب الإنكار على الأمراء فيما يخالف الشرع، وترك قتالهم ماصلوا، ونحو ذلك.
(6) وهي رواية أحمد في"المسند"(6/295)،لكنها في المطبوع بلفظ: ((لا ماصلوا لكم الخمس )). ورواه ابن عبدالبرفي"التمهيد"(4/234) من طريق الإمام أحمد باللفظ الذي ذكره المصنف.(4/124)
روى مسلم(1) من حديث جرير، عن الأعمش، عن أبي سفيان قال : سمعت جابرًا - رضي الله عنه - يقول : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : (( بين(2) الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة )) .
ورواه الترمذي(3) من حديث أسباط، عن الأعمش بلفظ: (( بين العبد وبين الشرك والكفر ترك الصلاة )) . [وقال](4):" هذا حديث حسن صحيح، وأبوسفيان اسمه طلحة بن نافع ".
ورواه [الترمذي](5) أيضًا من حديث جرير وأبي معاوية، عن الأعمش بلفظ : (( بين الكفر والإيمان ترك الصلاة )) .
ورواه أبونعيم في "مستخرجه"(6) من حديث أبي عوانة، وسفيان الثوري وجرير، عن الأعمش، وجعل اللفظ لأبي عوانة، ولفظه : (( بين العبد وبين الكفر والشرك(7) ترك الصلاة )) .
__________
(1) في"صحيحه"(1/88 رقم82)كتاب الإيمان،باب بيان إطلاق اسم الكفر على من ترك....
(2) في "صحيح مسلم" المطبوع :" إن بين "، وقد ذكره المزِّي في "تحفة الأشراف" (2/195 رقم2303) كما عند المصنف هنا.
(3) في "سننه" (5/14 رقم2619) كتاب الإيمان، باب ماجاء في ترك الصلاة.
(4) مابين المعكوفين سقط من الأصل، والسياق يقتضيه.
(5) في الأصل :"مسلم"، وهذه رواية الترمذي في الموضع السابق برقم (2618).
(6) 1/160 رقم245 و246).
(7) في "مستخرج أبي نعيم" :" بين العبد والكفر أو الشرك ".(4/125)
ورواه الإمام أحمد بن حنبل - رضي الله عنه - في "كتاب الإيمان"(1) عن عبدالله بن الوليد، عن سفيان بلفظ : (( ليس بين العبد والكفر(2) إلا ترك الصلاة )) . أخرجوه(3) إلا البخاري والنسائي(4).
وروى الطبراني في"الأوسط"(5) من حديث هُدبة بن المنهال، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( ليس بين الرجل وبين الكفر أو الشرك إلا ترك الصلاة )) . رواه عن محمد بن موسى بن حماد البربري، عن محمد بن الفرج، عن محمد بن الزبرقان(6)، وقال :" لم يرو هذا الحديث عن هدبة بن المنهال إلا أبو همام ".
[ل257/ب]
__________
(1) وهو المطبوع بعنوان "السنة" للخلال (4/143 رقم 1375).
(2) في المرجع السابق :" وبين الكفر ".
(3) أي : مسلم في الموضع السابق، وأبوداود في "سننه" (5/58 -59 رقم4678) كتاب السنة، باب في رد الإرجاء، والترمذي في الموضع السابق، وابن ماجه (1/342 رقم1078) كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ماجاء فيمن ترك الصلاة.
(4) بل أخرجه النسائي، لكنه في بعض نسخه من " السنن الصغرى " كما في حاشيتها =
= (1/232) كتاب الصلاة، باب الحكم في تارك الصلاة، وكما في "تحفة الأشراف" (2/320 رقم2817)، وهو نفس الكتاب والباب من "السنن الكبرى" (1/145 رقم 330)، فالحديث سقط من النسخة التي اطلع عليها المصنف.
(5) 5/271 رقم5289).
(6) ومحمد الزبرقان يرويه عن هدبة بن المنهال، به.(4/126)
أخبرنا أبو العباس الناسخ، أنا أبوالفرج الثقفي، أنا إسماعيل بن محمد(1)، أنا عبدالوهاب بن محمد بن إسحاق، أنا والدي، أنا علي بن محمد بن نصر البلخي، ثنا عبدالصمد بن الفضل البلخي، ثنا مكي(2) بن إبراهيم، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر/ بن عبدالله رضي الله عنهما قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة )) .
رواه مسلم(3) من حديث ابن جريج بلفظ : (( بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ))، وفي روايته التصريح بأن أبا الزبير سمع جابر بن عبدالله.
ورواه أبونعيم(4) من هذا الوجه، وفيه :" أو الكفر ".
ورواه الترمذي(5) من حديث سفيان، عن أبي الزبير، عن جابر بلفظ :
((بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة )). قال :" هذا حديث حسن صحيح، وأبو الزبير اسمه محمد بن مسلم بن تَدْرُس ".
ورواه أحمد بن حنبل في "كتاب الإيمان"(6) من حديث شيبان، عن ليث، عن عطاء، عن جابر - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (( بين الرجل وبين الكفر(7) أن يترك الصلاة )) .
__________
(1) هو قَوَّام السُّنَّةالأصبهاني،وروى هذا الحديث في"الترغيب والترهيب"(2/428 رقم1926).
(2) تصحّف اسم "مكي" في "الترغيب والترهيب" إلى :" علي ".
(3) في الموضع السابق بعد رقم (82).
(4) في "مستخرجه" (1/160 رقم247).
(5) في الموضع السابق برقم (2620).
(6) في الموضع السابق برقم (1377).
(7) في المرجع السابق :" الشرك " بدل :" الكفر ".(4/127)
حديث آخر: روى عبدالله بن بُريدة عن أبيه - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر )) . أخرجوه إلا الشيخين(1)، وقال الترمذي:"هذا حديث حسن صحيح غريب".
ورواه أحمد بن حنبل في "كتاب الإيمان"(2) عن زيد بن الحباب، عن حسين بن واقد، عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه، بلفظ : (( بيننا وبينهم ترك
الصلاة، فمن ترك الصلاة(3) فقد كفر )) .
وله وجه آخر : وروى ابن حبان في "صحيحه"(4) من حديث محمد بن حمير، حدثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن عمه، عن بريدة - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (( بكروا بالصلاة في يوم الغيم، فإنه من ترك الصلاة فقد كفر )).
__________
(1) أخرجه الترمذي (5/15 رقم2621) كتاب الإيمان، باب ماجاء في ترك الصلاة، والنسائي (1/231 -232 رقم463) كتاب الصلاة، باب الحكم في تارك الصلاة، وابن ماجه (1/342 رقم1079) كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ماجاء فيمن ترك الصلاة، ولم أجده عند أبي داود، ولكن نسبه له المنذري في "الترغيب والترهيب" (1/432 رقم796)، والمجد ابن تيمية في "المنتقى" (1/293/نيل الأوطار)، ولم ينسبه له المزّي في "تحفة الأشراف"(2/81 رقم1960)،ولا ابن الأثير في "جامع الأصول" (5/203 رقم3264).
(2) في الموضع السابق برقم (1374)، وأخرجه أيضًا في "المسند" (5/355) من هذا الوجه.
(3) في المرجع السابق :" فمن تركها ".
(4) 4/323 رقم1463/الإحسان).(4/128)
حديث آخر : روى منصور بن سعد، عن ميمون بن سياه، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( من صلى صلاتنا، وأكل ذبيحتنا، واستقبل قبلتنا ؛ فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله، فلا تخفروا الله في ذمته )) . أخرجه البخاري(1) عن عمرو بن عباس، عن ابن مهدي، عنه.
و"سِياه": بكسر السين المهملة، بعدها آخر الحروف، وآخره هاء.
وروى(2) أيضًا من حديث نعيم، عن ابن المبارك(3)،عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله، فإذا قالوها، وصلوا صلاتنا، واستقبلوا قبلتنا، وذبحوا ذبيحتنا، فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله )).
وأخرجه الترمذي(4) عن سعيد بن يعقوب الطالقاني، عن ابن المبارك
بلفظ : (( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن يستقبلوا قبلتنا، ويأكلوا ذبيحتنا، وأن يصلوا صلاتنا، فإذا فعلوا ذلك حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها، لهم ماللمسلمين، وعليهم ماعلى المسلمين )) ، وقال :"هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه ".
__________
(1) في "صحيحه" (1/496 رقم391) كتاب الصلاة، باب فضل استقبال القبلة.
(2) أي : البخاري في الموضع السابق برقم (392).
(3) وابن المبارك رواه في "المسند" كما سيأتي.
(4) في "سننه" (5/6 -7 رقم2608) كتاب الإيمان، باب ماجاء في قول النبي r:" أمرت =
= بقتالهم حتى يقولوا : لا إله إلا الله ويقيموا الصلاة ".(4/129)
وأخرجه الحافظ الفقيه أبوبكر الإسماعيلي في "مستخرجه على كتاب البخاري" عن الحسن -هو ابن سفيان(1)-، عن [حبان](2) بن موسى، عن ابن المبارك بسنده، ولفظه : (( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم، وحسابهم على الله عز وجل )) .
[ل258/أ]
/ورواه(3) عن ابن ناجية، عن محمد بن عبدالرحمن بن سهم الأنطاكي وحَمُّويه صاحب ابن المبارك، قالا : حدثنا عبدالله(4)، أنا حميد، عن أنس - رضي الله عنه -
قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله،[فإذا شهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله](5)، واستقبلوا قبلتنا، وذبحوا ذبيحتنا، وصلوا صلاتنا، فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها )).
__________
(1) وهو في "المسند" لابن المبارك من رواية الحسن بن سفيان هذا (ص106-107 رقم255)، لكن في لفظه اختلاف عن سياق الإسماعيلي. وقد رواه ابن حبان في "صحيحه" (13/215 رقم5895/الإحسان)، وأبو نعيم في "الحلية" (8/173)، كلاهما من طريق الحسن بن سفيان، به مثل لفظ "المسند". وكذا رواه النسائي في "سننه" (7/76 رقم3967) كتاب تحريم الدم، و(8/109 رقم5003) كتاب الإيمان وشرائعه، باب : على ما يقاتل الناس، من طريق محمد بن حاتم بن نعيم، عن حبان، عن ابن المبارك، به.
(2) في الأصل :"حيان" بالياء آخر الحروف، والتصويب من "تهذيب الكمال"(5/344)، والمراجع المذكورة في التعليق السابق.
(3) أي : الإسماعيلي.
(4) أي : ابن المبارك.
(5) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فاستدركته من "المسند" لابن المبارك، والمراجع السابقة التي أخرجته من طريقه.(4/130)
ورواه أبونعيم الحافظ(1) من حديث أحمد بن الحجاج المروزي، ثم أحمد بن حنبل، كلاهما عن ابن المبارك، وفيه : (( وأكلوا ذبيحتنا )) ، وفيه زيادة بعد قوله: (( إلا بحقها )): (( لهم ماللمسلمين، وعليهم ماعليهم )) .
قال البخاري(2):"وقال ابن أبي مريم:حدثنا يحيى، ثنا حميد، ثنا أنس - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - "، يعني هذا الحديث. وهذه الرواية تقتضي سماع حميد الحديث من أنس لقوله :" حدثنا أنس "، وهو مقصود البخاري بذكرها فيما نعتقد.
وقال البخاري(3):« قال علي بن عبدالله : حدثنا خالد بن الحارث، ثنا حميد [قال](4): سأل ميمون بن سِياه أنس بن مالك قال : ياأبا حمزة ! مايُحَرِّم
دم العبد وماله ؟ فقال :" من شهد أن لا إله إلا الله، واستقبل قبلتنا، وصلى
صلاتنا، وأكل ذبيحتنا، فهو المسلم، له ما للمسلم، وعليه ما على المسلم"».
__________
(1) في"مستخرجه على صحيح البخاري" فيما يظهر، فإن المصنف يخرج من طريقه كما في الصفحة الآتية. وقد رواه أبو نعيم في "الحلية" (8/173) من طريق الإمام أحمد عن ابن المبارك، لكن سقطت من إسناده الواسطة بين الإمام أحمد وابن المبارك، وهو إما علي بن إسحاق، أو الحسن بن يحيى، أو كلاهما ؛ فإن الإمام أحمد رواه في "المسند" (3/199و224-225) من طريقهما عن ابن المبارك.
(2) في الموضع السابق من "صحيحه" (1/497 رقم393).
(3) عقب الرواية السابقة.
(4) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من المرجع السابق.(4/131)
قال الإسماعيلي(1):« فالحديث حديث ميمون بن سياه، وإنما سمعه حميد منه، ولا يحتج بيحيى بن أيوب المصري في روايته(2): حدثنا حميد، ثنا أنس؛ فإن عادة الشاميين والمصريين جرت على ذكر الخبر فيما يروونه، لا يطوونه طيَّ أهل العراق، ويدل على ذلك: ماأخبرني يحيى بن محمد بن البختري - من أصل كتابه -، ثنا عبيدالله بن معاذ بن معاذ، ثنا أبي، ثنا حميد، عن ميمون بن سياه، قال : سألت أنسًا : مايحرم دم المسلم وماله ؟ قال :" من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، واستقبل قبلتنا، وصلى صلاتنا، وأكل ذبيحتنا، فهو المسلم، له ماللمسلم، وعليه ماعلى المسلم ". وماذكره(3) عن علي، عن خالد بن الحارث فهو يثبت ماجاء به معاذ بن معاذ ؛ لأن ميمون هو الذي سأل، وحميد منه سمع، والله عز وجل أعلم ».
قلت : أول كلام الإسماعيلي وآخره يقتضي الاستشهاد بقول حميد : "سأل ميمون بن سياه أنسًا " على أن حميدًا سمع الحديث من ميمون ورواه عنه، وليس ذلك بالقول بمجرده ؛ لجواز أن يكون ميمون سأل أنسًا بحضرة حميد، فسمع حميد من أنس وأخبر بما وقع من سماع ميمون. ولكن الذي أتى به معاذ بن معاذ [ في](4) روايته له عن ميمون أقوى فى كونه أخذًا له عن
ميمون، ومرجح لأن تحمل تلك الرواية - أعني قوله :" سأل ميمون أنسًا "-
__________
(1) في"مستخرجه"،وذكره الحافظ ابن حجرفي"فتح الباري"(1/497-498)بنحوماهنا مختصرًا.
(2) قال الحافظ ابن حجر في الموضع السابق :" يعني في التصريح بالتحديث ".
(3) أي : البخاري.
(4) في الأصل :" وفي ".(4/132)
على أخذه لها عن ميمون، والله عز وجل أعلم (1).
وقد رواه الحافظ أبونعيم في "مستخرجه على كتاب البخاري" من حديث عمرو بن الربيع، عن يحيى بن أيوب، قال : أخبرني حميد الطويل : أنه سمع أنس بن مالك.
[ل258/ب]
حديث آخر:/ روى مالك(2) عن زيد بن أسلم، عن رجل من بني الدِّيل يقال له: بسر بن محجن، عن أبيه محجن: أنه كان في مجلس مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأُذِّنَ بالصلاة، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فصلى، ثم رجع ومحجن في مجلسه، فقال له رسول الله- صلى الله عليه وسلم - : ((مامنعك أن تصلي مع الناس؟ ألست برجل مسلم؟! )) قال : بلى يارسول الله! ولكني قد صليت في أهلي. فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( إذا جئت فصلِّ مع الناس، وإن كنت قد صليت )) .
اختلفوا في ضبط "بسر" هذا؛فقال مالك وأكثر الرواة فيه:عن زيد،[عن](3)
__________
(1) وتعقب الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " (1/498) كلام الإسماعيلي المتقدم، فقال : « قلت : هذا التعليل مردود، ولو فتح هذا الباب لم يوثق برواية مدلِّس أصلاً - ولو صرح بالسماع -، والعمل على خلافه. ورواية معاذ لا دليل فيها على أن حميدًا لم يسمعه من أنس ؛ لأنه لا مانع أن يسمعه من أنس، ثم يستثبت فيه من ميمون ؛ لعلمه بأنه كان السائل عن ذلك، فكان حقيقًا بضبطه، فكان حميد تارة يحدث به عن أنس لأجل العلوِّ، وتارة عن ميمون لكونه ثبَّتَه فيه. وقد جرت عادة حميد بهذا ؛ يقول : "حدثني أنس - وثَبَّتَني فيه ثابت -"، وكذا وقع لغير حميد » ا. هـ.
(2) في "الموطأ" (1/132 رقم8) كتاب صلاة الجماعة، باب إعادة الصلاة مع الإمام، ومن طريقه ابن عبدالبر في "التمهيد" (4/222)، وعنه أخذ المصنف، فهذا سياقه.
(3) في الأصل :"بن"، وتقدم على الصواب.(4/133)
بسر بن محجن-بالسين المهملة-. وقال فيه الثوري عن زيد بن أسلم: "بشر " - بالشين المنقوطة -. وكان أبونعيم يقول:" الصواب : بسر " كما قال مالك ومَن تابعه، وقال ذلك أبوعمر(1).
ثم روى بإسناده عن إبراهيم بن أبي داود البُرُلُّسِي ؛ سمعت أحمد بن صالح
- في المسجد الجامع بمصر - يقول: سألت(2) جماعة من ولده ومن رهطه، فما اختلف عليّ منهم اثنان أنه : بشر - كما قال الثوري -. رواه عن أحمد بن عبدالله، عن الميمون بن حمزة الحسيني، عن أحمد بن محمد بن سلامة الأزدي، عن إبراهيم. وسيأتي الكلام على هذا الحديث - أعني [حديث](3) محجن - بأتمّ من هذا إن شاء الله تعالى.
__________
(1) في "التمهيد" (4/222 -223).
(2) كذا في الأصل، وفي "التمهيد" :" سمعت ".
(3) مابين المعكوفين سقط من الأصل، والسياق يقتضيه.(4/134)
حديث آخر : روى نافع بن يزيد : حدثنا سيار بن عبدالرحمن، عن يزيد بن قوْذَر، عن سلمة(1) بن [شريح](2)، عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - قال : أوصانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسبع خلال فقال : (( لا تشركوا بالله شيئًا وإن قُطِّعتم أو حُرِّقتم أو صُلبتم، ولا تتركوا الصلاة متعمدين، فمن تركها متعمدًا فقد خرج من الملة، ولا تركبوا المعصية، فإنها سخط الله تعالى، ولا تقربوا(3) الخمر، فإنها رأس الخطايا كلها، ولا تفرُّوا من الموت أو القتل وإن كنتم فيه، ولا تَعْصِ والديك وإن أمراك أن تخرج من الدنيا كلها فاخرج، ولا تضع عصاك عن أهلك، وأنصفهم من نفسك(4) )) . رواه الطبراني(5) عن يحيى بن أيوب العلاف، عن سعيد بن أبي مريم، عنه (6).
وقريب منه رواية راشد أبي محمد الحِمَّاني(7)
__________
(1) في الأصل :" يزيد بن توذر، عن مسلمة"، وصوبت في الهامش.
(2) في الأصل :"سريج"، والتصويب من "التاريخ الكبير" (4/75)، و"الجرح والتعديل" (4/164).
(3) في الموضع الآتي من "مجمع الزوائد" :" ولا تشربوا ".
(4) في الأصل :" وأنصفهم من أهلك"، وصوبت في الهامش.
(5) في "المعجم الكبير"- كما في "مجمع الزوائد" للهيثمي (4/393)-، وإنما حصل العزو لـ"مجمع الزوائد"؛ لأن مسند عبادة من المفقود من "المعجم الكبير"، وقد رواه البخاري في الموضع السابق من "تاريخه".
(6) قال البخاري في الموضع السابق من "تاريخه" :" لا يعرف إسناده "، وقال الهيثمي :" فيه سلمة بن شريح قال الذهبي : لا يعرف ".
(7) وهي بهذا السياق عند الطبراني في "المعجم الكبير"- كما في "مجمع الزوائد" (4/393-394 رقم7115)-، عدا الفروق التي سيأتي التنبيه عليها.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (1/77-78 رقم18/فضل الله الصمد) مع اختلافٍ في بعض ألفاظه.(4/135)
، ثنا شهر بن حوشب،عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء- رضي الله عنه - قال:أوصاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسبع: ((لاتشرك بالله تعالى شيئًا وإن قُطِّعت أو حُرِّقت، ولا تترك صلاة مكتوبة متعمدًا، فإنه من تركها فقد برئت منه الذمة، ولا تشرب الخمر، فإنه مفتاح كل شر، وأطع والديك،وإن أمراك أن تخرج من الدنيا فاخرج منها، ولا تنازع الأمر أهله وإن رأيت أنك أنت أنت،ولا تفرَّ من الزحف وإن هلكت وفرّ(1) أصحابك،وأنفق على أهلك من طَوْلك،ولاترفع عنهم العصا،أخفهم من الله(2)عز وجل )) .
و"راشد بن نجيح أبومحمد الحِمَّاني"بصري؛قال أبوحاتم(3):"صالح الحديث".
و" شهر " وثقه أحمد(4) ويحيى(5)، وقد تقدم(6).
[ل259/أ]
__________
(1) في "مجمع الزوائد":" وقرّ " بالقاف بدل الفاء، وفي "الأدب المفرد " بالفاء كما هنا.
(2) في "مجمع الزوائد" :" وأخفهم في الله ".
.
(3) كما في "الجرح والتعديل" (3/484).
(4) كما في "الجرح والتعديل" أيضًا (4/383 ).
(5) في "تاريخه" برواية الدوري (2/260 رقم 4031).
(6) ص 44) من المجلد الثاني.(4/136)
حديث آخر : أخبرنا أحمد بن عبدالدائم المقدسي، أنا يحيى بن محمود الثقفي، أنا إسماعيل بن محمد الحافظ (1)، ثنا محمد بن زيد العلوي، أنا الشيخ الصالح أبوبكر محمد بن الحسن بن علي بن النعمان، أنا عبدالخالق بن الحسن السقطي، ثنا جعفر بن محمد الفريابي، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا ابن لهيعة، عن كعب [بن](2) علقمة، عن عيسى بن هلال، عن عبدالله بن عمرو/ رضي الله عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - :أنه ذكر الصلاة يومًا، فقال : (( خمس صلوات من حافظ عليهن كانت له نورًا وبرهانًا ونجاة يوم القيامة، ومن(3) لم يحافظ عليهن لم [تكن](4) له يوم القيامة نورًا ولا برهانًا، وكان يوم القيامة مع فرعون، وهامان، وقارون )).
قال إسماعيل بن محمد(5):" هذا حديث غريب ".
قلت : هو مخرج في "المسند"(6)، وابن لهيعة تقدم(7)، ولكنه لم ينفرد به.
__________
(1) هو الحافظ أبو القاسم التَّيْمي الملقَّب بِقَوَّام السُّنَّة، وروايته هذه في "الترغيب والترهيب" (2/431 رقم1933).
(2) في الأصل :"عن"، والتصويب من المرجع السابق.
(3) قوله :" من" سقط من الأصل واستُدرك في الهامش.
(4) في الأصل :" يكن "، والتصويب من المرجع السابق.
(5) هو قَوَّام السُّنَّة، وعبارته هذه في الموضع السابق من "الترغيب".
(6) للإمام أحمد (2/169).
(7) ص 77و319) من المجلد الثاني.(4/137)
فروى الطبراني(1):حدثنا [هارون](2)بن ملول،ثنا المقرئ، ثنا سعيد بن أبي أيوب،عن كعب بن علقمةوعيسىبن هلال(3)،عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: ذكر رسول الله- صلى الله عليه وسلم - الصلاة، فقال : ((من حافظ عليها كانت له نور وبرهان(4)، ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نور ولابرهان(6)، وكان مع فرعون وهامان وأُبَيّ بن خلف )) . وقد وقع بين هذين الإسنادين اختلاف، فتأمَّلْه(5).
__________
(1) "المعجم الكبير" (13/67 رقم163).
(2) في الأصل :"عيسى"، والتصويب من "المعجم الكبير"، وانظر "توضيح المشتبه"(8/266).
(3) في "المعجم الكبير" المطبوع:"عن كعب بن علقمة، عن عيسى بن هلال"، وقال المحقق في الحاشية :« وفي المخطوطة :" وعيسى بن هلال " وهو خطأ »، وانظر التعليق بعد الآتي.
(4) كذا في الأصل و"المعجم الكبير".
(5) مراد المصنف رحمه الله: أن في السند الأول:" عن كعب بن علقمة، عن عيسى بن هلال"، وفي الثاني :" عن كعب بن علقمة وعيسى بن هلال ". فهذا اختلاف واضح في الإسناد، والأول من رواية ابن لهيعة، والثاني من رواية سعيد بن أبي أيوب.
والأول هو الصواب ؛ فقد روى الحديث الطحاوي في "مشكل الآثار" (8/207 رقم3180) من طريق عبدالله بن وهب، حدثني ابن لهيعة وسعيد بن أبي أيوب، عن كعب بن علقمة، عن عيسى بن هلال، به.
والظاهر أن الوهم من شيخ الطبراني" هارون بن ملول "، فقد أخرجه عبد بن حميد في "المسند"( ص139 رقم353)، والإمام أحمد في "مسنده" ( 2/169 )، كلاهما عن شيخهما عبدالله بن يزيد المقرئ - شيخ هارون بن ملول في طريق الطبراني-، عن سعيد ابن أبي أيوب، عن كعب بن علقمة، عن عيسى بن هلال، عن عبدالله بن عمرو، به.
.(4/138)
حديث آخر: أخبرنا أبوالعباس الناسخ، أنا يحيى بن محمود، أنا إسماعيل بن محمد (1)،أنا عبدالوهاب-يعني ابن محمد بن إسحاق بن منده-،أنا والدي، [أنا](2) أبو عبدالرحمن محمد بن محمد بن مأمون المروزي، ثنا عون بن منصور المروزي،ثنا موسى بن بحر الكوفي،ثنا عمرو بن عبدالغفار الفقيمي،[عن الحسن ابن عمرو الفقيمي](2)،ثنا سعد بن سعيد الأنصاري،عن عبدالله بن عبدالرحمن ابن معمر أبي طوالة الأنصاري،عن سالم بن عبدالله بن عمر،عن أبيه، عن عمر ابن الخطاب - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( من ترك صلاة متعمدًا عمدًا(3) أحبط الله عمله، وبرئت منه ذمة الله، حتى يراجع لله عز وجل توبةً )) .
حديث آخر : روى الطبراني(4) من حديث محمد بن أبي داود الأنباري، حدثنا هاشم بن القاسم، عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( من ترك الصلاة متعمدًا فقد كفر جهارًا )) . رواه عن جعفر بن محمد الفريابي، عنه، وقال :" لم يروه عن أبي جعفر الرازي إلا هاشم بن القاسم، تفرد به محمد بن أبي داود ".
__________
(1) هو قَوَّام السُّنَّة، وروايته هذه في "الترغيب والترهيب" له (2/428-429 رقم1927).
(2) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فاستدركته من المرجع السابق.
(3) كذا في الأصل، وفي المرجع السابق :" عمدًا متعمدًا ".
(4) في "المعجم الأوسط"( 3/343 رقم3348 ).(4/139)
حديث آخر : أخبرنا أبوالعباس الناسخ، أنا أبوالفرج الثقفي، أنا إسماعيل ابن محمد بن [الفضل](1) الحافظ(2)، أنا محمد بن أحمد بن علي الفقيه، أنا عبدالله بن محمد بن [سين](3)، ثنا محمد بن عبدالله بن العباس المافَرُّوخِي، ثنا أحمد بن يونس، ثنا أبومسهر، ثنا سعيد بن عبدالعزيز التنوخي، عن مكحول، عن أم أيمن رضي الله عنها قالت:أوصى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعض أهله: (( لا تترك الصلاة عمدًا، فإنه من يترك الصلاة عمدًا فقد برئت منه ذمة الله عز وجل )) .
وقد جاء هذا الحديث مبينًا فيه هذا البعض الذي أبهم في هذه الرواية في "كتاب الإيمان"(4) عن أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى: حدثنا يزيد بن هارون، أنا محمد -يعني ابن إسحاق-، عن مكحول: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال للفضل بن عباس وهو يعظه : (( لا تشرك بالله وإن قُتِلت أو حُرِّقت، ولا تترك الصلاة متعمدًا، فإنه من تركها متعمدًا فقد برئت منه الذمة ))(5). وهذا مرسل.
حديث آخر:من رواية أبي الفتح محمدبن الحسين بن أحمدبن الحسين الأزدي الموصلي الحافظ:حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان المروزي-من كتابه(6)
__________
(1) في الأصل:"محمد"، وتقدم على الصواب(ص501 )، وانظر "سير أعلام النبلاء"(20/80).
(2) هو قَوَّام السُّنَّة، وروايته هذه في "الترغيب والترهيب"(2/429 رقم1928).
(3) في الأصل :"سيفي"، والتصويب من "الترغيب والترهيب"، و"الاستدراك" لابن نقطة المطبوع باسم :" تكملة الإكمال" (3/273).
(4) 4/151 رقم1396).
(5) في المرجع السابق :"ذمة الله ".
(6) وعزاه له أيضًا ابن القيم في "جلاء الأفهام" (ص116) فقال :" ومن حديث ابن مسعود أيضًا : ما رواه محمد بن حمدان المروزي، حدثنا عبدالله بن خبيق، حدثنا يوسف بن أسباط، عن سفيان الثوري، عن رجل، عن زرٍّ، عن عبدالله بن مسعود t قال : قال رسول الله r : (( من لم يصلِّ عليّ فلا دين له ))".
كذا قال : (( من لم يصلِّ عليّ... ))!! والرواية التي ذكرها المصنف أصوب في اللفظ، مع أن كلا الروايتين مخالفة في الإسناد لرواية الأكثر عن سفيان وعاصم. فقد أخرجه الطبراني في "الكبير" (9/191 رقم8941) عن أبي نعيم، ومحمد بن نصر في "تعظيم قدر الصلاة" =
= (2/899 رقم936) عن وكيع، وعبدالله بن أحمد في "السنة" (1/359 رقم772) عن وكيع وعبدالرحمن بن مهدي ؛ ثلاثتهم عن سفيان، عن عاصم، عن زر، عن عبدالله قال :" من لم يصلِّ فلا دين له ".
كذا رواه هؤلاء الثقات عن سفيان موقوفًا على ابن مسعود، وفي روايتهم ذكروا الواسطة المبهمة بين سفيان وزرّ ؛ وهو عاصم بن أبي النَّجود. ولم ينفرد به سفيان عن عاصم ؛ بل تابعه شريك عند ابن أبي شيبة في "المصنف" (6/167رقم30388)- ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان (1/72 رقم43)-، وكذا شيبان أبو معاوية عند الطبراني في الموضع السابق برقم (8942)، والأعمش عند محمد بن نصر في الموضع السابق برقم (937). وإسناده حسن، وحسّنه الشيخ الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (1/382 رقم214)، وعليه فالرواية الموقوفة هي الصواب، والله أعلم.(4/140)
-، حدثنا عبدالله بن [خُبَيْق](1) الأنطاكي، ثنا يوسف بن أسباط، عن سفيان الثوري، عن رجل سقط، عن زر بن حبيش،/ عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( من لم يُصل فلا دين له )). يقال :"لم يحدث به عن يوسف بن أسباط "(2). قال المصنف رحمه الله تعالى : وفيه مجهول العين (3).
[ل259/ب]
أخبرنا أحمد بن عبدالدائم، أنا يحيى بن محمود، أنا إسماعيل بن محمد(4)، أنا أبونصر الزينبي، ثنا محمد بن [عمر](5) الوراق، ثنا عبدالله بن سُليمان بن الأشعث، ثنا عيسى بن حماد، ثنا الليث بن سعد، عن هشام بن عروة، عن عروة، عن سليمان بن يسار، عن المسور بن مخرمة : أنهم - يعني حين طُعن عمر - رضي الله عنه - -، فزعوه بالصلاة، فقالوا : الصلاة ! ففزع، وقال :" نعم، لا حَظَّ في الإسلام لمن ترك الصلاة "، فصلى والجرح يثعب دمًا.
"يسار": بالياء آخر الحروف والسين المهملة. و"يَثْعُبُ" بالياء آخر الحروف، بعدها رابع الحروف، ثم عين مهملة، ثم باء ثاني الحروف.
__________
(1) تصحف في الأصل إلى :"حسن"، والتصويب من "الجرح والتعديل"(5/46 رقم216)، وسيأتي على الصواب (ص568)، وضَبْط المصنف له لفظًا.
(2) كذا،ولم أعرف القائل، وفي العبارة سقط فيما يظهر،ولعل تمامها:"غير عبدالله بن خبيق".
(3) لكن تبين بالطرق الأخرى - كما سبق - أن مجهول العين هذا هو عاصم بن أبي النَّجود، وهو صدوق حسن الحديث.
(4) هو قَوَّام السُّنَّة، وروايته هذه في "الترغيب والترهيب" له (2/429-430 رقم1929).
(5) في الأصل:"عمرو"،والتصويب من المرجع السابق،وانظر"الأنساب" للسمعاني (5/585).(4/141)
حديث آخر: روى الترمذي(1) من حديث عبدالله بن شقيق العُقيلي قال: " كان أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - لا يرون شيئًا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة ". رواه عن قتيبة، عن بشر بن المفضل، عن الْجُرَيري، عنه، وهؤلاء رجال الصحيح (2). و"الْجُرَيري": بضم الجيم، وفتح الراء المهملة.
ورواه الإمام أحمد بن حنبل في " كتاب الإيمان "(3) عن إسماعيل بن إبراهيم، عن الجريري، عن عبدالله بن شقيق بلفظ :" ماعلمت أشياء(4) من الأعمال قيل : تركه كفر إلا الصلاة ".
وروى أيضًا في ذلك الكتاب(5) عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي، عن أبيه،
عن محمد بن إسحاق، حدثني أبان بن صالح، عن مجاهد بن جبر أبي الحجاج، عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال : قلت له : ماكان يفرق بين الكفر والإيمان عندكم من الأعمال على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ قال : "الصلاة".
وفيه أيضًا(6): حدثنا عبدالله بن نمير، عن محمد بن [أبي](7) إسماعيل، عن معقل الخثعمي قال : أتى رجل عليًّا - رضي الله عنه - وهو في الرَّحْبَة، فقال : ياأمير المؤمنين ! ما ترى في المرأة لا تصلي ؟ قال :" من لم يصل فهو كافر ".
__________
(1) في "سننه" (5/15 رقم2622) كتاب الإيمان، باب ماجاء في ترك الصلاة.
(2) انظر "تهذيب الكمال"(23/523) ترجمة قتيبة بن سعد،و(4/147و151) ترجمة بشر بن المفضل، و(10/338و341) ترجمة سعيد بن إياس الجريري، و(15/89و92) ترجمة عبدالله بن شقيق العقيلي.
(3) 4/144 رقم1378).
(4) في المرجع السابق :"ماعلمنا شيئًا ".
(5) في الموضع السابق منه برقم (1379)،ومن طريقه أخرجه اللالكائي في "السنة" (4/910 رقم1538).
(6) أي في "كتاب الإيمان" (5/149 رقم1393)، ومن طريقه أخرجه الآجري في "الشريعة" (1/295 رقم300).
(7) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فاستدركته من المرجعين السابقين، وانظر "تهذيب الكمال" (24/493).(4/142)
ورواه ابن أبي شيبة في "كتاب الإيمان"(1) عن ابن نمير.
وفيه - أي في " كتاب الإيمان"(2) عن أحمد- من حديث شعبة، عن يعلى ابن عطاء،عن حسان بن أبي وَجزة، عن أبيه، عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما : أنه قال :" لأن أزني أحب إلي من أن أشرب الخمر، إني إذا شربت الخمر تركت الصلاة، ومن ترك الصلاة فلا دين له ".
وفيه(3) من حديث ابن إسحاق : حدثني عبدالله بن أبي بكر ويحيى بن سعيد : أنهما حدثا عن سعيد بن [عمارة - أحد بني](4) سعد بن بكر وكانت له صحبة -: أن رجلاً قال له : عظني في نفسي رحمك الله ! قال له: " إذا أنت قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ؛ فإنه لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا إيمان لمن لا صلاة له..."، وذكر باقي الكلام.
وفيه أيضًا(5): حدثنا يحيى بن سعيد، عن المسعودي، عن الحسن بن سعد،
عن عبدالرحمن بن عبدالله قال : قيل لعبدالله : إن الله عز وجل يكثر ذكر الصلاة:{ الذين هم على صلاتهم دائمون}،{ والذين هم على صلاتهم يحافظون }(6)! قال :" ذاك على مواقيتها ". قال : ماكنا نرى إلا أنه ترك الصلاة. قال :" تركها كفر ".
وفيه (7): عن وكيع، عن المسعودي، عن القاسم والحسن بن سعد قالا : قال عبدالله :" تركها كفر ".
[ل260/أ]
__________
(1) ص42 رقم126)، وهو كذلك في "المصنف" (6/171 رقم30427).
(2) 4/150-151 رقم1395).
(3) في الموضع السابق برقم (1397).
(4) في الأصل :"عمار أخبرني "، والتصويب من المرجع السابق، وانظر "الإصابة" للحافظ ابن حجر (4/155-156).
(5) 4/146-147 رقم1385)، ومن طريقه اللالكائي في "السنة" (4/908 رقم1534).
(6) سورة المعارج، الآيتان :( 23 و34).
(7) 4/148 رقم1390)، وكذا في "السنة" لابنه عبدالله (1/359 رقم773)، عنه، به.(4/143)
وفيه (1): عن الوليد(2) / بن مسلم، سمعت الأوزاعي، عن القاسم بن مخيمرة قال(3):" أضاعوا المواقيت، ولم يتركوها، ولو تركوها صاروا بتركها كفارًا ".
فصل في ما استُدِلَّ به على عدم كفر تارك الصلاة
فيه أحاديث :
الحديث الأول: روى مالك(4) عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن
[حبان](5)، عن ابن مُحيريز : أن رجلاً من [بني](6) كنانة كان يدعى : الْمُخْدجي سمع رجلاً بالشام يكنى : أبامحمد يقول : إن الوتر واجب. قال الْمُخْدجي : فرُحتُ إلى عبادة بن الصامت، فاعترضت له وهو رائح إلى المسجد، فأخبرته بالذي قال أبومحمد. قال عبادة : كذب أبومحمد ! سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (( خمس صلوات كتبهن الله على العباد، فمن جاء بهنَّ لم يُضيِّع منهن شيئًا استخفافًا بحقهن كان له عند الله [عهدٌ](7) أن يدخله الجنة، ومن لم يأت بهن فليس له عند الله [عهدٌ](3)، إن شاء عذبه، وإن شاء أدخله الجنة )) . أخرجه أبوداود(8) والنسائي(9) من حديث مالك.
__________
(1) 4/144-145 رقم1380)، وكذا في "السنة" لعبدالله برقم (771) عن أبيه، به، وأخرجه الآجري في "الشريعة" (1/292 رقم292) عن أحمد، به.
(2) قوله :" الوليد" جاء في آخر الصفحة، ولم يكتب كاملاً، وإنما كتب هكذا :" الو ".
(3) يعني في قوله سبحانه :{ فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيًّا } الآية (59) من سورة مريم.
.
(4) في "الموطأ" (1/123 رقم14) كتاب صلاة الليل، باب الأمر بالوتر.
(5) في الأصل :"حيان"، والتصويب من المرجع السابق، وسيأتي على الصواب، وانظر "تهذيب الكمال" (26/605).
(6) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من المرجع السابق.
(7) في الأصل :" عهدًا"، والتصويب من المرجع السابق.
(8) في "سننه" (2/130 -131 رقم1420) كتاب الصلاة، باب فيمن لم يوتر.
(9) في "سننه" (1/230 رقم461) كتاب الصلاة، باب المحافظة على الصلوات الخمس.(4/144)
وهذا الحديث - أعني مايتعلق بأمر ترك الصلاة - يروى(1) عن عبادة - رضي الله عنه -
من جهة هذا الْمُخْدجي وعبدالله الصُّنَابُحي، والْمُطَّلب بن عبدالله، وابن أخي عبادة، وأبي إدريس. وعن المخدجي من جهة ابن محيريز. وعن عبدالله بن محيريز من جهة محمد بن يحيى بن حبان، وإبراهيم بن [أبي عَبْلَة](2). وعن
محمد بن يحيى بن حبان : الإخوة(3) الثلاثة : يحيى، وعبدربه، وسعد ؛ بني سعيد، ومحمد بن عجلان، ومحمد بن إبراهيم، وإسماعيل بن أمية، ونافع بن أبي نعيم. وعن يحيى بن سعيد : جماعة : مالك، ومعمر، وابن عيينة (4).
وقد اختلفت الألفاظ في موضع الحجة من الحديث.
فأما حديث مالك : فقد سقناه بلفظه.
وفي حديث عبدالرزاق(5) عن معمر وابن(6) عيينة كما في حديث مالك : (( ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهدٌ )) . وفي إسناده : عن ابن محيريز الْجُمَحي، عن الْمُخْدجي، عن عبادة.
وفي رواية محمد بن يحيى بن أبي عمر(7) [العدني](8): عن سفيان، عن يحيى بن سعيد ومحمد بن عجلان.
__________
(1) من الواضح أن المصنف أخذ هذه الطرق لهذا الحديث من "المعجم الكبير" للطبراني كما سيأتي، ولكن مسند عبادة في المفقود منه، ومعظم ماذكره موجود أيضًا في "مسند الشاميين" للطبراني.
(2) في الأصل :"علية"، والتصويب من "مسند الشاميين" للطبراني (3/249 رقم2188)، وانظر "تهذيب الكمال" (2/140).
(3) في الأصل :"عن الإخوة".
(4) سيأتي تخريج المصنف لهذه الطرق.
(5) في "مصنفه" (3/5 -6 رقم4575)، ومن طريقه الطبراني في "مسند الشاميين" (3/246 رقم2181).
(6) كذا في الأصل و"مسند الشاميين"، وفي "المصنف :" أو ابن ".
(7) في الأصل تكرر قوله :" وفي رواية محمد بن يحيى بن أبي عمر ".
(8) في الأصل :"السعدي"، والتصويب من "مسند الشاميين" للطبراني (3/246-247 رقم =
= 2812)،حيث رواه من طريقه بهذا الإسناد،وانظر"تهذيب الكمال"(26/639رقم5691).(4/145)
وكذلك في رواية عبيدالله بن عبدالمجيد(1) عن [شعبة](2) قال : عبدُربه بن
سعيد ويحيى بنُ سعيد أخبراني أنهما سمعا محمد بن يحيى بن حبان يحدث، فذكر روايته : (( ومن لم يجِئ بهن يوم القيامة استخفافًا بحقهن فلا عهد له عند الله، إن شاء غفر له، وإن شاء عذبه )) .
[ل260/ب]
وأما رواية سعد بن سعيد(3) من جهة عمر بن علي [الْمُقَدَّمِي](4) عنه، ففي إسنادها : حدثني الْمُخْدجي- رجل من بني مدلج - قال : قلت لعبادة بن الصامت : إن أبا محمد شيخ من الأنصار يقول : الوتر واجب. فقال:" كذب أبومحمد "! وفي الحديث : (( ومن أتى بهن وقد انتقص منهن شيئًا استخفافًا بحقهن كان أمره إلى الله تعالى،/ إن شاء عذبه، وإن شاء عفا عنه )) .
وكذلك رواية نافع بن أبي نعيم عن محمد بن يحيى على ماذكر الطبراني(5)، فإنه أوردها عقيب رواية سعد بن سعيد، وقال:" فذكر مثله"، ولم يسقه بكماله(6).
وكذلك في رواية محمد بن إبراهيم(7) عن محمد بن يحيى بن حبان، عن
__________
(1) وهي عند الطبراني في الموضع السابق برقم (2183).
(2) في الأصل :"سعد"، والتصويب من المرجع السابق، وسيأتي على الصواب.
(3) وهي عند الطبراني في الموضع السابق برقم (2184).
(4) في الأصل:"المقرئ"،والتصويب من المرجع السابق، وانظر "تهذيب الكمال" (21/470).
(5) أي : في "المعجم الكبير" فيما يظهر، ولكن مسند عبادة مفقود منه، وقد أخرج هذه الرواية الطبراني في "مسند الشاميين" (3/248-249 رقم2186).
(6) لكنه ساقه في الموضع السابق من "مسند الشاميين".
(7) وهي عند الطبراني أيضًا في "مسند الشاميين" برقم (2185).(4/146)
ابن محيريز، عن المخدجي، عن عبادة بن الصامت، وفيها : (( ومن أتى بهن وقد انتقص [منهن](1) شيئًا استخفافًا بحقهن كان أمره إلى الله تعالى : إن شاء عذبه، وإن شاء عفا عنه )) . أخرجها الطبراني من حديث إسماعيل بن أبي أويس،عن أخيه،[عن سليمان بن بلال](2)، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن محمد بن إبراهيم. ورواها(3) عن العباس بن الفضل الأسفاطي(4). وكذلك رواية إبراهيم بن [أبي عبلة ](5).
ورواية شعبة عن عبدربه بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن ابن محيريز، عن الْمُخْدجي قال : سأل رجل أبامحمد - رجلاً من الأنصار - عن الوتر، فقال : الوتر واجب كوجوب الصلاة، فأتى عبادة بن الصامت، فذكر ذلك له فقال : كذب أبومحمد ! سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (( خمس صلوات افترضهن الله على عباده، من جاء بهنَّ لم ينتقص منهن شيئًا استخفافًا بحقهن، فإن الله جل وعلا جاعل له يوم القيامة عهدًا أن يدخله الجنة، ومن جاء بهن وقد انتقص منهن شيئًا استخفافًا بحقهن لم يكن له عند الله عهدٌ(6)، إن شاء عذبه، وإن شاء غفر له )) . رواه ابن [ حبان ](7) عن عمر بن محمد
__________
(1) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من المرجع السابق.
(2) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فاستدركته من المرجع السابق.
(3) أي الطبراني.
(4) والأسفاطي رواها عن إسماعيل بن أبي أويس.
(5) في الأصل :"علية"، وتقدم تصويبه، وروايته هذه عند الطبراني في الموضع السابق برقم (2188) من طريق إبراهيم بن أبي عبلة هذا، عن عبدالله بن محيريز.
(6) كذا في الأصل، وفي "صحيح ابن حبان" :" شيء " بدل :"عهد".
(7) في الأصل:"حماد"،وهو تصحيف. والحديث عند ابن حبان في"صحيحه"(6/174-175=
= رقم2417/الإحسان).(4/147)
[الْهَمْداني](1)، عن محمد بن [بشار](2)، عن ابن أبي عدي، عن شعبة.
فآلت هذه الروايات إلى عبدالله بن محيريز عن المخدجي.
فأما "عبدالله بن محيريز": فقال أبوعمر(3):« وهو من جِلَّة التابعين، وهو معدود في الشاميين، يروي عن معاذ بن جبل، وأبي سعيد الخدري، ومعاوية، وأبي محذورة، وغيرهم، توفي في خلافة الوليد بن عبدالملك ». وأما "الْمُخْدجي": فقال أبوعمر(4):« مجهول، لا يُعرف بغير هذا الحديث، وقال مالك :" المخدجي لقب، وليس بنسب في شيء من قبائل العرب ". وقيل : إن المخدجي اسمه : رُفيع، وذُكر ذلك عن يحيى بن معين (5). وأما أبو محمد : فيقال : إنه مسعود بن أوس الأنصاري، ويقال:[سعد](6) بن أوس، ويقال : إنه بدري».
__________
(1) في الأصل:"الحمداني"،والتصويب من المرجع السابق،وانظر"سير أعلام النبلاء"(14/402).
(2) في الأصل:"يسار"،والتصويب من"صحيح ابن حبان"،وانظر"تهذيب الكمال"(24/511).
(3) في "التمهيد" (23/289).
(4) في الموضع السابق.
(5) ذكره الطحاوي في "مشكل الآثار" (8/197).
(6) في الأصل :"سعيد"، والتصويب من "التمهيد"، وانظر "الإصابة" للحافظ ابن حجر (12/13).(4/148)
قلت : وذكر أبوعمر(1) أن المخدجي مجهول، وقد كان قدَّم قبل ذلك(2) أنه :" لم يختلف عن مالك في إسناد هذا الحديث، وهو حديث صحيح ثابت، رواه عن محمد بن يحيى بن حبان جماعة، منهم : يحيى بن سعيد، وعبدربه بن سعيد، ومحمد بن إسحاق، وعقيل بن خالد، ومحمد بن عجلان، وغيرهم [بهذا](3) الإسناد ومعناه سواء، إلا أن ابن عجلان وعقيلاً لم يذكرا المخدجي في إسناده فيما رواه الليث عنهما(4).ورواه الليث [أيضًا](5) عن يحيى بن سعيد كما رواه [مالك](6) سواء ".
فتأمل تصحيح أبي عمر الحديث مع حُكمه بأن المخدجي مجهول، وهذا عجيب منه !(7) وكذلك تعجبت من إخراج ابن حبان له في "صحيحه"(8) مع جهالته ! ولعل ابن حبان أعذر من أبي عمر بجهالة المخدجي دون ابن حبان(9)، فإن أراد أبوعمر أنه صحيح عن محمد بن يحيى بن حبان فالأمر كذلك، إلا أن في اللفظ إبهامًا وتغريرًا (10).
__________
(1) في كلامه السابق.
(2) في المرجع السابق (23/288 -289).
(3) في الأصل :"هذا"، والتصويب من المرجع السابق.
(4) جاء في الأصل بعد هذه العبارة :" ورواه الليث عنهما" وهو تكرار.
(5) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من "التمهيد".
(6) في الأصل :"وذلك"، والتصويب من المرجع السابق.
(7) بل العجب من المصنف رحمه الله الذي ذهل عن بقية كلام ابن عبدالبر، الذي بيّن فيه الموجب لتصحيح هذا الحديث ؛ فقال بعد كلامه السابق :" وإنما قلنا : إنه حديث ثابت ؛ لأنه روي عن عبادة من طرق ثابتة صحاح من غير طريق المخدجي بمثل رواية المخدجي" !
(8) 5/21و23 رقم1731و1732/الإحسان)، و (6/174 -175 رقم2417/الإحسان).
(9) كذا العبارة في الأصل !
ولاشك أن ابن حبان معذور أيضًا ؛ لأن الْمُخْدجي ثقة عنده ؛ حيث ذكره في كتاب "الثقات" (5/570)، ومنهجه معروف في توثيق من لا يعرف بجرح.
(10) ولكن تبين بالنقل السابق عن ابن عبدالبر ما ينفي ماذكره المصنف.
.(4/149)
فأما رواية إسماعيل بن أمية عن محمد بن يحيى بن حبان، فإنه أرسلها، وفيها : (( ومن جاء بهن وقد انتقص من حقهن شيئًا لم يكن له عند الله عهد، إن شاء عذبه، وإن شاء غفر له )) . رواها الطبراني(1) عن معاذ بن المثنى، عن
مسدد، عن حميد بن الأسود، عن إسماعيل.
[ل261/أ]
ورواه الطبراني(1) من حديث مسدد، عن خالد، عن محمد بن عمرو بن علقمة وعمرو بن يحيى بن عمارة، عن محمد بن يحيى بن حبان،عن أبي محمد، عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - قال :" إن الله جل وعز افترض عليَّ / خمس صلوات ". وفيه :" ومن ضيعهن لم يكن له عند الله عهد". هكذا هذه الرواية موقوفة، ومع ذلك فهي منقطعة بما يَبين من بقية الروايات(2).
وأما حديث الصُّنَابُحي:[فمن](3) رواية زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار،
عن عبدالله الصنابحي قال : زعم أبو محمد أن الوتر فرض واجب، فقال عبادة
__________
(1) في القسم المفقود من "المعجم الكبير" فيما يظهر.
(2) حيث سقط من الإسناد شيخ محمد بن يحيى وشيخ شيخه، وهما : عبدالله بن محيريز، والمخدجي. ولكن خولف خالد - وهو ابن عبدالله الواسطي- في هذه الرواية ؛ فرواه ابن حبان في "صحيحه" (5/21 رقم1731/الإحسان)، وأبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي في "مسنده" (3/197 رقم1282)، كلاهما من طريق يزيد بن هارون، عن محمد بن عمرو - وهو ابن علقمة -، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن ابن محيريز، عن المخدجي، عن عبادة بن الصامت، به مرفوعًا. ورواه أيضًا محمد بن نصر في "تعظيم قدر الصلاة" (2/953-954 رقم1031)، والشاشي في "مسنده" برقم (1283)، كلاهما من طريق زائدة بن قدامة، عن عمرو بن يحيى، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن ابن محيريز، عن عبادة بن الصامت، به مرفوعًا، وبإسقاط المخدجي من هذه الطريق الثانية.
(3) في الأصل :" عن ".(4/150)
ابن الصامت:كذب أبومحمد ! سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (( خمس صلوات افترضهن الله، من أحسن وضوءهن،[وصلاهن](1) لوقتهن، وأتمّ ركوعهن وسجودهن، كان له عند الله عهد أن يغفر له، وإن لم يفعل جاء وليس له عند الله عهد، إن شاء عذبه، وإن شاء غفر له )) . أخرجه أبوداود(2) من حديث يزيد بن هارون، عن محمد بن مطرف، عن زيد بن أسلم.
وأما حديث ابن أخي عبادة وأبي إدريس : فروى البزار(3) عن خالد بن يوسف بن خالد، حدثني أبي، ثنا موسى بن عقبة، عن إسحاق بن يحيى ابن أخي عبادة بن الصامت، عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (( من صلى المكتوبة فأداها وصلاها لوقتها، لقي الله تبارك وتعالى وله عهد أن لا يعذبه، ومن لم يقم المكتوبة ولم يصلها لوقتها لقي الله تعالى ولا عهد له، إن شاء عذبه، وإن شاء رحمه )) .
و"يوسف بن خالد السَّمْتي" يتكلم فيه أهل الحديث، وقد كُذّب(4).
وأخرجه(5) في موضع آخر بهذا الإسناد، وفيه : (( من صلى المكتوبة فأداها لوقتها )) ، وفيه : (( وله عنده عهد لا يعذبه، ومن لم يقم الصلاة المكتوبة لوقتها... )) ، إلى آخره. وقال عقيبه(6):"وحدثناه(7) رجاء بن محمد، ثنا أبوعامر، ثنا زمعة، عن الزهري، عن أبي إدريس، عن عبادة - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
بنحوه، أو قريب منه ".
__________
(1) في الأصل :"وصلاتهن"، والتصويب من "سنن أبي داود" و"التمهيد ".
(2) في "سننه" (1/295 -296 رقم425) كتاب الصلاة، باب في المحافظة على وقت الصلوات، ومن طريقه ابن عبدالبر في "التمهيد" (23/291)، وعنه أخذ المصنف، فهذا سياقه.
(3) في "مسنده" (7/139 -140 رقم2690).
(4) كما تقدم (ص356) من المجلد الأول، وانظر "الجرح والتعديل" (9/221 -222).
(5) أي : البزار (7/160 رقم2723).
.
(6) في الموضع السابق برقم (2724).
(7) في المرجع السابق :" وأخبرناه".(4/151)
وأما حديث المطلب بن عبدالله عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - : فرواه الطبراني في"معجمه الكبير"(1)من جهة يعقوب بن عبدالرحمن، عن عمرو بن أبي عمرو،عن المطلب بن عبدالله، عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه -، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ((خمس صلوات كتبهن الله على العباد،فمن أتى بهن قد حفظ حقهن، كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة، ومن أتى بهن وقد أضاع شيئًا من حقهن استخفافًا بهن لم يكن له عند الله عهد، إن شاء عذبه،وإن شاء رحمه )) . رواه عن عمرو بن أبي الطاهر بن السَّرْح المصري،عن يحيى بن بكير،وعن مطلب بن شعيب الأزدي،عن أبي صالح عبدالله بن صالح،كلاهماعن يعقوب.
الحديث الثاني : روى عبدالله بن خُبَيْق - وهو بضم الخاء المعجمة، وفتح الباء ثاني الحروف، وبعدها ياء آخر الحروف ساكنة، ثم قاف -، عن يوسف بن أسباط، عن السَّريِّ بن إسماعيل، عن الشعبي، عن كعب بن عجرة - رضي الله عنه - قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : (( أتدرون ماقال ربكم ؟ )) قال: قلنا: الله ورسوله أعلم. قال : (( يقول من صلى الصلاة لوقتها ولم يضيعها
استخفافًا بحقها، فله عليَّ أن أدخله الجنة (2)،[ومن لم يصلها لوقتها وضيعها
استخفافًا بحقّها فلا عهد له عليَّ، إن شئت غفرت له، وإن شئت عذبته](3) )).
[ل261/ب]
__________
(1) في القسم المفقود منه، ورواه من هذا الطريق الهيثم بن كليب الشاشي في "مسنده" (3/179-180 رقم1265).
.
(2) إلى هنا ينتهي الوجه(أ)من(ل261)من الأصل،وسقط مابعده،وانظر التعليق الآتي وما بعده.
(3) مابين المعكوفين من ضمن السقط الذي سبقت الإشارة إليه، فاستدركته من "التمهيد" لابن عبدالبر(23/292)، فهو المرجع الذي أخذ المصنف هذا الحديث منه فيما يظهر، لكن تصحف فيه "خبيق" إلى "حنين".(4/152)
/ الكفر، أو قتل المكافئ عامدًا أو محصن طلب الزنا فأصابا (1)
__________
(1) هذا البيت جاء في بداية (ل 268/ب)، وسقط ماقبله، ولكن من الواضح أنه امتداد لموضوع قتل تارك الصلاة والخلاف فيه، بل أرجح أن المصنِّف أورده في معرض كلامه على حديثٍ أخرجه البخاري (12/201 رقم6878) كتاب الديات، باب قول الله تعالى :{ أن النفس بالنفس....} الآية، ومسلم (3/1302 رقم1676)كتاب القسامة، باب ما يباح به دم مسلم، كلاهما من حديث ابن مسعود t قال : قال رسول الله r : (( لا يحل دم امرئٍ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث : الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة ))؛ فإنه كذلك فَعَلَ في "إحكام الإحكام" (2/233) حيث قال :" وقد استُدِلَّ بهذا الحديث على أن تارك الصلاة لا يقتل بتركها، فإن تَرْك الصلاة ليس من هذه الأسباب - أعني : زنا المحصن، وقتل النفس، والردة -. وقد حصر النبي r إباحة الدم في هذه الثلاثة بلفظ النفي العام،والاستثناء منه لهذه الثلاثة، وبذلك استدلّ شيخ والدي الإمام الحافظ أبو الحسن علي بن المفضَّل المقدسي في أبياته التي نظمها في حكم تارك الصلاة.
أنشدنا الفقيه المفتي أبو موسى هارون بن عبدالله المهراني قديمًا، قال : أنشدنا الحافظ أبو الحسن علي بن المفضل المقدسي لنفسه :
خَسِرَ الذي ترَكَ الصلاةَ وخابَا وأبى معادًا صالحًا ومآبا
إن كان يجحدها فحسبُك أنه أمسى بربّك كافرًا مرتابا
أو كان يَتْرُكها لِنوع تكاسُلٍ غطَّى على وجه الصواب حجابًا =
= فالشافعي ومالكٌ رَأَيَا لَهُ إن لم يَتُب : حَدَّ الحسام عقابا
وأبو حنيفة قال يُترك مَرَّةً هَمَلاً، ويُحبسُ مَرَّةً إيجابًا
والظاهرُ المشهور من أقواله تعزيرُه زجرًا له وعقابا
إلى أن قال :
والرأي عندي : أن يُؤَدِّبَهُ الإمام بكل تأديب يراهُ صوابا
ويكفَّ عنه القتلَ طولَ حياته حتى يُلاقي في المآب حسابا
فالأصلُ عصمته إلى أن يمتطي إحدى الثلاث إلى الهلاك ركابا
الكفرَ أو قتل المكافئ عامدًا أو محصن طلب الزنا فأصابا ". ا.هـ.(4/153)
.
حديث آخر : من حديث يزيد بن هارون(1)، أخبرنا صدقة بن موسى، ثنا أبوعمران الجوني، عن يزيد بن بابنوس، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( الدواوين عند الله عز وجل ثلاثة : ديوان لا يعبأ الله به شيئًا، وديوان لا يترك الله منه شيئًا، وديوان لا يغفره الله. فأما الديوان الذي لا يغفره الله : فالشرك بالله ؛ قال الله تعالى :{ إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة }(2). وأما الديوان الذي لا يعبأ الله به شيئًا : فظلم العبد نفسه فيما بينه وبين ربه ؛ من صوم يوم تركه، أو صلاة تركها، فإن الله يغفر ذلك-أو يتجاوز - إن شاء. وأما الديوان الذي لا يترك الله منه شيئًا : فظلم العباد بعضهم بعضًا ؛ القصاص لا محالة )) .
و"صدقة بن موسى":أبوالمغيرة السلمي البصري الدقيقي، روى عنه جماعة
أكابر، منهم : يزيد بن [هارون](3). ذكر ابن أبي خيثمة عن يحيى(4):" صدقة ابن موسى ليس حديثه بشيء "، وقال أبوحاتم(2):" ليس بالقوي، يكتب حديثه ولا يحتج به"، وقال ابن رشيق عن النسائي(5):"صدقة الدقيقي ضعيف".
فصل في من قال : يُقتل تارك الصلاة، ومااستُدِلَّ به أو يمكن
أن يُستَدلَّ به على ذلك
__________
(1) أخرجه من طريقه أحمد في "مسنده" (6/240)، والحاكم في "المستدرك" (4/575-576)، وقال :" هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه "، فتعقبه الذهبي بقوله :" قلت : صدقة ضعفوه، وابن بابنوس فيه جهالة ".
(2) سورة المائدة، آية (72).
(3) بين المعكوفين بياض في الأصل،فأثبته من هذه الرواية،وانظر"تهذيب الكمال" (13/150).
(4) كما في "الجرح والتعديل" (4/432).
(5) في "الضعفاء والمتروكين" (ص138 رقم322).(4/154)
أما من استدل على ذلك بما ذكرناه من الأحاديث المقتضية للقتال على ترك الصلاة، فليس قوله [بجيد](1)، نعم في بعض الألفاظ التي ذكرناها(2) في حديث أنس الذي رواه منصور بن سياه عنه، وقدمنا ذكربعض الروايات: يمكن أن يستدل بها.
وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال:[بعث](3) علي وهو باليمن إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بذُهَيْبَة، فقسمها بين أربعة، فقال رجل : يارسول الله! اتق الله ! فقال : ((ويلك ! أولستُ أحقَّ أهل الأرض أن يتقي الله ؟! )) ثم ولَّى الرجل، فقال خالد بن الوليد : يارسول الله! ألا أضرب عنقه ؟ فقال : (( لا، لعله أن يكون يصلي ))، فقال خالد : وكم من مصلٍّ يقول بلسانه ماليس في قلبه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( إني لم أؤمر أن أُنقِّب عن قلوب الناس، ولا أشقّ بطونهم ))(4) .
__________
(1) في الأصل :"نجيد".
(2) ص 547-548) من هذا المجلد.
(3) في الأصل :" بعض"، والتصويب من "الصحيحين".
(4) أخرجه البخاري في "صحيحه" (8/67 رقم4351) كتاب المغازي، باب بعث علي بن أبي طالب وخالد بن الوليد إلى اليمن قبل حجة الوداع، ومسلم في "صحيحه" (2/742 رقم1064) كتاب الزكاة، باب ذكر الخوارج وصفاتهم، ولكن ليس هذا لفظهما، ولم أهتد إلى من أخرجه بهذااللفظ.(4/155)
وعن عبيدالله بن عدي بن الخيار : أن رجلاً من الأنصار حدثه : أنه أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في مجلس يسارّه ؛ يستأذنه في قتل رجل من المنافقين، فجهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : (( أليس يشهد أن لا إله إلا الله ؟ )) قال الأنصاري: بلى يارسول الله! ولا شهادة له. قال : ((أليس يشهد أن محمدًا رسول الله ؟ )) قال : بلى، ولا شهادة له. قال : (( أليس يصلي ؟ )) قال : بلى، ولا صلاة له، فقال : (( أولئك الذين نهاني الله عنهم(1) )) . مخرج في "المسندين" عن الشافعي(2) وأحمد(3) رحمهما الله تعالى.
وروى الدارقطني(4) من حديث مفضل بن يونس، عن الأوزاعي، عن أبي يسار القرشي، عن أبي هاشم، عن أبي هريرة- رضي الله عنه - قال:أُتِيَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - [برجلٍ](5) مخضوب اليدين والرجلين فقال: ((ماهذا ؟ ))[فقالوا](6):يارسول الله! يتشبّه بالنساء. فأمر به فنُحِّيَ عن المدينة إلى مكان يقال له : النقيع، وليس بالبقيع. فقيل : يارسول الله! ألا نقتله ؟ قال : (( لا ؛ إني نهيت عن قتل المصلين )) .
[ل262/أ]
__________
(1) في الأصل :"عن قتلهم" بدل :"عنهم"، وصوبت في الهامش.
(2) ص 450).
(3) 5/432-433)، ولفظ أحمد أقرب إلى سياق المصنف.
(4) في "سننه" (2/54 -55 رقم9).
(5) في الأصل :"رجل"، والمثبت من المرجع السابق.
.
(6) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فاستدركته من المرجع السابق.(4/156)
و"أبو هاشم" أدرجه أبو أحمد الحاكم(1) تحت ترجمة:" من يَعْرِفُ /منهم بكنيته ولا يَقِفُ على اسمه "، فقال :" أبو هاشم عن أبي هريرة، وروى عنه أبويسار القرشي ". قال :" وقد أخرجنا قبل هذا : أبو هاشم الدوسي : قال لي أبوهريرة، روى عنه ابن عمر - رجل من آل حاطب بن أبي بلتعة -، فلا أدري هما اثنان أم واحد ؟ وخليقًا أن يكونا اثنين ؛ لاختلاف من روى عنهما، والله عز وجل أعلم ". ثم أخرج الحاكم هذا الحديث من طريق المفضل بن يونس بالسند المذكور.
قلت : وقد كان الحاكم قال :«[أبو](2) هاشم الدوسي : قال لي أبو هريرة،[قال](3) محمد بن إسماعيل(4):" قاله النضر"- يعني: ابن محمد -(5)، عن [عكرمة بن عمار](6)، حدثني ابن عمر(7) - رجل من آل حاطب بن أبي بلتعة -، حدثني أبوهاشم ».
قلت : وهذه حال المجهولين، وكذلك ينظر في حال أبي يسار.
فصل في قضائها عند الفوات
__________
(1) أي : في "الأسامي والكنى"، ولكنه في القسم الذي لم يطبع بعد.
(2) مابين المعكوفين سقط من الأصل، وتقدم على الصواب.
(3) في الأصل :"فإن".
(4) هو البخاري في "الكنى" من "تاريخه"(8/80).
(5) في "الكنى" للبخاري :" قاله النضر بن شميل"، وقد أحسن أبو أحمد الحاكم رحمه الله بعدم نقله لعبارة البخاري بتمامها، وعبر بقوله :"يعني : ابن محمد"! وهو الجرشي، وقد جاء على الصواب أيضًا في "الجرح والتعديل" (9/453)، و"الاستغناء" لابن عبدالبر (3/1612).
.
(6) في الأصل :" علي "، ثم بياض بمقدار كلمة، ثم :" حماد "، والتصويب من المراجع السابقة.
(7) كذا في الأصل !! ولم يرد قوله :" ابن عمر " في شيء من المصادر السابقة.(4/157)
قرأت على الحافظين أبي محمد المنذري وأبي الحسين القرشي رحمهما الله تعالى، قال القرشي : أنا الشيخ أبوالفتوح محمد بن محمد بن محمد التيمي الصوفي رحمه الله تعالى- بقراءتي عليه-،ثنا أبوالأسعد. وقال المنذري-واللفظ لروايته -: أخبرنا الشيخان الأجَلاَّن : السيد الشريف أبوالفتوح محمد بن أبي سعد محمد بن أبي سعيد محمد القرشي التيمي - بقراءتي عليه بدمشق -، والشيخ الصالح أبوروح المطهر بن أبي بكر البيهقي- بقراءتي عليه غير مرة-، قالا : أنا الشيخ الأصيل أبو الأسعد هبة الرحمن بن عبدالواحد بن عبدالكريم القشيري - قراءة عليه ونحن نسمع -، أنا جدي الإمام أبوالقاسم عبدالكريم ابن هوازن القشيري، ثنا أبوالحسين الخفّاف، أنا محمد بن إسحاق(1)، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا أبوعوانة، عن قتادة، عن أنس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها )).
أخرجه مسلم(2) عن قتيبة محيلاً على ماقبله، ورواه الترمذي(3) عن قتيبة وبشر بن معاذ، ورواه القزويني(4) عن جبارة، عن أبي عوانة.
ورواه مسلم(5) من حديث المثنى، عن قتادة، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال:قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( إذا رقد أحدكم عن الصلاة أو غفل عنها، فليصلها إذا ذكرها، فإن الله عز وجل يقول :{ أقم الصلاة لذكرى }(6) )).
__________
(1) هو السراج، وروايته هذه في "المسند" (ل118/أ).
(2) في "صحيحه" (1/477 بعد رقم684/314) كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب قضاء الصلاة الفائتة، واستحباب تعجيل قضائها.
(3) في"سننه"(1/335 -336 رقم178) كتاب الصلاة، باب ماجاء في الرجل ينسى الصلاة.
(4) أي : ابن ماجه في "سننه" (1/227 رقم696) كتاب الصلاة، باب من نام عن الصلاة أو نسيها.
(5) في الموضع السابق برقم (684/316).
(6) سورة طه، آية (14).(4/158)
وروى النسائي(1) من حديث يزيد، عن حجاج الأحول، عن قتادة، عن أنس - رضي الله عنه - قال : سُئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الرجل يرقد عن الصلاة أو يغفل عنها، قال : (( كفارتها أن يصليها إذا ذكرها )).
وأخرجه ابن ماجه(2) من هذا الوجه، وفي روايته عن حجاج :" حدثنا قتيبة"، ولم ينسب حجاجًا، وقد تبين من رواية النسائي أنه الأحول، واستفيد من رواية القزويني التصريح بالتحديث.
وروى النسائي(3) أيضًا من حديث محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن
[ل262/ب]
سعيد، عن أبي هريرة/ - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( إذا نسيت الصلاة فصلِّ إذا ذكرت ؛ فإن الله عز وجل يقول :{ أقم الصلاة لذكري } )). رواه عن [عبدالأعلى](4) بن واصل بن عبدالأعلى، ثنا يعلى، ثنا محمد بن إسحاق، وفي آخره :" قال [عبدالأعلى](5): حدثنا [به](3) يعلى [مختصرًا](6)".
ذكر قضائها على الفور
قد تقدم(7) قوله - عليه السلام - : (( إذا ذكرها )) .
__________
(1) في "سننه" (1/293 -294 رقم614) كتاب المواقيت، باب فيمن نام عن صلاة.
(2) في الموضع السابق برقم (695).
(3) في"سننه"(1/295رقم618)كتاب المواقيت،باب إعادة من نام عن الصلاة لوقتها من الغد.
(4) في الأصل :"عبدالله"، والتصويب من المرجع السابق، وانظر "تهذيب الكمال" (16/379).
(5) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فأثبته من المرجع السابق.
(6) في الأصل :"مختصر"، والتصويب من المرجع السابق.
(7) ص 574) من هذا المجلد.
.(4/159)
قرأت على أبي الحسين يحيى بن علي الحافظ، أخبرنا محمد بن أبي المعالي، أنا أبوبكر محمد بن عبيد، أنا أبو القاسم علي بن أحمد - هو ابن البسري -، أنا أبوطاهر محمد بن عبدالرحمن، ثنا محمد بن هارون، ثنا سليمان - هو ابن عمر بن خالد الأقطع -، ثنا بقية، ثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس - رضي الله عنه - : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ((من نام عن صلاة أو نسيها، فليصلها حين يذكرها )) .
ذكر تأخير القضاء
روى مسلم(1)، وأبوداود(2)، وابن ماجه(3) من حديث ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [حين](4) قفل من غزوة خيبر سار ليلةً حتى إذا أدركه الكَرَى عَرَّس، وقال لبلال: (( اكلأ لنا الليل )). فصلى بلال ما قُدِّر له، ونام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، فلما تقارب الفجر [استند](5) بلال إلى راحلته مُوَاجِهَ الفجرِ، فغلبت بلالاً عيناه وهو مستند إلى راحلته، فلم يستيقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا بلال، ولا أحد من أصحابه حتى ضربتهم الشمس، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أَوَّلَهم استيقاظًا، ففزع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال : (( أي بلال ! )) فقال بلال : أخذ بنفسي الذي أخذ - بأبي أنت وأمي - بنفسك. قال : (( اقتادوا ))، فاقتادوا رواحلهم شيئًا، ثم توضأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأمر بلالاً فأقام
__________
(1) في "صحيحه" (1/471 رقم680) كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب قضاء الصلاة الفائتة، واستحباب تعجيل قضائها، واللفظ له.
(2) في"سننه"(1/302 -303رقم435) كتاب الصلاة، باب فيمن نام عن الصلاة أو نسيها.
(3) في "سننه" (1/227-228 رقم697) كتاب الصلاة، باب من نام عن الصلاة أو نسيها.
(4) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من المرجع السابق.
(5) في الأصل :"استسند"، والتصويب من "صحيح مسلم".(4/160)
الصلاة، فصلى بهم الصبح، فلما قضى الصلاة قال : (( من نسي الصلاة فليصلها إذا ذكرها ؛ فإن الله تعالى قال :{ أقم الصلاة لذكري } )). وكان ابن شهاب يقول(1):{ للذكرى }.
وأخرجه النسائي(2) من حديث ابن وهب، عن يونس مختصرًا.
وهذا الحديث من رواية مالك في "الموطأ"(3) عن الزهري، عن سعيد مرسلاً مع اختلاف يسير في اللفظ.
وأخرجه الدارقطني في "الغرائب التي ليست في الموطأ" من حديث أحمد ابن عبدالرحمن بن وهب، عن عمه، عن يونس بن يزيد ومالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة موصولاً، فأسنده أحمد بن عبدالرحمن من حديث مالك، كما أسنده غيره من حديث يونس، وفي الحديث اختلاف لفظ.
وأخرجه الدارقطني أيضًا من حديث محمد بن سنان القزاز، عن أبيه، عن عمرو بن عبدالرحمن، عن مالك بسنده موصولاً مختصرًا: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرجعه من حنين نام عن صلاة الصبح حتى طلعت الشمس، فتوضأ ثم صلى الصبح، ثم قال : (( من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها )) . قال الدارقطني :" هذا الحديث في الموطأ مرسل، ليس فيه أبوهريرة ". انتهى.
« و"القُفُول ": الرجوع من السفر، ولا يقال :" قَفَل" إذا سافر مبتدئًا. قال صاحب "العين "(4):" قفل الجيش قفولاً وقَفْلاً : رجع(5)
__________
(1) في المرجع السابق :" يقرؤها ".
(2) في"سننه"(1/296رقم619)كتاب المواقيت،باب إعادة من نام عن الصلاة لوقتها من الغد.
(3) 1/13 -14 رقم25) كتاب وقوت الصلاة، باب النوم عن الصلاة.
(4) هو الخليل بن أحمد، وقيل : إنما وضع الخليل أصله، وزاد فيه تلميذه الليث بن المظفر ماصحّ عنده مما أذن له به الخليل، وانظر تفصيل ذلك في مقدمة العلامة أحمد شاكر لـ"سنن الترمذي" (1/47-50).
(5) في "التمهيد" و"الاستذكار" :" إذا رجعوا ".
.(4/161)
،[ وقفلتهم أنا أيضًا(1) هكذا، وهو القُفُول و](2) القَفْل(3)"»(4). و"التعريس": النزول آخر الليل، ولا يسمى في أول الليل تعريسًا، ويقال : عَرَّس/ تعريسًا ومعرسًا. وقد يكون الْمُعَرِّس من النوم الذي ينزل فيه آخرالليل، قال : وجدت مقيلاً عندهم ومعرسًا.
[ل263/أ]
و"اكلأ الليل"- مهموزًا -: ارقبه واحفظه. وأصل اللفظة : الحفظ والمنع والرعاية، قال الله تعالى:{قل من يكلؤكم بالليل والنهار}(5).وقال ابن هَرْمَة:
إن [سُلَيْمَى](6) وَالله يَكْلَؤُهَا ضَنَّتْ بِشَيءٍ مَاكَانَ يَرْزَؤُهَا(7)
قال بعضهم (8):" ويمكن أن يكون فزع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فزع الاستنجاد والاستصراخ، لا فزع الذعر ".
وقوله:"أي بلال":معناه:يابلال!ما هذا الذي فعلت؟ أو: يابلال! أين الذي
أمرتك به؟ أو ما أشبه ذلك، فحذف بعض الكلام اختصارًاحيث فهم المعنى.
و"القَتَد": من أدوات الرَّحْلِ، والجمع :[ أقتاد، وقتود](9)، ومنه قوله :
__________
(1) قوله :" أيضًا" ليس في "الاستذكار".
(2) في الأصل :"وقفلهم آثارهم"، والتصويب من "التمهيد" و "الاستذكار".
(3) في "التمهيد":" وهم القفل" بدل :" وهو القفول والقفل".
(4) من قوله :" والقفول : الرجوع " إلى هنا أخذه المصنف من "التمهيد"(6/389)، و"الاستذكار" (1/293).
(5) سورة الأنبياء، آية (42).
(6) في الأصل :"سلمى"، والتصويب من الموضع السابق من "التمهيد"، وانظر "تفسير الطبري" (18/446)، و"تاريخ بغداد" (7/57)، و"تهذيب اللغة" (10/360)، و"لسان العرب" (1/146).
(7) من قوله :" والتعريس : النزول" إلى هنا أخذه المصنف فيما يظهر من الموضعين السابقين من "التمهيد" و"الاستذكار" بتصرف وزيادة.
(8) انظر "التمهيد" (6/396)، و"الاستذكار" (1/311و313).
.
(9) في الأصل :" أقتادًا وقتودًا "، وانظر "لسان العرب" (3/342).(4/162)
"اقتادوا "، قال بعضهم : أثيروا جمالكم برواحلها، وأمسكوا قليلاً. والجمال إذا كان عليها [الأقتاد](1) فهي : الرواحل.
وقوله :{ لذكري }: تأَوّله كثير من المفسرين على أن المراد أن يُصلي الصلاة إذا ذكرها. وقيل : أقم الصلاة لتذكرني فيها. وقراءة من قرأ : {للذكرى} أشبه بالتأويل الأول، وكأنه أراد لذكرها، فنابت الألف واللام مناب الضمير، وهذا على قياس قول الكوفيين في قولهم : زيد أمَّا المالُ فكثير، وأمَّا الخلق فحسن، على تقدير : أما ماله، وأما خلقه.
وروى محمد بن إسحاق السراج في "مسنده"(2) حديث الزهري عن سعيد، فرواه عن عبدالجبار بن العلاء، عن سفيان، حدثنا الزهري، عن سعيد، وقال مرة : عن سعيد، عن أبي هريرة - ولم يقل فيه : حدثنا -، قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر، فعرَّس ذات ليلة، فقال : (( ألا رجل يكلؤنا الليلة لا نرقد عن الصلاة ؟ )) فقال بلال : أنا. فاستند إلى بعيره، واستقبل الفجر، وضرب الله على آذانهم، فلم يستيقظوا إلا بحرّ الشمس في وجوههم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( يا بلال!(3) ماهذا ؟ )) فقال بلال : يارسول الله! أخذ بنفسي الذي أخذ بنفسك. قال: فصلى ركعتين في مكانه بأصحابه، ثم قال : (( اقتادوا بنا من هذا المكان، وصلوا الصبح في مكان آخر ))، وقال : ((من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها، قال الله تعالى :{ أقم الصلاة لذكري } )).
وهذا فيه زيادة(4) إن كان محفوظًا.
__________
(1) في الأصل :"الأوتار".
(2) ل/117/أ).
(3) قوله :" يا بلال " سقط من الأصل، واستدرك في الهامش.
(4) وهي صلاته ركعتين بأصحابه في المكان الذي ناموا فيه.(4/163)
وروى مسلم(1) من حديث [سَلْمِ بن زَرِير](2) العطاردي قال : سمعت أبا رجاء العُطاردي، عن عمران بن حُصين قال : كنت مع نبي الله - صلى الله عليه وسلم - في مسير له، فأدلجنا، ليلتنا حتى إذا كان وجه(3) الصبح عرَّسنا، فغلبتنا أعيننا حتى بزغت الشمس، فكان أول من استيقظ منا أبوبكر - رضي الله عنه -، وكنا لا نوقظ نبي الله - صلى الله عليه وسلم - من منامه إذا نام حتى يستيقظ، ثم استيقظ عمر - رضي الله عنه -، فقام عند نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فجعل يكبر [و](4) يرفع صوته، فاستيقظ(5) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما رفع رأسه ورأى الشمس قد بزغت قال : (( ارتحلوا )) ، فسار(6)، حتى(7) ابيضَّتِ الشمس نزل، فصلى بنا الغداة، فاعتزل رجل من القوم لم يصل معنا، فلما انصرف قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / : (( يافلان ! مامنعك أن تصلي معنا ؟ )) قال : يانبي الله! أصابتني جنابة. فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتيمم بالصعيد، وصلى...، وذكر باقي الحديث.
[ل263/ب]
و"[سَلْم](8)": بفتح السين، وسكون اللام. و"زَرِير": بفتح الزاي، وكسر الراء المهملة، بعدها ياء آخر الحروف، وآخره راء مهملة، والله عز وجل أعلم.
ذكر ما يُتَعَلَّقُ به في علة هذا التأخير
__________
(1) في "صحيحه" (1/474 -475 رقم682) كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب قضاء الصلاة الفائتة، واستحباب تعجيل قضائها.
(2) في الأصل :"مسلم بن رزين"، والتصويب من المرجع السابق، وسيضبطه المصنف لفظًا، وانظر "تهذيب الكمال" (11/222).
(3) في المرجع السابق :" في وجه ".
(4) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من "صحيح مسلم".
(5) في المرجع السابق :" حتى استيقظ ".
(6) في "صحيح مسلم" :" فسار بنا "، وانظر (ص 586).
(7) في "صحيح مسلم" :" حتى إذا "، وانظر (ص 586) أيضًا.
(8) في الأصل :"ومسلم".(4/164)
روى مالك(1) عن زيد بن أسلم قال : عرّس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة بطريق مكة، ووكّل بلالاً أن يوقظهم للصلاة، فرقد بلال ورقدوا حتى استيقظوا وقد طلعت عليهم الشمس، فاستيقظ القوم وقد فزعوا، فأمرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يركبوا حتى يخرجوا من ذلك الوادي، وقال : (( إن هذا وادٍ به شيطان )). فركبوا حتى خرجوا من ذلك الوادي، ثم أمرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن ينزلوا وأن يتوضؤوا، وأمر بلالاً أن ينادي بالصلاة ويقيم(2)، فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالناس، ثم انصرف إليهم - وقد رأى من فزعهم -، فقال : (( ياأيها الناس ! إن الله قبض أرواحنا ولو شاء لردّها إلينا في حينٍ غير هذا، فإذا رقد أحدكم عن الصلاة أو نسيها، وفزع(3) إليها، فليصلها كما كان يصليها في وقتها )) . ثم التفت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أبي بكر - رضي الله عنه -، فقال : (( إن الشيطان أتى بلالاً وهو قائم يصلي فأضجعه، فلم يزل يُهدِّئه كما يُهدَّأ الصبي حتى نام )) ، ثم دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [بلالاً](4)، فأخبر بلالٌ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بمثل الذي أخبر رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أبابكر، فقال أبوبكر - رضي الله عنه - : أشهد أنك رسول الله.
هكذا هو في "الموطأ" مرسل.
__________
(1) في "الموطأ" (1/14 -15 رقم26) كتاب وقوت الصلاة، باب النوم عن الصلاة.
(2) في المرجع السابق :" أو يقيم ".
(3) في المرجع السابق :" ثم فزع ".
(4) في الأصل :" بلال"، والتصويب من المرجع السابق.(4/165)
وروى الدارقطني في "الغرائب" موصولاً من حديث حسين بن المبارك [الطبراني](1)، حدثنا الوليد بن مسلم، عن مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال : عرّس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بطريق مكة، ووكّل بلالاً يوقظهم للصلاة، وقد رقدوا حتى استيقظوا وقد طلعت الشمس، فأمرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يركبوا حتى يخرجوا من ذلك الوادي، وقال : (( إن في هذا الوادي شيطانًا )) .
قال الدارقطني :" هذا حديث غريب من حديث مالك، والحسين بن مبارك هذا ليس بالقوي ".
وقوله في الحديث الأول :" يهدِّئه ": أي : يسكّنه ؛ من أهدأت الصبي: إذا ضربت بيدك عليه رُويدًا لينام. والرواية فيه بتشديد الدال، قال بعضهم : ويجوز تخفيفها، وهما لغتان : هدّأت الصبي، وأهدأت، كما يقال : كرّمت الرجل، وأكرمته.
وقوله :" وقد رأى من فزعهم ": يجوز أن تكون "من" زائدة على مذهب الأخفش في زيادتها في الواجب، وأما على مذهب سيبويه في منع ذلك فقد قُدِّر على أحد وجهين : إما : قد رأى فأعظم عليه من فزعهم، أو : رأى من فزعهم ماعظم عليه.
[ل264/أ]
وقوله :" ثم فزع إليها ": قال بعضهم : وتقدير "فزع إليها "- إذا كان الفزع بمعنى الذعر -: مما فاته من القيام بحقها/ وثاب إليها، وإذا كان بمعنى الاستصراخ : أي : رجع إليها.
__________
(1) في الأصل :"الطبري"، والتصويب من "لسان الميزان" (3/141)، حيث نقل هذه الرواية.(4/166)
وقد صحّت الإشارة إلى هذا التعليل في حديث مسلم(1) من رواية يزيد ابن كيسان، ثنا أبوحازم، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : عرّسنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم نستيقظ حتى طلعت الشمس، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( ليأخذ كل رجل برأس راحلته، فإن هذا منزل حضرنا فيه الشيطان )) . قال : ففعلنا، ثم دعا بالماء فتوضأ، ثم سجد سجدتين - وفي رواية : ثم صلى سجدتين -، ثم أقيمت الصلاة فصلى الغداة.
وروى أبوداود(2) من حديث معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، محيلاً على [حديث](3) ابن وهب الذي قدمناه (4)، وفيه قال : فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( تحولوا عن مكانكم الذي أصابتكم فيه الغفلة )) . قال : فأمر بلالاً فأذن وأقام فصلى. انتهى هذا المعنى.
وخرَّج مسلم(5) من حديث أبي قتادة في النوم عن الصلاة بطوله، وفيه: فكان أول من استيقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والشمس في ظهره. قال : فقمنا فزعين، ثم قال : (( اركبوا )) ، فركبنا فسرنا حتى [إذا](6) ارتفعت الشمس نزل، ثم دعا بميضأة كانت معي فيها شيء من ماء، قال : فتوضأ منه وضوءًا دون وضوء...، الحديث.
و"الْمِيضَأَة"- بكسر الميم، بعدها آخر الحروف، وفتح الضاد المعجمة، بعدها همزة مفتوحة، كالمطهرة -: مفعلة من الوضوء.
__________
(1) في "صحيحه" (1/471 -472 رقم680/310) كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب قضاء الصلاة الفائتة واستحباب تعجيل قضائها.
(2) في "سننه" (1/303 رقم436) كتاب الصلاة، باب فيمن نام عن الصلاة أو نسيها.
(3) مابين المعكوفين ليس في الأصل، والسياق يقتضيه.
(4) ص 577).
.
(5) في الموضع السابق برقم (681).
(6) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من المرجع السابق.(4/167)
ورواه الكشِّي - باختلاف لفظ - عن سهل بن بكار، عن هشيم، أخبرنا حُصين، عن عبدالله بن أبي قتادة، عن أبيه قال : كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر، فسرنا ذات ليلة، فقال له القوم : يارسول الله! لو عرّست بنا، فقال : ((أخاف أن تناموا عن الصلاة ))، فقال بلال: يارسول الله! أنا أوقظكم. قال : فاستند إلى راحلته وهو جالس فنام، ونام الناس، فما استيقظوا إلا وحاجب الشمس قد طلع، فقال : (( يابلال ! أين ماقلت ؟ )) قال: والذي بعثك بالحق ! ما أُلقي عليَّ نومةٌ مثلها. قال : فأمر الناس أن ينتشروا وأن يتوضؤوا. قال : فانتشر الناس لحاجتهم ووضوئهم، وأخّر الصلاة حتى ارتفعت الشمس.
ورواه الطحاوي(1) من جهة أبي يوسف، عن حصين بن عبدالرحمن باختلاف لفظ وزيادة ونقص، وفيه : فاستيقظ القوم وقد طلع حاجب الشمس، وفيه: فآذنهم [فتوضؤوا](2)، فلما ارتفعت الشمس صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركعتي الفجر، ثم صلى الفجر.
ثم أتبعه(3) برواية هُشيم عن حُصين من غير ذكر لفظها.
وعند النسائي(4) من رواية حَبَّان بن هلال، عن حبيب، عن عمرو بن [هرم](5)، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :" أدلج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم عرَّس، فلم يستيقظ حتى طلعت الشمس أو بعضها، فلم يُصَلِّ حتى ارتفعت الشمس فصلى، وهي صلاة الوسطى ".
[و"حَبَّان"](6) في هذا الحديث : مفتوح الحاء، بعدها ثاني الحروف مشددًا.
__________
(1) في "شرح معاني الآثار" (1/401 رقم2334).
(2) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من المرجع السابق.
(3) برقم (2335).
(4) في"سننه"(1/298-299رقم625) كتاب المواقيت،باب كيف يقضي الفائت من الصلاة.
(5) في الأصل :"مرة"، والتصويب من المرجع السابق، وانظر"تهذيب الكمال" (22/276).
(6) في الأصل :"وحيان"، مع أن المصنِّف ضبطها لفظًا ! وتقدم على الصواب.(4/168)
وقد تقدم(1) حديث عمران بن حُصين عند مسلم، وفيه : قال :" ارتحلوا، فسار حتى ابيضت الشمس". وهومن رواية سلم، عن أبي رجاء العطاردي، عن عمران.
[ل264/ب]
وفي رواية / هشام(2)، عن الحسن، عن عمران بن الحصين : فأمرنا فارتحلنا من مسيرنا حتى ارتفعت الشمس،ثم نزلنا فقضى القوم حوائجهم...، الحديث.
وفي رواية يونس بن عبيد(3) عن الحسن، عن عمران بن حصين، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : أنه كان في سفر، فنام عن صلاة الصبح حتى [طلعت](4) الشمس، فأمره فأذن، ثم انتظر حتى استقلت الشمس، ثم أمره فأقام فصلى الصبح. أخرجها الطحاوي.
وروى النسائي(5) حديث حماد بن سلمة، عن عمرو بن دينار، عن نافع بن جبير، عن أبيه : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في سفرة (6) : (( من يكلؤنا الليلة لا نرقد عن الصلاة(7)؛ عن صلاة الصبح ؟ )) قال بلال : أنا، فاستقبل مطلع الشمس، فضُرب على آذانهم حتى أيقظهم حرّ الشمس، فقاموا، فقال : ((توضؤوا ))، ثم أذّن بلال فصلى ركعتين، وصلوا ركعتي الفجر، ثم صلوا الفجر.
وروى [الطحاوي](8)
__________
(1) ص 581) من هذا المجلد.
(2) عند الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/400 قم2330).
(3) عند الطحاوي في الموضع السابق برقم (2331).
(4) مابين المعكوفين في موضعه بياض في الأصل، فاستدركته من المرجع السابق.
(5) في "سننه" (1/298 رقم624) كتاب المواقيت، باب كيف يقضي الفائت من الصلاة.
(6) في المرجع السابق :" في سفر له ".
(7) قوله :" عن الصلاة" ليس في " سنن النسائي".
(8) مابين المعكوفين ليس في الأصل، ولابد منه حتى لايُظن عود الضمير للنسائي وهو لم يخرج هذه الرواية، وإنما أخرجها الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/402 رقم2339).
.(4/169)
أيضًا من حديث ابن أبي حازم، عن العلاء بن عبدالرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عرّس ذات ليلة بطريق مكة، فلم يستيقظ هو ولا أحدٌ من أصحابه حتى ضربتهم الشمس، فاستيقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : (( هذا منزل به شيطان )). فاقتاد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واقتادوا(1) أصحابُه حتى ارتفع [الضحى](2)، فأناخ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأناخ أصحابه،[فأمهم](3)، فصلى الصبح.
ذكر ماجاء فيما يُشعر بإعادة قضائها من الغد من يوم فواتها
روى ابن ماجه في "سننه"(4) من حديث حماد بن زيد، عن ثابت، عن عبدالله بن رباح، عن [أبي](5) قتادة قال : ذكروا تفريطهم في النوم، فقال : ناموا حتى طلعت الشمس، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( ليس في النوم تفريط، إنما التفريط في اليقظة، فإذا نسي أحدكم صلاة أونام عنها فليصلها إذا ذكرها ولوقتها من الغد )) . قال عبدالله بن رباح : فسمعني عمران بن الحصين وأنا أحدث الحديث(6) فقال: يافتى! انظر كيف تحدث، فإني شاهدٌ الحديث(7) مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال : فما أنكر من حديثه شيئًا.
وهذا مختصر من حديث طويل أخرجه مسلم في"صحيحه"(8) بهذا الإسناد،
__________
(1) في المرجع السابق :" واقتاد ".
(2) في الأصل :"الصبح"، والمثبت من المرجع السابق.
(3) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من المرجع السابق.
(4) 1/228 رقم698) كتاب الصلاة، باب من نام عن الصلاة أو نسيها.
(5) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فأثبته من المرجع السابق.
(6) في المرجع السابق :" بالحديث".
(7) في المرجع السابق :"للحديث".
(8) 1/472 -474 رقم681) كتاب المساجد ومواضع الصلاة،باب قضاء الصلاة الفائتة واستحباب تعجيل قضائها.(4/170)
وفيه : قال : فجعل بعضنا يهمس إلى بعض : ماكفارة ماصنعنا بتفريطنا في صلاتنا؟ ثم قال : (( أما لكم فيَّ أسوة ))، ثم قال : (( ليس(1) في النوم تفريط، إنما التفريط على من لم يصل الصلاة حتى يجيء وقت الصلاة الأخرى، فمن فعل فليصلها حين ينتبه لها، فإذا كان الغد فليصلها عند وقتها )) .
وأخرجه أبوداود(2) أيضًا بهذا الإسناد، وفيه : فقال بعضهم لبعض : قد فرّطنا في صلاتنا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( إنه لا تفريط في النوم، إنما التفريط في اليقظة، فإذا سها أحدكم عن صلاة فليصلها حين يذكرها، ومن الغد للوقت )) .
[ل265/أ]
وعند النسائي(3) من رواية شعبة، عن ثابت البناني، عن عبدالله بن رباح، عن أبي قتادة - رضي الله عنه - :/ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما ناموا عن الصلاة حتى طلعت الشمس، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( فليصلها أحدكم من الغد[لوقتها](4) )) .
وروى أبوداود(5) أيضًا من حديث الأسود بن [شيبان](6)، عن خالد بن سُمَير قال: قدم علينا عبدالله بن رباح الأنصاري من المدينة - وكانت الأنصار تفقهه -، فحدثنا قال : حدثني أبو قتادة الأنصاريُّ فارسُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جيش الأمراء.... قال أبوداود: بهذه القصة.
__________
(1) في المرجع السابق :" أما إنه ليس ".
(2) في "سننه" (1/304-305 رقم437) كتاب الصلاة، باب فيمن نام عن الصلاة أو نسيها.
(3) في "سننه" (1/295 رقم617) كتاب المواقيت، باب إعادة من نام عن الصلاة لوقتها من الغد.
(4) في الأصل :"للوقت"، والمثبت من المرجع السابق.
(5) في الموضع السابق من "سننه" برقم (438).
(6) في الأصل :"يسار"، والتصويب من المرجع السابق، وسيأتي على الصواب، وانظر "تهذيب الكمال" (3/224).(4/171)
قال : فلم توقظنا إلا الشمس طالعة، فقمنا وهِلِين لصلاتنا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ((رويدًا رويدًا ))، حتى إذا تعالت الشمس قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( من كان منكم يركع ركعتي الفجر فليركعهما ))، فقام من كان يركعهما ومن لم يكن يركعهما فركعهما، ثم أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن ينادى بالصلاة، فنودي بها، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى [بنا](1)،[فلما](2) انصرف قال : (( ألا إنا نحمد الله أنا لم نكن في شيء من أمور الدنيا [يشغلنا](3) عن صلاتنا، ولكن أرواحنا كانت بيد الله، فأرسلها أنَّى شاء، فمن أدرك منكم صلاة الغداة من غدٍ صالحًا فليقض معها مثلها )) .
"عبدالله بن رباح": بفتح الراء، والباء الموحدة. و"سُمَيْر": بضم السين، وفتح الميم.
"والهمس": الصوت الخفي. و"وهِلِين": فزعين. و"الوَهَل": الفزع.
__________
(1) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من المرجع السابق.
(2) في الأصل :"ثم"، والمثبت من المرجع السابق.
(3) في الأصل :"فشغلنا"، والمثبت من المرجع السابق.(4/172)
وذكر البيهقي في "المعرفة"(1) رواية الأسود بن شيبان هذه كأنها مختصرة، وقال :" ولم يتابعه على هذه الرواية ثقة، وإنما الحديث عند سليمان بن المغيرة عن ثابت البناني، عن عبدالله بن رباح، عن أبي قتادة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذه القصة قال: ((ليس في النوم تفريط، إنما التفريط على من لم يصل الصلاة حتى يجيء وقت الأخرى، فإذا كان ذلك فليصلها حين يستيقظ، فإذا كان من الغد فليصلها عند وقتها )) . ثم أسنده البيهقي، قال:"وإنما أراد- والله أعلم -: أن وقتها لم يتحول(2) إلى مابعد طلوع الشمس بنومهم عنها، وقضائهم لها بعد الطلوع، فإذا كان الغد فليصلها عند وقتها - يعني : صلاة الغداة(3)-، هذا هو اللفظ الصحيح، وهذا هو المراد به،[فحمله](4) خالد بن سمير عن عبدالله بن رباح على الوهم، وقد صرح به في رواية عمران بن حُصين بذلك. وفي حديث ابن رباح وسياقه له عند عمران دلالة على كون القصتين واحدة، والله عز وجل أعلم ". انتهى.
وفي هذا المعنى من رواية حماد بن سلمة، عن بشر بن حرب، عن سمرة - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (5).
و"بشر بن حرب": أبو عمرو النَّدَبي - بفتح النون والدال المهملة، وبعدها باء موحدة -، بصري منسوب إلى بطن من الأزد، قيل : الندب بن الهون بن الأزد، وقيل : الندب [....](6).
روى عارم(7)
__________
(1) 3/141 -142 رقم4039 -4046).
(2) في "المعرفة" :" يحول ".
(3) في "المعرفة" :" صلاة الغد ".
(4) في الأصل :"محمد بن"، والتصويب من المرجع السابق.
(5) أخرج هذه الرواية أحمد في "مسنده" (5/22)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/465 رقم2674)، ولفظها : عن النبي r قال : (( من نسي صلاة فليصلها حين يذكرها، ومن الغد للوقت )).
(6) بياض في الأصل بمقدار ست كلمات.
(7) كما في "تاريخ يحيى بن معين" برواية الدوري (2/58 -59 رقم3846)، و"الكامل" =
= لابن عدي (2/9)، واللفظ له.(4/173)
عن حماد بن زيد قال : جعلت أحدث أيوب بحديث بشر
[ل265/ب]
ابن حرب فقال :" كأني أسمع حديث نافع ". قال يحيى(1):" كأنه مدحه". وقال البخاري(2):" كان ابن المديني يضعفه، وكان يحيى لا يروي عنه ". وقال ابن عدي(3):"/ولا أعرف في [رواياته](4) حديثًا منكرًا، وهو عندي لا بأس به ".
ذكر مايدل على خلاف ذلك
روى الحافظ أبوبكر ابن خزيمة في "صحيحه"(5) عن محمد بن يحيى، عن يزيد بن هارون، عن هشام، عن الحسن، عن عمران بن حصين قال : سرنا(6) مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما كان من آخر الليل عرَّسنا، فغلبتنا أعيننا، فما أيقظنا إلا حر الشمس، وكان الرجل يقوم إلى وضوئه دهشًا، فأمرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتوضؤوا، ثم أمر بلالاً فأذن، ثم صلوا ركعتين، ثم أمره فأقام، فصلى الفجر، فقالوا : يارسول الله! فرَّطنا، ألا نعيدها لوقتها من الغد؟ قال : (( ينهاكم ربكم عن الربا ويقبله منكم ؟! إنما التفريط في اليقظة )) (7) .
ورواه الطحاوي(8) من حديث روح بن عبادة، عن هشام، وفيه :
[سرنا](9) مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزاة - أو قال : في سرية -، وفيه : فجعل الرجل منا [يثب](10) فزعًا دهشًا، وفيه : فقلنا : يارسول الله! ألا نقضيها لوقتها من الغد؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : (( أينهاكم الله عن الربا ويقبله منكم ؟! )) .
__________
(1) أي : ابن معين.
(2) في "تاريخه الكبير" (2/71 )، ولكن السياق من "الكامل" (2/8).
(3) في الموضع السابق من "الكامل".
(4) في الأصل :"روايته"، والمثبت من المرجع السابق.
(5) 2/97 -98 رقم994).
(6) في المرجع السابق :" سرينا ".
(7) قوله :" ويقبله منكم، إنما التفريط في اليقظة " ليس في "صحيح ابن خزيمة".
.
(8) في "شرح معاني الآثار" (1/400 رقم2330).
(9) في الأصل :"فسرنا"، والمثبت من المرجع السابق.
(10) في الأصل :"يبيت"، والمثبت من المرجع السابق.(4/174)
ورواه أبو بكر ابن أبي شيبة قبلهما في"مسنده"، وفيه: فقلنا:يارسول الله! أنقضيها لميقاتها من الغد ؟ فقال : (( لا ينهاكم الله عن الربا ويأخذه منكم )) .
ورواه الطبراني(1) من حديث زائدة، عن هشام.
وإسناد رجاله ثقات، ولا علة فيه إلا الكلام في سماع الحسن من عمران ابن حصين. ذكر ابن أبي حاتم(2) عن محمد بن أحمد بن البراء قال : قال علي ابن المديني:"الحسن لم يسمع من عمران بن حصين، وليس يصح ذلك من وجه يثبت".وقال ابن أبي حاتم(3) عن صالح بن أحمد بن حنبل، عن علي بن المديني قال :" سمعت يحيى وقيل له : كان الحسن يقول : سمعت عمران بن حصين ؟ فقال : أما عن ثقة فلا". وقال ابن أبي حاتم(4): سمعت أبي يقول:" لم يسمع الحسن من عمران بن حصين، وليس بصحيح من وجه يثبت ". وقال(5): "ذكره أبي عن إسحاق بن منصور : قلت ليحيى : ابن سيرين والحسن سمعا من عمران بن حصين ؟ قال : ابن سيرين نعم". قال أبومحمد(6): " يعني أن الحسن لم يسمع من عمران بن حصين ". وفي رواية عثمان بن سعيد الدارمي(7) قال :" قلت ليحيى بن معين : الحسن لقي عمران بن حصين ؟ قال: أما في حديث البصريين فلا، وأما في حديث الكوفيين فنعم ".
ذكر الترتيب في قضاء الفوائت
__________
(1) في "المعجم الكبير" (18/168-169 رقم378).
(2) في "المراسيل" (ص38 رقم121).
(3) في الموضع السابق برقم (119).
(4) في الموضع السابق برقم (122).
(5) في الموضع السابق برقم (125).
(6) هو ابن أبي حاتم في الموضع السابق.
(7) في الموضع السابق برقم (126)، وانظر "تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين" (ص100 رقم276).(4/175)
روى ابن أبي كثير: حدثنا أبوسلمة بن عبدالرحمن، عن جابر بن عبدالله: أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يوم الخندق جعل يسبّ كفار قريش، وقال : يارسول الله![والله!](1) ماكدت [أن](3) أصلي العصر حتى كادت [أن تغرب الشمس](2)! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( فوالله! إن صليتها ))، فنزلنا إلى بطحان، فتوضأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتوضأنا، فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العصر بعد ماغربت الشمس، وصلى بعدها المغرب. لفظ رواية مسلم(3).
و" بُطْحان "- بضم الباء، وسكون الطاء المهملة، وبالحاء المهملة -: هو
[ل266/أ]
المعروف. وقيل :/ صوابه :" بِطَحان" بكسر الباء وفتح الطاء(4)، واستشهد عليه بقول الشاعر (5):
عفى بطحانُ مِنْ قُرَيْشٍ وَيَثْرِبِ(6) [فملقى الرحال](7) مِنْ مِنىً فالْمُحَصَّب
__________
(1) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من "صحيح مسلم".
(2) في الأصل :"الشمس تغرب"، والمثبت من المرجع السابق.
(3) في "صحيحه" (1/438 رقم631) كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب الدليل لمن قال: الصلاة الوسطى هي صلاة العصر.
.
(4) جاء في "لسان العرب" (2/414)- في مادة "بطح"-:" بُطْحان موضع بالمدينة.... بَطْحان - بفتح الباء -: اسم وادي المدينة ". وكذلك قال ابن الأثير في "النهاية" (1/135) وفيه: " وأكثرهم يضمون الباء ولعله الأصح".
وقال النووي في "شرح مسلم"(5/132):" هو بضم الباء الموحدة، وإسكان الطاء، وبالحاء المهملتين، هكذا هو عند جميع المحدثين في رواياتهم وفي ضبطهم وتقييدهم. وقال أهل اللغة : هو بفتح الباء، وكسر الطاء، ولم يجيزوا غير هذا. وكذا نقله صاحب البارع وأبوعبيد البكري، وهو واد بالمدينة ".
(5) هو ابن مقبل كما في "معجم البلدان" (1/447).
(6) في المرجع السابق :" من سليمى فيثرب ".
(7) في الأصل :"فلقي الرجال "، والمثبت من المرجع السابق.(4/176)
حديث آخر : روى الترمذي(1) من حديث أبي عُبيدة بن عبدالله بن مسعود قال : قال عبدالله :" إن المشركين شغلوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أربع صلوات يوم الخندق، حتى ذهب من الليل ماشاء الله، فأمر بلالاً فأذن، ثم أقام فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر، ثم أقام فصلى المغرب، ثم أقام فصلى العشاء ".
قال أبو عيسى :" حديث عبدالله ليس بإسناده بأس، إلا أن أبا عبيدة لم
يسمع من [عبدالله](2)". رواه من حديث هشيم، عن أبي الزبير، عن نافع بن
جبير بن مطعم، عنه.
وأخرجه النسائي(3) من حديث هشام الدستوائي، عن أبي الزبير، وأوّله: "كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، فَحُبِسْنَا عن صلاة الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء ".
حديث آخر : روى أبو إبراهيم الترجماني(4) عن سعيد بن عبدالرحمن الجمحي، عن [عبيدالله](5)، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( من نسي صلاة فلم يذكرها إلا [وهو](6) مع الإمام فليصل مع الإمام، فإذا فرغ من صلاته فليصل [الصلاة](5) التي نسي، ثم ليعد صلاته التي صلى مع الإمام )) .
__________
(1) في "سننه" (1/337 رقم179) كتاب الصلاة، باب ماجاء في الرجل تفوته الصلوات بأيتهن يبدأ ؟
.
(2) في الأصل :"عبيدالله"، والتصويب من المرجع السابق.
(3) في"سننه"(1/297-298رقم622)،كتاب المواقيت،باب كيف يُقضى الفائت من الصلاة؟
(4) كما في "سنن البيهقي" (2/221) وعزاه عبدالحق الإشبيلي في "أحكامه الوسطى" (1/271) بهذا اللفظ إلى الدارقطني، والظاهر أنه يعني في كتاب "العلل" كما سيأتي ؛ فإنه أخرجه في "سننه" (1/421 رقم2) بلفظ آخر.
(5) في الأصل :"عبدالله"، والتصويب من "سنن البيهقي"، و"نصب الراية" (2/162).
(6) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من "سنن البيهقي"، و"الأحكام الوسطى".(4/177)
قال عبدالحق(1):"رفعه سعيد بن عبدالرحمن الجمحي،عن عبيدالله،عن نافع، عن ابن عمر،[ وهو وهم، والصحيح من قول ابن عمر، كذا رواه مالك وغيره عن نافع، عن ابن عمر](2). وسعيد بن عبدالرحمن وثقه ابن معين(3)".
قلت : هذا يقتضي استناد علته إلى سعيد هذا، وإنما ينسب الوهم فيه إلى [أبي](4) إبراهيم الترجماني، نسبه الدارقطني(5) إليه، وقال (6):" والصحيح أنه موقوف من قول ابن عمر، كذلك [رواه](7) مالك، عن نافع، عن [ابن](4) عمر قوله ".
__________
(1) في الموضع السابق من "أحكامه".
(2) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فاستدركته من المرجع السابق.
(3) كما في "سؤالات عثمان بن سعيد الدارمي" عنه (ص 125 رقم388).
(4) مابين المعكوفين سقط من الأصل، وتقدم على الصواب، وسيأتي.
(5) في الموضع السابق من "سننه"، وفي "علله" كما في التعليق الآتي.
(6) في "علله" كما في "نصب الراية" (2/162)، ونص عبارته فيه :" والصحيح من قول ابن عمر، هكذا رواه عبيدالله، ومالك عن نافع عن ابن عمر ".
(7) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فاستدركته من المرجع السابق.(4/178)
وقال ابن أبي حاتم(1):" سألت أبازرعة عن حديثٍ رواه إسماعيل بن إبراهيم بن بسام [الترجماني](2)، عن سعيد بن عبدالرحمن الجمحي، عن عبيدالله، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (( من نسي صلاة فلم يذكرها إلا وهو مع الإمام، فليصل مع الإمام، فإذا فرغ من صلاته فليعد الصلاة التي نسي، ثم ليعد(3) الصلاة التي صلى مع الإمام )) . قال أبوزرعة : هذا خطأ، رواه مالك عن نافع، عن ابن عمر موقوف، وهو الصحيح، وأُخْبِرْتُ أن يحيى بن معين [انتخب](4) على إسماعيل بن إبراهيم، فلما بلغ هذا الحديث جاوزه، فقيل له : كيف لا تكتب هذا الحديث ؟ فقال
يحيى : فعل الله بي إن كتبت هذا الحديث !".
حديث آخر : في "المسند" عن أحمد(5):[عن](6) موسى بن داود، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن محمد بن يزيد ؛ أن عبدالله بن عوف، حدثه ؛ أن أباجمعة [حبيب](7) بن سباع حدثه : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - عام الأحزاب صلى المغرب، فلما فرغ قال : (( هل علم أحد منكم أني صليت العصر ؟ )) قالوا : لا يارسول الله! ماصليتها. فأمر المؤذن فأقام [الصلاة](8)، فصلى العصر، ثم أعاد المغرب.
و"ابن لهيعة" مشهور الحال.
[ل266/ب]
__________
(1) في "العلل" (1/108 رقم293).
(2) في الأصل :" الترجمان"، والمثبت من المرجع السابق.
(3) في المرجع السابق :" ثم لم يعد"، وهو خطأ ظاهر.
(4) مابين المعكوفين في موضعه بياض في الأصل، فاستدركته من المرجع السابق.
(5) 4/106).
(6) مابين المعكوفين تصحف في الأصل إلى :" بن ".
(7) مابين المعكوفين في موضعه بياض في الأصل، فأثبته من المرجع السابق.
(8) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من المرجع السابق.(4/179)
حديث آخر : قال أبوالفرج ابن الجوزي في كتاب "العلل المتناهية في الأحاديث الواهية"(1):" حديث في أنه لا صلاة لمن عليه صلاة ". قال :" هذا الحديث نسمعه على ألسنة الناس، وما / عرفنا له أصلاً ". ثم روى بسنده إلى [أبي](2) عبدالله ابن بطة، قال : حدثنا محمد بن أيوب العكبري، ثنا إبراهيم الحربي، قال : قيل لأحمد : مامعنى حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - : (( لا صلاة لمن عليه صلاة ))؟ قال :" لا أعرف هذا البتة ". قال إبراهيم :" ولا سمعت أنا هذا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ". انتهى.
و" بَطَّة ": بفتح الباء الموحدة، وتشديد الطاء.
فصل في من قال بمساواة القضاء والأداء في الجهر والإسرار
روى شعبة عن جامع بن شداد، قال : سمعت عبدالرحمن بن أبي علقمة، قال : سمعت عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال : أقبلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زمن الحديبية، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : (( من يكلؤنا ؟ )) قال بلال : أنا. فناموا حتى طلعت الشمس، فاستيقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال : (( افعلوا كما كنتم تفعلون )) . قال: ففعلنا، فقال : (( فكذلك فافعلوا لمن نام أو نسي )) . أخرجه أبوداود(3) عن ابن المثنى، عن محمد بن جعفر، عن شعبة.
وقال صاحب "الكمال"(4):« عبدالرحمن بن أبي علقمة، ويقال: ابن علقمة الثقفي، قيل : له صحبة، لكن في [...](5). وقال أبوحاتم(6):" ليست له صحبة "».
__________
(1) 1/439).
(2) مابين المعكوفين سقط من الأصل،فأثبته من"العلل المتناهية"، وانظر "تاريخ بغداد" (2/84).
(3) في "سننه" (1/309 -310 رقم447) كتاب الصلاة، باب فيمن نام عن الصلاة أو نسيها.
(4) وعنه المزي في "تهذيب الكمال" (17/290-291).
(5) بياض في الأصل بمقدار كلمة.
(6) كما في "الجرح والتعديل" (5/273).(4/180)
وفي حديث أبي قتادة الطويل الذي أخرجه مسلم(1) بطوله :" ثم أذن بلال بالصلاة، فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركعتين، ثم صلى الغداة كما كان يصنع كل يوم..."، وذكر باقي الحديث.
فهرس موضوعات الجزء الثالث
الموضوع الصفحة
باب أسباب الغسل
ذكر وجوبه من إنزال الماء.................................................. 5
فصل في استواء المرأة مع الرجل في وجوب الغسل بالإنزال..................... 6
فصل في الغسل بالتقاء الختانين.............................................. 13
فصل في ما استدل به على أن حديث التقاء الختانين ناسخ لعدم الغسل من الإكسال25
فصل في الغسل من الحيض.................................................. 34
فصل في الغسل بسبب الموت................................................ 34
فصل في الغسل لأجل الإسلام............................................... 34
فصل في غسل الجمعة - ذكر سببه وعلته.................................... 40
ذكر الأمر بالغسل........................................................ 41
فصل في وصف الغسل بالوجوب وما يقارب ذلك........................... 45
فصل في بعض ما استدل به على أن الغسل للجمعة غير واجب................. 49
فصل في الغسل للإحرام.................................................... 52
فصل في الغسل لدخول مكة والوقوف بعرفة.................................. 53
فصل في الغسل للعيدين.................................................... 53
فصل في الغسل من الحجامة................................................ 55
فصل في الغسل من غسل الميت.............................................. 58
__________
(1) في "صحيحه" (1/472 -474 رقم681) كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب قضاء الصلاة الفائتة واستحباب تعجيل قضائها.
.(4/181)
فصل فيما قيل في الغسل من الإغماء........................................ 65
باب أحكام الحدث الأكبر
فصل في قراءة الجنب القرآن................................................ 67
فصل في من لم يجز عبور الجنب في المسجد وفسّر قوله تعالى :{ لا تقربوا الصلاة وأنتم
فهرس موضوعات الجزء الثالث
الموضوع الصفحة
سكارى } بنفس الصلاة، لا مواضع الصلاة................................. 78
فصل في نوم الجنب، ذكر جواز ذلك....................................... 78
ذكر ما قد يستدل به على كراهة نومه جنبًا.................................. 80
فصل في استدفاء الرجل بامرأته بعد الغسل قبل أن تغتسل هي.................. 80
فصل في أمر الجنب بالوضوء قبل النوم....................................... 81
ذكر من قال بأن هذا الأمر للاستحباب...................................... 87
فصل في أكل الجنب....................................................... 91
فصل في حكم دخول الجنب المسجد......................................... 94
فصل في طهارة بدن الجنب وعرقه........................................... 97
باب في صفة الغسل.................................................... 101
فصل في الاكتفاء بثلاث حفنات على الرأس................................ 108
فصل في المرأة لا تنقض شعر رأسها........................................ 109
باب التيمم............................................................. 114
فصل في التيمم لخوف الهلاك.............................................. 116
فصل في التيمم لخوف العطش مع وجود الماء................................ 122
فصل فيما يستدل به على التيمم للجنازة إذا خيف فوتها..................... 123
فصل في ما ورد في الطلب وفي حده........................................ 124(4/182)
فصل في ما يستدل به على جواز التيمم بكل أجزاء الأرض................... 125
فصل فيما استدل به على جواز التيمم بالسباخ.............................. 127
فصل في ما استدل به على الاقتصار على التراب............................. 128
فصل في كيفية التيمم - ذكر التيمم في الوجه والكفين والضربة الواحدة....... 131
فهرس موضوعات الجزء الثالث
الموضوع الصفحة
ذكر التيمم إلى المناكب................................................... 139
ذكر متمسك من قال : إلى المرفقين........................................ 142
فصل في عدم التكرار في مسح التيمم، أو الاكتفاء بضربة واحدة............. 156
فصل في ذكر وهم والتنبيه عليه........................................... 157
فصل فيما قيل في التيمم لكل صلاة........................................ 160
فصل فيما تُعلق به في أن التيمم في رفع الحدث إلى حيث يوجد الماء........... 161
فصل في التيمم في أول الوقت مع قرب الماء ومن قال بالتأخير................. 167
فصل في من تيمم ثم وجد الماء في الوقت................................... 169
فصل في من لم يجد مطهرًا ذكر من قال يصلي............................... 173
ذكر من قال لا يصلي عند عدم المطهر..................................... 174
فصل في ما استدل به على أن من وجد ما لا يكفيه من الماء لا يستعمله....... 174
فصل في إلقاء الجبيرة..................................................... 175
ذكر من قال يمسح على الجبيرة ويَغسِل الصَّحيح............................. 179
ذكر من اكتفى بالتيمم في وضع الجبيرة..................................... 181
ذكر من قال يجمع بين التيمم، والمسح على الجبيرة، وغَسْل الصحيح......... 182
كتاب الحيض
فصل في ما قيل في أقل سن تحيض فيه المرأة، والسن الذي ينتهي إليه الحيض.... 184(4/183)
فصل في ما اعتُمِدَ في الحيض على صفته دون التأقيت بأيام معلومة............. 185
فصل في من حدّ أقل الحيض بثلاث، وأكثره بعشر.......................... 193
فصل في من زاد في أكثر الحيض على عشرة أيام، ونقص في أقلّه عن ثلاث
وأمور وجودية استُدل بها على ذلك....................................... 210
فهرس موضوعات الجزء الثالث
الموضوع الصفحة
فصل في ما ذُكر في أقل طهر فاصل بين الحيضتين............................ 213
فصل في الصفرة والكدرة في أيام العادة وغيرها.............................. 214
فصل في ما استُدل به على أن المرأة إذا رأت الدم قبل أيامها أو بعد أيامها فهو
مشكوك، حتى يتكرر ثلاثًا فيكون حيضًا، ومن قال: يكون حيضًا تقدم أو تأخر 223
فصل في أن القصّة البيضاء أبلغ في الجفوف في أمارة الطهر.................... 223
فصل في موانع الحيض، وما يحل للرجل من امرأته وهي حائض............... 224
ذكر امتناع الصلاة والصوم على الحائض................................... 225
ذكر وجوب قضاء الصوم على الحائض دون الصلاة......................... 226
فصل في الحامل ترى الدم. ذكر من قال : إنه حيض........................ 228
ذكر من قال : إنه ليس بحيض............................................. 229
ذكر امتناع الطواف على الحائض.......................................... 231
ذكر امتناع وطء الحائض................................................ 233
ذكر من قصر التحريم على الجماع في الفرج، ولم يمنع الاستمتاع بما بين السرة والركبة................................................................. 235
ذكر من قال : يباشر فوق الإزار دون ما تحته............................... 241
ذكر المباشرة من فوق الإزار.............................................. 246(4/184)
ذكر من قال بالكفارة في وطء الحائض.................................... 249
ذكر من ردّ الأمر بالدينار ونصف الدينار إلى إقبال الدم وإدباره، لا إلى وجوده وانقطاعه............................................................... 270
ذكر من ردّ ذلك إلى وجود الدم وانقطاعه................................. 271
ذكر من قال بالكفارة بعتق رقبة.......................................... 272
فهرس موضوعات الجزء الثالث
الموضوع الصفحة
فصل في منع الوطء بعد الطهر وقبل الاغتسال.............................. 274
فصل في إيجاب الحيض للغسل............................................. 275
فصل في تحريمه الطلاق.................................................... 276
ذكر من اعتزل فراش امرأته في الحيض...................................... 276
ذكر خلاف ذلك........................................................ 276
ذكر أمور وردت السُّنَّة بجوازها في مخالطة الحائض........................... 279
باب المستحاضات....................................................... 282
فصل في الاستظهار....................................................... 312
فصل في من قال باغتسال المستحاضة عند كل صلاة......................... 315
فصل في من قال : تجمع المستحاضة بين الصلاتين............................ 323
فصل في من زعم أن الأمر بالغسل لكل صلاة منسوخ....................... 328
فصل في من قال : تغتسل من طهر إلى طهر................................. 329
فصل فيمن قال : تغتسل كل يوم مرة ولم يقل : عند الظهر................... 330
فصل فيمن قال : تغتسل بين الأيام......................................... 331
فصل في من قال : تغتسل غسلاً واحدًا عند الطهر........................... 331(4/185)
فصل فيمن زعم نسخ الغسل لكل صلاة والجمع بين الصلاتين................. 334
فصل في اعتكاف المستحاضة.............................................. 335
فصل في وَطء المستحاضة................................................. 336
باب في المرأة تحيض يومًا وتطهر يومًا....................................... 338
باب النفاس.......................................................... 340
فصل في من ولدت بغير دم................................................ 355
فهرس موضوعات الجزء الثالث
الموضوع الصفحة
باب تمييز الأعيان النجسة من الطاهرة، وذكر شيء من أحكام النجاسات،
وكيفية إزالة النجاسة، وما يتعلق بذلك
ذكر الخَمْر............................................................. 356
فصل في الكلب.......................................................... 357
فصل في الميتة............................................................ 360
فصل في استثناء ميتةِ الآدمي............................................... 360
فصل في استثناء ذوات البحر والجراد وما ليست له نفس سائلة................ 362
فصل في ما أُبين من الحي................................................. 363
فصل في أجزاء الميتة غير لحمها............................................. 366
فصل في الشعر المبان من الآدمي........................................... 373
فصل في طهارة الْمُذكى.................................................. 376
فصل في مااستدل به على أن لحم مالا يؤكل لحمه إذا ذبح نجس.............. 377
فصل في طهارة العرق واللعاب والنخامة................................... 378
ذكر ما نقل عن سلمان في البصاق المنفصل................................ 382
ذكر طهارة النخامة..................................................... 383(4/186)
فصل في ماروي في القيء وغيره مما يستحيل إلى فساد في مقر................ 383
فصل في دم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وغيره......................................... 384
فصل في البول.......................................................... 387
فصل في بول الصبي الذي لم يأكل الطعام، ذكر ما يمكن أن يُستدل به من
قال بطهارته............................................................ 391
ذكر الاكتفاء بنضحه دون الغسل......................................... 392
فهرس موضوعات الجزء الثالث
الموضوع الصفحة
ذكر ما قد يُستدل به على غسله........................................... 395
فصل في ما قيل في كيفية النضح........................................... 397
ذكر التفرقة بين بول الصبي والصبية........................................ 397
فصل في بول ما يُؤكل لحمه، ذكر ما استدل به على طهارته................. 403
ذكر ما استدل به على نجاسة ذلك......................................... 407
فصل في المذي.......................................................... 408
ذكر من قال بالنضح فيه.................................................. 410
فصل في المني، ذكر غسله................................................ 413
ذكر فركه.............................................................. 414
ذكر ماقيل : إن هذا الفرك في ثياب ينام فيها لا في ثياب يصلي فيها، وأن فائدته
جواز النوم في الثوب النجس.............................................. 417
ذكر ما يبطل هذا التأويل................................................. 418
ذكر الاقتصار على الفرك دون الغسل...................................... 419
ذكر من فرّق بين رطبه ويابسه............................................ 420(4/187)
ذكر ما روي في فركه في الصلاة........................................... 421
ذكر ما يستدل به على عدم غسله رطبًا.................................... 423
ذكر آثار في ذلك........................................................ 424 فصل في رطوبة فرج المرأة................................................. 427
فصل في طهارة الْمِسك................................................... 429
فصل في طهارة الخمر بالاستحالة إلى الخلِّية................................. 430
فصل في منع اتخاذها خلاًّ................................................. 430
فهرس موضوعات الجزء الثالث
الموضوع الصفحة
فصل في إزالة النجاسة.................................................... 431
فصل في بقاء كون النجاسة وأثرها بعد الغسل............................... 439
فصل في الاكتفاء في غسل النجاسة بمرة واحدة دون تعفيرٍ بالتراب............. 441
فصل في استحباب التثليث في غسل الجنابة.................................. 443
فصل فيمن قال: يغسل جميع الذكر من المذي، ومن قال : يغسل محل الأذى فقط 444
فصل في ما جاء في غسل الأنثيين من المذي................................. 445
فصل في نضح ما يشك في إصابة النجاسة له من الثوب...................... 450
فصل في ما يُستدل به على ترك النضح..................................... 452
فصل في تطهير الأرض من البول........................................... 453
فصل في الحيطان يُلقى فيها العذرات والزّبل................................. 455
فصل فيما استُدل به على طهارة الأرض إذا أشرقت عليها الشمس حتى ذهب أثر
النجاسة................................................................. 456
فصل في وطء النجاسة.................................................... 458(4/188)
فصل في الأذى يصيب النعل............................................... 460
فصل في مس النجاسة اليابسة............................................. 464
فصل في ما جاء في كراهة البول المنقع في البيت.............................. 464
فصل في منع أكل النجس،وما استُدل به على أن الدّهن النجس لا يَطهر بالغسل. 465
كتاب الصلاة
باب فرضيتها وعدد الفرض، وبيان الوسطى منها، وقضائها عند الفوات، وحكم تاركها.................................................................. 469
فصل في ذكر أول الفرض................................................. 472
فهرس موضوعات الجزء الثالث
الموضوع الصفحة
فصل في عدد الفرض..................................................... 474
فصل في ما قيل البيّنة على الصلوات من كتاب الله تعالى..................... 477
فصل في ابتداء فرض الخمس.............................................. 478
فصل في أعداد ركعات الصلوات الخمس................................... 482
ذكر وقت هذه الزيادة في عدد الركعات.................................... 483
فصل في الصلاة الوسطى، ذكر أنها العصر................................. 487
ذكر التأكيد في صلاة العصر.............................................. 500
ذكر ما استدل به على أن الصلاة الوسطى هي العصر........................ 504
ذكر من قال : هي الظهر................................................. 510
ذكر من قال : إنها الصبح................................................ 513
ذكر ما تعلق به في ترجيح كونها صلاة الصبح.............................. 518
ذكر من قال : إنها المغرب................................................ 523
فصل في من لا يجب عليه فرض الصلاة..................................... 524(4/189)
ذكر عدم وجوبها على الصبي والمجنون...................................... 524
فصل في الوقت الذي يؤمر الصبي فيه بالصلاة لا على سبيل الوجوب عليه...... 535
فصل فيما استدل به على سقوط القضاء عن الكافر مطلقًا.................... 538
فصل في مُقاتلة من امتنع من إقامة الصلاة................................... 540
فصل في ما استُدل به على أن ترك الصلاة كفر، وما يمكن أن يُستدل به عليه.. 541
فصل في ما استدل به على عدم كفر تارك الصلاة........................... 560
فصل في من قال : يقتل تارك الصلاة، وما استدل به أو يمكن أن يستدل به
على ذلك............................................................... 571
فهرس موضوعات الجزء الثالث
الموضوع الصفحة
فصل في قضائها عند الفوات.............................................. 574
ذكر قضائها على الفور................................................... 576
ذكر تأخير القضاء....................................................... 577
ذكر ما يتعلق به في علة هذا التأخير........................................ 582
ذكر ما جاء فيما يشعر بإعادة قضائها من الغد من يوم فواتها................. 588
ذكر ما يدل على خلاف ذلك............................................. 592
ذكر الترتيب في قضاء الفوائت............................................. 594
فصل في من قال بمساواة القضاء الأداء في الجهر والإسرار..................... 599
********
باب مواقيت الصلاة(4/190)
روى مالك في "الموطأ"(1) عن ابن شهاب : أن عمر بن عبدالعزيز - رضي الله عنه - أخَّر الصلاة يومًا، فدخل عليه عروة بن الزبير، فأخبره أن المغيرة بن شعبة أخّر الصلاة يومًا وهو بالكوفة، فدخل عليه أبومسعود الأنصاري، فقال : ماهذا يامغيرة ؟! أليس قد علمت أن جبريل نزل فصلى، فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم صلى، فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم صلى، فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم صلى، فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،، ثم صلى، فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال : (( بهذا أمرت ))؟ فقال عمر بن عبدالعزيز : اعلم ما تُحِّدث به يا عروة ! أَوَ إنَّ جبريل هو الذي أقام لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقت الصلاة ؟ فقال عروة : كذلك كان بشير بن أبي مسعود الأنصاري يحدث عن أبيه. قال عروة : ولقد حدثتني عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي العصر والشمس في حجرتها قبل أن تظهر. أخرجاه في "الصحيحين"(2) من حديث مالك.
و"بشير": بفتح الباء الموحدة، وكسر الشين المعجمة.
__________
(1) 1/3 -4 رقم 1 و2) كتاب وقوت الصلاة، باب وقوت الصلاة.
(2) أخرجه البخاري في "صحيحه" (2/3و 6 رقم521 و522) كتاب مواقيت الصلاة، باب مواقيت الصلاة وفضلها، ومسلم في "صحيحه" (1/425 -426 رقم610/167 و611/ 168) كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب أوقات الصلوات الخمس.(4/191)
وقوله :" أليس قد علمت ؟": قال بعض فضلاء الأدباء الشارحين :« كذا الرواية، وهي جائزة، إلا أن المشهور في الاستعمال الفصيح :" ألست "، وإنما يقال :" أليس" للغائب. وقوله :" نزل فصلى، فصلىرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ": ذهب بعض الناس إلى أن الفاء بمعنى الواو هُنا ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا ائتم بجبريل - عليه السلام - يجب أن يكون مصليًا معه، وإذا حملت الفاء على حقيقتها وجب أن يكون مصليًا بعده، وهذا ضعيف، والفاء على بابها في التعقيب ؛ بمعنى أن جبريل - عليه السلام - كلما/ فعل جزءًا من الصلاة فعله النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو أولى من أن تكون الفاء بمعنى الواو،ولأن العطف بالواو يحتمل معه أن يكون النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى قبل جبريل - عليه السلام -،والفاء لا تحتمل ذلك،فهي من أبعد احتمال،وأبلغ في البيان.
[ل267/أ]
وقوله :" بهذا أمرت ": قُرئ بضم التاء وفتحها، فالضم : معناه : أمرتُ أن أُبَيِّنَه وأبلغه لك، وبالفتح - وهي رواية ابن وضاح - أي : أمرتَ به أن تصلي فيه، وتشرِّعَ الصلاة فيه لأمتك.(4/192)
وقوله :" أو إن جبريل ": يُروَى بفتح " إن " وكسرها، قال صاحب "الاقتضاب"(1):« والكسر أظهر ؛ لأنه استفهام مستأنف، إلا أنه ورد بالواو، ولنَرُدّ الكلام على كلام عروة ؛ لأنها من حروف الرد، والفتح على تقدير : أوَعلمت، أوَحُدِّثت أن جبريل - عليه السلام - نزل، وتأتي زيادة معنىً فيها. وقال غيره : الوجه كسر " إِن " هنا ؛ لأنه موضع يصلح فيه الاسم والفعل، ألا ترى أنه قد كان يجوز أن يقول : أو جبريل - عليه السلام - هو الذي أقام، وكان يجوز أن يقال : أَوَ قام ؟ وكل موضع يصلح فيه استعمال الاسم تارة والفعل تارة ؛ فـ"إن" فيه مكسورة، وإذا انفرد الموضع بأحدهما : فـ"إن" فيه مفتوحة، كذلك : بلغني أنك قائم ؛ فهذا موضع لا يصلح فيه إلا الاسم ؛ كقولك : بلغني قيامك، وقولك : لو أن رجلاً جاءني لأكرمته، فهذا موضع لا يصلح
فيه إلا الفعل ». انتهى.
وقوله :" والشمس في حجرتها قبل أن تظهر ": أي: تعلو، أو تصير على ظهر الحجرة، قال الله تعالى: { فما اسطاعوا أن يظهروه }(2)، وقال النابغة:
وإنا لنرجوا فوق ذلك مظهرا(3)
أي علوًّا ومُرْتَقىً، ويقال : ظهر الرجل فوق السطح : إذا علا فوقه. قيل : وإنما قيل ذلك ؛ لأنه إذا علا فوقه ظهر شخصه لمن يتأمله. وقيل : معناه : أن [ يخرج ](4) الظل من قاعة حجرتها، فيذهب. وكل شيء خرج فقد ظهر، قال زهير(5):
__________
(1) هو "الاقتضاب في شرح غريب الموطأ وإعرابه على الأبواب" لأبي محمد عبدالحق بن سليمان كما تقدم (ص 144) من المجلد الأول.
(2) سورة الكهف، آية (97).
(3) هذا عجز بيت للنابغة الجعدي أنشده النبيَّ r في قصة أخرجها الحارث بن أبي أسامة في "مسنده" كما في "بغية الباحث" (ص272 رقم897)، وصدره : بلغنا السماء مجدُنا وجُدُودُنا. وذكره ابن منظور في "اللسان" (4/529)، وفيه :"وسناؤنا" بدل "وجدودنا".
(4) في الأصل :"تخرج".
(5) كما في "ديوانه" (ص38) بشرح أبي العباس ثعلب.(4/193)
[ظَهَرْنَ](1) مِنَ السُّوبَانِ ثُمَّ [جَزَعْنَهُ](2) عَلَى [كُلِّ قَيْنِيٍّ قَشيبٍ وَمُفْأَمِ](3)
ويقال : ظهر [عن](4) الشيء : إذا زال وذهب، وأنشدوا(5):
وتلك شَكاةٌ ظاهرٌ عنك [عارُها](6)
أي : ذاهب.
والتفسير الأول أقرب وأَلْيَق بظاهر الحديث ؛ لأن الضمير في قوله : ["تظهر"](7) راجع [إلى](8) الشمس، ولم يتقدم الظل في الحديث.
و"الْحُجرة": الدار، وكل ماأحاط به حائط فهو حجرة ؛ من حجرت ؛ أي : منعت، سميت بذلك ؛ لأنها تمنع من دخلها [أن](9) يوصل إليه ؛ ومن [أن](10) تُرى. ويقال لحائط الحجرة : الْحَجار.
وقد روى هذا الحديث عن عروة غير ابن شهاب، وعن ابن شهاب جماعة غير مالك، و[في](11) بعض تلك الروايات عن ابن شهاب فوائد زائدة :
__________
(1) في الأصل :"ظهرت"، والتصويب من المرجع السابق، و"لسان العرب" (12/447) مادة " فأم ".
(2) في الأصل :"جرعته"، والتصويب من المرجعين السابقين.
(3) في الأصل :"قسيبي قسيب مقام"، والتصويب من المرجعين السابقين.
ومعنى البيت : أن النِّسوة اللاتي يصفهن خرجن من وادي السُّوبان، ثم عرض لهن الوادي مرة أخرى - لأنه يَتَثَنَّى -، فجزعنه - أي : قطعنه - وهنّ على أقتابٍ طويلة تكون تحت الهودج تنسب إلى حيٍّ من اليمن يقال لهم : بنو القَيْن، وهذه الأقتاب قشيبة ؛ أي : جديدة، وقد وُسِّعت وزيد فيها من جانبيها لتتسع، وهو معنى قوله : ومُفْأَمِ.
(4) في الأصل :"على"، وانظر "لسان العرب" (4/527).
(5) عزاه ابن منظور في الموضع السابق إلى أبي ذؤيب، وصدر البيت :
وعيَّرها الواشون أني أُحبُّها
(6) في الأصل :"عابها"، والتصويب من المرجع السابق.
(7) في الأصل :"يظهر"، وتقدم على الصواب.
(8) مابين المعكوفين سقط من الأصل، والسياق يقتضيه.
(9) في الأصل :" أي ".
(10) في الأصل :" أين ".
(11) مابين المعكوفين ليس في الأصل، والسياق يقتضيه.(4/194)
أحدها : بيان اتصال الرواية فيما بين ابن شهاب وعروة، وبين عروة وبشير، وبين بشير [وأبيه](1).
[ل267/ب]
فأما اتصال الرواية فيما بين الزهري وعروة بمشاهدة الزهري للقصة : ففي رواية عبدالرزاق(2) عن معمر، عن الزهري قال : كنا مع عمر بن عبدالعزيز، فأخَّر صلاة العصر مرة، فقال له عروة : حدثني بشير بن أبي مسعود الأنصاري : أن المغيرة بن شعبة أخَّر الصلاة يومًا (3)- يعني العصر -،/ فقال له أبومسعود : أما والله ! يامغيرة ! لقد علمت أن جبريل - عليه السلام - نزل فصلى، فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وصلى الناس معه،ثم[نزل فصلى](4)، فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وصلى الناس معه، حتى عدّ خمس صلوات. فقال له عمر : انظر ما تقول ياعروة ! أو إنَّ جبريل هو بيَّن(5) وقت الصلاة ؟ فقال له عروة : كذلك حدثني بشير بن أبي مسعود. قال : فما زال عمر يعتلم وقت الصلاة بعلامة حتى فارق الدنيا.
قال عبدالرزاق(6): وأخبرنا ابن جريج، حدثني ابن شهاب : أنه سمع [عمر](7) بن عبدالعزيز يسأل عروة بن الزبير، فقال عروة بن الزبير: تمسّى(8) المغيرة بن شعبة بصلاة العصر وهو بالكوفة(9)، فدخل عليه أبو مسعود
الأنصاري...، الحديث.
__________
(1) في الأصل :"وابنه"، وسيأتي على الصواب.
(2) في "مصنفه" (1/540 -541 رقم2044)، ومن طريقه ابن عبدالبر في "التمهيد" (8/13-14)، وعنه أخذ المصنف ؛ فهذا لفظه.
(3) في المرجعين السابقين :" مرة " بدل :" يومًا ".
(4) في الأصل :" صلى"، والتصويب من المرجعين السابقين.
(5) في "التمهيد" :" يبين ".
(6) في الموضع السابق برقم (2045)، وعنه ابن عبدالبر أيضًا في الموضع السابق من "التمهيد".
(7) في الأصل :"عروة"، والتصويب من المرجعين السابقين.
(8) في المرجعين السابقين :" مَسَّى ".
(9) في المرجعين السابقين :" على الكوفة ".(4/195)
وكذلك رواية الليث من جهة محمد بن رُمح، عن الليث، عن الزهري : [أنه كان قاعدًا على منابر عمر بن عبدالعزيز في إمارته على المدينة ومعه عروة ابن الزبير، فأخّر عمر العصر شيئًا، فقال له عروة : أما إن جبريل قد نزل...، الحديث. ذكره أبو عمر(1)](2).
وكذلك ذكر(3) عن رواية [شعيب](4) بن أبي حمزة عن الزهري : أن فيها ذكر مشاهدة ابن شهاب للقضية عند عمر بن عبدالعزيز - رضي الله عنه -.
وأما اتصال الرواية فيما بين عروة وبشير، وبين بشير وأبي مسعود : فعند مسلم(5) من رواية الليث عن ابن شهاب، ولفظه : أن عمر بن عبدالعزيز أخّر الصلاة(6) شيئًا، فقال له عروة: أما إنَّ جبريل - عليه السلام - قد نزل فصلى إمام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقال له عمر: اعلم ما تقول ياعروة ! فقال : سمعت بشير بن أبي مسعود يقول : سمعت أبا مسعود يقول : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ((نزل جبريل - عليه السلام - فأَمَّني، فصليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت معه )) . ويحسب بأصابعه خمس [صلوات](7).
__________
(1) في "التمهيد" (8/12-13)، ورواية الليث هذه أخرجها مسلم في "صحيحه" كما سيأتي.
(2) مابين المعكوفين في موضعه بياض في الأصل بما يقرب من سطر ونصف، فأثبت موضع الشاهد منه من "التمهيد"، وزدت فيه قولي :" الحديث. ذكره أبو عمر "؛ ليتلاقى مع طريقة المصنف فيما سبق ويأتي.
(3) أي : ابن عبدالبر في الموضع السابق، ولم يسندها، وهي موصولة عند البخاري في "صحيحه" (7/319 رقم4007) كتاب المغازي، بابٌ منه.
(4) في الأصل:"سعيد"،والتصويب من المرجعين السابقين، وانظر"تهذيب الكمال"(12/516).
(5) في "صحيحه" (1/425 رقم610) كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب أوقات الصلوات الخمس.
(6) في "صحيح مسلم" :" أخّر العصر".
(7) في الأصل :"مرات"، والمثبت من المرجع السابق.(4/196)
وثانيها : بيان أن الصلاة التي [أخّرها](1) عمر بن عبدالعزيز - رضي الله عنه - والمغيرة كانت صلاة العصر، وقد حكينا عن رواية معمر، وهو في رواية الليث.
وثالثها : بيان مواقيت هذه الصلاة على سبيل التفصيل من هذه الرواية ؛ وذلك في كتاب أبي داود(2) من حديث ابن وهب، عن أسامة بن زيد الليثي؛ أن ابن شهاب أخبره : أن عمر بن عبدالعزيز - رضي الله عنه - كان قاعدًا على المنبر، فأخَّر الصلاة(3) شيئًا، فقال له عروة بن الزبير : أما إن جبريل - عليه السلام - قد أخبر محمدًا - صلى الله عليه وسلم - [بوقت](4) الصلاة ؟ فقال له عمر: اعلم ما تقول ! فقال عروة : سمعت بشير بن أبي مسعود يقول : سمعت أبا مسعود الأنصاري - رضي الله عنه - يقول : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (( نزل جبريل فأخبرني بوقت الصلاة، فصليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت معه )) . فحسب(5) بأصابعه خمس صلوات، فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [صلى](6)
__________
(1) في الأصل :"أخذها".
(2) يعني "سننه" (1/278 -279 رقم394) كتاب الصلاة، باب ماجاء في المواقيت.
(3) في "سنن أبي داود" :" فأخر العصر ".
(4) في الأصل :"وقت"، والمثبت من المرجع السابق.
(5) في "سنن أبي داود" :" يحسب ".
(6) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فاستدركته من المرجع السابق.
.(4/197)
الظهر حين تزول الشمس، وربما أخَّرها حين يشتد الحر، ورأيته يصلي العصر والشمس مرتفعة بيضاء قبل أن تدخلها الصُّفرة، فينصرف الرجل من الصلاة، فيأتي ذا الحليفة قبل غروب الشمس، ويصلي المغرب حين تسقط الشمس، ويصلي العشاء حين يسودّ الأفق، وربما أخّرها حتى يجتمع الناس، وصلى الفجر(1) مرة بغلس، ثم صلى مرة أخرى فأسفر بها، ثم كانت صلاته بعد ذلك التغليس/ حتى مات، لم يُعد إلى أن يُسفر. قال أبوداود :" رَوى هذا الحديث عن الزهري معمر، ومالك، وابن عيينة، وشعيب بن أبي حمزة، والليث بن سعد، وغيرهم، لم يذكروا الوقت الذي صلى فيه، [ولم يفسروه](2). وكذلك روى أيضًا هشام بن عروة، وحبيب بن أبي مرزوق عن عروة نحو رواية معمر وأصحابه، إلا أن حبيبًا لم يذكر بشيرًا ".
[ل268/أ]
وروى هذا الحديث ابن خزيمة في "صحيحه"(3) من حديث ابن وهب، عن أسامة، ثم قال :" هذه الزيادة لم يقلها أحد غير أسامة بن زيد ".
وقال محمد بن يحيى الذهلي - فيما حكاه أبوعمر(4) -:" في رواية أبي بكر ابن حزم عن عروة بن الزبير مايقوِّي رواية أسامة ؛ لأن رواية أبي بكر ابن حزم [شبيهة](5) برواية أسامة فيه: أنه صلى لوقتين، وإن كان لم يسنده عنه إلا أيوب بن عتبة، فقد روى معناه عنه مرسلاً يحيى بن سعيد وغيره من الثقات ".
__________
(1) في "سنن أبي داود" :" وصلى الصبح ".
(2) مابين المعكوفين في موضعه بياض في الأصل، فأثبته من المرجع السابق.
(3) 1/181 -182 رقم352).
(4) في "التمهيد" (8/20).
(5) في الأصل :" شبيه"، والمثبت من المرجع السابق.(4/198)
ورابعها : أنه ليس في رواية مالك و[من](1) تابعه مايقتضي إمامة جبريل - عليه السلام - مرتين، وقد جاء في رواية ابن أبي ذئب بهذا الحديث مايدل على أنه صلى به مرتين في يومين، على نحو ماذكر غير ابن شهاب في إمامة جبريل - عليه السلام -. فذكر أبوعمر(2) أن ابن أبي ذئب ذكره في"موطئه" عن ابن شهاب : أنه سمع عروة بن الزبير يحدث عمر بن عبدالعزيز عن [ابن](3) أبي مسعود الأنصاري - رضي الله عنه -: أن المغيرة بن شعبة أخّر الصلاة، فدخل عليه أبومسعود فقال : ألم تعلم أن جبريل [نزل](4) على محمد صلى الله عليهما، فصلى، وصلى، وصلى، وصلى، وصلى، ثم صلى، ثم صلى، ثم صلى، ثم صلى، ثم صلى،ثم قال : (( هكذا أمرت )) ؟
قلت : ورواية أبي بكر ابن حزم فيها : الصلاة في يومين. أخرجها أبوعمر ابن عبدالبر(5) من جهة علي بن عبدالعزيز، ثنا أحمد بن يونس، ثنا أيوب بن عُتبة، ثنا أبوبكر ابن حزم ؛ أن عروة بن الزبير كان يحدث عمر بن عبدالعزيز - وهو [يومئذ](6)
__________
(1) مابين المعكوفين ليس في الأصل، والسياق يقتضيه.
(2) في "التمهيد" (8/17).
(3) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من المرجع السابق، وهي زيادة موجودة في بعض نسخ "التمهيد".
(4) في الأصل :" دخل"، والتصويب من المرجع السابق.
(5) في "التمهيد" (8/23 -24).
(6) مابين المعكوفين جاء متأخرًا عن هذا الموضع كما في التعليق الآتي، فصوبته من المرجع السابق.
.(4/199)
أمير المدينة في زمن الحجاج، والوليد بن عبدالملك، وكان ذلك زمانًا(1) يؤخرون فيه الصلاة -، فحدَّث عروةُ عمرَ، فقال : حدثني أبومسعود الأنصاري، أو بشير بن أبي مسعود - قال : كلاهما قد صحب النبي - صلى الله عليه وسلم - -: أن جبريل - عليه السلام - جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - حين دلكت الشمس - قال أيوب : فقلت: وما دلوكها ؟ قال : حين زالت -، قال : فقال : يامحمد ! صل الظهر. قال : فصلى، ثم جاءه حين صار ظل كل شيء مثله، فقال : يامحمد ! صل العصر. قال : فصلى، ثم أتاه حين غربت الشمس فقال : يامحمد! صل المغرب. قال : فصلى، قال : ثم جاءه حين غاب الشفق، فقال : يامحمد! صل العشاء، فصلى، ثم أتاه حين انشق الفجر، فقال : يامحمد ! صل [الصبح. قال : فصلى، ثم أتاه الغد حين كان ظل كل شيء مثله، فقال: يامحمد! صل ](2) الظهر. قال : فصلى. قال : ثم أتاه حين كان ظل كل شيء مثليه، فقال : يامحمد! صل العصر. قال : فصلى. قال : ثم أتاه حين غربت الشمس، فقال : يامحمد! صل المغرب. قال : فصلى، ثم أتاه حين ذهب ساعة من الليل، فقال : يامحمد! صل العشاء. قال : فصلى، ثم أتاه حين أضاء الفجر وأسفر، فقال : يامحمد! صل الصبح. قال : فصلى، ثم قال : (( مابين هذين وقت ))- يعني أمس واليوم -. قال عمر لعُروة : أجبريل أتاه ؟ قال : نعم.
وأما رواية غير ابن شهاب، عن عروة فإنها من غير وجه :
منها : رواية هشام بن عروة، عن أبيه ؛ رواها أحمد بن زهير(3) عن
__________
(1) في الأصل :"زمانًا يومئذ"، وانظر التعليق السابق.
(2) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فأثبته من المرجع السابق.
(3) ومن طريقه أخرجه ابن عبدالبر في "التمهيد" (8/20-21).(4/200)
سريج بن النعمان /- وهو بالسين المهملة، والجيم -، عن فُليح، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال : أخَّر عمر بن عبدالعزيز الصلاة يومًا، فدخلت عليه فقلت : إن المغيرة بن شعبة أخّر الصلاة يومًا، فدخل عليه أبومسعود...، وفيه: وكذلك سمعت بشير بن أبي مسعود يحدث عن أبيه. قال: ولقد حدثتني عائشة رضي الله عنها : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي العصر والشمسُ في حجرتها لم تظهر.
ورواها أحمد بن زهير(1) أيضًا عن موسى بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، عن هشام، عن أبيه، وفيه: فقال له رجل من الأنصار - يعني المغيرة -: ما(2) سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (( قال جبريل : صلِّ صلاة كذا في ساعة كذا ))...، حتى عد الصلوات ؟ قال : بلى. قال : فأشهد أنَّا كنا نصلي العصر مع النبي - صلى الله عليه وسلم - والشمس بيضاء نقيَّة، ثم نأتي بني عمرو بن عوف وإنها لمرتفعة، وهي على رأس ثلثي فرسخ من المدينة.
[ل268/ب]
ومنها : رواية حبيب بن أبي مرزوق عن عروة بن الزبير(3)، إلاَّ أن فيها: حدثني أبومسعود : أن جبريل - عليه السلام - نزل فصلى، فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وذكر إلى قوله : حتىأتَمّها خمسًا، فقال له عمر بن عبدالعزيز : انظر ياعروة! ماتقول : إن جبريل هو الذي وقّت مواقيت الصلاة ! قال : كذلك حدّثني أبومسعود.
فجعل في هذه الرواية أن عروة [رواه](4) عن أبي مسعود، والحفاظ يقولون : عن بشير بن أبي مسعود، عن أبيه، والله عز وجل أعلم.
فصل في ذكر أحاديث تجمع مواقيت الصلاة
__________
(1) كما في الموضع السابق من "التمهيد.
(2) في "التمهيد" :" أما ".
(3) وهي عند ابن عبدالبر في الموضع السابق من "التمهيد".
.
(4) مابين المعكوفين زيادة يقتضيها السياق.(4/201)
روى سفيان عن علقمة بن مرثد،عن سليمان بن بريدة،عن أبيه - رضي الله عنه -،عن النبي- صلى الله عليه وسلم -:أن رجلاً[سأله](1) عن وقت الصلاة،فقال له : ((صل معنا هذين )) - يعني اليومين-. فلما زالت الشمس أمر بلالاً فأذن،[ثم أمره](2) فأقام الظهر،ثم أمره فأقام العصر والشمس مرتفعة بيضاء نقيَّة، ثم أمره فأقام المغرب [حين](3) غابت الشمس،ثم أمره فأقام العشاء حين غاب الشفق،ثم أمره فأقام الفجر حين طلع الفجر. فلما كان اليوم الثاني أمره فأبرد بالظهر، فأبرد بها فأنعم أن يبرد بها، وصلى العصر والشمس مرتفعة، وأخّرها(4) فوق الذي كان، وصلى المغرب قبل أن يغيب الشفق، وصلى العشاء بعدما ذهب ثلث الليل، وصلى الفجر فأسفر بها، ثم قال : (( أين السائل عن وقت الصلاة ؟ )) فقال الرجل : أنا يا رسول الله ! قال : (( وقت صلاتكم بين ما رأيتم )) . أخرجه مسلم(5)
والترمذي(6) من جهة [إسحاق ](7) الأزرق، عن سفيان.
__________
(1) في الأصل :"سأل"، والمثبت من "صحيح مسلم".
(2) في الأصل :"ثم أذن فأمره"، والمثبت من المرجع السابق.
(3) في الأصل :"ثم"، والتصويب من المرجع السابق.
(4) في "صحيح مسلم":"أخرها".
(5) في "صحيحه" (1/428 رقم613) كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب أوقات الصلوات الخمس.
(6) في "سننه" (1/286 -287 رقم152) في كتاب الصلاة، باب منه.
(7) في الأصل :" أبي إسحاق " والتصويب من المرجعين السابقين، وانظر "تهذيب الكمال" (2/496 رقم395).(4/202)
[وفي](1) رواية الترمذي : أتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - رجلٌ فسأله عن مواقيت الصلاة، فقال له : (( أقم معنا إن شاء الله )). فأمر بلالاً فأقام حين طلع الفجر، وفيه : ثم أمره بالمغرب حين وقع حاجب الشمس، وفيه: ثم أمره من الغد فنوّر بالفجر، وفيه : ثم أمره بالعصر فأقام والشمس آخر وقتها فوق ماكانت، وفي آخره: ثم قال : (( أين السائل عن مواقيت الصلاة ؟ )) فقال الرجل : أنا، فقال : ((مواقيت الصلاة كما بين هذين )) . قال :" هذا حديث [حسن](2) غريب صحيح، وقد رواه شعبة عن علقمة بن مرثد أيضًا ".
"مَرْثَد": بفتح الميم، والثاء المثلثة، بينهما راء ساكنة مهملة.
[ل269/أ]
قلت : وقد أخرجه النسائي(3) وابن ماجه(4) من حديث مخلد بن يزيد، عن سفيان،/ وفيه البداءة بصلاة الفجر، وفيه :" ثم أمره من الغد، فنوَّر بالفجر "، واللفظ للنسائي.
وكذلك رواه أبوعوانة في "صحيحه"(5) من جهة مخلد بن يزيد، فبدأ بالفجر، وفيه :" ثم أمره من الغد، فنوّر بالفجر ".
وأخرجه ابن خزيمة في"صحيحه"(6) قال:حدثنا بندار،ثنا حرمي بن عمارة، ثنا شعبة، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في المواقيت،لم يزدنا بندار على هذا. قال بندار :"فذكرته لأبي داود فقال: صاحب هذا الحديث ينبغي أن ينكر(7) عليه". قال بندار:"فمحوته من كتابي".
__________
(1) في الأصل :"في".
(2) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من "سنن الترمذي".
(3) في "سننه" (1/258 -259 رقم519) كتاب المواقيت، باب أول وقت المغرب.
(4) في "سننه" (1/219 رقم667) كتاب الصلاة، أبواب مواقيت الصلاة.
(5) 1/373 -374).
(6) 1/166 -167 رقم324).
(7) كذا في الأصل، وفي المرجع السابق :"يكبر"، وكذا نقله الحافظ ابن حجر في "إتحاف المهرة" (2/550) عن ابن خزيمة.(4/203)
قال الشيخ (1):"ينبغي أن ينكر(2) على أبي داود حيث غلط، وأن يُضرب بندار عشرة حيث محا هذا الحديث من كتابه؛ لأنه صحيح على مارواه الثوري أيضًا عن علقمة. حدثنا [ بخبر](2) حَرَمي : محمدُ بنُ يحيى، [قال : نا ](3) علي بن عبدالله، ثنا حرمي بن عمارة، عن شعبة...، الحديث بتمامه(4)".
وعند الطبراني(5) في هذا الحديث طريق أخرى فيها زيادة ألفاظ ؛ فرواه من جهة نوح بن أنس المقرئ، حدثنا [علي](6) بن أبي بكر، عن الجراح بن الضحاك، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه - رضي الله عنه - قال : جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يسأله(7) عن مواقيت الصلاة، فقال : (( صل معنا هذين
__________
(1) أي : ابن خزيمة.
(2) في الأصل :"بحير عن"، والتصويب من المرجع السابق.
(3) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فاستدركته من المرجع السابق.
(4) كذا في الأصل، وفي المرجع السابق :" بالحديث تمامه ".
(5) في "المعجم الأوسط" (2/216 رقم1777).
(6) في الأصل:"صيفي"،والتصويب من المرجع السابق، وانظر "تهذيب الكمال" (20/333).
(7) في "المعجم الأوسط" :" فسأله ".(4/204)
اليومين )) . فأمر بلالاً حين طلع الفجر فأذن، ثم أمره فأقام وصلى(1)، ثم أمره فأذن حين زالت الشمس، ثم أمره فأقام فصلى، ثم أمره فأذن العصر - والشمس مرتفعة -، ثم أمره فأقام فصلى، [ثم أمره فأذن للمغرب حين غربت الشمس، ثم أمره فأقام فصلى](2)، ثم أمره حين غاب الشفق فأذن للعشاء، ثم أمره فأقام فصلى العشاء (3)، ثم أمره من الغد فأذن للفجر حين طلع الفجر، ثم أمره حين أسفر فأقام فصلى، ثم أمره فأذن للظهر(4) حين صار ظل كل شيء مثله(5)، ثم أمره فقام فصلى(6)، ثم أمره حين صار ظل كل شيء مثليه فأذن للعصر، ثم أمره فأقام فصلى، ثم أمره فأذن المغرب(7) حين غربت الشمس، ثم أمره فأقام فصلى، ثم أخر العشاء إلى قريب من ثلث الليل، وقال : (( مابين هذين وقت )) .
ورواه(8) عن أحمد بن علي بن إسماعيل، عن نوح بن أنس، وذكر غير
هذا الحديث (9).
__________
(1) في "المعجم الأوسط" :" فصلى"
(2) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فاستدركته من "المعجم الأوسط".
(3) قوله :" العشاء" ليس في "المعجم الأوسط".
(4) في "المعجم الأوسط" :" الظهر ".
(5) في الأصل :"مثله فأذن"، والتصويب من "المعجم الأوسط".
(6) كذا في الأصل، وكتب الناسخ :"صح - صح " فوق قوله :" فقام فصلى"، وفي المعجم الأوسط" :" فأقام فصلى ".
(7) في "المعجم الأوسط" :" للمغرب ".
(8) أي : الطبراني.
(9) كذا في الأصل.(4/205)
حديث آخر : روى مسلم(1)، وأبوداود(2)، والنسائي(3) من حديث [بدر](4) بن عثمان،حدثنا أبوبكر ابن أبي موسى،عن أبيه،عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: أنه أتاه سائل فسأله عن مواقيت الصلاة، فلم يرد عليه شيئًا. فأقام الفجر حين انشق الفجر، والناس لايكاد يعرف بعضهم بعضًا، ثم أمره فأقام الظهر حين زالت الشمس، والقائل يقول : قد انتصف النهار - وهو كان أعلم منهم -، ثم أمره فأقام بالعصر والشمس مرتفعة، ثم أمره فأقام بالمغرب حين وقعت الشمس، ثم أمره فأقام العشاء حين غاب الشفق، ثم أخّر الفجر من الغد حتى انصرف منها والقائل يقول : قد طلعت الشمس أو كادت، ثم أخّر الظهر حتى كان قريبًا من وقت العصر بالأمس، ثم أخّر العصر حتى انصرف منها والقائل يقول : قد احمرَّت الشمس، ثم أخّر المغرب حتى كان عند سقوط الشفق، ثم أخّر العشاء حتى كان قريبًا من ثلث الليل(5). قال : ثم أصبح، فدعا السائل فقال : (( الوقت مابين(6) هذين )) .
[ل269/ب]
وفي رواية أبي/ داود من حديث عبدالله بن داود، عن بدر:" وأقام الظهر في وقت العصر الذي كان قبله، وصلى العصر وقد اصفرّت الشمس - أو قال: أمسى -، وصلى المغرب قبل أن يغيب الشفق، وصلى العشاء إلى ثلث الليل ".
__________
(1) في "صحيحه" (1/429 رقم614) كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب أوقات الصلوات الخمس - واللفظ له -.
(2) في "سننه" (1/279 -280 رقم395) كتاب الصلاة، باب ماجاء في المواقيت.
(3) في "سننه" (1/260 -261 رقم523) كتاب المواقيت، باب آخر وقت المغرب.
(4) في الأصل :"بد"، والتصويب من المراجع المتقدمة.
(5) في "صحيح مسلم" :" حتى كان ثلث الليل الأول ".
(6) في "صحيح مسلم" :" الوقت بين ".
.(4/206)
وكذلك في رواية النسائي من جهة أبي داود(1) عن بدر [....](2)، وفي آخره :" ثم أخّر العشاء إلى ثلث الليل ".
ورواه أبوعوانة في "صحيحه"(3) من جهة أبي داود الْحَفري - وهو بفتح الحاء المهملة، والفاء، والراء المهملة -، وأبي نعيم، وعبيدالله بن موسى، عن بدر، وفيه :" ثم أمره [فأقام](4) الظهر حين زالت الشمس والقائل يقول: انتصف النهار أو لم(5)- وكان أعلمهم به -". وفيه :" ثم أخَّر العصر(6) حتى انصرف والقائل يقول : احمرّت الشمس أو لم..." الحديث.
وأخرجه البيهقي(7) من جهة وكيع، عن بدر، وفيه أيضًا :" ثم أمره فأقام الظهر والقائل يقول : قد زالت الشمس أو لم تزل - وهو كان أعلم منهم -"، وفيه :" ثم صلى الفجر من الغد والقائل يقول : قد طلعت الشمس أو لم تطلع - وهو كان أعلم منهم -"، وفيه :" وصلى المغرب قبل أن يغيب الشفق، وصلى العشاء ثلث الليل الأول....". الحديث.
قال البيهقي(8):«[وفي](9) "علل أبي عيسى الترمذي"(10) عن البخاري أنه قال :" حديث أبي موسى حسن، وحديث الثوري عن علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة، عن أبيه [في المواقيت](11) هو حديث حسن "».
__________
(1) أي : الْحَفَري، واسمه : عمر بن سعد.
(2) بياض في الأصل بمقدار نحو ثمان كلمات، والحديث عند النسائي بطوله، لكن لعل في موضع البياض قوله :" ثم أخّر الظهر إلى قريب من وقت العصر بالأمس".
(3) 1/375).
(4) في الأصل :"فقام"، والمثبت من المرجع السابق.
(5) معناه - فيما يظهر -: أي : أَوْ لَمْ ينتصف النهار.
(6) في الأصل :"وفيه : في صلاة الغداة، ثم أخر العصر "، والمثبت من "صحيح أبي عوانة".
(7) في "سننه الكبرى" (1/366 -367).
(8) في المرجع السابق (1/371).
(9) في الأصل :" وقد"، والتصويب من المرجع السابق.
(10) ص63 رقم85 و86).
(11) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من المرجعين السابقين.(4/207)
حديث آخر : روى قتادة عن أبي أيوب، عن عبدالله بن عمرو : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (( إذا صليتم الفجر فإنه وقت إلى أن يطلع قرن الشمس الأول، ثم إذا صليتم الظهر فإنه وقت إلى أن يحضر العصر، فإذا صليتم العصر فإنه وقت إلى أن تصفر الشمس، فإذا صليتم المغرب فإنه وقت إلى أن يسقط الشفق، فإذا صليتم العشاء فإنه وقت إلى نصف الليل )) . رواه عن قتادة جماعة:
منهم : هشام، وهذا لفظ روايته عند مسلم(1).
ورواه ابن خزيمة(2) من جهة هشام، وفيه : (( فإذا غابت الشمس فهو وقت إلى أن يغيب الشفق، فإذا غاب الشفق فهو وقت إلى نصف الليل )).
ومنهم : همام بسنده، ولفظه عند مسلم(3): أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ((وقت الظهر إذا زالت الشمس، وكان [ظل الرجل كطوله](4)، مالم يحضر العصر، ووقت العصر مالم تصفر الشمس، ووقت صلاة المغرب مالم يغب الشفق، ووقت صلاة العشاء إلى نصف الليل الأوسط، ووقت صلاة الصبح [من](5) طلوع الفجر مالم تطلع الشمس، فإذا طلعت الشمس فأمسك عن الصلاة، فإنها تطلع بين قرني الشيطان )) .
[270/أ]
__________
(1) في "صحيحه" (1/426 رقم612/171) كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب أوقات الصلوات الخمس.
(2) في "صحيحه" (1/169 رقم326).
(3) في الموضع السابق برقم (612 /173).
(4) في الأصل :"الظل يُرى بطوله"، والتصويب من المرجع السابق.
(5) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من المرجع السابق.(4/208)
ومنهم : حجاج بن حجاج، ولفظه من رواية مسلم(1) بسنده إلى عبدالله ابن عمرو بن العاص رضي الله عنهما : أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن وقت الصلاة، فقال : (( وقت صلاة الفجر مالم يطلع قرن الشمس الأول، ووقت صلاة الظهر إذا زالت الشمس عن بطن السماء مالم يحضر العصر، ووقت صلاة العصر مالم تصفرَّ الشمس ويسقط قرنها الأول، ووقت صلاة المغرب إذا غابت الشمس مالم يسقط الشفق، ووقت/صلاة العشاء إلى نصف الليل )).
ومنهم : شعبة بن الحجاج، ولفظه عند مسلم(2) بسنده إلى عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (( وقت الظهر مالم يحضر العصر، ووقت العصر مالم تصفرَّ الشمس، ووقت المغرب مالم يسقط نور(3) الشفق، ووقت العشاء إلى نصف الليل، ووقت صلاة الفجر مالم تطلع الشمس )) . رواه عن شعبة جماعة، وهذه رواية معاذ بن معاذ عنه عند مسلم، ومن جهته رواه أبوداود(4) أيضًا.
وفي رواية شعبة عن قتادة لهذا الحديث ماليس في رواية غيره، وذلك أن مسلمًا رواه(5) عن زهير بن حرب، عن أبي عامر العقدي، وعن أبي بكر ابن أبي شيبة، عن يحيى بن أبي بكير ؛ جميعًا عن شعبة، ولم يسق اللفظ بتمامه، قال :" وفي حديثهما : قال شعبة :رفعه مرة، ولم يرفعه مرتين ". وأورد هذا التردد في رفعه بحسب المرات.
__________
(1) في الموضع السابق برقم(612/174).
(2) في الموضع السابق من "صحيحه" برقم (612/172).
(3) في "صحيح مسلم" :" ثور " بالثاء.
(4) في "سننه" (1/280 -281 رقم396) كتاب الصلاة، باب ماجاء في المواقيت.
(5) في الموضع السابق من "صحيحه"، بعد رقم (612/172).(4/209)
وقد أخرج الحاكم(1) رواية يحيى بن أبي بكير من جهة أحمد بن حنبل(2) عنه، وفيه : قال : لم يرفعه مرتين، [وسألته](3) الثالثة فقال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( وقت صلاة الظهر مالم يحضر العصر، ووقت صلاة العصر مالم تصفر الشمس، ووقت صلاة المغرب مالم يسقط نور(4) الشفق، ووقت صلاة العشاء إلى نصف الليل، ووقت صلاة الفجر مالم تطلع الشمس )) .
وفي هذه الرواية فائدة جليلة في قوله :" وسألته "، فتنبه لها.
قال الحاكم :" وقد أسنده أيضًا عبدالله بن المبارك، وعمرو بن مرزوق، ومحمد بن [يزيد](5) الواسطي، عن شعبة "، ثم أورد الطريق إلى هؤلاء المذكورين، وجعل اللفظ لحديث عبدالله بن المبارك، وفيه : قال شعبة : حدثني به ثلاث مرات، فرفعه مرة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومرتين لم يرفعه، قال : ((الظهر مالم يحضر العصر، والعصر مالم تصفر الشمس، والمغرب مالم يسقط نور(6) الشفق، والعشاء إلى نصف الليل، والصبح مالم تطلع الشمس )) .
__________
(1) لم أجده في "المستدرك"، فالظاهر أنه في "المستخرج".
(2) والإمام أحمد أخرجه في "مسنده" (2/213).
(3) في الأصل :"وسأله"، والتصويب من "المسند"، وسيأتي على الصواب.
(4) ذكر الشيخ شعيب الأرنؤوط في تحقيقه لـ"المسند" (11/570 رقم6993) أن الصواب : ثَوْر "، وأنه تصحّف في طبعات "المسند" إلى :" نور ".
(5) في الأصل :"زيد"، والتصويب من "صحيح ابن خزيمة"(1/182 رقم354)؛ فإنه أخرج رواية محمد بن يزيد هذه، وانظر "إتحاف المهرة" للحافظ ابن حجر (9/644).
(6) انظر التعليق رقم (5) في الصفحة السابقة.(4/210)
قلت : قد تطابقت ثلاث روايات على تحديثه، مرة بالرفع، ومرتين لم يرفع. وقد روى الحاكم هذا الحديث بسندين : أحدهما : عن عبدالملك بن محمد - هو أبو قلابة -، عن بكر بن بكار، عن شعبة، والثاني : من حديث إسحاق بن إبراهيم، عن أبي عامر العَقَدي، عن شعبة، وجعل اللفظ لحديث أبي قلابة، فوقع في هذه الرواية مخالفة في أشياء :
منها : أنه قال عن شعبة :" حدثني به مرتين : مرة لم يرفعه، ومرة رفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ".
ومنها : أن فيه مامعناه : أن وقت العصر مالم تغب الشمس.
ومنها : أن وقت العشاء إلى ثلث الليل، هكذا رأيته في النسخة العتيقة، وهي مخالفة للأكثر.
و"بكر بن بكار": بصري، يكنى أبا عمرو، قال العباس(1) عن يحيى : "بكر بن بكار ليس بشيء ". وقال ابن عدي(2):" ولبكر بن بكار هذا أحاديث [حسان](3) غرائب صالحة،وهو ممن يكتب حديثه،وله غير ماذكرت،
وليس أحاديثه بالمنكرة جدًّا "(4).
__________
(1) أي : الدوري في "تاريخه عن ابن معين "(2/62 رقم3997).
(2) في "الكامل" (2/31 -32 ).
(3) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من المرجع السابق.
.
(4) في المرجع السابق :" وليس حديثه بالمنكر جدًّا".(4/211)
طريق أخرى لحديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما: روى البيهقي(1) من حديث عبدالرحمن بن أبي حاتم، أخبرني محمد بن عقبة بن علقمة - فيما كتب إليَّ -،[ثنا أبي](2)، حدثنا الأوزاعي، ثنا حسان بن عطية، حدثني عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال : سأل / رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن وقت الصلوات، فصلى الظهر حين فاء الفيء، وصلى العصر حين صار ظل كل شيء مثله، وصلى المغرب حين وجبت الشمس، وصلى العشاء حين غاب الشفق، وصلى الصبح حين بدا أول الفجر. ثم صلى الظهر في(3) اليوم الثاني حين صار(4) ظل كل شيء مثله، وصلى العصر حين صار(5) ظل كل شيء مثليه، وصلى المغرب حين وجبت الشمس، وصلى العشاء في ثلث الليل، وصلى الصبح بعد ماأسفر، ثم قال : (( إن جبريل أمَّني ليعلمكم أن مابين هذين [الوقتين](3) وقت )) .
[ل270/ب]
__________
(1) في "سننه الكبرى" (1/369).
(2) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من "سنن البيهقي".
(3) قوله :" في" ليس في "سنن البيهقي".
(4) في "سنن البيهقي" :" كان" بدل :" صار".(4/212)
حديث آخر: روى النسائي(1) من حديث الفضل بن موسى،عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( هذا جبريل - عليه السلام - جاءكم يعلمكم دينكم ))، فصلى الصبح حين طلع الفجر، وصلى الظهر حين زاغت الشمس، ثم صلى العصر حين رأى الظل مثله، ثم صلى المغرب حين غربت الشمس وحل فطر الصائم، ثم صلى العشاء حين ذهب شفق الليل. ثم جاءه الغد، فصلى [به](2) الصبح حين أسفر قليلاً، ثم صلى به الظهر حين كان الظل مثله، ثم صلى العصر حين كان الظل مثليه، ثم صلى المغرب بوقت واحد حين غربت الشمس وحلّ فطر الصائم، ثم صلى العشاء حين ذهب ساعة من الليل، ثم قال : (( الصلاة مابين صلاتك أمس وصلاتك اليوم )) .
وقد أخرج مسلم عن جميع هؤلاء الرجال في "صحيحه"(3).
__________
(1) في "سننه" (1/249 -250 رقم502) كتاب المواقيت، باب آخر وقت الظهر.
(2) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من المرجع السابق.
(3) انظر لذلك :"تهذيب الكمال" ترجمة الفضل بن موسى (23/254و258)، وترجمة محمد ابن عمرو - وهو ابن علقمة بن وقاص -(26/212 و218 )، وترجمة أبي سلمة - وهو ابن عبدالرحمن بن عوف - (33/370و376).(4/213)
وروى الترمذي(1) من حديث محمد بن [فضيل](2)، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( إن للصلاة أولاً وآخرًا، وإن أول وقت صلاة الظهر حين [تزول](3) الشمس، وآخر وقتها حين يدخل وقت العصر، وأول وقت العصر حين يدخل وقتها، وآخر وقتها حين [تصفرّ](4) الشمس، وإن أول وقت المغرب حين تغرب الشمس، وإن آخر وقتها حين يغيب الأفق، وإن أول وقت العشاء الآخرة حين يغيب الأفق، وإن آخر وقتها حين ينتصف الليل، وإن أول وقت الفجر حين يطلع الفجر، وإن آخر وقتها حين تطلع الشمس )) .
قال الترمذي :" وسمعت محمدًا يقول : حديث الأعمش عن مجاهد في المواقيت أصحّ من حديث محمد بن فضيل عن الأعمش، وحديث محمد بن
فضيل خطأ، أخطأ فيه محمد بن فضيل ".
وقال الترمذي(5):« حدثنا هناد، ثنا أبوأسامة، عن الفزاري، عن الأعمش، عن مجاهد قال : كان يقال :"[ إن](6) للصلاة أولاً وآخرًا"، فذكر نحو حديث محمد بن فضيل عن الأعمش، نحوه بمعناه ».
__________
(1) في "سننه" (1/283 -284 رقم151) كتاب الصلاة، بابٌ منه.
(2) في الأصل :"الفضل"، والتصويب من المرجع السابق، وسيأتي على الصواب.
(3) في الأصل :"زالت"، والتصويب من المرجع السابق.
(4) في الأصل :"يصفر"، والتصويب من المرجع السابق، وسيأتي على الصواب (ص 50).
(5) في الموضع السابق.
(6) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من المرجع السابق.(4/214)
قلت : هذه الرواية التي رجحها البخاري على رواية محمد بن فضيل التي حكم بأنه أخطأ فيها، وكذلك قال عباس الدوري(1):« سمعت يحيى بن معين يضعف [حديث](2) محمد بن فضيل عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، أحسب يحيى يريد :" إن للصلاة أولاً وآخرًا ". وقال :" إنما يروى عن الأعمش، عن مجاهد "».
وقال في موضع آخر من "التاريخ"(3):« حديث الأعمش عن أبي صالح، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( إن للصلاة أولاً وآخرًا )) رواه الناس كلهم عن الأعمش، عن مجاهد، مرسلاً ». انتهى.
[ل271/أ]
وقال ابن أبي حاتم(4):/" سألت أبي عن حديث محمد بن فضيل بن غزوان، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : (( إن للصلاة أولاً وآخرًا، وإن أول وقت الفجر حين يطلع الفجر ))، وذكر مواقيت الصلاة، قال أبي : هذا خطأ، وهم فيه ابن فضيل، يرويه أصحاب الأعمش عن الأعمش، عن مجاهد قوله ".
قلت : لما ذكر أبوالحسن ابن القطان(5) حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - :" إن للصلاة أولاً وآخرًا " من رواية محمد بن فضيل عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال :" ردّه - يعني عبدالحق(6)- بقول البخاري(7): إنه [خطأ](8)، والصواب(9) فيه رواية الفزاري إياه،عن الأعمش، عن مجاهد قوله".
__________
(1) في "تاريخه" (1/225 رقم1909) و(2/534 رقم1909).
(2) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فاستدركته من المرجع السابق.
(3) 2/729 رقم3175).
(4) في "العلل" (1/101 رقم273).
(5) في "بيان الوهم والإيهام" (5/438-439 رقم2613).
(6) في "أحكامه الوسطى" (1/253).
(7) الذي تقدم ذكره (ص 28).
(8) في الأصل :"أخطا"، والمثبت من"الأحكام الوسطى"،و"بيان الوهم "، وتقدم على الصواب.
(9) في "بيان الوهم" :" وأن الصواب ".(4/215)
قال-أعني [ابن](1) القطان-:"وعندي أنه لا بُعد في أن يكون عند الأعمش في هذا عن مجاهد أو غيره مثل الحديث المرفوع، وإنما الشأن في رافعه، وهو محمد بن فضيل، وهو صدوق من أهل العلم، وقد وثقه ابن معين"(2).
وقال - أعني ابن القطان - في موضع آخر(3):" وذكر - يعني عبدالحق -
حديث : (( إن للصلاة أولاً وآخرًا ))، وضعفه، وهو صحيح ".
حديث آخر : قرأت على أبي القاسم ابن مكِّي - فيما قرئ على جده الحافظ أبي طاهر السِّلَفيِّ-، أنا أبوغالب محمد بن الحسن الكرخي، أنا أبوبكر محمد بن عمر بن بكير النجار، أنا أبوإسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى النيسابوري، ثنا أبوعبدالله محمد بن وكيع بن دواس الطوسي، ثنا محمد بن أسلم الطوسي، ثنا قبيصة، ثنا سفيان الثوري، عن عبدالرحمن بن الحارث [ابن عياش](4) بن أبي ربيعة، عن حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( أمَّني جبريل - عليه السلام - عند البيت مرتين، فصلى بي الظهر حين زالت الشمس، فكان بقدر الشراك، ثم صلى بي العصر حين صار ظل كل شيء مثله، ثم صلى بي المغرب حين أفطر الصائم، ثم صلى بي العشاء حين غاب الشفق، ثم صلى بي الفجر حين حرم الطعام والشراب على الصائم، ثم صلى بي الظهر من الغد حين صار ظل كل شيء مثله،ثم صلى بي العصر حين صار ظل كل شيء مثليه، ثم صلى بي المغرب حين أفطر الصائم، ثم صلى بي العشاء حين ذهب ثلث الليل الأول، ثم صلى بي الفجر فأسفر، ثم التفت إليّ فقال : يامحمد! هذا وقت الأنبياء قبلك، الوقت فيما بين هذين الوقتين )) .
__________
(1) في الأصل :" أن".
(2) كما في "تاريخ الدارمي" عنه (ص157 رقم551).
(3) 5/675).
(4) في الأصل :"عن عباس"، والتصويب من "سنن أبي داود" (1/274)، وانظر "تهذيب الكمال" (17/37)، وسيأتي على الصواب، وسيضبطه المصنِّف لفظًا.(4/216)
رواه أبوداود(1) من جهة سفيان، ولفظه : (( أمَّني جبريل - عليه السلام - عند البيت مرتين، فصلى بي الظهر حين زالت الشمس وكانت قدر الشراك، وصلى بي العصر حين كان ظل كل شيء مثله، وصلى بي المغرب حين أفطر الصائم، وصلى بي العشاء حين غاب الشفق، وصلى بي الفجر حين حرم الطعام والشراب على الصائم، فلما كان من الغد، صلى بي الظهر حين كان ظل كل شيء مثله، وصلى بي العصر حين كان ظل كل شيء مثليه، وصلى بي المغرب حين أفطر الصائم، وصلى بي العشاء إلى ثلث الليل، وصلى بي الفجر فأسفر، ثم التفت إليّ وقال : يامحمد! هذا وقت الأنبياء من قبلك، والوقت مابين هذين الوقتين )) .
[ل271/ب]
ورواه الترمذي(2) من حديث عبدالرحمن بن أبي الزناد، عن عبدالرحمن /ابن الحارث بن عياش - وهو بالياء آخر الحروف، والشين المعجمة -، بسنده، وفيه :" وصلى في المرة الثانية الظهر حين صار ظل كل شيء مثله لوقت العصر بالأمس "، وفيه :" وصلى المغرب [لوقته](3) الأول "، وفيه : "ثم صلى الصبح حين أسفرت الأرض ".
ورواه البيهقي(4) من جهة الفريابي عن سفيان بسنده، وفيه :" ثم صلى [بي](5) العصر حين صار(6) ظل كل شيء مثله"، وفيه- أي في اليوم الثاني -: " ثم صلى بي العشاء لثلث الليل الأول ".
__________
(1) في "سننه" (1/274 -278 رقم393) كتاب الصلاة، باب ماجاء في المواقيت.
(2) في "سننه" (1/278 -280 رقم149) أبواب الصلاة، باب ماجاء في مواقيت الصلاة عن النبي r.
(3) في الأصل :"لوقت"، والمثبت من المرجع السابق.
(4) في "سننه الكبرى" (1/364).
(5) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من المرجع السابق.
(6) في "سنن البيهقي" :" كان " بدل :" صار ".(4/217)
قلت : قال أبوعمر(1) بعد تخريجه لهذا الحديث من رواية أبي نعيم عن سفيان :" لا توجد هذه اللفظة(2) : (( ووقت الأنبياء قبلك )) إلا في هذا الإسناد، والله عز وجل أعلم ". انتهى.
ومدار هذا الحديث على حكيم بن حكيم - بفتح الحاءين المهملتين - بن عباد - بفتح العين المهملة، والباء الموحّدة - بن حُنَيف - بضم الحاء المهملة، وفتح النون -بن واهب- وعباد بن حنيف: أخو سهل بن حنيف، وعثمان بن حنيف -، أنصاري مديني، سمع(3) أبا أمامة بن سهل، ونافع بن جبير، روى عنه عبدالرحمن بن الحارث بن عياش، وسهيل بن أبي صالح. قال ابن سعد(4):" وكان قليل الحديث، ولا يحتجُّون بحديثه، وأخوه عثمان بن حكيم كان ثقة، وقد روى عنه الكوفيون ". كذا قال ابن سعد.
وقد أخرج هذا الحديث أبوبكر ابن خزيمة في "صحيحه"(5) من جهة مغيرة بن عبدالرحمن، فرواه أحمد بن عبدة الضَّبِّي عنه، ومن جهة سفيان فرواه عن بندار عن أبي أحمد الزبيري، وعن [سَلْم](6) بن جنادة القرشي، عن وكيع، كلاهما عن سفيان، عن عبدالرحمن بن الحارث المذكور، وفيه : وصلى [بي الغد](7) الظهر حين كان ظل كل شيء مثله "، وفي آخره:"وصلى بي الغداة عندما أسفر، ثم التفت إليَّ فقال : يامحمد! الوقت مابين(8) هذين الوقتين، هذا وقتك ووقت الأنبياء قبلك ". ثم قال:" هذا [لفظ](9) حديث أحمد بن عبدة ".
__________
(1) في "التمهيد" (8/27).
(2) في "التمهيد":" لايوجد هذا اللفظ ".
(3) يعني : حكيم بن حكيم، وانظر "تهذيب الكمال" للمزي (7/193).
(4) في "الطبقات الكبرى"- القسم المتمم لتابعي أهل المدينة ومن بعدهم -(ص298 -299 رقم196 و197).
(5) 1/168 رقم325).
(6) في الأصل :"سالم"، والتصويب من المرجع السابق، وانظر"تهذيب الكمال" (11/218).
.
(7) في الأصل :"وصلى به الظهر"، والتصويب من المرجع السابق.
(8) في المرجع السابق :"فيما بين ".
(9) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من المرجع السابق.(4/218)
وقال الحافظ أبوعمر في "التمهيد"(1):" تكلم بعض الناس في إسناد حديث ابن عباس(2) هذا بكلام لا وجه له، ورواته كلهم ثقات معروف مشهور بالعلم(3). وقد خرجه أبوداود(4) وغيره، وذكره عبدالرزاق(5) عن الثوري وابن [أبي](6) سبرة، عن عبدالرحمن بن الحارث بإسناده مثل رواية وكيع وأبي نعيم. وذكره عبدالرزاق(7) أيضًا عن العمري، عن عمر بن نافع جبير بن مطعم، عن أبيه، عن ابن عباس نحوه ". انتهى.
وكأنه اكتفى بالشهرة في حمل العلم مع عدم الجرحة الثابتة، وهو مقتضى
رأيه(8)، وذكر أيضًا مايقتضي تأكيد الرواية بمتابعة ابن أبي سبرة عن عبدالرحمن بن الحارث،وكذلك ذكر أيضًا متابعة العمري عن عمر بن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه، وهذه متابعة حسنة، وقال الترمذي(9):" حديث ابن عباس حديث حسن ".
[ل272/أ]
__________
(1) 8/28).
(2) في الأصل يحتمل أن يكون :" عياش" بدل :" عباس".
(3) في "التمهيد" :" وهو والله كلهم معروف النسب، مشهور بالعلم ".
(4) كما تقدم (ص 30-31).
(5) في "مصنفه" (1/531 رقم2028).
(6) مابين المعكوفين سقط من الأصل،فاستدركته من"المصنف"و"التمهيد"،وسيأتي على الصواب.
(7) في الموضع السابق برقم (2029).
(8) يقصد ما ذكره ابن عبدالبر في "مقدمة التمهيد"(1/28) حين قال :" وكل حامل علم معروف العناية به، فهو عدل محمول في أمره أبدًا على العدالة، حتى تتبين جرحته في حاله، أو في كثرة غلطه ؛ لقوله r : (( يحمل هذا العلم من كل خَلَفٍ عُدُولُه ))". اهـ.
(9) في "سننه" (1/282).(4/219)
حديث آخر : روى النسائي(1) من حديث برد، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : أن جبريل - عليه السلام - أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - يعلمه مواقيت الصلاة، فتقدم جبريل، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلفه، والناس خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فصلى الظهر حين زالت الشمس، وأتاه حين كان الظل مثل شخصه، فصنع كما صنع، فتقدم جبريلُ ورسولُ الله/ - صلى الله عليه وسلم - خلفه، والناس خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فصلى العصر، ثم أتاه حين وجبت الشمس، فتقدم جبريل ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلفه، والناس خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى المغرب، ثم أتاه حين غاب الشفق، فتقدم جبريلُ ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - خلفه، والناس خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فصلى العشاء، ثم أتاه حين [انشق](2) الفجر، فتقدم جبريلُ ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - خلفه، والناس خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فصلى الغداة، ثم أتاه اليوم الثاني حين كان ظل الرجل مثل شخصه، فصنع مثل ماصنع بالأمس ؛ صلى الظهر، ثم أتاه حين كان ظل الرجل مثل شخصيه، فصنع كما صنع بالأمس ؛ فصلى العصر، ثم أتاه حين وجبت الشمس، فصنع كما صنع [بالأمس](3)، فصلى المغرب، فنمنا، ثم قمنا، ثم نمنا،[ثم قمنا](1)، فأتاه، [فصنع](4) كما صنع بالأمس ؛ صلى العشاء، ثم أتاه حين امتد الفجر وأصبح - والنجوم بادية مشتبكة -، فصنع كما صنع بالأمس، فصلى الغداة، ثم قال : (( مابين هاتين الصلاتين وقت )) .
__________
(1) في "سننه" (1/255 -256 رقم513) كتاب المواقيت، باب آخر وقت الصلاة.
(2) في الأصل :"أسفر"، والمثبت من المرجع السابق.
.
(3) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من المرجع السابق.
(4) في الأصل :"فصلى"، والتصويب من المرجع السابق.(4/220)
ورواه أبوبكر البزار في "مسنده" من جهة عمرو بن بشر عن بُرد، ومن طريق صالح بن كيسان عن عمرو بن دينار وعطاء، عن جابر - قال : واللفظ لفظ بُرد عن عطاء، عن جابر - رضي الله عنه - -: أن جبريل - عليه السلام - أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - حين زالت الشمس، فصلى الظهر، ثم أتاه جبريل حين صار ظل قامة شخص الرجل [مثله](1)، فتقدم جبريل ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلفه، والناس خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفيه :" وأتاه من اليوم الثاني حين صار الظل مثل قامة شخص الرجل"، وفيه - في العصر -:" ثم أتاه حين صار الظل [مثلي](2) قامة شخص الرجل(3). وفيه:" ثم أتاه حين وجبت الشمس لوقت واحد"، وفي آخره :" فصلى الصبح، ثم قال : (( مابين الصلاتين وقت )) . فسأل رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الصلاة كما [ سألتني ](4)، فصلى بهم كما صلى بهم جبريل - عليه السلام -، ثم قال : (( أين السائل عن الصلاة ؟ مابين الصلاتين وقت )) .
قال البزار :" وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن جابر بهذا(5) اللفظ إلا من هذه الوجوه التي ذكرناها، وقد روي عن جابر في ذكر المواقيت وبعض المواقيت بغير هذا اللفظ ".
وأخرجه الدارقطني(6) من جهة عمرو بن بشر الحارثي،عن برد بن سنان.
__________
(1) مابين المعكوفين في موضعه بياض في الأصل، فأثبته من رواية النسائي المتقدمة في الصفحة السابقة.
(2) في الأصل :"مثل"، والتصويب من رواية النسائي السابقة.
(3) جاء بعد هذا في الأصل مانصه :" وفيه في العصر : ثم أتاه حين صار الظل مثل شخص الرجل "، وهو تكرار.
(4) في الأصل :"سألني".
(5) في الأصل :"إلا بهذا".
(6) في "سننه" (1/257 رقم3).(4/221)
وروى الترمذي(1) من طريق عبدالله بن المبارك، أخبرنا حسين بن علي بن حسين، قال : أخبرني وهب بن كيسان، عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (( أمَّني جبريل )) . قال الترمذي :« فذكر [نحو](2) حديث ابن عباس بمعناه، ولم يذكر فيه :" لوقت العصر بالأمس "».
قال أبو عيسى :« حديث ابن عباس حديث حسن، وقال محمد : "أصح شيء في المواقيت حديث جابر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ". قال(3):" وحديث جابر في المواقيت قد رواه عطاء بن أبي رباح عن جابر، وعمرو بن دينار، وأبوالزبير عن جابر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحو حديث وهب بن كيسان عن جابر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -"».
[ل272/ب]
ورواية/ ابن المبارك هذه أخرجها النسائي(4)، وساق لفظها، وفيه : عن
__________
(1) في "سننه" (1/281 رقم150) كتاب الصلاة، باب ماجاء في المواقيت.
(2) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من المرجع السابق.
(3) أي : البخاري.
.
(4) في "سننه" (1/263 رقم526) كتاب المواقيت، باب أول وقت العشاء.(4/222)
وهب بن كيسان قال : حدثنا جابر بن عبدالله قال : جاء جبريل - عليه السلام - إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - حين زالت الشمس، فقال : (( قم يامحمد! )) فصلَّى(1) الظهر حين مالت الشمس، ثم مكث، حتى [إذا](2) كان فيء الرجل مثله، جاء للعصر، وفيه - في المغرب -:" فصلاها حين غابت الشمس سواء "، وفيه :" ثم جاءه من الغد حين كان فيء الرجل مثله، فقال : (( قم يامحمد ! فصلِّ ))، فصلَّى الظهر، ثم جاءه جبريل - عليه السلام - حين كان فيء الرجل مثليه، فقال: (( قم ))، وفيه: ثم جاءه المغرب(3) حين غابت الشمس وقتًا واحدًا لم يَزُل عنه،فقال : (( قم فصلِّ ))، فصلَّى المغرب، ثم جاءه العشاء حين ذهب ثلث الليل الأول، فقال : (( قم فصلِّ ))، فصلَّى العشاء، ثم جاءه [للصبح](3) حين أسفر جدًّا، فقال : ((قم فصلِّ ))، فصلَّى الصبح، فقال : (( مابين هذين وقت كله )).
ولما حكى ابن القطان(4) عن عبدالحق(5):أنه ذكر من طريق النسائي(6)
__________
(1) في المرجع السابق :" فصلِّ ".
(2) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من المرجع السابق.
(3) في المرجع السابق :"للمغرب".
(4) في "بيان الوهم والإيهام" (2/466 رقم465).
(5) في "الأحكام الوسطى" (1/250).
(6) في روايته المتقدمة (ص34).
.(4/223)
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما:أن جبريل - عليه السلام - أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - ليعلِّمه مواقيت الصلاة، فتقدم جبريل ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلفه، والناس خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فصلى...، الحديث بطوله، زعم - أعني ابن القطان -: أنه "يجب أن يكون مرسلاً ؛ إذ لم يذكر جابر من حدَّثه بذلك، وهو لم يشاهد ذلك صبيحة الإسراء ؛ لما عُلم [من](1) أنه أنصاريٌّ إنما صحب بالمدينة. وابن عباس وأبوهريرة اللذان رويا أيضًا قصة إمامة جبريل - عليه السلام -، فليس يلزم في حديثهما من الإرسال [ما](1) في رواية جابر ؛ لأنهما قالا : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ذلك، وقصَّهُ عليهم ".
قلت : قد اشتهر أن مراسيل الصحابة - رضي الله عنهم - مقبولة، والجهالة بعينهم غير ضارة، ومن أبعد البعيد أن يكون جابر سمع ذلك من تابعي عن صحابي، وعلى هذا : فما قاله إرسال غير ضار (2).
وروى النسائي(3) أيضًا عن عبيدالله بن سعيد، عن عبدالله بن الحارث قال(4):[ ثنا ثور](5)، حدثني سليمان بن موسى، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر - رضي الله عنه - قال : سأل رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن مواقيت الصلاة، فقال : ((صلِّ معي )). فصلى الظهر حين زاغت الشمس، والعصر حين كان ظل(6)
__________
(1) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من "بيان الوهم والإيهام".
(2) ونقل هذا التعقب من المصنف على ابن القطان الزيلعي في"نصب الراية"(1/223)، وأقرَّه.
(3) في "سننه" (1/251 -252 رقم504) كتاب المواقيت، باب أول وقت العصر.
(4) قوله :" قال" مكرر في الأصل.
(5) مابين المعكوفين في موضعه بياض في الأصل، فأثبته من المرجع السابق.
(6) في المرجع السابق :" فيء".
.(4/224)
كل شيء مثله، والمغرب حين غابت الشمس، والعشاء حين غاب الشفق. قال: ثم صلى الظهر حين كان فيء الإنسان مثله، والعصر حين كان فيء الإنسان مثليه، والمغرب حين كان قبيل غيبوبة الشفق. قال عبدالله بن الحارث : ثم قال في العشاء : أُرَى إلى ثلث الليل.
حديث آخر: روى النسائي(1) من حديث شعبة، عن أبي صدقة، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي الظهر إذا زالت الشمس، ويصلي العصر بين صلاتيكم هاتين، ويصلي المغرب إذا غربت الشمس، ويصلي العشاء إذا غاب الشفق، ثم قال على إثره : ويصلي الصبح إلى أن ينفسح البصر.
[ل273/أ]
وقع لنا في "الإغراب"(2) من طريق النسائي عاليًا : قرأت على الفقيه أبي الحسن علي بن هبة الله بن سلامة/ الشافعي المفتي : أن العلامة أبامحمد ابن بري أخبرهم، أخبرنا مرشد بن يحيى، أنا أبوالقاسم علي بن محمد، ثنا محمد بن عبدالله بن زكريا، أنا أبو عبدالرحمن النسائي، أنا [إسماعيل](3) بن مسعود ومحمد بن عبدالأعلى، قالا : ثنا خالد، عن شعبة، عن أبي صدقة، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي الظهر إذا زالت الشمس، ويصلي العصر بين صلاتيكم هاتين، ويصلي المغرب إذا غربت(4) الشمس، ويصلي العشاء إذا غاب الشفق. ثم قال على إثره : ويصلي الفجر إلى أن ينفسح البصر.
__________
(1) في "سننه" (1/273 رقم552) كتاب المواقيت، باب آخر وقت الصبح.
(2) أي :"حديث شعبة بن الحجاج وسفيان بن سعيد الثوري مما أغرب بعضهم على بعض " تصنيف النسائي، والحديث فيه في (ل16/أ) رقم (202).
(3) في الأصل :" أسعد"، والتصويب من المرجع السابق، وانظر "تهذيب الكمال"(3/195).
(4) في المرجع السابق :"غابت" بدل :" غربت".(4/225)
ورواه الحافظ أبو أحمد الحاكم في كتاب "الكنى"(1) من حديث يزيد بن هارون، أخبرنا شعبة، عن أبي صدقة قال: سألت أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن الصلاة، فقال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي الظهر حين تزول الشمس، والعصر بين صلاتيكم، والمغرب حين تغيب الشمس، والعشاء حين يغيب الشفق، والفجر من حين يطلع الفجر إلى أن ينفسح البصر. رواه عن أبي الحسن محمد ابن أحمد بن زهير بن طهمان القَيْسي، عن عبدالله بن هاشم، عن يزيد.
وقال الحاكم في أول الترجمة :" أبوصدقة توبة... مولى أنس بن مالك، عن أبي حمزة أنس بن مالك النَّجَّاري، روى عنه أبوبسطام شعبة بن الحجاج العتكي، وأبو [عمرو](2) معاوية بن صالح الحضرمي، وأبوسفيان وكيع بن الجراح الرؤاسي ".
وقال الحاكم أيضًا :" حدثني علي بن محمد، ثنا هشام - يعني : ابن علي السدوسي-،ثنا الربيع- يعني ابن يحيى-،ثنا شعبة،عن أبي صدقة مولىً لأنس".
وقال أيضًا :« حدثني محمد بن صالح بن هانئ، ثنا الحسين - يعني ابن محمد-، ثنا محمد بن بشار، ثنا عبدالرحمن - يعني ابن مهدي -، ثنا معاوية بن
صالح، عن توبة أبي صدقة : أن أنس بن مالك - رضي الله عنه -. وقال مسلم بن الحجاج(3):"أبوصدقة توبة، روى عنه وكيع بن الجراح "».
حديث آخر: روى البيهقي(4) من جهة محمد بن إسماعيل البخاري،حدثنا
__________
(1) 1/ل245/أ).
(2) في الأصل :"عمر"، والتصويب من المرجع السابق.
(3) وهو في "الكنى" له (1/449 رقم1703).
(4) في "سننه الكبرى" (1/365).(4/226)
أيوب بن سليمان بن بلال، حدثني أبو بكر ابن أبي أويس، حدثني سليمان بن بلال قال : قال صالح بن كيسان : سمعت أبابكر بن حزم ؛ بلغه أن أبامسعود قال : نزل جبريل على النبي - صلى الله عليه وسلم - بالصلاة، فأمره فصلى الظهر حين زالت الشمس، ثم صلى العصر حين صار ظل كل شيء بقدره مرة، ثم صلى المغرب حين غابت الشمس، ثم صلى العَتَمَةَ - وهي العشاء - حين غاب الشفق، ثم صلى الصبح حين طلع الفجر، ثم جاءه من الغد، فأخّر الظهر إلى قدر ظله، وأخر العصر إلى قدر ظله مرتين، ثم صلى المغرب حين وجبت الشمس، ثم أَعْتَم بالعشاء، ثم أصبح بالصبح، ثم قال : (( مابين هاتين صلاة )). قال صالح بن كيسان:"وكان عطاء بن أبي رباح يحدث عن جابر بن عبدالله في وقت الصلاة نحو ماكان أبومسعود يحدث ". قال صالح :" وكان عمرو بن دينار وأبوالزبير يحدثان مثل ذلك عن جابر بن عبدالله السَّلَمي ".
قلت :"السَّلَمي": بفتح السين واللام.
وحديث أبي مسعود هذا فيه انقطاع من هذه الجهة، وقدم قدمناه(1) من طريق أسامة بن زيد الليثي.
وفي هذا الفصل حديث أبي برزة،/ وسيأتي إن شاء الله تعالى(2).
[ل273/ب]
__________
(1) ص 11 ) من هذا المجلد.
(2) ولكنه في الجزء المفقود من الكتاب.(4/227)
حديث آخر : أخبرنا أبوعلي عبدالرحمن بن محمد بن قاضي القضاة أبي القاسم عبدالملك بن عيسى، أنا أبومحمد عبدالله بن محمد بن عبدالله بن الْمُجَلِّي، أنا أبومحمد عبدالله بن رفاعة بن غدير السعدي، أنا القاضي أبوالحسن علي بن الحسن الخلعي، أنا أبو عبدالله شعيب بن عبدالله بن المنهال، أنا أحمد بن الحسن بن إسحاق بن عُتبة الرازي، أنا أبوالزنباع روح بن الفرج بن عبدالرحمن القطان، ثنا عمرو بن خالد، ثنا عبدالله بن لهيعة، عن بكير بن عبدالملك بن سعد الساعدي : أنه سمع أباسعيد الخدري رضي الله [عنه](1) يقول : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ((أمّني جبريل - عليه السلام - في صلاة - يعني الظهر - حين زاغت الشمس، وصلى العصر حين كان الظل قامة، وصلى المغرب حين غابت الشمس، وصلى العشاء حين غاب الشفق، وصلى الفجر حين طلع الفجر. وأمَّني جبريل - عليه السلام - في اليوم الثاني، فصلى الظهر وفيء كل شيء مثله، وصلى العصر والفيء قامتين، وصلى المغرب حين غابت الشمس، وصلى العشاء إلى ثلث الليل الأول، وصلى الصبح حين كادت الشمس تطلع، ثم قال : الوقت فيما بين هاتين )) . "ابن لهيعة" مشهور الحال.
وهكذا وقع في هذه الرواية :" عن بكير بن عبدالملك "، وهو خطأ، وإنما هو:" بكير، عن [عبدالملك](2)". و"بكير": هو ابن عبدالله بن الأشج. والحديث في "المسند"(3) إلى آخره.
وروى الحارث بن أبي أسامة(4): ثنا داود، ثنا حماد، عن يحيى بن سعيد، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم [...](5)
__________
(1) قوله :" عنه" سقط من الأصل.
(2) في الأصل :"عبدالله".
(3) للإمام أحمد (3/30).
(4) في "مسنده" كما في "بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث"(ص49رقم106)، و"المطالب العالية" (1/139 رقم264).
(5) بياض في الأصل بمقدار كلمة، وكذا في "بغية الباحث".
.(4/228)
: أن جبريل - عليه السلام - أتى النبي- صلى الله عليه وسلم - حين زالت الشمس، فقال : (( قم فصلِّ الظهر ))، فلما كان الظل بطوله قال : (( صلِّ العصر ))، فلما غابت الشمس قال : (( صلِّ المغرب ))، فصلى، فلما غاب الشفق قال : (( صلِّ العشاء ))، فلما بزق(1) الفجر قال : (( صلِّ الفجر ))، فصلَّى. فلما كان الغد، وكان الظل بطوله قال : (( صلِّ الظهر ))، فصلى، فلما كان الظل بطوله مرتين قال : (( صل_ِّ العصر ))، فصلى، فلما غابت الشمس قال: (( صلِّ المغرب ))، فصلى، فلما أظلم قال : (( صلِّ العشاء ))، [فصلَّى](2)، فلما بزق(1) الفجر قال : (( صل الفجر، فإن بين هذين [وقتًا](3) لأمتك(4) )).
هذا مرسل، و"داود" يتكلمون فيه(5).
وروى الحارث بن أبي أسامة(6): حدثنا السكن بن نافع، ثنا عمران بن
__________
(1) في "بغية الباحث" :" برق " بالراء.
(2) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من "بغية الباحث".
(3) في الأصل :"وقت".
(4) في المرجع السابق :"صلِّ الفجر، قلت له : أبين هذين وقت ؟".
(5) هو : داود بن المحبّر البكراوي، انظر "الضعفاء" للعقيلي (2/35 )، و"الكامل" (3/98 -101رقم635)، و"تهذيب الكمال" (8/443-449)، وانظر (ص46) الآتية.
(6) كما في "بغية الباحث" (ص50 رقم112)، و"المطالب العالية" (1/137-138 رقم260).(4/229)
حدير، عن أبي مجلز [....](1) قال : أتى رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسأله عن الصلوات، قال : فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الفجر بغلس، ثم صلى صلاة العصر بنهار، فلما كان الغد انتظر في صلاة الفجر حتى قيل : مايحبسه ؟ قال: ثم صلى، ثم انتظر في صلاة العصر حتى قيل : مايحبسه ؟ قال : ثم صلى، ثم قال : (( أين السائل عن الصلوات ؟ )) قال : أنا هو. قال : ((أشهدتنا أمس ؟ )) قال : نعم. قال : (( وشهدتنا اليوم ؟ )) قال : نعم. قال : ((فأي ذلك أدركت فهو وقت، ومابينهما وقت )) .
هذا مرسل.
[ل274/أ]
حديث آخر : في "المسند"(2): عن إسحاق(3) بن عيسى، قال : حدثني عبدالله بن لهيعة بن عقبة [...](4)، ثنا بكير(5) بن عبدالله بن الأشج، عن عبدالملك بن سعيد بن [سويد](6) الساعدي، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - /قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( أمَّني جبريل - عليه السلام - في الصلاة، فصلى الظهر [حين](7) زالت الشمس، وصلى العصر حين كان الفيء قامة، وصلى المغرب حين غابت الشمس، وصلى العشاء حين غاب الشفق، وصلى الفجر حين طلع الفجر. ثم جاء(8) الغد، فصلى الظهر وفيء كل شيء مثله، وصلى العصر والظل قامتان، وصلى المغرب حين غابت الشمس، وصلى العشاء إلى ثلث الليل الأول، وصلى الصبح [حين كادت الشمس تطلع، ثم
__________
(1) بياض في الأصل بمقدار كلمتين، والكلام متصل.
(2) للإمام أحمد (3/30).
(3) في الأصل:"عن أبي إسحاق"،والتصويب من المرجع السابق، و"تهذيب الكمال"(2/462).
(4) بياض في الأصل بنحو نصف سطر، والكلام متصل.
(5) كذا في الأصل، وفي"المسند":"بكر"، وهو تصحيف، وجاء على الصواب في "أطراف المسند"(6/276)، وانظر "تهذيب الكمال" (4/242).
(6) في الأصل :"يزيد"، والتصويب من "المسند"، وانظر"تهذيب الكمال" (18/316 ).
(7) في الأصل :"حتى"، والتصويب من "المسند".
(8) في "المسند" :" جاءه ".(4/230)
قال : الصلاة فيما بين هذين الوقتين](1) )).
وروى مالك(2) عن يزيد بن زياد، عن عبدالله بن رافع مولى أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - : أنه سأل أباهريرة - رضي الله عنه - عن وقت الصلاة، فقال أبوهريرة :" أنا أخبرك : صلِّ الظهر إذا كان ظلك مثلك، والعصر إذا كان ظلك مثليك، والمغرب إذا غربت الشمس، والعشاء مابينك وبين ثلث الليل، وصلِّ الصبح بغَلَس "(3).
فصل في وقت الصبح سوى ماتقدم من الأحاديث
روى أبوأحمد الزبيري عن سفيان، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (( الفجر فجران : فجر يَحْرُمُ فيه الطعام وتَحِلُّ فيه الصلاة،وفجر تَحْرُمُ فيه الصلاة ويَحِلُّ فيه الطعام )) . رواه ابن خزيمة في "صحيحه"(4).
وروى الحارث بن أبي أسامة(5): ثنا [داود](6) بن الْمُحَبَّر، ثنا حماد بن
سلمة، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -:أن رجلاً سأل رسول الله- صلى الله عليه وسلم -
__________
(1) مابين المعكوفين في موضعه بياض في الأصل بمقدار سطر، فاستدركته من "المسند".
(2) في "الموطأ" (1/8 رقم9) كتاب وقوت الصلاة، باب وقوت الصلاة.
(3) في المرجع السابق :"بغَبَش - يعني الغَلَس -".
(4) 1/184 -185 رقم356).
(5) في "مسنده" (ص50 رقم110/بغية الباحث)، وهو عند النسائي في "سننه" (1/271 رقم544) كتاب المواقيت، باب أول وقت الصبح،من طريق إسماعيل بن جعفر عن حميد.
(6) مابين المعكوفين في موضعه بياض في الأصل، فاستدركته من المرجع السابق، وسيذكره المصنف في نهاية الفصل.(4/231)
عن وقت صلاة الفجر، فقال له : (( صلها(1) معنا غدًا )) ، فصلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بغَلَس، فلما كان من الغد أخّرها حتى(2) أسفر، ثم قال : ((أين السائل عن وقت هذه الصلاة ؟ )) فقال الرجل : هاأنذا يارسول الله ! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (( أليس قد شهدتها(3) معنا أمس واليوم ؟ )) قال : بلى. قال : (( فما بينهما وقت )) .
"داود" هذا يتكلمون فيه(4)، وقيل فيه :" متروك "(5).
فصل في وقت الظهر سوى ما تقدم
روى البخاري(6) من جهة شعيب، عن الزهري، قال : أخبرني أنس بن مالك - رضي الله عنه - : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج حين زاغت الشمس، فصلى الظهر، فقام على المنبر فذكر الساعة...، الحديث.
وروى أبوداود(7) من جهة حماد، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة: أن بلالاً كان يؤذن بالظهر، إذا دَحَضَت الشمس.
فصل فيما استُدِلَّ به على أن مابين الظهر إلى العصر
أكثر من العصر إلى المغرب
[ل274/ب]
__________
(1) في المرجع السابق :"صل".
(2) قوله :" أخرها حتى " ليس في المرجع السابق.
(3) في المرجع السابق :"شهدت".
(4) انظر (ص43) من هذا المجلد.
(5) قال ذلك الدارقطني في "الضعفاء والمتروكين" (ص202 رقم208)، لكن لم ينفرد به داود، فقد رواه النسائي - كما تقدم - من طريق إسماعيل بن جعفر عن حميد.
(6) في "صحيحه" (2/21 رقم540) كتاب مواقيت الصلاة، باب وقت الظهر عند الزوال.
(7) في "سننه" (1/285 رقم403) كتاب الصلاة، باب في وقت صلاة الظهر.(4/232)
روى البخاري(1) من حديث ابن شهاب، عن سالم بن عبدالله، عن أبيه أنه أخبره : أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (( إنما بقاؤكم فيما سلف قبلكم من الأمم كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس، أُوتي/ أهل التوراة التوراة، فعملوا(2)، حتى إذا انتصف النهار عجزوا، فأُعطوا قيراطًا قيراطًا، ثم أُوتي أهل الإنجيل الإنجيل، فعملوا إلى صلاة العصر، فعجزوا، فأُعطوا قيراطًا قيراطًا، ثم أُوتينا القرآن، فعملنا إلى غروب الشمس، فأُعطينا قيراطين قيراطين، فقال أهل الكتابين : أَيْ رَبَّنا ! أعطيت هؤلاء قيراطين قيراطين، وأعطيتنا قيراطًا قيراطًا، ونحن كنا أكثر عملاً ! )) قال : (( قال الله تعالى : هل ظلمتكم من أجركم من شيء ؟ قالوا: لا. قال : فهو فضلي أُوتيه من أشاء )).
ذكر المنع من تأخير العصر إلى الاصفرار
روى مالك(3) عن العلاء بن عبدالرحمن قال : دخلنا على أنس بن مالك بعد الظهر، فقام يصلي العصر، فلما فرغ من صلاته ذكرنا تعجيل الصلاة -أو ذكرها -، فقال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (( تلك صلاة المنافقين، تلك صلاة المنافقين، تلك صلاة المنافقين ؛ يجلس [أحدهم](4)، حتى إذا اصفرّت الشمس وكانت بين قرني الشيطان - أو على قرني الشيطان -: قام فنقر أربعًا لايذكر الله فيها إلا قليلاً )).
__________
(1) في "صحيحه" (2/38 رقم557) كتاب مواقيت الصلاة، باب من أدرك ركعة من العصر قبل الغروب.
(2) في الأصل :"فعملوا إلى صلاة" ثم ضرب على قوله "إلى صلاة".
(3) في "الموطأ" (1/220 رقم46) كتاب القرآن، باب النهي عن الصلاة بعد الصبح وبعد العصر.
(4) في الأصل :"أحدكم"، والتصويب من المرجع السابق.(4/233)
وأخرجه النسائي(1) والترمذي(2) من حديث إسماعيل - هو ابن جعفر -، عن العلاء، وفيه :" أنه دخل على أنس بن مالك - وهو بالبصرة - حين انصرف من الظهر - وداره بجنب المسجد -". وفي رواية النسائي :" فلما دخلنا عليه قال : صليتم(3) العصر ؟ قلنا : إنما(4) انصرفنا الساعة من الظهر ". وعندهما :" قال: فصلوا العصر ". وعند الترمذي :" تلك صلاة المنافق، جلس(5) يرقب الشمس".
ورواه السراج في "مسنده"(6) من حديث عكرمة، قال: حدثنا طارق بن عبدالرحمن بن القاسم، عن العلاء مولى الْحُرَقَة، قال : دخلت على أنس بن مالك وهم قعود في إمرة عبيدالله بن زياد، وكانوا يؤخِّرون الصلاة، فبينما(7) هم قعود إذ دخل عليهم أنس بن مالك فقال : أصليتم ؟ فقالوا : لا، فقال :
سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (( صلاة المنافق حين تصفر أو تحمر (8) )) .
__________
(1) في "سننه" (1/254 رقم511) كتاب المواقيت، باب التشديد في تأخير العصر.
(2) في "سننه" (1/301 -302 رقم160) كتاب الصلاة، باب ماجاء في تعجيل العصر.
(3) في "سنن النسائي" :" أصليتم ".
(4) في "سنن النسائي" :" قلنا : لا، إنما ".
(5) في "سنن الترمذي" :" يجلس".
(6) ل/92/ب ).
(7) في المرجع السابق :"فبينا".
(8) في المرجع السابق :" تصفر وتحمر ".(4/234)
وروى السراج(1) أيضًا من حديث ابن وهب قال : حدثني أسامة : أن حفص بن [عبيدالله](2) بن أنس حدثه قال : سمعت أنس بن مالك - رضي الله عنه - يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( ألا أخبركم بصلاة المنافق ؟ يدع العصر حتى إذا كانت بين قرني الشيطان - أو على قرن الشيطان - قام فنقرهنّ كنقرات الديك، لا يذكر الله فيهن إلا قليلاً )) . ورواه عن [عيسى بن أحمد ](3) العسقلاني - فيما
كتب إليه -، قال : حدثنا ابن وهب.
وفي حديث عمرو بن عَبَسَة من بعض رواياته مايدل على هذا المعنى أيضًا(4).
ذكر آخر وقت العصر
قد تقدم(5) في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - الذي أوله:"إن للصلاة أولاً وآخرًا"،
وفيه :" وإن آخر وقتها حين تصفر الشمس ".
[ل275/أ]
وحديث قتادة(6) عن أبي أيوب، عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما: /أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ((وقت العصر مالم تصفر الشمس )).
ذكر وقت المغرب هل هو ممتدٌّ أَوْ لا ؟
قد تقدم(7) حديثُ إمامة جبريل - عليه السلام - وصلاته المغرب في المرتين وقتًا واحدًا.
__________
(1) في المرجع السابق (ل/93/ب).
(2) في الأصل :"عبدالله"، والتصويب من المرجع السابق، وانظر"تهذيب الكمال" (7/25).
(3) في الأصل:"أحمد بن عيسى"، والتصويب من "مسند السراج"، وانظر "سير أعلام النبلاء" (12/381).
(4) حديث عمرو بن عَبَسَة هذا حديث طويل أخرجه مسلم في "صحيحه" (1/569-570 رقم832) في صلاة المسافرين،باب إسلام عمرو بن عَبَسَة، وموضع الشاهد منه:قوله r : (( فإذا أقبل الفَيْء فصلٍّ، فإن الصلاة مشهودة محضورة، حتى تصلِّيَ العصر، ثم أَقْصِرْ عن الصلاة حتى تغربَ الشمس، فإنها تغرب بين قرني شيطان،وحينئذٍ يسجد لها الكفار )).
(5) ص 27).
(6) ص 22-23).
(7) ص 14).(4/235)
وتقدم(1) حديثٌ عن أبي هريرة فيه :" ثم صَلَّى المغرب بوقت واحد حين غربت الشمس"- يعني في اليوم الثاني -، من طريق النسائي.
وتقدم(2) حديث بريدة الذي فيه:"وصلَّى المغرب قبل أن يغيب الشفق".
وحديثُ أبي موسى(3) الذي فيه :" ثم أخّر المغرب حتى كان عند سقوط الشفق".
وحديثُ عبدالله بن عمرو(4) الذي فيه :" وقت صلاة المغرب مالم يغب الشفق ".
ذكر مَدِّ القراءة فيها
روى مالك(5) عن ابن شهاب، عن عبيدالله بن عبدالله [بن عتبة بن مسعود، عن عبدالله](6) بن عباس قال : إن أم الفضل بنت الحارث سمعته وهو يقرأ : { والمرسلات عرفًا }،[فقالت له](7): يابني ! لقد أذكرتني بقراءتك هذه السورة، إنها لآخر ماسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بها في المغرب. رواه مسلم(8) وأبو داود(9) من حديث مالك، وأتبعه مسلم(10) برواية معمر، ويونس، وصالح - وهو ابن كيسان(11)-، عن الزهري بهذا الإسناد، وزاد في حديث صالح :" ثم ماصلَّى بعدُ حتى قبضه الله عز وجل "، ولم يسق اللفظ بتمامه.
__________
(1) ص 26-27 ).
(2) ص 16 ).
(3) ص 20 ).
(4) ص 22-23 ).
(5) في "الموطأ" (1/78 رقم24) كتاب الصلاة، باب القراءة في المغرب والعشاء.
(6) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فأثبته من المرجع السابق.
(7) في الأصل :" فقال"، والتصويب من المرجع السابق.
(8) في "صحيحه" (1/338 رقم462) كتاب الصلاة، باب القراءة في الصبح.
(9) في "سننه" (1/508 رقم810) كتاب الصلاة، باب قدر القراءة في المغرب.
(10) في الموضع السابق بعد رقم (462).
(11) وسفيان بن عيينة أيضًا.(4/236)
ورواه الترمذي(1) من حديث محمدبن إسحاق، عن الزهري بسنده إلى ابن عباس، عن أمِّه أم الفضل بلفظ : قالت :" خرج إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عاصب رأسه في مرضه، فصلى المغرب، فقرأ بالمرسلات، فما صلاها بعدُ حتى لقي الله عز وجل ".
قال :" حديث أم الفضل حديث حسن صحيح ".
حديث آخر : روى مالك(2) عن ابن شهاب، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بالطور في المغرب. أخرجه مسلم(3) وأبوداود(4) من حديث مالك، وتابع مسلم(5) برواية سفيان، ويونس، ومعمر، وقال :" كلهم عن الزهري بهذا الإسناد ".
حديث آخر : روى عبدالرزاق(6) عن ابن جريج قال : حدثني ابن أبي مليكة، عن عروة بن الزبير، عن مروان بن الحكم قال : قال لي زيد بن ثابت: مالك تقرأ في المغرب بقصار المفصل وقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في المغرب بطولَى الطوليين ؟ قال : قلت : وماطولى الطوليين ؟ قال : الأعراف. وسألت أنا ابن أبي مليكة، فقال لي من قبل نفسه : المائدة(7) والأعراف. أخرجه أبوداود(8) من هذا الوجه، والنسائي(9) من حديث خالد، عن ابن جريج، وفيه : أن مروان بن الحكم أخبره : أن زيد بن ثابت [قال](10)
__________
(1) في "سننه" (2/112 رقم308) كتاب الصلاة، باب ماجاء في القراءة في المغرب.
(2) في "الموطأ" (1/78 رقم23) كتاب الصلاة، باب القراءة في المغرب والعشاء.
(3) في الموضع السابق من "صحيحه" برقم(463).
(4) في الموضع السابق من"سننه" برقم (811).
(5) في الموضع السابق بعد رقم (463).
(6) في "مصنفه" (2/107 -108 رقم2691).
(7) كذا في الأصل و"سنن أبي داود"، وفي "مصنف عبدالرزاق" :" الأنعام ".
(8) في الموضع السابق برقم (812).
(9) في "سننه" (2/170 رقم990) كتاب الافتتاح، باب القراءة في المغرب بـ( المص ).
(10) في الأصل :"فقال"، والمثبت من المرجع السابق.
.(4/237)
: مالي أراك تقرأ في المغرب بقصار المفصل(1) [وقد](2) رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ(3) فيها بأطول الطوليين ؟ قلت : ياأبا عبدالله ! ماأطول الطوليين ؟ قال : الأعراف.
[ل275/ب]
ورواه النسائي(4) من حديث ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن أبي الأسود : أنه سمع عروة بن الزبير يحدث عن زيد / بن ثابت : أنه قال لمروان : أبا عبدالملك(5)! أتقرأ في المغرب بـ{قل هو الله أحد } و { إنا أعطيناك الكوثر }؟ قال : نعم. قال : فمَحْلُوفه لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ فيها
بأطول الطوليين :{ المص }(6).
و"مَحْلُوفه":بفتح الميم،وسكون الحاء المهملة،وضم [اللام](7)، وبالفاء (8).
وروى النسائي(9) أيضًا عن عمرو بن عثمان، ثنا بقية وأبوحيوة، عن ابن أبي حمزة قال : حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها : أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم - قرأ في صلاة المغرب بسورة الأعراف،فرَّقها في الركعتين(10).
وقال ابن أبي حاتم(11):" سمعت أبي وحدثنا عن هشام بن عمار، عن الدراوردي، عن هشام بن عروة،عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ في ركعتي المغرب بـ{ المص }، قال أبي : هذا خطأ، إنما هو عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسل ".
__________
(1) في المرجع السابق :"السور" بدل :" المفصل ".
(2) في الأصل :"قد" بحذف الواو، والمثبت من المرجع السابق.
(3) في المرجع السابق :"يقرأ ".
(4) في الموضع السابق برقم (989).
(5) في "سنن النسائي" :" يا أبا عبدالملك ".
(6) سورة الأعراف، آية (1).
(7) في الأصل :" الميم".
(8) قال السندي في تعليقه على "سنن النسائي":" أراد بالمحلوف : الله الذي لا يستحق الحلف إلا به، والخبر محذوف ؛ أي : الله قسمي ".
(9) في الموضع السابق من "سننه" برقم(991).
(10) في "سنن النسائي" :" ركعتين ".
(11) في "العلل" (1/169 رقم484).(4/238)
قلت : فيما قاله ابن أبي حاتم نظر ؛ فقد ذكرنا من جهة النسائي رواية هذا الحديث موصولاً من غير جهة هشام والدراوردي.
ذكر ماقد يَستَدِلُّ به مَن يُجِيز مدَّ القراءة في الصلاة إلى أن يخرج
الوقت، إذا شَرَعَ في وقتٍ يَسَعُها
روى الطحاوي(1) عن سليمان بن شعيب، حدثنا عبدالرحمن بن زياد، ثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : صلى بنا أبوبكر - رضي الله عنه - صلاة الصبح، فقرأ بسورة آل عمران، فقالوا : كادت(2) الشمس تطلع ! فقال: لو طلعت لم تجدنا غافلين.
ورواه أبوالقاسم عبدالرحمن بن أبي عبدالله بن منده في كتاب :"ماقرأه النبي - صلى الله عليه وسلم - والصحابة - رضي الله عنهم - وَمَنْ بعدهم من الأئمة رحمهم الله تعالى في الصلوات" من [وجوه](3):
منها : عن أبي سعيد محمد بن علي بن عمرو النقاش، عن أبي [علي](4) مخلد بن جعفر البَاقَرْحِي، عن جعفر الفريابي، عن منجاب بن الحارث، عن علي بن مسهر، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال : قرأ أبوبكر الصديق - رضي الله عنه - في الفجر بسورة البقرة في الركعتين [كلتيهما](5)، فلما قضى الصلاة قيل له : إن(6) كادت الشمس أن تطلع علينا ! قال :" لو طلعت لم تَلْقَنَا غافلين ".
وهذا إسناد رجاله مشاهير جدًّا.
__________
(1) في "شرح معاني الآثار" (1/181 رقم 1088).
(2) في المرجع السابق :"قد كادت".
(3) في الأصل :"وجهه".
(4) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فاستدركته من ترجمته من "سير أعلام النبلاء" (16/254).
(5) في الأصل :"كلتاهما"، وسيأتي على الصواب.
(6) قوله:"إن" ملحق في الهامش،ولم يتضح جيدًا في التصوير،وقد يكون معه كلام آخرلم يظهر.(4/239)
وهذا رواه مالك(1) عن هشام بن عروة، عن أبيه : أن أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - صلى الصبح، فقرأ [فيهما](2) بسورة البقرة في الركعتين كلتيهما جميعًا. وليس فيه :" لو طلعت لم تجدنا غافلين ".
وقيل : إن عبدالله بن الوليد العدني رواه عن سفيان، عن هشام مثله.
ومنها : رواية الطبراني(3) عن إسحاق بن إبراهيم بن عباد [.....](4)، عن عبدالرزاق(5)، عن معمر، عن الزهري، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : صليت خلف أبي بكر - رضي الله عنه - الفجر، فاستفتح [البقرة](6)، فقرأها في ركعتين، فقام عمر - رضي الله عنه - [حين](7) فرغ، فقال : يغفر الله لك ! لقد كادت الشمس أن تطلع قبل أن تسلم ! قال :" لو طلعت لأَلْفَتْنا غير غافلين ".
سقط في نسختنا(8) من أول الإسناد اتصاله إلى الطبراني.
[ل276/أ]
__________
(1) في "الموطأ" (1/82 رقم33) كتاب الصلاة، باب القراءة في الصبح.
(2) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فاستدركته من المرجع السابق.
(3) لم أجدها في شيء من كتبه المطبوعة.
(4) بياض في الأصل بمقدار كلمة، وأرجِّح أن في موضعه :" الدَّبَري "، وهي نسبة إسحاق بن إبراهيم بن عباد كما في "سير أعلام النبلاء" (13/416).
(5) وعبدالرزاق أخرجه في "مصنفه" (2/113 رقم2711).
(6) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فاستدركته من الموضع السابق.
(7) في الأصل :"حتى"، والتصويب من المرجع السابق.
(8) يعني من كتاب " ماقرأه النبي r...." لابن منده المتقدم ذكره.(4/240)
ومنها : إسناد وصله عن أبي الحسن/ أحمد بن يحيى، ثنا قتيبة بن سعيد أبو رجاء الثقفي، ثنا أبوعوانة الوضاح، ثنا قتادة، عن أنس : أن أبابكر - رضي الله عنه - قرأ في الفجر بآل عمران، فقالوا : كادت الشمس أن تطلع ! فقال :" لو طلعت لم تجدنا غافلين ". رواه عن أبي القاسم عبيدالله بن محمد بن أحمد بن عبيدالله البجلي، عن أبي الحسين أحمد بن حمدان، عن أبي ظهير محمد بن داود بن ظهير - قُرئ عليه فأقرّ به -، عن أبي الحسن المذكور. وفي هؤلاء جماعة يُحتاج إلى الكشف عن حالهم.
ومنها : رواية أحمد بن علي بن الخزاعي(1)، عن مسلم بن إبراهيم، عن هشام، عن قتادة، عن أنس - رضي الله عنه - : صلى بنا أبوبكر - رضي الله عنه - صلاة الصبح، فقرأ آل عمران، فقلنا : ياخليفة رسول الله ! كادت الشمس أن تطلع ! فقال : "لو طلعت لم تجدنا غافلين "(2).
__________
(1) كذا في الأصل ! وفي ظني أنه سقط ذكر جد أحمد ؛ فهو أبو العباس أحمد بن محمد بن علي بن أسيد الخزاعي كما في "طبقات المحدثين بأصبهان" لأبي الشيخ (3/414).
(2) ورواها أيضًا البيهقي في "السنن الكبرى" (1/379) من طريق محمد بن أيوب، عن مسلم ابن إبراهيم، به.(4/241)
ومنها: رواية يحيى بن أبي طالب، عن عبدالوهاب بن عطاء الخفاف، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك:أن أبابكر - رضي الله عنه - صلى بالناس صلاة الفجر، فقرأ بآل عمران، فقيل له: إن الشمس قد طلعت! فقال:" لو طلعت ماوجدتنا غافلين ". رواه من طريقين : أحدهما : عن ابن [منده](1)، عن عثمان بن أحمد بن [عبدالله](2) بن يزيد الدقاق البغدادي، عن يحيى، واللفظ للرواية الأولى ؛ وهي : عن أبيه(3)، عن أبي عمرو ابن [السماك](4)، عن يحيى.
وروى الطحاوي(5) من حديث ابن لهيعة، ثنا [عبيدالله](6) بن المغيرة، عن عبدالله بن الحارث بن جَزْء الزبيدي قال : صلى بنا أبوبكر - رضي الله عنه - صلاة الصبح، فقرأ بسورة البقرة في الركعتين جميعًا، فلما انصرف قال له عمر - رضي الله عنه -: كادت الشمس تطلع ! فقال :" لو طلعت لم تجدنا غافلين ".
__________
(1) في الأصل :"ابن هُدَّة "، وهو تصحيف فيما يظهر، فلم أجد من يُسمى بهذا الاسم.
(2) في الأصل:"عبيدالله"،والتصويب من ترجمته من"سير أعلام النبلاء" (15/444).
(3) واسمه : محمد بن إسحاق بن منده.
(4) في الأصل:" ممك"، وهو تصحيف،وهو عثمان بن أحمد الدقاق المذكور سابقًا، وانظر "سير أعلام النبلاء" (15/444-445).
(5) في "شرح معاني الآثار" (1/182 رقم1089).
(6) في الأصل:"عبدالله"، والتصويب من المرجع السابق، وانظر"تهذيب الكمال" (19/161).(4/242)
وكذلك روي ذلك أيضًا عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : روى الطحاوي(1) عن يزيد بن [سنان](2)، عن يحيى بن سعيد، عن ابن جريج، أنا محمد بن يوسف، سمعت السائب بن يزيد قال : صليت خلف عمر - رضي الله عنه - الصبح، فقرأ فيها بالبقرة، فلما انصرفوا استشرفوا الشمس، فقالوا : طلعت الشمس(3)! فقال :" لو طلعت لم تجدنا غافلين ".
ذكر وقت العشاء، وبيان الشَّفَق
روى أبوعوانة، عن أبي بشر، [عن بشير](4) بن ثابت، عن حبيب بن
سالم، عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال :" أنا أعلم الناس بوقت هذه الصلاة - صلاة العشاء الآخرة -،كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصليها لسقوط القمر لثالثة ". أخرجه أبوداود(5)، والترمذي(6)، والنسائي(7) من حديث أبي عوانة، ورواه النسائي(8) من حديث رَقَبةَ، عن جعفر بن إياس بسنده.
و"أبو بشر"- بكسر الباء، وسكون الشين المعجمة -: هو جعفر بن إياس. و"بَشِير بن ثابت": بفتح الباء، وكسر الشين المعجمة. و"رَقَبة ": بفتح الراء والقاف، بعدها باء موحدة.
__________
(1) في "شرح معاني الآثار" (1/180 رقم1078).
(2) في الأصل :"أبي سنان"، والتصويب من المرجع السابق، وانظر"تهذيب الكمال" (32/152).
(3) قوله :" الشمس" ليس في "شرح معاني الآثار".
(4) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فأثبته من مصادر التخريج الآتية، وسيذكره المصنف على الصواب .
(5) في "سننه" (1/291 -292 رقم419) كتاب الصلاة، باب في وقت العشاء الآخرة.
(6) في "سننه" (1/306 رقم165) كتاب الصلاة، باب ماجاء في وقت صلاة العشاء الآخر.
(7) في "سننه" (1/264 -265 رقم529) كتاب المواقيت، باب الشفق.
(8) في الموضع السابق برقم (528).
.(4/243)
قال الترمذي(1):« وروى هذا الحديث هشيم، عن أبي بشر،عن حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير، ولم يذكر فيه هشيم :" عن بشير بن ثابت "، وحديث أبي عوانة أصحّ عندنا ؛ لأن يزيد بن هارون روى عن شعبة، عن أبي بشر نحو رواية أبي عوانة. حدثنا أبوبكر محمد بن أبان، ثنا عبدالرحمن بن مهدي، عن أبي عوانة، بهذا الإسناد نحوه ».
[ل276/ب]
قلت: رواية يزيد بن هارون هذه رواها أحمد(2) عنه، ورواها الخلال عن مُهنَّا، عن أحمد، حدثنا/ يزيد بن هارون، عن شعبة، عن أبي بشر، عن بشير بن ثابت، عن حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال :" كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي العشاء الآخرة لسقوط القمر ليلة رابعة ".
قال يزيد بن هارون:"قلت لشعبة:هشيم عن أبي بشر،عن حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي العشاء الآخرة بسقوط القمر ليلة ثالثة ؟ فقال(3) حينئذ : ولليلة ثالثة". فقال لي أحمد(4):" لم يخبر شعبة ؛ بردٍّ على هشيم ". فسألت أحمد : من أخطأ في الحديث ؟ قال : "شعبة؛ حين يقول: ليلة رابعة". وقال في رواية أخرى : "فتضعضع لها شعبة".
وقد تقدم(5) حديث أسامة بن زيد في الأوقات، وفيه :" ويصلي العشاء حين يسودّ الأفق ".
__________
(1) في الموضع السابق من "سننه".
(2) وهي في "مسنده" (4/272).
(3) أي : شعبة بن الحجاج.
(4) القائل :" فقال لي أحمد " هو مُهَنَّا.
(5) ص 11-12).(4/244)
وفي حديث سليمان بن موسى عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - :" ثم أذن بلال العشاء حين ذهب بياض النهار، فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأقام الصلاة فصلى ". أخرجه ابن خزيمة(1) من حديث عمرو بن أبي سلمة، عن صدقة بن عبدالله الدمشقي، عن أبي وهب - وهو عبيدالله بن عبيد الكلاعي -، عن سليمان بن موسى [....](2).
وروى أبوبكر ابن خزيمة(3) من حديث محمد بن يزيد الواسطي، عن شعبة، عن قتادة، عن أبي أيوب، عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( وقت الظهر إلى العصر، ووقت العصر إلى اصفرار الشمس، ووقت المغرب إلى أن تذهب حمرة الشفق، ووقت العشاء إلى نصف الليل، ووقت صلاة الصبح إلى طلوع الشمس )). أخرجه عن عمار بن خالد الواسطي، عن محمد بن يزيد، وقال :« فلو صحّت هذه اللفظة في هذا الخبر لكان في هذا الخبر بيان أن الشفق الحمرة، إلا أن هذه اللفظة تفرد بها محمد بن يزيد - إن كانت حُفظت عنه -، وإنما قد قال [أصحاب](4) شعبة في هذا الخبر:" نور(5) الشفق "، مكان ماقال محمد بن يزيد :" حمرة الشفق"».
__________
(1) في "صحيحه" (1/182 رقم353).
(2) بياض في الأصل بمقدار سطر، ولعل في موضعه ذكر بداية الحديث، وهو قوله :" أن رجلاً أتى النبي r فسأله عن وقت الصلاة....، فذكر الحديث بطوله في مواقيت الصلاة في اليومين والليلتين، وقال في الليلة الأولى ".
(3) في الموضع السابق برقم (354).
(4) في الأصل :"أصحابه"، والتصويب من المرجع السابق.
(5) كذا في الأصل ومخطوط ابن خزيمة (ل52/ب)، وأثبتها محقق "صحيح ابن خزيمة" :" ثور" كما جاء في الأحاديث الأخرى.(4/245)
وروى أبوبكر ابن أبي شيبة : حدثنا كثير بن هشام، عن جعفر بن برقان، قال: كتب إلينا عمر بن عبدالعزيز :" صلاة المغرب حين أفطر الصائم، ثم ذُكِر لي أن أُناسًا يعجلون صلاة العشاء قبل أن يذهب بياض الأفق من المغرب، فلا يصليها حتى يذهب بياض الأفق من المغرب، وتغشى ظلمة الليل، وماعجلت بعد ذهاب بياض الأفق من المغرب فإنه أحسن وأصوب. واعلم أن من تمامها وإصابة وقتها ماذكرتُ لك في كتابي هذا من ذهاب بياض الأفق، فإنه بقية من بقية النهار ".
وقال(1): حدثنا ابن مبارك، عن معمر، عن عبدالله بن [عثمان](2) بن خثيم، عن ابن لبيبة(3) قال : قال لي أبوهريرة - رضي الله عنه -:" صل العشاء إذا ذهب الشفق وادْلامَّ الليل مابينك وبين ثلث الليل، وماعجلت بعد ذهاب بياض الأفق فهو أفضل ".
[ل277/أ]
وروى هارون بن سفيان المستملي:حدثني عتيق بن يعقوب،حدثني/مالك، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( الشفق الحمرة، فإذا غاب الشفق وجبت الصلاة )) . وذكره الدارقطني في "الغرائب"(4)، فقال :" قرأت في أصل أبي بكر أحمد بن عمرو بن جابر [الرَّمْلي](5) بخط يده:
__________
(1) أي ابن أبي شيبة في "مصنفه" (1/291 رقم3338)، وتصحف فيه "لبيبة" إلى :" لتبيّة".
(2) في الأصل :"عفان"، والتصويب من المرجع السابق، وانظر"تهذيب الكمال" (15/279).
(3) قوله :" لبيبة" لم ينقط في الأصل، ولا في أصل "التاريخ الكبير" للبخاري (5/357 -358رقم1135)، و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (5/ 294 رقم1393)، كما ذكر محققاهما، وانظر "سنن سعيد بن منصور" (3/908 رقم396).
(4) وفي "السنن" أيضًا (1/269 رقم3).
(5) تصحف في الأصل إلى :" البرمكي"، والتصويب من "سنن الدارقطني"، و"نصب الراية" =
= (1/232)، وانظر ترجمته في "تاريخ دمشق" (1/47/مخطوط)، و"سير أعلام النبلاء" (15/461).(4/246)
حدثنا علي بن عبدالصمد الطيالسي، ثنا هارون بن سفيان المستملي "، ثم قال :" هذا حديث غريب، وكل رواته ثقات، والله عز وجل أعلم ". هكذا ذكره الدارقطني(1) غير [موصول](2) الإسناد منه إلى [الرَّمْلي](3).
وقد رويناه من طريق الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن الدمشقي(4)متصل الإسناد، فرواه عن زاهر بن طاهر، عن أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي(5)، أنا أبوعبدالله الحافظ(6)، أنا أبوبكر ابن إسحاق الفقيه، أنا عبدالعزيز بن محمد، ثنا علي بن عبدالصمد، فذكره، وزاد في نِسْبَةِ "عتيق بن يعقوب"، فقال :" ابن صُديق(7)"، والمتن سواء. قال البيهقي(8):" الصحيح موقوف ".
قال الحافظ أبوالقاسم :" رواه موقوفًا على ابن عمر : عبيدالله بن عمر بن حفص العمري، وعبدالله بن نافع مولى ابن عمر، جميعًا عن نافع، عن ابن
عمر رضي الله عنهما "(9).
__________
(1) وكذا في "السنن" أيضًا.
(2) في الأصل :"موصل"، والتصويب من "نصب الراية"؛ إذ الظاهر أنه أخذه عن المصنف.
(3) انظر التعليق رقم (5) في الصفحة السابقة.
(4) هو الحافظ ابن عساكر، وروايته هذه في "غرائب مالك" كما في "التلخيص الحبير" (1/314).
(5) والبيهقي رواه في "سننه" (1/373).
(6) هو الحاكم، وقد روى هذا الحديث في "المدخل" كما في "البدر المنير" (2/216/مخطوط).
(7) هكذا ضُبط في الأصل - بضم الصاد، وفتح الدال-، وهو الصواب كما في "الإكمال" لابن ماكولا (5/178).
(8) في الموضع السابق.
.
(9) وأبو القاسم ابن عساكر أخذ كلامه هذا عن البيهقي في الموضع السابق من "سننه".(4/247)
وقد رواه الحافظ أبوالقاسم المذكور أيضًا من حديث علي بن جندل [ثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، ثنا أبو حذافة، ثنا مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (( الشفق الحمرة )). قال أبو القاسم : "تفرد به علي بن جندل](1) الوراق، عن أبي [عبدالله](2) المحاملي، عن أبي حُذافة أحمد بن إسماعيل السهمي ". وقد رواه عتيق بن يعقوب [....](3) عن مالك، وزاد فيه زيادة، [وكلاهما](4) غريب، وحديث عتيق أمثل إسنادًا ". [....](5)
وذكر الخلال في سياقه رواية مُهنَّا : وقال(6): حدثني أبوعبدالله، عن هشيم قال : أخبرني عبدالرحمن بن يحيى، عن حبان بن أبي جبلة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :" الشفق الحمرة ".
__________
(1) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فاستدركته من"نصب الراية" حيث نقله عن المصنف.
(2) في الأصل :"عوانة"، والتصويب من "البدر المنير" (2/216/مخطوط)، وقد ذكر اسمه كاملاً الزيلعي في الموضع السابق من "نصب الراية"، فقال :" الحسين بن إسماعيل المحاملي "، وهذا كنيته : أبو عبدالله كما في "سير أعلام النبلاء" (15/258-259).
(3) مابين المعكوفين في موضعه بياض في الأصل بمقدار كلمة، والكلام متصل.
(4) في الأصل :"وكليهما"، والتصويب من "نصب الراية".
(5) بياض في الأصل بمقدار سطرين وربع.
(6) أي : مُهنَّا، وأخرجه البيهقي أيضًا في "السنن الكبرى" (1/373) من جهة حنبل بن إسحاق، عن أحمد بن حنبل، به.
.(4/248)
وسألت أحمد عن عبدالرحمن بن يحيى(1)، قال :"[....](2) أخو معاوية بن يحيى الصدفي". قلت : وأين سمع منه هشيم؟ قال :" بالشام ". قلت : ودخل هشيم إلى الشام ؟ قال :" نعم، بلغ حلب ". قلت: من أين حبان بن أبي جبلة ؟ فقال هيثم بن خارجة - وهو إلى جنب أحمد -:" من أهل إفريقية ". قلت لأبي عبدالله : سمع حبان من ابن عباس ؟ قال:" لا ينبغي أن يكون سمع". قلت : فإن هشيمًا يقول فيه :" عن حبان بن أبي جبلة، قال : سمعتُ ابنَ عباس "؟ قال :" لا ينبغي. وأحاديث عبدالرحمن بن يحيى منكرة ". قلت(3): هو حبان أو حيان ؟ قال :" حِبَّان "- يعني بباء معجمة بواحدة -.
فصل في وقت الفضيلة
روى شعبة قال : الوليد بن العيزار أخبرني، قال : سمعت أبا عمرو الشيباني يقول : حدثنا صاحب هذه الدار - وأشار إلى دار عبدالله -، قال : سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أي العمل أحب إلى الله؟ قال : (( الصلاة على وقتها )) . قال: ثم أي؟ قال : (( بر الوالدين )) . قال: ثم أي؟ قال : (( الجهاد في سبيل الله )) ، حدثني بهن ولو استزدته لزادني. متفق عليه(4) من حديث شعبة، واللفظ
لرواية البخاري، وقد اتفقا على قوله :" الصلاة لوقتها "(5).
[ل277/ب]
__________
(1) وقيل:الصواب في اسمه أنه:يحيى بن عبدالرحمن.قال البخاري:"يحيى بن عبدالرحمن أبوشيبة، وكان هشيم يغلط ؛ يقول : عبدالرحمن بن يحيى ". انظر "تهذيب الكمال" (31/440).
(2) مابين المعكوفين في موضعه بياض في الأصل بمقدار كلمة، ولعل في موضعه قوله :"هو".
(3) في الأصل :"قلت منكرة" بتقديم :" قلت ".
(4) أخرجه البخاري في "صحيحه" (2/9 رقم527) كتاب مواقيت الصلاة، باب فضل =
= الصلاة لوقتها، ومسلم في "صحيحه" (1/90 رقم85/139) كتاب الإيمان، باب بيان كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال.
(5) اللفظ الذي تقدم :" الصلاة على وقتها "، وهو لفظ البخاري، وأما :" لوقتها " فهو لفظ مسلم كما سيأتي.(4/249)
/ورواه الحاكم في "مخرجه على كتاب مسلم"(1) من حديث جماعة عن شعبة، أخبرهم عاصم بن علي فيه، وعن أبي أحمد ابن محمد بن الحسين الشيباني(2)، قال : واللفظ له. قلت : وفي لفظه عن ابن مسعود - رضي الله عنه - : سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أي العمل أحب إلى الله ؟ قال : (( الصلاة لوقتها )) ....، الحديث.
وروى الدارقطني(3) حديث شعبة من حديث علي بن حفص عنه، [وفيه](4): وأشار إلى دار عبدالله بن مسعود - ولم يسمّه -، قال : سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أي الأعمال أفضل ؟ قال : (( الصلاة لأول(5) وقتها )) . قلت : ثم ماذا ؟ قال : (( الجهاد في سبيل الله )) . قلت: ثم ماذا ؟ قال : (( بر الوالدين )) ، ولو استزدته لزادني.
__________
(1) وأخرجه في "المستدرك" (1/188-189) من طريق علي بن حفص المدائني عن شعبة.
(2) قوله :" أخبرهم عاصم بن علي فيه، وعن أبي أحمد ابن محمد بن الحسين الشيباني" كذا في الأصل ! وعاصم بن علي من الرواة عن شعبة كما في "تهذيب الكمال" (13/509)، لكن لم أجد من أخرج الحديث من طريقه، والله أعلم.
(3) في "سننه" (1/246 رقم 4).
(4) في الأصل :"فيه".
(5) في "سنن الدارقطني" :" أول ".(4/250)
ورواه(1) أيضًا من حديث الحسين بن إسماعيل والحسن(2) بن علي المعمري، عن أبي موسى محمد بن المثنى، عن محمد بن جعفر، عن شعبة، أخبرني عبيد المكتب، سمعت أبا عمرو الشيباني يحدث عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: سُئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (3): أي العمل أفضل ؟ قال شعبة : أو قال(4) : ((أفضل العمل الصلاة على وقتها )) . وقال [المعمري](5) في حديثه : (( الصلاة في أول وقتها )) .
ورواه مسلم(6) من حديث علي بن مسهر، عن الشيباني، عن الوليد بن العيزار، عن سعد بن إياس أبي عمرو الشيباني، عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال : سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أي العمل أفضل ؟ قال : (( الصلاة لوقتها )) . قال : قلت: ثم أي ؟ قال : (( بر الوالدين )). قلت : ثم أي ؟ قال : ((الجهاد في سبيل الله )) ، فما تركت أستزيده إلا إرْعَاءً عليه.
قوله :" إرعاء عليه ": أي إبقاءً ورفقًا، يقال : أَرْعَيْتُ عليه.
ورواه مسلم(7) أيضًا من حديث أبي [يعفور](8)، عن الوليد، وفي لفظه : قال : قلت : يارسول الله! أي العمل(9) أقرب إلى الجنة ؟ قال : ((الصلاة على مواقيتها )).
__________
(1) في الموضع السابق برقم (5).
(2) كذا في الأصل، وهو الصواب، وفي المرجع السابق :" الحسين"، وانظر "سير أعلام النبلاء" (13/510 -511 ).
(3) قوله :" قال : سُئل رسول الله r " مُكرر في الأصل.
(4) كذا في الأصل و"سنن الدارقطني"، وكذا رواه الإمام أحمد في "المسند" (5/368) من طريق محمد بن جعفر، عن شعبة.
(5) في الأصل :"العمري"، والتصويب من المرجع السابق، وتقدم على الصواب.
(6) في "صحيحه" (1/89 رقم85/137) كتاب الإيمان، باب بيان كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال.
.
(7) في الموضع السابق برقم (85/138).
(8) في الأصل :"يعقوب"، والتصويب من المرجع السابق.
(9) في "صحيح مسلم" :"أي الأعمال".(4/251)
وروى الحاكم(1) حديث أبي يعفور(2)، عن ابن أبي عمرو(3)، وفيه : قلت: يارسول الله! أي العمل أقرب إلى الله ؟ قال : (( الصلاة على مواقيتها )) .
ورواه الحافظ أبونعيم في "مستخرجه"(4) من طريق مالك بن مغول، عن الوليد بن العيزار، وفي لفظه : سألت(5) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أي العمل أفضل ؟ قال: (( الصلاة على ميقاتها )) ...، الحديث. قال أبونعيم :"وأبو [يعفور](6) اسمه : عبدالرحمن بن عبيد بن نسطاس ".
قلت :"عُبيد" بضم العين، و"نِسْطاس": بكسر النون، وسكون السين المهملة، وبعدها طاء مهملة، وآخره سين مهملة.
وقد خرج أبوبكر ابن خزيمة في "صحيحه"(7) من رواية مالك بن مغول هذه عن بندار، عن عثمان بن عمر، عن مالك بن مغول، عن الوليد بن العيزار، عن أبي عمرو الشيباني، عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال : سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أي العمل أفضل ؟ قال: (( الصلاة في أول وقتها )) . فخالف رواية أبي نعيم(8) من جهة مالك في لفظ :" أول وقتها "، وأبونعيم أخرجه من حديث محمد بن سابق، عن مالك بن مغول.
ورواه مسلم(9) أيضًا من حديث الحسن بن عبيدالله، عن أبي عمرو الشيباني، عن عبدالله، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (( أفضل الأعمال - أو العمل -: الصلاة لوقتها، وبر الوالدين )) .
[ل278/أ]
__________
(1) أي : في "مستخرجه" الذي عزا إليه فيما سبق.
(2) قوله :" يعفور " لم يتضح جيدًا في الأصل بسبب رطوبة وقعت على الأصل فيما يظهر، فكادت الكلمة تطمس.
(3) كذا في الأصل !
(4) 1/162 رقم253).
(5) في "المستخرج" :" سئل" بدل :" سألت".
(6) في الأصل :"يعقوب"، وتقدم تصويبه.
.
(7) 1/169 رقم327).
(8) أي في "مستخرجه" كما سبق.
(9) في الموضع السابق برقم (85/140).(4/252)
ورواه أبونعيم(1) من جهة عبدالرحمن بن محمد المحاربي(2) وغيره(3)، وفيه : سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي الأعمال/ أفضل ؟ فقال : (( الصلاة لوقتها، وبر الوالدين، والجهاد في سبيل الله )) . قال(4):" لفظ [المحاربي](5)".
وروى الدارقطني(6) من حديث حماد بن [زيد](7)، حدثنا الحجاج، عن سليمان ؛ ذكر أبا عمرو الشيباني قال : حدثني رب هذه الدار - يعني عبدالله ابن مسعود - رضي الله عنه - - قال : سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أي الأعمال أفضل ؟ قال : ((الصلاة لميقاتها الأول )) .
حديث آخر : روى أبوداود(8) من حديث عبدالله بن عمر، عن القاسم بن غنام، عن بعض أمهاته، عن أم فروة قالت : سُئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أي الأعمال أفضل ؟ قال : (( الصلاة في أول وقتها )) . رواه عن محمد بن عبدالله الخزاعي [و](9) عبدالله بن مسلمة، عن عبدالله بن عمر. وقال الخزاعي في حديثه :" عن عمة له يقال لها : أم فروة قد بايعت النبي - صلى الله عليه وسلم - : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سُئل ".
__________
(1) في الموضع السابق برقم (256).
(2) والمحاربي يرويه عن الحسن بن عبيدالله، عن أبي عمرو الشيباني، عن عبدالله بن مسعود، به.
(3) أخرجه أيضًا من طريق يوسف القطان، عن الحسن بن عبيدالله، به.
(4) أي : أبو نعيم.
(5) في الأصل :"البخاري"، والتصويب من المرجع السابق.
.
(6) في "سننه" (1/247 رقم 6).
(7) في الأصل :"يزيد"، والتصويب من المرجع السابق، و"إتحاف المهرة" للحافظ ابن حجر (10/215).
(8) في "سننه" (1/296 رقم426) كتاب الصلاة، باب في المحافظة على وقت الصلوات.
(9) في الأصل :"عن"، والتصويب من المرجع السابق.(4/253)
ورواه الدارقطني(1) من جهة الوليد بن مسلم، عن عبدالله العمري، أخبرني القاسم بن غنام، عن جدته أم فروة : أنها سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (( أفضل الأعمال عند الله الصلاة في أول وقتها )) .
وكذلك رواه(2) من جهة إسحاق [بن سليمان](3)، عن عبدالله بن عمر،
عن القاسم بن غنام، عن جدته،[عن](4) أم فروة قالت : سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أي الأعمال أفضل ؟ قال : (( الصلاة لأول وقتها )) .
__________
(1) في "سننه" (1/247 رقم 9).
(2) أي الدارقطني في الموضع السابق برقم (10).
(3) بياض في الأصل بمقدار كلمتين، والمثبت من "سنن الدارقطني".
(4) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فاستدركته من "سنن الدارقطني"، وانظر "المؤتلف والمختلف" له (4/1764).(4/254)
قال الدارقطني(1):" وقال وكيع : عن العمري، عن القاسم بن غنام، عن بعض أمهاته، عن أم فروة - وكانت ممن بايع(2) تحت الشجرة رضي الله عنها-، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله"، ثم أسنده الدارقطني(3) إلى وكيع، ثم قال:" وقال الليث: عن عبدالله بن عمر، عن القاسم بن غنام، عن جدته أم أبيه الدنيا، عن جدته أم فروة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله ". أسنده(4) من جهة آدم بن أبي إياس، عن الليث بن سعد، حدثنا عبدالله بن عمر بن حفص، عن القاسم بن غنام، عن [جدته الدنيا أم أبيه، عن](5) جدته أم فروة - وكانت ممن بايعت النبي - صلى الله عليه وسلم - -، قالت : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكر الأعمال يومًا، فقال(6): (( فإن(7) أحب الأعمال إلى الله تعالى تعجيل الصلاة لأول وقتها )) .
فهذه الروايات كلها على اختلافها في إثبات الواسطة بين القاسم وإسقاطها
يعود إلى عبدالله بن عمر العمري، وعبدالله مكبَّر فيها(8)، وقد ضُعِّف.
__________
(1) في الموضع السابق.
(2) في المرجع السابق :"بايعت".
(3) في الموضع السابق برقم (11).
(4) في الموضع السابق برقم (12).
(5) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فأثبته من المرجع السابق.
(6) قوله :" يذكر الأعمال يومًا فقال" استظهرتها بالاستعانة بـ"سنن الدارقطني"، وأما المخطوط فأثرت عليه الرطوبة بحيث تصعب قراءتها.
(7) في "سنن الدارقطني" :" إن ".
(8) أي : في الرواية.(4/255)
وقد وردت أيضًا عن عبيدالله مصغرًا، من جهة معتمر بن سليمان، ورواه الدارقطني(1) عن أبي محمد ابن صاعد، عن محمد بن يحيى بن ميمون العتكي، عن معتمر بن سليمان، عن عبيدالله(2) بن عمر، عن القاسم بن غنام، عن جدته،[عن](3) أم فروة - كذا قال - قالت : سُئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - - وأنا أسمع - عن أفضل الأعمال، فقال : (( الصلاة لأول وقتها )) . كذا في نسختي العتيقة :" عبيدالله "- بالتصغير - في هذه الرواية.
وكذا رواه(4) من حديث الحسين بن إسماعيل، عن أبي عقيل يحيى بن حبيب، ثنا محمد بن بشر العبدي، عن عبيدالله بن عمر، عن القاسم بن غنام، عن بعض أهله، عن أم فروة-وكانت ممن بايع النبي - صلى الله عليه وسلم - تحت الشجرة-، ثم أدرج رواية أخرى : عن عبيدالله بن عمر، عن القاسم بن غنام، عن بعض أمهاته، عن أم فروة قالت : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : (( إن أحب الأعمال إلى الله عز وجل الصلاة لأول وقتها )) . كذا في هذه الرواية أيضًا :" عبيدالله" - مصغرًا -.
وروى الطبراني(5) من حديث قزعة بن سويد، عن عبيدالله بن عمر، عن
[ل278/ب]
__________
(1) في الموضع السابق برقم (13).
(2) كذا بالتصغير في الأصل، وفي المرجع السابق :" عبدالله"، وانظر كلام المصنف الآتي.
(3) مابين المعكوفين سقط من الأصل، فاستدركته من "سنن الدارقطني".
(4) أي : الدارقطني في الموضع السابق برقم (14).
(5) في "المعجم الأوسط" (3/327 -328 رقم3304)، وهي الرواية التي ذكر المصنف أن الدارقطني أدرجها على رواية محمد بن بشر العبدي،فلست أدري لم أعرض عنها المصنف=
= وخرجها من الطبراني !! فإن كان قصد التعقيب على الطبراني، فهذه يمكنه مع تخريجها من الدارقطني.(4/256)
القاسم بن غنام، عن بعض أمهاته، عن أم فروة رضي الله عنها / قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( أحب الأعمال إلى الله الصلاة في أول وقتها )) . رواه عن بكر بن أحمد بن سعدويه البصري، عن عبدالواحد بن غياث، عن قزعة، وقال :" لم يروه عن عبيدالله بن عمر إلا قزعة بن سويد ".
قلت : يُتَأمَّل قوله هذا، وقد تقدم من طريق الدارقطني رواية محمد بن بشر عن عبيدالله.
ورواه أيضًا الضحاك بن عثمان عن القاسم بن غنام البياضي، عن امرأة من المبايعات رضي الله عنها : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سُئل : أي الأعمال أفضل ؟ قال : (( الإيمان بالله )). قيل : ثم ماذا يارسول الله ؟! قال: (( الصلاة لوقتها )) . رواه(1) عن محمد بن نوح، عن أبي الربيع الحارثي عبيدالله بن محمد، عن ابن أبي فديك، عن الضحاك.
ويتحصل من ذلك : أن من أثبت الواسطة بين القاسم وأم فروة يُقضى به على من أسقطها على الطريقة المعروفة(2)، وتلك الواسطة مجهولة.
و"غَنَّام"- والد القاسم -: بفتح الغين المعجمة، ثم نون مشددة.
__________
(1) أي : الدارقطني في الموضع السابق برقم (15).
(2) كثيرًا ما يختلف الرواة في ذكر زيادة في الحديث أو إهمالها. والزيادة إما أن تكون في المتن أو الإسناد. وطريقة الفقهاء والأصوليين قبول الزيادة من الثقة إذا لم تكن مخالفة، بحجة أن المثبت مقدَّم على النافي، والمثبت معه زيادة علم، ويرونه كقبول خبره إذا انفرد.
وطريقة المحدثين التفصيل، فربما قبلوا الزيادة بقرائن، وربما أعلّوها، وتجده مفصلاً في كتب المصطلح في مبحثي الشاذ، وزيادات الثقات، وقد يدخل أيضًا في مبحث المزيد في متصل الأسانيد. =
= وقصد المصنف هنا بالطريقة المعروفة : طريقة الفقهاء والأصوليين الذين يقبلون زيادة الثقة مطلقًا إذا لم تكن منافية، فعبَّر بقوله :" المعروفة "؛ لأنه على طريقتهم، وانظر إن شئت "تدريب الراوي" (1/232و245)، و(2/203).(4/257)
حديث آخر : روى الدارقطني(1) من جهة عبدالله بن عمر بن حفص، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : سُئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أي الأعمال أفضل ؟ قال : ((الصلاة لميقاتها الأول )). رواه من حديث الحسن بن علي بن شبيب، عن عبدالله بن عمر بن أبان، عن أبي يحيى التيمي، عن أبي عقيل، عن عبدالله بن عمر - مكَّبرًا -.
ورواه أيضًا(2) من حديث علي بن معبد، عن يعقوب بن الوليد، عن عبيدالله بن عمر - مصغرًا -، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( خير الأعمال الصلاة في أول وقتها )) .
حديث آخر : روى الدارقطني(3) من حديث فرج بن [عبيد](4) المهلبي، ثنا عبيد بن القاسم، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبدالله - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( أول الوقت رضوان الله، وآخر الوقت عفو الله )) . رواه عن عثمان بن أحمد الدقاق(5) عن الحسين بن
حميد بن الربيع، عن فرج.
__________
(1) في "سننه" (1/247 رقم 8).
(2) أي الدارقطني في الموضع السابق برقم (7).
(3) في "سننه" (1/249 رقم21).
(4) في الأصل :"عبدالله"، والتصويب من المرجع السابق، و"نصب الراية" (1/243)، و"إتحاف المهرة" للحافظ ابن حجر (4/47).
(5) قوله :" الدقاق " لم يتضح جيدًا بسبب الرطوبة التي أصابت المخطوط، فأشبه أن يكون:=
= "الدقاف"، والمثبت موافق لما في "سنن الدارقطني".(4/258)
و"الحسين بن حميد" قال ابن عدي(1):" والحسين بن حميد متهم فيما يرويه كما قال مطين". ذكره في آخر كلام على حكاية رواها، فيحتمل أن يكون أراد بما يرويه تلك، ويحتمل العموم، وكان قد قال :" سمعت أحمد بن محمد بن سعيد، قال : سمعت مطين يقول - ومرَّ عليه أبوعلي الحسين بن حميد(2) بن الربيع - قال : هذا كذاب، ابن كذاب، ابن كذاب ".
قلت :" أحمد بن محمد بن سعيد" هو : ابن عقدة الحافظ، وحاله مشروح في ترجمته في "تاريخ بغداد"(3). و"فرج بن عبيد"(4) لم أجده.
ورواه الدارقطني(5) أيضًا من حديث يعقوب بن الوليد المدني، عن عبدالله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( الوقت الأول من الصلاة رضوان الله، والوقت الآخر عفو الله )) .
و"يعقوب بن الوليد المدني": قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى في رواية ابنه عنه(6):" يعقوب بن الوليد من أهل المدينة، كان من الكذابين [الكبار](7)، يحدث عن أبي حازم، عن سهل بن سعد : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يأكل البطيخ بالرطب، وكان يضع الحديث(8)". وقال أبوحاتم(9):" منكر الحديث، ضعيف الحديث، كان يكذب، والحديث الذي رواه موضوع، وهو متروك الحديث ". وقال ابن أبي حاتم(3):"سُئل أبوزرعة عن يعقوب بن الوليد فقال : ليس بشيء، وترك حديثه، ولم يقرأه علينا ".
__________
(1) في "الكامل" (2/368).
(2) كذا في الأصل، وفي "الكامل" :" ومر عليه أبوالحسين بن حميد".
(3) 5/14).
(4) في الأصل :"عيد"، وتقدم تصويبه.
(5) في "سننه" (1/249 رقم20).
(6) في "العلل" (1/548 رقم1305)، وعنه ابن ابي حاتم في "الجرح والتعديل"(9/216)، ومنه أخذ المصنف هذا النص ومابعده.
(7) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من المرجعين السابقين.
(8) قوله :" وكان يضع الحديث " ليس في "العلل"، وهو في "الجرح والتعديل".
(9) في الموضع السابق من "الجرح والتعديل ".(4/259)
[ل279/أ]
وروى الدارقطني(1) أيضًا من حديث علي/بن إبراهيم الواسطي،ثنا إبراهيم ابن زكريا من أهل [عبدسي](2)،ثنا إبراهيم-يعني ابن عبدالملك بن أبي محذورة من أهل مكة-، حدثني أبي،عن جدي قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ((أول الوقت رضوان الله، ووسط الوقت رحمة الله، وآخر الوقت عفو الله عز وجل )) .
قال ابن عدي(3):" إبراهيم بن زكريا المعلم [العبدستاني](4) العجلي الضرير، يُكنى : أبا إسحاق، حدث عن الثقات بالبواطيل ". وقال في آخر ترجمته :"ويَبِينُ الضعفُ على رواية حديثه، وهو في جملة الضعفاء ".
قال الخلال : أنا الميموني، قال : سمعت أباعبدالله يقول :" لا أعرف شيئًا يثبت في أوقات الصلوات : أولها كذا، وأوسطها كذا، وآخرها كذا "- يعني: مغفرة ورضوانًا -. وقال له رجل: ماترى : أول الوقت كذا، وأوسطها كذا: رضوان ومغفرة ؟ فقال له أبوعبدالله :"من يروي هذا ؟! ليس هذا يثبت "(5).
حديث آخر : روى الدارقطني(6) من حديث إبراهيم بن الفضل، عن المقبري، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( إن أحدكم ليصلي الصلاة لوقتها، وقد ترك من الوقت الأول ماهو خير له من أهله وماله )) .
وروى مالك في "الموطأ"(7) عن يحيى بن سعيد : أنه كان يقول :" إن المصلي ليصلي الصلاة ومافاته وقتها، ولما فاته من وقتها أعظم - أو أفضل - من أهله وماله ".
__________
(1) في "سننه" (1/249 -250 رقم22).
(2) مابين المعكوفين في موضعه بياض في الأصل، فأثبته من المرجع السابق.
(3) في "الكامل" (1/256).
(4) مابين المعكوفين ليس في الأصل، فأثبته من المرجع السابق.
.
(5) ذكر هذا النص مختصرًا الحافظ ابن الجوزي في "التحقيق" (1/287)، وعنه ابن عبدالهادي في "التنقيح"(1/649)، والزيلعي في "نصب الراية" (1/243).
(6) في "سننه" (1/248 رقم16).
(7) 1/12 رقم23) كتاب وقوت الصلاة، باب جامع الوقوت.(4/260)
حديث آخر : روى الدارقطني(1) من حديث إسحاق بن عمر، عن عائشة رضي الله عنها قالت :" ماصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاة لوقتها الآخر مرتين(2) حتى قبضه الله عز وجل ".
وإسناده إلى إسحاق صحيح، وقال صاحب "الكمال"(3):" إسحاق بن
عمر، عن عائشة رضي الله عنها، روى عنه سعيد بن أبي هلال "، قال ابن عبدالبر(4):" أحد المجاهيل،[ روى عنه سعيد بن أبي هلال](5)". وقال الترمذي(6) :" ليس إسناده بالمتصل "(7).
وروى الدارقطني(8) أيضًا من حديث معلى بن عبدالرحمن، عن ليث بن سعد، عن أبي النضر، عن عمرة، عن عائشة رضي الله عنها قالت : "ماصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاة لوقتها الآخر حتى قبضه الله عز وجل ".
__________
(1) في الموضع السابق برقم (17).
(2) في المرجع السابق :"إلا مرتين ". وقد أخرجه الترمذي في "سننه"(1/328 رقم174) في الصلاة، باب ماجاء في الوقت الأول من الفضل، وفيه :" لوقتها الآخر مرتين" كما هنا، وقد استغرب الزيلعي في "نصب الراية" (1/244) اقتصار المصنِّف - ابن دقيق العيد - على عزوه للدارقطني، ولكن نقل المصنف الآتي عن الترمذي يشعر باطلاعه عليه عنده.
(3) انظر "تهذيبه" للحافظ المزي (2/461).
(4) لم أجده في شيء من كتبه.
(5) مابين المعكوفين ليس في الأصل،فأثبته من الموضع السابق من"نصب الراية"نقلاً عن المصنِّف.
(6) في الموضع السابق من "سننه".
(7) وقال البيهقي في "السنن الكبرى"(1/435):"وهذا مرسل ؛ إسحاق بن عمر لم يدرك عائشة ".
(8) في "سننه" (1/249 رقم 18).(4/261)
قال ابن أبي حاتم(1):« معلى بن عبدالرحمن الواسطي : روى عن [عبدالحميد](2) بن جعفر، وفضيل بن مرزوق، وجرير بن حازم، روى عنه كردوس بن محمد بن عيسى الخشاب الواسطي، سألت أبي عنه فقال : "ضعيف الحديث،[كأن](3) حديثه لا أصل له "، وقال :" متروك الحديث "».
وروى(4)من حديث الواقدي، ثنا ربيعة بن عثمان، عن عمران بن أبي
أنس، عن أبي سلمة، عن عائشة رضي الله عنها. قال: وحدثنا عبدالرحمن بن عثمان بن وثاب، عن أبي النضر، عن أبي سلمة، عن عائشة رضي الله عنها قالت :" مارأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخَّر صلاة [إلى](5) الوقت الآخر حتى قبضه الله عز وجل ".
"الواقدي" مشهور الأمر عندهم.
آخر المجلدة الأولى، ولله الحمد والفضل والمنَّة.
يتلوه في أول المجلدة الثانية إن شاء الله تعالى:"ذكر التغليس بصلاة الصبح"
كتبه العبد محمد بن أبي القاسم الفارقي(6) رفق الله به، ووافق الفراغ منه في رابع عشري(7) جمادى الآخرة عام إحدى وثلاثين وسبعمائة بالقاهرة المعزِّيَّة والحمدلله أولاً وآخرًا، وباطنًا وظاهرًا، وصلواته على خير خلقه سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا دائمًا إلى يوم الدين.
حسبنا الله ونعم الوكيل (8).
* * *
فهرس موضوعات الجزء الرابع
__________
(1) في "الجرح والتعديل" (8/334).
(2) في الأصل :"عبدالرحمن"،والتصويب من المرجع السابق،وانظر"تهذيب الكمال" (28/289).
(3) في الأصل :"فإن "، والمثبت من "الجرح والتعديل".
(4) أي الدارقطني في الموضع السابق برقم ( 19).
(5) مابين المعكوفين سقط من الأصل، وفي موضعه إشارة لحق، ولم يتضح اللحق في التصوير، فأثبته من "سنن الدارقطني".
(6) انظر ترجمته في المقدمة (ص 18).
(7) كذا في الأصل.
(8) قال محققه - غفر الله له -: وقد فرغت من تحقيقه ضحى يوم الثلاثاء السابع من شهر ذي القعدة من العام التاسع عشر بعد الأربعمائة وألف للهجرة النبوية، على صاحبها أفضل الصلاة والسلام.(4/262)
الموضوع الصفحة
باب مواقيت الصلاة...................................................... 5
فصل في ذكر أحاديث تجمع مواقيت الصلاة................................. 16
فصل في وقت الصبح سوى ما تقدم من الأحاديث........................... 45
فصل في وقت الظهر سوى ما تقدم......................................... 46
فصل فيما استُدل به على أن ما بين الظهر إلى العصر أكثر من العصر إلى المغرب.. 47
ذكر المنع من تأخير العصر إلى الاصفرار...................................... 47
ذكر آخر وقت العصر...................................................... 49
ذكر وقت المغرب هل هو ممتدٌّ أو لا ؟....................................... 50
ذكر مدّ القراءة فيها........................................................ 51
ذكر ماقد يستدل به من يجيز مد القراءة في الصلاة إلى أن يخرج الوقت إذا شرع
في وقت يسعها............................................................ 54
ذكر وقت العشاء وبيان الشفق.............................................. 58
فصل في وقت الفضيلة..................................................... 64
*********
فهرس الآيات
أقم الصلاة لدلوك الشمس………الإسراء (78)……3/499
أقم الصلاة لذكري ……طه (14)…3/575،576،577،
579،580،581
المص……………الأعراف (1)……4/54
إن تعذبهم فإنهم عبادك………المائدة (118)……3/95
إن في خلق السموات والأرض … آل عمران (190)……1/375
إنا أعطيناك الكوثر………الكوثر (1)……4/53
إنما صنعوا كيد ساحر………طه …(69) …1/277
إنَّا فتحنا……………الفتح …(1)……1/87
إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة…المائدة (72)……3/570
أو لامستم النساء……… النساء (43)……2/242
حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى…البقرة (238) 3/499،500،
504-511
الذين هم على صلاتهم دائمون……المعارج (23)……3/559
فإذا تطهرن…………البقرة (222)……3/275(4/263)
فاعتزلوا النساء في المحيض………البقرة (222)……3/274
فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون…الروم (17)… 3/477
فقنا عذاب النار……… آل عمران (191)……1/376
فلم تجدوا ماءً فتيمموا صعيداً طيباً……المائدة (6)……3/131
فما اسطاعوا أن يظهروه………الكهف (97)……4/7
فيه رجال يحبون أن يتطهروا… التوبة (108)… 2/539،541،542
قل لا أجد فيما أوحي إليَّ محرماً……الأنعام (145)… 1/319،3/371
قل هو الله أحد…………الإخلاص (1)……4/53
كتاب مكنون…………الواقعة (78)……2/426
ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًا…النساء (29)……3/116
لا يمسه إلا المطهرون………الواقعة (79)……2/426
وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً……هود (114)… 1/239،3/478
وإن كنتم مرضى أو على سفر……المائدة (6)……3/118
وإن كنتم مرضى أو على سفر……النساء (43)……3/118
والذين هم على صلاتهم يحافظون……المعارج (34)……3/559
والطور……………الطور (1)……3/403
والمرسلات عرفاً…………المرسلات (1)……4/51
وامسحوا برؤسكم وأرجلَكم… المائدة (6)……1/596
وقابل التوب …………غافر (3 ) ……1/ 143
وقرآن الفجر إن قرآن الفجركان مشهودًا…الإسراء (78)……3/518
ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات……النور (57)……3/499
ويسألونك عن المحيض………البقرة (222)……3/233
يا أيها المزمل…………المزمل (1)……3/473
يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمةٍ… آل عمران (64)……2/424
يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله……المائدة (2)……2/561
يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة……النساء (43)……1/ 122
يطمثهن……… الرحمن (56)……3/232
*******
فهرس الأحاديث والآثار
آخر غزاة غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرنا…المغيرة بن شعبة……2/156
أأصلي فأتوضأ…………وهيب………2/428
أبا عبدالملك ! أتقرأ في المغرب ……زيد بن ثابت……4/53
أبصر سول الله - صلى الله عليه وسلم - قومًا يتوضؤون……أبو أمامة وأخوه……1/607
أبغني أحجارًا أستنفض بها………أبو هريرة……2/548(4/264)
أتانا النبي - صلى الله عليه وسلم - فوضعنا له ماءً فاغتسل……قيس بن سعد……2/72
أتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : إني أمرت...…ابن مسعود……1/173
أتانا عليّ على شط الفيض على بغلة……لمازة بن زبار……2/101
أتانا كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ………عبدالله بن عُكيم……1/317
أتاني الليلة ربي في أحسن صورة……ابن عباس……2/23،24
أتاني جبريل فقال : يامحمد! خلل لحيتك…أنس………1/489
أتاني داعي الجن…………علقمة………1/182
أتاني ربي في أحسن صورة………ابن عباس……2/23،24
أتجزئ إحدانا صلاتها إذا طهرت ……مُعاذة………3/226
أتحبون أن أريكم كيف كان ……ابن عباس ……1/510
أتدرون ما قال ربكم ؟………كعب بن عجرة……3/568
أترغب عن سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ……ميمونة………3/239
أتغتسل المرأة مع زوجها من الجنابة……معاذة العدوية……3/103
أتقضي الحائض الصلاة… ……مُعاذة………3/227
أتوضأ من لحوم الغنم…… …جابر سمرة……2/365
أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - الغائط فأمرني أن آتيه بثلاثة…عبدالله………2/567
أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - سباطة قوم فبال قائمًا……حذيفة………2/492
أتى جبريل - عليه السلام - إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : قم فصل…أبو مسعود……3/485
أتى رجل النبي - صلى الله عليه وسلم - فسأله فقال……أبو أيوب الأزدي……1/525
أتى رجل النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا عنده فقال … …جابر سمرة……2/365
أتى رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسأله عن الصلوات…أبو مجلز………4/43
أتى رجل من بني مدلج إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - …أبو هريرة ……1/103
أتى رجلان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حاجتهما واحدة…ابن عباس……1/382
أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخرجنا له ماء……عبدالله بن زيد……1/289
أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخرجنا له ماء ……عبدالله بن زيد……1/433(4/265)
أتى عليّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا على بئر أدلوا …عمار بن ياسر……3/384
أتي النبي - صلى الله عليه وسلم - برجل مخضوب اليدين والرجلين…أبو هريرة……3/573
أتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بصبي يرضع فبال في حجره…عائشة………3/395
أتي بثلثي مُدّ ماء…………عبدالله بن زيد……1/512
أتي بكوز من ماء فأخذ منه حفنة ……النزال بن سبرة……1/597
أتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بصبي فبال على ثوبه…عائشة…… 3/394،395
أتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوضوء فتوضأ……المقدام بن معدي……1/573
أتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوضوء فتوضأ……المقدام بن معدي ……1/434
أتي عبدالله بن أبي أوفى رجل فقال……فائد………1/441
أتي عمر بامرأة قد فجرت فأمر برجمها …حصين بن جندب……3/525
أتي عمر بمجنونة قد زنت فاستشار فيها…ابن عباس……3/531
أتيت أبا أيوب الأزدي فرأى ……واصل بن سليم……1/525
أتيت أبا أيوب الأزدي فصافحته……واصل بن سليم……1/525
أتيت المدينة فلقيت أم سلمة………مسّة الأزدية……3/345
أتيت المدينة وأنا أقتبس العلم فاتخذت……شهر بن حوشب… 2/544،545
أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - بقدح لبن من النقيع……أبو حميد الساعدي……1/330
أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت : يا رسول الله ! …عبدالرحمن بن عوف…2/14،15
أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت : يارسول الله! …أبو ثعلبة الخشني……1/322…
أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فوجدته يستن ……أبو موسى……1/387
أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أريد الإسلام……قيس بن عاصم……3/34
أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوضوء فمسح……أبو أيوب………1/560
أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهم يؤسسون مسجد …طلق بن علي……2/301
أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يتوضأ فسمعته…أبو موسى……2/61،62
أتيت عائشة أسألها عن المسح على الخفين…شريح بن هانئ……2/157
أتيت علي بن أبي طالب وقد……عبد خير………1/423(4/266)
أتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نستحمله……أبو موسى……1/387
أجتنبي الصلاة أيام حيضتك ثم اغتسلي…فاطمة بنت أبي حبيش…2/235
أجل لقد نهانا أن نستقبل القبلة……سلمان الفارسي……2/510
أجنب رجل مريض في يوم بارد ……أبو سعيد الخدري……3/181
أجنبت في الرمل فتمعكت تمعك الدابة…عمار بن ياسر……3/126
أحب الأعمال إلى الله الصلاة في أول الوقت …أم فروة………4/72
أحدث لذلك وضوءًا………سلمان………2/349
أحدث لما حدث وضوءًا………سلمان………2/347
أحدث وضوءًا…………سلمان………2/347
أحرورية أنت ؟ قد كنا نحيض……عائشة………3/226
أحرورية أنت ؟ كن نساء النبي - صلى الله عليه وسلم -……عائشة………3/227
أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى……عبدالله بن عمرو……1/410
أحلت لنا ميتتان ودمان : الجراد والحيتان…عبدالله بن عمر……3/362
أحلت لنا ميتتان ودمان، فأما الميتتان…عبدالله بن عمر……3/362
أخاف أن تناموا عن الصلاة………أبو قتادة………3/585
أخبرتني ميمونة أنها كانت تغتسل ……ابن عباس……1/151
أخبرتني ميمونة بنت الحارث ……عبدالله بن عباس……1/145
أخبرك بما صنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ……عائشة………3/236
أخبرك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتقول……ابن عمر………1/463
أخبرني عمر بن الخطاب أن رجلاً توضأ …جابر………1/603
أخبرني عن وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ……راشد الحماني … 1/442
أخبِرْني كيف كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ…عمّ يحيى المازني……1/433
أخذ بيديه ماء، فبدأ بمقدّم رأسه……عبدالله بن زيد……1/531
أدركت جارة لنا صارت جدة بنت إحدى…الحسن بن صالح……3/185
أدركت ناسًا من سلف العلماء يمشطون بها …الزهري…… 3/366،367
أدلج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم عرّس فلم يستيقظ…ابن عمر………3/586
أدن مني أريك كيف تتوضأ للصلاة……أبو كاهل… 1/441-442
أدنى وقت الحيض يوم………عطاء………3/210
أدنيت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - غسله من الجنابة…ميمونة………3/103(4/267)
الأذنان من الرأس…………أبو أمامة……1/499،500،501،
502،503،504
الأذنان من الرأس…………ابن عباس……1/577
الأذنان من الرأس…………عبدالله بن زيد……1/578
أرأيت إحدانا إذا أصابها دم من الحيضة…أسماء بنت أبي بكر…3/431
أرأيت إذا جامع الرجل امرأته فلم يُمْن…زيد بن خالد ……3/9
أرأيت إذا مس أحدنا ذكره………طلق بن علي……2/270
أرأيت إن كان حوضًا………ابن عمر………1/463
أرأيت الرجل يتوضأ ثم يهوي بيده……طلق بن علي……2/270
أرأيت توضُّوء ابن عمر لكل صلاة……عبدالله بن عبدالله بن عمر…1/369
أرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يغتسل……غُضيف بن الحارث…3/78،79
أراد النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يتوضأ ………عبدالله بن عباس ……1/145
أراد النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يتوضأ من سقاء……ابن عباس……1/305
أراني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف أمسح، فضرب …الأسلع………3/154
أراهم قد فعلوا ! استقبلوا بمقعدتي القبلة…عائشة………2/522
أربع من سنن المرسلين………أبو أيوب … 1/339،340
أرسلت المقداد بن الأسود …… …علي بن أبي طالب…3/412
أرسلت امرأة من قريش إلى عَمرة كرسفة…فاطمة بنت محمد……3/216
أرسلنا المقداد بن الأسود إلى ……علي ………2/230
أريد أن أصلي فأتوضأ………ابن عباس……2/430
أسأل يا نبي الله !…………الفراسي………1/112
أسأل يارسول الله !………الفراسي………1/111
أسبغ الوضوء وبالغ في الاستنشاق……لقيط صبرة … 1/475،476
أسبغ الوضوء وخلل بين الأصابع……لقيط صبرة……1/476
أسبغ الوضوء وخلل بين الأصابع ……لقيط بن صبرة……1/520
أسبغ الوضوء يُزد في عمرك………أنس………2/28
أسبغوا الوضوء فإن أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم - ……أبو هريرة……1/598
أسبغوا الوضوء ويل للأعقاب من النار…عبدالله بن عمرو……1/608
أسحرة أنتم …………عمر بن الخطاب……3/244
أسخنت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ماءً في الشمس…عائشة………1/124
أسخنت له ماءً في الشمس………عائشة………1/126(4/268)
أسلمت فأمرني النبي - صلى الله عليه وسلم - أن أغتسل……قيس بن عاصم……3/35
أشرف علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ……أبو ذر………1/604
أشعرنها إياه…………أم عطية ………1/168
أشهد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه وقت للمسافر …خزيمة بن ثابت……2/185
أصاب رجلاً جرح في عهد ……ابن عباس……3/117
الأصابع تجري مجرى السواك……عائشة………1/398
أصبت السنة، وأجزأتك صلاتك……أبو سعيد الخدري……3/169
أصبت امرأتي وهي حائض………ابن عباس……3/273
أصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدعا بلالاً فقال …بريدة………2/91
أصلى الناس…………عائشة………3/65،66
أصلي في الثوب الذي آتي فيه أهلي……جابر بن سمرة……3/428
أصيب أهلي وأريد النوم ؟………أبو سعيد الخدري……3/87
أضاعوا المواقيت ولم يتركوها ولو تركوها…القاسم بن مخيمرة……3/559
أطابت برمتك…………عبدالله بن الحارث…2/399
أطفئوا المصابيح إذا رقدتم ………جابر بن عبدالله……1/329
أطلب الماء حتى يكون آخر الوقت ……علي بن أبي طالب 3/125،169
أطيب الصعيد حرث الأرض ……ابن عباس……3/130
أطيب طيبكم المسك………أبو سعيد الخدري……3/429
أعجل من سمعت به من النساء يحضن……الشافعي………3/184
أعجلنا الرجل…………أبو سعيد الخدري……3/12
أعطيت أربعًا لم يعطهن أحد كان قبلنا…عوف بن طالب……1/95
أعطيت خمسًا لم يعطهن أحد قبلي ……جابر بن عبدالله……1/93
أعطيت مالم يعط أحدٌ من الأنبياء……علي بن أبي طالب…3/130
أعوذ بالله من الخبث والخبائث……أنس…… 2/471،472
أعوذ بالله من الخبث والخبائث……ابن مسعود……2/471
أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك …عائشة………2/264
أفتنا في آنية المجوس إذا احتجنا إليها ……أبو ثعلبة الخشني……3/434
أفضل الأعمال عند الله الصلاة في أول وقتها…أم فروة………4/69
أفضل العمل الصلاة على وقتها……ابن مسعود……4/66
أفلا أخذتم مسكها…………سودة………1/319
أفلا يأمرهن أن يحلقن رؤوسهن ؟!……عائشة………3/112
أفلح إن صدق…………طلحة بن عبيدالله… 3/475،476(4/269)
أقبل النبي - صلى الله عليه وسلم - من نحو بئر جمل فلقيه……أبو الجهيم……3/123
أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الناس ……النعمان بن بشير……1/610
أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الغائط فلقيه……ابن عمر…… 3/145،148
أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من بئر جمل… …أبو جهيم……3/156
أقبلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زمن الحديبية……ابن مسعود……3/599
أقل الحيض ثلاث وأكثره عشر وأقل مابين…أبو سعيد، وجد جعفر…3/214
أقل الحيض ثلاث وأكثره عشرة ……أبو أمامة………3/202
أقل الحيض ثلاثة أيام وأكثره عشرة أيام…أنس………3/209
أقل الحيض ثلاثة أيام وأكثره عشرة أيام…واثلة بن الأسقع……3/206
أقل ما يكون من المحيض للجارية البكر…أبو أمامة………3/204
أقيمت الصلاة -صلاة العشاء- فقام رجل…أنس………2/216
أقيمت الصلاة والنبي - صلى الله عليه وسلم - يناجي رجلاً…أنس………2/216
أقيموا صفوفكم - ثلاثًا- ………النعمان بن بشير……1/610
أكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يباشركِ وأنت حائض…شريح………3/248
أكثر الحيض خمس عشرة………الحسن………3/212
أكثر الحيض خمس عشرة………شريك وحسن بن صالح…3/212
أكثر الحيض خمس عشرة………عطاء………3/212
أكثر الحيض عشرة وأقله ثلاث ……عائشة………3/207
أكثر عذاب القبر من البول ………أبو هريرة……3/388
أكثر ماسمعنا : سبعة عشر يومًا ……أحمد بن حنبل……3/213
أكثرت عليكم في السواك………أنس………1/337
أكل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتفًا ثم مسح……ابن عباس… 2/397،398
أكل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا طعامًا … …عبدالله بن مالك……3/75
ألا أخبركم بما يمحو الله به الخطايا……ابن مسعود……2/18
ألا أخبركم بمكفرات الخطايا……امرأة من المبايعات……2/22
ألا أخبركم بوضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ……ابن عباس……1/574
ألا أخذتم إهابها فاستمتعتم به ؟……ميمونة………1/289
ألا أخذوا إهابها…………ابن عباس……1/300(4/270)
ألا أدلكم على ما يكفر الخطايا……علي ………2/19
ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطيئة…عبادة بن الصامت……2/21
ألا أريكم كيف وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - …ابن عباس……1/596
ألا أريكم وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ……عثمان بن عفان……1/541
ألا أنزع خفيك يا رسول الله ؟……المغيرة بن شعبة……2/142
ألا إنا نحمد الله أنا لم نكن في شيء من أمور…أبو قتادة………3/590
ألا استمتعتم بإهابها ؟………ابن عباس……1/298
ألا استمتعتي بإهابها ؟………ميمونة………1/306
ألا اسمتعتم بإهابها ؟ ……أم سلمة أو زينب أو غيرهما…1/306
ألا انتفعتم بإهابها…؟………ابن عباس……1/298
ألا انتفعتم بمسكها ؟………ابن عباس ……1/299
ألا تحدثيني عن مرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ……عبيدالله بن عبدالله…3/65،66
ألا تدعوا الله لي يا ابن عمر ؟……مصعب بن سعد……2/409
ألا خمّرته ولو تعرض عليه عودًا……أبو حميد الساعدي……1/330
ألا رجل يكلؤنا الليلة لا نرقد عن الصلاة…أبو هريرة……3/580
ألا كل شيء من الميتة حلال إلا ما أُكل منها…ابن عباس……3/371
ألا نزعتم إهابها فدبغتموه………ابن عباس ……1/297
ألا يكفي أحدكم ثلاثة أحجار……عروة…… 2/550،551
ألق عنك شعر الكفر ………كليب الحضرمي……1/417
ألقوه وما حولها وكلوه………ميمونة………3/468
ألقوها وما حولها وكلوا سمنكم……ميمونة………3/466
ألقوها وما حولها وكلوه………ميمونة………3/467
ألم أخبرك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرنا أن نعتزل …عثمان بن أبي العاص…3/347
ألم تعلموا ما لقي صاحب بني إسرائيل…عبدالرحمن بن حسنة 2/444،445
أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة……أبو سعيد الخدري……3/226
أليس قد دبغتها ؟…………سلمة بن المحبق……1/320
أليس لكم فيّ أسوة حسنة………زرارة………3/472
أليس يشهد أن لا إله إلا الله ؟……رجل من الأنصار……3/572
أليس يشهد أن محمدًا رسول الله ؟……رجل من الأنصار……3/572
أليس يصلي…………رجل من الأنصار……3/572(4/271)
أما أحدهما فكان لا يستتر أويستبرئ……ابن عباس… 3/387،388
أما أنا فأفرغ على رأسي ثلاثًا……جبير بن مطعم……3/108
أما أني قد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح …أبو أيوب………2/124
أما إن جبريل - عليه السلام - قد أخبر محمدًا - صلى الله عليه وسلم - بوقت…عروة بن الزبير……4/11
أما إنك لا تتّجعين بطنك أبدًا ……أم أيمن………3/386
أما إنك لو خرجت………ابن مسعود……1/174
أما إنه لم يحملني على السلام عليك……ابن عمر………2/495
أما النعال السبتيه فإني رأيت……ابن عمر………2/207
أما بعد فإني أدعوك بدعاية الإسلام ……ابن عباس……2/424
أما تذكر يا أمير المؤمنين ! إذ أنا وأنت…عمار بن ياسر……3/133
أما تستاك…………ابن عباس……1/382
أما علمت أن الإسلام يَهدم ما كان قبله…عمرو بن العاص……3/539
أما ما ذكرت إنكم بأرض أهل الكتاب…أبو ثعلبة الخشني… 1/322،323
أما ما رأت الدم البحراني فلا تصلّ……أنس بن سيرين……3/339
أما هذا فكان يمشي بالنميمة……ابن عباس……2/529
أمر بالوضوء لكل صلاة ………عبدالله بن حنظلة……1/369
أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذلك………ابن عمر………2/123
أمر سول الله - صلى الله عليه وسلم - بقتل الكلاب……ابن المغفل……1/263
أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا……ابن عمر ………3/540
أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا ……أنس…… 3/546،547
أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا ……أنس…… 3/545،546
أمرت المستحاضة بالوضوء لكل صلاة…جابر بن عبدالله……2/233
أمرتني حفصة أن أكتب لها…مصحفًا ……أبو يونس……3/505
أمرتني عائشة رضي الله عنها أن أكتب لها…أبو يونس……3/504
أمرنا النبي - صلى الله عليه وسلم - أن نغطي آنيتنا……جابر بن عبدالله……1/330
أمرنا بالمسح على الخفين هكذا ……علي بن أبي طالب…2/154
أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نتوضأ من الغمر…أبو أمامة………1/413
أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نمسح على الخفين…سفيان………2/184(4/272)
أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا توضأنا للصلاة…جابر بن عبدالله……1/587
أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بإسباغ الوضوء……ابن عباس……2/16
أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بإسباغ الوضوء……ابن مسعود……2/18
أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتغطية الوضوء……أبو هريرة……1/330
أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسبع ………البراء بن عازب……1/278
أمرنا سول الله - صلى الله عليه وسلم - بقتل الكلاب……ابن المغفل……1/263
أمره أن يتصدق بخمسي دينار……عمر بن الخطاب……3/261
أمره أن يتصدق بدينار أو نصف دينار…ابن عباس……3/260
أمطه عنك بإذخرة…………ابن عباس……3/424
أمعك ماء…………المغيرة بن شعبة……1/536
أمعك ماء ؟…………ابن مسعود… 1/182،184
أمعك نبيذ ؟…………ابن مسعود……1/182
أمكثي حتى يدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتسألينه…عائشة………3/295
أمني جبريل - عليه السلام - في صلاة -يعني الظهر-…أبو سعيد الخدري……4/42
أمّني جبريل عند البيت مرتين ……ابن عباس……4/30
أمّني جبريل - عليه السلام - في الصلاة فصلى الظهر…أبو سعيد الخدري……4/44
أن أبا بكر الصديق صلى الصبح ……عروة بن الزبير……4/55
أن أبا بكر صلى بالناس صلاة الفجر …أنس………4/57
أن أبا بكر قرأ في الفجر بآل عمران……أنس………4/56
أن أبا جبير الكندي قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - …جبير بن نفير ……1/458
أن أبا سعيد كان ينزل في دارهم ……عروة بن عياض ……3/12،13
أن أبا طلحة سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن أيتام……أنس………3/430
أن أبا قتادة دخل عليها فسكبت له وضوءًا…كبشة بنت كعب……1/232
أن أبيًّا اغتسل فأُتي بثوب فدخل فيه……عمرو بن حريث……2/73
أن أخته قالت له : إنك نجس ولا يمسه…ابن إسحاق……2/424
أن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانوا يشبعون…أنس………2/218
أن أعرابيًّا بال في المسجد………أنس بن مالك……1/271
أن أم الفضل سمعته وهو يقرأ ……ابن عباس……4/51(4/273)
أن أم حبيبة استحيضت في عهد……عائشة………3/316
أن أم حبيبة بنت جحش التي كانت تحت…عائشة………3/315
أن أم سليم كانت تبسط للنبي - صلى الله عليه وسلم - نِطعًا…أنس………3/378
أن أنسًا كره الشرب في المفضض……قتادة………1/285
أن ابن عمر كان لا يدخل الحمام……نافع………1/409
أن ابن عمر منذ سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى…ابن عمر………1/285
أن ابنة مرشد الأنصارية أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - …جابر بن عبدالله……3/313
أن الناس جعلوا يتمسحون بوضوء ……أبو جحيفة ……1/133
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتى سباطة قوم بالمدينة……حذيفة………2/136
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتى سباطة قوم فبال قائمًا …المغيرة بن شعبة……2/499
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتى سباطة قوم ففج… …المغيرة بن شعبة……2/501
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتي بإناء صغير فتوضأ……أنس………2/89،90
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتي بالمنديل فلم يمسّه……ميمونة………2/70
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخذ حريرًا ………علي بن أبي طالب…1/287
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أعاد الوضوء في مجلس فسألوه…عائشة………2/322
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أكل آخر أمريه لحمًا ثم صلى…محمد بن مسلمة……2/404
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أكل كتفًا ثم صلى ولم يتوضّ…جابر………2/404
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أكل كتفًا ولم يتوضّ……جابر………2/404
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بريدة وقد مس صنمًا …بريدة ………2/332
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر رجلاً أسلم أن يغتسل…البراء………3/39
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر عمر أن ينهى أن يبال في…أبو مجلز………2/461
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا بدأ بالوضوء سمّى……عائشة………1/452
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - استنجى بحجرين وألقى الروثة…عبدالله………2/567
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - اعتكف واعتكف معه ……عائشة………3/336(4/274)
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - اغتسل بفضلها ………عبدالله بن عباس ……1/144
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - اغتسل من جنابة فرأى لمعة …عبدالله بن عباس ……1/139
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - اغتسل وميمونة من إناء……أم هانئ………1/169
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بال إلى راحلته…ثم أخذ نواة…أبو الدرداء……2/552
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بال قائمًا من جرح… …أبو هريرة……2/500
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ بفضل غسلها ……عبدالله بن عباس……1/145
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ ثلاثًا ثلاثًا……أبو موسى الأشعري…2/204
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ ثلاثًا ثلاثًا……أبو هريرة……2/44
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ ثلاثًا ثلاثًا……علي ………2/42،43
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ ثلاثًا ثلاثًا ……عثمان بن عفان……1/541
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ ثلاثًا ثلاثًا ……وائل بن حجر……2/46
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ فأخذ ماء فمسح……ابن عباس……1/565
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ فأدخل إصبعيه في أذنيه…الرُّبيع بنت معوذ……1/571
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ فأدخل إصبعيه في جحري…الرُّبيع بنت معوذ……1/570
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ فأُتي بماء………أم عمارة………1/513
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ فاستوكف ثلاثًا……أوس بن أبي أوس……1/457
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ فجعل يقول ……عبدالله بن زيد……1/512
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ فخلل لحيته……عمار………1/492
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ فمسح بناصيته……المغيرة بن شعبة……2/107
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ فمسح مقدم رأسه……الرُّبيع بنت معوذ……1/584
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ في دار حمل……بلال وعبدالله بن رواحة …2/127(4/275)
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ مرة مرة………أبو رافع………2/35
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ مرة مرة………ابن عباس… 1/479،482
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ مرة مرة………بريدة………2/36
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ مرة مرة………جابر بن عبدالله … 2/35،37،45
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ مرة مرة………عبدالله بن عمرو……2/38
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ مرة مرة………عمر بن الخطاب……2/34
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ مرة مرة ومرتين مرتين…أبو رافع………2/37،38
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ مرة مرة ومرتين مرتين…جابر بن عبدالله ……2/45
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ مرة مرة ونضح فرجه…ابن عباس……2/86
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ وكان يقول ……عبدالله بن زيد……1/513
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ ومسح بأذنيه……عبدالله بن زيد……1/564
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ ومسح رأسه ببلل……الرُّبيع بنت معوذ ……1/137
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ ومسح على الجوربين…المغيرة بن شعبة……2/200
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ ونضح فرجه مرة……علي………2/79
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تيمم وهو ينظر إلى بيوت…ابن عمر………3/168
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حين غسل فرجه مسح يده…ميمونة………3/105
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج في ساعة لا صلاة فيها…أبو سبرة………1/454
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج من الخلاء فأُتي بطعام…وهيب………2/428
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج من الخلاء فقُرّب … …أنس………2/90
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خط خطًّا ………ابن مسعود ……1/180
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ذهب إلى شراف……بلال………2/136
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلاً لم يغسل عقبه…أبو هريرة……1/599(4/276)
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلاً يصلّي وفي ظهر بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - 2/10،11
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى نخامة في القبلة فشق عليه…أنس………3/381
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رخص أن يُستمتع……عائشة ………1/302
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رخص للجنب إذا أكل أو…عائشة………3/93
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل عن الحياض……أبو سعيد الخدري… 1/229،230
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل عن الماء………عبدالله بن عمر……1/202
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سُئل عن الوضوء من لحوم …البراء بن عازب… …2/368
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سُئل عن ماء البحر ……جابر بن عبدالله……1/107
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلّى الصلوات يوم الفتح…بريدة………2/87
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - في أول ما أوحي إليه……زيد بن حارثة……2/77
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك دعا بماء……سلمة بن المحبق……1/320
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قاء فأفطر فتوضأ ……أبو الدرداء……2/339
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأهل شاة ماتت……ابن عباس……1/297
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له : أنت رسولي إلى……سهل بن حنيف……2/514
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ليلة الجن………ابن مسعود……1/182
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قبلها ولم يتوضأ … …عائشة………2/250
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قبّل بعض نسائه… …عائشة………2/251
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قبّل بعض نسائه ثم خرج…عائشة………2/242
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قبّلها ولم يتوضأ…… …عائشة………2/251
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أراد الحاجة أبعد……أنس………2/448
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أراد حاجة لا يرفع…ابن عمر………2/445
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أراد حاجته أبعد……بلال بن الحارث……2/441(4/277)
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا توضأ خلل لحيته……عمار………1/491
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا توضأ نضح عانته…أنس………2/78
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا توضأ وضوءه……أبو رافع………1/518
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا توضأ ينضح حيال…الحكم بن سفيان……2/82
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا خرج من الخلاء قال…عائشة………2/478
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا دخل الخلاء قال : أعوذ…عبدالله…بن مسعود 2/471،472
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك…عائشة………1/338
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا ذهب المذهب أبعد…المغيرة بن شعبة……2/439
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قام من الليل … …ابن عمر………1/373
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لا ينام إلا والسواك……عائشة………1/381
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يتنور ………أم سلمة………1/407
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يتوضأ لكل صلاة……أنس………2/89
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يتوضأ من الحدث وأذى…أنس…… 2/335،336
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يجعل يمينه للطعام ……حفصة………2/504
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يحب التيمن……عائشة………1/527
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يخلل لحيته………عثمان عفان……1/483
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يستاك………أنس………1/356
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يستاك بين كل ركعتين…ابن عمر………1/373
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يستدفئ بها بعد الغسل…عائشة………2/266
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يغتسل بفضل ميمونة …عبدالله بن عباس ……1/142
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يغتسل من أربع……عائشة ………3/55
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يغتسل يوم الجمعة ويوم …الفاكه………3/54(4/278)
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يغسل مقعدته ثلاثًا……عائشة………2/545
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقبلها وهو صائم……أم سلمة………2/266
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقبّل بعض أزواجه… …عائشة………2/251
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقبّل بعض نسائه ثم …عائشة………2/259
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقبّل ثم يصلي……عائشة………2/253
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقبّل وهو صائم… …عائشة………2/260
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقبّل وهو صائم ……عائشة………2/246
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول : إذا خرج أحدكم…خلاد…… 2/450،451
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يمسح على الخفين……أبو أمامة………1/563
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يمسح على الخفين……خزيمة بن ثابت……1/560
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يوضع له وضوؤه……عائشة………1/380
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كانت له خرقة يتمسح بها…أنس………2/71،72
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لقيه وهو جنب………حذيفة………3/99
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يتنور………قتادة………1/415
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما توضأ مسح رأسه……الرُّبيع بنت معوذ……1/532
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مر بشاة لمولاة لميمونة……ابن عباس……1/299
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مر بشاة مطروحة……ابن عباس……1/300
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مر على شاة فقال : ما هذه …ابن عمر………1/307
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرّ بالسوق داخلاً من بعض…جابر بن عبدالله……3/464
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرّ بشاة ميتة ……ابن عباس……1/314
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرّ بغلام يسلخ شاة ……أبو سعيد الخدري……3/376
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مسح أذنيه بماء غير الماء……عبدالله بن زيد……1/580(4/279)
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مسح أذنيه داخلهما ……ابن عباس……1/569
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مسح أعلى الخف وأسفله…المغيرة بن شعبة……2/145
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مسح بما بقي من ذراعيه ……الرُّبيع بنت معوذ……1/138
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مسح رأسه من فضل ماء …الرُّبيع بنت معوذ ……1/137
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مسح ظاهرخفيه……المغيرة بن شعبة… 2/149،150
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مسح على الجبائر……علي بن أبي طالب…3/177
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مسح على الخفين……أبو موسى الأشعري…2/201
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مسح على الخفين……المغيرة بن شعبة……1/536
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مسح على الخفين……المغيرة بن شعبة……2/201
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مسح على النعلين……سفيان………2/206
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مسح فوضع يده اليمنى……المغيرة بن شعبة……2/153
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى أن تُستقبل القبلة……ابن عمر………2/514
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى أن نستنجي بعظم ……ابن مسعود……2/558
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يبال في الجُحر……عبدالله بن سرجس…2/458
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يبال في الماء الراكد …أبو هريرة ……1/130
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يتنفس في الإناء……أبو قتادة………2/503
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يتنفس في الإناء… …أبو قتادة………2/502
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يتوضأ الرجل بفضل …الحكم بن عمرو……1/157
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يجتمع الرجلان على…الحسين بن علي……2/490
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يستنجى بروث أو عظم…أبو هريرة……2/563
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يصلى في قارعة الطريق…ابن عمر………2/461(4/280)
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن البول في الأجحرة…عبدالله بن سرجس…2/458
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقت في المسح على الخفين…خزيمة بن ثابت……1/561
أن النجاشي أهدى إلى رسول الله خفين…بريدة………2/116
أن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة منهم…أنس بن مالك……3/233
أن امرأة سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الثوب يصيبه …أسماء بنت أبي بكر…3/450
أن امرأة سألتها عن الغسل………أم سلمة………3/111
أن امرأة كانت تحيض سبع عشرة يومًا …عبدالرحمن بن مهدي…3/213
أن امرأة من أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - اغتسلت …عبدالله بن عباس ……1/143
أن امرأته نفست وأنها رأت الطهر ……عايذ بن عمرو……3/354
أن بعض أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - اغتسلت ……عبدالله بن عباس… 1/143،145
أن ثمامة بن أُثال أسلم فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - …أبو هريرة……3/37
أن جبريل أبطأ عنه………ابن عباس……1/348
أن جبريل - عليه السلام - أتاه فأراه الوضوء ……زيد بن حارثة……2/77
أن جبريل - عليه السلام - أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - حين زالت …جابر بن عبدالله……4/34،42
أن جبريل - عليه السلام - أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - يعلمه مواقيت …جابر بن عبدالله……4/34
أن جبريل - عليه السلام - جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - حين دلكت…أبو مسعود……4/14
أن جبريل - عليه السلام - لما نزل على النبي - صلى الله عليه وسلم - …زيد بن حارثة……2/77
أن جبريل - عليه السلام - نزل على النبي - صلى الله عليه وسلم - ……زيد بن حارثة……2/76،77
أن جبريل - عليه السلام - نزل فصلى ………أبو مسعود……4/15
أن جده قيس بن عاصم أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - …حصين بن قيس……3/36،37
أن جريرًا بال ثم توضأ فمسح ……أبو زرعة………2/102
أن حبشيًّا وقع في زمزم………عطاء………1/227
أن حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها أمرت …سالم بن عبدالله……3/508
أن حفصة رضي الله عنها أمرت أن يُكتب …نافع………3/505(4/281)
أن داجنة كانت لبعض نساء……ميمونة………1/298
أن دباغه طهوره…………أبو أمامة………1/315
أن رجلاً أتى الحسن فسأله ………هشام بن حسان……3/180
أن رجلاً أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فزعم أنه أتى … …ابن عباس……3/261
أن رجلاً أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال………عبدالله بن عمرو… 1/439-440
أن رجلاً أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال ……حكيم بن سلمة……2/279
أن رجلاً أتى نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : كيف …عمرو بن العاص……1/569
أن رجلاً أصابته جراحة على عهد ……ابن عباس……3/183
أن رجلاً أصابته جراحة فأجنب فأُمر……ابن عباس……3/118
أن رجلاً توضأ فترك موضع ظفر……عمر بن الخطاب……1/603
أن رجلاً خطب عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال… …عدي بن حاتم……2/7
أن رجلاً سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الوضوء……عبدالله بن عمرو… … 1/440
أن رجلاً سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أأتوضأ من …جابر سمرة……2/364
أن رجلاً سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الرجل…عائشة………3/19
أن رجلاً سأله عن وقت الصلاة……بريدة………4/16
أن رجلاً سلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يبول …ابن عمر………2/492
أن رجلاً غشي امرأته وهي حائض فسأل …ابن عباس… 3/260،266
أن رجلاً قال : يارسول الله! إني احتككت…عصمة بن مالك… 2/277،278
أن رجلاً قال : يارسول الله! إني كلما…ابن عباس……2/237
أن رجلاً قال لعبدالله بن عمر : ألا نغزو؟…ابن عمر………3/470
أن رجلاً مرّ برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسلم… …ابن عمر………3/144
أن رجلاً مرّ برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يهريق الماء…ابن عمر…… 2/493،495
أن رجلاً مرّ ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبول… …ابن عمر………3/148
أن رجلاً من الأنصار من بني عمرو ……أنس………1/397
أن رجلاً من بني كنانة كان يدعى المخدجي…ابن محيريز……3/560
أن رجلاً من بني مدلج ………عبدالله بن المغيرة ……1/105(4/282)
أن رجلاً نزل بعائشة رضي الله عنها فأصبح…الأسود………3/425
أن رجلاً نوَّر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ……أبو معشر……1/408
أن رسول الله مسح على الخفين……سعد بن أبي وقاص…2/98
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ بيده عشاءً فانطلق…ابن مسعود……1/179
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكل طعامًا وأقيمت…المغيرة بن شعبة… 2/404،405
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكل عضوًا فصلى……عمرو بن أمية……2/408
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكل كتف شاة……ابن عباس……2/397
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكل كتفًا فجاء بلال …أم سلمة………2/400
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر أن يستمتع بجلود…عائشة…… 1/301،302
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر بإحفاء الشوارب…ابن عمر………1/403
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر بالمضمضة……أبو هريرة … …1/471
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر بالوضوء عند……عبدالله بن حنظلة……1/353
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر بالوضوء لكل صلاة…عبدالله بن حنظلة……1/369
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر رجلاً أصاب حائضًا…ابن عباس……3/273
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرنا بالمسح على الخفين…عوف بن مالك……2/165
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بال فتوضأ ونضح……الحكم بن سفيان……2/81
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ بنصف مُد……أبو أمامة………2/30
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ ثلاثًا ثلاثًا……الرُّبيع بنت معوذ……2/45
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ عندها……الرُّبيع بنت معوذ … 1/533،534
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ فخلل لحيته……عثمان………1/488
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ فقلب جبة ……سلمان الفارسي … 1/133،2/72
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ فمسح باطن……أنس………1/567(4/283)
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ فمسح برأسه…ابن عباس……1/565
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ فمسح مقدم……جد طلحة بن مصرف…1/550
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ فمضمض……علي………1/481
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ مرة مرة……ابن عباس……2/205
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ مرتين مرتين……أبو هريرة……2/40
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ مرتين مرتين……عبدالله بن زيد……1/541
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ مرتين مرتين……عبدالله بن زيد……2/40
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ واستنشق……ابن عباس……2/39
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ ومسح ……أبو موسى الأشعري…2/204
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ ومسح ……المغيرة بن شعبة……2/114
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ ومسح نعليه……أوس الثقفي……2/207
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج إلى أهل سعد…جابر بن عبدالله……2/408
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج حين زاغت الشمس…أنس………4/46
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج في بعض مغازيه…أبو أمامة………1/315
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج من الخلاء فأُتي…ابن عباس……2/93،430
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج من الخلاء فقُرّب…ابن عباس……2/428
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل حائطًا وتبعه غلام…أنس بن مالك……2/536
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل دار حمل……عبدالله بن رواحة وأسامة…2/127
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا بوضوء ……أنس………1/291
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذهب لحاجته فأمر …ابن مسعود……2/569
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سُئل عن المسح……أبو بكرة………2/144
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شرب لبنًا ……ابن عباس……1/410(4/284)
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شرب لبنًا فلم……أنس………1/412
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صنع كما صنعت……عثمان بن عفان……1/566
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عرّس بأُولات الجيش …عمار بن ياسر… 3/140،141
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عرّس ذات ليلة ……أبو هريرة……3/587
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فليصلها أحدكم من الغد …أبوقتادة………3/589
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاء فأفطر ……أبو الدرداء……2/341
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : إذا استيقظ …أبو هريرة……1/451
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : إذا شرب الكلب…أبو هريرة ……1/251
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : إذا ولغ الكلب…أبو هريرة……1/262
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : امسحوا ……بلال………1/556
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ في ركعتي المغرب…عائشة………4/54
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ في صلاة المغرب…عائشة………4/53
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أخذ حفنة…الحكم بن سفيان……2/81،82
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قام من الليل…أنس………1/378
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان في سفر……المغيرة بن شعبة……2/112
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان لا يرقد من ليل …عائشة………1/377
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان له إناء يعرض …أنس………1/379
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأمر بالغسل……عائشة………3/44
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يباشر المرأة من نسائه…ميمونة………3/239
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يرقد……عائشة………1/379
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يستاك بين كل …ابن عمر………1/373
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يستاك في الليل…أبو أيوب ……1/377(4/285)
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يستاك وهو صائم…أنس………1/336
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي العصر …عائشة………4/15
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يغتسل……عائشة………2/29
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يغتسل يوم الجمعة …الفاكه………3/54
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يفعل ذلك ولا يغتسل…عائشة………3/30
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقبّل بعض نسائه …عائشة………2/254
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يمر على القدر …عائشة………2/399
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يمسح على الخفين…بلال………1/557
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يمسح على الموقين…أنس بن مالك……2/199
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتب إلى جهينة……عبدالله بن عُكيم……1/317
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لبس خاتمًا نقشه……أنس………2/455
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما أفاض من عرفة عدل …أسامة بن زيد……2/48
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما بلغه قول الناس……عائشة………2/524
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرّ بسعد وهو يتوضأ…عبدالله بن عمرو……2/32
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرّ بغلام يسلخ شاة …أبو سعيد الخدري……3/376
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرّ به فناداه فخرج إليه…سهل بن رافع……3/32
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسح رأسه مرة……علي………1/540
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسح على الخفين……أبو أمامة………1/560
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسح على الخفين……المغيرة بن شعبة……2/110
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسح على الخفين……بلال………1/553
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسح على الخفين……بلال………2/115
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسح على الخفين……سبعون من الصحابة…2/129(4/286)
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسح على الخفين……سهل بن سعد……2/120
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسح على الخفين ……أنس بن مالك……2/119
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مضمض واستنشق……ابن عباس……1/479
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى أن نستقبل واحدة…أبو رجل من الأنصار…2/526
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يتغوط الرجل في …أبو هريرة……2/460
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يتوضأ……الحكم بن عمرو……1/158
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يغتسل……عبدالله بن سرجس 1/159،162
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن القزع……ابن عمر………1/415
أن رهطًا من قريش اجتمعوا فمر بهم زيد…الزبرقان………3/510
أن زنجيًّا وقع في بئر زمزم………ابن سيرين … 1/224،225
أن زنجيًّا وقع في زمزم………قتادة………1/225
أن زينب بنت أم سلمة كانت تعتكف…ابن عباس……3/320
أن سراقة بن مالك كان يعلم قومه ……أبو رشدين الجندي…2/516
أن سعد بن أبي وقاص خرج من الخلاء…زائدة………2/195
أن سعد بن هشام بن عامر أراد أن يغزو…زرارة………3/472
أن سليمان بن ربيعة الباهلي تزوج امرأة …أبو عثمان النهدي……3/447
أن عبدالله بن عمر كان إذا توضأ… …نافع………1/582
أن عبدالله بن عمر كان يتوضأ في الحر…نافع………2/332
أن عبدالله بن عمر كان يطّلي ……نافع………1/409
أن عبدالله بن عمر كان يمسح ……سالم………2/123
أن عبدالله بن عمركان يغتسل لإحرامه…نافع………3/53
أن عثمان بن عفان أُتي بوضوء……عطاء بن أبي رباح…1/544
أن عثمان بن عفان خرج في نفرٍ … …سعيد المخزومي …1/508،538،539
أن عثمان دعا بماء فتوضأ………أبو علقمة……1/421
أن عثمان دعا بوضوء فتوضأ……حمران مولى عثمان… 1/419،610
أن عثمان رحمة الله عليه توضأ بالمقاعد…أبو أنس………1/541
أن علي بن أبي طالب أمره أن يسأل……المقداد بن الأسود……2/230(4/287)
أن علي بن أبي طالب - عليه السلام - أمره أن يسأل…المقداد بن الأسود……3/411
أن علي بن الحسين أرسله إلى الرُّبيع……عبدالله بن محمد بن عقيل…1/595
أن عليّ بن أبي طالب استتاب المستورد…أبو عمرو الشيباني……2/334
أن عليًّا قال لعمر يا أمير المؤمنين ……أبو ظبيان……3/528
أن عليًّا كان يغتسل يوم العيدين……جعفر بن محمد……3/55
أن عمر أمر رجلاً أن يتوضأ من مس الإبط…عبيدالله بن عبدالله…2/331
أن عمر بن الخطاب بينا هو قائم ……ابن عمر………3/42
أن عمر بن الخطاب رأى رجلاً وبظهر قدمه…عبيد بن عمير……2/14
أن عمر بن الخطاب سأله سعد……ابن عمر………2/151
أن عمر بن الخطاب كان في قوم وهم…محمد بن سيرين……2/437
أن عمر بن الخطاب - صلى الله عليه وسلم - خرج ……عبدالرحمن بن حاطب…1/231
أن عمر بن الخطاب - صلى الله عليه وسلم - يوم الخندق ……جابر بن عبدالله……3/594
أن عمر بن عبدالعزيز أخر الصلاة شيئًا…ابن شهاب……4/10
أن عمر بن عبدالعزيز أخر الصلاة يومًا…ابن شهاب……4/5
أن عمر بينما هو يخطب يوم الجمعة……أبو هريرة……3/41،42
أن عمر كان يصلي بأصحابه فرعف……محمد بن الحارث……2/356
أن عمر كان يكره أن يقرأ الجنب……إبراهيم التيمي……3/76
أن عمر كان يكره الاغتسال بالماء المشمّس موقوف عليه …1/129
أن فأرة وقعت في سمن فماتت……ميمونة………3/467
أن فاطمة بنت أبي حبيش استحيضت فلبثت…ابن أبي مليكة……3/295
أن فاطمة بنت أبي حبيش استفتت ……عائشة…… 2/231،232
أن فاطمة بنت أبي حبيش كانت تستحاض…عائشة………3/34
أن فاطمة بنت أبي حبيش كانت تُستحاض…أم سلمة…… 3/192،292
أن في الكتاب الذي كتبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - …عبدالله بن أبي بكر…2/414
أن قدح النبي - صلى الله عليه وسلم - انصدع فجعل ……أنس بن مالك……1/283
أن قدح النبي - صلى الله عليه وسلم - انصدع فجعلت ……أنس بن مالك……1/284
أن لا يمس القرآن إلا طاهر…… …عبدالله بن أبي بكر 2/414،415،
416، 3/224(4/288)
أن معاوية توضأ للناس……المغيرة بن فروة ويزيد بن أبي مالك…1/436
أن مولاته أم يوسف ولدت بمكة فلم تر دمًا …سهم مولى ابن سليم…3/355
أن مولاتها أرسلتها بهريسة إلى عائشة…أم صالح التمار……1/237
أن ميمونة ماتت شاة لها …أم سلمة أو زينب أو غيرهما…1/306
أن ناسًا من أهل البادية أتو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - …أبو هريرة……3/126
أن ناسًا من أهل العراق جاءوا فقالوا …عكرمة………3/41
أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال : إذا ولغ الكلب……أبو هريرة 1/260،267
أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - لما جاء بهن إلى قومه ……الحسن البصري……3/486
أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - مسح على الخفين……المغيرة بن شعبة……2/107
أن نفرًا من أصحابه أرسلوه إلى عبدالله…عبدالرحمن بن أفلح…3/513
أن يأتي أحدكم الأرض قد كان فيها……أبو هريرة……2/460
أن يهوديًّا دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى خبز شعير……أنس………1/327
أنا أعلم الناس بوقت هذه الصلاة ……النعمان بن بشير……4/58
أنا سألت ابن مسعود فقلت ……علقمة………1/181
أنا عند عمر حين اختصم إليه سعد ……ابن عباس……2/132
أنا عند عمر حين سأله سعد……ابن عباس……2/132
أنبذتكم هذه الخبيثة ؟………أبو العالية……1/189
أنت امرأة طهرك الله فلما نفرت ……عائشة………3/355
أنتم الغر المحجلون يوم القيامة……أبو هريرة… 1/515،516
أنصلي في الفراء ؟…………سويد بن غفلة……1/308
أنظروا إليه يبول كما تبول المرأة……عبدالرحمن بن حسنة 2/444،445
أنعت لك الكرسف فإنه مذهب بالدم…حمنة بنت جحش… 3/308،309
أنه أتاه سائل يسأله عن مواقيت الصلاة …أبو موسى……4/20
أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأسلم فأمره ……قيس بن عاصم……3/37
أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يبول فسلم عليه…المهاجر بن قنفذ……2/95،432
أنه أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في مجلس يسارّه…رجل من الأنصار……3/572(4/289)
أنه أتى عليًّا وقد اغتسل فأخذ ثوبًا……عمرو بن حريث……2/73
أنه أتي بقدح مفضض ليشرب منه……نافع………1/285
أنه أسلم فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يغتسل……قيس بن عاصم……3/35
أنه أقبل حتى نزل دمشق على أبي كلثوم…أبو هريرة……3/497
أنه أقبل حتى نزل على أبي كلثوم ……أبو هريرة……3/496
أنه أقبل من الجرف حتى إذا كان بالمربد…نافع………3/168
أنه أكل عندهم لحمًا مشويًا ثم غسل……أبو سعيد الخدري……2/401
أنه أمر بالسواك …………علي بن أبي طالب…1/370
أنه اعتمر مع عمر بن الخطاب في ركب …يحيى بن عبدالرحمن…3/425
أنه انطلق هو وناس………عبدالرحمن بن أبي ليلى…1/317
أنه بات عند نبي الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة ……ابن عباس… 1/375،376
أنه بات ليلة عند ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -…ابن عباس… 2/435،436
أنه توضأ بالمقاعد …والمقاعد بالمدينة……عثمان بن عفان ……2/54،55
أنه توضأ ثلاثًا ثلاثًا………عثمان بن عفان……2/40،41
أنه توضأ ثلاثًا ثلاثًا ………ابن عمر………2/43،44
أنه توضأ فغسل وجهه………عطاء بن يسار… 1/434،505
أنه توضأ فغسل يديه ثلاثًا………عبد خير………1/544
أنه توضأ فغسل يديه ثلاثًا………عبدالله بن جغقر……1/543
أنه توضأ فمسح على ظهر القدم……عبد خير………1/594
أنه توضأ مرة مرة…………ابن عمر………2/9
أنه توضأ وكفه معصوبة فمسح على……ابن عمر………3/179
أنه توضأ ومسح على خفيه………المغيرة بن شعبة……2/112
أنه جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: قد أسلمت…كليب الحضرمي……1/417
أنه خرج لحاجته فاتّبعه المغيرة بإداوة……المغيرة بن شعبة… 2/104،105
أنه خرج مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام خيبر…سويد بن النعمان……2/405
أنه دخل على أم حبيبة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - …أبوسفيان بن سعيد 2/395،396
أنه دخل على أنس بن مالك وهو بالبصرة…العلاء بن عبدالرحمن…4/48
أنه دعا بوضوء فتمضمض………علي………1/478(4/290)
أنه رأى أبا هريرة يتوضأ فغسل وجهه…نعيم بن عبدالله……1/517
أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - تجرد لإحلاله واغتسل…زيد بن ثابت……3/52
أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ ثم أخذ كفًّا……الحكم أو أبوالحكم…2/81
أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ ومسح بالماء……تميم المازني……1/593
أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ فأخذ لأذنيه……عبدالله بن زيد……1/579
أنه رأى رجلاً توضأ للصلاة وقد ترك…أبو أمامة………1/605
أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى كظامة قوم…أوس بن أبي أوس……1/588
أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ ……عبدالله بن زيد……1/434
أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نام وهو ساجد…ابن عباس……2/220
أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحتز من كتف شاة…أمية………2/398
أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح ……عمرو بن أمية……2/114
أنه رأى سعد بن مالك وهو يمسح……ابن عمر………2/99
أنه رأى سعيد بن المسيب رَعف وهو يصلي…يزيد بن عبدالله……2/354
أنه رأى سهل بن سعد بال بول الشيخ…أبو حازم…… …2/121
أنه رأى عليًّا في الرحبة يتوضأ……أبو حية بن قيس……1/426
أنه رأى عليًّا في الرحبة توضأ……أبو حية بن قيس… 1/546،547
أنه رأى عليًّا وعثمان يتوضئان… …شقيق بن سلمة……2/43
أنه رخص للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن…أبو بكرة………2/144
أنه رعف فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أحدث…سلمان………2/349
أنه سلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يبول فلم يرد…المهاجر بن قنفذ… 2/433،434
أنه سمع أبا سعيد الخدري - صلى الله عليه وسلم - يشهد ……جابر بن عبدالله……2/514
أنه سمع ابن عمر يكره أن يدهن في مدهن …عبدالله بن دينار……3/366
أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى أن تُستقبل…أبو رجل من الأنصار…2/513
أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : لا يَتوضأنّ…أبو بكر………2/401(4/291)
أنه سُئل عن القليب يلقى فيه الجيف……أبو هريرة……1/208
أنه سُئل عن المسح على الخفين……خزيمة بن ثابت… 2/183،185
أنه سُئل عن رجل توضأ فبدأ بمياسره……ابن مسعود……1/530
أنه شهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو ورجل ……عبدالله بن زيد……3/375
أنه شهد عبدالرحمن بن عوف يسأل بلالاً …أبو عبدالرحمن……2/199
أنه صلّى خمس صلوات بوضوء واحد……سليمان بن بريدة……2/88
أنه طلق امرأته وهي حائض………ابن عمر………3/230
أنه غسل رجليه ثلاثًا ثلاثًا………عبد خير………1/597
أنه قدم على عمر بفتح دمشق ……عقبة بن عامر……2/173
أنه قرأ : حافظوا على الصلوات والصلاة…ابن عباس……3/509
أنه كان إذا أراد أن يتخذ مصحفًا……علقمة بن قيس……2/425
أنه كان إذا توضأ خلل لحيته……ابن عمر………1/492
أنه كان إذا توضأ ونعلاه في قدميه مسح…نافع………1/595
أنه كان إذا غلبه النوم في قيام الليل……عبدالله بن عمر… 2/227،228
أنه كان إذا ولغ الكلب في الإناء أهراقه…عطاء………1/265
أنه كان في سفر فنام عن صلاة الصبح…عمران بن حصين……3/587
أنه كان قاعدًا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فجاءه رجل…معاذ بن جبل……2/239
أنه كان لا يشرب في قدح فيه حلقة فضة…نافع………1/285
أنه كان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة ……جرير بن عبدالله……2/104
أنه كان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر……المغيرة بن شعبة……2/48
أنه كان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة الجن……ابن مسعود… 1/178،179
أنه كان يأتيها وتخرج له الوضوء……الرُّبيع بنت معوذ……1/595
أنه كان يتوضأ ثلاث مرات………رجل من الأنصار……1/540
أنه كان يتوضأ فيمسح ظاهر أذنيه……أنس………1/567
أنه كان يحمل مع النبي - صلى الله عليه وسلم - الإداوة لوضوئه…أبو هريرة……2/548
أنه كان يصغي إلى الهرة………عائشة………1/240
أنه كان يقرأ …………ابن عباس……1/596
أنه كان يقرؤها كذلك………علي… ……1/596
أنه كان يكره البول في المغتسل… …عبدالله بن مغفل……2/466(4/292)
أنه كان يكره عظام الفيل………ابن عمر………3/366
أنه كان يكون في السفر فتحضره الصلاة…ابن عمر………3/124
أنه كان يمسح على الجوربين والخفين……أنس………1/562
أنه كان يمسح على خفيه………أبو هريرة……2/130
أنه كانت له امرأة تكره الرجال ……عمر بن الخطاب……3/261
أنه كره أن يدهن في عظم الفيل……ابن عمر………3/366
أنه كره الانتفاع بعظام الفيلة……عطاء………3/366
أنه كره من الميتة لحمها، فأما السن……ابن عباس……3/371
أنه لا بأس بالوضوء على الخفين……سعد بن أبي وقاص…2/98،99
أنه مرّ برسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجال من قريش …ميمونة………1/314
أنه مسح برأسه وأذنيه………ابن عباس……1/565
أنه مسح على الجوربين والنعلين……المغيرة بن شعبة……2/201
أنه مسح على الخفين وأن عبدالله بن عمر…سعد بن أبي وقاص…2/98
أنه مسح على الموقين والخمار……بلال………2/200
أنه مسح على خفيه حتى رئي آثار……عمر بن الخطاب……2/153
أنه مشى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المدينة……المغيرة بن شعبة… 2/110،111
أنه نظر إلى سهل بن سعد يبول قائمًا……أبو حازم…… …2/122
أنه نهى أن نستقبل القبلة أو نستدبرها…أبو أمامة………2/515
أنه نهى أن يبال في الماء الدائم……أبو هريرة ……1/130
أنه نهى أن يبال في الماء الراكد……جابر بن عبدالله……2/462
أنه نهى أن يتوضأ بفضل………أبو هريرة ……1/159
أنه نهى أن يستطيب أحدٌ بعظم أو روث…رجل من الأنصار……2/562
أنه وجد أبا هريرة - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ على المسجد…عبدالله بن إبراهيم……2/394
أنه وفد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسأله……مرثد بن الصلت……2/277
أنه يستعمل عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون…أم سلمة………3/541
أنه - عليه السلام - قال للحلاق : ها …، واشار بيده …أنس………3/374
أنها أتت بابن لها صغير لم يأكل……أم قيس…… 3/392،393
أنها أتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بابن لها لم يبلغ …عبيدالله بن عبدالله…3/394(4/293)
أنها أرسلتها ميمونة إلى عبدالله بن عباس…ندبة مولاة ميمونة……3/239
أنها استعارت من أسماء قلادة فهلكت …عائشة………3/173
أنها العصر…………ابن عمر………3/517
أنها تغتسل غسلاً واحدًا ثم تتوضأ ……أبو سلمة………3/322
أنها جاءت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بابن لها صغير …أم قيس…… …3/393
أنها سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن دم الحيض…أم قيس………3/435
أنها سألته كم تجلس المرأة إذا ولدت……أم سلمة………3/344
أنها سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمر بالوضوء من…بسرة بنت صفوان……2/285
أنها قربت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - جنبًا مشويًّا……أم سلمة………2/400
أنها كانت تحتّ المني من ثياب رسول الله- صلى الله عليه وسلم - …عائشة………3/423
أنها كانت تحكّ المني من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - …عائشة………3/421
أنها كانت تستحاض فقال لها ……فاطمة بنت أبي حبيش 2/338،3/185
أنها كانت تعتكف في المسجد وهي تهراق…زينب بنت أم سلمة…3/321
أنها كانت تغسل المني من ثوب ……عائشة………3/413
أنها كانت تهراق الدم ………أم حبيبة………3/317
أنها كانت لها شاة تحتلبها………أم سلمة………1/302
أنها كانت مستحاضة وكان زوجها يجامعها …حمنة بنت جحش……3/336
أنها كانت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في لحاف…أم سلمة………3/277
أنها لم تكن ترى على المستحاضة إلا غسلاً…عائشة………3/322
أنهم تمسحوا وهم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - …عمار بن ياسر……3/139
أنهما دخلا وليمة وسلمة على وضوء…سلمة بن سلامة… 2/406،407
أنهما كانا يتوضآن جميعًا للصلاة ……عائشة………1/150
أهريقوها واكسروها………سلمة بن الأكوع……3/377
أول الوقت رضوان الله ووسط الوقت …أبو محذورة……4/75
أولئك الذين نهاني الله عنهم……عبدالله بن عدي……3/572
أولئك جن نصيبين………ابن مسعود……1/180
أوليس إذا حاضت المرأة لم تُصل ولم تصم…أبو سعيد الخدري……3/213
أوليس في الماء والقرظ ما يطهرها ؟……ابن عباس……1/314(4/294)
أوليس في الماء والقرظ ما يطهرها والدباغ؟…ابن عباس……1/314
أوما علمت ما أصاب صاحب بني إسرائيل…عبدالرحمن بن حسنة…3/388
أي عُديّ نفسه! تُفتي الناس بهذا!……عمر بن الخطاب……3/23،24
أي عُديّ نفسه! قد بلغت أن يُفتي الناس…عمر بن الخطاب……3/23
أيتها العجوز أسلمي تسلمي……عمر بن الخطاب……1/328
أيرقد أحدنا وهو جنب………عمر بن الخطاب ……3/83،84
أيقرأ الرجل من القرآن شيئًا وهو غير طاهر…عبدالرحمن بن عبدالله…3/77
أيما إهاب…………ابن عباس……1/310
أيما إهاب دبغ فقد طهر………ابن عباس 1/300،310،312
أيما إيهاب دبغ فقد طهر………ابن عمر………1/312
أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها……عائشة………1/473…
أيما رجل دخل في الصلاة فأصابه رِزّ……علي………2/357
أيما رجل مس فرجه فليتوضأ وأيما امرأة…عمرو بن العاص……2/323
أين السائل عن الصلاة ؟مابين الصلاتين وقت…جابر بن عبدالله ……4/35
أين السائلون عن الوضوء ؟ هكذا رأيت…عثمان بن عفان……1/420
أين كنت يا أبا هريرة ؟………أبو هريرة……3/97،98
أينام أحدنا وهو جنب ؟ ………عمر بن الخطاب……3/83
أيها الناس ! إذا كان هذا اليوم فاغتسلوا…عكرمة………3/41
أيها الناس ! قولوا لا إله إلا الله تفلحوا…طارق المحاربي……1/611
أيها الناس ! لا صلاة إلا بوضوء……أبو سبرة………1/453
ابدأوا بما بدأ الله به ………جابر………2/5
اتزري ابنة أبي بكر………عائشة………3/248
اتق من الحائض مثل موضع النعل……ابن عباس……3/240
اتقوا اللاعنين…………أبو هريرة… 2/457،458
اتقوا الملاعن الثلاثة : البراز في الموارد……معاذ بن جبل……2/459
اتقوا الملاعن وأعدوا النبل………من سمع النبي - صلى الله عليه وسلم -……2/442
اجتنبوا اللعانين…………أبو هريرة……2/457
اجتنبوا اللغو في المسجد………عمر بن الخطاب……3/456
احتبس عنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات غداة……معاذ بن جبل……2/26
احتجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأعطاني الدم……عبدالله بن الزبير……3/384(4/295)
احتجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى ولم يتوضأ…أنس………2/362
احتلم صاحب لنا وبه جراحة وقد عصب…يوسف المكي……3/179
احتلمت في ليلة باردة في غزوة ذات……عمرو بن العاص……3/116
إحدانا تحيض وليس لها ولزوجها إلا فراش…عمّة عمارة……3/236
إحدانا يُصيب ثوبها دم الحيضة……أسماء بنت أبي بكر…3/432
احفروا مكانه…………طاوس………1/271
احفروا مكانه، ثم صبوا عليه ذنوبًا……أنس بن مالك……1/271
احفروا مكانه ثم صبّوا عليه ذنوبًا من ماء…أبو هريرة……3/454
احلق……………أنس………3/374
احلقوا كله أو ذروا كله………نافع…… 1/415،416
اختتن إبراهيم النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن ثمانين…أبو هريرة……1/416
اختلفت يدي ويد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ……أم صبية ………1/151
إدبغوا إهابها فإن دباغه طهوره……ابن عمر………1/307
ادفنوا الأظفار والدم والشعر فإنه ميتة …ابن عمر………3/373
ادْني مني……………عائشة………3/237
إذا أتى أحدكم البراز فليكرم قبلة الله…طاوس…… 2/553،554
إذا أتى أحدكم الخلاء فلا يمسكن ذكره…أبو قتادة………2/503
إذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة…أبو أيوب………2/509
إذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة…أبو هريرة……2/517
إذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة…سراقة بن مالك……2/507
إذا أتى أحدكم الغائط فليكرم قبلة الله…سراقة بن مالك……2/516
إذا أتى أحدكم امرأته في الدم فليتصدق …ابن عباس……3/271
إذا أتيت على ذكر الصلاة فذَرْ موضعها…نافع………3/506
إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا…أبو أيوب………2/509
إذا أجنب الرجل في أرض فلاةٍ ومعه ماء…علي بن أبي طالب…3/122
إذا أجنب الرجل في السفر تلوّم ما بينه …علي بن أبي طالب 3/168،169
إذا أخذت مضجعك فتوضأ وضوءك……البراء بن عازب……2/94
إذا أراد أحدكم أن يتوضأ فلا يغمس يده…أبو هريرة… 1/459،462
إذا أرسلت كلبك المعلم فقتل فكل ……عدي بن حاتم……3/357
إذا أصاب أحدكم المرأة ثم أراد أن ينام…عائشة………3/87(4/296)
إذا أصاب البصاق الثوب أو الجسد فليغسله…سلمان الفارسي……3/383
إذا أصاب ثوب إحداكن الدم فلتقرصه …أسماء بنت أبي بكر…3/431
إذا أصاب ثوب إحداكن الدم من الحيضة …أسماء بنت أبي بكر…3/431
إذا أصابتك جنابة فأردت أن تتوضأ……علي بن أبي طالب…3/122
إذا أصابها في انقطاع الدم فنصف دينار …ابن عباس……3/272
إذا أفضى أحدكم إلى فرجه ليس بينه……أبو هريرة……2/305
إذا أفضى أحدكم بيده إلى ذكره فليتوضأ…جابر بن عبدالله……2/313
إذا أفضى أحدكم بيده إلى فرجه ليس …أبو هريرة……2/306
إذا أفضى أحدكم بيده إلى فرجه ليس …أبو هريرة……2/307
إذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة وإذا أدبرت…عائشة………3/306
إذا أقبلت الحيضة فلتدع الصلاة ……عائشة………3/288
إذا أنت قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء…سعيد بن عمارة……3/559
إذا أُعجلت أو أقحطت فلا غسل عليك…أبو سعيد الخدري……3/12
إذا استبطنتها فتوضأ واغتسل……عبدالله بن سعد……3/242
إذا استجمر أحدكم………أبو هريرة……1/469
إذا استجمر أحدكم فليستجمر ثلاثًا……جابر بن عبدالله……2/566
إذا استجمرت فأوتر………سلمة بن قيس……1/471
إذا استيقظ أحدكم فلا يدخل ……أبو هريرة……1/451
إذا استيقظ أحدكم فليفرغ………أبو هريرة……1/461
إذا استيقظ أحدكم من منامه فتوضأ……أبو هريرة……1/470
إذا استيقظ أحدكم من منامه فلا يدخل…أبو هريرة……1/460
إذا استيقظ أحدكم من منامه فلا يدخل…عبدالله بن عمر……1/463
إذا استيقظ أحدكم من منامه فلا يغمس…أبو هريرة……1/460
إذا استيقظ أحدكم من منامه فليستنثر…أبو هريرة……1/470
إذا استيقظ أحدكم من نومه……أبو هريرة……1/460
إذا اغتسل بدأ بيمينه فصب عليها من الماء …عائشة………3/103
إذا اغتسل من الجنابة غسل يديه ……عائشة………3/102
إذا اغتسل من الجنابة يبدأ فيغسل يديه…عائشة………3/101
إذا اغتسل من الجنابة يصب من الإناء …عائشة………3/102
إذا التقى الختان الختان وجب الغسل……أبو هريرة……3/15
إذا التقى الختانان اغتسل………عائشة………3/17(4/297)
إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل ……عائشة………3/20
إذا التقى الختانان وغابت الحشفة……عائشة………3/21
إذا بال أحدكم فلا يأخذن ذكره بيمينه…أبو قتادة………2/503
إذا بال أحدكم فلا يستقبل الريح ببوله…محفوظ بن الحضرمي…2/452
إذا بال أحدكم فلينتر ذكره ثلاثًا……يزداد… … 2/530،531
إذا بلغ الماء أربعين قلة فإنه لا يحمل …ابن عمر…… …1/212
إذا بلغ الماء أربعين قلة لم ينجس……ابن عمر………1/213
إذا بلغ الماء قلتين أو ثلاثًا ………ابن عمر… … 1/209،210
إذا بلغت آية مواقيت الصلاة فأخبرني…عائشة………3/506
إذا بلغت الجارية تسع سنين فهي امرأة …عائشة………3/185
إذا تسوك أحدك ثم قام يقرأ……مرسل / الزهري……1/371
إذا تطهر أحدكم فليذكر اسم الله ……عبدالله بن مسعود… 1/450،451
إذا تغوط الرجلان فليتوار كل واحد منهما…جابر بن عبدالله……2/488
إذا توضأ أحدكم فأدخل خفيه رجليه …عمر بن الخطاب… …2/176
إذا توضأ أحدكم فلا يغسل أسفل ……أبو هريرة……1/617
إذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ماء……أبو هريرة… 1/468
إذا توضأ أحدكم فليستنشق………أبو هريرة……1/469
إذا توضأ أحدكم فليمضمض وليستنشق…ابن عباس… 1/474،475
إذا توضأ أحدكم ولبس خفيه فليصل……أنس………2/175
إذا توضأ أحدكم ولبس خفيه فليمسح…عمر بن الخطاب… 2/174،175
إذا توضأ العبد المؤمن فتمضمض ……عبدالله الصنابحي… 1/575،576
إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن……أبو هريرة……1/587
إذا توضأ وضوءه للصلاة………جابر بن عبدالله……3/92
إذا توضأت فاستنثر………سلمة بن قيس……1/471
إذا توضأت فخلل الأصابع………لقيط بن صبرة……1/521
إذا توضأت فسال الدم من قرنك إلى……ابن عباس……2/237
إذا توضأت فمضمض ………لقيط بن صبرة……1/472
إذا توضأت وأنا اجنب أكلت وشربت …عبدالله بن مالك……3/74
إذا توضأت وأنت جنب أكلت وشربت …عبدالله بن مالك……3/75
إذا توضأتم فأشربوا أعينكم من الماء……أبو هريرة……1/509
إذا توضأتم فابدؤا بميامنكم………أبو هريرة……1/527(4/298)
إذا توضأتم فلا تنفضوا أيديكم……أبو هريرة……2/73
إذا جئت فصل مع الناس ………محجن………3/549
إذا جاء أحدكم إلى الجمعة فليغتسل……عمر بن الخطاب……3/42
إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل……ابن عمر………3/44
إذا جاء أحدكم الغائط فلا يمس ذكره…أبو قتادة………2/503
إذا جاوز الختانُ الختانَ فقد وجب الغسل…عائشة… 3/16،21،22،24،32
إذا جاوز الختانُ الختانَ فقد وجب الغسل … عائشة………3/19،20
إذا جاوز الختانُ الختانَ وجب الغسل……عائشة………3/20
إذا جلس أحدكم على حاجته فلا يستقبلن…أبو هريرة……2/511
إذا جلس بين شعبها الأربع ثم اجتهد……عائشة………3/17،18
إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها…أبو هريرة……3/14
إذا جلس بين شعبها الأربع ومس الختان…عائشة………3/17،18
إذا حلق الصبي ترك هاهنا وهاهنا……عبيدالله بن عمر……1/415
إذا خاف على نفسه تيمم………ابن عباس……3/120
إذا خرج أحدكم يبول أو يتغوط فلا يستقبل…خلاد…… 2/450،451
إذا دبغ الإهاب فقد طهر………ابن عباس……1/303
إذا دخل أحدكم الخلاء فلا يمس ذكره…أبو قتادة………2/502
إذا دخل أحدكم الخلاء فليقل : أعوذ بالله…أنس…… 2/471،472
إذا دخل أحدكم الخلاء فليقل : اللهم!…أنس………2/470
إذا ذهب أحدكم الغائط أو البول فلا …أبو أيوب………2/508
إذا رأت الدم البحراني فلا تصلّ……ابن عباس……3/338
إذا رأت المرأة التَّريّة فإنها تمسك……الحسن………3/216
إذا رأت المرأة التَّريّة فلتنظر الأيام……أبو سلمة………3/217
إذا رأت المرأة الدم فلتمسك عن الصلاة…عائشة………3/224
إذا رأت النفساء أقامت خمسين ليلة ……الحسن………3/355
إذا رأت بعد الطهر مثل غسالة اللحم……علي بن أبي طالب…3/221
إذا رأيت المذي فاغسل ذكرك وتوضأ …علي بن أبي طالب…3/409
إذا رأيت المذي فتوضأ واغسل ذكرك …علي بن أبي طالب…3/5،409
إذا رأيت ذلك فامكثي ثلاثًا ……جابر بن عبدالله……3/313
إذا رأيتني على هذه الحال فلا تسلم عليّ …ابن عمر………2/495
إذا رأيتني هكذا فلا تسلم عليّ فإنك……ابن عمر………2/495(4/299)
إذا رأيته فاغسله، وإن لم تره فانضحه…عائشة………3/426
إذا راح أحدكم إلى الجمعة فليغتسل……عمر بن الخطاب……3/41،42
إذا رعف أحدكم في صلاته………ابن عباس……2/352
إذا رعف أحدكم في صلاته أو قلس ……جريج………2/346
إذا رعف الرجل في الصلاة أو ذرعه القيء…ابن عمر………2/355
إذا رعف ذهب فتوضأ فأتم بقية صلاته…ابن مسعود……2/357
إذا رقد أحدكم عن الصلاة أو غفل عنها…أنس………3/575
إذا سقيت ثلاث مرات فصلّ فيها ……ابن عمر………3/456
إذا سُقي ثلاث مرات فصلّ فيه ……ابن عمر………3/455
إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء…أبو قتادة………2/502
إذا شرب الكلب في إناء أحدكم……أبو هريرة 1/251،252،253
إذا شرب الكلب في الإناء فإن طهوره…أبو هريرة ……1/253
إذا شربتم فاشربوا مصًّا ………عطاء بن أبي رباح…1/391
إذا صليتم الفجر فإنه وقت إلى أن يطلع قرن…عبدالله بن عمرو……4/22
إذا طال بها الدم تربّصت ما بينهما……عطاء والشعبي……3/355
إذا طهرت فاغسليه ثم صلي فيه ……خولة بنت يسار……3/440
إذا عرف الغلام يمينة من شماله فمروه بالصلاة…أنس………3/537
إذا عرف يمينة من شماله فمروه بالصلاة…معاذ بن عبدالله… 3/536،537
إذا علمت مكانه فاغسله وإن خفي عليك …عائشة………3/452
إذا غسلت المراة الدم فلم يذهب فلتغيّره…عائشة………3/439
إذا فجأتك الجنازة وأنت على غير وضوء …ابن عباس……3/123
إذا فرغ أحدكم من طهوره فليشهد……عبدالله بن مسعود……2/68،69
إذا فرغ أحدكم من طهوره فليقل……عبدالله بن مسعود……2/69
إذا قاء أحدكم أو رعف وهو في الصلاة …أبو سعيد الخدري……2/354
إذا قاء أحدكم أو قلس أو وجد مذيًا……عبدالعزيز بن جريج…2/343
إذا قاء أحدكم في صلاته أو قلس فلينصرف …عبدالعزيز بن جريج…2/345
إذا قام أحدكم من الليل………أبو هريرة……1/461
إذا قام أحدكم من الليل فليتسوك……علي بن أبي طالب…1/371
إذا قام أحدكم من الليل يصلي……جابر بن عبدالله……1/372
إذا قام أحدكم من النوم فليفرغ……أبو هريرة……1/464(4/300)
إذا قضى أحدكم حاجته فليستنج……ابن عباس……2/553
إذا قعد بين شعبها الأربع ثم جهد نفسه…أبو هريرة……3/14
إذا قعد بين شعبها الأربع واجتهد فقد …أبو هريرة……3/15
إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء……ابن عباس……1/522
إذا كان أحدكم في الصلاة فوجد ريحًا …أبو هريرة……2/267
إذا كان أحدكم نائمًا ………أبو هريرة……1/464
إذا كان الحيض فإنه دم أسود يعرف……فاطمة بنت أبي حبيش…2/338،
3/185
إذا كان الماء أربعين قلة لم ينجسه شيء…ابن عمر………1/213
إذا كان الماء قدر أربعين………أبو هريرة ……1/213
إذا كان الماء قلتين…………أبو أمامة ……1/190
إذا كان الماء قلتين…………ابن عمر…… 1/217،218
إذا كان الماء قلتين…………يحيى بن يعمر……1/219
إذا كان الماء قلتين ………ابن جريج……1/214
إذا كان الماء قلتين ………يحيى بن يعمر… 1/215-216
إذا كان الماء قلتين فإنه لا ينجس……عمر وابن عمر ……1/208
إذا كان الماء قلتين فصاعدا………موقوف/ابن عباس……1/219
إذا كان الماء قلتين فلا ينجسه شيء……ابن عمر………1/212
إذا كان الماء قلتين لا يحمل الخبث……عبدالله بن عمر… …1/207
إذا كان الماء قلتين لم يحمل…الخبث……عمر بن الخطاب ……1/200
إذا كان الماء قلتين لم يحمل الخبث ……عبدالله بن عمر… 1/199،200،208
إذا كان الماء قلتين لم ينجس……ابن عمر… … 1/210،211
إذا كان الماء قلتين لم ينجسه شيء……عبدالله بن عمر 1/200،206،
211،212،217
إذا كان جنبًا أراد أن يأكل أو ينام توضأ…عائشة………3/91
إذا كان جنح الليل أو أمسيتم فكفوا …جابر بن عبدالله……1/329
إذا كان دمًا أحمر فدينار وإن كان دمًاأصفر…ابن عباس……3/252
إذا كانت بالرجل الجراحة في سبيل الله …ابن عباس……3/118
إذا كانت تحيض ستة أيام فرأت الدم……عثمان بن أبي العاص…3/314
إذا كنت سائلاً فسل الصالحين …الفراسي ……1/111
إذا كنت مسافرًا وأنت جنب أو أنت على …ابن عباس……3/122
إذا لبستم وإذا توضأتم فابدؤا بميامنكم…أبو هريرة……1/528(4/301)
إذا لقي الرجل من أصحابه ماسحه……حذيفة………3/99
إذا لم يجد أحدكم ماءً………ابن عباس 1/185،186
إذا لم يكن على الجرح عصاب غسل……ابن عمر ………3/181
إذا مس أحدكم ذكره أو أنثييه أو رفغيه …بسرة بنت صفوان……2/328
إذا مس أحدكم ذكره أو أنثييه فلا يصل …بسرة بنت صفوان……2/329
إذا مس أحدكم ذكره فعليه الوضوء… …جابر بن عبدالله……2/312
إذا مس أحدكم ذكره فلا يصلّ حتى يتوضأ…بسرة بنت صفوان……2/296
إذا مس أحدكم ذكره فليتوضأ……بسرة بنت صفوان……2/281
إذا مس أحدكم ذكره فليتوضأ……بسرة بنت صفوان 2/286،287،290
إذا مس أحدكم ذكره فليتوضأ……زيد بن خالد… 2/316،317
إذا مس أحدكم ذكره فليعد الوضوء……بسرة بنت صفوان… 2/294،295
إذا مس أحدكم فرجه فليتوضأ……زيد بن خالد… 2/314،316
إذا مس الرجل ذكره فليتوضأ وإذا مست…بسرة بنت صفوان …2/325
إذا مست إحداكن فرجها فلتتوضأ……عائشة…… …2/325
إذا مسح على خفيه ثم خلعهما……إبراهيم النخعي……2/198
إذا مسّ الختان الختان فقد وجب الغسل…عائشة… …3/33
إذا مسّكم شيء فاغسلوه فإني أظن……عبادة بن الصامت……3/390
إذا مضى للنفساء سبع ثم رأت الطهر …معاذ بن جبل ……3/348
إذا نام قاعدًا أو قائمًا فعليه الوضوء……الحسن البصري……2/229
إذا نسيت الصلاة فصلّ إذا ذكرت ……أبو هريرة……3/576
إذا نعس أحدكم يوم الجمعة ……ابن عمر………2/314
إذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم…أبو هريرة……3/175
إذا وجد أحدكم ذلك فلينضح فرجه …علي بن أبي طالب…3/411
إذا وجد أحدكم في بطنه رِزًّا أو رعافًا…علي…… 2/356،357
إذا وجد أحدكم في بطنه شيئًا فأشكل عليه…أبو هريرة……2/267
إذا وجد أحدكم في صلاته رِزًّا أو قيئًا…سلمان………2/358
إذا وجد ذلك أحدكم فلينضح فرجه……المقداد بن الأسود……2/230
إذا وجدت الماء فاغسل فرجك وأنثييك …عمر بن الخطاب……3/447
إذا وجدت الماء فلتغتسل ………أنس………3/8
إذا وضع أحدكم جنبه فليتوضأ ……أبو هريرة……2/224(4/302)
إذا وطيء أحدكم الأذى بخفه أو نعله… أبو هريرة……3/461
إذا وطيء الأذى بخفيه فطهورهما التراب…أبو هريرة……3/460
إذا وطيء بنعله أحدكم الأذى فإن التراب…أبو هريرة……3/460
إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فامقلوه…أبو سعيد الخدري……1/223
إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه…أبو هريرة 1/220،221،222،223،
3/362
إذا وقع الرجل بأهله وهي حائض فليتصدق …ابن عباس……3/249
إذا وقعت الفأرة في البئر………علي………1/226
إذا وقعت الفأرة في السمن فإن كان جامدًا …أبو هريرة……3/467
إذا ولغ السنور في الإناء………أبو هريرة……1/250
إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم……أبو هريرة 1/252،255
إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم……ابن عمر………1/255
إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فلا يجعل…أبو هريرة……1/262
إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليرقه …أبو هريرة……1/257
إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله…أبو هريرة……1/269
إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليمصه…أبو هريرة……1/255
إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليهرقه…الزهري… … 1/265،266
إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم ليغسله…أبو هريرة……1/268
إذا ولغ الكلب في الإناء………علي………1/262
إذا ولغ الكلب في الإناء غسل……أبو هريرة ……1/254
إذا ولغ الكلب في الإناء فأهرقه……أبو هريرة ……1/246
إذا ولغ الكلب في الإناء فاغسله ……أبو هريرة……1/269
إذا ولغ الكلب في الإناء فاغسلوه……أبو هريرة 1/260،261،267
إذا ولغ الكلب في الإناء فاغسلوه……ابن المغفل… 1/263،264
إذا ولغ الكلب في الإناء يغسل……أبو هريرة……1/268
إذا ولغ الهر في الإناء فأهرقه………أبو هريرة ……1/247
اذهب فأتم وضوءك………أبو بكر ……2/13
اذهب فأفرغه عليك………عمران بن حصين… 1/325،326،327
اذهب فغيّبه…………عبدالله بن الزبير……3/384
اذهبوا به إلى حائط بني فلان فمروه……أبو هريرة……3/38
ارتحلوا ……………عمران بن حصين……3/581
ارجع فأتم وضوءك………أبو بكر وعمر……2/12
ارجع فأحسن وضوءك………عمر بن الخطاب……1/603(4/303)
إسباغ الوضوء على المكاره………امرأة من المبايعات……2/22
إسباغ الوضوء عند المكاره………عبادة بن الصامت……2/21
إسباغ الوضوء في المكاره………ابن عباس……2/23
إسباغ الوضوء في المكاره………علي ………2/20
استاكوا وتنظفوا وأوتروا………سليمان بن صرد……1/347
استحيضت أخت زينب بنت جحش سبع …عائشة………3/319
استحيضت امرأة على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - …عائشة……3/323،324،325
استحيضت امرأة من آل أنس بن مالك…أنس بن سيرين……3/338
استحييت أن أسأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن المذي…علي………2/229
استقاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأفطر ……أبو الدرداء……2/341
استقبلهم النبي - صلى الله عليه وسلم - على فرس عري……أنس………3/380
استمتعوا بجلود الميتة إذا دبغت……عائشة………1/315
استنثروا مرتين بالغتين أو ثلاثًا……ابن عباس……1/477
الاستنجاء بثلاثة أحجار وبالتراب إذا …أنس…… 2/555،556
استنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر منه…أبو هريرة……3/390
اسكبي لي وضوءًا…………الرُّبيع بنت معوذ……1/437
الإسلام يَجب ما كان قبله………عمرو بن العاص……3/538
اشتد غضب الله على من دمَّى ……كعب بن مالك……1/167
اشتر لفاطمة سوارين من عاج……ثوبان………3/370
اشتكى رجل منا فنعت له السُّكْر ……أبو وائل………3/404
اشرب من ألبانها…………أبو ذر………3/165
اشربوا فإن دباغ الميتة طهورها……جون بن قتادة… …1/310
الإصبع يُجزئ من السواك ………أنس………1/397
إصبعك سواك عند وضوئك……أنس………1/397
اصنعوا كل شيء إلا النكاح……أنس بن مالك… 3/234،235
اعتزلن الصلاة ما رأيتن ذلك حتى ترين …أسماء………3/223
اعتزلوا نكاح فروجهن………ابن عباس ……3/274
اغتسل بعض أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - في جفنة …عبدالله بن عباس……1/134
اغتسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الجنابة فغسل…ميمونة………3/105
اغتسل من الجنابة فبدأ بغسل كفيه ثلاثًا…عائشة………3/101
اغتسل من الجنابة فغسل فرجه بيده……ميمونة………3/106(4/304)
اغتسلت من الجنابة ………ميمونة………1/146
اغتسلوا منه وتوضئوا به …أبو هريرة …1/100
اغتسلي لكل صلاة ………أم حبيبة…… …3/318
اغسل هذا عنك…………عمار بن ياسر……3/84
اغسلنها ثلاثًا أو خمسًا………أم عطية …… 1/168،3/34
اغسليه بالماء والسدر وحُكّيه ولو بضلع…أم قيس………3/435
اغسليه بماء ثم انضحي في سائر ثوبك …أسماء بنت أبي بكر…3/433
اغسليه وصلي فيه ………خولة بنت حكيم……3/440
إفشاء السلام وإطعام الطعام……ابن عباس……2/24
افعل فإنه طهور وهو مصحة……ابن عمر………2/545
افعلوا كما كنتم تفعلون………ابن مسعود……3/599
اقتادوا بنا من هذا المكان وصلوا الصبح…أبو هريرة……3/581
اقسمه بين الناس…………أنس………3/374
إلى المرفقين…………عمار بن ياسر……3/142
إما إني سأحدثكم ما حبسني عنكم……معاذ بن جبل……2/25،26
امرأة تشد ضفر رأسها أفتنقضه ……أم سلمة………3/111
امسح على الخفين وإن خرجت من الخلاء…ابن عباس……2/129
امسح عليهما وعلى عمامتك ……سلمان الفارسي……2/118
امسحوا على الخفين والخمار……بلال………1/556
امكثي قدر ماكانت تحبسك حيضتك…عائشة…… 3/302،312
إن أتاها في الدم تصدق بدينار ……ابن عباس……3/255
إن أحب الأعمال إلى الله عز وجل الصلاة …أم فروة………4/71
إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنه يناجي ربه…أنس………3/381
إن أحدكم ليصلي الصلاة لوقتها……أبو هريرة……4/76
إن أفضل الصلوات عند الله صلاة المغرب…عائشة………3/523
إن أفواهكم طرق القرآن………علي بن أبي طالب…1/371
إن أمتي يأتون يوم القيامة غرًّا محجلين…أبو هريرة……1/517
إن أول ما فرضت الصلاة ركعتين ……عائشة…… 3/483،484
إن أُبيّ بن كعب نزع عن ذلك قبل ……زيد بن ثابت……3/33
إن إحداهن تسبقها القطرة من الدم ……أم سلمة………3/439
إن ابن مسعود كان يأمرنا بهذا ……أنس………1/568
إن اضطررتم إليها فاغسلوها بالماء واطبخوا…أبو ثعلبة الخشني……3/434
إن الإسلام بني على خمس ………ابن عمر …… …3/471
إن البحر حلال ميتته طهور ماؤه …جابر بن عبدالله …1/108(4/305)
إن الحشوش محتضرة، فإذا دخلت إحداكن…الحسين بن علي……2/490
إن الخيل كانت في بني هاشم قليلة……ابن عباس……2/17
إن الذي يشرب في آنية الذهب……ابن عباس……1/277
إن الشيطان أتى بلالاً وهو قائم يصلي…زيد بن أسلم……3/583
إن الصعيد الطيب وضوء المسلم وإن لم يجد …أبو ذر ………3/161
إن العبد إذا تسوك أتاه الملك……ابن عباس……1/367
إن العبد إذا تسوك ثم قام يصلي……علي بن أبي طالب…1/370
إن العين وكاء السَّه فإذا نامت العين ……معاوية………2/214
إن الفتيا التي كانوا يفتون : أن الماء ……أُبي بن كعب……3/28
إن القبلة من اللمس فتوضؤوا منها……عمر بن الخطاب……2/240
إن الله تعالى قد أثنى عليكم خيرًا ……أبوأيوب وجابر وأنس 2/541،542
إن الله تعالى قد أثنى عليكم في الطهور…عبدالله بن سلام… 2/542،543
إن الله تعالى قد أحسن الثناء عليكم ……عويم بن ساعدة……2/542
إن الله جل وعز افترض عليّ خمس صلوات…عبادة بن الصامت……3/566
إن الله لا يستحيي من الحق، أرأيت… المرأة…أم سليم………3/7،8
إذا رأت في النوم
إن الله لا يستحيي من الحق، فهل على…أم سليم………3/7
إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم…أبو وائل………3/404
إن الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر …أنس………3/377
إن الماء طاهر إلا أن………أبو أمامة ……1/191
إن الماء طهور لا ينجسه شيء …أبو سعيد الخدري 1/114،121
إن الماء لا يجنب …………عبدالله بن عباس ……1/134
إن الماء لا ينجس …………عبدالله بن عباس ……1/144
إن الماء لا ينجسه شيء ………جابر بن عبدالله ……1/194
إن الماء لا ينجسه شيء ………عبدالله بن عباس ……1/143
إن الماء لا ينجسه شيء …أبو سعيد الخدري …1/117
إن الماء لا ينجسه شيء إلا ما غلب……أبو أمامة………1/189
إن الماء لا يُجنب …………أبو الأحوص……1/135
إن الماء ليس عليه جنابة ………ميمونة ………1/146
إن المسلم لا ينجس………حذيفة………3/99،360
إن المشركين شغلوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ……عبدالله بن مسعود……3/595(4/306)
إن المصلي ليصلي الصلاة ومافاته وقتها …يحيى بن سعيد……4/76
إن المضمضة والاستنشاق من وظيفة الوضوء…عطاء…… 1/474،475
إن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم…صفوان بن عسال……2/171
إن الملائكة لا تحضر جنازة الكافر بخير…عمار بن ياسر……3/86
إن الملائكة لا تحضر جنازة الكافر ولا…عمار بن ياسر……3/84
إن النبي - صلى الله عليه وسلم - احتجم فدفع دمه إلى ابني فشربه …أسماء بنت أبي بكر…3/385
إن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا توضأ ………أبو هريرة……1/528
إن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقبّل ولا يتوضأ… …عائشة………2/253
إن الوضوء لا يجب إلا على من نام ……ابن عباس……2/220
إن بي الباسور وإني أتوضأ فيسيل ……ابن عباس……2/237
إن جبريل أمّني ليعلمكم أن ما بين هذين …عمرو بن العاص……4/26
إن حيضتك ليست في يدك………عائشة………3/238
إن دباغه ذكاته…………ابن عباس……1/313
إن دباغها ذكاتها…………ابن عباس……1/313
إن دباغها يحل كما يحل خل الخمر……أم سلمة………1/302
إن دم الحيض أسود يُعرف فإذا كان ذلك…فاطمة بنت أبي حبيش …3/186
إن ذلك ليس بحيض وإنما ذلك عرق ……عائشة………3/290
إن رأيته فاغسله، وإلا فاغسل الثوب كله…أبو هريرة……3/426
إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ فمسح أذنيه……أبو أمامة………1/575
إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سُئل عن الماء يكون…عبدالله بن عمر……1/207
إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يخرج من الخلاء …علي بن أبي طالب…3/67
إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي الظهر بالهجير…زيد بن ثابت……3/511
إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن آنية الذهب…علي بن أبي طالب…1/281
إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ عليكم السلام……سهل بن حنيف……2/514
إن رعفت في الصلاة فاشدد على منخريك…سعيد بن المسيب……2/356
إن شئت، وإن شئت فدع ……جابر بن سمرة……2/365
إن شئت فامسح على العمامة……عمر بن الخطاب……1/562(4/307)
إن شئت فتوضأ وإن شئت ………جابر بن سمرة ……2/364
إن عيني تنام ولا ينام قلبي………عائشة………2/223
إن غشيها في الدم فدينار وإن غشيها …ابن عباس……3/272
إن في هذا الوادي شيطانًا………أبو سعيد الخدري……3/583
إن قبلها صلاتين وبعدها صلاتين……زيد بن ثابت……3/510
إن كان أحدنا في زمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - …رويفع………2/559
إن كان الدم عبيطًا فليتصدق بدينار……ابن عباس……3/252
إن كان الرجال والنساء ليتوضئون جميعًا …ابن عمر………1/146
إن كان جامدًا فألقوها وماحولها وإن كان …ميمونة………3/468
إن كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليحب التيمن……عائشة………1/526
إن كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليصلي وإني ……عائشة………2/261
إن كان منك شيء نجس فاقطعه ……سعد بن أبي وقاص…2/280
إن كان واجدًا فدينار وإن لم يجد فنصف …قتادة………3/260
إن كانت إحدانا لتغتسل فتبقي الصفرة …أم سلمة………3/222
إن كانت إحدانا لتُبقي صفرتها حين …أم سلمة………3/222
إن للصلاة أولاً وآخرًا، وإن أول وقت الظهر…أبو هريرة… 4/27،28،50
إن للصلاة أولاً وآخرًا، وإن أول وقت الفجر…أبو هريرة……4/29
إن للوضوء شيطانًا يقال له الولهان……أُبي بن كعب……2/31
إن لم تجدوا غيرها فأرحضوها بالماء……أبو ثعلبة الخشني……3/434
إن من الحق على المسلم أن يغتسل ……البراء بن عازب……3/47،48
إن من خير طيبكم المسك………أبو سعيد الخدري……3/430
إن ناسًا يجتبّون أسنام الإبل وهي أحياء …تميم الداري……3/363
إن ناسًا يقولون : إذا قعدت على حاجتك…ابن عمر…… 2/518،519
إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم……عائشة………3/231
إن هذا وادٍ به شيطان………زيد بن أسلم……3/582
إن هذه الحشوش محتضرة، فإذا أتى أحدكم…زيد بن أرقم……2/473
إن هذه ليست بالحيضة ولكن هذا عرق…عائشة…… 3/305،307
إن هذين حرام على ذكور أمتي……علي بن أبي طالب…1/287
إنا بأرض أهل كتاب فنأكل في قدورهم…أبو ثعلبة الخشني……3/434(4/308)
انتهى النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى بعض أزواجه……عبدالله بن عباس ……1/144
انتهيت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يتوضأ …أبو سعيد الخدري……1/117
انتهينا إلى غدير…………جابر بن عبدالله ……1/194
انطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى توارى عنّي…المغيرة بن شعبة……2/439
انطلقت أنا وعمرو بن العاص إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -…عبدالرحمن بن حسنة 2/444،445
انطلقت مع ابن عمر في حاجة إلى ابن عباس …نافع………3/143
انقادي علي بإذن الله تعالى………جابر بن عبدالله……2/443
انكسرت إحدى زندي ………علي بن أبي طالب…3/175
إنما أتيناك نسألك عن ثلاث………عاصم بن عمرو……3/245
إنما أمرت بالوضوء إذا أٌقيمت الصلاة……أنس………2/90
إنما أمرت بالوضوء إذا أٌقيمت الصلاة……ابن عباس……2/89،90
إنما أمرت بالوضوء إذا قُمت إلى الصلاة…ابن عباس……2/428
إنما أمرنا بهذا…………جابر بن عبدالله……2/154
إنما أنا لكم بمنزلة الوالد أعلمكم……أبو هريرة 2/511،512،527
إنما استطبت بشمالي وإنما آكل بيميني…ابن عباس……2/431
إنما الماء من الماء…………أبو سعيد الخدري……3/12
إنما الماء من الماء…………أبو سعيد الخدري……3/5
إنما الماء من الماء…………رافع بن خديج……3/32
إنما الماء من الماء كان رخصة في أول ……أبي بن كعب……3/25
إنما بال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائمًا بوجع ……أبو هريرة……2/499
إنما بقاؤكم فيما سلف قبلكم من الأمم …ابن عمر………4/47
إنما جعل ذلك رخصة للناس في أول……أُبي بن كعب……3/26،27
إنما حرم أكلها…………ابن عباس… 1/295،314
إنما حرم الميتة لحمها ودمها ………ابن مسعود… 3/372،373
إنما حرم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الميتة لحمها …ابن عباس……3/372
إنما حرم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الميتة ما يؤكل …ابن عباس……3/371
إنما حرم عليكم لحمها………ابن عباس……1/298
إنما ذلك عرق فاغتسلي ثم صلي……حبيبة بنت جحش……3/301(4/309)
إنما ذلك عرق فانظري أيام أقرائك……عائشة…… …3/291
إنما ذلك عرق وليس بالحيضة فإذا أقبلت …عائشة………3/282
إنما ذلك عرق وليس بحيض………فاطمة بنت أبي حبيش 2/235،3/189
إنما رددت عليك السلام أني خشيت……ابن عمر………2/493
إنما سمعت بالرخصة لها في الصلاة ……سليمان بن يسار……3/338
إنما كان الناس يسكنون العالية فيحضرون…عائشة………3/51،52
إنما كان يكفيك أن تصنع هكذا……عمار بن ياسر… 3/132،143
إنما كان يكفيك أن تضرب بكفيك التراب…عمار بن ياسر……3/137
إنما كان يكفيك أن تضرب بيديك الأرض…عمار بن ياسر……3/133
إنما كان يكفيك أن تقول بيديك هكذا…عمار بن ياسر… 3/131،132
إنما كان يكفيك أن تقول هكذا……عمار بن ياسر……3/136
إنما كان يكفيك هكذا………عمار بن ياسر… 3/134،135
إنما كانت رخصة في أول الإسلام ……أُبي بن كعب……3/26
إنما هذا في الحفيرة وأما اليوم فلمغتسلاتهم …علي بن محمد الطنافسي 2/466،467
إنما هذه ركضة من ركضات الشيطان…حمنة بنت جحش……3/308
إنما هو الوضوء مما خرج وليس مما دخل…ابن عباس… 2/234،353
إنما هو بضعة منك…………طلق بن علي… 2/271،277
إنما هو بمنزلة المخاط والبزاق إنما يكفيك…ابن عباس……3/424
إنما هو بمنزلة النخامة والبزاق أمطه عنك …ابن عباس……3/424
إنما هو جزء منك…………أبو أمامة………2/277
إنما هو عرق أو عروق………عائشة… … 3/220،221
إنما هو عرق عاند …………عائشة………3/324
إنما هي عرق أو عروق………عائشة…… 3/219،220
إنما يجب الوضوء على من وضع جنبه……ابن عباس……2/221
إنما يجزئك من ذلك الوضوء………سهل بن حنيف……3/451
إنما يغتسل من الماء الدافق………علي بن أبي طالب…3/6
إنما يكفيك أن تحثي على رأسك ثلاث…أم سلمة…… …3/111
إنما يكفيك أن تمسحه بخرقة أو بإذخرة…ابن عباس……3/424
إنما يُغسل بول الأناث ولا يُغسل بول الذكر…أم الفضل……3/400
إنما يُغسل بول الجارية وينضح بول الغلام…أم الفضل……3/401
إنما يُغسل من بول الأنثى وينضح من بول…لُبابة بنت الحارث……3/400(4/310)
إنه سيكون في هذه الأمة قوم يعتدون……عبدالله بن مغفل……2/32
إنه كان يأمر بالمسح على الخفين……أبو أيوب………2/125
إنه لا تفريط في النوم إنما التفريط في اليقظة…أبو قتادة………3/589
إنه لم يأكل الطعام فلا يضر بوله ……عائشة………3/391
إنه ليس بالحيضة، ولكنه عرق فاغتسلي…عائشة………3/319
إنه ليس على الماء جنابة ………عبدالله بن عباس ……1/136
إنه يحرك عرق الجذام………ضمرة بن حبيب ……1/395
إنه يورث البرص …عمر بن الخطاب …1/129
إنه يورث البرص …عائشة …1/126
إنها ركس إيتني بحجر………ابن مسعود……2/569
إنها لا تتم صلاة أحدكم حتى يسبغ……رفاعة بن رافع… 1/456،594
إنها ليست بنجس، إنما هي من الطوافين…أبو قتادة …1/232،233،234
إنها ليست بنجس إنما هي من الطوافين…عائشة………1/237
إنها ليست بنجس هي كبعض … …عائشة………1/238
إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير……ابن عباس… 2/529،530
إني { لا أجد فيما أوحي إلي محرمًا }…سودة………1/319
إني أحيض وليس لي إلا ثوب واحد……خولة بنت حكيم……3/440
إني أستحاض حيضة كثيرة شديدة فما ترى…حمنة بنت جحش……3/308
إني أمتشط فأجمر رأسي إجمارًا شديدًا…أم سلمة………3/111
إني أمرت أن أقرأ على إخوانكم الجن…ابن مسعود … 1/173،174
إني امرأة أشد ضفر رأسي أفأنقضه……أم سلمة…… 3/109،110
إني حككت ذكري………عائشة………2/322
إني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يلبسهما ……ابن عمر………2/208
إني رأيت في المنام حُلمًا منكرًا ……أم الفضل……3/391
إني رأيت في المنام كأن طائفة منك ……أم الفضل……3/400
إني رأيتك فحدت عني………حذيفة………3/99
إني ربما أكون في الصلاة فتقع يدي……حكيم بن سلمة……2/279
إني قد أدخلتهما طاهرتين………المغيرة بن شعبة……2/142
إني كرهت أن أذكر الله عز وجل إلا…المهاجر بن قنفذ……2/95،432
إني كنت أرخصت لكم في جلود……عبدالله بن عُكيم……1/321
إني كنت رخصت لكم في جلود……عبدالله بن عُكيم……1/322(4/311)
إني كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم…أبو موسى……2/448
إني لأصلي الظهر والعصر والمغرب بوضوء…إبراهيم النخعي……2/336
إني لأعرف مدينة ينضح البحر جانبها …ابن عمر………3/412
إني لأفعل ذلك أنا وهذه فنغتسل ……عائشة………3/19
إني لا أحب أن أن يعينني على وضوئي…عمر بن الخطاب……2/53
إني لا أطهر أفأدع الصلاة ؟……عائشة………3/282
إني لبستهما على طهر………المغيرة بن شعبة……2/143
إني لجالس عند عمر بن الخطاب إذ جاءه…رفاعة بن رافع……3/22،23
إني لست أمسه إنما يمسه المطهرون……سعد بن أبي وقاص…2/423
إني لم أؤمر أن أنقب عن قلوب الناس…أبو سعيد الخدري……3/572
إني نعست فاستثقلت نومًا فرأيت ربي…معاذ بن جبل……2/25
إيت عليًّا فإنه كان يسافر… ……عائشة………2/100
الإيمان بالله…………أم فروة………4/72
بئس الخطيب أنت! ………عدي بن حاتم……2/7
بال ابن الزبير على النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخذته……عائشة………3/391
بال جرير ثم توضأ ومسح على خفيه……همام………2/102
بال جرير ومسح على الخفين ……أبو زرعة…… 2/102،103
بال عليٌّ وهو قائم ثم توضأ ومسح……زيد بن وهب……2/208
بالسواك……………عائشة…… 1/337،338
بت ذات ليلة عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ……ابن عباس……1/373
بت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقام من الليل…ابن عباس……1/379
بت عند ميمونة خالتي وكانت ليلتها……ابن عباس……2/86،87
بت في بيت خالتي ميمونة………ابن عباس……1/293
بت ليلة عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما استيقظ ……ابن عباس……1/376
بتُّ ليلة عند خالتي ميمونة بنت الحارث…ابن عباس… 2/215،216
بثلاثة أحجار ليس فيها رجيع……خزيمة بن ثابت……2/549
بسم الله الرحمن الرحيم. من محمد عبدالله…ابن عباس……2/424
بصق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ثوبه……أنس………3/381
بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسيد بن حضير ……عائشة………3/173(4/312)
بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى رجل من الأنصار …أبو هريرة……3/13
بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرية فأصابهم البرد…ثوبان………1/557
بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حاجة فأجنبت…عمار بن ياسر……3/131
بكروا بالصلاة في اليوم الغيم فإنه من فاتته…بريدة………3/503
بكروا بالصلاة في يوم الغيم فإنه من ترك …بريدة ………3/545
بل أنت فتربت يمينك ! نعم فلتغتسل……أنس………3/8
بل أنت نسيت، بهذا أمرني ربي……المغيرة بن شعبة… 2/110،111
بل أَغسل ما رأيت وأنضح ما لم أره ……عمر بن الخطاب……3/425
بل هي للمسلمين عامة………معاذ بن جبل……2/239
بلى، ولكن الأمر يحدث وهذا مما قد …سلمة بن سلامة… 2/406،407
بلى أما أحدهما فكان يسعى بالنميمة…ابن عباس……2/530
بلى تنتظر أربعين يومًا إلا أن ترى الطهر…أم سلمة………3/345
بني الإسلام على خمس ………عمر بن الخطاب 3/469،470،471
بهذا أمرت…………أبو مسعود الأنصاري…4/5
بهذا أمرني ربي…………المغيرة بن شعبة……2/112
بهذا أمرني ربي عز وجل ………أنس…… 1/487،488
البول قائمًا أحصن للدبر………عمر ?………2/500
بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة…جابر بن عبدالله… 3/541،543
بين الرجل وبين الكفر أن يترك الصلاة…جابر بن عبدالله……3/544
بين العبد وبين الشرك والكفر ترك الصلاة…جابر بن عبدالله……3/542
بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة……جابر بن عبدالله… 3/543،544
بين الكفر والإيمان ترك الصلاة……جابر بن عبدالله……3/542
بينا أنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - مضطجعة في خميصة…عائشة…… 3/276،277
بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مستلقيًا على ظهره …امرأة من أهلنا……3/397
بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد……أبو هريرة……3/238
بيننا وبينهم ترك الصلاة، فمن ترك الصلاة…بريدة…… 3/544،545
تؤخر الظهر وتعجل العصر وتغتسل لهما…ابن عباس……3/328
التئما علي بإذن الله ………جابر بن عبدالله……2/443(4/313)
تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء…أبو هريرة … 1/517،518
تتخذ المرأة خرقة، فإذا فرغ زوجها ناولته…عائشة………3/100
تجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار……أبو هريرة……3/518
تجري الأصابع مجرى السواك……أنس………1/397
تجزئه الأصابع …………عائشة………1/398
تجلس أربعين يومًا إلا أن ترى الطهر……أم سلمة………3/344
تجلس أيام أقرائها وتغتسل وتؤخر الظهر…زينب بنت جحش……3/324
تجلس النفساء أربعين يومًا ………سعيد بن المسيب……3/351
تجلس في نفاسها أربعين ليلة إلا أن ترى…أم سلمة………3/345
تحتّه ثم تقرصه بالماء ثم تنضحه ثم تصلي…أسماء بنت أبي بكر 3/432،441
تحولوا عن مكانكم الذي أصابتكم فيه الغفلة…أبو هريرة……3/584
تحيضي في علم الله ستًّا أو سبعًا ……حمنة بنت جحش……3/310
تخلف النبي - صلى الله عليه وسلم - عنا في سفرة فأدركنا……عبدالله بن عمرو……1/599
تخلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتخلفت معه……المغيرة بن شعبة……1/536
تدع الصلاة…………عائشة………3/228
تدع الصلاة أيام أقرائها ثم تغتسل……أم سلمة…… …3/293
تدع الصلاة أيام أقرائها ثم تغتسل فتصلي…القاسم………3/331
تدع الصلاة أيام أقرائها ثم تغتسل وتصلي…عدي بن ثابت……3/331
تدع الصلاة أيام حيضها وتغتسل غسلاً…عائشة………3/335
تدع الصلاة قدر أقرائها ثم تغتسل……فاطمة بنت أبي حبيش 3/192،292
تذاكر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند عمر…عبيدالله بن عدي……3/24
تربت يداك ! فبم يشبهها ولدها ؟……أم سلمة………3/7
تربت يمينك يا عائشة ! ومن أين يكون…عائشة………3/7،8
تستطهر بيوم واحد………عطاء وعمرو بن دينار…3/314
تسوكوا فإن السواك مطهرة للفم……أبو أمامة………1/341
تصدق بنصف دينار………عمر بن الخطاب……3/262
تصلي المستحاضة وإن قطر الدم……عائشة…… 2/234،235
تصوم وتصلي …………عدي بن ثابت……3/332
تغتسل - تعني مرة واحدة - ثم توضأ…عائشة………3/333
تغتسل كل يوم مرة ………عائشة………3/334(4/314)
تغتسل من طهر إلى طهر وتوضأ لكل صلاة…سعيد بن المسيب……3/329
تغسل الحائض ما ظهر لها من دم الحيض…عائشة………3/452
تغسل كفيك ثلاثًا ………عبدالله بن عمرو……1/440
تغسله فإن لم يذهب أثره فلتغيّره بشيء…عائشة………3/439
تفيضين على رأسك ثلاث غرفات……أم سلمة………3/111
تقعد أيام أقرائها ثم تغتسل وتصلي……فاطمة بنت قيس……3/330
التقى آدم وموسى…………أبو هريرة……1/450
تكثرن اللعن وتكفرن العشير……أبو سعيد الخدري……3/226
تلك صلاة المنافقين، تلك صلاة المنافقين …العلاء بن عبدالرحمن…4/48
تمرة حلوة وماء طيب………ابن مسعود……1/174
تمرة حلوة وماء عذب ………ابن مسعود……1/183
تمرة طيبة وماء طهور ………ابن مسعود… 1/171،172،
173،175،184
تمسك أربعين، ثم تغتسل وتطهّر……عائشة…… …3/350
تمسك عن الصلاة حتى تطهر……عائشة………3/229
تمضمضوا من اللبن فإن له دسمًا……سهل بن سعد……1/411
تمضمضوا واستنشقوا………أبو هريرة……1/475
تمضمضوا واستنشقوا………عائشة………1/474
تمكث بعد أقرائها اليوم واليومين حتى تبلغ…عثمان بن أبي العاص…3/202
تمكث نصف دهرها لا تصلي……بعضهم………3/213
تنتظر النفساء أربعين ليلة فإن رأت الطهر…ابن عمر………3/348
تنتظر النفساء أربعين يومًا إلا أن ترى الطهر…أبو الدرداء وأبو هريرة…3/346
تنتظر النفساء أربعين يومًا ثم تغتسل……عثمان بن أبي العاص…3/352
تنتظر يعني النفساء سبعًا فإن طهرت ……ابن عباس……3/354
تنحّ حتى أريك…………أبو سعيد الخدري……3/376
تنزح حتى تغلبهم…………علي………1/226
تنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر منه…أنس………3/390
تنظر فإن رأت فيه دمًا فلتقرصه……أسماء بنت أبي بكر …3/451
توضأ أنس ونحن عنده فجعل ……حميد الطويل……1/568
توضأ النبي - صلى الله عليه وسلم - مرة مرة………ابن عباس……2/34
توضأ رجل وبقي على ظهر قدمه مثل …أبو بكر وعمر……2/12
توضأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فغرف غرفة ……ابن عباس……1/573(4/315)
توضأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنضح فرجه……جابر بن عبدالله……2/78
توضأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واحدة واحدة… …ابن عمر………2/8
توضأ عثمان على المقاعد ثلاثًا……حمران………1/541
توضأ عمر وبقي على ظهر رجله لمعة……أبو المتوكل……2/13
توضأ وارقد…………أبو سعيد الخدري……3/87
توضأ واغسل ذكرك ثم نم………عمر بن الخطاب……3/82
توضأ وانضح فرجك…… …علي بن أبي طالب 3/230،412
توضأ وضوءًا حسنًا ثم قم فصل……معاذ بن جبل……2/239
توضأ يا أبا جبير…………أبوجبير الكندي……1/458
توضأ يا ابن أختي ! فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - …أم حبيبة………2/396
توضأي يا بسرة…………بسرة بنت صفوان……2/325
توضؤوا مما أنضجت النار………أبو طلحة……2/395
توضؤوا مما مست النار………أبو هريرة……2/394
توضؤوا مما مست النار………أم حبيبة………2/396
توضؤوا من لحوم اٌبل ولا تتوضؤوا من…ابن عباس……2/371
توضؤوا منها…………البراء بن عازب……2/367
توضئوا مما مست النار………معاذ بن جبل……2/363
توضئوا منه فإنه الطاهر ماؤه …أبو هريرة 1/103،104
توضئي لكل صلاة ………أم حبيبة…… …3/318
التيمم ضربة للوجه وضربة للذارعين……جابر بن عبدالله……3/153
التيمم ضربتان : ضربة للوجه وضربة……ابن عمر………3/151
تيمم فمسح وجهه وذراعيه ……ابن الصمة……3/155
تيمّمنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المناكب…عمار… … 2/330،331
تَفضُل الصلاة الذي يُستاك لها ……عائشة………1/365
ثكلتك أمك يا أبا ذر ! لأمك الويل……أبو ذر ………3/162
ثلاث حق على المسلم ………أبو سعيد الخدري……3/48
ثلاث ليالٍ للمسافر وليلة للمقيم……علي بن أبي طالب…2/157
ثلاث من الجفاء : أن يبول الرجل قائمًا …بريدة………2/497
ثلاث هن حق على كل مسلم بوم الجمعة…أبو هريرة……3/48
ثلاثة أحجار ليس فيهن رجيع……خزيمة بن ثابت……2/551
ثم أذن بلال العشاء حين ذهب بياض النهار…جابر بن عبدالله……4/60
ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استيقظ وحضرت …عائشة………3/124(4/316)
ثم تغتسل وتصلي وتؤخر من الظهر……أسماء بنت عميس……3/294
ثم تنظر ما كان بعد ذلك وتغتسل لكل صلاة…عائشة………3/315
ثم صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ثماني ركعات……أم هانئ………1/171
ثم عرج حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه…ابن عباس وأبو حبة…3/480
ثم لتقرصه بالماء ثم لتنضحه بالماء ثم لتصل…أسماء بنت أبي بكر…3/432
جئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسأله عن المسح…صفوان بن عسال……2/171
جاء أعرابي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فسأله ……عمرو بن العاص……2/46
جاء أعرابي فبال في المسجد………عبدالله بن معقل……1/271
جاء أعرابي فبال في طائفة المسجد……أنس بن مالك ……1/269
جاء أعرابي فبال في طائفة المسجد فتناوله…أبو هريرة ……3/454
جاء جبريل - عليه السلام - إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - حين زالت …جابر بن عبدالله……4/34
جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال ……أبو هريرة……1/97
جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أهل نجد…طلحة بن عبيدالله 3/474،475،467
جاء رجل من مراد يقال له صفوان ……ابن مسعود……2/140
جاء رجل وقد توضأ وبقي على ظهر …أبو بكر وعمر……2/12
جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ووجوه بيوت أصحابه …عائشة………3/94
جاء نفر من أهل العراق إلى عمر ……عُمير مولى عمر……3/244
جاءت أم سليم إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -………أم سلمة………3/7
جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - …عائشة…… 2/235،338
جاءت فاطمة بنت أبي حبيش فقالت …عائشة………2/235
جاءته امرأة مستحاضة تسأله فلم يُفتها… ابن عباس ……3/327
جاءنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخرجنا له ماء……عبدالله بن زيد……1/289
جاءنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بني سلمة……امرأة من المبايعات……2/22
جاءنا كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن بأرض…عبدالله بن عُكيم……1/321(4/317)
جاءني جبريل - عليه السلام - فقال : يا محمد! …أبو هريرة……2/75،76
جزاكِ الله خيرًا، فوالله ! ما نزل بكِ أمر…أسيد بن حضير……3/173
جزوا الشوارب وأرخوا اللحى……أبو هريرة……1/403
جعل التراب لي طهورًا………علي بن أبي طالب…3/130
جعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث أيام ولياليهن…علي بن أبي طالب…2/157
جعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للمسافر ثلاثًا……خزيمة بن ثابت……2/180
جعل لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثًا……خزيمة بن ثابت……2/181
جعلت لنا الأرض كلها مسجدًا وترابها…حذيفة………3/129
جلس علي بعد ما صلّى الفجر……عبد خير………1/535
الحائض إذا جاوزت عشرة أيام فهي بمنزلة…عثمان بن أبي العاص…3/201
الحائض تنتظر ثلاثة أيام أو أربعة أيام … أنس بن مالك……3/194
الحائض والجنب لا يقرآن شيئًا من القرآن…ابن عمر………3/72
حافظ على العصرين………فضالة………3/521
الحامل لا تحيض، تغتسل وتصلي……عائشة………3/229
حبذا المتخللون بالوضوء والطعام……أبو أيوب………1/524
حتى ينقطع الدم…………مجاهد………3/274
حتّيه ثم اقرصيه بالماء ثم انضحيه ……أسماء بنت أبي بكر…3/432
حتّيه ثم اقرصيه بالماء ثم رشيّه وصلي فيه …أسماء بنت أبي بكر 3/450،451
حتّيه واقرصيه، ثم انضحيه وصلي فيه…أسماء بنت أبي بكر…3/433
حججت فدخلت على أم سلمة ……مسّة الأزدية……3/341
الحدث حدثان : حدث اللسان وحدث…ابن عباس……2/335
حدثت أنك مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة الجن…عبدالله بن عمرو الثقفي…1/180
حدثتني أم هانئ أنها دخلت على ……عطاء………1/168
حضرت الصلاة فقام من كان قريب……أنس ………1/290
حضرتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد أُتي بإناء…وائل بن حجر……2/70
حضرنا عمرو بن العاص وهو في سياقة …عبدالرحمن بن شماسة…3/538
حق على كل مسلم أن يغتسل يوم الجمعة…رجل من أصحابه - صلى الله عليه وسلم -…3/47
حق لله عزّ وجلّ على كل مسلم أن ……أبو هريرة……3/46(4/318)
الحمدلله الذي أذاقني لذته وأبقى فيّ قوته…أنس…… …2/481
الحمدلله الذي أذهب عني الأذى وعافاني…أنس…… 2/479،480
الحيض تعنون…………عائشة………3/184
الحيض ثلاث وأربع وخمس وست وسبع…أنس بن مالك……3/194
الحيض ثلاث وأربع وخمس وست وسبع…عبدالله بن مسعود……3/201
الحيض ثلاثة أيام وأربعة وخمسة وستة…أنس بن مالك……3/193
الحيض ثلاثة عشرة………سعيد بن جبير……3/211
الحيض خمسة عشرة ………عطاء…… …3/211
الحيض عشر فما زاد فهي مستحاضة……أبو أمامة………3/205
حيضة المرأة ثلاث سبع عشر ……أنس بن مالك……3/197
حيضتي منذ أيام الدهر يومان……أم العلاء………3/211
حين قفل من غزو خيبر سار ليلةً حتى…أبو هريرة……3/577
حُرِّم لباس الذهب والحرير على……أبو موسى الأشعري…1/287
حُكّيه بضلع واغسليه بماء وسدر……أم قيس………3/435
خالفوا المشركين…………ابن عمر………1/403
الختان سنة للرجال ………ابن عباس……1/418
خذ معك إداوة…………ابن مسعود ……1/183
خذوا مابال عليه من التراب فألقوه……عبدالله بن معقل……1/270
خرج إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عاصب رأسه…أم الفضل……4/51
خرج رجلان في سفر فحضرت الصلاة …أبو سعيد الخدري……3/169
خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال ………أبو هريرة……1/360
خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض أسفاره…ابن عمر………1/230
خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزاة فحبسه……ابن عباس……3/495
خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : حبذا…أبو أيوب………1/524
خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفي يده كهيئة…عبدالرحمن بن حسنة…3/388
خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر……جابر………2/441
خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحاجته……ابن مسعود……2/558
خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الإثنين…أبو سعيد الخدري……3/12
خرجت من الشام إلى المدينة يوم الجمعة…عقبة بن عامر……2/172(4/319)
خرجنا في سفر فأصاب رجل منا حجر…جابر بن عبدالله……3/182
خرجنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - لا نذكر إلا الحج……عائشة………3/231
خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعني في غزوة…جابر…… 2/360،361
خرجنا وفدًا حتى قدمنا على نبي الله - صلى الله عليه وسلم - …طلق بن علي… 2/269،301
خللوا أصابعكم …………أبو هريرة……1/521
خمس صلوات افترضهن الله، من أحسن…عبادة بن الصامت……3/567
خمس صلوات افترضهن الله على عباده…أبن محيريز……3/563
خمس صلوات في اليوم والليلة……طلحة بن عبيدالله… 3/475،476
خمس صلوات كتبهن الله على العباد……عبادة بن الصامت……3/568
خمس صلوات كتبهن الله على العباد …أبن محيريز……3/560
خمس صلوات من حافظ عليهن كانت له …عبدالله بن عمرو … 3/552،553
خمس لم يكن ليفارقهن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - …عائشة………1/346
خمس من الفطرة…………أبو هريرة… 1/400،401
خمس من سنن المرسلين………ابن عباس… 1/338،339
خمس من سنن المرسلين………الخطمي…… 1/338،340
خير الأعمال الصلاة في أول وقتها……ابن عمر………4/73
خيرًا، تلد فاطمة غلامًا فترضعيه……أم الفضل……3/400
خيرًا رأيت، تلد فاطمة إن شاء الله……أم الفضل……3/391
دباغ الأديم طهوره………عائشة………1/305
دباغ جلود الميتة طهورها………زيد بن ثابت……1/307
دباغ كل أديم ذكاته………ابن عباس……1/309
دباغه طهوره …………ابن عباس … 1/303،304
دباغه يزيل خبثه…………ابن عباس……1/305
دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأسواف فذهب…أسامة بن زيد……2/135
دخل عبدالله بن عمر على ابن عامر… …مصعب بن سعد……2/409
دخل علي بن أبي طالب وقد أهراق……ابن عباس… 1/425،506
دخل علينا أبوقتادة………كبشة بنت كعب… 1/235،236
دخل علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ………أم عطية …… 1/168،3/34
دخل عليّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرأيته توضأ…أم سعد الأنصارية……2/126
دخل عليّ علي بن أبي طالب ……ابن عباس……1/424(4/320)
دخلت أم سُليم على أم سلمة ……أنس………3/8،9
دخلت بيت حفصة فحانت مني التفاتة…ابن عمر………2/517
دخلت على أنس بن مالك وهو قعود…العلاء بن عبدالرحمن…4/48
دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - وطرف السواك……أبو موسى……1/387
دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يستاك ……أبو موسى……1/388
دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يستن ……أبو موسى……1/387
دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يغتسل ……عبدالله بن عباس… 1/143،144
دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يتوضأ …عمرو بن كعب ……1/481
دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يستاك…أبو موسى……1/387
دخلت على عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - ……سالم مولى شداد……1/601
دخلت على عليّ أنا ورجلان ؛ رجل منا …عبدالله بن سلمة……3/67
دخلت على والدي علي بن أبي طالب…محمد ابن الحنيفية……2/59،60
دخلت في الإسلام فأهمني ديني فأتيت …رجل من بني عامر……3/165
دخلت مع أبي على ابن عباس……إسحاق بن عبدالله …1/309
دخلت مع عبيدالله بن عبدالله بن عمر…عاصم بن المنذر……1/209
دخلنا على أنس بن مالك………العلاء بن عبدالرحمن…4/47
دخلنا عليه فقال لامرأته : متى يصلي الصبي…معاذ بن عبدالله……3/536
دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - بماء فتوضأ ومسح……أبو موسى الأشعري…2/204
دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بماء فتوضأ مرة مرة…ابن عمر………2/9،10
دعاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة الجن……ابن مسعود……1/185
دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين ……المغيرة بن شعبة……2/106
دعوه وهريقوا على بوله سجلاً……أبو هريرة……1/270
دعوه وهريقوا على بوله سجلاً من ماء…أبو هريرة……3/454
دعي ابني فإن ابني ليس بنجس……أم الفضل……3/392
دعي الصلاة أيام أقرائك ثم اغتسلي……فاطمة بنت أبي حبيش…2/235
دعي الصلاة أيام حيضتك فإذا ذهبت…عائشة………3/288
دعيه، ائتوني بكوز من ماء………امرأة من أهلنا……3/397(4/321)
الدم يكون في الثوب فأغسله فلا يذهب…عائشة………3/441
الدوواين عند الله عز وجل ثلاثة……عائشة………3/570
ذاك المذي وكل فحل يمذي فتغسل من ذلك…عبدالله بن سعد……3/448
ذكاة كل مسك دباغه………ابن عباس……1/308
ذكر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا التقى…سعيد بن المسيب……3/17
ذكر المسح على الخفين عند عمر……ابن عباس……2/134
ذكر عند النبي - صلى الله عليه وسلم - قوم يكرهون أن ……عائشة…… 2/521،522
ذكر مروان في إمارته على المدينة أنه توضأ…عروة بن الزبير……2/284
ذكرت الاستطابة عند النبي - صلى الله عليه وسلم - ……عروة…… 2/550،551
ذكروا تفريطهم في النوم ………أبو قتادة………3/588
ذلك عرق وليس بالحيضة فإذا أقبلت……عائشة…… 2/231،232
ذلك عرق وليست بالحيضة، فإذا أقبلت…عائشة………3/34
ذهب النبي - صلى الله عليه وسلم - لحاجته ثم توضأ……بلال………2/135
ذهب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الحائط……عبدالله بن جعفر……2/71
الذي تفوته صلاة العصر فكأنما وتر أهله …ابن عمر………3/501
الذي يأتي امرأته وهي حائض……ابن عباس……3/253
الذي يتبرز في طريق الناس أو في مجلس…أبو هريرة……2/457
الذي يتخلى في طريق المسلمين أو في……أبو هريرة… 2/457،458
الذي يشرب في آنية الفضة إنما يجرجر…أم سلمة………1/273
الذي يشرب في إناء الفضة………عائشة………1/274
رآني النبي وأنا أبول قائمًا … ……عمر بن الخطاب……2/497
رآني النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد سال من أنفي دم……سلمان………2/347
رأتني عائشة رضي الله عنها أغسل جنابة…عائشة………3/420
رأى رجلاً معتزلاً لم يصل في القوم……عمران بن حصين……3/115
رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلاً يتوضأ فقال …ابن عمر………2/33
رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قومًا على أعقاب…أخو أبي أمامة… 1/606،607
رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قومًا على أعقاب …أبو أمامة أو أخوه……2/12(4/322)
رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قومًا يتوضؤون……أخو أبي أمامة……1/606
رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ ……ابن عباس ……1/574
رأى عمر بن الخطاب ? رجلاً توضأ…جابر………2/13،14
رأى غلامًا قد حُلِق بعض رأسه……نافع…… 1/415،416
رأيت أبا أيوب ينزع خفيه………علي بن مدرك……2/124
رأيت أبا بكر الصديق يمسح……عبدالرحمن بن عسيلة…1/561
رأيت أبا هريرة يتوضأ فغسل وجهه……نعيم بن عبدالله … 1/515،516
رأيت أبو هريرة يضرب جبهته……أبو رزين………1/255
رأيت أبي توضأ ومسح على نعليه……أوس بن أبي أوس……1/590
رأيت أبي قلم أظفاره………ميل بنت مسرح……1/406
رأيت أنس بن مالك ? توضأ ……حميد الطويل……1/567
رأيت أنس بن مالك بالزاوية……راشد الحمّاني… …1/442
رأيت أنس بن مالك توضأ ومسح ……حميد الطويل……1/568
رأيت ابن عمر أدخل يده في إبطه……يحيى البكاء……2/332
رأيت ابن عمر إذا توضأ حرك خاتمه ……الأزرق بن قيس……1/519
رأيت ابن عمر رضي الله عنهما أناخ…مروان الأصفر……2/525
رأيت ابن عمر عصر بثرةً في وجهه فخرج…بكر بن عبدالله المزني…2/360
رأيت الحسن بن أبي الحسن دعا بوضوء…أيوب بن عبدالله……1/487
رأيت المسك في مفارق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - …عائشة………3/429
رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - بال ثم توضأ ومسح ……عبادة بن الصامت……2/124
رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ………ابن عباس……1/570
رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ فأبلغ………عبيد بن عمرو……2/23
رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ فخلل لحيته……جابر بن عبدالله……1/493
رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ مرة مرة……عكراش………2/45
رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ مرتين مرتين وقال …عكراش………2/45
رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ ومسح على نعليه…أبو أوس الثقفي……1/591
رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ ونضح الماء على فرجه …الحكم بن سفيان……2/80(4/323)
رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم أخذ حفنة من ماء……الحكم بن سفيان……2/82
رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - حامل الحسين بن علي …أبو هريرة……3/380
رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - ما لا أحصي يتسوك ……ربيعة ………1/388
رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ فجعل يدلك ذراعيه…عباد بن تميم……1/512
رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ فمسح بيديه……جد طلحة بن مصرف…1/549
رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يمسح على الخفين……المغيرة بن شعبة……2/149
رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يمسح على الخفين……عمر بن الخطاب ……2/99
رأيت امرأة أُثبت لي أنها ترى الحيض…الشافعي………3/211
رأيت بصنعاء جدة بنت إحدى وعشرين…الشافعي………3/185
رأيت جابر بن عبدالله يصلي الصلوات…الفضل بن مبشر……2/88
رأيت جرير بن عبدالله توضأ ومسح……شهر بن حوشب… 2/103،104
رأيت خيرًا مني يصنع ذلك………سهل بن سعد……2/123
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أُتي بوضوء……عبدالله بن زيد……1/570
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا توضأ ……معاذ بن جبل ……1/132
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا توضأ يدلك …المستورد بن شداد……1/612
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استوكف ثلاثًا……أوس بن أبي أوس……1/457
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بال ثم توضأ……مسلم………2/128
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بال ثم جاء حتى…المغيرة بن شعبة……2/152
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بال ثم نضح فرجه…رجل من ثقيف……2/81
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ…هكذا ……عثمان بن عفان……1/543
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ غرفة غرفة…ابن عباس……2/34
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ فأسبغ……عبيد بن عمرو……2/22
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ فخلل لحيته…أبو أيوب………1/493(4/324)
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ فغسل وجهه…عبدالله بن زيد……1/547
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ فمسح……سلمة بن الأكوع……1/540
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ فمسح ……عمرو بن كعب 1/584،585
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ فمسح أذنيه…الرُّبيع بنت معوذ……1/575
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ فمسح باطن …عمرو بن كعب……1/549
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ فمسح على …ثوبان………1/558
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ مرة مرة… …معاذ بن جبل……1/617
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ نحو وضوئي…عثمان بن عفان……1/419
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ ومسح……أبو مريم………2/169
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ ومسح ……أبو أيوب………2/125
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ ومسح ……أبو ذر………2/200
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ ومسح ……أوس بن أبي أوس……2/207
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ ومسح … …جرير بن عبدالله… 2/103،104
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ ومسح على…أبو ذر………1/559
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ ونضح فرجه …ابن عباس……2/79
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعل هذا……عثمان بن عفان … 1/484،542
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك ……عمر بن الخطاب……2/35،36
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرَّ في سوق……طارق المحاربي ……1/611
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسح رأسه مرة……جد طلحة بن مصرف…1/549
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسح على الخفين…سلمان الفارسي……1/558
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومسح على الخفين…سلمان الفارسي……2/117
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأكل عرقًا من شاة…ابن عباس……1/414(4/325)
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ ثلاثًا……عبدالله بن أبي أوفى…1/539
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ فيخلل… …المستورد بن شداد……1/613
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ هكذا……عثمان………1/543
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ وعليه عمامة…أنس………1/536
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ ويمسح……تميم المازني……1/593
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخلل لحيته……عمار بن ياسر……1/490
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدير الماء ……جابر بن عبدالله……1/514
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستاك ……ربيعة………1/388
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصنع هذا ……جابر………2/88
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح رأسه حتى…جد طلحة بن مصرف…1/549
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح رأسه مرة……جد طلحة بن مصرف…1/548
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح على الخفين…بلال………1/555
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح على الخفين…جعفر بن ربيعة……1/552
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح على خفيه…سلمان الفارسي……1/559
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح على عمامته …عمرو بن أمية……1/551
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح على نعليه…أبو أوس الثقفي……1/590
رأيت سهل بن سعد يبول بول الشيخ…أبو حازم…… 2/120،121
رأيت سهل بن سعد يبول قائمًا ……أبو حازم………2/123
رأيت عائشة ابنة سعد وفي يدها خاتمان…عُبيدة بنت نابل……1/519
رأيت عثمان بن عفان توضأ ……حمران………1/543
رأيت عثمان بن عفان سُئل عن الوضوء…ابن أبي مليكة……1/420
رأيت عثمان بن عفان غسل ذراعيه……شقيق بن سلمة……1/542
رأيت عثمان توضأ ………شقيق بن سلمة……1/484
رأيت عثمان توضأ، فمسح رأسه……شقيق بن سلمة……1/566
رأيت عثمان وعليًّا يتوضئان ثلاثًا ……شقيق بن سلمة……2/43(4/326)
رأيت على أبي وعلة فروًا………أبو الخير………1/304
رأيت علي بن أبي طالب بالرحبة بال قائمًا…أبو ظبيان… 2/208،209
رأيت عليًّا توضأ، فغسل وجهه……ابن أبي ليلى……1/426
رأيت عليًّا توضأ ثلاثًا ثلاثًا………أبو حيّة ………2/74
رأيت عليًّا توضأ فغسل ظاهر قدميه……عبد خير………2/151
رأيت عليًّا يمسح على ظهور قدميه……عبد خير………1/594
رأيت عليًّا - صلى الله عليه وسلم - يستقي ماءً لوضوئه……عقبة بن علقمة… 2/51،52،53
رأيت عمار بن ياسر توضأ فخلل لحيته…حسان بن بلال……1/490
رأيت عمر بن الخطاب بال فلما فرغ……عبدالرحمن بن أبي ليلى…2/552
رأيت عمر بن الخطاب بال فمسح……عبدالرحمن بن أبي ليلى…2/552
رأيت في الجنة قصرًا من ذهب فقلت……أبو هريرة……2/92
رأيت مركنها ملآن دمًا ………عائشة………3/302
رأيت من هو خيرٌ مني مسح عليهما……سهل بن سعد……2/122
رأيت من هو خيرٌ مني ومنك يصنع هذا…سهل بن سعد……2/122
رأيتني أنا والنبي - صلى الله عليه وسلم - نتماشى فأتى سباطة…حذيفة………2/491
رأيناك تفعل شيئًا لم نر أحدًا يفعله……عبيدة بن جريج……2/208
ربما اختلفت يدي ويد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -…أم صبية ………1/152
ربما استاك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الليل أربع…ابن عباس……1/379
ربما اغتسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الجنابة……عائشة………3/81
ربما اغتسل في أول الليل وربما اغتسل……عائشة………3/79
ربما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكفئ الإناء…عائشة………1/240
ربما قبلني النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم صلى ولا يتوضأ…عائشة………2/259
ربي لا أدري…………ابن عباس……2/24
رجعنا مع رسول الله من مكة إلى المدينة…عبدالله بن عمرو… 1/600،601
رخص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للجنب إذا أراد …عمار بن ياسر……3/85
رخص للمريض التيمم بالصعيد……ابن عباس……3/121
رخص لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ثلاثة……علي………2/139
الرعاف والقيء سواء يتوضأ منهما……الزهري………2/355(4/327)
رفع القلم عن النائم حتى يستيقظ……علي بن أبي طالب…3/529
رفع القلم عن ثلات : عن المجنون المغلوب…علي بن أبي طالب…3/530
رفع القلم عن ثلاث : عن المجنون، والنائم…علي بن أبي طالب…3/531
رفع القلم عن ثلاثة : عن الصبي حتى يبلغ…علي بن أبي طالب…3/526
رفع القلم عن ثلاثة : عن الصغير حتى يبلغ…علي بن أبي طالب …3/534
رفع القلم عن ثلاثة : عن النائم حتى يستيقظ…علي بن أبي طالب 3/525،528،
532،533،534
رفعت إليّ سدرة المنتهى فإذا ورقها……مالك بن صعصعة……1/220
رقيت يومًا على بيت حفصة فرأيت……ابن عمر…… 2/519،520
رقيت يومًا مع أبي هريرة على ظهر……عبدالله بن المجمّر……1/517
ركعتان بالسواك أفضل من سبعين……جابر بن عبدالله……1/367
ركعتان بعد السواك أحب إليّ……عائشة………1/368
ركعتين بالسواك أفضل من سبعين……عائشة………1/366
سآمرك بأمرين أيهما فعلت أجزأك……حمنة بنت جحش……3/308
سأقرأ عليك القرآن حتى تعرفها ……أبو هريرة……3/499
سأل رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن مواقيت الصلاة…جابر بن عبدالله……4/38
سأل رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن وقت الصلوات…عمرو بن العاص……4/26
سأل رجل سعد بن أبي وقاص عن ……قيس بن أبي حازم……2/280
سأل زيد بن ثابت عن الرجل يصيب……محمود بن لبيد……3/33
سأل نُباتة الجعفي عمر بن الخطاب ……سويد بن غفلة……1/562
سألت أبا عبيدة بن عبدالله ……عمرو بن مرة……1/181
سألت أنس بن مالك عن المسح……أبو يعفور……2/118
سألت ابن عباس عن السواك……أربدة التميمي……1/340
سألت ابن عباس عن المسح على الخفين…موسى بن سلمة……2/133
سألت الزهري عن رجل توضأ فأدخل …الأوزاعي………2/198
سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عما يوجب الغسل ……عبدالله بن سعد……3/448
سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن التيمم، فأمرني……عمار بن ياسر……3/138
سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الرجل ينفض فوه…عائشة………1/398(4/328)
سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن المذي فقال……علي………2/231
سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن المرأة تضرب بيدها…بسرة بنت صفوان……2/325
سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت يارسول الله! هل …بسرة بنت صفوان……2/326
سألت امرأة النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت : إني استحاض…أم سلمة………3/300
سألت جابر بن عبدالله رضي الله عنهما…أبو عبيدة ابن محمد…2/114
سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي الأعمال أفضل …عبدالله بن مسعود……4/65
سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي العمل أحب …عبدالله بن مسعود……4/64،65
سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عما يحل للرجل …معاذ بن جبل……3/243
سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عما يوجب الغُسل…عبدالله بن سعد……3/242
سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الجبائر تكون …علي بن أبي طالب…3/178
سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الرجل يصيب …أبو أيوب………2/372
سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الصلاة في بيتي…عبدالله بن سعد……3/241
سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن مؤاكلة الحائض …عبدالله بن سعد……3/242
سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمرنا بالمسح……عمر بن الخطاب……2/151
سألت سعيد بن المسيب عن راعٍ في غنمه …ابن المسيب……3/125
سألت طاوسًا عن الخدش يكون بالرجل…سليمان التيمي……3/179
سألت عائشة رضي الله عنها : بأي شيء…شريح…… 1/337،338
سألت عائشة رضي الله عنها عن المسح…شريح………2/100
سألت عائشة رضي الله عنها عن المسح …شريح بن هانئ 2/157،159،161
سألت عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - مايوجب … أبو سلمة بن عبدالرحمن…3/21
سألت عائشة عن الأذنين………عمرة………1/568
سألت عائشة عن الحائض يصيب ثوبها…معاذة………3/439
سألت عائشة عن الرجل يقبل امرأته… …عروة بن الزبير……2/247
سألت عبدالله بن عباس قلت : إنا نكون …ابن وعلة السبأي……1/203(4/329)
سألت معمرًا عن الخرق يكون في الخف…عبدالرزاق……2/155
سألت ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - عن المسح…عطاء بن يسار……2/180
سألني النبي - صلى الله عليه وسلم - : ما في إداوتك ؟……عبدالله بن مسعود……1/171
سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الحياض ……أبو هريرة……1/230
سافرت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكان يمسح…مسلم أبو عوسجة……2/128
سافرت مع معاذ بم جبل………عبدالرحمن بن غنم……1/395
سافرنا مع أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ……الحسن البصري……2/195
سبحان الله ! إن المؤمن لا ينجس……أبو هريرة… 3/97،98،99
سبحان الله ! هذا من الشيطان، لتجلس …أسماء بنت عميس……3/294
سبق الكتاب الخفين………ابن عباس……2/129
سبق الكتاب المسح على الخفين……علي بن أبي طالب…2/130
ستر ما بين الجن وعورات بني آدم……علي بن أبي طالب 2/476،477
سترت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يغتسل……ميمونة………3/104
سخّنت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ماءَ في الشمس…عائشة ………1/127
سدوا هذه الأبواب إلا باب أبي بكر……عائشة………3/95
سرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى نزلنا واديًا…جابر بن عبدالله……2/443
سرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما كان من آخر …عمران بن حصين……3/592
سعد أفقه منك…………عمر بن الخطاب……2/134
سل علي بن أبي طالب ?……عائشة………2/157
سمع ابن عمر بسرة تحدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - …عمرو بن شعيب……2/320
سمعت أبا هريرة وكان يمر بنا والناس …محمد بن زياد……1/598 يتوضؤون من المطهرة، قال : أسبغوا الوضوء
سمعت ابن عباس يقول : لو أني أكلت…سعيد بن جبير……1/414
سمعت ابن عمر يُسأل عن الصلاة الوسطى…أبو حيان ……3/517
سمعت الثوري يقول : امسح عليهما ……عبدالرزاق……2/155
سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يأمرنا بالمسح على الخفين…عمر بن الخطاب……2/161(4/330)
سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : أيما إهاب……ابن عباس……1/300
سمعت خليلي - صلى الله عليه وسلم - يقول : تبلغ الحلية……أبو هريرة … 1/517،518
سمعت رجلاً يسأل ابن عمر عن الغسل…يحيى بن وثاب……3/44
سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ………عبدالرحمن بن عائش…2/26
سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يخطب على ناقته …عمرو بن خارجة……3/381
سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يُسأل……عبدالله بن عمر……1/199
سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمر بالمسح……عمر بن الخطاب……2/152
سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بالطور……جبير بن مطعم……4/52
سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول ……أم حبيبة………2/301
سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : إذا تطهر…عبدالله بن مسعود… 1/450،451
سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : إن أمتي…أبو هريرة……1/517
سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : الوضوء …زيد بن ثابت……2/394
سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : تفضُل الصلاة …عائشة………1/365
سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : دباغ كل…ابن عباس……1/309
سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : دباغه طهوره…ابن عباس……1/303
سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ذكاة كل…ابن عباس……1/308
سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : قال الله…أبو هريرة……1/390
سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : لا وضوء لمن…سعيد بن زيد… …1/446
سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : لا يخرج…أبو سعيد الخدري……2/482
سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : لولا أن أشق …زيد الجهني……1/374
سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : من مس…بسرة بنت صفوان……2/327
سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : نعم السواك…معاذ بن جبل… 1/394،395(4/331)
سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : هي سواكي…معاذ بن جبل… …1/395
سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ويلٌ ……عبدالله بن الحارث…1/604
سمعت عائشة رضي الله عنها تقول لأخيها…سالم مولى شداد……1/602
سمعت عبدالله بن عمر بن الخطاب في مجلسه…أبو غُطيف الهذلي……2/91
سمعت عطاء يقول في الهر………الحسن بن علي……1/251
سمعت معاذًا وحذيفة يستشيران……واثلة بن الأسقع……3/207
سمعت نداءك وأنا أجامع امرأتي……رافع بن خديج……3/32
سمعنا النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : الشرب أبو أمامة وعبدالله بن بسر وجماعة…2/74،75
سموه كما سماه الله عز وجل……عائشة………3/184
السنة في قص الشارب حتى تبدو……عمر بن عبدالعزيز……1/406
السنة يا ابن أخي …………جابر ………2/114
السنور سبع…………أبو هريرة……1/248
السواك مطهرة للفم………أنس… … 1/336،337
السواك مطهرة للفم ………أبو أمامة………1/333
السواك مطهرة للفم مرضاة للرب……أبو بكر الصديق……1/337
السواك مطهرة للفم مرضاة للرب……عائشة…1/331،332،333،334،
335
السواك من الفطرة…………عبدالله بن جراد……1/348
السواك واجب، السواك واجب …عبدالله بن عمرو ورافع بن خديج…1/352
سُئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الاستطابة فقال : بثلاثة…خزيمة بن ثابت……2/549
سُئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الماء………عمر………1/200
سُئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن المني يصيب الثوب……ابن عباس……3/424
سُئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الوضوء من لحوم الإبل …البراء بن عازب… …2/368
سُئل جابر بن سمرة وأنا عنده عن الرجل …عبدالملك بن عمير……3/426
سُئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أي العمل أفضل…ابن مسعود……4/66
سُئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي الأعمال أفضل؟…أم فروة………3/167
سُئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الجنب……جابر بن عبدالله……3/92(4/332)
سُئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الماء ……عمر بن الخطاب… 1/203،204،228
سُئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الوضوء من لحوم…البراء بن عازب… …2/367
سُئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن فأرة سقطت في سمن…ميمونة ………3/465
سُئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن فضل وضوء المرأة…عائشة…… 1/153،166
سُئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن مس الذكر……أبو أمامة………2/277
سُئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما يجزئ من السواك…أنس………1/399
سُئل زيد بن ثابت عن صلاة الوسطى …زيد بن ثابت… 3/512،513
سُئل سليمان بن يسار : أيصيب المستحاضة…أيوب………3/338
سُئل عن الخمر تتخذ خلاًّ ؟ قال : لا……أنس………3/356
سُئل ما يحل للرجل من امرأته ……عائشة………3/243
شدي عليك إزارك ثم ادخلي……عائشة………3/278
شرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من بئر بضاعة ……سهل بن سعد……1/119
الشرب من فضل وضوء المؤمن فيه أبو أمامة وعبدالله بن بسر وجماعة…2/74،75
شرعا جميعًا وهما جنب………عائشة………1/150
شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى آبت…علي بن أبي طالب …3/488
شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غربت…علي بن أبي طالب 3/489،490
شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر…علي بن أبي طالب 3/489،491،492
الشفق الحمرة…………ابن عباس……4/63
الشفق الحمرة…………ابن عمر………4/63
الشفق الحمرة، فإذا غاب الشفق وجبت…ابن عمر………4/61
شكوت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - أني أشتكي……أم سلمة………3/403
شهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأتي بإناء فيه ماء…وائل بن حجر……1/438
صببت على النبي - صلى الله عليه وسلم - الماء في سفر……صفوان بن عسال……2/48
صببت على النبي - صلى الله عليه وسلم - فتوضأ ……عمرو بن العاص……2/50
صببت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الماء ……صفوان بن عسال……2/49
صببت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتوضأ……رجل من قيس……2/50(4/333)
صببت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتوضأ ……الرُّبيع بنت معوذ……2/49
صبوا علي…………عائشة………1/290
صبوا عليه الماء صبًّا ………عائشة………3/395
صعد رسول الله يومًا المنبر فحمد الله…أبو سبرة………1/453
الصعيد الحرث حرث الأرض ……ابن عباس……3/130
الصعيد الطيب وضوء المسلم ولو إلى عشر …أبو ذر ………3/162
الصعيد وضوء المسلم وإن لم يجد الماء …أبو هريرة……3/164
الصفقة بالصفقتين ربًا ………ابن مسعود……2/17،18
صل العشاء إذا ذهب الشفق وادلامَّ الليل…أبو هريرة……4/61
صل فيه إلا أن ترى فيه شيئًا فتغسله……جابر بن سمرة……3/427
صل معنا هذين اليومين ………بريدة…… 4/16،18،19
صلاة الرجل في بيته تطوعًا نور……عاصم بن عمرو……3/245
صلاة المنافقين حين تصفر أو تحمر……أنس………4/49
الصلاة الوسطى : الصبح………ابن عمر………3/517
الصلاة الوسطى صلاة الصبح ……عبدالله بن عمر……3/499
الصلاة الوسطى صلاة الصبح تُصلى ……ابن عباس……3/514
صلاة الوسطى صلاة الظهر ……زيد بن ثابت… 3/505،511
الصلاة الوسطى صلاة الظهر ……قتادة………3/511
صلاة الوسطى صلاة العصر ……أبو أيوب………3/498
صلاة الوسطى صلاة العصر ……أبو هريرة… 3/492،494
صلاة الوسطى صلاة العصر ……أبي بن كعب……3/498
صلاة الوسطى صلاة العصر ……ابن عباس……3/516
صلاة الوسطى صلاة العصر ……سمرة بن جندب… 3/492،493
صلاة الوسطى صلاة العصر ……عائشة………3/498
الصلاة الوسطى صلاة العصر ……عبدالله بن عمر……3/499
صلاة الوسطى صلاة العصر ……عبدالله بن عمرو……3/499
صلاة الوسطى صلاة العصر ……عبدالله بن مسعود……3/492
الصلاة الوسطى هي الصبح تُصلى بين…ابن عباس……3/515
صلاة بسواك أفضل من خمس وسبعين…ابن عمر………1/366
صلاة على إثر سواك أفضل من سبعين…عائشة………1/368
صلاة على سواك أفضل………عائشة………1/369
الصلاة على مواقيتها………ابن مسعود……4/67
الصلاة على وقتها…………عبدالله بن مسعود……4/64
الصلاة في أول الوقت………أم فروة………3/167
الصلاة في أول وقتها………أم فروة………4/69(4/334)
الصلاة في أول وقتها………ابن مسعود……4/68
صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها…فضالة………3/522
الصلاة لأول وقتها………أم فروة………4/70،71
الصلاة لأول وقتها………عبدالله بن مسعود……4/65
الصلاة لميقاتها الأول………ابن عمر………4/73
الصلاة لميقاتها الأول………ابن مسعود……4/69
الصلاة لوقتها وبر الوالدين والجهاد……ابن مسعود……4/68
الصلاة ما بين صلاتكم أمس وصلاتكم اليوم…عمرو بن العاص……4/27
صلها معنا الغد…………أنس………4/46
صلوا فيها فإنها بركة………البراء بن عازب……2/367
الصلوات الخمس في القرآن………ابن عباس……3/477
صلى أعرابي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ………عبدالله بن معقل……1/270
صلى بنا أبو بكر صلاة الصبح فقرأ ……أنس…… 4/54،56،57
صليت خلف أبي بكر الفجر……أنس………4/56
صليت خلف أبي موسى الأشعري ……أبو العالية……3/518
صليت خلف عمر الصبح فقرأ فيها……السائب بن يزيد……4/58
ضرب بيمينه فمسح بوجهه مسحة……نافع………3/143
ضربة للوجه والكفين ………عمار بن ياسر……3/138
ضعوا لي ماء في المخضب………عائشة………3/65،66
الطاعم : الآكل فأما السن والعظم والقرن…ابن عباس ……3/371
طاف النبي - صلى الله عليه وسلم - بالبيت على بعير ……ابن عباس……3/404
طعم خبزًا ولحمًا، فقيل له : ألا تتوضأ…علي………2/359
الطهارات أربع : قص الشارب……أبو الدرداء……1/404
الطهارات أربع : قص الشارب ……أبو هريرة ……1/404
طهور إناء أحدكم إذا ولغ الكلب فيه…أبو هريرة 1/245،246،267،3/357
طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب…أبو هريرة 1/246،247،259،260
طهور الأديم دباغه………ميمونة………1/306
طهور الإناء إذا ولغ الكلب فيه……أبو هريرة……1/244
طهور كل أديم دباغه………عائشة………1/313
الطواف بالبيت صلاة إلا أن الله قد أحل…ابن عباس… 2/411،412
الطواف بالبيت صلاة ولكن الله أحل…ابن عباس… …2/411
الطواف بالبيت مثل الصلاة إلا أنكم……ابن عباس… …2/412
الطواف حول البيت مثل الصلاة……ابن عباس… 2/410،411(4/335)
طوفي من وراء الناس وأنت راكبة……أم سلمة………3/403
طيبوا أفواهكم فإن أفواهكم طرق القرآن…وضين… 1/347،348،371
الظهر مالم يحضر العصر، والعصر ……عبدالله بن عمرو……4/25
عاب ابن عمر على سعد المسح……سعيد بن جبير……2/133
عامة عذاب القبر من البول فتنزهوا ……ابن عباس……3/389
عدل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الشعب فبال …ابن عباس……2/500
عرّس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة بطريق مكة ووكّل…أبو سعيد الخدري……3/583
عرّس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة بطريق مكة ووكّل…زيد بن أسلم……3/582
عرّسنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يستيقظ …أبو هريرة……3/584
عشر من الفطرة…………عائشة………1/401
عطش الناس يوم الحديبية ………جابر بن عبدالله……1/293
علمنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل أحدنا …سراقة بن جعشم……2/506
علمني جبريل - عليه السلام - الوضوء وأمرني……زيد بن حارثة……2/76
علمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثواب الوضوء……علي بن أبي طالب…2/57،58
علمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلمات أقولهن……علي بن أبي طالب…2/55،56
علمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان فيما علمني…فضالة………3/521
على كل مسلم في كل سبعة أيام ……أبو هريرة……3/46،47
على مصافكم كما أنتم………معاذ بن جبل……2/25،26
عليك بالتراب …………أبو هريرة……3/127
عليك بالصعيد، فإنه يكفيك عمران بن حصين1/325،326،3/115
عليك بالمغفلة والمنشلة………أبو بكر الصديق……1/520
عليكم بالأرض…………أبو هريرة……3/126
عليكم بالسواك، فإنه مطهرة للفم……عائشة………1/335
عليكم بالسواك فإنه مطهرة…للفم……ابن عمر………1/336
عليكم بالسواك فلا تغفلوه………أبو الدرداء…1/349،350،351
عمدًا صنعته يا عمر !………بريدة………2/87
عمّك أعلم منك…………عمر بن الخطاب……2/133
عندنا امرأة تحيض خمس عشرة من الشهر …شريك………3/212
عندنا هنا امرأة تحيض غدوة وتطهر عشية…الأوزاعي………3/210(4/336)
العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ……بريدة………3/544
العين وكاء السَّه فإذا نامت العين ……معاوية………2/213
الغسل واجب على كل مسلم في كل…جابر بن عبدالله……3/47
غسل يوم الجمعة على كل محتلم، وسواك…أبو سعيد الخدري……3/46
غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم…أبو سعيد الخدري……3/45
غفرانك…………عائشة………2/478
غفرانك ربنا وإليك المصير………عائشة………2/479
فأتينا خيبر فحاصرناهم فأصابتنا مخمصة …سلمة بن الأكوع……3/377
فأجلسناه في مخضب لحفصة من نحاس…عائشة………1/290
فأدخل بيديه من تحت العمامة……أنس………1/550
فأصبنا من لحوم الحمر، فنادى منادي…أنس………3/377
فأقبلت عليها فقلت : أف لك ! ……عائشة………3/7،8
فأكفأ على يديه من الماء فأنعم غسل كفيه…راشد الحمّاني… …1/443
فأمره أن يتصدق بدينار أو نصف دينار…ابن عباس… 3/261،272
فأمره أن يتنكب القبلة ولا يستقبلها……عائشة…… 2/451،452
فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يعتق نسمة……ابن عباس……3/273
فأمره نبي الله - صلى الله عليه وسلم - أن يتصدق بدينار ……ابن عباس……3/261
فأمرها أن تغتسل عند كل صلاة فلما جهدها …سهلة بنت سهيل ……3/328
فأمرها أن تغتسل عند كل صلاة وتصلي…أم حبيبة… 3/317،318،319،320
فأمرها أن تمسك أربعين ليلة……عائشة…… 3/349،350
فأمرها أن تنتظر أيام أقرائها ثم تغتسل …عكرمة………3/320
فأمرها النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تنتظر أيام أقرائها ……عائشة………3/308
فأوتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمخضب من حجارة…أنس………1/290
فأي ذلك أدركت فهو وقت ومابينهما وقت…أبو مجلز………4/44
فأين الدبغ ؟…………سويد بن غفلة……1/308
فإذا أدبرت فاغتسلي وصلي ……عائشة………3/285
فإذا أدبرت فاغسلي عنك أثر الدم……عائشة………3/286
فإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم ثم اغتسلي…عائشة…… 3/285،287
فإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم وصلي…عائشة………3/284
فإذا أقبلت الحيضة فاتركي الصلاة ……عائشة………3/284(4/337)
فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة ……عائشة … 3/283،286،288،
289،305
فإذا خلفت ذلك وحضرت الصلاة فلتغتسل …أم سلمة………3/299
فإذا ذهب قدرها فاغسلي عنك الدم وصلي…فاطمة بنت حبيش……3/312
فإذا كان ذلك منك فاغسل رأسك ……عبدالرحمن بن عوف…2/14،15
فإن أحب الأعمال إلى الله تعالى تعجيل…أم فروة………4/70
فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل …فضالة………3/522
فإن دباغها ذكاتها…………سلمة بن المحبق……1/320
فإنه أمرنا أن نسبغ الوضوء ………ابن عباس……2/15،16
فإني رأيت أباك النبي - صلى الله عليه وسلم - يصنع مثل ……عثمان… ……1/610
فاغتسلي عند طهرك، وتوضئي……عائشة………3/287
فبال ثم غسل وجهه ويديه………ابن عباس ……1/293
فبم يشبه الولد…………أم سلمة………3/7
فتوضأ كما أمرك الله………رفاعة بن رافع……1/456
فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى وجهه……أم هانئ………1/170
فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن نتوضأ……عبدالله بن عمرو ……1/600
الفجر فجران : فجر يحرم فيه الطعام……ابن عباس……4/45
فدعا بإناء فأكفأ منه على يديه ……عبدالله بن زيد… 1/431،479،480
فدعا بماء في إناء فغسل كفيه ……عبدالله بن عمرو… …1/440
فدعا بوضوء فأفرغ على يديه……عبدالله بن زيد… 1/429،538
فدعا بوضوء فأُتي بطست وقدح نحت…راشد الحمّاني… …1/442
فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بماء فتوضأ……عمرو بن العاص……1/569
فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بماء فنضحه على ثوبه…عبيدالله بن عبدالله…3/394
فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوضوء فغسل يديه…أبو جبير الكندي……1/458
فرأيت الرجل يلزق منكبه بمنكب صاحبه…النعمان بن بشير……1/610
فرأيت زيدًا يجلس في المسجد، وإن السواك…أبو سلمة………1/374
فرج سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل …أبو ذر………3/479
فرض الله تعالى الصلاة أول مافرضها……عائشة………3/484
فرضت الصلاة ركعتين ثم هاجر النبي - صلى الله عليه وسلم -…عائشة………3/483(4/338)
فرضت الصلاة ركعتين في الحضر والسفر…عائشة………3/482
فرضت الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة ركعتين…عائشة………3/483
فرضت على النبي - صلى الله عليه وسلم - الصلوات خمسين …أنس………3/479
فستره أبو ذر فاغتسل………أم هانئ………1/171
فسكبت له في قصعة ………أبو فاخته………1/170
فضرب النبي - صلى الله عليه وسلم - بيديه الأرض فمسح وجهه…عمار بن ياسر … 3/134،135
فضل الصلاة التي يستاك لها ……عائشة………1/364
فضلت بأربع : جعلت الأرض لأمتي مسجدًا…أبو أمامة………3/125
فضلت على الأنبياء بستٍّ …أبو هريرة …1/94
الفطرة خمس أو خمس من الفطرة……أبو هريرة……1/400
فقدت النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة فجعلت……عائشة………2/264
فقدت رسول الله- صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة في فراشي…عائشة………2/265
فقدمنا الشام فوجدنا مراحيض قد بنيت…أبو أيوب ……2/509
فكان لا يستتر أو يستنزه من البول ……ابن عباس……3/407
فكانت تغتسل لكل صلاة………عائشة………3/334
فلتترك الصلاة قدر ذلك ثم إذا حضرت…أم سلمة………3/299
فلتقرصه ثم لتنضحه………عائشة………3/450
فلما بلغ رأسه غرف غرفة من ماء……معاوية………1/563
فمن زاد على هذا فقد أساء ……عمرو بن العاص……2/46
فنادى منادي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ……عبدالله بن عمرو……1/600
فوالله ! إن صليتها ………جابر بن عبدالله……3/594
في أبوال الإبل وألبانها شفاء للذّربة بطونهم …ابن عباس……3/405
في الدرجات والكفارات ………ابن عباس……2/24
في الرجل تصيبه الجنابة وبه الجراحة ……ابن عباس……3/119
في السواك عشر خصال ………ابن عباس……1/349
في الكتاب النبي - صلى الله عليه وسلم - لعمرو بن حزم… …أبو بكر بن محمد… …2/415
في الكلب يلغ في الإناء أنه يغسل……أبو هريرة……1/265
في الكلب يلغ في الإناء قال : يهراق……أبو هريرة……1/257
في الهر تلغ في الإناء قال : اغسله مرة……أبو هريرة……1/246
في الهر يلغ في الإناء قال : يغسل مرة……أبو هريرة ……1/243(4/339)
فُضلنا على الناس بثلاث : جعلت صفوفنا…حذيفة………3/128
قاتل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عدوًّا له فلم يفرغ…ابن عباس……3/494
قال الله عز وجل : كل عمل ابن آدم…أبو هريرة……1/390
قال جبريل : صلّ صلاة كذا في ساعة كذا…عروة بن الزبير……4/15
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : من توضأ ……خصيف………1/454
قال عمر بن الخطاب : من لم يطهره……زيد بن أسلم……1/562
قال لنا للمشركون : إني أرى صاحبكم…سلمان الفارسي……2/526
قام أعرابي فبال فتناوله الناس……أبو هريرة……1/270
قام أعرابي فبال في المسجد فتناوله……أبو هريرة ……3/453
قام رسول الله من الليل إلى فخّارة ……أم أيمن ………3/286
قامت امرأة من نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - فاغتسلت…عبدالله بن عباس……1/136
القبلة من اللمس وفيها الوضوء……ابن عمر………2/241
قبّل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعض نسائه ثم صلّى…عائشة………2/246
قتلوه قتلهم الله ! ألم يكن شفاء العِي……ابن عباس… 3/117،183
قتلوه قتلهم الله، ألا سألوا إذ لم يعلموا…جابر بن عبدالله……3/182
قد أفلح هذان وأفلح قومهما ……ابن مسعود……1/174
قد أُريت دار هجرتكم أُريت سبخة……عائشة………3/127
قد بلغ من أمرك أن تفتي الناس في الغسل…عمر بن الخطاب……3/22،23
قد حدثت لي حيضة أنكرها، أمكث…جابر بن عبدالله……3/313
قد علمكم نبيكم كل شيء حتى الخراءة…سلمان الفارسي……2/510
قد علمنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد مسح……ابن عباس……2/133
قد كان يصيبنا الحيض على عهد رسول الله…أم سلمة………3/453
قد كانت المرأة تعد خرقة أو خرقًا……عائشة………3/100
قد نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقرأ أحدنا…عبدالله بن رواحة……3/73
قدم أناس من عكل أو عرينة فاجتووا……أنس………3/404
قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة وهم يجتبّون أسنمة…أبو واقد………3/364
قدم سراقة بن مالك على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - …عائشة………2/515(4/340)
قدم علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال ……عبدالله بن سلام……2/543
قدم علينا سراقة بن جعشم فقال : علمنا…أبو رجل من بني مدلج…2/506
قدم علينا سراقة بن مالك بن جعشم فقال …أبو رجل من بني مدلج 2/506،507
قدم عمار بن ياسر من سفر فضمخه أهله…يحيى بن يعمر……3/85،86
قدم وفد الجن على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا ……ابن مسعود……2/557
قدمتُ على أهلي ليلاً من سفر……عمار بن ياسر……3/84
قرء الحيض خمس ست سبع ثمان عشر …أنس بن مالك……3/194
قرء حيض المرأة ثلاث أربع ……أنس بن مالك……3/196
قرأ أبو بكر الصديق في الفجر ……عروة بن الزبير……4/55
قرأناها مع النبي - صلى الله عليه وسلم - زمانًا ………البراء بن عازب……3/500
قرّبت للنبي - صلى الله عليه وسلم - خبزًا ولحمًا فأكل ثم دعا…جابر بن عبدالله……2/398
قلت : إنا نكون بالمغرب………ابن وعلة………1/304
قلت لابن عباس : الفراء تصنع من جلود…إسحاق بن عبدالله …1/308
قلت للمقداد : إذا بنى الرجل بأهله فأمذى…علي بن أبي طالب…3/409
القلس حدث…………الحسين بن علي……2/352
قلنا : يارسول الله ! نمس القرآن على غير…معاذ………2/426
قولي لفاطمة : تمسك من كل شهرٍ عن…عائشة………3/295
قولي لها تدع الصلاة في كل شهرٍ أيام…عائشة………3/296
قيل لرجل : سل عليًّا عن الصلاة الوسطى…زر بن حبيش……3/491
قيل لعبدالله : إن الله عز وجل يكثر ذكر …عبدالرحمن بن عبدالله…3/559
قيل لعلي إن أبا هريرة بدأ بميامنه……زياد مولى بني مخزوم…1/529
قيل يا رسول الله ! أنتوضأ من بئر بضاعة …أبو سعيد الخدري……1/114
قيل يا رسول الله ! إنه يُستقى لك ……أبو سعيد………1/121
قيل يا رسول الله! أنتوضأ بما أفضلت الحمر…جابر بن عبدالله… 1/229،230
قَلّ يوم - أو ماكان يوم- إلا ورسول الله…عائشة…… 2/238،239
قُبْلَة الرجل امرأته وجسّها بيده من الملامسة…ابن عمر………2/240
قُرئ علينا كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ……عبدالله بن عُكيم……1/316(4/341)
كان آخر الأمر من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ترك…جابر………2/404
كان آخر الأمرين ترك الوضوء مما غيرت…جابر………2/403
كان أبو قتادة يتوضأ من الإناء ……عكرمة………1/239
كان أبو موسى الأشعري يشدد في البول …أبو وائل…… 2/498،499
كان أحب ما استتر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هدف…عبدالله بن جعفر……2/444
كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينامون……أنس…… 2/216،217
كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينتظرون الصلاة…أنس………2/217
كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينتظرون العشاء…أنس………2/220
كان أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - لا يرون شيئًا …عبدالله بن شقيق……3/557
كان إذا أراد أن يأكل أو ينام توضأ……عائشة………3/92
كان إذا أراد أن يطعم وهو جنب غسل…عائشة………3/94
كان إذا أراد أن ينام أو يطعم وهو جنب…ابن عمر………3/87
كان إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ…عائشة………3/90،93
كان إذا أراد من الحائض شيئًا ألقى ……بعض أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -…3/235
كان إذا أصاب ثوبه المني غسل ما أصاب…عائشة………3/414
كان إذا أصابه مني غسله، ثم يخرج ……عائشة………3/413
كان إذا اغتسل من الجنابة بدأ بغسل يديه …عائشة…… 3/101،102
كان إذا توضأ يأخذ الماء بأصبعيه لأذنيه…نافع………1/582
كان ابن أم عبد يأمرنا بذلك……أنس………1/568
كان ابن رواحة مضطجعًا إلى جنب امرأته…عبدالله بن رواحة……3/73
كان ابن عباس إذا دخل المغتسل ناولني…عكرمة………2/456
كان ابن عمر يقول : ما أبالي أعانني……أبو حريز………2/54
كان الحسين بن علي في حجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - …لُبابة بنت الحارث……3/400
كان الرجال والنساء يتوضئون ……جابر بن عبدالله……1/147
كان السواك من أذن النبي - صلى الله عليه وسلم - موضع القلم…جابر بن عبدالله……1/375
كان الفتيا في الماء من الماء رخصة في أول…أُبي بن كعب……3/26(4/342)
كان الفتيا في بدوّ الإسلام الماء من الماء …أُبي بن كعب……3/28
كان القول في "الماء من الماء رخصة……سهل بن سعد……3/29،30
كان الكلاب تُقبل وتدبر في المسجد……عبدالله بن عمر… 3/357،456
كان الناس أهل عمل ولم يكن لهم كفاة…عائشة………3/40
كان الناس مهنة أنفسهم وكانوا إذا ……عائشة………3/40
كان الناس ينتابون يوم الجمعة من منازلهم…عائشة………3/40
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أتى الخلاء أتيته بماء في تور…أبو هريرة……2/546
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أخذ مضجعه من الليل …أنس………3/368
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا توضأ وضوءه……أبو رافع………1/518
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل الخلاء غطى رأسه…عائشة………2/469
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل الخلاء قال : أعوذ…أنس………2/472
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل الخلاء قال: اللهم! …أنس…… 2/470،472
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يتنور………أنس ………1/409
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - وأزواجه يغتسلون ……جابر بن عبدالله… 1/152-153
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - والمرأة من نسائه ……أنس بن مالك……1/152
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يأتينا فنأتية بميضأة لنا……الرُّبيع بنت معوذ……1/438
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يأتينا فيتوضأ ………الرُّبيع بنت معوذ ……1/137
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يأتينا ويغشانا فإذا حضرت…الرُّبيع بنت معوذ……1/583
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يأمرنا أن نمسح على الخفين…علي بن أبي طالب…2/158
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع…أنس………2/28
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ عند كل صلاة……أنس………2/89
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يحب التيامن في كل شيء…عائشة………1/527
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يدخل الحمام ويتنور……ثوبان………1/408(4/343)
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يذكر الله تعالى على كل …عائشة………2/437
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يرقد فنضع له سواكه ……عائشة………1/380
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستاك عرضًا………عائشة………1/394
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يفرغ على رأسه ثلاثًا……جابر بن عبدالله……3/108
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقبل ثم يصلي ولا يتوضأ…عائشة………2/251
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقبّل بعض نسائه ويصلي …عائشة………2/249
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقبّل وهو صائم… …عائشة………2/249
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقبّلها ولا يحدث وضوءًا …عائشة…… 2/256،257
كان النساء يبعثن إلى عائشة بالدرجة……أم علقمة…… 3/214،215
كان بالمدينة امرأة تخفض الجواري……الضحاك بن قيس……1/418
كان ثوبان جارًا لنا ………زياد الألهاني……1/408
كان رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجري إحدانا…عائشة…… …3/280
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحسن الناس …… أنس………3/379
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن يباشر…عائشة………3/248
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن يحرم……عائشة………3/52
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد حاجة تنحى…ابن عمر………2/446
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا اغتسل من الجنابة…جابر بن عبدالله ……3/109
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا توضأ أدار الماء…جابر بن عبدالله……1/514
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا توضأ خلل لحيته…أبو أمامة………1/494
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا توضأ خلل لحيته…أنس… 1/486،487،489
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا توضأ خلل لحيته…عائشة………1/485
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا توضأ عرك عارضيه…ابن عمر………1/494
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خرج من الخلاء…أنس…… 2/479،480(4/344)
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خرج من الغائط…عائشة………2/478
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل الخلاء لبس …حبيب بن صالح……2/468
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل الخلاء وضع…أنس………2/453
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رجع من المسجد…عائشة………3/88
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رعف في صلاته…ابن عباس……2/352
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سافر حمل المشط…عائشة………1/346
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سافر كان آخر …ثوبان………3/367
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا مس طهورًا سمّى الله…عائشة………1/452
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا مسح رأسه وضع…أبو هريرة……1/533
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صائمًا في غير ……ثوبان………2/363
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجري وأنا حائض…عائشة…… …3/280
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر فعرّس ذات ليلة…أبو هريرة……3/580
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد نهانا أن نستدبر …جابر بن عبدالله……2/521
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يتعار من الليل …ابن عمر………1/378
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يستيقظ من الليل …ابن عمر………1/377
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يصلي في لحف …عائشة………3/418
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يكل طهوره……ابن عباس……2/53،54
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأتي دار قوم……أبو هريرة ……1/248
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأتينا ………الرُّبيع بنت معوذ……1/437
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأخذ ثلاثة أكفّ…جابر بن عبدالله……3/109
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمر إحدانا إذا كانت …عائشة………3/248
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمر بثلاثة أحجار…أبو هريرة……2/566(4/345)
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرنا أن نمسح ……علي بن أبي طالب…2/159
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرنا إذا أتي أحدنا الغائط أبو هريرة……2/566
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرنا إذا كنا……صفوان بن عسّال… 2/140،171
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يباشر نساءه فوق…ميمونة………3/248
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتبرز لحاجته فآتيه…أنس بن مالك… 2/534،535
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتختم في خنصره…أنس………2/455
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتسوك………عبدالله بن عمر……1/381
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتقي أن يشرب……عائشة………1/325
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ ثلاثًا ثلاثًا……أبو مالك الأشعري…2/44
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ ويخلل……عائشة………1/522
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجنب ثم ينام ……عائشة………3/88
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجنب فيغتسل ……عائشة………3/80
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحب التيمن……عائشة ………1/526
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدخل الخلاء فأحمل…أنس بن مالك……2/536
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدخل بيت أم سُليم…أنس………3/379
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذهب إلى حاجته إلى…ابن عمر………2/441
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستاك عرضًا……ربيعة بن أكثم… 1/392،393
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستاك عرضًا ……بهز…… …1/391
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسلت المني من ثوبه…عائشة………3/423
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي الظهر إذا زالت…أنس بن مالك……4/39
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي الظهر بالهاجرة…زيد بن ثابت……3/509
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي الظهر حين تزول…أنس بن مالك……4/40(4/346)
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي العشاء الآخرة…النعمان بن بشير……4/59
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي بالليل……ابن عباس… 1/374،377
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصنع هكذا……ابن عمر………1/595
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضع رأسه في حجر…عائشة…… …3/280
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يغتسل بخمس مكاكيك…أنس………2/28
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يغسل مرافغه بشماله…عائشة………2/506
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يغسِّله الصاع……سفينة………2/29
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفرغ يمينه لطعامه…عائشة………2/505
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبّل بعض نسائه …عائشة………2/247
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبّل وهو صائم……ابن عباس……2/247
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ القرآن على كل …علي بن أبي طالب…3/69
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقضي حاجته……بلال………1/557
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكره البول في الهواء …أبو هريرة……2/450
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمر بالهرة فيصغي …عائشة………1/238
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح على الخفين…بلال………2/205
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينام وهو جنب……عائشة………3/87
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُؤتى بالصبيان فيدعو …عائشة………3/395
كان عبدالله بن مسعود يأكل من ألوان…أبو عبيدة………2/370
كان عمّي يكثر من الوضوء فقال ……يحيى المازني……1/433
كان في الكتاب الذي كتبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - …أبو بكر بن محمد… 2/414،415
كان لا يرى بأسًا بالوضوء من النبيذ …عليّ ………1/188
كان لا يقدم مكة إلا بات بذي طوى …ابن عمر………3/53
كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرقة يتنشف بها…عائشة………2/71(4/347)
كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - قدح من قوارير……ابن عباس … 1/291،292
كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - خرقة يتنشف بها……إياس بن جعفر……2/73
كان مكتوبًا في مصحف حفصة بنت عمر…عمر بن رافع……3/507
كان نبي الله - صلى الله عليه وسلم - وأهله يغتسلون من إناء…علي………1/163
كان يأمر بثلاثة أحجار………أبو هريرة……2/566
كان يخرج فيبول فيمسح بالتراب……أم فروة………3/168
كان يخرج يقضي حاجته فآتيه بالماء……بلال ………2/199
كان يستحب أن يغسل كفه ……قتادة………2/5
كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم…عائشة………3/227
كان يعجبهم هذا الحديث لأن إسلام جرير…إبراهيم النخعي……2/102
كان يعرق في الثوب وهو جنب ثم يصلي…ابن عمر………3/100
كان يغسل المني ثم يخرج إلى الصلاة……عائشة………3/417
كان يقال : إنها مساكن الجن……قتادة………2/458
كان يكفيك من ذلك التيمم……عمار بن ياسر……3/126
كان يمسح الماقين…………أبو أمامة………1/499
كان يمسح رأسه مرة………أبو أمامة………1/499
كان ينام اليسير في المسجد فيتوضأ……نافع………2/227
كانا يقولان : الصلاة الوسطى صلاة الصبح…علي وابن عباس……3/514
كانت أم حبيبة تستحاض وكان زوجها…عكرمة………3/336
كانت إحدانا إذا حاضت أمرها ……عائشة………3/246
كانت إحدانا إذا كانت حائضًا أمرها…عائشة………3/246
كانت إحدانا إذا كانت حائضًا فأراد……عائشة………3/247
كانت إحدانا تحيض ثم تقترص الدم……عائشة………3/247
كانت إحدانا في فورها أول ما تحيض تشدّ…أم حبيبة………3/237
كانت الصلاة خمسين والغسل من الجنابة…ابن عمر………3/442
كانت المرأة من نساء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - …أم سلمة…… 3/341،342
كانت النفساء تجلس على عهد……أم سلمة………3/340
كانت علينا رعاية الإبل فجاءت نوبتي…عقبة بن عامر……2/63
كانت هي ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يغتسلان……أم سلمة………1/151
كانت يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اليمنى لطهوره…عائشة………2/505(4/348)
كانوا يدخلون على النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا يستاكون…العباس…… 1/382،383
كتب إلينا عمر بن عبدالعزيز : صلاة المغرب…جعفر بن برقان……4/61
كتب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن في أرض… …عبدالله بن عُكيم……1/322
كذب عكرمة أنا رأيت ابن عباس يمسح…عطاء………2/129
كفارتها أن يصليها إذا ذكرها……أنس………3/575
الكفين والوجه والذراعين………سلمة………3/143
كل ذلك قد كان يفعل، رُبما اغتسل……عائشة………3/78،79
كم لك يا عقبة! لم تنزع خفك……عقبة بن عامر……2/173
كنا إذا سافرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم ننزع…يعلى بن مرّة……2/168
كنا إذا سافرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرنا…علي بن أبي طالب…2/100
كنا إذا كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسحنا عليها…صفوان بن عسّال……2/141
كنا جلوسًا إلى عبدالله بن عباس… عبيدالله بن عبدالله بن عباس…2/15،16
كنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فجاء من الغائط ……ابن عباس……2/431
كنا عند رسول الله يومًا فجاءه صياد …أبوهريرة …1/99
كنا في حجرها مع بنات أخيها فكانت…أسماء………3/223
كنا في سفر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - … عمران بن حصين1/325،326،3/115
كنا في مجلس فيه زيد بن ثابت فتذاكروا …عبيد بن رفاعة……3/23،24
كنا لا نرى التَّريّة بعد الطهر شيئًا ……أم عطية………3/218
كنا لا نعد الصفرة والكدرة شيئًا ……أم عطية………3/217
كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فحُبسنا عن صلاة الظهر…عبد الله بن مسعود…3/596
كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في بعض أسفاره……جون بن قتادة……1/310
كنا مع بريدة في يوم ذي غيم ……أبو مليح………3/503
كنا مع حذيفة بالمدائن ………عبدالله بن عُكيم……1/280
كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمررنا بغلام يسلخ …أبو سعيد الخدري……3/406
كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمسح ……بلال………2/115(4/349)
كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر فتخلف…عبدالله بن عمرو……1/600
كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر فسرنا……أبو قتادة………3/585
كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة……بريدة………3/503
كنا مع سلما ن، فخرج فقضى حاجته…عبدالرحمن بن يزيد…2/423
كنا مع عمر بن عبدالعزيز فأخّر صلاة العصر…ابن شهاب……4/9
كنا نتوضأ نحن والنساء من إناء واحد…ابن عمر………1/147
كنا نراها الفجر …………علي بن أبي طالب …3/489
كنا نراها قبل ذلك الغداة………علي بن أبي طالب …3/491
كنا نسافر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم نكن …علي بن أبي طالب…2/161
كنا نصلي الصلوات كلها بوضوء……أنس………2/89
كنا نصلي الصلوات ما لم نحدث……ابن عباس……2/89،90
كنا نصيب مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأسقية…جابر بن عبدالله……1/324
كنا نضع لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة آنية……عائشة………1/380
كنا نقرؤها على الحرف الأول على عهد …عائشة………3/509
كنا نكون مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر……يعلى بن قرة……2/117
كنا نمسح على الخفين ونؤمر به……أنس بن مالك……2/119
كنا نمسح على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - ……علي بن أبي طالب…2/159
كنا نمضمض من ألبان الإبل ……جابر بن سمرة… 1/367،414
كنا ننام في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلا…أنس…… 2/218،219
كنت آكل مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ………عمرو بن أبي سلمة…2/550
كنت أبيت في المسجد في عهد رسول الله…عبدالله بن عمر… …3/456
كنت أتوضأ أنا ورسول الله من إناء …عائشة………1/236
كنت أخدم النبي - صلى الله عليه وسلم - فأتاه جبريل - عليه السلام - …الأسلع………3/154
كنت أخدم النبي - صلى الله عليه وسلم - فكان إذا أراد ……أبو السمح……3/399
كنت أخدم النبي - صلى الله عليه وسلم - وأرحل له ……الأسلع بن شريك……1/113(4/350)
كنت أرجل رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا حائض…عائشة…… …3/281
كنت أرجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا حائض…عائشة………3/99،281
كنت أرحل ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ……الأسلع بن شريك……1/122
كنت أرى النبي - صلى الله عليه وسلم - تيمم بالصعيد فلم أره…معاذ بن جبل……3/157
كنت أرى باطن القدمين أحق بالمسح…علي ? … 2/150،151
كنت أستحاض حيضة كثيرة شديدة……حمنة بنت جحش……3/308
كنت أشرب وأنا حائض ثم أناوله ……عائشة…… …3/279
كنت أصيد في البحر الأخضر ……الفراسي … 1/110،112
كنت أطيب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يحرم…عائشة………3/429
كنت أغتسل أنا والنبي - صلى الله عليه وسلم - من إناء واحد …عائشة…… 1/148،149
كنت أغتسل أنا ورسول الله في تور…عائشة………1/294
كنت أغتسل معه - صلى الله عليه وسلم - من الإناء الواحد…عائشة………1/149
كنت أغسل رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا حائض…عائشة…… …3/280
كنت أغسله من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - …عائشة………3/416
كنت أفرك الجنابة من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - …عائشة………3/415
كنت أفرك المني من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - …عائشة3/415،418،419،421،452
كنت أفرك المني من مرط رسول الله - صلى الله عليه وسلم - …عائشة………3/415
كنت أفركه من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - …عائشة…… 3/416،420
كنت أكتب المصاحف………عمر بن رافع……3/506
كنت ألقى من المذي شدة وكنت أكثر منه…سهل بن حنيف……3/451
كنت أمسك المصحف على سعد … …مصعب بن سعد……2/423
كنت أمشي أنا والنبي - صلى الله عليه وسلم - فانتهى إلى سباطة…حذيفة………2/491
كنت أمشي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة……حذيفة………2/137
كنت أمشي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فانتهى إلى……حذيفة…… 2/137،138
كنت أنا والنبي - صلى الله عليه وسلم - نغتسل من إناء واحد…عائشة………1/148(4/351)
كنت أنا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - نبيت في الشعار…عائشة… … 3/278،452
كنت أنام بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ……عائشة………2/263
كنت أوضئ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يكن …علي بن أبي طالب…1/499
كنت أوضيء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا قائمة…أم عياش………2/49
كنت أوضّي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفرغ……أميمة………2/51
كنت إذا حضتُ نزلت عن المثال إلى الحصير…عائشة………3/276
كنت جالسًا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فجاء رجل…أبو بكر ……2/12
كنت جالسًا عند نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فجاء رجل…أبو بكر ……2/13
كنت جالسًا مع عبدالرحمن بن أبي ليلى…ثابت البناني……1/308
كنت خلف أبي هريرة وهو يتوضأ ……أبو حازم…… 1/517،518
كنت رجلاً مذاءً، فلما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - …علي بن أبي طالب…3/6
كنت رجلاً مذاءً فاستحييت أن أسأل …علي بن أبي طالب…3/445
كنت رجلاً مذاءً فقال لي………علي بن أبي طالب…3/5
كنت رجلاً مذّاءً، فقال لي………علي بن أبي طالب…3/409
كنت رجلاً مذّاءً فكنت أستحي أن أسأل…علي بن أبي طالب…2/229
كنت عند سفيان الثوري فسأله رجل…عمر بن هارون……2/209
كنت عند مروان بن الحكم فسألني……عروة بن الزبير… 2/294،295
كنت في مسجد المدينة جالسًا أخفق …حذيفة بن اليمان……2/225
كنت مع أبي في سفرة………أوس بن أبي أوس……1/591
كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فأتى الخلاء فقضى……جرير………2/546
كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فانتهى إلى سباطة ……حذيفة…… …2/113
كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفر… ……المغيرة بن شعبة… 2/109،110
كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة الجن ……ابن مسعود…1/173،178، 184
كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسير في غلس…أنس بن مالك……2/120
كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة ……المغيرة بن شعبة……2/106(4/352)
كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر……أنس بن مالك……2/119
كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في لحاف واحد…عائشة…… …3/277
كنت مع سلمان الفارسي فرأى رجلاً…أبو مسلم مولى زيد 2/118،559
كنت مع نبي الله - صلى الله عليه وسلم - في مسير له فأدلجنا…عمران بن حصين……3/581
كنت نازلاً على عائشة رضي الله عنها…عبدالله بن شهاب……3/414
كيف الغسل من الجنابة………الحسن بن محمد……3/109
كيف كان يصنع في الجنابة………عبدالله بن أبي قيس…3/78،79
كيف نستمتع بها وهي ميتة………ميمونة………1/306
كُونا بفم الشعب…………جابر…… 2/360،361
لأن أزني أحب إلي من أن أشرب الخمر…عبدالله بن عمر……3/558
لأن أصلي ركعتين بسواك أحب……ابن عباس……1/367
لأن أقطع رجلي بالموسي أحبّ إلي ……عائشة………2/131
لأن في داركم كلبًا………أبو هريرة ……1/248
لئن أُخبرت بأحد يفعله ثم لا يغتسل لأنهكنّه…عمر بن الخطاب……3/22،23
لا، إنما ذلك عرق وليست بالحيضة……فاطمة بنت أبي حبيش…2/338،
3/290،291
لا، إنما يكفيك ثلاث حثيات ثم صبي …أم سلمة…… …3/110
لا، إني نهيت عن قتل المصلين……أبو هريرة……3/573
لا، رأيت خيرًا مني ومنك يفعل هذا……سهل بن سعد 2/120،121
لا، قد رأيت خيرًا مني ومنك يمسح عليهما…سهل بن سعد……2/121
لا، وإن كنت لابد سائلاً فسل الصالحين …الفراسي 1/111،112
لا، ولكن أمرني ربي عز وجل……أم سعد الأنصارية……2/126
لا، ولكن دعي قدر الأيام والليالي التي …أم سلمة………3/300
لا، ولكنا كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة…علقمة………1/182
لا، يكفيك أن تحثي على رأسك ثلاث…أم سلمة…… …3/109
لا أسمع أحدًا يقول : الماء من الماء إلا جعلته …عمر بن الخطاب……3/24
لا أسمع برجل فعل ذلك إلا أوجعته ضربًا…عمر بن الخطاب……3/23
لا أعلم أحدًا فعله ثم لم يغتسل إلا جعلته …عمر بن الخطاب……3/23،24
لا إلا أن تطوع…………طلحة بن عبيدالله… 3/475،476
لا إنما هو بضعة منك………طلق بن علي……2/271(4/353)
لا بأس أن يغتسل الرجل بفضل المرأة……عبدالله بن عمر……1/165
لا بأس أن يغشي الرجل امرأته بحضرته ماء…الحسن………3/275
لا بأس بالوضوء بالنبيذ ………عليّ ………1/189
لا بأس ببول ما أكل لحمه………البراء………1/228
لا بأس ببول ما يُؤكل لحمه………البراء………3/405
لا بأس بريش الميتة…………حماد………3/366
لا بأس به ما لم تَخْلُ به ………عائشة………1/166
لا تبدأ بفيك فإن الكافر يبدأ بفيه……أبوجبير الكندي……1/458
لا تبل في الماء الدائم ………أبو هريرة……1/196
لا تترك الصلاة عمدًا فإنه من يترك الصلاة …أم أيمن………3/555
لا تتوضؤوا منها …………البراء بن عازب……2/367
لا تخرجن منها…………ابن مسعود……1/174
لا تدخل الملائكة بيتًا فيه بول منقع ……أبو الدرداء……3/464
لا تدخل الملائكة بيتًا فيه صورة ولا كلب…علي بن أبي طالب…3/80
لا تستحي أن تسألني عماكنت سائلاً عنه …عائشة………3/17،18
لا تستقبل القبلة بعورتك………أبو هريرة……2/512
لا تستنجوا بالروث ولا بالعظام فإنها …أبو هريرة……2/549
لا تستنجوا باليمين واستنجوا بثلاثة……أبو هريرة……2/528
لا تسرف لا تسرف………ابن عمر………2/33
لا تشربوا في الذهب والفضة……حذيفة………1/280
لا تشرك بالله شيئًا وإن قُتلت أو حرّقت…مكحول………3/555
لا تشركوا بالله تعالى شيئًا وإن قُطّعتم…أبو الدرداء……3/551
لا تشركوا بالله شيئًا وإن قُطّعتم أو حرّقتم …عبادة بن الصامت……3/550
لا تشوّفن لي دون الأربعين ………عثمان بن أبي العاص…3/352
لا تصلوا في مبارك الإبل فإنها……البراء بن عازب……2/367
لا تضر الحيضة بعد عشرة لتغتسل ولتصلّ…أنس بن مالك……3/200
لا تغتسل فإن المرأة ربما ………حماد………3/314
لا تغتسلوا بالماء الذي يسخّن في الشمس …أنس بن مالك 1/127،128
لا تغتسلوا بالماء المشمش ………عمر بن الخطاب……1/129
لا تغسلوا صبيانكم بالماء الذي يسخن …أنس بن مالك ……1/128
لا تغيرن شيئًا صنعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ……أبو طلحة……1/283(4/354)
لا تفعلي يا حميراء فإنه يورث البرص …عائشة 1/126،127
لا تقبل صلاة أحدكم إذا أحدث حتى…أبو هريرة……2/268
لا تقبل صلاة بغير طهور………أبو هريرة……3/174
لا تقبل صلاة من أحدث حتى يتوضأ…أبو هريرة ……2/268
لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئًا من القرآن…ابن عمر…… 3/69،224،225
لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان……حذيفة………2/7
لا تكون المرأة مستحاضة في يوم ولا يومين…عثمان بن أبي العاص…3/201
لا تلبسوا الحرير ولا الديباج……حذيفة………1/280
لا تمس القرآن إلا وأنت على طهر……حكيم بن حزام… 2/420،421
لا تمسَّك النار…………أسماء بنت أبي بكر…3/385
لا تنتفعوا من الميتة بإهاب………عبدالله بن عُكيم 1/316،317،318
لا تنتفعوا من الميتة بشيء………ابن عمر ………1/317
لا تنتفعوا من الميتة بشيء………عبدالله بن عُكيم……3/360
لا تنجسوا موتاكم فإن المسلم ليس بنجس…ابن عباس……3/361
لا توطأ حامل حتى تضع ولا حائل حتى …أبو سعيد الخدري……3/230
لا تَرِمْ حتى آتيك…………ابن مسعود……1/179
لا حتى تضع جنبك………حذيفة بن اليمان……2/225
لا حتى تغتسل…………سالم وسليمان بن يسار…3/275
لا حيض أقل من ثلاث ولا فوق عشرة…معاذ بن جبل……3/202
لا حيض دون ثلاثة أيام، ولا حيض فوق…معاذ بن جبل ……3/349
لا صلاة لمن عليه صلاة………إبراهيم الحربي……3/598
لا صلاة لمن لا وضوء له………علي بن أبي طالب…1/452
لا صلاة لمن لا وضوء له ………سهل بن سعد… 1/449،2/62
لا عليك الماء من الماء ………رافع بن خديج……3/31
لا وضوء إلا من صوت أو ريح……أبو هريرة……2/267
لا وضوء على من مس ذكره ……سعد بن أبي وقاص…2/279
لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه……سعيد بن زيد… 1/446
لا وضوء لمن لم يصل على النبي - صلى الله عليه وسلم - ……سهل بن سعد……2/62
لا ولكن اخلط لهم بطين يا أخا اليمامة…قيس الحنفي……2/301
لا يأتيها زوجها …………عائشة………3/338
لا يأتيها زوجها حتى تغتسل ……الحسن ………3/275
لا يبولن أحدكم في الماء الدائم……أبو هريرة 1/130،131،195،(4/355)
196،197،198
لا يبولن أحدكم في الماء الدائم ثم يتوضأ …أبو هريرة ……1/198
لا يبولن أحدكم في مستحمه ثم يتوضأ فيه …عبدالله بن مغفل……2/465
لا يبولن أحدكم في مستحمه فإن عامة …عبدالله بن مغفل……2/463
لا يبولن أحدكم مستقبل القبلة……عبدالله بن الحارث…2/512
لا يتحدث المتغوطان على طوفهما……أبو سعيد الخدري……2/482
لا يتوضأنّ أحدكم من طعام قد أكله حل…أبو بكر………2/401
لا يتيمم وإن لم يجد الماء شهرًا ……عبدالله بن مسعود……3/131
لا يجب الوضوء على من نام جالسًا ……ابن عباس……2/221
لا يحل للنفساء إذا رأت الطهر إلا أن تصلي …علي بن أبي طالب…3/352
لا يخرج الرجلان يضربان الغائط……أبو سعيد الخدري……2/482
لا يصلي أحدكم وهو يدافع البول والطوف…ابن عباس……2/485
لا يعجز أحدكم إذا دخل مرفقه أن يقول…أبو أمامة………2/477
لا يغتسل أحدكم في الماء الدائم ……أبو هريرة ……1/131
لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى…أبو هريرة… 2/409،3،174
لا يقبل الله صلاة بغير طهور ولا صدقة من …ابن عمر…… 2/409،410
لا يقرأ الجنب شيئًا من القرآن……ابن عمر………3/71،72
لا يقرأ الحائض ولا الجنب شيئًا من القرآن …ابن عمر………3/70
لا يقرأ الحائض ولا الجنب ولا النفساء …جابر بن عبدالله……3/77
لا يكون الحيض أقل من ثلاث ولا أكثر من…زيد بن ثابت ……3/208
لا يكون الحيض أكثر من عشرة……أنس بن مالك……3/198
لا يكون الحيض للجارية والثيب التي قد …أبو أمامة………3/203
لا يلج النار من صلى قبل طلوع الشمس…عمارة بن رؤيبة……3/521
لا يمس القرآن إلا طاهر………ابن عمر………2/419
لا يمس القرآن إلا طاهر والعمرة الحج …ثوبان ………2/421
لا يمسكن أحدكم ذكره بيمينه وهو يبول…أبو قتادة………2/502
لا ينجس الماء شيء………أبو أمامة………1/190
لا ينهاكم الله عن الربا ويأخذه منكم …عمران بن حصين……3/593
لابأس بمسك الميتة إذا دبغ ولا بأس بصوفها…أم سلمة ………3/372
لايصلح من الذهب شيء ولا حربصيصة…أسماء بنت يزيد……1/286(4/356)
لبيك ربي وسعديك………ابن عباس……2/24
لتحتّه ثم لتقرصه بالماء ثم تنضحه ثم لتصل…أسماء بنت أبي بكر…3/432
لتحفن على رأسها ثلاث حفنات من الماء…عائشة………3/113
لتغسله بالماء …………عائشة………3/441
لتنظر عدة الليالي والأيام التي كانت ……أم سلمة… 3/192،292،298
لزمت السواك حتى تخوفت………عائشة………1/344
لعلك شربته…………عبدالله بن الزبير……3/384
لعلك قبلت أو لمست………ابن عباس……2/238
لعلك مسست ذكرك ؟………مصعب بن سعد……2/423
لعلنا أعجلناك…………أبو سعيد الخدري……3/12
لقد أمرت بالسواك حتى خشيت… …سعيد وعامر بن واثلة…1/345
لقد أمرت بالسواك حتى خشيت……أنس………1/345
لقد أمرت بالسواك حتى خشيت ……أبو أمامة………1/342
لقد أمرنا أن نتوكأ على اليسرى……أبو رجل من بني مدلج 2/506،507
لقد دعي رسول - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم ……أنس………1/328
لقد رأيت أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُوقَظون…أنس………2/217
لقد رأيتموني وأنا معترضة على فراش …عائشة………2/263
لقد رأيتني أفركه من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - …عائشة…… 3/418،426
لقد رأيتني سابع سبعة أو سادس ستة …عبدالله بن الحارث…2/399
لقد رأيتني معترضة بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - …عائشة………2/263
لقد رأيتني وإنه ليصيب ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - …عائشة………3/420
لقد سقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هذا القدح…أنس بن مالك……1/283
لقد شق عليّ اختلاف أصحاب ……أبو موسى الأشعري…3/16
لقد صنعت اليوم شيئًا لم تكن تصنعه……بريدة………2/87
لقد كان نبي الله - صلى الله عليه وسلم - يقبلني إذا خرج …عائشة………2/260
لقد كنت أنا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ……عائشة………1/150
لقد لزمت السواك حتى لقد خشيت……المطلب بن عبدالله……1/344
لقيت رجل صحب النبي - صلى الله عليه وسلم -……حميد بن عبدالرحمن 1/153،163
لقيني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا جنب فأخذ بيدي…أبو هريرة……3/98(4/357)
لقيه في بعض طريق المدينة وهو جنب…أبو هريرة……3/97
لك الأجر مرتين…………أبو سعيد الخدري……3/170
لك ما فوق الإزار…………عبدالله بن سعد……3/241
لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه……علقمة………1/182
للمسافر ثلاثة أيام وللمقيم يوم وليلة……عبدالله………2/164
للمسافر ثلاثة أيام وللمقيم يومًا وليلة…أبو مريم………2/169
للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن………ابن عباس……2/133
للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن………أبو بكرة………2/144
للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن………خزيمة بن ثابت……2/142
للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن…وللمقيم ……البراء بن عازب……2/169
للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن…وللمقيم ……خزيمة بن ثابت……2/181
للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن…وللمقيم ……علي بن أبي طالب…2/158
للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن…وللمقيم ……عمرو بن أمية……2/166
للمسافر ثلاثًا إلا من جنابة…ولكن من غائط…أبو هريرة……2/268
للمسافر ثلاثًا وللمقيم يوم وليلة ……أسامة بن شريك……2/168
للمسافر ثلاثًا وللمقيم يوم وليلة ……خزيمة بن ثابت……2/163
للمسافر ثلاثًا وللمقيم يومًا………خزيمة بن ثابت… 2/183،185
للمسح على الخفين للمسافر ثلاثة أيام …علي بن أبي طالب…2/160
للمقيم يوم وليلة وللمسافر ثلاثة ……أبو هريرة……2/166
للمقيم يوم وليلة وللمسافر ثلاثة ……ابن عمر………2/167
لم أعقل أبويّ إلا وهما يدينان الدين……عائشة………3/127
لم أكن ليلة الجن مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ……ابن مسعود……1/181
لم تراعوا لم تراعوا ………أنس………3/379
لم تنحيت…………حذيفة………2/491
لم تنحيت عني…………حذيفة…… 2/137،138
لما ثقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ………عائشة………1/289
لما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - علينا قباء ………محمد بن عبدالله بن سلام…2/542
لما كان يوم الأحزاب ………علي بن أبي طالب…3/488
لما كانت ليلة الجن تخلف منهم……ابن مسعود……1/173
لما كنا بالشام أتيت عمر بن الخطاب بماء…أسلم………1/328
لها ما أخذت في بطونها ………أبو هريرة……1/230(4/358)
لها ما حملت في بطونها ………أبو سعيد الخدري… 1/229،230
اللهم ! إني أسألك القصر الأبيض……عبدالله بن مغفل……2/32
اللهم ! إني أسألك فعل الخيرات……ابن عباس……2/24
اللهم ! إني أعوذ بك من الخبث المخبث…الحسن………2/477
اللهم ! إني أعوذ بك من الخبيث والخبائث…أنس………2/472
اللهم ! إني أعوذ بك من الرجس……أبو أمامة………2/477
اللهم ! اغفر لي ذنبي ووسع لي في داري…أبو موسى……2/61،62
اللهم ! املأ أجوافهم وقبورهم نارًا ……ابن عباس……3/495
اللهم ! من حبسنا عن صلاة الوسطى فاملأ…ابن عباس……3/494
اللهم أحصن فرجي واستر عورتي……علي بن أبي طالب…2/59،60
اللهم إني أعوذ بعفوك من عقابك ……عائشة………2/265
اللهم عافني في جسدي، وعافني في بصري…عائشة………2/245
اللهم لك الحمد ملء السموات ……عبدالله بن أبي أوفى…1/96
اللهم! إني أعوذ بك من الخبث والخبائث…أنس…… 2/270،472
اللهم! لك وضعت جنبي وإليك فوضت …ابن عباس……2/86،87
لو أخذتم إهابها…………ميمونة………1/314
لو أنكم تطهرتم ليومكم هذا !……عائشة………3/40
لو أني سقيتكم من بئر بضاعة لكرهتم …سهل بن سعد 1/119،120
لو اغتسلتم يوم الجمعة………عائشة………3/40،51
لو رأيت شيئًا غسلته، لقد رأيتني وأنا أحكه…عائشة………3/414
لو رخص لهم في هذا لأوشك إذا برد……ابن مسعود……3/132
لو طلعت لألفتنا غير غافلين ……أبو بكر………4/56
لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف…علي ? ……2/150
لو كان دين الله بالرأي لكان باطن ……علي ? ……2/150
لو كان فريضة لوجدته في القرآن……ثوبان………2/363
لو نزعوا جلدها فانتفعوا به………ابن عباس……1/298
لولا أن أشق على أمتي………أبو أمامة………1/353
لولا أن أشق على أمتي………أبو هريرة 1/357،358،359،360
لولا أن أشق على أمتي………ابن أبي ليلى……1/354
لولا أن أشق على أمتي………جابر بن عبدالله……1/362
لولا أن أشق على أمتي ………ابن عباس……1/361
لولا أن أشق على أمتي لأمرت……أبو هريرة……1/356
لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم……أبو هريرة… 1/355،358(4/359)
لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم……أم حبيبة…… 1/361،362
لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم……زيد الجهني… 1/363،374
لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم……عبدالله بن الزبير……1/363
لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك…سهل بن سعد……1/361
لولا أن أشق على أمتي لفرضت……العباس………1/383
لولا أن أشق على الناس ………أبو هريرة… 1/356،359
لولا أن تضعفوا لأمرتكم بالسواك……ابن عباس……1/364
لولا أن يشق على أمته………أبو هريرة ……1/354
لولا أن يكون سنة لأمرت بالسواك……ابن عمر………1/372
لولا أني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعله ……علي… ……1/594
ليأخذ كل رجل برأس راحلته……أبو هريرة……3/584
ليته أمسك أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سباطة قوم …حذيفة…… 2/498،499
ليس بنجس …………أبو قتادة…… 1/235،236
ليس بين الرجل وبين والكفر أو الشرك…جابر بن عبدالله……3/543
ليس بين العبد والكفر إلا ترك الصلاة…جابر بن عبدالله……3/542
ليس ذلك بالحيض إنما ذلك عرق ……عائشة………3/286
ليس على الماء جنابة ………ميمونة………1/146
ليس على المحتبي النائم ولا على القائم……ابن عباس……2/227
ليس على المستحاضة إلا أن تغتسل ……عروة بن الزبير……3/322
ليس على من ضحك في الصلاة إعادة …جابر………2/393
ليس على من نام قائمًا أو قاعدًا وضوء…عمرو بن العاص……2/223
ليس عليكم في ميتكم غسل………ابن عباس……3/65
ليس عليكم من ميتكم إذا غسلتموه……ابن عباس……3/64
ليس عليه غسل …………عثمان ? ……3/10
ليس في القبلة وضوء………عائشة………2/248
ليس في القطرة والقطرتين من الدم وضوء…أبو هريرة……2/351
ليس في القطرة ولا القطرتين من الدم وضوء…أبو هريرة……2/351
ليس في النوم تفريط………أبو قتادة………3/588
ليس في النوم تفريط إنما التفريط ……أبو قتادة…… 3/589،590
ليس في نفسي عليه شيء إلا خيرٌ……المغيرة بن شعبة… 2/404،405
ليس فيه وضوء وإنما هو منك……طلق بن علي……2/270
ليس لي إلا ثوب واحد وأنا أحيض فيه…خولة بنت يسار……3/440(4/360)
ليس هذا بالحيضة، ولكن هذا عرق ……عائشة………3/304
ليست بالحيضة، ولكنها ركضة من الرحم…عائشة………3/315
ليست بالحيضة إنما هو عرق……عائشة………3/303
ليست هكذا السنة، أُمرنا بالمسح……جابر بن عبدالله……2/154
ليغسل ذكره وأنثييه………علي بن أبي طالب…3/446
لينتهين رجال أو لأحرقن بيوتهم……زيد بن ثابت……3/511
لينهكن أحدكم أصابعه ………عبدالله بن مسعود……1/523
لَمَّا رمى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجمرة ونحر نسكه…أنس………3/373
ما أبالي أعانني على طهوري أحد……ابن عمر………2/54
ما أبالي لو بدأت بالشمال ………علي………1/529
ما أبالي مسسته أو أنفي………عمار………2/283
ما أخذ من البهيمة وهي حية فهو ميتة …تميم الداري……3/363
ما أخلع خفي حتى آتي فراشي……الحارث………2/186
ما أدري كم حدثنيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ……عباد العبدي……1/511
ما أدري لعلي لا أبلغ………أم فروة………3/168
ما أسلمت إلا بعد نزول المائدة……جرير بن عبدالله……2/102
ما أكل لحمه فلا بأس بسؤره……البراء…… 1/228،406
ما أوجب الحد أوجب الغسل……علي بن أبي طالب…3/21
ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي …مُعاذة………3/227
ما بالهم وبال الكلاب………ابن المغفل……1/263
ما بالي والكلاب…………ابن المغفل……1/264
ما بالي وبال الكلاب………ابن المغفل……1/263
ما بلغ الماء قلتين فما فوق………أبو هريرة……1/208
ما بين الصلاتين وقت………جابر بن عبدالله……4/35
ما بين هذين وقت…………أبو مسعود……4/14
ما تصنعين يا أم سليم ؟………أنس………3/379
ما تقولين في العراك ؟ ………يزيد بن بابنوس……3/184
ما تنخم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نخامة إلا وقعت …المسور ومروان……3/383
ما جاءني صاحبي جبريل إلا أوصاني …أبو أمامة………1/348
ما حبسك…………أبو هريرة ……3/13
ما رأى أحدٌ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبول قائمًا…عائشة………2/497
ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخّر صلاة إلى الوقت…عائشة………4/78(4/361)
ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج من غائط قط…عائشة………2/539
ما شأنك…؟…………عائشة………3/277
ما على أحد إذا جامع فلم ينزل إلا……زيد بن ثابت……3/23،24
ما على أهل هذه لو انتفعوا ………ابن عباس……1/300
ما فوق الإزار …………عائشة………3/244
ما فوق الإزار والتعفف عن ذلك أفضل…معاذ بن جبل ……3/243
ما فوق السرة…………عائشة………3/245
ما قطع من البهيمة وهي حية فالذي قطع …ابن عمر………3/364
ما كنا نعد الكدرة والصفرة شيئًا ……أم عطية………3/218
ما لكم تأتوني قُلحًا ………تمام…… 1/352،383
ما من الأنصار رجل ولا امرأة إلا قد……أم سليم………2/96،97
ما من صلاة أحب إلى الله عز وجل……عائشة………3/523
ما من عبدٍ يتوضأ فيحسن الوضوء……عباد العبدي……1/511
ما من مسلم يبيت على ذكر طاهرًا……معاذ بن جبل……2/94
ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه……عقبة بن عامر……2/63
ما من مسلم يتوضأ ويقول: سبحانك اللهم!…أبو سعيد الخدري……2/68
ما منعك يا فلان أن تصلي مع القوم… عمران بن حصين1/325،326،3/115
ما منكم أحد يقرب وضوءه فيمضمض…عمرو بن عبسة……1/586
ما منكم رجل يقرب وضوءه فيمضمض…عمرو بن عنبسة… 1/510،511
ما منكم من أحدٍ يتوضأ فيبلغ أو يسبغ…عقبة بن عامر……2/63
ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم…أبو هريرة……3/174
ما هذا السرف ؟…………عبدالله بن عمرو……2/32
ما هذه النيران ؟ على أي شيء توقدون ؟…سلمة بن الأكوع……3/377
ما يجزئ من السواك ؟ قال : الأصابع …أنس………1/399
ما يحرم عليّ من امرأتي وأنا صائم……حكيم بن عقال……3/240
ما يحل للرجل من امرأته وهي حائض…عائشة………3/245
ما يحل لي من امرأتي وهي حائض……عبدالله بن سعد……3/241
ما يمنعني أن أمسح وقد رأيت ……جرير بن عبدالله……2/102
الماء طهور…………عائشة………3/441
ماء طهور …ابن عباس ……1/185
الماء طهور إلا ما غلب ………أبو أمامة 1/190،191
الماء طهور إلا ما غلب …ثوبان ……1/191
الماء لا ينجس إلا ما غير ………أبو أمامة ……1/191(4/362)
الماء لا ينجسه شيء ………أبو أمامة ……1/190
الماء لا ينجسه شيء ………عبدالله بن عباس … 1/144،145
الماء لا ينجسه شيء ……عائشة ………1/194
الماء لا ينجسه شيء …سهل بن سعد 1/118،194
الماء لا ينجسه شيء …راشد بن سعد …1/191
الماء من الماء…………أبو أيوب ……3/6
الماء من الماء والغسل على من أنزل……أبو هريرة……3/13
مابال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائمًا منذ أنزل عليه …عائشة………2/497
مابين هذين وقت كله………جابر بن عبدالله……4/37
ماتت شاة في بعض بيوت النبي - صلى الله عليه وسلم - ……ابن عباس……1/299
ماتت شاة لسودة بنت زمعة……سودة………1/319
ماتت شاة لميمونة …………ابن عباس……1/298
ماتت لنا شاة فدبغنا مسكها……سودة………1/318
ماتوضأ من لم يذكر اسم الله عليه……أبو هريرة……1/450
مازال النبي - صلى الله عليه وسلم - يأمرنا بالسواك……ابن عباس……1/340
مازال جبريل يوصيني بالسواك……ابن عباس……1/345
مازال جبريل يوصيني بالسواك ويأمرني…عائشة………1/345
مازال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح منذ أنزلت …عائشة………2/125
مازلنا نمسح مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الخفين…عبدالله………2/164
ماصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاة لوقتها الآخر…عائشة………4/77
ماكان يفرق بين الكفر والإيمان عندكم…جابر بن عبدالله……3/558
مالك تقرأ في المغرب بقصار المفصل……زيد بن ثابت……4/52
مالكم تدخلون عليّ قلحًا………أنس………1/362
مالكم تدخلون عليّ قلحًا………تمام………1/384
مالهم قتلوه قتلهم الله ! إنما كان يجزئ…أبو سعيد الخدري……3/181
مالي أراك قائمًا…………ابن مسعود……1/174
مالي أرى رحلتك تضطرب …الأسلع بن شريك …1/123
مامن عبدٍ يقول حين يتوضأ بسمالله……البراء بن عازب……2/61
مامنعك أن تصلي مع الناس ……محجن………3/549
ماهذه……………ابن عمر………1/307
ماهو ؟ ماكنت سائلاً عنه أمك فسلني عنه…عائشة………3/16
المحرم لا يلبس خفين إلا لمن لم يجد نعلين…ابن عمر………2/155(4/363)
مر النبي - صلى الله عليه وسلم - بعنز ميتة………ابن عباس……1/300
مر النبي - صلى الله عليه وسلم - على شاة ميتة………ابن عباس……1/298
مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشاة ميتة……ابن عباس……1/295
مر سراقة بن مالك المدلجي على ……عائشة… … 2/451،452
المرأة التي ترى الشيء من الدم يريبها……عائشة………3/220
المرأة ترى ما يرى الرجل في المنام……أم سُليم………3/8
المرأة يصيب ثوبها من دم حيضها ……عائشة………3/441
مررت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ادن……أبو كاهل… 1/441-442
مرضت مرضًا فأتاني النبي - صلى الله عليه وسلم - ……جابر بن عبدالله ……1/132
مره فليراجعها، ثم يطلقها طاهرًا……ابن عمر………3/230
مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين…عمرو بن العاص……3/535
مروا الصبي بالصلاة إذا بلغ سبع سنين…سبرة………3/535
مروه بالصلاة لسبع سنين واضربوه عليها…أنس………3/537
مرّ بي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ……ابن مسعود ……1/183
مرّ رجل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سكة …ابن عمر………3/144
مرّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برجل يتوضأ ……جابر بن عبدالله……2/154
مرّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على قبرين ……ابن عباس……2/529
مرّ على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يبول فسلم عليه…ابن عمر………2/96
مرّ على رجل من الأنصار فأرسل إليه…أبو سعيد الخدري……3/12
المسافر يمسح ثلاثة أيام ولياليهن ……علي بن أبي طالب…2/162
المستحاضة إذا انقضى حيضها اغتسلت …علي بن أبي طالب…3/330
المستحاضة تدع الصلاة أيام حيضها……عدي بن ثابت… 2/232،233
المستحاضة تدع الصلاة أيام حيضها …… عائشة………3/337
المستحاضة تغتسل من قرءٍ إلى قرءٍ……عمرو بن العاص……3/333
المستحاضة تنتظر ثلاثًا وخمسًا وسبعًا……أنس بن مالك……3/193
المستحاضة لا يصيبها زوجها ……أبو عمرو……3/338
المستحاضة لا يغشاها زوجها ……عائشة………3/337
مسح اليتيم هكذا…………ابن عباس… 3/158-159(4/364)
مسح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الخمار……أبو طلحة……1/561
المشهور عن علي أنه غسل رجليه……البيهقي…… 2/209،210
مشى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بخبز………أنس………1/327
المشي على الأقدام إلى الجماعات……ابن عباس……2/23
المصلى أمامك…………أسامة بن زيد……2/48
المضمضة والاستنشاق سنة………ابن عباس……1/475
المضمضة والاستنشاق من الوضوء……ابن عباس……1/474
المضمضة والاستنشاق من الوضوء……عائشة………1/472
معك ماء ……ابن عباس ……1/184
مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير…علي ?………2/410
المكث في المساجد بعد الصلوات ……ابن عباس……2/23
ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارًا ……علي بن أبي طالب 3/488،490
ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارًا كما حبسونا…علي بن أبي طالب …3/488
من أتى الغائط فليستتر………أبو هريرة……2/564
من أتى امرأته وهي حائض فعليه دينار…ابن عباس……3/271
من أحب أن ينظر إلى وضوء ……علي………1/544
من أصابه قيء أو رعاف أو قلس أو مذي…عائشة………2/344
من أفتاك بهذا ؟ أمسيلمة ؟………عمر بن الخطاب……2/437
من أفضى بيده إلى فرجه ليس دونهما…أبو هريرة……2/310
من أكرم القبلة أكرمه الله………الوضين بن عطاء……2/516
من أكل فما تخلل فليلفظ………أبو هريرة……2/564
من أكل من هذ اللحم شيئًا ……ابن عمر………1/412
من أمرك أن تشرب الدم ؟ ويلٌ لك من الناس…عبدالله بن الزبير……3/384
من استجمر فليوتر………سلمة بن قيس… 2/563،564
من استحق النوم فقد وجب عليه الوضوء…أبو هريرة……2/219
من استحق النوم وجب عليه الوضوء……أبو هريرة……2/220
من استنجى من الريح فليس منا……جابر بن عبدالله……2/533
من اغتسل فبها ونعمت ………أنس بن مالك……3/50،51
من اكتحل فليوتر، من فعل فقد أحسن…أبو هريرة… 2/564،565
من السنة أن لا يُصلّى بالتيمم الواحد أكثر…ابن عباس……3/160
من الفطرة : المضمضة والاستنشاق……عمار بن ياسر……1/402
من الفطرة الانتضاح………عمار بن ياسر……2/539(4/365)
من المذي الوضوء ومن المني الغسل……علي…… 2/231،3/6
من بات طاهرًا بات في شعاره ملك……ابن عمر………2/95
من ترك الصلاة متعمدًا فقد كفر جهارًا…عمر بن الخطاب……3/554
من ترك صلاة العصر حبط عمله……أبو مليح………3/503
من ترك صلاة متعمدًا عمدًا أحبط الله عمله…عمر بن الخطاب……3/554
من توضأ دون هذا كفاه………عثمان بن عفان……1/543
من توضأ على طهر كتب له عشر حسنات…ابن عمر………2/90
من توضأ على كل طهر فله عشر حسنات…ابن عمر………2/91
من توضأ فأحسن الوضوء………عمر بن الخطاب……2/64
من توضأ فأحسن الوضوء ثم رفع بصره …ثوبان………2/66
من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال ثلاث…أنس بن مالك……2/66
من توضأ فذكر اسم الله على وضوئه…ابن عمر………1/455
من توضأ ففرغ من وضوئه فقال ……أبو سعيد الخدري……2/68
من توضأ فقال : أشهد أن لا إله إلا الله…عقبة بن عامر……2/63
من توضأ فقال : سبحانك اللهم وبحمدك…أبو سعيد الخدري……2/67
من توضأ فليستنثر…………أبو هريرة……1/470
من توضأ فليستنثر ومن استجمر فليوتر…أبو هريرة……2/563
من توضأ فليمضمض وليستنشق……سليمان بن موسى… 1/472،473
من توضأ فليمضمض وليستنشق……عائشة………1/473
من توضأ نحو وضوئي هذا………عثمان بن عفان……1/419
من توضأ هكذا ضاعف الله له أجره……جد معاوية بن قرة……2/8
من توضأ هكذا ولم يتكلم ثم قال ……عثمان بن عفان……2/54،55
من توضأ وذكر اسم الله تطهر جسده…أبو هريرة……1/454
من توضأ ومسح يديه على عنقه……ابن عمر………1/585
من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت……أبو هريرة……3/50
من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت……سمرة ………3/49
من جاء منكم الجمعة فليغتسل……ابن عمر………3/43
من جلس على قبر يبول عليه أو يتغوط …أبو أمامة………2/468
من جلس على قبر يتغوط أو يبول……أبو هريرة……2/467
من جلس يبول قبال القبلة فذكر ……علي ? ……2/516
من حدثكم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يبول قائمًا…عائشة………2/496
من خير خصال الصائم السواك……عائشة………1/389(4/366)
من رجل يكلؤنا…………جابر…… 2/360،361
من رعف في صلاته فليرجع فليتوضأ……أبو سعيد الخدري……2/354
من رعف في صلاته فلينصرف فليتوضأ…ابن عمر………2/355
من سره أن يعلم وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - …علي بن أبي طالب…1/423
من شرب في آنية الفضة فإنما ……ابن عمر………1/274
من شرب في إناء ذهب أو فضة……ابن عمر………1/284
من شرب في إناء من ذهب أو فضة……أم سلمة………1/276
من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا …أنس………3/548
من شهد أن لا إله إلا الله واستقبل قبلتنا…أنس………3/548
من صلى البردين دخل الجنة………أبو موسى الأشعري…3/521
من صلى الصبح فهو في ذمة الله ……جندب بن سفيان… 3/519،520
من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا يتبعنكم…أبو هريرة……3/520
من صلى العشاء في جماعة فهو كمن قام…عثمان بن عفان……3/519
من صلى العشاء في جماعة كان كقيام…عثمان بن عفان……3/518
من صلى المكتوبة فأداها وصلاها لوقتها…عبادة بن الصامت……3/567
من صلى صلاتنا وذبح ذبيحتنا واستقبل …أنس ………3/545
من صلّى الصبح في جماعة فكأنما قام ليلته…مالك بن سعد……2/170
من ضحك في الصلاة أعاد الصلاة ……جابر………2/393
من ضحك منكم في صلاته فليتوضأ……جابر………2/392
من علم أن الصلاة حق واجب أو مكتوب…عثمان بن عفان……3/472
من غسل الميت الغسل ومن حمله الوضوء…أبو هريرة……2/375
من غسله الغُسل ومن حمله الوضوء ……أبو هريرة……2/373
من غسلها الغُسل ومن حملها الوضوء…أبو هريرة… 2/373،374
من غسّل الميت فليغتسل ومن حمله فليتوضأ…أبو هريرة…2/376،3/59،60
من غسّل ميتًا فليغتسل ………أبو هريرة 2/375،3/58،63
من غسّل ميتًا فليغتسل ومن حمل جنازة…أبو هريرة……2/372
من غسّل ميتًا فليغتسل ومن حمله فليتوضأ…أبو هريرة 2/374،376،377،3/62
من غَسَّل جنازة - يعني ميتًا - فليغتسل…أبو هريرة ……3/61
من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله …ابن عمر………3/502
من فسر القرآن برأيه وهو على وضوء فليعد…أبو هريرة……2/337(4/367)
من فعل ذلك عاش بخير ومات بخير ……ابن عباس……2/23
من قال إذا توضأ بسم الله وإذا فرغ……أبو سعيد الخدري……2/67
من كان منكم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ……علقمة………1/181
من كان منكم يركع ركعتي الفجر فليركعهما…أبو قتادة………3/590
من لم يصل فلا دين له ………ابن مسعود……3/556
من لم يطهره المسح على العمامة فلا……عمر بن الخطاب……1/562
من مس ذكره أو أنثييه أو رفغيه فليتوضأ…بسرة بنت صفوان……2/327
من مس ذكره أو أنثييه فليتوضأ… …بسرة بنت صفوان……2/329
من مس ذكره فلا يصلّ حتى يتوضأ……بسرة بنت صفوان……2/290
من مس ذكره فليتوضأ………أبو أيوب………2/321
من مس ذكره فليتوضأ………أم حبيبة………2/302
من مس ذكره فليتوضأ………ابن عباس……2/321
من مس ذكره فليتوضأ………ابن عمر …… 2/318،319،320
من مس ذكره فليتوضأ………بسرة 2/281،284،297،328
من مس ذكره فليتوضأ………جابر بن عبدالله……2/312
من مس ذكره فليتوضأ وضوءه للصلاة…بسرة بنت صفوان……2/290
من مس رفغيه أو أنثييه أو ذكره فلا يصلّ …بسرة بنت صفوان……2/330
من مس فرجه فلا يصلين حتى يتوضأ…بسرة بنت صفوان……2/290
من مس فرجه فليتوضأ………أبو أيوب………2/321
من مس فرجه فليتوضأ………أم حبيبة…… 2/301،304
من مس فرجه فليتوضأ………ابن عمر………2/319
من مس فرجه فليتوضأ………بسرة بنت صفوان… 2/286،289،296
من مس فرجه فليتوضأ………جابر بن عبدالله……2/312
من مس فرجه فليتوضأ………زيد بن خالد… 2/313،318
من مس فرجه فليتوضأ………عائشة………2/322
من مس فرجه فليعد الوضوء……ابن عمر………2/319
من مس فرجه من الرجال والنساء فعليه…بسرة بنت صفوان……2/326
من منكم الجمعة فليغتسل………أنس بن مالك……3/50،51
من نام جالسًا فلا وضوء عليه……عمرو بن العاص……2/224
من نام ساجدًا فعليه الوضوء……عمرو بن العاص……2/228
من نام عن صلاة أو نسيها حتى تطلع …أبو هريرة……3/578
من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها ……أنس………3/576
من نسي الصلاة فليصلها إذا ذكرها ……أبو هريرة……3/577(4/368)
من نسي صلاة فلم يذكرها إلا وهو مع الإمام…ابن عمر…… 3/596،597
من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها ……أنس………3/574
من وجد رعافًا أو قيئًا أو مذيًا أو قلسًا…جريج………2/343
من يكلؤنا الليلة لا نرقد عن الصلاة……جبير………3/587
المني والمذي والودي، منه الغسل……ابن عباس……2/231
مه إني رأيت عمر بن الخطاب يستقي…علي … ……2/51،52
مه يا أبا الحسن ! إني رأيت ……عمر بن الخطاب… 2/51،52،53
مه يا عمر ! إني لا أريد أن يعينني ……عمر بن الخطاب……2/51،52
مه يا عمر! فإني أكره أن يشركني……عمر بن الخطاب……2/52
مواقيت الصلاة كما بين هذين……ريدة………4/17
مُرن أزواجكن أن يستطيبوا بالماء……عائشة………2/537
ناداني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا على بطن امرأتي…رافع بن خديج……3/30
ناوليني الْخُمرة من المسجد………عائشة………3/238
النبيذ وضوء ……ابن عباس … 1/186،188
النبيذ وضوء …عكرمة …1/187
نحن الآخرون السابقون ………أبو هريرة ……1/195
نزل القرآن بالمسح على القدمين……أنس………1/597
نزل جبريل على النبي - صلى الله عليه وسلم - بالصلاة……أبو مسعود……4/41
نزل جبريل - عليه السلام - بالمسح………ابن عمر………1/598
نزل جبريل - عليه السلام - فأمّني فصليت معه……أبو مسعود……4/11
نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأعلى مكة……أم هانئ………1/171
نزلت :{ فيه رجال يحبون أن يتطهروا}…أبوأيوب وجابر وأنس…2/541
نزلت هذه الآية : حافظوا على الصلوات …البراء بن عازب……3/500
نزلت هذه الآية الكريمة :{ فيه رجال }…أبو هريرة……2/541
نزلت هذه الآية في أهل قباء………أبو هريرة……2/539
نصرت بالرعب، وأعطيت مفاتيح الأرض…علي بن أبي طالب …3/130
نعم، إلا أن تكون على جنابة……معاذ………2/426
نعم، الماء طهور ولا يجنب الماء شيء……عائشة………3/103
نعم، في الكفارات………ابن عباس……2/23
نعم، وبما أفضلت السباع………جابر بن عبدالله……1/229
نعم إذا توضأ …………عمر بن الخطاب……3/83(4/369)
نعم إذا توضأ أحدكم فليرقد وهو جنب…عمر بن الخطاب……3/84
نعم إذا توضأت أكلت وشربت……عبدالله بن مالك……3/75
نعم إذا رأت الماء…………أم سلمة………3/7
نعم إلا أن ترى شيئًا فتغسله……جابر بن سمرة……3/428
نعم السواك الزيتون………معاذ بن جبل……1/394
نعم فتوضأ من لحوم الإبل………جابر بن سمرة……2/364
نعم فلتغتسل إذا وجدت الماء……أم سلمة………3/7،8
نعم ليتوضأ ثم لينم حتى يغتسل إذا شاء…عمر بن الخطاب……3/84
نعم وإن كنت على نهرٍ جارٍ ……عبدالله بن عمرو……2/32
نعم وما شئت…………يحيى بن أيوب……2/191
نعم يوم وليلة للمقيم وثلاث للمسافر…صفوان بن عسال……2/171
نعمَّا بالمال الصالح للرجل الصالح……عمرو بن العاص……2/50
النفساء تنتظر أربعين يومًا ………ابن عباس……3/353
نفست أسماء بنت عميس بمحمد ……عائشة………3/52
نهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقرأ أحدٌ منا القرآن…عبدالله بن رواحة……3/72
نهى أن يقرأ أحدنا القرآن وهو جنب…عبدالله بن رواحة……3/74
نهى أو نُهِي أن يبول الرجل في الماء …أبو هريرة …1/197
نهى رسول الله أن يتوضأ بالماء المشمس …عائشة …1/126
نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تغتسل المرأة بفضل …حميد بن عبدالرحمن…1/153
نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نستقبل القبلة……أسامة بن زيد……2/514
نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نستقبل القبلة ببول…جابر بن عبدالله……2/520
نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نستقبل القبلتين…معقل بن أبي معقل…2/513
نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يبال بأبواب المساجد…مكحول………2/461
نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يبول قائمًا ……جابر بن عبدالله……2/498
نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يتخلى الرجل تحت…ابن عمر………2/460
نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يتمسح الرجل…جابر………2/504
نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يمتشط أحدنا… حميد بن عبدالرحمن 1/153،154،163(4/370)
نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يمس الرجل ……أبو قتادة………2/504
نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يُتمسح بعظم …جابر بن عبدالله……2/557
نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المتغوطين أن يتحدثا…أبو سعيد الخدري……2/488
نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الأكل والشرب في …أنس بن مالك……1/281
نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن البول في المغتسل…عبدالله بن مغفل……2/465
نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن السواك بعود……ضمرة بن حبيب……1/395
نهى عن آنية الذهب………علي بن أبي طالب…1/281
نهى عن الروث والرمة وأن يستنجى……أبو هريرة……2/511
نهي أو زجرأن يبال في المغتسل… …عبدالله بن مغفل……2/466
نُهينا أن نكتفي بأقل من ثلاثة أحجار…سلمان الفارسي……2/566
هاهنا أبو طلحة ؟…………أبو طلحة……3/374
هذا أسبغ الوضوء وهو وضوئي……ابن عمر………2/8
هذا إسباغ الوضوء وهذا وضوئي……جد معاوية بن قرة……2/8
هذا الوضوء…………عمرو بن العاص……2/46
هذا الوضوء فمن زاد أو نقص فقد أساء…عبدالله بن عمرو … 1/440-441
هذا جبريل - عليه السلام - جاءكم يعلمكم دينكم…عمرو بن العاص……4/26
هذا طهور رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمن أحب……عليّ………1/535
هذا ماء آجن …………عروة………1/167
هذا مكان إفطاري أمس………ثوبان………2/363
هذا منزل به شيطان………أبو هريرة……3/587
هذا وسط من الوضوء………عكراش………2/45،46
هذا وضوء القدر من الوضوء……ابن عمر………2/8
هذا وضوء لا يقبل الله الصلاة إلا به……عكراش………2/45
هذا وضوء من توضأ به كان له أجره……ابن عمر………2/9،10
هذا وضوء من لا يقبل الله صلاة إلا به…ابن عمر………2/8
هذا وضوء من لا يقبل الله صلاة إلا به…جد معاوية بن قرة……2/8
هذا وضوء من لم يحدث………علي … ……1/597
هذا وظيفة الوضوء الذي ………ابن عمر………2/9،10
هذان سيدا كهول أهل الجنة……أنس………3/462
الهر سبع……………وكيع………1/248
الهر ليس بنجس…………أبو هريرة……1/239(4/371)
الهرة من متاع البيت………أبو هريرة……1/239
هريقوا علي من سبع قرب………عائشة …… 1/289،290
هكذا الوضوء…………عمرو بن العاص……2/46
هكذا توضأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ………علي بن أبي طالب…1/426
هكذا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ……عثمان ……1/508،538،539
هكذا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ……ابن عباس……1/434
هكذا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ……عثمان بن عفان……1/541
هكذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ ……علي وعثمان ……2/43
هكذا كان وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ……علي وعثمان ……2/43
هكذا وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ……عبدالله بن زيد… 1/431،479،480
هكذا يا غلام فاسلخ ………أبو سعيد الخدري……3/376
هكذا يُصنع بالبول يُنضح من الذكر ……امرأة من أهلنا……3/397
هل تدري مامثلك يا أباسلمة!……عائشة………3/21
هل تستطيع أن تريني كيف كان ……يحيى المازني……1/429
هل علم أحد منكم أني صليت العصر ؟ …حبيب بن سباع……3/598
هل في إداوتك ماء…………أنس بن مالك……2/120
هل قرأ أحدٌ منكم من القرآن الليلة……واثلة بن الأسقع……3/207
هل معك وضوء…………ابن مسعود ……1/173
هل من ماء لوضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ……أبو أمامة………1/315
هل ينام أحدنا وهو جنب………عمر بن الخطاب……3/84
هلا انتفعتم بإهابها ؟………ابن عباس……1/314
هلا انتفعتم بإهابها ؟………ميمونة………1/300
هلا انتفعتم بجلدها…………ابن عباس……1/295
هما من طعام الجن وإنه أتاني وفد جنّ …أبو هريرة……2/548
هو أهنأ وأبرأ…………ربيعة بن أكثم… …1/392
هو أهنأ وأمرأ…………بهز…… 1/391،392
هو الحل ميتته الطهور ماؤه …أبو هريرة …1/106
هو الطهور ماؤه الحل ميتته …أبو هريرة 1/97،102،3/362
هو الطهور ماؤه الحل ميتته …الفراسي وابن الفراسي 1/110،111
هو الطهور ماؤه الحل ميتته …جابر بن عبدالله …1/107
هو مرضاة للرب مطهرة للفم……أنس………1/336(4/372)
هي حائض فيما بينها وبين عشرة……أنس بن مالك……3/199
هي صلاة الصبح …………ابن عباس……3/516
هي صلاة العصر… ………علي بن أبي طالب …3/489
هي من الرأس …………عائشة………1/568
وأدخل أصابعه في صماخ أذنيه……المقدام بن معدي……1/571
وأما الآخر فكان لا يستبرئ……ابن عباس… 2/529،530
وأن مغيرة جعل يصب الماء عليه……المغيرة بن شعبة……2/48
وأنا أفعل ذلك…………عصمة بن مالك… 2/277،278
وأنا ربما كان ذلك، امضِ في صلاتك…حكيم بن سلمة……2/279
وإذا أدبرت فلتغتسل ولتصل ……عائشة………3/285
وإني كنت تحت ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسُّني…ابن عمر ………3/380
واقع رجل امراته وهي حائض فأمره … …ابن عباس……3/266
واكلها ……………عبدالله بن سعد ……3/242
والذي نفسي بيده ! لخلوف فم……أبو هريرة… 1/389،390
والذي نفسي بيده ! لولا أن أشق……أبو هريرة ……1/361
والقلة أربع آصع…………ابن عمر………1/217
والله ! ما أدري كيف أصنع بهذه الكراييس…أبو أيوب………2/508
والله ما خصنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشيء……ابن عباس……2/15،16
والمسك أطيب الطيب………أبو سعيد الخدري……3/429
والهر مرة أو مرتين ………أبو هريرة……1/243
واليد زناها اللمس…………أبو هريرة……2/238
وبما أفضلت السباع………جابر بن عبدالله……1/229
وتوضئي لكل صلاة حتى يجيء……فاطمة بنت أبي حبيش…2/338
وجدناه بحرا أو إنه لبحر ………أنس………3/379
وجعلت لي الأرض طيبة ………أبو هريرة ……1/94
وجعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا …أبو هريرة …1/94
وجهوا هذه البيوت عن المسجد، فإني…عائشة………3/94
وحافظ على الصلوات الخمس……فضالة………3/521
ودباغ إهابها طهورها………ابن عباس ……1/304
الودي الذي يكون بعد البول فيه الوضوء…ابن مسعود……2/231
الودي والمني والمذي يغسل والودي والمذي…ابن عباس……3/444
وضأ النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة الجن بنبيذ …ابن عباس …1/185
وضأت النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما فرغ نضح فرجه…علي………2/79(4/373)
وضأت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخلّل لحيته……أنس…… 1/486،488
وضأت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمسح على خفيه …جرير بن عبدالله……2/103
وضأت عليًّا فكان إذا توضأ حرك خاتمه…عتاب بن شمير……1/519
وضع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وضوء الجنابة فأكفأ…ميمونة………3/105
وضعت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - غسلاً فسترته…ميمونة………3/105
وضعت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - غسلاً من الجنابة…ميمونة………3/107
وضوء النوم أن تمس الماء ثم تمسح ……أبو أمامة………2/212
الوضوء على من نام مضطجعًا ……ابن عباس……2/221
الوضوء مما خرج وليس مما دخل……ابن عباس… …2/234
الوضوء مما خرج وليس مما دخل……علي… ……2/359
الوضوء مما ممست النار………زيد بن ثابت… …2/394
الوضوء من كل دم سائل………تميم الداري……2/352
الوضوء من مس الذكر………بسرة بنت صفوان……2/288
الوضوء يجب من الحدث وأذى المسلم…عبيدة السلماني……2/336
وطئ جارية له فإذا هي حائض ……عمر بن الخطاب……3/261
وعليك السلام اذهب فاغتسل……عمار بن ياسر……3/85،86
وفيما هنالك من الأصابع عشر عشر……سعيد بن المسيب……2/418
الوقت الأول من الصلاة رضوان الله……ابن عمر………4/74
وقت الحيض خمسة عشر، فإن زاد ……الحسن………3/212
وقت الظهر إذا زالت الشمس……عبدالله بن عمرو……4/22
وقت الظهر إلى العصر، ووقت العصر…عبدالله بن عمرو……4/60
وقت الظهر مالم يحضر العصر……عبدالله بن عمرو……4/23
وقت النفاس أربعون يومًا إلا أن ترى الطهر…أنس بن مالك……3/345
وقت النفساء أربعين يومًا ………عائشة………3/351
وقت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للنساء في نفاسهن …عثمان بن العاص ……3/347
وقت صلاة الظهر مالم يحضر العصر……عبدالله بن عمرو……4/23
وقت صلاة الفجر ما لم يطلع قرن الشمس…عبدالله بن عمرو……4/23
وقت صلاتكمم بين ما رأيتم……بريدة………4/16
وقت لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ………أنس…… 1/404،405(4/374)
وقت لنا في قص الشارب ………أنس…… 1/404،405
الوقت مابين هذين ………أبو موسى……4/20
وقد أتاني ابن عم لك ………الرُّبيع بنت معوذ……1/595
وقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح ……علي ? ……2/150
وقد سمعت من ابن المغيرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ…بكر بن عبدالله……1/535
وقّت للنفساء أربعين يومًا ………أنس بن مالك……3/353
وقّت للنفساء أربعين يومًا ………عائشة………3/351
وكان أبي ينزع خفيه ويغسل رجليه……عبدالرحمن بن أبي بكرة…2/197
وكان ابن مسعود يأمر بذلك……أنس………1/567
وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد البراز تباعد…جابر………2/441
وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح على أذنيه …عائشة………1/568
وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح على الماقين…أبو أمامة………1/577
وكان عمر بن الخطاب ربما جفّن لنا……جابر بن عبدالله……2/408
وكيف لا يبطئ عنكم وأنتم ……ابن عباس……1/348
ولا يمس القرآن إلا طاهر………عمرو بن حزم… 2/416،417
ولقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح هكذا…علي ? ……2/150
ولكنه عرق فتقه إبليس………عائشة………3/307
ولكني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد خرجنا …سلمة بن سلامة… 2/406،407
ولم تعلمن ذلك…………عبدالرحمن بن عوف…2/14،15
وما يمنعني ولقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - …عمار بن ياسر……1/490
ومن أتى بهن وقد انتقص منهن شيئًا …أبن محيريز… 3/562،563
ومن جاء بهن وقد انتقص منهن شيئًا …أبن محيريز… 3/562،563
ومن كان له أب هكذا………ابن عباس……3/158
ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد…أبن محيريز……3/561
ومن لم يجئ بهن يوم القيامة استخفافًا…أبن محيريز……3/562
وهل تركن من شيء………أبو موسى……2/61،62
وهل هو إلا مضغة منك أو بضعة منك…طلق بن علي……2/269
وهو يدافعه الأخبثان………عائشة………2/485
ويتوضأ من مس الذكر………بسرة بنت صفوان……2/284
ويل للأعقاب من النار………أبو هريرة … 1/598،599(4/375)
ويل للأعقاب من النار………جابر………1/608
ويل للأعقاب من النار………عبدالله بن عمرو……1/599
ويل للأعقاب من النار………معيقيب………1/607
ويل للأعقاب من النار ………أبو أمامة………1/605
ويل للأعقاب من النار ………أبو ذر………1/604
ويل للأعقاب من النار ………أخو أبي أمامة 1/606،607،2/12
ويل للأعقاب من النار ………عائشة… 1/601،602،603
ويل للأعقاب من النار أسبغوا الوضوء…عبدالله بن عمرو……1/601
ويل للأعقاب من النار يوم القيامة……عائشة…… 1/601،602
ويل للأعقاب وبطون الأقدام من النار …عبدالله بن الحارث 1/601،602
ويل للعراقيب من النار………أبو هريرة……1/598
ويل للعراقيب من النار ………أبو أمامة………1/605
ويلك ! أولست أحق أهل الأرض أن يتقي …أبو سعيد الخدري……3/571
ويلٌ للذين يمسّون فروجهم ثم يصلون …عائشة………2/325
وُجد كتاب عند آل حزم يذكرون أنه…سعيد بن المسيب……2/418
وُقّت للنفساء أربعون ليلة إلا أن ترى الطهر…أنس بن مالك……3/345
يؤتى بقعب من ماء قريب من مُد……عبدالله بن أبي أوفى…1/441
يا أبا ذر ! إن الصعيد الطيب طهور وإن لم…أبو ذر………3/165
يا أبا ذر ! ابدُ فيها………أبو ذر…… 3/161،162
يا أبا عبدالرحمن ! أرأيت لو أن رجلاً أجنب…أبو موسى ……3/131
يا أبا عيسى ! حدثني ما سمعت من أبيك…ابن أبي ليلى……1/308
يا أبا كاهل! ضع الطهور في مواضعه……أبو كاهل… …1/442
يا أبا معاوية كيف رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - …فائد………1/441
يا أسلع ! مالي أرى رحلتك تغيَّرت …الأسلع بن شريك 1/122،123
يا أم عطية ! اخفضي ولا تنهكي ……الضحاك بن قيس……1/418
يا أمير المؤمنين ! أما تذكر إذ كنت أنا …عمار بن ياسر……3/133
يا أنس ! أسبغ الوضوء يُزد في عمرك……أنس………2/27
يا أنس ! احفظ سري تكن مؤمنًا……أنس………2/96،97
يا أهل العراق أنتم تزعمون………أبو هريرة……1/255
يا أهل قباء ! أفلا تخبروني………عبدالله بن سلام……2/543
يا أيها الناس ! إن الله قبض أرواحنا ……زيد بن أسلم……3/582(4/376)
يا ابن عباس ! ألا أتوضأ كما رأيت ……علي بن أبي طالب…1/425
يا ابن عباس ! ألا أريك كيف كان ……علي بن أبي طالب…1/424
يا بلال ! بم سبقتني إلى الجنة ؟……بريدة………2/91،92
يا ثوبان ! اذهب بهذا إلى آل فلان ……ثوبان………3/367
يا جرير! هات طهورًا………جرير………2/546
يا حميراء ! لا تفعلي هذا …عائشة …1/124
يا رسول الله ! أخبرني عن الوضوء……لقيط صبرة … 1/475،476
يا رسول الله ! إنك رغبتنا في السواك…رجل من بني عمرو…1/397
يا رسول الله ! إنها ميتة !………ابن عباس……1/313
يا رسول الله ! إني أكون في الرمل……أبو هريرة… 3/123-124
يا رسول الله ! كل ساعة يمسح الإنسان…ميمونة………2/180
يا رسول الله ! كيف الطهور……عبدالله بن عمرو… …1/440
يا رسول الله ! كيف الوضوء……عبدالله بن عمرو……1/440
يا رسول الله إنك تديم السواك……عائشة………1/389
يا رسول الله الرجل يذهب فوه……عائشة………1/399
يا رسول الله! ماتت فلانة………سودة………1/319
يا رويفع ! لعل الحياة ستطول بك بعدي…رويفع………2/559
يا سعد ! إنا لا ننكر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد…ابن عباس……2/134
يا سلمان! كل طعام وشراب وقعت فيه دابة …سلمان …… 1/223،224
يا صاحب الحوض! لا تخبره………عمر بن الخطاب……1/231
يا صاحب الحوض! هل ترد………عمرو بن العاص……1/231
يا صحاب المقراة ! لا تخبره………ابن عمر………1/230
يا عائشة! ناوليني الثوب ………عائشة………3/238
يا عبدالرحمن ! أسبغ الوضوء……عائشة…… 1/601،603
يا عبدالله اذهب بهذا الدم فأهرقه……عبدالله بن الزبير……3/385
يا علي ! إذا قربت وضوءك فقل ……علي بن أبي طالب…2/57،58
يا عمار ! إنما يغسل الثوب من خمس……عمار بن ياسر……3/384
يا عمار ! ما تصنع………عمار بن ياسر……3/384
يا عمر ! لا تبل قائمًا………عمر بن الخطاب……2/497
يا عمرو ! صليت بأصحابك وأنت جنب…عمرو بن العاص……3/116
يا عمرو ! لعلي أبعثك على جيش……عمرو بن العاص……2/50
يا فاطمة ! اسكبي لي غسلاً ……أم هانئ………1/170(4/377)
يا فلان ! ما منعك أن تصلي معنا……عمران بن حصين……3/582
يا فلان! ما منعك أن تصلي في القوم……عمران بن حصين……3/115
يا محمد !…………ابن عباس… 2/23،24،25
يا محمد! إذا صليت فقل………ابن عباس……2/24
يا محمد! هل تدري فيما يختصم الملأ ……ابن عباس……2/23
يا معشر الأنصار! إن الله تعالى قد أثنى…أبوأيوب وجابر وأنس…2/541
يا معشر النساء ! تصدقن فإني أريتكن …أبو سعيد الخدري……3/225
يا مغيرة ! معك ماء………المغيرة بن شعبة……2/113
يا مغيرة! خذ الإداوة ؟………المغيرة بن شعبة… 2/109،110
ياأم ألمؤمنين ! إني أريد أن أسألك ……أبو موسى الشعري…3/17،18
ياأمير المؤمنين ! إن شئت لما جعل الله عليّ …عمار بن ياسر……3/134
ياأمير المؤمنين ! إنه ليس أحد أعلم بهذا…علي بن أبي طالب…3/23
يابني إن استطعت أن تكون………أنس………2/97
يابني فروج ! أنتم هاهنا………أبو هريرة… 1/517،518
يارسول الله ! أمسح على الخفين ؟……يحيى بن أيوب……2/191
يارسول الله ! إن المغيرة بن شعبة قد شق …المغيرة بن شعبة… 2/404،405
يارسول الله ! إني توضأت من هذا ……عبدالله بن عباس ……1/145
يارسول الله ! تأتي دار فلان ولا تأتي دارنا؟…أبو هريرة ……1/248
يارسول الله! إذا جامع الرجل امرأته …أُبي بن كعب……3/11
يارسول الله! إنا كنا قبلك أهل كتاب…عبدالله بن سلام… …2/544
يارسول الله! إني امرأة أُستحاض ……فاطمة بنت أبي حبيش 2/235،338
ياعائشة! لو استطيع أن أستاك……عائشة………1/389
ياعباد الله! فمن أسأل بعدكم ……عمر بن الخطاب……3/23،24
ياعمار ! إنما كان يكفيك هكذا ……عمار بن ياسر……3/135
يانبي الله ! فالوضوء حدثني عنه……عمرو بن عبسة……1/586
يتصدق بدينار أو نصف دينار……ابن عباس 3/250،252،254،260
يتصدق بدينار فإن لم يجد فنصف دينار…ابن عباس……3/254
يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار…أبو هريرة……3/520
يتوضأ أحدكم من الطعام الطيب……عائشة………2/336
يتوضأ الرجل من مس الذكر……بسرة بنت صفوان……2/285(4/378)
يتوضأ بالنبيذ …عكرمة …1/188
يتوضأ كما يتوضأ للصلاة ………عثمان ? ……3/9
يتوضأ من مس الذكر………ابن عمر………2/283
اليتيم يمسح رأسه هكذا………ابن عباس……3/158
يتيمم بالصعيد…………ابن عباس……3/121
يحلق بعض رأس الصبي ………عبيدالله بن عمر……1/415
يدخل إصبعه في فيه………عائشة………1/399
يسألني أحدكم عن خبر السماء……أبو أيوب الأزدي……1/525
يطهر المؤمن ثلاثة أحجار والماء أطهر……أبو أمامة………2/555
يطهرها الماء والقرظ………ميمونة ………1/314
يعاد الوضوء من القيء والرعاف والنائم…أبو هريرة……2/357
يعني بالمكنون مكنون من الشرك……معاذ ………2/426
يغسل أنثييه وذكره ويتوضأ وضوءه للصلاة…علي بن أبي طالب…3/445
يغسل الإناء إذا ولغ الكلب فيه……أبو هريرة… 1/241،242
يغسل الإناء سبع مرات أولهن بالتراب…أبو هريرة ……1/267
يغسل الإناء من الهر………أبو هريرة……1/249
يغسل الحشفة…………سعيد بن جبير… 3/444،445
يغسل ذكره وأنثييه ويتوضأ وضوءه للصلاة…علي بن أبي طالب…3/447
يغسل ذكره ويتوضأ………أُبي بن كعب……3/11
يغسل ذكره ويتوضأ………علي…… 2/229،3/408
يغسل قدميه …………رجل من أصحابه - صلى الله عليه وسلم -…2/197
يغسل ما أصابه من المرأة ثم يتوضأ……أبو أيوب………2/372
يغسل ما أصابه من دمه، ثم يعصبها……عطاء ومجاهدوطاوس…3/180
يغسل ما مس المرأة منه، ثم يتوضأ……أُبي بن كعب……3/11،428
يغسل مذاكيره ويتوضأ………علي بن أبي طالب 3/408،409
يغسل مرة أو مرتين………أبو هريرة ……1/243
يغسل من الهر كما يغسل من الكلب……أبو هريرة ……1/244
يكره أن يذكر الله تعالى على حالين……ابن عباس……2/475
يكفيك أن تأخذ كفًّا من ماء فتنضح بها…سهل بن حنيف……3/451
يكفيك الماء لا يضرك أثره ………خولة بنت يسار……3/440
يكفيك هكذا…………عمار بن ياسر……3/135
يمسح المتيمم هكذا…………ابن عباس……3/158
يمسح المسافر ثلاثة أيام………خزيمة بن ثابت……2/186
يمسح المسافر ثلاثًا…………عبدالله………2/186
يمسح المسافر على الخفين والخمار……أبو أمامة………1/563(4/379)
يمسح عليهما ولا يجعل لذلك وقتًا……الحسن البصري……2/196
يمسح ما لم يخلع …………ابن عمر………2/195
يمسحان بالماء عليها في الجنابة والوضوء …علي بن أبي طالب…3/178
ينام أول الليل ويحيى آخره………عائشة………3/89
ينام جنبًا لا يمس ماء………عائشة………3/90
ينام ويتوضأ إن شاء………عمر بن الخطاب……3/83
ينزح منه أربعون دلوًا………الشعبي………1/227
ينهاكم ربكم عن الربا ويقبله منكم …؟!…عمران بن حصين……3/592
يهراق ويغسل سبعًا………أبو هريرة… …1/258
يتوضأ من مس الذكر………أبو أيوب………2/321
يجزئ من السواك الأصابع………أنس………1/396
يجزئ من السواك الإصبع………أنس………1/398
يجزئ من الغسل الصاع………جابر………2/29
يعاد الوضوء من سبع من إقطار البول…أبو هريرة……2/353
يغسل بول الجارية ويُنضح بول الغلام…علي بن أبي طالب…3/397
يغسل من بول الجارية ويرش من بول الغلام…أبو السمح……3/399
**********
فهرس الرواة المضبوطين بالشكل ومن تكلم فيه بجرح أو تعديل
آدم بن أبي أياس................................. …1/458
أبان بن أبي عياش................................…1/186،3/456
أبان بن صالح.................................. …2/521
أبان بن يزيد................................... …3/49
أُبيّ بن عِمارة..................................…2/191،192
إبراهيم بن أحمد بن عمر الوكيعي................ …1/306
إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة................. …1/229،257،335
إبراهيم التيمي.................................. …2/188،189،252،254
إبراهيم بن جرير بن عبدالله البجلي...............…2/547
إبراهيم بن حنان................................…2/545
إبراهيم بن زكريا............................... …3/206
إبراهيم بن زكريا المعلم العبدستاني................…4/75
إبراهيم بن سعد................................ …2/509
إبراهيم بن عبدالرحمن الخوارزمي أبو إسحاق...... …1/391(4/380)
إبراهيم بن عبدالله أبو زكريا.................... …1/286
إبراهيم بن عبدالملك بن أبي محذورة...............…4/75
إبراهيم بن عثمان أبوشيبة....................... …1/316،317
إبراهيم بن العلاء بن زبريق الزبيدي...............…3/70،72
إبراهيم بن فروخ مولى عمر بن الخطاب.......... …2/86،87
إبراهيم بن مجشر............................... …1/418
إبراهيم بن محمد بن الحارث ويعرف بإبراهيم ابن نائلة…2/134
إبراهيم بن محمد الطيان.........................…2/426،427
إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى..................... …3/366،396
إبراهيم بن المنذر الحزامي........................ …2/288
إبراهيم بن أبي ميمونة.......................... …2/540
إبراهيم بن نائلة = إبراهيم بن محمد بن الحارث
إبراهيم النخعي.......... 2/163،181،187،231،505، 528،357،3/76
إبراهيم بن هارون البلخي....................... …2/7
إبراهيم بن الهيثم................................ …1/312،313
إبراهيم بن أبي يحيى............................ …1/229،3/155
إبراهيم بن يزيد الخوزي......................... …1/325
إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق............... …2/570
أحمد بن بكر الباهلي............................…3/443
أحمد بن ثابت بن فرخويه........................…2/507،508
أحمد بن الحسن المضري.........................…2/554
أحمد بن حنبل..................................…1/514
أحمد بن زهير بن أبي خيثمة......................…2/20
أحمد بن سنان بن أسد الواسطي القطان أبو جعفر.. …1/292
أحمد بن سيار...................................…3/460
أحمد بن شعيب النسائي.......... …2/251،261،263،338،3/408،409
أحمد بن صالح..................................…2/312،313
أحمد بن عبدالرحمن بن عقال.....................…1/315(4/381)
أحمد بن عبدالرحمن بن وهب.....................…1/614،615
أحمد بن عبدالله العجلي......................... …1/435
أحمد بن عمرو بن السِّرْح أبو الطاهر............. …3/32
أحمد بن عمرو بن عبدالخالق البزار............... …1/582
أحمد بن عمير بن جوصاء.......................…1/192
أحمد بن محمد بن أبي رجاء المصيصي.............…2/445،446
أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة.................…4/74
أحمد بن محمد بن صدقة......................... …3/246
أحمد بن منيع................................... …1/240
أحمد بن موسى بن مردويه...................... …3/251
أحمد بن هارون المصيصي........................…2/218
الأحوص بن جوّاب أبو الجوّاب.................. …3/255
الأحوص بن حكيم بن عمير الشامي الحمصي...... …1/193
أربدة التميمي، ويقال : أربد..................... …1/240،241
الأزهري.......................................…3/369،370
أسامة بن زيد بن أسلم.......................... …3/362
أسد بن موسى.................................…2/176،177،178
الأسواني أبو جعفر..............................…1/613،616
الأسود بن قيس...............................…3/386
أسيد بن حضير................................ …3/235
أسيد بن زيد..................................…2/402،403
إسحاق بن إسماعيل بن عبدالأعلى الأيلي......... …2/422
إسحاق بن حازم المدني......................... …1/107
إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيدالله............ …1/544
إسحاق بن يوسف بن مرداس بن محمد الأزرق.....…3/421،422،423
إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق................ …1/135
إسماعيل بن إبراهيم ابن عُلية..................... …2/431،3/194
إسماعيل بن إسحاق............................. …1/430
إسماعيل بن جعفر............................... …3/12(4/382)
إسماعيل بن أبي خالد............................ …1/319
إسماعيل بن أبي زياد........................... …2/426،427
إسماعيل بن عبدالله بن زرارة.................... …2/162
إسماعيل بن عبدالله مولى أبي بكر................. …1/235
إسماعيل بن عمرو الكوفي......................... …1/127
إسماعيل بن عيّاش بن سلمة العنسي................ …1/351،2/28،325،344،
345، 3/70،71،72
إسماعيل بن كثير أبو هاشم....................... …1/475،476،521
إسماعيل بن مسلم.............................. …2/13،448،471
إسماعيل بن يحيى............................... …2/15
أشعث بن أبي الشعثاء سُليم..................... …1/526،527،2/366
أشعث بن براز................................ …2/27
أشعث بن عبدالله بن جابر الحُدَّاني............... …2/463،464،465
أصرم بن غياث................................. …1/493
الأعجف بن زريق…..............................…3/465
الأعمش....................................... …1/357،2/446،447،448
الأغر بن الصباح............................... …3/36
أفلت بن خليفة الذهلي......................... …3/96
أفلح الهمداني.................................. …1/288
أوس بن أبي أوس...............................…1/457،590
أيوب السختياني............................... …2/327،270،503
أيوب بن النجار اليمامي......................... …1/450،2/274
أيوب بن جابر................................... …2/270،3/442
أيوب بن خالد الحراني.......................... …1/231
أيوب بن خوط................................ …3/256،257
أيوب بن عتبة................................... …2/273،274
أيوب بن قطن................................. …2/191،192
إياس بن ثعلبة................................. …1/412(4/383)
إياس بن جعفر................................. …2/73
إياس بن ضبيح أبو مريم الحنفي.................. …2/438
الباغندي...................................... …2/414
بحر بن كنيز................................... …1/371،2/225
بَحِير بن سعد................................. …2/10،15
البختري بن عبيد الطابخي........................ …1/509، 2/73
برد بن سنان أبو العلاء.......................... …1/325
بريد بن مالك................................. …2/169
البسْتِي........................................ …1/95
بسر بن عبيدالله الحضرمي...................... …2/165،166
بسر بن محجن..................................…3/549،550
بشر بن حرب..................................…3/591،592
بشر بن عباد.................................. …3/235
بشر بن المفضل................................. …1/316
بشير بن ثابت...................................…4/58
بشير بن أبي مسعود الأنصاري...................…4/5
بشير بن يسار مولى حارثة...................... …2/405،406
بقية بن الوليد.................................. …1/224، 2/214،324،335
بكار بن عبدالله السيريني........................…3/484
بكر بن بكار....................................…4/25،26
بندار........................................ …1/567
بهز بن حكيم................................... …1/391،392،393
تحي بن السقاف................................…2/532
تغلب والد أبان................................ …1/545
تمام بن العباس................................. …1/386
تمام بن نجيح.................................... …1/140
تميم المازني والد عباد............................ …1/593،594
ثابت الأحنف................................... …1/256(4/384)
ثابت البناني....................................…1/562
ثابت بن حماد.................................…3/384
ثابت بن أبي صفية، أبو حمزة الثمالي............ …2/35،37،2/45
ثبيت بن كثير................................... …1/391
ثمامة بن حصين أبو ثفال......................... …1/446،447،448
ثور بن يزيد................................... …2/145،146،147
جابر بن إسماعيل................................ …1/463
جابر بن سمرة.................................. …2/366
جابر بن عبدالله السَّلَمي.......................... 3/19،4/41
جابر بن يزيد الجعفي........................... 1/225، 2/92،3/352،353
الجارود بن يزيد................................ …2/353
جارية بن ظفر................................ …1/581،582
جبير بن نفير................................... …1/367،368
جرير بن حازم.................................…2/174
جرير بن عبدالله البجلي.........................…2/101
جعفر بن أبي ثور...............................…2/365،366
جعفر بن إياس أبو بشر...........................…4/58
جعفر بن الزبير................................. …1/150،2/277،516
جعفر بن زياد................................. …2/349،350،351
جلد بن أيوب................................. …3/194،195،160،354
جندب بن سفيان العلقي.........................…3/519
الجون بن قتادة.................................. …1/320
حاجب بن سليمان.............................…2/246
الحارث الأعور الهمداني.......................... …1/163،169،190
الحارث بن بهرام النشائي....................... …2/15
الحارث بن سويد...............................…2/189
الحارث بن فضيل...............................…2/440،441(4/385)
حارثة بن أبي الرجال محمد بن عبدالرحمن......... …1/236،237
حازم بن إبراهيم............................... …1/545
الحازمي....................................... …2/408
حبان بن أبي جبلة...............................…4/64
حبان بن علي العنزي الضرير الكوفي............... …1/292،3/347
حبان بن هلال..................................…3/586
حبان بن واسع................................ …1/582
حبان والد يحيى................................ …1/95،2/264
حبيب بن أبي ثابت............................ …2/242،243،244
حبيب بن زيد الأنصاري........................ …1/503،512،570،579
الحجاج بن أرطاة............................... …1/189،2/356،3/391
حجاج بن منهال............................... …2/300
حجاج بن نصير................................…2/351
الحجبي....................................... …2/9،10
حجير بن عبدالله............................... …2/116
حديج والد معاوية............................. …3/237،417
حرام بن حكيم................................ …3/241،448،449
حرام بن عثمان................................. …3/313
حريث بن أبي مطر..............................…2/266
حريز بن عثمان بن جبير أبو عثمان الرحبي........ …1/435،571،572
الحريش بن الخرّيت............................. …1/380،381
حسام بن مصك............................... …1/378
الحسن البصري................................ …2/434،3/50،593،594
الحسن بن أحمد بن أبي شعيب....................…2/489
الحسن بن دينار................................ …3/197
الحسن بن زياد.................................. …3/288
الحسن بن سفيان............................... …1/112
الحسن بن سهل المجوّز........................... …3/324(4/386)
الحسن بن عبدالله بن ميسرة العصاب............ …2/168
الحسن بن عرفة................................ …3/69
الحسن بن عمارة............................... …3/161
الحسن بن قتيبة..................................…1/183
الحسن بن محمد الزعفراني.......................…3/422
الحسن بن مُكرم............................... …3/240
الحسين الزاهد................................. …2/426،427
الحسين الكرابيسي.............................. …1/266
الحسين المعلم................................... …3/319
الحسين بن حميد بن الربيع أبو علي................…4/74
الحسين بن عمران............................... …3/30،31
حسين بن قيس أبو علي الرحبي.................. …1/139،142
الحسين بن محمد............................... …2/120،121
حصين بن جندب الجَنَبي أبو ظبيان................…3/525،527
الحضرمي...................................... …2/452
حضين بن المنذر، أبو ساسان....................…2/95،96،433،434
حفص........................................ …1/587
حفص بن عمر الأيلي........................... …1/192
حفص بن غياث................................ …3/106
حفص بن غيلان أبو معيد........................ …3/307،308
حفص بن واقد................................ …1/410
الحكم النصري.................................…2/476
الحكم بن أيوب................................ …1/545،3/288
الحكم بن بَشير بن سَلمان.......................…2/476
الحكم بن سفيان الثقفي، أو ابن الحكم...........…2/82،83،84،85،86
الحكم بن عمرو الأقرع.......................... …1/157،166
الحكم بن القاسم الأويسي....................... …1/448
الحكم بن موسى............................... …1/395،2/417
الحكم بن يوسف...............................…2/401(4/387)
حكيم بن أفلح.................................…3/474
حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف................…4/32
حكيم بن سعد أبو تحيَى........................ …2/358
حكيم بن سلمة................................. …2/279
حماد بن خالد الْخَيَّاط...........................…2/467
حماد بن زيد................................... …2/270، 327
حماد بن السائب............................... …1/308،309
حماد بن سلمة.................................. …1/471،472،562،2/94،
528،3/289،380،432
حماد بن أبي سليمان............................…2/528،3/534
حميد الشامي...................................…3/368
حميد الطويل................................... …1/567،3/549
حميد بن قيس المكي............................ …1/522
حميد بن هلال................................. …2/348،349
حنان والد إبراهيم..............................…2/545
حيوة بن شريح................................. …1/255
حيي بن عبدالله المعافري........................ …2/32
حيّان والد هرم................................. …3/25
خارجة بن عبدالله بن سليمان بن زيد بن ثابت.... …3/396،397
خارجة بن مصعب.............................. …2/30،31
خالد الحذاء..................................... …1/462،2/144
خالد بن إسماعيل المخزومي.......................…1/125،127
خالد بن أبي بكر بن عبيدالله العمري............ …2/159،160
خالد بن سمير....................................…3/590
خالد سبلان بن عبدالله بن الفرج.................…3/497
خالد بن علقمة الهمداني......................... …1/423
خالد بن مخلد................................... …1/516
خالد بن معدان................................ …2/10،15
خالد بن يزيد المكي أبو الوليد.................... …3/176،177،178(4/388)
الخصيب بن جحدر............................ …2/422
خصيف بن عبدالرحمن الحراني أبو عون.......... 1/282،2/255،3/250،251
الخضر بن داود.................................…2/312،313
خطاب بن القاسم.............................. …3/419،420
الخطابي........................................…3/369،370
خلاد بن السائب...............................…2/451
خلاس الهجري.................................. …3/278
خليفة بن حصين............................... …3/36
الخليل بن مرة.................................. …1/349
داود بن عبدالله الأودي.......................... …1/154،155،156،163
داود بن عمر.................................. …2/165
داود بن الْمُحَبَّر.................................. …2/337،3/537،4/43،46
داود بن يزيد الأودي............................. …1/154
دعلج......................................... …2/10
دهثم بن قُرَّان................................. …1/581،582
دينار بن أبي سلمة الليثي........................ …1/445،446
ذكوان أبو صالح السَّمَّان والد سهيل.............. …1/256
ذو الغرة...................................... …2/370
ذوّاد بن عُلبة...................................…2/186،188
راشد بن سعد المقرائي........................... …1/193،558
راشد بن كيسان أبو فزارة........................ …1/175،176،177
راشد بن نجيح أبو محمد الحماني..................…3/552
رافع بن عصمة بن العباس أبو العباس العُصمي..... …2/162
رباح بن عبدالرحمن أبوبكر بن حويطب........... …1/446،447،448
رباح والد علي.................................…2/51
ربعي بن خراش................................ …3/129
الربيع بن بدر التميمي.................... …1/123،333،474،3/154، 155(4/389)
الربيع بن سليمان أبو سليمان الأزدي الخلقاني البصري، ابن الخطيب 2/101
الربيع بن صبيح................................ …3/198،199،212
الربيع بن مسلم................................…1/599
ربيعة بن يزيد.................................. …1/323
رشدين بن سعد................................ …1/133،191،2/77
رفيع المخدجي..................................…3/564
روح بن القاسم................................…3/408
روح بن فرج.................................. …2/461
روّاد بن الجراح العسقلاني.......................…2/205،206
زائدة بن قدامة................................. …1/567،568،569
زاذان أبوعمر الكندي.......................... …2/348
زاهر......................................... …1/96
الزبرقان بن عمرو بن أمية الضمري................…3/510
زبيد...........................................…3/492
الزبير بن خُريق................................. …3/182
زبَّار...........................................…2/101
زكريا بن إبراهيم بن عبدالله.................... …1/286
زمعة بن صالح................................. …2/555
زهير بن محمد.................................. …2/256،379،568،569
زهير بن معاوية أبو خيثمة....................... …3/341
زياد مولى ابن عياش............................…2/524
زياد مولى بني مخزوم............................ …1/528،529
زياد والد سعيد................................ …2/552
زيد بن أرقم................................... …2/474
زيد بن أسلم................................... …1/313،569،3/362
زيد بن جبيرة بن محمود بن أبي جبيرة الأنصاري...…2/407،408
زيد بن الحباب.................................…2/210،211
زيد بن الحواري، العَمِّي أبو الحواري البصري…..... …2/66،67،3/346(4/390)
زيد بن خالد الجهني............................. …2/303،315،316
زيد بن عاصم جد عمرو بن يحيى................ …1/429
زُييد بن الصلت................................…2/174،175
سالم بن النعمان بن سرج........................ …1/152
سالم مولى المهري مولى دوس.................... …1/602
السبيعي....................................... …3/262
سراقة بن جعشم................................…2/507
سريج بن يونس.................................…2/431،3/460
سعد بن أوس أبو محمد..........................…3/564
سعد بن إبراهيم................................ …2/105
سعدان بن نصر بن منصور...................... …1/471،3/180،363
سعيد الجريري..................................…2/32،3/557
سعيد القداح.................................. …1/422
سعيد بن أبزي................................. …3/135،136
سعيد بن داود الزنبري...........................…3/466
سعيد بن زياد المؤذن المكتّب مولى بني زهرة....... …1/421
سعيد بن أبي سعيد الزبيدي..................... …1/224
سعيد بن سلمة................................. …1/99
سعيد بن أبي عروبة............................. 1/225،267،2852/432
سعيد بن علاقة.................................. …1/170
سعيد بن أبي مريم..............................…2/197
سعيد بن منصور............................... …2/404،407
سعير بن الخِمس................................…3/470
سفيان بن حبيب البزاز أبو محمد.................. …1/332
سفيان بن الحكم............................... …2/83،84،85،86
سفيان بن زياد.................................…2/351
سفيان بن سعيد الثوري.................. …1/135،137،2/270،510، 3/193
سفيان بن عيينة................................. 1/430،491،493،2/6،270(4/391)
السكري أبو حمزة............................... …1/284،3/105
سلام بن سليم أبو الأحوص..................... …1/428
سلاّم بن مسلم الطويل.......................... …2/279،460،544،3/345
سلاَّم بن أبي خبزة............................. …2/162
سلم بن زرير العطاردي..........................…3/582
سلم بن عاصم.................................. …3/288
سلمة بن سلامة بن وقش....................... …2/406،407
سلمة بن الفضل............................... …2/361
سلمة بن كهيل................................ …3/135،136
سلمة بن المحبق.................................. …1/320
سلمة بن وهرام................................ …2/553،554
سليم بن مسلم المكي الحجبي..................... …1/277،278
سليمان التيمي.................................…1/535
سليمان المنبهي.................................. …3/368
سليمان بن أحمد................................ …1/345
سليمان بن أرقم أبو معاذ................. …1/140،618، 2/71،344، 352
سليمان بن بريدة.............................. …2/36
سليمان بن بلال................................. …3/464
سليمان بن حرب............................... …1/503
سليمان بن حيان............................... …3/445
سليمان بن أبي داود الحراني..................... …3/153
سليمان بن داود............................... …2/417،418
سليمان بن عمرو أبو داود النخعي............... …3/205،214
سليمان بن كرّاز............................... …1/383،386
سليمان بن مهران…الأعمش.......................…3/530
سليمان بن موسى.............................. …1/324،325،472،3/224
سليمان بن يسار................................…3/557
سليمان بن يسير............................... …2/164(4/392)
سماك بن حرب................................. …1/135،142،319
سنان بن أبي سنان............................. …1/351
سنان بن ربيعة الباهلي البصري أبو ربيعة.......... …1/500،501،504
سندل عمرو بن قيس........................... …1/522
سهل بن رافع بن خديج......................... …3/32
سهل بن عفان................................. …2/343
سوادة عن أنس................................. …1/128
سوادة بن عاصم أبو حاجب العنزي.............. …1/158
سوار بن عبدالله بن قدامة - شيخ الترمذي -....... …1/241
سوار بن عبدالله بن قدامة........................ …1/241
سوار بن مصعب............................... …1/228،2/352،3/406
سويد بن سعيد................................. …1/503،578
سويد بن غفلة..................................…1/562،2/402
سيار أبو الحكم................................…2/542،543
سيد الأهل هبة الله بن غالب الخزرجي............ …3/302
شبيب بن سعد أبو سعيد البصري................ …1/321،232
شتير بن شَكَل.................................…2/162،3/489
شرحبيل بن سعد................................…2/19،20
شرحبيل عيسى بن خالد........................ …1/191
شريح بن هانئ.................................…2/100
شريك بن عبدالله.............................. …1/372،2/45
شريك بن أبي نمر.............................. …1/388،3/12
شعبة بن الحجاج......................... 1/462،2/85،510،3/255،256
الشعبي......................................... …1/319
شعيب بن الحبحاب............................. …1/337
شعيب بن شابور.............................. …2/541
شعيب بن الليث................................ …2/262
شهر بن حوشب........ …1/286،500،503،504، 576، 2/44،3/552(4/393)
شيبان بن أمية القتباني.......................... …2/560
شييم بن بَيتان..................................…2/560
صالح المري.................................... …3/146
صالح المزني.....................................…2/270
صالح بن حيان................................. …2/333،334
صالح بن كيسان.................................…4/51
صالح بن محمد بن زائدة أبو واقد المديني........... …3/62،63
صالح بن مقاتل بن صالح.........................…2/362
صالح بن نبهان مولى التوأمة..................... …2/373،378،3/58
صدقة بن موسى أبا المغيرة الدقيقي............... …1/405،3/570،571
صفوان بن عسّال المرادي........................ …2/49
الصلت بن دينار أبو شعيب...................... …2/125
الضحاك بن حجوة.............................. …2/321
الضحاك بن عبدالرحمن بن عرزب................…2/204،205
الضحاك بن عثمان............................. …2/215
طالوت بن عباد................................ …1/568
طريف الْمُري أبو غطفان........................ …1/477،178
طلحة بن مصرف............................... …1/481،550
طلق بن حبيب................................. …3/55،56
عاصم بن بهدلة ابن أبي النجود..................…2/140،141
عاصم بن ضمرة................................…2/357
عاصم بن عبيدالله بن عاصم بن عمر بن الخطاب.. …1/388،2/99،100
عاصم بن علي..................................…2/247
عاصم بن لقيط بن صبرة......................... …1/475،476
عامر بن شقيق.................................. …1/483،485
عايذ بن عمرو................................. …3/354
عباد بن تميم....................................…1/503،593،594
عباد بن منصور................................ …1/574(4/394)
عبادة بن نُسيّ.................................. …1/133،3/157
العباس بن محمد الدوري........................ …2/154
عباس بن ميناء................................. …1/95،96
عبد خير بن يزيد أبو عمارة الخيواني.............. …1/423،507،508،2/151
عبدالأعلى بن عامر الثعلبي.......................…2/359
عبدالجبار بن العلاء بن عبدالجبار أبو بكر العطار البصري 1/272،3/455
عبدالجبار بن مسلم.............................…3/372
عبدالحكم بن عبدالله القَسْمَلِي................... …1/378
عبدالحميد بن حبيب بن أبي العشرين............. …1/497،498
عبدالحميد بن عبدالرحمن بن زيد بن الخطاب...... …3/257،262،263،270
عبدالرحمن بن أحمد.............................…2/312،313
عبدالرحمن بن ثروان أبو قيس الأودي.............…2/201
عبدالرحمن بن الحارث بن عياش...................…4/31
عبدالرحمن بن رافع.............................. …1/115،116،117
عبدالرحمن بن رزين............................ …2/191،192
عبدالرحمن بن زياد............................. …3/236
عبدالرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي.............. …1/133،2/91
عبدالرحمن بن زيد بن أسلم...................... …3/362
عبدالرحمن بن سابط........................... …2/15
عبدالرحمن بن سعاد............................. …3/6
عبدالرحمن بن شماسة المهري......................…3/539
عبدالرحمن بن عائش.............................…2/27
عبدالرحمن بن عايذ............................. …2/213
عبدالرحمن بن عبدالله بن دينار................... …3/365
عبدالرحمن بن عبدالله بن عمر بن حفص العمري...…2/325
عبدالرحمن بن عبدالله بن مسعود................ …2/17
عبدالرحمن بن عبيد بن نسطاس أبو يعفور..........…4/67
عبدالرحمن بن عثمان أبو بحر البكراوي............. …2/379(4/395)
عبدالرحمن بن عسيلة الصنابحي................... …1/561
عبدالرحمن بن غنم.............................. …1/133
عبدالرحمن بن القاسم............................…2/262
عبدالرحمن بن قيس أبو صالح الحنفي.............. …1/256
عبدالرحمن بن محمد بن إدريس الحنظلي...........…1/525
عبدالرحمن بن مرثد بن الصلت................... …2/277،278
عبدالرحمن بن معاوية المدني الزرقي............... …3/155،156
عبدالرحمن بن مهدي............................…2/257،4/40
عبدالرحمن بن ميسرة............................ …1/435،571
عبدالرحمن بن أبي نعم..........................…2/110
عبدالرحمن بن هرمز الأعرج...................... …3/155
عبدالرحمن بن وردان أبوبكر الورداني............. …1/543
عبدالرحمن بن يحيى...............................…4/64
عبدالرحمن بن يزيد بن تميم السُّلمي الدمشقي...... …3/273
عبدالصمد بن أبي سكينة الحلبي................... …1/118،119
عبدالصمد بن عبدالوارث........................ …1/462
عبدالعزيز الداروردي........................... …1/470،2/35
عبدالعزيز بن أبان............................... …3/350
عبدالعزيز بن أبي حازم......................... …2/120،121
عبدالعزيز بن أبي رزمة........................... …1/182
عبدالعزيز بن أبي الصعبة........................ …1/287،288
عبدالعزيز بن صهيب............................…2/470
عبدالعزيز بن عمران - وهو ابن أبي ثابت -....... …1/108
عبدالعزيز بن المختار............................. …1/160
عبدالغفار بن داود الحراني.......................…2/175،179
عبدالقدوس بن الحجاج أبو المغيرة................ …1/497،498
عبدالكريم بن أبي المخارق أبوأمية البصري 1/604،389،490،2/141،497،515
3/253، 3/252،253،262،271،272(4/396)
عبدالكريم بن مالك أبو سعيد الجزري............ …2/256،257،250،252
عبدالله بن إبراهيم بن أيوب......................…3/494،497
عبدالله بن أحمد بن حنبل....................... …2/433،434
عبدالله بن بدر بن عميرة........................ …2/275
عبدالله بن بُسر.................................…2/75
عبدالله بن أبي الجعد........................... …1/305
عبدالله بن الحارث المخزومي.................... …1/201
عبدالله بن الحارث بن جزء الزبيدي..............…1/604،2/512
عبدالله بن أبي الحسن الفلسطيني أبو محمد القاضي.…3/481
عبدالله بن حكيم أبوبكر الداهري................. …1/455،456
عبدالله بن خبيق................................ …3/568
عبدالله بن داود الخريبي........................ …2/393
عبدالله بن رباح................................…3/590
عبدالله بن زيد بن أسلم......................... …3/362،363
عبدالله بن زيد بن عاصم....................... …1/429،430،503
عبدالله بن زيد بن عبدربه...................... …1/430
عبدالله بن زُرَير............................... …1/287
عبدالله بن سرجس.............................…1/166،2/458
عبدالله بن سعد................................ …3/241
عبدالله بن سعيد بن أبي هند.................... …2/179
عبدالله بن سلمة الكوفي........................ …3/68،69
عبدالله بن عبدالرحمن بن رافع.................... …1/115،116،117
عبدالله بن عبدالله الرازي.......................…2/368
عبدالله بن عبدالله بن جبر.......................…2/28
عبدالله بن عبيدالله بن نافع...................... …1/115،116،117
عبدالله بن عبيدالله عبادل....................... …2/47
عبدالله بن عثمان بن خثيم القارئ............... …3/246
عبدالله بن عثمان بن عبدان..................... …3/195(4/397)
عبدالله بن عصمة، ابن عُصيم...................…3/442
عبدالله بن عُكيم............................... …1/282،3/360
عبدالله بن عون................................…2/270
عبدالله بن غيلان الثقفي.......................... …1/183،185
عبدالله بن لهيعة.. 1/167،184،185،225،368،463،613،2/32،77،319،
461،3/172،553،598،4/42
عبدالله بن المبارك.............................. …2/226،3/195،324
عبدالله بن محرر.................................. …1/188
عبدالله بن محمد................................…2/312،313
عبدالله بن محمد بن المغيرة...................... …2/162
عبدالله بن محمد بن جعفر بن حَيَّان............... …1/253
عبدالله بن محمد بن سعيد المقرئ.................. …1/160،166
عبدالله بن محمد بن عقيل........................…1/138،142، 438، 533،
2/44،45،410،495،3/130
عبدالله بن محمد بن مسلم.......................…2/446
عبدالله بن محمد بن ياسين....................... …1/291
عبدالله بن مسلم بن ثابت النخاس............... …2/535،536
عبدالله بن مطر أبو ريحانة.......................…2/29
عبدالله بن معْقِل بن مقرن....................... …1/271،272
عبدالله بن مغفّل................................ …1/166،264،2/466،467
عبدالله بن ميسرة أبو إسحاق الكوفي ويقال له: أبوليلى الخراساني.. 1/189
عبدالله بن المؤمل بن وهب الله القرشي...........…2/326
عبدالله بن نافع الصائغ........... …2/308،312،313،3/170،364
عبدالله بن أبي نمر.............................. …3/277
عبدالله بن يزيد الخطمي......................... …3/332
عبدالله بن يسار بن أبي نجيح..................... …1/169،170،2/437
عبدالملك بن حميد بن أبي غنيّة................... …2/139
عبدالملك بن الربيع بن معبد الجهني................…3/535(4/398)
عبدالملك بن أبي سليمان......................... …1/169
عبدالملك بن عمير...............................…3/428
عبدالملك أبو مالك النخعي.....................…3/386،401،401
عبدالملك بن مهران............................. …2/237
عبدالمهيمن بن عباس............................ …1/411،449
عبدالواحد بن قيس.............................. …1/497،2/320
عبدالوهاب بن بخت............................ …2/308
عبدالوهاب بن الضحاك......................... …1/265
عبدالوهاب بن عبدالمجيد الثقفي.................. …1/567،2/144
عبدالوهاب بن عطاء........................... …2/343،3/201،218
عبدربه عبدالله بن سعيد المقبري.................. …1/238
عبيد بن جنادة.................................. …3/333
عبيد بن عمير................................... …1/333
عبيدالله بن أبي بكر بن أنس.................... …1/562
عبيدالله الخولاني............................... …1/424
عبيدالله بن زحر............................... …2/468،477،555
عبيدالله بن أبي زياد أبو الحصين القداح المكي..... …1/422
عبيدالله بن عبدالرحمن بن رافع................... …1/115،116،117
عبيدالله بن عبدالله بن رافع...................... …1/115،116،117
عبيدالله بن عبيد الكلاعي........................…4/60،
عبيدالله بن عمر العمري......................... …3/83
عبيدالله بن عمر القواريري..................... …2/433،434،4/72
عبيدالله بن عمرو أبو وهب الرَّقِّي............... …2/255،258
عبيدالله العمري............................... …3/71
عبيدالله بن محمد بن إسحاق بن حبابة أبو القاسم الحبابي البزار …2/535،536
عبيدالله بن مقسم.............................. …1/107
عبيدة السلماني................................ …2/337،3/76،487(4/399)
عبيدة بن حميد الحذّاء........................... …3/6،410
عبيدة بن معتِّب الضَّبِّي..........................…2/369،370
عبَّاد العبدي والد ثعلبة.......................... …1/511
عتاب بن بشير................................. …2/133،134
عتبة بن حميد................................... …1/133
عتبة بن السكن.................................…2/363
عتيبة والد الحكم..............................… 2/131
عتيق بن يعقوب................................…2/548
عتيّ بن ضمرة السعدي..........................…2/31،32
عثام بن علي................................... …1/374،2/196
عثمان بن حكيم بن عباد بن حنيف................ 4/32
عثمان بن سعد................................. …3/297
عثمان بن سعيد الدارمي.........................…3/368،369
عثمان بن سعيد الزيات........................ …1/587
عثمان بن سعيد بن مرّة المرّي القرشي............…3/401
عثمان بن أبي سلمة بن جبير بن مطعم............ …1/332
عثمان بن أبي شيبة.............................. …1/372
عثمان بن أبي العاتكة أبو حفص القاص............ …1/341،348،353
عثمان بن عبدالله بن أوس....................... …1/457
عثمان بن عبدالله بن موهب.....................…2/366
عثمان بن عبيدالله الطرائفي..................... …2/556
عثمان بن عمر.................................…2/41،42
عثمان بن مبارك................................. …2/19
عثمان بن محمد الأنماطي......................... …3/153
عثمان بن مرة.................................. …1/276
عثمان بن مطر.................................…2/337
عثيم بن كليب................................. …1/417
عجلان المدني.................................. …1/133
عدي بن ثابت.................................. …3/332(4/400)
عراك......................................... …2/523
عروة المزني....................................…2/243،244
عروة بن الزبير................................. …3/189،190
عروة بن عياض................................. …3/12
عسل بن سفيان................................…2/357،358
عطاء بن أبي رباح............................ …1/169،2/258
عطاء بن السائب...............................…2/413،3/119،526،527
عطاء بن عبدالله العمري........................…1/591،592
عطاء بن عجلان............................... …1/141،3/254،347،350
عطاء العطار................................... …3/262
عطاء أبو معاذ................................. …2/535
عطاء بن يسار.................................. …1/127،313،569
عطية بن الحارث أبو روق....................... …2/251،252،254
عفير والد سعيد................................. …1/250
عقبة بن صهبان................................ …2/466،467
عقبة بن عبدالرحمن............................. …2/212،213
عقبة بن علقمة أبو الجنوب...................... …2/51
عقيل بن خالد................................. …1/420،2/509
عقيل بن أبي طالب............................. …1/124
العقيلي........................................ …3/158
عكرمة مولى ابن عباس......................... …3/72
عكرمة بن عمار اليمامي العجلي................. …2/482،483،3/48
العلاء بن سليمان الرقي..........................…2/319
العلاء بن عبدالرحمن.............................…2/19
العلاء بن كثير........................... …2/212،3/204،205،207، 346
علبة والد ذوّاد................................. …2/186
علقمة بن أبي جمرة الضبعي..................... …2/53،54
علقمة بن مرثد.................................…4/17(4/401)
علي الشريف أبو الحسن بن عبدالله بن إبراهيم الهاشمي …2/447
علي بن أحمد بن سليمان البزار المعروف بعلان.....…2/311
علي بن بذيمة.................................. …3/251
علي بن خلاد.................................. …1/456
عُلي بن رباح بن عليّ........................... …2/51،172
علي بن زيد بن جدعان.................. …1/182،183،187،402، 2/337
علي بن سُكينة البغدادي أبو منصور..............…2/535،536
علي بن صالح الهمداني..........................…3/401
علي بن ظبيان................................. …3/152
علي بن عبدالأعلى أبو الحسن..................... …3/340،341،345
علي بن عبدالعزيز...............................…2/247،300
علي بن عياش.................................. …1/312،313،2/403
علي بن غراب................................... …1/124
علي بن محمد..................................…3/380
علي بن المديني................................. …2/354
علي بن مُسْهر................................. …1/282
علي بن يزيد أبو عبدالملك الألهاني الدمشقي........ …1/341،353،2/555
عمار الدُّهني................................... …2/334
عمار بن أبي عمار.............................. …1/471،472
عمار بن مطر................................... …3/291
عمارة بن خزيمة بن ثابت الأنصاري..............…2/440
عمارة بن غَزيّة................................. …1/516
عمر بن أحمد السمسار..........................…3/502،503
عمر بن داود.................................. …1/351
عمر بن رياح.................................. …2/353
عمر بن شبّة................................... …1/590
عمر بن صبح................................... …1/153،166
عمر بن عبدالرحمن بن عبدالله بن عمر أبو بكر.....…2/493،495(4/402)
عمر بن علي المقدَّمي.......................... …2/393
عمران بن حدير................................ …1/166،3/180
عمران بن ظبيان................................ …2/358
عمران بن مسلم.............................. …2/402
عمران بن ملحان أبو رجاء...................... …1/326
عمران بن موسى...............................…2/100
عمرو بن ثابت............................... …2/401،402
عمرو بن حزم................................. …2/415
عمرو بن الحصين................................ …3/348،406
عمرو بن حمدان................................ …1/112
عمرو بن خالد القرشي أبو خالد الواسطي 2/347،349،3/175،176، 177،369
عمرو بن خزيمة................................ …2/550،551
عمرو بن سليم الباهلي البصري.................... …1/494
عمرو بن شمر.................................. …2/68،69،3/181،183
عمرو بن شيبة.................................. …1/477
عمرو بن عبسة................................. …1/510،511
عمرو بن علي................................. …2/40،42
عمرو بن أبي عمرو............................ …1/388،3/64،65
عمرو بن عمير................................. …3/61،62
عمرو بن قيس = سندل
عمرو بن محمد الأعسم........................... …1/126،127
عمرو بن محمد بن معمَّر........................ …2/431
عمرو بن مرّة.................................. …3/68،69
عمرو بن موسى............................... …3/176
عمرو بن ميمون................................…2/184
عمير بن يزيد أبو جعفر الخطمي..................…2/50،440
عميرة بن أبي ناجية............................ …3/170،171،172
عوبد بن أبي عبدالرحمن الجوني...................…2/28
عياش بن أبي ربيعة.............................…2/524(4/403)
عياش بن الوليد................................. …3/25
عياش بن عباس القتباني......................... …2/560
عيسى الحناط.................................. …2/517
عيسى بن سنان................................ …2/204
عيسى بن عبدالله بن الحكم بن النعمان بن بشير... …1/399
عيسى بن عبدالله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب 1/452
عيسى بن ماهان الحجبي......................... …1/239
عيسى بن المسيب............................... …1/248
عيسى بن يزداد................................ …2/532
عيسى بن يونس................................ …1/193
غالب بن سلمة الجهني...........................…2/260
غالب بن عبيدالله...............................…2/259،260
غزوان بن حجير................................ …1/166
غضيف بن الحارث............................. …3/79،80
غنام البياضي....................................…4/73
غندر = محمد بن جعفر
غيلان بن جرير المعولي.......................... …1/386
فائد أبو الورقاء................................…1/539
الفارسي.......................................…3/369،370
فرات بن السائب الجزري........................ …1/377
الفراسي........................................ …1/109،112،113
فرج بن عبيد....................................…4/74
فرج بن فضالة................................. …1/302
الفضل بن المختار............................... …2/278
الفضل بن موسى السيناني....................... …1/473
فضيل بن عياض............................... …2/510
فليح بن سليمان................................…2/41،42
قابوس بن أبي ظبيان............................. …1/179،180
قابوس بن المخارق.............................…3/402
قارظ بن شيبة.................................. …1/477،478(4/404)
القاسم بن إسماعيل أبو عبيد...................... …2/120،121
القاسم الجرمي................................. …2/42،43
القاسم بن عبدالرحمن أبو عبدالرحمن مولى خالد بن يزيد بن معاوية 1/342،2/555
القاسم بن عبدالله.............................. …1/307
القاسم بن عبدالله بن مهدي الإخميمي............ …2/78
القاسم بن محمد بن أبي بكر.....................…2/262
القاسم بن محمد بن عبدالله بن عقيل بن أبي طالب.. …1/514،515
القاسم بن مخيمرة............................... …2/140،3/360
القاسم بن يحيى بن عطاء بن مقدم أبو محمد الهلالي الواسطي 3/164،246
قتادة.......................................... …1/225
قراد أبو نوح عبدالرحمن بن غزوان.............. …2/15
قرة بن حبيب القنوي........................... …1/378،2/461
قمير........................................... …3/292
قيس الخطمي................................... …3/332
قيس بن الربيع..................................…1/173،2/270
قيس بن طلق................................... …2/270،276،283
قيس بن عَبَاية الحنفي البصري أبو نعامة........... …2/32
قيس بن عمرو الملائي........................... …3/265
قين الأشجعي................................... …1/464
كثير بن زياد أبو سهل.......................... …3/340،341،342
كثير بن سليم أبو هاشم الأبلي...................…2/96،97
كثير بن شنظير.................................…2/195
كثير بن عبدالله بن عمرو بن عوف...............…2/441،442
كهيل بن حرملة................................…3/497
لاحق بن حميد أبو مجلز..........................…2/461،3/180
لمازة بن زبَّار، أبو لبيد...........................…2/101
الليث بن سعد.................................. …1/104،533،2/262(4/405)
ليث بن أبي سُليم........................ …1/548،550،604،2/44، 414
مالك بن أنس.................................. …1/101
مالك بن ربيعة السلولي......................... …2/169
مالك بن مغول................................ …2/542،543
المبارك بن فضالة............................... …3/199
مبشر بن إسماعيل...............................…2/415
المتوكل بن فضيل البصري....................... …1/141
المثنى بن الصباح................................ …1/398،2/326،3/127
مجاعة أبو عبيدة............................... …1/186
مجالد بن سعيد.................................. …1/389
مجاهد........................................ …1/169
مجزأة بن زاهر................................. …1/96
مجمع بن عتاب بن شمير......................... …1/519
محارب بن دِثار أبو النضر........................…3/422
محاضر بن المورع................................ …3/107
محبوب بن محرز.................................…2/69،79
محمد بن أبان................................... …1/455
محمد بن أبي حميد.............................. …2/467،468،3م494
محمد بن أبي يعلى الجزري أبو عبدالله.............…3/481
محمد بن أحمد الدولابي أبو بشر...................…1/613،616
محمد بن أحمد بن أنس.......................... …3/206
محمد بن أحمد بن إبراهيم الطحان الصائغ أبو الحسن…2/471،472
محمد بن أحمد بن تميم القروي أبو العرب..........…2/307
محمد بن أحمد بن حمدان بن علي بن عبدالله بن سنان الحيري... 3/475
محمد بن أحمد بن عثمان بن العنبر أبو نصر......... …1/127
محمد بن أحمد بن علي بن مخلد الجوهري أبو عبدالله. …1/459
محمد بن إبراهيم بن أبي عدي................... …3/187
محمد بن إبراهيم بن الجنيد........................ …1/127(4/406)
محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي............... …2/178،265
محمد بن إبراهيم بن زياد........................ …2/484
محمد بن إسحاق بن يسار.................… 1/366،404،424،2/361،3/216
محمد بن إسحاق الثقفي السراج................. …1/354
محمد بن إسحاق الساجي........................ …1/336
محمد بن إسحاق العكاشي....................... …2/74،75
محمد بن إسحاق بن خزيمة أبوبكر............... …1/97،206
محمد بن إسماعيل البخاري....................... …1/138
محمد بن الأزهر................................. …1/473
محمد بن بجدان................................. …3/162،164،165،166
محمد بن بكر البرساني...........................…2/317،318،3/295
محمد بن ثابت................................. 3/145،146،147،150،151
محمد بن جابر اليمامي السحيمي......... 1/598، 2/69،248،272،273،420
محمد بن جعفر غندر............................ …1/462،3/263
محمد بن حاتم................................... …3/342
محمد بن الحارث............................... …2/356،357
محمد بن حجر بن عبدالجبار أبو الخنافس...........…1/439
محمد بن حسان الكوفي......................... …1/418
محمد بن الحسن................................ …3/202
محمد بن حمدويه............................... …2/209،3/72
محمد بن حميد................................. …2/216
محمد بن خالد القرشي........................... …1/391
محمد بن خالد بن خلي......................... …3/239
محمد بن راشد المكحولي........................ …1/556،3/224
محمد بن الربيع بن سليمان الجيزي أبو عبيدالله..... …1/612،616،3/481
محمد بن زبَّان.................................. …1/344،3/32
محمد بن الزبرقان أبو همام....................... …1/253(4/407)
محمد بن زياد بن زبار الكلبي.................... …2/533
محمد بن السائب الكلبي......................... …1/309
محمد بن سعيد الشامي المصلوب................... …3/349،407
محمد بن سلام................................. …2/10
محمد بن سليم أبو هلال......................... …1/268،2/218،219
محمد بن سليمان بن علي بن عبدالله بن عباس..... …3/158،159
محمد بن سليمان بن مسمول.................... …1/407
محمد بن سواء..................................…2/100
محمد بن سيرين................................. …1/261،3/488
محمد بن شعيب بن شابور........................…3/496
محمد بن صالح بن ذريح..........................…3/460
محمد بن طلحة اليامي............................…3/492
محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة................ …1/424
محمد بن عباد بن جعفر.......................... …1/200،201،207
محمد بن عبدالرحمن البيلماني.................... …2/55
محمد بن عبدالرحمن الدغولي أبو العباس........... …2/202
محمد بن عبدالرحمن بن ثوبان.................... …2/312،313،489
محمد بن عبدالسلام الخشني......................…2/217،218
محمد بن عبدالله بن أبي جعفر.................... …1/239
محمد بن عبدالله الحضرمي....................... …1/372
محمد بن عبدالله بن دينار........................ …2/305
محمد بن عبدالله بن زيد بن عبدربه..............…3/375
محمد بن عبدالله بن سلام....................... …2/543
محمد بن عبدالله بن عبدالحكم....................…2/261،262
محمد بن عبدالله بن علاثة........................ …3/348
محمد بن عبدالله بن عمرو بن عثمان.............. …2/241
محمد بن عبدالله بن المبارك بن نصير...............…2/264
محمد بن عبيدالله العرزمي....................... …2/455،456،3/344(4/408)
محمد بن عبيدالله العزومي....................... …1/140،142
محمد بن عجلان............................... …1/130،533،569
محمد بن علي بن الحسين أبو جعفر...............…1/597
محمد بن علي الصائغ............................ …3/111
محمد بن علُّويه..................................…3/460
محمد بن عمر الواقدي الأسلمي....…1/240،368،413،3/396،379،4/78
محمد بن عمرو البختري.........................…2/447
محمد بن عمرو بن حزم......................... …2/414،415
محمد بن عمرو بن طلحة........................…2/338،3/186
محمد بن عمرو بن علقمة........................ …1/422،2/338،379
محمد بن عيسى.................................. …1/183
محمد بن الفضل بن عطية........................ …2/33
محمد بن فضيل بن غزوان.........................…4/29
محمد بن فليح...................................…2/21
محمد بن قيس..................................…1/130،3/422
محمد بن المثنى................................. …2/40،42
محمد بن محمد بن بدر.......................... …2/120،121
محمد بن محمد بن يعقوب الحجاجي أبو الحسين.... …2/311
محمد بن مخلد.................................. …3/72
محمد بن مسلم الزهري.......................... …1/298،2/509
محمد بن مطرف................................ …1/313
محمد بن المغيرة.................................. …3/288
محمد بن منصور الجواز.......................... …3/104
محمد بن المنكدر................................ …1/212،213
محمد بن مهاجر البغدادي....................... …2/131
محمد بن موسى الحرشي......................... …1/194
محمد بن موسى الفطري......................... …1/443،444
محمد بن موسى بن أعين......................... …1/168(4/409)
محمد بن الوليد البسري......................... …1/462،2/333،334
محمد بن الوليد الزبيدي.......................... …2/324
محمد بن يحيى.................................. …1/462،3/177
محمد بن يحيى الحراني أبو عبدالله................. …1/168
محمد بن يزيد بن أبي زياد الفلسطيني............. …2/191،192
محمد بن يزيد بن سنان......................... …2/392،3/484
محمد بن يوسف الفربري........................ …3/35
محمد بن يونس بن فرج الكُديمي................. …2/469
محمود بن خالد................................. …1/572،573
المخارق بن سليم............................... …3/402
مخول بن راشد.................................. …3/108
مخيس بن تميم.................................. …1/393
مرثد بن عبدالله اليزني.......................... …1/561
مرداس بن محمد بن عبدالله....................... …1/455
مروان بن الحكم................................…2/315،313
مروان بن عروة................................…2/281،282
مروان بن معاوية الفزاري....................... …2/120
مرّة بن شراحيل................................…3/491
المستلم بن سعيد الواسطي....................... …1/139
مسدد بن مسرهد.............................. …2/108
مسعدة بن اليسع البصري....................... …2/422
مسكين بن بكير أبو عبدالرحمن الحذاء............…2/489
مسلم الملائي................................... …1/364،409
مسلم بن زياد الحنفي.......................... …1/586
مسلم بن سالم أبو فروة الكوفي................... …1/280
مسلم بن صبيح أبو الضُّحى......................…2/109،3/525
مسلمة أبو ثور.................................…2/366
مسلمة بن مُخلَّد............................... …2/560(4/410)
مسيلمة الكذاب ثمامة بن حبيب الحنفي...........…2/438
مصعب بن سوادة = سوار بن مصعب............…1/228
مصعب بن شيبة................................ …3/55،56
مطرف بن مازن................................…2/363
المطلب بن عبدالله بن حنطب..................... …1/171
مطهر بن الهيثم.................................…2/53،54
معاذ بن عبدالله بن خبيب الجهني.................…3/536
معاذ بن معاذ العنبري............................…3/423
معاذ بن هشام................................. …2/433،434
معاوية بن سبرة أبو الْعُبَيدين...................... …1/530
معاوية بن سلام................................ …3/220
معاوية بن هشام................................…2/253
معاوية بن يحيى الصدفي......................... …1/365،366
معبد بن نباتة...................................…2/250
معدان بن أبي طلحة............................…2/340
معقل.........................................…1/603،3/210
معلى بن جابر بن مسلم........................ …1/519
معلى بن الفضل.................................…1/465
معلّى بن ميمون................................ …1/351
معمر بن أبي حُيَيَّة.............................. …3/24
معمر بن راشد..................................…1/171،2/503،509
معمر بن محمد بن عبيدالله بن أبي رافع........... …1/518
معمّر بن سليمان............................... …3/180
المغيرة بن أبي بردة.............................. …1/97،99،100،101
مغيرة بن زياد.................................. …3/124
المغيرة بن سقلاب............................... …1/218،412،2/12،2/15
المغيرة بن عبدالرحمن الحزامي..................... …1/253،416
المغيرة بن فروة أبو الأزهر....................... …1/436،437،564(4/411)
المفضل بن صدقة................................ …2/270
مقاتل بن حيان................................. …1/153،494
مقاتل بن سليمان............................... …2/224
مقدام بن أبي داود بن عيسى بن تليد الرعيني...... …1/263
المقدام بن شريح................................. …1/337،2/497،497
مقدم بن محمد بن يحيى بن عطاء بن علي بن مقدم المقدمي 3/164،246
مقسم بن بجرة................................. …3/258،262
مكحول....................... …2/302،303،304،305، 3/204،205
مليح بن عبدالله الخطمي......................... …1/340
ممطور أبو سلاّم الأسود......................... …1/558
مندل بن علي العنزي أبو عبدالله الكوفي.......... …1/292،371
المنذر بن المغيرة................................ …3/189
المنسجر بن الضحاك........................... …1/585،586
منصور بن زاذان.............................. …2/123،125،260
المهاجر بن قنفذ................................ …2/434
المهاجر بن مخلد أبو مخلد........................ …2/144
موسى بن أبي إسحاق.......................... …2/562
موسى بن أعين الحراني.......................... …1/169،2/256
موسى بن أيوب................................ …3/273
موسى بن ثروان................................ …1/485،486
موسى بن جهضم..............................…2/16
موسى بن سالم.................................…2/16
موسى بن طارق الزبيدي أبو قرة.................. …3/16،17
موسى بن عقبة.................................…2/98
موسى بن عُلي.................................…2/558
موسى بن وردان................................…3/494
موسى بن يمان..................................…2/253
ميزان أبو صالح..................................…3/494(4/412)
ميمون القصاب أبو حمزة......................... …2/164
ميمون بن سياه.................................…3/545
ميناء......................................... …1/95
نافع بن أبي نعيم القارئ........................ …2/310
نباتة الجعفي.................................... …1/562
نبيح العنزي...................................…3/386،387
نجيح المدني أبو جعفر........................... …1/147
النضر بن شفي................................ …2/421
النضر بن محمد..................................…3/573
نفيع الصائغ أبو رافع............................ …1/182،187
نمران بن جارية................................ …1/581
النهدي، عمرو بن عامر أبو السوداء.............. …1/594
نوح بن أبي مريم............................... …3/351
نُسير والد قَطن................................ …1/282
هارون بن زياد................................ …3/201
هارون بن زيد بن يزيد بن أبي الزرقاء............ …1/523
هارون بن معمر................................…2/512
هُدبة بن خالد.................................. …2/455
هريم بن سفيان................................ …2/347
هزيل......................................... …1/523،2/202
هشام بن أبي عبدالله الدستوائي...........…2/433،434،485،3/322،398
هشام بن الغاز................................. …1/282
هشام بن حسان................................. …1/222،2/270،3/488
هشام بن زياد أبو المقدام......................... …2/300
هشام بن سعد..................................…1/124،3/365
هشام بن عبدالملك أبو تقي......................…2/323
هشيم بن بشير السلمي.......................... …1/105،319،320،592
هقل بن زياد...................................…2/450(4/413)
هلال بن خباب.................................…3/495
هلال بن فياض................................. …1/485
همام بن منبه................................... …1/256
همام بن يحيى................................... …2/270،300،453،3/49
الهيثم بن جمّاز..................................…1/442
الهيثم بن رزيق................................... …1/124
الهيثم بن علي.................................... 1/126
الوازع بن نافع................................ …1/412،2/12،3/440
واسع والد حبَّان............................... …1/433،2/518
واصل بن السائب، أبو يحيى الرقاشي البصري...... …1/493
واصل بن سليم................................ …1/525
واصل بن سليمان بن فروخ..................... …1/525
الوضين بن عطاء أبو كنانة...................... …1/133،2/214
وقدان، وقيل : واقد أبو يعفور.................. …2/118
وكيع بن الجراح............................... …2/270،510،3/380
الوليد بن صالح................................. …2/257
الوليد بن مسلم................................ 1/572، 2/146،3/169،178
وهب بن وهب بن كبير.......................... …1/125
ياسين بن معاذ أبو معاذ.........................…2/71
يحيى بن إسحاق................................…2/197
يحيى بن أيوب................................. …2/191
يحيى بن الجزار.................................…3/490
يحيى بن خلاد.................................. …1/456
يحيى بن سعيد الأنصاري........................…3/312،4/12
يحيى بن سعيد القطان...........................…1/590،591،3/263،278
يحيى بن عبدالحميد الحمّاني...................... …3/10
يحيى بن عتيق.................................. …1/198
يحيى بن علي بن يحيى بن خلاد.................... …1/456(4/414)
يحيى بن العلاء الرازي........................... …3/351،406
يحيى بن أبي عمرو السيباني..................... …2/557
يحيى بن عنبسة................................. …1/141
يحيى بن أبي كثير........................ …1/550،2/485،3/41،83،3/519
يحيى بن المتوكل أبو عقيل........................ …1/444
يحيى بن محمد الجاري........................... …1/286
يحيى بن محمد بن صاعد........................ …2/120،121
يحيى بن المغيرة أبو سلمة المخزومي................…3/364
يحيى بن ميمون................................ …1/521
يحيى بن هاشم الغساني السمسار أبو زكريا....... …1/451،2/69
يزداد أبو عيسى................................…2/532
يزيد الرقاشي...................................…2/448
يزيد الرِّشك................................... …2/538،3/103
يزيد بن بابنوس................................ …3/184
يزيد بن أبي حبيب............................. …1/287،288
يزيد بن خالد الهمداني.......................... …2/560
يزيد بن خالد بن مرشل القرشي..................…3/445،446
يزيد بن زريع.................................. …2/108،433
يزيد بن أبي زياد...............................…2/205
يزيد بن سنان أبو فروة الرهاوي.................…2/392،451
يزيد بن صهيب الفقير........................... …1/95
يزيد بن عبدالرحمن أبو خالد الدالاني.............…2/197،220،222
يزيد بن عبدالرحمن بن أبي مالك................. …1/436
يزيد بن عبدالله بن أسامة بن الهاد................ …2/262،3/316
يزيد بن عبدالملك بن المغيرة بن نوفل.............. …2/307،308،309،311
يزيد بن عبدربه................................. …3/368،369
يزيد بن عمرو المعافري........................... …1/612،616(4/415)
يعقوب بن إبراهيم أبو يوسف القاضي............. …1/238،2/233
يعقوب بن إبراهيم بن كثير الدورقي............. …2/120،121
يعقوب بن سلمة الليثي.......................... …1/444،445
يعقوب بن عطاء............................... …3/254
يعيش بن الوليد................................ …2/341،342
يوسف بن السفر أبو الفيض.....................…2/450،3/372
يوسف بن خالد السمتي......................... …1/357،2/22،3/54
يوسف بن خلاد................................…2/452
يوسف بن عطية............................... …1/3892/164
يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول......... …1/591،2/136
يونس بن الحارث الطائفي.......................…2/540
يونس بن يزيد الأيلي........................... …3/94
*********
فهرس الرواة المضبوطين بالشكل ومن تكلم فيه بجرح أو تعديل
من اشتهر منهم بكنيته
أبو أحمد الوركاني الإسفراييني.................... …1/127
أبو إدريس الخولاني............................ …2/64،65
أبو أسامة = حماد بن أسامة...................... …1/201،309
أبو أفلح الهمداني.............................. …1/287،288
أبو أمية بن يعلى............................... …3/145،146
أبو أوس حذيفة................................. …1/457
أبو أويس......................................…2/247،416
أبو أيوب الأزدي العتكي....................... …1/525،625
أبو إسحاق السبيعي الهمداني............. …2/56،567،568،569، 571،3/63
أبو إسحاق بن خرشيذقوله.......................…3/538
أبو إسحاق مولى زائدة......................... …2/375
أبو الأحوص................................... …1/135،482
أبو البختري................................... …3/214
أبو بكر الآجري................................…3/470(4/416)
أبو بكر البرقاني................................…2/471،472
أبو بكر الداهري............................... …2/354
أبو بكر النيسابوري.............................…2/246
أبو بكر الهذلي.................................. …1/268،3/364،371،439
أبو بكر بن أبي شيبة........................... 1/250،251،2/359،3/122
أبو بلال الأشعري............................... …3/347
أبو التياح......................................…2/449
أبو حازم...................................... …2/120،121
أبو حبّة الأنصاري...............................…3/481
أبو حصين......................................…3/465
أبو حية بن قيس الوادعي......................... …1/427،547
أبو خبيب البرتي............................... …1/413
أبو الخير مرْثد................................. …1/303
أبو داود الطيالسي.............................. …1/547
أبو الربيع الزهراني............................. …2/432
أبو رشدين الجَنَدي............................. …2/507،508
أبو زيد........................................ …1/175،183
أبو زيد ثابت...................................…3/495
أبو زيد مولى بني ثعلبة.......................... …2/513
أبو الزبير....................................... …3/543
أبو سعيد الحميري..............................…2/459
أبو سورة ابن أخي أبي أيوب الأنصاري........... …1/493
أبو شريح...................................... …1/559،3/172
أبو الشِّمال ابن ضباب........................... …1/339
أبو صالح الأشعري الشامي....................... …1/256
أبو صالح الخوزي............................... …1/256
أبو صالح السمان................................…3/494
أبو صالح باذام...................................…3/494(4/417)
أبو صالح مولى ضُباعة............................ …1/256
أبو الطفيل.....................................…2/191
أبو ظلال...................................... …1/142
أبو العباس السراج.............................. …1/132
أبو عبدالرحمن المقرئ............................…1/593،594
أبو عبدالرحمن الْحُبُليّ............................…1/612،616
أبو عبدالله ابن بطة.............................…3/598
أبو عبدالله الجدلي................. 2/163،181،184،187،188، 190،191
أبو عبدالله الحاكم.............................. …1/191
أبو عبدالله الخطمي.............................. …1/340
أبو عبدالله بن جعفر التميمي.................... …2/549
أبو عبيدة بن عبدالله بن مسعود..................…3/595،596
أبو عثمان..................................... …2/65
أبو علقمة الفروي.............................. …2/288
أبو علقمة الهاشمي مولى بني هاشم، وقيل : مولى بني عباس 1/421،422
أبو علي الجَيَّاني................................. …2/108،109
أبو علي بن الصيقل............................ …1/385
أبو عمر الليثي البصري القزاز....................…2/100
أبو عمران الجوني.............................. …3/184
أبو عمرو الأوزاعي.............................…1/165،2/503
أبو غالب حزوّر................................ …1/494،495
أبو غطيف..................................... …2/90
أبو الغريف الهمداني............................ …3/76،77
أبو فروة عروة بن الحارث الكوفي................. …1/426
أبو فزارة العبسي الكوفي.......................... …1/178
أبو القاسم بن بيان............................. …3/72
أبو القاسم بن أبي الزناد......................... …1/108
أبو قلابة الجرمي............................... …3/164(4/418)
أبو قنفد شارب الذهب......................... …2/434
أبو مالك الأشجعي..............................…1/611
أبو مالك الغفاري.............................. …3/137
أبو المتوكل..................................... …2/13
أبو محمد ابن حيّان.............................. …3/181
أبو محمد مسعود بن أوس الأنصاري..............…3/564
أبو مسلم...................................... …1/559
أبو مسلم الكجي، ويقال : الكشي...............…1/594
أبو معاوية..................................... …2/510
أبو معشر..................................... …3/72
أبو معقل...................................... …1/537
أبو المهلب...................................... …3/166
أبو موسى الحناط............................... …2/308
أبو نضرة.......................................…2/498
أبو هاشم الدوسي...............................…3/573
أبو هاشم الرُّماني.............................. …2/347
أبو هرمز الجمال................................ …1/398،399
أبو هشام......................................…3/573
أبو وجزة..................................... …2/550،551
أبو الودّاك...................................... …3/230
أبو يحيى الحِماني............................... …1/544
أبو يحيى المعرقب............................... …1/600
أبو يسار القرشي................................…3/574
أبوالوليد الفرضي.............................. …1/547
**********
فهرس الرواة المضبوطين بالشكل ومن تكلم فيه بجرح أو تعديل
من نسب منهم إلى أبيه
ابن إسحاق....................................…2/214،313
ابن بزيع....................................... …2/108،109
ابن جريج...................................... …1/333،2/134(4/419)
ابن الجمال..................................... …1/166
ابن جوصاء أحمد بن عمير....................... …1/192
ابن حزم....................................... …1/166،3/481
ابن أبي ذئب...................................…2/312،313
ابن زبريق = إبراهيم بن العلاء
ابن زيدان..................................... …2/10
ابن شقيق....................................... …1/462
ابن صاعد..................................... …1/567
ابن طاوس......................................…1/171
ابن عثمة...................................... …1/355
ابن عقال = أحمد بن عبدالرحمن
ابن عقدة = أحمد بن محمد بن سعيد
ابن علقمة الثقفي...............................…3/599
ابن فضيل...................................... …2/270
ابن الفراسي.................................... …1/109،111،112،113
ابن أبي ليلى.................... …1/587،2/205،239،240، 552،3/495
ابن مفوّز...................................... …1/166
ابن نجي....................................... …3/80
ابن وعْلة السبأي المصري....................... …1/303
جد طلحة بن مصرف........................... …1/481،482
**********
فهرس الرواة المضبوطين بالشكل ومن تكلم فيه بجرح أو تعديل
من النساء
بسرة بنت صفوان............................. 2/281،291،292،293،329
جسرة بنت دِجاجة............................ …3/94،95،96
خولة بنت قيس أم صبية الجهنية.................. …1/152
ربْعيّة بنت عياض................................…2/22،23
الرُّبيع بنت معوذ................................ …1/142
عائشة بنت عجرد.............................. …2/291
عبيدة ابنة نايل................................. …1/519
فاطمة بنت أبي الحسن علي بن المظفر بن الحسن بن زعبل...... 3/475(4/420)
فاطمة بنت أبي حبيش.......................... …3/190
كبشة امرأة ابن أبي قتادة........................ …1/233
لبابة بنت الحارث............................... …3/402
مسَّة الأزدية أم بُسَّة............................ …3/342،343
معاذة العدوية.................................. …3/103
أم أيمن........................................…3/386،387
أم خداش...................................... …2/291
أم عيّاش....................................... …2/49،50
أم قيس بنت محصن.............................…3/394
أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق................... …3/19
أم محمد امرأة أبي علي زيد بن عبدالله بن جدعان.. …1/377
أم محمد بن عبدالرحمن بن ثوبان................. …1/302
أم هذيل حفصة................................ …3/217
أم يحيى حميدة امرأة ابن أبي إسحاق.............. …1/233
جدة أبي بكر العدوي...........................…3/439
جدة بكار بن يحيى..............................…3/453
**********
فهرس شيوخ المصنف ومواطن رواياته عنهم
أحمد بن عبدالدائم أبو العباس.........................…1/422،557،
3/501،502،543،552،554،556
الحسين بن علي القرشي أبو عبدالله....................... …1/101،233
زكي الدين عبدالعظيم بن عبدالقوي أبو محمد المنذري......…1/197،291،339،
354،599،602،2/38،92،106،429،469،533،3/78،469،478،574
عبدالرحمن بن محمد أبو علي ابن قاضي القضاة أبي القاسم
عبدالملك بن عيسى......................................…4/41
عبدالرحمن بن مكي أبو القاسم..................…1/401،3/53،107،4/30
عبدالمحسن بن إبراهيم بن فتوح أبو محمد القوصي...........…3/81،99
عبدالوهاب بن الحسن بن محمد أبو الحسن الدمشقي.......…3/493
علي بن الحافظ أبي محمد عبدالعزيز بن محمود أبو القاسم المعدل...3/69(4/421)
علي بن هبة الله بن سلامة أبو الحسن الشافعي......... 1/94،125،148،150،
172،295،316،351،383،400،410،471،512،513،516،523،555،
556،564،2/157،159،165،395،447،476،478،504،3/32،248،340363،382،،393،4/39
عمر بن محمد أبو حفص البغدادي......................…1/500
مجد الدين علي بن وهب ( والد المصنف )...............…1/303
محمد بن يوسف بن علي أبو بكر الطبري..................…3/301
النجيب عبداللطيف بن عبدالمنعم بن علي أبو الفرج الحراني... 1/128،178،
307،2/209،219
يحيى بن علي بن عبدالله أبو الحسين القرشي (الرشيد العطار). 2/118،251،261،
263،264،469،535،3/49،51،82،281،282،297،300،335،392،
394،403،408،409،410،474،574،576
أبو الحسن الشيباني القرشي.............................…2/471
أبو الحسن بن الحسين ( وانظر شيخه عبدالوهاب بن الحسن ).…3/497
**********
فهرس الفوائد الحديثية
ابن خزيمة لقب بإمام الأئمة………………1/97
تصحيح البخاري حديثاً ليس في "الصحيح"، وتصحيح الإمامين……1/98
الترمذي وابن منده له…
مراد ابن منده بقوله:"على رسم الاتفاق والتفرد"………1/98
شهرة الراوي برواية اثنين عنه……………1/100
الترجيح بين الروايات في حال الإختلاف…………1/101
تنبيه الإمام الترمذي على وهم لأحد الرواة واستدراك ابن دقيق عليه…1/105
من اسمه كنيته كأبي القاسم بن أبي الزناد…………1/108
لا تضر جهالة الصحابي ؛ لأن الصحابة كلهم عدول… 1/109،3/536
مثال لما يقع فيه اختلاف في بعض الرواة هل هما رجلان أو رجل واحد…1/112
تعقبات ابن القطان على عبدالحق الإشبيلي في أحكامه 1/110،162،478،497،
547،2/217،3/343،396،
409،436،448،465،4/29
تصحيح الإمام أحمد لحديث بئر بضاعة وتضعيف ابن القطان له ……1/115
تنبيه المصنف على وهم لابن حزم في توثيق أحد الرواة ………1/119
تصحيح الترمذي لحديث (( إن الماء لايجنب ))…………1/135
رواية سماك عن عكرمة مضطربة……………1/135(4/422)
الاختلاف الواقع في جواز الإحتجاج برواية عبدالله بن محمد بن عقيل 1/138،2/495
يعتبر البيهقي عدم تسمية الصحابي في الرواية بمعنى المرسل 1/155،157،2/11
لا يضر الراوي عدم احتجاج الشيخين به …………1/156…
لم يلتزم الشيخان الإخراج عن كل موثق، وكم من موثق لم يخرجا له …1/156
قبول زيادة الثقة……… … 1/157،2/65 2/83،282
تعليل الإمام البخاري لحديث أبي حاجب عن الحكم بن عمرو ……1/158
في وضوء الرجل بفضل طهور المرأة……………
ترجيح البخاري لوقف حديث عبدالله بن سرجس في الاغتسال بفضل …1/160
المرأة ومتابعة الدارقطني له………………
إذا رفع الثقة الحديث فلا يضره وقف من وقفه…………1/160
فائدة في سماع مجاهد من أم هانئ ……………1/169
إذا أبهم اسم الراوي فهو في حكم المنقطع…………1/170
إطلاق المرسل على المنقطع………………1/170
تنبيه ابن دقيق العيد على إيراد البيهقي لحديث ضعيف الدلالة في بابه…1/171
وجوه إعلال حديث ليلة الجن……………1/175
الكلام على رواية ابن لهيعة 1/184،185،225
اعتناء حماد بن سلمة بالتصنيف ……………1/182
الترجيح بالأحفظ في حال الاختلاف في الوصل والإرسال……1/102
رد ابن عبدالبر لحديث من لا يعرف بحمل العلم………1/102
تضعيف الحديث بمخالفته ظاهر القرآن…………1/175
لا ترتفع جهالة الراوي إذا روى حديثاً واحداً فقط أو روى عنه… 1/175،177
راوٍ واحد فقط
يكون الحديث منكراً لا أصل له إذا رواه من لا يوثق به………1/178
الكلام على سماع أبي رافع من ابن مسعود…………1/187
اشتراط سماع الراوي من المروي عنه ولو مرة…………1/187
فائدة في كلام البيهقي على حديث ((الماء طهور لاينجسه شيء ))……1/191
إخراج الشيخين أو أحدهما لراوٍ من الرواة و الاستشهاد به……1/205
يعتبر تقوية للراوي
ابن منده قد يحكم على الحديث بالصحة من جهة الرواة ويعرض عن…1/206
الاضطراب في الحديث……
إذا روى مالك عن رجل لا يعرف فهو حجة…………1/235
الكلام على رواية الواقدي……… 1/240،3/396،397(4/423)
تنبيه المصنف على وهم وقع فيه ابن الجوزي…………1/241
ترجيح الدارقطني لوقف حديث غسل الإناء من سؤر الهر……1/244
فائدة فيمن يروي عن أبي هريرة ويكنى بأبي صالح ………1/256
تنبيه المصنف على وهم وقع فيه ابن عبدالبر…………1/256
فائدة فيمن ترك حديث عكرمة من أهل العلم…………1/257
تقبل الزيادة من الثقة إذا كان لها من الشواهد ما يعضدها……1/297
تتبع روايات الراوي لمعرفة هل له أحاديث منكرة أم لا ؟ وكذلك…1/266
قبول رواية الذي وقع في شيء من البدع إذا كان مستقيمًا في الرواية
فائدة في أن ابن معقل لم يدرك النبي- صلى الله عليه وسلم -…………1/271
تنبيه لابن عبدالبر على حديث الآنية……………1/274
الكلام على النسخة الموجودة من كتاب "من وافقت كنيته اسم أبيه"…1/278
إعلال الحديث بحهالة الراوي……………1/288
تعليل الأثرم لحديث ابن عباس في الدباغ وإجابة المصنف عن ذلك 1/300،301
إذا قال البخاري في الحديث: "قال" بصيغة الجزم فإنه يشعر بصحته عنده…1/333
ابن إسحاق مدلِّس فإذا قال: "وذكر" فإنه لم يسمعه كما قال الإمام أحمد…1/365
علل حديث : (( مالكم تأتوني قلحاً لا تستاكون؟ استاكوا ))……1/384
إعلال الإمام ابن منده لحديث أخرجه الإمام مسلم………1/402
إعلال البيهقي لحديث (( الختان سنة... ))…………1/418
لا يعرف لسلمة الليثي سماع من أبي هريرة كما قال البخاري……1/446
علل حديث : (( لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه ))………1/446
هشام بن عروة عن أبي الزناد، من المدبج ورواية الأقران……1/451
ابن خزيمة لا يخرج حديث ابن لهيعة إذا تفرد وإن كان من رواية……1/463
العبادلة عنه………………
رواية الحسن عن أبي هريرة منقطعة……… 1/465،618
كلام الإمامين البخاري والترمذي في إسحاق بن يحي………1/476
المصنف ينقل عن الحاكم بواسطة أحياناً…………1/480
كلام المصنف وإعلاله لحديث تخليل اللحية…………1/485
ذكر علل أحاديث عرك العارضين…… … 1/495،496(4/424)
مذهب ابن القطان: قبول رفع الثقة مطلقاً ويرى أن القضاء ……1/497
للوقف على الرفع خطأ ………………
تحسين ابن دقيق العيد لحديث (( الأذنان من الرأس ))………1/504
تضعيف البخاري لحديث (( صك الماء بالوجه ))…………1/507
إذا صرح محمد بن إسحاق بالتحديث انتفى احتمال التدليس……1/507
فائدة في سماع راشد بن سعد من ثوبان…………1/558
رواية يزيد بن أبي مالك عن معاوية منقطعة…………1/564
الوليد بن مسلم يدلس تدليس التسوية…………1/572
فائدة في سماع أبي سلمة من عمرو بن أمية…………1/551
أبو إدريس الخولاني لم يسمع من عمر كما قال البخاري……2/64
رواية أبي عثمان _ وليس النهدي _ عن عمر منقطعة………2/65
لايعرف لرشدين رواية عن زيد بن حارثة …………2/77
فائدة تتعلق بالمزيد في متصل الأسانيد والترجيح بالأحفظ 2/83،2/188،189
تتبع روايات الراوي لمعرفة هل له روايات منكرة ؟… 2/111
مثال للغريب النسبي …… 2/123،2/251،289
فائدة في سماع الحسن من عبادة……………2/124
رواية عطاء عن عبدالله بن رواحة منقطعة…………2/127
ترجيح رواية الجماعة على رواية الفرد…………2/145
فائدة في سماع ثور من رجاء بن حيوة…………2/146…
فائدة في سماع الحسن من المغيرة……………2/152
حديث صفوان في توقيت المسح على الخفين أصح حديث ……2/163
في هذا الباب عند البخاري، وتحسينه كذلك لحديث أبي بكرة
تحسين الإمام البخاري لحديث عوف بن مالك في المسح… على الخفين…2/166
مثال لمن روى عن أبيه عن جده……………2/169
انفراد ابن حزم بتضعيف أسد بن موسى…………2/176
شرط أبي أحمد ابن عدي أن يذكر في كتابه كل من تكلم فيه متكلم…2/172
الفرق بين وجود النكرة وبين كثرتها في روايات الراوي……2/179
احتجاج الشيخين بالراوي يقوي من شأنه…………2/179
الاختلاف في الإسناد علة يعل بها الأئمة…………2/180
تضعيف الإمام البخاري لحديث خزيمة بن ثابت في المسح… …2/166
رواية ابراهيم النخعي عن أبي عبدالله الجدلي منقطعة…… 2/163،181(4/425)
رواية أبي عبدالله الجدلي عن خزيمة بن ثابت منقطعة 2/187
تصحيح يحي بن معين والترمذي لحديث خزيمة بن ثابت في المسح 2/163،187
على الخفين
فائدة في مثال ما انفرد به أهل بلد عن غيرهم…………2/274
حديثا بسرة بنت صفوان في المس وطلق بن علي معلولان عند البخاري…2/274
لم يخرج مسلم حديث بسرة ولا طلق بن علي…… …2/275
السؤال عن الراوي لمعرفة حاله، فإذا لم يعرف لم تقبل روايته……2/276
تضعيف أبي حاتم وأبي زرعة لحديث طلق بن علي في مس الذكر……2/276
ادعاء عدم اشتهار بسرة بنت صفوان والاختلاف في نسبها……2/281
تقديم الرواية المشهورة على غيرها عند الاختلاف………2/282
رد الشافعي علىمن يقول بعدم شهرة بسرة بنت صفوان وصحبتها…2/291
فائدة في احتجاج البخاري بمروان بن الحكم في صحيحه……2/293
لم يخرج الشيخان حديث قيس بن طلق، ولم يحتجا بشيء من رواياته2/294
ولا بروايات أكثر رواة حديثه ولم يخرجا حديث بسرة، ولكنهما قد احتجا
بسائر رواته…………………
جمع طرق الحديث يؤدي إلى بيان الصواب فيه…………2/295
تصحيح الحاكم لحديث بسرة وقال : إنه على شرط الشيخين، وقال …2/295
أيضاً: وثبت سماع عروة من بسرة
لا يضر الاختلاف في الحديث إذا كان بين الثقات، ولكنه يضر إذا…2/297
كان بين ضعيف أو متروك وبين ثقة…
قال شعبة: لم يسمع هشام بن عروة حديث أبيه في مس الذكر……2/299
تعقب ابن دقيق العيد للحاكم في إبهامه الردّ …………2/300
رواية مكحول عن عنبسة منقطعة، قاله البخاري وابن معين……2/302
الإمام أحمد يصحح رواية مكحول عن عنبسة …………2/302
قال الامام أحمد و يحي بن معين:أصح حديث في مس الذكر……2/304
حديث مالك عن عبدالله بن أبي بكر
صحة سماع مكحول من عنبسة بن أبي سفيان ذكره دحيم وغيره …2/305
سبب الانقطاع بين يزيد بن عبدالملك و سعيد بن أبي سعيد ……2/308
قد يروي الراوي غرائب، وهو في رواياته مستقيم الحديث……2/308
غلبة الرأي على الراوي يعتبر ذماً عند المحدثين …………2/309(4/426)
يزيد بن عبدالملك يروي أحاديث مناكير عن يزيد بن خصيفة ……2/309
وجود عدة طرق لحديث ما دليل على أن له أصلاً………2/309
تقوية الحديث بمجموع طرقه، وما يصلح للاعتبار وما لا يصلح……2/309
صحة الحديث إذا نقله عدل عن عدل …………2/310
تصحيح الحازمي لإسناد حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده 2/323،324
في مس الرجل ذكره والمرأة فرجها وقال : لأن إسحاق بن إبراهيم
إمام بلا مدافع، وقد أخرجه في "مسنده"
الكلام على رواية بقية بن الوليد………… 2/324،335
الكلام على رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده………2/324…
تصحيح البخاري في غير" الصحيح" لحديث عمرو بن شعيب……2/324
في باب مس الذكر
إذا روي الحديث من غير وجه انتفت دعوى التفرد………2/324
من ليس له إلمام بالأحاديث لا ينبغي له أن يتصدى لنقدها……2/324
فائدة في مثال المدرج في المتن……………2/327
يعرف وهم الراوي بمخالفته للثقات ……………2/329
فائدة في المتابعات …………………2/329
رد ابن دقيق العيد على من قال بوجود إدراج في حديث الوضوء من…2/324
مس الأنثيين والرفغين………………
فائدة في إنكار الراوي لما حدث به أوّلاً…… 2/331
رواية عبيدالله بن عبدالله بن عتبة عن عمر رضي الله عنه منقطعة……2/331
قد يضعف الراوي الصدوق………………2/337
فائدة في أحد نوعي الضبط : ضبط الكتابة ……… 2/ 339،483
قال الترمذي :حديث حسين المعلم في الوضوء من القيء أصح شيء…2/339
في هذا الباب…………………
عدم شهرة الراوي قدح فيه يعل به حديثه عند ابن حزم………2/341
مثال للاضطراب في السند، وهو علة يرد به الحديث الذي وقع فيه…2/341
فائدة في مثال لإسناد متصل صحيح على رسم النسائي………2/342
يترك الشيخان إخراج الحديث الذي يقع اختلاف في إسناده……2/342
إذا كان هناك راوٍ مبهم في رواية ما، وعرف في رواية أخرى، فإن …2/342
إبهامه في الرواية الأولى لا يضر………… …
إذا أرسل الراوي الرواية ولم يذكر من حدثه، ثم بينه مرة أخرى، فإن…2/342
ذلك لا يضره………………(4/427)
إذا خالف الراوي الضعيف الحفاظ المتقنين ؛ بأن رفع ما أرسلوه ……2/344
فتردّ روايته……………………
إذا وافق الراوي الذين أرسلوا حديثاً ما في إرسالهم، ثم زاد عليهم بأن…2/345
أسند ذلك الحديث بعينه، فهذا يشعر بتحفظ وتثبت فيما زاده عليهم…
الرواة الثقات المشهورون لا يسأل عنهم…………2/348
مذهب الشافعي قبول رواية المبتدعة إلا الخطابية………2/351
عمر بن عبدالعزيز لم يسمع من تميم الداري- رضي الله عنه - ………2/352
محمد بن الحارث بن أبي ضرار لم يدرك عمر- رضي الله عنه - ………2/356
فائدة في سماع ابراهيم النخعي من ابن مسعود- رضي الله عنه - ………2/357
حكم البيهقي على مرسلات ابراهيم النخعي…………2/357
من روى عنه أهل العلم الأجلاء خرج عن أن يكون مجهولاً……2/366
بيان المصنف لشرطه في الحكم على الأحاديث في كتابه………2/378
ذكر علل حديث الغُسل من غسل الميت…………2/378
حكم الإمامين أحمد وابن المديني على حديث الغسل من غسل الميت…2/381
قبول رواية الراوي قبل اختلاطه……………2/387
الكلام على رواية عطاء بن السائب……………2/413
رواية الأعمش عن أنس منقطعة………… 2/446،447
تصحيح الترمذي لحديث وضع الخاتم عند دخول الخلاء………2/454
قتادة لم يرو عن أحد من الصحابة إلا أنساً…………2/458
إن أمكن الاتصال بين الراوي وشيخه فهو محمول على الاتصال ……2/459
على طريقة مسلم…………………
تنبيه البيهقي على زيادة ألحقت بكتاب ابن خزيمة من غير علمه……2/479
وإقرار ابن دقيق العيد له……
ورود رواية من راوٍ فيها زيادة لم يوردها من هو أوثق منه دليل على…2/479
بطلانها……………………
إعلال الحديث بالاضطراب………………2/485
مثال على احتمال وقوع الوهم من الثقة…………2/485
الإرسال يقدح في صحة الحديث………… 2/486، 554
رد رواية المجهول الذي لايعرف عنه شيء…………2/486
من أنواع الاضطراب اضطراب المتن……………2/487
إذا قال ابن معين في رجل: لابأس به فهو ثقة عنده………2/489
فائدة في نوعي الجهالة………………2/494(4/428)
لاتقبل رواية الضعيف المرفوعة إذا وقفها من هو أوثق منه……2/497
رواية ابراهيم النخعي عن عائشة منقطعة…………2/505
مراسيل ابراهيم النخعي صحيحة إلا حديث تاجر البحرين……2/505
ابن إسحاق اذا صرح بالتحديث تقبل روايته…………2/521
عراك بن مالك لم يسمع من عائشة……………2/522
مناقشة المصنف لدعوى عدم سماع عراك من عائشة………2/523
قول الامام أحمد: لايصح في الاستنجاء بالماء حديث………2/537
جهالة الرواي لاترتفع برواية واحد عنه…………2/539
بيان الامام البخاري صواب إسناد مختلف فيه…………2/551
رواية عبدالرحمن بن أبي ليلى عن عمر- رضي الله عنه - منقطعة………2/552
علي بن رباح لايثبت له سماع من ابن مسعود- رضي الله عنه -………2/558
فائدة في تدليس أبي اسحاق………………2/567
تقدم رواية الأحفظ والأثبت على رواية غيره…………2/568
لايحتج برواية من سمع من الراوي بعد اختلاطه…………2/568
تنبيه الإمام أبي حاتم على خطأ في أحد الأسانيد………3/15
من ملح الأسانيد رواية الصحابي عن تابعي…………3/19
عدم عناية الفقهاء بضبط صيغ الحديث…………3/20
التنبيه على راوٍ متروك لم يتنبه له المصنف…………3/22
فائدة في سماع الزهري من سهل بن سعد…………3/27
طريقة الفقهاء في الحكم على الحديث…………3/28
رواية الحسين بن عمران عن الزهري فيها مناكير………3/30
الحكم على رواية مجهول العين والحال…………3/32
مذاهب أهل الحديث في رواية الحسن عن سمرة…………3/50
نقل الإجماع على عدم الوجوب لايقتضي ضعف الحديث……3/57
أيوب السختياني لم يدرك ابن مسعود وعائشة…………3/57
الكلام على حديث (( من غسل ميتاً فليغتسل ))………3/58
حكم رواية من كبُر وأُنكر من حديثه…………3/69
الكلام على رواية إسماعيل بن عياش……………3/70
إبهام الرواي يعد انقطاعاً في الإسناد………… 3/72،142
رواية عكرمة عن عبدالله بن رواحة - رضي الله عنه - منقطعة………3/73
رواية إبراهيم النخعي عن عمر - رضي الله عنه - منقطعة…………3/76
الإمام الذهبي ممن وقف على كتاب الإمام…………3/81(4/429)
طريقة الفقهاء أن الثقة إذا روى اعتمدت روايته إلا بعلة بينة… 3/91،150
الكلام على اختلاط عطاء بن السائب…………3/119
ليس كل من توافق مع غيره في الرواية يكون موجباً للقوة والاحتجاج…3/155
حتى ينظر في مرتبته ومرتبة مشاركه……
طريقة العقيلي في كتابه "الضعفاء"……………3/158
منهج ابن القطان في الحكم على الرواة المجاهيل……… 3/165،448
استدراك المصنف على الحاكم في تصحيح حديث………3/171
ابن القطان ممن يضعف حديث ابن لهيعة…………3/173
لايصح حديث في المسح على الجبائر………… 3/176،177
الرجوع إلى الكتاب أولى من الرجوع الى الحفظ………3/188
لايحتج برواية من أكثر من مخالفة الأقران…………3/200
مكحول لم يسمع من واثلة ومعاوية كما يقول أبوحاتم الرازي……3/206
قد يذكر الفقهاء ألفاظاً ليست في كتب الحديث………3/213
تحقيق الخلاف اسم أم أبي بكر……………3/219
إشارة المؤلف إلى نسخة عتيقة من جمع الإسماعيلي لحديث مسعر……3/222
من طرق معرفة الرجل المبهم في الإسناد……… 3/245،500
ذكرعلل حديث (( يتصدق بدينار أو بنصف دينار ))………3/250
أبوالوليد الأندلسي له مؤلفات في التنبيه على كتاب الكلاباذي في…3/252
رجال مسلم وعلى"المؤتلف" للدارقطني، وعلى "الكنى" لمسلم……
عبدالحميد بن عبدالرحمن لم يسمع من عمر - رضي الله عنه -………3/261
علم الحديث يحتاج إلى جودة في الفكر والنظر…………3/268
مايورده مسلم في أول الباب فهو أصل…………3/283
سليمان بن يسار لم يسمع من أم سلمة…………3/300
مقتضى عادة الأصوليين والفقهاء الحكم بالزائد………3/300
تحسين البخاري لحديث زينب بنت جحش في الحيض………3/309
قول الساجي في حرام بن عثمان……………3/314
تعقب المؤلف لقول أبي إسحاق الفقيه في ابن الهاد………3/316
صيغة النهي تعتبر في حكم الرفع عند أهل الحديث………3/359
الاختلاف في وقت وفاة أم أيمن……………3/387
تعقب الخطيب للإمام البخاري في ترجمة حرام بن حكيم……3/449(4/430)
بيان المصنف لتناقض ابن القطان في الحكم على رواية محمد بن كثير…3/462
الثقات من أكابر أهل الحديث لايضر تفردهم بالزيادة………3/484
أبوبكر ابن محمد لم يسمع من ابن مسعود حديث اقتداء النبي - صلى الله عليه وسلم -……3/487
بجبريل في الصلاة…………………
تصحيح ابن المديني لحديث الصلاة الوسطى وتحسين الترمذي له……3/493
فائدة في ذكر المستخرجات على صحيح مسلم………3/501
ذكر الخلاف في تحديد الصلاة الوسطى…………3/504
ذكر قول أبي هريرة وابن عمر في تحديد الصلاة الوسطى……3/517
إعلال ابن الجوزي لحديثٍ في فضل صلاة المغرب………3/524
تعقب الحافظ ابن حجر للإسماعيلي في الكلام عن رواية المدلس… …3/549…
الحديث النبوي يبين بعضه بعضاً……………3/555
تنبيه حول المفقود من معجم الطبراني……………3/560
تعقب المصنف لابن عبدالبر وذهوله عن بقية كلامه………3/565
الكلام على سماع الحسن من عمران بن حصين………3/593
تعقب ابن خزيمة لبندار وأبي داود الطيالسي في حديث المواقيت……4/18
تنبيه المصنف على فائدة تقتضي تصريح قتادة بالسماع………4/24
ابن عبدالبر يكتفي في العدالة بالشهرة في حمل العلم………4/33
حكم مراسيل الصحابة - رضي الله عنهم - …………3/38
تعقب المصنف لأبي حاتم في تخطئته لحديث القراءة في صلاة ……4/54
المغرب بـ( المص )……………
الكلام حول سماع حبان بن أبي جبلة من ابن عباس………4/64
من أثبت الواسطة بين راويين يُقضى به على من أسقطها، فإن كانت…4/74
الواسطة مجهولة أُعلّ بها الحديث…
**********
فهرس الفوائد الأصولية
الترجيح بالأحفظ في حال الاختلاف في الوصل والارسال……1/102
الصحابة كلهم عدول، وجهالتهم لا تضر…………1/109
الجمع أولى من الترجيح………………1/156
القائلون بتقديم المرفوع على الموقوف يجعلون الموقوف فتوى……1/158
الاستدلال بالروايات المطلقة ……1/542
من طرق الاستدلال على النسخ……………2/25،33
البقاء على الأصل إلاّ إذا خصّ بسنة ثابتة أو إجماع………2/210(4/431)
مذهب الأصوليين والفقهاء في قبول زيادة العدل… 2/232،455،538
الحكم إذا وقف ثقة ورفع ثقة……………2/258
فائدة في الحكم إذا تعارض القول والفعل عن النبي - صلى الله عليه وسلم -………3/91
فائدة : هل يدل الفعل على الوجوب بمجرده ؟ ………3/91
مقتضى طريقة الأصوليين والفقهاء الحكم بالزائد………3/300
خصوص الفضيلة المعينة لا يدل على خصوص الحكم………3/522
جهالة الصحابي لا تضر عند أهل الأصول والحديث………3/536
الأمور المشتركة لا يرجح بها……………3/522
لا تعارض الرواية
***********
فهرس الفوائد اللغوية
الرِّحلة والرُّحلة والفرق بينهما……………1/124
أجنَب وجنُب وتجنّب………………1/136
قول القزاز : جنُب لايثنى ولا يجمع……………1/136
قول الزبيدي : يجمع الجنب على أجناب وجنبان………1/137
اللغات في " فَضَل يَفْضُل"………………1/144
الفرق بين الغَسل والغُسل…………… 1/144،145
الفرق بين الطَّهور والطُّهور………………1/96
ماجاء على وزن فَعول وفُعول……………1/96
معنى "دَسَمْتُ و أَدْسُمُ دَسْماً "……………1/225
قوله- صلى الله عليه وسلم - (( فإنما يجرجر في بطنه نار جهنم )) قوله: (( نار )) يروى……1/276
بالرفع والنصب وبيان وجه ذلك وإعرابه
ضبط "مَسَّ، يَمَس"………………1/304
العرب تترك الهمز في كل مهموز إلا أن تكون الهمزة مبدوءًا بها… 1/329،330
ضبط "ظِفْر" واللغات فيه………………1/604
السباطة لاتكون إلا في الحضر……………2/138
"الرّفغ" بفتح الراء وضمها………………2/330
ضبط "رِزًّا"…………………2/358
الفرق بين العَرْض و العُرْض………………2/436
ضبط "النّبل" في حديث (( أعدوا النّبل ))…………2/442
مثال لما هو من الأضداد في كلام العرب…………2/443…
ضبط "الْحَش" واللغات فيه………………2/444
مثال لما يطلق على المفرد والجمع معًا……………2/444
مثالان لما يجيء على وزن مِفعلة……………2/536
اللغات في ضبط "الدُّرْجَة"………………3/215
اللغات في ضبط "طمَثت المرأة" ومعناها…………3/232
اللغات في ضبط " نُفِست"………………3/232(4/432)
الفرق بين الْخُمرة و الحصير………………3/238
عرقت العظم وأعرقته وتعرّقته بمعنىً واحد…………3/279
مثال لما يستعمل في الحقيقة والمجاز……………3/311
مثال لما هو من أبنية المبالغة………………3/311
يقال : دم أحمر باحري و بحراني……………3/339
التعريس لايكون إلا في آخر الليل……………3/579
الكلام على قول الكوفيين : زيد أما المال فكثير وأما الخلق فحسن…3/580
اللغات في "هدَّأت الصبي"………………3/583
توجيه "من" في قول الراوي " وقد رأى من فزعهم "…… 3/583،584
توجيه قول الراوي " ثم فزع إليها "……………3/584
رواية " أليس قد علمت " وبيان أن المشهور لغة ألست وتوجيه ذلك…4/5
الفاء تأتي للتعقيب…………………4/6
مثال لما تجيء فيه الفاء بمعنى الواو……………4/5،6
الاختلاف في ضبط "أو إن جبريل"…وتوجيه لك………4/6
متى يقال : "إن" و "أن"………………4/6
……
**********
فهرس الأماكن والمواضع وغريب اللغة والحديث
آنية الفضة…………………1/276
آوى………………… 2/500،501
أجنب، يجنب…………………1/136
أرجوا اللحى…………………1/403
إرعاء عليه…………………4/66
أرهقنا العصر…………………1/599
استشبوا……………………2/507
الاستنثار……………………1/420
استنفض……………………2/549
استوكف……………………1/458
الأسواف……………………2/135
الأفيح……………………2/443
اكلأ الليل…………………3/579
الانتضاح……………………2/539
انتقاص الماء…………………1/402
أنعت ……………………3/310
بئر بضاعة…………………1/121
باب إليون…………………2/560
البراجم……………………1/402
بقيت……………………1/298
الترجل……………………3/281
الترية……………………3/21،218
التساخين……………………1/558
تَضْغَث……………………3/113
التعريس……………………3/579
تقاربت……………………3/112
التَّور……………………1/289
الثج……………………3/311
الثغامة……………………1/328
الجرجرة……………………1/277
الجرة……………………3/382
الجص……………………2/467
الجنابذ……………………3/481
جَهش ……………………1/293
الحائش ـ والحش…………………2/444
الحائل……………………2/558
الحَتُّ……………………3/434
حَجر الانسان…………………3/394
الحجرة……………………4/8
الحدث……………………2/537(4/433)
حربصيصة…………………1/286
الحمم……………………2/558
الحِيَضُ……………………1/121
الحِيضة والحَيضة ………………1/121
الخبائث……………………2/475
الخبث……………………2/475
الخِراءة……………………2/510
الخريبة……………………2/393
الخلوف……………………1/390
خُمرة……………………3/238
الداجن……………………1/299
الدّرجة……………………3/215
الدرد……………………1/343
دسمت……………………1/225
الدم البحراني…………………3/339
الذّبل……………………3/370
الذَّنوب………………… 3/454
الراوية……………………1/327
الرحبة……………………1/435
رحل الناقة…………………1/124
ردع، ردعة…………………3/86
الرِّحلة والرُّحلة ………………1/124
الرّفغ……………………2/330
رَمَث …… 1/102
زبيد………………… 3/17،3/492
زغبة…………… ………2 /51
السالفة……………………1/550
سَرِف……………………3/232
السَّجل……………………3/454
السِّواك……………………1/331
السويق……………………2/40 جمادى ثان
شائلة الجمائر…………………3/112
شراف …2/ 136
شعائر الله…………………2/561
الشّن……………………1/319
الصدف……………………2/444
الصَّلْع……………………3/435
ضفر الرأس…………………3/109
ضفر المرأة…………………3/109
ضفة النهر…………………2/460
الطائر……………………2/560
طمثت……………………3/232
الطهور……………………1/96
الطوف……………………2/484
العاج……………………3/370
العترة……………………2/536
عِجال……………………1/601
العراقيب……………………1/599
عرق……………………3/279
العزالي……………………1/327
العصائب……………………1/558
العُكَن……………………2/72
علج……………………3/69
الغابة……………………1/499
الغربى……………………1 /340
الغسل………………… 1/144،145
الفرق ……………………1/148
الفرو………………… 1/304
فسأبنى……………………1/293
فضخ الماء…………………3/409
فضلة وفضل…………… … 1/143، 144
الفضيخ……………………3/356
ففجّ……………………2/501
فلأم……………………2/443
فيه……………………2/488
القتد، الأقتاد…………………3/580
القِدح………………… 2/560،561
القرص……………………3/434
القرع……………………2/460
القزع……………………1/415
القَسّي……………………1/282
القصع……………………3/382
القصة……………………3/215
القطرية……………………1/537
القفول……………………3/578
القُلب……………………3/368
الكثرى……………………3/215(4/434)
الكُرَاع……………………3/474
الكراييس…………………2/508
الكرسف………………… 3/215،310
الكظامة، الكظيمة………………1/588
الكوكب……………………1/225
لحاء الشجر…………………2/561
اللحاظ……………………1/505
اللِّقاح……………………3/404
المأبض……………………2/500
الماق، الموق…………………1/505
المتفاج……………………2/501
المخشوش…………………2/443
المِخضب……………………1/290
المدرى……………………1/346
مرافع……………………2/506
المرجل……………………3/281
المزادة……………………1/327
المسربة……………………2/547
مَسِستُ……………………1/304
المسك………………… 1/299،319
المطهرة……………………1/599
معاقد القُمُط…………………1/581
المغفلة……………………1/520
المقراة……………………1/231
المنشلة……………………1/520
المنضأة……………………2/536
المنفجر……………………1/225
المهراس……………………1/465
الموارد……………………2/459
الميثرة……………………1/282
الميضأة……………………3/585
نبَّلني، النُّبل…………………2/442
النَّجْو……………………1/121
نشفة……………………3/86
النضو……………………2/560
نفست……………………3/232
الهدف……………………2/444
الهدي والقلائد…………………2/561
الهمس……………………3/590
واقصة 2/ 136
وهلين، الوهل…………………3/590
يجرجر……………………1/276
يجزين……………………3/227
يجملون……………………1/304
يستنجي بالماء……………… 2/536،537
يهدئه……………………3/583
*********
فهرس الأشعار
الألف…مدسوما……منفجر الكوكب………1/225
…مخضبا……يضم على كشحيه………1/432
…خونا……ولو كفي اليمين………1/432
…مآبا……خسر الذي ترك الصلاة……3/569
…مرتابا……إن كان يجحدها فحسبك……3/569
…حجابا……أو كان يتركها لنوع……3/569
…عقابا……فالشافعي ومالك رأيا……3/570
…إيجابا……وأبوحنيفة قال يترك……3/570
…عقابا……والظاهر المشهور من أقواله……3/570
…صوابا……والرأي عندي أن يؤدبه……3/570
…حسابا……ويكفَّ عنه القتل طول……3/570
…ركابا……فالأصل عصمته إلى أن……3/570
…فأصابا……الكفر أو قتل المكافئ……3/570
…يرزؤها……إن سليمى والله يكلؤها……3/579
…عارها……وتلك شكاة ظاهر عنك……4/8
الراء…الجمائر……ولم تخنظيك من الضرائر……3/111(4/435)
العين…ساطع……أتانا رسول الله يتلو كتابه……3/73
…واقع……أتى بالهدى بعد العمى فقلوبنا…3/73
…المضاجع……يبيت يجافي جنبه عن فراشه……3/73
اللام…منزل……نزلوا بمكة في قبائل نوفل……1/8……
تسيل……تسيل على حد السيوف……3/233
…الشمال……ولو كفى اليمين بغتك……1/432
الميم…قاسم……فما الكرج الدنيا………1/24
مُفأم……ظهرن من السوبان……4/7
الياء…قابري……غرك أن تقاربت أباعري……3/111
***********
فهرس مصادر المصنِّف
الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم……………1/453
الأباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير للجورقاني…… 2/131،426
الأحاديث المختارة للضياء المقدسي……………2/43
أحاديث مالك الغرائب التي ليست في الموطأ…… 1/127،355،613،2/78،
288، 414،499،3/16،578،583،4/61
أحاديث منتقاة من الجزء الأول من انتقاء الدارقطني عن محمد بن أحمد …1/459
ابن علي بن مخلد الجوهري…………
أحكام القرآن للشافعي………………3/262
الأحكام الوسطى لعبدالحق الإشبيلي………… 1/110،405
أطراف السنن لابن عساكر……… 1/103،161،275،2/16
الأفراد للدارقطني…………… … 1/126،129
الأفعال……………………3/233
الأكابر عن الأصاغر في السن لابن شاهين…………2/270
الأم للشافعي…………………1/129
أمالي ابن عساكر…………………2/59
أمالي المحاملي…………………3/537
الأمثال والآثار للنسائي………………3/307
الأوسط لابن المنذر………………1/98
الأول من فوائد أبي إسحاق المزكي (تخريج الدارقطني)………2/68
الإرشاد في معرفة علماء الحديث للخليلي…………1/586
الإكمال لابن ماكولا………………3/24،241
الإلزامات والتتبع للدارقطني…………… 2/108،230
الإيصال لابن حزم ……… …… 1/118،2/177
إيضاح الإشكال لعبدالغني بن سعيد المصري…… … 1/117،2/463
الإيمان لأحمد بن حنبل……… 3/542،544،555،557
الإيمان لابن أبي شيبة ………………3/588
اختلاف الحديث للشافعي………………1/541
الاستذكار لابن عبدالبر………………1/98
الاستغناء في معرفة المشهورين من حملة العلم بالكتى لابن عبدالبر 1/177،421(4/436)
الاستيعاب لابن عبدالبر……………1/187،392،430
الاعتبار في الناسخ والمنسوخ من الآثار للحازمي…… 1/592،2/323
الاقتضاب في شرح غريب الموطأ وإعرابه على الأبواب لعبدالحق بن سليمان
1/144،2/406،436،4/6
انتقاء ابن مردويه على الطبراني من حديثه لأهل البصرة………3/251
بعض أحاديث المقلين من أبناء المكثرين وبعض أحاديث ……2/54
المكثرين عن آبائهم المقلين وعن إخوانهم المقلين للدارقطني ………
بيان الوهم والإيهام الواقعين في كتاب الأحكام لابن القطان……1/110
تاريخ دمشق لأبي زرعة النصري……………2/193
تاريخ أصبهان لأبي نعيم………………2/134
تاريخ ابن أبي خثيمة…………1/338،606،2/99،3/171
تاريخ ابن معين برواية عثمان بن سعيد الدارمي………1/107
التاريخ الأوسط للبخاري………………1/153
تاريخ البرقي…………………3/37
تاريخ بغداد للخطيب البغدادي………… 2/46،3/160
تاريخ الخطيب = تاريخ بغداد
التاريخ الكبير للبخاري………………1/116
تاريخ دمشق = تاريخ الشام لابن عساكر………1/119،405،2/17
تاريخ مصر = تاريخ ابن يونس = تاريخ المصريين…1/6152،2/261،3/172
التاسع عشر من انتقاء الدارقطني من حديث القاضي أبي الطاهر الذهلي 2/120،513
التحقيق في أحاديث الخلاف لابن الجوزي…… 1/241،2/191،3/153
تذكرة الحفاظ لابن طاهر = ذخيرة الحفاظ لابن طاهر… 1/153،2/28،212
الترغيب والترهيب لقوام السنة……………3/543
الترهيب لعبدالله بن محمد الأصبهاني …………2/337
التعريف بمن ذكر في الموطأ من الرجال والنساء لابن الحذاء……2/178
تفسير الثعلبي المسمى الكشف والبيان……………3/523
تفسير غريب صحيح البخاري = الجامع للقزاز… 1/549،588،2/536
التقصي = تجريد التمهيد لابن عبدالبر…………2/255
تقييد المهمل للجياني………… … 2/108،463
تلخيص المتشابه في الرسم للخطيب البغدادي …… … 2/545،551
التمهيد لابن عبدالبر………………1/109
تهذيب الآثار للطبري……………2/441،512،514
تهذيب اللغة للأزهري………………1/282
الثالث من شيوخ الأوزاعي………………1/406(4/437)
الثقات لابن حبان…………………1/512
جامع معمر لعبدالرزاق………………1/415
جزء أبي العباس العصمي تخريج أبو الفضل الجارودي………2/162
الجزء الأول من حديث أبي الحسين عبدالباقي بن قانع بن مرزوق أصل سماع الخطيب أبي بكر على أبي القاسم بن بشران عنه…………1/533
الجزء الثالث من عوالي حديث الحافظ أبي محمد ابن حيان……1/253
الجزء الثاني من منتقى الدارقطني على ابن الفضل بسماع … …2/303
إبراهيم بن سعيد الحبال
الجزء الرابع من حديث شعبة بن الحجاج وسفيان بن سعيد الثوري مما أغرب بعضهم على بعض للنسائي 1/172،351،383،384،513،523
556،564،565،2/157،395،4/39
الجزء الرابع من فوائد ابن نظيف تخريج عبيدالله بن سعيد السجستاني…1/452
الجزء رواية إسحاق بن إبراهيم بن جميل…………1/240
الحروف لأبي علي ابن السكن…… … 1/549،584،2/120
الخامس من حديث إسحاق من أماليه عن شيوخه………1/617
الخلاف = الخلافيات للبيهقي…… 1/139،501،544،578،580
الدعوات للمستغفري…………… 2/58،59،67
الدلائل في شرح ما أغفل أبو عبيد وابن قتيبة من غريب الحديث للسرقسطي 1/342،
2/475،495،561،3/111
الرابع من حديث محمد بن عمرو بن البختري عن يحيى………2/50
الزهد لهناد بن السري………………2/529
سؤالات أبي زرعة………………1/235
سؤالات ابن الجنيد ليحيى بن معين……………1/498
سؤالات البرذعي لأبي زرعة……………3/208
سؤالات البرقاني للدارقطني………………1/385
سؤالات الحاكم للدارقطني………………2/362
السادس من الفوائد الجدد لابن قطيف المصري…………2/119
سنن أبي داود…………………1/97
سنن ابن ماجه…………………1/97
سنن البيهقي الكبرى………………1/99
سنن الترمذي…………………1/97
سنن الدارقطني…………………1/108
السنن الكبرى للنسائي…………… 1/273،355
سنن النسائي…………………1/97
سنن سعيد بن منصور ………… 1/596،2/404،3/516
السنن لأبي قرة موسى بن طارق……………1/236
السنن للبزار……… … 1/222،257،403،404،2/44
السنن للكشي 1/346،356،380،440،504،594،
2/49،50،119،528،550،3/585(4/438)
السنن للمعمري…………………2/5،52
شرح معاني الآثار للطحاوي……………1/220
الصحاح للجوهري………………1/231
صحيح ابن حبان…………………1/95
صحيح ابن خزيمة…= كتاب ابن خزيمة… 1/97،2/103،135،139139
صحيح ابن منده…………………3/283
صحيح البخاري …………………1/93
صحيح مسلم…………………1/93
الضعفاء = المجروحين لابن حبان……………1/509
الضعفاء الكبير للعقيلي………………1/127
الضعفاء للبخاري…………………1/422
الضعفاء والمتروكون للدارقطني……………1/139
الضعفاء والمتروكون للنسائي……………1/123
طبقات أصحاب أبي حنيفة للنسائي (مطبوع مع الضعفاء)……2/233
الطبقات الكبرى لابن سعد………………2/256
الطهور لأبي عبيد…………………1/243
علل الحديث لابن أبي حاتم………………1/145
علل الدارقطني…………………1/159
العلل الكبير للترمذي………… 1/98،109،111
العلل المتناهية في الأحاديث الواهية لابن الجوزي …… 2/333،3/598
العلل للخلال 1/115،365،558،2/342،447،3/36،38،71،92،176،197
العلل ومعرفة الرجال لعبدالله بن أحمد بن حنبل………1/133
عمل اليوم والليلة للمعمري ……………2/5،70
غرائب حديث شعبة لأبي الحسن ابن المظفر…………1/179
الغرباء لأبي سعيد ابن يونس ……………2/178
غريب الحديث لأبي عبيد…………… 1/282،2/442
غريب الحديث للخطابي ………………1/276
الغريب المصنف لأبي عبيد القاسم بن سلام…………2/444
الغريبين للهروي ……………… 1/293،3/233
فائت الفصيح لغلام ثعلب………………3/232
فضل الاستياك وآدابه وماروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في السواك وأحكامه لأبي نعيم 1/334،
346
فوائد الأصبهانيين لأبي الشيخ الأصبهاني…… 1/545/79،3/288
فوائد تمام الرازي…………………2/160
كتاب أبي العرب………………2/273،307،3/31
كتاب أبي بكر الجوزقي = مستخرج الجوزقي على صحيح مسلم 1/253،388
كتاب الأثرم………………1/135،138،155
كتاب الزيدوني…………………2/562
كتاب الصحابة = الاستيعاب لابن عبدالبر……
كتاب الصحابة لابن منده = معرفة الصحابة…… 1/392،393،2/279(4/439)
كتاب الطهارة لابن أبي يعقوب الكرماني ………3/427،444،452
كتاب الطهارة لابن منده ……… 1/98،380،574،2/276،342
كتاب الفقيه أبي بكر أحمد بن محمد بن جهم المالكي 2/152،180،196،3/111،
313،452
كتاب الوقشي…………………3/252
كتاب حرملة لأبي بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ …… 1/458،580
كتاب من دخل مصر من الصحابة للجيزي…………1/612
الكمال في أسماء الرجال للمقدسي 1/411،444،448،494،3/588،4/76
……… …
………
الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي……………1/125
الكنى لأبي أحمد الحاكم …………… 3/573،4/40
الكنى للنسائي……………… 1/309،390
المؤتلف والمختلف للدارقطني……………3/449
ما ينبغي للرجل أن يستعمله في يومه وليلته = عمل اليوم والليلة للمعمري
ماأغرب به شعبة على سفيان وسفيان على شعبة = الجزء الرابع من حديث شعبة....
ماقرأه النبي - صلى الله عليه وسلم - والصحابة - رضي الله عنهم - ومن بعدهم من الأئمة رحمهم الله تعالى …4/54
في الصلوات لابن منده………………
المتفق والمفترق للخطيب البغدادي… 1/199،489،499،2/79،101،533
مجمع الفارسي = مجمع الغرائب في غريب الحد…يث 1/289،2/444،3/218،233،
279،339،369،464،474
مجموع حديث أيوب السختياني للإسماعيلي…1/242،416،558،2/428،3/198
مجموع حديث الأعمش للإسماعيلي 2/68،136،234،445،3/389،459
مجموع حديث مسعر للإسماعيلي …………2/15،73،3/222
مجموع حديث يحيى بن أبي كثير للإسماعيلي 1/180،2/266،451،490،3/48،
63،220،317،321،375
المحكم لابن سيده…………………2/200
المحلى لابن حزم…………………1/138
مختصر سنن أبي داود للمنذري……………1/115
مختصر كتاب الخلال…………… 1/146،491
مخرج الإسماعيلي على كتاب البخاري = صحيح الإسماعيلي= مستخرج الإسماعيلي 1/252،254،2/98،114،446، 570،3/135،285،289،413،482،546
المدخل للحاكم…………………3/372
المراسيل لأبي داود……………… 1/391،2/449
المراسيل لابن أبي حاتم………………1/117
مسائل الإمام أحمد برواية ابنه صالح……………1/107(4/440)
مستخرج أبي نعيم على صحيح البخاري……… 2/114،3/549
مستخرج أبي نعيم على صحيح مسلم………1/143،263،469
مستخرج الحاكم على صحيح مسلم…………3/501،540،4/65
المستخرج على سنن أبي داود لمحمد بن عبدالملك بن أيمن ……1/118
المستدرك للحاكم…………………1/234
مسند أبي عوانة = صحيح أبي عوانة = مستخرج أبي عوانة……1/131
مسند أبي يعلى الموصلي…………… 1/277،319
مسند أحمد بن حنبل………………1/106
مسند أحمد بن عبيد الصفار… 1/100،319،2/12،20،79،150،152،211،
552،3/244،447
مسند أحمد بن منيع…………2/467،3/397،433،491
مسند إسحاق بن راهويه……… … 1/209،2/317،324
مسند ابن أبي شيبة …………2/526،543،558،3/593
مسند ابن أبي عمر…………… 1/332،529
مسند البزار…………………1/185
مسند الحارث بن أبي أسامة…… 1/368،395،4/42،43،45
مسند الحميدي …………………3/285
مسند الدارمي = سنن الدارمي……………1/103
مسند الروياني……………… 2/468،3/23
مسند السراج………3/12،29،285،299،330،492،501،502
مسند الطبراني = المعجم الكبير………
مسند الطيالسي…………………1/340
مسند الموطأ للغافقي………………1/303
مسند عبد بن حميد………………1/209
مسند عبدالله بن وهب………………3/20
مسند علي بن أبي طالب لأبي جعفر مطين …………2/52
مسند علي بن أبي طالب ليعقوب بن شيبة…………2/19
مسند علي بن الجعد = الجعديات للبغوي …………3/81
مشيخة ابن طهمان………………3/260
مشيخة يعقوب بن سفيان………………2/200
مصنف ابن أبي شيبة………………1/200
مصنف ابن السكن = صحيح ابن السكن…………1/107
معالم السنن للخطابي………………3/95
معجم أبي عبيد البكري = معجم مااستعجم…………2/136
المعجم الأوسط للطبراني…………… 1/149،315
معجم الإسماعيلي = معجم الشيوخ……………2/471
معجم الصحابة لابن قانع … 1/123،412،593،2/530،3/54،75،242
معجم الصحابة للبغوي… 1/383،2/543،3/54،241،381،385
المعجم الكبير للطبراني…………… 1/120،3/367
المعجم المشتمل لابن عساكر……………1/168
معرفة الثقات للعجلي………………1/171(4/441)
معرفة السنن والآثار للبيهقي…………1/104،106
معرفة الصحابة لأبي نعيم……………1/112،406
المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان الفسوي……… …1/296
مكارم الأخلاق للخرائطي…………… 1/561،590
من روى عن أبيه عن جده لابن أبي خيثمة…………2/169
من وافقت كنيته اسم أبيه للخطيب البغدادي…………1/278
المنتقى لابن الجارود………………1/97
المنتقى من كتاب الصلاة لسريج بن يونس………1/240،549
موضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب…………1/309
موطأ مالك…………………1/96
ناسخ الحديث ومنسوخه لابن شاهين……………1/178
الناسخ والمنسوخ لابن الجوزي……………3/57
الناسخ والمنسوخ للأثرم………………1/320
نسخة أبي أيوب بخط السلفي……………2/120
النهي لمحمد بن بدر القاضي…………1/159،162،262،2/486
الوظائف لأبي موسى الأصبهاني ……………3/523
اليوم والليلة للنسائي = عمل اليوم والليلة…………2/61،67
**********
فهرس مراجع التحقيق المطبوعة
الآثار. أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم (ت182 هـ)، تصحيح وتعليق أبي الوفا الأفغاني، لجنة إحياء المعارف بحيدر أباد - الهند ـ مصورة دار الكتب العلمية - بيروت.
الآثار. محمد بن الحسن الشيباني (ت 189 هـ)، إدارة القرآن والعلوم الإسلامية - كراتشي - باكستان 1407 هـ.
الآحاد والمثاني. أبوبكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم (ت 287 هـ)، تحقيق باسم بن فيصل الجوابرة، دار الراية - الرياض 1411 هـ.
الأباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير. الجورقاني؛ الحسين بن إبراهيم (ت543هـ)، تحقيق وتعليق عبدالرحمن عبدالجبار الفريوائي - الطبعة الثالثة 1415 هـ. دار الصميعي - الرياض.
الأحاديث المختارة. المقدسي ؛ أبو عبدالله ضياء الدين محمد بن عبدالواحد (ت643هـ)، دراسة وتحقيق عبدالملك بن دهيش - الطبعة الأولى 1410 هـ. دار خضر - بيروت.
الأحكام الوسطى. عبدالحق الإشبيلي (ت 582 هـ) تحقيق حمدي السلفي وصبحي السامرائي، مكتبة الرشد - الرياض 1416 هـ.
أخبار أصبهان = ذكر أخبار أصبهان.(4/442)
الأدب المفرد. البخاري ؛ محمد بن إسماعيل (ت256هـ) مع شرحه فضل الله الصمد في توضيح الأدب المفرد تأليف فضل الله الجيلاني - مكتبة دار الاستقامة 1416 هـ.
الأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم محمد بن محمد بن أحمد بن إسحق (ت378هـ)، دراسة وتحقيق يوسف بن محمد الدخيل - الطبعة الأولى 1410 هـ. مكتبة الغرباء الأثرية- المدينة النبوية.
أسئلة البرذعي لأبي زُرعة. تحقيق سعدي الهاشمي، الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية 1402 هـ.
أسد الغابة في معرفة الصحابة.أبو الحسن علي بن محمد بن الأثير الجزري(ت603هـ)، تحقيق محمد إبراهيم البنا وآخرين، طبع سنة 1970م. دار الشعب - القاهرة.
أطراف الكتب الستة = تحفة الأشراف.
الأم. أبو عبدالله محمد بن إدريس الشافعي (ت204هـ)، أشرف على طبعه محمد زهري النجار - دار المعرفة. بيروت. لبنان.
الأمالي. المحاملي ؛ أبو عبدالله الحسين بن إسماعيل (ت330هـ)، رواية ابن البيع، تحقيق إبراهيم القيسي - الطبعة الأولى 1412هـ. المكتبة الإسلامية بعمان، ودار ابن القيم بالدمام.
الأنساب. أبو سعد عبدالكريم بن محمد السمعاني (562 هـ)، تقديم وتعليق عبدالله عمر البارودي - الطبعة الأولى 1408 هـ. دار الجنان. بيروت. لبنان.
الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف. أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر (ت318هـ)، تحقيق صغير بن أحمد حنيف، دار طيبة - الرياض.
إتحاف المهرة بأطراف العشرة. العسقلاني ؛ أحمد بن علي بن حجر (ت 852هـ)، تحقيق زهير الناصر وجماعة - الطبعة الأولى 1415 هـ. مركز خدمة السنة والسيرة بالمدينة النبوية.
الإحسان في ترتيب صحيح ابن حبان. ترتيب علي بن بلبان الفارسي (ت739هـ)، تحقيق شعيب الأرناؤوط، الطبعة الثانية سنة 1414هـ. مؤسسة الرسالة.
إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام. تقي الدين ابن دقيق العيد (ت 702هـ)، الطبعة الأولى 1976م مطابع دار الشعب.(4/443)
الإرشاد في معرفة علماء الحديث. الخليلي؛ أبو يعلى الخليل بن عبدالله (ت446 هـ)، دراسة وتحقيق وتخريج د.محمد سعيد بن عمر إدريس،مكتبة الرشد- الرياض 1409هـ.
إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل. محمد ناصر الدين الألباني، الطبعة الأولى 1399 هـ، المكتب الإسلامي - بيروت.
الإصابة في تمييز الصحابة. أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت852هـ)، تحقيق طه الزيني، مكتبة ابن تيمة - القاهرة.
إطراف المسند المعتلي بأطراف المسند الحنبلي. ابن حجر ؛ أحمد بن علي (ت852هـ)، حققه وعلق عليه زهير بن ناصر الناصر - الطبعة الأولى 1414 هـ. دار ابن كثير ودار الكلم الطيب - دمشق . بيروت.
الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف من الأسماء والكنى والأنساب. ابن ماكولا ؛ أبو نصر علي بن هبة الله،تصحيح عبدالرحمن المعلمي - الطبعة الأولى 1381هـ. مجلس دائرة المعارف - الهند.
الإيمان للإمام أحمد = السنة للخلال.
البدر المنير في تخريج أحاديث الشرح الكبير. ابن الملقن أبو حفص عمر بن علي بن أحمد (ت 804 هـ) تحقيق ودراسة جمال محمد السيد وأحمد شريف الدين عبدالغني - الطبعة الأولى 1414 هـ. دار العاصمة - الرياض.
اختلاف الحديث. أبو عبدالله محمد بن إدريس الشافعي (ت204 هـ)، تحقيق عامر أحمد حيدر، مؤسسة الكتب الثقافية بيروت - الطبعة الأولى عام 1405 هـ.
الاستذكار. ابن عبدالبر ؛ أبو عمر يوسف بن عبدالله (ت463 هـ) وثق أصوله وخرج نصوصه : عبدالمعطي أمين قلعجي - الطبعة الأولى 1414 القاهرة، دار قتيبة - دمشق، دار الوعي - حلب.
الاستغناء في معرفة المشهورين من حملة العلم بالكنى. أبو عمر يوسف بن عبدالله بن عبدالبر (ت463هـ)، تحقيق عبدالله بن مرحول السوالمة، الطبعة الأولى 1405، دار ابن تيمية للنشر - الرياض.(4/444)
الاستيعاب في معرفة الأصحاب. أبو عمر يوسف بن عبدالله بن عبدالبر (ت463هـ) بحاشية الإصابة لابن حجر، تحقيق طه محمد الزيني - الطبعة الأولى، مكتبة الكليات الأزهرية - مصر.
الاعتبار في الناسخ والمنسوخ من الآثار. الحازمي ؛ محمد بن موسى (ت 584هـ)، حققه عبدالمعطي قلعجي - الطبعة الثانية 1410 هـ. جامعة الدراسات الإسلامية - كراتشي - باكستان.
الاقتضاب في شرح أدب الكتاب البطليوسي ؛ أبو محمد عبدالله بن محمد، تحقيق مصطفى السقا وحامد عبدالمجيد - الهيئة المصرية العامة للكتاب.
انتخاب كتاب من وافقت كنيته اسم أبيه مما لا يؤمن وقوع الخطأ فيه للخطيب البغدادي (ت463هـ)، انتخاب علاء الدين مغلطاي (ت762هـ)، تحقيق باسم الجوابرة - من منشورات مركز المخطوطات والتراث التابع لجمعية إحياء التراث بالكويت - الطبعة الأولى 1408 هـ.
البحر الزخار.أبو بكر أحمد بن عمرو البزار(ت292هـ)، تحقيق محفوظ الرحمن زين الله السلفي، مؤسسة علوم القرآن - بيروت، ومكتبة العلوم والحكم - المدينة النبوية 1409 هـ.
بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث. الهيثمي ؛ نور الدين علي (ت 807هـ)، حققه مسعد عبدالحميد السعدني - دار الطلائع.
بيان الوهم والإيهام الواقعين في كتاب الأحكام. ابن القطان ؛ أبو الحسن علي بن محمد (ت628 هـ) دراسة وتحقيق الحسين آيت سعيد -الطبعة الأولى 1418 هـ. دار طيبة- الرياض.
بيان خطأ البخاري = التاريخ الكبير.
تاريخ دمشق.أبو زرعة الدمشقي؛عبدالرحمن بن عمرو (ت281 هـ)، تحقيق شكر الله ابن نعمة الله القوجاني، مجمع اللغة العربية - دمشق.
التاريخ للفسوي = المعرفة والتاريخ.
تاريخ أصبهان = ذكر أخبار أصبهان.
تاريخ ابن معين. رواية عباس بن محمد الدوري، تحقيق أحمد بن محمد نور سيف، الطبعة الأولى 1399 هـ. مركز البحث العلمي بجامعة أم القرى.(4/445)
التاريخ الأوسط.( مطبوع باسم "التاريخ الصغير").البخاري ؛ محمد بن إسماعيل (ت256هـ) تحقيق محمود إبراهيم زايد - الطبعة الأولى 1406 دار المعرفة بيروت. توزيع دار المعارف.
تاريخ الإسلام. محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي (ت748 هـ)، تحقيق عبدالسلام تدمري، دار الكتاب العربي - بيروت. الطبعة الأولى 1407 هـ.
التاريخ الكبير. محمد بن إسماعيل البخاري (ت 256 هـ)، تحقيق عبدالرحمن المعلمي، مصورة دار الكتب العلمية - بيروت.
تاريخ بغداد. أبوبكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب (ت463هـ)، مصورة دار الكتاب العربي - بيروت.
تاريخ دمشق. علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر (ت571هـ)، تحقيق مجموعة من المحققين، المجمع العلمي العربي - دمشق.
التاريخ عن ابن معين. عثمان بن سعيد الدارمي (ت280 هـ)، تحقيق أحمد بن محمد نور سيف - الطبعة الأولى، مركز البحث العلمي بجامعة أم القرى.
التتبع. أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني (ت 385 هـ)، تحقيق مقبل بن هادي الوادعي، المكتبة السلفية - المدينة النبوية.
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي. محمد بن عبدالرحمن المباركفوري (ت1353هـ)، تحقيق عبدالرحمن محمد عثمان، الطبعة الثانية 1383 هـ. المكتبة السلفية - المدينة النبوية.
تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف. يوسف بن عبدالرحمن المزي (ت742 هـ)، تصحيح عبدالصمد بن شرف الدين، الطبعة الأولى 1384 هـ، الدار القيمة - الهند.
التحقيق في أحاديث الخلاف. ابن الجوزي ؛ أبو الفرج عبدالرحمن بن علي (ت 597هـ) حققه وخرج أحاديثه مسعد عبدالحميد السعدني - الطبعة الأولى 1415 هـ. دار الكتب العلمية - بيروت.
تدريب الراوي بشرح تقريب النواوي. السيوطي جلال الدين (ت 911 هـ)، دار التراث - القاهرة.
تذكرة الحفاظ لابن القيسراني ؛ محمد بن طاهر (ت 507هـ)، تحقيق حمدي السلفي - الطبعة الأولى 1415 هـ. دار الصميعي - الرياض.(4/446)
تذكرة الحفاظ. محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي (ت748 هـ)، تحقيق عبدالرحمن المعلمي، مصورة دار إحياء التراث - بيروت.
الترغيب في فضائل الأعمال. ابن شاهين أبو حفص عمر بن شاهين (ت 385هـ)، تحقيق صالح أحمد مصلح الوعيل، الطبعة الأولى 1415 هـ. دار ابن الجوزي - الدمام.
الترغيب والترهيب. قوّام السنة أبو القاسم إسماعيل بن محمد (ت535هـ)، اعتنى به أيمن صالح شعبان - الطبعة الأولى 1414 هـ. دار الحديث - القاهرة.
تعجيل المنفعة. ابن حجر ؛ أحمد بن علي (ت852 هـ)، تحقيق إكرام الله إمداد الحق- الطبعة الأولى 1416 هـ. دار البشائر الإسلامية - بيروت.
التعليق المغني = سنن الدارقطني.
تفسير ابن جرير الطبري = جامع البيان.
تفسير ابن كثير = تفسير القرآن العظيم.
تفسير القرآن العظيم. إسماعيل بن عمر بن كثير(ت774 هـ)،المكتبة التجارية- مصر.
تكملة الإكمال. ابن نقطة ؛ محمد بن عبدالغني (ت629هـ)، تحقيق عبدالقيوم عبدرب النبي - الطبعة الأولى 1408 هـ، مركز إحياء التراث الإسلامي بمعهد البحوث العلمية بجامعة أم القرى.
التكملة لوفيات النقلة. المنذري ؛ زكي الدين أبو محمد عبدالعظيم (ت656 هـ) حققه وعلق عليه بشار عواد معروف - الطبعة الثانية 1401 هـ، مؤسسة الرسالة - بيروت.
التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير. ابن حجر ؛ أحمد بن علي (ت852 هـ)،اعتنى به حسن عباس قطب- الطبعة الأولى 1416 هـ. مؤسسة قرطبة.
تلخيص المتشابه في الرسم. الخطيب ؛ أحمد بن علي بن ثابت (ت 463هـ)، تحقيق سكينة الشهابي - الطبعة الأولى 1985م. طلاس للدراسات والترجمة والنشر.
التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد. أبو عمر يوسف بن عبدالله بن عبدالبر (ت463 هـ)، تحقيق جماعة من المحققين، وزارة الأوقاف - المغرب.(4/447)
تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة والموضوعة. ابن عراق الكناني ؛ أبو الحسن بن محمد (ت963 هـ)، تحقيق عبدالوهاب عبداللطيف وعبدالله محمد الصديق، الطبعة الأولى 1399 هـ. بدار الكتب العلمية ببيروت.
تنقيح التحقيق. ابن عبدالهادي ؛ شمس الدين محمد بن أحمد (ت 744هـ)، تحقيق عامر حسن صبري - الطبعة الأولى 1409 المكتبة الحديثة - الإمارات العربية.
تهذيب التهذيب. ابن حجر ؛ أحمد بن علي (ت852 هـ)، باعتناء إبراهيم الزيبق، وعادل مرشد - الطبعة الأولى 1416 هـ. مؤسسة الرسالة.
تهذيب السنن. ابن القيم ؛ محمد بن أبي بكر (ت751 هـ)، تحقيق أحمد شاكر وحامد محمد الفقي بحاشية "مختصر السنن" للمنذري، دار المعرفة - بيروت.
تهذيب الكمال في أسماء الرجال. يوسف بن عبدالرحمن المزي (ت742 هـ)، تحقيق بشار عواد معروف - الطبعة الأولى، مؤسسة الرسالة - بيروت.
تهذيب اللغة. الأزهري ؛ أبو منصور محمد بن أحمد (ت 370هـ) تحقيق أحمد عبدالعليم البردوني - الدار المصرية للتأليف والترجمة، القاهرة.
توضيح المشتبه. ابن ناصر الدين ؛ محمد بن عبدالله (ت842هـ)، حققه محمد نعيم العرقسوسي . الطبعة الأولى 1414 هـ - مؤسسة الرسالة.
الثقات. أبو حاتم محمد بن حبان البستي (ت 354 هـ)، الطبعة الأولى1402هـ. مجلس دائرة المعارف - الهند.
الثقات للعجلي = تاريخ الثقات.
الجامع. معمر بن راشد الصنعاني، ملحق بمصنف عبدالرزاق، تصحيح حبيب الرحمن الأعظمي - الطبعة الأولى 1390 هـ. المكتب الإسلامي - بيروت.
جامع الأصول في أحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم -. ابن الأثير ؛ أبو السعادات المبارك بن محمد (ت606 هـ)، تحقيق عبدالقادر الأرناؤوط، مكتبات الحلواني ودار البيان ومطبعة الملاح 1392 هـ.
جامع التحصيل في أحكام المراسيل. خليل بن كيكلدي العلائي (ت761 هـ)، تحقيق حمدي السلفي - الطبعة الأولى 1398 هـ، وزارة الأوقاف - العراق.(4/448)
الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع. أبوبكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب (ت463هـ)، تحقيق محمد عجاج الخطيب - الطبعة الثانية 1414 هـ. مؤسسة الرسالة، بيروت.
الجرح والتعديل. ابن أبي حاتم ؛ عبدالرحمن بن محمد بن إدريس الرازي (ت327هـ)، الطبعة الأولى 1371 هـ. مجلس دائرة المعارف - الهند.
جزء الحسن بن عرفة العبدي. (ت257هـ)، تحقيق عبدالرحمن بن عبدالجبار الفريوائي، الطبعة الأولى 1406 هـ. مكتبة دار الأقصى - الكويت.
جزء بيبي بنت عبدالصمد الهرثمية. (ت477 هـ تقريبًا )، تحقيق عبدالرحمن بن عبدالجبار الفريوائي،الطبعة الأولى 1406هـ، دار الخلفاء للكتاب الإسلامي - الكويت.
جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على محمد خير الأنام. ابن القيم ؛ شمس الدين أبو عبدالله محمد بن أبي بكر (ت751هـ)، تحقيق مشهور حسن سلمان - الطبعة الثانية 1419 هـ. دار ابن الجوزي - الدمام.
الجمع بين الصحيحين. الحميدي ؛ محمد بن فتوح (ت 488هـ) تحقيق علي حسين البواب - الطبعة الأولى 1419 هـ. دار ابن حزم، توزيع دار الصميعي.
الجمع بين رجال الصحيحين. لأبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي المعروف بابن القيسراني (ت507 هـ)، مصورة عن الطبعة الأولى 1323 هـ، تصوير دار الكتب العلمية 1405هـ.
الجوهر النقي. علي بن عثمان المارديني الشهير بابن التركماني (ت745هـ)، طبع بحاشية"السنن الكبرى" للبيهقي- الطبعة الأولى 1344 هـ، مجلس دائرة المعارف، الهند.
الحجة في القراءات السبع. ابن خالويه ؛ الحسين بن أحمد (ت370 هـ)، تحقيق وشرح عبدالعال سالم مكرم، الطبعة الثانية سنة 1397 هـ. دار الشروق - بيروت.
حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة. السيوطي ؛ جلال الدين عبدالرحمن (ت 911هـ) تحقيق محمد أبي الفضل إبراهيم - الطبعة الأولى 1387 هـ.
حلية الأولياء. أبو نعيم أحمد بن عبدالله الأصبهاني (ت430 هـ)، الطبعة الأولى سنة 1394 هـ بمطبعة السعادة بمصر.(4/449)
الخلافيات. البيهقي أحمد بن الحسين بن علي (ت 458هـ)، تحقيق مشهور حسن سلمان - الطبعة الأولى 1414 هـ. دار الصميعي - الرياض.
الدعاء. سليمان بن أحمد الطبراني (ت 360 هـ)، تحقيق د. محمد سعيد البخاري، الطبعة الأولى 1407 هـ، دار البشائر - بيروت.
دلائل النبوة. أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت 458 هـ)، تحقيق عبدالمعطي قلعجي - الطبعة الأولى 1405 هـ، دار الكتب العلمية - بيروت.
الدليل الشافي على المنهل الصافي. ابن تغري بردي ؛ جمال الدين أبو المحاسن (ت 874) تحقيق وتقديم فهيم محمد شلتوت - مكتبة الخانجي - القاهرة.
ذكر أخبار أصبهان. أبو نعيم أحمد بن عبدالله الأصبهاني (ت430 هـ)، الطبعة الأولى 1934م. مطبعة بريل - لندن.
الروض البسام بترتيب وتخريج فوائد تمام. جاسم بن سليمان الفهيد الدوسري، دار البشائر - بيروت.
الزهد والرقائق. عبدالله بن المبارك (ت181هـ)، تحقيق حبيب الرحمن الأعظمي، دار الكتب العلمية.
زوائد المسند لعبدالله بن أحمد = المسند لأحمد بن محمد بن حنبل.
سؤالات الآجري لأبي داود. دراسة وتحقيق عبدالعليم عبدالعظيم البستوي - الطبعة الأولى 1418، مكتبة دار الاستقامة.
سؤالات ابن الجنيد ليحيى بن معين. إبراهيم بن عبدالله الختلي (ت نحو 260هـ)، تحقيق أحمد بن محمد نور سيف، مكتبة الدار - المدينة 1408 هـ.
سؤالات البرقاني للدارقطني. تحقيق عبدالرحيم بن محمد القشقري، الطبعة الأولى 1404 هـ. كتب خانة لاهور - باكستان.
سؤالات الحاكم للدارقطني. تحقيق موفق بن عبدالله بن عبدالقادر - الطبعة الأولى 1404 هـ. مكتبة المعارف - الرياض.
سؤالات عثمان الدارمي لابن معين = تاريخ عثمان بن سعيد.
سلسلة الأحاديث الضعيفة. محمد ناصر الدين الألباني، المكتب الإسلامي - بيروت، ومكتبة المعارف - الرياض.
السنة. الخلال ؛ أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون (ت 311 هـ)، دراسة وتحقيق عطية بن عتيق الزهراني. دار الراية - الرياض.(4/450)
السنن لإبراهيم بن طهمان = مشيخة ابن طهمان.
سنن أبي داود. سليمان بن الأشعث السجستاني (ت275 هـ)، تعليق عزت عبيد الدعّاس - الطبعة الأولى 1388 هـ.
سنن أبي داود أيضًا. حققه محمد عوامة - الطبعة الأولى 1419 هـ، دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة الريان. بيروت.
سنن ابن ماجه. محمد بن يزيد القزويني ؛ ابن ماجه (ت275 هـ)، تحقيق محمد فؤاد عبدالباقي، مكتبة عيسى البابي الحلبي - مصر.
سنن البيهقي = السنن الكبرى.
سنن الترمذي. أبو عيسى محمد بن سورة الترمذي (ت 279 هـ)، تحقيق أحمد محمد شاكر ومحمد فؤاد عبدالباقي وكمال يوسف الحوت - الطبعة الثانية 1398 هـ. مكتبة مصطفى الحلبي - مصر.
سنن الدارقطني. أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني (ت385 هـ)، تحقيق عبدالله هاشم اليماني، طبع سنة 1386هـ بدار المحاسن للطباعة، ونشره المحقق.
سنن الدارمي. أبو محمد عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي (ت255 هـ)، طبع بعناية محمد أحمد دهمان - نشرته دار إحياء السنة النبوية.
السنن الكبرى. أبو عبدالرحمن أحمد بن شعيب النسائي (ت 303 هـ)، تحقيق عبدالغفار البنداري وسيد كسروي، دار الكتب العلمية - بيروت 1411 هـ.
السنن الكبرى. أبوبكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت458 هـ)، الطبعة الأولى 1344هـ. مجلس دائرة المعارف - الهند.
سنن النسائي (المجتبى). أبو عبدالرحمن أحمد بن شعيب النسائي (ت303 هـ)، ترقيم وفهرسة عبدالفتاح أبي غدة، مصورة دار البشائر - بيروت.
سنن سعيد بن منصور (ت 227هـ) دراسة وتحقيق سعد بن عبدالله الحميد - الطبعة الأولى 1414 هـ. دار الصميعي. الرياض.
سير أعلام النبلاء. محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي (ت748هـ)، تحقيق شعيب الأرناؤوط وجماعة - الطبعة الثانية 1402 هـ. مؤسسة الرسالة - بيروت.
السيرة النبوية. عبدالملك بن هشام (ت213هـ تقريبًا)، تحقيق مصطفى السقا وجماعة - الطبعة الثالثة 1391 هـ. دار إحياء التراث - بيروت.(4/451)
الشجرة في أحوال الرجال. الجوزجاني ؛ أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب (ت 259هـ) دراسة وتحقيق عبدالعليم عبدالعظيم البستوي - الطبعة الأولى 1411 هـ. حديث أكادمي، مكتبة دار الطحاوي - الرياض.
شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة. اللالكائي ؛ هبة الله بن الحسن (ت418هـ)، تحقيق أحمد بن سعد الغامدي - الطبعة الرابعة 1416 هـ. دار طيبة الرياض.
شرح السنة. الحسين بن مسعود الفراء البغوي (ت516 هـ)، تحقيق شعيب الأرناؤوط وزهير بن الشاويش - الطبعة الأولى 1390 هـ. المكتب الإسلامي - بيروت.
شرح صحيح مسلم للنووي = منهاج المحدثين.
شرح ديوان زهير بن أبي سلمى. صنعة أبي العباس ثعلب، قدم له حنا نصر الحتي. الطبعة الثانية 1416 هـ. دار الكتاب العربي.
شرح علل الترمذي. أبو الفرج عبدالرحمن بن رجب (ت 795 هـ)، تحقيق نور الدين عتر - الطبعة الأولى 1398 هـ. دار الملاح - بيروت.
شرح مشكل الآثار. أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي (ت321 هـ)، تحقيق شعيب الأرناؤوط - الطبعة الأولى 1415 هـ. مؤسسة الرسالة.
شرح معاني الآثار. أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي (ت321 هـ)، حققه وقدم له محمد زهري النجار ومحمد سيدالله جاد الحق، عالم الكتب - بيروت، الطبعة الأولى 1414 هـ.
الشريعة. الآجري ؛ أبو بكر محمد بن الحسين (ت360 هـ)، تحقيق الوليد بن محمد ابن نبيه سيف النصر. مؤسسة قرطبة - القاهرة.
الصحاح. إسماعيل بن حماد الجوهري (ت393هـ)، تحقيق أحمد عبد الغفور عطار، طبع على نفقة حسن الشربتلي.
صحيح ابن حبان = الإحسان.
صحيح ابن خزيمة. أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة (ت 311 هـ)، تحقيق محمد مصطفى الأعظمي، المكتب الإسلامي - بيروت.
صحيح الأدب المفرد. الألباني ؛ محمد ناصر الدين - الطبعة الثالثة 1417 هـ. مكتبة الدليل - السعودية.
صحيح مسلم. أبو عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري (ت256 هـ) مع شرحه "فتح الباري" لابن حجر العسقلاني - الطبعة الأولى بالمطبعة السلفية.(4/452)
صحيح البخاري - النسخة اليونينية - تصوير دار الجيل - بيروت.
صحيح مسلم بهامش إرشاد الساري- الطبعةالسادسة 1304هـ، المطبعة الكبرى الأميرية.
صحيح مسلم. أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري (ت 261 هـ)، تحقيق محمد فؤاد عبدالباقي - الطبعة الأولى 1374 هـ، مطبعة الحلبي - مصر.
صحيح مسلم بهامش شرح الأبي المسمى :"إكمال إكمال المعلم"، تصوير دار الكتب العلمية.
الضعفاء الصغير. أبو عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري (ت256 هـ)، تحقيق محمد إبراهيم بن زايد - الطبعة الأولى 1396 هـ. دار الوعي - حلب.
الضعفاء الكبير. أبو جعفر محمد بن عمرو العقيلي (ت322 هـ)، تحقيق عبدالمعطي قلعجي - الطبعة الأولى 1404 هـ. دار الكتب العلمية - بيروت.
الضعفاء والمتروكون. أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني (ت385 هـ)، دراسة وتحقيق موفق بن عبدالله بن عبدالقادر، مكتبة المعارف - الرياض 1404 هـ.
الضعفاء والمتروكون. أبو عبدالرحمن أحمد بن شعيب النسائي (ت 303 هـ)، تحقيق بوران الضناوي وكمال الحوت - الطبعة الأولى 1405 هـ. مؤسسة الكتب الثقافية.
الضعفاء والمتروكون ابن الجوزي ؛ أبو الفرج عبدالرحمن بن علي (ت 597هـ)، حققه عبدالله القاضي - الطبعة الأولى 1406 هـ. دار الكتب العلمية، توزيع دار الباز.
طبقات الحنابلة. أبو الحسين محمد بن أبي يعلى. دار المعرفة - بيروت.
الطبقات الكبرى. محمد بن سعد (ت 230 هـ)، دار صادر - بيروت.
الطبقات الكبرى. محمد بن سعد (ت 230 هـ)، القسم المتمم لتابعي أهل المدينة ومن بعدهم، دراسة وتحقيق زياد محمد منصور - الطبعة الثانية 1407 هـ. مكتبة دار العلوم والحكم.
طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها. أبو الشيخ ؛ عبدالله بن محمد بن حيان (369هـ) دراسة وتحقيق عبدالغفور البلوشي - الطبعة الثانية 1412 هـ. مؤسسة الرسالة.(4/453)
الطهور. أبو عبيد القاسم بن سلام (ت224 هـ)، حققه وخرج أحاديثه : مشهور حسن سلمان - الطبعة الأولى 1414 هـ. مكتبة الصحابة - جدة.
العلل.أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني (ت385 هـ)، تحقيق محفوظ الرحمن السلفي، الطبعة الأولى 1405 هـ. دار طيبة - الرياض.
علل الحديث. أبو عبدالرحمن بن أبي حاتم (ت 327 هـ)، مصور عن طبعة محمد نصيف 1343 هـ. مكتبة دار السلام - حلب.
علل الحديث ومعرفة الرجال. عبدالله بن أحمد بن حنبل (ت 290هـ) تحقيق وتخريج وصي الله عباس - الطبعة الأولى 1408 المكتب الإسلامي.
العلل الكبير. أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي، ترتيب أبي طالب القاضي، تحقيق السيد صبحي السامرائي وآخرين - الطبعة الأولى 1409 هـ. عالم الكتاب - بيروت.
العلل المتناهية. عبدالرحمن بن علي بن الجوزي (ت597 هـ)، تحقيق إرشاد الحق الأثري - الطبعة الأولى 1399 هـ. المكتبة العلمية بلاهور - باكستان.
العلل. علي بن المديني (234هـ) تحقيق محمد الأعظمي - الطبعة الثانية 1980م. المكتب الإسلامي.
العلل ومعرفة الرجال عن أحمد بن حنبل. رواية المروزي وغيره، تحقيق وصي الله عباس - الطبعة الأولى 1408 هـ. الدار السلفية - الهند.
عمل اليوم والليلة. أبو بكر أحمد بن محمد بن السني (ت364 هـ)، الطبعة الأولى 1408هـ، خرج أحاديثه سالم بن أحمد السلفي. مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت.
عون المعبود شرح سنن أبي داود. العظيم آبادي ؛ أبو الطيب محمد شمس الحق - توزيع مكتبة ابن تيمية. القاهرة.
غرر الفوائد المجموعة للرشيد العطار (ت662 هـ)، تحقيق سعد بن عبدالله الحميد، تحت الطبع.
غريب الحديث. أبو عبيد القاسم بن سلام (ت224هـ)، تحقيق حسين محمد شرف، ومراجعة عبدالسلام هارون. مجمع اللغة العربية 1404 هـ.
غريب الحديث. أبو عبيد القاسم بن سلام (ت224 هـ)، الطبعة الأولى 1406 هـ. دار الكتب العلمية.(4/454)
غريب الحديث. ابن الجوزي ؛ عبدالرحمن بن علي (ت 597هـ)، تحقيق عبدالمعطي قلعجي، الطبعة الأولى 1405 هـ، دار الكتب العلمية، توزيع دار الباز.
غريب الحديث. حمد بن محمد الخطابي (ت 388 هـ)، تحقيق عبدالكريم العزباوي، الطبعة الأولى 1402 هـ، مركز البحث العلمي بجامعة أم القرى.
الغريب المصنف. الهروي؛أبو عبيد القاسم بن سلام (ت 224هـ)، تم التحقيق والإعداد بمركز البحوث والدراسات بمكتبة نزار مصطفى الباز - الطبعة الأولى 1418هـ.
الغريبين. الهروي ؛ أبو عبيد أحمد بن محمد (ت401هـ)، مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد. الدكن. الهند.
فتح الباري = صحيح البخاري.
الفردوس. الديلمي. أبو شجاع شيرويه بن شهردار (ت509هـ)، تحقيق السعيد بسيوني زغلول - الطبعة الأولى سنة 1406 هـ، دار الكتب العلمية.
فضائل الصحابة. أحمد بن حنبل (ت241هـ)، حققه وخرج أحاديثه وصي الله عباس- الطبعة الأولى 1403 هـ. مركز البحث العلمي بجامعة أم القرى.
فهرس مخطوطات الظاهرية. الألباني. محمد ناصرالدين، من مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق سنة 1390هـ.
فوائد تمام = الروض البسام.
الكامل في ضعفاء الرجال. أبو أحمد عبدالله بن عدي (ت365 هـ)، الطبعة الثالثة 1409 هـ، دار الفكر - بيروت.
كشف الأستار عن زوائد البزار. علي بن أبي بكر الهيثمي (ت807 هـ)، تحقيق حبيب الرحمن الأعظمي - الطبعة الأولى 1399 هـ، مؤسسة الرسالة - بيروت.
كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون. حاجي خليفة. دار العلوم الحديثة 1955م. إستانبول.
كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال. علي بن حسام الهندي (ت975 هـ)، ضبطه بكري حياتي وصفوة السقا، مكتبة التراث - حلب.
الكنى. مسلم بن الحجاج القشيري (ت 261هـ)، تحقيق عبدالرحيم محمد القشيري، الطبعة الأولى سنة 1404 هـ، من مطبوعات المجلس العلمي بالجامعة الإسلامية - المدينة المنورة.
الكنى لابن عبدالبر = الاستغناء.(4/455)
لسان العرب. محمد بن مكرم بن منظور (ت 711 هـ)، دار صادر - بيروت.
لسان الميزان. أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت852 هـ)، الطبعة الأولى 1416هـ. تحقيق غنيم عباس غنيم - الفاروق الحديثة للطباعة والنشر.
المؤتلف والمختلف. الدارقطني ؛ أبو الحسن علي بن عمر (ت 385هـ) دراسة وتحقيق موفق بن عبدالله بن عبدالقادر-الطبعة الأولى 1406 هـ دار الغرب الإسلامي بيروت.
المتفق والمفترق. الخطيب ؛ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت (ت 463هـ) دراسة وتحقيق محمد صادق الحامدي - الطبعة الأولى 1417 هـ، دار القادري. دمشق. بيروت.
المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين. محمد بن حبان البستي (ت354هـ). تحقيق محمود إبراهيم زايد- الطبعة الأولى 1396هـ. دار الوعي- حلب.
مجمع البحرين في زوائد المعجمين. الهيثمي ؛ نور الدين أبو الحسن علي بن أبي بكر (ت807هـ)، تحقيق عبدالقدوس بن محمد نذير، الطبعة الأولى سنة 1413هـ، مكتبة الرشد للنشر والتوزيع - الرياض.
مجمع الزوائد ومنبع الفوائد. علي بن أبي بكر الهيثمي (ت807 هـ)، تحقيق عبدالله محمد الدرويش، دار الفكر - سنة 1414 هـ.
المجموع شرح المهذب. محيي الدين بن شرف النووي (ت676 هـ)، تكملة محمد نجيب المطيعي، مكتبة الإرشاد بجدة.
المحكم والمحيط الأعظم. ابن سيده علي بن إسماعيل (ت 458هـ)، تحقيق مصطفى السقا وحسين نصار- الطبعة الأولى 1377هـ،معهد المخطوطات بجامعة الدول العربية.
المحلى. علي بن أحمد بن حزم الأندلسي (ت456 هـ)، تحقيق أحمد محمد شاكر (1387 هـ)، دار التراث - القاهرة.
مختصر الخلافيات. أحمد بن فرح الإشبيلي (ت 699هـ)، تحقيق ودراسة إبراهيم الخضير الطبعة الأولى 1417 هـ. مكتبة الرشد - الرياض.
مختصر سنن أبي داود = تهذيب السنن.
المخصص. ابن سيده أبو الحسن علي بن إسماعيل (ت 458هـ) تحقيق لجنة إحياء التراث العربي، دار إحياء التراث العربي - بيروت لبنان.(4/456)
المدخل إلى الصحيح. الحاكم ؛ أبو عبدالله محمد بن عبدالله (ت 405هـ). دراسة وتحقيق ربيع بن هادي المدخلي - الطبعة الأولى 1404 هـ. مؤسسة الرسالة.
المراسيل. أبو محمد عبدالرحمن بن أبي حاتم (ت327 هـ)، تحقيق شكر الله القوجاني، الطبعة الأولى 1397 هـ، مؤسسة الرسالة - بيروت.
المراسيل. أبوداود سليمان بن الأشعث السجستاني (ت275 هـ)، تحقيق شعيب الأرناؤوط، الطبعة الأولى 1408 هـ، مؤسسة الرسالة - بيروت.
مسائل أحمد. أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني (ت275 هـ)، قدم له محمد رشيد رضا، تصوير دار المعرفة - بيروت.
مسائل الإمام أحمد برواية ابنه صالح (ت266 هـ)، تحقيق ودراسة فضل الرحمن دين محمد - الطبعة الأولى، الدار العلمية - الهند 1408 هـ.
المستدرك على الصحيحين. أبو عبدالله محمد بن عبدالله الحاكم (ت405 هـ)، ومعه "تلخيص المستدرك" للذهبي، تصوير دار الفكر - بيروت 1398 هـ.
المسند. أبو داود الطيالسي سليمان بن داود (ت204 هـ)، دار الباز - مكة.
المسند. أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني (ت316 هـ)، الطبعة الثانية 1385هـ، مجلس دائرة المعارف العثمانية بالهند.
المسند. أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي (ت307 هـ)، تحقيق حسين سليم أسد - الطبعة الأولى 1404 هـ، دار المأمون - بيروت.
المسند. أحمد بن حنبل، تصوير دار الفكر ببيروت عن الطبعة الميمنية.
المسند لأحمد بن حنبل. حققه وخرج أحاديثه شعيب الأرناؤوط وعادل مرشد وجماعة، الطبعة الأولى 1416 هـ. مؤسسة الرسالة.
المسند. الشاشي ؛ الهيثم بن كليب (ت335هـ)، تحقيق محفوظ الرحمن زين الله - الطبعة الأولى 1410 هـ. مكتبة العلوم والحكم - المدينة النبوية.
المسند. عبدالله بن الزبير الحميدي (219 هـ)، تحقيق حبيب الرحمن الأعظمي، مصورة عالم الكتب - بيروت.
المسند. عبدالله بن المبارك المروزي (ت181 هـ)، تحقيق صبحي السامرائي، دار المعارف بالرياض سنة 1407 هـ.(4/457)
المسند لعبد بن حميد = المنتخب.
مسند ابن أبي شيبة (ت235هـ)، تحقيق عادل العزازي وأحمد فريد المزيدي - الطبعة الأولى 1418 هـ. دار الوطن للنشر والتوزيع - الرياض.
مسند الشافعي. للإمام محمد بن إدريس الشافعي (ت204 هـ)، طبع مع الأم للشافعي، بتصحيح محمد زهري النجار - دار المعرفة.
مسند الشاميين. سليمان بن أحمد الطبراني (ت360 هـ)، تحقيق حمدي السلفي، الطبعة الأولى 1409 هـ، مؤسسة الرسالة - بيروت.
المسند المستخرج على صحيح مسلم. أبو نعيم أحمد بن عبدالله (ت430هـ) تحقيق محمد حسن الشافعي - الطبعة الأولى 1417 هـ. دار الكتب العلمية.
مسند علي بن الجعد ويعرف بـ"الجعديات". عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز البغوي (ت317 هـ)، تحقيق عبدالهادي بن عبدالقادر، الطبعة الأولى 1405 هـ، مكتبة الفلاح، الكويت.
مسند الموطا للجوهري أبي القاسم عبدالرحمن بن عبدالله (ت381 هـ)، تحقيق لطفي الصغير وطه بو سريح، الطبعة الأولى سنة 1997م، دار الغرب الإسلامي - بيروت.
المسند للبزار = البحر الزخار.
المسند للبزار = كشف الأستار.
مشكل الآثار = شرح مشكل الآثار.
مشيخة إبراهيم بن طهمان، تحقيق د. محمد مالك، مجمع اللغة العربية - دمشق 1402 هـ.
مصباح الزجاجة في زوائد بن ماجه. أحمد بن أبي بكر البوصيري (ت840 هـ)، تحقيق موسى علي وعزت عطية، دار الكتب الحديثة بمصر.
المصنف. أبو بكر عبدالله بن محمد بن أبي شيبة (ت235 هـ)، تحقيق محمد عبدالسلام شاهين - الطبعة الأولى 1416 هـ. دار الكتب العلمية - بيروت.
المصنف. أبو بكر عبدالله بن محمد بن أبي شيبة (ت235هـ)، دراسة وتحقيق وتخريج حمد الجمعة ومحمد اللحيدان، الطبعة الأولى 1416 هـ.
المصنف. عبدالرزاق بن همام الصنعاني (ت211 هـ)، تحقيق حبيب الرحمن الأعظمي، الطبعة الأولى 1390 هـ، المكتب الإسلامي - بيروت.(4/458)
المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية. أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت852هـ)، تحقيق غنيم عباس وياسر إبراهيم - الطبعة الأولى 1418 هـ. دار الوطن، الرياض.
معجم الأدباء. ياقوت بن عبدالله الحموي (ت626هـ) نشر دافيد مرجليوث، تصوير دار إحياء التراث العربي - بيروت.
المعجم الأوسط. سليمان بن أحمد الطبراني (ت 360هـ)، تحقيق طارق عوض الله، وعبدالمحسن إبراهيم 1415هـ. دار الحرمين - القاهرة.
معجم البلدان. ياقوت بن عبدالله الحموي (ت626 هـ)، 1404 هـ، دار صادر - بيروت.
معجم الشيوخ. أبوبكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي (ت371 هـ)، تحقيق د. زياد منصور - الطبعة الأولى 1410هـ، مكتبة العلوم والحكم - المدينة النبوية.
معجم الصحابة. ابن قانع ؛ أبو الحسين عبدالباقي (ت351هـ)، ضبط نصه وعلق عليه صلاح بن سالم المصراتي - الطبعة الأولى 1418 هـ، مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة النبوية.
المعجم الصغير. الطبراني ؛ أبو القاسم سليمان بن أحمد (ت 360هـ) تحقيق محمد شكور محمود - الطبعة الأولى 1405 هـ. المكتب الإسلامي ودار عمار.
المعجم الكبير. سليمان بن أحمد الطبراني (ت360 هـ)، تحقيق حمدي بن عبدالمجيد السلفي. دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان 1414 هـ.
المعجم المشتمل. أبوالقاسم علي بن الحسن بن هبة الله المعروف بابن عساكر (ت571 هـ)، تحقيق سكينة الشهابي - الطبعة الأولى 1400 هـ، دار الفكر بدمشق.
معجم ما استعجم من أسماء البلدان والمواضع. البكري ؛ أبو عبيد عبدالله بن عبدالعزيز (ت487 هـ)، تحقيق مصطفى السقا، الطبعة الأولى سنة 1364 هـ بمطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر بالقاهرة.
معجم مقاييس اللغة. ابن فارس ؛ أبو الحسن أحمد (ت 395هـ)، تحقيق وضبط عبدالسلام محمد هارون - دار الجيل. بيروت.
معرفة الثقات. أحمد بن عبدالله بن صالح العجلي (ت261هـ)، ترتيب الهيثمي والسبكي - الطبعة الأولى 1405 هـ، مكتبة الدار بالمدينة النبوية.(4/459)
معرفة السنن والآثار. البيهقي ؛ أبو بكر أحمد بن الحسين (ت458 هـ)، وثق أصوله وخرّج أحاديثه عبدالمعطي قلعجي - الطبعة الأولى 1411 هـ. القاهرة، جامعة الدراسات الإسلامية كراتشي - باكستان.
معرفة الصحابة. أبو نعيم أحمد بن عبدالله الأصبهاني (ت430 هـ)، تحقيق د. محمد راضي - الطبعة الأولى 1408 هـ، مكتبة الدار بالمدينة ومكتبة الحرمين بالرياض.
المعرفة والتاريخ. يعقوب بن سفيان الفسوي (ت277 هـ)، تحقيق أكرم بن ضياء العمري - الطبعة الثانية 1401 هـ، مؤسسة الرسالة - بيروت.
مقدمة الجرح والتعديل. أبو محمد عبدالرحمن بن أبي حاتم (ت327 هـ) مع كتاب "الجرح والتعديل" له - الطبعة الأولى 1371 هـ، مجلس دائرة المعارف - الهند.
مكارم الأخلاق. ابن أبي الدنيا عبدالله بن محمد (ت281هـ)، تحقيق جيمز. أ. بلمي، دار النشر : فرانز شتاينر سنة 1393 هـ.
من كلام أبي زكريا يحيى بن معين. رواية يزيد بن الهيثم بن طهمان البادي (ت284هـ)، تحقيق د. أحمد بن محمد نور سيف، مركز البحث العلمي، جامعة أم القرى.
المنار المنيف في الصحيح والضعيف. ابن القيم ؛ شمس الدين أبو عبدالله محمد بن أبي بكر (ت 751هـ)، حققه وخرج نصوصه عبدالفتاح أبو غدة - الطبعة الثانية 1403 هـ، مكتب المطبوعات الإسلامية - حلب.
المنتخب من مسند عبد بن حميد. عبد بن حميد الكشي (ت249هـ)، تحقيق صبحي السامرائي ومحمود الصعيدي، الطبعة الأولى 1408 هـ، عالم الكتب - بيروت.
المنتقى. ابن الجارود أبو محمد عبدالله بن علي (ت 307 هـ)، تحقيق أبي إسحاق الحويني الطبعة الأولى 1408 هـ - دار الكتاب العربي.
منهاج المحدثين وسبيل الطالبين في شرح صحيح الإمام مسلم للنووي أبي زكريا يحيى بن شرف (ت676 هـ)، طبع المطبعة المصرية ومكتبتها.
موضع أوهام الجمع والتفريق. الخطيب البغدادي ؛ أحمد بن علي (ت 463هـ)، تحقيق عبدالرحمن المعلمي، طبعة مجلس دائرة المعارف بالهند، سنة 1378هـ.(4/460)
الموضوعات. عبدالرحمن بن علي بن الجوزي (ت597 هـ)، تحقيق عبدالرحمن محمد عثمان - الطبعة الأولى 1386 هـ، المكتبة السلفية - المدينة النبوية.
الموطأ. أبو عبدالله مالك بن أنس (ت 179 هـ)، رواية يحيى بن يحيى، تحقيق محمد فؤاد عبدالباقي، دار إحياء الكتب - بيروت.
الموطأ. برواية أبي مصعب الزهري. حققه وعلق عليه بشار عواد ومحمود خليل - الطبعة الثانية 1413 هـ. مؤسسة الرسالة.
الموطأ. برواية القعنبي، تحقيق عبدالمجيد تركي - الطبعة الأولى سنة 1999 م. دار الغرب الإسلامي.
ميزان الاعتدال في نقد الرجال. محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي (ت748هـ)، تحقيق علي بن محمد البجاوي، مصورة عن الطبعة الأولى 1382 هـ، دار الباز - مكة.
ناسخ الحديث ومنسوخه. ابن شاهين ؛ أبو حفص عمر بن أحمد (ت385هـ) حققه وخرج أحاديثه سمير الزهري - الطبعة الأولى 1408 مكتبة المنار.
نتائج الأفكار. ابن حجر أحمد بن علي (ت 852هـ)، تحقيق حمدي السلفي 1406هـ، منشورات مكتبة المثنى ببغداد.
نصب الراية لتخريج أحاديث الهداية. عبدالله بن يوسف الزيلعي (ت762 هـ)، الطبعة الثانية 1393 هـ، المكتب الإسلامي - بيروت.
النفح الشذي في شرح سنن الترمذي.ابن سيد الناس ؛ أبو الفتح محمد بن محمد (ت734هـ)، دراسة وتحقيق أحمد معبد عبدالكريم. النشرة الأولى 1409 - دار العاصمة - الرياض.
النكت الظراف. أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت852 هـ)، تصحيح عبدالصمد شرف الدين، طبع بحاشية تحفة الأشراف للمزي، الطبعة الأولى 1384 هـ، الدار القيمة - الهند.
النهاية في غريب الحديث والأثر. المبارك بن محمد بن الأثير الجزري (ت606هـ)، تحقيق محمود الطناحي، المكتبة الإسلامية.
نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار. محمد بن علي الشوكاني (ت1255 هـ)، مصورة دار الجيل ودار الفكر - بيروت.(4/461)
هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين. إسماعيل باشا البغدادي، وكالة المعارف الجليلة 1955م. إستانبول - دار العلوم الحديثة بيروت.
*********
فهرس مراجع التحقيق المخطوطة والرسائل الجامعية
أطراف الغرائب والأفراد للدارقطني. محمد بن طاهر المقدسي (ت507هـ)، دار الكتب المصرية (697/حديث)، وعنه جامعة الإمام (809/ف).
الأفراد = أطراف الغرائب والأفراد.
الإعلام بسنته عليه السلام "شرح سنن ابن ماجه". مغلطاي بن قليج (ت762هـ)، رسالة دكتوراه، الشيخ عبدالعزيز بن محمد الماجد رحمه الله 1414 هـ.
البدر المنير لابن الملقن. مصورة الجامعة الإسلامية برقم (2582-2587) عن مكتبة أحمد الثالث بتركيا.
بيان الوهم والإيهام. ابن القطان. نسخة دار الكتب المصرية رقم (700) عن نسخة خزانة كتب جامع محرم أفندي في تركيا.
تاريخ دمشق. ابن عساكر ؛ أبو القاسم علي بن الحسن (ت 571 هـ)، مخطوط الظاهرية.
تفسير الثعلبي = الكشف والبيان.
تقييد المهمل. الجياني ؛ أبو علي الحسين بن محمد (ت498هـ)، نسخة مكتبة الأسد بدمشق وعنه نسخة مركز الملك فيصل برقم (176/ف،980ف).
الجزء الرابع من حديث شعبة بن الحجاج وسفيان بن سعيد الثوري مما أغرب بعضهم على بعض. للنسائي. مصورة الجامعة الإسلامية برقم (89/ف).
الدلائل في شرح ما أغفل أبو عبيد وابن قتيبة من غريب الحديث. القاسم بن ثابت السرقسطي، تحقيق الشيخ محمد القناص، وهي أطروحته لنيل درجة الدكتوراه عام 1416 هـ، من جامعة الإمام - كلية أصول الدين - قسم السنة وعلومها.
زهر الفردوس ( تسديد القوس في مختصر مسند الفردوس). ابن حجر ؛ أحمد بن علي (ت852هـ)، مصورة دار الكتب المصرية رقم(887/ف)، ورقم(6846/ف).
صحيح ابن خزيمة. نسخة مكتبة أحمد الثالث بإستانبول برقم (348)، وعنه جامعة الإمام برقم (8826/ف).(4/462)
العلل الواردة في الأحاديث النبوية. الدارقطني ؛ أبو الحسن علي بن عمر. نسخة مصورة عن النسخة الخطية المحفوظة في دار الكتب المصرية في القاهرة برقم(394) حديث.
الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ؛ عبدالله بن عدي الجرجاني (ت365 هـ) مصور عن نسخة مكتبة أحمد الثالث بإستانبول بتركيا - رقم (2943)، ومنه نسخة مصورة بقسم المخطوطات بالمكتبة المركزية بجامعة الإمام تحت رقم (874/ف).
الكشف والبيان " تفسير الثعلبي ". نسخة المكتبة المحمودية بمكتبة المدينة النبوية العامة رقم (98 تفسير).
الكنى. أبو أحمد الحاكم ؛ محمد بن أحمد بن إسحق (ت378هـ)، مصورة الجامعة الإسلامية برقم (830).
مسند البزار. مصورة كوبريلي في تركيا برقم (426)، ونسخة مصورة عن النسخة المحفوظة في المكتبة الأزهرية بالقاهرة برقم (924)(9025)(انظر مقدمة البحر الزخار ص47).
مسند السراج. أبو العباس محمد بن إسحاق (ت313هـ)، مصورة المكتبة الظاهرية مجموع (97).
معرفة الصحابة لأبي نعيم. مصورة الجامعة الإسلامية برقم (2758،2759)، وأصلها في مكتبة أحمد الثالث برقم (1/497).
*********
فهرس الفهارس
الفهرس الصفحة
فهرس الآيات............................................................ 82
فهرس الأحاديث والآثار................................................. 85
فهرس الرواة المضبوطين بالشكل ومن تكلم فيه بجرح أو تعديل................ 235
فهرس الرواة المضبوطين بالشكل ومن تكلم فيه بجرح أو تعديل من اشتهر
منهم بكنيته............................................................. 283
فهرس الرواة المضبوطين بالشكل ومن تكلم فيه بجرح أو تعديل من نسب
منهم إلى أبيه............................................................ 288
فهرس الرواة المضبوطين بالشكل ومن تكلم فيه بجرح أو تعديل من النساء...... 290
فهرس شيوخ المصنف ومواطن رواياته عنهم................................. 293(4/463)
فهر س الفوائد الحديثية.................................................. 297
فهرس الفوائد الأصولية................................................... 313
فهرس الفوائد اللغوية..................................................... 317
فهرس الأماكن والمواضع وغريب اللغة والحديث............................. 321
فهرس الأشعار.......................................................... 333
فهرس مصادر المصنِّف.................................................... 337
فهرس مراجع التحقيق المطبوعة.......................................... 351
فهرس مراجع التحقيق المخطوطة والرسائل الجامعية........................ 377
فهرس الفهارس.......................................................... 383
*********(4/464)