المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، صلى الله عليه وعلى آله ، وسلم تسليماً كثيراً .
أما بعد :
فإن الله - عز وجل - قد شرف هذه الأمة ، وخصها من بين سائر الأمم بخصائص عظيمة ، حيث بعث فيها أكرم رسله ، وهو محمد - صلى الله عليه وسلم -، وأنزل على نبيها أفضل كتبه ، وهو القرآن الكريم ، ذلك الكتاب الذي { لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ } [ فصلت : الآية 42]، من تمسك به فاز بدرَك الحق القويم ، ومن سلك جادته فقد هُدي إلى الصراط المستقيم ، فهو جلاء القلوب ، وصقالها ، وشفاؤها إذا غشيها اعتلالها .
وقد تكفل الله - عز وجل - بحفظ هذا الكتاب ، فقال سبحانه : { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } [ الحجر : الآية 9]، فكان دستورَ الأمة على مر الأزمان ، فبه تهتدي ، وإليه تحتكم ، وعليه ترد ، ومنه تصدر ؛ بيدَ أنه لا يستطيع أحد أن يدرك معاني القرآن ، ويتدبر آياته ، إلا باتباع طريق من هو أعلم الناس بالقرآن ؛ رسولِ الهدى محمدٍ - صلى الله عليه وسلم ؛ إذ قال - عز وجل - مخاطباً نبيه محمداً - صلى الله عليه وسلم - : { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } [النحل ، الآية 44].
فلذا جاء عنه - صلى الله عليه وسلم - هذا البيان الشامل للقرآن، وقد كان من بين هذا البيان جملة وافرة من المرويات ؛ ترتبط ارتباطاً مباشراً بالقرآن ، إما ببيان حكم ، أو توضيح معنى ، أو تقيييده أو تخصيصه ، أو نحو ذلك .(1/1)
ولما رأى أهل العلم أهمية هذه المرويات شمروا عن ساعد الجد لجمع ما تفرق من شتات هذا الباب ، فظهر من المؤلفات ما يعرف بـ"أحكام القرآن" ، وتكاثرت المصنفات فيه ، وكان من أهمها كتاب "أحكام القرآن" للإمام الفقيه : عماد الدين بن محمد الطبري ، المعروف بـ"إلْكِيا الهراسي"، المتوفى سنة 504هـ.
ولما منَّ الله عليَّ بالالتحاق في قسم السنة وعلومها ، وفي أثناء السنة المنهجية طفقت أبحث عن موضوع أقدمه لنيل درجة الماجستير، فوقع النظر - بعد مشورة واستخارة - على دراسة أحاديث وآثار كتاب "إلكيا الهراسي" السالف ذكره، فاستعنت بالله - تعالى-، ووضعت خطة لهذا البحث بعنوان :
"الأحاديث والآثار الواردة في أحكام القرآن للكيا الهراسي ، تخريجاً ودراسة ، من أول الكتاب إلى نهاية الآية ذات الرقم (234) من سورة البقرة".
وفيما يلي بيان لأهمية الموضوع ، وأسباب اختياره ، والدراسات السابقة فيه ، والخطة التفصيلية له ، ومنهج البحث والدراسة فيه .
أولاً : أهمية الموضوع :
تظهر أهمية هذا الموضوع في النقاط التالية :
1- المنزلة البارزة لهذا الفن - أحكام القرآن - ويكفي من ذلك كونه يُعنى بالقرآن الكريم، ولا ريب أن شرف العلم بشرف المعلوم .
2- قيمة هذا الكتاب ، من بين الكتب المؤلفة في هذا الباب ، فهو يعدّ مرجعاً مهماً في أحكام القرآن ، خاصة في فقه الشافعية ؛ إذ أن مؤلفه شافعي .
3- جلالة المؤلف ، ورسوخ قدمه في العلم ، يظهر ذلك من ثناء العلماء عليه ، كما سيأتي في ترجمته - إن شاء الله -.
4- أن الكتاب حافل بجملة وافرة من الأحاديث والآثار ، مما يمكِّن الناظر فيه من الجمع بين فهم الآية ، وفقهها من خلال السنة وأقوال السلف .
5- أن مؤلفه أصولي محقق ، قد جمع في كتابه قواعد أصولية مفيدة في النظر والاستدلال.
ثانياً : أسباب اختياره :
1- أهمية الموضوع ، والكتاب ، والمؤلف ، كما تقدم بيانه .(1/2)
2- حاجة الكتاب للخدمة الحديثية التي تليق به ، حيث لا يوجد - حسب علمي - من قام بدراسة الأحاديث والآثار الواردة فيه دراسة حديثية .
3- أن دراسة أحاديث هذا الكتاب وآثاره تعطي الباحث إدراكاً جيداً لأحاديث وآثار الأحكام.
ثالثاً : أهداف الدارسة :
1- تمييز الثابت من غيره في الأحاديث والآثار الواردة في أحكام القرآن من خلال الكتاب المدروس.
2- ترسيخ المبدأ العظيم ؛ وهو أنه لا غنى بالقرآن عن السنة ؛ لأن فهم بعض آيات الكتاب متوقف على تبيين السنة .
3- إفادة الباحثين في علم أحكام القرآن ؛ إذ يسهل عليهم النظر في الدراسة لأسانيد بعض الأحاديث والآثار .
4- الاطلاع على جهود أهل العلم السابقين ، ومحاولة السير على منوالهم في التعامل مع حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
رابعاً : الدراسات السابقة :
طبع الكتاب أولاً بتحقيق : موسى محمد علي ، والدكتور عزت علي عيد عطية ، وانحصرت خدمتهم بتوضيح الغريب من كلام إلكيا الهراسي ، وذكر بعض الفوائد المتعلقة ببعض الآيات ، مع بسط لبعض مواطن الخلاف .
أما الأحاديث فقد اقتصر عملهما فيها على مجرد العزو ، على أن هناك أحاديث وافرة لم يعزواها ، ولم يتكلما عليها البتة .
أما الآثار فمن النار جداً أن يعزواها ، إضافة إلى قصور في عملهما الحديثي ، إليك بيانه :
1- أن عزوهما مجرد من ذكر الجزء والصفحة ورقم الحديث .
2- أن عزوهما خالٍ من ذكر أسانيد الأحاديث ومتابعاتها وشواهدها إذا احتيج إليها ، وإن وجد منهم شيء من ذلك في بعض المواضع فإنه قليل .
3- أنهما لا يحكمان على الأحاديث من حيث الصحة والضعف إلا في مواطن يسيرة .
4- أنهما لا يستوعبان في التخريج ، وربما عزوا إلى كتاب لا يعد من مصادر التخريج.
وقد طبع الكتاب طبعة أخرى في دار الكتب العلمية ، وقد كتب في غلاف الكتاب : ضبطها وصححها : جماعة من العلماء بإشراف الناشر ، وغالب عملهم يتمثل في اختصار عمل المحقِّقين السابق ذكرهما .(1/3)
فالخلاصة أن خدمة الكتاب حديثياً مازالت قاصرة ، فالكتاب بحاجة إلى دراسة حديثية تميز صحيحه من ضعيفه .
خامساً : خطة البحث التفصيلية :
يشتمل البحث على : مقدمة ، وقسمين ، وخاتمة ، وفهارس عامة .
- المقدمة :
وفيها بيان أهمية الموضوع ، وأسباب اختياره ، والدراسات السابقة فيه ، وخطة البحث ، ومنهجه :
القسم الأول : الدراسة للمؤلف والكتاب ، ويشتمل على ثلاثة فصول :
الفصل الأول : عصر المؤلف ، وفيه ثلاثة مباحث :
المبحث الأول : الحالة السياسية .
المبحث الثاني : الحالة الاجتماعية والدينية .
المبحث الثالث : الحالة العلمية .
الفصل الثاني : حياة المؤلف ، وفيه مبحثان :
المبحث الأول : حياته الشخصية والاجتماعية ، وفيه خمسة مطالب :
المطلب الأول : اسمه ، ونسبه ، وكنيته ، ولقبه .
المطلب الثاني : ولادته ونشأته .
المطلب الثالث : حالته الاجتماعية .
المطلب الرابع : صفاته .
المطلب الخامس : وفاته .
المبحث الثاني : حياته العلمية ، وفيه سبعة مطالب :
المطلب الأول : طلبه للعلم ، ورحلاته فيه .
المطلب الثاني : أشهر شيوخه .
المطلب الثالث : أشهر تلاميذه .
المطلب الرابع : مكانته العلمية ، وثناء العلماء عليه .
المطلب الخامس : عقيدته .
المطلب السادس : مذهبه الفقهي .
المطلب السابع : آثاره العلمية .
الفصل الثالث : التعريف بالكتاب ، وفيه ثلاثة مباحث :
المبحث الأول : منهج المصنف فيه إجمالاً .
المبحث الثاني : مصادره فيه .
المبحث الثالث : قيمته العلمية .
القسم الثاني : الأحاديث والآثار الواردة في الكتاب تخريجاً ودراسة :
الخاتمة : وتتضمن أهم نتائج البحث وتوصياته .
الفهارس : وتشمل الفهارس التالية :
1- فهرس الآيات القرآنية مرتبة على أسماء السور .
2- فهرس الأحاديث والآثار مرتبة على الأطراف .
3- فهرس الأحاديث والآثار مرتبة على الموضوعات .
4- فهرس الأحاديث والآثار مرتبة على المسانيد .
5- فهرس الرواة المترجم لهم .(1/4)
6- فهرس المصادر والمراجع .
7- فهرس الموضوعات .
منهجي في دراسة الأحاديث والآثار
منهجي في الرسالة يتلخص في النقاط التالية :
أولاً : نص الحديث والأثر :
1- أنقل الحديث أو الأثر من كتاب أحكام القرآن للكيا الهراسي ، مع كتابة رقم الجزء والصفحة ، وقد اعتمدت في ذلك على النسخة المطبوعة ، بتحقيق موسى محمد علي ، والدكتور عزت علي عطية ، وهي تقع في أربعة مجلدات .
2- أضيف إلى الحديث والأثر - أحياناً - شيئاً من كلام إلكيا الهراسي ، يتضح به تمام مقصوده ، وربما أتيت بتعليق أضعه في الهامش .
3- إذا وجد في الكتاب المطبوع خطأ ظاهر فإني أصححه ، وأنبه على ذلك في الهامش .
4- استعملت علامات الترقيم داخل النص المنقول عن إلكيا الهراسي ، حتى يتضح المعنى بصورة أجلى .
5- وضعت على كل حديث وأثر رقماً تسلسلياً خاصاً ، فإن تكرر فإني لا أضع له رقماً ، وإنما أحيل على الرقم الذي ورد به .
ثانياً : التعليق على الأحاديث والآثار :
- اقتصرت في التعليق على ما يحتاج إليه كبيان غريب ، أو دفع إيهام ، أو نحو ذلك ، ناقلاً ذلك من كتب اللغة ، وغريب الحديث ، أو من غيرها عند الحاجة .
ثالثاً : دراسة الإسناد :
- إذا كان الحديث معزواً إلى مصدر فإني أدرس إسناد ذلك المصدر ، فإن كان معزواً لأكثر من مصدر فإنني أدرس إسناد مصدر الرواية الموافقة أو المقاربة للرواية التي ذكرها المؤلف، أما إذا كان الحديث غير معزو - وهو الغالب في عمل إلكيا الهراسي - فإنني أدرس إسناد الرواية الموافقة أو المقاربة للرواية التي ساقها المؤلف ، فإن اتفق المخرجون ، أو تقاربوا في اللفظ فإنني أدرس أعلاها إسناداً ناقلاً المتن كاملاً في ذلك الإسناد المختار.
رابعاً : تراجم الرواة :
1- أترجم لجميع الرواة الواردين في إسناد الحديث المختار ، سواء كان الإسناد متصلاً أو معلقاً ، مرتباً لهم من أول الإسناد المختار حتى الصحابي .(1/5)
2- أذكر اسم الراوي كاملاً مميزاً له عن غيره ، وأذكر كنيته ولقبه إن وجد ، وأعتمد في سياق اسم المترجم على سياق ابن حجر في التقريب ، وقد أخرج عن سياقه أحياناً ، وأذكر ثلاثة من شيوخه - إن وجدوا - أحدهم شيخه في الإسناد ، وثلاثة من تلاميذه - إن وجدوا -، أحدهم الراوي عنه في الإسناد .
3- من حيث الحكم على المترجم فلا يخلو إما أن يكون من رجال الكتب الستة أو لا ، فإن كان من رجال الكتب الستة ، وكان ظاهر التوثيق أو التضعيف فإنني أنقل عبارة الحافظ ابن حجر في التقريب ، ثم أشير إلى أربعة مصادر من مصادر ترجمته ، وهي : الجرح والتعديل ، وتهذيب الكمال ، وتهذيب التهذيب ، وتقريب التهذيب ، وقد أزيد عليها لغرض يقتضي ذلك ، فإن كان الراوي مختَلَفاً في حاله ، فإنني أسوق من أقوال أهل الجرح والتعديل ما يتضح به حاله ، منقولة من مصادرها ، وأرتب الكلام فيه - غالباً - بذكر من وثقوه ، ثم من توسطوا فيه ، ثم من جرحوه ، وأختم كلام أهل العلم فيه بعبارة ابن حجر من التقريب ، أو من غيره عند الحاجة ، التي هي عبارة عن تلخيص لأقوال الأئمة في الراوي ، وربما ذكرت عبارة الذهبي من الكاشف أو كتبه الأخرى .
... فإن ظهر لي تعقيب على كلمة الذهبي أو ابن حجر ذكرته بعد ذلك ، وإن كان الراوي ليس من رجال التقريب ، فإنني أنقل من كلام أهل العلم ما تتضح به حاله محيلاً على أهم مصادره .
4- أختم الترجمة بذكر وفاة الراوي - إن وجدت - فإذا وقع في تعيين تاريخ وفاته اختلاف أشرت إليه .
5- بعد الانتهاء من الترجمة أحيل إلى مصادرها التي استقيت منها تلك النصوص ، مرتباً لها حسب أسبقية وفاة أصحابها .
6- إذا تكرر الراوي خلال الرسالة فإنني أحيل على موطن ترجمته في الموضع السابق ، ذاكراً ملخص حاله .
خامساً : تخريج الأحاديث والآثار :(1/6)
1- أقسم التخريج على المتابعات ، جاعلاً إسناد الإمام الذي نقلته من كتابه منطلقاً لترتيبها، مبتدءاً بالمتابعة التامة فالقاصرة .
2- أكتفي بتسمية الراوي موضعِ المتابعة ، دون ذكر الوسائط بينه وبين المصنفين .
3- أرتب هذه المصادر - عند اتحاد المتابعة - مبتدءاً بالأقدم وفاة .
4- أعتني ببيان الفروق المؤثرة بين ألفاظ الروايات مستعملاً العبارات الاصطلاحية التي تدل على تلك الفروق ، وأحياناً أذكر المتن كاملاً عند الحاجة إلى ذكره .
سادساً : الحكم على الحديث أو الأثر :
1- بعد تخريج الحديث أو الأثر أعنون للحكم عليه بـ"درجته"، وأبدأ أولاً بالحكم على إسناد الإمام الذي خرجت حديثه ، فإن وقفت على أئمة حكموا عليه ذكرت أحكامهم .
2- إذا كان الحديث من أحاديث العلل فإنني أدرس العلة ، وأبين وجوه الاختلاف في الحديث المعل ، مستصحباً من أقوال الأئمة ما يتضح به الحكم على الحديث .
3- إذا انتهيت من بيان درجة الحديث ، فإن كان محتاجاً لمتابعات تقويه فإني أذكرها وأتكلم عليها ، أو كان محتاجاً لشاهد يقويه فإني أذكر ما وقفت عليه من ذلك مبتدءاً بما وافق لفظ حديث الباب ولو تأخرت رتبة ذلك الكتاب ، ثم بما قاربه ، ثم بما كان في معناه.
4- إذا ذكرت الشاهد ، فإني أثبت ما وقفت عليه من كلام الأئمة - إن وجد - وإلا اجتهدت في دراسة إسناده وبيان حاله ، فإن كان الشاهد في الصحيحين أو في أحدهما، أو تبين لي أنه صحيح بقول إمام معتبر ، أو باجتهادي فإنني - والحالة هذه - أكتفي به، وإلا فإنني أثبت غالب شواهده وأبين درجتها على التفصيل السابق .(1/7)
- هذا وقد بلغت أحاديث وآثار الرسالة واحداً وسبعين ومائتين ما بين حديث وأثر ، بلغ ما في الصحيحين منها أو في أحدهما ستاً وسبعين ، والخطة الآنف ذكرها إنما هي للأحاديث والآثار خارج الصحيحين ، وأما ما كان منها في الصحيحين أو في أحدهما فأكتفي بالعزو إليهما ، وكذا ما كان لفظه عند المؤلف خارج الصحيحين ، ولكن معناه وارد تماماً في الصحيحين أو في أحدهما - فإنني أعزو لفظه إلى من هو عنده ، ثم أبين لفظه في الصحيحين أو في أحدهما .
وفي ختام هذه المقدمة ، أقدم خالص الشكر وأوفاه ، وأجزله وأعلاه ، إلى ولي الشكر ومستحقه ، فأحمد الله - تعالى - أولاً وآخراً ، ظاهراً وباطناً ، كما يحب - سبحانه - ويرضى، فلولاه ما تيسر هذا البحث ، ولا تم هذا العمل ، فاللهم ربي لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .
كما أشكر والديَّ الكريمين ، على حسن تربيتهما ، وجميل رعايتهما ، فاللهم ارحمهما كما ربياني صغيراً ، وأخص والدي الذي فتح لي أبواب مكتبته ، وأفادني بتوجيهاته وآرائه ، فاللهم اجزه عني خير ما جزيت والداً عن ولده .
كما أشكر فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله الغصن المشرف على الرسالة الذي غمرني بكريم خلقه ، وجميل سجاياه ، وسعة صدره لما أطرحه من إشكالات ، وتساؤلات ، فجزاه الله عني خير الجزاء ، ومتعه متاع الصالحين .
كما أشكر جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والقائمين عليها ، خصوصاً قسم السنة وعلومها ، فلهم مني جزيل الشكر ، وجميل التحية ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .
... ... ... ... ... ... ... ... الباحث
... ... ... ... ... ... ... 5/8/1425هـ
القسم الأول
الدراسة للمؤلف والكتاب
وفيه ثلاثة فصول :
الفصل الأول : عصر المؤلف .
الفصل الثاني : حياة المؤلف .
الفصل الثالث : التعريف بالكتاب .
الفصل الأول
دراسة عصر المؤلف
وفيه ثلاثة مباحث :
المبحث الأول : الحالة السياسية .
المبحث الثاني : الحالة الاجتماعية والدينية .(1/8)
المبحث الثالث : الحالة العلمية .
المبحث الأول
الحالة السياسية.
عاش المؤلف حياته في النصف الأخير من القرن الخامس الهجري ، وأوائل القرن السادس الهجري ، عاش هذه الحقبة في المشرق الإسلامي ، وتنقل بين بلاد المشرق : خراسان ، والعراق ، وقد شهدت هذه الأقطار في عهده صراعات سياسية ، أوجز الإشارة إليها فيما يلي :
فبينما كانت الدولة الإسلامية في بعض الأوقات التي سبقت عصر المؤلف بيد حاكم واحد - هو الخليفة العباسي -، فإنها قد أصبحت في عصر المؤلف مقسمة إلى حكومات متعددة ، وقد ضيع العباسيون أهم الولايات في مصر ، وإفريقية ، والأندلس ، وانتقل شمال سورية والجزيرة إلى عدد من أمراء العرب ، وتقسمت إيران بين ملوك "آل بويه" إلى حكومات متعددة ، وكان احترامهم للخلفاء العباسيين الذين كانوا آلة في أيديهم يكاد يكون منعدماً ؛ فقد قويت شوكتهم ، وهم من الشيعة .
قال المؤرخ ابن تَغْري بَرْدي : "إن أول من ملك مع الخلفاء ، وتلقب بالسلطان والألقاب العظيمة "بنو بويه"، ثم أنشأ بنو بويه "بني سلجوق"، وأنشأ بنو سلجوق "بني أُرْتُق وأق سُنْقُر" جد بني زنكي ، أعني : الملك العادل نور الدين محمود الشهيد ، ثم أنشأ بنو زنكي "بني أيوب ، ثم أنشأ بنو أيوب المماليك ودولة الترك"(1).
لقد كان "بنو بويه" يحكمون إيران والعراق والأهواز من سنة 334هـ حتى قضى على هذه الدولة طُغْرُل بك(2) السلطان السلجوقي ، ودخل بغداد سنة 447هـ، وقد مات آخر أمير لهذه الأسرة - بني بويه - الملكُ الرحيم خسرو فيروز في السجن .
__________
(1) النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة 5/279.
(2) بضم الطاء ، وسكون الغين ، وضم الراء ، وسكون اللام ، وفتح الباء : هو اسم علم تركي ، مركب من "طغرل" وهو اسم علم بلغة الترك لطائر معروف عندهم ، وبه سمي الرجل ، وبَكْ" معناه : الأمير .
وفيان الأعيان 5/68، شذرات الذهب 3/296.(1/9)
وعصر المؤلف ، إلكيا الهراسي كان متزامناً مع حالة اضمحلال الدولة العباسية ، والتي كانت خاضعة لسلاطين السلاجقة ، والخلفاء العباسيون الذين في عصر المؤلف(1) هم :
1- القائم بأمر الله : أبوجعفر عبدالله بن القادر (422-467هـ).
2- المقتدي بأمر الله: أبوالقاسم عبدالله بن محمد بن القائم بأمر الله (467-487هـ).
3- المستظهر بالله : أبوالعباس أحمد بن المقتدي بأمر الله (487-512هـ).
نبذة مختصرة عن السلاجقة :
السلاجقة من نسل سلجوق بن بقاق ، من رؤساء الترك ، وكان سلجوق فطناً نجيباً ، جعله ملك الترك مقرباً عنده ، فقوي وارتفع شأنه ، وكثر جمعه ، فخافه هذا الملك الذي قربه لديه ، وبعد مرور الأيام هاجر سلجوق مع قبيلته كلها من بلاده في صحراء "قيرغيزيا" من آسيا إلى قرب مدينة "جَنْد" القائمة في القسم الأدنى من نهر سيحون ، وفيها اعتنقوا الإسلام ، وسكنوا بخارى ، فأخذوا في الزيادة والنماء ، وصار لهم عدد وقوة ، وصاروا لا يدخلون تحت طاعة ، وكان لسلجوق ثلاثة من الأبناء : أرسلان ، وميكائيل ، وموسى ، هلكوا إلا ميكائيل فقد بقي ، وخلف أربعة من الأبناء ، منهم طغرل - السابق ذكره ، الذي تهيأ له من القوة ما جعله يستولي على خراسان ، وذكر اسمه في الخطبة في نيسابور سنة (430هـ)، ويعد طغرل بك هو مؤسس حكم سلاجقة خراسان الذين يعتبرون كبار السلاجقة ، وبدأ تاريخ إعلان استقلاله سنة (432هـ)، وقد استطاع في وقت قصير أن يضم إليه جرجان وطبرستان - مدينة إلكيا الهراسي - وخوارزم ، وأن يلحق به في سني (433-442هـ) همدان ، ودينور ، وحلوان ، والري ، وبلخ ، وأصبهان ، وهكذا أخذ طغرل يقصد مدينة مدينة مؤيداً منصوراً ، حتى تم للسلاجقة الاستيلاء على أكثر المدن .
__________
(1) محاضرات تاريخ الأمم الإسلامية لمحمد الخضري ص(461) .(1/10)
وفي سنة (447هـ) دخل طغرل بك بغداد ، وأعلن سلطانه في مقر الخلافة ، وقد هيأ له ذلك ما آلت إليه الخلافة العباسية من الضعف والاضطراب ، وقد تزوج طغرل بك ابنة الخليفة العباسي القائم بالله ، وكانت له يد عظمى على القائم في إعادة الخلافة ، وفي هذه الأثناء ، وبالتحديد في سنة (450هـ) ولد إلكيا الهراسي ، وفتح عينيه في أيام السلاجقة .
وفي سنة (455هـ) مات طغرل بك ، وصار ملكه إلى ابن أخيه السلطان ألب أرسلان محمد ابن السلطان جغري بك ، وعظم أمره ، وخطب له على منابر العراق ، والعجم ، وخراسان ، ودانت له الأمم ، ومات سنة (465هـ)، ثم تولى بعده ابنه ملكشاه .(1/11)
وكان غرب آسيا كلها من حدود بلاد الأفغان وحدود إمبراطورية بيزانس في الأناضول، والفاطمية في مصر ، قد دخلت في حوزة تصرف السلاجقة ، واستقرت الأحوال ، وسكنت الثوارت في هذه المُدَد ، وفي سنة (485هـ) توفي ملكشاه ، وبعده تنازع أولاده في الملك : محمود ، ومعه أمه : زبيدة خاتون ، وبركيارق ، ومحمد ، وتولى الملك أولاً محمود بسعي من أمه ، وكان عمره أربع سنين وشهور ، وحصل بينه وبين أخيه بركيارق نزاع شديد ومعارك ، أدت إلى انتصار بركيارق ، وفاز بركيارق بالملك سنة (487هـ)، وحصل في زمنه حروب متطاولة بينه وبين أخيه محمد على السلطة ، وعم الفساد ، فصارت الأموال منهوبة ، والدماء مسفوكة ، والبلاد مخربة ، حتى وقع الصلح بين السلطانين بركيارق ومحمد عام (497هـ) واستقر الأمر ، وفي عام (498هـ) توفي السلطان بركيارق ، وتولى بعده ابنه ملكشاه ، وخطب له بجوامع بغداد ، لكن عهده لم يطل ، فقد علم عمه محمد بوفاة أخيه بركيارق ، فقدم إلى بغداد - وكان يحاصر الموصل - في نفس السنة (498هـ)، ونزل عند الجانب الغربي في أعلى بغداد ، وخطب له بالجانب الغربي ، وخطب لملكشاه بن بركيارق بالجانب الغربي ، وخاف الناس من امتداد الشر والنهب ، لكن الله سلم ، فسلمت السلطة إلى محمد ، وترك منازعته فيها ، وكان للكياالهراسي دور في أخذ البيعة بالصلح من محمد ، واستمر السلطان محمد حتى مات سنة (511هـ).(1/12)
وجملة القول في هذا أن العهد السلجوقي لم يخل من الفتن ، إلا أنها كانت في بداية العهد السلجوقي قليلة الخطر ، وبالتحديد إلى سنة (485هـ) وبعد هذا العام حصلت نزاعات شديدة على الملك ، سببت انتشار الفساد(1).
المبحث الثاني
الحالة الاجتماعية والدينية
كثر انتشار الفرق الإسلامية في العصر السلجوقي ، واشتد النزاع المذهبي بين الشيعة والسنة والمعتزلة والأشاعرة ، كما ظهر النزاع الفقهي بين مذاهب أهل السنة المختلفة ، وبخاصة بين الشافعية والحنفية ، وكان النزاع يستفحل ويزداد ، فيصل أحياناً إلى درجة الاشتباك بالأسلحة ، ووقوع بعض القتلى(2).
ويعد النصف الثاني من القرن الخامس ، وكامل القرن السادس ، من أكثر الفترات التي اشتدت فيها الخلافات المذهبية .
وقد راجت المذاهب الأربعة في كل الدول الإسلامية ، وإن كان المذهب الحنفي والشافعي أكثر رواجاً من غيرها ، وكان حكام السلاجقة يعتنقون المذهب الحنفي ، وكان عامة الناس ممن يتبعون المذهب السني ، مثل حكام السلاجقة .
وقد كان المذهب الأشعري من أوسع المذاهب انتشاراً في ذلك العهد ، على العكس من مذهب المعتزلة الذي كان ضعيفاً إلا في العراق ، وخوارزم ، وما وراء النهر ، وكان النزاع قائماً بين الأشاعرة ، والمعتزلة ، كما اشترك في النزاع أيضاً فرق أخرى ، كالمرجئة والكرامية.
__________
(1) ينظر في تفصيل الحالة السياسية ما يلي : الكامل لابن الأثير جزء (9-10)، والبداية والنهاية لابن كثير جزء (15-16)، حوادث سنة (422-511هـ)، وقد ذكرت من ذينك الكتابين زبداً لعلها تفي في بيان الحالة السياسية ، ولم أذكر الصفحة ؛ لأن ذلك يطول جداً كما لا يخفى ، وينظر في ذلك أيضاً : التاريخ الإسلامي لمحمود شاكر 6/222-246، والدول الإسلامية ، لستانلي لين بول ، ترجمة : محمد صبحي فرزات .
والسلاجقة في التاريخ والحضارة ، للدكتور أحمد حلمي ص(81) فما بعدها .
(2) البداية والنهاية 16/65-113 .(1/13)
وهذا النزاع بين الفرق المختلفة ، وعداوة بعضهم لبعض ، قد مهد السبيل أمام الصوفية، فنشروا تعاليمهم بين الناس ، وأصبحت موضع احترام كثير من العامة والأمراء ؛ لأنهم كانوا يبتعدون عن المناوشات ، ولا يتدخلون في النزاع بين الفرق المختلفة ، وينتهجون سياسة المداراة مع الجميع ، ولذا بالغ السلاطين في احترامهم ، واستمعوا إلى نصائحهم .
وكان المجتمع منقسماً إلى ست طبقات :
الطبقة الأولى : طبقة الموظفين : لما كان سلاطين السلاجقة غير مثقفين ، ورأوا أنهم في حاجة ماسة إلى كثير من الموظفين للاستعانة بهم في الأمور ، أصبحت هذه الطبقة من أهم طبقات المجتمع ، وصارت درجتها تلي طبقة السلاطين والأمراء ، وهذه الطبقة تضم الوزراء، والحجاب ، والكتاب وغير ذلك .
الطبقة الثانية : طبقة العلماء والفقهاء ، وهذه الطبقة لها دور كبير في المجتمع ، فهي همزة وصل بين الحكام والعامة ، ولذا استفاد السلاجقة منهم باتخاذهم قضاة ، ومعلمين ، ومصلحين ، وكان إلكيا الهراسي من أهل هذه الطبقة ، فتولى القضاء في عهد بركيارق ، وحظي عنده بالمال والجاه ، كما تولى تدريس النظامية ببغداد ، التي أسسها نظام الملك ، أبوعلي الفارسي(1).
الطبقة الثالثة : طبقة أبناء القبائل السلجوقية : إن مما ساعد على ظهور هذه الطبقة ، وفود عدد من القبائل السلجوقية إلى إيران وغيرها من الأقطار ، وكان السلاطين يضطرون إلى إعطاء هذه القبائل امتيازات منها : إعطاء أفرادها مرتبات كالجنود ، وكانت هذه الطبقة في بعض الأحيان مصدراً للفتن والقلاقل ، وبخاصة في الأوقات التي كان السلاطين يمتنعون فيها عن دفع مرتبات الأفراد .
__________
(1) وفيات الأعيان 3/287، الفتح المبين 2/6، النجوم الزاهرة 5/201، طبقات الشافعية 4/313 .(1/14)
الطبقة الرابعة : طبقة الصوفية : لقد راجت هذه الطبقة في ظل الدولة السلجوقية ، وساعد على رواجها اضطراب الحياة السياسية ، وكثرة النزاع بين الفرق الإسلامية المختلفة، وقد تقدمت الإشارة إلى هذا .
الطبقة الخامسة : طبقة الرقيق : لقد كان لهذه الطبقة انتشار كبير ، وكان وجودها في المجتمع السلجوقي أمراً عادياً ؛ لوجود أسواق الرقيق في سمرقند ، وبلاد ما وراء النهر ، ولكثرة الحروب وما يتخلف عنها من الأسارى ، وكان السلاطين والأمراء وكبار رجال الدولة يتخذون الرقيق ، ويستعينون بهم في مختلف الأعمال ، وقد وصل كثير من هؤلاء الرقيق إلى درجة الأمراء ، كأبناء آنوشتكين الذين أسسوا الدولة الخوارزمية .
الطبقة السادسة : طبقة أهل الذمة : وهذه الطبقة كانت تضم النصارى واليهود ، بحيث تجري عليهم أحكام أهل الذمة في ديار الإسلام(1).
المبحث الثالث
الحالة العلمية.
يعد النصف الأخير من القرن الخامس ، وطوال القرن السادس ، من أهم عصور التمدن الإسلامي من حيث كثرة المدارس ، وكان الحكام والأغنياء ينفقون أموالهم ، ويوقفون أملاكهم على تلك المدارس رغبة في الأجر والثواب .
كما كان التعليم في المدارس امتداداً لحركة التعليم في المساجد ، فقد استمرت المساجد في أداء وظيفتها التعليمية في العصر السلجوقي ، وألحقت بمعظمها خزائن الكتب التي أوقفها محبو العلم ؛ لتحقيق المنفعة للناس .
وكان لنظام الملك : الحسن بن علي الطوسي - وزير ألب أرسلان وملكشاه المقتول عام (485هـ) - عناية فائقة بالعلم ، وكانت مجالسه معمورة بالعلماء ، مأهولة بالأئمة والزهاد ، لم يتفق لغيره ما اتفق له من ازدحام العلماء عليه ، وتردادهم إلى بابه .
__________
(1) ينظر في تفصيل هذا المبحث : دولة السلاجقة للدكتور عبدالنعيم محمد ص(156) وما بعدها . والسلاجقة في التاريخ والحضارة ص(215) وما بعدها .(1/15)
وكان من أعمال نظام الملك إنشاء المدارس النظامية ؛ حيث أوقف لها الأموال الكثيرة ، وأنفق بسخاء على المباني ، حتى عمت هذه المدارس في بغداد ، ونيسابور ، والبصرة ، وأصبهان ، وبلخ ، وهراة ، وطوس ، والموصل ، ومرو ، وغير ذلك .
حتى قيل : إن له في كل مدينة بالعراق وخراسان مدرسة ، وكان ينفق في كل سنة ثلاثمائة ألف دينار .
وكانت أغلبية هذه المدارس للشافعية ، مما دفع غير الشافعية إلى أن يؤسسوا المدارس خدمة لمذهبهم ، أو منافسة لمعارضيهم .
كما بنيت في هذا العصر السلجوقي مراكز للعلم بمختلف أنواعه ، وكان لهذه المراكز أثر بالغ في رفع شأن هذه النهضة العلمية ، ومن هذه المراكز : مركز أصبهان والري ، ومركز في طبرستان ، ومركز في خوارزم وغيرها ، كما يلحظ في هذا العصر الاهتمام البالغ في العلوم الطبيعية والرياضية ، بغض النظر عن بعض ما يعتريها من أخطاء ، أو أن يكون المتخصصون فيها ممن تكلم في عدالتهم أو معتقدهم .
أما عن النهضة العلمية في طبرستان - مدينة إلكيا الهراسي - فقد كانت واضحة ، وقد خرجت هذه المدينة علماء ، ومنهم - ممن عاصر إلكيا الهراسي -:
- العلامة أبوعبدالله الطبري ، الحسين بن علي بن الحسين الفقيه الشافعي ، المتوفى سنة عام (498هـ) (1).
- والعلامة : أبوالعباس بن أحمد بن أبي الطبري الفقيه الشافعي المتوفى عام (533هـ) (2).
ومن أبرز علماء هذا العصر الذين عاصرهم إلكيا الهراسي :
- الإمام أبوإسحاق الفيروز آبادي الشيرازي ، المتوفى عام (476هـ) (3)، وكان مضرب المثل في الفصاحة والبلاغة والمناظرة إماماً قدوة مجتهداً .
- والإمام أبوالمعالي الجويني النيسابوري ، إمام الحرمين ، المتوفى عام (478هـ) (4)، وكان بحراً في العلوم .
__________
(1) سير أعلام النبلاء 19/203.
(2) معجم المؤلفين 8/58.
(3) سير أعلام النبلاء 18/452.
(4) المصدر السابق 18/468.(1/16)
- والعلامة أبوحامد الغزالي ، صاحب كتاب إحياء علوم الدين ، المتوفى عام (505هـ) (1).
- والعلامة : أبوطالب الزينبي ، المتوفى عام (512هـ) (2)، وكان إماماً فاضلاً عالماً ذا هيبة ووقار .
- والعلامة ، رئيس القضاة أبوالحسين ابن الدمغاني ، المتوفى عام (513هـ) (3).
- والإمام الحسين بن مسعود البغوي ، المفسر المحدث المشهور، المتوفى عام (516هـ) (4)(5).
الفصل الثاني
حياة المؤلف
وفيه مبحثان :
المبحث الأول : حياته الشخصية والاجتماعية .
المبحث الثاني : حياته العلمية .
المبحث الأول
حياته الشخصية والاجتماعية
وفيه خمسة مطالب :
المطلب الأول : اسمه ، ونسبه ، وكنيته ، ولقبه .
المطلب الثاني : ولادته ونشأته.
المطلب الثالث : حالته الاجتماعية .
المطلب الرابع : صفاته .
المطلب الخامس : وفاته .
المطلب الأول
اسمه ونسبه وكنيته ولقبه(6).
__________
(1) المصدر السابق 19/322.
(2) المصدر السابق 19/353.
(3) شذرات الذهب 4/9.
(4) سير أعلام النبلاء 19/439.
(5) ينظر في تفصيل هذا المبحث : تاريخ الإسلام السياسي للدكتور : حسن بن إبراهيم (4/424-426، 436، 515)، ودولة السلاجقة ص(155) وما بعدها ، والسلاجقة في التاريخ ص(224) وص(374) وما بعدها .
(6) ينظر في ترجمته : المنتظم 17/122، التكملة لوفيات النقلة 2/414، المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور ص(336)، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد ص(347)، الكامل في التاريخ 10/484، وفيات الأعيان 3/286، سير أعلام النبلاء 19/350، العبر 2/386، تاريخ الإسلام للذهبي حوادث ووفيات (501-510) ص(92)، البداية والنهاية 16/210، طبقات الشافعية للسبكي 7/231، وطبقات الشافعية للأسنوي 2/520، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/295، النجوم الزاهرة 5/201، شذرات الذهب 4/8، الفتح المبين للمراغي 2/8، هدية العارفين 1/694، الأعلام للزركلي 4/329.(1/17)
هو الإمام ، شمس الإسلام ، عماد الدين ، علي بن محمد بن علي بن إبراهيم ، أبوالحسن، الطبري(1)، المشهور بإلكيا(2) الهرّاسي(3).
المطلب الثاني
ولادته ونشأته
تجمع كتب التراجم على أن ولادته كانت سنة (450هـ) في طبرستان ، وبعضهم يحددها بأنها كانت في الخامس من ذي القعدة ، كما ذكر ابن النجار ، السبكي(4).
ونشأ في طبرستان نشأته الأولى ، وتلقى تعليمه المبدئي فيها ، حتى بلغ من العمر الثامنة عشرة(5).
__________
(1) قال ياقوت الحموي في معجم البلدان 4/13 : "طَبرَستان : بفتح أوله وثانيه ، وكسر الراء ، والطَبَر : هو الذي يشقق به الأحطاب وما شاكله بلغة الفرس ، واستان : الموضع أو الناحية ، كأنه يقول : ناحية الطَبَر ...، وهي بلدان واسعة كثيرة يشملها هذا الاسم ، تقع في خراسان ، خرج من نواحيها من لا يحصى كثرة من أهل العلم والأدب والفقه ..."ا.هـ بتصرف .
(2) "إلكيا" بهمزة مكسورة ، ولام ساكنة ، ثم كاف مكسورة ، بعدها ياء ، معناه بلغة الفرس : الكبير القدر ، المعظم عند الناس". وفيات الأعيان 3/289، البداية والنهاية 12/185، شذرات الذهب 4/8.
(3) "الهراسي" براء مشددة ، وسين مهملة ، قال الأسنوي في طبقات الشافعية 2/522 : "لا أعلم نسبة إلى أي شيء" وبنحوه قال ابن العماد في شذرات الذهب 4/8.
(4) المنتظم 17/122، المستفاد ص(348)، وفيات الأعيان 3/286، العبر 2/386، البداية والنهاية 16/210، طبقات الشافعية للسبكي 7/231.
(5) طبقات الشافعية للأسنوي 2/520، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/295، وفي المستفاد من ذيل تاريخ بغداد ص(348) أنه جلس حتى بلغ العشرين .(1/18)
ويقول بعض من ترجم له : إنه تفقه في بلده قبل الخروج إلى نيسابور ، قاصداً إمام الحرمين(1)، وهذا قصارى ما تكلمت به كتب التراجم عن نشأته ، فلم يذكر فيها بيان حاله في بلده في هذه المدة التي قضاها فيه قبل رحيله إلى نيسابور ، ولم يذكر فيها أحوال بيته وبيئته التي نشأ فيها ، ولا شيوخه في صغره قبل أن يرحل .
المطلب الثالث
حالته الاجتماعية
كان الإمام إلكيا الهراسي قدوة للآخرين ، إذ أن اشتغاله بالتعلم والتعليم لم يشغله عن مباشرة الحياة الاجتماعية ، فقد تزوج وأنجب أولاداً مبتغياً في ذلك هدي كتاب الله وسنة المصطفى - صلى الله عليه وسلم -.
وله من الأولاد : عبدالملك ، المتوفى سنة (567هـ) (2).
كما كان إلكيا الهراسي يكنى بأبي الحسن ، ولا يوجد للحسن ذكر في كتب التراجم.
وكان الإمام إلكيا الهراسي ثرياً ذا مال وغنى ؛ وذلك لأنه اتصل بخدمة مجد الملك بركيارق السلجوقي ، فحظي عنده بالمال والجاه ، يقول ابن خلكان : "اتصل بخدمة مجد الملك بركيارق بن ملكشاه السلجوقي ، وحظي عنده بالمال والجاه وارتفع شأنه ، وتولى القضاء بتلك الدولة"(3).
ويصفه الذهبي بأنه : "كان أحد الفصحاء ، ومن ذي الثروة والحشمة"(4).
المطلب الرابع
صفاته
وصف الإمام إلكيا الهراسي بأنه كان حسن الوجه والمنظر ، مليحاً مهيباً ، ذا جاه وحشمة ، نبيلاً كامل الفضل ، ذا سلوك حسن وأخلاق عالية ، ولذا سمي بـ"إلكيا" وهو يعني - كما سبق بيانه - بلغة الفرس "الكبير القدر ، المعظم والمقدم عند الناس".
وقد اشتهر إلكيا الهراسي بأنه جَهْوريُّ الصوت ، فصيح العبارة ، حلو الكلام .
__________
(1) طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/295.
(2) تاريخ الإسلام للذهبي ، حوادث ووفيات (561-570) ص(283) .
(3) وفيات الأعيان 3/287.
(4) سير أعلام النبلاء 19/351.(1/19)
قال ابن خلكان في وصفه : "كان حسن الوجه ، جهوري الصوت ، فصيح العبارة ، حلو الكلام"(1)، وبنحوه قال ابن كثير (2).
ووصفه الذهبي بقوله : "كان مليح الوجه ، جهوري الصوت فصيحاً ، مطبوع الحركات ، زكي الأخلاق"(3).
وكان - رحمه الله - شجاعاً ذكياً ، حتى نال شهادة أستاذه إمام الحرمين أبوالمعالي الجويني ؛ إذ نقل عنه أنه قال : "إلكيا أسد مخرق"(4).
وكان - رحمه الله - متواضعاً يحترم الآخرين ، ويعرف فضلهم ، فقد جاء في سير أعلام النبلاء(5)، أنه كان إذا رأى أبا الخطاب محفوظ الكلوذاني الحنبلي - وهو أحد أقرانه - مقبلاً ، قال : "قد جاء الجبل"، وفي رواية أنه كان يقول : "قد جاء الفقه".
المطلب الخامس
وفاته
توفي - رحمه الله - في بغداد(6)، يوم الخميس(7)، وقت العصر(8)، مستهل شهر الله المحرم ، سنة (504هـ) (9)، وعمره أربع وخمسون ، رحمه الله ، وأسكنه فسيح جناته .
المبحث الثاني
حياته العلمية
وفيه سبعة مطالب :
المطلب الأول : طلبه للعلم ، ورحلاته فيه .
المطلب الثاني : أشهر شيوخه .
المطلب الثالث : أشهر تلاميذه .
المطلب الرابع : مكانته العلمية ، وثناء العلماء عليه .
__________
(1) وفيات الأعيان 3/286.
(2) البداية والنهاية 16/210.
(3) تاريخ الإسلام حوادث ووفيات (501-510) ص(92).
(4) الفتح المبين للمراغي 2/9، وقول إمام الحرمين "مخرق" قد يكون من قولهم "رجل مخراق" وهو الذي لا يقع في أمر إلا خرج منه، كما في اللسان مادة "خرق" 2/1142 ، وقد يكون المراد به أنه مدهش ، من قولهم "أخرقه" أي أدهشه ، كما في القاموس المحيط 3/234.
(5) سير أعلام النبلاء 19/351.
(6) وفيات الأعيان 3/289، طبقات الشافعية للسبكي 7/231.
(7) المنتظم 17/122.
(8) وفيات الأعيان 3/289، شذرات الذهب 4/9، الفتح المبين 2/7.
(9) المصادر السابقة مع : الكامل 10/484، المستفاد ص(349)، السير للذهبي 19/351، البداية والنهاية 16/210.(1/20)
المطلب الخامس : عقيدته . ...
المطلب السادس : مذهبه الفقهي .
المطلب السابع : آثاره العلمية .
المطلب الأول
طلبه للعلم ، ورحلاته فيه .
بدأ الإمام إلكيا الهراسي حياته العلمية من بلده طبرستان ، فتفقه بها ، ثم رحل إلى نيسابور قاصداً إمام الحرمين ، وعمره ثماني عشرة سنة(1)، فلازمه حتى برع وتخرج به، وكان من رؤوس مفيدي إمام الحرمين في الدرس(2).
وكان - رحمه الله - مجداً ومجتهداً في طلب العلم ، مواظباً على الإفادة والاستفادة ، قال عن نفسه : "كانت في مدرسة سرهنك(3) بنيسابور قناة لها سبعون درجة ، وكنت إذا حفظت الدرس أنزل القناة ، وأعيد الدرس في كل درجة مرة في الصعود والنزول ، وكذا كنت أفعل في كل درس حفظته"(4).
وكان يحفظ الحديث ، ويناظر فيه ، وهو القائل "إذا جالت فرسان الأحاديث في ميادين الكفاح ، طارت رؤوس المقاييس في مهاب الرياح"(5).
أما عن رحلاته : فبعد أن برع وتخرج على إمام الحرمين ، خرج من نيسابور إلى بيهق ، وقام بها مدة مدرساً ، ثم خرج منها إلى العراق ، وتولى تدريس المدرسة النظامية ببغداد ، وظل مدرساً ، عظيم الجاه ، يتخرج عليه الأئمة إلى أن توفي(6).
المطلب الثاني
أشهر شيوخه
لم تذكر المصادر التي ترجمت للإمام إلكيا الهراسي سوى ثلاثة من شيوخه ، وهم :
__________
(1) ينظر في ذلك المطلب الثاني من المبحث الأول: ولادته ونشأته ص(22) .
(2) وفيات الأعيان 3/286، وشذرات الذهب 4/8.
(3) هي المدرسة النظامية التي بناها نظام الملك أبوعلي الحسن بن علي الفارسي ، ينظر : طبقات الشافعية للسبكي 4/313.
(4) المنتظم 17/122، وطبقات الشافعية للسبكي 7/232.
(5) وفيات الأعيان 3/287، البداية والنهاية 16/210، طبقات السبكي 7/232، الشذرات 4/8.
(6) وفيات الأعيان 3/287، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد ص(348)، الفتح المبين 2/6.(1/21)
1- إمام الحرمين(1)، وهو الإمام عبدالملك بن عبدالله بن يوسف ، أبوالمعالي ، الجويني ، النيسابوري ، الأصولي ، الأديب ، الفقيه الشافعي ، قال الذهبي : "الإمام الكبير شيخ الشافعية".
له تصانيف كثيرة منها : "البرهان"، و"التلخيص"، و"الورقات" في أصول الفقه ، توفي سنة (478هـ) (2).
2- أبوالفضل ، زيد بن صالح الآملي الطبري(3).
3- أبوعلي ، الحسن بن محمد الصفار (4).
المطلب الثالث
أشهر تلاميذه
تتلمذ على الإمام إلكيا الهراسي أئمة أجلاء منهم :
1- أحمد بن علي بن محمد الوكيل ، أبوالفتح البغدادي ، المعروف بـ"ابن برهان"، كان حنبلي المذهب ، ثم انتقل إلى مذهب الشافعي ، كان متبحراً في الأصول والفروع ، تفقه على أبي حامد الغزالي ، وإلكيا الهراسي ، تولى التدريس بالنظامية ببغداد مدة يسيرة، من مصنفاته : "الوصول إلى الأصول"، و"الوجيز"، و"الأوسط" في أصول الفقه، توفي سنة (518هـ)، وقيل : سنة (520هـ) (5).
2- سعيد بن محمد بن أحمد ، أبومنصور الرزاز ، أحد أئمة الشافعية في بغداد ، تفقه على الغزالي ، وإلكيا الهراسي ، وساد وصارت إليه رئاسة المذهب ، كان ذا سمت حسن ووقار وجلالة ، توفي سنة (539هـ) (6).
__________
(1) المنتظم 17/122، الكامل 10/484، وفيات الأعيان 3/286، البداية والنهاية 16/210، السير 19/351، الشذرات 4/8.
(2) سير أعلام النبلاء 18/468، الفتح المبين للمراغي 1/26.
(3) لا يوجد له ترجمة في الكتب المتوفرة لدي ، وقد ذكره من شيوخ إلكيا الهراسي : الذهبي في السير 19/351 ، وابن النجار في المستفاد ص(348).
(4) لا يوجد له ترجمة في الكتب المتوفرة لدي ، وقد ذكره من شيوخ إلكيا الهراسي : ابن النجار في المستفاد ص(348)، والسبكي في الطبقات 7/232.
(5) وفيات الأعيان 1/99، طبقات السبكي 6/30، الفتح المبين 2/16.
(6) البداية والنهاية 16/336، شذرات الذهب 4/122.(1/22)
3- عبدالله بن محمد بن غالب ، أبومحمد الجيلي ، تفقه على إلكيا الهراسي في بغداد ، ثم انتقل إلى الأنبار وسكنها ، كان كثير المحفوظ ، دائم العبادة ، توفي سنة (560هـ) (1).
4- أحمد بن محمد السِّلَفي ، أبوطاهر الأصبهاني ، كان حافظاً ناقداً مستيقناً ثبتاً ديناً ، انتهى إليه علو الإسناد ، وكان أوحد زمانه في علم الحديث ، وأعلمهم بقوانين الرواية، ورد بغداد ، واشتغل بها على إلكيا الهراسي في الفقه ، من مصنفاته : "معجم شيوخ أصبهان"، و"معجم شيوخ بغداد"، توفي سنة (576هـ) (2).
وغيرهم من التلاميذ ، هؤلاء أشهرهم .
المطلب الرابع
مكانته العلمية ، وثناء العلماء عليه
كان إلكيا الهراسي إماماً عالماً بارعاً ، يتمتع بمنزلة علمية عالية ، أهلته أن يكون مدرساً في المدرسة النظامية في بغداد .
وقد نال - رحمه الله - مدحاً وثناءً عاطرين من علماء عصره ، ومَنْ بعدهم : فقد كان أستاذه إمام الحرمين يقول: "إلكيا أسد مخرق"(3).
وقال الحافظ عبدالغافر الفارسي ، أحد زملائه في التلمذة على إمام الحرمين : "إلكيا الهراسي ، أبوالحسن ، الإمام البالغ في النظر مبلغ الفحول"(4).
وقال ابن الأثير : "كان من أعيان فقهاء الشافعية"(5).
وقال الذهبي : إلكيا العلامة ، شيخ الشافعية ، ومدرس النظامية"(6).
__________
(1) طبقات السبكي 7/131، وطبقات الأسنوي 1/362.
(2) سير أعلام النبلاء 21/5، البداية والنهاية 16/548، طبقات الشافعية للسبكي 6/32.
(3) الفتح المبين للمراغي 2/9 ، وقد سبق بيان معنى كلمة "مخرق" في ص(24) المطلب الرابع من المبحث الأول : صفاته .
(4) المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور ص(396).
(5) الكامل 10/484.
(6) سير أعلام النبلاء 19/350.(1/23)
وقال السبكي : "الإمام شمس الإسلام ، أبوالحسن ، إلكيا الهراسي ، الملقب عماد الدين، أحد فحول العلماء ورؤوس الأئمة فقهاً وأصولاً وجدلاً وحفظاً لمتون أحاديث الأحكام"(1).
وقال الأسنوي : "كان إماماً نظاراً ، قوي البحث ، دقيق الفكر"(2).
وقال ابن كثير : "كان من أكابر العلماء ، وسادات الفقهاء"(3).
المطلب الخامس
عقيدته
الذي يظهر من بعض كلام الإمام إلكيا الهراسي ، أنه أشعري العقيدة(4)، شأنه شأن شيخه إمام الحرمين ، وزميله أبي حامد الغزالي .
قال في كتابه أحكام القرآن عند قوله تعالى : { إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ ¼م&s!qك™u'ur... } [ المائدة : الآية 33] ما نصه : "وذلك مجاز ، إلا أنه ذكر ذلك تشبيهاً بالمحارب حقيقة ؛ لأنه خرج في صورة المحاربة ، وأريد بهذا التشبيه تعظيم الأمر ، كما قال : { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ } [ الأنفال : الآية 13] ومعنى المشاقة أن يصير كل واحد منهما في شق يتأثر به صاحبه.
__________
(1) طبقات الشافعية 7/231.
(2) طبقات الشافعية 2/520.
(3) البداية والنهاية 16/210.
(4) العقيدة الأشعرية : تنسب إلى أبي الحسن الأشعري ، فترة خروجه من الاعتزال ، وقبل رجوعه إلى مذهب أهل السنة ، ويسمى أصحاب هذه العقيدة بالأشاعرة ، ومن أبرز ما يخالف الأشاعرة عقيدة أهل السنة والجماعة هو باب الصفات ، حيث يثبتون سبع صفات ، والتي يطلقون عليها بـ"صفات المعاني"، وهي : "الحياة ، والكلام ، والبصر ، والسمع ، والإرادة ، والعلم ، والقدرة", وما عدا هذه الصفات السبع فإنهم يؤوِّلونها ، أو يفوضونها".
ينظر في ذلك : الملل والنحل للشهرستاني 1/94، القواعد الكلية للأسماء والصفات عند السلف ، للدكتور / إبراهيم البريكان ص(34) وما بعدها ، وينظر في ذلك أيضاً : الكتاب النفيس : موقف ابن تيمية من الأشاعرة للدكتور / عبدالرحمن المحمود 3/1049 وما بعدها .(1/24)
وقال : { يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ } [ المجادلة : الآية 20] ومعنى المحادة : أن يسير كل واحد منهما في حد على وجه المفارقة ، وذلك يستحيل على الله ، إذ ليس في مكان فيشاق أو يحاد"(1).
وقال في قوله تعالى : { يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا } [ البقرة : الآية 9]: "هو مجاز في حق الله تعالى ؛ فإن الخديعة إخفاء الشيء ، ولا يخفى على الله شيء..." (2).
وقال الزركشي : "قال الغزالي وإلكيا الهراسي : وأما أحاديث الصفات ، فكل ما صح تطرق التأويل إليه ولو على بُعْدٍ قُبِلَ ، وما لا يؤول وأوهم فهو مردود"(3).
وجاء في النجوم الزاهرة أن الإمام إلكيا الهراسي وعظ الناس ، وذكر مذهب الأشعري فرجم ، وثارت الفتن(4).
المطلب السادس
مذهبه الفقهي
يعد الإمام إلكيا الهراسي - رحمه الله - من أئمة فقهاء الشافعية ؛ إذ يقول في كتابه أحكام القرآن :
"فإني لما تأملت مذاهب القدماء المعتبرين ، والعلماء المتقدمين والمتأخرين ، واختبرت مذاهبهم وآراءهم ، ولحظت مطالبهم وأبحاثهم ، رأيت مذهب الشافعي - رضي الله عنه وأرضاه - أسدّها ، وأقومها ، وأرشدها ، وأحكمها ، حتى كان نظره في كبر آرائه ، ومعظم أبحاثه يترقى عن حد الظن والتخمين ، إلى درجة الحق واليقين..." (5).
وقال عنه ابن الأثير : "كان من أعيان الفقهاء الشافعية"(6).
وقال الذهبي : "شيخ الشافعية"(7).
وقال ابن كثير : "أحد الفقهاء الكبار ، من رؤوس الشافعية"(8).
المطلب السابع
آثاره العلمية
__________
(1) أحكام القرآن 3/126-127.
(2) أحكام القرآن 1/25.
(3) البحر المحيط 4/342.
(4) النجوم الزاهرة 5/202.
(5) أحكام القرآن 1/20.
(6) الكامل 10/484.
(7) سير أعلام النبلاء 19/350.
(8) البداية والنهاية 16/210.(1/25)
إلى جانب العلماء النبلاء الذين تتلمذوا وتخرجوا على الإمام إلكيا الهراسي ، فقد خلف آثاراً علمية ، تتمثل في كتبه العديدة التي صنفها في التفسير والأصول والخلاف.
يقول الذهبي في وصف مصنفاته : "له تصانيف حسنة"(1).
ومن مؤلفاته :
1) أحكام القرآن ، وهو كتاب في التفسير الفقهي للقرآن ، وسيأتي - إن شاء الله - في الفصل الثالث دراسة عنه .
2) التعليق في أصول الفقه(2).
3) تلويح مدارك الأحكام(3).
4) مطالع الأحكام(4).
ويبدو أن الكتابين الأخيرين في أصول الفقه ، فقد نقل الزركشي عنهما مسائل في أصول الفقه.
5) شفاء المسترشدين في مباحث المجتهدين(5)، قال السبكي : "هو من أجود كتب الخلافيات"(6).
6) لوامع الدلائل في زوايا المسائل(7).
7) نقض مفردات الإمام أحمد(8)، وهو كتاب في الرد على ما انفرد به الإمام أحمد من المسائل الاجتهادية عن الأئمة الثلاثة ، قال الذهبي : "لم ينصف فيه"(9).
الفصل الثالث
التعريف بالكتاب
وفيه ثلاثة مباحث :
المبحث الأول : منهج المصنف فيه إجمالاً .
المبحث الثاني : مصادره فيه .
المبحث الثالث : قيمته العلمية.
المبحث الأول
__________
(1) سير أعلام النبلاء 19/351.
(2) البحر المحيط للزركشي 2/259-417، وكشف الظنون 1/423، وهدية العارفين 1/694، ومعجم المؤلفين 7/220.
(3) النكت على مقدمة ابن الصلاح للزركشي 1/282، والبحر المحيط للزركشي 3/176-177، وإرشاد الفحول للشوكاني ص(182).
(4) البحر المحيط 1/414.
(5) طبقات الشافعية للسبكي 7/232، كشف الظنون 2/1056، وهدية العارفين 1/694، ومعجم المؤلفين 7/220، والفتح المبين 2/7.
(6) الطبقات 7/232.
(7) كشف الظنون 2/1569، وهدية العارفين 1/694، ومعجم المؤلفين 7/220.
(8) سير أعلام النبلاء 19/352، وطبقات الشافعية للسبكي 7/232، هدية العارفين 1/694، ومعجم المؤلفين 7/220.
(9) السير 19/352.(1/26)
منهج المصنف فيه إجمالاً(1).
يمكن تلخيص منهجه في كتابه بما يلي :
1- عُني مؤلفه بتفسير آيات الأحكام فقط ، وقد يتعرض لبيان معاني بعض الآيات الأخرى، على سبيل الإيجاز والاختصار.
2- أما عن طريقته في التفسير ، فهي كما يلي :
- يذكر الآية ، ثم يفسرها بآية أخرى ، والذي يسمى تفسير القرآن بالقرآن .
مثاله : تفسير قوله تعالى : { فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا } [الإسراء : الآية 33] .
قال إلكيا الهراسي : "وعلى هذا المعنى قوله تعالى : { كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ } [ البقرة : الاية 178]"(2).
- وأحياناً يذكر الآية ، ويفسرها بنفسه ، ويذكر مثيلاً لها من الآيات .
مثاله : تفسير قوله تعالى : { وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ ... } [ هود : الآية 113] .
قال إلكيا الهراسي : "يدل على النهي عن مجالس الظالمين ، ومؤانستهم ، والإنصات إليهم ، وهو مثل قوله تعالى : { فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } [ الأنعام : الآية 68]"(3).
- فإذا لم يكن ثَمَّ دليل من القرآن تفسر به الآية ، فإنه يورد من السنة ما يفسرها .
مثاله : تفسير قوله تعالى : { النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ... } [الأحزاب : الآية 6] .
قال إلكيا الهراسي : "معناه : ما قاله - عليه الصلاة والسلام -: (( أنا أولى بكل مؤمن من نفسه ، وأيما رجل مات ، وترك ديناً فعليَّ ، وإن ترك مالاً فهو لورثته )) (4).
__________
(1) ينظر في هذا المبحث : منهج الإمام إلكيا الهراسي في كتابه "أحكام القرآن" لمنظور محمد بخش ص(185) وما بعدها.
(2) المصدر السابق 4/197.
(3) المصدر السابق 4/136.
(4) أحكام القرآن 4/344، والحديث أخرجه البخاري في كتاب الكفالة ، باب الدين ح(2298)، ومسلم في كتاب الفرائض ح(1619).(1/27)
- ويدلِّل على الآية بذكر سبب النزول إن وجد ؛ ليوضح معناها :
مثاله : تفسير قوله تعالى : { حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ... } [ البقرة : الآية 187]..
قال إلكيا الهراسي : "كان رجال إذا أرادوا الصوم ربط أحدهم في رجليه خيطاً أبيض وخيطاً أسود ، فلا يزال يأكل ويشرب حتى يتبينا ، قال : فذكر سهل بن سعد الساعدي - وهو راوي الحديث - أنهم كانوا على ذلك حتى نزل قوله تعالى : { مِنَ الْفَجْرِ } ، فعلموا أنه إنما عنى بذلك الليل والنهار"(1).
- وينقل عن الصحابة والتابعين في تفسير الآيات ، وقد أكثر من ذلك .
مثاله : تفسير قوله تعالى : { وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ... } [ البقرة : الآية 196].
قال إلكيا الهراسي : فالمنقول عن عمر وعلي وسعيد بن جبير وطاوس أن الإتمام فيهما أن تحرم بهما من دويرة أهلك ، وقال مجاهد : إتمامها بلوغ آخرهما بعد الدخول فيهما"(2).
- وإذا نقل خلافاً ، فإن شخصيته في الغالب تظهر بترجيحه أحد الأقوال .
مثاله : تفسير الآية السابقة : { وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ... } .
لما نقل إلكيا الهراسي الخلاف في تفسيرها - وقد سبق ذكره - قال بعد أن أورد قول مجاهد : "وذلك أشبه بالظاهر ، ودل عليه ما بعده ، فإنه قال : { فَإِنْ ِNè?÷ژإاômé&... } [ البقرة : الآية 196]"(3).
__________
(1) أحكام القرآن 1/111-112، وهو مخرج في قسم الدراسة برقم (97).
(2) أحكام القرآن 1/132، وهذه الآثار مخرجة في قسم الدراسة بأرقام : ( 130-131-132-133-134).
(3) أحكام القرآن 1/132.(1/28)
- والغالب في نقله الخلاف أنه ينقله عن السلف - وقد سبق ذكر مثال له -، وفي أحايين كثيرة يذكر الخلاف بين أئمة المذاهب : أبي حنيفة ، ومالك ، والشافعي وغيرهم ، مثاله : تفسير قوله تعالى : { وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ } [البقرة : الآية 196].
قال إلكيا الهراسي : "زعموا أن مطلق المحل هو الحرم ؛ لقوله عزوجل : { ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ } [ الحج : الآية 33]...، قال : وقد جوز مالك والشافعي وأبوحنيفة ذبح هدي الإحصار في الحج متى شاء ، وأبويوسف ومحمد والثوري لا يرون الذبح قبل يوم النحر..." (1).
ونادراً أن يورد قولاً للإمام أحمد.
- ويسير في الترجيح وتبيين المسائل على مذهب الشافعي، وقد نبه على ذلك في أول كتابه، فقال : "... ولما رأينا الأمر كذلك ، أردت أن أصنف في أحكام القرآن كتاباً أشرح فيه ما انتزعه الشافعي - رضي الله عنه - من أخذ الدلائل في غوامض المسائل..."(2).
- وفي أحيان ليست بقليلة يكتفي بتفسير الآية بتعليق يورده من نفسه .
مثاله : تفسير قوله تعالى : { هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ... } [البقرة : الآية 29] .
قال إلكيا الهراسي : "يدل على إباحة الأشياء في الأصل إلا ما ورد فيه دليل الحظر"(3).
- يهتم إلكيا الهراسي ببيان النسخ في الآية المورَدة ، إذا كان فيها نسخ .
مثاله : تفسير قوله تعالى : { وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ دQ#tچptّ:$#... } [ البقرة : الآية 191].
قال إلكيا الهراسي : "منسوخ بقوله تعالى : { فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ } [ التوبة : الآية 5](4).
3- أما عن منهج إلكيا الهراسي في إيراد الأحاديث والآثار فهو كما يلي :
__________
(1) أحكام القرآن 1/137-138-139.
(2) المصدر السابق 1/20.
(3) أحكام القرآن 1/137-138-139.
(4) المصدر السابق 1/125.(1/29)
- استفاد إلكيا الهراسي في إيراد الأحاديث والآثار من كتاب أحكام القرآن للجصاص ، وكتاب أحكام القرآن للقاضي إسماعيل بن إسحاق ، خاصة الأول ، فإنه كثيراً ما ينقل منه ، ويعزو إليه على قلة(1)، وأما الثاني فيصرح بالعزو إليه .
مثاله : قال إلكيا الهراسي : "والقاضي إسماعيل بن إسحاق يرويه في أحكام القرآن عن الحسن قال : "حدثني معقل بن يسار..." (2).
- أما درجة هذه الأحاديث ، فالغالب فيها الحسن والصحيح ، ويوجد فيها جملة وافرة من الضعيف ، وقد خلت - فيما أحسب - من الموضوع .
- أما عن أحكامه على الحديث فهي نادرة ، وإذا أورد حكماً فالغالب أنه نقله عن الجصاص ، وقد ينقله عن إسماعيل بن إسحاق .
مثاله : قال إلكيا الهراسي : "... عن أبان بن أبي عياش ، عن أنس بن مالك ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (( كل مما طفا على البحر )) (3)، وأبان بن أبي عياش ليس هو ممن يثبت ذلك بروايته ، وقال شعبة : لأن أزني أحب إلي من أن أروي عن أبان بن أبي عياش"(4).
وهذا الكلام الذي نقله إلكيا موجود بحذافيره في أحكام القرآن للجصاص(5).
مثال آخر : قال إلكيا الهراسي : "وحديث القبلة منكر - يعني حديث عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل بعض نسائه ثم خرج إلى الصلاة ، ولم يتوضأ - ثم نقل عن إسماعيل بن إسحاق ما يدل على إنكاره(6).
- وفي أحايين قليلة جداً يزيد على تعليق من حكم على الحديث .
__________
(1) ينظر مثال لذلك في قسم الدراسة في الأحاديث رقم (24، 30).
(2) أحكام القرآن 1/268.
(3) ينظر في تخريجه في قسم الدراسة رقم (37).
(4) أحكام القرآن للكيا 1/67.
(5) أحكام القرآن للجصاص 1/133.
(6) أحكام القرآن 3/399-400، والحديث أخرجه أبوداود رقم (179)، والترمذي رقم (86)، وابن ماجه رقم (502) وغيرهم .(1/30)
مثاله : قال الجصاص : "وقد روي عن الحسن أيضاً هذه القصة - أي قصة أخت معقل ابن يسار ، حيث كانت تحت رجل ، فطلقها ، ثم أراد أن يراجعها ، فأبى عليه معقل - وأن الآية نزلت فيها ، ... قال الجصاص : وحديث الحسن مرسل"(1)، نقل هذا إلكيا الهراسي وقال : "لكنه مشهور ، والمرسل عندهم حجة"(2).
4- ويذكر إلكيا الهراسي بعض القراءات التي لها أثر في الحكم ، وهذا قليل في كتابه .
مثاله : قال إلكيا الهراسي : "قوله تعالى : { وَأَرْجُلَكُمْ } [ المائدة : الآية 6] فيه قراءتان : النصب ، والجر"(3)، ثم شرع يوجهها .
5- ويلاحظ في كتابه ذكر للقواعد الأصولية .
مثاله : قوله تعالى : { هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا } [البقرة: الآية 29] .
قال إلكيا : "يدل على إباحة الأشياء في الأصل إلا ما ورد فيه دليل الحظر"(4).
وقال في موضع آخر : "الأصل اتباع العموم ، وترك المشكوك فيه"(5).
وقال في موضع آخر : "تعارض المبيح والمحرم يقتضي التحريم لا محالة"(6).
6- ومما يلاحظ في كتابه أن نفسه في أول كتابه أطول منه في أوسطه وآخره ، وهذا واضح لمن قلَّب الكتاب وأمعن النظر فيه(7).
المبحث الثاني
مصادره فيه
__________
(1) أحكام القرآن للجصاص 1/486.
(2) أحكام القرآن للكيا 1/268، وسبب النزول هذا مخرج في قسم الدراسة برقم (245) .
(3) أحكام القرآن 3/86.
(4) المصدر السابق 1/27.
(5) المصدر السابق 3/243.
(6) المصدر السابق 3/255.
(7) إذ يجد الناظر أن سورة البقرة استغرقت المجلد الأول ، وأن المجلد الثاني والثالث استغرقا السور من آل عمران إلى التوبة ، وأن المجلد الرابع استغرق من التوبة إلى آخر القرآن .(1/31)
مما لا شك فيه أن كثيراً من أصحاب التصانيف قد يظهر عليهم من خلالها التأثر بمن سبقهم ، وهم في ذلك بين مستقل ومستكثر ، وإلكيا الهراسي في كتابه أحكام القرآن قد ظهر تأثره بمن سبقه جلياً ، وهذا بيان بالكتب التي استفاد منها ، أذكرها مرتبة على حسب استفادة إلكيا منها في كتابه :
1) أحكام القرآن لأبي جعفر الرازي الحنفي ، المعروف بالجصاص ، المتوفى سنة 370هـ، وقد استفاد الإمام إلكيا الهراسي منه كثيراً ، حتى أنه ينقل منه نصوصاً ومسائل بحروفها، وقد يصرح بالنقل ، وقد لا يصرح ، وهو الغالب.
مثاله فيما صرح به :
قال إلكيا الهراسي : "وروى الرازي عن علي أنه قال : "ما طفا من صيد البحر فلا تأكله"(1).
ومثاله فيما لم يصرح به :
قال إلكيا الهراسي في قوله تعالى : { هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ ... } [ البقرة : الآية 187] قال : "يعني كاللباس لكم في إباحة المباشرة ، وملابسة كل واحد منهما لصاحبه ، ويحتمل أن يراد باللباس الستر ؛ لأن اللباس هو ما يستره ، وقد سمى الله تعالى الليل لباساً ؛ لأنه يستر كل شيء يشتمل عليه بظلامه ، فالمراد بالآية أن كل واحد منهما يستر صاحبه عن التخطي إلى ما يهتكه ، ويكون كل واحد منهما متعففاً بالآخر مستتراً به"(2).
وهذا الكلام نقله إلكيا الهراسي من أحكام القرآن للجصاص بحروفه(3)، وهذا كثير في كتابه.
2) أحكام القرآن للقاضي أبي إسحاق إسماعيل بن إسحاق البصري المالكي ، المتوفى سنة 282هـ.
نقل إلكيا الهراسي عنه بعض الآراء والنصوص .
مثاله : بعد أن نقل إلكيا الهراسي بعض الأحاديث في أن قبلة المرأة لا تنقض الوضوء ، قال : "كل ذلك رواه القاضي إسماعيل بن إسحاق بأسانيده المتصلة في كتاب أحكام القرآن..." (4).
__________
(1) أحكام القرآن 1/65، والأثر مخرج في قسم الدراسة برقم (25)، والرازي المقصود به الجصاص .
(2) أحكام القرآن 1/110.
(3) أحكام القرآن للجصاص 1/275.
(4) أحكام القرآن للكيا 2/396.(1/32)
3) أحكام القرآن لأبي الحسن علي بن موسى القُمِّي الحنفي ، المتوفى سنة 305هـ.
وقد نقل عنه إلكيا الهراسي ؛ لكن على قلة ، فمن ذلك :
قال إلكيا الهراسي عند قوله تعالى : { إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ بûüإ3"|،yJّ9$#ur... } [ التوبة : الآية 60] قال : "وذكر علي بن موسى القمي أنهم أجمعوا على أن المكاتب مراد، واختلفوا في عتق الرقاب، وذكر هو وجوهاً بينة في منع ذلك"(1).
4) أحكام القرآن لأبي جعفر أحمد بن محمد الطحاوي الحنفي ، المتوفى سنة 321هـ.
وقد نقل عنه إلكيا الهراسي على قلة ، فمن ذلك :
يقول إلكيا الهراسي عند قوله تعالى : { `tBur ِNخgدj9uqمƒ 7ح´tBِqtƒ ے¼çntچç/كٹ wخ) $]ùجhچystGمB @A$tGة)دj9 ÷rr& #¸"ةiچystGمB 4†n<خ) 7ptOدù... } [ الأنفال : الآية 16] يقول : "وذكر الطحاوي أن مالكاً سئل ، فقيل له : أيسعنا التخلف عن قتال من خرج عن أحكام الله تعالى ، وحكم بغيرها ؟ فقال مالك : إن كان معك اثنا عشر ألفاً مثلك فلا يسعك التخلف ، وإلا فأنت في سعة من التخلف..." (2).
هذا ما تبدّى لي من الكتب التي استفاد منها إلكيا الهراسي .
المبحث الثالث
قيمته العلمية
تتضح أهمية هذا الكتاب من خلال النقاط التالية:
1) يعتبر هذا الكتاب من أهم المؤلفات في التفسير الفقهي الشامل عند الشافعية ، ومن أول ما وصل إلينا مطبوعاً في مذهبهم .
2) هذا الكتاب يعد من كتب الأحكام المتقدمة نسبياً ، فمؤلفه من علماء القرن الخامس.
3) أن من ميزات الكتاب إيراد المؤلف فيه ما يزيد على تسعمائة حديث وأثر للاستدلال بها.
4) ترجيحه في بعض المسائل التي يوردها ، مما يدل على أنه ليس مجرد ناقل للمذهب ، بل يبدي ما يظهر له أنه هو الصحيح .
5) أن لغة الإمام إلكيا في كتابه لغة سلسلة تفهم بمجرد القراءة دون عناء ؛ حيث جنب كتابه غوامض الألفاظ.
القسم الثاني
__________
(1) أحكام القرآن للكيا 4/90.
(2) المصدر السابق 3/394.(1/33)
الأحاديث والآثار الواردة في الكتاب
تخريجاً ودراسة(1/34)
1- قال إلكيا الهراسي - رحمه الله - : "وكذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - : ((رفع عن أمتي الخطأ والنسيان ))(1). ... ... ... ... [ 1/22 ].
ـــــــــــــ
قال ابن عدي في الكامل 2/573 : حدثنا حذيفة بن الحسن التنيسي ، ثنا أبوأمية محمد بن إبراهيم ، ثنا جعفر بن جسر بن فرقد ، حدثني أبي ، عن الحسن ، عن أبي بكرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( رفع الله عن هذه الأمة ثلاثاً الخطأ والنسيان والأمر يكرهون عليه )).
رواة الإسناد :
1- حذيفة بن الحسن التنيسي : لم أقف له على ترجمة ، وقد ذكره ابن عدي شيخاً له في الكامل في اثني عشر موضعاً تقريباً .
2- أبوأمية محمد بن إبراهيم : الثغري الطرسوسي ، روى عن أحمد بن إسحاق الحضرمي ، وأحمد بن عبدالله بن يونس ، ويونس المؤدب ، روى عنه : النسائي ، وابنه إبراهيم ابن أبي أمية ، وإبراهيم المقرئ .
__________
(1) قال الزيلعي في نصب الراية 2/64 : "لا يوجد بهذا اللفظ ، وإن كان الفقهاء كلهم لا يذكرونه إلا بهذا اللفظ ، وأقرب ما وجدناه بلفظ : (( رفع الله عن هذه الأمة ثلاثاً...))، رواه ابن عدي ..."ا.هـ.
ولما ساق الحافظ - رحمه الله - في التلخيص الحبير 1/283 طرقه وألفاظه قال : "تكرر هذا الحديث في كتب الفقهاء والأصوليين بلفظ : (( رفع عن أمتي ))، ولم نرَه بها في الأحاديث المتقدمة عند جميع من أخرجه ، نعم رواه ابن عدي في الكامل من طريق جعفر ابن جسر بن فرقد عن أبيه عن الحسن عن أبي بكرة رفعه : (( رفع الله عن هذه الأمة ثلاثاً: الخطأ ، والنسيان ، والأمر يكرهون عليه))، ووجدته في فوائد أبي القاسم الفضل بن جعفر التميمي المعروف بأخي عاصم ، حدثنا الحسين بن محمد ، ثنا محمد بن مصفى ، ثنا الوليد ابن مسلم ، ثنا الأوزاعي ، عن عطاء ، عن ابن عباس بهذا ، ولكن رواه ابن ماجه عن محمد ابن مصفى بلفظ : (( إن الله وضع ...))" ا.هـ.(2/1)
سئل عنه أبوداود ، فقال : "ثقة"، وقال ابن حبان : "كان من الثقات ، دخل مصر فحدثهم من حفظه من غير كتاب بأشياء أخطأ فيها ، فلا يعجبني الاحتجاج بخبره إلا ما حدث من كتاب"، وقال الحاكم : "صدوق كثير الوهم"، ولخص حاله الحافظ في التقريب ، فقال : "صدوق ، صاحب حديث ، يهم"، مات سنة 273هـ.
... سؤالات الآجري لأبي داود 2/255 رقم (1763)، الثقات لابن حبان 9/137، تهذيب الكمال 24/327، سير أعلام النبلاء 13/91، التقريب/5700.
3- جعفر بن جسر بن فرقد : القصاب ، لقبه : شُبَّان ، روى عن هشام بن حسان ، وحبيب بن الشهيد ، وأبيه جسر ، روى عنه أبوأمية الطرسوسي .
قال أبوحاتم : "شيخ"، وقال العقيلي : "حفظه فيه اضطراب شديد ، كان يذهب إلى القدر ، وحدث بمناكير"، وقال ابن حبان : "يعتبر بحديثه إذا روى عن غير أبيه"، وقال ابن عدي بعد أن أورد في ترجمته بعض الأحاديث منها حديث : (( رفع عن أمتي...))، قال : ولجعفر بن جسر أحاديث مناكير غير ما ذكرت ... وعامة ما يرويه منكر ..."، وقال في ترجمة أبيه جسر : "جسر في الضعفاء ، وابنه مثله...".
... الجرح والتعديل 2/476، ضعفاء العقيلي 1/187، الثقات لابن حبان 8/159، الكامل لابن عدي 2/572-592، لسان الميزان 2/111.
4- جسر بن فرقد : أبوجعفر القصاب البصري ، روى عن الحسن ، وسليط بن عبدالله ، وأبي سعيد الرقاشي ، روى عنه وكيع ، وعبدالرحمن بن مهدي ، وسعيد بن عامر .
قال ابن معين : "جسر بن فرقد لا شيء"، وقال البخاري وأبوحاتم : "ليس بالقوي"، زاد أبوحاتم : "كان رجلاً صالحاً"، وقال البخاري أيضاً : "ليس بذاك"، وقال النسائي وأبوداود : "ضعيف"، وقال ابن عدي : "جسر في الضعفاء ، أحاديثه عامتها غير محفوظة"، وقال ابن حبان : "غلب عليه التقشف حتى أغضى عن تعهد الحديث ، فأخذ يهم إذا روى ، ويخطئ إذا حدث حتى خرج عن حد العدالة".(2/2)
... الجرح والتعديل 2/538، التاريخ الأوسط للبخاري 2/140، سؤالات الآجري لأبي داود 1/362 رقم (651)، الضعفاء للنسائي رقم (107)، المجروحين لابن حبان 1/217، الكامل 2/592، لسان الميزان 2/104.
5- الحسن : هو ابن أبي الحسن : يسار البصري ، أبوسعيد ، الأنصاري مولاهم ، روى عن أبي بكرة ، وجندب البجلي ، وأنس بن مالك ، روى عنه : ابن عون ، ويونس ابن عبيد ، وجسر بن فرقد ، قال الحافظ : "ثقة ، فقيه ، فاضل ، مشهور ، يرسل كثيراً ويدلس"، قلت : تدليسه مما احتمله الأئمة ، فقد ذكره الحافظ في المرتبة الثانية من طبقات المدلسين ، وقد قال الحافظ عن أصحابها : "من احتمل الأئمة تدليسه...، مات سنة 110هـ.
... الجرح والتعديل 2/538، تهذيب الكمال 6/95، تحفة التحصيل لأبي زرعة العراقي ص(68)، التقريب/1227، طبقات المدلسين رقم(40).
6- أبوبكرة : نفيع بن الحارث بن كَلَدة - بفتحتين - ابن عمرو الثقفي ، صحابي مشهور بكنيته ؛ لأنه تدلى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ببكرة من حصن الطائف ، فكني أبابكرة ، نزل البصرة ، ومات بها سنة 50هـ، وقيل : 51هـ، وقيل : 52هـ.
... أسد الغابة 5/370، الإصابة 3/571، تهذيب الكمال 30/5 .
تخريجه :
- أخرجه أبونعيم الأصفهاني في أخبار أصفهان 1/90 من طريق أحمد بن الخليل عن جعفر ابن جسر به بلفظه .
درجته :
إسناد الحديث ضعيف ؛ وذلك لحال جعفر بن جسر بن فرقد وأبيه ، وقد ذكر ابن عدي هذا الحديث من مناكير جعفر بن جسر ، وللحديث شواهد منها حديث عبدالله بن عباس ، وحديث أبي ذر ، وعقبة بن عامر ، وابن عمر ، وثوبان ، وأبي الدرداء ، وأم الدرداء ، وهذا بيانها باختصار .
شواهده :
1- حديث ابن عباس : وقد جاء عنه من أربعة طرق :
الأولى : طريق عطاء بن أبي رباح ، وقد رواه عنه راويان :
(1) ابن جريج : وقد جاء عنه من وجهين :(2/3)
الأول : جاء عنه موصولاً من طريق الوليد بن مسلم عنه عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس مرفوعاً بلفظ : (( وضع عن أمتي الخطأ والنسيان ، وما استكرهوا عليه ))، أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط 6/137 رقم (8275)، وفي هذا الإسناد ابن جريج ثقة فقيه ، كان يدلس ويرسل كما في التقريب/4193، وقد عنعن ، وفيه أيضاً الوليد ابن مسلم ، ثقة لكنه كثير التدليس والتسوية كما في التقريب/7456، وقد عنعن.
الثاني : جاء عنه مرسلاً ، من طريق يحيى بن سليم عنه عن عطاء : بلغني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (( إن الله تجاوز لأمتي عن ثلاث : الخطأ والنسيان ، وما استكرهوا عليه))، أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 5/220، وقال ابن رجب في جامع العلوم والحكم 2/362 : "وهذا المرسل أشبه".
(2) الأوزاعي : وقد رواه عنه أربعة :
- الأول : الوليد بن مسلم كما عند ابن ماجه (2045)، والطبراني في المعجم الأوسط 6/136 رقم (8273)، والبيهقي في السنن الكبرى 7/356، وابن عدي في الكامل 2/758 بلفظ : (( وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه )).
... قال البوصيري في مصباح الزجاجة 2/130 : "وهذا إسناد صحيح ، إن سلم من الانقطاع ، والظاهر : أنه منقطع ، وليس ببعيد أن يكون السقط من صنعة الوليد ابن مسلم ، فإنه كان يدلس تدليس التسوية".
- الثاني : عبدالله بن يزيد الدمشقي ، وقد رواه بزيادة رجل هو عبيد بن عمير بين عطاء وابن عباس ، ذكره ابن عدي في الكامل 2/346 في ترجمة الحسن بن علي النخعي ، قال : حدث عن عبدالله بن يزيد الدمشقي - وما أظنه رآه - عن الأوزاعي به ، بلفظ: (( تجاوز الله عن أمتي الخطأ ، والنسيان ، وما استكرهوا عليه)).(2/4)
... قال ابن عدي بعد ما ساق طرقه عن الأوزاعي : "والحديث هو هذا ما رويته من حديث الوليد بن مسلم ، وبشر بن بكر ، لا ما رواه أبوالأشنان ، وهو لقب للحسن ابن علي ، عن عبدالله بن يزيد ، عن الأوزاعي ،وعبدالله بن يزيد أرجو أنه لا بأس به ، وقد حدث عنه جماعة من الثقات ، مثل : أبي حاتم الرازي ،ويزيد بن عبدالصمد الدمشقي ، والبلاء من أبي الأشنان لا منه".
- الثالث : بشر بن بكر ، بزيادة عبيد بن عمير بين عطاء وابن عباس عند الطبراني في المعجم الصغير 1/282 رقم (752)، وابن حبان في صحيحه 16/202، والدارقطني في السنن 4/170، والحاكم 2/198، وابن عدي في الكامل 2/758، والضياء المقدسي في المختارة 11/182، وابن حزم في المحلى 6/220 بلفظ : (( تجاوز الله لأمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه )).
... قال ابن حزم : "وقد صح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -..." ثم ذكره...
... قال ابن رجب في جامع العلوم والحكم 2/361 : "وهذا إسناد صحيح في ظاهر الأمر، ورواته كلهم محتج بهم في الصحيحين ، وقد خرجه الحاكم ، وقال : "صحيح على شرطهما"، كذا قال ، ولكن له علة ، وقد أنكره الإمام أحمد جداً ، وقال : ليس يروى فيه إلا عن الحسن ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً ..، وقال أبوحاتم : "هذه أحاديث منكرة ، كأنها موضوعة ، وقال : لم يسمع الأوزاعي هذا الحديث من عطاء ، وإنما سمعه من رجل لم يسمه ، أتوهم أنه عبدالله بن عامر ، أو إسماعيل ابن مسلم، قال : ولا يصح هذا الحديث ، ولا يثبت إسناده".
- الرابع : أيوب بن سويد بزيادة عبيد بن عمير بين عطاء وابن عباس ، أخرجه الحاكم في المستدرك 2/198، قال : حدثنا أبوالعباس غير مرة ، حدثنا الربيع بن سليمان ، حدثنا أيوب بن سويد ، قال : حدثنا الأوزاعي ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن عبيد بن عمير، عن ابن عباس بلفظ : (( تجاوز الله عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه)).(2/5)
... وكلام أبي حاتم السابق يشمل هذه الطريق .
الثانية : من طريق سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، أخرجها الطبراني في المعجم الأوسط 1/581 رقم (2137)، وابن عدي في الكامل 5/1920 من طريق محمد بن موسى الحرشي ، قال : نا عبدالرحيم بن زيد العمي ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس بلفظ : (( إن الله عز وجل عفا لهذه الأمة عن الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه))، قال ابن عدي : "منكر"، وقال ابن رجب في جامع العلوم والحكم 2/363 : "وعبدالرحيم هذا ضعيف".
الثالثة : من طريق سعيد العلاف ، عن ابن عباس ، أخرجها الطبراني في المعجم الكبير 11/133 رقم (11274) من طريق مسلم بن خالد الزنجي، حدثني سعيد هو العلاف، عن ابن عباس بلفظ : (( إن الله - عز وجل - تجاوز لأمتي عن الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه))، قال ابن رجب في الجامع 2/362 : "وسعيد العلاف هو سعيد ابن أبي صالح ، قال أحمد : هو مكي ، قيل له : كيف حاله ؟ قال : لا أدري ، وما علمت أحداً روى عنه غير مسلم بن خالد ، قال أحمد : وليس هذا مرفوعاً ، إنما هو عن ابن عباس قوله ، نقل ذلك عنه مهنا ، ومسلم بن خالد ضعفوه".
الرابعة : أبوحمزة ، عن ابن عباس ، عند ابن عدي في الكامل 2/508 من طريق بقية ، ثنا عبيد - رجل من همدان -، عن قتادة ، عن أبي حمزة ، عن ابن عباس ، قيل : يا رسول الله الرجل منا ينسى الأذان والإقامة ، فقال : (( إن الله وضع عن أمتي النسيان))، قال ابن عدي : "وعبيد رجل من همدان ، شيخ لبقية ، مجهول".
... قال ابن رجب في الجامع 2/363 : "وروي من رواية بقية بن الوليد ، عن علي الهمداني ، عن أبي حمزة ، عن ابن عباس مرفوعاً ، خرجه حرب ، ورواية بقية عن مشايخه المجاهيل لا تساوي شيئاً".(2/6)
2- حديث أبي ذر - رضي الله عنه -، أخرجه ابن ماجه في السنن رقم (2043) من طريق أبي بكر الهذلي ، عن شهر بن حوشب ، عن أبي ذر الغفاري بلفظ : (( إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه)).
... قال الحافظ في التلخيص 1/282 : "وفيه شهر بن حوشب ، وفي الإسناد انقطاع".
... وقال البوصيري في مصباح الزجاجة 2/130 : "هذا الإسناد ضعيف ، لاتفاقهم على ضعف أبي بكر الهذلي".
3- حديث عقبة بن عامر - رضي الله عنه -، أخرجه الفسوي في ا لمعرفة والتاريخ 2/494، والطبراني في المعجم الأوسط 6/137 رقم (8276)، والبيهقي 7/357 من طريق الوليد عن ابن لهيعة عن موسى بن وردان ، عن عقبة بن عامر بلفظ : (( وضع الله عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه))، وفيه الوليد بن مسلم قد عنعنه هنا ، وكذا فيه ابن لهيعة، لا يقبل ما تفرد به كما سيأتي في الحديث رقم (119).
4- حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -، وقد رواه نافع ، وعن نافع ثلاثة :
- الأول : مالك ، أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط 6/136 رقم (8274)، والبيهقي في السنن الكبرى 6/84 من طريق الوليد بن مسلم عن مالك به بلفظ : (( وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه)).
... قال ابن رجب في جامع العلوم والحكم 2/363 : "وهو عند حذاق الحفاظ باطل على مالك ، كما أنكره الإمام أحمد وأبوحاتم ، وكانا يقولان عن الوليد : إنه كثير الخطأ، ونقل أبوعبيد الآجري عن أبي داود قال : روى الوليد بن مسلم عن مالك عشرة أحاديث ، ليس لها أصل ، منها عن نافع أربعة ، قلت : والظاهر أن منها هذا الحديث، والله أعلم"، ا.هـ.
- الثاني : عبيدالله بن عمر ، أخرجه ابن عدي في الكامل 7/208 قال : ثنا عبدالرحمن ابن أبي حاتم الرازي ، ثنا عبيد بن رباح الأبلي ، ثنا خلاد بن يحيى ، ثنا أبوعقيل ، عن عبيدالله بن عمر به بلفظ : (( تجاوز الله لي في أمتي ثلاث خصال : عما أخطأت ، وعما نسيت ، وعما استكرهت عليه )).(2/7)
... وفي الإسناد : أبوعقيل يحيى بن المتوكل ضعيف كما ذكر الحافظ في التقريب/7633، وقال ابن عدي في ترجمته في الكامل : "وعامة أحاديثه غير محفوظة".
- الثالث : سوادة بن إبراهيم ، أخرجه الخطيب في كتاب الرواة عن مالك ، في ترجمة سوادة بن إبراهيم عنه ؛ وقال : "سوادة مجهول ، والخبر منكر عن مالك"، ذكر ذلك ابن حجر في التلخيص 1/282.
5- حديث ثوبان - رضي الله عنه -، وقد رواه عنه اثنان هما :
- الأول : أبو الأشعث ، أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 2/97 رقم (1430) من طريق يزيد بن ربيعة ، ثنا أبوالأشعث ، عن ثوبان بلفظ : (( إن الله تجاوز عن أمتي ثلاثة : الخطأ ، والنسيان ، وما أكرهوا عليه)).
... قال ابن رجب في جامع العلوم والحكم 2/363 : "ويزيد بن ربيعة ضعيف جداً"، وقال الحافظ في التلخيص 1/282 : "وفي إسناده ضعيف".
- الثاني : أبوأسماء الرحبي ، أخرجه الطبراني في مسند الشاميين 2/152 رقم (1090) قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق ، ثنا عبدالوهاب بن الضحاك ، ثنا إسماعيل ابن عياش ، حدثني راشد بن داود الصنعاني ، عن أبي أسماء الرحبي ، عن ثوبان بلفظ : ((إن ا لله تجاوز لأمتي عن الخطأ ، والنسيان ، وما استكرهوا عليه)).
... وفي الإسناد إبراهيم بن محمد بن عرق ، قال الذهبي في الميزن 1/63 : "شيخ للطبراني غير معتمد".
6- حديث أبي الدرداء - رضي الله عنه -، أخرجه ابن عدي في الكامل 3/325 من طريق أبي بكر الهذلي ، عن شهر بن حوشب ، عن أم الدرداء ، عن أبي الدرداء بلفظ : (( إن الله تجاوز لأمتي عن ثلاث : عن الخطأ ، والنسيان ، والاستكراه)).
7- حديث أم الدرداء - رضي الله عنها -، أخرجه ابن أبي حاتم في التفسير 2/579 من طريق أبي بكر الهذلي عن شهر بن حوشب عن أم الدرداء بلفظ : (( إن الله تجاوز لأمتي عن ثلاث : الخطأ ، والنسيان ، والاستكراه )) .(2/8)
... وفي إسنادي الحديثين أبوبكر الهذلي ، وهو متروك الحديث كما في التقريب /8002، وشهر بن حوشب ، وهو كثير الإرسال والأوهام كما في التقريب/2830.
الخلاصة :
الحديث صححه طائفة من أهل العلم ، منهم ابن حبان ، حيث أخرجه في صحيحه ، وابن حزم - وقد تقدم نقل كلامه -، والحاكم ، وحسنه النووي في الأربعين رقم (39)، وفي الفتاوى ص(138)، وزاد في الفتاوى : "حجة"، وقال في المجموع 6/309 : "رواه البيهقي بأسانيد صحيحة"، وقال ابن كثير في تحفة الطالب رقم (158) : "إسناده جيد"، وقال ابن حجر في التلخيص 1/282 عن حديث ابن عباس : "رجاله ثقات إلا أنه أعل بعلة غير قادحة"، وقال السيوطي في الأشباه والنظائر ص(339) بعد أن ذكر الحديث وشواهده : "فهذه شواهد قوية تقضي للحديث بالصحة"، ورمز له في الجامع الصغير بالصحة كما في فيض القدير 4/34.
والذي يظهر أن الحديث ليس له طريق صحيح يعتمد عليها ، وقد أنكره أحمد وأبوحاتم - وقد مضى توثيق كلامهما ، وقد نقل ابن رجب في جامع العلوم والحكم 2/365، وابن حجر في التلخيص 1/282 عن محمد بن نصر المروزي قوله : "ليس لهذا الحديث إسناد يحتج بمثله"، لكن يغني عنه ما جاء في صحيح مسلم بمعنى هذا الحديث عن أبي هريرة وابن عباس - رضي الله عنهم -.(2/9)
أما حديث أبي هريرة فأخرجه مسلم ح(125)، قال : لما نزلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : { لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [ البقرة : الآية 284] قال : فاشتد ذلك على أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم بركوا على الركب ، فقالوا : أي رسول الله لِلَّهِ كلفنا من الأعمال ما نطيق : الصلاة والصيام والجهاد والصدقة ، وقد أنزلت عليك هذه الآية ، ولا نطيقها ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم : سمعنا وعصينا ؟ بل قولوا : سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ، فلما اقترأها القوم ذلت بها ألسنتهم ، فأنزل الله في إثرها : { آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَد مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ } [ البقرة : الآية 285]، فلما فعلوا ذلك نسخها الله تعالى ، فأنزل الله عزو جل : { لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ } [ البقرة : الآية 286]، قال : نعم ، { وَلَا تَحْمِلْ(2/10)
عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا } [ البقرة : الآية 286]، قال: نعم ، { رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ } [ البقرة : الآية 286]، قال : نعم ، { وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ } [ البقرة : الآية 286]، قال : نعم )).
وأما حديث ابن عباس ، فأخرجه مسلم ح(126) قال : لما نزلت هذه الآية : { وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ ... } [ البقرة : الآية 284] قال : دخل قلوبهم منها شيء لم يدخل قلوبهم من شيء ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : (( قولوا سمعنا وأطعنا وسلمنا ، قال فألقى الله الإيمان في قلوبهم ، فأنزل الله تعالى : { لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا } [ البقرة : الآية 286]، قال : قد فعلت ، { رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا } [البقرة: الآية 286]، قال : قد فعلت، { وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ } [ البقرة : الآية 286]، قال : قد فعلت)).
2- "كقوله : (( الأعمال بالنيات ))" .
... ... ... ... ... ... [ 1/23 ].
ـــــــــــــــ
- أخرجه البخاري في كتاب بدء الوحي ، باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ح(1).
- وأخرجه ح(54) وح(2529) وح(3898) وح(5070) وح(6689) وح(6953) .
ومسلم في كتاب الإمارة ح(1907) كلها بنحوه من حديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -.(2/11)
3- "كما روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : (( إذا سمى العبد الله تعالى على طعامه لم ينل منه الشيطان ، فإذا لم يسمه نال منه معه ))".
... ... ... ... ... ... ... ... ... ... [ 1/23 ].
ـــــــــــــــــ
- لم أجده بهذا اللفظ ، وقد روى مسلم في صحيحه حديثاً بمعناه في كتاب الأشربة رقم (2018) من حديث جابر بن عبدالله ، أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : (( إذا دخل الرجل بيته ، فذكر الله عند دخوله وعند طعامه ، قال الشيطان : لا مبيت لكم ولا عشاء ، وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله، قال الشيطان : أدركتم المبيت ، وإذا لم يذكر الله عند طعامه : قال : أدركتم المبيت والعشاء)).
- وكذلك أخرج حديثاً بمعناه رقم (2017) من حديث حذيفة : (( إن الشيطان يستحل الطعام أن لا يذكر اسم الله عليه ...))، وفيه قصة .
4- وقال - عليه السلام - : (( إن على ابن آدم القاتل من الإثم في كل قتيل ظلماً ؛ لأنه أول من سَنَّ القتل )) . ... ... ... ... [ 1/28-29 ].
ـــــــــــــ
- أخرجه البخاري في كتاب أحاديث الأنبياء ، باب خلق آدم وذريته ، ح(3335).
- وأخرجه ح(6867) وح (7321)، ومسلم في كتاب القسامة والمحاربين برقم (1677) كلها بنحوه من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه -.
5- "وقال : (( مَن سَنَّ سنة حسنة ))".
... ... ... ... ... [ 1/29].
ـــــــــــــــ
- أخرجه مسلم في كتاب الزكاة ، ح(1017)، من حديث جرير بن عبدالله البجلي - رضي الله عنه - وفي أوله قصة .
6- "قوله - عليه السلام - : (( دعي الصلاة أيام حيضتك ))".
... ... ... ... ... ... ... ... [ 1/32 ].
ـــــــــــــــ
- أخرجه البخاري في صحيحه ، كتاب الحيض ، باب إذا حاضت في شهر ثلاث حيض ، ح(325) من حديث عائشة - رضي الله عنها - بنحوه .
7- "قوله تعالى : { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ ... } [ البقرة : الآية 114].(2/12)
قال : "قوله : { منع } نزل في شأن المشركين حين منعوا المسلمين من ذكر الله تعالى في المسجد الحرام". ... ... ... ... ... [ 1/34 ].
ـــــــــــــــ
لم أقف عليه إلا في أسباب النزول للواحدي معلقاً عن عطاء بن أبي رباح ص(24).
وهناك رواية قريبة إلى معناه عند ابن أبي حاتم في تفسيره 1/210 ح(1110).
قال ابن أبي حاتم : ذكر عن سلمة قال : قال محمد بن إسحاق : حدثني محمد بن أبي محمد ، عن عكرمة ، أو سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : (( أن قريشاً منعوا النبي - صلى الله عليه وسلم - الصلاة عند الكعبة في المسجد الحرام ، فأنزل الله : { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ ... } [ البقرة : الآية 114])).
رواة الإسناد :
1- سلمة : هو ابن الفضل الأبرش الأنصاري ، أبوعبدالله الأزرق الرازي ، قاضي الري ، روى عن إبراهيم بن طهمان ، وإسماعيل بن سلمة ، وابن إسحاق ، وعنه : إبراهيم ابن مصعب المروزي ، والحسن بن عمر الجرمي ، والحسين بن عيسى ، وقال ابن معين : "ثقة"، ومرة قال : "ليس به بأس"، قال أبوحاتم : "محله الصدق ، في حديثه إنكار ، لا يمكن أن أطلق لساني فيه بأكثر من هذا ، يكتب حديثه ، ولا يحتج به"، وقال البخاري: "عنده مناكير ، وهنه علي"، وقال النسائي : "ضعيف"، وقال ابن عدي : "عنده غرائب وإفرادات ، ولم أجد في حديثه حديثاً قد جاوز الحد في الإنكار ، وأحاديثه متقاربة محتملة"، ولخص حاله الحافظ في التقريب بقوله : "صدوق كثير الخطأ"، مات بعد 190هـ".
... التاريخ الكبير 4/84 ، الجرح والتعديل 4/168، كتاب الضعفاء والمتروكين للنسائي (241)، تهذيب الكمال 11/306، التقريب/2505، التراجم الساقطة من الكامل لأبي الفضل الحسيني ص(109).
2- محمد بن إسحاق بن يسار ، أبوبكر المطلبي مولاهم ، المدني ، نزيل العراق ، روى عن أبان بن صالح ، وأبي الزناد ، ومحمد بن أبي محمد ، وعنه : سلمة بن الفضل والسفيانان وخلق .(2/13)
اختلفت فيه كلمة النقاد ، فأثنى عليه شعبة ، وقال: "هو أمير المؤمنين في الحديث"، وقد وثقه ابن سعد ، وابن معين - في رواية -، والعجلي ، وابن حبان ، وسئل ابن المديني عن حديثه فقال : "صحيح"، ونقل البخاري عنه أنه - أي علياً - يحتج بحديثه ، وقال ابن المديني : "نظرت في كتابه فما وجدت عليه إلا حديثين منكرين"، قال ابن القيم : "وهذا غاية الثناء والمدح إذْ لم يجد له على كثرة ما روى إلا حديثين منكرين"، وقال أحمد - في رواية -: "حسن الحديث"، وقد وصفه بالصدق جماعة ، منهم : ابن المبارك، وابن معين - في رواية -، وأحمد - في رواية -، وابن نمير ، والذهلي ، وأبوزرعة ، ويعقوب بن شيبة ، وابن حبان ، والخطيب وغيرهم ، وقال ابن عدي : "روى عنه أئمة الناس : شعبة والثوري ...، وقد فتشت في أحاديثه الكثير ، فلم أجد في أحاديثه ما يتهيأ أن يقطع عليه بالضعف ، وربما أخطأ ، أو يهم في الشيء بعد الشيء كما يخطئ غيره ، ولم يتخلف في الرواية عنه الثقات والأئمة، وهو لا بأس به".
... وقد جرّحه أئمة آخرون، من ضمنهم بعض من وثقه، فكذبه مالك ، وهشام بن عروة، ويحيى القطان ، وسليمان التيمي ، ووهيب بن خالد ، وضعّفه ابن معين - في رواية -، وفي أخرى ضعّفه في الزهري خاصة ، وقال أحمد - في رواية -: "ليس بحجة"، وبيّنتْ رواية أخرى عنه أن مرداه بذلك في الأحكام والسنن ، وقال النسائي : "ليس بالقوي"، وقال أبوحاتم الرازي : "ليس عندي بالقوي ، ضعيف الحديث"، وقال الدارقطني : "لا يحتج به ، وإنما يعتبر به"، وقد بيّن الخطيب البغدادي أسباب إعراض بعض العلماء عن الرواية عنه ، فقال : "إن منها أنه كان يتشيع ، وينسب إلى القدر ، ويدلس في حديثه ، فأما الصدق فليس بمدفوع عنه".(2/14)
... وأما دعوى تكذيبه ، فقد دافع عنه جماعة من الأئمة ، ومنهم ابن المديني وابن معين ودحيم وابن حبان وابن القيم والذهبي وابن حجر ، وخلاصة كلامهم مقنعة في نفي هذه الدعوى ، وقد قال الذهبي : "لسنا ندعي في أئمة الجرح والتعديل العصمة من الغلط النادر ، ولا من الكلام بنفس حاد فمن بينهم وبينه شحناء وإحنة ، وقد علم أن كثيراً من كلام الأقران بعضهم في بعض مهدر لا عبرة به ، ولاسيما إذا وثق الرجل جماعة يلوح على قولهم الإنصاف ... ".
... وقد وصفه بالتدليس جماعة من الأئمة منهم : ابن المديني ، وأحمد ، وابن نمير ، والدارقطني، وقد لخص الذهبي حاله ، فقال في الميزان : "وثقه غير واحد ، ووهّاه آخرون كالدارقطني ، وهو صالح الحديث ، ماله عندي ذنب إلا ما قد حشاه في السيرة من الأشياء المنكرة المنقطعة والأشياء المكذوبة".
... وقال مبيّناً درجة أحاديثه في كتاب السير : "إمام في المغازي ، وأما في الأحكام فينحط حديثه فيها عن رتبة الصحة إلى رتبة الحسن ، إلا فيما شذّ فيه ، فإنه يعدّ منكراً".
... وقال ابن حجر : "صدوق يدلس ، ورمي بالتشيع والقدر"، مات ابن إسحاق سنة 150هـ أو بعدها .
... طبقات ابن سعد 7/321، الجرح والتعديل 7/191، الضعفاء للنسائي رقم (513)، تاريخ بغداد 3/468، تهذيب الكمال 24/405، تهذيب السنن 7/94، ميزان الاعتدال 3/468، السير 7/33، تهذيب التهذيب 9/33، طبقات المدلسين رقم (168)، التقريب/5725، حاشية النفح الشذي للدكتور أحمد معبد ففيها دراسة موعبة عن ابن إسحاق 2/708-792.
3- محمد بن أبي محمد : الأنصاري المدني ، مولى زيد بن ثابت ، روى عن سعيد بن جبير ، وعكرمة مولى ابن عباس ، روى عنه ابن إسحاق ، قال الذهبي : "لا يُعرف"، وقال ابن حجر : "مجهول".
... تهذيب الكمال 26/382، الميزان 7/392، التقريب/6277.(2/15)
4- عكرمة : أبوعبدالله المدني ، مولى ابن عباس ، روى عن جابر بن عبدالله ، والحسن ابن علي ، وابن عباس ، وعنه : خالد الحذاء ، والشعبي ، ومحمد بن أبي محمد ، جرح بثلاثة أمور : 1- رميه بالكذب . 2- الطعن فيه بأنه كان يرى رأي الخوارج . 3- قبوله جوائز الأمراء ، وقد دافع عنه جماعة من العلماء ، كابن جرير وابن عدي وابن عبدالبر وابن حبان والذهبي وابن حجر وغيرهم .
... قال ابن جرير الطبري : "ولم يكن أحد يدفع عكرمة عن التقدم في العلم بالفقه والقرآن وتأويله وكثرة الرواية للآثار ، وأنه كان عالماً بمولاه ، وفي تقريظ جلة أصحاب ابن عباس إياه ، ووصفهم له بالتقدم في العلم ، وأمرهم الناس بالأخذ عنه ، ما بشهادة بعضهم تثبت عدالة الإنسان ، ويستحق جواز الشهادة ، ومن ثبتت عدالته لم يقبل فيه الجرح ، وما تسقط العدالة بالظن ، وبقول فلان لمولاه : لا تكذب عليَّ ، وما أشبهه من القول الذي له وجوه وتصاريف ومعانٍ ... .".
... وقال الإمام محمد بن نصر المروزي : "أجمع عامة أهل العلم على الاحتجاج بحديث عكرمة ، واتفق على ذلك رؤساء أهل العلم بالحديث من أهل عصرنا ، منهم أحمد ابن حنبل ، وإسحاق بن راهويه ، وأبوثور ، ويحيى بن معين ، ولقد سألت إسحاق عن الاحتجاج بحديثه فقال : عكرمة عندنا إمام أهل الدنيا ، وتعجب من سؤالي إياه".
... وقال ابن القطان : "فإن ما قيل في عكرمة هو في الحقيقة شيء لا يلتفت إليه ، ولا يعرج أهل العلم عليه".
... قال ابن حجر فيه : "ثقة ثبت ، عالم بالتفسير ، لم يثبت تكذيبه عن ابن عمر ، ولا ثبتت عنه بدعة"، مات عكرمة سنة 104هـ، وقيل : بعد ذلك .
... الكامل 5/271، التمهيد 2/26، بيان الوهم 5/409، تهذيب الكمال 20/264، هدي الساري/425-430، التقريب/4673.(2/16)
5- سعيد بن جبير بن هشام ، أبومحمد ، ويقال أبوعبدالله الكوفي ، روى عن أنس ابن مالك ، وابن الزبير ، وابن عباس ، وعنه : أيوب السختياني ، وأبوإسحاق السبيعي ، ومحمد بن أبي محمد ، ثقة ثبت فقيه ، قال ميمون بن مهران : "لقد مات سعيد بن جبير وما على ظهر الأرض أحد إلا وهو محتاج إلى علمه"، قتل بين يدي الحجاج بن يوسف سنة 95هـ.
... الجرح والتعديل 4/9، تهذيب الكمال 10/358، تهذيب التهذيب 4/11، التقريب/2278.
6- ابن عباس : عبدالله بن عباس بن عبدالمطلب ، ابن عم النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولد قبل الهجرة بثلاث سنين، ودعا له النبي - صلى الله عليه وسلم - بالفهم في القرآن، فكان يسمى البحر والحبر لسعة علمه ، مات سنة 68هـ.
... أسد الغابة 3/295، تهذيب الكمال 15/154، الإصابة 2/330.
درجته :
إسناد هذا الحديث ضعيف ، لتعليقه ؛ فقد رواه ابن أبي حاتم معلقاً بصيغة التمريض ، كما أن في الإسناد علة أخرى وهي جهالة محمد بن أبي محمد الأنصاري .
وله شاهد أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره 1/546، من طريق عبدالرحمن بن زيد ابن أسلم قال : هؤلاء المشركون ، حين حالوا بين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الحديبية ، وبين أن يدخل مكة ، حتى نحر هديه بذي طوى وهادنهم ، وقال لهم : ((ما كان يرد عن هذا البيت ، وقد كان الرجل يلقى قاتل أبيه أو أخيه فيه فما يصده إذ قالوا : لا يدخل علينا من قتل آباءنا يوم بدر وفينا باقٍ))، وعبدالرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف كما في التقريب/3865، وقد أرسل الحديث .
8- قوله - عليه السلام - : (( فيشتريه فيعتقه )).
... ... ... ... ... ... ... [ 1/35] .
ـــــــــــــ
- جزء من حديث أخرجه مسلم في صحيحه ، كتاب العتق ، ح(1510) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
9- قوله - عليه السلام - : (( الناس غاديان(1): فبائع نفسه فموبقها ، ومشترٍ نفسه فمعتقها )). ... ... ... ... ... ... [ 1/35 ].
__________
(1) في الأصل ( عاريان )، وهو تصحيف ، والصواب ما أثبته .(2/17)
ــــــــــــ
- أخرجه أحمد 22/332 حديث (14441) عن جابر بن عبدالله ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لكعب بن عجرة ... فذكره ضمن حديث مطول فيه عدة وصايا لكعب .
- وأخرجه أحمد 23/425 ح(15284)، وابن حبان 5/9 ح(1723)، والحاكم 4/422 كلهم بنحوه .
- وأخرجه مسلم رقم (223) من حديث أبي مالك الأشعري بلفظ : (( كل الناس يغدو، فبائع نفسها ، فمعتقها أو موبقها )).
" معنى الحديث :
قال ابن رجب في جامع العلوم والحكم 2/28 : "كل إنسان ساعٍ في هلاك نفسه ، أو في فكاكها ، فمن سعى في طاعة الله ، فقد باع نفسه لله ، وأعتقها من عذابه ، ومن سعى في معصية الله ، فقد باع نفسه بالهوان ، وأوبقها بالآثام الموجبة لغضب الله وعقابه ، قال الله - عز وجل - : { إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ sp¨Yyfّ9$#... } إلى قوله : { فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } [ التوبة : الآية 111]، وقال تعالى : { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ } [ البقرة: الآية 207]..."ا.هـ.
10- وقد قال سليمان بن فرج أبوواصل : أتيت أباأيوب فصافحته ، فرأى في أظفاري طولاً ، فقال : جاء رجل إلى النبي - عليه السلام - يسأله عن أخبار السماء ، فقال : (( يجيء أحدكم فيسأل عن أخبار السماء ، وأظفاره كأنها أظفار الطير ، يجتمع فيها الوسخ والتفث ؟)). ... ... ... ... ... [ 1/36 ].
ــــــــــــــــ
قال أبوداود الطيالسي في مسنده 1/488 ح(597) : حدثنا قريش بن حيان ، عن واصل بن سليم ، قال : أتيت أباأيوب الأزدي فصافحته ، فرأى أظفاري طوالاً، قال : أتى رجل النبي - صلى الله عليه وسلم - يسأله ، فقال : (( يسألني أحدهم عن خبر السماء، ويدع أظفاره كأظفار الطير ، يجمع فيها الجنابة والتفث )).
غريب الحديث :(2/18)
- الجنابة : في الأصل : البعد ، والجنب : الذي يجب عليه الغسل بالجماع وخروج المني ، والمراد الجنابة التي في الأظفار : عدم وصول ماء الغسل إلى البشرة ؛ لتراكم الوسخ بين الأظفار وبينها . النهاية في غريب الحديث والأثر 1/302، الفتح الرباني للساعاتي 17/320.
- التفث : الدرن والوسخ مطلقاً . ... النهاية 1/191.
رواة الإسناد :
1- قريش بن حيان : البجلي ، أبوبكر البصري ، روى عن بكر بن وائل ، وثابت البناني ، وأبي واصل سليمان ابن فروخ ، وعنه : سليمان بن حرب ، وأبوعاصم الضحاك ابن مخلد ، وأبوداود الطيالسي ، ثقة .
... الجرح والتعديل 7/142، تهذيب الكمال 23/589، تهذيب التهذيب 8/375، التقريب/5544.
2- واصل بن سليم : الصواب أنه أبوواصل سليمان بن فروخ ، كما ذكر أبوحاتم فيما نقله عنه ابنه ، قال : "سألته عن حديث رواه أبوداود الطيالسي ، عن قريش بن حيان ، عن واصل بن سليم ...الحديث، فسمعت أبي يقول : هذا خطأ ، ليس هو واصل بن سليم، إنما هو أبوواصل سليمان بن فروخ ، عن أبي أيوب ..."، أورده البخاري في ثلاثة مواضع في تاريخه الكبير ، فأورده في موضعين باسم سلمان ، ومرة باسم سليم ، وأورده ابن عدي فيمن اسمه سلمان.
... ووقع عند المصنف تسمية أبيه أنه "فرج"، وهو خطأ ، لعله مطبعي ، فإني لم أقف على هذا الاسم حسب المصادر التي اطلعت عليها.
... قال ابن حبان : هو سليمان - بزيادة ياء - ابن فروخ ، ولما أورد الذهبي اسمه فيمن سمي بـ"سليمان" قال : "إنما هو سليمان بن فروخ".
... روى سليمان هذا عن أبي أيوب الأزدي ، وعن الضحاك مرسلاً ، وعنه قريش ابن حيان، ويونس بن خباب ، ومحمد بن خازم .
... سكت عنه ابن أبي حاتم ، فلم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، وقال ابن عدي : "يحدث عن أبي أيوب بأحاديث مقدار عشرة أو أقل ، وكل تلك الأحاديث لا يتابعه أحد عليها"، ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال الذهبي : "لا يُعرف".(2/19)
... التاريخ الكبير 4/30، 31، 128، 129، الجرح والتعديل 4/135، الكامل لابن عدي 3/1162، الثقات لابن حبان 6/391، الميزان 2/187، لسان الميزان 3/67 .
3- أبوأيوب : هو المراغي الأزدي العتكي ، اسمه : يحيى بن مالك ، ويقال : حبيب بن مالك ، روى عن سمرة بن جندب ، وعبدالله بن عباس ، وأبي هريرة ، وعنه : أسلم العجلي ، وثابت البناني ، وأبوواصل سليمان بن فروخ ، بصري تابعي ثقة ، وقد جاء في بعض الروايات أنه أبوأيوب الأنصاري ، والصحيح أنه العتكي الأزدي ، وليس الأنصاري ، قال أحمد بعد إيراده هذا الحديث في مسنده من طريق وكيع ، وقد نسب وكيع أباأيوب وجعله أنصارياً قال : "ولم يقل وكيع مرة : الأنصاري ، قال غيره : أبوأيوب العتكي ، قال أبوعبدالرحمن ( عبدالله بن أحمد ) قال أبي : يسبقه لسانه - يعني وكيعاً -، فقال لقيت أباأيوب الأنصاري ، وإنما هو أبوأيوب العتكي"، وقال أبوحاتم : "أبوأيوب ليس من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، هو أبوأيوب يحيى بن مالك العتكي من التابعين ، قال ابن أبي حاتم : "ولم يفهم يونس بن حبيب(1) أن أباأيوب الأزدي هو العتكي ، فأدخله في مسند أبي أيوب الأنصاري".
... مسند أحمد 38/522 ح(23542)، العلل لابن أبي حاتم 2/288، الجرح والتعديل 9/190، معرفة الثقات للعجلي 2/385، تهذيب الكمال 33/60، تهذيب التهذيب 12/16، التقريب/7949.
تخريجه :
* أخرجه البيهقي 1/175-176 من طريق أبي داود الطيالسي ،
* وأخرجه أحمد في مسنده 38/522 ح(23542)، والبخاري في التاريخ الكبير 4/128 من طريق وكيع ،
وأبومسعود الرازي عن العقدي ، عزاه إليه يونس بن حبيب في مسند الطيالسي 1/489،
والطبراني 4/184 ح(4088)، والشاشي 3/82 ح(1140)، والبيهقي 1/175 من طريق أبي الوليد الطيالسي ،
والشاشي 3/82 ح(1139)، وابن عدي 3/1162 من طريق عبدالرحمن بن المبارك ،
والشاشي 3/82 ح(1138) من طريق سليمان بن حرب ،
__________
(1) هو راوية مسند أبي داود الطيالسي .(2/20)
خمستهم ( وكيع ، والعقدي ، وأبوالوليد ، وعبدالرحمن بن المبارك ، وسليمان بن حرب) عن قريش بن حيان به بنحوه .
درجته :
إسناد الحديث ضعيف ؛ لجهالة سليمان بن فروخ ، وإرسال أبي أيوب الأزدي ، قال البخاري في التاريخ الكبير 4/30-31 : "سليمان بن فروخ أبوواصل ، قال : لقيني أبوأيوب هو الأزدي ، مرسل"، وبنحوه قال البيهقي في السنن 1/176، وقال ابن عدي في الكامل 3/1162 : "وسلمان بن فروخ يحدث عن أبي أيوب بأحاديث مقدار عشرة أو أقل، وكل تلك الأحاديث لا يتابعه أحد عليها"، وقال الذهبي في المغني في الضعفاء 1/276: "سلمان بن فروخ ، أبوواصل عن أبي أيوب الأنصاري ، خبره منكر".
- وفي قص الأظفار ، وكونها من الفطرة عدة أحاديث منها : حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : (( الفطرة خمس : الختان ، والاستحداد، وقص الشارب ، وتقليم الأظفار ، ونتف الإبط ))، أخرجه البخاري ح(5891)، ومسلم ح(257).
- وحديث ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (( من الفطرة حلق العانة ، وتقليم الأظفار ، وقص الشارب ))، أخرجه البخاري ح(5890)، ومسلم (259).
11- وقالت عائشة - رضي الله عنها - : (( خمس لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - يدعهن في سفر ولا حضر : المرآة ، والكحل ، والمشط ، والمدرى ، والسواك )).
... ... ... ... ... ... ... [ 1/36 ].
ـــــــــــــــ
قال الطبراني في الأوسط 4/69 ح(5242) : حدثنا محمد بن الفضل السقطي، قال: نا محمد بن عقبة السدوسي ، قال : نا أبوأمية بن يعلى ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : (( خمس لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - يدعهن في سفر ولا حضر : المرآة ، والمكحلة ، والمشط ، والمدرى ، والسواك )).
غريب الحديث :
المدرى : "شيء يعمل من حديد أو خشب على شكل سن من أسنان المشط وأطول منه ، يسرح به الشعر المتلبد ، ويستعمله من لا مشط له". النهاية 2/115.(2/21)
رواة الإسناد :
1- محمد بن الفضل السقطي : أبوجعفر ، سمع سعيد بن سليمان الواسطي ، وعبدالأعلى ابن حماد النرسي ، وفضيل بن عبدالوهاب ، روى عنه ابنه إسحاق ، ومحمد بن مخلد ، وأحمد بن يوسف بن خلاد ، قال الدارقطني : "صدوق"، قال الخطيب : "كان ثقة"، مات سنة 288هـ.
... سؤالات الحاكم للدارقطني ص(146)، تاريخ بغداد 3/153.
2- محمد بن عقبة السدوسي : أبوعبدالله البصري ، روى عن أبي أمية إسماعيل بن يعلى الثقفي ، وأيوب بن محمد السكري ، وأيوب بن واقد ، وعنه : البخاري في الأدب المفرد ، وإبراهيم بن هاشم البغوي ، والحسن بن سفيان .
... ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال عبدالرحمن بن أبي حاتم : "سألت أبي عنه فقال : ضعيف الحديث ، كتبت عنه ، ثم تركت حديثه ، فليس أحدث عنه ، وترك أبوزرعة حديثه ، ولم يقرأه علينا ، وقال : لا أحدث عنه"، وقال ابن حجر : "صدوق يخطئ كثيراً".
... الجرح والتعديل 8/36، الثقات لابن حبان 9/100، تهذيب الكمال 26/126، تهذيب التهذيب 9/347، التقريب /6144.
3- أبوأمية بن يعلى : إسماعيل بن يعلى الثقفي أبوأمية ، روى عن نافع ، وأبي الزناد ، وموسى بن عقبة ، وعنه : نعيم بن حماد ، والقواريري ، والمقدمي .
... قال ابن معين: "ضعيف ، ليس بشيء"، وقال البخاري : "سكتوا عنه"، وقال أبوحاتم : "ضعيف ، أحاديثه منكرة"، وقال أبوزرعة : "واهي ، ضعيف الحديث ، ليس بقوي"، وقال النسائي : "متروك الحديث"، وقال ابن حبان : "أبوأمية بن يعلى من أهل البصرة ، ممن ينفرد بالمعضلات عن الثقات ، حتى إذا سمعها مَنْ العلم صناعته لم يشك أنها موضوعة ، لا يحل الاحتجاج به ولا الرواية عنه إلا للخواص للاعتبار".
... التاريخ الكبير 1/377، الجرح والتعديل 2/203، تاريخ ابن معين رواية الدوري 2/38، الضعفاء للنسائي رقم (656)، المجروحين لابن حبان 2/502.(2/22)
4- هشام بن عروة : بن الزبير بن العوام الأسدي ، روى عن أبيه ، وعمه عبدالله ، وعباد ابن حمزة ، وعنه خلق منهم : السفيانان ، والحمادان .
... أثنى عليه الأئمة خيراً ووثقوه ، قال الحافظ في التقريب : "ثقة فقيه ، ربما دلس"، هكذا قال الحافظ ، ولعله أخذ كلمته "ربما دلس" من كلمة يعقوب بن شيبة ، وهي قوله : "ثبت ثقة ، لم ينكر عليه شيء إلا بعد ما صار إلى العراق ، فإنه انبسط في الرواية عن أبيه ، فأنكر ذلك عليه أهل بلده ، والذي يرى أن هشاماً يسهل لأهل العراق أنه كان لا يحدث عن أبيه إلا بما سمعه منه ، فكان تسهله أنه أرسل عن أبيه مما كان يسمعه من غير أبيه عن أبيه"، ونقل ابن خراش نحو هذا عن مالك ، هذا وقد ذكره الحافظ في طبقات المدلسين في المرتبة الأولى ، وهم كما وصفهم الحافظ في أول كتابه : ممن لا يوصف بالتدليس إلا نادراً جداً ، وممن وصفه بالتدليس ابن القطان ، فرد عليه الذهبي فقال : "لما قدم - يعني هشاماً - العراق في آخر عمره حدث بجملة كثيرة من العلم ، في غضون ذلك يسير أحاديث لم يجودها ، ومثل هذا يقع لمالك وشعبة ولوكيع ولكبار الثقات"، وقد رماه ابن القطان أيضاً بالاختلاط ، فردّ عليه الذهبي : "لم يختلط أبداً ، نعم الرجل تغير قليلاً، ولم يبق حفظه كهو في حال الشبيبة ، فنسي بعض محفوظه أو وهم ، فكان ماذا ؟ أهو معصوم من النسيان !"، وقال : "وهشام لم يختلط قط ، وهذا أمر مقطوع به ، وحديثه يحتج به في الموطأ والصحاح ، والسنن ، فقول ابن القطان : "إنه اختلط" قول مردود مرذول ، فأرني إماماً من الكبار سلم من الخطأ والوهم ، فهذا شعبة وهو في الذروة له أوهام ، وكذلك معمر ، والأوزاعي ، ومالك ، رحمة الله عليهم"ا.هـ، مات هشام سنة 146هـ.
... الجرح والتعديل 9/63، تهذيب الكمال 30/232، سير أعلام النبلاء 6/34، الميزان 4/301، تهذيب التهذيب 11/48، التقريب/573، طبقات المدلسين رقم(30).(2/23)
5- عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد الأسدي ، أبوعبدالله المدني ، روى عن عائشة ، وأبي هريرة ، وابن عباس ، وعنه خلق منهم أبناؤه : عثمان وهشام وعبدالله ويحيى ومحمد ، والزهري ، ثقة فقيه مشهور ، قال الزهري : "كان عروة بحراً لا تكدره الدلاء"، مات سنة 94هـ.
... الجرح والتعديل 6/395، ... تهذيب الكمال 20/11، تهذيب التهذيب 7/180، التقريب/389.
6- عائشة : بنت أبي بكر الصديق ، أم المؤمنين ، أفقه النساء مطلقاً ، وأفضل أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا خديجة ، ففي ذلك خلاف ، ماتت سنة 57هـ على الصحيح .
... أسد الغابة 7/205، تهذيب الكمال 35/227، الإصابة 4/359.
تخريجه :
* أخرجه الخطيب البغدادي في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع 1/387 ح(901) من طريق إبراهيم بن أحمد بن مروان الواسطي ، عن محمد بن عقبة السدوسي به بلفظه.
* وأخرجه ابن حبان في كتاب المجروحين 2/502 من طريق الصلت بن مسعود الحجدري،
والخرائطي في مكارم الأخلاق ومعاليها 1/801 ح(889) من طريق أحمد بن عبيدالله ، كلاهما ( الجحدري وأحمد ) عن أبي أمية بن يعلى به بنحوه .
* وأخرجه العقيلي في الضعفاء 1/116 من طريق سليمان بن داود المنقري ،
وابن عدي في الكامل 1/348، والبيهقي في الجامع لشعب الإيمان 11/453 ح(6072)، وابن الجوزي في العلل 2/199 ح(1149) من طريق سليمان الشاذكوني،
كلاهما ( المنقري والشاذكون ) عن أيوب بن واقد ،
والخطيب في تاريخ بغداد 8/62، وابن الجوزي في العلل المتناهية 1/199 ح(1145) من طريق حسين بن علوان ،
والخرائطي في مكارم الأخلاق 2/803 ح(890) من طريق عبدالكريم بن مسلم الجزري ،
وابن عدي في الكامل 7/2605، وابن الجوزي في العلل المتناهية 1/199 ح(1147) من طريق يعقوب بن الوليد ،(2/24)
أربعتهم ( أيوب ، وحسين ، وعبدالكريم ، ويعقوب ) عن هشام بن عروة به بلفظه في حديث أيوب ، وأما حسين فبلفظ : (( سبع لم يكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتركهن في سفر ولا حضر ...)) فذكر الخمسة ، وزاد : (( القارورة ، والمقصان))، وزاد حسين في آخره : قلت لهشام : المدرى ما باله ؟ قال : حدثني أبي عن عائشة ((أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانت له وفرة إلى شحمة أذنه ، فكان يحركها بالمدرى)).
وأما حديث عبدالكريم بن مسلم الجزري فبلفظ : (( كان إذا سافر سافر بست ))، وزاد القارورة والمقراض ، ولم يذكر المدرى .
وأما حديث يعقوب فهو بنحو حديث عبدالكريم ، إلا أنه بلفظ (( سبع ))، وزاد ((الإبرة)).
درجته :
إسناد الحديث عند الطبراني ضعيف جداً ؛ وذلك لحال محمد بن عقبة السدوسي ، فقد ضعفه الرازيان ، وأيضاً لحال أبي أمية بن يعلى ، فإنه شديد الضعف ، وقد تابع أباأمية ابن يعلى أربعة أنفس ، وكل متابعاتهم لا يفرح بها ، فقد تابعه أيوب بن واقد ، وهو متروك كما قال الحافظ في التقريب/630، وحسين بن علوان الكوفي ، وقد جاء في ترجمته في الميزان 4/455 قال عنه ابن معين : "كذاب"، وقال ابن المديني : "ضعيف جداً"، وقال أبوحاتم والنسائي والدارقطني : "متروك الحديث"، وقال ابن حبان : "كان يضع الحديث على هشام وغيره وضعاً ، لا يحل كتب حديثه إلا على وجه التعجب".
وتابعه عبدالكريم بن مسلم الجزري ، قال الذهبي في الميزان 2/647 : "لا يعرف ، تركه الأزدي".
كما تابعه يعقوب بن الوليد ، وهو هالك كما في الكاشف 3/257.
قال العقيلي في الضعفاء 1/116 : "لا يحفظ هذا المتن بإسناد جيد".
وقال ابن عدي في الكامل 1/348 : "هذا الحديث لم يحدث به عن هشام بن عروة إلا ضعيف".(2/25)
وقال العراقي في المغني عن حمل الأسفار في الأسفار 2/279 : "وطرقه كلها ضعيفة"، ولما ساق ابن الجوزي طرقه في العلل المتناهية 2/200 أعقبها بقوله : "هذا حديث لا يصح..."، ثم شرع يبين ضعفها .
ولبعض ألفاظ هذا الحديث شاهد من حديث أم سعد الأنصارية عند الخرائطي في مكارم الأخلاق 2/799 ح(787-788) ولفظه : (( كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سافر لم يفارق المرآة والمكحلة ، يكونان معه ))، وفيه عنبسة بن عبدالرحمن يرويه عن محمد بن زاذان ، وكلاهما متروكان كما ذكر الحافظ في التقريب/5241، و5919.
12- قال النبي - صلى الله عليه وسلم - في خطبته يوم فتح مكة : (( إن الله حبس عن مكة الفيل ، وملك عليها رسوله والمؤمنين ، وإنما أُحلت لي ساعة من نهار ، ثم هي حرام إلى يوم القيامة ، لا يقطع شجرها ، ولا ينفر صيدها ، ولا تحل لقطتها إلا لمنشد)).
... ... ... ... ... ... ... [ 1/38 ].
ــــــــــــــــ
- أخرجه البخاري في كتاب اللقطة ، باب كيف تعرف لقطة أهل مكة ح(2434) .
وأخرجه أيضاً ح(112) وح(6880)، ومسلم في كتاب الحج ح(1355) كلها بنحوه من أبي هريرة - رضي الله عنه - .
13- روى أبوشريح الكعبي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (( إن الله حرم مكة ولم يحرمها الناس ، فلا يسفكن فيها دم ، وإن الله تعالى أحلها لي ساعة ولم يحلها للناس)). ... ... ... ... ... ... ... [ 1/38 ].
ـــــــــــــ
- أخرجه البخاري في كتاب العلم ، باب ليبلغ الشاهد الغائب ح(104).
- وأخرجه أيضاً ح(1832) وح(4295)، ومسلم في كتاب الحج ح(1354) كلها بنحوه .
14- قال البراء بن عازب : (( خرج النبي - عليه السلام - يوم الأضحى فقال : إن أول نسكنا في يومنا هذا الصلاة ثم الذبح )) . ... ... ... [ 1/43 ].
ـــــــــــــ
- أخرجه البخاري في كتاب العيدين ، باب استقبال الإمام الناس في خطبة العيد ح(976) وح(955) وح(983) وح(5556) وح(5545) وح(965) وح(5560) كلها بنحوه.(2/26)
15- وقال - عليه السلام - حين دخل مكة محرماً : (( خذوا عني مناسككم )).
... ... ... ... ... ... [ 1/43 ].
ـــــــــــــــ
- أخرجه مسلم في كتاب الحج ح(1297) من حديث جابر بنحوه .
16- "... لأن النبي - عليه السلام - كان يصلي بمكة إلى بيت المقدس ...".
... ... ... ... ... ... [ 1/44 ].
ــــــــــــــ
صلاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى بيت المقدس قد وردت في عدة أحاديث، منها :
- ما أخرجه البخاري في كتاب الإيمان ، باب الصلاة من الإيمان ح(40)، ومسلم في كتاب المساجد ح(525) من حديث البراء بن عازب .
- ومنها حديث أنس في صحيح مسلم في كتاب المساجد ح(527).
17- "قد ذكر ابن عباس أنه نسخ قوله تعالى : { فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ "!$#... } [البقرة : 115]، وكان التوجه إلى حيث كان من الجهات في مضمون الآية ، ثم نسخ بالتوجه إلى الكعبة".
... ... ... ... ... ... ... [ 1/44-45 ].
ـــــــــــــــ
نسخ الصلاة بالتوجه إلى أي جهة بالتوجه إلى الكعبة ، لم أجده .
18- "ولما نسخت القبلة إلى بيت المقدس وصل الخبر إلى أهل قباء في صلاتهم فاستداروا". ... ... ... ... ... ... ... [ 1/45 ].
ـــــــــــ
استدارة أهل قباء من التوجه إلى بيت المقدس إلى الكعبة قد ورد فيه عدة أحاديث منها :
- حديث ابن عمر عند البخاري في كتاب الصلاة ، باب ما جاء في القبلة ، ومن لم ير الإعادة على من سها فصلى إلى غير القبلة ح(403)، ومسلم في كتاب المساجد ح(526).
- ومنها حديث البراء ، أخرجه البخاري في كتاب الإيمان ، باب الصلاة من الإيمان ح(40)، ومسلم في كتاب المساجد ح(525).
- ومنها حديث أنس في صحيح مسلم ، كتاب المساجد ح(527).
19- وقد روى عبدالرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن ابن عمر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( أُحلت لنا ميتتان ودمان ، فأما الميتتان فالسمك والجراد، وأما الدمان فالطحال والكبد)). ... ... ... ... ... [ 1/62 ].
ـــــــــــــــ(2/27)
قال أحمد في مسنده 10/15 ح(5723) : حدثنا سريج ، حدثنا عبدالرحمن بن زيد ابن أسلم ، عن زيد بن أسلم ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : (( أُحلت لنا ميتتان ودمان ، فأما الميتتان ؛ فالحوت والجراد ، وأما الدمان ؛ فالكبد والطحال)).
رواة الإسناد :
1- سريج : بن النعمان الجوهري اللؤلوي ، أبوالحسين ، ويقال : أبوالحسن البغدادي ، روى عن إسماعيل بن جعفر ، وبقية بن الوليد ، وجرير بن عبدالحميد ، وعنه البخاري، وأحمد ، وإبراهيم الحربي ، قال الحافظ : "ثقة يهم قليلاً"، وقول الحافظ : "يهم قليلاً" لعله أخذه من قول أبي داود : "ثقة غلط في أحاديث"، إذْ لم أقف على كلمة تخدش سريجاً سوى كلمة أبي داود هذه ، وإلا فإن جماعة من أهل العلم وثقوه مطلقاً منهم : ابن معين ، وابن سعد، والعجلي، وأبوحاتم، والنسائي، والدارقطني مات سنة 217هـ.
... طبقات ابن سعد 7/341، الجرح والتعديل 4/304، معرفة الثقات للعجلي 1/388، سؤالات الآجري لأبي داود 2/298، تهذيب الكمال 10/218، تهذيب التهذيب 3/457، التقريب/2218.
2- عبدالرحمن بن زيد بن أسلم : القرشي العدوي المدني ، روى عن أبيه زيد ، وأبي حازم سلمة بن دينار ، وصفوان بن سليم ، روى عنه : إبراهيم بن يزيد الأذرعي ، وأبومصعب الزهري ، وبشر الحافي ، ضعيف ، مات سنة 282هـ.
... الجرح والتعديل 5/233، تهذيب الكمال 17/114، تهذيب التهذيب 6/177، التقريب/3865.
3- زيد بن أسلم : القرشي العدوي ، أبوأسامة ، ويقال : أبوعبدالله المدني الفقيه ، مولى عمر بن الخطاب ، روى عن أبيه أسلم ، وابن عمر ، وأنس بن مالك ، روى عنه أبناؤه: أسامة ، وعبدالرحمن ، وعبدالله ، قال مالك : كانت لزيد حلقة في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال الحافظ : ثقة عالم ، وكان يرسل ، وقد نص البخاري على أنه سمع من ابن عمر ، مات سنة 136هـ.(2/28)
... التاريخ الكبير 3/387، الجرح والتعديل 3/555، تهذيب الكمال 10/12، جامع التحصيل للعلائي ص(178)، تهذيب التهذيب 3/395، التقريب/2117.
4- ابن عمر : عبدالله بن عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي العدوي ، ولد سنة 3 من المبعث النبوي ، أسلم مع أبيه ، وهاجر ، وعرض على النبي - صلى الله عليه وسلم - ببدر فاستصغره ، ثم بأحد كذلك ، وأجازه في الخندق وعمره خمس عشرة سنة ، كان من المكثرين عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، مات سنة 73هـ.
... أسد الغابة 3/347، تهذيب الكمال 15/332، الإصابة 2/347.
تخريجه :
* أخرجه الشافعي في الأم 2/256، ومن طريقه البغوي في شرح السنة 11/244 ح(2803)، والبيهقي في المعرفة 13/466 ح(18853)، والسنن 9/257.
وعبد بن حميد في المنتخب 2/41 ح(818) من طريق عمر بن يونس اليمامي ،
وابن ماجه ح(3218، 3314) عن أبي مصعب الزهري ،
وابن عدي في الكامل 1/388، والبيهقي في السنن 1/254 من طريق إسماعيل بن أبي أويس ،
وابن عدي في الكامل 4/1582 من طريق علي بن مسلم ،
والبيهقي في السنن 10/7 من طريق سعيد بن منصور ،
وعلقه ابن عدي 1/35 عن ابن عيينة ،
سبعتهم ( الشافعي، وعمر بن يونس ، وأبومصعب ، وابن أبي أويس ، وعلي بن مسلم، وسعيد بن منصور ، وابن عيينة ) عن عبدالرحمن بن زيد بن أسلم به مثله ، إلا أنه عند الشافعي بلفظ : وأحسبه قال : (( وأحل لنا دمان الكبد والطحال )).
* وأخرجه ابن عدي 1/388، والبيهقي في السنن 1/254 من طريق إسماعيل بن أبي أويس ،
وابن عدي 4/1503 من طريق يحيى بن حسان ،
والدارقطني 4/271 من طريق مطرف بن عبدالله ،
ثلاثتهم ( إسماعيل ، ويحيى ، ومطرف ) عن عبدالله بن زيد بن أسلم ،
وابن عدي في الكامل 1/388، والبيهقي في السنن 1/254 من طريق إسماعيل ابن أبي أويس ،
والعقيلي في الضعفاء 2/331 من طريق عبدالرحمن بن زيد بن أسلم ،
كلاهما ( إسماعيل ، وعبدالرحمن ) عن أسامة بن زيد بن أسلم ،(2/29)
وأخرجه ابن مردويه في تفسيره - كما في نصب الراية 3/202 - من طريق أبي هاشم الأبلي ،
وأخرجه ابن عدي في الكامل 4/1503 من طريق يحيى بن حسان عن سليمان بن بلال،
أربعتهم ( عبدالله بن زيد ، وأخوه أسامة ، والأبلي ، وسليمان بن بلال ) عن زيد بن أسلم به بنحوه .
* وأخرجه البيهقي في السنن 1/254 من طريق ابن وهب عن سليمان بن بلال عن زيد بلفظه موقوفاً على ابن عمر .
درجته :
إسناد الحديث عند أحمد ضعيف ؛ وذلك لضعف عبدالرحمن بن زيد بن أسلم ، وقد قال أحمد عن هذا الحديث : "حديث منكر"، كما في العلل له 1/286، وضعفه البوصيري في مصباح الزجاجة 3/85.
وقد تابع عبدَالرحمن أخواه : عبدالله وأسامة ، وأبوهاشم الأبلي ، وسليمان بن بلال ، ولا يستفاد من هذه المتابعات شيء ، وإليك تفصيل ذلك :
- أما عبدالله بن زيد بن أسلم ، فقد اختلف فيه توثيقاً وتجريحاً ، وقد لخص حاله ابن عدي في الكامل 4/1502 فقال : "هو مع ضعفه يكتب حديثه"، وفي الطريق إليه عند ابن عدي والبيهقي : إسماعيل بن أبي أويس ، قال عنه الذهبي في الميزان 1/222 : "محدث مكثر ، فيه لين"، وفي الطريق إليه عند الدارقطني : إبراهيم بن محمد العتيق ، ذكره الذهبي في الميزان 1/54، ونقل عن الدارقطني قوله فيه : "غمزوه".
- وأما أسامة بن زيد ، فهو ضعيف من قِبَل حفظه كما في التقريب/315.
- وأما أبوهاشم الأبلي ، وهو كثير بن عبدالله ، فقد قال عنه البخاري : "منكر الحديث"، وقال النسائي : "متروك"، وضعفه الدارقطني كما في الميزان 3/406، ولما ذكر الحافظ في التلخيص 1/38 رواية أولاد زيد بن أسلم قال : "تابعهم شخص أضعف منهم ، وهو أبوهاشم الأبلي".(2/30)
- وأما سليمان بن بلال فهو ثقة كما في التقريب/2539، لكن اختلف عليه ، فجاء الحديث عنه مرفوعاً من طريق يحيى بن حسان ، وهو ثقة كما في التقريب/7529، ومن دونه من الرواة ، وهما : أحمد بن عيسى الوشاء ومسعود بن سهل لم أقف على حالهما ، وخالف يحيى ابنُ وهب ، فأوقفه على ابن عمر ، وابن وهب هو عبدالله بن وهب القرشي أبومحمد البصري الفقيه ، ثقة حافظ عابد كما في التقريب/3694، وقد قال ابن عدي في الكامل 4/1521 : "وعبدالله بن وهب من أجلة الناس ومن ثقاتهم ، وحديث الحجاز ومصر وما والى تلك البلاد يدور على رواية ابن وهب ، وجمع لهم مسندهم ومقطوعهم ، وقد تفرد عن غير شيخ بالرواية عنهم ، مثل : عمرو بن الحارث، وحيوة بن شريح ، ومعاوية بن صالح ، وسليمان بن بلال ، وغيرهم من ثقات الناس ، ومن ضعفائهم ، ومن يكون له من الأصناف مثل ما ذكرته استغنى أن يذكر له شيء ، ولا أعلم له حديثاً منكراً إذا حدث عنه ثقة من الثقات"ا.هـ.
هذا وقد صحح الرواية الموقوفة ورجحها جمع من الأئمة ، منهم :
أبوحاتم كما في التلخيص الحبير 1/26، وأبوزرعة في العلل 2/17، والدارقطني فيما نقله عنه ابن عبدالهادي في التنقيح 3/383، والبيهقي في ا لمعرفة 13/466، والسنن 9/257 و1/254 و10/7، وابن عبدالهادي في التنقيح 3/384، وابن القيم في زاد المعاد 3/392، وابن حجر في التلخيص 1/26.
فالخلاصة : أن الحديث لا يصح إلا موقوفاً ، ولكن له حكم الرفع ؛ ولذا قال البيهقي لما رجح الرواية الموقوفة في السنن : "وهو في معنى المرفوع"، ومرة قال : "وهو في معنى المسند".
ولما رجح ابن عبدالهادي في الحديث الوقف قال : "هو موقوف في حكم المرفوع...".
وقال ابن القيم في الزاد : "هذا الموقوف في حكم المرفوع ؛ لأن قول الصحابي : أُحل لنا كذا ، وحرم علينا ، ينصرف إلى إحلال النبي - صلى الله عليه وسلم - وتحريمه".(2/31)
وقال ابن الملقن في البدر المنير 1/163 : "قول الراوي : أُمرنا بكذا ، ونُهينا عن كذا ، وأُحل كذ ، وحُرم كذا ، مرفوع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - على المختار عند جمهور الفقهاء والأصوليين والمحدثين ....".
وقال ابن حجر في التلخيص 1/26 : "الرواية الموقوفة التي صححها أبوحاتم وغيره هي في حكم المرفوع ؛ لأن قول الصحابي : أُحل لنا ، وحُرم علينا كذا ، مثل قوله : أمرنا بكذا، ونُهينا عن كذا ، فيحصل الاستدلال بهذه الرواية ؛ لأنها في معنى المرفوع".
20- وقد روى عمرو بن دينار عن جابر في قصة جيش الخبط : فإن البحر ألقى إليهم حوتاً أكلوا منه نصف شهر ، فلما رجعوا إلى النبي - عليه السلام - فأخبروه ، فقال : (( هل عندكم منه شيء تطعموني )) . ... ... ... ... [ 1/62 ].
ــــــــــــــــ
- أخرجه البخاري في كتاب المغازي ، باب غزوة سيف البحر ح(4362).
- وأخرجه ح(5493، 5494، 4361)، ومسلم في كتاب الصيد والذبائح ح(1935) كلها بمعناه .
- وأخرجه مسلم في كتاب الصيد والذبائح ح(1935) من حديث أبي الزبير عن جابر بنحوه .
غريب الحديث :
جيش الخبط : سموا بذلك ؛ لأنهم أصابهم جوع شديد حتى أكلوا الخبط ، وهو بفتح المعجمة والموحدة بعدها مهملة : ورق السلم ، والسلم : نوع من العضاة ، ليس له خشب وإن عظم ، وله شوك دقاق طوال ، وورقه القرظ الذي يدبغ به الأديم .
... ... ... ... الفتح 8/79. ولسان العرب ، مادة "سلم" 4/2081.(2/32)
21- واستدلوا عليه بقول النبي - عليه السلام - أنه قال في حديث صفوان بن سليمان الزرقي(1)، عن سعيد بن سلمة ، عن المغيرة بن أبي بردة عن أبي هريرة عن النبي - عليه السلام - أنه قال في البحر : (( هو الطهور ماؤه ، الحلّ ميتته ))، وسعيد بن سلمة مجهول غير معروف بالتثبت ، وقد خالفه في سنده يحيى بن سعيد الأنصاري ، فرواه عن المغيرة بن عبدالله بن أبي بردة ، عن أبيه عن رسول الله - عليه السلام -، ومثل هذا الاضطراب في السند يوجب اضطراب الحديث" . [ 1/63-64 ] .
ــــــــــــــــ
روى مالك في الموطأ - رواية يحيى بن يحيى 1/22 رقم (12) عن صفوان ابن سليم، عن سعيد بن سلمة ، من آل بني الأزرق ، عن المغيرة بن أبي بردة ، وهو من بني عبدالدار ، أنه سمع أباهريرة يقول : جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، إنا نركب البحر ، ونحمل معنا القليل من الماء ، فإن توضأنا به عطشنا ، أفنتوضأ به ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( هو الطهور ماؤه، الحل ميتته)).
رواة الإسناد :
1- صفوان بن سليم : المدني ، أبوعبدالله ، وقيل : أبوالحارث القرشي ، الزهري ، الفقيه ، روى عن أنس بن مالك ، وسالم بن عبدالله بن عمر ، وسعيد بن سلمة من آل ابن الأزرق ، وعنه : إبراهيم بن سعد ، وأسامة بن زيد الليثي ، ومالك بن أنس ، ثقة مفتٍ رمي بالقدر ، قال أحمد : "ثقة من خيار عباد الله الصالحين"، مات سنة 132هـ.
... الجرح والتعديل 4/423، ... تهذيب الكمال 13/184، تهذيب التهذيب 4/425، التقريب/2932.
2- سعيد بن سلمة ، من آل بني الأزرق : روى عن المغيرة بن أبي بردة ، روى عنه الجلاح أبوكثير ، وصفوان بن سليم ، قال النسائي : "ثقة"، وذكره ابن حبان في الثقات.
__________
(1) هكذا في الكتاب ، وهو خطأ لعله مطبعي ، فلم أقف على من سمى أباه سليمان ولا من نسبه زرقياً بل هو مدني.(2/33)
... الجرح والتعديل 4/29، الثقات لابن حبان 6/364، تهذيب الكمال 10/480، تهذيب التهذيب 4/42، التقريب /2327.
3- المغيرة بن أبي بردة : ويقال : المغيرة بن عبدالله بن أبي بردة ، من بني عبدالدار ، حجازي ، ويقال : عبدالله بن المغيرة بن أبي بردة الكناني ، روى عن أبي هريرة ، وزياد ابن نعيم الحضرمي ، وعنه : الحارث بن يزيد ، وسعيد بن سلمة المخزومي ، وموسى ابن الأشعث البلوي ، قال أبوداود : "معروف" ، وقال النسائي : "ثقة"، وذكره ابن حبان في الثقات ، مات بعد المائة .
... الجرح والتعديل 8/219، الثقات لابن حبان 5/410، تهذيب الكمال 28/353، تهذيب التهذيب 10/256، التقريب /6829.
4- أبوهريرة : الدوسي اليماني ، صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وحافظ الصحابة ، اختلف في اسمه واسم أبيه كثيراً ، فقيل اسمه : عبدالرحمن بن صخر ، وقيل : عبدالرحمن بن غنم ، وقيل : عبدالله بن عامر ، وقيل غير ذلك ، روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - الكثير الطيب ، قال البخاري : "روى عنه نحو من ثمانمائة رجل أو أكثر من أهل العلم من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - والتابعين"، مات سنة 57هـ.
... أسد الغابة 6/336، تهذيب الكمال 34/366، الإصابة 4/202.
تخريجه :
* أخرجه الشافعي في الأم 1/16، ومن طريقه ابن المنذر في الأوسط 1/247، والحاكم في معرفة علوم الحديث ص(87)، والبيهقي في السنن 1/3، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 9/129.
وابن أبي شيبة 1/131 عن حماد بن خالد ،
وأحمد 14/349 ح(8735) عن أبي سلمة الخزاعي ،
وأحمد أيضاً 12/171 ح(7233)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار 10/202 ح(4030)، والدارقطني 1/36 من طريق ابن مهدي ،
وأبوداود ح(83)، وابن حبان 4/49 و12/62 ح(1243، 5258)، والدارقطني في سننه 1/36، والحاكم في المستدرك 1/140-141، والبيهقي في السنن 1/3، والجورقاني في الأباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير 1/346 من طريق عبدالله ابن مسلمة القعنبي ،(2/34)
والترمذي ح(69)، والنسائي في الكبرى 1/75 ح(58)، وفي الصغرى ح(59) عن قتيبة بن سعيد ،
والترمذي ح(69) عن معن بن عيسى ،
وابن ماجه ح(386) عن هشام بن عمار ،
والدارمي في سننه 1/567 ح(756) عن محمد بن المبارك ،
وابن الجارود في المنتقى 1/51 ح(43) من طريق بشر بن عمر ،
وابن خزيمة في صحيحه 1/56 ح(111)، والطحاوي في شرح المشكل 10/201 ح(4029) من طريق عبدالله بن وهب ،
والدارقطني في سننه 1/36 من طريق أحمد بن إسماعيل المدني ،
والبغوي في شرح السنة 2/56 ح(281) من طريق أبي مصعب الزهري ،
كل هؤلاء الأربعة عشر ( الشافعي ، وابن عيسى ، وحماد ، والخزاعي ، ابن مهدي ، والقعنبي ، وقتيبة ، ومعن ، وهشام ، ومحمد بن المبارك ، وبشر ، وابن وهب ، وأحمد المدني وأبومصعب ) عن مالك به بلفظه ، سوى ابن مهدي فليس في حديثه ذكر سبب ورود الحديث .
* وأخرجه الحاكم في المستدرك 1/141، والبيهقي في المعرفة 1/225 من طريق عبدالرحمن بن إسحاق وإسحاق بن إبراهيم المزني كلاهما عن صفوان بن سليم به بنحوه.
* وأخرجه البخاري في التاريخ 3/478، والحاكم 1/142، والبيهقي في السنن (1/4)، وفي المعرفة 1/57 من طريق يزيد بن محمد القرشي عن المغيرة بن أبي بردة بمعناه(1).
درجته :
__________
(1) وللحديث أسانيد أخرى غير ما ذكرت ، وفي أكثرها اختلاف واضطراب ، وفي بعضها مع ذلك إرسال ، وفي شيء منها نكارة ، وكنت أردت إثباتها مفصلة ، ثم رأيت في ذلك تطويلاً لا حاجة تدعو إليه ، وذلك لاستقرار صحة الحديث من طريق مالك ، وأكتفي بالإحالة على من فصل تلك الطرق أو بعضها :
الدارقطني في العلل 9/7-13، والبيهقي في المعرفة 1/222-231، وابن دقيق العيد في الإمام 1/96-106، والزيلعي في نصب الراية 1/96-97، وابن عبدالهادي في التنقيح 1/188-189، وابن الملقن في البدر المنير 2/2-20، وابن حجر في التلخيص 1/9-12.(2/35)
إسناد الحديث صحيح ، وقد تواطأ الأئمة على تصحيحه ، فممن وقفت عليه صحح الحديث ما يلي :
1- البخاري ، فيما ذكره عنه الترمذي في العلل الكبير 1/136 قال : "سألت محمداً عن حديث مالك ، عن صفوان بن سليم ، عن سعيد بن سلمة أن المغيرة بن أبي بردة أخبره أنه سمع أباهريرة يقول : سأل رجل ... وذكر الحديث ، فقال : هو حديث صحيح".
2- الترمذي ، فقد قال في سننه 1/111 : "حديث حسن صحيح".
3- ابن خزيمة ، فقد أخرجه في صحيحه 1/59 ح(111).
4- ابن المنذر كما في الأوسط 1/247 قال : "ثابت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال في البحر : (( هو الطهور ماؤه ، الحل ميتته )) .
5- ابن حبان ، فقد أخرجه في صحيحه رقم (1243-5258)، وقال في كتاب المجروحين 2/316 : "صحيح".
6- العقيلي ، فقد قال في الضعفاء 2/132 بعد أن ساق رواية من روايات الحديث ، ثم أعقبها برواية مالك فقال عنها : "وهو الصواب".
7- الدارقطني ، فقد قال في العلل 9/13 : "وأشبهها بالصواب قول مالك ومن تابعه عن صفوان بن سليم".
8- الخطابي ، ذكره عنه الحافظ في تهذيب التهذيب 1/257.
9- ابن منده ، ذكره عنه ابن دقيق العيد في الإمام 1/99.
10- الحاكم ، فقد صححه في مستدركه 1/140.
11- البيهقي ، فقد قال في المعرفة 1/225 : "الحديث صحيح كما قال البخاري".
12- البغوي ، فقد قال في شرح السنة 2/56 : "حديث حسن صحيح".
13- الجورقاني ، فقد قال في كتابه : الأباطيل المناكير والصحاح والمشاهير 1/346 بعد أن أورد الحديث : "إسناده متصل ثابت".
14- عبدالحق الإشبيلي ، ذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب 1/257.
15- ابن الأثير ، ذكره عنه الشوكاني في نيل الأوطار 1/24 قال : "قال ابن الأثير في شرح المسند : هذا حديث صحيح مشهور ، أخرجه الأئمة في كتبهم ، واحتجوا به ، ورجاله ثقات".
16- النووي ، فقد قال في المجموع 1/130 : "حديث صحيح".(2/36)
17- شيخ الإسلام ابن تيمية ، فقد قال في الفتاوى 21/26 : "وقد ثبت بسنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - أنه قال في البحر : (( هو الطهور ماؤه ، الحل ميتته )).
18- ابن القيم في زاد المعاد 4/394 قال : "ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال في البحر : (( هو الطهور ماؤه ، الحل ميتته )) .
19- ابن كثير ، فقد قال في تفسيره 3/311 : "إسناده جيد".
20- العراقي في طرح التثريب 6/11 حيث قال : "حديث صحيح".
21- ابن الملقن ، حيث قال في البدر المنير 2/2 : "هذا الحديث صحيح جليل".
- وغيرهم من المصححين كثير ، مما يدل على تلقي العلماء له بالقبول ، والعمل به ، وهذا ابن عبدالبر مع أنه قال في التمهيد 16/218-219 : "هذا الحديث لا يحتج أهل الحديث بمثل إسناده" إلا أنه أتبعه بقوله : "وهو عندي صحيح ؛ لأن العلماء تلقوه بالقبول له والعمل به ، ولا يخالف في جملته أحد من الفقهاء"، وقد تعقب الشطر الأول من كلامه ابن حجر في التلخيص الحبير 1/10 فقال : "وقد حكم - يعني ابن عبدالبر - بصحة جملة من الأحاديث لا تبلغ درجة هذا ولا تقاربه".
- هذا وقد قال الشافعي عن هذا الحديث كما في المجموع للنووي 1/132 : "نصف علم الطهارة"، وقال الزرقاني في شرحه للموطأ 1/53 : "هذا الحديث أصل من أصول الإسلام ، تلقته الأمة بالقبول ، وتداولته فقهاء الأمصار في سائر الأعصار في جميع الأقطار ، ورواه الأئمة الكبار...".
" وأما الجواب عما أعلّ به المصنف هذا الحديث فهو كما يلي :
- قوله - رحمه الله - : "سعيد بن سلمة مجهول ، غير معروف بالتثبت".(2/37)
يجاب عنه بأن سعيد بن سلمة ليس بمجهول ، فقد روى عنه صفوان بن سلمة والجلاح أبوكثير ، وقال النسائي - رغم كونه من المتشددين في التعديل - : "ثقة" كما في تهذيب الكمال 10/480، وذكره ابن حبان في الثقات 6/364، فارتفعت عنه جهالة العين والحال ، أضف إلى هذا تصحيح الأئمة لهذا الحديث ، فهذا توثيق ضمني لسعيد ، ويضاف إلى هذا أيضاً بأن سعيد بن سلمة لم يتفرد بالحديث ، بل تابعه يزيد بن محمد القرشي ، وقد سبق ذكر متابعته والإسناد إليه حسن - إن شاء الله-.
- أما قول المؤلف : "وقد خالفه - يعني سعيداً - في سنده يحيى بن سعيد الأنصاري، فرواه عن المغيرة بن عبدالله بن أبي بردة، عن أبيه، عن رسول الله - عليه السلام -، ومثل هذا الاضطراب في السند يوجب اضطراب الحديث...".
فجوابه أن يقال : إن طريق سعيد بن سلمة طريق مقامة ، أقامها مالك ، وهي سالمة من الاضطراب ، أما طريق يحيى بن سعيد فقد حصل فيها اختلاف واضطراب عظيم ، وقد ذكرها الدارقطني في العلل 9/11 فقال : "ورواه يحيى بن سعيد الأنصاري ، واختلف عنه ، فرواه هشيم عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن المغيرة بن أبي بردة عن رجل من بني مدلج أن رجلاً سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وقال شعبة : عن يحيى بن سعيد عن المغيرة عن رجل من قومه عن رجل سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وقال حماد بن سلمة عن يحيى عن المغيرة بن عبدالله عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وقال ابن عيينة : عن يحيى عن المغيرة بن عبدالله أو عبدالله بن المغيرة أن ناساً من بني مدلج سألوا النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وقال يحيى القطان عن يحيى عن المغيرة عن رجل من بني مدلج أن رجلاً منهم سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وقال حماد بن زيد عن يحيى عن عبدالله بن المغيرة عن أبيه عن رجل من بني مدلج اسمه عبدالله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .(2/38)
وقال روح بن القاسم عن يحيى عن المغيرة بن عبدالله أو عبدالله بن المغيرة عن رجل من بني مدلج قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
وقال بحر بن كنيز السقا عن يحيى عن عبدالله بن المغيرة عن أبي بردة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وقال يزيد بن هارون عن يحيى عن عبدالله بن المغيرة بن أبي بردة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
ورواه زفر بن الهذيل عن يحيى عن عبدالله بن المغيرة عن بعض بني مدلج عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
ورواه عبدالجبار بن عمر الأيلي عن عبدالله بن سعيد وإسحاق بن أبي فروة عن المغيرة ابن أبي بردة عن عبدالله المدلجي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ..."ا.هـ.
هذا وقد قال الدارقطني بعد أن ساق الاختلافات في سند هذا الحديث : "وأشبهها بالصواب قول مالك ومن تابعه عن صفوان بن سليم".
وقد ذكر البيهقي مزيداً من الاختلاف في إسناده في كتابه المعرفة 1/230-231، ثم أعقبه بقوله : "وهذا الاختلاف يدل على أنه لم يحفظ كما ينبغي ، وقد أقام إسناده مالك بن أنس ، عن صفوان بن سليم ..."، فتلخص من هذا أن الاضطراب إنما هو في طريق يحيى بن سعيد ، وهي مردودة لهذا الاضطراب ، أما طريق سعيد بن سلمة فهي طريق مقامة سالمة من الاضطراب ، فليس ثمت سبب يمنع من قبولها ، والحمد لله رب العالمين.
22- وقد روى زياد بن عبدالله البكائي ، قال : حدثنا سليمان الأعمش ، قال : حدثنا أصحابنا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : (( البحر الذكي صيده ، والطهور ماؤه ))، وهذا أضعف عند أهل النقل من الأول .
... ... ... ... ... ... [ 1/64 ].
ــــــــــــــ(2/39)
هذا الحديث لم أقف عليه ، والمؤلف نقله من كتاب أحكام القرآن للجصاص 1/131، وقد سقط في طبعة أحكام القرآن للكيا "ابن عباس"، والتصحيح من كتاب الجصاص ، وعند الجصاص أيضاً لفظ الحديث هكذا : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( البحر ذكي صيده ، طهور ماؤه ))، وأما رجال الإسناد فبيانهم كالتالي .
غريب الحديث :
ذكي : من الذكاة ، وهي : السبب الموصل لحل أكل الحيوان في حال الاختيار من نحر أو ذبح أو صيد .
... النهاية 2/164، الشرح الصغير للدردير 1/291.
رواة الإسناد :
1- زياد بن عبدالله البكائي : هو زياد بن عبدالله بن الطفيل البكّائي العامري ، أبومحمد ، ويقال : أبوزيد الكوفي ، روى عن إدريس بن يزيد الأودي ، وحميد الطويل ، وسليمان الأعمش ، روى عنه : إبراهيم بن دينار البغدادي ، وأحمد بن حنبل ، وإسماعيل العطار، قال أحمد بن حنبل : "ليس به بأس ، حديثه حديث أهل الصدق"، وقال أبوزرعة : "صدوق"، وقال ابن عدي : "ما أرى برواياته بأساً"، وقال ابن معين : "ليس بشيء ، وكان عندي في المغازي لا بأس به ، وقال صالح جزرة: "هو في نفسه ضعيف ، لكن هو من أثبتهم في المغازي"، وضعفه ابن المديني ، وقال أبوحاتم : "يكتب حديثه ولا يحتج به"، وقال النسائي: "ليس بالقوي"، وقد لخص حاله الحافظ فقال: "صدوق ثبت في المغازي ، وفي حديثه عن غير ابن إسحاق لين"، مات سنة 183هـ.
... الجرح والتعديل 3/538، الضعفاء للنسائي رقم (226)، الكامل لابن عدي 3/1048، تهذيب الكمال 9/485، ميزان الاعتدال 2/91، تهذيب التهذيب 3/375، التقريب/2085.(2/40)
2- سليمان الأعمش : هو ابن مهران الأسدي الكاهلي ، مولاهم ، أبومحمد الكوفي الأعمش ، روى عن أنس بن مالك ، وحبيب بن أبي ثابت ، وأبان بن أبي عياش ، روى عنه : أبان بن تغلب ، وسفيان الثوري ، وزياد البكائي ، ثقة حافظ، عارف بالقراءات ، ورع ، لكنه يدلس ، وقد ذكره الحافظ في طبقات المدلسين في المرتبة الثانية، ممن احتمل الأئمة تدليسه ، قال شعبة : "ما شفاني أحد في الحديث ما شفاني الأعمش ، وكان إذا ذكره قال : المصحف المصحف ؛ لصدقه"، مات سنة 147 أو 148هـ.
... الجرح والتعديل 4/146، تهذيب الكمال 10/76، طبقات المدلسين رقم (118)، تهذيب التهذيب 4/222، التقريب/2615.
3- ابن عباس : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7).
درجة الحديث :
إسناد الحديث ضعيف ؛ وذلك لتعليق هذا الحديث ، وللجهالة بأصحاب الأعمش ، وقد نقل المصنف عبارة الجصاص في التضعيف مقراً له ، لكن يغني عنه الحديث الذي قبله ، وما سيأتي بعده .
23- "وقد روي فيه حديث آخر ، هو ما رواه يحيى بن أيوب ، عن جعفر بن ربيعة وعمرو بن الحارث ، عن بكر بن سوادة ، عن أبي معاوية العلوي ، عن مسلم بن إبراهيم ، عن جابر بن عبدالله أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له في البحر: (( هو الطهور ماؤه ، الحل ميتته ))(1).
__________
(1) هذا الإسناد الذي أورده إلكيا الهراسي فيه عدة أخطاء ، فمنها أنه ورد هكذا من مسند جابر ، ولا يعرف حديث جابر بهذا الطريق ، فلعله خطأ مطبعي ، وكتاب الجصاص الذي استفاد المؤلف منه كثيراً ليس فيه هذا الخطأ ، والإسناد فيه هكذا .
قال الجصاص في أحكام القرآن 1/131 : "وقد روي فيه حديث آخر ، وهو ما رواه يحيى بن أيوب عن جعفر بن ربيعة ، وعمرو بن الحارث ، عن بكر بن سوادة ، عن أبي معاوية العلوي ، عن مسلم بن مخشبي المدلجي، عن الفراسي فذكره ....
فالحديث عند الجصاص من حديث الفراسي ، وهذا هو الصحيح الذي يتبين من مصادر تخريج هذا الحديث .
كما ورد السند عند إلكيا والجصاص هكذا : "عن أبي معاوية العلوي ، عن مسلم..."، ولعله خطأ ، فلم أعثر على طريق أو نص من إمام أن فيها هذا الراوي سوى مجيئه في إسناد الطحاوي في شرح مشكل الآثار 10/209 وقال : "أبومعاوية لا يعرف"، ولعل أبامعاوية العلوي هو : مسلم بن مخشي فهو يكنى : أبامعاوية ، لكن لم أقف على من نسبه علوياً ، ووقع عند إلكيا أنه مسلم بن إبراهيم ، وهو خطأ ، فهو - كما عند الجصاص - ابن مخشي، وتصحفت عنده إلى مخشبي ، والذي يؤكد هذا الكلام أن الفراسي لا يعرف راوٍ يروي عنه هذا الحديث إلا مسلم ابن مخشي ولا عن مسلم إلا بكر بن سوادة، قال عبدالحق الإشبيلي في الأحكام الوسطى 1/156 : "حديث الفراسي لم يروه - فيما أعلم - إلا مسلم بن مخشي ، ومسلم بن مخشي لم يروه عنه - فيما أعلم - إلا بكر بن سوادة"، وقال الذهبي في الميزان في ترجمة مسلم رقم (8507) : "ما حدث عنه غير بكر بن سوادة".(2/41)
... ... ... ... [ 1/64 ].
ـــــــــــــــ
قال أبوعبيد في كتابه الطهور ص(297) رقم (237) : حدثنا ابن أبي مريم ، عن يحيى بن أيوب ، عن جعفر بن ربيعة وعمرو بن الحارث ، عن بكر بن سوادة ، عن أبي معاوية مسلم بن مخشي ، عن الفراسي أنه قال: يا رسول الله ، إني أبعد في الصيد على أرماث ، ثم ذكر مثل ذلك أيضاً.
وقد ساق أبوعبيد قبل هذا الحديث الأحاديث التي تدل على طهارة ماء البحر ، كحديث أبي هريرة السابق ، فاكتفى بالإحالة عليه دون إيراد المتن كاملاً .
غريب الحديث :
- "أرماث" : جمع رمث ، وهو خشب ، يضم بعضه إلى بعض ، ثم يشد ويركب في الماء، ويسمى الطوف ، وهو فَعْل بمعنى مفعول ، من رمثت الشيء إذا لممته وأصلحته". ... ... النهاية 2/261.
رواة الإسناد :
1- ابن أبي مريم : سعيد بن الحكم بن محمد بن سالم ، المعروف بابن أبي مريم ، الجمحي ، أبومحمد المصري ، روى عن إبراهيم بن إسماعيل ، ومالك بن أنس ، ويحيى بن أيوب ، وعنه : البخاري ، وأبوعبيد القاسم بن سلام ، وحميد بن زنجويه ، ثقة ثبت فقيه ، مات سنة 224هـ.
... الجرح والتعديل 4/13، تهذيب الكمال 10/391، تهذيب التهذيب 4/17، التقريب/2286.
2- يحيى بن أيوب : الغافقي ، أبوالعباس المصري ، روى عن جعفر بن ربيعة ، وعمرو بن الحارث ، وحميد الطويل ، وعنه : إسحاق بن الفرات ، وأشهب بن عبدالعزيز ، وسعيد ابن الحكم بن أبي مريم .
... وثقه ابن معين - مرة - والفسوي ، والعجلي ، والبزار ، والدارقطني - مرة -، وقال ابن معين - مرة - وأبوداود : "صالح"، وقال البخاري : "صدوق"، وقال أبوحاتم : "محله الصدق ، يكتب حديثه ولا يحتج به"، وقال ابن عدي : "صدوق لا بأس به"، وقال أحمد : "سيء الحفظ"، وقال النسائي : "ليس بالقوي"، وقال الدارقطني : "في حديثه شيء يقارب"، وقد لخص حاله الحافظ فقال : "صدوق ربما أخطأ"، مات سنة 168هـ.(2/42)
... العلل لأحمد 2/132، الجرح والتعديل 9/127، سؤالات الآجري لأبي داود 2/180، معرفة الثقات للعجلي 2/247، الضعفاء للنسائي رقم (626)، علل الترمذي الكبير 1/350، المعرفة للفسوي 2/445، مسند البزار 9/10، سؤالات ابن بكير للدارقطني ص(40)، سنن الدارقطني 2/17-172، تهذيب الكمال 31/233، تهذيب التهذيب 11/186، التقريب /7511.
3- جعفر بن ربيعة : بن شرحبيل بن حسنة الكندي ، أبوشرحبيل المصري ، روى عن بكر ابن سوادة الجذامي ، وبكير بن عبدالله الأشج ، وربيعة بن يزيد ، وعنه : بكر ابن مضر، وحيوة بن شريح ، ويحيى بن أيوب ، ثقة ، مات سنة 136هـ.
... الجرح والتعديل 2/478، تهذيب الكمال 5/29، تهذيب التهذيب 2/90، التقريب/938.
4- عمرو بن الحارث : بن يعقوب بن عبدالله الأنصاري ، أبوأمية المصري ، روى عن إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري ، وأيوب بن موسى ، وبكر بن سوادة الجذامي ، وعنه : أسامة بن زيد الليثي ، ومالك بن أنس ، ويحيى بن أيوب ، ثقة فقيه حافظ ، قال أبوحاتم : "كان أحفظ أهل زمانه ، ولم يكن له نظير في الحفظ في زمانه"، مات سنة 7 أو 8 أو 149هـ .
... الجرح والتعديل 2/386، تهذيب الكمال 21/570، تهذيب التهذيب 8/14، التقريب/5004.
5- بكر بن سوادة : بن ثمامة الجذامي المصري ، روى عن إسماعيل بن عبيد ، وسعيد ابن المسيب ، ومسلم بن مخشي ، وعنه : جعفر بن ربيعة ، وعمرو بن الحارث ، والليث ابن سعد ، ثقة فقيه ، مات سنة 128هـ.
... الجرح والتعديل 2/386، تهذيب الكمال 4/214، تهذيب التهذيب 4/214، التقريب/742.
6- مسلم بن مخشي : المدلجي ، أبومعاوية المصري ، روى عن ابن الفراسي ، وعنه : بكر ابن سوادة الجذامي ، ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال الحافظ : "مقبول".
... الثقات لابن حبان 5/398، تهذيب الكمال 27/539، تهذيب التهذيب 10/137، التقريب/6646.(2/43)
7- الفراسي : ويقال : فراس ، اسمه لا يعرف ، وهو من بني فراس بن مالك بن كنانة ، له صحبة ، وقد اختلف فيه هل هو الفراسي أم ابنه ، فورد الحديث من مسند الفراسي عند أبي عبيد في كتابه الطهور ، وابن عبدالبر في التمهيد ، وجاء في ترجمة مسلم ابن مخشي في التهذيب قول الحافظ ابن حجر : "إنما رواه عن الفراسي نفسه" يعني حديث البحر الذي معنا .
- وورد الحديث عند ابن ماجه من مسند ابن الفراسي ، وأشار ابن عبدالبر في الاستيعاب والمزي في التحفة إلى الخلاف الواقع في الفراسي ، فذكرا الروايتين ، من مسند الفراسي أو ابن الفراسي .
- أما ابن الفراسي ، فلم يدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - كما نص على ذلك البخاري ، وقد ذكره ابن حبان في الثقات.
الطهور لأبي عبيد ص(297) رقم (237)، العلل للترمذي 1/137، التاريخ الكبير 7/137، الثقات لابن حبان 5/398، الاستيعاب 3/1269، التمهيد 16/220، تحفة الأشراف 11/120، تهذيب الكمال 34/467، تهذيب التهذيب 10/137، التقريب/8485.
تخريجه :
* أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار من طريق أبي عبيد 10/209 ح(4039) بنحوه .
* وأخرجه ابن ماجه ح(387)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار 10/208 ح4038، وابن عبدالبر في التمهيد 16/220 من طريق الليث بن سعد عن جعفر ابن ربيعة عن بكر بن سوادة به بنحوه .
درجته :
إسناد الحديث ضعيف ، وقد قال ابن عبدالبر في الاستذكار 2/97 : "إسناده ليس بالقائم"؛ قلت : وذلك لعلتين :
1- مسلم بن مخشي قال فيه الحافظ : "مقبول" أي حيث يُتابع وإلا فهو لين الحديث ، ولم يتابعه أحد ، قال عبدالحق الإشبيلي في الأحكام الوسطى 1/156 : "حديث الفراسي لم يروه - فيما أعلم - إلا مسلم بن مخشي ..."ا.هـ.
2- الإرسال أو الانقطاع - على الخلاف هل هو الفراسي أو ابنه -، فإن كان الفراسي فإن مسلماً لم يدركه ، وإن كان ابنه فإنه لم يدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإليك نصوص أهل العلم الدالة على ذلك :(2/44)
قال الترمذي في العلل الكبير 1/37 : "سألت محمداً عن حديث ابن الفراسي في ماء البحر ، فقال : هو مرسل ، إن ابن الفراسي لم يدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -، والفراسي له صحبة".
وقال الحافظ في التلخيص 1/11 : "ذكر البخاري أن مسلم بن مخشي لم يدرك الفراسي نفسه ، وإنما يرويه عن ابنه ، وأن الابن ليست له صحبة".
وقال البوصيري في مصباح الزجاجة 1/161 : "هذا إسناد رجاله ثقات ، إلا أن مسلماً لم يسمع من الفراسي ، وإنما سمع من ابن الفراسي ، وابن الفراسي لا صحبة له...".
وأعله ابن القطان الفاسي في بيان الوهم والإيهام 2/440-442 بالانقطاع ، ولكن يغني عنه حديث أبي هريرة قبله وحديث جابر بعده .
24- "قال أبوبكر الرازي ، وهو الذي روى هذه الأخبار : حدثنا عبدالباقي بن قانع ، قال : أبنأنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا أحمد بن حنبل ، قال : أخبرنا أبوالقاسم بن أبي الزناد ، قال : حدثنا إسحاق بن حازم ، عن عبيدالله بن مقسم ، عن جابر ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه سئل عن البحر ، فقال : (( هو الطهور ماؤه ، الحل ميتته )) . ... ... ... ... ... [ 1/64 ].
ـــــــــــــــ
هذا الحديث عند الجصاص في كتابه أحكام القرآن 1/131.
رواة الإسناد :
1- عبدالباقي بن قانع : بن مرزوق الأموي مولاهم ، البغدادي ، أبوالحسين ، سمع من إبراهيم الحربي ، وبشر بن موسى ، وعبدالله بن أحمد بن حنبل ، روى عنه : أبوبكر الرازي ، والدارقطني ، وابن بشران ، قال ابن الجوزي : "كان من أهل العلم ، والفهم ، والثقة"، وقال ابن كثير : "كان ثقة أميناً حافظاً"، قال الدارقطني : "كان يحفظ لكنه يخطئ ويصر"، وقال البرقاني : "هو عندي ضعيف ، ورأيت البغداديين يوثقونه"، قال الخطيب : "لا أدري لماذا ضعفه البرقاني ، فقد كان ابن قانع من أهل العلم والدراية ، ورأيت عامة شيوخنا يوثقونه ، وقد تغير في آخر عمره"، مات سنة 351هـ.(2/45)
... سؤالات السهمي /334، وسؤالات السلمي /203، تاريخ بغداد 11/88، المنتظم 14/147، ميزان الاعتدال 2/532، سير أعلام النبلاء 15/526، البداية والنهاية 11/242، لسان الميزان 4/379.
2- عبدالله بن أحمد بن حنبل : عبدالله بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني ، أبوعبدالرحمن البغدادي ، روى عن : إبراهيم بن إسماعيل ، وأحمد الدارمي ، وأبيه أحمد ، وعنه : النسائي ، والقطيعي ، وقاسم بن أصبغ ، ثقة ، قال أحمد : "ابني محظوظ من علم الحديث ، أو من حفظ الحديث ، لا يكاد يذاكرني إلا بما لا أحفظ"، مات سنة 290هـ.
... الجرح والتعديل 5/7، تهذيب الكمال 14/285، تهذيب التهذيب 5/141، تقريب/3205.
3- أحمد بن حنبل : أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني ، أبوعبدالله المروزي ، ثم البغدادي ، روى عن إبراهيم بن خالد الصنعاني ، وابن مهدي ، وأبي القاسم بن أبي الزناد ، روى عنه خلق منهم : البخاري ، ومسلم ، وابنه عبدالله ، أحد الأئمة الكبار ، ثقة حافظ فقيه حجة ، قال الشافعي : "خرجت من بغداد ، وما خلفت بها أفقه ولا أزهد ولا أورع ولا أعلم من أحمد بن حنبل"، مات سنة 241هـ.
... الجرح والتعديل 2/68، تهذيب الكمال 1/437، تهذيب التهذيب 1/72، التقريب/96.
4- أبوالقاسم بن أبي الزناد : المدني ، روى عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة ، وأفلح ابن حميد ، وإسحاق بن حازم ، وعنه : إبراهيم بن المنذر ، وأحمد بن حنبل ، ومحمد ابن أبان .
... وثقه أحمد ، وقال ابن معين : "ليس به بأس"، وعنه اقتبس الحافظ في التقريب ، والأقرب أنه ثقة ، فقد نقل ابن أبي خيثمة عن ابن معين قوله : "إذا قلت لك في فلان : ليس به بأس ، فهو ثقة".
... الجرح والتعديل 9/427، تاريخ بغداد 14/398، تهذيب الكمال 34/192، تهذيب التهذيب 12/203، لسان الميزان 1/13، التقريب/8310.(2/46)
5- إسحاق بن حازم : المدني البزاز ، روى عن جعفر بن ربيعة ، وعبيدالله بن مقسم ، وعبدالكريم الجزري ، وعنه خالد القطواني ، وابن وهب ، والقاسم بن أبي الزناد، قال الحافظ : "صدوق ، تكلم فيه للقدر"، ولعل خالداً أرفع من هذا ، فقد وثقه أحمد وابن معين وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال أبوحاتم : "صالح الحديث"، وقال أبوداود : "ليس به بأس".
... الجرح والتعديل 2/216، الثقات لابن حبان 6/48، تهذيب الكمال 2/417، إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي 2/87، التقريب/348.
6- عبيدالله بن مقسم : القرشي المدني ، روى عن جابر ، وذكوان أبي صالح السمان ، وعبدالله بن عمر بن الخطاب ، وعنه: إسحاق بن حازم ، وبكير بن عبدالله الأشج، ومحمد بن عجلان ، ثقة مشهور .
... الجرح والتعديل 5/333، تهذيب الكمال 19/163، تهذيب التهذيب 7/50، التقريب/4344.
7- جابر : بن عبدالله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي، أبوعبدالله ، ويقال: أبوعبدالرحمن ، صاحب رسول - صلى الله عليه وسلم - وابن صاحبه ، شهد العقبة والمشاهد كلها إلا بدراً وأحداً ، مات بالمدينة بعد السبعين ، وهو ابن أربع وتسعين .
... أسد الغابة 1/366 ، تهذيب الكمال 4/443، الإصابة 1/213.
تخريجه :
* أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد 14/398، وابن الجوزي في التحقيق 1/31 من طريق عبدالله بن الإمام أحمد مثله ،
* وأخرجه ابن ماجه ح(388)، وابن الجارود في المنتقى 3/168 ح(879)، وأبونعيم في الحلية 9/229 من طريق محمد بن يحيى ،
وابن خزيمة في صحيحه 1/59 ح(112)، والبيهقي في سننه 9/252 من طريق يحيى ابن محمد ،
وأبوالحسن بن سلمة في زوائده على ابن ماجه كما في السنن 1/331 من طريق علي ابن الحسن الهسنجاني ،
وابن حبان في صحيحه 4/51 ح(1244) من طريق محمد بن عبدالرحمن السامي ،
والدارقطني في سننه 1/34 من طريق الفضل بن سهل الأعرج ،
والبيهقي في سننه 1/253 من طريق أبي قلابة ،(2/47)
ستتهم ( محمد بن يحيى ، ويحيى بن محمد ، وعلي بن الحسن ، محمد السامي ، والفضل ، وأبوقلابة) عن أحمد بن حنبل به مثله .
* وأخرجه الدارقطني 1/34 من طريق عبدالعزيز بن عمران بن أبي ثابت، عن إسحاق ابن حازم ، عن وهب بن كيسان ، عن جابر ، عن أبي بكر مرفوعاً ، بنحوه.
* وأخرجه الطبراني في الكبير 2/186 ح(1759)، والدارقطني 1/34، والحاكم 1/143 من طريق ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر بنحوه .
درجته :
إسناد الجصاص صحيح ، وقد قال ابن السكن - كما في شرح سنن ابن ماجه لمغلطاي 1/247 -: "أصح ما روي في هذا الباب"، وقد قال الحافظ في الدراية 1/53 : "إسناده لا بأس به".
- أما مخالفة عبدالعزيز بن عمران بن أبي ثابت لأبي القاسم بن أبي الزناد فهي مخالفة مرجوحة، فعبدالعزيز بن عمران لا يصل إلى درجة أبي القاسم ، فضلاً عن أن يساويه ، وقد قال البخاري عن عبدالعزيز : "لا يكتب حديثه"، وقال النسائي : "متروك"، وقال ابن معين : "ليس بثقة ، إنما هو صاحب شعر"، وقال الدارقطني : "ليس بالقوي" كما في السنن للدارقطني 1/34، والميزان للذهبي 2/632، هذا وقد قال ابن حبان في المجروحين 2/122 عن رواية عبدالعزيز بن عمران : "وهو خطأ فاحش ، إنما هو عن إسحاق بن حازم ، عن عبيدالله بن مقسم ، عن جابر ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -...، والخبر عن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - مشهور قوله غير مرفوع من حديث عمرو بن دينار عن أبي الطفيل ، عن أبي بكر".(2/48)
- "وأما أبوعيسى الترمذي فإنه يروي حديث سعيد بن سلمة في صحيحه ، ويقول : إنه من آل ابن الأزرق ، ويقول : إن المغيرة بن أبي بردة - وهو من بني عبدالدار - أخبره ، أنه سمع أباهريرة يقول : سأل رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله : إنا نركب البحر ، ونحمل القليل من الماء ، فإن توضأنا به عطشنا ، أفنتوضأ من البحر ؟ فقال - عليه السلام - : (( البحر هو الطهور ماؤه ، الحل ميتته )) . ... ... ... ... ... [ 1/65 ].
ـــــــــــ
تقدم هذا الحديث تحت الرقم (21).
- قال أبوعيسى : "وفي الباب عن جابر والفراسي".
... ... ... ... [ 1/65 ] .
ــــــــــــ
هذان الحديثان قد سبق دراستهما ، أما حديث جابر فتقدم تحت الرقم (24)، وأما حديث الفراسي فتحت الرقم (23).
25- وروى الرازي عن علي أنه قال : "ما طفا من صيد البحر فلا تأكله".
... ... ... ... ... ... ... ... [ 1/65 ] .
ــــــــــــ
هذا الأثر عند الرازي - وهو المشهور بالجصاص - في كتابه أحكام القرآن 1/131- هكذا : "روى عطاء بن السائب عن ميسرة عن علي - عليه السلام - قال : "ما طفا من ميتة البحر فلا تأكله"، وهو مسند عند الطحاوي في شرح مشكل الآثار 10/200، قال الطحاوي - رحمه الله - : حدثنا إبراهيم بن مرزوق ، قال : حدثنا عبدالصمد بن عبدالوارث ، قال : حدثنا همام بن يحيى ، قال : حدثنا عطاء بن السائب، عن ميسرة ، عن علي - عليه السلام - قال : "كُلْ ما قذف البحر ، وما طفا فلا تأكل".
غريب الحديث :
الطافي : - بغير همزة - من طفا يطفو : إذا علا الماء ولم يرسب .
... ... ... لسان العرب ، مادة "طفا" 5/2684، فتح الباري 9/615.
رواة الإسناد :
1- إبراهيم بن مرزوق : بن دينار الأموي ، أبوإسحاق البصري ، نزيل مصر ، روى عن حبان بن هلال ، وأبي داود الطيالسي ، وعبدالصمد بن عبدالوارث ، روى عنه : النسائي ، والطحاوي ، وأبوعوانة الأسفرائيني .(2/49)
... وثقة ابن أبي حاتم وزاد : "صدوق"، وسعيد بن عثمان ، والدارقطني وزاد : "إلا أنه كان يخطئ ، فيقال له ، فلا يرجع"، وقال النسائي - مرة -: "صالح"، ومرة : "لا بأس به"، ومرة : "ليس لي به علم"، وقال الذهبي : "صدوق"، مات سنة 270هـ.
... الجرح والتعديل 2/137، ... تهذيب الكمال 2/197، الكاشف 1/47، إكمال مغلطاي 1/290، تهذيب التهذيب 1/163، التقريب/248.
2- عبدالصمد بن عبدالوارث : بن سعيد العنبري مولاهم ، أبوسهل البصري ، روى عن أبان العطار ، وهشام الدستوائي ، وهمام بن يحيى ، وعنه : الجوزجاني ، وأحمد ابن حنبل، وإبراهيم بن مرزوق .
... وثقه ابن سعد والعجلي والحاكم وابن قانع ، وقال ابن معين : "كان والله ثقة"، وقال أبوحاتم : "صدوق صالح الحديث"، وقال الحافظ الذهبي: "أبوسهل الحافظ حجة"، مات سنة 207هـ.
... طبقات ابن سعد 7/300، معرفة الرجال لابن معين ، رواية ابن محرز /16-25، معرفة الثقات للعجلي 2/95، تهذيب الكمال 18/99، الكاشف 2/173، تهذيب التهذيب 6/327.
3- همام بن يحيى : بن دينار العوذي ، أبوعبدالله أو أبوبكر البصري ، روى عن إسحاق ابن عبدالله بن أبي طلحة ، والحسن البصري ، وهشام بن عروة ، وعنه : سفيان الثوري، وأبوداود الطيالسي ، وعبدالصمد بن عبدالوارث .(2/50)
... قال يزيد بن هارون : "كان همام قوياً في الحديث"، وقال أحمد : "همام ثبت في كل المشايخ"، وقد وثقه ابن معين ، والعجلي ، وابن سعد وقال : "ربما غلط في الحديث"، وقال أبوحاتم : "ثقة صدوق في حفظه شيء"، وقال أبوزرعة: "لا بأس به"، وقال ابن عدي: "همام أشهر وأصدق من أن يذكر له حديث منكر"، وكان يحيى القطان لا يرى حفظه ؛ ولذلك سبب: وهو ما ذكره عمر بن شبة عن عفان بن مسلم قال : "كان يحيى بن سعيد يعترض على همام في كثير من حديثه ، فلما قدم معاذ بن هشام نظرنا في كتبه فوجدناه يوافق هماماً في كثير مما كان يحيى ينكره ، فكفّ يحيى بعدُ يحدث عنه"، قال الذهبي عنه في الميزان : "أحد علماء البصرة وثقاتها"، أما ابن حجر فقال فيه : "ثقة، ربما وهم"، مات سنة 164 أو 165هـ.
... طبقات ابن سعد 7/282، الجرح والتعديل 9/107، ثقات العجلي 2/335، الكامل 7/2592، تهذيب الكمال 30/302، الميزان 4/309، تهذيب التهذيب 11/61، التقريب/574.
4- عطاء بن السائب : بن مالك ، ويقال : ابن زيد ، ويقال : ابن يزيد الثقفي الكوفي ، روى عن إبراهيم النخعي ، وميسرة أبي جميلة الطهوي ، وميسرة أبي صالح ، وعنه: حماد بن سلمة ، وسليمان الأعمش ، ومحمد بن فضيل بن غزوان .
... قال يحيى القطان : "ما سمعت أحداً من الناس يقول في عطاء بن السائب شيئاً قط في حديثه القديم"، وقال أيوب السختياني وأحمد : "ثقة"، وزاد أحمد : "ثقة ، رجل صالح"، وقد نص جمع من الأئمة منهم ابن معين ، وأحمد ، وأبوحاتم ، والعجلي ، والنسائي على أنه ثقة في حديثه القديم ، ضعيف في حديثه الذي كان بأخرة ، وقد لخص حاله الذهبي بقوله : "أحد الأعلام على لين فيه"، وقال فيه ابن حجر : "صدوق اختلط"، مات سنة 136هـ.
... الجرح والتعديل 6/334، معرفة الثقات للعجلي 2/135، كتاب المختلطين للعلائي رقم (33)، تهذيب الكمال 20/86، الكاشف 2/232، تهذيب التهذيب 7/203، التقريب/4592.(2/51)
5- ميسرة : لم يتبين لي مَنْ هو ؟ هل هو ميسرة بن يعقوب ، أبوجميلة الطهوي الكوفي ، أو ميسرة أبوصالح ، مولى كندة الكوفي ، فكلاهما مذكور في ترجمته ، يروي عن علي ، ويروي عنه عطاء ، لكن الخطب يسير ، فكلاهما درجته في التوثيق واحدة ، فكلاهما مقبول كما ذكر الحافظ ، وقد ذكرهما ابن حبان في ثقاته ، والأول روى عن : عثمان ابن عفان ، والحسن ، وروى عنه : حصين بن عبدالرحمن السلمي ، وعبدالأعلى بن عامر ، والثاني روى عن : سلمة بن كهيل ، وسويد بن غفلة ، وروى عنه : سلمة بن كهيل ، وهلال بن خباب .
... الثقات لابن حبان 5/426، و5/427، تهذيب الكمال 29/194، 197، تهذيب التهذيب 10/387، التقريب/7039، 7040.
6- علي بن أبي طالب : أبوالحسن الهاشمي ، أمير المؤمنين ، ابن عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وزوج بنته ، شهد بدراً والمشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما خلا تبوك ، قتل - رضي الله عنه - في رمضان سنة 40 ، وهو يومئذٍ أفضل الأحياء من بني آدم بالأرض بإجماع أهل السنة .
... أسد الغابة 4/100، تهذيب الكمال 20/472، الإصابة 2/507.
تخريجه :
* أخرجه الطحاوي في شرح المشكل 10/200 من طريق حماد بن سلمة ،
وعلقه ابن حزم في المحلى 8/86 عن محمد بن فضيل بن غزوان ،
كلاهما ( حماد ، وابن فضيل ) عن عطاء بن السائب به بلفظ : "كان علي يكره الطافي من السمك".
* وأخرجه الطحاوي في شرح المشكل 10/200 من طريق عطاء بن السائب عن ميسرة وزاذان عن علي بنحو لفظ حماد وابن فضيل.
* وأخرجه ابن أبي شيبة 5/380 من طريق محمد بن علي بن الحسين عن علي ، بلفظ ((ما مات في البحر فإنه ميتة )).
درجته :(2/52)
إسناده ضعيف ؛ وذلك لاختلاط عطاء بن السائب ، والراوي عنه في الإسناد همام ابن يحيى البصري وقد روى عنه بعد الاختلاط فإنه بصري ، وقد قال أبوحاتم - كما في الجرح والتعديل 6/334 -: "حديث البصريين الذي يحدثون عنه - أي عطاء - فيه تخاليط كثيرة؛ لأنه قدم عليهم في آخر عمره".
وقد تابع هماماً محمدُ بن فضيل بن غزوان ، وقد قال أبوحاتم أيضاً - كما في الجرح والتعديل 6/334 - وما روى عنه ابن فضيل ففيه غلط واضطراب ...".
وقد تابعه أيضاً حمادُ بن سلمة ، وقد اختلف فيه هل سمع منه قبل الاختلاط أم بعده ؟ وسبب الخلاف هو ما أشار إليه الحافظ في التهذيب 11/207، ونسبه للدارقطني : "أن عطاء دخل البصرة مرتين ، فالذين سمعوا منه في المرة الأولى صح سماعهم ، كسفيان وشعبة وأيوب ، والذين سمعوا منه في المرة الثانية فسماعهم منه فيه نظر ، وحماد قد سمع منه في كلتا المرتين"، فلذا وقع الخلاف .
وقد ذكر الحافظ في التهذيب أقوال من صححوا سماعه من عطاء ، فذكر منهم : النسائي وابن عدي والدارقطني وابن الجارود ، ونسب صحة سماع حماد من عطاء إلى الجمهور العراقي في التقييد والإيضاح في ثنايا كلامه عن المخلطين ص(392)، وذكر ممن صحح سماعه : ابن معين وأبوداود والطحاوي وحمزة الكتاني .
الخلاصة :
أنه على رأي الجمهور في صحة سماع حماد من عطاء فإن الأثر لا يزال ضعيفاً ؛ وذلك لجهالة حال ميسرة ، وقد تابع ميسرة زاذان عند الطحاوي ، وسند متابعته ضعيف جداً لأمرين :
الأول : أن في سند متابعة زاذان أحمد بن الحسن الكوفي شيخ الطحاوي ، وقد جاء في ترجمته في الميزان للذهبي 1/90 رقم (331) قال الدارقطني : "متروك"، وقال ابن حبان : "كذاب"، فبناءً عليه يكون السند ضعيفاً جداً .
الثاني : أن شعبة قال - كما في طبقات ابن سعد 6/338 - : "إذا حدثك - يعني عطاء - عن رجل واحد فهو ثقة ، وإذا جمع فقال : زاذان وميسرة وأبوالبختري فاتقه"، وقد جمع عطاء هنا رواية ميسرة مع زاذان.(2/53)
- وأما طريق محمد بن علي بن الحسين عن علي ففيها انقطاع ؛ فإن محمداً هذا لم يدرك علياً كما نص على ذلك أبوزرعة ، كما في كتاب المراسيل لابن أبي حاتم ص(149) .
26-27- "وروى(1) أيضاً عن جابر وابن عباس كراهة الطافي"
... ... ... ... ... ... ... ... [ 1/65 ].
ــــــــــــ
أوردهما الجصاص في كتابه أحكام القرآن 1/131 فقال : "وروى عمرو بن دينار عن جابر بن عبدالله ، وعبدالله بن أبي الهذيل عن ابن عباس : "أنهما كرها الطافي".
26- أثر جابر - رضي الله عنه -:
لم أقف عليه مسنداً ، وهاك ترجمة ما ظهر من رجاله عند الجصاص:
1- عمرو بن دينار : المكي ، أبومحمد الأثرم الجمحي ، روى عن جابر بن عبدالله ، وأبي الشعثاء ، وعبدالله بن الزبير ، روى عنه : أبان العطار ، وأيوب السختياني ، وهشيم بن بشير ، ثقة ثبت ، قال سفيان بن عيينة : "حدثنا عمرو بن دينار ، وكان ثقة ثقة ثقة ، وحديث أسمعه من عمرو أحب إلي من عشرين من غيره"، مات سنة 126هـ.
... الجرح والتعديل 6/231، تهذيب الكمال 22/5، تهذيب التهذيب 8/28، التقريب/5024.
2- جابر بن عبدالله : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (24).
تخريجه :
لم أقف عليه مسنداً من طريق عمرو بن دينار .
وأخرجه عبدالرزاق 4/505 رقم (8662)، وابن أبي شيبة 5/379، والطحاوي في شرح المشكل 10/212، والدارقطني 4/269، والبيهقي في السنن 9/255 من طريق أبي الزبير عن جابر ، بلفظ : "ما وجدتموه طافياً فلا تأكلوه ، وما كان في حافتيه فكلوه"، هذا لفظ عبدالرزاق ، والبقية بمعناه(2).
درجته :
أثر جابر من طريق عمرو بن دينار لم أقف عليه إلا معلقاً عنه الجصاص ، وقد تابعه أبوالزبير ، وأبوالزبير صدوق إلا أنه يدلس كما في التقريب/6291، وقد عنعن هنا .
27- أثر ابن عباس - رضي الله عنه -:
__________
(1) الضمير يعود إلى الجصاص .
(2) سيأتي مزيد دراسة - إن شاء الله - لأثر جابر هذا عند إيراد المؤلف له ، رقم (34-35-36) .(2/54)
روى عبدالرزاق في مصنفه 4/504 رقم (8659) قال : أخبرنا الثوري ، عن الأجلح، عن عبدالله بن أبي الهذيل قال : سمعت ابن عباس يقول : "لا تأكل طافياً".
رواة الإسناد :
1- الثوري : سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري ، أبوعبدالله الكوفي ، روى عن إبراهيم ابن عقبة ، والأجلح بن عبدالله ، وشعبة بن الحجاج ، وعنه : ابن مهدي ، ويحيى القطان ، وعبدالرزاق الصنعاني ، ثقة حافظ فقيه عابد ، إمام حجة ، وكان ربما دلس ، وقد ذكره الحافظ في المرتبة الثانية من مراتب المدلسين ، ونص على أن الأئمة احتملوا تدليسه فأخرجوا له في الصحيح ، وذلك لإمامته وقلة تدليسه في جنب ما روى ، قال عباس الدوري : "رأيت يحيى بن معين لا يقدم على سفيان في زمانه أحداً في الفقه والحديث والزهد وكل شيء"، مات سنة 161هـ.
... الجرح والتعديل 4/222، تهذيب الكمال 11/154، تهذيب التهذيب 4/111، تقريب/2445، طبقات المدلسين رقم (51).
2- الأجلح : هو ابن عبدالله بن حجية ، الكندي الكوفي ، روى عن حبيب بن أبي ثابت ، والشعبي ، وعبدالله بن أبي الهذيل ، وعنه : جعفر بن عون ، وعلي بن مسهر ، وسفيان الثوري .
... اختلف فيه كلمة أهل الجرح والتعديل : فوثقه ابن معين - مرة - والعجلي ، ويعقوب ابن سفيان ، وزاد : "في حديثه لين"، وقال ابن معين : - مرة -: "صالح"، ومرة قال : "لا بأس به"، ومرة قال : "جائز الحديث ، ليس بالقوي ، في عداد الشيوخ"، وقال عمرو الفلاس : "مستقيم الحديث ، صدوق"، وقد قال ابن عدي : "له أحاديث صالحة، يروي عنه الكوفيون وغيرهم ، ولم أجد له حديثاً منكراً مجاوزاً للحد لا إسناداً ولا متناً، وهو أرجو أنه لا بأس به ، إلا أنه يعدّ في شيعة الكوفة ، وهو عندي مستقيم الحديث صدوق"، وضعفه ابن سعد وأبوداود والنسائي ، وقال يحيى القطان : "في نفسي منه شيء"، وقال أبوحاتم : "ليس بالقوي يكتب حديثه ولا يحتج به"، وقال ابن حبان : "لا يدري ما يقول".(2/55)
... وقد ذكره الذهبي في معرفة الرواة المتكلم فيهم بما لا يوجب الرد وقال : "شيعي مشهور صدوق"، وقال ابن حجر : "صدوق شيعي"، قلت : هو صدوق ، ولعل الذين ضعفوه؛ إنما لأجل بدعته ، مات سنة 145هـ.
... طبقات ابن سعد 6/350، سؤالات الآجري لأبي داود 1/318، الجرح والتعديل 2/347، الثقات للعجلي 1/212، المعرفة والتاريخ للفسوي 1/195، الكامل 1/417، المجروحين 1/197، تهذيب الكمال 2/275، معرفة الرواة رقم (13)، التقريب/285.
3- عبدالله بن أبي الهذيل : العنزي ، أبوالمغيرة الكوفي ، روى عن أبَيّ بن كعب ، وجرير ابن عبدالله ، وعمار بن ياسر ، روى عنه الأجلح بن عبدالله الكندي ، وعطاء بن السائب ، وواصل بن الأحدب ، ثقة ، مات في ولاية خالد القسري على العراق .
... الجرح والتعديل 5/196، تهذيب الكمال 16/244، تهذيب التهذيب 6/62، التقريب/3679.
4- عبدالله بن عباس : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7).
تخريجه :
* أخرجه ابن أبي شيبة 5/380 من طريق علي بن مسهر ،
والطحاوي في شرح المشكل 10/213 من طريق قبيصة بن عقبة ،
والبيهقي 9/254 من طريق شعبة ،
ثلاثتهم (علي ، وقبيصة ، وشعبة ) عن الأجلح بن عبدالله بنحوه .
درجته :
إسناد الأثر حسن - إن شاء الله -، وذلك لأن الراجح في الأجلح أنه صدوق.
28-29 : "وروي عن أبي بكر الصديق ، وأبي أيوب إباحة الطافي من السمك".
... ... ... ... ... ... ... ... [ 1/65 ].
ــــــــــــــ
28- أثر أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -:
- روى عبدالرزاق في مصنفه 4/503 رقم (8654) عن الثوري ، عن عبدالملك بن أبي بشير ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : أشهد على أبي بكر قال : "السمكة الطافية حلال ، فمن أراد أكلها".
رجال الإسناد :
1- الثوري : هو سفيان بن سعيد ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (27)، وأنه ثقة حافظ فقيه عابد إمام حجة.(2/56)
2- عبدالملك بن أبي بشير : البصري ، روى عن عبدالله بن مساور ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وحفصة بنت سيرين ، وعنه : زهير بن معاوية ، وسفيان الثوري ، وعمرو ابن مجاشع ، ثقة .
... الجرح والتعديل 5/344، تهذيب الكمال 18/287، تهذيب التهذيب 6/386، التقريب/4166.
3- عكرمة : هو مولى ابن عباس ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7)، وأنه ثقة ثبت عالم بالتفسير .
4- ابن عباس ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7).
5- أبوبكر الصديق : عبدالله بن عثمان القرشي ، التيمي ، خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصاحبه في الغار ، أفضل هذه الأمة بعد نبيها بإجماع أهل السنة ، مات - رضي الله عنه - سنة 13هـ.
... أسد الغابة 3/315، تهذيب الكمال 15/282، الإصابة 2/341.
تخريجه :
* أخرجه ابن أبي شيبة 5/380، والدارقطني 4/270 - ومن طريقه الحافظ في تغليق التعليق 4/507 - من طريق وكيع ،
والطحاوي في شرح المشكل 10/210-211 من طريق يزيد بن هارون ، وخالد بن عبدالرحمن الخراساني ،
والدارقطني في السنن 4/269 - ومن طريقه الحافظ في تغليق التعليق 4/506 - من طريق ابن مهدي وأبي نعيم ،
خمستهم ( وكيع ، ويزيد ، والخراساني، وابن مهدي، وأبونعيم ) عن الثوري به بنحوه.
* وأخرجه أبوداود - فيما عزاه إليه الحافظ في التغليق 4/507 ، ولم أقف عليه عنده - من طريق وهيب ،
والحاكم في معرفة علوم الحديث(1) ص(33) من طريق زهير بن أبي خيثمة ،
كلاهما ( وهيب وزهير ) عن عبدالملك بن أبي بشير به بنحوه .
* وأخرجه عبد بن حميد - فيما عزاه إليه الحافظ في التغليق 4/507 - من طريق سليمان التيمي عن عكرمة به بنحوه .
درجته :
إسناده صحيح .
29- أثر أبي أيوب الأنصاري - رضي الله عنه -:
__________
(1) أورده الحاكم في باب المسلسل من الأسانيد ، وقد تسلسل هذا الأثر بقول كل راوٍ : شهدت على فلان ...، حتى وصلوا إلى ابن عباس ، وهو يقول : "شهدت على أبي بكر".(2/57)
- قال ابن أبي شيبة 5/380 : نا ابن علية ، عن خالد الحذاء ، عن معاوية بن قرة: "أن أبا أيوب وجد سمكة طافية فأكلها".
رجال الإسناد :
1- ابن علية : هو إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدي ، أبوبشر البصري ، المعروف بابن علية ، روى عن أيوب السختياني ، وخالد الحذاء ، وعاصم الأحول ، وعنه : أحمد بن حنبل ، وأبوبكر بن أبي شيبة ، وعبدالله بن وهب ، ثقة حافظ ، قال شعبة عنه : "ريحانة الفقهاء"، ومرة قال : "سيد المحدثين"، مات سنة 193هـ.
... الجرح والتعديل 2/153، تهذيب الكمال 3/23، تهذيب التهذيب 1/275، التقريب/416.
2- خالد الحذاء : خالد بن مهران الحذاء ، أبوالمنازل البصري ، والحذاء - بفتح الحاء وتشديد الذال المعجمة - قيل له ذلك ؛ لأنه كان يجلس عند الحذائين ، وقيل : لأنه كان يقول : أحذُّ على هذا النحو ، روى عن أنس بن سيرين ، وعطاء بن أبي رباح ، ومعاوية بن قرة ، وعنه : إسماعيل بن علية ، وسفيان الثوري ، وسليمان الأعمش.(2/58)
... قال أحمد : "ثبت"، ووثقه ابن معين والنسائي وابن سعد والعجلي ، وقال أبوحاتم : "يكتب حديثه ولا يحتج به"، وقال عبدالله بن نافع القرشي أبوشهاب : "قال لي شعبة: عليك بحجاج بن أرطاة ، ومحمد بن إسحاق ، واكتم عليّ عند البصريين في خالد الحذاء، وهشام - يعني ابن حسان -"، وتعقبه الذهبي فقال : "هذا الاجتهاد من شعبة مردود ، لا يلتفت إليه ، بل خالد وهشام محتج بهما في الصحيحين ، وهما أوثق بكثير من حجاج وابن إسحاق"، وقد تكلم في خالد إسماعيلُ بن علية وضعّف أمره ، قال ابن حجر : "والظاهر أن كلام هؤلاء فيه من أجل ما أشار إليه حماد بن زيد من تغير حفظه بأخرة ، أو من أجل دخوله في عمل السلطان"، هذا وقد قال الذهبي في الكاشف : "ثقة إمام"، وقال في المغني : "ثقة جبل"، وقال في الرواة المتكلم فيهم بما لا يوجب الرد : "ثقة كبير القدر"، وقال ابن حجر : "ثقة يرسل"، قلت : قد تكلم الإمام أحمد في سماعه من بعض الكوفيين فيما ذكره ابن أبي حاتم في مراسيله ، مات سنة 142هـ.
... الطبقات لابن سعد 7/259، الجرح والتعديل 3/353، المراسيل لابن أبي حاتم ص(50)، معرفة الثقات للعجلي 1/333، كشف النقاب لابن الجوزي 1/152، تهذيب الكمال 8/177، سير أعلام النبلاء 6/191، الكاشف 1/208، المغني في الضعفاء 1/206، الرواة المتكلم فيهم بما لا يوجب الرد رقم (101)، التقريب/1680.
3- معاوية بن قرة : بن إياس بن هلال المزني ، أبوإياس البصري ، روى عن أنس بن مالك، وعلي بن أبي طالب ، وأبي أيوب الأنصاري ، روى عنه : خالد الحذاء ، وثابت البناني، أبوإسحاق السبيعي ، ثقة مات سنة 113هـ.
... الجرح والتعديل 8/378، تهذيب الكمال 28/210، تهذيب التهذيب 10/216، التقريب/6769.
4- أبوأيوب الأنصاري : خالد بن زيد بن كليب الأنصاري ، من كبار الصحابة ، شهد بدراً ، ونزل النبي - صلى الله عليه وسلم - حين قدم المدينة عليه ، مات غازياً في الروم سنة 50 ، وقيل : بعدها.(2/59)
... أسد الغابة 2/116، تهذيب الكمال 8/66، الإصابة 1/405.
تخريجه :
* أخرجه الدارقطني في سننه 4/270، والبيهقي 9/254 من طريق ثمامة بن أنس ، عن أبي أيوب أنه ركب في البحر في رهط من أصحابه ، فوجدوا سمكة طافية على الماء ، فسألوه عنها ، فقال : "أطيبة هي لم تغير ؟ قالوا : نعم ، قال : فكلوها وارفعوا نصيبي منها ، وكان صائماً".
درجته :
إسناد الأثر صحيح .
30- "وروى الرازي في أحكام القرآن - بإسناد له متصل عن جابر - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (( ما ألقى البحر أو جزر عنه فكلوه ، وما مات فيه وطفا فلا تأكلوه )). ... ... ... ... ... [ 1/65 ].
ــــــــــــــ
قال الجصاص في أحكام القرآن 1/131 : "حدثنا محمد بن بكر ، قال : حدثنا أبوداود ، قال : حدثنا أحمد بن عبدة ، حدثنا يحيى بن سليم الطائفي ، قال : حدثنا إسماعيل بن أمية ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبدالله ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( ما ألقى البحر أو جزر عنه فكلوه ، وما مات فيه وطفا فلا تأكلوه)) .
غريب الحديث :
جزر عنه : ما انحسر وانكشف عنه الماء من حيوان البحر .
... ... ... ... ... ... ... ... النهاية 1/268.
رواة الإسناد :
1- محمد بن بكر : بن محمد بن عبدالرزاق بن داسة ، أبوبكر البصري التمار ، راوي سنن أبي داود ، سمع أباداود ، وأباجعفر الشيرازي ، وإبراهيم بن فهد الساجي ، وعنه : الخطابي ، وأبوبكر المقرئ ، وابن جميع ، قال فيه الذهبي : "الشيخ الثقة العالم ، مات سنة 346هـ.
... سير أعلام النبلاء 15/538 ، شذرات الذهب 2/373.
2- أبوداود : سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد الأزدي ، السجستاني ، روى عن أحمد بن صالح المصري ، وأحمد بن حنبل ، وعاصم الأحول ، وعنه : الترمذي ، وابن داسة ، وأبوعوانة ، ثقة حافظ مصنف السنن وغيرها ، من كبار العلماء ، قال محمد بن إسحاق الصاغاني ، وإبراهيم الحربي : "ألين لأبي داود الحديث كما ألين لداود الحديد"، مات سنة 275هـ.(2/60)
... الجرح والتعديل 4/101، تهذيب الكمال 11/355، تهذيب التهذيب 4/298، التقريب/2533.
3- أحمد بن عبده : بن موسى الضبي ، أبوعبدالله البصري ، روى عن حفص بن سليمان ، وسفيان بن عيينة ، ويحيى بن سليم الطائفي ، وعنه : الجماعة سوى البخاري ، وثقه الأئمة مطلقاً ، وقال الحافظ : "ثقة رمي بالنصب"، وقال الذهبي: "قال ابن خراش : تكلم الناس فيه ، فلم يصدق ابن خراش في قوله هذا ، فالرجل حجة"، وقال ابن حجر: "تكلم فيه ابن خراش فلم يلتفت إليه أحد للمذهب"، مات سنة 245هـ.
... الجرح والتعديل 2/62، تهذيب الكمال 1/397، ميزان الاعتدال 1/168، تهذيب التهذيب 1/59، التقريب/74.
4- يحيى بن سليم الطائفي : القرشي ، أبومحمد ، ويقال : أبوزكريا المكي الحذاء الخراز ، روى عن إسماعيل بن أمية القرشي ، وسفيان الثوري ، وابن جريج ، وعنه : أحمد ابن حنبل ، وأحمد بن عبدة الضبي ، وإسحاق بن راهويه .
... اختلفت فيه كلمة أهل الجرح والتعديل : فوثقه ابن معين ، والعجلي ، وابن سعد وزاد "كثير الحديث"، وذكره ابن حبان في الثقات وقال : "يخطئ"، وقال ابن عدي : "أحاديثه متقاربة ، وهو صدوق لا بأس به".
... وتوسط فيه آخرون ، فقال أبوحاتم : "شيخ صالح ، محله الصدق ، ولم يكن بالحافظ ، يكتب حديثه ولا يحتج به"، وقال النسائي - مرة -: "ليس به بأس ، وهو منكر الحديث عن عبيدالله بن عمر"، وبنحوه قال الساجي .
... وضعفه آخرون ، فروى عبدالله بن أحمد بن حنبل عن أبيه قوله : "يحيى بن سليم كذا وكذا ، والله إن حديثه - يعني فيه شيء -، وكأنه لم يحمده"، وقال النسائي - مرة - والدولابي : "ليس بالقوي"، وقال الدارقطني : "سيء الحفظ".
... وذكره الذهبي في كتاب الرواة المتكلم فيهم بما لا يوجب الرد ، وقال في الكاشف : "ثقة"، أما ابن حجر فلخص حاله بقوله : "صدوق سيء الحفظ"، ولعل الأقرب : أنه صدوق إلا في روايته عن عبيدالله بن عمر فمنكرة ، مات سنة 193هـ.(2/61)
... طبقات ابن سعد 5/500، العلل لأحمد 2/32، الجرح والتعديل 9/156، الضعفاء للنسائي/633، معرفة الثقات للعجلي 2/353، الكامل لابن عدي 7/2675، ثقات ابن حبان 7/615، تهذيب الكمال 31/365، الكاشف 3/226، معرفة الرواة رقم (366)، تهذيب التهذيب 11/226، التقريب/7563.
5- إسماعيل بن أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص الأموي ، روى عن أبيه أمية ، وأبي الزبير ، والزهري ، وعنه : السفيانان ، ويحيى بن سليم الطائفي ، ثقة ثقة ، مات سنة 144هـ.
... الجرح والتعديل 2/159، تهذيب الكمال 3/45، تهذيب التهذيب 1/283، التقريب/425.
6- أبوالزبير : محمد بن مسلم بن تدرس القرشي الأسدي مولاهم ، المكي ، روى عن جابر بن عبدالله ، وعبدالله بن عمر ، وسعيد بن جبير ، وعنه : إسماعيل بن أمية ، والسفيانان .
... اختلف فيه ، فوثقه : ابنُ سعد وابنُ المديني وابنُ معين والنسائي ، واحتج مسلم في صحيحه ، وقال أحمد : "قد احتمله الناس ، وهو ليس به بأس"، وقال ابن عدي : "صدوق ثقة لا بأس به"، وقال ابن حبان لما ذكره في كتابه الثقات : "لم ينصف من قدح فيه".
... وقال عبدالله بن أحمد بن حنبل : "قال أبي : كان أيوب السختياني يقول: حدثنا أبوالزبير ، وأبوالزبير ، أبوالزبير ، قلت لأبي ، كأنه يضعفه ؟ قال : نعم"، وبنحو فعل أيوب حكى نعيم بن حماد عن ابن عيينة ، وقال هشيم : "سمعت من أبي الزبير ، فأخذ شعبة كتابي فمزقه"، وقال الشافعي : "أبوالزبير يحتاج إلى دعامة"، وقال ابن أبي حاتم : "سألت أبازرعة عن أبي الزبير ؟ فقلت : يحتج بحديثه ؟ قال : إنما يحتج بحديث الثقات"، وقال يعقوب بن شيبة : "ثقة صدوق إلى الضعف ما هو"، هذا وقد ذكره في المدلسين النسائي في كتابه عن المدلسين ، وقال ابن القطان : "وقد نص يحيى القطان وأحمد بن حنبل ، على أن ما لم يقل فيه : حدثنا جابر ، لكن عن جابر ، بينهما فيه فياف"، وقد لخص حاله الحافظ ابن حجر فقال : "صدوق إلا أنه يدلس"، ، مات سنة 126هـ.(2/62)
... طبقات ابن سعد 5/481، العلل لأحمد 1/44، ذكر المدلسين للنسائي رقم (13)، الجرح والتعديل 8/75، الكامل 6/2134، الثقات لابن حبان 5/351، بيان الوهم والإيهام 4/323، تهذيب الكمال 26/409، تهذيب التهذيب 9/441، التقريب/6291.
7- جابر بن عبدالله الأنصاري : صحابي تقدمت ترجمته في الحديث برقم (24).
تخريجه :
* أخرجه أبوداود ح(3851) ومن طريقه الدارقطني 4/268،
وابن ماجه ح(3247) ،
والطحاوي في شرح المشكل 10/199 ح(4028) من طريق يزيد بن سنان ،
والطبراني في الأوسط 2/156 ح(2659) من طريق إبراهيم بن أحمد بن عمر ،
أربعتهم ( أبوداود ، وابن ماجه ، ويزيد ، وإبرهيم بن أحمد ) عن أحمد بن عبدة به بنحوه.
* وأخرجه ابن عدي في الكامل 7/2676 من طريق محمد بن عبدالعزيز بن أبي رزمة عن يحيى بن سليم به بنحوه .
* وأخرجه الترمذي في العلل الكبير 2/636، والجصاص في أحكام القرآن 1/132 من طريق محمد بن أبي ذئب ،
والدارقطني 4/268، والبيهقي 9/255 من طريق أبي أحمد الزبيري عن سفيان،
والجصاص في أحكام القرآن 1/132، وعلقه البيهقي 9/256 من طريق يحيى بن أبي أنيسة ،
وعلقه البيهقي 9/255 عن الأوزاعي ،
أربعتهم ( ابن أبي ذئب ، والثوري ، وابن أبي أنيسة ، والأوزاعي ) عن أبي الزبير عن جابر به بنحوه .
* وأخرجه الطحاوي في شرح المشكل 1/198 ح(4026)، والدارقطني 4/267 من طريق وهب بن كيسان ،
والطحاوي في شرح المشكل 1/198 ح(4026) من طريق نعيم المجمر ،
كلاهما ( وهب ، ونعيم ) عن جابر بنحوه .
* وأخرجه الدارقطني 4/269 من طريق إسماعيل بن عياش عن إسماعيل بن أمية عن أبي الزبير عن جابر موقوفاً .
وسيأتي - إن شاء الله - تخريج بقية طرق الحديث فيما يورده المؤلف .
درجته :(2/63)
إسناد الجصاص ضعيف ؛ وذلك لأن فيه أبا الزبير مدلس ، وقد عنعن ، والمتابعات كلها إليه ضعيفة ، وسيأتي بيانها - إن شاء الله - عند إشارة المؤلف لها ، ثم إن الحديث لا يصح إلا موقوفاً ، وذلك أن إسماعيل بن أمية قد اختلف عليه ، فرفعه عنه يحيى بن سليم ، كما في حديث الباب ، وخالفه إسماعيل بن عياش عند الدارقطني 4/269 فوقفه على إسماعيل ، وهو الصواب الذي رجحه الدارقطني والبيهقي 9/255، وهي الرواية الموافقة لرواية الجماعة عن أبي الزبير ، وهم : أيوب السختياني ، وعبيدالله العمري ، والثوري في الرواية الصحيحة عنه ، وحماد بن سلمة ، وابن جريج، وزهير بن معاوية ، قال ابن القيم في تهذيب السنن 5/325 : "والحديث إنما ضعف ؛ لأن الناس رووه موقوفاً على جابر ، وانفرد برفعه يحيى بن سليم ، وهو مع سوء حفظه قد خالف الثقات وانفرد عنهم ، ومثل هذا لا يحتج به أهل الحديث...".
31- "وروى(1) بإسناد آخر عن جابر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ((ما جزر البحر عنه فكل ، وما ألقى فكل ، وما وجدته طافياً فوق الماء فلا تأكل )) (2).
... ... ... ... ... ... ... [ 1/66 ].
ـــــــــــــ
- هذا الحديث أورده الجصاص في أحكام القرآن 1/131 معلقاً فقال : "وروى إسماعيل ابن عياش قال : حدثني عبدالعزيز بن عبيدالله ، عن وهب بن كيسان ، ونعيم بن عبدالله المجمر عن جابر بن عبدالله ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ((ما جزر عنه البحر فكل(3)، وما ألقى فكل ، وما وجدته ميتاً طافياً فلا تأكله )).
__________
(1) الضمير يعود إلى الجصاص .
(2) هذا الحديث وإن كان يعتبر أحد طرق حديث جابر المتقدم إلا أني آثرت أن أضع له رقماً مستقلاً ؛ لأنني سأدرسه كاملاً ، وهذا يسهل عملية العزو إلى رواته ، وقد عملت هذا في طرق جابر القادمة كلها .
(3) ورد عند الجصاص في كتابه بلفظ : (( فلا تأكل ))، وهو خطأ مطبعي ، والصواب ما أثبته .(2/64)
- وقد أخرج الحديث مسنداً الطحاوي في شرح مشكل الآثار 10/198 ح(4026)، وفي أحكام القرآن - فيما عزاه إليه ابن التركماني في الجوهر النقي 9/256 - فقال : حدثنا الربيع بن سليمان المرادي ، قال : حدثنا أسد بن موسى ، قال : حدثنا إسماعيل ابن عياش ، قال : حدثنا عبدالعزيز بن عبيدالله ، عن وهب بن كيسان ونعيم بن عبدالله، عن جابر بن عبدالله ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (( ما حسر عنه البحر فكل ، وما ألقى فكل ، وما وجدته ميتاً طافياً فوق الماء فلا تأكل)).
رواة الإسناد :
1- الربيع بن سليمان : بن عبدالجبار بن كامل المرادي مولاهم ، أبومحمد المصري ، صاحب الشافعي ، روى عن أسد بن موسى ، وبشر بن بكر التنيسي ، وحجاج بن إبراهيم الأزرق ، وعنه : أبوداود والنسائي ، ثقة ، مات سنة 270هـ، وله 96 سنة.
الجرح والتعديل 3/464، تهذيب الكمال 9/87، تهذيب التهذيب 3/245، التقريب/1894.
2- أسد بن موسى : بن إبراهيم بن الوليد بن عبدالملك بن مروان القرشي الأموي المصري، يقال له : أسد السنة ، روى عن إبراهيم بن سعد وإسماعيل بن عياش ، وشعبة ابن الحجاج ، وعنه : الربيع بن سليمان ، وأحمد بن صالح المصري ، وبحر بن نصر .(2/65)
قال الحافظ : "صدوق يغرب ، وفيه نصب"، وما أدري ما وجه كلمة الحافظ - رحمه الله -؟ فإن ما وقفت عليه من أقوال الأئمة مطلق فيها توثيقه ، فمن ذلك : أنه وثقه النسائي ، وابن يونس ، والعجلي ، وابن قانع ، والبزار ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال أبوداود : "ذكره أحمد بخير"، وقال البخاري : "مشهور الحديث"، وقال الخليلي : "مصري صالح"، ولم أرَ من خدشه سوى اثنين ، أولهما : ابن حزم ، فقد قال : "منكر الحديث ، لا يحتج به"، وتعقبه الزيلعي فقال: "أسد ثقة ، ولم يرد في شيء من كتب الضعفاء له ذكر ، وقد شرط ابن عدي أن يذكر في كتابه كل من تكلم فيه ، وذكر جماعة من الأكابر الحفاظ، ولم يذكر أسداً ، وهذا يقتضي توثيقه ، وقال الذهبي : "وما علمت به بأساً ، وتضعيف ابن حزم مردود"، أما الثاني ممن خدشه فهو عبدالحق الإشبيلي حيث قال : "لا يحتج به عندهم"، وقد تبين من سياق ترجمته أنه محتج به عند أهل الحديث ، مات سنة 212هـ .
سؤالات أبي داود للإمام أحمد ص(247)، معرفة الثقات للعجلي 1/222، الإرشاد للخليلي 1/102، نصب الراية 1/179، تهذيب الكمال 2/512، الميزان 1/107، تهذيب التهذيب 1/260، التقريب/260.
3- إسماعيل بن عياش : بن سليم العنسي ، أبوعتبة الحمصي ، روى عن ثابت بن عجلان ، وزيد بن أسلم ، وعبدالعزيز بن عبيدالله ، وعنه : بقية بن الوليد ، والحسن بن عرفة ، وعلي بن عياش ، وقد ذكر كثير من أهل العلم أن روايته عن أهل بلده الشام لا بأس بها، وأنه مخلط في الرواية عن غيرهم ، فممن نص على ذلك ، أو أشار إليه : ابن المديني، وأحمد ، وابن معين ، والبخاري ، وأبوداود ، ودحيم ، والنسائي ، والدولاني ، ويعقوب بن شيبة ، وابن عدي ، والجوزجاني ، وقد قال الحافظ : "صدوق في روايته عن أهل الشام ، مخلط في غيرهم"، مات سنة 181 أو 182هـ.
الجرح والتعديل 2/191، الكامل 1/288، تهذيب الكمال 3/163، تهذيب التهذيب 1/321، التقريب/473.(2/66)
4- عبدالعزيز بن عبيدالله : بن حمزة بن صهيب بن سنان الشامي الحمصي ، روى عن وهب ابن كيسان ، ونعيم المجمر ، ومجاهد ، ولم يرو عنه غير إسماعيل بن عياش ، ضعيف.
الجرح والتعديل 5/387، تهذيب الكمال 18/170، تهذيب التهذيب 6/348، التقريب/4111.
5- وهب بن كيسان : القرشي ، أبونعيم المدني المعلم ، مولى آل الزبير ، روى عن أنس ابن مالك ، وجابر ، وعروة بن الزبير ، وعنه : أيوب السختياني ، وعبدالعزيز ابن عبيدالله ، ومالك بن أنس ، ثقة ، مات سنة 127هـ.
الجرح والتعديل 9/23، تهذيب الكمال 31/137، تهذيب التهذيب 11/166، التقريب/7483.
6- نعيم المجمر : هو نعيم بن عبدالله المجمر ، أبوعبدالله المدني ، روى عن أنس بن مالك ، وجابر بن عبدالله ، وربيعة بن كعب ، وعنه : بكير بن عبدالله الأشج ، وعبدالعزيز ابن عبيدالله ، وعمر بن شيبة ، ثقة .
الجرح والتعديل 8/460، تهذيب الكمال 29/487، تهذيب التهذيب 10/465، التقريب/ 7172.
7- جابر بن عبدالله الأنصاري ، صحابي ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (24).
تخريجه :
* أخرجه الطحاوي في شرح المشكل 10/199 ح(4027) من طريق علي ابن عياش،
والدارقطني 4/267 من طريق الحسن بن عرفة ،
كلاهما ( علي بن عياش ، والحسن بن عرفة ) عن إسماعيل بن عياش عن عبدالعزيز ابن عبيدالله ، عن وهب بن كيسان عن جابر به بنحوه .
وقد مضى تخريج الحديث من طريق أبي الزبير عن جابر في الحديث قبله ، وسيأتي تخريج بقية طرق الحديث فيما يأتي إن شاء الله .
درجته :(2/67)
إسناد الحديث ضعيف ؛ وذلك لضعف عبدالعزيز بن عبيدالله ، وقد قال أبوزرعة كما في العلل لابن أبي حاتم 2/46 لما سئل عن هذا الحديث : "هذا خطأ ، إنما هو موقوف عن جابر فقط ، وعبدالعزيز بن عبدالله واهي الحديث"، وقال الدارقطني في السنن 4/268 : "تفرد به عبدالعزيز بن عبيدالله عن وهب ، وعبدالعزيز ضعيف لا يحتج به"، كما ضعف الحديث الغساني في تخريج الأحاديث الضعاف من سنن الدارقطني ح(696)، وابن القيم في تهذيب السنن 5/324.
32- وروى(1) بإسناد آخر عن أبي الزبير عن جابر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( إذا صدتموه وهو حي فكلوه ، وما ألقي البحر حياً فمات فكلوه ، وما وجدتموه ميتاً طافياً فلا تأكلوه )) . ... ... ... [ 1/66 ].
ــــــــــــــ
قال الجصاص في أحكام القرآن 1/132 : حدثنا عبدالباقي بن قانع ، قال : حدثنا موسى بن زكريا ، قال : حدثنا سهل بن عثمان ، قال : حدثنا حفص ، عن يحيى بن أبي أنيسة ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبدالله قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( إذا وجدتموه حياً فكلوه ، وما ألقى البحر حياً فمات فكلوه ، وما وجدتموه ميتاً طافياً فلا تأكلوه )).
رواة الإسناد :
1- عبدالباقي بن قانع : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (24)، وأنه ثقة .
2- موسى بن زكريا : أبوعمران التستري ، تكلم فيه الدارقطني ، فقد حكى الحاكم عنه أنه قال : متروك .
سؤالات الحاكم للدارقطني رقم (227)، الميزان 4/205.
3- سهل بن عثمان : بن فارس الكندي ، أبومسعود العسكري ، نزيل الري ، روى عن حفص بن غياث ، وحماد بن زيد ، ووكيع بن الجراح ، وعنه : ابن المديني ، ومسلم ، والحسن بن سفيان .
قال أبوحاتم : "صدوق"، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال الذهبي : "ثقة صاحب غرائب"، وقال ابن حجر : "أحد الحفاظ له غرائب"، مات سنة 235.
__________
(1) الضمير يعود إلى الجصاص .(2/68)
الجرح والتعديل 1/180، الثقات لابن حبان 1/180، تهذيب الكمال 12/197، الكاشف 1/326، التقريب/4664.
4- حفص بن غياث : بن طلق ، أبوعمر الكوفي القاضي ، روى عن الأعمش ، وجعفر الصادق ، ومجالد بن سعيد ، وعنه: أحمد بن حنبل ، وابن أبي شيبة ، وسهل بن عثمان، قال يحيى القطان : "ثبت"، ووافقه ابن المديني ، ووثقه ابن معين والنسائي ، وقال يعقوب بن شيبة : "ثقة ثبت إذا حدث من كتابه ، ويتقى بعض حفظه"، وقال أبوزرعة: "ساء حفظه بعد أن استقضى ، فمن كتب عنه من كتابه فهو صالح"، وقال أبوداود : "كان حفص بأخرة دخله نسيان ، وقد لخص حاله الحافظ فقال : "ثقة فقيه، تغير حفظه قليلاً في الآخر"، مات سنة 195 أو 194هـ.
الجرح والتعديل 3/185، تاريخ بغداد 8/158، تهذيب الكمال 7/56، كتاب المختلطين للعلائي رقم (12)، تهذيب التهذيب 2/415، التقريب/1430.
5- يحيى بن أبي أنيسة : أبوزيد الجزري ، روى عن الحكم بن عتيبة ، وعمرو بن شعيب ، وأبي إسحاق السبيعي ، وعنه : إسماعيل بن عياش ، وزهير بن معاوية ، والأعمش ، ضعيف ، مات سنة 146هـ.
الجرح والتعديل 9/129، تهذيب الكمال 31/23، تهذيب التهذيب 11/135، التقريب/7508.
6- أبوالزبير المكي : هو محمد بن مسلم ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (30)، وأنه صدوق إلا أنه يدلس.
7- جابر بن عبدالله الأنصاري : صحابي ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (24).
تخريجه :
لم أقف على من خرجه من طريق ابن أبي أنيسة سوى الجصاص ، وقد أخرجه البيهقي معلقاً في سننه 9/256 على يحيى .
وقد مضى ذكر طرق الحديث عند الحديث رقم (30)، وسيأتي لها بقية إن شاء الله .
درجته :
إسناد الحديث ضعيف ؛ وذلك لأن فيه أبا الزبير المكي ، وهو مدلس ، وقد رواه بالعنعنة ، كما أن فيه يحيى بن أبي أنيسة ، وهو ضعيف ، وموسى بن زكريا ، وهو متروك .
والحديث لا يصح إلا موقوفاً كما سيأتي بيانه قريباً - إن شاء الله - عند استكمال طرق الحديث .(2/69)
33- "وروى(1) بإسناد آخر عن جابر : (( ما وجدتموه وهو حي فكلوه ، وما ألقى البحر طافياً ميتاً فلا تأكلوه )) . ... ... ... [ 1/66 ].
ـــــــــــــ
قال الجصاص في أحكام القرآن 1/132 : "حدثنا ابن قانع ، قال : حدثنا عبدالله ابن موسى بن أبي عثمان الدهقان ، قال : حدثنا الحسين بن يزيد الطحان ، حدثنا حفص ابن غياث ، عن ابن أبي ذئب ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبدالله قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( ما صدتموه وهو حي فمات فكلوه ، وما ألقى البحر ميتاً طافياً فلا تأكلوه )) .
رواة الإسناد :
1- ابن قانع : هو عبدالباقي ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (24)، وأنه ثقة .
2- عبدالله بن موسى بن أبي عثمان الدهقان : أبومحمد الأنماطي ، يعرف بابن بلْعَها ، حدث عن ابن معين ، والربيع بن ثعلب ، وسهل بن زنجلة ، وعنه : ابن قانع ، ودعلج ابن أحمد ، قال الخطيب : "ما علمت من حاله إلا خيراً".
... تاريخ بغداد 10/148.
3- الحسين بن يزيد الطحان الأنصاري ، أبوعلي ، وقيل : أبوعبدالله الكوفي ، روى عن حفص بن غياث ، وسعيد بن خثيم ، وعبدة بن سليمان ، وعنه : أبوداود ، والترمذي، وابن هانئ ، لين الحديث ، قاله أبوحاتم ، وتبعه الحافظ .
الجرح والتعديل 3/367، تهذيب الكمال 6/501، تهذيب التهذيب 2/376، التقريب/1361.
4- حفص بن غياث : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (32)، وأنه ثقة فقيه ، تغير حفظه قليلاً في الآخر .
5- ابن أبي ذئب: محمد بن عبدالرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب القرشي العامري، أبوالحارث المدني ، روى عن الزهري ، ونافع ، وعكرمة ، وعنه : الضحاك بن مخلد ، وروح بن عبادة ، والفضل بن دكين ، ثقة فقيه فاضل ، قال أحمد : "كان ابن أبي ذئب يشبه بسعيد بن المسيب"، وقيل لأحمد : خلف مثله ببلاده ؟ قال : "لا ، ولا بغيرها"، مات سنة 158هـ.
__________
(1) الضمير يعود إلى الجصاص .(2/70)
الجرح والتعديل 7/313، تهذيب الكمال 25/630، تهذيب التهذيب 9/303، التقريب/6082.
6- أبوالزبير المكي : هو محمد بن مسلم ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (30)، وأنه صدوق مدلس.
7- جابر بن عبدالله الأنصاري : صحابي ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (24).
تخريجه :
* أخرجه الترمذي في العلل الكبير 2/636 ،
والطبراني في الأوسط 4/184 ح(5656) من طريق محمد بن عبدالله الحضرمي ،
والخطيب في تاريخ بغداد 10/148 من طريق عبدالله بن موسى الدهقان ،
ثلاثتهم _ الترمذي ، والحضرمي ، والدهقان ) عن الحسين بن يزيد به بنحوه .
وللحديث طرق مضى بعضها ، وسيأتي إن شاء الله لها مزيد .
درجته :
إسناد الحديث ضعيف ؛ لأن فيه أباالزبير يدلس وقد عنعن ، والمتابعات له ضعيفة ، ولأن الحسين بن يزيد لين الحديث ، وقد قال الترمذي في العلل الكبير 2/636 : "سألت محمداً - يعني البخاري - عن هذا الحديث ، فقال : ليس هذا بمحفوظ ، يروى عن جابر خلاف هذا ، ولا أعرف لابن أبي ذئب عن أبي الزبير شيئاً".
34، 35، 36- قول المصنف : "وروى سفيان الثوري وأيوب وحماد عن أبي الزبير موقوفاً على جابر". ... ... ... ... ... ... [ /1/67 ]
ـــــــــــــ ...
34- طريق سفيان الثوري :
روى عبدالرزاق في المصنف 4/505 رقم (8662) عن الثوري عن أبي الزبير عن جابر قال: "ما وجدتموه طافياً فلا تأكلوه ، وما كان في حافتيه فكلوه".
رواة الإسناد :
1- الثوري : هو سفيان بن سعيد ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (27)، وأنه ثقة حافظ فقيه ، عابد إمام حجة.
2- أبوالزبير : هو محمد بن مسلم المكي ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (30)، وأنه صدوق مدلس .
1- جابر بن عبدالله الأنصاري : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (24).
تخريجه :
* أخرجه الطحاوي في شرح المشكل 10/212 من طريق خالد بن عبدالرحمن الخراساني، وعلقه الدارقطني 4/268، والبيهقي 9/255 عن مؤمل بن إسماعيل ، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد ، وعبدالله بن الوليد العدني ،(2/71)
وعلقه الدارقطني أيضاً 4/268 عن وكيع ابن الجراح ، ويزيد بن أبي حكيم العدني،
وعلقه ابن حزم في المحلى 8/73 عن ابن مهدي ،
سبعتهم ( الخراساني ، ومؤمل ، والضحاك ، ووكيع ، والعدنيان ، وابن مهدي) عن الثوري به بنحوه .
* وأخرجه ابن أبي شيبة 5/379 من طريق أيوب السختياني ،
والدارقطني 4/269 من طريق إسماعيل بن عياش عن إسماعيل بن أمية ،
والدارقطني 4/269، والبيهقي 9/255 من طريق عبيدالله بن عمر العمري ،
وعلقه أبوداود عقب الحديث (3815)، والدارقطني 4/268، والبيهقي 9/255 عن حماد بن سلمة ،
وعلقه الدارقطني 4/268، والبيهقي 9/255 عن ابن جريج وزهير بن معاوية ،
ستتهم ( أيوب ، وإسماعيل بن أمية ، والعمري ، وحماد بن سلمة ، وابن جريج ، وزهير ) عن أبي الزبير به بنحوه ، ولم يذكر أبوداود لفظ حماد ، وكذا لم يذكر الدارقطني والبيهقي لفظ ابن جريج وزهير .
* وعلقه الجصاص في أحكام القرآن 1/131 عن عمرو بن دينار عن جابر "أنه كره الطافي"(1).
درجته :
إسناده ضعيف ؛ نظراً لأن أبا الزبير يدلس وقد عنعن .
35- طريق أيوب السختياني :
قال ابن أبي شيبة 5/379 : نا ابن علية ، عن أيوب ، عن أبي الزبير ، عن جابر قال : "ما مات فيه وطفا فلا تأكل".
رواة الإسناد :
1- ابن علية : هو إسماعيل بن إبراهيم الأسدي ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (29)، وأنه ثقة حافظ .
2- أيوب : هو ابن أبي تميمة كيسان السختياني ، أبوبكر البصري ، روى عن الحسن البصري ، وقتادة ، وأبي الزبير ، وعنه ابن علية ، وجرير بن حازم ، وحميد الطويل ، ثقة ثبت حجة ، من كبار الفقهاء والعباد ، قال أبوبكر الحميدي : "لقي ابن عيينة ستة وثمانين من التابعين ، وكان يقول : ما لقيت فيهم مثل أيوب"، مات سنة 131هـ.
الجرح والتعديل 2/255، تهذيب الكمال 3/457، تهذيب التهذيب 1/348، التقريب/605.
__________
(1) ينظر الأثر السابق برقم (26) .(2/72)
3- أبوالزبير المكي : هو محمد بن مسلم ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (30)، وأنه صدوق مدلس.
2- جابر : هو ابن عبدالله الأنصاري ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (24).
تخريجه :
لم أقف على من خرجه سوى ابن أبي شيبة ، وقد تابع أيوب السختياني : سفيان الثوري ، وحماد بن سلمة ، وزهير ، وابن جريج ، وإسماعيل بن أمية ، وعبيدالله بن عمر ، وقد سبق تفصيل هذه المتابعات على طريق سفيان رقم (34) .
درجته :
إسناد الأثر ضعيف ؛ نظراً لأن أباالزبير مدلس ، وقد عنعن .
36- طريق حماد بن سلمة :
لم أقف عليها مسندة ، وقد علقها أبوداود في سننه عقب الحديث رقم (3815)، والدارقطني 4/268، والبيهقي 9/255.
- وحماد بن سلمة هو : حماد بن سلمة بن دينار البصري ، أبوسلمة ، روى عن سليمان التيمي ، وعبدالله بن عون ، وعنه : إبراهيم بن الحجاج ، وأسد بن موسى ، ثقة عابد ، أثبت الناس في ثابت البناني ، تغير حفظه بأخرة ، قال عبدالله بن المبارك : "دخلت البصرة فما رأيت أحداً أشبه بمسالك الأُوَل من حماد بن سلمة"، مات سنة 167هـ.
الجرح والتعديل 3/140، تهذيب الكمال 7/253، تهذيب التهذيب 3/11، الكواكب النيرات ص(460)، التقريب/1499.
درجته :
ضعيف لتعليقه ، ولتدليس أبي الزبير .
خلاصة ما مضى :
من خلال ما مضى يتبين أن مدار جملة أسانيد الحديث على أبي الزبير المكي ، وقد اختلف عليه في رفعه ووقفه على وجهين :
* الوجه الأول : أبوالزبير ، عن جابر ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرفوعاً ، وهذا الوجه يرويه عن جابر خمسة ، وهم : يحيى بن أبي أنيسة ، والأوزاعي ، وابن أبي ذئب، وإسماعيل بن أمية ، والثوري - فيما رواه عنه أبوأحمد الزبيري -.(2/73)
* الوجه الثاني : أبوالزبير ، عن جابر موقوفاً ، وهذا يرويه عنه سبعة : أيوب السختياني ، وعبيدالله العمري ، وحماد بن سلمة ، وابن جريج ، وزهير بن معاوية ، وإسماعيل بن أمية - فيما رواه إسماعيل بن عياش عنه -، وكذا الثوري - من رواية جماعة عنه ، وهم : وكيع وعبدالرزاق وابن مهدي ومؤمل وأبوعاصم وعبدالله بن الوليد العدني وخالد بن عبدالرحمن الخراساني .
- فاتضح بهذا العرض الموجز للوجهين عن أبي الزبير أنه اختلف أيضاً على إسماعيل ابن أمية، والثوري وقفاً ورفعاً ، والراجح عنهما الوقف ، فأما إسماعيل بن أمية فرفعه عنه يحيى بن سليم الطائفي ، ووقفه إسماعيل بن عياش ، وهو الصواب ، قال الدارقطني 4/268 : "لا يصح رفعه ، رفعه يحيى ووقفه غيره"، وضعفه البيهقي فقال : "يحيى ابن سليم كثير الوهم سيء الحفظ ، وقد رواه غيره موقوفاً ، كما في السنن 9/255.
- وأما الثوري فرفعه عنه أبوأحمد الزبيري ، وخالفه الجماعة ، فرووه عن الثوري موقوفاً على جابر ، وهم ثمانية : وكيع ، وعبدالرزاق ، وأبوعاصم الضحاك ، ومؤمل ، وابن مهدي ، ويزيد بن أبي حكيم ، وعبدالله العدنيان ، وخالد بن عبدالرحمن الخراساني ، ورواية الجماعة أرجح ، وأبوأحمد الزبيري قال فيه الحافظ في التقريب/6017 : "ثقة ثبت ، إلا أنه يخطئ في حديث الثوري"، وقال الدارقطني 4/268، والبيهقي 9/255 : "لم يسنده عن الثوري إلا أبوأحمد الزبيري"، زاد البيهقي : "وهو واهم فيه".(2/74)
- وبناءً على ما سبق يكون وقف الحديث من أصحاب أبي الزبير سبعة ، وهم : الثوري ، وإسماعيل بن أمية ، وأيوب ، وعبيدالله العمري ، وابن جريج ، وزهير بن معاوية ، وحماد بن سلمة ، ولم يرفعه عنه سوى ثلاثة هم : يحيى بن أبي أنيسة ، والأوزاعي ، ومحمد بن أبي ذئب ، ورواية هؤلاء الثلاثة معلولة ، وقد سبق بيان ضعف رواية يحيى ابن أبي أنيسة ومحمد بن أبي ذئب ، ولم يبق إلا رواية الأوزاعي ، وهي قد علقها البيهقي في السنن 9/256 وقال : "ورواه بقية بن الوليد عن الأوزاعي عن أبي الزبير عن جابر مرفوعاً ، ولا يحتج بما ينفرد به بقية ، فكيف بما يخالف فيه ...".
خلاصة الخلاصة :
أن المحفوظ عن أبي الزبير وقف ا لحديث على جابر بن عبدالله كما رجحه البخاري - كما في العلل الكبير للترمذي 2/636 -، وأبوزرعة في العلل لابن أبي حاتم 2/46، 49، والدارقطني في سننه 4/269، والبيهقي في سننه 9/255، وإليه يشير كلام أبي داود على هذا الحديث في سننه ح(3815)، والغساني في تخريج الأحاديث الضعاف في سنن الدارقطني رقم (696)، وابن القيم في تهذيب السنن 5/325 ، وقد تابعه على وقفه عمرو ابن دينار - فيما علقه الجصاص -.
لكن يبقى وإن كان المحفوظ عن أبي الزبير هو الوقف ، إلا أنه ضعيف نظراً لأن أباالزبير وإن كان صدوقاً إلا أنه مدلس ، وقد عنعن ، ومتابعة عمرو بن دينار معلقة .
فإن قيل : فقد جاء الحديث من غير طريق أبي الزبير ، وذلك فيما رواه وهب بن كيسان ونعيم المجمر عن جابر مرفوعاً ، قيل : إن هذه الطريق ضعيفة ، وقد سبق بيان ضعفها.
قال النووي في شرح مسلم 13/86-87 عن هذا الحديث : "حديث ضعيف باتفاق أئمة الحديث...".(2/75)
37- "وروى أصحابنا عن سعيد بن بشير ، عن أبان بن أبي عياش ، عن أنس بن مالك أن النبي - عليه السلام - قال : (( كل ما طفا على البحر ))، وأبان بن عياش ليس هو ممن يثبت ذلك بروايته ، قال شعبة : لأن أزني سبعين زنية أحب إلي من أن أروي عن أبان ابن أبي عياش". ... ... ... ... ... ... [ 1/67 ].
ــــــــــــــ
قال الجصاص في أحكام القرآن 1/133 : "قد روى لنا عبدالباقي حديثاً ، وقال لنا : إنه حديث منكر ، وذكر أنه حدثه به عبيد بن شريك البزار قال : حدثنا أبوالجماهر ، قال: حدثنا سعيد بن بشير ، عن أبان بن أبي عياش ، عن أنس ابن مالك ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (( كل ما طفا على البحر )) .
رواة الإسناد :
1- عبدالباقي بن قانع : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (24)، وأنه ثقة .
2- عبيد بن شريك البزار : هو ابن عبدالواحد بن شريك ، أبومحمد البغدادي البزار، حدث عن نعيم بن حماد ، وأبوالجماهر ، وعنه : النجار ، وأبوبكر الشافعي ، وابن نجيح ، قال الدارقطني : "هو صدوق"، قال ابن المنادي : "إنه تغير في آخر أيامه ، وكان على ذلك صدوقاً"، وقال أبومزاحم : "كان أحد الثقات ، ولم أكتب عنه في تغيره شيئاً"، قال الحافظ الذهبي : "فما ضره التغير ولله الحمد"، مات سنة 285هـ.
تاريخ بغداد 11/99، سير أعلام النبلاء 13/385، لسان الميزان 4/120.
3- أبوالجماهر : محمد بن عثمان التنوخي ، أبوعبدالرحمن الكفرسوسي ، روى عن إسماعيل ابن عياش ، وأبي حاتم ، وسعيد بن بشير ، وعنه : أبوداود ، والجوزجاني ، وإسحاق ابن يسار ، ثقة ، قال عثمان بن سعيد الدارمي : "أبوالجماهر ثقة ، وكان أوثق من أدركناه بدمشق ، ورأيت أهل دمشق مجتمعين على صلاحه"، مات سنة 224هـ.
الجرح والتعديل 8/25، تهذيب الكمال 26/97، تهذيب التهذيب 9/340، التقريب/6135.(2/76)
4- سعيد بن بشير الأزدي مولاهم ، أبوعبدالرحمن أو أبوسلمة ، الشامي ، روى عن أبان ابن أبي عياش ، وعبدالكريم الجزري ، وعمرو بن دينار ، وعنه : أبومسهر ، وأبوالجماهر ، ومعن بن عيسى ، ضعيف ، مات سنة 168هـ.
الجرح والتعديل 4/6، تهذيب الكمال 10/348، تهذيب التهذيب 4/8، التقريب/2276.
5- أبان بن أبي عياش : فيروز البصري ، أبوإسماعيل العبدي ، روى عن أنس بن مالك ، والحسن البصري ، ومسلم بن يسار ، وعنه : سعبد بن بشير ، وسفيان الثوري ، وأبوحنيفة ، متروك ، وكلمة شعبة التي ذكرها المؤلف مذكورة في الكامل لابن عدي ، مات في حدود 140هـ.
الجرح والتعديل 2/295، الكامل 1/372، تهذيب الكمال 2/19، تهذيب التهذيب 1/97، التقريب/142.
6- أنس بن مالك : بن النضر الأنصاري الخزرجي ، أبوحمزة المدني ، نزيل البصرة ، صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخادمه ، خدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشر سنين ، مدة مقامه بالمدينة ، مات سنة 92 أو 93 ، وقد جاوز المائة .
أسد الغابة 1/192، تهذيب الكمال 3/353، الإصابة 1/71.
تخريجه :
لم أقف على من خرجه سوى الجصاص .
درجته :(2/77)
إسناد الحديث ضعيف جداً ، وذلك لأن فيه سعيد بن بشير ضعيف ، وأبان بن أبي عياش متروك ، وقد قال ابن قانع : "حديث منكر"، كما نقله عنه الجصاص في إسناد هذا الحديث ، لكن يغني عنه عموم قوله تعالى : { أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ ... } [ المائدة : الآية 96]، وقوله - صلى الله عليه وسلم - في البحر : (( هو الطهور ماؤه ، الحل ميتته ))، أخرجه الأربعة عن أبي هريرة ، وقد سبق برقم (21)، وقد جاء في صحيح البخاري ح(5493)، ومسلم ح(1935) من حديث عمرو ابن دينار قال : سمعت جابراً يقول : (( غزونا جيش الخبط ، وأُمِّر أبوعبيدة ، فجعنا جوعاً شديداً ، فألقى البحر حوتاً ميتاً ، لم ير مثله ، يقال له : العنبر ، فأكلنا منه نصف شهر ، فأخذ أبوعبيدة عظماً من عظامه ، فمر الراكب تحته))، واللفظ للبخاري ، وأخرجه مسلم ح(1935) من حديث أبي الزبير عن جابر وفيه : (( فرفع لنا على ساحل البحر كهيئة الكثيب الضخم ، فأتيناه ، فإذا هي دابة تُدعى العنبر ، قال أبوعبيدة : ميتة ، وفي آخره : فلما قدمنا المدينة أتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له ، فقال : رزق الله ، أخرجه الله لكم ، فهل معكم من لحمه شيء فتطعمونا ؟ قال : فأرسلنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منه فأكله)).(2/78)
- "وقد أباح أبوحنيفة الميتة من الجراد ، ومستنده قوله - عليه السلام -: (( أُحلت لنا ميتتان)). ... ... ... ... ... [ 1/67-68] .
ــــــــــــــــــــــ
الحديث تقدمت دراسته في الحديث رقم : 19.
[ 38 ] وقال النبي - عليه السلام - في الجراد : (( أكثر جنود الله ، لا آكله ولا أحرمه)) . ... ... ... [ 1/68 ].
ـــــــــــــــــــــ
قال أبوداود في سننه في كتاب الأطعمة ، باب في أكل الجراد : حدثنا محمد بن الفرج البغدادي ، حدثنا ابن الزبرقان ، حدثنا سليمان التيمي ، عن أبي عثمان النهدي ، عن سلمان ، قال : سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الجراد فقال : (( أكثر جنود الله ، لا آكله ، ولا أحرمه )) .
رواة الإسناد :
1- محمد بن الفرج : بن عبدالوارث القرشي ، أبوجعفر ، ويقال : أبوعبدالله البغدادي ، روى عن ابن علية ، وابن الزبرقان ، وعنه : مسلم وأبوداود .
... وثقه تلميذه محمد بن عبدالله الحضرمي ، والسراج ، وقال فيه ابن معين : ليس به بأس ، وقال أبوزرعة : صدوق ، وقال الحافظ : صدوق ، مات سنة 236هـ.
... الجرح والتعديل 8/60، تاريخ بغداد 3/158، تهذيب الكمال 26/274، تهذيب التهذيب 9/398، التقريب /6219.
2- ابن الزِّبْرِقان : محمد أبوهمام الأهوازي ، روى عن سليمان التيمي ، ويونس بن عبيد ، وسفيان الثوري ، وعنه : زهير بن حرب ، ومحمد بن الفرج البغدادي ، وابن المديني .
... وثقه ابن المديني والدارقطني ، وقال ابن معين والنسائي : ليس به بأس ، وقال أبوزرعة : صالح وسط ، وقال أبوحاتم : صالح الحديث صدوق ، وقال البخاري : معروف الحديث ، وقال ابن معين في رواية : لم يكن صاحب حديث ، ولكن لا بأس به ، وذكره ابن حبان في الثقات وقال : ربما أخطأ ، ولخص حاله الحافظ بقوله : "صدوق ربما وهم".(3/1)
... تاريخ الدوري 2/516، التاريخ الكبير 1/87، سؤالات ابن الجنيد ص(485)، الجرح والتعديل 7/260، الثقات لابن حبان 7/441، سؤالات السهمي ص(147)، تهذيب الكمال 25/208، تهذيب التهذيب 9/166، التقريب /5884.
3- سليمان التيمي ، هو : سليمان بن طرخان التيمي ، أبوالمعتمر البصري ، ولم يكن من بني تيم ، وإنما نزل فيهم ، روى عن أبي عثمان النهدي ، وطاوس ، والأعمش ، وعنه : ابن الزبرقان ، وحماد بن سلمة ، وعبدالله بن المبارك ، ثقة عابد ، قال شعبة : "ما رأيت أحداً أصدق من سليمان التيمي ..."، وقال القطان : "ما جلست إلى رجل أخوف لله منه"، مات سنة 143هـ.
... الجرح والتعديل 4/124، تهذيب الكمال 12/5، تهذيب التهذيب 4/201، التقريب /2575.
4- أبوعثمان النهدي : عبدالرحمن بن مَُِلّ - مثلث الميم -، مشهور بكنيته ، روى عن أبي ابن كعب ، وسلمان الفارسي ، وعنه : أيوب السختياني ، وسليمان التيمي ، مخضرم ، ثقة ثبت عابد ، قال سليمان التيمي : "إني لأحسبن أباعثمان كان لا يصيب ذنباً ، كان ليله قائماً ونهاره صائماً ، وإن كان ليصلي حتى يغشى عليه"، مات سنة 95 وقيل : بعدها ، وعاش 130سنة وقيل : أكثر.
... الجرح والتعديل 5/283، تهذيب الكمال 17/424 ، تهذيب التهذيب 6/277، التقريب /4017.
5- سلمان الفارسي : أبوعبدالله ، ويقال له : سلمان الخير ، أصله من أصبهان ، وقيل : من رامهرمز ، أول مشاهده الخندق ، مات سنة 33هـ وقيل : غير ذلك .
... أسد الغابة 2/487، تهذيب الكمال 11/245، الإصابة 2/62 .
تخريجه :
* أخرجه الطبراني في الكبير 6/251 ح(6129) عن محمد بن النضر ، وموسى بن هارون،
... وابن عساكر في تاريخ دمشق 21/374، والخطيب البغدادي في تاريخه 14/72 من طريق عبدالله بن محمد البغوي ،
والبيهقي في السنن 9/257 من طريق محمد بن موسى بن أبي موسى ،(3/2)
أربعتهم ( محمد بن النضر ، وموسى بن هارون ، والبغوي ، وابن أبي موسى ) عن محمد بن الفرج البغدادي به بلفظه ، ومختصراً في رواية محمد بن النضر ، وموسى ابن هارون.
* وأخرجه البزار في مسنده 6/477 ح(2509) عن جميل بن الحسن ،
وأبوالشيخ في العظمة 5/1789 عن زيد بن الحريش ،
كلاهما ( جميل، وزيد) عن محمد بن الزبرقان به بلفظه عند البزار ، وبنحوه عند أبي الشيخ.
* وأخرجه أبوداود ح(3814) ومن طريقه البيهقي 9/257 عن نصر بن علي ، وعلي ابن المديني ،
وابن ماجه ح(6449) عن نصر بن علي ، وبكر بن خلف ،
والطبراني في الكبير 6/256 ح(6149)، وابن قانع في معجم الصحابة 1/285 من طريق مسلم بن إبراهيم ، ومن طريق الطبراني أخرجه المزي في تهذيب الكمال 23/141، ومن طريق ابن قانع أخرجه الجصاص في أحكام القرآن 1/135.
أربعتهم ( نصر بن علي ، وابن المديني ، وبكر بن خلف ، ومسلم بن إبراهيم ) عن زكريا بن يحيى بن عمار عن أبي العوام الجزري عن أبي عثمان النهدي به بلفظه ، وفي رواية مسلم بن إبراهيم بنحوه .
* وأخرجه عبدالرزاق 4/531 ح(8757) عن المعتمر بن سليمان ، وابن أبي شيبة 5/145 عن يزيد بن هارون ، وأبومسلم الكجي في جزء الأنصاري 2/2 فيما ذكر الألباني في السلسلة الضعيفة برقم (1355)، ومن طريقه البيهقي 9/257 من طريق محمد بن عبدالله الأنصاري ، ثلاثتهم ( المعتمر ، ويزيد ، ومحمد بن عبدالله الأنصاري ) عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي مرسلاً بمعناه ، وفيه عند عبدالرزاق زيادة يسيرة .
* وأخرجه أبوداود في سننه تحت حديث الباب معلقاً عن حماد بن سلمة ، عن أبي العوام ، عن أبي عثمان النهدي مرسلاً ، ولم يذكر لفظه .
درجته :
إسناد الحديث حسن ؛ وذلك لحال محمد بن الفرج ، وابن الزبرقان ، لكن الحديث روي مرسلاً ، وإليك البيان :
تلخص من التخريج السابق أن مدار الحديث على أبي عثمان النهدي ، وقد رواه عنه راويان، وقد اختلف عليهما على ما يلي :(3/3)
أولاً : سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي ، وروي عنه على وجهين :
الوجه الأول : عن سليمان التيمي ، عن أبي عثمان موصولاً بذكر سلمان ، وهذه رواية محمد بن الزبرقان عن سليمان التيمي .
الوجه الثاني : عن سليمان ، عن أبي عثمان مرسلاً ، وهذه رواية المعتمر بن سليمان ، ويزيد بن هارون ، ومحمد بن عبدالله الأنصاري ، عن سليمان التيمي .
ثانياً : أبوالعوام الجزار ، واختلف عليه فروي عنه على وجهين :
الوجه الأول : عن أبي العوام ، عن أبي عثمان موصولاً بذكر سلمان الفارسي ، وهذه رواية زكريا بن يحيى بن عمارة.
الوجه الثاني : عن أبي العوام ، عن أبي عثمان النهدي مرسلاً ، وهذه رواية حماد بن سلمة.
- وبهذا يتبين أن محمد بن الزبرقان تفرد بوصله عن سليمان التيمي ، وخالفه المعتمر بن سليمان ويزيد بن هارون ومحمد بن عبدالله الأنصاري ، وهؤلاء جماعة من الثقات تقدم روايتهم على رواية محمد بن الزبرقان ؛ ولذا قال ابن معين كما في تاريخ الدوري 2/515 حين سئل عن هذا الحديث : "إنما هو عن أبي عثمان ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسل، ثم قال: أبوهمام - يعني ابن الزبرقان - لم يكن صاحب حديث، ولكن لا بأس به".
- وكذلك تفرد زكريا بن يحيى بن عمارة بروايته عن أبي العوام موصولاً ، وخالفه حماد بن سلمة فأرسله ، وحماد أوثق من زكريا ، فقد قال الحافظ في حماد : "ثقة عابد أثبت الناس في ثابت ، وتغير حفظه بأخرة"، التقريب /1499، وقال في زكريا : "صدوق يخطئ"، التقريب/2033، فرواية حماد أصح ؛ ولذا قال أبوحاتم لما سأله ابنه عن هذا الحديث : "هذا خطأ ، والصحيح : مرسل ، ليس فيه سلمان". العلل 2/8.
وقال ابن حجر في الفتح 9/622 : "والصواب مرسل".
[ 39 ] "وقال عطاء عن جابر : (( غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأصبنا جراداً فأكلناه )). ... ... ... [ 1/68 ] .
ــــــــــــــــــــــــــــ(3/4)
لم أقف على هذا الحديث مسنداً ، وهذا بيان درجة ما ظهر من رجاله :
1- عطاء : هو ابن أبي رباح ، واسم أبي رباح : أسلم ، القرشي مولاهم المكي ، روى عن زيد بن خالد ، وجابر بن عبدالله ، وابن عباس ، وعنه : عبدالملك بن أبي سليمان ، وابن جريج وعمرو بن دينار ، ثقة فاضل ، لكنه كثير الإرسال ، قيل : إنه تغير بأخرة ، ولم يكثر ذلك منه ، قال أبوحنيفة : "ما رأيت فيمن لقيت أفضل من عطاء بن أبي رباح"، مات سنة 114هـ.
... الجرح والتعديل 6/330، المراسيل لابن أبي حاتم ص(128)، تهذيب الكمال 20/69، تهذيب التهذيب 7/199، التقريب /4591.
2- جابر : هو ابن عبدالله الأنصاري ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (24).
تخريجه :
أخرجه أحمد 23/16 ح(14645) من طريق أبي جعفر الباقر عن جابر بلفظه .
درجته :
الحديث معلق ، والمتابعة ضعيفة ؛ لأن في الطريق إليها جابر بن يزيد الجعفي ضعيف كما في التقريب /878 ، لكن يشهد له حديث عبدالله بن أبي أوفى ، وسيأتي بعده إن شاء الله برقم (40)، وجواز أكل الجراد سلف عن ابن عمر موقوفاً رقم (19) بلفظ : (( أحلت لنا ميتتان ودمان ، فأما الميتتان؛ فالحوت والجراد ، وأما الدمان ؛ فالكبد والطحال)).
[ 40 ] "وقال عبدالله بن أبي أوفى : (( غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبغ غزوات فنأكل الجراد ، ولا نأكل غيره )) . ... [ 1/69 ] .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أخرجه البخاري كتاب الذبائح والصيد ، باب أكل الجراد حديث رقم (5495)، ومسلم كتاب الصيد والذبائح ح(1952) بنحوه ، لكن بدون (( ولا نأكل غيره )) .
[ 41 ] "وكانت عائشة تأكل الجراد ، وتقول : (( كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأكله )) . ... ... ... ... ... [ 1/69 ].
ـــــــــــــــــــــــــــ(3/5)
قال الجصاص في أحكام القرآن 1/134 : حدثنا عبدالباقي ، قال : حدثنا موسى ابن زكريا التستري ، قال : حدثنا أبوالخطاب ، قال : حدثنا أبوعتاب ، حدثنا النعمان ، عن عبيدة ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة : (( أنها كانت تأكل الجراد ، وتقول : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأكله )) .
رواة الإسناد :
1- عبدالباقي : هو ابن قانع ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (24) وأنه ثقة .
2- موسى بن زكريا : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (32)، وأنه متروك .
3- أبوالخطاب : زياد بن يحيى بن زياد الحساني ، أبوالخطاب النكري ، روى عن سفيان ابن عيينة ، وأبي داود الطيالسي ، وأبي عتاب سهل بن حماد ، وعنه : الجماعة ، ثقة ، مات سنة 254هـ.
... تهذيب الكمال 9/523، التقريب /2104.
4- أبوعتّاب : سهل بن حماد الدلال البصري ، روى عن شعبة ، وقرة بن خالد ، وهمام ابن يحيى ، وعنه : أبوالخطاب زياد بن يحيى الحساني ، وابن المديني ، وعمرو الفلاس .
... وثقه العجلي ، وأبوبكر البزار ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال أحمد والدارمي : "لا بأس به"، وقال أبوزرعة وأبوحاتم : "صالح الحديث"، قلت : قال الذهبي وابن حجر: "صدوق" ، مات سنة 208هـ.
... معرفة الثقات للعجلي 1/439، تاريخ الدارمي ص(126)، الجرح والتعديل 4/196، الثقات لابن حبان 8/290، تهذيب الكمال 12/179، الكاشف 1/406، التقريب /2654.
5- النعمان : هو ابن عبدالسلام بن حبيب التيمي ، أبوالمنذر الأصبهاني ، روى عن إبراهيم ابن طهمان ، وحماد بن سلمة ، ومسعر بن كدام ، وعنه : ابن مهدي ، وإبراهيم ابن أيوب الأصبهاني وعفان بن مسلم ، ثقة عابد فقيه ، مات سنة 183هـ.
... الجرح والتعديل 8/449، تهذيب الكمال 29/451، تهذيب التهذيب 10/454، التقريب / 7158.(3/6)
6- عبيدة : هو ابن معتب الضبي ، أبوعبدالكريم الكوفي الضرير ، روى عن إبراهيم النخعي، وحبيب بن أبي ثابت ، والشعبي ، وعنه : جرير بن عبدالحميد ، ووكيع ، وعلي بن مسهر ، ضعيف واختلط بأخرة.
... الجرح والتعديل 6/94، تهذيب الكمال 19/273، تهذيب التهذيب 7/86، التقريب/4406.
7- إبراهيم : هو ابن يزيد بن قيس بن الأسود النخعي ، أبوعمران الكوفي ، روى عن خاليه : عبدالرحمن والأسود ابنا يزيد ، وعلقمة ، وعنه : الحكم بن عيينة ، وسماك ابن حرب ، وعبيدة بن معتب الضبي ، ثقة إلا أنه كان يرسل كثيراً ، قال الأعمش : "كان إبراهيم صيرفي الحديث"، مات سنة 96هـ.
... الجرح والتعديل 2/144، المراسيل ص(17)، تهذيب الكمال 2/233، تهذيب التهذيب 1/177، التقريب / 270.
8- الأسود : هو ابن يزيد بن قيس النخعي ، أبوعمرو ، أو أبوعبدالرحمن ، الكوفي ، روى عن بلال ، وحذيفة ، وعائشة ، وعنه : إبراهيم النخعي ، والضحاك بن مزاحم ، وأبوإسحاق السبيعي ، ثقة ، مكثر ، فقيه ، ذكره إبراهيم النخعي فيمن كان يفتي من أصحاب ابن مسعود ، مات سنة 74هـ أو بعدها بسنة .
... الجرح والتعديل 2/291، تهذيب الكمال 3/233، تهذيب التهذيب 1/343، التقريب/509.
9- عائشة : تقدمت ترجمتها في الحديث رقم (11).
تخريجه:
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 2/135 من طريق عبدالله البهي : رأيت عائشة تأكل الجراد".
درجته :
إسناد الحديث ضعيف جداً ؛ نظراً لضعف عبيدة بن معتب الضبي ، وموسى بن زكريا متروك ، أما الإسناد الذي عند البخاري فهو حسن ، ولكن كما ترى فهو مختصر ، وليس فيه أن عائشة رأت النبي - صلى الله عليه وسلم - يأكل الجراد )) ، ويغني عنه حديث عبدالله بن أبي أوفى : (( غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبع غزوات أو ستاً نأكل الجراد معه ))، وقد سبق تخريجه برقم (40).
[ 42 ] "ومالك يقول : إن تم خلقه ونبت شعره أكل وإلا لم يؤكل ، وهو قول سعيد ابن المسيب" ... ... ... ... [ 1/69 ] .(3/7)
ــــــــــــــــــــــ
روى مالك في الموطأ 1/192 رقم (2145) عن يزيد بن عبدالله بن قسيط ، عن سعيد ابن المسيب أنه كان يقول : ذكاة ما في بطن الذبيحة في ذكاة أمه ، إذا كان قد نبت شعره ، وتم خلقه".
غريب الأثر :
"ذكاة ما في بطن الذبيحة ذكاة أمه" : أي أن من ذبح حيواناً فخرج من بطنها جنين ميت يكون حلالاً ...، فأما إذا خرج الجنين حياً فاتفقوا على أن ذبحه شرط حتى يحل.
... ... ... ... ... ... شرح السنة للبغوي 11/228-229.
رواة الإسناد :
1- يزيد بن عبدالله بن قسيط : بن أسامة الليثي ، أبوعبدالله المدني الأعرج ، روى عن خارجة بن زيد ، وسعيد بن المسيب ، وأبي هريرة ، وعنه : الليث بن سعد ، ومالك ابن أنس ، ومحمد بن عجلان ، ثقة ، قال ابن إسحاق : "كان فقيهاً ثقة ، وكان ممن يستعان به على الأعمال لأمانته وفقهه"، مات سنة 122هـ.
... الجرح والتعديل 9/273، تهذيب الكمال 32/177، تهذيب التهذيب 11/342، التقريب /7741.
2- سعيد بن المسيب : بن حزن بن أبي وهب القرشي المخزومي ، أبومحمد المدني ، ولد لسنتين مضتا من خلافة عمر ، وقيل : لأربع ، روى عن أبي بن كعب ، وجابر ، وأبي هريرة ، وعنه خلق منهم : زيد بن أسلم ، والزهري ، ويزيد بن عبدالله بن قسيط ، أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار ، قال ابن المديني : لا أعلم في التابعين أوسع علماً منه ، مات سنة 90هـ ، وقد ناهز الثمانين .
... الجرح والتعديل 4/59، تهذيب الكمال 11/66، تهذيب التهذيب 4/84، التقريب/2396.
تخريجه :
لم أقف عليه في غير الموطأ .
درجته :
إسناده صحيح .
[ 43 ] "وقد روى مجالد عن أبي الوداك عن أبي سعيد ، أن النبي - عليه السلام - سئل عن الجنين يخرج ميتاً ، فقال : (( إن شئتم فكلوه ، فإن ذكاته ذكاة أمه )).
... ... ... ... ... ... ... ... [ 1/70 ] .
ـــــــــــــــــــــــــ(3/8)
قال أحمد في المسند 18/68 رقم (11495) : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن مجالد ، حدثنا أبوالوداك ، عن أبي سعيد قال : سألنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن جنين الناقة والبقرة ، فقال : (( إن شئتم فكلوه ، فإن ذكاته ذكاة أمه )) .
رواة الإسناد :
1- يحيى بن سعيد بن فروخ القطان ، أبوسعيد البصري ، روى عن شعبة بن الحجاج ، وحماد بن سلمة ، ومجالد بن سعيد ، وعنه خلق منهم : أحمد بن حنبل ، وإسحاق ابن راهويه ، وابن المديني ، ثقة متقن حافظ إمام قدوة ، قال أحمد : "حدثني يحيى القطان ، وما رأت عيناي مثله"، مات سنة 198هـ.
... الجرح والتعديل 9/150، تهذيب الكمال 31/329، تهذيب التهذيب 11/216، التقريب / 7557.
2- مجالد : هو ابن سعيد بن عمير الهمداني ، أبوعمرو الكوفي ، روى عن أبي الوداك ، والشعبي، ومرة الهمداني ، وعنه : هشيم ، ويحيى القطان ، ويحيى بن زكريا .
... قال الذهبي: "مشهور ، صاحب حديث ، على لين فيه"، وقال ابن حجر : "ليس بالقوي ، وقد تغير في آخر عمره"، مات سنة 144هـ.
... الجرح والتعديل 8/361، تهذيب الكمال 27/219، الميزان 3/438، تهذيب التهذيب 10/39، التقريب/6478.
3- أبوالوداك : جبر بن نوف الهمداني البكالي ، الكوفي ، روى عن أبي سعيد الخدري ، وشريح القاضي ، وعنه : علي بن أبي طلحة ، ومجالد بن سعيد ، وأبوالتياح .
... وثقه ابن معين ، وابن خلفون ، وذكره ابن حبان وابن شاهين في الثقات ، وقال النسائي : صالح ، ومرة قال : ليس بالقوي ، وقال الذهبي : ثقة ، وقال الحافظ : صدوق يهم ، قلت : ولعله أعلى مما ذكر الحافظ ؛ فهو إما ثقة أو صدوق مطلقاً.
... الثقات لابن حبان 4/117، ثقات ابن شاهين (177)، تهذيب الكمال 4/495، إكمال مغلطاي 3/160، الكاشف 1/124، تهذيب التهذيب 2/60، التقريب / 894.(3/9)
4- أبوسعيد الخدري : سعد بن مالك بن سنان بن عبيد الأنصاري ، أبوسعيد الخدري ، له ولأبيه صحبة ، استصغر بأحد ، ثم شهد ما بعدها ، روى الكثير ، مات بالمدينة سنة ثلاث أو أربع أو خمس وستين .
... أسد الغابة 2/432، تهذيب الكمال 10/294، الإصابة 2/33.
تخريجه :
* أخرجه الترمذي ح(1476)، وأبويعلى 2/278 ح(992)، والدارقطني 4/272 عن يحيى القطان به بنحوه ، إلا أنه عند الترمذي ورد بدون ذكر سبب الحديث ، وعند الدارقطني مختصراً بدون جملة (( فإن ذكاته ذكاة أمه )) .
* وأخرجه عبدالرزاق 4/502 ح(8650)، وأبوداود ح(2827)، وابن ماجه ح(3199)، والبيهقي 9/335 من طريق عبدالله بن المبارك ،
وابن أبي شيبة 14/179 من طريق حفص بن غياث وعبدالرحيم بن سليمان،
وأحمد 17/362 ح(11260) من طريق يحيى بن أبي زكريا ،
وأبوداود ح(2827)، والدارقطني 4/274، والبيهقي 9/335، والبغوي في شرح السنة 1/228، وفي التفسير 2/6 من طريق هشيم ،
والترمذي ح(1476) من طريق سفيان بن وكيع ،
وابن ماجه ح(3199) من طريق عبدة بن سليمان ،
وابن ماجه ح(3199)، وابن الجارود 3/185 ح(900) من طريق أبي خالد الأحمر ،
والدارقطني 4/273، والبيهقي 9/335 من طريق أبي يوسف القاضي ،
تسعتهم ( ابن المبارك ، وحفص ، وعبدالرحيم ، وابن أبي زكريا ، وهشيم ، وسفيان ابن وكيع ، وعبدة ، والأحمر ، وأبويوسف ) عن مجالد به بنحوه ؛ إلا أن حفصاً وعبدالرحيم وسفيان بن وكيع لم يذكروا سبب الحديث ، وعند حفص وعبدالرحيم زيادة (( إذا أشعر ))، وعند أبي يوسف القاضي زيادة (( إذا سميتم على الذبيحة ...)).
- وأخرجه أحمد (17/442) ح(11343) - ومن طريقه الدارقطني 4/274، والبيهقي 9/335-، وابن حبان 13/206 ح(5889)، والخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق 2/276 كلهم من طريق يونس بن أبي إسحاق ، عن أبي الوداك به بنحوه لكن بدون ذكر سبب الحديث .(3/10)
- وأخرجه أحمد 18/12 ح(11414)، وأبويعلى 2/415 ح(1206) من طريق محمد ابن أبي ليلى ،
والطبراني في الأوسط 2/386 ح(3606)، والصغير 1/168 من طريق فراس بن يحيى،
والطبراني أيضاً في الصغير 1/88 من طريق مسعر بن كدام ،
والخطيب في تاريخه 8/412 من طريق عبدالملك بن عمير ،
أربعتهم ( ابن أبي ليلى ، وفراس ، ومسعر ، وعبدالملك ) عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري بنحوه لكن بدون ذكر سبب الحديث .
درجته:
إسناد الحديث ضعيف ، فيه مجالد ليس بالقوي ، لكن قد تابعه يونس بن أبي إسحاق ، وهو صدوق يهم قليلاً كما في التقريب (7899)، فصار الحديث حسناً ولله الحمد ، وقد قال الحافظ في التلخيص 4/157 : "هذه متابعة قوية لمجالد"، وأما طريق عطية العوفي فضعيفة ؛ لضعف عطية كما في الميزان 3/79، والحديث صححه ابن حبان ، وابن دقيق العيد كما في التلخيص 4/157 وحسنه الترمذي ، والمنذري كما في مختصر سنن أبي داود 4/120.
تنبيه :
تقييد حل الجنين بالإشعار كما جاء في طريق حفص بن غياث ، وعبدالرحيم بن سليمان عند ابن أبي شيبة ، يعتبر شذوذاً ؛ لأن كل الرواة الذين رووه عن مجالد لم يذكروا هذه اللفظة ، وكذا تفرد أبي يوسف القاضي بذكر قيد التسمية فيه مخالفة للرواة ، لكن لا شك أن التسمية شرط لصحة أكل الذبيحة ؛ وذلك بنصوص أخرى معلومة .
وللحديث شواهد كلها ضعيفة ، هذا بيانها باختصار :
1- حديث جابر بن عبدالله ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (( ذكاة الجنين ذكاة أمه )).
... أخرجه أبوداود ح(2728)، والدارمي 2/1260، والدارقطني 4/273، وأبونعيم في الحلية 7/92، وفي أخبار أصفهان 1/92، والحاكم 4/114، والبيهقي 9/334-335، وصححه الحاكم ، ووافقه الذهبي ، وفي إسناده أبوالزبير مدلس ، وقد عنعنه في جميع طرق الحديث .
2- حديث ابن عمر ، يرويه عنه نافع ، وله عنه أربع طرق :(3/11)
الأولى : من طريق ابن إسحاق عنه ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (( ذكاة الجنين إذا شعر ذكاة أمه ، ولكنه حتى ينصاب ما فيه من دم)).
... أخرجه الحاكم 4/114، وابن حبان في المجروحين 2/275، والطبراني في الأوسط 6/22 ح(7856) مقتصراً على الجملة الأولى .
الثانية : من طريق عبيدالله بن عمر عنه ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (( ذكاة الجنين ذكاة أمة )) .
... أخرجه الطبراني في الأوسط 6/126 ح(8234)، وفي الصغير 1/16، وابن عدي في الكامل 4/1545، والدارقطني 4/271، والبيهقي 9/335، وتمام في فوائده 3/154 ح(957).
الثالثة : من طريق أيوب بن موسى عنه ، عن ابن عمر ، بمثل لفظ الطريق الثانية .
أخرجه الطبراني في الأوسط 6/474-475، وفي الصغير 2/107، وأبوالشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان 2/258-259، وأبونعيم في تاريخ أصبهان 2/247.
الرابعة : من طريق ابن عون عنه ، عن ابن عمر ، بمثل لفظ الطريق الثانية .
أخرجه ابن عدي 3/931.
ومع ما في هذه الطرق الأربع من الضعف - وهو مبين في الكامل لابن عدي 3/931، ونصب الراية 4/189، والتلخيص الحبير 4/157 - فقد رجح الحفاظ أنه موقوف على ابن عمر ، وإليك البيان :
قال أبوحاتم - كما في العلل لابنه 2/44 -: "والناس يوقفونه على عبيدالله بن عمر ، وموسى بن عقبة ، وغيرهم يروونه عن نافع عن ابن عمر موقوفاً ، وهو أصح".
وقال ابن حبان في المجروحين 2/275 : "إنما هو موقوف من قول ابن عمر".
وفي التلخيص للحافظ ابن حجر 4/158 : "قال ابن عدي : اختلف في رفعه ووقفه على نافع ، ثم قال : ورواه أيوب - وعدد جماعة - عن نافع عن ابن عمر موقوفاً ، وهو الصحيح".
وقال البيهقي في السنن 9/335-336 : "روي من أوجه عن ابن عمر ، ورفعه عنه ضعيف ، والصحيح موقوف".
3- حديث أبي هريرة ، وله عنه طريقان :(3/12)
الأولى : من طريق عبدالله بن سعيد المقبري ، عن جده ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (( ذكاة الجنين ذكاة أمه )) .
أخرجه الحاكم 4/114، والسهمي في تاريخ جرجان ص(377)، وصححه الحاكم.
وتعقبه الذهبي في التلخيص فقال : "عبدالله هالك"، وتعقبه الزيلعي أيضاً في نصب الراية 4/190 فقال : "وليس كما قال ، فعبدالله بن سعيد المقبري متفق على ضعفه".
الثانية : من طريق عمر بن قيس ، الملقب بـ"سندل"، عن عمرو بن دينار ، عن طاوس ، عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمثل لفظ الطريق الأولى .
قال ابن القطان في بيان الوهم والإيهام 3/582 : "وعمرو بن قيس ، هو سندل ، متروك".
4- حديث أبي الدرداء ، وأبي أمامة قالا : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ذكاة الجنين ذكاة أمه )) .
... أخرجه الطبراني في الكبير 8/121-122 ح(7498)، والبزار - كما في كشف الأستار 2/70 ح(1226)، وابن عدي في الكامل 1/406، من طريق بشر بن عمارة، عن الأحوص بن حكيم ، عن راشد بن سعد - وعند البزار : خالد بن معدان - عنهما.
... وفيه : بشر بن عمارة ، ضعيف كما في التقريب/697، والأحوص بن حكيم ضعيف الحفظ كما في التقريب/290.
5- حديث ابن عباس ، وله عنه طريقان :
الأولى : من طريق سوار بن مصعب الضرير ، عن ليث ، عن طاوس ومجاهد ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( ذكاة الجنين ذكاة أمه ، فإذا خرج فاذبحه ، يسيل ما في بطنه )) .
... أخرجه ابن عدي 3/1293 ، وعلقه البيهقي 9/336.
... وفيه : سوار بن مصعب ، قال أحمد وأبوحاتم والنسائي : متروك الحديث ، كما في اللسان 3/147-148.
... وفيه : ليث بن أبي سليم ، صدوق اختلط جداً ، ولم يتميز حديثه فترك ، كما في التقريب/5685.(3/13)
الثانية : من طريق موسى بن عثمان الكندي ، عن أبي إسحاق ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال في بهيمة الأنعام : (( هو الجنين ذكاته ذكاة أمه )) .
أخرجه الدارقطني 4/275 ، وعلقه البيهقي 9/336 .
وفيه : موسى بن عثمان الكندي ، قال أبوحاتم : متروك ، وقال ابن عدي : حديثه غير محفوظ ، كما في الميزان 4/214.
وفيه : أبوإسحاق السبيعي ، مشهور بالتدليس ، كما في طبقات المدلسين رقم (91)، ولم يصرح بالسماع .
6- حديث ابن مسعود ، من طريق علقمة عنه ، قال : أُراه رفعه قال : (( ذكاة الجنين ذكاة أمه )) .
أخرجه الدارقطني 4/274.
وفيه : أحمد بن الحجاج بن الصلت ، قال الحافظ في التلخيص 4/157 : "ضعيف جداً، وهو علته".
7- حديث علي ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (( ذكاة الجنين ذكاة أمه )) .
أخرجه الدارقطني 4/274-275.
وفيه : موسى بن عثمان الكندي ، متروك كما سبق بيانه في الشاهد رقم (5).
وفيه : الحارث الأعور ، كذبه الشعبي في رأيه ، وفي حديثه ضعف ، كما في التقريب/1029.
8- حديث أبي أيوب الأنصاري ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ذكاة الجنين ذكاة أمه )) .
أخرجه الحاكم 4/114.
وفيه : محمد بن أبي ليلى ، صدوق سيء الحفظ جداً كما في التقريب/6081.
وله طرق أخرى ، مدارها على ابن أبي ليلى ، لم أشأ أن أذكرها ، وهي مذكورة في مصنف عبدالرزاق 4/502، والطبراني في الأوسط 5/101 ح(6721).
9- حديث كعب بن مالك ، وسيأتي تخريجه وبيان ضعفه - إن شاء الله - في الحديث رقم (45) .
10- حديث البراء بن عازب ، وسيأتي تخريجه - إن شاء الله - في الحديث رقم (44).
[ 44 ] "وأما مالك فإنه ذهب إلى ما روي في حديث سليمان بن عمران عن ابن البراء، عن أبيه ، (( أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى في أجنة الأنعام بأن ذكاتها ذكاة أمها إذا أشعرت)). ... ... ... ... [ 1/70 ].
ــــــــــــــــــــــــــــ(3/14)
- لم أقف عليه مسنداً ، وقد أشار إليه البيهقي في السنن 9/335، وعنه ابن حجر في التلخيص 1/157.
رواة الإسناد :
1- سليمان بن عمران : لم أجد له ترجمة ، إلا إن كان هو المترجم له في الجرح والتعديل 4/134 فقد قال فيه ابن أبي حاتم : "سليمان بن عمران ، روى عن حفص بن غياث ، روى عنه زهير بن عباد الرواسي ، دل حديثه على أن الرجل ليس بصدوق"ا.هـ، ويبعد في ظني أن يكون سليمان هو المترجم له في الجرح والتعديل للبعد الزمني بين سليمان وأولاد البراء بن عازب ، فأولاد البراء صنفهم الحافظ في التقريب في الطبقة الثالثة ، وهي عنده الطبقة الوسطى من التابعين ، إلا واحداً منهم ففي الرابعة ، وهي عنده : جل رواياتهم عن كبار التابعين ، وسليمان بن عمران المترجم له في الجرح والتعديل يروي عن حفص ، وحفص من الطبقة الثامنة ، وقد وصف الحافظ أهلها بأنهم الطبقة الوسطى من كبار أتباع التابعين.
2- ابن البراء بن عازب : لم يتميز لي من هو ابن البراء هذا ، فأبناؤه الذين يروون عنه أربعة هم : الربيع وعبيد ولوط ويزيد ، والذي ترجم له من أبنائه ثلاثة : الربيع وعبيد ويزيد ، وهذه تراجمهم :
(1) الربيع بن البراء بن عازب : الأنصاري الكوفي ، روى عن أبيه ، وعنه : أبوإسحاق السبيعي ، ثقة . ... ...
... الجرح والتعديل 3/455، تهذيب الكمال 9/66 ، تهذيب التهذيب 3/140، التقريب/1884.
(2) عبيد بن البراء بن ع(9) : الأنصاري الحارثي الكوفي ، روى عن أبيه وعنه : ثابت بن عبيد ، ومحارب بن دثار ، ثقة .
... الجرح والتعديل 5/402، تهذيب الكمال 19/188، تهذيب التهذيب 7/60، التقريب/4361.
(3) يزيد بن البراء بن عازب الأنصاري الحارثي الكوفي ، روى عن أبيه البراء ، وعنه : سيف السعدي ، وعدي بن ثابت الأنصاري ، وأبوجناب الكلبي ، صدوق .
... تهذيب الكمال 32/93، تهذيب التهذيب 11/316، التقريب / 7695.(3/15)
3- البراء بن عازب بن الحارث ، أبوعمارة ، ويقال : أبوعمرو ، ويقال : أبوالطفيل المدني، صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وابن صاحبه ، رده الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن بدر واستصغره ، وأول مشاهده أحد ، وقيل : الخندق ، وغزا مع الرسول - صلى الله عليه وسلم - أربع عشرة غزوة ، نزل الكوفة ، ومات بها زمن مصعب بن الزبير .
... أسد الغابة 1/258، تهذيب الكمال 4/35، الإصابة 1/142.
تخريجه :
لم أقف عليه مسنداً .
درجته :
الحديث معلق ، وفي إسناده سليمان بن عمران إن كان هو الذي يروي عن حفص فقد جرحه ابن أبي حاتم ، وإن كان غيره فلم أقف له على ترجمة ، ويغني عنه حديث أبي سعيد الخدري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (( إن شئتم فكلوه ، فإن ذكاته ذكاة أمه))، وقد مضى تخريجه برقم (43).
[ 45 ] وروى الزهري عن ابن كعب بن مالك قال : كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولون : (( إذا أشعر الجنين ، فإن ذكاته ذكاة أمه )) .
... ... ... ... ... ... ... ... [ 1/70 ].
ــــــــــــــــــــــــ
روى عبدالرزاق في المصنف 4/500 رقم (8641) عن ابن عيينة عن الزهري عن عبدالله بن كعب بن مالك قال : كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولون : ((إذا أشعر الجنين فذكاته ذكاة أمه )) .
رواة الإسناد :
1- ابن عيينة : سفيان بن عيينة بن أبي عمران ، أبومحمد الكوفي ، ثم المكي ، روى عن : أيوب السختياني ، والزهري ، ومعمر بن راشد ، وغيرهم ، وعنه : أحمد بن حنبل ، وعبدالرزاق ، وابن أبي شيبة ، وابن مهدي ، وغيرهم ، ثقة حافظ فقيه إمام حجة ، إلا أنه تغير حفظه بأخرة ، وكان ربما دلس لكن عن الثقات ، وكان أثبت الناس في عمرو ابن دينار ، وقد وصفه ابن معين وأبوحاتم والدارقطني أنه من أثبت أصحاب الزهري ، وقد أنكر الذهبي تغيره وقال : "هذا منكر من القول ، ولا يصح ، ولا هو بمستقيم..."، مات سنة 198هـ.(3/16)
... الجرح والتعديل 4/227، تاريخ ابن معين رواية الدوري 3/116، سؤالات ابن بكير للدارقطني ص(49)، تهذيب الكمال 11/177، السير 8/410، التقريب /2451.
2- الزهري : محمد بن مسلم بن عبيدالله بن عبدالله بن شهاب القرشي الزهري ، أبوبكر الفقيه الحافظ ، روى عن أمم منهم : أنس بن مالك ، وعبدالله بن كعب بن مالك ، وعمر بن عبدالعزيز ، وعنه خلق منهم : أيوب السختياني ، وسفيان بن عيينة ، ومالك، متفق على جلالته وإتقانه ، قال عمر بن عبدالعزيز : "ائتوا ابن شهاب ، فإنه لم يبق أحد أعلم بسنة ماضية منه"، وبنحو هذا القول قال مكحول ، مات سنة 125هـ.
... الجرح والتعديل 8/71، تهذيب الكمال 26/419، تهذيب التهذيب 9/445، التقريب/6296.
3- عبدالله بن كعب بن مالك : الأنصاري المدني ، روى عن أبيه ، وجابر بن عبدالله ، وابن عباس ، وعنه : الزهري ، وأخوه عبدالرحمن ، وأخوه محمد ، يقال : له رؤية ، مات سنة 7 أو 98هـ.
... الجرح والتعديل 5/142، تهذيب الكمال 15/473، تهذيب التهذيب 5/369، التقريب/3552.
تخريجه :
* أخرجه ابن عبدالبر في الاستذكار 15/253 من طريق ابن المديني عن ابن عيينة به بنحوه،
* وأخرجه ابن حزم في المحلى 8/122، والبيهقي في السنن 9/335 معلقاً عن الزهري به بنحوه،
* وأخرجه أحمد بن منيع في مسنده كما في المطالب العالية 10/512 ح(2311)، والطبراني في المعجم الكبير 19/78 ح(157) من طريق إسماعيل بن مسلم ،
والطبراني في الأوسط 3/10 ح(3711) من طريق إسماعيل بن إبراهيم ،
كلا الإسماعيلين عن الزهري ، عن عبدالله بن كعب بن مالك عن أبيه ، قال : إنه سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الجنين فقال : (( ذكاته ذكاة أمه ))، وعند الطبراني في الكبير وقع بدل اسم عبدالله بن كعب : عبدالرحمن .
درجته :(3/17)
إسناد الأثر صحيح ، رجاله ثقات ، ولا يعكر عليه مجيء الحديث من طريق إسماعيل ابن مسلم ، وإسماعيل بن إبراهيم مرفوعاً ، فإن الرواية الراجحة هنا هي رواية سفيان ؛ لأنه قد نص غير إمام ، أن سفيان بن عيينة من أثبت أصحاب الزهري ، ولأن إسماعيل بن مسلم المكي ضعيف الحديث ، كما في التقريب لابن حجر/484، أما إسماعيل بن إبراهيم فهو ثقة، لكنه لا يقارن بسفيان بن عيينة ، ثم إن في الطريق إليه : عثمان بن عمر الضبي ، لم أقف على ما يبين حاله سوى كلمة ابن حبان في الثقات 8/455 "كتب عنه أصحابنا"، وفي الطريق إليه أيضاً ، عمر بن شقيق الجرمي البصري ، قال فيه الحافظ في التقريب /4921 : مقبول؛ أي حيث يتابع وإلا فهو لين الحديث ، وقد رجح رواية ابن عيينة ابن حبان في كتاب المجروحين 1/122.
[ 46 ] "واقتضى عموم تحريم الميتة المنع من دبغ جلدها ، لولا الخبر المخصص".
... ... ... ... ... ... ... ... ... [ 1/71 ].
ــــــــــــــــــــــــــ
وردت أخبار تفيد جواز استعمال جلد الميتة إذا دبغ ، فمن ذلك :
ما أخرجه مسلم في كتاب الحيض ح(366) عن أبي الخير قال : حدثني ابن وعلة السبئي قال : سألت عبدالله بن عباس ، قلت : إنا نكون بالمغرب ، فيأتينا المجوس بالأسقية فيها الماء والودك ، فقال : اشرب ، فقال : رأي تراه ؟ فقال ابن عباس : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (( دباغه طهور )) .
وح(366) عن ابن عباس قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (( إذا دبغ الإهاب فقد طهر )).
[ 47 ] "وروى فيه محمد بن إسحاق ، عن عطاء ، عن جابر قال : لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة أتاه أصحاب الصليب الذين يجمعون الأوداك ، فقالوا : يا رسول الله ، إنا نجمع هذه الأوداك وهي من الميتة وغيرها ، وإنما هي للأدْم والسفن ، فقال - صلى الله عليه وسلم - : (( لعن الله اليهود ، حرمت عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا أثمانها )) . ... ... ... ... [ 1/71 ] .
ــــــــــــــــــــــ(3/18)
- قال أبويعلى الموصلي في مسنده 4/146 ح(2209) : حدثنا أبوخيثمة ، حدثنا يزيد ابن هارون ، أخبرنا محمد بن إسحاق ، عن عطاء ، عن جابر قال : لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة أتاه أصحاب الصليب الذين يجمعون الأوداك ، فقالوا : يا رسول الله، إنا نجمع هذه الأوداك من الميتة وغيرها ، وإنما هي للأدْم والسفن ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( قاتل الله اليهود ، حرمت عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا أثمانها))، فنهاهم عن ذلك .
غريب الحديث :
(( أتاه أصحاب الصليب )) قيل : هم الذين يجمعون العظام إذا أخذت عنها لحومها ، فيطبخونها بالماء ، فإذا خرج الدسم منها جمعوه وائتدموا به ، والصليب هو الودك ، والودك: دسم اللحم ودهنه . النهاية 3/45 ، 5/169.
و (( الأُدْم )) : ما يؤكل مع الخبز أي شيء كان . النهاية 1/31 .
رواة الإسناد :
1- أبوخيثمة : زهير بن حرب بن شداد ، أبوخيثمة النسائي ، نزيل بغداد ، روى عن يحيى القطان ، ويزيد بن هارون ، وعفان بن مسلم ، وعنه : البخاري ومسلم وأبويعلى ، ثقة ثبت ، مات سنة 234هـ.
... الجرح والتعديل 3/591، تهذيب الكمال 9/402، تهذيب التهذيب 3/342، التقريب/2042.
2- يزيد بن هارون : ابن زاذان السلمي مولاهم ، أبوخالد الواسطي ، روى عن مالك ومحمد بن إسحاق ، وحماد بن سلمة ، وعنه : أحمد بن حنبل ، وأبوخيثمة ، وابن أبي شيبة ، ثقة متقن عابد ، قال ابن المديني : "ما رأيت رجلاً قط أحفظ من يزيد بن هارون"، مات سنة 206هـ.
... الجرح والتعديل 9/295، تهذيب الكمال 32/261، تهذيب التهذيب 11/366، التقريب / 7789.
3- محمد بن إسحاق : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7)، وأنه صدوق يدلس ، رمي بالتشيع والقدر.
4- عطاء : هو ابن أبي رباح ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (39)، وأنه ثقة فقيه فاضل، لكنه كثير الإرسال .
5- جابر بن عبدالله الأنصاري : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (24).
تخريجه :(3/19)
* أخرجه ابن المنذر في الأوسط 2/292 من طريق يحيى بن أبي زائدة ،
وابن عدي في الكامل 6/6440 من طريق مرجي بن رجاء ،
كلاهما ( يحيى ومرجي ) عن ابن إسحاق به بنحوه .
* وأخرجه البخاري ح(2236)، ومسلم ح(1581) من طريق يزيد بن أبي حبيب عن عطاء به بمعناه .
* وأخرجه أحمد 23/227 ح(14977)، وابن الجعد في مسنده ح(3319)، ومن طريقه ابن عبدالبر في التمهيد 17/403 من طريق أبي الزبير عن جابر مختصراً .
درجته :
إسناد حديث أبي يعلى ضعيف ؛ لأن ابن إسحاق مدلس ، وقد عنعن ، لكن الحديث جاء من غير طريق ابن إسحاق كما في الصحيحين وغيرهما.
[ 48 ] "وذكر عن عطاء أنه قال : "يدهن بشحوم الميتة ظهور السفن" . ... [1/71].
ــــــــــــــــــــ
روى عبدالرزاق في مصنفه 1/67 رقم (208) عن ابن جريج قال : أخبرني عطاء قال: ذكروا أنه يستثقب بشحوم الميتة ويدهن بها السفن ولا يمس قال : يؤخذ بعود، قلت : أيدهن بها غير السفن أديم أو شيء يمس ؟ قال : لم أعلم ، قلت : وأين يدهن من السفن؟ قال : ظهورها ، ولا يدهن بطونها ، قلت : ولا بد أن يمس ودكها بيده في المصباح ، قال : فليغسل يده إذا مسه".
غريب الأثر :
يستثقب : من الثقب ، جمعه : الثقوب ، وله معانٍ ، وما يناسب الكلمة في سياق الأثر هو معنى الإضاءة ، والكوكب الثاقب : المضيء ، وشهاب ثاقب : أي مضيء ، وثقب الكوكب ثقوباً : أضاء". ... ... ... لسان العرب ، مادة "ثقب" 1/491.
أديم : الجلد ما كان ، وقيل : الأحمر ، وقيل : المدبوغ ، وقيل غير ذلك . لسان العرب مادة "أدم" 1/45.
رواة الإسناد :
- ابن جريج : هو عبدالملك بن عبدالعزيز بن جريج الأموي مولاهم المكي ، روى عن أيوب السختياني ، وعطاء بن أبي رباح ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وعنه خلق منهم : الليث بن سعد ، وعبدالرزاق الصنعاني ، وعلي بن مسهر ، ثقة فقيه فاضل ، وكان يدلس ويرسل ، مات سنة 150هـ أو بعدها وقد جاز السبعين .(3/20)
... الجرح والتعديل 5/356، تهذيب الكمال 18/338، تهذيب التهذيب 6/855، طبقات المدلسين (83)، التقريب / 4193.
2- عطاء بن أبي رباح : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (39)، وأنه ثقة فقيه فاضل .
تخريجه :
لم أقف عليه عند أحد سوى عبدالرزاق .
درجته :
إسناد الأثر صحيح ، وقد زال الخوف من تدليس ابن جريج بتصريحه بالسماع من عطاء.
[ 49 ] "وهو معنى قوله - عليه السلام - : (( إن من أعتى الناس على الله تعالى يوم القيامة ثلاثة : رجل قتل غير قاتله ، ورجل قتل في الحرم ، ورجل أخذ بذحول الجاهلية)). ... ... ... ... ... ... [ 1/75 ].
ــــــــــــــــــــــــــــ
قال ابن أبي شيبة في المصنف 14/487 ح(18750) : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : حدثنا حسين المعلم ، عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال يوم فتح مكة : (( كفوا السلاح إلا خزاعة من بني بكر ))، فأذن لهم حتى صلوا العصر ، ثم قال لهم : (( كفوا السلاح ، فلقي من الغد رجل من خزاعة رجلاً من بني بكر ، فقتله بالمزدلفة ، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقام خطيباً ، فقال : إن أعدى الناس على الله من قتل في الحرم ، ومن قتل غير قاتله ، ومن قتل بذحول الجاهلية)).
غريب الحديث :
الذحول : جمع ذَحْل وهو طلب المكافأة بجناية جنيت عليه من قتل أو جرح ونحو ذلك ، والذحل : العداوة أيضاً . ... ... ... ... ... النهاية 2/155.
رواة الإسناد :
1- يزيد بن هارون السلمي : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (47) وأنه ثقة متقن عابد .(3/21)
2- حسين المعلم : هو ابن ذكوان العوذي المُكْتِب البصري ، روى عن عطاء بن أبي رباح، وقتادة ، وعمرو بن شعيب ، وعنه : حماد بن أسامة ، وشعبة ، ويزيد بن هارون ، ثقة ربما وهم ، وذكره العقيلي في الضعفاء ، وقال : هو مضطرب الحديث ، وقال أبوبكر ابن خلاد : سمعت يحيى القطان - وذكر حسين المعلم - فقال : فيه اضطراب ، قال الذهبي : "الرجل ثقة ، وقد احتج به صاحبا الصحيحين ، وذكر له العقيلي حديثاً واحداً تفرد بوصله ، وغيره من الحفاظ أرسله ، فكان ماذا ؟ فليس من شرط الثقة ألا يغلط أبداً"، مات سنة 145هـ.
... الضعفاء للعقيلي 1/250، تهذيب الكمال 6/372، السير للذهبي 6/346، التقريب/1320.
3- عمرو بن شعيب : بن محمد بن عبدالله بن عمرو بن العاص القرشي السهمي ، أبوإبراهيم ، ويقال : أبوعبدالله المدني ، وعده بعضهم في أهل الطائف ، روى عن سعيد ابن المسيب ، وأبيه شعيب ، وعطاء بن أبي رباح ، وعنه : أيوب السختياني ، وحسين المعلم ، والضحاك ، اختلف فيه اختلافاً واسعاً :
... فوثقه جماعة منهم يحيى القطان ، وابن المديني ، وابن معين ، كلهم في رواية ، ووثقه صالح بن جزرة ، والعجلي ، وأحمد بن سعيد الدارمي ، ويعقوب بن شيبة ، وقال البخاري : "رأيت أحمد بن حنبل ، وعلي بن المديني ، وإسحاق بن راهويه ، وأباعبيد ، وعامة أصحابنا يحتجون بحديث عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، ما تركه أحد من المسلمين ، قال البخاري : فمن الناس بعدهم..."، وقال النسائي : "ليس به بأس".(3/22)
... وفصل فيه قوم : قال سفيان بن عيينة : "إنما يحدث عن أبيه عن جده ، وكان حديثه عند الناس فيه شيء"، وقال ابن معين : "هو ثقة في نفسه ، وما روى عن أبيه عن جده لا حجة فيه ، وليس بمتصل ، وهو ضعيف..."، وقال أيضاً : "إذا حدث عن ابن المسيب أو سليمان بن يسار أو عروة فهو ثقة عنهم"، وقال ابن المديني : "ما روى عنه أيوب ، وابن جريج ، فذاك له صحيح ، وما روى عن أبيه عن جده فهو كتاب ، هو عمرو بن شعيب بن محمد بن عبدالله بن عمرو بن العاص ، وهو يقول : أبي عن جده ، فمن هاهنا جاء ضعفه...، وإذا حدث عن سعيد بن المسيب أو سليمان بن يسار أو عروة فهو ثقة عن هؤلاء أو قريب من هذا"، وقال أبوزرعة : "روى عنه الثقات ، وإنما أنكروا عليه كثرة روايته عن أبيه ، عن جده ، وقالوا : إنما سمع أحاديث يسيرة ، وأخذ صحيفة كانت عنده فرواها ، وما أقل ما نصيب عنه مما روى عن غير أبيه من المنكر ، وعامة هذه المناكير التي تروى عنه إنما هي عن المثنى بن الصباح ، وابن لهيعة والضعفاء ، وهو ثقة في نفسه ، إنما تكلم فيه بسبب كتاب عنده"، وقال ابن عدي: "وقد روى عن عمرو بن شعيب أئمة الناس وثقاتهم وجماعة من الضعفاء إلا أن أحاديثه عن أبيه عن جده عن النبي - صلى الله عليه وسلم - اجتنبه الناس مع احتمالهم إياه ، ولم يدخلوه في صحاح ما خرجوه ، وقالوا : هي صحيفة".
... وضعفه قوم : قال يحيى بن سعيد القطان : "حديثه عندنا واهٍ" ، وقال ابن معين : "ليس بذاك"، وقال أحمد : "له أشياء مناكير ، إنما نكتب حديثه نعتبر به ، فأما أن يكون حجة فلا"، وقال أبوداود : "ليس بحجة ولا نصف حجة"، وقال أبوحاتم الرازي : "ليس بقوي، يكتب حديثه ، وما روى عنه الثقات فيذاكر به"، وقال أبوعمر بن العلاء : "كان لا يعاب على قتادة وعمرو بن شعيب إلا أنهما كانا لا يسمعان شيئاً إلا حدثا به"، وذكر عمراً البخاري في الضعفاء الصغير ، وذكر عبارة أبي عمرو بن العلاء المتقدمة آنفاً.(3/23)
... والكلام في عمرو يطول جداً ، والخلاصة فيه : أن الجمهور على توثيقه في نفسه ، وإنما الكلام فيما روى عن أبيه عن جده ، ولعل من ضعفه أراد روايته عن أبيه عن جده ، كما استظهر ذلك الحافظ ابن حجر ، وهو ظاهر لمن جمع الأقوال فيه ، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية : "أئمة الإسلام وجمهور العلماء يحتجون بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده"ا.هـ، وقد لخص حاله الحافظ فقال : "صدوق"، وهذا أقل أحواله ، والله أعلم، ، مات عمرو سنة 118هـ.
... الضعفاء الصغير رقم (261)، التاريخ الكبير 6/342، تاريخ ابن معين رواية الدوري 2/446، سؤالات ابن أبي شيبة لابن المديني رقم (116)، سؤالات ابن الجنيد لابن معين رقم (654)، الجرح والتعديل 6/238، معرفة الثقات للعجلي 2/178، ضعفاء العقيلي 3/274، الكامل 5/1767، فتاوى شيخ الإسلام 18/8، تهذيب الكمال 22/64، سير أعلام النبلاء5/176، ميزان الاعتدال 3/263، تهذيب التهذيب 8/50، التقريب/5050.
3- شعيب بن محمد بن عبدالله بن عمرو القرشي ، السهمي الحجازي ، روى عن عبادة بن الصامت ، وابن عباس ، وجده عبدالله بن عمرو بن العاص ، وعنه : ثابت البناني ، وابناه عمرو ، وعمر ، صدوق ، ثبت سماعه من جده .
... الجرح والتعديل 4/351، تهذيب الكمال 12/534، تهذيب التهذيب 4/356، التقريب/2805.
4- عبدالله بن عمرو بن العاص القرشي السهمي ، أبومحمد ، وقيل : أبوعبدالرحمن ، وقيل: أبونصير السهمي ، كان أحد السابقين المكثرين من الصحابة ، وأحد العبادلة الفقهاء ، وكان غزير العلم مجتهداً في العبادة ، مات ليالي الحرة سنة 63، وقيل غير ذلك .
... أسد الغابة 3/356، تهذيب الكمال 15/357، الإصابة 2/351.
تخريجه :
* أخرجه أحمد في مسنده 11/225 ح(6933)، والطبراني - عزاه إليه الهيثمي في المجمع 3/177-178- بنحوه مطولاً ،
وأخرجه أبوعبيد في كتاب الأموال ص(120) رقم (300) عن عبدالوهاب بن عطاء الخفاف ،
وأحمد في مسنده 11/264 ح(6680) عن يحيى القطان ،(3/24)
كلاهما ( عبدالوهاب ، والقطان ) عن حسين المعلم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده بنحوه مطولاً .
* وأخرجه ابن عدي 2/817 من طريق حميد ، وحبيب المعلم عن عمرو بن شعيب به بنحوه(1).
درجته :
إسناد الحديث عند ابن أبي شيبة إسناد حسن ؛ وذلك لحال عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ، وللحديث شواهد منها :
- حديث أبي شريح بنحوه مطولاً ، أخرجه أحمد 26/298 ح(16376)، والبخاري في التاريخ الكبير 7/277،والفسوي في المعرفة والتاريخ 1/397-398، والبيهقي في السنن 8/71 من طريق الليث بن سعد ، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 22/191 ح(500)، والحاكم 4/349 من طريق ابن وهب كلاهما عن يونس بن يزيد عن الزهري عن مسلم ابن يزيد أنه سمع أباشريح بنحوه مطولاً ، وفيه مسلم بن يزيد ، قال الحافظ في التقريب /6651 : مقبول .
- وللحديث شاهد بمعناه عند البخاري ح(6882) من حديث ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (( أبغض الناس إلى الله ثلاثة : ملحد في الحرم ، ومبتغ في الإسلام سنة الجاهلية ، ومطّلب دم امرئ بغير حق ليهريق دمه )) .
[ 50 ] "عن سمرة بن جندب ، عن النبي - عليه السلام - أنه قال : (( من قتل عبده قتلناه ، ومن جدع عبده جدعناه )) . ... ... ... [ 1/77 ] .
ــــــــــــــــــــــــــــ
قال الإمام أحمد في المسند 33/296 ح(20104) : حدثنا أبوالنضر ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن سمرة - ولم يسمعه منه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (( من قتل عبده قتلناه ، ومن جدع عبده جدعناه )) .
غريب الحديث :
جدع : الجدع : قطع الأنف والأذن والشفة ، وهو بالأنف أخص ، فإذا أطلق غلب عليه. ... ... ... النهاية 1/246 .
رواة الإسناد :
__________
(1) عزا الحافظ في التلخيص 4/22 هذا الحديث لابن حبان ، والموجود عند ابن حبان 13/340 رقم (5996) من حديث ابن عمر .(3/25)
1- أبوالنضر : هاشم بن القاسم بن مسلم الليثي ، مولاهم البغدادي ، أبوالنضر ، مشهور بكنيته ، ولقبه قيصر ، روى عن شعبة بن الحجاج ، والليث بن سعد ، وابن أبي ذئب ، وعنه : إبراهيم الجوزجاني ، وأحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه ، ثقة ثبت ، مات سنة 207هـ.
... الجرح والتعديل 9/105، تهذيب الكمال 30/130، تهذيب التهذيب 11/18، التقريب/7256.
2- شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي مولاهم ، أبوبسطام الواسطي ، ثم البصري ، روى عن خلق منهم : أيوب السختياني ، وقتادة ، وأبوإسحاق السبيعي ، وعنه خلق منهم : سفيان الثوري ، والأعمش ، وهاشم بن القاسم ، ثقة حافظ متقن ، كان الثوري يقول: "هو أمير المؤمنين في الحديث"، وهو أول من فتش بالعراق عن الرجال ، وذب عن السنة ، وكان عابداً ، مات سنة 160هـ.
... الجرح والتعديل 4/369، تهذيب الكمال 12/479، تهذيب التهذيب 4/238، التقريب/2790.
3- قتادة : هو ابن دعامة بن قتادة السدوسي ، أبوالخطاب البصري ، روى عن أنس ابن مالك ، وسعيد بن المسيب ، والحسن ، وعنه : شعبة ، وابن أبي عروبة ، وهمام ، وخلق كثير ، ثقة ثبت ، وكان يدلس ، وقد ذكره ابن حجر في الطبقة الثالثة من طبقات المدلسين الذين لم يحتج الأئمة إلا بما صرحوا فيه بالسماع ، قال سعيد بن المسيب : "ما أتاني عراقي أحفظ من قتادة"، مات سنة 118هـ، وقيل: 117هـ.
... الجرح والتعديل 7/133، تهذيب الكمال 23/498، تهذيب التهذيب 8/351، طبقات المدلسين رقم (146)، التقريب /5518.
4- الحسن البصري : تقدمت ترجمته في الحديث الأول ، وأنه ثقة فقيه فاضل كثير الإرسال والتدليس ، وقد احتمل الأئمة تدليسه .(3/26)
5- سمرة بن جندب : بن هلال الفزاري ، أبوسعيد ، ويقال : أبوعبدالله ، ويقال : أبوعبدالرحمن ، وقيل غير ذلك ، صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم -، نزل البصرة، قال ابن سيرين : "كان سمرة فيما علمت عظيم الأمانة ، صَدْق الحديث ، يحب الإسلام وأهله"، مات في آخر خلافة معاوية آخر سنة 59هـ ، أو أول سنة 60هـ بالكوفة ، وقيل : بالبصرة.
... أسد الغابة 2/527، تهذيب الكمال 12/130، الإصابة 2/78.
تخريجه :
* أخرجه أحمد 33/317 ح(20137)، والطبراني في المعجم الكبير 7/197 ح(6809) من طريق هشيم ،
وأحمد 33/311 ح(20125) من طريق محمد بن جعفر ،
وأبوداود ح(4515)، والبغوي في الجعديات ح(584) عن علي بن الجعد ،
وابن الأعرابي في معجمه 2/36 ح(672) من طريق عاصم بن علي ،
وابن عدي في الكامل 2/729، وابن شاهين في الناسخ والمنسوخ ح(561) من طريق الحسن بن صالح ،
خمستهم ( هشيم ، ومحمد بن جعفر ، وعلي بن الجعد، وعاصم بن علي ، والحسن ابن صالح ) عن شعبة عن قتادة عن الحسن عن سمرة به بلفظه .
* وأخرجه أبوداود الطيالسي (2/223) ح(947)، ومن طريقه النسائي في الصغرى ح(4736)، والكبرى ح(6938)، والبيهقي 8/35، والبغوي 10/177 ح(2533)،
وأحمد 33/362 ح(20197)، والحاكم 4/367 من طريق يزيد بن هارون ،
وأبوداود ح(4516)، والطبراني في الكبير 7/198 ح(8616) من طريق معاذ ابن هشام ،
والروياني في مسنده 2/45 ح(797) من طريق ابن أبي عدي ،
والروياني أيضاً 2/49 ح(807)، وابن شاهين في الناسخ والمنسوخ ح(559) من طريق عبدالأعلى ،
وابن عدي في الكامل 7/2572، وابن قانع في معجم الصحابة 1/305 من طريق عثمان بن الهيثم ،
والطبراني في المعجم الكبير 7/198 ح(6815) من طريق بكر بن بكار ،(3/27)
سبعتهم ( أبوداود الطيالسي ، ويزيد بن هارون ، ومعاذ بن هشام ، وابن أبي عدي ، وعبدالأعلى ، وعثمان بن الهيثم ، وبكر بن بكار ) عن هشام الدستوائي عن قتادة به بلفظه، وعند أبي داود الطيالسي ومعاذ بن هشام وبكر بن بكار زيادة (( ومن خصى عبده خصيناه )) .
* وأخرجه أحمد 33/371 ح(20214)، والروياني 2/41 ح(785) عن يحيى القطان ،
وأحمد 33/371 ح(20214) و33/314 ح(20132) عن غندر ، وعبدالوهاب الخفاف،
وأبوداود ح(4517)، والدارمي 3/1522 ح(2403)، والطبراني في الكبير 7/198 ح(6812)، والبيهقي 8/35 من طريق سعيد بن عامر ،
والنسائي في الصغرى ح(4737)، والكبرى 4/218 ح(6939) من طريق خالد ابن الحارث ،
وابن ماجه ح(2663) من طريق وكيع ،
والطبراني في الكبير 7/198 ح(6813) من طريق يزيد بن زريع ،
والبيهقي 8/35 من طريق محمد بن عبدالله الأنصاري ،
وابن شاهين في الناسخ والمنسوخ برقم (561) من طريق الحسن بن صالح ،
تسعتهم ( يحيى القطان ، وغندر ، وعبدالوهاب الخفاف ، وسعيد بن عامر ، وخالد ابن الحارث ، ووكيع ، ويزيد بن زريع ، ومحمد بن عبدالله الأنصاري ، والحسن بن صالح ) عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة به بلفظه .
* وأخرجه الترمذي ح(1414)، وفي العلل الكبير ص(238)، والنسائي في الصغرى ح(4738)، وفي الكبرى 4/218 ح(6940) عن قتيبة ،
وأحمد 33/309 ح(20122) عن عفان ،
والطبراني في الكبير 7/198 ح(6817) من طريق خالد بن خداش ،
ثلاثتهم ( قتيبة ، وعفان ، وخالد بن خداش ) عن أبي عوانة عن قتادة به بلفظه .
* وأخرجه أبوداود ح(4515) عن موسى بن إسماعيل ،
... والطبراني 7/198 ح(6810) عن هدبة بن خالد ،
... كلاهما ( موسى وهدبة ) عن حماد بن سلمة عن قتادة به بلفظه .
* وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 9/303 ح(7557) عن عبدالرحيم بن سليمان ،
... وابن شاهين في الناسخ والمنسوخ رقم (560) من طريق أبي معاوية ،
... كلاهما عن قتادة به بلفظه .(3/28)
* وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 7/223 ح(6927) من طريق يونس بن عبيد ،
... وأبونعيم في أخبار أصبهان 1/186 من طريق عوف
... كلاهما ( يونس وعوف ) عن الحسن عن سمرة به بلفظه .
* وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 7/260 ح(7059) من طريق خبيب بن سليمان ابن سمرة عن سليمان بن سمرة عن سمرة به بنحوه .
* وأخرجه عبدالرزاق 9/488 رقم (18130) عن معمر ،
... وابن أبي شيبة 14/187 ح(18029) من طريق ابن أبي عروبة ،
... كلاهما عن قتادة عن الحسن مرسلاً به بلفظه .
درجته :
إسناد الحديث صحيح إن شاء الله ، وقد قال الترمذي عقب إخراجه له : "حسن غريب"، وصححه الحاكم ، وقد أمن تدليس قتادة ، برواية شعبة عنه ، وقد قال شعبة : "كفيتكم تدليس ثلاثة: الأعمش ، وأبي إسحاق ، وقتادة"، كما في طبقات المدلسين لابن حجر ص(186)، قال ابن حجر عقبه : "فهذه قاعدة جيدة في أحاديث هؤلاء الثلاثة ، أنها إذا جاءت من طريق شعبة دلت على السماع ، ولو كانت معنعنة ..."، وقد تابع قتادة يونس بن عبيد عند الطبراني بإسناد فيه محمد بن حميد التميمي ، قال فيه الحافظ في التقريب /5834 : "حافظ ضعيف، وتابعه أيضاً عوف بن أبي جميلة عند أبي نعيم في أخبار أصبهان بإسناد فيه إبراهيم بن فهد بن حكيم ، قال فيه ابن عدي في الكامل 1/269 : "سائر أحاديثه مناكير، وهو مظلم الأمر".
- وربما يعل الحديث برواية الحسن عن سمرة ، وأن فيها كلاماً ، والجواب عن هذا ، بأن الأئمة اختلفوا في سماع الحسن البصري من سمرة بن جندب على أقوال :
(1) أن الحسن لم يسمع من سمرة شيئاً ، وإنما يروي أحاديث سمرة من كتاب ، قال يحيى القطان : "أحاديث سمرة التي يرويها الحسن عنه سمعنا أنها من كتاب"ا.هـ، وهذا مذهب بهز بن أسد وابن معين وأحمد والبيهقي .
(2) أن الحسن لم يسمع من سمرة إلا حديث العقيقة ، والباقي يرويه من كتاب ، وهذا مذهب النسائي والدارقطني وابن حزم وابن عبدالبر وعبدالحق الإشبيلي وابن كثير.
((3/29)
3) أن الحسن سمع من سمرة مطلقاً ، وهو مذهب ابن المديني والبخاري والترمذي والطحاوي والحاكم ، فقد ورد تصريح الحسن بسماعه من سمرة في حديث العقيقة ، قال ابن المديني : "الحسن قد سمع من سمرة ؛ لأنه كان في عهد عثمان ابن أربع عشرة وأشهر ، ومات سمرة في عهد زياد".
ولعل الأظهر أن الحسن لم يسمع من سمرة إلا حديث العقيقة ، والباقي كتاب غير مسموع، ولكنه من طرق التحمل المعتبرة ، قال ابن القيم - رحمه الله -: "وقد صح سماع الحسن من سمرة ، وغاية هذا أنه كتاب ، ولم تزل الأمة تعمل بالكتب قديماً وحديثاً ، وأجمع الصحابة على العمل بالكتب ، وكذلك الخلفاء بعدهم ، وليس اعتماد الناس في العلم إلا على الكتب، فإن لم يعمل بها تعطلت الشريعة..."ا.هـ، وقال الحافظ ابن حجر في معرض الدفاع عن رواية الحسن عن سمرة وتصحيحها : "قال يحيى القطان وآخرون : هي كتاب ، وذلك لا يقتضي الانقطاع".
طبقات ابن سعد 7/157، المعرفة والتاريخ للفسوي 3/11، المراسيل لابن أبي حاتم رقم (95)، سنن الدارقطني 1/336، المحلى 7/525 و9/103، سنن البيهقي 8/35، الأحكام الوسطى لعبدالحق 1/414، التمهيد 22/286، جامع المسانيد لابن كثير 3/643، التاريخ الكبير للبخاري 2/290، سنن الترمذي ح(182، 1296)، والعلل الكبير 2/963، شرح مشكل الأحاديث للطحاوي 13/445، المستدرك 1/215، العلل لابن المديني ص(53)، سنن النسائي الصغرى ح(1380)، والكبرى ح(6939)، نصب الراية 1/89، جامع التحصيل ص(165)، إعلام الموقعين 2/144، تهذيب التهذيب 2/269، المرسل الخفي وعلاقته بالتدليس للدكتور حاتم العوني 3/1174 فما بعدها .
- وقد تابع الحسنَ سليمانُ بنُ سمرة عند الطبراني بإسناد ضعيف ، فسليمان هذا مقبول كما قال الحافظ في التقريب /2569، وفيه خييب بن سليمان مجهول قاله الحافظ في التقريب /1700، وفيه جعفر بن سعد بن سمرة ، ليس بالقوي ، قاله الحافظ في التقريب/ 941.(3/30)
- أما الرواية المرسلة عن الحسن التي خرجها عبدالرزاق عن معمر عن قتادة عن الحسن ، وخرجها ابن أبي شيبة عن سعيد بن أبي عروبة عن معمر ، فهي رواية مرجوحة، وذلك لاتفاق أخص تلاميذ قتادة على رفع الحديث ، وهم : هشام الدستوائي ، وسعيد بن أبي عروبة ، وشعبة ، إضافة إلى من تابعهم وهم حماد بن سلمة وأبوعوانة وعبدالرحيم ابن سليمان ، قال البرديجي كما في شرح العلل لابن رجب 2/506 : "فإذا أردت أن تعلم صحيح حديث قتادة فانظر إلى رواية شعبة وسعيد بن أبي عروبة ، وهشام الدستوائي ، فإذا اتفقوا فهو صحيح"، أضف إلى ذلك أن رواية معمر عن قتادة ليست بتلك القوة ، فقد حكى ابن معين عن معمر قوله : "جلست إلى قتادة وأنا صغير ، فلم أحفظ عنه الأسانيد" شرح العلل 2/509، وأما رواية عبدالرحيم بن سليمان فهي كذلك لا تقاوم رواية هؤلاء الأثبات ، خاصة إذا علم أن عبدالرحيم بن سليمان جاءت الرواية عنه مرسلة ، ومرة موصولة ، والرواية الموصولة أرجح لموافقتها كل الرواة الذين رووه عن سعيد بن أبي عروبة، وفيهم من هو من الأثبات الكبار ، كما هو مثبت في التخريج.
[ 51 ] "وقد روى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده : (( أن رجلاً قتل عبده متعمداً، فجلده النبي - عليه السلام - ، ونفاه سنة ، ومحا سهمه من المسلمين ، ولم يقده به)).
... ... ... ... ... ... ... [ 1/78 ] .
ـــــــــــــــــــــــــ
- قال ابن ماجه في كتاب الديات ، باب هل يقتل الحر بالعبد ؟ ح(2664) : حدثنا محمد بن يحيى ، قال : حدثنا ابن الطباع ، قال : حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن إسحاق ابن عبدالله بن أبي فروة ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده قال : (( قتل رجل عبده عمداً متعمداً ، فجلده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مائة ، ونفاه سنة ، ومحا سهمه من المسلمين )) .
رواة الإسناد :(3/31)
1- محمد بن يحيى : بن عبدالله بن خالد بن فارس بن ذؤيب الذهلي ، النيسابوري ، روى عن أحمد بن حنبل ، وأبي مسهر ، وابن الطباع ، وعنه : الجماعة سوى مسلم ، ثقة حافظ جليل ، قال أبوحاتم : "محمد بن يحيى الذهلي إمام أهل زمانه"، مات سنة 258هـ.
... الجرح والتعديل 8/125، تهذيب الكمال 26/617، تهذيب التهذيب 9/511، التقريب/6387.
2- ابن الطباع : محمد بن عيسى بن نجيح البغدادي ، أبوجعفر بن الطباع ، روى عن إبراهيم بن سعد ، وسفيان بن عيينة ، وإسماعيل بن عياش ، وعنه : أبوداود ، ومحمد الذهلي ، والجوزجاني ، ثقة فقيه ، كان من أعلم الناس بحديث هشيم، مات سنة 224هـ.
... الجرح والتعديل 8/38، تهذيب الكمال 26/258، تهذيب التهذيب 9/392، التقريب/6210.
3- إسماعيل بن عياش ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (31)، وأنه صدوق في روايته عن أهل بلده الشام ، ضعيف في الرواية عن غيرهم .
4- إسحاق بن عبدالله بن أبي فروة : الأموي مولاهم المدني ، روى عن أبان بن صالح ، وعمرو بن شعيب ، وهشام بن عروة ، وعنه : ابن لهيعة ، وإسماعيل بن عياش ، وأبوبكر بن عياش ، متروك ، مات سنة 144هـ.
... الجرح والتعديل 2/227، تهذيب الكمال 2/446، تهذيب التهذيب 1/240، التقريب/368.
5- عمرو بن شعيب : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (49)، وأنه صدوق .
6- عن أبيه : شعيب ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (49)، وأنه صدوق .
7- عن جده : عبدالله بن عمرو بن العاص، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (49).
تخريجه :
* أخرجه الدارقطني 3/144 من طريق الحسن بن عرفة عن إسماعيل بن عياش به بنحوه.
* وأخرجه الدارقطني 3/143-144، والبيهقي 8/36 من طريق الأوزاعي عن عمرو ابن شعيب به بنحوه وزيادة (( وأمره أن يعتق رقبة )) .
درجته :(3/32)
إسناد الحديث ضعيف ؛ لأجل حال إسحاق بن أبي فروة ، وفيه إسماعيل بن عياش روى عن غير بلده ، ولذا قال أحمد عن هذا الحديث كما في المغني لابن قدامة 11/474 : "ليس بشيء"، وبهذا ضعفه البوصيري في مصباح الزجاجة 2/344، وقد رواه إسماعيل بن عياش عن الأوزاعي ، كما خرجه الدارقطني والبيهقي ، والأوزاعي شامي ، لكن في الطريق إليه الراوي عن إسماعيل ، وهو محمد بن عبدالعزيز الرملي قال فيه أبوحاتم في الجرح والتعديل 8/8 : "كان عنده غرائب ، ولم يكن عندهم بالمحمود ، هو إلى الضعف ما هو"، وقال أبوزرعة : "ليس بالقوي".
وللحديث شاهد من حديث علي بنحوه ، أخرجه ابن ماجه ح(2664)، وأبويعلى ح(531)، والحارث بن أسامة في زوائده ح(254)، والدارقطني 3/144 والبيهقي 8/36، كلهم من طريق إسماعيل بن عياش عن إسحاق بن أبي فروة عن إبراهيم بن عبدالله ابن حنين، عن علي بنحوه ، وهو إسناد ضعيف ، فإسماعيل روى عن غير بلده ، وإسحاق متروك ، وإبراهيم بن عبدالله بن حنين لم يسمع من علي كما في التهذيب للمزي 2/124.
[ 52 ] "من قتل قتيلاً ، فوليه بخير النظرين ، بين أن يقتص ، أو يأخذ الدية".
... ... ... ... ... ... ... ... [ 1/79 ].
ــــــــــــــــــ
أخرجه البخاري في كتاب العلم ، باب كتابة العلم ح(112)، وأخرجه ح(2434) وح(6880)، ومسلم في كتاب الحج كلاهما من حديث أبي هريرة بنحوه .
[ 53-54 ] "وروى ابن(1) البيلماني ، ومحمد بن المنكدر عن النبي - عليه السلام - أنه أقاد مسلماً بكافر ، وقال : (( أنا أحق(2) من وفى بذمته )) .
... ... ... ... ... ... ... ... [ 1/80 ] .
ـــــــــــــــــــــــ
[53] : رواية ابن البيلماني :
__________
(1) في الأصل "البيلماني"، والتصحيح من مصادر التخريج .
(2) في الأصل "آخر"، وهو خطأ ، والصواب ما أثبته .(3/33)
روى عبدالرزاق في مصنفه 10/101 رقم (18514) عن الثوري عن ربيعة عن عبدالرحمن عن ابن البيلماني يرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه أقاد من مسلم قتل يهودياً ، وقال: (( أنا أحق من وفى بذمتي )) .
رواة الإسناد :
1- الثوري : هو سفيان ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (27)، وأنه ثقة حافظ فقيه عابد إمام حجة.
2- ربيعة : بن أبي عبدالرحمن التيمي مولاهم ، أبوعثمان التيمي ، المعروف بربيعة الرأي ، واسم أبيه : فروخ ، روى عن سعيد بن المسيب ، وعبدالرحمن بن البيلماني ، ومكحول، وعنه : السفيانان ، وسليمان التيمي ، ثقة فقيه مشهور ، قال يحيى بن سعيد الأنصاري : "ما رأيت أحداً أفطن من ربيعة بن أبي عبدالرحمن"، مات سنة 136هـ، وقيل : سنة 133 ، وقيل سنة 142هـ.
الجرح والتعديل 3/475، تهذيب الكمال 9/123، تهذيب التهذيب 3/258، التقريب/1911.
3- ابن البيلماني : هو عبدالرحمن ، مولى عمر بن الخطاب ، مدني ، نزل حران ، روى عن ابن عباس ، وابن عمر ، وابن عمرو ، وعنه: ربيعة الرأي ، وزيد بن أسلم ، وسماك ابن الفضل ، ضعيف ، قال صالح جزرة : "لا يعرف أنه سمع من أحد من الصحابة إلا من سُرَّق".
... الجرح والتعديل 5/216، تهذيب الكمال 17/8، تهذيب التهذيب 6/149، التقريب/3819.
تخريجه :
* أخرجه الدارقطني 3/135، والبيهقي 8/31 من طريق عبدالرزاق ،
وأبوداود في المراسيل رقم (250)، والطحاوي في شرح معاني الآثار 3/195 من طريق سليمان بن بلال ،
والدارقطني 3/135 من طريق حجاج بن أرطاة ،
والدارقطني في غرائب مالك ، من حديث حبيب كاتب مالك ، عن مالك ، كما في نصب الراية 4/336،
والبيهقي 8/30-31 من طريق عبدالعزيز بن محمد ، ومن طريق أبي يوسف القاضي ،
خمستهم ( سليمان بن بلال ، وحجاج ، ومالك ، وعبدالعزيز بن محمد ، وأبويوسف ) عن ربيعة عن ابن البيلماني مرسلاً بنحوه .
* وأخرجه يحيى بن آدم في الخراج رقم (238)، - ومن طريقه البيهقي 8/30-،(3/34)
... والشافعي في مسنده ص(343) من طريق إبراهيم بن أبي يحيى ،
... كلاهما ( يحيى بن آدم ، وإبراهيم ) عن محمد بن المنكدر عن ابن البيلماني مرسلاً بنحوه.
* وأخرجه الدارقطني 3/135، والبيهقي 8/30 من طريق عمار بن مطر ثنا إبراهيم بن محمد الأسلمي ، عن ربيعة بن أبي عبدالرحمن ، عن ابن البيلماني ، عن ابن عمر مرفوعاً بنحوه.
درجته :
إسناد حديث عبدالرزاق ضعيف ؛ وذلك لضعف ابن البيلماني وإرساله ، قال أبوعبيد كما في التنقيح 3/255 : "ليس حديث ابن البيلماني بمسند ، ولا يجعل مثله إماماً ، ليسفك به دماء المسلمين"، وقال أحمد في المرجع السابق : "من حكم بحديث ابن البيلماني فهو عندي مخطئ، وإن حكم به حاكم آخر رد". وقد روى البيهقي في السنن بإسناده 8/31 عن صالح جزرة أنه قال : "عبدالرحمن بن البيلماني حديثه منكر ، وروى عنه ربيعة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قتل مسلماً بمعاهد ، وهو مرسل منكر"، وقد ضعف الحديث إبراهيم الحربي ، والجوزجاني ، وابن المنذر ، ذكره عنهم ابن رجب في جامع العلوم والحكم (1/317)، وقال الدارقطني في سننه 3/135 : "وابن البيلماني ضعيف ، لا تقوم به حجة إذا وصل الحديث ، فكيف بما يرسله!"، وقال البيهقي في السنن 8/30 : "منقطع وراويه غير ثقة".
- وأما رواية الحديث موصولاً فقد قال الدارقطني في سننه 3/135 : "لم يسنده غير إبراهيم ابن أبي يحيى الأسلمي ، وهو متروك الحديث ، والصواب عن ربيعة عن ابن البيلماني مرسل عن النبي - صلى الله عليه وسلم -"، وقال البيهقي في السنن 8/30 عن مجيء الحديث موصولاً : "هذا خطأ من وجهين ، أحدهما وصله بذكر ابن عمر فيه ، وإنما هو عن ابن البيلماني عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً ، والآخر روايته عن إبراهيم عن ربيعة ، وإنما يرويه إبراهيم عن ابن المنكدر ، والحمل فيه على عمار بن مطر الرهاوي ، فقد كان يقلب الأسانيد ويسرق الأحاديث حتى كثر ذلك في رواياته وسقط عن حد الاحتجاج به".(3/35)
قال ابن القيم في تهذيب السنن 6/330 : "هذا الحديث مداره على ابن البيلماني ، والبلية فيه منه ، وهو مجمع على ترك الاحتجاج به ، فضلاً عن تقديم روايته على أحاديث الثقات الأئمة المخرجة في الصحاح كلها".
- وقد جاء الحديث عند أبي داود في المراسيل رقم (251) من طريق ابن وهب ، أخبرني عبدالله بن يعقوب ، حدثنا عبدالله بن عبدالعزيز بن صالح الحضرمي ، قال : (( قتل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم خيبر مسلماً بكافر قتله غيلة ، وقال : أنا أولى أو أحق من وفى بذمته ))، وفيه عبدالله بن يعقوب المدني ، مجهول الحال ، قاله الحافظ في التقريب / 3720، وفيه عبدالله بن عبدالعزيز الحضرمي مجهول ، قاله الحافظ في التقريب /3443.
[ 54 ] : رواية محمد بن المنكدر :
قال الطحاوي في شرح معاني الآثار 3/195 : حدثنا سليمان بن شعيب ، قال : ثنا يحيى ابن سلام ، عن محمد بن أبي حميد المدني ، عن محمد بن المنكدر ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمثل لفظ ابن البيلماني السابق .
رواة الإسناد :
1- سليمان بن شعيب : بن سليمان بن سليم بن كيسان الكلبي ، أبومحمد المصري ، روى عن أبيه ، وخصيب بن نافع ، وأسد بن موسى ، وعنه : أبوالحسن علي بن محمد المصري ، والطحاوي ، والحضائري ، قال ابن الجزري : ثقة ، وقال الحافظ : وثقه العقيلي ، أرخ وفاته ابن الجزري بسنة 293هـ، وأرخ الحافظ وفاته بسنة 278هـ.
... اللباب في تهذيب الأنساب 3/125، لسان الميزان 3/109، كشف الأستار عن رجال معاني الآثار للسندهي ص(43).
2- يحيى بن سلام : بن أبي ثعلبة التميمي مولاهم البصري ، أبوزكريا ، روى عن مالك ، وشعبة ، وسعيد بن أبي عروبة ، وعنه : محمد بن عبدالله بن عبدالحكم ، وبحر بن نصر، قال أبوحاتم : "كان شيخاً بصرياً وقع إلى مصر ، وهو صدوق"، وقال أبوزرعة : "لا بأس به ربما وهم"، وضعفه الدارقطني ، وقال ابن عدي : "هو ممن يكتب حديثه مع ضعفه"، مات سنة 200هـ.(3/36)
... الجرح والتعديل 9/155، الكامل لابن عدي 7/2708، ميزان الاعتدال 4/380، لسان الميزان 6/331، كشف الأستار عن رجال معاني الآثار ص(113).
3- محمد بن أبي حميد المدني : الأنصاري الزرقي ، أبوإبراهيم ، لقبه حماد ، روى عن إبراهيم بن عبيد ، والزهري ، ومحمد بن المنكدر ، وعنه : أبوداود الطيالسي ، وابن وهب ، والقعنبي ، ضعيف .
... الجرح والتعديل 7/233، تهذيب الكمال 25/112، تهذيب التهذيب 9/132، التقريب/5836.
4- محمد بن المنكدر : بن عبدالله بن الهدير التيمي ، المدني ، روى عن أنس بن مالك ، وجابر ، وابن عباس ، وعنه : أيوب السختياني ، وجعفر الصادق ، ومالك بن أنس ، ثقة فاضل ، قال ابن عيينة : "كان من معادن الصدق ، ويجتمع إليه الصالحون ، ولم يُدرك أحدٌ أجدر أن يقبل الناس منه إذ قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منه"، مات سنة 130هـ.
... الجرح والتعديل 8/97، تهذيب الكمال 26/503، تهذيب التهذيب 9/473، التقريب/6327.
تخريجه :
لم أقف عليه عند أحد سوى الطحاوي .
درجته :
إسناده ضعيف ؛ لضعف محمد بن أبي حميد ، ولإرساله .
[ 55 ] "وتأول من أوجب قتل المسلم بكافر ما روي أنه - عليه السلام - قال : ((ألا لا يقتل مؤمن بكافر )) على أنه ذكره في خطبته يوم فتح مكة ، وقد كان رجل من خزاعة قتل رجلاً من هذيل بذَحْل(1) الجاهلية ، فقال - عليه السلام -: (( ألا إن كل دم كان في الجاهلية فهو موضوع تحت قدمي هاتين ، لا يقتل مؤمن بكافر ، ولا ذو عهد في عهده ))، فكان ذلك تفسيراً لقوله - عليه السلام -: (( كل دم كان في الجاهلية تحت قدمي هاتين )) لأنه مذكور في خطاب واحد في حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ...". ... ... ... ... [ 1/80-81 ] .
ـــــــــــــــــــــــــ
__________
(1) ينظر في تفسيرها الحديث رقم (49) ص(170) .(3/37)
- خطبته - صلى الله عليه وسلم - يوم فتح مكة جاءت مفرقة في عدة أحاديث ، وأما نص المؤلف - رحمه الله - على أن كل ما ذكر مورد في خطاب واحد في حديث عمرو ابن شعيب عن أبيه عن جده ... فقد أعياني البحث عن أن ألقاه مجموعاً في حديث واحد ، وأجْمعُ مَنْ رأيته ذكر ما أورده المؤلف الإمام أحمد فقال رحمه الله في مسنده 11/287 ح(6690) : حدثنا وكيع ، حدثنا خليفة بن خياط ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه، عن جده ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في خطبته ، وهو مسند ظهره إلى الكعبة: (( لا يقتل مسلم بكافر ، ولا ذو عهد في عهده )) .
رواة الإسناد :
1- وكيع : بن الجراح بن مَليح الرؤاسي ، أبوسفيان الكوفي ، روى عن حماد بن سلمة ، والسفيانين ، وعنه : أحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه ، وابن نمير ، ثقة حافظ عابد، قال الإمام أحمد : "ما رأت عيناي مثل وكيع قط ، يحفظ الحديث جيداً ، ويذاكر بالفقه فيحسن ، مع ورع واجتهاد ، ولا يتكلم في أحد"، مات في آخر سنة 106 أو في أول سنة 107هـ.
... الجرح والتعديل 9/37، تهذيب الكمال 30/462، تهذيب التهذيب 11/123، التقريب/7414.
2- خليفة بن خياط : العصفري ، كنيته أبوهبيرة ، من أهل البصرة ، جد خليفة بن خياط صاحب الطبقات، روى عن عمرو بن شعيب ، وحميد الطويل ، وغيرهما ، وعنه : أبوالوليد الطيالسي ، ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال الحافظ : مقبول ، مات سنة 160هـ.
... الجرح والتعديل 3/378، الثقات لابن حبان 6/269، تهذيب التهذيب 3/161، التقريب / 365.
3- عمرو بن شعيب : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (49)، وأنه صدوق .
4- شعيب : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (49)، وأنه صدوق .
5- عبدالله بن عمرو : صحابي ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (49).
تخريجه :
* أخرجه ابن أبي شيبة 9/294 ح(7522) ،
وأبوداود ح(2751) من طريق ابن أبي عدي ،
والبيهقي 8/29 من طريق إبراهيم بن سعد ، ويحيى بن بكير ،(3/38)
أربعتهم ( ابن أبي شيبة ، وابن أبي عدي ، وإبراهيم بن سعد ، ويحيى بن بكير ) عن ابن إسحاق ،
* وأخرجه أحمد 11/242 ح(6662) من طريق سليمان بن موسى ،
وأبوداود ح(2751) وح(4531)، وابن الجارود ح(1073) من طريق يحيى بن سعيد،
والترمذي ح(1413) من طريق أسامة بن زيد ،
وابن ماجه ح(2659) من طريق عبدالرحمن بن عياش ،
وابن عدي في الكامل 7/2649 من طريق يحيى بن أبي أنيسة ،
والبغوي في شرح السنة 10/173 ح(2532) من طريق المثنى بن الصباح ،
سبعتهم ( ابن إسحاق ، وسليمان بن موسى ، ويحيى بن سعيد ، وأسامة بن زيد ، وعبدالرحمن بن عياش ، ويحيى بن أبي أنيسة ، والمثنى بن الصباح ) عن عمرو بن شعيب به بنحوه إلا أن إبراهيم بن سعد ، ويحيى بن بكير ، روياه عن ابن إسحاق مطولاً ، وكذا يحيى بن سعيد ، والمثنى بن الصباح .
* وأخرجه عبدالرزاق 5/226 رقم (9445) و10/99 رقم (1850) عن ابن جريج عن عمرو بن شعيب ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - به بنحوه .
درجته :
إسناد الحديث ضعيف ، فيه خليفة بن خياط مقبول ، لكنه قد توبع بهؤلاء السبعة ( ابن إسحاق ، وسليمان بن موسى ، ويحيى بن سعيد ، وأسامة بن زيد ، وعبدالرحمن بن عياش، ويحيى بن أبي أنيسة ، والمثنى بن الصباح )، فصار الحديث حسناً ؛ وذلك لحال عمرو بن شعيب وأبيه ، وقد حسن الحديث الترمذي عقب إخراجه له ، وابن حجر في الفتح 12/261، وابن عبدالهادي كما في نصب الراية 4/335.
وله شاهد في صحيح البخاري ح(111، و6915، و6903، و3047) من حديث أبي جحيفة قال : قلت لعلي : هل عندكم كتاب ؟ قال : لا ، إلا كتاب الله ، أو فهم أعطيه رجل مسلم ، أو ما في هذه الصحيفة ، قال : قلت : وما في هذه الصحيفة ؟ قال : العقل ، وفكاك الأسير ، ولا يقتل مسلم بكافر)) .(3/39)
وله شاهد عند أحمد 2/285 رقم (991)، وأبي داود ح(4530)، والنسائي ح(4746) عن علي - أيضاً - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (( المؤمنون تتكافأ دماؤهم ، وهم يد على من سواهم ، يسعى بذمتهم أدناهم ، ألا لا يقتل مؤمن بكافر ، ولا ذو عهد في عهده ))، وقد صحح بعض طرقه ابن عبدالهادي كما في نصب الراية 4/335، وحسن بعضها ابن حجر كما في الفتح 12/261، وللحديث شواهد أخرى منها حديث عائشة عند أبي يعلى ح(4757)، والدارقطني 3/131، والبيهقي في السنن 8/29-30، ذكره الهيثمي في المجمع 6/292-293، وقال : "ورجاله رجال الصحيح غير مالك بن أبي الرحال ، وقد وثقه ابن حبان ولم يضعفه أحد"، وغيرها من الشواهد .
- ما ذكره المؤلف : أن رجلاً من خزاعة قتل رجلاً من هذيل ، ورد في عدة أحاديث منها: حديث أبي هريرة في صحيح البخاري رقم (112) (( أن خزاعة قتلوا رجلاً من بني ليث عام فتح مكة بقتيل منهم قتلوه ، فأخبر بذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فركب راحلته فخطب ...الحديث .
- وما ذكره المؤلف من أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (( ألا كل دم كان في الجاهلية فهو موضوع تحت قدمي هاتين ))، لم أقف عليه ضمن حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ، وأخشى أن يكون هذا سبق قلم ؛ وإنما وقفت عليه من حديث جابر في صحيح مسلم ح(1217) في حجة الوداع وليس يوم الفتح ، ولفظه عند مسلم هو : (( ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع ، ودماء الجاهلية موضوعة ...)) .
[ 56 ] "وتلك الأخبار منها ما رواه عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن عمر قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (( لا يقتل والد بولده ))" . ... ... ... ... ... ... ... ... [ 1/82-83 ] .
ـــــــــــــــــــــــــ(3/40)
قال أحمد في المسند 1/423 ح(346) : حدثنا أبوالمنذر أسد بن عمرو ، أراه عن حجاج ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده قال : قتل رجل ابنه عمداً ، فرفع إلى عمر بن الخطاب ، فجعل عليه مائة من الإبل : ثلاثين حقة ، وثلاثين جذعة ، وأربعين ثنية ، وقال : لا يرث القاتل ، ولولا أني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (( لا يقتل والد بولده )) لقتلتك".
غريب الحديث :
(( حقة )) من الإبل ما دخلت في السنة الرابعة إلى آخرها ، وسميت بذلك ؛ لأنها تستحق الركوب والتحميل ، ويجمع على حقاق وحقائق . ... ... النهاية 1/415.
(( جذعة )) هي ما دخل من الإبل في السنة الخامسة ... . ... النهاية 1/250.
(( ثنية )) ما دخل من الإبل في السنة السادسة . ... ... النهاية 1/226.
رواة الإسناد :
1- أبوالمنذر ، أسد بن عمرو : بن عامر البجلي ، أبوالمنذر الكوفي ، قاضي واسط ، روى عن أبي حنيفة ، وحجاج بن أرطاة ، وربيعة الرأي ، وعنه : أحمد ، وعمرو الناقد ، وإبراهيم بن موسى .
قال الإمام أحمد : "كان صدوقاً"، ومرة قال : "صالح الحديث"، وقال ابن معين في رواية : "لا بأس به"، وقال أبوداود : "صاحب رأي ليس به بأس"، وقال ابن عدي : "ولم أرَ في أحاديثه شيئاً منكراً ، وأرجو أن حديثه مستقيم".
وقال البخاري : "صاحب رأي لين"، وضعفه ابن المديني ، وقال ابن معين في رواية : "كذاب ليس بشيء"، وقال أبوحاتم : "ضعيف الحديث ، لا يعجبني حديثه"، وقال النسائي : "ليس بالقوي"، قلت : ولعل الأقرب أنه صالح الحديث، مات سنة 190هـ.
التاريخ الكبير 2/46، الجرح والتعديل 2/337، الكامل 1/389، الإكمال للحسيني رقم (31)، والتذكرة له 1/102، تعجيل المنفعة رقم (43).
2- حجاج : هو ابن أرطاة بن ثور بن هبيرة النخعي ، أبوأرطاة الكوفي القاضي ، روى عن ثابت بن عبيد ، وعمرو بن شعيب ، والزهري ، وعنه : إسماعيل بن عياش ، وشعبة ابن الحجاج ، وعبدالرزاق ، وأسد بن عمرو .(3/41)
قال أحمد : "كان من الحفاظ"، وقال ابن معين: "صدوق ليس بالقوي ، يدلس عن محمد ابن عبيدالله العرزمي ، عن عمرو بن شعيب"، وقال أبوزرعة: "صدوق مدلس"، وقال أبوحاتم : "صدوق يدلس عن الضعفاء ، يكتب حديثه ، فإذا قال : حدثنا فهو صالح ، لا يرتاب في صدقه وحفظه إذا بين السماع"، وقال ابن عدي : "إنما عاب الناس عليه تدليسه عن الزهري وعن غيره ، وربما أخطأ في بعض الروايات ، فأما أن يتعمد الكذب فلا ، وهو ممن يكتب حديثه"، وقال الخليلي : "عالم ثقة كبير ، ضعفوه لتدليسه"، وقال يحيى القطان : "مضطرب الحديث ، تركته عمداً ، لم أكتب عنه حديثاً قط"، وقال يحيى ابن معين - مرة -: "ضعيف"، وقال النسائي : "ليس بالقوي"، ولخص حاله الحافظ بـ"صدوق كثير الخطأ والتدليس"، مات سنة 145هـ.
الجرح والتعديل 3/154، الكامل 2/646، الإرشاد للخليلي 1/195، تهذيب الكمال 5/420، تهذيب التهذيب 2/196، طبقات المدلسين رقم (118)، التقريب /1119.
4- عمرو بن شعيب : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (49)، وأنه صدوق .
5- شعيب : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (49)، وأنه صدوق .
6- عبدالله بن عمرو : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (49).
7- عمر بن الخطاب : بن نفيل القرشي العدوي ، أبوحفص ، أمير المؤمنين ، مشهور ، جم المناقب ، ساعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الثاني بعد أبي بكر ، استشهد في ذي الحجة سنة 23هـ، وولي الخلافة عشر سنين ونصفاً - رضي الله عنه -.
أسد الغابة 4/156، تهذيب الكمال 21/316، الإصابة 2/518.
تخريجه :
* أخرجه ابن أبي شيبة 9/410 ح(7942)، وعبد بن حميد 1/92 ح(41)، والترمذي ح(1400)، وابن ماجه ح(2662)، والدارقطني 3/140، والبيهقي 8/72 كلهم من طريق أبي خالد الأحمر ،
وابن أبي شيبة 9/410، والدارقطني 3/140، والبيهقي 8/72 من طريق عباد ابن العوام،(3/42)
كلاهما ( أبوخالد الأحمر وعباد بن العوام ) عن حجاج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن عمر - رضي الله عنه - بنحوه ، لكن بدون ذكر حكم عمر ، وفيه عند البيهقي من طريق عباد بن العوام قصة .
* وأخرجه أحمد 1/292 ح(147) من طريق ابن لهيعة ،
وابن الجارود ح(788)، والدارقطني 3/140، والبيهقي 8/38 ، وفي المعرفة 12/40 من طريق ابن عجلان ،
وابن أبي عاصم في الديات ح(66)، والطبراني في الأوسط 6/319 ح(8906) من طريق المثنى بن الصباح ،
ثلاثتهم ( ابن لهيعة ، وابن عجلان ، والمثنى بن الصباح ) عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن عمر بنحوه ، لكن بدون ذكر حكم عمر ، وفيه عند ابن الجارود قصة .
* وأخرجه أحمد 1/257 ح(98) من طريق مجاهد ،
والدارقطني 3/141 من طريق سعيد بن المسيب ،
والحاكم 2/316، والعقيلي 3/184، وابن عدي 5/1713 من طريق ابن عباس،
والبيهقي 8/39 من طريق عرفجة ،
أربعتهم ( مجاهد ، وابن عباس ، وسعيد بن المسيب ، وعرفجة ) عن عمر بنحوه ، وبدون ذكر حكمه ، وفيه عند سعيد بن المسيب وعرفجة قصة .
درجته :
إسناد الحديث ضعيف ؛ وذلك أن أسد بن عمرو لم يجزم بأن الحجاج حدثه ، بل قال : "أُراه" ، لكن تابعه أبوخالد الأحمر ، صدوق يخطئ كما في التقريب /2547، وعباد ابن العوام ، ثقة كما في التقريب /3138.
وفيه أيضاً الحجاج بن أرطاة مدلس ، وقد عنعن ، لكنه توبع ، تابعه ابن لهيعة ، وابن لهيعة متكلم فيه ، والأقرب ضعفه إذا لم يتابع كما تجده مبيناً في الحديث رقم (119)، وقد قال ابن أبي حاتم في المراسيل ص(417) : "سمعت أبي يقول : "لم يسمع ابن لهيعة من عمرو ابن شعيب شيئاً".
كما تابعه : ابن عجلان ، ومحمد بن عجلان صدوق ، اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة كما في التقريب /6136.
كما تابعه : المثنى بن الصباح ، والمثنى ضعيف ، اختلط بأخرة ، وكان عابداً ، كما في التقريب/6471.(3/43)
فتحصل من هذا أن أنظف المتابعات متابعة محمد بن عجلان ، وبها يكون الحديث حسناً إن شاء الله ، وقد قال البيهقي عند إسنادها كما في المعرفة 12/40 : "إسناد صحيح"، وصححه ابن الجارود كما في سبل السلام 4/11، والسيوطي كما في الجامع الصغير مع شرحه للمناوي 6/414.
- وأما الطرق الأخرى عن عمر فبيانها كالآتي :
- أما طريق مجاهد فهي ضعيفة لانقطاعها ، فقد ولد مجاهد سنة 21 كما في تهذيب الكمال 27/234، وعمر توفي سنة 23 في آخرها ، وقد سبق هذا في ترجمته .
- وأما طريق سعيد بن المسيب عن عمر فسيأتي بيانها إن شاء الله في الحديث رقم (58).
- وأما طريق ابن عباس عن عمر ففيها عمر بن عيسى القرشي ، قال العقيلي 3/181 : "حديثه غير محفوظ"، وقال ابن عدي 5/1183 : "منكر الحديث"، وقال فيه الذهبي كما في التلخيص للمستدرك 2/316 : "منكر الحديث".
- وأما طريق عرفجة عن عمر فإسنادها حسن.
- وقد قال ابن عبدالبر في التمهيد 23/442 : "استفاض عند أهل العلم قوله - صلى الله عليه وسلم - : (( لا يقاد بالولد الوالد...)) استفاضة هي أقوى من الإسناد".
- وللحديث شاهد ضعيف من حديث ابن عباس ستأتي دراسته إن شاء الله عند إيراد المؤلف له برقم (59).
- وله شاهد من حديث سراقة بن مالك بن جعشم ، قال : حضرت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (( يقيد الأب من ابنه ، ولا يقيد الابن من أبيه )) . أخرجه الترمذي ح(1399)، والدارقطني 3/142، وقال الترمذي : "ليس إسناده بصحيح ، رواه إسماعيل ابن عياش ، عن المثنى بن الصباح ، والمثنى بن الصباح يضعف في الحديث"، كما ضعفه الدارقطني ، وقد ضعفه البخاري - كما في العلل الكبير للترمذي 2/582 -، بأنه من رواية إسماعيل بن عياش عن غير بلده .(3/44)
- كما أنه له شاهداً من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (( لا يقاد والد من ولده ))، أخرجه أحمد - فيما عزاه إليه الزيلعي في نصب الراية 4/341 -، والدارقطني 3/141، وفيه عند أحمد : ابن لهيعة ، يرويه عن عمرو ، وروايته ضعيفه ، وقد سبق قبل قليل بيانها ، وفيه عند الدارقطني راويه عن عمرو ، وهو يحيى بن أبي أنيسة ، ضعيف كما في التقريب/7508، وقال الزيلعي في نصب الراية 4/341 نقلاً عن صاحب التنقيح : "وقد رواه الدارقطني في الأفراد من حديث محمد بن جابر اليماني عن يعقوب بن عطاء بن أبي رباح عن عمرو به ، ومحمد ويعقوب لا يحتج بهما".
[ 57 ] "وحكم به(1) عمر بمحضر من الصحابة ، واشتهر بينهم ، فكان كقوله : (( لا وصية لوارث )) في الاشتهار". ... ... ... [ 1/83 ] .
ـــــــــــــــــــــــ
قال ابن أبي شيبة في المصنف 11/149 ح(10765) : حدثنا إسماعيل عن شرحبيل بن مسلم قال : سمعت أبا أمامة الباهلي يقول : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في خطبته عام حجة الوداع يقول : (( إن الله أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث)).
رواة الإسناد :
1- إسماعيل بن عياش : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (31)، وأنه صدوق في الشاميين ضعيف إذا روى عن غيرهم .
2- شرحبيل بن مسلم : بن حامد الخولاني الشامي ، روى عن أبي أمامة الباهلي ، وتميم الداري ، وثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعنه : إسماعيل بن عياش، وثور بن يزيد ، وحريز بن عثمان .
وثقه أحمد ، والعجلي ، ويعقوب بن سفيان ، وابن نمير ، وابن معين في رواية ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن معين في رواية : ضعيف ، قال فيه الحافظ : "صدوق فيه لين".
ويظهر لي أن حاله أرفع من حكم الحافظ - رحمه الله -، وقد حكم عليه في فتح الباري بأنه ثقة .
__________
(1) أي ، ألا يقتل والد بولده ، وقد سبق تخريج حكم عمر - رضي الله عنه - في الحديث رقم (56) .(3/45)
معرفة الثقات للعجلي 1/451، المعرفة والتاريخ 2/456، ثقات ابن حبان 4/363، تهذيب الكمال 12/430، تهذيب التهذيب 4/325، التقريب / 111، فتح الباري 5/372.
3- أبوأمامة الباهلي : صدي بن عجلان بن وهب ، صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم -، سكن الشام ، ومات بها سنة 86هـ.
أسد الغابة 3/16، تهذيب الكمال 13/158، الإصابة 2/182.
تخريجه :
* أخرجه من طريق ابن أبي شيبة الطبراني في المعجم الكبير 8/159 ح(7651)، وفي مسند الشاميين ح(541).
* وأخرجه عبدالرزاق في المصنف 9/48 ح(16308)، و4/148 ح(7277) - ومن طريقه الطبراني 8/159 ح(7615)، وفي مسند الشاميين ح(541) -.
وسعيد بن منصور في السنن 1/125 ح(427) .
وأبوداود الطيالسي2/450 ح(1223) - ومن طريقه البيهقي في السنن 6/212 -.
وأحمد 36/628 ح(22294) من طريق أبي المغيرة .
وأبوداود ح(2870) - ومن طريقه البيهقي 6/264 - من طريق عبدالوهاب بن نجدة،
والترمذي ح(2120) من طريق علي بن حجر ، وهناد السري ،
وابن ماجه ح(2713) من طريق هشام بن عمار ،
والطحاوي في شرح مشكل الآثار 9/264 ح(3633) وفي 11/298 ح(4461) من طريق أسد بن موسى ،
والطبراني في المعجم الكبير 8/159 ح(7615)، وفي مسند الشاميين ح(541) من طريق عبدالله بن الحكم ، وأبي الوليد الطيالسي ، وعبدالله بن جعفر الرقي ،
والطبراني في مسند الشاميين ح(541) من طريق عبدالله بن نجدة وسليمان ابن عبدالرحمن الدمشقي ،
وابن عدي في الكامل 1/290 من طريق الأبيض بن الأغر ،
وأبونعيم في أخبار أصبهان 2/228 من طريق الأعمش ،(3/46)
هؤلاء الرواة كلهم ( عبدالرزاق ، وسعيد بن منصور ، وأبوداود الطيالسي ، وأبوالمغيرة، وعبدالوهاب بن نجدة ، وعلي بن حجر ، وهناد ، وأسد بن موسى ، وعبدالله ابن الحكم ، وأبوالوليد الطيالسي ، وعبدالله بن جعفر الرقي ، وعبدالله بن نجدة ، وسليمان ابن عبدالرحمن الدمشقي ، والأبيض بن الأغر ، والأعمش ) عن إسماعيل بن عياش به بنحوه مطولاً ، إلا أسد بن موسى فرواه بلفظه ، وكذا الأعمش بنحوه .
* وأخرجه الطبراني في الكبير 8/134 ح(7531) من طريق المسيب بن واضح عن إسماعيل بن عياش عن محمد بن زياد عن أبي أمامة بنحوه .
* وأخرجه ابن الجارود ح(949) من طريق الوليد بن مسلم ثنا ابن جابر حدثني سليم ابن عامر عن أبي أمامة بنحوه .
درجته :
إسناد الحديث حسن ، فإسماعيل بن عياش شيخه هنا شامي ، وقد قوى الحديث ابن خزيمة وابن الجارود ، ذكره عنهما الصنعاني في سبل السلام 3/264، وحسنه الترمذي ، وابن حجر في التلخيص 3/92، وقال في الدراية 2/290 : "وإسناده قوي".
وقال الشافعي في الأم 4/114 : "رأيت متظاهراً عند عامة من لقيت من أهل العلم بالمغازي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في خطبته عام الفتح : (( لا وصية لوارث ))، ولم أرَ بين الناس في ذلك اختلافاً".
وقال ابن عبدالبر في التمهيد 23/442 : "استفاض عند أهل العلم قوله - صلى الله عليه وسلم -: (( لا وصية لوارث )) استفاضة هي أقوى من الإسناد".
- وأما رواية المسيب بن واضح فهي ضعيفة ، نظراً لمخالفة المسيب بن واضح الجم الغفير في روايته عن إسماعيل عن شرحبيل عن أبي أمامة ، وفي المسيب كلام كما في الميزان 4/116.
- وأما الطريق التي عند ابن الجارود من رواية الوليد بن مسلم فهي صحيحة ، وقد صرح الوليد بن مسلم بالتحديث في كل طبقات السند في سنن أبي داود ح(1955).(3/47)
- وللحديث شواهد ذكرها الزيلعي في نصب الراية 4/403، والحافظ في فتح الباري 5/372، وفي الدراية 2/290، والألباني في إرواء الغليل 6/87.
[ 58 ] "وروى سعيد بن المسيب عن عمر قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثل الأول" . ... ... ... ... ... [ 1/83 ] .
ــــــــــــــــــــ
قال الجصاص في أحكام القرآن 1/177 : حدثنا عبدالباقي بن قانع ، قال : حدثنا إبراهيم ابن هاشم بن الحسين ، قال : حدثنا عبدالله بن سنان المروزي ، قال : حدثنا إبراهيم ابن رستم ، عن حماد بن سلمة ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب، عن عمر بن الخطاب قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (( لا يقاد الأب بابنه)).
رواة الإسناد :
1- عبدالباقي بن قانع : تقدمت ترجمته في الحديث (24)، وأنه ثقة .
2- إبراهيم بن هاشم بن الحسين : بن هاشم ، أبوإسحاق البيع المعروف بالبغوي ، سمع أمية ابن بسطام ، وعلي بن الجعد ، وأحمد بن حنبل ، وعنه : أحمد بن سلمان النجاد ، وعبدالباقي بن قانع ، وأبوبكر الشافعي ، قال الدارقطني : "ثقة مأمون"، مات سنة 297هـ.
... سؤالات السهمي رقم (5)، تاريخ بغداد 6/203.
3- عبدالله بن سنان المروزي : لم أقف على ترجمة هذا الراوي إلا أن يكون هو : عبدالله ابن سيار المروزي ، و"سيار" تصحفت عند الجصاص إلى "سنان"، وعندي أن هذا هو الأقرب ، كما أخرجه الدارقطني في السنن 3/142 ذاكراً الراوي والمروي عنه بنفس هذا الإسناد سوى شيخ الجصاص ، وعبدالله بن سيار هو المروزي ، روى عن الفضل ابن موسى ، وإبراهيم بن رستم ، وزيد بن الحباب ، وعنه : إبراهيم بن هاشم ، وابن عبدوس ، ولم أقف على ما يبين حاله .
... المؤتلف والمختلف 3/1222، الإكمال 4/432.
4- إبراهيم بن رستم : بن مهران بن رستم المروزي ، روى عن أبي حمزة السكري والحسين ابن واقد وإسماعيل بن زكريا وحماد بن سلمة ، وعنه : رواد بن الجراح ، ومعاذ ابن أسد، ومحمد بن عمرو زنيج .(3/48)
روي الدارمي عن ابن معين قوله عنه : ثقة ، وقال أبوحاتم : كان يرى الإرجاء ، ليس بذاك ، محله الصدق ، وقال ابن عدي : ليس بمعروف، منكر الحديث عن الثقات ، قال الذهبي : هو خراساني مروزي جليل ، قلت : ولعل مثله لا ينزل عن مرتبة الصدوق.
الجرح والتعديل 2/99 ، تاريخ الدارمي رقم (171)، الكامل لابن عدي 1/270، ميزان الاعتدال 1/30.
5- حماد بن سلمة : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (36)، وأنه ثقة عابد أثبت الناس في ثابت البناني ، تغير حفظه بأخرة .
6- يحيى بن سعيد : بن قيس الأنصاري المدني ، أبوسعيد القاضي ، روى عن أنس بن مالك، وسعيد بن المسيب ، والزهري ، وعنه : حماد بن أسامة ، وحماد بن سلمة ، والسفيانان ، ثقة ثبت ، قال جرير بن عبدالحميد : "لم أرَ من المحدثين إنساناً كان أنبل عندي من يحيى بن سعيد الأنصاري"، مات سنة 144هـ.
الجرح والتعديل 9/147، تهذيب الكمال 31/346، تهذيب التهذيب 11/211، التقريب/ 7559.
7- سعيد بن المسيب : تقدمت ترجمته في الأثر رقم (38)، وأنه أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار.
8- عمر بن الخطاب : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (56).
تخريجه :
أخرجه الدارقطني 3/142 من طريق عبدالله بن سيار ، نا إبراهيم بن رستم به بلفظه.
وقد مضى ذكر طرق الحديث في الكلام على الحديث رقم (56).
درجته :
إسناد الحديث فيه عبدالله بن سيار المروزي ، لم أتبين حاله ، وأما رواية سعيد بن المسيب عن عمر ، فالصحيح أنها صحيحة ، وإليك البيان :
قال أبوطالب : قلت لأحمد بن حنبل : سعيد بن المسيب عن عمر حجة ؟ قال : هو عندنا حجة ، قد رأى عمر وسمع منه ، وإذا لم يقبل سعيد عن عمر فمن يقبل ؟(3/49)
وعن ابن وهب قال : سمعت مالكاً وسئل عن سعيد بن المسيب ، قيل : أدرك عمر ؟ قال : لا ، ولكنه ولد في زمان عمر ، فلما كبر أكب على المسألة عن شأنه وأمره حتى كأنه رآه ، قال مالك : بلغني أن عبدالله بن عمر كان يرسل إلى ابن المسيب يسأله عن بعض شأن عمر وأمره ، وقال الليث بن سعد عن يحيى بن سعيد : إن ابن المسيب كان يسمى راوية عمر بن الخطاب ؛ لأنه كان أحفظ الناس لأحكامه وأقضيته .
الجرح والتعديل 4/59، تهذيب الكمال 11/70 فما بعدها .
وقد مضى ذكر شواهد لهذا الحديث في الحديث رقم (56)، وسيأتي له شاهد برقم(59).
[ 59 ] "وروى ابن عباس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( لا يقاد الوالد بالولد )) . ... ... ... ... [ 1/83 ] .
ــــــــــــــــــــــــ
قال الدارمي في كتاب الديات ، باب في القود بين الوالد والولد 3/1522 ح(2402): أخبرنا جعفر بن عون ، عن إسماعيل بن مسلم ، عن عمرو بن دينار ، عن طاووس ، عن ابن عباس قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : (( لا تقام الحدود في المساجد ، ولا يقاد بالولد الوالد )) .
رواة الإسناد :
1- جعفر بن عون : بن جعفر بن عمرو بن حريث القرشي المخزومي ، أبوعون الكوفي ، روى عن إبراهيم بن مسلم الهجري ، وسفيان الثوري ، وهشام بن عروة ، وعنه : أحمد ابن حنبل ، وإسحاق بن راهويه ، وابن المديني ، ثقة ، مات سنة 206هـ.
الجرح والتعديل 4/485، تهذيب الكمال 5/70، تهذيب التهذيب 2/101، الكاشف 1/130.
2- إسماعيل بن مسلم : المكي ، أبوإسحاق ، كان من البصرة ، ثم سكن مكة ، وكان فقيهاً ، روى عن الحسن البصري ، وعمرو بن دينار ، والشعبي ، وعنه : حفص ابن غياث ، والأعمش ، وعلي بن مسهر ، ضعيف .
الجرح والتعديل 2/197، تهذيب الكمال 3/198، تهذيب التهذيب 1/333، التقريب/484.
3- عمرو بن دينار : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (26) وأنه ثقة ثبت .(3/50)
4- طاوس : هو ابن كيسان اليماني ، أبوعبدالرحمن الحميري مولاهم، الفارسي ، روى عن جابر ، وابن عباس ، وعائشة ، وعنه : عمرو بن دينار ، ومكحول ، ومجاهد ، ثقة فقيه فاضل ، قال عمرو بن دينار : "لا تحسبن فينا أصدق لهجة من طاوس"، مات سنة 106هـ.
الجرح والتعديل 4/500، تهذيب الكمال 13/357، تهذيب التهذيب 5/8، التقريب/3009.
5- ابن عباس : صحابي ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7).
تخريجه :
أخرجه البيهقي 8/39 من طريق جعفر بن عون بنحوه .
* وأخرجه الترمذي ح(1401) من طريق ابن أبي عدي ،
وابن ماجه ح(2661، 2599) من طريق علي بن مسهر ،
والطبراني في الكبير 11/5 ح(10846)، وأبونعيم في حلية الأولياء 4/18، وابن عبدالبر(1)
__________
(1) وقع عند ابن عبدالبر في التمهيد وهم وسقط في السند المروي ، فجاء الحديث عنده من طريق بشر بن موسى عن خلاد بن يحيى المقرئ عن قيس بن مسلم عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس بنحوه ، مما جعل بعض الباحثين يجعل قيس بن مسلم متابعاً لإسماعيل بن مسلم المكي ، والصحيح أن الحديث لا يعرف من هذه الطريق ، والتصويب من المعجم الكبير للطبراني 11/5، وحلية الأولياء لأبي نعيم 4/18، فقد رويا الحديث من طريق بشر ابن موسى عن خلاد بن يحيى المقرئ عن قيس بن الربيع عن إسماعيل بن مسلم عن عمرو بن دينار عن طاووس عن ابن عباس الحديث ...
... فإن قيل : ألا يمكن أن يكون خلاد رواه مرة هكذا ورواة مرة هكذا ، قيل : في هذا بعد ؛ لأن قيس بن مسلم من طبقة شيوخ شيوخ خلاد ، وقد قال البخاري في التاريخ الكبير 1/31 في ترجمة محمد بن أبي أيوب : "سمع قيس بن مسلم والشعبي ، وسمع منه خلاد بن يحيى ووكيع"، وهذا مثال واحد ، وإلا فالأمثلة كثيرة موردة في تهذيب الكمال في ترجمتهما 8/359، و24/82، وقد توفي قيس بن مسلم سنة 120هـ، وقد توفي خلاد ابن يحيى سنة 213، وقيل سنة 217، أضف إلى ذلك ، أين هذه الطريق من كلام من تكلم على حديث ابن عباس كالترمذي والزيلعي وابن حجر ، أو أين هذه الطريق فيمن تكلم في مسألة هل يقاد الأب بابنه ، كل هذا يعطينا ظناً غالباً أن هذه الطريقة التي سيقت في التمهيد أنها وهم ، والحمد لله على توفيقه .(3/51)
في التمهيد 23/442 من طريق قيس بن الربيع ،
وابن عدي في الكامل 1/281 من طريق عمرو بن شقيق ،
والدارقطني 3/141، وابن حزم في المحلى 13/11 من طريق أبي حفص الأبار ،
وابن عبدالبر في التمهيد 23/442 من طريق عبدالوهاب بن عطاء الخفاف ،
والسهمي في تاريخ جرجان ص(429) من طريق حسان بن إبراهيم ،
سبعتهم ( ابن أبي عدي ، وابن مسهر ، وقيس بن الربيع ، وعمرو بن شقيق ، وأبوحفص الأبار ، وعبدالوهاب بن عطاء الخفاف ، وحسان بن إبراهيم ) عن إسماعيل ابن مسلم عن عمرو بن دينار عن طاووس عن ابن عباس بنحوه .
* وأخرجه ابن حزم في المحلى 13/11، والدارقطني 3/142، والبزار كما في نصب الراية 3/142 من طريق قتادة ،
والدارقطني 3/142، والبيهقي 8/39 من طريق عبيدالله بن الحسن العنبري،
والحاكم 4/369 من طريق سعيد بن بشير ،
ثلاثتهم ( قتادة ، والعنبري ، وسعيد بن بشير ) عن عمرو بن دينار عن طاووس عن ابن عباس بنحوه .
درجته :
إسناد الحديث ضعيف ؛ وذلك لضعف إسماعيل المكي ، قال أحمد كما في الكامل لابن عدي 1/280 : "إسماعيل بن مسلم المكي إذا جاء إلى مثل عمرو بن دينار ، ويسند عنه بأحاديث مناكير ليس أراه بشيء..."، وقال الترمذي : "هذا حديث لا نعرفه بهذا الإسناد مرفوعاً إلا من حديث إسماعيل بن مسلم المكي قد تكلم فيه بعض أهل الحديث من قبل حفظه"، وقد عدّ الذهبي في الميزان هذا الحديث من مناكيره 1/249، وقد تابع إسماعيل قتادةُ عند ابن حزم والدارقطني ومتابعته ضعيفة لأمرين :
أولاً : قتادة مع ثقته وتثبته ، إلا أنه مدلس ، وقد عنعن هنا .
ثانياً : أن الراوي عنه هو سعيد بن بشير ، وهو ضعيف كما قرره الحافظ في التقريب/ 2276.
- وتابعه : عبيدالله بن الحسن العنبري عند الدارقطني والبيهقي ، وهو ثقة فقيه كما في التقريب/4283، لكن الراوي عنه : أبوحفص عمر بن عامر السعدي التمار يروي أحاديث بواطيل كما في الميزان 3/209.(3/52)
- وتابعه : سعيد بن بشير عند الحاكم ، وهو ضعيف كما سبق ، فالخلاصة أن الحديث ضعيف ، وأن أمثل أسانيده تلك التي مدارها على إسماعيل بن مسلم المكي ، وقد ضعف ، وأن متابعة سعيد بن بشير لا تعتبر حسب أصول الصناعة الحديثية ؛ لأنه ضعيف ، وكما أن متابعة العنبري - وإن كان ثقة إماماً - فهي لا تفيد شيئاً ؛ لأن الراوي عنه يحدث بأحاديث بواطيل ، فصار الحديث إذاً يصلح في باب الشواهد ، فهو شاهد لحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن عمر الذي مضى برقم (56).
[ 60 ] "ونهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حنظلة بن أبي عامر الراهب عن قتل أبيه ، وكان مشركاً محارباً لله ورسوله...." . ... ... ... [ 1/83 ].
ـــــــــــــــــــ
قال ابن قانع في معجم الصحابة 1/203 : حدثنا علي بن محمد بن أبي الشوارب ، نا أبوسلمة ، ثنا حماد بن سلمة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه : أن حنظلة بن أبي عامر قال : يا رسول الله ، أقتل أبي ؟ قال : (( لا تقتل أباك )) .
رواة الإسناد :
1- علي بن محمد بن أبي الشوارب : أبوالحسن الأموي البصري ، قاضي سر من رأى وبغداد ، سمع أبا الوليد الطيالسي ، وأباعمر الحوضي ، وسهل بن بكار ، وعنه : يحيى ابن محمد بن صاعد ، وأبوبكر النجاد ، وابن قانع ، قال عنه الخطيب البغدادي : "رجل صالح ، عظيم الخطر ، متوسط العلم بمذهب أهل العراق ، كثير الطلب للحديث ، ثقة أمين ، لا مطعن عليه في شيء..."، توفي سنة 283هـ.
تاريخ بغداد 12/60، شذرات الذهب 2/185، العبر للذهبي 1/408.
2- أبوسلمة : موسى بن إسماعيل المنقري ، أبوسلمة التبوذكي ، روى عن أبان العطار ، وحماد بن سلمة ، وجرير بن حازم ، وعنه : البخاري ، وأبوداود ، وعلي بن محمد ابن أبي الشوارب ، ثقة ثبت ، مات سنة 223هـ.
الجرح والتعديل 8/136، تهذيب الكمال 29/21، تهذيب التهذيب 10/333، التقريب/6943.
3- هشام بن عروة : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (11)، وأنه ثقة فقيه .(3/53)
4- عروة بن الزبير : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (11)، وأنه ثقة فقيه مشهور .
5- حنظلة بن أبي عامر : بن صيفي بن مالك الأنصاري الأوسي ، المعروف بغسيل الملائكة، كان أبوه في الجاهلية يدعى بالراهب ، كان حنظلة من سادات المسلمين وفضلائهم ، واستشهد بأحد ، وسمي بغسيل الملائكة ؛ لأن الملائكة غسلته في غزوة أحد لما استشهد وكان قد خرج جنباً .
أسد الغابة 2/84، الإصابة 1/360.
تخريجه :
لم أقف عليه عند أحد سوى ابن قانع .
درجته :
رجاله ثقات إلا أنه مرسل ، عروة تابعي ولد سنة 23هـ ، وقيل : سنة 29هـ كما في تهذيب الكمال 20/22، وقد قال الحافظ كما في الإصابة 1/360 : "وروى ابن شاهين بإسناد حسن إلى هشام بن عروة عن أبيه قال : استأذن حنظلة بن أبي عامر وعبدالله بن أبي سلول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قتل أبويهما ، فنهاهما عن ذلك".
[ 61 ] "وروى ابن عباس أنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (( من قتل في رِمِّيَّا أو عِمِّيَّا تكون بينهم بحجر أو بسوط أو بعصا فعقله عقل خطأ ، ومن قتل عمداً فقود يده ، ومن حال بينه وبينه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين )).
... ... ... ... ... ... ... [ 1/86 ] .
ــــــــــــــــــــــــ
قال النسائي في المجتبى في كتاب القسامة ، باب من قتل بحجر أو سوط ح(4789) : أخبرنا هلال بن العلاء بن هلال ، قال : حدثنا سعيد بن سليمان ، قال : أبنأنا سليمان ابن كثير قال : حدثنا عمرو بن دينار ، عن طاووس ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (( من قتل في عِمِّيَّا أو رِِمِّيَّا تكون بينهم بحجر أو سوط أو بعصا فعقله عقل خطأ ، ومن قتل عمداً فقود يده ، فمن حال بينه وبينه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل منه صرف ولا عدل )) .
غريب الحديث :(3/54)
عِمِّيَّاء ورِمِّيَّا : كلاهما بالكسر والتشديد والقصر ، فعِّيل ، من العَمَى ، والرَّمْي ، والمعنى : أن يوجد بينهم قتيل يعمى أمره ، ولا يتبين قاتله ، فحكمه حكم قتيل الخطأ ، تجب فيه الدية . ... ... ... النهاية 3/305.
صرف : التوبة ، وقيل : النافلة ، والعدل : الفدية ، وقيل : الفريضة . النهاية 3/23.
رواة الإسناد :
1- هلال بن العلاء بن هلال : الباهلي ، أبوعمر الرقي ، روى عن حجاج بن منهال ، وسعيد بن سليمان ، وعفان بن مسلم ، وعنه : النسائي ، وإبراهيم الحربي ، وأبوحاتم ، وقال : "صدوق"، وقال النسائي : "صالح"، وقال في موضع آخر : "ليس به بأس"، وقال الحافظ : "صدوق" ، مات سنة 280هـ.
الجرح والتعديل 9/79، تهذيب الكمال 30/346، تهذيب التهذيب 11/83، التقريب/7346.
2- سعيد بن سليمان : الضبي ، أبوعثمان الواسطي ، نزيل بغداد ، البزاز المعروف بسعدويه، روى عن : حماد بن سلمة ، وسليمان بن كثير ، وشريك النخعي ، وعنه : البخاري ، وأبوداود ، وهلال بن العلاء ، ثقة حافظ ، مات سنة 225هـ.
الجرح والتعديل 4/26، تهذيب الكمال 10/483، تهذيب التهذيب 4/43، التقريب/2329.
3- سليمان بن كثير : العبدي ، أبوداود ، ويقال : أبومحمد البصري ، روى عن حصين ابن عبدالرحمن ، وحميد الطويل ، وعمرو بن دينار ، وعنه : سعيد بن سليمان ، وأخوه محمد ، ويزيد بن هارون ، قال ابن معين : "لا بأس به"، وقال النسائي : "ليس به بأس، إلا في الزهري ، فإنه يخطئ عليه"، وضعفه ابن معين في رواية ، وقال أبوحاتم : "يكتب حديثه"، وذكره العقيلي في الضعفاء ، وقال : "مضطرب الحديث"، ونقل عن محمد بن يحيى قوله : "ما روى عن الزهري ، فإنه قد اضطرب في أشياء منها ، وهو في غير الزهري أثبت".
لخص الحافظ الحكم عليه بقوله : "لا بأس به في غير الزهري"، مات سنة 163هـ.(3/55)
سؤالات ابن الجنيد لابن معين ص(462)، ضعفاء العقيلي 2/137، الجرح والتعديل 4/138، تهذيب الكمال 12/56، تهذيب التهذيب 4/215، التقريب / 6202.
4- عمرو بن دينار : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (26)، وأنه ثقة ثبت .
5- طاووس : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (59)، وأنه ثقة فقيه فاضل .
6- ابن عباس : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7).
تخريجه :
* أخرجه أبوداود ح(4540) من طريق محمد بن أبي غالب ،
والطحاوي 12/415 من طريق إبراهيم بن أبي داود ،
والطبراني في الكبير 11/6 ح(10848)، والبيهقي 8/25 من طريق محمد بن الفضل السقطي ،
والدارقطني 3/94 من طريق أحمد بن يحيى الحلواني ،
والبيهقي 8/45 من طريق عباس الدوري ،
خمستهم ( ابن أبي غالب ، وابن أبي داود ، والسقطي ، والحلواني ، والدوري ) عن سعيد بن سليمان به بنحوه .
* وأخرجه النسائي ح(4790)، وابن ماجه ح(2635)، والطبراني في الكبير 11/6 ح(10848)، والدارقطني 3/95، والبيهقي 8/53 من طرق عن محمد بن كثير ، عن أخيه سليمان بن كثير به بنحوه .
* وأخرجه عبدالرزاق 9/279، - ومن طريقه الطبراني في الكبير 11/6 ح(10849)، والدارقطني 3/93 - عن الحسن بن عمارة ،
والطبراني في الكبير 11/6 ح(10850)، والدارقطني 3/94 من طريق إسماعيل ابن مسلم ،
والدارقطني 3/93 من طريق حماد بن زيد ،
والبيهقي 8/45 من طريق ابن جريج ،
أربعتهم ( الحسن بن عمارة ، وإسماعيل بن مسلم ، وحماد بن زيد ، وابن جريج ) عن عمرو بن دينار به بنحوه ، إلا أنه مختصر في رواية إسماعيل بن مسلم عند الدارقطني.
* وأخرجه الطبراني في الكبير 11/52 ح(11017) من طريق روح بن عطاء بن أبي ميمونة ، عن عبدالكريم بن أبي أمية ، عن طاووس به بنحوه .
* وأخرجه الدارقطني 3/93 من طريق خالد بن يوسف ، عن حماد بن زيد ،(3/56)
وأخرجه الشافعي في مسنده ص(345)، ومن طريقه البيهقي 8/45 من طريق سفيان ابن عيينة ، كلاهما ( حماد وابن عيينة ) عن عمرو بن دينار عن طاووس مرسلاً به بنحوه.
* وأخرجه عبدالرزاق 9/279، ومن طريقه الدارقطني 3/95 عن ابن جريج ، عن ابن طاووس ، عن طاووس به ببعض معناه ، وهو كتاب عند طاووس عن النبي - صلى الله عليه وسلم .
* وأخرجه عبدالرزاق 9/278، ومن طريقه الدارقطني 3/95 عن ابن جريج ، وأبوداود ح(4540) من طريق ابن عيينة ، كلاهما ( ابن جريج وابن عيينة ) عن عمرو بن دينار عن طاوس مقطوعاً عليه به بمعناه .
* وأخرجه عبدالرزاق 9/279 - ومن طريقه الدارقطني 3/95 - عن معمر ، عن ابن طاووس ، عن أبيه بمعناه مقطوعاً عليه ، وفيه جعل الدية مغلظة .
* وأخرجه الطبراني في الأوسط 1/80 رقم (226) من طريق محمد بن سفيان الحضرمي ،
والدارقطني 3/93 من طريق إدريس بن يحيى الخولاني ،
كلاهما ( الحضرمي والخولاني ) عن بكر بن مضر ، عن حمزة بن أبي حمزة النصيبي ، عن عمرو بن دينار ، عن طاووس ، عن أبي هريرة به بنحوه .
درجته :
إسناد الحديث حسن ؛ لأجل حال هلال بن العلاء ، ولكن الحديث لا يصح إلا مرسلاً عن طاووس أو مقطوعاً عليه، وقد صحح المرسل الدارقطني في العلل 11/35، وبيان ذلك باختصار فيما يلي:
يتضح من التخريج السابق أن هذا الحديث اختلف فيه على عمرو بن دينار على وجوه:
الأول : روي عنه موصولاً بذكر ابن عباس ، وهذه رواية سليمان بن كثير ، وإسماعيل ابن مسلم ، والحسن بن عمارة ، وحماد بن زيد ، وابن جريج ، وتابع عمرو بن دينار على هذا الوجه عبدالكريم أبوأمية.
الثاني : روي عنه مرسلاً عن طاووس ، وهي رواية حماد بن زيد ، وابن عيينة ،
وتابع عمرو بن دينار على هذا الوجه عبدالله بن طاووس .
الثالث : روي عنه مقطوعاً على طاووس من قوله ، وهي رواية سفيان بن عيينة ، وابن جريج ، وتابع عمرو بن دينار على هذا الوجه عبدالله بن طاووس .(3/57)
الرابع : روي عنه موصولاً بذكر أبي هريرة ، وهي رواية حمزة بن أبي حمزة النصيبي .
والصحيح من هذه الوجوه رواية ابن عيينة ومن تابعه على الوجهين المرسل والمقطوع ؛ لأن أصحاب هذين الوجهين أعلم الناس بعمرو بن دينار ، فقد نص أحمد ، وابن معين ، وابن المديني، وأبوحاتم ، على أن أعلم الناس بعمرو بن دينار ابنُ عيينة ، وكذا ابن جريج ذكره ابن المديني من أعلم الناس بعمرو ، وكذا حماد بن زيد ذكره الدارقطني في أرجح الرواة عن عمرو ، شرح علل الترمذي 2/684، فهؤلاء أثبت أصحاب عمرو بن دينار ، ولا يقاس بهم سليمان بن كثير ومن تابعه ، ومتابعة عبدالكريم أبي أمية لعمرو على الوجه الموصول لا اعتبار بها ، لأن عبدالكريم وهو ابن أبي المخارق ، ضعيف كما في التقريب 4156، وحمزة ابن أبي حمزة متروك ومتهم بالوضع ، كما في التقريب /1527، وإسماعيل بن مسلم المكي ضعيف ، كما في التقريب/ 484، والحسن بن عمارة البجلي متروك كما في التقريب / 1264. فإن قيل : إن الوجه الموصول قد رواه حماد بن زيد ، وابن جريج ، فيقال : إن الرواية الصحيحة عنهما هي الرواية المرسلة والمقطوعة ، أما الرواية الموصولة فيه فضعيفة ، ففي الطريق إلى حماد بن زيد في روايته موصولاً محمد بن سليمان الواسطي الباغندي ، قال الخطيب : وهو مذكور بالضعف، ثم ذكر أن رواياته مستقيمة ، ونقل عن ابنه محمد ابن محمد أنه قال : أبي كذاب ، وكذا قال الأب في ابنه"ا.هـ، وضعفه الدارقطني مرة ، وقال مرة : لا بأس به، تاريخ بغداد 5/298، والميزان 3/571.
والوجه المرسل هو الوجه الذي علقه الدارقطني في العلل 11/35 ولم يعرج على غيره.
- أما رواية ابن جريج الموصولة فهي من رواية الوليد بن مسلم عنه ، وهما مدلسان وقد عنعنا ، أما الرواية المقطوعة فهي من رواية عبدالرزاق ، وقد صرح فيها ابن جريج بالإخبار.
[ 62 ] وقال - صلى الله عليه وسلم -: (( أول الوقت رضوان الله ، وآخره عفو الله)). ... ... ... ... ... ... ... [ 1/87 ] .(3/58)
ـــــــــــــــــــــ
قال الترمذي في سننه في أبواب الصلاة ، باب ما جاء في الوقت الأول من الفضل ح(170): حدثنا أحمد بن منيع ، قال : حدثنا يعقوب بن الوليد المدني ، عن عبدالله ابن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الوقت الأول من الصلاة رضوان الله ، والوقت الآخر عفو الله )) .
رواة الإسناد :
1- أحمد بن منيع بن عبدالرحمن ، أبوجعفر البغوي ، الأصم ، نزيل بغداد ، روى عن إسماعيل بن علية ، وهشيم ، ويعقوب المدني ، وعنه : الجماعة سوى البخاري ، ثقة حافظ ، مات سنة 244هـ.
تهذيب الكمال 1/495، تهذيب التهذيب 1/84، التقريب / 114.
2- يعقوب بن الوليد المدني : ابن عبدالله بن أبي هلال الأزدي ، أبويوسف أو أبوهلال ، سكن بغداد ، روى عن أبي حازم ، وسليمان بن بلال ، وعبدالله بن عمر العمري ، وعنه : أحمد بن منيع البغوي ، والحسن بن عرفة ، ومحمد بن الطفيل ، قال الذهبي في الكاشف هالك ، وقال ابن حجر : كذبه أحمد وغيره .
تهذيب الكمال 32/372، الكاشف 3/257، تهذيب التهذيب 11/397، التقريب/3489.
3- عبدالله بن عمر : بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب ، أبوعبدالرحمن العمري ، المدني ، روى عن زيد بن أسلم ، والزهري ، ونافع ، وعنه : أبومصعب الزهري ، وابن وهب ، ويعقوب المدني ، ضعيف عابد ، مات سنة 171هـ.
الجرح والتعديل 5/109، تهذيب الكمال 15/327، تهذيب التهذيب 5/326، التقريب/3489.
4- نافع : هو مولى عبدالله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي ، أبوعبدالله المدني ، روى عن ابن عمر ، وأبي سعيد الخدري ، وأم سلمة ، وعنه : أبان بن صالح ، وأيوب السختياني ، والزهري ، وعبدالله العمري، ثقة ثبت ، فقيه ، مشهور ، بعثه عمر ابن عبدالعزيز إلى أهل مصر يعلمهم السنن ، مات سنة 117هـ.
الجرح والتعديل 8/451، تهذيب الكمال 29/298، تهذيب التهذيب 10/412، التقريب / 7086.
5- ابن عمر : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (19).(3/59)
تخريجه :
أخرجه ابن عدي في الكامل 7/2606، والدارقطني 1/249، والبيهقي 1/435 كلهم من طريق أحمد بن منيع به بلفظه .
وأخرجه الحاكم 1/189 من طريق علي بن معبد عن يعقوب بن الوليد عن عبيدالله بن عمر به بلفظ : (( خير الأعمال الصلاة في أول وقتها )) .
درجته :
إسناد الحديث ضعيف جداً ؛ وذلك لحال يعقوب بن الوليد المدني ، قال الترمذي : "هذا حديث غريب"(1)، وقال ابن عدي في الكامل 7/2606 : "الحديث بهذا الإسناد باطل إن قيل فيه عبدالله أو عبيدالله ، ويعقوب هذا عامة ما يرويه من هذا الطراز ، وليس هو بمحفوظ، وهو بين الأمر في الضعفاء"، وكذا ضعفه البيهقي في السنن 1/435، وابن القطان في بيان الوهم 3/94، وابن الجوزي في التحقيق 1/287، وفي العلل المتناهية 1/390، والنووي في المجموع 3/62.
وللحديث شواهد أخرى ، منها : حديث جرير ، وابن عباس، وعلي بن أبي طالب ، وأنس ، وأبي محذورة .
أولاً : حديث جرير بنحو حديث الباب ، أخرجه الدارقطني 1/249، وابن الجوزي في التحقيق 1/286 من طريق الحسين بن حميد بن الربيع ، عن فرج بن عبيد المهلبي ، عن عبيد ابن القاسم ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، عن جرير بنحوه .
وفي إسناده الحسين بن حميد ، قال ابن عدي كما في الكامل 2/777 : "قال مطين : هذا كذاب ابن كذاب ابن كذاب"، وفي إسناده أيضاً عبيد بن القاسم قال فيه الحافظ في التقريب/ 2389 : "متروك ، كذبه ابن معين ، واتهمه أبوداود بالوضع".
__________
(1) اختلفت الكتب المطبوعة في إثبات حكم الترمذي هذا ، ففي عارضة الأحوذي 1/283، وسنن الترمذي بتحقيق أحمد شاكر الحكم على الحديث بما ذكرت ، وفي تحفة الأحوذي قول الترمذي : "هذا حديث حسن غريب"، وفي نسخة بشار عواد المحققة لا يوجد الحكم أصلاً.(3/60)
ثانياً : حديث أبي محذورة ، أخرجه ابن عدي في الكامل 1/256، والدارقطني في السنن 1/249-250، والبيهقي في السنن 1/435 كلهم من طريق إبراهيم بن زكريا - من أهل عَبْدَسي -(1) عن إبراهيم بن عبدالملك بن أبي محذورة حدثني أبي عن جدي يعني أبامحذورة بنحوه، وزيادة (( وأوسط الوقت رحمة الله ))، وفي إسناد الحديث : إبراهيم بن زكريا ، قال أبوحاتم في الجرح والتعديل 2/101 : "هو مجهول ، والحديث الذي رواه منكر"، وقال فيه ابن عدي كما في الكامل 1/254 : "حدث عن الثقات بالبواطيل ... ".
وبه أعله ابن الجوزي في التحقيق 1/287، ونقل عن أحمد أنه سئل عن هذا الحديث فقال : "من روى هذا ؟ ليس يثبت"، وبه أعله ابن القطان في بيان الوهم 4/198، وقال الحافظ في التلخيص 1/180-181: "في إسناده إبراهيم بن زكريا العجلي ، وهو متهم ، قال التيمي في الترغيب والترهيب : "وذكر أوسط الوقت لا أعرفه إلا في هذه الرواية".
ثالثاً : حديث أنس بن مالك : أخرجه ابن عدي في الكامل 2/509 من طريق بقية عن عبدالله مولى عثمان، حدثني عبدالعزيز ، حدثني محمد بن سيرين ، عن أنس بن مالك بنحوه.
قال ابن عدي : "وهذا - أي الحديث - بهذا الإسناد لا يرويه غير بقية ، وهو من الأحاديث التي يحدث بها بقية عن المجهولين ؛ لأن عبدالله مولى عثمان بن عفان ، وعبدالعزيز الذي ذكر في هذه الأسانيد لا يعرفان".
رابعاً : حديث علي بن أبي طالب : أخرجه البيهقي في المعرفة 2/289، قال : أخبرنا أبوعبدلله الحافظ ، قال : أخبرنا أبومحمد عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن سهل الدباسي ، قال حدثنا أبومحمد عبدالرحمن بن إسحاق الكاتب المزني ، قال : حدثنا إبراهيم بن المنذر الخزاعي ، قال : حدثنا موسى بن جعفر بن محمد ، عن أبيه عن جده عن علي بنحوه.
__________
(1) قال ياقوت الحموي : هي اسم مصنَّعة كانت بـ"رستاق" مدينة بفارس ، من ناحية كرمان .
... ... ... ... ... ... ... ... معجم البلدان 3/43، 4/77.(3/61)
قال البيهقي كما في التلخيص الحبير 1/180: "إسناده فيما أظن أصح ما روي في هذا الباب يعني على علاته ، مع أنه معلول ، فإن المحفوظ روايته عن جعفر بن محمد ، عن أبيه موقوفاً ، قال الحاكم : "لا أحفظه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من وجه يصح، ولا عن أحد من أصحابه ، وإنما الرواية فيه عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ... "ا.هـ.
والأثر المقطوع أخرجه البيهقي في السنن 1/436، والبيهقي في الخلافيات كما في التلخيص للحافظ 1/180.
خامساً : حديث عبدالله بن عباس : أخرجه الخطيب البغدادي في موضح أوهام الجمع والتفريق 2/135 من طريق نافع السلمي ، عن عطاء ، عن ابن عباس بنحوه.
قال الحافظ في التلخيص 1/180 : "وفيه نافع أبوهرمز متروك".
فالخلاصة أن طرق الحديث كلها ضعيفة ، وقد نقل ابن حجر في التلخيص 1/180 عن الميموني قال : قال أحمد: "لا أعرف شيئاً يثبت فيه"، يعني في هذا الباب ، وقال البيهقي عنها في السنن 1/435: "كلها ضعيفة"، وكذا ضعفها النووي في المجموع 3/62
[ 63 ] " ... ما قاله ابن عباس قال : "كان القصاص في بني إسرائيل ولم يكن فيهم الدية ، فقال الله تعالى لهذه الأمة : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى ... } إلى قوله تعالى: { فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ } [ البقرة : الآية 187]، قال ابن عباس : فالعفو أن يقبل الدية في العمد، { فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ } [ البقرة : الآية 187] قال : على هذا أن يتبع بالمعروف ، وعلى هذا أن يؤدي بإحسان ، { ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ } [ البقرة : الآية 187] فيما كان كتب على من قبلكم، { فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [البقرة : الآية 187]، قال : ذاك بعد قبول الدية".
... ... ... ... ... ... ... ... [ 1/88 ] .
ــــــــــــــــــــــــ(3/62)
أخرجه البخاري في كتاب التفسير ، باب { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ } ح(4498) بنحوه .
وأخرجه ح(6881) مختصراً .
[ 64 ] "... ما رواه سفيان بن حسين عن ابن أشوع عن الشعبي قال : "كان بين حيين من العرب قتال ، فقتل من هذا ، ومن هذا ، فقال أحد الحيين : لا نرضى حتى يقتل بالمرأة الرجل ، وبالرجل الرجلين ، وارتفعوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال - عليه السلام - : (( القتلى بواء - أي سواء -، فاصطلحوا على الديات ، ففضل لأحد الحيين على الآخر ، فهو قوله تعالى : { كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ ... إلى قوله تعالى: فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ ... } [ البقرة : الآية 187] ، قال سفيان ابن حسين : { فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ ... } يعني : فمن فضل له على أخيه شيء فليؤده بالمعروف...". ... [ 1/89 ] .
ـــــــــــــــــــــــــــ(3/63)
قال ابن أبي شيبة في المصنف 9/434 ح(8022): حدثنا عباد بن العوام عن سفيان ابن حسين عن ابن أشوع عن الشعبي قال : "كان بين حيين من العرب قتال ، فقتل من هؤلاء ، ومن هؤلاء ، فقال إحدى الحيين : لا نرضى حتى يقتل بالمرأة الرجل ، وبالرجل الرجلين ، قال : فأبى عليهم الآخرون ، فارتفعوا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال : فقال - عليه السلام - : (( القتل بواء - أي سواء -، فاصطلح القوم بينهم على الديات ، قال : فحسبوا للرجل دية الرجل ، وللمرأة دية المرأة ، وللعبد دية العبد فقط لأحد الحيين على الآخرين ، قال : فهو قوله : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى 4سs\RW{$$خ/... } [ البقرة : الآية 187] قال سفيان : فَمَنْ { عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ ... } [ البقرة : الآية 187]، قال: فمن فضل له على أخيه شيء فليؤده بالمعروف ، وليتبعه الطالب بإحسان... إلى { uë>#xtم أَلِيمٌ } [ البقرة : الآية 187]".
رواة الإسناد :
1- عباد بن العوام : بن عمر الكلابي مولاهم ، أبوسهل الواسطي ، روى عن حميد الطويل، وسفيان بن حسين ، وشريك النخعي ، وعنه : أحمد بن حنبل ، وأحمد ابن منيع ، وابن أبي شيبة ، ثقة ، مات سنة 185هـ.
الجرح والتعديل 6/83، تهذيب الكمال 14/140، تهذيب التهذيب 5/99، التقريب/3138.
2- سفيان بن حسين : بن حسن ، أبومحمد أو أبوالحسن ، الواسطي ، روى عن إياس ابن معاوية ، والحسن البصري ، والزهري ، وعنه : هشيم ، وعباد بن العوام ، ويزيد ابن هارون ، ثقة في غير الزهري باتفاقهم ، مات بالري مع المهدي ، وقيل : في أول خلافة الرشيد.
الجرح والتعديل 4/227، تهذيب الكمال 11/139، تهذيب التهذيب 4/107، التقريب/2437.(3/64)
3- ابن أشْوَع : سعيد بن عمرو بن أشوع الهمداني ، الكوفي قاضيها ، روى عن الشعبي ، وبشر بن غالب ، وأبي سلمة بن عبدالرحمن ، وعنه : خالد الحذاء ، وسفيان الثوري ، وسفيان بن حسين ، ثقة رمي بالتشيع ، مات في حدود 120هـ .
الجرح والتعديل 4/50، تهذيب الكمال 11/15 ، تهذيب التهذيب 4/67، التقريب/2368.
4- عامر بن شراحيل الشعبي ، أبوعمر الكوفي ، روى عن أنس بن مالك ، وجابر ابن سمرة، وجابر بن عبدالله ، وعنه : أشعث بن سوار ، والأعمش ، وابن أشوع ، ثقة ، مشهور ، فقيه فاضل ، قال الحسن البصري : "كان الشعبي - والله كبير العلم ، عظيم الحلم ، قديم السِّلْم ، من الإسلام بمكان"، مات بعد المائة .
الجرح والتعديل 6/322، تهذيب الكمال 14/28، تهذيب التهذيب 5/65، التقريب/3092.
تخريجه :
أخرجه ابن جرير في تفسيره 3/95-98 من طريق داود بن أبي هند ومن طريق أبي بشر ،
وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره 1/293 من طريق المغيرة بن مقسم ،
ثلاثتهم عن الشعبي به مختصراً ، وعزاه السيوطي في الدر المنثور 1/418 إلى عبد بن حميد مختصراً جداً .
درجته :
رجاله ثقات ، لكنه مرسل ، وله شواهد كلها مرسلة ، منها :
شاهد عن سعيد بن جبير مرسلاً بنحوه عند ابن أبي حاتم 2/293.
وشاهد عن السدي مرسلاً مختصراً عند ابن جرير 3/97.
وشاهد عن أبي مالك النخعي الواسطي مرسلاً 3/98 عند ابن جرير مختصراً .
وشاهد عن قتادة مرسلاً عند ابن جرير 3/96 بمعناه .
[ 65 ] "قال - صلى الله عليه وسلم -: (( أعفوا اللحى )) . [ 1/89 ] .
ـــــــــــــــــــــ
أخرجه البخاري في كتاب اللباس ، باب إعفاء اللحى ح(5893).
ومسلم في كتاب الطهارة ح(259) عن ابن عمر - رضي الله عنهما - مثله.
[ 66 ] "... ألا ترى أن النبي - عليه السلام - قال : (( العمد قود إلا أن يعفو الأولياء)). ... ... ... ... [ 1/90 ] .
ــــــــــــــــــــــ(3/65)
قال ابن أبي شيبة في المصنف 9/365 : حدثنا عبدالرحيم عن إسماعيل عن عمرو ابن دينار عن طاووس عن ابن عباس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ((العمد قود إلا أن يعفو ولي المقتول )) .
رواة الإسناد :
1- عبدالرحيم : هو ابن سليمان الكناني ، ويقال الطائي ، أبوعلي المروزي الأشل ، سكن الكوفة ، روى عن إسماعيل بن مسلم المكي ، والأعمش ، وعاصم الأحول ، وعنه: ابن أبي شيبة، وأبوسعيد الأشج، والحسن بن عنبة، ثقة له تصانيف، مات سنة 187هـ.
الجرح والتعديل 5/339، تهذيب الكمال 18/36، تهذيب التهذيب 6/306، التقريب/4056.
2- إسماعيل : هو ابن مسلم المكي ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (59)، وأنه ضعيف الحديث.
3- عمرو بن دينار : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (26)، وأنه ثقة ثبت .
4- طاوس : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (59)، وأنه ثقة فقيه فاضل.
5- ابن عباس : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7) .
تخريجه :
* أخرجه الدارقطني 3/94 من طريق ابن أبي شيبة بنحوه .
* وأخرجه إسحاق بن راهويه كما في نصب الراية 4/327 من طريق عيسى بن يونس عن إسماعيل بن مسلم به بلفظه وزيادة : ((والخطأ عقل لا قود فيه ، وشبه العمد قتيل العصا والحجر ، ورمي السهم فيه الدية مغلظة من أسنان الإبل )).
درجته :
إسناد الحديث ضعيف ؛ وذلك لضعف إسماعيل بن مسلم المكي .
وللحديث شاهد في كتاب عمرو بن حزم وفيه : (( أن من اعتبط(1) مؤمناً قتلاً عن بينة فإنه قود يديه إلا أن يرضى أولياء المقتول ))، أخرجه الدارمي 3/1518 ح(2397)، والنسائي ح(4753)، وابن حبان 14/506 ح(6559).
وقد قال أحمد عن كتاب عمرو بن حزم : "أرجو أن يكون صحيحاً" كما في مسائل أحمد للبغوي رقم (38)، ونقل شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى 21/266 عن أحمد قوله: "لا شك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كتب له".
__________
(1) أي قتله بلا جناية كانت منه ، ولا جريرة توجب قتله ، فإن القاتل يقاد به ويقتل . النهاية 3/172 .(3/66)
كما أن له شاهداً من حديث أبي هريرة في الصحيحين : ((... ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين إما أن يودى وإما أن يقاد ))، وقد مضى تخريجه برقم (52).
[ 67 ] "وقوله - صلى الله عليه وسلم - في قصة الرُبَيِّع حين كسرت ثنية(1) جارية : (( كتاب الله تعالى القصاص ...)) . ... ... ... [ 1/91 ] .
ـــــــــــــــــــــ
أخرجه البخاري في كتاب الصلح ، باب الصلح في الدية ح(2703) .
وأخرجه ح(4499)، وح(4500)، وح(4611) كلها بنحوه من حديث أنس بن مالك.
[ 68 ] "... ما رواه نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : (( ما حق امرئ مسلم له مال يوصي فيه يمر عليه ليلتان إلا ووصيته عنده مكتوبة)).
... ... ... ... ... ... [ 1/93-94 ] .
ـــــــــــــــــــــــ
أخرجه البخاري في كتاب الوصايا ، باب الوصايا ح(2738) ومسلم في كتاب الوصية ح(1627) بنحوه .
[ 69 ] قال ابن عباس في قوله : { كُتِبَ عَلَيْكُمُ ... } الآية [ البقرة : الآية 180] ، إنه منسوخ بقوله : { لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ ... } الآية [ النساء : الآية 7]. ... ... ... ... ... ... ... ... ... [ 1/94 ] .
ـــــــــــــــــــــ
أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب الوصايا ، باب لا وصية لوارث ح(2747).
- "ورووا بطرق أنه - صلى الله عليه وسلم - قال : (( لا وصية لوارث )) .
... ... ... ... ... ... [ 1/94 ] .
ـــــــــــــــــــــ
سبق تخريجه برقم (57) .
[ 70 ] "... فلما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من طريق مجاهد - وهو منقطع - أنه قال : (( لا وصية لوارث )) . ... ... [ 1/94 ] .
ـــــــــــــــــــــ
قال الشافعي في الأم 4/118 : أخبرنا سفيان بن عيينة ، عن سليمان بن الأحول ، عن مجاهد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (( لا وصية لوارث )) .
رواة الإسناد :
1- سفيان بن عيينة : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (45)، وأنه ثقة حافظ فقيه إمام حجة.
__________
(1) في "الأصل" بنته ، وهو خطأ ، والتصويب من الصحيحين .(3/67)
2- سليمان الأحول : هو ابن أبي مسلم المكي ، روى عن سعيد بن جبير ، ومجاهد ، وطاوس ، وعنه سفيان بن عيينة ، وشعبة ، وابن جريج ، ثقة ثقة قاله أحمد .
الجرح والتعديل 4/143، تهذيب الكمال 12/62، تهذيب التهذيب 4/218، التقريب/2608.
3- مجاهد : هو ابن جبر ، أبوالحجاج المخزومي ، مولاهم المكي ، روى عن ابن عباس ، وابن عمر ، وابن عمرو ، وعنه : أيوب السختياني ، وسليمان الأحول ، والأعمش ، ثقة إمام في التفسير والعلم ، قال مجاهد : "عرضت القرآن على ابن عباس ثلاثين مرة"، مات سنة إحدى أو اثنتين أو ثلاث أو أربع - ومائة.
الجرح والتعديل 8/319، تهذيب الكمال 27/228، تهذيب التهذيب 10/42، التقريب/6481.
تخريجه :
أخرجه من طريق الشافعي البيهقي 6/264.
درجته :
رجاله ثقات ، لكنه مرسل ، وقد سبق دراسة شاهد لهذا المرسل من حديث أبي أمامة برقم (57).
[ 71 ] "... ولهذا قال النبي - عليه السلام -: (( إن الله لم يكل قسمة مواريثكم إلي ملك مقرب ...)) الحديث إلى أن قال : (( ألا لا وصية لوارث ...)) .
[ 1/95-96].
ــــــــــــــــــــ
حديث (( إن الله لم يكل قسمة مواريثكم إلى ملك مقرب...))، لم أقف عليه حسب الكتب التي اطلعت عليها ، وأما حديث (( ألا لا وصية لوارث ...))، فقد سبقت دراسته وتخريجه برقم (57) ورقم (70) .
[ 72 ] ".. حكم النبي - عليه السلام - في ستة مملوكين أعتقهم رجل ولا مال له غيرهم، فجزأهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة أجزاء ، فأعتق اثنين وأرق أربعة)) . ... ... ... ... ... [ 1/96 ] .
ـــــــــــــــــــ
أخرجه مسلم في كتاب الأيمان ح(1668) من حديث عمران بن حصين بنحوه .
[ 73-74-75 ] "... قال الحسن والشعبي وقتادة : كتب على الذين من قبلنا وهم النصارى شهر رمضان أو مقداره من عدد الأيام ، وإنما حولوه وزادوا فيه".
[ 1/99 ] .
ـــــــــــــــــــ
[ 73 ] : أثر الحسن - رحمه الله تعالى -:(3/68)
قال ابن أبي حاتم في تفسيره 1/305 رقم (1626) : حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا إبراهيم بن عبدالله بن بشار ، حدثني سرور بن المغيرة، عن عباد بن منصور ، عن الحسن، قوله : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ .... } [ البقرة : الآية 183-184] فقال : نعم والله ، لقد كتب الصيام على كل أمة خلت كما كتب علينا ، شهراً كاملاً وأياماً معدودات عدداً معلوماً .
رواه الإسناد :
1- الحسن بن أحمد : ابن الليث الرازي ، روى عن طالوت بن عباد وأبي كامل وعبدالأعلى النرسي ، وعنه : ابن أبي حاتم ، قال ابن أبي حاتم : ثقة .
الجرح والتعديل 3/2 .
2- إبراهيم بن عبدالله بن بشار : الواسطي ، قدم بغداد وحدث بها عن يزيد بن هارون، وسرور بن المغيرة ، وأبي عامر العقدي ، وعنه : عبدالله بن محمد بن ناجية ، وعبدالله ابن أحمد ، ويحيى بن صاعد ، وأبوالقاسم البغوي ، قال الحسيني وأبوزرعة العراقي : "لا يعرف"، وتعقبهما ابن حجر فقال : "وهو عجيب منهما ، فقد عرفه الخطيب ، وذكر له ترجمة في تاريخه ، وذكر في الرواة عنه أبا محمد ابن ناجية ، وأبا محمد ابن صاعد ، فزالت جهالة عينه ...، وعبدالله لا يكتب إلا عن ثقة عند أبيه".
تاريخ بغداد 6/120، الإكمال للحسيني رقم (19)، والتذكرة له 1/23، تعجيل المنفعة ص(18-19)، تهذيب التهذيب 1/111.(3/69)
3- سرور بن المغيرة : بن زاذان ، أبوعامر ، أصله بصري ، سكن واسط ، روى عن عباد ابن منصور ، ومنصور بن زاذان ، وسليمان التيمي ، وعنه : أبوسعيد الحداد ، وأحمد ابن داود ، قال أبوحاتم : شيخ(1)، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال : روى عنه أبوسعيد الحداد الغرائب.
التاريخ الكبير 4/216، الجرح والتعديل 4/325، الثقات لابن حبان 8/301، لسان الميزان 3/14.
4- عباد بن منصور : الناجي ، أبوسلمة البصري ، القاضي بها ، روى عن الحسن البصري، وأيوب السختياني ، وعطاء بن أبي رباح ، وعنه : حماد بن سلمة ، وسرور بن المغيرة ، وابن وهب ، ضعيف ، مات سنة 152هـ.
الجرح والتعديل 6/86، تهذيب الكمال 14/156، تهذيب التهذيب 5/103، الكاشف 2/56.
5- الحسن : هو البصري ، تقدمت ترجمته في الحديث الأول ، وأنه ثقة فقيه فاضل ، مشهور ، يرسل كثيراً ويدلس ، واحتمل الأئمة تدليسه .
تخريجه :
لم أقف عليه عند أحد سوى ابن أبي حاتم .
درجته :
إسناد الأثر ضعيف ؛ وذلك لضعف عباد بن منصور ، وكذا سرور بن المغيرة .
[ 74 ]- أثر الشعبي :
__________
(1) وضع ابن أبي حاتم كلمة "شيخ" في المرتبة الثالثة من مراتب الجرح والتعديل ، وقال : إذا قيل شيخ فيكتب حديثه وينظر فيه ، إلا أنه دون الثانية ، ويقصد بالثانية كلمة "صدوق ومحله الصدق ولا بأس به"، الجرح 2/37.(3/70)
قال الفراء في كتابه معاني القرآن 1/82 : "حدثني محمد بن أبان القرشي ، عن أبي أمية الطنافسي ، عن الشعبي أنه قال : لو صمت السنة كلها لأفطرت اليوم الذي يشك فيه ، فيقال : من شعبان ، ويقال : من رمضان ، وذلك أن النصارى فرض عليهم شهر رمضان كما فرض علينا ، فحولوه إلى الفصل ، وذلك أنهم كانوا ربما صاموه في القيظ يعدون ثلاثين يوماً ، ثم جاء بعدهم قرن فأخذوا بالثقة في أنفسهم ، فصاموا قبل الثلاثين يوماً وبعدها يوماً، ثم لم يزل الآخر يستن سنة الأول حتى صارت إلى خمسين ، فذلك قوله: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ ِNà6خ=ِ7s%.... } [ البقرة : الآية 183].
رواة الإسناد :
1- محمد بن أبان القرشي : الكوفي ، روى عن أبي إسحاق الهمداني ، وعلقمة بن مرثد ، وزيد بن أسلم ، وعنه : أبوداود الطيالسي ، وحسين الجعفي ، ومحمد بن الحسن الأسدي ، قال ابن معين : ضعيف ، وقال أبوحاتم : ليس بقوي ، يكتب حديثه على المجاز ، وقال البخاري : يتكلمون في حفظه.
الجرح والتعديل 7/199، التاريخ الكبير 1/34، ذيل الكاشف رقم (1306)، لسان الميزان 5/40.
2- أبوأمية الطنافسي : لم أقف له على ترجمة .
3- الشعبي : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (64)، وأنه ثقة مشهور فقيه فاضل.
تخريجه :
أخرجه ابن جرير الطبري من طريق الفراء 3/153.
درجته :
ضعيف لأجل محمد بن أبان القرشي ، وأبوأمية لم يتبين لي من هو ؟
[ 75 ] : أثر قتادة :
قال عبدالرزاق في تفسيره 1/69 : نا معمر ، عن قتادة في قوله : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ .... } [البقرة : الآية 183] قال : كتب الله تعالى شهر رمضان على الناس ، كما كتبه على الذين من قبلهم ، وقد كان كتب على الناس قبل أن ينزل شهر رمضان صوم ثلاثة أيام من كل شهر .
رواة الإسناد :(3/71)
1- معمر : هو ابن راشد الأزدي مولاهم ، أبوعروة البصري ، نزيل اليمن ، روى عن أيوب السختياني ، وقتادة ، وعمرو بن دينار ، وعنه : السفيانان ، وعبدالرزاق الصنعاني، ثقة ثبت فاضل ، إلا أن في روايته عن ثابت والأعمش وهشام بن عروة ، وعاصم بن أبي النجود ، وقتادة شيئاً ، وكذا فيما حدث به بالبصرة ، مات سنة 154هـ.
الجرح والتعديل 8/255، تهذيب الكمال 28/303، شرح العلل لابن رجب 2/508-509، تهذيب التهذيب 10/243، التقريب /6809.
2- قتادة : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (50)، وأنه ثقة ثبت ، إلا أنه مدلس .
تخريجه :
* أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره 2/135 من طريق عبدالرزاق بنحوه .
* وأخرجه ابن جرير أيضاً 2/135 من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة به مختصراً .
وعزاه السيوطي في الدر المنثور 1/429 لعبد بن حميد بنحوه .
درجته :
إسناده ضعيف ، ففي رواية معمر عن قتادة شيء ، قال ابن معين : "قال معمر : جلست إلى قتادة ، وأنا صغير فلم أحفظ عنه الأسانيد"، وقال الدارقطني : "معمر سيء الحفظ لحديث قتادة والأعمش"، شرح العلل لابن رجب 2/508-509، وأما ما أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 7/378، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 8/255 من طريق محمد بن كثير عن معمر ، قال : جلست إلى قتادة ، وأنا ابن أربع عشرة سنة ، فما سمعت منه حديثاً إلا كأنه ينقش في صدري"، فهذه رواية ضعيفة ، فمحمد بن كثير ضعيف ، خصوصاً في روايته عن معمر ، ففي ترجمته من تهذيب التهذيب 9/416 : "عن عبدالله بن أحمد قال : ذكر أبي محمد بن كثير ، فضعفه جداً ، وضعف حديثه عن معمر جداً" .
وقد تابع معمراً سعيدُ بن أبي عروبة ، وهو ثقة حافظ ، كثير التدليس ، واختلط ، وقد احتمل الأئمة تدليسه كما هو مبين في ترجمته في الحديث رقم (80)، وأما اختلاطه فالراوي عنه يزيد بن زريع ، وقد روى عنه قبل الاختلاط ، كما في الكواكب النيرات ص(195).
[(3/72)
76 ] "وقال ابن عباس : كان الصوم من العتمة إلى العتمة ، ولا يحل بعد النوم أن يأكل ويشرب وينكح ، ثم نسخ فكان ذلك صوماً بالليل ، لا تشبهاً بالصائمين ، ولا عقوبة على أكل حرام ، بل كان عبادة ...". ... ... [ 1/99 ] .
ـــــــــــــــــــــ
قال أبوداود في سننه في كتاب الصوم ، باب مبدأ فرض الصيام ح(2313) : حدثنا أحمد ابن محمد بن شَبُّويه ، حدثني علي بن حسين بن واقد ، عن أبيه ، عن يزيد النحوي، عن عكرمة ، عن ابن عباس : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ ِNà6خ=ِ7s%.... } [ البقرة : الآية 183] فكان الناس على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا صلوا العتمة حرم عليهم الطعام والشراب والنساء وصاموا إلى القابلة ، فاختان رجل نفسه ، فجامع امرأته وقد صلى العشاء ولم يفطر ، فأراد الله عزوجل أن يجعل ذلك يسراً لمن بقي ورخصة ومنفعة ، فقال سبحانه : { أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى ِNن3ح !$|،خS هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ ... } الآية [ البقرة : الآية 187]، وكان هذا مما نفع الله به الناس ورخص لهم ويسر.
غريب الحديث :
العتمة : عتمة الليل أي ظلمته ، والمراد هنا صلاة العشاء . ... النهاية 3/180.
فاختان : هو من الخيانة ، فاختان هنا بمعنى "خان" وزيادة الحرف تدل على الزيادة في المعنى، واختيان هنا معبر به عما وقعوا فيه من المعصية بالجماع والأكل بعد النوم .
تفسير البحر المحيط لأبي حيان 2/56.
رواة الإسناد :
1- أحمد بن محمد بن شَبُّوية : هو أحمد بن محمد بن ثابت بن عثمان الخزاعي ، أبوالحسن ابن شبويه، روى عن: علي بن الحسين بن واقد، ووكيع بن الجراح، ويزيد بن هارون ، وعنه : أبوداود ، وأبوبكر أحمد بن أبي خيثمة ، والذهلي ، ثقة ، مات سنة 230هـ.(3/73)
تهذيب الكمال 1/433، تهذيب التهذيب 1/71، التقريب /94.
2- علي بن حسين بن واقد : القرشي ، أبوالحسن ، ويقال : أبوالحسين المروزي ، روى عن أبيه الحسين بن واقد ، وعبدالله بن المبارك ، وسليم مولى الشعبي ، وعنه : أحمد ابن سعيد الدارمي ، وأحمد بن محمد بن شبويه ، وإسحاق بن راهويه ، قال النسائي : "ليس به بأس"، وذكره ابن حبان في الثقات ، قال أبوحاتم : "ضعيف الحديث"، وذكره العقيلي في الضعفاء ، وقال البخاري : "كنت أمر عليه طرفي النهار ولم أكتب عنه"، لخص حاله الحافظ بـ"صدوق يهم"، مات سنة 211هـ.
الجرح والتعديل 6/179، الضعفاء للعقيلي 3/226، الثقات 8/460، تهذيب الكمال 20/406، تهذيب التهذيب 7/308، التقريب /4717.
3- حسين بن واقد : المروزي ، أبوعبدالله القاضي ، روى عن أيوب السختياني ، وأبي الزبير ، ويزيد النحوي ، وعنه : ابنه علي ، والأعمش ، وعبدالله بن المبارك ، أثنى عليه ابن المبارك ، وقال ابن معين : "ثقة"، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال : "ربما أخطأ في الروايات"، وقال أحمد وأبوداود وأبوزرعة والنسائي : "لا بأس به"، وأثنى عليه أحمد، وقال مرة : "أحاديث حسين ما أدري أي شيء هي ، ونفض يده"، ووصفه الدارقطني والخليلي بالتدليس ، وجعله الحافظ ابن حجر في المرتبة الأولى من مراتب المدلسين ، قال الذهبي عنه في المغني : "صدوق ، استنكر أحمد بعض حديثه"، وقال ابن حجر : "ثقة له أوهام"، مات سنة 159، وقيل : 157هـ.
تاريخ الدوري 2/119، تاريخ الدارمي رقم (290)، الجرح والتعديل 3/66، الضعفاء للعقيلي 1/251، الثقات لابن حبان 6/209، الإرشاد للخليلي 1/349، تهذيب الكمال 6/491، الميزان 1/549، المغني في الضعفاء 1/269، طبقات المدلسين رقم (79)، التقريب /1358.(3/74)
4- يزيد النحوي : هو يزيد بن أبي سعيد النحوي ، أبوالحسن القرشي مولاهم ، المروزي ، النحوي نسبة إلى بطن من الأزد ، يقال لهم : بنو نحو ، ليسوا من نحو العربية، روى عن عكرمة ، ومجاهد ، وعنه : الحسين بن واقد ، وأبوحمزة السكري ، ومحمد بن بشار ، ثقة عابد ، قتل ظلماً سنة 131هـ.
... الجرح والتعديل 9/270، تهذيب الكمال 32/143، تهذيب التهذيب 11/332، التقريب / 7720.
5- عكرمة : مولى ابن عباس ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7)، وأنه ثقة ثبت عالم بالتفسير .
6- ابن عباس : صحابي ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7) .
تخريجه :
* أخرجه البيهقي 4/201 من طريق أبي داود بنحوه .
* وأخرجه ابن جرير في التفسير 3/235-236 من طريق علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس نحوه ، ووقع فيه : تسمية عمر الفاروق - رضي الله عنه -، وأنه كان من الذين يختانون أنفسهم .
* وأخرجه ابن جرير في التفسير 3/237 من طريق عطية العوفي عن ابن عباس بنحوه مطولاً وفيه ذكر قصة عمر .
درجته :
إسناد الأثر حسن ؛ ففيه علي بن الحسين : صدوق ، والحديث ضعفه المنذري - كما في مختصر سنن أبي داود 3/207 بعلي بن حسين ، وقال النووي في المجموع 6/251 : "وفي إسناده ضعف ، ولم يضعفه أبوداود"، وقد جاءت شواهد لهذا الأثر عن بعض الصحابة ، وحديث بعضهم في الصحيح ، ومنها :
1- أثر البراء بن ع(9) - رضي الله عنه -:
أخرجه البخاري في صحيحه ح(1915) وح(4508).
2- أثر كعب بن مالك - رضي الله عنه -:
أخرجه أحمد 25/86 ح(15795)، وأبوعبيد في الناسخ والمنسوخ ص(45)، وابن جرير في تفسيره 3/236، وابن أبي حاتم في تفسيره 1/316 رقم (1677)، وفيه ابن لهيعة ضعيف يعتبر به ، كما هو مبين في الحديث رقم (119) .
3- حديث معاذ - رضي الله عنه -:
وسيأتي عليه الكلام مفصلاً - إن شاء الله - عند الحديث رقم (77)، وبيان أنه لا يصح عن معاذ ، وإنما هو عن الراوي دونه : عبدالرحمن بن أبي ليلى مرسلاً ، أو عبدالرحمن عن أصحابه .(3/75)
[ 77 ] "وروى عبدالرحمن بن أبي ليلى عن معاذ بن جبل قال : "أحيل الصيام ثلاثة أحوال ، قدم أولاً رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة فجعل يصوم كل شهر ثلاثة أيام ، وصيام عاشوراء ، ثم إن الله تعالى فرض الصيام ، فقال : { كُتِبَ مNà6ّn=tو... } [ البقرة : الآية 183]، وذكر نحو قول ابن عباس الذي ذكرناه..." (1). ... ... ... ... ... ... ... [ 1/99-100 ] .
ـــــــــــــــــــــــ
__________
(1) يقصد به ما سبق تخريجه برقم (76).(3/76)
قال الطحاوي في أحكام القرآن 1/457 ح(1037) : حدثنا بكار ، قال : حدثنا أبوداود، قال : حدثنا المسعودي ، عن عمرو بن مرة ، عن ابن أبي ليلى ، عن معاذ بن جبل قال : ((أحيلت الصلاة ثلاثة أحوال ، والصيام ثلاثة أحوال ، فأما أحوال الصيام ، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قدم المدينة ، فصام من كل شهر ثلاثة أيام ، وصام يوم عاشوراء، فصام هكذا ستة عشر يوماً أو سبعة عشر شهراً ، ثم إن الله تبارك وتعالى أنزل عليه { كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ ِNà6خ=ِ7s%.... } [ البقرة : الآية 183] إلى قوله : { فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ } [ البقرة : الآية : 184]، فكان من شاء صام ، ومن شاء أطعم مسكيناً ، وأجزأ ذلك عنه حتى أنزل عزو جل : { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ } [البقرة : الآية 185] إلى قوله { môJفءuٹù=sù } [البقرة : الآية 185] وإلى قوله : { وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ } [ البقرة : الآية 185]، ففرضه الله عز وجل ، وأثبت صيامه على الصحيح المقيم ، ورخص فيه للمريض وللمسافر ، وثبت الطعام للشيخ الذي لا يستطيع صيامه ، وكانوا يأكلون ويشربون ويأتون النساء ، فإذا ناموا امتنعوا من ذلك ، فجاء رجل يقال له صرمة قد ظل يومه يعمل ، فجاء صلاة العشاء وضع رأسه فنام قبل أن يطعم ، فأصبح صائماً ، فرآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من آخر النهار ، وقد أجهده ، فقال إني أراك قد أجهدت، فقال : يا رسول الله ، ظللت يومي أعمل ، فجئت صلاة العشاء فنمت قبل أن أطعم ، وجاء عمر وقد أصاب من النساء، فنزلت هذه الآية : { أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى ِNن3ح !$|،خS } [ البقرة : الآية 187] إلى قوله - عز وجل -: { مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ } [ البقرة : الآية 187].(3/77)
رواة الإسناد :
1- بكار : هو ابن قتيبة بن أسد الثقفي البصري البكراوي ، من ولد أبي بكرة الصحابي ، سمع أباداود الطيالسي ، وروح بن عبادة ، ووهب بن جرير ، وحدث عنه : أبوعوانة ، وابن خزيمة ، والطحاوي ، تولى القضاء في مصر ، وكان عالماً عابداً زاهداً كثير التلاوة، والمحاسبة لنفسه ، ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال الذهبي : العلامة المحدث ، توفي سنة 270هـ.
الثقات لابن حبان 8/152، تاريخ مدينة دمشق 10/368، الأنساب للسمعاني 1/384، سير أعلام النبلاء 12/599، البداية والنهاية 11/48.
2- أبوداود : سليمان بن داود بن الجارود ، أبوداود الطيالسي البصري ، روى عن زهير ابن معاوية ، وسفيان الثوري ، وعبدالرحمن بن عبدالله المسعودي ، وعنه : أحمد ابن حنبل ، وابن المديني ، ونعيم بن حماد .
كان مشهوراً بالحفظ ، وبه أثنى عليه كثير من الأئمة ، لكن أخذ عليه خطؤه في جملة من الأحاديث ، قال ابن عدي : "له حديث كثير ...، وكان في أيامه أحفظ من بالبصرة ، مقدماً على أقرانه لحفظه ومعرفته ...، وليس بعجب من يحدث بأربعين ألف حديث من حفظه أن يخطئ في أحاديث منها ...، وإنما أتي ذلك من حفظه ، وما ينجو ذلك من(1) حفظه، وما أبوداود عندي وعند غيري إلا متيقظ ثبت".
وقال الخطيب البغدادي : "كان أبوداود يحدث من حفظه ، والحفظ خوان ، فكان يغلط ، مع أن غلطه يسير في جنب ما روى على الصحة والسلامة".
قال عنه الذهبي : "ثقة"، وقال ابن حجر : "ثقة حافظ غلط في أحاديث".
توفي أبوداود سنة 204هـ.
الجرح والتعديل 4/11، الكامل 3/1129، تاريخ بغداد 9/26، تهذيب الكمال 11/401، الكاشف 1/313، تهذيب التهذيب 4/165، التقريب /2550.
__________
(1) هكذا العبارة ، ولعل صحتها "وما ينجو من ذلك من حدث من حفظه".(3/78)
3- المسعودي : هو عبدالرحمن بن عبدالله بن عتبة بن عبدالله بن مسعود المسعودي الكوفي، روى عن حميد الطويل ، وعطاء بن السائب ، وعمرو بن مرة ، وعنه : أبوداود الطيالسي ، وشعبة بن الحجاج ، والسفيانان .
وثقه أحمد وابن المديني وابن معين وابن نمير وابن سعد ، لكنه اختلط قبل موته بسنة أو سنتين ، فمن سمع منه بالكوفة والبصرة فسماعه قبل الاختلاط ، ومن سمع منه ببغداد فحديثه ضعيف ؛ لأجل اختلاطه ، نص على هذا التفصيل أحمد ، قال فيه الذهبي : "من كبار العلماء"، وقال فيه ابن حجر : "صدوق اختلط قبل موته"، ويبدو أنه أرفع مما ذكر الحافظ ، وأنه يصل إلى التوثيق ، توفي سنة 160هـ .
العلل لأحمد 1/95، طبقات ابن سعد 6/366، تاريخ بغداد 10/220، تهذيب الكمال 17/222، الكاشف 2/152، المختلطين للعلائي رقم (28)، التقريب /3919.
4- عمرو بن مرة : بن عبدالله بن طارق الجملي - بفتح الجيم والميم - المرادي ، أبوعبدالله الكوفي ، الأعمى ، روى عن عبدالرحمن بن أبي ليلى ، وسالم بن أبي الجعد ، وعبدالله ابن أبي أوفى الصحابي ، وعنه : سفيان الثوري ، وعبدالرحمن المسعودي ، والأعمش ، ثقة عابد ، كان لا يدلس ، ورمي بالإرجاء ، مات سنة 118هـ، وقيل قبلها.
الجرح والتعديل 6/257، تهذيب الكمال 22/232، تهذيب التهذيب 8/102، التقريب/5112.
5- عبدالرحمن بن أبي ليلى : الأنصاري ، المدني ، ثم الكوفي ، أبوعيسى ، روى عن أبيّ ابن كعب ، وأسيد بن حضير ، وأنس بن مالك ، وعنه : ثابت البناني ، والأعمش ، وعمرو بن مرة ، وثقه ابن معين ، والعجلي ، وذكره العقيلي في الضعفاء متعلقاً بما رواه بإسناده عن إبراهيم النخعي أنه قال فيه : "ذاك صاحب أمراء"، فتعقبه الذهبي بقوله : "وبمثل هذا لا يلين الثقة"، قال ابن حجر : "ثقة ، اختلف في سماعه من عمر"، مات بوقعة الجماجم بسنة 83هـ، وقيل : إنه غرق.(3/79)
الضعفاء للعقيلي 2/237، تهذيب الكمال 17/372، الميزان 2/584، تهذيب التهذيب 6/260، التقريب/ 3993.
6- معاذ بن جبل : بن عمرو الأنصاري ، الخزرجي ، أبوعبدالرحمن المدني ، مشهور ، من أعيان الصحابة ، شهد بدراً وما بعدها ، وكان المنتهى إليه في العلم بالأحكام والقرآن، مات بالشام سنة 18هـ.
أسد الغابة 5/204، تهذيب الكمال 28/105، الإصابة 3/426.
تخريجه :
* أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار 1/417 ح(478) عن بكار بنحوه ،
* وأخرجه أبوداود ح(507) عن محمد بن المثنى عن أبي داود الطيالسي به بنحوه ، مع ذكره أحوال الصلاة ،
* وأخرجه أحمد 36/436 ح(22124)، والحاكم 2/274 من طريق أبي النضر هاشم ابن القاسم ،
وأحمد 36/436 ح(22124)، وأبوداود ح(507)، وابن خزيمة 1/198 ح(381)، والشاشي 3/256 ح(1363) من طريق يزيد بن هارون ،
وابن جرير في تفسيره 3/161 ح(234) من طريق يونس بن بكير ،
والطبراني في المعجم الكبير 20/132 ح(270) من طريق عاصم بن علي ،
أربعتهم ( أبوالنضر ، ويزيد بن هارون ، ويونس بن بكير ، وعاصم بن علي ) عن المسعودي به بنحوه ، مع ذكر أحوال الصلاة ، إلا يونس بن بكير فاقتصر على ذكر الصيام مختصراً.
* وأخرجه أبوداود ح(506)، وابن جرير 1/159-162، وابن خزيمة 1/99 ح(383)، والحازمي في الاعتبار ص(221) من طريق عن شعبة عن عمرو بن مرة عن ابن أبي ليلى، قال : "حدثنا أصحابنا ... به مختصراً مع ذكر أحوال الصلاة.
* وأخرجه ابن جرير 3/233 من طريق شعبة ،
وابن خزيمة 1/99-200 ح(384) من طريق فضيل عن الأعمش ،
كلاهما ( شعبة والأعمش ) عن عمرو بن مرة عن ابن أبي ليلى مرسلاً ، وعند ابن جرير مختصراً بذكر قصة عمر ورجل من الأنصار اختانوا أنفسهم ، ولم يسقه ابن خزيمة ، وذكر طرفاً منه .(3/80)
* وأخرجه ابن أبي حاتم 1/309، والبيهقي 4/200، وعلقه البخاري من طريق ابن نمير عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن ابن أبي ليلى ، عن أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - مختصراً عند ابن أبي حاتم والبخاري ، وهو بلفظ أتم عند البيهقي.
* وأخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار 1/419 رقم (479) من طريق هشيم ،
وابن جرير من طريق ابن إدريس ،
كلاهما ( هشيم ، وابن إدريس ) عن حصين بن عبدالرحمن عن عبدالرحمن بن أبي ليلى مرسلاً مختصراً بذكر قصة صرمة بن مالك وعمر - رضي الله عنهما -، ولفظ ابن جرير الطبري أتم .
درجته :
إسناد الطحاوي ضعيف ؛ لانقطاعه ؛ فإن عبدالرحمن بن أبي ليلى لم يسمع من معاذ ، نص على ذلك ابن المديني كما في تهذيب التهذيب 6/234، والبخاري في التاريخ الكبير 5/368، والتاريخ الأوسط 1/327، والترمذي في تعليقه على ح(3113)، وابن خزيمة 1/200، والدارقطني في العلل 6/61، والبيهقي في السنن 1/420، والضياء المقدسي كما في جامع التحصيل /226، وابن رجب في الفتح 5/192، وابن حجر في الفتح 8/31.
وأيضاً ، فإن المسعودي قد اختلط ، ورواية أبي داود عنه بعد الاختلاط ، كما في الكواكب النيرات ص(288)، وكذا كل من تابعه ( يزيد بن هارون ، وأبوالنضر ، وعاصم ابن علي)، قد رووا عنه بعد الاختلاط ، كما في الكواكب النيرات ص(287-288)، سوى يونس بن بكير فلم يتميز لي ، هل روى عنه قبل الاختلاط أم بعده ؟ لكن العلة الأولى، وهي الانقطاع كافية في تضعيف الحديث ، وبه يعلم أن تصحيح الحاكم للحديث وموافقة الذهبي له فيه تسمح .
وأما أوجه الحديث الأخرى ؛ فإن مدارها على عبدالرحمن بن أبي ليلى ، وهذا هو بيانها باختصار :
((3/81)
1) قول عبدالرحمن بن أبي ليلى : حدثنا أصحابنا ، لم يسمهم ، وهذا من رواية شعبة عن عمرو بن مرة عن عبدالرحمن ، وهذا الوجه فيه قوة ؛ ذلك أنه من رواية شعبة فيما ثبت وصح عنه ، وهو معروف بالعناية بالأسانيد ووصلها وإرسالها ، ولهذا قال ابن رجب في فتح الباري 5/192 : "ورواية شعبة أصح".
(2) إرسال عبدالرحمن بن أبي ليلى للحديث ، لا يذكر من حدثه مسمى ولا مبهماً ، وهذا من رواية ابن فضيل عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن عبدالرحمن ، ومن رواية شعبة عن عمرو بن مرة عن عبدالرحمن ، ومن رواية حصين بن عبدالرحمن ، عن عبدالرحمن ، وهذا الوجه فيه قوة أيضاً ، خصوصاً طريق حصين ؛ فإنه جاء من طريق هشيم عنه ، وهشيم من أثبت الناس في حصين ، نص عليه ابن مهدي ويحيى القطان وأحمد، كما في تهذيب الكمال 30/281-282، وقد قال الدارقطني - كما في العلل 6/59-: "والمرسل أصح".
(3) قول عبدالرحمن بن أبي ليلى : حدثنا أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهذا من رواية ابن نمير عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن عبدالرحمن ، وهذا الوجه ظاهره القوة ، فإن رجاله ثقات حفاظ ، وعبدالرحمن بن أبي ليلى قد أدرك جماعة وافرة من الصحابة ، وعدم تسميته من حدثه منهم لا يضر ؛ للعلم بعدالتهم - رضوان الله عليهم -، وقد صحح هذا الوجه جماعة من أهل العلم منهم ابن حزم في المحلى 3/208، وابن دقيق العيد في الإمام - كما في نصب الراية 1/267-، وما قالوه ظاهر لو لم يكن للحديث سوى هذا الإسناد ، لكن الحديث له طرق عن الأعمش اختلف عليه فيها، وقد أشار إلى هذا ابن رجب في فتح الباري 5/192 قال : "وهذا إسناد جيد متصل ، وعدم تسمية الصحابة لا يضر ؛ فإنهم كلهم عدول - رضي الله عنهم -، لكن اختلف على الأعمش ، فروي عنه عن عمرو ، عن ابن أبي ليلى مرسلاً".
وخلاصة القول :
أن أقرب الوجوه إلى الصحة وجهان :
الأول : قول عبدالرحمن بن أبي ليلى : حدثنا أصحابنا .(3/82)
الثاني : مجيئه عن عبدالرحمن مرسلاً .
على أن للحديث وجوهاً أخرى تركتها اختصاراً ؛ لعدم تضمنها لفظ الحديث الذي أورده المصنف ، وللحديث شواهد :
- فيشهد لصيام عاشوراء قبل رمضان حديث ابن مسعود في صحيح البخاري ح(4503)، وصحيح مسلم ح(1127)، وحديث عائشة عند البخاري ح(3831)، ومسلم ح(1125) وغيرها .
- ويشهد لنسخ التخيير بين الصيام والإطعام حديث ابن عمر عند البخاري ح(1949)، وحديث سلمة بن الأكوع عند البخاري ح(4507)، ومسلم ح(1145).
- ويشهد للترخيص للمسافر بالفطر في رمضان الأحاديث الآتي تخريجها برقم (86، 87، 88، 89، 90، 91) .
- ويشهد لهم أنهم كانوا يأكلون ويشربون ويأتون النساء ، فإذا ناموا امتنعوا : حديث البراء ابن عازب في صحيح البخاري ح(1915)، وح(4508)، وحديث ابن عباس السابق تخريجه برقم (76).
- ويشهد لقصة عمر حديث كعب بن مالك ، وقد سبق ذكره في شواهد الحديث ذي الرقم (76).
[ 78 ] "... وقال علي - رضي الله عنه - في المريض والمسافر : إنه يفطر ويطعم كل يوم مسكيناً صاعاً ، ثم قال : وذلك قوله : { وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ ×ptƒô‰دù.... } [ البقرة : الآية 184] .
... ... ... ... ... ... ... [ 1/100-101 ] .
ــــــــــــــــــــــ
لم أجده مسنداً ، لكن ذكره الجصاص في أحكام القرآن معلقاً 1/215 فقال : روى عبدالله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال : من أتى عليه رمضان وهو مريض أو مسافر فليفطر وليطعم كل يوم مسكيناً ، فذلك قوله : { وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ } [ البقرة : الآية 184].
رجال الإسناد :(3/83)
1- عبدالله بن موسى ، لم أجد راوياً باسم عبدالله يذكر عنه أنه روى عن إسرائيل ، وفي ظني أن هنا خطأ مطبعياً ، وصوابه : عبيدالله بن موسى ، فهو المشهور بالرواية عن إسرائيل ، وهو عبيدالله بن موسى بن باذام العبسي ، الكوفي ، أبومحمد ، روى عن السفيانين ، وإسرائيل ، وعنه : البخاري ، وأحمد ، وابن راهويه ، ثقة ، كان يتشيع ، مات سنة 213هـ .
الجرح والتعديل 5/334، تهذيب الكمال 19/164، تهذيب التهذيب 7/50، التقريب/4345.
2- إسرائيل : هو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي ، الهمداني ، أبويوسف الكوفي ، روى عن أبي العنبس ، وجده أبي إسحاق ، وزيد بن جبير ، وعنه : أبوأحمد الزبيري ، ومحمد ابن كثير ، وأسد بن موسى .
وثقه ابن معين ، وأحمد في رواية ، وابن نمير ، وأبوحاتم ، ويعقوب بن شيبة - مرة - وزاد : "وليس في الحديث بالقوي ولا بالساقط"، وقال النسائي : "ليس به بأس"، وقال الإمام أحمد مرة : "إسرائيل عن أبي إسحاق فيه لين ، سمع منه بأخرة"، وقال مرة : "إسرائيل ثبت الحديث"، وقال يعقوب بن شيبة مرة : "صالح الحديث وفي حديثه لين"، وقال ابن المديني : "ضعيف"، وتابعه ابن حزم ، وقد ترك الرواية عنه يحيى القطان ، وقد أثنى عليه في حفظه ، وخاصة لحديث أبي إسحاق : شعبة، وابن مهدي ، وابن معين .
قال الذهبي في السير : "مشى عليٌّ خلف أستاذه يحيى بن سعيد ، وقفى أثرهما أبومحمد ابن حزم وقال : ضعيف ، وعمد إلى أحاديثه التي في الصحيحين فردها ، ولم يحتج بها ، فلا يلتفت إلى ذلك بل هو ثقة ، نعم ، ليس هو في التثبت كسفيان وشعبة ، ولعله يقاربهما في حديث جده ، فإنه لازمه صباحاً ومساءً عشرة أعوام ..."، وقال فيه الحافظ في التقريب : "ثقة تكلم فيه بلا حجة"، مات سنة 160هـ وقيل : بعدها .
الجرح والتعديل 2/330، تاريخ الدارمي رقم (150)، العلل لابن المديني ص(105)، تهذيب الكمال 2/515، سير أعلام النبلاء 7/358، تهذيب التهذيب 1/237، التقريب/401.(3/84)
3- أبوإسحاق : عمرو بن عبدالله بن عبيد الهمداني ، السبيعي ، الكوفي ، روى عن أنس ابن مالك ، والبراء بن عازب ، والحارث بن عبدالله الأعور ، وعنه : ابنه يونس ، وحفيده إسرائيل ، وقتادة .
وثقه الأئمة ، وهو من المكثرين ، لكنه اختلط بأخرة ، كما أشار إلى ذلك الإمام أحمد، ونص عليه أبوزرعة الرازي ، إلا أن الذهبي في الميزان قال : "شاخ ونسي ولم يختلط"، ثم قال بعد ذلك مباشرة : "وقد تغير قليلاً"، ثم ساق في آخر ترجمة أبي إسحاق كلاماً للفسوي ، حكى فيه عن بعض أهل العلم أنه اختلط ، وأنهم تركوه مع ابن عيينة لاختلاطه ، ولم يتعقبه بشيء ، ومع هذا الاحتمال فلا يجزم بنسبة إنكار اختلاط أبي إسحاق للذهبي ، كما ذكره صاحب الكواكب النيرات ، إذ يمكن أن يحمل كلام الذهبي على أن مراده الاختلاط الفاحش ؛ لأنه ثبت اختلاط أبي إسحاق عن بعض الأئمة كما ذكر ، بل نص عليه أقرب الناس وأخصهم بأبي إسحاق ، وهو حفيده إسرائيل في قصة ذكرها أبوزرعة الدمشقي بإسناده إلى عبيدالله بن عمر وقال : جئت ومحمد بن سوقة معي شفيعاً عند أبي إسحاق ، فقلت لإسرائيل : استأذن لنا الشيخ ، فقال لنا : صلى بنا الشيخ البارحة فاختلط ، قال : فدخلنا عليه ، فسلمنا وخرجنا"، ويؤيد ما سبق أن الذهبي نفسه ، قال في معرفة الرواة الذين تكلم فيهم بما لا يوجب الرد : "ثقة ، تغير قبل موته من الكبر ، وساء حفظه"، وقد لخص حاله ابن حجر بقوله: "ثقة مكثر عابد ، اختلط بأخرة"، ومما يذكر في ترجمة أبي إسحاق أنه مدلس ، فقد وصفه بذلك جماعة منهم : ابن حبان ، والذهبي ، والعلائي ، وأشار إلى تدليسه جماعة منهم : شعبة ، والنسائي ، والبيهقي ، وقد ذكره الحافظ في المرتبة الثالثة من مراتب المدلسين الذين لا تقبل رواياتهم إلا إذا صرحوا بالتحديث ، وقال : مشهور بالتدليس، مات سنة 129هـ.(3/85)
تاريخ أبي زرعة الدمشقي ص(223) رقم (1212)، ذكر المدلسين للنسائي رقم (9)، الثقات لابن حبان 5/177، سنن البيهقي 1/202، ميزان الاعتدال 3/270، معرفة الرواة الذين تكلم فيه بما لا يوجب الرد رقم (391)، تهذيب التهذيب 8/55، التقريب/ 523، طبقات المدلسين رقم (91)، الكواكب النيرات/ 349.
4- الحارث : هو ابن عبدالله الأعور ، الهمداني ، الكوفي ، أبوزهير ، صاحب علي - رضي الله عنه -، روى عن زيد بن ثابت ، وعلي ، وابن مسعود ، وعنه : أبوإسحاق السبيعي ، والضحاك ، والشعبي .
وثقه ابن معين - مرة -، وقال - مرة - هو والنسائي : "ليس به بأس".
وكذبه الشعبي ، وابن المديني ، وابن أبي خيثمة ، وضعفه ابن معين - مرة -، وقال أبوزرعة وأبوحاتم : "لا يحتج بحديثه"، وقال النسائي - مرة -: "ليس بالقوي"، قال فيه الذهبي : "شيعي لين"، مات في خلافة ابن الزبير .
الجرح والتعديل 3/78، ضعفاء النسائي رقم (114)، تهذيب الكمال 5/244، الكاشف 1/138، تهذيب التهذيب 2/145.
5- علي : هو ابن أبي طالب ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (25).
تخريجه :
لم أعثر عليه عند أحد سوى الجصاص .
درجته :
إسناد الأثر ضعيف ؛ لتعليقه ، ولضعف الحارث بن عبدالله ، ولم يصرح بالسماع منه أبوإسحاق .
[ 79 ] "... وكانت عائشة تقرأ : { وَعَلَى الَّذِينَ يطوقونه فِدْيَةٌ .... } [ البقرة : الآية 184]. ... ... ... ... ...
[ 1/101 ] .
ــــــــــــــــــــ
قال عبدالرزاق في تفسيره 1/70 : نا ابن جريج ، قال : أخبرني محمد بن عباد ابن(1) جعفر عن أبي عمرو مولى عائشة ، عن عائشة أنها كانت تقرؤها : وَعَلَى { الَّذِينَ يطوقونه } [ البقرة : الآية 184].
رواة الإسناد :
1- ابن جريج : هو عبدالملك ، تقدم في الحديث رقم (48)، وأنه ثقة فقيه فاضل ، وكان يدلس ويرسل.
__________
(1) في تفسير عبدالرزاق "عن"، والتصحيح من مصادر التخريج .(3/86)
2- محمد بن عباد بن جعفر : بن رفاعة بن أمية المخزومي ، المكي ، روى عن ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وجابر ، وابن عمر ، وعنه : ابن جريج ، والزهري ، وخالد الحذاء ، ثقة .
الجرح والتعديل 8/13، تهذيب الكمال 25/433، تهذيب التهذيب 9/243، التقريب/5992.
3- أبوعمرو مولى عائشة : هو ذكوان المدني ، روى عن مولاته عائشة ، وعنه : الأزرق ابن قيس ، وأبويزيد المديني، ومحمد بن عمرو بن عطاء ، ثقة ، قتل بالحرق في ذي الحجة سنة 63هـ.
الجرح والتعديل 3/451، تهذيب الكمال 8/517، تهذيب التهذيب 3/220، التقريب/1842.
4- عائشة : تقدمت ترجمتها في الحديث رقم (11).
تخريجه :
* أخرجه عبدالرزاق في المصنف 4/222 رقم (7576) من هذا الطريق ، ومن طريقه ابن جرير في التفسير 3/173، والبيهقي في السنن 4/272 بمثله .
* وأخرجه الطحاوي في أحكام القرآن 1/418 من طريق روح بن عبادة عن ابن جريج به بنحوه.
درجته :
إسناد القراءة صحيح .
[ 80 ] قال ابن عباس في الحامل والمرضع : عليهما الفدية ولا قضاء عليهما" .
... ... ... ... ... ... ... [ 1/102 ] .
ـــــــــــــــــــ
قال ابن جرير الطبري في تفسيره 3/170 : حدثنا هناد ، قال : حدثنا عبدة ، عن سعيد ابن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن عزرة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : "إذا خافت الحامل على نفسها والمرضع على ولدها في رمضان ، قال : تفطران وتطعمان مكان كل يوم مسكيناً ، ولا تقضيان صوماً".
رواة الإسناد :
1- هناد : هو ابن السري بن مصعب التميمي ، أبوالسري الكوفي ، روى عن أسباط ابن محمد القرشي ، وحفص بن غياث ، وعبدة بن سليمان ، وعنه : البخاري في أفعال العباد ، وبقي بن مخلد ، وأبوحاتم ، وأبوزرعة ، ثقة ، قال قتيبة بن سعيد : "ما رأيت وكيعاً يعظم أحداً تعظيمه لهناد"، مات سنة 243هـ.
الجرح والتعديل 9/119، تهذيب الكمال 30/311، تهذيب التهذيب 11/70، التقريب/7320.(3/87)
2- عبدة : هو ابن سليمان الكلابي ، أبومحمد الكوفي ، يقال : اسمه عبدالرحمن ، روى عن سعيد بن أبي عروبة ، وسفيان الثوري ، والأعمش ، وعنه : هناد السري ، وأحمد ابن حنبل ، وابن أبي شيبة ، ثقة ثبت ، مات سنة 187هـ.
الجرح والتعديل 6/89، تهذيب الكمال 18/530، تهذيب التهذيب 18/530، التقريب/4269.
3- سعيد بن أبي عروبة : مهران اليشكري مولاهم ، أبوالنضر البصري ، روى عن أيوب السختياني ، والحسن البصري ، والأعمش ، وقتادة ، وعنه : إبراهيم بن طهمان ، وعبدة بن سليمان ، وسفيان الثوري ، ثقة حافظ له تصانيف ، كثير التدليس واختلط ، وكان من أثبت الناس في قتادة ، وقد ذكره الحافظ في طبقات المدلسين في الطبقة الثانية التي احتمل الأئمة تدليسهم ، وأخرجوا لهم في الصحيح لإمامتهم ، وقلة تدليسهم ، وممن وصفه بالتدليس النسائي ، مات سنة 56هـ أو بعدها بسنة .
الجرح والتعديل 4/65، ذكر المدلسين للنسائي رقم (7)، تهذيب الكمال 11/5، تهذيب التهذيب 4/110، التقريب / 2365، طبقات المدلسين رقم (50).
4- قتادة : هو ابن دعامة ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (50)، وأنه ثقة ثبت وكان يدلس .
5- عزرة : هو ابن عبدالرحمن بن زرارة الخزاعي ، الكوفي الأعور ، روى عن أبي الشعثاء ، وسعيد بن جبير ، والشعبي ، وعنه : قتادة ، وسليمان التيمي ، وخالد الحذاء ، ثقة .
الجرح والتعديل 7/21، تهذيب الكمال 20/51، تهذيب التهذيب 7/192، التقريب/4576.
6- سعيد بن جبير : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7)، وأنه ثقة ثبت فقيه .
7- ابن عباس : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7).
تخريجه :
* أخرجه أبوعبيد في الناسخ والمنسوخ رقم (110) عن يحيى القطان ،
وأبوداود ح(2318) - ومن طريقه البيهقي 4/230، والجصاص 1/223 - من طريق ابن أبي عدي ،
وابن الجارود في المنتقى 2/33 رقم (381)، والطحاوي في أحكام القرآن 1/418 رقم (905) من طريق روح بن عبادة ،(3/88)
والطبراني في الكبير 3/167-168 من طريق يزيد بن زريع وابن المبارك ،
والطحاوي في أحكام القرآن 1/418 ح(905) من طريق عبدالوهاب بن عطاء ،
وابن أبي حاتم في تفسيره 1/307 من طريق محمد بن بشر ،
والبيهقي 4/230 من طريق مكي بن إبراهيم ،
ثمانيتهم ( يحيى ، وابن أبي عدي ، وروح ، ويزيد ، وابن المبارك ، وعبدالوهاب ، ومحمد ابن بشر ، ومكي ) عن سعيد بن أبي عروبة به بلفظ : (( رخص للشيخ الكبير والعجوز الكبيرة في ذلك ، وهما يطيقان الصوم أن يفطرا إن شاءا أو يطعما كل يوم مسكيناً ، ولا قضاء عليهما ، ثم نسخ ذلك في هذه الآية: { فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ çmôJفءuٹù=sù... } [ البقرة : الآية 184]، وثبت للشيخ الكبير والعجوز الكبيرة إذا كانا لا يطيقان الصوم ، والحبلى والمرضع إذا خافتا أفطرتا وأطعمتا كل يوم مسكيناً ))، هذا لفظ روح ، والبقية بنحوه سوى يحيى القطان فإنه رواه مختصراً بذكر حكم الحامل والمرضع ، وبدون ذكر عدم القضاء ، وكذا ابن أبي عدي فقد رواه بلفظ (( كانت رخصة للشيخ الكبير والمرأة الكبيرة وهما يطيقيان الصيام أن يفطرا ويطعما كل يوم مسكيناً ، والحبلى والمرضع إذا خافتا )).
* وأخرجه عبدالرزاق 4/219 ح(7567) عن ابن التيمي - المعتمر - عن أبيه سليمان التيمي ،
وابن جرير 3/170-171، والطحاوي في أحكام القرآن 1/420، والدارقطني 2/206 من طريق ابن أبي عروبة ،
والدارقطني 2/207، والطحاوي في أحكام القرآن 1/419 من طريق هشام الدستوائي،
وابن حزم في المحلى 6/623 من طريق حماد بن سلمة ،
أربعتهم ( التيمي ، وسعيد ، وهشام ، وحماد ) عن قتادة به إلى ابن عباس أنه قال لأمة له مرضع : (( أنت بمنزلة { وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ } [البقرة : الآية 184] أفطري وأطعمي كل يوم مسكيناً ولا تقضي))، هذا لفظ حماد ، إلا أن التيمي ، وحماد أسقطا عزرة بن عبدالرحمن ، وليس في حديث التيمي ذكر القضاء .
درجته :(3/89)
إسناد ابن جرير رجاله ثقات ، والراوي عن سعيد بن أبي عروبة وهو عبدة بن سليمان قد روى عنه قبل الاختلاط ، بل قال ابن معين : أثبت الناس سماعاً من سعيد عبدة ابن سليمان كما في علوم الحديث لابن الصلاح ص(353)، وشرح العلل لابن رجب 2/566، لكن في إسناد الأثر عنعنة قتادة وهو مدلس ، ولم أقف على تصريح له بالسماع ، وقد صحح إحدى طرق الحديث الدارقطني في سننه ، والنووي في المجموع 6/ 220، وقد دلت رواية السبعة عن ابن أبي عروبة مع رواية عبدة ، أن في رواية ابن أبي عدي اختصاراً مخلاً ؛ إذ لم يذكر فيها نسخ ذلك الحكم في حالة إطاقة الصيام ، وابن أبي عدي ممن روى عن سعيد بن أبي عروبة بعد الاختلاط كما في شرح العلل لابن رجب 2/567، والكواكب النيرات/190، وأولئك السبعة جلهم ممن روى عن سعيد قبل الاختلاط كما في الكواكب النيرات/190، وهذا كله يضعف رواية ابن أبي عدي.
- ومما ورد يدل على سقوط الصيام عن المرضع والحبلى حديث أنس بن مالك القشيري قال: (( أغارت علينا خيل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فانتهت أو قال : فانطلقت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يأكل ، فقال : اجلس فأصب من طعامنا هذا، فقلت : إني صائم ، قال : اجلس أحدثك عن الصلاة والصيام ، إن الله تعالى وضع شطر الصلاة أو نصف الصلاة والصوم عن المسافر ، وعن المرضع أو الحبلى ، والله لقد قالها جميعاً أو أحدهما ، قال : فتلهفت نفسي أن لا أكون أكلت من طعام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وسيأتي تخريجه إن شاء الله برقم (97)، وبيان أنه حديث حسن .
- ومما ورد في ذلك ما رواه نافع ، عن ابن عمر أنه قال لأم ولده - إما حامل وإما مرضع -: (( أنت بمنزلة الذين لا يطيقونه ، عليك الطعام ولا قضاء عليك ))، أخرجه ابن جرير 3/170، وابن أبي حاتم 1/307، والطحاوي في أحكام القرآن 1/421، والدارقطني 2/207، وإسناده صحيح .
[(3/90)
81 ] "وروى ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - احتجم صائماً".
... ... ... ... ... ... [ 1/104 ] .
ـــــــــــــــــــ
أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب الصوم ، باب الحجامة والقيء للصائم ح(1939)، وأخرجه برقم (1938) مثله .
[ 82 ] "روي عن ابن عباس أن رجلاً جاء إليه فقال : (( مرضت رمضانين ، فقال ابن عباس : استمر بك المرض أو صححت فيما بينهما ؟ قال : بل صححت ، قال : صم رمضانين ، وأطعم ستين مسكيناً )). ... ... [ 1/104 ] .
ـــــــــــــــــــ
قال الطحاوي في أحكام القرآن 1/412 : حدثنا أحمد بن الحسن ، قال : حدثنا يزيد ابن هارون ، عن عمرو بن ميمون ، عن أبيه قال : جاء رجل إلى ابن عباس فقال : ((مرضت رمضانين ، فقال ابن عباس : استمر مرضك أم صححت فيما بينهما ؟ قال : بل صححت فيما بينهما ، قال : أكان هذا؟ قال : لا ، قال : فدعه حتى يكون ، فقام إلى أصحابه وأخبرهم ، فقالوا له : ارجع فأخبره أنه قد كان ، فإما رجع هو وإما رجع غيره ، فقال : إني مرضت رمضانين لم أصمهما ، قال : استمر بك مرضك أم صححت فيما بينهما ؟ قال: بل صححت فيما بينهما ، قال : أكان هذا ؟ قال : نعم ، قال : صم رمضانين ، وأطعم ستين مسكيناً )).
رواة الإسناد :
1- أحمد بن الحسن : بن القاسم بن سمرة الكوفي ، روى عن أسباط بن محمد ، ويزيد ابن هارون ، ووكيع ، وعنه : الطحاوي ، وعلي بن معبد ، وكان يعرف برسول نفسه ، قال الدارقطني : متروك ، وقال ابن حبان : "يضع الحديث على الثقات ، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح"، وقال ابن يونس : "حدث بمناكير".
الضعفاء والمتروكون للدارقطني رقم (50)، المجروحون لابن حبان 1/158، ميزان الاعتدال 1/90، كشف الأستار للسندهي ص(3).
2- يزيد بن هارون : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (47)، وأنه ثقة متقن عابد .(3/91)
3- عمرو بن ميمون : بن مهران الجزري ، أبوعبدالله ، وقيل : أبوعبدالرحمن ، سبط سعيد ابن جبير ، روى عن أبيه ، والشعبي ، والحسن البصري ، والزهري ، وعنه : أسباط ابن محمد ، وعبدة بن سليمان ، وعباد بن العوام ، ثقة فاضل ، مات سنة 147هـ وقيل غير ذلك .
الجرح والتعديل 6/258، تهذيب الكمال 22/254، تهذيب التهذيب 8/108، التقريب/5121.
4- ميمون بن مهران : الجزري ، أبوأيوب الرَّقي ، روى عن ابن عباس ، وابن عمر ، وأبي هريرة ، وعنه : حبيب الشهيد ، والأعمش ، وابنه عمرو بن ميمون بن مهران ، ثقة فقيه، وكان يرسل ، مات سنة 117هـ.
الجرح والتعديل 8/233، المراسيل رقم (362)، تهذيب الكمال 29/210، تهذيب التهذيب 10/390، التقريب / 7049.
5- ابن عباس : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7) .
تخريجه :
أخرجه عبدالرزاق في مصنفه 4/236 رقم (7628) عن معمر ، عن جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران بنحوه .
درجته :
إسناد الطحاوي ضعيف جداً ؛ لحال أحمد بن الحسن ، لكن الأثر ورد عند عبدالرزاق بإسناد صحيح ، والحمد لله .
[ 83 ] "وعن ابن عمر : أنه سئل عمن فرط في قضاء رمضان حتى أدركه رمضان آخر؟ قال : يصوم الذي أدركه ويطعم عن الأول كل يوم مداً من تمر ولا قضاء عليه".
... ... ... ... ... ... ... [ 1/105 ] .
ــــــــــــــــــــ
قال الطحاوي في أحكام القرآن 1/413 :
حدثنا أبوبكرة ، قال : حدثنا روح ، قال : حدثنا عبدالله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر في رجل فرط في قضاء رمضان حتى أدركه رمضان آخر ، قال : "يصوم الذي أدركه ، ويطعم عن الأول كل يوم مداً من بر ، ولا قضاء عليه".
رواة الإسناد :
1- أبوبكرة : هو بكار بن قتيبة ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (77)، وأن ابن حبان ذكره في الثقات ، وقال الذهبي : العلامة المحدث .(3/92)
2- روح بن عبادة : بن العلاء بن حسان القيسي ، أبومحمد البصري ، روى عن حبيب الشهيد ، وشعبة بن الحجاج ، وابن أبي ذئب ، وعنه : أحمد بن حنبل ، والحسن ابن عرفة ، وأحمد بن منيع ، ثقة فاضل ، له تصانيف ، قال ابن المديني : "من المحدثين قوم لم يزالوا في الحديث ، لم يشغلوا عنه ، نشأوا ، فطلبوا ، ثم صنفوا ، ثم حدثوا ، منهم : روح بن عبادة"، مات سنة خمس أو سبع ومائتين .
الجرح والتعديل 3/498، تهذيب الكمال 9/238، تهذيب التهذيب 30/293، التقريب/1963.
3- عبدالله بن عمر: هو العمري، تقدمت ترجمته في الحديث رقم(62)، وأنه ضعيف عابد.
4- نافع : هو مولى ابن عمر ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (62) وأنه ثقة ثبت فقيه مشهور .
5- ابن عمر : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (19).
تخريجه :
لم أجده عند أحد سوى الطحاوي .
درجته :
إسناد الأثر ضعيف ؛ لضعف عبدالله بن عمر العمري.
[ 84 ] "قوله تعالى : { فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ } [ البقرة : الآية 184-185] : استدل به قوم على أن المسافر لا صوم عليه ؛ لأن قوله : { فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ } [ البقرة : الآية 184-185] يدل على أن صوم المسافر في الأيام الأخر ، ولم يقدروا الإضمار مثل قول أكثر العلماء : فأفطر فعدة من أيام أخر ، وهذا مذهب يروى عن أبي هريرة". ... ... ... ... ... ... ... [ 1/106 ] .
ــــــــــــــــــ
قال ابن أبي شيبة في ا لمصنف 3/18 : حدثنا الفضل بن دكين عن زهير عن عبدالكريم عن عطاء عن المحرر(1) بن أبي هريرة قال : "صمت رمضان في السفر فأمرني أبوهريرة أن أعيد الصيام في أهلي".
رواة الإسناد :
__________
(1) وقع في المصنف : المحرز عن أبي هريرة ، وهو خطأ ، والتصحيح من مصادر التخريج .(3/93)
1- الفضل بن دكين : الكوفي ، واسم دكين : عمرو بن حماد بن زهير التيمي ، مولاهم ، الأحول ، أبونعيم الملائي ، روى عن حماد بن زيد ، وأبي خيثمة زهير بن معاوية ، والسفيانين ، وعنه : البخاري ، وإبراهيم الحربي ، وابن أبي شيبة ، ثقة ثبت ، قال أحمد ابن صالح المصري : "ما رأيت محدثاً أصدق من أبي نعيم"، مات سنة 218 هـ، وقيل: بعدها بسنة .
الجرح والتعديل 7/61، تهذيب الكمال 23/197، تهذيب التهذيب 8/270، التقريب/5401.
2- زهير : هو ابن معاوية بن حديج ، أبوخيثمة الجعفي الكوفي ، نزيل الجزيرة ، روى عن أبان بن تغلب ، وعبدالكريم بن مالك الجزري ، والأعمش ، وعنه : عبدالرحمن ابن مهدي ، والفضل بن دكين ، ويحيى القطان ، ثقة ثبت إلا أن سماعه عن أبي إسحاق بأخرة، قال الإمام أحمد : "كان من معادن الصدق"، مات سنة اثنتين أو ثلاث أو أربع وسبعين ومائة .
الجرح والتعديل 3/588، تهذيب الكمال 9/420، تهذيب التهذيب 3/351، التقريب/2051.
3- عبدالكريم : بن مالك الجزري ، أبوسعيد مولى بني أمية ، وهو الخِضْرِمي - بكسر الخاء والراء - نسبة إلى قرية باليمامة ، روى عن سعيد بن المسيب ، وطاووس ، وعطاء ابن أبي رباح ، وعنه : أيوب السختياني ، والسفيانان ، وزهير بن معاوية ، ثقة متقن ، مات سنة 127هـ.
الجرح والتعديل 6/58، تهذيب الكمال 18/252، تهذيب التهذيب 6/373، التقريب/4154.
4- عطاء بن أبي رباح : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (39)، وأنه ثقة فقيه فاضل كثير الإرسال.
5- المحرر بن أبي هريرة : الدوسي ، المدني ، روى عن عمر بن الخطاب ، وأبيه ، وابن عمر، وعنه: الشعبي ، وعطاء بن أبي رباح ، والزهري ، ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال فيه الذهبي : وثق ، وقال فيه ابن حجر : مقبول ، مات في خلافة عمر ابن عبدالعزيز ، وكان قليل الحديث .
الثقات لابن حبان 5/460، تهذيب الكمال 27/275، الكاشف 3/109، التقريب/6500.
6- أبوهريرة : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (21).(3/94)
تخريجه :
* أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار 2/63 من طريق أبي غسان مالك بن إسماعيل المهري ، عن زهير به بلفظه .
* وأخرجه ابن جرير في تفسيره 3/306 من طريق عبيدالله بن عمر عن عبدالكريم به بنحوه ، وعزاه السيوطي في الدر المنثور 1/461 إلى عبد بن حميد .
درجته :
إسناد الأثر ضعيف ؛ وذلك لحال المحرر بن أبي هريرة .
وقد جاء الأمر بإعادة صيام من صام في السفر عن عمر - رضي الله عنه -، فقد أخرج عبدالرزاق في المصنف 4/270، والطحاوي في شرح معاني الآثار 2/63 عن عبدالله ابن عامر بن ربيعة أن عمر بن الخطاب أمر رجلاً صام رمضان في السفر أن يقضيه ، وفي إسناده: عاصم بن عبيدالله ضعيف ، كما في التقريب /3065.
وقد جاء أيضاً من طريق أخرى عند عبدالرزاق 4/270، وذلك من طريق عمرو ابن دينار عن كلثوم بن جبر عن عمر بلفظه . وكلثوم بن جبر في ظني أنه لم يدرك عمر ، فإنه توفي سنة 130هـ، كما في الثقات لابن حبان 7/356، وأقدم من وقفت عليه روى عنه من الصحابة: عبدالله بن الزبير ، وأنس ، وعامر بن واثلة.
وجاء أيضاً من طريق ربيعة بن كلثوم ، عن أبيه ، عن رجل ، أن عمر أمر الذي صام في السفر أن يعيد ، وفيه هذا المبهم .
وجاء أيضاً من طريق عمرو بن دينار ، عن رجل من بني تميم ، عن أبيه ، أن رجلاً صام في السفر فأمره عمر - رحمه الله - أن يعيده ، أخرجه ابن أبي شيبة 3/81، وابن جرير 3/206، وفي الإسناد رجلان مبهمان ، رجل من بني تميم ، وأبوه .
[ 85 ] "وعن عائشة ، أن حمزة بن عمرو الأسلمي قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( أصوم في السفر ؟ فقال : إن شئت فصم ، وإن شئت فافطر )).
... ... ... ... ... ... ... [ 1/106-107 ].
ـــــــــــــــــــــــ
أخرجه البخاري في كتاب الصوم ، باب الصوم في السفر والإفطار ح(1943)، وأخرجه مسلم في كتاب الصيام ح(1121) بنحوه .
[(3/95)
86، 87، 88، 89، 90، 91 ] "وروى أبوسعيد الخدري وابن عباس وأنس وجابر وأبوالدرداء وسلمة بن المحبق صيام النبي - عليه السلام - في السفر".
... ... ... ... ... ... ... [ 1/107 ] .
ــــــــــــــــــــــ
86- حديث أبي سعيد الخدري :
أخرجه مسلم في كتاب الصيام ح(1120) .
87 - حديث ابن عباس :
أخرجه البخاري في كتاب الصوم ، باب إذا صام أياماً من رمضان ثم سافر ح(1944)، وأخرجه البخاري ح(1948)، وح(4276)، وح(2953) وح(4275)، وح(4278)، وح(4277)، ومسلم في كتاب الصيام ح(1113) .
88- حديث أنس :
أخرجه البخاري في كتاب الصوم ، باب لم يعب أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - بعضهم بعضاً في الصوم والإفطار ح(1947).
ومسلم في كتاب الصيام ح(1118) .
89- حديث جابر :
أخرجه مسلم في كتاب الصيام ح(1114).
90- حديث أبي الدرداء :
أخرجه البخاري في كتاب الصوم - بدون ترجمة - ح(1945).
ومسلم في كتاب الصيام ح(1122).
91- حديث سلمة بن المحبق :
قال أحمد في مسنده 25/252 رقم (15912) : حدثنا أبوالنضر ، قال : حدثنا عبدالصمد ابن حبيب بن عبدالله الأزدي ثم العوذي ، قال : حدثني حبيب بن عبدالله - يعني أباه -، قال : سمعت سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي يحدث عن أبيه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (( من كانت له حمولة تأوي إلى شبع ، فليصم رمضان حيث أدركه )) .
شرح الغريب :
(( حمولة )) بفتح الحاء ، أي مركوب ، كل ما يحمل عليه من إبل أو حمار أو غيرهما.
(( تأوي )) أي تأويه ، فإنّ "أوى" لازم ومتعدٍ على لفظ واحد ، وفي الحديث يجوز الوجهان ، والمعنى : تؤوي صاحبها أو تأوي بصاحبها .
(( شبع )) بكسر الشين وسكون الموحدة ، أي كانت له حمولة تأويه إلى حال شبع ورفاهية أو إلى مقام يقدر على الشبع فيه ولم يلحقه في سفره وعثاء ومشقة وعناء فليصم رمضان حيث أدركه . ... ... مرقاة المفاتيح 2/530، عون المعبود 7/38.
رواة الإسناد :(3/96)
1- أبوالنضر : هو هاشم بن القاسم، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (50)، وأنه ثقة ثبت.
2- عبدالصمد بن حبيب بن عبدالله الأزدي ، العوذي : البصري ، روى عن أبيه حبيب ، وسعيد بن طهمان القطعي ، ومعقل القسملي ، روى عنه : أبوقتيبة سلْم بن قتيبة ، وعبدالصمد بن عبدالوارث ، وهاشم بن القاسم ، قال ابن معين : "ليس به بأس"، وقال الأثرم : "ذكرناه عند أحمد فوضع من أمره"، وقال البخاري وأبوحاتم : "لين الحديث ، ضعفه أحمد بن حنبل"، زاد أبوحاتم : "يكتب حديثه ، ليس بالمتروك ، يحول من كتاب الضعفاء"، ونقل البيهقي عن البخاري أنه قال فيه : "منكر الحديث ذاهب"، وقد اقتصر الحافظ في التقريب في ترجمته على قوله : "ضعفه أحمد ، وقال ابن معين : ليس به بأس"، ولعل الأقرب أنه ضعيف لاتفاق جملة من الأئمة على تضعيفه.
التاريخ الكبير 6/106، الجرح والتعديل 6/51، سنن البيهقي 4/245، تهذيب الكمال 18/94، التقريب /4077.
3- حبيب بن عبدالله الأزدي ، اليحمدي البصري ، روى عن سنان بن سلمة المحبق ، وشبيل بن عوف ، والحكم بن عمرو الغفاري ، وعنه : ابنه عبدالصمد ، قال أبوحاتم : "مجهول" ، وكذا قال الذهبي وابن حجر .
تهذيب الكمال 5/383، ميزان الاعتدال 1/455، تهذيب التهذيب 2/173، التقريب/1100.
4- سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي ، ولد يوم حنين ، روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً وعن أبيه ، وعمر ، وعنه : حبيب بن عبدالله الأزدي ، وخالد الأبثج ، وسلمة بن جنادة ، ذكره ابن حبان في الصحابة ، وكذا ابن قانع وأبونعيم والبغوي ، ونفى صحبته أبوزرعة الرازي ، وقال العجلي : تابعي ثقة ، وعده ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل البصرة ، وقال ابن حجر : ولد يوم حنين ، فله رؤية ، وقد أرسل أحاديث ، مات في آخر إمارة الحجاج .(3/97)
طبقات ابن سعد 7/124، معرفة الثقات للعجلي 1/438، معرفة الصحابة لأبي نعيم 3/1427، معجم الصحابة لابن قانع 1/318، معجم الصحابة للبغوي 3/264، تهذيب الكمال 12/149، تهذيب التهذيب 4/241، التقريب / 2640.
5- سلمة بن المحبِّق الهذلي ، وقيل : سلمة بن ربيعة بن المحبق ، وقيل : سلمة بن صخر ، أبوسنان ، له صحبة ورواية ، شهد حنيناً مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، وشهد أيضاً فتح المدائن مع سعد بن أبي وقاص ، يعد في البصريين .
أسد الغابة 2/502، تهذيب الكمال 11/318، الإصابة 2/67.
تخريجه :
* أخرجه المزي في تهذيب الكمال 5/384 من طريق أحمد بلفظه .
* وأخرجه أبوداود ح(2410)، - ومن طريقه ابن الأثير في أسد الغابة 2/503 - من طريق حامد بن يحيى عن هاشم بن القاسم به بلفظه .
* وأخرجه أحمد 33/260 ح(20072)،
وأبوداود ح(2411) عن نصر بن المهاجر ،
والبيهقي 4/245 من طريق أبي قلابة ،
ثلاثتهم ( أحمد ، ونصر ، وأبوقلابة ) عن عبدالصمد بن عبدالوارث .
* وأخرجه العقيلي في الضعفاء 3/83، - ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية 2/48 ح(884) - من طريق محمد بن زنجويه ،
والبيهقي 4/245 من طريق أبي قلابة ،
والمزي في التهذيب 18/16 من طريق إسماعيل بن عبدالله ،
ثلاثتهم ( ابن زنجويه ، وأبوقلابة ، وإسماعيل بن عبدالله ) عن مسلم بن إبراهيم .
* وأخرجه أبوداود ح(2410)، - ومن طريقه ابن الأثير في أسد الغابة 2/503 - من طريق أبي قتيبة .
ثلاثتهم ( عبدالصمد بن عبدالوارث ، ومسلم بن إبراهيم ، وأبوقتيبة ) عن عبدالصمد ابن حبيب به بنحوه ، إلا في حديث أبي قتيبة فبلفظه ، وفي حديث الإمام أحمد زيادة وهي ، قال سنان : (( ولدت يوم حنين ، فبُشِّرَ بي أبي ، فقالوا له : ولد لك غلام ، فقال : سهم أرمي به عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أحب إلي مما بشرتموني به ، وسماني سناناً)).
درجته :(3/98)
إسناد الحديث ضعيف ؛ لجهالة حبيب بن عبدالله ، وضعف ابنه عبدالصمد بن حبيب ، وممن ضعف هذا الحديث من الأئمة :
1- البخاري ، كما نقله عنه البيهقي في السنن 4/245 حيث قال : "ولم يعد البخاري هذا الحديث شيئاً".
2- العقيلي ، حيث قال في ترجمة عبدالصمد 3/83 لما أخرج له حديث الباب : "ولا يتابع عليه ، ولا يعرف إلا به".
3- ابن حزم ، حيث قال في المحلى 6/375 : "حديث ساقط..".
4- ابن الجوزي ، حيث ذكره في العلل المتناهية 2/539 ثم ذكر قول أحمد في تضعيف عبدالصمد ، وقول العقيلي الآنف الذكر .
5- المنذري ، كما في مختصره لأبي داود 3/290 حيث ضعف الحديث بعبدالصمد ، وحكى فيه جملة من أقوال أهل الجرح والتعديل ، وحكى قول العقيلي .
6- الذهبي ، كما في تلخيص كتاب العلل المتناهية رقم (500) حيث ضعف عبدالصمد.
- لكن ما سبق من الأحاديث التي في الصحيحين أو في أحدهما كافٍ في الدلالة على جواز الصيام في السفر ، والحمد لله رب العالمين .
[ 92 ] ورووا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : (( ليس من البر الصوم في السفر )) . ... ... ... ... ... [ 1/107 ].
ـــــــــــــــــــ
أخرجه البخاري في صحيحه ، في كتاب الصوم ، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - لمن ظلل عليه واشتد الحر : (( ليس من البر الصيام في السفر )) ح(1946)، ومسلم في كتاب الصيام ح(1115) عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما -.
[ 93 ] ورووا عن الزهري عن أبي سلمة عن أبيه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( الصائم في السفر كالمفطر في الحضر )) . ... ... [ 1/107] .
ــــــــــــــــــــــ(3/99)
قال ابن ماجه في كتاب الصيام ، باب ما جاء في الإفطار في السفر ح(1666) : حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ، قال : حدثنا عبدالله بن موسى التيمي ، عن أسامة بن زيد ، عن ابن شهاب ، عن أبي سلمة بن عبدالرحمن ، عن أبيه عبدالرحمن بن عوف ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( صائم رمضان في السفر كالمفطر في الحضر)).
رواة الإسناد :
1- إبراهيم بن المنذر الحزامي : هو أبوإسحاق إبراهيم بن المنذر بن عبدالله بن المنذر ابن المغيرة بن خالد الأسدي الحزامي ، روى عن ابن عيينة ، وعبدالله بن موسى ، وابن وهب ، وعنه : البخاري - خارج الصحيح -، وابن ماجه ، وزهير بن حرب .
قال ابن معين والدارقطني : "ثقة"، وقال أبوحاتم وصالح جزرة : "صدوق"، وقال النسائي: "ليس به بأس"، وقال الساجي : "بلغني أن أحمد كان يتكلم فيه ويذمه ...، عنده مناكير"، وتعقبه الخطيب فقال : "أما المناكير فقل ما توجد في حديثه إلا أن تكون عن المجهولين ، ومن ليس بمشهور عند المحدثين ، ومع هذا فإن يحيى بن معين وغيره من الحفاظ كانوا يرضونه ويوثقونه"، وقال التاج السبكي : "كان حصل عند الإمام أحمد - رضي الله عنه - منه شيء ؛ لأنه قيل : خلط في مسألة القرآن..."، لخص حاله ابن حجر بقوله : "صدوق ، تكلم فيه لأجل القرآن"، مات سنة 236هـ.
الجرح والتعديل 2/139، تاريخ بغداد 6/181، تهذيب الكمال 2/207، إكمال مغلطاي 1/94، طبقات الشافعية 2/82، التقريب/ 253.
2- عبدالله بن موسى التيمي : هو عبدالله بن موسى بن إبراهيم بن محمد التيمي ، أبومحمد المدني ، روى عن أسامة بن زيد الليثي ، وصفوان بن سليم ، وابن أبي ذئب ، وعنه : إبراهيم بن المنذر ، ويعقوب الزهري .(3/100)
قال ابن معين : صدوق ، وهو كثير الخطأ ، وقال ابن أبي حاتم : سمعت أبي يقول : ما أرى بحديثه بأساً، قلت : يحتج بحديثه ؟ قال : ليس محله ذاك ، وقال أحمد : كل بلية منه ، وقد ذكره العقيلي في الضعفاء ، وقال ابن حبان : "في أحاديثه رفع الموقوف وإسناد المرسل كثير ...، لا يجوز الاحتجاج به عند الانفراد ، ولا الاعتبار عند الوفاق"، قال الذهبي : ليس بحجة ، وقال ابن حجر : صدوق ، كثير الخطأ .
الجرح والتعديل 5/166، الضعفاء للعقيلي 2/307، المجروحين 1/509، تهذيب الكمال 16/184، الميزان 2/508، المغني في الضعفاء 1/359، التقريب/ 3645.
3- أسامة بن زيد الليثي مولاهم ، أبوزيد المدني ، روى عن الزهري ، ونافع ، والقاسم ابن محمد ، وعنه : سفيان الثوري ، وعبدالله بن موسى التيمي ، وابن وهب .
اختلف فيه أهل الجرح والتعديل ، فوثقه ابن المديني ، وابن معين في رواية ، والفسوي ، وقال ابن معين في رواية : ليس به بأس ، وقال ابن عدي : حسن الحديث ، وأرجو أنه لا بأس به..، وقد أخرج له مسلم في صحيحه .
وقال يحيى بن معين : كان يحيى بن سعيد يضعفه ، وقال أحمد : ليس بشيء ، وقال مرة: روى عن نافع أحاديث مناكير ، فقال له ابنه عبدالله : أراه حسن الحديث ؟ فقال: إن تدبرت حديثه فستعرف فيه النكرة ، وقال أبوحاتم : يكتب حديثه ، ولا يحتج به ، وقال النسائي : ليس بثقة ، وقال ابن سعد : كان كثير الحديث ، يستضعف ، وقد بين الحاكم ، وابن القطان أن رواية الإمام مسلم له هي في الشواهد والمتابعات ، لا في الأصول . قال الذهبي : صدوق ، قوي الحديث ، أكثر مسلم إخراج حديث ابن وهب عنه ، ولكن أكثرها في الشواهد والمتابعات ، والظاهر أنه ثقة ، وقال ابن حجر : صدوق يهم، مات أسامة سنة 153هـ.(3/101)
طبقات ابن سعد - القسم المتمم ص(398)، سؤالات ابن أبي شيبة لابن المديني ص(98)، الجرح والتعديل 2/285، الكامل 1/386، المعرفة والتاريخ 3/43، الضعفاء للنسائي /54، المدخل إلى الصحيحين للحاكم 2/566، تهذيب الكمال 2/347، معرفة الرواة المتكلم فيهم رقم (26)، التقريب / 317.
4- ابن شهاب : هو الزهري ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (45)، وأنه متفق على جلالته وإتقانه .
5- أبوسلمة : هو ابن عبدالرحمن بن عوف الزهري ، المدني ، قيل : اسمه عبدالله ، وقيل : إسماعيل ، روى عن أنس بن مالك ، وأبي هريرة ، وأم سلمة ، وعن أبيه مرسل ، وعنه: الزهري ، وعمر بن عبدالعزيز ، وعمرو بن دينار ، ثقة مكثر ، مات سنة 94هـ أو 104هـ، وهو ابن 72 سنة .
الجرح والتعديل 5/93، تهذيب الكمال 33/370، تهذيب التهذيب 12/117، التقريب/8142.
5- عبدالرحمن بن عوف : بن عبد عوف بن عبدالحارث بن زهرة القرشي الزهري ، أحد العشرة ، أسلم قديماً ، ومناقبه شهيرة ، مات سنة 32هـ.
أسد الغابة 3/495، تهذيب الكمال 17/324، الإصابة 2/416.
تخريجه :
* أخرجه الشاشي في مسنده 1/274-276 ح(242) وح(243) عن ابن المنادي وعن صالح جزرة ،
والجصاص في أحكام القرآن 1/260 من طريق محمد بن عبدالله الحضرمي ،
وابن حزم في المحلى 6/390 من طريق موسى بن هارون ،
والمقدسي في المختارة 3/111 ح(912) من طريق أبي عاصم النبيل ،
خمستهم ( ابن المنادي ، وصالح جزرة ، ومحمد الحضرمي ، وموسى بن هارون ، وأبوعاصم النبيل ) عن إبراهيم بن المنذر الحزامي به مثله ، سوى الحضرمي فليس في حديثه ذكر رمضان .
* وأخرجه الطبري في تفسيره 3/207، وفي تهذيب الآثار "مسند ابن عباس" 1/123، والبزار 3/236 ح(1025) من طريق يعقوب بن محمد .(3/102)
والشاشي 1/276 ح(244)، والمقدسي في المختارة 3/110 ح(244) من طريق يعقوب بن حميد ، كلا اليعقوبين عن عبدالله بن موسى التيمي(1) به مثله .
* وأخرجه ابن جرير في تفسيره 3/208، وفي تهذيب الآثار 1/124 "مسند ابن عباس"، وابن الأعرابي في معجمه 1/354 ح(320)، وابن عدي في الكامل 7/7220 من طريق يزيد بن عياض .
والخطيب البغدادي في تاريخه 11/383 من طريق عبدالله بن واقد أبي قتادة الحراني عن ابن أبي ذئب .
وعلقه ابن أبي حاتم في العلل 1/540 من طريق عنبسة بن خالد ،
وعلقه الدارقطني من طريق القاسم بن مبرور ، كلاهما ( عنبسة والقاسم ) عن يونس ابن يزيد .
وعلقه الدارقطني في العلل 4/281 من طريق سلامة بن روح عن عقيل بن خالد ،
وعلقه الدارقطني أيضاً في العلل 4/282 من طريق داود العطار عن معمر ،
خمستهم ( يزيد ، وابن أبي ذئب ، ويونس ، وعقيل ، ومعمر ) عن الزهري به بنحوه ، إلا أن أحاديثهم كلها ليس فيها ذكر (( رمضان )) سوى حديث يزيد بن عياض.
* وأخرجه النسائي ح(2286) من طريق أبي معاوية الضرير عن ابن أبي ذئب عن الزهري عن حميد بن عبدالرحمن بن عوف عن أبيه موقوفاً نحوه ، وليس فيه ذكر رمضان.
* وأخرجه الطبري في تهذيب الآثار "مسند ابن عباس" 1/123 من طريق ابن لهيعة عن يونس بن يزيد عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن عائشة مرفوعاً بنحوه .
درجته :
__________
(1) في المطبوع من مسند البزار وقع عنده "عبدالله بن عيسى المدني"، وأفاد المحقق أنه هكذا ورد في المخطوط ، فلعله سبق قلم من أحد النساخ ، إذ أن جميع مصادر التخريج نصت على أنه ابن موسى .(3/103)
إسناد الحديث عند ابن ماجه ضعيف ، وقد ضعفه راويه إبراهيم بن المنذر الحزامي حيث قال: "هذا الحديث ليس بشيء" كما عند ابن ماجه في سننه ، كما ضعفه ابن جرير في تفسيره 3/217، والبيهقي في سننه 4/244، وابن حزم في المحلى 6/390، والبوصيري في مصباح الزجاجة 2/8، وابن عبدالهادي في التنقيح 2/1167، وسبب ضعفه ما قيل في أسامة بن زيد ، وسبب آخر هو انقطاعه ؛ فإن أباسلمة صغير لما مات أبوه ، نص على ذلك أحمد ، وقد قال ابن المديني ، وابن معين ، والبخاري ، وأبوحاتم ، ويعقوب بن شيبة ، وأبوداود وابن عبدالبر وغيرهم : حديثه عن أبيه مرسل ، كما في المراسيل لابن أبي حاتم /195، جامع التحصيل /213، تهذيب التهذيب 12/117، فتح الباري 4/184.
وقد وقع اختلاف على الزهري - كما سبق في التخريج -، والأكثر من أصحابه على رفعه، وهم : أسامة بن زيد الليثي ، ويونس بن يزيد ، ويزيد بن عياض ، وعقيل بن خالد ، ومعمر ، وابن أبي ذئب في رواية أبي قتادة عبدالله بن واقد الحراني عنه .
وخالفهم ابن أبي ذئب فوقفه على عبدالرحمن بن عوف - رضي الله عنه -، وذلك من رواية أبي عامر العقدي ، ومعن بن عيسى ، وحماد بن خالد ، وخالد بن مخلد ، وأبي أحمد الزبيري .
وقد رجح الأئمة وقفه ، وممن رجحه : أبوزرعة الرازي كما في العلل لابن أبي حاتم 1/541، والبزار في مسنده 3/237، والدارقطني في العلل 4/283، وابن عدي في الكامل 7/266، والبيهقي 4/244، وابن عبدالبر في التمهيد 2/170 و22/49، وابن القيم في تهذيب السنن 3/285، وابن حجر في الفتح 4/217، وتصحيح الأئمة لهذا الوجه لا يعني تصحيح الطريق نفسه ، فإنها من رواية أبي سلمة عن أبيه ، وهي مرسلة كما سبق .
- أما الطرق الأخرى عن الزهري ، فهي كلها ضعيفة ، وهذا بيان وجه ضعفها :
- فأما طريق يزيد بن عياض فضعيفة جداً ؛ لأن يزيد هذا متروك الحديث ، وقد قال عنه البخاري ومسلم وأبوحاتم : منكر الحديث ، كما في تهذيب الكمال 32/221.(3/104)
- وأما رواية عقيل فهي من طريق سلامة بن روح بن خالد - ابن أبي عقيل -، وسلامة متكلم فيه ، وفي سماعه من عمه عقيل كما في الجرح والتعديل 4/301، وقد جاء في تهذيب الكمال 12/304 ما يلي :
قال أحمد بن صالح : سألت عنبسة بن خالد بن يزيد - ابن أخي يونس بن يزيد - عن سلامة ، فقال : لم يكن له من السن ما يسمع من عقيل.
وفي الجرح والتعديل 4/301-302 سأل ابن أبي حاتم أباه عن سلامة ؟ فقال : ليس بالقوي ، محله عندي محل الغفلة ، وسأل أبازرعة أيضاً عن سلامة ؟ فقال : أيلي ضعيف ، منكر الحديث ، قلت : يكتب حديثه ؟ قال : نعم ، يكتب على الاعتبار .
وفي تهذيب الكمال 12/304 ذكر أبوداود أن أحمد بن صالح كتب عنه خمسين ألف حديث ثم تركه .
- وأما رواية ابن أبي ذئب المرفوعة فهي من طريق عبدالله بن واقد الحراني ، وهو متروك كما في التقريب /3687.
- وكذلك رواية ابن أبي ذئب عن الزهري عن حميد عن أبيه عبدالرحمن ، فإن الراوي عن ابن أبي ذئب أبومعاوية الضرير ، وخلاصة حاله أنه ثقة في الأعمش ، وقد يهم في حديث غيره ، خاصة وقد خالفه الثقات ، فرووا الحديث من طريق ابن أبي ذئب عن الزهري عن أبي سلمة عن أبيه موقوفاً ، وهم : معن بن عيسى ، ثقة ثبت كما في التقريب/542، وأبوأحمد الزبيري ، ثقة ثبت ، قد يخطئ في حديث الثوري كما في التقريب / 6017، وحماد بن خالد الخياط ، ثقة كما في التقريب /1496، وأبوعامر العقدي ، ثقة كما في التقريب /4199، وخالد بن مخالد القطواني ، صدوق له أفراد كما في التقريب /1677.(3/105)
- وأما طريق يونس بن يزيد ، فإن يونس هذا قد عده الدارقطني من أثبت أصحاب الزهري كما في سؤالات ابن بكير ص(50)، وكذا ابن رجب كما في شرح علل الترمذي 2/613، إلا أن بعض العلماء نسبوا إليه بعض الوهم ، كأحمد بن حنبل الذي سئل عن أثبت أصحاب الزهري ؟ فقال : معمر ، قيل : فيونس ؟ قال : روى أحاديث منكرات، وقال مرة : يونس كثير الخطأ ، وعقيل أقل منه ، ولما ذكره ابن حجر في التقريب قال : ثقة، إلا أن في روايته عن الزهري وهماً قليلاً ، وفي غير الزهري خطأ. تهذيب الكمال 32/555، والتقريب/7919.
- وأما طريق معمر ، فلم أجد كلاماً يعلها ، لكن إعراض الأئمة عن ترجيح الوجه المرفوع يشير على أن فيها شيئاً .
- وأما طريق ابن لهيعة عن يونس بن يزيد عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة مرفوعاً فهي طريق ضعيفة ؛ لأن ابن لهيعة متكلم فيه كما في تهذيب التهذيب 5/373، وقد خالف صدوقين روياه عن يونس بن يزيد عن الزهري عن أبي سلمة عن أبيه عبدالرحمن بن عوف - رضي الله عنه -، وهما : القاسم بن مبرور صدوق فقيه كما في التقريب/5488، وعنبسة ابن خالد ، صدوق كما في التقريب/5198.
- ثم إن الحديث معارض لظاهر القرآن الذي فيه الرخصة للمريض والمسافر بالصوم ، وقد سبق ذكر بعض الأحاديث في ذلك ، ولذا قال ابن عبدالبر في التمهيد 22/49 بعد أن ساق حديث ابن عباس في إفطاره - صلى الله عليه وسلم - عام الفتح : "وفي هذا الحديث وشبهه بطلان قول من قال : الصائم في السفر كالمفطر في الحضر ، وهو قول شاذ هجره الفقهاء كلهم ، يروى عن عبدالرحمن بن عوف والسنة ترده ..."ا.هـ.
[ 94 ] "... وحديث أنس عن النبي - عليه السلام - : (( إن الله تعالى وضع عن المسافر شطر الصلاة والصوم ، وعن الحامل والمرضع )) .
... ... ... ... ... ... ... [ 1/107 ] .
ـــــــــــــــــــــ(3/106)
قال أحمد في مسنده 31/92 ح(19047) : حدثنا وكيع ، حدثنا أبوهلال ، عن عبدالله ابن سوادة ، عن أنس بن مالك ، رجل من بني عبدالله بن كعب ، قال : أغارت علينا خيل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأتيته وهو يتغدى ، فقال : ادن فكل ، قلت : إني صائم ، قال : اجلس أحدثك عن الصوم أو الصائم ، إن الله عزوجل وضع عن المسافر شطر الصلاة ، وعن المسافر والحامل والمرضع الصوم أو الصيام ، والله لقد قالهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلاهما أو أحدهما ، فيالهف نفسي ، هلا كنت طعمت من طعام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)).
غريب الحديث :
(( شطر الصلاة )) ، قال ابن خزيمة في صحيحه 3/267 : "هذا الخبر من الجنس الذي أعلمت في كتاب الإيمان أن اسم النصف قد يقع على جزء من أجزاء الشيء ، وإن لم يكن نصفاً على الكمال والتمام ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أعلم في هذا الخبر أن الله عزوجل وضع عن المسافر شطر الصلاة ، والشطر في هذا الموضع النصف لا القبل ولا التلقاء والجهة ، أعني قوله تعالى : { فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ... } [البقرة : الآية 144، 149، 150]، ولم يضع الله عن المسافر نصف فريضة الصلاة على الكمال والتمام ؛ لأنه لم يضع من صلاة الفجر ، ولا من صلاة المغرب المسافر شيئاً".
رواة الإسناد :
1- وكيع : هو ابن الجراح ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (55)، وأنه ثقة حافظ عابد .
2- أبوهلال : هو محمد بن سليم الراسبي البصري ، قيل : كان مكفوفاً ، روى عن الحسن البصري ، وعبدالله بن سوادة ، وقتادة ، وعنه : ابن مهدي ، ووكيع ، ومؤمل ابن إسماعيل .(3/107)
وثقه أبوداود ، وقال ابن معين : صدوق ، وقال مرة : ليس به بأس ، وقال مرة : صالح ليس بذاك القوي ، وقال أحمد : يحتمل في حديثه ، إلا أنه يخالف في قتادة ، وهو مضطرب الحديث ، وقال ابن سعد : فيه ضعف ، وقد ذكره البخاري والعقيلي في الضعفاء ، وكان يحيى بن سعيد القطان لا يحدث عنه ، وقال النسائي : ليس بالقوي ، وقال الدارقطني : ضعيف ، وقال ابن عدي : ولأبي هلال غير ما ذكرت ، وفي بعض رواياته ما لا يوافقه الثقات عليه ، وهو ممن يكتب حديثه ، لخص حاله الحافظ بقوله : "صدوق فيه لين"، قلت : الذي يظهر لي من كلام أهل العلم فيه أنه لا يحتج بما انفرد به، مات سنة 167هـ.
طبقات ابن سعد 7/278، سؤالات ابن الجنيد /643، الضعفاء للبخاري رقم (324)، سؤالات الآجري لأبي داود 2/161، الضعفاء للنسائي /516، الضعفاء للعقيلي 4/74، الكامل 6/2221، الجرح والتعديل 5/77، تهذيب الكمال 9/168، تهذيب التهذيب 5/247، التقريب / 5923.
3- عبدالله بن سوادة : بن حنظلة القشيري البصري ، روى عن أنس بن مالك الكعبي ، وأبيه سوادة ، وعنه : ابن علية ، وأبوهلال الراسبي ، وحماد بن زيد ، ثقة .
الجرح والتعديل 5/77، تهذيب الكمال 15/69، تهذيب التهذيب 5/247، التقريب/3375.
4- أنس بن مالك الكعبي ، كنيته أبوأمية ، ويقال : أبوأميمة ، ويقال : أبو مية ، روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديثا واحداً هو حديث الباب ، روى عنه : أبوقلابة ، وعبدالله بن سوادة ، وقد وقع في نسبه غلط ، نبه عليه الحافظ ، فقال : "ووقع فيه عند ابن ماجه أنس بن مالك رجل من بني عبدالأشهل ، وهو غلط ، وفي رواية أبي داود عن أنس بن مالك رجل من بني عبدالله بن كعب إخوة قشير ، وهذا هو الصواب ، وبذلك جزم البخاري في ترجمته ، وعلى هذا فهو كعبي لا قشيري...".
تهذيب الكمال 3/378، الإصابة 1/72، التقريب / 566.
تخريجه :
* أخرجه ابن سعد في الطبقات 7/45،(3/108)
والترمذي ح(715) - ومن طريقه البغوي في شرح السنة 6/315 ح(1769) - من طريق أبي كريب ويوسف بن عيسى ،
وابن ماجه ح(1667) وح(3299) عن أبي بكر بن أبي شيبة وعلي بن محمد ،
وابن خزيمة 3/268 ح(2044) من طريق محمد بن جعفر غندر ،
ستتهم ( ابن سعد ، وأبوكريب ، ويوسف ، وابن أبي شيبة ، وعلي بن محمد ، وغندر) عن وكيع به بنحوه .
* وأخرجه ابن سعد 7/45، وأحمد 31/394 ح(19048)، وابن خزيمة 3/268 ح(2044) من طريق عفان بن مسلم ،
وأحمد في مسنده 33/438 ح(20327) عن عبدالصمد بن عبدالوارث ،
وأبوداود ح(2408)، وعبدالله بن أحمد في زوائده على المسند 31/394 ح(19048)، والطبراني في المعجم الكبير 1/263 ح(765)، وأبونعيم في معرفة الصحابة 1/240 من طريق شيبان بن فروخ ،
والفسوي في المعرفة والتاريخ 2/471، والطبراني في المعجم الكبير 1/263 ح(765)، والبيهقي 4/231 من طريق أبي نعيم ،
والفسوي في المعرفة والتاريخ 2/471 من طريق أبي عمر النمري ،
وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 3/162 ح(1493) من طريق هدبة بن خالد ،
والطحاوي في شرح المعاني 1/423 من طريق ابن المبارك ،
وابن خزيمة 3/268 ح(2044)، وأبونعيم في معرفة الصحابة 1/240 من طريق عاصم ابن علي ،
وابن قانع في معجم الصحابة 1/15 من طريق مسلم بن إبراهيم ،
والطحاوي في شرح معاني الآثار 1/423، وابن قانع في معجم الصحابة 1/15 من طريق عبدالرحمن بن المبارك ،
وابن عدي في الكامل 6/2220 من طريق طالوت ،
والطبراني في المعجم الكبير 1/263 ح(765) من طريق كامل بن طلحة الجحدري ،
والبيهقي 4/231 من طريق عبيدالله بن موسى ،
كل هؤلاء الثلاثة عشر ( عفان ، وعبدالصمد ، وشيبان ، وأبونعيم ، وأبوعمر النمري ، وهدبة ، وابن المبارك ، وعاصم ، ومسلم ، وعبدالرحمن بن المبارك ، وطالوت ، وكامل، وعبيدالله بن موسى ) عن أبي هلال الراسبي به بنحوه .(3/109)
* وأخرجه الطبراني في الكبير 1/263 رقم (766) من طريق أشعث بن سوار عن عبدالله ابن سوادة به بنحوه .
* وأخرجه النسائي ح(2315)، والفسوي 2/471، والبيهقي 3/154 من طريق مسلم ابن إبراهيم ،
والفسوي 2/471، والبيهقي 4/231 من طريق المعلى بن أسد ،
كلاهما ( مسلم والمعلى ) عن وهيب بن خالد ، عن عبدالله بن سوادة ، عن أبيه ، عن أنس بن مالك بنحوه .
* وأخرجه عبدالرزاق 4/217 ح(7560)، - ومن طريقه البخاري في التاريخ 2/29، والطبراني 1/62 ح(763) - عن معمر ،
وأحمد 33/436 ح(4032)، والنسائي ح(2276)، وابن خزيمة 3/268 ح(2043) من طريق ابن علية ،
والنسائي ح(2275)، والطحاوي في شرح المعاني 1/423، وفي شرح المشكل 11/33 ح(4268) من طريق ابن عيينة ،
والبخاري في تاريخه 2/29، والنسائي ح(2274)، والفسوي 2/469، وابن جرير في تفسيره 3/179، وابن خزيمة ح(2043) من طريق الثوري ،
والفسوي في المعرفة 2/468-469 من طريق شعبة ،
والطبراني 1/262 ح(764)، والطحاوي في شرح المعاني 1/422، وفي شرح المشكل 11/33 ح(4265) من طريق حماد بن زيد ،
والبيهقي 4/231 من طريق وهيب بن خالد ،
سبعتهم (معمر ، وابن علية ، والسفيانان ، وشعبة ، وحماد ، ووهيب ) عن أيوب ،
* وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير 2/29 من طرق عن يحيى بن عبدالعزيز وأبان العطار،
والفسوي 2/470، والطحاوي في شرح المعاني 1/423 من طريق الأوزاعي ،
ثلاثتهم ( يحيى ، وأبان ، والأوزاعي ) عن يحيى بن أبي كثير ,
* وأخرجه النسائي ح(2278)، والطحاوي 1/423، والفسوي 2/470 من طريق خالد الحذاء ،
* وأخرجه النسائي ح(2282) من طريق غيلان بن جرير ،(3/110)
أربعتهم ( أيوب ، ويحيى ، وخالد ، وغيلان ) عن أبي قلابة عن أنس به بنحوه ، إلا أن خالد الحذاء قال : عن رجل أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأما في حديث ابن عيينة وابن علية وحماد فقالوا : عن رجل عن أنس ، وفي حديث ابن علية وحماد بن زيد قصة ، وهي أن أيوب قال : حدثني أبوقلابة هذا الحديث ثم قال : هل لك في صاحب الحديث؟ فدلني عليه فلقيته ، فقال : حدثني قريب لي يقال له : أنس بن مالك فذكر نحوه ، وهذا لفظ ابن علية ، وفي حديث غيلان ، عن أبي قلابة مرسلاً ، وفي حديث الثوري إسقاط الواسطة بين أبي قلابة وأنس ، وفي حديث شعبة إسقاط أبي قلابة ، وفي بعض الروايات بعضهم يسقط ذكر الحامل والمرضع ، وأكثرهم لا يذكر قصة الإغارة.
درجته :
إسناد أحمد فيه : أبوهلال الراسبي ، صدوق ، فيه لين ، وقد تابعه أشعث بن سوار عند الطبراني ، وأشعث متكلم فيه كما في تهذيب التهذيب 1/352، ويظهر من كلام أهل الجرح والتعديل فيه أنه لا بأس به في المتابعات والشواهد ، لكن شيخ الطبراني وهو عمرو ابن أبي الطاهر بن السرح لم أقف على ترجمته .
وقد خالف أباهلال وهيبُ بن خالد الباهلي ، فرواه عن عبدالله بن سوادة ، عن أبيه ، عن أنس ، ووهيب : ثقة ثبت ، لكنه تغير قليلاً بأخرة كما في التقريب /7487.
والظاهر أن الإسنادين محفوظان ، فقد حسن الترمذي طريق أبي هلال ، بل نقل ابن حجر في الإصابة 1/73 أنه صححه ، وكذا صححه ابن خزيمة ، وصرح عبدالله بن سوادة بسماعه من أنس في رواية عفان عند ابن سعد 7/45.
- وأما طريق أبي قلابة فقد اختلف عليه كثيراً ، كما تقدم في التخريج ، وأرجح الأوجه - والله أعلم - الوجه الذي رواه ابن علية ، ومعمر ، وحماد بن زيد ، وابن عيينة ، عن رجل ، عن أنس ؛ لأن ابن علية ، وحماد بن زيد أثبت الناس في حديث أيوب ، كما في شرح العلل لابن رجب 2/510-513، وقد رجح الوجه الذي رواه أيوب أبوحاتم في العلل 1/581.
والخلاصة :(3/111)
أن الحديث محتج به ، ومتنه غير مستنكر ، فوضع شطر الصلاة ووضع الصيام عن المسافر ثابت بالإجماع ، ودليل ذلك بالنسبة للصلاة ما تواتر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من قصره الصلاة إذا كان مسافراً ، وقد قال تعالى : { #sŒخ)ur ÷Lنêِ/uژںر 'خû اعِ'F{$# }ّٹn=sù ِ/ن3ّn=tو îy$uZم_ br& (#rçژفاّ)s? z`دB حo4qn=¢ء9$# ... } [ النساء : الآية 101]، وأما الصوم فقد قال تعالى : { `yJsù ڑc%x. Nن3ZدB $³زƒحگ£D ÷rr& 4'n?tم 9چxےy™ ×o£‰دèsù ô`دiB BQ$ƒr& tچyzé&... } [ البقرة : الآية 185] ، وأما الحبلى والمرضع فمن مفهوم قوله تعالى : { 'n?tمur ڑْïد%©!$# ¼çmtRqà)دمƒ ×ptƒô‰دù مP$yèsغ &ûüإ3َ،دB } [ البقرة : الآية 183]، وقد تقدم تخريج أثر ابن عباس في هذا برقم (80)، والله أعلم .(3/112)
- "روى جابر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلاً يظلل عليه ، والزحام عليه ، فقال : (( ليس من البر الصيام في السفر )) . ... [ 1/108].
ــــــــــــــــــــــ
هذا الحديث مضى تخريجه برقم (92) .
- "وذكر أبوسعيد الخدري أنهم صاموا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - عام الفتح في رمضان ثم إنه قال لهم : (( إنكم قد دنوتم من عدوكم ، والفطر أقوى لكم فافطروا ، فكانت عزيمة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال أبوسعيد الخدري : (( لقد رأيتني مع النبي - صلى الله عليه وسلم - أصوم قبل ذلك وبعده )) .
... ... ... ... ... ... ... ... [ 1/108 ].
ــــــــــــــــــــــ
هذا الحديث مضى تخريجه برقم (86)، وقد جاء في سياق المصنف زيادة (( أصوم قبل ذلك))، ولم أقف عليها عند أحد .
[ 95 ] "... عن النبي - عليه السلام - أنه قال : (( صوموا لرؤيته ...)) الحديث.
... ... ... ... ... ... [ 1/109 ] .
ــــــــــــــــــــــ
أخرجه البخاري في كتاب الصوم ، باب هل يقال : رمضان ، أو شهر رمضان ؟ ومن رأى كله واسعاً ح(1900)، وأخرجه أيضاً ح(1906) وح(1907) وح(1909)، ومسلم في كتاب الصيام ح(1080) كلهم مثله عن ابن عمر - رضي الله عنهما -.
[ 96 ] "وروى الشافعي بإسناد عن كريب أن أم الفضل بنت الحارث بعثته إلى معاوية بالشام ، قال : فقدمت الشام ، فقضيت حاجتها ، فاستهل رمضان وأنا بالشام ، فرأينا الهلال ليلة الجمعة ، ثم قدمت المدينة في آخر الشهر ، فسألني ابن عباس ، ثم ذكر الهلال، فقال : متى رأيتم الهلال ؟ فقلت : ليلة الجمعة ، فقال : أنت رأيته ؟ فقال : نعم، ورآه الناس ، وصاموا ، وصام معاوية ، فقال : لكنا رأيناه ليلة السبت ، فلا نزال نصومه حتى يكمل الثلاثين أو نراه ، فقلت : أو لا نكتفي برؤية معاوية وصيامه ؟ قال : لا ، هكذا أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
... ... ... ... ... ... ... [ 1/109-110 ] .
ـــــــــــــــــــــ
لم أقف عليه عند الشافعي ، وقد أخرجه مسلم في كتاب الصيام ح(1087) .(4/1)
- "... قول النبي - عليه السلام - : (( صوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته )) .
... ... ... ... ... ... ... ... [ 1/110 ] .
ـــــــــــــــــــــ
مضى تخريجه برقم (95) .
- "... كقول النبي - عليه السلام -: (( أول الوقت رضوان الله ، وآخره عفو الله )).
... ... ... ... ... ... ... ... [ 1/111 ] .
ـــــــــــــــــــــ
مضى تخريجه برقم (62) .
[ 97 ] "قوله : { حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ .... } [البقرة : الآية 187]، كان رجال إذا أرادوا الصوم ربط أحدهم في رجليه خيطاً أبيض ، وخيطاً أسود ، فلا يزال يأكل ويشرب حتى يتبينا ، قال : فذكر سهل بن سعد الساعدي - وهو راوي الحديث - أنهم كانوا على ذلك ، حتى نزل قوله تعالى : { مِنَ الْفَجْرِ } [ البقرة : الآية 187] فعلموا أنه إنما عنى بذلك الليل والنهار". ... ... ... ... ... ... ... ... ... [ 1/112 ] .
ــــــــــــــــــ
أخرجه البخاري في كتاب الصوم ، باب قول الله تعالى : { وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ } [ البقرة : الآية 187] ح(1917) وح(4511) ، وأخرجه مسلم في كتاب الصيام ح(1091) بنحوه .
[ 98-99 ] "وظن قوم أنه إذا أبيح له الفطر إلى أول الفجر ، فإذا أكل على ظن أن الفجر لم يطلع ، فقد أكل بإذن الشرع في وقت جواز الأكل ، فلا قضاء عليه ، وكذلك قاله مجاهد ، وجابر بن زيد". ... ... ... ... ... [ 1/113 ] .
ــــــــــــــــــ
98- أثر مجاهد :
قال ابن أبي شيبة في المصنف 3/23 :
حدثنا ابن عيينة ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، فيمن يتسحر وهو يرى أن عليه ليلاً فبان أنه يتسحر وقد طلع الفجر ، فليتم صيامه .
رواة الإسناد :
1- ابن عيينة : هو سفيان ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (45)، وأنه حافظ فقيه إمام حجة ، من أثبت أصحاب الزهري .(4/2)
2- ابن أبي نَجيح : هو عبدالله بن يسار المكي ، أبويسار ، الثقفي مولاهم ، روى عن إبراهيم بن أبي الأخنس ، وطاووس ، ومجاهد ، وعنه : السفيانان ، وشعبة بن الحجاج ، أطلق الأئمة توثيقه ، ذكره النسائي في المدلسين ، وذكره الحافظ في المرتبة الثالثة من مراتب المدلسين ، الذي لا تقبل رواياتهم إلا بعد تصريحهم بالسماع ، وفي ذكر الحافظ له في المرتبة الثالثة نظر ؛ فإنه لما ذكر حاله في التقريب قال : "ثقة رمي بالقدر ، ربما دلس"، وهذه إشارة إلى قلة تدليسه ، ولما ترجم له في الهدي الساري ، وذكر أن النسائي ذكره فيمن كان يدلس قال عقبه : "احتج الجماعة به"، والمتأمل لكلام الأئمة فيه يجد أنه لم يذكر له تدليس إلا عن مجاهد فقط ، وما ذكر تدليسه عن مجاهد إلا في التفسير خاصة ، وسيأتي مزيد بيان لهذه النقطة - إن شاء الله - عند بيان درجة الأثر ، توفي عبدالله سنة 131هـ.
... ذكر المدلسين للنسائي رقم (16)، تهذيب الكمال 16/215، الميزان 2/515، التقريب/3662، هدي الساري /416، تعريف أهل التقديس رقم (77).
3- مجاهد : هو ابن جبر ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (70)، وأنه ثقة إمام في التفسير والعلم.
تخريجه :
لم أقف عليه عند أحد سوى ابن أبي شيبة .
درجته :
إسناد الأثر صحيح ، وفي رواية ابن أبي نجيح عن مجاهد كلام يحسن إيراده ؛ لإثبات صحة هذه السلسلة ، ولبيان مراد الأئمة من رميهم ابن أبي نجيح بالتدليس :
قال يحيى القطان كما في التاريخ الكبير 5/233 : "لم يسمع ابن أبي نجيح من مجاهد ، التفسير كله يدور على القاسم بن أبي بزة".
وقال ابن الجنيد في سؤالاته لابن معين رقم (292) : "إن يحيى القطان يزعم أن ابن أبي نجيح لم يسمع التفسير من مجاهد ، وإنما أخذه من القاسم بن أبي بزة ؟ فقال ابن معين : كذا قال ابن عيينة ، ولا أدري أحق ذلك أم باطل ، زعم سفيان بن عيينة أن مجاهداً كتبه للقاسم بن أبي بزة ، ولم يسمعه من مجاهد أحد غير القاسم".(4/3)
وقال ابن حبان في مشاهير علماء الأمصار ص(146) : "ما سمع التفسير عن مجاهد أحد غير القاسم بن أبي بزة ، نظرَ الحكمُ بنُ عتيبة ، وليثُ بن أبي سليم ، وابنُ أبي نجيح ، وابن جريج ، وابن عيينة في كتاب القاسم ، ونسخوه ثم دلسوه عن مجاهد".
وهذا حاصل ما ذكره الأئمة عن تدليسه ، فهو خاص في روايته للتفسير فقط عن مجاهد، وليس ذلك بالاتفاق بينهم ، فقد كان الثوري يصحح تفسيره كما في الجرح والتعديل 1/79، و5/203، وأشار إلى صحته ابن معين كما في تاريخ الدوري 4/300.
وقال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى 17/408-409 : "... والشافعي في كتبه ، أكثر الذي ينقله عن ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ، وكذلك البخاري في صحيحه يعتمد هذا التفسير ، وقول القائل : لا تصح رواية ابن أبي نجيح عن مجاهد ، جوابه : أن تفسير ابن أبي نجيح عن مجاهد أصح التفاسير ، بل ليس بأيدي أهل التفسير كتاب في التفسير أصح من تفسير ابن أبي نجيح عن مجاهد ، إلا أن يكون نظيره في الصحة".
وقال الذهبي في السير 6/126 : "أما التفسير ، فهو فيه ثقة يعلمه ، قد قفز القنطرة ، واحتج به أرباب الصحاح".
وأما الواسطة بين مجاهد وابن أبي نجيح فهو القاسم بن أبي بزة المكي المخزومي مولاهم ، أبوعبدالله ، ويقال : أبوعاصم القارئ ، ثقة كما في التقريب /5452، والتهذيب 8/310.
99- أثر جابر بن زيد :
قال ابن أبي شيبة في المصنف 3/23 في الرجل يتسحر وهو يرى أن عليه ليلاً : حدثنا أبوداود ، عن حبيب ، عن عمرو بن هرم ، عن جابر بن زيد قال : يتم صومه .
رواة الإسناد :
1- أبوداود : هو الطيالسي ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (77)، وأنه ثقة حافظ.
2- حبيب : هو ابن أبي حبيب الجرمي البصري الأنماطي ، اسم أبيه : يزيد ، روى عن : عمرو بن هرم ، والحسن البصري ، وخالد القسري ، وعنه : أبوداود الطيالسي ، وابن مهدي ، وابنه محمد .(4/4)
... قال أحمد - مرة -: "ما أعلم به بأساً"، وقال ابن عدي نحوه ، وقال يحيى القطان : لم يكن في الحديث بذاك ، وقال أحمد - مرة -: "هو كذا وكذا" ، وكان ابن معين ينهى عن التحديث عنه ، قال الذهبي : فيه لين ، وقال ابن حجر : صدوق يخطئ ، مات سنة 162هـ.
... الكامل لابن عدي 1/282، تهذيب الكمال 5/364، الميزان 1/453، الكاشف 1/144، التقريب/ 1086.
3- عمرو بن هرم : الأزدي البصري ، روى عن أبي الشعثاء جابر بن زيد ، وسعيد ابن جبير ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وعنه : حبيب بن أبي حبيب ، وسالم المرادي ، وواصل مولى أبي عيينة ، ثقة ، مات قبل قتادة .
... الجرح والتعديل 6/267، تهذيب الكمال 22/276، تهذيب التهذيب 8/113، التقريب/5128.
4- جابر بن زيد : أبوالشعثاء الأزدي ، ثم الجوفي ، البصري ، روى عن ابن عباس ، وابن الزبير ، وابن عمر ، وعنه : أيوب السختياني ، وعمرو بن دينار ، وعمرو بن هرم ، ثقة فقيه ، مات سنة 93هـ.
... الجرح والتعديل 2/494، تهذيب الكمال 4/434، تهذيب التهذيب 2/38، التقريب/565.
تخريجه :
لم أقف عليه عند أحد سوى ابن أبي شيبة .
درجته :
إسناد الأثر ضعيف ؛ وذلك لحال حبيب بن أبي حبيب ، فالذي يظهر من حاله أنه لا يقبل ما تفرد به.
[ 100 ] " ... عائشة كانت ترجل شعر رسول الله وهو معتكف ... ".
... ... ... ... ... ... ... [ 1/114 ].
ــــــــــــــــــ
أخرجه البخاري في كتاب الاعتكاف ، باب المعتكف يدخل رأسه البيت للغسل ح(2046)، وأخرجه أيضاً ح(301) وح(2028)، وح(2030)، وح(2031)، وح(5925)، وأخرجه مسلم في كتاب الحيض ح(297) بنحوه .
[(4/5)
101 ] "وروى عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس أن عبدالرحمن بن عوف وأصحاباً له كانت أموالهم بمكة ، فقالوا : يا رسول الله ، كنا في عز ومنعة ، ونحن مشركون ، فلما آمنا صرنا أذلاء ، فقال : (( إني أمرت بالعفو ، فلا تقاتلوا القوم ))، فلما حوله إلى المدينة انكفوا ، فأنزل الله تعالى : { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ... } الآية [ النساء : الآية 77]. ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... [1/119-120 ] .
ــــــــــــــــــــ
قال النسائي في المجتبى ، في كتاب الجهاد ، في باب وجوب الجهاد ح(3086) : أخبرنا محمد ابن علي بن الحسن بن شقيق قال : أنبأنا أبي ، قال : أنبأنا الحسين بن واقد عن عمرو ابن دينار عن عكرمة ، عن ابن عباس ، أن عبدالرحمن بن عوف وأصحاباً له أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة ، فقالوا : يا رسول الله ، إنا كنا في عز ، ونحن مشركون ، فلما آمنا صرنا أذلة ، فقال : إني أمرت بالعفو ، فلا تقاتلوا ، فلما حولنا الله إلى المدينة أمرنا بالقتال ، فكفوا ، فأنزل الله عزوجل : { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ... } الآية [ النساء : الآية 77].
رواة الإسناد :
1- محمد بن علي بن الحسن بن شقيق : بن دينار المروزي ، روى عن حماد بن أسامة ، وأبيه ، والفضل بن دكين ، وعنه : الترمذي ، والنسائي ، وبقي بن مخلد ، ثقة ، صاحب حديث ، مات سنة 250هـ.
... الجرح والتعديل 8/28، تهذيب الكمال 26/134، تهذيب التهذيب 9/349، التقريب/6150.
2- علي بن الحسن بن شقيق ، أبوعبدالرحمن المروزي ، روى عن سفيان بن عيينة ، والحسين بن واقد ، وحماد بن زيد ، وعنه : البخاري ، وابن معين ، وابنه محمد ، ثقة حافظ ، مات سنة 215هـ.
... الجرح والتعديل 6/180، تهذيب الكمال 20/371، تهذيب التهذيب 7/298، التقريب/4706.(4/6)
3- الحسين بن واقد : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (76)، وأنه ثقة له أوهام.
4- عمرو بن دينار : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (26)، وأنه ثقة ثبت .
5- عكرمة : هو مولى ابن عباس ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7)، وأنه ثقة ثبت عالم بالتفسير .
6- ابن عباس : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7).
تخريجه :
* أخرجه من الطريق نفسه النسائي في الكبرى 2/3 ح(4293) و6/325 ح(1112)، وابن جرير في تفسيره 7/231، والواحدي في أسباب النزول ص(167).
* وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره 2/1005 ح(5630) من طريق محمد بن عبدالعزيز ابن أبي رزمة ، وعلي بن زنجة ،
... والحاكم 2/66 من طريق محمد بن موسى الباشاني ، ومن طريقه البيهقي 9/11،
والحاكم أيضاً 2/307 من طريق إبراهيم بن هلال ،
أربعتهم ( ابن أبي رزمة ، وابن زنجة ، والباشاني ، وإبراهيم بن هلال ) عن علي ابن الحسن ابن شقيق به بنحوه .
درجته :
إسناد النسائي صحيح ، وقد صححه الحاكم ووافقه الذهبي ، لكن متن الحديث فيه شيء من النكارة ، فذكر عبدالرحمن بن عوف ههنا غريب جداً ، فإنه كان أحد فرسان الصحابة، ورجالات الإسلام الكبار ، ولعل هذا الحديث من أوهام الحسين بن واقد ؛ فإن له أوهاماً ، وقد استنكر الإمام أحمد بعض حديثه ، خاصة وأن حسيناً لم يتابع عليه ، وتفرده بمثل هذا يورث في النفس تردداً بمثل قبول هذا الخبر ، هذا وقد أعل الإمام الدارقطني في سننه 2/146 حديثاً بقوله : "تفرد به الحسين بن واقد"، وكذا ابن منده فيما نقله عنه المزي في تهذيب الكمال 27/391 حيث قال : "هذا حديث غريب ، لم نكتبه إلا من حديث الحسين بن واقد".
[(4/7)
102 ] "وعن ابن عباس في قوله تعالى : { لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ } [ الغاشية : الآية 22]، وقوله : { وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ } [ ق : الآية 45]، وقوله : { فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ } [ المائدة : الآية 13]، وقوله : { قُلْ لِلَّذِينَ آَمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ } [ الجاثية : الآية 14]، قال : نسخ هذه كلَّه قولُه تعالى : { فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ َOèdqكJ?‰y`ur ... } [ التوبة : الآية 5]، وقوله : { قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ ... } الآية [ التوبة : الآية 29] . ... ... ... ... ... ... ... [ 1/120] .
ـــــــــــــــــــ
قال أبوعبيد في الناسخ والمنسوخ رقم (355) :
حدثنا عبدالله بن صالح ، عن معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله : { لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ } [ الغاشية : الآية 22]، وقوله عزوجل : { وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ } [ ق : الآية 45]، وقوله عزوجل : { فَاعْفُ عَنْهُمْ } [المائدة : الآية 13]، وقوله عزوجل: { قُلْ لِلَّذِينَ آَمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ } [ الجاثية : الآية 14]، قال : "نسخ هذا كله قوله : { فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ َOèdqكJ?‰y`ur ... } [ التوبة : الآية 5]، وقوله عزوجل : { قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ ... } الآية إلى قوله : { وَهُمْ صَاغِرُونَ } [ التوبة : الآية 29] ".
رواة الإسناد :
1- عبدالله بن صالح : بن محمد بن مسلم الجهني ، أبوصالح المصري ، كاتب الليث ، روى عن معاوية بن صالح ، وابن وهب ، وابن لهيعة ، وعنه : أبوعبيد ، وابن زنجويه ، وأحمد ابن الحسن الترمذي ، اختلف فيه :(4/8)
... فوثقه ابن معين مرة ، وأخرج له البخاري في الصحيح ، وقال عبدالملك بن شعيب ابن الليث : "ثقة مأمون"، وقال أبوزرعة : "حسن الحديث"، وقال يعقوب بن سفيان : "الرجل الصالح"، وقال ابن عدي : "مستقيم الحديث ، إلا أنه يقع في حديثه في أسانيده ومتونه غلط ، ولا يتعمد الكذب"، وقال ابن حبان : "كان صدوقاً في نفسه ، وروى مناكير وقعت في حديثه من قبل جارٍ له كان يضع الحديث ، ويكتب بخط يشبه خط عبدالله ، ويرميه في داره ، فيتوهم عبدالله أنه خطه فيحدث به".
... وقد فصل فيه ابن معين مرة ، وقال : "هما ثبتان ، ثبت حفظ ، وثبت كتاب ، وأبوصالح كاتب الليث ثبت كتاب"، وقال : "أقل أحوال أبي صالح كاتب الليث أنه قرأ هذه الكتب فأجازها له".
... وضعفه آخرون ، قال ابن المديني : "ضربت على حديثه ، وما أروي عنه شيئاً"، وقال أحمد : "كان أول أمره متماسكاً ثم فسد بأخرة ، وليس هو بشيء"، ومرة ذكر عنده فذمه وكرهه ، وقال سعيد بن منصور : "كلمني ابن معين قال : أحب أن تمسك عن عبدالله بن صالح"، وقال صالح جزرة : "هو عندي يكذب في الحديث"، وقال أحمد بن صالح المصري : "متهم ، ليس بشيء"، وقال النسائي : "ليس بثقة".
... لخص حاله الذهبي بقوله : "صالح الحديث له مناكير"، أما ابن حجر فقال في التقريب : "صدوق ، كثير الغلط ، ثبت في كتابه ، وكانت فيه غفلة"، وقال في هدي الساري : "ظاهر كلام هؤلاء الأئمة أن حديثه في الأول كان مستقيماً ، ثم طرأ عليه فيه تخليط ، فمقتضى ذلك أن ما يجيء من روايته عن أهل الحذق كيحيى بن معين ، والبخاري ، وأبي زرعة ، وأبي حاتم فهو من صحيح حديثه ، وما يجيء من رواية الشيوخ عنه فيتوقف فيه..."، مات عبدالله سنة 222هـ.(4/9)
... الجرح والتعديل 5/86، المعرفة والتاريخ 2/445، الضعفاء للنسائي رقم (334)، الكامل 4/1522، المجروحون لابن حبان 1/534، تاريخ بغداد 9/478، تهذيب الكمال 15/98، المغني في الضعفاء 1/342، الميزان 2/440، هدي الساري /413، تهذيب التهذيب 5/261، التقريب / 3388.
2- معاوية بن صالح : ابن حُدير - مصغر - الحضرمي ، أبوعمرو ، أو أبوعبدالرحمن الحمصي ، قاضي الأندلس ، روى عن : الأوزاعي ، وعلي بن أبي طلحة ، ومكحول ، وعنه : أبوصالح كاتب الليث ، وابن مهدي ، والليث بن سعد .
... وثقه ابن مهدي ، وابن سعد ، وابن معين - مرة -، وأحمد ، والعجلي ، وأبوزرعة ، والترمذي ، والبزار ، والنسائي ، وقال ابن معين - مرة -: صالح .
... وخالفهم آخرون ، فنقل ابن معين عن القطان أنه كان لا يرضاه ، وقال أبوحاتم : صالح الحديث ، حسن الحديث ، يكتب حديثه ، ولا يحتج به".
... وقال ابن عدي : "ما أرى بحديثه بأساً ، وهو عندي صدوق إلا أنه يقع في حديثه أفرادات"، وقال ابن عبدالهادي : "وكون يحيى بن سعيد لا يرضاه غير قادح فيه ، ويحيى شرطه شديد في الرجال...، وأما قول أبي حاتم : لا يحتج به ، فغير قادح أيضاً ، فإنه لم يذكر السبب ، وقد تكررت هذه اللفظة منه في رجال كثير من أصحاب الصحيح من الثقات الأثبات من غير بيان السبب" ، وقال فيه الذهبي : صدوق إمام ، مات سنة 158هـ.
... طبقات ابن سعد 7/521، تاريخ الدوري 2/573، الجرح والتعديل 8/383، معرفة الثقات العجلي 2/284، الكامل 6/2400، تهذيب الكمال 28/186، التنقيح 2/294، الميزان 4/135، الكاشف 3/139، التقريب / 6762.
3- علي بن أبي طلحة : هو ابن سالم ، مولى بني العباس ، سكن حمص ، روى عن أبي الوداك ، وراشد بن سعد ، وابن عباس مرسلاً ولم يره ، وعنه : سفيان الثوري ، ومعاوية بن صالح ، وحَريز بن عثمان الرحبي .(4/10)
... وثقه العجلي ، وقال أبوداود : "وهو إن شاء الله في الحديث مستقيم، ولكن له رأي سوء ، كان يرى السيف"، وقال النسائي : "ليس به بأس"، وقد ذكره ابن حبان في الثقات.
... وقال أحمد : "له أشياء منكرات"، وقال يعقوب بن سفيان : "ضعيف الحديث ، ليس بمحمود المذهب".
... قال فيه الحافظ في التقريب : "صدوق قد يخطئ"، وقال في العجاب : "صدوق"، مات سنة 143هـ.
... سؤالات الآجري لأبي داود 2/265، المعرفة والتاريخ 2/457، معرفة الثقات للعجلي 2/156، الثقات لابن حبان 7/211، تهذيب الكمال 20/490، العجاب في بيان الأسباب لابن حجر 1/207، التقريب /4754.
تخريجه :
* أخرجه الجصاص في أحكام القرآن 1/311 من طريق أبي عبيد بنحوه .
* وأخرجه النحاس في الناسخ والمنسوخ ص(159) عن بكر بن سهل ،
والبيهقي 9/11 من طريق عثمان بن سعيد ،
كلاهما ( بكر ، وعثمان ) عن عبدالله بن صالح به بنحوه .
* وأخرجه ابن جرير 21/80 من طريق عطية العوفي عن ابن عباس مختصراً .
درجته :
إسناد الأثر حسن محتج به في التفسير ، لكن هناك أمران ربما يعل بهما السند ، إليك بيانهما مع الإجابة عنهما :
أولاً : تجريح عدد وافر من الأئمة لعبدالله بن صالح كاتب الليث ، مما يجعل الرواية من قبله ضعيفة. ويجاب عن هذا بما يلي :
(1) بأن تضعيفه ليس كلمة إجماع ، ففيه من وثقه ، وفيه من ضعفه - وهم الأكثر -، وفيه من فصل في حاله بين ما حدث به من حفظه وحدث به من كتابه ، فتحسين مَنْ هذه حاله محتمل .
(2) أن ابن معين وصف عبدالله بأنه ثبت كتاب ، وهذا الأثر جاء عن عبدالله نقلاً من صحيفة علي بن أبي طلحة ، قال ابن حجر في فتح الباري 8/438 : "وهذه النسخة كانت عند أبي صالح كاتب الليث ، رواها عن معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس".
(3) أن هذه الصحيفة التي جاءت من طريق عبدالله بن صالح ، اعتمدها الأئمة ، كما سيأتي بيانه إن شاء الله .
((4/11)
4) أن أئمة المحدثين لهم كلام واضح في قبول هذه الروايات في التفسير ، واحتمال ضعفها كما سيأتي بيانه إن شاء الله .
ثانياً : أن علي بن أبي طلحة لم يسمع التفسير من ابن عباس ، وقد أعلَّ تفسيره بهذه العلة أبوأحمد الحاكم في الكنى 3/287 فقال : "لا يتابع في تفسيره عن ابن عباس"، وأعله أيضاً شيخ الإسلام ابن تيمية - مرة - في نقض التأسيس 3/41-43 فقال : "وأما ثبوت ألفاظه عن ابن عباس ففيها نظر ؛ لأن علي بن أبي طلحة لم يسمعه من ابن عباس ، ولم يدركه ، بل هو منقطع"، والجواب عن هذا بأن يقال :
إنه مما لا شك فيه أن علي بن أبي طلحة لم يسمع التفسير من ابن عباس ، وقد نقل إجماع الحفاظ في ذلك الخليلي في الإرشاد 1/393-394، لكن تفسيره مقبول لأمور:
(1) أن بعض أهل العلم ذكر أن الواسطة بين علي وابن عباس رواة ثقات ، قال النحاس في الناسخ والمنسوخ ص(75) : "والذي يطعن في إسناده يقول : ابن أبي طلحة لم يسمع من ابن عباس ، وإنما أخذ التفسير عن مجاهد وعكرمة ، وهذا القول لا يوجب طعناً ؛ لأنه أخذه عن رجلين ثقتين ، وهو في نفسه ثقة صدوق...".
... قال ابن حجر كما في الإتقان للسيوطي 2/241 : "بعد أن عرفت الواسطة وهو ثقة فلا ضير في ذلك".
... وقال ابن حجر أيضاً في العجاب ص(207) : "وعلي صدوق لم يلق ابن عباس ، لكنه إنما حمل عن ثقات أصحابه".
(2) أن الأئمة أثنوا عليها واعتمدوها ، وإليك البيان :
- قال الإمام أحمد : "بمصر كتاب التأويل عن معاوية بن صالح لو جاء رجل إلى مصر فكتبه ثم انصرف به ما كانت رحلته عندي ذهبت باطلاً"، أخرجها عن أحمد الطحاوي في شرح معاني الآثار 3/280، والنحاس في الناسخ والمنسوخ ص(75).
- وقال ابن حجر في العجاب ص(207) : "كان البخاري وابن أبي حاتم وغيرهما يعتمدون على هذه النسخة".(4/12)
- وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب 7/340 : "نقل البخاري من تفسيره رواية معاوية ابن صالح عنه عن ابن عباس شيئاً كثيراً في التراجم وغيرها ، ولكنه لا يسميه..".
- وقال الحافظ أيضاً في الفتح 8/438-439 : "وهي - أي نسخة علي بن أبي طلحة - عند البخاري عن أبي صالح ، وقد اعتمد عليها في صحيحه هذا كثيراً...".
- وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموعة الرسائل والمسائل 5/165 : "هذا ثابت عن عبدالله بن صالح عن علي بن أبي طلحة".
(3) أن أئمة المحدثين يتسامحون في قبول مثل هذه الروايات ، ويحتملون ضعفها ، وقد أخرج البيهقي في دلائل النبوة 1/35 عن يحيى القطان قوله : "تساهلوا في التفسير عن قوم لا يوثقونهم في الحديث ، ثم ذكر ليث بن أبي سليم ، وجويبر بن سعيد ، والضحاك ، ومحمد بن السائب يعني الكلبي ، وقال : هؤلاء لا(1) يحمد حديثهم ، ويكتب التفسير عنهم".
وأخرج ابن عدي في الكامل 1/119، ومن طريقه الخطيب البغدادي في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع 2/162 رقم (1493) عن عبدالملك الميموني قال : سمعت أحمد بن حنبل يقول : "ثلاثة كتب ليس لها أصول : المغازي ، والملاحم ، والتفسير".
قال الزركشي في البرهان 2/156 بعد نقل كلمة أحمد : "قال المحققون من أصحابه : ومراده أن الغالب أنها ليس لها أسانيد صحاح متصلة ، وإلا فقد صح من ذلك كثير".
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه الرد على البكري ص(16-17) لما أورد مقولة الإمام أحمد قال : "وفي لفظ : ليس لها أسانيد ، ومعنى ذلك : أن الغالب عليها أنها مرسلة ومنقطعة..".
والكلام على صحيفة علي بن أبي طلحة يحتمل أكثر من هذا ، ولكن القصد بيان أن الصحيفة مقبولة ، فلعل ما في هذه الكتابة المعتصرة ما يبين ذلك ، وبالله التوفيق .
[
__________
(1) في الدلائل بدون لا ، وهو خطأ ، والتصحيح من الميزان للذهبي 1/427.(4/13)
103 ] "... روي عن الربيع بن أنس أن قوله تعالى : { وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ ... } [ البقرة : الآية 190] أول آية نزلت في القتل". ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... [ 1/120 ] .
ـــــــــــــــــــ
قال ابن جرير في تفسيره 3/289 :
حدثني المثنى ، قال : ثنا إسحاق ، قال : ثنا عبدالرحمن ابن سعد وابن أبي جعفر ، عن أبي جعفر ، عن الربيع في قوله : { وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِن اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ } [ البقرة : الآية 190] قال : "هذه أول آية نزلت في القتال بالمدينة، فلما نزلت كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقاتل من قاتله ، ويكف عمن كف عنه ، حتى نزلت براءة"، قال : ولم يذكر عبدالرحمن المدينة.
رواة الإسناد :
1- المثنى : هو ابن إبراهيم الآملي ، شيخ للطبري ، روى عنه في مواطن عديدة ، لم أقف له على ترجمة .
2- إسحاق : هو ابن الحجاج الطاحوني المقرئ ، روى عن أبي زهير عبدالرحمن بن مغراء ، وعبدالله بن أبي جعفر ، ويحيى بن آدم ، وعنه : محمد بن عيسى المقرئ ، ومحمد ابن مسلم ، والفضل بن شاذان ، وهذا قصارى ما وقفت عليه من ترجمته .
... الجرح والتعديل 2/217، الأنساب 4/25، اللباب 2/267.
3- عبدالرحمن بن سعد : بن عثمان الدشتكي ، أبومحمد الرازي المقرئ ، روى عن أبي جعفر الرازي ، وجرير بن عبدالحميد ، وأبي خيثمة زهير بن معاوية ، وعنه : إسحاق ابن الحجاج الطاحوني ، وأحمد بن الأزهر ، وأحمد بن الفرات ، ثقة ، مات سنة بضع عشرة ومائتين .
... الجرح والتعديل 4/254، تهذيب الكمال 17/210، تهذيب التهذيب 6/207، التقريب/3914.(4/14)
4- ابن أبي جعفر : هو عبدالله بن أبي جعفر - عيسى بن ماهان - الرازي ، روى عن أبيه، وأيوب ابن عتبة ، وشعبة بن الحجاج ، وعنه : إبراهيم الفراء، وأحمد الدشتكي ، وصالح بن الضريس ، قال أبوزرعة وأبوحاتم : صدوق ، زاد أبوحاتم: ثقة ، وقال ابن عدي : وبعض حديثه ما لا يتابع عليه ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال يعتبر حديثه من غير روايته عن أبيه ، وقال ابن حجر : صدوق يخطئ.
... الجرح والتعديل 5/127، ... الكامل 4/1532، الثقات لابن حبان 8/335، تهذيب الكمال 14/385، التقريب/ 3257.
5- أبوجعفر : هو عيسى بن أبي عيسى - ماهان - التميمي مولاهم ، روى عن : حصين ابن عبدالرحمن ، ومغيرة بن مقسم ، وحميد الطويل ، والربيع بن أنس ، وعنه : شعبة ابن الحجاج ، وابنه عبدالله ، وعبدالرحمن بن عبدالله الدشتكي ، اختلف فيه :
... فوثقه ابن المديني ، وابن معين - مرة -، وابن عمار ، وأبوحاتم وزاد : صدوق ، صالح الحديث ، وقال ابن معين - مرة -: صالح ، ومرة قال : يكتب حديثه ولكنه يخطئ ، وهو يغلط فيما يروي عن مغيرة ، وقال أحمد - مرة -: صالح الحديث، وقال ابن عدي: له أحاديث صالحة ، وقد روى عنه الناس ، وأحاديثه عامتها مستقيمة ، وأرجو أنه لا بأس به".
... وقال أحمد - مرة -: ليس بقوي في الحديث ، وقال أبوزرعة : شيخ يهم كثيراً ، وقال النسائي : ليس بالقوي ، وقال ابن عبدالبر : هو عندهم عالم بالتفسير ، لخص حاله الحافظ ابن حجر بقوله : "صدوق سيء الحفظ خاصة عن مغيرة"، مات في حدود 160هـ.
... طبقات ابن سعد 7/380، سؤالات عثمان بن أبي شيبة لابن المديني رقم (148)، العلل لأحمد 2/174، تاريخ الدوري 2/699، الجرح والتعديل 6/280، الكامل 5/1894، تاريخ بغداد 11/146، تهذيب الكمال 33/192، تهذيب التهذيب 12/57، التقريب/8019.(4/15)
6- الربيع بن أنس : البكري أو الحنفي ، البصري ثم الخراساني ، روى عن أنس بن مالك ، والحسن البصري ، وأبي العالية ، وعنه : سفيان الثوري ، والأعمش ، وأبوجعفر الرازي، وثقه العجلي ، وقال أبوحاتم : صدوق ، وقال النسائي : ليس به بأس ، وقال ابن معين : كان يتشيع فيفرط ، وقال ابن حبان : الناس يتقون من حديثه ما كان من رواية أبي جعفر الرازي ؛ لأن في أحاديثه عنه اضطراباً كثيراً ، وقال ابن حجر : صدوق له أوهام ، ورمي بالتشيع"، مات سنة 140هـ.
... الجرح والتعديل 3/454، ... ثقات العجلي 1/350، ثقات ابن حبان 1/128، تهذيب الكمال 9/60، تهذيب التهذيب 3/238، التقريب / 1882.
تخريجه :
لم أقف عليه عند أحد سوى ابن جرير .
درجته :
إسناده ضعيف ، فيه أبوجعفر الرازي وابنه متكلم فيهما ، وفيه رواية أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس ، تكلم فيها ابن حبان ، وفيه إرسال الربيع ، وله شاهد بنحوه عن أبي العالية مرسلاً ، أخرجه أبوحاتم في التفسير 1/325 رقم (1719)، وفيه مع الإرسال رواية أبي جعفر عن الربيع .
[ 104 ] "وروي عن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - أنه قال : "أول آية نزلت في القتال قوله تعالى : { أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ... } الآية [ الحج : الآية 39]. ... ... ... ... ... ... [ 1/120 ] .
ــــــــــــــــــــ
لم أقف على هذا النص عن أبي بكر - رضي الله عنه -، وإنما وجدت هذا النص قاله ابن عباس لما نقل كلاماً عن أبي بكر يدل معناه على هذا النص ، وإليك النص :
قال أحمد في مسنده 3/359 رقم (1865) :(4/16)
حدثنا إسحاق ، حدثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن مسلم البطين ، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس ، قال : لما أخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - من مكة ، قال أبوبكر : أخرجوا نبيهم ، إنا لله وإنا إليه راجعون ، ليهلكن ، فنزلت : { أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ } [ الحج : الآية 39]، قال : فعرف أنه سيكون قتال ، قال ابن عباس : هي أول آية نزلت في القتال".
رواة الإسناد :
1- إسحاق : هو ابن يوسف بن مرداس المخزومي الواسطي ، المعروف بالأزرق ، روى عن الأعمش ، والثوري ، وهشام الدستوائي ، وعنه : أحمد بن حنبل ، وأحمد بن منيع، وابن معين ، ثقة ، مات سنة 195هـ.
... الجرح والتعديل 2/238، تهذيب الكمال 2/496، تهذيب التهذيب 1/257، التقريب/396.
2- سفيان : هو الثوري ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (27)، وأنه ثقة حافظ فقيه عابد إمام حجة.
3- الأعمش : هو سليمان بن مهران ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (22)، وأنه ثقة حافظ فقيه عابد .
4- مسلم البطين : هو ابن عمران ، ويقال : ابن أبي عمران ، أبوعبدالله الكوفي ، روى عن إبراهيم التيمي ، وسعيد بن جبير ، وعطاء بن أبي رباح ، وعنه : الأعمش ، وعبدالله ابن عون ، ومنصور بن المعتمر ، ثقة .
... الجرح والتعديل 8/191، تهذيب الكمال 27/526، تهذيب التهذيب 10/134، التقريب/6638.
5- سعيد بن جبير : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7)، وأنه ثقة ثبت فقيه .
6- ابن عباس : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7).
تخريجه :
* أخرجه الترمذي ح(3171)، والنسائي ح(3085)، وابن جرير في تفسيره 3/573-574)، وابن حبان 11/8 من طرق عن إسحاق بن يوسف الأزرق به بنحوه ، إلا أن الرواية عند الترمذي وابن جرير في أحد الموضعين بدون قول ابن عباس "هي أول آية نزلت".
* وأخرجه الترمذي ح(3171) من طريق وكيع عن سفيان به بنحوه ، لكن بدون قول ابن عباس : "هي أول آية نزلت".(4/17)
* وأخرجه ابن جرير 3/574، والطبراني في المعجم الكبير 12/16 ح(12336) من طريق قيس بن الربيع ،
والحاكم 3/7 من طريق شعبة بن الحجاج ،
كلاهما ( قيس ، وشعبة ) عن الأعمش به بنحوه ، لكن بدون قول ابن عباس : "هي أول آية نزلت".
* وأخرجه الترمذي ح(3172)، وابن جرير 3/573 من طريق أبي أحمد الزبيري عن سفيان عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير مرسلاً بمعناه ، ولم يسمّ فيه أبوبكر ، بل أبهم ، وقول ابن عباس "هي أول آية نزلت" ليس موجوداً فيه .
* وأخرجه عبدالرزاق في تفسيره 2/39 ،
والبيهقي في دلائل النبوة 1/579 من طريق أبي نعيم ،
كلاهما ( عبدالرزاق ، وأبونعيم ) عن سفيان عن الأعمش عن مسلم البطين ، عن سعيد ابن جبير ، عن ابن عباس قال : "كان يقرأ { أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ ... } الآية [الحج : الآية 39]، قال : وهي أول آية نزلت".
درجته :
إسناده صحيح ، رجاله ثقات ، وقد صححه الحاكم ووافقه الذهبي ، ولا يعكر عليه مجيء الحديث مرسلاً من طريق أبي أحمد الزبيري عن سفيان ، فإن أباأحمد الزبيري قد خالف ثقتين هما إسحاق بن يوسف الأزرق ، ووكيع ، وأبوأحمد الزبيري مع ثقته إلا أنه قد يخطئ في حديث الثوري كما ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في التقريب/6017.
- كما لا يعكر عليه مجيئه غفلاً من كلام أبي بكر كما في رواية عبدالرزاق وأبي نعيم ، فإنهما وإن كانا مقدمين في أصحاب سفيان خاصة أبانعيم ، كما في شرح العلل لابن رجب 2/538، فإن روايتهم مرجوحة ؛ فقد قابلهما في روايته عن ابن عباس مذكوراً فيه قول أبي بكر ، وكيع بن الجراح ، وإسحاق بن يوسف ، فإن قيل : ما سبب ترجيح هذه الرواية ووكيع وأبونعيم يعدان في الطبقة الأولى المقدمة من أصحاب سفيان كما في شرح العلل 2/538، فيقال : إن لسفيان الثوري في رواية وكيع وإسحاق بن يوسف متابعين ، وهما : شعبة بن الحجاج ، وقيس بن الربيع ، بينما لا يوجد متابع لسفيان على رواية أبي نعيم وعبدالرزاق .(4/18)
- وهنا يبقى مسألة : ما صحة الجملة التي قالها ابن عباس - رضي الله عنهما -؟ فقد أثبتها بعض الرواة ولم يثبته بعضهم ؟
والجواب عن هذا أن يقال : الأقرب في هذه الجملة أنها شاذة ؛ وذلك أنه اختلف على سفيان الثوري في إثباتها ، فأثبتها إسحاق بن يوسف الأزرق ، ونفاها وكيع ، وإسحاق لا يقارن بوكيع في سفيان ، ومما يؤيد شذوذها أن شعبة وقيس بن الربيع روياه عن الأعمش بدونها ، ولها شاهد من قول قتادة ، أخرجه عبدالرزاق في تفسيره 2/39، وابن جرير 3/576، لكنه من رواية معمر عن قتادة ، وفي روايته عنه ضعف ، وقد سبق الكلام على روايته عند الأثر رقم (75).
-
"قال الربيع بن أنس : أول آية نزلت في الإذن في القتال في المدينة قوله تعالى : { وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ } [ البقرة : الآية 190]، فكان النبي - عليه السلام - بعد ذلك يقاتل من قاتله من المشركين ، ويكف عمن كف عنه إلى أن أمر بقتال الجميع".
... ... ... ... ... ... ... ... [ 1/121 ] .
ـــــــــــــــــــــــ
هذا الأثر سبق تخريجه في الحديث رقم (103) .
[ 105 ] :وقال آخرون : نزلت هذه الآية في صلح الحديبية ، فإنه - صلى الله عليه وسلم - لما انصرف من صلح الحديبية إلى المدينة ، حين صده المشركون عن البيت ، صالحهم على أن يرجع عامه القابل ، ويخلوا له مكة ثلاثة أيام ، فلما كان في العام القابل تجهز رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه لعمرة القضاء ، وخافوا أن لا تفي لهم قريش ، وأن يصدوهم عن البيت ويقاتلوهم ، وكره أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قتالهم في الشهر الحرام في الحرم ، فأنزل الله تعالى : { وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ َOن3tRqè=دG"s)مƒ... } [ البقرة : الآية 190] يعني قريشاً . ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... [1/122 ] .
ـــــــــــــــــــــ
- هذا السبب لم أجده إلا معلقاً عند الواحدي في أسباب النزول ص(55) قال :(4/19)
قال الكلبي ، عن أبي صالح، عن ابن عباس : نزلت هذه الآيات في صلح الحديبية، وذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما صد عن البيت وأصحابه ، نحر الهدي بالحديبية، ثم صالحه المشركون على أن يرجع عامه ، ثم يأتي القابل على أن يخلوا له مكة ثلاثة أيام ، فيطوف بالبيت ويفعل ما شاء ، وصالحهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما كان العام المقبل تجهز رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه لعمرة القضاء ، وخافوا أن لا تفي لهم قريش بذلك ، وأن يصدوهم عن المسجد الحرام ، ويقاتلوهم ، وكره أصحابه قتالهم في الشهر الحرام في الحرم، فأنزل الله تعالى: { وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ َOن3tRqè=دG"s)مƒ... } [ البقرة : الآية 190] يعني قريشاً .
رواة الإسناد :
1- الكلبي : هو محمد بن السائب بن بشر الكلبي ، أبوالنضر الكوفي ، روى عن الأصبغ ابن نباتة ، وأبي صالح باذام مولى أم هاني ، والشعبي ، وعنه : ابن إسحاق ، وهشيم ، وابن جريج ، قال أبوحاتم : الناس مجمعون على ترك حديثه ، لا يشتغل به ، وهو ذاهب الحديث ، وقال ابن عدي : وللكلبي غير ما ذكرت من الحديث أحاديث صالحة، وخاصة عن أبي صالح ، وهو رجل معروف بالتفسير ، وليس لأحد تفسير أطول ولا أشبع منه ...، وحدث عن الكلبي ابن عيينة وحماد بن سلمة وإسماعيل بن عياش وهشيم وغيرهم من ثقات الناس ، ورضوه بالتفسير ، وأما في الحديث فخاصة إذا روى عن أبي صالح عن ابن عباس ففيه مناكير"، وقال ابن حجر : "متهم بالكذب ، ورمي بالرفض"، مات سنة 146هـ.
... الجرح والتعديل 7/270، الكامل 6/2127، تهذيب الكمال 25/246، التقريب/5901.(4/20)
2- أبوصالح : باذام ، ويقال : باذان ، أبوصالح ، مولى أم هانئ ، روى عن ابن عباس ولم يسمع منه ، وعلي بن أبي طالب ، وأبي هريرة ، ومولاته أم هانئ ، وعنه : الكلبي ، والسدي ، والثوري ، قال يحيى القطان : لم أر أحداً من أصحابنا ترك أباصالح مولى أم هانئ ، وما سمعت أحداً من الناس يقول فيه شيئاً ، ولم يتركه شعبة ، ولا زائدة ، ولا عبدالله بن عثمان .
... وقال أحمد : كان ابن مهدي ترك حديث أبي صالح ، وقال أبوحاتم : يكتب حديثه ولا يحتج به ، وقال النسائي : ليس بثقة ، وقال ابن عدي : ولم أعلم أحداً من المتقدمين رضيه ، وفصل في حاله ابن معين فقال : ليس به بأس ، وإذا روى عنه الكلبي فليس بشيء، وقال الحافظ : ضعيف يرسل .
... الجرح والتعديل 2/431، ضعفاء النسائي رقم (286)، الكامل 2/501، تهذيب الكمال 4/6، جامع التحصيل /148، التقريب/634.
3- ابن عباس : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7).
تخريجه :
لم أجده إلا معلقاً بالسند المدون .
درجته :
إسناده ضعيف جداً ؛ لأن الكلبي متروك ، وأباصالح ضعيف ، خصوصاً إذا روى عنه الكلبي، ولم يسمع من ابن عباس .
[106] "وروي عن أبي بكر أنه أمر بقتال الشمامسة(1)؛ لأنهم يشهدون القتال ويرون ذلك رأياً...". ... ... ... ... [ 1/123 ] .
ـــــــــــــــــــ
قال سعيد بن منصور في سننه 1/241 رقم (2635) في كتاب الجهاد ، باب ما جاء في قتل الرهبان والشمامسة :
حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن صفوان بن عمرو ، عن عبدالرحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه ، عن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - أنه كان يقتل الشمامسة من العدو ، ويقول : "لأن أقتل رجلاً منهم أحب إلي من أن أقتل سبعين من غيرهم؛ وذلك بأن الله عزوجل يقول : { فَقَاتِلُوا sp£Jح r& الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ } [ التوبة : الآية12]".
غريب الأثر :
__________
(1) في الأصل : الشماسنة ، وهو خطأ ، والتصويب من سنن سعيد بن منصور .(4/21)
الشمامسة : جمع شماس ، من رؤوس النصارى ، الذي يحلق وسط رأسه ، ويلزم البيَعَة، وقد جاء وصفهم في رواية أخرى ، سيأتي تخريجها - إن شاء الله - وفيها "وتأتون قوماً قد فحصوا عن أوساط رؤوسهم ، فاضربوا ما فحصوا عنه ، "والفحص هو الحلق ، قال ابن عبدالبر : "الشمامسة هم أصحاب الديانات ، والرهبان المخالطون للناس من أهل دينهم وغير دينهم ، وفيهم الرأي والمكيدة ، والعون بما أمكنهم ، وليسوا كالرهبان الفارين عن الناس المعتزلين لهم في الصوامع"ا.هـ.
مشارق الأنوار للقاضي عياض 2/182، الاستذكار 14/71، لسان العرب مادة "شمس" 4/2324.
رواة الإسناد :
1- إسماعيل بن عياش : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (31)، وأنه صدوق في روايته عن أهل الشام ، مخلط في غيرهم .
2- صفوان بن عمرو : بن هرم السكسكي ، أبوعمرو الحمصي ، روى عن عبدالرحمن ابن جبير ، وأنس بن مالك ، وعلي بن أبي طلحة ، وعنه : إسماعيل بن عياش ، وعبدالله ابن المبارك ، والوليد بن مسلم ، ثقة مات سنة 155هـ أو بعدها .
... الجرح والتعديل 4/422، تهذيب الكمال 13/201، تهذيب التهذيب 4/428، التقريب/2938.
3- عبدالرحمن بن جبير بن نفير : الحضرمي ، الحمصي ، روى عن أبيه ، وأنس بن مالك ، وخالد بن معدان ، وعنه : صفوان بن عمرو ، وزهير بن سالم ، ومعاوية بن صالح ، ثقة ، مات سنة 118هـ.
... الجرح والتعديل 5/221، تهذيب الكمال 17/26، تهذيب التهذيب 6/154، التقريب/3827.
4- جبير بن نفير : ابن مالك بن عامر الحضرمي الحمصي ، أدرك زمان النبي - صلى الله عليه وسلم -، وروى عنه مرسلاً ، وعن أبي بكر الصديق ، وعبدالله بن عمر ، وعبدالله ابن عمرو ، وعنه : ابنه عبدالرحمن ، مكحول ، وخالد بن معدان ، ثقة جليل ، مات سنة 80هـ.
... الجرح والتعديل 2/512، تهذيب الكمال 4/509، تهذيب التهذيب 2/64، التقريب/904 .
5- أبوبكر الصديق : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (28) .
تخريجه :(4/22)
* أخرجه مالك في الموطأ - رواية أبي مصعب - 1/356 رقم (918)، ومن طريقه البيهقي في السنن 9/89-90، وفي معرفة السنن والآثار 13/249، وابن عساكر في تاريخ دمشق 2/77.
وأخرجه عبدالرزاق 5/199-200 رقم (9375) عن ابن جريج ,
وأخرجه أيضاً 5/200 رقم (9376) عن الثوري ،
ثلاثتهم ( مالك ، وابن جريج ، والثوري ) عن يحيى بن سعيد .
* وأخرجه ابن أبي شيبة 12/387 عن يحيى بن أبي المطيع ،
* وعبدالرزاق 5/200 رقم (9377، و(9378)، والبيهقي 9/85-90 من طريق أبي عمران الجوني ، والزهري أربعتهم ( يحيى بن سعيد ، ويحيى بن أبي المطيع ، والجوني ، والزهري ) عن أبي بكر بمعناه مطولاً في خبر يحيى بن سعيد .
درجته :
إسناد الأثر حسن ، وقد روى إسماعيل بن عياش فيه عن صفوان بن عمرو ، وهو شامي، ومعروف أن رواية إسماعيل عن أهل الشام مقبولة .
[ 107 ] "... وأن الرهبان من رأيهم أن لا يقاتلوا ، فأمر أبوبكر أن لا يقتلوا..." (1).
... ... ... ... ... ... [ 1/123 ] .
ــــــــــــــــــــــــ
روى مالك في الموطأ - رواية أبي مصعب - 1/356 رقم (918) :
__________
(1) هذا الأثر أحد ألفاظ الأثر السابق برقم (106)؛ اختلفت ألفاظه فرأيت من الأولى إفراد كل رواية وحدها بما يناسب لفظ المؤلف .(4/23)
عن يحيى بن سعيد ، أن أبابكر الصديق بعث جيوشاً إلى الشام ، فخرج يمشي مع يزيد ابن أبي سفيان وكان أمير رُبع من تلك الأرباع ، فزعموا أن يزيد قال لأبي بكر : إما أن تركب، وإما أن أنزل ، فقال أبوبكر : ما أنت بنازل ، ولا أنا براكب ، إني أحتسب خطاي هذه في سبيل الله ، ثم قال أبوبكر : إنك ستجد قوماً زعموا أنهم حبسوا أنفسهم لله، فدعهم وما زعموا أنهم حبسوا أنفسهم له ، وستجد قوماً فحصوا عن أوساط رؤوسهم من الشعر ، فاضرب ما فحصوا عنه بالسيف ، وإني موصيك بعشر : لا تقتل امراة ، ولا صبياً ، ولا كبيراً هرماً ، ولا تقطعن شجراً مثمراً ، ولا تخربن عامراً ، ولا تعقرن شاة ولا بعيراً إلا لمأكله ، ولا تغرقن نحلاً ، ولا تحرقنه ، ولا تغلل ، ولا تجبن".
رواة الإسناد :
- يحيى بن سعيد : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (58) ، وأنه ثقة ثبت .
تخريجه :
تقدم تخريجه ، في الأثر السابق برقم (106) .
درجته :
ضعيف ؛ لانقطاعه ، فيحيى بن سعيد لم يدرك أبابكر ، وهكذا كل من تابعه ، ونقل البيهقي عن الشافعي قوله : "ولا أعرف في الرهبان إلا أن يسلموا ، أو يؤدوا الجزية ، أو يقتلوا ، ولا أعرف يثبت عن أبي بكر خلاف هذا ، ولو كان يثبت لكان يشبه أن يكون أمرهم بالجد على قتال من يقاتلهم ، ولا يتشاغلوا بالمقام على صوامع هؤلاء"ا.هـ. المعرفة 13/249.
وقد روى أحمد 4/461 ح(2728)، وأبويعلى ح(2650) عن ابن عباس قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا بعث جيوشه قال : (( اخرجوا باسم الله ، تقاتلون في سبيل الله ، من كفر بالله ، لا تغدروا ، ولا تغلوا ، ولا تمثلوا ، ولا تقتلوا الولدان ، ولا أصحاب الصوامع ))، وفيه إبراهيم بن أبي حبيبة ، ضعيف كما في التقريب/ 146.
- "وعلى قول الربيع بن أنس أن النبي - عليه السلام - والمسلمين كانوا مأمورين بعد نزول الآية بقتال من قاتل دون من كف منهم سواء كان ممن يتدين بالقتال أو لا يتدين". ... ... ... ... [ 1/123 ] .(4/24)
ـــــــــــــــــــ
سبق تخريجه تحت الأثر رقم (103) .
[ 108] "وروي عن عمر بن عبدالعزيز في قوله : { الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ } [ البقرة : الآية 190] قال : "ذلك في النساء والذرية". ... ... ... [ 1/124 ] .
ــــــــــــــــــــ
قال ابن جرير في تفسيره 3/291 :
حدثني ابن البرقي ، قال : ثنا عمرو بن أبي سلمة ، عن سعيد بن عبدالعزيز ، قال: كتب عمر بن عبدالعزيز إلى عدي بن أرطاة : "إني وجدت آية في كتاب الله : { وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِن اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ } [ البقرة : الآية 190] أي : لا تقاتل من لا يقاتل ، يعني النساء والصبيان والرهبان".
رواة الإسناد :
1- ابن البرقي : محمد بن عبدالله بن عبدالرحيم بن سعية المصري ، ابن البرقي ، روى عن عمرو بن أبي سلمة ، ويحيى بن حسان ، وسعيد بن كثير ، وعنه : أبوداود والنسائي وأبوحاتم ، ثقة ، مات سنة 249هـ.
... الجرح والتعديل 7/301، تهذيب الكمال 25/503، تهذيب التهذيب 9/263، التقريب/6032.
2- عمرو بن أبي سلمة : التنيسي ، أبوحفص الدمشقي ، مولى بني هاشم ، روى عن سعيد بن عبدالعزيز ، والأوزاعي ، وليث بن سعد ، وعنه : الذهلي ، ومحمد البرقي ، وأحمد المصري .
... وثقه ابن منده ، وابن يونس ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وضعفه ابن معين والساجي، وقال أحمد : روى عن زهير بن معاوية أحاديث بواطيل ، وقال أبوحاتم : يكتب حديثه ، ولا يحتج به ، وقال العقيلي : في حديثه وهم ، قال الحافظ : صدوق له أوهام، مات سنة 213هـ، وله بضع وسبعون .
... الجرح والتعديل 6/1304، ضعفاء العقيلي 3/272، ثقات ابن حبان 8/482، تهذيب الكمال 22/51، إكمال مغلطاي 10/183، التقريب / 5043.(4/25)
3- سعيد بن عبدالعزيز : التنوخي ، الدمشقي ، روى عن بلال بن سعد ، وقتادة ، والأوزاعي ، وعنه : شعبة ، وعمرو بن أبي سلمة ، وعبدالله بن المبارك ، ثقة إمام ، سواه أحمد بالأوزاعي ، لكنه اختلط في آخر أمره ، مات سنة 167هـ.
... الجرح والتعديل 4/42، تهذيب الكمال 10/539، تهذيب التهذيب 4/59، التقريب/2358، الكواكب النيرات ص(213).
4- عمر بن عبدالعزيز : ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي ، الإمام العادل والخليفة الصالح ، روى عن أنس بن مالك ، وسعيد بن المسيب ، والزهري ، وعنه : محمد بن المنكدر ، ورجاء بن حيوة ، وأيوب السختياني ، كان ثقة مأموناً ، له فقه وعلم وورع ، وروى حديثاً كثيراً ، مات في رجب سنة 101هـ ، وله أربعون سنة .
... طبقات ابن سعد 5/330-408، تهذيب الكمال 21/432، تهذيب التهذيب 7/475، التقريب / 4940.
تخريجه :
لم أقف على من خرجه سوى ابن جرير .
درجته :
إسناده حسن ؛ لحال عمرو بن أبي سلمة .
[ 109 ] "... وكذلك قاله الربيع بن أنس ، فإنه قال : قوله تعالى : { وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ } [ البقرة : الآية 191] منسوخ بقوله تعالى : { وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ } [ البقرة : الآية 193]". [ 1/125 ] .
... ـــــــــــــــــــــ
قال ابن جرير في تفسيره 3/296 :
حدثت عن عمار بن الحسن ، قال : ثنا عبدالله بن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن الربيع في قوله: { وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ } [ البقرة : الآية 191] فكانوا لا يقاتلونهم فيه ، ثم نسخ ذلك بعد ، فقال : { وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ } [ البقرة : الآية 193] .
رواة الإسناد :(4/26)
1- عمار بن الحسن : الهلالي ، أبوالحسن الرازي ، روى عن أبي هدبة الفارسي ، وعبدالله ابن أبي جعفر الرازي ، وعبدالله بن المبارك ، وعنه : النسائي ، والحسن بن سفيان ، والقاسم المطرز ، ثقة ، مات سنة 242هـ.
... تهذيب الكمال 21/185، تهذيب التهذيب 7/399، التقريب / 4819.
2- عبدالله بن أبي جعفر : تقدمت ترجمته في الأثر رقم (103)، وأنه صدوق يخطئ.
3- أبوه : هو أبوجعفر الرازي ، عيسى بن ماهان ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (103)، وأنه صدوق سيء الحفظ خاصة عن مغيرة بن مقسم .
4- الربيع بن أنس : تقدمت ترجمته في الأثر رقم (103)، وأنه صدوق له أوهام ، ورمي بالتشيع.
تخريجه :
لم أقف عليه عند أحد سوى ابن جرير .
درجته :
إسناده ضعيف ؛ لجهالة محدث ابن جرير ، وأبوجعفر وابنه متكلم فيهما ، ورواية أبي جعفر الرازي عن الربيع فيها اضطراب كثير كما هو مبين في الأثر رقم (103) في ترجمة الربيع .
[ 110 ] "وقال قتادة : هو منسوخ بقوله : { فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ } [ التوبة : الآية 5]. ... ... ... [ 1/125 ] .
ــــــــــــــــــــ
قال ابن أبي شيبة في المصنف 14/352 رقم (18499) :
حدثنا عبدالرحيم بن سليمان ، عن سعيد ، عن قتادة في قوله : { وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ } [ البقرة : الآية 191]، فأمر نبيه - عليه الصلاة والسلام - أن لا يقاتلوهم(1) عند المسجد الحرام إلا أن يبدأوا فيه بقتال ، نسختها { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ } [ البقرة : الآية 217]، نسخها هاتان الآيتان قوله : { فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ } [ التوبة : الآية 5ٍ].
رواة الإسناد :
__________
(1) هكذا ، وعند ابن جرير ( ألا يقاتلهم ) .(4/27)
1- عبدالرحيم بن سليمان : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (66)، وأنه ثقة له تصانيف.
2- سعيد : هو ابن أبي عروبة : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (80)، وأنه ثقة حافظ له تصانيف.
3- قتادة : هو ابن دعامة ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (50)، وأنه ثقة ثبت وكان يدلس .
تخريجه :
* أخرجه ابن جرير 3/296، وابن الجوزي في الناسخ والمنسوخ ص(217) من طريق همام ،
وأخرجه ابن الجوزي في الناسخ والمنسوخ ص(217) من طريق شيبان ،
كلاهما ( همام وشيبان ) عن قتادة به بنحوه مطولاً من طريق همام .
درجته :
إسناد الأثر صحيح .
- "... والذي كان من خطبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح ، وقوله فيها : (( إن الله تعالى حرم مكة )) . ... ... ... [ 1/125 ] .
ـــــــــــــــــ
سبق تخريجه في الحديث رقم (13) .
[ 111-112-113-114 ] "وقال ابن عباس وقتادة ومجاهد والربيع : "الفتنة في قوله : { وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ } [ البقرة : الآية 193] الشرك بالله". ... ... ... ... ... ... ... ... [ 1/126 ] .
ــــــــــــــــــــ
111- أثر ابن عباس :
قال ابن جرير في تفسيره 3/300 :
حدثني علي بن داود ، قال : ثنا عبدالله بن صالح ، قال : حدثني معاوية ، عن ابن أبي طلحة ، عن ابن عباس : { وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ } [ البقرة : الآية 193] قال : "شرك".
رواة الإسناد :
1- علي بن داود : ابن يزيد القنطري الآدمي ، روى عن آدم بن أبي إياس ، وعبدالله ابن صالح ، ونعيم بن حماد ، وعنه : ابن ماجه ، وابن جرير ، والهيثم بن كليب ، قال الخطيب : ثقة ، وذكره ابن حبان في الثقات ، مات سنة 272هـ.
... الجرح والتعديل 6/185، الثقات لابن حبان 8/473، تاريخ بغداد 11/425، تهذيب الكمال 20/423، تهذيب التهذيب 7/317.
2- عبدالله بن صالح : هو كاتب الليث ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (102)، وأنه صدوق كثير الغلط ، ثبت في كتابه ، وكانت فيه غفلة .(4/28)
3- معاوية بن صالح : تقدمت ترجمته في الأثر رقم (102)، وأنه صدوق إمام .
4- علي بن أبي طلحة : تقدمت ترجمته في الأثر رقم (102)، وأنه صدوق .
5- ابن عباس : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7) .
تخريجه :
* أخرجه البيهقي في دلائل النبوة 2/582 من طريق عثمان الدارمي عن عبدالله بن صالح به بنحوه .
* وأخرجه ابن جرير 3/300 من طريق عطية العوفي ،
وابن أبي حاتم في تفسيره 1/327 من طريق الضحاك ، كلاهما ( عطية ، والضحاك ) عن ابن عباس بنحوه .
درجته :
حسن محتج به في التفسير ، وقد سبق الكلام على رواية علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في الأثر رقم (102) .
112- أثر قتادة :
قال عبدالرزاق في تفسيره 1/73 :
نا معمر ، عن قتادة في قوله تعالى : { وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ } [ البقرة : الآية 193] قال : "حتى لا يكون شرك".
رواة الإسناد :
1- معمر : هو ابن راشد : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (75)، وأنه ثقة ثبت فاضل إلا أن في روايته عن ثابت والأعمش وهشام بن عروة وعاصم بن أبي النجود وقتادة شيئاً ، وكذا فيما حدث به بالبصرة.
2- قتادة : هو ابن دعامة ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (50)، وأنه ثقة ثبت ، وكان يدلس .
تخريجه :
* أخرجه ابن جرير في تفسيره 3/299 من طريق عبدالرزاق بنحوه .
* وأخرجه أيضاً 3/299 من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة به مثله .
درجته :
إسناده ضعيف ؛ لأن في رواية معمر عن قتادة ضعفاً ، كما هو مبين في الأثر رقم (75)، لكن تابعه سعيد بن أبي عروبة فصح السند ، والحمد لله .
113- أثر مجاهد :
قال ابن جرير في تفسيره 3/299 :
حدثنا محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبوعاصم ، قال : ثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد : { وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ } [ البقرة : الآية 193] قال : "الشرك"،
{ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ } [ البقرة : الآية 193] .
رواة الإسناد :(4/29)
1- محمد بن عمرو : ابن العباس ، أبوبكر الباهلي البصري ، حدث عن عبدالوهاب الثقفي، وسفيان بن عيينة ، ومحمد بن جعفر ، وعنه : عبدالله بن أحمد بن حنبل ، وعبدالله بن محمد البغوي ، ويحيى بن محمد بن صاعد ، قال عبدالرحمن بن يوسف ابن خراش : "وكان ثقة"، وذكره ابن حبان في الثقات ، مات سنة 249هـ.
... الثقات لابن حبان 9/107، تاريخ بغداد 3/127، تاريخ الإسلام - وفيات (241-250) ص(461).
2- أبوعاصم : هو الضحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم الشيباني ، أبوعاصم النبيل ، البصري ، روى عن شعبة ، وسليمان التيمي ، وعيسى بن ميمون الجرشي ، وعنه : البخاري ، وإسحاق بن راهويه ، وبندار ، ثقة ثبت ، مات سنة 212هـ.
... الجرح والتعديل 4/463، تهذيب الكمال 13/281، تهذيب التهذيب 4/450، التقريب/2977.
3- عيسى بن ميمون : الجرشي ، ثم المكي ، أبوموسى ، يعرف بابن داية ، روى عن عبدالله بن أبي نجيح، وقيس بن سعد، ومجاهد، وعنه: السفيانان، وأبوعاصم النبيل ، ثقة.
... الجرح والتعديل 6/287، تهذيب الكمال 23/46، تهذيب التهذيب 8/235، التقريب/5334
4- ابن أبي نجيح : هو عبدالله ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (98)، وأنه ثقة .
5- مجاهد : تقدمت ترجمته في الأثر رقم (70)، وأنه ثقة إمام في التفسير والعلم .
تخريجه :
أخرجه ابن جرير 3/300 من طريق شبل عن ابن أبي نجيح مثله ، وقد عزاه السيوطي في الدر المنثور 1/495 إلى عبد بن حميد.
درجته :
إسناده صحيح ، وقد مضى الكلام على رواية ابن أبي نجيح عن مجاهد في الأثر رقم (98)، وأنها مقبولة .
114- أثر الربيع :
قال ابن جرير في تفسيره 3/300 :
حدثت عن عمار بن الحسن، قال: ثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع: { وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ } [ البقرة : الآية 193]، "أي : شرك".
رواة الإسناد :
1- عمار بن الحسن : تقدمت ترجمته في الأثر رقم (109)، وأنه ثقة .(4/30)
2- ابن أبي جعفر : هو عبدالله ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (103)، وأنه صدوق يخطئ.
3- أبوه : هو عيسى بن ماهان أبوجعفر الرازي ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (103)، وأنه صدوق سيء الحفظ خاصة عن مغيرة بن مقسم .
4- الربيع : هو ابن أنس ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (103)، وأنه صدوق له أوهام ورمي بالتشيع .
تخريجه :
لم أقف عليه عند أحد سوى ابن جرير .
درجته :
إسناده ضعيف لجهالة محدث ابن جرير ، وأبوجعفر وابنه متكلم فيهما ، وفيه رواية أبي جعفر الرازي عن الربيع ، ذكر ابن حبان أن فيها اضطراباً كما هو مبين في الأثر رقم (103) في ترجمة الربيع ، وقد صح تفسير الفتنة بالشرك عن ابن عباس ، ومجاهد ، وقد مضى تخريج أقوالهم في الآثار رقم (111، 112، 113) .
[ 115 ] "روى عن الحسن أن مشركي العرب قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أنهيت عن قتالنا في الشهر الحرام ؟ قال : نعم ، فأراد المشركون أن يغتروه في الشهر الحرام فيقاتلوه ، فأنزل الله تعالى : { الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ } الآية [ البقرة الآية : 194 ] .
... ... ... ... ... ... [ 1/128 ] .
ـــــــــــــــــــ
لم أقف عليه .
غريب الحديث :
أن يغْتَّروه : أي يأتوه على غرة منه ويخدعوه .
... ... ... ... ... ... لسان العرب ، مادة "غرر" 6/3235.
[ 116-117-118 ] "وروي عن ابن عباس والربيع بن أنس والضحاك أن قريشاً لما ردت رسول الله عام الحديبية محرماً في ذي القعدة عن البلد الحرام ، فأعاده الله إليه في مثل ذلك الوقت ، فقضى عمرته ، وأقصه لما حيل بينه وبينه في يوم الحديبية".
... ... ... ... ... ... ... [ 1/128 ] .
ــــــــــــ
116- حديث ابن عباس :
قال ابن جرير في تفسيره 3/305 :(4/31)
حدثني محمد بن عبدالله بن بزيع ، قال : ثنا يوسف - يعني ابن خالد السمتي ، قال: ثنا نافع بن مالك ، عن عكرمة ، عن ابن عباس في قوله : { وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ } [ البقرة الآية : 194 ]، قال : "هم المشركون ، حبسوا محمداً - صلى الله عليه وسلم - في ذي القعدة ، فرجعه الله في ذي القعدة ، فأدخله البيت الحرام ، فاقتص له منهم".
رواة الإسناد :
1- محمد بن عبدالله بن بزيع : أبوعبدالله البصري ، روى عن بشر المفلوج ، ومعتمر ابن سليمان ، ويزيد بن زريع ، وعنه : مسلم ، والترمذي ، وابن جرير ، ثقة ، مات سنة 247هـ.
... الجرح والتعديل 7/294، تهذيب الكمال 25/454، تهذيب التهذيب 9/248، التقريب/6002.
2- يوسف بن خالد السمتي : أبوخالد البصري ، روى عن : خالد الحذاء ، وعاصم الأحول ، ومحمد بن عجلان ، وعنه : ابنه خالد ، وخليفة بن خياط ، ويحيى بن حكيم، تركوه ، وكذبه ابن معين وأبوداود ، مات سنة 189هـ.
... الجرح والتعديل 9/221، تهذيب الكمال 32/421، تهذيب التهذيب 11/411، التقريب / 7862.
3- نافع بن مالك : ابن أبي عامر الأصبحي ، أبوسهيل المدني ، روى عن أنس بن مالك ، وعبدالله بن عمر ، وسهل بن سعد ، وعنه : سليمان بن بلال ، والزهري ، وداود بن عطاء ، ثقة ، مات بعد 140هـ.
... الجرح والتعديل 8/453، تهذيب الكمال 29/290 ، تهذيب التهذيب 10/409، التقريب / 7081.
4- عكرمة : مولى ابن عباس ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7)، وأنه ثقة ثبت عالم بالتفسير .
5- ابن عباس : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7).
تخريجه :
أخرجه ابن جرير 3/306، وابن الجوزي في ناسخه ص(223-224) من طريق عطية العوفي عن ابن عباس بنحوه .
درجته :
إسناده ضعيف جداً ؛ نظراً لحال يوسف بن خالد السمتي ، وكذا طريق عطية العوفي فهي مسلسلة بالضعفاء ، وينظر في بيان حالهم الأثر رقم (217)، وقد ورد هذا الأثر عن مجاهد مرسلاً بسند رجاله ثقات ، أخرجه ابن جرير 3/305.(4/32)
وكذا ورد عن قتادة مرسلاً بسند رجاله ثقات ، أخرجه ابن جرير 3/306.
وكذا ورد عن مقسم مرسلاً بسند رجاله ثقات ، أخرجه ابن جرير 3/306.
وورد عن السدي مرسلاً بسند رجاله ثقات سوى موسى بن هارون لم أقف على من ترجم له ، وقد أخرجه ابن جرير 3/307.
وسيأتي - إن شاء الله - بيان بعض من ورد عنه هذا الخبر بالرقم (117-118)، وقصة صد الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن البيت الحرام ، ثم مجيئه من العام المقبل ثابتة صحيحة ، أخرجها البخاري في مواضع من صحيحه منها ح(1778) وح(1779) وح(2731)، وح(2732).
117- أثر الربيع بن أنس :
قال ابن جرير في تفسيره 3/307 :
حدثني المثنى ، قال : ثنا إسحاق ، قال : ثنا ابن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن الربيع، قال : أقبل نبي الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ، فأحرموا بالعمرة في ذي القعدة ، ومعهم الهدي ، حتى إذا كانوا بالحديبية صدهم المشركون ، فصالحهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يرجع ذلك العام حتى يرجع العام المقبل ، فيقيم بمكة ثلاثة أيام ، ولا يخرج معه بأحد من أهل مكة ، فنحروا الهدي بالحديبية، وحلقوا وقصروا ، حتى إذا كانوا من العام المقبل أقبل النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه حتى دخلوا مكة ، فاعتمروا في ذي القعدة ، وأقاموا بها ثلاثة أيام ، وكان المشركون قد فخروا عليه حين ردوه يوم الحديبية ، فقص الله له منهم ، وأدخله مكة في ذلك الشهر الذي كانوا ردوه في ذي القعدة ، قال الله جل ثناؤه : { الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ } [ البقرة الآية : 194 ].
رواة الإسناد :
1- المثنى : هو ابن إبراهيم الآملي ، شيخ لابن جرير ، يروي عنه كثيراً ، لم أقف له على ترجمة .
2- إسحاق : هو ابن الحجاج الطاحوني ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (103)، وقد بينت هناك أني لم أقف على حاله .
3- ابن أبي جعفر : هو عبدالله ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (103)، وأنه صدوق يخطئ.(4/33)
4- أبوه : هو عيسى بن ماهان أبوجعفر الرازي ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (103)، وأنه صدوق سيء الحفظ خاصة عن مغيرة بن مقسم .
5- الربيع : هو ابن أنس ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (103)، وأنه صدوق له أوهام ورمي بالتشيع .
تخريجه :
لم أقف عليه عند أحد سوى ابن جرير .
درجته :
إسناده ضعيف ، فيه : أبوجعفر الرازي وابنه متكلم فيهما ، وفيه : رواية أبي جعفر عن الربيع وفيها كلام سبق ذكره في ترجمة الربيع ، وله شاهد مرسل من رواية أبي العالية ، أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره 1/328 ح(1738)، وفيه مع الإرسال رواية أبي جعفر الرازي عن الربيع ، وينظر تخريج الحديث رقم (116).
118- أثر الضحاك :
قال ابن جرير في تفسيره 3/307 :
حدثني المثنى ، قال : ثنا إسحاق ، قال : ثنا أبوزهير ، عن جويبر ، عن الضحاك في قوله: { الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ } [ البقرة الآية : 194]: "وأحصروا النبي - صلى الله عليه وسلم - في ذي القعدة عن البيت الحرام ، فأدخله الله البيت الحرام العام المقبل ، واقتص له منهم ، فقال : { الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ } [ البقرة الآية : 194 ] .
رواة الإسناد :
1- المثنى : هو ابن إبراهيم الآملي ، لم أقف له على ترجمة .
2- إسحاق : هو ابن الحجاج الطاحوني ، لم أقف على حاله ، وقد تقدمت ترجمته في الأثر رقم (103).
3- أبوزهير : هو عبدالرحمن بن مغراء ، الدوسي ، أبوزهير الكوفي ، نزيل الري ، روى عن جويبر بن سعيد ، وابن إسحاق ، وفضيل بن غزوان ، وعنه : إبراهيم العلاف ، والحسين بن ميسرة ، ومحمد بن مقاتل .
... قال ابن معين : لم يكن به بأس ، وقال أبوزرعة : صدوق ، وذكره ابن حبان في الثقات.(4/34)
... وقال ابن المديني : ليس بشيء ، كان يروي عن الأعمش ستمائة حديث ، تركناه ، لم يكن بذاك ، وقال ابن عدي : وهذا الذي قاله علي بن المديني هو كما قال ، إنما أُنكرت على أبي زهير أحاديث يرويها عن الأعمش لا يتابعه الثقات عليها ، وله عن غير الأعمش غرائب ، وهو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم ، لخص حاله الحافظ بقوله : "صدوق تكلم في حديثه عن الأعمش"، مات سنة بضع وتسعين ومائة .
... سؤالات ابن محرز رقم (360)، الجرح والتعديل 5/290، الكامل 4/1599، الثقات لابن حبان 7/92، تهذيب الكمال 17/418، التقريب / 4013.
4- جويبر : هو ابن سعيد الأزدي ، أبوالقاسم البلخي ، نزيل الكوفة ، راوي التفسير ، روى عن أنس بن مالك ، ومحمد بن واسع ، والضحاك بن مزاحم ، وجل روايته عنه ، وعنه : سفيان الثوري ، وعبدالله بن المبارك ، وأبوزهير عبدالرحمن بن مغراء ، ضعيف جداً ، مات بعد 140هـ.
... الجرح والتعديل 2/540، تهذيب الكمال 5/167، تهذيب التهذيب 2/123، التقريب/987.
5- الضحاك : هو ابن مزاحم الهلالي ، أبوالقاسم ، أو أبومحمد الخراساني ، روى عن أنس ابن مالك ، وابن عباس ، وابن عمر ، وعنه : جويبر بن سعيد ، والحسن بن يحيى ، وأبوإسحاق السبيعي .
... وثقه أحمد ، وابن معين ، وأبوزرعة ، وقال يحيى بن سعيد : كان الضحاك عندنا ضعيفاً، قال ابن عدي : عرف بالتفسير ، فأما رواياته عن ابن عباس ، وأبي هريرة ، وجميع من روى عنه ففي ذلك كله نظر ، وإنما اشتهر بالتفسير ، قال الحافظ : "صدوق كثير الإرسال"، مات سنة 112هـ.
... العلل لأحمد 1/347، الجرح والتعديل 4/458، الكامل 4/1414، تهذيب الكمال 13/292، التقريب / 2978.
تخريجه :
لم أجده عند أحد سوى ابن جرير .
درجته :
إسناده ضعيف جداً ، فيه جويبر بن سعيد ضعيف جداً ، وهو أيضاً مرسل ، لكن له شواهد سبق ذكرها في الحديث رقم (116).
[(4/35)
119 ] "روى يزيد بن حبيب عن أسلم بن أبي عمران أنه قال : غزونا القسطنطينية وعلى الجماعة عبدالرحمن بن خالد بن الوليد ، والروم ملصقوا ظهورهم بحائط المدينة ، فحمل رجل على العدو ، فقال الناس : مه مه ، لا إله إلا الله ، يلقي بيديه إلى التهلكة ، فقال أبوأيوب : سبحان الله ، أنزلت هذه الآية فينا - معاشر الأنصار - لما نصر الله تعالى نبيه ، وأظهر دينه ، قلنا : هلم نقيم في أموالنا ونصلحها ، فأنزل الله تعالى : { وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ } [ البقرة : الآية 195]، والإلقاء بالأيدي إلى التهلكة أن نقيم في أموالنا فنصلحها ، وندع الجهاد"، قال الراوي : فلم يزل أبوأيوب يجاهد في سبيل الله حتى دفن بالقسطنطينية". ... ... ... ... ... [ 1/130 ] .
ــــــــــــــــــــــ
قال أبوداود في سننه ، في كتاب الجهاد ، باب في قوله تعالى : { وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ } [ البقرة : الآية 195] ح(2512) :
حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح ، حدثنا ابن وهب ، عن حيوة بن شريح ، وابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أسلم أبي عمران قال : غزونا من المدينة نريد القسطنطينية وعلى الجماعة عبدالرحمن بن خالد بن الوليد ، والروم ملصقوا ظهورهم بحائط المدينة ، فحمل رجل على العدو ، فقال الناس : مه مه ، لا إله إلا الله ، يلقي بيديه إلى التهلكة ، فقال أبوأيوب : إنما أنزلت هذه الآية فينا - معشر الأنصار - لما نصر الله تعالى نبيه ، وأظهر الإسلام ، قلنا : هلم نقيم في أموالنا ونصلحها ، فأنزل الله تعالى : { وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ } [ البقرة : الآية 195]، فالإلقاء بالأيدي إلى التهلكة أن نقيم في أموالنا ونصلحها، وندع الجهاد"، قال أبوعمران : فلم يزل أبوأيوب يجاهد في سبيل الله حتى دفن بالقسطنطينية".
رواة الإسناد :(4/36)
1- أحمد بن عمرو بن السرح القرشي الأموي ، أبوالطاهر المصري ، روى عن : ابن وهب، وبشر بن بكر ، والشافعي ، وعنه : مسلم ، وأبوداود ، والنسائي ، وابن ماجه، ثقة ، مات سنة 250هـ.
... الجرح والتعديل 1/65، تهذيب الكمال 1/86، تهذيب التهذيب 1/64 التقريب / 85.
2- ابن وهب : هو عبدالله بن وهب بن مسلم القرشي مولاهم ، أبومحمد المصري ، الفقيه، روى عن حيوة بن شريح ، وابن لهيعة ، والسفيانين ، وعنه : أحمد بن صالح المصري ، وأحمد بن عمرو بن السرح ، والليث بن سعد ، ثقة ، حافظ ، عابد ، قال الإمام أحمد : "ما أصح حديثه وأثبته"، مات سنة 197هـ.
... الجرح والتعديل 5/188، تهذيب الكمال 16/277، تهذيب التهذيب 6/71، التقريب/3694.
3- حيوة بن شريح : ابن صفوان التجيبي ، أبوزرعة المصري ، روى عن محمد بن عجلان، ويزيد بن أبي حبيب ، وأبي سعيد الحميري ، وعنه : أبوعاصم النبيل ، وابن وهب ، وابن لهيعة ، ثقة ثبت فقيه زاهد ، قال ابن المبارك : "ما وصف لي أحد ، ورأيته إلا كانت رؤيته دون وصفه إلا حيوة بن شريح ، فإن رؤيته كانت أكبر من صفته"، مات سنة 159هـ.
... الجرح والتعديل 3/306، تهذيب الكمال 7/478، تهذيب التهذيب 3/69، التقريب/1600 .
4- ابن لهيعة : هو عبدالله بن لهيعة بن عقبة الحضرمي الأعدولي ، ويقال : الغافقي ، أبوعبدالرحمن ، ويقال : أبوالنضر - والأول أصح - المصري ، الفقيه ، قاضي مصر ، روى عن عكرمة ، ويزيد بن أبي حبيب ، وعطاء بن أبي رباح ، وعنه: سفيان الثوري ، وشعبة ، وابن وهب ، اختلف فيه اختلافاً كثيراً :(4/37)
... فعدله أئمة ، فقال الليث بن سعد : "ما خلفت بعده مثله"، وقال سفيان الثوري : "عند ابن لهيعة الأصول ، وعندنا الفروع"، وكان ابن وهب إذا حدث عنه قال : "حدثني - والله - الصادق البار : عبدالله بن لهيعة ..."، وأثنى عليه أحمد - مرة - وقال : "من كان بمصر يشبه ابن لهيعة في ضبط الحديث وكثرته وإتقانه"، وقد وثقه أحمد بن صالح المصري - مرة -، والساجي ، وذكره ابن شاهين في الثقات .
... وفصل فيه أئمة : فقال ابن مهدي : "ما أعتد بشيء سمعته من حديث ابن لهيعة إلا سماع ابن المبارك"، وقال أحمد : "سماع العبادلة عندي صالح : ابن وهب ، والمقرئ ، وابن المبارك"، ومرة ذكر أحمد سعيد بن أبي مريم وقال : "إنه سمع من ابن لهيعة قبل احتراق كتبه"، ومرة قال أحمد لقتيبة : "أحاديثك عن ابن لهيعة صحاح".
... وقال ابن المبارك سنة 179هـ: "من سمع من ابن لهيعة منذ عشرين سنة فهو صحيح"، ونقله عنه أحمد ، وقال ابن معين : "يكتب عنه ما كان قبل احتراق كتبه".
... وضعفه أئمة : فكان يحيى القطان لا يرى ابن لهيعة شيئاً ، وقال ابن مهدي - مرة -: "لا أحمل عنه قليلاً ولا كثيراً"، وقال أحمد - مرة -، والنسائي ، والفلاس : "ضعيف"، ومرة قال أحمد : "ما حديث ابن لهيعة بحجة ، وإني لأكتب كثيراً مما أكتب أعتبر به ، وهو يقوي بعضه بعضاً"، وقال ابن معين - مرة -: "لا يسوى حديثه فلساً"، ومرة قال: "ليس بشيء تغير أم لم يتغير"، وقد نص ابن معين - مرة -، وأبوحاتم ، وأبوزرعة، والجوزجاني ، وابن الجارود ، وابن المنذر ، والدارقطني - مرة - بأنه لا يحتج به ، وقال ابن عدي : "لين الحديث"، وقال ابن حبان : "قد سبرت أخبار ابن لهيعة من رواية المتقدمين والمتأخرين عنه ، فرأيت التخليط في رواية المتأخرين عنه موجوداً ، وما لا أصل له من رواية المتقدمين كثيراً ، فرجعت إلى الاعتبار ، فرأيته كان يدلس عن أقوام ضعفى، عن أقوام رآهم ابن لهيعة ثقات، فالتزقت تلك الموضوعات به".(4/38)
... لخص حاله الذهبي مراتٍ بعبارات متقاربة ، فمرة قال : "يروى حديثه في المتابعات ، ولا يحتج به"، ومرة قال : "وكان من بحور العلم ، على لين في حديثه"، ومرة قال : "ضعيف"، ومرة قال : "العمل على تضعيف حديثه".
... أما الحافظ فتعددت أقواله فيه ، فمرة قال : "لا يحتج به إذا انفرد"، ومرة قال : "وابن لهيعة وإن كان ضعيفاً ، فحديثه يكتب في المتابعات ، ولاسيما ما كان من رواية عبدالله ابن وهب"، ومرة قال : "صدوق ، خلط بعد احتراق كتبه ، ورواية ابن المبارك وابن وهب عنه أعدل من غيرهما".
... والذي يظهر لي من حاله باستقراء كلام الأئمة - عليهم رحمة الله - أن ابن لهيعة - رحمه الله - من الضعفاء الذين إذا توبعوا فحديثهم حسن ، وإن انفردوا لم يقبل حديثهم، والكلام فيه يحتمل أكثر من هذا ، لكن لعل فيما سطر مقنعاً وكفاية ، مات ابن لهيعة سنة 174هـ.
... التاريخ الكبير 5/182، الجرح والتعديل 5/146، تاريخ الدارمي ص(153)، سؤالات ابن الجنيد ص(393)، أحوال الرجال للجوزجاني /274، ضعفاء النسائي /346، ضعفاء العقيلي /2/293، ثقات ابن شاهين /601، الكامل لابن عدي 4/1462، المجروحين لابن حبان 1/504، تاريخ دمشق 32/139-153، تهذيب الكمال 15/487، إكمال مغلطاي 8/145، سير أعلام النبلاء 8/15، الميزان 2/476، الكاشف 2/109، المغني 1/352، فتح الباري 2/253، و4/93، وتهذيب التهذيب 5/374، نتائج الأفكار 1/325، التقريب / 6563، وللدكتور أحمد معبد دراسة جيدة لحال ابن لهيعة في حاشية النفح الشذي 2/794-863.
5- يزيد بن أبي حبيب : المصري ، أبورجاء ، واسم أبيه : رجاء ، روى عن أسلم أبي عمران ، وبكير بن عبدالله ، وسالم بن عبدالله بن عمر ، وعنه : حيوة بن شريح ، وابن لهيعة ، والليث بن سعد ، ثقة فقيه ، وكان يرسل ، قال الليث بن سعد : "يزيد بن أبي حبيب سيدنا وعالمنا"، مات سنة 128.
... الجرح والتعديل 9/261، تهذيب الكمال 32/102، تهذيب التهذيب 11/318، التقريب / 7701.(4/39)
6- أسلم أبوعمران : هو ابن يزيد التجيبي المصري ، روى عن أبي أيوب الأنصاري ، وعبدالله بن عمرو ، وعقبة بن عامر الجهني ، وعنه : سعيد بن أبي هلال ، وعبدالله ابن عياض ، ويزيد بن أبي حبيب ، ثقة .
... الجرح والتعديل 2/307، تهذيب الكمال 2/528، تهذيب التهذيب 1/265، التقريب/404 .
7- أبوأيوب الأنصاري : تقدمت ترجمته في الأثر رقم (29) .
تخريجه :
* أخرجه من طريق أبي داود الجصاص في أحكام القرآن 1/318 بمثله .
* وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره 1/330 من طريق يونس بن عبدالأعلى عن ابن وهب بنحوه وزيادة جملة (( وعلى أهل مصر عقبة بن عامر )) .
* وأخرجه ابن جرير في تفسيره 3/323، والطبراني في الكبير 4/176رقم (406) من طريق أبي عبدالرحمن عبدالله بن يزيد المقرئ عن حيوة بن شريح وابن لهيعة به مختصراً عند الطبراني بذكر سبب النزول ، وبنحوه عند ابن جرير وزيادة جملة : "وعلى أهل مصر عقبة بن عامر الجهني صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعلى أهل الشام فضالة بن عبيد صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -"، وقد جاء عنده بيان أن الرجل المنغمس في العدو قد رجع مقبلاً .
* وأخرجه أبوداود الطيالسي 1/491 ح(600)، والنسائي في الكبرى 6/299 ح(11029) من طريق عبدالله بن المبارك ،
والترمذي ح(2972)، والنسائي في الكبرى 6/298 ح(11028)، وابن حبان 11/9 ح(4711) من طريق الضحاك بن مخلد ،
وابن جرير في تفسيره 3/322، والحاكم 4/84، والبيهقي 9/99 من طريق ابن وهب،
والبيهقي 9/45، وفي المعرفة 13/138 ح(17699)، والواحدي في أسباب النزول ص(57-58) من طريق أبي عبدالرحمن المقرئ ،(4/40)
أربعتهم ( ابن المبارك ، والضحاك ، وابن وهب ، والمقرئ ) عن حيوة بن شريح وحده به مختصراً بذكر سبب النزول في رواية النسائي من طريق الضحاك ، وبنحوه عند البقية وزيادة جملة "وعلى أهل مصر عقبة بن عامر ، وعلى الجماعة فضالة بن عبيد" إلا أن ابن جرير وابن حبان والحاكم والبيهقي ليس عندهم "وعلى الجماعة فضالة بن عبيد"، وعند هؤلاء الأربعة سوى ابن حبان "وعلى الجماعة عبدالرحمن بن خالد بن الوليد"، وفيه عند الطيالسي والواحدي وصف الرجل المنغمس بالعدو بأنه رجع مقبلاً .
* وأخرجه الثعلبي في تفسيره فيما ذكره الزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف 1/120 بنحوه مختصراً .
درجته :
إسناده صحيح ، وابن لهيعة فيه قد توبع ، وقد قال الترمذي : "حديث حسن صحيح غريب"، وقد صححه الحاكم ووافقه الذهبي .
[ 120-121-122-123-124-125 ] "فأخبر أبوأيوب أن الإلقاء باليد إلى التهلكة هو ترك الجهاد في سبيل الله ، وأن الآية نزلت في ذلك ، وروي مثله عن ابن عباس ، والحسن ، وحذيفة ، وقتادة ، ومجاهد ، والضحاك" ... . ... [ 1/131 ] .
ـــــــــــــــــــ
- خبر أبي أيوب سبق تخريجه برقم (119)، وأما الآثار الأخرى فإنني لم أجدها بمثل نص أبي أيوب ، وإنما جاء النص عن هؤلاء الستة في تفسير الإلقاء باليد إلى التهلكة بأنه ترك النفقة في سبيل الله ، وهو أحد المعاني لترك الجهاد في سبيل الله ، وما ذكره المصنف عن هؤلاء إنما نقله عن الجصاص في كتابه أحكام القرآن 1/318 بحذافيره ، ولعله سبق قلم ؛ ولأجل ذا فإني سأدرس أسانيد الآثار عن هؤلاء الستة على المعنى الذي وجدته ، وبالله التوفيق.
120- أثر ابن عباس :
قال ابن جرير في تفسيره 3/314 :(4/41)
حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا حكام ، عن عمرو بن أبي قيس ، عن عطاء ، عن سعيد ابن جبير ، عن ابن عباس : { وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ } [ البقرة : الآية 195] قال : "ليس التهلكة أن يقتل الرجل في سبيل الله ، ولكن الإمساك عن النفقة في سبيل الله".
رواة الإسناد :
1- ابن حميد : هو محمد بن حميد بن حيان الرازي ، روى عن جرير بن عبدالحميد ، وحكام بن سلم ، وأبي داود الطيالسي ، وعنه : أبوداود ، والترمذي ، وابن جرير .
... أجمع من ذكر سيرته من أهل الجرح والتعديل على ضعفه في الحديث ، سوى ابن معين فإنه قال - مرة -: "ثقة ، ليس به بأس ، رازي كيس"، وقال أبوحاتم : "سألني يحيى بن معين عن ابن حميد من قبل أن يظهر منه ما ظهر ، فقال : أي شيء تنقمون عليه ؟ فقلت: يكون في كتابه شيء منقول : ليس هذا هكذا إنما هو كذا وكذا ، فيأخذ القلم فيغيره على ما نقول ، فقال : بئس هذه الخصلة"، قال فيه الذهبي : "ضعيف لا من قبل حفظه"، مات سنة 248هـ.
... الجرح والتعديل 7/232، تهذيب الكمال 25/97، المغني في الضعفاء 2/573، تهذيب التهذيب 9/127.
2- حكام : هو ابن سلم ، أبوعبدالرحمن ، الرازي ، الكناني ، روى عن سفيان الثوري، وعمرو بن أبي قيس ، ومسلم بن خالد ، وعنه : محمد بن حميد الرازي ، وابن أبي شيبة، وابن معين ، أطلق جمهور الأئمة توثيقه سوى أحمد فإنه مع توثيقه له قال : "كان يحدث عن عنبسة أحاديث غرائب"، ولذا قال الحافظ في التقريب : "ثقة له غرائب"، ولو قيدها الحافظ بأحاديثه عن عنبسة لكان أولى ، تقيداً بعبارة الإمام أحمد ، مات سنة 190هـ.
... الجرح والتعديل 3/318، تهذيب الكمال 7/83، تهذيب التهذيب 2/422، التقريب/1437.(4/42)
3- عمرو بن أبي قيس : الرازي ، الأزرق ، كوفي نزل الري ، روى عن أيوب السختياني ، وعطاء بن السائب ، وأبي إسحاق السبيعي ، وعنه : حكام بن سلم ، وسلمة ابن الفضل، ويحيى بن الضريس ، قال ابن معين - مرة -: "ثقة"، ومرة - قال - هو وأبوداود : "لا بأس به"، ومرة قال أبوداود : "في حديثه خطأ"، وذكره ابن حبان في الثقات ، قال الحافظ : "صدوق له أوهام".
... تاريخ الدوري 2/451، الثقات لابن حبان 7/220، تهذيب الكمال 22/203، تهذيب التهذيب 8/93، التقريب/ 5101.
4- عطاء بن السائب : تقدمت ترجمته في الأثر رقم (25)، وأنه صدوق اختلط.
5- سعيد بن جبير : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7)، وأنه ثقة ثبت فقيه .
6- ابن عباس : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7) .
تخريجه :
أخرجه ابن جرير 3/318 من طريق أبي حذيفة عن عطاء به بنحوه .
وأخرجه ابن جرير 3/313-314، 317-318، وابن أبي حاتم في تفسيره 1/330 رقم (1742)، والبيهقي 3/45 من طريق أبي صالح باذام عن ابن عباس بمعناه .
وأخرجه ابن جرير 3/317 من طريق عطية العوفي عن ابن عباس بمعناه .
وعزاه السيوطي في الدر المنثور 1/499 إلى الفريابي وابن المنذر .
درجته :
إسناد الأثر ضعيف ؛ لضعف محمد بن حميد ، وقد جاء الأثر من طريق أبي صالح باذام ، وهو ضعيف يرسل كما مضى في ترجمته في الأثر رقم (105)، وكذلك طريق عطية العوفي طريق مسلسل بالضعفاء ، وينظر في بيان حالهم الأثر رقم (217)، لكن تفسير ابن عباس للآية له ما يقويه بما سيأتي تخريجه لاحقاً بعده إن شاء الله .
121- أثر الحسن :
قال ابن جرير في تفسيره 3/316-317 :
حدثنا المثنى ، قال : ثنا إسحاق ، قال : أخبرنا أبوهمام الأهوازي ، قال : أخبرنا يونس ، عن الحسن في التهلكة ، قال : أمرهم الله بالنفقة في سبيل الله ، وأخبرهم أن ترك النفقة في سبيل الله التهلكة .
رواة الإسناد :
1- المثنى : هو ابن إبراهيم الآملي ، شيخ للطبري يروي عنه كثيراً ، لم أقف له على ترجمة.(4/43)
2- إسحاق : هو ابن الحجاج الطاحوني ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (103)، وقد بينت فيها أني لم أقف على حاله .
3- أبوهمام الأهوازي : هو محمد بن الزِّبرقان ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (38)، وأنه صدوق ربما وهم .
4- يونس : هو ابن عبيد بن دينار العبدي ، أبوعبيد البصري ، روى عن : الحسن البصري، وأيوب السختياني ، وعطاء بن أبي رباح ، وعنه : إسماعيل بن علية ، وأبوهمام الأهوازي ، وهشيم ، ثقة ثبت فاضل ورع ، مات سنة 139هـ.
... الجرح والتعديل 9/242، تهذيب الكمال 32/517، تهذيب التهذيب 11/442، التقريب / 7909.
5- الحسن : هو البصري ، تقدمت ترجمته في الحديث الأول ، وأنه ثقة فاضل فقيه ، مشهور .
تخريجه :
أخرجه ابن جرير في تفسيره 3/316-317 من طريق هشيم وعبدالواحد بن زياد عن يونس به مختصراً في رواية هشيم ، وبنحوه في رواية عبدالواحد .
وأخرجه ابن جرير 3/315-316 من طريق قتادة ،
والبيهقي في الشعب رقم (10902) من طريق ميمون بن مهران ،
كلاهما عن الحسن بمعناه .
وقد عزاه السيوطي في الدر المنثور 1/499 إلى عبد بن حميد .
درجته :
إسناده فيه : المثنى لم أقف عليه ، وإسحاق لم أقف على حاله ، لكنه صحيح في طرقه الأخرى.
122- أثر حذيفة :
قال سعيد بن منصور في التفسير 2/710 رقم (285) :
نا سفيان وأبومعاوية ، عن الأعمش ، عن شقيق ، عن حذيفة في قوله عزوجل : { وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ } [ البقرة : الآية 195] قال : ترك النفقة .
رواة الإسناد :
1- سفيان : هو ابن عيينة ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (45)، وأنه ثقة حافظ فقيه إمام حجة ، من أثبت أصحاب الزهري .
2- أبومعاوية : هو محمد بن خازم ، أبومعاوية الضرير الكوفي ، عمي وهو صغير ، روى عن الأعمش ، وشعبة ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وعنه : ابنه إبراهيم ، وأحمد ابن حنبل ، وسعيد بن منصور .(4/44)
... وثقه الأئمة ، وأثنوا على إتقانه لحديث الأعمش خاصة، وأما في حديثه عن غير الأعمش فإنه قد يهم ويضطرب فيه ، كما نص عليه غير واحد من الأئمة ، ولذا قال ابن حجر : "ثقة ، أحفظ الناس لحديث الأعمش ، وقد يهم في حديث غيره ، وقد رمي بالإرجاء". مات سنة 195هـ.
... تاريخ بغداد 5/242-249، تهذيب الكمال 25/123، سير أعلام النبلاء 9/73، تهذيب التهذيب 9/116، التقريب / 5841.
3- الأعمش : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (22)، وأنه ثقة حافظ .
4- شقيق : هو ابن سلمة الأسدي ، أبووائل الكوفي ، روى عن جمع من الصحابة منهم : أسامة بن زيد ، وحذيفة بن اليمان ، وسعد بن أبي وقاص ، وعنه : الأعمش ، والحكم ابن عتيبة ، وحماد بن أبي سليمان ، ثقة مخضرم ، قال ابن معين : "ثقة ، لا يسأل عن مثله"، مات في خلافة عمر بن عبدالعزيز ، وله مائة سنة .
... الجرح والتعديل 4/371، تهذيب الكمال 12/548، تهذيب التهذيب 4/361، التقريب/2816.
5- حذيفة : هو ابن اليمان - حسيل - ويقال : حِسْل ، العبسي ، حليف الأنصار ، صحابي جليل من السابقين ، جاء في صحيح مسلم عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعلمه بما كان ، وما يكون إلى أن تقوم الساعة ، مات في أول خلافة علي سنة 36هـ.
... صحيح مسلم ح(2891)، أسد الغابة 1/572، تهذيب الكمال 5/495، الإصابة 1/317.
تخريجه :
* أخرجه سعيد بن منصور في سننه 2/156 رقم (2404) بلفظه بنفس الإسناد .
* وأخرجه ابن جرير 3/312، وابن أبي حاتم 1/331 رقم (1744) من طريق أبي معاوية عن الأعمش به بنحوه .
* وأخرجه البخاري ح(4516)، وابن جرير 3/312، والبيهقي 9/45 من طريق شعبة،
وابن جرير 3/313 من طريق أبي جعفر الرازي ،
كلاهما ( شعبة وأبوجعفر ) عن الأعمش به بنحوه إلا البخاري، فجاء عنده بلفظ : "نزلت في النفقة".
* وأخرجه سفيان الثوري في تفسيره رقم (68) من طريق أبي عمر دينار بن عمر ،
وابن جرير 3/313 من طريق عاصم بن بهدلة ،(4/45)
كلاهما ( دينار وعاصم ) عن شقيق به بنحوه.
وقد عزاه السيوطي في الدر المنثور 1/499 إلى وكيع وسفيان بن عيينة وعبد بن حميد وابن المنذر .
درجته :
إسناده صحيح .
123- أثر قتادة :
قال عبدالرزاق في تفسيره 1/74 :
نا معمر ، عن قتادة في قوله تعالى : { وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ } [ البقرة : الآية 195]، قال : يقول : لا تمسكوا بأيديكم عن النفقة في سبيل الله .
رواة الإسناد :
1- معمر : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (75) وأنه ثقة ثبت إلا أن في روايته عن ثابت والأعمش وهشام بن عروة وعاصم بن أبي النجود وقتادة شيئاً ، وكذا فيما حدث به بالبصرة .
2- قتادة : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (50)، وأنه ثقة ثبت وكان يدلس .
تخريجه :
أخرجه ابن جرير 3/316 من طريق عبدالرزاق بنحوه .
درجته :
إسناده ضعيف ، ففي رواية معمر عن قتادة ضعف كما هو مذكور في الأثر رقم (75).
124- أثر مجاهد :
قال سعيد بن منصور في سننه في 2/156 رقم (2405) :
نا سفيان ، عن ابن أبي نجيح أو غيره ، عن مجاهد في قوله : { وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ } [ البقرة : الآية 195] قال : "لا تمنعكم النفقة في سبيل الله مخافة العيلة".
غريب الأثر :
العيلة : الفقر . ... ... النهاية 3/330 .
رواة الإسناد :
1- سفيان : هو ابن عيينة ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (45)، وأنه ثقة حافظ فقيه إمام حجة ، من أثبت أصحاب الزهري .
2- ابن أبي نجيح : تقدمت ترجمته في الأثر رقم (98) وأنه ثقة .
3- مجاهد : تقدمت ترجمته في الأثر رقم (70)، وأنه ثقة إمام في التفسير والعلم .
تخريجه :
أخرجه سعيد بن منصور في التفسير 2/711 رقم (286) من هذا الطريق بنحوه .
وأخرجه ابن جرير 3/315 من طريق عيسى ، وشبل ، كلاهما عن ابن أبي نجيح به بنحوه.
وأخرجه سفيان الثوري في تفسيره رقم (69) عن عثمان بن الأسود عن مجاهد بمعناه.
درجته :(4/46)
إسناده صحيح ، والشك : هل هو ابن أبي نجيح أو غيره يبدو أنه من سعيد بن منصور نفسه ، وهو عن ابن أبي نجيح بلا شك ؛ لثبوته في الروايات الأخرى ، وقد سبق الكلام على رواية ابن أبي نجيح عن مجاهد وبيان صحتها على الأثر رقم (98).
125- أثر الضحاك :
قال ابن جرير في تفسيره 3/317 :
حدثنا المثنى ، قال : ثنا إسحاق ، قال : ثنا أبوزهير ، عن جويبر ، عن الضحاك ، قال : التهلكة أن يمسك الرجل نفسه وماله عن النفقة في الجهاد في سبيل الله .
رواة الإسناد :
1- المثنى : هو ابن إبراهيم الآملي ، لم أقف له على ترجمة .
2- إسحاق : هو ابن الحجاج الطاحوني ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (103)، وقد بينت هناك أني لم أقف على حاله .
3- أبوزهير : هو عبدالرحمن بن مغراء ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (118)، وأنه صدوق تكلم في حديثه عن الأعمش .
4- جويبر : هو ابن سعيد ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (118)، وأنه ضعيف جداً.
5- الضحاك : هو ابن مزاحم ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (118)، وأنه صدوق كثير الإرسال.
تخريجه :
علقه ابن أبي حاتم عن الضحاك في تفسيره 1/331 .
درجته :
إسناده ضعيف جداً ، فيه جويبر ضعيف جداً ، لكن ما سبق من الآثار يشهد له .
[ 126 ] "وروي عن البراء بن عازب أن الإلقاء باليد إلى التهلكة هو اليأس من الرحمة بارتكاب المعاصي". ... ... ... ... ... [ 1/131 ] .
ــــــــــــــــــــــ
قال ابن جرير في تفسيره 3/319 :
حدثنا محمد بن عبيد المحاربي ، قال : ثنا أبوالأحوص ، عن أبي إسحاق ، عن البراء ابن عازب في قوله : { وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ } [ البقرة : الآية 195] قال : هو الرجل يصيب الذنوب ، فيلقي بيده إلى التهلكة ، يقول : لا توبة لي .
رواة الإسناد :(4/47)
1- محمد بن عبيد المحاربي : أبوجعفر النحاس الكوفي ، روى عن أبي الأحوص سلام ابن سليم ، وعبدالله بن المبارك ، وأبي معاوية الضرير ، وعنه : أبوداود ، والترمذي ، والنسائي ، وابن جرير ، قال النسائي : "لا بأس به"، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن حجر : "صدوق"، مات سنة 251هـ.
... الثقات لابن حبان 9/108، تهذيب الكمال 26/70، تهذيب التهذيب 9/332، التقريب/ 6120.
2- أبوالأحوص : سلام بن سليم الحنفي مولاهم ، أبوالأحوص الكوفي ، روى عن الأعمش ، وعاصم الأحول ، وأبي إسحاق السبيعي ، وعنه : أبوداود الطيالسي ، وقتيبة بن سعيد ، ومحمد بن عبيد المحاربي ، ثقة متقن ، مات سنة 179هـ.
... الجرح والتعديل 4/259، تهذيب الكمال 12/282، تهذيب التهذيب 4/282، التقريب/2703 .
3- أبوإسحاق السبيعي : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (78)، وأنه ثقة مكثر مدلس ، اختلط بأخرة .
4- البراء بن عازب : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (44) .
تخريجه :
أخرجه ابن جرير في تفسيره 3/319-320 من طريق سفيان الثوري ،
وأخرجه أيضاً 3/320 من طريق الحسين بن ذكوان ،
وأخرجه أيضاً 3/320، وابن أبي حاتم في تفسيره 1/332 رقم (1748)، والحاكم 2/275-276 من طريق إسرائيل ،
وابن أبي حاتم 1/332 رقم (1748) من طريق يونس بن أبي إسحاق ،
والبيهقي في السنن 9/45، وفي الشعب رقم (7094) من طريق شعبة ،
خمستهم ( الثوري ، والحسين ، وإسرائيل ، ويونس ، وشعبة ) عن أبي إسحاق به بنحوه.
درجته :
إسناده ضعيف ، فأبوإسحاق مدلس ولم يصرح بالسماع ، لكن في رواية إسرائيل ، والحسين بن ذكوان ، قد صرح أبوإسحاق بالسماع ، وإسرائيل من أتقن أصحاب أبي إسحاق ، قاله أبوحاتم كما في الجرح والتعديل 2/331 ، فصح الأثر - والحمد لله ، وقد صححه الحاكم ووافقه الذهبي.
[(4/48)
127 ] "وقد روى عكرمة ، عن ابن عباس ، عن النبي - عليه السلام - أنه قال : (( أفضل الشهداء حمزة بن عبدالمطلب ، ورجل تكلم بكلمة حق عند سلطان جائر فقتله)). ... ... ... [ 1/132 ] .
ــــــــــــــــــــ
قال الطبراني في المعجم الأوسط 3/128 ح(4079) :
حدثنا علي ، قال : نا أبوالدرداء عبدالعزيز بن المنيب المروزي ، قال : نا سعيد بن ربيعة، قال : نا الحسن بن رشيد ، عن أبي حنيفة ، قال : حدثني عكرمة ، عن ابن عباس، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (( سيد الشهداء يوم القيامة حمزة بن عبدالمطلب ، ورجل قام إلى إمام جائر ، فنهاه ، وأمره ، فقتله )).
رواة الإسناد :
1- علي : هو ابن سعيد بن بشير بن مهران ، أبوالحسن الرازي ، الملقّب بـ"عليّك"، نزيل مصر ، روى عن بشر بن معاذ ، ونوح بن عمرو ، ونصر بن علي ، وعنه : الطبراني ، وأبومنصور الأبيوردي ، والحسن بن رشيق ، قال حمزة السهمي : سألت الدارقطني عنه فقال : لم يكن بذاك في حديثه...، قلت : فكيف هو في الحديث ؟ قال : حدث بأحاديث لم يتابع عليها ، وتكلم فيه أصحابنا بمصر ، وقال : هو كذا وكذا ، ونفض بيده يقول : ليس بثقة ، وقال ابن يونس : تكلموا فيه .
... سؤالات السهمي رقم (348)، سير أعلام النبلاء 14/145، الإكمال لمغلطاي 6/361، لسان الميزان 4/271.
2- أبوالدرداء عبدالعزيز بن المنيب المروزي : روى عن قتيبة بن سعيد ، وعثمان بن الهيثم ، والهيثم بن أيوب ، وعنه : النسائي ، وابن ماجه ، وابن أبي شيبة .
... قال أبوحاتم : صدوق ، وقال النسائي والدارقطني : ليس به بأس ، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: مستقيم الحديث على دعابة فيه ، قال فيه الحافظ : صدوق ، مات سنة 267هـ.
... الجرح والتعديل 5/397، تاريخ بغداد 10/451، ثقات ابن حبان 8/397، تهذيب الكمال 18/210، التقريب / 4127.
3- سعيد بن ربيعة : لم أعثر على ترجمته ، سوى أن الحافظ في الأمالي المطلقة ص(197) قال : مجهول .(4/49)
4- الحسن بن رشيد : من أهل مرو ، روى عن ابن جريج ، ووهيب بن الورد ، وإبراهيم الصايغ ، وعنه أبوعمار الحسن بن حارث ، ومحمود بن العباس المروزي ، وموسى ابن إسحاق ، قال أبوحاتم : مجهول ، وقال ابن أبي حاتم : يدل حديثه على الإنكار ، وقال العقيلي : في حديثه وهم ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال الذهبي : فيه لين".
... الجرح والتعديل 3/14، ضعفاء العقيلي 1/225، ثقات ابن حبان 8/170، الميزان 1/490.
5- أبوحنيفة : هو النعمان بن ثابت التيمي ، الكوفي ، روى عن الشعبي ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وعطاء بن أبي رباح ، وعنه : الفضل بن دكين ، وأبوعاصم النبيل ، وهشيم ، الإمام ، الفقيه ، المشهور ، قال الشافعي : "الناس عيال على أبي حنيفة في الفقه"، مات سنة 150هـ.
... تاريخ بغداد 13/323، تهذيب الكمال 29/417، تهذيب التهذيب 10/817، التقريب / 7153.
6- عكرمة : هو مولى ابن عباس ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7)، وأنه : ثقة ثبت عالم بالتفسير .
7- ابن عباس : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7).
تخريجه :
أخرجه ابن عبدالبر في التمهيد 13/54، والرافعي في أخبار قزوين 4/11 من طريق أحمد ابن زرعة ،
وابن عساكر في تاريخ دمشق 35/416 من طريق أحمد بن سيار المروزي ،
كلاهما ( ابن زرعة ، وابن سيار ) عن الحسن بن رشيد بنحوه ، وعند أحمد بن زرعة جعل بين الحسن بن رشيد وأبي حنيفة راوياً هو أبومقاتل ، وعند أحمد بن سيار جعل بين أبي حنيفة وعكرمة إبراهيم الصايغ .
درجته :
إسناده ضعيف ؛ لضعف علي بن بشير ، والحسن بن رشيد ، وسعيد بن ربيعة لم أقف له على ترجمة ، والطرق الأخرى للحديث مدارها على الحسن بن رشيد ، وقد ضعفه الهيثمي في مجمع الزوائد 9/298، وللحديث شواهد منها :
1- حديث جابر - رضي الله عنه -، وقد أخرجه الحاكم في المستدرك من طريقين:(4/50)
- الأولى : في 3/195 من طريق حفيد الصفار ، عن إبراهيم الصايغ ، عن عطاء ، عن جابر بنحوه ، وقد صححها الحاكم ، وتعقبه الذهبي في التلخيص بقوله : "الصفار لا يدرى من هو ؟".
- الثانية : في 2/119 و3/199 من طريق أبي حماد الحنفي عن ابن عقيل ، عن جابر مقتصراً على شطر الحديث الأول فقط بنحوه ، بدون "ورجل قام ... "، وصححها الحاكم، وتعقبه الذهبي في التلخيص بقوله : "أبوحماد هو المفضل بن صدقة ، قال النسائي : متروك".
- هذا ، وقد تابع حفيداً الصفار حكيمُ بن زيد عند الخطيب البغدادي في تاريخه 6/377 بإسناد حسن ، وحكيم قال فيه أبوحاتم في الجرح والتعديل 3/204 : "صالح ، شيخ".
2- حديث علي - رضي الله عنه -، وقد أخرجه الطبراني في الكبير 3/151 رقم (2958)، والحاكم 3/192، وأبوبكر الشافعي في الغيلانيات 1/216 رقم (256) كلهم من طريق علي بن الحزوَّر ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن علي بلفظه ، إلا الطبراني فبنحوه ، وعندهم زيادة غير موضع الشاهد ، وفي هذه الطريق الأصبغ بن نباتة ، وعلي بن الحزوَّر متروكان ، كما في التقريب /537، 4703.
ولشطر الحديث الثاني "ورجل قام ... " شاهد سيأتي تخريجه برقم (128) .
[ 128 ] "وروى أبوسعيد الخدري عن النبي - عليه السلام - أنه قال : (( أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر )) . ... ... ... [ 1/132 ] .
ـــــــــــــــــ
قال الحميدي في مسنده 2/331 ح(752) :(4/51)
ثنا سفيان ، قال : ثنا علي بن زيد بن جدعان ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد العصر إلى مغيربان الشمس ، فلم يبق شيء يكون إلى قيام الساعة إلا أخبرنا به ، علمه من علمه ، وجهله من جهله ، فقال : ((إن الدنيا خضرة حلوة ، وإن الله مستخلفكم فيها ، فناظر كيف تعملون ، ألا فاتقوا الدنيا واتقوا النساء ، ألا وإن لكل غادر لواء يوم القيامة بقدر غدرته ، ولواء عند استه ، ألا وإن أفضل الجهاد كلمة حق ، وربما قال سفيان: كلمة عدل عند ذي سلطان جائر - قال: ثم بكى أبوسعيد : وقال : "فكم قد رأينا من منكر فلم ننكره - ألا وإن بني آدم خلقوا على طبقات ، فمنهم من يولد مؤمناً ويحيى مؤمناً ويموت مؤمناً ، ومنهم من يولد كافراً ويحيى كافراً ويموت كافراً ، ومنهم من يولد مؤمناً ويحيى مؤمناً ويموت كافراً ، ومنهم من يولد كافراً ويحيى كافراً ويموت مؤمناً ، ومنهم سريع الغضب سريع الفيء ، فهذه بتلك ، ومنهم بطيء الغضب بطيء الفيء ، فهذه بتلك ، ألا وإن الغضب جمرة من النار فمن وجده منكم - وكان قائماً - فليجلس ، وإن كان جالساً فليضطجع)).
غريب الحديث :
- (( مغيربان الشمس )) : أي مغرب الشمس ، صغروه على غير مكبّرة ، كأنهم صغروا مغربان ، والجمع : مغيربانات . ... الصحاح للجوهري 1/192.
- (( فهذه بتلك )) : أي إحدى الخصلتين مقابلة بالأخرى ، ولا يستحق المدح والذم فاعلهما لاستواء الحالتين فيه بمقتضى العقل ، فلا يقال في حقه : إنه خير الناس ولا شرهم. ... ... تحفة الأحوذي 6/431 .
رواة الإسناد :
1- سفيان : هو ابن عيينة ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (45)، وأنه ثقة حافظ فقيه إمام حجة ، من أثبت أصحاب الزهري .
2- علي بن زيد بن جُدعان : التيمي ، البصري ، أصله حجازي ، روى عن أنس ابن مالك ، والحسن البصري ، وأبي نضرة العبدي ، وعنه : ابن عيينة ، وابن علية ، وحماد ابن سلمة ، ضعيف ، مات سنة 131هـ وقيل : قبلها .(4/52)
... الجرح والتعديل 6/186، تهذيب الكمال 20/434، تهذيب التهذيب 7/322، التقريب/4734.
3- أبونضرة : هو المنذر بن مالك بن قطعة العبدي ، العوفي ، البصري ، روى عن أنس ابن مالك ، وجابر ، وأبي سعيد الخدري ، وعنه : حميد الطويل ، وعلي بن زيد ابن جدعان، وسعيد بن أبي عروبة ، ثقة ، مات سنة 108 أو قبلها بسنة .
... الجرح والتعديل 8/241، تهذيب الكمال 28/508، تهذيب التهذيب 10/302، التقريب /6890.
4- أبوسعيد الخدري : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (43).
تخريجه :
* أخرجه عبدالرزاق 11/346 رقم (20720) من طريق معمر ،
وعبد بن حميد 2/58 رقم (862)، وأحمد 17/227 رقم (11143)، وأبويعلى 2/352 رقم (1101)، والحاكم 4/505 من طريق حماد بن سلمة ،
كلاهما ( معمر ، وحماد ) عن علي بن زيد بن جدعان بنحوه مطولاً .
* وأخرجه أبوداود ح(4344)، والترمذي ح(2174)، وابن ماجه ح(4011)، والخطيب البغدادي في تاريخه 7/238 ،
كلهم من طريق عطية العوفي عن أبي سعيد ، مختصراً بذكر موضع الشاهد فقط .
درجته :
إسناده ضعيف ؛ لضعف علي بن زيد بن جدعان ، وقد تابعه عطية العوفي ، وهو مجمع على ضعفه كما في المغنى للذهبي 2/436.
وللحديث شاهد من حديث أبي أمامة الباهلي بنحوه ، أخرجه أحمد في مسنده 36/482، 541 رقم (22158، 22207)، وابن ماجه ح(4012)، والطبراني في المعجم الكبير 8/338 رقم (8080)، ورجاله ثقات سوى راويه عن أبي أمامة وهو أبوغالب البصري ، فإنه صدوق يخطئ كما في التقريب /8298.(4/53)
وله شاهد آخر من حديث طارق بن شهاب بنحوه ، أخرجه أحمد 31/124-126 ح(18828، 18830)، والنسائي ح(4209)، وإسناده صحيح ، صححه المنذري في الترغيب والترهيب 3/225، والنووي في رياض الصالحين ص(96)، لكن نص أبوحاتم على إرساله فيما نقله العلائي في جامع التحصيل ص(243-244)؛ لأن طارق بن شهاب رأى النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم يسمع منه شيئاً ، فتعقبه العلائي بقوله : "يلحق حديثه بمراسيل الصحابة"، وقال الحافظ ابن حجر في الإصابة 2/220 : "إذا ثبت أنه لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - فهو صحابي على الراجح ، وإذا ثبت أنه لم يسمع منه فروايته عنه مرسل صحابي ، وهو مقبول على الراجح ، وقد أخرج له النسائي عدة أحاديث وذلك مصير منه إلى إثبات صحبته"ا.هـ.
[ 129 ] "روى أبوهريرة ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : (( شر ما في رجل شح هالع ، وجبن خالع )) . ... ... ... [ 1/132] .
ــــــــــــــــــ
روى عبدالله بن المبارك في كتاب الجهاد ص(93) :
عن موسى بن عُلي ، عن أبيه ، عن عبدالعزيز بن مروان ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( شر ما في الرجل شح هالع ، وجبن خالع)).
غريب الحديث :
- (( شح هالع )) هو البخل الذي يمنعه من إخراج الحق الواجب عليه ، فإذا استخرج منه هلع ، أي جزع منه . ... ... ... معالم السنن 3/369.
- (( جبن خالع )) هو الشديد الذي يخلع فؤاده من شدته . ... معالم السنن 3/369.
رواة الإسناد :
1- موسى بن عُلي - بالتصغير - ابن رباح اللخمي ، أبوعبدالرحمن المصري ، روى عن أبيه ، والزهري ، ومحمد بن المنكدر ، وعنه : وكيع ، والفضل بن دكين ، وابن لهيعة.(4/54)
... وثقه ابن معين - في رواية -، وأحمد ، وأبوحاتم ، والبخاري ، والنسائي ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن معين - في رواية -: "لم يكن بالقوي"، وقال ابن عبدالبر : "ما انفرد به فليس بالقوي"، لخص حاله الذهبي بقوه : "ثبت صالح"، أما ابن حجر فقال: "صدوق ربما أخطأ"، كذا قال - رحمه الله -، وليس في كلام الأئمة الذي اطلعت عليه ما يدل على ما ذكره ، والأقرب أنه ثقة ، مات سنة 163هـ.
... الجرح والتعديل 8/153، علل الترمذي الكبير ص(391)، ثقات ابن حبان 7/453، تهذيب الكمال 29/122، الكاشف 3/165، تهذيب التهذيب 10/363، التقريب/6994.
2- أبوه : هو عُلي بن رباح بن قصير اللخمي ، أبوعبدالله المصري ، روى عن زيد ابن ثابت ، وعمرو بن العاص ، وعبدالعزيز بن مروان ، وعنه : ابنه موسى ، ويزيد بن أبي حبيب ، والحارث بن يزيد ، ثقة ، مات سنة 117هـ.
... الجرح والتعديل 6/186، تهذيب الكمال 20/426، تهذيب التهذيب 7/318، التقريب/4732.
3- عبدالعزيز بن مروان : ابن الحكم ، أبوالأصبغ ، أخو الخليفة : عبدالملك ، وهو والد عمر ، روى عن أبيه مروان ، وأبي هريرة ، وعقبة بن عامر ، وعنه : ابنه عمر ، والزهري ، وعلي بن رباح ، وثقه ابن سعد ، والنسائي ، وذكره ابن حبان في الثقات ، قال فيه الحافظ : "صدوق"، ويبدو أن رتبته أرفع من هذا ؛ إذ وثقه مَنْ ذكر ، ولا يعرف فيه جرح ، فلعله يصل إلى مرتبة الثقة ، مات بعد الثمانين .
... طبقات ابن سعد 5/236، ثقات ابن حبان 5/122، تهذيب الكمال 18/197، التقريب/4121.
4- أبوهريرة : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (21).
تخريجه :
* أخرجه ابن شيبة 9/98 رقم (6660)، وإسحاق بن راهويه في مسنده 1/346 ح(342) من طريق الفضل بن دكين ،(4/55)
وإسحاق بن راهويه 1/346 ح(341)، وأحمد 14/15 ح(8263)، وأبوداود ح(2511)، والجصاص في أحكام القرآن 1/319، وابن حبان 8/42 ح(3250)، والبيهقي 9/170 كلهم من طريق أبي عبدالرحمن عبدالله بن يزيد المقرئ ، وعلقه البخاري في التاريخ الكبير 6/8 عنه.
وأحمد 13/385 ح(8010)، - ومن طريقه أبونعيم في الحلية 9/50 - من طريق ابن مهدي،
وعبد بن حميد 3/199 ح(1426) من طريق عبدالملك العقدي ،
والخرائطي في مساوئ الأخلاق ص(168) رقم (361)، والبيهقي في الجامع لشعب الإيمان 7/424 ح(10831) من طريق محمد بن سنان الباهلي ،
والرافعي في أخبار قزوين 4/88 من طريق عبدالله بن صالح ،
ستتهم ( الفضل ، والمقرئ ، وابن مهدي ، والعقدي ، والباهلي ، وعبدالله بن صالح ) عن موسى بن علي به بلفظه .
درجته :
إسناده صحيح .
[ 130-131-132-133 ] "وقوله تعالى : { وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ } [البقرة : الآية 196 ] فالمنقول عن عمر وعلي وسعيد بن جبير وطاووس أن الإتمام فيها أن تحرم بهما من دويرة أهلك".
... ... ... ... ... [ 1/133 ] .
ـــــــــــــــــــ
130- أثر عمر :
قال الطحاوي في أحكام القرآن 2/245 رقم (1666) :
حدثنا أحمد بن الحسن الكوفي ، أنه سمع سفيان بن عيينة ، يقول عبدالملك بن أعين، سمع ابن أذينة يخبر عن أبيه أنه سأل عمر بن الخطاب عن تمام العمرة ، فقال : "ائت علياً ، فاسأله ، ثم سأله ، فقال : ائت عليا ً، فاسأله ، فقال له في الثالث: ائت علياً ، فاسأله ، فأتى علياً فسأله ، فقال : ركبت الإبل والخيل والسفن حتى أتيتك ، فمن أين تمام العمرة؟ فقال : من حيث أنشأت ، فأتى عمر ، فأخبره ، فقال : هو كما قال".
رواة الإسناد :
1- أحمد بن الحسن الكوفي : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (82)، وأنه متروك .
2- سفيان بن عيينة : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (45)، وأنه ثقة حافظ فقيه إمام حجة من أثبت أصحاب الزهري .(4/56)
3- عبدالملك بن أعين : الكوفي ، مولى بني شيبان ، روى عن شقيق بن سلمة ، وعبدالرحمن بن أذينة العبدي ، وأبي عبدالرحمن السلمي ، وعنه : السفيانان ، وابن إسحاق .
... وثقه العجلي ، وذكره ابن حبان في الثقات ، كان ابن مهدي يحدث عنه ثم أمسك ، قال الثوري : شيعي كان عندنا رافضي ، صاحب رأي ، وقال ابن معين : ليس بشيء، ومرة قال : ليس به بأس ، وذكره البخاري في الضعفاء الصغير ، وقال : كان شيعياً يحتمل في الحديث ، وقال أبوحاتم : محله الصدق ، صالح الحديث ، يكتب حديثه ، وقال الذهبي وابن حجر : صدوق ، زاد الحافظ : شيعي .
... الجرح والتعديل 5/343، الضعفاء الصغير /217، ثقات ابن حبان 7/94، ثقات ابن شاهين /902، تهذيب الكمال 18/282، معرفة الرواة المتكلم فيهم بما لا يوجب الرد/217، التقريب /4164.
4- ابن أذينة : هو عبدالرحمن بن أذينة بن سلمة العبدي ، الكوفي ، قاضي البصرة ، روى عن أبيه : أذينة ، وأبي هريرة ، وعنه : عبدالملك بن أعين ، وسليمان التيمي ، والشعبي، ثقة ، مات في أول ولاية الحجاج على العراق .
... الجرح والتعديل 5/210، تهذيب الكمال 16/510، تهذيب التهذيب 6/134، التقريب/3797.
5- أبوه : أذينة ، أبوالعالية البراء ، البصري ، اسمه : زياد ، وقيل : كلثوم ، وقيل : أذينة ، وقيل : ابن أذينة ، روى عن أنس بن مالك ، وابن الزبير ، وابن عمر ، وعنه : أيوب السختياني ، ومطر الوراق ، ويونس بن عبيد ، ثقة ، مات سنة 90هـ.
... الجرح والتعديل 2/329، تهذيب الكمال 9/214، تهذيب التهذيب 3/284، التقريب/8197.
6- عمر بن الخطاب : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (56) .
7- علي بن أبي طالب : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (25).
تخريجه :(4/57)
أخرجه أبوعبيد في الناسخ والمنسوخ ص(187) رقم (351) من طريق إبراهيم النخعي ، وعلقه ابن عبدالبر فيما نقله عنه ابن حجر في التلخيص 2/228، عن وكيع ، عن شعبة ، عن الحكم بن عتيبة ، كلاهما ( النخعي والحكم ) عن ابن أذينة أو عن أذينة قال : أتيت عمر ... به بنحوه ، لكنه عند أبي عبيد بدون ذكر موافقة عمر لعلي ، وقد ورد عن الحكم مجزوماً به أنه ابن أذينة .
درجته :
إسناده ضعيف جداً ؛ لأن أحمد بن الحسن الرازي متروك ، وأما طريق أبي عبيد فليس فيها موافقة عمر لعلي ، وهي ضعيفة أيضاً ، ففيها إبراهيم بن مهاجر ضعيف ، كما في التقريب / 255، وأما الطريق التي علقها ابن عبدالبر فرجالها ثقات لكنها معلقة .
131- أثر علي :
قال الشافعي في الأم 7/180 :
أخبرنا وكيع ، عن شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن عبدالله بن سلمة ، عن علي في هذه الآية { وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ } [البقرة : الآية 196 ] قال : "أن يحرم الرجل من دويرة أهله".
رواة الإسناد :
1- وكيع : هو ابن الجراح ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (55)، وأنه ثقة حافظ عابد .
2- شعبة : هو ابن الحجاج ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (50)، وأنه ثقة حافظ متقن.
3- عمرو بن مرة : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (77)، وأنه ثقة عابد .
4- عبدالله بن سَلِمَة - بكسر اللام -: المرادي ، الكوفي ، روى عن سعد بن أبي وقاص ، وسلمان الفارسي ، وعلي بن أبي طالب ، وعنه : عمرو بن مرة ، وأبوإسحاق السبيعي.
... وثقه العجلي ، ويعقوب بن شيبة ، وقال شعبة وأبوحاتم والنسائي : "تعرف وتنكر"، وقال البخاري : "لا يتابع في حديثه"، وقال الدارقطني : "ضعيف"، وقال أبوأحمد الحاكم : "حديثه ليس بالقائم"، وقال الذهبي : "صويلح" ، أما ابن حجر فقال : "صدوق تغير حفظه"، ويظهر أنه أدنى مما ذكر الحافظ ، وأنه ضعيف يعتبر به ، أو كما قال الذهبي.(4/58)
... التاريخ الكبير 5/99، الجرح والتعديل 5/73، ثقات العجلي 2/32، ضعفاء النسائي /347، تهذيب الكمال 15/50، الكاشف 2/83، التقريب /3364.
5- علي : هو ابن أبي طالب ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (25) .
تخريجه :
* أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه - القسم الأول من الجزء الرابع ص(81)، وابن أبي حاتم في تفسيره 1/333 رقم (1755) من طريق شيخ الشافعي ،
* وأخرجه ابن جرير في تفسيره 3/329-330 من طريق محمد بن جعفر ، ومن طريق عنبسة،
والبغوي في الجعديات ص(26) رقم (63) من طريق علي بن الجعد ، ومن طريقه المقدسي في المختارة 2/221 رقم (604) ،
والطحاوي في شرح معاني الآثار 2/160، وفي أحكام القرآن 2/245 رقم (1667) من طريق وهب بن جرير ،
والنحاس في الناسخ والمنسوخ ص(34) من طريق روح ،
والحاكم في المستدرك 2/276 من طريق آدم بن أبي إياس ،
والبيهقي 4/341 من طريق سفيان الثوري ،
وابن عبدالبر في التمهيد 15/144 من طريق حفص بن عمر الحوضي ،
ثمانيتهم ( محمد بن جعفر ، وعنبسة ، وابن الجعد ، ووهب ، وروح ، وابن أبي إياس ، والثوري ، والحوضي ) عن شعبة به مثله .
* وأخرجه أبوعبيد في الناسخ والمنسوخ ص(187) رقم (351)، والطحاوي في أحكام القرآن 2/245 رقم (1666)، وعلقه ابن عبدالبر فيما نقله عنه ابن حجر في التلخيص 2/228 كلهم من طريق ابن أذينة عن علي بمعناه ، وفيه ذكر إتيان السائل لعمر ثم أحاله على علي ، فقال ما قال ، ووافقه عمر كما عند الطحاوي وابن عبدالبر.
درجته :
إسناده ضعيف ؛ لضعف عبدالله بن سلمة ، ولم أقف على متابع له ، وقد قال الحافظ في التلخيص 2/228 : "وإسناده قوي"، ولعله قواه بناءً على الاحتجاج بعبدالله بن سلمة ، وأما الطريق عند أبي عبيد والطحاوي وابن عبدالبر فهي ضعيفة ، وقد سبق الكلام عليها في الأثر رقم (130).
132- أثر سعيد بن جبير :
قال ابن جرير في تفسيره 3/330 :(4/59)
حدثنا أبوكريب ، قال : ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن محمد بن سوقة ، عن سعيد ابن جبير، قال : "من تمام العمرة أن تحرم من دويرة أهلك".
رواة الإسناد :
1- أبوكريب : هو محمد بن العلاء بن كريب الهمداني ، أبوكريب الكوفي ، روى عن وكيع ، وهشيم ، وابن عيينة ، وعنه : أصحاب الكتب الستة ، ثقة حافظ ، مات سنة 247هـ.
... الجرح والتعديل 8/52، تهذيب الكمال 26/243، تهذيب التهذيب 9/385، التقريب/6204.
2- وكيع : هو ابن الجراح ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (55)، وأنه ثقة حافظ عابد .
3- سفيان : هو الثوري ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (27)، وأنه ثقة حافظ فقيه عابد إمام حجة .
4- محمد بن سوقة : الغَنَوي ، أبوبكر الكوفي العابد ، روى عن أنس بن مالك ، وسعيد ابن جبير ، ومحمد بن المنكدر ، وعنه : السفيانان ، وابن المبارك ، ثقة مرضي .
... الجرح والتعديل 7/281، تهذيب الكمال 25/333، تهذيب التهذيب 9/209، التقريب/5942.
5- سعيد بن جبير : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7)، وأنه ثقة ثبت فقيه .
تخريجه :
أخرجه سفيان الثوري في تفسيره ص(60) رقم (76) من طريق محمد بن سوقة بلفظ : "إتمامها أن يهل من بيته".
وأخرجه ابن عبدالبر في التمهيد 15/145 من طريق روح عن سفيان به بنحوه .
درجته :
إسناده صحيح .
133- أثر طاوس :
روى سفيان في تفسيره ص(60) رقم (74) :
عن ثور بن يزيد ، عن سليمان بن موسى ، عن طاوس في قوله جل وعلا : { وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ } [البقرة : الآية 196 ] قال : "تمامها أن تفردهما مؤتنفتين من أهلك".
غريب الأثر :
مؤتنفتين : الائتناف والاستئناف بمعنى الابتداء ، واستأنفت الشيء: أخذت فيه وابتدأته.
... ... ... ... ... ... المصباح المنير ، مادة "أنف" ص(26).
رواة الإسناد :(4/60)
1- ثور بن يزيد : الكلاعي الرحبي ، أبوخالد الحمصي ، روى عن سليمان بن موسى ، وخالد بن معدان ، والزهري ، وعنه : السفيانان ، وعبدالرزاق ، ثقة ثبت ، إلا أنه يرى القدر ، مات سنة 150هـ، وقيل قبلها .
... الجرح والتعديل 2/468، تهذيب الكمال 4/418، تهذيب التهذيب 2/33، التقريب/861.
2- سليمان بن موسى : الأموي مولاهم ، الدمشقي ، الأشدق ، روى عن جابر ابن عبدالله ، وطاوس ، والزهري ، وعنه : ثور بن يزيد ، وابن لهيعة ، والأوزاعي .
... وثقه ابن سعد ، وابن معين ، ودحيم ، وأبوداود ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال أبوحاتم : محله الصدق ، وفي حديثه بعض الاضطراب ، وقال ابن عدي : ثبت صدوق، وقال البخاري : عنده مناكير ، ومرة قال : منكر الحديث ، وقال النسائي : ليس بالقوي في الحديث ، ومرة قال : في حديثه شيء ، قال فيه الذهبي : صدوق ، وقال ابن حجر : صدوق فقيه في حديثه بعض لين ، وخولط قبل موته بقليل .
... طبقات ابن سعد 7/457، تاريخ الدارمي رقم (26، 360)، الجرح والتعديل 4/141، التاريخ الكبير /38، العلل الكبير 2/666، الكامل 3/1113، تهذيب الكمال 12/92، معرفة الرواة المتكلم فيهم بما لا يوجب الرد /122، تهذيب التهذيب 4/227، التقريب/2616.
3- طاوس : تقدمت ترجمته في الأثر رقم (59)، وأنه ثقة فقيه فاضل .
تخريجه :
أخرجه ابن أبي شيبة في القسم الأول من الجزء الرابع ص(81)، وابن جرير 3/330 من طريق وكيع عن ثور بن يزيد به بنحوه.
درجته :
إسناده حسن ؛ وذلك لحال سليمان بن موسى .
134- "وقال مجاهد : "إتمامهما بلوغ آخرهما بعد الدخول فيهما".
... ... ... ... ... ... ... ... [ 1/133 ] .
ـــــــــــــــــــــــ
قال ابن جرير في تفسيره 3/329 :
حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبوعاصم ، قال : حدثني عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله : { (#q'Jد?r&ur ¢kptّ:$# notچ÷Kمèّ9$#ur ! } [البقرة : الآية 196 ] قال : "ما أُمروا فيهما".
رواة الإسناد :(4/61)
1- محمد بن عمرو : هو الباهلي ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (113)، وأنه ثقة .
2- أبوعاصم : هو الضحاك بن مخلد النبيل ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (113)، وأنه ثقة ثبت .
3- عيسى : هو ابن ميمون الجرشي ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (113)، وأنه ثقة.
4- ابن أبي نجيح : هو عبدالله ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (98)، وأنه ثقة .
5- مجاهد : تقدمت ترجمته في الأثر رقم (70)، وأنه ثقة إمام في التفسير والعلم .
تخريجه :
أخرجه ابن جرير 3/329 من طريق شبل عن ابن أبي نجيح به بلفظه .
وأخرجه الثوري في تفسيره ص(60) رقم (73) عن ابن جريج عن مجاهد ، بنحوه .
درجته :
إسناده صحيح ، وقد مضى البيان في صحة رواية ابن أبي نجيح عن مجاهد في الأثر رقم (98).(4/62)
[ 135]"... فإن عُرضتم للحبس والمنع ، وإن لم يلحقكم في الحال حصر ولا منع ؛ وذلك إنما يكون بالعدو ، أما المريض فقد احتبس عليه المضي في الحال ، فليس هو معرضاً بل هو محصور في الحال ، وقد حصره المرض ؛ ولذلك قال ابن عباس : ذهب الحصر الآن". ... ... ... ... ... [ 1/134 ].
ـــــــــــــــــــــــ
قال ابن أبي شيبة في مصنفه - القسم الأول من الجزء الرابع ، الجزء المفقود -ص(205) :
حدثنا يحيى بن سعيد ، عن ابن جريج ، عن ابن طاوس ، عن أبيه ، عن ابن عباس قال : "لا إحصار إلا من حبسه عدو(1)، "قال : وقال : "إن اليوم ليس إحصار".
رواة الإسناد :
1- يحيى بن سعيد : القطان ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (43) وأنه : ثقة متقن حافظ إمام قدوة .
2- ابن جريج : هو عبدالملك بن عبدالعزيز ، تقدمت ترجمته في الحديث (48)، وأنه : ثقة فقيه فاضل ، وكان يدلس ويرسل .
3- ابن طاوس : هو عبدالله بن طاوس بن كيسان اليماني ، أبومحمد ، روى عن أبيه ، وعطاء بن أبي رباح ، وعمرو بن شعيب ، وعنه : ابنه طاوس ، وابن جريج ، وابن إسحاق ، ثقة فاضل ، عابد ، مات سنة 132هـ.
... الجرح والتعديل 5/88، تهذيب الكمال 15/130، تهذيب التهذيب 5/267، التقريب/3397.
4- طاوس: هو ابن كيسان، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (59)، وأنه : ثقة فقيه فاضل.
5- ابن عباس : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7).
تخريجه :
* أخرجه ابن جرير 3/345 من طريق أبي عبيد القاسم بن سلام عن يحيى بن سعيد به بنحوه.
__________
(1) وقع عند ابن أبي شيبة بلفظ "عذر" وهو خطأ ، والصواب ما أثبته ؛ لمجيئها بهذا الإسناد عند الشافعي في الأم 2/178، وابن جرير في تفسيره 3/345، والبيهقي 5/219، ولموافقتها آخر الآثر عن ابن عباس "إن اليوم ليس إحصار" أي لاستقرار الأمن ، بخلاف الأعذار الأخرى من الأمراض وغيرها ، فإنها حاصلة مع الأمن وعدمه ، كما بينه الشافعي فيما نقله عنه البيهقي في المعرفة 7/491.(5/1)
* وأخرجه الشافعي في الأم 2/178، وابن أبي حاتم 1/336 رقم (1768)، ومن طريق الشافعي البيهقي في السنن 5/219، وفي المعرفة 7/491 كلهم من طريق ابن عيينة ،
... وابن جرير 3/370 من طريق معمر ،
... كلاهما ( ابن عيينة ، ومعمر ) عن ابن طاوس به بنحوه عند البيهقي ، ومختصراً عند البقية بعدم ذكر ذهاب الحصر .
* وأخرجه ابن جرير 3/346، وابن أبي حاتم 1/336 رقم (1768)، والبيهقي في السنن 5/219، والمعرفة 7/491 من طريق عمرو بن دينار ،
وابن جرير 3/345-346 من طريق مجاهد وعطاء ،
وابن أبي حاتم 1/336 من طريق ابن أبي نجيح ،
أربعتهم ( عمرو ، ومجاهد ، وعطاء ، وابن أبي نجيح ) عن ابن عباس بمعناه .
درجته :
إسناده ضعيف ؛ لأن ابن جريج مدلس ، وقد عنعن ، لكن تابعه سفيان بن عيينة ومعمر، فصح السند ، والحمد لله .
[ 136 ] - "وكذلك نزلت - يعني قوله تعالى : فَإِنْ { أُحْصِرْتُمْ } [ البقرة : الآية 196] في شأن الحديبية...". ... ...
... ... ... ... [ 1/135 ] .
ــــــــــــــــــــــ
لم أقف على نص صريح مسند في ذلك ، وقد قال الشافعي في الأم 1/173-178 : "فلم أسمع ممن حفظت عنه من أهل العلم بالتفسير مخالفاً في أن هذه الآية نزلت بالحديبية حين أحصر النبي - صلى الله عليه وسلم -، فحال المشركون بينه وبين البيت"ا.هـ.
غريب الحديث :
الحديبية : بضم الحاء ، وفتح الدال ، اختلفوا فيها ، فمنهم من شددها ، ومنهم من خففها، وروي عن الشافعي أن الصواب : التشديد ، وقيل : كلٌ صواب ، وهي قرية متوسطة ، ليست بالكبيرة ، سميت ببئر هناك عند مسجد الشجرة التي بويع الرسول - صلى الله عليه وسلم - تحتها ، وهي خارج حدود الحرم ، وهي أبعد الحل من البيت ، تبعد عن المسجد الحرام 24 كم ، وتبعد عن حدود الحرم 1.5 كم .
... معجم البلدان 2/229، أخبار مكة للفاكهي 5/70، تاريخ مكة قديماً وحديثاً لمحمد عبدالغني ص(20).
[(5/2)
137 ] "وحكي عن ابن الزبير أنه لا يتحلل بالعدو والمرض إلا أن يلقى البيت ويطوف". ... ... ... ... ... ... [ 1/136 ] .
ــــــــــــــــــــــ
الأثر عن ابن الزبير في أن المحصر سواء حُصر بعدو أو مرض ، فإنه لا يحل حتى يلقى البيت ، لم أجده عنه مجموعاً ، وإنما الذي وقفت عليه المحصر بمرض فقط ، وإليك بيانه :
- روى مالك في الموطأ - رواية أبي مصعب - باب ما يفعل من أحصر عن الحج بغير عدو 1/458 رقم (1166) :
عن يحيى بن سعيد ، عن سليمان بن يسار ، أن عبدالله بن عمر ، ومروان بن الحكم ، وعبدالله بن الزبير ، أفتوا ابن حزابة المخزومي ، وصرع ببعض طريق مكة ، وهو محرم بالحج أن يتداوى بما لا بد له منه ، فإذا صح اعتمر ، فحل من إحرامه ، وكان عليه حجٌ عاماً قابلاً ويهدي".
رواة الإسناد :
1- يحيى بن سعيد : الأنصاري ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (58)، وأنه ثقة ثبت.
2- سليمان بن يسار : الهلالي ، المدني ، مولى ميمونة ، وقيل : أم سلمة ، روى عن جابر ابن عبدالله ، وزيد بن ثابت ، وعبدالله بن عمر ، وعنه : الزهري ، ويحيى بن سعيد ، وعمرو بن شعيب ، ثقة فاضل ، أحد الفقهاء السبعة ، مات بعد المائة ، وقيل : قبلها.
... الجرح والتعديل 4/149، تهذيب الكمال 12/100، تهذيب التهذيب 4/228، التقريب/2619.
3- ابن عمر : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (19).
4- مروان بن الحكم : بن أبي العاص بن أمية ، أبوعبدالملك ، الأموي ، المدني ، ولي الخلافة في آخر سنة 64، روى عن زيد بن ثابت ، وعثمان بن عفان ، وأبي هريرة ، وعنه : سعيد بن المسيب ، ومجاهد ، وابنه عبدالملك ، لا تثبت له صحبة ، قال عروة ابن الزبير : كان مروان لا يتهم في الحديث ، مات سنة 65هـ في رمضان .
... الجرح والتعديل 8/271، تهذيب الكمال 27/387 ، تهذيب التهذيب 10/92، التقريب/6567.(5/3)
5- عبدالله بن الزبير : هو ابن العوام القرشي ، الأسدي ، أبوبكر ، وأبوخبيب ، كان أول مولود في الإسلام بالمدينة من المهاجرين ، وولي الخلافة تسع سنين ، إلى أن قتل في ذي الحجة سنة 73هـ رضي الله عنه.
... أسد الغابة 3/245، تهذيب الكمال 14/508، الإصابة 2/308.
تخريجه :
* أخرجه الشافعي في الأم 2/178، وابن جرير 3/361، والطحاوي في أحكام القرآن 2/248 رقم (1676)، والبيهقي في السنن 5/220، وفي المعرفة 7/492 كلهم من طريق مالك به بنحوه .
* وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف - القسم الأول من الجزء الرابع - ص(135) من طريق عبده بن سليمان عن يحيى بن سعيد به بنحوه .
* وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف - القسم الأول من الجزء الرابع - ص(134)، وابن جرير 3/412، والطحاوي في أحكام القرآن 2/270، وفي شرح المعاني 2/156 من طريق إسحاق بن سويد عن عبدالله بن الزبير من قوله بمعناه .
درجته :
إسناده صحيح .
[ 138 ] "وقال ابن سيرين : الإحصار يكون من الحج دون العمرة".
... ... ... ... ... ... ... [ 1/136 ] .
ــــــــــــــــــــــ
لم أقف عليه .
[ 139 ] "... والمذهبان(1) مخالفان لنص الخبر عام الحديبية ، فإنه - عليه السلام - تحلل من عمرته ، وكان محرماً بها" . ... ... ... ... [ 1/137 ] .
ـــــــــــــــــــ
- خبر تحلل الرسول - صلى الله عليه وسلم - من عمرته عام الحديبية ، ورد في عدة أحاديث ، منها حديث ابن عمر في صحيح البخاري في كتاب المحصر ، باب إذا أحصر المعتمر ح(1807)، ومسلم في كتاب الحج ح(1230).
[ 140 ] "ودل قوله تعالى : { "ô‰olù;$#ur مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ } [ الفتح : الآية25] أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحلل بذبح وقع في الحل" . ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... [ 1/138 ] .
ــــــــــــــــــــ
__________
(1) يقصد بهما رأي ابن الزبير ، وابن سيرين السابقين .(5/4)
نحر النبي - صلى الله عليه وسلم - هديه وقع في الحديبية ، وهي من الحل ، كما جاء ذلك صريحاً في صحيح البخاري في كتاب المغازي باب عمرة القضاء ح(4252)، وأيضاً جاء في ح(2701) كلاهما من حديث ابن عمر .
[ 141 ] "وحجة أبي يوسف أنه - صلى الله عليه وسلم - أمر بالحلق ، وترحم على المحلقين ثلاثاً ... ثم إن النبي - صلى الله عليه وسلم - بدأ فنحر هديه ، وحلق رأسه ، فلما رأوه كذلك ، حلق بعضهم ، وقصر بعضهم ، فدعا للمحلقين ثلاثاً ؛ لمبالغتهم في متابعة رسول الله ، ومسارعتهم إلى أمره ، ولما قيل له : يا رسول الله ، دعوت للمحلقين ثلاثاً وللمقصرين مرة ؟ قال : لأنهم لم يشكوا". ... ... [ 1/140-141 ] .
ــــــــــــــــــــ
- هنا يحكي المصنف - رحمه الله - بعض أخبار النبي - صلى الله عليه وسلم - في صلح الحديبية ، وهذا النص بهذه الصفة المجموعة ، قد أخرجه البيهقي في دلائل النبوة 4/150، لكن بدون الزيادة الأخيرة "قيل : يا رسول الله ، دعوت للمحلقين ثلاثاً وللمقصرين مرة...."، وهذا الحديث موجودٌ مفرقاً في الصحيحين ، وإليك البيان :
- فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه بالحلق ، جاء في صحيح البخاري ، في كتاب الشروط ، باب الشروط في الجهاد والمصالحة مع أهل الحرب ، وكتابة الشروط ح(2731-2732) من حديث المسور بن مخرمة ، ومروان بن الحكم .
- وأما ترحمه - صلى الله عليه وسلم - على المحلقين ثلاثاً فأخرجه مسلم في صحيحه في كتاب الحج ح(1301) من حديث ابن عمر .
- وأما كون الرسول - صلى الله عليه وسلم - بدأ فنحر هديه ، وحلق رأسه ، فلما رآه الصحابة حلق بعضهم ، وقصر بعضهم ، فأخرجه البخاري في كتاب الشروط ، باب الشروط في الجهاد ، والمصالحة مع أهل الحرب وكتابة الشروط ح(2731-2732) من حديث المسور بن مخرمة ، ومروان بن الحكم .(5/5)
- أما مراجعة بعض الصحابة النبي - صلى الله عليه وسلم - بقولهم : "دعوت للمحلقين ثلاثاً ، وللمقصرين مرة ؟ قال : لأنهم لم يشكوا"، فهذه ليست في الصحيحين ؛ ولذا يحتاج إلى دراسة إسناد الحديث الوارد فيه ، وهو الحديث الآتي برقم (142).
[ 142 ] - قال الإمام أحمد في مسنده 5/337 رقم (3311) :
حدثنا يزيد ، قال : قال محمد - يعني ابن إسحاق -: حدثني عبدالله بن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : حلق رجال يوم الحديبية ، وقصر آخرون ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( يرحم الله المحلقين ، قالوا : يا رسول الله ، والمقصرين؟ قال : يرحم الله المحلقين ، قالوا : يا رسول الله ، والمقصرين ؟ قال : يرحم الله المحلقين ، قالوا : يا رسول الله ، والمقصرين ؟ قال : والمقصرين ، قالوا : فما بال المحلقين يا رسول الله ظاهرت لهم الترحم ؟ قال : لم يشكوا ، قال : فانصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - )) .
ـــــــــــــــــــــ
غريب الحديث :
- ظاهرت لهم الترحم : أي أعنتهم وأيدتهم بالدعاء لهم ثلاث مرات .
... ... ... ... ... ... ... الفتح الرباني 12/191.
- لم يشكوا : أي أنهم لم يشكوا أن الحلق أفضل من التقصير ، فاستحقوا من الثواب بعلمهم لذلك ما لم يستحقه الآخرون . ... ... أحكام القرآن للجصاص 1/336 .
رواة الإسناد :
1- يزيد : هو ابن هارون ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (47)، وأنه : ثقة متقن عابد.
2- محمد بن إسحاق : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7)، وأنه : صدوق يدلس ، رمي بالتشيع والقدر .
3- عبدالله بن أبي نجيح : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (98)، وأنه ثقة .
4- مجاهد : هو ابن جبر ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (70)، وأنه : ثقة إمام في التفسير والعلم .
5- ابن عباس : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7) .
تخريجه :(5/6)
* أخرجه ابن أبي شيبة 14/453 رقم (18708)، وأبويعلى 5/106 رقم (2718)، والطبراني في الكبير 11/93 رقم (11150) كلهم من طريق يزيد بن هارون به بنحوه، إلا أنه ليس فيه عند الطبراني زيادة (( فما بال المحلقين يا رسول الله ....)).
* وأخرجه ابن ماجه ح(3045)، والطحاوي في شرح المشكل 3/391 رقم (1366) من طريق يونس بن بكير ،
... وابن جرير في تاريخه 2/124 من طريق سلمة ،
... والطحاوي في شرح معاني الآثار 2/255، وفي شرح المشكل 3/391 رقم (1364)، والطبراني في المعجم الكبير 11/93 رقم (11150) من طريق يحيى بن زكريا بن أبي زائدة،
... والطحاوي في شرح معاني الآثار 2/256، وفي شرح المشكل 3/391 رقم (165) من طريق عبدالله بن إدريس ،
... أربعتهم ( يونس ، وسلمة ، ويحيى ، وابن إدريس ) عن ابن إسحاق به بنحوه ، ومختصراً في رواية يونس بن بكير ، وليس فيه عند الطبراني الزيادة التي في آخر الحديث (( فما بال المحلقين ...)) .
* وأخرجه أحمد 3/355 رقم (1859)، وأبويعلى 4/359 رقم (2476) من طريق مقسم ،
... والطبراني في الأوسط 1/246 رقم (845) من طريق عطاء ،
... كلاهما ( مقسم ، وعطاء ) عن ابن عباس به بنحوه ، بدون الزيادة التي في آخره : (( فما بال المحلقين ...)) وهو عند مقسم دعاء للمحلقين بالمغفرة .
درجته :
إسناده حسن ؛ وذلك أن ابن إسحاق صدوق ، وقد أمن تدليسه بتصريحه بالتحديث ، وقد قال العراقي كما في طرح التثريب 5/122 : "إسناده جيد"، والدعاء للمحلقين ثلاثاً بالرحمة ورد في حديث ابن عمر في صحيح مسلم ح(1301)، والدعاء لهم بالمغفرة ثلاثاً ورد عند البخاري في صحيحه ح(1728)، ومسلم في صحيحه ح(1302) من حديث أبي هريرة ، والدعاء لهم بالرحمة دون الثلاث ورد عند البخاري ح(1727)، ومسلم ح(1301)من حديث ابن عمر أيضاً .
[(5/7)
143-144-145-146-147-148-149-150 ] "فقال ابن عباس وابن مسعود : "على المحصر بعد زوال الإحصار حجة وعمرة ، فإن جمع بينهما في أشهر الحج فهو متمتع وعليه دم ، وإن لم يجمعهما في أشهر الحج فلا دم عليه ، وهو قول علقمة ، والحسن ، وإبراهيم ، والقاسم ، وسالم ، ومحمد بن سيرين".
... ... ... ... ... ... ... [ 1/141 ] .
ـــــــــــــــــــــــ
143- أثر ابن عباس :
قال سعيد بن منصور في تفسيره 2/712 رقم (287) :
نا أبومعاوية ، قال : نا الأعمش ، عن إبراهيم، عن علقمة في قوله عز وجل: { وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ } [البقرة : الآية 196 ] قال : هي في قراءة عبدالله : "إلى البيت"، قال : لا تجاوز بالعمرة البيت، فإذا أحصرتم ، فإذا أهل الرجل بالحج ، فأحصر ، بعث بما استيسر من الهدي ، فإن هو عجل قبل أن يبلغ الهدي محله ، فحلق رأسه ، أو مس طيباً ، أو تداوى بدواء ، كان عليه فدية من صيام ، أو صدقة ، أو نسك ، والصيام ثلاثة أيام ، والصدقة : ثلاثة آصع على ستة مساكين ، لكل مسكين نصف صاع ، والنسك: شاة ÷ { فَإِذَا أَمِنْتُمْ } [ البقرة : الآية 196] يقول : إذا برأ ، فمضى من وجهه ذلك إلى البيت ، أحل من حجته بعمرة ، وكان عليه الحج من قابل، فإن هو رجع ، ولم يتم من وجهه ذلك إلى البيت ، كان عليه حجة وعمرة ودم ؛ لتأخير العمرة ، فإن هو رجع متمتعاً في أشهر الحج ، كان عليه ما استيسر من الهدي : شاة، فإن هو لم يجد ، { فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ } [ البقرة : الآية 196]، قال إبراهيم : يجعل آخر صيام ثلاثة أيام في الحج يوم عرفة".
قال إبراهيم : فذكرت هذا الحديث لسعيد بن جبير ، فقال : هكذا ، قال ابن عباس في هذا الحديث كله .
رواة الإسناد :
1- أبومعاوية : هو محمد بن خازم الضرير ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (122)، وأنه ثقة أحفظ الناس لحديث الأعمش ، وقد يهم في حديث غيره .(5/8)
2- الأعمش : هو سليمان بن مهران ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (22)، وأنه ثقة ، حافظ.
3- إبراهيم : هو النخعي ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (41)، وأنه ثقة إلا أنه يرسل كثيراً.
4- علقمة : ابن قيس بن عبدالله النخعي ، الكوفي ، روى عن حذيفة بن اليمان ، وخالد ابن الوليد ، وخباب بن الأرت ، وعنه : الشعبي ، وإبراهيم النخعي ، وسلمة بن كهيل، ثقة ، ثبت ، فقيه ، عابد ، قال مرة الهمداني : "كان علقمة من الربانيين"، مات بعد الستين ، وقيل : بعد السبعين .
... الجرح والتعديل 6/404، تهذيب الكمال 20/300، تهذيب التهذيب 7/276، التقريب/4681.
5- سعيد بن جبير : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7)، وأنه ثقة ، ثبت ، فقيه .
6- ابن عباس : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7) .
تخريجه :
* أخرجه أبوعبيد في فضائل القرآن ص(163-164)، وابن أبي شيبة - في القسم الأول من الجزء الرابع المفقود - ص(279-280)، والطحاوي في أحكام القرآن 2/267 رقم (1712-1713)، وابن أبي حاتم 1/334-335 برقم (1759، 1766، 1787، 1794) كلهم من طريق أبي معاوية ،
... وابن أبي شيبة ص(134-249) من طريق أبي خالد الأحمر ،
... وابن جرير 3/328-413 من طريق ابن نمير ،
... والطحاوي في شرح معاني الآثار 2/250، وأحكام القرآن 2/268 رقم (1714)، وابن أبي حاتم 1/337 رقم (1776) من طريق يحيى القطان ،
... أربعتهم ( أبومعاوية ، والأحمر ، وابن نمير ، والقطان ) عن الأعمش به بألفاظ مختلفة طولاً واختصاراً ، وهذا بيانها :
فأخرجه ابن جرير 3/413، والطحاوي في شرح المعاني 2/250، وفي أحكام القرآن 2/268 رقم (1714، 1712) بنحوه ،
وأخرجه أبوعبيد في الفضائل ص(163-164)، وابن جرير 3/328، والطحاوي في أحكام القرآن رقم (1713)، وابن أبي حاتم رقم (1759) مختصراً بذكر قراءة ابن مسعود فقط ، وليس عندهم ذكر لسعيد بن جبير ، ولا ابن عباس ، سوى ابن جرير.(5/9)
وأخرجه ابن أبي شيبة ص(249) مختصراً على أن المحصر يبعث هديه ، فإذا ذبح حل.
وأخرجه أيضاً في ص(279-280)، وابن أبي حاتم رقم (1776) مختصراً على أن المحصر إذا حلق قبل أن يذبح فعليه دم .
وأخرجه ابن أبي شيبة ص(134) بلفظ : "إذا أهل الرجل بالحج فأحصر ، فإنه يبعث بهديه، فإن مضى جعلها عمرة ، وعليه الحج من قابل ولا هدي عليه ، وإن هو أخر ذلك حتى يحج فعليه حجة وعمرة ، وما استيسر من الهدي ، فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج آخرها يوم عرفة".
وأخرجه ابن أبي حاتم رقم (1766) مختصراً على أن المحصر يبعث ما استيسر من الهدي،
وأخرجه برقم (1787) بمثل قوله "إذا برأ..." إلى قوله : "لتأخيره العمرة".
وأخرجه برقم (1794) مختصراً على أن المتمتع عليه ما استيسر من الهدي .
درجته :
إسناده صحيح.
144 - أثر ابن مسعود(1):
لم أقف عليه .
145- أثر علقمة :
سبقت دراسته في الأثر رقم (143) .
146- أثر الحسن :
لم أقف عليه .
147- أثر إبراهيم :
قال ابن جرير في تفسيره 3/414 :
حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا جرير ، عن مغيرة ، عن إبراهيم في قوله : { فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ ... إلى تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ } [ البقرة : الآية 196]، قال : "هذا المحصر إذا أمن فعليه المتعة والحج ، وهدي التمتع ، فإن لم يجد فالصيام ، فإن عجل العمرة قبل أشهر الحج ، فعليه فيها هدي".
رواة الإسناد :
1- ابن حميد : هو محمد بن حميد الرازي ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (120)، وأنه ضعيف.
__________
(1) أورد السيوطي في الدر المنثور 1/512 أثر علقمة الماضي برقم (143)، وعزاه إلى ابن مسعود ، ويبدو أنه وهم ، فلم أقف على من عزاه لابن مسعود ، وكلهم يعزونه إلى علقمة ، وفي بعض ألفاظه ذكر علقمة قراءة ابن مسعود.(5/10)
2- جرير : هو ابن عبدالحميد بن قرط الضبي ، الكوفي ، نزيل الري ، وقاضيها ، روى عن سفيان الثوري ، والأعمش ، ومغيرة بن مقسم ، وعنه : إسحاق بن راهويه ، وأبوخيثمة زهير ، ومحمد بن حميد الرازي ، قال الحافظ : "ثقة ، صحيح الكتاب ، قيل: كان في آخر عمره يهم من حفظه"، وقول الحافظ - رحمه الله -:"قيل : كان في آخر عمره يهم من حفظه" صدره بصيغة التمريض ، وقد قال في الهدي : "قال البيهقي : نسب في آخر عمره إلى سوء الحفظ، ولم أر ذلك لغيره ، بل احتج به الجماعة"، مات جرير سنة 188هـ.
... الجرح والتعديل 2/505، تهذيب الكمال 4/540، هدي الساري ص(395)، تهذيب التهذيب 2/75، التقريب /916.
3- مغيرة : هو ابن مقسم ، الضبي مولاهم ، أبوهشام الكوفي ، الأعمى ، روى عن إبراهيم النخعي ، وحماد بن أبي سليمان ، وسماك بن حرب ، وعنه : جرير ابن عبدالحميد ، وزهير بن معاوية ، وسفيان الثوري ، قال الحافظ : "ثقة متقن ، إلا أنه كان يدلس ، ولا سيما عن إبراهيم"، وقد ذكره في المرتبة الثالثة من مراتب المدلسين ، وقال في الهدي : "متفق على توثيقه ، لكن ضعف أحمد بن حنبل روايته عن إبراهيم النخعي خاصة ، قال : "كان يدلسها ، وإنما سمعها من حماد"، قلت : كلام الحافظ في الهدي أدق ، فإن المغيرة لم يذكر بتدليس عن غير إبراهيم ، وقد نص على تدليسه عن إبراهيم فقط أحمد - وقد سبق -، وأبوداود(1)، والعجلي ، وأبوبكر بن عياش ، فالخلاصة أن المغيرة ثقة متقن ، يدلس عن إبراهيم وحده ، مات المغيرة سنة 136هـ.
__________
(1) في السؤالات ، قال أبوداود : "ومغيرة لا يدلس"، وفي ظني أن "لا" زيادة من الناسخ ؛ لأن كلام أبي داود بعد كلمته هذه يدل على أنه يميل إلى تدليسه ، فإنه قال : "سمع مغيرة من إبراهيم مائة وثمانين حديثاً..."، ثم قال : "أدخل مغيرة بينه وبين إبراهيم قريباً من عشرين رجلاً"، والله أعلم .(5/11)
... الجرح والتعديل 8/228، سؤالات الآجري لأبي داود 1/313-314، معرفة الثقات للعجلي 2/293، تهذيب الكمال 28/397، تهذيب التهذيب 10/269، هدي الساري ص(445)، التقريب /6851، طبقات المدلسين رقم (107).
4- إبراهيم : هو النخعي ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (41)، وأنه ثقة إلا أنه يرسل كثيراً.
تخريجه :
لم أقف عليه عند أحد سوى ابن جرير .
درجته :
إسناده ضعيف ؛ فمغيرة مدلس عن إبراهيم ، ولم يصرح بالسماع .
148 - أثر ابن سيرين(1):
قال ابن أبي شيبة في المصنف - القسم الأول من الجزء الرابع - ص(134):
حدثنا ابن أبي عدي ، عن ابن عون قال : كان محمد يقول : إذا فرض الرجل الحج فأصابه حصر ، فإنه يبعث بهديه ، فإذا بلغ الهدي محله أحل من أشياء ، وحرم من أخرى، فإذا كان عام قابل أهل بالحج والعمرة ، فإن جمع بينهما فعليه الهدي ، وإن شاء أقام حتى يبرأ ، فيمضي من وجهه فيطوف بالبيت ، فتكفي عنه العمرة ، وعليه الحج من قابل.
رواة الإسناد :
1- ابن أبي عدي : هو محمد بن إبراهيم بن أبي عدي ، وقد ينسب لجده ، وقيل : هو إبراهيم ، أبوعمرو البصري ، روى عن عبدالله بن عون ، وهشام الدستوائي ، وحميد الطويل ، وعنه: أحمد بن حنبل، وابن أبي شيبة، وابن معين ، ثقة ، مات سنة 194هـ.
... الجرح والتعديل 7/186، تهذيب الكمال 24/321، تهذيب التهذيب 9/12، التقريب/5697.
2- ابن عون : هو عبدالله بن عون بن أرطبان ، أبوعون البصري ، روى عن إبراهيم النخعي ، وابن سيرين ، والشعبي ، وعنه : سفيان الثوري ، وابن أبي عدي ، ويحيى القطان ، ثقة ، ثبت ، فاضل ، مات سنة 150هـ.
... الجرح والتعديل 5/130، تهذيب الكمال 15/394، تهذيب التهذيب 5/346، التقريب/3519.
__________
(1) كان المفترض أن أقدم أثر القاسم وسالم على ابن سيرين تمشياً مع ترتيب المؤلف ؛ لكن لما كان أثر القاسم وسالم لم أقف عليه إلا محالاً على أثر ابن سيرين رأيت أن الأنسب أن أقدم أثر ابن سيرين.(5/12)
3- محمد : هو ابن سيرين الأنصاري ، أبوبكر بن أبي عمرة البصري ، روى عن مولاه أنس بن مالك ، وجندب بن عبدالله ، وحذيفة بن اليمان ، وعنه : أيوب السختياني ، وثابت البناني، وعبدالله بن عون، ثقة، ثبت ، عابد ، كبير القدر ، قال هشام ابن حسان: "حدثني أصدق من أدركت من البشر محمد بن سيرين"، مات سنة 110هـ.
الجرح والتعديل 7/280، تهذيب الكمال 25/344، تهذيب التهذيب 9/214، التقريب/5947.
تخريجه :
لم أقف على من خرجه سوى ابن أبي شيبة .
درجته :
إسناده صحيح .
149-150 - أثر القاسم وسالم :
قال ابن أبي شيبة في مصنفه - القسم الأول من الجزء الرابع - ص(135) في كتاب الحج ، باب في الرجل يهل بالحج ، فيحصر ، ماذا عليه ؟:
حدثنا ابن أبي عدي ، عن ابن عون ، قال : سألت القاسم وسالماً عن المحصر ، فقالا نحو قول محمد(1).
رواة الإسناد :
1- ابن أبي عدي : هو محمد بن أبي عدي ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (148)، وأنه ثقة.
2- ابن عون : هو عبدالله بن عون بن أرطبان ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (148)، وانه ثقة ثبت فاضل.
3- القاسم : هو ابن محمد بن أبي بكر الصديق التيمي ، روى عن رافع بن خديج ، وابن عباس ، وابن عمر ، وابن عمرو ، وغيرهم ، وعنه : أنس بن سيرين ، والشعبي ، وعبدالله بن عون ، ثقة ، أحد الفقهاء السبعة بالمدينة ، قال أيوب : ما رأيت أفضل منه، مات سنة 106هـ.
... الجرح والتعديل 7/118، تهذيب الكمال 23/427، تهذيب التهذيب 8/333، التقريب/5489.
4- سالم : هو ابن عبدالله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي ، أبوعمر ، أو أبوعبدالله ، المدني ، روى عن أبيه ، وأبي أيوب الأنصاري ، وعائشة ، وعنه : أبوقلابة الجرمي ، وعمرو بن دينار ، والزهري ، أحد الفقهاء السبعة ، وكان ثبتاً عابداً فاضلاً ، كان يشبه بأبيه في الهدي والسمت ، مات في آخر سنة 106هـ.
__________
(1) يعني ابن سيرين ، وقوله مضى برقم (148).(5/13)
الجرح والتعديل 4/184، تهذيب الكمال 10/145، تهذيب التهذيب 10/145، التقريب /2176.
تخريجه :
لم أقف عليه عند أحد سوى ابن أبي شيبة .
درجته :
إسناده صحيح .
- "... آية الإحصار نزلت في عام الحديبية ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - معتمر...". ... ... ... ... ... [ 1/143 ] .
ـــــــــــــــــ
سبق الكلام عليه برقم (136) .
[ 151 ] - "... وكان - أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اعتمر من قبل الهجرة مراراً ...". ... ... ... ... [ 1/143] .
ـــــــــــــــــ
لم أقف عليه ، وقد قال ابن القيم في زاد المعاد 2/94 : "وقد أقام - يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد الوحي بمكة ثلاث عشرة سنة لم ينقل عنه أنه اعتمر خارجاً من مكة في تلك المدة أصلاً".
[ 152 ] "وقضى - أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العمرة في القابل ، وسميت عمرة القضاء(1)". ... ... ... [ 1/143 ] .
ــــــــــــــــــــــــ
عمرة القضاء ، أخرجها البخاري في عدة أحاديث منها : حديث ابن عمر وحديث البراء ابن عازب ، كلاهما في كتاب المغازي ، باب عمرة القضاء ح(4251) وح(4252).
[ 153 ] "... وصيام الجبرانات ثلاثة أيام ، في خبر كعب بن عجرة ...".
... ... ... ... ... ... [ 1/145 ] .
ـــــــــــــــــــــــ
__________
(1) سميت قضاء ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قاضى أهل مكة عليها ، لا أنه من قضى قضاء ؛ لأن الذين صدوا عن البيت كانوا ألفاً وأربعمائة ، وهؤلاء كلهم لم يكونوا معه في عمرة القضية ، ولو كانت قضاء لم يتخلف منهم أحد . زاد المعاد 2/91.(5/14)
أخرجه البخاري ، في كتاب المحصر ، باب قول الله تعالى : { فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ } [ البقرة : الآية 196] ح(1814) عن كعب بن عجرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : (( لعلك آذاك هوامك؟ قال : نعم يا رسول الله ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : احلق رأسك ، وصم ثلاثة أيام ، أو أطعم ستة مساكين ، أو أنسك شاة )) .
وأخرجه بنحوه برقم (1815-1816-1817-1818-4159-4190-4517-5703-6708).
وأخرجه بنحوه مسلم في كتاب الحج رقم (1201) .
غريب الحديث :
الهوام : بتشديد الميم ، جمع هامة ، وهي ما يدب من الأخشاش ، والمراد بها : ما يلازم جسد الإنسان غالباً إذا طال عهده بالتنظيف ، وقد عين في كثير من الروايات أنها القمل. ... ... ... ... ... فتح الباري 4/14.
أنسك شاة : أي اذبح شاة . ... ... فتح الباري 4/15.
[ 154-155 ] "... ويحكى فيه - أي فدية المحظور - خلاف عن الحسن، وعكرمة ، وأن الصيام لها عشرة أيام كصيام المتمتع". ... ... ... [ 1/145-146 ٍ] .
ــــــــــــــــــــ
154- أثر الحسن :
قال سعيد بن منصور في تفسيره 3/743 رقم (295) :
نا هشيم ، قال : نا منصور ، عن الحسن ، قال : "الصيام عشرة أيام ، والصدقة على عشرة مساكين ، والنسك شاة فصاعداً".
رواة الإسناد :
- هشيم : هو ابن بشير بن القاسم بن دينار السلمي ، أبومعاوية بن أبي خازم ، الواسطي ، روى عن حصين ، وعمرو بن دينار ، ومنصور بن زاذان ، وعنه : أحمد ، وابن معين ، وسعيد بن منصور ، ثقة ، ثبت ، كثير التدليس والإرسال الخفي ، وقد ذكره الحافظ في المرتبة الثالثة من مراتب المدلسين ممن لا يقبل حديثه إلا إذا صرح بالتحديث، قال حماد ابن زيد : "ما رأيت في المحدثين أنبل من هشيم"، مات سنة 183هـ.(5/15)
... الجرح والتعديل 9/115، تهذيب الكمال 30/272، تهذيب التهذيب 11/59، التقريب/8312، طبقات المدلسين لابن حجر (111).
2- منصور : هو ابن زاذان الواسطي ، أبوالمغيرة الثقفي ، روى عن الحسن البصري ، والحكم بن عتيبة ، وابن سيرين ، وعنه : جرير بن حازم ، وحبيب بن الشهيد ، وشعبة، ثقة ، ثبت ، عابد ، مات سنة 129هـ.
... الجرح والتعديل 8/172، تهذيب الكمال 28/523، تهذيب التهذيب 10/306، التقريب /6898.
3- الحسن : هو البصري ، تقدمت ترجمته في الحديث الأول ، وأنه : ثقة فقيه فاضل مشهور ، يرسل كثيراً .
تخريجه :
* أخرجه ابن حزم في المحلى 7/317 من طريق سعيد بن منصور به بنحوه .
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف - القسم الأول من الجزء الرابع ، الجزء المفقود - ص(236) من طريق يونس بن عبيد ،
* وأخرجه ابن جرير في التفسير 3/294 من طريق أشعث بن عبدالله ،
وابن حزم في المحلى 7/317 من طريق قتادة ،
ثلاثتهم ( يونس ، وأشعث ، وقتادة ) عن الحسن به بنحوه ، وفيه عند ابن جرير زيادة، وقد رواه قتادة عن الحسن قارناً معه عكرمة .
درجته :
إسناده صحيح ، وقد صححه ابن حزم في المحلى 7/317، وابن حجر في الفتح 4/16.
155- أثر عكرمة :
قال ابن أبي شيبة في المصنف - القسم الأول من الجزء الرابع - ص(237) :
حدثنا كثير بن هشام ، عن جعفر بن برقان ، عن عكرمة قال : سمعته يقول فيمن حج ، فأصابه مرض ، أو أذى(1) من رأسه ، فعليه صيام عشرة أيام ، أو إطعام عشرة مساكين ، أو نسك شاة.
رواة الإسناد :
1- كثير بن هشام : الكلابي ، أبوسهل الرقي ، نزيل بغداد ، روى عن جعفر بن برقان ، وحماد بن سلمة ، وشعبة ، وعنه : أحمد بن حنبل ، وأحمد بن منيع ، وابن أبي شيبة ، ثقة ، مات سنة 207هـ.
... الجرح والتعديل 7/158، تهذيب الكمال 24/163، تهذيب التهذيب 8/429، التقريب/5633.
__________
(1) في الأصل "الذي"، وهو خطأ مطبعي ، والصواب ما أثبته .(5/16)
2- جعفر بن برقان : الكلابي ، أبوعبدالله الرقي ، روى عن عطاء ، والزهري ، وعكرمة ، وعنه : السفيانان ، وكثير بن هشام ، اختلف فيه :
... فوثقه مطلقاً سفيان بن عيينة ، وأبونعيم الفضل بن دكين ، والعجلي ، وذكره ابن حبان وابن شاهين في ثقاتهما .
... ووثقه أئمة في غير الزهري ، منهم : أحمد ، وابن معين ، وابن نمير ، ومسلم ، وابن عدي ، والدارقطني ، وقال النسائي : ليس بالقوي في الزهري ، وفي غيره لا بأس به ، وقال البخاري : ربما يخطئ في الشيء ، وقال ابن خزيمة : لا يحتج به إذا انفرد ، لخص حاله الحافظ ابن حجر بقوله : "صدوق يهم في حديث الزهري"، ولعل الأقرب أن يقال بأن جعفر يصل إلى درجة التوثيق إلا أن روايته عن الزهري مضطربة ؛ إعمالاً لأقوال الأئمة، وأما تجريح البخاري ، فلعله يقصد بالشيء روايته عن الزهري ، وأما ابن خزيمة فيقابل قولُه قولَ الأئمة الموثقين ، فلا عبرة به ، مات جعفر سنة 150هـ، وقيل بعدها.
... تاريخ الدوري 2/84، التمييز لمسلم ص(92)، علل الترمذي الكبير 1/352، معرفة الثقات العجلي 1/268، الكامل لابن عدي 2/563، ثقات ابن حبان 6/136، ثقات ابن شاهين /159، تهذيب الكمال 5/11، تهذيب التهذيب 2/84، تقريب التهذيب/932.
3- عكرمة : هو مولى ابن عباس ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7)، وأنه ثقة ثبت عالم بالتفسير .
تخريجه :
أخرجه ابن جرير 3/395، وابن حزم في المحلى 7/317 من طريق قتادة عن الحسن به ، مختصراً عند ابن جرير بالاقتصار على الإطعام فقط ، وبنحوه عند ابن حزم ، وقد قرن قتادة عند ابن حزم مع عكرمة الحسن .
درجته :
إسناده صحيح ، وقد صححه ابن حزم في المحلى 7/317.
[ 156 ] "والتمتع كرهه عمر" . ... ... ...
... ... ... ... ... ... [ 1/146 ].
ـــــــــــــــــــــ
- أثر عمر في كراهية التمتع أخرجه البخاري ، في كتاب الحج ، باب الذبح قبل الحلق ح(1724)، ومسلم في كتاب الحج ح(1221) .
غريب الحديث :(5/17)
التمتع : أن يحرم بالعمرة في أشهر الحج ، ويفرغ منها ، ثم يحرم بالحج في عامه .
... ... ... ... ... النهاية 4/292، زاد المستقنع 3/560.
[ 157-158 ] "وذكر عبدالله بن الزبير ، وعروة بن الزبير متعة أخرى : وهو أن يحصر الحاج المفرد بمرض ، أو أمر يحبسه ، فيقدم فيجعلها عمرة ، ويتمتع بحجه إلى العام القابل ويحج". ... ... ... ... ... [ 1/149 ] .
ــــــــــــــــــــ
157- أثر عبدالله بن الزبير :
قال ابن أبي شيبة في المصنف - القسم الأول من الجزء الرابع - ص(134) :
حدثنا معتمر بن سليمان ، عن إسحاق بن سويد ، قال : سمعت عبدالله بن الزبير يخطب، فقال : "يا أيها الناس ، والله ما التمتع بالعمرة إلى الحج كما تقولون ، ولكن إنما التمتع أن يهل الرجل بالحج ، فيحصره(1) إما مرض ، أو أمر يحبسه حتى تذهب أيام الحج ، فيقدم فيجعلها عمرة ويتمتع بحجه إلى العام المقبل ، ويهدي ويحج ، فهذا المتمتع بالعمرة".
رواة الإسناد :
1- معتمر بن سليمان : التيمي ، أبومحمد البصري ، يلقب بالطفيل ، روى عن إبراهيم الخوزي ، وإسحاق بن سويد ، ومعمر ، وعنه : أحمد بن حنبل ، وابن أبي شيبة ، ومسدد ، ثقة ، مات سنة 187هـ.
... الجرح والتعديل 8/402، تهذيب الكمال 28/250، تهذيب التهذيب 10/227، التقريب/6785.
2- إسحاق بن سويد : بن هبيرة العدوي البصري ، روى عن عبدالله بن الزبير ، وابن عمر، ونافع ، وعنه : شعبة ، ومعتمر بن سليمان ، وابن علية .
__________
(1) وقع عند ابن أبي شيبة هكذا : "ولكن إنما التمتع بالعمرة إلى أن يهل الرجل ، فيحصر إما مرض ..."، وهي أخطاء يبدو أنها مطبعية ، والصواب ما أثبته مما قد استفدته من مصادر التخريج .(5/18)
... قال فيه الحافظ : "صدوق ، تكلم فيه للنصب"، وبالنظر في كلام الأئمة يبدو أنه أرفع من صدوق وأنه يصل إلى التوثيق ، فقد وثقه أحمد وابن معين والنسائي وابن سعد ، وقال أبوحاتم : صالح الحديث ، وذكره العجلي في الثقات ، وقال : ثقة ، كان يحمل على علي - رضي الله عنه -، مات إسحاق سنة 131هـ.
... طبقات ابن سعد 7/243، الجرح والتعديل 2/222، تاريخ الدوري 2/24، معرفة الثقات للعجلي 1/219، تهذيب الكمال 2/432، التقريب /358.
3- عبدالله بن الزبير : تقدمت ترجمته في الأثر رقم (137) .
تخريجه :
* أخرجه ابن جرير 3/412 من طريق عبدالوارث بن سعيد .
والطحاوي في أحكام القرآن 3/269-270 رقم (1715)، وفي شرح المعاني 2/156، وابن حزم في المحلى 7/219 من طريق حماد بن سلمة ،
والطحاوي في كتابيه السابقين من طريق وهيب بن خالد ،
ثلاثتهم ( عبدالوارث ، وحماد ، ووهيب ) عن إسحاق بن سويد به بنحوه .
* وأخرجه ابن جرير 3/412، وابن حزم في المحلى 7/219 من طريق عطاء عن ابن الزبير مختصراً .
درجته :
إسناده صحيح .
158- أثر عروة بن الزبير :
قال عبدالرزاق في تفسيره ص(75-76) :
نا معمر عن هشام بن عروة عن أبيه في قوله تعالى : { فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ } [ البقرة : الآية 196] قال : يقول : "إذا أمنت حين تحصر من كسرك من وجعك فعليك أن تأتي البيت ، فتكون متعة لك إلى قابل ، ولا حل لك حتى تأتي البيت".
رواة الإسناد :
1- معمر : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (75)، وأنه ثقة ثبت فاضل إلا أن في روايته عن ثابت والأعمش وعاصم بن أبي النجود وهشام بن عروة وقتادة شيئاً ، وكذا فيما حدث به بالبصرة .
2- هشام بن عروة : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (11)، وأنه ثقة فقيه .
3- عروة : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (11)، وأنه ثقة فقيه مشهور .
تخريجه :
لم أقف عليه عند أحد سوى عبدالرزاق .
درجته :(5/19)
إسناده ضعيف ، فرواية معمر عن هشام فيها شيء ، قال ابن معين : "وحديث معمر عن ثابت وعاصم بن أبي النجود وهشام بن عروة، وهذا الضرب مضطرب كثير الأوهام"،ا.هـ من تهذيب التهذيب 10/245.
- "والنبي - عليه السلام - وأصحابه حين حصروا بالحديبية حلق وأمرهم بالإحلال".
... ... ... ... ... ... ... [ 1/149 ] .
ـــــــــــــــــــــ
- مضى تخريجه في الحديث رقم (141) .
[ 159 ] "وهذا الحكم غير ثابت إلا على قول ابن عباس ، فإنه كان يراه على ما رواه عطاء عنه ، وأنه كان يقول : "لا يطوف أحد بالبيت قبل يوم النحر إلا حل من حجه ، فقيل له : من أين قلت ذلك ؟ فقال : من سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأمره الناس في حجة الوداع أن يحلوا ، ومن قول الله تعالى : { ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ } [ الحج : الآية 33]". ... ... ... ... [ 1/150 ] .
ــــــــــــــــــــــ
أخرجه البخاري في صحيحه ، كتاب المغازي ، باب قصة دوس والطفيل بن عمرو الدوسي ح(4396)، ومسلم في كتاب الحج ص(1245) بنحوه .
[ 160 ] "وتظاهرت الأخبار أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر أصحابه بفسخ الحج ، من لم يكن معه منهم هدي". ... ... [ 1/150 ] .
ــــــــــــــــــــــ
ورد عدة أحاديث في أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - من لم يكن معه الهدي من أصحابه أن يفسخ الحج ، منها : حديث عائشة ، أخرجه البخاري في كتاب الحج ، باب التمتع ، والقران ، والإفراد بالحج ، وفسخ الحج لمن لم يكن معه هدي ح(1561)، ومسلم في كتاب الحج ح(1211).
وحديث جابر ، أخرجه البخاري في الكتاب والباب السابقين ح(1568)، ومسلم في الكتاب السابق ح(1216) .(5/20)
وحديث ابن عباس ، أخرجه البخاري في الكتاب والباب السابقين ح(1564)، ومسلم ح(1240-1241) وغيرها كثير ، وقد ذكرها مبسوطة ابن القيم في زاد المعاد 2/178، قال: "وقد روى عنه - صلى الله عليه وسلم - الأمر بفسخ الحج إلى العمرة أربعة عشر من أصحابه ، وأحاديثهم كلها صحاح"، ثم ذكرها .
[ 161 ] "... ولم يحلل هو - عليه السلام - وقال : (( إني سقت الهدي فلا أحل إلى يوم النحر )) . ... ... ... ... [ 1/150 ] .
ــــــــــــــــــــــ
أخرجه البخاري ، في كتاب الحج ، باب التمتع ، والقران ، والإفراد بالحج ، وفسخ الحج لمن لم يكن معه هدي ح(1566)، ومسلم في كتاب الحج ، ح(1229)، كلاهما عن حفصة بنحوه .
[ 162 ] "ثم أمرهم ، فأحرموا بالحج يوم التروية ، حين أرادوا الخروج إلى منى".
... ... ... ... ... ... [ 1/150 ] .
ـــــــــــــــــــــ
أخرجه البخاري في كتاب الحج ، باب التمتع والقران والإفراد بالحج ، وفسخ الحج لمن لم يكن معه هدي ح(1568)، ومسلم في كتاب الحج ح(1216)، كلاهما عن جابر بنحوه .
[ 163 ] "قال عمر : متعتان كانتا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنا أنهى عنهما ، وأضرب عليهما : متعة النساء ، ومتعة الحج".
... ... ... ... ... ... [ 1/150 ] .
ــــــــــــــــــــــ
أخرجه مسلم في كتاب الحج برقم (1249)، وأخرجه برقم (1405) بمعناه .
[ 164 ] "وروي عن بلال بن الحارث المزني أنه قال : قلت : يا رسول الله ، فسخ الحج لنا خاصة ، أم لمن بعدنا ؟ فقال : (( لا ، بل لنا خاصة )) .
... ... ... ... ... ... [ 1/151 ] .
ــــــــــــــــــــــ
قال الإمام أحمد في المسند 25/183 ح(15853) :
حدثنا سريج بن النعمان ، قال : حدثنا عبدالعزيز - يعني ابن محمد - قال : أخبرني ربيعة ابن أبي عبدالرحمن ، عن الحارث بن بلال ، عن أبيه ، قال : ((قلت: يا رسول الله، فسخ الحج لنا خاصة ، أم للناس عامة ؟ قال : بل لنا خاصة)).
رواة الإسناد :
1- سريج بن النعمان : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (19)، وأنه ثقة .(5/21)
2- عبدالعزيز بن محمد : بن عبيد الدراوردي ، أبومحمد الجهني مولاهم ، المدني ، روى عن العلاء بن عبدالرحمن ، وزيد بن أسلم ، وربيعة الرأي ، وعنه : قتيبة ، وعلي بن حجر ، وسريج بن النعمان ، اختلف فيه :
... فوثقه مالك ، وابن المديني وزاد "حجة"، وابن معين - مرة - وزاد "ثبت"، وابن سعد وزاد "كثير الحديث يغلط"، ويعقوب بن سفيان ، والعجلي ، وذكره ابن حبان في الثقات.
... وقال ابن معين - مرة - والنسائي : "لا بأس به".
... وفصلت فيه طائفة ، فقال أحمد : "كان الدراوردي معروفاً بالطلب ، وإذا حدث من كتابه فهو صحيح، وإذا حدث من كتب الناس وهم ، كان يقرأ من كتبهم فيخطئ ، وربما قلب حديث عبدالله بن عمر يرويه عن عبيدالله بن عمر"، ومرة قال : "إذا حدث من حفظه يهم ليس هو بشيء، وإذا حدث من كتابه فنعم"، وقال النسائي : "حديثه عن عبيدالله بن عمر منكر".
... وجرحته طائفة ، فقال أبوحاتم : "لا يحتج بحديثه"، وقال أبوزرعة : "سيء الحفظ ، فربما حدث من حفظه الشيء فيخطئ"، وقال النسائي في رواية : "ليس بالقوي"، وذكره العقيلي في الضعفاء ، وقال ابن حبان : "كان يخطئ".
... لخص حاله الحافظ ابن حجر بقوله : "صدوق ، كان يحدث من كتب غيره فيخطئ ، قال النسائي : حديثه عن عبيدالله بن عمر منكر"، مات عبدالعزيز 186 أو 187هـ.
... طبقات ابن سعد 5/424، الجرح والتعديل 5/395، المعرفة والتاريخ 1/349، ثقات العجلي 2/98، ثقات ابن حبان 7/363، تهذيب الكمال 18/187، ميزان الاعتدال 2/633، سير أعلام النبلاء 8/366، تهذيب التهذيب 6/364، التقريب /4119.
3- ربيعة بن أبي عبدالرحمن : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (53)، وأنه ثقة فقيه مشهور.
4- الحارث بن بلال : ابن الحارث المزني ، المدني ، روى عن أبيه ، وعنه : ربيعة بن أبي عبدالرحمن ، مقبول ، ليس له من الحديث فيما وقفت عليه إلا حديث فسخ الحج.
... تهذيب الكمال 5/216، الكاشف 1/137، تهذيب التهذيب 2/137، التقريب /1013.(5/22)
5- بلال بن الحارث : المزني ، أبوعبدالرحمن المدني ، صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم - ، كان أول من قدم من مزينة على النبي - صلى الله عليه وسلم - ، مات سنة 60هـ وله 80 سنة.
... أسد الغابة 1/304، تهذيب الكمال 4/283، الإصابة 1/164.
تخريجه :
* أخرجه الطبراني في الكبير 1/370 ح(1138)، والحاكم 3/517 من طريق سريج به بنحوه.
* وأخرجه أبوعبيد في الناسخ والمنسوخ ص(172) رقم (318)، والدارمي 2/1177 رقم (1897) من طريق نعيم بن حماد ،
وأبوداود ح(1808) عن النفيلي ،
والنسائي في الصغرى ح(2808)، وفي الكبرى 2/367 ح(3790)، ومن طريقه النحاس في الناسخ والمنسوخ ص(35)، وابن عبدالبر في التمهيد 8/357 عن إسحاق بن إبراهيم ،
وابن ماجه ح(2984) عن أبي مصعب الزهري ،
وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 2/342 ح(1111) من طريق يعقوب بن حميد ،
وعبدالله بن أحمد ، وجادة عن أبيه 25/185 ح(15854) من طريق قريش بن حيان،
والطحاوي في شرح معاني الآثار 2/194، وأبونعيم في معرفة الصحابة 1/379 ح(1147)، والبيهقي 5/41 من طريق سعيد بن منصور ،
والطحاوي في شرح معاني الآثار 2/194 من طريق إسحاق بن أبي إسرائيل ،
والدارقطني 2/241 من طريق محمد بن زياد الزيادي ،
والبيهقي 5/41، وابن عبدالبر في التمهيد 8/357 من طريق عبدالله بن الزبير الحميدي،
عشرتهم ( نعيم ، والنفيلي ، وإسحاق ، وأبومصعب ، ويعقوب ، وقريش ، وسعيد ، وابن أبي إسرائيل ، وابن زياد ، والحميدي ) عن الدراوردي به بنحوه(1).
درجته :
__________
(1) وقع عند الدارمي أن ربيعة الرأي يرويه عن بلال بن الحارث عن أبيه ، وهو وهم ، وقع فيه نعيم - رحمه الله -، ورواه كل التسعة عن الحارث بن بلال عن أبيه ، وقد نبه على هذا الوهم البغوي كما في الإصابة 1/385، وابن الأثير في أسد الغابة 1/467.(5/23)
إسناده ضعيف ؛ لأن الحارث بن بلال مقبول ؛ أي حيث يتابع وإلا فهو لين الحديث ، على اصطلاح الحافظ ابن حجر في التقريب ؛ وأيضاً فهو حديث مخالف للأحاديث الصحيحة الثابتة التي تنص على الفسخ ، وأنه ليس خاصاً بالصحابة ، وإليك البيان من أقاويل أهل العلم :
- قال الإمام أحمد : "هو حديث لا يثبت ، ولا أقول به ، والحارث ابن بلال لا يعرف ، ولو عرف فأين يقع من أحد عشر رجلاً من الصحابة ، يرون الفسخ ، ولا يصح حديث في أن الفسخ كان لهم خاصة". نصب الراية 3/105.
- وقال عبدالله بن الإمام أحمد : قلت لأبي : فحديث بلال بن الحارث(1) في فسخ الحج ، يعني قوله (( لنا خاصة )) ؟ قال : "لا أقول به ، لا يعرف هذا الرجل ، هذا حديث ليس إسناده بالمعروف ، ليس حديث بلال بن الحارث عندي يثبت"، زاد المعاد 2/192.
__________
(1) لعله : الحارث بن بلال ؛ فإن كلام أحمد في قوله "لا يعرف" يقصد به الحارث كما هو مذكور قبل في نصب الراية ، وإلا فإن بلالاً صحابي .(5/24)
- وقال ابن القيم - رحمه الله -: "ومما يدل على صحة قول الإمام أحمد ، وأن هذا الحديث لا يصح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبر عن تلك المتعة التي أمرهم أن يفسخوا حجهم إليهم أنها لأبد الأبد(1)، فكيف يثبت عنه بعد هذا أنها لهم خاصة ؟ هذا من أمحل المحال ، وكيف يأمرهم بالفسخ ، ويقول : (( دخلت العمرة إلى الحج إلى يوم القيامة )) (2)، ثم يثبت عنه أن ذلك مختص بالصحابة دون من بعدهم ، فنحن نشهد بالله أن حديث بلال بن الحارث هذا لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو غلط عليه ، وكيف تقدم رواية بلال بن الحارث على روايات الثقات الأثبات(3)، حملة العلم الذين رووا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلاف روايته ، ثم كيف يكون هذا ثابتاً عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وابن عباس يفتي بخلافه(4)، ويناظر عليه طول عمره بمشهد من الخاص والعام ، وأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - متوافرون ، ولا يقول له رجل واحد منهم : هذا كان مختصاً بنا...". ... زاد المعاد 2/192-193.
[ 165 ] "وقال أبوذر : لم يكن فسخ الحج بعمرة إلا لأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -". ... ... ... ... [ 1/151 ].
ــــــــــــــــــ
أخرجه مسلم في كتاب الحج برقم (1223) و(1224) بنحوه .
[ 166 ] "وذكر مجاهد ذلك الوجه ، وهو أن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما كانوا فرضوا الحج أولاً ، بل أمرهم أن يهلوا مطلقاً وينتظروا ما يؤمرون به".
... ... ... ... ... [ 1/152 ] .
ـــــــــــــــــ
لم أقف عليه .
[ 167 ] "كذلك أهل علي باليمن - أي أهل مطلقاً -".
... ... ... ... ... ... [ 1/152 ] .
ـــــــــــــــ
أخرجه مسلم في كتاب الحج من حديث جابر رقم (1218) بمعناه .
[
__________
(1) أخرجه مسلم من حديث جابر رقم (1218) .
(2) أخرجه مسلم من حديث جابر رقم (1218) .
(3) مضى ذكر شيء من ذلك في الحديث رقم (160) .
(4) مضى تخريجه برقم (159) .(5/25)
168 ] "وكذلك كان إحرام النبي - عليه السلام - أي أهل مطلقاً -، ويدل عليه قوله - عليه السلام -: (( لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي ولجعلتها عمرة)). ... ... ... ... [ 1/152 ] .
ــــــــــــــــ
أخرجه البخاري في كتاب التمني ، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - (( لو استقبلت من أمري ما استدبرت )) ح(7229)، ومسلم في كتاب الحج ح(1211)، و(1218) من حديث جابر بنحوه.
[ 169 ] "ويدل عليه قوله - صلى الله عليه وسلم - : (( أتاني آتٍ من ربي في هذا الوادي المبارك - وهو بوادي العقيق - فقال : صل بهذا الوادي ، وقل : حجة في عمرة)). ... ... ... ... ... [ 1/152 ] .
ــــــــــــــــــــ
أخرجه البخاري في كتاب الحج ، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - (( العقيق وادٍ مبارك )) ح(2534) عن ابن عباس ، وأخرجه أيضاً ح(2337) وح(7343) كلها بنحوه.
غريب الحديث :
وادي العقيق : هو وادٍ ببطن ذي الحليفة ، بينه وبين المدينة أربعة أميال .
... ... ... ... معجم البلدان 4/138، فتح الباري لابن حجر 3/392.
[ 170 ] "وقالت - أي عائشة -: (( خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمنا من أهل بالحج ، ومنا من أهل بالعمرة ، ومنا من قرن ...)) .
... ... ... ... ... ... ... [ 1/152 ] .
ــــــــــــــــــــ
أخرجه البخاري في كتاب الحج ، باب التمتع ، والقران ، والإفراد بالحج ح(1562)، ومسلم في كتاب الحج ، ح(1211) عن عائشة بنحوه .
وأخرجه البخاري ح(319) وح(1783) وح(1786) .
- "... لأن النبي - عليه السلام - قال : (( لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي ، ولجعلتها عمرة )) . ... ... ... [ 1/153 ]
ــــــــــــــــــــ
مضى تخريجه في الحديث رقم (168) .
[ 171 ] "وقد كان النبي - عليه السلام - قارناً ، وقد ساق الهدي".
... ... ... ... ... ... [ 1/154 ] .
ــــــــــــــــــــ(5/26)
الأحاديث التي تثبت أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان قارناً كثيرة ، وقد أوصلها ابن القيم - رحمه الله - في زاد المعاد 2/107 إلى بضعة وعشرين حديثاً ، ومنها :
- حديث ابن عمر ، أخرجه البخاري في كتاب الحج ، باب من ساق البدن معه ح(1691)، ومسلم في كتاب الحج ح(1227) .
- حديث عائشة ، أخرجه البخاري في كتاب الحج ، باب من ساق البدن معه ح(1692)، ومسلم في كتاب الحج ح(1228) .
- حديث ابن عمر ، أخرجه مسلم في كتاب الحج ح(1230) .
[ 172 ] "وقال لعلي : (( إني سقت الهدي ، فلا أحل قبل يوم النحر )) .
... ... ... ... ... ... ... ... [ 1/154 ] .
ــــــــــــــــــــ
أخرجه مسلم في كتاب الحج ، ح(1218) عن جابر بنحوه .
- "فإنا بينا أن النبي - عليه السلام - لم يأمر أحداً بفسخ الحج(1)، وجعله عمرة ، وأن الأمر على ما قالته عائشة". ... ... ... ... ... [ 1/154 ] .
ــــــــــــــــــــ
يقصد بقول عائشة الحديث الذي سبق تخريجه برقم (170) .
- "وإنما قال - عليه السلام - ما قال ؛ لأنهم التمسوا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يعتمر معهم ، فذكر أنه أحرم بالحج ، وأنه لا يقضي مناسكه إلا في يوم النحر". ... ... ... ... ... ... ... [ 1/154 ] .
ــــــــــــــــــــ
مضى تخريجه تحت الرقم (161، 172) .
[ 173 ] "وكانت عائشة وافقت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ ولذلك قالت: أكل نسائك ينصرفن بنسكين ، وأنا أنصرف بنسك واحد ؟ فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبدالرحمن أن يعمرها من التنعيم ، فاعتمرت وانصرفت بنسكين".
... ... ... ... ... ... [ 1/154 ] .
ـــــــــــــــــــــ
أخرجه البخاري في كتاب الحج ، باب التمتع ، والقران ، والإفراد بالحج ح(1561)، ومسلم في كتاب الحج ح(1211) كلاهما عن عائشة بنحوه .
غريب الحديث :
التنعيم : موضع بمكة في الحل ، بين مكة وسَرِِف ، وهو أدنى الحل إلى مكة ، يقع على بعد 7.5 كم عن المسجد الحرام شمالاً .
__________
(1) هذا بناءً على فهم المؤلف .(5/27)
... ... ... ... معجم البلدان 2/49، تاريخ مكة قديماً وحديثاً ص(17)].
- "... وإن زعموا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (( إني سقت الهدي ، فلا أحل قبل يوم النحر )) . ... ... ... ... [ 1/155 ] .
ـــــــــــــــــــــ
سبق تخريجه في الحديث رقم (161) وح(172) .
[ 174-175 ] "اختلف الناس في أشهر الحج ، ما هي ؟ فقال ابن عباس وابن عمر : إنها شوال ، وذوالقعدة ، وعشر من ذي الحجة". ...
... ... ... ... ... ... ... [ 1/160 ] .
________________________
174- أثر ابن عباس :
روى سفيان الثوري في تفسيره ص(62) رقم (83) :
عن خصيف عن مقسم عن ابن عباس في قول الله جل وعز : { الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ } [ البقرة : الآية 197] قال : "شوال ، وذوالقعدة ، وعشر من ذي الحجة".
رواة الإسناد :
1- خصيف : هو ابن عبدالرحمن الجزري ، أبوعوف ، روى عن : مقسم ، وسعيد ابن جبير ، وعكرمة ، وعنه : السفيانان ، وابن إسحاق ، اختلف فيه :
... فوثقه ابن سعد ، وابن معين - مرة -، وأبوزرعة ، والعجلي ، وقال ابن معين - مرة - والنسائي - مرة - وأبوحاتم : صالح ، زاد أبوحاتم : يخلط ، وتكلم في سوء حفظه ، وقال ابن معين - مرة - ويعقوب بن سفيان : لا بأس به ، وقال البخاري : صدوق في الأصل.
... وضعفه يحيى القطان ، وقال أحمد : ليس بحجة ، ولا قوي في الحديث ، - ومرة - قال: ضعيف الحديث ، - ومرة - قال : ليس بذاك ، وقال النسائي - مرة -: ليس بالقوي، وقال الدارقطني : يعتبر به ، يهم .
... ذكره ابن حبان في المجروحين ، وقال : "كان خصيف شيخاً صالحاً فقيهاً عابداً إلا أنه كان يخطئ كثيراً فيما يروي ، وينفرد عن المشاهير بما لا يتابع عليه ، وإن كان له مدخل في الثقات ، وهو ممن أستخير الله فيه".
... لخص حاله الحافظ بقوله : "صدوق ، سيء الحفظ ، خلط بأخرة ، ورمي بالإرجاء ، مات سنة 137هـ.(5/28)
... طبقات ابن سعد 7/482، التاريخ الأوسط 2/35، الجرح والتعديل 3/403، تاريخ الدارمي /310، ضعفاء النسائي /177، ثقات العجلي 1/335، سؤالات البرقاني ص(4)، المجروحين 1/312، تهذيب الكمال 8/257، الاغتباط ص(109)، تهذيب التهذيب 3/143، التقريب / 1718.
2- مِقسم - بكسر أوله - ابن بُجرة - بضم الباء -، ويقال : نجدة ، أبوالقاسم مولى عبدالله بن الحارث ، ويقال : مولى ابن عباس للزومه له ، روى عنه وعن عائشة ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وعنه : خصيف ، والحكم بن عتيبة ، وعبدالكريم الجزري ، وثقه أحمد بن صالح المصري ، ويعقوب بن سفيان ، والعجلي ، والدارقطني ، وذكره ابن شاهين في الثقات ، وقال أبوحاتم : صالح الحديث ، لا بأس به ، وقال ابن سعد : كان كثير الحديث ضعيفاً ، وقال ابن حزم : ليس بالقوي ، قال فيه الذهبي : صدوق من مشاهير التابعين ، وقال ابن حجر : صدوق ، وكان يرسل ، مات سنة 101هـ.
... طبقات ابن سعد 7/471، الجرح والتعديل 8/414، ثقات العجلي 2/296، ثقات ابن شاهين /1418، المحلى 2/189، ميزان الاعتدال 4/176، تهذيب التهذيب 10/289، التقريب /6873.
3- ابن عباس : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7) .
تخريجه :
* أخرجه ابن جرير 3/444، والطحاوي في أحكام القرآن 2/7 رقم (1108)، والدارقطني 2/227، والبيهقي 4/342 من طريق الثوري بمثله .
* وأخرجه الطبراني في المعجم الأوسط 5/191 رقم (5043) من طريق المفضل بن صدقة عن خصيف به بنحوه .
* وأخرجه ابن جرير 3/446 من طريق الحكم بن عتيبة عن مقسم بمثله .
* وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف - القسم الأول من الجزء الرابع - ص(219)، وابن جرير 3/445، والدارقطني 2/226 من طريق الضحاك ،
وابن جرير 3/444 من طريق عكرمة ، ومن طريق علي بن أبي طلحة ،
والدارقطني 2/227 من طريق عطاء ،
أربعتهم ( الضحاك ، وعكرمة ، وعلي ، وعطاء ) عن ابن عباس بمثله إلا علي بن أبي طلحة فبنحوه مطولاً .(5/29)
وعزاه السيوطي في الدر المنثور 1/525 لعبد بن حميد وابن المنذر والطبراني .
درجته :
إسناده ضعيف ؛ وذلك لحال خصيف ، لكن تابعه الحكم بن عتيبة عند ابن جرير ، وهو ثقة ثبت فقيه كما في التقريب /1453، لكن الراوي عنه هو الحجاج بن أرطاة، وهو صدوق كثير الخطأ والتدليس كما في التقريب /1119، وقد عنعن .
وقد جاء الأثر من طرق أخرى ، فجاء من طريق شريك عن أبي إسحاق عن الضحاك عن ابن عباس ، عند ابن أبي شيبة وابن جرير والدارقطني ، وشريك هو ابن عبدالله ، صدوق يخطئ كثيراً ، تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة ، كما في التقريب /2787، وأبوإسحاق هو السبيعي مع ثقته وإكثاره إلا أنه مدلس كما في التهذيب لابن حجر 8/66، وقد عنعن .
وجاء من طريق داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس عند ابن جرير ، ورواية داود بن الحصين عن عكرمة متكلم فيها ، فقد قال ابن المديني : "ما روى داود عن عكرمة، فمنكر الحديث"، وقال أبوداود : "أحاديثه عن عكرمة مناكير"، تهذيب الكمال 8/380.
وجاء من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس عند ابن جرير ، وفيها المثنى ابن إبراهيم شيخ ابن جرير لم أقف عليه .
وجاء من طريق عطاء عند الدارقطني ، وفي الطريق إليه الحسين بن حميد ، كذبه مطين كما في اللسان لابن حجر 2/321، وزهير بن عباد الرؤاسي ، جهله الدارقطني ، وضعفه ابن عبدالبر كما في اللسان 2/572 ، وحمزة بن نصير أبوبصير ، قال فيه الحافظ في التقريب [1538] : مجهول الحال .
175 - أثر ابن عمر :
قال ابن جرير في تفسيره 3/446 :
حدثني أحمد بن حازم ، قال : حدثنا أبونعيم ، قال : حدثنا ورقاء ، عن عبدالله بن دينار، عن ابن عمر قال : { الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ } [ البقرة : الآية 197] قال : "شوال ، وذوالقعدة ، وعشر ذي الحجة".
رواة الإسناد :(5/30)
1- أحمد بن حازم : بن محمد بن يونس بن قيس بن أبي غرزة ، أبوعمرو الغفاري الكوفي ، روى عن جعفر بن عون ، ويعلى بن عبيد ، وعفان ، وعنه : مطين ، وابن أبي العزائم ، وابن دحيم الشيباني ، ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال : كان متقناً ، وقال ابن ناصر الدين : كان ثقة ، مات سنة 276هـ.
... الثقات لابن حبان 8/44، اللباب 2/377-378، السير 13/239، شذرات الذهب 2/168-169.
2- أبونعيم : هو الفضل بن دكين ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (84)، وأنه ثقة ثبت.
3- ورقاء : هو ابن عمر اليشكري ، أبوبشر الكوفي ، نزيل المدائن ، روى عن الأعمش ، وشعبة ، وعبدالله بن دينار ، وعنه : ابن المبارك ، وابن نمير ، وأبوداود الطيالسي ، وثقه وكيع وأحمد وابن معين - مرة -، وأثنى عليه شعبة ، وقال ابن معين - مرة - وأبوحاتم : صالح ، وذكره ابن حبان في الثقات .
... وقيل ليحيى القطان : سمعت حديث منصور ؟ فقال يحيى : ممن ؟ قيل : من ورقاء ، قال لا يساوي شيئاً ، وقال العقيلي : تكلموا في حديثه عن منصور بن المعتمر ، لخص حاله ابن حجر بقوله : "صدوق في حديثه عن منصور لين".
... الجرح والتعديل 9/50، ضعفاء العقيلي 4/327، الكامل 7/2552، ثقات ابن حبان 7/565، ثقات ابن شاهين /1506، تهذيب الكمال 30/433، التقريب /7403.
4- عبدالله بن دينار : العدوي مولاهم ، أبوعبدالرحمن المدني ، مولى ابن عمر ، روى عن أنس بن مالك ، ومولاه ابن عمر ، ونافع ، وعنه : السفيانان ، وورقاء ، ثقة ، مات سنة 127هـ.
... الجرح والتعديل 5/46، تهذيب الكمال 14/471، تهذيب التهذيب 5/303، التقريب/2300 .
5- ابن عمر : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (19) .
تخريجه :
أخرجه الدارقطني 2/226، ومن طريقه البيهقي 4/342 من طريق يحيى بن زكريا ، عن ورقاء به مثله .
وأخرجه مالك في الموطأ - رواية أبي مصعب - 1/438 رقم (1109) عن عبدالله ابن دينار به بمعناه .(5/31)
وأخرجه سعيد بن منصور في التفسير 3/878 رقم (331)، وابن جرير 3/446، والحاكم 2/276، والبيهقي 4/342، وفي فضائل الأوقات ص(331) رقم (164)، وابن حجر في تغليق التعليق 3/58-59 كلهم من طريق نافع ،
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف - القسم الأول من الجزء الرابع - ص(218) من طريق مجاهد ،
وأخرجه الدارقطني 2/226 من طريق أبي شيخ الهنائي ،
ثلاثتهم ( نافع ، ومجاهد ، والهنائي ) عن ابن عمر به مثله ، إلا أنه عند سعيد بن منصور والدارقطني لم تذكر الآية .
وقد عزاه السيوطي في الدر المنثور 3/788 إلى وكيع ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر.
درجته :
إسناده حسن ، ويرتقي بالطرق الأخرى إلى الصحة ، وقد صححه الحاكم ووافقه الذهبي ، وصححه ابن حجر في الفتح 3/420، والعيني في عمدة القاري 9/191.
[ 176 ] "وعن ابن مسعود : أنها شوال وذو القعدة وذو الحجة".
... ... ... ... ... ... ... [ 1/160 ] .
ــــــــــــــــــ
قال ابن أبي شيبة في المصنف - القسم الأول من الجزء الرابع ص(218) :
حدثنا شريك ، عن أبي إسحاق ، قال عبدالله : { الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ } [ البقرة : الآية 197] قال : "شوال ، وذو القعدة ، وذو الحجة".
رواة الإسناد :
1- شريك بن عبدالله النخعي ، الكوفي ، القاضي بواسط ثم الكوفة ، أبوعبدالله ، روى عن الأعمش ، وأبي إسحاق السبيعي ، وابن إسحاق ، وعنه : أبوداود الطيالسي ، وابن أبي شيبة ، ويحيى القطان ، اختلف فيه :
... فعدلته طائفة ، فوثقه ابن معين - مرة -، وأحمد - مرة -، وإبراهيم الحربي، والعجلي، والدارقطني ، وذكره ابن شاهين في الثقات ، وقال أحمد - مرة -: صدوق محدث عاقل، وقال النسائي : ليس به بأس ، وقال ابن سعد : ثقة مأمون كثير الحديث ، ويغلط كثيراً ، وقال ابن معين - مرة -: ثقة إلا أنه لا يتقن ويغلط ، وقال يعقوب بن شيبة - مرة -: صدوق ثقة ، سيء الحفظ جداً ، وقال أبوحاتم : صدوق له أغاليط.(5/32)
... وفصلت فيه طائفة ، فقال صالح جزرة : صدوق ، ولما ولي القضاء اضطرب حفظه ، وقال أبوداود : ثقة يخطئ على الأعمش ، وقال يعقوب بن شيبة - مرة -: كتبه صحاح وحفظه فيه اضطراب ، وقال ابن حبان : كان في آخر أمره يخطئ ، تغير عليه حفظه ، فسماع المتقدمين عنه الذين سمعوا منه بواسط ليس فيه تخليط مثل يزيد ابن هارون ، وسماع المتأخرين منه بالكوفة فيه أوهام كثيرة.
... وجرحته طائفة : فقال يحيى بن معين : لم يكن شريك عند يحيى بن سعيد القطان بشيء ولا يحدث عنه ، فقيل له : إنما اختلط بأخرة ، قال : مازال مخلطاً ، وقال أحمد - مرة : لا يبالي كيف حدث ، وقال ابن المبارك : ليس حديث شريك بشيء ، وقال أبوزرعة : كثير الحديث يغلط ، وقال الجوزجاني : سيء الحفظ مضطرب الحديث مائل، وقال النسائي - مرة -: ليس بالقوي .
... ولخص حاله الحافظ ابن حجر بقوله : "صدوق يخطئ كثيراً ، تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة، وكان عادلاً فاضلاً عابداً شديداً على أهل البدع"، مات شريك سنة 177هـ أوبعدها بسنة .
... طبقات ابن سعد 6/379، الجرح والتعديل 4/366، سؤالات ابن الهيثم لابن معين ص(36)، أحوال الرجال للجوزجاني /134، علل الدارقطني 2/225، معرفة الثقات للعجلي 1/453، ثقات ابن شاهين /552، ثقات ابن حبان 6/444، تهذيب الكمال 12/462، شرح علل الترمذي 2/589، تهذيب التهذيب 4/336، التقريب /2787.
2- أبوإسحاق : هو السبيعي ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (78)، وأنه ثقة مكثر مدلس ، اختلط بأخرة.
3- عبدالله : هو ابن مسعود بن غافل بن حبيب الهذلي ، أبوعبدالرحمن ، من السابقين الأولين ، ومن كبار العلماء من الصحابة، مناقبه جمة ، وأمَّره عمر على الكوفة ، ومات سنة 32هـ أو في التي بعدها .
... أسد الغابة 3/394، تهذيب الكمال 16/121، الإصابة 2/368، التقريب /3613.
تخريجه :
لم أقف عليه عند أحد سوى ابن أبي شيبة .
درجته :(5/33)
إسناده ضعيف ؛ وذلك نظراً لحال شريك ، ولانقطاعه فأبوإسحاق السبيعي لم يدرك ابن مسعود ، فقد توفي ابن مسعود - رضي الله عنه - سنة 32 أو بعدها بسنة ، وأبوإسحاق السبيعي ولد لسنتين بقيتا من خلافة عثمان ، أي سنة 33 أو 34هـ كما في تهذيب الكمال 22/103.
[ 177-178 ] "وعن ابن عباس وابن عمر في رواية أخرى مثله"(1).
... ... ... ... ... ... [ 1/160 ] .
ـــــــــــــــــــــ
177- أثر ابن عباس :
أخرجه البخاري في صحيحه ، كتاب الحج ، باب قول الله تعالى : { ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ } [ البقرة : الآية 196]، رقم (1572) .
178- أثر ابن عمر :
قال ابن جرير في تفسيره 3/447 :
حدثنا ابن بشار ، قال : حدثني يحيى بن سعيد ، قال : حدثنا ابن جريج ، قال : قلت لنافع: أكان عبدالله يسمي أشهر الحج ؟ قال : "نعم ، شوال ، وذو القعدة ، وذو الحجة".
رواة الإسناد :
1- ابن بشار : هو محمد بن بشار بن عثمان العبدي ، البصري ، أبوبكر ، بندار ، روى عن بهز بن أسد ، ويحيى القطان ، ومحمد بن جعفر ، وعنه : أصحاب الكتب الستة ، ثقة ، مات سنة 252هـ.
... الجرح والتعديل 7/214، تهذيب الكمال 24/511، تهذيب التهذيب 9/70، التقريب/5754.
2- يحيى بن سعيد : هو القطان ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (43)، وأنه ثقة متقن حافظ إمام قدوة .
3- ابن جريج : هو عبدالملك بن عبدالعزيز ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (48)، وأنه ثقة فقيه فاضل ، وكان يدلس ويرسل .
4- نافع : هو مولى ابن عمر ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (62)، وأنه ثقة ثبت فقيه مشهور .
5- ابن عمر : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (19) .
تخريجه :
* أخرجه الشافعي في الأم 2/168 من طريق مسلم بن خالد ،
وابن جرير 3/447 من طريق محمد بن بكر ،
وابن أبي حاتم 1/345 رقم (1816) من طريق ابن وهب ،
__________
(1) أي مثل قول ابن مسعود السابق في أن أشهر الحج : شوال ، وذو القعدة ، وذو الحجة .(5/34)
ثلاثتهم ( مسلم ، ومحمد ، وابن وهب ) عن ابن جريج به بنحوه .
* وأخرجه سعيد بن منصور في التفسير 3/787 رقم (331) من طريق موسى بن عقبة عن نافع به بنحوه .
* وأخرجه سعيد بن منصور 3/784 رقم (329)، وابن أبي شيبة - القسم الأول من الجزء الرابع - ص(218)، وابن جرير 3/447 من طريق مجاهد ،
وابن أبي شيبة ص(219) من طريق أبي شيخ الهنائي ،
والطحاوي في أحكام القرآن 2/7 رقم (1109) من طريق عبيدالله بن عمر ،
ثلاثتهم ( مجاهد ، والهنائي ، وعبيدالله بن عمر ) عن ابن عمر بنحوه .
درجته :
إسناده صحيح ، وقد صححه العيني في عمدة القاري 9/191 .
[ 179-180 ] "وكذلك(1) روي عن طاوس ، ومجاهد".
... ... ... ... ... ... ... [ 1/160 ] .
ــــــــــــــــــــ
179- أثر طاوس :
قال ابن جرير في التفسير 3/448 :
حدثنا الحسن بن يحيى ، قال : أخبرنا عبدالرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن ابن طاوس ، عن أبيه مثله(2).
رواة الإسناد :
1- الحسن بن يحيى : ابن الجعد العبدي ، أبوعلي بن أبي الربيع الجرجاني ، نزيل بغداد ، روى عن أبي عاصم النبيل ، وعبدالرزاق ، ويزيد بن هارون ، وعنه : ابن ماجه ، وأبويعلى ، وابن أبي الدنيا ، قال أبوحاتم : شيخ ، وقال ابن أبي حاتم : صدوق ، وذكره ابن حبان في الثقات ، قال ابن حجر : "صدوق"، مات سنة 263هـ.
... الجرح والتعديل 3/44، الثقات لابن حبان 8/180، تهذيب الكمال 6/334، تهذيب التهذيب 2/324، التقريب /1290.
__________
(1) أي مثل رواية ابن مسعود السابقة في أن أشهر الحج : شوال ، وذو القعدة ، وذو الحجة .
(2) أحال على قول مجاهد قبله وهو { الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ } [ البقرة : الآية 197] قال : "شوال ، وذو القعدة، وذو الحجة".(5/35)
2- عبدالرزاق : هو ابن همام بن نافع الحميري مولاهم ، أبوبكر الصنعاني ، روى عن معمر ابن راشد ، ومالك بن أنس ، وهشيم ، وعنه : أحمد بن حنبل ، وابن معين ، ووكيع ، ثقة حافظ مصنف شهير، عمي في آخر عمره فتغير، وكان يتشيع، مات سنة 211هـ.
... الجرح والتعديل 6/38، تهذيب الكمال 18/52، المختلطين للعلائي /29، تهذيب التهذيب 6/310، التقريب /4064.
3- معمر : هو ابن راشد : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (75)، وأنه ثقة ثبت فاضل إلا أن في روايته عن ثابت والأعمش وهشام بن عروة وعاصم بن أبي النجود وقتادة شيئاً ، وكذا فيما حدث به بالبصرة.
4- ابن طاوس : هو عبدالله ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (135)، وأنه ثقة فاضل عابد.
5- طاوس : هو ابن كيسان ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (59)، وأنه ثقة فقيه فاضل .
تخريجه :
* أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف - القسم الأول من الجزء الرابع - ص(218) من طريق ابن جريج عن ابن طاوس(1) به بنحوه .
* وأخرجه الشافعي في الأم 2/168 من طريق ابن جريج عن طاوس بنحوه .
درجته :
إسناده حسن ؛ وذلك لحال الحسن بن يحيى .
180- أثر مجاهد :
قال عبدالرزاق في التفسير 1/77 :
نا معمر ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله تعالى : { الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ } [البقرة : الآية 197] قال : "شوال ، وذو القعدة ، وذو الحجة".
رواة الإسناد :
1- معمر : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (75)، وأنه ثقة ثبت فاضل إلا أن في روايته عن ثابت والأعمش وهشام بن عروة وعاصم بن أبي النجود وقتادة شيئاً ، وكذا فيما حدث به بالبصرة.
2- ابن أبي نجيح : هو عبدالله ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (98)، وأنه ثقة .
3- مجاهد : هو ابن جبر ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (70)، وأنه ثقة إمام في التفسير والعلم .
تخريجه :
__________
(1) الموجود في المصنف هكذا : "عن طاوس عن أبيه"، ولعله خطأ ، فإن آثار سوء الطباعة في الكتاب بادية .(5/36)
أخرجه ابن جرير في التفسير 3/448 من طريق عبدالرزاق به مثله .
درجته :
إسناده صحيح ، وقد مضى الكلام على صحة رواية ابن أبي نجيح عن مجاهد في الكلام على الأثر رقم (98).
[ 181 ] "... فإن السائل سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ما أجمع عليه أهل التفسير ، وقال : يا رسول الله ، ما بال الهلال يبدو مستدقاً ، ثم ينمو حتى يتكامل ثم ينقص ؟ وكان السؤال من معاذ بن جبل - رضي الله عنه -".
... ... ... ... ... ... ... ... [ 1/163 ] .
ــــــــــــــــــــــ
قال أبونعيم في معرفة الصحابة 1/493 رقم (1400) :
حدثنا إبراهيم بن أحمد المقرئ ، ثنا أحمد بن فرج ، ثنا أبوعمر الضرير ، ثنا محمد ابن مروان، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس قوله : { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ } [ البقرة : الآية 189] قال : نزلت في معاذ بن جبل ، وثعلبة بن عَنَمة ، وهما رجلان من الأنصار قالا : يا رسول الله ، ما بال الهلال يبدو أو يطلع دقيقاً مثل الخيط ، ثم يزيد حتى يعظم ويستوي ويستدير ، ثم لا يزال ينقص ويدق حتى يعود كما كان ، لا يكون على حال واحد ؟ فنزلت : { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ } [ البقرة : الآية 189] في حل دينهم ، ولصومهم ، ولفطرهم ، وعدة نسائهم ، والشروط التي بينهم إلى أجل معلوم".
رواة الإسناد :
1- إبراهيم بن أحمد المقرئ : هو إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم البغدادي ، البُزُوري ، أبوإسحاق المقرئ ، حدث عن يوسف بن يعقوب ، وابن جرير ، وأحمد بن فرج المقرئ ، وعنه : أبونعيم ، ومحمد بن عمر بن بكير ، وعلي بن محمد الحداد ، قال ابن أبي الفوارس في تاريخه : كان من أهل القرآن والسير ، ولم يكن محموداً في ا لرواية ، وكان فيه غفلة وتساهل ، مات سنة 361هـ.
... تاريخ بغداد 6/16، تاريخ الإسلام حوادث ووفيات (351-380) ص(279)، لسان الميزان 1/124 .(5/37)
2- أحمد بن فرج : ابن عبدالله بن عبيد ، أبوعلي الجشمي ، المقرئ ، روى عن : ابن مهدي ، وابن نمير ، وخلاد بن يحيى ، وعنه : إسحاق الختَّلي ، ومحمد بن جعفر القماطري ، وأبوجعفر بن البختري ، ضعفه الحسن بن بكير ، مات قبل 270هـ.
... تاريخ بغداد 4/341، السير 13/40، اللسان 1/351.
3- أبوعمر الضرير : هو حفص بن عمر بن عبدالعزيز ، أبوعمر الدوري المقرئ ، الضرير الأصغر ، صاحب الكسائي ، روى عن سفيان بن عيينة ، ومحمد بن مروان ، ووكيع ، وعنه : ابن ماجه ، وابن أبي الدنيا ، وأبوزرعة ، كتب عنه أحمد ، وقال أبوحاتم : صدوق ، وضعفه الدارقطني ، وقال الذهبي في السير معقباً على تضعيف الدارقطني بقوله: "وقول الدارقطني : ضعيف ، يريد في ضبط الآثار ، أما في القراءات فثبت إمام ، وكذلك جماعة من القراء أثبات في القراءة دون الحديث ، كنافع ، والكسائي ، وحفص...."، قال ابن حجر : "لا بأس به"، مات سنة 146 أو 148هـ.
... الجرح والتعديل 3/182، تهذيب الكمال 7/34، السير 11/541، التقريب /1416.
4- محمد بن مروان : ابن عبدالله بن إسماعيل السُّدي الصغير ، روى عن الكلبي ، والأعمش، وجويبر بن سعيد ، وعنه : أبوعمر الضرير ، والحسن بن عرفة ، والأصمعي، متهم بالكذب .
... الجرح والتعديل 8/86، تهذيب الكمال 26/392، تهذيب التهذيب 9/436، التقريب/6284.
5- الكلبي : هو محمد بن السائب ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (105)، وأنه متهم بالكذب ، ورمي بالرفض .
6- أبوصالح : هو باذام ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (105)، وأنه ضعيف يرسل .
7- ابن عباس : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7).
تخريجه :
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 1/25 من طريق أبي نعيم .
درجته :(5/38)
إسناده ضعيف جداً ، ففيه الكلبي ، والسدي الصغير متهمان بالكذب ، وفيه باذام ، وأحمد ابن فرج ، وإبراهيم المقرئ ، ضعاف ، وقد قال الزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف 1/118 : "غريب"، ووهاه ابن حجر في العجاب 1/455، والمناوي في الفتح السماوي 1/232، وضعفه السيوطي في الدر المنثور 1/490.
[ 182-183 ] "قال ابن عمر : الرفث : الجماع ، وعن ابن عباس مثل ذلك".
... ... ... ... ... ... ... [ 1/167 ] .
ــــــــــــــــــ
182- أثر ابن عمر - رضي الله عنه -:
قال ابن جرير في التفسير 3/458 :
حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرني يونس ، أن نافعاً أخبره أن عبدالله ابن عمر كان يقول : "الرفث إتيان النساء ، والمتكلم بذلك للرجال والنساء ، إذا ذكروا ذلك بأفواههم".
رواة الإسناد :
1- يونس : هو ابن عبدالأعلى بن ميسرة الصدفي ، أبوموسى المصري ، روى عن ابن وهب ، وابن عيينة ، وسعيد بن منصور ، وعنه : مسلم والنسائي وأبوزرعة ، ثقة ، مات سنة 264هـ.
... الجرح والتعديل 9/243، تهذيب الكمال 32/513، تهذيب التهذيب 11/440، التقريب /7907.
2- ابن وهب : هو عبدالله القرشي المصري ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (119)، وأنه ثقة حافظ عابد .
3- يونس : هو ابن يزيد بن أبي النجاد الأيلي ، أبويزيد ، مولى آل أبي سفيان ، روى عن الزهري ، ونافع ، وهشام بن عروة ، وعنه : ابن وهب ، وابن المبارك ، وسليمان ابن بلال .
... وثقه أحمد - مرة - وابن معين والنسائي والعجلي ، وقال يعقوب بن شيبة : صالح الحديث ، عالم بحديث الزهري ، وقال أبوزرعة - مرة -: لا بأس به ، وقال ابن المبارك وابن مهدي وأحمد - مرة -، وأبوزرعة - مرة -: كتابه صحيح.(5/39)
... ويعد يونس من أصحاب الزهري الملازمين له ، وقد عده الدارقطني من أثبت أصحابه ، وصنفه الحازمي ، وابن رجب في الطبقة الأولى من أصحابه ، وقيد ابن المديني كونه أثبت الناس عن الزهري بما إذا حدث من كتابه ، غير أن بعض العلماء نسبوا إليه بعض الوهم ، كأحمد الذي سئل عن أثبت أصحاب الزهري ؟ فقال : معمر، قيل : له : فيونس ؟ قال : روى أحاديث منكرات ، وقال مرة أخرى : يونس كثير الخطأ ، وعقيل أقل منه ، لخص حاله الحافظ ابن حجر بقوله : "ثقة إلا أن في روايته عن الزهري وهماً قليلاً ، وفي غير الزهري خطأ"، ولعل الأقرب أنه ثقة ، ويقيد توثيقه في الزهري بما إذا حدث من كتابه ، أما إذا حدث من حفظه ففيه وهم ، مات سنة 159هـ.
... الجرح والتعديل 9/248، سؤالات ابن الجنيد ص(308)، سؤالات البرذعي لأبي زرعة 2/765، ثقات العجلي 2/379، المعرفة للفسوي 2/138، سؤالات ابن بكير ص(50)، شروط الأئمة الخمسة ص(60)، تهذيب الكمال 32/551، شرح علل الترمذي 2/613، التقريب /7919.
4- نافع : هو مولى ابن عمر ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (62)، وأنه ثقة ثبت فقيه مشهور .
5- ابن عمر : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (19).
تخريجه :
* أخرجه ابن أبي حاتم 1/346 رقم (1822) عن يونس بن عبدالأعلى به بنحوه .
* وأخرجه سعيد بن منصور 3/803 رقم (344) من طريق موسى بن عقبة ،
وابن جرير 3/467، والحاكم 2/276 ومن طريقه البيهقي 5/67 من طريق ابن إسحاق،
كلاهما ( موسى وابن إسحاق ) عن نافع به بنحوه ، إلا أنه ورد عندهم سوى ابن جرير تفسير الجدال والفسوق .
* وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف - في القسم الأول من الجزء الرابع - ص(158-159) من طريق مجاهد ،
وابن جرير 3/468 من طريق ثوير ،
كلاهما ( مجاهد ، وثوير ) عن ابن عمر بنحوه ، وقد ورد عند مجاهد تفسير الفسوق والجدال .
درجته :
إسناده صحيح ، وقد صححه الحاكم .
183- أثر ابن عباس :(5/40)
قال ابن أبي شيبة في مصنفه - القسم الأول من الجزء الرابع - ص(158) :
حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن عاصم ، عن بكر ، عن ابن عباس قال : "الرفث : الجماع، ولكن الله كنى".
رواة الإسناد :
1- وكيع : هو ابن الجراح ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (55)، وأنه ثقة حافظ عابد .
2- سفيان : هو الثوري ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (27)، وأنه ثقة حافظ فقيه عابد إمام حجة .
3- عاصم : هو ابن سليمان الأحول ، أبوعبدالرحمن البصري ، روى عن أنس بن مالك ، وبكر بن عبدالله المزني ، والشعبي ، وعنه : السفيانان ، وشعبة ، ثقة ، لم يتكلم فيه إلا يحيى القطان ، فكأنه بسبب دخوله في الولاية ، مات سنة 142هـ أو بعدها بسنة.
... الجرح والتعديل 6/343، تهذيب الكمال 13/485، تهذيب التهذيب 5/42، التقريب/3060.
4- بكر : هو ابن عبدالله المزني ، أبوعبدالله البصري ، روى عن أنس بن مالك ، وابن عباس ، والحسن البصري ، وعنه : عاصم الأحول ، وحبيب الشهيد ، وقتادة ، ثقة ثبت جليل ، مات سنة 106هـ.
... الجرح والتعديل 2/388، تهذيب الكمال 4/216، تهذيب التهذيب 1/484، التقريب/743.
5- ابن عباس : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7).
تخريجه :
* أخرجه ابن جرير في التفسير 3/464 من طريق إسحاق الأزرق ، وأبي عاصم النبيل ، كلاهما عن الثوري به بنحوه .
* وأخرجه ابن أبي حاتم 1/346 رقم (1824) من طريق محمد بن فضيل عن عاصم الأحول به بنحوه .
* وأخرجه سعيد بن منصور 3/799 رقم (339)، وابن أبي شيبة في المصنف - القسم الأول من الجزء الرابع - ص(157)، وأبويعلى 5/99 رقم (2709)، وابن جرير 3/463، والطحاوي في أحكام القرآن 2/32 رقم (1169)، والبيهقي 5/67 كلهم من طريق مقسم،
وابن جرير 3/466، والطحاوي في أحكام القرآن 2/23 رقم (1170) من طريق أبي الضحى ،
وابن جرير 3/464، والحاكم 2/276، والبيهقي 5/67 من طريق أبي العالية،(5/41)
وابن جرير 3/464 من طريق أربدة التميمي ، وفي ص(465-466) من طريق الضحاك ، وفي ص(467) من طريق عطاء ، وفي ص(468) من طريق كعب القرظي،
والبيهقي 5/67 من طريق حصين بن قيس ،
ثمانيتهم ( مقسم ، وأبوالضحى ، وأبوالعالية ، وأربدة ، والضحاك ، وعطاء ، وكعب ، وحصين ) عن ابن عباس به بنحوه ، وفي رواية مقسم تفسير الفسوق والجدال ، إلا ابن جرير فليس فيها ، وفي رواية أبي العالية قصة .
درجته :
إسناده صحيح .
[ 184 ] "وروي عنه - أي ابن عباس - أنه التعريض بالنساء".
... ... ... ... ... ... ... [ 1/167 ] .
ــــــــــــــــــــــ
قال سعيد بن منصور في التفسير 3/797 رقم (338) :
نا سفيان ، عن ابن طاوس ، عن أبيه قال : سألت ابن عباس عن قوله عز وجل : { فَلَا رَفَثَ } [ البقرة : الآية 197]، قال : "الرفث الذي ذكر هاهنا ليس الرفث الذي ذكرتم : { أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ } [ البقرة : الآية 187] وهي العرابة - بكلام العرب - والتعريض بذكر النكاح".
غريب الأثر :
العَِرابة - بكسر العين وفتحها : الإفحاش بالقول ، والإيضاح ، والتصريح بالهُجْر من الكلام. ... ... ... ... ... النهاية 3/201.
رواة الإسناد :
1- سفيان : هو ابن عيينة ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (45)، وأنه ثقة حافظ فقيه إمام حجة من أثبت أصحاب الزهري .
2- ابن طاوس : هو عبدالله ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (135)، وأنه ثقة فاضل عابد.
3- أبوه : طاوس بن كيسان، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (59)، وأنه ثقة فقيه فاضل .
4- ابن عباس : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7) .
تخريجه :
* أخرجه ابن جرير 3/458-462، وابن أبي حاتم 1/346 رقم (1823) من طريق ابن عيينة به بنحوه .
* وأخرجه ابن جرير 3/463 من طريق معمر وابن جريج ،(5/42)
والعقيلي في الضعفاء 2/169 من طريق إسماعيل بن علية ، عن روح بن القاسم(1)،
والبيهقي 5/67 من طريق علي بن عاصم ،
أربعتهم ( معمر ، وابن جريج ، وروح ، وعلي ) عن عبدالله بن طاوس به بنحوه مع ذكر تفسير الفسوق والجدال عند البيهقي ، وزيادة ذكر تفسير الرفث في الصيام عند ابن جرير.
* وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 11/22 رقم (10914)، والعقيلي في الضعفاء 2/169 من طريق سوار بن محمد بن قريش ، عن يزيد بن زريع ، عن روح ابن القاسم، عن عبدالله بن طاوس ، عن أبيه ، عن ابن عباس مرفوعاً .
... وقد عزا السيوطي الأثر الموقوف في الدر المنثور 1/528 إلى سفيان بن عيينة، وعبدالرزاق، والفريابي ، وعبد بن حميد .
درجته :
إسناده صحيح ، وأما الرواية المرفوعة عند الطبراني والعقيلي فمعلولة ، ففي الطريق إلى روح بن القاسم ، سوار بن محمد بن قريش ، قال العقيلي في الضعفاء 2/169 : "لا يتابع على رفع حديثه"، ثم ذكر له الرواية المرفوعة ثم أعقبها بالرواية الموقوفة من طريق روح ابن القاسم وابن عيينة ، وقال بعدها : "هذا أولى"، وقد قال الذهبي في الميزان 2/246 في ترجمة سوار "رفع حديثاً فأخطأ" ونقله عنه ابن حجر في اللسان 3/147، فالصحيح أن الأثر موقوف على ابن عباس ، فقد رواه أربعة من الثقات عن عبدالله بن طاوس موقوفاً ، وتابعهم علي بن عاصم ، وهو صدوق يخطئ ويصر كما في التقريب/4758، وقد قال الهيثمي عن إسناد الرواية المرفوعة في مجمع الزوائد 6/318 : "رواه الطبراني عن شيخه يحيى بن عثمان ابن صالح ، عن سوار بن محمد بن قريش ، وكلاهما فيه لين ، وقد وثقا ، ورجاله رجال الصحيح".
[
__________
(1) الوارد : في ضعفاء العقيلي من هذه الطريق أنها من قول طاوس لا ابن عباس ، وفي ظني أن هذا خطأ ، ويؤيد ظني ظاهر كلام ابن حجر في اللسان 2/147 ؛ إذ قال ناقلاً عن العقيلي : "ورواه إسماعيل بن علية ، عن روح موقوفاً، وكذا قال ابن عيينة عن ابن طاوس..." .(5/43)
185 ] "ومثله قوله : (( إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ، ولا يجهل ، فإن جهل عليه فليقل : إني امرؤ صائم )) . ... ... ... ... [ 167-168 ] .
ـــــــــــــــــــــــ
أخرجه البخاري في كتاب الصوم ، باب فضل الصوم ح(1894)،
وأخرجه ح(1904) ، ومسلم في كتاب الصيام ، ح(1151) كلاهما عن أبي هريرة بنحوه.
[ 186 ] "وقال الضحاك : إنه أراد به الوقوف بالمزدلفة ، وأن يفيضوا من حيث أفاض إبراهيم - عليه السلام -، وسماه الناس كما سماه أمة ؛ لأنه وحده أمة كالناس".
... ... ... ... ... ... [ 1/170 ] .
ــــــــــــــــ
قال ابن أبي حاتم في تفسيره 2/354 رقم (1861) :
حدثنا أبي ، ثنا علي بن هاشم بن مرزوق ، ثنا مروان ، عن أبي بسطام ، يعني : يحيى ابن عبدالرحمن السعدي ، عن الضحاك في قوله : { ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ } [ البقرة : الآية 199] قال : "الناس : هو إبراهيم".
رواة الإسناد :
1- أبوحاتم : هو محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي ، أبوحاتم الرازي ، روى عن أحمد ابن حنبل ، وعفان ، والعجلي ، وعنه : ابنه عبدالرحمن ، وأبوداود ، والنسائي ، أحد الأئمة الحفاظ الأثبات المشهورين بالعلم المذكورين بالفضل ، مات سنة 277هـ.
... الجرح والتعديل 1/349، تهذيب الكمال 24/381، تهذيب التهذيب 9/31، التقريب/5718.
2- علي بن هاشم بن مرزوق : الهاشمي ، الرازي ، روى عن هشيم ، وأبي خالد الأحمر ، وأبي بكر بن عياش ، وعنه : ابن ماجه ، وأبوحاتم ، والحسن بن العباس ، قال أبوحاتم : ثقة ، ومرة قال : صدوق ، وقال الحافظ ابن حجر : صدوق .
... الجرح والتعديل 6/208، تهذيب الكمال 21/170، تهذيب التهذيب 7/393، التقريب/4811.
3- مروان : هو ابن معاوية بن الحارث بن أسماء الفزاري ، أبوعبدالله الكوفي ، نزيل مكة ودمشق ، روى عن بهز بن حكيم ، وجعفر بن الزبير ، وابن إسحاق ، وعنه : أحمد ابن حنبل ، وابن المديني ، وهشام بن عمار ، ثقة حافظ ، وكان يدلس أسماء الشيوخ ، مات سنة 193هـ.(5/44)
... الجرح والتعديل 8/272، تهذيب الكمال 27/403، تهذيب التهذيب 10/96، التقريب/6575.
4- أبوبسطام ، يحيى بن عبدالرحمن السعدي(1): التميمي ، روى عن الضحاك ، والزبير ابن عدي ، وعنه : مروان بن معاوية الفزاري ، وابن نمير ، وبشير بن سلمان ، قال أبوحاتم : ليس بقوي .
... الجرح والتعديل 9/166، الكنى والأسماء للدولابي 1/127، الأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم 2/356، المقتنى في سرد الكنى للذهبي 1/107، لسان الميزان 6/347.
5- الضحاك : هو ابن مزاحم ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (118)، وأنه صدوق كثير الإرسال .
تخريجه :
أخرجه ابن جرير 3/530 من طريق القاسم بن سلام عن مروان به مثله .
درجته :
إسناده ضعيف ، فيه أبوبسطام يحيى السعدي ، ليس بقوي ، قاله أبوحاتم .
[ 187 ] "... فمنه ما رواه عبدالرحمن بن يعمر الديلي ، قال : سئل النبي - عليه السلام -: كيف الحج ؟ قال - يوم عرفة -: من جاء عرفة ليلة جمع قبل الفجر فقد تم حجه". ... ... ... ... ... ... [ 1/172 ] .
ـــــــــــــــــــــ
قال ابن أبي شيبة في المصنف - القسم الأول من الجزء الرابع - ص(224) :
حدثنا وكيع عن سفيان عن بكير(2) بن عطاء عن عبدالرحمن بن يعمر قال : سمعته يقول : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو واقف بعرفة ، وأتاه أناس من أهل مكة فقالوا : يا رسول الله ، كيف الحج ؟ قال : (( الحج عرفة ، فمن جاء قبل طلوع الفجر ليلة جمع فقد تم حجه ، منى ثلاثة أيام ، فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ، ومن تأخر فلا إثم عليه )) ثم أردف رجلاً خلفه يناديهن .
رواة الإسناد :
1- وكيع : هو ابن الجراح ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (55)، وأنه ثقة حافظ عابد .
__________
(1) في الأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم نسبه السعيدي ، وهو عند ابن أبي حاتم في تفسيره ، والذهبي في المنتقى نسباه السعدي.
(2) وقع في المصنف "بكر عن عطاء" وهو خطأ يقيناً ؛ لاتفاق الروايات على أنه بكير بن عطاء .(5/45)
2- سفيان : هو الثوري ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (27)، وأنه ثقة حافظ فقيه عابد إمام حجة .
3- بكير بن عطاء : الليثي ، الكوفي ، روى عن حريث بن سليم ، وعبدالرحمن بن يعمر ، وعنه : الثوري ، وشعبة ، ثقة .
... الجرح والتعديل 2/402، تهذيب الكمال 4/249، تهذيب التهذيب 1/494، التقريب/763.
4- عبدالرحمن بن يعمر : الدِّيلي ، له صحبة ، عداده من أهل الكوفة ، روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعنه بكير بن عطاء ، يقال : مات بخراسان .
... أسد الغابة 3/519، تهذيب الكمال 18/21، الإصابة 2/425 .
تخريجه :
* أخرجه أحمد 31/64، 284 ح(18774، 18954)، والنسائي في الصغرى ح(3016)، وفي الكبرى 2/424 ح(4011)، و(4012)، وابن ماجه ح(3015)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 2/205 ح(957)، ومسلم في التمييز ح(76)، وابن خزيمة 4/257 ح(2822)، وابن عبدالبر في الاستذكار 13/27 رقم (1736)، كلهم من طريق وكيع به بنحوه ، إلا أنه عند النسائي في الكبرى في أحد المواضع ، وابن عبدالبر ، ليس فيه سؤال للنبي - صلى الله عليه وسلم - ولا بعثه منادياً ، وفي الموضع الآخر عند النسائي في الكبرى وفي الصغرى ، لم يذكر فيه منادياً ، ولا أيام منى.
* وأخرجه الحميدي 2/399 ح(899)، والترمذي ح(890) و(2975)، وابن الجارود 1/92 ح(468)، وابن قانع في معجم الصحابة 2/165، وابن حبان 9/203 ح(3892)، والحاكم 1/443، والبيهقي 1/116، وفي المعرفة 7/375، وابن عبدالبر في الاستذكار 13/175 رقم (18501)، والبغوي في شرح السنة 7/290 ح(2001)، كلهم من طريق سفيان بن عيينة ،
... وأبوداود ح(1949)، والطحاوي في أحكام القرآن 2/144 رقم (1409)، وأبونعيم 7/119-120 من طريق محمد بن كثير ،
... والترمذي ح(889)، وابن خزيمة 2/257 ح(2822)، وابن الأثير في أسد الغابة 3/519 من طريق يحيى القطان ، وابن مهدي ،
... والحاكم 1/464 من طريق ابن مهدي وحده ،
... وابن ماجه ح(3015) من طريق عبدالرزاق ،(5/46)
... والبخاري في التاريخ الكبير 5/243 من طريق محمد بن يوسف ،
... وابن خزيمة 2/257 ح(2822) من طريق محمد بن ميمون المكي ،
... والطحاوي في شرح المشكل 8/438 رقم (3369) و12/347 رقم (4860)، وفي شرح المعاني 2/209، وفي أحكام القرآن 2/144 رقم (1408)، والبيهقي 5/152 من طريق يعلى بن عبيد الطنافسي ،
... والطحاوي في أحكام القرآن 2/145 رقم (1410) من طريق مؤمل بن إسماعيل ،
... وابن قانع 2/165، والبيهقي 5/173 من طريق عبدالصمد بن حسان ،
... والدارقطني 2/240 من طريق أبي أحمد الزبيري ،
... والبيهقي 5/173 من طريق خلاد بن يحيى ،
... كل هؤلاء الأحد عشر ( ابن عيينة ، ومحمد بن كثير ، والقطان ، وابن مهدي ، ومحمد ابن يوسف ، وعبدالرزاق ، والطنافسي ، ومؤمل ، وعبدالصمد ، والزبيري ، وخلاد ) عن سفيان الثوري به بنحوه ، إلا أنه في رواية سفيان بن عيينة ليس فيه سؤال ولا نداء، وكذا في رواية عبدالصمد بن حسان عند ابن قانع ، وفي رواية ابن مهدي عند الترمذي، ويعلى بن عبيد عند البيهقي ليس فيه نداء.
* وأخرجه أبوداود الطيالسي 2/643 ح(1405، 1406)، وعبد بن حميد 1/276 رقم (310)، وأحمد 31/63-65 رقم (18773، 18775)، والدارمي 2/1200 رقم (1929)، ومسلم في التمييز رقم (77)، والنسائي في الكبرى 2/462 ح(4180)، والطحاوي في شرح المشكل 8/439 رقم (3369)، وفي 12/347 رقم (4861)، وفي شرح المعاني 2/210، وفي أحكام القرآن 2/145 رقم (1411)، والدارقطني 2/241، وابن قانع في معجم الصحابة 2/166، والحاكم 2/278، والبيهقي 5/173، والخطيب في الجامع لأخلاق الراوي 1/224 رقم (427)، كلهم من طريق شعبة عن بكير بن عطاء به بنحوه ، لكن بدون سؤال ولا مناداة إلا في رواية الدارقطني، وليس فيه عند النسائي (( من جاء ليلة الجمع ...))، وهو عند الخطيب مختصر بذكر (( الحج عرفة )) فقط .
درجته :(5/47)
إسناد الحديث صحيح ، وقد قال سفيان بن عيينة كما في مسند الحميدي لما رواه عن سفيان الثوري : "وهذا أجود شيء وجدناه عنده"، وقال وكيع كما في سنن الترمذي : "هذا الحديث أم المناسك"، وقال محمد بن يحيى كما في سنن ابن ماجه : "ما أرى للثوري حديثاً أشرف منه"، وقد صحح الحديث الترمذي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم ، والنووي في المجموع 8/95، وأورده الدارقطني في الإلزامات ص(124).
[ 188 ] "وروى الشعبي عن عروة بن مضرس الطائي ، أن النبي - عليه السلام - قال بالمزدلفة : (( من صلى معنا هذه الصلاة ، ووقف معنا هذا الموقف ، ووقف بعرفة ليلاً أو نهاراً فقد تم حجه ، وقضى تفثه )) . ... ... ... [ 1/172 ] .
ــــــــــــــــــــــ
قال ابن أبي شيبة في المصنف - القسم الأول من الجزء الرابع - ص(224) :
حدثنا وكيع ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي(1) عن عروة بن مضرس(2) الطائي أنه حج على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلم يدرك الناس إلا وهم بجمع ، قال : فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت : يا رسول الله ، أتعبت نفسي ، وأنصبت راحلتي ، والله ما تركت جبلاً من الجبال إلا وقفت عليه ، فهل لي من حج ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( من صلى معنا هذه الصلاة، وقد أفاض قبل ذلك من عرفات ليلاً أو نهاراً فقد قضى تفثه ، وتم حجه )).
غريب الحديث :
"بجمع" : أي مزدلفة . ...
... ... ... ... مشارق الأنوار 1/196، عون المعبود 5/298.
"أنصبت" : أي أتعبت . ... ... ... النهاية 5/62 .
"تفثه" : التفث : ما يفعله المحرم بالحج إذا أحل كقص الشارب والأظفار ، ونتف الإبط، وحلق العانة . ... ... ... ... ... النهاية 1/191 .
رواة الإسناد :
1- وكيع : هو ابن الجراح ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (55)، وأنه ثقة حافظ عابد .
__________
(1) وقع في المصنف أخطاء ، لا شك أنها مطبعية مثل الشعبي كتب العشبي ، ومضرس ، كتب مطرس .(5/48)
2- إسماعيل بن أبي خالد : واسم أبيه هرمز ، ويقال : سعد ، البجلي ، الأحمسي مولاهم ، أبوعبدالله الكوفي ، روى عن الشعبي ، وزيد بن وهب ، وأبي إسحاق السبيعي ، وعنه : جرير بن عبدالحميد ، وابن مسهر ، ووكيع ، ثقة ثبت ، قال الإمام أحمد : "ابن أبي خالد يشرب العلم شرباً"، مات سنة 146هـ.
... الجرح والتعديل 2/174، تهذيب الكمال 3/69، تهذيب التهذيب 1/291، التقريب/438.
3- الشعبي : هو عامر بن شراحيل ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (64)، وأنه ثقة مشهور فقيه فاضل.
4- عروة بن مضرس الطائي ، صحابي ، شهد مع النبي - صلى الله عليه وسلم - حجة الوداع ، وروى عنه حديثاً واحداً ، روى عنه : ابن عمه : حميد بن منهب ، والشعبي .
... أسد الغابة 4/37، تهذيب الكمال 20/35، الإصابة 2/478.
تخريجه :
* أخرجه الطبراني في الكبير 17/153 رقم (389) من طريق ابن أبي شيبة به بنحوه.
* وأخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 4/438 رقم (2491)، وابن خزيمة 4/255 رقم (2820) من طريق وكيع به بنحوه .
* وأخرجه الحميدي 2/400، ومن طريقه الطبراني في الكبير 17/153 رقم (152)، وأخرجه النسائي في الكبرى 2/431 رقم (4048) وفي الصغرى ح(3039)، والطحاوي في المشكل 12/111 رقم (4691)، وفي أحكام القرآن 2/143 رقم (1405)، وابن حبان 9/162 رقم (3851)، والبيهقي 5/173، وابن الأثير في أسد الغابة 4/38، كلهم من طريق سفيان بن عينية ،
... وأحمد 26/142 رقم(16208)، وابن خزيمة 4/255 رقم(2820) من طريق هشيم،
... وأحمد 30/233 رقم (18300)، وأبوداود ح(1950)، والنسائي في الكبرى 2/432 رقم (4049)، وفي الصغرى ح(3043)، وابن خزيمة 4/255 رقم (2820)، والطبراني في الكبير 17/152 رقم (388) كلهم من طريق يحيى القطان ،
... وابن خزيمة 4/255 رقم (2820)، والطحاوي في شرح المشكل 12/110 رقم (4690)، وفي شرح المعاني 2/207، وفي أحكام القرآن 2/142 رقم (1403) من طريق يزيد بن هارون ،(5/49)
... وابن خزيمة 4/255 رقم (2820) من طريق المعتمر بن سليمان ، ومحمد بن فضيل ، وعلي بن مسهر ، وسعدان بن يحيى ،
... والطحاوي في شرح المعاني 2/208، والطبراني في الكبير 17/153 رقم (192) من طريق شعبة ،
... والطبراني في الكبير 17/153 رقم (390)، وفي الأوسط 2/202 رقم (3024)، وفي الصغير 1/99 من طريق صدقة بن أبي عمران ،
... والطبراني في الكبير 17/153 رقم (391)، وفي الأوسط 1/356 رقم (1296) من طريق غيلان بن جامع ،
... والطبراني في الكبير 17/152-154 رقم (387-395) من طريق عمران بن عيينة ، وعبدالعزيز بن مسلم ،
... والطبراني في الكبير 17/152 رقم(386)، والدارقطني 2/239 من طريق ابن إسحاق،
... والحاكم 1/463 من طريق عبدالله بن المبارك ،
... والبيهقي 5/173 من طريق علي بن عاصم ،
... كل هؤلاء الخمسة عشر ( ابن عيينة ، وهشيم ، والقطان ، ويزيد ، والمعتمر ، وابن فضيل ، وابن مسهر ، وسعدان ، وشعبة ، وصدقة ، وغيلان ، وابن مسلم ، وابن إسحاق ، وابن المبارك ، وعلي بن عاصم ) عن إسماعيل بن أبي خالد به بنحوه .
* وأخرجه الحميدي 2/400 رقم (901)، وأحمد 26/142-145 رقم (16208، 16209)، والترمذي ح(891)، والنسائي في الكبرى 2/431 رقم (4048)، وفي الصغرى ح(4039)، وابن خزيمة 4/255 رقم (2820)، وابن الجارود 1/92 رقم (467)، والطحاوي في شرح المشكل 12/111 رقم (4691، 4692)، وفي أحكام القرآن 2/142 رقم (1405)، والطبراني 17/149 رقم (377، 378)، وابن قانع في معجم الصحابة 2/263، وابن حبان 9/162 رقم (3851)، والبيهقي 5/116-173، والأثير في أسد الغابة 4/38، كلهم من طريق زكريا بن أبي زائدة .(5/50)
... وأبوداود الطيالسي 2/611 رقم (1378)، - ومن طريقه أبونعيم في الحلية 7/189،- وأحمد 30/233-234-235 رقم (18301، 18302، 18303، 18304)، والدارمي 3/1201-1202 رقم (1931)، والنسائي في الصغرى ح(3042)، وفي الكبرى 2/431 رقم (4045)، والطحاوي في شرح المشكل 12/110 رقم (4689)، وفي أحكام القرآن 2/142 رقم (1404)، والطبراني 17/150 رقم (379، 380)، والدارقطني 2/240، وابن حبان 9/161 رقم (3850)، والحاكم 1/463، كلهم من طريق عبدالله بن أبي السفر ،
... والترمذي ح(891)، والنسائي في الكبرى 2/431 رقم (4048)، والطحاوي في شرح المشكل 12/111 ح(4691)، وفي شرح المعاني 2/208، وفي أحكام القرآن 2/143 رقم(1405)، والطبراني في الكبير 17/151 رقم(382)، وابن حبان 9/162 رقم (3851)، وابن الأثير في أسد الغابة 4/38، كلهم من طريق داود بن أبي هند ،
... والنسائي في الصغرى ح(3041)، وفي الكبرى 2/431 رقم (4046)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 4/439 رقم (2492)، والطبراني في الكبير 17/154 رقم (394)، كلهم من طريق سيار أبي الحكم ،
... والنسائي في الصغرى ح(3040)، وفي الكبرى 2/431 رقم (4047)، وأبويعلى 2/245 رقم (946)، والطحاوي في أحكام القرآن 2/143 رقم (1406)، وفي شرح المشكل 12/109 رقم (4688)، والطبراني في الكبير 17/151 رقم (383، 384)، كلهم من طريق مطرف بن طريف ،
... والطحاوي في أحكام القرآن 2/143 رقم (1407)، وفي شرح المشكل 12/113 رقم (4693) من طريق مجالد ،
... والطبراني في الكبير 17/154 رقم (394) من طريق زيد بن الحواري ، وفي 17/150 رقم (381) من طريق داود بن يزيد الأودي ،
... والبيهقي 5/116، 173 من طريق عروة بن الحارث ،(5/51)
... تسعتهم ( زكريا ، وابن أبي السفر ، وابن أبي هند ، وسيار ، ومطرف ، ومجالد ، وابن الحواري ، والأودي ، وعروة ) عن الشعبي به بألفاظ متقاربة ، بعضهم بنحوه ، وبعضهم بمعناه ، وبعضهم يذكر سؤال عروة ، وبعضهم لا يذكره ، وبعضهم يختصره ، إلا أن في رواية مطرف اختلافاً ، فقد جاءت بلفظ : (( من أدرك جمعاً مع الإمام والناس حتى يفيض منها فقد أدرك الحج ، ومن لم يدرك مع الناس والإمام فلم يدرك)).
... وإلا رواية داود الأودي فهي بلفظ : (( من أدرك إفاضتنا فقد أدرك الحج )) .
* وأخرجه الحاكم 1/463 من طريق عروة بن الزبير ، عن عروة بن مضرس به بنحوه .
درجته :
إسناد الحديث صحيح ، وقد صححه الترمذي في سننه ، وابن خزيمة ، والدارقطني كما ذكر الحافظ ابن حجر في التلخيص 2/256، وقد ذكره الدارقطني في الإلزامات ص(106)، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ، كما صححه ابن حبان ، وابن العربي في أحكام القرآن 1/136 وقال : "يلزم البخاري ومسلماً إخراجه"، وصححه النووي في المجموع 8/98.
- وأما رواية مطرف بن طريف ، وداود بن يزيد الأودي ، فضعيفتان ، أما رواية مطرف فشاذة ، فقد خالف مطرف سبعة من الرواة عن الشعبي ، وفيهم من نص الأئمة على تفضيله في الشعبي ، وهو إسماعيل بن أبي خالد ، فقد قال أحمد بن حنبل: "أصح الناس حديثاً عن الشعبي إسماعيل بن أبي خالد"، وقال ابن المديني: "سألت يحيى بن سعيد عن زكريا عن الشعبي ؟ فقال : ليس هو عندي مثل إسماعيل ، وليس به بأس"، شرح العلل 2/518.
ولما أورد الحافظ ابن حجر رواية مطرف في التلخيص 2/257 قال : "وصنف أبوجعفر العقيلي جزءاً في إنكارها ، وذكر أن مطرفاً يهم في المتون".
وأما رواية داود بن يزيد الأودي فضعيفة ، فإن داود ضعيف كما في التقريب /1818.(5/52)
- وأما رواية عروة بن الزبير ، عن عروة بن مضرس فضعيفة ، فالحديث لا يعرف إلا من طريق الشعبي عن عروة بن مضرس ، وقد نص ابن المديني ، ومسلم كما في الإصابة لابن حجر 2/471، والدارقطني في الإلزامات ص(107) أن عروة بن مضرس لم يرو عنه غير الشعبي ، أضف إلى هذا أن في الطريق إلى عروة بن الزبير يوسف بن خالد السمتي ، قال فيه الحافظ ابن حجر في التقريب /7862 : تركوه ، وكذبه ابن معين.(5/53)
[ 189 ] "ودفع - أي الرسول - صلى الله عليه وسلم- من عرفات بعد الغروب".
... ... ... ... ... ... ... [ 1/173 ] .
ــــــــــــــــــــ
دفعه - صلى الله عليه وسلم - من عرفات بعد غروب الشمس ، ورد في عدة أحاديث منها حديث جابر في صحيح مسلم في كتاب الحج ح(1218)، وحديث علي بن أبي طالب في سنن الترمذي ، في كتاب الحج ، باب ما جاء أن عرفة كلها موقف ح(885).
[ 190 ] "... ومن المزدلفة(1) قبل طلوع الشمس".
... ... ... ... ... ... ... [ 1/173 ] .
ـــــــــــــــــــ
دفعه - صلى الله عليه وسلم - من المزدلفة قبل طلوع الشمس ، ورد في عدة أحاديث منها حديث عمر ، أخرجه البخاري في صحيحه ، في كتاب الحج ، باب : متى يدفع من جمع ؟ ح(1684)، وحديث جابر في صحيح مسلم ، في كتاب الحج ح(1218) .
[ 191 ] "وتواترت الأخبار في جمع النبي - عليه السلام - بين المغرب والعشاء بالمزدلفة". ... ... ... ... ... [ 1/174 ] .
ـــــــــــــــــــ
جمعه - صلى الله عليه وسلم - بين المغرب والعشاء بالمزدلفة ، ورد في عدة أحاديث منها :
حديث أسامة بن زيد ، أخرجه البخاري في صحيحه ، في كتاب الحج ، باب الجمع بين الصلاتين بالمزدلفة ح(1672)، ومسلم في كتاب الحج ، ح(1280).
وحديث ابن عمر ، أخرجه البخاري في كتاب الحج ، باب من جمع بينهما ولم يتطوع ، ح(1673)، ومسلم في كتاب الحج ح1288).
وحديث أبي أيوب الأنصاري ، أخرجه البخاري ، في كتاب الحج ، باب من جمع بينهما ، ولم يتطوع ح(1674)، ومسلم في كتاب الحج ح(1287) .
- "وقوله - عليه السلام -: (( الحج عرفة )) .
... ... ... ... ... ... [ 1/175 ] .
ـــــــــــــــــ
تقدم تخريجه في الحديث رقم (187) .
[ 192 ] "وقال - صلى الله عليه وسلم -: (( فما أدركتم فصلوا ، وما فاتكم فاقضوا)) . ... ... ... ... ... [ 1/175 ] .
ــــــــــــــــ
__________
(1) أي دفع الرسول - صلى الله عليه وسلم - من المزدلفة قبل طلوع الشمس .(6/1)
أخرجه البخاري في كتاب الأذان ، باب : لا يسعى إلى الصلاة ، وليأتها بالسكينة والوقار ح(636)، وأخرجه ح(908)، ومسلم في كتاب المساجد ح(602)، كلاهما بنحوه عن أبي هريرة ، إلا أن لفظة : (( فاقضوا )) ليست في الصحيحين ، وهي عند أحمد في مسنده 12/192 رقم (7250)، ويشهد لها حديث أبي هريرة في صحيح مسلم ح(602)، بلفظ: (( إذا ثوب بالصلاة فلا يسع إليها أحدكم ، ولكن ليمش وعليه السكينة والوقار ، صل ما أدركت ، واقض ما سبقك )) .
[ 193 ] "وقال - صلى الله عليه وسلم - : (( إن الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية وتعظيمها للآباء ، الناس من آدم ، وآدم من تراب ، لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى ، ثم تلا : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى ... إلى قوله : عَلِيمٌ خَبِيرٌ } [ الحجرات : الآية 13]. ... ... ... ... ... [ 1/176 ] .
ــــــــــــــــــ
لم أجد هذا الحديث بهذا اللفظ ، وأقرب لفظ وجدته ، ما رواه الترمذي في سننه ، في أبواب تفسير القرآن ، باب "ومن سورة الحجرات" ح(3270) فقال :
حدثنا علي بن حجر ، قال : أخبرنا عبدالله بن جعفر ، قال : حدثنا عبدالله بن دينار، عن ابن عمر ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطب الناس يوم فتح مكة فقال: (( يا أيها الناس ، إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية ، وتعاظمها بآبائها ، فالناس رجلان : رجل برٌ تقي كريم على الله ، وفاجر شقي هين على الله ، والناس بنو آدم ، وخلق الله آدم من تراب ، قال الله : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا ں@ح !$t7s%ur لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } [ الحجرات : الآية 13])).
غريب الحديث :
عبية : بضم العين وكسرها ، لغتان ، ومعناهما : الكبر والفخر .
... ... غريب الحديث للخطابي 1/290 . ... تهذيب الأسماء واللغات 2/2/2 .
رواة الإسناد :(6/2)
1- علي بن حجر : ابن إياس السعدي ، المروزي ، نزيل بغداد ، ثم مرو ، روى عن ابن علية ، وحفص بن سليمان ، وعبدالله بن جعفر ، وعنه : البخاري ومسلم والترمذي ، ثقة حافظ ، مات سنة 265هـ.
... الجرح والتعديل 6/183، تهذيب الكمال 20/355، تهذيب التهذيب 7/293، التقريب/4700 .
2- عبدالله بن جعفر : ابن نجيح السعدي مولاهم ، أبوجعفر المديني ، والد علي ، بصري ، أصله من المدينة ، روى عن عبدالله بن دينار ، وزيد بن أسلم ، ومالك بن أنس ، وعنه: أبوداود الطيالسي ، وعلي بن حجر ، وابنه علي ، ضعيف ، تغير حفظه بأخرة ، مات سنة 178هـ.
... الجرح والتعديل ،5/22 تهذيب الكمال 14/379، تهذيب التهذيب 5/174، التقريب/3255 .
3- عبدالله بن دينار : تقدمت ترجمته في الأثر رقم (175)، وأنه ثقة .
4- ابن عمر : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (19) .
تخريجه :
* أخرجه عبد بن حميد 2/32 رقم (793)، وابن أبي حاتم 10/2306 رقم (18622)، والبغوي في تفسيره 4/217-218 كلهم من طريق موسى بن عبيدة ،
... وأخرجه ابن حبان في صحيحه 9/137 ح(3828) من طريق موسى بن عقبة ،
... كلا الموسوين عن عبدالله بن دينار به بنحوه مطولاً بذكر صفة طواف الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالبيت ، وأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لما قرأ الآية قال : ((أقول هذا ، وأستغفر الله لي ولكم )) .
درجته :
إسناده ضعيف ، ففيه عبدالله بن جعفر ضعيف ، قال الترمذي : "هذا حديث غريب"، وقد تابع عبدالله بن جعفر راويان :
الأول : موسى بن عبيدة الربذي ، وهو ضعيف ، ولاسيما في عبدالله بن دينار ، كما في التقريب /6989، فلا يستفاد من متابعته شيئاً .
الثاني : موسى بن عقبة الأسدي ، وهو ثقة فقيه إمام في المغازي ، كما في التقريب /6992، وبه يصح الحديث ، والحمد لله .(6/3)
- وأما ما جاء في لفظ المصنف : (( لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى )) فقد ورد في الحديث ما يدل على معناه ، وقد جاء مصرحاً في مسند أحمد 38/474 رقم (23489) من حديث أبي نضرة قال : حدثني من سمع خطبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وسط أيام التشريق فقال : (( يا أيها الناس ، ألا إن ربكم واحد ، وإن أباكم واحد ، ألا لا فضل لعربي على عجمي ، ولا لعجمي على عربي ، ولا أحمر على أسود ، ولا أسود على أحمر ، إلا بالتقوى...)) وإسناده صحيح ، وقد صححه شيخ الإسلام ابن تيمية في الاقتضاء 1/367-368.
[ 194 ] "وروي عن علي - رضي الله عنه - أن المعلومات يوم النحر ويومان بعده في أيهما شئت". ... ... ... ... ... [ 1/177 ] .
ــــــــــــــــــ
قال الطحاوي في أحكام القرآن 2/201 :
حدثنا إسماعيل بن إسحاق بن سهل الكوفي، قال : حدثنا عبيدالله بن موسى العبسي ، قال: أخبرنا ابن أبي ليلى ، عن المنهال بن عمرو ، عن زر بن حبيش ، عن علي ابن أبي طالب ، قال : الأيام المعلومات : يوم النحر ، ويومان بعده ، اذبح في أيها شئت ، وأفضلها أولها".
رواة الإسناد :
1- إسماعيل بن إسحاق بن سهل الكوفي ، نزيل مصر ، المعروف بـ"تُرُنْجَة"، روى عن أبي نعيم ، وعبيدالله بن موسى ، وطلق بن غنام ، وعنه : ابن خزيمة ، والطحاوي ، وابن أبي حاتم ، وقال : صدوق ، مات سنة 270هـ.
... الجرح والتعديل 2/158، تاريخ ابن عساكر 8/373، كشف الأستار للسندهي ص(11).
2- عبيدالله بن موسى : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (78)، وأنه ثقة يتشيع .
3- ابن أبي ليلى : هو محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى الأنصاري ، الكوفي ، القاضي ، أبوعبدالرحمن ، روى عن الحكم بن عتيبة ، والمنهال بن عمرو ، وعمرو بن مرة ، وعنه: السفيانان ، وعبيدالله بن موسى .
... ضعفه يحيى القطان ، وقال أبوزرعة والنسائي : ليس بالقوي ، ووصفه بسوء الحفظ وكثرة الخطأ : شعبة ، وابن المديني ، وأحمد ، وأبوحاتم، والدارقطني وغيرهم .(6/4)
... وقال أبوحاتم : محله الصدق ، كان سيء الحفظ ، شغل بالقضاء فساء حفظه ، لا يتهم بشيء من الكذب ، إنما ينكر عليه كثرة الخطأ ، يكتب حديثه ، ولا يحتج به ، وهو والحجاج بن أرطاة ما أقربهما .
... وقد لخص حاله الحافظ ابن حجر بقوله : "صدوق سيء الحفظ جداً".
... العلل لأحمد 1/134، الجرح والتعديل 7/322، تهذيب الكمال 25/622، التقريب/6081.
4- المنهال بن عمرو : الأسدي مولاهم ، الكوفي ، روى عن زر بن حبيش ، وسعيد ابن جبير ، ومجاهد ، وعنه : شعبة ، ومطرف ، ومحمد بن أبي ليلى .
... قال فيه الحافظ ابن حجر : "صدوق ربما وهم"، ويبدو أن حاله أرفع مما ذكر الحافظ ، وأنه ثقة ، فقد وثقه ابن معين ، والنسائي ، والعجلي ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال الدارقطني : صدوق ، بل إن ظاهر كلام الحافظ في هدي الساري أنه ثقة ، فقد أجاب عن جميع قول من جرحه .
... تاريخ الدوري 2/590، معرفة الثقات للعجلي 2/300، سؤالات الحاكم للدارقطني /484، تهذيب الكمال 28/568، هدي الساري ص(445-446)، تهذيب التهذيب 10/319، التقريب /6918.
5- زر بن حبيش : ابن حباشة الأسدي ، الكوفي ، أبومريم ، روى عن عمر ، وعلي ، وعائشة ، وعنه : الشعبي ، والمنهال بن عمرو ، وإبراهيم النخعي ، ثقة جليل مخضرم ، مات سنة 83هـ أو قبلها بسنة أو سنتين .
... الجرح والتعديل 3/622، تهذيب الكمال 9/335، تهذيب التهذيب 3/321، التقريب/2008.
6- علي بن أبي طالب : تقدمت ترجمته في الأثر رقم (25).
تخريجه :
لم أقف عليه عند أحد سوى الطحاوي .
درجته :
إسناده ضعيف ؛ لحال محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى .
[(6/5)
195 ] "وروى الطحاوي عن أبي يوسف أنه قال في جواب مسألة أبي العباس الطوسي ، عن الأيام المعلومات ، أنها أيام النحر(1)، وقال : روي ذلك عن ابن(2) عمر وعلي - رضي الله عنهما -...". ... ... ... ... [ 1/177 ] .
ــــــــــــــــ
قال ابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير 5/416 :
حدثنا أبي ، حدثنا علي بن المديني ، حدثنا يحيى بن سعيد ، حدثنا ابن عجلان ، حدثني نافع، أن ابن عمر كان يقول : "الأيام المعلومات والمعدودات هن جميعهن أربعة أيام ، فالأيام المعلومات يوم النحر ويومان بعده ، والأيام المعدودات ثلاثة أيام بعد يوم النحر".
رواة الإسناد :
1- أبوحاتم : تقدمت ترجمته في الأثر رقم (186)، وأنه أحد الحفاظ الأئمة الأثبات.
2- علي ابن المديني : هو علي بن عبدالله بن جعفر السعدي مولاهم ، أبوالحسن ابن المديني، روى عن يحيى القطان ، وابن مهدي ، وهشيم ، وعنه : البخاري ، وأبوداود ، وأبوحاتم ، ثقة ثبت إمام ، أعلم أهل عصره بالحديث وعلله ، حتى قال البخاري : "ما استصغرت نفسي إلا عند علي ابن المديني"، مات سنة 234هـ.
... الجرح والتعديل 1/319، و6/194، تهذيب الكمال 21/5، تهذيب التهذيب 7/349، التقريب /4760.
3- يحيى بن سعيد : هو القطان ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (43)، وأنه ثقة متقن حافظ إمام قدوة .
4- ابن عجلان : هو محمد بن عجلان المدني ، روى عن نافع ، وأنس بن مالك ، وزيد ابن أسلم ، وعنه : السفيانان ، ويحيى القطان .
__________
(1) أي يوم العيد ، ويومان بعده ، كما هو مذهب الحنفية ، كما في المبسوط للسرخسي 12/9، واللباب للغنيمي 3/234.
(2) هنا وقع خطأ عند المصنف - لعله مطبعي - فقال : "روي ذلك عن عمر ...، والصواب ابن عمر ؛ كما هو موجود في الكتاب الذي ذكر المصنف مؤلفه ، وهو أحكام القرآن للطحاوي 2/203، وأيضاً موجود في أحكام القرآن للجصاص 1/383 الذي ينقل منه المصنف كثيراً .(6/6)
... وثقه ابن عيينة ، وأحمد ، وابن معين ، ويعقوب بن شيبة ، وأبوحاتم ، والنسائي ، والعجلي ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال أبوزرعة : صدوق وسط .
... ذكره العقيلي في الضعفاء ، وأخرج بسنده إلى يحيى القطان قوله : كان ابن عجلان مضطرب الحديث في حديث نافع ، ولم يكن له تلك القيمة عنده .
... وقال يحيى في موطن آخر : سمعت محمد بن عجلان يقول : كان سعيد المقبري يحدث عن أبيه ، عن أبي هريرة ، فاختلط علي ، فجعلتها كلها عن أبي هريرة .
... وقال الإمام أحمد : ثقة ، إلا أنه اختلط عليه حديث المقبري عن أبي هريرة .
... قال الحافظ : "صدوق إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة".
... ويظهر لي من كلام الأئمة أن محمد بن عجلان ثقة ، إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة من رواية المقبري فقط ، كما هو مقيد في كلام الأئمة .
... أما كلام يحيى القطان عليه في روايته عن نافع ، فلعله من قبيل التضعيف النسبي ؛ لأن علي بن المديني والنسائي ذكرا محمد بن عجلان في الطبقة الخامسة من طبقات أصحاب نافع ، وقد قسم كل منهما أصحاب نافع إلى تسع طبقات، وزاد النسائي طبقة عاشرة، هي طبقة المتروك حديثهم ، مات محمد سنة 148هـ.
... العلل لأحمد 1/35، الجرح والتعديل 8/49، ثقات العجلي 2/248، ثقات ابن حبان 7/386، ضعفاء العقيلي 4/118، تهذيب الكمال 26/101، شرح العلل 1/401-404، التقريب /6136 .
5- نافع : هو مولى ابن عمر ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (62)، وأنه ثقة ثبت فقيه مشهور .
6- ابن عمر : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (19).
تخريجه :
أخرجه ابن المنذر في الأوسط 4/298، والطحاوي في أحكام القرآن 2/202 من طريق حيوة بن شريح ،
وابن المنذر في الأوسط 4/298 من طريق جرير بن عبدالحميد ،
كلاهما ( حيوة ، وجرير ) عن محمد بن عجلان به بنحوه .
درجته :
إسناده حسن ؛ وذلك لحال محمد بن عجلان خصوصاً في روايته عن نافع ، وقد صححه ابن كثير في تفسيره 5/416.
[(6/7)
196 ] "وروي عن ابن عباس أن المعلومات : العشر ، والمعدودات : أيام التشريق".
... ... ... ... ... ... ... [ 1/178 ] .
ـــــــــــــــــــ
قال الطحاوي في أحكام القرآن 2/202 :
حدثنا إبراهيم بن مرزوق ، قال : حدثنا عفان بن مسلم ، عن هشيم، قال : حدثنا أبوبشر، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : "الأيام المعلومات : أيام العشر ، والمعدودات : أيام التشريق".
رواة الإسناد :
1- إبراهيم بن مروزق : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (25)، وأنه ثقة .
2- عفان بن مسلم : بن عبدالله الباهلي ، أبوعثمان الصفار ، البصري ، روى عن يحيى القطان ، ووهيب بن خالد ، وشعبة ، وعنه : أحمد ، والبخاري ، وإبراهيم بن مرزوق، ثقة ثبت ، قال ابن معين : أنكرناه في صفر سنة تسع عشرة - أي ومائتين -، ومات بعدها بيسير، وقد ذكره العلائي في القسم الأول من أقسام المختلطين الذين لم يوجب الاختلاط لهم ضعفاً ، مات سنة 220هـ.
... الجرح والتعديل 7/30، تهذيب الكمال 20/160، المختلطين للعلائي ص(3-85)، تهذيب التهذيب 7/230، التقريب /4627.
3- هشيم : هو ابن بشير ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (154)، وأنه ثقة ثبت كثير التدليس والإرسال الخفي .
4- أبوبشر : جعفر بن إياس ، أبوبشر بن أبي وحشية اليشكري ، الواسطي ، روى عن سعيد بن جبير ، وطاوس ، والشعبي ، وعنه : أيوب السختياني ، وهشيم ، والأعمش ، ثقة ، من أثبت الناس في سعيد بن جبير ، وضعفه شعبة في حبيب بن سالم ، وفي مجاهد، مات سنة 125هـ، وقيل : بعدها بسنة .
... الجرح والتعديل 2/473، تهذيب الكمال 5/5، تهذيب التهذيب 2/83، التقريب/930.
5- سعيد بن جبير : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7)، وأنه ثقة ثبت فقيه .
6- ابن عباس : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7) .
تخريجه :
* أخرجه البيهقي في السنن 5/228، وفي الشعب 7/353 رقم (3492)، وفي فضائل الأوقات ص(413) رقم (219) من طريق إبراهيم بن مرزوق به بنحوه .(6/8)
* وأخرجه ابن جرير 3/550، والضياء في المختارة 10/78 رقم (70) من طريق شعبة،
... وابن جرير 3/550 من طريق يعقوب بن إبراهيم ،
... وابن عبدالبر في الاستذكار 15/199، وابن حزم في المحلى 7/434 من طريق يحيى القطان،
... ثلاثتهم ( شعبة ، ويعقوب ، والقطان ) عن هشيم به بنحوه ، إلا في روايتي ابن جرير فهي مختصرة بتفسير الأيام المعدودات فقط .
* وأخرجه ابن جرير 3/550، وابن المنذر في الأوسط 4/298 من طريق شعبة عن أبي بشر به مختصراً بتفسير الأيام المعدودات فقط .
* وأخرجه عبد بن حميد كما في تغليق التعليق 2/377، وعمدة القاري 6/289 من طريق عمرو بن دينار ،
... وابن جرير 3/550-551 من طريق علي بن أبي طلحة ، وكعب القرظي ،
... والطحاوي في أحكام القرآن 2/202 رقم (1564) من طريق عطاء ،
... أربعتهم ( عمرو ، وابن أبي طلحة ، وكعب ، وعطاء ) عن ابن عباس به بنحوه ، إلا أنه عند ابن جرير مختصر بذكر الأيام المعدودات فقط .
... وقد عزاه السيوطي في الدر المنثور 1/562 إلى الفريابي والمروزي في العيدين ، وابن مردويه.
درجته :
إسناده صحيح ، وقد صححه ابن حزم في المحلى 7/434، وابن حجر في الفتح 2/458، وفي التلخيص 2/285.
[ 197 ] "قوله : { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ } الآية [ البقرة : الآية 217]، وقال عطاء : لم ينسخ ذلك وكان يحلف عليه". ... [ 1/180 ] .
ــــــــــــــــــــ
قال أبوعبيد في الناسخ والمنسوخ ص(207) رقم (388) :
حدثنا حجاج عن ابن جريج قال : قلت لعطاء : ما لهم إذ ذاك لم يكن يحل لهم أن يغزوا في الشهر الحرام ، ثم غزوهم بعد ، قال : فحلف لي بالله ، ما يحل للناس أن يغزوا في الحرم ، ولا في الشهر الحرام إلا أن يقاتلوا ، وما نسخت".
رواة الإسناد :(6/9)
1- حجاج : هو ابن محمد المصيصي الأعور ، أبومحمد ، ترمذي الأصل ، نزل بغداد ، ثم المصيصة ، روى عن ابن جريج ، وشعبة ، وعمر بن ذر ، وعنه : أحمد بن حنبل ، وأبوعبيد ، وقتيبة بن سعيد ، ثقة ثبت ، لكنه اختلط في آخر عمره لما قدم بغداد قبل موته ، وقد جعله العلائي في القسم الأول من أقسام المختلطين الذين لم يوجب الاختلاط لهم ضعفاً أصلاً ؛ لأنه لم يرو شيئاً حال اختلاطه ، مات سنة 206هـ.
... الجرح والتعديل 3/166، تهذيب الكمال 5/451، المختلطين ص(15)، تهذيب التهذيب 2/205، التقريب /1135.
2- ابن جريج : هو عبدالملك بن عبدالعزيز ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (48)، وأنه ثقة فقيه فاضل ، وكان يدلس ويرسل .
3- عطاء : هو ابن أبي رباح ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (39)، وأنه ثقة فقيه فاضل، لكنه كثير الإرسال.
تخريجه :
أخرجه ابن جرير 3/663، وابن الجوزي في الناسخ والمنسوخ ص(81) من طريق حجاج(1) به بنحوه عند ابن الجوزي ، وبمعناه عند ابن جرير .
درجته :
إسناده صحيح .
[ 198 ] "وذكر الحسن أن الكفار سألوا النبي - عليه السلام - عن ذلك - أي القتال في الشهر الحرام - على جهة التعنيت للمسلمين باستحلالهم بالقتال في الشهر الحرام". ... ... ... ... [ 1/181 ] .
ـــــــــــــــــــ
لم أقف عليه .
[ 199 ] "وقيل : إنها نزلت على سبب ، وهو قتل واقد بن عبدالله الحضرميّ مشركاً ، فقال المشركون : قد استحل محمد القتال في الشهر الحرام".
... ... ... ... ... ... ... [ 1/181-182 ] .
ــــــــــــــــــــ
قال عبدالرزاق في تفسيره 1/87-88 :
__________
(1) عند ابن جرير وقع هكذا "ابن جريج عن مجاهد ، قال : قلت لعطاء"، ويبدو أنها زيادة مقحمة ، وقد استنكرها المعلق.(6/10)
نا معمر ، عن الزهري وعن عثمان الجزري ، عن مقسم مولى ابن عباس قال : لقي واقد ابن عبدالله عمرو بن الحضرمي في أول ليلة من رجب ، وهو يرى أنه من جمادى ، فقتله، وهو أول قتيل من المشركين ، فعير المشركون المسلمين ، قالوا : أتقتلون في الشهر الحرام ؟ فأنزل الله تعالى : { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ } [ البقرة : الآية 217] يقول: وكفر بالله والمسجد الحرام، يقول : وصد عن المسجد الحرام ، وإخراج أهله منه أكبر من قتلكم عمرو بن الحضرمي ، والفتنة ، يقول: والشرك الذي أنتم فيه أكبر من ذلك أيضاً ، قال الزهري : وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما بلغنا يحرم القتال في الشهر الحرام ، ثم أحل له بعد .
رواة الإسناد :
1- معمر : هو ابن راشد ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (75)، وأنه ثقة ثبت فاضل إلا أن في روايته عن ثابت والأعمش وعاصم بن أبي النجود وهشام بن عروة وقتادة شيئاً ، وكذا فيما حدث به بالبصرة .
2- الزهري : هو محمد بن شهاب ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (45)، وأنه متفق على جلالته وإتقانه.
3- عثمان الجزري : ويقال له : عثمان الشاهد ، روى عن مقسم ، وعنه معمر والنعمان ابن راشد ، قال أحمد : روى أحاديث مناكير ، زعموا أنه ذهب كتابه .
... الجرح والتعديل 6/174.
4- مقسم : هو ابن بجرة ، أو ابن نجدة ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (174)، وأنه صدوق ، وكان يرسل .
تخريجه :
أخرجه ابن جرير 3/657، وابن أبي حاتم 2/384 رقم (2023) من طريق عبدالرزاق به بنحوه، إلا أنه عند ابن أبي حاتم بدون تفسير الكفر والصد والإخراج والفتنة .
درجته :
إسناده ضعيف ، فهو مرسل ، فالزهري ومقسم كلاهما تابعيان ، وفي رواية مقسم عثمان الجزري ، يروي مناكير ، لكن وردت لهما عدة شواهد ، منها :(6/11)
- حديث جندب بن عبدالله بنحوه مطولاً ، أخرجه أبويعلى 3/102، وابن جرير 3/655، وابن أبي حاتم 2/384-387 رقم (2022)، والطبراني 2/162 رقم (1670)، والبيهقي 9/11-12، وإسناده حسن ، قال الهيثمي في مجمع الزوائد 6/198 : "ورجاله ثقات"، وحسنه الحافظ ابن حجر في العجاب 1/359، وصححه السيوطي في الدر المنثور 1/600.
- حديث ابن عباس بنحوه مطولاً ، أخرجه ابن جرير 3/657، وابن أبي حاتم 2/385-386، وإسناده ضعيف جداً ، ففيه عطية العوفي ومن دونه ضعفاء ، وينظر في بيان حالهم الأثر رقم (217).
- مرسل عروة بن الزبير بنحوه مطولاً ، أخرجه ابن جرير 3/650، وفي التاريخ 2/410-413، والبيهقي في الدلائل 3/18-19.
- مرسل مجاهد ، أخرجه ابن جرير 3/656-657 .
- مرسل السدي بنحوه مطولاً، أخرجه ابن جرير 3/654، وفي التاريخ 2/413-414.
- مرسل أبي مالك الغفاري بنحوه ، أخرجه ابن جرير 3/658-659.
- مرسل الضحاك بنحوه ، أخرجه ابن جرير 3/660.
[ 200 ] "وقال ابن عباس : "الميسر : القمار" .
... ... ... ... ... ... [ 1/184 ] .
ــــــــــــــــــ
قال أبوعبيد في الناسخ والمنسوخ ص(249) رقم (451) :(6/12)
حدثنا عبدالله بن صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله : { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ } [ البقرة : الآية 219] فالميسر : القمار ، كان الرجل في الجاهلية يخاطر على أهله وماله ، قال : وقوله : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ } [ النساء : الآية 43ٍ] قال : كانوا لا يشربونها عند الصلاة ، فإذا صلوا العشاء شربوها ، ثم إن ناساً من المسلمين شربوها ، فقاتل بعضهم بعضاً ، وتكلموا بما لا يرضي الله عز وجل ، فأنزل الله عزوجل : { إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ } [ المائدة : الآية 90] قال : فالميسر : القمار، والأنصاب : الأوثان ، والأزلام : القداح كانوا يستقسمون بها .
غريب الأثر :
القمار : كل لعب يشترط فيه غالباً من المتغالبين شيء من المغلوب .
... ... ... ... النهاية 4/107، التعريفات للجرجاني ص(179) .
رواة الإسناد :
1- عبدالله بن صالح : تقدمت ترجمته في الأثر رقم (102)، وأنه صدوق كثير الغلط ثبت في كتابه ، وكانت فيه غفلة .
2- معاوية بن صالح : تقدمت ترجمته في الأثر رقم (102)، وأنه صدوق إمام .
3- علي بن أبي طلحة : تقدمت ترجمته في الأثر رقم (102)، وأنه صدوق .
4- ابن عباس : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7) .
تخريجه :
أخرجه ابن جرير 3/674، وابن المنذر في تفسيره 2/717-718 رقم (1795)، والنحاس في الناسخ والمنسوخ ص(51-52)، والآجري في كتابه : تحريم النرد والشطرنج والملاهي رقم (44) كلهم من طريق عبدالله بن صالح به بنحوه عند ابن المنذر ، ومختصراً عند ابن جرير والنحاس والآجري .
وأخرجه ابن أبي حاتم 4/1197 رقم (6748) من طريق الضحاك عن ابن عباس به بنحوه مختصراً .
درجته :(6/13)
إسناده حسن ، وقد صححه العيني في عمدة القاري 18/208، وقد سبق الكلام على رواية علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في الأثر رقم (102).
وقد جاء الأثر بسند صحيح عن ابن عمر ، أخرجه ابن وهب في تفسيره 2/129، وابن جرير في تفسيره 3/675، وابن أبي حاتم في تفسيره 2/390 رقم (2050)، والبيهقي 1/213.
[ 201 ] "وقال عطاء : "حتى لعب الصبيان بالكعاب والجوز".
... ... ... ... ... ... ... [ 1/184 ] .
ـــــــــــــــــــ
قال الحسن بن موسى الأشيب في جزئه ص(74) رقم (51) :
حدثنا شيبان ، عن ليث ، عن طاوس ومجاهد وعطاء ، أنهم قالوا : في كل شيء فيه قمار فهو من الميسر ، حتى لعب الصبيان بالجوز والكعاب .
غريب الأثر :
الكعاب : بكسر الكاف : فص النرد ، والنرد : لعبة ، ذات صندوق وحجارة وفصين ، تعتمد على الحظ ، وتنقل فيها الحجارة على حسب ما يأتي به الفص .
... ... ... ... ... ... ... المعجم الوسيط ص(790-912).
رواة الإسناد :
1- شيبان : هو ابن عبدالرحمن التميمي مولاهم ، النحوي ، أبومعاوية البصري ، نزيل الكوفة ، يقال : إنه منسوب إلى "بني نحو" بطنٍ من الأزد ، لا إلى علم النحو ، روى عن : قتادة ، والأعمش ، وليث بن أبي سليم ، وعنه : الحسن بن موسى الأشيب ، وأبوداود الطيالسي ، ويزيد بن هارون ، ثقة ، صاحب كتاب ، مات سنة 164هـ.
... الجرح والتعديل 4/355، تهذيب الكمال 12/592، تهذيب التهذيب 4/373، التقريب/2833.
2- ليث : هو ابن أبي سليم بن زنيم ، واسم أبيه : أيمن ، وقيل : أنس ، وقيل غير ذلك ، روى عن طاوس ، ومجاهد ، وعطاء ، وعنه : شيبان بن عبدالرحمن ، وسفيان الثوري ، وشعبة ، صدوق اختلط جداً ، ولم يتميز حديثه فترك ، مات سنة 148هـ.
... الجرح والتعديل 7/180، تهذيب الكمال 24/279، تهذيب التهذيب 8/465، التقريب/5685.
3- طاوس : هو ابن كيسان ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (59)، وأنه ثقة فقيه فاضل.
4- مجاهد : هو ابن جبر ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (70)، وأنه ثقة إمام في التفسير والعلم.(6/14)
5- عطاء : هو ابن أبي رباح ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (39)، وأنه ثقة فقيه فاضل، ولكنه كثير الإرسال.
تخريجه :
أخرجه عبدالرزاق في تفسيره 1/88، والبيهقي 10/213 من طريق معمر ،
وابن أبي شيبة 8/741 رقم (6223)، وابن أبي حاتم 4/1197 رقم (6749)، وابن جرير 3/671 من طريق سفيان ،
وابن أبي شيبة 8/741 من طريق حفص بن غياث ،
وابن جرير 3/673 من طريق المعتمر ،
والآجري في كتاب "تحريم النرد والشطرنج والملاهي" رقم (41، 42) من طريق يوسف القطان والمحاربي ،
ستتهم ( معمر ، وسفيان ، وحفص ، والمعتمر ، والقطان ، والمحاربي ) عن ليث به بنحوه ، إلا أنه عن معمر وسفيان بدون لفظة "الكعاب"، وقد رواه معمر عند عبدالرزاق عن مجاهد وسعيد بن جبير، وهو عند البيهقي عن مجاهد وحده ، ورواه سفيان عند ابن جرير عن مجاهد وحده ، وحفص عن طاوس وحده ، ورواه يوسف القطان عن محمد بن فضيل وجرير وليث بن أبي سليم .
درجته :
إسناده ضعيف ؛ وذلك لحال ليث بن أبي سليم ، ومدار الطرق عليه ، وهو ضعيف ، ومما يزيده ضعفاً أن ابن معين قال عنه : "ضعيف الحديث عن طاوس ، فإن جمع طاوس وغيره ، فالزيادة هو ضعيف"ا.هـ، تهذيب الكمال 24/285 .
وقد جاء هذا الأثر بمعناه عن ابن سيرين بسند صحيح ، أخرجه ابن أبي شيبة 8/741 رقم (6221)، والآجري في تحريم النرد رقم (43) .
[ 202 ] "وكانت المخاطرة في أول الإسلام مباحة ، حتى خاطر أبوبكر المشركين ، حتى نزلت { الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ } [ الروم : الآيات 1-2] فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (( زد في المخاطرة ، وامدد في الأجل )) . ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... [ 1/184 ] .
ـــــــــــــــــــ
قال ابن جرير في التفسير 18/450 :(6/15)
حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن أبي بكر بن عبدالله ، عن عكرمة : أن الروم وفارس اقتتلوا في أدنى الأرض ، قال : وأدنى الأرض يومئذٍ أذرعات، بها التقوا ، فهزمت الروم ، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ، وهم بمكة ، فشق ذلك عليهم ، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يكره أن يظهر الأميون من المجوس على أهل الكتاب من الروم ، وفرح الكفار بمكة وشمتوا ، فلقوا أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : إنكم أهل كتاب ، والنصارى أهل كتاب ، ونحن أميون ، وقد ظهر إخواننا من أهل الفارس على إخوانكم من أهل كتاب، وإنكم إن قاتلتمونا لنظهرن عليكم، فأنزل الله : { الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ } الآيات [ الروم : الآيات 1-5]، فخرج أبوبكر الصديق إلى الكفار ، فقال : أفرحتم بظهور إخوانكم على إخواننا ؟ فلا تفرحوا، ولا يقرن الله أعينكم، فوالله لتظهرن الروم على فارس ، أخبرنا بذلك نبينا - صلى الله عليه وسلم -، فقام إليه أبي ابن خلف فقال : كذبت يا أبا فضيل ، فقال له أبوبكر - رضي الله عنه -: أنت أكذب يا عدو الله ، فقال : أُناحُبك ، عشر قلائص مني ، وعشر قلائص منك ، فإن ظهرت الروم على فارس غرمتُ ، وإن ظهرت فارس غرمتَ ، إلا ثلاث سنين ، ثم جاء أبوبكر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره ، فقال : (( ما هكذا ذكرت ، إنما البضع ما بين الثلاث إلى التسع ، فزايده في الخطر ، ومادِّه في الأجل )) فخرج أبوبكر ، فلقي أبياً ، فقال : لعلك ندمت ؟ قال : لا ، تعال، أزايدْك في الخطر ، وأمادَّك في الأجل ، فاجعلها مائة قلوص لمائة قلوص ، إلى تسع سنين ، قال : قد فعلت .
غريب الحديث :(6/16)
- أذرعات : بلد في أطراف الشام يجاور أرض البلقاء وعمان .
... ... ... ... ... معجم البلدان 1/130.
- أُناحُبك : أي أراهنك .
... ... ... ... ... لسان العرب ، مادة "نحب" 7/4362.
- قلائص : جمع قلوص ، وهي الفتية من الإبل ؛ سميت قلوصاً لطول قوائمها ، ولم تجسم بعد. ... ... ... ... لسان العرب ، مادة "قلص" 6/3722.
- الخطر : الرهن ، وما يخاطر عليه .
... ... ... ... ... النهاية 2/46 .
- مادِّه : أي ماطله وجاذبه . ... ...
... ... ... ... ... لسان العرب ، مادة "مدد" 7/4156 .
رواة الإسناد :
1- القاسم : هو ابن بشر بن أحمد بن معروف ، أبومحمد البغدادي ، روى عن يحيى ابن سليم ، وسفيان بن عيينة ، وأبي داود الطيالسي ، وعنه : ابن خزيمة ، والهيثم بن خلف، وابن صاعد ، قال الخطيب البغدادي : كان ثقة .
... تاريخ بغداد 12/427.
2- الحسين : هو ابن بشر الطرسوسي ، روى عن حجاج بن محمد المصيصي ، ومحمد ابن حمير السليحي ، وعنه : النسائي ، ومحمد بن الحسين ، وثقه النسائي مرة ، ومرة قال : لا بأس به ، وقال أبوحاتم : شيخ ، وقال الحافظ ابن حجر : "لا بأس به".
... الجرح والتعديل 3/47، تهذيب الكمال 6/352، تهذيب التهذيب 2/330، التقريب/1306 .
3- حجاج : هو ابن محمد المصيصي ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (197)، وأنه ثقة ثبت.
4- أبوبكر بن عبدالله : الهذلي البصري ، اسمه : سُلمى بن عبدالله بن سُلمى ، وقيل : اسمه روح ، روى عن الحسن البصري ، وعكرمة ، والشعبي ، وعنه : إسماعيل بن عياش ، وسفيان بن عيينة ، ووكيع ، أخباري متروك الحديث ، مات سنة 167هـ.
... الجرح والتعديل 4/313، تهذيب الكمال 33/159، تهذيب التهذيب 12/45، التقريب/8002.
5- عكرمة : هو مولى ابن عباس ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7)، وأنه ثقة ثبت عالم بالتفسير .
تخريجه :
لم أقف عليه عند أحد سوى ابن جرير .
درجته :
إسناده ضعيف جداً ، ففيه أبوبكر الهذلي متروك ، وأيضاً فالحديث مرسل .(6/17)
وله شاهد بمعناه من حديث ابن عباس ، أخرجه أحمد 4/296-297 رقم (2495)، والبخاري في خلق أفعال العباد ص(24)، والترمذي ح(3193)، والنسائي في الكبرى 6/426 رقم (11389)، والحاكم 2/410، والبيهقي في الدلائل 2/330-331، والضياء في المختارة 10/144-146 رقم (144-145)، وإسناده صحيح ، وقد صححه الترمذي، والحاكم، ووافقه الذهبي ، وقال ابن القيم في الفروسية ص(207) : "وإسناده على شرط الصحيح".
[ 203 ] "وحرم القمار مطلقاً إلا ما رخص فيه من الرهان في السبَق في الدواب والإبل والنصال" . ... ... ... ... [ 1/184 ] .
ـــــــــــــــــــ
قال ابن أبي شيبة في المصنف 12/502 رقم (15409) :
حدثنا وكيع ، قال : ثنا ابن أبي ذئب ، عن نافع بن أبي نافع مولى أبي أحمد ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( لا سبَق إلا في خف أو حافر أو نصل)) .
غريب الحديث :
- لا سبَق : بفتح الباء : ما يجعل من المال رهناً على المسابقة ، والمعنى : لا يحل أخذ المال بالمسابقة إلا في هذه الثلاثة ، وهي الإبل والخيل والسهام.
... ... ... ... ... ... ... ... النهاية 2/338 .
رواة الإسناد :
1- وكيع : هو ابن الجراح، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (55)، وأنه ثقة حافظ عابد .
2- ابن أبي ذئب : هو محمد، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (33)، وأنه ثقة فقيه فاضل .
3- نافع بن أبي نافع مولى أبي أحمد : البزاز ، أبوعبدالله ، روى عن معقل بن يسار ، وأبي هريرة ، وعنه : أبوالعلاء الخفاف ، وابن أبي ذئب ، ثقة .
الجرح والتعديل 8/453، تهذيب الكمال 29/293، تهذيب التهذيب 10/410، التقريب /7083.
4- أبوهريرة : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (21) .
تخريجه :
* أخرجه الترمذي ح(1700) من طريق وكيع به مثله .
* وأخرجه الشافعي في الأم 4/243، ومن طريقه البيهقي 10/16 من طريق ابن أبي فديك،
... وأحمد 16/128 رقم (10137)، وإبراهيم الحربي في غريب الحديث 2/852 من طريق يحيى القطان ،(6/18)
... وأبوداود ح(2574) من طريق أحمد بن يونس ،
... والنسائي ح(3586)، والطحاوي في شرح المشكل 5/149 رقم (1892)، والطبراني في المعجم الصغير 1/25، وأبوالقاسم البغوي في الجعديات ص(405) رقم (2760)، وابن عدي في الكامل 6/2229 كلهم من طريق سفيان بن عيينة ،
... والنسائي ح(3585) من طريق خالد بن الحارث ،
... وأبوالقاسم البغوي في الجعديات ص(405) رقم (2759)، ومن طريقه البغوي في شرح السنة 10/393 رقم (2653)، والمزي في تهذيب الكمال 29/294 من طريق علي بن الجعد ،
... والطحاوي في شرح المشكل 5/148 رقم (1888)، وابن المنذر في الإقناع 24/504 من طريق ابن وهب ،
... والطحاوي في شرح المشكل 5/149 رقم (1889، 1891) من طريق أبي عامر ، وعثمان ابن عمر ، وعبدالله بن مسلمة ،
... وابن حبان 10/544 رقم (4690) من طريق المعتمر بن سليمان ،
... والبيهقي 10/16 من طريق زيد بن الحباب ، وأبي داود الطيالسي ،
... هؤلاء الثلاثة عشر ( ابن أبي فديك ، والقطان ، وابن يونس ، وابن عيينة ، وخالد ابن الحارث ، وابن الجعد ، وابن وهب ، وأبوعامر ، وعثمان ، وابن مسلمة ، والمعتمر ، وزيد، والطيالسي ) عن ابن أبي ذئب به مثله .
* وأخرجه الطبراني في المعجم الصغير 1/25، وابن عدي في الكامل 6/2229 من طريق محمد بن عمرو بن علقمة ، عن نافع به مثله .
* وأخرجه أحمد 14/542 رقم (8993) و15/295 رقم (9487)، والنسائي ح(3589)، وابن ماجه ح(2878)، وإبراهيم الحربي في غريب الحديث 3/1117، والطحاوي في شرح المشكل 5/146-148 رقم (1883-1887)، والبيهقي 10/16 كلهم من طريق أبي الحكم مولى الليثيين ،
والشافعي في الأم 4/243، وأحمد 14/318 رقم (8693)، والنسائي ح(3587)، والبخاري في التاريخ الكبير 9/48، والطحاوي في شرح المشكل 5/146-147 رقم (1883، 1885)، كلهم من طريق أبي صالح مولى الجندعيين ، ويقال له أبوعبدالله ،
والطبراني في المعجم الأوسط 1/589 رقم (2168) من طريق سعيد المقبري ،(6/19)
ثلاثتهم ( أبوالحكم ، وأبوصالح ، والمقبري ) عن أبي هريرة به مثله ، غير أن في رواية أبي الحكم وأبي صالح لم يذكر النصل .
درجته :
إسناده صحيح ، وقد حسنه الترمذي في سننه ، وصححه ابن حبان ، وابن القطان في بيان الوهم والإيهام 5/383، وابن دقيق العيد كما في التلخيص لابن حجر 4/161.
[ 204 ] "قال ابن عباس : لما نزل قوله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا } [ النساء : الآية 10] كره المسلمون أن يضموا اليتامى إليهم ، وتحرجوا أن يخالطوهم في شيء ، فنزل قوله تعالى: { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ } [ البقرة : الآية 220] . ... ... ... ... [ 1/185-186 ] .
ــــــــــــــــــــ
قال ابن جرير في تفسيره 3/701-702 :
حدثني علي بن داود ، قال : ثنا أبوصالح ، قال ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس قوله: { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ } [ البقرة : الآية 220]، وذلك أن الله لما أنزل : { إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا } [ النساء : الآية 10] كره المسلمون أن يضموا اليتامى ، وتحرجوا أن يخالطوهم في شيء ، فسألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأنزل الله : { قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ } [ البقرة : الآية 220] ".
رواة الإسناد :(6/20)
1- علي بن داود: بن يزيد التميمي القنطري ، أبوالحسن بن أبي سليمان البغدادي الأَدَمي، روى عن أبي صالح كاتب الليث ، ونعيم بن حماد ، ومحمد بن عبدالعزيز الرملي، وعنه: ابن ماجه ، وإبراهيم الحربي ، وابن جرير ، وثقه الخطيب البغدادي ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال الحافظ في التقريب : "صدوق"، ويبدو أنه أرفع من حكم الحافظ ؛ إذ لا يعلم فيه جرح ، وقد وثقه من ذكر ، مات سنة 272هـ.
... الجرح والتعديل 6/185، تاريخ بغداد 11/425، تهذيب الكمال 20/423، تهذيب التهذيب 7/317، التقريب/4730.
2- أبوصالح : كاتب الليث ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (101)، وأنه صدوق كثير الغلط ، ثبت في كتابه ، وكانت فيه غفلة .
3- معاوية : هو ابن صالح ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (101)، وأنه صدوق إمام.
4- علي : هو ابن أبي طلحة ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (101)، وأنه صدوق.
5- ابن عباس : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7) .
تخريجه :
* أخرجه أبوعبيد في الناسخ والمنسوخ ص(238) رقم (437)، والطبراني في المعجم الكبير 12/251 رقم (13020) من طريق عبدالله بن صالح به بنحوه عند الطبراني ، ومطولاً عند أبي عبيد ،
* وأخرجه أحمد 5/140 ح(3000)، وأبوداود ح(2871)، والنسائي في الصغرى ح(3671)، وفي الكبرى 4/113 ح(6496)، وابن جرير 3/698-699-701-702، وابن أبي حاتم 2/395 رقم (2081) و 5/1418 رقم (8079)، والحاكم 2/278-279، والبيهقي 5/258-259، والواحدي في أسباب النزول ص(49) كلهم من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس بمعناه .
درجته :(6/21)
إسناده حسن ، وقد سبق الكلام على رواية علي بن أبي طلحة في الأثر رقم (101)، وأما رواية سعيد بن جبير ، فقد جاءت من رواية عطاء بن السائب عنه ، وعطاء ابن السائب : صدوق اختلط كما في التقريب /4592، وقد رواه عنه أربعة : جرير ابن عبدالحميد ، وإسرائيل ، وعمران بن عيينة ، وأبوكدينة، فأما جرير ، فقد روى عنه بعد الاختلاط ، نص عليه أحمد - كما في الكواكب النيرات ص(322)، وأما الثلاثة الآخرون، فلم يذكروا في الرواة الذين رووا عن عطاء قبل الاختلاط ، يضاف إلى ذلك أن الأثر أخرجه سفيان الثوري في تفسيره ص(91) عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير مرسلاً ، لم يذكر ابن عباس ، قال الحافظ ابن حجر في العجاب 1/548 : "وهو أقوى ، فإن عطاء ابن السائب ممن اختلط ، وسالم أتقن منه"، قلت : قد قال الإمام أحمد - رحمه الله -: "كان عطاء يرفع عن سعيد بن جبير أشياء لم يكن يرفعها"، وقال أبوحاتم : "رفع أشياء كان يرويها عن التابعين فرفعها إلى الصحابة"، تهذيب الكمال 20/90-92.
وقد جاء سبب النزول هذا عن مجموع من التابعين :
فجاء من مرسل عبدالرحمن بن أبي ليلى ، أخرجه ابن جرير في تفسيره 3/700.
وجاء من مرسل قتادة ، أخرجه عبدالرزاق في تفسيره 1/377، وابن جرير في تفسيره 3/700.
وجاء من مرسل الربيع ، أخرجه ابن جرير 3/701 .
وجاء من مرسل الشعبي ، أخرجه ابن جرير 3/701، وابن أبي حاتم 3/787.
وجاء من مرسل عطاء بن أبي رباح ، أخرجه ابن جرير 3/702.
[ 205 ] "وقال - عليه السلام -: (( ابتغوا في أموال اليتامى لا تأكلها الصدقة)) .
... ... ... ... ... ... [ 1/186 ] .
ـــــــــــــــــــ
قال الشافعي في الأم 2/30 :
أخبرنا عبدالمجيد ، عن ابن جريج ، عن يوسف بن ماهك ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (( ابتغوا في مال اليتيم ، أو في أموال اليتامى حتى لا تذهبها ، أو لا تستهلكها الصدقة )) .
رواة الإسناد :(6/22)
1- عبدالمجيد : هو ابن عبدالعزيز بن أبي رواد الأزدي، أبوعبدالحميد المكي، روى عن أبيه، وابن جريج ، والليث بن سعد ، وعنه : أحمد بن حنبل ، والشافعي ، والحسن ابن الصباح .
... وثقه أحمد ، وابن معين - مرة -، وأبوداود ، والنسائي - مرة -، وقال ابن معين - مرة -: كان صدوقاً ، وقال النسائي : ليس به بأس ، ونص ابن معين وابن عدي والدارقطني بأنه أعلم الناس بحديث ابن جريج ، وقد رماه بالإرجاء أحمد ، وابن معين ، والبخاري ، وأبوداود.
... وقال يحيى القطان : كذاب ، وقال أبوحاتم : ليس بالقوي ، يكتب حديثه ، وقال الدارقطني : لا يحتج به ، يعتبر به .
... قال فيه ابن حجر : "صدوق يخطئ ، وكان مرجئاً أفرط ابن حبان ، فقال : متروك".
... قلت : لو زاد الحافظ في خلاصة حاله بأنه أعلم الناس في ابن جريج لكان أولى ، مات عبدالمجيد سنة 206هـ.
... تاريخ الدوري 2/370، الجرح والتعديل 6/64 ، الضعفاء الصغير /239، المعرفة 3/52، الكامل 5/1982، تهذيب الكمال 18/271، تهذيب التهذيب 6/382-383، التقريب/4160.
2- ابن جريج : هو عبدالملك بن عبدالعزيز ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (48)، وأنه ثقة فقيه فاضل ، وكان يدلس ويرسل .
3- يوسف بن ماهك : بن بُهْزَاد الفارسي ، المكي ، مولى قريش ، روى عن ابن عمر ، وابن عباس ، وحكيم بن حزام ، وعنه : ابن جريج ، وعاصم الأحول ، وأيوب السختياني ، ثقة ، مات سنة 106هـ.
... الجرح والتعديل 9/229، تهذيب الكمال 32/451، تهذيب التهذيب 11/421، التقريب /7878.
تخريجه :
* أخرجه البيهقي في السنن 4/107، 6/2، وفي المعرفة 6/66 من طريق الشافعي به مثله.
* وأخرجه عبدالرزاق في المصنف 4/66 رقم (6982) ،
وأبوعبيد في الأموال ص(454) رقم (1300) عن حجاج الأعور ،
كلاهما ( عبدالرزاق ، وحجاج ) عن ابن جريج به بنحوه .
درجته :
إسناده ضعيف ، فابن جريج مدلس وقد عنعن ، ويوسف بن ماهك تابعي ، فخبره مرسل ، وله عدة شواهد ، منها :(6/23)
1) حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده بمعناه ، أخرجه الترمذي ح(641)، والدارقطني 2/109، والبيهقي 4/107، وفي إسناده المثنى بن الصباح يرويه عن عمرو، والمثنى ضعيف ، اختلط بأخرة ، وكان عابداً كما في التقريب /6471، ولذا فقد ضعف الحديث أحمد كما في التلخيص 2/157، والترمذي في تعليقه على ح(641)، وعبدالحق في الأحكام الوسطى 2/180، والنووي في المجموع 5/329، وابن حجر في التلخيص 2/157.
وقد روى هذا الحديث الدارقطني 2/110 من طريق مندل عن أبي إسحاق الشيباني ، عن عمرو بن شعيب به بمعناه ، قال الحافظ في التلخيص 2/158 : "مندل بن علي ضعيف"، وبه أعله ابن الجوزي في التحقيق 2/30.
ورواه الدارقطني أيضاً 2/110 من طريق رواد بن الجراح عن محمد بن عبيدالله العرزمي، عن عمرو بن شعيب به بمعناه ، ورواد بن الجراح صدوق اختلط بأخرة فترك ، كما في التقريب /1958، ومحمد بن عبيدالله العرزمي متروك كما في التقريب /6108، وبالعرزمي أعل الحديث ابن الجوزي في التحقيق 2/183، وابن عبدالهادي في التنقيح 2/1383.
وقد رواه ابن عدي ، كما قال الحافظ في التلخيص 2/158 من طريق عبدالله بن علي الإفريقي ، وهو ضعيف ، كما قال الحافظ .
2) حديث أنس بن مالك بمعناه ، أخرجه الطبراني في الأوسط "مجمع البحرين" 3/16، قال الهيثمي في المجمع 3/67: "أخبرني سيدي وشيخي أن إسناده صحيح"، قلت : يعني بشيخه: العراقي ، وفيما قاله نظر ؛ لأن في إسناده فرات بن محمد بن فرات العبدي القيرواني ، قال ابن حجر في اللسان 4/510 : "قال ابن حارث : كان يغلب عليه الرواية والجمع ومعرفة الأخبار ، وكان ضعيفاً متهماً بالكذب ، أو معروفاً به".
فالخلاصة : أنه لا يثبت شيء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في خصوص التجارة في مال اليتيم ، وقد نص على ذلك الشوكاني في السيل الجرار 2/11 .
- "وتوفرت الأخبار في دفع مال اليتيم مضاربة والتجارة به".
... ... ... ... ... ... [ 1/186 ] .
ــــــــــــــــــ(6/24)
مضى ذكر الأخبار التي تدل على ما ذكر المؤلف تحت رقم (205) .
[ 206 ] "وقد روي عن ابن عمر أنه كان إذا سئل عن نكاح اليهودية والنصرانية قال: "إن الله تعالى حرم المشركات على المسلمين ، ولا أعلم شيئاً من الشرك أكثر من أن يقول :عيسى ربنا". ... ... ... ... ... [ 1/188 ] .
ـــــــــــــــــــــ
أخرجه البخاري في كتاب الطلاق ، باب قول الله تعالى : { وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ } [ البقرة : الآية 221] رقم (5285) بنحوه .
[ 207 ] "وقد قيل : إن الآية(1) نزلت في مشركي العرب المحاربين الذين كانوا لرسول الله أعداء وللمؤمنين ، فنهوا عن نكاحهن ، حتى لا يملن بهم إلى مودة أهاليهن من المشركين ، فيؤدي ذلك إلى التقصير منهم في قتالهم دون أهل الذمة".
... ... ... ... ... ... ... [ 1/192 ] .
ــــــــــــــــــ
لم أقف عليه .
[ 208 ] "وقد كانت اليهود يتجنبون مؤاكلة النساء ومشاربتهن ومجالستهن في الحيض، فنسخ الإسلام ذلك ، فسأل المسلمون عن الوطء ، وقالوا : ألا نطأهن يا رسول الله ؟ فاستثنى الله تعالى موضع الحيض بقوله : { قُلْ هُوَ أَذًى } [ البقرة : الآية 222].
... ... ... ... ... ... ... [ 1/196-197 ] .
ــــــــــــــــ
أخرجه مسلم في كتاب الحيض ، ح(302) من حديث أنس بن مالك بمعناه .
- "ويدل عليه حديث حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن اليهود كانوا يخرجون الحائض من البيت ، ولا يؤاكلونا ولا يجامعونها في بيت ، فسئل النبي - عليه السلام - عن ذلك ، فأنزل الله تعالى : { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى } [البقرة : الآية 222] فقال - صلى الله عليه وسلم -: (( جامعوهن في البيوت وافعلوا كل شيء إلا النكاح )) .
... ... ... ... ... ... ... [ 1/198 ] .
ــــــــــــــــــ
__________
(1) أي قوله : { وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ ... } [البقرة : الآية 221] .(6/25)
مضى تخريجه في الحديث السابق برقم (208) .
[ 209 ] "وروي عن عائشة أن النبي - عليه السلام - قال لها : (( ناوليني الخمرة ، فقالت : إني حائض ، فقال : ليست حيضتك في يدك )) .
... ... ... ... ... ... ... [ 1/198 ] .
ــــــــــــــــــ
أخرجه مسلم في كتاب الحيض ، ح(298) بنحوه .
غريب الحديث :
الخُمرة : هي مقدار ما يضع الرجل عليه وجهه في سجوده من حصير أو نسيجة خوص ونحوه من النبات ، ولا تكون خُمْرَة إلا في هذا المقدار ، وسميت خمرة ؛ لأن خيوطها مستورة بسعفها .
... ... ... ... ... النهاية 2/77-78.
[ 210 ] "... كما قال - صلى الله عليه وسلم -: (( إذا غابت الشمس أفطر الصائم)). ... ... ... ... ... ... [ 1/200 ] .
ــــــــــــــــــ
أخرجه البخاري في كتاب الصوم ، باب : متى يحل فطر الصائم ح(1954)، ومسلم في كتاب الصيام ح(1100) من حديث عمر بنحوه .
وأخرجه مسلم في كتاب الصيام ، ح(1101) بنحوه من حديث عبدالله بن أبي أوفى .
[ 211 ٍ] وقال : "من كسر أو عرج فقد حل ، وعليه الحج من قابل" .
... ... ... ... ... ... ... [ 1/200 ] .
ــــــــــــــــــ
قال أبوداود في سننه ، في كتاب المناسك ، باب الإحصار ، ح(1862) :
حدثنا مسدد ، حدثنا يحيى ، عن حجاج الصواف ، حدثني يحيى بن أبي كثير ، عن عكرمة، قال : سمعت الحجاج بن عمرو الأنصاري قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (( من كسر أو عرج فقد حل ، وعليه الحج من قابل )) قال عكرمة : سألت ابن عباس ، وأباهريرة عن ذلك فقالا : صدق .
رواة الإسناد :
1- مسدد : هو ابن مسرهد بن مسربل بن مستورد الأسدي ، البصري ، أبوالحسن ، روى عن إسماعيل بن علية ، وبشر بن المفضل ، ويحيى القطان ، وعنه : البخاري ، وأبوداود ، والعجلي ، ثقة حافظ ، مات سنة 228هـ.
... الجرح والتعديل 8/438، تهذيب الكمال 27/443، تهذيب التهذيب 10/107، التقريب /6598.
2- يحيى : هو القطان ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (43)، وأنه ثقة متقن حافظ إمام قدوة.(6/26)
3- حجاج الصواف : هو ابن أبي عثمان ، أبوالصلت، ويقال: أبوعثمان الكندي مولاهم، البصري ، واسم أبي عثمان : ميسرة ، وقيل : سالم ، روى عن الحسن البصري ، ومعاوية بن قرة ، ويحيى بن أبي كثير ، وعنه : هشيم ، ويحيى القطان، وأبوعاصم النبيل، ثقة حافظ ، مات سنة 143هـ.
... الجرح والتعديل 3/166، تهذيب الكمال 5/443، تهذيب التهذيب 2/203، التقريب/1131.
4- يحيى بن أبي كثير : الطائي مولاهم ، أبونصر اليمامي ، واسم أبي كثير : صالح ابن المتوكل ، وقيل : يسار ، وقيل : نشيط ، وقيل : دينار ، روى عن : يحيى بن سليمان ابن يسار ، وعروة بن الزبير ، وعكرمة ، وعنه : أيوب السختياني ، وحجاج الصواف، وهشام الدستوائي ، ثقة ثبت ، لكنه يدلس ويرسل ، وقد ذكره الحافظ في المرتبة الثانية من مراتب المدلسين ، ممن احتمل الأئمة تدليسه ، قال أبوحاتم : "إمام لا يحدث إلا عن ثقة"، مات سنة 132هـ.
... الجرح والتعديل 9/141، تهذيب الكمال 31/504، طبقات المدلسين /63، تهذيب التهذيب 11/268، التقريب /7632.
5- عكرمة : هو مولى ابن عباس ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7)، وأنه ثقة ثبت عالم بالتفسير .
6- الحجاج بن عمرو الأنصاري : المازني ، المدني ، صحابي ، روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعنه : عكرمة ، وضمرة بن سعيد ، وعبدالله بن رافع ، شهد صفين مع علي .
... أسد الغابة 1/560، تهذيب الكمال 5/444، الإصابة 1/313.
تخريجه :
* أخرجه الجصاص في أحكام القرآن 1/326 من طريق أبي داود بمثله .
* وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 3/224 رقم (3212)، وابن عبدالبر في التمهيد 15/208 من طريق مسدد به بنحوه .
* وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف - القسم الأول من الجزء الرابع - ص(133)، ومن طريقه ابن ماجه ح(3077)، والطبراني في المعجم الكبير 3/224 رقم (3211)،
وأحمد 24/508 رقم (15731)، ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال 5/446،(6/27)
والنسائي في الصغرى ح(2861)، وفي الكبرى 2/380 رقم (3844) من طريق شعيب بن يوسف ، ومحمد بن المثنى ،
أربعتهم ( ابن أبي شيبة ، وأحمد ، وشعيب ، وابن المثنى ) عن يحيى القطان به بنحوه.
* وأخرجه ابن أبي شيبة - القسم الأول من الجزء الرابع - ص(133)، - ومن طريقه ابن ماجه ح(3077)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 4/175 رقم (2155)، والطبراني في المعجم الكبير 3/224 رقم (3211)، - وأحمد 24/508 رقم (15731)، وابن جرير 3/375، وابن أبي حاتم 1/335 رقم (1767)، كلهم من طريق إسماعيل ابن علية ،
... وابن سعد في الطبقات 4/318 من طريق إسماعيل بن إبراهيم الأسدي ،
... والترمذي ح(940)، والطحاوي في شرح المعاني 2/249، وفي شرح المشكل 2/76 رقم (616)، وفي أحكام القرآن 2/249 رقم (1678) من طريق محمد بن عبدالله الأنصاري ،
... والترمذي ح(940)، - ومن طريقه ابن الأثير في أسد الغابة 1/560، - وأبونعيم في معرفة الصحابة 2/727 رقم (1940) كلهم من طريق روح بن عبادة ،
... والنسائي في الصغرى ح(2860)، وفي الكبرى 2/380 رقم (4843)، وابن جرير 3/376، وابن حزم في المحلى 7/309 كلهم من طريق سفيان بن حبيب ،
... والدارمي 2/1205 رقم (1936)، والطحاوي في شرح المشكل2/75 رقم (615)، وفي أحكام القرآن 2/249 رقم (1677)، وأبونعيم في حلية الأولياء 1/358، وابن قانع في معجم الصحابة 1/194، والمزي في تهذيب الكمال 5/447 ، كلهم من طريق أبي عاصم النبيل ،
... وابن جرير 3/376، والدارقطني 2/277، والحاكم 1/470، وابن الجوزي في التحقيق 2/117 رقم (1209)، كلهم من طريق مروان بن معاوية الفزاري ،
... والطبراني في الكبير 3/224 رقم (3212) من طريق عبدالعزيز بن المختار ،
... والطبراني في الكبير 3/224 رقم (3211)، - ومن طريقه أبونعيم في معرفة الصحابة 2/727 رقم (1940) - من طريق يزيد بن هارون ،
... والحاكم 1/483، - ومن طريقه البيهقي 5/220 - من طريق عبدالوارث بن سعيد ،(6/28)
... وأبونعيم في معرفة الصحابة 2/227 رقم (1940) من طريق محمد بن أحمد بن أبي العوام،
... هؤلاء الأحد عشر ( ابن علية ، والأسدي ، والأنصاري ، وروح ، وسفيان ، وأبوعاصم ، والفزاري ، وابن المختار ، ويزيد ، وعبدالوارث ، ومحمد بن أحمد ) عن حجاج الصواف به بنحوه .
* وأخرجه ابن قانع في معجم الصحابة 1/194 من طريق حسين المعلم عن يحيى بن أبي كثير به بنحوه .
* وأخرجه أبوداود ح(1863)، والترمذي ح(940)، وابن ماجه ح(3078)، والطبراني في المعجم الكبير 3/224 رقم (3213)، والحاكم 1/483، ومن طريقه البيهقي 5/220، كلهم من طريق معمر ،
والطحاوي في شرح المشكل 2/76 رقم (617)، وفي شرح المعاني 2/249، وفي أحكام القرآن 2/249 رقم (1679)، وابن قانع في معجم الصحابة 1/195 من طريق معاوية بن سلام ،
والطبراني في المعجم الكبير 3/224 رقم (3264)، وابن قانع في معجم الصحابة 1/195 من طريق سعيد بن يوسف ،
ثلاثتهم ( معمر ، ومعاوية ، وسعيد ) عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة عن عبدالله بن رافع عن الحجاج بن عمرو به بنحوه .
* ورواه يزيد بن أبي حبيب عن عكرمة عن عبدالله بن رافع عن الحجاج بن عمرو ، ذكره البيهقي 5/220 ولم يذكر لفظه .
درجته :
إسناد الحديث صحيح ، وقد حسنه الترمذي ، وصححه الحاكم ، ووافقه الذهبي ، كما صححه ابن العربي في عارضة الأحوذي 4/168، والنووي في المجموع 8/240.
وقد اختلف في الحديث - كما هو مبين في التخريج - على وجهين :
الأول : يحيى بن أبي كثير عن عكرمة عن الحجاج بن عمرو ، وهذا يرويه عن يحيى حجاج الصواف ، وحسين المعلم .
الثاني : يحيى بن أبي كثير عن عكرمة عن عبدالله بن رافع عن الحجاج بن عمرو ، وهذا يرويه عن يحيى : معمر ، ومعاوية بن سلام ، وسعيد بن يوسف .
وتابع يحيى بن أبي كثير على هذا الوجه يزيد بن أبي حبيب .
وقد رجح الوجه الأول علي بن المديني ، ذكره عنه البيهقي في السنن 5/220.(6/29)
ورجح الوجه الثاني البخاري ، نقله عنه الترمذي في سننه ، ومال إليه ابن عبدالهادي في المحرر 1/414-415.
ويظهر لي أن الوجهين كليهما ثابتان ؛ فالرواة عن يحيى بن أبي كثير في كلا الوجهين ثقات، وقد سمع عكرمة من الحجاج ، ومن عبدالله بن رافع ، قال العراقي في الألفية كما في فتح المغيث 3/85 :
... ... وإن بتحديث أتى فالحكم له ... مع احتمال كونه قد احتمله
... ... عن كل ..................
قال السخاوي شارحاً لذلك في فتح المغيث 3/88 :
"( مع احتمال كونه ) أي الراوي ( قد حمله عن كل ) من الروايين ، إذ لا مانع أن يسمع من شخص عن آخر ثم يسمع من شيخ شيخه ، وذلك موجود في الروايات والرواة بكثرة .
هذا ، وقد قال الحافظ ابن حجر في الفتح 4/7 :
"فإنه إن كان عكرمة سمعه من الحجاج بن عمرو فذاك ، وإلا فالواسطة بينهما - هو عبدالله ابن رافع - ثقة".
[ 212 ] "وقال النبي - عليه السلام - لفاطمة بنت قيس : (( إذا حللت فآذنيني )) .
... ... ... ... ... ... [ 1/201 ] .
ـــــــــــــــــــــ
أخرجه مسلم في كتاب الطلاق ، ح(1480) بنحوه من حديث فاطمة .
[ 213 ] "وروي عن جابر أن اليهود قالوا للمسلمين : "من أتى امرأته وهي مدبرة جاء ولده أحول ، فأنزل الله تعالى : { نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ } [ البقرة : الآية 223]، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( مقبلة ومدبرة ، ما كان في الفرج )).
... ... ... ... ... ... [ 1/205 ] .
ــــــــــــــــــــ
أخرجه البخاري في كتاب التفسير ، باب : { نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ } [ البقرة : الآية 223] ح(4526) وح(4528)، ومسلم في كتاب النكاح ، ح(1435)، كلاهما بنحوه عند مسلم ، ومختصراً عند البخاري بدون ذكر تفسير الرسول - صلى الله عليه وسلم - .
[(6/30)
214 ] "وروي عن محمد بن كعب القرظي أنه كان لا يرى بذلك(1) بأساً ، ويتأول قوله تعالى : { أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ (165) وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ } [ الشعراء : الآية 165-166].
... ... ... ... ... ... ... [ 1/207 ] .
ـــــــــــــــــ
قال الطحاوي في شرح معاني الآثار 3/45 :
حدثنا ابن أبي داود ، قال : ثنا ابن أبي مريم ، قال : أخبرنا ابن لهيعة ، عن محمد بن زيد(2) بن المهاجر ، عن محمد بن كعب القرظي أنه كان لا يرى بأساً بإتيان النساء في أدبارهن، ويحتج في ذلك بقوله عزوجل : { أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ (165) وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ (166) } [الشعراء : الآية 165-166] أي من أزواجكم مثل ذلك ، إن كنتم تشتهون".
رواة الإسناد :
1- ابن أبي داود : هو أبوإسحاق ، إبراهيم بن أبي داود ، سليمان بن داود الأسدي ، الكوفي الأصل ، الصوري المولد ، البَرَلُسِّي الدار ، روى عن آدم بن أبي إياس ، وسعيد ابن أبي مريم ، وأبي مسهر الدمشقي ، وعنه : الطحاوي ، وابن صاعد ، وأبوالعباس الأصم ، قال ابن يونس : كان أحد الحفاظ المجودين الثقات الأثبات ، قال فيه الذهبي : الإمام الحافظ المتقن ، مات سنة 270هـ.
... اللباب 1/142، ... سير أعلام النبلاء 12/612.
2- ابن أبي مريم : هو سعيد ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (23)، وأنه ثقة ثبت فقيه.
3- ابن لهيعة : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (119)، وأنه ضعيف يعتبر به .
__________
(1) أي وطء الزوجة في دبرها .
(2) في الأصل "يزيد" ؛ لكن قد قال الحافظ ابن حجر في تعجيل المنفعة ص(381) : "وهو ابن زيد ، وتسمية أبيه يزيد تصحيف".(6/31)
4- محمد بن زيد بن المهاجر : بن قنفذ التيمي ، الجدعاني ، المدني ، روى عن سالم ابن عبدالله ، وأبي سلمة بن عبدالرحمن ، وسعيد المقبري ، وعنه : ابن لهيعة ، ومالك ، وابن إسحاق ، ثقة .
... الجرح والتعديل 8/126، تهذيب الكمال 25/230، تهذيب التهذيب 9/173، التقريب/5894.
5- محمد بن كعب القرظي : أبوحمزة المدني ، وكان قد نزل الكوفة مدة ، روى عن أنس ابن مالك ، والبراء بن عازب ، وعبدالله بن مسعود ، وعنه : زيد بن أسلم ، وعمرو ابن دينار ، ومحمد بن المنكدر ، ثقة عالم ، قال عون بن عبدالله : "ما رأيت أحداً أعلم بتأويل القرآن من القرظي"، مات سنة 120هـ، وقيل : قبل ذلك.
... الجرح والتعديل 8/76، تهذيب الكمال 26/340، تهذيب التهذيب 9/420، التقريب/6257.
تخريجه :
لم أقف عليه عند أحد سوى الطحاوي .
درجته :
إسناده ضعيف ؛ وذلك لحال ابن لهيعة ، ولم أقف على متابع له .
[ 215 ] "قال ابن سيرين: حلف أبوبكر - رضي الله عنه - في يتيمين كانا في حجره، وكانا فيمن خاض في أمر عائشة ، أحدهما مسطح ، وقد شهد بدراً ، وقد أشهد الله تعالى أن لا يصلهما ولا يصيبان منه خيراً ، فنزلت هذه الآية".
... ... ... ... ... ... ... ... [ 1/208 ] .
ـــــــــــــــــــ
لم أقف عليه مسنداً ، وقد عزاه السيوطي في الدر المنثور 6/163 إلى عبد بن حميد ، وابن مردويه .
[ 216 ] "وفي الخبر : (( من حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها فليأت الذي هو خير )). ... ... ... ... ... [ 1/208 ] .
ــــــــــــــــــ
أخرجه بهذا اللفظ مسلم في صحيحه في كتاب الأيمان ح(1650) من حديث أبي هريرة ، وح(1651) عن عدي بن حاتم ،
وأخرجه البخاري في كتاب الأيمان ، باب قول الله تعالى : { لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ ... } [ البقرة : الآية 225] ح(6622)، ومسلم في كتاب الأيمان ح(1652) كلاهما من حديث عبدالرحمن بن سمرة بنحوه .
[(6/32)
217 ]ٍ "وقد روي في لغو اليمين معانٍ عن السلف ، فروي عن ابن عباس أنه هو في الرجل يحلف على الشيء يراه كذلك ، ولا يكون كذلك".
... ... ... ... ... ... ... [ 1/212 ] .
ــــــــــــــــــــ
قال ابن جرير في التفسير 4/20 :
حدثنا محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس قوله : { لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ } [ البقرة : الآية 225] : "واللغو أن يحلف الرجل على الشيء يراه حقاً ، وليس بحق".
رواة الإسناد :
1- محمد بن سعد : بن محمد بن الحسن بن عطية العوفي ، روى عن يزيد بن هارون ، وروح ، وعبدالله بن بكر ، وعنه : ابن صاعد ، وأحمد بن كامل ، قال الخطيب : كان ليناً في الحديث، وروى الحاكم عن الدارقطني أنه لا بأس به ، مات سنة 276هـ.
... تاريخ بغداد 5/323، سؤالات الحاكم للدارقطني /178، اللسان 5/179.
2- أبومحمد : هو سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد العوفي ، روى عن أبيه وعمه الحسين بن الحسن ، وفليح ، وعنه : ابنه محمد ، وابن أبي الدنيا ، ومحمد بن غالب ، قال أحمد فيه : جهمي ، قال : ولم يكن هذا أيضاً ممن يستأهل أن يكتب عنه ، ولا كان موضعاً لذاك.
... تاريخ بغداد 9/126، ... ... اللسان 3/23.
3- عم سعد بن محمد : هو الحسين بن الحسن بن عطية العوفي ، روى عن أبيه ، والأعمش، وعنه : ابنه الحسن ، وابن أخيه سعد بن محمد ، وعمر بن شبة ، قال الذهبي: ضعفوه ، مات سنة 201هـ.
... الجرح والتعديل 3/48، المغني في الضعفاء 1/170، اللسان 2/318.
4- أبوالحسين : هو الحسن بن عطية بن سعد العوفي ، الكوفي، روى عن أبيه عطية ، وجده سعد، وعنه ابنه : الحسين ، وحكام بن سلم ، وسفيان الثوري ، ضعيف .
... الجرح والتعديل 3/26، تهذيب الكمال 6/211، تهذيب التهذيب 2/294، التقريب/1256.(6/33)
5- أبوالحسن : هو عطية بن سعد بن جنادة العوفي ، أبوالحسن الكوفي، روى عن ابن عباس، وابن عمر ، وأبي هريرة ، وعنه : ابنه الحسن ، والأعمش ، ومسعر بن كدام ، قال الذهبي : ضعفوه ، مات سنة 111هـ.
... الجرح والتعديل 6/382، تهذيب الكمال 20/145، تهذيب التهذيب 7/224، الكاشف 2/235.
6- ابن عباس : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7) .
تخريجه :
أخرجه ابن جرير 4/20 عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس بمعناه .
درجته :
إسناده ضعيف جداً ، فهو مسلسل بالضعفاء ، عطية بن سعد فمن دونه ، وأما طريق علي ابن أبي طلحة ففيها شيخ ابن جرير المثنى بن إبراهيم لم أقف له على ترجمة .
[ 218-219 ] "وروي عن مجاهد ، وإبراهيم(1)".
... ... ... ... ... ... [ 1/212 ] .
ـــــــــــــــــــــ
218- أثر مجاهد :
قال عبدالرزاق في تفسيره 1/91 :
نا الثوري ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله تعالى : { لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ } [ البقرة : الآية 225، المائدة : الآية 89] قال : هو الرجل يحلف على الشيء يرى أنه كذلك ، وليس كذلك ، { وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ } [المائدة: الآية 89] قال : أن تحلف على الشيء وأنت تعلمه .
رواة الإسناد :
1- الثوري : هو سفيان ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (27)، وأنه ثقة حافظ فقيه عابد إمام حجة.
2- ابن أبي نجيح : هو عبدالله ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (98)، وأنه ثقة .
3- مجاهد : هو ابن جبر ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (70)، وأنه ثقة إمام في التفسير والعلم.
تخريجه :
* أخرجه عبدالرزاق في مصنفه 8/474 رقم (5953) به مثله.
* وأخرجه ابن جرير 4/21، والبيهقي 10/50 من طريق الثوري به مثله .
* وأخرجه ابن جرير 4/21 من طريق شبل عن ابن أبي نجيح بنحوه .
درجته :
__________
(1) أي مثل قول ابن عباس السابق برقم (217) في تعريفه لغو اليمين .(6/34)
إسناده صحيح ، وقد سبق الكلام على رواية ابن أبي نجيح عن مجاهد تحت الأثر رقم (98).
219- أثر إبراهيم :
قال ابن جرير في التفسير 4/22 :
حدثنا موسى بن عبدالرحمن المسروقي ، قال : ثنا الجعفي ، عن زائدة ، عن منصور ، قال : قال إبراهيم : { لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ ... } [ البقرة : الآية 225، المائدة : الآية 89] قال : أن يحلف على الشيء وهو يرى أنه صادق ، وهو كاذب ، فذلك اللغو ، لا يؤاخذ به .
رواة الإسناد :
1- موسى بن عبدالرحمن المسروقي : أبوعيسى الكوفي ، روى عن حسين بن علي الجُعفي، وأبيه عبدالرحمن ، ويحيى القطان ، وعنه : الترمذي ، والنسائي ، وابن جرير ، ثقة ، مات سنة 258هـ.
... الجرح والتعديل 8/150، تهذيب الكمال 29/98، تهذيب التهذيب 10/355، التقريب/6987.
2- الجُعفي : هو الحسين بن علي بن الوليد الجُعفي ، الكوفي ، المقرئ ، أبوعبدالله، ويقال: أبومحمد ، روى عن : حمزة الزيات ، وزائدة بن قدامة ، والأعمش ، وعنه : العجلي ، وموسى المسروقي ، وإسحاق الكوسج ، ثقة ، عابد ، مات سنة 3 أو 204هـ.
... الجرح والتعديل 3/55، تهذيب الكمال 6/449، تهذيب التهذيب 2/357، التقريب/1335.
3- زائدة : هو ابن قدامة الثقفي ، أبوالصلت الكوفي ، روى عن الأعمش ، وهشام ابن عروة ، ومنصور بن المعتمر ، وعنه : عبدالله بن المبارك ، وحسين الجعفي ، وابن مهدي، ثقة ثبت صاحب سنة ، مات سنة 160هـ.
... الجرح والتعديل 3/613، تهذيب الكمال 9/276، تهذيب التهذيب 3/306، التقريب/1982.
4- منصور : هو ابن المعتمر بن عبدالله السلمي الكوفي ، أبوعتاب ، روى عن إبراهيم النخعي ، وأبي صالح باذام ، والحسن البصري ، وعنه : شعبة ، والسفيانان ، وزائدة بن قدامة ، ثقة ثبت ، قال ابن مهدي : "لم يكن بالكوفة أحفظ من منصور"، مات سنة 132هـ.
... الجرح والتعديل 8/177، تهذيب الكمال 28/546، تهذيب التهذيب 10/312، التقريب /6908.(6/35)
5- إبراهيم : هو النخعي ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (41)، وأنه ثقة ، إلا أنه يرسل كثيراً .
تخريجه :
* أخرجه ابن جرير 4/22-25-37 من طريق عمرو بن أبي قيس، وجرير بن عبدالحميد، كلاهما عن منصور بن المعتمر به بنحوه .
* وأخرجه عبدالرزاق 8/475 رقم (15954) و(15955)، - ومن طريقه ابن جرير في التفسير 4/33، وابن أبي حاتم 2/409 رقم (2158) -، وسعيد بن منصور في التفسير 4/1524-1527 رقم (775، 777)، وابن جرير 4/22 كلهم من طريق مغيرة بن مقسم عن النخعي به بنحوه ، ومختصراً في رواية عبدالرزاق ، ومن رواه من طريقه .
درجته :
إسناده صحيح .
- قال مجاهد : { وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ } [المائدة: الآية 89]، أنه يحلف على الشيء ، وأنه يعلم". ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... [ 1/212 ] .
ـــــــــــــــــ
مضى تخريجه تحت الأثر رقم (218) .
[ 220 ] "وقالت عائشة : "هو قول الرجل : لا والله ، بلى والله" .
... ... ... ... ... ... ... [ 1/212 ] .
ـــــــــــــــــــ
أخرجه البخاري في كتاب الأيمان والنذور ، باب { لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ } [ البقرة : الآية 225، المائدة : الآية 89] رقم (6663) .
[ 221 ] "وأقربها(1) قول سعيد بن جبير : هو الرجل يحلف على الحرام فلا يؤاخذه الله بتركه". ... ... ... ... ... ... ... [ 1/212 ] .
ــــــــــــــــ
قال عبدالرزاق في التفسير 1/91 :
نا هشيم ، عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير في قوله تعالى : { لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ } [ البقرة : الآية 225، المائدة : الآية 89] قال : هو الرجل يحلف على الحرام ، فلا يؤاخذه الله بتركه .
رواة الإسناد :
1- هشيم : هو ابن بشير ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (154)، وأنه ثقة ثبت كثير التدليس والإرسال الخفي .
__________
(1) أي أقرب الأقوال في تعريف لغو اليمين .(6/36)
2- أبوبشر : هو جعفر بن إياس ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (196)، وأنه ثقة ، من أثبت الناس في سعيد بن جبير .
3- سعيد بن جبير : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7)، وأنه ثقة ثبت فقيه .
تخريجه :
* أخرجه عبدالرزاق في المصنف 8/475 رقم (1595) بمثله .
* وأخرجه سعيد بن منصور في التفسير 4/1526 رقم (776)، وابن جرير 4/28-29، وابن أبي حاتم 2/409 رقم (2157) من طريق هشيم به بنحوه ، وفيه عندهم سوى ابن أبي حاتم أن الحالف للغو يكفر عن يمينه .
* وأخرجه ابن جرير 4/27-28، وابن أبي حاتم 2/409 رقم (2156) من طريق شعبة عن أبي بشر به بنحوه .
* وأخرجه ابن جرير 4/27-28 من طرق عن داود بن أبي هند عن سعيد به بنحوه مع ذكر الكفارة للحالف .
درجته :
إسناده ضعيف ؛ فيه هشيم مدلس ، وقد عنعن ، لكنه قد صرح بالتحديث عند سعيد بن منصور وابن أبي حاتم ، فصح الأثر ، والحمد لله .
[ 222-223 ] "فممن خص ذلك علي وابن عباس ، صارا إلى أنه لو حلف لا يقربها لأجل الرضاع لم يكن مؤلياً ، وإنما يكون مؤلياً إذا كان على وجه الغضب".
... ... ... ... ... ... ... [ 1/214 ] .
ـــــــــــــــــــ
222- أثر علي :
روى عبدالرزاق في المصنف 6/451 رقم (11632) :
عن الثوري قال : أخبرني سماك بن حرب ، عن أبي عطية الهجيمي قال : حلف أن لا يقرب امرأته حتى تفطم ابنه قعنباً ، قال : فمر بالقوم ، فقالوا : ما أحسن ما غذا به قعنب ، فأخبرهم أنه كان آلى منها حتى تفطمه ، فقال القوم : ما نرى امرأتك إلا قد بانت منك ، فأتى علياً فسأله عن ذلك ، فقال : إن كنت آليت في غضبك فقد بانت منك امرأتك ، وإن كان غير ذلك فهي امرأتك .
غريب الأثر :
آلى : الإيلاء : حلف زوج يمكنه الوطء بالله تعالى ، أو صفته على ترك وطء زوجته ، الممكن جماعها في قبل أبداً ، فوق أربعة أشهر أو ينويها.
... ... النهاية 1/62، ... منتهى الإرادات 4/342، زاد المستقنع 6/619.
رواة الإسناد :(6/37)
1- الثوري : هو سفيان ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (27)، وأنه ثقة حافظ فقيه عابد إمام حجة.
2- سماك بن حرب : بن أوس بن خالد الذهلي البكري الكوفي ، أبوالمغيرة ، روى عن الحسن البصري ، والشعبي ، وطارق بن شهاب ، وعنه : داود بن أبي هند ، وسفيان الثوري ، والأعمش ، اختلف فيه :
... فوثقه ابن معين ، وأبوحاتم ، زاد أبوحاتم : صدوق ، وقال ابن معين - مرة -: أسند أحاديث لم يسندها غيره ، وهو ثقة ، وقال ابن عدي : ولسماك حديث كثير مستقيم إن شاء الله ، وقد حدث عنه الأئمة ، وهو من كبار الكوفيين ...، وأحاديثه حسان عن من روى عنه ، وهو صدوق لا بأس به .
... وقال العجلي : جائز الحديث ، وقال النسائي - مرة -: ليس به بأس ، وفي حديثه شيء.
... وضعفه عبدالله بن المبارك ، وقال أحمد : مضطرب الحديث ، وقال صالح جزرة : يضعف ، وقال النسائي - مرة -: ليس بالقوي ، كان يقبل التلقين ، وقال ابن حبان : يخطئ كثيراً ، وقال الدارقطني : سيء الحفظ.
... وبعضهم ضعف روايته عن عكرمة خاصة ، أما عن غيره فمقبولة ، ومنهم : ابن المديني، ويعقوب بن شيبة ، والعجلي .
... لخص حاله الحافظ فقال : "صدوق ، وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة ، وقد تغير بأخرة ، فكان ربما تلقن"، مات سنة 123هـ.
... الجرح والتعديل 4/279، معرفة الثقات للعجلي 1/436، الكامل 3/1299، ثقات ابن حبان 4/339، تهذيب الكمال 12/115، المختلطين ص(49)، الميزان 2/232، تهذيب التهذيب 4/232، التقريب /2624.
3- أبوعطية الهجيمي : هو جبير بن عطية ، وقيل : عطية بن جبير ، روى عن أبيه ، وعلي ابن أبي طالب ، وعنه : سماك بن حرب ، قال أبوحاتم : مجهول .
... الجرح والتعديل 2/513-514، 6/381-382، المقتنى للذهبي 1/400.
4- علي بن أبي طالب : تقدمت ترجمته في الأثر رقم (25).
تخريجه :
* أخرجه سعيد بن منصور في سننه 2/25 رقم (1874)، وابن جرير 4/46 من طريق داود ابن أبي هند ،
... وابن جرير 4/45 من طريق أشعث بن سوار ،(6/38)
... وابن جرير 4/44، والبيهقي 7/382 من طريق شعبة ،
ثلاثتهم ( داود ، وأشعث ، وشعبة ) عن سماك ، بنحوه في طريق أشعث وشعبة ، وعند سعيد بن منصور ، ومختصراً عند ابن جرير بذكر قول علي بدون قصة ، وفيه عند شعبة جاء عطية بن جبير بدل أبي عطية ، وقد حكى عطية القصة عن أبيه .
* وأخرجه ابن أبي شيبة 5/141، وابن جرير 4/43 من طريق أبي الأحوص ، عن سماك ، عن حريث بن عميرة عن أم عطية ، عن جبير ، عن علي به بنحوه .
* وأخرجه ابن أبي شيبة 5/141-142 من طريق زبيد عمن حدثه عن علي مختصراً بذكر الإيلاء في الغضب فقط .
* وأخرجه ابن جرير 4/44-45 من طريق داود بن أبي هند عن سماك : أن رجلاً هلك أخوه، بنحوه .
* وأخرجه ابن جرير 4/44، والبيهقي 7/381-382 من طريق داود بن أبي هند ، عن سماك عن رجل من بني عجل عن أبي عطية عن علي بنحوه .
* وأخرجه سعيد بن منصور 2/26 رقم (1878) من طريق أبي يعفور العبدي عن عطية ابن جبير ، عن جبير به بنحوه .
* وأخرجه عبدالرزاق 6/451 رقم (11631)، وسعيد بن منصور 2/260 رقم (1879) من طريق سعيد بن جبير ،
وعبدالرزاق 6/452 رقم (11634) من طريق معمر ،
وابن جرير 4/46 من طريق قتادة ،
ثلاثتهم ( سعيد بن جبير ، ومعمر ، وقتادة ) عن علي مختصراً بدون ذكر الإيلاء في الغضب، وجاء عند عبدالرزاق قول سعيد بن جبير ومعمر بلغني عن علي .
درجته :
إسناده ضعيف ؛ لجهالة أبي عطية ، وقد اختلف فيه على سماك بن حرب على أربعة وجوه:
1- فجاء عنه عن أبي عطية عن علي .
2- وجاء عنه عن رجل من بني عجل عن أبي عطية عن علي .
3- وجاء عنه عن رجل هلك أخوه عن علي .
4- وجاء عنه عن حريث بن عميرة عن علي .
وظني أن هذا الاضطراب من سماك ؛ لأن رواة هذه الوجوه عنه ثقات متقنون ، وقد وصف الإمام أحمد سماكاً بالاضطراب في الحديث كما هو مذكور في ترجمته الماضية .
- وأما طريق زبيد عمن حدثه ، فضعيفه ؛ لابهام هذا المحدث .(6/39)
- وأما طريق سعيد بن جبير ، وقتادة ، فضعيفة ؛ لانقطاعها ، فإنهما لم يدركا علياً - رضي الله عنه -، فسعيد بن جبير قتل سنة 95 أو 94 وله 49 سنة ، كما في تهذيب الكمال 10/376، وقتادة ولد سنة 61، كما في تهذيب الكمال 23/517، وعلي رضي الله عنه قتل سنة 40، كما في تهذيب الكمال 20/488.
- وأما رواية معمر فضعيفة ؛ لأنها بلاغ .
223- أثر ابن عباس :
قال ابن جرير في التفسير 4/45 :
حدثنا محمد بن بشار ، قال : ثنا عبدالأعلى ، قال : ثنا سعيد ، عن عمرو بن دينار، عن عطاء ، عن ابن عباس ، قال : لا إيلاء إلا بغضب .
رواة الإسناد :
1- محمد بن بشار : تقدمت ترجمته في الأثر رقم (178)، وأنه ثقة .
2- عبدالأعلى : هو ابن عبدالأعلى البصري ، السامي ، أبومحمد ، روى عن خالد الحذاء ، وسعيد بن أبي عروبة ، وعنه : إسحاق بن راهويه ، ومحمد بن بشار ، ومحمد بن المثنى ، ثقة ، مات سنة 189هـ.
... الجرح والتعديل 6/28، تهذيب الكمال 16/359، تهذيب التهذيب 6/96، التقريب/3735.
3- سعيد : هو ابن أبي عروبة ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (80)، وأنه ثقة حافظ له تصانيف اختلط .
4- عمرو بن دينار : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (26)، وأنه ثقة ثبت .
5- عطاء : هو ابن أبي رباح ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (39)، وأنه ثقة فقيه فاضل كثير الإرسال .
6- ابن عباس : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7) .
تخريجه :
أخرجه سعيد بن منصور في سننه 2/25 رقم (1876)، وابن حزم في المحلى 11/245 من طريق أبي فزارة راشد بن كيسان ،
وأخرجه ابن جرير 4/45-46 من طريق يزيد الأصم ، وجابر بن زيد ،
ثلاثتهم عن ابن عباس به مثله .
درجته :
إسناده صحيح ، وقد سمع عبدالأعلى من سعيد بن أبي عروبة قبل الاختلاط كما في المختلطين للعلائي ص(43) .
[ 224 ] "ومنهم من لم يفصل بين اليمين المانعة من الجماع والكلام والاتفاق ، ولا بين الرضا والغضب ، وهو قول ابن سيرين". ... ... ... [ 1/214 ] .
ـــــــــــــــــــــ(6/40)
لم أقف عليه .
[ 225 ] "وقالت عائشة : إذا دخلت في الحيضة الثالثة فلا سبيل له عليها".
... ... ... ... ... ... ... [ 1/220 ] .
ـــــــــــــــــــــ
قال ابن جرير في التفسير 4/96 :
حدثنا الحسن ، قال : أخبرنا عبدالرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن الزهري ، عن عمرة وعروة ، عن عائشة قالت : إذا دخلت المطلقة في الحيضة الثالثة فقد بانت من زوجها وحلت للأزواج ، قال الزهري : قالت عمرة : كانت عائشة تقول : القرء الطهر ، وليس بالحيضة .
رواة الإسناد :
1- الحسن : هو ابن يحيى ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (179)، وأنه صدوق .
2- عبدالرزاق : هو ابن همام الصنعاني ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (179)، وأنه ثقة حافظ مصنف شهير عمي في آخر عمره فتغير ، وكان يتشيع .
3- معمر : هو ابن راشد ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (75)، وأنه ثقة ثبت فاضل ، إلا أن في روايته عن ثابت ، والأعمش ، وهشام بن عروة ، وعاصم بن أبي النجود ، وقتادة شيئاً ، وكذا فيما حدث به بالبصرة.
4- الزهري : هو محمد بن شهاب ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (45)، وأنه متفق على جلالته وإتقانه .
5- عمرة : هي ابنة عبدالرحمن بن سعد بن زرارة ، الأنصارية ، المدنية ، كانت في حِجر عائشة - رضي الله عنها -، روت عن عائشة ، فأكثرت ، وعن رافع بن خديج ، وأم سلمة ، وعنها : الزهري، وسليمان بن يسار ، ويحيى بن سعيد ، ثقة ، ماتت قبل المائة، ويقال : بعدها .
... معرفة الثقات للعجلي 2/456، تهذيب الكمال 35/241، تهذيب التهذيب 12/439، التقريب /426.
6- عروة : هو ابن الزبير ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (11)، وأنه ثقة فقيه مشهور .
7- عائشة : تقدمت ترجمتها في الحديث رقم (11) .
تخريجه :
أخرجه مالك 1/637 رقم (1656) - ومن طريقه الطحاوي في شرح المعاني 3/61، وفي أحكام القرآن 2/372 رقم (1914)، والبيهقي 7/415 - من طريق ابن شهاب عن عروة عن عائشة بمعناه .
درجته :
إسناده حسن ؛ وذلك لحال الحسن بن يحيى .
[(6/41)
226 ] ومدحت عائشة رسول الله بقول تأبط شراً :
... ... ومبرأً من كل غبّر حيضة
... ... ... ... ... ... وفساد مرضعة ، وداءٍ مُغْيِلِِ".
... ... ... ... ... ... ... [ 1/226 ] .
ـــــــــــــــــــــ
لم أجد هذا البيت منسوباً إلى تأبط شراً في الكتب المسندة التي اطلعت عليها ، وإنما هو ينسب فيها إلى أبي كبير الهذلي ، وهو كذلك أيضاً في الحماسة لأبي تمام 1/73، وشرحها للتبريزي 1/41-43، والشعر والشعراء لابن قتيبة ص(446)، ولسان العرب ، مادة "غبر" 6/3205، ولما نسبه ابن قتيبة لأبي كبير ، قال : "وقوم من الرواة ينحلون الشعر تأبط شراً"، والآن أسوق إسناده ومتنه :
قال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 13/253 :
أخبرنا أبوحازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي - بنيسابور -، أخبرني علي بن أحمد ابن عبدالعزيز الجرجاني ، حدثني داود بن سليمان بن خزيمة البخاري ، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري ، قال : حدثنا عمرو(1) بن محمد ، قال : حدثنا أبوعبيدة معمر بن المثنى التيمي ، حدثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : كنت قاعدة أغزل ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يخصف نعله ، فجعل جبينه يعرق، وجعل عرقه يتولد نوراً ، فبهت ، فنظر إليّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : (( ما لك يا عائشة بهتِّ ؟ قلت : جعل جبينك يعرق ، وجعل عرقك يتولد نوراً ، ولو رآك أبوكبير الهذلي لعلم أنك أحق بشعره ، قال : وما يقول أبوكبير ؟ قالت : قلت : يقول :
... ومبرأً(2) من كل غبَّرحَيضةٍ ... ... وفساد مرضعة ، وداءٍ مُغْيِلِ
__________
(1) هذا الراوي سقط من ط دار الكتب العلمية ، واستدركته من ط دار الغرب بتحقيق : بشار عواد .
(2) هكذا وردت منصوبة ، ووردت في الحماسة 1/73، وشرحها 1/43 مجرورة ، والحال كلاهما مرويتان في القصيدة ، كما ذكر ذلك التبريزي في شرحه للحماسة ، ووجَّهها بأن ما قبلها من الصفات فيه منصوب ومجرور، فمن نصب فقد عطف على منصوب ، ومن جر فقد عطف على مجرور .(6/42)
... فإذا نظرت إلى أسرَّة وجهه ... ... برقت كبرق المعارض المتَهَلِلِ
قالت : فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - وقبّل بين عينيّ ، وقال : جزاك الله يا عائشة عني خيراً ، ما سررت مني كسروري منك )) .
غريب الحديث :
- يخصف نعله : أي يخرز نعله ، من الخصف ، وهو الضم والجمع .
... ... ... ... ... ... النهاية 2/38 .
- فبهت : أي تحيرت . ... ... ... ... النهاية 1/165 .
- غبّرحيضة : أي ، بقايا حيضة . ... ... لسان العرب ، مادة "غبر" 6/3205.
- وداء مغيل : الغَيْل : أن ترضع المرأة ولدها على حَبَل ، وإذا شربه الولد اعتل منه ، - وأغالت المرأة ولدها ، فهي مُغِِيْل ، وأغيلته فهي مُغْيِل .
... ... ... ... ... ... لسان العرب ، مادة "غيل" 6/3328.
- أسرة وجهه : السرة : هي الخطوط التي تجتمع في ا لجبهة وتتكسر .
... ... ... ... ... ... النهاية 2/359 .
- العارض : هو السحاب الذي يعترض في أفق السماء .
... ... ... ... ... ... لسان العرب ، مادة "عرض" 5/2889.
- المتهلل : يقال : هلَّ السحاب بالمطر ، وهلَّ المطر هلاَّ ، هو شدة انصبابه .
... ... ... ... ... ... لسان العرب ، مادة "هلل" 8/4688.
رواة الإسناد :
1- أبوحازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي ، النيسابوي : روى عن أبي بكر الإسماعيلي، وعلي بن أحمد الجرجاني ، وأبي بكر القفال ، وعنه : أبوبكر الخطيب ، وابن أبي الفوارس ، ومحمد المزكِّي ، قال الخطيب البغدادي : "كان ثقة صادقاً ، وحافظاً عارفاً"، مات سنة 417هـ.
... تاريخ بغداد 11/272، البداية والنهاية 12/12، السير 17/333.
2- علي بن أحمد بن عبدالعزيز الجرجاني : ابن المحتسب ، حدث عن الفربري بالصحيح، وعن أبي بشر المصعبي ، وعمران بن موسى، وهَّاه الحاكم ، وقال : ظهرت منه المجازفة، فترك ، مات سنة 366هـ.
... تاريخ جرجان ص(317)، السير 17/22، الميزان 3/112، اللسان 4/236.(6/43)
3- داود بن سليمان بن خزيمة البخاري : الكَرْميني ، روى عن عبد بن حميد ، والدارمي ، ورجاء بن مرجا ، وعنه : الطواويسي ، وأبوالقاسم عبدالرحمن بن محمد بن إبراهيم ، لم أقف على ما يبين حاله ، مات سنة 317هـ.
... الإكمال لابن ماكولا 6/394، تاريخ الإسلام وفيات 311-320 ص(536).
4- محمد بن إسماعيل البخاري : أبوعبدالله الجُعْفي ، الحافظ ، صاحب الصحيح ، روى عن : أحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه ، وابن معين ، وخلق آخرين ، وعنه خلق ، منهم : الترمذي ، وإبراهيم الحربي ، ومسلم ، إمام هذا الشأن ، والمقتدى به فيه ، والمعول على كتابه بين أهل الإسلام ، جبل الحفظ ، وإمام الدنيا في فقه الحديث ، مات سنة 256هـ.
... الجرح والتعديل 7/191، تهذيب الكمال 24/430، تهذيب التهذيب 9/47، التقريب/5727.
5- عمرو بن محمد : ابن جعفر الزنبقي ، البصري ، يروي عن أبي عبيدة معمر بن المثنى ، وعنه البخاري ، لم أقف على ما يبين حاله .
... الأنساب 3/167-168، ... ... اللباب 2/76.
6- أبوعبيدة معمر بن المثنى التيمي : مولاهم ، البصري ، النحوي ، اللغوي ، روى عن : هشام بن عروة ، وأبي عمرو بن العلاء ، وأبي الوليد بن داب ، وعنه : أبوعبيد القاسم ابن سلام ، وإسحاق الموصلي ، وابن شبه النميري ، صدوق أخباري ، قد رمي برأي الخوارج ، مات سنة 208هـ.
... الجرح والتعديل 8/259، تهذيب الكمال 28/316، تهذيب التهذيب 10/246، التقريب /6812.
7- هشام بن عروة : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (11)، وأنه ثقة فقيه .
8- عن أبيه : هو عروة بن الزبير ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (11)، وأنه ثقة فقيه مشهور.
9- عائشة : تقدمت ترجمتها في الحديث رقم (11) .
تخريجه :
* أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 3/308، 59/424، والمزي في تهذيب الكمال 28/319 من طريق الخطيب به بنحوه .(6/44)
* وأخرجه البيهقي(1) 7/422-423 من طريق أبي حازم العبدوي به بنحوه .
* وأخرجه أبونعيم في الحلية 2/45-46، - ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق 3/307،- من طريق أوس بن أحمد بن أوس عن داود بن سليمان بن خزيمة به بنحوه.
... وأخرجه الخطيب في تاريخه 13/253، - ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال 28/320،- وابن عساكر 3/309، كلاهما من طريق محمد بن يوسف القاضي عن البخاري به بنحوه.
درجته :
إسناده ضعيف ، فالجرجاني تركه الحاكم ، وداود بن سليمان بن خزيمة ، وعمرو بن محمد ابن جعفر لم أقف على ما يبين حالهما ، وقد تابع الجرجانيَّ أوسُ بن أحمد بن أوس ، ولم أقف على ترجمته ، وتابع داودَ بن سليمان محمدُ بن يوسف القاضي ، وفي الطريق إليه ابنه محمد بن محمد بن يوسف القاضي ، لم أقف على ترجمته .
[ 227 ] "وقال - صلى الله عليه وسلم - لعمر حين طلق ابنه امرأته وهي حائض : (( مره فليراجعها حتى تحيض ثم تطهر ثم يجامعها ، وليدعها حتى تطهر ثم ليطلقها إن شاء، فتلك العدة التي أمر الله أن تطلق لها النساء )) (2).
... ... ... ... ... ... ... [ 1/229 ] .
ـــــــــــــــــــ
__________
(1) وقع عند البيهقي في الإسناد خطأ مطبعي ، فزيد بعد الجرجاني عنده رجل ، وهو عبدالعزيز المحتسب ، والصحيح أن "نا" الواقعة بين نسب الجرجاني خطأ ، وصوابها "بن" عبدالعزيز المحتسب كما هو نسب الجرجاني كما في السير 16/247.
(2) هذا الحديث الذي ساقه المؤلف فيه أخطاء لعلها مطبعية ، والكتاب الذي ينقل منه المؤلف كثيراً وهو أحكام القرآن للجصاص ، قد أورد هذا الحديث 1/446 بلفظ الصحيحين ، وهو "قول النبي - صلى الله عليه وسلم - لعمر حين طلق ابنُه امرأته حائضاً : (( مره فليراجعها ، ثم ليدعها حتى تطهر ، ثم ليطلقها إن شاء ، فتلك العدة التي أمر الله أن تطلق بها النساء ))، وبناءً عليه فقد خرجت الحديث بهذا اللفظ .(6/45)
أخرجه البخاري في كتاب التفسير ، سورة الطلاق ح(4908)، وأخرجه ح(5251) و(5258) و(7160)، ومسلم في كتاب الطلاق ، ح(1471) كلها بنحوه ، وأخرجه البخاري ح(5332) بنحوه مطولاً بذكر حكم ابن عمر فيمن طلق ثلاثاً .
- "قوله - عليه السلام - لعمر : (( حتى تحيض ثم تطهر ، ثم إن شاء طلق ، فتلك العدة)). ... ... ... ... ... [ 1/230 ] .
ــــــــــــــــــــ
مضى تخريجه في الحديث رقم (227) .
- "ما رواه مالك عن ابن عمر أنه طلق امرأته وهي حائض ... القصة ... إلى أن قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( مره فليراجعها ، ثم يمسكها حتى تطهر ، ثم تحيض ، ثم تطهر ، ثم إن شاء أمسك بعد ذلك ، وإن شاء طلق قبل أن يمس ، فتلك العدة التي أمر الله تعالى أن يطلق لها النساء )) . ... ... [ 1/241 ] .
ــــــــــــــــــــ
مضى تخريجه في الحديث رقم (227) .
[ 228-229 ] "فإنه روي في بعض الأخبار عن سعيد بن جبير ، وزيد بن أسلم عن ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمره أن يراجعها حتى تطهر ثم قال : إن شاء طلق ، وإن شاء أمسك". ... ... ... ... [ 1/242 ].
ــــــــــــــــــــ
لم أقف عليهما إلا معلقين عن سعيد وزيد ، علقه عنهما أبوداود في سننه عقب ح(2185)، وابن عبدالبر في التمهيد 15/52، وفي الاستذكار 18/10.
[ 230 ] "ما رواه عطاء الخراساني عن الحسن ، قال : حدثنا عبدالله بن عمر ، أنه طلق امرأته وهي حائض ، ثم إنه أراد أن يتبعها بطلقتين أخريين عند القرئين الباقيين ، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال لابن عمر : ما هكذا أمرك الله تعالى ، إنك قد أخطأت السنة ، والسنة أن تستقبل الطهر ، فتطلق لكل قرء ، وأمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فراجعتها ، وقال : (( إذا هي طهرت فطلق عند ذلك أو أمسك ، فقلت : يا رسول الله ، أرأيت لو طلقتها ثلاثاً، أكان لي أن أراجعها ؟ قال : لا، كانت تبين فتكون معصية )) . ... ... ... ... [ 1/243 ] .
ـــــــــــــــــــــ(6/46)
قال الدارقطني في سننه ، في كتاب الطلاق 4/31 :
نا علي بن محمد بن عبيد الحافظ ، نا محمد بن شاذان الجوهري ، نا معلى بن منصور ، نا شعيب بن رزيق ، أن عطاء الخراساني حدثهم ، عن الحسن قال : نا عبدالله بن عمر ، أنه طلق امرأته تطليقة وهي حائض ، ثم أراد أن يتبعها بتطليقتين أخراوين عند القرئين ، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : (( يا ابن عمر ، ما هكذا أمرك الله ، إنك قد أخطأت السنة ، والسنة أن تستقبل الطهر ، فيطلق لكل قرء ، قال : فأمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فراجعتها ، ثم قال : إذا هي طهرت ، فطلق عند ذلك ، أو أمسك ، فقلت : يا رسول الله ، رأيت لو أني طلقتها ثلاثاً ، أكان يحل لي أراجعها ؟ قال : لا ، كانت تبين منك ، وتكون معصية )).
غريب الحديث :
- القرئين : مفردها قرء ، وتجمع على أقراء ، وقُرُوء ، وهو من الأضداد ، يقع على الطهر، وإليه ذهب الشافعي وأهل الحجاز ، وعلى الحيض ، وإليه ذهب أبوحنيفة وأهل العراق. ... ... ... ... ... النهاية 4/32 .
رواة الإسناد :
1- علي بن محمد بن عبيد الحافظ : أبوالحسن البغدادي البزاز ، روى عن عباس الدوري ، ويحيى بن أبي طالب ، وجعفر الطيالسي ، وعنه : الدارقطني ، وابن جميع ، وأبوالحسين ابن المقيم ، قال الخطيب : كان ثقة حافظاً عارفاً أميناً ، مات سنة 333هـ.
... تاريخ بغداد 12/74، ... ... السير 15/286-356.
2- محمد بن شاذان الجوهري : أبوبكر ، روى عن هوذة بن خليفة ، وزكريا بن عدي ، ومعلى بن منصور ، وعنه : أحمد النجاد ، وابن قانع ، وعبدالصمد الطستي ، قال الدارقطني : ثقة صدوق ، مات سنة 286هـ، وله 93.
... تاريخ بغداد 5/353-354.
3- معلى بن منصور : الرازي ، أبويعلى ، نزيل بغداد ، روى عن : سفيان بن عيينة ، وسليمان بن بلال ، وشعيب بن زريق ، وعنه : ابن أبي شيبة ، وابن المديني ، ومحمد ابن شاذان الجوهري ، ثقة سني فقيه ، أخطأ من زعم أن أحمد رماه بالكذب ، مات سنة 211هـ.(6/47)
... الجرح والتعديل 8/334، تهذيب الكمال 28/291، تهذيب التهذيب 10/238، التقريب /6805.
4- شعيب بن رزيق : الشامي ، أبوشيبة المقدسي ، روى عن الحسن البصري ، وعطاء الخراساني ، وعثمان بن أبي سودة ، وعنه : معلى بن منصور ، والوليد بن مسلم ، وبشر بن عمر .
... وثقه الدارقطني ، وذكره ابن حبان وابن خلفون في الثقات ، وقال البخاري : مقارب الحديث ، وقال دحيم : لا بأس به ، وقال ابن حبان : يعتبر حديثه من غير روايته عن عطاء الخراساني .
... قال فيه الحافظ ابن حجر : صدوق يخطئ ، والذي يظهر لي من ترجمته: أنه صدوق ، إلا أن في روايته عن عطاء الخراساني شيئاً .
... علل الترمذي الكبير 2/705، الجرح والتعديل 4/346، الثقات لابن حبان 4/355، تهذيب الكمال 12/524، إكمال مغلطاي 6/275، تهذيب التهذيب 4/353، التقريب/2801.
5- عطاء الخراساني : هو عطاء بن أبي مسلم الخراساني ، أبوعثمان ، واسم أبيه ميسرة ، وقيل : عبدالله ، روى عن الحسن البصري ، وسعيد بن جبير ، وسعيد بن المسيب ، وعنه : الثوري ، وشعبة ، ومالك ، وشعيب بن رزيق ، عدله أناس :
... فوثقه الأوزاعي وابن سعد ، وابن معين ، وأحمد ، ويعقوب بن شيبة ، والعجلي ، والترمذي ، والدارقطني ، وقال أبوحاتم - لما سأله ابنه : لا بأس به صدوق ، قلت : يحتج به ؟ قال: نعم ، وقال النسائي وابن عدي : لا بأس به.
... وتكلم فيه آخرون ، فروى البخاري في الضعفاء أن القاسم بن عاصم قال : قلت لسعيد ابن المسيب : إن عطاء الخراساني حدثني عنك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر الذي وقع على امرأته في رمضان بكفارة الظهار ، فقال : كذب علي عطاء ، ما حدثته، إنما بلغني أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له : تصدق تصدق .(6/48)
... وقال البخاري - فيما نقله عنه الترمذي في العلل الكبير -: ما أعرف لمالك بن أنس رجلاً يروي عنه مالك يستحق أن يترك حديثه غير عطاء الخراساني ، قلت له: ما شأنه؟ قال: عامة أحاديثه مقلوبة ، وذكره في الضعفاء ، وأورد قصة سعيد بن المسيب المتقدمة، وتابعه ابن حبان فقال : كان من خيار عباد الله ، غير أنه رديء الحفظ ، كثير الوهم ، يخطئ ولا يعلم ، فحمل عنه ، فلما كثر ذلك في روايته بطل الاحتجاج به.
... وذكره العقيلي في الضعفاء ، ولم يزد على قصة سعيد بن المسيب المتقدمة ، وقد لخص الذهبي حاله بقوله : "ثقة يرسل ويعنعن".
... وابن حجر بقوله : "صدوق يهم كثيراً ، ويرسل ويدلس"، قلت : الذي يظهر من أقوال أهل العلم فيه أنه إما صدوق مطلقاً أو ثقة له أوهام ، وأما إرساله فنعم ، وقد نص ابن معين على أنه لم يلق أحداً من الصحابة ، وأما تدليسه فلم أجد في ترجمته ما يدل عليه ، ولم يذكره الحافظ في طبقات المدلسين ، وأما قول سعيد بن المسيب : "كذب علي" فهو بمعنى أخطأ كما هو معروف في لسان أهل الحجاز ، مات عطاء سنة 135هـ.
... طبقات ابن سعد 7/369، سؤالات ابن محرز ص(13)، الجرح والتعديل 6/335، الضعفاء الصغير للبخاري /278، علل الترمذي الكبير 2/704، ثقات العجلي 2/138، ضعفاء العقيلي 3/405، كشف الأستار للبزار 1/83، المجروحين 2/112، الكامل 5/1996، تاريخ دمشق 40/416-438، تهذيب الكمال 20/110، الديوان للذهبي 2/157، تهذيب التهذيب 7/212، التقريب /4600.
6- الحسن : هو البصري ، تقدمت ترجمته في الحديث الأول ، وأنه ثقة فقيه فاضل مشهور، يرسل كثيراً .
7- ابن عمر : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (19) .
تخريجه :
* أخرجه البيهقي 7/330 من طريق محمد بن إسحاق الصغاني ، عن معلى بن منصور به بنحوه .
* وأخرجه الطبراني ، فيما ذكره الزيلعي في نصب الراية 3/220 من طريق عثمان بن سعيد عن شعيب بن رزيق به .
درجته :(6/49)
إسناد الحديث ضعيف ، ففيه رواية شعيب بن رزيق عن عطاء الخراساني ، وقد تكلم فيها ابن حبان ، لكن يشهد لشطره الأول الروايات الصحيحة عن ابن عمر ، وقد مضى تخريج شيء من ذلك في الحديث رقم (227)، وأما شطره الثاني بلفظ : (( يا رسول الله ، أرأيت لو طلقتها ثلاثاً ...)) فزيادة منكرة ، فقد رواه جماعة من الثقات(1) عن ابن عمر - رضي الله عنه - دون هذه الزيادة ، وإليك نقول بعض أهل العلم في ذلك:
1) قال ابن حزم في المحلى 11/465 : "وأما حديث ابن عمر ففي غاية السقوط ؛ لأنه عن رزيق بن شعيب ، أو شعيب بن رزيق الشامي...".
2) قال البيهقي في السنن 7/730 : "هذه الزيادات التي أتي بها عن عطاء الخراساني ليست في رواية غيره ، وقد تكلموا فيه ، ويشبه أن يكون قوله".
وقال في المعرفة 11/36 : "فإنه - أي عطاء - أتى بزيادات لم يتابع عليها...".
3) وقال ابن القيم في إغاثة اللهفان 1/335 : "وأما حديث الحسن عن ابن عمر فهو أمثل هذه الأحاديث الضعاف ..."، ثم قال : "ولا ريب أن الثقات الأثبات الأئمة رووا حديث ابن عمر هذا ، فلم يأت أحد منهم بما أتى به شعيب ألبتة ، ولهذا لم يرو حديثه هذا أحد من أصحاب الصحيح ولا السنن".
4) وقال ابن عبدالهادي في التنقيح 3/210 : "وهذا الحديث لم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة ، والحديث فيه نكارة...."الخ.
- تواترت الأخبار في سائر أخبار ابن عمر حين ذكر الطهر الذي هو وقت لإيقاع طلاق السنة : (( ثم طلقها إن شئت )) . ... ... ... [ 1/243-244 ].
ــــــــــــــــــــ
مضى تخريجه محالاً على رواياته في صحيح البخاري ومسلم عند الحديث (227) .
[ 231 ] "والبتي يقول : من أي جانب جاء الرق انتقص عدد الطلاق".
... ... ... ... ... ... ... [ 1/244 ] .
ـــــــــــــــــــ
لم أقف عليه .
__________
(1) وقد ذكر رواياتهم وألفاظهم بالتفصيل الشيخ الألباني - رحمه الله - في إرواء الغليل 7/124-132.(6/50)
- والبتي هو : عثمان بن مسلمة البتي ، أبوعمرو البصري ، روى عن أنس بن مالك ، والحسن البصري ، والشعبي ، وعنه : إسماعيل بن علية ، وسفيان الثوري ، وشعبة .
وثقه أحمد ، وابن معين ، وابن سعد ، والدارقطني ، وقال أبوحاتم : شيخ يكتب حديثه، ونسب إلى ابن معين أنه قال فيه : ضعيف ، قال النسائي : هذا عندي خطأ ، ولعله أراد عثمان البري ، قال الحافظ : "صدوق"، مات سنة 143هـ.
طبقات ابن سعد 7/257، تاريخ الدوري 2/395، الجرح والتعديل 6/145، تهذيب الكمال 19/492، تهذيب التهذيب 7/155، التقريب /4518.
- "وقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - لابن عمر لما قال : أرأيت لو طلقتها ثلاثاً؟ ... (( إذاً عصيت ربك ، وبانت امرأتك )) . ... ... [ 1/244-245 ] .
ـــــــــــــــــــــ
مضى تخريجه في الحديث رقم (230) .
[ 232 ] "وصح أن ركانة طلق امرأته البتة ، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : (( ما أردتُ إلا واحدة ، فقال : والله ما أردتَ إلا واحدة )) .
... ... ... ... ... ... ... [ 1/245 ] .
ــــــــــــــــــ
قال الشافعي في الأم : 5/277 :
أخبرنا عمي محمد بن علي بن شافع ، عن عبدالله بن علي بن السائب ، عن نافع ابن عجير بن عبد يزيد ، أن ركانة بن عبد يزيد طلق امرأته سهيمة البتة ، ثم أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : (( يا رسول الله ، إني طلقت امرأتي سهيمة البتة ، ووالله ما أردت إلا واحدة ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لركانة : والله ما أردت إلا واحدة، فقال : ركانة : والله ما أردت إلا واحدة ، فردها إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم ، فطلقها الثانية في زمان عمر - رضي الله عنه -، والثالثة في زمان عثمان - رضي الله عنه)). ...
غريب الحديث :
البتة : من البت وهو القطع ، ومراده ، أنه طلق امرأته بلفظ : "البتة".
... ... ... ... النهاية 1/93، ... معالم السنن 3/133.
رواة الإسناد :(6/51)
1- محمد بن علي بن شافع: المطلبي، المكي، روى عن ابن عمه عبدالله بن علي بن السائب، والزهري ، وعنه : الشافعي ، ويونس المؤدب ، والحسن الحراني ، قال الشافعي : ثقة .
... تهذيب الكمال 26/146، ... تهذيب التهذيب 9/353، التقريب /6156.
2- عبدالله بن علي بن السائب : بن عبيد المطلبي ، روى عن عثمان بن عفان ، ونافع ابن عجير ، وحصين بن محصن ، وعنه : محمد بن علي بن شافع ، وسعيد بن أبي هلال ، وإبراهيم الأسلمي ، ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن حجر : مستور .
... الجرح والتعديل 5/114، ثقات ابن حبان 5/34، تهذيب الكمال 15/322، تهذيب التهذيب 5/325، التقريب /3485.
3- نافع بن عجير : بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب المطلبي ، المكي ، روى عن عمه ركانة ، وأبيه عجير ، وعلي بن أبي طالب ، وعنه : عبدالله بن علي بن السائب ، ومحمد التيمي ، وابنه محمد بن نافع .
... اختلف في صحبته ، فذكره ابن حبان ، وأبوالقاسم البغوي ، وأبونعيم ، وأبوموسى المديني ، وابن الأثير ، وابن حجر في الصحابة ، وحجتهم في إثبات صحبته ما ذكره البغوي في الصحابة ، فقد أخرج من طريق الزعفراني عن الشافعي عن محمد بن علي ابن شافع ، عن عبدالله بن علي بن السائب ، عن نافع بن عجير بن عبد يزيد أنه طلق امرأته هشيمة البتة ، ثم أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : والله ما أردت بها إلا واحدة ...الحديث ، قال البغوي عقبه : ليس بهذا الإسناد إلا هذا الحديث ، وهذه رواية شاذة ، قال الذهبي : "وهم الزعفراني على الشافعي ، وخالفه الحميدي ، وأبوثور، والربيع"، وقال ابن حجر: "خالف الزعفراني في صاحب القصة وفي اسم المرأة"، فالصحيح أنه عن ركانة لا عن نافع.(6/52)
... والذي يظهر أنه تابعي ، وقد أورده ابن حبان في الثقات ، وقال عنه : شيخ ، ويؤيده أيضاً أن البخاري أورده في التاريخ الكبير ، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ، ولم يذكروا فيه جرحاً ولا تعديلاً ، فلو كان معروفاً لذكروا فيه شيئاً ، وقد قال ابن القيم في الزاد : "مجهول لا يعرف حاله البتة ، ولا يدرى من هو ولا ما هو ؟"، وقال الذهبي في الكاشف : "وثق"، وقال الحافظ في التقريب : "قيل : له صحبة ، وذكره ابن حبان في ا لتابعين".
... التاريخ الكبير 8/84، الجرح والتعديل 8/454، معرفة الصحابة 5/2679، ثقات ابن حبان 5/469، أسد الغابة 5/318، تهذيب الكمال 29/286، زاد المعاد 5/263، الكاشف 2/314، تجريد أسماء الصحابة للذهبي 2/102، الإصابة 3/545-546، تهذيب التهذيب 5/469، التقريب /7079.
تخريجه :
* أخرجه أبوداود ح(2206)، والعقيلي 2/282، والدارقطني 4/33، والحاكم في المستدرك 2/199-200، وفي معرفة علوم الحديث ص(175)، والبيهقي 7/342، وابن عبدالبر في الاستذكار 17/27، كلهم من طريق الشافعي به بنحوه ، إلا العقيلي فهو مختصر عنده بدون تسمية المرأة ، وبدون ذكر بقية طلقاته في عهد عمر وعثمان .
* وأخرجه أبوداود ح(2207)، والدارقطني 4/33، والبيهقي 7/342، من طريق الشافعي عن عمه محمد بن علي بن شافع ،
... وأبوداود الطيالسي 2/510 رقم (1284) قال : سمعت شيخاً بمكة ،
... وابن قانع في معجمه - كما في تحفة الأشراف 3/173- من طريق إبراهيم بن محمد المدني ،
... ثلاثتهم ( محمد بن علي بن شافع ، وشيخ الطيالسي ، والمدني ) عن عبدالله بن علي ابن السائب ، عن نافع بن عجير ، عن ركانة بنحوه ، إلا أنه عند الطيالسي مختصر بدون ذكر بقية طلقاته في عهد عمر وعثمان ، وقد جاء عنده تسمية امرأة ركانة بـ"سهية"، ولم يذكر ا لمزي لفظ ابن قانع .(6/53)
* وأخرجه أبونعيم في معرفة الصحابة 5/2679 رقم (6412) من طريق الحسن الزعفراني عن الشافعي عن عمه محمد بن علي بن شافع عن عبدالله بن علي بن السائب عن نافع ابن عجير أنه طلق امرأته بنحوه .
* وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 5/70 رقم (4613)، والدارقطني 4/35، من طريق الزبير بن سعد ، عن عبدالله بن علي بن السائب ، عن ركانة به مختصراً بدون ذكر اسم امرأته ، وبدون ذكر بقية الطلقات في عهد عمر وعثمان .
* وأخرجه أبوداود الطيالسي 2/510 رقم (1284)، - ومن طريقه البيهقي 7/342، والخطيب في الأسماء المبهمة ص(113)-، وابن أبي شيبة 5/65، وأبوداود ح(2208)، والترمذي ح(1177)، وابن ماجه ح(2051)، والدارمي 3/1459 رقم (2318)، وأبويعلى 3/107 رقم (1537)، والعقيلي 2/89-90، وابن حبان 10/97 رقم (4274)، والطبراني 5/70 رقم (4612)، وابن عدي 3/1080، والدارقطني 4/34، وأبونعيم في معرفة الصحابة 2/1113 رقم (1805)، وابن الأثير في أسد الغابة 5/281، وابن عبدالبر في الاستذكار 17/28 ، كلهم من طرق عن جرير بن حازم ، عن الزبير بن سعيد ، عن عبدالله بن علي بن يزيد بن ركانة عن أبيه عن جده به بنحوه إلا أنه مختصر بدون ذكر تطليقاته الأخرى في عهد عمر وعثمان ، وقد وقع عند بعضهم تسمية زوجه .
* وأخرجه الدارقطني 4/34 من طريق ابن المبارك ، عن الزبير ، عن عبدالله بن علي ابن يزيد بن ركانة قال : كان جدي ... ، بنحوه مختصراً بدون ذكر تطليقاته الأخرى في عهد عمر وعثمان ،
* وأخرجه الحاكم 2/199 من طريق جرير بن حازم ، عن الزبير ، عن عبدالله بن علي ابن يزيد بن ركانة ، عن جده بنحوه مختصراً ، بدون ذكر تطليقاته الأخرى في عهد عمر وعثمان ،
* وأخرجه ابن قانع -كما في التحفة 3/173- من طريق ابن المبارك عن الزبير بن سعيد، عن عبدالله بن علي بن ركانة ، عن أبيه ، أن ركانة طلق امرأته ، وقد اقتصر المزي على لفظه هذا .
درجته :(6/54)
إسناد الحديث ضعيف ؛ فمع أنه مرسل ففيه عبدالله بن علي بن السائب ، قال الحافظ عنه : مستور ، وفيه نافع بن عجير ، مجهول الحال كما يبدو من ترجمته السابقة ، واختلف عليه ، فمرة يحكي القصة أن ركانة ، ومرة يرويها عن ركانة ، ومرة رويت القصة عنه نفسه ، لكن هذه الرواية ضعيفة كما هو مبين في ترجمة نافع السابقة .
- وأما الطريق الأخرى للحديث فمدارها على الزبير بن سعيد ، والزبير لينه أحمد ، وقال ابن المديني ، وابن معين ، والنسائي : ضعيف ، وقال أبوزرعة : شيخ ، وقال العجلي : روى حديثاً منكراً في الطلاق ، كما في تهذيب التهذيب 3/315، وقد اختلف فيه على الزبير على عدة وجوه :
- فمرة يرويه الزبير ، عن عبدالله بن علي بن السائب ، عن ركانة .
- ومرة يرويه عن عبدالله بن علي بن يزيد بن ركانة عن أبيه عن جده .
- ومرة يرويه عن عبدالله بن علي بن يزيد بن ركانة قال : كان جدي .
- ومرة يرويه عن عبدالله بن علي بن يزيد بن ركانة ، عن جده .
- ومرة يرويه عن عبدالله بن علي بن ركانة ، عن أبيه ، أن ركانة .
- يضاف إلى هذا ، أن عبدالله بن علي بن يزيد بن ركانة ضعيف ، فقد أورده العقيلي في الضعفاء 2/282، وقال عنه : لا يتابع على حديثه ، ثم ساق له هذا الحديث ، وقد قال فيه الحافظ ابن حجر في التقريب /3486 : "لين الحديث".
- وأن علي بن يزيد بن ركانة مجهول ، فقد أورده البخاري في التاريخ الكبير 6/301، وقال : "لم يصح حديثه"، وقد قال فيه الحافظ ابن حجر في التقريب /4815 : "مستور".
هذا ، وقد ضعف الحديث جمعٌ من أهل العلم ، إليك بيان من وقفت عليه منهم :
((6/55)
1) الإمام أحمد ، قال الخطابي في معالم السنن 3/122 : "وكان أحمد بن حنبل يضعف طرق هذه الحديث كلها"، ونقل ابن الجوزي في العلل المتناهية 2/150 عن أحمد أنه قال : "حديث ركانة ليس بشيء"، وقال ابن قدامة في المغني 10/366 : "أما حديث ركانة فإن أحمد ضعف إسناده ؛ فلذلك تركه"، وغير هؤلاء نقلوا تضعيف أحمد له.
(2) الإمام البخاري ، فقد نقل الترمذي عنه في سننه عقب ح(1177) قوله : "فيه اضطراب ، ويروى عن عكرمة عن ابن عباس ، أن ركانة طلق امرأته ثلاثاً"، ونقل المنذري في مختصر سنن أبي داود 3/134 عن الترمذي قوله عن البخاري ، أنه مضطرب فيه تارة قيل فيه : ثلاثاً ، وتارة قيل فيه : واحدة ، وأصحه أنه طلقها البتة".
(3) الترمذي ، حيث نقل حكم شيخه البخاري ، ولم يتعقبه بشيء .
(4) أبوعبيد القاسم بن سلام ، نقل تضعيفه شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى 33/15-67.
(5) العجلي ، فقد نقل ابن حجر في التهذيب 3/280 في ترجمة الزبير بن سعيد قوله : "روى حديثاً منكراً في الطلاق".
(6) ابن حزم كما في المحلى 10/60-168-190-191، ونقل تضعيفه أيضاً شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى 33/15-67.
(7) العقيلي ، فإنه لما أورد عبدالله بن علي بن يزيد بن ركانة في كتابه الضعفاء 2/282 قال عنه : "لا يتابع على حديثه" ثم ساق له هذا الحديث .
(8) وضعفه عبدالحق الإشبيلي في الأحكام الوسطى 3/196 .
(9) شيخ الإسلام ابن تيمية ، فقد جاء قوله في المجموع 33/15 : "لكن الأئمة الأكابر العارفون بعلل الحديث والفقه فيه ، كالإمام أحمد بن حنبل ، والبخاري ، وغيرهما ، وأبي محمد بن حزم ، وغيره ، ضعفوا حديث البتة ، وبينوا أن رواته قوم مجاهيل ، لم تعرف عدالتهم وضبطهم".
(10) كما ضعفه ابن القيم في زاد المعاد 5/263، وفي إغاثة اللهفان 1/333، وفي تهذيب السنن 3/121 .
(11) وضعفه ابن عبدالهادي 3/213، حيث نقل تضعيف أحمد له على وجه الاحتجاج.(6/56)
وقد خالف هؤلاء فصحح الحديث ، ابن حبان ، حيث أخرجه في صحيحه ، والحاكم حيث صححه في المستدرك بعد إخراجه له ، وابن عبدالبر في الاستذكار 17/21-27، والقرطبي في تفسيره 3/131(1)،
__________
(1) نسب الدارقطني في سننه 4/33، والمنذري في مختصره 3/134، وابن عبدالهادي في التنقيح 3/213، وابن حجر في التلخيص 3/213 تصحيح هذا الحديث لأبي داود ، والذي ورد في السنن في النسخ التي اطلعت عليها أنه قال عقب ح(2196) : "وحديث نافع بن عجير ، وعبدالله بن علي بن يزيد بن ركانة عن أبيه عن جده أن ركانة طلق امرأته البتة فردها إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - أصح ...".
... وقال عقب ح(2208) الذي هو حديث ركانة : "وهذا أصح من حديث ابن جريج ..."، وقد اعترض ابن القيم في تهذيب السنن 3/134 على المنذري في نقله عن أبي داود أنه صححه ، فقال : "وفيما قاله المنذري نظر ، فإن أباداود لم يحكم بصحته ، وإنما قال بعد روايته : "هذا أصح..."، وهذا لا يدل على أن الحديث صحيح ، فإن حديث ابن جريج ضعيف ، وهذا ضعيف أيضاً ، فهو أصح الضعيفين عنده ، وكثيراً ما يطلق أهل الحديث هذه العبارة على أرجح الحديثين الضعيفين..."، قلت : كلام ابن القيم متوجه ، خاصة وأن ضعف هذا الحديث بيّن ؛ إلا أن اعتراضاً قد يورد ، وهو أن سنن أبي داود متعدد الروايات ، وجواب هذا بأن الرواية المتداولة هي رواية اللؤلؤي ، ويقال عنها بأنها أصح الروايات ، وقد قرأ اللؤلؤي السنن على أبي داود عشرين سنة ، وكان يدعى وراق أبي داود ، والزيادات التي في رواية ابن داسة حذفها أبوداود آخراً ؛ لأمر رابه في إسنادها قاله أبوعمر الهاشمي ، والروايات الأخرى للسنن يذكرها البيهقي في السنن ، والمزي في التحفة ، وصاحب عون المعبود ، وليس في شيء عندهم تصحيح أبي داود للحديث ، ينظر في روايات السنن لأبي داود سير أعلام النبلاء 15/307، والخاتمة الموجودة في آخر تهذيب السنن 8/129-133، وبذل المجهود للسهارنفوري 1/45 .(6/57)
والكيا الهراسي ، وقد سبق ذكره عنه .
[ 233 ] "واحتج من منع وقوع الثلاث بما رواه عكرمة عن ابن عباس قال : "طلق ركانة بن عبد ربه امرأته ثلاثاً في مجلس واحد ، فحزن عليها حزناً شديداً ، فسأله رسول الله : كيف طلقتها ؟ أطلقتها ثلاثاً في مجلس واحد ؟ قال : نعم ، قال : إنما تلك واحدة فارتجعها إن شئت ، قال : فراجعها". ... ... ... [ 1/246 ] .
ــــــــــــــــــ
قال الإمام أحمد في مسنده 4/215 رقم (2387) :
حدثنا سعد بن إبراهيم ، حدثنا أبي ، عن محمد بن إسحاق ، حدثني داود بن الحصين ، عن عكرمة مولى ابن عباس ، عن ابن عباس ، قال : طلق ركانة بن عبد يزيد أخو بني مطلب امرأته ثلاثاً في مجلس واحد ، فحزن عليها حزناً شديداً ، قال : فسأله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( كيف طلقتها ؟ قال : طلقتها ثلاثاً ، قال : فقال : في مجلس واحد ؟ قال : نعم ، قال : فإنما تلك واحدة فارجعها إن شئت ، قال : فراجعها))، فكان ابن عباس يرى أنما الطلاق عند كل طهر .
رواة الإسناد :
1- سعد بن إبراهيم : بن سعد بن إبراهيم بن عبدالرحمن بن عوف الزهري ، أبوإسحاق البغدادي ، روى عن أبيه ، وابن أبي ذئب ، وعَبيدة بن أبي رائطة ، وعنه : أحمد ابن حنبل ، والواقدي ، وخلف المخزومي ، ثقة ، مات سنة 201هـ.
... الجرح والتعديل 4/79، تهذيب الكمال 10/238، تهذيب التهذيب 3/462، التقريب/2226.
2- أبوسعد : هو إبراهيم بن سعد الزهري ، أبوإسحاق المدني ، نزيل بغداد ، روى عن : ابن إسحاق ، والزهري ، والوليد بن كثير ، وعنه : أحمد بن حنبل ، وأبوداود الطيالسي، وابن وهب ، ثقة حجة ، تكلم فيه بلا قادح ، مات سنة 185هـ.
... الجرح والتعديل 2/101، تهذيب الكمال 2/88، تهذيب التهذيب 1/121، التقريب/177.
3- ابن إسحاق : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7)، وأنه صدوق يدلس ، رمي بالتشيع والقدر.(6/58)
4- داود بن الحصين : القرشي الأموي ، أبوسليمان المدني ، روى عن : أبيه الحصين ، وعكرمة ، وعمرو بن شعيب ، وعنه : ابن إسحاق ، وزيد بن جبيرة ، وإبراهيم الأشهلي .
... وثقه ابن معين ، وابن سعد ، وأحمد بن صالح المصري ، والعجلي ، وقال النسائي : ليس به بأس ، وقال ابن عدي : صالح الحديث إذا روى عنه ثقة .
... وقال ابن عيينة : كنا نتقي حديث داود بن الحصين ، وقال أبوزرعة : لين ، وقال أبوحاتم : ليس بالقوي ، ولولا أن مالكاً روى عنه لترك حديثه .
... وقال ابن المديني : ما روى عن عكرمة فمنكر الحديث ، ومالك روى عنه عن غير عكرمة ، وقال أبوداود : أحاديثه عن عكرمة مناكير ، وأحاديثه عن شيوخه مستقيمة.
... لخص حاله الذهبي بقوله : "ثقة مشهور له غرائب تستنكر"، وقال ابن حجر : "ثقة إلا في عكرمة ، ورمي برأي الخوارج"، مات سنة 135هـ.
... طبقات ابن سعد 9/217، تاريخ الدوري 2/152، الجرح والتعديل 3/408، معرفة الثقات العجلي 1/340، ثقات ابن شاهين /340، الكامل 3/959، تهذيب الكمال 8/379، الرواة المتكلم فيهم بما لا يوجب الرد /124، التقريب /1779.
5- عكرمة : هو مولى ابن عباس ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7)، وأنه ثقة ثبت عالم بالتفسير .
6- ابن عباس : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7).
تخريجه :
* أخرجه البيهقي 7/339 من طريق يعقوب بن إبراهيم عن أبيه إبراهيم بن سعد به بنحوه.
* وأخرجه أبويعلى 4/379 ح(2500) من طريق يونس بن بكير عن ابن إسحاق به بنحوه، بدون ذكر رأي ابن عباس .(6/59)
* وأخرجه عبدالرزاق 6/390 ح(11334)، - ومن طريقه أبوداود ح(2196)، ومن طريق أبي داود البيهقي 7/339-، والحاكم 2/491 ، كلهم من طريق ابن جريج قال: أخبرني بعض بني أبي رافع مولى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن عكرمة مولى ابن عباس، عن ابن عباس قال : طلق عبد يزيد - أبوركانة وإخواته - أم ركانة ، ونكح امرأة من مزينة ... فذكر الحديث ، وقال : (( فقال : راجع امرأتك أم ركانة ، فقال : إني طلقتها ثلاثاً يا رسول الله ، قال : قد علمت ، راجعها ، وتلا : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ } ،[ الطلاق : الآية 1] وليس فيه عند الحاكم أنه طلقها ثلاثاً ، وقد ورد عنده تسمية بعض بني أبي رافع وهو محمد بن عبيدالله ابن أبي رافع .
درجته :
إسناده ضعيف ، وقد ضعفه ابن الجوزي في العلل المتناهية 2/151، فهو من رواية داود ابن الحصين ، عن عكرمة ، وهذه السلسلة نص جمع من أهل العلم على أنها منكرة ، كما هو مدون في ترجمته السابقة ، وأما طريق ابن جريج عن بعض بني أبي رافع عن عكرمة عن ابن عباس فضعيفة لأسباب :
1) جهالة بني أبي رافع ، وبهذا أعله جماعة منهم الخطابي في معالم السنن 3/120، وابن حزم في المحلى 11/462، والنووي في شرح صحيح مسلم 10/71، وابن القيم في تهذيب السنن 3/121، وفي زاد المعاد 5/263، وابن رجب كما في سير الحاث إلى علم الطلاق الثلاث لابن عبدالهادي ص(96).
2) ضعف الرجل الذي لم يسم في رواية عبدالرزاق ، الذي هو محمد بن عبيدالله بن أبي رافع الهاشمي ، وقد وردت تسميته عند الحاكم ، وهذا الرجل قال فيه الذهبي في تلخيص المستدرك 2/491 : "واهٍ"، وقال ابن رجب في سير الحاث ص(96) : "ضعيف الحديث بالاتفاق ، وأحاديثه منكرة ، وقيل : إنه متروك"، وقال ابن حجر في التقريب /6106 : "ضعيف".
3) قال الذهبي في تلخيص المستدرك 2/491 : "الخبر خطأ ، عبد يزيد لم يدرك الإسلام".(6/60)
4) الانقطاع بين محمد بن عبيدالله بن أبي رافع وعكرمة ، وبهذا أعله عبدالحق الإشبيلي في الأحكام الوسطى 3/195، والقرطبي في المفهم 4/244 .
- وقد ضعف الحديث بالمخالفة أبوداود والبيهقي وابن عبدالبر ، وإليك أقوالهم :
1) قال أبوداود لما أورد حديث ابن عباس من طريق ابن جريج ح(2196) : "وحديث نافع بن عجير ، وعبدالله بن علي بن يزيد بن ركانة عن أبيه عن جده أن ركانة طلق امرأته البتة ، فردها إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - أصح ؛ لأن ولد الرجل وأهله أعلم به ...".
2) وقال البيهقي في السنن 7/339 بعد روايته الحديث من طريق داود بن الحصين : "وهذا الإسناد لا تقوم به الحجة مع ثمانية(1) رووا عن ابن عباس - رضي الله عنهما - فتياه بخلاف ذلك ، ومع رواية أولاد ركانة أن طلاق ركانة كان واحدة".
3) وقال ابن عبدالبر في الاستذكار 17/21 بعد أن أورد الحديث من طريق داود ابن الحصين : "هذا حديث منكر خطأ ، وإنما طلق ركانة زوجته البتة ، لا كذلك ، رواه الثقات أهل بيت ركانة العالمون به ..."، وقال في ص(27) من نفس الجزء : "وحديث الشافعي أنه طلقها البتة أصح ؛ لأنهم أهل بيته ، وهو أعلم بهم ، ورواية الشافعي لحديث ركانة ، عن عمه أتم ، وقد زاد زيادة لا تردها الأصول ، فوجب قبولها ؛ لثقة ناقليها".
__________
(1) قد ذكر أغلبهم أبوداود في سننه عقب ح(2196)، والبيهقي في السنن 7/337.(6/61)
- وقد ضعف كلتا طريقي حديث ابن عباس ابن حجر في التلخيص 3/213، وقد ضعف كلَّ أحاديث الباب الإمام أحمد(1)،
__________
(1) ليعلمْ بأن شيخ الإسلام ابن تيمية ، وتلميذه ابن القيم - عليهما رحمة الله - قد نسبا إلى الإمام أحمد أنه أثبت حديث ركانة من طريق داود بن الحصين ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، وللشيخين كلام متفرق في هذا ، أقتصر على ما يفهم المقصود منه ، وأحيل على الباقي ، فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية في المجموع 33/15 : "وأحمد أثبت حديث الثلاث ، وبين أنه الصوب مثل قوله : حديث ركانة لا يثبت أنه طلق امرأته البتة ..."،= =وقال في المجموع 33/86 : "استدل أحمد على بطلان حديث البتة بهذا الحديث الآخر الذي فيه أنه طلقها ثلاثاً، وبين أن أهل المدينة يسمون من طلق ثلاثاً طلق البتة ، وهذا يدل على ثبوت الحديث عنده ...، وهذا الإسناد، وهو قول ابن إسحاق : حدثني داود بن الحصين ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، هو إسناد ثابت عن أحمد وغيره ...، وبهذا الإسناد روي : "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رد ابنته زينب على زوجها بالنكاح الأول"، وصحح ذلك أحمد وغيره....، وانظر ص(67-85) من الجزء نفسه ، وبنحو كلامه قال ابن القيم في زاد المعاد 5/263، وإعلام الموقعين 3/31، وإغاثة اللهفان 1/305، ويجاب عن هذا باختصار :
1) ... أن الذي يظهر أن الإمام أحمد يضعف حديث ركانة بجميع طرقه ، كما يظهر من عبارة الخطابي عنه ، فإنه لما ذكر طرق الحديث من طريق ركانة ، ومن طريق ابن عباس ، قال : "وكان أحمد يضعف طرق هذه الأحاديث كلها"، ويقوي هذا بأن الشيخين لم يذكرا نصاً عن أحمد بتصحيح الحديث ، إنما هو استنباط بأن الإمام أحمد لما ضعف لفظ البتة ، فإنه يثبت اللفظ الآخر الذي فيه أنه طلقها ثلاثاً ، وهذا ليس بلازم ؛ ويؤيده أن الإمام أحمد أفتى بخلافه كما ذكر شيخ الإسلام 33/15 وقال عقبه : وهذا علة عنده في إحدى الروايتين عنه"، قال : "والرواية الأخرى التي عليها أصحابه أنه ليس بعلة ، فيلزم أن يكون مذهبه العمل بحديث ابن عباس".
2) ... وأما تنظير الشيخين - رحمهما الله - بأن أحمد صحح حديث رد النبي - صلى الله عليه وسلم - ابنته زينب على زوجها بالنكاح الأول ، وهو بنفس إسناد هذا الحديث ، فيجاب عنه : بأن الأئمة لهم في كل حديث نظر خاص ، وكم من سلسلة يخرج منها صاحبا الصحيح جملة أحاديث ، ويعرضان عن بعض الأحاديث بتلك السلاسل نفسها إذا تبين لهم أن فيها ضعفاً ، قال ابن رجب في شرح العلل 2/582-638 : "ولهم في كل حديث نقد خاص ، وليس عندهم لذلك ضابط يضبطه"، والكلام يحتمل بسطاً أكثر لكن المقام ليس لذلك .(6/62)
كما هو ظاهر عبارة الخطابي عنه - والبخاري - كما هو ظاهر عبارته -، وقد سبق ذكر عباراتهم في بيان درجة الحديث رقم (232).
- وقد خالف هؤلاء ، فصحح الحديث : أبويعلى ، نقله عنه ابن حجر في الفتح 9/362، والحاكم بعد إخراجه له ، وقد جود إسناده شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى 33/67-85، وصححه أيضاً العلامة النظار ابن القيم في زاد المعاد 5/263، وفي أعلام الموقعين 3/31، وإغاثة اللهفان 1/305، وفي الصواعق المرسلة 2/625، كلاهما صححاه من طريق داود بن الحصين عن عكرمة.
[ 234 ] "وروى ابن جريج عن طاوس عن أبيه أبا الصهباء قال لابن عباس : "ألم تعلم أن الثلاث كانت على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر ، وصدر من خلافة عمر ترد إلى الواحدة ؟ قال : نعم". ... ... ... [ 1/246 ] .
ـــــــــــــــــــ
أخرجه مسلم في كتاب الطلاق ، ح(1472) بنحوه .
[ 235 ] "وذكروا عن ابن عباس أنه قال : كان الطلاق الثلاث على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأبي بكر ، وصدر من خلافة عمر واحدة...".
... ... ... ... ... ... ... [ 1/246 ] .
ــــــــــــــــــ
أخرجه مسلم في كتاب الطلاق ، ح(1472) بنحوه .(6/63)
[236] "ورووا عن أبي رزين أنه قال رجل : يا رسول الله ، أسمع الله تعالى يقول : { الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ... } [ البقرة : الآية 229] فأين الثالثة ؟ فقال : { أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ } [ البقرة : الآية 229]".
... ... ... ... ... ... ... ... [ 1/249 ] .
ـــــــــــــــــــ
روى عبدالرزاق في تفسيره 1/93 قال :
نا الثوري ، عن إسماعيل بن سميع ، عن أبي رزين قال : قال رجل : يا رسول الله، أسمع الله يقول : { الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ } [ البقرة : الآية 229] فأين الثالثة ؟ قال : التسريح بإحسان )) .
رواة الإسناد :
1- الثوري : هو سفيان ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (27)، وأنه ثقة حافظ فقيه عابد إمام حجة.
2- إسماعيل بن سميع : الحنفي ، أبومحمد الكوفي ، روى عن أنس بن مالك ، وأبي رزين الأسدي ، ومسلم البطين ، وعنه : الثوري ، وشعبة ، وحفص بن غياث .
... ذكره الذهبي في الرواة المتكلم فيهم بما لا يوجب الرد ، وقال : "ثقة ، ثقة ، وهو من الخوارج ، ولذا تركه جرير"، وقال ابن حجر في التقريب : "صدوق ، تكلم فيه لبدعة الخوارج"، ولعل الأقرب توثيقه ، فقد وثقه أحمد - مرة - وابن معين وزاد : مأمون ، وقال يحيى القطان والبخاري والنسائي : ليس به بأس ، وقال أحمد وأبوحاتم : صالح ، وزاد أبوحاتم : صدوق .
... ولم يجرحه أحد، سوى أن جريراً وزائدة تركاه لأجل بدعته، وهذا لا يؤثر على حديثه.
... الجرح والتعديل 2/171، تهذيب الكمال 3/107، معرفة الرواة المتكلم فيهم بما لا يوجب الرد /35، تهذيب التهذيب 1/305، التقريب /452.
3- أبورزين : هو مسعود بن مالك الأسدي ، الكوفي ، روى عن ابن عباس ، وابن مسعود ، وأبي هريرة ، وعنه : الأعمش ، وإسماعيل بن سميع ، ومغيرة بن مقسم ، ثقة فاضل ، مات سنة 85هـ.
... الجرح والتعديل 8/284، تهذيب الكمال 27/477، تهذيب التهذيب 10/118، التقريب /6612.
تخريجه :(7/1)
* أخرجه عبدالرزاق في المصنف 6/337 رقم (11091) عن الثوري ، ومن طريق عبدالرزاق أخرجه ابن جرير في التفسير 4/131، والنحاس في الناسخ والمنسوخ ص(65)، والجصاص في أحكام القرآن 1/471 ، كلهم بنحوه .
* وأخرجه عبد بن حميد - كما في تفسير ابن كثير 1/612 -، وأبوداود في المراسيل ص(189) رقم (220)، وابن جرير 4/130-131، وابن أبي حاتم في التفسير 2/419 رقم (220)، كلهم من طريق الثوري به بنحوه .
* وأخرجه سعيد بن منصور في سننه 1/340 رقم (1456)، - ومن طريقه البيهقي 7/340-، والحارث بن أبي أسامة كما في بغية الباحث 1/556 رقم (504)، كلهم من طريق خالد بن عبدالله الواسطي ،
... وسعيد بن منصور في سننه 1/341 رقم (1457)، - ومن طريقه البيهقي 7/340-، وابن أبي شيبة 5/259، وابن جرير 4/130، كلهم من طريق أبي معاوية الضرير ،
... وسعيد بن منصور - كما في تفسير ابن كثير 1/612- ومن طريقه البيهقي 7/340 من طريق إسماعيل بن زكريا ،
... وأخرجه ابن مردويه - كما في تفسير ابن كثير 1/612 - من طريق قيس بن الربيع.
... أربعتهم ( الواسطي ، وأبومعاوية ، وإسماعيل ، وقيس ) عن إسماعيل بن سميع به بنحوه.
* وأخرجه الدارقطني 4/4، وابن مردويه - كما في تفسير ابن كثير 1/612، والبيهقي 7/340، من طريق عبدالواحد بن زياد عن إسماعيل بن سميع عن أنس بن مالك مرفوعاً به بنحوه.
... وعزاه السيوطي في الدر المنثور 1/664 إلى وكيع وأحمد وأبي داود في ناسخه ، وابن المنذر .
درجته :
إسناده ضعيف ؛ لأنه مرسل ، فأبورزين تابعي ، وقد ضعفه الجصاص في أحكامه ، وإلكيا الهراسي - بعد إيراده له -.
وأما طريق عبدالواحد بن زياد عن إسماعيل بن سميع عن أنس ، فمعلولة ، فراويه عن عبدالواحد ليث بن حماد ، ضعفه الدارقطني كما في الميزان 3/420، وقد خالف عبدالواحد عدداً من الرواة الثقات ، وقد رجح الرواية المرسلة الدارقطني ، والبيهقي في سننهما .(7/2)
- وقد جاء متن الحديث عن أنس مرفوعاً بنحوه ، أخرجه الدارقطني في سننه 4/4، وابن مردويه - كما في تفسير ابن كثير 1/612 - وفيه قتادة مدلس وقد عنعن ، وقد قال البيهقي عن هذه الطريق 7/340 : "وليس بشيء".
[ 237-238 ] "وقال الضحاك والسدي : إنه(1) يتركها حتى تنقضي عدتها"
... ... ... ... ... ... ... [ 1/249 ] .
ـــــــــــــــــ
237- أثر الضحاك :
قال ابن جرير في التفسير 4/132 :
حدثنا علي بن عبدالأعلى ، قال : ثنا المحاربي ، عن جويبر ، عن الضحاك { أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ } [ البقرة : الآية 229] : "فالتسريح أن يدعها حتى تمضي عدتها".
رواة الإسناد :
1- علي بن عبدالأعلى : المحاربي ، روى عن عبدالرحمن بن محمد المحاربي ، والكوفيين ، وعنه الطحاوي ، والحضرمي ، ذكره ابن حبان في الثقات.
... ثقات ابن حبان 8/472، ... كشف الأستار للسندهي ص(77).
2- المحاربي : هو عبدالرحمن بن محمد بن زياد المحاربي ، أبومحمد الكوفي ، روى عن الأعمش ، وأشعث بن سوار ، وليث بن سعد ، وعنه : ابن نمير ، وهناد بن السري ، والحسن بن عرفة .
... وثقه ابن معين - في رواية -، والنسائي - في رواية-، والدارقطني ، وابن شاهين.
... وقال ابن معين والنسائي - كلاهما في رواية -، والعجلي : ليس به بأس ، وقال أبوحاتم: صدوق إذا حدث عن الثقات ، ويروي عن المجهولين أحاديث منكرة ، فيفسد حديثه بروايته عن المجهولين ، وقال أبوداود : يخطئ كما يخطئ الناس .
... قال فيه الذهبي : "ثقة ، لكنه يروي المناكير عن المجاهيل"، وقال ابن حجر : "لا بأس به، وكان يدلس ، قاله أحمد"، قلت : قد ذكره الحافظ في الطبقة الثالثة من طبقات المدلسين ممن لا يقبل حديثهم إلا إذا صرحوا بالتحديث ، مات سنة 195هـ.
__________
(1) أي التسريح بإحسان .(7/3)
... تاريخ الدوري 2/357، الجرح والتعديل 5/282، ثقات العجلي 2/87، سؤالات الآجري 1/234-235، ثقات ابن شاهين /810، تهذيب الكمال 17/386، الرواة المتكلم فيهم بما لا يوجب الرد /209، تهذيب التهذيب 6/266، طبقات المدلسين/80، التقريب/3999.
3- جويبر : هو ابن سعيد ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (118)، وأنه ضعيف جداً.
4- الضحاك : هو ابن مزاحم ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (118)، وأنه صدوق كثير الإرسال.
تخريجه :
لم أقف عليه عند أحد سوى ابن جرير .
درجته :
إسناده ضعيف جداً ؛ فالمحاربي مدلس وقد عنعن ، وجويبر ضعيف جداً .
238- أثر السدي :
قال ابن جرير في التفسير 4/131-132 :
حدثني موسى ، قال : ثنا عمرو ، قال : ثنا أسباط ، عن السدي في قوله : { فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ } [ البقرة : الآية 229] : "إذا طلق واحدة أو اثنتين ، إما أن يمسك - ويمسك : يراجعَ - بمعروف ، وإما سكت عنها حتى تنقضي عدتها ، فتكون أحق بنفسها".
رواة الإسناد :
1- موسى : هو ابن هارون ، شيخ للطبري ، يروي عنه تفسير السدي ، ونسبه في بعض المواطن همدانياً ، ولم أقف له على ترجمة ، إلا إن كان موسى بن هارون هو الطوسي ، سمع الحسين بن محمد المروزي ، وأبابلال الأشعري ، وحمزة الطوسي ، وعنه : محمد ابن مخلد ، وأبوبكر الشافعي ، وأبوالحسين ابن المنادي ، قال الخطيب : ثقة ، مات سنة 281هـ، لكن يجعلني لا أجزم أنه هو ، أنه لم ينسب همدانياً .
... الجرح والتعديل 8/168، ... تاريخ بغداد 13/48-49.
2- عمرو : هو ابن حماد بن طلحة القناد ، أبومحمد الكوفي ، روى عن أسباط بن نصر الهمداني ، وأشعث اليامي ، ووكيع بن الجراح ، وعنه : مسلم ، وموسى بن هارون الطوسي ، وأبوزرعة ، وثقه ابن سعد ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن معين ، وأبوحاتم : صدوق ، وقال ابن حجر : صدوق ، رمي بالرفض ، مات سنة 222هـ.(7/4)
... طبقات ابن سعد 6/408، الجرح والتعديل 6/228، ثقات ابن حبان 8/483، تهذيب الكمال 21/591، التقريب /5014.
3- أسباط : هو ابن نصر الهمداني ، أبويوسف ، ويقال : أبونصر الكوفي ، روى عن إسماعيل بن عبدالرحمن السدي ، وسماك بن حرب ، ومنصور بن المعتمر ، وعنه : الحسن بن بشر ، والعجلي ، وعمرو بن حماد .
... وثقه ابن معين - في رواية -، وذكره ابن شاهين ، وابن حبان في الثقات ، وقال البخاري : صدوق ، وقال أبونعيم الفضل بن دكين : لم يكن به بأس ، غير أنه كان أهوج .
... وقال ابن معين - في رواية -: ليس بشيء ، وقال حرب بن إسماعيل : قلت لأحمد : كيف حديثه ؟ قال : ما أدري ، وكأنه ضعفه ، وضعفه أبونعيم في رواية أخرى ، وقال النسائي : ليس بالقوي .
... لخص حاله ابن حجر بقوله : "صدوق كثير الخطأ يغرب".
... تاريخ الدوري 2/23، الجرح والتعديل 2/232، ثقات ابن شاهين /101، ثقات ابن حبان 6/85، تهذيب الكمال 2/357، إكمال مغلطاي 2/64، تهذيب التهذيب 1/211، التقريب /321.
4- السُّدِّي : هو إسماعيل بن عبدالرحمن بن أبي كريمة السُّدِّي ، أبومحمد القرشي ، الكوفي ، كان يقعد في سدة باب الجامع بالكوفة ، فسمي السّدي ، وهو السدي الكبير ، روى عن : أنس بن مالك ، وأبي صالح باذان ، وابن عباس ، وعنه : أسباط بن نصر ، وسفيان الثوري ، وشعبة .
... وثقه أحمد ، والعجلي ، وذكره ابن شاهين ، وابن حبان في الثقات .
... وقال يحيى بن سعيد والنسائي : لا بأس به ، زاد يحيى : ما سمعت أحداً يذكره إلا بخير ، وما تركه أحد ، وقال ابن عدي : مستقيم الحديث ، صدوق لا بأس به .
... وضعفه ابن معين ، وغضب ابن مهدي لتضعيف ابن معين له ، وقال أبوزرعة : لين ، وقال أبوحاتم : يكتب حديثه ، ولا يحتج به .
... لخص حاله الذهبي بقوله : "حسن الحديث"، وابن حجر بقوله : "صدوق يهم ، ورمي بالتشيع"، مات سنة 127هـ.(7/5)
... الجرح والتعديل 2/184، الكامل 1/274، معرفة الثقات للعجلي 1/227، ثقات ابن حبان 4/20، ثقات ابن شاهين رقم (6)، تهذيب الكمال 3/132، الكاشف 1/75، التقريب/463.
تخريجه :
لم أقف عليه عند أحد سوى ابن جرير .
درجته :
إسناده ضعيف ، ففيه أسباط بن نصر ، يظهر من ترجمته أنه لا يقبل ما تفرد به .
[ 239-240 ] "ودل خبر رفاعة على اعتبار الوطء ، ولم يخالف فيه غير سعيد بن المسيب ، فإنه قال : يكفي النكاح".
... ... ... ... ... ... [ 1/251 ] .
ـــــــــــــــــــ
239- خبر رفاعة :
هو ما روته عائشة - رضي الله عنها - قالت : جاءت امرأة رفاعة القرظي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت : كنت عند رفاعة ، فطلقني فأبت طلاقي ، فتزوجت عبدالرحمن بن الزَّبير ، إنما معه مثل هدبة الثوب ، فقال : (( أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة ؟ لا ، حتى تذوقي عسيلته ، ويذوق عسيلتك ))، وأبوبكر جالس عنده وخالد بن سعيد ابن العاص بالباب ينتظر أن يؤذن له ، فقال : يا أبابكر ، ألا تسمع إلى هذه ما تجهر به عند النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ .
أخرجه البخاري في كتاب الشهادات ، باب شهادة المختبيء ، ح(2639).
وأخرجه ح(5260، 5265، 5317، 5792، 5825، 6084) كلها بنحوه .
وأخرجه ح(5261) مختصراً .
وأخرجه مسلم ، في كتاب النكاح ح(1433) بنحوه .
غريب الحديث :
- فأبت طلاقي : أي طلقني ثلاثاً .
... ... ... ... ... شرح مسلم 11/2، النهاية 1/93 .
- هدبة الثوب : أي طرف الثوب الذي لم ينسج ، مأخوذ من هدب العين ، وهو شعر الجفن ، وأرادت أن ذكره يشبه الهدبة في الاسترخاء وعدم الانتشار .
... ... ... ... النهاية 5/249، فتح الباري 9/465.
- عسيلته : العسيلة : لذة الجماع ، والعرب تسمي كل شيء تستلذه عسلاً .
... ... ... ... النهاية 3/237، فتح الباري 9/467.
240- أثر سعيد بن المسيب :
قال سعيد بن منصور في سننه 2/49 رقم (1989) :(7/6)
نا هشيم ، أنا داود بن أبي هند ، عن سعيد بن المسيب قال : "أما الناس فيقولون : حتى يجامعها ، وأما أنا فإني أقول : إذا تزوجها تزويجاً صحيحاً ، لا يريد بذلك إحلالاً لها ، فلا بأس أن يتزوجها الأول".
رواة الإسناد :
1- هشيم : هو ابن بشير ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (154) وأنه ثقة ، ثبت ، كثير التدليس والإرسال الخفي .
2- داود بن أبي هند : القشيري مولاهم ، أبوبكر ، أو أبومحمد البصري ، روى عن بكر ابن عبدالله المزني، وسعيد بن المسيب، والشعبي، وعنه: شعبة ، ويحيى القطان ، وهشيم .
... قال الحافظ في التقريب : "ثقة متقن كان يهم بأخرة"، وقول الحافظ "كان يهم بأخرة" أخذها من قول أبي داود ؛ فإنه قال في داود : "كان رجل البصرة ، إلا أنه خولف في غير حديث"، قال ابن حبان في الثقات : "كان من خيار أهل البصرة من المتقنين في الروايات إلا أنه كان يهم إذا حدث من حفظه ، ولا يستحق الإنسان الترك بالخطأ اليسير يخطئ(1)، والوهم القليل يهم( )، حتى يفحش ذلك منه ؛ لأن هذا مما لا ينفك منه البشر ، ولو ما كنا سلكنا هذا المسلك للزمنا ترك جماعة من الثقات الأئمة؛ لأنهم لم يكونوا معصومين من الخطأ ، بل الصواب في هذا ترك من فحش ذلك منه ، والاحتجاج بمن كان منه ما لا ينفك منه البشر"، مات داود سنة 140هـ.
... الجرح والتعديل 3/411، سؤالات الآجري 2/9، ثقات ابن حبان 6/278-279، تهذيب الكمال 8/461، تهذيب التهذيب 3/204، التقريب /1817.
3- سعيد بن المسيب : تقدمت ترجمته في الأثر رقم (42)، وأنه أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار .
تخريجه :
لم أقف عليه مسنداً سوى عند سعيد بن منصور ، وقد عزاه ابن حجر في الفتح 9/467 إلى ابن المنذر ، وابن أبي شيبة .
درجته :
إسناده صحيح ، وقد صححه ابن حجر في الفتح 9/467.
[
__________
(1) هكذا في الأصل ، ولعل الصواب "يخطئه" و"يهمه"، وقد ذكر محقق الكتاب أنه ورد في نسخة "يهمه" .(7/7)
241 ] "... قوله - عليه السلام -: (( لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه". ... ... ... ... ... ... [ 1/255 ] .
ـــــــــــــــــــ
قال عبدالله بن الإمام أحمد في زوائده على المسند 34/560 رقم (21082) :
حدثني محمد بن عباد المكي ، حدثنا حاتم بن إسماعيل ، عن عبدالملك بن حسن الجاري ، عن عمارة بن حارثة ، عن عمرو بن يثربي ، قال : خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : (( ألا ، ولا يحل لامرئ من مال أخيه شيء إلا بطيب نفس منه ، فقلت: يا رسول الله ، أرأيت إن لقيت غنم ابن عمي ، أجتزر منها شاة ؟ فقال : إن لقيتها نعجة تحمل شفرة وأزناداً بخبت الجميش ، فلا تهجها)).
غريب الحديث :
- أجتزر : أي أذبح ، ولا يقال إلا في الغنم خاصة .
... ... ... ... ... ... ... النهاية 1/267.
- شفرة : هي السكين العريضة . ... ... ... النهاية 2/484.
- أزناد : مفردها زند وزندة ، خشبتان يستقدح بهما .
... ... ... ... ... ... لسان العرب ، مادة "زند" 3/1871.
- خبت الجَميش : هي صحراء بين مكة والمدينة ، كان عمرو بن يثربي - راوي الحديث- يسكن فيها . ... ... ...
... ... معجم البلدان 2/343، النهاية 2/4، أسد الغابة 4/295.
- لا تهجها : أي لا تزعجها ، ولا تنفرها . ... النهاية 5/286.
رواة الإسناد
1- محمد بن عباد المكي : نزيل بغداد ، روى عن إبراهيم بن عيينة ، وحاتم بن إسماعيل ، والدراوردي ، وعنه : البخاري ، ومسلم ، وعبدالله بن أحمد بن حنبل .
وثقه ابن قانع، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال أحمد : حديثه حديث أهل الصدق ، وأرجو أن لا يكون به بأس ، وقال ابن معين وصالح جزرة : لا بأس به ، قال ابن حجر: "صدوق يهم"، مات سنة 234هـ.
... ثقات ابن حبان 9/90، تهذيب الكمال 25/435، تهذيب التهذيب 9/245، التقريب/5993.
2- حاتم بن إسماعيل : المدني ، أبوإسماعيل الحارثي مولاهم ، أصله من الكوفة ، روى عن بشر بن رافع ، وعبدالملك بن الحسن الجاري ، ومحمد بن عجلان ، وعنه : ابن أبي شيبة، وقتيبة بن سعيد ، ومحمد بن عباد المكي .(7/8)
... وثقه ابن المديني وابن معين ، وابن سعد ، والعجلي ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال أحمد : حاتم بن إسماعيل أحب إلي من الدراوردي ، زعموا أن حاتماً كان فيه غفلة، إلا أن كتابه صالح ، وقال النسائي : ليس به بأس ، ومرة قال : ليس بالقوي ، قال فيه الذهبي: "ثقة مشهور صدوق"، وقال فيه ابن حجر : "صحيح الكتاب ، صدوق يهم"، مات سنة 186هـ أو بعدها بسنة .
... طبقات ابن سعد 5/425، سؤالات محمد بن عثمان بن أبي شيبة لابن المديني ص(118)، الجرح والتعديل 3/258، ثقات العجلي 1/275، ثقات ابن حبان 8/210، تهذيب الكمال 5/187، الميزان 1/428، التقريب /994.
3- عبدالملك بن حسن الجاري : الحارثي ، أبومروان المدني الأحول مولى بني أمية ، روى عن : عبدالرحمن بن أبي سعيد الخدري ، وعبدالله بن دينار ، وسعيد بن عمرو ، وعنه : حاتم بن إسماعيل ، وزيد بن الحباب ، وأبوعامر العقدي ، وثقه ابن معين ، وقال أحمد : لا بأس به ، وقال أبوحاتم : شيخ ، وقال الحافظ ابن حجر : لا بأس به .
... الجرح والتعديل 5/348، تهذيب الكمال 18/301، تهذيب التهذيب 6/391، التقريب/4175.
4- عمارة بن حارثة : الضمري ، روى عن عمرو بن يثربي ، وعنه : عبدالرحمن بن أبي سعيد الخدري ، ذكره ابن حبان في الثقات .
... ثقات ابن حبان 5/244، التذكرة للحسيني 2/1221، تعجيل المنفعة /760.
5- عمرو بن يثربي : الضمري ، الحجازي ،كان يسكن "خبت الجَميش" من سيف البحر ، أسلم عام الفتح ، وصحب النبي - صلى الله عليه وسلم - وروى عنه .
... معرفة الصحابة 4/1996، أسد الغابة 4/295، الإصابة 3/22.
تخريجه :
* أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة 2/208، والدارقطني 3/26 من طريق محمد بن عباد المكي ، به بنحوه(1)، إلا أن شطر الحديث الثاني (( أرأيت إن لقيت غنم ...)) ليس عند ابن قانع .
__________
(1) وقع عند ابن قانع (( لا يحل لامرئ من مال أخيه شيء إلا ما طالب نفسه ))، وهو خطأ مطبعي ، والصحيح (( ما طابت به نفسه )) .(7/9)
* وأخرجه الطحاوي في شرح المعاني 4/241، وفي شرح المشكل 7/252 رقم (2823) من طريق أصبغ بن الفرج ،
... والطبراني في الأوسط - كما في مجمع البحرين - 4/61 رقم (2097)، وأبونعيم في معرفة الصحابة 4/1997 رقم (5014) من طريق أبي جعفر النفيلي ،
... وأبونعيم في معرفة الصحابة 4/1997 رقم (5014) من طريق سعيد بن عمرو الأشعثي، ثلاثتهم ( أصبغ ، والنفيلي ، والأشعثي ) عن حاتم بن إسماعيل ،
... وأخرجه أحمد 24/239 رقم (15488) و34/561 رقم (21083)، ومن طريقه ابن الأثير في أسد الغابة 4/295، وأخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 2/225 رقم (979)، كلهم من طريق أبي عامر عبدالملك العقدي ،
... وابن قانع 2/207-208، والدارقطني 3/25، وأبونعيم في المعرفة 4/1997 رقم (5014) كلهم من طريق زيد بن الحباب ،
... ثلاثتهم ( حاتم ، وأبوعامر ، وابن الحباب ) عن عبدالملك الجاري ، عن عبدالرحمن بن أبي سعيد الخدري ، عن عمارة بن حارثة الضمري به بنحوه .
درجته :
إسناده ضعيف ؛ فعمارة بن حارثة الضمري انفرد بالرواية عنه عبدالرحمن بن أبي سعيد الخدري ، ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان ، فهو مجهول .
وللحديث شاهد في مسند أحمد 39/19 رقم(23605)، والطحاوي في شرح المعاني 4/241، والبيهقي 6/100 من حديث أبي حميد الساعدي بنحوه ، وإسناده صحيح ، كما أن له شاهداً في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة بمعناه ح(2564) ولفظه (( كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه )) .
[ 242 ] "فروي عن أبي الدرداء أنه كان الرجل يطلق امرأته ثم يرجع ، فيقول : كنت لاعباً(1)، ويعتق ويرجع ، ويقول : كنت لاعباً( )، فأنزل الله تعالى : { وَلَا تَتَّخِذُوا آَيَاتِ اللَّهِ #Yrâ"èd( } [ البقرة : الآية 231]. ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... [ 1/264 ] .
ــــــــــــــــــ
__________
(1) في الأصل ( لاغياً )، والصحيح ما أثبته ؛ لأن الكلام بها أتم ، ولأنها كذلك في الأثر المورد.(7/10)
قال ابن أبي عمر في مسنده - كما في المطالب العالية 14/468 رقم (3529) -:
حدثنا سفيان ، عن إسماعيل بن مسلم ، عن الحسن ، عن رجل ، عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال : كان الرجل يطلق ، ثم يقول : لعبت ، ويعتق ثم يقول : لعبت ، فأنزل الله عز وجل : { وَلَا تَتَّخِذُوا آَيَاتِ اللَّهِ #Yrâ"èd( ... } [ البقرة : الآية 231] فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (( من طلق أو عتق فقال : لعبت ، فليس قوله بشيء ، يقع عليه ، ويلزمه )) .
رواة الإسناد :
1- سفيان : هو ابن عيينة ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (45)، وأنه ثقة حافظ فقيه إمام حجة ، من أثبت أصحاب الزهري .
2- إسماعيل بن مسلم : هو المكي ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (59)، وأنه ضعيف.
3- الحسن : هو البصري ، تقدمت ترجمته في الحديث الأول ، وأنه ثقة فقيه فاضل ، مشهور ، يرسل كثيراً .
4- رجل : لم أقف على تعيينه .
5- أبوالدرداء : هو عويمر بن زيد بن قيس الأنصاري ، مختلف في اسم أبيه ، فقيل فيه : زيد ، وقيل : مالك ، وقيل : ثعلبة ، وقيل : عامر ، روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، صحابي جليل ، أول مشاهده أحد ، وكان عابداً ، مات في أواخر خلافة عثمان ، وقيل : عاش بعد ذلك .
... أسد الغابة 6/104، تهذيب الكمال 22/469، الإصابة 3/45.
تخريجه :
أخرجه الطبراني - كما في مجمع الزوائد - 4/288 -، وابن عدي في الكامل 5/1761 ، كلاهما من طريق عمرو بن عبيد ، عن الحسن به بنحوه عند الطبراني ، ومختصراً عند ابن عدي بدون ذكر سبب النُزول ، وفيه عندهما زيادة (( أنكح )) وعند الطبراني زيادة ((حرَّم))،
وأخرجه ابن أبي شيبة 1/106 من طريق عمرو بن عبيد ،
وابن جرير 4/184 من طريق سليمان بن أرقم ،
وابن أبي حاتم 2/425 رقم (2248) من طريق مبارك بن فضالة ،
ثلاثتهم ( عمرو ، وسليمان ، ومبارك ) عن الحسن مرسلاً بنحوه ، وفيه عند ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم زيادة "أنكح" .(7/11)
وأخرجه عبدالرزاق 6/133-134 رقم (10245) من طريق قتادة ،
وسعيد بن منصور في سننه 1/370 رقم (1604)، وابن أبي شيبة 1/105 من طريق يونس ابن عبيد ،
وسعيد بن منصور 1/370 رقم (1604) من طريق هشيم ،
وابن مردويه - كما في تفسير ابن كثير 1/630 - من طريق عمرو بن عبيد ،
أربعتهم ( قتادة ، ويونس ، وهشيم ، وعمرو ) عن الحسن ، عن أبي الدرداء موقوفاً عليه ، بلفظ "ثلاث لا يلعب بهن : النكاح ، والعتاق ، والطلاق".
درجته :
إسناده ضعيف ؛ لضعف إسماعيل بن مسلم ، وللجهل بالواسطة بين الحسن وأبي الدرداء، وقد تابع إسماعيل عمرو بن عبيد ، وعمرو هو شيخ المعتزلة ، متروك الحديث كما قال أبوحاتم في الجرح التعديل 6/346.
وأما رواية الحديث مرسلاً عن الحسن فضعيف أيضاً ، فمع أنه مرسل ، فالإسناد إليه ضعيف ، فعمرو بن عبيد قد سبق بيان حاله ، وسليمان بن أرقم ضعيف - كما في التقريب/2532، ومبارك بن فضالة صدوق يدلس ويسوي ، كما في التقريب/6464، وقد عنعن عن الحسن.
وأما رواية الحديث موقوفاً على أبي الدرداء فضعيفة أيضاً ، فإن الحسن لم يسمع من أبي الدرداء ، قال أبوزرعة - كما في المراسيل لابن أبي حاتم ص(44) رقم(148) -: "الحسن عن أبي الدرداء مرسل".
[ 243 ] "وروى أبوهريرة ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ((ثلاث جدهن جد وهزلهن جد ؛ الطلاق ، والنكاح ، والرجعة )) .
... ... ... ... ... ... [ 1/ 264 ] .
ــــــــــــــــــ
قال سعيد بن منصور في سننه 1/369 رقم (1603) :
نا عبدالعزيز بن محمد الدراوردي ، قال : أخبرني عبدالرحمن بن حبيب ، عن عطاء ، عن ابن ماهك ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( ثلاث جدهن جد وهزلهن جد ؛ الطلاق ، والنكاح ، والرجعة )) .
رواة الإسناد :
1- عبدالعزيز بن محمد الدراوردي : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (164)، وأنه صدوق، كان يحدث من كتب غيره فيخطئ .(7/12)
2- عبدالرحمن بن حبيب : ابن أرْدَك المدني ، المخزومي مولاهم ، ويقال : حبيب بن عبدالرحمن ، روى عن عطاء بن أبي رباح ، وعلي بن الحسين ، وعبدالواحد النصري ، وعنه : حاتم بن إسماعيل ، وعبدالعزيز الدراوردي ، وسليمان بن بلال .
... وثقه الحاكم ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وضعفه ابن المديني ، وقال النسائي وابن حزم : منكر الحديث ، وقال الحافظ ابن حجر : لين الحديث .
... سؤالات محمد بن عثمان بن أبي شيبة لابن المديني رقم (179)، المستدرك 2/198، ثقات ابن حبان 7/77، المحلى 9/266، و11/528، تهذيب الكمال 17/52، التقريب/3836.
3- عطاء : هو ابن أبي رباح ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (39)، وأنه ثقة فقيه فاضل، لكنه كثير الإرسال.
4- ابن ماهك : هو يوسف ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (205) وأنه ثقة .
5- أبوهريرة : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (21) .
تخريجه :
* أخرجه أبوداود ح(2194)، - ومن طريقه ابن عبدالبر في الاستذكار 16/375 رقم(24959)-، والطحاوي في شرح المعاني 3/98، والدارقطني 3/257، والمزي في تهذيب الكمال 17/53 ، كلهم من طريق عبدالعزيز الدراوردي به مثله ،
* وأخرجه الترمذي ح(1184)، وابن ماجه ح(2039) من طريق حاتم بن إسماعيل ،
... وابن الجارود 3/44 رقم (712)، والطحاوي في شرح المعاني 3/98، والدارقطني 3/256-257، والحاكم 2/197-198، - ومن طريقه البيهقي 7/341، والخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق 1/343-، كلهم من طريق سليمان بن بلال ،
... والطحاوي في شرح المعاني 3/98، والدارقطني 3/257، والبغوي في شرح السنة 9/219 رقم (2356)، كلهم من طريق إسماعيل بن جعفر ،
... ثلاثتهم ( حاتم ، وسليمان ، وإسماعيل ) عن عبدالرحمن بن حبيب به مثله .
* وأخرجه ابن عدي في الكامل 6/2033، من طريق الحسن ، عن أبي هريرة به بنحوه ، إلا أن فيه إبدال (( الرجعة )) بـ(( العتاق )) .(7/13)
... وقد عزاه ابن عبدالهادي في المحرر ص(372)، وابن حجر في التلخيص 3/209 إلى أحمد ، ولم أجده عنده .
درجته :
إسناده ضعيف ؛ ففيه عبدالرحمن بن حبيب ، لين الحديث ، وقد ضعف الحديث ابن حزم في المحلى 9/266، و11/528، وابن القطان في بيان الوهم 3/510، وابن العربي في عارضة الأحوذي 5/156، والذهبي في التلخيص 2/198 حيث تعقب الحاكم في تصحيحه.
وقد صحح الحديث الحاكم في المستدرك ، وأقره صاحب الإلمام وهو ابن دقيق العيد كما ذكر ابن حجر في التلخيص 3/210، وحسنه الترمذي ، والمنذري في مختصر سنن أبي داود 3/119، ورمز لحسنه السيوطي كما في فيض القدير 3/300 .
- وأما طريق الحسن ، عن أبي هريرة ، فضعيفة ، فالراوي فيها عن الحسن هو غالب ابن عبيدالله الجزري ، ضعفه ابن المديني ،وابن سعد ، والعقيلي ، والنسائي ، وقال ابن معين : ليس بثقة ، كما في لسان الميزان 4/414.
وللحديث شواهد كلها ضعيفة ، هذا بيانها :
1) حديث عبادة بن الصامت ، وقد جاء عنه من طريقين :
الأول : من طريق عبدالله بن لهيعة ، ثنا عبيدالله بن أبي جعفر ، عن عبادة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (( لا يجوز اللعب في ثلاث : الطلاق ، والنكاح ، والعتاق ، فمن قالهن فقد وجبن )) .
... أخرجه الحارث بن أسامة ، كما في بغية الباحث 1/555 رقم (503)، وفي سنده علتان:
1- الانقطاع بين عبيدالله بن أبي جعفر وعبادة بن الصامت ، فعبيدالله لم يدرك عبادة ابن الصامت ، فقد ولد عبيدالله سنة 60 كما في تهذيب الكمال 19/21، وعبادة مات سنة 34، وقيل : سنة 45 كما في تهذيب الكمال 14/189.
2- ضعف عبدالله بن لهيعة ، فقد تفرد بهذا الطريق ، وقد سبق بيان حال ابن لهيعة في الحديث رقم (119) .(7/14)
الثاني : من طريق إسماعيل بن مسلم ، عن الحسن ، عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - قال : كان الرجل على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يطلق امرأته ويقول : كنت لاعباً ، ويعتق مملوكه ويقول : كنت لاعباً ، ويزوج ابنته ويقول : كنت لاعباً ، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( ثلاث من قالهن لاعباً فهم جائزات عليه : الطلاق ، والعتاق ، والنكاح ، فأنزل الله عزوجل في ذلك : { وَلَا تَتَّخِذُوا آَيَاتِ اللَّهِ #Yrâ"èd( } [ البقرة : الآية 231] )).
... أخرجه أحمد بن منيع - كما في المطالب العالية 8/431 رقم (1706) - وابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير(1) 1/630، وفي سنده علتان :
1- ضعف إسماعيل بن مسلم ، وقد سبق بيان ضعفه في الحديث رقم (59).
2- الانقطاع بين الحسن البصري، وعبادة بن الصامت ، فإنه لم يسمع منه ، قاله البزار ، كما في تهذيب التهذيب 2/269.
2) حديث فضالة بن عبيد ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (( ثلاث لا يجوز اللعب فيهن : الطلاق ، والنكاح ، والعتق )) .
... أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 18/304 ح(780)، وفي سنده ابن لهيعة وهو ضعيف، سبق الكلام عليه في الحديث رقم (119).
3) حديث أبي ذر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( من طلق وهو لاعب فطلاقه جائز ، ومن أعتق وهو لاعب فعتقه جائز ، ومن نكح وهو لاعب فنكاحه جائز )) .
... أخرجه عبدالرزاق 6/134-135 ح(10249) عن إبراهيم بن محمد الأسلمي ، عن صفوان بن سليم ، عن أبي ذر ، وفي سنده علتان :
1- إبراهيم بن محمد الأسلمي ، متروك ، قاله الحافظ في التقريب /241.
2- الانقطاع بين صفوان وأبي ذر ، فقد قال أبوداود كما في تهذيب التهذيب 4/426 : "لم ير أحداً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا عبدالله بن بسر ، وأباأمامة".
__________
(1) وقع عنده إسماعيل بن سلمة ، وفي ظني أنه خطأ ، فالإسناد واحد في تلميذ إسماعيل وشيخه .(7/15)
4) حديث ابن عباس ، قال : طلق رجل امرأته وهو يلعب ، لا يريد الطلاق ، فأنزل الله : { وَلَا تَتَّخِذُوا آَيَاتِ اللَّهِ #Yrâ"èd( } [ البقرة : الآية 231] فألزمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الطلاق )) أخرجه ابن مردويه - كما في تفسير ابن كثير 1/630، وفي سنده : إسماعيل بن يحيى بن عبيدالله بن طلحة ، قال صالح جزرة : كان يضع الحديث ، وقال أبوعلي النيسابوري والدارقطني والحاكم : كذاب . اللسان 1/557.
5) حديث أبي الدرداء ، وقد سبقت دراسته في الحديث رقم (242) .
[ 244 ] " ... ما رواه شريك عن سماك عن ابن أخي معقل بن يسار ، عن معقل أن أخت معقل كانت تحت رجل فطلقها ، ثم أراد أن يراجعها ، فأبى عليه معقل ، فنَزلت هذه الآية(1)". ... ... ... ... ... ... [ 1/267 ] .
ـــــــــــــــــــ
قال الطحاوي في شرح معاني الآثار 3/10-11 :
حدثنا فهد ، قال : ثنا محمد بن سعيد ، قال : أخبرنا شريك ، عن سماك بن حرب ، عن ابن أخي معقل ، عن معقل بن يسار ، أن أخته كانت تحت رجل ، فطلقها ، ثم أراد أن يراجعها ، فأبى عليه معقل ، فنَزلت هذه الآية { فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ } [ البقرة : الآية 232] .
رواة الإسناد :
1- فهد : هو ابن سليمان بن يحيى ، أبومحمد الكوفي النحاس ، نزيل مصر ، روى عن ابن أبي شيبة ، والفضل بن دكين ، وأبي مسهر ، وعنه : الطحاوي ، وابن صاعد ، والحسن ابن حبيب ، قال ابن يونس : كان ثقة ثبتاً ، مات سنة 275هـ.
... الجرح والتعديل 7/89، تاريخ دمشق 48/459، كشف الأستار للسندهي ص(85) .
__________
(1) أي قوله تعالى : { وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ ... } [ البقرة : الآية 232].(7/16)
2- محمد بن سعيد : بن سليمان الكوفي ، أبوجعفر الأصبهاني ، يلقب حمدان ، روى عن: شريك ، وعبدالله بن المبارك ، وحكام بن سلم ، وعنه : البخاري ، وأبوزرعة ، وفهد ابن سليمان ، ويعقوب بن سفيان ، ثقة ثبت ، مات سنة 220هـ.
... الجرح والتعديل 7/265، تهذيب الكمال 25/272، تهذيب التهذيب 9/188، التقريب /5911.
3- شريك : تقدمت ترجمته في الأثر رقم (176)، وأنه صدوق يخطئ كثيراً تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة .
4- سماك بن حرب : تقدمت ترجمته في الأثر رقم (222)، وأنه صدوق ، وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة .
5- ابن أخي معقل بن يسار : لم أقف على تعيينه .
6- معقل بن يسار : المزني ، أبوعلي ، ويقال : أبويسار ، ويقال : أبوعبدالله ، البصري ، روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، صحابي ، ممن بايع تحت الشجرة ، مات بعد الستين .
... أسد الغابة 5/245، تهذيب الكمال 28/279، الإصابة 3/447.
تخريجه :
* أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار 3/11 من طريق يحيى بن عبدالحميد الحماني ، عن شريك مثله .
* وأخرجه أبوداود الطيالسي 2/243 رقم (972)، والبخاري ح(5130، 5331، 4529)، وأبوداود ح(2078)، والترمذي ح(2981)، والنسائي في الكبرى 6/302 رقم (11041، 11042)، والطبراني 20/204، 208، 408) رقم (467، 475، 477)، والدارقطني 3/223، 224، والحاكم 2/174، 280، والبيهقي 7/104، 138، من طرق عن الحسن عن معقل به بنحوه مطولاً بذكر سبب منع معقل تزويج أخته .
درجته :
إسناده ضعيف ، فشريك صدوق يخطئ كثيراً ، ولم أقف على متابع له .
لكن للحديث طرق أخرى وردت عن الحسن عن معقل كما هو مبين في التخريج ، وبعضها في صحيح البخاري ، وسيأتي تخريجها أيضاً برقم (245).
[ 245 ] "وروي عن الحسن هذه القصة ، وأن الآية نزلت فيها ، (( وأن النبي - عليه السلام - دعا معقلاً ، وأمره بتزويجها إياه )) . ... [ 1/268 ] .
ــــــــــــــــــ(7/17)
أخرجه البخاري في كتاب الطلاق ، بابٌ { وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ } [ البقرة : الآية 228] في العدة ، وكيف يراجع المرأة إذا طلقها واحدة أو اثنتين ؟ وقوله : { فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ } [ البقرة : الآية 232] ح(5331) .
[ 246 ] "والقاضي إسماعيل بن إسحاق يرويه في أحكام القرآن عن الحسن ، قال : "حدثني معقل بن يسار ... الحديث ... ، ثم يقول : ثم تركتها حتى انقضت عدتها ... ".
... ... ... ... ... ... [ 1/268 ] .
ـــــــــــــــــ
كتاب القاضي إسماعيل لم أطلع عليه ، ولا أعلمه مطبوعاً ، والسند الذي ذكر المصنف وفيه تصريح الحسن بالتحديث ، وفيه اللفظ الذي ذكر قد أخرجه البخاري في صحيحه ح(4529) وح(5130) .
[ 247-248 ] "وعن ابن عباس والشعبي : وعلى الوارث أن لا يضار" .
... ... ... ... ... [ 1/272 ] .
ـــــــــــــ
247- أثر ابن عباس :
قال ابن أبي شيبة في المصنف 5/245 :
نا حفص بن غياث ، عن أشعث ، عن الشعبي ، عن ابن عباس : { وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ } [ البقرة : الآية 233] قال : "على الوارث أن لا يضار" .
رواة الإسناد :
1- حفص بن غياث : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (32)، وأنه ثقة فقيه ، تغير حفظه قليلاً في الآخر .
2- أشعث : هو ابن سوّار الكِنْدي ، النجار ، الكوفي ، الأفرق ، الأثرم ، قاضي الأهواز ، روى عن الحسن البصري ، والشعبي ، ونافع ، وعنه : سفيان الثوري ، وشعبة ، وحفص ابن غياث ، ضعيف ، مات سنة 136هـ.
... الجرح والتعديل 2/271، تهذيب الكمال 3/264، تهذيب التهذيب 1/351، التقريب/524.
3- الشعبي : تقدمت ترجمته في الأثر رقم (64)، وأنه : ثقة مشهور فقيه فاضل .
4- ابن عباس : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7) .
تخريجه :
* أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره 2/433 رقم (2291) من طريق حفص به مثله .
* وأخرجه البيهقي في سننه 7/478 من طريق هشيم عن أشعث عن الشعبي ، وعمن حدثه عن ابن عباس مثله .
درجته :(7/18)
إسناده ضعيف؛ لضعف أشعث بن سوار ، وقد ضعفه ابن حزم في المحلى 10/106، 342.
248- أثر الشعبي :
قال ابن جرير في تفسيره 4/232 :
حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا جرير ، عن عاصم الأحول ، عن الشعبي في قوله : { وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ } [ البقرة : الآية 233] قال : "لا يضار ، ولا غرم عليه".
رواة الإسناد :
1- ابن حميد : هو محمد الرازي ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (120)، وأنه ضعيف.
2- جرير : هو ابن عبدالحميد ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (147)، وأنه ثقة صحيح الكتاب .
3- عاصم الأحول : تقدمت ترجمته في الأثر رقم (183)، وأنه ثقة .
4- الشعبي : هو عامر بن شراحيل ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (64)، وأنه ثقة مشهور فقيه فاضل .
تخريجه :
لم أقف على من خرجه سوى ابن جرير .
درجته :
إسناده ضعيف ؛ لضعف ابن حميد ، وقد صححه ابن حزم في المحلى 10/106 .
[ 249 ] "وروي عن عائشة مثل ذلك(1)، وكانت تروي في ذلك حديث سالم مولى أبي حذيفة ، أن النبي - عليه السلام - قال لسهلة بنت سهيل - وهي امرأة أبي حذيفة -: (( أرضعيه خمس رضعات ، ثم يدخل عليك )) وتمام هذا الحديث : أن سهلة بنت سهيل قالت : يا رسول الله ، إني أرى في وجه أبي حذيفة من دخول سالم علي ؟ فقال النبي - عليه السلام - : (( أرضعيه )) . ... ... ... [ 1/274 ] .
ـــــــــــــــ
- أخرجه مسلم في كتاب الرضاع ، ح(1453) بنحوه .
[ 250 ] "وقد روى مسروق في مقابلته(2) عن عائشة ، أن رسول الله ، دخل عليها ، وعندها رجل ، فقالت : يا رسول الله ، إنه أخي من الرضاعة ، فقال - عليه السلام -: (( انظرن مَنْ إخوانُكن ، فإنما الرضاعة من المجاعة )) .
... ... ... ... ... ... ... [ 1/275 ] .
ــــــــــــــــــ
__________
(1) أي جواز رضاع الكبير .
(2) هكذا في الأصل ، ولعلها "مقالته" .(7/19)
أخرجه البخاري في كتاب الشهادات ، باب الشهادة على الأنساب ، والرضاع المستفيض ، والموت القديم ح(2647)، وأخرجه ح(5102)، ومسلم في كتاب الرضاع ح(1455)، كلها بنحوه .
[ 251 ] "وقد روي عن أبي موسى أنه كان يرى رضاع الكبير ، وروي عنه ما يدل على رجوعه ، وهو ما روى أبوحصين ، عن أبي عطية ، قال : قدم رجل بامرأته إلى المدينة ، فوضعت وتورم ثديها ، فجعل يمجه ، ويصبه ، فدخل في بطنه جرعة منه ، فسأل أباموسى ، فقال : بانت منك ، وائت ابن مسعود فأخبره ، ففعل ، فأقبل بالأعرابي إلى الأشعري وقال : أرضيعاً ترى هذا الأشمط ؟ "إنما يحرم من الرضاع ما ينبت اللحم والعظم"، فقال أبوموسى الأشعري : لا تسألوني مادام هذا بين أظهركم".
... ... ... ... ... ... [ 1/275-276 ] .
ــــــــــــــــ
روى عبدالرزاق في المصنف 7/463 رقم (13895) :
عن الثوري ، عن أبي حصين ، عن أبي عطية الوادعي ، قال : جاء رجل إلى ابن مسعود فقال : إنها كانت معي امرأتي ، فحصر لبنها في ثديها ، فجعلت أمصه ، ثم أمجه ، فأتيت أباموسى فسألته ، فقال : حرمت عليك ، قال : فقام وقمنا معه ، حتى انتهى إلى أبي موسى فقال : ما أفتيت هذا ؟ فأخبره بالذي أفتاه ، فقال ابن مسعود ، وأخذ بيد الرجل: أرضيعاً ترى هذا ؟ إنما الرضاع ما أنبت اللحم والدم ، فقال أبوموسى : لا تسألوني عن شيء ما كان هذا الحبر بين أظهركم .
غريب الأثر :
أمجه : مجَّ الشراب ، والشيء من فيه ، أي : رماه ولَفَظه .
... ... ... ... لسان العرب ، مادة "مجج" 7/4136.
الأشمط : من الشَمَط : هو بياض شعر الرأس يخالط سواده .
... ... ... ... النهاية 2/501، لسان العرب ، مادة "شمط" 4/2327.
رواة الإسناد :
1- الثوري : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (27) وأنه ثقة حافظ فقيه عابد إمام حجة.(7/20)
2- أبوحصين : هو عثمان بن عاصم بن حصين الأسدي ، الكوفي ، روى عن أنس ابن مالك ، وجابر بن سمرة ، وحكيم بن حزام ، وعنه : جرير بن عبدالحميد ، والسفيانان، قال الحافظ في التقريب : "ثقة ثبت سني ، ربما دلس"، وقول الحافظ : "ربما دلس" عليه تعقب ، فلم أقف على من رماه بالتدليس ، وربما أن الحافظ أخذه من قول الأعمش : أبوحصين يسمع مني ، ثم يذهب فيرويه.
... قال العجلي : كان الذي بينهما - يعني الأعمش وعثمان - متباعداً ، ووقع بينهما شر، حتى تحول الأعمش عنه إلى بني حرام .
... فإذن ؛ لا يؤخذ بقول الأعمش في جرحه لعثمان ؛ لما كان بينهما ، كما أن الحافظ وقد وصفه في التقريب بالتدليس ، إلا أنه لم يذكره في طبقات المدلسين ، مات عثمان سنة 127هـ.
... الجرح والتعديل 6/160، معرفة الثقات للعجلي 2/129، تهذيب الكمال 19/401، سير أعلام النبلاء 5/415، التقريب/4484.
3- أبوعطية الوادعي : الهمداني الكوفي ، اسمه : مالك بن عامر ، وقيل : ابن أبي عامر ، وقيل : ابن حمرة ، وقيل غير ذلك ، روى عن : عبدالله بن مسعود ، ومسروق ، وأبي موسى الأشعري ، وعنه : أبوحصين الأسدي ، والأعمش ، ومحمد بن سيرين ، ثقة ، مات في حدود السبعين .
... الجرح والتعديل 8/213، تهذيب الكمال 34/90، تهذيب التهذيب 12/169، التقريب/8253.
تخريجه :
* أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 9/92 ح(8499)، وابن حزم في المحلى 11/185، كلاهما من طريق الثوري ، بنحوه عند الطبراني ، ومختصراً عند ابن حزم بدون ذكر قصة الرجل .
* وأخرجه الطبراني في الكبير 9/92 ح(4500) من طريق المسعودي ،
... والدارقطني 4/173، والبيهقي 7/461، من طريق أبي بكر بن عياش ،
... كلاهما ( المسعودي ، وأبوبكر ) عن أبي حصين به بنحوه عند الطبراني ، ومختصراً عند الدارقطني والبيهقي ، بدون ذكر وقت الرضاع .
* وأخرجه مالك في الموطأ 2/12، ومن طريقه البيهقي 7/462، وفي المعرفة 11/266، من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري ،(7/21)
... وسعيد بن منصور 2/242 ح(974، 987) - ومن طريقه البيهقي - من طريق إبراهيم النخعي ،
... وسعيد بن منصور 2/242 ح(975)، وابن أبي شيبة 3/542 من طريق أبي عمرو الشيباني ، سعد بن إياس ،
... وابن أبي شيبة 3/544 من طريق أبي عبدالرحمن السلمي ،
... أربعتهم ( يحيى بن سعيد ، والنخعي ، والشيباني ، والسلمي ) عن ابن مسعود بنحوه عند إبراهيم النخعي في الموضع الثاني من سنن سعيد بن منصور ، وأبي عمرو الشيباني في رواية سعيد بن منصور ، وبدون ذكر قصة الرجل عند البقية ، ولفظ يحيى بن سعيد ، وأبي عبدالرحمن السلمي (( لا رضاع إلا ما كان في الحولين )) .
درجته :
إسناده صحيح .
[ 252 ] "وروى جابر عن رسول الله أنه قال : (( لا يتم بعد حلم ، ولا رضاع بعد فصال)) . ... ... ... ... ... ... [ 1/276 ] .
ــــــــــــــــــ
قال أبوداود الطيالسي في مسنده 3/321-322 :
حدثنا اليمان أبوحذيفة وخارجة بن مصعب ، فأما خارجة فحدثنا عن حرام بن عثمان ، عن أبي عتيق ، عن جابر ، وأما اليمان فحدثنا عن أبي عبس ، عن جابر، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (( لا رضاع بعد فصال ، ولا يتم بعد احتلام ، ولا عتق إلا بعد ملك ، ولا طلاق إلا بعد النكاح ، ولا يمين في قطيعة ، ولا تعرب بعد هجرة ، ولا هجرة بعد الفتح ، ولا يمين لولد مع والد ، ولا يمين لامرأة مع زوج ، ولا يمين لعبد مع سيده ، ولا نذر في معصية الله ، ولو أن أعرابياً حج عشر حجج ثم هاجر ، كانت عليه حجة إن استطاع إليه سبيلاً ، ولو أن صبياً حج عشر حجج ثم احتلم ، كانت عليه حجة إن استطاع إليه سبيلاً ، ولو أن عبداً حج عشر حجج ثم عتق ، كانت عليه حجة إن استطاع إليه سبيلاً )) .
غريب الحديث :
- فصال : أي بعد أن يفصل الولد عن أمه .
... ... ... ... ... ... ... النهاية 3/451 .
- تعرب بعد هجرة : هو أن يعود إلى البادية ، ويقيم مع الأعراب ، بعد أن كان مهاجراً. ... ... ... ... ... ... النهاية 3/202 .
رواة الإسناد :(7/22)
1- اليمان أبوحذيفة : هو ابن المغيرة العنَزي ، ويقال : العبدي ، البصري ، روى عن : عطاء بن أبي رباح ، وعكرمة ، وخلاد بن عطاء ، وعنه : عبدالصمد بن عبدالوارث ، وسهل بن تمام ، وطالوت بن عباد ، ضعيف ، مات بعد 160هـ.
... الجرح والتعديل 9/311، تهذيب الكمال 32/407، تهذيب التهذيب 11/406، التقريب /7854.
2- خارجة بن مصعب : بن خارجة ، أبوالحجاج السرخسي ، روى عن : أيوب السختياني ، والأعمش ، ومالك بن أنس ، وحرام بن عثمان ، وعنه : الثوري ، وأبوداود الطيالسي ، وبشر بن يزيد ، متروك ،وكان يدلس عن الكذابين ، مات سنة 168هـ.
... الجرح والتعديل 3/375، تهذيب الكمال 8/16، تهذيب التهذيب 3/76، التقريب/1612.
3- حرام بن عثمان : الأنصاري ، المدني ، روى عن : ابني جابر ، وعنه : معمر ، متروك .
... المغني للذهبي 1/157، لسان الميزان 2/221، تهذيب التهذيب 2/223 .
4- أبوعتيق : هو عبدالرحمن بن جابر بن عبدالله الأنصاري ، المدني ، روى عن : أبيه جابر، وحزم بن أبي كعب ، وأبي بردة بن نيار ، وعنه : حرام بن عثمان ، وطالب ابن حبيب ، ومسلم بن أبي مريم ، ثقة ، لم يصب ابن سعد في تضعيفه .
... الجرح والتعديل 5/220، تهذيب الكمال 17/23، تهذيب التهذيب 6/153، التقريب/3825.
5- أبوعبس : هو ابن محمد بن أبي عبس بن جبر الأنصاري ، روى عن : أبيه ، وعنه : ابنه عبدالمجيد ، لم أقف على حاله ، إلا إن كان هو المترجم له في المغني للذهبي ، قال : أبوعبس ، عن هارون التيمي ، قال أبوحاتم الرازي : لا يعرفان .
... الجرح والتعديل 9/420، المقتنى 1/379، المغني 2/296.
6- جابر : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (24) .
تخريجه :
* أخرجه البيهقي 7/319-320 من طريقي الطيالسي ، به بنحوه .(7/23)
* وأخرجه عبدالرزاق في المصنف 7/464 رقم (13899)، والحارث بن أسامة - كما في بغية الباحث 1/439 رقم (357)، وابن عدي في الكامل 2/853، كلهم من طريق حرام بن عثمان ، به بنحوه ، وجاء عند عبدالرزاق رواية حرام عن ابني جابر : عبدالرحمن ومحمد.
درجته :
الإسنادان كلاهما ضعيفان ، أما الأول ففيه : اليمان أبوحذيفة ضعيف ، وأبوعبس مجهول ، وأما الثاني : ففيه خارجة بن مصعب ، وحرام بن عثمان متروكان .
وللفظ الحديث الذي أورده المصنف شواهد ، منها :
1) حديث علي بن أبي طالب ، وله عنها عدة طرق ، هذا بيانها :
1- من طريق علقمة بن قيس ، عن علي بنحوه ، أخرجه الطبراني في المعجم الصغير 2/68، ومن طريقه المقدسي في المختارة 2/304، وفي سنده : عبيد بن ميمون التبان ، مجهول، قاله أبوحاتم ، كما في تهذيب الكمال 19/237.
2- من طريق سعيد بن عبدالرحمن بن يزيد بن رُقيش ، أنه سمع شيوخاً من بني عمرو ابن عوف ، ومن خاله عبدالله بن أبي أحمد ، قال : قال علي بن أبي طالب : حفظت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (( لا يتم بعد احتلام ، ولا صمات يوم إلى الليل)).
... أخرجه أبوداود ح(2873)، والطحاوي في شرح المشكل 2/131 رقم (658)، والطبراني في الصغير 1/96، والبيهقي 6/57، وابن حزم 8/297، وفي سنده يحيى ابن محمد المديني ، صدوق يخطئ ، كما في التقريب /7638، وعبدالله بن خالد بن سعيد ابن أبي مريم مستور كما في التقريب /3289، وأبوه : خالد بن سعيد مقبول كما في التقريب /1640.
3- من طريق النَزَّال بن سَبْرة ، عن علي بن أبي طالب ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : (( لا يتم بعد الحلم )) .
... أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره 1/160 رقم (839)، وفي سنده : جويبر بن سعيد ، ضعيف جداً ، كما في التقريب /987، ومن نفس هذه الطريق أخرجه عبدالرزاق في المصنف 7/464 رقم (13897، 13898) بلفظ (( لا رضاع بعد الفصال )) .(7/24)
... وقد أعل حديث علي : العقيلي وعبدالحق وابن القطان والمنذري ، كما في التلخيص 3/101.
2) حديث أنس بلفظ : (( لا يتم بعد حلم ))، أخرجه البزار - كما في كشف الأستار 2/101 رقم (1302) -، وقال عقبه : ويزيد - أي ابن عبدالملك - لين الحديث ، وقال الهيثمي في المجمع 4/226 : فيه يحيى بن يزيد النوفلي ، وهو ضعيف .
3) حديث حنظلة بن حِذْيَم بلفظ : (( لا يتم بعد احتلام ، ولا يتم على جارية إذا حاضت))، أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب العيال 2/837 رقم (634)، والطبراني في المعجم الكبير 4/14 رقم (3502)، وإسناده حسن ، قال الهيثمي في المجمع 4/226 : "ورجاله ثقات"، وقال ابن حجر في التلخيص 3/101 : وإسناده لا بأس به".
... وسيأتي لقوله (( لا رضاع بعد فصال )) جملة من الشواهد ؛ وذلك عند دراسة الحديث رقم (253) .
[ 253 ] "وفي حديث آخر : (( الرضاع ما أنبت اللحم ، وأنشز العظم )) .
... ... ... ... ... ... ... [ 1/ 277 ] .
ــــــــــــــــــ
قال أحمد في مسنده 7/185-186 رقم (4114) :
حدثنا وكيع ، حدثنا سليمان بن المغيرة ، عن أبي موسى الهلالي ، عن أبيه ، أن رجلاً كان في سفر ، فولدت امرأته ، فاحتبس لبنها ، فجعل يمصه ويمجه ، فدخل حلقه ، فأتى أباموسى ، فقال : حرمت عليك ، قال : فأتي ابن مسعود ، فسأله ، فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( لا يحرم من الرضاع إلا ما أنبت اللحم ، وأنشز العظم)) .
غريب الحديث :
أنشز العظم : أي رفعه وأعلاه ، وأكبر حجمه ، وهو من النشز : المرتفع من الأرض.
... ... ... ... ... ... ... النهاية 5/55 .
رواة الإسناد :
1- وكيع : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (55)، وأنه ثقة حافظ عابد .
2- سليمان بن المغيرة : القيسي ، أبوسعيد البصري ، روى عن : ثابت البناني ، والحسن البصري ، وأبي موسى الهلالي ، وعنه : حماد بن أسامة ، والثوري ، ووكيع ، ثقة ، مات سنة 165هـ.
... الجرح والتعديل 4/144، تهذيب الكمال 12/69، تهذيب التهذيب 4/220، التقريب/2612.(7/25)
3- أبوموسى الهلالي : روى عن أبيه ، وعنه : سليمان بن المغيرة ، وأبوهلال الراسبي ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال أبوحاتم : مجهول ، وقال ابن حجر : مقبول .
... الجرح والتعديل 9/438، الثقات لابن حبان 7/663، تهذيب الكمال 34/334، تهذيب التهذيب 12/251، التقريب /8401.
4- أبوه : روى عن ابن مسعود ، وقيل : عن ابن لعبدالله بن مسعود ، عن ابن مسعود ، وعن كعب بن عجرة ، قال أبوحاتم : مجهول .
... الجرح والتعديل 9/438، ... تهذيب الكمال 34/334.
5- ابن مسعود : هو عبدالله ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (176) .
تخريجه :
* أخرجه أبوداود ح(2060)، والدارقطني في السنن 4/172-173 من طريق وكيع به بنحوه ، وليس فيه عند أبي داود ذكر القصة .
* وأخرجه الدارقطني 4/173 - ومن طريقه البيهقي 7/460-461 من طريق النضر ابن شميل ، عن سليمان بن المغيرة ، عن أبي موسى الهلالي ، عن أبيه ، عن ابن لعبدالله ابن مسعود ، عن ابن مسعود ، مرفوعاً بنحوه .
* وأخرجه أبوداود ح(2059) - ومن طريقه البيهقي 7/461 - من طريق عبدالسلام ابن مطهر ، عن سليمان بن المغيرة ، عن أبي موسى الهلال ، عن أبيه ، عن ابن لعبدالله ابن مسعود ، عن ابن مسعود موقوفاً بنحوه ، بدون ذكر القصة .
درجته :
إسناده ضعيف؛ لجهالة أبي موسى الهلالي، وأبيه، والانقطاع بين والد أبي موسى الهلالي، وعبدالله بن مسعود ، فقد ذكر البخاري في الكنى 9/69، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 9/438 أن والد أبي موسى الهلالي يروي عن ابن لعبدالله بن مسعود ، عن ابن مسعود .
والطريقان الآخران مدارهما على أبي موسى الهلالي ، عن أبيه ، فطرق الحديث هذه كلها ضعيفة ، لكن للحديث طرق أخرى عن ابن مسعود كلها جاءت موقوفة ، وبعضها إسناده صحيح ، فالحديث لا يصح إلا موقوفاً ، وقد أشار إلى ذلك ابن حجر في التلخيص 4/4، وقد سبق بيان تلك الطرق في الأثر رقم (251).(7/26)
- وللحديث شاهد من حديث عائشة مرفوعاً عند البخاري ح(5102)، ومسلم ح(1455) بلفظ : (( إنما الرضاعة من المجاعة )) .
- وشاهد آخر من حديث أم سلمة عند الترمذي ح(1152)، وابن حبان ح(1152) بلفظ : (( لا يحرم من الرضاعة إلا ما فتق الأمعاء في الثدي ، وكان قبل الفطام ))، وإسناده صحيح ، وقد صححه الترمذي .
- "قال - صلى الله عليه وسلم -: (( من أدرك عرفة فقد تم حجه )) .
... ... ... ... ... ... [ 1/278 ].
ــــــــــــــــــ
سبق تخريجه في الحديث رقم (187) .
[ 254 ] "وقد روى جابر أن النبي - عليه السلام - قال : (( لا رضاع بعد الحولين))، وفي رواية : (( لا رضاع بعد فصال )) . ... ...
... ... ... ... ... ... [ 1/278 ] .
ـــــــــــــــــ
254 - الرواية الأولى : (( لا رضاع بعد الحولين )) .
لم أقف عليها .
- الرواية الثانية : (( لا رضاع بعد فصال )) .
سبق تخريجها في الحديث رقم (252) .
[ 255 ] "وروي عن قتادة قال : كان الرضاع واجباً في الحولين ، وكان يحرم الفطام قبله ، ثم خفف ، وأبيح الرضاع أقل من هذه المدة بقوله تعالى : { فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا } [ البقرة : الآية 233].
... ... ... ... ... ... [ 1/276 ] .
ـــــــــــــــــ
روى عبدالرزاق في المصنف 7/57 :
عن معمر ، عن قتادة ، قال : إذا أراد وأرادت الوالدة أن يفصلا ولدهما قبل الحولين ، فكان ذلك { عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ } [ البقرة : الآية 233] فلا بأس .
رواة الإسناد :
1- معمر : هو ابن راشد ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (75)، وأنه ثقة ثبت فاضل ، إلا أن في روايته عن ثابت والأعمش وهشام بن عروة وعاصم بن أبي النجود وقتادة شيئاً ، وكذا ما حدث به بالبصرة .
2- قتادة : هو ابن دعامة ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (50)، وأنه ثقة ثبت ، وكان يدلس .
تخريجه :
أخرجه ابن جرير 4/237 من طريق عبدالرزاق به بنحوه .
درجته :(7/27)
إسناده ضعيف ؛ لأن في رواية معمر عن قتادة كلاماً ، وقد سبق بيان ذلك في الأثر رقم (75).
[ 256-257 ] " ... فقال علي - رضي الله عنه - وإحدى الروايتين عن ابن عباس: عدتها(1) آخر الأجلين". ... ... ... ... [ 1/280 ] .
ــــــــــــــــــ
256- أثر علي :
روى ابن أبي شيبة في المصنف 4/300 :
عن شبابة ، عن شعبة ، عن عبيد بن الحسن ، عن عبدالرحمن بن معقل قال : شهدت علياً ، وسأله رجل عن امرأة توفي عنها زوجها ، وهي حامل ، قال : تتربص أبعد الأجلين.
رواة الإسناد :
1- شبابة : هو ابن سوّار المدائني ، مولى بني فزارة ، روى عن : شعبة ، والليث بن سعد ، وقيس بن الربيع ، وعنه : أحمد بن حنبل ، وابن معين ، وابن أبي شيبة ، ثقة حافظ ، رمي بالإرجاء ، مات سنة أربع أو خمس أو ست ومائتين .
... الجرح والتعديل 4/392، تهذيب الكمال 12/343، تهذيب التهذيب 4/300، التقريب/2733 .
2- شعبة : هو ابن الحجاج ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (50)، وأنه ثقة حافظ متقن.
3- عبيد بن الحسن : المزني ، ويقال : الثعلبي ، أبوالحسن الكوفي ، روى عن : عبدالله ابن أبي أوفى ، وعبدالرحمن بن معقل بن مقرن المزني ، وعنه الثوري ، والأعمش ، وشعبة ، ثقة .
... الجرح والتعديل 5/405، تهذيب الكمال 19/195، تهذيب التهذيب 7/62، التقريب/4367.
4- عبدالرحمن بن معقل : بن مقرن المزني ، أبوعاصم الكوفي ، روى عن : ابن عباس ، وعلي بن أبي طالب ، وغالب بن أبجر ، وعنه : البخْتَري بن المختار ، وعبدالله بن خالد العبسي ، وعبيد بن الحسن ، ثقة ، تكلموا في روايته عن أبيه لصغره ، ووهم من ذكره في الصحابة .
... الجرح والتعديل 5/284، تهذيب الكمال 17/417، تهذيب التهذيب 6/273، التقريب/4012.
5- علي بن أبي طالب : تقدمت ترجمته في الأثر رقم (25) .
تخريجه :
* أخرجه الطحاوي في أحكام القرآن 2/335 رقم (1823) من طريق شعيب بن صفوان عن عبيد بن الحسن به بنحوه .
__________
(1) يعني الحامل المتوفى عنها زوجها .(7/28)
* وأخرجه عبدالرزاق 6/471 رقم(11714)، والبيهقي 7/430، من طريق ابن مسعود،
... وسعيد بن منصور في سننه 1/352 رقم (1517)، وابن جرير 23/56 ، من طريق الشعبي ،
... وسعيد بن منصور في سننه 1/352 رقم (1516) من طريق مسلم بن صبيح ،
... وابن أبي شيبة 4/297 من طريق سعيد بن المسيب ،
... والطحاوي في أحكام القرآن 2/335 رقم (1822) من طريق خلاس ،
... خمستهم ( ابن مسعود ، والشعبي ، ومسلم بن صبيح ، وسعيد بن المسيب ، وخلاس ) عن علي بنصه على أن عدة الحامل المتوفى عنها زوجها آخر الأجلين ، مع زيادات في كل رواية ، سوى رواية مسلم بن صبيح ورواية خلاس ، فمختصرة بذكر العدة فقط.
درجته :
إسناده صحيح .
257 - أثر ابن عباس :
أخرجه البخاري في صحيحه ، في كتاب التفسير ، باب { وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا } [ الطلاق : الآية 4] ح(4909)، ومسلم في كتاب الطلاق ، ح(1485) .
[ 258-259-260-261 ] "وقال عمر ، وابنه ، وزيد بن ثابت ، وأبوهريرة في آخرين : "عدتها أن تضع حملها". ... ... ... [ 1/280 ] .
ــــــــــــــــ
258-259- أثر عمر وابنه :
روى مالك في الموطأ 1/656 رقم (1705) :
عن نافع ، عن عبدالله بن عمر ، أنه سئل عن المرأة يتوفى عنها زوجها وهي حامل؟ فقال عبدالله بن عمر : إذا وضعت حملها فقد حلت ، فأخبره رجل من الأنصار كان عنده ، أن عمر بن الخطاب قال : لو ولدت وزوجها على سريره لم يدفن فقد حلت .
رواة الإسناد :
1- نافع : هو مولى ابن عمر ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (62)، وأنه : ثقة ثبت فقيه مشهور .
2- ابن عمر : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (19) .
تخريجه :
* أخرجه البيهقي 7/430 من طريق مالك به بنحوه .
* وأخرجه عبدالرزاق 6/472 رقم (11719)، من طريق أيوب السختياني ،(7/29)
وسعيد بن منصور في سننه 1/353 رقم (1522) - ومن طريقه الطحاوي في أحكام القرآن 2/336 رقم (1826) - من طريق يحيى بن سعيد ،
والطحاوي في أحكام القرآن 2/336 رقم (1827) من طريق حماد ،
ثلاثتهم ( أيوب ، ويحيى ، وحماد ) عن نافع به بنحوه عند أيوب ويحيى ، ومختصراً عند حماد بذكر قول ابن عمر فقط .
* وأخرجه عبدالرزاق 6/472 رقم (11718)، وسعيد بن منصور 1/353 رقم (1521)، وابن أبي شيبة 4/297، والطحاوي في أحكام القرآن 2/336 رقم (1825)، كلهم من طريق سالم به بنحوه عند عبدالرزاق ، ومختصراً عند سعيد وابن أبي شيبة والطحاوي بذكر قول الأنصاري فقط .
* وأخرجه ابن أبي شيبة 4/297 من طريق صالح بن كيسان ومن طريق سعيد بن المسيب عن عمر بنحوه ، مع ذكر استشارة عمر لعلي بن أبي طالب وزيد بن ثابت في رواية سعيد بن المسيب .
درجته :
إسناده صحيح ، ولا يضره إبهام الأنصاري ؛ لجريان العادة على إطلاق هذا الوصف على من هو في عداد الصحابة .
260- أثر زيد بن ثابت :
روى ابن أبي شيبة في المصنف 4/297 في المرأة يتوفى عنها زوجها فتضع بعد وفاته بيسير :
عن عبدالأعلى ، عن محمد بن إسحاق ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، أن عمر استشار علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، وزيد بن ثابت ، قال زيد : قد حلت ، وقال علي : أربعة أشهر وعشراً ، قال زيد : أرأيت إن كانت يئيساً ؟ قال علي : فآخر الأجلين ، قال عمر : لو وضعت ذا بطنها ، وزوجها على نعشه لم يدخل حفرته ، لكانت قد حلت .
رواة الإسناد :
1- عبدالأعلى: هو ابن عبدالأعلى السامي ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (223) وأنه ثقة.
2- محمد بن إسحاق : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7)، وأنه صدوق يدلس ، رمي بالتشيع والقدر .
3- الزهري : هو محمد بن مسلم بن شهاب ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (45) وأنه متفق على جلالته وإتقانه .
4- سعيد بن المسيب : تقدمت ترجمته في الأثر رقم (42) وأنه أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار .(7/30)
5- عمر : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (56) .
6- علي ابن أبي طالب : تقدمت ترجمته في الأثر رقم (25) .
7- زيد بن ثابت : بن الضحاك بن زيد الأنصاري النجاري ، أبوسعيد ، ويقال : أبوخارجة المدني ، صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كاتب الوحي ، روى عن : النبي - صلىالله عليه وسلم -، قال مسروق : كان من الراسخين في العلم ، مات سنة خمس أو ثمان وأربعين ، وقيل : بعد الخمسين .
... أسد الغابة 2/332، تهذيب الكمال 10/24، الإصابة 1/561.
تخريجه :
لم أقف عليه عند أحد سوى ابن أبي شيبة .
درجته :
إسناده ضعيف ، فابن إسحاق مدلس وقد عنعن .
261- أثر أبي هريرة :
أخرجه البخاري في صحيحه ، في كتاب التفسير ، باب { وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا } [ الطلاق : الآية 4] ح(4909)، ومسلم في كتاب الطلاق ح(1485) .
[ 262 ] "وقال الحسن : عدتها أن تضع حملها ، وتطهر من نفاسها ولا تتزوج وهي ترى الدم". ... ... ... ... ... [ 1/281 ] .
ــــــــــــــــــــــ
لم أجده بهذا اللفظ ، وأقرب لفظ وجدته عند سعيد بن منصور في سننه 1/353 رقم (1523) قال :
حدثنا هشيم ، أنا يونس ، عن الحسن ، ومغيرة ، عن الشعبي ، أنهما كرها أن تنكح النفساء ما كانت في الدم.
رواة الإسناد :
1- هشيم : هو ابن بشير ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (154)، وأنه ثقة ثبت ، كثير التدليس والإرسال الخفي .
2- يونس : هو ابن عبيد ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (121)، وأنه ثقة ثبت فاضل ورع.
3- الحسن : هو البصري ، تقدمت ترجمته في الحديث الأول ، وأنه ثقة فاضل فقيه ، مشهور ، يرسل كثيراً ويدلس ، وقد احتمل الأئمة تدليسه .
4- مغيرة : هو ابن مقسم ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (147)، وأنه ثقة متقن كان يدلس عن النخعي .
5- الشعبي : هو عامر بن شراحيل ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (64)، وأنه ثقة مشهور فقيه فاضل.
تخريجه :(7/31)
أخرجه ابن أبي شيبة 4/298 من طريق ابن علية عن يونس به بلفظ : إذا طلق الرجل امرأته، وهي حامل ، أو توفي عنها ، فإن أجلها أن تضع حملها.
درجته :
إسناداه صحيحان .
- "فأما علي : فإنه ذهب إلى أن قوله: { أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا } [ البقرة : الآية 234] يوجب الشهور ، وقوله : { وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ } [ الطلاق : الآية 4] يوجب انقضاء العدة بوضع الحمل ، فجمع بين الآيتين في إثبات حكمهما في المتوفى عنها زوجها ، وجعل انقضاء عدتها آخر الأجلين من وضع الحمل أو مضي الشهور". ... ... ... ... ... ... ... [ 1/281 ] .
ــــــــــــــــــ
- قول علي - رضي الله عنه - سبق تخريجه برقم (256)، وما ذكره المؤلف هنا تخريج لرأي علي فيما أحسب .
[ 263 ] "وقال ابن مسعود : من شاء باهلته ، أن قوله تعالى : { وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ } [ الطلاق : الآية 4] نزلت بعد قوله : { أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا } [ البقرة : الآية 234] .
... ... ... ... ... ... ... [ 1/281 ] .
ـــــــــــــــــ
قال سعيد بن منصور في سننه 1/351 رقم (1512) :
حدثنا أبومعاوية عن الأعمش عن مسلم بن صبيح ، عن مسروق قال : قال عبدالله : من شاء لاعنته لأنزلت سورة النساء القصرى بعد { أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا } [ البقرة : الآية 234].
غريب الأثر :
- سورة النساء القصرى : هي سورة الطلاق .
... ... ... ... ... ... الفتح 8/655 .
رواة الإسناد :
1- أبومعاوية : هو الضرير ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (122)، وأنه ثقة ، أحفظ الناس لحديث الأعمش ، وقد يهم في حديث غيره .
2- الأعمش : هو سليمان بن مهران ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (22)، وأنه : ثقة حافظ ، عارف بالقراءات.
3- مسلم بن صبيح : الهمداني ، أبوالضحى الكوفي ، العطار مولى همدان ، روى عن : ابن عباس ، وابن عمر ، ومسروق ، وعنه : الأعمش ، والثوري ، وأبوحصين الأسدي ، ثقة فاضل ، مات سنة 100هـ.(7/32)
... الجرح والتعديل 8/186، تهذيب الكمال 27/520، تهذيب التهذيب 10/132، التقريب /6632.
4- مسروق : هو ابن الأجدع الهمداني الوادعي ، أبوعائشة الكوفي ، روى عن : أبي ابن كعب ، وابن عمر ، وابن مسعود ، وعنه : النخعي ، ومسلم بن صبيح ، ومكحول ، ثقة فقيه عابد مخضرم ، قال ابن معين : "ثقة لا يسأل عن مثله"، مات سنة 62هـ، وقيل : بعدها بسنة .
... الجرح والتعديل 8/396، تهذيب الكمال 27/451، تهذيب التهذيب 10/109، التقريب /6601.
5- ابن مسعود : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (176).
تخريجه :
* أخرجه ابن أبي شيبة 4/297-298 ،
... وأبوداود ح(2307) من طريق عثمان بن أبي شيبة ، ومحمد بن العلاء ،
... وابن ماجه ح(2030) من طريق محمد بن المثنى ،
... أربعتهم ( ابن أبي شيبة ، وعثمان ، وابن العلاء ، ومحمد بن المثنى ) عن أبي معاوية به بنحوه .
* وأخرجه عبدالرزاق 6/471 رقم (11714) - ومن طريقه الطبراني في الكبير 9/384 رقم (9641) - وابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير 8/151 كلهم من طريق سفيان الثوري ،
... وعبدالرزاق 6/471 رقم (11714) - ومن طريقه الطبراني 9/384 رقم (9641) - من طريق معمر ،
... كلاهما ( سفيان الثوري ، ومعمر ) عن الأعمش به بنحوه ، وزيادة "وبلغ عبدالله أن علياً قال : هي آخر الأجلين ، فقال مثل ذلك".
* وأخرجه النسائي في الكبرى 3/392 رقم (5717)، والطبراني في الكبير 2/320 رقم (1840)، من طريق أبي إسحاق السبيعي ،
... والطحاوي في أحكام القرآن 2/341 رقم (1841)، والطبراني في الكبير 9/385 رقم (9645) من طريق الشعبي ،
... كلاهما ( السبيعي ، والشعبي ) عن مسروق به بنحوه من رواية الشعبي ، ومختصراً في رواية السبيعي .
* وأخرجه عبدالرزاق 6/471 رقم (11715)،(7/33)
... والبخاري رقم (4910)، والنسائي في الصغرى رقم (3521)، والفسوي في المعرفة 2/618-619، وابن جرير 23/55، والطحاوي في أحكام القرآن 2/340 رقم (1839)، والطبراني في الكبير 9/385، 386، رقم (9646، 9647، 9648)، كلهم من طريق أبي عطية الوادعي ،
... وعبدالرزاق 6/471 رقم (11716) من طريق عبدالكريم بن أبي المخارق ،
... وسعيد بن منصور 1/352 رقم (1513)، وابن جرير 23/56، من طريق الشعبي،
... وسعبد بن منصور 1/352 رقم (1514) من طريق إبراهيم النخعي،
... والنسائي في الكبرى 3/391 رقم (5716)، وابن جرير 23/54-55، والطحاوي في أحكام القرآن 2/341 رقم (1842)، والطبراني 9/384 رقم (9642، 9643)، والبيهقي 7/430، كلهم من طريق علقمة بن قيس ،
... والنسائي في الكبرى 3/392 رقم (5717)، والطحاوي في أحكام القرآن 2/340 رقم (1840)، والطبراني في الكبير 9/384-385 رقم (9644)، من طريق الأسود،
... والنسائي في الكبرى 3/392 رقم (5717)، والطحاوي في أحكام القرآن 2/340 رقم (1840)، والطبراني في الكبير 9/384-385 رقم (9644) من طريق عبيدة السلماني ،
... سبعتهم ( أبوعطية ، وابن أبي المخارق ، والشعبي ، والنخعي ، وعلقمة ، والأسود ، وعبيدة ) عن ابن مسعود به بنحوه ، وقد وقع في رواية أبي عطية طول واختصار عند بعضهم ، وليس فيها ولا في رواية ابن أبي المخارق قسم من ابن مسعود ولا مباهلة ولا ملاعنة.
درجته :
إسناده صحيح .
[ 264 ] "قوله - صلى الله عليه وسلم -: (( طلاق الأمة طلقتان ، وعدتها حيضتان)). ... ... ... ... ... ... [ 1/282 ] .
ـــــــــــــــــــ
قال الترمذي في سننه ، في أبواب الطلاق واللعان ، باب ما جاء أن طلاق الأمة تطليقتان ح(1182) :
حدثنا محمد بن يحيى النيسابوري ، قال : حدثنا أبوعاصم ، عن ابن جريج ، قال : حدثني مظاهر بن أسلم ، قال : حدثني القاسم ، عن عائشة ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (( طلاق الأمة تطليقتان ، وعدتها حيضتان )).
رواة الإسناد :(7/34)
1- محمد بن يحيى النيسابوري : هو الذهلي ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (51)، وأنه ثقة حافظ جليل .
2- أبوعاصم : هو الضحاك بن مخلد ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (113)، وأنه ثقة ثبت.
3- ابن جريج : هو عبدالملك بن عبدالعزيز ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (48)، وأنه ثقة فقيه فاضل ، وكان يدلس ويرسل .
4- مظاهر بن أسلم : المخزومي المدني ، روى عن سعيد المقبري ، والقاسم بن محمد ابن أبي بكر الصديق ، وعنه : سفيان الثوري ، وابن جريج ، وأبوعاصم ، ضعيف .
... الجرح والتعديل 8/439، تهذيب الكمال 28/96، تهذيب التهذيب 10/183، التقريب/6721.
5- القاسم : هو ابن محمد بن أبي بكر الصديق التيمي ، روى عن رافع بن خديج ، وابن عباس ، وعائشة ، وعنه : أيوب السختياني ، ومظاهر بن أسلم ، والزهري ، ثقة ، أحد الفقهاء بالمدينة ، قال أيوب : ما رأيت أفضل منه ، مات سنة 106هـ على الصحيح .
... الجرح والتعديل 7/118، تهذيب الكمال 23/427، تهذيب التهذيب 8/333، التقريب/5489.
6- عائشة : تقدمت ترجمتها في الحديث رقم (11).
تخريجه :
* أخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية 2/157 رقم (1070) من طريق الترمذي به بلفظه.
* وأخرجه الدارمي 3/1473 رقم (2340) ،
... وأبوداود ح(2189) من طريق محمد بن مسعود ،
... وابن ماجه ح(2080) من طريق محمد بن بشار ،
... وابن عدي في الكامل 6/2441، 2442 من طريق البخاري ، وعمرو بن أبي عاصم ، مخلد بن حسان البصري ،
... والدارقطني 4/39 من طريق محمد بن إسحاق ، ومحمد بن أحمد بن الجنيد ،
... والحاكم 2/205 - ومن طريقه البيهقي في المعرفة 11/93 - من طريق محمد ابن سليمان الواسطي ،
... والبيهقي في السنن 7/370 من طريق علي بن الحسن الهلالي ،(7/35)
... عشرتهم ( الدارمي ، وابن مسعود ، وابن بشار ، والبخاري ، وابن أبي عاصم ، ومخلد، وابن إسحاق ، وابن الجنيد ، والواسطي ، والهلالي ) عن أبي عاصم به بنحوه ، سوى مخلد بن حسان فرواه عن أبي عاصم عن الثوري عن مظاهر به بنحوه .
* وأخرجه ابن عدي في الكامل 6/2442 من طريق سليمان بن موسى الزهري ،
... والدارقطني 4/39 - ومن طريقه البيهقي 7/369 - من طريق صغدي بن سليمان ،
... كلاهما ( الزهري ، وصغدي ) عن مظاهر به بلفظ : (( طلاق العبد تطليقتان ، ولا تحل له حتى تنكح زوجاً غيره ، وقرء الأمة حيضتان ، وتتزوج الحرة على الأمة ، ولا تتزوج الأمة على الحرة ))، هذا لفظ الدارقطني ، ولفظ ابن عدي بنحوه لكن بدون ذكر جملتي الزواج في آخره .
درجته :
إسناد الحديث ضعيف ؛ لضعف مظاهر بن أسلم ، وقد أخرج الدارقطني في سننه 4/40 عن أبي عاصم قوله : "ليس بالبصرة حديث أنكر من حديث مظاهر هذا".
وقال أبوداود في سننه عقب تخريجه للحديث : "هذا حديث مجهول"، وقد نقل البيهقي في المعرفة 11/93 عبارة أبي داود بلفظ : "وقال أبوداود : مظاهر رجل مجهول ، وهذا منكر"، وقال الترمذي عقب تخريجه له : "حديث غريب ، لا نعرفه مرفوعاً إلا من حديث مظاهر ابن أسلم ، ومظاهر لا نعرف له في العلم غير هذا الحديث"، كما ضعفه ابن عساكر فيما نقله عنه ابن القيم ، وابن القيم ، كما في زاد المعاد 5/626-627.
وبه يعلم أن تصحيح الحاكم للحديث ، وموافقة الذهبي له فيه تسمح .
وللحديث شاهد عن ابن عمر من طريق عمر بن شبيب، عن عبدالله بن عيسى ، عن عطية العوفي ، عن ابن عمر بنحوه ، أخرجه ابن ماجه ح(2079)، وابن عدي في الكامل 5/1691، والدارقطني 4/38، والبيهقي في السنن 7/369، وفي المعرفة 11/92.
قال الدارقطني - فيما نقله عنه البيهقي في المعرفة 11/92 -: "حديث منكر غير ثابت من وجهين : أحدهما أن عطية ضعيف ...، والآخر أن عمر بن شبيب ضعيف لا يحتج بروايته".(7/36)
وبنحوه قال البوصيري في مصباح الزجاجة 2/139.
[ 265-266-267-268 ] "واختلف السلف في المتوفى عنها زوجها ، إذا لم تعلم بموته وبلغها الخبر ، فقال ابن مسعود ، وابن عباس ، وعطاء ، وجابر بن زيد : إن عدتها من يوم يموت". ... ... ... ... ... [ 1/283 ] .
ــــــــــــــــــــ
265- أثر ابن مسعود - رضي الله عنه :
قال سعيد بن منصور في سننه 1/288 رقم (1195) :
نا أبوالأحوص ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبدالله قال : "إذا مات الرجل عن امرأته وهو غائب ، أو طلق وهو غائب ؛ فإن العدة تقع عليها من يوم يموت أو يطلقها".
رواة الإسناد :
1- أبوالأحوص: هو سلام بن سليم ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (126)، وأنه ثقة متقن.
2- أبوإسحاق : هو السبيعي ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (78)، وأنه ثقة مكثر مدلس واختلط بأخرة.
3- أبوالأحوص : هو عوف بن مالك بن نضْلة الجشمي ، الكوفي، روى عن : ابن مسعود، وأبي هريرة ، ومسروق ، وعنه : الحسن البصري ، والشعبي ، وأبوإسحاق السبيعي ، ثقة ، قتل في ولاية الحجاج على العراق .
... الجرح والتعديل 7/14، تهذيب الكمال 22/445، تهذيب التهذيب 8/169، التقريب/5218.
4- عبدالله : هو ابن مسعود ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (176) .
تخريجه :
أخرجه سعيد بن منصور 1/290 رقم (1207) من طريق الشعبي ،
وابن أبي شيبة 5/197-198 من طريق الحكم بن أبان ، ومن طريق عبدالرحمن بن زيد(1)، ثلاثتهم ( الشعبي ، والحكم ، وعبدالرحمن) عن ابن مسعود ، به بنحوه في رواية الشعبي وعبدالرحمن ، ومختصراً بذكر عدة الوفاة في رواية الحكم .
درجته :
__________
(1) هكذا جاء في المصنف ، وأخشى أن يكون خطأ ، فلم أقف على راوٍ بهذا الاسم يروي عن ابن مسعود ، ولعله : عبدالرحمن بن يزيد النخعي ، المترجم له في تهذيب المزي 18/12 ، فهو يروي عن ابن مسعود ، ويروي عنه أبوإسحاق السبيعي .(7/37)
إسناده ضعيف ، ففيه أبوإسحاق السبيعي مدلس ، وقد عنعن ، وأما الطريق الأخرى للأثر فضعيفة أيضاً ، وإليك البيان :
- أما طريق الشعبي فمنقطعه ، فقد مات الشعبي سنة 103 وقيل : 104، وقيل : 105، وهو ابن 79 أو 82 سنة ، وقد مات ابن مسعود سنة 32، 33، كما في تهذيب الكمال 16/126-127، و14/39.
- وأما طريق الحكم بن أبان فمنقطعة أيضاً ، فإن الحكم لم يدرك ابن مسعود ، قال أحمد ابن حنبل : مات الحكم بن أبان سنة 154، وهو ابن 84 سنة . تهذيب الكمال 7/88.
- وأما طريق عبدالرحمن بن يزيد ، ففيها أبوإسحاق أيضاً وقد عنعن .
266- أثر ابن عباس - رضي الله عنه :
قال ابن أبي شيبة في المصنف 5/196 ، في باب ما قالوا في المرأة يطلقها زوجها ثم يموت عنها ، من أي يوم تعتد ، قال :
نا ابن علية ، عن أيوب ، عن عمرو بن دينار ، عن جابر بن زيد يحسبه عن ابن عباس قال : "من يوم يموت".
رواة الإسناد :
1- ابن علية : هو إسماعيل ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (29)، وأنه ثقة حافظ .
2- أيوب : هو السختياني ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (35)، وأنه ثقة ثبت حجة من كبار الفقهاء والعباد .
3- عمرو بن دينار : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (26)، وأنه ثقة ثبت .
4- جابر بن زيد : هو أبوالشعثاء ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (99)، وأنه ثقة فقيه.
5- ابن عباس : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7) .
تخريجه :
* أخرجه البيهقي في سننه 7/425 من طريق ابن علية به مثله .
* وأخرجه سعيد بن منصور في سننه 1/289 رقم (1199) من طريق أيوب عن ابن عباس بنحوه ، وعزاه البيهقي 7/425 إلى ابن المنذر من طريق عكرمة عن ابن عباس بنحوه، وزاد قوله : "من يوم طلقها...".
درجته :
رجاله ثقات ، لكن يشكل عليه أن جابر بن زيد لم يجزم بأن ابن عباس هو الذي حدثه، وقد صحح الأثر ابن حزم في المحلى 11/720.(7/38)
وأما رواية أيوب عن ابن عباس فمنقطعة ، فقد مات أيوب سنة 131هـ، وهو ابن 63، كما في تهذيب الكمال 3/463، ومات ابن عباس سنة 69 أو 70هـ كما في تهذيب الكمال 15/162، وأما رواية عكرمة عن ابن عباس فمعلقة .
267- أثر عطاء :
قال ابن أبي شيبة في المصنف 5/196 :
نا إسماعيل بن علية ، عن أيوب ، قال : سألت سعيد بن جبير ومجاهداً وعطاء عن المتوفى عنها زوجها ، من أي يوم تعتد ؟ فقالوا : من يوم يموت .
رواة الإسناد :
1- إسماعيل بن علية : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (29)، وأنه ثقة حافظ .
2- أيوب : هو السختياني ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (35)، وأنه ثقة ثبت حجة من كبار الفقهاء والعباد.
3- سعيد بن جبير : تقدمت ترجمته في الحديث رقم (7)، وأنه ثقة ثبت فقيه .
4- مجاهد : هو ابن جبر ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (70)، وأنه ثقة إمام في التفسير والعلم .
5- عطاء : هو ابن أبي رباح ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (39)، وأنه ثقة فاضل ، لكنه كثير الإرسال .
تخريجه :
* أخرجه سعيد بن منصور في سننه 1/289 رقم (1199) من طريق حماد بن زيد عن أيوب به بنحوه ، وزاد أيوب في السؤال فقال : وسألت أباقلابة ، ومحمد بن سيرين ، وعكرمة ، وقال أيوب : وقال جابر بن زيد ، وابن عباس : "من يوم توفي".
* وأخرجه الشافعي في الأم 5/231 - ومن طريقه البيهقي في المعرفة 11/199-، وعبدالرزاق 6/4701 رقم (11710)، كلاهما من طريق ابن جريج عن عطاء به بنحوه ، وفيه عند الشافعي زيادة : "من يوم طلقها تعتد".
درجته :
إسناده صحيح ، وقد صححه ابن حزم في المحلى 11/720 .
268- أثر جابر بن زيد :
قال ابن أبي شيبة في المصنف 5/197 في باب ما قالوا في المرأة يطلقها زوجها ثم يموت عنها، من أي يوم تعتد ؟ قال :
نا وكيع ، عن أبي الأشهب ، قال : قال جابر بن زيد : من يوم يموت أو يطلق .
رواة الإسناد :
1- وكيع : هو ابن الجراح ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (55)، وأنه ثقة حافظ عابد.(7/39)
2- أبوالأشهب : هو جعفر بن حيان السعدي ، أبوالأشهب العطاردي البصري الخراز ، روى عن : الحسن البصري ، والشعبي ، وعكرمة ، وعنه : وكيع ، ويحيى القطان ، ويزيد بن هارون ، ثقة ، مات سنة 165هـ.
... الجرح والتعديل 2/476، تهذيب الكمال 5/22، تهذيب التهذيب 2/88، التقريب/935.
3- جابر بن زيد : هو أبوالشعثاء ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (99)، وأنه ثقة فقيه .
تخريجه :
أخرجه سعيد بن منصور في سننه 1/289 رقم (1199) من طريق أيوب ، عن جابر به مختصراً بذكر عدة الموت ، وقد قرن أيوب معه في القول نفسه : ابن عباس ، وسعيد ابن جبير ، ومجاهد ، وعطاء ، وأباقلابة ، وابن سيرين ، وعكرمة .
درجته :
إسناده صحيح ، وقد صححه ابن حزم في المحلى 11/720 .
[ 269-270 ] "وقال علي - رضي الله عنه -، والحسن البصري : يوم يأتيها الخبر في الموت". ... ... ... ... ... ... [ 1/283 ] .
ـــــــــــــــــــ
269- أثر علي - رضي الله عنه -:
قال سعيد بن منصور في سننه 1/290 رقم (1210) :
نا هشيم قال : أنا أشعث ، عن الحكم ، عن أبي صادق ، عن ربيعة بن ناجذ ، عن علي - رضي الله عنه - قال : "العدة من يوم يأتيها الخبر".
رواة الإسناد :
1- هشيم : هو ابن بشير ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (154) وأنه ثقة ثبت ، كثير التدليس والإرسال الخفي .
2- أشعث : هو ابن سوّار ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (247)، وأنه ضعيف .
3- الحكم بن عتيبة : الكندي ، أبومحمد ، ويقال : أبوعبدالله ، الكوفي ، روى عن : إبراهيم التيمي ، والشعبي ، ومجاهد ، وعنه : أشعث بن سوار ، والأعمش ، وشعبة ، ثقة ثبت فقيه إلا أنه ربما دلس ، وقد ذكره الحافظ في المرتبة الثانية من مراتب المدلسين ممن احتمل الأئمة تدليسه ، مات سنة 113هـ.
... الجرح والتعديل 3/123، تهذيب الكمال 7/114، التقريب /1453، تهذيب التهذيب 2/432، طبقات المدلسين /43.(7/40)
4- أبوصادق : الأزدي الكوفي ، قيل : اسمه مسلم بن يزيد ، وقيل : عبدالله بن ناجذ ، روى عن : ربيعة بن ناجذ ، وعبدالرحمن النخعي ، وعلية الكندي ، وعنه : الحكم ابن عتيبة ، وسلمة بن كهيل ، وأبويعفور العبدي ، وثقه يعقوب بن شيبة ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال أبوحاتم : مستقيم الحديث ، وقال الحافظ في التقريب : "صدوق"، والذي يظهر أنه أرفع من ذلك ، والله أعلم .
... الجرح والتعديل 8/199، الثقات لابن حبان 7/445، تهذيب الكمال 33/412، تهذيب التهذيب 12/130، التقريب /4167.
5- ربيعة بن ناجذ : الأزدي ، ويقال : الأسدي ، الكوفي ، روى عن عبادة بن الصامت ، وابن مسعود ، وعلي بن أبي طالب ، وعنه : أبوصادق الأزدي ، وثقه العجلي ، وذكره ابن حبان ، وابن خلفون في الثقات ، وقال ابن حجر : ثقة .
... ثقات العجلي 1/359، ثقات ابن حبان 4/229، تهذيب الكمال 9/145، إكمال مغلطاي 4/363، التقريب /1918.
6- علي : تقدمت ترجمته في الأثر رقم (25) .
تخريجه :
* أخرجه ابن أبي شيبة 5/198 من طريق ليث بن أبي سليم ،
وابن حزم في المحلى 11/720 من طريق شعبة ، عن أبان بن ثعلبة(1)،
والبيهقي 7/425 من طريق شعبة ،
ثلاثتهم ( ليث ، وأبان ، وشعبة ) عن الحكم به بنحوه ، إلا أن شعبة رواه عن الحكم عن أبي صادق أن علياً ، بإسقاط ربيعة ، وليث رواه عن الحكم أن علياً ، بإسقاط أبي صادق ، وربيعة .
* وأخرجه ابن أبي شيبة 5/198 من طريق الحارث عن علي به بنحوه .
درجته :
__________
(1) هكذا في المحلى ، ولم أعثر على راوٍ بهذا الاسم ، ولعله : أبان بن تغلب ، فهو يروي عن الحكم ، ويروي عنه شعبة، كما في تهذيب الكمال 2/6.(7/41)
إسناد الأثر ضعيف ؛ لضعف أشعث بن سوار ، وقد تابع أشعثَ ليثُ بن أبي سليم ، وهو صدوق اختلط جداً ولم يتميز حديثه فترك ، كما في التقريب /5685، وتابعه شعبة ، واختلف عليه ، فرواه أبوداود الطيالسي عنه عن أبان بن تغلب ، عن الحكم بن عتيبة ، عن أبي صادق ، عن ربيعة عن علي ، ورواه عبدالوهاب بن عطاء عن شعبة عن الحكم عن أبي صادق أن علياً ، والرواية الأولى أصح ؛ لأن أباداود الطيالسي ثقة حافظ كما هو مبيّن في ترجمته في الحديث رقم (77)، وعبدالوهاب بن عطاء : صدوق ربما أخطأ ، كما في التقريب /4262.
وأما طريق الحارث عن علي فضعيفة ؛ لضعف الحارث ، وقد كذبه الشعبي كما في التقريب /1029.
270- أثر الحسن :
قال ابن أبي شيبة في المصنف 5/198 :
نا وكيع ، عن أبي الأشهب ، عن الحسن قال : تعتد من يوم يأتيها الخبر.
رواة الإسناد :
1- وكيع : هو ابن الجراح ، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (55)، وأنه ثقة حافظ عابد.
2- أبوالأشهب : هو جعفر بن حيان السعدي ، تقدمت ترجمته في الأثر رقم (268) وأنه ثقة .
3- الحسن : هو البصري ، تقدمت ترجمته في الحديث الأول ، وأنه ثقة فقيه فاضل ، مشهور ، يرسل كثيراً.
تخريجه :
لم أقف عليه عند أحد سوى ابن أبي شيبة .
درجته :
إسناده صحيح .
[ 271 ] "وقد ورد في الخبر عن أخت أبي سعيد الخدري أنها استأذنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في عدة وفاة زوجها أن ترجع إلى أهلها من بني خدره(1)، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (( امكثي حتى يبلغ الكتاب أجله )).
... ... ... ... ... ... [ 1/285 ] .
ــــــــــــــــــ
روى مالك في الموطأ 1/657 رقم (1707) - رواية أبي مصعب الزهري -:
__________
(1) في الأصل "عذرة" ، ولعله خطأ مطبعي ، والصحيح ما أثبته كما ورد في مصادر التخريج .(7/42)
عن سعد(1) بن إسحاق بن كعب بن عجرة ، عن عمته زينب بنت كعب ؛ أن الفُريعة بنت مالك بن سنان ، وهي أخت أبي سعيد الخدري ، أخبرتها : أنها جاءت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تسأله أن ترجع إلى أهلها في بني خدرة ، فإن زوجها خرج في طلب أعبدٍ له أبقوا ، حتى إذا كانوا بطرف القدوم لحقهم فقتلوه ، فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أرجع إلى أهلي ، فإن زوجي لم يتركني في منْزل يملكه ، ولا نفقة ، فقالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( نعم ))، فانصرفت حتى إذا كنت في الحجرة أو في المسجد دعاني ، أو أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدعيت له ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (( كيف قلت ؟ قالت : فرددت عليه القصة التي ذكرت من شأن زوجي ، فقال : امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله ))، قالت : فاعتددت فيه أربعة أشهر وعشراً ، قالت : فلما كان عثمان ابن عفان ، أرسل إلي ، فسألني عن ذلك ، فأخبرته ، فاتبعه ، وقضى به .
غريب الحديث :
القدوم : اسم جبل بالحجاز قرب المدينة .
... ... ... ... ... ... معجم البلدان 4/312.
رواة الإسناد :
1- سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة : القضاعي ، ثم البلوي ، المدني ، حليف الأنصار، روى عن : أنس بن مالك ، وأبيه إسحاق ، وعمته زينب بنت كعب ، وعنه : حماد ابن زيد ، وسفيان الثوري ، ومالك ، ثقة ، مات بعد 140هـ.
... الجرح والتعديل 4/80، تهذيب الكمال 10/248، تهذيب التهذيب 3/466، التقريب/2229.
__________
(1) جاء في رواية يحيى بن يحيى عن مالك : سعيد بن إسحاق ، قال ابن عبدالبر في التمهيد 21/27 : "هكذا قال يحيى: سعيد بن إسحاق ، وتابعه بعضهم ، وأكثر الرواة يقولون فيه : سعد بن إسحاق ، وهو الأشهر"، وكذا نقل الزيلعي في نصب الراية 3/363 مثله عن ابن عبدالبر في كتاب التقصي .(7/43)
2- زينب بنت كعب : بن عجرة ، كانت تحت أبي سعيد الخدري ، روت عن زوجها أبي سعيد الخدري ، وأخته الفريعة بنت مالك ، وعنها : ابن أخيها سعد بن إسحاق ابن كعب ، وابن أخيها الآخر : سليمان بن محمد بن كعب بن عجرة ، اختلف فيها ، هل هي صحابية ، فلا يسأل عن حالها ، أم تابعية ؟ فذكرها في الصحابة : ابن عبدالبر ، وابن فتحون ، وابن الأمين ، والذهبي في التجريد ، وابن حجر في الإصابة .
... وبعضهم ذكرها في التابعين ، فقال ابن القيم : "فهذه امرأة تابعية كانت تحت صحابي ، وروى عنها الثقات ، ولم يطعن فيها بحرف ، واحتج الأئمة بحديثها وصححوه".
... وقد احتج بها مالك في الموطأ ، وذكرها ابن حبان في الثقات ، وقال ابن القطان : "وفي تصحيح الترمذي إياه توثيقها".
... وقد جهلها ابن حزم ، وعبدالحق ، والذهبي في الميزان ، وقال ابن حجر في التقريب : "مقبولة ، ويقال : لها صحبة".
... ولعل الأقرب في حال زينب أنها إن لم تكن صحابية فهي تابعية ثقة ؛ والدليل على توثيقها ما ذكر قبلُ ؛ ولأن من ضمن من صححوا حديثها الإمام الذهلي ، وهو إمام قد عرف باعه في هذا الفن ، فيغلب على الظن ، بل هو المحقق ، أنه لم يصححه إلا لثقة رواته.
... الثقات لابن حبان 4/271، الاستيعاب 4/412، المحلى 11/703، الأحكام الوسطى 3/227، نصب الراية 3/263، تهذيب الكمال 35/186، الميزان 4/607، زاد المعاد 5/681، التلخيص الحبير 3/239-240، التقريب /8596.
3- الفَريعة بنت مالك بن سنان : الأنصارية ، أخت أبي سعيد الخدري ، ويقال لها : الفارعة ، صحابية ، شهدت بيعة الرضوان .
... الاستيعاب 4/456، تهذيب الكمال 35/366، الإصابة 4/386.
تخريجه :(7/44)
* أخرجه - من طريق مالك - الشافعي في الأم 5/242 ، وابن سعد في الطبقات 8/368، وأبوداود ح(2300)، والترمذي ح(1204)، والدارمي 3/1469 ح(2333)، والنسائي في الكبرى 6/303 ح(11044)، والطحاوي في شرح المعاني 3/78، وفي شرح المشكل 9/277 ح(3645)، والطبراني 24/443-444 ح(1086)، وابن حبان 10/128 ح(4292)، والبيهقي 7/434، والبغوي في شرح السنة 9/300 ح(2386)، وابن الأثير في أسد الغابة 7/235، والمزي في تهذيب الكمال 35/267-268، كلهم بنحوه بين مطوِّل ومختصر .
* وأخرجه أبوداود الطيالسي 3/241 ح(1769)، والنسائي في الصغرى ح(3528)، وفي الكبرى 3/393 ح(5722)، والطحاوي في شرح المعاني 3/78، وفي شرح المشكل 9/278-279 ح(3646، 3650)، والطبراني في الكبير 24/442 ح(1081)، وابن حبان 10/129 ح(4293)، والبيهقي 7/434 ، كلهم من طريق شعبة ،
وعبدالرزاق 7/35 ح(12076) - ومن طريقه الطبراني في الكبير 24/441 ح(1079) - من طريق عبدالله بن أبي بكر ،
وعبدالرزاق 7/34 ح(12074) - ومن طريقه الطبراني في الكبير 24/442 ح(1083)، وابن عبدالبر في التمهيد 21/28 - من طريق معمر ،
وسعيد بن منصور 1/322 ح(1365)، والنسائي في الصغرى ح(3530)، وفي الكبرى 3/393 ح(5724)، والطحاوي في شرح المشكل 9/279 ح(3651)، والبيهقي 7/435، كلهم من طريق حماد بن زيد ،
وابن سعد في الطبقات 8/367، والنسائي في الصغرى ح(3528)، وفي الكبرى 3/393 ح(5722)، والطحاوي في شرح المشكل 9/276-279 ح(3641، 3642، 3650)، والطبراني في الكبير 24/440-441 ح(1076، 1077، 1078)، والحاكم 2/208، والبيهقي 7/343، وابن عبدالبر في التمهيد 21/31، كلهم من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري ،
وابن سعد 8/368، والطحاوي في شرح المعاني 3/78، وفي شرح المشكل 6/278 ح(3648)، كلاهما من طريق زهير بن معاوية ،(7/45)
وابن أبي شيبة 5/184 - ومن طريقه ابن ماجه ح(2031)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 6/110 ح(3328)، والطبراني في الكبير 24/444 ح(1090) - من طريق أبي خالد الأحمر ،
وأحمد 45/28 ح(27087) - ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال 35/267-، والطحاوي في شرح المعاني 3/78، والطبراني في الكبير 24/444 ح(1087)، والبيهقي 4/434، وابن عبدالبر في التمهيد 21/30 ، كلهم من طريق يحيى القطان،
وأحمد 45/34 ح(27088) من طريق بشر بن المفضل ،
وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 6/111 ح(3329)، والطحاوي في شرح المعاني 3/77، وفي شرح المشكل 9/273 ح(3673)، والطبراني في الكبير 24/445 ح(1091)، كلهم من طريق أنس بن عياض ،
وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 6/111 ح(3329)، والطحاوي في شرح المشكل 9/280 ح(3654)، والطبراني في الكبير 24/245 ح(1091)، كلهم من طريق مروان بن معاوية ،
وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 6/111 ح(3329)، والطبراني في الكبير 24/445 ح(1091) من طريق عبدالعزيز بن محمد ،
والنسائي في الصغرى ح(3532)، وفي الكبرى 3/394 ح(5726)، والطحاوي في شرح المعاني 3/78، وفي شرح المشكل 9/278 ح(3647)، والطبراني في الكبير 24/442 ح(1082)، كلهم من طريق سفيان الثوري ،
والنسائي في الصغرى ح(3528)، وفي الكبرى 3/393 ح(5722)، والطحاوي في شرح المعاني 3/78، وفي شرح المشكل 9/279 ح(3650)، كلاهما من طريق ابن جريج ،
والنسائي في الصغرى ح(3528)، وفي الكبرى 3/393 ح(5722)، والطحاوي في شرح المعاني 3/78، وفي شرح المشكل 9/279 ح(3650، 3649)، كلاهما من طريق ابن إسحاق ،
والنسائي في الصغرى ح(3529)، وفي الكبرى 3/393 ح(5723)، والطحاوي في شرح المعاني 3/77، وفي شرح المشكل 9/277 ح(3644)، والطبراني في الكبير 24/443 ح(1085)، كلهم من طريق يزيد بن محمد ،
وابن الجارود 3/77 ح(759)، والطبراني في الكبير 24/445 ح(1092)، كلاهما من طريق حماد بن مسعدة ،(7/46)
وابن جرير في تفسيره 4/256 من طريق فليح بن سليمان ،
والطحاوي في شرح المعاني 3/78، وفي شرح المشكل 9/278 ح(3646)، والطبراني في الكبير 24/443 ح(1084)، كلاهما من طريق روح بن القاسم ،
والطحاوي في شرح المشكل 9/277-280 ح(2644، 3652، 3653) من طريق ابن أبي ذئب ، ويحيى بن عبدالله بن سالم ، ووهيب بن خالد ،
والطبراني في الكبير 24/440، 444 ح(1075، 1088، 1089)، من طريق عبدالله ابن المبارك ، وعبدالرحمن بن عثمان ، والزهري ،
هؤلاء الرواة كلهم ( شعبة ، وعبدالله بن أبي بكر ، ومعمر ، وحماد بن زيد ، ويحيى ابن سعيد الأنصاري ، وزهير ، والأحمر ، والقطان ، وبشر ، ومروان ، وعبدالعزيز ابن محمد، والثوري ، وابن جريج ، وابن إسحاق ، ويزيد بن محمد ، وابن مسعدة ، وفليح، وروح ، وابن أبي ذئب ، ويحيى بن عبدالله ، ووهيب ، وابن المبارك ، وعبدالرحمن ابن عثمان ، والزهري ) عن سعد بن إسحاق به بنحوه مطولاً ومختصراً ، إلا أنه جاء من طريق زهير بن معاوية ، وعند الطبراني من رواية شعبة ، سعد بن إسحاق ، أو إسحاق ابن سعد ، على الشك ، ووقع عند عبدالرزاق في رواية معمر ، والطحاوي في رواية وهيب : سعيد بن إسحاق .
* وأخرجه الحاكم 2/208 - ومن طريقه البيهقي 7/435 - من طريق حماد بن زيد ، عن إسحاق بن سعد عن زينب بنت كعب به مختصراً .
* وأخرجه الطبراني في الكبير 24/441 ح(1080) من طريق حماد بن زيد ، عن سعد ابن إسحاق ، عن فريعة ، بدون اسم زينب بنحوه مختصراً .
* وأخرجه عبدالرزاق 7/33 ح(12073) - ومن طريقه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 6/112 ح(3330)، والطبراني في الكبير 24/440 ح(1074)، وابن عبدالبر في التمهيد 21/28 - عن ابن لكعب بن عجرة قال : حدثتني عمتي ، وكانت تحت أبي سعيد الخدري ، أن فريعة حدثتها به مختصراً .
درجته :
إسناده صحيح إن شاء الله ، وقد صححه جمع من الأئمة منهم :(7/47)
1) محمد بن يحيى الذهلي ، قال : "هذا حديث صحيح محفوظ"، نقله عنه الحاكم في المستدرك 2/208، والزيلعي في نصب الراية 3/263 .
2) الترمذي ؛ حيث قال بعد تخريجه له في سننه : "حديث حسن صحيح".
3) ابن حبان ؛ إذ أخرجه في صحيحه .
4) الحاكم ؛ حيث قال في المستدرك بعد تخريجه له : "صحيح الإسناد".
5) وقال ابن عبدالبر في التمهيد 21/31 : حديث مشهور معروف عند علماء الحجاز والعراق".
6) ابن القطان ، وقد نقل تصحيحه الزيلعي في نصب الراية 3/264 .
7) ابن القيم ؛ قال في الزاد 5/680 : "حديث صحيح مشهور في الحجاز والعراق ، وأدخله مالك في موطئه ، واحتج به ، وبنى عليه مذهبه".
8) وظاهر كلام ابن حجر في التلخيص 3/239-240 أنه يميل إلى تصحيحه .
... وقد أعله ابن حزم في المحلى 11/703 بجهالة زينب ، وتبعه عبدالحق في الأحكام الوسطى 3/227، وقد سبق دفع هذه العلة في ترجمة زينب بنت كعب .
وما ورد في بعض الطرق من تسمية سعد بن إسحاق سعيداً ، أو ورد بإسقاط زينب بنت كعب ، فشذوذ ، ورواية الجم الغفير وتتابعهم على أنه سعد بن إسحاق عن زينب ، مرجح قوي جداً على شذوذ تلك الروايات .
- أما ما ورد في بعض الطرق من مجيء الحديث من طريق إسحاق بن سعد أو على الشك ، فهنا وقع خلاف هل هو وهم من الراوي أم أنهما راويان ؟ فقال الحاكم في المستدرك 2/208 : "صحيح الإسناد من الوجهين جميعاً"، ونقل عن الذهلي قوله "وهما اثنان : سعد ابن إسحاق بن كعب ، وهو أشهرهما ، وإسحاق بن سعد بن كعب..".
وقال البيهقي 7/434 : "وإسحاق من رواية حماد أشهر ، وسعد من رواية غيره أشهر ، وزعم محمد بن يحيى الذهلي فيما يرى أنهما اثنان ، والله أعلم"، ثم قال : "فإن لم يكونا اثنين، فهذا أولى بالموافقة لسائر الرواة عن سعد".
الخاتمة
الخاتمة(7/48)
لك الحمد ربي حتى ترضى ، ولك الحمد بعد الرضا ، فلقد أنعمت فأبلغت ، وأعطيت فأجزلت ، ومننت وتفضلت ، لولاك ما سود المداد حرفاً ، ولا طاوع الأنامل سن القلم إمساكاً وكتباً ، فلقد امتننت عليّ بكتابة هذا البحث حتى أنهيته وأتممته ،
فلك المحامد والمدائح كلها ... بخواطري ، وجوارحي ، ولساني
فأنت - وحدك - بنعمتك تتم الصالحات ، وتنال الغايات ،
أما بعد :
فإن كان ثمت شيء يسطر - بعد هذا الجهد المتواضع - فهو ما يلي :
1- وقفت من خلال عملي في هذه الرسالة ، على شيء من الجهود العظيمة التي بذلها أئمة الحديث ونقاده ، وجهابذته وصيارفته ؛ حيث محَّصوا السنة ، ونقَّوها من الشوائب والزغل ، فصارت صافية نقية ، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ، فاللهم ارفع درجاتهم ، واجمعنا بهم في الجنة ؛ إنك سميع مجيب .
2- ظهر لي من خلال البحث ، أن أئمة المحدثين ، كابن معين ، وابن المديني ، وأحمد ، والبخاري ، ومسلم ، وأبي داود ، وأبي زرعة ، وأبي حاتم ، والنسائي ، والدارقطني ، وغيرهم ، لهم منهج منضبط في نقد الأحاديث ، مما يدل على الاتفاق في الطريق التي يسلكونها ، وهذا لا يمنع أن تختلف أقوالهم في بعض الأحاديث ، فهذا يعود إلى اجتهاد كل إمام في النظر إلى القرائن التي احتفت بالخبر عنده .
3- أتاح لي هذا البحث الوقوف ، والتعرف على كتب ومصنفات لم يسبق لي معرفتها.
4- تبين لي من خلال الاطلاع على كتاب "أحكام القرآن" للكيا الهراسي ، أنه كتاب مفيد في بابه ، وأن مؤلفه ليس ناقلاً ، بل يختار ويرجح .
5- ظهر لي من خلال الأحاديث والآثار التي درستها أن إلكيا الهراسي - رحمه الله - لا يتقيد بالاستدلال بالأحاديث الصحيحة ، بل يجاوزها إلى الضعيف ، ولعل عذر المؤلف في ذلك ، أنه ليس من أهل الاختصاص ، وإنما هو ناقل .
6- وظهر لي - أيضاً - أن كثيراً من الأحاديث والآثار التي ذكرها إلكيا الهراسي - مستفادة من كتاب أحكام القرآن للجصاص .(7/49)
7- وظهر لي - أيضاً - أن بعض الأحاديث التي تعتبر من أصول أدلة الأحكام ، قد أغفلها إلكيا الهراسي ، ولم يذكرها ، وهذا واضح لمن قارن بينه وبين أي كتاب في أحكام القرآن ، وليكن على سبيل المثال : أحكام القرآن للجصاص ، الذي استفاد منه إلكيا الهراسي .
8- وأخيراً أحب أن أوصي - بعد الوصية لنفسي وإخواني بتقوى الله - بأن توجه العناية إلى خدمة كتاب "أحكام القرآن" للكيا الهراسي ، فهو لا يزال بحاجة ماسة إلى من يخرجه بصبغة جميلة ، وحلة قشيبة ، خالية من الأخطاء .
وختاماً ، أسأل الله الكريم ، رب العرش العظيم ، أن يجعل عملي هذا خالصاً لوجهه الكريم، وسبباً موصلاً إلى جناته جنات النعيم ، وأن يغفر لي زللي وخللي ، إنه ولي ذلك والقادر عليه ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين .(7/50)
الفهارس
وتشمل :
1- فهرس الآيات القرآنية
2- فهرس الأحاديث والآثار على الأطرف
3- فهرس الأحاديث والآثار على الموضوعات
4- فهرس الأحاديث والآثار على المسانيد
5- فهرس الرواة المترجمين
6- فهرس المصادر والمراجع
7- فهرس الموضوعات
فهرس الآيات القرآنية
الآية ... رقم الآية ... رقم النص
سورة البقرة
ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه... ... 7
فأينما تولوا فثم وجه الله ...
فول وجهك شطر المسجد الحرام ... ... ،149،150
كتب عليكم القصاص في القتلى ... ... ،64
كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت ...
يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام ... ... ،75،76،77
أياماً معدودات... ... ،77
وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين ... ،94
شهر رمضان الذين أنزل فيه القرآن...
فمن شهد منكم الشهر فليصمه، ومن كان مريضاً... ... ،84،94
أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم... ... ،97،184
علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم...
يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج...
وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ... ... ،105،108
ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه ... ، 110
وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة... ... ،111،112، 113، 114
... ويكون الدين لله ...
الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص... ... ،117،118
وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ... ، 126
وأتموا الحج والعمرة لله ... ... ،131،133، 134
فإن أحصرتم ...
فإذا أمنتم فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من...
ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام...
الحج أشهر معلومات ... ... ،175،176
فلا رفث ...
ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس ...
ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله...
يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه ... ... ،197،199
يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ...
ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير ...
ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير ... ... ، 207
ويسألونك عن المحيض قل هو أذى...(8/1)
نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم
لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ... ... ،217،218، 219،220،221
ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان ...
وبعولتهن أحق بردهن في ذلك
الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ... ،237،238
ولا تتخذوا آيات الله هزواً ... ، 243
فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم...
وعلى الوارث مثل ذلك ... ، 248
فإن أرادا فصالاً عن تراض منهما وتشاور ...
يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشراً ...
لله ما في السموات وما في الأرض وإن تبدوا ما في ...
آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون ...
لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ...
سورة النساء
للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون
إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون ...
يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى
ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة...
وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا...
سورة المائدة
فاعف عنهم واصفح ...
إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل...
أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعاً لكم
سورة التوبة
فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ... 5 ... ، 110
فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم ...
قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ...
إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم...
سورة الحج
ثم محلها إلى البيت العتيق
أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير
سورة الشعراء
أتأتون الذكران من العالمين . وتذرون ما خلق لكم ... ... ، 166
سورة الروم
الم . غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون... ... -5
سورة الجاثية
قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله...
سورة الفتح
والهدي معكوفاً أن يبلغ محله ...
سورة الحجرات
يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم...
سورة ق
وما أنت عليهم بجبار فذكر بالقرآن من يخاف وعيد
سورة الطلاق(8/2)
يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن ...
وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن ... ... ،261،263
سورة الغاشية
لست عليهم بمسيطر
فهرس الأحاديث والآثار(1)
مرتباً على الأطراف
طرف الحديث ... الراوي ... رقم النص
ابتغوا في مال اليتيم ، حتى لا تذهبها الصدقة ... يوسف بن ماهك
أتاني آتٍ من ربي في هذا الوادي المبارك فقال : صل بهذا الوادي ... ابن عباس
أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة ؟ لا ، حتى تذوقي عسيلته ... ... عائشة
إتمامهما بلوغ آخرهما بعد الدخول فيهما ... مجاهد
*الإحصار يكون من الحج دون العمرة ... ابن سيرين
أحصروا النبي - صلى الله عليه وسلم - في ذي القعدة عن البيت الحرام ... الضحاك
أُحلت لنا ميتتان ودمان ، فأما الميتتان ؛ فالحوت والجراد ... ابن عمر
احلق رأسك ، وصم ثلاثة أيام ، أو أطعم ستة مساكين ... ... كعب بن عجرة
أحيلت الصلاة ثلاثة أحوال ، والصيام ثلاثة أحوال ... معاذ بن جبل
*إذا أراد وأرادت الوالدة أن يفصلا ولدهما قبل الحولين ... ... قتادة
*إذا أمنت حين تحصر من كسرك من وجعك فعليك ... ... عروة بن الزبير
*إذا تزوجها تزويجاً صحيحاً ... ابن المسيب
إذا ثوب بالصلاة فلا يسع إليها أحدكم ، ولكن ليمش ... ... أبوهريرة
إذا حللت.. ... فاطمة بنت قيس
*إذا خافت الحامل على نفسها والمرضع على ولدها ... ابن عباس
إذا دبغ الإهاب فقد طهر ... ابن عباس
إذا دخل الرجل بيته ، فذكر الله عند دخوله وعند طعامه.. ... جابر بن عبدالله
*إذا دخلت المطلقة في الحيضة الثالثة فقد بانت من زوجها ... عائشة
*إذا طلق واحدة أو اثنتين ، إما أن يمسك بمعروف.. ... السدي
إذا غابت الشمس أفطر الصائم ... عمر وابن أبي أوفى
*إذا فرض الرجل الحج فأصابه حصر ، فإنه يبعث بهديه ... ابن سيرين
إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ، ولا يجهل ... أبوهريرة
*إذا مات الرجل عن امرأته وهو غائب ، أو طلق وهو غائب ... ابن مسعود
إذا وجدتموه حياً فكلوه ، وما ألقى البحر حياً فمات فكلوه ... جابر
__________
(1) ما كان مرموزاًً بنجمة فهو أثر ، وما لم يرمز فهو حديث .(8/3)
*إذا وضعت حملها فقد حلت ... ابن عمر
أرضعيه خمس رضعات ، ثم يدخل عليك ... عائشة
أسمع الله يقول:{الطلاق مرتان}فأين الثالثة؟ قال:التسريح بإحسان ... أبورزين
أصوم في السفر ؟ فقال : إن شئت فصم ، وإن شئت فافطر ... حمزة بن عمرو
أعفوا اللحى ... ابن عمر
الأعمال بالنيات ... عمر بن الخطاب
أغارت علينا خيل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتيته وهو يتغدى ... أنس القشيري
*أفتوا ابن حزابة المخزومي ، وهو محرم بالحج أن يتداوى بما لا بد ... ابن عمر وابن الزبير وابن الحكم
أقبل نبي الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ، فأحرموا بالعمرة ... الربيع
أكل نسائك ينصرفن بنسكين ، وأنا أنصرف بنسك واحد ... عائشة
أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه بالحلق ... المسور ومروان
أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - من لم يكن معه الهدي من أصحابه أن يفسخ الحج ... عائشة وجابر وابن عباس
أمرهم فأحرموا بالحج يوم التروية ، حين أرادوا الخروج إلى منى ... جابر
*أمرهم الله بالنفقة في سبيل الله ، وأخبرهم أن ترك النفقة ... ... الحسن
امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله ... فريعة بنت مالك
إن الآية نزلت في مشركي العرب المحاربين ..، فنهوا عن نكاحهن ... لم أقف عليه
*أن أبا أيوب وجد سمكة طافية فأكلها ... أبوأيوب
أن أخته كانت تحت رجل ، فطلقها ، ثم أراد أن يراجعها ... معقل بن يسار
أن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما كانوا فرضوا الحج أولاً ... مجاهد
إن أعدى الناس على الله من قتل في الحرم ، ومن قتل ... ... عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
*أن الثلاث كانت على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر ... ... أبوالصهباء
إن الدنيا خضرة حلوة ، وإن الله مستخلفكم فيها .... ... أبوسعيد
*أن الروم وفارس اقتتلوا في أدنى الأرض ... عكرمة
*إن عدتها من يوم يموت ... ابن عباس
أن الكفار سألوا النبي - صلى الله عليه وسلم - عن القتال في الشهر الحرام ... ... الحسن
*إن كنت آليت في غضبك فقد بانت منك امرأتك ... علي(8/4)
إن الله أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث ... أبوأمامة الباهلي
إن الله حبس عن مكة الفيل ، وملك عليها رسوله والمؤمنين ... أبوهريرة
إن الله حرم مكة ولم يحرمها الناس ، فلا يسفكن فيها دم ... أبوشريح الكعبي
إن الله لم يكل قسمة مواريثكم إلي ملك مقرب ... لم أقف عليه
أن الله لما أنزل:{إن الذين يأكلون أموال اليتامى..}كره المسلمون ... ابن عباس
أن النبي – صلى الله عليه وسلم – أمره أن يراجعها حتى تطهر ... ابن جبير وزيد بن أسلم ... ، 229
أن النبي – عليه السلام – دعا معقلاً ، وأمره بتزويجها إياه ... الحسن
أن النبي – عليه السلام – كان يصلي بمكة إلى بيت المقدس ... البراء بن عازب
*أن يحلف على الشيء وهو يرى أنه صادق ، وهو كاذب ... النخعي
أن اليهود قالوا للمسلمين : "من أتى امرأته وهي مدبرة... ... جابر
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - احتجم صائماً ... ابن عباس
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحلل بذبح وقع في الحل ... ابن عمر
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى في أجنة الأنعام بأن ذكاتها ذكاة ... البراء بن عازب
إن شئتم فكلوه فإن ذكاته ذكاة أمه ... أبوسعيد
إن على ابن آدم القاتل من الإثم في كل قتيل ظلماً ... ... ابن مسعود
أن قريشاً منعوا النبي - صلى الله عليه وسلم - الصلاة عند الكعبة ... ... ابن عباس
أن مشركي العرب قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم - : ((أنهيت عن قتالنا في الشهر... ... الحسن
*إن اليوم ليس إحصار ... ابن عباس
أنا أحق من وفى بذمتي ... محمد بن المنكدر
أنا أحق من وفى... ... ابن البيلماني
*أنت بمنزلة الذين لا يطيقونه ، عليك الطعام ... ابن عمر ... ش80
انظرن مَنْ إخوانُكن ، فإنما الرضاعة من المجاعة ... عائشة
*إنك ستجد قوماً زعموا أنهم حبسوا أنفسهم لله، فدعهم ... ... أبوبكر
إنما أنزلت هذه الآية فينا لما نصر الله تعالى نبيه ... أبوأيوب الأنصاري
*إنما الرضاع ما أنبت اللحم والدم ... ابن مسعود
أنه أقاد من مسلم قتل يهودياً ... محمد بن المنكدر(8/5)
أنه - صلى الله عليه وسلم - تحلل من عمرته ، وكان محرماً بها ... ابن عمر
*أنه سأل عمر بن الخطاب عن تمام العمرة ... أذينة
أنه نسخ قوله تعالى: { فأينما تولوا فثم وجه الله ...}... ... ابن عباس
أنها كانت تأكل الجراد ، وتقول: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأكله ... عائشة
*أنها كانت تقرؤها : { وعلى الذين يطوقونه } ... عائشة
*أنهما كرها الطافي ... جابر وابن عباس
إني أرى في وجه أبي حذيفة من دخول سالم علي ؟ ... عائشة
إني أمرت بالعفو فلا تقاتلوا... ... ابن عباس
إني سقت الهدي ، فلا أحل قبل يوم النحر ... جابر
إني سقت الهدي فلا أحل إلى يوم النحر ... حفصة
إني طلقت امرأتي سهيمة البتة ، ووالله ما أردت إلا واحدة ... ركانة بن عبد يزيد
*إني وجدت آية في كتاب الله : { وقاتلوا في سبيل الله الذين... ... عمر بن عبدالعزيز
أهل علي باليمن – أي أهل مطلقاً ... جابر
*الأيام المعلومات : أيام العشر ، والمعدودات : أيام التشريق ... ابن عباس
*الأيام المعلومات : يوم النحر ، ويومان بعده ... علي
*الأيام المعلومات والمعدودات هن جميعهن أربعة أيام ... ابن عمر
البحر الذكي صيده ، والطهور ماؤه ... ابن عباس
بل لنا خاصة ... بلال بن الحارث
*تتربص أبعد الأجلين ( المتوفى عنها زوجها ) ... علي
ترحمه - صلى الله عليه وسلم - على المحلقين ثلاثاً ... ابن عمر
*تعتد من يوم يأتيها الخبر ... الحسن
*تمامها أن تفردهما مؤتنفتين من أهلك ... طاوس
*التهلكة أن يمسك الرجل نفسه وماله عن النفقة في الجهاد... ... الضحاك
ثلاث جدهن جد وهزلهن جد ؛ الطلاق ، والنكاح ، والرجعة ... أبوهريرة
*ثم تركتها حتى انقضت عدتها ... معقل بن يسار
جمع النبي – عليه السلام – بين المغرب والعشاء بالمزدلفة ... أسامة وابن عمر وأبوأيوب
*{الحج أشهر معلومات } شوال، وذوالقعدة ، وعشر ذي الحجة ... ابن عمر ... ،178
*{الحج أشهر معلومات}شوال،وذوالقعدة، وعشر من ذي الحجة ... ابن عباس ... ،177
*{الحج أشهر معلومات} قال:"شوال ، وذو القعدة ، وذو الحجة ... ابن مسعود(8/6)
*{الحج أشهر معلومات } قال: "شوال، وذو القعدة، وذو الحجة ... طاوس
*{الحج أشهر معلومات } قال: "شوال، وذو القعدة، وذو الحجة ... مجاهد
الحج عرفة ، فمن جاء قبل طلوع الفجر ليلة جمع فقد تم حجه ... عبدالرحمن بن يعمر
حكم النبي - صلى الله عليه وسلم - في ستة مملوكين أعتقهم رجل ولا مال له ... عمران بن الحصين
*حلف أبوبكر في يتيمين كانا في حجره، وكانا فيمن خاض... ... ابن سيرين
خذوا عني مناسككم ... جابر بن عبدالله
خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الأضحى فقال : إن أول.. ... البراء بن عازب
خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمنا من أهل بالحج ، ومنا من أهل... ... عائشة
خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد العصر إلى مغيربان الشمس ... أبوسعيد
خمس لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - يدعهن في سفر ولا حضر : المرآة .. ... عائشة
دباغه طهور ... ابن عباس
دعي الصلاة أيام حيضتك ... عائشة
دفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عرفات بعد الغروب ... جابر
دفعه - صلى الله عليه وسلم - من المزدلفة قبل طلوع الشمس ... عمر وجابر
*ذكاة ما في بطن الذبيحة في ذكاة أمه ... سعيد بن المسيب
*ذكروا أنه يستثقب بشحوم الميتة ويدهن بها السفن ... عطاء
الرسول - صلى الله عليه وسلم - بدأ فنحر هديه ، وحلق رأسه ... المسور ومروان
*الرفث : الجماع، ولكن الله كنى ... ابن عباس
*الرفث إتيان النساء ، والمتكلم بذلك للرجال والنساء ... ابن عمر
*الرفث الذي ذكر هاهنا ليس الرفث الذي ذكرتم ... ابن عباس
رفع الله عن هذه الأمة ثلاثاً: الخطأ ، والنسيان ، ..... ... أبوبكرة ... 1
*سألت القاسم وسالماً عن المحصر ، فقالا نحو قول محمد ... ابن عون
سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الجراد فقال : (( أكثر جنود الله ... ... سلمان
*السمكة الطافية حلال ، فمن أراد أكلها ... أبوبكر الصديق
سيد الشهداء يوم القيامة حمزة بن عبدالمطلب ... ابن عباس
شر ما في الرجل شح هالع ، وجبن خالع ... أبوهريرة
صائم رمضان في السفر كالمفطر في الحضر ... عبدالرحمن بن عوف(8/7)
صل ما أدركت ، واقض ما سبقك ... أبوهريرة
*صم رمضانين ، وأطعم ستين مسكيناً ... ابن عباس
صمت رمضان في السفر فأمرني أبوهريرة أن أعيد الصيام ... المحرر بن أبي هريرة
صوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته ... ابن عمر
صيام النبي - صلى الله عليه وسلم - في السفر ... أبوسعيد
صيام النبي - صلى الله عليه وسلم - في السفر ... ابن عباس
صيام النبي - صلى الله عليه وسلم - في السفر ... أنس بن مالك
صيام النبي - صلى الله عليه وسلم - في السفر ... جابر
صيام النبي - صلى الله عليه وسلم - في السفر ... أبوالدرداء
*الصيام عشرة أيام ، والصدقة على عشرة مساكين... ... الحسن البصري
طلاق الأمة تطليقتان ، وعدتها حيضتان ... عائشة
طلق ركانة بن عبد يزيد أخو بني مطلب امرأته ثلاثاً في مجلس... ... ابن عباس
*العدة من يوم يأتيها الخبر ... علي
*عدتها أن تضع حملها ( المتوفى عنها زوجها ) ... زيد بن ثابت
*عدتها أن تضع حملها ( المتوفى عنها زوجها ) ... أبوهريرة
*عدتها أن تضع حملها ، وتطهر من نفاسها ... الحسن
العمد قود إلا أن يعفو ولي المقتول ... ابن عباس
غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبغ غزوات فنأكل الجراد ... عبدالله بن أبي أوفى
غزونا جيش الخبط ، وأُمِّر أبوعبيدة ، فجعنا جوعاً شديداً ... جابر
غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأصبنا جراداً فأكلناه ... جابر
*غزونا من المدينة نريد القسطنطينية وعلى الجماعة عبدالرحمن... ... أسلم أبوعمران
*فإذا أهل الرجل بالحج ، فأحصر ، بعث بما استيسر من الهدي ... ابن عباس وعلقمة
*فأمر نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن لا يقاتلوهم عند المسجد الحرام إلا أن يبدأوا... ... قتادة
فإنما تلك واحدة فارجعها إن شئت ، قال : فرجعها ... ابن عباس
*فالتسريح أن يدعها حتى تمضي عدتها ... الضحاك
فسخ الحج لنا خاصة ، أم للناس عامة ؟ ... بلال بن الحارث
فما بال المحلقين يا رسول الله ظاهرت لهم الترحم ؟ ... ابن عباس
*في كل شيء فيه قمار فهو من الميسر ... طاوس ومجاهد وعطاء
*فيمن حج ، فأصابه مرض ، أو الذي من رأسه ... ... عكرمة(8/8)
قاتل الله اليهود، حرمت عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا... ... جابر
*قتل رجل ابنه عمداً ، فرفع إلى عمر بن الخطاب ... عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
قتل رجل عبده عمداً متعمداً ، فجلده رسول الله ... عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
القتلى بواء - أي سواء - ... الشعبي
قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العمرة في القابل ، وسميت عمرة القضاء ... ابن عمر والبراء
*قوله: {كتب عليكم...} الآية، إنه منسوخ بقوله:{للرجال ... ابن عباس
*كان إذا سئل عن نكاح اليهودية... قال: "إن الله تعالى حرم ... ابن عمر
كان – أي أبوبكر – يقتل الشمامسة من العدو ... جبير بن نفير ... 106
كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولون : (( إذا أشعر الجنين. ... كعب بن مالك
كان الطلاق الثلاث على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وأبي بكر ... ... ابن عباس
كان القصاص في بني إسرائيل ولم يكن فيهم الدية ... ابن عباس
*كان لا يرى بأساً بإتيان النساء في أدبارهن ... محمد بن كعب
كان رجال إذا أرادوا الصوم ربط أحدهم في رجليه خيطاً ... سهل بن سعد
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اعتمر من قبل الهجرة مراراً ... لم يذكر
كان الناس إذا صلوا العتمة حرم عليهم الطعام والشراب .. ... ابن عباس
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - قارناً ، وقد ساق الهدي ... عائشة وابن عمر
كانت ترجل شعر رسول الله وهو معتكف ... عائشة
كانت اليهود يتجنبون مؤاكلة النساء ومشاربتهن ومجالستهن... ... أنس
*كانوا لا يقاتلونهم فيه– المسجد الحرام، ثم نسخ ذلك بعد ... الربيع
كتاب الله تعالى القصاص ... أنس بن مالك
*كتب الله تعالى شهر رمضان على الناس ، كما كتبه ... ... قتادة
كفوا السلاح إلا خزاعة ... عبدالله بن عمرو
كل ما طفا على البحر ... أنس بن مالك
*كُلْ ما قذف البحر ، وما طفا فلا تأكل ... علي
*لا إحصار إلا من حبسه عذر ... ابن عباس
*لا إيلاء إلا بغضب ... ابن عباس
*لا تأكل طافياً ... ابن عباس
*لا تجاوز بالعمرة البيت، فإذا أحصرتم ... ابن عباس وعلقمة(8/9)
*لا تسألوني عن شيء ما كان هذا الحبر بين أظهركم ... أبوموسى
*لا تقاتل من لا يقاتل ، يعني النساء والصبيان والرهبان ... عمر بن عبدالعزيز
لا تقام الحدود في المساجد ، ولا يقاد بالولد الوالد ... ابن عباس
لا تقتل أباك ( قاله لحنظلة بن أبي عامر ) ... عروة بن الزبير
*لا تقتل امراة ، ولا صبياً ، ولا كبيراً هرماً ، ولا تقطعن ... ... أبوبكر
*لا تمسكوا بأيديكم عن النفقة في سبيل الله ... قتادة
*لا تمنعكم النفقة في سبيل الله مخافة العيلة ... مجاهد
لا رضاع بعد الحولين ... جابر
لا رضاع بعد فصال ، ولا يتم بعد احتلام ... جابر
لا سبَق إلا في خف أو حافر أو نصل ... أبوهريرة
لا وصية لوارث ... مجاهد
*لا يتحلل بالعدو والمرض إلا أن يلقى البيت ويطوف ... عبدالله بن الزبير
لا يجزئ ولد والداً إلا أن يجده مملوكاً فيشتريه فيعتقه ... أبوهريرة
لا يحرم من الرضاع إلا ما أنبت اللحم ، وأنشز العظم ... ابن مسعود
*لا يطوف أحد بالبيت قبل يوم النحر إلا حل من حجه ... ابن عباس
لا يقاد الأب بابنه ... عمر بن الخطاب
لا يقتل مسلم بكافر ، ولا ذو عهد في عهده ... عبدالله بن عمرو
لا يقتل والد بولده ... عمر بن الخطاب
*لأن أقتل رجلاً منهم أحب إلي من أن أقتل سبعين من غيرهم ... أبوبكر
لعلك آذاك هوامك؟ قال : نعم يا رسول الله ... كعب بن عجرة
لقي واقد بن عبدالله عمرو بن الحضرمي في أول ليلة من رجب ... مقسم بن بجرة
*لكنا رأيناه ليلة السبت ، فلا نزال نصومه حتى يكمل.... ... ابن عباس
*اللغو أن يحلف الرجل على الشيء يراه حقاً ، وليس بحق ... ابن عباس
*لم يفصل بين اليمين المانعة من الجماع والكلام والاتفاق ... ابن سيرين
*لم يكن فسخ الحج بعمرة إلا لأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... أبوذر
*لما أخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - من مكة ، قال أبوبكر : أخرجوا نبيهم ... ابن عباس
لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي ... ... جابر
*لو صمت السنة كلها لأفطرت اليوم الذي يشك فيه ... الشعبي
*لو ولدت وزوجها على سريره لم يدفن فقد حلت ... عمر(8/10)
*ليس التهلكة أن يقتل الرجل في سبيل الله ... ابن عباس
ليس من البر الصيام في السفر ... جابر
ما ألقى البحر أو جزر عنه فكلوه ، وما مات فيه وطفا ... جابر
*ما أنت بنازل ، ولا أنا براكب ، إني أحتسب خطاي هذه... ... أبوبكر
ما بال الهلال يبدو أو يطلع دقيقاً مثل الخيط.... ... ابن عباس
ما حسر عنه البحر فكل ، وما ألقى فكل ، وما وجدته ميتاً ... جابر
ما حق امرئ مسلم له مال يوصي فيه يمر عليه ليلتان ... ... ابن عمر
ما صدتموه وهو حي فمات فكلوه ، وما ألقى البحر ميتاً ... جابر
ما لك يا عائشة بهتِّ ؟ ... عائشة
ما هكذا أمرك الله ، إنك قد أخطأت السنة ، والسنة أن تستقبل.. ... ابن عمر
*ما مات فيه وطفا فلا تأكل ... جابر
*ما وجدتموه طافياً فلا تأكلوه ، وما كان في حافتيه فكلوه ... جابر
*ما يحل للناس أن يغزوا في الحرم ، ولا في الشهر الحرام ... عطاء
*متعتان كانتا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وأنا أنهى عنهما ... عمر
مره فليراجعها حتى تحيض ثم تطهر ثم يجامعها ... ابن عمر
*من أتى عليه رمضان وهو مريض أو مسافر فليفطر وليطعم ... علي
*من أي جانب جاء الرق انتقص عدد الطلاق ... البتي
*من أي يوم تعتد ؟ فقالوا : من يوم يموت ... عطاء وغيره
*من تمام العمرة أن تحرم من دويرة أهلك ... سعيد بن المسيب
من حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها فليأت الذي هو خير ... أبوهريرة وعدي وعبدالرحمن بن سمرة
*من حيث أنشأت ( أي تمام العمرة ) ... علي
مَن سَنَّ سنة حسنة ... جرير بن عبدالله
*من شاء لاعنته لأنزلت سورة النساء القصري بعد {أربعة أشهر. ... ابن مسعود
من صلى معنا هذه الصلاة، وقد أفاض قبل ذلك من عرفات ... عروة بن مضرس
من طلق أو عتق فقال : لعبت ، فليس قوله بشيء ، يقع عليه... ... أبوالدرداء
من قتل عبده قتلناه ، ومن جدع عبده جدعناه ... سمرة
من قتل في عِمِّيَّا أو رِِمِّيَّا تكون بينهم بحجر أو سوط ... ابن عباس
من قتل قتيلاً ، فوليه بخير النظرين ، بين أن يقتص
من كانت له حمولة تأوي إلى شبع ، فليصم رمضان ... سلمة بن المحبق(8/11)
من كسر أو عرج فقد حل ، وعليه الحج من قابل ... الحجاج بن عمرو
*من يوم يموت أو يطلق - في المرأة يطلقها زوجها ثم يموت عنها ... جابر بن زيد
الناس غاديان : فبائع نفسه فموبقها ، ومشترٍ نفسه فمعتقها ... كعب بن عجرة
*الناس : هو إبراهيم ... الضحاك
ناوليني الخمرة ، فقالت : إني حائض ، فقال : ليست حيضتك.. ... عائشة
*نزلت : { فإن أحصرتم } في شأن الحديبية ... الشافعي
*نزلت هذه الآيات في صلح الحديبية – يعني قوله (وقاتلوا... ... ابن عباس
*نسخ هذا كله قوله : {فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ... ابن عباس
*نعم والله ، لقد كتب الصيام على كل أمة خلت ... الحسن البصري
*هذا المحصر إذا أمن فعليه المتعة والحج ، وهدي التمتع ... إبراهيم النخعي
*هذه أول آية نزلت في القتال بالمدينة يعني قوله (وقاتلوا في... ... الربيع
هل عندكم منه شيء تطعموني ... جابر بن عبدالله
*هو الرجل يحلف على الحرام ، فلا يؤاخذه الله بتركه ... سعيد بن جبير
*هو الرجل يحلف على الشيء يرى أنه كذلك ، وليس كذلك ... مجاهد
*هو الرجل يصيب الذنوب ، فيلقي بيده إلى التهلكة ... البراء بن عازب
هو الطهور ماؤه ، الحل ميتته ... جابر بن عبدالله
هو الطهور ماؤه ، الحلّ ميتته ... أبوهريرة
هو الطهور ماؤه ، الحلّ ميتته ... ابن الفراسي
*هو قول الرجل : لا والله ، بلى والله ( لغو اليمين ) ... عائشة
*{وأتموا الحج والعمرة لله } قال: "أن يحرم الرجل من دويرة أهله ... علي
*والتمتع كرهه عمر ... عمر
*{والحرمات قصاص }، قال : "هم المشركون ... ابن عباس
{وعلى الوارث مثل ذلك } قال : "لا يضار ، ولا غرم عليه ... الشعبي
{وعلى الوارث مثل ذلك} قال : "على الوارث أن لا يضار ... ابن عباس
*{وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة } قال : "الشرك ... الربيع
*{وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة } قال : "حتى لا يكون شرك ... قتادة
*{وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة } قال : الشرك ... مجاهد
*{وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة } قال : شرك ... ابن عباس
الوقت الأول من الصلاة رضوان الله ، والوقت الآخر .... ... ابن عمر(8/12)
*{ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة } قال : ترك النفقة ... حذيفة
ولا يحل لامرئ من مال أخيه شيء إلا بطيب نفس منه ... عمرو بن يثربي
ولما نسخت القبلة إلى بيت المقدس وصل الخبر إلى أهل قباء ... ابن عمر وأنس والبراء
يا أيها الناس ، إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية ... ابن عمر
*يا أيها الناس ، والله ما التمتع بالعمرة إلى الحج كما تقولون ... عبدالله بن الزبير
*يتم صومه (فيمن يتسحر وهو يرى أن عليه ليلاً) ... مجاهد
*يتم صومه (فيمن يتسحر وهو يرى أن عليه ليلاً) ... جابر بن زيد
يرحم الله المحلقين ، قالوا : يا رسول الله ، والمقصرين؟ قال :... ... ابن عباس
يسألني أحدهم عن خبر السماء، ويدع أظفاره كأظفار... ... أبوأيوب الأزدي
*يسألونك عن الخمر والميسر...} فالميسر : القمار ... ابن عباس
*يصوم الذي أدركه ، ويطعم عن الأول كل يوم مداً ... ابن عمر
فهرس الأحاديث والآثار
مرتباً على الموضوعات
طرف الحديث ... الراوي ... رقم النص
كتاب الإيمان
الأعمال بالنيات ... عمر بن الخطاب
كتاب الطهارة
دعي الصلاة أيام حيضتك ... عائشة
*ذكروا أنه يستثقب بشحوم الميتة ويدهن بها السفن ... عطاء
ناوليني الخمرة ، فقالت : إني حائض ، فقال : ليست حيضتك.. ... عائشة
كتاب الصلاة
إذا ثوب بالصلاة فلا يسع إليها أحدكم ، ولكن ليمش ... ... أبوهريرة
أن النبي – عليه السلام – كان يصلي بمكة إلى بيت المقدس ... البراء بن عازب
أن قريشاً منعوا النبي - صلى الله عليه وسلم - الصلاة عند الكعبة ... ... ابن عباس
خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الأضحى فقال : إن أول.. ... البراء بن عازب
صل ما أدركت ، واقض ما سبقك ... أبوهريرة
الوقت الأول من الصلاة رضوان الله ، والوقت الآخر .... ... ابن عمر
ولما نسخت القبلة إلى بيت المقدس وصل الخبر إلى أهل قباء ... ابن عمر وأنس والبراء
كتاب الزكاة
ابتغوا في مال اليتيم ، حتى لا تذهبها الصدقة ... يوسف بن ماهك
ولا يحل لامرئ من مال أخيه شيء إلا بطيب نفس منه ... عمرو بن يثربي
كتاب الصيام(8/13)
أحيلت الصلاة ثلاثة أحوال ، والصيام ثلاثة أحوال ... معاذ بن جبل
*إذا خافت الحامل على نفسها والمرضع على ولدها ... ابن عباس
إذا غابت الشمس أفطر الصائم ... عمر وابن أبي أوفى
إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ، ولا يجهل ... أبوهريرة
أصوم في السفر ؟ فقال : إن شئت فصم ، وإن شئت فافطر ... حمزة بن عمرو
أغارت علينا خيل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتيته وهو يتغدى ... أنس القشيري
أغارت علينا خيل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فانطلقت إلى رسول الله ... أنس القشيري ... ش80
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - احتجم صائماً ... ابن عباس
*أنت بمنزلة الذين لا يطيقونه ، عليك الطعام ... ابن عمر ... ش80
*أنها كانت تقرؤها : { وعلى الذين يطوقونه } ... عائشة
صائم رمضان في السفر كالمفطر في الحضر ... عبدالرحمن بن عوف
*صم رمضانين ، وأطعم ستين مسكيناً ... ابن عباس
صمت رمضان في السفر فأمرني أبوهريرة أن أعيد الصيام ... المحرر
صوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته ... ابن عمر
صيام النبي - صلى الله عليه وسلم - في السفر ... أبوسعيد
صيام النبي - صلى الله عليه وسلم - في السفر ... ابن عباس
صيام النبي - صلى الله عليه وسلم - في السفر ... أنس بن مالك
صيام النبي - صلى الله عليه وسلم - في السفر ... جابر
صيام النبي - صلى الله عليه وسلم - في السفر ... أبوالدرداء
كان الناس إذا صلوا العتمة حرم عليهم الطعام والشراب .. ... ابن عباس
كان رجال إذا أرادوا الصوم ربط أحدهم في رجليه خيطاً ... سهل بن سعد
كانت ترجل شعر رسول الله وهو معتكف ... عائشة
*كتب الله تعالى شهر رمضان على الناس ، كما كتبه ... ... قتادة
*لكنا رأيناه ليلة السبت ، فلا نزال نصومه حتى يكمل.... ... ابن عباس
*لو صمت السنة كلها لأفطرت اليوم الذي يشك فيه ... الشعبي
ليس من البر الصيام في السفر ... جابر
*من أتى عليه رمضان وهو مريض أو مسافر فليفطر وليطعم ... علي
من كانت له حمولة تأوي إلى شبع ، فليصم رمضان ... سلمة بن المحبق
*نعم والله ، لقد كتب الصيام على كل أمة خلت ... الحسن البصري(8/14)
*يتم صومه (فيمن يتسحر وهو يرى أن عليه ليلاً) ... مجاهد
*يتم صومه (فيمن يتسحر وهو يرى أن عليه ليلاً) ... جابر بن زيد
*يصوم الذي أدركه ، ويطعم عن الأول كل يوم مداً ... ابن عمر
كتاب الحج
أتاني آتٍ من ربي في هذا الوادي المبارك فقال : صل بهذا الوادي ... ابن عباس
إتمامهما بلوغ آخرهما بعد الدخول فيهما ... مجاهد
*الإحصار يكون من الحج دون العمرة ... ابن سيرين
احلق رأسك ، وصم ثلاثة أيام ، أو أطعم ستة مساكين ... ... كعب بن عجرة
*إذا أمنت حين تحصر من كسرك من وجعك فعليك أن تأتي البيت ... عروة بن الزبير
*إذا فرض الرجل الحج فأصابه حصر ، فإنه يبعث بهديه ... ابن سيرين
*أفتوا ابن حزابة المخزومي ، وهو محرم بالحج أن يتداوى بما لا بد ... ابن عمر وابن الزبير وابن الحكم
أكل نسائك ينصرفن بنسكين ، وأنا أنصرف بنسك واحد ... عائشة
أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه بالحلق ... المسور ومروان
أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - من لم يكن معه الهدي من أصحابه أن يفسخ الحج ... عائشة وجابر وابن عباس
أمرهم فأحرموا بالحج يوم التروية ، حين أرادوا الخروج إلى منى ... جابر
أن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما كانوا فرضوا الحج أولاً ... مجاهد
إن أعدى الناس على الله من قتل في الحرم ، ومن قتل ... ... عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
إن الله حبس عن مكة الفيل ، وملك عليها رسوله والمؤمنين ... أبوهريرة
إن الله حرم مكة ولم يحرمها الناس ، فلا يسفكن فيها دم ... أبوشريح الكعبي
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال يوم فتح مكة : (( كفوا السلاح إلا خزاعة ... عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحلل بذبح وقع في الحل ... ابن عمر
إنه - صلى الله عليه وسلم - تحلل من عمرته ، وكان محرماً بها ... ابن عمر
*أنه سأل عمر بن الخطاب عن تمام العمرة ... أذينة
إني سقت الهدي ، فلا أحل قبل يوم النحر ... جابر
إني سقت الهدي فلا أحل إلى يوم النحر ... حفصة
أهل علي باليمن – أي أهل مطلقاً ... جابر(8/15)
بل لنا خاصة ... بلال بن الحارث
ترحمه - صلى الله عليه وسلم - على المحلقين ثلاثاً ... ابن عمر
*تمامها أن تفردهما مؤتنفتين من أهلك ... طاوس
جمع النبي – عليه السلام – بين المغرب والعشاء بالمزدلفة ... أسامة وابن عمر وأبوأيوب
الحج عرفة ، فمن جاء قبل طلوع الفجر ليلة جمع فقد تم حجه ... عبدالرحمن بن يعمر
خذوا عني مناسككم ... جابر بن عبدالله
خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمنا من أهل بالحج ، ومنا من أهل... ... عائشة
دفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عرفات بعد الغروب ... جابر
دفعه - صلى الله عليه وسلم - من المزدلفة قبل طلوع الشمس ... عمر وجابر
الرسول - صلى الله عليه وسلم - بدأ فنحر هديه ، وحلق رأسه ... المسور ومروان
*سألت القاسم وسالماً عن المحصر ، فقالا نحو قول محمد ... ابن عون
*الصيام عشرة أيام ، والصدقة على عشرة مساكين... ... الحسن البصري
*فإذا أهل الرجل بالحج ، فأحصر ، بعث بما استيسر من الهدي ... ابن عباس وعلقمة
فسخ الحج لنا خاصة ، أم للناس عامة ؟ ... بلال بن الحارث
فما بال المحلقين يا رسول الله ظاهرت لهم الترحم ؟ ... ابن عباس
*فيمن حج ، فأصابه مرض ، أو الذي من رأسه ... ... عكرمة
قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العمرة في القابل ، وسميت عمرة القضاء ... ابن عمر والبراء
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - قارناً ، وقد ساق الهدي ... عائشة وابن عمر
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اعتمر من قبل الهجرة مراراً ... لم يذكر
*لا إحصار إلا من حبسه عذر ... ابن عباس
*لا تجاوز بالعمرة البيت، فإذا أحصرتم ... ابن عباس وعلقمة
*لا يتحلل بالعدو والمرض إلا أن يلقى البيت ويطوف ... عبدالله بن الزبير
*لا يطوف أحد بالبيت قبل يوم النحر إلا حل من حجه ... ابن عباس
لعلك آذاك هوامك؟ قال : نعم يا رسول الله ... كعب بن عجرة
*لم يكن فسخ الحج بعمرة إلا لأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... أبوذر
لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي ولجعلتها عمرة ... جابر(8/16)
*متعتان كانتا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وأنا أنهى عنهما ... عمر
*من تمام العمرة أن تحرم من دويرة أهلك ... سعيد بن المسيب
*من حيث أنشأت ( أي تمام العمرة ) ... علي
من صلى معنا هذه الصلاة، وقد أفاض قبل ذلك من عرفات ... عروة بن مضرس
من كسر أو عرج فقد حل ، وعليه الحج من قابل ... الحجاج بن عمرو
*نزلت : { فإن أحصرتم } في شأن الحديبية ... الشافعي
*هذا المحصر إذا أمن فعليه المتعة والحج ، وهدي التمتع ... إبراهيم النخعي
*{وأتموا الحج والعمرة لله } قال : "أن يحرم الرجل من دويرة أهله ... علي
*والتمتع كرهه عمر ... عمر
*يا أيها الناس ، والله ما التمتع بالعمرة إلى الحج كما تقولون ... عبدالله بن الزبير
يرحم الله المحلقين ، قالوا : يا رسول الله ، والمقصرين؟ قال :... ... ابن عباس
كتاب الجهاد
*إنك ستجد قوماً زعموا أنهم حبسوا أنفسهم لله، فدعهم ... ... أبوبكر
*فأمر نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن لا يقاتلوهم عند المسجد الحرام إلا أن يبدأوا... ... قتادة
كان – أي أبوبكر – يقتل الشمامسة من العدو ... جبير بن نفير ... 106
*كانوا لا يقاتلونهم فيه– المسجد الحرام، ثم نسخ ذلك بعد ... الربيع
*لا تقاتل من لا يقاتل ، يعني النساء والصبيان والرهبان ... عمر بن عبدالعزيز
*لا تقتل امراة ، ولا صبياً ، ولا كبيراً هرماً ، ولا تقطعن ... ... أبوبكر
لا سبَق إلا في خف أو حافر أو نصل ... أبوهريرة
*لأن أقتل رجلاً منهم أحب إلي من أن أقتل سبعين من غيرهم ... أبوبكر
*ما أنت بنازل ، ولا أنا براكب ، إني أحتسب خطاي هذه... ... أبوبكر
كتاب النكاح
*كان إذا سئل عن نكاح اليهودية... قال: "إن الله تعالى حرم ... ابن عمر
*كان لا يرى بأساً بإتيان النساء في أدبارهن ... محمد بن كعب
كانت اليهود يتجنبون مؤاكلة النساء ومشاربتهن ومجالستهن... ... أنس
كتاب الطلاق
أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة ؟ لا ، حتى تذوقي عسيلته ... ... عائشة
*إذا تزوجها تزويجاً صحيحاً ... ابن المسيب
*إذا دخلت المطلقة في الحيضة الثالثة فقد بانت من زوجها ... عائشة(8/17)
*إذا طلق واحدة أو اثنتين ، إما أن يمسك بمعروف ، وإما سكت.. ... السدي
أسمع الله يقول:{الطلاق مرتان}فأين الثالثة؟ قال: التسريح بإحسان ... أبورزين
أن أخته كانت تحت رجل ، فطلقها ، ثم أراد أن يراجعها ... معقل بن يسار
*أن الثلاث كانت على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر ... ... أبوالصهباء
أن النبي – صلى الله عليه وسلم – أمره أن يراجعها حتى تطهر ... ابن جبير وزيد بن أسلم ... ، 229
أن النبي – عليه السلام – دعا معقلاً ، وأمره بتزويجها إياه ... الحسن
إني طلقت امرأتي سهيمة البتة ، ووالله ما أردت إلا واحدة ... ركانة بن عبد يزيد
ثلاث جدهن جد وهزلهن جد ؛ الطلاق ، والنكاح ، والرجعة ... أبوهريرة
*ثم تركتها حتى انقضت عدتها ... معقل بن يسار
طلق ركانة بن عبد يزيد أخو بني مطلب امرأته ثلاثاً في مجلس... ... ابن عباس
فإنما تلك واحدة فارجعها إن شئت ، قال : فرجعها ... ابن عباس
*فالتسريح أن يدعها حتى تمضي عدتها ... الضحاك
كان الطلاق الثلاث على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وأبي بكر ... ... ابن عباس
ما هكذا أمرك الله ، إنك قد أخطأت السنة ، والسنة أن تستقبل... ... ابن عمر
مره فليراجعها حتى تحيض ثم تطهر ثم يجامعها ... ابن عمر
*من أي جانب جاء الرق انتقص عدد الطلاق ... البتي
من طلق أو عتق فقال : لعبت ، فليس قوله بشيء ، يقع عليه... ... أبوالدرداء
كتاب العدة
إذا حللت.. ... فاطمة بنت قيس
*إذا مات الرجل عن امرأته وهو غائب ، أو طلق وهو غائب ... ابن مسعود
*إذا وضعت حملها فقد حلت ... ابن عمر
امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله ... فريعة بنت مالك
*إن عدتها من يوم يموت ... ابن عباس
*تتربص أبعد الأجلين ( المتوفى عنها زوجها ) ... علي
*تعتد من يوم يأتيها الخبر ... الحسن
طلاق الأمة تطليقتان ، وعدتها حيضتان ... عائشة
*العدة من يوم يأتيها الخبر ... علي
*عدتها أن تضع حملها ( المتوفى عنها زوجها ) ... زيد بن ثابت
*عدتها أن تضع حملها ( المتوفى عنها زوجها ) ... أبوهريرة
*عدتها أن تضع حملها ، وتطهر من نفاسها ... الحسن(8/18)
*لو ولدت وزوجها على سريره لم يدفن فقد حلت ... عمر
*من أي يوم تعتد ؟ فقالوا : من يوم يموت ... عطاء وغيره
*من شاء لاعنته لأنزلت سورة النساء القصري بعد {أربعة أشهر. ... ابن مسعود
*من يوم يموت أو يطلق - في المرأة يطلقها زوجها ثم يموت عنها ... جابر بن زيد
كتاب الرضاع
*إذا أراد وأرادت الوالدة أن يفصلا ولدهما قبل الحولين ... ... قتادة
أرضعيه خمس رضعات ، ثم يدخل عليك ... عائشة
انظرن مَنْ إخوانُكن ، فإنما الرضاعة من المجاعة ... عائشة
*إنما الرضاع ما أنبت اللحم والدم ... ابن مسعود
إني أرى في وجه أبي حذيفة من دخول سالم علي ؟ ... عائشة
*لا تسألوني عن شيء ما كان هذا الحبر بين أظهركم ... أبوموسى
لا رضاع بعد الحولين ... لم يذكر
لا رضاع بعد فصال ، ولا يتم بعد احتلام ... جابر
لا يحرم من الرضاع إلا ما أنبت اللحم ، وأنشز العظم ... ابن مسعود
كتاب الوصايا
ما حق امرئ مسلم له مال يوصي فيه يمر عليه ليلتان ... ... ابن عمر
كتاب الفرائض
إن الله أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث ... أبوأمامة الباهلي
إن الله لم يكل قسمة مواريثكم إلي ملك مقرب ... لم أقف عليه
*قوله: {كتب عليكم...} الآية، إنه منسوخ بقوله:{للرجال ... ابن عباس
لا وصية لوارث ... مجاهد
كتاب الأطعمة
أُحلت لنا ميتتان ودمان ، فأما الميتتان ؛ فالحوت والجراد ... ابن عمر
إذا دبغ الإهاب فقد طهر ... ابن عباس
إذا دخل الرجل بيته ، فذكر الله عند دخوله وعند طعامه.. ... جابر بن عبدالله
إذا وجدتموه حياً فكلوه ، وما ألقى البحر حياً فمات فكلوه ... جابر
*أن أبا أيوب وجد سمكة طافية فأكلها ... أبوأيوب
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى في أجنة الأنعام بأن ذكاتها ذكاة ... البراء بن عازب
إن شئتم فكلوه فإن ذكاته ذكاة أمه ... أبوسعيد
أنها كانت تأكل الجراد ، وتقول: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأكله ... عائشة
*أنهما كرها الطافي ... جابر وابن عباس
البحر الذكي صيده ، والطهور ماؤه ... ابن عباس
دباغه طهور ... ابن عباس
*ذكاة ما في بطن الذبيحة في ذكاة أمه ... سعيد بن المسيب(8/19)
سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الجراد فقال : (( أكثر جنود الله ... ... سلمان
*السمكة الطافية حلال ، فمن أراد أكلها ... أبوبكر الصديق
غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبغ غزوات فنأكل الجراد ... عبدالله بن أبي أوفى
غزونا جيش الخبط ، وأُمِّر أبوعبيدة ، فجعنا جوعاً شديداً ... جابر
غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأصبنا جراداً فأكلناه ... جابر
قاتل الله اليهود، حرمت عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا... ... جابر
كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولون : (( إذا أشعر الجنين. ... كعب بن مالك
كل ما طفا على البحر ... أنس بن مالك
*كُلْ ما قذف البحر ، وما طفا فلا تأكل ... علي
*لا تأكل طافياً ... ابن عباس
ما ألقى البحر أو جزر عنه فكلوه ، وما مات فيه وطفا ... جابر
ما حسر عنه البحر فكل ، وما ألقى فكل ، وما وجدته ميتاً ... جابر
ما صدتموه وهو حي فمات فكلوه ، وما ألقى البحر ميتاً ... جابر
*ما مات فيه وطفا فلا تأكل ... جابر
*ما وجدتموه طافياً فلا تأكلوه ، وما كان في حافتيه فكلوه ... جابر
هل عندكم منه شيء تطعموني ... جابر بن عبدالله
هو الطهور ماؤه ، الحل ميتته ... جابر بن عبدالله
هو الطهور ماؤه ، الحلّ ميتته ... أبوهريرة
هو الطهور ماؤه ، الحلّ ميتته ... ابن الفراسي
كتاب الأيمان
*إن كنت آليت في غضبك فقد بانت منك امرأتك ... علي
*أن يحلف على الشيء وهو يرى أنه صادق ، وهو كاذب ... النخعي
*لا إيلاء إلا بغضب ... ابن عباس
*اللغو أن يحلف الرجل على الشيء يراه حقاً ، وليس بحق ... ابن عباس
*لم يفصل بين اليمين المانعة من الجماع والكلام والاتفاق ... ابن سيرين
من حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها فليأت الذي هو خير ... أبوهريرة وعدي وعبدالرحمن بن سمرة
*هو الرجل يحلف على الحرام ، فلا يؤاخذه الله بتركه ... سعيد بن جبير
*هو الرجل يحلف على الشيء يرى أنه كذلك ، وليس كذلك ... مجاهد
*هو قول الرجل : لا والله ، بلى والله ( لغو اليمين ) ... عائشة
كتاب الإكراه(8/20)
رفع الله عن هذه الأمة ثلاثاً: الخطأ ، والنسيان ، ..... ... أبوبكرة ... 1
كتاب القصاص
إن على ابن آدم القاتل من الإثم في كل قتيل ظلماً ... ... ابن مسعود
أنا أحق من وفى بذمتي ... محمد بن المنكدر
أنه أقاد من مسلم قتل يهودياً ... محمد بن المنكدر
أنه أقاد من مسلم قتل يهودياً ، وقال: ((أنا أحق من وفى.. ... ابن البيلماني
العمد قود إلا أن يعفو ولي المقتول ... ابن عباس
*قتل رجل ابنه عمداً ، فرفع إلى عمر بن الخطاب ... عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
قتل رجل عبده عمداً متعمداً ، فجلده رسول الله ... عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
القتلى بواء - أي سواء - ... الشعبي
كان القصاص في بني إسرائيل ولم يكن فيهم الدية ... ابن عباس
كتاب الله تعالى القصاص ... أنس بن مالك
لا تقام الحدود في المساجد ، ولا يقاد بالولد الوالد ... ابن عباس
لا تقتل أباك ( قاله لحنظلة بن أبي عامر ) ... عروة بن الزبير
لا يقاد الأب بابنه ... عمر بن الخطاب
لا يقتل مسلم بكافر ، ولا ذو عهد في عهده ... عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
لا يقتل والد بولده ... عمر بن الخطاب
من قتل عبده قتلناه ، ومن جدع عبده جدعناه ... سمرة
من قتل في عِمِّيَّا أو رِِمِّيَّا تكون بينهم بحجر أو سوط ... ابن عباس
من قتل قتيلاً ، فوليه بخير النظرين ، بين أن يقتص
كتاب العتق
حكم النبي - صلى الله عليه وسلم - في ستة مملوكين أعتقهم رجل ولا مال له ... عمران بن الحصين
لا يجزئ ولد والداً إلا أن يجده مملوكاً فيشتريه فيعتقه ... أبوهريرة
كتاب الزينة
أعفوا اللحى ... ابن عمر
خمس لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - يدعهن في سفر ولا حضر : المرآة .. ... عائشة
يسألني أحدهم عن خبر السماء، ويدع أظفاره كأظفار... ... أبوأيوب الأزدي
كتاب الأنبياء
ما لك يا عائشة بهتِّ ؟ ... عائشة
كتاب المناقب
سيد الشهداء يوم القيامة حمزة بن عبدالمطلب ... ابن عباس
كتاب البروالصلة
إني أمرت بالعفو فلا تقاتلوا ، فلما حولنا ... ... ابن عباس
خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد العصر إلى مغيربان الشمس ... أبوسعيد(8/21)
شر ما في الرجل شح هالع ، وجبن خالع ... أبوهريرة
مَن سَنَّ سنة حسنة ... جرير بن عبدالله
يا أيها الناس ، إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية ... ابن عمر
كتاب الرقائق
إن الدنيا خضرة حلوة ، وإن الله مستخلفكم فيها .... ... أبوسعيد
الناس غاديان : فبائع نفسه فموبقها ، ومشترٍ نفسه فمعتقها ... كعب بن عجرة
كتاب التفسير
أحصروا النبي - صلى الله عليه وسلم - في ذي القعدة عن البيت الحرام ... الضحاك
أقبل نبي الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ، فأحرموا بالعمرة ... الربيع
*أمرهم الله بالنفقة في سبيل الله ، وأخبرهم أن ترك النفقة ... ... الحسن
إن الآية نزلت في مشركي العرب المحاربين ..، فنهوا عن نكاحهن ... لم أقف عليه
*أن الروم وفارس اقتتلوا في أدنى الأرض ... عكرمة
أن الكفار سألوا النبي - صلى الله عليه وسلم - عن القتال في الشهر الحرام ... ... الحسن
أن الله لما أنزل:{إن الذين يأكلون أموال اليتامى..}كره المسلمون ... ابن عباس
أن اليهود قالوا للمسلمين : "من أتى امرأته وهي مدبرة... ... جابر
أن مشركي العرب قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم - : ((أنهيت عن قتالنا في الشهر... ... الحسن
*إن اليوم ليس إحصار ... ابن عباس
*إنما أنزلت هذه الآية فينا لما نصر الله تعالى نبيه ... أبوأيوب الأنصاري
أنه نسخ قوله تعالى: { فأينما تولوا فثم وجه الله ...}... ... ابن عباس
*إني وجدت آية في كتاب الله : { وقاتلوا في سبيل الله الذين...} ... عمر بن عبدالعزيز
*الأيام المعلومات : أيام العشر ، والمعدودات : أيام التشريق ... ابن عباس
*الأيام المعلومات : يوم النحر ، ويومان بعده ... علي
*الأيام المعلومات والمعدودات هن جميعهن أربعة أيام ... ابن عمر
*التهلكة أن يمسك الرجل نفسه وماله عن النفقة في الجهاد... ... الضحاك
*{ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس } قال : "الناس : هو إبراهيم ... الضحاك
*{الحج أشهر معلومات } شوال ، وذوالقعدة ، وعشر ذي الحجة ... ابن عمر ... ،178
*{الحج أشهر معلومات}شوال، وذوالقعدة، وعشر من ذي الحجة ... ابن عباس ... ،177(8/22)
*{الحج أشهر معلومات } قال:"شوال ، وذو القعدة ، وذو الحجة ... ابن مسعود
*{الحج أشهر معلومات } قال: "شوال، وذو القعدة ، وذو الحجة ... طاوس
*{الحج أشهر معلومات } قال:"شوال ، وذو القعدة ، وذو الحجة ... مجاهد
*حلف أبوبكر في يتيمين كانا في حجره، وكانا فيمن خاض... ... ابن سيرين
*الرفث : الجماع، ولكن الله كنى ... ابن عباس
*الرفث إتيان النساء ، والمتكلم بذلك للرجال والنساء ... ابن عمر
*الرفث الذي ذكر هاهنا ليس الرفث الذي ذكرتم ... ابن عباس
*غزونا من المدينة نريد القسطنطينية وعلى الجماعة عبدالرحمن... ... أسلم أبوعمران
*في كل شيء فيه قمار فهو من الميسر ... طاوس ومجاهد وعطاء
*لا تمسكوا بأيديكم عن النفقة في سبيل الله ... قتادة
*لا تمنعكم النفقة في سبيل الله مخافة العيلة ... مجاهد
لقي واقد بن عبدالله عمرو بن الحضرمي في أول ليلة من رجب ... مقسم بن بجرة
*لما أخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - من مكة ، قال أبوبكر : أخرجوا نبيهم ... ابن عباس
*ليس التهلكة أن يقتل الرجل في سبيل الله ... ابن عباس
ما بال الهلال يبدو أو يطلع دقيقاً مثل الخيط.... ... ابن عباس
*ما يحل للناس أن يغزوا في الحرم ، ولا في الشهر الحرام ... عطاء
*نزلت هذه الآيات في صلح الحديبية – يعني قوله (وقاتلوا... ... ابن عباس
*نسخ هذا كله قوله : {فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم} ... ابن عباس
*هذه أول آية نزلت في القتال بالمدينة يعني قوله {وقاتلوا في...} ... الربيع
*هو الرجل يصيب الذنوب ، فيلقي بيده إلى التهلكة ... البراء بن عازب
*{والحرمات قصاص }، قال : "هم المشركون ... ابن عباس
{وعلى الوارث مثل ذلك } قال : "لا يضار ، ولا غرم عليه ... الشعبي
{وعلى الوارث مثل ذلك} قال : "على الوارث أن لا يضار ... ابن عباس
*{وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة } قال : "الشرك ... الربيع
*{وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة } قال : "حتى لا يكون شرك ... قتادة
*{وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة } قال : الشرك ... مجاهد
*{وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة } قال : شرك ... ابن عباس(8/23)
*{ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة } قال : ترك النفقة ... حذيفة
*{يسألونك عن الخمر والميسر...} فالميسر : القمار ... ابن عباس
فهرس الأحاديث والآثار
مرتباً على المسانيد
طرف الحديث ... رقم النص
إبراهيم النخعي
*أن يحلف على الشيء وهو يرى أنه صادق ، وهو كاذب ... 219
*هذا المحصر إذا أمن فعليه المتعة والحج ، وهدي التمتع ... 147
أذينة
*أنه سأل عمر بن الخطاب عن تمام العمرة ... 130
أسامة بن زيد
جمع النبي – عليه السلام – بين المغرب والعشاء بالمزدلفة ... 191
أسلم أبو عمران
*غزونا من المدينة نريد القسطنطينية وعلى الجماعة عبدالرحمن... ... 119
إسماعيل السدي
*إذا طلق واحدة أو اثنتين ، إما أن يمسك بمعروف ، وإما سكت.. ... 238
أنس القشيري
أغارت علينا خيل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتيته وهو يتغدى ... 94
أنس بن مالك
صيام النبي - صلى الله عليه وسلم - في السفر ... 88
كانت اليهود يتجنبون مؤاكلة النساء ومشاربتهن ومجالستهن... ... 208
كتاب الله تعالى القصاص ... 67
كل ما طفا على البحر ... 37
ولما نسخت القبلة إلى بيت المقدس وصل الخبر إلى أهل قباء ... 18
البراء بن عازب
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى في أجنة الأنعام بأن ذكاتها ذكاة ... 44
أن النبي – عليه السلام – كان يصلي بمكة إلى بيت المقدس ... 16
خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الأضحى فقال : إن أول.. ... 14
قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العمرة في القابل ، وسميت عمرة القضاء ... 152
*هو الرجل يصيب الذنوب ، فيلقي بيده إلى التهلكة ... 126
ولما نسخت القبلة إلى بيت المقدس وصل الخبر إلى أهل قباء ... 18
بلال بن الحارث
بل لنا خاصة ... 164
جابر بن زيد
*من يوم يموت أو يطلق - في المرأة يطلقها زوجها ثم يموت عنها ... 268
*يتم صومه (فيمن يتسحر وهو يرى أن عليه ليلاً) ... 99
جابر بن عبدالله
إذا دخل الرجل بيته ، فذكر الله عند دخوله وعند طعامه.. ... 3
إذا وجدتموه حياً فكلوه ، وما ألقى البحر حياً فمات فكلوه ... 32(8/24)
أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - من لم يكن معه الهدي من أصحابه أن يفسخ الحج ... 160
أمرهم فأحرموا بالحج يوم التروية ، حين أرادوا الخروج إلى منى ... 162
أن اليهود قالوا للمسلمين : "من أتى امرأته وهي مدبرة... ... 213
*أنهما كرها الطافي ... 26
إني سقت الهدي ، فلا أحل قبل يوم النحر ... 172
أهل علي باليمن – أي أهل مطلقاً ... 167
خذوا عني مناسككم ... 15
دفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عرفات بعد الغروب ... 189
دفعه - صلى الله عليه وسلم - من المزدلفة قبل طلوع الشمس ... 190
صيام النبي - صلى الله عليه وسلم - في السفر ... 89
غزونا جيش الخبط ، وأُمِّر أبوعبيدة ، فجعنا جوعاً شديداً ... 37
غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأصبنا جراداً فأكلناه ... 39
قاتل الله اليهود، حرمت عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا... ... 47
لا رضاع بعد فصال ، ولا يتم بعد احتلام ... 252
لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي ولجعلتها عمرة ... 168
ليس من البر الصيام في السفر ... 92
ما ألقى البحر أو جزر عنه فكلوه ، وما مات فيه وطفا ... 30
ما حسر عنه البحر فكل ، وما ألقى فكل ، وما وجدته ميتاً ... 31
ما صدتموه وهو حي فمات فكلوه ، وما ألقى البحر ميتاً ... 33
*ما مات فيه وطفا فلا تأكل ... 35
*ما وجدتموه طافياً فلا تأكلوه ، وما كان في حافتيه فكلوه ... 34
هل عندكم منه شيء تطعموني ... 20
هو الطهور ماؤه ، الحل ميتته ... 24
جبير بن نفير
كان – أي أبوبكر – يقتل الشمامسة من العدو ... 106
جرير بن عبدالله
مَن سَنَّ سنة حسنة ... 5
الحجاج بن عمرو
من كسر أو عرج فقد حل ، وعليه الحج من قابل ... 211
حذيفة بن اليمان
*{ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة } قال : ترك النفقة ... 122
الحسن البصري
*أمرهم الله بالنفقة في سبيل الله ، وأخبرهم أن ترك النفقة ... ... 121
أن الكفار سألوا النبي - صلى الله عليه وسلم - عن القتال في الشهر الحرام ... ... 198
أن النبي – عليه السلام – دعا معقلاً ، وأمره بتزويجها إياه ... 245(8/25)
أن مشركي العرب قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم - : ((أنهيت عن قتالنا في الشهر... ... 115
*تعتد من يوم يأتيها الخبر ... 270
*عدتها أن تضع حملها ، وتطهر من نفاسها ... 262
*الصيام عشرة أيام ، والصدقة على عشرة مساكين... ... 154
*نعم والله ، لقد كتب الصيام على كل أمة خلت ... 73
حفصة بنت عمر
إني سقت الهدي فلا أحل إلى يوم النحر ... 161
حمزة بن عمرو
أصوم في السفر ؟ فقال : إن شئت فصم ، وإن شئت فافطر ... 85
الربيع بن أنس
أقبل نبي الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ، فأحرموا بالعمرة ... 117
*كانوا لا يقاتلونهم فيه– المسجد الحرام، ثم نسخ ذلك بعد ... 109
*هذه أول آية نزلت في القتال بالمدينة يعني قوله (وقاتلوا في... ... 103
*{وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة } قال : "الشرك ... 114
ركانة بن عبد يزيد
إني طلقت امرأتي سهيمة البتة ، ووالله ما أردت إلا واحدة ... 232
زيد بن أسلم
أن النبي – صلى الله عليه وسلم – أمره أن يراجعها حتى تطهر ... 228، 229
زيد بن ثابت
*عدتها أن تضع حملها ( المتوفى عنها زوجها ) ... 260
سالم بن عبدالله بن عمر
*في الرجل يهل بالحج فيحصر ... 149
سعيد بن جبير
أن النبي – صلى الله عليه وسلم – أمره أن يراجعها حتى تطهر ... 228، 229
*هو الرجل يحلف على الحرام ، فلا يؤاخذه الله بتركه ... 221
سعيد بن المسيب
*إذا تزوجها تزويجاً صحيحاً ... 240
*ذكاة ما في بطن الذبيحة في ذكاة أمه ... 42
*من تمام العمرة أن تحرم من دويرة أهلك ... 132
سلمان الفارسي
سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الجراد فقال : (( أكثر جنود الله ... ... 38
سلمة بن المحبق
من كانت له حمولة تأوي إلى شبع ، فليصم رمضان ... 91
سمرة بن جندب
من قتل عبده قتلناه ، ومن جدع عبده جدعناه ... 50
سهل بن سعد
كان رجال إذا أرادوا الصوم ربط أحدهم في رجليه خيطاً ... 97
الشافعي : محمد بن إدريس
*نزلت : { فإن أحصرتم } في شأن الحديبية ... 136
الشعبي : عامر بن شراحيل
القتلى بواء - أي سواء - ... 64
*لو صمت السنة كلها لأفطرت اليوم الذي يشك فيه ... 74
{(8/26)
وعلى الوارث مثل ذلك } قال : "لا يضار ، ولا غرم عليه ... 248
الضحاك بن مزاحم
أحصروا النبي - صلى الله عليه وسلم - في ذي القعدة عن البيت الحرام ... 118
*التهلكة أن يمسك الرجل نفسه وماله عن النفقة في الجهاد... ... 125
*ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس } قال : "الناس : هو إبراهيم ... 186
*فالتسريح أن يدعها حتى تمضي عدتها ... 237
طاوس بن كيسان
*تمامها أن تفردهما مؤتنفتين من أهلك ... 133
*الحج أشهر معلومات } قال : "شوال ، وذو القعدة ، وذو الحجة ... 179
*في كل شيء فيه قمار فهو من الميسر ... 201
عائشة بنت أبي بكر
أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة ؟ لا ، حتى تذوقي عسيلته ... ... 239
*إذا دخلت المطلقة في الحيضة الثالثة فقد بانت من زوجها ... 225
أرضعيه خمس رضعات ، ثم يدخل عليك ... 249
أكل نسائك ينصرفن بنسكين ، وأنا أنصرف بنسك واحد ... 173
أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - من لم يكن معه الهدي من أصحابه أن يفسخ الحج ... 160
انظرن مَنْ إخوانُكن ، فإنما الرضاعة من المجاعة ... 250
أنها كانت تأكل الجراد ، وتقول: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأكله ... 41
*أنها كانت تقرؤها : { وعلى الذين يطوقونه } ... 79
إني أرى في وجه أبي حذيفة من دخول سالم علي ؟ ... 249
خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمنا من أهل بالحج ، ومنا من أهل... ... 170
خمس لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - يدعهن في سفر ولا حضر : المرآة .. ... 11
دعي الصلاة أيام حيضتك ... 6
طلاق الأمة تطليقتان ، وعدتها حيضتان ... 264
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - قارناً ، وقد ساق الهدي ... 171
كانت ترجل شعر رسول الله وهو معتكف ... 100
ما لك يا عائشة بهتِّ ؟ ... 226
ناوليني الخمرة ، فقالت : إني حائض ، فقال : ليست حيضتك.. ... 209
*هو قول الرجل : لا والله ، بلى والله ( لغو اليمين ) ... 220
عبدالرحمن بن سمرة
من حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها فليأت الذي هو خير ... 216
عبدالرحمن بن عوف
صائم رمضان في السفر كالمفطر في الحضر ... 93
عبدالرحمن بن يعمر(8/27)
الحج عرفة ، فمن جاء قبل طلوع الفجر ليلة جمع فقد تم حجه ... 187
عبدالله بن أبي أوفى
غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبغ غزوات فنأكل الجراد ... 40
إذا غابت الشمس أفطر الصائم ... 210
عبدالله بن الزبير
*أفتوا ابن حزابة المخزومي ، وهو محرم بالحج أن يتداوى بما لا بد ... 137
*لا يتحلل بالعدو والمرض إلا أن يلقى البيت ويطوف ... 137
*يا أيها الناس ، والله ما التمتع بالعمرة إلى الحج كما تقولون ... 157
عبدالله بن عباس
أتاني آتٍ من ربي في هذا الوادي المبارك فقال : صل بهذا الوادي ... 169
*إذا خافت الحامل على نفسها والمرضع على ولدها ... 80
إذا دبغ الإهاب فقد طهر ... 46
أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - من لم يكن معه الهدي من أصحابه أن يفسخ الحج ... 160
*إن عدتها من يوم يموت ... 266
أن الله لما أنزل:{إن الذين يأكلون أموال اليتامى..}كره المسلمون ... 204
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - احتجم صائماً ... 81
أن قريشاً منعوا النبي - صلى الله عليه وسلم - الصلاة عند الكعبة ... ... 7
*إن اليوم ليس إحصار ... 135
أنه نسخ قوله تعالى: { فأينما تولوا فثم وجه الله ...}... ... 17
إني أمرت بالعفو فلا تقاتلوا ، فلما حولنا ... ... 101
*الأيام المعلومات : أيام العشر ، والمعدودات : أيام التشريق ... 196
البحر الذكي صيده ، والطهور ماؤه ... 22
*الحج أشهر معلومات } شوال، وذوالقعدة، وعشر من ذي الحجة ... 174،177
دباغه طهور ... 46
*الرفث : الجماع، ولكن الله كنى ... 183
*الرفث الذي ذكر هاهنا ليس الرفث الذي ذكرتم ... 184
سيد الشهداء يوم القيامة حمزة بن عبدالمطلب ... 127
*صم رمضانين ، وأطعم ستين مسكيناً ... 82
صيام النبي - صلى الله عليه وسلم - في السفر ... 87
طلق ركانة بن عبد يزيد أخو بني مطلب امرأته ثلاثاً في مجلس... ... 233
العمد قود إلا أن يعفو ولي المقتول ... 66
*فإذا أهل الرجل بالحج ، فأحصر ، بعث بما استيسر من الهدي ... 143
فإنما تلك واحدة فارجعها إن شئت ، قال : فرجعها ... 233(8/28)
فما بال المحلقين يا رسول الله ظاهرت لهم الترحم ؟ ... 142
*قوله: {كتب عليكم...} الآية، إنه منسوخ بقوله:{للرجال ... 69
كان الطلاق الثلاث على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وأبي بكر ... ... 235
كان القصاص في بني إسرائيل ولم يكن فيهم الدية ... 63
كان الناس إذا صلوا العتمة حرم عليهم الطعام والشراب .. ... 76
*لا إحصار إلا من حبسه عذر ... 135
*لا إيلاء إلا بغضب ... 223
*لا تأكل طافياً ... 27
*لا تجاوز بالعمرة البيت، فإذا أحصرتم ... 143
لا تقام الحدود في المساجد ، ولا يقاد بالولد الوالد ... 59
*لا يطوف أحد بالبيت قبل يوم النحر إلا حل من حجه ... 159
*لكنا رأيناه ليلة السبت ، فلا نزال نصومه حتى يكمل.... ... 96
*اللغو أن يحلف الرجل على الشيء يراه حقاً ، وليس بحق ... 217
*لما أخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - من مكة ، قال أبوبكر : أخرجوا نبيهم ... 104
*ليس التهلكة أن يقتل الرجل في سبيل الله ... 120
ما بال الهلال يبدو أو يطلع دقيقاً مثل الخيط.... ... 181
من قتل في عِمِّيَّا أو رِِمِّيَّا تكون بينهم بحجر أو سوط ... 61
*نزلت هذه الآيات في صلح الحديبية – يعني قوله (وقاتلوا... ... 105
*نسخ هذا كله قوله : {فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ... 102
*{والحرمات قصاص }، قال : "هم المشركون ... 116
{وعلى الوارث مثل ذلك} قال : "على الوارث أن لا يضار ... 247
*{وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة } قال : شرك ... 111
يرحم الله المحلقين ، قالوا : يا رسول الله ، والمقصرين؟ قال :... ... 142
*{يسألونك عن الخمر والميسر...} فالميسر : القمار ... 200
عبدالله بن عمر
أُحلت لنا ميتتان ودمان ، فأما الميتتان ؛ فالحوت والجراد ... 19
*إذا وضعت حملها فقد حلت ... 258
أعفوا اللحى ... 65
*أفتوا ابن حزابة المخزومي ، وهو محرم بالحج أن يتداوى بما لا بد ... 137
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحلل بذبح وقع في الحل ... 140
إنه - صلى الله عليه وسلم - تحلل من عمرته ، وكان محرماً بها ... 139
*الأيام المعلومات والمعدودات هن جميعهن أربعة أيام ... 195(8/29)
ترحمه - صلى الله عليه وسلم - على المحلقين ثلاثاً ... 141
جمع النبي – عليه السلام – بين المغرب والعشاء بالمزدلفة ... 191
*{الحج أشهر معلومات } شوال ، وذوالقعدة ، وعشر ذي الحجة ... 175،178
*الرفث إتيان النساء ، والمتكلم بذلك للرجال والنساء ... 182
صوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته ... 95
قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العمرة في القابل ، وسميت عمرة القضاء ... 152
*كان إذا سئل عن نكاح اليهودية... قال: "إن الله تعالى حرم ... 206
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - قارناً ، وقد ساق الهدي ... 171
ما حق امرئ مسلم له مال يوصي فيه يمر عليه ليلتان ... ... 68
ما هكذا أمرك الله ، إنك قد أخطأت السنة ، والسنة أن تستقبل... ... 230
مره فليراجعها حتى تحيض ثم تطهر ثم يجامعها ... 227
الوقت الأول من الصلاة رضوان الله ، والوقت الآخر .... ... 62
ولما نسخت القبلة إلى بيت المقدس وصل الخبر إلى أهل قباء ... 18
يا أيها الناس ، إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية ... 193
*يصوم الذي أدركه ، ويطعم عن الأول كل يوم مداً ... 83
عبدالله بن مسعود
*إذا مات الرجل عن امرأته وهو غائب ، أو طلق وهو غائب ... 265
إن على ابن آدم القاتل من الإثم في كل قتيل ظلماً ... ... 4
*إنما الرضاع ما أنبت اللحم والدم ... 251
*{الحج أشهر معلومات } قال: "شوال، وذو القعدة ، وذو الحجة ... 176
لا يحرم من الرضاع إلا ما أنبت اللحم ، وأنشز العظم ... 253
*من شاء لاعنته لأنزلت سورة النساء القصري بعد {أربعة أشهر. ... 263
عثمان البتي
*من أي جانب جاء الرق انتقص عدد الطلاق ... 231
عدي بن حاتم
من حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها فليأت الذي هو خير ... 216
عروة بن الزبير
*إذا أمنت حين تحصر من كسرك من وجعك فعليك أن تأتي البيت ... 158
لا تقتل أباك ( قاله لحنظلة بن أبي عامر ) ... 60
عروة بن مضرس
من صلى معنا هذه الصلاة، وقد أفاض قبل ذلك من عرفات ... 188
عطاء بن أبي رباح
*ذكروا أنه يستثقب بشحوم الميتة ويدهن بها السفن ... 48(8/30)
*في كل شيء فيه قمار فهو من الميسر ... 201
*ما يحل للناس أن يغزوا في الحرم ، ولا في الشهر الحرام ... 197
*من أي يوم تعتد ؟ فقالوا : من يوم يموت ... 267
عكرمة مولى ابن عباس
*أن الروم وفارس اقتتلوا في أدنى الأرض ... 202
*فيمن حج ، فأصابه مرض ، أو الذي من رأسه ... ... 155
علقمة
*فإذا أهل الرجل بالحج ، فأحصر ، بعث بما استيسر من الهدي ... 143
*لا تجاوز بالعمرة البيت، فإذا أحصرتم ... 143
علي بن أبي طالب
*إن كنت آليت في غضبك فقد بانت منك امرأتك ... 222
*الأيام المعلومات : يوم النحر ، ويومان بعده ... 194
*تتربص أبعد الأجلين ( المتوفى عنها زوجها ) ... 256
*العدة من يوم يأتيها الخبر ... 269
*كُلْ ما قذف البحر ، وما طفا فلا تأكل ... 25
*من أتى عليه رمضان وهو مريض أو مسافر فليفطر وليطعم ... 78
*من حيث أنشأت ( أي تمام العمرة ) ... 130
*{وأتموا الحج والعمرة لله } قال : "أن يحرم الرجل من دويرة أهله ... 131
عمر بن الخطاب
إذا غابت الشمس أفطر الصائم ... 210
الأعمال بالنيات ... 2
دفعه - صلى الله عليه وسلم - من المزدلفة قبل طلوع الشمس ... 190
*لو ولدت وزوجها على سريره لم يدفن فقد حلت ... 259
*متعتان كانتا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وأنا أنهى عنهما ... 163
*والتمتع كرهه عمر ... 156
لا يقاد الأب بابنه ... 58
لا يقتل والد بولده ... 56
عمر بن عبدالعزيز
*إني وجدت آية في كتاب الله : { وقاتلوا في سبيل الله الذين... ... 108
*لا تقاتل من لا يقاتل ، يعني النساء والصبيان والرهبان ... 108
عمران بن الحصين
حكم النبي - صلى الله عليه وسلم - في ستة مملوكين أعتقهم رجل ولا مال له ... 72
عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
إن أعدى الناس على الله من قتل في الحرم ، ومن قتل ... ... 49
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال يوم فتح مكة : (( كفوا السلاح إلا خزاعة ... 49
*قتل رجل ابنه عمداً ، فرفع إلى عمر بن الخطاب ... 56
قتل رجل عبده عمداً متعمداً ، فجلده رسول الله ... 51
لا يقتل مسلم بكافر ، ولا ذو عهد في عهده ... 55
عمرو بن يثربي(8/31)
ولا يحل لامرئ من مال أخيه شيء إلا بطيب نفس منه ... 241
فاطمة بنت قيس
إذا حللت.. ... 212
فريعة بنت مالك
امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله ... 271
القاسم بن محمد
*في الرجل يهل بالحج فيحصر ... 149
قتادة بن دعامة
*إذا أراد وأرادت الوالدة أن يفصلا ولدهما قبل الحولين ... ... 255
*فأمر نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن لا يقاتلوهم عند المسجد الحرام إلا أن يبدأوا... ... 110
*كتب الله تعالى شهر رمضان على الناس ، كما كتبه ... ... 75
*لا تمسكوا بأيديكم عن النفقة في سبيل الله ... 123
*{وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة } قال : "حتى لا يكون شرك ... 112
كعب بن عجرة
احلق رأسك ، وصم ثلاثة أيام ، أو أطعم ستة مساكين ... ... 153
لعلك آذاك هوامك؟ قال : نعم يا رسول الله ... 153
الناس غاديان : فبائع نفسه فموبقها ، ومشترٍ نفسه فمعتقها ... 9
كعب بن مالك
كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولون : (( إذا أشعر الجنين. ... 45
مجاهد بن جبر
إتمامهما بلوغ آخرهما بعد الدخول فيهما ... 134
أن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما كانوا فرضوا الحج أولاً ... 166
*{الحج أشهر معلومات } قال: "شوال، وذو القعدة ، وذو الحجة ... 180
*في كل شيء فيه قمار فهو من الميسر ... 201
*لا تمنعكم النفقة في سبيل الله مخافة العيلة ... 124
لا وصية لوارث ... 70
*هو الرجل يحلف على الشيء يرى أنه كذلك ، وليس كذلك ... 218
*{وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة } قال : الشرك ... 113
*يتم صومه (فيمن يتسحر وهو يرى أن عليه ليلاً) ... 98
المحرر بن أبي هريرة
صمت رمضان في السفر فأمرني أبوهريرة أن أعيد الصيام ... 84
محمد بن سيرين
*الإحصار يكون من الحج دون العمرة ... 138
*إذا فرض الرجل الحج فأصابه حصر ، فإنه يبعث بهديه ... 148
*حلف أبوبكر في يتيمين كانا في حجره، وكانا فيمن خاض... ... 215
*لم يفصل بين اليمين المانعة من الجماع والكلام والاتفاق ... 224
محمد بن كعب
*كان لا يرى بأساً بإتيان النساء في أدبارهن ... 214
محمد بن المنكدر
أنا أحق من وفى بذمتي ... 54(8/32)
أنه أقاد من مسلم قتل يهودياً ... 54
مروان بن الحكم
*أفتوا ابن حزابة المخزومي ، وهو محرم بالحج أن يتداوى بما لا بد ... 137
أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه بالحلق ... 141
الرسول - صلى الله عليه وسلم - بدأ فنحر هديه ، وحلق رأسه ... 141
المسور بن مخرمة
أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه بالحلق ... 141
الرسول - صلى الله عليه وسلم - بدأ فنحر هديه ، وحلق رأسه ... 141
معاذ بن جبل
أحيلت الصلاة ثلاثة أحوال ، والصيام ثلاثة أحوال ... 77
معقل بن يسار
أن أخته كانت تحت رجل ، فطلقها ، ثم أراد أن يراجعها ... 244
*ثم تركتها حتى انقضت عدتها ... 246
مقسم بن بجرة
لقي واقد بن عبدالله عمرو بن الحضرمي في أول ليلة من رجب ... 199
يوسف بن ماهك
ابتغوا في مال اليتيم ، حتى لا تذهبها الصدقة ... 205
أبوالدرداء
صيام النبي - صلى الله عليه وسلم - في السفر ... 90
من طلق أو عتق فقال : لعبت ، فليس قوله بشيء ، يقع عليه... ... 242
أبوالصهباء
*أن الثلاث كانت على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر ... ... 234
أبوأمامة الباهلي
إن الله أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث ... 57
أبوأيوب الأزدي
يسألني أحدهم عن خبر السماء، ويدع أظفاره كأظفار... ... 10
أبوأيوب الأنصاري
*أن أبا أيوب وجد سمكة طافية فأكلها ... 29
*إنما أنزلت هذه الآية فينا لما نصر الله تعالى نبيه ... 119
جمع النبي – عليه السلام – بين المغرب والعشاء بالمزدلفة ... 191
أبوبكر الصديق
*إنك ستجد قوماً زعموا أنهم حبسوا أنفسهم لله، فدعهم ... ... 107
*لا تقتل امراة ، ولا صبياً ، ولا كبيراً هرماً ، ولا تقطعن ... ... 107
*لأن أقتل رجلاً منهم أحب إلي من أن أقتل سبعين من غيرهم ... 106
*ما أنت بنازل ، ولا أنا براكب ، إني أحتسب خطاي هذه... ... 107
*السمكة الطافية حلال ، فمن أراد أكلها ... 28
أبوبكرة الثقفي
رفع الله عن هذه الأمة ثلاثاً: الخطأ ، والنسيان ، ..... ... 1
أبوذر الغفاري(8/33)
*لم يكن فسخ الحج بعمرة إلا لأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... 165
أبورزين الأسدي
أسمع الله يقول:{الطلاق مرتان}فأين الثالثة؟ قال: التسريح بإحسان ... 236
أبوسعيد الخدري
إن الدنيا خضرة حلوة ، وإن الله مستخلفكم فيها .... ... 128
إن شئتم فكلوه فإن ذكاته ذكاة أمه ... 43
خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد العصر إلى مغيربان الشمس ... 128
صيام النبي - صلى الله عليه وسلم - في السفر ... 86
أبوشريح الكعبي
إن الله حرم مكة ولم يحرمها الناس ، فلا يسفكن فيها دم ... 13
أبوموسى الأشعري
*لا تسألوني عن شيء ما كان هذا الحبر بين أظهركم ... 251
أبوهريرة
إذا ثوب بالصلاة فلا يسع إليها أحدكم ، ولكن ليمش ... ... 192
إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ، ولا يجهل ... 185
إن الله حبس عن مكة الفيل ، وملك عليها رسوله والمؤمنين ... 12
ثلاث جدهن جد وهزلهن جد ؛ الطلاق ، والنكاح ، والرجعة ... 243
شر ما في الرجل شح هالع ، وجبن خالع ... 129
صل ما أدركت ، واقض ما سبقك ... 192
*عدتها أن تضع حملها ( المتوفى عنها زوجها ) ... 261
لا سبَق إلا في خف أو حافر أو نصل ... 203
لا يجزئ ولد والداً إلا أن يجده مملوكاً فيشتريه فيعتقه ... 8
هو الطهور ماؤه ، الحلّ ميتته ... 21
من حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها فليأت الذي هو خير ... 216
من قتل قتيلاً ، فوليه بخير النظرين ، بين أن يقتص ... 52
ابن البيلماني
أنه أقاد من مسلم قتل يهودياً ، وقال: ((أنا أحق من وفى.. ... 53
ابن الفراسي
هو الطهور ماؤه ، الحلّ ميتته ... 23
من لم يوقف عليهم
إن الآية نزلت في مشركي العرب المحاربين ..، فنهوا عن نكاحهن ... 207
إن الله لم يكل قسمة مواريثكم إلي ملك مقرب ... 71
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اعتمر من قبل الهجرة مراراً ... 151(8/34)
فهرس الرواة المترجمين
الاسم ... رقم النص
أبان بن أبي عياش : فيروز البصري ، أبوإسماعيل العبدي ... 37
إبراهيم بن أبي داود ، سليمان بن داود الأسدي ... 214
إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم البغدادي ، البُزُوري ... 181
إبراهيم بن المنذر بن عبدالله بن المنذر ابن المغيرة بن خالد الأسدي ... 93
إبراهيم بن رستم بن مهران بن رستم المروزي ... 58
إبراهيم بن سعد الزهري ، أبوإسحاق المدني ... 233
إبراهيم بن عبدالله بن بشار الواسطي ... 73
إبراهيم بن مرزوق بن دينار الأموي ، أبوإسحاق البصري ... 25
إبراهيم بن هاشم بن الحسين بن هاشم ، أبوإسحاق البيع ... 58
إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود النخعي ، أبوعمران الكوفي ... 41
الأجلح بن عبدالله بن حجية ، الكندي الكوفي ... 27
أحمد بن الحسن بن القاسم بن سمرة الكوفي ... 82
أحمد بن حازم بن محمد بن يونس بن قيس بن أبي غرزة ... 175
أحمد بن عبده بن موسى الضبي ، أبوعبدالله البصري ... 30
أحمد بن عمرو بن السرح القرشي الأموي ، أبوالطاهر المصري ... 119
أحمد بن فرج بن عبدالله بن عبيد ، أبوعلي الجشمي ... 181
أحمد بن محمد بن ثابت بن عثمان الخزاعي ، ابن شَبُّوية ... 76
أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني ... 24
أحمد بن منيع بن عبدالرحمن ، أبوجعفر البغوي ، الأصم ... 62
أذينة ، أبوالعالية البراء ، البصري ... 130
أسامة بن زيد الليثي مولاهم ، أبوزيد المدني ... 93
أسباط بن نصر الهمداني ، أبويوسف ، ويقال : أبونصر الكوفي ... 238
إسحاق بن الحجاج الطاحوني ... 118
إسحاق بن الحجاج الطاحوني المقرئ ... 103
إسحاق بن حازم المدني البزاز ... 24
إسحاق بن سويد بن هبيرة العدوي البصري ... 157
إسحاق بن عبدالله بن أبي فروة الأموي مولاهم المدني ... 51
إسحاق بن يوسف بن مرداس المخزومي ، المعروف بالأزرق ... 104
أسد بن عمرو بن عامر البجلي ، أبوالمنذر الكوفي ... 56
أسد بن موسى بن إبراهيم بن الوليد بن عبدالملك القرشي الأموي ... 31
إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي ، الهمداني ... 78(9/1)
أسلم أبوعمران بن يزيد التجيبي المصري ... 119
إسماعيل بن أبي خالد البجلي ، الأحمسي مولاهم ... 188
إسماعيل بن إسحاق بن سهل الكوفي ، المعروف بـ"تُرُنْجَة" ... 194
إسماعيل بن أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص الأموي ... 30
إسماعيل بن سميع الحنفي ، أبومحمد الكوفي ... 236
إسماعيل بن عبدالرحمن بن أبي كريمة السُّدِّي ، أبومحمد القرشي ... 238
إسماعيل بن عياش بن سليم العنسي ، أبوعتبة الحمصي ... 31
إسماعيل بن مسلم المكي ، أبوإسحاق ... 59
الأسود بن يزيد بن قيس النخعي ، أبوعمرو ، أو أبوعبدالرحمن ، الكوفي ... 41
أشعث بن سوّار الكِنْدي ، النجار ، الكوفي ، الأفرق ، الأثرم ... 247
أنس بن مالك الكعبي ، كنيته أبوأمية ، ويقال : أبوأميمة ... 94
أنس بن مالك بن النضر الأنصاري الخزرجي ، أبوحمزة المدني ... 37
أيوب بن أبي تميمة كيسان السختياني ، أبوبكر البصري ... 35
باذام ، ويقال : باذان ، أبوصالح ، مولى أم هانئ ... 105
البراء بن عازب بن الحارث ، المدني ... 44
بكار بن قتيبة بن أسد الثقفي البصري البكراوي ... 77
بكر بن سوادة بن ثمامة الجذامي المصري ... 23
بكر بن عبدالله المزني ، أبوعبدالله البصري ... 183
بكير بن عطاء الليثي ، الكوفي ... 187
بلال بن الحارث المزني ، أبوعبدالرحمن المدني ... 164
ثور بن يزيد الكلاعي الرحبي ، أبوخالد الحمصي ... 133
الثوري : سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري ... 27
جابر بن زيد أبوالشعثاء الأزدي ، ثم الجوفي ، البصري ... 99
جابر بن عبدالله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة الأنصاري ... 24
جبر بن نوف الهمداني البكالي ، الكوفي أبوالوداك ... 43
جبير بن عطية ، أبوعطية الهجيمي ... 222
جبير بن نفير بن مالك بن عامر الحضرمي الحمصي ... 106
جرير بن عبدالحميد بن قرط الضبي ، الكوفي ... 147
جسر بن فرقد أبوجعفر القصاب البصري ... 1
جعفر بن إياس ، ابن أبي وحشية اليشكري ، الواسطي ... 196
جعفر بن برقان الكلابي ، أبوعبدالله الرقي ... 155
جعفر بن جسر بن فرقد القصاب ... 1
جعفر بن حيان السعدي ، أبوالأشهب العطاردي البصري الخراز ... 268(9/2)
جعفر بن ربيعة بن شرحبيل بن حسنة الكندي ... 23
جعفر بن عون بن جعفر بن عمرو بن حريث القرشي المخزومي ... 59
جويبر بن سعيد الأزدي ، أبوالقاسم البلخي ... 118
حاتم بن إسماعيل المدني ، أبوإسماعيل الحارثي مولاهم ... 241
الحارث بن بلال بن الحارث المزني ، المدني ... 164
الحارث بن عبدالله الأعور ، الهمداني ، الكوفي ، أبوزهير ... 78
حبيب بن أبي حبيب الجرمي البصري الأنماطي ... 99
حبيب بن عبدالله الأزدي ، اليحمدي البصري ... 91
حجاج بن أبي عثمان ، أبوالصلت، الصواف ... 211
حجاج بن أرطاة بن ثور بن هبيرة النخعي ، أبوأرطاة الكوفي ... 56
الحجاج بن عمرو الأنصاري المازني ، المدني ... 211
حجاج بن محمد المصيصي الأعور ، أبومحمد ... 197
حذيفة بن الحسن التنيسي ... 1
حذيفة بن اليمان العبسي ... 122
حرام بن عثمان الأنصاري ، المدني ... 252
الحسن بن أبي الحسن : يسار البصري ، أبوسعيد ، الأنصاري ... 1
الحسن بن أحمد بن الليث الرازي ... 73
الحسن بن رشيد ... 127
الحسن بن عطية بن سعد العوفي ، الكوفي ... 217
الحسن بن يحيى بن الجعد العبدي ، أبوعلي بن أبي الربيع الجرجاني ... 179
حسين المعلم بن ذكوان العوذي المُكْتِب البصري ... 49
الحسين بن الحسن بن عطية العوفي ... 217
الحسين بن بشر الطرسوسي ... 202
الحسين بن علي بن الوليد الجُعفي ، الكوفي ، المقرئ ... 219
حسين بن واقد المروزي ، أبوعبدالله القاضي ... 76
الحسين بن يزيد الطحان الأنصاري ، أبوعلي ... 33
حفص بن عمر بن عبدالعزيز ، أبوعمر الضرير ... 181
حفص بن غياث بن طلق ، أبوعمر الكوفي القاضي ... 32
حكام بن سلم ، أبوعبدالرحمن ، الرازي ، الكناني ... 120
الحكم بن عتيبة الكندي ، أبومحمد ، ويقال : أبوعبدالله ، الكوفي ... 269
حماد بن سلمة بن دينار البصري ، أبوسلمة ... 36
حنظلة بن أبي عامر بن صيفي بن مالك الأنصاري الأوسي ... 60
حيوة بن شريح بن صفوان التجيبي ، أبوزرعة المصري ... 119
خارجة بن مصعب بن خارجة ، أبوالحجاج السرخسي ... 252
خالد الحذاء : خالد بن مهران الحذاء ، أبوالمنازل البصري ... 29(9/3)
خالد بن زيد بن كليب الأنصاري ، أبوأيوب الأنصاري ... 29
خصيف بن عبدالرحمن الجزري ، أبوعوف ... 174
خليفة بن خياط العصفري ، كنيته أبوهبيرة ... 55
داود بن أبي هند القشيري مولاهم ، أبوبكر ، أو أبومحمد البصري ... 240
داود بن الحصين القرشي الأموي ، أبوسليمان المدني ... 233
داود بن سليمان بن خزيمة البخاري ، الكَرْميني ... 226
الربيع بن البراء بن عازب الأنصاري الكوفي ... 44
الربيع بن أنس البكري أو الحنفي ، البصري ثم الخراساني ... 103
الربيع بن سليمان بن عبدالجبار بن كامل المرادي مولاهم ... 31
ربيعة بن أبي عبدالرحمن التيمي مولاهم ، المعروف بربيعة الرأي ... 53
ربيعة بن ناجذ الأزدي ، ويقال : الأسدي ، الكوفي ... 269
ركانة بن عبد يزيد الهاشمي ، القرشي ، المطلبي ... 232
روح بن عبادة بن العلاء بن حسان القيسي ، أبومحمد البصري ... 83
زائدة بن قدامة الثقفي ، أبوالصلت الكوفي ... 219
زر بن حبيش بن حباشة الأسدي ، الكوفي ، أبومريم ... 194
الزهري : محمد بن مسلم بن عبيدالله بن عبدالله بن شهاب القرشي الزهري ... 45
زهير بن حرب بن شداد ، أبوخيثمة النسائي ... 47
زهير بن معاوية بن حديج ، أبوخيثمة الجعفي الكوفي ... 84
زياد بن عبدالله بن الطفيل البكّائي العامري ... 22
زياد بن يحيى بن زياد الحساني ، أبوالخطاب النكري أبوالخطاب ... 41
زيد بن أسلم القرشي العدوي ، أبوأسامة ... 19
زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد الأنصاري النجاري ... 260
زينب بنت كعب بن عجرة ... 270
سالم بن عبدالله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي ... 149
سرور بن المغيرة بن زاذان ، أبوعامر ... 73
سريج بن النعمان الجوهري اللؤلوي ، أبوالحسين ... 19
السُّدِّي : إسماعيل بن عبدالرحمن بن أبي كريمة السُّدِّي ، أبومحمد القرشي ... 238
سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبدالرحمن بن عوف الزهري ... 233
سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة القضاعي ، ثم البلوي ، المدني ... 270
سعد بن مالك بن سنان بن عبيد الأنصاري أبوسعيد الخدري ... 43
سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد العوفي ... 217(9/4)
سعيد بن أبي عروبة : مهران اليشكري مولاهم ، أبوالنضر البصري ... 80
سعيد بن الحكم بن محمد بن سالم ... 23
سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب القرشي المخزومي ... 42
سعيد بن بشير الأزدي مولاهم ... 37
سعيد بن جبير بن هشام ، أبومحمد ... 7
سعيد بن سلمة ، من آل بني الأزرق ... 21
سعيد بن سليمان الضبي ، أبوعثمان الواسطي ... 61
سعيد بن عبدالعزيز التنوخي ، الدمشقي ... 108
سعيد بن عمرو بن أشوع الهمداني ، الكوفي ... 64
سفيان بن حسين بن حسن ، أبومحمد أو أبوالحسن ، الواسطي ... 64
سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري ... 27
سفيان بن عيينة بن أبي عمران ، أبومحمد الكوفي ، ابن عيينة ... 45
سلام بن سليم الحنفي مولاهم ، أبوالأحوص الكوفي ... 126
سلمان الفارسي ، أبوعبدالله ... 38
سلمة بن الفضل الأبرش الأنصاري ، أبوعبدالله الأزرق الرازي ... 7
سلمة بن المحبَّق الهذلي ، أبوسنان ... 91
سليمان الأحول ابن أبي مسلم المكي ... 70
سليمان بن الأشعث بن إسحاق الأزدي ، أبوداود : السجستاني ... 30
سليمان بن المغيرة القيسي ، أبوسعيد البصري ... 253
سليمان بن داود بن الجارود ، أبوداود الطيالسي ... 77
سليمان بن شعيب بن سليمان بن سليم بن كيسان الكلبي ... 54
سليمان بن طرخان التيمي ، أبوالمعتمر البصري ... 38
سليمان بن عمران ... 44
سليمان بن كثير العبدي ، أبوداود ، ويقال : أبومحمد البصري ... 61
سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي الأعمش ... 22
سليمان بن موسى الأموي مولاهم ، الدمشقي ، الأشدق ... 133
سليمان بن يسار الهلالي ، المدني ، مولى ميمونة ... 137
سماك بن حرب بن أوس بن خالد الذهلي البكري الكوفي ... 222
سمرة بن جندب بن هلال الفزاري ، أبوسعيد ... 50
سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي ... 91
سهل بن حماد الدلال البصري ، أبوعتّاب ... 41
سهل بن عثمان بن فارس الكندي ، أبومسعود العسكري ... 32
شبابة بن سوّار المدائني ، مولى بني فزارة ... 256
شرحبيل بن مسلم بن حامد الخولاني الشامي ... 57
شريك بن عبدالله النخعي ، الكوفي ، أبوعبدالله ... 176(9/5)
شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي مولاهم ، أبوبسطام الواسطي ... 50
شعيب بن رزيق الشامي ، أبوشيبة المقدسي ... 230
شعيب بن محمد بن عبدالله بن عمرو القرشي ، السهمي الحجازي ... 49
شقيق بن سلمة الأسدي ، أبووائل الكوفي ... 122
شيبان بن عبدالرحمن التميمي مولاهم ، النحوي ، أبومعاوية البصري ... 201
صدي بن عجلان بن وهب أبوأمامة الباهلي ... 57
صفوان بن سليم المدني ، أبوعبدالله ... 21
صفوان بن عمرو بن هرم السكسكي ، أبوعمرو الحمصي ... 106
الضحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم ، أبوعاصم : الشيباني ... 113
الضحاك بن مزاحم الهلالي ، أبوالقاسم ، أو أبومحمد الخراساني ... 118
طاوس بن كيسان اليماني ، أبوعبدالرحمن الحميري مولاهم ... 59
عائشة بنت أبي بكر الصديق ، أم المؤمنين ... 11
عاصم بن سليمان الأحول ، أبوعبدالرحمن البصري ... 183
عامر بن شراحيل الشعبي ، أبوعمر الكوفي ... 64
عباد بن العوام بن عمر الكلابي مولاهم ، أبوسهل الواسطي ... 64
عباد بن منصور الناجي ، أبوسلمة البصري ... 73
عبدالأعلى بن عبدالأعلى البصري ، السامي ، أبومحمد ... 223
عبدالباقي بن قانع بن مرزوق الأموي ... 24
عبدالرحمن ، مولى عمر بن الخطاب ، ابن البيلماني : ... 53
عبدالرحمن بن أبي ليلى الأنصاري ، المدني ، ثم الكوفي ، أبوعيسى ... 77
عبدالرحمن بن أذينة بن سلمة العبدي ، الكوفي ... 130
عبدالرحمن بن جابر بن عبدالله الأنصاري ، المدني ... 252
عبدالرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي ، الحمصي ... 106
عبدالرحمن بن حبيب بن أرْدَك المدني ، المخزومي مولاهم ... 243
عبدالرحمن بن زيد بن أسلم القرشي العدوي المدني ... 19
عبدالرحمن بن سعد بن عثمان الدشتكي ، أبومحمد الرازي المقرئ ... 103
عبدالرحمن بن عبدالله بن عتبة بن عبدالله بن مسعود المسعودي الكوفي ... 77
عبدالرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبدالحارث القرشي الزهري ... 93
عبدالرحمن بن محمد بن زياد المحاربي ، أبومحمد الكوفي ... 237
عبدالرحمن بن معقل بن مقرن المزني ، أبوعاصم الكوفي ... 256(9/6)
عبدالرحمن بن مغراء ، الدوسي ، أبوزهير الكوفي ... 118
عبدالرحمن بن مَُِلّ ، أبوعثمان النهدي ... 38
عبدالرحمن بن يعمر الدِّيلي ... 187
عبدالرحيم بن سليمان الكناني ، أبوعلي المروزي الأشل ... 66
عبدالرزاق بن همام بن نافع الحميري مولاهم ، أبوبكر الصنعاني ... 179
عبدالصمد بن حبيب بن عبدالله الأزدي ، العوذي البصري ... 91
عبدالصمد بن عبدالوارث بن سعيد العنبري مولاهم ... 25
عبدالعزيز بن عبيدالله بن حمزة بن صهيب بن سنان الشامي الحمصي ... 31
عبدالعزيز بن محمد بن عبيد الدراوردي ، أبومحمد الجهني مولاهم ... 164
عبدالعزيز بن مروان بن الحكم ، أبوالأصبغ ... 129
عبدالكريم بن مالك الجزري ، أبوسعيد مولى بني أمية ... 84
عبدالله بن أبي الهذيل العنزي ، أبوالمغيرة الكوفي ... 27
عبدالله بن أبي جعفر الرازي ... 103
عبدالله بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني ... 24
عبدالله بن الزبير بن العوام القرشي ، الأسدي ... 137
عبدالله بن جعفر بن نجيح السعدي مولاهم ، أبوجعفر المديني ... 193
عبدالله بن دينار العدوي مولاهم ، أبوعبدالرحمن المدني ... 175
عبدالله بن سَلِمَة المرادي ، الكوفي ... 131
عبدالله بن سنان المروزي ... 58
عبدالله بن سوادة بن حنظلة القشيري البصري ... 94
عبدالله بن صالح بن محمد بن مسلم الجهني ، أبوصالح المصري ... 102
عبدالله بن طاوس بن كيسان اليماني ، أبومحمد ... 135
عبدالله بن عباس بن عبدالمطلب ... 7
عبدالله بن علي بن السائب بن عبيد المطلبي ... 232
عبدالله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمري ... 62
عبدالله بن عمرو بن العاص القرشي السهمي ، أبومحمد ... 49
عبدالله بن عون بن أرطبان ، أبوعون البصري ... 148
عبدالله بن كعب بن مالك الأنصاري المدني ... 45
عبدالله بن لهيعة بن عقبة الحضرمي الأعدولي ... 119
عبدالله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذلي ، أبوعبدالرحمن ... 176
عبدالله بن موسى بن إبراهيم بن محمد التيمي ... 93
عبدالله بن موسى بن أبي عثمان الدهقان أبومحمد الأنماطي ... 33(9/7)
عبدالله بن وهب بن مسلم القرشي مولاهم ، أبومحمد المصري ... 119
عبدالمجيد بن عبدالعزيز بن أبي رواد الأزدي، أبوعبدالحميد المكي ... 205
عبدالملك بن أبي بشير البصري ... 28
عبدالملك بن أعين الكوفي ، مولى بني شيبان ... 130
عبدالملك بن حسن الجاري الحارثي ، أبومروان المدني الأحول ... 241
عبدالملك بن عبدالعزيز بن جريج الأموي مولاهم المكي ... 48
عبدة بن سليمان الكلابي ، أبومحمد الكوفي ... 80
عبيد بن البراء بن عازب الأنصاري الحارثي الكوفي ... 44
عبيد بن الحسن المزني ، ويقال : الثعلبي ، أبوالحسن الكوفي ... 256
عبيد بن شريك ، أبومحمد البغدادي ... 37
عبيدالله بن مقسم القرشي المدني ... 24
عبيدالله بن موسى بن باذام العبسي ، الكوفي ، أبومحمد ... 78
عبيدة بن معتب الضبي ، أبوعبدالكريم الكوفي الضرير ... 41
عثمان الجزري ، ويقال له : عثمان الشاهد ... 199
عثمان بن عاصم بن حصين الأسدي ، الكوفي ... 251
عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد الأسدي ، أبوعبدالله المدني ... 11
عروة بن مضرس الطائي ... 188
عزرة بن عبدالرحمن بن زرارة الخزاعي ، الكوفي الأعور ... 80
عطاء بن أبي رباح ، واسم أبي رباح : أسلم ، القرشي مولاهم المكي ... 39
عطاء بن أبي مسلم الخراساني ، أبوعثمان ... 230
عطاء بن السائب بن مالك الثقفي ... 25
عطية بن سعد بن جنادة العوفي ، أبوالحسن الكوفي ... 217
عفان بن مسلم بن عبدالله الباهلي ، أبوعثمان الصفار ... 196
عكرمة ، أبوعبدالله المدني ، مولى ابن عباس ... 7
علقمة بن قيس بن عبدالله النخعي ، الكوفي ... 143
علي بن أبي طالب أبوالحسن الهاشمي ... 25
علي بن أبي طلحة : ابن سالم ، مولى بني العباس ... 102
علي بن أحمد بن عبدالعزيز الجرجاني ، ابن المحتسب ... 226
علي بن الحسن بن شقيق ، أبوعبدالرحمن المروزي ... 101
علي بن حجر بن إياس السعدي ، المروزي ... 193
علي بن حسين بن واقد القرشي ، أبوالحسن ... 76
علي بن داود بن يزيد التميمي القنطري ، أبوالحسن الأَدَمي ... 203
علي بن داود بن يزيد القنطري الآدمي ... 111(9/8)
عُلي بن رباح بن قصير اللخمي ، أبوعبدالله المصري ... 129
علي بن زيد بن جُدعان التيمي ، البصري ... 128
علي بن سعيد بن بشير بن مهران الرازي ، الملقّب بـ"عليّك ... 127
علي بن عبدالأعلى المحاربي ... 237
علي بن عبدالله بن جعفر السعدي مولاهم ، ابن المديني ... 195
علي بن محمد بن أبي الشوارب ، أبوالحسن الأموي البصري ... 60
علي بن محمد بن عبيد الحافظ ، أبوالحسن البغدادي البزاز ... 230
علي بن هاشم بن مرزوق الهاشمي ، الرازي ... 186
عمار بن الحسن الهلالي ، أبوالحسن الرازي ... 109
عمارة بن حارثة الضمري ... 241
عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي ، النيسابوي ... 226
عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي العدوي ، أبوحفص ... 56
عمر بن عبدالعزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي ... 108
عمرة بنت عبدالرحمن بن سعد بن زرارة ، الأنصارية ، المدنية ... 225
عمرو بن أبي سلمة التنيسي ، أبوحفص الدمشقي ... 108
عمرو بن أبي قيس الرازي ، الأزرق ، كوفي ... 120
عمرو بن الحارث بن يعقوب بن عبدالله الأنصاري ... 23
عمرو بن حماد بن طلحة القناد ، أبومحمد الكوفي ... 238
عمرو بن دينار المكي ، أبومحمد الأثرم الجمحي ... 26
عمرو بن شعيب بن محمد بن عبدالله بن عمرو بن العاص القرشي السهمي ... 49
عمرو بن عبدالله بن عبيد الهمداني ، أبوإسحاق السبيعي ... 78
عمرو بن محمد بن جعفر الزنبقي ، البصري ... 226
عمرو بن مرة بن عبدالله بن طارق الجملي المرادي ... 77
عمرو بن ميمون بن مهران الجزري ، أبوعبدالله ... 82
عمرو بن هرم الأزدي البصري ... 99
عمرو بن يثربي الضمري ، الحجازي ... 241
عوف بن مالك بن نضْلة الجشمي ، الكوفي ... 265
عويمر بن زيد بن قيس الأنصاري أبوالدرداء ... 242
عيسى بن أبي عيسى التميمي مولاهم أبوجعفر ... 103
عيسى بن ميمون الجرشي ، ثم المكي ، أبوموسى ... 113
الفراسي : ويقال : فراس ... 23
الفَريعة بنت مالك بن سنان الأنصارية ... 270
الفضل بن دكين : عمرو بن حماد بن زهير التيمي ... 84
فهد بن سليمان بن يحيى ، أبومحمد الكوفي النحاس ... 244(9/9)
القاسم بن بشر بن أحمد بن معروف ، أبومحمد البغدادي ... 202
القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق التيمي ... 149
القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق التيمي ... 264
قتادة بن دعامة بن قتادة السدوسي ، أبوالخطاب البصري ... 50
قريش بن حيان البجلي ، أبوبكر البصري ... 10
كثير بن هشام الكلابي ، أبوسهل الرقي ... 155
الكلبي : محمد بن السائب بن بشر الكلبي ، أبوالنضر الكوفي ... 105
ليث بن أبي سليم بن زنيم ... 201
المثنى بن إبراهيم الآملي ... 118
مجالد بن سعيد بن عمير الهمداني ، أبوعمرو الكوفي ... 43
مجاهد بن جبر ، أبوالحجاج المخزومي ، مولاهم المكي ... 70
المحرر بن أبي هريرة الدوسي ، المدني ... 84
محمد بن أبان القرشي الكوفي ... 74
محمد بن إبراهيم الثغري الطرسوسي ... 1
محمد بن إبراهيم بن أبي عدي ... 148
محمد بن أبي حميد المدني الأنصاري الزرقي ، أبوإبراهيم ... 54
محمد بن أبي محمد الأنصاري المدني ، مولى زيد بن ثابت ... 7
محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي ، أبوحاتم الرازي ... 186
محمد بن إسحاق بن يسار ، أبوبكر المطلبي مولاهم ... 7
محمد بن إسماعيل البخاري ، أبوعبدالله الجُعْفي ... 226
محمد بن السائب بن بشر الكلبي ، أبوالنضر الكوفي ... 105
محمد بن العلاء بن كريب الهمداني ... 132
محمد بن الفرج بن عبدالوارث القرشي ، أبوجعفر ... 38
محمد بن الفضل السقطي ، أبوجعفر ... 11
محمد بن المنكدر بن عبدالله بن الهدير التيمي ، المدني ... 54
محمد بن بشار بن عثمان العبدي ، البصري ، أبوبكر ، بندار ... 178
محمد بن بكر بن محمد بن عبدالرزاق بن داسة ، أبوبكر البصري التمار ... 30
محمد بن حميد بن حيان الرازي ... 120
محمد بن خازم ، أبومعاوية الضرير الكوفي ... 122
محمد بن الزِّبْرِقان ، أبوهمام الأهوازي ... 38
محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية العوفي ... 217
محمد بن سعيد بن سليمان الكوفي ، أبوجعفر الأصبهاني ، يلقب حمدان ... 244
محمد بن سوقة الغَنَوي ، أبوبكر الكوفي العابد ... 132
محمد بن سيرين الأنصاري ، أبوبكر بن أبي عمرة البصري ... 148(9/10)
محمد بن شاذان الجوهري ، أبوبكر ... 230
محمد بن عباد المكي ... 241
محمد بن عباد بن جعفر بن رفاعة بن أمية المخزومي ، المكي ... 79
محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى الأنصاري ، الكوفي ... 194
محمد بن عبدالرحمن بن المغيرة بن الحارث القرشي العامري ، ابن أبي ذئب ... 33
محمد بن عبدالله بن بزيع ، أبوعبدالله البصري ... 116
محمد بن عبدالله بن عبدالرحيم بن سعية المصري ، ابن البرقي ... 108
محمد بن عبيد المحاربي ، أبوجعفر النحاس الكوفي ... 126
محمد بن عثمان التنوخي ، أبوعبدالرحمن الكفرسوسي أبوالجماهر ... 37
محمد بن عجلان المدني ... 195
محمد بن عقبة السدوسي ، أبوعبدالله البصري ... 11
محمد بن علي بن الحسن بن شقيق بن دينار المروزي ... 101
محمد بن علي بن شافع المطلبي ، المكي ... 232
محمد بن عمرو بن العباس ، أبوبكر الباهلي البصري ... 113
محمد بن عيسى بن نجيح البغدادي ، أبوجعفر بن الطباع ... 51
محمد بن كعب القرظي ، أبوحمزة المدني ... 214
محمد بن مروان بن عبدالله بن إسماعيل السُّدي الصغير ... 181
محمد بن مسلم بن تدرس القرشي الأسدي مولاهم ، أبوالزبير : المكي ... 30
محمد بن مسلم بن عبيدالله بن عبدالله بن شهاب القرشي الزهري ... 45
محمد بن يحيى بن عبدالله بن خالد بن فارس بن ذؤيب الذهلي ... 51
محمد بن يزيد بن المهاجر بن قنفذ التيمي ، الجدعاني ... 214
مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية ، أبوعبدالملك ، الأموي ... 137
مروان بن معاوية بن الحارث بن أسماء الفزاري ، أبوعبدالله الكوفي ... 186
مسدد بن مسرهد بن مسربل بن مستورد الأسدي ، البصري ... 211
مسروق بن الأجدع الهمداني الوادعي ، أبوعائشة الكوفي ... 263
مسعود بن مالك الأسدي ، أبورزين الكوفي ... 236
مسلم بن صبيح الهمداني ، أبوالضحى الكوفي ، العطار مولى همدان ... 263
مسلم بن عمران البطين ، أبوعبدالله الكوفي ... 104
مسلم بن مخشي المدلجي ، أبومعاوية المصري ... 23
مظاهر بن أسلم المخزومي المدني ... 264
معاذ بن جبل بن عمرو الأنصاري ، الخزرجي ، أبوعبدالرحمن المدني ... 77(9/11)
معاوية بن صالح بن حُدير الحضرمي ، أبوعمرو ... 102
معاوية بن قرة بن إياس بن هلال المزني ، أبوإياس البصري ... 29
معتمر بن سليمان التيمي ، أبومحمد البصري ... 157
معقل بن يسار المزني ، البصري ... 244
معلى بن منصور الرازي ، أبويعلى ... 230
معمر بن المثنى التيمي مولاهم ، البصري ، النحوي ... 226
معمر بن راشد الأزدي مولاهم ، أبوعروة البصري ... 75
المغيرة بن عبدالله بن أبي بردة ... 21
مغيرة بن مقسم ، الضبي مولاهم ، أبوهشام الكوفي ... 147
مِقسم بن بُجرة ، أبوالقاسم مولى عبدالله بن الحارث ... 174
المنذر بن مالك بن قطعة العبدي ، العوفي ... 128
منصور بن المعتمر بن عبدالله السلمي الكوفي ، أبوعتاب ... 219
منصور بن زاذان الواسطي ، أبوالمغيرة الثقفي ... 154
المنهال بن عمرو الأسدي مولاهم ، الكوفي ... 194
موسى بن إسماعيل المنقري ، أبوسلمة التبوذكي ... 60
موسى بن زكريا أبوعمران التستري ... 32
موسى بن عبدالرحمن المسروقي أبوعيسى الكوفي ... 219
موسى بن عُلي بن رباح اللخمي ، أبوعبدالرحمن المصري ... 129
موسى بن هارون ، شيخ للطبري ... 238
ميسرة ، أبوجميلة الطهوي الكوفي ... 25
ميسرة أبوصالح ، مولى كندة الكوفي ... 25
ميمون بن مهران الجزري ، أبوأيوب الرَّقي ... 82
نافع بن أبي نافع مولى أبي أحمد البزاز ، أبوعبدالله ... 203
نافع بن عجير بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب المطلبي ، المكي ... 232
نافع بن مالك بن أبي عامر الأصبحي ، أبوسهيل المدني ... 116
نافع مولى عبدالله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي ، أبوعبدالله المدني ... 62
النعمان بن ثابت التيمي ، أبوحنيفة الكوفي ... 127
النعمان بن عبدالسلام بن حبيب التيمي ، أبوالمنذر الأصبهاني ... 41
نعيم بن عبدالله المجمر ، أبوعبدالله المدني ... 31
نفيع بن الحارث بن كلدة بن عمرو الثقفي ... 1
هاشم بن القاسم بن مسلم الليثي ، مولاهم البغدادي أبوالنضر ... 50
هشام بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدي ... 11
هشيم بن بشير بن القاسم بن دينار السلمي ، الواسطي ... 154(9/12)
هلال بن العلاء بن هلال الباهلي ، أبوعمر الرقي ... 61
همام بن يحيى بن دينار العوذي البصري ... 25
هناد بن السري بن مصعب التميمي ، أبوالسري الكوفي ... 80
واصل بن سليم ... 10
ورقاء بن عمر اليشكري ، أبوبشر الكوفي ... 175
وكيع بن الجراح بن مَليح الرؤاسي ، أبوسفيان الكوفي ... 55
وهب بن كيسان القرشي ، أبونعيم المدني المعلم ... 31
يحيى بن أبي أنيسة أبوزيد الجزري ... 32
يحيى بن أيوب الغافقي ، أبوالعباس المصري ... 23
يحيى بن سعيد بن فروخ القطان ، أبوسعيد البصري ... 43
يحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري المدني ، أبوسعيد القاضي ... 58
يحيى بن سلام بن أبي ثعلبة التميمي مولاهم البصري ، أبوزكريا ... 54
يحيى بن سليم الطائفي القرشي ، أبومحمد ... 30
يحيى بن عبدالرحمن السعدي التميمي ... 186
يحيى بن أبي كثير : الطائي مولاهم ، أبونصر اليمامي ... 211
يحيى بن مالك المراغي الأزدي العتكي ... 10
يزيد بن أبي حبيب المصري ، أبورجاء ... 119
يزيد بن أبي سعيد النحوي ، أبوالحسن القرشي ... 76
يزيد بن البراء بن عازب الأنصاري الحارثي الكوفي ... 44
يزيد بن عبدالله بن قسيط بن أسامة الليثي ، أبوعبدالله المدني الأعرج ... 42
يزيد بن هارون بن زاذان السلمي مولاهم ، أبوخالد الواسطي ... 47
يعقوب بن الوليد المدني بن عبدالله بن أبي هلال الأزدي ... 62
اليمان بن المغيرة العنَزي ، ويقال : العبدي ، البصري ... 252
يوسف بن خالد السمتي ، أبوخالد البصري ... 116
يوسف بن ماهك بن بُهْزَاد الفارسي ، المكي ... 205
يونس بن عبدالأعلى بن ميسرة الصدفي ، أبوموسى المصري ... 182
يونس بن عبيد بن دينار العبدي ، أبوعبيد البصري ... 121
يونس بن يزيد بن أبي النجاد الأيلي ، أبويزيد ... 182
أبوإسحاق عمرو بن عبدالله بن عبيد الهمداني ، السبيعي ... 78
أبوالأحوص : سلام بن سليم الحنفي مولاهم ، أبوالأحوص الكوفي ... 126
أبوأمامة الباهلي : صدي بن عجلان بن وهب ... 57
أبوأمية بن يعلى إسماعيل بن يعلى الثقفي أبوأمية ... 11
أبوأيوب الأنصاري : خالد بن زيد بن كليب الأنصاري ... 29(9/13)
أبوأيوب المراغي الأزدي العتكي ، اسمه : يحيى بن مالك ... 10
أبوبكر الصديق : عبدالله بن عثمان القرشي ، التيمي ... 28
أبوبكر بن عبدالله الهذلي البصري ... 202
أبوبكرة : نفيع بن الحارث بن كلدة بن عمرو الثقفي ... 1
أبوجعفر : عيسى بن أبي عيسى التميمي مولاهم ... 103
أبوالجماهر : محمد بن عثمان التنوخي ، أبوعبدالرحمن الكفرسوسي ... 37
أبوحنيفة : النعمان بن ثابت التيمي ، الكوفي ... 127
أبوخيثمة : زهير بن حرب بن شداد ، أبوخيثمة النسائي ... 47
أبوداود : سليمان بن الأشعث بن إسحاق الأزدي ، السجستاني ... 30
أبوداود : سليمان بن داود بن الجارود ، أبوداود الطيالسي ... 77
أبوالدرداء : عبدالعزيز بن المنيب المروزي ... 127
أبوالدرداء : عويمر بن زيد بن قيس الأنصاري ... 242
أبورزين : مسعود بن مالك الأسدي ، الكوفي ... 236
أبوالزبير : محمد بن مسلم بن تدرس القرشي الأسدي مولاهم ، المكي ... 30
أبوسعيد الخدري : سعد بن مالك بن سنان بن عبيد الأنصاري ... 43
أبوسلمة بن عبدالرحمن بن عوف الزهري ، المدني ... 93
أبوصادق الأزدي الكوفي ... 269
أبوصالح : باذام ، ويقال : باذان ، مولى أم هانئ ... 105
أبوعاصم : الضحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم الشيباني ... 113
أبوعبس بن محمد بن أبي عبس بن جبر الأنصاري ... 252
أبوعثمان النهدي : عبدالرحمن بن مَُِلّ ... 38
أبوعطية الوادعي الهمداني الكوفي ... 251
أبوعمر الضرير : حفص بن عمر بن عبدالعزيز ، أبوعمر الدوري ... 181
أبوعمرو مولى عائشة ، ذكوان المدني ... 79
أبوالقاسم بن أبي الزناد المدني ... 24
أبوكريب : محمد بن العلاء بن كريب الهمداني ... 132
أبومعاوية : محمد بن خازم ، أبومعاوية الضرير الكوفي ... 122
أبوموسى الهلالي ... 253
أبوالنضر : هاشم بن القاسم بن مسلم الليثي ، مولاهم البغدادي ... 50
أبوهريرة الدوسي اليماني ... 21
أبوهلال محمد بن سليم الراسبي البصري ... 94
أبوالوداك : جبر بن نوف الهمداني البكالي ، الكوفي ... 43
ابن أبي جعفر : عبدالله بن أبي جعفر الرازي ... 103(9/14)
ابن أبي ذئب: محمد بن عبدالرحمن بن المغيرة بن الحارث القرشي العامري ... 33
ابن أبي عدي : محمد بن إبراهيم بن أبي عدي ... 148
ابن أبي ليلى : محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى الأنصاري ، الكوفي ... 194
ابن أبي مريم : سعيد بن الحكم بن محمد بن سالم ... 23
ابن أبي نَجيح : عبدالله بن يسار المكي ، أبويسار ، الثقفي مولاهم ... 98
ابن أذينة : عبدالرحمن بن أذينة بن سلمة العبدي ، الكوفي ... 130
ابن أشْوَع : سعيد بن عمرو بن أشوع الهمداني ، الكوفي ... 64
ابن البرقي : محمد بن عبدالله بن عبدالرحيم بن سعية المصري ... 108
ابن البيلماني : عبدالرحمن ، مولى عمر بن الخطاب ، مدني ... 53
ابن الزِّبْرِقان : محمد أبوهمام الأهوازي ... 38
ابن الطباع : محمد بن عيسى بن نجيح البغدادي ، أبوجعفر بن الطباع ... 51
ابن جريج : عبدالملك بن عبدالعزيز بن جريج الأموي مولاهم المكي ... 48
ابن طاوس : عبدالله بن طاوس بن كيسان اليماني ، أبومحمد ... 135
ابن علية إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدي ... 29
ابن عمر : عبدالله بن عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي العدوي ... 19
ابن عون : عبدالله بن عون بن أرطبان ، أبوعون البصري ... 148
ابن عيينة : سفيان بن عيينة بن أبي عمران ، أبومحمد الكوفي ، ثم المكي ... 45
ابن لهيعة : عبدالله بن لهيعة بن عقبة الحضرمي الأعدولي ... 119
فهرس المصادر والمراجع
1- القرآن الكريم .
2- الأباطيل والمناكير ، والصحاح المشاهير ، تأليف : أبي عبدالله الجورقاني ، تحقيق : د.عبدالرحمن الفريوائي ، ط3- دار الصميعي للنشر والتوزيع .
3- أبوزرعة الرازي وجهوده في السنة النبوية ، مع تحقيق كتابه الضعفاء ، وأجوبته على أسئلة البرذعي ، تحقيق : د. سعد الهاشمي ، ط1 – 1402هـ، المجلس العلمي بالجامعة الإسلامية.
4- إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة ، تأليف : ابن حجر العسقلاني ، تحقيق : زهير الناصر ، ط1– 1415هـ، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة .(9/15)
5- الإتقان في علوم القرآن ، تأليف : جلال الدين السيوطي ، دار المعرفة ، بيروت.
6- الآحاد والمثاني ، تأليف : ابن أبي عاصم ، تحقيق : د. باسم الجوابرة ، ط1– 1411هـ، دار الراية ، الرياض .
7- الأحاديث التي أشار أبوداود في سننه إلى تعارض الوصل والإرسال فيها ، تخريجاً ودراسة، لتركي الغميز ، رسالة ماجستير ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
8- الأحاديث التي بين أبوداود في سننه تعارض الرفع والوقف فيها ، دراسة وتخريجاً ، لمحمد الفراج ، رسالة ماجستير ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية .
9- أحكام القرآن ، لأبي بكر ابن العربي ، تحقيق : علي البجاوي ، دار الجيل ، بيروت.
10- أحكام القرآن ، لأبي بكر الجصاص ، ضبط نصه ، وخرج آياته : عبدالسلام شاهين ، ط1– 1415هـ، دار الكتب العلمية ، بيروت .
11- أحكام القرآن ، لأبي جعفر الطحاوي ، تحقيق : سعد الدين أونال ، ط1– 1416هـ، من منشورات مركز البحوث الإسلامية التابع لوقف الديانة التركي ، استانبول .
12- أحكام القرآن ، لأبي الحسن الطبري ، المعروف بـ"إلكيا الهراسي"، تحقيق : موسى محمد علي ، والدكتور/ عزت علي عطية ، دار الكتب الحديثة .
13- أحكام القرآن ، لأبي الحسن الطبري ، المعروف بـ"إلكيا الهراسي"، ضبط وتصحيح : جماعة من العلماء ، ط1 -1403هـ، دار الكتب العلمية ، بيروت.
14- الأحكام الوسطى من حديث النبي – صلى الله عليه وسلم -، تأليف : عبدالحق الإشبيلي ، تحقيق : حمدي السلفي ، وصبحي السامرائي ، مكتبة الرشد ، الرياض ، 1416هـ.
15- أحوال الرجال ، لأبي إسحاق الجوزجاني ، تحقيق : د. صبحي السامرائي ، ط1 – عام 1405هـ، مؤسسة الرسالة ، بيروت .
16- أخبار أصبهان ، تأليف : أبي نعيم الأصبهاني ، دار الكتاب الإسلامي .
17- أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه ، تأليف : أبي عبدالله الفاكهي ، تحقيق : عبدالملك ابن دهيش ، ط2 – 1414هـ، دار خضر .(9/16)
18- الأربعون النووية في الأحاديث الصحيحة النبوية ، تأليف : أبي زكريا النووي ، دار الفرقان ، الرياض .
19- الإرشاد في معرفة علماء الحديث ، تأليف : أبي يعلى الخليلي ، تحقيق : د. محمد سعيد ابن عمر إدريس ، ط1- 1409هـ، مكتبة الرشد ، الرياض .
20- إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل ، للألباني ، ط2 – 1405هـ، المكتب الإسلامي ، بيروت ، دمشق .
21- الأسامي والكنى ، تأليف : أبي أحمد الحاكم الكبير ، تحقيق : يوسف الدخيل ، ط1 – 1414هـ، مكتبة الغرباء الأثرية ، المدينة المنورة .
22- أسباب النزول ، تأليف : أبي الحسن الواحدي ، تخريج وتدقيق : عصام الحميدان ، دار الذخائر ، 1420هـ.
23- الاستذكار ، الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار ، تأليف : أبي عمر ابن عبدالبر ، تحقيق : د.عبدالمعطي قلعجي ، ط1 ، دار قتيبة ، دمشق .
24- الاستيعاب في معرفة الأصحاب ، تأليف : أبي عمر ابن عبدالبر ، تحقيق : علي البجاوي ، ط1 – 1412هـ، دار الجيل ، بيروت .
25- أسد الغابة في معرفة الصحابة ، تأليف : أبي الحسن ابن الأثير ، اعتنى بتصحيحها : عادل الرفاعي ، ط1 – 1417هـ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت .
26- الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة ، تأليف : أبي بكر الخطيب البغدادي ، تحقيق : عز الدين علي السيد ، ط1 – 1405هـ، دار الخانجي ، القاهرة .
27- الأشباه والنظائر في قواعد وفروع فقه الشافعية ، تأليف : جلال الدين السيوطي ، تحقيق : محمد المعتصم بالله البغدادي ، ط3 – 1417هـ، دار الكتاب العربي ، بيروت .
28- الإصابة في تمييز الصحابة ، تأليف ابن حجر العسقلاني ، ط1 – 1328هـ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت .
29- الاعتبار في الناسخ والمنسوخ من الآثار ، تأليف : أبي بكر الحازمي ، تحقيق : د. عبدالمعطي قلعجي ، ط1- 1403هـ، دار الوعي ، حلب .(9/17)
30- الأعلام ، قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستغربين والمستشرقين ، لخير الدين الزركلي ، ط10- 1413هـ، دار العلم للملايين ، بيروت.
31- إعلام الموقعين عن رب العالمين ، تأليف : أبي عبدالله ابن قيم الجوزية ، راجعه : طه عبدالرؤوف سعد ، ط محرم 1388هـ، مكتبة الكليات الأزهرية .
32- إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان ، تأليف : أبي عبدالله ابن قيم الجوزية ، تحقيق : محمد كيلاني ، ط: 1381هـ، شركة ومكتبة مصطفى البابي الحلبي .
33- اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم ، تأليف : شيخ الإسلام ابن تيمية ، تحقيق : د. ناصر العقل ، ط4 – 1414هـ، مكتبة الرشد ، الرياض.
34- الإقناع ، تأليف : أبي بكر ابن المنذر ، تحقيق : د. عبدالله الجبرين ، ط1 – 1408هـ، مطابع الفرزدق ، الرياض .
35- إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال ، تأليف : علاء الدين مغلطاي ، تحقيق : عادل بن محمد ، وأسامة بن إبراهيم ، ط1 – 1422هـ، مكتبة الضياء ، طنطا.
36- الإكمال في ذكر من له رواية في مسند الإمام أحمد من الرجال سوى من ذكر في تهذيب الكمال ، تأليف : أبي المحاسن الحسيني ، تحقيق : د. عبدالمعطي قلعجي ، ط1 – 1409هـ، سلسلة منشورات جامعة الدراسات الإسلامية بكراتشي ، باكستان.
37- الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى والأنساب ، تأليف : الأمير ابن ماكولا ، دار الكتاب الإسلامي .
38- الإلزامات والتتبع ، تأليف : أبي الحسن الدارقطني ، تحقيق : مقبل الوادعي ، توزيع : مكتبة ابن تيمية ، القاهرة .
39- الأم ، تأليف الإمام أبي عبدالله الشافعي ، دار الفكر ، بيروت .
40- الأمالي المطلقة ، تأليف : ابن حجر العسقلاني ، تحقيق : حمدي السلفي ، ط1- 1419هـ، المكتب الإسلامي ، بيروت .
41- الإمام في معرفة أحاديث الأحكام ، تأليف : ابن دقيق العيد ، تحقيق : سعد آل حميد، ط1 – 1420هـ، دار المحقق ، الرياض .(9/18)
42- الأموال ، تأليف : أبي عبيد القاسم بن سلام ، تحقيق : محمد خليل هراس ، ط1 – 1406هـ، دار الكتب العلمية ، بيروت .
43- الأنساب ، تأليف : أبي سعد السمعاني ، تقديم وتعليق : عبدالله البارودي ، ط1 – 1408هـ، دار الفكر .
44- الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف ، تأليف : أبي بكر ابن المنذر ، تحقيق : د. أبوحماد صغير حنيف ، ط1- 1405هـ، دار طيبة ، الرياض .
45- البحر الزخار المعروف بمسند البزار ، تأليف : أبي بكر البزار ، تحقيق : د. محفوظ الرحمن زين الله ، ط1- 1409هـ، مكتبة العلوم والحكم .
46- البحر المحيط في أصول الفقه ، تأليف : بدر الدين الزركشي ، من منشورات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت .
47- البداية والنهاية ، تأليف : أبي الفداء ابن كثير ، دار الفكر ، 1398هـ.
48- البدر المنير في تخريج أحاديث الشرح الكبير ، تأليف : أبي حفص ، ابن الملقن ، تحقيق: جمال محمد السيد ، ط1- 1414هـ، دار العاصمة ، الرياض .
49- بذل المجهود في حل أبي داود ، تأليف : خليل السهارنفوري ، دار اللواء ، الرياض.
50- البرهان في علوم القرآن ، تأليف : بدر الدين الزركشي ، تحقيق : محمد أبوالفضل إبراهيم ، دار الجيل ، بيروت ، 1408هـ.
51- بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث ، تأليف : نور الدين الهيثمي ، تحقيق : د.حسين الباكري ، ط1- 1413هـ، الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة .
52- بلوغ المرام من أدلة الأحكام ، تأليف : ابن حجر العسقلاني ، عني بتصحيحه : محمد حامد الفقي ، ط2- 1416هـ، مكتبة السوادي ، جدة.
53- بيان الوهم والإيهام الواقعين في كتاب الأحكام ، تأليف : ابن القطان الفاسي ، تحقيق: د. الحسين آيت سعيد ، ط1- 1418هـ، دار طيبة ، الرياض .
54- تاريخ ابن معين ، رواية الدوري ، تحقيق : د. أحمد محمد نور سيف ، ط1- 1399هـ، جامعة الملك عبدالعزيز .(9/19)
55- تاريخ أبي زرعة الدمشقي ، وضع حواشيه : خليل المنصور ، ط1- 1417هـ، دار الكتب العلمية ، بيروت .
56- تاريخ الإسلام ، ووفيات المشاهير والأعلام ، تأليف : شمس الدين الذهبي ، تحقيق : عمر عبدالسلام تدمري ، ط1- 1413هـ، دار الكتاب العربي ، بيروت .
57- تاريخ الإسلام السياسي ، تأليف : د. حسن إبراهيم حسن ، ط7، مكتبة النهضة المصرية .
58- التاريخ الإسلامي ، تأليف : محمود شاكر ، ط7- 1411هـ، المكتب الإسلامي.
59- تاريخ أسماء الثقات ، تأليف : أبي حفص ابن شاهين ، تحقيق : صبحي السامرائي ، ط1- 1404هـ، والدار السلفية ، الكويت .
60- التاريخ الأوسط ، تأليف : أبي عبدالله البخاري ، تحقيق : محمد اللحيدان ، ط1- 1418هـ، دار الصميعي ، الرياض .
61- تاريخ بغداد ، تأليف : أبي بكر الخطيب البغدادي ، دار الكتب العلمية ، بيروت.
62- تاريخ بغداد ، تأليف : أبي بكر الخطيب البغدادي ، تحقيق : د. بشار عواد ، ط1- 1422هـ، دار الغرب الإسلامي .
63- تاريخ جرجان ، للسهمي ، مراقبة : د. محمد خان ، ط4- 1407هـ، عالم الكتب، بيروت .
64- تاريخ الطبري ، تأليف : أبي جعفر الطبري ، ط1- 1407هـ، دار الكتب العلمية ، بيروت .
65- تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين ، تحقيق : د. أحمد محمد نور سيف ، دار المأمون للتراث ، دمشق .
66- التاريخ الكبير ، تأليف : أبي عبدالله البخاري ، دار الكتب العلمية ، بيروت .
67- تاريخ مدينة دمشق ، تأليف : أبي القاسم ابن عساكر ، تحقيق : عمر بن غرامة العمروي ، دار الفكر ، بيروت ، 1416هـ.
68- تاريخ مكة المكرمة قديماً وحديثاً ، تأليف : د. محمد إلياس عبدالغني ، ط1- 1422هـ، مطابع الرشيد ، المدينة المنورة.
69- تجريد أسماء الصحابة ، تأليف : شمس الدين الذهبي ، دار المعرفة ، بيروت .
70- تحرير تقريب التهذيب ، تأليف : د. بشار عواد ، وشعيب الأرناؤوط ، ط1- 1417هـ، مؤسسة الرسالة ، بيروت .(9/20)
71- تحريم النرد والشطرنج والملاهي ، تأليف : أبي بكر الآجري ، تحقيق : عمر العمروي ، ط1-1400هـ، مطابع الشريف .
72- تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي ، تأليف : أبي العلي المباركفوي ، ط3- 1399هـ، أشرف على مراجعة أصوله : عبدالوهاب عبداللطيف ، دار الفكر.
73- تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف ، تأليف : جمال الدين المزي ، ط1، دار الكتب العلمية ، بيروت .
74- تحفة التحصيل في ذكر رواة المراسيل ، تأليف : ولي الدين أبي زرعة العراقي ، ضبط نصه : عبدالله نوارة ، ط1- 1419هـ، مكتبة الرشد ، الرياض .
75- تحفة الطالب بمعرفة أحاديث مختصر ابن الحاجب ، تأليف : ابن كثير ، تحقيق : عبدالغني الكبيسي ، ط1- 1406هـ، دار حراء ، مكة المكرمة .
76- التحقيق في أحاديث الخلاف ، تأليف : أبي الفرج ابن الجوزي ، تحقيق : سعد العدني، ط1- 1415هـ، دار الكتب العلمية ، بيروت .
77- التحقيق في أحاديث التعليق ، تأليف : أبي الفرج ابن الجوزي ، تحقيق : د. إبراهيم اللاحم ، 1418-1419هـ.
78- تخريج الأحاديث الضعاف من سنن الدارقطني ، تأليف : أبي محمد الغساني ، تحقيق : كمال الحوت ، ط1-1411هـ، دار الكتب العلمية ، بيروت .
79- تخريج الأحاديث والآثار الواردة في أحكام القرآن للجصاص ، من أول سورة الفاتحة إلى الآية (176) من سورة البقرة ، لبكر بن سعيد بن بكر هوساوي ، رسالة ماجستير في جامعة أم القرى.
80- تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الكشاف للزمخشري ، تأليف : جمال الدين الزيلعي ، اعتنى به : سلطان الطبيشي ، ط1- 1414هـ، دار ابن خزيمة.
81- التدوين في أخبار قزوين ، تأليف : عبدالكريم القزويني ، تحقيق : عزيز الله العطاردي، دار الكتب العلمية ، بيروت ، 1408هـ.
82- التذكرة بمعرفة رجال الكتب العشرة ، تأليف : أبي المحاسن الحسيني ، تحقيق : د.رفعت فوزي ، ط1- 1418هـ، مكتبة الخانجي بالقاهرة .(9/21)
83- التراجم الساقطة من الكامل لابن عدي ، استدراك وتحقيق : أبي الفضل الحسيني ، ط1- 1413هـ، مكتبة ابن تيمية ، القاهرة .
84- الترغيب والترهيب ، تأليف: أبي محمد المنذري ، تحقيق: محمد محيي الدين عبدالحميد، ط1- 1379هـ، مطبعة السعادة بمصر .
85- تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة ، تأليف : الحافظ ابن حجر العسقلاني ، دار الكتاب العربي ، بيروت .
86- التعريفات ، تأليف: علي بن محمد الجرجاني ، ط3- 1408هـ، دار الكتب العلمية، بيروت .
87- تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس ، تأليف : الحافظ ابن حجر العسقلاني ، تحقيق : د. أحمد المباركي ، ط1 – 1413هـ.
88- تغليق التعليق على صحيح البخاري ، تأليف : الحافظ ابن حجر العسقلاني ، تحقيق : سعيد القزقي ، ط1 -1405هـ، المكتب الإسلامي ، بيروت ، دمشق.
89- تفسير البحر المحيط ، تأليف: أبي حيان الأندلسي ، تحقيق: عادل عبدالموجود وجماعة، ط1- 1413هـ، دار الكتب العلمية ، بيروت .
90- تفسير البغوي ، المسمى معالم التنزيل ، تحقيق : خالد العك ، ومروان سوار ، ط1- 1406هـ، دار المعرفة ، بيروت .
91- تفسير سفيان الثوري ، رواية أبي حذيفة النهدي ، ط1- 1403هـ، دار الكتب العلمية ، بيروت .
92- تفسير القرآن ، تأليف : أبي بكر ابن المنذر ، تحقيق : د. سعد السعد ، ط1- 1423هـ، دار المآثر ، المدينة النبوية .
93- تفسير القرآن ، تأليف : عبدالرزاق الصنعاني ، تحقيق : د. مصطفى مسلم ، ط1، 1410هـ، مكتبة الرشد ، الرياض .
94- تفسير القرآن العظيم ، تأليف : أبي الفداء ابن كثير ، تحقيق : سامي السلامة ، ط1- 1418هـ، دار طيبة ، الرياض .
95- تفسير القرآن العظيم مسنداً عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – والصحابة والتابعين ، تأليف : عبدالرحمن ابن أبي حاتم ، تحقيق : أسعد الطيب ، ط1- 1417هـ ، مكتبة نزار الباز .
96- تفسير القرطبي ، الجامع لأحكام القرآن، دار الشعب ، القاهرة .(9/22)
97- تقريب التهذيب ، تأليف : الحافظ ابن حجر العسقلاني ، تحقيق : محمد عوامة ، ط1- 1406هـ، دار الرشيد ، سوريا .
- التقييد والإيضاح شرح مقدمة ابن الصلاح ، تأليف : عبدالرحيم العراقي ، ط2-1405هـ، دار الحديث ، بيروت.
98- التكملة لوفيات النقلة ، تأليف : المنذري ، تحقيق : د. بشار عواد ، ط2- 1401هـ، مؤسسة الرسالة ، بيروت .
99- التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير ، تأليف : الحافظ ابن حجر العسقلاني ، عني بتصحيحه : السيد عبدالله اليماني ، 1384هـ.
100- تلخيص كتاب العلل المتناهية لابن الجوزي ، تأليف : شمس الدين الذهبي ، تحقيق: ياسر محمد ، ط1- 1419هـ، مكتبة الرشد ، الرياض .
101- تلخيص المستدرك ، تأليف : شمس الدين الذهبي ، مكتبة ومطابع النصر الحديثة ، الرياض .
102- التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد ، تأليف : أبي عمر ابن عبدالبر ، مجموعة محققين ، 1405هـ، وزارة الأوقاف في المملكة المغربية .
103- التمييز ، للإمام مسلم ، تحقيق : محمد صبحي حلاق ، دار الإيمان ، الإسكندرية.
104- تنقيح تحقيق أحاديث التعليق ، تأليف : شمس الدين ابن عبدالهادي الحنبلي ، تحقيق : أيمن شعبان ، ط1- 1419هـ، دار الكتب العلمية ، بيروت .
105- تهذيب الآثار ، تأليف : أبي جعفر الطبري ، قرأه وخرج أحاديثه : محمود شاكر ، مطبعة المدني ، مصر .
106- تهذيب الأسماء واللغات ، تأليف : أبي زكريا النووي ، دار الكتب العلمية ، بيروت.
107- تهذيب التهذيب ، تأليف : الحافظ ابن حجر العسقلاني ، ط1- 1325هـ، دار صادر ، بيروت.
108- تهذيب سنن أبي داواد ، للإمام ابن قيم الجوزية ، تحقيق : أحمد شاكر ومحمد الفقي، دار المعرفة ، بيروت .
109- تهذيب الكمال في أسماء الرجال ، تأليف : جمال الدين المزي ، تحقيق : د.بشار عواد، مؤسسة الرسالة ، بيروت .
110- الثقات ، تأليف : ابن حبان البستي ، ط1- 1393هـ، مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية ، الهند .(9/23)
111- جامع البيان عن تأويل آي القرآن ، تأليف : أبي جعفر الطبري ، تحقيق : د.عبدالله التركي ، ط1- 1422هـ، هجر للطاعة والنشر ، مصر .
112- جامع التحصيل في أحكام المراسيل ، تأليف : صلاح الدين العلائي ، تحقيق : حمدي السلفي ، ط2- 1407هـ، عالم الكتب ، بيروت .
113- الجامع ، تفسير القرآن ، تأليف : ابن وهب المصري ، برواية سحنون ، تحقيق: ميكلوش مورابي ، ط1- 2003م ، دار الغرب الإسلامي ، بيروت .
114- جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثاً من جوامع الكلم ، تأليف : زين الدين ابن رجب ، تحقيق : شعيب الأرناؤوط وإبراهيم باجس ، ط3- 1412هـ، مؤسسة الرسالة ، بيروت .
115- الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع ، تأليف : الخطيب البغدادي ، تحقيق : د. محمود الطحان ، مكتبة المعارف ، الرياض ، 1403هـ.
116- الجامع لشعب الإيمان ، تأليف : أبي بكر البيهقي ، تحقيق : د. عبدالعلي حامد ، ط1- 1408هـ، الدار السلفية ، الهند .
117- جامع المسانيد والسنن الهادي لأقوم سنن ، تأليف : عماد الدين ابن كثير ، تحقيق: د. عبدالملك بن دهيش ، ط2- 1419هـ، دار خضر ، بيروت .
118- الجرح والتعديل ، تأليف : أبي محمد ابن أبي حاتم ، ط1- مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية ، الهند .
119- جزء أشيب ، للحسن بن موسى الأشيب البغدادي ، تحقيق : خالد بن قاسم ، ط1- 1410هـ، دار علوم الحديث .
120- جزء في مسائل عن الإمام أحمد بن حنبل ، رواية الحافظ البغوي ، تحقيق : محمود الحداد ، ط1- 1407هـ، دار العاصمة .
121- الجهاد ، للإمام عبدالله بن المبارك ، المكتبة العصرية ، بيروت ، 1409هـ.
122- الجوهر النقي على سنن البيهقي ، تأليف : علاء الدين ابن التركماني ، ط1 – 1344هـ، مطبعة مجلس دائرة المعارف النظامية ، حيدر آباد .
123- حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ، تأليف : أبي نعيم الأصفهاني ، دار الكتب العلمية، بيروت .(9/24)
124- الحماسة لأبي تمام ، تحقيق : د. عبدالله عسيلان ، إدارة الثقافة والنشر بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، 1401هـ.
125- الخراج ، تأليف : يحيى بن آدم القرشي ، صححه وشرحه : أحمد شاكر ، مكتبة دار التراث ، القاهرة .
126- خلق أفعال العباد ، والرد على الجهمية وأصحاب التعطيل ، للإمام البخاري ، ط3- 1411هـ، مؤسسة الرسالة .
127- الدر المنثور في التفسير المأثور ، تأليف : جلال الدين السيوطي ، ط1- 1403هـ، دار الفكر ، بيروت .
128- دراسة الأحاديث والآثار الواردة في أحكام القرآن للجصاص ، من الآية (177) من سورة البقرة إلى الآية (196) من السورة نفسها ، لسجاد مصطفى كمال الحسن ، رسالة ماجستير في جامعة أم القرى.
129- دراسة الأحاديث والآثار الواردة في أحكام القرآن للجصاص ، من الآية (196) من سورة البقرة إلى الآية (228) من السورة نفسها ، لعبدالباسط عبدالرشيد الصائغ ، رسالة ماجستير في جامعة أم القرى.
130- الدراية في تخريج أحاديث الهداية ، تأليف : الحافظ ابن حجر العسقلاني ، تصحيح : السيد عبدالله اليماني ، دار المعرفة ، بيروت .
131- دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة ، تأليف : أبي بكر البيهقي ، تحقيق: د. عبدالمعطي قلعجي ، ط1- 1405هـ، دار الكتب العلمية ، بيروت .
132- دولة السلاجقة ، تأليف : د. عبدالنعيم محمد حسنين ، ط: 1975م ، مكتبة الانجلو المصرية .
133- الدول الإسلامية ، لستانلي لين بول ، ترجمة : محمد صبحي فرزات ، مكتبة الدراسات الإسلامية بدمشق .
134- الديات ، تأليف : أبي بكر ابن أبي عاصم ، تحقيق : عبدالمنعم زكريا ، ط1- 1424هـ، دار الصميعي ، الرياض .
135- ديوان الضعفاء والمتروكين ، تأليف : الحافظ الذهبي ، تقديم : خليل الميس ، ط1- 1408هـ، دار القلم ، بيروت .
136- ذكر المدلسين ، للنسائي ، اعتنى بها : الشريف حاتم العوني ، ط1- 1423هـ، دار عالم الفوائد ، مكة المكرمة .(9/25)
137- ذيل الكاشف ، تأليف : أبي زرعة العراقي ، تحقيق : بوران الصناوي ، ط1- 1406هـ، دار الكتب العلمية ، بيروت .
138- الرد على البكري ، لشيخ الإسلام ابن تيمية ، الدار العلمية للطباعة والنشر ، دلهي.
139- الروض البسام بترتيب وتخريج فوائد التمام ، تأليف : جاسم الدوسري ، ط1- 1408هـ، دار البشائر الإسلامية ، بيروت .
140- رياض الصالحين ، تأليف : أبي زكريا النووي ، تحقيق : شعيب الأرناؤوط ، ط6- 1407هـ، مؤسسة الرسالة ، بيروت .
141- زاد المستقنع ، المطبوع مع حاشية الروض المربع ، للحجاوي ، بدون بيان لدار الطبع ولا عن تاريخ الطبع.
142- زاد المعاد في هدي خير العباد ، تأليف : ابن قيم الجوزية ، تحقيق : شعيب الأرنؤوط وعبدالقادر الأرنؤوط ، ط13- 1406هـ، مؤسسة الرسالة ، بيروت .
143- زوائد السنن الأربع على الصحيحين في أحاديث الصيام ، عمر بن عبدالله المقبل ، رسالة ماجستير في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية .
144- سؤالات أبي داود للإمام أحمد ، تحقيق : د. زياد منصور ، ط1- 1414هـ، مكتبة العلوم والحكم ، المدينة المنورة .
145- سؤالات ابن بكير لأبي الحسن الدارقطني ، تحقيق : علي حسن عبدالحميد ، ط1- 1408هـ، دار عمار ، الأردن .
146- سؤالات ابن الجنيد لأبي زكريا يحيى بن معين ، تحقيق : د. أحمد محمد نور سيف ، ط1- 1408هـ، مكتبة الدار ، المدينة المنورة .
147- سؤالات أبي عبيد الآجري أباداود السجستاني ، تحقيق : د. عبدالعليم البستوي ، ط1- 1418هـ، مكتبة دار الاستقامة ، مكة المكرمة .
148- سؤالات البرقاني للدارقطني ، تحقيق : د. عبدالرحيم القشقري ، ط1-1404هـ، طبعة لاهور ، باكستان .
149- سؤالات الحاكم النيسابوري للدارقطني ، تحقيق : موفق بن عبدالله بن عبدالقادر ، ط1- 1404هـ، مكتبة المعارف ، الرياض .
150- سؤالات حمزة السهمي للدارقطني ، تحقيق : موفق بن عبدالله بن عبدالقادر ، ط1- 1404هـ، مكتبة المعارف ، الرياض .(9/26)
151- سؤالات السلمي للدارقطني ، تحقيق : أ.د. سليمان آتش ، ط1- 1408هـ، دار العلوم ، الرياض .
152- سؤالات محمد بن عثمان بن أبي شيبة لابن المديني ، تحقيق : موفق بن عبدالله بن عبدالقادر ، ط1- 1404هـ، مكتبة المعارف ، الرياض .
153- سبل السلام شرح بلوغ المرام ، تأليف : محمد بن إسماعيل الصنعاني ، تصحيح : فواز زمرلي وإبراهيم الجمل ، ط4-1407هـ، دار الريان ، مصر .
154- السلاجقة في التاريخ والحضارة ، تأليف : د. أحمد كمال الدين حلمي ، ط1- 1395هـ، دار البحوث العلمية ، الكويت .
155- سلسلة الأحاديث الضعيفة ، تأليف : محمد ناصر الدين الألباني ، ط1-1408هـ، الجزء الرابع ، مكتبة المعاف ، الرياض .
156- سنن ابن ماجه ، اعتنى به فريق بيت الأفكار الدولية .
157- سنن أبي داود ، ط1- 1419هـ، دار ابن حزم .
158- سنن الترمذي – الجامع -، اعتنى به فريق بيت الأفكار الدولية .
159- سنن الدارقطني ، عني بتصحيحه : السيد عبدالله المدني ، دار المحاسن للطباعة ، القاهرة.
160- سنن سعيد بن منصور ، تحقيق : حبيب الرحمن الأعظمي ، ط1-1405هـ، دار الكتب العلمية .
161- سنن سعيد بن منصور ، تحقيق : د. سعد آل حميد ، ط1- 1414هـ، دار الصميعي ، الرياض .
162- السنن الكبرى للبيهقي ، ط1- 1344هـ، مطبعة مجلس دائرة المعارف النظامية ، دار المعرفة ، بيروت .
163- سنن النسائي – المجتبى -، اعتنى به فريق بيت الأفكار الدولية .
164- سنن النسائي الكبرى ، تحقيق : د. عبدالغفار البنداري ، ود. سيد كسروي ، ط1- 1411هـ، دار الكتب العلمية ، بيروت .
165- سير أعلام النبلاء ، تأليف : شمس الدين الذهبي ، ط1- 1403هـ، مؤسسة الرسالة ، بيروت .
166- سير الحاث إلى علم الطلاق الثلاث ، تأليف : جمال الدين ابن عبدالهادي ، المعروف بـ"ابن الْمَبرِد" ، تحقيق : د. عبدالعزيز الحجيلان ، ط1- 1418هـ، دار ابن الجوزي ، الدمام .(9/27)
167- السيل الجرار المتدفق على حدائق الأزهار ، تأليف : محمد بن علي الشوكاني ، تحقيق : محمود زايد ، ط1- 1405هـ، دار الكتب العلمية ، بيروت .
168- شذرات الذهب في أخبار من ذهب ، تأليف : ابن العماد الحنبلي ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت .
169- شرح ديوان الحماسة ، تأليف : أبي زكريا التبريزي ، عالم الكتب ، بيروت .
170- شرح الزرقاني على موطأ الإمام مالك ، دار المعرفة ، بيروت ، 1407هـ.
- شرح سنن ابن ماجه ، تأليف : علاء الدين مغلطاي ، تحقيق : كامل عويضة ، ط2- 1420هـ، مكتبة نزار الباز ، مكة المكرمة .
171- شرح السنة ، تأليف: الإمام البغوي ، تحقيق: زهير الشاويش ، وشعيب الأرناؤوط، ط2- 1403هـ، المكتب الإسلامي ، بيروت ، دمشق .
172- الشرح الصغير لأحمد الدردير ، مطبوع مع كتاب بلغة السالك لأقرب المسالك للصاوي ، دار الفكر ، بيروت .
173- شرح صحيح مسلم للنووي ، دار الفكر ، 1401هـ.
174- شرح علل الترمذي ، تأليف : الحافظ ابن رجب ، تحقيق : نور الدين عتر ، ط1- 1398هـ، دار الملاح .
175- شرح مشكل الآثار ، تأليف : أبي جعفر الطحاوي ، تحقيق : شعيب الأرناؤوط ، ط1- 1415هـ، مؤسسة الرسالة ، بيروت .
176- شرح معاني الآثار ، تأليف أبي جعفر الطحاوي ، تحقيق : محمد زهري النجار ، ط2- 1407هـ، دار الكتب العلمية ، بيروت .
177- الشعر والشعراء أو طبقات الشعراء ، تأليف : ابن قتيبة الدينوري ، تحقيق : د.مفيد قميحة ، ط2- 1405هـ، دار الكتب العلمية ، بيروت .
178- الصحاح ، تأليف : إسماعيل الجوهري ، تحقيق : أحمد عطار ، ط3- 1404هـ، دار العلم للملايين .
179- صحيح ابن حبان ، بترتيب ابن بلبان ، تحقيق : شعيب الأرناؤوط ، ط1- 1412هـ، مؤسسة الرسالة ، بيروت .
180- صحيح ابن خزيمة ، تحقيق : د. محمد الأعظمي ، المكتب الإسلامي .
181- صحيح البخاري ، ط1- 1417هـ، دار السلام ، الرياض .
182- صحيح مسلم ، إخراج وتنفيذ : فريق بيت الأفكار الدولية .(9/28)
183- الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة ، تأليف : الإمام ابن قيم الجوزية ، تحقيق : د. علي الدخيل الله ، ط1- 1408هـ، دار العاصمة ، الرياض .
184- الضعفاء الصغير للبخاري ، تحقيق : محمد بن إبراهيم زايد ، ط1- 1406هـ، دار المعرفة ، بيروت .
185- الضعفاء الكبير للعقيلي ، تحقيق : د. عبدالمعطي قلعجي ، ط1- 1404هـ، دار الكتب العلمية ، بيروت .
186- الضعفاء والمتروكين للدارقطني ، تحقيق : عبدالعزيز السيروان ، ط1- 1405هـ، دار القلم ، بيروت .
187- الضعفاء والمتروكين للنسائي ، تحقيق : محمود زايد ، ط1- 1406هـ، دار المعرفة، بيروت .
188- طبقات الشافعية، لابن قاضي شهبة ، تصحيح وتعليق : عبدالعليم خان ، دار الندوة الجديدة ، بيروت .
189- طبقات الشافعية للأسنوي ، تحقيق : عبدالله الجبوري ، ط1- 1390هـ، رئاسة ديوان الأوقاف ، العراق .
190- طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ، تحقيق : د. محمود الطناحي ، ود. عبدالفتاح الحلو ، ط2- 1413هـ، هجر للطباعة والنشر .
191- الطبقات الكبرى لابن سعد ، دار صادر ، بيروت .
192- الطبقات الكبرى لابن سعد ، تحقيق : زياد منصور ، ط2- 1408هـ، مكتبة العلوم والحكم ، المدينة المنورة .
193- طبقات المحدثين بأصبهان الواردين عليها ، تأليف : أبي محمد ابن حيان المعروف بـ"أبي الشيخ"، تحقيق : د. عبدالغفار البنداري ، ود. سيد كسروي ، ط1- 1409هـ، دار الكتب العلمية ، بيروت .
194- طرح التثريب ، تأليف : أبي الفضل العراقي ، توزيع : مكتبة ابن تيمية .
195- الطهور ، تأليف : أبي عبيد القاسم بن سلام ، تحقيق : مشهور سلمان ، ط1- 1414هـ، مكتبة الصحابة ، جدة .
196- عارضة الأحوذي لشرح صحيح الترمذي ، لابن العربي المالكي ، دار الكتاب العربي .
197- العبر في خبر من غبر ، تأليف : شمس الدين الذهبي ، تحقيق : محمد زغلول ، ط1- 1405هـ، دار الكتب العلمية ، بيروت .(9/29)
198- العجاب في بيان الأسباب – أسباب النزول –، تأليف : الحافظ ابن حجر العسقلاني ، تحقيق : عبدالحكيم الأنيس ، ط1- 1418هـ، دار ابن الجوزي ، الدمام .
199- العظمة ، تأليف : أبي الشيخ الأصبهاني ، تحقيق : رضاء الله المباركفوري ، ط1- 1408هـ، دار العاصمة ، الرياض .
200- علل الحديث ، تأليف : ابن أبي حاتم الرازي ، دار المعرفة ، بيروت ، 1405هـ.
201- العلل لابن المديني ، تحقيق : محمد الأعظمي ، ط2- 1980م ، المكتب الإسلامي ، بيروت ، دمشق .
202- العلل الكبير للترمذي ، ترتيب : أبي طالب القاضي ، تحقيق : حمزة ديب مصطفى ، ط1- 1406هـ، مكتبة الأقصى ، عمان ، الأردن .
203- العلل المتناهية في الأحاديث الواهية ، تأليف : ابن الجوزي ، تحقيق : إرشاد الحق الأثري ، ط2- 1401هـ، إدارة العلوم الأثرية ، فيصل آباد ، باكستان .
204- العلل الواردة في الأحاديث النبوية ، تأليف : الحافظ الدارقطني ، تحقيق : د.محفوظ الرحمن السلفي ، دار طيبة ، الرياض .
205- العلل ومعرفة الرجال ، للإمام أحمد بن حنبل ، تعليق : د. طلعت قوج ود.إسماعيل جراح ، المكتبة الإسلامية ، استانبول ، 1987م.
206- علوم الحديث لابن الصلاح ، تحقيق : نور الدين عتر ، المكتبة العلمية ، 1401هـ.
207- عمدة القاري شرح صحيح البخاري ، تأليف : بدر الدين العيني ، دار الفكر ، بيروت .
208- عون المعبود شرح سنن أبي داود ، تأليف : أبي الطيب العظيم آبادي ، ط1- 1410هـ، دار الكتب العلمية ، بيروت .
209- العيال ، تأليف : ابن أبي الدنيا ، تحقيق : د. نجم خلف ، ط1- 1410هـ، دار ابن القيم ، الدمام .
210- غريب الحديث ، تأليف : أبي إسحاق إبراهيم الحربي ، تحقيق : د. سليمان العايد ، ط1- 1405هـ، دار المدني ، جدة .
211- غريب الحديث ، تأليف : أبي سليمان حمْد الخطابي ، تحقيق : عبدالكريم العزباوي ، دار الفكر ، دمشق ، 1403هـ.(9/30)
212- غوث المكدود بتخريج منتقى ابن الجارود ، تأليف : أبي إسحاق الحويني ، ط1- 1408هـ، دار الكتاب العربي ، بيروت .
213- فتاوى الإمام النووي ، المسمى "المسائل المنثورة"، دار الكتب العلمية ، بيروت .
214- فتح الباري بشرح صحيح البخاري ، تأليف : الحافظ ابن حجر العسقلاني ، تصحيح وتحقيق : العلامة عبدالعزيز بن باز ، نشر وتوزيع : رئاسة إدارات البحوث العلمية بالسعودية .
215- فتح الباري بشرح صحيح البخاري ، تأليف : الحافظ ابن رجب الحنبلي ، تحقيق : محمود بن شعبان وجماعة ، ط1- 1417هـ، مكتبة الغرباء ، المدينة المنورة.
216- الفتح الرباني ترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني ، ترتيب : أحمد البناء ، دار الشهاب ، القاهرة .
217- الفتح السماوي بتخريج أحاديث تفسير القاضي البيضاوي ، تأليف : زين الدين المناوي ، تحقيق : أحمد مجتبى السلفي ، ط1- 1409هـ، دار العاصمة، الرياض.
218- الفتح المبين في طبقات الأصوليين ، تأليف : عبدالله بن مصطفى المراغي ، ط2- 1394هـ، نشره : محمد أمين دمج ، بيروت .
219- فتح المغيث شرح ألفية الحديث للعراقي ، تأليف : شمس الدين السخاوي ، ط1- 1403هـ، دار الكتب العلمية ، بيروت .
220- الفروسية ، تأليف : شمس الدين ابن قيم الجوزية ، تحقيق : مشهور سلمان ، ط2- 1417هـ، دار الأندلس ، حائل .
221- فضائل الأوقات ، تأليف : أبي بكر البيهقي ، تحقيق : عدنان القيسي ، ط1- 1410هـ، مكتبة المنارة ، مكة المكرمة .
222- فضائل القرآن ، تأليف : أبي عبيد القاسم بن سلام ، تحقيق : وهبي غاوجي ، ط1- 1411هـ، دار الكتب العلمية ، بيروت .
223- الفوائد ، الشهير بالغيلانيات ، تأليف : أبي بكر الشافعي ، تحقيق : حلمي كامل ، ط1- 1417هـ، دار ابن الجوزي ، الدمام.
224- فيض القدير شرح الجامع الصغير ، تأليف : عبدالرؤوف المناوي ، ط2- 1391هـ، دار الفكر للنشر والتوزيع .(9/31)
225- القاموس المحيط ، تأليف : مجد الدين الفيروز آبادي ، ط2- 1371هـ، شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي ، مصر .
226- القواعد الكلية للأسماء والصفات عند السلف ، تأليف : د. إبراهيم البريكان ، ط2- 1415هـ، دار الهجرة ، الثقبة ، السعودية.
227- الكامل في التاريخ ، تأليف : عز الدين ابن الأثير ، دار صادر ، بيروت، 1399هـ.
228- الكامل في ضعفاء الرجال ، تأليف : أبي أحمد ابن عدي الجرجاني ، ط1- 1404هـ، دار الفكر ، بيروت .
229- الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة ، تأليف : الإمام الذهبي ، ط1- 1403هـ، دار الكتب العلمية ، بيروت .
230- كشف الأستار عن رجال معاني الآثار ، تلخيص مغاني الأخيار ، لأبي التراب رشد الله السندهي ، مكتبة الدار بالمدينة المنورة .
231- كشف الأستار عن زوائد البزار ، تأليف : نور الدين الهيثمي ، تحقيق : حبيب الرحمن الأعظمي ، ط2- 1404هـ، مؤسسة الرسالة ، بيروت .
232- كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون ، تأليف : حاجي خليفة ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت .
233- كشف النقاب عن الأسماء والألقاب ، تأليف : أبي الفرج ابن الجوزي ، تحقيق : د. عبدالعزيز الصاعدي ، دار السلام ، الرياض .
234- الكنى والأسماء ، تأليف : أبي بشر الدولابي ، ط1- 1403هـ، دار الكتب العلمية، بيروت .
235- الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات ، تأليف : أبي البركات محمد بن أحمد المعروف بـ"ابن الكيال"، تحقيق : عبدالقيوم عبد رب النبي ، ط1- 1401هـ، دار المأمون ، دمشق ، بيروت .
236- اللباب في تهذيب الأنساب ، تأليف : عز الدين ابن الأثير ، ط3- 1414هـ، دار صادر ، بيروت .
237- اللباب في شرح الكتاب ، تأليف : عبدالغني الغنيمي ، المكتبة العلمية ، بيروت ، 1400هـ.
238- لباب النقول في أسباب النزول ، تأليف : جلال الدين السيوطي ، ط1- 1423هـ، دار الكتاب العربي ، بيروت .(9/32)
239- لسان العرب لابن منظور ، تحقيق : عبدالله الكبير ، وجماعة ، دار المعارف.
240- لسان الميزان ، تأليف : الحافظ ابن حجر العسقلاني ، تحقيق : عادل عبدالموجود ، وجماعة ، ط1- 1416هـ، دار الكتب العلمية ، بيروت .
241- المؤتلف والمختلف ، تأليف : أبي الحسن الدارقطني ، تحقيق : د. موفق عبدالقادر ، ط1- 1406هـ، دار الغرب ، بيروت .
242- المبسوط ، تأليف: شمس الدين السرخسي، ط3- 1398هـ، دار المعرفة ، بيروت.
243- المجروحين من المحدثين لابن حبان ، تحقيق : حمدي السلفي ، ط1- 1420هـ، دار الصميعي ، الرياض .
244- مجمع البحرين في زوائد المعجمين ، تأليف : نور الدين الهيثمي ، تحقيق : عبدالقدوس نذير ، ط1- 1413هـ، مكتبة الرشد ، الرياض .
245- مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ، تأليف : نور الدين الهيثمي ، ط3- 1402هـ، دار الكتاب العربي ، بيروت .
246- مجموع الرسائل والمسائل لشيخ الإسلام ابن تيمية ، تعليق وتخريج : محمد رشيد رضا ، لجنة التراث العربي ، بيروت .
247- المجموع شرح مهذب الشيرازي ، تأليف : أبي زكريا النووي ، تحقيق : محمد المطيعي ، المكتبة العالمية بالفجالة .
248- مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ، جمع وترتيب : عبدالرحمن بن قاسم وابنه محمد ، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ، 1416هـ.
249- محاضرات تاريخ الأمم الإسلامية ، تأليف : محمد الخضري بك ، تحقيق : محمد عثمان ، ط1- دار القلم ، بيروت .
250- المحرر في الحديث ، تأليف : الحافظ ابن عبدالهادي ، تحقيق : عادل الهدباء ، ومحمد علوش ، ط1- 1422هـ، دار العطاء ، الرياض .
251- المحلى ، تأليف : أبي محمد ابن حزم ، تصحيح : حسن زيدان طلبه ، مكتبة الجمهورية العربية ، مصر ، 1391هـ.
252- مختصر سنن أبي داود ، تأليف : الحافظ المنذري ، تحقيق : أحمد شاكر ومحمد الفقي، دار المعرفة ، بيروت .
253- المختلطين ، تأليف : صلاح الدين العلائي ، ط1- 1417هـ، مكتبة الخانجي ، القاهرة .(9/33)
254- المدخل إلى الصحيح ، تأليف : أبي عبدالله الحاكم النيسابوري ، تحقيق : ربيع المدخلي ، مؤسسة الرسالة ، بيروت ، 1404هـ.
255- المراسيل ، تأليف : أبي داود السجستاني ، تحقيق : شعيب الأرناؤوط ، ط2- 1418هـ، مؤسسة الرسالة ، بيروت .
256- المراسيل ، تأليف : أبي محمد ابن أبي حاتم الرازي ، تعليق : أحمد الكاتب ، ط1- 1403هـ، دار الكتب العلمية ، بيروت .
257- المرسل الخفي وعلاقته بالتدليس ، دراسة نظرية وتطبيقية على مرويات الحسن البصري ، تأليف : الشريف : حاتم العوني ، ط1- 1418هـ، دار الهجرة ، الثقبة ، السعودية .
258- مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح ، تأليف : علي بن سلطان القاري ، دار إحياء التراث العربي .
259- مساوئ الأخلاق ومذمومها ، تأليف : أبي بكر الخرائطي ، تحقيق : مصطفى الشلبي ، ط1- 1412هـ، مكتبة السوادي ، جدة .
260- المستخرج من الأحاديث المختارة ، تأليف : ضياء الدين المقدسي ، تحقيق : عبدالملك بن دهيش ، ط1- 1410هـ، مكتبة النهضة الحديثة ، مكة المكرمة.
261- المستدرك على الصحيحين في الحديث ، تأليف : أبي عبدالله الحاكم ، مكتبة النصر الحديثة ، الرياض .
262- المستفاد من ذيل تاريخ بغداد ، تأليف : محب الدين ابن النجار ، تحقيق : محمد مولود خلف ، ط1- 1406هـ، مؤسسة الرسالة، بيروت .
263- مسند ابن الجعد ، رواية وجمع : أبي القاسم البغوي ، تعليق : عامر حيدر ، ط1- 1410هـ، مؤسسة نادر ، لبنان ، بيروت .
264- مسند أبي داود الطيالسي ، تحقيق : د. محمد التركي ، ط1- 1419هـ، هجر للطباعة والنشر .
265- مسند أبي عوانة ، الأجزاء : الأول والثاني والرابع والخامس ، بمطبعة دائرة المعارف العثمانية بالهند ، تصوير: دار الكتبي ، وأما الجزء الثالث فهو بتحقيق : أيمن الدمشقي، ط1- 1416هـ، مكتبة السنة ، القاهرة .
266- مسند أبي يعلى الموصلي ، تحقيق : حسين سليم أسد ، ط1- 1404هـ، دار المأمون للتراث ، دمشق .(9/34)
267- مسند أحمد بن حنبل ، تحقيق : شعيب الأرناؤوط وجماعة ، مؤسسة الرسالة ، بيروت .
268- مسند إسحاق بن راهويه ، تحقيق : عبدالغفور البلوشي ، ط1-1412هـ، مكتبة الإيمان بالمدينة النبوية .
269- مسند الدارمي ، تحقيق : حسين سليم أسد ، ط1- 1421هـ، دار المغني ، الرياض .
270- مسند الروياني ، ضبط وتعليق : أيمن أبويماني ، ط1- 1416هـ، مؤسسة قرطبة.
271- مسند الشافعي ، ط1- 1400هـ، دار الكتب العلمية ، بيروت .
272- مسند الشاميين ، تأليف : أبي القاسم الطبراني ، تحقيق : حمدي السلفي ، ط1- 1409هـ، مؤسسة الرسالة ، بيروت .
273- مسند الشهاب ، تأليف : أبي عبدالله القضاعي ، تحقيق : حمدي السلفي ، ط1- 1405هـ، مؤسسة الرسالة ، بيروت .
274- مسند عبدالله بن الزبير الحميدي ، تحقيق : حبيب الرحمن الأعظمي ، عالم الكتب ، بيروت .
275- مسند الهيثم بن كليب الشاشي ، تحقيق : د. محفوظ الرحمن زين الله ، ط1- 1410هـ، مكتبة العلوم والحكم ، المدينة المنورة .
276- مشارق الأنوار على صحاح الآثار ، تأليف : القاضي عياض اليحصبي ، ط1- 1418هـ، دار الفكر ، بيروت .
277- مشاهير علماء الأمصار ، تأليف : ابن حبان البستي ، عني بتصحيحه : م.فلايشهمر، مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر ، القاهرة ، 1379هـ.
278- مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه ، تأليف : الشهاب البوصيري ، تحقيق : موسى محمد علي ، ود. عزت علي عطية ، ط1- 1405هـ، دار الكتب الإسلامية.
279- المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي ، تأليف : أحمد الفيومي ، ط1- 1414هـ، دار الكتب العلمية ، بيروت .
280- مصنف ابن أبي شيبة ، تحقيق : عبدالخالق الأفغاني ، ط2- 1399هـ، الدار السلفية ، الهند .
281- مصنف ابن أبي شيبة ، تحقيق : عمر بن غرامة العمروي ، القسم الأول من الجزء الرابع ، ط1- 1408هـ، دار عالم الكتب ، الرياض .(9/35)
282- مصنف عبدالرزاق ، تحقيق : حبيب الرحمن الأعظمي ، ط2- 1403هـ، المكتب الإسلامي ، بيروت .
283- المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية ، تأليف : الحافظ ابن حجر العسقلاني ، تحقيق : جماعة من المحققين ، تنسيق : د. سعد الشثري ، ط1- 1419هـ، دار العاصمة ، الرياض .
284- معالم السنن ، تأليف : أبي سليمان الخطابي ، تحقيق : أحمد شاكر ومحمد الفقي ، دار المعرفة ، بيروت.
285- معاني القرآن ، تأليف : أبي زكريا يحيى بن زكريا الفراء ، قدم له وعلق عليه : إبراهيم شمس الدين ، ط1- 1423هـ، دار الكتب العلمية ، بيروت .
286- معجم ابن الأعرابي ، تحقيق : د. أحمد البلوشي ، ط1- 1412هـ، مكتبة الكوثر، الرياض .
287- المعجم الأوسط ، تأليف : أبي القاسم الطبراني ، تحقيق : محمد حسن الشافعي ، ط1- 1420هـ، دار الفكر ، عمان ، الأردن .
288- معجم البلدان ، تأليف : ياقوت الحموي ، دار صادر ، بيروت .
289- معجم الصحابة ، تأليف : أبي الحسين عبدالباقي بن قانع ، تحقيق : صلاح المصراني، ط1- 1418هـ، مكتبة الغرباء الأثرية ، المدينة المنورة .
290- معجم الصحابة ، تأليف : أبي القاسم عبدالله البغوي ، تحقيق : محمد الأمين الجكني، ط1- 1421هـ، دار البيان ، الكويت .
291- المعجم الصغير ، تأليف : أبي القاسم الطبراني ، تصحيح : عبدالرحمن عثمان ، دار النصر ، القاهرة ، 1388هـ.
292- المعجم الكبير ، تأليف : أبي القاسم الطبراني ، تحقيق : حمدي السلفي ، ط2- مكتبة ابن تيمية .
293- المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي ، رتبه ونظمه لفيف من المستشرقين ، ونشره د. أ. ي. ونسنك ، مكتبة بريل في مدينة ليدن ، 1936م.
294- معجم المؤلفين ، تأليف : عمر رضا كحالة ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت.
295- المعجم الوسيط ، قام بإخراجه : إبراهيم مصطفى وجماعة ، دار الدعوة ، استانبول.(9/36)
296- معرفة الثقات للعجلي ، بترتيب : الهيثمي والسبكي ، تحقيق : عبدالعليم البستوي ، ط1- 1405هـ، مكتبة الدار بالمدينة المنورة .
297- معرفة الرجال لابن معين ، رواية : ابن محرز ، تحقيق : محمد القصار وجماعة ، ط1- 1405هـ، مطبوعات مجمع اللغة العربية ، دمشق .
298- معرفة الرواة المتكلم فيهم بما لا يوجب الرد ، للذهبي ، تحقيق : إبراهيم سعيداي إدريس ، ط1- 1406هـ، دار المعرفة ، بيروت .
299- معرفة السنن والآثار للبيهقي ، تحقيق : د. عبدالمعطي قلعجي ، ط1- 1412هـ، دار الوفاء ، المنصورة .
300- معرفة الصحابة ، لأبي نعيم الأصبهاني ، تحقيق : عادل العزازي ، ط1- 1419هـ، دار الوطن ، الرياض .
301- معرفة علوم الحديث ، تأليف : أبي عبدالله الحاكم النيسابوري ، اعتنى بنشره : د. معظم حسين ، ط2- 1397هـ، المكتبة العلمية بالمدينة المنورة .
302- المعرفة والتاريخ ، تأليف : أبي يوسف البسوي ، تحقيق : د. أكرم العمري ، ط1- 1410هـ، مكتبة الدار بالمدينة المنورة .
303- المغني لابن قدامة ، تحقيق : د. عبدالله التركي ، ود. عبدالفتاح الحلو ، ط1- 1406هـ، هجر للطباعة والنشر .
304- المغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار ، تأليف : أبي الفضل العراقي ، مطبوع مع الإحياء ، ط1- 1406هـ، دار الكتب العلمية ، بيروت .
305- المغني في الضعفاء ، تأليف : شمس الدين الذهبي ، تحقيق : نور الدين عتر ، بدون بيان تاريخ الطبع والدار الطابعة .
306- المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم ، تأليف : أبي العباس القرطبي ، تحقيق : محيي الدين مستو وجماعة ، ط1- 1417هـ، دار ابن كثير ، دمشق ، بيروت.
307- المقتنى في سرد الكنى ، تأليف : شمس الدين الذهبي ، تحقيق : محمد صالح المراد ، الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ، 1408هـ.
308- مكارم الأخلاق ومعاليها للخرائطي ، تحقيق : د. سعاد الخندقاوي ، ط1- 1411هـ، مطبعة المدني ، مصر .(9/37)
309- المنتخب للحافظ عبد بن حميد ، تحقيق : مصطفى العدوي ، ط1- 1405هـ، دار الأرقم ، الكويت .
310- المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور ، تأليف : أبي الحسن الفارسي ، انتخبه : إبراهيم الصريفيني ، تحقيق : محمد عبدالعزيز ، ط1- 1409هـ، دار الكتب العلمية، بيروت .
311- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك ، تحقيق : محمد عطا ومصطفى عطا ، ط1- 1412هـ، دار الكتب العلمية ، بيروت .
312- منتهى الإرادات في جمع المقنع مع التنقيح وزيادات ، تأليف : تقي الدين الفتوحي ، الشهير بابن النجار ، تحقيق: د. عبدالله التركي ، ط1- 1419هـ، مؤسسة الرسالة، بيروت .
313- من كلام ابن معين في الرجال ، رواية يزيد بن الهيثم ، تحقيق : د. أحمد محمد نور سيف ، دار المأمون للتراث ، دمشق .
314- منهج الإمام إلكيا الهراسي الطبري في كتاب أحكام القرآن ، إعداد : منظور محمد بخش ، رسالة ماجستير في جامعة أم القرى ، 1407هـ.
315- موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف ، إعداد : محمد زغلول ، دار الفكر ، بيروت ، 1414هـ.
316- موضح أوهام الجمع والتفريق ، تأليف : الخطيب البغدادي ، تحقيق : د. عبدالمعطي قلعجي ، ط1- 1407هـ، دار المعرفة ، بيروت .
317- الموطأ للإمام مالك ، رواية : أبي مصعب الزهري ، تحقيق : د.بشار عواد ومحمود خليل ، ط3- 1418هـ، مؤسسة الرسالة ، بيروت .
318- الموطأ للإمام مالك ، رواية : يحيى بن يحيى الليثي ، دار الدعوة .
319- موقف ابن تيمية من الأشاعرة ، تأليف : د. عبدالرحمن المحمود ، ط2- 1416هـ، مكتبة الرشد ، الرياض .
320- الملل والنحل ، تأليف : الشهرستاني ، ط1- 1317هـ، المطبعة الأدبية في سوق الخضار القديم بمصر .
321- ميزان الاعتدال في نقد الرجال ، تأليف : شمس الدين الذهبي ، تحقيق : علي البجاوي ، ط1- 1382هـ، دار المعرفة ، بيروت.(9/38)
322- ناسخ الحديث ومنسوخه ، تأليف : أبي حفص ابن شاهين ، تحقيق : سمير الزهيري ، ط1- 1408هـ، مكتبة المنار ، الزرقاء .
323- ناسخ القرآن ومنسوخه ، تأليف : أبي الفرج ابن الجوزي ، تحقيق : حسين سليم أسد ، ط1- 1411هـ، دار الثقافة العربية ، دمشق .
324- الناسخ والمنسوخ في القرآن العزيز ، تأليف : أبي عبيد القاسم بن سلام ، تحقيق : محمد المديفر ، ط2- 1418هـ، مكتبة الرشد ، الرياض .
325- الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم ، تأليف : أبي جعفر النحاس ، رواية أبي بكر الأدفوي ، ط2- مؤسسة الكتب الثقافية.
326- نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار ، تأليف : الحافظ ابن حجر العسقلاني ، تحقيق : حمدي السلفي ، مكتبة ابن تيمية ، القاهرة ، 1414هـ.
327- النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة ، تأليف : جمال الدين يوسف بن تغري بردي ، وزارة الثقافة والإرشاد القومي ، المؤسسة المصرية العامة .
328- نصب الراية لأحاديث الهداية ، تأليف : جمال الدين الزيلعي ، دار الحديث .
329- النفح الشذي في شرح جامع الترمذي ، تأليف : أبي الفتح ابن سيد الناس اليعمري، تحقيق : د. أحمد معبد عبدالكريم ، ط1- 1409هـ، دار العاصمة ، الرياض .
330- نقض تأسيس الجهمية ، ترتيب وتصحيح : محمد بن قاسم ، ط1- 1391هـ، مطبعة الحكومة ، مكة المكرمة .
331- نهاية الاغتباط بمن رمي من الرواة بالاختلاط ، تأليف : علاء الدين رضا ، وهو تحقيق : الاغتباط لسبط ابن العجمي ، ط1- 1408هـ، دار الحديث ، القاهرة.
332- النهاية في غريب الحديث والأثر ، تأليف : مجد الدين ابن الأثير ، تحقيق : طاهر الزاوي ، ومحمود الطناحي ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت .
333- نيل الأوطار من أحاديث سيد الأخيار ، شرح منتقى الأخبار ، تأليف : العلامة محمد الشوكاني ، ضبطه وصححه : محمد سالم هاشم ، ط1- 1415هـ، دار الكتب العلمية ، بيروت .(9/39)
334- هدي الساري لمقدمة فتح الباري بشرح صحيح البخاري ، تأليف : الحافظ ابن حجر العسقلاني ، تحقيق : العلامة عبدالعزيز بن باز ، نشر وتوزيع : رئاسة إدارات البحوث العلمية والإفتاء .
335- هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين ، تأليف : إسماعيل باشا البغدادي ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت .
336- وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان ، تأليف : أبي العباس ابن خلكان ، تحقيق : د.إحسان عباس ، دار صادر ، بيروت ، 1398هـ.
فهرس الموضوعات
الموضوع ... الصفحة
المقدمة ... 1
خطة البحث ... 4
المنهج في دراسة الأحاديث والآثار ... 6
القسم الأول : الدراسة للمؤلف والكتاب ، وفيه ثلاثة فصول : ... 10
الفصل الأول : دراسة عصر المؤلف ، وفيه ثلاثة مباحث . ... 11
المبحث الأول : الحالة السياسية ... 12
المبحث الثاني : الحالة الاجتماعية والدينية ... 15
المبحث الثالث : الحالة العلمية ... 17
الفصل الثاني : حياة المؤلف ، وفيه مبحثان ... 19
المبحث الأول : حياته الشخصية والاجتماعية ، وفيه خمسة مطالب ... 20
المطلب الأول : اسمه ونسبه وكنيته ولقبه ... 21
المطلب الثاني : ولادته ونشأته ... 22
المطلب الثالث : حالته الاجتماعية ... 23
المطلب الرابع : صفاته ... 24
المطلب الخامس : وفاته ... 25
المبحث الثاني : حياته العلمية ، وفيه سبعة مطالب ... 26
المطلب الأول : طلبه للعلم ، ورحلاته فيه ... 27
المطلب الثاني : أشهر شيوخه ... 28
المطلب الثالث : أشهر تلاميذه ... 29
المطلب الرابع : مكانته العلمية ، وثناء العلماء عليه ... 30
المطلب الخامس : عقيدته ... 31
المطلب السادس : مذهبه الفقهي ... 33
المطلب السابع : آثاره العلمية ... 34
الفصل الثالث : التعريف بالكتاب ، وفيه ثلاثة مباحث : ... 36
المبحث الأول : منهج المصنف فيه إجمالاً ... 37
المبحث الثاني : مصادره فيه ... 42
المبحث الثالث : قيمته العلمية ... 44
القسم الثاني : الأحاديث والآثار الواردة في الكتاب تخريجاً ودراسة ... 45
الخاتمة ... 613
الفهارس ، وتشمل : ... 616
فهرس الآيات القرآنية ... 617(9/40)
فهرس الأحاديث والآثار مرتباً على الأطراف ... 621
فهرس الأحاديث والآثار مرتباً على الموضوعات ... 633
فهرس الأحاديث والآثار مرتباً على المسانيد ... 645
فهرس الرواة المترجمين ... 660
فهرس المصادر والمراجع ... 680
فهرس الموضوعات ... 706(9/41)