يرويه من هذا الوجه عن حبيب بن أبي ثابت أربعة :-
سفيان الثوري.
مسعر بن كدام.
شعبة بن الحجاج.
الأعمش : سليمان بن مهران.
سبق بيان مواضع رواياتهم ، وأنه قد اختلف على كل واحد منهم ، وأن الراجح من طريق كل واحد منهم هو ما رواه عن حبيب بن أبي ثابت على هذا الوجه.
تخريج الوجه الثاني :
( حبيب بن أبي ثابت ، عن عبد الله بن عمر ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به من هذا الوجه معمر بن راشد .
رواه الطبراني في المعجم الأوسط 3/11 ح 2310 ، وقال :" لم يرو هذا الحديث عن حبيب عن ابن عمر إلا معمر تفرد به رباح (1) " ، وعنه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 5/68.
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث .
حبيب بن أبي ثابت : قيس أبو يحيى الكوفي [ ع ].
روى عن: سعد بن أبي وقاص ، وامس بن مالك - رضي الله عنهم - ، وعبد الله باباه.
روى عنه : سفيان الثوري ، وشعبة بن الحجاج ، والأعمش ، ومسعر بن كدام.
قال يحيى بن معين ، والنسائي والعجلي ، والذهبي :" ثقة " ، وقال أبو حاتم :" صدوق ، ثقة " ، وقال ابن حجر:" ثقة ، فقيه ، جليل ، كثير الإرسال ، والتدليس " ، مات سنة تسع عشرة ومائة (2).
ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول.
1-سفيان الثوري.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
2- مسعر بن كدام.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ) .
3- شعبة بن الحجاج.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 )
4- الأعمش : سليمان بن مهران
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 6 )
ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني.
معمر بن راشد الصنعاني.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).
(( دراسة الاختلاف ))
__________
(1) رباح بن زيد القرشي الصنعاني ، ثقة فاضل ، تقريب التهذيب ص 317 ت 1883.
(2) ينظر:الجرح والتعديل 3/107 ت 495 ، معرفة الثقات 2/281 ت 257 ، تهذيب الكمال 5/358 ت 1079، الكاشف 1/307 ت 902 ، تقريب التهذيب ص 218 ت 1092.(1/628)
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن حبيب بن أبي ثابت من وجهين :-
الأول : يرويه سفيان الثوري ، ومسعر بن كدام ، وشعبة بن الحجاج ، والأعمش : سليمان بن مهران أربعتهم عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي العباس ، عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يرويه معمر بن راشد الصنعاني ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الأول هو الراجح وقرائن ترجيحه :
أن هذا الوجه من رواية الأكثر عدداً ، فقد رواه بهذا الوجه أربعة ، وخالفهم في الوجه الثاني راوٍ واحد ، وربما كان هذا من صنيع حبيب بن أبي ثابت فقد كان كثير الإرسال والتدليس.
أن الحديث بهذا الوجه مخرج في الصحيحين.
(( الحكم على الحديث ))
الحديث من الوجه المرجح مخرج في الصحيحين.
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا محمد بن عمر ، قال : ثنا بن يعقوب القاضي ، قال : ثنا محمد بن أبي بكر ، قال: ثنا يحيى بن سعيد عن فضيل بن غزوان ، عن ابن أبي نعم البجلي ، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :" الذهب بالذهب مثلاً بمثل ، والفضة بالفضة مثلاً بمثل وزناً بوزن من زاد أو ازداد فقد أربى ".
رواه مغيرة بن مقسم ، عن ابن أبي نعم فقال : عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
[ حلية الأولياء 5/72 – 73 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه عبد الرحمن بن أبي نعم ، واختلف عنه من وجهين :
الأول : يروى عنه ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
تخريج الوجه الأول .
( عبد الرحمن بن أبي نعم ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).(1/629)
تفرد به فضيل بن غزوان من هذا الوجه عن عبد الرحمن بن أبي نعم البجلي .
روه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف،كتاب : البيوع والأقضية 4/499 ح ( 22482 ) ، وعنه رواه ابن ماجه في سننه ، كتاب : التجارات ، باب ( 48 ) : الصرف وما لا يجوز متفاضلاً يداً بيد 3/63 ح ( 2255 ).
ورواه الإمام أحمد في المسند 13/517 ح ( 7558 ) ، وفي آخره زيادة ، وفي المسند 15/403 ح ( 9639 )، وفيه : يداً بيد ، فمن زاد أو ازداد ، فقد أربى .
ومسلم في صحيحه ، كتاب : المساقاة ، باب ( 15 ) : الصرف وبيع الذهب بالورق نقداً 3/1209 ح( 1588 /83 ) ، ولفظه : التمر بالتمر ، والحنطة بالحنطة ، وفي آخره : إلا ما اختلفت ألوانه .
والنسائي في سننه ، كتاب : البيوع ، باب ( 46 ) : بيع الدرهم بالدرهم 4/320 ح ( 4583 ) ، وفي السنن الكبرى ، 4/29 ح ( 6161 ).
وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/72 –73.
و البيهقي في السنن الكبرى ، كتاب : البيوع ، باب : لا يباع المصوغ من الذهب والفضة بجنسه بأكثر من وزنه 5/292 .
تخريج الوجه الثاني .
( عبد الرحمن بن أبي نعم ، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به مغيرة بن مقسم من هذا الوجه عن عبد الرحمن بن أبي نعم البجلي .
رواه الطبراني المعجم الكبير 1/176 ح ( 454 ) ، عن مغيرة بن مقسم .
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
عبد الرحمن بن أبي نعم البجلي ، أبو الحكم الكوفي [ع ].
روى عن : أبي سعيد الخدري ، وأبي هريرة ، والمغيرة بن شعبة - رضي الله عنهم - .
روى عنه : فضيل غزوان ، ومغيرة بن مقسم ، وقتادة بن دعامة.
قال ابن سعد : " كان ثقة ، وله أحاديث " ، وقال النسائي :" ثقة " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال الذهبي :" كوفي تابعي ، مشهور ، وكان من الأولياء الثقات ".(1/630)
وقال ابن حجر :" صدوق " (1) ، ولم أجد من طعن فيه إلا رواية عن يحيى بن معين ، قال عنه : ضعيف.
وإلا فعبد الرحمن ثقة ، وثقه ابن سعد ، والنسائي ، وابن حبان .
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول .
فضيل بن غزوان بن جرير الضبي ، أبو الفضل الكوفي [ع ].
روى عن : زبيد اليامي ، وعاصم بن بهدلة ، وعبد الرحمن بن أبي نعم البجلي.
روى عنه : يحيى القطان ، وابن محمد ، ويعلى بن عبيد.
قال يحيى بن معين ، والإمام أحمد ، وابن حجر :" ثقة " ، وذكره ابن حبان في الثقات.
مات بعد سنة أربعين ومائة (2).
ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني .
المغيرة بن مقسم الضبي ، أبو هشام الكوفي [ ع ].
روى عن : إبراهيم النخعي ، وسماك بن حرب ، وعبد الرحمن بن أبي نعم
روى عنه : إسرائل بن يونس ، وجرير بن عبد الحميد ، و عبد السلام بن حرب.
قال يحيى بن معين :" ثقة ، مأمون " ، وقال العجلي :" ثقة …… فقيه الحديث ، إلا أنه كان يرسل الحديث عن إبراهيم " ، وقال النسائي :" ثقة " ، وقال ابن حجر :" ثقة ، متقن ، إلا أنه كان يدلس ولاسيما عن إبراهيم " ، وذكره في المرتبة الثالثة من مراتب المدلسين ، مات سنة أربع وثلاثين ومائة (3).
(( دراسة الاختلاف ))
من تخريج الحديث يتبين أنه قد اختلف عن عبد الرحمن بن بي نعم البجلي من وجهين :
__________
(1) ينظر :الطبقات الكبرى 6/298 ، الثقات 5/112 ، تهذيب الكمال 17/456 ت 3979 ، تهذيب التهذيب 6/286 ، تقريب التهذيب ص 602 ت 4055 .
(2) ينظر : تاريخ الدارمي عن يحيى بن معين ص 191 ت 697 ، الجرح والتعديل 7/ 74 ت ( 419 ) ، تهذيب الكمال 23 / 301 ت 4766 ، تقريب التهذيب ص 786 ت 5469 .
(3) ينظر : معرفة الثقات 2/293 ت ( 1777 ) ، تهذيب الكمال 28/397 ت ( 6143 )، تقريب التهذيب ص 966 ت ( 6899 ) ، تعريف أهل التقديس ص 155 ت 107 .(1/631)
الأول : يرويه فضيل بن غزوان ، عن عبد الرحمن بن أبي نعم ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يرويه مغيرة بن مقسم ، عن عبد الرحمن بن أبي نعم ، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وبعد النظر في أحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الأول هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :
أن الوجه الأول مخرج في صحيح مسلم .
أن مغيرة بن مقسم قد وهم في هذا الحديث ، فحديث أبي سعيد الخدري يروى من غير هذا الوجه ، فلعله دخل عليه حديث في حديث.
(( الحكم على الحديث ))
الحديث من الوجه المرجح مخرج في صحيح مسلم.
أما حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - فيروى عنه من طرق ثلاث :-
الطريق الأول :
روى الإمام مالك ، عن نافع ، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :" لا تبيعوا الذهب بالذهب إلا مثلا بمثل ، ولا تشفوا(1) بعضها على بعض ، ولا تبيعوا الورق بالورق إلا مثلاً بمثل ، ولا تشفوا بعضها على بعض،ولا تبيعوا منها شيئاً غائباً بناجز.
الموطأ ، كتاب : البيوع ، باب ( 16 ) بيع الذهب بالفضة تبراً وعيناً ص 491 ح ( 28 ) ، ورواه البخاري في صحيحه ، كتاب : البيوع ، باب ( 78 ) : بيع الفضة بالفضة 22/108 ح ( 2177 ) ، ومسلم في صحيحه ، كتاب : المساقاة ، باب ( 14 ) : الربا ، 1208ح ( 1584 / 75 ) ، من طريق مالك به.
الطريق الثاني :
رواه مسلم من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تبيعوا الذهب بالذهب ، ولا الورق بالورق إلا وزناً بوزن مثلاً بمثل سواء بسواء .
كتاب : المساقاة ، باب ( 14 ) : الربا 3/1209 ح ( 1584 / 77 ).
الطريق الثالث :
__________
(1) لا تشفوا : أي : لا تفضّلوا ، النهاية في غريب الحديث 2/486.(1/632)
رواه مسلم من طريق إسماعيل بن مسلم العبدي ، عن أبي المتوكل الناجي ، عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : الذهب بالذهب،والفضة بالفضة ، والبر بالبر والشعير بالشعير ، والتمر بالتمر ، والملح بالملح مثلاً بمثل يداً بيد فمن زاد أو استزاد فقد أربى الآخذ والمعطي فيه سواء .
كتاب:المساقاة،باب (54):الصرف وبيع الذهب بالورق نقداً3/1209 ح ( 1584 ).(1/633)
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا أبو بكر الطلحي ، قال : ثنا أبو حصين الوادعي ، قال : ثنا يحيى بن عبدالحميد ،قال: ثنا أبو خالد الأحمر ، عن عمرو بن قيس ، عن أبي إسحاق ، قال: ثنا هبيرة بن [ يريم ](1)، عن عبد الله بن مسعود قال :قال النبي - صلى الله عليه وسلم - :" من أتى كاهناً أو ساحراً فصدقه بما يقول فقد بريء مما أنزل الله على محمد - صلى الله عليه وسلم - ".
رواه الثوري عن أبي إسحاق مثله .
ورواه علقمة ، وهمام بن الحارث ، عن عبد الله موقوفاً.
[ حلية الأولياء 5/104 ].
مدار الحديث على أبي إسحاق السبيعي ، واختلف عنه ، واختلف في بعض طرق الرواة عنه ، كما يلي :
الاختلاف عن أبي خالد الأحمر في روايته عن عمرو بن قيس.
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه أبو خالد : الأحمر ، واختلف عنه من وجهين :-
الأول : يروى عنه ، عن عمرو بن قيس الملائي ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - .
الثاني : يروى عنه ، عن عمرو بن قيس الملائي ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ،عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
تخريج الوجه الأول :
( أبو خالد الأحمر ، عن عمرو بن قيس ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ).
يرويه من هذا الوجه عن أبي خالد الأحمر ثلاثة :-
عبد الله بن سعيد الأشج.
رواه في جزء فيه من حديثه ، برواية يزداد بن عبد الرحمن ص 115 ح( 36) ، وعنه : رواه البزار في البحر الزخار 5/256 ح 1873.
هارون بن إسحاق.
رواه أبو القاسم البغوي في الجعديات 2/50 ح( 1965 ) ، وعنه : رواه ابن عدي في الكامل 7/239.
عثمان بن أبي شيبة.
ذكره الدارقطني في العلل 5/329 فيمن رواه عن أبي خالد موقوفاً.
تخريج الوجه الثاني :
__________
(1) تصحفت في المطبوع إلى [مريم ] ، والتصويب من( د ) 248/4/أ.(1/634)
( أبو خالد الأحمر ، عن عمرو بن قيس ،عن أبي إسحاق ، عن هبيرة ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به يحيى بن عبد الحميد الحماني من هذا الوجه عن أبي خالد الأحمر.
رواه عنه أبو القاسم البغوي في الجعديات 2/50 ح( 1964) ، وعنه : رواه ابن عدي في الكامل 3/282 و 7/239 ، ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء 5/104.
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
أبو خالد الأحمر: سليمان بن حيان الأزدي الكوفي ، [ ع ].
روى عن : هشام بن عروة ، مكحول الشامي ، وحميد الطويل.
روى عنه : أبو بكر بن أبي شيبة ، وأحمد بن حنبل ، وأسد بن موسى.
قال محمد بن سعد ، وعلي بن المديني ،ويحيى بن معين ، والعجلي :" ثقة " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال يحيى بن معين مرة أخرى والنسائي :" ليس به بأس ".
وقال أبو حاتم :" صدوق " وقال البزار :" اتفق أهل العلم بالنقل أنه لم يكن حافظاً " ، ، قال الذهبي : " صدوق ، إمام " ، وقال :" وهو مكثر يهم كغيره " ، وقال ابن حجر :" صدوق يخطئ ".
قلت هو ثقة في نفسه ، وبهذا يحمل قول من وثقه ، وأما من أنزله عن رتبة الثقة فيوضحه قول ابن عدي :" له أحاديث صالحة ………… وإنما أُتي من سوء حفظه فيغلط ويخطئ " ، مات سنة تسعين ومائة(1).
ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول .
1-عبد اللَّه بن سعيد بن حصين الكندي ، أبو سعيد الأشج الكوفي ، [ ع ].
روى عن : إسماعيل بن علية ، وعبد اللَّه الحوشبي ، وسليمان بن حيان.
__________
(1) ينظر : الطبقات الكبرى لابن سعد 6/363، ، تاريخ يحيى بن معين رواية الدارمي ص 156 ت 545 ، من كلام يحيى بن معين رواية ابن طهمان ص 111 ت 357 الجرح والتعديل 4/ 106 ت 477 ،معرفة الثقات 1/427 ت 663 ، الكامل 3/283 ، تهذيب الكمال 11/394 ت 2504 ، الكاشف 1/321 ت 2100 ، تقريب التهذيب ص 406 ت 2562 ، هدي الساري ص 450.(1/635)
روى عنه : الجماعة ، وأبو يعلى الموصلي ، وأبو حاتم الرازي .
قال يحيى بن معين :" ليس به بأس " ، وفي رواية أخرى قال :" ليس به بأس لكنه يروي عن قوم ضعفاء " ، قال أبو حاتم :" ثقة صدوق " ، قال النسائي :" صدوق " ، وفي موضع آخر قال :" لا بأس به " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن حجر :" ثقة " ، مات سنة سبع وخمسين ومئتين (1)
2- هارون بن إسحاق بن محمد بن مالك الهمداني أبو القاسم الكوفي [ت س ق ].
روى عن : حفص بن غياث ، و سفيان بن عيينة ، وأبي خالد الأحمر.
روى عنه : الترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه.
وقال النسائي :" ثقة " ، ، وذكره بن حبان في الثقات وقال الذهبي :" ثقة ، متعبد " قال أبو حاتم :" صدوق " ، ، وقال ابن حجر :" صدوق " ، والذي أراه أنه ثقة ، فقد وثقة جماعة منهم النسائي وهو شيخه ، ولا يعرف فيه جرح،مات سنة ثمان وخمسين ومائتين (2).
3- عثمان بن محمد بن إبراهيم بن عثمان العبسي أبو الحسن بن أبي شيبة الكوفي [خ م د سي ق ].
روى عن عبد الله بن المبارك ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وأبي خالد الأحمر.
روى عنه : البخاري ، ومسلم ، وأبو داود.
قال يحيى بن معين والعجلي :" ثقة " ، وقال أبو حاتم :" صدوق " ، وقال ابن حجر :" ثقة ، حافظ ، شهير ، وله أوهام "
مات سنة تسع وثلاثين ومائتين (3).
ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني.
__________
(1) ينظر : سؤلات ابن الجنيد ليحيى بن معين ص 275 ت 14 ، الجرح والتعديل 5/73 ت 342 ، الثقات لابن حبان 8/365 المعجم المشتمل لابن عساكر ص 155 ، تهذيب الكمال 15/27 ت 3303 تقريب التهذيب ص 511 ت 3374.
(2) ينظر :الجرح والتعديل 9/87 ت 360 ، الثقات لابن حبان 9/241 ، تهذيب الكمال 30/75 ت 6506 ، الكاشف 2/329 ت 5902 ، تقريب التهذيب ص 1013 ت 7270.
(3) ينظر : الجرح والتعديل 36/165 ت 913 ، معرفة الثقات 2/ 130 ت 1218 ، تهذيب الكمال 19/487 ت 3857 ، تقريب التهذيب ص 668 ت 4545.(1/636)
4-يحيى بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن ميمون،الحماني .
صدوق ، يخطئ ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 9 ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن أبي خالد الأحمر من وجهين :-
الأول : يرويه عبد الله بن سعيد بن الأشج ، وهارون بن إسحاق ، وعثمان بن أبي شيبة ، ثلاثتهم ، عن أبي خالد الأحمر ، عن عمرو بن قيس ،عن أبي إسحاق ، عن هبيرة ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - .
الثاني : يرويه ، يحيى بن عبد الحميد الحماني ، عن أبي خالد الأحمر ، عن عمرو بن قيس ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ،عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الأول هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :-
أن هذا الوجه من رواية الأكثر عدداً ، فرواه بالوجه الأول ثلاثة من الثقات ، والمخالف لهم في الوجه الثاني راوٍ واحد متكلم فيه ، ولعله سلك به الجادة فقد روي بهذا الطريق أحاديث كثير مرفوعة.
المتابعات للمدار برواية الحديث موقوفاً ، تؤيد رجحان الوجه الأول.
قال الدارقطني عن الوجه الثاني :" ووهم الحماني في رفعه وخالفه عثمان بن أبي شيبة وهارون بن إسحاق فروياه عن أبي خالد موقوفاً، وهو الصحيح " (1) ،
وقال :" تفرد به أبو خالد الأحمر عن عمرو بن قيس ورفعه الحماني عنه إلى النبي ورفعه غير محفوظ ورواه أبو سعيد الأشج عن أبي خالد الأحمر عن عمر بن قيس عن أبي إسحاق عن هبيرة عن عبد الله قوله ، وتفرد به أبو خالد الأحمر "(2).
***************
الاختلاف عن سفيان الثوري .
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه سفيان الثوري ، واختلف عنه من وجهين :-
الأول : يروى عنه ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -
__________
(1) العلل 5/328.
(2) الغرائب والأفراد ، كما في الأطراف 4/132.(1/637)
الثاني : يروى عنه ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
تخريج الوجه الأول :
( سفيان الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ).
يرويه من هذا الوجه عن سفيان الثوري أحد عشر راوياً :-
يحيى بن آدم.
رواه عنه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ، كتاب : الطب ، باب ( 18 ) : من كره إتيان الكاهن والساحر والعراف 5/41 ح( 23518).
وكيع بن الجراح.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ، كتاب : الطب ، باب ( 18 ) : من كره إتيان الكاهن والساحر والعراف 5/41 ح 23518 ، ورواه أبو القاسم البغوي في الجعديات 2/48 ح( 1961) ، والخلال في السنة 6/14 ح ( 1484 ).
عبيد الله بن موسى.
رواه أبو القاسم البغوي في الجعديات 2/48 ح( 1961 ) ، والبيهقي في السنن الكبرى ،
كتاب : القسامة ، باب : تكفير الساحر ، وقتله إن كان ما يسحر به كلام كفر صريح 8/136.
أبو نعيم : الفضل بن دكين .
رواه أبو القاسم البغوي في الجعديات 2/48 ح1961 ، و البيهقي في السنن الكبرى ، كتاب : القسامة ، باب : تكفير الساحر ، وقتله إن كان ما يسحر به كلام كفر صريح 8/136 ، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 8/60 ، ورواه السري بن يحي بن السري في حديثه عن سفيان الثوري( ضمن مجموع ) 205/أ.
عبد الرحمن بن مهدي .
رواه ابن خزيمة في كتاب التوكل ، كما في اتحاف المهرة 10/500 ح( 13248 ) ، وأحال ابن حجر بإسناده إلى الحديث السابق له من رواية أبي إسحاق ، عن هبيرة ، عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه - ، وقال :" موقوف ، وحكمه الرفع " ، و الالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة 2/873 ح( 1900 ).
محمد بن كثير العبدي.
رواه ابن عدي في الكامل 7/133.
يعلى بن عبيد .
رواه أبو القاسم البغوي في الجعديات 2/48 ح( 1961 ) ، والسري ين يحيى بن السري فيما أسنده سفيان الثوري ( ضمن مجموع ) 205/أ.(1/638)
11، ومحمد بن يوسف الفريابي ، و أبو أحمد الزبيري ، وأبوداود الحفري ، و شاذان : أسود بن عامر .
رواه أبو القاسم البغوي في الجعديات 2/48 ح( 1961 ).
تخريج الوجه الثاني :
( سفيان الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن وهب ، عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به يوسف بن أسباط من هذا الوجه عن سفيان الثوري .
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 8/246.
( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
سفيان بن سعيد الثوري.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول .
يحيى بن آدم
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 39 ) .
وكيع بن الجراح
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
عبيد الله بن موسى العبسي.
ثقة سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 37 ) .
أبو نعيم : الفضل بن دكين
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 2 ).
عبد الرحمن بن مهدي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).
محمد بن كثير العبدي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).
يعلى بن عبيد الطنافسي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 24 ).
محمد بن يوسف الفريابي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 2 )
أبو أحمد الزبيري .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 2 ) .
أبوداود الحفري .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 51 ).
شاذان : أسود بن عامر .
ثقة سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 19 ).
ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني.
يوسف بن أسباط بن واصل ، أبو محمد الشيباني .
روى عن عائذ بن شريح ، وسفيان الثوري .
روى عنه : أبو الأحوص : سلام بن سليم ، والمسيب بن واضح.(1/639)
قال يحيى بن معين وأحمد بن حنبل :" ثقة " ، وقال أبو حاتم :" كان رجلاً عابداً دفن كتبه وهو يغلط كثيراً وهو رجل صالح لا يحتج بحديثه" وقال ابن عدي:" هو عندي من أهل الصدق إلا أنه لما عدم كتبه كان يحمل على حفظه فيغلط ويشتبه عليه ولا يتعمد الكذب" ، وقال العقيلي :" كان من العابدين دفن كتبه فحدث بعد من حفظه بأحاديث منها ما لا أصل له ومنها ما يخطىء فيه " فهو ثقة ولكن بعدما دفن كتبه طرأ على حديثه الخطأ ، والحديث الذي أدرسه دليل على خطأه (1)
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن سفيان الثوري من وجهين :-
الأول : يرويه يحيى بن آدم ، وكيع بن الجراح ، وعبيد الله بن موسى ، وأبو نعيم : الفضل بن دكين ، وعبد الرحمن بن مهدي ، ومحمد بن كثير العبدي ، وثابت بن محمد الكناني، و يعلى بن عبيد ، ومحمد بن يوسف الفريابي ، و أبو أحمد الزبيري ، وأبوداود الحفري ، و شاذان : أسود بن عامر ، جميعهم عن سفيان الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ، موقوفاً.
الثاني : يرويه يوسف بن أسباط ، عن سفيان الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ،عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الأول هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :-
1-أن هذا الوجه من رواية الأكثر عدداً ، فرواه الجمع الكثير ، وفيهم أوثق أصحاب سفيان الثوري ، وكيع بن الجراح ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وأبو نعيم : الفضل بن دكين ، والمخالف لهم واحد جاء في ترجمته أنه يخطئ بعدما عُدِم كتبه.
2-المتابعات للمدار برواية الحديث موقوفاً ، تؤيد رجحان الوجه الأول.
__________
(1) ينظر: تاريخ يحيى بن معين رواية الدارمي ص 227 س 874 ، سؤالات أبي داود للإمام أحمد ص 286 س 330 ، الجرح والتعديل 9/218 ت 910، الكامل 7/157 ، الضعفاء الكبير 4/454 ت 2084.(1/640)
***************
الاختلاف عن أبي إسحاق السبيعي.
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه أبو إسحاق السبيعي ، واختلف عنه من وجهين :-
الأول : يروى عنه ، عن هبيرة ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - .
الثاني : يروى عنه ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - .
تخريج الوجه الأول :
(أبو إسحاق ، عن هبيرة ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ).
يرويه من هذا الوجه عن أبي إسحاق أربعة عشر راوياً :-
عمرو بن قيس .
سبق بيان مواضع الرواية عنه ، وأنه قد اختلف على الراوي عنه – أبي خالد الأحمر- وأن الراجح من طريقه رواية الحديث عن أبي إسحاق على هذا الوجه.
سفيان بن سعيد الثوري.
سبق بيان مواضع الرواية عنه ، وأنه قد اختلف عليه ، وأن الراجح من طريقه رواية الحديث عن أبي إسحاق على هذا الوجه.
شعبة بن الحجاج.
رواه عنه أبو داود الطيالسي في المسند 1/300 ح( 381 ) ، ورواه أبو القاسم البغوي في 1/148 ح( 428 )، و 2/47 ح ( 1959 ) و( 1960 ) ، وكرره عقب ح ( 1958 ) ، ورواه عنه الدارقطني في العلل 5/329.
جرير بن حازم.
رواه عنه عبد الله بن وهب في الجامع في الحديث 2/767 ح (687 ).
السيد بن عيسى الهمداني.
رواه عنه أبو سعيد الأشج في جزء فيه من حديثه ، برواية يزداد بن عبد الرحمن ص 109 ح ( 35 ) ، و أبو القاسم البغوي في الجعديات 2/49 ح( 1962 ).
عبد العزيز بن مسلم.
رواه أبو القاسم البغوي في الجعديات 2/49 ح( 1963 ).
معمر بن راشد الصنعاني.
رواه عنه عبد الرزاق في التفسير 3/ 408 ، ورواه أبو القاسم البغوي في الجعديات 2/49 ح( 1963 ).
زهير بن معاوية.
إسرائيل بن يونس.
رواه أبو القاسم البغوي في الجعديات 2/47 ح 1958 ، وعنه : رواه الدارقطني في العلل 5/329.
عبد الله بن زيد.
رواه الشاشي في المسند 2/311 ح( 891 ).
إبراهيم بن طهمان.(1/641)
رواه أبو يعلى في المسند 9/280 ح ( 5408 ) ، ومن طريقه : رواه أبو الشيخ الأصبهاني جزء في حديثه ، انتقاء أبي بكر بن مردوية ص 175 ح 92.
أبو الأحوص: سلام بن سليم الحنفي.
أبو بكر بن عياش .
شريك بن عبد الله .
رواه أبو القاسم البغوي في الجعديات 2/49 ح( 1962 ).
وتابع أبا إسحاق على هذا الوجه:
قتادة بن دعامة .
رواه عبد الرزاق في التفسير 3/408.
وتابع هبيرة بن يريم على هذا الوجه كلٌ من :-
1- همام بن الحارث .
رواه البزار في البحر الزخار 5/315 ح( 1931 ) ، وأبو القاسم البغوي في الجعديات 2/51 ح( 1967).
2-حبة العرني.
رواه أبو القاسم البغوي في الجعديات 2/51 ح( 1969 ) ، وابن عدي في الكامل 5/4.
3-علقمة بن قيس النخعي.
رواه الطبراني في المعجم الكبير 10/76 ح( 10005 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 5/104 ، وقال:" ورواه علقمة ، وهمام بن الحارث ، عن عبدالله موقوفاً ".
تخريج الوجه الثاني :
( أبو إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ).
تفرد به مفضل بن صالح كم هذا الوجه عن أبي إسحاق السبيعي.
رواه ابن عدي في الكامل 6/411 ، وذكره الدارقطني في العلل 5/281 .
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
أبو إسحاق السبيعي.
ثقة ، مدلس ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ) .
ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول .
عمرو بن قيس الملائي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 21 ).
سفيان الثوري .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 )
شعبة بن الحجاج .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ) .
جرير بن حازم بن زيد بن عبد الله بن شجاع الأزدي ، البصري [ ع ].
روى عن : أبي إسحاق السبيعي ، وحميد الطويل ، والحسن البصري.
روى عنه : عبد الله بن وهب ، وعبد الله بن لهيعة ، ومحمد بن يوسف الفريابي.(1/642)
قال يحيى بن معين ، والعجلي :" ثقة " ،وقال الإمام أحمد :" ليس به بأس ، هو عن قتادة ضعيف " ، وقال النسائي :" ليس به بأس " ، وقال ابن حجر :" ثقة ، لكن في حديثه عن قتادة ضعف ، وله أوهام إذا حدث من كتابه " ، مات سنة سبعين ومائة (1).
السيد بن عيسى الهمداني.
روى عن : أبي إسحاق السبيعي ، وموسى الجهني.
روى عنه : عبدالله بن سعيد الأشج ، ويحيى الحماني.
ذكره ابن أبي حاتم ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، وذكره ابن حبان في الثقات (2).
عبد العزيز بن مسلم القسملي. .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).
معمر بن راشد.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8) .
زهير بن معاوية .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 9 ).
إسرائيل بن يونس .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم (10 ).
عبد الله بن زيد .
لا يعرف.
إبراهيم بن طهمان .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 29 ).
أبو الأحوص : سلا م بن سليم الحنفي.
ثقة سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).
أبو بكر بن عياش .
صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
شريك بن عبد الله .
صدوق ، يخطئ كثيراً سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 6 ).
ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني.
مفضل بن صالح ، أبو جميلة ، النخاس ،الأسدي ، الكوفي.
روى عن : أبى إسحاق الهمداني ، والأعمش ، وليث بن أبى سليم .
روى عنه : أحمد بن بديل اليامي ،ومحمد بن إسماعيل الأحمسي ، ومحمد بن عمر بن الوليد.
قال البخاري وأبو حاتم :" منكر الحديث " ، قال ابن حبان : " منكر الحديث كان ممن يروي المقلوبات عن الثقات حتى يسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها من كثرته فوجب ترك
__________
(1) ينظر: تاريخ يحيى بن معين رواية الدوري 2/80 ، الجرح والتعديل 2/504 ، تهذيب الكمال 4/528 ت 524 ، تقريب التهذيب ص 196 ت 919،
(2) ينظر : الجرح والتعديل 4/324 ت 1419 ، الثقات 8/304.(1/643)
الاحتجاج به " ، وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير ، والذهبي في المغني في الضعفاء.(1)
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن أبي إسحاق السبيعي من وجهين:
الأول : يرويه عمرو بن قيس الملائي ، وسفيان الثوري ، وشعبة بن الحجاج ، جرير بن حازم ، والسيد بن عيسى ، وعبد العزيز بن مسلم ، ومعمر بن راشد ، وزهير بن معاوية ، وإسرائيل بن يونس ، وإبراهيم بن طهمان ، أبو الأحوص : سلام بن سليم الحنفي ، وأبو بكر بن عياش ، وشريك بن عبد الله جميعهم عن أبي إسحاق ، عن هبيرة ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - .
الثاني : يرويه مفضل بن صالح ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الأول هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :-
1-أن هذا الوجه من رواية الأكثر عدداً ، فرواه الجمع الكثير ، وفيهم أوثق أبي إسحاق السبيعي ، شعبة بن الحجاج ، وسفيان الثوري ، وإسرائيل بن يونس ، والمخالف لهم ضعيف
لا يصل إلى مرتبة واحد ممن سبق فكيف بهم جميعاً.
2-المتابعات للمدار برواية الحديث موقوفاً ، تؤيد رجحان الوجه الأول.
قال الدارقطني عن رواية مفضل بن صالح :" ووهم فيه ، والصواب عن أبي إسحاق عن هبيرة " (2) .
(( الحكم على الحديث ))
سأدرس إسناده من الوجه المرجح بإسناد أبي داود الطيالسي ، حيث رواه عن شعبة بن الحجاج ، عن أبي إسحاق ،عن هبيرة ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - .
شعبة بن الحجاج.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
أبو إسحاق السبيعي.
ثقة ، مدلس ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 6 ).
__________
(1) ينظر : التاريخ الأوسط 2/ 263 ت 2544 ، الجرح والتعديل 8/316 ت 1459 ، المجروحين 3/22 ت 1057 ، الضعفاء الكير 4/241 ت 1834، المغني في الضعفاء 2/674 ت6395.
(2) العلل 5/328.(1/644)
3- هبيرة بن يريم الشبامي (1) أبو الحارث الكوفي [ 4 ].
روى عن:طلحة بن عبيدالله،وعبد الله بن عباس،وعبد الله بن مسعود - رضي الله عنهم -
روى عنه : أبو إسحاق السبيعي.
قال الإمام أحمد : " لا بأس بحديثه " وهذا بالنسبة لغيره ممن تفرد ابو إسحاق بالرواية عنهم ، وقال العجلي :" ثقة "، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن عدي :" أرجو أن لا بأس به "،وقال ابن حجر :" لا بأس به ، وقد عيب بالتشيع ".
وقال أبو حاتم :" هو شبيه المجهولين " ، وقال النسائي :" ليس بالقوي " ، فهو مختلف فيه ، ويكون حديثه من قبيل الحسن ، مات سنة ست وستين (2)
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد ، موقوف ، حسن ؛ في إسناده هبيرة بن يريم ، مختلف فيه ، وقد أمن تدليس أبي إسحاق برواية شعبة عنه.
وماجا فيه ليس للعقل فيه مدخل ، وقد ورد ما جاء فيه في أحاديث أخر.
عن بعض أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :" من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة "
رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : السلام ، باب ( 35 ) : تحريم الكهانة، و إتيان الكهان 4/1751 ح ( 2230 ).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" قال من أتى عرافاً، أو كاهناً فسأله فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم - ".
رواه إسحاق بن راهويه في مسنده 1/434 ح ( 503 ).
قال أبو نعيم رحمه الله :
__________
(1) الشبامي : نسبة إلى شبام من همدان ، وهو اسم جبل لهم ، سمي به عبد الله بن أسعد بن جثم بن حاشد ، الطبقات الكبرى 6/170.
(2) ينظر : الجرح والتعديل 9/109 ت 458 ، معرفة الثقات 2/325 ت 1885 ، الثقات لابن حبان 5/511 ، الكامل 7/133 ، تهذيب الكمال 30/150 ت 6552 ، تقريب التهذيب ص 1018 ت 7318(1/645)
حدثنا عبدالله بن جعفر ، قال : ثنا يونس بن حبيب ، قال : ثنا أبو داود ، قال : ثنا زمعة بن صالح عن الزهري ، عن أبي إدريس الخولاني ، قال :" كنت في مجلس من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فيهم عبادة بن الصامت فذكروا الوتر فقال بعضهم : واجب ، وقال بعضهم :سنة فقال عبادة بن الصامت : أما أنا فأشهد أني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول :" أتاني جبريل عليه السلام من الله فقال : يا محمد إن الله تعالى يقول : إني قد فرضت على أمتك خمس صلوات من وفى بهن على وضوئهن ، ومواقيتهن ، وركوعهن ، وسجودهن فان له عندي بهن عهداً أن أدخله الجنة ، ومن لقيني وقد انتقص من ذلك شيئا - أو كلمة تشبهها- فليس له عندي عهد إن شئت عذبته وإن شئت رحمته ".
غريب من حديث الزهري لم يروه عنه بهذا اللفظ إلا زمعة.
وإنما يعرف من حديث ابن محيريز عن المخدجي عن [ عبادة ](1).
[ حلية الأولياء 5/126-127 ].
(( تخريج الحديث ))
تخريج حديث زمعة بن صالح :
رواه عنه أبو داود الطيالسي في المسند 1/467 ح 574 ، ومن طريقه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 5/126-127.
هذا الحديث مما جاءت علته من تفرد أحد الرواة به ، فقد تفرد به زمعة بن صالح الجندي (2)اليماني.
روى عن : عبد الله بن طاوس ، وعمرو بن دينار ، وأبى الزبير .
روى عنه : عبد الرحمن بن مهدى ، ووكيع ، وعبد الله بن وهب .
__________
(1) تصحفت في المطبوع 5/127 إلى [ قتادة ] ، والتصويب من( د) 256/4/ب.
(2) الجندي : بفتح الجيم ، والنون ، تقريب التهذيب ص 340.(1/646)
قال الأمام أحمد : " ضعيف الحديث " ، وقال يحيى بن معين :" ضعيف " ، وقال البخاري :" يخالف في حديثه ، تركه ابن مهدي أخيراً " ، وقال :" ذاهب الحديث ، لا يدرى صحيح حديثه من سقيمه أنا لا أروي عنه ، وكل من كان مثل هذا فأنا لا أروي عنه " ، وقال أبو حاتم :"ضعيف الحديث " ، وقال أبو زرعة :" مكي لين ، واهي الحديث ، حديثه عن الزهرى كأنه يقول مناكير"، قال النسائي :" ليس بالقوي ، مكي ،كثير الغلط عن الزهري " وقال ابن حبان :" كان رجلاً صالحاً يهم ولا يعلم ويخطىء ولا يفهم حتى غلب في حديثه المناكير التي يرويها عن المشاهير". قال ابن خزيمة :" في القلب منه ؛ لسوء حفظه " ، (1) .
فعلى هذا فهو ضعيف ، وله أحاديث منكرة خاصة عن الزهري ، ولعل هذا الحديث منها ، وإن كان مسلم قد أخرج له عن الزهري حديثاً في كتاب الحج إلا أنه أخرج عنه مقروناً بغيره (2) .
أما الطرق المشهورة لحديث عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - :-
1- أبو رفيع المخدجي
__________
(1) ينظر : التاريخ الكبير 3/451 ت 1505 ، الجرح والتعديل 3/624 ت 2823، علل الترمذي 2/967، الضعفاء والمتروكين للنسائي ص 43 ت 220 ، صحيح ابن خزيمة 3/214 ، المجروحين 1/312 ت 375،
(2) قال مسلم رحمه الله :حدثنيه محمد بن حاتم ، حدثنا روح بن عبادة ، حدثنا محمد بن أبي حفصة ، وزمعة بن صالح ، قالا: حدثنا ابن شهاب ، عن علي بن حسين ، عن عمرو بن عثمان ، عن أسامة بن زيد أنه قال :" يا رسول الله أين تنزل غداً إن شاء الله وذلك زمن الفتح قال :" وهل ترك لنا عقيل من منزل؟".
كتاب : الحج ، باب ( 80 ) : النزول بمكة للحجاج ، وتوريث دورها 2/985 ح 1351/439.(1/647)
روى الإمام مالك الموطأ كتاب : صلاة الليل ، باب ( 3 ) : الأمر بالوتر ص 120 ح 14 : عن يحيى بن سعيد ، عن محمد بن يحيى بن حبان ، عن بن محيريز : أن رجلاً من بني كنانة يدعى المخدجي سمع رجلاً بالشام - أبو محمد- يقول : " إن الوتر واجب " ، فقال المخدجي :" فرحت إلى عبادة بن الصامت فاعترضت له وهو رائح إلى المسجد فأخبرته بالذي قال أبو محمد (1)" ، فقال عبادة :" كذب(2) أبو محمد ، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " خمس صلوات كتبهن الله عز وجل على العباد فمن جاء بهن لم يضيع منهن شيئا استخفافاً بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة ".
ومن طريق مالك : رواه أبو داود في كتاب : الصلاة ، باب ( 337 ) : فيمن لم يوتر 1/450 ح( 1420 ) ، والنسائي في كتاب الصلاة : باب ( 6 ) : المحافظة على الصلوات الخمس 1/248 ح( 460 ) ، وفي السنن الكبرى 1/142 ح( 322 ) ، وابن نصر المروزي في كتاب الوتر ، كما في مختصره ص 30 ح( 11 ).
ورواه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف 2/92 ، و الإمام أحمد المسند 37/366 ح ( 22693) ، والدارمي في سننه ، كتاب : الصلاة ، باب ( 208 ) : في الوتر 2/985 ح (1618).من طريق يزيد بن هارون.
__________
(1) أبو محمد النجاري : مسعود بن بن زيد بن سبيع الأنصاري ، صحابي ، مشاهبر علماء الأمصار لابن حبان ص54ت 370.
(2) قال ابن حبان : كذب : يريد أخطأ هذه لغة سائرة في أهل الحجاز ، المرجع السابق ، وقال الخطابي :"
لم يذهب به إلى الكذب الذي هو الانحراف عن الصدق والتعمد للزور وإنما أراد به أنه زل في الرأي وأخطأ في الفتوى ، وذلك لأن حقيقة الكذب إنما يقع في الإخبار ، ولم يكن أبو محمد في هذا مخبرا عن غيره وإنما كان مفتياً عن رأيه وقد نزه الله أقدار الصحابة عن الكذب وشهد لهم في محكم كتابه بالصدق والعدالة " غريب الحديث 2/302.(1/648)
ورواه الحميدي في المسند ح 1/191 ح( 388 ) ، ورواه أبو الشيخ الأصبهاني في طبقات المحدثين بأصبهان 4/115 ، من طريق سفيان بن عيينة.
ورواه عبد الرزاق المصنف 3/5 ح 4575 عن معمر .
جميعهم ( مالك ، ويزيد بن هارون ، وسفيان بن عببنة ، ومعمر بن راشد ، عن يحيى بن سعيد الأنصاري به ).
ورواه ابن ماجه كتاب : إقامة الصلاة ، باب ( 194 ) : ما جاء في فرض الصلوات الخمس
والمحافظة عليها 2/168 ح 1401 ، وأبو القاسم البغوي في الجعديات ، من طريق شعبة
عن عبد ربه بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان به.
ورواه الحميدي المسند ح 1/191 ح 388 ، وأبو الشيخ الأصبهاني في طبقات المحدثين بأصبهان 4/115 ، من طريق محمد بن عجلان عن محمد بن يحيى بن حبان به.
هكذا رواه يحيى بن سعيد الأنصاري ، ومحمد بن عجلان عن محمد بن يحيى بن حبان وخالفهما نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعم.
فرواه ابن أبي عاصم في السنة 2/468 ح ( 967 ) ، من طريق نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعم : حدثني محمد بن حبان ، عن ابن محيريز ، عن أبي رفيع ، عن عبادة ، فذكره.
وسئل أبو حاتم عن هذا الطريق ، فرجح رواية يحيى بن سعيد وابن عجلان وقال :" هؤلاء أعلم وأحفظ " (1) ، لكن أرى أن نافعاً لم يخالف فقد ذكر الرواي بكنيته و يحيى بن سعيد وابن عجلان نسباه.
2- أبو عبد الله الصنابحي.
__________
(1) علل الحديث 1/132 ح 364.(1/649)
رواه الإمام أحمد عن حسين بن محمد ، ثنا محمد بن مطرف ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن عبد الله الصنابحي (1)قال زعم أبو محمد أن الوتر واجب ، فقال عبادة بن الصامت :" كذب أبو محمد أشهد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول :" خمس صلوات افترضهن الله على عباده من أحسن وضوءهن ، وصلاهن لوقتهن فأتم ركوعهن وسجودهن ، وخشوعهن كان له عند الله عهد أن يغفر له ، ومن لم يفعل فليس له عند الله عهد إن شاء غفر له وإن شاء عذبه ".
المسند 37/377 ح 22704 .
ورواه أبو داود في كتاب : الصلاة ، باب ( 9 ) : في المحافظة على وقت الصلاة 1/169 ح 425من طريق يزيد بن هارون عن محمد بن مطرف به.
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا أبو علي : محمد بن أحمد بن الحسن ، قال : ثنا بشر بن موسى ، قال : ثنا أبو عبدالرحمن المقري ، قال : ثنا حيوة بن شريح ، قال : سمعت عقبة بن مسلم التجيبي يقول: حدثني أبو عبدالرحمن الحبلى ، عن الصنابحي ، عن معاذ بن جبل قال :" أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيدي يوماً ثم قال : يا معاذ والله إني أحبك ، فقال معاذ بأبي أنت وأمي يا رسول الله وأنا والله أحبك ، فقال : أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول : اللهم أعني على شكرك وذكرك وحسن عبادتك ".
قال : وأوصى بذلك معاذٌ الصنابحي ، وأوصى الصنابحيُ أبا عبد الرحمن ، وأوصى أبو عبد الرحمن عقبة ، وأوصى عقبةُ حيوةَ ، وأوصى حيوةُ المقري ، وأوصى المقري بشراً ، وأوصى بشرُ محمداً ، وأوصى محمد به ، وأوصانا به شيخنا أبو نعيم (2).
رواه أبو عاصم عن حيوة مثله .
__________
(1) هكذا وقع في المسند ، والصحيح أبو عبد الله الصنابحي ، قاله ابن حجر في النكت الظراف بهامش تحفة الأشراف 4/255.
(2) أغلب المواضع التي خرجت الحديث فيها ذكر رواية الحديث مسلسلاً بالوصية بين طبقات الإسناد ، ولم أشر إليها عند التخريج اختصاراً .(1/650)
ورواه ابن لهيعة ، عن عقبة ، عن أبي عبد الرحمن من دون الصنابحي.
[ حلية الأولياء 5/130 ].
مدار الحديث على أبي عبد الرحمن الحبلي ، ووقع الاختلاف عمن دونه كما يلي :
الاختلاف عن حيوة بن شريح.
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه حيوة بن شريح واختلف عنه من وجهين :
الأول : يروى عنه ، عن عقبة بن مسلم التجيبي ، عن أبي عبدالرحمن الحبلي ، عن الصنابحي،عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، عن عقبة بن مسلم التجيبي ، عن أبي عبدالرحمن الحبلي ، عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
تخريج الوجه الأول :
( حيوة بن شريح ، عن عقبة بن مسلم ، عن أبي عبدالرحمن الحبلي ، عن الصنابحي ، عن معاذ بن جبل ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن حيوة بن شريح أربعة :
عبد الله بن يزيد المقرئ.(1/651)
رواه عنه الإمام أحمد المسند 36/429 ح ( 22119 ) ، وإسحاق بن راهويه ، ذكره ابن حجر عنه ، نتائج الأفكار 2/282 ، وعبد بن حميد في مسنده ، كما في المنتخب 1/71 ح ( 120 ) ، وأبو داود في سننه ، كتاب : الصلاة ، باب ( 361) : في الاستغفار 1/477 ح ( 1522 ) ، والبزار في البحر الزخار 7/104 ح ( 2661 ) ، والنسائي في السنن الكبرى ، كتاب : عمل اليوم والليلة ، باب ( 32 ) الحث على قول : رب اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك دبر الصلوات 6/32 ح ( 9937 ) ، وفي المفرد من عمل اليوم والليلة ص 187 ح (109 ) ، وابن خزيمة في صحيحه ، كتاب : الصلاة ، باب ( 238 ) : الأمر بمسألة الرب عز وجل في دبر الصلوات 1/369 ح ( 751 ) ، وابن حبان ، كما في الإحسان ، كتاب : الصلاة ، باب ( 11 ) : فصل في القنوت 5/364-365 ح (2020و2021 ) ، والطبراني في الدعاء 2/1093 ح ( 654 ) ، ومن طريقه: رواه المزي في تهذيب الكمال 28/111 ، وابن حجر في نتائج الأفكار 2/281 ، ورواه الحاكم في المستدرك 1/273 و 3/273 ، وعنه : رواه البيهقي في الدعوات الكبير ص 68 ح ( 88 ) ، ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء 1/241 و 5/130 ورواه أبو الحسن المؤيد الطوسي في الأربعين له ص 100ح ( 14 ) ، ورواه أبو الفرج عبد الرحمن بن الشيخة في شعار الأبرار في الأدعية والأذكار ( ضمن مجموع ) 2/321 ح( 2162).
الضحاك بن مخلد.
رواه الإمام أحمد في المسند 36/443 ح ( 221226 ) ، والبخاري في الأدب المفرد ص 239 ح ( 690 ) ، والشاشي في المسند 2/244 ح ( 1343 ) ، والطبراني في الدعاء 2/1093 ح ( 654 ) ، وعبد الغني المقدسي في الترغيب في الدعاء والحث عليه ص 80 ح ( 81 ).
عبد الله بن وهب .
رواه النسائي في سننه ، كتاب : السهو ، باب ( 60 ) نوع آخر من الدعاء2/61 ح ( 1302 ) ، وفي السنن الكبرى 1/387 ح ( 1226 ).
الحكم بن عبدة.(1/652)
رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الشكر ص 39 ح ( 109 ) ، ومن طريقه :رواه البيهقي في شعب الإيمان 4/99 ح 4410 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 15/25 ، ورواه ابن حجر في نتائج الأفكار 2/283 .
تخريج الوجه الثاني :
( حيوة بن شريح ، عن عقبة بن مسلم التجيبي ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي ، عن معاذ بن جبل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - )
تفرد به يحيى بن يعلى من هذا الوجه عن حيوة بن شريح.
رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة (1) .
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث .
حيوة(2) بن شريح (3) بن صفوان بن مالك التجيبي(4) أبو زرعة المصري [ ع ].
روى عن : عقبة بن مسلم ، وأبيه شريح بن صفوان ، وعطاء بن دينار .
روى عنه : عبد اللَّه بن وهب ، والضحاك بن مخلد، وعبد الله بن يزيد المقرئ
__________
(1) في النسخة المطبوعة من كتاب عمل اليوم والليلة ص 62 ح ( 118 ) ، تحقيق بشير محمد عيون ، الإسناد من طريق يحيى بن يعلى بإثبات الصنابحي في الإسناد كبقية الرواة في الوجه الأول ، وخالفه عبد الله حجاج في تحقيقه لعمل اليوم والليلة لابن السني ص 58 ح ( 117 ) بعدم ذكر الصنابحي ، وبالرجوع إلى النسخة المحققة على عدة نسخ خطية في رسالة علمية ، ذكر الباحث الحديث ، كما أثبته .
(2) حيوة : بفتح أوله ، وسكون التحتانية ، وفتح الواو ، تقريب التهذيب ص 282 ت 1600.
(3) شريح : بضم أوله ، وفتح الراء ، تليها مثناة تحت ساكنة ثم حاء مهملة . توضيح المشتبه 5/323 .
(4) التجيبي : بضم التاء المعجمة بنقطتين من فوق وكسر الجيم ، وسكون المنقوطة باثنتين من تحتها في آخرها باء منقوطة ، هذه النسبة إلى تجيب وهي قبيلة نزلت مصر ، النساب 1/448.(1/653)
قال يحيى بن معين ، والإمام أحمد ، وأبو حاتم ، والعجلي ، وابن حجر :" ثقة " ، وزاد أبو حاتم :" صدوق " ، وزاد ابن حجر :" ثبت " ، وذكره ابن حبان في الثقات ،مات سنة ثمان وخمسين ومائة (1) .
ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول .
1-عبد الله بن يزيد المقرئ ، أبو عبد الرحمن العدوي ،[ ع ].
روى عن : حيوة بن شريح ، وشعبة بن الحجاج ، وسفيان الثوري .
روى عنه : البخاري ، وأحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه.
قال أبو حاتم :" صدوق " ، وقال النسائي ، وقال الذهبي وابن حجر :" ثقة " ، وزاد :" فاضل " ، مات سنة ثلاث عشرة ومائتين (2).
2-الضحاك بن مخلدالشيباني : أبو عاصم النبيل.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
3- عبد الله بن وهب
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 31 ) .
4- الحكم بن عبدة الشيباني ، أبو عبدة البصري[ ق ].
روى عن : حيوة بن شريح ، وأيوب السختياني ، وربيعة بن عبد الرحمن.
روى عنه : عمرو بن أبي سلمة ، ومحمد بن الحارث المصري .
قال الأزدي :" ضعيف " ، ذكره ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين ، وذكره الذهبي في المغني في الضعفاء ، وقال ابن حجر :" مستور " (3).
ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني.
__________
(1) العلل ومعرفة الرجال 3/52 ت 4123 ، الجرح والتعديل 3/306 ت 1366 ، معرفة الثقات 1/329 ت 383 ، الثقات 6/246 ، تهذيب الكمال 7/478 ت 1580 ، تقريب التهذيب ص 185 ت 1600 .
(2) ينظر : الجرح والتعديل 5/ 201ت 939 ، تهذيب الكمال 16/320 ت 3666 ، الكاشف 2/128 ت 3103 ، تقريب التهذيب ص558 ت 3739 .
(3) ينظر :الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/228 ت 961 ، تهذيب الكمال 7/112 ت 1437 ، المغني في الضعفاء 1/281 ت 1665 ، تقريب التهذيب ص 263 ت 1460.(1/654)
يحيى بن يعلى الأسلمي ، القطواني (1)، أبو زكريا الكوفي[ بخ ت ].
روى عن : حيوة بن شريح ، سفيان بن عيينة ، وعبد الله بن لهيعة.
روى عنه : الحسن بن حماد سجادة ، وجبارة بن مغلس ، وقتيبة بن سعيد.
قال يحيى بن معين:" ليس بشيء "،وقال البخاري:" مضطرب الحديث ، ذاهب الحديث " ، وقال أبو حاتم :" ليس بالقوي ، ضعيف الحديث " ، وقال الذهبي :" ضعيف " ، وقال ابن حجر :" ضعيف ، شيعي " ، ذكره البخاري فيمن مات بين ثمانين وتسعين ومائة(2).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن حيوة بن شريح من وجهين :
الأول : يرويه عبد الله بن يزيد المقرئ ، والضحاك بن مخلد ، و عبد الله بن وهب ،و الحكم بن عبدة أربعتهم عن حيوة بن شريح ، عن عقبة بن مسلم التجيبي ، عن عبدالرحمن الحبلى ، عن الصنابحي عن معاذ بن جبل عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
الثاني : يرويه يحيى بن يعلى الأسلمي ، عن حيوة بن شريح ، عن عقبة بن مسلم التجيبي ، عن عبد الرحمن الحبلى ، عن معاذ بن جبل ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
وبعد النظر في أحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الأول هو الراجح لأن الوجه الأول من رواية الأرجح صفة وعدداً ، فقد رواه بهذا الوجه أربعة والمخالف لهم في الوجه الثاني راوٍ واحد وهو ضعيف.
******************
الاختلاف عن عقبة بن مسلم التجيبي.
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه عقبة بن مسلم ، واختلف عنه من وجهين :
__________
(1) القطواني :بفتح القاف ، والطاء المهملة ، والواو وفي آخرها النون ، موضع بالكوفة ، الأنساب 4/525 ، قطوان : موضع بالكوفة ليس باسم قبيلة ، معجم البلدان 4/426.
(2) ينظر : التاريخ الأوسط 2/183 ، الجرح والتعديل 9/ 196 ت830 ، تهذيب الكمال 32 /50 ت 6951 ، الكاشف 3/239 ت 6384 ، تقريب التهذيب ص 1070 ت 7727.(1/655)
الأول : يروى عنه ، عن أبي عبد الرحمن الحبلى ، عن الصنابحي ، عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني :يروى عنه ، عن أبي عبدالرحمن الحبلي ، عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
تخريج الوجه الأول :
( عقبة بن مسلم التجيبي ، عن أبي عبدالرحمن الحبلي ، عن الصنابحي ، عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
الحديث يرويه من هذا الوجه حيوة بن شريح ، وسبق بيان مواضع الرواية عنه والاختلاف عليه ، وأن الرواية الراجحة من طريقه على هذا الوجه .
تخريج الوجه الثاني :
( عقبة بن مسلم التجيبي ، عن أبي عبدالرحمن الحبلي ،عن معاذ بن جبل ،عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد عبد الله بن لهيعة من هذا الوجه عن عقبة بن مسلم .
رواه الطبراني المعجم الكبير 20/125 ح ( 250 ) ، وقال أبو نعيم :" ورواه ابن لهيعة عن عقبة عن أبي عبد الرحمن من دون الصنابحي ".
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث .
عقبة بن مسلم التجيبي ، أبو محمد المصري ، [ بخ ت س ].
روى عن:عبد الله بن عمر،وعبد الله بن عمرو - رضي الله عنهم -، وأبي عبد الرحمن الحبلي
روى عنه : حيوة بن شريح ، وعبد الله بن لهيعة ، وجعفر بن ربيعة الكندي.
قال العجلي :" مصري ، تابعي ، ثقة " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وذكره يعقوب الفسوي في ثقات التابعين من أهل مصر ، وقال ابن حجر :" ثقة ".
مات قريباً من سنة عشرين ومائة(1).
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول.
حيوة بن شريح التجيبي .
ثقة ، سبقت ترجمته قريباً.
ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني .
__________
(1) ينظر : معرفة الثقات 2/143 ت 1263 ، الثقات لابن حبان 5/228 ، المعرفة والتاريخ 2/469 ، تهذيب الكمال 20 /222 ت 3987 ، تقريب التهذيب ص 685 ت 4684.(1/656)
عبد اللَّه بن لهيعة (1) بن عقبة بن فرعان (2) بن ربيعة الحضرمي [ م د ت ق ].
روى عن : حيوة بن شريح ، وعبد اللَّه بن هبيرة ، وعطاء بن أبي رباح .
روى عنه : الحسن بن موسى الأشيب ، وزيد بن الحباب ، وسعيد بن عفير.
قال الحميدي : "كان يحيى بن سعيد لا يراه شيئًا ".
وقال يحيى بن معين :" ضعيف الحديث " ، وقال :" ليس بشيء " ، وقال :" لايحتج بحديثه " ، وقال النسائي :" ضعيف " ، وذكره الدار قطني في الضعفاء والمتروكين ، وفي ابن لهيعة كلام طويل في اختلاطه ، وتدليسه واحتراق كتبه وتقديم رواية المتقدمين على رواية المتأخرين عنه .
قال ابن حبان :" قد سبرت أخبار ابن لهيعة من رواية المتقدمين والمتأخرين عنه فرأيت التخليط في رواية المتأخرين عنه موجودًا ومالا أصل له من رواية المتقدمين كثيرًا ، فرجعت إلى الاعتبار فرأيته كان يدلس عن أقوام ضعفى عن أقوام رآهم ابن لهيعة ثقات فالتزقت تلك الموضوعات به ".
والذي استقر عليه العمل عند المتأخرين تضعيف رواية ابن لهيعة .
قال الذهبي :" العمل على تضعيف حديثه ".
وأما ابن حجر فضعفه في تعريف أهل التقديس حيث قال في المرتبة الخامسة : "من ضعف بأمر آخر سوى التدليس ، فحديثهم مردود ، ولو صرحوا بالسماع ، إلاَّ إن توبع من كان
ضعفه منهم يسيرًا كابن لهيعة"، وقال في التقريب : " صدوق"
__________
(1) لهيعة : بفتح لام وكسر هاء وسكون ياء وبعين مهملة . المغني ص 217 .
(2) فرعان : بالضم وعين مهملة . توضيح المشتبه 7/81 .(1/657)
والراجح أنه ضعيف ، مات سنة أربع وسبعين ومائة (1) .
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن عقبة بن مسلم من وجهين :
الأول : يرويه حيوة بن شريح ، عن عقبة بن مسلم ، عن عبد الرحمن الحبلى عن الصنابحي عن معاذ بن جبل ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني :يرويه عبد الله بن لهيعة الحضرمي ، عن عقبة بن مسلم ، عن عبدالرحمن الحبلى ، عن معاذ بن جبل ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وبعد النظر في أحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الأول هو الراجح ، وقرائن ترجيحه:
أن راوي الوجه الأول أرجح صفةً من راوي الوجه الثاني .
أن رواة الحديث بالتسلسل يذكرون الصنابحي بين أبي عبد الرحمن الحبلي ومعاذ بن جبل - رضي الله عنه - ، وأن معاذاً قد أوصى الصنابحي بما أوصاه به النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وكذلك أوصى الصنابحي أبا عبد الرحمن الحبلي.
أنه لا تعرف لأبي عبد الرحمن الحبلي رواية عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - ،فلابد من وجود واسطة بينهما .
(( الحكم على الحديث ))
سأدر الحديث من الوجه المرجح بإسناد الإمام أحمد قال رحمه الله : حدثنا المقرئ ، حدثنا حيوة قال سمعت عقبة بن مسلم التجيبي يقول حدثني أبو عبد الرحمن الحبلي عن الصنابحي عن معاذ بن جبل : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخذ بيده يوماً ، الحديث.
عبد الله بن يزيد المقرئ ، أبو عبد الرحمن.
ثقة ، سبقت ترجمته قريباً .
حيوة بن شريح التجيبي .
ثقة ، سبقت ترجمته قريباً .
عقبة بن مسلم .
__________
(1) ينظر : تاريخ يحيى بن معين رواية ابن طهمان ص 97 ت 298 ، تاريخ يحيى بن معين رواية الدارمي ص 153 ت 533 ، التاريخ الكبير للبخاري 5/182 ت 574 ، الضعفاء والمتروكين للنسائي ص 203 ت 346 ، الضعفاء والمتروكين للدارقطني ص 164 ت 322 ،المجروحين 2/12 ، تهذيب الكمال 15/487 ت 3513 ، الكاشف 2/109 ت 2971 ، تعريف أهل التقديس ص 24 ، تقريب التهذيب ص 319 ت 3563 .(1/658)
ثقة ، سبقت ترجمته قريباً .
عبد الله بن يزيد المعافري ، أبو عبد الرحمن الحبلي(1) ، المصري، [ بخ م 4 ].
روى عن : جابر بن عبد الله ، وعقبة بن عامر - رضي الله عنهم -، وأبي عبد الله الصنابحي.
روى عنه : عقبة بن مسلم ، وزهرة بن معبد ، وربيعة بن سيف.
قال ابن سعد ، و يحيى بن معين ، وابن حجر :" ثقة " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، مات سنة مائة (2).
عبد الرحمن بن عسيلة بن عسل بن عسال ، أبو عبد الله الصنابحي ،[ ع ].
روى عن : بلال بن رباح ، ومعاذ بن جبل ، وعلي بن أبي طالب - رضي الله عنهم -.
روى عنه : أبو عبد الرحمن الحبلي ، وربيعة بن يزيد الدمشقي، وعطاء بن يسار.
ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل مصر ، وقال:" كان ثقة ، قليل الحديث " ، وقال ابن حجر :" ثقة ، من كبار التابعين " ، ذكره البخاري فيمن مات بين السبعين والثمانين (3).
معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس ، أبو عبد الرحمن الأنصاري ، الخزرجي.
صحابي (4).
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد صحيح.
قال ابن حجر :" صحيح " (5).
قال أبو نعيم رحمه الله :
__________
(1) الحبلي : بضم الحاء المهملة ، وتسكين الباء الموحدة ، وإمالة اللام ، هذا اللفظة لقب سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج ، النساب 2/170.
(2) ينظر : تالطبقات الكبرى 7/511 ، اريخ الدارمي عن يحيى بن معين ص ت ، الثقات لابن حبان 5/51 ، تهذيب الكمال 16/316 ت 3663 ، تقريب التهذيب ص 558 ت 3736.
(3) ينظر : الطبقات الكبرى 7/509 ، التاريخ الصغير 1/ 194 –196 ، تهذيب الكمال 17/282 ت 3905 ، تقريب التهذيب ص 591 ت 3977.
(4) الإصابة 6/107.
(5) نتائج الأفكار 2/283.(1/659)
حدثنا أبو بكر بن خلاد ، قال : ثنا محمد بن أحمد بن الوليد الكرابيسي ، قال: ثنا غالب بن وزير ، قال : ثنا ابن وهب ، عن معاوية بن صالح ، عن أبي الزاهرية ، عن جبير بن نفير ، عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" إذا أحببت رجلاً فلا تماره(1) ولا تجاره(2) ولا تشاره (3) ولا تسأل عنه فعسى أن توافق له عدواً فيخبرك بما ليس فيه فيفرق ما بينك وبينه ".
غريب من حديث جبير بن نفير عن معاذ متصلاً .
وأرسله غير ابن وهب عن معاوية .
[ حلية الأولياء 5/136 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه معاوية بن صالح واختلف عنه من وجهين :
الأول : يروى عنه ، عن أبي الزاهرية ، عن جبير بن نفير ، عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الثاني : يروى عنه ، عن أبي الزاهرية ، عن جبير بن نفير ، عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - .
تخريج الوجه الأول :
( معاوية بن صالح ، عن أبي الزاهرية ، عن جبير بن نفير ، عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به عبدالله بن وهب من هذا الوجه عن معاوية بن صالح.
رواه العقيلي في الضعفاء الكبير 3/434 ، ومن طريقه : رواه ابن الجوزي في العلل المتناهية 2/248 ح ( 1224 ) ، ورواه ابن السني في عمل اليوم والليلة ص 103 ح ( 200 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 5/136.
تخريج الوجه الثاني :
( معاوية بن صالح ، عن أبي الزاهرية ، عن جبير بن نفير ، عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - ).
يرويه عن معاوية بن صالح اثنان :
__________
(1) لا تماره :تلتوي عليه وتخالفه ، النهاية في غريب الحديث 4/317.
(2) لا تجاره : لا تجار أخاك هو من الجراء في الخيل وهو أن يتجارى الرجلان للمسابقة يقول لا تطاوله ولا تغالبه ، غريب الحديث للخطابي 1/340.
(3) لا تشاره : من المشاراة أي : الملاجة ، وإن كانت مشددة المشارّة فهي : من الشر ، الفائق في غريب الحديث 1/177.(1/660)
1- عبد الله بن صالح .
رواه البخاري في الأدب المفرد ص 191 ح ( 545 ) ، وابن قتيبة في عيون الأخبار 3/19 ، وأوله : إذا آخيت أخاً (1).
2- الوليد بن عقبة .
رواه المقدسي في كتاب المتحابين ص 101 ح ( 155 ).
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
معاوية بن صالح بن حدير بن سعيد الحضرمي ، أبو عبد الرحمن الحمصي [ م 4 ].
روى عن : عمير بن هانئ ، ومكحول الشامي ، وكثير بن الحارث.
روى عنه : سفيان الثوري ، وعبد الله بن صالح ، وعبد الله بن وهب.
مختلف فيه فالموثقون له :
قال علي بن المديني :" كان عبد الرحمن بن مهدي يوثقه " ، وقال ابن سعد ، و يحيى بن معين ، وأحمد بن حنبل ، وأبو زرعة ، والعجلي ، والنسائي : " ثقة " ، وقال الترمذي :" ثقة عند أهل الحديث ، ولا نعلم أحداً تكلم فيه غير يحيى بن سعيد القطان ".
وأما من أنزله عن رتبة ثقة :
فقال يحيى بن معين :" كان يحيى بن سعيد لا يرضاه " ، وقال يحيى بن معين :" صالح " ،
وقال :" ليس برضى " ، وقال أبو حاتم :" صالح الحديث ، حسن الحديث ، يكتب حديثه ، ولا يحتج به " ، وجمع ابن حجر بين أقوال من سبق فقال :" صدوق ، له أوهام ".
والذي أراه أنه ثقة ، لأن هذا قول الأكثر ، ومن أنزله عن هذه رتبة ثقةلم يذكر سبباً لإنزاله عن هذه الرتبة ، ويحيى بن سعيد القطان يصنف من المتعنتين في الجرح والتعديل ، مات سنة ثمان وخمسين ومائة (2).
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول.
عبد الله بن وهب.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 31 ).
ثالثاً : ترجمة رواة الوجه الثاني.
__________
(1) تصحفت [ جبير بن نفير ] إلى [ جبير بن بكير ].
(2) ينظر :الطبقات الكبرى 7/521 ، تاريخ الدوري عن يحيى بن معين 2/573 ، سنن الترمذي 5/32 ، الجرح والتعديل 8/ 382ت 1750 ،معرفة الثقات 2/284 ت 1746 ، تهذيب الكمال 28/186 ت 6058 ، تهذيب التهذيب 10/209 ، تقريب التهذيب ص955 ت 6810.(1/661)
1- عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم الجهني ، أبو صالح المصري،[خت د ت ق]
روى عنه : عبد الله بن لهيعة ، و عبد الله بن وهب ، ومعاوية بن صالح.
روى عنه : البخاري تعليقاً، والدارمي ، وأبو زرعة الدمشقي.
المجرحون له:
قال علي بن المديني :" ضربت على حديث عبد الله بن صالح ، وما أروي عنه شيئاً ، وقال الإمام أحمد :" ليس بشيء " ، وقال النسائي :" ليس بثقة " ، وقال أبو أحمد الحاكم :" ذاهب الحديث " ، وقال ابن حبان :" منكر الحديث جدا يروي عن الأثبات مالا يشبه حديث الثقات وعنده المناكير الكثيرة عن أقوام مشاهير أئمة وكان في نفسه صدوقاً " ، وقد كانت فيه غفلة ، و قد ابتلي بجار سوء يضع الحديث ويرميها في داره فيتوهم عبد الله بن صالح أنها من حديثه فيحث بها.
المعدلون له :
قال أبو زرعة :" حسن الحديث " ، وقال أببو حاتم :" صدوق أمين ماعلمته "، وقال ابن
عدي :" مستقيم الحديث ، إلا أنه يقع في حديثه في أسانيده ومتونه غلط ، ولا يتعمد الكذب " ، وقال ابن القطان :" صدوق ، لم يثبت عليه ما يسقط له حديثه إلا أنه مختلف فيه ، فحديثه حسن " ، وقال الذهبي :" صاحب حديث ، فيه لين " ، وقال ابن حجر :" صدوق كثير الغلط ، ثبت في كتابه ، وكانت فيه غفلة ".
وقال في بيان هذا الاختلاف :" ظاهر كلام هؤلاء الأئمة أن حديثه الأول كان مستقيماً ، ثم طرأ عليه تخليط ، فمقتضى ذلك أن مايجيء في روايته عن أهل الحذق كيحيى بن معين ، والبخاري ، وأبي زرعة ، وأبي حاتم ، فهو من صحيح حديثه ، وما يجيء من رواية الشيوخ عنه فيتوقف فيه " ، مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين (1).
2- الوليد بن عقبة الطحان الشيباني الكوفى أبو عبد الله ، [د ].
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 5/86 ت 398 ، المجروحين لابن حبان 2/42 ، الكامل لابن عدي 4/206 ، ، تهذيب الكمال 15/98 ت 3336 الكاشف 1/562 ت 2780 ، هدي الساري ص 414 ، تقريب التهذيب ص 515 ت 3409.(1/662)
روى عن : سفيان الثوري وحمزة الزيات ومعاوية بن صالح.
روى عنه : محمد بن عبد الله بن نمير ، وعثمان وعبد الله ابنا أبى شيبة .
قال أبو زرعة : " لا بأس به " ، وقال أبو حاتم :" صدوق ، لا باس به ، صالح الحديث " ، وقال أبو داود :" ليس به بأس " ، وذكره ابن حبان في الثقات " ، وقال ابن حجر ، والذهبي :" صدوق " (1)
(( النظر في الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن معاوية بن صالح من وجهين :
الأول : يرويه عيد الله بن وهب ، عن معاوية بن صالح ، عن أبي الزاهرية ، عن جبير بن نفير ، عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الثاني : يرويه عبد الله بن صالح الجهني ، وعقبة بن الوليد ، عن معاوية بن صالح ، عن أبي الزاهرية ، عن جبير بن نفير ، عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثاني هو الراجح ، لأنه من رواية الأكثر عدداً ، وإن كان ابن وهب من الحفاظ إلا أن الحمل فيه على الراوي عنه غالب بن وزير الغزي ، ذكره ابن حبان في الثقات وقال:" يروي عن وكيع بن الجراح ، حدثنا عنه ابن قتيبة وغيره ، مستقيم الحديث " ، وقال العقيلي :" حديثه منكر ، لا أصل له ، ولم يأت به عن ابن وهب غيره ، ولا يعرف إلا به " ، وقال الذهبي :" روى عن ابن وهب بحديث باطل ، وكان من أهل غزة قلّ ماروى" (2).
(( الحكم على الحديث ))
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 9/12 ت 53، الثقات لابن حبان 9/224 ، تهذيب الكمال 31/61 ت 6724 ، الكاشف 2/353 ت 6081 ، تقريب التهذيب ص 1040 ت 7493 .
(2) ينظر : الثقات لابن حبان 9/3 ، الضعفاء الكبير 3/434 ، ميزان الاعتدال 3/332 ح( 6651 )، لسان الميزان 4/486 ح( 6533 ).(1/663)
سأدرس إسناده من الوجه المرجح من الأدب المفرد للبخاري ، حيث قال رحمه الله : حدثنا عبد الله بن صالح ، قال : حدثني معاوية أن أبا الزاهرية حدثه ، عن جبير بن نفير ، عن معاذ بن جبل أنه قال :" إذا أحببت أخا فلا تماره ".
1-عبد الله بن صالح الجهني.
مختلف فيه ، سبقت ترجمته قريباً وحديثه هنا صحيح لأنه من رواية البخاري عنه.
2-معاوية بن صالح.
ثقة ، سبقت ترجمته قريباً.
3-أبو الزاهرية : حدير بن كريب الحضرمي الحمصي ،[ م د س ق ].
روى عن : جبير بن نفير الحضرمي كثير بن مرة .
روى عنه : إبراهيم بن أبي عبلة،والأحوص بن حكيم،ومعاوية بن صالح.
قال ابن سعد ، ويحيى بن معين ، والعجلي ، ويعقوب بن سفيان ، والنسائي ، والذهبي :" ثقة "، وقال أبو حاتم:" لا بأس به " ، وقال الدارقطني :"لا بأس به إذا روى عنه ثقة" ،
وقال ابن حجر :" صدوق " ،و الذي أراه أنه ثقة ، فقد وثقه جماعة، ولا يعرف في جرحاً،
مات سنة تسع وعشرين ومائة (1).
4- جبير بن نفير بن مالك بن عامر الحضرمي ، أبو عبد الرحمن الشامي [ بخ م 4 ].
روى عن : معاذ بن جبل ، وعمر بن الخطاب ، وشداد بن أوس - رضي الله عنهم - .
روى عنه : أبو الزاهرية، والوليد الجرشي ، وخالد بن معدان .
__________
(1) ينظر : الطبقات الكبرى 7/450 ، تاريخ يحيى بن معين رواية الدارمي ص 237 ت 925 ، الجرح والتعديل 3/295 ت 1313 ، معرفة الثقات 1/289 ت 276 ، تهذيب الكمال 5/491 ت 1144 ، الكاشف 1/315 ت 958 ، تهذيب التهذيب 5/225 ، تقريب التهذيب ص 226 ت 1162.(1/664)
ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام وقال :" كان ثقة فيما روى من الحديث " ، وقال أبو زرعة ، والعجلي ، و الذهبي ، وابن حجر :" ثقة " ، وزاد العجلي :" تابعي " ، وزاد ابن حجر :" جليل ، مخضرم " ، مات سنة خمس وسبعين (1).
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد ، موقوفٌ صحيح.
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا أبو بكر بن خلاد ، قال : ثنا محمد بن أحمد بن الوليد ، قال : ثنا محمد بن [ أبي ](2) السرى ، قال : ثنا محمد بن حمير(3) ، قال ثنا: إبراهيم بن أبي عبلة ، عن الوليد بن عبدالرحمن الجرشي ، عن جبير الحضرمي ، عن عوف بن مالك الأشجعي قال :"خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنظر في أفق السماء ، وقال : هذا أوان يرفع العلم ، فقال له زياد بن لبيد الأنصاري : وكيف يرفع العلم وفينا كتاب الله نعلمه أبناءنا ، ونساءنا ، ويعلمه أبناؤنا أبناءهم ونساءهم ؟.
فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - :" ما ظننتك يا ابن لبيد إلا من فقهاء المدينة أو ليس التوراة ، والانجيل في يد أهل الكتاب فما أغنى عنهم " !.
قال ابن حمير : قال جبير بن نفير: فلقيت شداد ابن أوس فحدثته بهذا الحديث فقال : وما حدثك بما يرفع العلم ؟ .
قال : قلت : لا ، قال :" بموت العلماء وبدو ذلك أن يرفع الخشوع فلا ترى خاشعاً".
كذا رواه الوليد فقال جبير عن عوف.
ورواه معاوية بن صالح ، عن عبدالرحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه عن أبي الدرداء.
[ حلية الأولياء 5/138 ].
(( تخريج الحديث ))
__________
(1) ينظر : الطبقات الكبرى 7/306 ، الجرح والتعديل 3/512 ت 2116 ، معرفة الثقات 1/266 ت 212 ، تهذيب الكمال 4/509 ت 905 ، الكاشف 1/125 ت 770 ، تقريب التهذيب ص 195 ت 912.
(2) سقطت من المطبوع ، والاستدراك من المخطوط(د) 259/4/ب ، ومن الموضع الثاني للحديث في حلية الأولياء 5/247.
(3) في المطبوع [ حميد ] والتصويب من المخطوط( د ) 259/4/ب ، ومن بقية مراجع تخريج الحديث.(1/665)
الحديث يروه جبير بن نفير واختلف عنه من وجهين :
الأول : يروى عنه ،عن عوف بن مالك الأشجعي - رضي الله عنه - ، وأنه لقي شداد بن أوس - رضي الله عنه -.
الثاني : يروى عنه ، عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - ، وأنه لقي عبادة بن الصامت - رضي الله عنه -.
تخريج الوجه الأول :
( جبير بن نفير، عن عوف بن مالك الأشجعي - رضي الله عنه -، ،وأنه لقي شداد بن أوس - رضي الله عنه - ).
تفرد بهذا الوجه الوليد بن عبد الرحمن الجرشي عن جبير بن نفير ، وتفرد به عن الوليد إبراهيم بن أبي عبلة ويرويه عن إبراهيم ثلاثة :-
الليث بن سعد الفهمي.
رواه البخاري في خلق أفعال العباد ص 95 ح ( 256 ) ، وفي ص 95 ح ( 257 ) ، ولم يسق متنه ، و البزار في البحر الزخار 7/175 ح ( 2741 ) ، و ابن أبي عاصم في الأوائل ص 58 ح ( 109 ) ، ورواه النسائي في السنن الكبرى ، كتاب : العلم ، باب ( 42 ) : كيف يرفع العلم 3/456 ح( 5909) ، وفيه أن الذي راجع النبي - صلى الله عليه وسلم - : لبيد بن زياد وهو مقلوب ، والصحيح : زياد بن لبيد ، وابن حبان ، كما في الإحسان ، كتاب : السير ، باب ( 3 ): طاعة الأئمة 10 / 433 ح ( 4572 ) ، وفي كتاب : التاريخ ، باب ( 10 ) : إخباره - صلى الله عليه وسلم - عما يكون في أمته من الفتن الحوادث 15/115 ح ( 6720 ) ، و الطبراني في المعجم الكبير 18/43 ح ( 75 ) ، وفي كتاب الأوائل ص 192 ح( 81 ) ، والحاكم في المستدرك 1/98 ، والخطيب البغدادي في اقتضاء العلم العمل ص 189 ح ( 89 ) ، و البيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى ص 451 ح ( 853 ) ، ورواه أبو القاسم الجوهري في مسند الموطأ ص 88 ح ( 17 ) .
محمد بن حمير الحمصي .(1/666)
رواه الإمام أحمد في المسند 39/417 ح( 23990 ) ، والبخاري في خلق أفعال العباد ص 96 ح ( 258 ) ، والطحاوي في شرح مشكل الآثار 1/278 ح ( 302) ، والطبراني في مسند الشاميين 1/ 56 ح ( 56 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 5/138 و 5/247 ، وابن عبد البر في جامع بيان العلم 1/184 . 3
3- يحيى بن أيوب .
رواه الطحاوي في شرح مشكل الآثار 1/278 ح ( 303 ) .
تخريج الوجه الثاني :
( جبير بن نفير ،عن أبي الدرداء - رضي الله عنه -، ، وأنه لقي عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - ).
تفرد به عبد الرحمن بن جبير بهذا الوجه عن أبيه.
رواه الدارمي في سننه ، سنن الدارمي 1/333 ح ( 296 ) ، وعنه :رواه الترمذي في سننه ، أبواب العلم ، باب ( 5 ) : ما جاء في ذهاب العلم 4/390 ح ( 2653 ) ، ومن طريق الدارمي : رواه الحاكم في المستدرك 1/99 ، والبيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى ص 452 ح ( 854 ) ، ورواه الطحاوي في شرح مشكل الآثار 1/278 ح ( 303 ) ، وأبو نعيم في معرفة الصحابة 3/1205 ح ( 3039 ) .
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث .
جبير بن نفير الشامي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 63 ).
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول .
الوليد بن عبد الرحمن الجرشي الحمصي ، [ عخ م 4 ].
روى عن : جبير بن نفير ، والحارث بن أوس الثقفي ، وسلمة بن نفيل .
روى عنه : إبراهيم بن أبي عبلة ، وداود بن أبي هند ، ويعلى بن عطاء.
قال يحيى بن معين،وأبو حاتم،والذهبي،وابن حجر:" ثقة"،وذكره ابن حبان في الثقات (1).
ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني .
عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي ، أبو حميد [ بخ م 4 ].
روى عن : أبيه جبير ، وخالد بن معدان ، وكثير بن مرة .
روى عنه : معاوية بن صالح ، وثور بن يزيد ، ويزيد بن حمير.
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 9/ ت 38 ، الثقات لابن حبان 7/552 ، تهذيب الكمال 31/42 ت 6717 ، الكاشف 3/211 ت 6184 ، تقريب التهذيب ص 1039 ت 7486 .(1/667)
قال ابن سعد :" كان ثقة ، وبعض الناس يستنكر حديثه " ، وقال أبو زرعة ، والنسائي ، والذهبي ، وابن حجر :" ثقة " ، مات سنة ثماني عشرة ومائة (1).
(( النظر في الاختلاف ))
من تخريج الحديث يتبين أن قد اختلف عن جبير بن نفير من وجهين :
الأول : رواه الوليد بن عبد الرحمن الجرشي ، عن جبير بن نفير ، عن عوف بن مالك الأشجعي - رضي الله عنه -، وأنه لقي شداد بن أوس - رضي الله عنه -.
الثاني : رواه عبد الرحمن بن جبير ، عن جبير بن نفير ، عن أبي الدرداء - رضي الله عنه -، وأنه لقي عبادة بن الصامت - رضي الله عنه -.
وبعد النظر في أحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الأول هو الراجح ، وقرائن ترجيحه:
1-أن الوجه الأول أقوى سنداً إلى جبير بن نفير .
2- أن الوجه الثاني لا يعرف إلا من طريق أبي صالح عبد الله بن صالح الجهني ؛ وهو: صدوق كثير الغلط ، ثبت في كتابه ، وكانت فيه غفلة (2)؛ فالوهم في رواية الحديث بالوجه الثاني منه وليس من عبد الرحمن بن جبير بن نفير ولا من الراوي عنه معاوية بن صالح ، وفيه دليل على عدم ضبطه للحديث حيث روى الحديث بالوجهين .
2- أن عبد الله الجهني قد توبع من اثنين من الثقات عبد الله بن وهب ، ويحيى بن عبد الله بن بكير على روايته للحديث بالوجه الأول ؛ كما في روايته عن الليث بن سعد ، ولم يتابع على الوجه الثاني .
قال ابن رجب الحنبلي : وقد قيل :" إن رواية النسائي أرجح" (3) ، والرواية التي أخرجها النسائي على الوجه الأول وهي من رواية جبير بن نفير ،عن عوف بن مالك - رضي الله عنه - .
__________
(1) ينظر :الطبقات الكبرى 7/455 ، الحرج والتعديل 5/ 221ت1041 ، تهذيب الكمال 17/26 ت 3782 ، الكاشف 2/142 ت 3205 ، تقريب التهذيب ص 573 ت 3851.
(2) تقريب التهذيب ص 515 ت 3409.
(3) الذل والانكسار للعزيز الجبار ص 43.(1/668)
ويعارض هذا الترجيح ما ذهب إليه الحاكم من تصحيح الوجهين فقال رحمه الله:" ولعل متوهماً أن جبير بن نفير رواه مرة عن عوف بن مالك الأشجعي ، ومرة عن أبي الدرداء فيصير به الحديث معلولاً ، وليس كذلك فإن رواة الإسنادين جميعاً ثقات وجبير بن نفير الحضرمي من أكابر تابعي الشام فإذا صح الحديث عنه بالإسنادين جميعاً فقد ظهر أنه سمعه من الصحابيين جميعاً ، والدليل الواضح على ما ذكرته أن الحديث قد روي بإسناد صحيح
عن زياد بن لبيد الأنصاري الذي ذكر مراجعته رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الحديثين" (1).
ويجاب عن هذا بأن الوجه الثاني تفرد به عبد الله بن صالح الجهني ، ومثله لا يحتمل التفرد ،كما عرف من حاله ، ولم يضبط روايته للحديث ، فكيف يصح حديثه من الوجه الثاني .
(( الحكم على الحديث ))
سأدرس إسناد الحديث من الوجه المرجح بإسناد الإمام النسائي :قال رحمه الله : أنبأ الربيع بن سليمان ، قال : حدثنا عبد الله بن وهب ، قال :سمعت الليث بن سعد ، يقول : حدثني إبراهيم بن أبي عبلة ، عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي ، عن جبير بن نصير قال : حدثني عوف بن مالك الأشجعي - رضي الله عنه -.
الربيع بن سليمان بن داود الجيزي ، أبو محمد الأزدي ،[ د س ].
روى عن : عبد الله بن وهب ، وعبد الله الحميدي ، وأصبغ بن الفرج.
روى عنه : أبو داود ، والنسائي ، وأبو جعفر الطحاوي.
قال النسائي :" لا بأس به " ، وقال أبو سعيد بن يونس ، وأبو بكر البغدادي ، والذهبي ،وابن حجر :" ثقة ". ، مات سنة ست وخمسين ومائتين (2).
عبد الله بن وهب القرشي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 31 ) .
الليث بن سعد الفهمي [ ع ] (3).
__________
(1) المستدرك 1/99.
(2) ينظر : تهذيب الكمال 9/86 ت 1863 ، الكاشف 1/236 ت 1546 ، تهذيب التهذيب 3/245 ، تقريب التهذيب ص 320 ت 1903.
(3) الفهمي : بالفتح والسكون نسبة إلى فهم بطن من قيس بن عيلان ، الأنساب 4/413.(1/669)
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 30 ).
إبراهيم بن أبي عبلة ، واسمه شمر بن يقظان،أبو إسماعيل العقيلي[ خ م د س ق ].
روى عن : الوليد الجرشي ، ورجاء بن حيوة ، ومحمد بن عجلان.
روى عنه : الليث بن سعد ، وعبد الله بن المبارك ، ومالك بن أنس.
وقال علي بن المديني :" كان أحد الأثبات " ، قال يحيى بن معين ، وأبو حاتم ، والدارقطني ، والذهبي ، وابن حجر :" ثقة " ، وزاد أبو حاتم :" صدوق " .
مات سنة اثنتين أو ثلاث وخمسين ومائة (1).
الوليد بن عبد الرحمن الجرشي .
ثقة ، سبقت ترجمته قريباً .
جبير بن نفير الحمصي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 63 ).
عوف بن مالك الأشجعي .
صحابي (2).
شداد بن أوس بن ثابت الخزرجي .
صحابي (3)
الحكم على الحديث.
الحديث بهذا الإسناد صحيح.
***************
أما حديث زياد بن لبيد الذي سبق كلام الحاكم عنه .
فقال الإمام أحمد في المسند 29/17 ح( 17473 ): حدثنا وكيع ، حدثنا الأعمش ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن زياد بن لبيد قال : ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئاً فقال : وذاك أوان ذهاب العلم ، قال : قلنا: يا رسول الله وكيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا يقرئه أبناؤنا أبناءهم إلى يوم القيامة ؟ ، قال : ثكلتك أمك يا بن أم لبيد إن كنت لأراك من أفقه رجل بالمدينة أو ليس هذه اليهود والنصارى يقرؤون التوراة والإنجيل لا ينتفعون مما فيهما بشيء" .
__________
(1) ينظر :تاريخ الدوري عن يحيى بن معين 2/11 ، الجرح والتعديل 2/ 105 ت 297 ، تهذيب الكمال 2/140 ت210 ، تقريب التهذيب ص 111 ت 215 .
(2) الإصابة 4/617.
(3) الإصابة 3/258.(1/670)
والحديث منقطع بين سالم بن أبي الجعد ، وزياد بن لبيد ؛ قال البخاري :" ولا أرى سالماً سمع من زياد" (1) ، وقال عن رواية سالم عن زياد لهذا الحديث :" وهو مرسل لا يصح" (2) ، وقال ابن حجر :" وسالم لم يلق زياداً "(3).
وتابع أبو طوالة سالماً عن زياد بن لبيد.
قال الطبراني في المعجم الكبير 5/265 ح ( 5293 ): حدثنا محمود بن محمد الواسطي ، ثنا وهب بن بقية ، أنا خالد ، عن أبي طوالة ، عن زياد بن لبيد الأنصاري قال قلت : يا رسول الله كيف يقبض العلم ... الحديث.
قال ابن حجر :" وهو منقطع أيضاً بين أبي طوالة وزياد " (4).
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن المعلى ثنا [ سليمان ](5) بن عبدالرحمن ، ثنا أيوب بن حسان الجرشي ، ثنا ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن عمرو بن الأسود أنه حدثه أنه أتى عبادة بن الصامت وهو بساحل حمص في ماله ، ومعه امرأته أم حرام بنت ملحان قال ابن الأسود : فحدثتنا أم حرام أنها سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول :" أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا ".
قالت أم حرام :" يا رسول الله أنا فيهم "؟.
قال :" أنت فيهم " ، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم.
قالت :" أم حرام أنا منهم يا رسول الله ؟ .
قال :" لا ".
هكذا قال أيوب بن حسان عن عمير بن الأسود.
ورواه غيره عن ثور فقال عمرو بن الأسود.
[ حلية الأولياء 5/156 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه ثور بن يزيد ، واختلف عنه من وجهين :
__________
(1) التاريخ الكبير 3/344 ت 1163 .
(2) التاريخ الصغير 1/66.
(3) الإصابة 2/485.
(4) المرجع السابق .
(5) تصحفت في المطبوع إلى [ سفيان ] والتصويب من ، ومسند الشاميين 1/257 ، للطبراني حيث روى أبو نعيم الحديث عنه .(1/671)
الأول : يروى عنه عن خالد بن معدان ، عن عمرو بن الأسود ، عن أم حرام رضي الله عنها، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، عن خالد بن معدان ، عن عمير بن الأسود ، عن أم حرام رضي الله عنها، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
تخريج الوجه الأول :
( ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن عمرو بن الأسود ، عن أم حرام رضي الله عنها، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - )
يرويه أيوب بن حسان الجرشي من هذا الوجه عن ثور بن يزيد.
رواه الطبراني في مسند الشاميين 1/ 257 ح ( 444 ) ، وفي المعجم الأوسط 7/48 ح ( 6812 ) وعنه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 5/156 ، ومن طريق الطبراني : رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 10/93.
تخريج الوجه الثاني :
( ثور بن يزيد ،عن خالد بن معدان ، عن عمير بن الأسود ، عن أم حرام رضي الله عنها، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه يحيى بن حمزة من هذا الوجه عن ثور بن يزيد.
رواه البخاري في صحيحه ، كتاب : الجهاد ، باب ( 93 ) : ما قيل في قتال الروم 2/338 ح ( 2924 ) ، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 6/98 ح ( 3313 ) ، وفي كتاب الجهاد 2/662 ح ( 283 ) ، والطبراني في المعجم الكبير 25/133 ح ( 323 ) ، وفي مسند الشاميين 1/257 ح ( 444) ، ومن طريق الطبراني : رواه المزي في تهذيب الكمال 35/342 ، كما في رواية الحديث في المعجم الكبير.
ورواه الحاكم في المستدرك 4/599 ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 2/62 ، ومعجم الصحابة 6/3480 ح ( 7895 ) ، و البيهقي في دلائل النبوة 6/452 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 70/210.
(( تراجم الرواة ))
أولاً: ترجمة مدار الحديث .
ثور بن يزيد بن زياد الكلاعي ، أبو خالد الشامي الحمصي [خ 4 ].
روى عن أبان بن أبي عياش وخالد بن معدان ، ورجاء بن حيوة .
روى عنه : بقية بن الوليد ، وبكر بن مهاجر ، وحفص بن عمر الرازي(1/672)
قال محمد بن سعد :" كان ثقة في الحديث ، ويقال : كان قدرياً ، قال يحيى بن معين ، والإمام أحمد ، و يعقوب الفسوي :" ثقة "، وقال الذهبي :" ثبت لكنه قدري ، وقال ابن حجر :" ثقة ، ثبت ، إلا أنه يرى القدر " ، مات سنة خمسين ومائة.(1)
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول :
أيوب بن حسان ، أبو حسان الجرشي .
روى عن : ثور بن يزيد ، و عطاء الخراساني ، محمد بن مهاجر.
روى عنه : دحيم ، وهشام بن عمار.
قال أبو حاتم :" هو شيخ ، قديم ، صالح الحديث " (2) .
ثالثاً : ترجمة رواي الوجه الثاني.
يحيى بن حمزة بن واقد الحضرمي ، أبو عبد الرحمن الدمشقي [ ع ].
روى عن : ثور بن يزيد ، وحيوة بن شريح ، وسفيان الثوري.
روى عنه : إسحاق بن يزيد الدمشقي ، وهشام بن عمار.
قال يحيى بن معين ،وأبو زرعة ، وأبو داود ، والنسائي ، والعجلي ، ويعقوب شيبة ، والذهبي ، وابن حجر :" ثقة " ،وذكره ابن حبان في الثقات ، قال الإمام أحمد :" ليس به بأس " ، وقال أبو حاتم :"كان صدوقاً " ،وأرى أنه ثقة ، ولعل من أنزله عن هذه المرتبة من أجل ما رمي به من بدعة القدر ، مات سنة ثلاث وثمانين ومائة (3).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن ثور بن يزيد من وجهين :
الأول : يرويه أيوب بن حسان ، عن ثور ، عن خالد بن معدان ، عن عمرو بن الأسود ، عن أم حرام رضي الله عنها، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
__________
(1) ينظر : الطبقات الكبرى 7/467 ، الجرح والتعديل 2/468 ت 1904 ، تهذيب الكمال 4/418 ت 862 ، الكاشف 1/285 ت 724 ، تقريب التهذيب ص 190 ت 869.
(2) ينظر: الجرح والتعديل 2/244 ت 869 .
(3) ينظر : تاريخ يحيى بن معين رواية الدوري 2/641 ، الجرح والتعديل 9/254ت 580، سؤالات الآجري لأبي داود 1/50 م 124 ، معرفة الثقات 2/350 ت 1972 ، الثقات 9/249 ، تهذيب الكمال 31/278 ت6816 ، تقريب التهذيب ص 1052ت 7589.(1/673)
الثاني : يرويه يحيى بن حمزة ، عن ثور ، عن خالد بن معدان ، عن عمير بن الأسود ، عن أم حرام رضي الله عنها، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثاني هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :
1-أنه من رواية الأرجح صفة ، فقدرواه بهذا الوجه ثقة ، وخالفه من هو دونه في الوجه الأول.
2- ان هذا الوجه مخرج في صحيح البخاري.
قال ابن حجر في شرحه للحديث من صحيح البخاري :" قوله عمير بن الأسود العنسي بالنون ، والمهملة وهو شامي قديم يقال : اسمه عمرو وعمير بالتصغير لقبه ، وكان عابداً مخضرماً ، وكان عمر يثني عليه ، ومات في خلافة معاوية وليس له في البخاري سوى هذا الحديث عند من يفرق بينه وبين أبي عياض عمرو بن الأسود والراجح التفرقة " (1).
(( الحكم على الحديث ))
الحديث من الوجه المرجح مخرج في صحيح البخاري.
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن أبي يحيى الحضرمي ، ثنا محمد بن أيوب بن عافية ، ثنا معاوية بن صالح ، حدثني عمير بن هاني أنه سمع ابن عمر يقول قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : شرار أمتي الذين يتهافتون في النار تهافت الذباب في المرق"
غريب من حديث معاوية وعمير تفرد برفعه محمد بن أيوب عنه.
ورواه الأوزاعي عن عمير عن ابن عمر موقوفاً.
[ حلية الأولياء 5/158 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه عمير بن هاني ، واختلف عنه من وجهين :
الأول : يروى عنه ، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - .
الثاني : يروى عنه ، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
تخريج الوجه الأول :
( عمير بن هاني ، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - ).
يرويه عن عمير بن هاني من هذا الوجه ثلاثة :
1- الأوزاعي : عبد الرحمن بن عمرو.
__________
(1) فتح الباري 6/102.(1/674)
رواه عبد الرزاق المصنف 2/387 ، بفظ :" يتهافتون في النار كما يتهافت الذبان في المرق فإذا سمع المؤذن أسرع إليه يعني مؤذنهم فيصلي معهم ".
وعنه : رواه نعيم بن حماد في كتاب الفتن 1/176 ح ( 469 ) ، ورواه يعقوب بن شيبة في مسند عمر بن الخطاب ص 79.
ورواه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف 2/152 ، ح ( 7559 ) ، ولم يذكر فيه إلا صلاة ابن عمر مع الحجاج والزبير.
ورواه أبو الحسن بن حذلم في جزء من حديث الأوزاعي ص 17 ح 37.
2- سعيد بن عبد العزيز.
رواه البيهقي في السنن الكبرى ، كتاب : الصلاة ، باب : الصلاة خلف من لا يحمد فعله 3/121-122 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 46/497.
3- حصين بن جعفر الفزاري.
رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 14/364.
4- سليمان بن داود الخولاني
رواه القاضي عبد الجبار الخولاني في تاريخ داريا ص 88.
تخريج الوجه الثاني :
( عمير بن هاني ، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به معاوية بن صالح من هذا الوجه عن عمير بن هانئ.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 5/158 .
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
عمير بن هانئ العنسي ، أبو الوليد الدمشقي ، الداراني ، [ ع ].
روى عن : عبد الله بن عمر ، ومعاوية بن أبي سفيان ، رضي الله عنهما.
روى عنه : عبد الرحمن الأوزاعي ، وسعيد بن عبد العزيز ، ومعاوية بن صالح.
قال العجلي :" شامي ، تابعي ، ثقة " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن حجر :" ثقة " ، مات سنة سبع وعشرين ومائة (1).
ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول .
1- عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمرو ، أبو عمرو الأوزاعي ، [ ع ].
روى عن : عمير بن هانئ ، والأعمش ، ويحيى بن سعيد الأنصاري.
روى عنه : سفيان الثوري ، وعبد الله بن المبارك ، ومالك بن أنس.
__________
(1) ينظر :معرفة الثقات 2/193 ت 1437 ، الثقات 5/255 ، تهذيب الكمال 22/388 ت 4521 ، تقريب التهذيب ص 754 ت 5224 .(1/675)
قال عبد الرحمن بن مهدي :" ما كان بالشام أحداً أعلم بالسنة من الأوزاعي " ، قال يحيى بن معين :" ثقة" ، وقال أبو حاتم : إمام ، متبع لما سمع " ، وقال العجلي :" ثقة ، من خيار الناس " ، وقال ابن حجر :" ثقة جليل " ، مات سنة سبع وخمسين ومائة (1).
2- سعيد بن عبد العزيز بن أبي يحيى التنوخي ، أبو محمد الدمشقي ، [ بخ م 4 ].
روى عن : عمير بن هانئ ، وبلال بن سعد ، وقتادة بن دعامة.
روى عنه : الوليد بن مسلم ، وسفيان الثوري ، وشعبة بن الحجاج .
قال ابن سعد :" كان ثقة إن شاء الله " ، وقال يحيى بن معين :" ثقة " ، وقال أحمد بن حنبل :" ليس بالشام رجل أصح حديثاً من سعيد بن عبد العزيز وسعيد والأوزاعي عندي سواء " ، وقال أبو حاتم :" ثقة " ، وقال النسائي :" ثقة ، ثبت " ، وقال العجلي :" ثقة " ، وقال ابن حجر :" ثقة ، إمام " ، مات سنة سبع وستين ومائة (2).
3-حصين بن جعفر الفزاري.
روى عن : عمرو بن مهاجر ، والقاسم بن هزان الخولاني ، ويحيى بن يحيى الغساني.
روى عنه :محمد بن وهب بن عطية الدمشقي.
ذكره ابن أبي حاتم ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، (3) فلا تعرف حاله.
4- سليمان بن داود الخولاني أبو داود الدمشقي [مد س].
روى عن : أيوب بن نافع ، وعمر بن عبد العزيز ، وعمير بن هانئ .
روى عنه : صدقة بن عبد الله السمين ، وهشام بن الغاز ، والوضين بن عطاء .
مختلف فيه ؛ فقال يحيى بن معين :" ليس بشيء " ، وقال علي بن المديني :" منكر الحديث ".
__________
(1) ينظر :الجرح والتعديل 5/ 266ت 1257 ، معرفة الثقات 2/83 ت 1063 ، تهذيب الكمال 17/307 ت 3918 ، تقريب التهذيب ص 593 ت 3992 .
(2) ينظر : الطبقات الكبرى 7/468 ، الجرح والتعديل 4/ 82 ت 184 ، معرفة الثقات 1/403 ت 608 ، تهذيب الكمال 10/539 ت 2320 ، الكاشف 1/459 ت 2078 ، تقريب التهذيب ص 383 ت 2371.
(3) ينظر : الجرح والتعديل 3/190 ت 825.(1/676)
وقال أبو حاتم :" لا بأس به " ، وقال ابن حبان :" ثقة " وصحح حديثه في الزكاة الإمام
أحمد ، وقال الذهبي :" مختلف فيه " ، وقال ابن حجر :" صدوق " (1)
ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني.
معاوية بن صالح الحمصي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 63 ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن عمير بن هانئ من وجهين :
الأول : يرويه عبد الرحمن الأوزاعي ، وسعيد بن عبد العزيز كلاهما عن عمير بن هانئ ، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - .
الثاني : يرويه معاوية بن صالح ، عن عمير بن هانئ ، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وبعد النظر في أحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الأول هو الراجح لأن الوجه الأول من راوية الأرجح صفةً وعدداً ، فقد رواه بهذا الوجه ثلاثة منهم ثقتان وآخر صدوق، وخالفهم ثقة في الوجه الثاني ، والوهم في الحديث ليس من معاوية بن صالح بل ممن دونه فشيخ الطبراني أحمد بن أبي يحيى الحضرمي قال الذهبي : لينه أبو سعيد بن يونس (2) ، ومحمد بن أيوب بن عافية ، لا يعرف ، فقد دخل عليهم حديث في حديث آخر ، فالحديث المرفوع في هذا المعنى يرويه عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ، كما سيأتي ، ولذلك قال أبو نعيم : غريب من حديث معاوية وعمير تفرد برفعه محمد بن أيوب (3).
(( الحكم على الحديث ))
سأدرس إسناده من الوجه المرجح بإسناد الإمام عبد الرزاق الصنعاني : روى رحمه الله : عن الثوري ، عن الأوزاعي ، عن عمير ابن هانىء قال : رأيت ابن عمر وابن الزبير ونجدة والحجاج وابن عمر يقول :" يتهافتون في النار كما يتهافت الذبان في المرق".
سفيان الثوري .
ثقة ، سبقت ترجمنه في الحديث رقم ( 1 ).
__________
(1) ينظر:الجرح والتعديل 4/110 ت 486 ، الثقات 6/387 ، تهذيب الكمال 11/416 ت 2512 ، تقريب التهذيب ص 407 ت 2570.
(2) ميزان الاعتدال 1/163 ت 657 .
(3) حلية الأولياء 5/158.(1/677)
عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي .
ثقة ، سبقت ترجمته تقريباً.
عمير بن هاني .
ثقة ، سبقت ترجمته قريباً.
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد موقوف صحيح.
تخريج حديث عمربن الخطاب - رضي الله عنه - ، الذي سبق ذكره.
قال البزار حدثنا الفضل بن سهل ثنا مالك بن إسماعيل ، ثنا يعقوب بن عبد اللَّه القمي ، عن حفص بن حميد ، عن عكرمة عن ابن عباس ، عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - : إني ممسك بحجزكم هلم عن النار وأنتم تهافتون فيها أو تقاحمون فيها تقاحم الفراش في النار .
رواه البزار في البحر الزخار المعروف بمسند البزار 1/314 ح 204 ، وابن أبي في السنة ص 332 ح 744 ، ويعقوب بن شيبة في مسند عمر بن الخطاب ص 84 ، والرامهرمزي في الأمثال ص 45 ح 14 ، والقضاعي في مسند الشهاب 2/175 ح ( 1129 ) .
وللحديث شواهد .
من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - : أنه سمع رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يقول :" إنما مثلي ومثل الناس كمثل رجل استوقد نارًا ، فلما أضاءت ما حوله جعل الفراش وهذه الدواب التي تقع في النار يقعن فيها ، فجعل ينزعهن ويغلبنه فيقتحمن فيها فأنا آخذ بحجزكم عن النار وأنتم تقحمون فيها" .
رواه البخاري ، في صحيحه ، كتاب : الرقاق ، باب (26) الانتهاء عن المعاصي 5/2379 ح 6118 ، و مسلم في صحيحه ، كتاب : الفضائل ، باب (6) شفقته - صلى الله عليه وسلم - على أمته ، ومبالغته في تحذيرهم مما يضرهم ، 4/1789 ح 2284/17 . بلفظ مختصر عن لفظ البخاري .
ومن حديث جابر بن عبد اللَّه - رضي الله عنه - .
قال : قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - : " مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد نارًا ... ( الحديث بنحو حديث أبي هريرة . وفي آخره ( وأنتم تفلتون من يدي " .(1/678)
رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : الفضائل ، باب (6) شفقته - صلى الله عليه وسلم - على أمته ، ومبالغته في تحذيرهم مما يضرهم 4/1790/ ح 2285/19 ، ورواه الإمام أحمد عن عفان عن سليم بن حيان به 3/361 و 3/392 .
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا سليمان بن أحمد : ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل : ثنا الهيثم بن خارجة ثنا عبدالله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن الوضين بن عطاء ، عن يزيد بن مرثد ، عن معاذ بن جبل قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول :" خذوا العطاء ما دام عطاءً فإذا صار رشوةً على الدين فلا تأخذوه ولستم بتاركيه يمنعكم الفقر والحاجة ، ألا إن رحى الإسلام دائرة فدوروا مع الكتاب حيث دار ، ألا إن الكتاب والسلطان سيفترقان فلا تفارقوا الكتاب ، ألا إنه سيكون عليكم أمراء يقضون لأنفسهم ما لا يقضون لكم إن عصيتموهم قتلوكم وإن أطعتمومهم أضلوكم .
قالوا : يا رسول الله كيف نصنع؟.
قال : كما صنع أصحاب عيسى بن مريم عليه السلام ؛ نشروا بالمناشير وحملوا على الخشب موت في طاعة الله خير من حياة في معصية الله ".
غريب من حديث معاذ لم يروه عنه إلا يزيد وعنه الوضين.
ورواه إسحاق بن راهوية عن سويد بن [ عبد العزيز عن ](1) عبد الله بن عبد الرحمن عن يزيد من دون الوضين.
[ حلية الأولياء 5/165-166 ].
ذهب أبو نعيم إلى القول بوجود اختلاف على عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد ، والصحيح أنه لا يوجد اختلاف ؛ لأن الحديث يرويه عبد الله عن شيخ عن يزيد بن مرثد ، ويرويه أبوه عبد الرحمن عن يزيد بن مرثد مباشرة ، فلتقدم الأب وتأخر الابن احتاج الابن إلى واسطة بينه وبين يزيد بن مرثد ولم يحتج الأب إلى ذلك .
تخريج حديث عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر.
__________
(1) سقطت من المطبوع ، والتصويب من ( ت ) 63/أ.(1/679)
( عبد الله بن عبد الرحمن ، عن الوضين بن عطاء ، عن يزيد بن مرثد ، عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه عن عبد الله بن عبد الرحمن ثلاثة :
1- علي بن حجر المروزي.
رواه الطبراني في المعجم الكبير 20/90 ح ( 172 ) ، مسند الشاميين 1/379 ح ( 658 ) ، وأبو العلاء الهمذاني في فتيا وجوابها في ذكر الاعتقاد ص 48 ح ( 6 ).
2- هشام بن عمار .
رواه الطبراني في المعجم الكبير 20/90 ح ( 172 )،وفي مسند الشاميين 1/379 ح ( 658 ).
3- الهيثم بن خارجة.
رواه الطبراني في مسند الشاميين 1/379 ح ( 658 ) ، وعنه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 5/165-166 ، والخطيب في تاريخ بغداد 4/168، مختصراً.
تخريج حديث عبد الرحمن بن يزيد بن جابر .
( عبد الرحمن بن يزيد بن جابر،عن يزيد بن مرثد، عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
رواه إسحاق بن راهويه ، كما في المطالب العالية 17/574 ح ( 4344 ) ، عن سويد بن عبد العزيز الدمشقي ، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن يزيد بن مرثد ، عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : خذوا العطاء مادام عطاءً ……الحديث.
(( الحكم على الحديث ))
سأدرس إسناد الحديث من طريق الأب عبد الرحمن بن يزيد ، بإسناد إسحاق بن راهويه : قال رحمه الله : أخبرنا سويد بن عبد العزيز الدمشقي ، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن يزيد بن مرثد ، عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، الحديث.
سويد بن عبد العزيز.
ضعيف ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 35 ) .
عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي أبو عتبة السلمي الدمشقي [ ع ].
روى عن : يزيد بن مرثد ، وعمير بن هانئ ،وابن شهاب الزهري.
روى عنه : سويد بن عبد العزيز ، عبد الله بن يزيد المقرئ ، والوليد بن مسلم.(1/680)
قال ابن سعد ، ويحيى بن معين ، وقال العجلي ، والنسائي ، وابن حجر :" ثقة ".
وقال الإمام أحمد :" ليس به بأس " ، وقال أبو داود :" من ثقات الناس".
مات سنة بضع وخمسين ومائة (1).
يزيد بن مرثد أبو عثمان الهمداني ، الشامي ، الصنعاني صنعاء دمشق [ مد ].
روى عن : معاذ بن جبل ، واثلة بن الأسقع ، وأبي الدرداء ، رضي الله عنهم.
روى عنه : عبد الرحمن بن جابر ، والوضين بن عطاء ، وخالد بن معدان.
ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن حجر :" ثقة " (2).
معاذ بن جبل الأنصاري .
صحابي .
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد ضعيف ، سويد بن عبد العزيز ، ضعيف ، وللانقطاع بين يزيد بن مرثد ومعاذ بن جبل قال أبو حاتم :" روى عن معاذ بن جبل وأبى الدرداء مرسلين "(3).
ولكن قد توبع سويد بن عبد العزيز ، وللحديث شاهد.
متابعة الوضين بن عطاء لسويد بن عبد العزيز.
قال الطبراني في مسند الشاميين 1/379 ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا الهيثم بن خارجة قال : ثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن الوضين بن عطاء ، عن يزيد بن مرثد ، عن معاذ بن جبل قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يقول :" خذوا العطاء ما دام عطاء فإذا ، الحديث.
دراسة إسناد المتابعة :
عبد الله بن أحمد بن حنبل.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
الهيثم بن خارجة الخراساني أبو أحمد ويقال أبو يحيى المروذي ، [خ س ق ].
روى عن : إسماعيل بن عياش ،والجراح بن مليح .
روى عنه : البخاري ، وإبراهيم الحربي ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل.
__________
(1) ينظر :الطبقات الكبرى 7/466 ، تاريخ الدوري عن يحيى بن معين 2/362 ، سؤالات الآجري لأبي داود 2/222 س 1668 ، معرفة الثقات 2/74 ت 1026 ، تهذيب الكمال 18/5 ت 3992 ، تقريب التهذيب ص 604 ت 4068 .
(2) ينظر : تهذيب الكمال 32/239 ت 7047 ، تقريب التهذيب ص 1082 ت 7825.
(3) الجرح والتعديل 9/288.(1/681)
قال يحيى بن معين :" ثقة " ، كان أحمد بن حنبل يثني عليه ، وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل :" كان أبي إذا رضي عن إنسان وكان عنده ثقة حدث عنه وهو حي فحدثنا عن الهيثم بن خارجة وهو حي ".
وقال أبو حاتم :" صدوق " ، وقال النسائي:" ليس به بأس " ، وذكره بن حبان في الثقات ، وقال ابن حجر :" صدوق ".
والذي يظهر أنه ثقة ، فقد وثقه يحيى وأحمد بن حنبل ، فهو أدرى به ، فقد حدث عنه ، وأوصى بالأخذ عنه ، مات سنة سبع وعشرين ومائتين (1).
عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، أبو إسماعيل الداراني [ م قد ت ي ].
روى عن أبيه عبد الرحمن بن يزيد ، وعطاء الخراساني ، والوضين بن عطاء.
روى عنه :هشام بن عمار ، والهيثم بن خارجة ، وعلي بن حجر المروزي.
قال يحيى بن معين ، والنسائي :" لا بأس به " ، وقال أبو حاتم :" صالح الحديث ".
وذكره بن حبان في الثقات ، وقال ابن حجر :" ثقة " (2).
الوضين بن عطاء بن كنانة بن عبد الله الخزاعي أبو كنانة،[د عس ق ].
روى عن : بلال بن سعد ، وخالد بن معدان ، ويزيد بن مرثد.
روى عنه :عبد الله بن يزيد بن جابر ، وسويد بن عبد العزيز ، وحماد بن سلمة.
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 9/86 ت352، الثقات لابن حبان 9/236 ، تهذيب الكمال 30/374ت 6645 ، تقريب التهذيب ص 1030 ت 7414.
(2) ينظر : الجرح والتعديل 5/ ت 456 ، الثقات لابن حبان 7/44 ، تهذيب الكمال 15/221 ت 3387 ، تقريب التهذيب ص 522 ت 3459.(1/682)
قال ابن سعد :" كان ضعيفا في الحديث " ، وقال يحيى بن معين:" ثقة " ، وقال :" لا بأس به " ، وقال الإمام أحمد ليس به بأس ، كان يرى القدر " ، وقال أبو حاتم :" تعرف وتنكر " ، وقال أبو أحمد بن عدي :" ما أرى بأحاديثه بأساً " ، وأبو داود :" صالح الحديث " ، قيل له :" هو قدري " ، قال :"نعم " ، وذكره بن حبان في الثقات ، وقال الذهبي :" ثقة ، وبعضهم ضعفه " ، وجمع ابن حجر بين أقوال من سبق فقال :" صدوق سيئ الحفظ ، ورمي بالقدر " ، مات سنة ست وخمسين ومائة (1).
يزيد بن مرثد الهمداني.
ثقة ، سبقت ترجمته قريباً.
معاذ بن جبل الأنصاري.
صحابي .
فتندفع العلة الأولى لمتابعة الوضين بن عطاء لسويد بن عبد العزيز ، ، وبقيت العلة الثانية ؛ الانقطاع بين يزيد بن مرثد ومعاذ بن جبل - رضي الله عنه - .
وللحديث شاهد من حديث أبي الزوائد اليماني.
قال أبو داود : حدثنا أحمد بن أبي الحواري ، ثنا سليم بن مطير ، قال : حدثني أبي مطير أنه خرج حاجاً حتى إذا كان بالسويداء إذا أنا برجل قد جاء كأنه يطلب دواء وحضضاً (2) فقال أخبرني من سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع وهو يعظ الناس ويأمرهم وينهاهم فقال :" يا أيها الناس خذوا العطاء ما كان عطاء فإذا تجاحفت (3) قريش على الملك وكان عن دين أحدكم فدع".
كتاب : الخراج والفيئ والإمارة 2/153 ح 2958 ، ومن طريق أبي داود :-
__________
(1) ينظر :الطبقات الكبرى 7/466 ، العلل ومعرفة الرجال 2/63 ، الجرح والتعديل 9/ ت213 ، سؤالات الآجري لأبي داود 2/206 س 1601 ، الكامل 7/88 ، الثقات لابن حبان 7/564 ، تهذيب الكمال 30/449 ت 6689 ، الكاشف 2/349 ت 6050 ، تقريب التهذيب ص 1036 ت 7458 .
(2) حضض : كحل الخولان ، او هو عصارة الصبر ، لسان العرب 7/136.
(3) تجاحفت : أي تقاتلت ، من الإجحاف : القتال بالسيف ، الفائق للزمخشري 1/190.(1/683)
رواه الخطابي في غريب الحديث 1/570 ، و البيهقي في السنن الكبرى 6/359 ،
ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/20.
ورواه البخاري في التاريخ الكبير 3/265 ، وأبو داود في سننه ، كتاب : الخراج والفيئ والإمارة 2/153 ح 2959 ، وابن عدي في الكامل 6/398 ، جميعهم من طريق هشام بن عمار عن سليم بن مطير به.
ورواه البخاري في التاريخ الكبير 1/235 ، من طريق أمة الرحمن بنت محمد بن مطير العذرية عن أبيها وعمها سليم بن مطير عن أبيهما قال سمعت أبا الزوائد
ورواه ابن أبي عاصم الأحاد المثاني 5/104 ح ( 2646 ) ، 5/119 ح ( 2657 ) ، بزيادة في أوله ، والطبراني في المعجم الكبير 4/238 ح ( 4239 ) ، ومن طريقه : رواه المزي في تهذيب الكمال 8/528 ، ورواه أبو نعيم معجم الصحابة 5/2903 ح6812 ، جميعهم من طريق زياد بن نصر عن سليم بن مطير عن أبيه عن أبي الزوائد به .
دراسة إسناد الشاهد بإسناد أبي داود :
أحمد بن عبد الله بن ميمون بن العباس بن الحارث الغطفاني التغلبي ، أبو الحسن بن أبي الحواري الدمشقي [ د ق ].
روى عن : زهير بن عباد الرؤاسي ، وسفيان بن عيينة ، وسليم بن مطير .
روى عنه : أبو داود ، وابن ماجة ، وبقي بن مخلد الأندلسي .
كان أبو حاتم يحسن الثناء عليه ويطنب فيه ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن حجر :" ثقة ، زاهد " ، مات أربع وستين ومائتين (1).
سليم بن مطير ، من أهل وادي القرى [ د ].
روى عن : أبيه .
روى عنه : هشام بن عمار ، وابن أبى الحواري ، وزياد بن نصر الوادي .
قال أبو حاتم :" محله الصدق " ، وقال ابن حجر :" لين الحديث " (2).
مطير بن سليم الوادي.
روى عن : ذي الزوائد .
روى عنه : ابناه سليم بن مطير ، وشعيب بن مطير.
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 2/47 ت 34 ، الثقات 8/24 ، تهذيب الكمال 1/369 ت 62، تقريب التهذيب ص 93 ت61.
(2) ينظر : الجرح والتعديل 4/214 ت 928 ، تهذيب الكمال 11/ 347 ، تقريب التهذيب ص 404 ت 2544.(1/684)
قال ابن حجر :" مجهول الحال "(1).
رجل .
هكذا ورد في الطريقين عند أبي داود مبهماً ، وورد التصريح بكنيته عند البخاري ، ووعند ابن أبي عاصم ، بأنه أبو الزوائد .
5-أبو الزوائد ، ويقال ذو الزوائد اليماني .
ذكره أبو نعيم في معجم الصحابة ، وذكره ابن عبد البر في الاستيعاب ، وذكره ابن حجر في موضعين من الإصابة ، وفي تقريب التهذيب قال :" ذو الزوائد ، صحابي ، نزل المدينة ، ويقال : أنه جهني " (2).
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد ضعيف جداً ، في إسناده راوي مجهول الحال ، وآخر لين الحديث ، وللاختلاف تحديد شيخ سليم بن مطير ، قال البخاري :" لم يثبت حديثه " (3).
فيبقى حديث الدراسة – حديث معاذ بن جبل - رضي الله عنه - ضعيفاً.
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 8/393 ت 1804 ، تهذيب الكمال 28/90 ت 2488 ، تقريب التهذيب ص 949 ت 6761.
(2) معجم الصحابة 5/2903 ، الاستيعاب 2/469 ، الإصابة 2/413 و 7/157، تقريب التهذيب ص 313 ت 1856
(3) تهذيب الكمال 28/90.(1/685)
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا روح بن عبادة ، قال : ثنا هشام عن واصل مولى ابن عيينة ، عن محمد بن أبي يعقوب ، عن رجاء بن حيوة ، عن أبي أمامة قال : أنشأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزوة فأتيته فقلت : يا رسول الله ادع لي بالشهادة.
فقال : اللهم سلمهم وغنمهم ".
فذكر مثل حديث مهدي (1)سواء.
وحدث به أحمد بن حنبل والكبار عن روح ، عن هشام ، عن واصل .
ورواه عبدالرزاق وغيره عن هشام ، عن محمد من دون واصل .
[ حلية الأولياء 5/175 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه هشام بن حسان ، واختلف عنه من وجهين :
الأول : يروى عنه ، عن واصل مولى أبي عيينة ، عن محمد بن أبي يعقوب ، عن رجاء بن حيوة ، عن أبي أمامة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، عن محمد بن أبي يعقوب ، عن رجاء بن حيوة ، عن أبي أمامة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
تخريج الوجه الأول :
( هشام بن حسان ، عن واصل مولى أبي عيينة ، عن محمد بن أبي يعقوب ،عن رجاء بن حيوة ، عن أبي أمامة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن هشام بن حسان اثنان :
روح بن عبادة .
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 36/454 ح ( 22140 ) ، ورواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده كما في بغية الباحث 1/430 ح ( 346 ) ، ومن طريقه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 5/175 و 6/277 ، ورواه الطبراني في المعجم الكبير 8/91 ح ( 7465 ).
عبد الأعلى بن عبد الأعلى :
رواه الروياني في المسند 2/268 ح ( 1176 ).
تخريج الوجه الثاني :
__________
(1) أحال بمتن الحديث هنا على رواية الحديث من طريق مهدي بن ميمون ، وقد اختصر أبو نعيم الحديث هنا ، ، وسأذكر تخريج حديث مهدي بن ميمون بعد الفراغ من دراسة الاختلاف الذي وقع في الحديث من طريق هشام بن حسان .(1/686)
( هشام بن حسان ، عن محمد بن أبي يعقوب ، عن رجاء بن حيوة ، عن أبي أمامة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه عن هشام من هذا الوجه عبد الرزاق الصنعاني.
رواه عبد الرزاق في المصنف 4/308 ح ( 7899 ) ، ومن طريقه رواه الطبراني في المعجم الكبير 8/91 ح ( 7464 ).
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
هشام بن حسان القردسي ، البصري .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 30 ).
ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول.
1-روح بن عبادة البصري.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 38 ).
2-عبد الأعلى بن عبد الأعلى بن محمد وقيل ابن شراحيل السامي (1) القرشي ،البصري ، أبو محمد [ ع ].
روى عن : حميد الطويل ، وهشام بن حسان ، ومحمد بن إسحاق .
روى عنه : إسحاق بن راهوية ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، ومحمد بن بشار .
الموثقون : قال يحيى بن معين ، وأبو زرعة ، والذهبي ، وابن حجر :" ثقة " ، زاد الذهبي :" قدري " ، وقال أبو حاتم :" صالح الحديث ".
المجرحون : قال ابن سعد :" لم يكن بالقوي ".
أما جرحه بالقدر فقال الإمام أحمد :" يرى القدر" ، والذي أراه أنه ثقة ، لأن ذلك قول الأكثر وأما جرح ابن سعد له فقد قال ابن حجر :" هذا جرح مردود غير مبين ؛ ولعله بسبب القدر وقد احتج به الأئمة كلهم" ، وأما جرحه بالقدر فقال ابن حبان :" كان قدريًا متقنًا في الحديث غير داعية إليه" ، وقد جمع الذهبي بين القول بتوثيقه ووصفه ببدعة القدر ، مات سنة تسع وثمانين ومئة (2) .
ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني.
عبد الرزاق بن همام الصنعاني.
__________
(1) السامي : نسبة إلى سامة بن لؤي بن غالب . الأنساب 3/203 .
(2) ينظر : الطبقات 7/213 ، تاريخ ابن معين رواية الدوري 2/339 ت 3253 ، العلل ومعرفة الرجال 2/178 ت 1923 ، الجرح والتعديل 6/28 ت 147 ، الثقات 7/131 ، تهذيب الكمال 16/359 ت 3687 ، تقريب التهذيب ص 562 ت 3758 ، هدي الساري ص 437 .(1/687)
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 14 ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن هشام بن حسان من وجهين :
الأول : يرويه روح بن عبادة ، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى ، كلاهما عن هشام بن حسان عن واصل مولى أبي عيينة ، عن محمد بن أبي يعقوب ، عن رجاء بن حيوة ، عن أبي أمامة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يرويه عبد الرزاق الصنعاني ، عن هشام بن حسان ، عن محمد بن أبي يعقوب ، عن رجاء بن حيوة ، عن أبي أمامة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الأول هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :
1-أن الوجه الأول رواية الأكثر عدداً ، فقد رواه بهذا الوجه اثنان وخالفهما راوِ واحد في الوجه الثاني.
2- أن مدار الحديث بصري ، ورواة الوجه الأول عنه بصريون ، والمخالف لهم صنعاني ، وبلدي الراوي أدرى بحديثه.
(( الحكم على الحديث ))
سأدر إسناد الحديث من الوجه المرجح بإسناد الإمام أحمد : قال رحمه الله : حدثنا روح ، عن هشام ، عن واصل مولى أبي عيينة ، عن محمد بن أبي يعقوب ، عن رجاء بن حيوة ، عن أبي أمامة قال : أنشأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
روح بن عبادة .
ثقة ، سبقت ترجمته رقم ( 38 ).
هشام بن حسان .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 30 ).
واصل مولى أبي عيينة بن المهلب بن أبي صفرة، الأزدي ، البصري، [ بخ م د س ق ].
روى عن : رجاء بن حيوة ، وأبي الزبير المكي.
روى عنه : مهدي بن ميمون ، وهشام بن حسان ، ويحيى بن ميمون.
قال يحيى بن معين ، والإمام أحمد ، والعجلي ، والذهبي : " ثقة ".
وأنزله عن رتبة الثقة أبو حاتم فقال :" صالح الحديث " ، وقال ابن حجر :" صدوق عابد " ، وجرحه البزار فقال :" ليس بالقوي ، وقد احتمل حديثه ".(1/688)
والذي أراه أنه ثقة ، فهذا قول الأكثر ، فقد وثقه يحيى بن معين والإمام أحمد ، والعجلي وابن حبان والذهبي ، وأما جرح البزار فمردود لأنه لم يذكر سبب الجرح (1).
محمد بن عبد الله أبي يعقوب التميمي ، الضبي ، البصري ، وقد ينسب إلى جده [ ع ].
روى عن : رجاء بن حيوة ، وحميد بن عبد الرحمن ، وضرار بن عمرو الضبي.
روى عنه : جرير بن حازم ، وواصل بن أبي عيينة ، ومهدي بن ميمون.
قال يحيى بن معين ، أبو حاتم ، والنسائي ، والعجلي ، وابن حجر :" ثقة ".
وذكره بان حبان في الثقات (2).
رجاء بن حيوة بن جرول ، أبو المقدام ويقال : أبو نصر، الفلسطيني الشامي [ خت م 4 ]
روى عن : جابر بن عبد الله ، وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهم.
روى عنه : محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب ، والزهري ، ومحمد بن عجلان.
وقال ابن سعد :" كان ثقة ، فاضلاً ، كثير العلم " ، وقال النسائي ، والعجلي ، وابن حجر :" ثقة " ، مات سنة اثنتي عشرة ومائة (3).
أبو أمامة ، صدي(4) بن عجلان بن الحارث الباهلي ، مشهور بكنيته.
صحابي(5).
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد صحيح.
************
الحديث من طريق مهدي بن ميمون (6).
__________
(1) ينظر :الجرح والتعديل 9/ 30ت 134، معرفة الثقات 2/338 ت 1928 ، الثقات 7/558 ، تهذيب الكمال 30/40 ت 6666 ، تقريب التهذيب ص 1034 ت 7436 .
(2) ينظر : تاريخ الدارمي عن يحيى بن معين ص 199 ت 927 ، الجرح والتعديل 7/ ت 1669 ، معرفة الثقات 2/243 ت 1616 ، الثقات 7/401 ، تهذيب الكمال 25/573 ت 5381 ، تقريب التهذيب ص 867 ت 6095.
(3) ينظر : الطبقات الكبرى 7/454 ، معرفة الثقات 1/360 ت 473 ، تهذيب الكمال 9/151 ت 1890 ، تقريب التهذيب ص 324 ت 1930.
(4) صدي : بمضمومة ، وفتح دال مهملة ، وشدة ياء ، المغني للفتني ص 150.
(5) ينظر : الإصابة 3/339 .
(6) سبق الإشارة في أول الحديث الكلام عن رواية مهدي بن ميمون .(1/689)
قال الإمام أحمد المسند 36/ 532 ح ( 22195 ) : حدثنا بهز بن أسد حدثنا مهدي بن ميمون حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب الضبي عن رجاء بن حيوة عن أبي أمامة قال : أنشأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزوا فأتيته فقلت :" يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة ، الحديث " وفي 36/ 457 ح ( 22141 ) مختصراً ، وأحال بمعناه على حديث واصل مولى بن عيينة و في 36/ 553ح ( 22220 ) ، والحارث بن أبي أسامة كما في بغية الباحث ، 1/428 ح( 345 ) ، ورواه ابن أبي شيبة في المصنف ، كتاب :الصيام ، باب ( 3 ) : ما ذكر في فضل الصيام وثوابه 2/274 ح( 8895 ) ، ومن طريقه : رواه ابن حبان من كما في الإحسان ، كتاب : الصوم ، باب ( 1 ) فضل الصوم 8/211 ح ( 3425 ) ، ورواه النسائي في سننه ، كتاب الصيام ، باب ( 43 ) : فضل الصيام 2/474 ح ( 2219 ) ، وفي السنن الكبرى ، 2/92 ح ( 2530 ) ، و عبد الله بن أحمد في زياداته على المسند ، المسند 36/457 ح ( 22142 ) ، و البيهقي في شعب الإيمان 3/404 ح ( 3893 ) ، مختصراً على ما جاء في فضل الصيام ، ورواه بتمامه في دلائل النبوة 6/234-235 ، وابن عساكر تاريخ دمشق 24/61.
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا حبيب بن الحسن ثنا عباس بن يوسف الشكلى ، ثنا محمد بن يسار السياري ، ثنا محمد بن إسماعيل ، ثنا أبو خالد : يزيد الواسطي ، أنبأنا الحجاج، عن مكحول ، عن أبي أيوب الأنصاري قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" من أخلص لله تعالى أربعين يوماً ظهرت ينابيع الحكمة على لسانه ".
كذا رواه يزيد الواسطي متصلاً.
ورواه ابن هارون ، ورواه أبو معاوية ، عن الحجاج فأرسله .
[ حلية الأولياء 5/189 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه حجاج بن أرطأة ، واختلف عنه من وجهين :
الأول : يروى عنه ، عن مكحول ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، عن مكحول ، عن أبي أيوب ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .(1/690)
تخريج الوجه الأول :
( حجاج بن أرطأة ، عن مكحول ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن حجاج بن أرطأة اثنان :
أبو خالد الأحمر.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف 7/101 ح ( 34333 ).
أبو معاوية : محمد بن خازم.
رواه عنه هناد بن السري في الزهد 2/357 ح ( 678 ) ، ومن طريقه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 5/189 ، ورواه الحسين المروزي في زوائده على الزهد لابن المبارك 1/299 ح ( 1014 ) ، ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء 10/70.
تخريج الوجه الثاني :
( حجاج بن أرطاة ، عن مكحول ، عن أبي أيوب ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به أبو خالد الواسطي من هذا الوجه عن حجاج بن أرطأة .
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 5/189 ، ومن طريقه : رواه ابن الجوزي في الموضوعات 3/387 ح ( 1628 ).
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث .
حجاج بن أرطأة .
صدوق يخطئ كثيراً ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 27 ).
ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول .
أبو خالد الأحمر ، سليمان بن حيان الأزدي.
صدوق يخطئ ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 60 ).
أبو معاوية : محمد بن خازم.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 5 ).
ثالثاً: ترجمة راوي الوجه الثاني .
يزيد بن عبد الرحمن الواسطي ، أبو خالد الدالاني(1)[ 4 ].
روى عن : حجاج بن أرطأة ، وعمر بن مرة ، وقتادة بن دعامة .
روى عنه : زهير بن معاوية ، وشريك بن عبد الله ، قيس بن الربيع.
قال يحيى بن معين :" ليس به بأس " ، وقال البخاري :" صدوق ، وإنما يهم في الشيء " ، وقال أبو حاتم :" صدوق ، ثقة " ، وقال النسائي :" ليس به بأس ".
وقال ابن حبان :" كان كثير الخطأ ، فاحش الوهم ، يخالف الثقات في الروايات ".
__________
(1) الدالاني :بفتح الدال المشددة ، وفي آخرها نون ، هذه النسبة إلى بني دالان ، من قبيلة همدان ، الأنساب 2/450.(1/691)
وقال ابن عدي :" له أحاديث صالحة ، وفي حديثه لين ، إلا أنه مع لينه يكتب حديثه " ، وقال ابن حجر :" صدوق ، يخطئ كثيراً ، وكان يدلس ". (1)
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن حجاج بن أرطأة من وجهين :
الأول : يرويه أبو خالد الأحمر ، وأبو معاوية كلاهما عن حجاج بن أرطأة ، عن مكحول ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يرويه أبو خالد الدالاني ، عن حجاج بن أرطأة ، عن مكحول ،عن أبي أيوب - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وبعد النظر في أحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الأول هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :
أن الوجه الأول من رواية الأرجح صفة وعدداً.
أنه لا يعرف لمكحول الشامي سماع من أبي أيوب الأنصاري - رضي الله عنه - (2).
(( الحكم على الحديث ))
سأدرس إسناد الحديث من الوجه المرجح بإسناد هناد بن السري : قال رحمه الله : حدثنا أبو معاوية ، عن حجاج ، عن مكحول قال : قال رسول - صلى الله عليه وسلم - :" من أخلص لله ، الحديث".
أبو معاوية ، محمد بن خازم .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 5 ).
حجاج بن أرطأة .
صدوق يخطئ كثيراً ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 27 ).
مكحول الشامي أبو عبد الله الدمشقي ، الفقيه ، [ ر م 4 ].
روى عن : النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً ، وأنس بن مالك - رضي الله عنه - .
روى عنه : الحجاج بن أرطاة ، وحميد الطويل ، ومحمد بن إسحاق .
قال العجلي :" تابعي ، ثقة " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال :" كان من فقهاء
__________
(1) ينظر :الجرح والتعديل 9/ 1167 ، المجروحين 3/105 ، الكامل 7/ 277 ، تهذيب الكمال 33/273 ت 7336 ، ميزان الاعتدال 4/422 ت 9723، تقريب التهذيب ص 1139ت 8132 .
(2) لم يلق من الصحابة رضي الله عنهم إلا أنس بن مالك - رضي الله عنه - ، جامع التحصيل ، للعلائي ص 285.(1/692)
الشام ، وربما دلس " ، قاب ابن حجر :" ثقة ، فقيه ، كثير الإرسال ، مشهور ".
وقد طعن فيه ببدعة القدر ، قال ابن سعد :" قال بعض أهل العلم : كان يقول بالقدر ، وكان ضعيفاً في حديثه وروايته " ، قال يحيى بن معين :" كان قدرياً ثم رجع " .
مات سنة ثمان عشرة ومائة (1).
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد ، ضعيف ، في إسناده حجاج بن أرطأة صدوق يخطئ كثيراً ، ولأنه مرسل فمكحول الشامي من التابعين .
وللحديث شاهدان .
الأول : حديث عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - .
قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" من أخلص لله أربعين صباحاً ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه ".
رواه القضاعي في مسند الشهاب 1/285 ح ( 466 ) .
والحديث ضعيفٌ جداً ، في إسناده راويان لايعرفان ، وثالث مجهول ، ورابع متروك:
يحيى بن أحمد بن علي الأذني ، لا يعرف ، وعامر بن سيار بن عبد الرحمن بن حازم الدارمي ، قال أبو حاتم :" رجل مجهول "،وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال :" وربما أغرب " ، وقال الذهبي :" مجهول " ، مات في حدود الأربعين ومائتين (2).
وسوار بن مصعب الهمداني الكوفي أبو عبد الله الأعمى المؤذن ، قال يحيى بن معين :" ليس بشيئ " ، وقال :" لم يكن بثقة " ، وقال:" ضعيف " ، وقال الإمام أحمد :" متروك الحديث " ، وقال :" ليس بشيئ " ، وقال البخاري :" منكر الحديث " ، وقال أبو داود :"
__________
(1) ينظر :الطبقات الكبرى 7/454 ، معرفة الثقات 2/296 ت 1784 ، الثقات لابن حبان 5/477 ، تهذيب الكمال 28/464 ت 6168 ، جامع التحصيل للعلائي ص 285 تقريب التهذيب ص 969 ت 6923 .
(2) ينظر : الجرح والتعديل 6/322 ت 1799 ، الثقات لابن حبان 8/502 ، ميزان الاعتدال(1/693)
ليس بثقة " ، قال النسائي :" متروك الحديث "(1).
وثابت بن مقسم ، لا يعرف.
الشاهد الثاني : حديث أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - .
قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : من زهد في الدنيا أربعين يوماً ، وأخلص فيها العبادة أخرج الله تعالى على لسانه ينابيع الحكمة من قلبه "
رواه ابن عدي الكامل 5/307 ، وقال :" وهذا متنه منكر " ، وذكره الذهبي في ميزان الاعتدال 2/665.
والحديث ضعيف جداً ؛ في إسناده أبو أيوب الدمشقي ، لا يعرف (2)، و عبد الملك بن مهران ، قال أبو حاتم :" مجهول " ، وقال العقيلي :" صاحب مناكير غلب على حديثه الوهم لا يقيم شيئا من الحديث " ، وقال الدارقطني :" ضعيف " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن عدي :" مجهول ليس بالمعروف "، وذكره الذهبي في المغني في الضعفاء (3).
__________
(1) ينظر : تاريخ الدوري عن يحيى بن معين 3/361 و 3/422 ، علل أحمد للمروذي ص 83 ، التاريخ الصغير للبخاري 2/165 ، الضعفاء والمتروكين للنسائي ص 50 ت 258 ، الكامل لابن عدي 3/454 ، بحر الدم ص 71 ت 417.
(2) لم استطع تمييزه ، وفي كتب التراجم ، أبو أيوب سليمان بن موسى الدمشقي ، ذكره مسلم في الكنى والأسماء 1/ 67 ت 122 ، والمزي في تهذيب الكمال 12/92 ت 2571 ، إلا أن هذا متقدم فقد توفي سنة خمس وعشرين ومائة ، والراوي عنه مات سنة إحدى وخمسين ومائتين ، والراوي عنه هنا حميد بن زنجويه ثقة ، ثبت ، وانتفت شبهة التدليس عن حميد بأنه قد صرح بالتحديث ، ولم يوصف به أصلاً.
(3) ينظر : الجرح والتعديل 5/370 ت 1733 ، الضعفاء الكبير 3/34 ت 989 ، الثقات لابن حبان 7/108 ،الكامل 5/307 ، الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/152 ت 2183 ، المغني في الضعفاء 2/408 ت 3846 .(1/694)
وجعل ابن عدي هذا الحديث من مناكيره ، وقال الذهبي عن حديثه هذا :" باطل ". (1) ، وللانقطاع بين الحسن البصري وأبي موسى الأشعري ، قال علي بن المديني :" لم يسمع من أبي موسى الأشعري " (2).
فيبقى حديث الدراسة ضعيفاً ، ولا يصح تقويته بهذين الشاهدين .
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا عبدالله بن محمد من أصل كتابه ، قال ثنا محمد بن زكريا ، ثنا عمر بن يحيى ، ثنا شعبة بن الحجاج ، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" قلوب بني آدم تلين في الشتاء ، وذلك لأن الله خلق آدم من طين والطين يلين في الشتاء ".
تفرد برفعه عن شعبة عمر بن يحيى وهو متروك الحديث .
وصحيحه من قول خالد حدث به ابن أبي داود عن ابن زكريا .
[ حلية الأولياء 5/216 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يروى عن خالد بن معدان من وجهين :-
الأول : يروى عنه ، عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، من قوله .
تخريج الوجه الأول :
( خالد بن معدان ، عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/216 ، و في أخبار أصبهان 2/217 ، ومن طريقه رواه ابن الجوزي في الموضوعات 1/231 ح( 315 ) ، والذهبي في تذكرة الحفاظ 3/1065.
تخريج الوجه الثاني :
( خالد بن معدان من قوله ).
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/213 ، بلفظ :" خلقت القلوب من طين وإنها لتلين في الشتاء ".
(( دراسة الاختلاف ))
من تخريج الحديث يتبين أنه قد روي عن خالد بن معدان من وجهين :-
الأول : يروى عنه ، عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، من قوله .
__________
(1) ميزان الاعتدال 2/665.
(2) جامع التحصيل للعلائي ص 163.(1/695)
والراجح الوجه الثاني وأن هذا من قول خالد بن معدان ولا يصح رفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، لأن أحد الرواة أخطأ في روايته أو ربما وضعه ، وقد بين العلماء أن عمر بن يحيى قد تفرد به عن شعبة وهو متروك الحديث ، قال أبو نعيم :" تفرد برفعه عن شعبة عمر بن يحيى ، وهو متروك الحديث ، وصحيحه من قول خالد "(1) ، قال ابن الجوزي عن الرواية المرفوعة :" هذ حديث لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإنما هو محفوظ من كلام خالد بن معدان ، والمتهم برفعه : عمر بن يحيى "(2) ، وقال عمر بن بدر الموصلي :" هذا الكلام محفوظ من كلام خالد بن معدان "(3) ، وقال الذهبي في ترجمة عمر بن يحيى :" أتى بحديث شبه موضوع عن شعبة " وزاد في إعلال الحديث بقوله :" ولا نعلم لشعبة عن ثور رواية " (4) ، وقال بعد روايته له هذا صحيح مركب على شعبة وعمر بن يحيى لا أعرفه تركه أبو نعيم "(5).
وتعقبه ابن حجر فقال :" وأظنه عمر بن يحيى بن عمر بن أبي لممة بن عبد الرحمن فقد روى له الدارقطني في حديث مالك من روايته عن مالك وضعفه " (6).
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا أبو إسحاق بن حمزة في جماعة قالوا : ثنا عبدالله بن محمد ثنا منصور بن أبي مزاحم ، قال: ثنا يحيى بن حمزة ، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن المقدام بن معدي كرب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :" كيلوا طعامكم يبارك لكم فيه ".
صحيح من حديث ثور عن خالد رواه ابن المبارك والوليد بن مسلم ، عن ثور .
ورواه إسماعيل بن عياش ، وبقية عن بحير فقال : عن المقدام ، عن أبي أيوب مثله .
[ حلية الأولياء 5/217 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه خالد بن معدان واختلف عنه من وجهين :
__________
(1) حلية الأولياء 7/217.
(2) الموضوعات 1/232.
(3) الوقوف على الموقوف ص 24 ح 6.
(4) ميزان الاعتدال 3/230 ت 6246.
(5) تذكرة الحفاظ 3/1065.
(6) لسان الميزان 4/385 ت 6221.(1/696)
الأول : يروى عنه ، عن المقدام بن عمرو - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الثاني : يروى عنه ، عن المقدام بن عمرو - رضي الله عنه - ، عن أبي أيوب - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
تخريج الوجه الأول :
( خالد بن معدان ، عن المقدام بن عمرو - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه ثور بن يزيد من هذا الوجه عن خالد بن معدان.
رواه الإمام أحمد في المسند 28/415 ح ( 17177 ) ، والبخاري في صحيحه كتاب : البيوع ، باب ( 52 ) : ما يستحب من الكيل 2/97 ح( 2128 ) ، ومن طريقه : رواه القضاعي في مسند الشهاب 1/406 ح ( 698 ) ، والبغوي في شرح السنة ، كتاب : الأطعمة ، باب : كيل الطعام 11/334 ح( 3000) ،ورواه عبد الباقي بن قانع في معجم الصحابة 3/106 ، وابن حبان كما في الإحسان ، كتاب:البيوع 11/285 ح ( 4918 ) ، والطبراني في المعجم الكبير 20/372 ح ( 643 ) ، وفي مسند الشاميين 1/244 ح ( 433 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 5/217 والبيهقي في السنن الكبرى ، كتاب : البيوع،باب:ما جاء في ابتغاء البركة من كيل الطعام 6/32 ،وقال الوليد هنا : حدثنا ثور ".
تخريج الوجه الثاني :
( خالد بن معدان ، عن المقدام بن عمرو - رضي الله عنه - ، عن أبي أيوب - رضي الله عنه - ).
يرويه بحير بن سعيد من هذا الوجه عن خالد بن معدان.(1/697)
رواه الإمام أحمد في المسند 38/493 ح( 23508 ) ، وفي 38/494 ح ( 23509 ) ، وفي 38/494 ح( 23510 ) ، وأبو جعفر المصيصي في حديث المصيصي لوين 1/111 ح( 108 ) ، و ابن ماجة في سننه ، كتاب : التجارات ، باب : ( 39 ) : ما يرجى في كيل الطعام من البركة 3/52 ح (2232 ). وفيه بحير بن سعد ، والطبراني في مسند الشاميين 2/171 ح ( 1129 ) ،وابن عدي في الكامل 1/296 ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 5/217 ، والبيهقي في السنن الكبرى ، كتاب : البيوع ، باب : ما جاء في ابتغاء البركة من كيل الطعام 6/32 .
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
خالد بن معدان (1)بن أبي كرب الكلاعي(2) أبو عبد الله الشامي الحمصي[ ع ].
روى عن : المقدام بن معدي كرب ، وعبد الله بن عمرو - رضي الله عنهم - .
روى عنه : بحير بن سعيد ، وثور بن يزيد ، وحريز بن عثمان الرحبي .
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من تابعي أهل الشام ، وقال :" ثقة " ، وقال العجلي :" شامي ، تابعي ، ثقة" ، وقال النسائي :" ثقة " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال
الذهبي :" فقيه ، ثبت ، يرسل عن الكبار " ، وقال ابن حجر :" ثقة، عابد ، يرسل كثيراً " ، وهذا الإرسال قيده الذهبي بكبار الصحابة ، مات سنة ثمان ومائة (3).
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول .
ثور بن يزيد بن زياد الكلاعي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 65 ).
ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثالث.
__________
(1) معدان : بمفتوحة ، وسكون عين مهملة ، وخفة دال مهملة ، المغني للفتني ص 235.
(2) الكلاعي : بفتح الكاف ، وفي آخرها العين المهملة ، هذه النسبة إلى قبيلة يقال له : كلاع ، نزلت الشام، وأكثرهم نزل حمص ، الأنساب 5/118.
(3) ينظر : الطبقات الكبرى 7/455 ، معرفة الثقات 1/332 ، الثقات لابن حبان 4/94، تهذيب الكمال 8/176 ت 1653 ، الكاشف 1/ 369 ، تقريب التهذيب ص 291 ت 1688 .(1/698)
بحير(1) بن سعيد السحولي (2)أبو خالد الحمصي [ بخ 4 ].
روى عن : خالد بن معدان ، ومكحول الشامي.
روى عنه إسماعيل بن عياش وبقية بن الوليد وثور بن يزيد .
قال الإمام :" أحمد ليس بالشام أثبت من حريز الا أن يكون بحير " ، وقال ابن سعد ، والنسائي ، و العجلي ، وابن حجر :" ثقة " ، قال الخليلي :" من الحفاظ الثقات "، وقال أبو حاتم :" صالح الحديث " ، وقال الذهبي :" حجة " ، وقال :" صدوق ، مشهور ، ما علمت به بأساً " ، وقال ابن حجر :" ثقة ، ثبت ". (3)
(( دراسة في الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن خالد بن معدان من وجهين :
الأول :يرويه ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن المقدام بن عمرو - رضي الله عنه - ،عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الثاني : يرويه بحير بن سعيد ، عن خالد بن معدان ، عن المقدام بن عمرو - رضي الله عنه - ، عن أبي أيوب - رضي الله عنه - ،عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
__________
(1) بحير : بفتح الباء ، وكسر الحاء المهملة، الإكمال لابن ماكولا 1/196.
(2) السحولي : بفتح السين ، وضم الحاء المهملتين ، وبعدهما الواو ، وفي آخرها اللام ، هذه النسبة إلى : سحول ، وهي قرية فيما أظن باليمن ، وإليها تنسب الثياب السحولية ، يعني البيض ، الأنساب 3/229.
سحول: بفتح أوله ، وضم ثانيه ، قرية باليمن ، تنسب إليها الثياب السحولية ، معجم البلدان 3/220.
(3) ينظر : الطبقات الكبرى 7/462 ، ومعرفة الثقات 1/243 ت 395 ، والجرح والتعديل 1/412 ، تهذيب الكمال 4/21 ، الكاشف 1/150 ، من تكلم فيه وهو موثق ص 52.، تقريب التهذيب ص 163ت 646.(1/699)
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يمكن تصحيح الوجهين ،فقد أخرج البخاري الوجه الأول ،ولا منافاة بين الوجهين فالوجه الثاني من المزيد في متصل الأسانيد ، وقد أخرج الإمام أحمد الحديث في مسند المقدام بن عمرو - رضي الله عنه - ، وفي مسند أبي أيوب الأنصاري - رضي الله عنه - .
ورجح الدارقطني الوجه الثاني فقال :" والقول قول بحير بن سعيد لأنه زاد " (1) ، وأشار ابن حجر إلى ترجيح الدارقطني ولم يعقب عليه (2).
(( الحكم على الحديث ))
الحديث مخرج في صحيح البخاري.
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا حفص بن عمر الرقى ، ثنا سليمان بن عبدالله ، ثنا بقية بن الوليد ، عن بحير بن سعيد ، عن خالد بن معدان ، عن عبدالله بن عمرو ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :" من صام الأربعاء ، والخميس ، والجمعة كان له كعتق رقبة ".
رواه حيوة بن شريح عن بقية موقوفاً .
ولم نكتبه مرفوعاً بهذا اللفظ إلا من حديث سليمان عن بقية.
[ حلية الأولياء 5/218 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه بقية بن الوليد واختلف عنه من وجهين :
الأول : يروى عنه ، عن بحير بن سعد ، عن خالد بن معدان ، عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، عن بحير بن سعد ، عن خالد بن معدان ، عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه - موقوفاً.
تخريج الوجه الأول :
( بقية بن الوليد عن بحير بن سعيد عن خالد بن معدان عن عبدالله بن عمرو - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به سليمان بن عبد الله الرقي من هذا الوجه عن بقية بن الوليد.
رواه الطبراني في مسند الشاميين 2/175 ح ( 1136 ) ، وعنه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 5/218.
تخريج الوجه الثاني :
__________
(1) العلل 6/122.
(2) فتح الباري 4/346.(1/700)
( بقية بن الوليد ، عن بحير بن سعيد ، عن خالد بن معدان ، عن عبدالله بن عمرو - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به حيوة بن شريح من هذا الوجه عن بقية بن الوليد.
رواه الطبراني في مسند الشاميين 2/175 ح ( 113 7).
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث .
بقية بن الوليد الحمصي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 30 ).
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول .
سليمان بن عبد الله ، أبو الوليد الرقي (1).
روى عن : بقية بن الوليد.
روى عنه : حفص بن عمر الرقي.
قال يحيى بن معين :" ليس بشيء " ، وذكره الذهبي في المغني في الضعفاء (2).
ثالثاً :ترجمة راوي الوجه الثاني .
حيوة بن شريح بن صفوان .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 62 ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن بقية بن الوليد من وجهين :
الأول : يروى عنه ، عن بحير بن سعد ، عن خالد بن معدان ، عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، عن بحير بن سعد ، عن خالد بن معدان ، عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه - موقوفاً.
__________
(1) الرقي : بفتح الراء ، وفي آخرها القاف المشددة ، هذه النسبة إلى الرقة ، وهي بلدة على طرف الفرات، الأنساب 3/84 ، الرقة : مدينة مشهورة على الفرات ، معدودة في الجزيرة ، معجم البلدان 3/67.س
(2) ينظر : ميزان الاعتدال 2/212 ت 3482، المغني في الضعفاء 1/440 ت 2603، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/22 ت 1532، ولم أجد له ترجمة في تاريخ الرقة.(1/701)
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثاني هو الراجح لأنه من رواية الأرجح صفة ، فراوي الوجه الأول ثقة ، والمخالف له ضعيف ، والراوي عنه حفص بن عمر الرقي ، متكلم فيه ، قال فيه أبو أحمد الحاكم :" حدث بغير حديث لم يتابع عليه" ، وقال الخليلي:" وكان يحفظ وينفرد برفع حديث " (1).
(( الحكم على الحديث ))
سأدرس إسناد الحديث من الوجه المرجح بإسناد الطبراني حيث قال رحمه الله ":
حدثنا أبو زرعة الدمشقي ، ثنا حيوة بن شريح ، ثنا بقية ، عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن عبد الله بن عمرو.
عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله بن صفوان بن عمرو النصري أبو زرعة الدمشقي [ د ].
روى عن : حيوة بن شريح ، وأحمد بن محمد بن حنبل وآدم بن أبي إياس .
روى عنه : أبو داود السجستاني ، والطبراني ، وابن أبي حاتم الرازي.
قال أبو حاتم : " صدوق " ، وقال ابن أبي حاتم :" وكان ثقة ، صدوقاً " ، وقال ابن حجر : " ثقة ، حافظ ، مصنف " ، مات سنة إحدى وثمانين ومائتين (2).
حيوة بن شريح.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 62 ).
بقية بن الوليد.
ثقة ، مدلس ، سبقت ترجمته قريباً.
بحير بن سعيد السحولي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 71 ).
5-خالد بن معدان بن أبي كرب الكلاعي
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث ، رقم ( 71 ).
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد موقوف ضعيف ؛ لأنه من رواية بقية بن الوليد وهو مدلس .
وله شواهد :
الأول : حديث عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - .
قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من صام الأربعاء والخميس كتب له براءة من النار.
رواه أبو يعلى في المسند10/10 ح ( 5636 ).
__________
(1) ينظر : الإرشاد 2/474 ، وميزان الاعتدال 2/330 ت 2185.
(2) ينظر : الجرح والتعديل 5/ت1259 ، الإرشاد للخليلي 2/482تهذيب الكمال 17/301 ت 3961 ، تقريب التهذيب ص 592 ت 3990.(1/702)
الحديث بهذا الإسناد ضعيف ، في إسناده بقية بن الوليد مدلس وقد عنعن ، وأبو بكر بن أبي مريم ضعيف(1).
وقد ورد الحديث من طريق آخر عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - ، وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - ، وأبي أمامة : صدي بن عجلان الباهلي - رضي الله عنه - ، وكلها مردودة فمدارها على صالح بن جبلة ، ضعيف (2) ، وقد اضطرب في هذا الحديث فرواه بثلاثة أسانيد ومتون مختلفة :
فرواه عن ميمون بن مهران عن بن عباس قال :قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" من صام الأربعاء والخميس والجمعة بنى الله له بيتا في الجنة يرى ظاهره من باطنه وباطنه من ظاهره".
رواه الطبراني في المعجم الأوسط 1/86 ح ( 253 ) ، ثم قال :"لم يرو هذا الحديث عن ميمون بن مهران إلا صالح بن جبلة تفرد به شهاب بن خراش ".
ورواه أخرى عن أبي قبيل : حي بن يؤمن المصري عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول :" من صام الأربعاء والخميس والجمعة بنى الله له قصراً في الجنة من لؤلؤ وياقوت وزبرجد وكتب له براءة من النار ".
رواه الطبراني في المعجم الأوسط 1/87 ح( 254 ) ، والبيهقي في كتاب فضائل الأعمال ص532 ح ( 304 ) .
ورواه ثالثة عن ميمون بن مهران عن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول :" من صام الأربعاء والخميس والجمعة بنى الله تعالى له بيتاً في الجنة يرى ظاهره من باطنه وباطنه من ظاهره ".
رواه أحمد بن منيع كما في المطالب العالية 6/213 ح ( 1109 ) ، والطبراني في المعجم الكبير 8/250 ح ( 7918 ).
وورد من حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - .
__________
(1) تقريب التهذيب ص 1116 ت 8031.
(2) ميزان الاعتدال 3/399 ت 3781، لسان الميزان 3/167 ت 675.(1/703)
قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" قال من صام يوم الأربعاء والخميس والجمعة وتصدق بما قل أو كثر غفر الله له ذنوبه وخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه"
رواه ابن حبان في المجروحين 2/30 ، والطبراني في المعجم الكبير 12/348 ح ( 13308 ) ، البيهقي في السنن الكبرى 4/295 ، وفي كتاب فضائل الأعمال ص 530-531 ح ( 302 )، ،وفي شعب الإيمان 3/396 ح ( 3871).
وهذا حديث ضعيف جداً ، في إسناده ؛ أيوب بن نهيك الحلبي ، متروك ، قال أبو حاتم : " ضعيف الحديث " ، وقال ابو زرعة :" منكر الحديث " (1) ، ورواه عنه يحيى بن عبد الله البابلتي ، قال أبو حاتم :" لا يعتد به " ، وضعفه أبو زرعة ، وقال ابن حجر :" ضعيف ". (2) ، وعبد الله بن واقد الحراني ، قال النسائي :" متروك "، وقال الذهبي :" واه " ، وقال ابن حجر :" متروك ، وكان أحمد يثني عليه ، وقال : لعله كبر واختلط ، وكان يدلس " (3).
فلا تصلح هذا الشواهد لتقوية حديث عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه - .
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 2/259 ت 930 ، ميزان الاعتدال 1/294 ت
(2) ينظر : ميزان الاعتدال 4/390 ت 9563، تقريب التهذيب ص 1059 ت 7635.
(3) ينظر : الجرح والتعديل 5/191 ت ، الضعفاء والمتروكين للنسائي ص 150 ، تقريب التهذيب 555ت 3711.(1/704)
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ، ثنا عبدالغفار بن أحمد الحمصي ، ثنا محمد بن المصفى ، ثنا يحيى بن سعيد القطان ، عن إسماعيل بن عياش ، عن الأحوص بن حكيم ، عن شهر، عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : خرج على أصحابه فقال :" ما جمعكم "؟.
فقالوا :" اجتمعنا نذكر ربنا ونتفكر في عظمته".
فقال : ألا أخبركم ببعض عظمته "؟.
قلنا :" بلى يا رسول الله.
قال :" إن ملكاً من حملة العرش يقال له إسرافيل زاوية من زوايا العرش على كاهله قد مرقت قدماه في الأرض السفلى ، ومرق رأسه من السماء السابعة العليا في مثله من خليقة ربكم ".
تفرد به إسماعيل بن عياش ، عن الأحوص ، عن شهر بن حوشب ، عن ابن عباس ، ورواه عبدالجليل بن عطية عن شهر عن عبدالله بن سلام.
[ حلية الأولياء 6/65 ]
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه شهر بن حوشب واختلف عنه من وجهين :
الأول : يروى عنه ، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، عن عبد الله بن سلام - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
تخريج الوجه الأول :
( شهر بن حوشب ، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن شهر بن حوشب اثنان :
عامر بن عبد الواحد الأحول .
رواه ابن شاهين في الفوائد ص 79 ح ( 4).
2- الأحوص بن حكيم .
رواه أبو الشيخ الأصبهاني في العظمة3/949 ح (477) ، 2/697 ح (288 ) ، وعنه رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 6/65 – 66.
تخريج الوجه الثاني :
( شهر بن حوشب ، عن عبد الله بن سلام - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه عبد الجليل بن عطية من هذا الوجه عن شهر بن حوشب.(1/705)
رواه ابن أبي حاتم في التفسير 3/842 ح ( 4659) ، وأبو الشيخ الأصبهاني في العظمة ص 22 ح ( 21 ) ، بزيادة في آخره " العظمة ج1/ص238 ، وفيه " فإنه خلق خلقاً قدماه في الأرض السابعة السفلى ورأسه قد جاوز السماء العليا ما بين قدميه إلى منكبيه مسيرة ثلاث مائة عام وما بين كتفيه إلى أخمص قدميه مسيرة ثلاث مائة عام فالخالق أعلم من المخلوق سبحان الله العظيم" ، و أبو نعيم في حلية الأولياء 6/66-67 ، وأبو القاسم الأصبهاني في الترغيب والترهيب 1/390 ح( 673 )، وفي الحجة في بيان المحجة 1/16 ح( 12 ).
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث .
شهر بن حوشب الأشعري أبو سعيد الشامي الحمصي [ بخ م 4].
روى عن : جابر بن عبد الله ، وسلمان الفارسي ، وعبد الله بن سلام - رضي الله عنهم - .
روى عنه : عامر الأحول ، وعبد الجليل القيسي ، والأحوص بن حكيم.
اختلفت فيه أقوال أهل العلم ، فممن وثقه :
قال يحيى بن معين :" ثقة " وقال :" ثبت " ، وقال العجلي :" تابعي ثقة " ، وقال الإمام أحمد :" ليس به بأس " ، وكان يثني عليه ، وقال أبو حاتم :" ماهو بدون أبي الزبير ، ولا يحتج به " ، وقال أبو زرعة :" لا بأس به " ، وقال ابن شاهين :" ثقة ".
والمتكلمون فيه : قال النسائي :" ليس بالقوي " وقال ابن حبان :" كان ممن يروي عن الثقات المعضلات وعن الأثبات المقلوبات " ، وقال ابن عدي :" ليس بالقوي في الحديث وهو ممن لا يحتج بحديثه ولا يتدين به " وجمع ابن حجر بين أقوال من سبق :" صدوق كثير الإرسال والأوهام "، مات سنة مائة وواحد (1)
ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول .
__________
(1) ينظر: الجرح والتعديل 4/382 ت 1668 ، تاريخ يحيى بن معين رواية الدوري 4/216 ، معرفة الثقات 1/461 ت 741 ، الضعفاء والمتروكين للنسائي ص 194 ت 294 ، المجروحين 1/ 361 ، الكامل 4/39 ، تاريخ أسماء الثقات ص 111 ت 536 ، تهذيب الكمال 12/587 ت 2781 ، تقريب التهذيب ص 441 ت 2846.(1/706)
1- عامر بن عبد الواحد الأحول البصري ، [ ر م 4 ] .
روى عن بكر بن عبد الله المزني ،وشهر بن حوشب ، ومكحول الشامي .
روى عنه : حماد بن زيد وحماد بن سلمة ، وهشام الدستوائي .
قال أبو حاتم:" ثقة لا بأس به " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات.
قال يحيى بن معين : " ليس به بأس "، قال الإمام أحمد :" ليس بقوي " ، وقال :" ليس حديثه بشيء " ، ، وقال النسائي :" ليس بالقوي " مات سنة ثلاثين ومائة (1)
2- أحوص بن حكيم بن عمير وهو عمرو بن الأسود العنسي الحمصي [ ق ].
روى عن أبيه حكيم بن عمير ق وخالد بن معدان ق وشهر بن حوشب.
روى عنه زهير بن معاوية ، وسفيان بن عيينة ، وعيسى بن يونس .
المعدلون له:
قال سفيان بن عيينة :" ثقة " ، وقال العجلي :" لا بأس به " ، وقال الدارقطني :" يعتبر به إذا حدث عنه ثقة ".
المجرحون له :
قال يحيى بن معين :" ليس بثقة ، ولا مأمون " ، وقال :" ليس بشيء " ، وقال الإمام أحمد :" لا يساوي حديثه شيئاً " ، وقال أبو حاتم :" ليس بالقوي ، منكر الحديث " وقال النسائي :" ضعيف " ، وقال :" ليس بثقة " ، وقال الدارقطني :" منكر الحديث " ، وقال الذهبي :" ضُعف " ، وقال ابن حجر:" ضعيف الحفظ " (2)،
والراجح فيه قول الجماعة .
ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني .
عبد الجليل بن عطية القيسي أبو صالح البصري ، [بخ د س ].
روى عن : جعفر بن بن ميمون ، وشهر بن حوشب ،وعبد الله بن بريدة.
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 6/326 ت 1817 ، الثقات 5/193 ، ميزان الاعتدال 4/21 ، تهذيب الكمال 14/65 ت 3054، تقريب التهذيب ص477 ت 3120.
(2) ينظر : تاريخ يحيى بن معين رواية ابن طهمان ص 47 ت 65 ، الجرح والتعديل 2/327 ت 1252 ، معرفة الثقات 1/213 ، الضعفاء والمتروكين للنسائي ص 156ت 62 ، سؤالات البرقاني للدارقطني ص 16 ، الضعفاء والمتروكين للدارقطني ص 92 ت 123، تهذيب الكمال 2/289 ت 287 تهذيب التهذيب1/168 ، تقريب التهذيب ص 121 ت 292.(1/707)
روى عنه حماد بن زيد ، وزيد بن الحباب ، وعبد الصمد بن عبد الوارث.
قال يحيى بن معين :" ثقة " ، وقال البخاري ربما يهم في الشيء بعد الشيء ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات وقال يعتبر حديثه عند بيان السماع في خبره إذا روى عن الثقات " ، وقال الذهبي :" صدوق " ، وقال ابن حجر :" صدوق يهم " (1) .
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن شهر بن حوشب من وجهين :
الأول : يرويه عامر بن عبد الواحد الأحول ، و الأحوص بن حكيم ، كلاهما عن شهر بن حوشب ، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يرويه عبد الجليل بن عطية القيسي ، عن شهر بن حوشب ، عن عبد الله بن سلام - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثاني هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :
1-أن راوي الوجه الثاني أحسن حالاً ممن خالفه في الوجه الأول.
2- أن الحديث عن ابن عباس لا يعرف مرفوعاً ، وإنما ورد عنه من طرق موقوفاً عليه.
(( الحكم على الحديث ))
سأدرس إسناد الحديث من الوجه المرجح بإسناد ابن أبي حاتم ، قال رحمه الله : حدثنا أبي ثنا أبو الجوزاء : أحمد بن محمد بن عثمان ، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ، ثنا عبد الجليل بن عطية القيسي ، ثنا شهر بن حوشب ، عن عبد الله ابن سلام قال :" خرج رسول الله على أصحابه ، الحديث ".
محمد بن إدريس بن المنذر بن داود أبو حاتم الرازي ،[د ن ق ].
روى عن : عفان بن مسلم ، وعبيد الله بن موسى ، وأحمد بن محمد عثملن.
روى عنه : ابنه عبد الرحمن ، وأبوداود ، وابن ماجه ، والنسائي .
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 6/33 ت 179 ، الثقات 8/421 ، تهذيب الكمال 16/399 ت 3700 ، الكاشف 1/613 ت 3091 ، تقريب التهذيب ص 563 ت 3771.(1/708)
قال النسائي :" ثقة " ، وقال الخطيب :" كان أحد الأئمة الحفاظ الأثبات ، مشهور بالعلم ، مذكور بالفضل " ، قال ابن عساكر :" أجمعوا على توثيقه ، ووصفوه بالإتقان والتثبت ، والحفظ " ، مات سنة مائتين وسبعة وسبعين (1).
أحمد بن محمد بن عثمان الدمشقي.
روى عن : الوليد بن مسلم ، ومحمد بن شعيب ، وعبد الصمد بن عبد الوارث.
روى عنه : أبو حاتم الرازي.
قال أبو حاتم :" كتبنا عنه ، وهو صدوق لابأس به " (2)
عبد الصمد بن عبد الوارث.
صدوق ،ثبت في شعبة سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
4- عبد الجليل بن عطية القيسي.
صدوق يهم ، سبقت ترجمته قريباً.
5-شهر بن حوشب.
صدوق كثير الإرسال والأوهام ، سبقت ترجمته قريباً.
6-عبد الله بن سلام - رضي الله عنه - .
صحابي .
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد ضعيف ؛ لانقطاعه فشهر بن حوشب لم يدرك عبد الله بن سلام - رضي الله عنه - ، قال أبو حاتم الرازي :" شهر بن حوشب لم يلق عبد الله بن سلام "(3).
وللحديث شاهد: من حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - .
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" أذن لي ربي أحدث عن ملك من الملائكة من حملة العرش ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبع مائة عام ".
رواه ابن طهمان في مشيخته ص 72 ح ( 21 ) ، ومن طريقه :رواه أبو داود في سننه ، كتاب :السنة ، باب ( 18 ) : في الجهمية 2/645 ح( 4727 ) ، وابن أبي حاتم في التفسير كما في تفسير ابن كثير 4/415 ، والطبراني في المعجم الأوسط 6/199 ح ( 1709 ) وفيه :" أربع مائة عام " ، وأبو الشيخ الأصبهاني في العظمة 3/948 ح ( 476 ) ، وفيه :" خمسمائة عام " ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 43/60 .
دراسة إسناد الشاهد :
__________
(1) ينظر: المعجم المشتمل ص 224 ت 755 ، تاريخ بغداد 2/73 ، تهذيب الكمال 24/381 ت 5050
(2) ينظر: الجرح والتعديل 2/72 ت 137 .
(3) المراسيل لابن أبي حاتم ص 90.(1/709)
روى ابن طهمان ، عن موسى بن عقبة ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله قال
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" أذن لي ربي أحدث ……… "الحديث.
1- موسى بن عقبة بن أبي عياش القرشي الأسدي ، أبو محمد المدني [ ع ].
روى عن : علقمة بن وقاص الليثي ، ومحمد بن المنكدر.
روى عنه : إبراهيم بن طهمان ، وسفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة.
قال مالك بن أنس ، ويحيى بن معين ، والإمام أحمد ، وأبو حاتم ، والعجلي ، والنسائي ، والذهبي :" ثقة " ، وقال ابن حجر:" ثقة ، فقيه ، إمام في المغازي ، ولم يصح أن ابن معين لينه " ، مات سنة إحدى وأربعين ومائة (1).
2-محمد بن المنكدر بن عبد الله القرشي التيمي ، [ ع ].
روى عن : أنس بن مالك ، وجابر بن عبد الله ، وعبد الله بن عمر - رضي الله عنهم - .
روى عنه : موسى بن عقبة ، وشعبة بن الحجاج ، وسهيل بن أبي صالح.
قال يحيى بن معين ، وأبو حاتم ، والعجلي ، وابن حجر :" ثقة "، وذكره ابن حبان في الثقات ، مات سنة إحدى وثلاثين ومائة (2).
3- جابر بن عبد الله الأنصاري.
صحابي .
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد ، صحيح .
قال ابن كثير :" وهذا إسناد جيد رجاله كلهم ثقات " (3) ، وصححه الذهبي في العلو للعزيز الغفار (4)، وقال ابن حجر :" وإسناده على شرط الصحيح " (5).
فيصح حديث عبد الله بن سلام - رضي الله عنه - بهذا الشاهد.
قال أبو نعيم رحمه الله :
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 8/154 ت 693 ، معرفة الثقات 2/305 ت 1820 ، الكاشف 2/306 ت 5717 ، تهذيب الكمال 29/115 ت 6282 ، تقريب التهذيب ص 983 ت 7041.
(2) ينظر : تاريخ يحيى بن معين رواية الدارمي ص 203ت 749 ، الجرح والتعديل 8/97 ت 421 ، معرفة الثقات 2/ 255 ت 1651 ، تهذيب الكمال 26/503 ، تقريب التهذيب ص 899 ت 6367.
(3) تفسير ابن كثير 4/415.
(4) العلو للعزيز الغفار ص 78.
(5) فتح الباري 8/665.(1/710)
حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبدالله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ، ثنا الفريابي ثنا سفيان ح .
وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا سليمان بن معافى بن سليمان ، ثنا أبي ، ثنا موسى بن أعين ، عن سفيان ، عن موسى بن المسيب ،عن شهر ، عن ابن عباس قال : قال رسول - صلى الله عليه وسلم - : ما أنزل الله تعالى من السماء كفاً من الماء إلا بمكيال ، ولا سف الله كفاً من الريح إلا بوزن ومكيال إلا يوم نوح ويوم عاد فأما يوم نوح فإن الماء طغى على خزانه بأمر الله فلم يكن لهم عليه من سبيل ثم قرأ (1).
وأما يوم عاد فإن الريح عتت على خزانها بأمر الله فلم يكن لهم عليها سبيل ثم قرأ ابن عباس (2).
رواه الفريابي والناس موقوفاً على سفيان .
وتفرد به برفعه موسى بن أعين عن سفيان.
وحدث به أبو زرعة وغيره من الأئمة عن المعافى.
[ حلية الأولياء 6/65 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه سفيان الثوري واختلف عنه من وجهين :-
الأول : يروى عنه ، عن موسى بن المسيب ، عن شهربن حوشب ، عن ابن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني :يروى عنه ، عن موسى بن المسيب ، عن شهربن حوشب ، عن ابن عباس - رضي الله عنه - .
تخريج الوجه الأول :
( سفيان الثوري ، موسى بن المسيب ، عن شهربن حوشب ، عن ابن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به موسى بن أعين من هذا الوجه عن سفيان الثوري.
__________
(1) سورة الحاقة ، آية 11.
(2) سورة الحاقة ، آية 6،7.(1/711)
رواه أبو الشيخ في العظمة 4/1253 ح ( 728 ) ، و 4/1306 ح ( 802 ) ، والدارقطني في الغرائب والأفراد ، كما في الأطراف 3/192 ، وقال :" غريب من حديث الثوري ، عن موسى بن المسيب ، تفرد به موسى ابن أعين عنه " ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 6/65 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 62/261 ، ورواه أبو بكر الصيرفي في الفوائد المنتقاة الغرائب 4/أ ، ورواه الثعلبي في تفسيره ، وابن مردويه في التفسير ، كما في تخريج الأحاديث والآثار في كتاب الكاشف للزمخشري 4/83.
تخريج الوجه الثاني :
( سفيان الثوري ، موسى بن المسيب ، عن شهربن حوشب ، عن ابن عباس - رضي الله عنه - ).
يرويه من هذا الوجه عن سفيان الثوري اثنان :-
1- مهران بن أبي عمر الرازي.
رواه ابن جرير الطبري في جامع البيان 29/50.
2- محمد بن يوسف الفريابي.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 6/65 ، وذكره السيوطي في الدر المنثور 8/264 ، وعزاه للفريابي موقوفاً.
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث .
سفيان بن سعيد الثوري.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول.
موسى بن أعين الجزري .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 21 ).
ثالثاً: تراجم رواة الوجه الثاني :
مهران بن أبي عمر العطار أبو عبد الله الرازي ، [ مد ق ].
روى عن : سعيد بن أبي عروبة ، وسفيان الثوري .
روى عنه : إبراهيم بن موسى الرازي ، ومحمد بن حميد الرازي .(1/712)
قال يحيى بن معين :" كان شيخا مسلماً ، كتبت عنه وكان عنده غلط كثير في حديث سفيان " ، وقال :" ثقة " ، وقال البخاري :" في حديثه اضطراب " ، وقال أبو حاتم :" ثقة ، صالح الحديث " ، وقال النسائي :" ليس بالقوي " ، وقال الدارقطني :" لا بأس به " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ، وقال ابن حجر :" صدوق ، له أوهام ، سيئ الحفظ " (1).
2- محمد بن يوسف الفريابي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 2 ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن سفيان الثوري من وجهين :-
الأول : يرويه موسى بن أعين ،عن سفيان الثوري ، عن موسى بن المسيب ، عن شهربن حوشب ، عن ابن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يرويه مهران بن أبي عمران ، ومحمد بن يوسف الفريابي كلاهما عن سفيان الثوري، موسى بن المسيب ، عن شهربن حوشب ، عن ابن عباس - رضي الله عنه -
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثاني هو الراجح ، لأن رواة الوجه الثاني أكثر عدداً ، فرواه بالوجه الثاني راويان ، وخالفهم في الوجه الأول راوٍ واحد.
قال أبو نعيم :" رواه الفريابي والناس موقوفاً على سفيان " (2).
(( الحكم على الحديث ))
سأدرس إسناد الحديث من الوجه المرجح بإسناد الطبراني حيث رواه عن عبدالله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ، ثنا الفريابي ثنا سفيان ، موسى بن المسيب ، عن شهربن حوشب ، عن ابن عباس - رضي الله عنه - .
عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ، أبو بكر الجمحي ، البصري.
روى عن : محمد بن يوسف الفريابي ، وعمرو بن أبي سلمة التنيسي.
روى عنه : الطبراني.
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 8/ 301ت 1391 ، الضعفاء الصغير للبخاري ص 116ت 366 ، تهذيب الكمال 28/595 ت 6225 ، ميزان الاعتدال 4/196 ت 8828 ، ، تهذيب التهذيب 10/328 ، تقريب التهذيب ص 976 ت 6982.
(2) حلية الأولياء 6/65.(1/713)
قال ابن عدي : " يحدث عن الفريابي وغيره بالبواطيل ………. إما أن يكون مغفلاً لا يدري ما يخرج من رأسه أو يتعمد فإني رأيت له غير حديث مما لم أذكره أيضاً ها هنا غير محفوظ " مات سنة إحدى وثمانين ومائتين (1).
محمد بن يوسف الفريابي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 2 ).
سفيان الثوري.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
موسى بن المسيب ، الثقفي ، أبو جعفر البزاز ، [ عخ س ق ].
روى عن : شهر بن حوشب ، وإبراهيم التيمي.
روى عنه : سفيان الثوري ، وسليمان الأعمش ، ومحمد بن عجلان.
قال يحيى بن معين :" صالح " ، وقال الإمام أحمد :" لا أعلم إلا خيراً " ، وقال أبو حاتم :" صالح الحديث " ، وقال العجلي :" ثقة " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن حجر:" صدوق " (2) .
شهر بن حوشب.
صدوق ، كثير الإرسال ، والأوهام رقم ( 73 ).
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد ، موقوف ضعيف جداً ، في إسناده عبدالله بن محمد بن أبي مريم.
وللحديث طريق آخر من الوجه الراجح عن سفيان الثوري لكن في إسناده محمد بن حميد بن حيان الرازي ، قال يحيى بن معين :" ليس به بأس " ، وقال البخاري :" حديثه فيه نظر " ، وقال النسائي :" ليس بثقة " ، وقال ابن حجر :" حافظ ، ضعيف كان ابن معين حسن الرأي فيه " (3).
ويبقى الحديث على حكمه الأول.
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا محمد بن معمر ثنا أبو شعيب الحراني ثنا يحيى بن عبدالله ثنا الأوزاعي حدثني حسان قال نزل شداد بن أوس منزلاً فقال :" ائتونا بالسفرة نعبث ".
__________
(1) ينظر: الكامل لابن عدي 4/255 ، ميزان اعتدال 4/183 ، بلغة القاصي والداني في تراجم شيوخ الطبراني ص 197 ت 376.
(2) ينظر:العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد 2/345 ، الجرح والتعديل 8/ ت 716 ، معرفة الثقات 2/305 ت 1823 ، تهذيب الكمال 29/153 ت 6304 ، تقريب التهذيب ص 986 ت 7063.
(3) ينظر : تاريخ بغداد 2/255 ، تقريب التهذيب ص 839 ت 5871 .(1/714)
قيل :" يا أبا يعلى ما هذه ؟ فأنكرت عليه ".
فقال :" ما تكلمت بكلمة منذ أسلمت إلا وأنا أخطمها وأزمّها إلا هذه فلا تحفظوها على واحفظوا عني ما أقول لكم " ، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:" إذا كنز الناس الذهب والفضة فاكنزوا هؤلاء الكلمات : اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد وأسألك شكر نعمتك ، وأسألك حسن عبادتك ، وأسألك قلباً سليماً ، وأسألك لساناً صادقاً ، وأسألك من خير ما تعلم ، وأعوذ بك من شر ما تعلم وأستغفرك لما تعلم إنك علام الغيوب ".
كذا رواه الأوزاعي عن حسان عن شداد.
ورواه سويد بن عبدالعزيز ، عن الأوزاعي ، عن حسان ،عن مسلم بن مشكم ،عن شداد.
[ حلية الأولياء 6/77 –78 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه الأوزاعي واختلف عنه من وجهين :
الأول : يروى عنه ، عن حسان بن عطية ، عن شداد بن أوس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، عن حسان بن عطية ، عن مسلم بن مكشم ، عن شداد بن أوس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
تخريج الوجه الأول :
( الأوزاعي ، عن حسان بن عطية ، عن شداد بن أوس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن الأوزاعي أربعة :-
عبد الله بن المبارك .
رواه عن الأوزاعي في الزهد ص 253 ح ( 843 ) ، ومن طريقه : رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 22/412.
روح بن عبادة.
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 28/338 ح( 17114 ).
3- يحيى بن عبد الله البابلتي.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 1/266 ، 6/77.
4- عيسى بن يونس .(1/715)
رواه عنه ابن أبي شيبة في المصنف ، كتاب : الدعاء ، باب ( 35 ) : ما ذكر فيمن سال النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يعلمه ما يدعو به فعلمه 6/47 ح ( 29349 ) ، وابن أبي عاصم في الزهد ص 24 ح ( 31 )، مقتصراً على اللفظ الموقوف ، والخرائطي في فضيلة الشكر ص 34 ح ( 5)، مقتصراً على اللفظ المرفوع ، وابن أبي الدنيا في كتاب الصمت 1/259 ح ( 438 ) ، مقتصراً على اللفظ الموقوف ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 22/412، مقتصراً على اللفظ الموقوف.
تخريج الوجه الثاني :
( الأوزاعي ، عن حسان بن عطية ، عن مسلم بن مكشم ، عن شداد بن أوس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد بهذا الوجه عن الأوزاعي سويد بن عبد العزيز.
رواه ابن حبان كما في الإحسان ، كتاب : الرقائق ، باب ( 9 ) : الأدعية 3/215 ح ( 935 ) ، والطبراني في المعجم الكبير 7/287 ح ( 7157 ) ، وفي كتاب الدعاء 2/1082 ح( 630 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 1/266 .
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 66 ).
تراجم رواة الوجه الأول :
روح بن عبادة البصري .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 38 ).
يحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلتي(1) أبو سعيد الحراني ، [ خت سي ].
روى عن :عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ، و الأوزاعي ، ومالك بن أنس .
روى عنه إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، ، وحفص بن عمر بن الصباح الرقي
__________
(1) البالبلتي : بفتح الباء المنقوطة بواحدة ، وسكون الباء الثانية ، وضم اللام ، وكسر التاء المنقوطة بنقطتين من فوقها في الآخر مع التشديد ، هذه النسبة إلى بابلت ، موضع بالجزيرة ، الأنساب 1/243.(1/716)
قال ابن حبان :" كان كثير الخطأ لا يدفع عن السماع ولكنه يأتي عن الثقات بأشياء معضلات ممن كان يهم فيها حتى ذهب حلاوته عن القلوب لما شاب أحاديثه المناكير فهو عندي فيما انفرد به ساقط الاحتجاج وفيما لم يخالف الثقات معتبر به وفيما وافق الثقات محتج به " ، وقال ابن عدي :" وليحيى البابلتي عن الأوزاعي أحاديث صالحة وفي تلك الأحاديث أحاديث ينفرد بها عن الأوزاعي ويروى عن غير الأوزاعي من المشهورين والمجهولين والضعف على حديثه بين " ، قال الذهبي :" لين " ، وقال ابن حجر :" ضعيف "
مات سنة ثماني عشرة ومائتين (1) .
عيسى بن يونس .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 6 ).
ترجمة راوي الوجه الثاني :
سويد بن عبد العزيز
ضعيف ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 35 ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن الأوزاعي من وجهين :
الأول : يرويه روح بن عبادة ، ويحيى البابلتي ، وعيسى بن يونس ، ثلاثتهم ، عن الأوزاعي، عن حسان بن عطية ، عن شداد بن أوس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يرويه سويد بن عبد العزيز ، عن الأوزاعي ، عن حسان بن عطية ، عن مسلم بن مكشم ، عن شداد بن أوس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الأول هو الراجح لأنه من رواية الأرجح صفة و عدداً ، فقد رواه بهذا الوجه ثلاثة فيهم ثقتان ، وخالفهم في الوجه الثاني راوٍ واحد ضعيف.
قال أبو نعيم : هكذا رواه يحي بن عبد الله ، وعامة أصحاب الأوزاعي ، وجوده عنه سويد بن عبد العزيز(2).
(( الحكم على الحديث ))
__________
(1) ينظر : المجروحين 3/127 ، الكامل 7/250 ، تهذيب الكمال 31/412 ت 6862 ، الكاشف 2/369 ت 6197 ، تقريب التهذيب ص 1059 ت 7635.
(2) حلية الأولياء 1/266 .(1/717)
سأدرس الحديث من الوجه المرجح بإسناد الإمام أحمد ، قال رحمه الله : حدثنا روح ، قال حدثنا الأوزاعي ، عن حسان بن عطية ، قال :" كان شداد بن أوس في سفر … الحديث.
روح بن عبادة البصري .
ثقة ، سبق ترجمته في الحديث رقم ( 38 ) .
عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 66 ).
حسان بن عطية المحاربي مولاهم أبو بكر الشامي الدمشقي [ ع ].
روى عن : خالد بن معدان ، وسعيد بن المسيب ، وعمرو بن شعيب .
روى عنه : الأوزاعي ، والوليد بن مسلم ، ويزيد بن يوسف الصنعاني.
قال يحيى بن معين ، والإمام أحمد ، والعجلي ، وابن حجر :" ثقة " .
مات قريب الثلاثين ومائة (1)
شداد بن أوس الأنصاري.
صحابي.
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد ، ضعيف ؛ فحسان بن عطية لم يدرك شداد بن أوس - رضي الله عنه - ، قال أبو زرعة العراقي :" ذكره ابن حبان في طبقة أتباع التابعين ، فدل على أنه لم يصح عنده سماعه من أحد من الصحابة " (2).
وللحديث طريق آخر عن شداد بن أوس - رضي الله عنه -.
روى الإمام أحمد ، المسند 28/ 356 ( 17133 ) عن يزيد بن هارون ، وفيه كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" يعلمنا كلمات ندعو بهن في صلاتنا أو قال في دبر صلاتنا اللهم إني أسألك الثبات في الأمر ".
ورواه الترمذي في سننه ، أبواب : الدعوات ، باب ( 23 ) ، 5/411 ح ( 3407 )، ولم يقل في صلاتنا أو في دبر صلاتنا ، والطبراني في المعجم الكبير 7/293 ح ( 7157 ) ، من طريق سفيان الثوري .
ورواه الطبراني في المعجم الكبير 7/293-294 ح ( 7176 - 7177) ، وأبو نعيم 1/267 ، من طريق خالد بن عبد الله الطحان .
__________
(1) ينظر : تاريخ يحيى بن معين رواية الدارمي ت 225 ، الجرح والتعديل 3/ 236ت 1044 ، معرفة الثقات 1/291 ت 285 ، تهذيب الكمال 6/34 ت 1194 ، ميزان الاعتدال 1/ 479 ت 1809 ، ، تقريب التهذيب ص 233 ت 1214.
(2) تحفة التحصيل ص 66 .(1/718)
ورواه الطبراني في المعجم الكبير 7/ 293 – 294 ح ( 7177 – 7179 ) من طريق بشر بن المفضل و عدي بن الفضل .
خمستهم : يزيد بن هارون ، وسفيان الثوري ، وخالد الطحان ، وبشر ابن المفضل ، وعدي بن الفضل عن الجريري ، عن أبي العلاء بن الشخير ، عن الحنظلي ، عن شداد بن أوس - رضي الله عنه -.
وخالف الرواة عن الجريري حماد بن سلمة ، فأسقط الواسطة بين أبي العلاء ، وشداد بن أوس - رضي الله عنه - .
رواه النسائي كتاب : السهو ، باب ( 61 ) : نوع آخر من الدعاء 3/61 ح ( 1303 ) وفي السنن الكبرى ، كتب : صفة الصلاة ، باب ( 95 ) 1/387 ح ( 1227 ) بلفظ : أسالك التثبت في الأمر،ورواه الطبراني في المعجم الكبير 7/ 294 ح ( 7180 ) من طريق حماد بن سلمة ، عن الجريري ، عن أبي العلاء ، عن شداد بن أوس - رضي الله عنه -.
ورواه الطبراني في المعجم الكبير 7/293 ح ( 7157 ) ، من طريق محمد بن يوسف الفريابي ، عن الجريري ، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير ، عن رجل من بني حنظلة ، عن شداد بن أوس - رضي الله عنه - .
والقول قول الجماعة .
الحكم على الحديث من هذا الطريق :
سأدرس إسناده بإسناد الإمام أحمد حيث رواه عن يزيد بن هارون ، عن الجريري ، عن أبي العلاء بن الشخير ، عن الحنظلي ، عن شداد بن أوس - رضي الله عنه -.
1-يزيد بن هارون.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 27 ).
2- سعيد إياس الجريري (1) ، أبو مسعود البصري ، [ ع ].
روى عن : أبي نضرة ؛ المنذر بن مالك ، وعبد اللَّه شفيق ، وأبو العلا الشخير.
روى عنه : يزيد بن هارون ، وحماد بن سلمة ، وسفيان الثوري .
__________
(1) الجريري : بضم الجيم وفتح الراء الأولى وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها بعدها راء أخرى ؛هذه النسبة إلى جرير بن عباد ، من بكر بن وائل ، وذكرالسمعاني صاحب الترجمة منهم. الأنساب 2/53 .(1/719)
قال يحيى بن معين :" ثقة " ، وقال أبو حاتم :" تغير حفظه قبل موته ، فمن كتب عنه قديمًا فهو صالح ، وهو حسن الحديث " ، وقال العجلي : " بصري ثقة واختلط بآخرة ، روى عنه في الاختلاط يزيد بن هارون ، وابن المبارك ، وابن أبي عدي ، وكلما روى عنه مثل هؤلاء فهو مختلط ، وإنما الصحيح عنه : حماد بن سلمة ، وإسماعيل علية ، وعبد الأعلى من أصحهم سماعًا سمع منه قبل أن يختلط بثمان سنين ، وسفيان الثوري وشعبة صحيح " ، وقال ابن حبان :" اختلط قبل موته بثلاث سنين ... ولم يكن اختلاطه اختلاطًا فاحشًا فلذلك ادخلناه في الثقات "، وقال ابن حجر : ثقة " ، مات سنة أربع وأربعين ومئة (1) .
3- يزيد بن عبد الله بن الشخير العامري أبو العلاء البصري ، [ع ].
روى عن : البراء بن عازب ، وسمرة بن جندب ، وشداد بن أوس - رضي الله عنهم - .
روى عنه : خالد الحذاء ، و سعيد بن إياس الجريري ، وقتادة بن دعامة .
قال ابن سعد ، والنسائي ، والعجلي ، والذهبي ، وابن حجر :" ثقة " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ، مات سنة إحدى عشرة ومائة (2)
الحنظلي .
لا يعرف.
شداد بن أوس الأنصاري .
صحابي.
الحكم على الحديث:
الحديث بهذا الإسناد ضعيف ، يزيد بن هارون ممن روى عن الجريري بعد اختلاطه ، وجهالة الحنظلي .
ولكن توبع يزيد بن هارون عن الجريري ، تابعه سفيان الثوري وهو ممن روى عن الجريري قبل الاختلاط .
فيصبح الحديث بمجموع الطريقين حسناً.
قال أبو نعيم رحمه الله :
__________
(1) ينظر : طبقات بن سعد 7/261 ، تاريخ يحيى بن معين رواية الدوري 2/195 ت 3238 ،الجرح والتعديل 4/1 ت 1 ، الثقات 6/351 ، تاريخ الثقات ص 181 ت 531 ، تهذيب الكمال 10/338 ت 2240 ، تقريب التهذيب ص 233 ت 2273 ، الكواكب النيرات لابن الكيال ص 178 ت 24.
(2) ينظر : الطبقات الكبرى 7/155 ، معرفة الثقات 2/365 ت 2024 ، الثقات 5/532 ، تهذيب الكمال 32/175 ت 7014 ، تقريب التهذيب ص 1078 ت 7791.(1/720)
حدثنا محمد بن إسحاق ثنا عبدالله بن سليمان ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا محمد بن كثير ، عن الأوزاعي ، عن حسان ، عن أنس بن مالك قال : " يتبع الدجال سبعون ألفاً من زفر(1) أصبهان عليهم الطيالسة (2)".
رواه محمد بن مصعب مثله موقوفاً.
ومشهوره ما رواه الأوزاعي ، عن إسحاق بن أبي طلحة ، عن أنس مرفوعاً.
[ حلية الأولياء 6/77 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه الأوزاعي واختلف عنه من أربعة أوجه:
الأول : يروى عنه عن حسان عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - .
الثاني : يروى عنه ، عن إسحاق بن أبي طلحة ،عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - ،عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الثالث : يروى عنه ، عن إسحاق بن أبي طلحة ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - .
الرابع : يروى عنه ، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - ،عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
تخريج الوجه الأول :
( الأوزاعي ، عن حسان ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - ).
تفرد به محمد بن كثير من هذا الوجه عن الأوزاعي.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 6/77 .
تخريج الوجه الثاني :
( الأوزاعي ، عن إسحاق بن أبي طلحة ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن الأوزاعي ثلاثة :-
1- يحيى بن حمزة.
رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : الفتن وأشراط الساعة ، باب ( 25 ) : في بقية من أحاديث الدجال 4/2266 ح ( 2944 ) ، وأبو عمرو الداني في السنن الواردة في الفتن 6/1157 ح ( 631 ) ، والخطيب البغدادي في الجزء الثاني من الفوائد الصحاح العوالي 96/ب ( ضمن مجموع).
2- الوليد بن مسلم.
__________
(1) زفر : الزُفر من الرجال : القوي على الحمالات ، لسان العرب 4/325.
(2) الطيالسة : جمع الطيلسان ، والهاء في الجمع للعجمة ، لأنه فارسي معرب ، مختار الصحاح ص166.(1/721)
رواه ابن حبان في صحيحه ، كما في الإحسان ، كتاب : التاريخ ، باب ( 10 ) : إخباره - صلى الله عليه وسلم - عما يكون في أمته من الفتن والحوادث 15/209 ح ( 6798 ) ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 6/31 و 27 /167 .
3- عفيف بن سالم.
رواه أبو القاسم الأزجي في جزء من حديثه 68 / أ ( ضمن مجموع ) ، وابن عساكر في تاريخ دمشق ج27/ص167 .
تخريج الوجه الثالث :
( الأوزاعي ، عن إسحاق بن أبي طلحة ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - ).
تفرد به بشر بن بكر من هذا الوجه عن الأوزاعي .
رواه أبو عمرو الداني في السنن الواردة في الفتن 6/1157 ح ( 630 ) .
تخريج الوجه الرابع :
( الأوزاعي ، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به محمد بن مصعب من هذا الوجه عن الأوزاعي.
رواه الإمام أحمد في المسند 21 /55 ح ( 13344 ) ، بلفظ :" يخرج الدجال من يهودية أصبهان (1)معه سبعون ألفاً من اليهود عليهم السيجان (2)"، وأبو يعلى في المسند 6/317 ح ( 3639 ) ، والطبراني في المعجم الأوسط 5/156 ح ( 4930 ) .
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث .
عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 66 ).
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول .
محمد بن كثيربن أبي عطاء المصيصي ، أبو يوسف الصنعاني [ د ت س ].
روى عن : الأوزاعي ، ومعمر بن راشد ، وسفيان الثوري.
روى عنه : يونس بن حبيب ، والقاسم بن سلام ، وعبدالله الدارمي.
__________
(1) يهودية أصبهان : لما أخرج اليهود من بيت المقدس في أيام بخت نصر ، نزل جماعة منهم بموضع من أصبهان ، وسمي المكان بعد ذلك اليهودية ، معجم البلدان 5/518.
(2) السيجان : الطيالسة الخضر ، غريب الحديث ، لابن قتيبة 2/292.(1/722)
قال يحيى بن معين :" كان صدوقاً ، وقال :" ثقة " ، وقال الإمام أحمد :" منكر الحديث " ، وقال صالح جزرة :" صدوق كثير الخطأ " ، وقال البخاري :" لين الحديث " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال :" يخطئ ، ويغرب " ، قال ابن حجر:" صدوق ، كثير الغلط " ، مات سنة بضع عشرة ومائتين (1) .
ثالثاً : ترجمة رواة الوجه الثاني .
يحيى بن حمزة بن واقد الحضرمي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 65 ).
2- الوليد بن مسلم القرشي أبو العباس الدمشقي ، [ ع ].
روى عن : حريز بن عثمان ، وعبد الرحمن الأوزاعي ، وسفيان الثوري.
روى عنه : مجاهد بن موسى ، علي بن سهل ، وإسحاق بن راهويه.
قال ابن سعد :" كان ثقة ، كثير الحديث " ، وقال ابن مسهر :" كان من ثقات أصحابنا ".
وقال العجلي :" ثقة " ، وقال يعقوب بن شيبة :" ثقة " ، وقال أبو حاتم :" صالح الحديث " وقد طعن فيه الإمام أحمد بقوله :" كان رفاعاً " ، وقال :" كثير الخطأ " ، ويبين هذا قول الذهبي :" وكان من أوعية العلم ثقة حافظاً لكن رديء التدليس فإذا قال حدثنا فهو حجة " ، وقال :" البخاري ومسلم قد احتجا به ولكنهما ينتقيان حديثه ويتجنبان ما ينكر له " ، وقال ابن حجر :" ثقة ، لكنه كثير التدليس والتسوية " ، ولعل هذا بسبب كثرة تدليسه ، ويجاب عنه بما سبق من قول الذهبي ، مات سنة خمس وتسعين ومائة (2).
3- عفيف بن سالم الموصلي أبو عمرو مولى بجيلة [ عس ].
روى عن : سفيان الثوري ، وشعبة بن الحجاج ، والأوزاعي.
__________
(1) ينظر:سؤالات ابن الجنيد ليحيى بن معين ت 372 ، العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد 3/251 ت 5109 الجرح والتعديل 8/69 ت 309 ، الثقات 9/70 ، تهذيب الكمال 26/329 ت 5570 ، تقريب التهذيب ص 891 ت 6291.
(2) ينظر : الجرح والتعديل 9/ 16ت 70 ، معرفة الثقات 2/343 ت 1948، تهذيب الكمال 31/86 ت 6737 ، سير أعلام النبلاء 9/212-216 ، تقريب التهذيب ص 1041 ت 7504 .(1/723)
روى عنه : إسحاق بن أبي إسرائيل ، وسعدان بن نصر البزاز .
قال يحيى بن معين :" ثقة " ، وقال أبو حاتم :" ثقة ، لابأس به "، وقال أبو داود :" ثقة" .
وقال الدارقطني :" ربما أخطأ ، لا يترك " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ، وقال :" كان من العباد " ، وقال يعقوب بن سفيان :" ثقة " ، وقال ابن حجر :" صدوق " .
وأرى أنه ثقة فقد وثقه يحيى بن معين ، وأبو حاتم ، وهما من المتشددين ، وربما قال ابن حجر ذلك من أجل كلام الدارقطني فيه ، ولكن فسر البرقاني كلام الدارقطني بقوله :" يعني لا يترك الرواية عنه " ، وأما الخطأ فلايسلم منه أحد ، مات سنة ثمانين ومائة (1).
رابعاً : ترجمة راوي الوجه الثالث :
بشر بن بكر التنيسي(2) أبو عبد الله البجلي دمشقي الأصل ، [خ د ت س ق ].
روى عن حريز بن عثمان الرحبي ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي .
روى عنه ابنه أحمد ، وأحمد بن سعيد الهمداني ، وعلي بن معبد.
قال أبو زرعة :" ثقة " ، وقال أبو حاتم :" ما به بأس " ، وقال العجلي :" ثقة ".
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 7/29 ت 161 ،المعرفة والتاريخ 2/452 ، تاريخ بغداد 12/312 ، تهذيب الكمال 20/179 ت 3699 ، تقريب التهذيب ص 682 ت 4661.
(2) التنيسي : تنيس بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوق وكسر النون المشددة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها والسين غير العجمة ، بلدة من بلاد مصر وسط البحر ، الأنساب 1/487.(1/724)
ونقل الحاكم عن الدارقطني قوله :" ليس به بأس ما علمت إلا خيراً " ، ونقل السلمي عنه قوله :" ثقة " ، وقال مسلمة بن قاسم :" روى عن الأوزاعي أشياء انفرد بها وهو لا بأس به إن شاء الله " ، وقال الذهبي :" ثقة " ، وقال ابن حجر :" ثقة ، يغرب " ، مات آخر سنة خمس ومئتين (1).
خامساً : ترجمة راوي الوجه الرابع :
محمد بن مصعب بن صدقة القرقساني (2)أبو عبد الله [ ت ق ].
روى عن إسرائيل بن يونس وحماد بن سلمة وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي .
روى عنه أحمد بن حنبل ، زهير بن حرب ، وبشار بن موسى الخفاف.
قال يحيى بن معين :" ليس بشيء " ، قال الإمام أحمد :" حديث القرقساني يعني محمد بن مصعب عن الأوزاعي مقارب " ، وقال :" لابأس به " ، وقال النسائي :" ضعيف ".
قال أبو زرعة :" صدوق في الحديث ، ولكنه حدث بأحاديث منكرة " ، وقال أبو حاتم :" ضعيف " ، وفصل ابن حبان حاله فقال :" كان ممن ساء حفظه حتى كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد فأما فيما وافق الثقات فإن احتج به محتج وفيما لم يخالف الأثبات إن اعتبر به معتبر لم أر بذلك بأساً " ، وقال ابن عدي :" ولمحمد بن مصعب عن الأوزاعي وعن غيره أحاديث صالحة وعندي أنه ليس بروايته بأس " (3).
(( دراسة الاختلاف ))
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 2/352 ت 1336 ، معرفة الثقات 1/246 ت 153 ، الثقات لابن حبان 8/141 ت 12639 ، تهذيب الكمال 4/96 ت 679 ، الكاشف 1/267 ت 570 ، تهذيب التهذيب 1/388 ، تقريب التهذيب ص 168 ت 683.
(2) القرقساني : بفتح القافين ، بينهما راء ساكنة ، وبعدها سين مهملة مفتوحة ، وبعد الألف نون ، وقد تحذف عوضها ياء ، اللباب 3/29 ، وفي الأنساب (4/ 476 ) : هذه النسبة إلى قرقيسيا ، وهي بلدة بالجزيرة.
(3) ينظر :الجرح والتعديل 8/ ت 441 ، المجروحين 2/293 ، الكامل 5/95 ، تاريخ بغداد 3/277 ، تهذيب الكمال 26/460 ت 5612 ، تقريب التهذيب ص 897 ت 6342.(1/725)
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن الأوزاعي من أربعة أوجه :-
الأول : يرويه محمد بن كثير المصيصي،عن الأوزاعي ،عن حسان عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - .
الثاني : يرويه يحيى بن حمزة الحضرمي ، والوليد بن مسلم ، وعفيف بن سالم ثلاثتهم عن الأوزاعي ،عن إسحاق بن أبي طلحة ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الثالث : يرويه بشر بن بكر التنيسي ، عن الأوزاعي ، عن إسحاق بن أبي طلحة ، عن أنس ابن مالك - رضي الله عنه - .
الرابع : يرويه محمد بن مصعب القرقساني ، عن الأوزاعي ، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثاني هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :
1-أن الوجه الثاني من رواية الأرجح عدداً ، فقد رواه من هذا الوجه ثلاثة ، وفيهم الوليد بن مسلم ، وهو من أوثق أصحاب الأوزاعي (1) والمخالفون لهم في كل وجه من الأوجه الثلاثة الأخرى راوٍ واحد .
2-أن الوجه الثاني مخرج في صحيح مسلم.
(( الحكم على الحديث ))
الحديث من الوجه المرجح مخرج في صحيح مسلم .
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا حبيب بن الحسن ، وعبدالله بن محمد بن جعفر ، قالا : ثنا عمر بن الحسن ، ثنا محمد بن كامل بن ميمون الزيات ، ثنا محمد بن إسحاق العكاشي ، حدثني الأوزاعي ، حدثني حسان بن عطية قال : سمعت أبا كبشة يقول : سمعت عمرو بن العاص ، يقول سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول :" لا تنظروا في صغر الذنوب ولكن انظروا على من اجترأتم" .
__________
(1) قال مروان بن محمد :" إذا كتبت حديث الأوزاعي عن الوليد بن مسلم فما تبالي من فاتك " ، وقدمه الإمام أحمد على محمد بن مصعب القرقساني رواي الوجه الرابع في الرواية عن الأوزاعي ، شرح علل الترمذي لابن رجب 2/549.(1/726)
غريب من حديث الأوزاعي عن حسان تفرد برفعه محمد بن إسحاق وفيه ضعف.
ومشهوره من قبل بلال بن سعد.
[ حلية الأولياء 6/78 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه الأوزاعي واختلف عنه من وجهين :-
الأول : يروى عنه ، عن حسان بن عطية ، عن أبي كبشة ، عن عمرو بن العاص ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
الثاني : يروى عنه ، عن بلال بن سعد من قوله .
تخريج الوجه الأول :
( الأوزاعي ، عن حسان بن عطية ، عن أبي كبشة ، عن عمرو بن العاص ،عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به محمد بن إسحاق العكاشي من هذا الوجه عن الأوزاعي .
رواه ابن عدي في الكامل 6/168 ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 6/78 ، وابن الجوزي في العلل المتناهية 2/287 ح ( 1290 ).
تخريج الوجه الثاني :
( الأوزاعي ، عن بلال بن سعد ، من قوله ).
يرويه عن الأوزاعي من هذا الوجه أربعة :
عبد الله بن المبارك .
رواه في الزهد ص 66 ح ( 71 ) ، ومن طريقه : رواه عبد الله بن أحمد بن حنبل في زوائده على الزهد ص 532 ح ( 2276 ) ، والعقيلي في الضعفاء الكبير 3/432 ، و يعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ 2/405-406 ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 5/223 ، و البيهقي في شعب الإيمان 5/430 ح ( 7159 ) ، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 4/64 ، والصيداوي في معجم الشيوخ 1/131 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 10/501 ، وابن الجوزي في العلل المتناهية 2/288 ، والمزي في تهذيب الكمال 4/295.
الوليد بن مسلم .
رواه أبو الفضل الزهري في حديثه 1/399 ح ( 400 ) ، والبيهقي في شعب الإيمان 1/269 ح ( 286 ) ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 10/502 ، والذهبي في سير أعلام النبلاء 5/91.
محمد بن كثير العبدي.
رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 10/502.
الوليد بن مزيد.(1/727)
رواه أبو طاهر الأصبهاني في الطيوريات ص 632 ح ( 1117 ) ، وذكر روايته أبو نعيم في حلية الأولياء 5/223 ، حيث قال بعد روايته للأثر من طريق عبد الله بن المبارك ، رواه الوليد بن مسلم والوليد بن مزيد(1) عن الأوزاعي مثله .
(( تراجم الرواة )).
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي.
ثقة ، إمام ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 66 ).
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول .
محمد بن إسحاق بن إبراهيم الأسدي العكاشي الغنوي .
روى عن : الأوزاعي ، وإبراهيم بن أبي عبلة ، ومكحول الشامي .
روى عنه : محمد بن كامل بن ميمون .
قال يحيى بن معين :" كذاب " ، وقال البخاري :" منكر الحديث " ، وقال الدارقطني : " كان يضع الحديث " ، وقال ابن حبان :" كان ممن يضع الحديث على الثقات ، لا يجوز الاحتجاج به ، ولا الراوية عنه إلا على جهة التعجب عند أهل الصنعة " ، وقال الذهبي :" كذاب" (2).
ثالثاً : ترجمة رواة الوجه الثاني .
عبد الله بن المبارك .
ثقة ،سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).
الوليد بن مسلم .
ثقة ، مدلس ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 76 ).
محمد بن كثير العبدي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).
الوليد بن مزيد العُذْري(3) ، أبو العباس البروتي [د س ].
روى عن : إسماعيل بن عياش ، وعبد الرحمن الأوزاعي ، وعبد الله بن لهيعة .
روى عنه : ابنه العباس ، وعبد الأعلى بن مسهر ، ومحمد بن وزير .
قال أبو داود ، والدارقطني ، وابن حجر :" ثقة " ، و زاد ابن حجر :" ثبت ".
__________
(1) تصحفت هنا إلى [ يزيد ] .
(2) ينظر : المجروحين لابن حبان 2/ 248، الضعفاء الكبير 4/29 ، ميزان الاعتدال 3/476 ت ( 7202 ) ، لسان الميزان 5/285 .
(3) العذري : بضم العين المهملة ، وسكون الذال المعجمة ، وفي آخرها الراء ، هذا النسبة إلى عذرة بن زيد، قبيلة معروفة ، الأنساب 4/171.(1/728)
وقال النسائي :" الوليد بن مزيد أحب إلينا في الأوزاعي من الوليد بن مسلم ، لا يخطىء ، ولا يدلس " ، وذكره ابن حبان في كتاب الثقات ، مات سنة سبع ومائتين (1).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن الأوزاعي من وجهين :-
الأول : رواه محمد بن إسحاق العكاشي ، عن الأوزاعي ،عن حسان بن عطية ، عن أبي كبشة ، عن عمرو بن العاص ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : رواه عبد الله بن المبارك ، والوليد بن مسلم ، ومحمد بن كثير العبدي ، والوليد بن مزيد العذري أربعتهم عن الأوزاعي ، عن بلال بن سعد من قوله .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثاني هو الراجح وذلك لأن هذا الوجه من رواية الأرجح صفةً وعدداً ، فقد راوه عن المدار بهذا الوجه أربعة من الثقات ، وفيهم الوليد بن مزيد من أوثق أصحاب الأوزاعي ، والمخالف لهم في الوجه الأول راوٍ واحد متهم كذاب.
قال العقيلي :" وإنما يروى هذا عن بلال بن سعد من قوله " (2) ، وقال أبو نعيم :" ومشهوره من قبل بلال بن سعد "(3).
(( الحكم على الحديث ))
سأدرس الحديث من الوجه المرجح بإسناد الإمام عبد الله بن المبارك .
قال رحمه الله : أخبرنا الأوزاعي ، قال : سمعت بلال بن سعد يقول : لا تنظر ………… الحديث .
الأوزاعي ، عبد الرحمن بن عمرو .
ثقة ، إمام ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 66 ).
الحديث مقطوعٌ صحيح .
قال أبو نعيم رحمه الله :
__________
(1) ينظر : الثقات لابن حبان 9/224 ، تهذيب الكمال 31/ 81 ت ( 6735 ) ، تقريب التهذيب ص 1041 ت ( 7504 ).
(2) الضعفاء الكبير 3/431.
(3) حلية الأولياء 6/78.(1/729)
حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو سيار أحمد بن حمويه التستري ، ثنا عبدان ابن محمد ، ثنا الحسن بن علي بن عاصم ، ثنا الأوزاعي ، عن القاسم ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى قال :" أتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقدح من نبيذ جر ينش (1) .
فقال :" اضرب بهذا الحائط فإنما يشرب هذا من لا يؤمن بالله ".
رواه الوليد وغيره ، عن الأوزاعي ، عن القاسم ، عن أبي موسى من دون أبي بردة .
ورواه قتادة ، ويحيى القطان ، والناس ، عن الأوزاعي ، عن محمد بن أبي موسى ، عن القاسم ، عن أبي موسى ، ولم يذكروا أبا بردة .
[ حلية الأولياء 6/84 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه الأوزاعي ، واختلف عنه من أربعة أوجه :
الأول : يروى عنه ، عن محمد بن أبي موسى ، عن القاسم بن مخيمرة ، عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - ،عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، عن موسى بن سليمان ، عن القاسم بن مخيمرة ، عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثالث : يروى عنه ، عن القاسم بن مخيمرة ، عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - ،عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الرابع : يروى عنه،عن القاسم عن أبي بردة ، عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه -،عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
تخريج الوجه الأول :
( الأوزاعي ، عن محمد بن أبي موسى عن القاسم بن مخيمرة عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن الأوزاعي ثمانية :
يحيى بن سعيد القطان .
رواه البزار في البحر الزخار 8/167 ح 3191 ، و البحر الزخار 8/167 ح 3192 .
و الروياني في المسند 1/361 ح 549 ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 6/148.
2- قتادة بن دعامة السدوسي.
__________
(1) ينش : يغلي ، غريب الحديث ، للحربي 2/880.(1/730)
رواه البزار في البحر الزخار 8/168 ح 3193 ، وذكره ابن حبان في المجروحين 1/119 ، و أبو الفضل الزهري في الجزء الرابع من حديثه ص 347 ح ( 328 )، والخطيب البغدادي في المتفق والمفترق 2/830 ح ( 490 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 6/147.
وابن عساكر في تاريخ دمشق 56/85.
3-الوليد بن مزيد.
رواه البيهقي في السنن الكبرى ، كتاب : الأشربة ، باب : ما جاء في الكسر بالماء 8/303 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 56/85.
4- أبو عاصم النبيل .
رواه عنه أبو بكر الباغندي في في المجلس الثاني من مجالسه ( ضمن مجموع ) ص 186 ح ( 23 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 6/147 ، ومن طريقه : رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 56/89.
5- الوضين بن عطاء.
رواه الخطيب في تاريخ بغداد 10/109 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 56/84 ، وأبو طاهر الأصبهاني في الطيوريات ص 14 ح ( 16 ).
6- روح بن عبادة.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 4/148 ، وأحال بباقي إسناده ومتنه على حديث يحيى القطان.
7-عاصم بن عمارة.
رواه ابن أبي الدنيا في ذم المسكر ص 55 ح 11 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 56/86.
8- محمد بن كثير العبدي.
رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 56/86.
تخريج الوجه الثاني :
( الأوزاعي ، عن موسى بن سليمان ، عن القاسم بن مخيمرة ، عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه الوليد بن مسلم من هذا الوجه عن الأوزاعي.
رواه أبو يعلى في المسند 13/242 ح 7259 ، ومن طريقه : رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 56/87.
تخريج الوجه الثالث:
( الأوزاعي ، عن القاسم بن مخيمرة ، ، عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن الأوزاعي ثلاثة :- .
1- الوليد بن مسلم .
رواه الروياني في المسند 1/375 ح( 573 ).
2- مخلد بن يزيد الحراني.
رواه الخطيب في تاريخ بغداد 12/32.
3- يحيى بن سعيد القطان.(1/731)
رواه عنه الإمام أحمد في كتاب الأشربة ص 173 ح ( 243 ) ، ومن طريقه : رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 56/89.
تخريج الوجه الرابع :
( الأوزاعي ، عن القاسم ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه الحسن بن علي بن عاصم من هذا الوجه عن الأوزاعي.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 6/84.
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
الأوزاعي ، عبد الرحمن بن عمرو.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 66 ).
ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول :
يحيى بن سعيد القطان.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).
2-قتادة بن دعامة (1) بن قتادة بن عزيز بن عمرو السدوسي (2) أبو خطاب البصري .
روى عن : أنس بن مالك - رضي الله عنه - ، والحسن البصري ، و الأوزاعي.
روى عنه : حماد بن سلمة ، وحميد الطويل ، ومعمر بن راشد الصنعاني .
قال شعبة :" كنت أتفطن إلى فم قتادة فإذا حدث بما قد سمع قال : حدثنا سعيد بن المسيب ، وحدثنا أنس ... وإذا حدث بما لم يسمع قال حدث سليمان بن يسار وحدث أبو قلابة "، وهذا تدليس ، قال يحيى بن معين : " ثقة " ، وسوى بينه وبين الزهري ويحيى بن سعيد ، فقال :" كل ثقة " ، وقال :" إنه يرى القدر " ، وقال الذهبي :" حافظ ، ثقة ، ثبت ، لكنه مدلس رمي بالقدر ... ومع هذا فاحتج به أصحاب الصحاح لا سيما إذا قال : حدثنا " ، وقال :" وهو حجة بالإجماع إذا بين السماع ، فإنه مدلس معروف بذلك ، وكان يرى القدر نسأل اللَّه العفو ومع هذا فما توقف أحد في صدقه وعدالته وحفظه ".
__________
(1) دعامة : بكسر مهملة وخفة عين مهملة . المغني في ضبط أسماء الرجال ومعرفة كنى الرواة وألقابهم وأنسابهم ، للفتني ص 101 .
(2) السدوسي : بفتح سين وضم دال مهملتين منسوب إلى سدوس بن ذهل . المرجع السابق ص 139 .(1/732)
قال ابن حجر :" كان حافظ عصره ، وهو مشهور بالتدليس " ، وعده في المرتبة الثالثة من مراتب المدلسين ، مات سنة سبع عشرة ومائة (1) .
3- الوليد بن مزيد العذري أبو العباس البيروتي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 77 ).
4-أبو عاصم النبيل.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
5-الوضين بن عطاء.
صدوق سيئ الحفظ ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 67 ).
6- روح بن عبادة.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 38 ).
7-عاصم بن عمارة المدني.
روى عن : هشام بن عروة .
روى عنه : إسماعيل بن الحسن بن عمارة .
قال أبو علي بن السكن :" مجهول " (2).
8-محمد بن كثير العبدي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).
ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني.
الوليد بن مسلم القرشي أبو العباس الدمشقي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 77 ).
رابعاً : تراجم رواة الوجه الثالث .
الوليد بن مسلم
ثقة ، كثير التدليس ، سبقت ترجمته قريباً.
2-مخلد بن يزيد القرشي .
صدوق له أوهام " ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 14 ).
3- يحيى بن سعيد القطان.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).
خامساً : ترجمة راوي الوجه الرابع.
الحسن بن علي بن عاصم ، أبو محمد الواسطي.
روى عن : أيمن بن نابل ، والأوزاعي.
روى عنه : أحمد بن حنبل ، وأخوه عاصم.
قال يحيى بن معين :" ليس بشيء " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن عدي :" أحاديثه مستقيمة ، أرجو أنه لابأس به ". (3)
__________
(1) ينظر : تاريخ ابن معين رواية ابن طهمان ص 46 ت 60 ، تاريخ ابن معين رواية الدارمي ص 44 ت 1716، تهذيب الكمال 23/498 ت 4848 ، ميزان الاعتدال 3/385 ت 6864 ، سير أعلام النبلاء 5/271، تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس ص 102 ت 92 .
(2) ينظر : لسان الميزان 3/264 ت 4400 ، التحفة اللطيفة 2/4 ت 1894.
(3) ينظر: الثقات 8/174 ، لسان الميزان 1/504 ت 1893 ، الإكمال 1/213 ت163 .(1/733)
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن الأوزاعي من أربعة أوجه :
الأول : يرويه يحيى بن سعيد القطان ، وقتادة بن دعامة السدوسي ، و الوليد بن مزيد ، وأبو عاصم النبيل ، الوضين بن عطاء ، وروح بن عبادة ، وعاصم بن عمارة، ومحمد بن كثير ، ثمانيتهم ، عن الأوزاعي ، عن محمد بن أبي موسى ، عن القاسم بن مخيمرة ، عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يرويه الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي ، عن موسى بن سليمان ، عن القاسم بن مخيمرة ، عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثالث : يرويه الوليد بن مسلم ، ومخلد بن يزيد ، ويحيى بن سعيد القطان ، ثلاثتهم عن الأوزاعي ، عن القاسم بن مخيمرة ، ، عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الرابع : يرويه الحسن بن علي بن عاصم ، عن الأوزاعي ، عن القاسم عن أبي بردة ، عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الحديث مضطرباً ، فقد تعددت روايات الحديث عن الأوزاعي ولا مرجح بينها ، فهذا إمام من الأئمة – يحيى القطان - يرويه عنه من وجهين الأول والثالث ، وكذلك الوليد بن مسلم من أخص الرواة عن الأوزاعي تعددت رواياته عن الأوزاعي.
قال الدارقطني :" والحديث مضطرب عن الأوزاعي لأن الذي بينه وبين القاسم بن مخيمرة رجل مجهول وربما أرسله عن القاسم " (1) ، ويفهم أيضاً من كلام الدارقطني أن الأوزاعي رحمه الله هو الذي كان يتصرف في الرواية بما أدى إلى تعددها ، واختلاف الحاملين عنه.
(( الحكم على الحديث ))
الحديث من طريق الأوزاعي ضعيف لاضطرابه.
للحديث شاهد : حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - .
__________
(1) العلل 7/235.(1/734)
قال علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : كان يصوم فتحينت فطره بنبيذ صنعته في دباء ثم أتيته به فإذا هو ينش .
فقال :" اضرب بهذا الحائط فإن هذا شراب من لا يؤمن بالله واليوم الآخر ".
رواه أبو داود في سننه أبي داود كتاب : الأشربة ، باب ( 12 ) : في النبيذ إذا غلى2/361 ح ( 3716 ) ، و النسائي في سننه ، كتاب : الأشربة ، باب ( 25 ) : تحريم كل شراب أسكره كثيرة 4/700 ح ( 5626 ) ، وفي السنن الكبرى 3/217 ح ( 5120 ) و ابن ماجه في سننه كتاب : الأشربة ، باب ( 15 ) : نبيذ الجر 4/75 ح ( 3409 ) ، وأبو يعلى في المسند 13/243 ح( 7260 ) ، والطبراني في مسند الشاميين 2/219وفي 2/222 ، والمزي في تهذيب الكمال 8/98 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق ج38/326 ، 327 ، وعلقه البخاري في التاريخ الكبير 3/157.
دراسة إسناد الشاهد :
قال أبو داود : حدثنا هشام بن عمار، ثنا صدقة بن خالد ، ثنا زيد بن واقد ، عن خالد بن عبد الله بن حسين ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - .
1-هشام بن عمار بن نصير ، السلمي أبو الوليد الدمشقي ، [خ 4 ].
روى عن : بقية بن الوليد ، والجراح بن مليح ، وصدقة بن خالد.
روى عنه : البخاري ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة.
قال يحيى بن معين ، والعجلي : " ثقة " ، وزاد العجلي :" صدوق "، وذكره ابن حبان في الثقات.
وأنزله عن رتبة ثقة ، أبو حاتم ، والدارقطني ، والذهبي ، وابن حجر فقالوا :" صدوق " ، وقال الإمام أحمد :" اضطرب عليه حفظه " ، وقال النسائي :" لا بأس به " ، وبين أبو حاتم حاله فقال :" لما كبر تغير ، فكل ما دفع إليه قرأه ، وكلما لقن تلقن ، وكان قديماً أصح ، كان يقرأ من كتابه " ، مات سنة خمس وأربعين ومائتين (1).
__________
(1) ينظر: الجرح والتعديل 9/66 ت 255 ، الثقات 9/233 ، تهذيب الكمال 30/242 ت 6586 ، ميزان الاعتدال 7/419 ت 5104 ، تقريب التهذيب ص 1022 ت 7353.(1/735)
2-صدقة بن خالد القرشي الأموي ، أبو العباس الدمشقي [ خ د س ق ].
روى عن : ثور بن يزيد الرحبي ، وزيد بن واقد ، وسعيد بن عبد العزيز .
روى عنه : عبد الأعلى بن مسهر ، وهشام بن عمار ، والهيثم بن خارجة .
قال يحيى بن معين ، وأبو حاتم ، وأبوزرعة ، وأبو داود ، والعجلي ، وابن حجر :" ثقة " ، وقال الإمام أحمد :" ثقة ثقة ليس به بأس " ، مات سنة ثمانين ومائة (1).
3- زيد بن واقد القرشي أبو عمر ويقال أبو عمرو الشامي الدمشقي [خ د س ق ].
روى عن : جبير بن نفير ، والحسن البصري ، وخالد بن عبد الله بن حسين .
روى عنه : بقية بن الوليد ، ، وسويد بن عبد العزيز ، وصدقة بن خالد .
قال ابن معين ، والإمام أحمد ،و العجلي ، والدارقطني ، والذهبي ، وابن حجر :" ثقة " (2)
4- خالد بن عبد الله بن حسين القرشي الأموي الدمشقي [ د س ق].
روى عن: أبي هريرة - رضي الله عنه - .
روى عنه : إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر، وزيد بن واقد .
ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن حجر :" مقبول " (3).
5- أبو هريرة - رضي الله عنه - .
صحابي.
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد : ضعيف في إسناده ، خالد بن عبد الله الأموي ، مقبول.
قال أبو نعيم رحمه الله :
__________
(1) ينظر : تاريخ يحيى بن معين رواية الدوري 4/417 ، الجرح والتعديل 4/430 ت 1891 ، معرفة الثقات 1/466 ت 759 ، تهذيب الكمال 13/128 ت 2861 ، تقريب التهذيب ص 451 ت 2927.
(2) ينظر : الجرح والتعديل 3/574 ت 2601 ، معرفة الثقات 1/378 ت 532 ، تهذيب الكمال 10/108 ت 2130 ، الكاشف 1/419 ت 1757 ، تقريب التهذيب ص 356 ت 2171.
(3) ينظر: الثقات 4/57 ، تهذيب الكمال 8/97 ت 1624 ، تقريب التهذيب ص 287 ت 1656.(1/736)
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا عمرو بن عثمان الحمصي ، ثنا بقية بن الوليد ، ثنا ثور ، عن خالد ، عن معاذ قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" من مشى إلى صاحب بدعة ليوقره فقد أعان على هدم الإسلام ".
كذا رواه بقية فقال عن معاذ .
ورواه عيسى بن يونس عن ثور ، عن خالد ، عن عبدالله بن بسر مثله.
[ حلية الأولياء 6/97 ].
الحديث يرويه ثور بن يزيد واختلف عنه من وجهين :-
الأول : يروى عنه ، عن خالد بن معدان ، عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
الثاني : يروى عنه ، عن خالد بن معدان ، عن عبد الله بن بسر - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
تخريج الوجه الأول :
( ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه بقية بن الوليد من هذا الوجه عن ثور بن يزيد.
رواه الحسن بن سفيان في مسنده كما في اللآلي المصنوعة 1/253 ، والطبراني في مسند الشاميين 1/233 ح 413 ، وفي المعجم الكبير 20/96 ح 187، و أبو نعيم في حلية الأولياء 6/97 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 29/320.
تخريج الوجه الثاني :
( ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن عبد الله بن بسر - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
يرويه عيسى بن يونس من هذا لوجه عن ثور بن يزيد.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 5/218 ، ومن طريقه : رواه ابن الجوزي في الموضوعات 1/444 ح 525.
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
ثور بن يزيد الكلا عي الحمصي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 65 ).
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول.
بقية بن الوليد .
ثقة ، مدلس سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 30 ).
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الثاني.
عيسى بن يونس .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 6 ).
(( دراسة الاختلاف ))(1/737)
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن ثور بن يزيد من وجهين :
الأول : يرويه بقية بن الوليد ، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يرويه عيسى بن يونس ، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن عبد الله بن بسر - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الأول هو الراجح ، فهو أصح إسناداً إلى ثور بن يزيد ، والوجه الثاني مردود لأنه من رواية أحمد بن معاوية بن بكر الباهلي قال عنه ابن عدي :" حدث عن الثقات بالبواطيل ويسرق الحديث " ، وقال ابن الجوزي :" حدث بالأباطيل " (1).
(( الحكم على الحديث ))
سأدرس إسناده من الوجه المرجح بإسناد الحسن بن سفيان حيث رواه عن عمرو بن عثمان الحمصي ، حدثنا بقية بن الوليد ، حدثنا ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - .
عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي ،[ د س ق ].
روى عن : إسماعيل بن عياش ، وبقية بن الوليد ، وسفيان بن عيينة .
روى عنه أبو داود ، والنسائي ، والحسن بن سفيان.
قال أبو حاتم ، والذهبي ، وابن حجر :" صدوق " .
وقال النسائي ، وأبو داود :" ثقة " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، والذي ظهر لي أنه :" ثقة " ، فتوثيق من روى عنه مقدم على غيره ، ولم أجد في ترجمته ما ينزله عن هذه الرتبة مات سنة تسع وأربعين ومائتين (2) .
بقية بن الوليد الحمصي.
ثقة ، مدلس ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 30 ).
ثور بن يزيد الحمصي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 65 ).
خالد بن معدان.
__________
(1) ينظر: الكامل 1/173 ، الموضوعات لابن الجوزي 1/444.
(2) ينظر: الجرح والتعديل 6/249 ت 1374 ، المعجم المشتمل ص 205 ت 688 ، شيوخ أبي داود للجياني ص 121 ت 307 ، تهذيب الكمال 22/144 ت 4408 ، تقريب التهذيب(1/738)
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 71 ).
معاذ بن جبل - رضي الله عنه - .
صحابي .
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد ضعيف ، للانقطاع بين خالد بن معدان ، قال أبو حاتم الرازي :" روايته عن معاذ بن جبل مرسل لم يسمع منه ، وربما بينهما اثنان " (1) ، وحكم بنكارته أبو زرعة (2).
شواهد الحديث :
الأول : حديث عائشة رضي الله عنها.
قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام"
وهذا حديث ضعيف جداً ، في إسناده الحسن بن يحيى الخشني ، قال يحيى بن معين :" ليس بشئ " ،وقال الدارقطني :" متروك " ، وقال ابن حبان عن هذا الحديث حديث وعنه :" منكر الحديث جداً ، ويروي الخشني عن الثقات بما لا أصل له ، و هذا حديث باطل موضوع " ، وقال الذهبي :" واه " (3).
الثاني : حديث عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - .
قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" من وقر أهل البدع فقد أعان على هدم الإسلام "
وهذا حديث ضعيف جداً في إسناده ، بهلول بن عبيد الكندي ، قال أبو حاتم :" ضعيف حديث ، ذاهب الحديث " ، وقال أبو زرعة :" ليس بشيء منكر الحديث " ، قال ابن حبان :" شيخ يسرق الحديث ، لا يجوز الاحتجاج به " ، وقال أبو نعيم :" ليس بشيء " (4) .
فيبقى حديث معاذ - رضي الله عنه - ضعيفاً.
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا أبو عبدالله محمد بن أحمد بن علي بن مخلد ، ثنا محمد ابن يوسف بن الطباع ، ثنا محمد بن كثير المصيصي ح.
وحدثنا عبدالله بن جعفر ، ثنا إسماعيل بن عبدالله ح.
__________
(1) المراسيل لابن أبي حاتم ص 52 ، تحفة التحصيل ص 93.
(2) سؤالات البرذعي 1/586.
(3) ينظر : الضعفاء الكبير للعقيلي 1/244 ، المجروحين 1/ 235 ، المغني في الضعفاء 1/168 ت 1492 ،
(4) ينظر : المجروحين 1/202 ، الضعفاء لأبي نعيم ص 67 ت 36(1/739)
وحدثنا محمد بن معمر ، ومحمد بن علي بن حبيش ، وأحمد ابن السندي في جماعة قالوا : ثنا أبو شعيب الحراني ، قالا : ثنا يحيى بن عبدالله الحراني ،قالا : ثنا الأوزاعي ، ثنا محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو جعفر حدثني سعيد بن المسيب ، عن ابن عباس ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :" مثل الراجع في صدقته كالكلب يأكل ثم يقيء فيرجع في قيئه فيأكله ".
صحيح من عيون حديث الأوزاعي حدث عنه يحيى بن أبي كثير ، وعبد الله ابن المبارك ، والمتقدمون من أصحابه : كهقل ، وبقية ، والوليد ، وغيرهم.
فأما حديث يحيى عنه فحدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا حفص بن عمر الرقى ، ثنا أبو معمر المقعد ، ثنا عبدالوارث بن سعيد ، ثنا حسين المعلم ، عن يحيى بن أبي كثير ، حدثني عبدالرحمن بن عمرو الأوزاعي ، عن محمد بن علي أن سعيد بن المسيب حدثه أن عبدالله بن عباس حدثه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :" إن الذي يتصدق ثم يرجع في صدقته كمثل الكلب يقيء ثم يعود في قيئه ".
ورواه حرب بن شداد عن يحيى بن أبي كثير عن الأوزاعي مثله .
ويحيى بن أبي كثير من التابعين أدرك غير واحد من الصحابة أحد من يدور عليه علم الآثار ارتفع الأوزاعي برواية يحيى عنه ، والأوزاعي من أروى الناس عن يحيى بن أبي كثير ، وأكثرهم أخذاً عنه.
وحديث ابن المبارك فحدثناه أحمد بن إسحاق ، ثنا عبدالله بن أبي داود ، ثنا محمد بن آدم المصيصي ، ثنا عبدالله بن المبارك ، عن الأوزاعي ، قال : سمعت أبا جعفر يحدث ، عن سعيد بن المسيب ، عن ابن عباس ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - :" قال مثل الذي يرجع في صدقته كمثل الكلب يعود في قيئه فيأكله ".
اتفق الأثبات والكبار عن الأوزاعي على لفظ الصدقة وبعضهم رواه على لفظ الهبه.
ورواه مسلمة بن علي ، عن الأوزاعي ، عن الزهري ، عن علي بن الحسين ، عن ابن عباس تفرد به عنه ابن عمارة.(1/740)
حدثنا محمد بن علي ، ثنا محمد بن عبدالله الطائي ، ثنا محمد بن عوف ، ثنا أبو اليمان ، ثنا ابن عياش ، عن عبد الرحمن بن عمرو ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن ابن عباس قال :" سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول :" العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه ".
ورواه مسلمة بن علي عن الأوزاعي فخالف أصحابه .
وابن عياش فقال : عن الأوزاعي ، عن الزهري ، عن علي بن الحسين عن ابن عباس تفرد به عنه هشام بن عمار(1).
[ حلية الأولياء 6/145-146 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه الأوزاعي واختلف عنه من ثلاثة أوجه :-
الأول : يروى عنه ، عن محمد بن علي بن حسين ، عن سعيد بن المسيب ، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثالث :يروى عنه ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود ، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
تخريج الوجه الأول :
( الأوزاعي ، عن محمد بن علي بن حسين ، عن سعيد بن المسيب ، عن عبدالله بن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - )
يرويه من هذا الوجه عن الأوزاعي تسعة :-
يحيى بن أبي كثير.
__________
(1) لم أقف على هذا الوجه من طريق إسماعيل بن عياش ، وقد ورد عنه بوجه آخر هو المخرج في الوجه الثاني ، والراوي عنه ليس هشام بن عمار ، وقد رواه أبو نعيم هنا ، وتكلم عنه بغير ماروى.(1/741)
رواه مسلم في صحيح ، كتاب : الهبات ، باب ( 2 ) : تحريم الرجوع في الصدقة والهبة بعد القبض ، 3/1240 ح( 1622 ) ، والنسائي في السنن ، كتاب : الهبة ، باب ( 2 ) : رجوع الوالد فيما يعطي ولده 3/577 ح( 3696 ) و ( 3697 ) ، وفي السنن الكبرى 4/122 ح( 6524 ) و ( 6525 ) ، وأبو عوانة في المسند 3/450 ح ( 5654 ) وأبو نعيم في حلية الأولياء 6/145 ، والخطيب في تاريخ بغداد 7/384 ، وابن عساكر في أربعين المساواة ص 78.
عبد الله بن المبارك.
رواه عنه حبان بن موسى المروزي في مسند عبد الله بن المبارك ص 129 ح(211) ، ومسلم في صحيحه ، كتاب : الهبات ، باب ( 2 ) : تحريم الرجوع في الصدقة والهبة بعد القبض ، 3/1240 ح( 1622 ) ، وابن خزيمة في صحيحه ، كتاب : الزكاة ، باب ( 435 ) التغليظ في الرجوع عن صدقة التطوع 4/112 ح( 2475 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 6/145 ، و في 9/37 .
عيسى بن يونس .
رواه مسلم في صحيحه كتاب : الهبات ، باب ( 2 ) : تحريم الرجوع في الصدقة والهبة بعد القبض ، 3/1240 ح( 1622 ).
محمد بن يوسف الفريابي.
رواه أبو عوانة في المسند 3/450ح 5654 ، والطبراني المعجم الكبير 10/290 ح ( 10694 ).
عمر بن عبد الواحد.
رواه النسائي في سننه كتاب : الهبة ، باب ( 2 ) : رجوع الوالد فيما يعطي ولده 3/577 ح 3695 ، وفي السنن الكبرى 4/122 ح( 6523 ).
الوليد بن مزيد.
رواه أبو عوانة في المسند 3/450ح( 5654 ).
يحي بن عبد الله البابلتي.
رواه الطبراني في المعجم الكبير 10/290 ح( 10694 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 6/144 ، وابن عساكر تاريخ دمشق 35/149، وفي أربعين المساواة ص 80.
الوليد بن مسلم.
رواه الإمام أحمد في المسند 5/312 ح ( 3269) ، وابن ماجه في سننه ، كتاب : الصدقات ، باب ( 1 ) : الرجوع في الصدقة ، 3/134 ، ح( 2391) ، بلفظ الصدقة.(1/742)
وابن حبان ، كما في الإحسان ، كتاب : الهبة ، باب ( 1 ) ، الرجوع في الهبة 11/523 ح( 5122 ) بلفظ الصدقة ، وابن خزيمة في صحيحه ، كتاب : الزكاة ، باب ( 435 ) التغليظ في الرجوع عن صدقة التطوع 4/112 ح( 2474 ).
بشر بن بكر.
رواه ابن خزيمة في صحيحه ، كتاب : الزكاة ، باب ( 435 ) التغليظ في الرجوع عن صدقة التطوع 4/112ح( 2474 )،وابن عساكر في معجم الشيوخ 1/359 ح ( 431).
وتابع جعفر بن محمد بن علي على هذا الوجه:
قتادة بن دعامة.
رواه الإمام أحمد بن حنبل 4/320 ح ( 2529 ) ، والبخاري في صحيحه كتاب : الهبة ، باب ( 30 ) : لا يحل لأحد أن يرجع في هبته ، وصدقته 2/242 ح ( 2621 ) ، وأبو داود في سننه ، كتاب : البيوع ، باب ( 81 ) ، 2/313 ح ( 3538 ) ، وابن ماجه في سننه ، كتاب : الهبات ، باب ( 5 ) : الرجوع في الهبة ،3/130 ح ( 2385 ) ، وابن الجارود كما في غوث المكدود 3/249 ح ( 993 ) ، ورواه ابن حبان ، كما في الإحسان ، كتاب : الهبة ، باب ( 1 ) ، الرجوع في الهبة 11/523 ح 5122 ، وأبو القاسم البغوي في الجعديات 1/ 287 ح ( 946 ) ، من طرق عن قتادة بن دعامة عن سعيد بن المسيب ، عن بن عباس - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :" العائد في هبته كالعائد في قيئه ".
وتابع سعيد بن المسيب كلٌ من :-
1- طاوس بن كيسان .
رواه الإمام أحمد المسند 4/395 ح ( 2647 ) ، والبخاري كتاب : الهبة ، باب ( 15 ) : الإشهاد في الهبة 2/ 234 ح ( 2589 ) ، والبيهقي في السنن الكبرى 6/180 ، من طرق عن عبد الله بن طاوس عن أبيه عن بن عباس رضي الله عنهما قال :قال النبي - صلى الله عليه وسلم - :" العائد في هبته كالكلب يقيء ثم يعود في قيئه".
2-عكرمة مولى ابن عباس.(1/743)
رواه الحميدي في المسند 1/24 ح ( ) ، وعبد الرزاق في المصنف 9/109 ح ( ، وأبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ابن أبي شيبة ج4/ص421 ، والإمام أحمد بن حنبل 3/365 ح ( 1872 ) ، والبخاري في صحيحه ، كتاب : الهبة ، باب ( 30 ) : لا يحل لأحد أن يرجع في هبته ، وصدقته 2/242 ح ( 2622 ) ،والترمذي في سننه ، كتاب ، باب ( 7 ) : ما جاء في كراهية الرجوع في الهبة 4/10 ح ( 2131 ) ، والبغوي في شرح السنة 8/295 ، جميعهم من طريق أيوب السختياني عن عكرمة عن بن عباس رضي الله عنهما قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - :" العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه ليس لنا مثل السوء ".
تخريج الوجه الثاني :
( الأوزاعي ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن الأوزاعي ثلاثة :-
1- إسماعيل بن عياش.
رواه الطبراني في المعجم الكبير 10/291 ح( 10696 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 6/145 ، ورواه أبو بكر بن المقرئ في جزء من حديثه ( ضمن مجموع ) ص 155 ح ( 14 ).
2- سويد بن عبد العزيز.
رواه الطبراني في المعجم الكبير 10/291 ح( 10695 ).
3- مسلمة بن علي .
رواه ابن حذلم في جزء في أحاديثه ( ضمن مجموع ) ص 243 ح ( 1 ).
وذكره أبو نعيم في حلية الأولياء 6/146.
تخريج الوجه الثالث :
( الأوزاعي ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود ، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به محمد بن عبد الرحمن من هذا الوجه عن الأوزاعي.
رواه تمام ، كما في الروض البسام 2/336 ح 714 .
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث .
عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي.
ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 66 ) .
ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول :
يحيى بن أبي كثير الطائي ، أبو نصر اليمامي [ع ].(1/744)
روى عن : الأوزاعي ، عروة بن الزبير ، ونافع مولى ابن عمر.
روى عنه : الأوزاعي ، وعكرمة بن عمار ، ومعمر بن راشد.
قال الإمام أحمد :" من أثبت الناس " ، وقال أبو حاتم :" إمام بل يحدث إلا عن ثقة " ، وقال العجلي :" ثقة ، حسن الحديث ، وكان يعد من أصحاب الحديث " ، وقال ابن حجر :" ثقة ، ثبت لكنه يدلس ويرسل " وذكره في المرتبة الثانية من مراتب التدليس ، مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة (1)
عبد الله بن المبارك .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).
عيسى بن يونس .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 6 ).
محمد بن يوسف الفريابي
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 2 ).
عمر بن عبد الواحد بن قيس السلمي ، الدمشقي [ د س ق ].
روى عن : الأوزاعي ، ومالك بن أنس ، وسعيد بشير.
روى عنه : عبد الأعلى بن مسهر ، وهشام بن عمار.
قال ابن سعد ، والعجلي ، وابن حجر :" ثقة " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، مات سنة إحدى ومائتين (2).
الوليد بن مزيد .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 77 ).
يحيى بن عبد الله البابلتي .
ضعيف ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 75 ).
الوليد بن مسلم .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 76 ).
بشر بن بكر.
ثقة يغرب ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 76 ).
ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني:
إسماعيل بن عياش.
صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 33 ).
سويد بن عبد العزيز.
ضعيف ،سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 35 ).
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 9/141 ت 599 ، معرفة الثقات 2/357 ت 1994 ، تهذيب الكمال 31/504 ت 6907 ، تقريب التهذيب ص 1056 ت 7682 ، تعريف أهل التقديس ص 127 ت 63.
(2) ينظر :الطبقات الكبرى 7/471 ، معرفة الثقات 2/170 ت 1356، الثقات 8/441 ، تهذيب الكمال 21/448 ت 4280، تقريب التهذيب ص 724 ت 4977.(1/745)
مسلمة بن علي بن خلف الخشني (1) أبو سعيد ، [ ق ].
روى عن : سليمان الأعمش ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي .
روى عنه : بقية بن الوليد ، و الربيع بن نافع ، وسعيد بن سابق .
قال دحيم (2) :" ليس بشيء " ، وقال البخاري:" منكر الحديث عن الأوزاعي " ، وقال أبو زرعة :" منكر الحديث " ، وقال أبو حاتم ضعيف ، منكر الحديث لا يشتغل به هو في حد الترك " ، وقال النسائي :" متروك الحديث " ، وقال :" ليس بثقة "، وقال ابن حبان :" كان ممن يقلب الأسانيد ويروي عن الثقات ما ليس عندهم ولا من حديثهم فلما فحش ذلك بطل الاحتجاج به "، وقال ابن عدي :" وكل أحاديثه ما ذكرته وما لم أذكره كلها أو عامتها غير محفوظة " ، وذكره الدارقطني في الضعفاء والمتروكين ، وقال ابن حجر : " متروك " ، مات سنة تسعين ومائة (3).
رابعاً : ترجمة راوي الوجه الثالث:
محمد بن عبد الرحمن القشيري .
لا يعرف (4).
ولم يذكر ابن عساكر ولا المزي في ترجمة الأوزاعي أحداً ممن روى عنه اسمه محمد بن عبد الرحمن .
.
(( دراسة الاختلاف ))
__________
(1) الخشني : بضم الخاء وفتح الشين ، المعجمتين وفي آخرها النون ، هذه النسبة إلى قبيلة بطن من قظاعة ، الأنساب 2/370.
(2) دحيم : عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي .
(3) ينظر :التاريخ الكبير 7/388 ت 1692 ، الجرح والتعديل 8/268 ت 1222 ، الضعفاء والمتركين للنسائي ص 97 ت 570 ، المجروحين 3/ 33 ت 1078 ، الضعفاء والمتروكين للدارقطني ص 234 ت 526، الكامل 6/ 317 ، تهذيب الكمال 27/567 ت 5958 ، ميزان الاعتدال 4/109 ت 8527 ، تقريب التهذيب ص 943 ت 6706.
(4) أمكن تمييزه ، بما جاء في ترجمة الراوي عنه ، سليمان بن عبد الرحمن بن عيسى بن ميمون التميمي ، أبو أيوب الدمشقي ، وأمكن تمييز الراوي عنه : سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، بورود بدر بن الهيثم فيمن روى عنه ، ينظر تهذيب الكمال 12/26 ت 2544.(1/746)
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن الأوزاعي من ثلاثة أوجه :-
الأول : يرويه يحيى بن أبي كثير ، وعبد الله بن المبارك ، عيسى بن يونس ، ومحمد بن يوسف الفريابي ، وعمر بن عبد الواحد ، والوليد بن مزيد ، ويحيى بن عبد الله البابلتي ، والوليد بن مسلم ، وبشر بن بكر ، تسعتهم ،عن الأوزاعي عن محمد بن علي بن حسين ، عن سعيد بن المسيب ، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يرويه إسماعيل بن عياش ، وسويد بن عبد العزيز ، ومسلمة بن علي ثلاثتهم عن الأوزاعي ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثالث : يرويه محمد بن عبد الرحمن ،عن الأوزاعي ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود ، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الأول هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :-
أن رواة هذا الوجه يفضلون أصحاب الوجهين الثاني ، والثالث عدداً وصفة ، فهم تسعة ، وفيهم أوثق أصحاب الأوزاعي : عبدالله ابن المبارك ، والوليد بن مزيد ، والوليد بن مسلم (1) ، والمخالفون لهم دونهم في العدد والصفة.
حديث ثلاثة من رواة الوجه الأول مخرج في صحيح مسلم.
أن أربعة من الرواة عن الأوزاعي من أهل بلده ، وبلدي الراوي أدرى بحديثه .
أما الوجه الثاني فمردود ، فإسماعيل بن عياش ضعيف في غير أهل بلده حمص ، ولعله سلك به الجادة ، فشيخ الأوزاعي ليس له إلا هذا الحديث ، وللأوزاعي أحاديث كثيرة عن الزهري ، والمتابعان له سويد بن عبد العزيز ضعيف ، ومسلمة بن علي متروك.
أما الوجه الثالث ، فراويه لا يعرف ، وقد خالف الجمع من الثقات.
(( الحكم على الحديث ))
الحديث من الوجه المرجح مخرج في صحيح مسلم.
__________
(1) شرح علل الترمذي لابن رجب 2/549.(1/747)
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا أبو عبدالله بن أحمد بن علي بن مخلد ، ثنا يوسف بن الطباع ، ثنا محمد بن مصعب ، عن الأوزاعي ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر قال : قيل يا رسول الله ما بر الحج ؟ قال :" إطعام الطعام وطيب الكلام ".
لم يوصله من أصحاب الأوزاعي إلا أيوب بن سويد ومحمد بن مصعب.
[ حلية الأولياء 6/146 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه الأوزاعي ، واختلف عنه من وجهين :-
الوجه الأول : يروى عنه ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الوجه الثاني : يروى عنه ، عن محمد بن المنكدر ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
تخريج الوجه الأول :
( الأوزاعي ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن الأوزاعي اثنان :-
أيوب بن سويد.
رواه الطبراني في المعجم الأوسط 6/362 ح 6618 ، وقال :لم يرو هذا الحديث عن الأوزاعي إلا أيوب بن سويد ، وفي مكارم الأخلاق ص 103 ح (168 ) ، وابن عدي في الكامل 1/364 –365 ، والحاكم في المستدرك 1/658 ، وعنه : رواه البيهقي في السنن الكبرى كتاب : الحج ، باب : فضل الحج والعمرة 5/262، ورواه ابن عبد البر في الاستذكار 4/105.
محمد بن مصعب القرقساني.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 6/146.
تخريج الوجه الثاني :
( الأوزاعي ، عن محمد بن المنكدر ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به من هذا الوجه الوليد بن مسلم عن الأوزاعي .
رواه ابن عدي في الكامل 1/365 ، ومن طريقه : رواه البيهقي في السنن الكبرى كتاب : الحج ، باب : فضل الحج والعمرة 5/262.
(( تراجم الرواة ))
أولاً: ترجمة مدار الحديث .
عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 66 ).
ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول .
1- أيوب بن سويد الرملي أبو مسعود الحميري [ د ت ق ].(1/748)
روى عن : وسفيان الثوري ، والأوزاعي ،وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج.
روى عنه : بقية بن الوليد ، والحسن بن قتيبة اللخمي ،وكثير بن عبيد الحذاء
قال يحيي بن معين :" ليس بشيء يسرق الأحاديث "، وقال الإمام أحمد :" ضعيف وقال النسائي :" ليس بثقة " ، وقال أبو حاتم :" لين الحديث " ، وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات وقال :" كان رديء الحفظ يخطئ " ، ومع ذلك قال ابن حجر :" صدوق يخطئ " ، والذي أراه أنه دون هذه الرتبة فهو ضعيف (1)
2- محمد بن مصعب القرقساني.
ضعيف ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 76 ) .
ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني.
الوليد بن مسلم الدمشقي.
ثقة ، مدلس ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 76 ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن الأوزاعي من وجهين :-
الأول : يرويه أيوب بن سويد ، ومحمد بن مصعب كلاهما ، عن الأوزاعي ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الثاني : يرويه الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي ، عن محمد بن المنكدر ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثاني هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :-
أن راوي الوجه الثاني يفضل رواة الوجه الأول ، فراوي الوجه الثاني ثقة خالفه اثنان دونه .
أن الوليد بن مسلم أعلم الناس بحديث الأوزاعي .
الحكم على الحديث :-
سأدرس إسناد الحديث من الوجه المرجح بإسناد ابن عدي قال رحمه الله : رواه الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن محمد بن المنكدر مرسلاً.
حدثناه إبراهيم بن دحيم عن أبيه عن الوليد.
__________
(1) ينظر :تاريخ يحيى بن معين رواية الدوري 4/421 ، ورواية الدارمي ص 68 ت 135 ، الجرح والتعديل 2/ 249 ت 891 ، الضعفاء والمتروكين للنسائي ص 16 ت 29 ، الضعفاء الكبير للعقيلي 1/113 ، تهذيب الكمال 3/474 ت 616 ، تقريب التهذيب ص 159 ت 620.(1/749)
إبراهيم بن عبد الرحمن دحيم بن إبراهيم بن ميمون الدمشقي.
روى عن أبيه ، ومحمد بن الوزير ، ومحمد بن مصفى .
روى عنه : أبو أحمد بن عدي ، والطبراني .
قال الذهبي :" كان ثقة " ، مات سنة ثلاث وثلاثمائة (1)
عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمرو بن ميمون القرشي أبو سعيد الدمشقي المعروف بدحيم [خ د س ق ].
روى عن آدم بن أبي إياس ، وسفيان بن عيينة ، والوليد بن مسلم.
روى عنه : البخاري ، وأبو داود ، وابنه إبراهيم بن دحيم.
قال أبو حاتم ، والعجلي ، والدارقطني :" ثقة " ، ، وقال أبو داود :" حجة " ، وقال النسائي :" ثقة ، مأمون " ، وقال ابن حجر :" ثقة ، حافظ متقن "
مات سنة خمس وأربعين ومائتين .(2)
الوليد بن مسلم .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 76 ).
الأوزاعي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 66 ).
محمد بن المنكدر.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 73 ).
الحكم على الحديث :-
الحديث بهذا الإسناد ضعيف ، لأنه مرسل .
لكن الحديث قد روي من طرق أخرى من غير طريق الأوزاعي ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الطريق الأول : طلحة بن عمرو الحضرمي.
رواه عنه أبو داود الطيالسي في المسند 3/286 ح ( 1824 )، وعنه : رواه عبد بن حميد كما في المنتخب ص 329 ح 1091 ) ، والخرائطي في مكارم الأخلاق 1/338 ح (326) ، ومن طريقه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 3/156، وهذا الطريق ضعيف جداً فراويه عن محمد بن المنكدر ؛ طلحة بن عمرو بن عثمان الحضرمي ( متروك ) (3).
الطريق الثاني : محمد بن ثابت البناني.
__________
(1) ينظر : تاريخ دمشق 7/19 ، وتاريخ الإسلام ، بلغة القاصي والداني ص 18 ت 21.
(2) ينظر: الجرح والتعديل 5/ 211ت 999 ، معرفة الثقات 2/72 ت 1016، المعجم المشتمل ص 166ت 524 ، تهذيب الكمال 16/495 ت 3747 ، تقريب التهذيب ص 569 ت 3817.
(3) تقريب التهذيب ص 464 ت 3047.(1/750)
رواه الإمام أحمد في المسند 22/367 ح( 14482 ) ، وأعاده في 22/438 ح ( 14582) ، والعقيلي في الضعفاء الكبير 4/40 ، والبيهقي في شعب الإيمان 3/479 ح
( 4119) ، والرافعي في التدوين في أخبار قزوين 2/288.
وهذا الطريق ضعيف في إسناده محمد بن ثابت بن أسلم البناني ( ضعيف ) (1).
الطريق الثالث : عمر بن سعيد بن أبي حسين.
رواه الطبراني في المعجم الأوسط 2/145 ح( 1524 )و 5/248 ح( 5329 )
ولم يرد فيه جملة بر الحج.
وهذا الطريق ضعيف فإن كان راويه عمر بن سعيد بن أبي حسين النوفلي ( ثقة ) (2) ، ولكن في الطريق إليه عبد الله بن محمد العبادي شيخ الطبراني ،( لا يعرف ) (3).
الطريق الرابع : سفيان بن حسين بن حسن الواسطي.
رواه ابن أبي الدنيا في كتاب مداراة الناس ص 97 ح ( 112 ).
فهذه متابعة حسنة فسفيان الواسطي ( ثقة) (4)، ولكن في الطريق إليه يحيى بن محمد بن السكن القرشي ( صدوق ) (5).
فيصبح الحديث بهذا الطريق والذي قبله حسناً.
__________
(1) تقريب التهذيب ص 830 ت 5804 ، وورد في مسند الإمام أحمد مهملاً ( محمد بن ثابت ) ولكن ورد تمييزه في الضعفاء الكبير للعقيلي.
(2) تقريب التهذيب ص 719 ت 4939.
(3) قال الهيثمي :" لم أعرفه " ، مجمع الزوائد 5/17.
(4) تقريب التهذيب ص 393 ت 2450 ، وقيد توثيقه بروايته عن غير الزهري.
(5) تقريب التهذيب ص 1065 ت 7686.(1/751)
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن مسعود الدمشقي ، ثنا عمرو بن أبي سلمة ، ثنا صدقة بن عبدالله ، عن الأوزاعي ، عن أبي الزبير ، عن جابر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :" من أبلى (1)خيراً فلم يجد إلا الثناء فقد شكره ، ومن كتمه فقد كفره ، ومن تحلى بباطل فهو كلابس ثوبي زور".
كذا رواه صدقة عن الأوزاعي عن أبي الزبير واسمه محمد بن مسلم بن تدرس وتفرد به والحديث مشهور بأيوب بن سويد ، عن الأوزاعي ،عن محمد بن المنكدر ، عن جابر.
[ حلية الأولياء 6/147 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه الأوزاعي ، واختلف عنه من وجهين :-
الأول : يروى عنه ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني :يروى عنه ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
تخريج الوجه الأول :
( الأوزاعي ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به صدقة بن عبد الله من هذا الوجه عن الأوزاعي.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 6/147 ، ومن طريقه : رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 6/10.
تخريج الوجه الثاني :
( الأوزاعي ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به أيوب بن سويد من هذا الوجه عن الأوزاعي.
رواه الطبراني في المعجم الأوسط 6/362 ح ( 6617 ) ، رواه ابن عدي في الكامل 1/364 ، وذكره أبو نعيم في حلية الأولياء 6/147.
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي.
__________
(1) أبلى : من أبلى بلاء بصيغة المجهول أي أعطى عطاء والبلاء يستعمل في الخير والشر لكن أصله الاختبار والمحنة وأكثر ما يستعمل في الخير قال الله تعالى (( بلاء حسناً )). عون المعبود 13/115.(1/752)
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 66 ).
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول.
صدقة بن عبد الله السمين أبو معاوية الدمشقي [ت س ق ].
روى عن : الأوزاعي ، وعبد الكريم الجزري ،وعبد الملك بن جريج .
روى عنه : إسماعيل بن عياش ، وبقية بن الوليد ،وعمرو بن أبي سلمة التنيسي .
قال الإمام أحمد:" ما كان من حديثه مرفوعاً فهو منكر ……وهو ضعيف جداً" ، وقال :" ضعيف ليس يسوى حديثه شيئاً أحاديثه مناكير " ، وقال يحيى بن معين ، وأبو زرعة والبخاري ، والنسائي ، والذهبي ، وابن حجر :" ضعيف " ، مات سنة ست وستين ومائة ، (1) .
ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني.
أيوب بن سويد.
صدوق يخطئ ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 81 ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن الأوزاعي من وجهين :-
الأول : يرويه صدقة بن عبدالله ، عن الأوزاعي ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني :يرويه أيوب بن سويد ، عن الأوزاعي ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يمكن القول بتضعيف الوجهين لما علم من حال رواتهما ، ومما يزيدها ضعفاً تفرد أصحابهما بهذا الحديث عن الأوزاعي ، ولم يتابعهما على الحديث عنه أي من أصحابه المعروفين بكثرة الرواية عنه.
(( الحكم على الحديث ))
الحديث من طريق الأوزاعي ضعيف من الوجهين الذي رويا عنه.
وللحديث طرق عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - .
__________
(1) ينظر :تاريخ يحيى بن معين رواية الدارمي ص 133 ت 428 ، العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد 1/511 ت 1313 ، الضعفاء الصغير للبخاري ص 58 ت 307، التاريخ الكبير 4/296 ت 2886 ، الجرح والتعديل 4/429 ت 1889 ، تهذيب الكمال 13/133 ت 2863 ، تقريب التهذيب ص 451 ت 2929.(1/753)
الأول : من طريق أبي سفيان : طلحة بن نافع.
قال أبو داود : حدثنا عبد الله بن الجراح ، ثنا جرير ،عن الأعمش ، عن أبي سفيان عن جابر ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :" من أبلى بلاء فذكره فقد شكره وإن كتمه فقد كفره ".
رواه أبو داود في سننه ، كتاب الأدب : باب ( 13 ) : في شكر المعروف ، 2/355ح (4813 ).
دراسة إسناد هذا الطريق :
عبد الله بن الجراح بن سعيد التميمي أبو محمد القهستاني(1) [ د ق ].
روى عن إبراهيم بن سعد ، وجرير بن عبد الحميد ، وسفيان بن عيينة .
روى عنه : أبو داود ، والنسائي في حديث مالك ، وبن ماجة .
قال أبو زرعة :" صدوق " ، وقال أبو حاتم:" كان كثير الخطأ ، ومحله الصدق " ، وقال النسائي :" ثقة " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ، وقال :" مستقيم الحديث " ، وقال الذهبي :" ثقة " ، وقال ابن حجر:" صدوق ، يخطئ " ، ولعل الأحرى به أن يكون في مرتبة صدوق ، فقد وثقه النسائي وابن حبان ، والذهبي ، وأما وصفه أبي حاتم له بكثرة الخطأ فقد تفرد به ، وهو من المتشددين ، مات سنة اثنتين وثلاثين ومائتين (2).
جرير بن عبد الحميد.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
الأعمش : سليمان بن مهران.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 6 ).
طلحة بن نافع القرشي ، أبو سفيان الواسطي ،الإسكاف [ ع ].
روى عن : أنس بن مالك ، وجابر بن عبد الله ، وعبد الله بن الزبير - رضي الله عنهم - .
روى عنه : سليمان الأعمش ، وشعبة بن الحجاج ، والعوام بن حوشب.
__________
(1) القهستاني : بضم القاف والهائ وسكون السين المهملة ، وفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين ، وفي أخرها النون ، هذه النسبة إلى قهستان ، ناحية بخرسان ، الأنساب 4/564.
(2) ينظر: الجرح والتعديل 5/27 ت 122 ، الثقات 8/356 ، المعجم المشتمل ، تهذيب الكمال 14/361 ت 3199 ، الكاشف 1/542 ت 2663 ، تقريب التهذيب ص 496 ت 3265.(1/754)
وقال :" لا شيء " ، قال الإمام أحمد :" ليس به بأس " ، وقال النسائي :" ليس به بأس "
وقال العجلي :" جائز الحديث وليس بالقوي " ، وقال الذهبي :" احتج به مسلم وأخرج له البخاري مقرونا بغيره " وذكره فيمن تكلم فيه وهو موثق ، وقال :" ثقة " ، ، وقال ابن حجر:" صدوق " (1).
جابر بن عبد الله الأنصاري - رضي الله عنه - .
صحابي.
الحكم على الحديث:
الحديث بهذا الإسناد ، ضعيف في إسناده الأعمش مدلس ، ولم يصرح بالسماع ، قال ابن حبان في ترجمة طلحة بن نافع :" كان الأعمش يدلس عنه " (2) ، وحديث طلحة بن نافع عن جابر إنما هو صحيفة ، قال شعبة :" أبو سفيان عن جابر إنما هو كتاب " (3) ، لكن ذكر عنه الأعمش أنه جاور جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - بمكة ستة أشهر (4).
الثاني : من حديث شرحبيل بن سعد الخطمي.
حدثنا مسدد ، ثنا بشر ، ثنا عمارة بن غزية قال : حدثني رجل من قومي ، عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" من أعطي عطاء فوجد فليجز به فإن لم يجد فليثن به فمن أثنى به فقد شكره ومن كتمه فقد كفره ".
رواه أبو داود في سننه ، كتاب الأدب : باب ( 13 ) : في سكر المعروف ، 2/355ح (4813 ) ،وميز الرجل المذكور بأنه شرحبيل بن سعد ، وكذالك هو في إسناد البخاري في الأدب المفرد ، وهو قول أبي حاتم (5).
__________
(1) ينظر: العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد 2/474 ، الجرح والتعديل 4/475 ت 2086 ، معرفة الثقات 1/481 ت 798 ، تهذيب الكمال 13/438 ت 2983 ، ميزان الاعتدال 3/469، من تكلم فيه وهو موثق ص 102 ت 167 ، تقريب التهذيب ص 465 ت 3052.
(2) الثقات 4/398.
(3) تاريخ يحيى بن معين رواية الدوري 3/491 ، والمراسيل لابن أبي حاتم ص 100.
(4) جامع التحصيل ص 202.
(5) علل الحديث 2/318.(1/755)
ومن طريقه : رواه البيهقي في السنن الكبرى 6/182 ، ورواه البخاري في الأدب المفرد ص 84 ح ( 215 ) ، وعبد بن حميد في مسنده كما في المنتخب ص 347 ح ( 1147 ) ، وفيهما زيادة :" ومن تحلى بباطل فهو كلابس ثوبي زور" ، وأبو يعلى في المسند 4/104 ح ( 2137 ) ، والحارث بن أبي أسامة في مسنده كما في بغية الباحث 2/858 ح ( 913 ) ، وابن حبان ، كما في الإحسان باب : صدقة التطوع 8/204 ح ( 3415 ) ، والبيهقي في شعب الإيمان 6/514 ح ( 9108 ) ، والخطيب في تاريخ بغداد 10/119 ، والقضاعي في مسند الشهاب 1/294 ح ( 485 ) ، والضياء المقدسي في المختارة 1/294 ح ( 485 ).
دراسة إسناد المتابعة هذا الطريق :
مسدد بن مسرهد بن مسربل الأسدي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث ، رقم ( 11 ).
بشر بن المفضل.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
عمارة بن غزية بن الحارث بن عمروالأنصاري المدني ،[خت م 4 ].
روى عن : ذكوان أبي صالح السمان ، وسعيد المقبري ، وشرحبيل بن سعد.
روى عنه : إسماعيل بن عياش ، بشر بن المفضل ، وزهير بن معاوية .
قال الإمام ابن سعد ، والإمام أحمد ، وأبو زرعة ، والعجلي ، والدارقطني :" ثقة " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وذكره الذهبي فيمن تكلم فيه وهو موثق ، وقال :" ثقة ، مشهور" .(1/756)
وأنزله عن هذه الرتبة ، يحيى بن معين فقال :" صالح " ، وقال :" ليس به بأس " ، وقال أبو حاتم:" ما بحديثه بأس كان صدوقاً "، وقال النسائي :" ليس به بأس " ، وقال ابن حجر :" لا بأس به " ، والذي أراه انه ثقة ، فهو قول الأكثر ، ومن أنزله عن هذه الرتبة غير ابن حجر فمن المتشددين ، ولم يذكر في ترجمته ما يستوجب إنزاله عن رتبة ثقة ،والقول فيه قول الجماعة ، مات سنة أربعين ومائة (1).
شرحبيل بن سعد ، أبو سعد الخطمي المدني مولى الأنصار [ بخ د ق ].
روى : عن جابر بن عبد الله ،وزيد بن ثابت ، وعبد الله بن عباس - رضي الله عنهم - .
روى عنه : عمارة بن غزية ، وفطر بن خليفة ، ومالك بن أنس .
قال مالك بن أنس :" ليس بثقة " ، وقال يحيى بن معين :" ليس بشيء ، هوضعيف " ، وقال أبو زرعة :" فيه لين " ، قيل لأبي حاتم : " في حديثه لين ؟ " قال :" نعم ، ضعيف الحديث" وقال النسائي :" ضعيف " ، وقال ابن عدي:" ولشرحبيل أحاديث وليس بالكثير وفي عامة ما يرويه إنكار " ، وقال الدارقطني :" ضعيف يعتبر به " .
وحسن حاله ابن حبان فذكره في الثقات ، وقال في مشاهير علماء الأمصار :" كان من المتقنين" ، وابن حجر فقال :" صدوق ، اختلط بآخرة " .
__________
(1) ينظر : الطبقات الكبرى 9/112 ، تاريخ يحيى بن معين رواية الدارمي ص 163 س 585 ، العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد 3/112 س 4459 ، الجرح والتعديل 6/368 ت 2030 ، معرفة الثقات 2/163 ت 1330 ، الثقات 7/260 ، سؤالات البرقاني للدارقطني ص 53 س 374 تهذيب الكمال 21/258 ت 4195 ، من تكلم فيه وهو موثق ص 142 ت 256 تقريب التهذيب ص 713 ت 4892.(1/757)
ولعل من تكلم فيه لأمرين : قال سفيان بن عيينة :" ولم يكن أحد أعلم بالمغازي والبدريين منه فاحتاج فكأنهم اتهموه " ، والأمر الثاني : أنه طال عمره ، واختلط ، وصفه بذلك ابن عدي ، ولم يذكره ابن الكيال في الكواكب النيرات ، واستدركه عليه محقق الكتاب ، مات سنة ثلاث وعشرين ومائة (1)
جابر بن عبدالله الأنصاري - رضي الله عنه - .
صحابي .
الحكم على الحديث:
الحديث بهذا الإسناد ، ضعيف ؛ في إسناده شرحبيل بن سعد ضعيف.
فيصبح الحديث بمجموع هذين الطريقين حسناً .
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، ثنا عبد الأعلى بن حماد ، ثنا سلام ، عن سعيد بن مسروق ، عن تميم بن سلمة ، عن ابن عمر قال :" إن الله تعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه ".
كذا رواه تميم عن ابن عمر موقوفاً .
ورواه نافع وغيره عنه مرفوعاً ولم نكتبه من حديث سلام وسعيد إلا من هذا الوجه .
[ حلية الأولياء 6/191-192 ]
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه عبد الله بن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - واختلف عليه من وجهين :
الوجه الأول : يروى عنه من قوله.
الوجه الثاني : يروى عنه ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
تخريج الوجه الأول :
( عبد الله بن عمر ، من قوله ).
تفرد به تميم بن سلمة من هذا الوجه عن ابن عمر - رضي الله عنه - .
رواه ابن أبي شيبة في المصنف ، كتاب : الأدب ، باب (180 ) : في الأخذ بالرخص 5/318 ح ( 26464) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 4/191، والخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق 1/522 ، وابن حزم في الإحكام 6/191.
__________
(1) ينظر : تاريخ يحيى بن معين رواية الدوري 3/225 ، الجرح والتعديل 4/338 ت 1486 ، الثقات 4/ 365 ، مشاهير علماء الأمصار ص 77 ت 555 ، الكامل 4/40 ، سؤالات البرقاني للدارقطني ص 36 س 218 ، تهذيب الكمال 12/413 ت 2714 ، تقريب التهذيب ص 433 ت 2779 ، الكواكب النيرات ص 472.(1/758)
تخريج الوجه الثاني :
( عبد الله بن عمر ، من قوله ).
تفرد به نافع مولى ابن عمر من هذا الوجه عن ابن عمر - رضي الله عنه - .
ومدار حديث نافع على قيس بن حرب ، ويرويه عنه : عمارة بن غزية ، ورواه عن عمارة جماعة :
1- يحيى بن أيوب .
رواه ابن خزيمة في صحيحيه ، كتاب الصلاة باب ( 370 ) : استحباب قصر الصلاة في السفر 2/73 ح ( 950 ) (1) ، وابن الأعرابي في المعجم 3/1040 ح ( 2237 ).
2- بكر بن مضر المصري.
رواه ابن خزيمة في صحيحه ، كتاب :الصيام ، باب ( 102 ) : استحباب الفطر في السفر 3/259 ح ( 2027 ) ، ولفظ آخره :" كما يحب أن تترك معصيته ".
3- عبد الله بن جعفر المديني .
رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 10/374.
4- يحيى بن عبد الله بن بكير.
رواه الروياني في المسند 2/421 ح ( 1434 )،ولفظ آخره:"كما يكره أن تؤتى معاصيه ".
5- عبد العزيز بن محمد الدرواردي.
ورواه الإمام أحمد في المسند 10/112 ح ( 5873 ) ، والبزار كما في كشف الأستار رقم ( 988 ) ، وابن حبان كما في الإحسان ، كتاب : الصلاة ، باب ( 28 ) فصل في صلاة السفر 6/456 ح( 2742 ) ، و في كتاب : الصيام ، باب (12 ) : صوم المسافر 8/333 ح ( 3568 )، ولفظ آخره : "كما يحب أن تؤتى عزائمه " ، والبيهقي في السنن الكبرى ، كتاب : الصلاة ، باب : كراهية ترك التقصير والمسح على الخفين ، وما يكون رخصة رغبة عن السنة 3/140 ، وفي شعب الإيمان 3/403 ح ( 3890 ) ، ولفظ آخره :" كما لا يحب أن تؤتى معصيته "، والخطيب في تاريخ بغداد 10/347 ، ورواه القضاعي في مسند الشهاب 2/151 ح( 1078 )، ولفظ آخره :" كما يحب أن تترك معصيته " ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 43/543.
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي القرشي - رضي الله عنه - .
صحابي.
__________
(1) تصحفت في المطبوع من صحيح ابن خزيمة إلى ( زياد ) والتصويب من اتحاف المهرة لابن حجر 9/77.(1/759)
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول .
تميم بن سلمة السلمي الكوفي ، [ خت م د س ق ].
روى عن : عروة بن الزبير ، وسليمان بن صرد ، وشريح بن الحارث.
روى عنه : سليمان الأعمش ، ومنصور بن المعتمر ، وسعيد بن مسروق الثوري.
قال يحيى بن معين ، والنسائي ، وابن حجر ": ثقة " ، لم أجد في مواضع ترجمته من صرح بروايته عن ابن عمر - رضي الله عنه - ، إلا أن أبا حاتم ذكر في ترجمته أنه روى عن عبد الله بن الزبير- رضي الله عنه - ، وابن الزبير توفي هو وابن عمر سنة ثلاث وسبعين ، فاحتمال أخذه عن ابن عمر وارد ، مات سنة مائة ، وقيل إحدى ومائة (1).
ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني .
نافع مولى عبد اللَّه بن عمر بن الخطاب ، أبو عبد اللَّه المدني ،[ ع ].
روى عن : عبد الله بن عمر ، ورافع بن خديج ، وأبي سعيد الخدري - رضي الله عنهم -.
روى عنه : مالك بن أنس ، وحرب بن قيس ، وجرير بن حازم.
قيل إن أصله من المغرب ، وقيل من نيسابور ، أصابه ابن عمر في بعض غزواته ، قال مالك : "كنت إذا سمعت من نافع يحدث عن ابن عمر لا أبالي أن لا أسمعه من غيره ". قال البخاري : أصح الأسانيد :" مالك عن نافع عن ابن عمر " ، وقال العجلي :"تابعي ثقة " وقال النسائي :" ثقة " وقال ابن حجر:" ثقة ، ثبت ، فقيه ، مشهور " ، مختلف في سنة وفاته والأقوال مترددة بين سنة ست عشرة ومائة إلى سنة عشرين ومائة (2).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - من وجهين :
الأول : يرويه تميم بن سلمة الكوفي عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - من قوله .
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 2/441 ت 1760، الثقات لا بن حبان 4/86 ، تهذيب الكمال 4/330 ت 803 ، الكاشف تقريب التهذيب ص 182 ت 810 ، تهذيب التهذيب 1/472ت 856 .
(2) الجرح والتعديل 8/451 ت 2070 ، تهذيب الكمال 29/298 ت 6373 ، تقريب التهذيب ص 996 ت 7136.(1/760)
الثاني : يرويه نافع مولى ابن عمر عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثاني هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :
أن نافعاً أعرف الناس بحديث ابن عمر ، ومن أقرب الناس إليه ، وهو واسطة العقد في سلسلة الذهب بين ابن عمر - رضي الله عنه - ومالك بن أنس.
أن ما في الحديث ليس للعقل فيه مجال ، ففيه إخبار عن شيء مما يحبه الله عز وجل.
(( الحكم على الحديث ))
سأدرس الإسناد من الوجه المرجح بإسناد الإمام أحمد ، قال رحمه الله :
علي بن عبد الله بن جعفر المديني .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 24 ).
عبد العزيز بن محمد الدرواردي.
صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 33 ).
عمارة بن غزية بن الحارث الأنصاري المازني .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 83 ).
حرب بن قيس مولى طلحة ، المدني.
روى عن : أبي الدرداء - رضي الله عنه - مرسل ، ونافع مولى ابن عمر ، ومحمد بن كعب.
روى عنه : عمارة بن غزية ، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند ، ويحيى بن العلاء
قال البخاري :" كان رضاً " ، وذكره ابن حبان في الطبقة الثالثة من ثقات التابعين (1) .
نافع ، مولى ابن عمر .
ثقة ، سبقت ترجمته قريباً.
عبد الله بن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - .
صحابي.
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد : حسن ، في إسناده عبد العزيز الدرواردي حسن الحديث ، وقد توبع تابعه يحيى بن عبد الله بن بكير ( ثقة ) (2) ، وبكر بن مضر المصري ( ثقة ، ثبت ) (3)، فيصح الحديث ، وقد أخرجه ابن خزيمة ، وابن حبان في صحيحيهما ، وصححه الألباني(4)
قال أبو نعيم رحمه الله :
__________
(1) ينظر : التاريخ الكبير 3/61 ت 222 ، الجرح والتعديل 3/249 ت 1110 ، الثقات 6/230 ،
(2) تقريب التهذيب ص 1059 ت 7630.
(3) تقريب التهذيب 176 ت 759.
(4) إرواء الغليل 3/9 ح ( 564 ).(1/761)
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر في جماعة ، قالوا : ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ح.
وحدثنا سليمان ، ثنا عبد الله بن أحمد ، قالا : ثنا العباس بن الوليد ، ثنا بشر بن منصور ، ثنا سفيان ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" إنما الدين النصيحة ، إنما الدين النصيحة ، إنما الدين النصيحة ".
قالوا :" لمن يا رسول الله " ؟ .
قال :" لله ولرسوله ، ولكتابه ، ولأئمة المسلمين ، ولعامتهم ".
غريب من حديث الثوري ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة تفرد به بشر.
ورواه أصحاب الثوري ، عن سهيل ، عن عطاء بن يزيد ، عن تميم.
[ حلية الأولياء 6/242 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه سفيان الثوري واختلف عنه من ثلاثة أوجه :
الأول : يروى عنه ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة- رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، عن سهيل ، عن عطاء بن يزيد ، عن تميم الداري - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
الثالث : يروى عنه ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن عطاء بن يزيد ، عن تميم الداري - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
تخريج الوجه الأول :
( سفيان الثوري ،عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به بشر بن منصور من هذا الوجه عن سفيان الثوري.
رواه ابن أبي عاصم في كتاب السنة ص 505 – 506 ح ( 1092 ) ، ومن طريقه : رواه أبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان 3/383 ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 6/242 ، 7/142 ، ورواه الدارقطني في العلل 10/118 ، وفي الغرائب والأفراد كما في الأطراف 5/346 ح 5699 ، وابن حجر في تغليق التعليق 2/58 ، وأبو نعيم حلية الأولياء 6/242 .
وتابع سفيان الثوري على هذا الوجه كلٌ من:
1- مالك بن أنس .(1/762)
رواه البخاري في التاريخ الأوسط 2/29 ح ( 1099 ) ، وابن أبي عاصم في كتاب السنة ص 520 ح ( 1093 ) ، وابن عدي في الكامل 1/180 و1/183 ، والدارقطني في غرائب مالك كما في تغليق التغليق 2/58 ، وأبو الشيخ الأصبهاني في التوبيخ والتنبيه ص 18 ح ( 2 ) ، وأبو نعيم في أخبار أصبهان 1/189.
2- عبد الله بن جعفر السعدي.
ذكر حديثه الدارقطني في العلل 10/116.
تخريج الوجه الثاني :
( سفيان الثوري ، عن سهيل ، عن عطاء بن يزيد ،عن تميم الداري - رضي الله عنه - ،عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن سفيان سبعة من الرواة :-
عبد الرحمن بن مهدي.
رواه أبو عبيد في الأموال ص 9 ح ( 2 ) ، ومن طريقه : رواه أبو نعيم في المستخرج على صحيح مسلم 1/142 ح 193 ، ورواه الإمام أحمد في المسند 28/138 ح ( 16940 ) ، ورواه مسلم في صحيحه كتاب : الإيمان ، باب : ( 23 ) : بيان أن الدين النصيحة 1/75 ح ( 55/96 ) ، ورواه النسائي في سننه كتاب : البيعة ، باب ( 31 ) : النصيحة للإمام 4/176 ح ( 4209 )، وذكر النصيحة مرة واحدة ، وفي السنن الكبرى 4/432 ح ( 7821 ) ، و الروياني في المسند 2/486 ح ( 1511 ) ، ومحمد بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة 2/683 ح ( 749 ).
وكيع بن الجراح.
رواه في الزهد 1/621 ح ( 346) ، ومن طريقه : رواه الإمام أحمد في المسند 28/148 ح( 16947 ) .
يحيى بن سعيد القطان .
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 28/140 ح( 16941 ) ، ورواه أبو الشيخ الأصبهاني في التوبيخ والتنبيه ص 37 ح ( 4 ) .
أبو نعيم :الفضل بن دكين .
رواه ابن أبي شيبة في المسند 2/320 ح ( 820 ) ، و أبو الحسن الطوسي في الأربعين له ص 97 ح 37 ، ورواه أبو عوانه في المسند1/36 ، و الطبراني في المعجم الكبير 2/52 ح ( 1260 ) ، وابن عساكر في تاريخ دمشق29/340 ، وأبو طاهر الأصبهاني في الطيوريات ص 216 ح ( 373 ).
محمد بن يوسف الفريابي .(1/763)
رواه البخاري في التاريخ الأوسط 2/28 ح ( 1095 ) ، وفي التاريخ الكبير 6/459 ، و الخرائطي في مكارم الأخلاق 2/755 ح ( 831 ) ، والبيهقي في شعب الإيمان 4/323 ح ( 5265 ) ،وأبو عوانه في المسند 1/36 ، وأبو طاهر الأصبهاني في الطيوريات ص 28 ح ( 8).
قبيصة بن عقبه.
رواه أبو الحسن الطوسي في الأربعين له ص 97 ح 37 ، وأبو عوانه المسند1/36-37 .
عبد الرزاق بن همام الصنعاني.
رواه الإمام أحمد المسند 28/141 ح( 16942 ) .
8- مؤمل بن إسماعيل.
رواه أبو القاسم البغوي في الترغيب والترهيب 1/454 ح ( 812 ).
وتابع سفيان الثوري على هذا الوجه كلٌ من :
روح بن القاسم .
رواه مسلم في صحيحه في كتاب : الإيمان ، باب : ( 23 ) : بيان أن الدين النصيحة 1/75 ح ( 55/96 ) ، وابن منده في كتاب الإيمان 1/424 ح ( 272 ) .
زهير بن معاوية .
رواه أبو داود في سننه كتاب : الأدب ، باب ( 67 ):في النصيحة 2/704 ح ( 4944 ) ، وأوله بلفظ : إن الدين النصيحة ، وفي آخره : وأئمة المؤمنين وعامتهم ، وأئمة المسلمين وعامتهم ، وابن حبان في روضة العقلاء ص 324 ، وأبو القاسم البغوي في الجعديات 2/293 ح( 2692 ) ، وابن ماسي في فوائده عن شيوخه ص 94 ح ( 25 ) ،وأبو نعيم في معرفة الصحابة 1/449 ح ( 1291 ) ، وابن حجر في تغليق التعليق 2/55 .
سفيان بن عيينة .
رواه الشافعي في الرسالة ص 51 ، و ينظر مسند الشافعي ص 318 ح ( 894 ) ، ومن طريقه :- رواه أبو عوانه في المسند1/37 ، والبيهقي في الاعتقاد ص 337 ، وفي المدخل إلى السنن الكبرى ص 353 ح ( 390 ).(1/764)
ورواه الحميدي في المسند 2/369 ح ( 837 ) ، ومن طريقه :- رواه ابن قانع في معجم الصحابة 1/109 ، وأبو نعيم في معرفة الصحابة 1/449 ح ( 1291 ) ، ورواه الإمام أحمد في المسند 28/146 ح ( 16945 ) ، وأوله : إن الدين النصيحة ، وه مسلم في صحيحه ، كتاب : الإيمان ، باب : ( 23 ) : بيان أن الدين النصيحة 1/74 ح ( 55/95 ) ، والعدني في كتاب الإيمان ص 132 ح ( 69 ) ، وابن أبي عاصم في كتاب السنة ص 504 ح ( 1089 ) ، وابن حبان في صحيحه ، انظر الإحسان ، كتاب : السير ، باب ( 3 ) : طاعة الأئمة 10/435 ح ( 4575 ) ومحمد بن نصر المروزي تعظيم قدر الصلاة 2/681 ح ( 747 ) ، وأبو الشيخ الأصبهاني في التوبيخ والتنبيه ص 39 ح ( 6 ) ، وابن منده في كتاب الإيمان 1/424 ح ( 271 ) وابن الأعرابي ، المعجم 3/927 ح ( 1959 ) ، والخطابي في أعلام الحديث 1/188 ، وأبو نعيم في المستخرج على صحيح مسلم 1/142 ح 192 ، وأبو القاسم الأصبهاني في الترغيب والترهيب 1/454 ح ( 812 ) و 3/247 ح ( 2453 ).
وهيب بن خالد.
رواه أبو عوانه في المسند 1/37 ، ورواه أبو نعيم معرفة الصحابة 1/449 ح ( 1291 ).
يحيى بن سعيد الأنصاري .
رواه الحسن بن سفيان في كتاب الأربعين ص 76 ح ( 36 ) ، وآخره : ولأئمة السلمين أو للمؤمنين وعامتهم ، وابن حبان ، كما في الإحسان ، كتاب : السير ، باب ( 3 ) : طاعة الأئمة 10/435 ح ( 4574 ) ، وأبو جعفر بن البختري مجموع فيه مصنفاته ص 441 ح ( 701 ) ، ورواه أبو عوانه في المسند 1/37 ، وأبو نعيم في معرفة الصحابة 1/449 ح ( 1291 ) .
خالد بن عبد الله الواسطي.
رواه الروياني في المسند 2/487 ح ( 1512 ) ، وابن أبي عاصم في كتاب السنة ص 505 ح ( 1091 ) ، ومحمد بن نصر في تعظيم قدر الصلاة 2/686 ح ( 753 ) ، والطبراني في المعجم الكبير 2/54 ح ( 1267) ، وفيه زيادة : وملائكته .
7- محمد بن جعفر بن أبي كثير .(1/765)
رواه الطبراني في المعجم الكبير 2/54 ح ( 1264 ) ، وعن أبو نعيم في معرفة الصحابة 1/449 ح ( 1291 ).
تخريج الوجه الثالث :
( سفيان الثوري ، عن سهيل ، عن أبيه ، عطاء بن يزيد ، عن تميم الداري - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به علي بن قادم من هذا الوجه عن سفيان الثوري.
رواه الطحاوي في شرح مشكل الآثار 4/74 ح ( 1442 ) .
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول.
بشر بن منصور السليمي أبو محمد البصري ، [ م د س ].
روى عن : أيوب السختياني ، وسفيان الثوري ، وشعبة بن الحجاج .
روى عنه : العباس النرسي ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبيد الله القواريري .
قال الإمام أحمد :" كان عبد الرحمن بن مهدي معجباً به ، حدث عنه ".
وقال الإمام أحمد ، وأبو حاتم ، وأبو زرعة ، والنسائي والذهبي : " ثقة ، ثقة ".
وقال يعقوب بن شيبة :" كان قد سمع ، ولم يكن له عناية بالحديث " ، وقال ابن حجر :" صدوق ، عابد ، زاهد " ، والذي أراه أن يكون في مرتبة ثقة فقد وثقه الجمهور ، مات سنة ثمانين ومائة (1).
ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني .
1- عبد الرحمن بن مهدي العنبري .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).
2- وكيع بن الجراح
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
3- يحيى بن سعيد القطان
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).
4- أبو نعيم : الفضل بن دكين
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
5- محمد بن يوسف الفريابي
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 2 ).
6- قبيصة بن عقبة
صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 2/ 365 ت 1408 ، العلل ومعرفة الرجال 1/531 س 1251 ، تهذيب الكمال 4/151 ت 708 ، الكاشف 1/124 ت 704 ، تهذيب التهذيب 1/420 ت 757 ، تقريب التهذيب ص 171 ت 711.(1/766)
7- عبد الرزاق بن همام الصنعاني
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).
8- مؤمل بن إسماعيل.
صدوق سيئ الحفظ ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 21 ).
رابعاً : ترجمة راوي الوجه الثالث .
علي بن قادم الخزاعي .
صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 58 ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن سفيان الثوري من ثلاثة أوجه :
الأول : يرويه بشر بن منصور ، عن سفيان الثوري ، عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يرويه عبد الرحمن بن مهدي ، ووكيع بن الجراح ، ويحيى بن سعيد القطان ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، و محمد بن يوسف الفريابي ، و قبيصة بن عقبة ،وعبد الرزاق بن همام الصنعاني ، ومؤمل بن إسماعيل ثمانيتهم ، عن سفيان الثوري ،عن سهيل عن عطاء بن يزيد عن تميم الداري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثالث : يرويه علي بن قادم ، عن سفيان الثوري ، عن سهيل ، عن ، أبيه ، عن عطاء بن يزيد ، عن تميم الداري - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثاني هو الراجح وقرائن ترجيحه :
أن رواة الوجه الثاني يفضلون من حيث العدد والصفة من خالفهم في الوجه الأول والثالث ، فالوجه الثاني يرويه ثمانية من بينهم أوثق أصحاب الثوري – عبدالرحمن بن مهدي ، ويحيى القطان ، ووكيع بن الجراح -، والمخالفون لهم في الوجهين الأول والثالث راوٍ واحد في كل وجه ، ولم يبلغوا مرتبة أولئك في الضبط والإتقان .
لعل راوي الوجه الأول قد سلك الجادة بروايته عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، فهذا طريق مشهور عن أبي هريرة يسبق إليه اللسان ، وراوي الوجه الثالث متكلم في روايته عن سفيان وله عنه بعض ما يستنكر عليه.
المتابعات لمدار الحديث بروايته على الوجه الثاني.(1/767)
ومما يؤيد هذا الترجيح أقوال أهل العلم :-
قال الدار قطني عن الوجه الأول : "غريب من حديث الثوري عن سهيل تفرد به بشر بن منصور عنه ولم يروه عنه غير العباس بن الوليد النرسي ، والمحفوظ عن الثوري عن سهيل عن عطاء بن يزيد الليثي عن تميم الداري " (1).
وقال الطحاوي عن الوجه الثالث : " وهذا الإسناد مما يذكر أهل العلم بالأسانيد أن علي بن قادم غلط فيه ؛ فأدخل فيه " أبا سهيل " وهو أبو صالح بين سهيل وعطاء بن يزيد ، ويذكرون أن أصل هذا الإسناد سهيل ، عن عطاء نفسه " (2).
وقال ابن حجر :" والمحفوظ عن سفيان ، عن سهيل ، عن عطاء ، عن تميم " (3).
أما متابعة الإمام مالك لسفيان الثوري على الوجه الأول فهذه الرواية خطأ عن مالك ، فأين أصحاب مالك الكبار عنها ، قال البخاري بعد ذكره لرواية مالك عن سهيل :" فمدار هذا الحديث كله على تميم ولا يصح أحد غير تميم " (4) ، ولعل الحمل في هذا الخطأ على سهيل بن أبي صالح ، قال ابن حجر :" وقد روى حديث النصيحة عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة وهو وهم من سهيل أو ممن روى عنه " (5)، وقال :" ويظهر لي أن الوهم فيه من سهيل " (6) ، فسهيل قد قد تغير حفظه بآخرة (7)،وقد تعددت الروايات عنه في هذا الحديث.
وأما متابعة عبد الله بن جعفر السعدي فمردودة فعبد الله السعدي ( ضعيف ) (8).
(( الحكم على الحديث ))
الحديث من الوجه المرجح مخرج في صحيح مسلم.
قال أبو نعيم رحمه الله :
__________
(1) الغرائب والأفراد كما في الأطراف لابن القيسراني 5/346.
(2) شرح مشكل الآثار 4/75.
(3) تغليق التعليق 2/58.
(4) التاريخ الأوسط 2/29.
(5) فتح الباري 1/137.
(6) تغليق التعليق 2/59.
(7) تقريب التهذيب ص 421 ت 2690.
(8) سبقت ترجمته في الحديث الأول.(1/768)
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا إبراهيم بن هاشم البغوي ، ثنا محمد ابن منهال ، ثنا يزيد بن زريع ، ثنا هشام الدستوائي ، عن المغيرة بن حبيب ، عن مالك بن دينار ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" أتيت ليلة أسري بي إلى السماء فإذا أنا برجال تقرض شفاههم بمقاريض فقلت من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء الخطباء من أمتك ".
كذا رواه يزيد عن هشام .
ورواه أبو عتاب: سهل بن حماد عن هشام فأدخل ثمامة بين مالك وبين أنس .
[ حلية الأولياء 6/248-249].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه هشام الدستوائي واختلف عنه من وجهين :
الأول : يروى عنه ، عن المغيرة بن حبيب ، عن مالك بن دينار ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، عن المغيرة بن حبيب ، عن مالك بن دينار ، عن ثمامة بن عبد الله ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
تخريج الوجه الأول :
( هشام الدستوائي ، عن المغيرة بن حبيب ، عن مالك بن دينار ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه يزيد بن زريع من هذا الوجه عن هشام الدستوائي.
رواه أبو يعلى في المسند 7/180 ح ( 4160 ) ، ابن حبان كما في الإحسان ، كتاب : الإسراء 1/249 ح ( 53 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 2/386 و 6/248-249 ، والضياء المقدسي في المختارة 7/207 ح ( 2646 ).
تخريج الوجه الثاني :
( هشام الدستوائي ، عن المغيرة بن حبيب ، عن مالك بن دينار ، عن ثمامة بن عبد الله ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
رواه سهل بن حماد أبو عتاب من هذا الوجه عن هشام الدستوائي.
رواه ابن أبي حاتم في التفسير 1/100-101 ح ( 472 ) ، والطبراني في المعجم الأوسط 8/144 ح( 8223 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 6/249.
(( تراجم الرواة ))(1/769)
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
هشام بن أبي عبد الله واسمه سنبر الدستوائي(1) أبو بكر البصري [ ع ].
روى عن : أيوب السختياني ، المغيرة بن حبيب ، ويحيى بن أبي كثير .
روى عنه : يزيد بن زريع ، وسهل بن حماد ، وإسحاق بن يوسف الأزرق.
قال وكيع بن الجراح :" كان ثبتاً " ، وقال محمد بن سعد : "كان ثقة ثبتاً في الحديث حجة إلا أنه يرى القدر " ، وقال يحيى بن معين :" ثقة " ، وقال الإمام أحمد :" الدستوائي لا تسأل عنه أحداً ما أرى الناس يروون عن أحد أثبت منه مثله عسى وأما أثبت منه فلا " ، وقال علي بن المديني :" ثبت " ، وقال أبو داود الطيالسي :" كان هشام الدستوائي أمير المؤمنين في الحديث " ، وقال العجلي :" ثقة، ثبت في الحديث" ، وقال ابن حجر :" ثقة ، ثبت ، رمي بالقدر " (2)
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول .
يزيد بن زريع العيسي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 38 ).
ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني.
سهل بن حماد العنقزي (3) أبو عتاب الدلال البصري [م 4 ].
روى عن : شعبة بن الحجاج ، وقرة بن خالد ، وهشام الدستوائي.
روى عنه : خليفة بن خياط ، وعلي بن المديني ، وعمر بن شبة .
__________
(1) الدستوائي : بفتح الدال ، وسكون السين المهملتين ، وضم التاء ، ثالث الحروف ، وفتح الواو ، وفي آخرها الألف ، ثم الياء آخر الحروف ، هذه النسبة إلى بلدة من بلاد الأهواز ، يقال لها : دستوا ، الأنساب 2/476.
(2) ينظر: الجرح والتعديل 9/59 ت 240 ، من كلام يحيى بن معين في الرجال رواية ابن طهمان ص55 س 109 ، معرفة الثقات 2/330 ت 1903 ، تهذيب الكمال 30/217 ت 6582 ، تقريب التهذيب ص 1022 ت 7349.
(3) العنقزي : بفتح العين المهملة ، والقاف ، بينهما النون الساكنة ، وفي ىخرها الزاي المعجمة ، هذه النسبة إلى العنقز : الريحان ، الأنساب 4/253.(1/770)
قال يحيى بن معين :" لا أعرفه " (1) " ، قال الإمام أحمد :" لا بأس به " ، وقال أبو زرعة وأبو حاتم :" صالح الحديث شيخ " وقال العجلي :" ثقة " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن حجر:" صدوق " ، مات سنة ثمان ومائتين ، (2) .
(( دراسة الاختلاف ))
الحديث يرويه هشام الدستوائي واختلف عنه من وجهين :
الأول : يرويه يزيد بن زريع ، عن هشام الدستوائي ، عن المغيرة بن حبيب ، عن مالك بن دينار ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يرويه سهل بن حماد ، عن المغيرة بن حبيب ، عن مالك بن دينار ، عن ثمامة بن عبد الله ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثاني هو الراجح ، فراويه من أثبت الناس ، والمخالف له صدوق.
قال ابن حبان :" روى هذا الخبر أبو عتاب الدلال عن هشام عن المغيرة ، عن مالك بن دينار ، عن ثمامة ، عن أنس ، ووهم فيه ؛ لأن يزيد بن زريع أتقن من مائتين من مثل أبي عتاب وذويه " (3).
(( الحكم على الحديث ))
سأدرس إسناد الحديث من الوجه المرجح بإسناد أبي يعلى رحمه الله حديث قال : حدثنا محمد بن المنهال ، حدثنا يزيد ، حدثنا هشام الدستوائي ، عن المغيرة : ختن مالك بن دينار عن مالك بن دينار ،عن أنس قال رسول الله :" أتيت على سماء الدنيا ليلة أسري بي … الحديث.
محمد بن المنهال التميمي المجاشعي أبو جعفر الضرير البصري [خ م د س ].
__________
(1) قال المزي :" يعني لا أخبر أمره " ، تهذيب الكمال 12/180 ، وقال الذهبي :" عنى أنه ما يخبر حاله " ميزان الاعتدال 3/332.
(2) ينظر : تاريخ يحيى بن معين رواية الدارمي ص 126 س 391 ، الجرح والتعديل 4/496 ت 845 ، معرفة الثقات 1/439 ت 691 ، الثقات 8/290 ، تهذيب الكمال 12/179 ت 2608 ، تقريب التهذيب ص 418 ت 2669.
(3) الإحسان 1/294.(1/771)
روى عن : أبي داود ، وعبد الله بن مخلد البصري ، و يزيد بن زريع .
روى عنه : البخاري ، ومسلم ، وأبو يعلى الموصلي.
قال العجلي :" ثقة " ، وقال أبو حاتم :" ثقة ، حافظ ، كيس " ، وقال الذهبي :" كان آية في الحفظ " ، وقال ابن حجر:" ثقة ، حافظ " ، مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين (1)
يزيد بن زريع.
ثقة ، سبق ترجمته في الحديث رقم ( 38 ).
هشام الدستوائي.
ثقة ، سبقت ترجمته قريباً.
المغيرة بن حبيب ، أبو صالح الأزدي.
روى عن مالك بن دينار وهو ختنه ، وسالم بن عبد الله ، وشهر بن حوشب .
روى عنه : هشام الدستوائي ، وحماد بن زيد .
قال البخاري :" وكان صدوقاً عدلاً " ، وقال أبو داود :" لا بأس به ، هذا من أفضل الناس " ، ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال :" يغرب " ، فهو صدوق كما قال البخاري (2)
مالك بن دينار البصري ، أبو يحيى البصري ،[ خت 4].
روى عن : أنس بن مالك - رضي الله عنه - ، وثمامة بن عبد الله ، وأيوب السختياني.
روى عنه : المغيرة بن حبيب ، وسعيد بن أبي عروبة ، وصدقة بن موسى الدقيقي.
قال ابن سعد ، و النسائي ، والدارقطني :" ثقة " ، وذكره بن حبان في الثقات.
قال الذهبي ، وابن حجر :" صدوق " ، وما أدري لم أنزله الذهبي وابن حجر عن رتبة ثقة ، وقد وثقه جماعة ، مات سنة ثلاثين ومائة (3).
أنس بن مالك الأنصاري - رضي الله عنه - .
صحابي.
الحكم على الحديث:
__________
(1) ينظر: الجرح والتعديل 8/92 ت 396 ، معرفة الثقات 2/255 ت 1652 ، تهذيب الكمال 26/509 ت 5633 ، الكاشف 2/224 ت 5171 ، تقريب التهذيب ص 899 ت 6368.
(2) ينظر: التاريخ الكبير 7/325 ت ، الثقات 7/466 ، سؤالات الآجري لأبي داود 2/ 134 س 1366 ، لسان الميزان 6/16 ، تعجيل المنفعة ص 409 ت 1062 .
(3) ينظر: الطبقات الكبرى 7/243 ، الثقات 7/460 ، سؤالات البرقاني 1/66 س 497 ، تهذيب الكمال 27/135 ت 5737 ، من تكلم فيه وهو موثق ص 157 ت 291، تقريب التهذيب ص 915 ت 6475.(1/772)
الحديث بهذا الإسناد ، صحيح.
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد بن سلمة عن عمرو بن دينار عن سعيد بن الحويرث عن ابن عباس " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج من الخلاء فأكل فقيل له :ألا توضأ ؟ فقال : أأصلي؟ فأتوضأ! ".
رواه عن عمرو بن دينار الحمادان ، وشعبة ، والثورى ، وابن عيينة ، وأيوب ، وابن جريج ، وروح بن القاسم ، ومحمد ابن جحادة ، وليث ، وزمعة بن صالح على خلاف بينهم.
فقال شعبة : عن عمرو ، عن رجل ، عن ابن عباس .
وقال ليث : عن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس .
وقال محمد بن جحادة : عن عمرو ، عن عطاء بن يسار ،عن ابن عباس (1) .
ووافق الباقون حماد بن سلمة .
ورواه ابن أبي مليكة ، عن ابن عباس ، رواه عنه أيوب السختياني .
ورواه مروان ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن أبى مليكة ، عن عائشة .
ورواه الحسن بن ذكوان ، عن عطاء ، عن ابن عباس .
[ حلية الأولياء 6/254 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه عمرو بن دينار واختلف عنه من خمسة أوجه :
الأول : يروى عنه ، عن سعيد بن الحويرث ، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، عن رجل ، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثالث : يروى عنه ، عن سعيد بن جبير ، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الرابع : يروى عنه ، عن ابن أبي مليكة ، عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الخامس : يروى عنه ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
__________
(1) الرواية من طريق محمد بن جحادة عن عمرو بن دينار عن أبي هريرة - رضي الله عنه - وليست عن ابن عباس - رضي الله عنه - ، كما سيأتي في تخريج الوجه الخامس .(1/773)
تخريج الوجه الأول :
( عمرو بن دينار، عن سعيد بن الحويرث ، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
يرويه من هذا الوجه عن عمروبن دينار تسعة :
حماد بن زيد .
رواه أبو داود الطيالسي في المسند 4/481 ح ( 2888 ) ، بلفظ : فقالوا نأتيك بوضوء ؟ فقال : أصلي فأتوضأ ، ومن طريقه :- رواه أبو عوانه في المسند 1/274 ، ورواه مسلم في صحيحيه كتاب : الحيض ، باب ( 31 ) : جواز أكل المحدث الطعام 1/282 ح ( 374 /118) ، بلفظ: فأتي بطعام فذكروا له الوضوء ، فقال :" أريد أن أصلي فأتوضأ " ، وأبو القاسم البغوي في الجعديات 1/478 ح ( 1659 ) ، وأبو نعيم في المسند المستخرج على صحيح مسلم ، كتاب : الطهارة ، باب (61 ): ما أتيح من الأكل إذا جاء من حاجته 1/407 ح ( 820 ).
سفيان بن عيينة .
رواه الحميدي في المسند 1/225 ح( 478 )،ولفظه : لم أصل فاتوضأ ، ومن طريقه :رواه ابن عبد البر في التمهيد 17/42 ، ورواه الإمام أحمد في المسند 4/406 ح ( 1932 )، ولفظه : لم أصل فاتوضأ ، ومن طريقه: رواه أبو نعيم في المسند المستخرج على صحيح مسلم ، كتاب : الطهارة ، باب (61 ): ما أتيح من الأكل إذا جاء من حاجته؟ 1/408 ح ( 821 ) ، ورواه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ، كتاب : باب ( 20 ) : في الرجل يخرج من المخرج فيأكل قبل أن يتوضأ 5/133 ح ( 24451 ). ولفظه : لم أصل فاتوضأ ، ومن طريقه : رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : الحيض ، باب ( 31 ) : جواز أكل المحدث الطعام 1/283 ح ( 374 /119) ، ولفظه : لِمَ ؟ أأصلي فأتوضأ ؟ ، وأبو القاسم البغوي في الجعديات 1/478 ح ( 1660 ).(1/774)
ورواه سعدان بن نصر في جزء في حديثه ص 13 ح 14، ومن طريقه : رواه أبو الحسن بن بشران في فوائده ، 1/200 ح ( 611 ) ، والبيهقي في السنن الكبرى ، كتاب : الطهارة ، باب : فرض الطهور للصلاة 1/42 ، وفي كتاب الآداب ص 164 ح ( 488 ) ، وفي شعب الإيمان 5/68 ح ( 5806 ) ، ورواه الدارمي كتاب : الطهارة ، باب ( 79 ) : الرجل يخرج من الخلاء فيأكل 1/593 ح ( 794 ) ، وكتاب : الأطعمة ، باب ( 35 ) : في الأكل والشرب على غير وضوء 2/1318 ح ( 2120 ) ، و الترمذي في الشمائل المحمدية ص 153 ح ( 187 ) ، وأبو عوانه في المسند1/273 ، والطحاوي شرح معاني الآثار 1/90-91 ، وأبو عوانه في المسند1/273 ، وأبو جعفر البختري في أماليه ( ضمن مجموع ) ص 219 ح ( 200 ) ،وأبو سعيد النقاش في فوائد العراقيين ( ضمن مجموع ) ص 200 ح ( 611 )
محمد بن مسلم الطائفي.
رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : الحيض ، باب ( 31 ) : جواز أكل المحدث الطعام 1/283ح( 374 /120 ) بلفظ : لم ألصلاة ؟ ، و أبو القاسم البغوي في الجعديات 1/479 ح ( 1661 ) ، ومن طريقه : رواه المزي في تهذيب الكمال 26/416 ، ورواه أبو نعيم في المسند المستخرج على صحيح مسلم ، كتاب : الطهارة ، باب (61 ): ما أتيح من الأكل إذا جاء من حاجته 1/408 ح ( 823 ) .
حماد بن سلمة .
رواه أبو داود الطيالسي في المسند 4/481 ح ( 2888 ) ، بلفظ : فقالوا نأتيك بوضوء ؟ فقال : أصلي فأتوضأ ، ومن طريقه : رواه أبو عوانه في المسند 1/274 ، ورواه الطحاوي شرح معاني الآثار 1/91 ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 6/254 .
سفيان الثوري .(1/775)
رواه الإمام أحمد المسند4/339 ح ( 2558 ) ، بلفظ : من أي شيء أتوضأ ! أصلي فأتوضأ – أو صليت فأتوضأ ؟ ، و الدارمي ، كتاب : الأطعمة ، باب ( 35 ) : في الأكل والشرب على غير وضوء 2/1318 ح( 2120 ) بلفظ : أصلي فاتوضأ ؟ (1) .
روح بن القاسم .
رواه ابو العباس السراج في مسنده ص 42 ح ( 25 ) ، وأبو عوانه في المسند 1/274-275 ، بلفظ : إني لا أريد أن أصلي فأتوضأ ، والطحاوي شرح معاني الآثار 1/91 ، ورواه ابن حبان كما في الإحسان ، كتاب : الأطعمة ، باب ( 1 ) : آداب الأكل 12/8 ح ( 5208 ) ، بلفظ : إني أريد أن أصلي فأتوضأ ، و أبو الشيخ الأصبهاني طبقات المحدثين بأصبهان 4/192 .
أيوب السختياني .
رواه الإمام أحمد المسند5/373 ح ( 3382 ) بلفظ: فقالوا : ألا نأتيك بوضوء ؟ فقال : أصلي فأتوضأ؟ ، ورواه عبد بن حميد كما في المنتخب ص 230 ح ( 690 ) ، بلفظ : فقيل : ألا تتوضأ ؟ فقال : إنما أمرتم بالوضوء للصلاة ، ورواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 8/204 .
زمعة بن صالح .
رواه أبو نعيم حلية الأولياء 8/331 .
عبد الملك بن جريج.
رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : الحيض ، باب ( 31 ) : جواز أكل المحدث الطعام 1/283ح( 374 /120 ) ،بلفظ : تبرز رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحاجته ، ثم رجع ، فأتي بعرق(2) ، فلم يتوضأ ، فأكل منه ، وأبو عوانة في المسند 1/274.
وتابع عمراً بن دينار على هذا الوجه :
عبد الملك بن جريج.
وليس هذا اختلاف على ابن جريج لكنه كان يروي الحديث عن سعيد بن الحويرث ثم يقول كما عند مسلم ، وزادني عمرو بن دينار ، وعند أبي عوانة قال :" فذكرت ذلك لعمرو بن دينار فعرفه ، وزاد فيه : قيل له : ألا توضأ ؟ فقال : ما أريد أن الصلاة فاتوضأ".
__________
(1) قال فيه : سعيد بن أبي الحويرث ، وصوبه الدارمي فقال : إنما هو سعيد بن الحويرث.
(2) العرق :العظم إذا اخذ عنه معظم اللحم ، التهاية في غريب الحديث 3/220.(1/776)
ومواضع متابعة ابن جريج لعمرو بن دينار في أصل الحديث هي :-
رواه الإمام في المسند 3/345 ح( 2570 ) ، و 3/462 ح( 2016 ) و5/296 ح( 3245 ) ، والنسائي في السنن الكبرى ، كتاب " آداب الأكل ، باب ( 1 ) : ترك غسل اليدين قبل الطعام 4/170ح ( 6736 ) ، بلفظ : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تبرز ، فطعم ، ولم يمس ماءً ، ورواه أبو عوانة 1/274 ، ورواه ابن عبد البر في التمهيد 17/42.
وتابع سعيد بن الحويرث على هذا الوجه :
ابن أبي مليكة .
رواه الإمام أحمد في المسند 4/335 ح( 2549 ) ، و5/372 ح( 3381 ) ، وأبو داود في سننه ، كتاب : الأطعمة ، باب ( 11 ) : في غسل اليدين عند الطعام 2/372 ح ( 3760 ) ، والترمذي في سننه ، أبواب : الأطعمة ، باب ( 40 ) : في ترك الوضوء قبل الطعام 3/426 ح ( 1847 ) ، وفي كتاب الشمائل ص 153 ح ( 186 ) ، والنسائي في سننه ، كتاب : الطهارة ، باب ( 101 ) : الوضوء لكل صلاة 1/92 ح ( 132 ) ، وابن خزيمة كتاب : الوضوء ، باب ( 26 ) ذكر الدليل على أن المُحدِث لا يجب عليه الوضوء قبل وقت الصلاة 1/23 ح ( 35 ) ، وعبد بن حميد ، كما في المنتخب 1/230 ح ( 690 ) .
تخريج الوجه الثاني :
( عمرو بن دينار ، عن رجل ، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به شعبة بن الحجاج من هذا الوجه عن عمرو بن دينار.
رواه أبو داود الطيالسي في المسند 4/482 ح ( 2889 )، وأبو القاسم البغوي في الجعديات 1/479 ح ( 1662 ) .
تخريج الوجه الثالث :
( عمرو بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - ).
يرويه من هذا الوجه عن عمرو بن دينار اثنان :
ورقاء بن عمر اليشكري .
رواه الطبراني في المعجم الكبير 12/64 – 65 ح ( 12547 ) .
ليث بن أبي سليم.
ذكره أبو نعيم في حلية الأولياء 6/254 .
تخريج الوجه الرابع :(1/777)
( عمرو بن دينار ، عن ابن أبي مليكة ، عن عائشة رضي الله عنها ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -).
تفرد به مروان من هذا الوجه عن عمرو بن دينار.
ذكره أبو نعيم حلية الأولياء في 6/254 .
تخريج الوجه الخامس :
( عمرو بن دينار ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به محمد بن جحادة من هذا الوجه عن عمرو بن دينار.
رواه ابن ماجه في سننه ، كتاب : الأطعمة ، باب ( 5 ) :الوضوء للطعام 4/9 ح ( 3261 ) ، والدارقطني في الغرائب والأفراد ، كما في الأطراف 5/229 ، وابن عدي في الكامل 3/192 .
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث .
عمرو بن دينار المكي أبو محمد الأثرم الجمحي [ع ].
روى عن : سعيد بن جبير ، وسعيد بن الحويرث ، وسعيد بن المسيب.
روى عنه : سفيان بن عيينة ، وسفيان الثوري ، وشعبة بن الحجاج.
قال سفيان بن عيينة :" ثقة ، ثقة ، ثقة " ، وقال أبو زرعة ، وأبو حاتم ، والنسائي :" ثقة "
وقال ابن حجر :" ثقة ، ثبت " ، مات سنة خمس وعشرين ومائة (1)
ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول .
حماد بن زيد بن درهم الأزدي ، أبو إسماعيل البصري [ ع ].
روى عن : عاصم بن بهدلة ، وابن جريج ، وأيوب السختياني ، وعمرو بن دينار .
روى عنه : وكيع بن الجراح ، وعلي بن المديني ، وسفيان الثوري ، أبو بلال الأشعري .
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 6/ 231ت 1280، تهذيب الكمال 22/5 ت 4360 ، تقريب التهذيب ص 734 ت 5059.(1/778)
قال عبد الرحمن بن مهدي :" الأئمة في الحديث أربعة : الأوزاعي ، ومالك بن أنس ، سفيان الثوري ، وحماد بن زيد" ، قال محمد بن سعد : "وكان ثقة ثبتًا حجة كثير الحديث"، قال الإمام أحمد :" حماد بن زيد من أئمة المسلمين من أهل الدين والإسلام" ، وقال ابن حجر : " ثقة ، ثبت " ، مات سنة تسع وسبعين ومائة ،(1) .
سفيان بن عيينة .
ثقة سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
محمد بن مسلم بن سوسن الطائفي ، [ خت م 4].
روى عن : عبد الله بن طاووس ، وعبد الملك بن جريج ، وعمرو بن دينار .
روى عنه : أحمد بن عبد الله بن يونس ، ، وعبد الله بن وهب ،عبد الرزاق بن همام .
وقال عبد الرحمن بن مهدي :" كتبه صحاح " ، وقال يحيى بن معين :" ثقة ، لا بأس به ، وكان إذا حدث من حفظه يخطئ ، وإذا حدث من كتابه فليس به بأس " ، وقال الإمام أحمد :" ما أضعف حديثه ، وضعفه جداً " ، وقال أبو داود :" ليس به بأس " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ، وقال :"كان يخطئ " ، قال ابن عدي بعد أن روى له بعض الأحاديث:" وله غير ما ذكرت أحاديث حسان غرائب وهو صالح الحديث لا بأس به لم أر له حديثا منكراً" ، وقال الذهبي :" فيه لين وقد وثق له في مسلم حديث واحد " ، وقال ابن حجر:" صدوق ، يخطئ من حفظه" ، مات سنة سبع وسبعين ومائة (2)
حماد بن سلمة بن دينار البصري .
ثقة ، سبقت ترجمته قريباً.
سفيان الثوري .
ثقة سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
روح بن القاسم التميمي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 30 ).
أيوب السختياني.
__________
(1) الطبقات الكبرى 7/286 ، مقدمة الجرح والتعديل 1/176 الجرح والتعديل 3/ ت 617 ، تهذيب الكمال 7/239 ت 1481 ، تقريب التهذيب ص 178 ت 1498 .
(2) ينظر : تاريخ يحيى بن معين رواية الدوري 3/76 ، الجرح والتعديل 8/77 ت 322 ، الثقات 7/399 ، الكامل 6/126 ، تهذيب الكمال 26/412 ت 5604 ، الكاشف 2/217 ت 5151 ، تقريب التهذيب ص 896 ت 6333.(1/779)
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 7 ) .
زمعة بن صالح .
ضعيف ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 61 ).
9- عبد الملك بن جريج.
ثقة ، مدلس ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني .
شعبة بن الحجاج .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
رابعاً : تراجم رواة الوجه الثالث .
ورقاء بن عمر اليشكري.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 29 ).
ليث بن أبي سليم.
صدوق يخطئ كثيراً ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 47 ).
خامساً : تراجم رواة الوجه الرابع .
مروان ، لا يعرف ، ولم اهتد إلى تمييزه.
سادساً : تراجم رواة الوجه الخامس .
محمد بن جحادة الأودي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 21 ).
(( دراسة الاختلاف ))
من تخريج الحديث يتبين أنه قد اختلف عن عمرو بن دينار من خمسة أوجه :-
الأول : يرويه حماد بن زيد ، وسفيان بن عيينة ، ومحمد بن مسلم الطائفي ، وحماد بن سلمة ، و سفيان الثوري ، وروح بن القاسم ، وأيوب السختياني ، وزمعة بن صالح ، عبد العزيز بم الحصين تسعتهم ، عن عمرو بن دينار، عن سعيد بن الحويرث ، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يرويه شعبة بن الحجاج ، عن عمرو بن دينار ، عن رجل ، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثالث : يرويه ورقاء بن عمر اليشكري ، وليث بن أبي سليم ، كلاهما : عن عمرو بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
الرابع : يرويه مروان ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن أبي مليكة ، عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الخامس : يرويه محمد بن جحادة ، عن عمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -(1/780)
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الأول ، هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :-
أن هذا الوجه من رواية الأرجح عدداً ، فهم ثمانية ،فيهم-سفيان بن عيينة -أوثق أصحاب عمرو بن دينار (1).
المتابعات للمدار ومن فوقه بروايته على هذا الوجه.
أنه مخرج عن ثلاثة من رواته في صحيح مسلم.
وممن قال بهذا من العلماء :-
سئل أبو حاتم عن الوجه الخامس فقال :" هذا خطأ ؛ إنما هو عمرو بن دينار ، عن سعيد بن الحويرث ، عن ابن عباس ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ".
قلت لأبي :" الوهم من زهير " ؟ ، قال :" لا هو من ابن حجادة " (2).
وتردد ابن عدي في تعين الواهم في هذا الوجه فقال :" هكذا حدث به زياد عن بن جحادة عن عمرو عن عطاء عن أبي هريرة وتابعه على ذلك زهير بن معاوية وعندي أنهما أخطآ على بن جحادة أو الخطأ من بن جحادة عن عمرو بن دينار فإن هذا الحديث لا يرويه عن بن جحادة غيرهما .
ثم قال :" وقد روى هذا الحديث أصحاب عمرو بن دينار الأثبات مثل : حماد بن زيد ، وابن عيينة ، وغيرهما عن عمرو بن دينار ، عن سعيد بن الحويرث ، عن بن عباس ، وهو الصواب " (3).
وقال الدارقطني :" والصواب عن عمرو بن دينار عن سعيد بن الحويرث عن ابن عباس " (4).
(( الحكم على الحديث ))
الحديث من الوجه المرجح مخرج في صحيح مسلم.
__________
(1) كذا قال يحيى بن معين ، والإمام أحمد بن حنبل ، وأبو حاتم ، ينظر : شرح علل الترمذي ، لابن رجب 2/493-494.
(2) علل الحديث 1/23.
(3) الكامل 3/191.
(4) العلل 8/295 ، وأطراف الغرائب 5/230.(1/781)
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا عبدالله بن جعفر ، ثنا أبو مسعود ، ثنا يزيد بن هارون ، عن هشام ابن حسان ، عن ابن سيرين ، عن أنس بن مالك قال :" عرق النساء (1)تأخذ إلية كبش عربي لا عظيمه ولا صغيرة فتشرح وتذاب ، وتجزأ ثلاثة أجزاء ، ثم تشرب كل غداة على ريق النفس (2) ".
قال أنس : " فلقد نعتُّ لأكثر من مائة ممن به عرق النساء فبرأ ".
كذا رواه يزيد عن هشام موقوفا.
ورواه أبو أسامة عن هشام مرفوعاً.
[ حلية الأولياء 6/276 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه هشام بن حسان واختلف عنه من وجهين :
الأول : يروى عنه ، عن أنس بن سيرين ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -.
الثاني : يروى عنه ، عن أنس بن سيرين ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - ،عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
تخريج الوجه الأول :
( هشام بن حسان ، عن أنس بن سيرين ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -).
تفرد به يزيد بن هارون من هذا الوجه عن هشام بن حسان.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 6/276.
تخريج الوجه الثاني :
( هشام بن حسان ، عن أنس بن سيرين ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - ،عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن هشام بن حسان ستة:-
أبو أسامة : حماد بن أسامة.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 6/276 ، وفي أخبار أصبهان 2/284 ، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة 4/386 ح ( 1555 ).
حماد بن زيد.
رواه الحاكم في المستدرك 4/408 .
3- محمد بن عبد الله الأنصاري.
__________
(1) عرق النساء : عرق من الورك إلى الكعب ، لسان العرب 15/322 ، وقال ابن الأثير : النسا بوزن العصا عرق يخرج من الورك فيستبطن الفخذ والأفصح أن يقال له النسا لا عرق النسا، النهاية في غريب الحديث 5/50.
(2) في المطبوع هنا زيادة كلمة [ الثلث ] ، وليست في ( ف ) ل52/أ.(1/782)
رواه الإمام أحمد في المسند 21/21 ح ( 13295 ) ، ومن طريقه : رواه الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة 4/385 ح ( 1554 ).
4-الوليد بن مسلم الدمشقي.
رواه ابن ماجه في سننه ، كتاب : الطب ، باب ( 14 ) : دواء عرق النسا 4/101 ح ( 3463 ) ، وأوله : شفاء عرق النسا ، إلية شاة إعرابية ، والحاكم في المستدرك 4/206 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 52/322.
5- روح بن عبادة .
رواه الحاكم في المستدرك 2/292.
6- معتمر بن سليمان .
رواه الحاكم في المستدرك ، 4/206 ، وسقط من النسخة المطبوعة أنس بن سيرين ، والاستدراك من إتحاف المهرة لابن حجر 1/427 ح ( 368 )، ولعل الناسخ انتقل بصره من أنس إلى أنس .
وتابع أنسَ بن سيرين على هذا الوجه:
حبيب بن الشهيد.
رواه الطبراني في المعجم الأوسط 2/308 ، وقال :"لم يرو هذا الحديث عن حبيب الشهيد إلا عبدُالخالق "، ومن طريقه : رواه الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة 4/386 ح ( 1556 ) ، ورواه الحاكم في المستدرك 4/206 ،والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 13/129 والسهمي في تاريخ جرجان 199 –200 ، وعلقه البخاري في التاريخ الكبير 6/126 .
(( تراجم الرواة ))
أولاً : مدار الحديث.
هشام بن حسان القردوسي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 30 ).
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول .
يزيد بن هارون.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم (38 ) .
ثالثاً: تراجم رواة الوجه الثاني .
حماد بن أسامة .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
حماد بن زيد.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 86 ).
محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري ،أبو عبد الله البصري ، [ ع ].
روى عن :حميد الطويل ،وشعبة بن الحجاج ، وهشام بن حسان .
روى عنه : البخاري ،وأحمد بن حنبل .(1/783)
قال يحيى بن معين :" ثقة " ، وقال أبو حاتم :" صدوق " وقال النسائي :" ليس به بأس " وذكره بن حبان في كتاب الثقات ، وقال ابن حجر :" ثقة " ، مات سنة خمس عشرة ومائتين (1) .
الوليد بن مسلم.
ثقة ،مدلس ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 76 ).
روح بن عبادة .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 38 ).
المعتمر بن سليمان.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن هشام بن حسان من وجهين :
الأول : يرويه يزيد بن هارون ، عن هشام بن حسان ، عن أنس بن سيرين ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -.
الثاني : يرويه حمادبن أسامة ، وحماد بن زيد ، ومحمد بن عبد الله الأنصاري ، والوليد بن مسلم ، وروح بن عبادة ، والمعتمر بن سليمان ، ستتهم عن هشام بن حسان ، عن أنس بن سيرين ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - ،عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثاني هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :
أن هذا الوجه من رواية الأرجح عدداً ، فقد رواه من هذا الوجه ستة ، والمخالف لهم في الوجه الأول راوٍ واحد.
أن أربعة من رواة الحديث – روح بن عبادة و حماد بن زيد و المعتمر بن سليمان ومحمد بن عبد الله الأنصاري - بالوجه الثاني بصريون ، ومدار الحديث بصري ، والمخالف لهم في الوجه الأول واسطي.
المتابعة لمن فوق المدار بروايته مرفوعاً تؤيد رجحان هذا الوجه.
(( الحكم على الحديث ))
سأدرس إسناد الحديث بالوجه المرجح ، بإسناد الإمام أحمد رحمه الله قال : حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، حد ثنا هشام بن حسان ، عن أنس بن سيرين ، عن أنس بن مالك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - : كان يصف من عرق النسا ، الحديث.
محمد بن عبد الله الأنصاري.
__________
(1) ينظر: الجرح والتعديل 7/ ت 1655 ، تاريخ بغداد 5/411 ، تهذيب الكمال 25/539 ت 5372 ، تقريب التهذيب ص 865 ت 6085.(1/784)
ثقة ، سبقت ترجمته قريباً.
هشام بن حسان.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 30 ).
أنس بن سيرين الأنصاري أبو موسى البصري [ع ].
روى عن : مولاه أنس بن مالك ،وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر - رضي الله عنهم -.
روى عنه : أيوب السختياني ، وحبيب بن الشهيد ، وهشام بن حسان.
قال يحيى بن معين ، أبو حاتم ، والعجلي ، والنسائي ، وابن حجر :" ثقة " ، مات سنة ثماني عشرة ومائة (1).
أنس بن مالك - رضي الله عنه - .
صحابي.
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد صحيح.
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا عبدالله بن محمد بن عبدالله أبو عمر الضبي ، ومحمد بن علي قالا : ثنا عبدالله بن محمد البغوي ، ثنا شيبان بن فروخ ، ثنا علي بن علي الرفاعي ، ثنا أبو المتوكل ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" ما من مسلم دعا الله بدعوة ليس فيها قطيعة رحم ولا إثم إلا أعطاه الله بها إحدى خصال ثلاث : إما أن تعجل له دعوته ، وإما أن تدخر له في الآخرة ، وإما أن يرفع عنه من السوء مثلها قالوا يا رسول الله :" إذاً نكثر ".
قال :" الله أكثر ".
غريب من حديث أبي المتوكل تفرد برفعه عن علي فيما أعلم شيبان (2).
ورواه علي بن الجعد ، عن علي مرسلاً.
[ حلية الأولياء 6/311 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه علي بن علي الرفاعي واختلف عنه من وجهين :-
الوجه الأول : يروى عنه ، عن أبي المتوكل ، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الوجه الثاني : يروى عنه ، عن أبي المتوكل ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
تخريج الوجه الأول :
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 2/287 ت 1046 ، معرفة الثقات 1/ 236 ت 122 ، تهذيب الكمال 3/346 ت 566 ، تقريب التهذيب ص 154 ت 568.
(2) لم يتفرد به شيبان بن فروخ ، وقد تابعه على هذا الوجه ثلاثة من الرواة.(1/785)
( علي الرفاعي ، عن أبي المتوكل ، عن أبي سعيد - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه عن علي بن علي الرفاعي من هذا الوجه أربعة:-
شيبان بن فروخ الأيلي.
رواه أبو يعلى في المسند 2/296 ح ( 1019 ) وفيه :"وإما أن يدفع عنه من الشرمثلها" ، وأبو القاسم في الجعديات 2/470 ح ( 3319 ) ، والطبراني في كتاب الدعاء 2/802 ح ( 36 ) ، وابن شاهين في الترغيب في فضائل العمال ص 181 ح ( 142 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 6/311 ، وفيه : وإما أن يرفع عنه من السوء مثلها، وابن عبد البر في التمهيد 5/343 ، و أبو عمران البزار في جزء في حديثه 57/ب ( ضمن مجموع ) ، وابن عساكر في معجم الشيوخ 1/173 ح ( 196 ) ، والمزي في تهذيب الكمال 21/75.
حماد بن أسامة.
رواه ابن أبي شيبة في المصنف ، كتاب : الدعاء ، باب ( 4) في فضل الدعاء 6/22 ح ( 29161 )، وفيه : وإما أن يكشف عنه من السوء ، وعنه : رواه عبد بن حميد كما في المنتخب ص 292 ح ( 937 )،وفيه : وإما أن يكف عنه من السوء ، وفي آخره : الله عز وجل أكثر وأطيب ، وابن عبد البر في التمهيد 5/344 ، ورواه البخاري في الأدب المفرد ، باب ( 295 ) : ما يد خر للداعي من الأجر والثواب ص 248 ح( 710 ) ، والحاكم في المستدرك 1/493 ، (1) ،والبيهقي في شعب الإيمان 2/48ح ( 1130 ) .
وخالف الرواة عن أبي أسامة محمد بن عبيد الصابوني ، فرواه عن أبي أسامة ، عن ابن عون عن سليمان التيمي عن أبي الصديق عن أبي سعيد - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
رواه البيهقي في شعب الإيمان 2/48 ح ( 1129 ) ، وعبد الغني المقدسي في كتاب الترغيب في الدعاء والحث عليه ص 29 ح ( 22 ).
__________
(1) سقط من الإسناد في المطبوع [ أبو أسامة ]، والتصويب من إتحاف المهرة إتحاف المهرة 5/366 ، وأفاد محقق الكتاب أن الرواية في مخطوطة رواق المغاربة بإثبات أبي أسامة في الإسناد هـ2.(1/786)
قال الإمام أحمد رحمه الله :" فعلى هذا هو شاهد لحديث الرفاعي إن كان حفظه هذا الصابوني ولا أراه حفظه" (1) ، وقال البيهقي بعد أن رواه على الوجه الأول عن أبي أسامة :" وهذا هو الصحيح عن أبي أسامة عن علي بن علي ، وروايته عن ابن عون خطأ والله أعلم" (2).
جعفر بن سليمان الضبعي.
رواه الطبراني في كتاب الدعا 2/802 ح ( 37 )، وفيه : و إما أن يصرف عنهم من السوء بقدر ما دعا ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 6/311-312 ، وابن عبد البر في التمهيد 5/344 ، وفي الاستذكار 2/537.
أبو عامر : عبد الملك بن عمرو العقدي.
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 17/213 ح ( 11133 ) وفيه : وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها ، و البزار كما في كشف الأستار ح( 3144 ).
وتابع علي بن علي الرفاعي على هذا الوجه :
قتادة السدوسي.
رواه الطبراني في المعجم الأوسط 4/337 ح ( 4368 ) ، وكتاب الدعاء 2/801 ح ( 35 ) ، وفي مسند الشاميين 4/53 ح ( 2710 ).
تخريج الوجه الثاني :
(علي بن علي الرفاعي ، عن أبي المتوكل ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به علي بن الجعد من هذا الوجه عن علي الرفاعي
رواه عنه أبو القاسم البغوي في الجعديات 2/470 ح ( 3318 )، وقال أبو القاسم :"لم يجاوز به علي أبا المتوكل " ، وقال أبو نعيم في حلية الأولياء 6/311 :" ورواه علي بن الجعد عن علي مرسلاً".
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث .
علي بن علي بن نجاد(3) بن رفاعة الرفاعي اليشكري أبو إسماعيل البصري ، [ بخ 4].
روى عن : الحسن البصري ، وأبي المتوكل الناجي .
روى عنه : جعفر بن سليمان الضبعي ،وحماد بن أسامة وشيبان بن فروخ .
__________
(1) شعب الإيمان 2/48 .
(2) شعب الإيمان 2/48.
(3) نجاد : بنون وجيم خفيفة ، تقريب التهذيب ص 701.(1/787)
قال وكيع بن الجراح ، و يحيى بن معين ، وأبو زرعة :" ثقة " ، وقال الإمام أحمد :" لم يكن بهذا الشيخ بأس إلا أنه رفع أحاديث " ، وقال أبو حاتم :" ليس بحديثه بأس ………فاضلاً في نفسه "، وقال النسائي:" لا بأس به " ، وقال يحيى القطان :" كان يرى القدر " ، ولذا قال ابن حجر :" لا بأس به ، رمي بالقدر " (1)
ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول .
شيبان بن فروخ وهو شيبان بن أبي شيبة الحبطي(2) أبومحمد الإبلي(3) [م د س ].
روى عن :أبان بن يزيد العطار ، وعلي الرفاعي وعمارة بن زاذان الصيدلاني .
روى عنه : مسلم ، وأبو داود ، وبقي بن مخلد الأندلسي .
قال الإمام أحمد :" ثقة " وقال أبو زرعة :"صدوق " ، وقال :" يهم كثيراً " وقال أبو حاتم :" كان يرى القدر واضطر الناس إليه " ، قال الذهبي :" الإمام ، الثقة " وقال :" ثقة ، مشهور " ، وقال ابن حجر :" صدوق ، يهم ، ورمي بالقدر " ، مات سنة ست وقيل سنة خمس وثلاثين ومائتين (4).
أبو أسامة : حماد بن أسامة .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
جعفر بن سليمان الضبعي ، أبو سليمان البصري ،[ بخ م 4].
روى عن : عطاء بن السائب ، وعلي بن زيد بن جدعان ، وعلي الرفاعي.
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 6/ ت 1080، تاريخ الدارمي عن يحيى بن معين ت 503 ، العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد 1/67 ، تهذيب الكمال 21/72 ت 4110 ، تقريب التهذيب ص 701 ت 4807 ،
(2) الحبطي : بفتح الحاء المهملة ، الباء المنقوطة بواحدة ، وفي آخرها الطاء المهملة ، هذه النسبة إلى الحبطات، وهو بطن من تميم ، الأنساب 2/169.
(3) الأبلي ( بضم الهمزة ) هذه النسبة إلى الأبلة ، بلدة على أربعة فراسخ من البصرة ، الأنساب 1/75.
(4) ينظر : الجرح والتعديل 4/357 ت 1562 ، سؤالات البرذعي لأبي زرعة 1/511 ، تهذيب الكمال 12/598 ت 2785 ، تذكرة الحفاظ 2/443 ، المغني في الضعفاء 1/301 ت 2805 ، تقريب التهذيب ص 441 ت 2850.(1/788)
روى عنه إسحاق بن أبي إسرائيل ، وزيد بن الحباب ،و عبد الله بن المبارك.
كان يحيى القطان يستضعفه ، و قال ابن سعد :" ثقة ، فيه ضعف وكان يتشيع " ، قال يحيى بن معين :" ثقة " ، وقال الإمام أحمد :" لا بأس به " ، وقال العجلي :" ثقة ، فيه تشيع " وقال ابن عمرا الموصلي :" ضعيف " ، وقال الذهبي :" ثقة فيه شيء مع كثرة علومه ، قيل كان أمياً ، وهو من زهاد الشيعة " ، وذكره فيمن تكلم فيه وهو موثق ، وقال :" صدوق " ، وفي المغني في الضعفاء وقال :" صالح ، ثقة ، مشهور " ، وقال ابن حجر:" صدوق زاهد ، لكنه كان يتشيع " ، وذكره ابن شاهين فيمن اختلف العلماء ونقاد الحديث فيه ثم قال :" وهذا الخلاف في جعفر لعلة المذهب ………وما رأيت من طعن في حديثه " ، مات سنة ثمان وسبعين ومائة (1).
أبو عامر العقدي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 31 ).
ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني .
علي بن الجعد الجوهري.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 35 ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن علي الرفاعي من وجهين :-
الأول : يرويه شيبان بن فروخ ، وحماد بن أسامة ، وجعفر بن سليمان ، وأبو عامر العقدي، أربعتهم ، عن علي بن علي الرفاعي ، عن أبي المتوكل عن أبي سعيد - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الوجه الثاني : يرويه علي بن الجعد ، عن علي بن علي الرفاعي ، عن أبي المتوكل ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الأول هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 2/481 ت 1957 ، معرفة الثقات 1/268 ت 221 ، تهذيب الكمال5/43 ت 943 ، الكاشف 1/129 ت 801 ، من تكلم فيه وهو موثق ص 60 ت 68 ، المغني في الضعفاء 1/132 ت 1144 ، تقريب التهذيب ص 199 ت 950.(1/789)
1-أن الوجه الأول رواية الأكثر عدداً ، فقد رواه بهذا الوجه أربعة ، والمخالف لهم في الوجه الثاني راوٍ واحد.
2- المتابعة للمدار بروايته مرفوعاً تؤيد رجحان هذا الوجه.
(( الحكم على الحديث ))
سأدر إسناده من الوجه المرجح بإسناد الإمام أحمد ، قال رحمه الله : حدثنا أبو عامر ، حدثنا علي ، عن أبي المتوكل عن أبي سعيد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :" ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها أثم ولا قطيعة رحم …… الحديث.
1-أبو عامر : عبد الملك بن عمرو العقدي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 31 ).
2- علي بن علي الرفاعي .
لابأس به ، سبقت ترجمته قريباً.
3-علي بن داود أبو المتوكل الناجي السامي البصري ، مشهور بكنيته [ ع ].
روى عن جابر بن عبد الله ، وعبد الله بن عباس ، وأبي سعيد الخدري - رضي الله عنهم - .
روى عنه ثابت البناني ، وخالد الحذاء ، وعلي بن علي الرفاعي .
قال يحيى بن معين ، وأبو زرعة ، وعلي بن المديني ، والنسائي ، والعجلي ، والبزار ، وابن حجر :" ثقة " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ، مات سنة ثمان ومائة (1)
4-أبو سعيد : سعد بن مالك الخدري.
صحابي.
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد حسن ؛ في إسناده علي الرفاعي وهو لابأس به.
وللحديث شاهد من حديث عبدة بن الصامت - رضي الله عنه - .
__________
(1) ينظر :تاريخ الدوري عن يحيى بن معين 2/417 ، تاريخ الدارمي عن يحيى بن معين ت 922 ، الجرح والتعديل 6/ ت 1014 ،الثقات لابن حبان 5/161 ، تهذيب الكمال 20/ 425 ت 4066 ، تهذيب التهذيب 7/280 ت 4540 ، تقريب التهذيب ص 695 ت 4765.(1/790)
قال الترمذي : حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن ، أخبرنا محمد بن يوسف ، عن ابن ثوبان ، عن أبيه ، عن مكحول ، عن جبير بن نفير أن عبادة بن الصامت حدثهم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :" ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه الله إياها أو صرف عنه من السوء مثلها ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم.
فقال رجل من القوم :" إذاً نكثر".
قال :" الله أكثر ".
رواه الترمذي في سننه ، كتاب : الدعوات ، باب ( 115 ) : في انتظار الفرج وغير ذلك 5/533 ح ( 3537 ) ، ورواه عبد الله بن أحمد في زياداته على المسند 31/448 ح ( 22785 ) ، ومن طريقه : رواه الضياء المقدسي في المختارة 8/261 ح ( 316 ) ، ورواه الطبراني في المعجم الأوسط 1/53 ح ( 147 ) ، وفي الدعاء1/45 ح ( 86 ) ، والبيهقي في شعب الإيمان 2/48 ح ( 1131 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 5/137.
دراسة إسناد الشاهد :
عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام بن عبد الصمد الدارمي التميمي أبو محمد السمرقندي الحافظ [ م د ت].
روى عن : جعفر بن عون ، وحجاج بن منهال ، ومحمد بن يوسف الفريابي.
روى عنه : مسلم ، وأبو داود ، والترمذي .
قال الإمام أحمد :" كان ثقة وزيادة ، وأثنى عليه خيراً " ، قال أبو حاتم :" عبد الله بن عبد الرحمن إمام أهل زمانه " ، وقال :" ثقة ، صدوق " ، وقال ابن حبان كان من الحفاظ المتقنين وأهل الورع في الدين ممن حفظ وجمع وتفقه وصنف وحدث واظهر السنة في بلده ودعا إليها وذب عن حريمها وقمع من خالفها " ، وقال ابن حجر :" ثقة ، فاضل ، متقن " مات سنة خمس وخمسين ومائتين(1).
محمد بن يوسف الفريابي.
ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 2 ).
عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان العنسي أبوعبد الله الدمشقي[ بخ د ت سي ق ].
__________
(1) ينظر : الثقات 8/364 ، تاريخ بغداد 10/29 ، تهذيب الكمال 15/210 ت 3384، تقريب التهذيب ص 522 ت 3456.(1/791)
روى عن : أبيه ثابت بن ثوبان ، وحميد الطويل ، وخالد بن معدان.
روى عنه : بشر بن المفضل ، وبقية بن الوليد ، ومحمد بن يوسف الفريابي.
فالمجرحون له :
قال يحيى بن معين :" صالح " ، وقال :" ضعيف " ، و قال الإمام أحمد :" أحاديثه مناكير " وقال :" لم يكن بالقوي في الحديث "، وقال النسائي :" ضعيف "،وقال :" ليس بالقوي "، وقال :" ليس بثقة ".
والمعدلون له : قال دحيم :" ثقة يرمى بالقدر "، وقال أبو حاتم:" ثقة يشوبه شيء من القدر وتغير عقله في آخر حياته وهو مستقيم الحديث " وقال أبو زرعة :" لا بأس به " ،وقال العجلي :" لا باس به "، وقال صالح بن محمد البغدادي :" شامي صدوق إلا أن مذهبه مذهب القدر ، وأنكروا عليه أحاديث يرويها عن أبيه عن مكحول مسندة " ، وقال عمرو بن علي الفلاس :" حديث الشاميين كلهم ضعيف ، إلا نفراً منهم الأوزاعي ، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان "، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ، وقال الذهبي :" صدوق ، رمي بالقدر " ، وذكره فيمن تكلم فيه وهو موثق ، وقال ابن حجر :" صدوق ، يخطئ ورمي بالقدر ، وتغير بآخرة " ، فهو مختلف فيه قال يعقوب بن شيبة :" اختلف أصحابنا فيه ؛ فأما يحيى بن معين ، فكان يضعفه ، وأما علي بن المديني فكان حسن الرأي فيه ، وكان ابن ثوبان رجل صدق ، لا بأس به " ، وذكره ابن شاهين فيمن اختلف العلماء ونقاد الحديث فيه ، مات سنة خمس وستين ومائة (1).
ثابت بن ثوبان العنسي ، الشامي ، [ بخ د ت ق ].
__________
(1) ينظر: سؤالات ابن الجنيد ليحيى بن معين ص 400 ت 532 ، تاريخ الدوري عن يحيى بن معين 2/346 الجرح والتعديل 5/218 ت 1031 ، معرفة الثقات 2/73 ت 1024، الثقات لابن حبان 7/92 ، الكامل لابن عدي 4/ 281 ، ذكر من اختلف العلماء فيه ص 68 ت 25 ، تاريخ بغداد 10/223 ، المغني في الضعفاء 2/377 ت 3537 ،من تكلم فيه وهو موثق ص 117 ت 203 ، تهذيب الكمال 17/ 12 ت 3775 ، تقريب التهذيب ص 572 ت 3844.(1/792)
روى عن : خالد بن معدان ، ومحمد بن سيرين ، ومكحول الشامي .
روى عنه : ابنه عبد الرحمن ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي.
قال يحيى بن معين ، والذهبي ، وابن حجر :" ثقة " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال أبو حاتم :" لا بأس به "والذي في تهذيب الكمال ، وتهذيب التهذيب عنه قوله :" ثقة " (1).
مكحول الشامي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 69 ).
جبير بن نفيرالحضرمي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 63 ) .
عبدة بن الصامت.
صحابي.
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد حسن ؛ في إسناده عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ، وهو مختلف فيه وحديثه حسن .
فيصبح حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - صحيحاً لغيره.
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا محمد بن عبدالله بن إبراهيم من كتابه ، وحدثني عنه منصور بن أحمد بن ممية ، ثنا جعفر بن كزال ، ثنا إبراهيم بن بشير المكي ، ثنا معاوية بن عبدالكريم ، عن أبي حمزة ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" إن العبد أخذ عن الله أدباً حسناً إذا وسع عليه وسع وإذا أمسك عليه أمسك ".
غريب من حديث معاوية مسنداً متصلاً مرفوعاً ، وإنما يحفظ هذا من قبل الحسن مستشهداً بقوله تعالى : (2)الآية.
[ حلية الأولياء 6/315 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يروى مرفوعاً من طريقين ، ومقطوعاً من طريقين .
الطريق المرفوع الأول : من حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - .
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 2/449 ت 1806 ، الثقات لابن حبان 6/125 ، تهذيب الكمال 4/349 ت 812 ، الكاشف 1/281 ت 682 ، تقريب التهذيب ص 185 ت 819.
(2) سورة الطلاق آية 7.(1/793)
قال بن بشران : أنا أبو بكر : محمد بن عبدالله الشافعي ، ثنا جعفر بن محمد بن كزال ، ثنا إبراهيم بن بشير ، ثنا معاوية بن عبد الكريم الضال ، قال : سمعت أبا حمزة ، قال : سمعت ابن عمر يقول : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" إن المؤمن أخذ عن الله سبحانه وتعالى أدباً حسناً إذا وسع عليه وسع على نفسه وإذا أمسك عليه أمسك ".
الأمالي 1/227 ح( 520 ) و1/245 ح( 562 ) ، 1/390 ح( 899 ) ، وعنه رواه البيهقي في شعب الإيمان 5/259 –260 ح ( 6591 ) ، وقال :" هذا حديث منكر وروي هذا من قول الحسن البصري " ، ورواه أبو عبد الله الحاكم في معرفة علوم الحديث ص 38 ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 6/315 ، وابن الجوزي في العلل المتناهية 2/148- 149 ح ( 1055) وفي آخره :" وإذا أمسك عليه أمسك " ، وقال عقبه :" هذا حديث لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإنما هو موقوف تفرد برفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - إبراهيم بن بشير " ، وإبراهيم بن بشير المكي قال الدارقطني :" ضعيف " (1) ، والراوي عنه جعفر بن محمد بن كزال ، قال الدارقطني :" ليس بالقوي " ، وذكره الذهبي في المغني عن الضعفاء (2) .
الطريق الثاني المرفوع : من حديث نبيط بن شريط الكوفي الأشجعي (3).
رواه أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط ، عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : قد تعلم المؤمن من ربه أدباً حسناً ، إذا وسع عليه وسع ، وإذا قتر قتر ".
نسخة نبيط بن شريط ص 42 ح( 35 ).
__________
(1) ينظر: ميزان الاعتدال 1/142 ، الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ص ص26 ت 36.
(2) ينظر : سؤالات الحاكم للدارقطني ص 108 ت 71 ، المغني في الضعفاء 1/134 ت 1160.
(3) قال البخاري :" له صحبة يعد في الكوفيين " ، التاريخ الكبير 8/137 ، الإصابة 6/422.(1/794)
وهذا الحديث موضوع ، قال الذهبي عن أحمد بن إسحاق :"عن أبيه ، عن جده بنسخة فيها بلايا ، لا يحل الاحتجاج به فإنه كذاب " (1).
الطريق الأول : المقطوع عن الحسن البصري.
قال ابن أبي الدنيا : حدثنا هارون بن معروف ، حدثنا ضمرة بن ربيعة ،عن خليد بن دعلج عن الحسن قال :" إن المؤمن أخذ عن الله أدبا حسنا إذا وسع عليه وسع فإذا أقتر عليه قتر "
كتاب إصلاح المال ص 64 ح ( 168 ) ، ورواه ابن عدي في الكامل 3/47 ، و أبو عبد الله الحاكم في معرفة علوم الحديث ص 82 ، والبيهقي في شعب الإيمان 5/260.
الطريق الثاني : المقطوع عن الحسن البصري.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : حدثنا عبد الله بن عمر ، حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال سمعت الحسن يقول :" إن المؤمن أخذ عن الله أدباً حسناً إذا وسع عليه أوسع وإذا أمسك عليه أمسك ".
زياداته على كتاب الزهد ص 380 ح( 1529) ، وابن أبي عاصم في الزهد ص 268.
وأبو نعيم في حلية الأولياء 3/9 ، وفي أوله قول حماد بن زيد :" رأيت أيوب لا ينصرف من سوقه إلا معه شيء يحمله لعياله حتى رأيت قارورة الدهن بيده يحملها فقلت له في ذلك فقال : إني سمعت الحسن يقول :" إن المؤمن أخذ عن الله عز وجل أدباً حسناً ".
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين مما سبق أن الحديث قد روي مرفوعاًمن طريقين الأول عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - ، والثاني من طريق نبيط بن شريط الكوفي - رضي الله عنه - ، وروي موقوفاً على الحسن البصري ، والحديث لايصح مرفوعاً ، لأنه قد تفرد به أحد الضعفاء من حديث ابن عمر والرواي عنه ضعيف ، وقد حكم أهل العلم على الحديث من هذا الطريق بالنكارة ، وحديث نبيط بن شريط موضوع لأنه من رواية أحد الكذابين ، والحديث ثابت عن الحسن البصري من قوله.
(( الحكم على الحديث ))
__________
(1) ميزان الاعتدال 1/214 ح 295.(1/795)
دراسة إسناد الأثر بإسناد عبد الله بن أحمد ،قال : حدثنا عبد الله بن عمر ، حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال سمعت الحسن يقول :" إن المؤمن أخذ عن الله أدباً حسناً ".
عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان الجعفي.
صدوق فيه تشيع (1).
حماد بن زيد.
ثقة ، سبق ترجمته في الحديث رقم ( 86 ).
أيوب السختياني.
ثقة ، سبق ترجمته في الحديث رقم ( 7 ).
الحكم على الأثر :
الأثر بهذا الإسناد موقوفٌ حسن في إسناده عبد الله بن عمر الجعفي ؛ صدوق ، والطريق الآخر عن الحسن ضعيف في إسناده خليد بن دعلج السدوسي ، ضعيف (2).
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا محمد بن المظفر ، ومحمد بن علي قالا : ثنا الحسين بن محمد بن حماد ، ثنا محمد بن الحارث ، ثنا محمد بن سلمة ، عن أبي عبد الرحيم ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن مالك عن سعيد بن أبي سعيد ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" رحم الله امرأ كانت عنده مظلمة لأخيه في [ أرض ](3) أو مال فليأته فليتحلله قبل أن يؤخذ منه ، وليس ثمّ دينار ولا درهم فإن كانت له حسنات أخذ من حسناته لصاحبه وإلا أخذ من سيئات صاحبه فطرح عليه ".
صحيح في الموطأ (4) ، غريب من حديث زيد عن مالك.
__________
(1) تقريب التهذيب ص 529 ت 3517.
(2) تقريب التهذيب ص 300 ت 1749.
(3) هكذا في المطبوع ، وفي المخطوط ( ط ) ل96 ، وفي غير حلية الأولياء [ عرض ] .
(4) ليس في الموطأ ، قال علي بن المديني : ذكرته لعبد الرحمن – بن مهدي – فقال : ليس هو في كتاب مالك ويحيى بن يحيى ، ثم قال – علي - : فسالت عنه معناً – معن بن عيسى – فقال : هو عند مالك حدث به ثم تركه.
العلل للدارقطني 10/358، ومعن بن عيسى قال عنه أبو حاتم : أثبت أصحاب مالك وأوثقهم ، الجرح والتعديل 8/277.(1/796)
ورواه إبراهيم بن طهمان [ و ](1) يحيى بن سعيد ، عن مالك مثله .
وخالف إسحاق بن محمد الفروي (2) أصحاب مالك فيه فقال :" عن سعيد المقبري ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ".
[ حلية الأولياء 6/343 ].
مدار الحديث على مالك بن أنس ، واختلف عنه ، واختلف عن زيد بن أبي أنيسة في روايته عن مالك.
الاختلاف عن زيد بن أبي أنيسة.
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه زيد بن أبي أنيسة ، واختلف عنه من ثلاثة أوجه :-
الأول : يروى عنه ، عن مالك بن أنس ، عن سعيد المقبري ، عن أبيه ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، عن مالك بن أنس ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثالث : يروى عنه ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
تخريج الوجه الأول :
( زيد بن أبي أنيسة ، عن مالك بن أنس ، عن سعيد المقبري ، عن أبيه ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه خالد بن أبي يزيد بن سماك الحراني عن زيد بن أبي أنيسة.
رواه ابن حبان ، كما في الإحسان ، كتاب : إخباره - صلى الله عليه وسلم - عن مناقب الصحابة ، باب ( 4 ) : إخباره - صلى الله عليه وسلم - عن البعث وأحوال الناس 16/362 ح ( 7362 ) ،وأبو بكر بن المقرئ في المنتخب من غرائب أحاديث مالك بن أنس ص42 ح( 7 ) ، والذهبي في سير أعلام النبلاء 8/121.
تخريج الوجه الثاني :
__________
(1) في المطبوع [ عن ] وكذلك في ( ط ) ل 96 ، ، التصويب من المخطوط ( ف ) 81/أ ، وإبراهيم بن طهمان يروي عن مالك بن أنس هذا الحديث من غير واسطة.
(2) في المطبوع زيادة [ واو ] ، والصواب حذفها ، ولم ترد في المخطوط( ف ) 81/ أ ، و ( ط ) ل 96.(1/797)
( زيد بن أبي أنيسة ، عن مالك بن أنس ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه خالد بن أبي يزيد بن سماك الحراني عن زيد بن أبي أنيسة.
رواه الطبراني في المعجم الأوسط 1/190 – 191 ح ( 1683 ) ، و أبو الشيخ الأصبهاني في ذكر رواية الأقران ص 74 ح ( 243 ) ، وأبو عبد الله الصوري في الفوائد والعوالي المؤرخة ص 138 ح( 12 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 6/343 .
تخريج الوجه الثالث :
( زيد بن أبي أنيسة ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه أبو خالد الدالاني من هذا الوجه عن زيد بن أبي أنيسة.
رواه الترمذي في سننه ، أبواب : صفة القيامة والرقائق والورع ، باب ( 67 ) ما جاء في شان الحساب والقصاص 4/218 ح( 1419 ) ، وأبو يعلى في المسند 11/413 ح( 6539 ) ، وأبو عبد الله الصوري في الفوائد والعوالي المؤرخة ص 135 ح( 11 ).
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
زيد بن أبي أنيسة.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول ، والثاني.
خالد بن يزيد ويقال بن أبي يزيد وهو المشهور أبو عبد الرحيم الحراني ،[ بخ م د س ].
روى عن زيد بن أبي أنيسة ، وهو راويته ، ومكحول الشامي .
روى عنه حجاج بن محمد الأعور وشبابة بن سوار وعيسى بن يونس .
وقال يحيى بن معين ، وابن شاهين ، والذهبي ، وابن حجر :" ثقة " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ، وقال حسن الحديث مستقيماً "(1/798)
وأنزله عن رتبة الثقة الإمام أحمد ، وأبو حاتم ، ويعقوب الفسوي حيث قالوا :" لا بأس به " والذي أراه بأنه ثقة ، لكثرة من وصفه بذلك ، ولم يذكر من أنزله عنها سبباً لذلك، مات سنة أربع وأربعين ومائة (1).
ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثالث.
أبو خالد الدالاني الأسدي الكوفي
صدوق يخطئ كثيراً ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 69 ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن زيد بن أبي أنيسة من ثلاثة أوجه :-
الأول : يرويه خالد بن أبي يزيد ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن مالك بن أنس ، عن سعيد المقبري ، عن أبيه ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يرويه خالد بن أبي يزيد ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن مالك بن أنس ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثالث : يرويه أبو خالد يزيد الدالاني ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين أرى أن الحديث من طريق زيد بن أبي أنيسة مردود ؛ لاضطراب زيد فيه ، فراوي الوجهين الأول والثاني عنه أبو عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد بن سماك الحراني:" ثقة " (2) .
__________
(1) ينظر: الجرح والتعديل 8/361 ت 1638 ، الثقات 8/222 ، تاريخ أسماء الثقات ص 117 ت 309 ، المعرفة والتاريخ 2/452 ، تهذيب الكمال 8/217 ت 1672 ، الكاشف 1/210 ت 1377 ، تقريب التهذيب ص 294 ت 1707.
(2) تقريب التهذيب ص 293 ت 1707 .(1/799)
والوجه الثالث خطأ ، فزيد بن أبي أنيسة لم يسمع هذا الحديث من سعيد بن أبي سعيد المقبري ، بينهما فيه مالك (1) ، والحمل في الوجه الثالث على الراوي عن زيد بن أبي أنيسة : أبو خالد يزيد بن عبد الرحمن الدالاني وقد سبق الكلام فيه ولعل هذا الحديث من جملة أخطائه ، ولذلك استغرب أبو نعيم الحديث من طريقه.
********************
الاختلاف عن مالك بن أنس .
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه مالك بن أنس واختلف عنه من وجهين :
الأول : يروى عنه ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، عن سعيد المقبري ، عن أبيه ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
تخريج الوجه الأول :
( مالك بن أنس ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن مالك خمسة :
إسماعيل بن أبي أويس .
رواه عنه البخاري في صحيحه ، كتاب : الرقاق ، باب ( 48 ) : القصاص يوم القيامة 4/197 ح ( 6534 ) ، والبيهقي في السنن الكبرى ، كتاب: الصلح ، باب : ما جاء في التحلل ، وما يحتج به من أجاز الصلح على الإنكار 6/65 ، وابن عبد البر في التمهيد 23/233 .
يحيى بن سعيد القطان .
رواه الإمام أحمد في المسند 15/377 ح ( 9615 ). بنحوه ، والبزار في البحر الزخار 8/173 ح ( 3202 ) ، والدارقطني في العلل 10/358 .
عبد الله بن وهب .
رواه الطحاوي في شرح مشكل الآثار 1/177 ح ( 189 ) ، وأبو القاسم الأصبهاني في الترغيب والترهيب 3/71 ح ( 2096 ).
إبراهيم بن طهمان.
معن بن عيسى.
ذكرهما الدارقطني وأبو نعيم فيمن روى الحديث عن مالك من هذا الوجه .
العلل 10/356 ، وحلية الأولياء 6/343.
وتابع مالكاً على هذا الوجه كلٌ :-
1- محمد بن عبد الرحمن ابن أبي ذئب.
__________
(1) الفوائد العوالي ص 137.(1/800)
رواه الإمام أحمد في المسند 16/337 ح ( 10573 ) ، والبخاري في صحيحه ، كتاب : المظالم ، باب ( 10 ) : من كانت له مظلمة عند رجل فحللها له هل يبين مظلمته ؟ 2/192 ح ( 2449 ) ، وابن حبان ، كما في الإحسان ، كتاب : إخباره - صلى الله عليه وسلم - عن مناقب الصحابة ، باب ( 4 ) : إخباره - صلى الله عليه وسلم - عن البعث وأحوال الناس 16/361 ح ( 7361 ) ، وأبو القاسم البغوي في الجعديات ، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق 7/138، والبيهقي في الأربعين الصغرى ص 33 ح ( 10 ) .
2- عبد الرحمن بن إسحاق المديني .
رواه أبو يعلى في المسند 11/476 ح ( 6596 ) .
3- عبد الله بن عمر العمري.
رواه أبو داود الطيالسي في المسند 4/87 ح ( 2446 ) .
تخريج الوجه الثاني :
( مالك ، عن سعيد المقبري ، عن أبيه ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ).
تفرد به إسحاق بن محمد الفروي من هذا الوجه عن مالك بن أنس.
رواه أبو نعيم حلية الأولياء 6/344 ، ولم يسق بقية الإسناد لكن قال قبله : وخالف إسحاق بن محمد الفروي أصحاب مالك فيه فقال عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة
ورواه ابو القاسم الأصبهاني في الترغيب والترهيب 3/81 ح ( 2114 ) ، وذكره الدارقطني في العلل 10/357 فقال :" ورواه إسحاق بن محمد الفروي ، عن مالك عن المقبري عن أبيه عن أبي هريرة ".
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
مالك بن أنس الأصبحي.
ثقة ، إمام ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 33 ).
ثانياً: ترجمة رواة الوجه الأول.
إسماعيل بن عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي ، أبو عبد الله بن أبي أويس المدني ، [خ م د ت ق ].
روى عن : عبد العزيز الماجشون ، وعبد العزيز الدراوردي ، وخاله مالك بن أنس.
روى عنه : البخاري ، ومسلم ، وأحمد بن صالح المصري.(1/801)
واختلفت فيه أحكام يحيى بن معين فقال :" لابأس به " ، وقال :" صدوق ضعيف العقل ليس بذاك " ، وقال :" مخلط يكذب ليس بشيء " ، قال الإمام أحمد :" لا بأس به " وقال أبو حاتم :" محله الصدق ، وكان مغفلاً " ، وقال النسائي :" ضعيف " ، وقال :" ليس بثقة"، وقال ابن عدي :" روى عن خاله مالك أحاديث لا يتابعه أحد عليها " ، وقال ابن حجر:" صدوق أخطأ في أحاديث من حفظه " ، وبين حاله فقال :" لا يحتج بشيء من حديثه غير ما في الصحيح من أجل قدح فيه النسائي وغيره إلا أن شاركه فيه غيره فيعتبر فيه " ، مات سنة ست أو سبع وعشرين ومائتين (1)
يحيى بن سعيد القطان .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).
عبد الله بن وهب المصري.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 31 ).
إبراهيم بن طهمان .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 29 ).
معن بن عيسى بن يحيى الأشجعي ،القزاز، أبو يحيى المدني [ ع ].
روى عن : مالك بن أنس ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب ،ومحمد بن مسلم الطائفي.
روى عنه : عبد الله بن الزبير الحميدي ، وزهير بن حرب ، وقتيبة بن سعيد.
قال ابن سعد :" ثقة ، كثير الحديث " ، وقال يحيى بن معين :" ثقة " ، و قال أبو حاتم : " أثبت أصحاب مالك وأوثقهم " ، قال ابن حجر:" ثقة ، ثبت " مات سنة ثمان وتسعين ومائة (2).
ثالثاً: ترجمة راوي الوجه الثاني :
إسحاق بن محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن أبي فروة الفروي (3) [ خ ت ق ].
__________
(1) ينظر: الجرح والتعديل 2/180 ت 613 ، الكامل 1/323 ، تهذيب الكمال 3/124 ت 459 ، تقريب التهذيب ص 141 ت 464، هدي الساري ص 391.
(2) ينظر : الطبقات الكبرى 5/437 ، سؤالات ابن الجنيد ليحيى بن معين ص 382 ت 4442 ، الجرح والتعديل 8/277 ت 1271 ، تهذيب الكمال 28/336 ت 6115 ، تقريب التهذيب ص 963 ت 6868
(3) الفروي : بفتح الفاء ، وسكون الراء المهملة ، هذه النسبة إلى الجد الأعلى (فروة)، الأنساب 4/374.(1/802)
روى عن : مالك بن أنس ، وإبراهيم بن سعد الزهري ، وسليمان بن بلال.
روى عنه : البخاري ، ومحمد بن يحيى الذهلي ، والترمذي.
سئل عنه أبو داود فوهاه جداً ، وقال النسائي :" ليس بثقة " ، وقال الدارقطني :" ضعيف ، وقد روى عنه البخاري ويوبخونه في هذا ، وقال : لايترك" ، قال : العقيلي :" جاء عن مالك بأحاديث كثيرة لا يتابع عليها " ، وقال الساجي :" فيه لين ، روى عن مالك أحاديث تفرد بها " .
وأما من حسن حاله .
فقال أبو حاتم :" كان صدوقاً ، ولكن ذهب بصره فربما لقن ، وكتبه صحيحة " ، وقال مرة :" مضطرب " ، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال :" يغرب ويتفرد " ، وقال الذهبي :" صدوق في الجملة ، صاحب حديث "،وقال ابن حجر :" صدوق ، كُف فساء حفظه ".
والذي يظهر أنه ضعيف ، ومن حسن حاله فمن أجل ما كانت عليه قبل أن يكف بصره ويسوء حفظه ، ويقبل التلقين ، أو تحسين حاله لضبطه من كتابه دون حفظه ، وأما إخراج البخاري له في الصحيح فلعلها مما أخذه عنه من كتابه قبل ذهاب بصره فانتقى من حديثه ما صح عنده من طريقه ، مات سنة ست وعشرين ومائتين(1).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن مالك بن أنس من وجهين :-
الأول : يرويه إسماعيل بن أبي أويس ، و يحيى بن سعيد القطان ، وعبد الله بن وهب ، و إبراهيم بن طهمان ، و معن بن عيسى ، خمستهم عن مالك ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 2/233 ت 820 ، الضعفاء والمتروكين للنسائي ص 154 ت 49 ، الضعفاء الكبير للعقيلي 1/106 ، سؤالات السهمي للدارقطني ص 172 ت 190 ، الثقات لابن حبان 8/114 ، تهذيب الكمال 2/4171 ت 380 ، ميزان الاعتدال 1/199 ، تقريب التهذيب ص 131 ت 385 ، هدي الساري ص 389 .(1/803)
الثاني : يرويه إسحاق بن محمد الفروي ، عن مالك ، عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الأول هو الراجح، وقرائن ترجيحه :-
أن الوجه الأول رواية الأرجح صفة وعدداً ، فرواه بهذا الوجه جمعٌ من الثقات ، وفيهم أثبت أصحاب مالك ، والمخالف لهم في الوجه الثاني راوٍ واحد ، وقد جاء في ترجمته أنه أتى عن مالك بأحاديث لا يتابع عليها ، ولعله سلك به الجادة ، أما متابعة زيد بن أبي أنيسة له فمردودة لاضطرابها .
المتابعات للمدار في روايته للحديث على الوجه الأول.
قال الدارقطني عن زيادة إسحاق لأبي سعيد في الإسناد : "وزيادته غير مقبولة ؛ لأن الذين تقدم ذكرهم أثبت منه" (1).
(( الحكم على الحديث ))
الحديث من الوجه المرجح ، مخرج في صحيح البخاري .
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا أبو علي : محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا عبد الله بن العباس ، ثنا أحمد بن حفص حدثني أبي ، ثنا إبراهيم بن طهمان ، عن مالك ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" يقول الله تعالى يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي ".
تفرد به إبراهيم عن مالك عن سعيد.
ورواه عامة أصحابه على ما في الموطأ مالك عن أبي طوالة ، عن أبي الحباب سعيد بن يسار، عن أبي هريرة .
[ حلية الأولياء 6/ 344 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه مالك بن أنس واختلف عنه من وجهين :-
الأول : يروى عنه ، عن سعيد بن أبي سعيد – أو عن أبي سعيد - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
__________
(1) العلل 10/358 ، و سقطت من المطبوع كلمة غير فانقلب المعنى ، والتصويب من المخطوط 3/187/أ.(1/804)
الثاني : يروى عنه ، عن أبي طوالة ، عن أبي الحباب : سعيد بن يسار ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، النبي - صلى الله عليه وسلم - .
تخريج الوجه الأول :
( مالك ، عن سعيد بن أبي سعيد ،أو عن أبي سعيد عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به إبراهيم بن طهمان من هذا الوجه عن مالك.
رواه أبو نعيم حلية الأولياء 6/344 ، والبيهقي في شعب الإيمان 6/482 ، والخطيب تاريخ بغداد 5/267 .
من طرق عن أحمد بن حفص النيسابوري ، عن أبيه عن إبراهيم عن مالك به.
وهذا مخالف لما في مشيخة ابن طهمان ، فالرواية عنه هناك عن مالك عن أبي سعيد عن أبي هريرة - رضي الله عنه - .
مشيخة ابن طهمان ص 137 ح(80 ) ، والمشيخة من رواية أحمد بن حفص بن عبد الله النيسابوري عن أبيه عن إبراهيم بن طهمان ، وكذلك ذكره ابن أبي حاتم في علل الحديث 2/136 ، والدارقطني في العلل 8/162 ، وفي الغرائب والأفراد،كما في الأطراف 5/197 ح ( 5142 ) ، وقال :" تفرد به إبراهيم بن طهمان عن مالك عن سعيد وتفرد به حفص بن عبد الله عنه " ، وابن عبد البر في التمهيد 17/428 .
وراوي الوجهين عنه حفص بن عبد الله النيسابوري ، وابنه أحمد ( صدوقان ) (1)وسواء كانت عن سعيد المقبري أو عن أبيه فكلا فالوجهين للرواية عن إبراهيم بن طهمان مخالفة لرواية الأكثر عن مالك.
تخريج الوجه الثاني :
( مالك ، عن أبي طوالة ، عن أبي الحباب : سعيد بن يسار ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرسويه عن مالك من هذا الوجه عشرة :
قتيبة بن سعيد .
رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : البر والصلة والآداب ،باب (12) : في فضل الحب في الله 4/1988 ح ( 2566 ) ، والبيهقي في السنن الكبرى ، كتاب : الشهادات ، باب : شهادة أهل العصبية 10/232 .
أحمد بن أبي بكر، أبو مصعب الزهري.
__________
(1) تقريب التهذيب ص 257 ت 1417، تقريب التهذيب ص 88 ت 27.(1/805)
في روايته للموطأ ، باب ( 45 ) : المتحابين في الله 2/131 ح ( 2004) ومن طريقه : رواه ابن حبان في صحيحه ،كما في الإحسان ، كتاب : البر والإحسان ، باب ( 13 ) : الصحبة والمجالسة 2/334 ح ( 574 ) ، والبغوي في شرح السنة ، باب : ثواب المتحابين في الله 13/48 ح ( 3462) .
الحكم بن المبارك .
رواه الدارمي ، في سننه ، كتاب : الرقاق ، باب ( 44 ) : في المتحابين في الله 3/1814 ح ( 2799 ) .
عبد الله بن المبارك .
رواه عبد الله بن المبارك الزهد 1/247 ، ورواه عنه : حبان بن موسى المروزي في مسند عبد الله بن المبارك ص5 ح ( 5 ).
عبد الله بن مسلمة القعنبي .
رواه البيهقي في شعب الإيمان 6/482 – 483 ح(8990 ) .
عبد الرحمن بن مهدي .
رواه الإمام أحمد ، في المسند 12/168 ح ( 7231 ) .
7- روح بن عبادة .
رواه الإمام أحمد المسند 12/168 ح ( 7231 ) و 16/ 530 ح ( 10910 ) .
8- يحيى بن يحيى المصمودي .
رواه يحي في روايته للموطأ ، كتاب : الشعر ، باب ( 5 ) ما جاء في المتحابين في الله ص 725 ح ( 13 ) ، ومن طريقه : رواه ابن عساكر في معجم الشيوخ 2/1070 ح ( 1384).
9- سويد بن سعيد الحدثاني.
في روايته للموطأ ، كتاب الجامع ، باب ما جاء في المتحابين في الله ص 473 ح 652، ومن طريقه : رواه أبو أحمد الحاكم في عوالي مالك ص 92 ح ( 92 ) ، عن مالك به.
وتابع مالكاً على هذا الوجه .
فليح بن سليمان.
رواه أبو داود الطيالسي في المسند 4/96 ح ( 2456 ) ، والإمام أحمد في المسند 14/168 ح ( 8455 ) ، المسند 16/455 ح ( 10780 ) ، و ابن أبي الدنيا في كتاب الإخوان ص 43 ح ( 4 ) ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 23/111 ، وبن قدامه المقدسي في المتحابين في الله ص 41 ح ( 34 ).
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث .
مالك بن أنس الأصبحي.
ثقة ، إمام ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 33 ).
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول .
إبراهيم بن طهمان.(1/806)
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 29 ).
ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني .
قتيبة بن سعيد بن جميل .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
أحمد بن أبي بكر : القاسم بن الحارث ، أبو مصعب الزهري، [ ع ].
روى عن : مالك بن أنس ، وإبراهيم بن سعد ، والدراوردي.
روى عنه : البخاري ، ومسلم ، وأبو داود.
ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال الدارقطني :" ثقة في الموطأ " ، وقال الخليلي:" من الثقات " ، وقال الذهبي :" ثقة ، حجة " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، ووثقه مسلمة بن القاسم.
قال أبو حاتم ، وأبو زرعة ، وابن حجر :" صدوق " ، والذي أراه أنه ثقة ، فقد وثقه جماعة ، وأخرج له البخاري ومسلم ، ولا يعرف فيه جرح إلا ما عابه عليه أبو خيمثة من دخوله في القضاء ، وإكثاره من الفتوى ، مات سنة اثنتين وأربعين ومائتين (1).
الحكم بن المبارك الباهلي ، أبو صالح الخاشتي (2) [ بخ ت].
روى عن : بقية بن الوليد ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن جعفر .
روى عنه : عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، وعبد الرحيم بن حازم بن فزارة .
ذكره بن حبان في كتاب الثقات ، وقال ابن منده :" أحد الثقات " ، وقال أبو سعد السمعاني :" حافظ ، ثقة " ، وقال الذهبي :" ثقة " ، وقال :" صدوق " ، و قال ابن حجر :" صدوق ربما وهم " ، مات سنة ثلاث عشرة ومائتين (3).
عبد الله بن المبارك .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).
عبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي (4)الحارثي أبو عبد الرحمن المدني [ خ م د ت س ].
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 2/43 ت ، الإرشاد 1/228 ت 55 ، التعديل والتجريح لأبي الوليد الباجي 1/334 ، تهذيب الكمال تقريب التهذيب ص 87 ت 17 ، إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك ص 173 ت 24.
(2) الخاشتي :
(3) ينظر :الثقات 8/195 ، تهذيب الكمال 7/131 ت 1442 ، الكاشف 1/345 ت 1189 ، ميزان الاعتدال 3/345 ت 2736 ، تقريب التهذيب ص 264 ت 1466.
(4) القعنبي :(1/807)
روى عن : حماد زيد ، وحماد بن سلمة ،ومالك بن أنس .
روى عنه : البخاري ، ومسلم ، وأبو داود .
قال يحيى بن معين :" ثقة ، مأمون لا يسال عنه ، وهو رجل صدق " ، وقال أبو زرعة :" ما كتبت عن أحد أجل في عيني منه " ، وقال أبوحاتم :" ثقة ، حجة " ، وقال العجلي :" بصري ثقة ، رجل صالح ، قرأ مالك بن أنس عليه نصف الموطأ وقرأ هو على مالك النصف الباقي " وقال ابن حجر:" ثقة ، عابد " مات سنة إحدى وعشرين أو عشرين ومئتين (1).
عبد الرحمن بن مهدي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).
روح بن عبادة .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 38 ).
يحيى بن يحيى بن كثير بن وسلاس بن شملال الليثي ، أبو محمد المصمودي.
روى عن : مالك بن أنس ، والليث بن سعد ، وعبد الله بن وهب.
روى عنه : ابنه عبد الله ، وبقي بن مخلد.
قال ابن عبد البر :" وكان ثقة عاقلاً حسن الهدى والسمت ، وقال :" ولم يكن له بصر بالحديث " ، وقال ابن حجر:" صدوق ، فقيه ، قليل الحديث ، وله أو هام "
مات سنة أربع وثلاثين ومائتين (2).
سويد بن سعيد الحدثاني .
صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
(( دراسة الاختلاف ))
من تخريج الحديث يتبين أنه قد اختلف عن مالك بن أنس من وجهين :
الأول : رواه إبراهيم بن طهمان ، عن مالك ، عن سعيد أو عن أبي سعيد ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
__________
(1) ينظر : معرفة الرجال عن يحيى بن معين لابن محرز 1/101 ت 445 ، الجرح والتعديل 5/179 ت 839 ، تهذيب الكمال 16/136 ت 3571 ، تقريب التهذيب ص 547 ت 3645 ، إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك ص 157 ت 21.
(2) ينظر : تقريب التهذيب ص 1069 ت 7719، تهذيب التهذيب 11/262 ، إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك ص 137 ت 14.(1/808)
الثاني : رواه قتيبة بن سعيد ، وأحمد بن أبي بكر الزهري ، و الحكم بن مالك ، وعبد الله بن المبارك ، و عبد الله بن مسلمة القعنبي ، و عبد الرحمن بن مهدي ، روح بن عبادة ، و يحيى بن يحيى المصمودي ، وأحمد بن محمد بن عبدوس ، سويد بن سعيد الحدثاني تسعتهم عن مالك ، عن أبي طوالة ، عن أبي الحباب: سعيد بن يسار ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثاني هو الراجح ، وقرائن ترجيحه:
أن رواة هذا الوجه يفضلون من حيث العدد فقد رواه بهذا الوجه عشرة ، والمخالف لهم في الوجه الأول راوٍ واحد .
المتابعة لمالك بن أنس بروايته على الوجه الثاني.
أن الحديث من هذا الوجه مخرج في صحيح مسلم.
أن الحديث في كتاب المدار الذي وقع عليه الاختلاف قد روي عنه بهذا الوجه ، ولم يختلف أصحاب الروايات المصنفة للموطأ عنه ، قال ابن عبد البر :" وهذا الحديث في الموطأ بهذا الإسناد عند جماعة رواته فيما علمت " (1).
أقوال أهل العلم ، ومن ذلك :-
سئل أبو حاتم عن حديث إبراهيم بن طهمان فقال :" هذا وهم إنما هو مالك عن أبي طوالة عن أبي الحباب : سعيد بن يسار عن أبي هريرة " (2).
وصوب الدارقطني الوجه الثاني (3) ، وقال :" ولم يتابع عليه " ؛ أي إبراهيم بن طهمان " .
وقال البيهقي : " تفرد به إبراهيم بن طهمان عن مالك بهذا الإسناد ، والمحفوظ عن مالك عن عبد الله بن عبد الرحمن أبي طوالة ". (4)
(( الحكم على الحديث ))
الحديث من الوجه الراجح مخرج في صحيح مسلم .
__________
(1) التمهيد 17/428.
(2) علل الحديث 2/136.
(3) العلل 8/162 .
(4) شعب الإيمان 6/483.(1/809)
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا الحسن بن جرير الصوري ، ثنا عتيق بن يعقوب ، حدثني مالك بن أنس ، عن أبي النضر ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" السفر قطعة من ا لعذاب لا يهنئ أحدكم نومه ، ولا طعامه ، ولا شرابه فإذا قضى أحدكم نهمته (1) فليسرع الرجوع إلى أهله ".
صحيح من حديث مالك.
اختلف عليه على أربعة أقاويل :
والمشهور ما في الموطأ سمي ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة (2).
[ تفرد به عتيق ، عن مالك ، عن أبي النضر .
ورواه الوركاني وتفرد به عن مالك ، عن سهيل ، عن أبيه ](3).
وتفرد رواد ابن الجراح ، عن مالك ، عن ربيعة ، عن القاسم ، عن عائشة.
[حلية الأولياء 6/344 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه مالك بن أنس ، واختلف عنه من أربعة أوجه :
الأول : يروى عنه ، عن سمي ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، عن أبي النضر، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثالث : يروى عنه ، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه ،عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الرابع : يروى عنه ، عن ربيعة ، عن القاسم ، عن عائشة رضي الله عنها، ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
تخريج الوجه الأول :
( مالك ، عن سمي ، عن أبي صالح ،عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ،عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
__________
(1) نهمته : من النهمة : وهي بلوغ الهمة في الشيء ، النهاية في غريب الحديث 5/137.
(2) في المطبوع ، و ( ط ) ل 96 ، زيادة جملة (عن مالك عن سهيل ، عن أبيه ) ، وهي من النص الذي سقط من الكلام عن الحديث من طريق الوركاني .
(3) سقط مابين المعكوفين من المطبوع ، ومن ( ط ) ل 96، والاستدراك من المخطوط ( ف ) / 81/ب .(1/810)
يرويه من هذا الوجه عن مالك عشرون راوياً :-
عبد الله بن مسلمة القعنبي .
رواه عنه البخاري في صحيحه ، كتاب: العمرة ، باب ( 19 ) : السفر قطعة من العذاب 1/545 ح( 1804 ) ، ومسلم في صحيحه ، كتاب : الإمارة ، باب : السفر قطعة من العذاب 3/1526 ح ( 1927 ) ، ورواه أبو الشيخ في كتاب الأمثال ص 143 ح ( 205 ) والبيهقي في السنن الكبرى كتاب : الحج ، باب : الاختيار في التعجيل في القفول إذا فرغ 5/259 .
عبد الله بن يوسف التنيسي .
رواه عنه البخاري في صحيحه ، كتاب : الجهاد ، باب ( 136 ) : السرعة في السير 2/358 ح ( 3001 ) .
أبو نعيم ، الفضل بن دكين.
رواه عنه البخاري في صحيحه ، كتاب : الأطعمة ، باب ( 30 ) : ذكر الطعام 3/441 ح( 5429 ) .
قتيبة بن سعيد.
رواه عنه مسلم في صحيحه ، كتاب : الإمارة ، باب : السفر قطعة من العذاب 3/1526 ح ( 1927 ) ، والنسائي ، في السنن الكبرى ، كتاب : السير ، باب ( 122 ) : السفر 5/242 ح ( 8783 ) ، ومن طريقه: رواه أبو أحمد الحاكم في عوالي مالك ص 205 ح ( 225 ) ، والقضاعي في مسند الشهاب 1/259 ح ( 225 ) ، ورواه أبو العباس السرج في البيتوتة ص 74 ح ( 20 ) ، ومن طريقه : رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 4/354 ، و البغوي في شرح السنة 11/37-38 .
إسماعيل بن أبي أويس.
رواه عنه مسلم في صحيحه ، كتاب : الإمارة ، باب : السفر قطعة من العذاب 3/1526 ح ( 1927 ) .
منصور بن أبي مزاحم .
رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : الإمارة ، باب : السفر قطعة من العذاب 3/1526 ح ( 1927 ) ، وأبو طاهر الأصبهاني في الطيوريات ص 482 ح ( 861 ).
أبو مصعب الزهري .(1/811)
رواه أبو مصعب في روايته للموطأ 2/159 ح ( 2063 ) ، وعنه : رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : الإمارة ، باب : السفر قطعة من العذاب 3/1526 ح ( 1927 ) ، وابن ماجه ، في سننه كتاب : المناسك ، باب ( 1 ) : الخروج إلى الحج 3/403 ح ( 2882 ) ، ورواه ابن حبان ، كما في الإحسان ، كتاب : الصلاة ، باب ( 26 ) : المسافر 6/425 ح ( 2708 ) ، وأبو بكر الإسماعيلي في معجم الشيوخ 1/447 ، والشحامي في زوائده على عوالي مالك لأبي أحمد الحاكم ص 252 ح ( 274 )، وسليم الرازي في عوالي مالك ص 276 ح ( 306 ) ، والبغوي في شرح السنة ، باب : مشقة السفر 11/36 ح ( 2687 ) ، و أبو اليمن الكندي في عوالي مالك ص 354 ح ( 410 ) ، وأبو عمر الحاجب في عوالي مالك ص 383 ح ( 471 ) ، ورواه السهمي في تاريخ جرجان 1/393 .
وخالف الرواة عن أبي مصعب محمد بن إبراهيم الرازي ؛ فرواه عن أبي مصعب ، عن مالك عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.
رواه تمام الرازي كما في الروض البسام 3/58 ح ( 856 ) ، ومن طريقه :رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 51/199 ، من طريق محمد بن إبراهيم الرازي ، عن أبي مصعب به ، ويكفي في ردها مخالفتها لجمع الرواة عن أبي مصعب الزهري ، وهي مخرجة في صحيح مسلم ، ولما في كتاب الراوي ، قال ابن عساكر بعد أن أخرجها : " قد أخطأ الرازي – محمد بن إبراهيم - على أبي مصعب فإنه إنما رواه عن مالك على ما رواه عنه غيره من الثقات عن سمي عن أبي صالح " ، وإبراهيم هذا قال عنه الدارقطني :" متروك" (1) ، وقال :" دجال ، يضع الحديث " (2).
سويد بن سعيد الحدثاني .
__________
(1) لسان الميزان 5/32 ت 6926 ، وذكره في كتاب الضعفاء والمتروكين ص 223 ت 489.
(2) تاريخ دمشق 51/202 .(1/812)
رواه سويد بن سعيد في روايته للموطأ ، كتاب : الجامع ، باب : مايؤمر به من العمل في السفر، ص519ح 756 ، وعنه : رواه ابن ماجه في سننه ، كتاب : المناسك ، باب ( 1 ) : الخروج إلى الحج 3/403 ح ( 2882 ) ، ومن طريق سويد رواه أبو أحمد الحاكم في عوالي مالك ص 54 ح ( 53 ) .
وكيع بن الجراح .
رواه الإمام أحمد في المسند 15/462 ح ( 9740 ) ، وأبو بكر بن المقرئ في المنتخب من غرائب أحاديث مالك بن أنس ص 51 ح ( 14 ) ، والصيداوي في معجم الشيوخ ص 225 .
عبد الرحمن بن مهدي .
رواه الإمام أحمد في المسند 12/ 161 ح ( 7225 ) .
هشام بن عمار .
رواه عنه ابن ماجه في سننه ،كتاب : المناسك ، باب ( 1 ) : الخروج إلى الحج 3/403 ح ( 2882 ) ، وأبو أحمد الحاكم في عوالي مالك ص 54 ح ( 53 ) ، وفي ص 87 ح ( 86 ) ، والقضاعي في مسند الشهاب 2/160 ح ( 225 ) ، وأبو الحسين الكلابي في عوالي مالك ص 12 ح ( 9 ) ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 43/61 ، وأبو طاهر الأصبهاني في الطيوريات ص 75 ح ( 123 ).
عبد الله بن وهب .
رواه أبو عوانة في المسند 4/510 .
خالد بن مخلد .
رواه عنه الدارمي في سننه ، كتاب : الاستئذان ، باب ( 40 ) : السفر قطعة من العذاب 3/1746 ح ( 2712 ) .
وخالف أبو أمية الطرسوسي الدارمي فرواه عن خالد من وجه آخر .
رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال 3/34 ، من طريق أبي أمية الطرسوسي عن خالد بن مخلد ، عن مالك ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - .
وجعل هذا من مناكير خالد بن مخلد ، وقال :" وهذا لا يعرف لمالك عن سهيل إنما يرويه مالك في الموطأ عن سمي عن أبي صالح ".(1/813)
والخطأ في هذه الراوية ليس من خالد بن مخلد ، وإنما من الراوي عنه أبو أمية الطرسوسي وقد سلك به الجادة ، قال عنه الحاكم : كثير الوهم ، وقال ابن حبان :" لا يعجبني الاحتجاج بخبره إلا بما حدث من كتابه "، وقال مسلمة :" أنكرت عليه أحاديث " ، وقال ابن حجر :" صدوق ، صاحب حديث ، يهم" (1) ، فلعل هذا من أوهامه ومع أن هذا حاله عند أهل العلم فقد خالف إماماً من أئمة الحديث؛وهو الدارمي ، قال عنه ابن حجر :"الحافظ ، صاحب المسند ، ثقة فاضل متقن " (2).
يحيى بن يحيى المصمودي.
في روايته للموطأ ، كتاب : الاستئذان ، باب ( 15 ) : ما يؤمر به من العمل في السفر ص 746 ح ( 39 ) .
جعفر بن عون .
رواه الصيداوي في معجم الشيوخ ص225 .
يحيى بن يحيى التميمي.
رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : الإمارة ، باب : السفر قطعة من العذاب 3/1526 ح ( 1927 ) ، والبيهقي في السنن الكبرى ، كتاب : الحج ، باب : الاختيار في التعجيل في القفول إذا فرغ 5/259 ، وابن عساكر في معجم الشيوخ 1/344 ح ( 413 ).
17 – الهيثم بن خارجة.
رواه أبو بكر ابن المقرئ في المنتخب من غرائب أحاديث مالك بن أنس ص 52 ح( 15 ) ، وأبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان 2/104 ،وابن عبد البر في التمهيد 22/33 .
18– جرير بن عبد الحميد.
رواه أبو بكر بن المقرئ في المنتخب من غرائب أحاديث مالك بن أنس ص 51 ح ( 14 ).
19- كامل بن طلحة.
رواه أبو أحمد الحاكم في عوالي مالك ص 189 ح ( 204 ) ، و عمر بن الحاجب في عوالي مالك ص 396 ح ( 505) .
20- محمد بن الحسن الشيباني.
في روايته للموطأ ، باب : النوادر ص 340 ح ( 977 ).
تخريج الوجه الثاني :
( مالك ، عن أبي النضر ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد بهذا الوجه عتيق بن يعقوب عن مالك .
__________
(1) تقريب التهذيب ص 820 ت 5736 .
(2) تقريب التهذيب ص 522 ت 3455 .(1/814)
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 6/344 ، وتمام الرازي ، كما في انظر الروض البسام 3/60 ح( 857 ) ، وقال ابن حجر في لسان الميزان 4/155 ،:" وأخرجه الدارقطني في كتاب الرواة عن مالك من طريق الحسن بن جبير الصوري عن عتيق وقال :" تفرد به ".
وذكره الطبراني فقال : ورواه عتيق بن يعقوب الزبيري ، عن مالك ، عن أبي النضر ، عن أبي صالح ، المعجم الأوسط 1/233، وعزاه ابن حجر إلى الطبراني ، ونسب الوهم فيه إلى عتيق(1) ، وذكره ابن عبد البر في التمهيد 22/35 .
تخريج الوجه الثالث :
( مالك ، عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن مالك ثلاثة :-
محمد بن جعفر الوركاني .
رواه الطبراني في المعجم الأوسط 1/233 ح ( 763 ) ، عن أحمد بن بشير الطيالسي عن محمد بن جعفر الوركاني عن مالك بن أنس به.
وخالف موسى بن هارون أحمدَ بن بشير الطيالسي فرواه عن الوركاني ، عن مالك ، عن سمي على الوجه الأول للحديث .
قال ابن حجر :" وخالفه موسى بن هارون فرواه عن الوركاني ، عن مالك ،عن سمي قال الدارقطني حدثنا به دعلج ، عن موسى ، قال : والوهم في هذا من الطبراني أو من شيخه .
فموسى بن هارون الحمال قال ابن حجر :" ثقة حافظ كبير " .
وأما أحمد بن بشير فقال ابن حجر: لينه الدارقطني ، روى عن محمد بن جعفر الوركاني حديثاً خولف في إسناده (2).
فعلى هذا يكون الحديث من طريق الوركاني على الوجه الأول للحديث ، والرواية عنه على الوجه الثالث خطأ.
محمد بن خالد بن عثمة .
ذكرها الطبراني عند تخريجه للحديث من طريق الوركاني ، في المعجم الأوسط 1/233 ح ( 763 )
عبد العزيز ابن الماجشون .
قال ابن حجر في فتح الباري 3/623 :" وذكر الدارقطني أن ابن الماجشون رواه عن مالك عن سهيل ".
وروى الحديث من هذا الوجه عن سهيل كلٌ من :-
__________
(1) فتح الباري 3/623 .
(2) لسان الميزان 1/243 .(1/815)
1- إبراهيمُ بن أبي يحيى الأسلمي .
رواها عبد الرزاق المصنف ، كتاب : الحج ، باب : الحملان على الضعيف ، والسفر قطعة من العذاب 5/164 ح ( 9255 ) ، عن الأسلمي ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" إنما السفر قطعة من العذاب … الحديث ".
والأسلمي : إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى ، قال ابن حجر :" متروك " (1).
2- عبد العزيز الدراوردي .
رواه ابن ماجه في سننه ، كتاب : المناسك ، باب ( 1 ) : الخروج إلى الحج 3/403 ح ( 2882 )، من طريق يعقوب بن حميد بن كاسب .
ورواه ابن عبد البر في التمهيد 22/35 من طريق عبد الرحمن بن عوف .
كلاهما : يعقوب بن كاسب ، وعبد الرحمن بن عوف ، عن عبد العزيز بن محمد الدرواردي ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" ،السفر قطعة من العذاب فإذا فرغ أحدكم من مخرجه أو من سفره فليعجل الكرة إلى أهله وإذا عرستم فتجنبوا الطريق فإنها مأوى الهوام والدواب .
وعبد العزيز بن محمد الدروردي ، قال عنه ابن حجر :" صدوق ، كان يحدث من كتب غيره فيخطئ" (2) .
تخريج الوجه الرابع :
( مالك ، عن ربيعة عن القاسم عن عائشة رضي الله عنها، ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به رواد بن الجراح من هذا الوجه عن مالك.
رواه العقيلي في الضعفاء الكبير 2/69 ، وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات 2/275 ح ( 779 ) ، والخطيب البغدادي تاريخ بغداد 10/93 ، وابن عبد البر في التمهيد 22/33 ، من طريق عصام بن رواد ، ورواه الطبراني في المعجم الأوسط 4/366 ح ( 4451 ) ، وفي المعجم الصغير ص 235 ح ( 604 ) ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 32/372 .
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
مالك بن أنس الأصبحي .
ثقة ، إمام ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 33 ).
__________
(1) تقريب التهذيب ص 115 ت 243 .
(2) تقريب التهذيب ص 615 ت 4147 .(1/816)
ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول :
عبد الله بن مسلمة القعنبي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 91 ).
عبد الله بن يوسف التنيسي ، أبو محمد الكلاعي [ خ د ت س ].
روى عن : الحكم بن هشام الثقفي ، وسعيد بن بشير ، ومالك بن أنس.
روى عنه البخاري ، وأبو حاتم الرازي.
قال البخاري :" كان من أثبت الشاميين " ، وقال العجلي ، وأبو حاتم ، والدارقطني ، والخليلي :" ثقة " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن عدي :" صدوق لا بأس به ، والبخاري مع شدة استقصائه ، اعتمد عليه في مالك وغيره ، ومنه سمع الموطأ وله أحاديث صالح وهو خير فاضل " ، وقال ابن حجر :" ثقة ، متقن " مات سنة ثماني عشرة ومائتين (1)
أبو نعيم : الفضل بن دكين.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 2 ).
قتيبة بن سعيد.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
إسماعيل بن أبي أويس.
صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 90 ).
منصور بن أبي مزاحم واسمه بشير التركي أبو نصر البغدادي [ م د س ].
روى عن : إبراهيم بن سعد ، وعبد الله بن المبارك ، ومالك بن أنس .
روى عنه : مسلم ، وأبو داود ، وأبو بكر أحمد بن علي بن سعيد المروزي .
قال يحيى بن معين :" صدوق " وقال:" لا بأس به " وهذا توثيق،وقال أبو حاتم :" صدوق " وقال الدارقطني :" ثقة " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ، وقال ابن حجر :" ثقة " مات سنة خمس وثلاثين ومائتين (2).
أبو مصعب الزهري .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 91 ).
سويد بن سعيد الحدثاني.
صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 5/205 ت 961 ، الثقات 8/349 ، الكامل 4/205 ، سنن الدارقطني 1/319 ، الإرشاد للخليلي 1/262 ، تهذيب الكمال 16/333 ت 3673 ، تقريب التهذيب ص 559 ت 3745
(2) ينظر :تاريخ يحيى بن معين رواية الدارمي ص 218ت 817 ، الجرح والتعديل 8/170 ت 756 ، تهذيب الكمال 28/542 ت 6200 ، تقريب التهذيب ص 973 ت 6955 .(1/817)
وكيع بن الجراح .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
عبد الرحمن بن مهدي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).
هشام بن عمار .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 78 ) .
عبد الله بن وهب .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 31 ).
خالد بن مخلد القطواني (1)أبو الهيثم البجلي مولاهم الكوفي [ ع ].
روى عن : عبد الله بن عمر العمري ، علي بن صالح بن حي ،ومالك بن أنس .
روى عنه : البخاري ، والدارمي ، وإسحاق بن راهويه .
قال ابن سعد :" منكر الحديث مفرط في التشيع " ، وقال الإمام أحمد :" له أحاديث مناكير " ، وقال يحيى بن معين :" ما به بأس " وقال أبو حاتم :" يكتب حديثه " ، وقال أبو داود :" صدوق ولكنه يتشيع " ، وقال العجلي :" ثقة فيه قليل تشيع وكان كثير الحديث " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن عدي :" وهو عندي إن شاء الله لا بأس به " ، وذكره الذهبي فيمن تكلم فيه وهو موثق وقال :" شيعي صدوق " ، وقال ابن حجر :"صدوق ، يتشيع ، وله أفراد " ، مات سنة ثلاث عشرة ومائتين (2) .
يحيى بن يحيى المصمودي.
صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 91 ) .
جعفر بن عون .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
يحيى بن يحيى بن بكر التميمي ، أبو زكريا النيسابوري [ خ م ت س ].
روى عن : بشر بن المفضل ، ومالك بن أنس ، وجرير بن عبد الحميد .
روى عنه : البخاري ، ومسلم ، وإسحاق بن راهويه.
__________
(1) القطواني : بفتح القاف ، والطاء المهملة ، والواو ، وفي آخرها النون ، هذه النسبة إلى موضع بالكوفة، الأنساب 4/525.
(2) ينظر : الجرح والتعديل 3/354 ت 1599 ، معرفة الثقات 1/331 ت 394 ،الثقات 8/224 ، الكامل 3/35 ، تهذيب الكمال 8/163 ت 1652 ، من تكلم فيه وهو موثق ص 74 ت 1000 ، تقريب التهذيب(1/818)
وثقه الإمام أحمد ، وأثنى عليه ، وقال النسائي :" ثبت ، مأمون " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، قال الذهبي :" هو أسن المحدثين في الصدق ، وكان ثبتاً " ، وقال :" ثبت فقيه صاحب حديث وليس بالمكثر " ، وقال ابن حجر:" ثقة ، ثبت ، إمام " ، مات سنة ست وعشرين ومائتين (1) .
الهيثم بن خارجة الخرساني .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 67 ).
جرير بن عبد الحميد.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
كامل بن طلحة الجحدري أبو يحيى البصري [ ل (2)].
روى عن : عبد الله بن لهيعة ، وليث بن سعد ، ومالك بن أنس.
روى عنه : زهير بن خيثمة ، وأبو حاتم الرازي .
قال الإمام أحمد ، والدارقطني :" ثقة " ، وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال أبو حاتم :" لا بأس به ما كان له عيب إلا أن يحدث في مسجد الجامع "، وقال ابن حجر :" لا بأس به " ، والذي أراه أنه ثقة ، فأما قول أبي حاتم فهذا ليس بأمر ينزل من منزلة الراوي في عدالته ولا في ضبطه ، و أما قول يحيى بن معين :" ليس بشيء " ، فيرد عليه بقول الإمام أحمد :" لا أعلم أحداً يدفعه بحجة " ، وقد وثقه الإمام أحمد ، والدارقطني ، مات سنة اثنتين وثلاثين ومائتين (3) .
20 -محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني ، أبو عبد الله الكوفي.
روى عن مالك بن أنس.
مختلف فيه :
فالموثقون له :
قال علي بن المديني :" صدوق " ، وأثنى الشافعي على فقهه ، وفصاحته، وقيد الذهبي توثيقه بروايته فقط عن مالك ، فقال :" كان من بحور العلم ، قوياً في مالك "
أما المجرحون له فقد تكلموا فيه لأمور :
البدعة .
__________
(1) ينظر : تهذيب الكمال 32/31 ت 6943 ، الكاشف 2/372 ت 6264 ، تقريب التهذيب ص 1069 ت 7719.
(2) ل: أبو داود في المسائل.
(3) ينظر: الجرح والتعديل 7/172 ت 982 ، الثقات 9/28 ، تهذيب الكمال 24/95 ت 4933 ، تقريب التهذيب ، تهذيب التهذيب 8/365.(1/819)
كان شريك النخعي لا يجيز شهادة المرجئة ، وشهد عنده محمد بن الحسن فلم يجز شهادة ، ، وكذلك وصفه زكريا الساجي ، ومع الإرجاء فقد اتهم بالتجهم قال يحيى بن معين :" جهمي كذاب " ، وقال الإمام أحمد :" كان يذهب مذهب الجهم " ، وكذلك قال أبو زرعة الرازي ، وقال هارون بن إسحاق الهمداني :" كان رأس في الجهمية " .
الكذب.
وصف بذلك ، يحيى بن معين ، وأبو يوسف القاضي ، والإمام أحمد.
سوء الحفظ .
قال الذهبي :" لينه النسائي وغيره من قبل حفظه " ، وقال ابن عدي:" ليس هو من أهل الحديث فينكر عليه ".
التفرد
قال ابن حبان :" لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد " .
الطعن فيه مطلقاً.
قال الفضيل بن عياض :" غير ثقة ، ولا مأمون " ، وقال يحيى بن معين والإمام أحمد :"
ليس بشيء ، ولا يكتب حديثه " ، وقال أبو داود :" لا شيء ، لا يكتب حديثه " ، وقال النسائي : ضعيف " ، والذي يظهر أنه ضعيف ، وصدوق في الموطأ فقط ، مات سنة تسع وثمانين ومائة (1).
ثالثاً : ترجمة رواة الوجه الثاني :
عتيق بن يعقوب بن صديق بن موسى الزبيري المدني .
روى عن : مالك ، والدراوردي ، وابن عباس بن سهل .
روى عنه : أبو بكر بن أبي خيثمة ، وعلي بن حرب ، وهارون بن سفيان .
قال الدارقطني :" ثقة " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، مات سنة أربع أو ثمان وعشرين ومائتين (2).
رابعاً : تراجم رواة الوجه الثالث .
__________
(1) ينظر : تاريخ يحيى بن معين رواية الدوري 2/511 ، الجرح والتعديل 7/227 ، الضعفاء والمتروكين للنسائي ص 125 ت 468، الضعفاء الكبير 4/52 ، المجروحين 2/272 ، الكامل 6/174 ، تاريخ بغداد 2/170 ، المغني في الضعفاء 2/179 ، لسان الميزان 5/122.
(2) ينظر : التاريخ الكبير 7/98 ت 434 ، سؤالات البرقاني ص 55 ت 395 ، الثقات لابن حبان 8/527 التحفة اللطيفة للسخاوي 2/240 ت 2875.(1/820)
1-محمد بن جعفر بن زياد بن أبي هاشم الوركاني (1) أبو عمران الخرساني [ م د س ].
روى عن أبي الأحوص : سلام بن سليم وشريك بن عبد الله ومالك بن أنس.
روى عنه : مسلم ، وأبو داود ، وموسى بن هارون ، وأحمد بن بشير الطيالسي .
قال يحيى بن معين وابن حجر :" ثقة " ، قال أبو داود :" رأيت أحمد بن حنبل يكتب عنه " وقال أبو زرعة :" كان جار أحمد بن حنبل وكان يرضاه وكان صدوقاً" ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ، مات سنة ثمان وعشرين ومئتين (2).
2- محمد بن خالد بن عثمة الحنفي البصري [ 4 ].
روى عن : إبراهيم بن سعد ، وسعيد بن بشير ، ومالك بن أنس .
روى عنه : علي بن المديني ، ومحمد بن بشار بندار ،وأبو موسى محمد بن المثنى .
قال الإمام أحمد :" ما أرى بحديثه بأساً "، وقال أبو زرعة :" لا بأس به " ، وقال أبو حاتم :" صالح الحديث " ، وذكره ابن حبان في كتاب الثقات ،وقال :" يغرب "، وقال الذهبي :" صدوق " ، وقال ابن حجر :" صدوق يخطئ " (3)
3-عبد العزيز الماجشون.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 33 ).
خامساً : ترجمة راوي الوجه الرابع.
رواد بن الجراح الشامي ، أبو عصام العسقلاني ، [ ق ].
روى عن : إبراهيم بن طهمان ، وسفيان الثوري ، ومالك بن أنس .
روى عنه : ابنه عصام ، يحيى بن معين ، وإسحاق بن راهويه.
اختلفت فيه أقوال أهل العلم .
فالمعدلون له :
__________
(1) الوركاني :بفتح الواو ، وسكون الراء ، وفي آخرها نون ، منسوبة إلى وركان : قرية من قرى قاشان ، بخرسان ، الأنساب 5/592-593 ، ومعجم البلدان 5/429.
(2) ينظر : الجرح والتعديل 7/ 222ت 1225 ، الثقات لابن حبان 9/89 ت 15343 ، تاريخ بغداد 2/117 ، تهذيب الكمال 24/580 ت 5116 ، تقريب التهذيب ص 832 ح ( 5820 ).
(3) ينظر : الجرح والتعديل 7/243 ت 1336 ، الثقات 9/55 ، تهذيب الكمال 25/143 ت 5179 ، الكاشف 2/167 ت 4822 ، تقريب التهذيب ص 840 ت 5884.(1/821)
قال يحيى بن معين :" لا بأس به ، إنما غلط في حديث سفيان " ، وقال :" ثقة " ، وقال : " ثقة مامون " ، قال الإمام أحمد :" لا بأس به صاحب سنة ، إلا أنه حدث عن سفيان
أحاديث مناكير" وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال :" يخطئ ويخالف ".
وقال ابن حجر :" صدوق واختلط بآخرة فترك ، وفي حديثه عن الثوري ضعف شديد".
والمجرحون له :
وقال البخاري :" كان قد اختلط لا يكاد يقوم حديثه ، ليس له كبير حديث قائم".
وقال أبو حاتم :" مضطرب الحديث ، تغير حفظه في آخر عمره ، وكان محله الصدق".
وقال النسائي :" ليس بالقوي ، روى غير حدث منكر ، وكان قد اختلط".
وقال ابن عدي :" عامة ما يرويه لا يتابعه الناس عليه ، وكان شيخاً صالحاً "
وقال الدارقطني :" متروك " ، وقال يعقوب الفسوي :" ضعيف الحديث" ، وذكره ابن الكيال فيمن اختلط من الثقات.
وهو إلى الضعف أقرب ، وأما من عدله فمن أجل حاله قبل الاختلاط ، وقبل أن تكثر المناكير في حديثه ، مات سنة مائة وخمسة وأربعين (1).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن مالك بن أنس من أربعة أوجه :-
__________
(1) ينظر : العلل ومعرفة الرجال 2/31 ت 1457 ، تاريخ الدروي عن ابن معين 2/167 ت 5102، تاريخ الدارمي عن ابن معين ص 111 ت 331 ، الجرح والتعديل 3/524 ت 2368 ،الضعفاء والمتروكين للنسائي ص 176 ت 194 ، الضعفاء الكبير للعقيلي 2/69 ، الضعفاء والمتروكين للدارقطني ص 129 ت 229 ، سؤالات البرقاني للدارقطني ص 30 ت 149 ، المعرفة والتاريخ تهذيب الكمال 9/227 ت 1927 ، ميزان الاعتدال 2/55 ت 2795 ، تقريب التهذيب ص 329 ت 1969 ، تهذيب التهذيب 3/ 257 ت 2040، الكواكب النيرات ص 176 ت 23 .(1/822)
الأول : يرويه عبد الله بن مسلمة القعنبي ، وعبد الله بن يوسف التنيسي ، وأبو نعيم ، الفضل بن دكين ، وقتيبة بن سعيد ، وإسماعيل بن أبي أويس ، ومنصور بن أبي مزاحم ، وأبو مصعب الزهري ، وسويد بن سعيد ، ووكيع بن الجراح ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وهشام بن عمار ، وعبد الله بن وهب ، وخالد بن مخلد ، و يحيى بن يحيى المصمودي، وجعفر بن عون ، و يحيى بن يحيى التميمي ، والهيثم بن خارجة، وجرير بن عبد الحميد ، وكامل بن طلحة ، و محمد بن الحسن الشيباني جميعهم عن مالك بن أنس ، عن سمي ، عن أبي صالح عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يرويه عتيق بن يعقوب المدني ، عن مالك ، عن أبي النضر ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثالث : يرويه محمد بن جعفر الوركاني ، ومحمد بن خالد بن عثمة ، وعبد العزيز الماجشون ثلاثتهم عن مالك ، عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الرابع : يرويه رواد بن الجراح ، عن مالك ، عن ربيعة ، عن القاسم ، عن عائشة رضي الله عنها، ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الأول هو الراجح وقرائن الترجيح :
أن الوجه الأول من رواية الأرجح صفة وعدداً.
أن الحديث في موطأ الإمام مالك على هذا الوجه.
الحديث بهذا الوجه مخرج في الصحيحين .
قال الدارقطني عن الوجه الأول :" هذا وهم ، وإنما هو عن مالك عن سمي عن أبي صالح (1)، وقال :" والصحيح حديث سمي " (2).
وقال ابن عبد البر :" ولا يصح هذا الإسناد عندي وهو خطأ ، وإنما هو لمالك عن سمي" (3).
__________
(1) لسان الميزان 4/155.
(2) العلل 10/118.
(3) التمهيد 22/35.(1/823)
أما الوجه الثالث ، من رواية محمد بن جعفر الوركاني ، فالراجح من طريقه رواية الحديث على الوجه الأول حيث وافق فيها كبار الرواة عن مالك ، قال ابن عبد البر عن هذا الوجه :" ولا يصح لمالك عن سهيل والله أعلم ، وإنما هو لمالك عن سمي لا عن سهيل" (1) ، ورواية محمد بن خالد بن عثمة شاذة إذ خالف جمعاً من الرواة عن مالك ، ورواية ابن الماجشون ، مردودة والحمل فيها على الراوي عنه ، قال الدارقطني :" أن أبا علقمة الفروي تفرد به عن ابن الماجشون ، وأنه وهم فيه" (2) .
وأبو علقمة الفروي ، قال ابن حجر :" ضعيف " (3).
والوجه الرابع منكر ؛ فراويه ضعيف خالف جمعاً من الثقات ، قال الطبراني : لم يرو هذا الحديث عن مالك عن ربيعة إلا رواد ، والمشهور عن مالك عن سمي ".
وقال العقيلي :" لا يصح ربيعة في هذا الحديث وأما حديث سمي فمعروف" (4).
وقال ابن عبد البر :" غير محفوظ لا أعلم رواه عن مالك غير رواد هذا والله أعلم وهو خطأ وليس رواد بن الجراح ممن يحتج به ولا يعول عليه" (5).
قال ابن عبد البر : " هذا حديث انفرد به مالك عن سمي لا يصح لغيره عنه وانفرد به سمي أيضا فلا يحفظ عن غيره ………… وإنما هو لمالك عن سمي لا عن سهيل ولا عن ربيعة ولا عن أبي النضر" . (6)
(( الحكم على الحديث ))
الحديث من الوجه المرجح مخرج في الصحيحين .
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن الفضل السقطي ، ثنا إسحاق بن بشر الكاهلي ، ثنا مالك ، عن سمي ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" لكل دين خلقاً ، وخلق الإسلام الحياء ".
اختلف على مالك فيه على أقاويل:
فحديث سمي تفرد به الكاهلي .
__________
(1) التمهيد 22/35.
(2) فتح الباري 3/623.
(3) تقريب التهذيب ص 1180 ت 8324 .
(4) الضعفاء الكبير 2/69.
(5) التمهيد 22/34.
(6) التمهيد 22/33-35 .(1/824)
ورواه عيسى بن يونس ، عن مالك ، عن الزهري ، عن أنس تفرد به [ عنه ](1)ابن سهم.
ورواه مسعدة بن اليسع ، عن مالك عن سلمة [ بن صفوان ](2) عن طلحة بن يزيد بن ركانة عن أبي هريرة ينفرد به .
في الموطأ ، عن سلمة ، عن طلحة من دون أبي هريرة.
[ حلية الأولياء 6/346 ].
مدار الحديث على مالك بن أنس ، واختلف عمن دونه من الرواة كما يلي :
الاختلاف عن عيسى بن يونس:
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه عيسى بن يونس ، واختلف عنه من وجهين :-
الأول :يروى عنه ، عن معاوية بن يحيي ، عن الزهري ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، عن مالك بن أنس ، عن ابن شهاب الزهري ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
تخريج الوجه الأول :
( عيس بن يونس ، عن معاوية بن يحيي ، عن الزهري ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن عيسى بن يونس خمسة :-
1- إسماعيل بن عبد الله الرقي.
رواه عنه ابن ماجه في سننه ، كتاب : الزهد ، باب ( 17 ) : الحياء 4/460 ح ( 4181 ) ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 26/252.
2- إسحاق بن راهويه.
رواه عنه محمد بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة 2/849 ح ( 861 ).
3- نعيم بن حماد.
رواه الخرائطي في محاسن الأخلاق 1/286 ح ( 271 ) ، وابن الشجري في الأمالي 2/196 ، وابن الجوزي في العلل المتناهية 2/221 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 26/252.
4- هشام بن عمار.
رواه البيهقي في شعب الإيمان 6/136 ح ( 7715 ).
5- محمد بن عمار الموصلي.
رواه الخرائطي في محاسن الأخلاق 1/286 ح( 271 ) ،والخطيب في تاريخ بغداد 7/246، والقضاعي في مسند الشهاب 2/122 ح ( 1018 ).
__________
(1) سقطت من المطبوع ، والاستدراك من ( ف ) 82/أ ، ومن ( ط ) ل 98.
(2) سقطت من المطبوع ، ومن ( ط ) ل 98، والاستدراك من ( ف )82/أ .(1/825)
وتابع عيسى بن يونس على هذا الوجه :
الحسن بن علي بن مسلم البراد الحمصي.
رواه ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق ص 40 ح ( 98 )، وأوله :" إن لأهل كل دين خلقاً".
تخريج الوجه الثاني :
( عيسى بن يونس ، عن مالك بن أنس ، عن ابن شهاب الزهري ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به محمد بن عبد الرحمن بن سهم من هذا الوجه عن عيسى بن يونس.
رواه عنه أبو يعلى في المسند 6/269 ح ( 3573 ) ، و أبو القاسم البغوي في الجعديات 2/359 ح ( 2902 ) ، ورواه الطبراني في المعجم الأوسط 2/210 – 211 ح ( 1758 ) ، وقال :"لم يرو هذا الحديث عن مالك إلا عيسى تفرد به محمد بن عبد الرحمن " ، وفي المعجم الصغير 1/31 ح ( 13 ) ، وأبو بكر الإسماعيلي في معجم الشيوخ 2/617 ، والخطيب في تاريخ بغداد 8/4 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 14/21، 59/284 ، وشهدة بنت أحمد الأبري في العمدة من الفوائد والآثار الصحاح والغرائب ص 135 ح( 76 )،والرافعي في التدوين في أخبار قزوين 2/460 ، والخليلي في الإرشاد 1/407 ، وأبو طاهر الأصبهاني في الطيوريات ص 82 ح ( 134 ).
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث:
عيسى بن يونس السبيعي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 6 ).
تراجم رواة الوجه الأول:
1- إسماعيل بن عبد الله بن خالد بن يزيد القرشي العبدري (1) أبو عبد الله الرقي المعروف بالسكري [ ق ].
روى عن بقية بن الوليد ، وعيسى بن يونس.
روى عنه : ابن ماجه ، وأبو يعلى الموصلي.
قال أبو حاتم :" صدوق ، وقال الدارقطني :" ثقة " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ،
__________
(1) العبدري : بفتح العين المهملة ، وسكون الباء المنقوطة بواحدة ، وفتح الدال المهملة ، وفي آخرها الراء ، هذه النسبة إلى ( عبد الدار ) ، الأنساب 4/131.(1/826)
قال ابن حجر:" صدوق ، نسب لرأي جهم " ، مات بعد الأربعين ومائتين (1)
2- إسحاق بن راهويه.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 24 ).
3- نعيم بن حماد بن معاوية الخزاعي ، أو عبد الله المروزي [ خ مق د ت ق].
روى عن : عيسى بن يونس ، وجرير بن عبد الحميد ، ورشدين بن سعد.
روى عنه : البخاري مقرونا بغيره ، وأحمد بن منصور الرمادي .
قال يحيى بن معين :" ثقة " ، وذمه ثم قال :" إنه يروي عن غير الثقات " ، قال الإمام أحمد :" لقد كان من الثقات " ، وقال أبو حاتم :" محله الصدق " ، وقال العجلي :" ثقة " ، وقال النسائي :" ضعيف " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال :" ربما أخطأ ووهم " ، وقال الذهبي :" مختلف فيه " وقال في الميزان :" أحد الأئمة الأعلام على لين في حديثه " ، قال ابن حجر :" صدوق ، يخطئ كثيراً " ، مات سنة ثمان وعشرين ومائتين (2).
4- هشام بن عمار.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 78 ).
5- محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 38 ).
ترجمة راوي الوجه الثاني:
محمد بن عبد الرحمن بن حكيم بن سهم الأنطاكي [ م ].
روى عن : بقية بن الوليد ، وعبد الله بن المبارك ، وعيسى بن يونس .
روى عنه : مسلم بن الحجاج ، وأبو القاسم البغوي وأبو يعلى الموصلي .
ذكره بن حبان في كتاب الثقات وقال :" ربما أخطأ "، وقال الخطيب :" كان ثقة ".
__________
(1) ينظر :الجرح والتعديل 2/179 ت 614 ، الثقات 8/101 ، تهذيب الكمال 3/114 ت 456 ، تقريب التهذيب ص 140 ت 460.
(2) ينظر: الجرح والتعديل 8/463 ت 2125 ، معرفة الثقات 2/316 ت 1858 ، الثقات 9/219 ، تاريخ أبي زرعة الدمشقي ،التعديل والتجريح للباجي 2/779 ، تهذيب الكمال 29/466 ت 6451 ، الكاشف 2/324 ت 5856 ، ميزان الاعتدال 7/41 ت 5052 تقريب التهذيب ص 1006 ت 7251.(1/827)
وقال ابن حجر :" ثقة ، يغرب " ، مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين (1).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن عيسى بن يونس من وجهين :
الأول :يرويه إسماعيل بن عبد الله الرقي ،و إسحاق بن راهويه ، ونعيم بن حماد، وهشام بن عمار، ومحمد بن عمار الموصلي خمستهم عن عيسى بن يونس ، عن معاوية بن يحيي ، عن ابن شهاب الزهري ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يرويه محمد بن عبد الرحمن بن سهم ، عن عيسى بن يونس ، عن مالك بن أنس ، عن ابن شهاب الزهري ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الأول هو الراجح لأن رواته أرجح صفة وعدداً ، فيرويه من هذا الوجه عن عيسى بن يونس خمسة والمخالف لهم في هذا الوجه راوٍ واحد ، ولعل هذا الحديث من غرائبه ، أو دخل عليه حديث في حديث ، فحديث مالك بن أنس يروى بغير هذا الوجه ، قال الدارقطني في غرائب مالك :" تفرد به ابن سهم ،عن عيسى ، عن مالك ولم يتابع عليه ، ولا يصح " (2) .
*********************
الاختلاف عن وكيع بن الجراح .
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه وكيع بن الجراح ، واختلف عنه من وجهين :-
الأول : يروى عنه ، عن مالك بن أنس ، عن سلمة بن صفوان ، عن يزيد بن ركانة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، عن مالك بن أنس ، عن سلمة بن صفوان ، عن يزيد بن ركانة ، عن أبيه ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
تخريج الوجه الأول :
( وكيع بن الجراح ، عن مالك بن أنس ، عن سلمة بن صفوان ، عن يزيد بن ركانة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
__________
(1) ينظر: الثقات لابن حبان 9/87 ، تاريخ بغداد 2/310 ، تهذيب الكمال 25/606 ت 5397 ، تقريب التهذيب ص 869 ت 6112
(2) ذيل ميزان الاعتدال ، للعراقي ص 402 ت 656.(1/828)
رواه وكيع عن مالك في الزهد 2/672 ح ( 383 )، وأوله : إن لكل دين خلقاً ، ورواه عنه :
1-هناد بن السري.
رواه هناد بن السري في الزهد 2/625 ح( 1347 ) ، ، ومن طريقه : رواه ابن عبد البر في التمهيد 21/142-143(1).
2-محمد بن سليمان الأنباري
ذكر روايته ابن عبد البر في التمهيد 21/142 ، وقال :" هذا يشبه أن يكون مثل رواية جماعة أصحاب مالك لأنه لم يقل فيه عن أبيه ".
تخريج الوجه الثاني:
( وكيع بن الجراح ، عن مالك بن أنس ، عن سلمة بن صفوان ، عن يزيد بن ركانة ، عن أبيه ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن وكيع اثنان :-
1-يوسف بن موسى القطان.
رواه ابن عبد البر في التمهيد 21/143.
2-علي بن الحسن الصفار.
رواه ابن عبد البر في التمهيد 9/257-258 ، وقال :" لم يروه عن مالك بهذا الإسناد إلا وكيع " وقال البيهقي في شعب الإيمان 6/136 :" ورواه أيضاً علي بن الحسن الصفار ،عن وكيع ،عن مالك ،عن سلمة بن صفوان ،عن يزيد بن ركانة ،عن أبيه ".
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
وكيع بن الجراح الروائسي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول :
1-هناد بن السري.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 9 ).
2- محمد بن سليمان ، بن أبي داود ، أبو هارون الأنباري [ د ].
روى عن : إسحاق بن يوسف الأزرق ،وزيد بن الحباب ،ووكيع بن الجراح .
روى عنه : أبو داود ، وأبو بكر بن أبي عاصم ، وبقي بن مخلد الأندلسي .
__________
(1) ولكن فيها زيادة [ أبيه ] ، وهذا مخالف لما في الزهد عن هناد بن السري.(1/829)
قال الخطيب :" ثقة " ، وقال أبو علي الجياني :" ثقة جليل " ، وقال مسملة بن القاسم الأندلسي :" ثقة " ، وقال ابن حجر :" صدوق " ، والذي يظهر أنه ثقة ، فقد وثقه الخطيب ، والجياني ، ومسلمة الأندلسي ، ولم أجد من جرحه ، مات سنة أربع وثلاثين ومائتين (1).
ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني :
1-يوسف بن موسى بن راشد بن بلال القطان أبو يعقوب الكوفي[خ د ت عس ق ].
روى عن : أبي معاوية محمد بن خازم ، و محمد بن فضيل ، ووكيع بن الجراح .
روى عنه : البخاري ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي .
قال يحيى بن معين وأبو حاتم ، وابن حجر :" صدوق "، ، وقال النسائي :" لا بأس به " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ، مات سنة ثلاث وخمسين ومائتين (2).
2- علي بن الحسن الصفار.
روى عن : وكيع الجراح.
روى عنه : أحمد بن زهير.
قال يحيى بن معين :" غير ثقة " ، و قال أبو بكر بن أبي خيثمة :"وهو شيخ سوء غير ثقة " ،
وذكره الذهبي في المغني في الضعفاء ، وذكره ابن العجمي في الكشف الحثيث فيمن رمي بوضع الحديث (3)
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن وكيع بن الجراح من وجهين :
الأول : يرويه هناد بن السري ، ومحمد بن سليمان الأنباري ، كلاهما عن وكيع بن الجراح ، عن مالك بن أنس ، عن سلمة بن صفوان ، عن يزيد بن ركانة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، مرسلاً.
__________
(1) ينظر : تاريخ بغداد 5/292 ، تسمية شيوخ أبي داود السجستاني لأبي علي الجياني ص 78 ت 138 تهذيب الكمال 25/314 ت 5264 ، تهذيب التهذيب 9/180 ت تقريب التهذيب ص 850 ت 5969.
(2) ينظر : الجرح والتعديل 9/ 231 ت 969 ، الثقات 9/ 282 ، تهذيب الكمال 32/465 ت 7159 ، تقريب التهذيب ص 1096 ت 7944.
(3) ينظر : الجرح والتعديل 6/181 ، ميزان الاعتدال 3/121 ت 5811 ، المغني في الضعفاء 2/445 ت 4243 ، الكشف الحثيث ص 185 ت 503.(1/830)
الثاني : يرويه يوسف بن موسى القطان ، وعلي بن حسن الصفار ، كلاهما عن وكيع بن الجراح ، عن مالك بن أنس ، عن سلمة بن صفوان ، عن يزيد بن ركانة ، عن أبيه ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الأول هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :
أن الحديث بهذا الوجه في كتاب وكيع بن الجراح .
أن هذا الوجه من رواية الأرجح صفة ، فرواه عن وكيع بن الجراح ثقتان ، وخالفهما في الوجه الثاني راويان دونهما : صدوق ، وضعيف.
المتابعات لوكيع بن الجراح بروايته عن مالك بن أنس على هذا الوجه تؤيد رجحان هذا الوجه.
قال ابن عبد البر :" وقد كان يحيى بن معين ينكر على وكيع في هذا الحديث قوله : عن أبيه وقال : ليس فيه عن أبيه ، هو مرسل" (1) وقد تبين أن هذا الوجه خطأ ممن دون وكيع .
الاختلاف عن مالك بن أنس.
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه الإمام مالك بن أنس واختلف عنه من أربعة أوجه :
الأول :يروى عنه ، عن سمي ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ،عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني: يروى عنه ، عن سلمة بن صفوان ، عن يزيد بن طلحة بن ركانة ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ،عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثالث : يروى عنه ، عن سلمة بن صفوان ، عن يزيد بن طلحة بن ركانة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، مرسلاً.
الرابع : يروى عنه ، عن سلمة بن صفوان ، عن يزيد بن طلحة بن ركانة ، عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
تخريج الوجه الأول :
( مالك بن أنس ، عن سمي ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ،عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به إسحاق بن بشر الكاهلي من هذا الوجه عن مالك.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 6/346 ، وقال : تفرد به الكاهلي .
تخريج الوجه الثاني :
__________
(1) التمهيد 21/142.(1/831)
( مالك بن أنس ، عن سلمة بن صفوان ، عن يزيد بن طلحة بن ركانة ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ،عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به مسعدة بن اليسع من هذا الوجه عن مالك.
قال أبو نعيم في حلية الأولياء 6/346 : " ورواه مسعدة بن اليسع عن مالك عن سلمة عن طلحة بن يزيد بن ركانة عن أبي هريرة ينفرد به " ، وقال ابن حجر الإصابة 3/428-429 :" وأخرجه أيضاً الدارقطني في الغرائب – غرائب مالك - من طريق مسعدة بن اليسع ، عن مالك ، عن سلمة بن صفوان ، عن طلحة بن يزيد بن ركانة ، عن أبي هريرة ، وقال الدارقطني :" وهِم فيه مسعدة وإنما هو يزيد بن طلحة بن ركانة ، ووهم أيضاً في قوله :" عن أبي هريرة " وإنما هو مرسل ".
تخريج الوجه الثالث :
( مالك بن أنس ، عن سلمة بن صفوان ، عن يزيد بن طلحة بن ركانة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، مرسلاً ).
يرويه عن مالك من هذا الوجه ستة :
محمد بن الحسن الشيباني.
في روايته للموطأ ، باب : فضل الحياء ص 335 ح ( 950).
أبو مصعب الزهري.
في روايته للموطأ ،كتاب : الجامع باب : ما جاء في الحياء 2/76 ح ( 1889 ).
يحيى بن يحيى الليثي .
في روايته للموطأ (1)كتاب : حسن الخلق ، باب ( 2 ) ما جاء في الحياء ص 690 ح ( 9 ) ، ورواه عنه : مسدد في مسنده كما في المطالب العالية 11/603 ح ( 2625 ).
وكيع بن الجراح .
سبق بيان مواضع الرواية عنه ، وأنه قد اختلف عنه ، وأن الراجح من طريقه رواية الحديث عن مالك بهذا الوجه.
عبد الله بن مسلمة القعنبي .
رواه البيهقي في شعب الإيمان 6/135 ح ( 7719 ) ، وقال : هذا مرسل.
4- إسحاق بن سليمان الرازي .
رواه البيهقي في شعب الإيمان 6/135 ح ( 7719 ). وفيه : وإن خلق الإيمان الحياء .
__________
(1) قال ابن عبد البر : قال يحيى بن يحيى في هذا الحديث زيد بن طلحة ، وقال القعنبي ، وابن بكير ، وابن القاسم ، وغيرهم : يزيد بن طلحة بن ركانة ، وهو الصواب ، التمهيد 21/141 – 142 .(1/832)
5- عبد الله بن يوسف التنيسي .
رواه القضاعي في مسند الشهاب 2/123 ح ( 1019 ).
6- زيد بن الحباب .
رواه عنه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ، كتاب : الأدب ، باب ( 3 ) : ما ذكر في الحياء وما جاء فيه 5/214 ح ( 25343 ).
تخريج الوجه الرابع :
( مالك بن أنس،عن سلمة بن صفوان،عن يزيد بن طلحة بن ركانة،عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به علي بن يزيد الصدائي (1) من هذا الوجه عن مالك.
رواه البيهقي في شعب الإيمان 6/135 – 136 ح ( 7713 ).
(( تراجم راوة الحديث ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث .
مالك بن أنس الأصبحي .
ثقة ، إمام ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 33 ).
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول :
إسحاق بن بشر بن مقاتل ، أبو يعقوب الكاهلي الكوفي .
روى عن : مالك ، وكثير بن سليم ، وحفص القارئ .
روى عنه : عمر بن حفص السدوسي ، وإسحاق بن إبراهيم السجستاني .
قال مطين : ما سمعت أبا بكر بن أبي شيبة كذّب أحداً إلا إسحاق بن بشر الكاهلي .
قال أبو زرعة : " يضع الحديث " ، قال العقيلي : " منكر الحديث " ، وقال الدارقطني : " متروك " ، وقال : " هو في عداد من يضع الحديث " ، وقال ابن حبان : " كان يضع الحديث على الثقات ، ويأتي بما لا أصل له عن الأثبات مثل مالك وغيره ".
مات سنة ثمان وعشرين ومائتين (2).
ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني :
مسعدة بن اليسع الباهلي ، البصري .
روى عن : المتأخرين من التابعين ، ومالك ، وجعفر بن محمد.
روى عنه : أحمد بن منيع ، وأحمد بن أبي الحواري .
__________
(1) في الطبعة المحال عليها هنا [ الهمداني ] ، والتصويب من الطبعة الهندية للشعب 13/393 ح (7315 ).
(2) ينظر : الضعفاء لأبي زرعة الرازي 2/688 ، الضعفاء والمتروكين للدارقطني ص 83 ت 91 ، الضعفاء الكبير للعقيلي 1/98 ت 115 ، المجروحين لابن حبان 1/135 ،ميزان الاعتدال 1/186 ت 740، لسان الميزان 1/467 ت 1111.(1/833)
قال الإمام أحمد : " ليس بشيء ، خرقنا حديثه ، أوتركنا حديثه منذ دهر" ، وقال أبو داود: " ليس بشيء كان من الكذابين " ، وقال أبو حاتم : " ذاهب ، منكر الحديث ، لا يشتغل به يكذب على جعفر بن محمد عندي " ، وقال الذهبي : " هالك ".(1)
رابعاً : تراجمة رواة الوجه الثالث :
1-محمد بن الحسن الشيباني.
صدوق في الموطأ ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 92 ).
2-أبو مصعب الزهري.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 91 ).
3-يحي بن يحيى الليثي .
صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 91 ).
4- وكيع بن الجراح الروائسي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
5-عبد الله بن مسلمة القعنبي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 91 ).
6- إسحاق بن سليمان الرازي أبو يحيى العبدي الكوفي [ ع ].
روى عن : حريز بن عثمان الرحبي ، وسفيان الثوري ، ومالك بن أنس .
روى عنه : أحمد بن حنبل ، وإسحاق بن منصور الكوسج ،وزهير بن حرب .
قال محمد بن سعد :" كان ثقة له فضل في نفسه وورع " ، وقال يحيى بن معين و الإمام أحمد :" ثقة " ، وأثنى عليه الإمام أحمد ، وقال العجلي :" ثقة رجل صالح " ، وقال النسائي وابن حجر :" ثقة " ، وقال أبو حاتم :" صدوق لا بأس به" ، مات سنة مائتين (2).
7-عبد الله بن يوسف التنيسي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 92 ) .
8- زيد بن الحباب بن الريان رومان التميمي أبو الحسين العكلي الكوفي [ر م 4 ].
روى عن : مالك بن أنس ، و أسامة بن زيد الليثي ، وسفيان الثوري.
__________
(1) ينظر : العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد 3/267 م 5179 ، الجرح والتعديل 8/370 ت 1693 ، سؤالات الآجري لأبي داود 1/243 ت 328 ، الضعفاء الكبير للعقيلي 4/245 ، ميزان الاعتدال 4/98 ت 8467 ، لسان الميزان 6/28 ت 8387.
(2) ينظر:الجرح والتعديل 2/223 ت 743 ، معرفة الثقات 1/218 ت 67 ، التعديل والتجريح للباجي 1/380 ، تهذيب الكمال 2/429 ت 356 ، تقريب التهذيب ص129 ت 360.(1/834)
روى عنه : أحمد بن حرب الموصلي ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وعلي بن المديني.
قال الإمام أحمد :" كان صاحب حديث كيساً " ، وقال علي بن المديني ، و يحيى بن معين وعثمان بن أبي شيبة ، والعجلي :" ثقة " وقال أبو حاتم :" صدوق ، صالح " .
وطعن بعض أهل العلم في فيه بكثرة الخطأ في مروياته وخاصة في حديثه عن الثوري ، قال الإمام أحمد قال :" كان رجلاً صالحاً ما نفذ في الحديث إلا بالصلاح ، كان كثير الخطأ" ، وقال يحيى بن معين:" كان يقلب حديث الثوري ولم يكن به بأس " ، وقال الذهبي :" لم يكن به بأس قد يهم " ، وقال ابن حجر :" صدوق يخطئ في حديث الثوري ".
مات سنة ثلاث ومائتين (1) .
خامساً : ترجمة راوي الوجه الرابع .
علي بن يزيد بن سليم الصدائي(2) الكوفي الأكفاني (3)[عس ].
سبق طرف من ترجمته في الحديث رقم ( 48) ، قال الإمام أحمد :" ما كان به بأس " ، وقال أبو حاتم :" ليس بقوي منكر الحديث عن الثقات " ، وقال ابن عدي :" أحاديثه لا تشبه أحاديث الثقات إما أن يأتي بإسناد لا يتابع عليه أو بمتن عن الثقات منكر أو يروي عن مجهول"، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ،وذكره الذهبي في المغني في الضعفاء .
__________
(1) ينظر :سؤالات أبي داود للإمام أحمد ص 319 س 432 ، العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد 2/96 ، الجرح والتعديل 3/561 ت 2538 ، تهذيب الكمال 10/40 ت 2095 ، الكاشف 1/415 ت 1729 ، تقريب التهذيب ص 351 ت 2136.
(2) الصدائي : بضم الصاد ، وفتح الدال المهملة ، وفي آخرها الياء ، هذه النسبة إلى صداء ، قبيلة من اليمن ،الأنساب 3/526.
(3) الأكفاني : بفتح الألف ، وسكون الكاف ، وفتح الفاء ، وفي آخرها النون ، هذه النسبة إلى بيع الأكفان ، الأنساب 1/203.(1/835)
وقال ابن حجر :" فيه لين " (1).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن مالك بن أنس من أربعة أوجه :-
الأول :يروى إسحاق بن بشر الكاهلي الكوفي ، عن مالك بن أنس ، عن سمي ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني: يروى مسعدة بن اليسع الباهلي ، عن مالك بن أنس، عن سلمة بن صفوان ، عن يزيد بن طلحة بن ركانة ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثالث : يرويه محمد بن الحسن الشيباني ، وأبو مصعب الزهري ، يحي بن يحيى الليثي ، ووكيع بن الجراح ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي ، وإسحاق بن سليمان الرازي ، وعبد الله بن يوسف التنيسي ، وزيد بن الحباب ثمانيتهم عن مالك بن أنس ، عن سلمة بن صفوان ، عن يزيد بن طلحة بن ركانة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، مرسلاً.
الرابع : يرويه علي بن يزيد الصدائي، عن مالك بن أنس ، عن سلمة بن صفوان ، عن يزيد بن طلحة بن ركانة ، عن أبيه ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثالث هو الراجح وقرائن ترجيحه :
أن الحديث بهذا الوجه في موطأ مالك .
أن رواة هذا الوجه يفضلون من سواهم في الأوجه الأخرى من حيث الصفة والعدد
فهم ستة من بينهم ثقات حفاظ ، وممن اختصوا بالرواية عن مالك ، والمخالفون لهم في بقية الأوجه دونهم في الضبط
فالوجه الأول تفرد به إسحاق الكاهلي وهو في عداد المتهمين بالوضع ، والوجه الثاني تفرد به متهم أيضاً ، والوجه الرابع تفرد به ضعيف تكثر المناكير في حديثه ولعل هذا من جملتها إذ خالف الجمع من الثقات.
(( الحكم على الحديث ))
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 6/209 ت 1143 ، الثقات لابن حبان 8/462 ، الكامل 5/212 ت 1365 ، المغني في الضعفاء 2/457ت 4361 ، تهذيب الكمال 21/175 ت 4153 ، تقريب التهذيب ص 707 ت 4850.(1/836)
سأدرس إسناد الحديث من الوجه المرجح من موطأ الإمام مالك برواية يحيى الليثي : رواه عن مالك،عن سلمة بن صفوان بن سلمة ، عن يزيد بن طلحة بن ركانة يرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - .
مالك بن أنس.
ثقة ، إمام ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 33 ).
سلمة بن صفوان بن سلمة الأنصاري الزرقي المدني [ ق ].
روى عن : يزيد بن طلحة بن ركانة ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن .
روى عنه : فليح بن سليمان ،ومالك بن أنس ، ومحمد بن إسحاق بن يسار .
قال النسائي ، والذهبي ، وابن حجر :" ثقة " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات (1)
3- يزيد بن طلحة بن ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف .
روى عن : ابن الحنفية ، وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - .
روى عنه سلمة بن صفوان الزرقي .
ذكره ابن حبان في ثقات التابعين ، مات بعد سبع ومائة (2)
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد ، ضعيف لأنه مرسل .
وللحديث شواهد .
الأول : حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - .
__________
(1) ينظر: الثقات 6/396 ، تهذيب الكمال 11/290 ت 2457 ، الكاشف 1/453 ت 2036 ، تقريب التهذيب ص 400 ت 2510.
(2) ينظر:الطبقات الكبرى لابن سعد 1/240 ، الجرح والتعديل 9/273 ت 1149 ، الثقات 5/541 ، تعجيل المنفعة 1/450 ت 1185.(1/837)
سبق تخريجه من طريق عيسى بن يونس ،وأن الوجه الراجح من طريقه هو مارواه من طريق أنس بن مالك - رضي الله عنه - ، والحديث منكر ، في إسناده معاوية بن يحيى الصدفي قال عنه البخاري :" روى عنه عيسى بن يونس ، وإسحاق بن سليمان أحاديث مناكير كلها " وقال ابن حبان :" منكر الحديث جداً ، كان يشتري الكتب ، ويحدث بها ، ثم تغير حفظه ، فكان يحدث بالوهم فيما سمع من الزهري " ، وحديثه هنا يرويه عن الزهري ، والراوي عنه عيسى بن يونس ، وقال ابن عبد البر :" ضعيف لا يحتج بحمله ، ولا يوثق بنقله" (1) ، وسبق حكم الدارقطني بأنه لا يصح.
********************
الثاني : حديث عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - .
قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" إن لكل دين خلقاً ، وإن خلق الإسلام الحياء "
رواه ابن ماجه في سننه ، كتاب : الزهد ، باب ( 17 ) : الحياء 4/460 ح ( 4182 )،
والعقيلي في الضعفاء الكبير 4/201 ، والخرائطي في محاسن الأخلاق 1/287 ح ( 272 ) ، والطبراني في المعجم الكبير 10/320 ح ( 10780 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 3/220 ، والبيهقي في شعب الإيمان 6/136 ح ( 7716 ).
الحكم على حديث ابن عباس :
ضعيفٌ جداً، في إسناده سعيد بن محمد الوراق (2)، ضعيف ، وصالح بن حسان النضري قال يحيى بن معين :" ليس بشيء " ، وقال البخاري :" منكر الحديث " ، وقال ابن حجر " متروك " (3).
قال أبو حاتم عن هذا الحديث :" منكر " (4)، وقال البوصيري :"إسناده ضعيف" (5).
فلا يصلح الشاهدان لتقوية المرسل .
لكن وردت أحاديث صحيحة في فضل الحياء ، وأنه من الدين.
الأول : عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - .
__________
(1) ينظر: الضعفاء الصغير للبخاري ص 223 ، المجروحين 3/3 ، التمهيد 21/142.
(2) تقريب التهذيب ص 387 ت 2400.
(3) الضعفاء الكبير 2/201 ، تقريب التهذيب ص 444 ت 2865.
(4) علل الحديث 2/288.
(5) مصباح الزجاجة 3/230.(1/838)
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرّ برجل يعظ أخاه في الحياء فقال :" دعه فإن الحياء من الإيمان ".
رواه البخاري في صحيحه كتاب : الإيمان ، باب ( 16 ) : الحياء من الإيمان 1/24 ح ( 24).
الثاني : عن أبي هريرة - رضي الله عنه - .
قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" الإيمان بضع وستون شعبة ، الحياء شعبة من الإيمان ".
رواه البخاري في صحيحه ، كتاب : الإيمان ، باب ( 2) : أمور الإيمان 1/12 ح ( 9 ) ، ورواه مسلم في صحيحيه، كتاب الإيمان ، باب (12): بيان عدد شعب الإيمان 1/63 ح ( 35).
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا أبو بحر : محمد بن الحسن ، ثنا أبو عقيل : إبراهيم بن علي ، ثنا عبد الملك بن زياد النصيبي ، ثنا مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - :" كان يصلي الظهر ، والعصر والمغرب ، والعشاء بمنى ، ثمّ يغدو إلى عرفة إذا طلعت الشمس ".
تفرد برفعه عبد الملك ، وفى الموطأ موقوف.
[ حلية الأولياء 6/351 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه مالك بن أنس واختلف عنه من وجهين :
الأول : يروى عنه ، عن نافع ، عن ابن عمر - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، عن نافع ، عن ابن عمر - رضي الله عنه - .
تخريج الوجه الأول :
( مالك بن أنس ، عن نافع ، عن ابن عمر - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه عبد الملك بن زياد النصيبي من هذا الوجه عن مالك بن أنس.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 6/351.
تخريج الوجه الثاني :
( مالك بن أنس ، عن نافع ، عن ابن عمر - رضي الله عنه - ).
يرويه من هذا الوجه عن مالك بن أنس ثلاثة :
1- يحيى بن يحيى المصمودي.
في روايته للموطأ كتاب : المناسك ، باب ( 64 ) : الصلاة بمنى يوم التروية 1/320 ح (195).
2- أبو مصعب : أحمد بن أبي بكر الزهري.(1/839)
في روايته للموطأ ، كتاب : المناسك ، باب ( 65 ) : الصلاة بمنى يوم التروية 1/517 ح (1335).
3- محمد بن الحسن الشيباني.
في روايته للموطأ ، كتاب : الحج ، باب ( 43 ) : الصلاة بمنى يوم التروية ص 164 ح (484).
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
مالك بن أنس.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 33 ).
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول.
عبد الملك بن زياد النصيبي.
روى عن : مالك بن أنس ، محمد بن عبيد بن عمير.
روى عنه : إبراهيم بن علي .
قال الأزدي :" غير ثقة " ، ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال :" يغرب عن مالك ، مستقيم الحديث "، وذكره الذهبي في المغني في الضعفاء (1)
ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني.
يحيى بن يحيى المصمودي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 92 ).
أبو مصعب الزهري.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 92 ) .
محمد بن الحسن الشيباني.
صدوق في الموطأ ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 92 ).
(( دراسة الاختلاف ))
الحديث يرويه مالك بن أنس واختلف عنه من وجهين :
الأول : يرويه عبد الملك بن زياد النصيبي ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يرويه يحيى بن يحيى المصمودي ، وأبو مصعب الزهري ، ومحمد بن الحسن الشيباني،
ثلاثتهم عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر - رضي الله عنه - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثاني هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :
1-أن هذا الوجه من رواية الأرجح صفة وعدداً، فقد رواه بهذا الوجه ثلاثة من الموثقين ، وخالفهم في الوجه الأول راوٍ واحد ، وقد تبين من ترجمته أنه يأتي بالغرائب عن مالك.
2- أن الحديث بهذا الوجه في كتاب المدار.
(( الحكم على الحديث ))
__________
(1) ينظر: الثقات 8/390 ، المغني في الضعفاء 2/405 ت 3814، ميزان الاعتدال 44/389 ت 5338 ،(1/840)
سأدرس إسناده من الوجه المرجح بإسناد يحيى بن يحيى المصمودي ، حيث رواه ،عن مالك عن نافع ، عن ابن عمر - رضي الله عنه - .
مالك بن أنس.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 33 ) .
نافع مولى ابن عمر.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 83 ).
الحكم على الحديث:
الحديث بهذا الإسناد ، موقوف ، صحيح.
والحديث ثابت من فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - .
سئل أنس بن مالك - رضي الله عنه - أين صلى الظهر والعصر يوم التروية ؟ قال :" بمنى " .
رواه البخاري ، كتاب : الحج ، باب ( 83 ) : أين يصلي الظهر يوم التروية ؟ 1/507 ح ( 1653 ).
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن سعيد الرازي ، ثنا إبراهيم بن المستمر العروقي ، ثنا عثمان بن عمر ، ثنا مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرّ برجل يعظ أخاه في الحياء فقال :" دعه فإن الحياء من الإيمان ".
غريب من حديث مالك عن نافع ، مشهور من حديثه عن الزهري عن سالم.
[ حلية الأولياء 6/352 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه مالك بن أنس واختلف عنه من أربعة أوجه :-
الأول : يروى عنه ، عن ابن شهاب الزهري ، عن سالم بن عبد الله ، عن أبيه - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الثاني : يروى عنه ، عن نافع ، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الثالث : يروى عنه ، عن ابن شهاب الزهري ، عن سالم بن عبد الله ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، مرسلاً.
الرابع : يروى عنه ، عن الزهري ، عن علي بن الحسين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
تخريج الوجه الأول :
( مالك بن أنس ، عن ابن شهاب الزهري عن سالم بن عبد الله ،عن أبيه - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن مالك بن أنس أربعة عشر راوياً :-
يحيى بن يحيى الليثي.(1/841)
في روايته للموطأ ، كتاب : حسن الخلق ،باب( 2 ):ما جاء في الحياء 2/691 ح (10).
يحيى بن سعيد القطان.
رواه الإمام أحمد في المسند 9/164 ح 5183 ، وعنه : ابنه عبد الله في السنة ص 362 ح
(779 ) ، ورواه ابن عبد البر التمهيد 9/233 .
عبد الله بن يوسف التنيسي.
رواه عنه البخاري في صحيحه كتاب : الإيمان ، باب ( 16 ) : الحياء من الإيمان 1/24 ح ( 24) ، وابن مندة في الإيمان 1/336 ح 176/8 ، والقضاعي في مسند الشهاب 1/124 ح ( 155 ).
عبد الرحمن بن مهدي.
رواه ابن منده في الإيمان 1/336 ح 176/8 ، والبيهقي في كتاب الآداب ، باب ( 36 ) : في الحياء والعفاف ص 60 ح( 175 ) ، وفي الأربعين الصغرى ، باب : في الحياء من الله عز وجل ص 63 ح( 25).
عبد الله بن مسلمة القعنبي.
رواه أبو دواد في سننه كتاب : الأدب ، باب ( 6 ) : في الحياء 2/667 ح (4795).
قتيبة بن سعيد.
رواه الآجري في الشريعة ص 99 ح( 222) ، وابن منده في الإيمان 1/336 ح (176).
معن بن عيسى.
عبد الرحمن بن القاسم.
رواه النسائي في سننه كتاب : الإيمان ، باب ( 27 ) : الحياء 4/496 ح( 5048 )
وفي السنن الكبرى 6/537 ح (11764).
إسحاق بن سليمان الرازي.
رواه البيهقي في شعب الإيمان 6/131 ح (7701 ).
إسماعيل بن أبي أويس.
رواه البخاري في الأدب المفرد ص 210 ح ( 602 ).
سعيد بن أبي مريم.
رواه ابن عبد البر في التمهيد 9/233 .
أبو مصعب الزهري.
رواه أبو بكر الإسماعيلي في معجم الشيوخ 1/446 ح ( 103 ) ، والسلفي في معجم السفر ص 364 ح( 1222 ) و ص 410 ح( 1391 ) ، وابن عساكر في معجم الشيوخ 1/193 ح ( 220 ) ، والعلائي في بغية الملتمس ص 168 ، الحديث السابع ، والذهبي في تذكرة الحفاظ 2/483 .
سويد بن سعيد.
في روايته للموطأ ص 555 ح( 1322 ).
يحيى ابن بكير .
في روايته للموطأ ، مخطوط ، ومن طريقه : رواه العلائي بغية الملتمس ص 168.
وذكره الدارقطني في أحاديث الموطأ ص 12 ، فيمن رواه عن مالك متصلاً.(1/842)
وتابع مالك بن أنس على هذا الوجه كلٌ من :
سفيان بن عيينة.
رواه الحميدي في المسند 2/281 ح( 625 ) ، ومن طريقه : رواه أبو نعيم في المستخرج على صحيح مسلم 1/127 ح( 148 )، ورواه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ، كتاب : الأدب ، باب ( 3) : باب ما ذكر في الحياء 5/213 ح 25331 ، وعنه : رواه مسلم في كتاب : الإيمان ، باب ( 12) : بيان عدد شعب الإيمان وأفضلها وأدناها1/63 ح 59/36 ، ورواه الإمام أحمد في المسند 8/156 ح (4554 )، ومن طريقه : رواه أبو نعيم في المستخرج على صحيح مسلم ، ورواه هناد بن السري في الزهد 2/626 ح 1350 ، ورواه ابن أبي عمر العدني في كتاب الإيمان ص 110 ح( 44 )، وعنه الترمذي في + ( 7 ): ما جاء أن الحياء من الإيمان ح ( 2615 ) .
معمر بن راشد الصنعاني.
رواه عبد الرزاق في المصنف 11/142 ، وعنه : رواه أحمد في المسند 10/414 ح ( 6341 ) ، وعبد بن حميد في مسنده ، كما في المنتخب 1/238 ح 725 ، وعنه: رواه مسلم في كتاب : الإيمان ، باب ( 12) : بيان عدد شعب الإيمان وأفضلها وأدناها1/63 ح 59/36 ورواه أبو القاسم البغوي في الجعديات 2/358 ح ( 2898 ) ، ورواه بن حبان كما في الإحسان ، كتاب :الرقاق ، باب ( 1 ) : الحياء ، 2/347 ح( 610 ) ، ومحمد بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة 1/436، وأبو نعيم في المستخرج على صحيح مسلم 1/128 ح ( 149 ) ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 53/339 .
عبد العزيز بن عبدالله الماجشون.
رواه البخاري في صحيحه ، كتاب : الأدب ، باب ( 77 ) : الحياء ، 4/113 ح ( 6118 ) ، عن أحمد بن يونس ، ورواه ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق 1/35 ح ( 73 ) ، وأبو القاسم البغوي في الجعديات 2/357 ح ( 2897 ) ، ومن طريقه : رواه ابن عساكر في معجم الشيوخ 1/142 ح ( 153 ).
4- شعيب بن أبي حمزة.
رواه أبو الفتح بن أبي الفوارس في الفوائد المنتقاة ( ضمن مجموع ) ص 377 ح ( 492 ).
5- عبد الرحمن بن خالد.(1/843)
رواه أبو العباس السراج في البييوتة ص 107 ح ( 33 ).
تخريج الوجه الثاني :
( مالك بن أنس ، عن نافع ، عن ابن عمر - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به عثمان بن عمر العبدي من هذا الوجه عن مالك بن أنس.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 6/352 ، من طريق إبراهيم بن المستمر العروقي ، عن عثمان بن عمر ،عن مالك به.
تخريج الوجه الثالث :
( مالك بن أنس ، عن ابن شهاب الزهري عن سالم بن عبد الله ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، مرسلاً).
يرويه من هذا الوجه عن مالك بن أنس اثنان :-
1- أبو مصعب الزهري.
هو في روايته للموطأ ،كتاب : الجامع ، باب ( 11 ) ما جاء في الحياء 2/76 ح( 1890 ) (1) ، وذكر الدارقطني في أحاديث الموطأ ص 12 ، أن أبا مصعب رواه مرسلاً في الموطأ ، وموصولاً في غيره ، وقال في العلل ( 4/أ/56 ) :" واختلف على أبي مصعب الزهري ؛ فأرسله قوم ، ووصله آخرون ".
2- عبد الله بن مسلمة القعنبي.
ذكر الدارقطني في أحاديث الموطأ ص 12 ، أن القعنبي رواه مرسلاً في الموطأ ، وموصولاً في غيره ، وقال في العلل ( 4/أ/56 ) ، عند ذكر الاختلاف على مالك بالوصل والإرسال :" وروي عن القعنبي على الوجهين ".
وقد سبق عنهما – أبو مصعب الزهري – والقعنبي - خلاف هذا ، ولكن هذا الوجه ثابت عنهما ، ولذلك ذكر الدارقطني هذا الحديث في كتاب الأحاديث التي خولف فيها مالك بن أنس (2)، لأن الرواية المرسلة عنه تخالف ما جاء عن بقية الرواة عن الزهري.
تخريج الوجه الرابع :
( مالك ، عن الزهري ، عن علي بن الحسين ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
__________
(1) زاد محقق الموطأ برواية أبي مصعب هنا بين قوسين ( عن عبد الله ) ، ، وهذه الزيادة ليست في مخطوط الموطأ المصورة في الجامعة الإسلامية رقم 4081 ، ل 111/ب ، وهذا أحد الوجهين الواردة عن أبي مصعب كما سيأتي بيانه.
(2) الأحاديث التي خولف فيها مالك بن أنس ص 59 ح 13.(1/844)
يرويه جويرية بن أسماء من هذا الوجه عن الإمام مالك.
ذكره ابن عبد البر في التمهيد 9/232 ، وفي الاستذكار 8/281 .
(( تراجم الرواة ))
أولا : ترجمة مدار الحديث .
مالك بن أنس الأصبحي.
ثقة، إمام ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 33 ) .
ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول.
يحيى بن يحيى الليثي.
صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 92 ) .
يحيى بن سعيد القطان .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).
عبد الله بن يوسف التنيسي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 92 ).
عبد الرحمن بن مهدي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).
عبد الله بن مسلمة القعنبي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 91 ).
قتيبة بن سعيد الثقفي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
معن بن عيسى.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 90 ).
عبد الرحمن بن القاسم بن خالد العتقي أبو عبد الله المصري [ خ مد س ].
روى عن : مالك بن أنس ، وسفيان بن عيينة.
روى عنه : الحارث بن مسكين ، وسحنون بن سعيد.
قال أبو زرعة ، والعجلي ، والخطيب :" ثقة " ، وقال النسائي ، والحاكم أبو عبد الله :" ثقة مأمون " ، ذكر الإمام أحمد عبد الرحمن بن القاسم فقال :" في الدنيا مثل عبد الرحمن بن القاسم ؟" ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال :" من سادات أهل المدينة فقهاً وعلماً وديانة وفضلاً وحفظاً وإتقاناً " ، وقال الذهبي :" صدوق " ، وقال ابن حجر :" ثقة " ، مات سنة إحدى وتسعين ومائة (1) .
إسحاق بن سليمان الرازي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 93 ).
إسماعيل بن أبي أويس .
صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 90 ).
__________
(1) ينظر : سؤالات أبي داود للإمام أحمد ص 204 س 147 ، الجرح والتعديل 5/279 ت 1325 ، معرفة الثقات 2/84 ت 1068 ، الثقات 7/62 ، تهذيب الكمال 17/344 ت 3930 ، الكاشف 1/640 ت 3289 ، تقريب التهذيب ص 595 ت 4006.(1/845)
سعيد بن الحكم بن محمد بن سالم المعروف بابن أبي مريم الجمحي أبو محمد المصري [ ع ].
روى عن : حماد بن زيد ، وسفيان بن عيينة ، ومالك بن أنس .
روى عنه البخاري ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وحميد بن زنجويه .
وقال وأبو حاتم ، والعجلي ،وابن حجر :" ثقة " ، قال أبو داود :" بن أبي مريم عندي حجة " ، مات سنة أربع وعشرين ومائتين (1) .
أبو مصعب الزهري.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 91 ).
سويد بن سعيد. الحدثاني.
صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
يحيى ابن بكير.
صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 58 ).
ثالثاً: ترجمة راوي الوجه الثاني :
عثمان بن عمر بن فارس بن لقيط العبدي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 50 ).
رابعاً: تراجم رواة الوجه الثالث :
1- أبو مصعب الزهري.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 91 ).
2- عبد الله بن مسلمة القعنبي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 91 ).
خامساً : ترجمة راوي الوجه الرابع.
جويرية بن أسماء بن عبيد الضبعي ، البصري [ خ م د ت س ].
روى عن : نافع مولى ابن عمر، ومالك بن أنس.
روى عنه : عبد الله بن وهب ، وأبو داود الطيالسي.
قال يحيى بن معين ، و الإمام أحمد :" ليس به بأس " ، وزاد أحمد :" ثقة "، وقال أبو حاتم :" صالح " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال الذهبي :" ثقة " ، وقال الخليلي :" وقد لقي شيوخ مالك كنافع وغيره ويروي عن مالك أيضاً ، ويكثر والبخاري كلما يجد من رواية جويرية عن مالك لا يعدل إلى غيره " ، وقال ابن حجر:" صدوق " ، مات سنة ثلاث وسبعين ومائة (2)
(( دراسة الاختلاف ))
__________
(1) ينظر: الجرح والتعديل 4/13 ت 49 ،معرفة الثقات 1/396 ت 581 ، تهذيب الكمال 10/391 ت 2253 ، تقريب التهذيب ص 375 ت 2299.
(2) ينظر : الجرح والتعديل 2/531 ت 2206 ، الثقات 6/153 ، تهذيب الكمال 5/172 ت 986 ،الكاشف 1/298 ت 827 ، الإرشاد 1/239 ، تقريب التهذيب ص 205 ت 995.(1/846)
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن مالك بن أنس من أربعة أوجه :-
الوجه الأول : يرويه يحيى بن يحيى الليثي ، ويحيى بن سعيد القطان ، وعبد الله بن يوسف التنيسي ، عبد الرحمن بن مهدي ، وقتيبة بن سعيد ، ومعن بن عيسى ، وعبد الرحمن بن القاسم ، و إسحاق بن سليمان الرازي ، و إسماعيل بن أبي أويس ، و سعيد بن أبي مريم ، و أبو مصعب الزهري ، و سويد بن سعيد ، ويحيى ابن بكير جميعهم ، عن مالك بن أنس ، عن ابن شهاب الزهري عن سالم بن عبد الله عن أبيه - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الوجه الثاني : يرويه عثمان بن عمر عن مالك عن نافع ، عن عبد الله بن عمر أبيه - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الوجه الثالث : يرويه أبو مصعب ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي ، كلاهما عن مالك بن أنس ، عن ابن شهاب الزهري عن سالم بن عبد الله ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، مرسلاً.
الوجه الرابع : يرويه جويرية ، عن مالك ، عن الزهري ، عن علي بن الحسين عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الأول هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :
أن هذا الوجه هو من رواية الأكثر عدداً ، فيرويه عن المدار أربعة عشر راوياً ، والمخالف لهم في الوجه الثاني راوٍ واحد .
الحديث من هذا الوجه مخرج في صحيح البخاري.
المتابعات للإمام مالك بروايته بهذا الوجه ، تؤيد رجحانه.
أقوال العلماء ومن ذلك :(1/847)
قال الدارقطني بعد أن ذكر الاختلاف على مالك بن أنس :" و الصحيح عن الزهري ، عن سالم عن أبيه " (1) ، وقال ابن عبد البر :" هكذا روى هذا الحديث كل من رواه عن مالك فيما علمت في الموطأ وغيره بهذا الإسناد إلا رواية جاءت عن أبي مصعب الزهري وعبدالله بن يوسف التنيسي(2) مرسلة والصحيح عندنا ما في إسناده الإيصال "(3) .
أما الوجه الثاني المرسل فلعله من تصرف الإمام مالك ، فلا يعل به الوجه الموصول ، قال الدارقطني :" روى مالك في الموطأ عن الزهري عن سالم مرسلاً ، ورواه في غير الموطأ متصلاً عن الزهري ، عن سالم ، عن ابن عمر "(4)، وكذلك كان يفعل من روى عنه أبو مصعب الزهري و القعنبي ، فراوي الموطأ عن أبي مصعب ، والذي رواه عنه خارج الموطأ هو راوٍ واحد أبو حفص إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي(5).
__________
(1) العلل 4/56/أ.
(2) لعل هذا سبق قلم من الحافظ ابن عبد البر ، فالتنيسي يرويه على وجه واحد كما قال الدارقطني في أحاديث الموطأ ص 12 ، ولم يذكر بأنه قد اختلف عليه عن مالك ، العلل 4/أ/56 ، ولعله أراد عبد الله القعنبي ، فقال عبد الله التنيسي.
(3) التمهيد 9/233.
(4) الأحاديث التي خولف فيها مالك بن أنس ص 59 ح 13.
(5) قال السهمي للدارقطني: "إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ، روى عن أبي مصعب عن مالك الموطأ ، فقال : سمعت القاضي محمد بن علي الهاشمي المعروف بابن أم شيبان يقول : رأيت على كتاب الموطأ المسموع من أبي مصعب الزهري ، عن مالك رأيت السماع على ظهره سماعاً قديماً ، صحيحاً " ، وقال الذهبي :" الأمير المسند الصدوق " وقال :" لابأس به إن شاء الله " ، مات سنة خمس وعشرين وثلاثمائة .
ينظر : ، سؤالات السهمي ص 167 ت 182، سير أعلام النبلاء 15/71 ، ، ميزان الاعتدال 1/77ت212.(1/848)
وأما الوجه الثالث فالخطأ فيه ممن دون عثمان بن عمر ، فقد ذكر الدارقطني بأن عثمان بن عمر رواه عن مالك عن الزهري عن سالم بن عبد الله (1).
و الحمل فيه على شيخ الطبراني : علي بن سعيد الرازي ، قال الدارقطني :" ليس حديثه بذاك ، وقال : حدث بأحاديث لا يتابع عليها " ، قال السهمي :"وأشار بيده ، وقال : كذا وكذا كأنه ليس بثقة " (2) ، ولعله سلك به الجادة .
أما الوجه الرابع فهو خطأ نقل ابن عبد البر قول محمد بن يحيى النيسابوري :" وهم جويرية وأظنه أراد من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " (3) ، وكأنه دخل عليه حديث في حديث (4).
(( لحكم على الحديث ))
الحديث من الوجه المرجح مخرج في صحيح البخاري.
__________
(1) أحاديث الموطأ ص 12.
(2) سؤالات السهمي ص 244-245 ت 348.
(3) التمهيد9/232.
(4) فحديث (( من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه )) ، من أشهر طرقه التي روي بها ،:مالك ، عن الزهري عن علي بن الحسين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، الموطأ ، باب : ماجاء في حسن الخلق 2/903.(1/849)
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا أحمد بن القاسم بن الريان ، ثنا أحمد بن محمد بن عيسى البرتي ، ثنا أبو حذيفة ،ثنا سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة أو عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :" إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون ولكنه رضي منهم بما يحقرون ".
كذا رواه أبو حذيفة على شك فيه .
ورواه مصعب بن ماهان من غير شك .
حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسماعيل بن الحسن ، ثنا زهير بن عباد ، عن مصعب بن ماهان ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله.
[ حلية الأولياء 7/86 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه سفيان الثوري واختلف عنه من ثلاثة أوجه :
الأول : يروى عنه ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أو عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثالث : يروى عنه ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
تخريج الوجه الأول :
( سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أو عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به أبو حذيفة: موسى بن مسعود النهدي من هذا الوجه عن سفيان الثوري.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/86 .
تخريج الوجه الثاني :
( سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به مصعب بن ماهان من هذا الوجه عن سفيان الثوري.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/86 ..
تخريج الوجه الثالث :(1/850)
( سفيان الثوري ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن سفيان الثوري أربعة :
أبو نعيم ، الفضل بن دكين.
رواه الإمام أحمد في المسند 23/200 ح( 14940) ، وأبو عوانة كما في إتحاف المهرة 3/169، ورواه في مجلس في رؤية الله تبارك وتعالى 1/326 ح ( 757).
وكيع بن الجراح.
رواه عنه الإمام أحمد بعد روايته لحديث من طريق أبي نعيم في المسند 23/200 ح (14940).
عبد الرحمن بن مهدي.
رواه أبو يعلى في المسند 4/114 ح( 2154 ) ، وابن حبان كما في الإحسان ، كتاب : الفتن ، باب : ما جاء في الفتن 13/269 ح( 5941).
عبد العزيز بن أبان.
رواه ابن بشران في الأمالي 2/121 ح( 1181 ).
وتابع سفيان على هذا الوجه ابن جريج .
رواه الإمام أحمد في المسند 23/331 ح( 15118).
وتابع أبا الزبير على هذا الوجه :
أبو سفيان : طلحة بن نافع.
رواه الإمام أحمد : في المسند 23/331 ح( 15118) ، ومسلم في صحيحه ، كتاب : باب : باب تحريش الشيطان وبعثه سراياه لفتنة الناس وأن مع كل إنسان قريناً 4/2166 ح( 2812 ) ، و الترمذي في سننه ، كتاب : البر والصلة ، باب ( 25 ) : ما جاء في التباغض 4/330 ، ح ( 1937 ) ، من طريق الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - به .
وقد اختلف عن أبي إسحاق الفزاري في روايته عن الأعمش فرواه المسيب بن الوضاح (صدوق كان يخطىء كثيراً ) (1) كالرواية السابقة ، ذكره ابن أبي حاتم في العلل 2/284 م 2355 .
وخالف - المسيب بن وضاح - معاوية بن عمرو بن المهلب ( ثقة )(2) فرواه عن أبي إسحاق الفزاري ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - .
رواه الإمام أحمد في المسند 14/409 ح 8810.
__________
(1) الجرح والتعديل 8/294 ت 1355.
(2) تقريب التهذيب ص 1211 ت 8464.(1/851)
والراجح رواية المسيب وإن كان دون معاوية بن المهلب في الضبط ؛ لكن الحديث مخرج عن الأعمش بالوجه الأول في صحيح مسلم ، والمتابعات لأبي إسحاق الفزاري عن الأعمش تؤيد رجحان الوجه الأول عنه ، وقد سئل أبو حاتم عن هذين الطريقين عن أبي إسحاق الفزاري ؟ فقال :" أحد هذين باطل " (1).
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث .
سفيان بن سعيد الثوري .
ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول.
أبو حذيفة : موسى بن مسعود النهدي.
صدوق سيء الحفظ ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني .
مصعب بن ماهان.
صدوق كثير الغلط ،سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 54 ).
رابعاً : تراجم رواة الوجه الثالث.
أبو نعيم : الفضل بن دكين.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 2 ).
وكيع بن الجراح.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
عبد الرحمن بن مهدي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).
عبد العزيز بن أبان الكوفي.
متروك ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 58 ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن سفيان الثوري من ثلاثة أوجه :
الأول : يرويه أبو حذيفة : موسى بن مسعود النهدي ، عن سفيان الثوري ، عن الأعمش، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أو عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، بالشك.
الثاني : يرويه مصعب بن ماهان ، عن سفيان الثوري ، عن الأعمش ،عن أبي صالح ،عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثالث : يرويه ، أبو نعيم : الفضل بن دكين ، ووكيع بن الجراح ، وعبد الرحمن بن مهدي ، ثلاثتهم عن سفيان الثوري ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
__________
(1) علل الحديث 2/284.(1/852)
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثالث هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :
أن رواة الوجه الثالث يفضلون رواة الأوجه الأخرى صفة وعدداً ، فقد رواه بهذا الوجه عن سفيان ثلاثة وهم من الطبقة العليا من أصحاب سفيان الثوري ، بينما رواة الوجهين الأول ، والثاني لم يبلغوا مرتبتهم في الحفظ ، والمعرفة بحديث سفيان الثوري.
أن رواية الوجه الأول جاءت بالشك ، والرواية الجازمة بالوجه الثالث مقدمة عليها.
أن حديث الأعمش عن أبي هريرة خطأ ، والوجه الراجح عنه يوافق حديث سفيان ، عن جابر وإن اختلفا في الواسطة إلى الصحابي .
(( الحكم على الحديث ))
سأدرس الحديث بالوجه المرجح بإسناد الإمام أحمد قال رحمه الله : حدثنا أبو نعيم ، حدثنا سفيان ، عن أبي الزبير ، عن جابر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن إبليس قد أيس. أبو نعيم : الفضل بن دكين.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 2 ).
سفيان الثوري.
ثقة ، إمام ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
أبو الزبير : محمد بن مسلم بن تدرس.
صدوق ، مدلس ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
جابر بن عبد الله الأنصاري - رضي الله عنه - .
صحابي .
الحكم على الحديث:
الحديث بهذا الإسناد حسن ، لأن أبا الزبير صدوق ، وقد أمن تدليسه عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - ، وذلك بتصريحه بالسماع عن جابر كما في الحديث من طريق ابن جريج عند الإمام أحمد.
والحديث أخرجه الإمام مسلم من طريق أبي سفيان : طلحة بن نافع ، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - ، فيرتقي الحديث من طريق أبي الزبير إلى الصحيح.
قال أبو نعيم رحمه الله :(1/853)
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ومحمد بن عمر بن سلم في جماعة قالوا : ثنا محمد بن جعفر بن حبيب ، ثنا أبو نعيم ، ثنا سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبدالله قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء ".
رواه محمد بن كثير ، وعصام بن يزيد : جبر(1) وغيرهما عن الثوري .
واختلف على الثوري فيه من وجوه.
[ حلية الأولياء 7/87-88 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه سفيان الثوري واختلف عنه من أربعة أوجه :
الأول : يروى عنه ، عن الأعمش ،عن أبي وائل ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - .
الثالث: يروى عنه ، عن منصور ، عن أبي وائل ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الرابع : يروى عنه ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بالشك في رفعه ، أو وقفه.
تخريج الوجه الأول :
( سفيان الثوري ، عن الأعمش ،عن أبي وائل ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن سفيان الثوري ثلاثة :-
أبو نعيم : الفضل بن دكين.
__________
(1) هذا لقب لعصام بن يزيد ، انظر الثقات لابن حبان 8/520 ، قال ابن حجر :" جبر بفتح أوله وتشديد الموحدة هو :عصام بن يزيد الأصبهاني صاحب الثوري " نزهة الألباب في الألقاب ص 161 ت 550.(1/854)
رواه أبو الشيخ في جزء من حديثه ص 217 ح( 115) ، و أبو نعيم في حلية الأولياء 7/87 ، و7/127 ، وفي ما انتهى إلينا من الرواة عن أبي نعيم الفضل بن دكين ص 93 ح( 61 ) ، وأبو عمرو الداني في السنن الواردة في الفتن وغوائلها 1/324 ح( 95) ، والرافعي في التدوين في أخبار قزوين 1/268 ، وتمام كما في الروض البسام 3/27 ح ( 27 ) ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 57/378.
2-أبو عامر العقدي.
رواه النسائي في السنن الكبرى ، كتاب : المحاربة ، باب ( 2 ) تعظيم الدم ، 2/285 ح 3455 ، وأبو عروبة الحراني في الأوائل ص 114 ح ( 92 ).
3-محمد بن كثير.
ذكره أبو نعيم ممن روى الحديث عن سفيان بهذا الوجه.
حلية الأولياء 7/87.
وتابع سفيان على هذا الوجه عن الأعمش كلٌ من :
عمر بن حفص.
رواه عنه البخاري في صحيحه ، كتاب : الرقاق ، باب ( 48 ) : القصاص يوم القيامة ، 4/197 ح( 6533).
عبيد الله بن موسى .
رواه عنه البخاري في صحيحه ، كتاب : الديات ، باب ( 1 ) : قول الله تعالى (1) 4/265 ح( 6864 ) ، والشاشي في المسند 2/64 ح (564) ، والبيهقي في شعب الإيمان 4/340 ح (5325 ) ، وابو القاسم الأصبهاني في الترغيب والترهيب 3/189 ح ( 2328 ).
وكيع بن الجراح.
رواه عنه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف، كتاب : الديات ، باب ( 201 ) أول ما يقضى بين الناس 5/455 ح( 27939 )، وفي كتاب : الأوائل ، باب ( 1 ) : أول ما فعل ومن فعله 7/258 ح( 35856) ، وعنه : رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : القسامة ، باب ( 8 ) المجازاة بالدماء في الآخرة ، 3/ 1304 ح( 1678) ، وابن أبي عاصم في الديات ص 26 ، ورواه ابن ماجه في سننه ، كتاب : الديات باب التغليظ في قتل مسلم ظلماً ، 3/259 ح( 2615 ) ، و ابن أبي عاصم في الديات ص 26 ، وفي الأوائل ص 35 ح( 34 ) ، وأبو يعلى في المسند 9/138 ح( 5215 ) .
عبدة بن سليمان .
__________
(1) سورة النساء آية 93.(1/855)
رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : القسامة ، باب ( 8 ) المجازاة بالدماء في الآخرة ، 3/ 1304 ح1678 ، وابن أبي عاصم في الديات ص 26، وفي الأوائل ص 35 ح (34 ) ،و الطبراني في الأوائل ص 87 ح( 24 ).
شعبة بن الحجاج.
رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : القسامة ، باب ( 8 ) المجازاة بالدماء في الآخرة ، 3/ 1304 ح ( 1678 ) ، والنسائي في كتاب : التحريم ، باب ( 2 ) : تعظيم الدم 4/96 ح( 4003 )، وفي السنن الكبرى 2/285 ، والبزار في البحر الزخار 5/100 ح (1678) ، والترمذي في أبواب : الديات ، باب ( 8 ) : الحكم في الدماء 3/70 ح 1396 ، والشاشي في المسند 2/66 ح( 565 ).
تخريج الوجه الثاني:
( سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -).
تفرد به أبو داود الطيالسي من هذا الوجه عن سفيان الثوري.
رواه النسائي في كتاب : التحريم ، باب ( 2 ) تعظيم الدم ، 4/96 ح( 4004 )، وفي السنن الكبرى كتاب : المحاربة ، باب ( 2 ) تعظيم الدم 2/286 ح( 3456 ).
وتابع سفيان على هذا الوجه كلٌ من :
1- أبو معاوية.
رواه النسائي في كتاب : التحريم ، باب ( 2 ) تعظيم الدم ، 4/97 ح (4007 )، وفي السنن الكبرى كتاب : المحاربة ، باب ( 2 ) تعظيم الدم 2/286 ح( 3459 ).
2-علي بن مسهر.
ذكره الدارقطني فيمن روى الحديث عن الأعمش موقوفاً ، العلل 5/91.
3-معمر بن راشد .
رواه عبد الرزاق في المصنف 10/464 ح( 19717).
تخريج الوجه الثالث :
( سفيان الثوري ، عن منصور ، عن أبي وائل ، عن عبد الله ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به مهران بن أبي عامر من هذا الوجه عن سفيان الثوري.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/88.
تخريج الوجه الرابع :
( سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بالشك في رفعه ، أو وقفه ).(1/856)
يرويه من هذا الوجه عن سفيان الثوري اثنان :
1- موسى بن مسعود النهدي.
رواه أبو بكر الشافعي في الغيلانيات 2/476 ح( 1103 ) ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 57/379.
2- عصام بن يزيد.
رواه الدارقطني العلل 5/91 ، من طريق إسماعيل بن محمد بن عصام قال وجدت في كتاب جدي ثنا سفيان عن الأعمش به.
وإسماعيل بن محمد هذا قال عنه أبو نعيم :" روى غرائب ومناكير "(1) ، لكن تابعه أبوه .
ورواه أبو نعيم من طريق محمد بن يحيى بن منده ، عن محمد بن عصام ، عن أبيه ، [ عن سفيان ، عن عاصم ](2)والأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبد الله به .
حلية الأولياء 7/88 ، وفيه قال :" سفيان لا أعلمه إلا رفعه ".
وزاد فيه عصام بن يزيد عن عاصم بن بهدلة ، بالإضافة إلى الشك .
قال الدارقطني : " وغيرهما (3)يرويه ، عن الثوري ، عن الأعمش وشك في رفعه ".
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
سفيان بن سعيد الثوري.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول .
أبو نعيم : الفضل بن دكين .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 2 ).
أبو عامر العقدي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 31 ).
محمد بن كثير العبدي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).
ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني.
أبو داود الطيالسي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
رابعاً : ترجمة راوي الوجه الثالث.
مهران بن أبي عامر.
صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 74 ).
خامساً : تراجم رواة الوجه الرابع.
1- أبو حذيفة : موسى بن مسعود النهدي.
صدوق سيء الحفظ ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
2- عاصم بن يزيد العمرى مولى لآل عمر .
روى عن محمد بن مغيث الجرشي ، وسفيان الثوري.
روى عنه محمد بن مسلم بن واره.
__________
(1) تاريخ أصبهان 1/435.
(2) سقطت من المطبوع ، والاستدراك من المخطوط ( ط ) ل 118.
(3) أي أبو نعيم وأبو عامر العقدي.(1/857)
ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال :" ربما أغرب " (1).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عنه سفيان الثوري من أربعة أوجه :
الأول :يرويه أبو نعيم : الفضل بن دكين ، وأبو عامر العقدي ، ومحمد بن كثير ، ثلاثتهم عن سفيان الثوري ، ، عن الأعمش ،عن أبي وائل ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، مرفوعاً.
الثاني : يرويه أبو داود الطيالسي ، عن سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -.
الثالث: يرويه مهران بن أبي عامر ، عن سفيان الثوري ، عن منصور ، عن أبي وائل ، عن عبد الله ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الرابع : يرويه أبو حذيفة : موسى بن مسعود النهدي ، وعاصم بن يزيد ، كلاهما ، عن سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بالشك في رفعه أو وقفه.
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يمكن القول بتصحيح الوجهين الأول والثاني ، وورود الحديث بالوجهين المرفوع والموقوف هو من تصرف الأعمش حيث كان يتصرف في رواية الحديث فيرويه مرة مرفوعاً ومرة أخرى موقوفاً ، والمتابعات لسفيان الثوري بروايته عن الأعمش بالوجهين تؤيد ذلك ، قال الدارقطني : وحديث أبي وائل عن عبد الله صحيح ويشبه أي يكون الأعمش كان يرفعه مرة ويقفه أخرى والله أعلم "(2) ، أما الوجه الثالث فمردود إذ خالف راويه الضعيف _ مهران بن أبي عامر - الثقات عن سفيان الثوري ، والراوي عنه كذلك ضعيف .
أما الوجه الرابع عن سفيان بروايته على الشك فهذا من الرواة عن سفيان الثوري نتيجة لوروده عنه عن الأعمش مرة مرفوعاً ومرة موقوفاً.
الحكم على الحديث :
__________
(1) ينظر: الجرح والتعديل 6/352 ت 1941 ، الثقات 8/506 .
(2) العلل 5/91.(1/858)
الحديث مروي بوجهين مرفوع ، وموقوف له حكم الرفع إذ أن ما فيه ليس للعقل فيه مدخل ، ولا يعل المرفوع أو الموقوف بالآخر فكلاهما وارد.
وسأدرس إسناده عن سفيان الثوري من طريق الإمام النسائي قال رحمه الله : أخبرنا محمد بن بشار ، قال : ثنا أبو عامر ، قال : ثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :" أول ما يقضى بين الناس فيه يوم القيامة في الدماء ".
1-محمد بن بشار بن عثمان بن داود بن كيسان العبدي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
2-أبو عامر العقدي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 31 ).
3-سفيان الثوري.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
4-الأعمش : سليمان بن مهران.
ثقة ، مدلس ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 6 ).
5-أبو وائل : شقيق بن عبد الله.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - .
صحابي.
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد صحيح ، وقد أخرجه البخاري من طريق عبيد الله بن موسى ، وعمر بن حفص ، ورواه مسلم من طريق وكيع بن الجراح ، وشعبة بن الحجاج ، وعبدة بن سليمان جميعهم عن الأعمش به.
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا هشام بن علي السيرافي ح.
وحدثنا علي بن الفضل بن شهريار المعدل ، ثنا محمد بن أيوب الرازي ، قالا : ثنا الربيع بن يحيى الأشناني ، ثنا سفيان الثوري ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جمع بين الظهر ، والعصر ، والمغرب ، والعشاء بالمدينة أراد الرخصة على أمته .
غريب من حديث الثوري ، عن محمد تفرد به الربيع .
واختلف على الثوري في الجمع بين الوقوف من وجوه عدة.
[ حلية الأولياء 7/88 ].
الحديث يرويه سفيان الثوري ، واختلف عنه من سبعة أوجه :
الأول : يروى عنه ، عن أبي الزبير ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس - رضي الله عنه -(1/859)
الثاني : يروى عنه ، عن أبي الزبير ، عن أبي الطفيل ، عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه -
الثالث : يروى عنه ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - .
الرابع : يروى عنه ، عن الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن سعيد بن جبير ، عن بن عباس - رضي الله عنه - .
الخامس : يروى عنه ، عن أبي الزبير ، عن أبي الطفيل ، عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - .
السادس : يروى عنه ، عن أبي الزبير ، عن جابر - رضي الله عنه - .
السابع : يروى عنه ، عن عمرو بن دينار ، عن أبي الطفيل ، عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - .
تخريج الوجه الأول :
( سفيان الثوري ، عن أبي الزبير ، عن سعيد بن جبير ، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - ).
يرويه من هذا الوجه عن سفيان الثوري سبعة :
عبد الله بن المبارك.
رواه ابن المنذر في الأوسط 2/433.
أبو نعيم : الفضل بن دكين .
رواه الطبراني في المعجم الكبير 12/74 ح( 12516) ، وأبو عوانة في المسند 2/352.
محمد بن يوسف الفريابي.
رواه أبو عوانة في المسند 2/352.
عبد الرزاق الصنعاني .
رواه في المصنف 2/555 ح( 4435) ، وعنه : رواه الإمام أحمد في المسند4/338 ح (2557) ، ومن طريقه : رواه الطبراني المعجم الكبير 12/74 ح ( 12516 ).
إسماعيل بن عمرو البجلي.
رواه أبو الشيخ الأصبهاني في جزء فيه أحاديث أبي الزبير عن غير جابر ص 115 ح( 65) ، ولم يذكر المدينة ولا السفر ، وفي ص 117 ح (66) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/88 ، وقال :" مشهور عن الثوري من حديث أبي الزبير".
زافر بن سليمان الإيادي.
رواه أبو الشيخ الأصبهاني في جزء فيه أحاديث أبي الزبير عن غير جابر ص 117-118 ح ( 67).
وتابع سفيان على هذا الوجه كلٌ من :-
1- مالك بن أنس .(1/860)
رواه في الموطأ ص 144 ح (330 ) ، وعنه : رواه الشافعي كما في مسند الشافعي ص 294 ح( 809 ) ، ومسلم في 1صحيحه ، كتاب : صلاة المسافرين وقصرها ، باب ( 6) الجمع بين الصلاتين في الحضر 1/489 ح 705 ، والنسائي في كتاب ، باب ( 23) باب الجمع بين الوقوف في الحضر ، ح ( 601 ) ، وابن حبان في 4/471 ح( 1596 ) ، و أبو عوانة في المسند 2/353.
2- سفيان بن عيينة.
رواه عنه الحميدي في المسند 1/223 ح( 471 ) ، وأبو يعلى في المسند 4/290 ح (2401) ، وابن خزيمة في 2/85 ح( 971).
3- زهير بن معاوية .
رواه مسلم في صحيحه ( الموضع السابق ) ، 1/490 ح 705 ، والطبراني في المعجم الكبير 12/74 ( 12517).
4- قرة بن خالد .
رواه عنه أبو دواد الطيالسي في المسند ، ومسلم ( الموضع السابق ) 1/490 ح (705 )، و الطبراني في المعجم الكبير 12/75 ح( 12520 ) .
تخريج الوجه الثاني :
( سفيان الثوري ، عن أبي الزبير ، عن أبي الطفيل ، عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - ).
يرويه من هذا الوجه عن سفيان الثوري اثنان :-
1- وكيع بن الجراح .
رواه عنه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف 8229، كتاب الصلوات ، باب ( 743 ) : من قال : يجمع المسافر بين الصلاتين 2/211 ح ( 8229 ).
2- عبد الرزاق بن همام الصنعاني .
رواه في المصنف 2/545 ح( 4398 ).
وتابع سفيان على هذا الوجه :
1- زهير بن معاوية.
2- قرة بن خالد.
رواه مسلم في صحيحه ( الموضع السابق )ح ( 706).
تخريج الوجه الثالث :
( سفيان الثوري ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - ).
تفرد به الربيع بن يحيى الأشناني من هذا الوجه عن سفيان الثوري.
رواه الطحاوي في شرح معاني الآثار 1/161 ، والصيداوي في معجم الشيوخ ص 193 ، وتمام الرازي كما في الروض البسام 2/43 ح (433) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/88 ، وقال :" غريب من حديث الثوري عن محمد تفرد به الربيع " ، وفي أخبار أصبهان 2/18.
تخريج الوجه الرابع :(1/861)
( سفيان الثوري عن الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن سعيد بن جبير ،عن ابن عباس - رضي الله عنه - ).
يرويه من هذا الوجه عن سفيان الثوري اثنان.
1- يحيى بن سعيد القطان .
2- أبو نعيم : الفضل بن دكين.
رواه أبو الشيخ الأصبهاني في طبقات المحدثين بأصبهان 2/411ح 324.
تابع سفيان على هذا الوجه :
1- وكيع بن الجراح :
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 5/345 ح ( 3323 ) ،ورواه مسلم في ( الموضع السابق ) 1/490 ح ( 705 )، وابن المنذر في الأوسط 2/432.
2- أبو معاوية :
رواه مسلم في 1/490 ، وأبو داود في سننه ، كتاب : الصلاة ، باب ( 5 ) : الجمع بين الصلاتين 1/387 ح( 1211 ) ، والترمذي في سننه ، أبواب الصلاة ، باب ( 24): باب ما جاء في الجمع بين الصلاتين 1/229ح ( 187 ) .
3- الفضل بن موسى.
رواه النسائي في سننه ، كتاب : الصلاة ، باب ( 47 ) الجمع بين الصلاتين في الحضر 1/315ح (602 ).
4- عثام بن علي العامري.
رواه أبو عوانة في المسند 2/354.
تخريج الوجه الخامس :
( سفيان الثوري ، عن أبي الزبير عن أبي الطفيل عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - ).
تفرد به إسماعيل بن عمرو البجلي من هذا الوجه عن سفيان الثوري.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/88.
تخريج الوجه السادس :
( سفيان الثوري ، عن أبي الزبير ، عن جابر - رضي الله عنه - ).
تفرد به إسحاق الأزرق من هذا الوجه عن سفيان الثوري.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/88-89.
تخريج الوجه السابع :
( سفيان الثوري ، عن عمرو بن دينار ، عن أبي الطفيل ، عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - ).
تفرد به عن سفيان الثوري من هذا الوجه عمر بن عثمان.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/89 ، وقال :" تفرد به عثمان ، عن الثوري ".
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
سفيان بن سعيد الثوري .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول :
عبد الله بن المبارك .(1/862)
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).
أبو نعيم : الفضل بن دكين .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 2 ).
محمد بن يوسف الفريابي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 2 ).
عبد الرزاق بن همام الصنعاني .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).
إسماعيل بن عمرو البجلي .
ضعيف ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
زافر بن سليمان الإيادي ، أبو سليمان القهستاني (1)، [ت سي ق ].
روى عن إسرائيل بن يونس ، وسفيان الثوري ، وشعبة بن الحجاج .
روى عنه : الحسن بن عرفة ، والحسين بن علي الجعفي ، وخلف بن تميم .
قال يحيى بن معين ، والإمام أحمد ، وأبو داود :" ثقة " ، وقال البخاري :" عنده مراسيل الحديث ووهم وهو ممن يكتب حديثه" ، وقال أبو حاتم :" محله الصدق " ، وقال النسائي :" عنده حديث منكر عن مالك وقال :" آخر ليس بذاك القوي " وقال زكريا بن يحيى الساجي :" كثير الوهم" ، وقال ابن حبان :" كثير الغلط في الأخبار واسع الوهم في الآثار على صدق فيه" ، وقال أبو احمد بن عدي :" كأن أحاديثه مقلوبة الإسناد مقلوبة المتن وعامة ما يرويه لا يتابع عليه ويكتب حديثه " ، وقال الذهبي :" فيه ضعف " ، وقال ابن حجر :" صدوق كثير الأوهام " (2)
ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني :
وكيع بن الجراح.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
عبد الرزاق بن همام الصنعاني.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).
رابعاً : تراجم رواة الوجه الثالث :
__________
(1) القهستاني : بضم القاف والهاء ، وسكون السين المهملة ، وفتح الطاء المنقوطة من فوقها باثنتين ، وفي آخرها النون ، هذه النسبة إلى ناحية بخراسان ،اسمها قهستان ، الأنساب 4/564.
(2) ينظر: الضعفاء الصغير للبخاري 48 ت 128 ، الجرح والتعديل 3/624 ت 2825 ، المجروحين 1315 ، الكامل 3/323 ، تهذيب الكمال 9/267 ت 1947 ، الكاشف 1/400 ت 1605 ، تقريب التهذيب ص 333 ت 1990.(1/863)
الربيع بن يحيى بن مقسم ، أبو الفضل البصري الأشناني (1)[خ د ].
روى عن : إسرائيل بن يونس ، وحماد بن سلمه وسفيان الثوري .
روى عنه : البخاري ، وأبو داود وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي.
قال أبو حاتم :" ثقة ، ثبت " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ، وقال :" يخطئ " ،
وقال الدارقطني :" ليس بالقوي " ،وقال الذهبي :" صدوق " ، وقال ابن حجر :" ، صدوق له أوهام " ، مات سنة أربع وعشرين ومائتين (2)
خامساً : تراجم رواة الوجه الرابع :
يحيى بن سعيد القطان.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).
أبونعيم : الفضل بن دكين.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 2 ).
سادساً : تراجم رواة الوجه الخامس :
إسماعيل بن عمرو البجلي.
ضعيف ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
سابعاً : تراجم رواة الوجه السادس :
إسحاق الأزرق .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 30 ).
ثامناً : تراجم رواة الوجه السابع :
عثمان بن عمر العبدي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 50 ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن سفيان الثوري من سبعة أوجه :-
الأول : يرويه عبد الله بن المبارك ، وأبو نعيم : الفضل بن دكين ، ومحمد بن يوسف الفريابي ، وعبد الرزاق بن همام الصنعاني ، وإسماعيل بن عمرو البجلي ، وزافر بن سليمان الإيادي سبعتهم عن سفيان عن أبي الزبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس - رضي الله عنه - .
__________
(1) الأشناني : بضم الألف ، وسكون الشين المنقوطة ، وفتح النون ، وكسر الثانية ، هذه النسبة إلى بيع الأشنان وشرائه ، الأنساب 1/170.
(2) ينظر: الجرح والتعديل 3/ 471 ت 2106 ، الثقات 8/240 ، سؤالات الحاكم للدارقطني ص260 س 319 ، المغني في الضعفاء 1/229 ت2001 ، تهذيب الكمال 9/106 ت 1873 ، تقريب التهذيب ص 321 ت 1913.(1/864)
الثاني : يرويه وكيع بن الجراح ، وعبد الرزاق الصنعاني ، كلاهما عن سفيان الثوري ، عن أبي الزبير ، عن أبي الطفيل ، عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - .
الثالث : يرويه يحيى بن الربيع الأشناني ، عن سفيان الثوري ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - .
الرابع :يرويه يحيى بن سعيد القطان ، وأبونعيم الفضل بن دكين ، كلاهما ، عن سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس - رضي الله عنه -
الخامس : يرويه إسماعيل بن عمرو البجلي ، عن سفيان الثوري ، عن أبي الزبير، عن أبي الطفيل ، عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - .
السادس : يرويه إسحاق الأزرق ، عن سفيان الثوري ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - .
السابع : يرويه عثمان بن عمر ، عن سفيان الثوري ، عن عمرو بن دينار ، عن أبي الطفيل ، عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجهان الأول والثاني ثابتة عن سفيان الثوري ، وذلك لأنه قد رواه من كل وجه عن سفيان ثقات أصحابه ، وقد توبع عليهما بروايات في صحيح مسلم.
أما الوجه الثالث : فالحديث لا يصح من طريق يحيى القطان وأبي نعيم عن سفيان ، وقد ورد عن أبي نعيم روايته بما يوافق فيه جمع الرواة عن سفيان ، والحمل في هذه الرواية عنهما على الراوي عنهما : سعيد بن عثمان بن عيسى الكريزي ، قال أبو نعيم : روى عن حفص بن غياث ويحيى القطان ومحمد بن جعفر بمناكير(1) ، ولعل هذا منها ، والراوي عن سعيد ، يوسف بن محمد بن يوسف ، أبو محمد المؤذن : لا يعرف(2).
والحديث ثابت ، عن الأعمش ، عن غير طريق سفيان الثوري .
أما الوجه الرابع : فتفرد به الربيع بن يحيى الأشنائي قال الدارقطني عن الحديث من طريق
__________
(1) أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/326.
(2) له ترجمة في أخبار أصبهان 2/347 ، ولم يذكر في جرحاً ولاتعديلاً.(1/865)
الربيع بن يحيى :" هذا يسقط مائة ألف حديث " (1) ، وقال أبو حاتم : أنه باطل عندي
هذا خطأ لم أدخله في التصنيف أراد أبا الزبير عن جابر أو أبا الزبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس والخطأ من الربيع " (2) ، وقال ابن حجر :" وهذا حديث ليس لابن المنكدر فيه ناقة ولا جمل "(3).
الوجه الخامس : فلعله وهم من أبي نعيم الأصبهاني فالحديث قد رواه شيخه بالإسناد نفسه من طريق إسماعيل بن عمرو على الوجه الأول .
أما الوجه السادس : تفرد به إسحاق الأزرق وخالف فيه بقية الرواة عن سفيان الثوري ، وقد سلك به الجادة ، فلا يخفى كثرة مرويات أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - .
الوجه السابع : فقد تفرد به عثمان بن عمر ، وخالف فيه الجمع من الرواة عن سفيان الثوري ، والراوي عنه : علي بن سعيد الفسوي ( لا يعرف ).
(( الحكم على الحديث ))
الحكم على الحديث :
سأدرس الحديث من الوجه الأول المرجح بإسناد عبد الرزاق الصنعاني فقد رواه عن الثوري عن أبي الزبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال :" جمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين الظهر والعصر بالمدينة ".
سفيان بن سعيد الثوري .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
أبو الزبير : محمد بن مسلم بن تدرس المكي.
صدوق ، مدلس ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
سعيد بن جبير بن هشام الأسدي ، الكوفي [ ع ].
روى عن : عبد الله بن عباس ، وأنس بن مالك ، وعبد الله بن الزبير - رضي الله عنه - .
روى عنه : أبو الزبير ، وحبيب بن أبي ثابت ، وأيوب السختياني.
قال ابن حجر :" ثقة ، ثبت ، فقه " ، سنة خمس وتسعين (4).
عبد الله بن العباس - رضي الله عنه - .
صحابي .
__________
(1) سؤالات الحاكم للدارقطني ص 206-207.
(2) علل الحديث 1/116.
(3) تهذيب التهذيب 3/218.
(4) ينظر: تهذيب الكمال 10/358 ت 2245 ، تقريب التهذيب ص 374 ت 2291.(1/866)
الحديث بهذا الإسناد حسن لأنه من رواية أبي الزبير المكي وهو صدوق ، وقد أمن تدليسه بتصريحه بالتحديث عند أبي داود الطيالسي من طريق قرة بن خالد ، وسؤاله لسعيد بن جبير في بعض طرق الحديث يفيد سماعه منه ، وقد توبع سفيان الثوري ، براواية مالك بن أنس ، وزهير بن معاوية ، وقرة بن خالد ، وأحاديثهم مخرجة في صحيح مسلم.
أما الوجه الثاني :
فسأدرس الحديث من هذا الوجه بإسناد عبد الرزاق الصنعاني فقد رواه ، عن الثوري ، عن أبي الزبير ، عن أبي الطفيل أن معاذ بن جبل قال :" جمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين الظهر .
سفيان الثوري.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
أبو الزبير : محمد بن مسلم .
صدوق ، مدلس ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
أبو الطفيل : عامر بن واثلة بن عمرو بن جحش الليثي [ ع ].
صحابي ، ولد عام أحد ، ورأى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، مات سنة عشر ومائة (1).
معاذ بن جبل - رضي الله عنه - .
صحابي.
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد حسن لأنه من رواية أبي الزبير المكي ، وهو صدوق ، وقد صرح بالتحديث كما في رواية الحديث عنه في صحيح مسلم من طريق قرة
بن خالد ، وقد توبع سفيان الثوري تابعه زهير بن معاوية ، وقرة بن خالد ، وحديثهما في صحيح مسلم.
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا القاسم بن محمد الدلال ثنا قطبة بن العلاء ثنا سفيان الثوري عن عبدالله بن دينار عن ابن عمر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" ما ذئبان ضاريان أرسلا في غنم أغفلها أهلها بأسرع فيها فساداً من طلب الشرف ، والمال في دين المسلم ".
تفرد به قطبة عن الثوري واختلف فيه على الثوري من غير وجه .
[ حلية الأولياء 7/89 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه سفيان الثوري واختلف عنه من ستة أوجه :-
__________
(1) تقريب التهذيب ص 478 ت 3128 ، والإصابة 3/491.(1/867)
الأول : يروى عنه ، عن عبد الله بن دينار ، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، عن أبي الجحاف ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثالث : يروى عنه ، عن محمد بن جحادة ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الرابع: يروى عنه ، عن سليمان التيمي ، عن أبي عثمان النهدي ، عن أسامة بن زيد - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الخامس : يروى عنه ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
السادس : يروى عنه ، عن رجل من قريش ، عن محمد بن كعب القرظي ، من قوله.
تخريج الوجه الأول :
( سفيان الثوري ، عن عبد الله بن دينار ، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به قطبة بن العلاء من هذا الوجه عن سفيان الثوري .
رواه البزار في مسنده ، كما في كشف الأستار 4/234 ، وقال :" لا نعلمه يروى عن ابن عمر إلا من هذا الوجه ".
ورواه ابن أبي الدنيا في إصلاح المال ص 23 ح( 17) ، والعقيلي في الضعفاء الكبير 3/486 ، وقال : " لم يتابع قطبة على هذه الرواية أحد عن الثوري " ، والطبراني في المعجم الصغير2/150 ح( 499 )، وعنه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/89 .
ورواه ابن بشران في الأمالي 1/370 ح (848) ،والبيهقي في شعب الإيمان 7/267 ح ( 10265) ، وقال :" تفرد به قطبة عن الثوري " ، والقضاعي في مسند الشهاب 2/26 ح( 812 ) ، ويعقوب الفسوي في مشيخته ( ضمن مجموع ) 14/ب ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 48/460.
تخريج الوجه الثاني :
( سفيان الثوري ، عن أبي الجحاف ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن سفيان الثوري اثنان :
عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري.(1/868)
رواه ابن أبي الدنيا في الإشراف في منازل الأشراف ص 297 ح( 411 )، وفي إصلاح المال ص 21 ح( 15 ) ، و الطبراني في المعجم الأوسط 1/236 ح 772 ، وأبو نعيم من في حلية الأولياء 7/89 ، وقال :" تفرد به الذماري ، ولم نكتبه إلا من حديث إبراهيم" والبيهقي في شعب الإيمان 7/269 ح( 10266 ) ، والقضاعي في مسند الشهاب 2/26 ح ( 813 ) ، وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير 3/486 .
سفيان بن عيينة .
رواه ابن عدي في الكامل 3/294 .
تخريج الوجه الثالث .
( سفيان الثوري ، عن محمد بن جحادة ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
رواه البيهقي في شعب الإيمان 7/268 ح ( 10267 ).
تخريج الوجه الرابع :
( سفيان الثوري ، عن سليمان التيمي ، عن أبي عثمان النهدي عن أسامة بن زيد - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به أبو قرة : موسى بن طارق من هذا الوجه عن سفيان الثوري .
رواه الطبراني في المعجم الصغير 2/149 ح 943 ، وقال :" لم يروه عن سليمان التيمي إلا أبو قرة " ،ومن طريقه : رواه ابن مردويه فيما انتقاه على الطبراني ص 258 ح ( 123 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/89 ، وقال :" تفرد به أبو قرة "، وابن نقطة في تكملة الإكمال 3/75 ، وفي التقييد ص460 ، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة 4/112 ح( 1323) ، وفيها ذمر موسى بن طارق(1).
تخريج الوجه الخامس.
( سفيان الثوري ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن سفيان الثوري اثنان :
1- عبد الصمد بن حسان .
__________
(1) قال ابن حجر :" صنف كتاب السنن على الأبواب في مجلد رأيته ولا يقول في حديثه حدثنا إنما يقول ذكر فلان ". تهذيب التهذيب 10/312 ت 624.
وقد سئل الدارقطني فقال كانت أصابت كتبه علة فتورع أن يصرح بالإخبار ".(1/869)
قال أبو حاتم الرازي :" لم أزل أطلب أثر هذا الحديث حتى رأيت في كتاب عبد الصمد بن حسان ، عن الثوري ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ".
علل الحديث 1/102 م 1799.
2- قبيصة بن عقبة .
قال أبو حاتم : " ورواه أيضا قبيصة عن الثوري ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ".
علل الحديث 1/102 م 1799.
تخريج الوجه السادس:
( سفيان الثوري ، عن رجل من قريش ، عن محمد بن كعب القرظي ، من قوله ).
تفرد به المافى بن عمران من هذا الوجه عن سفيان الثوري.
رواه في كتاب الزهد ص 229ح (76 ).
(( تراجم الرواة ))
أولاً: ترجمة مدار الحديث.
سفيان بن سعيد الثوري .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول.
قطبة بن العلاء بن المنهال الغنوي الكوفى ، أبو سفيان .
روى عن : سفيان الثوري ، وأبيه .
روى عنه : أبو حاتم الرازي ، والعباس الدوري ، والقاسم بن محمد.
قال البخاري :" ليس بالقوي " ،وقال :" فيه نظر ، ولا يصح حديثه " ، و قال أبو حاتم:" شيخ يكتب حديثه ، ولا يحتج به " ، وقال أبو زرعة :" يحدث عن سفيان بأحاديث منكرة " ، وقال ابن حبان : " كان ممن يخطىء كثيراً، ويأتي بالأشياء التي لاتشبه حديث الثقات عن الأثبات فعدل به عن مسلك العدول عند الاحتجاج " (1)
ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني.
عبد الملك بن عبد الرحمن بن هشام ، الأبناوي، الذماري (2) [ د س ].
روى عن إبراهيم بن أبي عبلة ، وسفيان الثوري ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي.
روى عنه : أحمد بن حنبل ، وأحمد بن صالح المصري ،وإسحاق بن راهويه.
__________
(1) ينظر: التاريخ الكبير 7/191 ت 851 ، الضعفاء الصغير ص 96 ت 303 ، الجرح والتعديل 7/141 ت 792 ، المجروحين 2/220 .
(2) الذماري : بكسر الذال المشددة المعجمة ، وفتح الميم بعدها الألف ، وفي آخرها الراء ، هذه النسبة إلى قيرة باليمن على ستة عشر فرسخاً من صنعاء ، الأنساب 3/11.(1/870)
قال أبو زرعة :" منكر الحديث " ، وقال أبو حاتم ، والدارقطني :" ليس بالقوي " ، وقال الفلاس :" ثقة " ، وذكره الذهبي في المغني في الضعفاء ، وقال :" صويلح إن شاء الله " ، وقال ابن حجر :" صدوق ، كان يصحف " (1).
2-سفيان بن عيينة الهلالي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث .
رابعاً : ترجمة راوي الوجه الثالث.
عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري.
صدوق ، سبقت ترجمته قريباً.
خامساً : ترجمة راوي الوجه الرابع .
موسى بن طارق اليماني أبو قرة الزبيدي ، [ س ].
روى عن : سفيان الثوري ، وعبد الله بن عمر العمري وعبد الملك بن جريج .
روى عنه :أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه ، وأبي حمة محمد بن يوسف الزبيدي .
قال أبو بكر الأثرم :" سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل وذكر أبا قرة موسى بن طارق الزبيدي فأثنى عليه خيراً " ، وقال أبو حاتم :" محله الصدق " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ، وقال :"كان ممن جمع وصنف وتفقه وذاكر " ، وقال :" الحاكم ثقة ، مأمون ".
وقال الخليلي :" ثقة ، قديم " ، وقال ابن حجر :" ثقة ، يغرب " (2) .
سادساً : تراجم رواة الوجه الخامس .
1-عبد الصمد بن حسان ، المروروذي .
صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
2- قبيصة بن عقبة.
صدوق سيئ الحفظ ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
سابعاً : ترجمة راوي الوجه السادس.
المعافى بن عمران الأزدي ، الفهمي ، أبو مسعود الموصلي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 25 ).
(( دراسة الاختلاف ))
من تخريج الحديث يتبين أنه قد اختلف عن سفيان الثوري من ستة أوجه :
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 5/355 ت 1685 ، تهذيب الكمال 18/337 ت 3538 ، المغني في الضعفاء 2/406 ت 3824 ، تقريب التهذيب ص 624 ت 4219.
(2) ينظر : الجرح والتعديل 8/148 ت 699 ، الثقات 9/159 ، سؤالات مسعود السجزي للحاكم ص212 ت273 ، الإرشاد للخليلي1/232 ، تقريب التهذيب ص981 ت 7026.(1/871)
الأول : يرويه قطبة بن العلاء الهمداني ، عن سفيان الثوري ، عن عبد الله بن دينار ، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يرويه عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري ، وسفيان بن عيينة كلاهما عن سفيان الثوري عن ، عن أبي الجحاف ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثالث : يرويه عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري ، عن سفيان الثوري ، عن محمد بن جحادة ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الرابع : يرويه أبو قرة موسى بن طارق ، عن سفيان الثوري ، عن سليمان التيمي ، عن أبي عثمان النهدي ، عن أسامة بن زيد - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الخامس : يرويه عبد الصمد بن حسان ، وقبيصة بن عقبة كلاهما عن سفيان الثوري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
السادس : يرويه المعافى بن عمران ، عن سفيان الثوري ، عن رجل من قريش ، عن محمد بن كعب القرظي .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الخامس هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :
لأن رواة الوجه الخامس أرجح عدداً.(1/872)
أن بقية الأوجه غير ثابتة عن الثوري ، وذلك لتفرد أصحابها عن الثوري ولم يتابعهم عليها أحد كما سبق ذكره في التخريج ، أما متابعة سفيان بن عيينة لعبد الملك الذماري على الوجه الثاني فمردودة لأن راويها عن سفيان بن عيينة سليمان بن بشار أبو أيوب المروزي ، قال عنه ابن عدي :" حدث عن ابن عيينة وهشيم وغيرهما ، مما لا يرويه عنهم غيره ، ويقلب الأسانيد ويسرق " ، وقال عن روايته لهذا الحديث من طريقه : " وهذا وإن كان قد روي عن الثوري فإنه من حديث بن عيينة غير محفوظ " (1) ، وقال ابن حبان عنه :" يروي عن الثقات ما لم يحدثوا به ويضع على الأثبات مالا يحصي كثرة …… لا يحل الاحتجاج به بحال " (2) ، وقال الذهبي :" متهم بوضع الحديث " (3) ، والوجه السادس وإن كان راويه ثقة ، فإنه يؤكد بأن الحديث عن سفيان غير مرفوع.
لوكان الحديث ثابتاً عن الثوري لاشتهر عنه بين أصحابه الكبار ولرووه عنه ، وتفرد غير أصحاب الراوي الكبار بحديث عنه مظنة للخطأ أو الوهم.
رواية الثوري للحديث معضلاً دليل على عدم ثبوته عنده ، ولو كان ثابتاً عنده مسنداً لأبرز رجال الإسناد ، ولو كانوا ضعفاء فقد عرف ذلك من منهجه ؛ قال ابن حبان في ترجمة أحد الضعفاء :" وكان الثوري يحدث عنه ويقول حدثني أبو سهل وكان هذا مذهباً للثوري إذا حدث عن الضعفاء كناهم حتى لا يعرفوا "(4).
أقوال العلماء ومن ذلك :
سأل ابن أبي حاتم أباه وأبا زرعة عن حديث قطبة بن العلاء وحديث عبد الملك الذماري أيهما أصح فقالا :" جميعا واهيان " ، وقال أبو زرعة :" لا أصل لحديث قطبة ولا لحديث عبد الملك الذماري " ، وقالا : " والصحيح عن الثوري أنه بلغه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - " (5).
__________
(1) الكامل 3/294.
(2) المجروحين 1/335 .
(3) ميزان الاعتدال 3/282 ت 3435.
(4) المجروحين 2/262.
(5) علل الحديث 2/102.(1/873)
وقال الإمام الترمذي بعد حديث كعب بن مالك في هذا الباب :" ويروى في هذا الباب عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا يصح إسناده " (1).
(( الحكم على الحديث ))
الحديث من الوجه المرجح بما نقله أبو حاتم من كتاب عبد الصمد بن حسان ، عن الثوري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ضعيف ، لأنه معضل .
وللحديث شاهد من حديث كعب بن مالك - رضي الله عنه - .
رواه الإمام أحمد في المسند 25/61 ح( 15784 ) ، وفي /85 ح( 15794 ) ونعيم بن حماد في زيادات نعيم بن حماد على كتاب الزهد 473ص ح (181 ) ،ورواه الدارمي في سننه ، كتاب : الرقاق ، باب ( 20 ) : ما ذئبان جائعان 4/1795 ح( 2772) وعلقه البخاري في التاريخ الكبير 1/150، ورواه الترمذي في كتاب : باب ، 4/558 ح ( 2376 ) ، وابن حبان في صحيحه ، كما في الإحسان ، كتاب : الزكاة ، باب ( 2 ): ما جاء في الحرص ، وما يتعلق به 8/24 ح( 3228 ) ، و الطبراني في المعجم الكبير 19/69 ح( 189 ) ، والبيهقي في شعب الإيمان 7/267 ح( 10264) ، والبغوي في شرح السنة 14/257 ح( 4054 ).
سأدرس إسناده بإسناد الإمام أحمد : قال رحمه الله الإمام أحمد : ثنا علي بن بحر ،قال: ثنا عيسى بن يونس ، عن زكريا ، عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة أن بن كعب بن مالك حدثه، عن أبيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم ، الحديث "
علي بن بحر بن بري القطان أبو الحسن البغدادي فارسي الأصل [خت د ت ]
روى عن : بقية بن الوليد ، وجرير بن عبد الحميد ، وزكريا بن أبي زائدة.
روى عنه : روى عنه البخاري تعليقا ، وأبو داود ،وأحمد بن حنبل .
__________
(1) سنن الترمذي 4/558.(1/874)
قال يحيى بن معين ، والإمام أحمد ، وأبو حاتم ، والعجلي ، والدراقطني ، وابن حجر :" ثقة " مات سنة أربع وثلاثين ومائتين (1).
عيس بن يونس السبيعي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 6 ).
زكريا بن أبي زائدة.
ثقة ، مدلس ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).
محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصاري ، المدني [ ع ].
روى عن : سالم بن عبد الله بن عمر، وعبد الرحمن بن هرمز ، ، وابن كعب بن مالك.
روى عنه : زكريا بن أبي زائدة ، وسفيان بن عيينة ، وشعبة بن الحجاج .
قال ابن سعد ، و النسائي ، وابن حجر :" ثقة " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ، مات سنة أربع وعشرين ومائة (2).
ابن كعب بن مالك.
مبهم ، ولكعب بن مالك - رضي الله عنه - خمسة أبناء يروون عنه وهم :
أ-عبد الله بن كعب بن مالك.
ب – عبد الرحمن بن كعب بن مالك.
ج –محمد بن كعب بن مالك.
د- عبيد الله بن كعب بن مالك.
هـ- معبد بن كعب بن مالك.
ولم أجد قرينة تميز المبهم منهم إلا ما فعله المزي حيث ذكر هذا الحديث فيما رواه عبد الله بن كعب عن أبيه (3) ، لكن قال في ترجمته في تهذيب الكمال :" روى له الجماعة سوى الترمذي " والحديث هذا في سنن الترمذي ، ورمز قبل اسمه [ خ م د س ق ] (4) ، وكذلك في ترجمة أبيه عند ذكر الرواة عنه (5).
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 6/176 ت 965، معرفة الثقات 2/152 ت 1290 ، تاريخ بغداد 11/352 ، تهذيب الكمال 20/325 ت 4027 ، تقريب التهذيب ص 690ت 4725.
(2) ينظر :الطبقات الكبرى 9/207 ، الثقات لابن حبان 7/363 ، تهذيب الكمال 25/609 ت5399 ، تقريب التهذيب ص 869 ح 6114.
(3) تحفة الأشراف 8/316 ح 11136.
(4) تهذيب الكمال 15/475.
(5) المرجع السابق 24/194.(1/875)
ورمز قبل أخيه عبد الرحمن بن كعب برمز الجماعة [ ع ] ، وقال في ترجمته :" روى له الجماعة " (1) ، وكذلك في ترجمة أبيه عند ذكر الرواة عنه (2)، وقال في ترجمته أيضاً :" وروى محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة ( ت ) عن ابن كعب بن مالك ، عن أبيه " ماذئبان جائعان أرسلا في غنم "(3) .
وأما عبيد الله فرمز المزي بعد اسمه في ترجمة أبيه بـ [ خ م د س ] ، فعلى هذا ليس له عن أبيه حديث في سنن الترمذي ، وأما محمد ومعبد فلم يذكر المزي أي رمز يدل على أن لأي منهما حديثاً في الكتب الستة (4).
فينحصر المبهم في اثنين من أبناء كعب بن مالك وهما :
أ- عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري السلمي المدني، [ خ م د س ق ].
روى عن :جابر بن عبد الله ، وسلمة بن الأكوع ، وأبيه كعب بن مالك .
روى عنه : ابنه خارجة بن عبد الله ، ومحمد بن عبد الرحمن بن سعد المدني .
قال ابن سعد ، وأبو زرعة ، وابن حجر :" ثقة " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات .
مات سنة سبع أو ثمان وتسعين (5).
ب - عبد الرحمن بن كعب بن مالك الأنصاري السلمي أبو الخطاب المدني [ ع ] .
روى عن جابر بن عبد الله ،وأبيه كعب بن مالك ع وأبي قتادة الأنصاري.
روى عنه : ابنه كعب بن عبد الرحمن ،وهشام بن عروة ، ومحمد بن عبد الرحمن المدني .
قال ابن سعد ، والعجلي ، :" وكان ثقة " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن حجر :" ثقة من كبار التابعين " ، مات في خلافة سليمان بن عبد الملك (6).
__________
(1) تهذيب الكمال 17/370.
(2) المرجع السابق 24/194.
(3) المرجع السابق.
(4) المرجع السابق.
(5) ينظر : الطبقات الكبرى 5/272 ، الجرح والتعديل 5/ ت 664 ، الثقات لابن حبان 5/6 ، تهذيب الكمال 15/473 ت 3501 ، تقريب التهذيب ص 537 ت 3576.
(6) ينظر : الطبقات الكبرى 5/274 ، معرفة الثقات 2/85 ت 1070 ، الثقات لابن حبان 5/80 ، تهذيب الكمال 17/369 ت 3941 ، تقريب التهذيب ص 596 ت 4017.(1/876)
5-كعب بن مالك بن أبي كعب ، واسمه عمرو ابن القين ، الأنصاري ، السلمي.
صحابي (1).
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد صحيح ، ولا يضر عدم تعيين ابن كعب بن مالك فكل منهما ثقة ، أما عنعنة زكريا بن ابي زائدة ، فقد صرح بالتحديث كما في التاريخ الكبير للبخاري.
__________
(1) الإصابة 3/213.(1/877)
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا محمد بن المظفر ، وعمر بن أحمد بن عمر قالا : ثنا الحسن بن عبد الصمد ، ثنا يحيى بن يحيى ، ثنا عبد الكريم بن روح ، عن سفيان ، وشعبة ، عن محمد بن جحادة ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن كسب الأمة .
غريب من حديث الثوري عن محمد.
ورواه يوسف القطان عن وكيع عن سفيان مثله.
وخالفه المتقدمون من أصحاب وكيع فرووه عن وكيع ، عن شعبة ، عن محمد ، عن أبي حازم.
[ حلية الأولياء 7/101 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه وكيع بن الجراح ، واختلف عنه من وجهين :
الأول : يروى عنه ، عن شعبة بن الحجاج ، عن محمد بن جحادة ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، عن سفيان الثوري ، عن محمد بن جحادة ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
تخريج الوجه الأول :
( وكيع بن الجراح ، عن شعبة بن الحجاج ، عن محمد بن جحادة ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن وكيع بن الجراح ثلاثة :
الإمام أحمد بن حنبل .
رواه في المسند 16/169 ح( 10229).
الإمام إسحاق بن راهويه.
رواه عنه في المسند1/238 ح( 196 ).
أبو بكر بن أبي شيبة.
رواه عنه في المصنف ، كتاب : البيوع ، باب ( 310 ) : في كسب الأمة 4/474 ح ( 22248 ).
وتابع وكيعاً على هذا الوجه كل ٌ من :
علي بن الجعد الجوهري.
رواه البخاري في صحيحه ، كتاب : الطلاق ، باب ( 49 ) : مهر البغي والنكاح الفاسد 5/2045 ح( 5033 ) ، وأبو القاسم البغوي في الجعديات 1/428 ح( 1518 ) ، وأبو الفضل الزهري في حديثه 1/349 ح ( 330 ).
مسلم بن إبراهيم.
رواه عنه البخاري في صحيحه ، كتاب : الإجارة ، باب ( 20 ) : كسب البغي والإماء 2/797 ح( 2163 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/163.(1/878)
معاذ بن معاذ العنبري.
رواه أبو داود في كتاب : البيوع ، باب ( 40 ) : في كسب الإماء 2/287 ح( 3425 ).
سهل بن حماد .
رواه عنه الدارمي في سننه ، كتاب : البيوع ، باب ( 77 ) : في النهي عن كسب الإماء 3/1710 ح( 2662 ).
5-يحيى بن سعيد القطان .
رواه ابن الجارود كما في غوث المكدود 1/171 ح ( 587 ).
6- النضر بن شميل .
رواه عنه إسحاق بن راهويه في المسند 1/448 ح( 518 ).
7- أبو داود الطيالسي.
رواه في المسند 4/254 ح 2642 ، ومن طريقه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/163.
8- محمد بن جعفر.
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 2/382 ح ( 8957 ) ، وابن حبان في صحيحه ،كما في الإحسان ، كتاب : الإجارة ، باب : ذكر الزجر عن مطالبة المرء إماءه بالكسب ، 11/562 ح ( 5158 ).
9- يزيد بن زريع.
رواه ابن حبان كما في الإحسان ، كتاب : الإجارة ، باب : ذكر الزجر عن مطالبة المرء إماءه بالكسب ، 11/564 ح ( 5159 ).
تخريج الوجه الثاني :
( وكيع بن الجراح ، عن سفيان الثوري ، عن محمد بن جحادة ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به يوسف القطان من هذا الوجه عن وكيع بن الجراح.
ذكره أبو نعيم في حلية الأولياء 7/101.
وتابع وكيعاً على هذا الوجه :
عبد الكريم بن روح.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/101.
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
وكيع بن الجراح الروائسي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول .
أحمد بن محمد بن حنبل.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
إسحاق بن راهويه.
ثقة ، إمام ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 24 ).
أبو بكر بن أبي شيبة.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 5 ).
ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني .
يوسف بن موسى القطان .
صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 93 ) .
(( دراسة الاختلاف ))(1/879)
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن وكيع بن الجراح من وجهين :
الأول : يرويه أحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه ، وأبو بكر بن أبي شيبة ثلاثتهم عن وكيع بن الجراح ، عن شعبة بن الحجاج ، عن محمد بن جحادة ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يرويه يوسف القطان ، عن وكيع بن الجراح ، عن سفيان الثوري ، عن محمد بن جحادة ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الأول هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :
أن رواة الوجه الأول أرجح صفة وعدداً ، فرواته ثلاثة من أئمة هذا الشأن ومخالفهما لا يصل إلى رتبة أحدهما فكيف بهما جميعاً.
أن الحديث مشهور من حديث شعبة لا من حديث سفيان ، ويستفاد ذلك من انتشاره وكثرة رواته عن شعبة ، ولذلك استغربه أبو نعيم فقال عن الحديث من طريق سفيان الثوري :" غريب من حديث الثوري عن محمد " (1).
لعل يوسف القطان سلك الجادة ، فرواه عن وكيع عن سفيان ، وذلك لاختصاص وكيع بسفيان أكثر من اختصاصه بشعبة بن الحجاج.
أما متابعة عبد الكريم بن روح البزاز ، فمردودة ، لأن عبد الكريم هذا قال فيه ابو حاتم :" مجهول ، ويقال متروك " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال :" يخطئ ويخالف " ، وقال
ابن حجر :" ضعيف " (2) .
(( الحكم على الحديث ))
سأدرس إسناد الحديث من الوجه المرجح بإسناد الإمام أحمد ، قال رحمه الله : حدثنا وكيع قال : حدثنا شعبة ، عن محمد بن جحادة الأزدي ، عن أبي حازم الأشجعي ،عن أبي هريرة قال : نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن كسب الإماء.
وكيع بن الجراح.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ) .
شعبة بن الحجاج .
__________
(1) حلية الأولياء 7/101.
(2) ينظر: الجرح والتعديل 6/61 ت ( 325 ) ، الثقات 8/423 ، تقريب التهذيب ص 619 ت 4178.(1/880)
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
محمد بن جحادة.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 21 ).
4- سلمان أبو حازم الأشجعي الكوفي مولى عزة الاشجعية [ ع ].
روى عن : عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمر ، وأبي هريرة - رضي الله عنهم -.
روى عنه : سعيد بن مسروق الثوري ، وسليمان الأعمش ، ومحمد بن جحادة.
قال يحيى بن معين ، والإمام أحمد ، والعجلي ، وابن حجر :" ثقة " .
مات سنة إحدى ومائة (1) .
5- أبو هريرة - رضي الله عنه - .
صحابي.
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد صحيح ، وقد أخرجه البخاري من طريقين آخرين عن شعبة .
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا أحمد بن القاسم بن الريان ، ثنا أحمد بن محمد بن عيسى البرتي ، ثنا أبو حذيفة ، ثنا الثوري ، عن إبراهيم بن إسماعيل القرشي ، عن أبيه عن جده أن النبي - صلى الله عليه وسلم - استسلف من عبدالله بن ربيعة أو أبي ربيعة ثلاثين ألفاً أو أربعين ألفاً في بعض مغازيه فلما قدم قال :" خذها بارك الله لك في أهلك ، ومالك فما جزاؤك إلا الوفاء ، والحمد ".
اختلف أصحاب الثوري فيه عليه : فمنهم من قال : عن إسماعيل بن إبراهيم ، تفرد به أبو حذيفة فقال عن إبراهيم بن إسماعيل : وهو ابن عبدالله بن أبي ربيعة المخزومي.
[ حلية الأولياء 7/107 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه سفيان الثوري واختلف عنه من ثلاثة أوجه :
الأول : يروى عنه ، عن إبراهيم بن إسماعيل ، عن أبيه ، عن جده عبد الله بن أبي ربيعة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، عن إسماعيل بن إبراهيم ، عن أبيه ،عن جده عبد الله بن أبي ربيعة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 4/297 ت 1293 ، معرفة الثقات 1/423 ت 652 ، تهذيب الكمال 11/259 ت 2440 ، تقريب التهذيب ص 398 ت 2492.(1/881)
الثالث : يروى عنه ، عن إسماعيل بن إبراهيم بن أبي ربيعة ، عن أبيه ، عن الحارث بن أبي ربيعة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
تخريج الوجه الأول :
( سفيان الثوري ، عن إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الله بن أبي ربيعة ، عن أبيه عن جده - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به أبو حذيفة من هذا الوجه عن سفيان الثوري .
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/107.
تخريج الوجه الثاني :
( سفيان الثوري ، عن إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي ربيعة ، عن أبيه عن جده - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن سفيان الثوري خمسة:
عبد الرحمن بن مهدي.
رواه النسائي في كتاب : البيوع ، باب ( 97 ) : الاستقراض 4/360 ح 4697 ، وفي السنن الكبرى 4/ 57 ح 6280 ، وفي كتاب : عمل اليوم والليلة ، باب : مايقول إذا أقرض 6/101 ح 10204 ، وفي المفرد من عمل اليوم والليلة 1/300 ح 372 ، وعنه: رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة ص 137ح ( 277 ) ، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة 9/299 – 300 ح (253و254 ).
موسى بن أعين.
رواه ابن قانع في معجم الصحابة 2/95.
علي بن أبي بكر.
رواه ابن قانع معجم الصحابة 2/95 ، وعنهما بلفظ :" ثلاثين ألفاً في غزوة غزاها فلما قدم دعاه فأعطاه ماله وقال :" بارك الله لك في أهلك ومالك إنما جزاء السلف الوفاء والحمد ".
قبيصة بن عقبة .
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/111 ، بلفظ :" وقال إنما جزاء السلف الحمد والوفاء " ، وفي معرفة الصحابة 2/785 ح ( 2082 ) ، وابن منده في معرفة الصحابة كما في أسد الغابة 2/373.
5- عبد الله بن المبارك.
ذكره أبو نعيم في معرفة الصحابة 2/785 ، وابن الأثير عن ابن منده كما في أسد الغابة 2/373.
وتابع سفيان الثوري على هذا الوجه كلٌ من :
1- وكيع بن الجراح .(1/882)
رواه عنه أبو بكر بن أبي شيبة في المسند 2/118 ح ( 613 ) ، وعنه : رواه ابن ماجه في
سننه ، كتاب : الصدقات ، باب ( 56 ) : حسن القضاء 3/149ح 2424 ، ومن طريق ابن ابي شيبة : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 8/375.
ولكن وقع القلب في اسم الراوي في رواية الحديث عند الإمام أحمد فجاء عن وكيع ،عن إبراهيم بن إسماعيل ، المسند 26/335 ح( 16410 ) ، وكذلك عند ابن أبي عاصم من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن وكيع عن إبراهيم بن(1) إسماعيل ، الآحاد والمثاني 2/44 ح (723) ، قال ابن حجر عن رواية الحديث عند الإمام احمد : " كأنه انقلب ، نبه عليه الحافظ صلاح الدين العلائي " (2) ، وفي أطراف مسند الإمام أحمد لابن حجر جاء الاسم على الوجه الصحيح (3)،وكذلك في اتحاف المهرة (4) ، وكذلك في رواية الحديث عند المزي من طريق أبو بكر القطيعي عن عبد الله بن أحمد عن أبيه (5).
2- بشر بن عمر الزهراني.
رواه إسحاق بن راهويه في مسنده كما في اتحاف الخيرة 3/294 ح ( 2762 ) ، وأبو نعيم في معرفة الصحابة 3/1645 ، و البيهقي في شعب الإيمان 7/529 ح( 11229 ) وأبو القاسم الأصبهاني في الترغيب والترهيب 2/158 ح ( 1346 ).
3- حاتم بن إسماعيل .
رواه البخاري في التاريخ الكبير 5/9 ، ويعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ 1/248، و البيهقي في السنن الكبرى ، كتاب : البيوع ، باب : ما جاء في التشديد في الدين 5/355 ، وأبو نعيم في معرفة الصحابة 3/1645 ، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة 9/299 ح( 255).
4-زيد بن الحباب .
رواه ابن قانع في معجم الصحابة 2/95.
وتابع إسماعيل بن إبراهيم على هذا الوجه:
موسى بن إبراهيم ( أخوه ).
__________
(1) تصحفت هنا [ بن ] إلى [ عن ].
(2) تهذيب التهذيب 1/272.
(3) أطراف المسند 2/709.
(4) اتحاف المهرة 6/592 ح 7030.
(5) تهذيب الكمال 14/493.(1/883)
رواه ابن أبي عاصم الآحاد والمثاني 2/44 ح (722)، ومن طريقه : رواه أبو نعيم في معرفة الصحابة 2/785 ح ( 2083 ) ، وابن منده في معرفة الصحابة كما في أسد الغابة 2/376.
تخريج الوجه الثالث :
( سفيان الثوري ، عن إسماعيل بن إبراهيم بن أبي ربيعة ، عن أبيه ، عن الحارث بن أبي ربيعة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
ذكره أبو نعيم في معرفة الصحابة 2/785 ، وابن منده في معرفة الصحابة كما في أسد الغابة 2/376 ، ، وابن حجر في الإصابة 1/ 573 وفيه :" أن النبي - صلى الله عليه وسلم - استسلف منه لما قدم مكة ثلاثين ألفاً الحديث " ، وعزوه لابن منده .
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث .
سفيان بن سعيد الثوري .
ثقة ،سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول.
أبو حذيفة :موسى بن مسعود النهدي.
صدوق ، سيء الحفظ سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
ثالثاً : ترجمة رواة الوجه الثاني .
عبد الرحمن بن مهدي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).
موسى بن أعين .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 21 ) .
علي بن أبي بكر بن سليمان بن نفيع بن عبد الله الكندي مولاهم أبو الحسن الرازي الأسفذني (1) [ ت ق ].
روى عن : إبراهيم بن طهمان ، وسفيان الثوري ، وشعبة بن الحجاج .
روى عنه : إسحاق بن بشر البزار ، ومحمد بن حميد الرازي ،ونوح بن أنس.
__________
(1) الأسفذني : بكسر الألف ، وسكون السين المهملة ، وفتح الفاء ، والذال المعجمة ، وفي آخرها النون ، هذه النسبة إلى إسفذن ، وهي من قرى الري ، الأنساب 1/143.(1/884)
قال أبو حاتم :" صدوق ، ثقة من الصالحين " ، وذكره ابن حبان في كتاب الثقات ، وقال ابن عدي وذكر حديثاً الخطأ فيه ممن دونه ثم قال :" ولعلي بن أبي بكر أحاديث كثيرة مستقيمة ولا أعرف له غير هذا الحديث الواحد الذي ذكرته "، وعقب الذهبي على قول ابن عدي بقوله :" فهذا يدل على أن الرجل صدوق " ، وقال ابن حجر :" صدوق ربما أخطأ " (1) .
قبيصة بن عقبة.
صدوق كثير الغلط ،سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
5- عبد الله بن المبارك.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).
رابعاً : ترجمة راوي الوجه الثالث.
القاسم بن يزيد الجرمي (2) أبو يزيد الموصلي [ س ].
روى عن إسرائيل بن يونس ، وسفيان الثوري ، وسليمان بن المغيرة .
روى عنه : إبراهيم بن موسى الرازي وعبد الله بن عبد الصمد بن أبي خداش الموصلي قال الإمام أحمد : ما علمت إلا خيراً "، وقال أبو حاتم :" صالح وهو ثقة "، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ، وقال ابن حجر :" ثقة ، عابد " ، مات سنة أربع وتسعين ومائة (3)
(( دراسة الاختلاف ))
تبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن الثوري من ثلاثة أوجه :
الأول : يرويه أبو حذيفة : موسى بن مسعود النهدي ، عن سفيان الثوري ، عن إبراهيم بن إسماعيل ، عن أبيه عن جده بن عبد الله بن أبي ربيعة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 6/176 ت 966 ، الكامل 5/142 ، تهذيب الكمال 20/333 ت 4031 ، ميزان الاعتدال 5/142 ت 5798 ، تقريب التهذيب ص 691 ت 4729.
(2) الجرمي : بكسر الجيم ، وسكون الراء المهملة ، هذه النسبة إلى بلدة من بلاد بذخشان ، الأنساب 2/49.
(3) ينظر: الجرح والتعديل 7/ 123 ت 703 ، ، الثقات 9/16 ، تهذيب الكمال 23/460ت 4835 ، تقريب التهذيب ص 796 ت 5540، ، تهذيب التهذيب 8/306 ت 620.(1/885)
الثاني : يرويه عبد الرحمن بن مهدي ، وموسى بن أعين ، وعلي بن أبي بكر ، وقبيصة بن عقبة ، وعبد الله بن المبارك ، خمستهم ، عن سفيان الثوري ، عن إسماعيل بن إبراهيم ، عن أبيه عن جده : عبد الله بن أبي ربيعة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثالث : يرويه قاسم الجرمي ، عن الثوري ، عن إسماعيل بن إبراهيم بن أبي ربيعة ، عن أبيه، عن الحارث بن أبي ربيعة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثاني هو الراجح وقرائن ترجيحه :
أن رواة الوجه الثاني يفضلون رواة بقية الأوجه من حيث العدد والصفة ، فقد رواه عن الثوري بالوجه الثاني خمسة فيهم أوثق أصحاب الثوري ، وخالفهم راوٍ واحد في كل من الوجهين الأول والثالث.
المتابعات لسفيان الثوري تؤيد رجحان الوجه الثاني.
قال أبو نعيم ، وابن منده عن الوجه الثالث :" وذكر الحارث في هذا الحديث وهم فاحش " (1) ، ثم قالا : " والصواب مارواه ابن المبارك ، وقبيصة ، وأصحاب الثوري ، عن الثوري ، عن إسماعيل بن إبراهيم ، ، عن أبيه ، عن جده " (2) .
(( الحكم على الحديث ))
سأدرس إسناد الحديث من الوجه المرجح بإسناد الإمام النسائي قال رحمه الله : حدثنا عمرو بن علي قال :حدثنا عبد الرحمن ، عن سفيان ، عن إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي ربيعة ، عن أبيه ، عن جده قال : "استقرض مني النبي - صلى الله عليه وسلم - ".
عمرو بن علي الفلاس.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 30 ).
عبد الرحمن بن مهدي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).
سفيان الثوري .
ثقة ،سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
__________
(1) نقل كلامه ابن الأثير في أسد الغابة 2/375.
(2) معرفة الصحابة 2/875 ، نقل كلام ابن منده ابن الأثير في أسد الغابة 2/375 ، لكن دون قوله :" فاحش " ، وسقطت من معرفة الصحابة جملة " عن الثوري " ، في الفقرة الثانية.(1/886)
إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبى ربيعة القرشي المخزومي المدني [ س ق ].
روى عن : أبيه إبراهيم ، ومحمد بن كعب القرظي.
روى عنه : حاتم بن إسماعيل ، وزيد بن الحباب ، وسفيان الثوري ، ووكيع بن الجراح .
قال أبو حاتم :" شيخ " ، وقال أبو داود :" ثقة "، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال الذهبي :" شيخ ، صدوق "، وقال ابن حجر :" مقبول " ، والذي أراه أن لا ينزل عن رتبة ثقة ، فقد وثقه أبو داود ، وابن حبان ، ولا يعرف فيه جرح ،وقد روى عنه سفيان الثزري وهذا مما يقوي حاله، مات في خلافة المهدي (1).
إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة [ خ س ق ].
روى عن : جابر بن عبد الله ،وجده عبد الله بن أبي ربيعة ، وخالته عائشة أم المؤمنين وأمه أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهم .
روى عنه : ابنه إسماعيل بن إبراهيم ، وأبو حازم سلمة بن دينار المدني .
أخرج له البخاري حديثاً واحداً.
ذكره ابن حبان في الثقات ، قال ابن خلفون :" هو ثقة مشهور" ، وقال ابن القطان :" لا تعرف له حال " ، ورد عليه الذهبي بأن ابن حبان ذكره في الثقات ، وقال ابن حجر :" مقبول " (2).
والذي أراه أنه ثقة ، فقد أخرج له البخاري ، ووثقه ابن حبان ، ولم يعرف فيه جرح .
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 2/151 ت 509 ، الثقات لابن حبان ، تهذيب الكمال 3/16 ت 414، إكمال مغلطاي ، تقريب التهذيب ص135 ت 417 ، تهذيب التهذيب 1/233.
(2) ينظر : الثقات ، تهذيب الكمال 3/133 ت 202 ، ميزان الاعتدال تقريب التهذيب ص 111 ت 207.(1/887)
والضمير الوارد في الإسناد يعود إليه فهو الراوي عن الصحابي عبد الله بن أبي ربيعة ، وليس أبوه عبد الرحمن ، وهذا قسم من أقسام من روى عن أبيه عن جده ، فالضمير في جده يعود إلى الأب (1) ، وفي ترجمته قال المزي : روى عن جده عبد الله بن أبي ربيعة (2) ، ولم يُترجم لأبيه عبد الرحمن في الكتب التي ترجمت لرواة الكتب الستة ، والحديث في سنن النسائي ، ويبقى إشكال واحد هو ما ورد في بعض أسانيد الحديث حيث جاء فيها :" إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي ربيعة عن أبيه عن جده " ، والصحيح ما جاء في بقية المصادر الأخرى :" إسماعيل بن إبراهيم ،عن أبيه ، عن جده عبد الله بن أبي ربيعة ".
عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر المخزومي.
صحابي ، يلقب بذي الرمحين ، مات في آخر خلافة عثمان - رضي الله عنه - (3) .
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد صحيح.
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا عبيد بن غنام ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن إبراهيم بن عبد الأعلى ، عن سويد بن غفلة قال : " رأيت عمر بن الخطاب قبل الحجر والتزمه فقال :" رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بك حفياً (4) ".
تفرد به وكيع عن الثوري .
ورواه الحسين بن حفص ، عن الثوري ، عن رجل ، عن إبراهيم.
[ حلية الأولياء 7/108 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه سفيان الثوري عنه من وجهين :
__________
(1) ينظر كتاب من روى عن أبيه عن جده ، لابن قطاوبغا ص 67 ، وذكر إسماعيل بن إبراهيم ، وقال : هو من الفصل الثاني – فيما يعود الضمير على الأب – والصحبة على كل حال لعبد الله ". ص 104.
(2) تهذيب الكمال 3/133 .
(3) الإصابة 4/124.
(4) حفياً : يقال أحفى به وتحفى به وحفي به أي بالغ في بره ، مشارق الأنوار 1/208.(1/888)
الأول : يروى عنه ، عن إبراهيم بن عبد الأعلى ، عن سويد بن غفلة ، عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، عن رجل ، عن إبراهيم ، عن سويد بن غفلة ، عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
تخريج الوجه الأول :
( سفيان الثوري ، عن إبراهيم بن عبد الأعلى ، عن سويد بن غفلة ، عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن سفيان ثلاثة ، وبهذا يعلم أنه لم يتفرد به وكيع عن الثوري ، وربما وهم أبو نعيم ، وقد أخرجه هو في المستخرج على صحيح مسلم ، وفي حلية الأولياء من طريق آخر عن سفيان.
وكيع بن الجراح.
رواه عنه الأمام أحمد في المسند 1/445 ح( 382) ، ورواه مسلم في صحيحه ، كتاب : الحج ، باب ( 41 ) : استحباب تقبيل الحجر الأسود في الطواف 2/926 ح( 1271 )
والنسائي في سننه ، كتاب : المناسك ، باب ( 146 ) 3/250 ح( 2936 )، وفي السنن الكبرى 2/400 ح( 3921 ) ، وأبو يعلى في المسند1/192 ح( 218) ، والفاكهي في أخبار مكة 1/112 ح( 79 ) ، وأبو نعيم في المستخرج 3/358 ح (2933 ) ، و في حلية الأولياء 4/176.
عبد الرحمن بن مهدي.
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 1/377 ح( 274 ) ، ومن طريقه : أبو نعيم في المستخرج على صحيح مسلم 3/358 ح( 2934) ،، و في حلية الأولياء 4/176 ، ورواه مسلم في صحيحه ، كتاب : الحج ، باب ( 41 ) : استحباب تقبيل الحجر الأسود في الطواف 2/926 ح( 1271 ) ، و البزار في البحر الزخار 1/478 ح( 341 ) ، وأبو يعلى في المسند1/169 ح (189) ، والبيهقي في السنن الكبرى ، كتاب : الحج ، باب : تقبيل الحجر 5/74 ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 4/176.
أبو حذيفة النهدي.
رواه البيهقي في السنن الكبرى ، كتاب : الحج ، باب : تقبيل الحجر 5/74.
وتابع سفيان على هذا الوجه :
1- إسرائيل بن يونس.(1/889)
رواه عنه أبو داود الطيالسي في المسند 1/39 ح ( 34 ) ، وعبد الرزاق في المصنف 5/72 ح ( 9034 ) ، وابن عبد البر في التمهيد 22/257.
2- المفضل بن سلمة.
رواه الطبراني في المعجم الأوسط 5/191 ح ( 5047 )
تخريج الوجه الثاني :
( سفيان الثوري ، عن رجل ، عن إبراهيم ، عن سويد بن غفلة ، عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه الحسين بن حفص الهمداني من هذا الوجه عن سفيان الثوري.
ذكره أبو نعيم في حلية الأولياء 7/108.
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث .
سفيان الثوري.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول.
وكيع بن الجراح.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
عبد الرحمن بن مهدي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).
أبو حذيفة : موسى بن مسعود النهدي.
صدوق سيء الحفظ ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني.
الحسين بن حفص بن الفضل الهمداني .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 43 ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن سفيان الثوري من وجهين :
الأول : يرويه وكيع بن الجراح ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وأبو حذيفة : موسى بن مسعود النهدي ثلاثتهم ، عن سفيان الثوري ، عن إبراهيم بن عبد الأعلى ، عن سويد بن غفلة عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - .
الثاني : يرويه ، الحسين بن حفص ، عن سفيان الثوري ، عن رجل ، عن إبراهيم ، عن سويد بن غفلة عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الأول هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :
1- أن رواة الوجه الأول يفضلون من حيث العدد والصفة من رواه بالوجه الثاني ، وفيهم أوثق أصحاب سفيان الثوري ، وكيع بن الجراح ، وعبد الرحمن بن مهدي ، والمخالف لهما ليس في مرتبة أحدهما فكيف بهما جميعاً.(1/890)
2- أن الحديث مخرج بالوجه الراجح في صحيح مسلم .
(( الحكم على الحديث ))
الحديث من الوجه المرجح مخرج في صحيح مسلم
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر : ثنا عبد الله بن بندار : ثنا محمد بن المغيرة قال : النعمان بن عبد السلام وذكر سفيان الثوري : عن إسماعيل بن [ عبيد الله ] (1) بن رفاعة عن أبيه عن جده : قال :" قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بالبقيع : " يا معشر التجار.
قال :" فاشرأبينا" (2).
فقال :" إن التجار يبعثون يوم القيامة فجاراً إلا من اتقى وبر وصدق ".
غريب من حديث الثوري عن إسماعيل .
وجوده أبو نعيم وغيره عن الثوري عن عبد الله بن عثمان بن خيثم عن إسماعيل.
ورواه عن عبدالله بن عثمان بن خيثم : بشر بن المفضل ، وإسماعيل بن علية ، وداود بن عبدالرحمن العطار كلهم : عن ابن خيثم ، عن إسماعيل بمثله ، وهو الصواب .
[ حلية الأولياء 7/114 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه سفيان الثوري واختلف عنه من وجهين :-
الأول : يروى عنه ، عن إسماعيل بن عبيد الله بن رفاعة ، عن أبيه ، عن جده - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن إسماعيل بن عبيد الله بن رفاعة عن أبيه ، عن جده - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
تخريج الوجه الأول :
( سفيان الثوري ، عن إسماعيل بن عبيد الله بن رفاعة ، عن أبيه ، عن جده - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
__________
(1) في المطبوع عبد الله ، والصحيح : عبيد الله ، وقد يذكر بلا إضافة فيقال عبيد . ، قال الترمذي بعد أن ذكر الإسناد وفيه إسماعيل بن عبيد بن رفاعة : ويقال إسماعيل بن عبيد الله بن رفاعة أيضاً ، السنن 2/499 ، وانظر تقريب التهذيب ص 142 ت 471.
(2) فاشرأبينا : اشرأب : رفع رأسه ، الفائق في غريب الحديث 3/383.(1/891)
تفرد به عبد السلام بن النعمان من هذا الوجه عن سفيان الثوري .
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/114 .
تخريج الوجه الثاني :
( سفيان الثوري ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن إسماعيل بن عبيد الله بن رفاعة ،عن أبيه عن جده - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن سفيان الثوري أربعة :
أبو نعيم : الفضل بن دكين .
رواه عنه الدارمي في سننه كتاب : البيوع ، باب (7) : في التجار 3/1652ح( 2580) ، والسند هنا : سفيان عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن إسماعيل بن رفاعة (1) ، و الطبراني في المعجم الكبير 5/44 ح ( 4540 ) ، وابن بشران في الأمالي ص 76 ح (135) ، وابن عساكر في الاستذكار 6/451.
وكيع بن الجراح .
رواه الطبري في تهذيب الآثار(2) ( مسند علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - )، ص 47 ح ( 93 ) .
مهران بن أبي عمر الرازي .
رواه الطبري في تهذيب الآثار ( مسند علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - )، ص 47 ح ( 94 ) .
علي بن قادم .
رواه الطحاوي في شرح مشكل الآثار 5/331 ح( 2083 ).
وتابع سفيان الثوري على هذا الوجه كلٌ من :
1- بشر بن المفضل .
رواه الترمذي في سننه كتاب : البيوع ، باب ( 4) : ما جاء في التجار وتسمية النبي - صلى الله عليه وسلم -
إياهم 2/499 ح ( 1210 ) ، والطبراني في المعجم الكبير 5/44 ح ( 4542) ، و ( 4543).
2- إسماعيل بن عليه .
رواه الطبراني في المعجم الكبير 5/44 ح( 4541) .
3-داود بن عبد الرحمن العطار .
__________
(1) قال الدارمي عقبه ، كان أبو نعيم يقول : عبيد الله بن رفاعة ، وإنما هو : إسماعيل بن عبيد بن رفاعة.
(2) وفيه : إسماعيل بن عبيد الله بن رفاعة .(1/892)
رواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 2/32 ح ( 1974 ) ، وابن حبان كما في الإحسان ، كتاب : البيوع ، 11/ 277 ، والطبري في تهذيب الآثار(مسند علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ) ص 47 ح ( 95 ) ، والطبراني في المعجم الكبير 5/45 ح( 4541) .
4-معمر بن راشد الصنعاني .
رواه عنه عبد الرزاق في المصنف ح( 20999 ) ، ومن طريقه : رواه الطبراني في المعجم الكبير 5/43 ح ( 4539 ).
5-يحي بن سليم الطائفي .
رواه ابن ماجه في سننه ، كتاب : التجارات ، باب ( 3) :التوقي في التجارة 3/10 ح( 2143 ) ، والطبري في تهذيب الآثار مسند علي بن أبي طالب ، ص 47 ح ( 92 ) ، وأبو نعيم في أخبار أصبهان 2/262.
6-مسلم بن خالد.
رواه الطبري في تهذيب الآثار ( مسند علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - )، ص 47 ح ( 95 ) .
7-علي بن أحمد بن عبدان .
رواه البيهقي في شعب الإيمان 4/219 ح ( 4849 ) .
8-إسماعيل بن زكريا .
رواه الحاكم في المستدرك 2/8 ، والبيهقي في السنن الكبرى ، كتاب : البيوع ، باب :كراهية اليمين في البيع ، 5/266.
وخالفهم الحارث بن عبيدة الحمصي الكلاعي ، فرواه عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
رواه الطبري في تهذيب الآثار مسند علي بن أبي طالب ، ص 48 ح( 96 ) ، رواه الطبراني في المعجم الكبير 12/68 ح( 12499) ، وابن حبان في المجروحين 2/224 ، وقال : " وهذا ليس له أصل صحيح يرجع إليه" ، وابن الجوزي في الموضوعات 3/5 ح( 1208 ) .(1/893)
والحارث بن عبيدة: قال أبو حاتم : " شيخ ليس بالقوي(1) ، و قال عنه ابن حبان :" أتى عن الثقات بما ليس من أحاديثهم لا يعجبني الاحتجاج بحديثه إذا انفرد" (2)، وقال ابن عدي : "وفي بعض رواياته ما لا يتابعه أحد عليه" (3) ، وقال الدارقطني :" ضعيف" (4) وقال الذهبي :" ضعيف" (5).
وقد سئل أبو حاتم عن رواية الحارث هذه فقال : " خطأ إنما يرويه ابن خثيم عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - " (6).
وقال ابن حجر : "والمحفوظ عن ابن خثيم ، عن إسماعيل ، عن عبيد بن رفاعة، عن أبيه ، عن جده" (7) ، وقال السخاوي :" فرواية الحارث بن عبيدة شاذة " (8).
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث .
سفيان بن سعيد الثوري.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول.
النعمان بن عبد السلام بن حبيب بن حطيط ابن عقبة بن خثيم التيمي ، أبو المنذر الأصبهاني ، [ س ].
روى عن : سفيان الثوري ، وحماد بن سلمة ، ومسعر بن كدام.
روى عنه :عمر بن حفص الحوضي ، وعبد الرحمن بن مهدي .
قال أبو حاتم :" محله الصدق " ، ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال الحاكم :" ثقة مأمون " ، وقال المزي : " وكان من أهل الثقة والأمانة عابداً زاهداً " ، وقال ابن حجر :" ثقة ، عابد ، فقيه " ، مات سنة ثلاث وثمانين ومائة (9).
ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني :
أبو نعيم ، الفضل بن دكين .
__________
(1) الجرح والتعديل 3/81 ت 372 .
(2) المجروحين 1/244.
(3) الكامل 2/192.
(4) سنن الدارقطني 2/191.
(5) المغني في الضعفاء 1/225 ت 1238 .
(6) علل ابن أبي حاتم 1/393 م 1178.
(7) الأجوبة المرضية للسخاوي 1/395.
(8) المرجع السابق .
(9) ينظر : الجرح والتعديل 8/449 ت 2061 ، تهذيب الكمال 29/ 451 ت 6444 ، الثقات 9/209 ، المستدرك 2/184 ، تقريب التهذيب ص 1005 ت 7208.(1/894)
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 2 ).
وكيع بن الجراح .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
3- مهران بن أبي عمر العطار أبو عبد الله الرازي .
صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 74 ).
4- علي بن قادم الخزاعي أبو الحسن الكوفي.
صدوق يتشيع ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 58 ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن سفيان الثوري من وجهين :-
الأول : رواه النعمان بن عبد السلام ، عن سفيان الثوري ، عن إسماعيل بن عبيد الله بن رفاعة ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الثاني : رواه أبو نعيم ، ووكيع بن الجراح ، ومهران الرازي ، وعلي بن قادم ، أربعتهم عن سفيان الثوري ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن إسماعيل بن عبيد الله بن رفاعة، عن أبيه عن جده ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
بعد النظر في تخريج الحديث وحال الرواة المختلفين ، يكون الوجه الثاني هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :
أن الوجه الثاني من رواية الجمع في مقابل رواية الواحد ، وخاصة أن فيهم أبو نعيم ، ووكيع وهما من أوثق تلاميذ سفيان الثوري .
المتابعات لسفيان الثوري تؤيد رجحان الوجه الثاني.
صوّب أبو نعيم الأصبهاني الوجه الثاني(1) .
(( الحكم على الحديث ))
سأدرس إسناد الحديث من الوجه المرجح بإسناد الإمام الدارمي ، قال رحمه الله : أخبرنا أبو نعيم ، ثنا سفيان ، عن عبد الله هو : بن عثمان بن خثيم ، عن إسماعيل بن رفاعة ، عن أبيه ، عن جده قال : خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى البقيع.
أبو نعيم : الفضل بن دكين .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 2 ).
سفيان بن سعيد الثوري .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
عبد الله بن عثمان بن خثيم القارئ ، أبو عثمان المكي [ خت م 4].
روى عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة ، وسعيد بن جبير ، وشهر بن حوشب .
__________
(1) حلية الأولياء 7/114.(1/895)
روى عنه :إسماعيل بن علية ، وبشر بن المفضل ، وسفيان الثوري .
قال يحيى بن معين :" ثقة ، حجة " ، وقال العجلي والنسائي :" ثقة " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات وقال :" كان يخطئ ".
وقال أبو حاتم :" ما به باس صالح الحديث " ، وقال يحيى بن معين مرة أخرى :" أحاديثه ليست بالقوية " ، وقال النسائي مرة أخرى :" ليس بالقوي " .
فهو مختلف فيه : ويكون حديثه من الحسن ، قال ابن عدي :" ولابن خثيم هذا أحاديث وهو عزيز وأحاديثه أحاديث حسان مما يحب أن يكتب " ، وقال ابن حجر :" صدوق " ،
مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة (1)
إسماعيل بن عبيد الله بن رافع العجلاني ، الزرقي ، المدني ويقال :ابن عبيد بلا إضافة[ بخ ت ق].
روى عن : أبيه : عبيد الله بن رافع.
روى عنه : عبد الله بن عثمان بن خثيم.
ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال الذهبي :" مقبول لم يترك " ، وقال ابن حجر :" مقبول " ، ولم يتابع على حديثه فيكون لين الحديث ، ولم يوثقه أحد الأئمة المعتبرين ، ولم يرو عنه إلا راوٍِ واحد صدوق .
لكن حاله يتقوى بتصحيح الترمذي ، والحاكم لحديثه ، فيكون حديثه من قبيل الحسن ، وكونه من طبقة التابعين ، وحديثه في جملة من كتب السنة ، ولم يطعن أحد منهم فيه بل ذهب بعضهم إلى تصحيح حديثه (2)
عبيد بن رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان الأنصاري الزرقي المدني ،[ بخ 4]
روى عن : أبيه رفاعة بن رافع ، ورافع بن خديج ، وأسماء بنت عميس .
روى عنه : بنوه ( إبراهيم وإسماعيل و حميدة ).
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 5/111 ت 510 ، معرفة الثقات 2/46 ت 931 ، الثقات 5/34 ، الكامل 4/161 ، تهذيب الكمال 15/279 ت 3417 ، تقريب التهذيب ص 526 ت 3489 ، تهذيب التهذيب 5/275 .
(2) ينظر :الثقات 6/28 ، تهذيب الكمال 3/151 ت 466 ، الكاشف 1/248 ت 395 ، تقريب التهذيب ص 142 ت 471.(1/896)
قال العجلي :" مدني ، تابعي ، ثقة " ، وذكره ابن حبان في الثقات (1).
6-رفاعة بن رافع بن مالك الأنصاري الزرقي ، أبو معاذ المدني .
صحابي ، شهد هو وأبوه العقبة ، وهو من أهل بدر ، مات سنة إحدى أو اثنتين وأربعين (2).
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد حسن في إسناده إسماعيل بن عبيد وهو حسن الحديث.
وللحديث شاهد: من حديث قيس بن أبي غرزة - رضي الله عنه - .
قال : خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في السوق ، ونحن نبيع الأوساق (3) ، ونحن نسمى السماسرة ، فسمانا باسم أحسن مما سمينا به أنفسنا "
مدار حديثه على أبي وائل : شقيق بن سلمة ، ويرويه عنه :
أ- الأعمش : سليمان بن مهران.
ورواه أبو داود الطيالسي في المسند 2/530 ح( 1300 ) ، وابن أبي شيبة في المصنف 4/471 ح( 22192 ) ، وأبو داود في سننه ، كتاب : البيوع ، باب ( 1 ) : في التجارة يخالطها الحلف واللغو 4/111ح ( 3319 ) ، والترمذي في سننه ، كتاب : البيوع ، باب ( 4) ماجاء في التجار وتسمية النبي - صلى الله عليه وسلم - إياهم 2/497 ح ( 1208 ) ، والعلل الكبير 1/475 باب (183) ، وابن ماجه في كتاب : التجارات ، باب ( 3 ) : التوقي في التجارة ، 3/9 ح( 2145 ) ، والبيهقي في السنن الكبرى ، كتاب : البيوع ، باب :كراهية اليمين في البيع ، 5/265، والطحاوي في شرح مشكل الآثار 5/328 ح ( 2079 ) ، ورواه أبو عمرو الغفاري في جزء في مسند عابس الغفاري ص 24 ح( 4 ).
ب-عاصم بن بهدلة .
__________
(1) ينظر : الثقات 5/133 ، معرفة الثقات 2/117 ت 1179 ، التحفة اللطيفة للسخاوي 2/235ت 2845.
(2) الإصابة 2/406 ت 2670.
(3) الأوساق : جمع الوسق : الوِقر : وكل شيء حملته فقد وسقته ، لسان العرب 10/379.(1/897)
رواه أبو داود في سننه ( الموضع السابق ) ح ( 3320 ) ، وفيه : "إن الشيطان والإثم يحضران البيع " ، والترمذي في سننه ، ( الموضع السابق ) وابن الجارود في المنتقى 2/152 ح( 557 ) ، و أبو عمرو الغفاري في جزء في مسند عابس الغفاري ص 25 ح( 5 ).
ج- جامع بن أبي راشد .
رواه أبو داود في سننه ( الموضع السابق ) ، والنسائي في سننه كتاب : الأيمان والنذور ، باب ( 22 ) : في الحلف و الكذب لمن لم يعتقد اليمين بقلبه 4/19 ح( 3806 ) ، وابن الجارود في المنتقى 2/152 ح( 557 ).
د-عبد الملك بن أعين.
رواه النسائي في سننه ( الموضع السابق ) ، وابن الجارود ( الموضع السابق ).
هـ- حبيب بن أبي ثابت .
رواه أبو داود الطيالسي في المسند 2/530 ح ( 1301 ) . وفيه :" إنه يخالط سوقكم هذه لغو وحلف " ، ومن طريقه : رواه الحاكم في معرفة علوم الحديث ص 158 ، ورواه الطحاوي في شرح مشكل الآثار 5/329 ح ( 2080 ) ، وأبو القاسم البغوي في الجعديات 1/184 ح ( 549 ) ، وابن عدي في الكامل 2/407 ، وابن قانع في معجم الصحابة 2/345 ، والبيهقي في السنن الكبرى ، كتاب : البيوع ، باب :كراهية اليمين في البيع ، 5/266 .
ح-منصور بن المعتمر.
علقه البخاري في التاريخ الكبير 7/144.
دراسة إسناد الشاهد:
قال أبو داود الطيالسي : حدثنا شعبة ، عن الأعمش قال : سمعت أبا وائل يحدث عن قيس بن أبي غرزة قال : خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - …… الحديث .
شعبة بن الحجاج.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
سليمان بن مهران : الأعمش.
ثقة ، مدلس ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 6 ).
أبو وائل :شقيق بن سلمة.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
قيس بن أبي غرزة بن عمير بن وهب بن حراق الغفاري ، الجهني .
صحابي (1) .
الحكم على الحديث :
__________
(1) الإصابة 5/374.(1/898)
الحديث بهذا الإسناد صحيح ، وقد صرح الأعمش بالتحديث كما في رواية الحديث هنا و عند الطحاوي قال شعبة :" وأخبرني الأعمش أنه سمع أبا وائل يحدث عن قيس بن أبي غرزة " (1) ، ومعلوم أن رواية شعبة عن الأعمش مستثناة حتى ولو عنعن فيها الأعمش (2).
فيصبح حديث رفاعة بن رافع الأنصاري - رضي الله عنه - صحيحاً لغيره.
قال أبو نعيم رحمه الله :
أخبرنا إبراهيم بن محمد قال : حدثني أبو علي بن إبراهيم ، ثنا أسيد بن عاصم ، ثنا سليمان الشاذكوني ، ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان ، عن بديل ، عن عبدالله بن شقيق العقيلي ، عن ميسرة الفخر قال قلت يا رسول الله متى كتبت نبياً؟.
قال : فقال الناس :" مه ".
فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - :" دعوه كتبت نبياً وآدم بين الروح والجسد ".
بديل هذا هو بديل بن ميسرة والحديث تفرد به الشاذكوني .
ورواه الناس عن عبد الرحمن عن بديل نفسه (3).
[ حلية الأولياء 7/122 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه عبد الرحمن بن مهدي ، واختلف عنه من وجهين :-
الأول : يروى عنه ، عن سفيان الثوري ، عن بديل ، عن عبدالله بن شقيق العقيلي ، عن ميسرة الفجر - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، عن منصور بن سعد ، عن بديل ، عن عبدالله بن شقيق العقيلي عن ميسرة الفجر - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
تخريج الوجه الأول :
( عبد الرحمن بن مهدي ،سفيان الثوري ، عن بديل ، عن عبدالله بن شقيق العقيلي ، عن ميسرة الفجر - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به الشاذكوني من هذا الوجه عن عبد الرحمن بن مهدي.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/122.
تخريج الوجه الثاني :
__________
(1) شرح مشكل الآثار 5/330.
(2) انظر تعريف أهل التقديس لابن حجر ص 145.
(3) الذي يظهر من تخريج الحديث أن عبد الرحمن يرويه بواسطة عن بديل.(1/899)
( عبد الرحمن بن مهدي ، عن منصور بن سعد ، عن بديل ، عن عبدالله بن شقيق العقيلي، عن ميسرة الفجر - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن عبد الرحمن بن مهدي ثمانية :-
أحمد بن محمد بن حنبل .
رواه في المسند 34/202 ح( 20596) ، وعنه : رواه ابنه عبد الله في السنة ص 126 ح 697 ، ومن طريقه : رواه الطبراني المعجم الكبير 20/353 ح (834 ) ، وأبو نعيم في معرفة الصحابة 5/2612 ح( 6291) .
يحيى بن معين.
رواه في جزء في حديثه ، برواية أبي منصور الشيباني ص 138 ح( 25) ، والطبراني في المعجم الكبير 20/353 ح( 834 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 9/53 ، و في معرفة الصحابة 5/2612 ح( 6291 ) ،وجزء فيه من حديثه عن شيخه أبي علي الصواف ص 33 ح( 4).
علي بن بحر.
رواه الطبراني في المعجم الكبير 22/353 ح(834 ) ، وابن قانع في معجم الصحابة 3/130.
عباس بن عبد العظيم.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 9/53.
علي بن المديني .
رواه أبو نعيم في معرفة الصحابة 5/2612 ح( 6291 ).
محمد بن المثنى ، أبو موسى البصري .
رواه ابن أبي عاصم في السنة 1/179 ح (410 ).
يعقوب بن إبراهيم الدرورقي.
رواه الفريابي في كتاب القدر ص 39 ح( 17) ، والآجري كتاب الشريعة ص 341-342 ح( 899).
زيد بن أخزم.
رواه الآجري في كتاب الشريعة ص 342 ح( 900 ).
وتابع منصوراً على هذا الحديث :
إبراهيم بن طهمان .
رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 7/60 ، و ابن قانع في معجم الصحابة 3/129-130 ، و الطبراني في المعجم الكبير 20/353 ح( 833 ) ،والآجري في الشريعة ص 342 ح ( 902 ) ، والحاكم في المستدرك 2/608 ، وأبو نعيم في معرفة الصحابة 5/2612 ح (6290) ، وابن بشران في الأمالي 1/391 ح( 905 ) ، والبيهقي دلائل النبوة 1/84 ، وعلقه البخاري في التاريخ الكبير 7/374 ، وقال :" وروى بن مهدي عن منصور بن سعد عن بديل مثله " .
(( تراجم الرواة ))(1/900)
أولاً : ترجمة مدار الحديث .
عبد الرحمن بن مهدي العنبري.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول .
سليمان بن داود المنقري بن بشر الشاذكوني (1)أبو أيوب البصري [ ت ].
روى عن : عبد الرحمن بن مهدي ، وحماد زيد.
روى عنه : يزيد بن سنان البصري ، واسيد بن عاصم .
قال يحيى بن معين :" يكذب و يضع الحديث " ، وقال البخاري :" فيه نظر ".
وقال أبو حاتم :" ليس بشيء ، متروك الحديث " ، وقال النسائي :" ليس بثقة ".
وقال ابن عدي :" حافظ ، ماجن ، عندي ممن يسرق الحديث ".
وقال الذهبي :" أحد الهلكى " ، مات سنة سنة أربع وثلاثين ومائتين (2).
ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني .
أحمد بن محمد بن حنبل.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
يحيى بن معين بن عون الغطفاني ، أبو زكريا البغدادي [ ع ].
روى عن : عبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الله بن المبارك ، ويحيى القطان.
روى عنه : أحمد بن حنبل ، وزهير بن حرب ، وأبو منصور الشيباني.
قال علي بن المديني :" انتهى علم الناس إلى يحيى بن معين " ، وقال النسائي :" الثقة ، المامون ، أحد الأئمة " ، وقال ابن حجر" ثقة ، حافظ ، مشهور ، إمام الجرح والتعديل " ، مات سنة ثلاث وثلاثين ومائتين (3).
علي بن بحر القطان.
__________
(1) الشاذكوني : قال أبو الشيخ الأصبهاني :" الشاذكوني لأن أباه كان يتجر إلى اليمن وكان يبيع البز وكان يبيع هذه المضربات الكبار ويسمى ظاهراً شاذكونه فنسب إليه " طبقات المحدثين بأصبهان 2/123 ، وقال السمعاني :" الشاذكوني : بفتح المعجمة ، والذال المعجمة ، بينهما الألف ، وضم الكاف ، وفي آخرها النون ، الأنساب 3/371.
(2) ينظر : سؤالات ابن الجنيد عن يحيى بن معين ص 281 ت 35 ، ، التاريخ الصغير 2/334 ، الجرح والتعديل 4/114 ت 498 ، الكامل 3/295
(3) ينظر:تاريخ بغداد 14/181 ، تهذيب الكمال 31/543 ت 6926، تقريب التهذيب ص 1067 ت 7701.(1/901)
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 99 ).
عباس بن عبد العظيم بن إسماعيل العنبري ، أبو الفضل البصري [ خت م 4 ].
روى عن : أحمد بن حنبل ،وإسحاق بن منصور ، وعبد الرحمن بن مهدي.
روى عنه : الجماعة ، البخاري تعليقاً ، وأبو بكر ابن أبي عاصم .
قال أبو حاتم :" صدوق " ، وقال النسائي : " ثقة ، مأمون " ،وقال مسلمة الأندلسي :" ثقة "، وذكره ابن حبان في الثقات ، قال ابن حجر:" ثقة ، حافظ " .
مات سنة ست وأربعين ومائتين (1)
علي بن عبد الله المديني.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 24 ).
محمد بن المثنى بن عبيد بن قيس بن دينار العنزي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).
يعقوب بن إبراهيم بن كثير بن زيد ، أبو يوسف الدورقي [ ع ].
روى عن : سفيان بن عيينة ، ووكيع بن الجراح ، وعبد الرحمن بن مهدي. .
روى عنه : الجماعة وابن أبي الدنيا ، وابن أبي داود .
وقال أبو حاتم :" صدوق " ،وقال النسائي :" ثقة" ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال الخطيب البغدادي :" كان ثقة ، حافظًا ، متقنًا ، صنف المسند"، ، قال ابن حجر :" ثقة وكان من الحفاظ " ، مات سنة اثنتين وخمسين ومائتين (2).
زيد بن أخزم الطائي النبهاني أبو طالب البصري [ خ ] .
روى عن : بشر بن عمر الزهراني ، وروح بن عبادة ، وعبد الرحمن بن مهدي.
روى عنه أبو بكر البزار ، ، وأبو بكر عبد الله بن محمد الواسطي.
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 6/216 ت 1190 ، الثقات 8/511 ، تهذيب الكمال 14/222 ت 3128 ، تهذيب التهذيب 5/107 ، تقريب التهذيب ص 487 ت 3193.
(2) ينظر: الجرح والتعديل 9/202 ت 844 ، الثقات 9/286 ،تاريخ بغداد 14/279 ، المعجم المشتمل لابن عساكر ص 326 ، تهذيب الكمال 32/311 ت 7083 ، تقريب التهذيب ص 1087 ت 7866.(1/902)
قال أبو حاتم ، والنسائي ، وابن حجر :" ثقة " ، وزاد :"حافظ " ، مات سنة سبع وخمسين ومئتين (1).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن عبد الرحمن بن مهدي من وجهين :
الأول : يرويه سليمان بن داود الشاذكوني ، عن عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان ، عن بديل ، عن عبدالله بن شقيق العقيلي ، عن ميسرة الفجر - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يرويه أحمد بن محمد بن حنبل ، و يحيى بن معين ، وعلي بن بحر ، والعباس بن عبد العظيم ، و علي بن المديني ، و محمد بن المثنى : أبو موسى البصري ، و يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، و زيد بن أخزم الطائي ، ثمانيتهم عن عبد الرحمن بن مهدي ، عن منصور بن سعد ، عن بديل ، عن عبدالله بن شقيق العقيلي ، عن ميسرة الفجر - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثاني هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :
أن رواة الوجه الثاني أرجح صفة وعدداً ، فمن بينهم أئمة ، والمخالف لهم متروك الحديث.
لعل الشاذكوني سبق على لسانه سفيان الثوري فسلك به الجادة ، فعبد الرحمن بن مهدي من المكثرين عن سفيان الثوري.
(( الحكم على الحديث ))
سأدرس إسناد الحديث من الوجه المرجح بإسناد الإمام أحمد ، قال رحمه الله :حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، ثنا منصور بن سعد ، عن بديل ، عن عبد الله بن شقيق ، عن ميسرة الفجر قال قلت : يا رسول الله متى كتبت نبياً قال وآدم عليه السلام.
عبد الرحمن بن مهدي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).
منصور بن سعد البصري ، صاحب اللؤلؤ [ خ س ].
روى عن : بديل بن ميسرة العقيلي ، وثابت البناني ، وعباد بن كثير .
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 3/556 ت 2518 ، الثقات لابن حبان 8/251 ، تهذيب الكمال10/5 ت 2058 ، تقريب التهذيب ص 350 ت 2126.(1/903)
روى عنه : زهير بن هنيد العدوي ، وعبد الرحمن بن مهدي ، ومعلى بن منصور الرازي. قال يحيى بن معين ،والنسائي ،و الذهبي ، و ابن حجر:" ثقة " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ، (1).
بديل بن ميسرة العقيلي البصري [ م 4 ].
روى عن : أنس بن مالك ، والحسن بن مسلم ،وعبد الله بن شقيق العقيلي.
روى عنه : إبراهيم بن طهمان ، وشعبة بن الحجاج ، ومنصور بن سعد البصري
قال محمد بن سعد ، ويحيى بن معين ، والإمام أحمد ، والنسائي ، والذهبي ، وابن حجر :" ثقة " ، وقال أبو حاتم وحده :"صدوق " ، مات سنة خمس وعشرين أو ثلاثين ومائة (2).
عبد الله بن شقيق العقيلي ، أبو عبد الرحمن البصري [ بخ م 4 ].
روى عن :عبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر ، و ميسرة الفجر.
روى : عنه أيوب السختياني ، وبديل بن ميسرة العقيلي،وحميد الطويل.
قال يحيى بن معين :" ثقة من خيار المسلمين لا يطعن في حديثه ، وقال الإمام أحمد ، والعجلي :" ثقة ، وكان يحمل على علي " ، وقال أبو حاتم ، وأبو زرعة :" ثقة " ، وقال ابن خراش :" ثقة ، وكان عثمانياً يبغض علياً " ، و قال ابن حجر:" ثقة ، فيه نصب " ، مات سنة ثمان ومائة (3).
ميسرة الفجر - رضي الله عنه - .
__________
(1) ينظر: تاريخ يحيى بن معين رواية الدوري 4/294 ، الجرح والتعديل 8/172 ت 760 ، الثقات 4/475 ، تهذيب الكمال 28/527 ت 6192 ، الكاشف 2/296 ت 5640 ، تقريب التهذيب ص 972 ت 6947.
(2) ينظر : سؤالات أبي داود للإمام أحمد ص325 س 448 ، الجرح والتعديل 2/428 ت 1702 ، تهذيب الكمال 4/31 ت 648 ، الكاشف 1/264 ت 545 ، تقريب التهذيب ص 164 ت 652.
(3) ينظر : الجرح والتعديل 5/81 ت 376 ، معرفة الثقات 2/37 ت 905 ، تهذيب الكمال 15/89 ت 3333 ، تقريب التهذيب ص 515 ت 3406(1/904)
ذهب أبو الوليد ابن الفرضي ، وابن الأثير ، وابن الجوزي إلى أن هذا لقبه وليس اسمه ، وأن اسمه : عبد الله بن أبي الجدعاء العقيلي ،له صحبة عدداه في البصريين وأما ابن حجر فقال :" هو عبد الله بن أبي الجدعاء فيما قيل " ، والقول فيه قول الجماعة ، وقد كان عبد الله بن شقيق يذكره مرة بلقبه ، ومرة يصرح باسمه (1).
الحكم على الحديث:
الحديث بهذا الإسناد صحيح ، قال ابن حجر:" وهذا إسناد قوي " (2).
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا يوسف القاضي ، ثنا محمد بن أبي بكر ، ثنا إسماعيل بن منصور، ثنا سفيان الثوري ، عن ثابت بن عبيد ، عن عدي بن دينار ، عن أم قيس بنت محصن قالت :" سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن دم المحيض يصيب الثوب " ؟ .
فقال :" اغسليه بماء وسدر ، وحكيه بضلع (3)".
هكذا رواه إسماعيل بن منصور ، عن الثوري ، عن ثابت بن عبيد ، وتفرد به .
ورواه عبدالرزاق عن الثوري فقال:" ثابت بن هرمز".
[ حلية الأولياء 7/123 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه سفيان الثوري ، واختلف عنه من وجهين :
الأول : يروى عنه ، عن ثابت بن عبيد ، عن عدي بن دينار ، عن أم قيس بنت محصن ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، عن ثابت بن هرمز ، عن عدي بن دينار ، عن أم قيس بنت محصن ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
تخريج الوجه الأول :
__________
(1) ينظر: الألقاب لابن الفرضي 2/311 ، أسد الغابة لابن الأثير 4/285 ، كشف النقاب لابن الجوزي 2/437 ، نزهة الألباب لابن حجر ص 208 ، وزيادة نسبته في المعجم الكبير للطبراني 20/353.
(2) الإصابة 6/208.
(3) قال ابن الأثير في مادة [ ضلع ]: وفي حديث غسل دم الحيض " حكيه بضلع " أي بعود والأصل فيه ضلع الحيوان ؛ فسمي به العود الذي يشبهه ، وقد تسكن اللام تخفيفاً ، النهاية في غريب الحديث 3/96.(1/905)
( سفيان الثوري ، عن ثابت بن عبيد ، عن عدي بن دينار ، عن أم قيس بنت محصن ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به إسماعيل بن منصور من هذا الوجه عن سفيان الثوري.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/123.
تخريج الوجه الثاني :
( سفيان الثوري ، عن ثابت بن هرمز ، عن عدي بن دينار ، عن أم قيس بنت محصن ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن سفيان الثوري ثلاثة :-
عبد الرزاق الصنعاني.
رواه في المصنف 1/320 ح (1226 ) ، ومن طريقه : رواه الطبراني في المعجم الكبير 25/182 ح( 447) ، والمزي في تهذيب الكمال 19/531.
يحيى بن سعيد القطان .
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 44/549 ح( 26998 ) ، و رواه البخاري في التاريخ الكبير 7/44 ، وأبو داود في سننه ، كتاب : الطهارة ، باب ( 132 ) : المرأة تغسل ثوبها الذي تلبسه في حيضها 1/153 ح( 363 ) ، ومن طريقه : رواه البيهقي في السنن الكبرى ، كتاب : الصلاة ، باب : ما يستحب من استعمال ما يزيل الأثر مع الماء في غسل الدم 2/407 ، وابن المنذر في الأوسط 2/146 ، ورواه النسائي في سننه ، كتاب : الطهارة ، باب ( 185 ) : دم الحيض يصيب الثوب 1/170 ح( 291 )، وفي كتاب : الحيض ، باب ( 26 ) : دم الحيض يصيب الثوب 1/214 ح( 393 ) ، وفي السنن الكبرى 1/128 ح (286) ، وعنه : رواه الدولابي في الكنى والأسماء 2/271 ح 2685 ، ورواه ابن ماجه في سننه ، كتاب : الطهارة ، باب ( 118 ) : ما جاء في دم الحيض يصيب الثوب 1/348 ح 628، و ابن خزيمة في صحيحه ، كتاب : الوضوء ، باب ( 210 ) : استحباب غسل دم الحيض من الثوب بالماء والسدر 1/141 ح( 277) ، وابن حبان في صحيحه ، كما في الإحسان ، كتاب : الطهارة ، باب ( 20 ) : تطهير النجاسة 4/240 ح( 1395 ).
عبد الرحمن بن مهدي.(1/906)
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 44/552 ح (27002 ) ، والدارمي في سننه ، كتاب: الطهارة ، باب ( 105 ) : الحائض تصلي في ثوبها إذا طهرت 1/688 ح ( 1059 ).
ورواه ابن ماجه في سننه ، كتاب : الطهارة ، باب ( 118 ):ما جاء في دم الحيض يصيب الثوب1/348 ح (628 ).
وتابع سفيان الثوري على هذا الوجه:
إسرائيل بن يونس .
رواه الإمام أحمد في المسند 44/552 ح( 27001 ) ، وإسحاق بن راهويه في المسند 5/72 ح( 2177 ).
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث .
سفيان بن سعيد الثوري .
ثقة ، إمام ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول.
إسماعيل بن منصور .
لا يعرف.
ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني .
عبد الرزاق بن همام الصنعاني.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).
يحيى بن سعيد القطان.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).
عبد الرحمن بن مهدي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).
(( دراسة الاختلاف ))
من تخريج الحديث يتبين انه قد اختلف عن سفيان الثوري من وجهين :
الأول : يرويه إسماعيل بن منصور ، عن سفيان الثوري ، عن ثابت بن عبيد ، عن عدي بن دينار ، عن أم قيس بنت محصن ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يرويه عبد الرزاق الصنعاني ، ويحيى القطان ، وعبد الرحمن بن مهدي ، ثلاثتهم ، عن ثابت بن هرمز ، عن عدي بن دينار ، عن أم قيس بنت محصن ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثاني هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :
إن رواة هذا الوجه يفضلون راوي الوجه الأول صفة وعدداً ، فهم من أخص أصحاب سفيان وأعلمهم بحديثه ، والمخالف لهم لا يعرف .
المتابعة لسفيان الثوري تؤيد رجحان الوجه الثاني.
(( الحكم على الحديث ))(1/907)
سأدرس الحديث من الوجه المرجح بإسناد الإمام عبد الرزاق - رحمه الله – حيث رواه عن الثوري عن أبي المقادم : ثابت بن هرمز ، عن عدي بن دينار ، عن أم قيس ابنة محصن أنها سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
سفيان الثوري .
ثقة ، إمام سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
ثابت بن هرمز أبو المقدام الحداد العجلي ، مولى بكر بن وائل ، [ د س ق ].
روى عن : سعيد بن المسيب ، وسعيد بن جبير ، وعدى بن دينار .
روى عنه : الحكم بن عتيبة ، وإسرائيل بن يونس ، وسفيان الثوري .
قال يحيى بن معين ، والإمام أحمد ، وعلي بن المديني ، وأبو داود ، والنسائي ، والذهبي :" ثقة ".
وخالف من سبق أبو حاتم فقال :" صالح " ، وابن حجر وقال :" صدوق يهم " (1)
والقول فيه قول الجماعة .
عدي بن دينار المدني مولى أم قيس بنت محصن ، [د س ق ].
روى عن أبي سفيان بن محصن ، ومولاته أم قيس بنت محصن .
روى عنه أبو المقدام ثابت بن هرمز الحداد .
قال النسائي :" ثقة " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات (2).
أم قيس بنت محصن بن حرثان الأسدية .
صحابية وهي أخت عكاشة بنت محصن أسلمت بمكة قديماً وبايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهاجرت إلى المدينة (3).
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد صحيح ، قال ابن القطان :" وهذا في غاية الصحة ……… ولا أعلم لهذا الإسناد علّة " (4).
قال أبو نعيم رحمه الله :
__________
(1) ينظر : العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد 3/96 ت 4355 ، الجرح والتعديل 2/459 ت 1854 تهذيب الكمال 4/380 ت 833 ، ميزان الاعتدال2/90 ت 1379 ، الكاشف
(2) ينظر : الجرح والتعديل 7/3 ت 7 ، تهذيب الكمال 19/531 ت 3885 .
(3) ينظر : الاستيعاب في معرفة الأصحاب 4/505 ت 3631.
(4) بيان الوهم والإيهام 5/281.(1/908)
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ، ثنا أبو كريب ، ثنا معاوية بن هشام عن سفيان ، عن جعفر بن عمران ، عن أنس قال :"خدمت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" عشر سنين فما لامني فيما نسيت ، ولا فيما ضيعت فإن لامني بعض أهله ، قال :" دعوه فما قدر فهو كائن ".
كذا رواه معاوية عن سفيان ، عن جعفر بن عمران ، عن أنس وتفرد به .
واختلف على الثوري فيه من وجوه .
فروى الحسين بن حفص عنه ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن أنس .
وروى محمد بن كثير عنه ، عن جعفر ، عن رجل ، عن أنس .
وروى مؤمل ، عن سفيان ، عن جعفر بن برقان ، عن عمران ، عن أنس .
ورواه عبدالرزاق عنه فخالف الجماعة.
[حلية الأولياء 7/124-125 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه سفيان الثوري ، واختلف عنه من خمسة أوجه :
الأول : يروى عنه ، عن جعفر بن عمران ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عن أنس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثالث : يروى عنه ،عن جعفر ( مبهم )، عن رجل ، عن أنس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الرابع : يروى عنه ، عن جعفر بن برقان ،عن عمران القصير ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الخامس : يروى عنه ،عن جعفر بن سليمان البصري ، عن ثابت عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
تخريج الوجه الأول :
(سفيان الثوري، عن جعفر بن عمران ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه معاوية بن هشام من هذا الوجه عن سفيان الثوري.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/125.
تخريج الوجه الثاني :
( سفيان الثوري ،عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عن أنس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).(1/909)
يرويه الحسن بن حفص من هذا الوجه عن سفيان الثوري.
ذكره أبو نعيم في حلية الأولياء 7/125.
تخريج الوجه الثالث :
(سفيان الثوري،عن جعفر ( مبهم )، عن رجل ، عن أنس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه محمد بن كثير العبدي من هذا الوجه عن سفيان الثوري.
ذكره أبو نعيم في حلية الأولياء 7/125.
تخريج الوجه الرابع :
( سفيان الثوري ، عن جعفر بن برقان ،عن عمران القصير ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
يرويه مؤمل بن إسماعيل من هذا الوجه عن سفيان الثوري.
ذكره أبو نعيم في حلية الأولياء 7/125.
تخريج الوجه الخامس :
( سفيان الثوري ، عن جعفر بن سليمان البصري ، عن ثابت عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - )
يرويه عبد الرزاق الصنعاني من هذا الوجه عن سفيان الثوري.
رواه أبو نعيم في الحلية 7/125 ، قال عبد الرزاق :" رأيت في كتاب سفيان بن سعيد أخبرني جعفر يعني ابن سليمان البصري عن ثابت عن أنس ".
وتابع سفيان الثوري على هذا الوجه :
1- عبد الرزاق الصنعاني.
رواه في المصنف 9/443 ، فقد رواه عن سفيان ثم سأل عنه جعفر بن سليمان كما في حلية الأولياء 7/125 :" وسألت جعفر بن سليمان ، وحدثنا به".
2- قتيبة بن سعيد الثقفي.
رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : الفضائل ، باب (25): طيب رائحة النبي - صلى الله عليه وسلم - ولين مسه 4/ ح ( 2330 ) ، و الترمذي في سننه ، كتاب : البر والصلة ، باب ( 12) : ما جاء في خلق النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وفي الشمائل النبوية ص 285 ح ( 346 ) ، والبغوي في شرح السنة 13/235
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
سفيان بن سعيد الثوري.
ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ) .
ثانياً: ترجمة راوي الوجه الأول.
معاوية بن هشام القصار.
صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 21 ).
ثالثاً: ترجمة راوي الوجه الثاني.(1/910)
الحسين بن حفص.
صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 102 ).
رابعاً: ترجمة راوي الوجه الثالث.
محمد بن كثير العبدي.
ثقة ،سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).
خامساً: ترجمة راوي الوجه الرابع.
مؤمل بن إسماعيل.
صدوق ، كثير الغلط ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 21 ).
سادساً: ترجمة راوي الوجه الخامس.
عبد الرزاق بن همام الصنعاني.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج أنه قد اختلف عن سفيان الثوري من خمسة أوجه :
الأول : يرويه معاوية بن هشام ، سفيان الثوري ، عن جعفر بن عمران ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يرويه الحسين بن حفص ،عن سفيان الثوري ،عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عن أنس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثالث : يرويه محمد بن كثير العبدي ، سفيان الثوري ، عن جعفر ( مبهم )، عن رجل ، عن أنس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الرابع : يرويه مؤمل بن إسماعيل ، عن سفيان الثوري ، عن جعفر بن برقان ،عن عمران القصير ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -
الخامس : يروى عنه ، سفيان الثوري ، عن جعفر بن سليمان البصري ، عن ثابت عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الخامس هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :
أن الحديث بهذا الوجه في كتاب المدار.
المتابعات لسفيان بروايته على هذا الوجه.
(( الحكم على الحديث ))
سأدرس سناده من الوجه المرجح بإسناد عبد الرزاق حيث رواه عن سفيان الثوري ، عن جعفر بن سليمان البصري ، عن ثابت ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - .
سفيان الثوري.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
جعفر بن سليمان البصري.
صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 88 ).(1/911)
ثابت بن أسلم البناني (1) أبو محمد البصري [ ع ].
روى عن : أنس بن مالك ، وعبد الله بن الزبير ، وأبي برزة الأسلمي - رضي الله عنهم -.
روى عنه : جعفر بن سليمان البصري ، وحماد بن زيد ، وحبيب الشهيد.
قال الإمام أحمد :" وكان محدثاً من الثقات المأمونين صحيح الحديث " ، وقال العجلي ، والنسائي ، وابن حجر :" ثقة " ، مات سنة سبع وعشرين ومائة (2).
أنس بن مالك الأنصاري - رضي الله عنه - .
صحابي.
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد صحيح ، وقد روي من طريق قتيبة بن سعيد عن جعفر بن سليمان في صحيح مسلم.
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا أحمد بن إبراهيم بن يوسف ، ثنا عمران بن عبدالرحيم ، ثنا الحسين بن حفص ، ثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي وائل [ الأنصاري ] (3) قال :" حوسب رجل فلم توجد له حسنة وكان ذا مال وكان يدين الناس وكان يقول لغلمانه :" من وجدتموه غنياً فخذوه ومن وجدتموه معسراً فتجاوزوا عنه لعل الله أن يتجاوز عني".
قال :" فقال الله : أنا أحق أن أتجاوز عنه ".
كذا رواه الثوري موقوفاً عن الأعمش .
ورواه أبو معاوية عن الأعمش فرفعه.
[ حلية الأولياء 7/128-129 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه سليمان الأعمش ، واختلف عنه من وجهين :
الأول : يروى عنه ، عن أبي وائل ، عن أبي مسعود البدري - رضي الله عنه - .
__________
(1) البناني : بضم الباء المنقوطة من تحتها بنقطة ، والنون المفتوحة ، هذه النسبة إلى بنانة بن سعد بن لؤي ، وصارت بنانة محلة بالبصرة لنزول هذه القبيلة بها ، الأنساب 1/399.
(2) ينظر : معرفة الثقات 1/259 ت 188، تهذيب الكمال 4/342 ت 811 ، تقريب التهذيب ص 185 ت 818 .
(3) هكذا في المطبوع 7/128 ، وفي المخطوط ( ط ) ل 194 ، والصواب [ عن أبي مسعود الأنصاري ] ، فلعل الناسخ انتقل بصره من كنية أبي وائل إلى نسبة الصحابي ، وهكذا الحديث في بقية المصادر التي روت الحديث من طريق سفيان الثوري.(1/912)
الثاني : يروى عنه ، عن أبي وائل ، عن أبي مسعود البدري - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
تخريج الوجه الأول :
( الأعمش ، عن أبي وائل ، عن أبي مسعود البدري - رضي الله عنه - ).
يرويه سفيان الثوري من هذا الوجه عن الأعمش.
رواه الحاكم في المستدرك 2/29 ، وقال :" هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه "، وعنه : رواه البيهقي في شعب الإيمان 7/533 ح ( 11242) ، ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/128-129.
تخريج الوجه الثاني :
( الأعمش ، عن أبي وائل ، عن أبي مسعود البدري - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن الأعمش اثنان :
1- عبد الله بن نمير .
رواه الحاكم في المستدرك 2/29.
2- أبو معاوية : محمد بن خازم.
وأبو بكر بن أبي شيبة في المصنف كتاب : البيوع و الأقضية ، باب ( 297 ) : انظار المعسر والرفق به 4/468 ح 22166 ، 4/564 ح ( 23016 ) ، وعنه : رواه مسلم في صحيحه 3/1159 ح 1561 ، ومن طريقه : الطبراني في المعجم الكبير 17/201 ح ( 537 ) ، والبيهقي في السنن الكبرى 5/356 ، وفي شعب الإيمان /533 ح( 11243 ).
ورواه البخاري في الأدب المفرد ص 110 ح( 293 ) ، وابن حبان في صحيحه كما في الإحسان 11/427 ، وأبو عوانة في المسند 3/374.
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 28/313 ح( 17083 ) .
وهناد بن السري في الزهد 2/522ح( 1076) ، وعنه : رواه الترمذي في سننه ، كتاب : ، باب ( 67 ) : ما جاء في انظار المعسر والرفق به 2/576 ح ( 1307 ).
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث .
سليمان بن مهران الأعمش .
ثقة ، مدلس ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 6 ).
ثانياً : تراجم راوي الوجه الأول.
سفيان بن سعيد الثوري.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني.
عبد الله بن نمير.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 6 ).
أبو معاوية : محمد بن خازم .(1/913)
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 5 ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن الأعمش من وجهين :
الأول : يرويه سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن أبي مسعود البدري - رضي الله عنه - .
الثاني : يرويه عبد الله بن نمير، وأبو معاوية ، كلاهما عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن أبي مسعود البدري - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثاني هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :
أنه من رواية الأكثر عدداً ، فقد رواه بهذا الوجه راويان ،أحدهما أوثق الرواة عن الأعمش – محمد بن خازم - والمخالف لهما في الوجه الول راوٍ واحد .
أن الخطأ في الحديث ممن دون سفيان الثوري ، ففي الإسناد إليه عمران بن عبد الرحيم الباهلي ، قال عنه أبو الشيخ الأصبهاني :" يرمى بالرفض ، كثير الحديث ، يروي عن جماعة بالعجائب :" ، وقال الذهبي :" وضع حديث أبي حنيفة عن مالك " (1).
أن الحديث بهذا الوجه مخرج في صحيح مسلم.
(( الحكم على الحديث ))
الحديث بهذا الوجه مخرج في صحيح مسلم.
__________
(1) ينظر: طبقات المحدثين بأصبهان3/235 ، وميزان الاعتدال 3/290.(1/914)
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا ، إسحاق بن أحمد ، ثنا صالح بن مسمار ، ثنا هشام بن سليمان ، حدثني سفيان ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" من حج هذا البيت ، أو اعتمر فلم يفسق ، ولم يرفث كان كما ولدته أمه ".
غريب من حديث الثوري عن سهيل تفرد به هشام ، وزاد لفظة الاعتمار.
ومشهوره الثوري عن (1)منصور ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة.
[ حلية الأولياء 7/143 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه سفيان الثوري ، واختلف عنه من ثلاثة أوجه :
الأول : يروى عنه ، عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، بزيادة في متنه.
الثاني : يروى عنه ، عن منصور ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثالث : يروى عنه ، عن منصور ، عن جابر ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
تخريج الوجه الأول :
( سفيان الثوري ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، بزيادة في متنه ).
تفرد به هشام بن سليمان من هذا الوجه عن سفيان الثوري .
رواه العقيلي في الضعفاء الكبير 4/338 ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/143، وفي أخبار أصبهان 2/152.
تخريج الوجه الثاني :
( سفيان الثوري،عن منصور عن أبي حازم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن سفيان الثوري خمسة :
وكيع بن الجراح.
رواه عنه إسحاق بن راهويه في المسند1/238 ح( 195).
والإمام أحمد في المسند 16/192 ح (10274).
__________
(1) في المطبوع زيادة [ أبي ] ، وليست في المخطوط ( ط ) ل 202.(1/915)
وأبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ، كتاب : الحج ، باب ( 1 ) ما قالوا في ثواب الحج 3/118 ح( 12638 )، وعنه : رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : الحج ، باب ( 79 ) في فضل الحج والعمرة والوقوف بعرفة 2/984 ح (1530)، وابن ماجه في سننه ، كتاب : المناسك ، باب ( 3) : فضل الحج والعمرة ، 3/408 ح(2889) ، ومنطريقه :رواه ابن حبان في صحيحه ، كما في الإحسان ، كتاب : الحج ، باب ( 1 ) فضل الحج والعمرة 9/7 ح ( 3694 ) ، وابن جرير الطبري في جامع البيان 2/277.
أبو نعيم : الفضل بن دكين .
رواه عنه إسحاق بن راهويه في المسند1/238 ح( 195) ، ورواه القاضي حسين الفلاكي في جزء في فوائده 94/أ ( ضمن مجموع ).
محمد بن يوسف الفريابي.
رواه عنه البخاري في صحيحه ، كتاب : الإحصار وجزاء الصيد ، باب ( 11 ) : قول الله عز وجل : (1) ، والبيهقي في السنن الكبرى 5/67.
أبو أسامة : حماد بن أسامة.
رواه الطبري في جامع البيان 2/277.
عبد الرحمن بن مهدي.
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 16/192 ح (10274)
وتابع سفيان الثوري على هذا الوجه كلٌ من :
شعبة بن الحجاج
رواه عنه أبو داود الطيالسي في المسند 4/253 ح (2641 ) ، ومن طريقه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 8/316 ،ورواه الدارمي في سننه ، كتاب : المناسك ، باب ( 7 ) : في فضل الحج والعمرة 2/1130ح( 1837) ، والإمام أحمد في المسند 15/179 ح (9311 ) ، والبخاري في صحيحه ، كتاب : الإحصار وجزاء الصيد ، باب (10 ) : قول الله تعالى : (2) 2/645 ح (1723 ) ، ورواه مسلم في صحيحه ، كتاب : الحج ، باب ( 79 ) في فضل الحج والعمرة والوقوف بعرفة 2/984 ح( 1530) ، و البيهقي في السنن الكبرى 5/261 ، و ابن جرير الطبري في جامع البيان 2/276 ، وأبو القاسم البغوي في الجعديات 1/272 ح (900 ).
مسعر بن كدام.
__________
(1) سورة البقرة آية 197.
(2) سورة البقرة آية 197.(1/916)
رواه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ، كتاب : الحج ، باب ( 1 ) ما قالوا في ثواب الحج 3/118 ح( 12638) ، وعنه :رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : الحج ، باب ( 79 ) في فضل الحج والعمرة والوقوف بعرفة 2/984 ح (1530 ) ، وابن ماجه في سننه ، كتاب : المناسك ، باب ( 3) : فضل الحج والعمرة ، 3/408 ح(2889) ، و ابن حبان في صحيحه ، كما في الإحسان ، كتاب : الحج ، باب ( 1 ) فضل الحج والعمرة 9/7 ح( 3694 ) وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/264 ، والبيهقي في السنن الكبرى 5/261.
جرير بن عبد الحميد.
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 16/258 ح (10409) ، وإسحاق بن راهويه في المسند 1/237 ح( 194) ، ومسلم في صحيحه ، كتاب : الحج ، باب ( 79 ) في فضل الحج والعمرة والوقوف بعرفة 2/984 ح (1530 ) ، وابن خزيمة في صحيحه ، كتاب : المناسك ، باب : فضل الحج الذي لارفث فيه ، ولا فسوق فيه 4/131 ح( 2514 ) ، وأبو نعيم في المستخرج على صحيح مسلم 4/28 ح( 3141 ).
الفضيل بن عياض .
رواه النسائي في سننه ، 2627كتاب : المناسك ، باب ( 4 ) : فضل الحج 3/120 ح 2626 ، وفي السنن الكبرى 2/321 ح 3606 ، وابن خزيمة في صحيحه ، كتاب : المناسك ، باب : فضل الحج الذي لارفث فيه ، ولا فسوق فيه 4/131 ح( 2514 ) ، والإسماعيلي في معجم الشيوخ 3/736 ، والخطيب في تاريخ بغداد 11/222 ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 8/126 ، وابن عساكر في معجم الشيوخ 2/901 ح ( 1139 ).
سفيان بن عيينة .
رواه عنه الحميدي في المسند 2/440 ح (1004 ) ، والإمام أحمد في المسند 12/336 ح ( 7381) ، والترمذي في سننه ، أبواب الحج ، باب ( 2 ) : ما جاء في ثواب الحج والعمرة 2/165 ح (811 ) ، وأبو يعلى في المسند 11/61 ح( 6198).
أبو الأحوص : سلام بن سليم.
أبو عوانة :الوضاح بن عبد الله.
رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : الحج ، باب ( 79 ) في فضل الحج والعمرة ، والوقوف بعرفة 2/984 ح( 1530).
وتابع منصوراً بن المعتمر :(1/917)
سيار أبو الحكم العنزي .
رواه الإمام أحمد في المسند 12/38 ح( 7136 ) ، ومن طريقه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 8/316 ، و ابن بشران في الأمالي 1/141 ح( 312 ).
ورواه البخاري في صحيحه ، كتاب : الحج ، باب ( 4 ) فضل الحج المبرور ، 2/553 ح (1449 )، ومسلم في صحيحه ،كتاب : الحج ، باب ( 79 ) في فضل الحج والعمرة والوقوف بعرفة 2/984 ح( 1530) ، والفاكهي في أخبار مكة 1/430 ح( 932 ) وابن جرير في جامع البيان 2/276-277 ، وابن منده في الإيمان ص 183 ح (230 ).
تخريج الوجه الثالث :
(سفيان الثوري ، عن منصور ، عن جابر ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد عبد الرزاق الصنعاني بهذا الوجه عن سفيان الثوري .
رواه عبد الرزاق في المصنف 5/4 ح( 8800 ).
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث .
سفيان بن سعيد الثوري .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول.
هشام بن سليمان بن عكرمة بن خالد بن العاص القرشي المكي ، [ م ق ].
روى عن : إسماعيل بن رافع ، وسفيان الثوري ، وعبد الملك بن جريج .
روى عنه : سويد بن سعيد ، وصالح بن مسمار ، ومحمد أبي عمر العدني .
قال أبو حاتم :" مضطرب الحديث ، ومحله الصدق ، ما أرى بحديثه بأساً "، وقال الذهبي :" صدوق " ، وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير ، والذهبي في المغني في الضعفاء ، وقال ابن حجر :" مقبول " ، ولم يتابع على حديثه هذا فهو لين (1).
ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني .
وكيع بن الجرح.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
أبو نعيم : الفضل بن دكين .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 2 ).
محمد بن يوسف الفريابي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 2 ).
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 9/62 ت 244 ، الضعفاء الكبير 4/338 ، تهذيب الكمال 30ت 211 ، الكاشف 2/336 ت 5966 ، تقريب التهذيب ص 1021 ت 7346.(1/918)
أبو أسامة : حماد بن أسامة.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
عبد الرحمن بن مهدي
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).
رابعاً : ترجمة راوي الوجه الثالث .
عبد الرزاق بن همام الصنعاني.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن سفيان الثوري من ثلاثة أوجه :
الأول : يرويه هشام بن سليمان ، عن سفيان الثوري ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، بزيادة في متنه.
الثاني : يرويه وكيع بن الجراح ، وأبو نعيم : الفضل بن دكين ، ومحمد بن يوسف الفريابي ، وأبو أسامة : حماد بن اسامة ، وعبد الرحمن بن مهدي ، خمستهم عن سفيان الثوري ، عن منصور ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثالث : يرويه عبد الرزاق الصنعاني ، عن سفيان الثوري ، عن منصور ، عن جابر ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثاني هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :
أن رواة هذا الوجه أرجح صفة وعدداً ؛ فقد رواه بهذا الوجه عن المدار خمسة وفيهم أوثق أصحاب سفيان الثوري وكيع ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وخالفهم راوٍ واحد في الوجهين الأول والثالث.
المتابعات لسفيان الثوري عمن فوقه تؤيد رجحان الوجه الثاني .
أن الحديث من الوجه الثاني مخرج في الصحيحين.
قال العقيلي بعد حديث هشام بن سليمان : " وقال الناس عن الثوري وغيره ، عن منصور عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو الصواب" (1) ، وقال الذهبي عن هشام
بن سليمان :" روى عن الثوري حديث " من حج فلم يرفث " بسند عجيب " (2).
(( الحكم على الحديث ))
__________
(1) الضعفاء الكبير 4/338.
(2) ميزان الاعتدال 4/425.(1/919)
الحديث من الوجه المرجح مخرج في الصحيحين .
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا أبو جعفر : محمد بن محمد بن أحمد المقري ، ثنا الحسين بن محمد بن عبيد العجلي، ثنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب ، ثنا مسكين بن بكير ، ثنا شعبة ، عن أبي رجاء ، عن الحسن قال: سألت أنس بن مالك عن النشرة (1)؟ فقال :" ذكروا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها من عمل الشيطان ".
أبو رجاء اسمه : محمد بن يونس بصري ، تفرد مسكين بن بكير برفعه عن شعبة .
ورواه غندر ، وغيره عن شعبة مرسلاً.
[ حلية الأولياء 7/165 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه شعبة بن الحجاج ، واختلف عنه من وجهين :
الأول : يروى عنه ، عن أبي رجاء ، عن الحسن ، عن أنس بن مالك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، عن أبي رجاء ، عن الحسن ،عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، مرسلاً.
تخريج الوجه الأول :
( شعبة بن الحجاج ، عن أبي رجاء ، عن الحسن ، عن أنس بن مالك ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به مسكين بن بكير من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج.
رواه البزار في البحر الزحار كما في مختصر زوائد مسند البزار على الكتب الستة ومسند الإمام أحمد 2/640 ح( 1157) ، وقال :" لا نعلم أسنده عن شعبة إلا مسكين ، وهو حراني مشهور ، ولا أسند شعبة عن أبي رجاء إلا هذا ، وأبو رجاء اسمه : محمد بن سيف ، بصري مشهور ".
ورواه الحاكم في المستدرك 4/418 ، وقال :" هذا حديث صحيح ، وأبو رجاء هو مطر الوراق ، ولم يخرجاه" ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/165.
تخريج الوجه الثاني :
__________
(1) النشرة : قال الخطابي :" النشرة : ضرب من الرقية والعلاج يعالج به من كان يظن به مس الجن ، وقيل سميت نشرة لأنه ينشر بها عنه أي : يحل عنه ما خامره من الداء " ، معالم السنن4/204 ، وقال ابن الأثير : النشرة بالضم ، النهاية في غريب الحديث 5/54.(1/920)
( شعبة بن الحجاج ، عن أبي رجاء ، عن الحسن ،عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، مرسلاً ).
يرويه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج أربعة :
سفيان بن عيينة .
أبو أسامة ، حماد بن أسامة.
رواه عنهما أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ، كتاب : الطب ، باب ( 16 ) : من كره ذلك(1) 5/39 ح( 23506).
علي بن الجعد.
رواه عنه أبو داود في المراسيل ص 319 ح( 453).
محمد بن جعفر.
قال أبو نعيم في حلية الأولياء 7/165:" ورواه غندر ، وغيره ، عن شعبة مرسلاً ".
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث .
شعبة بن الحجاج العتكي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول.
مسكين بن بكير الحراني أبوعبد الرحمن الحذاء [ خ م د س ].
روى عن : جعفر بن برقان ،وسفيان الثوري ،وشعبة بن الحجاج .
روى عنه : أحمد بن حنبل ، وأحمد بن أبي شعيب الحراني .
وقال يحيى بن معين :" لا با س به " ، وهذا توثيق ، وقال أبو بكر الأثرم سمعت أحمد بن حنبل يحسن أمر مسكين بن بكير ، وقال :" حدث عن شعبة بأحاديث لم يروها أحد" ، وقال لا بأس به ولكن في حديثه خطأ " ، وقال أبو حاتم :" لا بأس به كان صالح الحديث يحفظ الحديث "، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ، وقال الذهبي :" صدوق ، يغرب "، وقال ابن حجر:" صدوق يخطىء ، وكان صاحب حديث ".
مات سنة ثمان وتسعين ومائة (2)
ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني .
1-سفيان بن عيينة .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
2-أبو أسامة ، حماد بن أسامة.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
3-علي بن الجعد الجوهري.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 35 ).
4-محمد بن جعفر.
__________
(1) ترجمة الباب معطوف على الباب الذي قبله وترجمته : في الرخصة في القرآن يكتب لمن يسقاه.
(2) ينظر: الجرح والتعديل 8/329 ت 1521 ، الثقات 9/194 ، تهذيب الكمال 27/483 ت 5915 ، الكاشف 2/257 ت 5404 ، تقريب التهذيب ص937 ت6659.(1/921)
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن شعبة بن الحجاج من وجهين :
الأول : يرويه مسكين بن بكير ، عن شعبة ، عن أبي رجاء ، عن الحسن ، عن أنس بن مالك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يرويه سفيان بن عيينة ، وأبو أسامة : حماد بن أسامة ، وعلي بن الجعد ، ومحمد بن جعفر أربعتهم ، عن شعبة ، عن أبي رجاء ، عن الحسن ،عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، مرسلاً.
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثاني هو الراجح ، وذلك أن رواة الوجه الثاني يفضلون من حيث العدد ، والصفة ، فيرويه أربعة من كبار الثقات ، والمخالف لهم في الوجه الأول واحد ، ومرتبته أقل من أحدهم كيف بهم ، وهم جماعة .
سُئل أبو حاتم : عن رواية مسكين بن بكير ، فقال :" هذا خطأ إنما هو أبو رجاء قال: سألت الحسن عن النشرة فقال : ذكروا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فهذا من كلام الحسن وقيله "(1).
(( الحكم على الحديث ))
سأدرس إسناد الحديث من الوجه المرجح بإسناد أبي بكر بن أبي شيبة رحمه الله من طريق ابن عيينة ، قال : حدثنا ابن عيينة ، عن شعبة ، عن أبي رجاء قال :" سألت الحسن عن النشرة" فذكر لي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:" هي من عمل الشيطان ".
1-سفيان بن عيينة .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
2- شعبة بن الحجاج العتكي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
3- محمد بن سيف الأزدي الحداني (2) أبو رجاء البصري [مد س ].
روى عن الحسن البصري ، وعبد الله بن بريدة وعكرمة مولى بن عباس .
روى عنه : إسماعيل بن علية ، وحماد بن زيد وشعبة بن الحجاج .
__________
(1) علل الحديث 2/295.
(2) الحداني : بفتح الحاء والدال المشددة المهملتين ، هذه النسبة إلى حدان ، بطن من تميم ، الأنساب 2/184.(1/922)
قال ابن سعد ، ويحيى بن معين ، والنسائي ، وابن حجر :" ثقة " ، وقال أبو حاتم :" صالح الحديث وذكره بن حبان في كتاب الثقات (1) .
4- الحسن بن أبي الحسن واسمه يسار ، أبو سعيد البصري ، [ ع ].
روى عن : أنس بن مالك ، وروى عن جماعة من الصحابة .
روى عنه : حميد الطويل ، وقتادة ، ومنصور بن المعتمر .
قال ابن سعد : قالوا :" وكان الحسن جامعًا ، عالمًا ، رفيعًا ، فقيهًا ، ثقة مأمونًا".
وقال العجلي : " بصري ، تابعي ، ثقة ، رجل صالح ، صاحب سنة " ، وقال ابن حجر :"
ثقة ، فقيه ، فاضل ، مشهور ، وكان يرسل كثيراً ، ويدلس " ، وذكره في المرتبة الثانية من مراتب المدلسين ، مات سنة عشر ومائة (2) .
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد ضعيف ، لأنه مرسل .
وله شاهد من حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -
قال - رضي الله عنه - :" سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن النشرة ؟ " ، فقال :" من عمل الشيطان ".
رواه الإمام أحمد في المسند 22/40 ح( 14135) ، وعنه : أبو داود في سننه ، كتاب : الطب ، باب ( 9 ) : في النشرة 2/399 ح (3868 ) ، والبيهقي في السنن الكبرى ، كتاب : الضحايا ، باب : النشرة 9/351 ، والمزي في تهذيب الكمال 20/241، وعلقه البخاري في التاريخ الكبير 7/53.
دراسة إسناد الشاهد : قال الإمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا عقيل بن معقل سمعت وهب بن منبه يحدث عن جابر بن عبد الله قال :" سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - .
عبد الرزاق بن همام الصنعاني.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).
عقيل بن معقل بن منبه اليماني [ د ].
__________
(1) ينظر: الطبقات الكبرى 7/258 ، الجرح والتعديل 7/281 ت 1519 ، الثقات 7/403 ، تهذيب الكمال 25/355 ت 5281 ، تقريب التهذيب ص 853 ت 5986.
(2) ينظر : الطبقات الكبرى7/114 ، معرفة الثقات 1/293 ت 291 ، تهذيب الكمال 6/95 ت 1216 ، تقريب التهذيب ص 236 ت 1237، تعريف أهل التقديس ص 56 ت 40 .(1/923)
روى عن عميه همام بن منبه ووهب بن منبه.
روى عنه : ابنه إبراهيم بن عقيل بن معقل ، وعبد الرزاق بن همام .
قال يحيى بن معين ، والإمام أحمد :" ثقة " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن حجر:" صدوق " .
والذي يظهر أنه ثقة ، فقد وثقه من تقدم ذكرهم ، ولا يعرف فيه جرح (1)
وهب بن منبه بن كامل بن سيج اليماني الصنعاني الذماري أبو عبد الله الأبناوي [خ م د ت س ].
روى عن أنس بن مالك ، وجابر بن عبد الله ،وعبد الله بن عباس - رضي الله عنهم -.
روى عنه : ابن أخيه عقيل بن معقل بن منبه ، وعمرو بن دينار .
قال أبو زرعة ، والنسائي ، والعجلي :" ثقة " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ، وقال الذهبي :" صدوق ، صاحب كتب " وقال في من تكلم فيه وهو موثق :" ثقة ، مشهور"، وقال ابن حجر :" ثقة " (2)
جابر بن عبد الله الأنصاري - رضي الله عنه - .
صحابي.
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد صحيح.
فيرتقي المرسل بهذا الشاهد إلى الصحيح.
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا عبدالله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ح.
وحدثنا فاروق بن عبدالكبير ، ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا سليمان بن حرب ، وأبو الوليد الطيالسي ح.
وحدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا يوسف القاضي ، ثنا عمرو بن مرزوق ح.
وحدثنا أبو أحمد : محمد بن أحمد ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا حبان بن موسى ، ثنا عبدالله بن المبارك ح.
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 6/219 ت 1212 ، الثقات 7/294 ، تهذيب الكمال 20/240 ت 4000 ، تقريب التهذيب ص 686 ت 4698.
(2) ينظر : الجرح والتعديل 9/24 ت 110 ، معرفة الثقات2/345 ت 1957 ، الثقات 5/478 ، تهذيب الكمال الكاشف 2/385 ت 6116 ، من تكلم فيه وهو موثق ص193 ت 366 تقريب التهذيب ص 1045 ت7535.(1/924)
وحدثنا أبو أحمد ، ثنا محمد بن إسحاق السراج ، ثنا أحمد بن حفص ، ثنا أبي ، ثنا إبراهيم بن طهمان قالوا كلهم : حدثنا شعبة ، واللفظ لأبي داود أخبرني عمر بن مرة ، أنه سمع خيثمة أنه سمع عدي بن حاتم قال : " ذكر لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - النارفتعوذ منها وأشاح بوجهه.
فقال : اتقوا النار ولو بشق تمرة ، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة ".
هذا حديث صحيح متفق عليه .
واختلف على شعبة فيه على أقاويل سبعة .
[ حلية الأولياء 7/169 ].
الحديث يرويه شعبة بن الحجاج ، واختلف عنه من تسعة أوجه :
الأول : يروى عنه ، عن عمرو بن مرة ، عن خيثمة ، عن عدى بن حاتم - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الله بن معقل ، عن عدى بن حاتم - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثالث : يروى عنه عن ، عن محل بن خليفة ، عن عدى بن حاتم - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الرابع : يروى عنه ، عن عون بن أبي جحيفة ، عن المنذر بن جرير بن عبد الله البجلي، عن أبيه - رضي الله عنه - ،عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الخامس : يروى عنه ، عن سماك بن حرب ، عن عباد بن حبيش ، عن عدى بن حاتم - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
السادس : يروى عنه ،عن منصور ، عن خيثمة ، عن عدي بن حاتم - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
السابع : يروى عنه ،عن الحكم بن عتيبة ، عن خيثمة ، عن عدي بن حاتم - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثامن : يروى عنه ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
التاسع : يروى عنه ، عن محمد بن خليفة ، ومحل بن خليفة ، عن عدي بن حاتم - رضي الله عنه - ، عن النبي- صلى الله عليه وسلم - .
تخريج الوجه الأول :(1/925)
( شعبة بن الحجاج ، عمرو بن مرة ،عن خيثمة ، عن عدى بن حاتم - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن شعبة أحد عشر راوياً :
عبد الله بن المبارك .
رواه في الزهد ص 227 ح ( 644 ) ، وعنه : رواه الحسين المروزي في البر والصلة ص 174 ح (338 )، ورواه ابن خزيمة في صحيحه ، كتاب : الزكاة ، باب ( 12) : الأمر باتقاء النار نعوذ بالله منها بالصدقة وإن قلت 4/93 ح ( 2428) أبو نعيم في حلية الأولياء 7/169 ، والخطيب في تاريخ بغداد 7/420.
أبو داود الطيالسي .
رواه في المسند 2/368 ح( 1130) ، ومن طريقه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/169 ، وفي المستخرج على صحيح مسلم 3/93 ح( 2276 )، والبيهقي في شعب الإيمان 6/338 ح( 8422).
محمد بن جعفر
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 30/188 ح( 18253 ) ، ورواه مسلم في صحيحه ، كتاب : الزكاة ، باب ( 20 ) : الحث على الصدقة 2/703 ح ( 1016) .
عبد الرحمن بن مهدي.
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 30/188 ح( 18253) .
أبو الوليد الطيالسي .
رواه عنه البخاري في صحيحه ، كتاب : الأدب ، باب ( 34 ) في طيب الكلام 4/95 ح ( 6023 ).
والدارمي في سننه ، كتاب : الزكاة ، باب ( 24 ): الحث على الصدقة ، 2/1031 ح ( 1698 ) ، ورواه الإسماعيلي في معجم الشيوخ 2/638 ، والطبراني في المعجم الكبير 17/84 ح ( 194) ، وعنه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/169 ، وفي المستخرج على صحيح مسلم 3/93 ح (2276) ، ورواه البيهقي في السنن الكبرى 4/176 ، وفي شعب الإيمان 3/202 ح( 3324).
سليمان بن حرب.(1/926)
رواه عنه البخاري في صحيحه ،كتاب : الرقاق ، باب ( 51 ) : صفة الجنة والنار ، 4/202 ح( 6563 ) ، ورواه الطبراني في المعجم الكبير 17/84 ، وعنه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/169 وفي المستخرج على صحيح مسلم 3/92 ح (2273) ، ورواه البيهقي في السنن الكبرى 4/176 ، وابن عساكر في معجم الشيوخ 1/388 ح ( 468).
خالد بن الحارث .
رواه النسائي في السنن الكبرى كتاب : الزكاة ، باب ( 65 ) : القليل من الصدقة 2/39 ح( 2334).
حجاج بن المنهال .
رواه الطبراني في المعجم الكبير 17/84 ح ( 194 ).
عمرو بن مروزق.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/169.
إبراهيم بن طهمان .
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/169.
أبو النضر : هاشم بن القاسم.
رواه أبو نعيم في المستخرج على صحيح مسلم 3/93 ح(2276).
تخريج الوجه الثاني :
( شعبة بن الحجاج ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الله بن معقل ، عن عدى بن حاتم - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج أحد عشر راوياً :
محمد بن جعفر .
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 30/208 ح( 18272) ، ومن طريقه رواه أبو نعيم في المستخرج على صحيح مسلم 3/92 ح( 2273 )، ورواه الخطيب في الجزء الثالث من الفوائد المنتخبة الصحاح والغرائب 142/ب ( ضمن مجموع ).
يحيى بن سعيد القطان .
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 32/119 ح( 19377) ، ورواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 7/289.
أبو داود الطيالسي .
رواه في المسند 2/369 ح ( 1131 ) ، ومن طريقه : رواه أبو القاسم البغوي في الجعديات 1/ 157 ح ( 457 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/169 ، وفي المستخرج على صحيح مسلم 3/92 ح( 2273 )
سليمان بن حرب .
رواه عنه البخاري في صحيحه ، كتاب : الزكاة ، باب ( 10 ) اتقوا النار ولو بشق تمرة 1/438 ح ( 1417 )، ومن طريقه رواه القضاعي في مسند الشهاب 1/397 ح (682).
علي بن الجعد.
بهز بن أسد(1/927)
رواه أبو القاسم البغوي في الجعديات1/ 157 ح ( 456) و( 457 ).
عفان بن مسلم.
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 30/209 ح( 18274 ) ، ورواه البيهقي في السنن الكبرى كتاب : الزكاة ، باب : التحريض على الصدقة 4/176 ، وفي الزهد الكبير ص 325
ح (873 )، و في شعب الإيمان 1/ 467ح (733) ، والذهبي في تذكرة الحفاظ 4/1333.
محمد بن أبي عدي .
رواه الحسين المروزي في البر والصلة ص 165 ح( 326 )(1) .
حفص بن عمرو الحوضي.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/169-170 ، والقضاعي في مسند الشهاب 1/397 ح ( 681 ).
أبو النضر : هاشم بن القاسم.
رواه أبو نعيم في المستخرج على صحيح مسلم 3/92 ح( 2273 ).
11- أبو الوليد الطيالسي.
رواه الطبراني في المعجم الكبير 17/89 ح( 208 ) (2) .
تخريج الوجه الثالث:
( شعبة بن الحجاج ، عن محل بن خليفة ، عن عدى بن حاتم - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج تسعة :
أبو داود الطيالسي .
رواه في المسند 2/371 ح( 1134) ، ومن طريقه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/170.
محمد بن جعفر.
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 30/190 ح (18254 ) ، ورواه الخطيب في الجزء الثالث من الفوائد المنتخبة الصحاح والغرائب142/ب ( ضمن مجموع ).
يحي بن سعيد القطان.
رواه الخطيب في تاريخ بغداد 7/289.
عبد الرحمن بن مهدي .
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 30/190 ح( 18254).
حفص بن عمر الحوضي.
رواه ابن حبان في صحيحه ، كما في الإحسان 473، كتاب : البر والإحسان ، باب ( 7 ) : حسن الخلق 2/220 ح ( 473 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/170.
خالد بن الحارث .
رواه النسائي في السنن الكبرى كتاب : الزكاة ، باب ( 65 ) : القليل من الصدقة 2/39 ح( 2333) ، والطبراني في المعجم الكبير 17/93 ح (192).
__________
(1) تصحفت هنا [ معقل ] إلى [ مغفل ].
(2) تصحفت [ الطيالسي ] هنا إلى [ الطبالي ].(1/928)
محمد بن أبي عدي .
رواه عنه الحسين المروزي في البر والصلة ص 166 ح( 327).
حجاج بن محمد .
رواه عنه الحسين المروزي في البر والصلة ص 171 ح( 333 ).
أبو النضر: هشام بن القاسم .
رواه عنه أبو عبيد في الأموال ص 439 ح ( 905 ).
تخريج الوجه الرابع:
( شعبة بن الحجاج ،عن عون بن أبي جحيفة ، عن المنذر بن جرير البجلي، عن أبيه - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج ثمانية :
محمد بن جعفر .
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 31/509 ح( 19174) ، ورواه مسلم في صحيحه ، كتاب:الزكاة ، باب ( 20 ) : الحث على الصدقة 2/704 ح ( 1017) ،في أثناء حديث.
أبو داود الطيالسي .
رواه في المسند2/55-56 ح( 705 ) ، ومن طريقه رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/170-171 ، والبيهقي في السنن الكبرى : الزكاة ، باب : باب التحريض على الصدقة وإن قلّت، 4/175.
أبو الوليد الطيالسي .
رواه الطحاوي في شرح مشكل الآثار 1/223 ح 243.
خالد بن الحارث .
رواه النسائي في السنن الكبرى كتاب : الزكاة ، باب ( 65 ) : القليل من الصدقة 2/39 ح( 2335 ).
أبو أسامة : حماد بن أسامة.
رواه عنه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ، كتاب : الزكاة ، باب ( 1 ) ما جاء في الحث على الصدقة وأمرها 2/350 ح ( 9803).
علي بن الجعد.
رواه عنه أبو القاسم البغوي في الجعديات 1/176 ح ( 520).
عمرو بن مرزوق .
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/171.
8- النضر بن شميل.
رواه البيهقي في السنن الكبرى ، كتاب الزكاة ، باب :التحريض على الصدقة وإن قلت 4/175.
تخريج الوجه الخامس :
( شعبة بن الحجاج ، عن سماك بن حرب ، عن عباد بن حبيش ، عن عدى بن حاتم - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به محمد بن جعفرمن هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج.(1/929)
رواه عنه يجيى بن معين في الجزء الثاني من حديثه ص 109-112 ح( 20) ،ومن طريقه : رواه الطبراني في المعجم الكبير 17/99 ح (237 ).
والإمام أحمد في المسند 32/123 ح( 19381) ، وقال:" قال محمد بن جعفر ، ثنا شعبة مالا أحصيه ، وقرأته عليه ".
ورواه ابن حبان في صحيحه كما في الإحسان ،كتاب إخباره - صلى الله عليه وسلم - عن مناقب أصحابه 16/365 ح ( 7365 ) ، والطبراني في المعجم الكبير 17/99 ح( 237 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/170 وقال :" تفرد به " .
تخريج الوجه السادس :
( شعبة بن الحجاج ، عن منصور ، عن خيثمة ، عن عدي بن حاتم - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به محمد بن عرعرة من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج.
رواه الطبراني في المعجم الكبير 17/84 ح( 195) ، وابن المظفر في غرائب شعبة ص 521 ح (205) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/169 ، وقال تفرد به " ، والرافعي في التدوين في أخبار قزوين 2/22.
تخريج الوجه السابع :
( شعبة بن الحجاج،عن الحكم بن عتيبة،عن خيثمة،عن عدي بن حاتم - رضي الله عنه - ،عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به عبد الملك بن إبراهيم الجدي من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج.
رواه ابن المظفر في غرائب شعبة ص 520 ح( 204) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/(1)169، وفي أخبار أصبهان 1/131.
تخريج الوجه الثامن .
( شعبة بن الجاج ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به يحيى بن عبدويه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج.
رواه ابن عدي في الكامل 7/210 ، وقال :" لا أعلم رواه غير يحيى هذا " ، ورواه ابو علي بن شاذان في الجزء الثاني من حديثه ( ضمن مجموع ) 10/أ ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/171 ، وقال :" تفرد به ".
تخريج الوجه التاسع.
__________
(1) تصحفت [ الجدي ] هنا إلى [ الجندي ].(1/930)
( شعبة بن الحجاج ، عن محمد بن خليفة ، ومحل بن خليفة ، عن عدي بن حاتم - رضي الله عنه - ، عن النبي- صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به أحمد بن أبي أوفى من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج.
رواه ابن عدي في الكامل 1/170 ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/ 164 ، 7/170(1).
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث .
شعبة بن الحجاج.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول .
1- عبد الله بن المبارك .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).
2- أبو داود الطيالسي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ) .
3- محمد بن جعفر .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).
4- عبد الرحمن بن مهدي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).
5- أبو الوليد الطيالسي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 35 ).
6- سليمان بن حرب .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 13 ).
7- خالد بن الحارث بن عبيد بن سليم الهجيمي (2)، أبو عثمان البصري [ ع ].
روى عن :أيوب السختياني ، وشعبة بن الحجاج ،وهشام بن عروة.
روى عنه :أحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه.
قال الإمام أحمد :" إليه المنتهى في التثبت بالبصرة" ، وقال أبو حاتم :" إمام ، ثقة " ، وقال النسائي :"ثقة ثبت " ، قال ابن حجر:" ثقة ، ثبت " ، ويقال له : خالد الصدق " مات سنة ست وثمانين ومائة (3)
8- حجاج بن المنهال .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
9- عمرو بن مرزوق .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
10-إبراهيم بن طهمان .
__________
(1) سقط هنا [ محل بن خليفة ] ، والاستدراك من ( ط ) ل 217.
(2) الهجيمي : بضم الهاء وفتح الجيم ، والياء الساكنة آخر الحروف ، وفي آخرها الميم ، هذه النسبة إلى محلة بالبصرة نزلها بنو هجيم فنسبة المحلة إليهم ، الأنساب 5/627.
(3) ينظر: الجرح والتعديل 3/325 ت 1460 ، تهذيب الكمال تقريب التهذيب ص 284 ت 1629.(1/931)
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 29 ).
11-أبو النضر : هاشم بن القاسم .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 54 ).
ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني.
1- محمد بن جعفر .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).
2- يحيى بن سعيد القطان
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).
3- أبو داود الطيالسي
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
4- سليمان بن حرب
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 13 ).
5- علي بن الجعد.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 35 ).
6- بهز بن أسد .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 35 ).
7- عفان بن مسلم.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 35 ).
8- محمد بن إبراهيم أبي عدي السلمي
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
9- حفص بن عمر ، أبو عمر الحوضي
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 44 ).
10- أبو النضر : هاشم بن القاسم.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 54 ).
11- أبو الوليد الطيالسي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 35 ).
رابعاً : تراجم رواة الوجه الثالث.
1- أبو داود الطيالسي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
2- محمد بن جعفر .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).
3- عبد الرحمن بن مهدي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).
4- حفص بن عمر الحوضي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 44 ).
5- خالد بن الحارث .
سبقت ترجمته قريباً.
6-محمد بن أبي عدي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
7- حجاج بن محمد المصيصي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 58 ).
خامساً : تراجم رواة الوجه الرابع.
1-محمد بن جعفر.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).
2-أبو داود الطيالسي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
3-أبو الوليد الطيالسي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 35 ).
4- خالد بن الحارث.
ثقة ، سبقت ترجمته قريباً.
5- أبو أسامة : حماد بن أسامة .(1/932)
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
6- علي بن الجعد .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 35 ).
7- عمرو بن مرزوق.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
سادساً: تراجم رواة الوجه الخامس.
محمد بن جعفر.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).
سابعاً : تراجم رواة الوجه السادس.
محمد بن عرعرة بن البرند (1)القرشي ، السامي ، أبو عبد الله البصري [خ م د ].
روى عن : شعبة بن الحجاج ، ومبارك بن فضالة ، وأبي الأشهب العطاردي .
روى عنه : البخاري ،ومحمد بن بشار بندار ، ومحمد بن الليث الهدادي .
قال أبو حاتم :" ثقة ، صدوق " ، وقال النسائي :" ليس به بأس " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ، قوال ابن حجر :" ثقة" ، مات سنة ثلاث عشرة ومائتين (2).
ثامناً : تراجم رواة الوجه السابع.
عبد الملك بن إبراهيم الجدي أبو عبد الله القرشي .
صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 17 ).
تاسعاً : تراجم رواة الوجه الثامن.
يحيى بن عبدويه وهو ابن عبد الله البغدادي ، مولى بنى هاشم.
روى عن عن شعبة ، وحماد بن سلمة .
روى عنه : أحمد بن عبد الله البزاز ،وجعفر بن كزال ، وعبد الله بن أحمد.
قال يحيى بن معين :" ليس بشيء " ، وقال مرة :" كذاب " ، وقال أبو حاتم : مجهول " أثنى عليه الإمام أحمد بن حنبل وأمر ابنه بالأخذ عنه حيث منعه السماع من علي بن الجعد.
__________
(1) البرند : بكسر الموحدة ، والراء ، وسكون النون ، تقريب التهذيب ص 878.
(2) ينظر:الجرح والتعديل 8/50 ت 230 ، الثقات 9/69 ، تهذيب الكمال 26/108 ت 5463 ، تقريب التهذيب ص 878 ت 6177.(1/933)
قال ابن عدي : "حدث عن شعبة ، وحماد بن سلمة بأحاديث ليست بمحفوظة " وذكر من مناكير حديث هذا الحديث ، ثم قال :" ويحيى بن عبدويه ما أقل ماله من الروايات وأرجوا أنه لا بأس به " ، وذكره الذهبي في المغني في الضعفاء (1)
عاشراً : ترجمة راوي الوجه التاسع :
أحمد بن أبي أوفى البصري ، أو ابن أوفى.
روى عن : شعبة بن الحجاج ، وعباد بن مسعود.
روى عنه : سهل بن سنان ، ومعمر بن سهل.
ذكره ابن حبان في الثقات ، قال ابن عدي " يخالف الثقات في روايته عن شعبة ، وقد حدث عن غيره شعبة بأحاديث مستقيمه " وقال :" وقد حدث بأحاديث مستقيمة ، ولم أر
في حديثه شيئاً منكراً إلا ماذكرته من مخالفته على شعبة وأصحابه " (2).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن شعبة بن الحجاج من تسعة أوجه:
الأول : رواه عبد الله بن المبارك ، وأبوداود الطيالسي ، ومحمد بن جعفر ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وأبو الوليد الطيالسي ، سليمان بن حرب ، خالد بن الحارث ، حجاج بن المنهال ، عمرو بن مرزوق ، إبراهيم بن طهمان ، أبو النضر : هاشم بن القاسم جميعهم ، عن شعبة عن عمرو بن مرة ، عن خيثمة ، عن عدى بن حاتم - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : رواه محمد بن جعفر ، ويحيى بن سعيد القطان ، وأبو داود الطيالسي ، وسليمان بن حرب ، وعلي بن الجعد ، وبهز بن أسد ، وعفان بن مسلم ، ومحمد بن أبي عدي ، وحفص بن عمر الحوضي ، وأبو النضر : هاشم بن القاسم ، وأبو الوليد الطيالسي ، عشرتهم ، عن شعبة عن أبي إسحاق ، عن عبد الله بن معقل ، عن عدى بن حاتم - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 9/173 ت 714 ، الكامل 7/210 ، المغني في الضعفاء 2/740 ت 7012 ، ميزان الاعتدال 7/201.
(2) ينظر: الثقات 8/ 4 ، لكامل 1/170 ،(1/934)
الثالث : رواه أبو داود الطيالسي ، ومحمد بن جعفر ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وحفص بن عمر الحوضي ، وخالد بن الحارث ، ومحمد بن أبي عدي ، حجاج بن محمد سبعتهم ، عن شعبة ، عن محل بن خليفة عن عدى بن حاتم - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الرابع : رواه محمد بن جعفر ، وأبو داود الطيالسي ، و أبو الوليد الطيالسي ، وخالد بن الحارث ، وأبو أسامة : حماد بن أسامة ، وعلي بن الجعد ، عمرو بن مرزوق ، سبعتهم ، عن شعبة عن عون بن أبي جحيفة ، عن المنذر بن جرير البجلي - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الخامس : رواه محمد بن جعفر ، عن شعبة ، عن سماك بن حرب ، عن عباد بن حبيش ، عن عدى بن حاتم - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
السادس : رواه محمد بن عرعرة ، عن شعبة ، عن منصور ، عن خيثمة ، عن عدي بن حاتم - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
السابع : رواه عبد الملك بن إبراهيم الجندي ، عن شعبة ، عن الحكم بن عتيبة ، عن خيثمة ، عن عدي بن حاتم - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثامن : رواه يحيى بن عبدويه ، عن شعبة ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
التاسع : يريه أحمد بن أبي أوفى ، عن شعبة ، عن محمد بن خليفة ، ومحل بن خليفة ، عن عدي بن حاتم - رضي الله عنه - ، عن النبي- صلى الله عليه وسلم - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يمكن تصحيح الأوجه الخمسة الأولى وذلك :
1-إمامة شعبة ، وسعة روايته ، وكثرة شيوخه.
2-أن الأوجه الأربعة الأولى قد رواها عنه جمع من أوثق أصحابه، والوجه الخامس وإن تفرد به محمد بن جعفر وهو أوثق أصحاب شعبة ، فقد بيّن أنه قرأ هذا الحديث من هذا الطريق بعينه على شعبة ، وسمعه منه مراراً.(1/935)
أما بقية الأوجه فمردودة ، فقد تفرد بالوجه السادس محمد بن عرعرة ، ولعل الوهم من الراوي عنه أبو الصباح محمد بن الليث الهدادي ( لا يعرف ) .
والوجه السابع تفرد به صدوق ، وخالف فيه الثقات عن شعبة.
والوجه الثامن تفرد به يحيى بن عبدويه ، متكلم فيه ، وقد حدث عن شعبة باحاديث ليست بمحفوظة ، وهذا منها ؛ فقد خالف الثقات من أصحاب شعبة.
والوجه التاسع تفرد به أحمد بن أبي أوفى ، وقد عرف من حاله مخالفته للرواة عن شعبة ، وقال ابن عدي بعد حديثه بهذا الوجه :" ولم يرو هذا الحديث عن شعبة أحد فقال عن محمد بن خليفة غير أحمد بن أبي أوفى هذا ، والحديث عن محل بن خليفة مشهور ، ومحمد بن خليفة لايعرف، وقد جمع أحمد بن أبي أوفى عنهما " (1).
(( الحكم على الحديث ))
الحديث من الأول مخرج في الصحيحين ، ومن الوجه الثاني في صحيح البخاري ، ومن الوجه الرابع في صحيح مسلم.
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، وأبو بكر بن مالك قالا : ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ، ثنا محمد بن جعفر ، ثنا شعبة ، ثنا سليمان الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن أبي ذر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال :" بشرني جبريل عليه السلام قال : إنه من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ".
قلت :" وإن زنى وإن سرق "؟.
قال :" وإن زنى وإن سرق ".
هذا حديث ثابت متفق عليه ، ولشعبة فيه خمسة أقوال (2).
[ حلية الأولياء 7/171 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه شعبة بن الحجاج ، واختلف عنه من ستة أوجه :
الأول : يروى عنه ،عن سليمان الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن أبي ذر- رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
__________
(1) الكامل 1/170.
(2) ذكر أبو نعيم عدد الأوجه المروية عن شعبة من طريق زيد بن وهب عن أبي ذر - رضي الله عنه - ، وبقي وجه آخر من غير هذا الطريق ، وهو وارد عن شعبة.(1/936)
الثاني : يروى عنه ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن زيد بن وهب ، عن أبي ذر- رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثالث :يروى عنه ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن زيد بن وهب ، عن أبي ذر- رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الرابع : شعبة عن ، بلال (1)، عن زيد بن وهب، عن أبي ذر- رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الخامس : يروى عنه ، عن حماد بن أبي سليمان (2)، عن زيد بن وهب ،عن أبي ذر- رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
السادس : يروى عنه ، عن واصل الأحدب ، عن المعرور بن سويد ،عن أبي ذر- رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
تخريج الوجه الأول :
( شعبة بن الحجاج ،عن سليمان الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن أبي ذر- رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج خمسة :.
1- محمد بن جعفر
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 35/343 ح ( 21434 ) ، ومن طريقه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/171 ، ورواه النسائي في السنن الكبرى ، كتاب عمل اليوم والليلة باب ( 269 ) : ما يقول عند الموت 6/174 ( 10559 ) ، وفي المفرد من عمل اليوم والليلة ص 599 ح ( 1119 ).
2- أبو داود الطيالسي.
__________
(1) لم يميز ، قال المزي في تهذيب الكمال في تلاميذ زيد بن وهب 10/112 : بلال : شيخ لشعبة ( سي )، وذكره في ترجمة شعبة 11/ 481، في شيوخه : بلال ( سي ) ، ولم يميزه في تحفة الأشراف 9/163.
(2) ورد في المصادر التي أخرجته مهملاً ، وميزه البزار في البحر الزخار 9/ 392 ، والمزي في الرواة عن زيد بن وهب ، تهذيب الكمال 10/113 ، وميزه الدارقطني كما في أطراف الغرائب2/215 بحماد بن زيد .(1/937)
رواه في المسند 1/356 ح ( 445 ) : وعنه رواه الإمام أحمد في المسند 35/368 ح ( 21464 ) ومن طريقه : رواه الترمذي في سننه ،أبواب الإيمان ، باب ( 18 ) : ما جاء في افتراق هذه الأمة 4/384 ح ( 2644 ) ، وابن خزيمة في كتاب التوحيد ، 2/812 ح ( 534 ) ، وابن حبان في صحيحه ، كما في الإحسان كتاب : الإيمان ، باب ( 4 ) فرض الإيمان 1/392 ح ( 269 )، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/172، وابن منده في كتاب الإيمان 1/221 ح ( 83) ، والبيهقي في الأسماء والصفات 1/242 ح ( 175 ).
3-النضر بن شميل .
رواه إسحاق بن راهويه كما في تغليق التعليق 5/166 ، ومن طريقه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/172 166 ، رواه البزار في البحر الزخار 9/391 ح ( 3976 ).
رواه أبو عوانة ، كما في إتحاف المهرة 14/124 ح ( 17507 ) ، وابن حبان في صحيحه ، كما في الإحسان ، كتاب الإيمان، باب( 4 ) فرض الإيمان 1/446 ح ( 213 ) رواه البيهقي في السنن الكبرى 10/190 ، وابن حجر في تغليق التعليق 5/166.
4- معاذ بن معاذ.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/172.
5-بقية بن الوليد.
ورواه النسائي في السنن الكبرى ، كتاب عمل اليوم والليلة باب ( 269 ) : ما يقول عند الموت 6/175 ( 10561 )، وفي المفرد من عمل اليوم والليلة ص 600 ح ( 1122 ).
وتابع شعبة على هذا الوجه :
1-أبو معاوية : محمد بن خازم.
رواه عن الإمام أحمد في المسند 35/275 ح ( 21347 ) ،ومسلم في صحيحه ، كتاب : الزكاة ، باب ( 9 ) : الترغيب في الصدقة 2/687 ح ( 94 ) ، وابن أبي عاصم في السنة ص 465 ح ( 958 ) ، والبزار في البحر الزخار 9/389 ح ( 3975 ) و 9/392 ح ( 3979 ) ، النسائي في السنن الكبرى ، كتاب عمل اليوم والليلة باب ( 269 ) : ما يقول عند الموت 6/175 ( 10965 )، وفي المفرد من عمل اليوم والليلة ص 600 ح ( 1125 ) وابن منده في كتاب الإيمان 1/223 ح ( 86 ).
2- عبد الله بن بكربن حبيب السهمي.(1/938)
رواه ابن منده في كتاب الإيمان 1/220 ح ( 80 ).
3- جرير بن عبد الحميد.
رواه البزار في البحر الزخار 9/391 ح ( 3976 ) ، وابن حبان في صحيحه ، كما في الإحسان 8/118 ح ( 3326 ).
4- عيسى بن يونس.
رواه ابن حبان في صحيحه ، كما في الإحسان 8/118 ح ( 3326 ).
5- حفص بن غياث .
رواه البخاري في صحيحه ، كتاب : كتاب الإستئذان ، باب ( 30):من أجاب بلبيك وسعديك 4/145 ح ( 6268 ) ، والطحاوي في شرح مشكل الآثار 10/163 ح ( 3994 ) ، و البيهقي في شعب الإيمان 1/305 ح ( 347 ) .
تخريج الوجه الثاني :
( شعبة بن الحجاج ،عن حبيب بن أبي ثابت ، عن زيد بن وهب ، عن أبي ذر- رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يروه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج ستة :
1- محمد ابن أبي عدي
رواه البخاري ، كتاب : بدء الخلق ، باب ( 6 ) ذكر الملائكة ، 2/ 427 ح ( 3222 ) ، والبزار في البحر الزخار 9/392 ح ( 3978 ) ، وابن خزيمة في التوحيد 2/809 ح ( 532 )، وأبو نعيم في حلية الأوليلء 7/171.
2- أبو داود الطيالسي.
رواه في المسند 1/356 ح ( 445 )، وعنه : رواه الإمام أحمد في المسند 35/368 ح ( 21464 ) ومن طريقه : رواه الترمذي في سننه ،أبواب الإيمان ، باب ( 18 ) : ما جاء في افتراق هذه الأمة 4/384 ح ( 2644 ) ، وابن خزيمة في كتاب التوحيد ، 2/812 ح ( 534 ) ، وابن حبان في صحيحه ، كما في الإحسان كتاب : الإيمان ، باب ( 4 ) فرض الإيمان 1/392 ح ( 269 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/172، وابن منده في كتاب الإيمان 1/221 ح ( 83) ، ، والبيهقي في الأسماء والصفات 1/242 ح ( 175 ).
3- النضر بن شميل
رواه إسحاق بن راهويه كما في تغليق التعليق 5/166 ، ومن طريقه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/172 ، رواه البزار في البحر الزخار 9/391 ح ( 3976 ).(1/939)
رواه النسائي في السنن الكبرى ، كتاب عمل اليوم والليلة باب ( 269 ) : ما يقول عند الموت ، 6/275 ح ( 10960 )،وفي المفرد من عمل اليوم والليلة ص600 ح( 1121 ) ،أبو عوانة ، كما في إتحاف المهرة 14/124 ح ( 17507 ) ، وابن حبان في صحيحه ، كما في الإحسان ، كتاب الإيمان، باب ( 4 ) فرض الإيمان 1/446 ح ( 213 ) ،وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/172 ، والبيهقي في السنن الكبرى 10/190 ، وابن حجر في تغليق التعليق 5/166.
4- يحيى بن أبي بكير.
رواه النسائي في السنن الكبرى ، كتاب عمل اليوم والليلة باب ( 269 ) : ما يقول عند الموت،6/275 ح ( 10959 )،وفي المفرد من عمل اليوم والليلة ص 599 ح ( 1120 ).
5- معاذ بن معاذ.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/172.
6- بقية بن الوليد.
ورواه النسائي في السنن الكبرى ، كتاب عمل اليوم والليلة باب ( 269 ) : ما يقول عند الموت 6/175 ( 10561 )
وتابع شعبة على هذا الوجه :
حاتم ابن أبي صغيرة.
رواه النسائي في السنن الكبرى ، كتاب عمل اليوم والليلة باب ( 269 ) : ما يقول عند الموت 6/175 ( 10561 ) ، والطحاوي في شرح مشكل الآثار 10/165 ح ( 3997 ) ، وابن منده في كتاب الإيمان 1/222 ح ( 85 ).
تخريج الوجه الثالث :
( شعبة بن الحجاج ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن زيد بن وهب ، عن أبي ذر- رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يروه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج أربعة :
1- أبو داود الطيالسي.(1/940)
رواه في المسند 1/356 ح ( 445 ) : وعنه رواه الإمام أحمد في المسند 35/368 ح ( 21464 ) ومن طريقه : رواه الترمذي في سننه ،أبواب الإيمان ، باب ( 18 ) : ما جاء في افتراق هذه الأمة 4/384 ح ( 2644 ) ، وابن خزيمة في كتاب التوحيد ، 2/812 ح ( 534 ) ،، وابن حبان في صحيحه ، كما في الإحسان كتاب : الإيمان ، باب ( 4 ) فرض الإيمان 1/392 ح ( 269 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/172، وابن منده في كتاب الإيمان 1/221 ح ( 83) ، والبيهقي في الأسماء والصفات 1/242 ح ( 175 )
2-النضر بن شميل
رواه إسحاق بن راهويه كما في تغليق التعليق 5/166 ، ومن طريقه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/172 ،ورواه البزار في البحر الزخار 9/391 ح ( 3976 ).
رواه أبو عوانة ، كما في إتحاف المهرة 14/124 ح ( 17507 ) ، وابن حبان في صحيحه ، كما في الإحسان ، كتاب الإيمان، باب ( 4 ) فرض الإيمان 1/446 ح( 213 ) ، والبيهقي في السنن الكبرى 10/190 ، وابن حجر في تغليق التعليق 5/166.
3-معاذ بن معاذ.
رواه ابو نعيم في حلية الأولياء 7/172.
4- بقية بن الوليد.
ورواه النسائي في السنن الكبرى ، كتاب عمل اليوم والليلة باب ( 269 ) : ما يقول عند الموت 6/175 ( 10561 )
وتابع شعبة على هذا الوجه :
1- أبو بكر بن عياش.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 8/310.
2- جرير بن عبد الحميد.
رواه البخاري ، كتاب : الرقاق ، باب ( 13) المكثرون هم المقلون 4/180 ح ( 6443 ) ومسلم في صحيحه ، كتاب: الزكاة ، باب ( 9 ) : الترغيب في الصدقة 2/688ح( 94 ) رواه البزار في البحر الزخار 9/394 ح ( 3981 ) ، والبيهقي 10/190.
تخريج الوجه الرابع :
الأول : يروى عنه ،عن بلال ، عن زيد بن وهب ، عن أبي ذر- رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يروه من هذا الوجه عن شعبة اثنان :
1-معاذ بن معاذ
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/172.
2- بقية بن الوليد.(1/941)
ورواه النسائي في السنن الكبرى ، كتاب عمل اليوم والليلة باب ( 269 ) : ما يقول عند الموت 6/175 ( 10561 )
تخريج الوجه الخامس :
( شعبة بن الحجاج ، حماد بن أبي سليمان ، عن زيد بن وهب ، عن أبي ذر- رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - )
يرويه النضر بن شميل من هذا الوجه عن شعبة بن الجاج.
رواه البزار في البحر الزخار 9/391 ح ( 3976 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/172.
تخريج الوجه السادس :
( شعبة ، عن واصل الأحدب ، عن المعرور بن سويد ، عن أبي ذر - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - )
يرويه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج اثنان :
1- محمد بن جعفر.
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 35/342 ح ( 21433 ) ، ومن طريقه: رواه الحاكم في المستدرك 1/62 ، ،وأبو نعيم في المستخرج على صحيح مسلم1/168.
ورواه البخاري في صحيحه ، كتاب : التوحيد ، باب ( 33 ) : كلام الرب مع جبريل ، ونداء الملائكة 4/401 ح ( 7487) ، ومسلم في صحيحه ، كتاب : الإيمان ، باب( 40 ) من مات لا يشرك بالله شيئاً 1/94ح ( 94 ) ، والنسائي في السنن الكبرى ، كتاب عمل اليوم والليلة باب ( 269 ) : ما يقول عند الموت ، 6/274 ح ( 10956 ) ، وفي المفرد من عمل اليوم والليلة ص 598 ح ( 1116) ، رواه ابن منده في كتاب الإيمان 1/221 ح ( 82 ).
2- بشر بن المفضل
رواه ابن منده في كتاب الإيمان 1/221 ح ( 82 )
وتابع شعبة على هذا الوجه :
1- شيبان بن فروخ.
رواه ابن منده في كتاب الإيمان 1/220 ح ( 81 ).
2- مهدي بن ميمون .
رواه البخاري في صحيحه ، كتاب : الجنائز ، باب (1 ) : في الجنائز ومن كان آخر كلامه لا إله إلا الله ح ( 1180 ) ، والنسائي في السنن الكبرى ، كتاب عمل اليوم والليلة باب ( 269 ) : ما يقول عند الموت ، 6/274 ح ( 10957 ) ، وفي المفرد من عمل اليوم والليلة ص 597 ح ( 1110)،والطحاوي في شرح مشكل الاثار 10/165 ح ( 3998).
(( تراجم الرواة ))(1/942)
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
شعبة بن الحجاج .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
ثانياً: ترجمة راوي الوجه الأول.
1- محمد بن جعفر.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).
2- أبوداود الطيالسي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
3- النضر بن شميل.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 19 ).
4- معاذ بن معاذ.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
5- بقية بن الوليد
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 30 ).
ثالثاً: ترجمة راوي الوجه الثاني.
1- محمد بن أبي عدي
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
2- أبوداود الطيالسي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
3- النضر بن شميل.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 19 ).
4- يحيى بن أبي بكير.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 19 ).
5- معاذ بن معاذ.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
6- بقية بن الوليد
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 30 ).
رابعاً: ترجمة راوي الوجه الثالث.
1- أبوداود الطيالسي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
2-النضر بن شميل.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 19 ).
3-معاذ بن معاذ.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
4- بقية بن الوليد
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 19 ).
خامساً: ترجمة راوي الوجه الرابع.
1-معاذ بن معاذ.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
2-بقية بن الوليد
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 19 ).
سادساً : ترجمة راوي الوجه الخامس.
النضر بن شميل.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 19 ).
سابعاً : ترجمة راوي الوجه السادس.
1-محمد بن جعفر.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).
2-بشر بن المفضل
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن شعبة بن الحجاج من ستة أوجه :(1/943)
الأول : يرويه محمد بن جعفر ، وأبوداود الطيالسي ، والنضر بن شميل ، ومعاذ بن معاذ ، وبقية بن الوليد خمستهم عن شعبة ، عن سليمان الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن أبي ذر- رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الثاني : يرويه محمد بن أبي عدي ، وأبوداود الطيالسي ، والنضر بن شميل ، ويحيى بن أبي بكر، و معاذ بن معاذ، وبقية بن الوليد خمستهم عن شعبة ، عن حبيب بن ابي ثابت ، عن زيد بن وهب ، عن أبي ذر- رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
الثالث : يرويه أبوداود الطيالسي ، والنضر بن شميل ، ومعاذ بن معاذ، وبقية بن الوليد أربعتهم عن شعبة ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن زيد بن وهب عن أبي ذر- رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الرابع : يرويه ، معاذ بن معاذ ، وبقية بن الوليد ، كلاهما عن شعبة ، عن بلال ، عن زيد بن وهب ، عن أبي ذر- رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
الخامس : يرويه النضر بن شميل ، عن شعبة ،عن حماد بن أبي سليمان، عن زيد بن وهب عن أبي ذر- رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
السادس : يرويه محمد بن جعفر ، وبشر بن المفضل ، كلاهما عن شعبة ، عن واصل الأحدب ، عن المعرور بن سويد ،عن أبي ذر- رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يمكن تصحيح الأوجه الثلاثة الأولى من حديث زيد بن وهب ، والوجه السادس من حديث المعرور بن سويد وذلك لما يلي:
1-إمامة شعبة ، وسعة روايته ، وكثرة شيوخه.
2-أن هذا الوجه قد رواه عنه جمع من أوثق أصحابه.
3-كان أربعة من الرواة عن شعبة -أبوداود الطيالسي ، والنضر بن شميل ، ومعاذ بن معاذ، وبقية بن الوليد – يجمعون بين شيوخ شعبة الثلاثة في سياق واحد.
4- المتابعات لشعبة على هذه الأوجه الثلاثة عن زيد بن وهب.(1/944)
أما الوجه الرابع فمردود لمخالفة أصحابها رواية الأكثر عن شعبة.
والوجه الخامس ، فخطأ عن شعبة ، فحديث حماد بن أبي سليمان إنما يروى من غير طريق شعبة ، ولعل راويه دخل عليه حديث في حديث ، فحديث حماد يروه هشام بن أبي عبد الله عن حماد ، عن زيد بن وهب عن أبي ذر - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، رواه البخاري في الأدب المفرد ص 279 ح ( 803 ) ، والنسائي في السنن الكبرى ، كتاب عمل اليوم والليلة باب ( 269 ) : ما يقول عند الموت ، 6/274 ح ( 10957 ) ، وفي المفرد من عمل اليوم والليلة ص 597 ح ( 1110) ، الطحاوي في شرح مشكل الآثار10/164ح ( 3996 ).
والوجه السادس صحيح عن شعبة ، وقد رواه أوثق أصحاب شعبة – محمد بن جعفر- وحديثه مخرج في الصحيحين، وقد تابعه على هذا الوجه اثنان.
(( الحكم على الحديث ))
الحديث من طريق زيد بن وهب ، مخرج في صحيح البخاري ، ومن الوجه السادس من طريق واصل الأحدب عن المعرور مخرج في الصحيحين.
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا عبدالله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ح .
وحدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا محمد بن يونس ، ثنا روح بن عبادة ح.
وحدثنا فاروق أبو مسلم ، ثنا سليمان بن حرب ح
وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا محمد بن جعفر قالوا : ثنا شعبة ، عن محمد بن زياد قال : سمعت أبا هريرة يقول : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ."
هذا حديث متفق عليه واختلف فيه عن شعبة على أقاويل :
فروي عنه ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة .
وعن داود بن فراهيج ، عن أبي هريرة .
وعن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة.
وعن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبدالله بن مسعود.
[ حلية الأولياء 7/172-173 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه شعبة بن الحجاج ، واخنلف عنه من خمسة أوجه :(1/945)
الأول : يروى عنه ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، عن داود بن فراهيج ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثالث : يروى عنه ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الرابع : يروى عنه ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الخامس : يروى عنه،عن أبي إسحاق ، عن هبيرة بن يريم ،عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
تخريج الوجه الأول :
( شعبة بن الحجاج ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج :
1-محمد بن جعفر .
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 15/547 ح( 9888 ) ، ومن طريقه : رواه أبو نعيم حلية الأولياء 7/172.
وإسحاق بن راهويه في المسند1/133 ح( 58 ).
2-أبو داود الطيالسي .
رواه في المسند 4/227 ح( 2607 )، ومن طريقه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/172.
3-النضر بن شميل.
رواه عنه إسحاق بن راهويه في المسند 1/133 ح( 59).
4-آدم بن أبي إياس.
رواه عنه البخاري في صحيحه ،كتاب : التوحيد ، باب ( 50 ) باب ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - وروايته عن ربه 4/414 ح ( 7537 ) ، وفي خلق أفعال العباد ص 129ح( 335 ).
5- حفص بن عمر.
رواه عنه البخاري في خلق أفعال العباد ص 129ح (336 ).
6-حجاج بن المنهال.
رواه عنه البخاري في خلق أفعال العباد ص 129ح (337 ).
7- مسلم بن إبراهيم .
رواه عنه البخاري في خلق أفعال العباد ص 129ح( 338 ).
8-سليمان بن حرب.
رواه عنه البخاري في خلق أفعال العباد ص 129ح( 338) ، ورواه أبو نعيم حلية الأولياء 7/172.
9-يزيد بن هارون.(1/946)
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 16/325 ح( 10554 ).
10-روح بن عبادة .
رواه قاسم بن أصبغ كما في إتحاف المهرة 15/512 ح( 19800 )، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/172.
11- علي بن الجعد.
رواه عنه أبو القاسم البغوي في الجعديات 1/329 ح ( 1124 ).
تخريج الوجه الثاني :
( شعبة بن الحجاج ، عن داود بن فراهيج ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه محمد بن جعفر من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج.
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 16/11 ح (9912 ).
تخريج الوجه الثالث :
( شعبة بن الحجاج ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج
1- محمد بن جعفر.
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 16/163 ح ( 10218 ) ، رواه ابن حبان في صحيحه ، كما في الإحسان ، كتاب الصيام ، 8/210 ح( 3424).
2- أبو داود الطيالسي :
رواه في المسند 4/164 ح( 2535)
3- روح بن عبادة .
رواه الطحاوي في شرح مشكل الآثار 7/421 ح 2975.
وتابع شعبة على هذا الوجه :
1- أبو نعيم : الفضل بن دكين
رواه البخاري في صحيحه ، كتاب : التوحيد ، باب ( 35 ) : قول الله تعالى
: ، 4/402 ح ( 35 ) ، وأبو نعيم في المستخرج على صحيح مسلم 3/228.
2-أبو معاوية : محمد بن خازم.
رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : الصيام ، باب ( 30 ) : فضل الصوم ، 2/807 ح ( 164) ، ، وابن ماجه في سننه ، كتاب : الصيام ، باب ( 1 ) ما جاء في فضل الصيام 2/293 ح ( 1638 ) ، وأبو نعيم في المستخرج على صحيح مسلم 3/228.
3-وكيع بن الجراح
رواه عنه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ، كتاب : الصيام ، باب ( 3 ) في فضل الصيام وثوابه 2/273 ح ( 8894) ، وعنه مسلم في صحيحه ( الموضع السابق ) ، وابن ماجه ( الموضع السابق ) ومن طريقه : رواه أبو نعيم في المستخرج على صحيح مسلم 3/228.(1/947)
والإمام أحمد في المسند 15/445 ح ( 9714) .
4-جرير بن عبد الحميد.
رواه مسلم في صحيحه ( الموضع السابق ) ، والنسائي في سننه، كتاب : الصيام ، باب ( 42) فضل الصيام 3/472 ح ( 2215) وفي السنن الكبرى 2/90 ح( 2522)، وابن حبان في صحيحه ، كما في الإحسان ،كتاب الصيام ، 8/210 ح( 04)، وأبو نعيم في المستخرج على صحيح مسلم 3/228 .
5- سفيان الثوري
رواه عن عبد الرزاق في المصنف ، 4/306 ، وعنه رواه الإمام أحمد في المسند 2/266
تخريج الوجه الرابع :
( شعبة بن الحجاج ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج اثنان :
1-محمد بن جعفر.
رواه النسائي في سننه ،كتاب : الصيام ، باب (41) : فضل الصيام 4/160 ح ( 2212 )
وفي السنن الكبرى 2/90 ح ( 2521 ).
2-أبو الوليد الطيالسي.
رواه الطبراني في المعجم الكبير 10/98 ، وعنه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/173.
تخريج الوجه الخامس :
( شعبة بن الحجاج ،عن أبي إسحاق عن هبيرة بن يريم ،عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه عمير بن عبد المجيد من هذا الوجه عن عمير بن عبد المجيد.
رواه البزار في البحر الزخار 5/258 ح( 1874).
(( تراجم الرواة ))
أولاً: ترجمة مدار الحديث.
شعبة بن الحجاج.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول .
1-محمد بن جعفر
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).
2-أبو الوليد الطيالسي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).
3-النضر بن شميل
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 19 ).
4-آدم بن أبي إياس
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 35 ).
5-حفص بن عمر بن الحوضي البصري.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 44 ) .
6-حجاج بن المنهال
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).(1/948)
7-مسلم بن إبراهيم الأزدي ، الفراهيدي
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
8-سليمان بن حرب
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 13 ).
9-يزيد بن هارون
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 38 ).
10-روح بن عبادة
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 38 ).
11-علي بن الجعد
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 35 ).
ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني .
محمد بن جعفر.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).
رابعاً : تراجم رواة الوجه الثالث.
1-محمد بن جعفر
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).
2-أبو الوليد الطيالسي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 35 ).
3-روح بن عبادة
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 38 ).
خامساً : تراجم رواة الوجه الرابع.
محمد بن جعفر
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).
أبو الوليد الطيالسي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 35 ).
سادساً : ترجمة راوي الوجه الخامس.
عمير بن عبد المجيد أبو المغيرة الحنفي.
روى عن : عبد الحميد بن جعفر ، وشعبة بن الحجاج.
روى عنه : أبو خيثمة ، وبندار ، والجراح بن مخلد .
قال يحيى بن معين :" صالح " ، وقال أبو حاتم :" ليس به بأس " وقال ابن حبان :" كان ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير" (1)
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن شعبة بن الحجاج من خمسة أوجه :
الأول : يرويه محمد بن جعفر، وأبو الوليد الطيالسي ، والنضر بن شميل ، وآدم بن أبي إياس،
وحفص بن عمر ، وحجاج بن المنهال ، ومسلم بن إبراهيم ، وسليمان بن حرب ، ويزيد بن هارون ، و روح بن عبادة ، وعلي بن الجعد جميعهم عن شعبة بن الحجاج ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 6/377 ت 2087 ، المجروحين 2/199 .(1/949)
الثاني : يرويه محمد بن جعفر عن شعبة ، عن داود بن فراهيج ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثالث : يرويه محمد بن جعفر ، وأبو الوليد الطيالسي ، وروح بن عبادة ثلاثتهم عن شعبة ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
الرابع : يرويه محمد بن جعفر ، عن شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الخامس : يرويه عمير بن عبد المجيد ، عن شعبة ، عن أبي إسحاق ، هبيرة بن يريم ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين تكون الأوجه الأول ، والثالث ، والرابع صحيحة عن شعبة وذلك لما يلي :
1- إمامة شعبة ، وكثرة شيوخه.
2-أن هذه الأوجه قد تتابع على روايتها عنه جمع من أوثق الرواة عنه.
3- المتابعات له وخاصة في الوجه الثالث.
أما الوجه الثاني فشيخ شعبة فيه داود بن فراهيج ، ومن قرائن التعليل رواية الراوي عن راوٍ لا يرتضيه فشعبة كان سيئ الرأي في شيخه داود بن فراهيج ،قال الإمام أحمد :" قال : وكيع : ذكر شعبة داود بن فراهيج فقصبه يعني تكلم فيه " (1).
أما الوجه الخامس فمردود لمخالفة راويه الثقات الأثبات عن شعبة ، ولم يتابع عليه والحديث من هذا الطريق الأصوب فيه الوقف ، رواه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف 2/273 ح ( 8892 ) من طريق هبيرة بن يريم ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - من قوله ، قال البزرا بعد إخراجه مرفوعاً :" وهذا الحديث قد رواه غير عمير موقوفاً "(2) .
(( الحكم على الحديث ))
الحديث من الوجه الأول مخرج في صحيح البخاري.
قال أبو نعيم رحمه الله :
__________
(1) العلل ومعرفة الرجال 1/349.
(2) البحر الزخار 5/258.(1/950)
حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا سليمان بن حرب ح.
وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبدالعزيز ، ثنا مسلم بن إبراهيم ح.
وحدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا أبو الحريش الكلابي ، ثنا محمد بن عمرو بن جبلة ، ثنا الحكم بن عبدالله أبو النعمان قالوا : ثنا شعبة ، عن خالد الحذاء ، عن أبي قلابة ، عن أنس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:" لكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح ".
هذا حديث صحيح متفق عليه من حديث شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن صلة ، عن حذيفة ولشعبة فيه أقوال خمسة منها :
روايته عن خالد.
وروايته عن عاصم الأحول ، عن أنس
ورواه شعبة ، عن قتادة ، عن أنس .
وروى شعبة عن (1)ثابت ، عن أنس .
ورواه عن أبي إسحاق ، عن صلة .
[ حلية الأولياء 7/175 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه شعبة بن الحجاج ، واختلف عليه من خمسة أوجه :
الأول : يروى عنه ، عن خالد الحذاء ، عن أبي قلابة عن أنس - رضي الله عنه - ،عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الثاني : يروى عنه ، عن أبي إسحاق ، عن صلة ، عن حذيفة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الثالث : يروى عنه ، عن عاصم ، عن أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الرابع : يروى عنه ، عن قتادة ، عن أنس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الخامس : يروى عنه ، عن شعبة ، عن ثابت ، عن أنس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
تخريج الوجه الأول :
( شعبة ، عن خالد الحذاء ، عن أبي قلابة ، عن أنس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
__________
(1) في المطبوع زيادة [ قتادة ] ، وكذلك في ( النسخة ط – ب/221 ) والتصويب من نفس كتاب حلية الأولياء 1/175 فقد أخرجه من هذا الطريق من غير قتادة ، ومن كتاب معرفة الصحابة لأبي نعيم حيث ذكر الاختلاف هناك 1/151 ، ومن تخريج الحديث من مصادره .(1/951)
يرويه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج ثمانية :
عبد الرحمن بن مهدي .
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 3/133.
عفان بن مسلم .
رواه عنه ابن سعد في الطبقات الكبرى 3/314.
والإمام أحمد في المسند 21/189 ح ( 13563 ).
أبو الوليد الطيالسي.
رواه البخاري في صحيحه ، كتاب : المغازي ، باب ( 72 ) : قصة أهل نجران 3/170ح (4382).
4- سليمان بن حرب .
رواه البخاري في صحيحه ، كتاب : أخبار الآحاد ، باب ( 1 ) : ما جاء في إجازة خبر الواحد الصدوق في الأذان والإقامة والصوم والفرائض والأحكام ( 4/254 ح( 7255). وابن حبان في صحيحه ، كما في الإحسان ، كتاب : إخباره - صلى الله عليه وسلم - عن مناقب الصحابة ، رجالهم ونسائهم 15/462 ح( 7001 ) ، وأبو أحمد الغطريف في جزءه ص 116 ح ( 82 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/175 ، وفي معرفة الصحابة 1/150 ح( 590 ).
5- الحكم بن عبد الله أبو النعمان.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/175.
6- بشر بن عمر .
7- سهل بن بكار .
رواه البغوي في شرح السنة 14/129.
8- حجاج بن المنهال.
رواه يعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ 1/488.
وتابع شعبة على هذا الوجه كلٌ من :-
1- عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي .
رواه الترمذي في سننه ، 3791 ، والحاكم في المستدرك 3/477.
2- وهيب بن خالد.
ورواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 3/314 ، والإمام أحمد في المنسد 2/281 ، بزيادة في أوله .
3- إسماعيل بن علية .
رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : فضائل الصحابة ، باب ( 7) : فضائل أبي عبيدة بن الجراح - رضي الله عنه - ، 4/1881 ح( 2419 ) ، وأبو يعلى في المسند 5/190 ح(3214).
تخريج الوجه الثاني :
( شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن صلة ، عن حذيفة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج تسعة :-
1- محمد بن جعفر.(1/952)
رواه البخاري في صحيحه ، كتاب : المغازي ، باب ( 71 ) : قصة أهل نجران 3/170 ح (4381 ) ، ومسلم في صحيحه ، كتاب : فضائل الصحابة ، باب ( 7) : فضائل أبي عبيدة بن الجراح - رضي الله عنه - ، 4/1882 ح (2420 ) ، وابن ماجه في المقدمة ، باب ( 9 ) : فضل أبي عبيدة بن الجراح - رضي الله عنه - 1/92 ح( 135 ).
2-سليمان بن حرب .
رواه البخاري في صحيحه ، كتاب : أخبار الآحاد ، باب ( 1 ): ما جاء في إجازة خبر الواحد الصدوق في الأذان والإقامة والصوم والفرائض والأحكام 4/254 ح 7254.
3- مسلم بن إبراهيم.
رواه البخاري في صحيحه ، كتاب : فضائل الصحابة ، باب( 21 ) : مناقب أبي عبيدة بن الجراح - رضي الله عنه - 3/31ح (3745) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/175.
4- خالد بن الحارث .
رواه النسائي في السنن الكبرى كتاب : المناقب ، باب ( 15 ) : أبو عبيدة بن الجراح - رضي الله عنه - 5/57 ح( 8198)
5- عفان بن مسلم .
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/175، و معرفة الصحابة 1/151 ح( 591).
6- بشر بن عمر .
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/175 ، مختصراً من غير ذكر وفد أهل اليمن ، والبغوي في شرح السنة 14/131 ، وذكر قصة الوفد ونسبهم إلى نجران.
7- محمد بن كثير العبدي.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/176.
8- وهب بن جرير
رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 3/314.
وتابع شعبة بن الحجاج على هذا الوجه :
1- سفيان الثوري.(1/953)
رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 3/314 ، الإمام أحمد في فضائل الصحابة 2/738 ح (1276) ، ومسلم في صحيحه ، كتاب : فضائل الصحابة ، باب ( 7) : فضائل أبي عبيدة بن الجراح - رضي الله عنه - ، 4/1882 ح( 2420) ، ورواه الترمذي أبواب المناقب ، باب ( 106) مناقب أبي عبيدة بن الجراح 6/127 ح ( 3796)، والنسائي في السنن الكبرى كتاب : المناقب ، باب ( 15 ) : أبو عبيدة بن الجراح - رضي الله عنه - 5/57 ح( 8197 ) ، وابن ماجه في سننه ، المقدمة ، باب ( 9 ) : فضل أبي عبيدة بن الجراح - رضي الله عنه - 1/92 ح( 135) ، والخلال في السنة 1/280 ح( 347 ).
تخريج الوجه الثالث :
( شعبة ، عن عاصم ، عن أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه أبو علي الحنفي : عبيد الله بن عبد المجيد من هذا الوجه عن شعبة.
رواه أبو الشيخ الأصبهاني في طبقات المحدثبن بأصبهان 4/54 ح (822 ) ، وأبو نعيم في
حلية الأولياء 7/175.
تخريج الوجه الرابع :
( شعبة ، عن قتادة ، عن أنس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - )
يرويه حفص بن عمر من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/175.
تخريج الوجه الخامس :
( شعبة ، عن ثابت ، عن أنس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه سليمان بن حرب من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/175 ، وقال في معرفة الصحابة 1/151 :" فرواه ابن عسكر ، عن سليمان بن حرب ، عن شعبة ، عن ثابت عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ".
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث .
شعبة بن الحجاج.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول :
1-عبد الرحمن بن مهدي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).
2-عفان بن مسلم
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم رقم ( 35 ).
3-أبو الوليد الطيالسي(1/954)
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 35 ).
4-سليمان بن حرب .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 13 ).
5- الحكم بن عبد الله أبو النعمان البصري [ خ م ت س ].
روي عن : حماد بن زيد ، وسعيد بن أبي عروبة ، وشعبة بن الحجاج .
روى عنه أحمد أبي بزة المكي ، وعقبة بن مكرم .
قال البخاري :" حديثه معروف ، كان يحفظ " وذكره ابن حبان في الثقات وقال :" كان حافظاً ربما أخطأ " ، وقال الخطيب :" كان ثقة يوصف بالحفظ " ، وقال ابن حجر:" ثقة " وقال ابن حجر :" ثقة ، له أوهام " ،والغريب قول أبو حاتم :" مجهول " (1)
6- بشر بن عمر بن الحكم بن عقبة الزهراني الأزدي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
7-سهل بن بكار بن بشر الدارمي البصري ، أبو بشر المكفوف [ خ د س].
روى عن : جرير بن حازم ، وحماد بن سلمة ، وشعبة بن الحجاج .
روى عنه البخاري وأبو داود ، وأبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي .
قال أبو حاتم :" ثقة ، صدوق " ، وذكره ابن حبان في الثقات وقال :" ربما وهم وأخطأ " ، وقال ابن حجر:" ثقة ، ربما وهم " ، مات سنة سبع أو ثمان وعشرين ومائتين (2).
8-حجاج بن المنهال.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني .
1-محمد بن جعفر
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).
2-سليمان بن حرب
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 13 ).
3-مسلم بن إبراهيم الأزدي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
4-خالد بن الحارث
سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 109 ).
5-عفان بن مسلم
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 35 ).
6-بشر بن عمر
سبقت ترجمته في الحديث قريباً.
__________
(1) ينظر: الجرح والتعديل 3/102 ت 562 ، الثقات 8/194 ، تهذيب الكمال 7/104 ت 1432 ، الكاشف 1/334 ت 1179 ، تقريب التهذيب ص 262 ت 1456.
(2) ينظر: الجرح والتعديل 4/194 ت 836 ،الثقات 8/291 ، تهذيب الكمال 12/174 ت 2605 ، تقريب التهذيب ص 418 ت 2666.(1/955)
7-محمد بن كثير العبدي
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).
8-وهب بن جرير
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
رابعاً : ترجمة راوي الوجه الثالث .
عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي ، أبو علي البصري [ ع ].
روى عن : إسرائيل بن يونس ، ، وزمعة بن صالح ، وشعبة بن الحجاج.
روى عنه : إسحاق الكوسج ، وأبو خيثمة : زهير بن حرب.
قال يحيى بن معين ، وأبو حاتم :" ليس به بأس " ، وقال العجلي ، والدارقطني ، والذهبي :" ثقة " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ، ونقل العقيلي عن يحيى بن معين قوله :" ليس بشيء " وقال ابن حجر:" صدوق ، لم يثبت أن يحيى بن معين ضعفه " ، مات سنة تسع ومائتين(1)
خامساً : ترجمة راوي الوجه الرابع.
حفص بن عمر الحوضي .
سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 44 ).
سادساً : ترجمة راوي الوجه الخامس.
سليمان بن حرب.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 13 ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن شعبة بن الحجاج من أربعة أوجه :-
الأول : يرويه عبد الرحمن بن مهدي ، وعفان بن مسلم ، وأبو الوليد الطيالسي ، وسليمان بن حرب ، وأبو عبد الله الحكم بن النعمان ، وبشر بن عمر ، وسهل بن بكار ،و حجاج بن المنهال ، ثمانيتهم ، عن شعبة بن الحجاج ، عن خالد الحذاء ، عن أبي قلابة ، عن أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الثاني : يرويه محمد بن جعفر، وسليمان بن حرب ، و مسلم بن إبراهيم ، و خالد بن الحارث ، وعفان بن مسلم ، وبشر بن عمر ، ومحمد بن كثير العبدي ، ووهب بن جرير ، ، ثمانيتهم عن شعبة بن الحجاج ، عن أبي إسحاق ، عن صلة ، عن حذيفة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 5/323 ت 1541 ، معرفة الثقات 2/111 ت 1164 ، تهذيب الكمال 19 / 104 ت 3661 ، الكاشف 1/683 ت 3569 ،تقريب التهذيب 642 ت 4346.(1/956)
الثالث : يرويه أبو علي : عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي ، عن شعبة بن الحجاج ، عن عاصم ، عن أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الرابع : يرويه حفص بن عمر ، عن شعبة بن الحجاج ، عن قتادة عن أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الخامس : يرويه سليمان بن حرب ، عن شعبة ، عن ثابت ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يمكن القول بتصحيح الوجهين الأول والثاني ، وذلك :
إمامة شعبة وكثرة شيوخه .
رواه عنه بالوجهين عدد من الثقات
إخراج الإمام البخاري لهما في الجامع الصحيح ، وقد أورد الحديث بالوجهين في عدة مواضع من كتابه .
المتابعات لشعبة بروايته على الوجهين.
أما الوجهين الثالث ، والرابع فمردودان لمخالفة أصحابهما الجمع من الرواة الثقات عن شعبة
و الوجه الخامس خطأ عن سليمان بن حرب وإن كان راويه عنه محمد بن سهل بن عسكر ( ثقة ) (1) لكنه خالف الإمام البخاري حيث رواه عن سليمان بن حرب على الوجهين الأولين ، ولعل محمد بن سهل بن عسكر قد دخل عليه حديث في حديث ، فحديث ثابت عن أنس - رضي الله عنه - غير محفوظ من طريق شعبة ، وإنما ورد من طريق حماد بن سلمة ، عن ثابت ، فقد رواه سليمان بن حرب عن حماد ،عن ثابت ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فجعل محمد بن سهل الحديثين حديثاً واحداً ؛ فرواه عن سليمان بن حرب ، عن شعبة ،عن ثابت ، وجعل مكان حماد بن سلمة شعبة بن الحجاج.
وحديث سليمان بن حرب ، عن حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس - رضي الله عنه - .
رواه عنه عبد بن حميد كما في المتتخب ص 399 ح( 1345) .
وابن سعد في الطبقات الكبرى 3/314.
والحديث ثابت من طريق حماد ، عن ثابث ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - ، من طرق أخرى :
__________
(1) تقريب التهذيب ص 851 ت 5974.(1/957)
رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 3/314 ، ومسلم في صحيحه ، كتاب : فضائل الصحابة ، باب ( 7) : فضائل أبي عبيدة بن الجراح - رضي الله عنه - ، 4/1881 ح (2419) .
(( الحكم على الحديث ))
الحديث من الوجه الأول عن شعبة مخرج في صحيح البخاري ، ومن الوجه الثاني مخرج في الصحيحين.(1/958)
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا عبدالله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ثنا شعبة ، عن سماك بن حرب قال: سمعت مصعب بن سعد ، يقول :" دخلوا على عبدالله بن عامر في مرضه الذي مات فيه فجعلوا يثنون عليه وابن عمر ساكت " ، فقال :" أما إني لست بأغشهم لك ،ولكني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:" إن الله عز وجل لا يقبل صدقة من غلول (1) ولا صلاة بغير طهور".
اختلف على شعبة فيه على أربعة أقاويل :
شعبة عن سماك ، وشعبة عن قتادة عن أبي المليح ، وشعبة عن قتادة ، عن أبي السوار ، وشعبة ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة.
[ حلية الأولياء 7/176 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه شعبة بن الحجاج ، واختلف عنه من أربعة أوجه :
الأول : يروى عنه ، سماك بن حرب ، عن مصعب بن سعد ، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، عن قتادة بن دعامة السدوسي ، عن أبي المليح ، عن أبيه أسامة بن عمير - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الثالث : يروى عنه ، عن قتادة ، عن أبي السوار العدوي ، عن عمران بن حصين - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الرابع : يروى عنه ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أبي المليح عن أبيه أسامة بن عمير - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
تخريج الوجه الأول :
( شعبة بن الحجاج ، عن سماك بن حرب ، عن مصعب بن سعد ، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج خمسة :-
يحيى بن سعيد القطان.
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 8/323 ح (4700 ) ، ورواه ابن عبد البر في التمهيد 19/279.
__________
(1) غلول : يقال غلّ فلان كذا ، إذا اقتطعه ودسه في متاعه ، من غلّ الشيء في الشيء إذا أدخله فيه ، وأغلّ وأسل ، فصار ذا غلول وسله ، الفائق في غريب الحديث 3/71.(1/959)
محمد بن جعفر .
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 9/131 ح( 5123 ) ، ومن طريقه : رواه أبو نعيم في المستخرج 1/290 ح( 536) ، ورواه مسلم في صحيحه كتاب : الطهارة ، باب ( 2 ) : وجوب الطهارة للصلاة 1/204ح (224 ) ، وابن خزيمة في صحيحه ، كتاب : الوضوء ، باب ( 8 ) : نفي قبول الصلاة بغير وضوء 1/8 ح( 8 ).
أبو داود الطيالسي.
رواه في في المسند 3/397 ح( 1986 ) ، ومن طريقه : رواه ابن خزيمة في صحيحه ، كتاب : الوضوء ، باب ( 8 ) : نفي قبول الصلاة بغير وضوء 1/8 ح( 8) ، وأبو نعيم في المستخرج على صحيح مسلم 1/190 ، وفي حلية الأولياء 7/167.
وهب بن جرير.
رواه ابن ماجه في سننه ، كتاب : الطهارة ، باب ( 2 ) : لا يقبل الله صلاة بغير طهور 1/176 ح (272) ، وابن الجارود كما في غوث المكدود 1/66 ح(65 ) ، وأبو عوانة في المسند1/198 ، والحاكم في معرفة علوم الحديث ص 129 ، والبيهقي في شعب الإيمان 3/3 ح (2710 ).
يزيد بن زريع.
رواه ابن خزيمة في صحيحه ، كتاب : الوضوء ، باب ( 8 ) : نفي قبول الصلاة بغير وضوء 1/8 ح( 8 )
وتابع شعبة على هذا الوجه :
إسرئيل بن يونس.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ، كتاب : الطهارات ، باب ( 5 ): من قال : لا تقبل صلاة إلا بطهور 1/13 ح( 26) ، وعنه رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : الطهارة ، باب ( 2 ) : وجوب الطهارة للصلاة 1/204ح(224).
رواه الإمام أحمد في المسند 9/175 ح (5205 ) ، والترمذي في سننه ، كتاب الطهارة ، باب : ( 1 ) : باب ما جاء لا تقبل صلاة بغير طهور 1/51 ح(1) ، وابن ماجه في كتاب : الطهارة ، باب ( 2 ) : لا يقبل الله صلاة بغير طهور 1/176 ح( 272) ، و أبو يعلى في المسند 9/467 ح (5614 ) ، وفي 10/45 ح( 5677 )، وفي معجم الشيوخ ص241.
أبو عوانة : الوضاح بن عبد الله.(1/960)
رواه عنه في المسند 9/308 ح (5419 ) ، ومسلم في صحيحه ، كتاب : الطهارة ، باب ( 2 ) : وجوب الطهارة للصلاة 1/204ح (224 ) ، ورواه الترمذي في سننه كتاب الطهارة ، باب : ( 1 ) : باب ما جاء لا تقبل صلاة بغير طهور 1/51ح(1)، ورواه النسائي في سننه كتاب : الطهارة ، باب ( 104 ) : فرض الوضوء 1/95 ح ( 139 )، وفي السنن الكبرى 1/102 ، وفي الكبرى أيضاً كتاب : الطهارة : باب ( 55 ) : فضل الطهور1/80 ح( 79 ) ، ، وأبو يعلى في المسند 10/131 ح( 5750 ) ، وابن حبان في صحيحه ، كما في الإحسان ، كتاب : الزكاة ، باب ( 9 ) : صدقة التطوع 8/152 ح( 3366 ) ، والبيهقي في السنن الكبرى كتاب : الزكاة ، باب : فضل الصدقة من المال الحلال 4/191
زائدة بن قدامة .
رواه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ، كتاب : الطهارات ، باب ( 5 ): من قال : لا تقبل صلاة إلا بطهور 1/13 ح( 26 ) ، وعنه : رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : الطهارة ، باب ( 2 ) : وجوب الطهارة للصلاة 1/204ح(224 ).
ورواه الإمام أحمد في المسند 9/27 ح (4969 ) ،والطحاوي في شرح مشكل الآثار
8/347-348 ح( 3299) ، والبيهقي في السنن الكبرى ، كتاب : الطهارة ، باب : فرض الوضوء 1/42 .
تخريج الوجه الثاني :
( شعبة بن الحجاج ، عن قتادة بن دعامة السدوسي ، عن أبي المليح ، عن أبيه أسامة بن عمير - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج
يحيى بن سعيد القطان .
رواه الإمام أحمد في المسند 34/317 ح (20714 ) ، وابن ماجه في كتاب : الطهارة ، باب ( 2 ) : لا يقبل الله صلاة بغير طهور 1/175 ح( 271 ).
محمد بن جعفر.
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 34/313 ح( 20708) ، والبزار في البحر الزخار 6/319 ح( 2329 ) ، وابن ماجه في سننه ، كتاب : الطهارة ، باب ( 2 ) : لا يقبل الله صلاة بغير طهور 1/175 ح( 271 ).
أبو داود الطيالسي .(1/961)
رواه في المسند 2/656 ح (1416 ) ، ومن طريقه : رواه البيهقي في السنن الكبرى ، كتاب : الطهارة ، باب : فرض الوضوء 1/42.
وهب بن جرير.
رواه أبو عوانة في المسند 1/199.
يزيد بن زريع.
رواه ابن ماجه في سننه ، كتاب : الطهارة ، باب ( 2 ) : لا يقبل الله صلاة بغير طهور 1/175 ح( 271) ، والنسائي في سننه ، كتاب : الزكاة ، باب ( 48 ) : الصدقة من غلول 3/60 ح 2523 ، وفي السنن الكبرى 2/31 ح( 2303 ) .
بشر بن المفضل .
رواه النسائي في سننه ، كتاب : الزكاة ، باب ( 48 ) : الصدقة من غلول 3/60 ح 2523، وفي السنن الكبرى 2/31 ح (2303 ).
سهل بن حماد.
رواه عنه الدارمي في سننه ، كتاب : الطهارة ، باب ( 21 ) : لا تقبل صلاة بغير طهور 1/539 ح( 713 ).
علي بن الجعد.
رواه عنه ابن أبي الدنيا في إصلاح المال ص 16 ح ( 6 ).
وأبو القاسم البغوي في الجعديات 1/292 ح (964 ) ، ومن طريقه : رواه أبو مسعود البغوي في شرح السنة 1/329 ح( 157 ) ، ورواه ابن حبان في سننه ، كما في الإحسان ، كتاب : الصلاة ، باب ( 8 ) : شروط الصلاة 4/605 ح( 1705 ) ، و الطبراني في المعجم الكبير 1/191 ح( 505 ) ، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة 4/188.
أبو عامر العقدي.
رواه أبو عوانة في المسند 1/199.
مسلم بن إبراهيم .
رواه أبو داود في سننه ، كتاب :الطهارة ، باب ( 31 ):فرض الوضوء 1/63 ح( 59 ) ومن طريقه : رواه ابن عبد البر في التمهيد 19/278.
ورواه يعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ 1/136 ، والبيهقي في السنن الكبرى ، كتاب : الطهارة ، باب : الصحيح المقيم يتوضأ للمكتوبة والجنازة والعيد ، ولا يتيمم 1/230.
حجاج بن محمد المصيصي.
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 34/313 ح (20708 )
أسد بن موسى.
رواه الطبراني في المعجم الكبير 1/191 ح( 505 ).
عمرو بن مرزوق.
رواه الطبراني في المعجم الكبير 1/191 ح( 505 ) ، والسهمي في تاريخ جرجان 1/295.
شبابة بن سوار.(1/962)
رواه عنه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ، كتاب : الطهارات ، باب ( 5 ): من قال : لا تقبل صلاة إلا بطهور 1/14 ح( 29 ) ، وعنه : رواه ابن ماجه في كتاب : الطهارة ، باب
( 2 ) : لا يقبل الله صلاة بغير طهور 1/175 ح( 271 )
عبيد بن سعيد (1) .
رواه عنه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ، كتاب : الطهارات ، باب ( 5 ): من قال : لا تقبل صلاة إلا بطهور 1/14 ح( 29 ) ، وعنه : رواه ابن ماجه في كتاب : الطهارة ، باب ( 2 ) : لا يقبل الله صلاة بغير طهور 1/175 ح( 271).
تخريج الوجه الثالث :
( شعبة بن الحجاج ، عن قتادة ،عن أبي السوار العدوي ، عن عمران بن حصين - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به زيد بن الحباب من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج.
رواه الطبراني في المعجم الكبير 18/206 ح (509 ) ، وعنه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/176.
تخريج الوجه الرابع :
( شعبة بن الحجاج ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أبي المليح عن أبيه أسامة بن عمير - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به شبابة بن سوار من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج.
أبو نعيم في حلية الأولياء حلية الأولياء 7/178.
وفي الإسناد إلى شبابة : محمد بن محمد ، وابن ياسين ، ومحمد بن عبد الله الجهبذ ، لا يعرفون .
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
شعبة بن الحجاج العتكي.
ثقة ، إمام ، سبقت ترجمته رقم ( 4 ).
ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول.
1-يحيى بن سعيد القطان .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).
2- محمد بن جعفر .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).
3- أبو داود الطيالسي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
4- وهب بن جرير.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
__________
(1) هنافي المصنف [ عبيد بن سعيد ] وفي سنن ابن ماجه حيث روى الحديث عن ابن أبي شيبة [عبيد الله بن سعيد ] ، وهما واحد.(1/963)
5- يزيد بن زريع .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 38 ).
ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني.
1- يحيى بن سعيد القطان .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).
2-محمد بن جعفر .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).
3- أبو داود الطيالسي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
4-وهب بن جرير .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
5- يزيد بن زريع .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 38 ).
6- بشر بن المفضل .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
7- سهل بن حماد العنقزي.
صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 58 ).
8- علي بن الجعد .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 35 ).
9-أبو عامر العقدي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 31 ).
10- مسلم بن إبراهيم .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
11- حجاج بن محمد المصيصي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 58 ).
12-أسد بن موسى بن إبراهيم بن الوليد الأموي ، أسد السنة [ خت د س].
روى عن : إسرائيل بن يونس ،وبقية بن الوليد ، وشعبه بن الحجاج .
روى عنه :أحمد بن صالح المصري ، وابنه سعيد ،وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم.
قال البخاري :" مشهور الحديث ، يقال له أسد السنة " وقال النسائي :" ثقة ، ولو لم يصنف كان خيراً له " ، وقال العجلي ، البزار :" ثقة" ، روى له البخاري في الصحيح استشهاداً، قال ابن حجر:" صدوق ، يغرب ، وفيه نصب " ، مات سنة اثنتي عشرة ومائتين (1).
13- عمرو بن مرزوق
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
14- شبابة بن سوار الفزاري أبو عمروالمدائني ، قيل اسمه مروان [ ع ].
روى عن إسرائيل بن يونس ، وسليمان بن المغيرة ، وشعبة بن الحجاج.
روى عنه : إسحاق بن راهويه ، وبشر بن خالد العسكري.
__________
(1) ينظر :التاريخ الكبير 2/49 ت 1645 ، معرفة الثقات 1/221 ت 79 ،تهذيب الكمال 2/512 ت 400 ، تقريب التهذيب ص 134 ت 403 ، تهذيب التهذيب 1/228.(1/964)
قال محمد بن سعد :" كان ثقة صالح الأمر في الحديث وكان مرجئاً " ، وقال يحيى بن معين :" ثقة " ، وتركه الإمام أحمد للإرجاء ، وقال :" كان داعية " ، قال أبو زرعة كان يرى الإرجاء "، قيل له رجع عنه ؟ قال :" نعم " ، وقال أبو حاتم صدوق يكتب حديثه ولا يحتج به " وقال العجلي :" ثقة " ، وقال ابن عدي :"إنما ذمه الناس للارجاء الذي كان فيه ، وأما في الحديث فلا بأس به" وقال الذهبي :" مرجئ صدوق " ، وذكره فيمن تكلم فيه وهو موثق ، وقال :" ثقة " ، وقال ابن حجر :"ثقة ، حافظ ، رمي بالإرجاء " ،مات سنة أربع أو خمس ومائتين (1).
15 - عبيد بن سعيد بن القرشي الأموي ، ويقال : عبيد الله [ م س ق ].
روى عن : إسرائيل بن يونس ، وسفيان الثوري ، وشعبة بن الحجاج.
روى عنه : إسحاق بن راهويه ،وأبو بكر : عبد الله بن محمد بن أبي شيبة .
قال يحيى بن معين :" ثقة ، ليس به بأس " ، وقال أبو زرعة ، وأبو حاتم ، وابن حجر :" ثقة " وزاد أبو حاتم :" صدوق " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ، مات سنة مائتين (2)
رابعاً : ترجمة راوي الوجه الثالث .
زيد بن الحباب.
صدوق ،سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 93 ) .
خامساً : ترجمة راوي الوجه الرابع.
شبابة بن سوار.
سبقت ترجمته في الحديث قريباً.
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن شعبة بن الحجاج من أربعة أوجه :
__________
(1) ينظر: الجرح والتعديل 4/392 ت 1715 ، معرفة الثقات 1/447 ت 713 ، الكامل 4/45 ، تهذيب الكمال 12/343 ت 2684 ، الكاشف 1/477 ت 2229 ، من تكلم فيه وهو موثق ص 97 ت 155 ، تقريب التهذيب
(2) ينظر :الجرح والتعديل 5/407 ت 1889 ، الثقات 8/430 ، تهذيب الكمال 19/209 ت 3718 ، تقريب التهذيب ص 649 ت 4405.(1/965)
الأول : يرويه يحيى بن سعيد القطان ،و محمد بن جعفر ،و أبو داود الطيالسي ،و وهب بن جرير ، و يزيد بن زريع خمستهم عن شعبة بن الحجاج ، سماك بن حرب ، عن مصعب بن سعد ، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يرويه يحيى بن سعيد القطان ، و محمد بن جعفر ،و أبو داود الطيالسي ،و وهب بن جرير ، و يزيد بن زريع ، و بشر بن المفضل ، وسهل بن حماد ، وعلي بن الجعد ، وأبو عامر العقدي ، و مسلم بن إبراهيم ،و حجاج بن محمد المصيصي ،و أسد بن موسى وعمرو بن مرزوق ، و شبابة بن سوار ، و عبد الله بن سعيد كلهم عن شعبة بن الحجاج ، عن قتادة بن دعامة السدوسي ، عن أبي المليح ، عن أبيه أسامة بن عمير - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الثالث : يرويه زيد بن الحباب ، عن شعبة بن الحجاج ، عن قتادة ، عن أبي السوار العدوي ، عن عمران بن حصين - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الرابع : يرويه شبابة بن سوار ، عن شعبة بن الحجاج ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أبي المليح عن أبيه أسامة بن عمير - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يمكن القول بتصحيح الوجهين الأول والثاني ؛ فشعبة من المكثرين و قد رواه بالوجهين عنه جمعٌ من الرواة الأثبات من أصحابه وفيهم محمد بن جعفر – أثبت الناس في شعبة - ، ويحيى بن سعيد القطان ، وأبو داود الطيالسي ، ويزيد بن زريع ، ووهب بن جرير .
وقد فاضل العلماء بين الوجهين من باب صحيح وأصح ، قال الإمام الترمذي عن الوجه الأول :" هذا الحديث أصح شيء في هذا الباب وأحسن " (1) ، وقال البزار عن الوجه الثاني :" فان إسناده كان أحسن إسناداً من غيره " (2) .
أما الوجه الثالث فمردود إذ خالف راويه الجمع الكثير من الرواة عن شعبة .
__________
(1) سنن الترمذي 1/ 51.
(2) البحر الزخار 6/320.(1/966)
والوجه الرابع ضعيف ، في إسناده من لا يعرف ، ومما يزيده ضعفاً أنه مخالف لما ورد عن شبابة بن سوار عن شعبة فقد صح عنه بالوجه الثاني ، ثم إن الحديث قد ثبت عن شعبة عن قتادة بغير واسطة.
(( الحكم على الحديث ))
الحديث بالوجه الأول مخرج في صحيح مسلم .
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا عبدالله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ، عن عطاء بن أبي ميمونة ، قال: سمعت أبا رافع يحدث ، عن أبي هريرة أنه سجد في : (1) وقال :" رأيت خليلي - صلى الله عليه وسلم - يسجد فيها فلا أزال أسجد حتى ألقاه ".
هذا حديث صحيح ثابت ، ولشعبة فيه أقاويل ستة.
[ حلية الأولياء 7/177 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه شعبة بن الحجاج ، واختلف عليه من سبعة أوجه :-
الأول : يروى عنه ، عن عطاء بن أبي ميمونة ، عن أبي رافع عن ، أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الثاني : يروى عنه ، عن مروان الأصفر ، عن أبي رافع ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الثالث : يروى عنه ، عن يونس بن عبيد ، عن بكر بن عبد الله المزني ، عن أبي رافع ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الرابع : يروى عنه ، عن قتادة وسليمان التيمي ، عن بكر بن عبد الله المزني ، عن أبي رافع ، عن أبى هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الخامس : يروى عنه ، عن أيوب بن موسى ، عن عطاء بن ميناء ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
السادس : يروى عنه ، عن علي بن سويد بن منجوف ، عن أبي رافع ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
السابع : يروى عنه ، عن قتادة ، عن أبي رافع ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
تخريج الوجه الأول :
__________
(1) سورة الانشقاق آية رقم 1 .(1/967)
( شعبة بن الحجاج ، عن عطاء بن أبي ميمونة ، عن عطاء بن أبي ميمونة ، عن أبي رافع ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ) .
يرويه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج سبعة :-
محمد بن جعفر.
رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : المساجد ومواضع الصلاة ، باب ( 2 ) سجود التلاوة ، 1/406 ح(578/111) ، وأبو نعيم في المستخرج على صحيح مسلم 2/178-179 ح (1281) ، والبيهقي في السنن الكبرى 2/316.
عبد الرحمن بن مهدي.
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 16/73 ح( 10020).
أبو داود الطيالسي.
رواه في المسند 4/192 ح( 2566 ) ، ومن طريقه : رواه أبو عوانة في المسند 2/209 .
وأبو القاسم البغوي في الجعديات 1/366 ح (1281 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/177 ، وفي المستخرج على صحيح مسلم 2/178-179 ح( 1281 ) ، والبيهقي في السنن الكبرى 2/315.
بدل بن المحبر.
رواه أبو عوانه في المستند 2/210 ، والدارقطني في العلل 9/60.
وهب بن جرير.
رواه عنه إسحاق بن راهويه في المسند 1/105 ح 16 ، ورواه أبو عوانه في المسند 2/209.
النضر بن شميل .
رواه عنه إسحاق بن راهويه في المسند 1/105 ح (15 ).
عمرو بن مرزوق.
رواه أبو نعيم في المستخرج على صحيح مسلم 2/178-179 ح( 1281).
تخريج الوجه الثاني :
( شعبة بن الحجاج ، عن مروان الأصفر ، عن عطاء بن أبي ميمونة ، عن أبي رافع ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج ، ستة :-
محمد بن جعفر.
رواه عنه أحمد في المسند 15/542 ح( 9879 ) ، والدولابي في الكنى والأسماء 1/9 ح(10).
عبد الرحمن بن مهدي.
رواه عنه أحمد في المسند16/73ح(10020)،والدولابي في الكنى والأسماء1/9ح(10)
أبو داود الطيالسي.
رواه أبو القاسم البغوي في الجعديات 1/366 ح( 1281 ).
بدل بن المحبر.
رواه أبو عوانه في المستند 2/210 ، والدارقطني في العلل 9/60.(1/968)
عبد الصمد بن عبد الوارث.
رواه أبو عوانه في المسند 2/210.
روح بن عبادة.
رواه الطحاوي في شرح معاني الآثار 1/357.
تخريج الوجه الثالث :
( شعبة بن الحجاج ، عن يونس بن عبيد ، عن بكر بن عبد الله المزني ، عن أبي رافع ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به الحر بن مالك العنبري من هذا الوجه عن شعبة بن خالد.
رواه ابن بشران في الأمالي 1/384 ح( 885) ، وأبو نعيم (1)7/177 ، وذكره الدارقطني في العلل 9/59.
تخريج الوجه الرابع :
( شعبة بن الحجاج ، عن قتادة وسليمان التيمي ، عن بكر بن عبد الله المزني ، عن أبي رافع عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به بدل بن المحبر من هذا الوجه عن شعبة بن خالد.
ورواه البزار( 237/2 / أ )، والطبراني في المعجم الأوسط 2/98 ح( 1375)، وقال :" لم يرو هذا الحديث عن شعبة إلا بدل " ، والدارقطني في العلل /60-61 ، وفي الغرائب والأفراد كما في الأطراف 5/287 ( 5457)، وقال :" تفرد به بدل من كلا الطريقين ".
تخريج الوجه الخامس :
( شعبة بن الحجاج ، عن أيوب بن موسى ، عن عطاء بن ميناء ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به زائدة بن قدامة من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/177-178 ، : وقال :"غريب من حديث شعبة عن أيوب تفرد به محمد بن سابق عن زائدة ، وحديث سفيان ، عن أيوب مشهور".
تخريج الوجه السادس :
( شعبة بن الحجاج ، عن علي بن سويد بن منجوف ، عن أبي رافع ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به أمية بن خالد من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/177 ، وقال :" غريب تفرد به أمية بن خالد ".
تخريج الوجه السابع :
__________
(1) تصحفت [ الحر ] إلى [ الحارث ].(1/969)
( شعبة بن الحجاج ، عن قتادة ، عن أبي رافع ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به محمد بن مصعب القرقساني عن شعبة بن الحجاج.
رواه أبو علي بن شاذان في الجزء الثاني من حديثه ( ضمن مجموع ) 6/أ ، وأبو نعيم في
حلية الأولياء 7/177، وقال :" غريب من حديث شعبة ، عن قتادة تفرد به محمد بن
مصعب" (1) .
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث .
شعبة بن الحجاج.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول.
محمد بن جعفر .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).
عبد الرحمن بن مهدي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).
أبو داود الطيالسي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
بدل بن المحبر.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 17 ).
وهب بن جرير .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
النضر بن شميل .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 19 ).
عمرو بن مرزوق .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني :
محمد بن جعفر .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم (10 ).
عبد الرحمن بن مهدي
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).
أبو داود الطيالسي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
بدل بن المحبر.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 17 ).
عبد الصمد بن عبد الوارث .
صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
روح بن عبادة.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 38 ).
رابعاً : ترجمة راوي الوجه الثالث :
الحر بن مالك بن خطاب ، أبو سهل العنبري البصري [ ق ].
روى عن : شعبة بن الحجاج، وهشيم بن بشير، ووهيب بن خالد.
روى عنه :إبراهيم بن جابر القزاز، و محمد بن زكريا الغلابي ، وأبو حاتم الرازي.
__________
(1) سقطت [ شعبة ] هنا ، وكذلك في ( ط ) ل 221.(1/970)
قال أبو حاتم:" صدوق ، لابأس به " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن عدي :" وللحر عن شعبة ، وعن غيره أحاديث ليست بالكثيرة "، وذكر له حديثاً منكراً ، وذكره الذهبي في المغني في الضعفاء ، وقال ابن حجر :" صدوق " (1) .
خامساً : ترجمة راوي الوجه الرابع :
بدل بن المحبر.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 17 ).
سدساً : ترجمة راوي الوجه الخامس :
زائدة بن قدامة الثقفي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
سابعاً : ترجمة راوي الوجه السادس :
أمية بن خالد.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
ثامناً : تراجم راوي الوجه السابع :
محمد بن مصعب القرقساني.
صدوق كثير الغلط ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 76 ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن شعبة بن الحجاج من سبعة أوجه:-
الأول : محمد بن جعفر ، وعبد الرحمن بن مهدي ، أبو داود الطيالسي ، وبدل بن المحبر ، ووهب بن جرير ، والنضر بن شميل ، وعمرو بن مرزوق ، سبعتهم ، عن شعبة بن الحجاج ، عن عطاء بن أبي ميمونة ، عن أبي رافع عن ، أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الثاني : يرويه محمد بن جعفر ، وعبد الرحمن بن مهدي ، أبو داود الطيالسي ، وبدل بن المحبر ، وعبد الصمد بن عبد الوارث ، وروح بن عبادة ، ستتهم عن شعبة بن الحجاج ، عن مروان الأصفر ، عن أبي رافع ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الثالث : يرويه الحر بن مالك العنبري ، عن شعبة بن الحجاج ، عن يونس بن عبيد ، عن بكر بن عبد الله المزني ، عن أبي رافع ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
__________
(1) ينظر: الجرح والتعديل 2/278 ت 1241 ، ، الثقات الكامل 2/449 ، تهذيب الكمال 5/ 515 ت 1151، المغني في الضعفاء 1/155 ت 1363، تقريب التهذيب ص 227ت 1170.(1/971)
الرابع : يرويه بدل بن المحبر ، عن شعبة بن الحجاج ، عن قتادة وسليمان التيمي ، عن بكر بن عبد الله المزني ، عن أبي رافع ، عن أبى هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الخامس : يرويه زائدة بن قدامة ، عن شعبة بن الحجاج ، عن أيوب بن موسى ، عن عطاء بن ميناء ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
السادس : يرويه أمية بن خالد ، عن شعبة بن الحجاج ، عن علي بن سويد بن منجوف، عن أبي رافع عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
السابع : يرويه محمد بن مصعب القرقساني ، عن شعبة بن الحجاج ، عن قتادة ، عن أبي رافع ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يمكن تصحيح الوجهين الأول والثاني ، وذلك لكثرة ومكانة من رواهما عن شعبة ، وقد كان عبد الرحمن بن مهدي يجمع الطريقين كما جاء عنه في مسند الإمام أحمد .
أما الوجه الثالث : فتفرد به الحر بن مالك العنبري ، وهو صدوق خالف جمعاً الرواة عن شعبة.
أما الوجه الرابع : فتفرد به بدل بن المحبر ، وهو ثقة ، خالف جمعاً الرواة عن شعبة.
أما الوجه الخامس ، فقد جمع فيه زائدة بن قدامة بين سفيان وشعبة ، والصحيح أن شعبة لا يروي الحديث من هذا الوجه ، وهو ثابت عن سفيان الثوري من وجه آخر ، ولعل الخطأ ممن دونه محمد بن سابق ( صدوق ) (1)كما يفهم من كلام أبي نعيم عند تخريج الحديث.
__________
(1) تقريب التهذيب ص 846 ت 5934.(1/972)
أما الوجه السادس : فتفرد به أمية بن خالد ، وهو صدوق خالف جمعاً من الرواة عن شعبة ، ولعله دخل عليه حديث في حديث فحديث علي بن سويد يرويه معاذ بن معاذ العنبري عنه موقوفاً على عمر - رضي الله عنه -، رواه ابن أبي شيبة في المصنف 1/ 316 ح ( 3616 ) عن معاذ بن معاذ ، عن علي بن سويد بن منجوف ، قال : نا أبو رافع ، قال :" صليت مع عمر العشاء فقرأ : (1).
أما الوجه السابع : فتفرد به محمد بن مصعب ، وهو صدوق كثير الغلط ، ولعل هذا من جملتها.
(( الحكم على الحديث ))
الحديث من الوجه الأول مخرج في صحيح مسلم ، وفي الوجه الثاني مروان الأصفر أبو خلف البصري ( ثقة )(2) بدلاً من عطاء بن أبي ميمونة.
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا يوسف القاضي ، ثنا حفص بن عمر الحوضي ح.
وحدثنا محمد بن علي ، وأبو أحمد محمد بن أحمد ، قالا: ثنا عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز ثنا علي بن الجعد ، قال : أنبأنا شعبة ، عن سلمة بن كهيل ، وزبيد سمعا ذراً يحدث ، عن ابن عبدالرحمن بن أبزى ،عن أبيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - : كان يقرأ في الوتر بـ (3)و (4)و .
حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا سليمان بن حرب ، ثنا شعبة ، عن زبيد قال : سمعت ذراً يحدث ، عن ابن عبدالرحمن بن أبزى ، عن أبيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في
الوتر بـ و و (5).
حديث زبيد وسلمة مشهور ولشعبة فيه أقوال سبعة.
[ حلية الأولياء 7/181 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه شعبة بن الحجاج ، واختلف عنه من سبعة أوجه :-
__________
(1) سورة الانشقاق آية : ( 1).
(2) تقريب التهذيب ص 932 ح 6620.
(3) سورة الأعلى ، آية رقم ( 1).
(4) سورة الكافرون ، آية رقم ( 1).
(5) سورة االإخلاص ، آية رقم ( 1).(1/973)
الوجه الأول : يروى عنه ، عن سلمة بن كهيل ، وزبيد ، عن ذر ، عن سعيد عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الوجه الثاني : يروى عنه ، عن قتادة ، عن زرارة بن أوفى ، عن عبد الرحمن بن أبزى - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الوجه الثالث : يروى عنه ، عن قتادة ، عن عزرة ، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى ، عن أبيه - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الوجه الرابع : يروى عنه ، عن قتادة ، عن زرارة بن أوفى ، عن عمران بن حصين - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الوجه الخامس : يروى عنه ، عن عاصم ،عن عبدالله بن سرجس ، - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الوجه السادس : يروى عنه ، عن أبي إسحاق ،عن الحارث ، عن علي - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
الوجه السابع : يروى عنه ، عن سلمة بن كهيل ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
تخريج الوجه الأول :
( شعبة ، عن سلمة بن كهيل ، وزبيد ، عن ذر ، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى ، عن أبيه - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج ثمانية :-
محمد بن جعفر.
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 24/72 ح( 15354 ).
أبوداود الطيالسي.
رواه في في المسند 1/441 ح( 548 ) ، وعنه : رواه الإمام أحمد في المسند 24/75 ح (15357) ، ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/181 ، والبيهقي في السنن الكبرى 3/41.
بهز بن أسد.
رواه النسائي في سننه ، كتاب : قيام الليل ، باب ( 48 ) : ذكر الاختلاف على شعبة فيه 2/271 ح( 1731).
خالد بن الحارث.
رواه النسائي في سننه ، كتاب : قيام الليل ، باب ( 48 ) 2/272 ح (1732).
عفان بن مسلم.
رواه الإمام أحمد في المسند 24/76 ح( 15358 ).
علي بن الجعد.(1/974)
رواه عنه أبو القاسم البغوي في الجعديات 1/169 ح(491 ) ، ومن طريقه : ورواه أبو مسعود البغوي في شرح السنة 4/98 ح (972 ) ، و رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/181.
بشر بن عمر .
رواه أبو القاسم الحنائي في الفوائد 33/ب .
سليمان بن حرب.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/181 ، وفي مسند أبي حنيفة ص 109.
9-حفص بن عمر الحوضي.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/181.
تخريج الوجه الثاني :
( شعبة ،عن قتادة ، عن زرارة بن أوفى ، عن عبد الرحمن بن أبزى - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - )
يرويه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج ثلاثة :-
يحيى بن سعيد القطان.
رواه عنه الإمام أحمدفي المسند 24/81 ح (15366 ) ، ومن طريقه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/181.
محمد بن جعفر.
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 24/71 ح (15353 ) ، ورواه النسائي في سننه 2/274 ح( 1741 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/181.
أبو داود الطيالسي.
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 24/75 ح( 15356) ، والنسائي في سننه ، 2/273 ح (1739).
تخريج الوجه الثالث :
( شعبة ، عن قتادة ، عن عزرة ، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى ، عن أبيه - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج ثلاثة :-
يحيى بن سعيد القطان.
رواه أبو نعيم (1) في مسند أبي حنيفة ص 111-112.
محمد بن جعفر.
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 24/76 ح (15359 ) ، ومن طريقه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/181.
أبو داود الطيالسي.
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 24/75 ح(15357) ، والنسائي في سننه ، 2/274 ح (1740) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/181-182.
تخريج الوجه الرابع :
( شعبة ، عن قتادة ، عن زرارة بن أوفى ، عن عمران بن حصين - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
__________
(1) تصحفت [ عزرة ] هنا إلى [ عروة ].(1/975)
تفرد به شبابة بن سوار من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج .
رواه عنه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ، كتاب الرد على أبي حنيفة 7/ 319ح (36459) ، والنسائي في 2/274 ح( 1742 ).
تخريج الوجه الخامس :
( شعبة ، عن عاصم ، عن عبدالله بن سرجس ، - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به أبو عاصم : الضحاك بن مخلد من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج .
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/182 ، وفيه زيادة :" وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس " ، وقال :" غريب من حديث شعبة عن عاصم تفرد به الليث عن أبي عاصم".
تخريج الوجه السادس :
( شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - )
تفرد به أبو قتادة : عبد الله بن واقد الحراني من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج .
رواه ابن المظفر في غرائب شعبة ص 404 ح( 147 ) ، وعنه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/182، وقال :" كذا رواه أبو قتادة عن شعبة وتفرد به ".
تخريج الوجه السابع :
( شعبة ، عن سلمة بن كهيل،عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به سعيد بن عامر الضبعي من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج .
رواه ابن المظفر في غرائب شعبة ص 495 ح( 191)
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
شعبة بن الحجاج العتكي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول .
محمد بن جعفر.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).
أبو داود الطيالسي
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
بهز ين أسد .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 35 ).
خالد بن الحارث .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 109 ).
عفان بن مسلم .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 35 ).
علي بن الجعد .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 35 ).
بشر بن عمر .(1/976)
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
سليمان بن حرب.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 13 ).
9-حفص بن عمر الحوضي.
…ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 44 ).
ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني .
1- يحيي بن سعيد القطان .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).
2- محمد بن جعفر .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).
3- أبو داود الطيالسي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
رابعاً : تراجم رواة الوجه الثالث .
1- يحيي بن سعيد القطان .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).
2- محمد بن جعفر .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).
3- أبو داود الطيالسي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
خامساً : ترجمة راوي الوجه الرابع.
شبابة بن سوار.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 114 ).
سادساً : ترجمة راوي الوجه الخامس.
الضحاك بن مخلد أبو عاصم النبيل .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
سابعاً : ترجمة راوي الوجه السادس.
عبد الله بن واقد أبو قتادة الحراني .
روى عن : حيوة بن شريح المصري ،وسفيان الثوري ، وشعبة بن الحجاج .
روى عنه : إسحاق بن راهويه ، وسعدان بن نصر ،وأبو داود سليمان بن سيف الحراني .
اختلفت فيه أقوال أهل العلم :
قال يحيى بن معين :" ثقة " وقال الإمام أحمد :" ثقة إلا أنه كان ربما أخطأ وكان من أهل الخير يشبه النساك " ، وقال :" ما به بأس رجل صالح يشبه أهل النسك والخير إلا أنه كان ربما أخطأ "، قيل له إن قوما يتكلمون فيه قال لم يكن به بأس قلت إنهم يقولون لم يفصل بين سفيان ويحيى بن أبي أنيسة قال لعله أختلط أما هو فكان ذكياً ".(1/977)
وقد تكلم فيه الجمع من العلماء ، فقال يحيى بن معين مرة أخرى :" ليس بشيء " ، وقال البخاري :"تركوه ، منكر الحديث " وقال :" سكتوا عنه " ، وسئل أبو زرعة عنه :" ضعيف الحديث "؟ ، قال :" نعم لا يحدث عنه " ، وقال أبو حاتم :" تكلموا فيه ، منكر الحديث ، وذهب حديثه " ، وقال النسائي :" ليس بثقة " ، وقال أبو نعيم :" في حديثه لين"
، وقال ابن حجر :" متروك " .
ويوضح الاختلاف في حاله : قال ابن سعد :" كان لأبي قتادة فضل وعبادة ولم يكن في الحديث بذاك " ، وقال البزار :"لم يكن بالحافظ ، وكان عفيفاً متفقهاً يقول بقول أبي حنيفة ، وكان يغلط ولا يرجع إلى الصواب " ، وقال ابن حبان :" كان أبو قتادة من عباد أهل الجزيرة وقرائهم ممن غلب عليه الصلاح حتى غفل عن الإتقان فكان يحدث على التوهم فيرفع المناكير في أخباره والمقلوبات فيما يروى عن الثقات حتى لا يجوز الاحتجاج بخبره " ، وقال ابن عدي :" ليس هو ممن يتعمد الكذب إلا أنه يحمل على حفظه فيخطيء " .
مات سنة سبع ومائتين (1).
ثامناً : ترجمة راوي الوجه السابع
سعيد بن عامر الضبعي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 19 ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن شعبة بن الحجاج من سبعة أوجه :-
الوجه الأول : يرويه محمد بن جعفر ، وأبو داود الطيالسي ، وبهز ين أسد ، وخالد بن الحارث ، وعفان بن مسلم ، وعلي بن الجعد ، وبشر بن عمر، وسليمان بن حرب ثمانيتهم ، عن شعبة عن سلمة بن كهيل ، وزبيد ، عن ذر ، عن سعيد عبد الرحمن بن أبزى ، عن أبيه - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
__________
(1) ينظر : الضعفاء الصغير للبخاري 1/68 ت 198 ، التاريخ الأوسط 2/311 ت 2724 ، الجرح والتعديل 5/191 ت 883، المجروحين 2/29 ، الكامل 4/193 ، تهذيب الكمال 16/259 ت 3638 ، تقريب التهذيب ص 555 ت 3711 ، تهذيب التهذيب 6/60 ت 3132 ، الإكمال 1/ 494 ت 494.(1/978)
الوجه الثاني : يرويه يحيي بن سعيد القطان ، ومحمد بن جعفر ، وأبو داود الطيالسي ثلاثتهم ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن زرارة بن أوفى ، عن عبد الرحمن بن أبزى - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
الوجه الثالث : يرويه يحيي بن سعيد القطان ، ومحمد بن جعفر ، وأبو داود الطيالسي
ثلاثتهم ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن عزرة ، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى ، عن أبيه - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الوجه الرابع : يرويه شبابة بن سوار ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن زرارة بن أوفى ، عن عمران بن حصين - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الوجه الخامس : يرويه أبو عاصم : الضحاك بن مخلد ، عن شعبة عن عاصم عن عبدالله بن سرجس ، - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الوجه السادس : يرويه أبو قتادة عبد الله بن واقد الحراني ، عن شعبة ، عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الوجه السابع : يرويه سعيد بن عامر ، عن شعبة ، عن سلمة بن كهيل ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الحديث من الأوجه الثلاثة الأولى الثابتة عن شعبة مضطربة ؛ إذ تعددت الروايات عنه ، ورواها في كل وجه منها أوثق أصحابه ، ولا مرجح بين تلك الروايات ، ولم يتابع على أي وجه بطريق صحيح، ولذلك عقد النسائي باباً لبيان هذا الاختلاف عن شعبة ، ولم يرجح شيئاً منها.(1/979)
أما الوجه الرابع فتفرد به شبابة بن سوار ، ووهم فيه ، قال النسائي بعده :" لا أعلم أحداً تابع شبابة على هذا الحديث "(1).
والوجه الخامس : فتفرد به الضحاك بن مخلد ، ولعل الخطأ ممن دونه فقد تفرد به عنه ليث بن الفرج العبسي ( لا يعرف ).
والوجه السادس : فتفرد به أبو قتادة الحراني وهو ضعيف .
والوجه السابع : فتفرد بن سعيد بن عامر ، وخالف فيه الجمع من الرواة عن شعبة.
(( الحكم على الحديث ))
الحديث من الأوجه الثلاثة الثابتة عن شعبة مضطرب.
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا عبدالله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ح.
وحدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا يوسف بن يعقوب القاضي ، ثنا عمرو بن مرزوق ح.
وحدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا يوسف القاضي ، ثنا ابن أبي بكر ، ثنا يحيى بن سعيد قالوا: ثنا شعبة ، عن مخول ، عن مسلم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ يوم الجمعة بسورة الجمعة والمنافقين وكان يقرأ في صلاة ا لصبح يوم الجمعة بـ (2) و (3).
لفظ أبي داود مشهور من حديث شعبة عن مخول ولشعبة فيه أقوال تسعة.
[ حلية الأولياء 7/182 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يروي شعبة بن الحجاج ، واختلف عنه من عشرة أوجه :
الأول : يروى عنه ، عن مخول ، عن مسلم البطين ، عن سعيد بن جبير ،عن بن عباس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
__________
(1) أما إخراجه الحديث برواية يحيى بن سعيد القطان ، وظاهرها متابعة لشبابة بن سوار ، فهي كذلك في السند لكن المتن مختلف ، وإنما أخرجها النسائي ليثبت وهم شبابة بن سوار ، ولذلك قال عقب رواية شبابة :" خالف يحيى بن سعيد " ، سنن النسائي 2/274 ح 1743.
(2) سورة السجدة ، الآيات رقم ( 1-2 ).
(3) سورة الإنسان ، آية رقم ( 1 ).(1/980)
الثاني : يروى عنه ، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر ، عن أبيه ، عن حبيب بن سالم ،عن النعمان بن بشير - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، بقراءة سورتي الأعلى ، والغاشية.
الثالث : يروى عنه ، عن معبد بن خالد ، عن زيد بن عقبة ، عن سمرة بن جندب - رضي الله عنه - ،عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الرابع : يروى عنه ، عن الحكم ، عن محمد بن علي ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الخامس : يروى عنه ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
السادس : يروى عنه ، عن سليمان الأعمش ، عن مسلم البطين ، عن سعيد بن جبير ،عن ابن عباس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
السابع : يروى عنه ، عن عتبة أبو العميس ، عن مسلم بن بطين ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثامن : يروى عنه ، عن الحكم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
التاسع : يروى عنه ،عن أبي إسحاق ، عن أبي فروة ،عن أبي الأحوص ، عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - ،عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
العاشر : يروى عنه ، عن أبي عون ، عن مسلم البطين ، عن سعيد بن جبير ،عن ابن عباس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
تخريج الوجه الأول :
( شعبة بن الحجاج ، عن مخول ، عن مسلم البطين ، عن سعيد بن جبير ،عن بن عباس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
يرويه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج ستة :
1- محمد بن جعفر.(1/981)
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 1/340 ، ورواه مسلم في صحيحه ، كتاب : الجمعة ، باب ( 17 ) ما يقرأ في يوم الجمعة ، 2/599 ح( 879) ، وابن خزيمة في صحيحه ، كتاب : الصلاة ، باب ( 114 ) القراءة في الفجر يوم الجمعة 1/266 ح ( 533 )، وأبو نعيم في المستخرج على صحيح مسلم 2/464 ح ( 1976 ).
2- خالد بن الحارث.
رواه النسائي في سننه ، كتاب: الجمعة ، باب ( 38 ) : القراءة في صلاة الجمعة بسورة الجمعة والمنافقين 3/124 ح ( 1420 ) ، وفي السنن الكبرى 1/536 ح ( 1736) ،و
وابن خزيمة في صحيحه كتاب : الصلاة ، باب ( 114 ) القراءة في الفجر يوم الجمعة 1/266 ح ( 533 ).
3- أبو داود الطيالسي.
رواه في المسند 4/361 ح (2758 ) ، ومن طريقه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/182 ، والبيهقي في السنن الكبرى ، كتاب : الجمعة ، باب : القراءة في صلاة الجمعة 3/200 ، في السنن الصغرى 1/389 ح ( 663 ).
4- يحيى بن سعيد القطان.
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 3/450 ح( 1993 ) ، ورواه أبو داود في سننه ، كتاب : الصلاة ، باب ( 211 ) : ما يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة 1/349 ح( 1075) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/182.
6- عمرو بن مرزوق.
رواه الطبراني في المعجم الكبير 12/28 ح( 12375 ) ، وأبو نعيم في الحلية 7/182.
وتابع شعبة على هذا الوجه كل ٌ:
1- سفيان الثوري .
رواه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف كتا: الصلوات ، باب ( 383 ) : من كان يستحب أن يقرأ في الفجر يوم الجمعة بسورة السجدة 1/471 ح ( 5448 )، وعنه : ورواه مسلم في صحيحه، كتاب : الجمعة ، باب ( 17 ):ما يقرأ في يوم الجمعة ، 2/599 ح (879 ).
رواه الإمام أحمد في المسند 5/346 ح( 3325 )، وابن ماجه في سننه ، كتاب : إقامة الصلاة ، باب ( 45 ) : القراءة في صلاة الفجر يوم الجمعة 1/450 ح ( 821 ) ، والطحاوي في شرح مشكل الآثار 1/414.
2- شريك بن عبد الله .(1/982)
رواه الترمذي في سننه ، أبواب : الصلاة ، باب ( 23 ) : ما جاء في ما يقرأ به في صلاة الصبح يوم الجمعة 1525 ح( 520 ) ،والطبراني في المعجم الكبير 12/29 ح (12377).
3- أبو عوانة : الوضاح بن عبد الله اليشكري.
رواه الإمام أحمد في المسند 5/164 ح( 3039 ) ، و أبو داود في سننه ، كتاب : الصلاة ، باب ( 211 ) : ما يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة 1/349 ح( 1074) ،والطبراني في
المعجم الكبير 12/28 ح (12376 ).
4- إسرائيل بن يونس.
رواه ابن المنذر في الأوسط 4/127 ح( 1886 ).
تخريج الوجه الثاني :
( شعبة بن الحجاج ، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر ، عن أبيه ، عن حبيب بن سالم ،عن النعمان بن بشير - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، بقراء سورتي الأعلى ، والغاشية).
يرويه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج خمسة :
1- خالد بن الحارث.
رواه النسائي في سننه ، كتاب: الجمعة ، باب ( 39 ) : القراءة في صلاة الجمعة بسبح اسم ربك الأعلى ، وهل أتاك حديث الغاشية ، 3/125 ح ( 1423 ) ، وفي السنن الكبرى 1/537 ح ( 1740) .
2- وهب بن جرير.
رواه الطحاوي في شرح معاني الآثار 1/414 ، والبيهقي في شعب الإيمان 2/488 ح (2489)
3- بشر بن ثابت.
رواه البيهقي في شعب الإيمان 2/488 ح (2489 ).
4- بكر بن بكار.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/184.
5- روح بن عبادة.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/183 ، وفي مسند أبي حنيفة ص 53.
وتابع شعبة على هذا الوجه كلٌ من :
1- أبو حنيفة : النعمان بن ثابت.
رواه أبو نعيم في مسند أبي حنيفة ص 52.
2- سفيان الثوري.
رواه عنه عبد الرزاق في المصنف 3/180 ح (5235 ) ، والطحاوي في شرح معاني الآثار
1/413 ، وأبو نعيم في مسند أبي حنيفة ص 53.
3- جرير بن عبد الحميد.(1/983)
رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : الجمعة ، باب ( 17 ) ما يقرأ في يوم الجمعة ، 2/599 ح( 879 ) ، والنسائي في سننه ، كتاب : العيدين ، باب (31 ): باب اجتماع العيدين وشهودهما 2/215 ح ( 1589 ) ، والطحاوي في شرح معاني الآثار 1/413 ، وأبو نعيم في مسند أبي حنيفة ص 54.
4- مسعر بن كدام.
رواه أبو نعيم في مسند أبي حنيفة ص 54.
5- أبو عوانة : الوضاح بن عبد الله اليشكري.
رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : الجمعة ، باب ( 17 ) ما يقرأ في يوم الجمعة ، 2/599 ح( 879 ) ، وأبو داود ،في سننه ، كتاب : الصلاة ، باب ( 242 ) : مايقرأ به في الجمعة 1/362 ح ( 1125 )، والبزار في البحر الزخار 8/193 ح( 3229 ) ، والنسائي : في سننه ، باب كتاب : العيدين ، باب ( 13) : القراءة في العيدين 2/205 ح ( 1567 ).
6- سفيان بن عيينة .
رواه البزار في البحر الزخار 8/194 ح( 3230 ).
تخريج الوجه الثالث :
( شعبة بن الحجاج ، عن معبد بن خالد ، عن زيد بن عقبة ، عن سمرة بن جندب - رضي الله عنه - ،عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج ثلاثة :
1- الربيع بن يحيى الأشنائي.
رواه الطبراني في المعجم الكبير 7/184 ح (6779 ) ، والطحاوي في شرح معاني الآثار 1/413.
2- خالد بن الحارث.
رواه النسائي في سننه ، كتاب: الجمعة ، باب ( 39 ) : القراءة في صلاة الجمعة بسبح اسم ربك الأعلى ، وهل أتاك حديث الغاشية ، 3/124 ح ( 1421 ) ، وفي السنن الكبرى
1/537 ح ( 1739) .
3—يحيى بن سعيد القطان.
رواه أبو داود ، في سننه ، كتاب : الصلاة ، باب ( 242 ) : مايقرأ به في الجمعة 1/362 ح ( 1125 ).
وتابع سفيان على هذا الوجه :
1- مسعر بن كدام.
رواه الطبراني في المعجم الكبير 7/ 184 ح ( 6775 ).
2- سفيان الثوري.
رواه الطبراني في المعجم الكبير 7/ 184 ح ( 6774 ).
3- عبد الرحمن المسعودي.
رواه الطبراني في المعجم الكبير 7/ 184 ح ( 6776 ).
تخريج الوجه الرابع :(1/984)
( شعبة بن الحجاج ، عن الحكم ، عن محمد بن علي ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ،عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج ستة :
محمد بن جعفر.
بهز بن أسد.
رواه عنهما الإمام أحمد في المسند 16/79 ح( 10036 ) .
أبو داود الطيالسي .
رواه في في المسند 4/298 ح( 2695 ).
علي بن الجعد .
رواه أبو القاسم البغوي في الجعديات 1/80 ح( 161 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/184.
عاصم بن علي.
بكر بن بكار.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/184.
تخريج الوجه الخامس:
( شعبة بن الحجاج ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
تفرد به إبراهيم بن زكريا المعلم من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج.
رواه العقيلي في الضعفاء الكبير 1/54 ، وابن المظفر في غرائب شعبة ص 401 ح( 146) ، ومن طريقه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/183 ، وقال ": تفرد به إبراهيم بن زكريا".
تخريج الوجه السادس :
( شعبة بن الحجاج ، عن سليمان الأعمش ، عن مسلم البطين ، عن سعيد بن جبير ،عن ابن عباس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به عمرو بن حكام من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/183، وقال :" غريب من حديث شعبة تفرد به عمرو بن حكام ، عن شعبة ، عن الأعمش ".
تخريج الوجه السابع:
( شعبة بن الحجاج ، عن عتبة أبو العميس ، عن مسلم بن بطين ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
تفرد به يحيى بن السكن من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/183.
تخريج الوجه الثامن :
( شعبة بن الحجاج ، عن الحكم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
تفرد به محمد بن يزيد الواسطي من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج.(1/985)
رواه الطبراني في المعجم الأوسط 2/101 ح ( 1385 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/183 ، وقال :" غريب من حديث شعبة عن الحكم تفرد به محمد بن يزيد الواسطي ".
تخريج الوجه التاسع :
( شعبة بن الحجاج ، عن أبي إسحاق ، عن أبي فروة ، عن أبي الأحوص ، عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - ،عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
تفرد به حجاج بن نصير من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/183 ،وقال :" غريب من حديث سعيد عن أبي فروة واسمه عروة بن الحارث وتفرد به عنه حجاج ابن نصير ".
تخريج الوجه العاشر :
( شعبة بن الحجاج ، عن أبي عون ، عن مسلم البطين ، عن سعيد بن جبير ،عن ابن عباس - رضي الله عنه - ،عن النبي - صلى الله عليه وسلم - )
تفرد به سعيد بن عامر من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/182 ، وقال :" غريب من حديث شعبة عن أبي عون وهو محمد بن عبيد الله الثقفي تفرد به سعيد بن عامر عنه ".
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث .
شعبة بن الحجاج.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول.
1- محمد بن جعفر.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).
2-خالد بن الحارث.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 109 ).
3-يحيى بن سعيد القطان.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).
4-عمرو بن مرزوق.
صدوق له أوهام ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني.
1-خالد بن الحارث.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 109 ).
2-وهب بن جرير.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
3-بشر بن ثابت البصري أبو محمد البزار [ خت ت ].
روى عن : حسان بن مسلم ، وشعبة بن الحجاج .
روى عنه : إبراهيم بن مرزوق ،وبشر بن آدم ، والعباس بن محمد الدوري .(1/986)
قال أبو حاتم :" مجهول " ، وذكره ابن حبان في كتاب الثقات ، وقال ابن حجر، والذهبي :" صدوق " (1)
4-بكر بن بكار.
ضعيف ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 58 ).
5-روح بن عبادة.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 38 ).
خامساً : تراجم رواة الوجه الثالث.
1-الربيع بن يحيى الأشنائي.
صدوق ، له أوهام ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 98 ).
2-خالد بن الحارث.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 109 ).
3-يحيى بن سعيد القطان.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).
سادساً : تراجم رواة الوجه الرابع.
1- محمد بن جعفر.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).
2- بهز بن أسد.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 35 ).
3- أبو داود الطيالسي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
4- علي بن الجعد.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 35 ).
5- عاصم بن علي الواسطي.
صدوق ربما وهم ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 13 ).
6- بكر بن بكار.
ضعيف ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 58 ).
سادساً : ترجمة راوي الوجه الخامس .
إبراهيم بن زكريا أبو إسحاق ، الضرير ،المعلم ، البصري.
روى عن : شعبة بن الحجاج ، وهمام بن يحيى.
روى عنه : يوسف بن موسى القطان ، ومحمد بن سنجر.
قال أبو حاتم :" مجهول ، والحديث الذي رواه منكر " ، قال العقيلي :" صاحب مناكير واغاليط " ، وجعل هذا الحديث من أغاليطه ضعفاء ، وقال ابن عدي :" حدث عن الثقات بالبواطيل ، وهو في جملة الضعفاء " (2)
سابعاً : ترجمة راوي الوجه السادس.
عمرو بن حكّام أبو عثمان من أهل البصرة .
روى: عن شعبة .
روى عنه : محمد بن عنبسة الهمداني.
__________
(1) ينظر: الجرح والتعديل 2/352 ت 1338 ، الثقات 8/141 ، تهذيب الكمال 4/97 ت 680 ، الكاشف 1/267 ت 572 ، تقريب التهذيب ص 168 ت 684.
(2) ينظر: الجرح والتعديل 2/101 ت 280 ، الضعفاء الكبير 1/54 ، الكامل 1/256.(1/987)
ضعفه علي بن المديني ، وتركه عبد الرحمن بن مهدي ، وقال يحيى بن معين :" ليس بثقة " وقال أبو حاتم ، وأبو رزعة :" ليس بالقوي " ،وقال أبو داود :" ليس بشئ " ، وقال النسائي :" متروك الحديث " ، وقال ابن حبان :" كان ممن ينفرد عن الثقات مما لا يشبه حديث الأثبات لا يحتج به إذا انفرد " وقال ابن عدي :" ولعمرو بن حكام غير ما ذكرت من الأحاديث عن شعبة وغيره وعامة ما يرويه غير متابع عليه إلا أنه يكتب حديثه " .(1)
ثامناً : ترجمة راوي الوجه السابع.
يحيى بن السكن ، أبو زكريا أصله من البصرة ، سكن بغداد (2).
روى عن : شعبة بن الحجاج ، ومستمر بن الريان ، وعمران القطان.
روى عنه : الإمام أحمد ، والفضل بن يعقوب الرخامي.
قال أبو حاتم :" ضعيف الحديث " ، وقال :" ليس بالقوي " ، وقال صالح جزرة :" لا يساوي فلساً " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، ، وقال الذهبي :" ليس بالقوي " .
مات سنة اثنتين ومائتين (3).
تاسعاً : ترجمة راوي الوجه الثامن.
محمد بن يزيد الكلاعي ، أبو سعيد الواسطي [ د ت س ].
روى عن : إسماعيل بن أبي خالد ، وشعبة بن الحجاج ، ومجالد بن سعيد.
روى عنه : أحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه ، وعلي بن حجر المروزي.
قال يحيى بن معين ، وأبو داود ، والنسائي :" ثقة " ، وقال أبو حاتم :" صالح الحديث"
__________
(1) ينظر : من كلام يحيى بن معين في الرجال رواية ابن طهمان ص 57 ت 123 ، الضعفاء الصغير للبخاري ص 83 ت 258 ،، الجرح والتعديل 6/227 ت 1265 ، سؤالات الآجري لأبي داود 1/239 س 302 الضعفاء والمتركين للنسائي ص 79 ت 448 ، المجروحين 2/80 ت 632 ، الكامل 5/137.
(2) هناك راوٍ آخر اسمه : يحيى بن محمد بن السكن ، وهذا متأخر ، وقد جعلهما محقق تقريب التهذيب واحداً.
(3) ينظر: الجرح والتعديل 9/155 ت 643 ، علل الحديث 2/57 ، الثقات 9/253 ، تاريخ بغداد 14/146 ، ميزان الاعتدال 7/183.(1/988)
قال ابن حجر:" ثقة ، ثبت ، عابد " ، مات سنة تسعين ومائة (1).
عاشراً : ترجمة راوي الوجه التاسع.
حجاج بن نصير الفساطيطي .
ضعيف ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
حادي عشر : ترجمة راوي الوجه العاشر.
سعيد بن عامر الضبعي.
صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 19 ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن شعبة بن الحجاج من عشرة أوجه :
الأول : يرويه محمد بن جعفر ، وخالد بن الحارث ،ويحيى بن سعيد القطان ، وعمرو بن مرزوق، أربعتهم عن شعبة بن الحجاج ، عن مخول ، عن مسلم البطين ، عن سعيد بن جبير ،عن بن عباس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يرويه خالد بن الحارث ، ووهب بن جرير ، وبشر بن ثابت ، وبكر بن بكار ، وروح بن عبادة ، خمستهم عن شعبة بن الحجاج ، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر ، عن أبيه ، عن حبيب بن سالم ،عن النعمان بن بشير - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثالث : يرويه الربيع بن يحيى الأشنائي ، وخالد بن الحارث ، ويحيى بن سعيد القطان ، ثلاثتهم عن شعبة بن الحجاج ، عن معبد بن خالد ، عن زيد بن عقبة ، عن سمرة بن جندب - رضي الله عنه - ،عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الرابع : يرويه محمد بن جعفر، و بهز بن أسد ، وأبو داود الطيالسي ، و علي بن الجعد ، وعاصم بن علي الواسطي، و بكر بن بكار ،ستتهم عن شعبة ، عن الحكم ، عن محمد بن علي ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الخامس : يرويه إبراهيم بن زكريا المعلم ، عن شعبة بن الحجاج ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
__________
(1) ينظر: تاريخ يحيى بن معين رواية الدوري 2/542 ، الجرح والتعديل 8/ 129 ت 568 ، تهذيب الكمال 27/ 30 ت 5704 ، تقريب التهذيب ص 909 ت 6443 ، تهذيب التهذيب 9/462 .(1/989)
السادس : يرويه عمرو بن حكام ، عن شعبة بن الحجاج ، عن سليمان الأعمش ، عن مسلم البطين ، عن سعيد بن جبير ،عن ابن عباس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
السابع : يرويه يحيى بن السكن ، عن شعبة بن الحجاج ، عن عتبة أبو العميس ، عن مسلم بن بطين ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثامن : يرويه محمد بن يزيد الواسطي ، عن شعبة بن الحجاج ، عن الحكم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
التاسع : يرويه حجاج بن نصير الفساطيطي ، عن شعبة بن الحجاج ، عن أبي إسحاق ، عن أبي فروة ،وعن أبي فروة ، عن أبي الأحوص ، عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - ،عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
العاشر : يرويه سعيد بن عامر الضبعي ، عن شعبة بن الحجاج ، عن أبي عون ، عن مسلم البطين ، عن سعيد بن جبير ،عن ابن عباس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يمكن تصحيح الأوجه الأربعة الأولى عن شعبة ، وذلك :
1-إمامة شعبة ، وسعة روايته ، وكثرة شيوخه.
2-أن هذا الأوجه الأربعة قد رواها عنه جمع من أوثق أصحابه.
3- أن شعبة قد توبع على الأوجه الثلاثة الأولى ، وأما الرابع فمن رواية محمد بن جعفر ، وهو أوثق أصحاب شعبة، وتابعه خمسة من الراوة على هذا الوجه.
أما بقية الأوجه فالخامس ، والسادس ، والسابع ، والتاسع فتفرد بها رواة ضعفاء عن شعبة ، بلإضافة إلى مخالفتهم للثقات ، والوجهين الثامن والعاشر فمن تفرد ثقات لكنهم خالفوا الجمع من الرواة عن شعبة.
(( الحكم على الحديث ))
الحديث مخرج من الوجه الأول في صحيح مسلم.
قال أبو نعيم رحمه الله :(1/990)
حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عثمان بن عمر الضبي ، ثنا أبو الوليد الطيالسي ، ثنا شعبة ، عن قتادة ، عن صفوان بن محرز ، قال سألت ابن عمر عن الصلاة في السفر ؟ .
فقال :" ركعتان من خالف السنة كفر ".
اختلف على شعبة فيه من حديث صفوان على خمس أقاويل.
[ حلية الأولياء 7/185].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه شعبة بن الحجاج ، واختلف عنه من خمسة أوجه :
الأول : يروى عنه ، عن قتادة ، عن صفوان بن محرز ، عن ابن عمر - رضي الله عنه - .
الثاني : يروى عنه ، عن أبي التياح ، عن مورق العجلي ، عن صفوان بن محرز ، عن ابن عمر - رضي الله عنه - .
الثالث : يروى عنه ، عن أبي رجاء ، عن مورق العجلي ، عن صفوان بن محرز ، عن ابن عمر - رضي الله عنه - .
الرابع : يروى عنه ، عن أبي التياح ، عن مطرف ،عن صفوان بن محرز ،عن ابن عمر - رضي الله عنه -
الخامس : يروى عنه ، عن قتادة ، وأبي التياح ، وعاصم الأحول ، عن مورق العجلى ،عن ابن عمر - رضي الله عنه - .
تخريج الوجه الأول :
( شعبة بن الحجاج ، عن قتادة ، عن صفوان بن محرز ، عن ابن عمر - رضي الله عنه - ).
يرويه من هذا الوجه عن شعبة اثنان :
1- أبو الوليد الطيالسي.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/185.
2-روح بن عبادة.
رواه الطحاوي في شرح معاني الآثار 1/422.
وتابع شعبة على هذا الوجه :
أبو عوانة : الوضاح اليشكري.
رواه أبو العباس السراج في مسنده ص 444 ح ( 1442 ).
تخريج الوجه الثاني :
( شعبة بن الحجاج ، عن أبي التياح ، عن مورق العجلي ، عن صفوان بن محرز ، عن ابن عمر - رضي الله عنه - ).
يرويه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج ثلاثة:
روح بن عبادة.
رواه الطحاوي في شرح معاني الآثار 1/422.
حفص بن عمر الحوضي.
عمر بن حكام.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/185.
تخريج الوجه الثالث:
( شعبة بن الحجاج ، عن أبي رجاء ، عن مورق العجلي ، عن صفوان بن محرز ، عن ابن عمر - رضي الله عنه - ).(1/991)
يروه حجاج بن محمد من هذا الوجه عن شعبة نب الحجاج.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/185.
تخريج الوجه الرابع :
( شعبة بن الحجاج ،عن أبي التياح ، عن مطرف ،عن صفوان بن محرز ،عن ابن عمر - رضي الله عنه - )
يرويه عفان بن مسلم من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/185.
تخريج الوجه الخامس:
( شعبة بن الحجاج ،عن قتادة ، وأبي التياح ، وعاصم الأحول ، عن مورق العجلى ،عن ابن عمر - رضي الله عنه - ).
يرويه عبد الرحمن بن زياد الرصاصي من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/185.
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
شعبة بن الحجاج.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول.
1- أبو الوليد الطيالسي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 35 ).
2- روح بن عبادة.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 38 ).
ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني.
1-روح بن عبادة.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 38 ).
2-حفص بن عمر الحوضي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 44 ).
3-عمر بن حكام.
متروك ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 117 ).
رابعاً : ترجمة راوي الوجه الثالث.
حجاج بن محمد.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 58 ).
خامساً : ترجمة راوي الوجه الرابع.
عفان بن مسلم.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 35 ).
سادساً : ترجمة رواي الوجه الخامس.
عبد الرحمن بن زياد الرصاصي .
روى عن : شعبة بن الحجاج ، والمسعودي .
روى عنه : أبو بكر الحميدي ، وسليمان بن شعيب.(1/992)
قال الإمام أحمد :" كان إنسان بالبصرة يقال له الرصاصي ، وكان قد سمع من شعبة حديثاً كثيراً " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال :" ربما أخطأ " (1)
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن شعبة بن الحجاج من خمسة أوجه:
الأول : يرويه أبو الوليد الطيالسي ، وروح بن عبادة ، كلاهما ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن صفوان بن محرز ، عن ابن عمر - رضي الله عنه - .
الثاني : يرويه روح بن عبادة ، وحفص بن عمر ، كلاهما عن شعبة ، عن أبي التياح ، عن مورق العجلي ، عن صفوان بن محرز ، عن ابن عمر - رضي الله عنه - .
الثالث : يرويه حجاج بن محمد ، عن شعبة ،عن أبي رجاء ، عن مورق العجلي ، عن صفوان بن محرز ابن عمر - رضي الله عنه - .
الرابع : يرويه عفان بن مسلم ،عن شعبة ، عن أبي التياح ، عن مطرف ،عن صفوان بن محرز ،عن ابن عمر - رضي الله عنه -
الخامس : يرويه عبدالرحمن بن زياد الرصاصي ، عن شعبة ، عن قتادة ، وأبي التياح ، وعاصم الأحول ، عن مورق العجلى ،عن ابن عمر - رضي الله عنه - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يمكن تصحيح الوجهين الأول والثاني عن شعبة بن الحجاج ، وذلك لما يلي :
إمامة شعبة بن الحجاج ، وسعة روايته ، وكثرة شيوخه.
أن الحديث قد رواه ثقة بالوجهين عن شعبة بن الحجاج ، وقد توبع على كل منهما.
(( الحكم على الحديث ))
سأدرس إسناده بالوجه المرجح بإسناد الطحاوي حيث قال رحمه الله : حدثنا أبو بكرة ، قال ثنا روح، قال : ثنا شعبة ، قال : ثنا قتادة ،عن صفوان بن محرز أنه سأل ابن عمر رضي الله عنه عن الصلاة في السفر ؟.
أبو بكرة : بكار بن قتيبة بن أسد الثقفي.
روى عن: روح بن عبادة ، ومؤمل بن إسماعيل.
__________
(1) ينظر : العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد 2/313 ت 2387 ، التاريخ الكبير 5/283 ت 917 ، الثقات 8/374 ، لسان الميزان 3/416 ت 1630 ، وهو ممن زادهم ابن حجر على ميزان الاعتدال للذهبي.(1/993)
روى عنه : الطحاوي ، وأبو عوانة ، وابن خزيمة.
ذكره ابن حبان في الثقات ، ومما يقوي حاله رواية ابن خزيمة عنه في الصحيح ، مات سنة سبعين ومائتين (1).
روح بن عبادة.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 38 ).
شعبة بن الحجاج.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
قتادة بن دعامة.
ثقة ، مدلس ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 78 ).
5- صفوان بن محرز بن زياد المازني البصري [خ م ت س ق ].
روى عن :عبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن مسعود - رضي الله عنهم -.
روى عنه : ثابت البناني ، وقتادة السدوسي ، ومورق العجلي .
قال ابن سعد ، والعجلي ، والذهبي ، وابن حجر :" ثقة " ، وذكره ابن حبان في الثقات.
مات سنة أربع وسبعين (2).
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد موقوف ضعيف ، في إسناده قتادة السدوسي ، وقد عنعن ، ولكن تابعه في الوجه الثاني من رواية أبي التياح : يزيد بن حميد الضبعي ( ثقة ) (3)، عن مورق العجلي ( ثقة )(4) عن صفوان بن محرز به.
فيصح الحديث بهذه المتابعة ،وله حكم الرفع.
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا عبدالله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ح.
وحدثنا فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا سليمان بن حرب ح.
__________
(1) ينظر: الثقات 8/152 ، مغاني الأخيار 1/87.
(2) ينظر:معرفة الثقات 1/468 ت 766 ، الثقات 4/280 ، تهذيب الكمال 13/211 ت 2891 الكاشف 1/504 ت 2405 ، تقريب التهذيب ص 454 ت 2957.
(3) تقريب التهذيب ص 1073 ت 7754.
(4) تقريب التهذيب ص 977 ت 6989.(1/994)
وحدثنا أبو أحمد : محمد بن أحمد ، وسليمان قالا: ثنا أبو خليفة ، ثنا أبو الوليد ، قالا: ثنا شعبة ، عن عبدالله بن أبي السفر ، قال سمعت الشعبي يحدث ، عن عروة بن مضرس بن أوس بن لام قال :" أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بجمع (1) قال سليمان (2): "وهو محرم ".
فقلت :" هل لي من حج "؟ .
فقال :" من صلى هذه الصلاة هذا الموقف حتى نفيض أفاض قبل ذلك من عرفات ليلاً أو نهاراً تمّ حجه ، وقضى تفثه (3) ".
هذا حديث صحيح ثابت لشعبة فيه أربع روايات رواها فيه عن أصحاب الشعبي عبدالله بن أبي السفر وإسماعيل بن أبي خالد وسيار وزبيد.
[ حلية الأولياء 7/189 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه شعبة بن الحجاج ، واختلف عنه من أربعة أوجه :
الأول : يروى عنه ، عن عبد الله بن أبي السفر، عن الشعبي ، عن عروة بن مضرس - رضي الله عنه -،عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الثاني : يروى عنه ، عن سيار ، عن الشعبي ، عن عروة بن مضرس - رضي الله عنه -،عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الثالث : يروى عنه ، عن زبيد ، عن الشعبي ، عن عروة بن مضرس - رضي الله عنه -،عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الرابع : يروى عنه ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي ، عن عروة بن مضرس - رضي الله عنه -،عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
تخريج الوجه الأول :
__________
(1) جَمْعٌ : ضد التفرق ، هو المزدلفة ، وهو المشعر ، سمي جمعاً لاجتماع الناس به ، معجم البلدان 2/189.
(2) إما سليمان بن حرب الراوي عن شعبة ، وإما سليمان الطبراني شيخ أبي نعيم في هذا الحديث.
(3) تفثه : التَّفَث وهو مايفعله المُحْرم بالحج إذا حَلَّ كقَصّ الشارب والظفار , ونَتْف الإبط ، وحلْق العانة وقيل هو إذْهاب الشَّعَث والدَّرَن والوسَخ مطْلقا ، النهاية في غريب الحديث 1/119.(1/995)
( شعبة بن الحجاج ،عن عبد الله بن أبي السفر، عن الشعبي ، عن عروة بن مضرس - رضي الله عنه -،عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج ثمانية :-
محمد بن جعفر.
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 30/235 ح (18304 ).
أبو داود الطيالسي.
رواه في المسند 2/611 ح( 1378 ) ، ومن طريقه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/189.
روح بن عبادة.
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 30/233 ح( 18301 ) ، ورواه الحاكم في المستدرك 1/463.
عفان بن مسلم.
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 30/233 ح( 18301 ) ، ورواه الحاكم في المستدرك 1/463.
هاشم بن القاسم.
رواه عنه ابن سعد في الطبقات 2/179 ،والإمام أحمد في المسند 30/235 ح( 18302).
أبو الوليد الطيالسي.
رواه عنه الدارمي في سننه ، كتاب : المناسك ، باب ( 54 ) : بم يتم الحج 2/1201 ح (1931.1889) ، ورواه ابن قانع في معجم الصحابة 2/263 ، وابن حبان كما في الإحسان ، كتاب : الحج ، باب ( 11 ) الوقوف بعرفة والمزدلفة ، والدفع منهما 9/161
ح (3850 ) ، والطبراني في المعجم الكبير 17/150 ح( 379 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/189.
سليمان بن حرب.
رواه الطبراني في المعجم الكبير 17/150 ح( 379 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/189.
8- خالد بن الحارث .
رواه النسائي في سننه ، كتاب : المناسك ، باب ( 211 ) : فيمن لم يدرك صلاة الصبح مع الإمام بالمزدلفة 3/292 ح( 3042 ) ، وفي السنن الكبرى 2/431 ح( 4054 ) ، وابن عبد البر في الاستذكار 4/282 ، وابن حزم في المحلى 7/122.
تخريج الوجه الثاني :
( شعبة بن الحجاج ، عن سيار ، عن الشعبي ، عن عروة بن مضرس - رضي الله عنه -،عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به أمية بن خالد من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج.(1/996)
رواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 4/438 ح( 2492 ) ، والنسائي في كتاب :المناسك ، باب ( 211 ) : فيمن لم يدرك صلاة الصبح مع الإمام بالمزدلفة 3/291 ح 3041 ، وفي السنن الكبرى 2/431 ح( 4055) ، والطبراني في المعجم الكبير 17/154 ح (394 ) ، وأبو عبد الله محمد بن أحمد المجير في الأربعين العوال من المصافحات والموافقات والأبدال 224/ب ( ضمن مجموع ).
تخريج الوجه الثالث :
( شعبة بن الحجاج ، عن زبيد ، عن الشعبي ، عن عروة بن مضرس - رضي الله عنه -،عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به سعيد بن عامر الضبعي من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج.
رواه الطبراني في المعجم الكبير 17/154 ح (393 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/190 ، وقال :" تفرد به سعيد(1) عن شعبة عن (2)زبيد ".
تخريج الوجه الرابع :
( شعبة بن الحجاج ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي ، عن عروة بن مضرس - رضي الله عنه -،عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به وهب بن جرير من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج.
رواه الطحاوي في شرح معاني الآثار 2/208 ، والطبراني في المعجم الكبير 17/153 ح ( 392 ) ، وعنه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/189-190، ورواه الحاكم في المستدرك 1/463.
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
شعبة بن الحجاج.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول .
محمد بن جعفر.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).
أبو داود الطيالسي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).
عفان بن مسلم .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 35 ).
روح بن عبادة .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 38 ).
هاشم بن القاسم .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 54 ).
__________
(1) تصحفت في المطبوع إلى [ سليمان ] ، والتصويب من المخطوط ( ط ) ل 229.
(2) في المطبوع ، والمخطوط ( ط) ل 229 زيادة [ سعيد ]، ولا معنى لها.(1/997)
أبو الوليد الطيالسي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 35 ).
سليمان بن حرب .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 13 ).
خالد بن الحارث .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 109 ).
ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني.
أمية بن خالد.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
رابعاً : ترجمة راوي الوجه الثالث.
سعيد بن عامر الضبعي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 19 ).
خامساً : ترجمة راوي الوجه الرابع.
وهب بن جرير.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد عن شعبة بن الحجاج من أربعة أوجه :-
الأول : يرويه محمد بن جعفر، وأبو داود الطيالسي ، و عفان بن مسلم ، وروح بن عبادة ، وهاشم بن القاسم ، و أبو الوليد الطيالسي ، وسليمان بن حرب ، وخالد بن الحارث ، عن شعبة بن الحجاج ، عن عبد الله بن أبي السفر، عن الشعبي ، عن عروة بن مضرس - رضي الله عنه -،عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الثاني : يرويه أمية بن خالد ، عن شعبة بن الحجاج ، عن سيار ، عن الشعبي ، عن عروة بن مضرس - رضي الله عنه -،عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الثالث : يرويه سعيد بن عامر ، عن شعبة بن الحجاج ، عن زبيد ، عن الشعبي ، عن عروة بن مضرس - رضي الله عنه - ،عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الرابع :يرويه وهب بن جرير، عن شعبة بن الحجاج ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي ، عن عروة بن مضرس - رضي الله عنه - ،عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الأول هو الراجح ، لأنه من رواية الأكثر عدداً ، وفيهم أوثق أصحاب شعبة : محمد بن جعفر ،وخالد بن الحارث ،
وأبو داود الطيالسي (1).
(( الحكم على الحديث ))
__________
(1) شرح علل الترمذي 2/515.(1/998)
سأدرس إسناد الحديث من الوجه المرجح ، بإسناد الإمام أحمد قال رحمه الله : حدثنا محمد بن جعفر قال : ثنا شعبة ، عن عبد الله بن أبي السفر قال : سمعت الشعبي ، قال : ثنا عروة بن مضرس ، قال : أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بجمع.
محمد بن جعفر.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).
شعبة بن الحجاج.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
عبد الله بن أبي السفر واسمه سعيد بن الهمداني الثوري الكوفي [خ م د س ق].
روى عن : عامر الشعبي ، ومصعب بن شيبة ، وأبي بردة الأشعري .
روى عنه : سفيان الثوري ، وشريك بن عبد الله ، وشعبة بن الحجاج.
قال يحيى بن معين ، والإمام أحمد ، والنسائي ، والذهبي ، وابن حجر :" ثقة " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات مات في خلافة مروان بن محمد (1).
عامر الشعبي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 7 ).
عروة بن مضرس بن أوس بن حارثة بن لام بن عمرو بن طريف بن عمرو بن عامر الطائي ، صحابي (2).
الحكم على الحديث .
الحديث بهذا الإسناد صحيح .
__________
(1) ينظر : تهذيب الكمال 15/41 ت 3308 ، الكاشف 1/558 ت 2755 ، تقريب التهذيب ص 512 ت 3379.
(2) معجم الصحابة لابن قانع 2/263 ، معرفة الصحابة لأبي نعيم 4/2183 ، الإصابة 4/494 ، وقال مضرس :" بمعجمة وآخره مهملة وتشديد الراء ".(1/999)
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا سليمان بن أحمد ، ومحمد بن الحسن : أبو بحر ، قالا :ثنا بشر بن موسى ، ثنا عمرو بن حكام ، ثنا شعبة ، عن عبدالله بن دينار ، ومحارب ، عن ابن عمر ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :" من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه ".
حدثنا محمد بن عمر بن سلم ، ثنا عبدالله بن بشر بن صالح ، ثنا محمد بن عبدالله بن عبيد بن عقل ، ثنا جدي شعبة ، عن عبدالله ابن دينار ، عن ابن عمر ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ح.
وحدثنا محمد بن المظفر ، ثنا عباس بن علي ، ثنا الحسين بن نصر ، ثنا سلام بن سليمان ، ثنا شعبة ، وورقاء ، وإسماعيل بن جعفر ، عن عبدالله بن دينار ، عن ابن عمر ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال :" الذي يجر ثوبه من الخيلاء لا ينظر الله إليه ".
هذا حديث صحيح ثابت متفق عليه ولشعبة فيه روايات سبعة :
رواه عن عبدالله بن دينار ، وعن مسلم بن يناق ، وعن محارب بن دثار ، وعن جبلة بن سحيم كلهم عن ابن عمر .
ورواه عن أشعث ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس .
ورواه عن محمد ابن زياد ، عن أبي هريرة .
ورواه عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة.
[ حلية الأولياء 7/190-191 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه شعبة بن الحجاج ، واختلف عنه من سبعة أوجه :
الأول :يروى عنه ،عن مسلم بن يناق ، عن ابن عمر - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ،عن محارب بن دثار ، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثالث :يروى عنه ، عن جبلة بن سحيم ، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الرابع : يروى عنه ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الخامس : يروى عنه ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .(1/1000)
السادس : يروى عنه ، عن عبدالله بن دينار ، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
السابع : يروى عنه ، عن أشعث ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
تخريج الوجه الأول :
( شعبة ، عن مسلم بن يناق ، عن ابن عمر - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج خمسة :
1- محمد بن جعفر.
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 9/81 ح (5050 ).
ورواه مسلم في صحيحه ، كتاب : اللباس والزينة ، باب ( 9 ) : تحريم جر الثوب خيلاء 4/1652 ح (2085/45 ).
2- محمد بن أبي عدي .
رواه النسائي في السنن الكبرى ، باب ( 105 ) الاختلاف على شعبة فيه 5/492 ح (9725).
3- بشر بن المفضل.
رواه النسائي في السنن الكبرى ، باب ( 105 ) الاختلاف على شعبة فيه 5/492 ح (9725) ، والذهبي في الدينار من حديث المشايخ الكبار ص 57 ح( 30 ) ، وأبو بكر أحمد بن عبد الدائم في مشيخته ص 79 ح( 52 ).
4- أبو داود الطيالسي .
رواه في المسند3/454 ح( 2060 ) .
ورواه أبو عوانه في المسند 5/247 ح( 8585 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/191.
5- حجاج بن محمد المصيصي.
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 9/81 ح( 5050 ).
وتابع شعبة على هذا الوجه :
إبراهيم بن نافع .
رواه أبو عوانه في المسند 5/248 ح (8587 )و (8588 )
عبد الملك بن أبي سليمان.
رواه عنه هناد بن السري في الزهد 2/431 ح( 845 ) ، .
ورواه عبد بن حميد في مسنده كما في المنتخب ص261 ح (822 ) ، والنسائي في السنن الكبرى ، كتاب : باب ( 103 ) : إسبال الإزار 5/492 ح 9724.
محمد بن قيس الأسدي.
علقه البخاري في التاريخ الكبير 7/277 ت 1171.
تخريج الوجه الثاني :
( شعبة بن الحجاج ، عن محارب بن دثار ، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - )
يرويه من ذها الوجه عن شعبة بن الحجاج(1/1001)
1- محمد بن جعفر .
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 9/57 ح( 5014 ) .
ورواه مسلم في صحيحه ، كتاب : اللباس والزينة ، باب ( 9 ) : تحريم جر الثوب خيلاء 4/1652 ح (2085/43) ، والنسائي في السنن الكبرى ، باب ( 105 ) الاختلاف على شعبة فيه 5/493 ح(9730 ).
2- خالد بن الحارث.
رواه النسائي في سننه ، كتاب : الزينة ، باب ( 101 ) : التغليظ في جر الإزار 4/594 ح ( 5343) ، وفي السنن الكبرى ، باب ( 105 ) الاختلاف على شعبة فيه 5/492 ح (9726).
3- شبابة بن سوار.
رواه البخاري في صحيحه ، كتاب : اللباس ، باب ( 5 ) : من جر ثوبه من الخيلاء 4/54 ح( 5791) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/191.
4- يزيد بن هارون
رواه أبو عوانه في المسند المسند 5/ 294 ح( 8598 ).
5- هاشم بن القاسم .
رواه أبو عوانة في المسند 5/ 294 ح( 8599 ).
6- أبو داود الطيالسي .
رواه أبو عوانه في المسند 5/ 294 ح( 8598 ).
7- أبو الوليد الطيالسي.
8- حفص بن عمر الحوضي.
9 – مسلم بن إبراهيم.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/191.
وتابع شعبة على هذا الوجه:
1- أبو إسحاق : سليمان الشيباني.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ، كتاب : اللباس ، باب ( 20 ) موضع الإزار أين هو 5/165 ح (24797 )، وعنه : رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : اللباس والزينة ، باب ( 9 ) : تحريم جر الثوب خيلاء 4/1652 ح (2085/43 ) ، ورواه أبو عوانة في المسند 5/248 ح(8595).
2-محمد بن قيس الأسدي.
رواه ابن عدي في الكامل 6/251.
تخريج الوجه الثالث :
( شعبة بن الحجاج ، عن جبلة بن سحيم ، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
1- محمد بن جعفر.
رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : اللباس والزينة ، باب ( 9 ) : تحريم جر الثوب خيلاء 4/1652 ح (2085/43) ، والنسائي في السنن الكبرى ، باب ( 105 ) الاختلاف على شعبة فيه 5/493 ح( 9731).
2- يحيى بن سعيد القطان.(1/1002)
رواه النسائي السنن الكبرى، باب( 105 )الاختلاف على شعبة فيه 5/492 ح (9727 ).
3- بشر بن المفضل.
رواه النسائي في السنن الكبرى ، باب ( 105 ) الاختلاف على شعبة فيه 5/492 ح (9728) ، وأبو بكر أحمد بن عبد الدائم في مشيخته ص 79 ح( 52 ) ، والذهبي في سير
أعلام النبلاء 9/38 ، وابن حجر في تغليق التعليق 5/55.
4- يزيد بن هارون.
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 9/84 ح( 5055 ) ، وأبو عوانة في المسند 5 / 248 ح ( 8591).
5- هاشم بن القاسم .
رواه أبو عوانة في المسند 5 / 248 ح( 8592 ).
6- أبو الوليد الطيالسي .
رواه أبو عوانه في المسند 5 / 248 ح( 8593 ) ، وابن حبان في صحيحه ، كما في الإحسان كتاب : اللباس وآدابه ، 12/260 ح( 5443 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/191.
7 - حفص بن عمر الحوضي.
رواه ابن حبان في صحيحه ، كما في الإحسان ، كتاب : اللباس وآدابه ، 12/260 ح (5443) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/191.
8- شبابة بن سوار .
رواه البيهقي في شعب الإيمان 6/282 ح( 8162 ).
وتابع شعبة على هذا الوجه :
1- سفيان الثوري.
رواه الطبراني في المعجم الأوسط 2/197 ح( 1700 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/124.
2-أبو إسحاق : سليمان الشيباني.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف كتاب : اللباس ، باب ( 20 ) موضع الإزار أين هو 5/165 ح (24797 ) ، وعنه : رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : اللباس والزينة ، باب ( 9 ) : تحريم جر الثوب خيلاء 4/1652 ح (2085/43 ) .
تخريج الوجه الرابع :
( شعبة بن الحجاج ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج عشرة :
1-محمد بن جعفر.
رواه عنه إسحاق بن راهويه في المسند 1/141 ح( 70 )
والإمام في المسند 15/175 ح( 9305 )(1/1003)
ورواه مسلم في صحيحه ، كتاب : اللباس والزينة ، باب ( 9 ) : تحريم جر الثوب خيلاء 4/1653 ح (2087/48) ، والنسائي في السنن الكبرى ، باب ( 105 ) الاختلاف على شعبة فيه 5/491 ح( 9723).
2- النضر بن شميل.
رواه عنه إسحاق بن راهويه في المسند 1/141 ح( 71 ).
3- شبابة بن سوار.
رواه عنه إسحاق بن راهويه في المسند 1/142 ح( 72 ).
4- يزيد بن هارون.
رواه أبو القاسم البغوي في الجعديات 1/333 ح (1139 ).
6- أبو داود الطيالسي .
رواه في المسند 4/228 ح( 2608 ) ، ومن طريقه : رواه أبو عوانة في المسند 5/250 ح( 8561 ).
7-وهب بن جرير.
رواه أبو عوانة في المسند 5/251 ح( 8570 ).
8- معاذ بن معاذ.
رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : اللباس والزينة ، باب ( 9 ) : تحريم جر الثوب خيلاء 4/1653 ح( 2087/48 ).
وخالف معاذ بن معاذ بقية الرواة عن شعبة ؛ فجعل إمارة أبي هريرة - رضي الله عنه - على البحرين وهي على المدينة كما قال الأكثرون.
9-محمد بن أبي عدي.
رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : اللباس والزينة ، باب ( 9 ) : تحريم جر الثوب خيلاء 4/1653 ح (2087/48)
10 – حجاج بن محمد المصيصي.
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 15/530 ح( 9854 ).
وتابع شعبة على هذا الوجه :
حماد بن سلمة.
رواه الإمام أحمد في المسند 14/549 ح( 9004 ).
تخريج الوجه الخامس :
( شعبة بن الحجاج ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج سبعة :
1- محمد بن جعفر.
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 15/185 ح( 9319 ) ، ومن طريقه : رواه أبو نعيم في
حلية الأولياء 7/192.
2- شعيث بن محرز.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/192 ، والخطيب في تاريخ بغداد 9/293.
3- آدم بن أبي إياس.(1/1004)
رواه عنه البخاري : في صحيحه ، كتاب : اللباس ، باب ( 4 ) : ما أسفل من الكعبين فهو في النار 4/54 ح( 5787) ، ومن طريقه : رواه أبو مسعود البغوي في شرح السنة 12/12 ح( 3081 ).
ورواه البيهقي في السنن الكبرى 2/244 ، وفي شعب الإيمان 5/144 ح 6124 و 5/147 ح( 6134 ).
4-أبو داود الطيالسي.
رواه النسائي في سننه ، كتاب : الزينة ، باب ( 103 ) : ما تحت الكعبين من الأزر 4/596ح(5346 )،وفي السنن الكبرى،باب(103):إسبال الإزار 5/489ح(9705 ).
5- عبد الصمد بن عبد الوارث .
رواه البيهقي في شعب الإيمان 5/147 ح( 6134 ).
6- عبد الرحمن بن مهدي.
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 16/27 ح( 9934 ) ، ورواه ابن عدي في الكامل 3/391.
7- بشر بن عمر.
رواه ابن عدي في الكامل 3/391.
7- حجاج بن محمد المصيصي.
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 16/282 ح 10461.
تخريج الوجه السادس :
( شعبة بن الحجاج ، عن عبدالله بن دينار ، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
1- عمرو بن حكام.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/191.
2- عبيد بن عقيل البصري .
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/191.
3- سلام بن سليمان.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/191.
تخريج الوجه السابع :
( شعبة بن الحجاج ، عن أشعث ، عن سعيد بن جبير ، عن بن عباس عن ابن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج ثلاثة :
1- عبيد بن عقيل البصري .
رواه النسائي في سننه ، كتاب الزينة ، باب ( 104 ) : إسبال الإزار 4/596 ح (5347) ، وفي السنن الكبرى ، باب ( 103 ) : إسبال الإزار 5/488 ح (9699).
2- يحيى بن السكن.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/192.
3- حجاج بن نصير.
ذكره أبو نعيم في حلية الأولياء 7/192.
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
شعبة بن الحجاج.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).(1/1005)
ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول.
1-محمد بن جعفر.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10).
2-محمد بن أبي عدي
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11).
بشر بن المفضل.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11).
أبو داود الطيالسي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11).
5-حجاج بن محمد المصيصي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 58).
ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني.
1- محمد بن جعفر.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10).
2- خالد بن الحارث.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 109).
3- شبابة بن سوار.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 114 ).
4- يزيد بن هارون.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 38 ).
5- هاشم بن القاسم.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 54 ).
6- أبو داود الطيالسي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
7- أبو الوليد الطيالسي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 35).
8- حفص بن عمر الحوضي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 44 ).
9- مسلم بن إبراهيم.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11).
رابعاً : تراجم رواة الوجه الثالث.
1- محمد بن جعفر.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10).
2-يحيى بن سعيد القطان.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).
3- بشر بن المفضل.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11).
4- يزيد بن هارون.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 38).
5- هاشم بن القاسم.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 54).
6- أبو الوليد الطيالسي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 35 ).
7- حفص بن عمر الحوضي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 44 ).
8- شبابة بن سوار.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 114).
خامساً : تراجم رواة الوجه الرابع.
1- محمد بن جعفر.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10).
2- النضر بن شميل.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 19).
3- شبابة بن سوار.(1/1006)
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 114 ).
4- يزيد بن هارون.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 38 ).
5- وهب بن جرير.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
6- أبو داود الطيالسي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11).
7- معاذ بن معاذ.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11).
8- محمد بن أبي عدي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11).
9- حجاج بن محمد المصيصي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 58 ).
سادساً : تراجم رواة الوجه الخامس.
1-محمد بن جعفر
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10).
2- شعيث بن محرز بن شعيث بن أبى الزعراء أبو محمد الأزدي
روى عن شعبة ، وعن خاله عثمان بن خالد الخزاعي.
روى عنه أبو حاتم، وأبو زرعة ومحمد بن الحسين البرجلاني .
قال أبو حاتم :" هو شيخ " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال الذهبي :" صدوق ، مشهور " (1).
3- آدم بن أبي إياس
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 35 ).
4- أبو داود الطيالسي
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11).
5- عبد الصمد بن عبد الوارث
صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11).
6- عبد الرحمن بن مهدي
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).
7- بشر بن عمر الزهراني
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11).
8- حجاج بن محمد المصيصي
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 58 ).
سابعاً : ترجمة رواة الوجه السادس.
1- عمرو بن حكام.
متروك ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 117 ).
2- عبيد بن عقيل بن صبيح الهلالي أبو عمرو البصري [ د س ].
روى عن : جرير بن حازم ، وحماد بن زيد، وشعبة بن الحجاج.
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 4/386 ت 1683 ، الثقات 8/315 ، ميزان الاعتدال 3/348(1/1007)
روى عنه إبراهيم لجوزجاني ،وابن ابنه محمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل. قال أبو حاتم :" صدوق " ، وقال أبوداود:" لا بأس به " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ، وقال ابن حجر :" صدوق " مات سنة سبع ومائتين (1).
3-سلام بن سليمان الثقفي.
ضعيف ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10).
ثامناً : تراجم رواة الوجه السابع.
عبيد بن عقيل.
صدوق ، سبقت ترجمته قريباً.
2- يحيى بن السكن
ضعيف ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 117 ).
3- حجاج بن نصير.
ضعيف ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن شعبة بن الحجاج من سبعة أوجه :
الأول :يرويه محمد بن جعفر ، ومحمد بن أبي عدي ، وبشر بن المفضل ، وأبو داود الطيالسي ،وحجاج بن محمد المصيصي ، خمستهم عن شعبة الحجاج ، عن مسلم بن يناق ، عن ابن عمر - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يرويه محمد بن جعفر ، وخالد بن الحارث ، وشبابة بن سوار ، ويزيد بن هارون ، وهاشم بن القاسم ، وأبو داود الطيالسي ،و أبو الوليد الطيالسي ، وحفص بن عمر الحوضي ، و مسلم بن إبراهيم تسعتهم ، عن شعبة بن الحجاج ، عن محارب بن دثار ، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثالث :يرويه محمد بن جعفر ، ويحيى بن سعيد القطان ، و بشر بن المفضل ، ويزيد بن هارون ، وهاشم بن القاسم ، وأبو الوليد الطيالسي ، وحفص بن عمر الحوضي ، وشبابة بن سوار ،ثمانيتهم عن شعبة بن الحجاج ، عن جبلة بن سحيم ، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 5/ 411 ت 1908 ، الثقات 8/ 430 ، تهذيب الكمال 19/221 ت 3729 ، تقريب التهذيب ص 651 ت 4415.(1/1008)
الرابع : يرويه محمد بن جعفر ، والنضر بن شميل ، وشبابة بن سوار ، ويزيد بن هارون ، ووهب بن جرير ، وأبو داود الطيالسي ، ومعاذ بن معاذ ، ومحمد بن أبي عدي ، وحجاج بن محمد المصيصي ،تسعتهم عن شعبة بن الحجاج ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الخامس : يرويه محمد بن جعفر ، و شعيث بن محرز ، وآدم بن أبي إياس ، وأبو داود الطيالسي ، و عبد الصمد بن عبد الوارث ، و عبد الرحمن بن مهدي ، و بشر بن عمر الزهراني ، و حجاج بن محمد المصيصي ، ثمانيتهم عن شعبة بن الحجاج ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
السادس : يرويه عمرو بن حكام ، وعبيد بن عقيل ، وسلام بن سليمان، ثلاثتهم عن شعبة بن الحجاج ، عن عبدالله بن دينار ، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
السابع : يرويه عبيد بن عقيل ، و يحيى بن السكن ، وحجاج بن نصير، ثلاثتهم عن شعبة بن الحجاج ، عن أشعث ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يمكن تصحيح الأوجه الخمسة الأولى وذلك لما يلي :
1-إمامة شعبة ، وسعة روايته ، وكثرة شيوخه.
2-أن هذه الأوجه الخمسة قد رواها عنه جمع من أصحابه.
3- أن شعبة قد توبع على الأوجه الأربعة الأولى ، وأما الخامس فمن رواية محمد بن جعفر ، وهو أوثق أصحاب شعبة، وتابعه سبعة على هذا الوجه.
4- الحديث من الأ وجه الأول ، و الثالث ، والرابع مخرجة في صحيح مسلم ، ومن الوجه الخامس في صحيح البخاري ، ومن الوجه الثاني في الصحيحين.
أما الوجهين السادس ، والسابع فمن رواية من هم دون رواة الأوجه السابقة، وقد خالفوا الثقات من أصحاب شعبة ، ولم يتابعوا على رواياتهم .
(( الحكم على الحديث ))(1/1009)
الحديث بالأوجه الخمسة مخرجة في الصحيحين أو أحدهما.
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا عبدالله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ، عن سليمان الشيباني قال : سمعت الشعبي يقول : حدثني من صلى مع النبي - صلى الله عليه وسلم - " فأتى على قبر منبوذ(1) فصفهم خلفه فصلى عليه ".
قلت للشعبي : من أخبرك يا أبا عمرو ؟ قال :" أخبرنيه ابن عباس ".
رواه الناس عن شعبة وهو حديث ثابت صحيح.
ولشعبة في الصلاة على القبر روايات خمس :
رواه عن الشيباني ، وإسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي .
ورواه عن حبيب بن الشهيد ، عن ثابت ، عن أنس .
ورواه عن أبي بكر بن أبي حفص ، عن عبدالله بن عامر بن ربيعة ، عن أبيه.
ورواه عن حسين المعلم ، عن عبدالله بن بريدة ، عن سمرة.
[ حلية الأولياء 7/192-193 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه شعبة بن الحجاج ، واختلف عنه من سبعة أوجه :
الأول : يروى عنه ، عن سليمان الشيباني ، عن عامر الشعبي ، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن عامر الشعبي ، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثالث : يروى عنه ،عن حبيب بن الشهيد ، عن ثابت ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
__________
(1) قال الخطابي :" وهذا يروى على وجهين :-
أحدهما : أن يجعل المنبوذ نعتا للقبر ومعناه على هذه الرواية أنه قبر منتبذ عن القبور ولذلك استجاز الصلاة عليه مع نهيه عن الصلاة في المقابر وذلك أن أرضها إذا قلبت ونبشت تنجست لما يخالطها من رمة العظام فلم تجز الصلاة فيها .
والوجه الآخر : أن تكون الرواية على الإضافة للقبر إلى المنبوذ ومعناه أنه مر بقبر لقيط فصلى عليه والمنبوذ الملقوط " ، غريب الحديث 1/539-540.(1/1010)
الرابع : يروى عنه ،عن حسين المعلم ، عن بن بريدة ، عن سمرة بن جندب - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الخامس : يروى عنه ،عن أبي بكر بن حفص ، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
السادس: يروى عنه ، الأعمش ، عن الشعبي ، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
السابع : يروى عنه ، عن قتادة ، عن الشعبي ، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
تخريج الوجه الأول :
( شعبة بن الحجاج ، عن سليمان الشيباني ، عن عامر الشعبي ، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج ثمانية :-
محمد بن جعفر .
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 5/235 ح( 3134 ) ، ورواه البخاري في صحيحه ، كتاب : الآذان ، باب ( 161 ) : وضوء الصبيان ، ومتى يجب عليهم الغسل والطهور 1/275 ح( 857 ) ، ومسلم في صحيحه، كتاب الجنائز ، باب : ( 23 ) الصلاة على القبر 2/658 ح (954/68 ) ، وأبونعيم في المستخرج على مسلم 3/36 ح( 2138 ).
أبو داود الطيالسي.
رواه في المسند 4/371 ح( 2769 ) ، ومن طريقه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 4/330 ، 7/192 ، وفي المستخرج على صحيح مسلم 3/36 ح ( 2138 ).
مسلم بن إبراهيم.
رواه عنه البخاري في صحيحه ، كتاب : الجنائز ، باب ( 54 ) : الصفوف على الجنازة 1/405 ح( 1319) .
ورواه الطبراني في المعجم الكبير 12/94 ح( 12581 ) ، وابن عبد البر في التمهيد 6/269.
سليمان بن حرب .
رواه البخاري في صحيحه ، كتاب : الجنائز ، باب ( 56 ) : سنة الصلاة على الجنازة 1/407 ح (1322 ) .
ورواه البيهقي في السنن الكبرى ، كتاب : باب : الصلاة على القبر بعدما يدفن الميت ، 4/45.
الحجاج بن منهال.(1/1011)
رواه عنه البخاري في صحيحه ، كتاب : الجنائز ، باب ( 66 ) : الصلاة على القبر بعدما يدفن 1/411 ح (1336 ).
أبو الوليد الطيالسي.
رواه ابن حبان في صحيحه ، كما في الإحسان ، كتاب : الجنائز ، فصل في الصلاة على الجنازة 7/358 ح ( 3088 )، وأبونعيم في المستخرج على صحيح مسلم 3/36 ح ( 2138 ).
خالد بن الحارث.
رواه النسائي في سننه ، كتاب : الجنائز ، باب ( 94 ) : الصلاة على القبر 2/389 ح ( 2202 ).
8- معاذ بن معاذ.
رواه مسلم في صحيحه ، كتاب الجنائز ، باب ( 23 ) الصلاة على القبر 2/658 ح (954/68).
وتابع شعبة على هذا الوجه كلٌ من :
1-هشيم بن بشير.
رواه مسلم في صحيحه ، كتاب الجنائز ، باب ( 23 ) الصلاة على القبر 2/658 ح (954/68) ، والنسائي في سننه ، كتاب : الجنائز ، باب ( 94 ) : الصلاة على القبر
2/390ح (2023 ) ، وأبو نعيم في المستخرج على صحيح مسلم 3/36 ح ( 2138).
2-عبد الواحد بن زياد.
رواه مسلم في ( الموضع السابق ) ، وأبو نعيم في المستخرج على صحيح ( الموضع السابق ).
3- عبد الله بن إدريس.
رواه مسلم في الموضع السابق ) ، وأبو داود ، كتاب : الجنائز ، باب ( التكبير على الجنازة 2/227 ح ( 3196 ).
4-جرير بن عبد الحميد.
رواه البخاري في صحيحه ، كتاب : الجنائز ، باب ( 69 ) : الدفن بالليل 1/411 ح ( 1340 ) ، ومسلم ( في الموضع السابق ) ، وابن حبان في صحيحه ، كما في الإحسان ، كتاب : الجنائز ، فصل في الصلاة على الجنازة 7/360 ح ( 3091 )
5- سفيان الثوري.
رواه عنه عبد الرزاق في المصنف 3/518 ح ( 6540) ، ومسلم ( في الموضع السابق )، والخطيب في تاريخ بغداد 3/209 ،وابن حبان في صحيحه ، كما في الإحسان ، كتاب : الجنائز ، فصل في الصلاة على الجنازة 7/345 ح ( 3085 ).
أبو معاوية : محمد بن خازم.(1/1012)
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 3/429 ح ( 1962 ) ، والبخاري في صحيحه ، كتاب : الجنائز ، باب ( 5 ) : الإذن بالجنازة 1/386 ح ( 1247 ) ، وابن ماجه في سننه ، كتاب الجنائز ، باب ( 32 ) : ما جاء في الصلاة على القبر 2/ 234 ح ( 1530 )،
تخريج الوجه الثاني:
( شعبة بن الحجاج ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن عامر الشعبي ، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به وهب بن جرير من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج.
رواه مسلم في صحيحه ، كتاب الجنائز ، باب ( 23 ) الصلاة على القبر 2/658 ح (954/69)، وابن حبان في صحيحه ، كما في الإحسان ، كتاب : الجنائز ، فصل في الصلاة على الجنازة 7/358 ح ( 3089 ) و ( 3090 ) ، و ابن عدي في الكامل 7/68 ، والدارقطني في الغرائب والأفراد ، كما في الأطراف 3/302 ح ( 2723 ) ، وقال :" تفرد به وهب بن جرير عن شعبة عن إسماعيل عنه " ،وأبونعيم في المستخرج على صحيح مسلم 3/38 ح( 2139 ) ، والبيهقي في السنن الكبرى 4/46 ، وأبو القاسم المروزي في المنتقى من حديث شيوخه ص 138 ح ( 38 ) .
تخريج الوجه الثالث :
( شعبة بن الحجاج ، عن حبيب بن الشهيد ، عن ثابت ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به محمد بن جعفر من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج.(1/1013)
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 19/327 ح( 12318 )، وفي العلل ومعرفة الرجال 2/581 م (3758) ، ومن طريقه : رواه ابن ماجه في سننه ، كتاب الجنائز ، باب ( 32 ) : ما جاء في الصلاة على القبر 2/ 234 ح ( 1531 ) ،وابن حبان في صحيحه كما في الإحسان ، كتاب : الجنائز ، فصل في الصلاة على الجنازة 7/353 ح( 3084 ) ، والدارقطني في سننه 2/77 ، والقطيعي في جزء الألف دينار ص 68 ح( 49) ، وص 259 ح (167 )،وأبو القاسم البغوي في الجعديات 1/ 425 ح ( 1506 )، والسهمي في تاريخ جرجان ص 71 ح ( 17) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 9/223 ، وقال :" تفرد به غندر عن شعبة " ، ورواه أبو الحسين الحربي في الفوائد المنتقاة الغرائب الحسان ( ضمن مجموع ) 15/أ.
ورواه مسلم في صحيحه ، كتاب الجنائز ، باب ( 23 ) الصلاة على القبر 2/659 ح (955/70) ، وأبو يعلى في المسند 6/172 ح) 3454 ) ، والدارقطني في سننه ، 2/77 ، وأبو نعيم في المستخرج 3/38 ح ( 2141 ) ، والخطيب في تالي تلخيص المتشابه 1/255 وفي تاريخ بغداد 1/417 ،و 10/465 ، وابن عبد البر في التمهيد 6/270 .
تخريج الوجه الرابع :
( شعبة بن الحجاج ، عن حسين المعلم ، عن بن بريدة ، عن سمرة بن جندب - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - )
تفرد شبابة بن سوار من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج.
رواه البخاري في صحيحه ، كتاب : الحيض ، باب ( 29 ) : الصلاة على النفساء وسننها 1/123 ح( 332 ) ، والطبراني في المعجم الكبير 7/182 ح (6765 ) ، وعنه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/193-194.
وتابع شعبة على هذا الوجه كلٌ من :
1- يزيد بن زريع
رواه البخاري ، في صحيحه ، كتاب : الجنائز ، باب ( 62 ) : الصلاة على النفساء لإذا ماتت في نفاسها 1/409 ح ( 1331 ).
2- عبد الوارث بن سعيد .
رواه البخاري ، في صحيحه ، كتاب : الجنائز ، باب ( 63 ) : أين يقوم من المرأة والرجل 1/409 ح ( 1332 ).(1/1014)
3- عبد الله بن المبارك
4- يزيد بن هارون
رواه حديثهما الطبراني في المعجم الكبير 7/182 ح (6764 ).
تخريج الوجه الخامس.
( شعبة بن الحجاج ، عن أبي بكر بن حفص ، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
يرويه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج أربعة :
1- أبو الوليد الطيالسي.
رواه عبد بن حميد كما في المنتخب ص 177 ح (489 ).
2- عمران بن أبان.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/193.
3-مؤمل بن خارجة.
4-عمرو بن حكام.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/193.
تخريج الوجه السادس :
( شعبة بن الحجاج ، الأعمش ، عن الشعبي ، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به هانئ بن يحيى من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج .
رواه الطبراني في المعجم الأوسط 2/48 ح ( 1205 ) ، وقال :" لم يرو هذا الحديث عن الأعمش إلا هانئ " ، وابن المظفر في غرائب شعبة ص 364 ح( 129 ) ،ص 149 ح (24 ) (1)، والدارقطني في الغرائب والأفراد كما في الأطراف 3/304 ، وقال :" تفرد به هانئ بن يحي ، عن شعبة "
تخريج الوجه السابع :
( شعبة بن الحجاج ، عن قتادة ، عن الشعبي عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - )
تفرد به محمد بن عباد الهنائي من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج.
رواه البرذعي في سؤالاته لأبي زرعة الرازي 2/573 ، و ابن عدي في الكامل 2/153 ، وابن المظفر في غرائب شعبة ص 366 ح( 130) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 3/44 ، والخطيب في تاريخ بغداد 7/147 .
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
شعبة بن الحجاج.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول.
محمد بن جعفر.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).
أبو داود الطيالسي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
__________
(1) تصحفت هنا [ هانئ بن يحي ] إلى [ يحيى بن يحيى ] .(1/1015)
مسلم بن إبراهيم.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
سليمان بن حرب.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 13 ).
الحجاج بن منهال.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11).
أبو الوليد الطيالسي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 35 ).
خالد بن الحارث.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 109).
معاذ بن بن معاذ.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني.
وهب بن جرير.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
رابعاً : ترجمة راوي الوجه الثالث.
محمد بن جعفر.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).
خامساً : ترجمة راوي الوجه الرابع.
شبابة بن سوار.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 114).
سادساً : تراجم رواة الوجه الخامس.
1- أبو الوليد الطيالسي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 35 ).
عمران بن أبان بن عمران بن زياد بن ناصح السلمي الواسطي [ ص ].
روى عن : أيوب بن سيار ، وحريز بن عثمان الرحبي ،وشعبة بن الحجاج .
روى عنه : حجاج بن الشاعر ، وحميد بن زنجويه ، وعبد الله بن الحكم القطواني .
قال يحيى بن معين :" ليس بشيء " ، وقال أبو حاتم :" ضعيف الحديث " ، وقال العجلي ، والنسائي :" ليس بالقوي " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ، وقال ابن عدي :" له أحاديث غرائب …… ولا أرى بحديثه بأساً ، ولم أر في حديثه حديثاً منكراً فأذكره " مات سنة خمس ومائتين (1).
3- مؤمل بن خارجة بن مصعب من أهل سرخس .
روى عن شعبة بن الحجاج.
روى عنه : المغيث بن يزيد .
ذكره ابن حبان في الثقات وقال :" مستقيم الحديث ممن يغرب " (2) .
4- عمرو بن حكام.
ضعيف ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 117).
سابعاً : تراجم رواة الوجه السادس.
هانئ بن يحيى أبو مسعود السلمي البصرى ، المفلوج.
__________
(1) ينظر: معرفة الثقات 2/188 ت 1419 ، الثقات 8/497 ، الكامل 5/90 ، تهذيب الكمال 22/305 ت 4479 ، تقريب التهذيب
(2) ينظر: الثقات 9/187.(1/1016)
روى عن : شعبة بن الحجاج ، وزائدة بن قدامة.
روى عنه عمرو بن على الصيرفي.
قال أبو حاتم : " ثقة ، صدوق " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال :" يخطئ " (1)
ثامناً : ترجمة راوي الوجه السابع.
محمد بن عباد الهنائي أبو عباد البصري ،[ ت س ق].
روى عن : شعبة بن الحجاج ، وعلي بن المبارك الهنائي ،ومجاعة بن الزبير.
روى عنه : جعفر بن عبد الواحد الهاشمي ، وعبدة بن عبد الله الصفار .
قال أبو حاتم :" صدوق " (2).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن شعبة بن الحجاج من سبعة أوجه
الأول : يرويه محمد بن جعفر ، وأبو داود الطيالسي ، ومسلم بن إبراهيم ، وسليمان بن حرب ، والحجاج بن منهال ، وأبو الوليد الطيالسي ، وخالد بن الحارث ، ومعاذ بن بن معاذ ثمانيتهم عن شعبة بن الحجاج ، عن سليمان الشيباني ، عن عامر الشعبي ، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يرويه وهب بن جرير ، عن شعبة بن الحجاج ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن عامر الشعبي ، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثالث : يرويه محمد بن جعفر ، عن شعبة بن الحجاج ، عن حبيب بن الشهيد ، عن ثابت ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الرابع : يرويه شبابة بن سوار ، عن شعبة بن الحجاج ، عن حسين المعلم ، عن بن بريدة ، عن سمرة بن جندب - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
__________
(1) ينظر: الجرح والتعديل 9/103 ح ( 433 ) ، الثقات 9/247.
(2) ينظر :الجرح والتعديل 8/14 ت 58 ، تهذيب الكمال 25/445 ت 5324 ، تقريب التهذيب ص 859 ت 6034.(1/1017)
الخامس : يرويه أبو الوليد الطيالسي ، وعمران بن أبان ، و مؤمل بن خارجة ، وعمرو بن حكام أربعتهم عن شعبة بن الحجاج ، عن أبي بكر بن حفص ، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
السادس: يرويه هانئ بن يحيى ، عن شعبة بن الحجاج ، الأعمش ، عن الشعبي ، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
السابع : يرويه محمد بن عباد الهنائي ، عن شعبة بن الحجاج ، عن قتادة ، عن الشعبي ، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يمكن تصحيح الأوجه الأربعة الأولى، وذلك :
1-إمامة شعبة ، وسعة روايته ، وكثرة شيوخه.
2-أن الوجه الأول قد رواه عنه جمع من أصحابه.
أن الحديث من الوجه الأول مخرج في الصحيحين ، و الوجهين الثاني ، والثالث مخرجة في صحيح مسلم ، والرابع مخرج في صحيح البخاري .
أما الوجه الخامس فمعلّ بالانقطاع فعبد الله بن عامر بن ربيعة ، لم يدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وحديثه مرسل (1).
والوجه السادس فمن رواية ثقة يخطئ ولعل هذا منها.
والوجه السابع ، فيه جعفر بن عبد الواحد الهاشمي قال ابن عدي :" منكر الحديث عن الثقات ويسرق الحديث " (2)،وقد سئل أبو زرعة عن حديثه هذا فأنكره ، وقال :" لا أصل له " (3).
(( الحكم على الحديث ))
الحديث من الأوجه الأربعة صحيحة فالوجه الأول مخرج في الصحيحين ، و الوجهين الثاني ، والثالث مخرجة في صحيح مسلم ، والرابع مخرج في صحيح البخاري .
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا أبو علي : محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ،حدثني أبي ،ثنا محمد بن جعفر ح.
__________
(1) المراسيل لابن أبي حاتم ص 91 ت 156.
(2) الكامل 2/153.
(3) سؤالات البرذعي 2/571.(1/1018)
وحدثنا أحمد بن إسحاق ، ثنا أحمد بن يحيى بن نصر ، ثنا حميد بن مسعدة ، ثنا بشر بن المفضل ، قالا : ثنا شعبة ، عن أبي مالك ، عن ربعي ، عن حذيفة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" كل معروف صدقة ".
مشهور عن شعبة رواه عنه أيضا عباد بن [ عباد ](1) ولشعبة في هذا أقوال أربعة .
[ حلية الأولياء 7/194 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه شعبة بن الحجاج ، واختلف عنه من أربعة أوجه :
الأول : يروى عنه ،عن أبي مالك الأشجعي ، عن ربعي ، عن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني :يروى عنه ، عن نعيم بن أبي هند ، عن ربعي ، عن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثالث : يروى عنه ، عن حبيب بن أبي عمرة ، عن سعيد بن جبير ، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الرابع : يروى عنه ، عن فرقد السبخي ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبدالله بن مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
تخريج الوجه الأول :
( شعبة بن الحجاج ، عن أبي مالك الأشجعي ، عن ربعي ، عن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج اثنان :
محمد بن جعفر.
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 38/395 ح ( 23379 )، و38/388 ح( 23370).
ومن طريقه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/194.
بشر بن المفضل.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/194.
وتابع شعبة بن الحجاج على هذا الوجه :
1- سفيان الثوري.
رواه الإمام في المسند 38/388 ح (23370 ) ، والبخاري في الأدب المفرد ص 91 ح( 233 ) ، وأبو داود في كتاب : الأدب ، باب : باب في المعونة للمسلم ح (4947 ) ، وأبو الشيخ الأصبهاني في كتاب الأمثال ص 43 ح (35).
__________
(1) هكذا في المطبوع 7/194 ، وفي ( ط )ل 223 أيضاً ، والصواب العوام ، وحديثه في صحيح مسلم.(1/1019)
2- أبو عوانة : الوضاح بن عبد الله .
رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : الزكاة ، باب ( 16 ) : بيان أن أسم الصدقة يقع على كل معروف ، 2/ 697 ح ( 1005 /52 ) ، وابن حبان في صحيحه ، كما في الإحسان 8كتاب : الزكاة 8/172 ح ( 3378 ) ، والبيهقي في السنن الكبرى 4/188 ، والخطيب في تاريخ بغداد 1/291.
3- عباد بن العوام .
رواه أبو بكر بن أبي شيبة ، المصنف ، كتاب : الأدب ، باب ( 11 ) : ما جاء في اصطناع المعروف 5/222 ح ( 25417 ) ، وسقط هنا ( عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ) وعنه : رواه مسلم في صحيحه ( الموضع السابق ) ، وفيه إثبات الرفع من حديث أبي بكر أبن أبي شيبة.
4- مروان بن معاوية الفزاري .
رواه الحسين المروزي في البر والصلة ص 157 ح( 305 ).
تخريج الوجه الثاني :
( شعبة بن الحجاج ،عن نعيم بن أبي هند ، عن ربعي ، عن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به روح بن عبادة من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج.
رواه ابن المظفر البزاز في غرائب شعبة بن الحجاج ص 257 ح( 75 ) ، وعنه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/194 ، وقال :" تفرد به روح عن شعبة ".
تخريج الوجه الثالث :
( شعبة بن الحجاج ،عن حبيب بن أبي عمرة ، عن سعيد بن جبير ، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به داود بن عبدالجبار من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج.
رواه ابن المظفر البزاز في غرائب شعبة بن الحجاج ص 360 ح( 126 ) ، وعنه : رواه في حلية الأولياء 7/194 ، وقال :" تفرد به داود عن شعبة ".
تخريج الوجه الرابع :
( شعبة بن الحجاج ، عن فرقد السبخي ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبدالله بن مسعود ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به مسلم بن إبراهيم من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج.(1/1020)
رواه بن المظفر البزاز في غرائب شعبة بن الحجاج ص 215 ح( 56 ) ، وعنه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/194 ، وقال :" غريب تفرد به مسلم عن شعبة ولا أعرف لشعبة عن فرقد غيره " .
وتابع شعبة بن الحجاج على هذا الوجه :
صدقة بن موسى الدقيقي.
رواه الشاشي في المسند 1/348 ح ( 330 ) ، والطبراني في المعجم الكبير 10/90 ح ( 10047 ) ، وابن عدي في الكامل 4/76 ، والدارقطني ، وقال :" غريب من حديث فرقد السبخي عن إبراهيم تفرد به صدقة بن موسى الدقيقي " ، كما أطراف الغرائب والأفراد لابن القيسراني 4/107ح ( 3727 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 3/49 ، وزاد :" غنياً كان أو فقيراً ".
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث .
شعبة بن الحجاج.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول.
محمد بن جعفر.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).
بشر بن المفضل.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني.
روح بن عبادة .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 38 ).
رابعاً : ترجم راوي الوجه الثالث.
داود بن عبد الجبار القرشي أبو سليمان الكوفي .
روى عن أبي إسحاق الهمداني ، وشعبة بن الحجاج .
روى عنه : ابنه محمد ، وسويد بن سعيد وسعيد الجرمي.
قال يحيى بن معين ، النسائي :" ليس بثقة " وزاد ابن معين :"كان يكذب" ، و قال البخاري ، وأبو حاتم ، وأبو زرعة : " منكر الحديث " وقال أبو داود :" ضعيف الحديث " ، وقال ابن حبان :" منكر الحديث جداً مظلم الرواية بمرة " (1).
خامساً : تراجم راوي الوجه الرابع.
مسلم بن إبراهيم.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
__________
(1) ينظر : تاريخ يحيى بن معين رواية الدوري 3/70 و 4/383 ، التاريخ الكبير 3/240 ت 822، الجرح والتعديل 3/418 ت 1910 ، سؤالات البرذعي لأبي زرعة الرازي 1/438 ، الضعفاء والمتروكين للنسائي ص 38 ت 182، المجروحين 1/290 .(1/1021)
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن شعبة بن الحجاج من أربعة أوجه :
الأول : يرويه محمد بن جعفر ، وبشر بن المفضل كلاهما عن شعبة بن الحجاج ، عن أبي مالك الأشجعي ، عن ربعي ، عن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني :يريه روح بن عبادة ، عن شعبة بن الحجاج ، عن نعيم بن أبي هند ، عن ربعي ، عن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
الثالث : يرويه داود بن عبد الجبار ، عن شعبة بن الحجاج ، عن حبيب بن أبي عمرة ، عن سعيد بن جبير ، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الرابع : يرويه مسلم بن إبراهيم ، عن شعبة بن الحجاج ،عن فرقد السبخي ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبدالله بن مسعود ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الأول هو الراجح ، وقرائن ترحيحه :
أنه من رواية الأكثر عدداً ، فقد رواه بهذا الوجه اثنان منهما محمد بن جعفر أوثق الرواة عن شعبة بن الحجاج ، ورواه في كل وجه من الأوجه الأخرى راوٍ واحد.
المتابعات لشعبة على هذا الوجه تؤيد رجحانه.
أما متابعة صدقة الدقيقي في الوجه الرابع ، فصدقة بن موسى الدقيقي ( صدوق له أوهام ) (1) والحديث من هذا الطريق عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ، الراجح أنه موقوف على عبد الله (2).
(( الحكم على الحديث ))
سأدرس إسناده من الوجه المرجح بإسناد الإمام أحمد حيث قال : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة قال : سمعت أبا مالك يعنى الأشجعي يحدث عن ربعي ، عن حذيفة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:" كل معروف صدقة".
محمد بن جعفر.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).
شعبة بن الحجاج.
__________
(1) تقريب التهذيب ص 452 ت 2937.
(2) العلل للدراقطني 5/152.(1/1022)
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
سعد بن طارق بن أشيم ، أبو مالك الأشجعي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 43 ).
ربعي بن حراش بن جحش ، الغطفاني .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 43 ).
حذيفة بن اليمان.
صحابي .
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد صحيح ، وقد تابع شعبة بن الحجاج عليه أبو عوانة اليشكري ، وعباد بن العوام وحديثهما في صحيح مسلم.
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ح.
وحدثنا أبوبكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا يعلى بن عباد ، وأبو النضر قالوا: ثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم ، قال : سمعت إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص ، يحدث عن سعد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لعلي كرم الله وجهه :" ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ".
صحيح مشهور من حديث شعبة رواه غندر والناس عنه.
واختلف فيه على شعبة فروى عنه من تسعة أوجه.
[ حلية الأولياء 7/194 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه شعبة بن الحجاج ، واختلف عنه من تسعة أوجه :
الأول :يروى عنه ، عن سعد بن إبراهيم ، عن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، عن الحكم ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الثالث :يروى عنه ، عن علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الرابع : يروى عنه ، عن سعد بن إبراهيم ، عن عامر بن سعد ،عن أبيه - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الخامس : يروى عنه ، عن سعد بن إبراهيم ، عن سعيد بن المسيب ، عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .(1/1023)
السادس: يروى عنه ، عن يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن سعيد بن المسيب ، عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
السابع: يروى عنه ، عن عاصم بن بهدلة ، عن مصعب بن سعد ، عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثامن : يروى عنه ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب ، عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
التاسع : يروى عنه ، عن سعد بن إبراهيم ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
تخريج الوجه الأول :
( شعبة بن الحجاج ، عن سعد بن إبراهيم ، عن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يروه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج أربعة :
1- محمد بن جعفر .
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 3/95 ح 1505 ، وفي فضائل الصحابة 2/592 ح ( 1005 ) ، ومن طريقه : رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 42/158.
ورواه البخاري في صحيحه ، كتاب : فضائل الصحابة ، باب ( 9 ) : مناقب علي بن أبي طالب 3/23 ح( 3706 ) ، ومسلم في صحيحه ، ح 2404 ، وابن ماجه في سننه ابن ماجه ح 115 ، والنسائي في السنن الكبرى ، باب ( 4 ) فضائل علي - رضي الله عنه - 5/44 ح ( 8142 ) ، وفي خصائص علي بن أبي طالب ص 72 ح( 52 ) ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 42/158.
2- أبو داود الطيالسي .
رواه في المسند 1/167 ح (202 ) ، وعنه : رواه الدورقي في مسند سعد بن أبي وقاص ص 136 ح( 75 ) ،ومن طريقه : رواه اللالكائي في شرح أصول أهل السنة ، و أبو نعيم في حلية الأولياء 7/194 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 42/158.
3- هاشم بن القاسم .
رواه الدورقي في مسند سعد بن أبي وقاص ص 136 ح( 76 ) ، وأبو يعلى في مسنده ، 2/73 ح( 718 ) ، ومن طريقه : رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 42/158 ، ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/194.(1/1024)
4- يعلى بن عباد.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/194.
تخريج الوجه الثاني :
( شعبة بن الحجاج ، عن الحكم ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يروه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج أربعة :
1- يحيى بن سعيد القطان.
رواه البخاري في صحيحه ، كتاب : المغازي ، باب ( 78 ) : غزوة تبوك 3/176 ح (4416) ، و أبو نعيم في حلية الأولياء 7/196.
2- محمد بن جعفر.
رواه عنه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف، 32074 ، 37008 ، وعنه : رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : فضائل الصحابة ، باب ( 4 ) : من فضائل علي بن أبي طالب 4/1870 ح( 2404/31 ) ، وابن حبان في صحيحه ،كما في الإحسان ،باب ذكر الوقت الذي خطب المصغى - صلى الله عليه وسلم - بهذا القول 15/370 ح( 6927).
وعنه رواه الإمام أحمد في المسند 3/146 ح( 1583 ) ، ومن طريقه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/196 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 42/160.
ورواه البزار في البحر الزخار 3/369 ح( 1170 ) ، والنسائي في السنن الكبرى ، باب ( 4 ) فضائل علي - رضي الله عنه - 5/44 ح( 8142) ، وفي خصائص علي بن أبي طالب ص 74 ح( 56) ، وفي في كتاب الإغراب ص 180 ح ( 108 ) ، وعنه : رواه الطحاوي في شرح مشكل الآثار 5/24 ح (1770 ).
ورواه أبو يعلى في المسند 1/285 ح( 344 ) ، ومن طريقه : رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 42/159.
3- معاذ بن معاذ .
رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : فضائل الصحابة ، باب ( 4 ) : من فضائل علي بن أبي طالب 4/1870 ح( 2404/31 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/196.
4- أبو داود الطيالسي :(1/1025)
رواه في في المسند 1/170 ح) 206) ،ومن طريقه :رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/196 ، وفي معرفة الصحابة 1/138 ح ( 538 ) ، والبيهقي في دلائل النبوة 5/220، وفي السنن الكبرى ، كتاب : السير ، باب : الإمام يغزى من أهل دار من المسلمين 9/40 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 42/160 ، وعلقه البخاري فقال : وقال أبو داود حدثنا شعبة عن الحكم سمعت مصعباً ، ح 4154.
تخريج الوجه الثالث :
( شعبة بن الحجاج ، عن علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يروه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج أربعة :
1- محمد بن جعفر.
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 3/97 ح( 1509 ).
2- أبو داود الطيالسي .
رواه في المسند 1/173 ح( 210) ، وعنه : رواه الدورقي في مسند سعد بن أبي وقاص ص 176 ح( 101) ، ومن طريقه : رواه البزار في البحر الزخار 3/283 ح( 1075 ) ، وأبو علي الصوري في الفوائد المنتقاة ص56 ح ( 14).
3- معاذ بن معاذ .
رواه أبو يعلى في المسند 2/66 ح( 709 ) ، وابن عدي في الكامل 5/199 ،ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/195 (1) .
4- مسكين بن بكير.
رواه النسائي في خصائص علي بن أبي طالب ص 71 ح( 51 ).
وتابع شعبة بن الحجاج من هذا الوجه كلٌ من :-
1- حماد بن سلمة .
رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 3/24 ، والإمام أحمد في المسند 3/84 ح( 1490 ) ، وأبو يعلى في المسند 2/57 ح( 698 ).
2-سفيان بن عيينة.
رواه الحميدي في المسند 1/38 ح( 71 ) ، والإمام أحمد في المسند 3/124 ح 1547 ، وفي فضائل الصحابة 2/568 ح( 957 ).
3- سفيان الثوري.
رواه الصيداوي في معجم الشيوخ ص 24.
تخريج الوجه الرابع :
__________
(1) سقطت جملة [ عن أبيه ] بين عبيد الله بن معاذ وشعبة هنا في المطبوع 7/195 ، والاستدراك من (ط ) ل231.(1/1026)
( شعبة بن الحجاج،عن سعد بن إبراهيم،عن عامر بن سعد ،عن أبيه - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به عبد الملك بن صباح من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج.
رواه الشاشي في المسند 1/165 ح( 105 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/195.
تخريج الوجه الخامس :
( شعبة بن الحجاج ،عن سعد بن إبراهيم ، عن سعيد بن المسيب ، عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به عبد الله بن إدريس من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج.
رواه الشاشي في المسند 1/195 ح( 147 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/195، وذكره أبو نعيم في معرفة الصحابة 1/138.
تخريج الوجه السادس:
( شعبة بن الحجاج ،عن يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن سعيد بن المسيب ، عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يروه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج اثنان :
1- نصر بن حماد.
رواه الطبراني في المعجم الصغير ص ح 824 ، وقال :" لم يروه عن شعبة إلا نصر" ، ورواه ابن عدي في الكامل 7/39 ، وقال :" وهذا عن شعبة عن يحيى بن سعيد غريب لم أعلم رواه إلا نصر ولا أعلم حدث به عنه إلا الحلواني " ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/196، وذكره أبو نعيم في معرفة الصحابة 1/138.
2- أبو داود الطيالسي.
رواه أبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان 4/264 ح( 1020 ).
تخريج الوجه السابع:
( شعبة بن الحجاج ، عن عاصم بن بهدلة ، عن مصعب بن سعد ، عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به أبو داود الطيالسي من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج.(1/1027)
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/196 ، وقال :" تفرد به نصار عن أبي داود من حديث عاصم وكذا قال شيخنا نصار وغيره يقول نضار" ، وذكره أبو نعيم في معرفة الصحابة 1/138 ، والخطيب في تاريخ بغداد 11/431 ، وقال :" تفرد برواية هذا الحديث هكذا نصار بن حرب عن أبي داود عن شعبة " ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 42/161.
تخريج الوجه الثامن :
( شعبة بن الحجاج ، ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب ، عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يروه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج اثنان :
1- يزيد بن زريع.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/196.
2- عبد الله بن داود الخريبي.
ذكره أبو نعيم في حلية الأولياء 7/196.
تخريج الوجه التاسع :
( شعبة ، عن سعد بن إبراهيم ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به محمد بن عمر الرومي من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/195، وقال :" تفرد به محمد بن عمر" ، وذكره في معرفة الصحابة 1/138.
(( تراجم الرواة ))
أولا : ترجمة مدار الحديث.
شعبة بن الحجاج .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول.
1-محمد بن جعفر.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).
2-أبو داود الطيالسي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
3-هاشم بن القاسم.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 54 ).
4- يعلى بن عباد الكلابي .
روى عن : شعبة بن الحجاج.
روى عنه : الحارث بن أبي أسامة.
ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال :" يخطئ " ، وقال الدارقطني :" ضعيف " ، وذكره الذهبي في المغني في الضعفاء (1).
ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني.
1-يحي بن سعيد القطان.
__________
(1) ينظر" الجرح والتعديل 9/305 ت 1313 ، الثقات 9/291 ، العلل للدارقطني ل53/ 4 ، المعني في الضعفاء 2/760 ت 7209.(1/1028)
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).
2-محمد بن جعفر.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).
3-معاذ بن معاذ.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
4-أبو داود الطيالسي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
رابعاً : تراجم رواة الوجه الثالث.
1-محمد بن جعفر.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).
2-أبو داود الطيالسي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
3-معاذ بن معاذ.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
4-مسكين بن بكير.
صدوق ، يخطئ ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 109 ).
خامساً : ترجمة راوي الوجه الرابع.
عبد الملك بن الصباح المسمعي ، أبو محمد البصري [ خ م س ق ].
روى عن : هشام بن حسان ، وشعبة بن الحجاج ، وعمران بن حدير.
روى عنه : نعيم بن حماد ، مالك بن عبد الواحد ، ومحمد بن مهران الجمال.
قال أبو حاتم : " هو صالح " ، وذكره ابن حبان في الثقات ،وقال الذهبي ، وابن حجر
:" صدوق " ، مات سنة تسع وتسعين ومائة (1)
سادساً : ترجمة راوي الوجه الخامس.
عبد الله بن إدريس الأودي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 3 ).
سابعاً : تراجم رواة الوجه السادس.
نصر بن حماد.
متروك ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 48 ).
2- أبو داود الطيالسي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
ثامناً : ترجمة راوي الوجه السابع.
أبو داود الطيالسي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
تاسعاً : تراجم رواة الوجه الثامن.
1- يزيد بن زريع.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 38 ).
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 5/354 ت 1674 ، تهذيب الكمال ، 18 / 331 ت 3534 ، الكاشف 1/665 ت 3457 ، تقريب التهذيب ص 363 ت 4186.(1/1029)
2- عبد الله بن داود بن عامر بن الربيع الهمداني ، الخريبي(1) [ خ 4 ].
روى عن : سفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج ، وسليمان الأعمش.
روى عنه : محمد بن بشار ، ومحمد بن عرعرة ، ومسدد بن مسرهد.
قال ابن سعد :" كان ثقة عابداً ناسكاً " ، وقال يحيى بن معين :" ثقة ، صدوق ، مأمون "
وقال أبو زرعة،والنسائي،والدارقطني ، وابن حجر :" ثقة " ، وقال أبو حاتم :" كان يميل إلى الرأي وكان صدوقاً "،وقال الذهبي :" ثقة ، حجة "،مات سنة ثلاث عشرة ومائتين (2)
عاشراً : ترجمة راوي الوجه التاسع.
محمد بن عمر بن عبد الله بن فيروز الباهلي أبو عبد الله الرومي البصري [ ت ].
روى عن : زهير بن معاوية ، وشريك بن عبد الله ، وشعبة بن الحجاج.
رزى عنه : أحمد بن سنان القطان ، والجراح بن مخلد ، وحميد بن الربيع.
قال أبو زرعة :" شيخ ، فيه لين " ، وقال أبو داود :" ضعيف " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ،وقال ابن حجر :" لين الحديث " ، مات سنة ست وثلاثين ومائتين (3)
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن شعبة بن الحجاج ، من تسعة أوجه :
__________
(1) الخريبي : بضم الخاء المعجمة ، وفتح الراء ، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها ، وفي ىخرها الباء المنقوطة بواحدة ، هذه النسبة إلى الخريبة ، محلة مشهورة بالبصرة ، الأنساي 2/354.
(2) ينظر: تاريخ يحيى بن معين رواية الدوري 1/181 ت 653 ، الجرح والتعديل 5/47 ت 221 ، تهذيب الكمال 14/458 ت 3248 ، الكاشف 1/ 549 ت 2706 ، تقريب التهذيب ص 301 ت 3297.
(3) ينظر :الجرح والتعديل 8/21 ت 94 ، سؤالات الآجري لأبي داود 1/312 س 476 ، تهذيب الكمال 26/171 ت 5495 ، تقريب التهذيب ص 498 ت 6196.(1/1030)
الأول :يرويه محمد بن جعفر ، و أبو داود الطيالسي ، وهاشم بن القاسم ، ويعلى بن عباد ، أربعتهم ، عن شعبة بن الحجاج ، عن سعد بن إبراهيم ، عن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يرويه يحي بن سعيد القطان ، و محمد بن جعفر ، ومعاذ بن معاذ ، وأبو داود الطيالسي ، أربعتهم ، عن شعبة بن الحجاج ، عن الحكم ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الثالث : محمد بن جعفر ، أبو داود الطيالسي ، و معاذ بن معاذ ، ومسكين بن بكير، أربعتهم ، عن شعبة بن الحجاج ، عن علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الرابع : يرويه عبد الملك بن الصباح ، عن شعبة بن الحجاج ، عن سعد بن إبراهيم ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الخامس : يرويه ابن إدريس ى عنه ، ، عن شعبة بن الحجاج ، عن سعد بن إبراهيم ، عن سعيد بن المسيب ، عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
السادس: يرويه نصر بن حماد ، وأبو داود الطيالسي ،كلاهما عن شعبة بن الحجاج ، عن يحيى بن سعيد الأنصاري ،عن سعيد بن المسيب،عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - ،عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
السابع: يرويه أبو داود الطيالسي ، ، عن شعبة بن الحجاج ، عن عاصم بن بهدلة ، عن مصعب بن سعد ، عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثامن : يرويه يزيد بن زريع ، وعبد الله بن داود الخريبي ، كلاهما عن شعبة بن الحجاج ،عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب ، عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .(1/1031)
التاسع : يرويه محمد بن عمر الرومي ، ، عن شعبة بن الحجاج ، عنه ، عن سعد بن إبراهيم ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يمكن تصحيح الأوجه الثلاثة الأولى وذلك لما يلي :
1-إمامة شعبة ، وسعة روايته ، وكثرة شيوخه.
2-أن هذا الأوجه الثلاثة قد رواها عنه جمع من أصحابه.
3- أن الحديث من الوجهين الأول والثاني مخرج في الصحيحين ، والثالث من رواية أوثق أصحاب شعبة بن الحجاج ، وقد نابعه ثلاثة ، وقد توبع شعبة على هذا الوجه.
أما الوجه الرابع فتفرد به عبد الملك بن صباح ، ولم يتابع عليه.
والوجه الخامس فتفرد به عبد الله ابن إدريس ، عن شعبة ولم يتابع عليه.
أما الوجه السادس فتفرد به نصر بن حماد ، وهو متروك ، وأما متابعة أبي داود الطيالسي فخطأ عن يونس بن حبيب عن أبي داود الطيالسي تفرد به عبد الرحمن بن إبراهيم بن زكريا ، أبو مسلم الصراف ،شخُ أبي الشيخ الأصبهاني وقال عنه :" كان ممن يحفظ ويذاكر " ، وقال أبو نعيم :" أحد من يحفظ ويذاكر " (1) ، وهذا يخالف ما جاء عن يونس بن حبيب عن أبي داود كما في الأوجه الثلاثة الأولى.
أما الوجه السابع فخطأ عن أبي داود الطيالسي تفرد به عنه نصار بن حرب ( لا يعرف ) وهذا يخالف أيضاً ما جاء عن أبي داود في الأوجه الثلاثة الأولى.
__________
(1) تاريخ أصبهان 2/118.(1/1032)
أما الوجه الثامن فالحديث من رواية يزيد بن زريع عن سعيد بن أبي عروبة لا عن شعبة وقد تصحفت سعيد إلى شعبة فهي قريبة منها في الرسم ، وقد نبه على ذلك أبو نعيم بقوله بعد أن أخرج الحديث :" كذا حدثناه سليمان في الفضائل عن شعبة عن قتادة "(1) ، ولعل الخطأ وقع في كتاب الفضائل للطبراني فقط ، لأن الحديث قد رواه الطبراني في المعجم الأوسط عن سعيد لا عن شعبة ، المعجم الأوسط 4/196 ح( 4248 )، وقال :" لم يروه عن سعيد بن أبي عروبة إلا يزيد بن زريع ولا رواه عن يزيد إلا ابن أبي يعقوب " ، وقال الدارقطني في أثناء ذكره لطرق الحديث :" وروي عن شعبة عن قتادة ولا يثبت عن شعبة "(2) ، وعبد الله بن داود تفرد به ، ولم يتابعه أحدٌ عن شعبة على هذا الوجه.
والوجه التاسع فتفرد به محمد بن عمر الرومي وهو ضعيف.
(( الحكم على الحديث ))
الحديث من الوجهين الأول والثاني مخرج في الصحيحين.
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ثنا شعبة أخبرني أيوب ، وخالد الحذاء ، عن الحسن ، قال : أخبرتنا أمنا ، عن أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال لعمار :" تقتلك الفئة الباغية ".
حدثنا محمد بن إسحاق ثنا محمد بن نعيم ثنا عفان ثنا شعبة عن أيوب عن الحسن مثله.
ثابت مشهور من حديث شعبة عن أيوب ، وخالد .
اختلف أصحاب شعبة فيه عليه من عشرة أوجه.
[ حلية الأولياء 7/197 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه شعبة بن الحجاج ، واختلف عنه من عشرة أوجه :
الأول : يروى عنه ، عن أيوب السختياني ، عن الحسن البصري ، عن أمه عن أم سلمة رضي الله عنها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، عن خالد الحذاء ، عن سعيد بن أبي الحسن ، عن أمه ، عن أم سلمة رضي الله عنها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
__________
(1) حلية الأولياء 7/196.
(2) العلل 4/376.(1/1033)
الثالث :يروى عنه ، عن خالد الحذاء ، عن عكرمة ، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الرابع : يروى عنه ، عن عمرو بن دينار ، عن أبي هشام ، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الخامس : يروى عنه ، عن أبي مسلمة ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري ، - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
السادس : يروى عنه ، عن أبي التياح ، عن عبد الله بن الهذيل العنزي ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
السابع : يروى عنه ، عن الأسود بن مسعود ، عن حنظلة بن سويد ، عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه - .
الثامن : يروى عنه ، عن عمرو بن دينار عن زياد مولى عمرو بن العاص عن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
التاسع : يروى عنه ، عن يونس بن عبيد ، عن الحسن ، عن أمه ، عن أم سلمة رضي الله عنها ،عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
العاشر : يروى عنه ، عن عوف الأعرابي ، عن الحسن ، عن أمه ، عن أم سلمة رضي الله عنها عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
تخريج الوجه الأول :
( شعبة بن الحجاج ، عن أيوب السختياني ، عن الحسن البصري ، عن أمه ، عن أم سلمة رضي الله عنها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج أربعة :
1- أبو داود الطيالسي.
رواه في المسند 3/174 ح( 1703 ) ، وعنه : رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 3/252 ، والإمام أحمد في المسند 44/189 ح( 26563 ) ، ورواه النسائي في السنن الكبرى ح 8544 ، وفي خصائص ص 169 ح 159 ، وأبو القاسم البغوي في الجعديات 1/342 ح (1179) ، والبيهقي في السنن الكبرى 8/189، وفي الاعتقاد ص 531 ، وفي الدلائل 2/549 ، ولم يذكر أيوب السختياني.
2- عفان بن مسلم .
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/197.
3- عبد الصمد بن عبد الوارث.
رواه الحاكم في معرفة علوم الحديث ص84.(1/1034)
4- عمرو بن مرزوق.
رواه الطبراني في المعجم الكبير 23/363 ، وابن بشران في الأمالي 2/209 ح ( 1359 ).
تخريج الوجه الثاني :
( شعبة بن الحجاج ، عن خالد الحذاء ، عن سعيد بن أبي الحسن ، عن أمه ، عن أم سلمة رضي الله عنها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج ثلاثة :
1- محمد بن جعفر.
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 44/255 ح( 26650) ، ومن طريقه : رواه الطبراني في المعجم الكبير 23/369 ح( 874 ).
ورواه مسلم في صحيحه ، كتاب : الفتن و أشراط الساعة 4/2236 ح( 2916/72 ) ،
والنسائي في السنن الكبرى ح( 8543)، وفي خصائص علي بن أبي طالب 168ح (158) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/197.
2- عبد الصمد بن عبد الوارث.
رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : الفتن وأشراط الساعة 4/2236 ح( 2916/72 )، و أبو نعيم في حلية الأولياء 7/197 ، والبيهقي في السنن الكبرى 8/189 ، وفي الاعتقاد ص 530 ، وفي دلائل النبوة 2/549.
3- عمرو بن مرزوق.
رواه الطبراني في المعجم الكبير 23/369.
تخريج الوجه الثالث :
( شعبة بن الحجاج ، عن خالد الحذاء ، عن عكرمة ، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به محمد بن جعفر من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج.
رواه عنه الإمام أحمد في المسند ، 17/257 ح (11166 ) ، ومن طريقه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/197 ، ورواه النسائي في السنن الكبرى 8547 ، وفي خصائص علي بن أبي طالب ص 170 ح( 162 ).
وتابع شعبة على هذا الوجه :
1- عبد العزيز بن مختار.
رواه البخاري في صحيحه ، كتاب : المساجد ، باب ( 29 ): بنيان المساجد ، 1/172 ح ( 436 ).
2-عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي.
رواه البخاري في صحيحه ، كتاب : الجهاد ، باب ( 17 ) : مسح الغبار عن الناس في السبيل 3/1035 ح ( 2657 ).
3-يزيد بن زريع :(1/1035)
رواه ابن حبان في صحيحه ، كما في الإحسان ، كتاب : إخباره - صلى الله عليه وسلم - عن مناقب الصحابه 15/553 ح ( 7078).
4-وهب بن بقية .
رواه ابن حبان في صحيحه ، الموضع السابق 15/554 ح ( 7079).
تخريج الوجه الرابع :
( شعبة بن الحجاج ،عن عمرو بن دينار ، عن أبي هشام ، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج اثنان :
2- أبو داود الطيالسي.
رواه في المسند 3/655 ح( 2316 ) ، وعنه رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 3/252.
والإمام أحمد في المسند 17/319 ح( 11221) ، ومن طريقه رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/197، وأبو القاسم البغوي في الجعديات 1/472ح( 1641).
2- يحيى بن عبدويه .
ذكره أبو نعيم في حلية الأولياء 7/197.
تخريج الوجه الخامس :
(شعبة بن الحجاج ، عن أبي مسلمة ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري ، - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج ثلاثة :
1- محمد بن جعفر .
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 37/297 ح( 22609 ).
ورواه مسلم في صحيحه ، كتاب : الفتن وأشراط الساعة 4/2235 ح( 2915/70 ) ، والبيهقي في دلائل النبوة 2/267.
2- النضر بن شميل.
رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 3/252-253 ، والإمام أحمد في المسند 37/298 ح (22610) ، ومسلم في صحيحه ، كتاب : الفتن وأشراط الساعة 4/2235 ح(2915/71) ، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 3/436 ح 1870 ، والنسائي في السنن الكبرى ح( 8548 )، وفي خصائص ص 171 ح( 163) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/197-198، والبيهقي في السنن الكبرى 8/189، وفي الدلائل 2/267، و الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 7/344 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 43/430 ، ورواه أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد في مجسلين من أماليه ( ضمن مجموع ) 53/ب.
3- خالد بن الحارث.(1/1036)
رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : الفتن وأشراط الساعة 4/2235 ح( 2915/71 ) ، و ابن أبي عاصم في الآحاد المثاني 3/436 ح( 1871) ،ورواه أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد في مجسلين من أماليه ( ضمن مجموع )53/ب ، و أبو نعيم في حلية الأولياء 7،198(1) ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 43/429.
تخريج الوجه السادس :
( شعبة ، عن أبي التياح ، عن عبد الله بن الهذيل العنزي ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به أبو داود الطيالسي من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج.
رواه في المسند 2/39 ح( 684 ).
وتابع شعبة على هذا الوجه :
1- عبد الوارث بن سعيد.
رواه مسدد في المسند ، كما في المطالب العالية 18/152 ح( 4411/1) ، ومن طريقه : رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 43/414-415 .
ورواه الحارث بن أبي أسامة كما في بغية الباحث 2/924 ح( 1018 )، والمطالب العالية 18/152 ح( 4411/2 ) ، وأبو يعلى في المسند 7/193-195 ح( 4180-4181) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 4/361.
2- حماد بن سلمة.
رواه الحارث بن أبي أسامة كما في بغية الباحث 2/924 ح( 1017 )، والمطالب العالية 18/158 ح( 4412 ) ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 43/419.
تخريج الوجه السابع :
( شعبة بن الحجاج ، عن الأسود بن مسعود ، عن حنظلة بن سويد ، عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به محمد بن جعفر من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج.
رواه عنه البخاري في التاريخ الكبير 3/39 ، ورواه النسائي في خصائص علي بن أبي طالب ص 172-173 ح( 165 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/198 .
وتابع شعبة على هذا الوجه ، يزيد بن هارون.
__________
(1) قال أبو نعيم عقب هذه الرواية ، كذا وقع في كتابي شعبة عن أبي نضرة ، والصواب ما تقدم شعبة عن أبي مسلمة عن أبي نضرة.(1/1037)
رواه عنه ابن سعد في الطبقات الكبرى 3/253 ، وأبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ، كتاب : الجمل ، باب ( 2 ) ما ذكر في صفين 7/547 ح 37834 ، وفي مسنده كما في المطالب العالية 18/170 ح( 4417) ، والإمام أحمد في المسند 11/96 ح( 6538)و 11/523 ح( 6929 ) ، ومن طريقه : رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 31/272.
ورواه البخاري في التاريخ الكبير 3/39 ، والنسائي في السنن الكبرى ح(8549 )، وفي خصائص علي بن أبي طالب .
تخريج الوجه الثامن :
( شعبة بن الحجاج ، عن عمرو بن دينار ، عن زياد مولى عمرو ابن العاص ، عن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج اثنان :
1- محمد بن جعفر.
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 29/301 ح( 17766 ) ، ومن طريقه : رواه أبو القاسم البغوي في الجعديات 1/472 ح( 1642) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/197 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 43/423.
2- حجاج بن المنهال .
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 29/301 ح( 17766 ) ، ومن طريقه : رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 43/423.
وتابع شعبة على هذا الوجه ورقاء
رواه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ، كتاب : الجمل ، باب ( 2 ) ما ذكر في صفين 7/551 ح( 37865) ، وعنه : رواه أبو يعلى في المسند 13/327 ح( 7342) ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 43/424.
ولعل الرجل المبهم في رواية شعبة هو المذكور في رواية ورقاء ، قال ابن حبان :" زياد بن حرد يروي عن عمرو بن العاص " تقتل عماراً الفئة الباغية " روى عنه عمرو بن دينار ، وقال في موضع آخر :" زياد مولى عمرو بن العاص يروي عن عمرو بن العاص ، روى عنه عمرو بن دينار "(1).
تخريج الوجه التاسع :
( شعبة بن الحجاج ، عن يونس بن عبيد ، عن الحسن ، عن أمه ، عن أم سلمة رضي الله عنها ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يروه من هذا الوجه عن شعبة الحجاج اثنان :
__________
(1) الثقات 4/257 ، 4/260.(1/1038)
1-أبو داود الطيالسي.
رواه ابن حبان في صحيحه ، كما في الإحسان 15/553 ، والطبراني في المعجم الكبير 23/364 ح( 857 )، وبيبي بنت عبد الصمد في جزء بيبي ص 38 ح (21 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/197.
2- محمد بن جعفر.
ذكره ابن أبي حاتم في العلل 2/427 .
تخريج الوجه العاشر :
( شعبة ، عن عوف الأعرابي ، عن الحسن ، عن أمه ، عن أم سلمة رضي الله عنها ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به عبد الصمد بن عبد الوارث عن شعبة .
رواه ابن حبان في صحيحه ، كما في الإحسان كتاب : إخبار - صلى الله عليه وسلم - عما يكون في أمته من الفتن والحوادث، 15/130-131 ح (6736 ) ، و الطبراني في المعجم الكبير 23/364 ح( 858 ) ، وأبو الشيخ الأصبهاني ، في جزء في حديثه ص 253ح( 136 ) ، وعنه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء (1)ط 232/ب ، وقال :" تفرد به عبد الصمد ، عن شعبة عن عوف ".
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث .
شعبة بن الحجاج.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول.
1-أبو داود الطيالسي..
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
2-عفان بن مسلم.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 35 ).
عبد الصمد بن عبد الوارث.
صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
عمرو بن مرزوق.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني.
1-محمد بن جعفر.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).
2-عبد الصمد بن عبد الوارث.
صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
3-عمرو بن مرزوق.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
رابعاً : تراجم رواة الوجه الثالث.
محمد بن جعفر.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).
خامساً : تراجم رواة الوجه الرابع.
1- أبو داود الطيالسي.
__________
(1) الحديث من هذا الوجه سقط من المطبوع من حلية الأولياء 7/197 ، والاستدراك من المخطوط (ط ) ل 232.(1/1039)
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
2- يحيى بن عبدويه.
ضعيف ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 109 ).
سادساً : تراجم رواة الوجه الخامس.
1-محمد بن جعفر.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).
2-النضر بن شميل.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 19 ).
3-خالد بن الحارث.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 109 ).
سابعاً : تراجم رواة الوجه السادس.
أبو داود الطيالسي
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
ثامناً : تراجم رواة الوجه السابع.
محمد بن جعفر
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).
تاسعاً : تراجم رواة الوجه الثامن.
1-محمد بن جعفر.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).
2-الحجاج بن المنهال.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
عاشراً : تراجم رواة الوجه التاسع.
1-أبو داود الطيالسي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
2-محمد بن جعفر.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).
حادي عشر : تراجم رواة الوجه العاشر.
عبد الصمد بن عبد الوارث.
صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن شعبة بن الحجاج من عشرة أوجه :
الأول : يرويه أبو داود الطيالسي ، وعفان بن مسلم ، وعبد الصمد بن عبد الوارث ، عمرو بن مرزوق أربعتهم عن شعبة بن الحجاج ، عن أيوب السختياني ، عن الحسن البصري ، عن أمه عن أم سلمة رضي الله عنها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يرويه محمد بن جعفر ، وعبد الصمد بن عبد الوارث ، وعمرو بن مرزوق ، ثلاثتهم عن شعبة بن الحجاج ، عن خالد الحذاء ، عن سعيد بن أبي الحسن ، عن أمه ، عن أم سلمة رضي الله عنها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثالث :يرويه محمد بن جعفر ، عن شعبة بن الحجاج ، عن خالد الحذاء ، عن عكرمة ، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .(1/1040)
الرابع : يرويه أبو داود الطيالسي ، ويحيى بن عبدويه ، عن شعبة بن الحجاج ، عن عمرو بن دينار ، عن أبي هشام ، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الخامس : يرويه محمد بن جعفر ، و النضر بن شميل ، وخالد بن الحارث ، ثلاثتهم ، عن شعبة بن الحجاج ، عن أبي مسلمة ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري ، - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
السادس : يرويه أبو داود الطيالسي ، عن شعبة بن الحجاج ، عن أبي التياح ، عن عبد الله بن الهذيل العنزي ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
السابع : يرويه محمد بن جعفر، عن شعبة بن الحجاج ، عن الأسود بن مسعود ، عن حنظلة بن سويد ، عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه - .
الثامن : يرويه محمد بن جعفر ، و الحجاج بن المنهال ،كلاهما عن شعبة بن الحجاج ، عن عمرو بن دينار ، عن زياد مولى عمرو ابن العاص ، عن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
التاسع : يرويه أبو داود الطيالسي ، ومحمد بن جعفر ، كلاهما عن شعبة بن الحجاج ، عن يونس بن عبيد ، عن الحسن ، عن أمه ، عن أم سلمة رضي الله عنها .
العاشر : يرويه عبد الصمد بن عبد الوارث ، عن شعبة بن الحجاج ، عن عوف الأعرابي ، عن الحسن ، عن أمه ، عن أم سلمة رضي الله عنها .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين تكون الأوجه الأول ، والثاني ، والثالث ، والخامس صحيحة عن شعبة بن الحجاج ،وذلك لما يلي :
-إمامة شعبة ، وسعة روايته ، وكثرة شيوخه.
2-أن الوجه الثاني والخامس مخرجة عنه في صحيح مسلم ، والوجه الثالث وإن تفرد به محمد بن جعفر إلا أن شعبة قد توبع على هذا الوجه وهي مخرجة في صحيح البخاري.
(( الحكم على الحديث ))
الحديث من الوجه الثاني ، والخامس مخرجة في صحيح مسلم.(1/1041)
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا أحمد بن إسحاق ، ثنا محمد بن زكريا ، ثنا عمرو بن مرزوق ، ثنا شعبة ، عن إبراهيم بن المهاجر ، عن إبراهيم النخعي ، عن علقمة ، عن عبدالله بن مسعود أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:" إقرأ علي القرآن " .
فقال ابن مسعود :" كيف أقرأ عليك ، وعليك أنزل ؟ فذكره (1).
رواه غندر والناس عن شعبة فلم يذكروا علقمة .
وما كتبته متصلاً من حديث شعبة إلا هكذا.
[ حلية الأولياء 7/203 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه شعبة بن الحجاج ، واختلف عنه من وجهين :
الأول: يروى عنه ، عن إبراهيم بن مهاجر عن إبراهيم النخعي ، عن علقمة ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، عن إبراهيم بن مهاجر عن إبراهيم النخعي ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
تخريج الوجه الأول :
( شعبة بن الحجاج ، عن إبراهيم بن مهاجر عن إبراهيم النخعي ، عن علقمة ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج اثنان :
1- سليمان بن حرب.
رواه الطبراني في المعجم الكبير 9/80 ح(8465 ).
2- عمرو بن مرزوق.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/203.
تخريج الوجه الثاني :
__________
(1) للحديث تتمة لم يروها أبو نعيم هنا ، ولم يذكرها في حديث قبل هذا ، وهي :" قال إني أحب أن أسمعه من غيري قال فقرأت عليه سورة النساء حتى إذا بلغت (( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً )) [ سورة النساء آية 41]فنظرت إليه وقد اغرورقت عينا النبي - صلى الله عليه وسلم - . وقال :" من سره أن يقرأ القرآن غضاً كما نزل فليقرأه قراءة بن أم عبد ".(1/1042)
( شعبة بن الحجاج ، عن إبراهيم بن مهاجر عن إبراهيم النخعي ، عن علقمة ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج ثلاثة :
1-وهب بن جرير.
رواه عنه ابن سعد في الطبقات الكبرى 2/261.
3- حجاج بن منهال .
رواه الشاشي في المسند 2/322 ح( 909 ) ، وأبو عبد العزيز الهاشمي ، في حديثه 70/ب ( ضمن مجموع ).
3- محمد بن جعفر.
ذكره أبو نعيم حلية الأولياء 7/203 .
(( تراجم الرواة ))
اولاً : ترجمة مدار الحديث.
شعبة بن الحجاج.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
ثانياً : تارجم رواة الوجه الأول.
سليمان بن حرب.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 13 ).
عمرو بن مرزوق.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني.
وهب بن جرير.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
حجاج بن منهال.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
محمد بن جعفر.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن شعبة بن الحجاج من وجهين :
الأول: يرويه سليمان بن حرب ، وعمرو بن مرزوق ، كلاهما ، عن شعبة بن الحجاج ، عن إبراهيم بن مهاجر ،عن إبراهيم النخعي ، عن علقمة ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يرويه وهب بن جرير ، وحجاج بن منهال ، و محمد بن جعفر ، ثلاثتهم عن شعبة بن الحجاج ، عن إبراهيم بن مهاجر عن إبراهيم النخعي ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثاني هو الراجح ، لأنه من رواية الأكثر عدداً فقدرواه بهذا الوجه ثلاثة فيهم محمد بن جعفر أوثق أصحاب شعبة ، وخالفهم في الوجه الأول راويان.
(( الحكم على الحديث ))(1/1043)
سأدرس إسناد الحديث بإسناد محمد بن سعد حيث قال :" أخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال : أخبرنا شعبة ، عن إبراهيم بن مهاجر ، عن إبراهيم ، عن عبد الله قال قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" اقرأ علي فقلت ، …… الحديث ".
وهب بن جرير.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
شعبة بن الحجاج.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
إبراهيم بن مهاجر بن جابر البجلي أبو إسحاق الكوفي [ م 4 ] .
روى عن : إبراهيم بن يزيد النخعي ، وربعي بن حراش وزياد بن حدير .
روى عنه : إسرائيل بن يونس ، وسليمان الأعمش ، وشعبة بن الحجاج .
قال سفيان الثوري ، والإمام أحمد :" لا بأس به " ، وقال العجلي :"جائز الحديث ".
وجرحه آخرون فقال يحيى القطان :" لم يكن بقوي " ، وقال يحيى بن معين :" ضعيف " ، وقال البخاري :" منكر الحديث " ، وقال النسائي :" ليس بالقوي في الحديث " وقال :" ليس به بأس " ،وقال أبو حاتم :" ليس بقوي " ، وقال ابن حبان :" كثير الخطأ تستحب مجانبة ما أنفرد من الروايات ولا يعجبني الاحتجاج بما وافق الاثبات لكثرة ما يأتي من المقلوبات "، وقال ابن عدي :" حديثه يكتب في الضعفاء " ، وقال ابن حجر:" صدوق ، لين الحفظ " (1).
إبراهيم النخعي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 17 ).
عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - .
صحابي.
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد حسن في إسناده إبراهيم بن مهاجر صدوق في حفظه لين .
وقد ورد الحديث في الصحيحين من طرق أخرى عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -
الأول: من طريق عمرو بن مرة.
__________
(1) ينظر: الضعفاء الصغير ص 13 ت 9 ، الجرح والتعديل 2/132 ت 421 ، المجروحين 1/102 ، الكامل 1/213 ، تهذيب الكمال 2/211 ت 250 ، تقريب التهذيب ص 116 ت 256.(1/1044)
رواه البخاري في صحيحه ، كتاب : تفسير القرآن ، باب ( 9 ) : (1)3/217 ح ( 4582 ) ، ومسلم في صحيحه ، كتاب : صلاة المسافرين ، باب ( 40 ) : فضل استماع القرآن 1/551 ح ( 800 ) .
الثاني : من طريق عبيدة السلماني.
رواه البخاري في صحيحه ، كتاب : فضائل القرآن ، باب ( 32 ) باب من أحب أن يسمع القرآن من غيره 3/351 ح ( 5049 ) ، وفي باب ( 33 ) : قول المقرِئ للقارئ : حسبك 3/351 ح ( 5050)، ، ومسلم في صحيحه ، كتاب : صلاة المسافرين ، باب ( 40 ) : فضل استماع القرآن 1/551 ح ( 800 ).
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا محمد بن عبدالرحمن ، ثنا أبو خليفة ، ثنا محمد بن كثير ، عن شعبة ، عن أبي إسحاق عن مرة ، عن عبدالله قال :" الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف".
كذا في كتابي عنه موقوف.
ومشهوره شعبة ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة مرفوعاً.
[ حلية الأولياء 7/203].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه شعبة بن الحجاج ، واختلف عنه من وجهين :
الأول : يروى عنه ، عن أبي إسحاق ، عن مرة ، عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - .
الثاني : يروى عنه ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبى هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
تخريج الوجه الأول :
( شعبة بن الحجاج ، عن أبي إسحاق ، عن مرة ، عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - ).
تفرد به محمد بن كثير العبدي من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج.
رواه الطبراني في المعجم الكبير 9/185 ح ( 8912 ) ، ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/203.
تخريج الوجه الثاني:
( شعبة بن الحجاج،عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبى هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - )
يرويه من هذا الوجه عن شعبة بن الحجاج اثنان:
محمد بن كثير العبدي.
رواه الصيداوي في معجم الشيوخ ص 347 .
يحيى بن السكن .
__________
(1) سورة النساء آية 41.(1/1045)
رواه أبو الشيخ الأصبهاني في كتاب الأمثال ص 83ح ( 102) ، والخطيب في تاريخ بغداد 3/329.
وتابع شعبة بن الحجاج على هذا الوجه:
1-حماد بن سلمة.
رواه الإمام أحمد في مسنده 13/319 ح ( 7935 )،و 16/482 ح ( 10824 ) ، وابن حبان في صحيحه ، كما في الإحسان ، كتاب : التاريخ ، باب ( 1 ) بدء الخلق 14/42 ح ( 6168 ).
2- عبد العزيز بن محمد الدرواردي.
رواه مسلم في صحيحه ، كتاب: البر والصلة والآداب ، باب ( 49 ) : الأرواح جنود مجندة 4/2031 ح ( 2638 ) ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 5/416.
سليمان بن بلال.
رواه البخاري في الأدب المفرد ص310 ح ( 901 ) ، وأبو نعيم في أخبار أصبهان 2/94.
روح بن القاسم.
رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الإخوان ص 29 ح ( 79 ).
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
شعبة بن الحجاج.
ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
ثانياً: ترجمة راوي الوجه الأول.
محمد بن كثير العبدي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).
ثالثاً: تراجم رواة الوجه الثاني.
1- محمد بن كثير العبدي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).
2- يحيى بن السكن.
ضعيف ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 117 ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن شعبة بن الحجاج من وجهين:
الأول : يرويه محمد بن كثثير العبدي ، عن شعبة بن الحجاج ،عن أبي إسحاق ، عن مرة ، عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - .
الثاني : يرويه محمد بن كثير العبدي ، ويحيى بن السكن كلاهما ، عن شعبة بن الحجاج ،عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبى هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .(1/1046)
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الحديث من طريق شعبة مضطرباً ؛ إذ أن راويه من الوجهين واحد ، ولا مرجح بينها ، وقد جاءت عنه رواية ثالثة برواية الحديث موقوفاً عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ، رواه ابن حبان في روضة العقلاء ص 178، ومما يضعف به الحديث من طريق شعبة أنه لم يرد عن بقية أصحابه الذين اشتهروا بالرواية عنه كثيراً.
(( الحكم على الحديث ))
حديث شعبة بن الحجاج مضطرب ، فلا يصح .
وحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - مخرج في صحيح مسلم من طريق الدرواردي عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - .
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن يحيى ، ثنا عمرو بن علي ، ثنا خالد بن الحارث ، ثنا شعبة ، عن يعلى بن عطاء ، عن الوليد بن عبدالرحمن ، أن ابن عمر قال لحمران بن أبان :" ما منعك أن تصلي في جماعة "؟ ، قال :" قد صليت يوم الجمعة في جماعة الصبح ".
قال :" أو ما بلغك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :" أفضل الصلوات عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة ".
تفرد به خالد مرفوعاً .
ورواه غندر موقوفاً .
[ حلية الأولياء 7/207 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه شعبة بن الحجاج ، واختلف عنه من وجهين :
الأول : يروى عنه ، عن يعلى بن عطاء ، عن الوليد بن عبدالرحمن ، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الأول : يروى عنه ، عن يعلى بن عطاء ، عن الوليد بن عبدالرحمن ، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - .
تخريج الوجه الأول :
( شعبة بن الحجاج ، عن يعلى بن عطاء ، عن الوليد بن عبدالرحمن ، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه خالد بن الحارث عن شعبة بن الحجاج.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/207،والبيهقي في فضائل الأوقات ص 512 ح( 288 ).(1/1047)
تخريج الوجه الثاني :
( شعبة بن الحجاج ، عن يعلى بن عطاء ، عن الوليد بن عبدالرحمن ، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - ).
يرويه من هذا الوجه محمد بن جعفر عن شعبة بن الحجاج.
ذكره أبو نعيم في حلية الأولياء 7/207.
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
شعبة بن الحجاج.
ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
ثانياً: ترجمة راوي الوجه الأول
خالد بن الحارث
ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 109 ).
ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني.
محمد بن جعفر.
ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن شعبة بن الحجاج من وجهين :
الأول : يرويه خالد بن الحارث ، عن شعبة بن الحجاج ، عن يعلى بن عطاء ، عن الوليد بن عبدالرحمن ، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الأول : يرويه محمد بن جعفر، عن شعبة بن الحجاج ، عن يعلى بن عطاء ، عن الوليد بن عبدالرحمن ، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثاني هو الراجح ؛ لأن محمد بن جعفر مقدم في شعبة بن الحجاج.
(( الحكم على الحديث ))
لم أقف على الحديث مسنداً من الوجه المرجح.
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا خلاد بن يحيى ح.
وحدثنا عبدالله بن جعفر ، ثنا إسماعيل بن عبدالله ، ثنا أبو نعيم قالا: ثنا مسعر ، عن أبي عون ، عن عبدالله بن شداد ، عن ابن عباس قال :" حرمت الخمر بعينها القليل منها والكثير ، والسكر من كل شراب ".
رواه عن مسعر : سفيان الثوري (1)، وشعبة بن الحجاج ، وسفيان وإبراهيم ابنا عيينة.
ورفعه سفيان بن عيينة ، عن مسعر فقال عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
__________
(1) كذا في المطبوع ، و ( ط ) ل 247 . ، والصحيح أن سفيان الثوري يتابع مسعر بن كدام ولايروي عنه.(1/1048)
وتفرد شعبة بلفظه عن مسعر فيه فقال :" والمسكر من كل شراب ".
[ حلية الأولياء 7/224 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه مسعر بن كدام واختلف عنه من ثلاثة أوجه :
الأول : يروى عنه ،عن أبي عون ، عن عبد الله بن شداد ، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - ، بلفظ السكر .
الثاني : يروى عنه ، عن أبي عون ، عن عبد الله بن شداد ، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - ، بلفظ المسكر (1).
الثالث : يروى عنه ، عن أبي عون ، عن عبد الله بن شداد ، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
تخريج الوجه الأول :
( مسعر بن كدام ، ، عن أبي عون ، عن عبد الله بن شداد ، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - ، بلفظ السكر).
يرويه من هذا الوجه عن مسعر بن كدام سبعة :
1- أبو نعيم : الفضل بن دكين .
رواه الطحاوي في شرح معاني الآثار 4/214 ، وشرح مشكل الآثار 12/505 ، و الطبراني في المعجم الكبير 10/338 ح ( 10839 ) ، والرافعي في التدوين في أخبار قزوين 2/381.
2-محمد بن بشر العبدي.
رواه عنه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف 5/97 ح ( 24067 ).
3-وكيع بن الجراح
رواه الطحاوي في شرح مشكل الآثار 12/506.
4-جرير بن عبد الحميد.
رواه الطحاوي في شرح مشكل الآثار 12/506 ، والخطيب في تاريخ بغداد 3/190.
5-خلاد بن يحيى.
رواه الطبراني في المعجم الكبير 10/338 ح ( 10839 ) ، وأبو نعيم في مسند أبي حنيفة ص 45 ، وفي حلية الأولياء 7/224.
6-جعفر بن عون.
رواه البيهقي في السنن الكبرى 8/297.
7-إبراهيم بن عيينة.
ذكره أبو نعيم فيمن روى الحديث عن مسعر على هذا الوجه.
حلية الأولياء 7/224.
__________
(1) وجه المخالفة أن لفظة السُكر بضم السين ، وسكون الكاف تعني : حالة السكر ، فيجعلون التحريم للسكر لا لنفس المسكر فيبيحون قليلة الذي لا يسكر ، النهاية في غريب الحديث 2/383.
ولفظة المسكر أعم تشمل كل ما أسكر من الأشربة قليله وكثيره.(1/1049)
وتابع مسعراً على هذا الوجه كلٌ من :
1-أبو حنيفة : النعمان بن ثابت .
رواه عنه أبو يوسف في الآثار ص228 ح ( 1010 ) ، ومن طريقه : رواه الطحاوي في شرح مشكل الآثار 12/506 ، وأبو نعيم في مسند أبي حنيفة ص 44.
2- سفيان الثوري.
رواه الطحاوي في وشرح مشكل الآثار 12/506 ، والبيهقي في السنن الكبرى 8/297 ، وأبو نعيم في مسند أبي حنيفة ص 44.
3- عبد الله بن شبرمة الضبي.
رواه الطحاوي في وشرح مشكل الآثار 12/506-507.
تخريج الوجه الثاني :
(مسعر بن كدام ، عن أبي عون ، عن عبد الله بن شداد ، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - ، بلفظ المسكر ).
تفرد به شعبة بن الحجاج من هذا الوجه عن مسعر بن كدام.
رواه الإمام أحمد في الأشربة ص 106 ح ( 111 ) ، ومن طريقه : رواه النسائي في السنن الكبرى ، كتاب : الأشربة ، باب ( 1) الأشربة المحظورة ، 3/233 ح ( 5195 ) ، ومن طريقه : رواه ابن حزم في المحلى 7/481 .
ومن طريق الإمام أحمد أيضاً رواه الطحاوي في شرح مشكل الآثار 12/507 ، والطبراني في المعجم الكبير 10/338 ح ( 10387 ) ، والدارقطني في السنن 4/256 ح ( 56 ) ، وأبو الفضل الزهري في حديثه 1/243 ح ( 204 ) ، وأبو نعيم في مسند أبي حنيفة ص 45، وابن عساكر في تاريخ دمشق 29/141 .
تخريج الوجه الثالث :
( مسعر بن كدام ،عن أبي عون ، عن عبد الله بن شداد ، عن عبد الله بن عباس ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - )
تفرد به سفيان بن عيينة هذا الوجه عن مسعر بن كدام.
ذكره أبو نعيم في حلية الأولياء 7/224.
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
مسعر بن كدام.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم (1 ).
ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول.
1-أبو نعيم : الفضل بن دكين.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
2-محمد بن بشر العبدي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
3-وكيع بن الجراح.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
4-جرير بن عبد الحميد.(1/1050)
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
5-خلاد بن يحيى بن صفوان السلمي أبو محمد الكوفي [ خ د ت ].
روى عن : سفيان الثوري ، ومالك بن مغول ،ومسعر بن كدام.
روى عنه البخاري ، وأبو زرعة الرازي.
قال الإمام أحمد :" ثقة أو صدوق ، ولكن كان يرى شيئا من الإرجاء " ، وقال محمد بن عبد الله بن نمير :" صدوق إلا أن في حديثه غلطاً قليلاً " ،وقال العجلي :" ثقة " ، وقال أبو حاتم :" ليس بذاك المعروف ، محله الصدق " ، وقال أبو داود :" ليس به بأس " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ، وقال الذهبي :" ثقة ، يهم " ، وقال ابن حجر :" صدوق ، رمي بالإرجاء " ، مات قريباً من سنة ثلاث عشرة ومائتين (1) .
6-جعفر بن عون.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
7- إبراهيم بن عيينة بن أبي عمران الهلالي مولاهم أبو إسحاق الكوفي [د س ق ]
روى عن : سفيان الثوري ، وشعبة بن الحجاج ، ومسعر بن كدام .
روى عنه : إبراهيم بن بشار الرمادي وأحمد بن بديل اليامي.
قال يحيى بن معين :" كان مسلماً صدوقاً، لم يكن من أصحاب الحديث " وقال أبو حاتم :" شيخ يأتي بمناكير " ، وقال العجلي :" صدوق " ، وقال النسائي :" ليس بالقوي " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن حجر :" صدوق يهم " ، مات سنة سبع وتسعين ومائة (2).
ثالثاً: ترجمة راوي الوجه الثاني.
شعبة بن الحجاج.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
رابعاً : ترجمة راوي الوجه الثالث.
سفيان بن عيينة.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
(( دراسة الاختلاف ))
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 3/369 ت 1675 ، معرفة الثقات 1/337 ت 415 ،الثقات 8/229 ، تهذيب الكمال 8/359 ت 1741 ، الكاشف 1/377 ت 1423 ، تقريب التهذيب ص303 ت 1776.
(2) ينظر : الجرح والتعديل 2/118 ت 362 ، معرفة الثقات 1/203 ت 33 ، الثقات 8/59 ، تهذيب الكمال 2/163 ت 233 ، تقريب التهذيب ص113 ت 229.(1/1051)
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن مسعر بن كدام من ثلاثة أوجه :
الأول : يرويه أبو نعيم : الفضل بن دكين ، محمد بن بشر العبدي ، وكيع بن الجراح ، وجرير بن عبد الحميد ، وخلاد بن يحيى ، وجعفر بن عون ، وإبراهيم بن عيينة سبعتهم عن مسعر بن كدام ، عن أبي عون ، عن عبد الله بن شداد ، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - ، بلفظ السكر.
الثاني : يرويه شعبة بن الحجاج ، عن مسعر بن كدام ،عن أبي عون ، عن عبد الله بن شداد عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - ، بلفظ المسكر.
الثالث : يرويه سفيان ابن عيينة ، عن مسعر بن كدام ،عن أبي عون عن عبد الله بن شداد عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الأول هو الراجح وقرائن ترجيحه :
أن هذا الوجه من رواية الأكثر عدداً ، فقد رواه بهذا الوجه سبعة ، وخلفهم في كل وجه راوٍ واحد.
المتابعات للمدار بروايته على هذا الوجه سنداً ، ومتناً تؤيد رجحان الوجه الأول.(1/1052)
وقد اختلفت أقوال أهل العلم في ترجيح أي الوجهين أصح عن ابن عباس - رضي الله عنه - بناءً على مذهب كل منهم في المسكر، فقال الطحاوي :" وكان ماروى ، وكيع وأبو نعيم ، وجرير عن مسعر من هذا الحديث أولى مما رواه شعبة عن مسعر مما يخالفه ، لأن ثلاثة أحفظ من واحد ، ولأن سوى مسعر قد رواه عن أبي عون كما رواه هؤلاء الثلاثة عن مسعر ، عن أبي عون ، ولأن شعبة مع جلالته إنما كان يحدث من حفظه ، ولم يكن فقيهاً ، وكان يحدث بالشيئ على ما يظن أنه معناه ، وليس في الحقيقة معناه ، فيحول معناه عن ما عليه حقيقة الحديث إلى ضده " (1) ، وذهب ابو بكر الأثرم إلى ترجيح رواية شعبة فقال :" وهذا حديث رووه عن مسعر ، عن أبي عون ، عن عبدالله بن شداد ، عن ابن عباس فافهم بيان الحجة عليهم في هذا من وجوه ، منها: أن شعبة كان أعلم بابن عون وأروى عنه من مسعر ، ولم يسمع هذا الحديث من ابن عون ، فرواه عن مسعر ، فشعبة كان أحرى أن يؤدي ما سمع من مسعر ، قال شعبة فيه عن مسعر :" حرمت الخمر بعينها ، والمسكر من كل شراب " ، وهم يتأولون قوله :" والمسكر من كل شراب " تحليل لما دون السكر من الشراب، وقد جاء ما بين هذا حين تركوا ما بان تفسيره ، وأخذزا بما قد تشابه ذكره ، لأن ابن عباس قد روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - :" أن كل مسكر حرام " ، وقال ابن عباس :" ما أسكر كثيره فقليله حرام " ، فكفى هذا من تأويل " (2).
(( الحكم على الحديث ))
سأدرس إسناد الحديث بإسناد أبي بكر بن أبي شيبة حيث قال رحمه الله :حدثنا محمد بن بشر ، قال : حدثنا مسعر ، عن أبي عون ، عن ابن شداد ، قال : قال ابن عباس :" حرمت الخمر بعينها " .
محمد بن بشر العبدي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
مسعر بن كدام.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
__________
(1) شرح مشكل الحديث 12/508.
(2) ناسخ الحديث ومنسوخه ص 178.(1/1053)
محمد بن عبيد الله بن سعيد، أبو عون الثقفي ، الكوفي [ خ م د ت س ].
روى عن : عبد الله بن شداد ، وعبدالرحمن بن أبي ليلى ، ومسلم بن صبيح.
روى عنه : مسعر بن كدام ، وشعبة بن الحجاج ، وسفيان الثوري.
قال ابن سعد ، و يحيى بن معين ، وأبو زرعة ، والعجلي ، والنسائي ، وابن حجر :" ثقة " (1).
عبد الله بن شداد بن الهاد ، الليثي المدني [ ع ].
روى عن : عبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن مسعود - رضي الله عنهم - .
روى عنه : ربعي بن حراش ، وأبو عون : محمد بن عبيد الله الثقفي.
وقال العجلي ، وأبو بكر الخطيب ، وابن حجر :" هو من كبار التابعين ، وثقاتهم " ، وقال ابن سعد، وأبو زرعة ، والنسائي ، والذهبي :" ثقة " ، مات سنة إحدى وثمانين (2).
الحكم على الحديث:
الحديث بهذا الإسناد موقوف صحيح ، وله حكم الرفع ، وقد جاء في معناه حديث ابن عمر - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :" لعنت الخمر على عشرة وجوه لعنت الخمر بعينها وعاصرها
ومعتصرها ، وبائعها ، ومبتاعها ، وحاملها ، والمحمولة إليه ، وآكل ثمنها ، وشاربها وساقيها ".
رواه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ، كتاب : البيوع ، باب ( 204 ) : ما جاء في بيع الخمر 4/ 417 ح ( 21618 ) ، والإمام أحمد في المسند 8/405 ح ( 4787 ) ، وأبو داود في سننه ، كتاب : الأشربة ، باب ( 2 ) : في العنب يعصر للخمر 2/350 ح (3674 ) ، وابن ماجه في سننه كتاب : الأشربة ، باب ( 6 ) لعنت الخمر على عشرة أوجه 4/64 ح ( 3380) ، وقال الألباني :" صحيح "(3).
__________
(1) ينظر:الطبقات الكبرى 6/312 ، الجرح والتعديل 8/1 ت 2 ، معرفة الثقات 2/32 ت 481 ، تهذيب الكمال 26/38ت 5433 ، تقريب التهذيب ص 874 ت 6147.
(2) ينظر: الجرح والتعديل 5/80 ت 373 ، معرفة الثقات 2/37 ت 903 ، تهذيب الكمال 15/81 ت 3330 ، الكاشف 1/561 ت 1775 ، تقريب التهذيب ص 514 ت 3403.
(3) صحيح سنن أبي داود2/700.(1/1054)
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ، ثنا عبيدالله بن سعد بن إبراهيم ، ثنا عمي ، ثنا أبي ، عن محمد بن إسحاق ، حدثني مسعر ، عن آدم بن علي البكري ، عن عبدالله بن عمر ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" لا تبسط ذراعيك إذا سجدت كبسط السبع ، وادعم على راحتك ، وتجاف عن ضبعيك فانك إذا فعلت ذلك سجد كل عضو منك ".
تفرد برفعه محمد بن إسحاق عن مسعر .
ورواه عن مسعر موقوفاً.
[ حلية الأولياء 7/227 ].
الحديث يروه مسعر بن كدام ، واختلف عنه من وجهين :
الأول : يروى عنه ، آدم بن علي البكري عن ، عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، آدم بن علي البكري عن ، عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - .
تخريج الوجه الأول :
( مسعر بن كدام ، آدم بن علي البكري عن ، عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - )
يروه محمد بن إسحاق من هذا الوجه عن مسعر بن كدام.
رواه ابن خزيمة في صحيحه ، 1/325 ح ( 645 ) ، و ابن حبان في صحيحه ، كما في الإحسان 5/242 ح ( 1914 ) ، وابن عدي في الكامل 6/109 ، والحاكم في المستدرك 1/350 ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/227 ، و الطبراني كما في جامع المسانيد والسنن 2/34 ح ( 11 ) ، والدارقطني في الغرائب والأفراد ، كما في الأطراف لابن القيسراني 3/347 ح ( 2860 ) ، وقال :" لم يرويه عن مسعر ، عنه – آدم بن علي - غير محمد بن إسحاق " .
تخريج الوجه الثاني :
( مسعر بن كدام ، آدم بن علي البكري عن ، عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - ).
يروه محمد بن إسحاق من هذا الوجه عن مسعر بن كدام.
ذكره أبو نعيم في حلية الأولياء 7/227.
وتابع محمد بن إسحاق على هذا الوجه كلٌ من :
1- أبو حنيفة :النعمام بن ثابت.
رواه عنه أبو يوسف في كتاب الآثار ص 52 ح ( 263 ).
2- سفيان الثوري .(1/1055)
رواه عنه عبد الرزاق في المصنف 2/170 ح ( 2927 ).
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
مسعر بن كدام.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول والثاني .
محمد بن إسحاق بن يسار القرشي.
صدوق يدلس ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 30 ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن مسعر بن كدام من وجهين :
الأول : يرويه محمد بن إسحاق ، عن مسعر بن كدام ، عن آدم بن علي البكري ، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يرويه محمد بن إسحاق ، عن مسعر بن كدام ، عن آدم بن علي البكري ، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثاني هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :
أن محمد بن إسحاق قد توبع على هذا الوجه ، ولم يتابع على الوجه الأول.
في متن الحديث بالوجه الثاني قصة تؤيد كونه موقوفاً ، وهو قول آدم بن علي :" رآني ابن عمر وأنا أصلي لا أتجافى عن الأرض بذراعي فقال :" يا بن أخي لا تبسط بسط السبع وادعم " .
((الحكم على الحديث ))
لم أقف عليه من طريق محمد بن إسحاق موقوفاً بالوجه المرجح ، وسأدرس إسناده من حديث المتابع له وهو سفيان الثوري ، حيث رواه عنه عبد الرزاق عنه ، عن آدم بن علي قال :" رآني بن عمر وأنا أصلي …… الحديث ".
سفيان الثوري.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
2- آدم بن علي العجلي ويقال البكري ويقال الشيباني [ خ س ].
روى عن عبد الله بن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - .
روى عنه : أبو حنيفة ، سيفان الثوري ، ومسعر بن كدام.(1/1056)
قال يحيى بن معين ، والذهبي :" ثقة " ، وقال النسائي :" ليس به بأس " ، وقال ابن حجر :" صدوق " ، والذي أراه أنه ثقة ، فهو من طبقة التابعين ، ولم يجرح بشيء ، وقد وثقه ابن معين والذهبي (1) .
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد ، موقوف صحيح ، وله حكم الرفع ، وقد ورد ماجاء فيه من أحكام السجود في حديث أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها ، قال :" كان رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سجد جافى حتى يرى من خلفه وضح إبطيه "
قال وكيع :" يعني بياضهما " .
وفي حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - :" كان ينهى أن يفترش الرجل ذراعيه افتراش السبع "
رواهما مسلم في صحيحه ، كتاب : الصلاة ، باب : ( 46 ) ما يجمع صفة الصلاة 1/357 ح ( 497 ) و ح ( 498 ).
وفي حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال النبي - صلى الله عليه وسلم - :" اعتدلوا في السجود ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب "
رواه البخاري في صحيحه ، كتاب : الصلاة ، باب : ( 57 )لايفترش ذراعيه في السجود 1/283 ح ( 788 ) ، ومسلم في صحيحه ، كتاب الصلاة ، باب ( 43 ) الاعتدال في الصلاة 1/355 ح ( 493 ).
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا عبدالجبار بن العلاء ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن مسعر ، عن إبراهيم السكسكي ، عن عبدالله بن أبي أوفى قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" خيار عباد الله الذين يراعون الشمس والقمر والأهلة لذكرالله ".
تفرد سفيان عن مسعر برفعه.
ورواه خلاد وغيره عن مسعر موقوفاً.
[ حلية الأولياء 7/227 ].
مدار الحديث على مسعر بن كدام ، واختلف عنه ، واختلف عن سفيان بن عيينة في روايته عن مسعركما يلي :
الاختلاف عن سفيان بن عيينة.
__________
(1) ينظر:تاريخ يحيى بن معين رواية الدوري 3/447 ت 2197 ، تهذيب الكمال 2/308 ت 296 ، تقريب التهذيب ص 103 ت 135.(1/1057)
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه سفيان بن عيينة ، واختلف عنه من وجهين :
الأول : يروى عنه ، عن مسعر ،عن إبراهيم السكسكي ، عن ابن أبي أوفى - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، عن مسعر ،عن إبراهيم السكسكي ، عن ابن أبي أوفى - رضي الله عنه - ، موقوفاً.
تخريج الوجه الأول :
( سفيان بن عيينة ، عن مسعر ،عن إبراهيم السكسكي ، عن ابن أبي أوفى - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن سفيان ابن عيينة اثنان :
1- عبد الجبار بن العلاء.
رواه عنه البزار مكاتبة في البحر الزخار 8/283 ح (3351 ) ، والحسين المروزي في زياداته على الزهد لابن المبارك ص 367 ح( 1304 ).
ورواه الطبراني في الدعاء 3/1637 ح( 1876 ) ، وفي المعجم الكبير كما في جامع السنن والمسانيد 7/268 ح( 5093 ) ، وأبو طاهر المخلص في جزء فيه سبعة مجالس من أماليه ص 43 ح ( 8 ) ، والبغوي في شرح السنة 2/246 ح( 398 ) ، ورواه الشريف القاضي في جزء في حديثه ص 12 ح (72 ) ، والحاكم في المستدرك 1/115 ، وعنه : رواه البيهقي في السنن الكبرى 1/379 ، ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/227.
2- يحيى بن أبي بكير.
رواه البزار في البحر الزخار 8/283 ح( 3350 ) ، و يحيى بن صاعد في زياداته على الزهد لابن المبارك ص 367 ح( 1305).
تخريج الوجه الثاني :
( سفيان بن عيينة ، عن مسعر ، عن إبراهيم السكسكي ، عن ابن أبي أوفى - رضي الله عنه -،موقوفاً ).
تفرد به من هذا الوجه هارون بن معروف عن سفيان بن عيينة .
رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الأولياء ص 18 ح( 28 ).
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث .
سفيان بن عيينة الهلالي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
ثانياً : ترجمة رواة الوجه الأول.
عبد الجبار بن العلاء بن عبد الجبار العطار أبو بكر البصري [ م ت س ].(1/1058)
روى عن أيوب بن سويد الرملي ، وبشر بن السري ، وسفيان بن عيينة .
روى عنه : مسلم والترمذي والنسائي ، وأبو بكر البزار.
قال أبو حاتم :" صالح " ، وقال :" شيخ " ، وقال العجلي :" ثقة " ، وقال النسائي :" ثقة " ، وقال :"لا بأس به" وذكره بن حبان في كتاب الثقات ، وقال:" كان متقناً" ، وقال الذهبي :" ثقة " ، وقال ابن حجر:" لا بأس به " ، مات سنة ثمان وأربعين ومائتين (1).
يحيى بن أبي بكير.
صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 58 ).
ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني .
هارون بن معروف المروزي أبو علي الخزاز الضرير [ خ م د ].
روى عن : سفيان بن عيينة ،وعبد الله بن المبارك ، وعبد الله بن وهب المصري .
روى عنه : مسلم ، وأبو داود ، وأحمد بن حنبل ، وابن أبي الدنيا .
قال يحيى بن معين ، والعجلي ، وأبو حاتم ، والذهبي ، وابن حجر :" ثقة " ، مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين (2).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن سفيان بن عيينة من وجهين :
الأول : يرويه عبد الجبار بن العلاء ، ويحيى بن أبي بكير ، كلاهما عن سفيان بن عيينة ، عن مسعر ،عن إبراهيم السكسكي ، عن ابن أبي أوفى - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يرويه هارون بن معروف ، عن سفيان بن عيينة ، عن مسعر ،عن إبراهيم السكسكي ، عن ابن أبي أوفى - رضي الله عنه - ، موقوفاً.
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثاني هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :
__________
(1) ينظر :الجرح والتعديل 6/32 ت 172 ، الثقات 8/418 ، تهذيب الكمال 16/390 ت 3696 ، الكاشف 1/612 ت 3087 ، تقريب التهذيب ص562 ت 3767.
(2) ينظر: الجرح والتعديل 9/96 ت 398 ، ، معرفة الثقات2/323 ت 1877 ، تهذيب الكمال 30/107 ت 6526 ، الكاشف 1/332 ت 5919 ، تقريب التهذيب ص 1015 ت 7291.(1/1059)
لأن الوجه الثاني أصح الأوجه عن سفيان بن عيينة ، فالوجه الأول وإن رواه اثنان ، فعبد الجبار بن العلاء (( لا بأس به ))(1) ، ويحيى بن أبي بكير (( ثقة ))(2) لكن في الطريق إلى يحيى مقال فالراوي الأول عنه محمد بن الوليد بن أبان القلانسي قال ابن عدي :" يضع الحديث ، ويوصله ، ويسرق ، ويقلب الأسانيد والمتون " (3)، والمتابع لمحمد بن الوليد هو محمد بن حميد الرازي قال عنه الذهبي :" وثقه جماعة والأولى تركه " ، وقال ابن حجر :" حافظ ضعيف ، وكان ابن معين حسن الرأي فيه "(4).
فلا تصح متابعة يحيى بن أبي بكير لعبد الجبار ، ويبقى الحديث حديثه قال البزار :" والحديث إنما يعرف لعبد الجبار"(5) ، وقال ابن شاهين :" تفرد به ابن عيينة عن مسعر ، وما رواه ثقة عنه إلا عبد الجبار " (6) ، فتصبح رواية عبد الجبار بن العلاء في مقابل رواية هارون بن معروف ، وهارون أوثق من عبد الجبار .
والحديث عن سفيان غريب ، ولوكان ثابتاً لتسارع إليه أصحاب سفيان ، ولذلك قال البزار :" وهذا الحديث لا نعلم أحداً رواه عن مسعر بهذا الإسناد إلا سفيان بن عيينة "(7) ، وقال الدارقطني :" تفرد به سفيان بن عيينة عن مسعر عنه ، وهو غريب " (8)، وقال أبو نعيم :" تفرد سفيان عن مسعر برفعه " (9).
__________
(1) ينظر : تقريب التهذيب ص562 ت 3767.
(2) ينظر : تقريب التهذيب ص 1050 ت 7566.
(3) ينظر : الكامل لابن عدي 6/287 ، ميزان الاعتدال 4/59.
(4) ينظر : الكاشف 2/166 ت 4810 ، تقريب التهذيب ص 939 ت 5871.
(5) البحر الزخار 8/283-284.
(6) نتائج الأفكار لابن حجر 1/320.
(7) المرجع السابق.
(8) أطراف الغرائب والأفراد 4/187 ح ( 3985 ).
(9) حلية الأولياء 7/227.(1/1060)
وقد وصف العلماء الطريق المرفوع بأنه معلول ، وأول من تكلم في علته الحاكم ، ولكنه لم يعتبر أن علة الاختلاف في رفعه ووقفة تأثيراً في الحكم عليه ، فقال بعد إخراجه للوجه الموقوف عن ابن المبارك :" هذا لا يفسد الأول ولا يعلله فإن بن عيينة حافظ ثقة ، وكذلك بن المبارك ، لا أنه أتى بأسانيد أخر كمعنى الحديث الأول " (1) ، وقال الهيثمي :" ورجاله موثقون لكنه معلول " (2)، وقال ابن حجر :" هو معلول وإن كان رجاله رجال الصحيح ، فقد رواه عبد الله بن المبارك عن مسعر ، عن السكسكي ، ثنا أصحابنا ، عن أبي الدرداء ، فذكره موقوفاً من قوله " (3).
الاختلاف عن مسعر بن كدام.
(( تخريج الحديث ))
الأول : يروى عنه ، عن إبراهيم السكسكي ، عن ابن أبي أوفى - رضي الله عنه - .
الثاني : يروى عنه ، عن إبراهيم السكسكي ، عن بعض أصحابه ،عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - .
تخريج الوجه الأول :
( مسعر بن كدام ، عن إبراهيم السكسكي ، عن ابن أبي أوفى - رضي الله عنه - ).
تفرد به سفيان بن عيينة من هذا الوجه عن مسعر بن كدام .
سبق بيان موضع الرواية عن سفيان ، والاختلاف عليه ، وأن الراجح من طريقه روايته بهذا الوجه .
تخريج الوجه الثاني :
( مسعر بن كدام ، عن إبراهيم السكسكى ، عن بعض أصحابه ،عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - ).
يرويه من هذا الوجه عن مسعر بن كدام أربعة :
عبد الله بن المبارك.
رواه في كتاب الزهد ص 367 ح( 1303 ) ، ومن طريقه : رواه الحاكم في المستدرك 1/51.
وكيع بن الجراح .
رواه عنه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ، كتاب : الزهد ، باب ( 11 ) كلام أبي الدرداء - رضي الله عنه - 7/130 ح( 34592).
خلاد بن يحيى.
ذكره أبو نعيم فيمن رواه عن مسعر موقوفاً.
حلية الأولياء 7/227.
جعفر بن عون .
رواه البيهقي في السنن الكببرى 1/379.
(( تراجم الرواة ))
__________
(1) المستدرك 1/51.
(2) مجمع الزوائد 1/327.
(3) نتائج الأفكار لابن حجر 1/321(1/1061)
أولاً : ترجمة مدار الحديث .
مسعر بن كدام الهلالي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
ثانياً : ترجمة رواي الوجه الأول.
سفيان بن عيينة الهلالي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
ثالثاً : ترجمة رواة الوجه الثاني .
1-عبد الله بن المبارك.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).
2- وكيع بن الجراح.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
3-خلاد بن يحي .
صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 128 ) .
4-جعفر بن عون.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن مسعر بن كدام من وجهين :
الأول : يروى عنه ، عن إبراهيم السكسكي ، عن ابن أبي أوفى - رضي الله عنه - .
الثاني : يروى عنه ، عن إبراهيم السكسكى ، عن بعض أصحابه ،عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثاني هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :
فرواة الوجه الثاني أكثر عدداً ، فرواه أربعة بهذا الوجه والمخالف لهم في الوجه الأول راوٍ واحد .
أن الأثر قد روي من وجه آخر عن أبي الدرداء .
قال البزار: "والصحيح الذي روى عن مسعر، عن إبراهيم ، عن رجل ، عن أبي الدرداء ".
الحكم على الأثر :
سأدرس إسناد الأثر بالوجه المرجح بإسناد عبد الله بن المبارك رحمه الله حيث قال : أخبرنا مسعر عن إبراهيم السكسكى قال : حدثنا أصحابنا ، عن أبي الدرداء قال :" إن أحب…الحديث.
مسعر بن كدام .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
إبراهيم بن عبد الرحمن بن إسماعيل السكسكي أبو إسماعيل الكوفي [ خ د س ].
روى عن : عبد الله بن أبى أوفى الأسلمي ، وأبي بردة بن أبي موسى الأشعري .
روى عنه : مسعر بن كدام ، وأبو خالد الدالاني .(1/1062)
كان شعبة يضعفه ، وكان يقول :" لا يحسن يتكلم " ، وقال الإمام أحمد :" ضعيف " ، وقال النسائي :" ليس بذاك القوي ، يكتب حديثه " ،وقال الذهبي :" صدوق " ، وقال ابن حجر :" صدوق ، ضعيف الحفظ " (1) .
أصحاب إبراهيم.
مجهولون.
الحكم على الحديث:
الحديث بهذا الإسناد موقوف ضعيف ، في إسناده إبراهيم السكسكي : في حديثه ضعف ، ولجهالة حال أصحابه الذين روى عنهم .
وله طريق آخر عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - ، رواه ابن حبان في الثقات 7/519 ، من طريق كوثر بن حكيم ، عن المجشر بن نافع ، عن أبى إدريس الخولاني عن أبى الدرداء قال :" إن شئتم لأقسمن ثم قال: بالله الذي لا إله إلا هو إن أكرم عباد الله على الله الذين يراعون
الشمس والقمر بالليل والنهار".
قالوا :" يا أبا الدرداء المؤذنون "؟.
قال :" كل من رعى فرض الصلاة من المسلمين ".
وهذه المتابعة فيها كوثر بن حكيم : قال ابن معين :" ليس بشيء " ، وقال أحمد بن حنبل " أحاديثه بواطيل ليس بشيء " ، قال أبو زرعة :" ضعيف الحديث " ، وقال أبو حاتم والنسائي ، والدارقطني :" متروك الحديث " (2).
فيبقى الأثر ضعيفاً.
****************
وورد الحديث مرفوعاً من طريقين :
الأول : عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" إن أحب عباد الله إلى الله الذين يراعون الشمس والقمر ".
رواه عبد بن حميد في مسنده ، كما في المنتخب ص 420 ح (1438) ، وفي إسناده أبان بن أبي عياش البصري قال عنه يحيى بن معين ، والنسائي ، وابن حجر متروك (3).
__________
(1) ينظر :الجرح والتعديل 2/111 ت 331 ، تهذيب الكمال 2/132 ت 200 ، ميزان الاعتدال 1/166 ت 135 ، تقريب التهذيب ص 110ت206.
(2) ينظر : الجرح والتعديل 7/176 ت 1005 ، الضعفاء والمتروكين للنسائي ص 89 ت 503 ميزان الاعتدال 5/404.
(3) ينظر: ميزان الاعتدال 1/10 ت 15 ، تقريب التهذيب ص 103 ت 143.(1/1063)
الثاني : عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" لو أقسمت لبررت وإن أحب عباد الله إلى الله لرعاة الشمس ، والقمر يعنى المؤذنين ، وإنهم ليعرفون يوم القيامة بطول أعناقهم ".
رواه الطبراني في المعجم الأوسط 5/106 ح (4808 ) ، ومن طريقه : رواه ابن حجر في نتائج الأفكار 1/322 ، و تفرد بهذا الخبر عن أنس بن مالك : الحارث بن النعمان ، قال عنه البخاري :" منكر الحديث " ، وقال أبو حاتم :" ليس بقوي الحديث " ، وقال ابن حجر :" ضعيف " (1).
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا أبو بكر الآجري ، ثنا عثمان بن أيوب ، ثنا الحسن بن حماد الكوفي ، ثنا عبدة ، عن مسعر ، عن إبراهيم بن مهاجر ، عن عبدالله بن باباه ، عن عبدالله بن عمرو قال :" من كانت تجارته الطعام ليست له تجارة غيرها كان خاطئاً أو باغياً.
هكذا رواه عبدة موقوفاً .
ورواه محمد بن كثير الكوفي ، عن مسعر مرفوعاً.
حدثنا محمد بن إسماعيل الوراق ، ثنا أحمد بن محمد بن سعيد ، ثنا إبراهيم بن أحمد ، ثنا الحكم بن سليمان ، ثنا محمد بن كثير ، عن مسعر ، وإسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر ، عن عبدالله بن باباه ، عن عبدالله بن عمرو ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله .
[ حلية الأولياء 7/228 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه مسعر بن كدام ، واختلف عنه من وجهين :-
الأول : يروى عنه ،عن إبراهيم بن مهاجر ، عن عبدالله بن باباه ،عن عبدالله بن عمرو - رضي الله عنه -
الثاني : يروى عنه ، عن عن عبدالله بن باباه ، عن عبدالله بن عمرو - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
تخريج الوجه الأول :
( مسعر بن كدام،عن إبراهيم بن مهاجر ، عن عبدالله بن باباه ،عن عبدالله بن عمرو - رضي الله عنه - ).
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 3/91 ت 425 ، الضعفاء الكبير للعقيلي 1/214 ت 261 ، تقريب التهذيب ص214 ت 1059.(1/1064)
يرويه عبدة بن سليمان من هذا الوجه عن مسعر بن كدام.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/228 ، وابو القاسم الأصبهاني في الترغيب والترهيب 1/457ح ( 820).
وتابع مسعراً على هذا الوجه :
1-سفيان الثوري.
رواه عنه عبد الرزاق في المصنف 8/204 ح ( 14892 ).
2- شعبة بن الحجاج.
رواه الإمام أحمد في الزهد ص 73 ح ( 228 ) ، بلفظ :"إذالم يكن للرجل تجارة الا الطعام طغى وبغى"
3- شريك بن عبد الله .
رواه عنه أبو القاسم البغوي في الجعديات 2/164 ح ( 2338 ).
تخريج الوجه الثاني :
( مسعر بن كدام ، عن عبدالله بن باباه ، عن عبدالله بن عمرو - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
يرويه محمد بن كثير الكوفي من هذا الوجه عن مسعر بن كدام.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/228.
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث .
مسعر بن كدام .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول.
عبدة بن سليمان الكلابي ، أبو محمد الكوفي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 30 ).
ثالثاً : ترجمة الوجه الثاني.
محمد بن كثير القرشي ، أبو إسحاق الكوفي.
روى عن : ليث بن أبى سليم ، ومسعر بن كدام ،وعمرو بن قيس الملائي .
روى عنه : الحكم بن سليمان ، وموسى بن داود ، وقتيبة بن سعيد .
قال يحيى بن معين :" هو شيعى لم يكن به بأس " ، وقال الإمام أحمد :" خرقنا حديثه ، ولم نرضه " ، وقال أبو حاتم:" ضعيف الحديث " ،وقال ابن عدي :" والضعف على حديثه ورواياته بيّن" ، و قال ابن حجر :" ضعيف " (1).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن مسعر بن كدام من وجهين :-
__________
(1) ينظر:تاريخ يحيى بن معين رواية الدوري 3/478 ت 2332 ، الجرح والتعديل 8/68 ت 308 ، الكامل 6/253 ، تقريب التهذيب ص 891 ت 6293.(1/1065)
الأول : يرويه عبدة بن سليمان ، عن مسعر بن كدام ، عن إبراهيم بن مهاجر ، عن عبدالله بن باباه ،عن عبدالله بن عمرو - رضي الله عنه -
الثاني : يرويه محمد بن كثير الكوفي ، عن مسعر بن كدام ، عن عبدالله بن باباه ، عن عبدالله بن عمرو - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الأول هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :
أن هذا الوجه من رواية الأرجح صفة ،فراويه ثقة ثبت ، والمخالف له في الوجه الثاني ضعيف ، وقد أخطأ فيه فمسعر يروي عن إبراهيم بن مهاجر ، وليست له رواية عن عبد الله بن باباه.
المتابعات للمدار بروايته موقوفاً ، تؤيد رجحان الوجه الأول.
(( الحكم على الحديث ))
سأدرس إسناد الحديث من الوجه المرجح بإسناد أبي نعيم حيث قال رحمه الله : حدثنا أبو بكر الآجري ، ثنا عثمان بن أيوب ، ثنا الحسن بن حماد الكوفي ، ثنا عبدة ، عن مسعر ، عن إبراهيم بن مهاجر ، عن عبدالله بن باباه ، عن عبدالله بن عمرو قال :" من كانت تجارته الطعام ، الحديث ".
محمد بن الحسين بن عبد الله أبو بكر الآجري.
روى عن : جعفر بن محمد الفريابي ، وقاسم بن زكريا المطرز ، وعثمان بن أيوب.
روى عنه : أبو نعيم الأصبهاني ، وعبد الملك بن بشران.
قال الخطيب :" كان ثقة ، صدوقاً ديناً " ، مات سنة ستين وثلاثمائة (1).
عثمان بن أيوب.
لا يعرف.
الحسن بن حماد الضبي ، أبو علي الوراق الكوفي الصيرفي [ س ].
روى عن : أبي أسامة حماد بن أسامة وسفيان بن عيينة ، وعبدة بن سليمان .
روى عنه : عثمان بن ايوب، أحمد زهير بن حرب ، وأبو يعلى الموصلي .
قال الذهبي :" ثقة " ، مات سة ثمان وثلاثين ومائتين (2).
عبدة بن سليمان الكلابي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 30 ).
__________
(1) ينظر: تاريخ بغداد 2/239 .
(2) ينظر : تهذيب الكمال 6/133 ت 1220 ، ، الكاشف 1/323 ت 1025 ، تقريب التهذيب ص 237 ت 1241.(1/1066)
مسعر بن كدام.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
إبراهيم بن مهاجر.
صدوق لين الحفظ ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 125 ).
7-عبد الله بن باباه ويقال بن بأبيه ويقال بن بابي المكي مولى آل حجير [ م 4].
روى عن جبير بن مطعم ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن عمرو - رضي الله عنهم - .
روى عنه : إبراهيم بن مهاجر البجلي وحبيب بن أبي ثابت ،وعمرو بن دينار .
قال النسائي ، والذهبي ، وابن حجر :" ثقة " وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال أبو حاتم :" صالح الحديث " (1)
الحكم على الحديث:
الحديث بهذا الإسناد ، موقوف ضعيف في إسناده عثمان بن أيوب ، لا يعرف.
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا عباس بن محمد بن مجاشع ، ثنا محمد بن أبي يعقوب ، ثنا حسان بن إبراهيم ، عن مسعر ، عن أبي صخرة : جامع بن شداد ، عن حمران قال : " كنت أصنع لعثمان طهوره فسمعته يقول قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" ما من مسلم يتم الوضوء الذي كتب الله عليه ثمّ صلى الصلوات الخمس إلا كن كفارات لما بينهن ".
رواه عن مسعر غيره ولم يرفعه فيما أعلم إلا حسان.
[ حلية الأولياء 7/233 ، 5/65 ].
قلت وهذا وهم من أبي نعيم فالرواة عن مسعر بن كدام يوافقون حسان بن إبراهيم برواية الحديث عن مسعر بن كدام ، عن أبي صخرة : جامع بن شداد ، عن حمران ، عن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - مرفوعاً ، وهم :
1- وكيع بن الجراح .
__________
(1) ينظر: الجرح والتعديل 5/12 ت 58 ، الثقات 5/13 ، تهذيب الكمال 14/320 ت 3172 ، الكاشف 1/539 ت 2639 ، تقريب التهذيب ص 492 ت 3237.(1/1067)
رواه عنه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ،كتاب:الطهارات ، باب ( 6 ) : المحافظة على الوضوء وفضله ، 1/15 ح( 46) ، ورواه مسلم في صحيحه ، كتاب : الطهارة ، باب ( 4 ) : فضل الوضوء ، والصلاة عقبه 1/207 ح231 ، بلفظ :" ما من مسلم يتطهر فيتم الطهور الذي كتب الله عليه فيصلي هذه الصلوات الخمس إلا كانت كفارات لما بينها ".
ورواه أبو نعيم في المستخرج على صحيح مسلم 1/294 ح 546 ، بلفظ :" ما من رجل يتوضأ فيحسن الوضوء إلا غفر له ما بينه وبين الصلاة الأخرى ".
2- أبو أحمد الزبيري.
رواه البزار في البحر الزخار 2/73 ح( 417 ) ، وأبو عوانة في المسند 1/193 ح( 614 )
3- عبد الله بن المغيرة .
رواه البيهقي في شعب الإيمان 3/43 ح( 2816).
وتابع مسعراً عن جامع بن شداد :
شعبة بن الحجاج.
رواه عنه أبو داود الطيالسي في المسند 1/74 ح( 75 ) ، ومن طريقه : رواه أبو عوانة في المسند 1/193 ح( 613 ).
ورواه الإمام أحمد في المسند1/467 ح( 406 ) و 1/531 ح( 503 ).
ورواه مسلم في صحيحه ، كتاب : الطهارة ، باب ( 4 ) : فضل الوضوء ، والصلاة عقبه 1/207 ح (231 ) ، والبزار في البحر الزخار 2/72 ح( 416 ) ، وابن ماجه في سننه ، كتاب : الطهارة وسننها ، باب ( 57 ) : ما جاء في الوضوء على ما أمر الله تعالى 1/268 ح( 459) ، والنسائي في سننه ، كتاب : الطهارة ، باب ( 108) : ثواب من توضأ كما أمر 1/98 ح( 145) ، وأبو عوانة في المسند 1/193 ح( 613 ).
(( الحكم على الحديث ))
الحديث من رواية وكيع عن مسعر بن كدام مخرج في صحيح مسلم.
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا أبو نعيم ، ثنا مسعر ، عن زبيد ، عن مرة ، عن عبد الله في قوله : (1)قال :" أن يطاع فلا يعصى وأن يذكر فلا ينسى وأن يشكر فلا يكفر ".
رواه الناس عن زبيد موقوفاً .
ورفعه أبو النضر عن محمد بن طلحة ، عن زبيد.
__________
(1) سورة آل عمران آية 102.(1/1068)
حدثناه محمد بن محمد ، ثنا محمد بن سفيان الصفار بالمصيصة ، ثنا علي بن سعيد بن صالح الجوهري ، ثنا أبو النضر ، ثنا محمد بن طلحة ، عن زبيد ، عن مرة ، عن عبدالله قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" أن يطاع فلا يعصى وأن يذكر فلا ينسى وأن يشكر فلا يكفر".
[ حلية الأولياء 7/238 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه زبيد بن الحارث واختلف عنه من وجهين :
الأول : يروى عنه ، عن مرة ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - .
الثاني : يروى عنه ، عن مرة ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
تخريج الوجه الأول :
( زبيد بن الحارث ، عن مرة ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ).
يرويه عن زبيد بن الحارث من هذا الوجه سبعة :-
شعبة بن الحجاج .
رواه عنه ابن المبارك في الزهد ص54 ح (22).
ورواه الطبري في جامع البيان 4/28 ، وابن أبي حاتم في التفسير 3/722 ح ( 3908 ).
مسعر بن كدام .
رواه الطبري في جامع البيان 4/28 ، والطبراني في المعجم الكبير 9/92 ح( 8501 ) وعنه: رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/238 .
ورواه ابن المنذر في التفسير 1/317 ح ( 768 ) ، والحاكم في المستدرك 2/294.
سفيان الثوري .
رواه سفيان في التفسير ص 79 ، وعنه : عبد الرزاق في التفسير 1/406 ح ( 441 ).
وعبد الله بن وهب في كتاب التفسير من الجامع 1/121 ح ( 280 ).
ورواه أبو عبيد في الناسخ والمنسوخ من القرآن العزيز ص 260 ح ( 475 ) وابن أبي حاتم في التفسير 3/722 ح ( 3908 ) ، و الطبري في جامع البيان 4/27.
والطبراني في المعجم الكبير 9/92ح( 8502 ) .
ليث بن أبي سليم .
رواه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ، 7/106 ح ( 34553 ) ، والطبري في جامع البيان 4/28.
جرير بن عبد الحميد .
رواه عبد الله بن وهب في كتاب التفسير من الجامع 2/85 ح ( 161 ) ، وأبوداود في الزهد ص 162 ح ( 155 ) ، والطبري في جامع البيان 4/28.(1/1069)
عبد الرحمن المسعودي.
رواه الطبري في جامع البيان 4/28 ، وأبو جعفر النحاس في الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم ص 75.
منصور بن المعتمر .
رواه الطبري في جامع البيان 4/28.
تخريج الوجه الثاني :
( زبيد بن الحارث ،عن مرة ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه محمد بن طلحة بن مصرف من هذا الوجه عن زبيد بن الحارث.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/238-239 ، وذكره الزيلعي بإسناده عن أبي نعيم ، في تخريج أحاديث الكشاف 1/210 .
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
زبيد بن الحارث.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 13 ).
ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول.
1-شعبة بن الحجاج.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
2-مسعر بن كدام.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
3-سفيان الثوري.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
4-ليث بن ابي سليم.
صدوق سيئ الحفظ ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 47 ).
5-جرير بن عبد الحميد.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
6-عبد الرحمن المسعودي.
صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).
7-منصور بن المعتمر.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الثاني.
محمد بن طلحة بن مصرف.
صدوق له أوهام ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 13 ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن زبيد بن الحارث من وجهين :
الأول : يرويه شعبة بن الحجاج ، ومسعر بن كدام ، وسفيان الثوري ، وليث بن أبي سليم ، وجرير بن عبد الحميد ، وعبد الرحمن المسعودي ، ومنصور بن المعتمر ، سبعتهم عن زبيد بن الحارث ، عن مرة عن ، عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - .
الثاني : يرويه محمد بن طلحة بن مصرف ، عن زبيد بن الحارث ، عن مرة ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.(1/1070)
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الأول هو الراجح ، لأنه من رواية الأكثر عدداً ؛ فقد رواه بهذا الوجه سبعة وخالفهم في الوجه الثاني راوٍ واحد .
قال ابن رجب :" والموقوف أصح " (1) ، وقال : "المشهور وقفه " (2) ، وقال ابن كثير :" والأظهر أنه موقوف " (3).
(( الحكم على الحديث ))
سادرس إسناده من الوجه المرجح بإسناد عبد الله بن المبارك حيث قال رحمه الله :" أخبرنا شعبة ، عن زبيد ، عن مرة قال :" قال عبدالله ، فذكره.
شعبة بن الحجاج.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
زبيد بن الحارث.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 13 ).
مرة بن شرحيل الهمداني.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 13 ).
الحكم على الحديث:
الحديث بهذا الإسناد موقوفٌ صحيح.
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا أبو بكر عبدالله بن يحيى الطلحي ، ثنا أحمد بن حماد بن سفيان القاضي الكوفي ، ثنا أحمد بن بديل ، ثنا أبو معاوية ، عن مسعر ، عن زياد بن علاقة ، عن عبدالله بن يزيد الأنصاري ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" إذا سئل أحدكم أمؤمن أنت فلا يشك ".
تفرد برفعه أحمد بن بديل عن أبي معاوية.
[ حلية الأولياء 7/238 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه مسعر بن كدام ، واختلف عنه من وجهين :
الأول :يروى عنه،عن زياد بن علاقة ، عن عبدالله بن يزيد الأنصاري - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، عن زياد بن علاقة ، عن عبدالله بن يزيد الأنصاري - رضي الله عنه - .
تخريج الوجه الأول :
(مسعر بن كدام ،عن زياد بن علاقة ، عن عبدالله بن يزيد الأنصاري - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه أبو معاوية : محمد بن خازم ، عن مسعر بن كدام من هذا الوجه.
__________
(1) جامع العلوم والحكم ص 160.
(2) المرجع السابق ص 445.
(3) تفسير القرآن العظيم 1/398.(1/1071)
رواه الطبري في تهذيب الآثار 2/667 ح ( 992 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/238 ، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 1/55 ، وعزاه للطبراني في الكبير ، ولعله في الجزء المفقود منه.
تخريج الوجه الثاني :
( مسعر بن كدام ،عن زياد بن علاقة،عن عبدالله بن يزيد الأنصاري - رضي الله عنه -).
يرويه وكيع بن الجراح عن مسعر بن كدام من هذا الوجه.
رواه عنه أبو بكر بن أبي شيبة في كتاب الإيمان ص 9-10 ح (27).
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
مسعر بن كدام.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول.
أبو معاوية : محمد بن خازم.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 5 ).
ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني.
وكيع بن الجراح.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن مسعر بن كدام من وجهين :
الأول : يرويه أبو معاوية : محمد بن خازم ، عن مسعر بن كدام ، عن زياد بن علاقة ، عن عبدالله بن يزيد الأنصاري - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يرويه وكيع بن الجراح ، عن مسعر بن كدام ، عن زياد بن علاقة ، عن عبدالله بن يزيد الأنصاري - رضي الله عنه - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثاني هو الراجح ؛ لأن الوجه الأول خطأ والحمل فيه على من دون أبي معاوية ، فقد تفرد به أحمد بن بديل القرشي عنه ، قال عنه ابن عدي :" يروي عن حفص بن غياث وغيره مناكير ……… ولأحمد بن بديل أحاديث لا يتابع عليها عن قوم ثقات " ، وقال ابن حجر :" صدوق له أوهام " (1) ، ولعل هذا منها، وإليه يشير أبو نعيم.
(( الحكم على الحديث ))
__________
(1) ينظر : الكامل 1/186 تقريب التهذيب ص 86 ت 12.(1/1072)
سأدرس إسناد الحديث الحديث بإسناد أبي بكر بن أبي شيبة حيث قال : حدثنا وكيع ، عن مسعر ، عن زياد بن علاثة ، عن عبد الله بن يزيد ، قال :إذا سئل أحدكم .
1-وكيع بن الجراح.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
مسعر بن كدام.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
3-زياد بن علاقة بن مالك الثعلبي أبو مالك الكوفي [ ع ].
روى عن : جابر بن سمرة ، وجرير بن عبد الله ، وعبد الله بن يزيد الأنصاري - رضي الله عنهم - .
روى عنه : سفيان بن عيينة ، ومسعر بن كدام ، ومالك بن مغول.
عن يحيى بن معين ، والعجلي والنسائي ، وابن حجر :" ثقة " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ، وقال أبو حاتم :" صدوق الحديث " ، مات سنة خمس وعشرين ومائة تقريباً (1).
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد موقوف ، صحيح.
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا الحسين بن أحمد عبيد العجلى ، ثنا محمد بن منصور الطوسي، ثنا علي بن الحسن بن شقيق ، ثنا ابن المبارك ، عن مسعر ، عن سعيد بن أبي بردة ، عن أبيه عن الأسود،عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:" إنكم [ لتغفلون ](2) أفضل العبادة التواضع ".
تفرد برفعه ابن المبارك ، عن مسعر .
ورواه أبو معاوية ، ووكيع فلم يرفعاه.
[ حلية الأولياء 7/240 ].
مدار الحديث على مسعر بن كدام ، واختلف عنه ، واختلف عن عبد الله بن المبارك في روايته عنه كما يلي :
الاختلاف عن عبد الله بن المبارك.
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه عبد الله بن المبارك ، واختلف عنه من وجهين :-
الأول :يروى عنه ، عن مسعر ، عن سعيد بن أبي بردة ، عن أبيه ، عن الأسود بن يزيد ، عن عائشة رضي الله عنها .
__________
(1) ينظر: الجرح والتعديل 3/540 ت 2437 ، معرفة الثقات 1/373 ت 511 ، الثقات 4/258 ، تهذيب الكمال 9/498 ت 2061 ، تقريب التهذيب ص 347 ت 2104.
(2) تصحفت في المطبوع إلى [ تعقلون ] ، والتصويب من المخطوط ( ط ) ل 255.(1/1073)
الثاني : يروى عنه ، عن مسعر ، عن سعيد بن أبي بردة ، عن أبيه ، عن الأسود بن يزيد، عن عائشة رضي الله عنها ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
تخريج الوجه الأول:
( عبد الله بن المبارك ، عن مسعر ، عن سعيد بن أبي بردة ، عن أبيه ، عن الأسود بن يزيد عن عائشة رضي الله عنها).
رواه ابن المبارك في الزهد ص 143 ح( 393 ) ، وهو من رواية الحسين المروزي عنه ، ومن طريقه رواه ابن حجر في الأمالي المطلقة ص 96.
2-عبد الحميد بن صالح.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 2/47.
3- سويد بن نصر
رواه عنه النسائي ،كما في تحفة الأشراف فقد عزاه المزي إلى النسائي في السنن الكبرى ، كتاب : المواعظ ، تحفة الأشراف 11/384 ح 16039 ، وقال :" ليس في الرواية ، ولم يذكره أبو القاسم " ، ولم أجده في المطبوع من السنن الكبرى.
تخريج الوجه الثاني :
( عبد الله بن المبارك ، عن مسعر ، عن سعيد بن أبي بردة ، عن أبيه ، عن الأسود بن يزيد، عن عائشة رضي الله عنها ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
يرويه علي بن الحسن بن شقيق من هذا الوجه عن عبدالله بن المبارك.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/240.
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
عبد الله بن المبارك.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).
ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول.
الحسين بن الحسن بن حرب أبو عبد الله المروزي [ ت ق].
روى عن : عبد الله بن المبارك ، وبشر بن المفضل، وسفيان بن عيينة.
روى عنه : الترمذي ، وابن ماجه ، ويحيى بن محمد بن صاعد.
قال أبو حاتم ، وابن حجر :" صدوق " ، وقال الذهبي :" ثقة " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، مات سنة ست وأربعين ومائتين (1).
__________
(1) ينظر: الجرح والتعديل 3/ 49 ت 219 ، الثقات 8/190 ، تهذيب الكمال 6/361 ت 1304 ،الكاشف 1/230 ، تقريب التهذيب ص 246 ت 1324.(1/1074)
عبدالحميد بن صالح بن عجلان البرجمي(1) [ س ].
روى عن : عبد الله بن المبارك ، وحفص بن غياث ، وفضيل بن عياض.
روى عنه : عمرو بن منصور النسائي ، وكثير بن محمد الحزامي ، وأبو حاتم الرازي.
قال أبو حاتم :" صدوق " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال :"ربما خالف " ، وقال ابن حجر :" صدوق " ، مات سنة ثلاثين ومائتين (2).
سويد بن نصر بن سويد المروزي [ ت س ].
روى عن : عبد الله بن المبارك ، وسفيان بن عيينة.
روى عنه : الترمذي ، والنسائي .
قال النسائي :" ثقة " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال :" كان متقناً " ، وقال الذهبي :" ثقة " ، وقال ابن حجر:" راوية ابن المبارك ، ثقة " ، مات سنة أربعين ومائتين (3).
ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني.
علي بن الحسن بن شقيق بن دينار أبو عبد الرحمن المروزي [ ع ].
روى عن : شريك بن عبد الله ، وعبد الله بن المبارك ، وسفيان بن عيينة.
روى عنه : البخاري ، وأحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين.
قال الإمام أحمد :" لم يكن به بأس إلا أنهم تكلموا فيه في الإرجاء وقد رجع عنه " ، وقال الذهبي :" ثقة " ، وقال ابن حجر :" ثقة ، حافظ " ، مات سنة خمسة عشرة ومائتين. (4)
(( دراسة الاختلاف ))
__________
(1) البرجمي : بضم الباء المنقوطة بواحدة، وسكون الراء ، وضم الجيم ، هذه النسبة إلى البراجم ، وهي قبيلة من تميم ، الأنساب 1/308.
(2) ينظر : الجرح والتعديل 6/ ت 67 ، الثقات 8/402 في الهامش ، تهذيب الكمال 16/440 ت 3719 ، تقريب التهذيب ص 565 ت 3790.
(3) ينظر: الثقات 8/295 ، تهذيب الكمال 12/272 ت 2651 ، الكاشف 1/473 ت 2201 ، تقريب التهذيب ص 425 ت 2714
(4) ينظر : سؤالات أبي داود للإمام أحمد ص 360 م 564 ، تاريخ بغداد 11/370 ، تهذيب الكمال 20/371 ت 4042 ، الكاشف 2/37 ت 3895 ، تقريب التهذيب ص 692 ت 4740.(1/1075)
الأول :يرويه الحسين المروزي ، و عبد الحميد بن صالح ، وسويد بن نصر ، ثلاثتهم عن عبد الله بن المبارك ، عن مسعر بن كدام ، عن سعيد بن أبي بردة ، عن أبيه ، عن الأسود بن يزيد ، عن عائشة رضي الله عنها .
الثاني : يرويه علي بن الحسن بن شقيق ، عن عبد الله بن المبارك ، عن مسعر بن كدام ، عن سعيد بن أبي بردة ، عن أبيه ، عن الأسود بن يزيد، عن عائشة رضي الله عنها ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الأول هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :
أن الوجه الأول هو الذي أثبته ابن المبارك في كتابه .
أن رواة الوجه الأول يفضلون من حيث العدد ، فقد رواه بالوجه الأول ثلاثة ،وفيهم راوية المدار ، والمخالف لهم في الوجه الثاني راوٍ واحد.
المتابعات لابن المبارك برواية الحديث موقوفاً على عائشة رضي الله عنها.
قال ابن حجر :"اختلف فيه على ابن المبارك ، والمشهور عنه موقوفاً "(1).
وبهذا يعلم بأن الحديث من طريق ابن المبارك موقوف ، وليس بمرفوع كما قال أبو نعيم.
*******************
الاختلاف عن مسعر بن كدام.
الأول : يروى عنه ، عن سعيد بن أبي بردة ،عن أبيه ، عن الأسود بن يزيد ، عن عائشة رضي الله عنها.
الثاني :يروى عنه ، عن سعيد بن أبي بردة ، عن الأسود بن يزيد ، عن عائشة رضي الله عنها.
الثالث : يروى عنه ، عن سعيد بن أبي بردة ، عن عائشة رضي الله عنها.
تخريج الوجه الأول :
( مسعر بن كدام ، عن سعيد بن أبي بردة ،عن أبيه ، عن الأسود بن يزيد ، عن عائشة رضي الله عنها).
يرويه من هذا الوجه عن مسعر بن كدام خمسة :
وكيع بن الجراح.
رواه في الزهد 2/364 ح( 213 ) ، وعنه : رواه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ، كتاب : الزهد ، باب ( 26 ) : كلام عائشة رضي الله عنها 7/146 ح( 34728 ).
__________
(1) الأمالي المطلقة ص 96.(1/1076)
والإمام أحمد في الزهد ص 56 ، ورواه البيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى ص 334 ح ( 540 )، وشعب الإيمان 6/278 ح( 8148 ) ، وأبو القاسم الأصبهاني في الترغيب والترهيب 1/374 ح( 644 ).
عبد الله بن المبارك.
سبق بيان مواضع الرواية عنه ، وأنه قد اختلف عليه ، وأن الراجح من طريقه رواية الحديث عن مسعر بهذا الوجه.
أبو معاوية : محمد بن خازم.
رواه أبو داود في الزهد ص 306 ح( 332 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 2/46-47.
علي بن الجعد.
رواه عنه ابن أبي الدنيا في التواضع والخمول ص 107 ح( 80 ).
حفص بن غياث .
رواه البيهقي في شعب الإيمان 6/278 ح( 8148 ).
تخريج الوجه الثاني .
( مسعر بن كدام ، عن سعيد بن أبي بردة ، عن الأسود بن يزيد ، عن عائشة رضي الله عنها )
تفرد به أبو نعيم : الفضل بن دكين من هذا الوجه عن مسعر بن كدام.
رواه عنه أبو حاتم الرازي في الزهد ص 28 ح (1).
تخريج الوجه الثالث :
( مسعر ، عن سعيد بن أبي بردة ، عن عائشة رضي الله عنها ).
تفرد به الفرات بن خالد من هذا الوجه عن مسعر بن كدام.
قال الدارقطني في العلل 61/5/ب : "روى الفرات بن خالد عن مسعر عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن عائشة ، ولم يذكر الأسود " ، ومن طريقه رواه ابن الجوزي في العلل المتناهية 2/218 ح( 1359).
(( تراجم الرواة ))
أولا: ترجمة مدار الحديث.
مسعر بن كدام.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول.
1- وكيع بن الجراح.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
2- عبد الله بن المبارك .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).
3- أبو معاوية : محمد بن خازم.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 5 ).
4- علي بن الجعد .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 35 ).
5- حفص بن غياث
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 6 ).
ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني .
أبو نعيم : الفضل بن دكين.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 2 ).(1/1077)
رابعاً : ترجمة راوي الوجه.
الفرات – فرات - بن خالد الضبي ، أبو إسحاق الرازي [ بخ ].
يروى عن : سفيان الثوري ، وأسامة بن زيد ، مسعر بن كدام.
روى عنه إبراهيم بن موسى الفراء ، ومحمد بن حميد الرازيان.
قال أبو حاتم: " صدوق ، ثقة " ،وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن حجر:" ثقة " (1).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الأثر انه قد اختلف عن مسعر بن كدام من ثلاثة أوجه :
الأول : يرويه ، وكيع بن الجراح ، وعبد الله بن المبارك ، وأبو معاوية ، وعلي بن الجعد وحفص بن غياث ، خمستهم عن مسعر ، عن سعيد بن أبي بردة ،عن أبيه ، عن الأسود بن يزيد ، عن عائشة رضي الله عنها.
الثاني :يرويه أبو نعيم : الفضل بن دكين ، عن مسعر بن كدام ، عن سعيد بن أبي بردة ، عن الأسود بن يزيد ، عن عائشة رضي الله عنها.
الثالث : يرويه الفرات بن خالد ، عن مسعر بن كدام ، عن سعيد بن أبي بردة ، عن عائشة رضي الله عنها.
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الأول هو الراجح ، لأن رواة الوجه الأول يفضلون رواة الوجهين الآخرين عدداً؛ فعددهم خمسة ، والمخالفون لهم في كل وجه راوٍ واحد.
قال الدارقطني :" والقول من قال عن الأسود " (2).
الحكم على الحديث :
سأدرس إسناد الحديث من الوجه المرجح بإسناد وكيع بن الجراح حيث قال رحمه الله : حدثنا مسعر ،عن سعيد بن أبي بردة ، عن أبيه ،عن الأسود بن يزيد ، عن عائشة ، قالت : " إنكم لتغفلون أفضل العبادة "
مسعر بن كدام.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
سعيد بن أبي بردة :عامر بن أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري الكوفي[ ع ].
روى عن ربعي بن حراش ، وأبي وائل :شقيق بن سلمة ،وأبيه أبي بردة بن أبي موسى.
__________
(1) ينظر :الجرح والتعديل 7/80 ت 456 ، الثقات 9/13 ، تهذيب الكمال 8/232 ت 481 ، تقريب التهذيب ص 779 ت 5414.
(2) العلل 61/5/ب.(1/1078)
روى عنه : إسماعيل بن أبي خالد ، وشعبة بن الحجاج ، ومسعر بن كدام.
قال يحيى بن معين :" ، والعجلي :" ثقة "، وقال الإمام أحمد :" ثبت في الحديث " وقال أبو حاتم :" صدوق ، ثقة " ، وذكره بن حبان في الثقات ، وقال الذهبي :" حجة " ، وقال ابن حجر :" ثقة ، ثبت " (1)
عامر بن عبد الله بن قيس ، أبو بردة بن أبي موسى الأشعري[ ع ].
روى عن : الأسود بن يزيد ، وزر بن حبيش ، وعروة بن الزبير.
روى عنه : ابنه سعيد ، وجامع بن شداد ، وطلحة بن مصرف.
قال ابن سعد ، والعجلي ، وابن حجر:" ثقة " ، مات سنة أربع ومائة (2)
الأسود بن يزيد بن قيس ، ابو عبد الرحمن النخعي [ ع ].
روى عن : عائشة رضي الله عنها ، وحذيفة بن اليمان ، وعلي بن أبي طالب - رضي الله عنهم -
روى عنه : أبو بردة الأشعري ، وابو إسحاق السبيعي ، ومحارب بن دثار.
قال يحيى بن معين ، و الإمام أحمد :"ثقة " ، وقال ابن حجر:" مخضرم ، ثقة ، مكثر، فقيه " ، مات سنة أربع أو خمس وسبعين (3).
الحكم على الحديث:
الحديث بهذا الإسناد موقوفٌ ، صحيح.
وقد ورد موقوفاً من قول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها من طريق آخر رواه المعافى بن عمران الموصلي في الزهد ص 249 ح ( 113 ) ،عن عمرو بن قيس ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن عائشة قالت :" لا تشوهوا (4)في العبادة ، وعليكم بالتواضع ، فإن أفضل العبادة التواضع ".
قال أبو نعيم رحمه الله :
__________
(1) ينظر: الجرح والتعديل معرفة الثقات 1/394 ت 577 ، تهذيب الكمال 10/345 ت 2242 ، الكاشف 1/432 ت 1857 ، تقريب التهذيب ص 374 ت 2288.
(2) ينظر:الطبقات الكبرى 6/268 ، معرفة الثقات 2/387 ت 2089 ، تهذيب الكمال 33/66 ت 7220 ، تقريب التهذيب ص 1112 ت 8009.
(3) ينظر: الجرح والتعديل 2/291 ت 1067 ، معرفة الثقات 1/229 ت 104 ، تهذيب الكمال 3/233 ت 509 ، تقريب التهذيب ص 146 ت 514
(4) لا تشوهوا : أي لا تبعدوا ، من الشّوه وهو البعد ، لسان العرب 13/508.(1/1079)
حدثنا أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم بن موسى السهمي ثنا عبدالله بن محمد بن مسلم ثنا أبو عمر عبدالحميد بن [ محمد بن ](1) المستام ثنا مخلد بن يزيد ، ثنا مسعر ، عن سيار أبي الحكم ، عن طارق بن شهاب ، عن عبدالله بن مسعود قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" اقتربت الساعة ولا تزداد الناس على الدنيا إلا حرصاً ، ولا تزداد منهم إلا بعداً " (2).
غريب تفرد به مخلد مرفوعاً موصولاً.
[ حلية الأولياء 7/242 ].
(( تخريج الحديث ))
مدار الحديث على مسعر بن كدام ، واختلف عن عبد الحميد بن المستام في روايته عن مخلد بن يزيد عن مسعر بن كدام.
الحديث يرويه عبد الحميد بن محمد بن المستام واختلف عنه من وجهين :
الثاني : يروى عنه ، عن مخلد بن يزيد ، عن بشير بن سلمان ، عن سيار أبي الحكم ، عن طارق بن شهاب ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، عن مخلد بن يزيد ، عن مسعر بن كدام ، عن سيار أبي الحكم ،عن طارق بن شهاب عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
تخريج الوجه الأول :
( عبد الحميد بن محمد ،عن مخلد بن يزيد ، عن بشير بن سلمان ، عن سيار أبي الحكم ، عن طارق بن شهاب ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
يروه أحمد بن شعيب النسائي من هذا الوجه عن عبد الحميد بن محمد بن المستام.
رواه عنه الدولابي في الكنى والأسماء 1/335 ح( 1188).
وتابع عبد الحميد على هذا الوجه :
موسى بن أيوب.
__________
(1) سقطت من المطبوع 7/242 ، والاستدراك من ( ط ) ل 256.
(2) للحديث تتمة وردت في جملة من المصادر ، ولم تورده أخرى وهي :" وبين يدي الساعة تسليم الخاصة ويفشو التجارة حتى تعين المرأة زوجها ، ومن أصابته فاقة فأنزلها بالناس لم يسد فاقته ومن أنزلها بالله أوشك الله له بالغنى " .(1/1080)
رواه ابن أبي عاصم في كتاب الزهد ص 125 ح( 250 ) و ص 140 ح( 279).
هارون بن معروف.
رواه الطبراني في المعجم الكبير 10/13 ح( 9787 ) ، وعنه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 8/315.
ورواه الشاشي في مسنده ، 2/199 ح( 768) ، والقضاعي في مسند الشهاب1/349 ح (597).
وتابع مخلد بن يزيد على هذا الوجه :
وكيع بن الجراح.
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 6/224 ح( 3696 )، 7/263 ح( 4219 ) ، ومن طريقه :رواه الخطيب في تلخيص المتشابه 1/568.
محمد بن بشر العبدي.
رواه أبو يعلى في المسند 9/175 ح( 5399) ،والشاشي في المسند 2/200 ح( 769 ) ، والخطيب في تلخيص المتشابه 1/568.
أبو نعيم : الفضل بن دكين.
رواه الطحاوي في شرح مشكل الآثار 15/325 ح( 6054 ) ، والشاشي في المسند 2/195 ح( 764) ، والطبراني في المعجم الكبير 10/13 ح( 9785) ، وعنه : رواه أبو في حلية الأولياء 8/314 ، ورواه البيهقي في شعب الإيمان 2/29 ح( 1078) ، وفي 2/120 ح (1350 )
محمد بن يوسف الفريابي.
إسماعيل بن عمرو الواسطي.
رواه الطحاوي في شرح مشكل الآثار 15/325 ح ( 6053 ) و ح ( 6054 ).
أبو أحمد الزبيري.
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 6/415 ح( 9869 ) ، ومن طريقه : رواه الخطيب في
تلخيص المتشابه 1/569 .
ورواه البزار في البحر الزخار 4/286 ح( 1458).
أبو قتيبة : سلم بن قتيبة .
رواه الخطيب في تلخيص المتشابه 1/570-571 .
تخريج الوجه الثاني :
( عبد الحميد بن محمد ، عن مخلد بن يزيد ، عن مسعر بن كدام ، عن سيار أبي الحكم ،عن طارق بن شهاب عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
يرويه عبدالله بن محمد بن مسلم من هذا الوجه عن عبد الحميد بن محمد.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/242 ، و8/315.
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.(1/1081)
عبد الحميد بن محمد بن المستام(1) بن حكيم ، أبو عمرو الحراني [ س ]
روى عن : مخلد بن يزيد ، والمغيرة بن سقلاب .
روى عنه : النسائي ، وأبو عروبة الحراني ، وعبد الله بن محمد بن مسلم.
قال النسائي ، ، والذهبي ، وابن حجر :" ثقة " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، مات سنة ست وستين ومائتين (2).
ثانياً: ترجمة راوي الوجه الأول.
أحمد بن شعيب أبو عبد الرحمن النسائي.
ثقة ، حافظ ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
ثالثاً : ترجمة رواي الوجه الثاني.
عبدالله بن محمد بن مسلم ، ويقال عبد الله بن مسلم ، المدني [ س ].
روى عن : عبد الحميد بن المستام ، وكلاب بن تليد.
روى عنه : إبراهيم بن موسى السهمي ، الوليد بن كثير المدني.
ذكره ابن حبان في الثقات ، قال ابن حجر:" مقبول " (3)
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن الحميد بن محمد بن المستام من وجهين :
الثاني : يرويه النسائي ، عن عبد الحميد بن المستام ، عن مخلد بن يزيد ، عن بشير بن سلمان ، عن سيار أبي الحكم ، عن طارق بن شهاب ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني: يرويه محمد بن عبد الله بن مسلم ، عن عبد الحميد بن المستام ، عن مخلد بن يزيد ، عن مسعر بن كدام ، عن سيار أبي الحكم ، عن طارق بن شهاب ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الأول هو الراجح وقرائن ترجيحه :-
__________
(1) المستام " بضم الميم ، وسكون المهملة ، بعدها مثناة ، تقريب التهذيب ص 566.
(2) ينظر: الثقات 8/401 ، تهذيب الكمال 16/457 ت 3727 ، الكاشف 1/618 ت 3116 ، تقريب التهذيب ص 566 ت 3798.
(3) ينظر:الثقات 7/52 ، تهذيب الكمال 16/134 ت 3569 ، تقريب التهذيب ص 546 ت 3643 .(1/1082)
أن راوي الوجه الأول أرجح صفة ، فراوي الوجه الأول إمام ثقة ، والمخالف له مقبول.
المتابعات للمدار ومن فوقه بروايته على الوجه الأول تؤيد رجحان هذا الوجه.
(( الحكم على الحديث ))
قبل الحكم على الحديث من الوجه المرجح هنا ، فللحديث علة غير ما سبق الكلام عنه ، وقعت في الطبقات التالية للمدار هنا ، وهي الاختلاف في سيار ، هل هو سيار أبو الحكم ، أم سيار أبو حمزة ، جملة من سبق ذكرهم جعلوه سيار أبو الحكم ، وهو خطأ نبه عليه جمع
من أهل العلم :
قال يحيى بن معين عن بشير بن سلمان :" روى عن سيار ، وليس هو سيار أبو الحكم ، هو سيار أبو حمزة " (1).
وقال عبد الله بن أحمد قلت لأبي حديث بشير أبي إسماعيل ، عن سيار أبي الحكم ، عن طارق عن عبد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من نزلت به فاقة قال أبي إنما هو سيار أبو حمزة وليس هو سيار أبو الحكم أبو الحكم لم يحدث عن طارق بشيء حدثني أبي قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا سفيان قال أبي أملاه عليهم ظاهرا سفيان عن بشير أبي إسماعيل عن سيار أبي حمزة فذكر هذا الحديث بعينه ".(2) ، وقال الدارقطني عن الوجه الثاني :" وقولهم سيار أبو الحكم وهم " ، وقال عن الوجه الأول :" وهو الصواب ، وسيار أبو الحكم لم يسمع من طارق بن شهاب شيئاً ولم يرو عنه "(3) ، وقال :" وبشير أبو إسماعيل لم يسمع من سيار أبي الحكم إنما هو سيار أبو حمزة وليس أبو الحكم "(4).
وربما كان مصدر هذا الاختلاف هو بشير بن سلمان فقد جاء في ترجمته أنه يغرب ،وقال الإمام أحمد رحمه الله :" فأظن أن الشيخ بشيراً لقنوه هذا فقاله "(5).
قال أبو داود :" هو سيار أبو حمزة ، ولكن بشيراً كان يقول سيار بن الحكم ؛ وهو خطأ "
وممن رواه على الصواب كلٌ من :
1-سفيان الثوري.
__________
(1) تهذيب الكمال 4/186.
(2) المسند 7/264 ، والعلل ومعرفة الرجال 1/329 ،
(3) العلل 5/116.
(4) العلل ومعرفة الرجال 2/10.
(5) تلخيص المتشابه 1/570.(1/1083)
رواه الإمام أحمد في المسند 7/264 ح (4220 ) ، ومن طريقه : رواه الدولابي في الكنى والأسماء 1/187 ح( 637) ، والبيهقي في شعب الإيمان 2/29 ح( 1079 و 1080) ، والخطيب في تلخيص المتشابه 1/569-570.
ورواه الترمذي في سننه ، أبواب : الزهد ، باب ( 18 ) : ما جاء في الهم في الدنيا وحبها 4/154 ح( 2326 ) ، وذكر سياراً مبهماً.
والطبراني في المعجم الكبير 10/13 ح( 9786) ، والخطيب في تلخيص المتشابه 1/569.
2- عبد الله بن داوود الخريبي.
رواه أبو داود في سننه ، كتاب : الزكاة ، باب : الاستعفاف 1/517 ح ( 1645).
3-عبد الله بن المبارك.
رواه في الزهد ، وهو من زيادات نعيم بن حماد على الزهد ص 462ح 132 ، وسيار هنا مهمل ، ومن طريقه :رواه أبو داود في سننه ، كتاب : الزكاة ، باب : الاستعفاف ، 1/517 ح 1645 ، وسيار هنا مميز بسيار أبي حمزة ، و الحاكم في المستدرك 1/408.
(( الحكم على الحديث ))
سادرس إسناد الحديث بإسناد الإمام أحمد حيث قال : حدثنا عبد الرزاق ، أنا سفيان ، عن بشير أبي إسماعيل ، عن سيار أبي حمزة ، عن طارق بن شهاب ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
عبد الرزاق بن همام الصنعاني.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).
سفيان بن سعيد الثوري.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
بشير بن سلمان الكندي ، أبو إسماعيل الكوفي [ بخ م 4 ].
روى عن : أبي حازم سلمان الأشجعي ، وسيار أبى حمزة ، وعكرمة مولى بن عباس.
روى عنه : سفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة ، وعبد الله بن المبارك.
قال يحيي بن معين ، والإمام أحمد ، والعجلي ، والذهبي :" ثقة " وقال ابن حجر:" ثقة ، يغرب " ، (1)
سيار ، أبو حمزة الكوفي .
روى عن : طارق بن شهاب ، وقيس بن أبي حازم .
__________
(1) ينظر : معرفة الثقات 1/248 ت 162 ، تهذيب الكمال 4/186 ت 719 ، الكاشف 1/271 ت 603 ، تقريب التهذيب ص 173 ت 722.(1/1084)
روى عنه : إسماعيل بن أبي خالد وبشير بن سليمان.
ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن حجر :" مقبول " (1).
طارق بن شهاب بن عبد شمس بن سلمة بن هلال البجلي الأحمسي أبو عبد الله الكوفي [ ع ].
روى عن : سعد بن أبي وقاص ، وسلمان الفارسي ، وعبد الله بن مسعود - رضي الله عنهم - .
روى عنه : سيار أبو حمزة ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وسماك بن حرب.
رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ولم يسمع منه ، مات سنة ثلاث وثمانين (2)
عبد الله بن مسعود.
صحابي .
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد ضعيف في إسناده سيار أبو حمزة ؛ مقبول.
__________
(1) ينظر: الثقات 6/421 ، تهذيب الكمال 12/315 ت 2671 ، تقريب التهذيب ص 427 ت 2734.
(2) ينظر: تهذيب الكمال 13/341 ت 2950 ، تقريب التهذيب ص 461 ت 3017.(1/1085)
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا عبدالله بن محمد بن عثمان الواسطي ، ثنا جعفر بن أحمد بن سنان ، ثنا أبي ، ثنا أبو معاوية ، عن مسعر ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" إذا قاتل أحد أخاه فليتق الوجه ".
غريب من حديث مسعر تفرد برفعه أبو معاوية.
ورواه أبو نعيم موقوفاً.
[ حلية الأولياء 7/251 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه مسعر بن كدام ، واختلف عنه من وجهين :
الأول : يروى عنه ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - .
تخريج الوجه الأول :
( مسعر بن كدام ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه أبو معاوية : محمد بن خازم من هذا الوجه عن مسعر بن كدام.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/251.
وتابع مسعر بن كدام على هذا الوجه :
سليمان الأعمش.
رواه عبد الرزاق في المصنف 9/444 ح ( 17951 ) ، وعنه : رواه الإمام أحمد في المسند 18/385 ح( 11886 ) ، بزيادة " أخاه " .
و عبد بن حميد في مسنده كما في المنتخب ص 283 ح( 900 )، بزيادة في آخرة.
وأبو يعلى في المسند 2/400 ح( 1179).
تخريج الوجه الثاني :
( مسعر بن كدام ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - ).
يرويه أبو نعيم : الفضل بن دكين من هذا الوجه عن مسعر بن كدام.
ذكره أبو نعيم في حلية الأولياء 7/251.
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث .
مسعر بن كدام الهلالي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول .
أبو معاوية : محمد بن خازم.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 5 ).
ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني.
أبو نعيم: الفضل بن دكين.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 2 ).(1/1086)
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن مسعر بن كدام من وجهين :
الأول : يرويه أبو معاوية : محمد بن خازم ، عن مسعر بن كدام ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يرويه أبو نعيم : الفضل بن دكين ، عن مسعر بن كدام ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الأول هو الراجح ، فقد توبع عليه مدار الحديث على هذا الوجه ولم يتابع على الوجه الثاني.
(( الحكم على الحديث ))
سأدرس إسناد الحديث من الوجه المرجح بإسناد أبي نعيم رحمه الله حيث قال : حدثنا عبدالله بن محمد بن عثمان الواسطي ، ثنا جعفر بن أحمد بن سنان ، ثنا أبي ، ثنا أبو معاوية ، عن مسعر ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" إذا قاتل …… " الحديث.
عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي ، المعروف بابن السقاء.
روى عن : أبي يعلى الموصلي ، وجعفر بن أحمد بن سنان.
روى عنه : الدارقطني ، أبو نعيم الأصبهاني.
قال خميس الحوزي : " من وجوه الواسطيين وذوي الثروه منهم والحفظ والإسناد والتقدم فيه " ، قال أبو الحسن الجلابي : " هو من أئمة الواسطيين الحفاظ المتقنين "، ونعته الذهبي بقوله :" الامام ، الحافظ ، الثقة ، الرحال ، محدث واسط " ، مات سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة (1).
جعفر بن أحمد بن سنان بن حبان القطان الواسطي.
روى عن : أبيه أحمد بن سنان .
روى عنه : ابن حبان ، والطبراني ، وعبد الله بن محمد الواسطي,
__________
(1) ينظر: سؤالات السلفي لحمزة الحوزي ص 109، تاريخ بغداد 10/130 ،سير أعلام النبلاء 16/351، تذكرة الحفاظ 3/965.(1/1087)
قال الدارقطني:" ثقة " ، ونعته الذهبي بقوله :" الحافظ ، الثقة " ، مات سنة سبع وثلاثمائة (1).
أحمد بن سنان بن أسد بن حبان القطان أبو جعفر الواسطي [خ م د كن ق ].
روى عن محمد بن خازم ، ووكيع بن الجراح ، ويحيى بن سعيد القطان .
روى عنه : أبو داود ، والنسائي ، وابنه جعفر بن أحمد بن سنان القطان .
قال النسائي :" ثقة " ، وقال أبو حاتم :" ثقة ، صدوق "، وقال ابن حجر :" ثقة ، حافظ " مات سنة تسع وخمسين ومائتين (2).
أبو معاوية : محمد بن خازم.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 5 ).
مسعر بن كدام.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
6-عطية بن سعد بن جنادة العوفي القيسي أبو الحسن الكوفي [بخ د ت ق ].
روى عن : زيد بن أرقم وعبد الله بن عباس ، وابي سعيد الخدري - رضي الله عنهم - .
روى عنه : سليمان الأعمش ، ومسعر بن كدام ، وزكريا بن أبي زائدة.
كان سفيان الثور وهشيم بن بشير يضعفان حديثه ، وقال يحيى بن معين :" صالح " ، وقال أبو حاتم ، والنسائي :" ضعيف "، وقال أبو زرعة :" لين " ، وقال الذهبي :" تابعي مشهور مجمع على ضعفه "، وقال ابن حجر :" صدوق يخطىء كثيراً ، وكان شيعياً مدلساً" ، وذكره في المرتبة الرابعة من مراتب المدلسين ، وقال :" تابعي معروف ضعيف الحفظ ، مشهور بالتدليس القبيح " ، مات سنة إحدى عشرة ومائة (3).
7-أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - .
صحابي.
__________
(1) ينظر: سؤالات السهمي للدارقطني ص 194 س 245 ، تذكرة الحفاظ 2/752 ، سير أعلام النبلاء 14/308
(2) ينظر: الجرح والتعديل 2/53 ت 60 ، تهذيب الكمال 1/322 ت 45 ، تقريب التهذيب ص 90 ت 44.
(3) ينظر: الجرح والتعديل 6/382 ت 2125 ، تهذيب الكمال 20/145 ت 3956 ، المغني في الضعفاء 1/ 436 ت 4139 ، تقريب التهذيب ص 680 ت 4649 ، تعريف أهل التقديس ص 50 ت 122.(1/1088)
الحديث بهذا الإسناد ضعيف ؛ في إسناده عطية العوفي ضعيف مدلس ، ولم يصرح بالسماع من أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - .
والحديث ورد في الصحيحين من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - .
قال - رضي الله عنه - قال النبي - صلى الله عليه وسلم - :" إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه ".
رواه البخاري في صحيحه ، كتاب : العتق ، باب ( 20 ) : إذا ضرب العبد فليجتنب الوجه 2/223 ح (2559) ، ومسلم في صحيحه ، كتاب : البر والصلة والآداب ، باب ( 32 ) : النهى عن ضرب الوجه 4/2016 ح( 2612/112و113).
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا أبو محمد عبدالرحمن الجرجاني ، ثنا عبدالله بن محمد بن مسلم ، ثنا الفضل بن الحكم ثنا محمد بن سعيد ، ثنا إسماعيل بن يحيى ، ثنا مسعر ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" من غدا وراح وهو في تعليم دينه فهو في الجنة ".
غريب من حديث مسعر وعطية.
رواه عنه سفيان بن عيينة موقوفاً.
[ حلية الأولياء 7/251 ]
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه مسعر بن كدام ، واختلف عنه من وجهين :
الأول : يروى عنه ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - .
تخريج الوجه الأول .
( مسعر بن كدام ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه إسماعيل بن يحيى من هذا الوجه عن مسعر بن كدام.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/251.
تخريج الوجه الثاني .
( مسعر بن كدام ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - )
يرويه سفيان بن عيينة من هذا الوجه عن مسعر بن كدام.
ذكره أبو نعيم في حلية الأولياء 7/251.
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث .
مسعر بن كدام الهلالي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).(1/1089)
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول .
إسماعيل بن يحيى الشيباني الشعيري [ ق ].
روى عن : أبي سنان : ضرار بن مرة، وعبدالله العمري ، ومسعر بن كدام.
روى عنه : صالح بن حرب ، وإبراهيم الشيباني ، ومحمد بن سعيد.
قال يزيد بن هارون :" كذاب " ، وقال ابن حجر :" متهم بالكذب " (1).
ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني.
سفيان بن عيينة .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن مسعر بن كدام من وجهين :
الأول : يرويه إسماعيل بن يحيى ، عن مسعر بن كدام ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يرويه سفيان بن عيينة ، عن مسعر بن كدام ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثاني هو الراجح ،لإمامة سفيان ابن عيينة ، والمخالف له متهم بالكذب.
(( الحكم على الحديث ))
لم أقف على الحديث من هذا الوجه مسنداً إلى سفيان بن عيينة ، والأثر ضعيف لضعف عطية بن سعد العوفي .
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا سليمان بن أحمد : ثنا أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان : ثنا يحيى بن سليمان الجعفي ثنا أحمد بن [ بشير ](2) الهمداني : ثنا مسعر ، عن علقمة بن مرثد ، عن ابن بريدة ، عن أبيه رفعه قال :" لو كان بكاء داود وبكاء أهل الأرض جميعاًيعدل ببكاء آدم ما عدل ".
غريب من حديث مسعر تفرد برفعه عنه أحمد .
ورواه القاسم بن أحمد عنه فأرسله.
[ حلية الأولياء 7/257 ].
__________
(1) ينظر: تهذيب الكمال 3/213 ت 493 ، تقريب التهذيب ص 145 ت 499.
(2) في المطبوع 7/257 ، والمخطوط ( ط ) ل 263 ، [ بشر ] ، والصحيح [ بشير ] ، هكذا سماه الطبراني وأبو نعيم يرويه عنه ، وأورد ابن عدي الحديث في ترجمة : أحمد بن بشير ، الكامل 1/155 ، وكذلك كل من رواه من طريق ابن عدي .(1/1090)
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه مسعر بن كدام ، واختلف عنه من ثلاثة أوجه :
الأول : يروى عنه ، علقمة بن مرثد ، عن سليمان بن بريدة ، عن أبيه ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، علقمة بن مرثد ، عن سليمان بن بريدة ، من قوله.
الثالث : يروى عنه ، علقمة بن مرثد ، عن عبد الرحمن بن سابط ، من قوله.
تخريج الوجه الأول :
( مسعر بن كدام،عن علقمة بن مرثد ، عن سليمان بن بريدة ، عن أبيه ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به أحمد بن بشير الكوفي من هذا الوجه عن مسعر بن كدام.
رواه الطبراني في المعجم الأوسط 1/51 ح( 143 ) ، وقال :"لم يرو هذا الحديث عن مسعر إلا أحمد بن بشير تفرد به يحيى بن سليمان " ، ومن طريقه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/257.
ورواه ابن عدي في الكامل 1/155 ، ولفظه :" لو وزن دموع آدم بجميع دموع ولده لرجح دموعه على جميع دموع ولده " ، والبيهقي في شعب الإيمان 1/500 ح(834) ، و الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 4/266 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 7/414 ، وابن الجوزي في العلل المتناهية 1/57.
تخريج الوجه الثاني :
( مسعر بن كدام ، عن علقمة بن مرثد ، عن سليمان بن بريدة ).
يرويه من هذا الوجه عن مسعر بن كدام اثنان:
1- محمد بن بشر العبدي.
رواه عنه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ، 7/69 ح ( 34259 ) ، وفي كتاب : الزهد باب ( 75 ) : ما قالوا في البكاء من خشية الله 7/225 ح( 35524) ، ومن طريقه رواه ابن عدي في الكامل 1/156 (1) ، والبيهقي في شعب الإيمان 1/501 ح ( 835 )،
__________
(1) تصحفت في المطبوع من كتاب الكامل المحال عليها هنا إلى [ أحمد بن بشير ] ، وقال محقق الكتاب في الهامش ((م )) ( محمد بن بشر ) ،وهو خطأ .أ.هـ ، وووقع التصحيف لتقاربهما في الرسم ، والتصويب من النسخة المحققة في رسائل علمية ، ومن كتاب تاريخ دمشق حيث روى ابن عساكر هذا الوجه من طريق ابن عدي ، تاريخ دمشق 7/415.(1/1091)
وابن عساكر في تاريخ دمشق 7/414.
2- القاسم بن أحمد .
ذكره أبو نعيم في حلية الأولياء 7/257 فقال :" ورواه القاسم بن أحمد عنه فأرسله ".
تخريج الوجه الثالث :
( مسعر بن كدام ، عن علقمة بن مرثد ، عن عبد الرحمن بن سابط ، من قوله ).
يرويه من هذا الوجه سفيان بن عيينة عن مسعر بن كدام.
رواه ابن أبي الدنيا في الرقة والبكاء ص 217 ح ( 311 ) ، وفي ص 238 ح ( 337 ) ، وفي الإسناد هنا إبهام لشيخ مسعر بن كدام ، بقوله :" عمن حدثه " ، وأمكن تمييزه من كلام الحافظ أبي علي النيسابوري (1).
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث .
مسعر بن كدام الهلالي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول .
أحمد بن بشير القرشي المخزومي أبو بكر الكوفي ، ويقال الهمداني [ خ ت ق ].
روى عن : سعيد بن أبى عروبة ، وسليمان الأعمش ، ومسعر بن كدام.
روى عنه : يحيى بن سليمان الجعفي ، و نصر بن عبد الرحمن الكوفي .
__________
(1) شعب الإيمان 1/501.(1/1092)
وقال الدوري :" سمعت يحيى يقول أحمد بن بشير هو مولى عمرو بن حريث وكان يقين (1)وليس بحديثه بأس " ، وقال عثمان الدارمي ليحيى بن معين :"قلت ذاك الشيخ أحمد بن بشير فقال :" هه كأنه يتعجب من ذكر أحمد بن بشير فقال :" لا أعرفه " ، ثم قال عثمان الدارمي :" أحمد بن بشير كان من أهل الكوفة ثم قدم بغداد وهو متروك " ، والصحيح التفريق بين اثنين كل منهما يسمى أحمد بن بشير ، قال الخطيب البغدادي :" ليس أحمد بن بشير الذي روى عن عطاء بن المبارك مولى عمرو بن حريث الكوفي ذاك بغدادي وأما أحمد بن بشير الكوفي فليست حاله الترك وإنما له أحاديث تفرد بروايتها وقد كان موصوفا بالصدق " ، وقال ابن حجر عن البغدادي :" متروك خلطه عثمان الدارمي بالذي قبله وفرق بينهما الخطيب فأصاب " ، وذكر ابن أبي حاتم قول يحيى برواية الدوري في ترجمة الكوفي ، مع أن ابن عدي والعقيلي أوردا كلام يحيى برواية عثمان الدارمي في ترجمة أحمد بن بشير الكوفي الهمداني ، وقال ابن نمير :" كان صدوقاً حسن المعرفة بأيام الناس حسن الفهم وكان رأساً في الشعوبية (2)أستاذاً يخاصم فيها فوضعه ذاك عند الناس " ، وقال أبو زرعة :" صدوق " ، وقال أبو حاتم:" محله الصدق " ، وقال النسائي :" ليس بذاك القوي " ، وقال أبو بكر بن أبى داود :" كان ثقة كثير الحديث ذهب حديثه فكان لا يحدث" ، وقال الدارقطني :" ضعيف يعتبر بحديثه " ، وجمع ابن حجر بين أقوال من تقدم
فقال :" صدوق له أوهام " ، مات سنة سبع وتسعين ومائة (3).
__________
(1) قال ابن حجر :" يبيع القينات ". تهذيب التهذيب 1/17 ت 14.
(2) الشعوبية : هم الذين يفضلون العجم على العرب ، تهذيب التهذيب 1/18.
(3) ينظر : تاريخ الدوري عن يحيى بن معين 3/ 490 ت 2396 ، تاريخ الدارمي عن يحيى بن معين ص184 ت 664 ، الجرح والتعديل 2/42 ت 14 ، تهذيب الكمال 1/237 ت 14 ، تهذيب التهذيب 1/17 ت 14 ، تقريب التهذيب ص 86 ت 14 .(1/1093)
ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني :
محمد بن بشر العبدي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
القاسم بن أحمد بن بشر بن معروف البغدادي [ د ].
روى عن أبي عامر العقدي ، وسفيان بن عيينة ، ومسعر بن كدام.
روى عنه : أبو داود .
ذكره بن حبان في كتاب الثقات ، وقال الخطيب :" كان ثقة " ، وقال ابن حجر :" صدوق " (1).
رابعاً : ترجمة راوي الوجه الثالث :
سفيان بن عيينة.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ) .
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن مسعر بن كدام من ثلاثة أوجه :
الأول : يرويه أحمد بن بشير الكوفي ، عن مسعر بن كدام ، عن علقمة بن مرثد ، عن سليمان بن بريدة ، عن أبيه ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الثاني : يرويه محمد بن بشر العبدي ، والقاسم بن أحمد البغدادي ، كلاهما عن مسعر بن كدام ، عن علقمة بن مرثد ، عن سليمان بن بريدة ، من قوله .
الثالث : يرويه سفيان بن عيينة ، عن مسعر ، علقمة بن مرثد ، عن عبد الرحمن بن سابط ، من قوله.
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يمكن تصحيح الوجهين الثاني ،
والثالث أما الوجه الأول فمردود ، وهو خطأ عن مسعر بن كدام ، فقد تفرد به أحمد بن بشير الكوفي ، وعدّ ابن عدي والخطيب البغدادي هذا الحديث من منكراته(2) ، ثم قال بعد أن روى الوجه الثاني :" ولم يذكر فيه بريدة ولا النبي - صلى الله عليه وسلم - وهذه الرواية أصح " (3).
__________
(1) ينظر : الثقات ، تاريخ بغداد ، تهذيب الكمال 23/335 ت 4780 ، تقريب التهذيب ص 789 ت 5484.
(2) الكامل 1/165-166 ، تاريخ بغداد 4/47.
(3) المرجع السابق 1/156.(1/1094)
والوجه الثالث ليس فيه كبير مخالفة ، لكونه ليس مرفوعاً ، وقد يكون عند مسعر عنهما ، قال الإمام أحمد رحمه الله :" وروينا عن أبي علي الحافظ النيسابوري أنه أنكره – أي المرفوع -، وقال :" الصحيح من حديث مسعر ، عن علقمة بن مرثد ، عن عبد الرحمن بن سابط قوله ليس هذا من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم - " (1).
(( الحكم على الحديث ))
سأدرس إسناد الأثر من الوجه المرجح ، بإسناد أبي بكر بن أبي شيبة قال رحمه الله: حدثنا محمد بن بشر ، قال مسعر : قال : حدثني علقمة بن مرثد ، عن ابن بريدة .
محمد بن بشر العبدي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
مسعر بن كدام.
ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
علقمة بن مرثد الحضرمي .
ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 21 ).
الحكم على الحديث:
الحديث بهذا الإسناد مقطوع ، صحيح.
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا أبو أحمد : محمد بن أحمد الحافظ ، ثنا أحمد بن عمر بن يوسف ، ثنا موسى بن سهل، ثنا زهير بن عباد ، ثنا عبدالله بن حكيم ، عن مسعر بن كدام ، عن عون بن عبدالله قال :" سمعت أم الدرداء رجلاً يرد عن عرض أخيه المسلم .
فقالت :" إني لأغبطك ".
سمعت أبا الدرداء يقول :" سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول :" من رد عن عرض أخيه المسلم وقى الله وجهه لفح النار يوم القيامة ".
غريب تفرد برفعه عن مسعر عبدالله بن حكيم أبو بكر الداهري .
ورواه القاسم بن الحكم عن مسعر موقوفاً.
[ حلية الأولياء 7/257-258 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه مسعر بن كدام واختلف عنه من وجهين :
الأول : يروى عنه ، عن عون بن عبد الله ، عن أم الدرداء ، عن ابي الدراداء - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، عن عون بن عبد الله ، عن أم الدرداء .
تخريج الوجه الأول :
__________
(1) شعب الإيمان 1/501.(1/1095)
( مسعر بن كدام ، عن عبد الله بن عون ، عن أم الدرداء ، عن أبي الدراداء - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به عبدالله بن حكيم الداهري من هذا الوجه عن مسعر بن كدام.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/257.
تخريج الوجه الثاني :
( مسعر بن كدام ، عن عبد الله بن عون ، عن أم الدرداء ).
يرويه من هذا الوجه عن مسعر اثنان :
1- وكيع بن الجراح.
رواه عنه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ،كتاب : الأدب ، باب ( 27 ) ما قالوا في النهي والوقيعة في الرجل والغيبة 5/231 ح ( 25531 ) وفي آخره :" نفح أو لفح النار".
2- القاسم بن الحكم.
ذكره أبو نعيم في حلية الأولياء 7/258.
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
مسعر بن كدام.
ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول.
عبد الله بن حكيم المديني ، أبو بكر الداهري.
روى عن : الثوري ويوسف بن صهيب ، ومسعر بن كدام.
روى عنه : زهير بن عباد ، وموسى بن داود وسعيد بن سليمان .
قاب يحيى بن معين :" ليس بشيئ : ، وقال :" ليس بثقة "، قال ابن أبي حاتم :" ترك أبو زرعة حديثه ، ولم يقرأه علينا " ، وقال :" هو ضعيف " ، وقال أبو حاتم :" ضعيف الحديث " وقال مرة :" ذاهب الحديث " ، وقال يعقوب بن شيبة :" متروك يتكلمون فيه" ، وقال ابن حبان :" كان يضع الحديث على الثقات ويروي عن مالك والثوري ومسعر ما ليس من أحاديثهم لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه " ، وقال ابن عدي :" منكر الحديث " ، وقال الذهبي :" واه متهم بالوضع " (1).
ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني .
وكيع بن الجراح.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
القاسم بن الحكم العرني.
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 5/41 ت 186 ،المجروحين 2/21 ، الكامل 4/138 ، تاريخ بغداد 9/446 ، المغني في الضعفاء 1/335 ت 3144 ، لسان الميزان 3/277.(1/1096)
صدوق ، فيه لين ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 13 ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن مسعر بن كدام من وجهين :
الأول : يرويه عبد الله بن الحكم الداهري ، عن مسعر بن كدام ،عن عبد الله بن عون ، عن أم الدرداء ، عن أبي الدراداء - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يرويه وكيع بن الجراح ، والقاسم بن الحكم ، كلاهما عن مسعر بن كدام ، عن عبد الله بن عون ، عن أم الدرداء .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه هو الراجح ، لأنه من رواية الأرجح صفة وعدداً ، فقد رواه اثنان بهذا الوجه عن المدار اثنان أحدهما إمام ، ثقة ،والآخر صدوق ، والمخالف لهما في الوجه الأول لايصل إلى مرتبة أحدهما فكيف بهما معاً ، ولعله دخل له حديث في حديث.
(( الحكم على الحديث ))
سأدرس إسناد الأثر بإسناد أبي بكر بن أبي شيبة حيث قال رحمه الله : حدثنا وكيع ، عن مسعر ، عن بن عون قال :" وقع رجل في رجل " .
فرد عليه آخر فقالت أم الدرداء :" لقد غبطتك إنه من ذب عن عرض أخيه وقاه الله نفح أو لفح النار ".
وكيع بن الجراح.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
مسعر بن كدام .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 32 ).
الحكم على الحديث :
الأثر بهذا الإسناد مقطوع صحيح ، وقد ورد مرفوعاً من طريق أم الدرداء ، عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - من غير طريق مسعر بن كدام.
وللحديث عن أم الدرداء طريقان:
الطريق الأول :
رواه الإمام أحمد في مسنده 45/523 ح ( 27536 ) ، وابن أبي الدنيا في الصمت ص 60 ح ( 239 ) ،وفي الغيبة والنميمة ص 31 ح ( 102 ) ، والطبراني في مكارم الأخلاق ص 58 ، والبيهقي في شعب الإيمان 6/111 ح ( 7636 ) ، والبغوي في شرح السنة ح (3528).
دراسة الإسناد:(1/1097)
قال الإمام أحمد : حدثنا إسماعيل عن ليث عن شهر بن حوشب عن أم الدرداء عن أبي الدرداء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :" من رد عن عرض أخيه المسلم كان حقا على الله عز وجل ان يرد عنه نار جهنم يوم القيامة ".
إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدي المعروف بابن علية [ ع ].
روى عن : أيوب السختياني ، وسفيان الثوري ، وليث بن أبي سليم .
روى عنه : أبو بكر بن أبي شيبة ، وأحمد بن حنبل ، وإسماعيل بن علية.
وقال يحيى بن معين :" ثقة ، مأمون " ، قال الإمام أحمد :" إليه المنتهى في التثبت بالبصرة " وقال النسائي :" ثقة ، ثبت " ، وقال الذهبي :" إمام ، حجة " ، وقال ابن حجر :" ثقة حافظ " ، مات سنة ثلاث وتسعين ومائة (1)
ليث بن أبي سليم.
صدوق كثير الخطأ ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 47 ).
شهر بن حوشب.
صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 73 ).
أم الدرداء الصغرى ، زوج أبي الدرداء - رضي الله عنه - اسمها ، هجيمة ، ويقال : جهيمة بنت حيي الوصابية ، الدمشقية [ ع ].
روت عن : زوجها أبي الدرداء ، وسلمان الفارسي ، وفضالة بن عبيد - رضي الله عنهم - .
روى عنها : شهر بن حوشب ، وهلال بن يساف ، ومرزوق ابو بكر التيمي.
قال الذهبي :" فقيهة ، كبيرة القدر " وقال ابن حجر :" ثقة ، فقيهة " ، ماتت سنة إحدى وثمانين (2).
أبو الدرداء : عويمر الأنصاري.
صحابي.
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد ضعيف ؛ في إسناده ليث بن أبي سليم ، وهو ضعيف.
الطريق الثاني :
رواه الإمام أحمد 45/528 ح ( 27543 ) ، والترمذي في سننه ، والدولابي في الكنى والأسماء 1/253 ح ( 883) ، والبيهقي في شعب الإيمان 6/111 ح ( 7635 ).
دراسة الإسناد :
__________
(1) ينظر: الجرح والتعديل 1/154 ، تهذيب الكمال 3/23 ت 417 ، الكاشف 1/69 ت 352 ، تقريب التهذيب ص 105 ت 416 ، تهذيب التهذيب 1/250.
(2) ينظر: تهذيب الكمال 35/352 ت 7974 ، الكاشف 2/523 ت 7116 ، تقريب التهذيب ص 1380 ت 8827.(1/1098)
قال الإمام أحمد : ثنا علي بن إسحاق ، أنا عبد الله يعنى بن المبارك ، قال : أنا أبو بكر النهشلي ، عن مرزوق أبي بكير التيمي ، عن أم الدرداء ، عن أبي الدرداء ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - :" قال من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة ".
1-علي بن إسحاق السلمي ، مولاهم أبو الحسن المروذي [ ت ].
روى عن : صخر بن راشد ، وعبد الله بن المبارك .
روى عنه : أحمد بن حنبل ، وأبو بكر بن أبي شيبة .
قال ابن سعد ويحيى بن معين ، والنسائي ، والدارقطني ، وابن حجر :" ثقة " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، مات سنة ثلاث عشرة ومائتين (1).
2- عبد الله بن المبارك.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).
3-أبو بكر : عبد الله بن قطاف النهشلي.
صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 48 ).
4- مرزوق ، أبو بكر التيمي.
روى عن : أم الدرداء.
روى عنه : أبو بكر النهشلي.
قال الذهبي :"ما روى عنه سوى أبو بكر النهشلي " ، وقال ابن حجر :" مقبول " (2)
5- أم الدرداء الصغرى .
ثقة ، سبقت ترجمتها قريباً.
6-أبو الدرداء : عويمر الأنصاري.
صحابي.
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد ضعيف ؛ في إسناده مرزوق أبو بكر التيمي ، مقبول ، وقد توبع على هذا الحديث تابعه شهر بن حوشب ، فيصبح الحديث بمجموع الطريقين حسناً.
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا إبراهيم بن عبدالله وأبو محمد بن حيان قالا : ثنا عبدالعزيز بن الحسن البردعي بن عفير العطار ، ثنا يوسف بن عدي ، ثنا محمد بن القاسم ، عن مسعر ، عن منصور ، عن أبي وائل ، عن عبدالله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - :" قال (3)، قال :" الإسلام ".
__________
(1) ينظر:الثقات 8/461 ، تاريخ بغداد 11/348 ، تهذيب الكمال 20/318 ت 4023 ، تقريب التهذيب ص 690 ت 4721.
(2) ينظر: تهذيب الكمال 27/374 ت 5859 ، ميزان الاعتدال 4/88 ت 8419 ، تقريب التهذيب ص 930 ت 6600.
(3) سورة الفاتحة آية 6.(1/1099)
رفعه محمد بن القاسم عن مسعر .
ورواه وكيع موقوفاً.
[ حلية الأولياء 7/265 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه مسعر بن كدام واختلف عنه من وجهين :
الأول : يروى عنه ، منصور ، عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، منصور ، عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - .
تخريج الوجه الأول :
( مسعر بن كدام ، عن منصور،عن أبي وائل ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - )
يرويه محمد بن القاسم من هذا الوجه عن مسعر بن كدام.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/265
تخريج الوجه الثاني :
( مسعر بن كدام ، منصور ، عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ).
يرويه وكيع بن الجراح من هذا الوجه عن مسعر بن كدام.
رواه محمد بن نصر المروزي في كتاب السنة ص 52 ح( 25 )، وذكره أبو نعيم في حلية الأولياء 7/265.
وتابع مسعراً على هذا الوجه :
1- سفيان الثوري .
رواه ابن جرير الطبري في جامع البيان 1/74 ، والحاكم في المستدرك 2/258 ، والبيهقي في شعب الإيمان 2/326 ح( 1938)، وذكره ابن كثير في تفسيره 1/28.
2-جرير بن عبد الحميد.
رواه محمد بن نصر المروزي في كتاب السنة ص 51 ح( 22).
(( تراجم الرواة ))
أولاً ترجمة مدار الحديث:
مسعر بن كدام.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول.
محمد بن القاسم الأسدي ، أبو إبراهيم الكوفي شامي الأصل [ ت ].
روى عن : ثور بن يزيد الرحبي ، وشعبة بن الحجاج ، ومسعر بن كدام.
روى عنه : يوسف بن عدي، ويحيى بن معين ، وحمزة بن عون.(1/1100)
قال الإمام أحمد :" ما يستاهل أن يحدث عنه بشيء روى أحاديث مناكير" ، وقال :" العلل يكذب أحاديث أحاديث موضوعة ليس بشيء " ، وقال النسائي :" ليس بثقة "، وقال أبو حاتم :" ليس بالقوي ، ولا يعجبني حديثه " ، وقال ابن حبان :" وكان ممن يروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم ويأتي عن الأثبات بما لم يحدثوا لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه بحال " ، وقال ابن عدي :" وعامة حديثه لا يتابع عليه " ، وقال ابن حجر :" كذبوه " .
وخالف من سبق يحيى بن معين فقال :" ثقة ، وقد كتبت عنه " كذا قال عنه أبو بكر بن أبي خيثمة ، وليحيى بن معين رأي يوافق من سبق قال الدوري :" سمعت يحيى يقول وذكر محمد بن القاسم الأسدي فلم يرضه ، ومذهب يحيى عندي في محمد بن القاسم أن محمد بن القاسم رجل لم يكن من أصحاب الحديث ولم يكن له تيقظ أصحاب الحديث " ، وقال العجلي :" كان شيخاً ، صدوقاً ، عثمانياً " ، والقول فيه قول الجماعة مات سنة سبع ومائتين (1).
ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني.
وكيع بن الجراح.
ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن مسعر بن كدام من وجهين :
الأول : يرويه محمد بن القاسم ، عن مسعر بن كدام ، منصور ، عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يرويه وكيع بن الجراح ، عن مسعر بن كدام ، عن منصور ، عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثاني هو الراجح وقرائن ترجيحه :
__________
(1) ينظر : تاريخ يحيى بن معين رواية الدوري 4/48 ، علل الحديث ومعرفة الرجال 1/97 ت 226 ، 2/170 ت 1899 ، المجروحين 2/287 ، الكامل 6/249 ، تهذيب الكمال 26/301 ت 5550 ، تقريب التهذيب ص 889 ت 6269.(1/1101)
أن راوي الوجه الثاني أرجح صفة ، فقد رواه وكيع بن الجراح أحد أئمة هذا الشأن ، والمخالف له متهم بالكذب.
المتابعات للمدار بروايته موقوفاً تؤيد ترجيح الوجه الثاني.
(( الحكم على الأثر ))
سأدرس الأثر بإسناد محمد بن نصر المروزي حيث قال رحمه الله : حدثنا إسحاق ، أنبا وكيع ، أنبا مسعر ، عن منصور ، عن أبي وائل ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - .
إسحاق بن راهويه.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 24 ).
وكيع بن الجراح.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
مسعر بن كدام.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
منصور بن المعتمر.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
أبو ائل : شقيق بن سلمة
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد ، موقوف صحيح.
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن الحسن الصوفي ، ثنا أبو كريب ، ثنا أبو معاوية ، عن مسعر ، عن واصل عن [ أبي ](1) العلاء ، عن يحيى بن جعدة ، عن أم هانيء قالت:" كنت أسمع قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا على [ عريشي ] (2)".
تفرد به أبو كريب عن أبي معاوية بإدخال واصل بينهما .
ورواه أحمد بن حنبل في آخرين ، عن أبي معاوية ، عن مسعر ولم يذكر واصلاً.
[ حلية الأولياء 7/268 ].
الحديث يرويه مسعر بن كدام ، واختلف عنه ، وعن بعض الرواة عنه كما يلي :
الاختلاف عن سفيان بن عيينة.
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه سفيان بن عيينة ، واختلف عنه من وجهين :
الأول : يروى عنه ، عن مسعر ، عن عمرو بن دينار ، عن يحيى بن جعدة ، عن أم هانئ رضي الله عنها .
__________
(1) في المطبوع ، وفي كذلك في ( ط) ل 269 [ ابن ] والصحيح [ أبي ] ، وهو ماجاء في بقية مصادر رواية الحديث من هذا الوجه.
(2) في المطبوع [ عرشي ] والتصويب من (ط ) ل 269 .(1/1102)
الثاني : يروى عنه ، عن مسعر ، عن رجل ، عن يحيى بن جعدة ، عن أم هانئ رضي الله عنها .
تخريج الوجه الأول :
( سفيان بن عيينة ، عن مسعر ، عن عمرو بن دينار ، عن يحيى بن جعدة ، عن أم هانئ رضي الله عنها ).
تفرد به علي بن حرب من هذا الوجه عن سفيان .
رواه الدارقطني في الغرائب والأفراد ، كما في الأطراف لابن القيسراني 5/410 ح ( 5880 ) ، وقال :" غريب من حديث عمرو بن دينار عن يحيى عنها ، وغريب عن حديث مسعر ، عن عمرو تفرد به علي بن حرب ، عن سفيان بن عيينة ، عن مسعر ".
ورواه البيهقي في دلائل النبوة 6/257.
تخريج الوجه الثاني :
( سفيان بن عيينة ، عن مسعر ، عن رجل ، عن يحيى بن جعدة ، عن أم هانئ رضي الله عنها ).
يرويه من هذا الوجه عن سفيان اثنان .
محمد بن أبي عمر العدني.
رواه عنه الفاكهي في أخبار مكة 4/207 ح( 2515) .
ورواه الطبراني في المعجم الكبير 24/411 ح(998).
2- إسحاق بن راهويه.
رواه عنه في المسند 5/21 ح( 2118).
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
سفيان بن عيينة الهلالي .
ثقة ، إمام سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول.
علي بن حرب بن محمد بن حرب بن حيان بن مازن أبو الحسن الموصلي [ س ].
روى عن أحمد بن حنبل ، وروح بن عبادة ، وسفيان بن عيينة .
روى عنه : النسائي ، وثابت بن سليمان الموصلي ، ومحمد بن عاصم الأصبهاني.
قال أبو حاتم ، وابنه :" صدوق " ، وقال النسائي :" صالح " ، وقال الدارقطني :" ثقة " وذكره بن حبان في كتاب الثقات ، وقال ابن حجر :" صدوق ، فاضل " ، مات سنة خمس وستين ومائتين (1).
ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني.
محمد بن يحيى بن أبي عمر ، العدني ، وقد ينسب إلى جده .
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 6/381 ت 1006 ، الثقات 8/471 ، تاريخ بغداد 11/419 ، تهذيب الكمال 20/20/361 ت 4037 ، تقريب التهذيب ص 691 ت 4735.(1/1103)
روى عن : سفيان بن عيينة ، ومحمد بن فضيل ، ووكيع بن الجراح .
روى عنه : مسلم ، والترمذي ، وابن ماجه .
قال يحيى بن معين ، والدارقطني :" ثقة " ، و سئل الإمام أحمد عمن يكتب بمكة ؟ فقال : " أما بمكة فابن أبي عمر " ، وقال أبو حاتم :" كان رجلاً صالحاً ، وكان به غفلة ، وهوصدوق " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن حجر :" صدوق ".
والذ أراه أنه ثقة ، فقد وثقه ابن معين ، والدارقطني ، وابن حبان ، وروى عنه مسلم أكثر من مائتي حديث ، مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين (1).
إسحاق بن راهويه.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 24 ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن سفيان بن عيينة من وجهين :
الأول : يرويه علي بن حرب ، عن سفيان بن عيينة، عن مسعر ، عن عمرو بن دينار ، عن يحيى بن جعدة ، عن أم هانئ رضي الله عنها .
الثاني : يرويه محمد بن أبي عمر العدني ، وإسحاق بن راهويه ، كلاهما ، عن سفيان بن عيينة ، عن مسعر ، عن رجل ، عن يحيى بن جعدة ، عن أم هانئ رضي الله عنها .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثاني هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :
أن رواة الوجه الثاني يفضلون أصحاب الوجه الأول من حيث العدد ، فيرويه من الوجه الثاني اثنان ، والمخالف لهما واحد في الوجه الأول.
لعل راوي الوجه الأول - علي بن حرب – سلك بالحديث الجادة ، فلا يخفى كثرة مرويات سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار ، واختصاصه به، وله عن عمرو بن دينار عن يحيى بن جعدة أحاديث.
قال الدارقطني بعد أن ذكر رواية علي بن حرب : " وهم فيه ". (2).
*****************
الاختلاف عن أبي معاوية : محمد بن خازم .
(( تخريج الحديث ))
__________
(1) انظر : تاريخ الدوري عن ابن معين 2/542 ت 231 ، الجرح والتعديل 8/ ت560 ، تهذيب الكمال 26 /639 ت 5691 و الهامش رقم 3 ص 642 ، تقريب التهذيب ص 90 7 ت 6431 .
(2) العلل 212/5.(1/1104)
الحديث يرويه أبو معاوية، محمد بن خازم واختلف عنه من وجهين :
الأول : يروى عنه ، عن مسعر ، عن واصل ، عن أبي العلاء ، عن يحيى بن جعدة ، عن أم هانيء رضي الله عنها .
الثاني : يروى عنه ، عن مسعر ، عن أبي العلاء ، عن يحيى بن جعدة ، عن أم هانيء رضي الله عنها .
تخريج الوجه الأول :
( أبو معاوية ، عن مسعر ، عن واصل ، عن أبي العلاء ، عن يحيى بن جعدة ، عن أم هانيء رضي الله عنها ).
يرويه أبو العلاء محمد بن كريب من هذا الوجه عن أبي معاوية .
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/268.
تخريج الوجه الثاني :
( أبو معاوية ، عن مسعر ، عن أبي العلاء ، عن يحيى بن جعدة ، عن أم هانيء رضي الله عنها ).
يرويه الإمام أحمد بن حنبل من هذا الوجه عن أبي معاوية .
رواه في المسند 45/ 380 ح (27382) ، وذكره أبو نعيم في حلية الأولياء 7/286.
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
أبو معاوية : محمد بن خازم.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 5 ).
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول.
أبو العلاء ، محمد بن كريب.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 9 ).
ثالثاً: ترجمة راوي الوجه الثاني .
الإمام أحمد بن حنبل .
ثقة ، إمام ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن أبي معاوية: محمد بن خازم من وجهين :
الأول : يرويه أبو العلاء محمد بن كريب ، عن أبي معاوية ، مسعر ، عن واصل ، عن أبي العلاء ، عن يحيى بن جعدة ، عن أم هانيء رضي الله عنها .
الثاني : يرويه الإمام أحمد ، عن أبي معاوية ، عن مسعر ، عن أبي العلاء ، عن يحيى بن جعدة ، عن أم هانيء رضي الله عنها .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثاني هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :
إمامة أحمد بن حنبل ، وتقدمه في الحفظ والاتقان.
المتابعات لأبي معاوية ، كما سيأتي تؤيد رجحان الوجه الثاني.
الاختلاف عن مسعر بن كدام.(1/1105)
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه مسعر بن كدام واختلف عنه من وجهين :
الأول : يروى عنه ، عن واصل ، عن أبي العلاء ، عن يحيى بن جعدة ، عن أم هانيء رضي الله عنها .
الثاني : يروى عنه ، عن رجل ، عن يحيى بن جعدة ، عن أم هانيء رضي الله عنها .
تخريج الوجه الأول :
( مسعر، عن أبي العلاء ، عن يحيى بن جعدة ، عن أم هانيء رضي الله عنها ).
يرويه من هذا الوجه عن مسعر بن كدام أربعة :
وكيع بن الجراح
رواه عنه إسحاق بن راهويه في مسند إسحاق بن راهويه 5/20 ح (2117) ، والإمام أحمد في المسند44/475 ح( 26905) ، وأبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ، كتاب : الصلوات ، باب ( 140 ) : ما قالوا في قراءة الليل كيف هي ؟ 1/321 ح( 3672) ، وعنه رواه ابن ماجه في سننه ، كتاب : إقامة الصلاة ، باب ( 179 ) : ما جاء في القراءة في صلاة الليل 2/136 ح( 1349).
ورواه الترمذي في الشمائل ،ص 260ح (319 )، والنسائي في سننه ، كتاب : الافتتاح ، باب ( 81 ) : باب رفع الصوت بالقرآن 1/520 ح( 1012) ، وفي السنن الكبرى 1/347 ح( 1086 )، وأبو الشيخ الأصبهاني في أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - 3/151 ح ( 559 ).
أبو نعيم ، الفضل بن دكين .
رواه الطحاوي في شرح معاني الآثار 1/344 ، والطبراني في 24/410 ح( 997 ) ، و الحاكم في المستدرك 4/54.
محمد بن بشر العبدي.
رواه عنه إسحاق بن راهويه في مسند إسحاق بن راهويه 5/21 ح( 2119 ).
أبو معاوية : محمد بن خازم .
سبق بيان مواضع الرواية عنه ، وأنه قد اختلف عليه ، وأن الراجح من طريقه ، مارواه عن مسعر على هذا الوجه.
تخريج الوجه الثاني :
( مسعر ، عن رجل ، عن يحيى بن جعدة ، عن أم هانيء رضي الله عنها ).
رواه سفيان بن عيينة من هذا الوجه عن مسعر ، وقد سبق بيان الاختلاف عنه ، وأن هذا هو الوجه الراجح عنه.
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
مسعر بن كدام .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ) .(1/1106)
ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول:
وكيع بن الجراح.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ) .
أبو نعيم : الفضل بن دكين .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 2 ) .
محمد بن بشر العبدي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ) .
أبو معاوية محمد بن خازم.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 5 ) .
ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني .
سفيان بن عيية الهلالي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ) .
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن مسعر بن كدام من وجهين :
الأول : يرويه وكيع بن الجراح ، و أبو نعيم الفضل بن دكين ، ومحمد بن بشر العبدي ، وأبو معاوية محمد بن كريب أربعتهم عن مسعر بن كدام ، عن أبي العلاء ، عن يحيى بن جعدة ، عن أم هانيء رضي الله عنها .
الثاني : يرويه سفيان بن عيينة ، عن مسعر بن كدام ، عن رجل ، عن يحيى بن جعدة ، عن أم هانيء رضي الله عنها .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الأول هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :
أن رواة هذا الوجه أكثر عدداً ، فرواه بالوجه الأول أربعة ، وخالفهم في الوجه الثاني راوٍ واحد.
أن رواية الوجه الثاني فيها تردد في تحديد الواسطة بين مسعر ويحيى بن جعدة فمرة – عن رجل – ومرة ثانية – عمن حدثه - ، بينما روايات الحديث بالوجه الأول جازمة ، والرواية الجازمة مقدمة على ما فيها تردد.
قال الدارقطني : والمحفوظ عن مسعر عن ، عن أبي العلاء – وهو هلال بن خباب، عن يحيى بن جعدة ، عن أم هانيء " (1).
(( الحكم على الحديث ))
سأدرس إسناد الحديث من الوجه المرجح بإسناد الإمام إسحاق بن راهويه حيث قال رحمه الله : أخبرنا وكيع ، نا مسعر ، عن أبى العلاء العبدي ، عن يحيى بن جعدة ، عن أم هانئ قالت : كنت أسمع قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم - الحديث.
وكيع بن الجراح.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ) .
مسعر بن كدام .
__________
(1) العلل 212/5.(1/1107)
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ) .
3- هلال بن خباب أبو العلاء العبدي البصري [ 4 ].
روى عن : سعيد بن جبير ، ومجاهد بن جبر المكي ، ويحيى بن جعدة بن هبيرة .
روى عنه : سفيان الثوري ، ومسعر بن كدام ، وهشيم بن بشير.
قال يحيى بن معين ، والإمام أحمد ، والذهبي :" ثقة " ، وقال أبو حاتم :" ثقة ، صدوق ، وكان يقال تغير قبل موته من كبر السن " ، وذكره ابن حبان في الثقات وقال :" يخطئ ، ويخالف " ، وقال ابن حجر :" صدوق تغير بآخرة " ، والذي أراه أنه ثقة ، لأنه قول الأكثر ، ولعل من أنزله عن رتبة ثقة لما ذكر من تغيره ،مات سنة أربع وأربعين ومائة (1).
4- يحيى بن جعدة بن هبيرة بن أبي وهب ،القرشي ، المخزومي [ د تم س ق ].
روى عن خباب بن الأرت وزيد بن أرقم ، وجدته أم هانئ بنت أبي طالب - رضي الله عنهم - .
روى عنه : حبيب بن أبي ثابت ، وعمرو بن دينار ، وأبو العلاء هلال بن خباب.
قال أبو حاتم ، والنسائي ، والذهبي ، وابن حجر :" ثقة " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات (2).
أم هانئ بنت أبي طالب، قيل اسمها فاختة ، وقيل فاطمة ، ابنة عم النبي - صلى الله عليه وسلم - .
صحابية (3).
الحكم على الحديث:
الحديث بهذا الإسناد صحيح.
قال أبو نعيم رحمه الله :
__________
(1) ينظر: الجرح والتعديل 9/75 ت 294 ، الثقات 7/574 ، تهذيب الكمال 30/330 ت 6616 ، تقريب التهذيب
(2) ينظر : الجرح والتعديل 9/133 ت 562 ، الثقات 5/520 ، تهذيب الكمال ، الكاشف 2/363 ت 6145 ، تقريب التهذيب ص 1051 ت 7570.
(3) الإصابة 8/485.(1/1108)
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ومحمد بن الحسن اليقطيني ، قالا: ثنا صالح بن أحمد الهروي ، حدثني أحمد بن محمد بن سليمان بن هلال ، ثنا أبو خيثمة : مصعب بن سعيد المصيصي ، ثنا عيسى بن يونس ، عن مسعر ، عن وائل بن داود ، عن [ البهي ](1) عن الزبير بن العوام أن النبي - صلى الله عليه وسلم - : قتل رجلاً من قريش صبراً (2).
ثم قال :" لا يقتل قرشي بعد هذا اليوم صبراً إلا قاتل عثمان إلا تفعلوا تذبحوا ذبح الشاة ".
غريب من حديث مسعر تفرد به أبو خيثمة ، عن عيسى بن يونس.
ورواه غيره عن عيسى عن وائل [من ] (3)دون مسعر.
[ حلية الأولياء 7/268 ].
مدار الحديث على مسعر بن كدام ، واختلف عمن دونه كما يلي :
الاختلاف عن مصعب بن سعيد المصيصي.
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه مصعب بن سعيد المصيصي ، واختلف عنه من وجهين :-
الأول : يروى عنه ، عن عيسى بن يونس ، عن وائل بن داود ، عن البهي ، عن الزبير بن أبي هلالة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الثاني : يروى عنه ، عن عيسى بن يونس ، عن مسعر ، عن وائل بن داود ، عن البهي عن الزبير بن العوام - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
تخريج الوجه الأول :
( مصعب المصيصي ، عن عيسى بن يونس ، عن وائل بن داود ، عن البهي ، عن الزبير بن أبي هلالة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
يرويه من هذا الوجه عن مصعب بن سعيد أربعة :-
الحسن بن سفيان .
__________
(1) تصحفت في المطبوع إلى [البني ] ، والتصويب من ( ط ) ل 270.
(2) صبراً : هو أن يمسك شيء من ذوات الروح حياً ، ثم يرمى بشئ حتى يموت ، النهاية في غريب الحديث 3/8.
(3) تصحفت في المطبوع إلى [ عن ] والتصويب من ( ط ) ل 270.(1/1109)
رواه عنه ابن أبي عاصم في السنة ص 577 ح 1298 (1) ، ورواه أبو نعيم في معرفة الصحابة 6/1001 ح ( 2838 ) ، ونقل قول أبي حاتم الرازي :" الزبير هنا هو الزبير بن أبي هلالة " ، وذكر الحديث بهذا الإسناد ابن الأثير الجزري في ترجمة الزبير بن أبي هلالة (2)،وكذلك قال الحافظ محمد بن طاهر المقدسي (3).
الفضل بن عبد الله الأنطاكي.
رواه ابن عدي في الكامل 6/364 ، ومن طريقه رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 39/443 ، وعندهما الزبير مهمل.
أحمد بن النضر العسكري.
رواه الطبراني في المعجم الأوسط 2/182 ح 1653 ، وقال :" لا يرويه إلا مصعب ولا يروى عن النبي إلا بهذا الإسناد " ، وعنده الزبير مهمل.
سليمان بن عمر بن خالد.
رواه ابن عدي في الكامل 6/365 ، ولم يذكر بقية الإسناد ، وإنما أحال به على رواية الفضل الأنطاكي.
وتابع مصعب بن سعيد على هذا الوجه :
محمد بن ميمون .
رواه البزار في البحر الزخار 3/190 ح ( 977 ) ،وفيه ( الزبير بن العوام )، و ابن عدي في الكامل 6/365 ، ومن طريقه رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 39/443 .
تخريج الوجه الثاني :
( مصعب المصيصي ، عن عيسى بن يونس ، عن مسعر ، عن وائل بن داود ، عن البهي عن الزبير بن العوام - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ).
تفرد به أحمد بن محمد بن سليمان بن هلال من هذا الوجه عن مصعب المصيصي.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/268.
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
مصعب بن سعيد أبو خيثمة الضرير المصيصي الحراني .
روى عن : عبيد الله بن عمر ، وعيسى بن يونس ، وموسى بن أعين .
روى عنه : أبو حاتم الرازي ، والحسن بن سفيان ، وأحمد بن النضر العسكري.
__________
(1) تصحفت [عن ] بين الحسن بن سفيان ، ومصعب بن سعيد إلى [بن ].
(2) أسد الغابة 2/212
(3) إيضاح الإشكال ص 156.(1/1110)
قال ابن أبي حاتم :"سئل أبى عنه؟ فقطب وجهه" ، قال صالح جزرة :" شيخ ضرير لا يدري ما يقول " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال :" ربما أخطأ يعتبر حديثه إذا روى عن الثقات وبين السماع في خبره لأنه كان مدلساً وقد كف في آخر عمره " ، وقال ابن عدي :" يحدث عن الثقات بالمناكير ويصحف عليهم ، والضعف على حديثه بين " ، وذكره ابن حجر في المرتبة الثالثة من مراتب المدلسين (1).
(( دراسة الاختلاف ))
الأول : يرويه الحسن بن سفيان ،و الفضل بن عبد الله الأنطاكي ، وأحمد بن النضر العسكري ، وسليمان بن عمر بن خالد ، أربعتهم ، عن مصعب بن سعيد المصيصي ، عن عيسى بن يونس ، عن وائل بن داود عن البهي عن الزبير بن أبي هلالة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
الثاني : يرويه أحمد بن محمد بن سليمان بن هلال ، عن مصعب بن سعيد المصيصي ، عن عيسى بن يونس ، عن مسعر عن وائل بن داود عن البهي عن الزبير بن العوام - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وبعد النظر في حال المدار ، تكون كل الأوجه مردودة ، لأن مدار الحديث ضعيف وهوسبب هذا الاختلاف لعدم ضبطه.
أما متابعة محمد بن ميمون له ، فلا تؤيد هذا الوجه لأن الراوي عنه عبد الله بن شبيب القيسي ( واهٍ ، متهم بسرقة الحديث ) (2).
(( الحكم على الحديث ))
الحديث من جميع الأوجه ضعيف ؛ لأن مداره على مصعب بن سعيد المصيصي ، أما المتابعة له فلا تقويه لما علم من حال راويها.
__________
(1) ينظر : الجرح والتعديل 8/309 ت 1428 ، الثقات لابن حبان 9/175 ، الكامل 6/364 ، المغني في الضعفاء 2/660 ت 6262 ، تعريف أهل التقديس ص 46 ت 106 ، لسان الميزان 6/43 ت 167.
(2) ينظر : المجروحين لابن حبان 2/47 ، ميزان الاعتدال 4/118 ت 4381.(1/1111)
وللحديث شاهد من حديث مطيع بن الأسود - رضي الله عنه - أن سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول يوم فتح مكة :" لا يقتل قرشي صبراً بعد هذا اليوم إلى يوم القيامة ".
رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : الجهاد والسير ، باب ( 33 ) ، لا يقتل قرشي صبراً بعد الفتح 3/1409 ح (1782 ).(1/1112)
…الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه الكرام.
أما بعد :
في خاتمة هذه الرسالة أسأل الله أن يتقبل مني هذا الجهد الذي قدرت على القيام به وأن يغفر لي الخطأ والزلل .
وفي نهاية هذه الرحلة العلمية مع موضوع الرسالة ، وما جاء في ثناياها من دراسات متنوعة في جملة من علوم السنة النبوية والتي كان لها الأثر الكبير في نفسي وفي تحصيلي العلمي ؛ بما يسر الله لي من دراسة نظرية ، وعملية لعلم من علوم السنة النبوية ، وبما خرجت به من فوائد تنير الطريق لدرب أكبر لخدمة سنة نبينا - صلى الله عليه وسلم - إن شاء الله ،وكان مما خرجت به من فوائد :
أن أبا نعيم رحمه الله قد قدم خدمة جليلة للسنة النبوية بما تركه من مؤلفات زادت عن المائة ، كثير منها مازالت تنتظر من يقوم بتحقيقها ، ونشرها.
أن كتاب الحلية من الكتب الكبيرة التي جمعت جملة وافرة من الأحاديث والآثار ، وحاجة الكتاب الماسة إلى تحقيق علمي يناسب مكانة هذا الكتاب القيم.
أن هذا الكتاب قد حوى بين طياته جملة وافرة من الأحاديث الأفراد ، والغرائب التي قد لا توجد إلا فيه.
أن من فوائد هذا الكتاب القيم أن مؤلفه رحمه الله قد تكلم عن عدد كبير من الأحاديث المعلّة ، وأن كثيراً منها لم يتكلم أحدٌ في عللها قبل المؤلف ، مع وجود بعض الأوهام له رحمه الله في الكلام عن العلل.
تبين لي المنهج الدقيق الذي وضعه علماء الحديث الشريف في تمحيص الأحاديث الواردة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، والذي لا يوجد له مثيل في العلوم الشرعية الأخرى فضلاً عن غيرها من العلوم.
أن علم العلل من أهم علوم الحديث إذ أن ثمرته من الأهمية والمكانة التي يعرف بها صحيح الحديث من سقيمه .
أن تعليل الأحاديث إنما يعرف بجمع طرقه ، ثم النظر في مدى اتفاق رواته سنداً ، ومتناً، وأن السبيل الأقوم إلى معرفة الراجح إنما يكون بدراسة الاختلاف الوارد في كل حديث.(1/1113)
أن أكثر علل الحديث إنما تكون من جهة الإسناد ؛ بالاختلاف في رفعه ووقفه ، والاختلاف في وصله وإرساله ، والاختلاف بإبدال أحد رواته بغيره.
أن الجمع بين الروايات الثابتة و المتساوية في القوة أصعب من الترجيح ،وأن قرائن الجمع قليلة بخلاف قرائن الترجيح.
أن أكثر قرائن الترجيح استخداماً هي الترجيح بالأحفظ ، سواءً كان الترجيح بحفظ راوٍ واحد في مقابل راوٍ آخر ، أو بحفظ جماعة في مقابل واحدٍ أو أكثر .
والحمد لله رب العالمين ،،،،،،،،،،،(1/1114)
وصف النسخ الخطية لكتاب حلية الأولياء المعتمدة في ضبط النص :
النسخة الأولى :
اسم المخطوط : حلية الأولياء وطبقات الأصفياء.
مكان وجودها : المكتبة الظاهرية ، مكتبة الأسد الوطنية حالياً.
رقم المخطوط : 1432.
محتوى المخطوط : يحتوي على الجزء الثالث من أصل المخطوط ، ويشمل من المطبوع من 3/259 إلى 5/148.
عدد اللوحات : 265 لوحة ، في كل لوحة ورقتان ، في كل ورقة 24 سطراً.
يوجد تصويبات ، ولحق في هوامش النسخة.
توجد علامة المقابلة بالأصل بعد كل فقرة من فقرات النص.
يوجد سماعات في نهاية كل جز من أجزاء المخطوط.
تكتب بداية كل ترجمة بخط سميك ، وتمد الحاء من كلمة ( حدثنا ) في كل حديث لتمييز بدايات النصوص.
وإليها يرمز بالرمز ( د ).
النسخة الثانية :
اسم المخطوط : حلية الأولياء وطبقات الأصفياء.
مكان وجودها : مكتبة تشستر بيتي بإيرلندا.
رقم المخطوط : 4963.
محتوى المخطوط : يحتوي هذا المخطوط السفر الخامس من أصل المخطوط ، ويشمل من المطبوع من 5/46 إلى 6/85.
عدد اللوحات : 170 لوحة ، في كل لوحة ورقتان ، في كل ورقة 17 سطراً.
أول لوحة من المخطوط ممزقة لا يظهر منها إلا القليل.
كتبت النسخة بخط مغربي .
كتبت كلمة حدثنا في بداية كل نص بخط سميك.
يوجد في آخر المخطوط تاريخ النسخ في أوائل رجب عام 812هـ.
بعض اللوحات غير واضحة بسبب التصوير.
وإليها يرمز بالرمز ( ت ).
النسخة الثالثة :
اسم المخطوط : حلية ( أبو نعيم ) رحمه الله .
مكان وجودها : مكتبة المتحف البريطاني .
رقم المخطوط : ( DELHI ARABIC 150 )
محتوى المخطوط : يحتوي هذا المخطوط الجزء الثالث من أصل المخطوط ، ويشمل من المطبوع من 5/250 إلى 8/57.
عدد اللوحات : 185 لوحة ، في كل لوحة ورقتان ، في كل ورقة 33 سطراً.
المخطوط أصابها بلل ، والنص مقروء لم يؤثر فيه البلل.
يوجد تصويبات ولحق في هوامش النسخة.
كتب الناسخ في أعلى كل لوحة أسماء أصحاب التراجم.(1/1115)
كتبت بدايات التراجم ، وكلمة ( حدثنا ) بخط سميك.
كتب الناسخ في هامش اللوحة ( أ ) أول كلمة من اللوحة ( ب ).
يوجد سقط في عدة مواضع يصل في بعضها إلى قدر عشرين صفحة من المطبوع.
وإليها يرمز بالرمز ( ط ).
النسخة الرابعة :
اسم المخطوط : حلية الأولياء وطبقات الأصفياء.
مكان وجودها : مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.
رقم المخطوط : 2224.
محتوى المخطوط : يحتوي هذا المخطوط أجزاء متفرقة وغير مرتبة من أصل المخطوط ، ويشمل من المطبوع من 6/239 إلى 7/89 ، ومن 7/144 إلى 7/148 ، ومن 6/204 إلى 275.
عدد اللوحات : 124 لوحة ، في كل لوحة ورقتان ، في كل ورقة 19 سطراً.
يوجد تصويبات ولحق في هوامش النسخة.
النسخة غير مرتبة ففي أولها : الجزء الثامن والستون ، ثم بعده الجزء السابع والستون ،ثم بعده الجزء الثاني والستون .
كتبت بدايات التراجم ،بخط سميك.
وإليها يرمز بالرمز ( ف ).
**********************
الرموز المستخدمة في الرسالة :
ح = رقم الحديث.
ت = رقم الترجمة.
م= رقم المسألة.
هـ = رقم الهامش.
صورة غلاف النسخة ( د ).
صورة الورقة الأخيرة من النسخة ( د).
صورة غلاف النسخة ( ت ):
صورة الورقة الأخيرة من النسخة ( ت ).
صورة غلاف النسخة ( ط ).
صورة الورقة الأخيرة من النسخة ( ط ).
صورة غلاف النسخة ( ف ).
صورة الورقة الأخيرة من النسخة ( ف ).(1/1116)