أحاديث وردت في
الشمائل النبوية
(من صحيح الجامع الصغير)
إعداد
معتز أحمد عبد الفتاح
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدّمة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم0
هذا بحث في شمائل النبي صلى الله عليه وسلم نقلت فيه 405 حديثا0
وقد نقلت من صحيح الجامع الصغير للشيخ الألباني الأحاديث التي تبدأ بـ(كان)0
وطريقتي أن أذكر الحديث وقد أذكر جزءا من شرحه0
وأقتصر على تحقيق الشيخ الالبانى0
والشرح من فتح القدير للمناوى0
واعلم أن ما جاء عنه صلى الله عليه وسلم لنا فيه أسوة حسنة فمنه الواجب ومنه المستحب سوى ما اختص به أو فعله على سبيل العادة أو الجواز0
والمرجع لذلك هو كلام وشروح أهل العلم0
ومن معاني محمد رسول الله تصديقه فيما أخبر وطاعته فيما أمر والانتهاء عما عنه نهى عنه وزجر ومحبته وان لا يعبد الله إلا بما شرع كما قرره أهل العلم0
(هذه النقاط00000تعنى أن هناك حذف لتكرار في المعاني أو ذكربعض الخلافات الفقهية أو ذكر آراء أو تعليلات ضعيفة 0000ونحو ذلك دون تغيير في المعنى)
(وليس لي إلا الانتقاء والترتيب مع النقل الحرفي للحديث وشرحه)
الأحاديث:
1- كان آخر كلام النبي صلى الله عليه وسلم : الصلاة الصلاة اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4616 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان آخر كلامه الصلاة الصلاة ) أي احفظوها بالمواظبة عليها واحذروا تضييعها وخافوا ما يترتب عليه من العذاب 0000
( اتقوا اللّه فيما ملكت أيمانكم ) بحسن الملكة والقيام بما عليكم 0000000 وقرن الوصية بالصلاة الوصية بالمملوك إشارة إلى وجوب رعاية حقه على سيده كوجوب الصلاة قالوا : وذا من جوامع الكلم لشمول الوصية بالصلاة لكل مأمور ومنهي إذ هي تنهىعن الفحشاء والمنكر وشمول ما ملكت أيمانكم لكل ما يتصرف فيه ملكاً وقهراً لأن ما عام في ذوي العلم وغيرهم فلذا جعله آخر كلامه00000(1/1)
2- كان آخر ما تكلم به أن قال : قاتل الله اليهود و النصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد لا يبقين دينان بأرض العرب 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4617 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان آخر ما تكلم به ) أي من الذي كان يوصي به أهله وأصحابه وولاة الأمور من بعده ( أن قال قاتل اللّه اليهود والنصارى ) أي قتلهم
( لا يبقين دينان بأرض العرب ) وقد أخذ الأئمة بهذا الحديث فقالوا : يخرج من جزيرة العرب من دان بغير ديننا ولا يمنع من التردد إليها في السفر فقط
قال الشافعي ومالك : لكن الشافعي خص المنع بالحجاز وهو مكة والمدينة واليمامة وأعمالها دون اليمن من أرض العرب وقال ابن جرير الطبري : يجب على الإمام إخراج الكفار من كل مصر غلب عليه الإسلام حيث لا ضرورة بالمسلمين وإنما خص أرض العرب لأن الدين يومئذ لم يتعداها قال : ولم أر أحداً من أئمة الهدى خالف في ذلك اهـ . وهذا كما ترى إيماء إلى نقل الإجماع فلينظر فيه ، وقال غيره : هذا الحكم لمن بجزيرة العرب يخرج منها بكل حال عذر أم لا وأما غيرها فلا يخرج إلا لعذر كخوف منه .
3- كان أبغض الخلق إليه الكذب 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4618 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان أبغض الخلق ) أي أبغض أعمال الخلق
( إليه الكذب ) لكثرة ضرره وعموم ما يترتب عليه من المفاسد والفتن وكان لا يقول في الرضى والغضب إلا الحق كما رواه أبو داود عن ابن عمر ولهذا كان يزجر أصحابه وأهل بيته عنه 0000
4- كان أبيض كأنما صيغ من فضة رجل الشعر 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4619 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان أبيض كأنما صيغ ) أي خلق من الصوغ يعني الإيجاد أي الخلق .
( من فضة ) باعتبار ما كان يعلو بياضه من الإضاءة ولمعان الأنوار والبياض الساطع فلا تدافع بينه وبين ما يأتي عقبه من أنه كان مشرباً بحمرة 000000 وقد نعته عمه أبو طالب بقوله :(1/2)
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للأرامل
وفي رواية لأحمد فنظرت إلى ظهره كأنه سبيكة فضة ، وفي أخرى للبزار ويعقوب بن أبي سفيان بإسناد قال ابن حجر : قوي عن سعيد بن المسيب أنه سمع أبا هريرة يصفه فقال : كان شديد البياض 0000
( رجل الشعر ) بكسر الجيم ومنهم من سكنها أي مسرح الشعر كذا في الفتح وفسر بما فيه تثن قليل 000
5- كان أبيض مشربا بحمرة ضخم الهامة ( أغر أبلج ) أهدب الأشفار 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4620 في صحيح الجامع ما بين قوسين ضعيف عند الألباني0
الشرح :
( كان أبيض مشرباً بياضه بحمرة ) 000 فهو هنا للمبالغة في شدة البياض المائل إلى الحمرة ( وكان أسود الحدقة ) بفتحات أي شديد سواد العين000
( أهدب الأشفار ) جمع شفر بالضم وبفتح حروف الأجفان التي ينبت عليها الشعر 00000 أي الطويل شعر الأجفان وسمي النابت باسم المنبت للملابسة .
6- كان أبيض مشربا بياضه بحمرة و كان أسود الحدقة أهدب الأشفار 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4621 في صحيح الجامع0
7- كان أبيض مليحا مقصدا 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4622 في صحيح الجامع0
الشرح :
بالتشديد أي مقتصداً يعني ليس بجسيم ولا نحيف ولا طويل ولا قصير كأنه نحى به القصد من الأمور 00 وقال القرطبي : الملاحة أصلها في العينين والمقصد المقتصد في جسمه وطوله يعني كان غير ضئيل ولا ضخم ولا طويل ذاهباً ولا قصيراً بل كان وسطاً .
8- كان أحب الألوان إليه الخضرة 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4623 في صحيح الجامع0
9- كان أحب الثياب إليه الحبرة 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4624 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان أحب الثياب إليه ) أن يلبسها هذا لفظ رواية الشيخين
( الحبرة ) كعنبة برد يماني ذو ألوان من التحبير وهو التزيين والتحسين(1/3)
قال الطيبي : والحبرة خبر كان وأن يلبسها متعلق أحب أي كان بأحب الثياب إليه لأجل اللبس الحبرة لاحتمالها الوسخ أو للينها وسن انسجام نسجها وإحكام صنعتها وموافقتها لبدنه الشريف فإنه كان بالغ النهاية في النعومة واللين فالخشن يضره 00 وقال البغدادي : كانت أحب الثياب إليه لكنه لم يكثر من لبس المخطط وقد يحب الشيء ويندب إليه ولا يستعمله لخاصية في غيره كقوله أفضل الصيام صيام داود كان يصوم يوماً ويفطر يوماً وما روي قط أنه أخذ نفسه بذلك بل قالت عائشة : كان يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم مع القطع بأنه سيد أولي العزم 00000
10- كان أحب الثياب إليه القميص 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4625 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان أحب الثياب إليه ) من جهة اللبس ( القميص ) أي كانت نفسه تميل إلى لبسه أكثر من غيره من نحو رداء أو إزار لأنه أستر منهما وأيسر لاحتياجهما إلى حل وعقد بخلافه فهو أحبها إليه لبساً والحبرة أحبها إليه رداء فلا تدافع بين حديثيهما أو ذاك أحب المخيط وذا أحب غيره ويلوح من ذلك أن لبسه له أكثر وكان لا يختلج في ذهني خلافه حتى رأيت الحافظ العراقي قال في حديث إلباس المصطفى صلى اللّه عليه وسلم قميصه لابن أبيّ لما مات ما نصه : وفيه لبسه عليه الصلاة والسلام للقميص وإن كان الأغلب من عادته وعادة سائر العرب لبس الإزار والرداء اهـ . ولم أقف له على سلف في جزمه بهذه الأغلبية بالنسبة لخصوص المصطفى صلى اللّه عليه وآله وسلم وفوق كل ذي علم عليم 000
11- كان أحب الدين إليه ما داوم عليه صاحبه 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4626 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان أحب الدين ) بالكسر يعني التعبد(1/4)
( إليه ما دام عليه صاحبه ) وإن قل ذلك العمل المداوم عليه يعني ما واظب عليه مواظبة عرفية وإلا فحقيقة الدوام شمول جميع الأزمنة وذلك غير مقدور وإنما كان أحب إليه لأن المداوم يدوم له الإمداد والإسعاد من حضرة الوهاب الجواد وتارك العمل بعد الشروع كالمعرض بعد الوصول والهاجر بعد ما منحه من الفضل والبدل وبدوام القليل تستمر الطاعة والإقبال على اللّه بخلاف الكثير المشاق .
12- كان أحب الشراب إليه الحلو البارد 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4627 في صحيح الجامع0
الشرح :
الماء العذب كالعيون والآبار الحلوة فإنه كان يستعذب له الماء أو الممزوج بعسل أو المنقوع في تمر وزبيب قال ابن القيم : والأظهر أنه يعمها جميعها ولا يشكل بأن اللبن كان أحب إليه لأن الكلام في شراب هو ماء أو فيه ماء وإذا جمع الماء هذين الوصفين أعني الحلاوة والبرد كان من أعظم أسباب حفظ الصحة ونفع الروح والكبد والقلب وتنفذ الطعام إلى الأعضاء أتم تنفيذ وأعان على الهضم 00
13- كان أحب الشهور إليه أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4628 في صحيح الجامع0
14- كان أحب العرق إليه ذراع الشاة 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4629 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان أحب العرق إليه ) بضم العين جمع عرق بالسكون وهو أكل اللحم عن العظم تقول عرقت العظم عرقاً أكلت ما عليه من اللحم كذا في المصباح 0000
15- كان أحب العمل إليه ما دووم عليه و أن قل 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4630 في صحيح الجامع0
16- كان أحب ما استتر به لحاجته هدف أو حائش نخل 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4631 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان أحب ما استتر به لحاجته ) أي لقضاء حاجة في نحو الصحراء
( هدف ) بفتح الهاء والدال ما ارتفع من أرض أو بناء(1/5)
( أو حائش نخل ) بحاء مهملة وشين معجمة نخل مجتمع ملتف كأنه لالتفافه يحوش بعضه لبعض وفيه ندب الاستتار عند قضاء الحاجة والأكد أن يغيب الشخص عن الناس قال النووي : وهذه سنة متأكدة .
17- كان أحسن الناس خلقا 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4632 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان أحسن)لفظ رواية الترمذي من أحسن ( الناس خلقاً ) بالضم لحيازته جميع المحاسن والمكارم وتكاملها فيه ولما اجتمع فيه من خصال الكمال وصفات الجلال والجمال ما لا يحصره حد ولا يحيط به عد : أثنى اللّه عليه به في كتابه بقوله { وإنك على خلق عظيم } فوصفه بالعظم وزاده في المدحة بعلى المشعرة باستعلائه على معالي الأخلاق واستيلائه عليها فلم يصل إليها مخلوق00
18- كان أحسن الناس ( صفة و أجملها كان ) ربعة إلى الطول ما هو بعيد ما بين المنكبين أسيل الخدين شديد سواد الشعر أكحل العينين أهدب الأشفار إذا وطئ بقدمه وطئ بكلها ليس له أخمص إذا وضع رداءه عن منكبيه فكأنه سبيكة فضة ( و إذا ضحك يتلألأ ) 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4633 في صحيح الجامع وما بين قوسين ضعيف عند الألباني انظر ضعيف الجامع رقم: 4319
الشرح :
( كان أحسن الناس صفة وأجملها ) لما منحه اللّه من الصفات الحميدة الجليلة ( كان ربعة إلى الطول ما هو بعيد ما بين المنكبين أسيل الخدين ) في رواية الترمذي سهل الخدين أي ليس في خديه نتوء ولا ارتفاع وأراد أن خديه أسيلان قليلاً اللحم رقيقاً الجلد ( شديد سواد الشعر أكحل العينين)أي شديد سواد أجفانهما (إذا وطئ بقدمه وطئ بكلها ليس له أخمص)لا يلصق القدم بالأرض عند الوطء00
19- كان أحسن الناس و أجود الناس و أشجع الناس 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4634 في صحيح الجامع0
الشرح :(1/6)
( كان أحسن الناس ) صورة وسيرة ( وأجود الناس ) بكل ما ينفع حذف للتعميم أو لفوت إحصائه كثرة لأن من كان أكملهم شرفاً وأيقظهم قلباً وألطفهم طبعاً وأعدلهم مزاجاً جدير بأن يكون أسمحهم صلة وأنداهم يداً 00000
( وأشجع الناس ) أي أقواهم قلباً وأجودهم في حال البأس فكان الشجاع منهم الذي يلوذ بجانبه عند التحام الحرب وما ولى قط منهزماً ولا تحدث أحد عنه بفرار وقد ثبتت أشجعيته بالتواتر النقلي 0000
20- كان أحسن الناس وجها و أحسنهم خلقا ليس بالطويل البائن و لا بالقصير 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4635 في صحيح الجامع0
21- كان أخف الناس صلاة على الناس و أطول الناس صلاة لنفسه 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4636 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان أخف الناس صلاة على الناس ) يعني المقتدين به
( وأطول الناس صلاة لنفسه ) ما لم يعرض ما يقتضي التحقيق كما فعل في قصة بكاء الصبي ونحوه وفيه كالذي قبله أنه يندب للإمام التخفيف من غير ترك شيء من الأبعاض والهيئات لكن لا بأس بالتطويل برضاهم 0000
22- كان أخف الناس صلاة في تمام 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4637 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان أخف ) لفظ رواية مسلم من أخف
( الناس صلاة ) إذا صلى إماماً لا منفرداً كما صرح به الحديث الآتي عقبه
( في تمام ) للأركان قيد به دفعاً لتوهم من يفهم أنه ينقص منها حيث عبر بأحق قال ابن تيمية : فالتخفيف الذي كان يفعله هو تخفيف القيام والقعود وإن كان يتم الركوع والسجود ويطيلهما فلذلك صارت صلاته قريباً من السواء وقال بعضهم : محمول على بعض الأحوال وإلا فقد ثبت عنه التطويل جداً أيضاً أحياناً .
23- كان إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه و لكن من ركنه الأيمن أو الأيسر و يقول : السلام عليكم السلام عليكم 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4638 في صحيح الجامع0
الشرح :(1/7)
( كان إذا أتى باب قوم ) بنحو عيادة أو زيارة أو غير ذلك من المصالح
( لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه ) كراهة أن يقع النظر على ما لا يراد كشفه مما هو داخل البيت ( ولكن ) يستقبله
( من ركنه الأيمن أو الأيسر فيقول السلام عليكم ) وذلك لأن الدور يومئذ لم تكن لها ستور والظاهر أن تكرير السلام إنما هو لمن عن يمينه مرة ومن عن يساره مرة .
24- كان إذا أتى مريضا أو أتي به قال : أذهب الباس رب الناس اشف و أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4639 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا أتى مريضاً أو أتي به ) شك من الراوي ( قال ) في دعائه له ( أذهب الباس ) بغير همز للمؤاخاة وأصله الهمز أي الشدة والعذاب
( رب الناس ) بحذف حرف النداء اشفه بهاء السكت أو الضمير للعليل000
( لا شفاء ) بالمد مبني على الفتح والخبر محذوف تقديره لنا أوله
( إلا شفاؤك ) بالرفع على أنه بدل من محل لا شفاء . قال الطيبي : خرج مخرج الحصر تأكيداً لقوله أنت الشافي لأن خبر المبتدأ إذا عرف باللام أفاد الحصر لأن تدبير الطبيب ونفع الدواء لا ينجع إلا بتقدير اللّه
( شفاء ) مصدر منصوب بقوله اشف ( لا يغادر ) بغين معجمة يترك
( سقماً ) بضم فسكون وبفتحتين وفائدة التقييد به أنه قد يحصل الشفاء من ذلك المرض فيخلفه مرض آخر وكان يدعو له بالشفاء المطلق لا بمطلق الشفاء 00
25- كان إذا أتاه الأمر يسره قال : الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه الأمر يكرهه قال : الحمد لله على كل حال 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4640 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا أتاه الأمر ) الذي ( يسره ) وفي رواية أتاه الشيء يسره(1/8)
( قال الحمد للّه الذي بنعمته تتم الصالحات وإذا أتاه الأمر الذي يكرهه قال الحمد للّه على كل حال ) قال الحليمي : هذا على حسن الظن باللّه تعالى وأنه لم يأت بالمكروه إلا لخير علمه عبده فيه وأراده به فكأنه قال اللّهم لك الخلق والأمر تفعل ما تريد وأنت على كل شيء قدير .
26- كان إذا أتاه الرجل و له اسم لا يحبه حوله 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4641 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا أتاه الرجل ) يعني الإنسان فقد وقع له تغيير أسماء عدة نساء
( وله اسم لا يحبه ) لكراهة لفظه أو معناه عقلاً أو شرعاً
( حوَّله ) بالتشديد أي نقله إلى ما يحبه لأنه كان يحب الفأل الحسن وكان
شديد الاعتناء بالعدول عن اسم تستقبحه العقول وتنفر منه النفوس وكذا ما فيه
تزكية النفس 0000
27-كان إذا أتاه الفيء قسمه في يومه فأعطى الآهل حظين وأعطى العزب حظا0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4642 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا أتاه الفيء ) بالهمز 00 وهو الخراج والغنيمة
( قسمه ) بين مستحقيه ( في يومه ) أي في اليوم الذي يصل إليه فيه
( فأعطى الآهل ) بالمد الذي له أهل أي زوجة اسم فاعل من أهل يأهل بكسر العين وضمها أهو لا إذا تزوج حظين بفتح الحاء بضبط المصنف لأنه أكثر حاجة فيعطى نصيباً له ونصيباً لزوجته أو زوجاته
( وأعطى العزب ) الذي لا زوجة له
( حظاً ) واحداً لما ذكر وفيه طلب مبادرة الإمام للقسمة ليصل الحق لمستحقه فينتفع به فوراً ولا يجوز التأخير إلا لعذر 00000000
28- كان إذا أتاه قوم بصدقتهم قال : اللهم صل على آل فلان 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4643 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا أتاه قوم بصدقتهم ) أي بزكاة أموالهم
( قال ) امتثالاً لقول ربه له { وصل عليهم }(1/9)
( اللّهم صل على آل فلان ) كناية عمن ينسبون إليه أي زكى أموالهم التي بذلوا زكاتها واجعلها لهم طهوراً واخلف عليهم ما أخرجوه منها واعطف عليهم بالرحمة وغفر لهم إنك أنت الغفور الرحيم وهذا من خصائصه عليه الصلاة والسلام إذ يكره تنزيهاً إفراد الصلاة على غير نبي أو ملك لأنه صار شعاراً لهم إذا ذكروا فلا يقال لغيرهم وإن كان معناه صحيحاً .
29- كان إذا أتي بباكورة الثمرة وضعها على عينيه ثم على شفتيه
( وقال:اللهم كما أريتنا أوله فأرنا آخره ) ثم يعطيه من يكون عنده من الصبيان0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4644 في صحيح الجامع وما بين قوسين ضعيف عند الألباني انظر ضعيف الجامع رقم: 4323
الشرح :
( كان إذا أتي بباكورة الثمرة ) أي أول ما يدرك من الفاكهة قال أبو حاتم : الباكورة هي أول كل فاكهة ما عجل الإخراج 000
( وضعها على عينيه ثم على شفتيه وقال ) في دعائه 00000
( ثم يعطيه من يكون عنده من الصبيان) خص الصبي بالإعطاء لكونه أرغب فيه ولكثرة تطلعه إلى ذلك ولما بينهما من المناسبة في حداثة الانفصال عن الغيب 00
30- كان إذا أتي بطعام سأل عنه أهدية أم صدقة ؟ فإن قيل : صدقة قال لأصحابه : كلوا و لم يأكل و إن قيل : هدية ضرب بيده فأكل معهم 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4645 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا أتي بطعام ) زاد أحمد في روايته من غير أهله
( سأل عنه ) عمن أتى به ( أهدية ) بالرفع خبر مبتدأ محذوف أي هذا وبالنصب بتقدير أجئتم به هدية ( أم ) جئتم به
( صدقة فإن قيل ) هو صدقة أو جئنا به صدقة
( قال لأصحابه ) أي من حضر منهم
( كلوا ولم يأكل ) هو منه لأنها حرام عليه ( وإذا قيل هدية ) بالرفع
( ضرب بيده ) أي مدّ يديه وشرع في الأكل مسرعاً
( فأكل معهم ) قال البيضاوي :وذلك لأن الصدقة منحة لثواب الآخرة والهدية تمليك للغير إكراماً ففي الصدقة نوع ذل للأخذ فلذا حرمت عليه بخلاف الهدية .(1/10)
31- كان إذا أخذ أهله الوعك أمر بالحساء فصنع ثم أمرهم فحسوا و كان يقول : إنه ليرتو فؤاد الحزين و يسرو عن فؤاد السقيم كما تسرو إحداكن الوسخ بالماء عن وجهها 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4646 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا أخذ أهله ) أي أحداً من أهل بيته ( الوعك ) أي الحمى أو ألمها ( أمر بالحساء ) بالفتح والمد طبيخ يتخذ من دقيق وماء ودهن
( فصنع ) بالبناء للمفعول ( ثم أمرهم فحسوا وكان يقول أنه ليرتو ) بفتح المثناة التحتية وراء ساكنة فمثناة فوقة أي يشد ويقوي
( فؤاد الحزين ) قلبه أو رأس معدته
( ويسرو عن فؤاد السقيم ) بسين مهملة أي يكشف عن فؤاده الألم ويزيله
( كما تسرو إحداهن الوسخ بالماء عن وجهها ) أي تكشفه وتزيله
قال ابن القيم :هذا ماء الشعير المغلي وهو أكثر غذاء من سويقه نافع للسعال قامع لحدة الفضول مدر للبول جداً قامع للظمأ مطف للحرارة وصفته أن يرض ويوضع عليه من الماء العذب خمسة أمثاله ويطبخ بنار معتدلة إلى أن يبقى خمساه .
32- كان إذا أخذ مضجعه جعل يده اليمنى تحت خده الأيمن 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4647 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا أخذ مضجعه ) بفتح الميم والجيم أي أراد النوم في مضجعه أي استقر فيه لينام والمضجع موضع الضجوع
( جعل يده اليمنى تحت خده الأيمن ) كما يوضع الميت في اللحد وقال الذكر المشهور فختم به كلامه فيندب ذلك لكل من أراد النوم ليلاً أو نهاراً وعلم من ذا كونه على شقه الأيمن والنوم عليه أسرع إلى الانتباه 0000000
33- كان إذا أخذ مضجعه قرأ { قل يا أيها الكافرون } حتى يختمها 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4648 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا أخذ مضجعه ) من الليل ( قرأ قل يا أيها الكافرون ) أي سورتها ( حتى يختمها ) ثم ينام على خاتمتها فإنها براءة من الشرك كما جاء معللاً به في خبر آخر .(1/11)
34- كان إذا أخذ مضجعه من الليل قال : بسم الله وضعت جنبي اللهم اغفر لي ذنبي و اخسأ شيطاني و فك رهاني و ثقل ميزاني و اجعلني في الندي الأعلى 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4649 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا أخذ مضجعه من الليل قال بسم اللّه ) وفي رواية باسمك اللّهم
( وضعت جنبي ) أي بإقدارك إياي وضعت جنبي ففيه الإيمان بالقدر وفي رواية أنه كان يقول " باسمك اللّهم وضعت جنبي وبك أرفعه " 000
( اللّهم اغفر لي ذنبي واخسئ شيطاني ) أي اجعله خاسئا أي مطروداً وهو بوصل الهمزة يقال خسئت الكلب أي طردته وخسأ يتعدى ولا يتعدى
( وفك رهاني ) أي خلصني من عقال ما اقترفت نفسي من الأعمال التي لا ترتضيها بالعفو عنها والرهان كسهام الرهن وهو ما يجعل وثيقة بالدين والمراد هنا نفس الإنسان لأنها مرهونة بعملها { كل امرئ بما كسب رهين }
( وثقل ميزاني ) يوم توزن الأعمال
( واجعلني في الندي الأعلى ) أي الملأ الأعلى من الملائكة والندي بفتح النون وكسر الدال وتشديد الياء كما في الأذكار القوم المجتمعون في مجلس ومنه الندي وهذا دعاء يجمع خير الدنيا والآخرة فتتأكد المواظبة عليه كلما أريد النوم وهو من أجل الأدعية المشروعة عنده على كثرتها .
35- كان إذا أخذ مضجعه من الليل وضع يده تحت خده ثم يقول : باسمك اللهم أحيا و باسمك أموت و إذا استيقظ قال : الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا و إليه النشور 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4650 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا أخذ مضجعه من الليل وضع يده تحت خده ) ليس فيه ذكر اليمنى وهو مبين في الرواية قبلها ( ثم يقول باسمك اللّهم ) أي بذكر اسمك(1/12)
( أحيا ) ما حييت ( وباسمك أموت ) أي وعليه أموت وباسمك المميت أموت وباسمك المحيي أحيا لأن معاني الأسماء الحسى ثابتة له سبحانه وكل ما ظهر في الوجود فصادر عن تلك المقتضيات أو لا أنفك عن اسمك في حياتي ومماتي وهو إشارة إلى مقام التوحيد وقيل الاسم مفخم من قبيل سبح اسم ربك يعني أنت تحييني وتميتني أراد به النوم واليقظة فنبه على إثبات البعث بعد الموت ( وإذا استيقظ ) أي انتبه من نومه( قال الحمد للّه الذي أحيانا بعد ما أماتنا ) أي أيقظنا بعد ما أنامنا أطلق الموت على النوم لأنه يزول معه العقل والحركة ومن ثم قالوا : النوم موت خفيف والموت نوم ثقيل وقالوا : النوم أخو الموت كذا قرره بعض المتأخرين وهو استمداد من بعض قول المتقدمين
( قوله أحيانا بعدما أماتنا ) أي رد أنفسنا بعد قبضها عن التصرف بالنوم يعني الحمد للّه شكراً لنيل نعمة التصرف في الطاعات بالانتباه من النوم الذي هو أخو الموت وزوال المانع عن التقرب بالعبادات ( وإليه النشور ) الإحياء للبعث أو المرجع في نيل الثواب مما نكسب في حياتنا هذه وفيه إشارة بإعادة اليقظة بعد النوم إلى البعث بعد الموت وحكمة الدعاء عند النوم أن يكون خاتمة عمله العبادة فالدعاء هو العبادة { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم } وحكمة الدعاء عند الانتباه أن يكون أول ما يستيقظ يعبد اللّه بدعائه وذكره وتوحيده 00
36- كان إذا أراد الحاجة أبعد 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4651 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا أراد الحاجة ) بالصحراء ( أبعد ) بحيث لا يسمع لخارجه صوت ولا يشم له ريح ذكره الفقهاء 0000وفي معنى الإبعاد اتخاذ الكنيف في البيوت وضرب الحجب وإرخاء الستور وإعماق الحفائر ونحو ذلك مما يستر العورة ويمنع الريح قال الولي العراقي : ويلحق بقضاء الحاجة كل ما يستحى منه كالجماع فيندب إخفاؤه بتباعد أو تستر وكذا إزالة القاذورات كنتف إبط وحلق عانة كما نقله والدي عن بعضهم .(1/13)
37-كان إذا أراد الحاجة لم يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4652 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا أراد الحاجة ) أي القعود للبول أو الغائط
( لم يرفع ثوبه ) عن عورته لفظ رواية أبي داود حال قيامه بل يصبر
( حتى يدنو ) أي يقرب
( من الأرض ) فإذا دنا منها رفعه شيئاً فشيئاً وهذا الأدب مستحب اتفاقاً ومحله ما لم يخف تنجس ثوبه 0000
38- كان إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه و هي حائض أمرها أن تأتزر ثم يباشرها 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4653 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه ) أي يلصق بشرته ببشرتها ، قال الحرالي : المباشرة التقاء البشرتين عمداً وليس المراد هنا الجماع فقط
( وهي حائض أمرها أن تتزر ثم يباشرها ) بالمئزر أي بالاتزار اتقاءا عن محل الأذى 000000000 والمراد أمرها بعقد إزار في وسطها بستر ما بين سرتها وركبتها كالسراويل ونحوه أي يضاجعها ويمس بشرتها وتمس بشرته للأمن حينئذ من الوقوع في الوقاع المحرم وهو عليه الصلاة والسلام أملك الناس لأربه ولا يخاف عليه ما يخاف عليهم من أن من حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه لكنه فعل ذلك تشريعاً للأمة 000000
39- كان إذا أراد أن يحرم تطيب بأطيب ما يجد 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4654 في صحيح الجامع0
الشرح :
أي بأطيب ما تيسر عنده من طيب الرجال فيندب التطيب عند إرادة الإحرام وكونه بأطيب الطيب وأنه لا بأس باستدامته 000
40- كان إذا أراد أن يدعو على أحد أو يدعو لأحد قنت بعد الركوع 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4655 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا أراد أن يدعو على أحد ) في صلاته ( أو يدعو لأحد ) فيها
( قنت ) بالقنوت المشهور عنه ( بعد الركوع ) 00
41- كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول : اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك - ثلاث مرات - 0
تحقيق الألباني(1/14)
(صحيح) انظر حديث رقم: 4656 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا أراد أن يرقد ) في رواية بدله ينام
( وضع يده اليمنى تحت خده ) في رواية رأسه
( ثم يقول : اللّهم قني عذابك ) أي أجرني منه
( يوم تبعث ) في رواية تجمع ( عبادك ) من القبور إلى النشور للحساب يقول ذلك ( ثلاث مرات ) أي يكرره ثلاثاً 000
42- كان إذا أراد أن يستودع الجيش قال : استودع الله دينكم و أمانتكم و خواتيم أعمالكم 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4657 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا أراد أن يودع الجيش ) الذي يجهزه للغزو
( قال أستودع اللّه دينكم وأمانتكم وخواتيم أعمالكم ) قال الطيبي : قوله أستودع اللّه هو طلب حفظ الوديعة وفيه نوع مشاكلة للتوديع جعل دينهم وأمانتهم من الودائع لأن السفر يصيب الإنسان فيه المشقة والخوف فيكون ذلك سبباً لإهمال بعض أمور الدين فدعا المصطفى صلى اللّه عليه وسلم لهم بالمعونة في الدين والتوفيق فيه ولا يخلو المسافر من الاشتغال بما يحتاج فيه إلى نحو أخذ وإعطاء وعشرة فدعا للناس المصطفى صلى اللّه عليه وسلم بحفظ الأمانة وتجنب الخيانة ثم بحسن الإختتام ليكون مأمون العاقبة عما سواه في الدنيا والدين .
43- كان إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ثم دخل معتكفه 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4658 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ) أي صلاته ( ثم دخل معتكفه ) في رواية في معتكفه أي انقطع فيه وتخلى بنفسه بعد صلاته الصبح لأن ذلك وقت ابتداء اعتكافه بل كان يعتكف من الغروب ليلة الحادي والعشرين وإلا لما كان معتكفاً للعشر بتمامه الذي ورد في عدة أخبار أنه كان يعتكف العشر بتمامه وهذا هو المعتبر عند الجمهور لمن يريد اعتكاف عشر أو شهر وبه قال الأئمة الأربعة ذكره الحافظ العراقي وغيره .(1/15)
44- كان إذا أراد أن ينام و هو جنب توضأ وضوءه للصلاة و إذا أراد أن يأكل أو يشرب و هو جنب غسل يديه ثم يأكل و يشرب 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4659 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ ) أي غسل أعضاءه الأربعة بالنية ولما كان الوضوء لغوياً وشرعياً دفع توهم إرادة اللغوي الذي هو مطلق النظافة بقوله ( وضوءه للصلاة ) احترازاً عن الوضوء اللغوي فيسن وضوء الجنب للنوم ويكره تركه ونقل ابن العربي عن مالك والشافعي أنه لا يجوز النوم بدونه إن أراد به نفي الحل المستوي الطرفين فمسلم وإلا فهو باطل عند الشافعي إذ لم يقل هو ولا أحد من صحبه بوجوبه ونوم المصطفى صلى اللّه عليه وسلم بغير وضوء وهو جنب بفرض صحة الخبر به لبيان الجواز 0000
45- كان إذا أراد أن ينام و هو جنب غسل فرجه و توضأ للصلاة 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4660 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا أراد أن ينام وهو جنب غسل فرجه ) أي ذكره( وتوضأ ) وضوء ( للصلاة ) أي توضأ كما يتوضأ للصلاة وليس معناه أنه توضأ لأداء الصلاة إنما المراد توضأ وضوءاً شرعياً لا لغوياً 00000
46- كان إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4661 في صحيح الجامع0
الشرح :(1/16)
( كان إذا أراد سفراً ) أي للغزو أو نحوه ومفهومه اختصاص القرعة بحالة السفر قال ابن حجر : وليس عمومه مراداً بل يقرع فيما لو أراد القسم بينهن فلا يبدأ بأيهن شاء بل يقرع فمن قرعت بدأ بها وفي رواية للبخاري كان إذا أراد أن يخرج إلى سفر ( أقرع بين نسائه ) تطييباً لنفوسهن وحذراً من الترجيح بلا مرجح عملاً بالعدل ، لأن المقيمة وإن كانت في راحة لكن يفوتها الاستمتاع بالزوج والمسافرة وإن حظيت عنده بذلك تتأذى بمشقة السفر فإيثار بعضهن بهذا وبعضهن بهذا اختياراً عدول عن الانصاف ومن ثم كان الاقراع واجباً لكن محل الوجوب في حق الأمة لا في حقه عليه الصلاة والسلام لعدم وجوب القسم عليه كما نبه عليه ابن أبي جمرة ( فأيتهن ) بتاء التأنيث أي أية امرأة منهن 0000 ( خرج سهمها خرج بها معه ) في صحبته وفي رواية أخرج بزيادة همزة قال ابن حجر : والأول الصواب وهذا أول حديث الإفك وفيه حل السفر بالزوجة وخروج النساء في الغزوات وذلك مباح إذا كان العسكر تؤمن عليه الغلبة وكان خروج النساء مع المصطفى صلى اللّه عليه وسلم في الجهاد فيه مصلحة بينة لإعانتهن على ما لا بد منه 000وفيه مشروعية القرعة في القسمة بين الشركاء ونحو ذلك 00000
47- كان إذا أراد غزوة ورى بغيرها 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4662 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا أراد غزوة ورّى ) بتشديد الراء أي سترها وكنى عنها(1/17)
( بغيرها ) أي بغير تلك الغزوة التي أرادها فيوهم أنه يريد غزو جهة أخرى كان يقول إذا أراد غزو خيبر كيف تجدوا مياهها موهماً أنه يريد غزو مكة لا أنه يقول أريد غزو خيبر وهو يريد مكة فإنه كذب وهو محال عليه والتورية أن يذكر لفظاً يحتمل معنيين أحدهما أقرب من الآخر فيسأل عنه وعن طريقه فيفهم السامع بسبب ذلك أنه يقصد المحل القريب والمتكلم صادق لكن لخلل وقع من فهم السامع خاصة ، 0000 وفي البخاري أيضاً كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قلما يريد غزوة يغزوها إلا ورّى بغيرها حتى كانت غزوة تبوك فغزاها في حرّ شديد واستقبل سفراً بعيداً ومفاوز واستقبل غزو عدوّ كثير فجلى المسلمين أمرهم ليتأهبوا أهبة غزوهم فأخبرهم بجهته الذي يريد 0000
48- كان إذا أراد من الحائض شيئا ألقى على فرجها ثوبا 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4663 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا أراد من الحائض شيئاً ) يعني مباشرة فيما دون الفرج كالمفاخذة فكنى بها عنه ( ألقى على فرجها ثوباً ) ظاهره أن الاستمتاع المحرم إنما هو بالفرج فقط وهو قول للشافعي ورجحه النووي من جهة الدليل وهو مذهب الحنابلة وحملوا الأول على الندب جمعاً بي الأدلة 0000
49- كان إذا استجد ثوبا سماه باسمه قميصا أو عمامة أو رداء ثم يقول : اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه أسألك من خيره و خير ما صنع له و أعوذ بك من شره و شر ما صنع له 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4664 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا استجد ثوباً ) أي لبس ثوباً جديداً ( سماه ) أي الثوب
( باسمه قميصاً ) أي سواء كان قميصاً ( أو عمامة أو رداء ) بأن يقول رزقني اللّه هذه العمامة . كذا قرره البيضاوي(1/18)
( ثم يقول اللّهم لك الحمد أنت كسوتنيه ) قال الطيبي : الضمر راجع إلى المسمى وقال المظهر : يحتمل أن يسميه عند قوله اللّهم لك الحمد كما كسوتني هذه العمامة والأول أوجه لدلالة العطف بثم وفيه ردٌّ ، وقوله كما كسوتنيه مرفوع المحل مبتدأ وخبره
( أسألك من خيره) وهو المشبه أي مثل ما كسوتنيه من غير حول مني ولا قوة
( وخير ما صنع له وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له )
وقال ابن العربي : خير ما صنع له استعماله في الطاعة وشر ما صنع له استعماله في المعصية وفيه ندب للذكر المذكور لكل من لبس ثوباً جديداً والظاهر أن ذلك يستحب لمن ابتدأ لبس غير ثوب جديد بأن كان ملبوساً 0000
50-كان إذا استراث الخبر تمثل ببيت طرفة : و يأتيك بالأخبار من لم تزود 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4665 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا استراث الخبر ) أي استبطأ وهو استفعل من الريث وهو الاستبطاء يقال راث ريثا أبطأ واسترثته استبطأته ( تمثل ببيت طرفة ) وهو قوله
( ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد) وأوّله * ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا * وفي رواية أنه كان أبغض الحديث إليه لشعر غير أنه تمثل مرة ببيت أخي قيس بن طرفة ستبدى إلخ والتمثيل إنشاد بيت ثم آخر ثم آخر وتمثل بشيء ضربه مثلاً00
51- كان إذا استسقى قال : اللهم اسق عبادك و بهائمك و انشر رحمتك و أحيي بلدك الميت 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4666 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا استسقى ) أي طلب الغيث عند الحاجة إليه
( قال اللّهم اسق عبادك ) لأنهم عبيدك المتذللون الخاضعون لك فالعباد هنا كالسبب للسقي ( وبهائمك ) جمع بهيمة وهي كل ذات أربع لأنهم يرحمون فيسقون وفي خبر لابن ماجه لولا البهائم لم تمطروا
( وانشر حمتك ) أي ابسط بركات غيثك ومنافعه على عبادك(1/19)
( وأحي بلدك الميت ) قال الطيبي : يريد به بعض بلاد المبعدين عن مظان الماء الذي لا ينبت فيه عشب للجذب فسماه ميتاً على الاستعارة 000
52- كان إذا استفتح الصلاة قال : سبحانك اللهم و بحمدك و تبارك اسمك و تعالى جدك و لا إله غيرك 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4667 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا استفتح ) الذي وقفت عليه في أصول مخرجي هذا الحديث افتتح
( الصلاة ) أي ابتدأ فيها ( قال ) أي بعد تكبيرة الإحرام 000
( وتعالى جدك ) أي على جلالك وعظمتك والجد الحظ والسعادة والغنى
( ولا إله غيرك ) لفظ رواية الترمذي كان إذا قام إلى الصلاة بالليل كبر ثم يقول سبحانك اللّه وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ثم يقول أعوذ باللّه السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه اهـ 000
53- كان إذا استن أعطى السواك الأكبر و إذا شرب أعطى الذي عن يمينه 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4668 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا استن ) أي تسوّك من السن وهو إمرار شيء فيه خشونة على آخر ومنه المسن ( أعطى السواك الأكبر ) أي يناوله بعد ما تسوك به إلى أكبر القوم الحاضرين لأن توقير الأكبر واجب وإذا لم نبدأ به لم نوقره وسيجيء في خبر " ليس منا من لم يوقر كبيرنا " فيندب تقديم الأكبر في السواك وغيره من سائر وجوه الإكرام والتوقير وفيه حل الاستياك بحضرة الغير والظاهر أن المراد به الأفضل ويحتمل الأسن ثم محل تقديمه ما لم يؤد إلى ترك سنته ككون من عن اليمين خلافه كما يشير إليه قوله ( وإذا شرب ) ماءً أو لبناً
( أعطى الذي عن يمينه ) ولو مفضولاً صغيراً كما مر 0000
54- كان إذا اشتد البرد بكر بالصلاة و إذا اشتد الحر أبرد بالصلاة 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4669 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا اشتد البرد بكر بالصلاة ) أي بصلاة الظهر يعني صلاها في أول وقتها وكل من أسرع إلى شيء فقد بكر إليه(1/20)
( وإذا اشتد الحر أبرد بالصلاة ) أي دخل بها في البرد بأن يؤخرها إلى أن يصير للحيطان ظل يمشي فيه قاصداً الجماعة 00000
55- كان إذا اشتدت الريح قال : اللهم لقحا لا عقيما 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4670 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا اشتد الريح قال اللّهم ) اجعلها ( لقحاً ) بفتح اللام والقاف من باب تعب أي حاملاً للماء كاللقحة من الإبل ( لا عقيماً ) لا ماء فيها كالعقيم من الحيوان لا ولد له شبه الريح التي جاءت بخير من إنشاء سحاب ماطر بالحامل كما شبه ما لا يكون كذك بالعقيم { وأرسلنا الرياح لواقح } .
56- كان إذا اشتكى أحد رأسه قال : اذهب فاحتجم و إذا اشتكى رجله قال : اذهب فاخضبها بالحناء 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4671 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا اشتكى أحدٌ رأسه ) أي وجع رأسه ( قال ) له
( اذهب فاحتجم ) فإن للحجامة أثراً بيناً في شفاء بعض أنواع الصداع فلا يجعل كلام النبوة الخاص الجزئي كلياً عاماً ولا الكلي العام جزئياً خاصاً وقس على ذلك ( وإذا اشتكى رجله ) أي وجع رجله ( قال ) له
( اذهب فاخضبها بالحناء ) لأنه بارد يابس محلل نافع من حرق النار والورم الحارّ وللعصب إذا ضمد به ويفعل في الجراحات فعل دم الأخوين ، فلعل المراد هنا إذا اشتكى ألم رجله من إحدى هذه العلل 0000
57- كان إذا اشتكى رقاه جبريل قال : بسم الله يبريك من داء يشفيك و من شر حاسد إذا حسد و شر كل ذي عين 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4672 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا اشتكى ) أي مرض ، والشكاية كما قال الزركشي المرض
( ورقاه جبريل قال بسم اللّه يبريك ) الاسم هنا يراد به المسمى فكأنه قال اللّه يبريك من قبيل { سبح اسم ربك الأعلى } ولفظ الاسم عبارة عن الكلمة الدالة على المسمى والمسمى هو مدلولها لكن قال : يتوسع فيوضع الاسم موضع المسمى مسامحة ذكره القرطبي(1/21)
( من كل داء يشفيك ومن شر حاسد إذا حسد ) خصه بعد التعميم لخفاء شره
( وشر كل ذي عين ) من عطف الخاص على العام لأن كل عائن حاسد ولا عكس فلما كان الحاسد أعم كان تقديم الاستعاذة منه أهم وهي سهام تخرج من نفس الحاسد والعائن نحو المحسود والمعيون تصيبه تارة وتخطئه أخرى ، فإن صادفته مكشوفاً لا وقاية عليه أثرت فيه ولا بد وإن صادفته حذراً شاكي السلاح لا منفذ فيه للسهام خابت فهو بمنزلة الرمي الحسي لكن هذا من النفوس والأرواح وذلك من الأجسام والأشباح ، ولهذا قال ابن القيم : استعاذ من الحاسد لأن روحه مؤذية للمحسود مؤثرة فيه أثراً بيناً لا ينكره إلا من هو خارج عن حقيقة الإنسانية وهو أصل الإصابة بالعين فإن النفس الخبيثة الحاسدة تتكيف بكيفية خبيثة تقابل المحسود فتؤثر فيه بتلك الخاصة والتأثير كما يكون بالاتصال قد يكون بالمقابلة وبالرؤية وبتوجه الروح وبالأدعية والرقى والتعوذات وبالوهم والتخييل وغير ذلك ، وفيه ندب الرقية بأسماء اللّه وبالعوذ الصحيحة من كل مرض وقع أو يتوقع وأنه لا ينافي التوكل ولا ينقصه ، وإلا لكان المصطفى صلى اللّه عليه وسلم أحق الناس بتحاشيه فإن اللّه لم يزل يرقى نبيه في المقامات الشريفة والدرجات الرفيعة إلى أن قبضه وقد رقى في أمراضه حتى مرض موته فقد رقته عائشة في مرض موته ومسحته بيدها ويده وأقر ذلك .
58-كان إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات و مسح عنه بيده 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4673 في صحيح الجامع0
الشرح :(1/22)
( كان إذا اشتكى ) أي مرض ( نفث ) بالمثلثة أي خرج الريح من فمه مع شيء من ريقه ( على نفسه بالمعوذات ) بالواو المشددة : الإخلاص واللتين بعدها ، فهو من باب التغليب أو المراد : الفلق والناس0 0 0قال الزمخشري: والنفث بالفم شبيه بالنفخ ويقال نفث الراقي ريقه وهو أقل من التفل والحية تنفث السم ومنه قولهم لا بد للمصدور أن ينفث ويقال أراد فلان أن يقر بحقي فنفث في ذؤابة إنسان حتى أفسده ( ومسح عنه بيده ) لفظ رواية مسلم بيمينه أي مسح من ذلك النفث بيمينه أعضاءه وقال الطيبي : الضمير في عنه راجع إلى ذلك النفث والجار والمجرور حال أي نفث على بعض جسده ثم مسح بيده متجاوزاً عن ذلك النفث إلى جميع أعضائه وفائدة النفث التبرك بتلك الرطوبة أو الهواء الذي ماسه الذكر كما يتبرك بغسالة ما يكتب من الذكر وفيه تفاؤل بزوال الألم وانفصاله كانفصال ذلك الريق وخص المعوذات لما فيها من الاستعاذة من كل مكروه جملة وتفصيلاً ففي الإخلاص كمال التوحيد الاعتقادي وفي الاستعاذة من شر ما خلق ما يعم الأشباح والأرواح وبقية هذا الحديث في صحيح البخاري فلما اشتكى وجعه الذي توفي فيه فطفقت أنفث على نفسه بالمعوذات التي كان ينفث فرفع رأسه إلى السماء وقال في الرفيق الأعلى 0000
59- كان إذا أصبح و إذا أمسى قال : أصبحنا على فطرة الإسلام و كلمة الإخلاص و دين نبينا محمد و ملة أبينا إبراهيم حنيفا مسلما و ما كان من المشركين 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4674 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا أصبح وإذا أمسى قال أصبحنا على فطرة الإسلام ) بكسر الفاء أي دينه الحق وقد ترد الفطرة بمعنى السنة ( وكلمة الإخلاص)وهي كلمة الشهادة
( ودين نبينا محمد صلى اللّه عليه وسلم ) 0000 قال النووي في الأذكار : لعله صلى اللّه عليه وسلم قال ذلك جهراً ليسمعه غيره فيتعلمه منه
( وملة أبينا إبراهيم ) الخليل ( حنيفاً ) أي مائلاً إلى الدين المستقيم 000(1/23)
60- كان إذا اطلع على أحد من أهل بيته كذب كذبة لم يزل معرضا عنه حتى يحدث توبة 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4675 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا اطلع على أحد من أهل بيته ) أي من عياله وخدمه
( كذب كذبة ) واحدة بفتح الكاف وكسرها والذال ساكنة فيهما
( لم يزل معرضاً عنه ) إظهاراً لكراهته الكذب وتأديباً له وزجراً عن العود لمثلها ( حتى يحدث توبة ) من تلك الكذبة التي كذبها 000
61- كان إذا اعتم سدل عمامته بين كتفيه 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4676 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا اعتم ) أي لف العمامة على رأسه ( سدل عمامته ) أي أرخاها ( بين كتفيه ) يعني من خلفه وفيه مشروعية العذبة قال في الفتح : وفيه يعني الترمذي أن ابن عمر كان يفعله والقاسم وسالم وأما مالك فقال : إنه لم ير أحداً يفعله إلا عامر بن عبد الّه بن الزبير .
62- كان إذا أفطر عند قوم قال : أفطر عندكم الصائمون و أكل طعامكم الأبرار و تنزلت عليكم الملائكة 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4677 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا أفطر عند قوم ) أي نزل ضيفاً عند قوم وهو صائم فأفطر
( قال ) في دعائه ( أفطر عندكم الصائمون ) خبر بمعنى الدعاء بالخير والبركة لأن أفعال الصائمين تدل على اتساع الحال وكثرة الخير إذ من عجز عن نفسه فهو عن غيره أعجز ( وأكل طعامكم الأبرار ) قال المظهري : دعاء أو إخبار وهذا الوصف موجود في حق المصطفى صلى اللّه عليه وسلم لأنه أبر الأبرار ( وتنزلت ) وفي رواية بدله وصلت
( عليكم الملائكة ) أي ملائكة الرحمة بالبركة والخير الإلهي .
63- كان إذا أفطر قال : ذهب الظمأ و ابتلت العروق و ثبت الأجر إن شاء الله 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4678 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا أفطر قال ذهب الظمأ ) مهموز الآخر مقصور العطش 000(1/24)
( وابتلت العروق ) لم يقل ذهب الجوع أيضاً لأن أرض الحجاز حار فكانوا يصبرون على قلة الطعام لا العطش وكانوا يمتدحون بقلة الأكل لا بقلة الشرب
(ثبت الآجر)قال القاضى:هذا تحريض على العبادة يعني زال التعب وبقي الأجر
( إن شاء اللّه ) ثبوته بأن يقبل الصوم ويتولى جزاءه بنفسه كما وعد
{ إن اللّه لا يخلف الميعاد } وقال الطيبي : قوله ثبت الأجر بعد قوله ذهب الظمأ استبشار منه لأنه من فاز ببغيته ونال مطلوبه بعد التعب والنصب وأراد اللذة بما أدركه ذكر له تلك المشقة ومن ثم حمد أهل الجنة في الجنة .
64- كان إذا أفطر عند قوم قال : أفطر عندكم الصائمون و صلت عليكم الملائكة 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4679 في صحيح الجامع0
65-كان إذا اكتحل اكتحل وترا و إذا استجمر استجمر وترا 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4680 في صحيح الجامع0
الشرح :
ظاهر السياق أن المراد بالاستجمار التبخر بنحو عود ويحتمل أن المراد الاستنجاء غير أن اقترانه بالاكتحال يبعده وفي كيفية الإيتار بالاكتحال وجهان أصحهما في كل عين ثلاثة لما رواه الترمذي وحسنه كان له كحلة يكتحل منها كل عين ثلاثة أطراف والثاني يكتحل في عين وتراً وفي عين شفعاً ليكون المجموع وتراً لما في الطبراني من حديث ابن عمر بسند قال الولي العراقي : ضعيف أنه كان إذا اكتحل جعل في اليمنى ثلاثاً وفي اليسرى مرتين فجعلهما وتره وفي إيضاح التنبيه للأصبحي تفسير هذا الوجه قال يكتحل في اليمنى أربعة أطراف وفي اليسرى ثلاثة قال الولي العراقي : وهو تقييد غريب وفي أحكام المحب الطبري عن أنس كان المصطفى صلى اللّه عليه وسلم يكتحل وتراً زاد ابن وضاح اثنين في كل عين وقسم بينهما واحدة .
66- كان إذا أكل أو شرب قال : الحمد لله الذي أطعم و سقى و سوغه و جعل له مخرجا 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4681 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا أكل أو شرب قال ) عقبه(1/25)
( الحمد للّه الذي أطعم وسقى وسوغه ) أي سهل دخوله في الحلق ومنه
{ ولا يكاد يسيغه } أي يبتلعه ( وجعل له مخرجاً ) أي السبيلين 00
67- كان إذا أكل طعاما لعق أصابعه الثلاث 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4682 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا أكل طعاماً ) يلتصق بأصابعه ويحتمل مطلقاً محافظة على البركة ( لعق أصابعه الثلاث ) زاد في رواية الحاكم التي أكل بها اهـ وهذا أدب حسن وسنة جميلة لإشعاره بعدم الشره في الطعام وبالاقتصار على ما يحتاجه وذلك أن الثلاث يستقل بها الظريف الخبير هذا فيما يمكن فيه ذلك من الأطعمة وإلا فيستعان بما يحتاجه من أصابعه كما مر وهذا بعض الحديث وتتمته عند مسلم وغيره وقال : إذا سقطت لقمة أحدكم فليمط عنها الأذى وليأكلها ولا يدعها للشيطان وأمرنا أن نسلت القصعة وقال : إنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة وفيه رد على من كره لعق الأصابع استقذاراً
قال الخطابي : عاب قوم أفسد عقولهم الترفيه لعق الأصابع واستقبحوه كأنهم ما علموا أن الطعام الذي علق بها وبالصفحة جزء من المأكول وإذا لم تستقذر كله فلا تستقذر بعضه وليس فيه أكثر من مصها بباطن الشفة .
68- كان إذا أكل لم تعد أصابعه بين يديه 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4683 في صحيح الجامع0
الشرح :
لأن تناوله كان تناول تقنع ويترفع عن تناول النهمة والشره وكان يأمر بذلك غيره أيضاً فيقول سم اللّه وكل مما يليك .
69- كان إذا التقى الختانان اغتسل 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4684 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا التقى الختانان ) أي تحاذيا وإن لم يتماسا لأن ختانها فوق ختانه
( اغتسل ) أنزل أم لم ينزل والمراد محل ختان الرجل أي قطع جلدة تمرته وخفاض المرأة وهو قطع جلدة أعلى فرجها كعرف الديك وإنما ثنيا بلفظ واحد تغليباً وقاعدتهم رد الأثقل إلى الأخف .
70- كان إذا أنزل عليه الوحي كرب لذلك و تربد وجهه 0
تحقيق الألباني(1/26)
(صحيح) انظر حديث رقم: 4685 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا نزل عليه الوحي كرب لذلك ) أي حزن لنزول الوحي والكرب الغم الذي يأخذ بالنفس والمستكن في كرب إما للنبي صلى اللّه عليه وسلم يعني كان لشدة اهتمامه بالوحي كمن أخذه غم أو لخوف ما عساه يتضمنه الوحي من التشديد والوعيد أو الوحي بمعنى اشتد فإن الأصل ي الكرب الشدة
( وتربد وجهه ) بالراء وتشديد الموحدة بضبط المصنف أي تغير لونه ذكره ابن حجر قال : وهذا حيث لا يأتيه الملك في صورة رجل وإلا فلا وقال القاضي : الضمير المستكن في كرب إما للرسول صلى اللّه عليه وآله وسلم والمعنى أنه كان لشدة اهتمامه بالوحي كمن أخذه غم أو تخوف مما عساه أن يتضمنه الوحي من التشديد والوعيد أو للوحي بمعنى اشتد فإن الأصل في الكرب الشدة وتربد وجهه من الغضب إذا تعبس وتغير من الربدة وهو أن يضرب إلى الغبرة .
71- كان إذا أنزل عليه الوحي نكس رأسه و نكس أصحابه رءوسهم فإذا أقلع عنه رفع رأسه 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4686 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا نزل عليه الوحي ) أي حامل الوحي أسند النزول إلى الوحي 000 ( نكس رأسه ) أي أطرق كالمتفكر
( ونكس أصحابه رؤوسهم فإذا أقلع عنه ) أي سرى عنه ( رفع ) رأسه .
72- كان إذا انصرف انحرف 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4687 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا انصرف ) من صلاته بالسلام ( انحرف ) بجانبه أي مال على شقه الأيمن أو الأيسر فيندب ذلك للإمام 000000
73- كان إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا ثم قال : اللهم أنت السلام و منك السلام تباركت يا ذا الجلال و الإكرام 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4688 في صحيح الجامع0
الشرح :(1/27)
(كان إذا انصرف من صلاته)أي سلم( استغفر ) أي طلب المغفرة من ربه تعالى ( ثلاثاً ) من المرات 00 قيل للأوزاعي وهو أحد رواة الحديث كيف الاستغفار قال يقول أستغفر اللّه أستغفر اللّه 0000 ( ثم قال ) بعد الاستغفار والظاهر أن التراخي المستفاد من ثم غير مراد هنا ( اللّهم أنت السلام ) أي المختص بالتنزه عن النقائض والعيوب لا غيرك ( ومنك السلام ) أي أن غيرك في معرض النقصان والخوف مفتقر إلى جنابك بأن تؤمنه ولا ملاذ له غيرك 000 بين أن وصفه سبحانه بالسلام لا يشبه أوصاف الخلق فإنهم بصدد الافتقار فهو المتعالي عن ذلك فهو السلام الذي يعطي السلامة ويمنعها ويبسطها ويقبضها
( تباركت) تعظمت وتمجدت أو حييت بالبركة وأصل الكلمة للدوام والثبات000
74- كان إذا أوى إلى فراشه قال : الحمد لله الذي أطعمنا و سقانا و كفانا و آوانا فكم ممن لا كافي له و لا مؤوي له 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4689 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا أوى إلى فراشه ) أي دخل فيه قال القاضي : آوى جاء لازماً ومتعدياً لكن الأكثر في المتعدي المد
( قال الحمد للّه الذي أطعمنا وسقانا وكفانا ) أي دفع عنا شر خلقه
( وآوانا ) في كن نسكن فيه يقينا الحر والبرد ونحرز فيه متاعنا ونحجب به عيالا ( فكم ممن لا كافي له ولا مؤوى له ) أي كثير من خلق اللّه لا يكفيهم اللّه شر الأشرار ولا يجعل لهم مسكناً بل تركهم يتأذون في الصحارى بالبرد والحر وقيل معناه كم من منعم عليه لم يعرف قدر نعمة اللّه فكفر بها .
75- كان إذا بايعه الناس يلقنهم : فيما استطعت 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4690 في صحيح الجامع0
الشرح :
أي يقول فيما استطعت تلقيناً لهم وهذا من كمال شفقته ورأفته بأمته يلقنهم أن يقول أحدهم فيما استطعت لئلا يدخل في عموم بيعته ما لا يطيقه .
76- كان إذا بعث أحدا من أصحابه في بعض أمره قال : بشروا و لا تنفروا و يسروا و لا تعسروا 0
تحقيق الألباني(1/28)
(صحيح) انظر حديث رقم: 4691 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا بعث ) أي إذا أرسل
( أحداً من أصحابه في بعض أمره قال بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا ) أي سهلوا الأمور ولا تنفروا الناس بالتعسير 0000
77- كان إذا بلغه عن الرجل شيء لم يقل : ما بال فلان يقول ؟ و لكن يقول : ما بال أقوام يقولون كذا و كذا 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4692 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا بلغه ) من البلاغ وهو الانتهاء إلى الغاية
( عن الرجل ) ذكر الرجل وصف طردي والمراد الإنسان
( الشيء ) الذي يكرهه ( لم يقل فلان يقول ) كذا
( ولكن ) استدراك أفاد أن من شأنه أن لا يشافه أحداً معيناً حياء منه بل
( يقول ) منكرا عليه ذلك ( ما بال أقوام ) أي ما شأنهم وما حالهم
( يقولون كذا وكذا ) إشارة إلى ما أنكر وكان يكني عما اضطره الكلام فما يكره استقباحاً للتصريح .
78- كان إذا تضور من الليل قال : لا إله إلا الله الواحد القهار رب السموات و الأرض و ما بينهما العزيز الغفار 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4693 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا تضوّر من الليل ) بالتشديد أي تلوى وتقلب ظهراً لبطن .
79- كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا حتى تفهم عنه و إذا أتى على قوم فسلم عليهم سلم عليهم ثلاثا 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4694 في صحيح الجامع0
الشرح :(1/29)
( كان ) قال الكرماني : قال الأصوليون مثل هذا التركيب يشعر بالاستمرار ( إذا تكلم بكلمة ) أي بجملة مفيدة ( أعادها ثلاثاً ) من المرات وبين المراد بقوله ( حتى تفهم ) وفي رواية للبخاري ليفهم بمثناة تحتية مضمومة وبكسر الهاء وفي رواية له بفتحا ( عنه ) أي لتحفظ وتنقل عنه وذلك إما لأن من الحاضرين من يقصر فهمه عن وعيه فيكرره ليفهم ويرسخ في الذهن وإما أن يكون المقول فيه بعض إشكال فيتظاهر بالبيان دفع الشبه وفي المستدرك حتى تعقل عنه بدل حتى تفهم وهذا من شفقته وحسن تعليمه وشدة النصح في تبليغه قال ابن التين : وفيه أن الثلاث غاية ما يقع به الإقرار والبيان(1/30)
( وإذا أتى على قوم ) أي وكان إذا قدم على قوم ( فسلم عليهم ) هو من تتميم الشرط ( سلم عليهم ) جواب الشرط ( ثلاثاً ) قيل هذا في سلام الاستئذان أما سلام المار فالمعروف فيه عدم التكرار لخبر إذا استأذن أحدكم فليستأذن ثلاثاً واعترض بأن تسليم الاستئذان لا يثنى إذا حصل الإذن بالأولى ولا يثلث إذا حصل بالثانية قال الكرماني : والوجه أن معناه كان إذا أتى قوماً يسلم تسليمة الاستئذان ثم إذا قعد سلم تسليمة التحية ثم إذا قام سلم تسليمة الوداع وهذه التسليمات كلها مسنونة وكان يواظب عليها وقال ابن حجر : يحتمل أنه كان يفعله إذا خاف عدم سماع كلامه اهـ وسبقه إليه جمع منهم ابن بطال فقال : يكرره إذا خشي أنه لا يفهم عنه أو لا يسمع أو أراد الإبلاغ في التعليم أو الزجر في الموعظة وقال النووي في الأذكار والرياض : هذا محمول على ما لو كان الجميع كثيراً 00 وجرى عليه ابن القيم فقال : هذا في السلام على جمع كثير لا يبلغهم سلام واحد فيسلم الثاني والثالث إذا ظن أن الأول لم يحصل به إسماع ولو كان هديه دوام التسليم ثلاثاً كان صحبه يسلمون عليه كذلك وكان يسلم على كل من لقيه ثلاثاً وإذا دخل بيته سلم ثلاثاً ومن تأمل هديه علم أنه ليس كذلك وأن تكرار السلام كان أحياناً لعارض إلى هنا كلامه .
80-كان إذا تهجد يسلم بين كل ركعتين 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4695 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا تهجد ) أي تجنب الهجود وهو نوم الليل 000
(يسلم بين كل ركعتين)فاستفدنا أن الأفضل في نفل الليل التسليم من كل ركعتين0
81- كان إذا توضأ أخذ كفا من ماء فأدخله تحت حنكه فخلل به لحيته و قال : هكذا أمرني ربي 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4696 في صحيح الجامع0
الشرح :(1/31)
( كان إذا توضأ أخذ كفاً ) بفتح الكاف أي غرفة ( من ماء ) وفي رواية غرفة من ماء ( فأدخله تحت حنكه فخلل به لحيته وقال الترمذي هكذا أمرني ربي ) أن أخللها . قال الكمال ابن الهمام : طرق هذا الحديث متكثرة عن أكثر من عشرة من الصحابة لو كان كل منهم ضعيفاً ثبت حجية المجموع فكيف وبعضها لا ينزل عن الحسن فوجب اعتبارها إلا أن البخاري يقول لم يثبت منها المواظبة بل مجرد الفعل إلا في شذوذ من الطرق فكان مستحباً لا سنة ، لكن ما في هذا الحديث من قوله بهذا أمرني ربي لم يثبت ضعفه وهو مغن عن نقل صريح المواظبة لأن أمره تعالى حامل عليها فيترجح القول بسنيته اهـ . وأما قول أحمد وأبي حاتم لا يصح في تخليل اللحية شيء فمرادهما به أن أحاديثه ليس شيء منها يرتقي إلى درجة الصحة بذاته لا أنه لم يثبت فيه شيء يحتج به أصلاً0
82- كان إذا توضأ أخذ كفا من ماء فنضح به فرجه 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4697 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا توضأ ) أي فرغ من الوضوء ( أخذ كفاً من ماء ) وفي رواية بدل كفاً حفنة قال القاضي : والحفنة ملء الكفين ولا يكاد يستعمل إلا في الشيء اليابس ذكره الجوهري واستعماله في الماء مجاز ( فنضح به فرجه ) أي رشه عليه قال التوربشتي : قيل إنما ان يفعله دفعاً للوسوسة وقد أجاره اللّه منها وعصمه من الشيطان لكن فعله تعليماً للأمة أو ليرتد البول فإن الماء البارد يقطعه أو يكون النضح بمعنى الغسل كما قال البيضاوي وغيره .
83- كان إذا توضأ أدار الماء على مرفقيه 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4698 في صحيح الجامع0
الشرح :(1/32)
( كان إذا توضأ أدار الماء على مرفقيه ) تثنية مرفق بكسر الميم وفتح الفاء العظم الناتئ في آخر الذراع مسي بذلك لأنه يرتفق به في الاتكاء وفيه أنه يجب إدخال المرفقين في غسل اليدين وهو مذهب الأربعة 00 قال الحافظ : يمكن أن يستدل لدخول المرفقين في الغسل بفعل المصطفى صلى اللّه عليه وسلم 0
84- كان إذا توضأ خلل لحيته بالماء 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4699 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا توضأ خلل لحيته بالماء ) أي أدخل الماء في خلالها بأصابعه الشريفة . وفيه ندب تخليل اللحية الكثة فإن لحيته الشريفة كانت كثة ومثلها كل شعر لا يجب غسل باطنه قال ابن القيم : ولم يكن يواظب على التخليل .
85 - كان إذا توضأ دلك أصابع رجليه بخنصره 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4700 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا توضأ دلك أصابع رجليه بخنصره ) أي بخنصر إحدى يديه والظاهر أنها اليسرى قال ابن القيم : هذا إن ثبت عنه فإنما فعله أحياناً ولهذا لم يروه الذين اعتنوا بضبط وضوئه كعليّ وعثمان وغيرهما .
86- كان إذا جاءه أمر يسر به خر ساجدا شكرا لله تعالى 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4701 في صحيح الجامع0
87- كان إذا جلس احتبى بيديه 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4702 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا جلس ) لفظ رواية أبي داود في المسجد ولفظ البيهقي في مجلس وإغفال المصنف لفظه مع ثبوته في الحديث المروي بعينه غير مرضي(1/33)
( احتبى يديه ) زاد البزار ونصب ركبتيه أي جمع ساقيه إلى بطنه مع ظهره بيديه عوضاً عن جمعهما بالثوب 0000 وفيه أن الاحتباء غير منهي عنه وهذا مخصص بما عدا الصبح وبما عدا يوم الجمعة والإمام يخطب للنهي عنه أيضاً في حديث جابر بن سمرة : الاحتباء مجلبة للنوم فيفوته سماع الخطيب وربما ينتقض وضوءه لما في أبي داود بسند صحيح أنه صلى اللّه عليه وسلم كان إذا صلى الفجر تربع في مجلسه حتى تطلع الشمس حسناء أي بيضاء نقية قال الحافظ ابن حجر : ويستثنى أيضاً من الاحتباء باليدين ما لو كان بالمسجد ينتظر الصلاة فاحتبى بيده فينبغي أن يمسك أحدهما بالأخرى كما وقعت الإشارة إليه في هذا الحديث من وضع إحداهما على رسغ الأخرى ولا يشبك بين أصابعه في هذه الحالة لورود النهي عنه عند أحمد بسند لا بأس به ذكره ابن حجر .
88- كان إذا حزبه أمر صلى 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4703 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا حزبه ) بحاء مهملة وزاي فموحدة مفتوحة ( أمر ) أي هجم عليه أو غلبه أو نزل به هم أو غم وفي رواية حزنه بنون أي أوقعه في الحزن يقال حزنني الأمر وأحزنني الأمر فأنا محزون ولا يقال محزن ذكره ابن الأثير
( صلى ) لأن الصلاة معينة على دفع جميع النوائب بإعانة الخالق الذي قصد بها الإقبال عليه والتقرب إليه فمن أقبل بها على مولاه حاطه وكفاه لإعراضه عن كل ما سواه وذلك شأن كل كبير في حق من أقبل بكليته عليه .
89- كان إذا حلف على يمين لا يحنث حتى نزلت كفارة اليمين 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4704 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا حلف على يمين ) واحتاج إلى فعل المحلوف عليه
( لا يحنث ) أي لا يفعل ذلك المحلوف عليه وإن احتاجه(1/34)
( حتى نزلت كفارة اليمين ) أي الآية المتضمنة مشروعية الكفارة وتمامه عند الحاكم فقال : لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيراً منها إلا كفرت عن يميني ثم أتيت الذي هو خير اهـ . فإغفال المصنف له غير سديد .
90- كان إذا حلف قال : و الذي نفس محمد بيده 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4705 في صحيح الجامع0
91- كان إذا خاف قوما قال : اللهم إنا نجعلك في نحورهم و نعوذ بك من شرورهم 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4706 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا خاف قوماً ) أي شر قوم ( قال ) في دعائه
( اللّهم إنا نجعلك في نحورهم ) أي في إزاء صدورهم لتدفع عنا صدورهم وتحول بيننا وبينهم تقول جعلت فلاناً في نحر العدو إذا جعلته قبالته وترساً يقاتل عنك ويحول بينه وبينك ذكره القاضي ( ونعوذ بك من شرورهم ) خص النحر لأنه أسرع وأقوى في الدفع والتمكن من المدفوع والعدو إنما يستقبل بنحره عن المناهضة للقتال أو للتفاؤل بنحرهم أو قتلهم والمراد نسألك أن تصد صدورهم وتدفع شرورهم وتكفينا أمورهم وتحول بيننا وبينهم .
92- كان إذا خرج من الغائط قال : غفرانك 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4707 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا خرج من الغائط ) في الأصل الأرض المنخفضة ثم سمي به محل قضاء الحاجة ( قال )عقب خروجه بحيث ينسب إليه عرفاً فيما يظهر(1/35)
( غفرانك ) منصور بإضمار أطلب أي أسألك أن تغفر لي وأسألك غفرانك الذي يليق إضافته إليك لما له من الكمال والجلال عما قصرت فيه من ترك الذكر حال القعود على الخلاء . قال النووي : والمراد بغفران الذنب إزالته وإسقاطه فيندب لمن قضى حاجته أن يقول غفرانك سواء كان في صحراء أم بنيان وظاهر الحديث أنه يقوله مرة 000فإن قيل : ترك الذكر على الخلاء مأمور به فلا حاجة للاستغفار من تركه قلت : فالجواب أن سببه من قبله فالأمر بالاستغفار مما تسبب فيه أو أنه سأل المغفرة لعجزه عن شكر النعمة حيث أطعمه ثم هضمه ثم جلب منفعته ودفع مضرته وسهل خروجه فرأى شكره قاصراً عن بلوغ هذه النعم ففزع إلى الاستغفار 00000
93- كان إذا خرج من بيته قال : بسم الله توكلت على الله اللهم إنا نعوذ بك من أن نزل أو نضل أو نظلم أو نظلم أو نجهل أو يجهل علينا 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4708 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا خرج من بيته قال بسم اللّه توكلت على اللّه ) أي اعتمدت عليه في جميع أموري ( اللّهم إنا نعوذ بك من أن نزل ) بفتح أوله وكسر الزاي بضبط المصنف من الزلل الاسترسال من غير قصد ويقال زلت رجله نزل إذا زلق والزلة الزلقة وقيل الذنب بغير قصد له زل تشبيهاً بزلة الرجل .
قال الطيبي : والأولى حمله على الاسترسال إلى الذنب ليزدوج مع قوله
( أو نضل ) بفتح النون وكسر الضاد بضبطه عن الحق من الضلالة
( أو نظلم ) بفتح النون وكسر اللام ( أو نظلم ) بضم النون وفتح اللام
( أو نجهل ) بفتح النون على بناء المعلوم أي أمور الدين(1/36)
( أو يجهل ) بضم الياء بضبطه ( علينا ) أي ما يفعل الناس بنا من إيصال الضرر إلينا قال الطيبي : من خرج من منزله لا بد أن يعاشر الناس ويزاول الأمور فيخاف العدل عن الصراط المستقيم فأما في الدين فلا يخلو أن يضل أو يضل وأما في الدنيا فإما سبب التعامل معهم بأن يظلم أو يظلم وإما بسبب الخلطة والصحبة فإما أن يجهل أو يجهل عليه فاستعاذ من ذلك كله بلفظ وجيز ومتن رشيق مراعياً للمطابقة المعنوية والمشاكلة اللفظية 0000000
94 - كان إذا خرج من بيته قال : بسم الله رب أعوذ بك من أن أزل أو أضل أو أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل علي 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4709 في صحيح الجامع0
95- كان إذا خرج يوم العيد في طريق رجع في غيره 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4710 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا خرج يوم العيد ) أي عيد الفطر أو الأضحى
( في طريق رجع في غيره ) مما هو أقصر منه فيذهب في أطولهما تكثيراً للأجر ويرجع في أقصرهما ليشتغل بهم آخر وقيل خالف بينهما ليشمل الطريقين ببركته وبركة من معه من المؤمنين أو ليستفتيه أهلهما أو ليشيع ذر اللّه فيهما أو ليتحرز عن كيد الكفار وتفاؤلهم بأن يقولوا رجع على عقبيه أو لاعتياده أخذ ذات اليمين حيث عرض له سبيلان أو لغير ذلك .
96- كان إذا خطب احمرت عيناه و علا صوته و اشتد غضبه كأنه منذر جيش يقول : صبحكم و مساكم 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4711 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا خطب ) أي وعظ وأصل الخطب المراجعة في الكلام
(احمرت عليناه وعلا صوته)أي رفع صوته ليؤثر وعظه في خواطر الحاضرين ( واشتد غضبه ) للّه تعالى على من خالف زواجره قال عياض : يعني بشدة غضبه أن صفته صفة الغضبان قال : وهذا شأن المنذر الموف ويحتمل أنه لنهي خولف فيه شرعه وهكذا يكون صفة الواعظ مطابقة لما يتكلم به(1/37)
( حتى كأنه منذر جيش ) أي كمن ينذر قوماً من جيش عظيم قصدوا الإغارة عليهم فإن المنذر المعلم الذي يعرف القوم بما يكون قد دهمهم من عدو أو غيره وهو المخوف أيضاً ( بقول ) أي حال كونه يقول ( صبحكم ) أي أتاكم الجيش وقت الصباح ( مساكم ) أي أتاكم وقت المساء قال الطيبي : شبه حاله في خطبته وإنذاره بقرب القيامة وتهالك الناس فيما يريهم بحال من ينذر قومه عند غفلتهم بجيش قريب منهم يقصد الإحاطة بهم بغتة بحيث لا يفوته منهم أحد فكما أن المنذر يرفع صوته وتحمر عيناه ويشتد غضبه على تغافلهم فكذا حال الرسول صلى اللّه عليه وسلم عند الإنذار وفيه أنه يسن للخطيب أن يفخم أمر الخطبة ويرفع صوته ويحرك كلامه ويكون مطابقاً لما تكلم به من ترغيب وترهيب قال النووي : ولعل اشتداد غضبه كان عند إنذاره أمراً عظيماً
وقال في المطامح : فيه دليل على إغلاظ العالم على المتعلم والواعظ على المستمع وشدة التخويف ثم هذا قطعة من حديث وبقيته عند ابن ماجه وغيره ويقول بعثت أنا والساعة كهاتين ويقرن بين أصابعه السبابة والوسطى ثم يقول أما بعد فإن خير الأمور كتاب اللّه وخير الهدي هدي محمد صلى اللّه عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة . ( تنبيه ) قال ابن القيم : كان يخطب على الأرض والمنبر والبعير ولا يخطب خطبة إلا افتتحها بحمد اللّه قال : وقوله كان كثيراً يستفتح خطبة الاستسقاء بالاستغفار ليس معه سنة تقتضيه ، وكان كثيراً ما يخطب بالقرآن ، وكان يخطب كل وقت بما تقتضيه الحاجة . قال : ولم يكن له شاويش يخرج بين يديه إذا خرج من حجرته ، وكانت خطبته العارضة أطول من الراتبة .
97- كان إذا دخل الخلاء قال : اللهم إني أعوذ بك من الخبث و الخبائث 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4712 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا دخل ) 00أي كان يقول الذكر الآتي عند إرادته الدخول لا بعده(1/38)
( الخلاء ) وأصله المحل الذي لا أحد به ويطلق على المعد لقضاء الحاجة ويكنى به عن إخراج الفضلة المعهودة 000
( قال ) عند شروعه في الدخول ( اللّهم إني أعوذ ) أي ألوذ وألتجئ
( بك من الخبث ) بضم أوله وثانيه وقد تسكن والرواية بهما 00000 وعليه فالمراد بالخبائث المعاصي أو مطلق الأفعال المذمومة ليحصل التناسب فإن فعلاء المضموم يسكن قياساً ( والخبائث ) المعاصي أو لخبث الشيطان والخبائث البول والغائط وأصل الخبث في كلامهم المكروه فإن كان من الكلام فهو الشتم أو من الملل فهو الكفر أو من الطعام فالحرام أو من الشراب فالضار اهـ . وفائدة قوله هذا مع كونه معصوماً من الشياطين وغيرهم التشريع لأمته والاستنان بسنته أو لزوم الخضوع لربه وإظهار العبودية له قال الفاكهي : والظاهر أنه كان يجهر بهذه الاستعاذة إذ لو لم يسمع لم ينقل وإخباره عن نفسه بها بعيد وفيه استحباب هذا الذكر عند إرادة قضاء الحاجة وهو مجمع عليه كما حكاه النووي . قال ابن العربي : وإنما شرعت الاستعاذة في هذا المحل لأنه محل خلوة والشيطان يتسلط فيها ما لا يتسلط في غيرها ولأنه موضع قدر ينزه اللّه عن جريان ذكره على اللسان فيه والذكر مبعد للشيطان فإذا انقطع الذكر اغتنم تلك الغفلة فشرع تقديم الاستعاذة للعصمة منه .
98- كان إذا دخل العشر شد مئزره و أحيا ليله و أيقظ أهله 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4713 في صحيح الجامع
الشرح :
( كان إذا دخل العشر ) زاد ابن أبي شيبة الأخير من رمضان والمراد الليالي ( شد مئزره ) قال القاضي : المئزر الإزار ونظيره ملحف ولحاف وشده كناية عن التشمر والاجتهاد أراد به الجد في الطاعة أو عن الاعتزال عن النساء وتجنب غشيانهن ( وأحيا ليله ) أيترك النوم الذي هو أخو الموت وتعبد معظم الليل لا كله بقرينة خبر عائشة ما علمته قام ليلة حتى الصباح 0000(1/39)
( وأيقظ أهله ) المعتكفات معه في المسجد واللاتي في بيوتهن إذا دخلها لحاجة أي يوقظهن للصلاة والعبادة .
99- كان إذا دخل الكنيف قال : بسم الله اللهم إني أعوذ بك من الخبث و الخبائث 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4714 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا دخل الكنيف ) بفتح الكاف وكسر النون موضع قضاء الحاجة سمي به لما فيه من التستر إذ معنى الكنيف الساتر
( قال بسم اللّه اللّهم إني أعوذ بك من الخبث ) بضم المعجمة والموحدة كذا في الرواية وقال الخطابي : لا يجوز غيره واعترض بأنه يجوز إسكان اموحدة كنظائره فيما جاء على هذا الوجه قال النووي : وقد صرح جمع من أهل المعرفة بأن الباء هنا ساكنة منهم أبو عبيدة قال ابن حجر : إلا أن يقال إن ترك التخفيف أولى لئلا يشتبه بالمصدر 000
100 - كان إذا دخل المسجد صلى على محمد وسلم و قال : رب اغفر لي ذنوبي و افتح لي أبواب رحمتك و إذا خرج صلى على محمد وسلم و قال : رب اغفر لي ذنوبي و افتح لي أبواب فضلك 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4714 / 1 في صحيح الجامع وهو حديث مستدرك من الطبعة الأولى قال الألباني في صحيح الترمذي رقم: 259 (صحيح)0
الشرح :
طلب المغفرة في هذا الخبر وما قبله تشريعاً لأمته لأن الإنسان حمل التقصير في سائر الأحيان وأبرز ضمر نفسه الشريفة عن ذكر الغفران تحلياً بالانكسار بين يدي الملك الجبار وفي هذا الدعاء عند الدخول استرواح أنه من دواعي فتح أبواب الرحمة لداخله .
101- كان إذا دخل المسجد قال : أعوذ بالله العظيم و بوجهه الكريم و سلطانه القديم من الشيطان الرجيم و قال : إذا قال ذلك حفظ منه سائر اليوم 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4715 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا دخل المسجد قال ) حال شروعه في دخوله
( أعوذ باللّه العظيم ) أي ألوذ بملاذه وألجأ إليه مستجيراً به 000
( وسلطانه القديم ) على جميع الخلائق قهراً وغلبة(1/40)
(إذا قال ذلك حفظ مني سائر اليوم)أي جميع ذلك اليوم الذي يقول هذا الذكر فيه0
102- كان إذا دخل المسجد قال : ( بسم الله ) اللهم صل على محمد و أزواج محمد 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4716 في صحيح الجامع وما بين قوسين ضعيف عند الألباني انظر ضعيف الجامع رقم: 4394.
الشرح :
أورده المصنف عقب الأحاديث السابقة إشعاراً بندب الصلاة على الأزواج عند دخول المسجد .
103- كان إذا دخل المسجد يقول : بسم الله و السلام على رسول الله اللهم اغفر لي ذنوبي و افتح لي أبواب رحمتك و إذا خرج قال : بسم الله و السلام على رسول الله اللهم اغفر لي ذنوبي و افتح لي أبواب فضلك 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4716 / 1 في صحيح الجامع وهو حديث مستدرك من الطبعة الأولى قال الألباني في صحيح ابن ماجه رقم: 625 (صحيح)0
الشرح :
000 وإنما شرعت الصلاة عليه عند دخول المسجد لأنه محل الذكر وخص الرحمة بالدخول والفضل بالخروج لأن من دخل اشتغل بما يزلفه إلى اللّه وثوابه فناسب ذكر الرحمة فإذا خرج انتشر في الأرض ابتغاء فضل اللّه من الرزق فناسب ذكر الفضل كما سبق موضحاً .
104- كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4717 في صحيح الجامع0
الشرح :(1/41)
( كان إذا دخل بيته ) أي إذا أراد دخوله ( بدأ بالسواك ) لأجل السلام على أهله فإن السلام اسم شريف فاستعمل السواك للإتيان به أو ليطيب فمه لتقبيل أهله ومضاجعتهم لأنه ربما تغير فمه عند محادثة الناس فإذا دخل بيته كان من حسن معاشرة أهله ذلك أو لأنه كان يبدأ بصلاة النفل أول دخوله بيته فإنه قلما كان يتنقل بالمسجد فيكون السواك للصلاة 0000وفيه ندب السواك عند دخول المسجد وبه صرح النووي وغيره وأنه مما يبدأ به من القربات عند دخوله وتكراره لذلك ومثابرته عليه وأنه كان لا يقتصر في ليله ونهاره على مرة لأن دخول البيت مما يتكرر والتكرر دليل العناية والتأكد وبيان فضيلة السواك في جميع الأوقات وشدة الاهتمام به وأنه لا يختص بوقت ولا حال معينة وأنه لا يكره للصائم في شيء من النهار 000
105- كان إذا دخل على مريض يعوده قال : لا بأس طهور إن شاء الله 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4718 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا دخل على مريض يعوده قال لا بأس ) عليك هو
( طهور ) بفتح الطاء أي مرضك مطهر لك من ذنوبك
( إن شاء اللّه ) وذلك يدل على أن طهور دعاء لا خبر فيه وفيه أنه لا نقص على الإمام في عيادة بعض رعيته ولو أعرابياً جاهلاً جافياً ولا على العالم في عادة الجاهل ليعلمه ويذكره ما ينفعه ويأمره بالصبر ويسليه إلى غير ذلك مما يجبر خاطره وخاطر أهله .
106-كان إذا دخل قال : هل عندكم طعام ؟ فإذا قيل لا قال : إني صائم 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4719 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا دخل ) أي بيته ( قال ) لأهله وخدمه
( هل عندكم طعام ) أي أطعمه ( فإذا قيل لا قال إني صائم ) أي وإذا قيل نعم أمرهم بتقديمه إليه كما بينه في رواية أخرى وهذا محمول بقرينة أخبار أخر على صوم النفل لا الفرض وأنه قبل الزوال وأنه لم يكن ناول مفطراً .
107- كان إذا دعا بدأ بنفسه 0
تحقيق الألباني(1/42)
(صحيح) انظر حديث رقم: 4720 في صحيح الجامع0
الشرح :
000ومن ثم ندبوا للداعي أن يبدأ بالدعاء لنفسه قبل دعائه لغيره فإنه أقرب إلى الإجابة إذ هو أخلص في الاضطرار وأدخل في العبودية وأبلغ في الافتقار وأبعد عن الزهو والإعجاب وذلك سنة الأنبياء والرسل قال نوح { رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات } وقال الخليل { واجنبني وبنيّ أن نعبد الأصنام } وقال { رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي } ، { أولئك الذين هدى اللّه فبهداهم اقتده } .
( تنبيه ) قال ابن حجر : ابتداؤه بنفسه في الدعاء غير مطرد فقد دعا لبعض الأنبياء فلم يبدأ بنفسه فقال : رحم اللّه لوطاً رحم اللّه يوسف ودعا لابن عباس بقوله اللّهم فقهه في الدين ودعى لحسان بقوله اللّهم أيده بروح القدس .
108- كان إذا دعا جعل باطن كفه إلى وجهه 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4721 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا دعا جعل ) حال الدعاء ( باطن كفيه إلى وجهه ) وورد أيضاً أنه كان عند الرفع تارة يجعل بطون كفيه إلى السماء وتارة يجعل ظهرهما إليها وحمل الأول على الدعاء بحصول مطلوب أو دفع ما قد يقع به بلاء والثاني على الدعاء برفع ما وقع به من البلاء وروى مسلم أنه فعل الثاني في الاستسقاء وأحمد أنه فعله بعرفة وحكمة رفعهما إلى السماء أنها قبلة الدعاء ومن ثم كانت أفضل من الأرض على الأصح فإنه لم يعص اللّه فيها .
109- كان إذا ذبح الشاة يقول : أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4722 في صحيح الجامع0
الشرح :
00 لعل المراد ببعضها فأطلق الكل وأراد البعض بقرينة المقام 000
وفيه حفظ العهد والصدق وحسن الود ورعاية حرمة الصاحب والعشير ولو ميتاً وإكرام أهل ذلك الصاحب وأصدقائه .
110- كان إذا ذكر أحدا فدعا له بدأ بنفسه 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4723 في صحيح الجامع0
الشرح :(1/43)
( كان إذا ذكر أحداً فدعا له ) بخير ( بدأ بنفسه ) ثم ثنى بغيره ثم عمم اتباعاً لملة أبيه إبراهيم فتتأكد المحافظة على ذلك وعدم الغفلة عنه وإذا كان لا أحد أعظم من الوالدين ولا أكبر حقاً على المؤمن منهما ومع ذلك قدم الدعاء للنفس عليهما في القرآن في غير موضع فغيرهما أولى .
111- كان إذا ذهب المذهب أبعد 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4724 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا ذهب المذهب ) بفتح فسكون أي ذهب في المذهب الذي هو محل الذهاب لقضاء الحاجة أو ذهب مذهباً على المصدر وهو كناية عن الحاجة
( أبعد)بحيث لا يسمع لخارجه صوت ولا يشم له ريح أي يغيب شخصه عن الناس 00وفيه ندب التباعد لقضاء الحاجة وأن الأدب الكناية في ذكر ما يستحى منه00
112- كان إذا رأى المطر قال : اللهم صيبا نافعا 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4725 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا رأى المطر قال اللّهم صيباً ) أي اسقنا صيباً وقوله
( نافعاً ) تتميم في غاية الحسن لن لفظة صيباً مظنة للضرر والفساد . قال في الكشاف : الصيب المطر الذي يصوب أي ينزل ويقع وفيه مبالغات من جهة التركيب والبناء والتكثير دلّ على أنه نوع من لمطر شديد هائل فتممه بقوله نافعاً صيانة عن الإضرار والفساد 0000
113- كان إذا رأى الهلال قال : اللهم أهله علينا باليمن و الإيمان و السلامة و الإسلام ربي و ربك الله 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4726 في صحيح الجامع0
الشرح :
( ربي وربك اللّه ) لأن أهل الجاهلية فيهم من يعبد القمرين فكأنه يناجيه ويخاطبه فيقول أنت مسخر لنا لتضيء لأهل الأرض ليعلموا عدد السنين والحساب 000 وفيه تنبيه على أن الدعاء مستحب سيما عند ظهور الآيات وتقلب الأحوال النيرات وعلى أن التوجه فيه إلى الرب لا إلى المربوب والالتفات في ذلك إلى صنع الصانع لا إلى المصنوع 0000(1/44)
114- كان إذا رأى ما يحب قال : الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا رأى ما يكره قال : الحمد لله على كل حال( رب أعوذ بك من حال أهل النار )0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4727 في صحيح الجامع وما بين قوسين ضعيف عند الألباني انظر ضعيف الجامع رقم: 4410
115- كان إذا راعه شيء قال : الله الله ربي لا شريك له 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4728 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا راعه شيء ) أي أفزعه ( قال اللّه اللّه ربي لا أشرك به شيئاً ) أي لا مشارك له في ملكه فيسن قول ذلك عند الفزع والخوف .
116- كان إذا رفأ الإنسان إذا تزوج قال : بارك الله لك و بارك عليك و جمع بينكما في خير 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4729 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا رفأ الإنسان ) وفي رواية إنساناً بفتح الراء وتشديد الفاء وبهمز وبدونه أي هنأه ودعا له بدل ما كانت عليه الجاهلية تقول في تهنئة المتزوج والدعاء له ( إذا تزوج ) قال القاضي : والترفيه أن يقول للمتزوج بالرفاء والبنين والرفا بكسر الراء والم الالتئام والاتفاق من رفأت الثوب إذا أصلحته أو السكون والطمأنينة من رفوت الرجل إذا أسكنته ثم استعير للدعاء للمتزوج وإن لم يكن بهذا اللفظ وقدمها الشارع على قولهم ذلك لما فيه من التنفير عن البنات والتقدير لبغضهن في قلوب الرجال لكونه من دأب الجاهلية
( قال بارك اللّه لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير ) وفي رواية على خير 000 ومعناه أنه كان يضع الدعاء بالبركة موضع الترفية المنهي عنها واختلف في علة النهي عن ذلك فقيل لأنه لا حمد فيه ولا ثناء ولا ذكر للّه وقيل لما فيه من الإشارة إلى بغض البنات لتخصيص البنين بالذكر وقيل غير ذلك .
117- كان إذا رفع رأسه من الركوع في صلاة الصبح في آخر ركعة قنت 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4730 في صحيح الجامع0(1/45)
118- كان إذا رفعت مائدته قال : الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه الحمد لله الذي كفانا و آوانا غير مكفي و لا مكفور و لا مودع و لا مستغنى عنه ربنا 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4731 في صحيح الجامع0
119- كان إذا ركع سوى ظهره حتى لو صب عليه الماء لاستقر 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4732 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا ركع سوى ظهره ) أي جعله كالصفيحة الواحدة
( حتى لو صب عليه الماء لاستقر ) مكانه فيه دليل لما ذهب إليه الأئمة الثلاثة أن الواجب في الركوع الانحناء بحيث تنال راحتاه ركبتيه وتطمئن 000
120- كان إذا ركع فرج أصابعه و إذا سجد ضم أصابعه 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4733 في صحيح الجامع0
الشرح :
(كان إذا ركع فرج أصابعه) تفريجاً وسطاً أي نحى كل أصبع عن التي تليها قليلاً ( وإذا سجد ضم أصابعه ) منشورة إلى القبلة وفيه ندب تفريج أصابع يديه في الركوع لأنه أمكن وتفريقها في السجود ومثله الجلسات ، قال القرطبي : وحكمة ندب هذه الهيئة في السجد أنه أشبه بالتواضع وأبلغ في تمكين الجبهة والأنف من الأرض مع مغايرته لهيئة الكسلان وقال ابن المنير : حكمته أن يظهر كل عضو بنفسه ويتمكن حتى يكون الإنسان الواحد في سجوده كأنه عدد ومقتضاه أن يستقبل كل عضو بنفسه ولا يعتمد بعض الأعضاء على بعض وهذا ضد ما ورد في الصفوف من التصاق بعضهم ببعض لأن القصد هناك إظهار الاتحاد بين المصلين حتى كأنهم واحد ذكره ابن حجر .
121- كان إذا ركع قال : سبحان ربي العظيم و بحمده - ثلاثا - و إذا سجد قال : سبحان ربي الأعلى و بحمده - ثلاثا - 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4734 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا ركع قال ) في ركوعه ( سبحان ) علم على التسبيح أي أنزه(1/46)
( ربي العظيم ) عن النقائص وإنما أضيف بتقدير تنكيره ونصب بفعل محذوف لزوماً أي سبح ( وبحمده ) أي وسبحت بحمده أي بتوفيقه لا بحولي وقوتي والواو للحال أو لعطف جملة على جملة 000
( ثلاثاً ) أي يكرر ذلك في ركوعه ثلاث مرات
( وإذا سجد قال ) في سجوده ( سبحان ربي الأعلى وبحمده ثلاثاً ) كذلك قال جمع ومشروعية الركوع ليس من خصائص هذه الأمة لأنه تعالى أمر أهل الكتاب به مع أمة محمد بقوله { واركعوا مع الراكعين } وفيه ندب الذكر المذكور وذهب أحمد وداود إلى وجوبه والجمهور على خلافه لأنه عليه الصلاة والسلام لما علم الأعرابي المسيء صلاته لم يذكر له ذلك ولم يأمره 0000
122- كان إذا رمى الجمار مشى إليه ذاهبا و راجعا 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4735 في صحيح الجامع0
123- كان إذا رمى جمرة العقبة مضى و لم يقف 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4736 في صحيح الجامع0
الشرح :
أي لم يقف للدعاء كما يقف في غيرها من الجمرات وعليه إجماع الأربعة وضابطه أن كل جمرة بعدها جمرة يقف عندها وإلا فلا .
124- كان إذا سأل الله جعل باطن كفيه إليه(وإذا استعاذ جعل ظاهرهما إليه )0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4737 في صحيح الجامع وما بين قوسين ضعيف عند الألباني انظر ضعيف الجامع رقم: 4417.
الشرح :
( كان إذا سأل اللّه ) تعالى خيراً ( جعل باطن كفيه إليه وإذا استعاذ ) من شر ( جعل ظاهرهما إليه ) لدفع ما يتصوره من مقابلة العذاب والشر فيجعل يديه كالترس الواقي عن المكروه ولما فيه من التفاؤل بردِّ البلاء .
125- كان إذا سجد جافى حتى يرى بياض إبطيه 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4738 في صحيح الجامع0
الشرح :(1/47)
( كان إذا سجد جافى ) مرفقيه عن إبطيه مجافاة بليغة أي نحى كل يد عن الجنب الذي يليها ( حتى نرى ) بالنون كما في شرح البخاري للقسطلاني وفي رواية حتى يرى بضم التحتية مبنياً للمفعول وفي رواية حتى يبدو أي يظهر لكثرة تجافيه ( بياض إبطيه ) فيسن ذلك سناً مؤكداً للذكر لا الأنثى 000
126- كان إذا سر استنار وجهه كأنه قطعة قمر 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4739 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا سر استنار وجهه ) أي أضاء ( كأنه ) أي الموضع الذي يتبين فيه السرور وهو جبينه ( قطعة قمر ) قال البلقيني : عدل عن تشبيهه بالقمر إلى بشبيهه بقطعة منه لأن القمر فيه قطعة يظهر فيها سواد وهو المسمى بالكلف فلو شبه بالمجموع لدخلت هذه القطة في المشبه به وغرضه الشبيه على أكمل وجه فلذلك قال قطعة قمر يريد القطعة الساطعة الإشراق الخالية من شوائب الكدر وقال ابن حجر : لعله حين كان متلثماً والمحل الذي يتبين فيه السرور جبينه وفيه يظهر السرور فوقع الشبه على بعض الوجه فناسب تشبيهه ببعض القمر قال : ويحتمل أنه أراد بقطعة قمر نفسه والتشبيه وارد على عادة الشعراء وإلا فلا شيء يعدل حسنه وفي الطبراني عن جبير بن مطعم التفت بوجهه مثل شقة القمر فهذا محمول على صفته عند الالتفات وفي رواية للطبراني كأنه دارة قمر .
127- كان إذا سلم لم يقعد إلا بمقدار ما يقول : اللهم أنت السلام و منك السلام تباركت يا ذا الجلال و الإكرام 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4740 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا سلم لم يقعد ) أي بين الفرض والسنة لما صح أنه كان يقعد بعد أداء الصبح في مصلاه حتى تطلع الشمس وقد أشار إلى ذلك البيضاوي بقوله إنما ذلك في صلاة بعدها راتبة أما التي لا راتبة بعدها فلا(1/48)
( إلا بمقدار ما يقول اللّهم أنت السلام ) أي السالم من كل ما لا يليق بجلال الربوبية وكمال الألوهية ( ومنك ) لا من غيرك لأنك أنت السلام الذي تعطي السلامة لا غيرك وإليك يعود السلام وكل ما يشاهد من سلامة فإنها لم تظهر إلا منك ولا تضاف إلا إليك ( السلام ) أي منك يرجى ويستوهب ويستفاد السلامة ( تباركت يا ذا الجلال والإكرام ) أي تعاظمت وارتفعت شرفاً وعزة وجلالاً وما تقرر من حمل لم يقعد إلا بمقدار ما ذكر على ما بين الفرض والسنة هو ما ذهب إليه ذاهبون أي لم يمكث مستقبل القبلة إلا بقدر ما يقول ذلك وينتقل ويجعل يمينه للناس ويساره للقبلة وجرى ابن حجر على نحوه فقال : المراد بالنفي نفي استمراره جالساً على هيئته قبل الإسلام إلا بقدر ما يقول ذلك فقد ثبت أنه كان إذا صلى أقبل على أصحابه 0000
128- كان إذا سمع المؤذن قال مثل ما يقول حتى إذا بلغ : حي على الصلاة حي على الفلاح قال : لا حول و لا قوة إلا بالله 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4741 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا سمع المؤذن قال مثل ما يقول حتى إذا بلغ حي على الصلاة حي على الفلاح ) أي هلموا إليها وأقبلوا وتعالوا مسرعين
( قال لا حول ولا قوة إلا باللّه ) قال ابن الأثير : المراد بهذا ونحوه إظهار الفقر إلى اللّه بطلب المعونة منه 0000
129- كان إذا سمع المؤذن يتشهد قال : و أنا و أنا 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4742 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا سمع المؤذن يتشهد ) أي ينطق بالشهادتين في أذانه(1/49)
( قال وأنا وأنا ) أي يقول عند شهادة أن لا إله إلا اللّه وأنا وعند أشهد أن محمداً رسول اللّه وأنا . رواه ابن حبان وبوب عليه باب إباحة الاقتصار عند سماع الأذان على وأنا وأنا . قال الطيبي : وقوله وأنا عطف على قول المؤذن يتشهد على تقدير العامل لا الاستئناف أي وأنا أشهد كما تشهد والتكرير وأنا راجع إلى الشهادتين . قال : وفيه أنه كان مكلفاً أن يشهد على رسالته كسائر الأمة وفيه لو اقتصر عليه حصل له فضل متابعة الأذان كله .
130- كان إذا سمع بالاسم القبيح حوله إلى ما هو أحسن منه 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4743 في صحيح الجامع0
الشرح :
فمن ذلك تبديله عاصية بجميلة ، والعاصي بن الأسود بمطيع لأن الطباع السليمة تنفر عن القبيح وتميل إلى الحسن المليح وكان المصطفى صلى اللّه عليه وسلم يتفاءل ولا يتطير 00000
131- كان إذا شرب تنفس ثلاثا و يقول : هو أهنأ و أمرأ و أبرأ 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4744 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا شرب تنفس ) خارج الإناء ( ثلاثاً ) من المرات إن كان يشرب ثلاث دفعات والمراد التنفس خارج الإناء يسمي اللّه في أول كل مرة ويحمده في آخرها كما جاء مصرحاً به في رواية 0000
( ويقول هو ) أي الشرب بثلاث دفعات ( أهنأ ) بالهمز من الهناء وفي رواية بدله أروى من الري بكسر الراء أي أكثر رياً قال ابن العربي : والهناء خلوص الشيء عن النصب والنكد والاستمراء الملائمة واللذة
( وأمرأ )بالهمز من المريء أي أكثر مراءة أي أقمع للظمأ وأقوى على الهضم
( وأبرأ ) بالهمز من البراءة أو من البرئ أي أكثر برءاً أي صحة للبدن فهو يبرئ كثيراً من شدة العطش لتردده على المعدة الملتهبة بدفعات فتسكن الثانية ما عجزت الأولى عن تسكينه والثالثة ما عجزت عنه الثانية وذلك اسلم للحرارة الغريزية فإن هجوم البارد يطفئها ويفسد مزاج الكبد والتنفس استمداد النفس .
132- كان إذا صعد المنبر سلم 0(1/50)
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4745 في صحيح الجامع0
133- كان إذا صلى الغداة جاءه أهل المدينة بآنيتهم فيها الماء فما يؤتى بإناء إلا غمس يده فيه 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4746 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا صلى الغداة ) أي الصبح
( جاءه خدم أهل المدينة بآنيتهم فيها الماء فما يؤتى بإناء إلا غمس يده فيه ) للتبرك بيده الشريفة وفيه بروزه للناس وقربه منهم ليصل كل ذي حق لحقه وليعلم الجاهل ويقتدي بأفعاله وكذا ينبغي للأئمة بعده .
(قلت وهو من خصائصه)
134- كان إذا صلى الغداة جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4747 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا صلى الغداة ) لفظ رواية مسلم الفجر ( جلس في مصلاه ) أي يذكر اللّه تعالى كما في رواية الطبراني ( حتى تطلع الشمس ) حسناء هكذا هو ثابت في صحيح مسلم في رواية وأسقطها في رواية أخرى قال البيضاوي : قيل الصواب حسناء على المصدر أي طلوعها حسناء ومعناه أنه كان يجلس متربعاً في مجلسه إلى ارتفاع الشمس وفي أكثر النسخ حسناء فعلى هذا يحتمل أن يكون صفة لمصدر محذوف والمعنى ما سبق أو حالاً والمعنى حتى تطلع الشمس نقية بيضاء زائلة عنها الصفرة التي تتخيل فيها عند الطلوع بسبب ما يعترض دونها على الأفق من الأبخرة والأدخنة وفيه ندب القعود في المصلى بعد الصبح إلى طلوع الشمس مع ذكر اللّه عز وجل .
135- كان إذا صلى الغداة في سفر مشى عن راحلته قليلا 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4748 في صحيح الجامع0
الشرح :
الراحلة الناقة التي تصلح لأن ترتحل فظاهر صنيع المصنف أن هذا هو الحديث بتمامه والأمر بخلافه بل بقيته كما وقفت عليه في سنن البيهقي وناقته تقاد ولعل المصنف حذفه سهواً .
136- كان إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع على شقه الأيمن 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4749 في صحيح الجامع0
الشرح :(1/51)
(كان إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع) ليفصل بين الفرض والنفل لا للراحة00
( على شقه الأيمن ) لأنه كان يحب التيامن في شأنه كله أو تشريع لنا 0000
137- كان إذا صلى صلاة أثبتها 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4750 في صحيح الجامع0
الشرح :
أي داوم عليها بأن يواظب على إيقاعها في ذلك الوقت أبداً 0000
138- كان إذا طاف بالبيت استلم الحجر و الركن في كل طواف 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4751 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا طاف بالبيت استلم الحجر والركن ) أي اليماني زاد في رواية وكبر ( في كل طواف ) أي في كل طوفة فذلك سنة 000 قال المصنف : وفي الحجر فضيلتان الحجر وكونه على قواعد إبراهيم فله التقبيل والاستلام وللركن اليماني فضيلة واحدة فله الاستلام فقط .
139- كان إذا عرس و عليه ليل توسد يمينه و إذا عرس قبل الصبح وضع رأسه على كفه اليمنى و أقام ساعده 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4752 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا عرَّس ) بالتشديد أي نزل وهو مسافر آخر الليل للاستراحة والتعريس نزول المسافر آخر الليل نزله للنوم والاستراحة
( وعليه ليل ) وفي رواية للترمذي بليل أي زمن ممتد منه
( توسد يمينه ) أي يده اليمنى أي جعلها وسادة لرأسه ونام نوم المتمكن لاعماده على الانتباه وعدم فوت الصبح لبعده ( وإذا عرس قبل الصبح ) أي قبيله
( وضع رأسه على كفه اليمنى وأقام ساعده ) لئلا يتمكن من النوم فتفوته الصبح كما وقع في قصة الوادي فكان يفعل ذلك لأنه أعون على الانتباه وذلك تشريع وتعليم منه لأمته لئلا يثقل بهم النوم فيفوتهم أول الوقت .
140- كان إذا عصفت الريح قال : اللهم إني أسألك خيرها و خير ما فيها و خير ما أرسلت به و أعوذ بك من شرها و شر ما فيها و شر ما أرسلت به 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4753 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا عصفت الريح ) أي اشتد هبوبها وريح عاصف شديد الهبوب 000(1/52)
( وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت إليه ) تمامه عند مخرجه مسلم وإذا تخيلت السماء تغير لونه وخرج ودخل وأقبل وأدبر فإذا أمطرت سرى عنه فعرفت ذلك عائشة فسألته فقال لعله كما قال قوم عاد { فلما رأوه عارضاً مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا } اهـ .
141- كان إذا عطس حمد الله فيقال : له : يرحمك الله فيقول : يهديكم الله و يصلح بالكم 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4754 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا عطس ) بفتح الطاء من باب ضرب وقيل من باب قتل
( حمد اللّه ) أي أتى بالحمد عقبه والوارد عنه الحمد للّه رب العالمين وروي الحمد للّه على كل حال ( فيقال له يرحمك اللّه ) ظاهره الاقتصار على ذلك لكن ورد عن ابن عباس بإسناد صحيح يقال عافانا للّه وإياكم من النار يرحمكم اللّه ( فيقول يهديكم اللّه ويصلح بالكم ) أي حالكم 0000
142- كان إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه و خفض بها صوته 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4755 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه وخفض ) وفي رواية غض
( بها صوته ) أي لم يرفعه بصيحة كما يفعله العامة وفي رواية لأبي نعيم خمر وجهه وفاه وفي أخرى كان إذا عطس غطى وجهه بيده أو ثوبه إلخ
قال التوربشتي : هذا نوع من الأدب بين يدي الجلساء فإن العطاس يكره الناس سماعه ويراه الراؤون من فضلات الدماغ .
143- كان إذا عمل عملا أثبته 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4756 في صحيح الجامع0
الشرح :
أي أحكم عمله بأن يعمل في كل شيء بحيث يداوم دوام أمثاله وذلك محافظة على ما يحبه ربه ويرضاه لقوله في الحديث المار " إن اللّه يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه " .
144- كان إذا غزا قال : اللهم أنت عضدي و أنت نصيري بك أحول و بك أصول و بك أقاتل 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4757 في صحيح الجامع0
الشرح :(1/53)
( كان إذا غزى قال اللّهم أنت عضدي ) أي معتمدي قال القاضي : العضد ما يعتمد عليه ويثق به المرء في الحرب وغيره من الأمور
( وأنت نصيري بك أحول ) بحاء مهملة قال الزمخشري : من حال يحول بمعنى احتال والمراد كيد العدو أو من حال بمعنى تحول وقيل أدفع ومنع من حال بين الشيئين إذا منع أحدهما عن الآخر
( وبك أصول ) بصاد مهملة أي أقهر قال القاضي : والصول الحمل على العدو ومنه الصائل
( وبك أقاتل ) عدوك وعدوي قال الطيبي : والعضد كناية عما يعتمد عليه ويثق المرء به في الخيرات ونحوها وغيرها من القوة .
145- كان إذا غضب احمرت وجنتاه 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4758 في صحيح الجامع0
الشرح :
لا ينافي ما وصفه اللّه به من الرأفة والرحمة لأنه كما أن الرحمة والرضا لا بد منهما للاحتياج إليهما كذلك الغضب والاستقصاء كل منهما في حيزه وأوانه ووقته وإبانه قال تعالى { ولا تأخذكم بهما رأفة في دين اللّه } وقال { أشداء على الكفار رحماء بينهم } فهو إذا غضب إنما يغضب لإشراق نور اللّه على قلبه ليقيم حقوقه وينفذ أوامره وليس هو من قبيل العلو في الأرض وتعظيم المرء نفسه وطلب تفردها بالرياسة ونفاذ الكلمة في شيء .
146-كان إذا فاته الأربع قبل الظهر صلاها ( بعد الركعتين ) بعد الظهر 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4759 في صحيح الجامع وما بين قوسين ضعيف عند الألباني انظر ضعيف الجامع رقم: 4434.
147- كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال : استغفروا الله لأخيكم و سلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4760 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا فرغ من دفن الميت ) أي المسلم قال الطيبي : والتعريف للجنس وهو قريب من النكرات ( وقف عليه ) أي على قبره هو وأصحابه صفوفاً
( فقال استغفروا لأخيكم ) في الإسلام(1/54)
( وسلوا له التثبيت ) أي اطلبوا له من اللّه تعالى أن يثبت لسانه وجنانه لجواب الملكين قال الطيبي : ضمن سلوا معنى الدعاء كما في قوله تعالى{سأل سائل } أي ادعوا اللّه له بدعاء التثبيت أي قولوا ثبته اللّه بالقول الثابت
( فإنه) الذي رأيته في أصول صحيحة قديمة من أبي داود بدل هذا ثم سلوا له التثبيت ( فهو الآن يسأل ) أي يسأله الملكان منكر ونكير فهو أحوج ما كان إلى الاستغفار وذلك لكمال رحمته بأمته ونظره إلى الإحسان إلى ميتهم ومعاملته بما ينفعه في قبره ويوم معاده
قال الحكيم : الوقوف على القبر وسؤال التثبيت للميت المؤمن في وقت دفنه مدد للميت بعد الصلاة لأن الصلاة بجماعة المؤمنين كالعسكر له اجتمعوا بباب الملك يشفعون له والوقوف على القبر بسؤال التثبيت مدد العسكر وتلك ساعة شغل المؤمن لأنه يستقبله هول المطلع والسؤال وفتنته فيأتيه منكر ونكير وخلقهما لا يشبه خلق الآدميين ولا الملائكة ولا الطير ولا البهائم ولا الهوام بل خلق بديع وليس في خلقهما أنس للناظرين جعلهما اللّه مكرمة للمؤمن لتثبته ونصرته وهتكاً لستر المنافق في البرزخ من قبل أن يبعث حتى يحل عليه العذاب وإنما كان مكرمة للمؤمن لأن العدو لم ينقطع طمعه بعد فهو يتخلل السبيل إلى أن يجيء إليه في البرزخ ولو لم يكن للشيطان عليه سبيل هناك ما أمر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بالدعاء بالتثبيت 000
وقال المظهر : فيه دليل على أن الدعاء نافع للميت وليس فيه دلالة على التلقين عند الدفن كما هو العادة 000000
148-كان إذا قام إلى الصلاة رفع يديه مدا 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4761 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا قام إلى الصلاة ) قال الزمخشري : أي قصدها وتوجه إليها وعزم عليها وليس المراد المثول وهكذا قوله { إذا قمتم إلى الصلاة } اهـ .(1/55)
( رفع يديه ) حذو منكبيه ( مداً ) مصدر مختص كقعد القرفصاء أو مصدر من المعنى كقعدت جلوساً أو حال من رفع ، ذكره اليعمري ،
وهذا الرفع مندوب لا واجب وحكمته الإشارة إلى طرح الدنيا والإقبال بكليته على العبادة وقيل الاستسلام والانقياد ليناسب فعله قوله اللّه أكبر وقيل استعظام ما دخل فيه وقيل إشارة إلى تمام القيام 0000 وقيل ليستقبل بجميع بدنه 0000
149- كان إذا قام على المنبر استقبله أصحابه بوجوههم 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4762 في صحيح الجامع0
الشرح :
فيندب للخطيب استقبال الناس وهو إجماع وذلك لأنه أبلغ في الوعظ وأدخل في الأدب فإن لم يستقبلهم كره وأجزأ .
150- كان إذا قام من الليل ليصلي افتتح صلاته بركعتين خفيفتين 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4763 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا قام من الليل ليصلي افتتح صلاته بركعتين ) استعجالاً لحل عقدة الشيطان وهو وإن كان منزهاً عن عقد الشيطان على قافيته لكن فعله تشريعاً لأمته ذكره الحافظ العراقي 000
151- كان إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4764 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا قام من الليل ) أي للصلاة كما فسرته رواية مسلم إذا قام للتهجد ويحتمل تعلق الحكم بمجرد القيام ومن بمعنى في كما في { إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة } أي إذا قام في الليل ذكره البعض وقال ابن العراقي : يحتمل وجهين أحدهما أن معناه إذا قام لصلاة بدليل الرواية الأخرى ، الثاني إذا انتبه وفيه حذف أي انتبه من نوم الليل ويحتمل أن من لابتداء الغاية من غير تقدير حذف النوم ( يشوص ) بفتح أوله وضم الشين المعجمة
( فاه بالسواك ) أي يدلكه به وينظفه وينقيه 0000000
152- كان إذا قدم من سفر تلقي بصبيان أهل بيته 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4765 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا قدم من سفر تلقى ) ماض مجهول من التلقي(1/56)
( بصبيان أهل بيته ) تمامه عند أحمد ومسلم عن ابن جعفر وأنه قدم مرة من سفر فسبق بي إليهم فحملني بين يديه ثم جيء بأحد ابني فاطمة إما حسن وإما حسين فأردفه خلفه فدخلنا المدينة ثلاثة على دابة اهـ .
153-كان إذا قرأ:{ سبح اسم ربك الأعلى } قال : سبحان ربي الأعلى 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4766 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا قرأ سبح اسم ربك الأعلى ) أي سورتها
( قال سبحان ربي الأعلى ) لما سمعته فيما قبله وأخذ من ذلك أن القارئ أو السامع كلما مر بآية تنزيه أن ينزه اللّه تعالى أو تحميد أن يحمده أو تكبير أن يكبره وقس عليه ومن ثم كان بعض السلف يتعلق قلبه بأول آي فيقف عندها فيشغله أولها عن ذكر ما بعدها .
154- كان إذا قرأ من الليل رفع طورا و خفض طورا 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4767 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا قرأ من الليل رفع ) قراءته ( طوراً وخفض طوراً ) قال ابن الأثير : الطور الحالة وأنشد : * فإن ذا الدهر أطوار دهارير *
الأطوار الحالات المختلفة والنازلات واحدها طور
وقال ابن جرير : فيه أنه لا بأس في إظهار العمل للناس لمن أمن على نفسه خطرات الشيطان والرياء والإعجاب .
155- كان إذا قرب إليه طعام قال : بسم الله فإذا فرغ قال : اللهم إنك أطعمت و سقيت و أغنيت و أقنيت و هديت و اجتبيت اللهم فلك الحمد على ما أعطيت 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4768 في صحيح الجامع0
156- كان إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة يكبر على كل شرف من الأرض - ثلاث تكبيرات - ثم يقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون صدق الله وعده و نصر عبده و هزم الأحزاب وحده 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4769 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا قفل ) بالقاف رجع ومنه القافلة(1/57)
( من غزو أو حج أو عمرة يكبر على كل شرف ) بفتحتين محل عال
( من الأرض ثلاث تكبيرات ) تقييده بالثلاثة لبيان الواقع لا للاختصاص فيسنّ الذكر الآتي لكل سفر طاعة بل ومباحاً بل عداه المحقق أبو زرعة للمحرم محتجً بأن مرتكب الحرام أحوج للذكر من غيره لأن الحسنات يذهبن السيئات ونوزع بأنا لا نمنعه من الإكثار من الذكر بل النزاع في خصوص هذا بهذه الكيفية قال الطيبي : وجه التكبير على الأماكن العالية هو ندب الذكر عند تجديد الأحوال والتقلبات وكان المصطفى صلى اللّه عليه وسلم يراعي ذلك في الزمان والمكان اهـ . وقال الحافظ العراقي : مناسبة التكبير على المرتفع أن الاستعلاء محبوب للنفس وفيه ظهور وغلبة فينبغي للمتلبس به أن يذكر عنده أن اللّه أكبر من كل شيء ويشكر له ذلك ويستمطر منه المزيد 0000
( آيبون تائبون ) من التوبة وهي الرجوع عن كل مذموم شرعاً إلى ما هو محمود شرعاً خبر مبتدأ محذوف أي نحن راجعون إلى اللّه وليس المراد الإخبار بمحض الرجوع لأنه تحصيل الحاصل بل الرجوع في حالة مخصوصة وهي تلبسهم بالعبادة المخصوصة والاتصاف بالأوصاف المذكورة قاله تواضعاً وتعليماً أو أراد أمته أو استعمل التوبة للاستمرار على الطاعة أي لا يقع منا ذنب
( عابدون ساجدون لربنا ) متعلق بساجدون أو بسائر الصفات على التنازع وهو مقدر بعد قوله ( حامدون ) أيضاً
( صدق اللّه وعده ) فيما وعد به من إظهار دينه وكون العاقبة للمتقين
( ونصر عبده ) محمداً يوم الخندق
( وهزم الأحزاب ) أي الطوائف المتفرقة الذين تجمعوا عليه على باب المدينة أو المراد أحزاب الكفر في جميع الأيام والمواطن(1/58)
( وحده ) بغير فعل أحد من الآدميين ولا سبب من جهتهم فانظر إلى قوله وهزم الأحزاب وحده فنفي ما سبق ذكره وهذا معنى الحقيقة فإن فعل العبد خلق لربه والكل منه وإليه ولو شاء اللّه أن يبيد أهل الكفر بلا قتال لفعل وفيه دلالة على التفويض إلى اللّه واعتقاد أنه مالك الملك وأن له الحمد ملكاً واستحقاقاً وأن قدرته تتعلق بكل شيء من الموجودات على ما مر .
157-كان إذا كان الرطب لم يفطر إلا على الرطب و إذ لم يكن الرطب لم يفطر إلا على التمر 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4770 في صحيح الجامع0
158-كان إذا كان راكعا أو ساجدا قال:سبحانك و بحمدك أستغفرك و أتوب إليك0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4771 في صحيح الجامع0
159-كان إذا كان صائما أمر رجلا فأوفى على شيء فإذا قال غابت الشمس أفطر0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4772 في صحيح الجامع0
الشرح :
( فأوفى ) أشرف ( على شيء ) عال يرتقب الغروب 00
160- كان إذا كان في وتر من صلاته لم ينهض حتى يستوي قاعدا 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4773 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا كان في وتر من صلاة لم ينهض ) إلى القيام عن السجدة الثانية
( حتى يستوي قاعداً ) أفاد ندب جلسة الاستراحة وهي قعدة خفيفة بعد سجدته الثانية في كل ركعة يقوم عنها .
161- كان إذا كان قبل التروية بيوم خطب الناس فأخبرهم بمناسكهم 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4774 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا كان قبل التروية بيوم ) وهو سابع الحجة ويوم التروية الثامن 000
( فأخبرهم بمناسكهم )الواجبة وغيرها وبترتيبها فيندب ذلك للإمام أو نائبه في الحج
162- كان إذا كان مقيما اعتكف العشر الأواخر من رمضان و إذا سافر اعتكف من العام المقبل عشرين 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4775 في صحيح الجامع0
الشرح :(1/59)
أي العشرين الأوسط والأخير من رمضان عشراً عوضاً عما فاته من العام الماضي وعشراً لذلك العام وفيه أن فائت الاعتكاف يقضى أي شرع قضاؤه .
163- كان إذا كان يوم عيد خالف الطريق 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4776 في صحيح الجامع0
164- كان إذا كربه أمر قال : يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4777 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا كربه أمر ) أي شق عليه وأهمه شأنه
( قال يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ) في تأثير هذا الدعاء في دفع هذا الهم والغم مناسبة بديعة فإن صفة الحياة متضمنة لجميع صفات الكمال مستلزمة لها وصفة القيومية متضمنة لجميع صفات الأفعال ولهذا قيل إن اسمه الأعظم هو الحي القيوم والحياة التامة تضاد جميع الآلام والأجسام الجسمانية والروحانية ولهذا لما كملت حياة أهل الجنة لم يلحقهم هم ولا غم ونقصان الحياة يضر بالأفعال وينافي القيومية فكمال القيومية بكمال الحياة فالحي المطلق التام الحياة لا يفوته صفة كمال البتة والقيوم لا يتعذر عليه فعل ممكن البتة فالتوصل بصفة الحياة والقيومية له تأثير في إزالة ما يضاد الحياة وتغير الأفعال فاستبان أن لاسم الحي القيوم تأثيراً خاصاً في كشف الكرب وإجابة الرب .
165- كان إذا كره شيئا رؤي ذلك في وجهه 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4778 في صحيح الجامع0
166- كان إذا لبس قميصا بدأ بميامنه 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4779 في صحيح الجامع0
الشرح :
أي أخرج اليد اليمنى من القميص ذكره الهروي كالبيضاوي وقال الطيبي : قوله بميامنه أي بجانب يمين القميص . وقال الزين العراقي : الميامن جميع ميمنة كمرحمة ومراحم والمراد بها هنا جهة اليمين فيندب التيامن في اللبس كما يندب التياسر في النزع 00000(1/60)
167- كان إذا لقيه أحد من أصحابه فقام معه قام معه فلم ينصرف حتى يكون الرجل هو الذي ينصرف عنه و إذا لقيه أحد من أصحابه فتناول يده ناوله إياها فلم ينزع يده منه حتى يكون الرجل هو الذي ينزع يده منه و إذا لقي أحدا من أصحابه فتناول أذنه ناوله إياها ثم لم ينزعها حتى يكون الرجل هو الذي ينزعها عنه 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4780 في صحيح الجامع0
الشرح :
000 وهذا من أعظم الأدلة على محاسن أخلاقه وكماله صلى اللّه عليه وسلم كيف وهو سيد المتواضعين وهو القائل وخالق الناس بخلق حسن .
168- كان إذا لقيه الرجل من أصحابه مسحه و دعا له 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4781 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا لقيه الرجل من أصحابه مسحه ) أي مسح يده بيده يعني صافحه
( ودعا له )تمسك مالك بهذا وما أشبهه على كراهة معانقة القادم وتقبيل يده000
169- كان إذا مر بآية خوف تعوذ و إذا مر بآية رحمة سأل و إذا مر بآية فيها تنزيه الله سبح 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4782 في صحيح الجامع0
170- كان إذا مرض أحد من أهل بيته نفث عليه بالمعوذات 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4783 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا مرض أحد من أهل بيته ) وفي رواية لمسلم من أهله
( نفث عليه )أي نفخ نفخاً لطيفاً بلا ريق ( بالمعوذات )بكسر الواو وخصهنّ لأنهن جامعات للاستعاذة من كل مكروه جملة وتفصيلاً كما مر تفصيله وفائدة التفل التبرك بتلك الرطوبة أو الهواء المباشر لريقه وفيه ندب الرقية بنحو القرآن 000
171- كان إذا مشى أقلع 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4784 في صحيح الجامع0
الشرح :
أي مشى بقوة كأنه يرفع رجليه من الأرض رفعاً قوياً لا كمن يمشي مختالاً 000
172- كان إذا مشى كأنه يتوكأ 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4785 في صحيح الجامع0
الشرح :
أي لا يتكلم كأنه أوكأ فاه فلم ينطق 000(1/61)
173- كان إذا مشى لم يلتفت 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4786 في صحيح الجامع0
الشرح :
لأنه كان يواصل السير ويترك التواني والتوقف ومن يلتفت لا بد له في ذلك من أدنى وقفة أو لئلا يشغل قلبه بمن خلفه وليكون مطلعاً على أصحابه وأحوالهم فلا يفرط منهم التفاتة احتشاماً منه ولا غيرها من الهفوات إلى تلك الحال .
174- كان إذا مشى مشى أصحابه أمامه و تركوا ظهره للملائكة 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4787 في صحيح الجامع0
الشرح :
قال أبو نعيم : لأن الملائكة يحرسونه من أعدائه انتهى . ولا يعارضه قوله تعالى { واللّه يعصمك من الناس } لأن هذا إن كان قبل نزول الآية فظاهر وإلا فمن عصمة اللّه له أن يوكل به جنده من الملأ الأعلى إظهاراً لشرفه بينهم .
175- كان إذا نام من الليل أو مرض صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4788 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا نام من الليل ) عن تهجده
( أو مرض ) فمنعه المرض منه
( صلى ) بدل ما فاته منه ( من النهار ) أي فيه
( ثنتي عشرة ركعة )أي وإذا شفي يصلي بدل تهجده كل ليلة ثنتي عشرة ركعة0
176- كان إذا نام نفخ 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4789 في صحيح الجامع0
الشرح :
من النفخ وهو إرسال الهواء من مبعثه بقوة ذكره الحرالي وبين ذلك أن النفخ يعتري بعض النائمين دون بعض وأنه ليس بمذموم ولا مستهجن .
177- كان إذا نام وضع يده اليمنى تحت خده و قال : اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4790 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا نام ) أي أراد النوم أو المراد اضطجع لينام
( وضع يده اليمنى تحت خده ) قال : في رواية أبي داود وغيره الأيمن
( وقال اللّهم قني عذابك يوم تبعث عبادك ) زاد في رواية يقول ذلك ثلاثاً ، والظاهر أنه كان يقرأ بعد ذلك الكافرون ويجعلها خاتمة الكلام 0000(1/62)
178- كان إذا نزل به هم أو غم قال : يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4791 في صحيح الجامع0
الشرح :
أستعين وأستنصر يقال أغاثه اللّه أعانه ونصره وأغاثه اللّه برحمته كشف شدته وقد سمعت توجيهه عما قريب فراجعه .
179- كان إذا نزل عليه الوحي ثقل لذلك و تحدر جبينه عرقا كأنه جمان و إن كان في البرد 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4792 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا نزل عليه الوحي ثقل لذلك وتحدر جبينه عرقاً ) بالتحريك ونصبه على التمييز كأنه جمان بالضم والتخفيف أي لؤلؤ لثقل الوحي عليه { إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً } ( وإن كان ) نزوله ( في البرد ) لشدة ما يلقى عليه من القرآن ولضعف القوة البشرية عن تحمل مثل ذلك الوارد العظيم وللوجل من خوف تقصير فيما أمر به من قول أو فعل وشدة ما يأخذ به نفسه من جمعه في قلبه وحفظه فيعتريه لذلك حال كحال المحموم وحاصله أن الشدة إما لثقله أو لإتقان حفظه أو لابتلاء صبره أو للخوف من التقصير .
180- كان إذا نزل منزلا لم يرتحل حتى يصلي الظهر 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4793 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا نزل منزلاً ) في سفره لنحو استراحة أو قيلولة أو تعريس
( لم يرتحل ) منه ( حتى يصلي ) فيه ( الظهر ) أي إن أراد الرحيل في وقته فإن كان في وقت فرض غيره فالظاهر أنه كان لا يرتحل حتى يصليه خشية من فوته عند الاشتغال بالترحال ، وما أومه اللفظ من الاختصاص بالظهر غير مراد بدليل ما خرجه الإسماعيلي وابن راهويه أنه كان إذا كان في سفر فزالت الشمس صلى الظهر والعصر جميعاً ثم ارتحل وفي رواية للحاكم في الأربعين فإن زاغت الشمس قبل أن يرتحل صلى الظهر والعصر ثم ركب . قال العلائي : هكذا وجدته بعد التتبع في نسخ كثيرة من الأربعين بزيادة العصر وسند هذه الزيادة جيد اهـ 000(1/63)
181- كان إذا واقع بعض أهله فكسل أن يقوم ضرب يده على الحائط فتيمم 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4794 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا وقع بعض أهله ) أي جامع بعض حلائله
( فكسل أن يقوم ) أي ليغتسل أو ليتوضأ
( ضرب بيده على الحائط فتيمم ) فيه أنه يندب للجنب إذا لم يرد الوضوء أن يتيمم ولم أقف على من قال به من المجتهدين ومذهب الشافعية أنه يسن الوضوء لإرادة جماع ثان أو كل أو شرب أو نوم فإن عجز عنه بطريقه تيمم .
182- كان إذا ودع رجلا أخذ بيده فلا يدعها حتى يكون الرجل هو الذي يدع يده و يقول : أستودع الله دينك و أمانتك و خواتيم عملك 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4795 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان إذا ودع رجلاً أخذ بيده فلا ينزعها ) أي يتركها
( حتى يكون الرجل هو ) الذي ( يدع يده ) باختياره
( ويقول ) مودعاً له ( أستودع اللّه دينك وأمانتك وخواتيم عملك ) أي أكل كل ذلك منك إلى اللّه وأتبرأ من حفظه وأتخلى من حرسه وأتوكل عليه إنه سبحانه وفيّ حفيظ إذا استودع شيئاً حفظه ومن توكل عليه كفاه ولا قوة إلا باللّه قال جدي شيخ الإسلام الشرف المناوي رحمه اللّه تعالى في أماليه : والأمانة هنا ما يخلفه الإنسان في البلد التي سافر منها .
183- كان إذا وضع الميت في لحده قال : بسم الله و بالله و في سبيل الله و على ملة رسول الله 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4796 في صحيح الجامع0
184- كان أرحم الناس بالصبيان و العيال 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4797 في صحيح الجامع0
185- كان أزهر اللون كأن عرقه اللؤلؤ إذا مشى تكفأ 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4798 في صحيح الجامع0
الشرح :(1/64)
( كان أزهر اللون ) أي نيره وحسنه وفي الصحاح كغيره الأبيض المشرق وبه أو بالأبيض المنير فسره عامة المحدثين حملاً على الأكمل أو لقرينة ولعل من فسره بالأبيض الممزوج بحمرة نظر إلى المراد بقرينة الواقع 0000
( كان عرقه ) محركاً يترشح من جلد الحيوان( اللؤلؤ) في الصفاء والبياض 00 ( إذا مشى تكفأ ) بالهمز وتركه أي مال يميناً وشمالاً .
186- كان أشد حياء من العذراء في خدرها 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4799 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان أشد حياء ) بالمد أي استحياء من ربه ومن الخلق يعني حياؤه أشد
( من ) حياء ( العذراء ) البكر لأن عذرتها أي جلدة بكارتها باقية
( في خدرها ) في محل الحال أي كائنة في خدرها بالكسر سترها الذي يجعل بجانب البيت والعذراء في الخلوة يشتد حياؤه أكثر مما يكون خارجه 00
ومحل حيائه في غير الحدود 000000
187- كان أكثر أيمانه : لا و مصرف القلوب 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4800 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان أكثر أيمائه ) بفتح الهمزة جمع يمين(لا ومصرف القلوب) وفي رواية البخاري لا ومقلب القلوب أي لا أفعل وأقول وحق مقلب القلوب وفي نسبة تقلب القلوب أو تصرفها إشعار بأنه يتولى قلوب عباده ولا يكلها إلى أحد من خلقه000
188- كان أكثر دعائه : يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك فقيل له في ذلك ؟ قال : إنه ليس آدمي إلا و قلبه بين إصبعين من أصابع الله فمن شاء أقام و من شاء أزاغ 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4801 في صحيح الجامع0
الشرح :(1/65)
( كان أكثر دعائه يا مقلب القلوب ) المراد تقليب أعراضها وأحوالها لا ذواتها ( ثبت قلبي على دينك ) بكسر الدال قال البيضاوي : إشارة إلى شمول ذلك للعباد حتى الأنبياء ودفع توهم أنهم يستثنون من ذلك قال الطيبي : إضافة القلب إلى نفسه تعريضاً بأصحابه أنه مأمون العاقبة فلا يخاف على نفسه لاستقامتها لقوله تعالى { إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم } 0000
( فقيل له في ذلك قال إنه ليس آدمي إلا وقلبه بين أصبعين من أصابع اللّه ) يقلبه اللّه كيف يشاء وأتى هنا باسم الذات دون الرحمن المعبر به في الحديث المار لأن المقام هنا مقام هيبة وإجلال إذ الإلهية متقضية له لأن يخص كل واحد بما يخصه به من إيمان وطاعة وكفر وعصيان ( فمن شاء أقام ومن شاء أزاغ ) تمامه عند أحمد فنسأل اللّه أن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا ونسأل اللّه أن يهب لنا من لدنه رحمة إنه هو الوهاب اهـ 0000
189- كان أكثر دعوة يدعو بها : { ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار } 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4802 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان أكثر دعوة يدعو بها ربنا ) بإحسانك ( آتنا في الدنيا ) حالة
( حسنة ) لنتوصل إلى الآخرة بها على ما يرضيك قال الحرالي : وهو الكفاف من مطعم ومشرب وملبس ومأوى وزوجة لا سرف فيها
( وفي الآخرة حسنة ) أي من رحمتك التي تدخلنا ها جنتك(1/66)
( وقنا عذاب النار ) بعفوك وغفرانك قال الطيبي : إنما كان يكثر من هذا الدعاء لأنه من الجوامع التي تحوز جميع الخيرات الدنيوية والأخروية وبيان ذلك أنه كرر الحسنة ونكرها تنويعاً وقد تقرر في علم المعاني أن النكرة إذا أعيدت كانت الثانية غير الأولى فالمطلوب في الأولى الحسنات الدنيوية من الاستعانة والتوفيق والوسائل التي بها اكتساب الطاعات والمبرات بحيث تكون مقبولة عند اللّه وفي الثانية ما يترتب من الثواب والرضوان في العقبى ، قوله وقنا عذاب النار تتميم أي إن صدر منا ما يوجبها من التقصير والعصيان فاعف عنا وقنا عذاب النار فحق لذلك أن يكثر من هذا الدعاء .
190-كان أكثر صومه السبت و الأحد و يقول : هما يوما عيد المشركين فأحب أن أخالفهم 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4803 في صحيح الجامع0
الشرح :
سمى اليهود والنصارى مشركين والمشرك هو عابد الوثن إما لأن النصارى يقولون المسيح ابن اللّه واليهود عزير بن اللّه وإما أنه سمى كل من يخالف دين الإسلام مشركاً على التغليب وفيه أنه لا يكره إفراد السبت مع الأحد بالصوم والمكروه إنما هو إفراد السبت لأن اليهود تعظمه والأحد لأن النصارى تعظمه ففيه تشبه بهم بخلاف ما لو جمعهما إذ لم يقل أحد منهم بتعظيم المجموع 000
191- كان أكثر ما يصوم الاثنين و الخميس فقيل له ؟ فقال : الأعمال تعرض كل اثنين و خميس فيغفر لكل مسلم إلا المتهاجرين فيقول : أخروهما 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4804 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان أكثر ما يصوم الاثنين والخميس ) فصومهما سنة مؤكدة
( فقيل له ) أي فقال له بعض أصحابه لم تخصهما بأكثرية الصوم(1/67)
( فقال الأعمال تعرض )على اللّه تعالى هذا لفظ رواية الترمذي وعند النسائي على رب العالمين ( كل اثنين وخميس فيغفر لكل مسلم إلا المتهاجرين ) أي المسلمين المتقاطعين ( فيقول ) اللّه لملائكته ( أخروهما ) حتى يصطلحا 000قال الطيبي : لا بد هنا من تقدير من يخاطب بقول أخروا أو اتركوا أو أنظروا أو ادعوا كأنه تعالى لما غفر للناس سواهما قيل اللّهم اغفر لهما أيضاً فأجاب بذلك اهـ .
192- كان بابه يقرع بالأظافير 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4805 في صحيح الجامع0
الشرح :
أي يطرق بأطراف أظافر الأصابع طرقاً خفيفاً بحيث لا يزعج تأدباً معه ومهابة له قاله الزمخشري ومن هذا وأمثاله تقتطف ثمرة الألباب وتقتبس محاسن الآداب كما حكى عن أبي عبيد ومكانه من العلم والزهد وثقة الرواية ما لا يخفى أنه قال ما دققت باباً على عالم قط حتى يخرج وقت خروجه انتهى . ثم هذا التقرير هو اللائق المناسب وقول السهيلي سبب قرعهم بابه بالأظافر أنه لم يكن فيه حلق ولذلك فعلوه رده ابن حجر بأنهم إنما فعلوه توقيراً وإجلالاً فعلم أن العلماء لا ينبغي أن يطرق بابهم عند الاستئذان عليهم إلا طرقاً خفيفاً بالأظفار ثم بالأصابع ثم الحلقة قليلاً قليلاً ، نعم إن بعد موضعه عن الباب بحيث لا يسمع صوت قرعه بنحو ظفر قرع بما فوقه بقدر الحاجة كما بحثه الحافظ ابن حجر وتلاه الشريف السمهودي قال ابن العربي في حديث البخاري : في قصة جابر مشروعية دق الباب 00000
193- كان تنام عيناه و لا ينام قلبه 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4806 في صحيح الجامع0
الشرح :
ليعي الوحي الذي يأتيه في نومه ورؤيا الأنبياء وحي ولا يشكل بقصة النوم في الوادي لأن القلب إنما يدرك الحسيات المتعلقة به كحدث وألم لا ما يتعلق بالعين ولأن قلبه كان مستغرقاً إذ ذاك بالوحي
وأما الجواب بأنه كان له حالان حلة ينام فيها قلبه وحالة لا فضعفه النووي 0(1/68)
194- كان خاتم النبوة في ظهره بضعة ناشزة 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4807 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان خاتم النبوة في ظهره بضعة ) بفتح الباء قطعة لحم
( ناشزة ) بمعجمات مرتفعة من اللحم وفي رواية مثل السلعة وأما ما ورد من أنها كانت كأثر محجم أو كالشامة سوداء أو خضراء ومكتوب عليها محمد رسول اللّه أو سر فأنت المنصور ونحو ذلك . قال ابن حجر : فلم يثبت منها شيء . قال القرطبي : اتفقت الأحاديث الثابتة على أن الخاتم كان شيئاً بارزاً أحمر عند كتفه الأيسر قدره إذا قلل كبيضة الحمامة وإذا كثر جمع اليد وفي الخاتم أقوال متقاربة 00000
195- كان خاتمه غدة حمراء مثل بيضة الحمامة 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4808 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان خاتمه غدة ) بغين معجمة مضمومة ودال مهملة مشددة قال المؤلف : ورأيت من صحفه بالراء وسألني عنه فقلت إنما هو بالدال والغدة كما في القاموس وغيره كل عقدة في الجسد أطاف بها شحم وفي المصباح لحم يحدث بين الجلد واللحم يتحرك بالتحريك ( حمراء ) أي تميل حمرة فلا تعارض بينه وبين روايته أنه كان لون بدنه قال العصام : وفيه رد لرواية أنها سوداء أو خضراء ( مثل بيضة الحمامة ) أي قدراً وصورة لا لونها بدليل وصفها بالحمرة قبله وفي رواية لابن حبان مثل البندقة من اللحم وفي رواية للبيهقي مثل السلعة وفي رواية للحاكم والترمذي شعر يجتمع وفي رواية للبيهقي كالتفاحة وكلها متقاربة وأصل التفاوت في نظر الرائي بعد أو قرب .
196- كان خاتمه من فضة فصه منه 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4809 في صحيح الجامع.
الشرح :
أي فصه من بعضه لا منفصل عنه مجاور له فمن تبعيضية أو الضمير للخاتم وهذا بدل من خاتمه وكان هذا الخاتم بيده ثم الصديق فعمر فعثمان حتى وقع منه أو من معيقيب في بئر أريس 0
197- كان خاتمه من ورق و كان فصه حبشيا 0
تحقيق الألباني(1/69)
(صحيح) انظر حديث رقم: 4810 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان خاتمه ) بفتح التاء وكسرها سمي خاتماً لأنه يختم به ثم توسع فيه فأطلق على الحلي المعروف وإن لم يكن معداً للتختم به ذكره ابن العراقي
(من ورق) بكسر الراء فضة ( وكان فصه حبشياً) أي من جزع أو عقيق000
198- كان خلقه القرآن 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4811 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان خلقه ) بالضم قال الراغب : هو والمفتوح الخاء بمعنى واحد لكن خص المفتوح بالهيئات والصور المبصرة والمضموم بالسجايا والقوى المدركة بالبصيرة ثم قيل للمضموم غريزي ( القرآن ) أي ما دل عليه القرآن من أوامره ونواهيه ووعده ووعيده إلى غير ذلك وقال لقاضي : أي خلقه كان جميع ما حصل في القرآن فإن كل ما استحسنه وأثنى عليه ودعا إليه فقد تحلى به وكل ما استهجنه ونهى عنه تجنبه وتخلى عنه فكان القرآن بيان خلقه انتهى . وقال في الديباج : معناه العمل به والوقوف عند حدوده والتأدب بآدابه والاعتبار بأمثاله وقصصه وتدبيره وحسن تلاوته 00000
199- كان رايته سوداء و لواؤه أبيض 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4812 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان رايته ) تسمى العقاب كما ذكره ابن القيم وكانت
( سوداء ) أي غالب لونها أسود خالص ذكره القاضي ثم الطيبي . قال ابن حجر : ويجمع بينهما باختلاف الأوقات لكن في سنن أبي داود أنها صفراء ، وفي العلل للترمذي عن البراء كانت سوداء مربعة من حبرة ولواؤه أبيض ) قال ابن القيم : وربما جعل فيه السواد والراية العلم الكبير واللواء العلم الصغير فالراية هي التي يتولاها صاحب الحرب وليقاتل عليها وإليها تميل المقاتلة واللواء علامة كبكبة الأمير تدور معه حيث دار ذكره جميع وقال ابن العربي : اللواء ما يعقد في طرف الرمح ويكون عليه والراية ما يعقد فيه ويترك حتى تصفقه الرياح .(1/70)
200- كان ربعة من القوم ليس بالطويل البائن و لا بالقصير أزهر اللون ليس بالأبيض الأمهق و لا بالآدم و ليس بالجعد القطط و لا بالسبط 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4813 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان ربعة من القوم ) بفتح الراء وكسر الباء على ما ذكره بعضهم لكن الذي رأيته في الفتح لابن حجر بكسر وسكون الموحدة أي مربوعاً قال : والتأنيث باعتبار النفس اهـ . وقال غيره : هو وصف يشترك فيه المذكر والمؤنث ويجمع على ربعات بالتريك وهو شاذ وفسره بقوله
( ليس بالطويل البائن ) أي الذي يباين الناس بزيادة طوله وهو المعبر عنه في رواية بالمشيب ، وفي رواية أخرى بالممغط أي المتناهي في الطول من بان أي ظهر على غيره أو فارق من سواه ( ولا بالقصير ) زاد البيهقي عن عليٍّ وهو إلى الطول أقرب ووقع في حديث أبي هريرة عند الهذلي في الزهريات قال ابن حجر : بإسناد حسن كان ربعة وهو إلى الطول أقرب
( أزهر اللون ) أي مشرقه نيره زاد ابن الجوزي وغيره في الرواية كأن عرقه اللؤلؤ . قال في الروض : الزهرة لغة إشراق في اللون أي لون كان من بياض أو غيره ، وقول بعضهم : إن الأزهر الأبيض خاصة والزهر اسم للأبيض من النوار فقط خطأه أبو حنيفة فيه وقال : إنما الزهرة إشراق في الألوان كلها . وفي حديث يوم أحد نظرت إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وعيناه تزهران تحت المغفر اهـ . وقال ابن حجر : قوله أزهر اللون أي أبيض مشرب بحمرة وقد ورد ذلك صريحاً في روايات أخر صريحة عند الترمذي والحاكم وغيرهما كان أبيض مشرباً بياضه بحمرة(1/71)
( ليس بالأبيض الأمهق ) كذا في الأصول ورواية أمهق ليس بأبيض قال القاضي : وهم ( ولا بالآدم ) بالمد أي ولا شديد السمرة وإنما يخالط بياضه الحمرة لكنها حمرة بصفاء فيصدق عليه أنه أزهر كما ذكره القرطبي ، والعرب تطلق على من هو كذلك أسمر والمراد بالسمرة التي تخالط البياض ، ولهذا جاء في حديث أنس عند أحمد والبزار قال ابن حجر بإسناد صحيح صححه ابن حبان أنه كان أسمر ، وفي الدلائل للبيهقي عن أنس كان أبيض بياضه إلى السمرة ، وفي لفظ لأحمد بسند حسن أسمر إلى البياض قال ابن حجر : يمكن توجيه رواية أمهق بالأمهق الأخضر اللون الذي ليس بياضه في الغاية ولا سمرته ولا حمرته ، فقد نقل عن رؤية أن المهق خضرة الماء فهذا التوجيه على تقدير ثبوت الرواية ( وليس ) شعره ( بالجعد ) بفتح الجيم وسكون العين
( القطط ) بفتحتين أي الشديد الجعودة الشبيه شعر السودان
( ولا بالسبط ) بفتح فكسر أو سكون المنبسط المسترسل الذي لا تكسر فيه فهو متوسط بين الجعودة والسبوطة .
201- كان رحيما بالعيال 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4814 في صحيح الجامع0
202- كان رحيما و كان لا يأتيه أحد إلا وعده و أنجز له إن كان عنده 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4815 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان رحيماً ) حتى بأعدائه لما دخل يوم الفتح مكة على قريش وقد أجلسوا بالمسجد الحرام وصحبه ينتظروه أمره فيهم من قتل أو غيره قال : ما تظنون أني فاعل بكم قالوا : خيراً أخ كريم وابن أخ كريم فقال : أقول كما قال أخي يوسف { لا تثريب عليكم اليوم } اذهبوا فأنتم الطلقاء 0000
( وكان لا يأتيه أحد إلا وعده وأنجز له إن كان عنده ) وإلا أمر بالاستدانة عليه00
203- كان شبح الذراعين بعيد ما بين المنكبين أهدب أشفار العينين 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4816 في صحيح الجامع.
الشرح :(1/72)
( كان شبح الذراعين ) بشين معجمة فموحدة فحاء مهملة عبلهما عريضهما ممتدهما ففي المجمل شبحت الشيء مددته ( بعيد ) بفتح فكسر
( مابين المنكبين ) أي عريض أعلى الظهر وما موصولة أو موصوفة لا زائدة لأن بين من الظروف اللازمة للإضافة فلا وجه لإخراجه عن لظرفية بالحكم بزيادة ما والمنكب مجتمع رأس العضد والكتف وبعد ما بينهما يدل على سعة الصدر وذلك آية النجابة وجاء في رواية بعبد مصغراً تقليلاً للبعد المذكور إيماء إلى أن بعد ما بين منكبيه لم يكن وافياً منافياً للاعتدال
( أهدب أشفار العينين ) أي طويلهما غزيرهما على ما مر .
204- كان شعره دون الجمة و فوق الوفرة 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4817 في صحيح الجامع0
الشرح :
وفي حديث الترمذي وغيره فلا يجاوز شعره شحمة أذنيه إذا هو وفره أي جعله وفرة ، فالمراد أن معظم شعره كان عند شحمة أذنه وما اتصل به مسترسل إلى المنكب ، والجمة شعر الرأس المتجاوز شحمة الأذن إذا وصل المنسكب 0000 قال أبو شامة : وقد دلت صحاح الأخبار على أن شعره إلى أنصاف أذنيه ، وفي رواية يبلغ شحمة أذنيه ، وفي أخرى بين أذنيه وعاتقه وفي أخرى يضرب منكبيه ولم يبلغنا في طوله أكثر من ذلك ، وهذا الاختلاف باعتبار اختلاف أحواله فروى في هذه الأحوال المتعددة بعدما كان حلقه في حج أو عمرة ، وأما كونه لم ينقل أنه زاد على كونه يضرب منكبيه فيجوز كون شعره وقف على ذلك الحد كما يقف الشعر في حق كل إنسان على حد ما ويجوز أن يكون كانت عادته أنه كلما بلغ هذا الحد قصره حتى يكون إلى أنصاف أذنيه أو شحمة أذنيه لكن لم ينقل أنه قصر شعره في غير نسك ولا حلقه ولعل ما وصف به شعره من الأوصاف المذكورة كان بعد حلقه له عمرة الحديبية سنة ست فإنه بعد ذلك لم يترك حلقه مدة يطول فيها أكثر من كونه يضرب منكبيه فإنه في سنة سبع اعتمر عمرة القضاء وفي ثمان اعتمر من الجعرانة وفي عشر حج اهـ .
205- كان شيبه نحو عشرين شعرة .(1/73)
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4818 في صحيح الجامع.
الشرح :
بيضاء في مقدمة هذا بقية الحديث وقد اقتضى حديث ابن بشران شيبه كان لا يزيد على عشر شعرات لإيراده بصيغة جمع القلة لكن خص ذلك بعنفقته فيحتمل أن الزائد على ذلك في صدغيه كما في حديث البراء لكن وقع عند ابن سعد قال ابن حجر بإسناد صحيح عن حميد عن أنس ما عددت في رأسه ولحيته إلا أربع عشرة شعرة وروى الحاكم عنه لو عددت ما أقبل من شيبه في رأسه ولحيته ما كنت أزيدهن على إحدى عشرة شيبة وفي حديث الهيثم بن زهر ثلاثون عدداً وجمع بينهما باختلاف الأزمان وبأن رواية ابن سعد إخبار عن عده وما عداها إخبار عن الواقع فأنس لم يعد أربع عشرة وهو في الواقع سبع عشرة أو ثمان عشرة أو أكثر وذلك كله نحو العشرين .
206- كان ضخم الرأس و اليدين و القدمين .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4819 في صحيح الجامع.
الشرح :
( كان ضخم الرأس ) أي عظيمه وفي رواية ضخم الهامة
( واليدين ) يعني الذراعين كما جاء مبيناً هكذا في رواية
( والقدمين ) يعني ما بين الكعب إلى الركبة وجمع بين الرأس واليدين والقدمين في مضاف لشدة تناسبهما 000
207- كان ضخم الهامة عظيم اللحية .
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4820 في صحيح الجامع.
الشرح :
( كان ضخم الهامة ) كبيرها وعظم الرأس يدل على الرزانة والوقار
(عظيم اللحية)غليظها كثيفها هكذا وصفه جمع منهم علي وابن مسعود وغيرهما00
208- كان ضليع الفم أشكل العينين منهوس العقب .
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4821 في صحيح الجامع.
الشرح :(1/74)
( كان ضليع الفم ) بفتح الضاد المعجمة أي عظيمه أو واسعه والعرب تتمدح بعظمه وتذم صغره قال الزمخشري : والضليع في الأصل الذي عظمت أضلاعه ووفرت فأجفر جنباه ثم استعمل في موضع العظيم وإن لم يكن ثم أضلاع وقيل ضليعه مهزولة وذابلة والمراد ذبول شفتيه ورقتهماوحسنهما وقيل هذا كناية عن قوة فصاحته وكونه يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه000
( منهوس العقب ) بإعجام الشين وإهمالها أي قليل لحم العقب بفتح فكسر مؤخر القدم ففي جامع الأصول رجل منهوس القدمين والعقبين بسين وشين خفيف لحمهما وفي القاموس المنهوس من الرجال قليل اللحم .
209- كان طويل الصمت قليل الضحك .
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4822 في صحيح الجامع.
الشرح :
لأن كثرة السكوت من أقوى أسباب التوقير وهو من الحكمة وداعية السلامة من اللفظ ولهذا قيل من قلّ كلامه قلّ لغطه وهو أجمع للفكر .
210- كان في كلامه ترتيل أو ترسيل .
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4823 في صحيح الجامع.
الشرح :
( كان في كلامه ) وفي رواية كان في قراءته
(ترتيل)أي تأن وتمهل مع تبيين الحروف والحركات بحيث يتمكن السامع من عدها ( أو ترسيل ) عطف تفسيري أو شك من الراوي وفي الحديث أن الناس دخلوا عليه صلى اللّه عليه وسلم أرسالاً يصلون عليه أي فرقاً مقطعة يبع بعضهم بعضاً وأخذ بذا جمع ففضلوا قراءة القليل المرتل على الكثير بغير ترتيل لأن القصد من القراءة التدبر والفهم وذهب قوم إلى فضيلة الكثرة واحتجوا بأخبار
قال ابن القيم:والصواب أن قراءة الترتيل والتدبر أرفع قدراً وثواب وكثرة القراءة أكثر عدداً فالأول كمن تصدق بجوهرة عظيمة والثاني كمن تصدق بدنانير كثيرة0
211- كان كثير العرق 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4824 في صحيح الجامع0
الشرح :(1/75)
محركاً ما يترشح من الجلد كما سبق وقد يستعار لغيره وكانت أم سليم تجمع عرقه فتجعله في قارورة وتخلطه في الطيب لطيب ريحه والقلب الطاهر الحي يشم منه رائحة الطيب كما أن القلب الخبيث الميت يشم منه رائحة النتن لأن نتن القلب والروح يصل بباطن البدن أكثر من ظاهره والعرق يفيض من الباطن فالنفس العلية يقوى طيبها ويفوح عرف عرقها حتى يبدو على الجسد والخبيثة بضدها .
212- كان كثير شعر اللحية 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4825 في صحيح الجامع0
213- كان كلامه كلاما فصلا يفهمه كل من سمعه 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4826 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان كلامه كلاماً فصلاً ) أي فاصلاً بين الحق والباطل وآثره عليه لأنه أبلغ أو مفصولاً عن الباطل أو مصوناً عنه فليس في كلامه باطل أصلاً أو مختصاً أو متميزاً في الدلالة على معناه وحاصله أنه بين المعنى لا يلتبس على أحد بل
( يفهمه كل من سمعه ) من العرب وغيرهم لظهوره وتفاصيل حروفه وكلماته واقتداره لكمال فصاحته على إيضاح الكلام وتبيينه 000
وقال ابن القيم : كان أفصح الخلق وأعذبهم كلاماً وأسرعهم أداء وأحلاهم منطقاً حتى كان كلامه يأخذ بالقلوب ويسبي الأرواح وقد شهد له بذا أعداؤه وقد جمعوا من كلامه المفرد الموجز البليغ البديع دواوين لا تكاد تحصى .
214- كان لنعله قبالان 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4827 في صحيح الجامع0
الشرح :
أي زمامان يجعلان بين أصابع الرجلين والقبال بكسر القاف الزمام الذي يكون بين الأصابع الوسطى والتي تليها يعني كان لكل نعل زمامان يدخل الإبهام والتي تليها في قبال والأصابع الأخرى في قبال آخر .
215-كان له جفنة لها أربع حلق 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4828 في صحيح الجامع0
الشرح :(1/76)
( كان له جفنة ) بضم الجيم وفتحها(لها أربع حلق) ليحملها منها أربعة رجال وكانت معدة للأضياف وهذا يدل على مزيد إكرامه للأضياف وسعة إطعامه .
216- كان له حمار اسمه عفير 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4829 في صحيح الجامع0
217- كان له خرقة يتنشف بها بعد الوضوء 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4830 في صحيح الجامع0
الشرح :
وفي لفظ بعد وضوئه وحينئذ فلا يكره التنشف بل لا بأس به وعليه جمع 000
218- كان له سكة يتطيب منها 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4831 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان له سكة ) بضم السين وشد الكاف طيب يتخذ من الرامك بكسر الميم وتفتح شيء أسود يخلط بمسك ويفرك ويقرص ويترك يومين ثم ينظم في خيط وكلما عتق عبق كذا في القاموس . وقال في المطامح : وعاء يجعل فيه الطيب كما قال
( يتطيب منها) واحتمال أنها قطعة من السك وهو طيب مجتمع من أخلاط بعيد0
219- كان له قدح من عيدان تحت سريره يبول فيه بالليل 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4832 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان له قدح من عيدان ) بفتح العين المهملة وسكون التحتية ودال مهملة جمع عيدانة وهي النخلة السحوق المتجردة والمراد هنا نوع من الخشب وكان يجعل ( تحت سريره ) أي موضوع تحت سريره قال ابن القيم : وكان يسمى الصادر قال الراغب : والسرير مأخوذ من السرر لأنه في الغالب لأولي النعمة قال : وسرير الميت تشبيه به في الصورة وللتفاؤل بالسرور(1/77)
( يبول فيه بالليل ) 000 والظاهر كما قاله الولي العراقي أن هذا كان قبل اتخاذ الكنف في البيوت فإنه لا يمكنه التباعد بالليل للمشقة أما بعد اتخاذها فكان يقضي حاجته فيها ليلاً ونهاراً وأخذ من تخصيص البول أنه كان لا يفعل الغائط فيه لغلظه بالنسبة للبول ولكثافته وكراهة ريحه ، والليل أنه كان لا يبول فيه نهاراً وفيه حل اتخاذ السرير وأنه لا ينافي التواضع لمسيس الحاجة إليه سيما الحجاز لحرارته وحل القدح من خشب النخل 0000
220-كان له قصعة يقال لها الغراء يحملها أربعة رجال 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4833 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان له قصعة ) بفتح القاف بضبط المصنف وفي المصباح بالفتح معروفة عربية وقيل معربة ( يقال لها الغراء ) تأنيث الأغر من الغرة وهي بياض الوجه وإضاءته أو من الغرّة وهي الشيء النفيس المرغوب فيه أو لغير ذلك
( يحملها أربع رجال ) بينهم لعظمها 0000
221- كان له مؤذنان : بلال و ابن أم مكتوم الأعمى 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4834 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان له مؤذنان ) يعني بالمدينة يؤذنان في وقت واحد
( بلال )مولى أبي بكر( و) عمروبن قيس بن زائدة أو عبد اللّه بن زائدة وكنيته
( ابن أم مكتوم ) واسم أم مكتوم عاتكة مات بالقادسية شهيداً
( الأعمى ) لا يناقضه خبر البيهقي الصحيح عن عائة أنه كان له ثلاثة مؤذنين والثالث أبو محذورة لأن الاثنين كانا يؤذنان بالمدينة وأبو محذورة بمكة قال أبو زرعة : وكان له رابع وهو سعد القرظ بقباء وأذن له زياد بن الحارث الصدائي لكنه لم يكن راتباً . قال ابن حجر : وروى الدارمي أن النبي صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم أمر نحواً من عشرين رجلاً فأذنوا ، وفيه جواز نصب الأعمى للأذان وجواز الوصف بعيب للتعريف لا للتنقيص ،واتخاذ مؤذنين لمسجد واحد00(1/78)
222-كان له ملحفة مصبوغة بالورس و الزعفران يدور بها على نسائه فإذا كانت ليلة هذه رشتها بالماء و إذا كانت ليلة هذه رشتها بالماء و إذا كانت ليلة هذه رشتها بالماء 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4835 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان له ملحفة ) بكسر الميم الملاءة التي تلتحف بها المرأة
( مصنوعة بالورس ) بفتح فسكون نبت أصفر يزرع باليمن ويصبغ به أو صنف من الكركم أو يشبهه وملحفة ورسية مصبوغة بالورس ويقال مورسة
( والزعفران ) معروف وزعفرت الثوب صبغته بزعفران فهو مزعفر 00
( يدور بها على نسائه ) بالنوبة
( فإذا كانت ليلة هذه رشتها بالماء وإذا كانت ليلة هذه رشتها بالماء ) الظاهر أن القصد برشها التبريد لأن قطر الحجاز في غاية الحر ويحتمل أنها ترشها بماء ممزوج بنحو طيب كما يفعله النساء الآن 0000
223- كان مما يقول للخادم : ألك حاجة ؟ 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4836 في صحيح الجامع0
الشرح :
أي كان كثيراً ما يقول ذلك . قال عياض : عن ثابت قال : كأنه يقول هذا من شأنه ودأبه فجعل ما كناية عن ذلك ، وعن بعضهم : أن معنى ما هنا ربما ، وربما تأتي للتكثير اهـ 0000
224- كان وجهه مثل الشمس و القمر و كان مستديرا 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4837 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان وجهه مثل ) كل من ( الشمس والقمر ) أي الشمس في الإضاءة والقمر في الحسن والملاحة 0000
( وكان مستديراً ) مؤكد لعدم المشابهة التامة والمماثلة أي هو أضوأ وأحسن لاستدارته دونه فكيف يشبهه أي يماثله أو مؤكد لمشابهتهما وقيل التشبيه بالنيرين إنما يتبادر منه الضوء والملاحة فبين الاستدارة ليكون التشبيه فيها أيضاً .
225- كان وسادته التي ينام عليها بالليل من أدم حشوها ليف 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4838 في صحيح الجامع0
الشرح :(1/79)
( كان وسادته ) بكسر الواو مخدته ( التي ينام عليها بالليل من أدم ) بفتحتين جمع أدمة أو أديم وهو الجلد المدبوغ الأحمر أو الأسود أو مطلق الجلد ( حشوها ) بالفتح أي الوسادة وفي رواية حشوه أي الأدم باعتبار لفظه وإن كان معناه جمعاً فالجملة صفة لأدم ( ليف ) هو ورق النخل وفيه إيذان بكمال زهده وإعراضه عن الدنيا ونعيمها وفاخر متاعها وحل اتخاذ الوسادة ونحوها من الفرش والنوم عليها وغير ذلك
قالوا : لكن الأولى لمن غلبه الكسل والميل للدعة والترفه أن لا يبالغ في حشو الفراش لأنه سبب لكثرة النوم والغفلة والشغل عن مهمات الخيرات .
226- كان لا يؤذن له في العيدين 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4839 في صحيح الجامع0
الشرح :
فلا أذان يوم العيدين ولا إقامة ولا نداء 000
227- كان لا يأكل متكئا و لا يطأ عقبه رجلان 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4840 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان لا يأكل متكئاً ) أي مائلاً إلى أحد شقيه معتمداً عليه وحده لأن المراد الاعتماد على وطاء تحته مع الاستواء كما وهم فقول البعض الاتكاء هنا لا ينحصر في الماء بل يشمل الأمرين متعقب بالرد وحكمة كراهة الأكل متكئاً أنه فعل المتكبرين شوقاً وشفقاً بالطعام
( ولا يطأ عقبه ) لا يمشي خلفه
( رجلان ) ولا أكثر كما يفعل الملوك يتبعهم الناس كالخدم 000
228- كان لا يتطير و لكن يتفاءل 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4841 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان لا يتطير ) أي لا يسيء الظن باللّه ولا يهرب من قضائه وقدره ولا يرى الأسباب مؤثرة في حصول المكروه كما كانت العرب تعتقده(1/80)
( ولكن ) كان ( يتفاءل ) أي إذا سمع كلاماً حسناً تيمن به تحسيناً لظنه بربه قال في المصباح : الفأل بسكون الهمزة وتخففأن يسمع كلاماً حسناً يتيمن به وإن كان قبيحاً فهو الطيرة وجعل أبو زيد الفأل في سماع الكلامين قال القرطبي : وإنما كان يعجبه الفأل لأنه تنشرح له النفس ويحسن الظن باللّه وإنما يكره الطيرة لأنها من أعمال أهل الشرك وتجلب سوء الظن باللّه .
229- كان لا يتعار من الليل إلا أجرى السواك على فيه 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4842 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان لا يتعار ) أي ينتبه (من الليل إلا أجرى السواك علىفيه)أي تسوك به وإن تعدد انتباهه فيسن ذلك لكل أحد .
230- كان لا يتوضأ بعد الغسل 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4843 في صحيح الجامع0
الشرح :
يعني كان إذا توضأ قبله لا يأتي به ثانياً .
231- كان لا يجد من الدقل ما يملأ بطنه 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4844 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان لا يجد من الدقل ) بفتحتين رديء التمر ويابسه فضلاً عن أفضل منه ( ما يملأ بطنه ) قال الزمخشري : الدقل تمر رديء لا يتلاصق فإذا نثر تفرق وانفردت كل تمرة عن أختها وهذا مسوق لما كان عليه من الإعراض عن الدنيا وعدم الاهتمام بتحصيل ملاذها ونعيمها .
232- كان لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم و لا يطعم يوم النحر حتى يذبح 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4845 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان لا يخرج ) لصلاة العيد ( يوم الفطر ) أي يوم عيده
( حتى يطعم ) بفتح الياء والعين ( ولا يطعم يوم النحر ) وفي رواية يوم الأضحى ( حتى يذبح ) لفظ رواية الحاكم حتى يرجع وزاد الدارقطني وأحمد فيأكل من الأضحية وفي رواية فيأكل من نسيكته فسن الأكل قبل الخروج لصلاة عيد الفطر وتركه في الأضحى 0000
233- كان لا يدخر شيئا لغد 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4846 في صحيح الجامع0
الشرح :(1/81)
( كان لا يدخر شيئاً ) أي لا يجعل شيئاً ذخيرة لسماحة نفسه وفيض كفه ومزيد ثقته بربه ( لغد ) أي ملكاً بل تمليكاً ولا ينافيه أنه ادخر قوت سنة لعياله فإنه كان خازناً قاسماً فلما وقع المال بيده قسم لعياله مثل ما قسم لغيرهم فإن لهم حقاً فيما أفاء اللّه به على المسلمين وهم لا تطمئن نفوسهم إلا بإحرازه عندهم فلم يكلفهن ما ليس في وسعهن 0000
234- كان لا يدع أربعا قبل الظهر و ركعتين قبل الغداة 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4847 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان لا يدع أربعاً ) من الركعات أي صلاتهن ( قبل الظهر ) أي لا يترك صلاة أربع ركعات قبله يعني غالباً ولا ينافيه قوله في رواية ركعتين لأنه كان يصلي تارة أربعاً وتارة ركعتين
(وركعتين قبل الغداة ) أي الصبح وكان يقول : إنهما خير من الدنيا ومافيها .
235- كان لا يدع صوم أيام البيض في سفر و لا حضر 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4848 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان لا يدع صوم أيام البيض ) أي أيام الليالي البيض الثالث عشر وتالياه وهو على حذف مضاف أي أيام الليل البيض سميت بيضاً لأن القمر أولها إلى آخرها ( في سفر ولا حضر ) أي كان يلازم صومها فيهما .
236- كان لا يدع قيام الليل و كان إذا مرض أو كسل صلى قاعدا 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4849 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان لا يدع قيام الليل ) يعني التهجد فيه
( وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعداً ) ومع ذلك فصلاته قاعداً كصلاته قائماً في مقدار الأجر بخلاف غيره فإن صلاته قاعداً على النصف من صلاة القائم .
237- كان لا يدفع عنه الناس و لا يضربوا عنه 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4850 في صحيح الجامع0
الشرح :
ببناء يدفع ويضرب للمفعول وذلك لشدة تواضعه وبراءته من الكبر والتعاظم الذي هو من شأن الملوك وأتباعهم 000
238- كان لا يراجع بعد ثلاث 0
تحقيق الألباني(1/82)
(صحيح) انظر حديث رقم: 4851 في صحيح الجامع0
الشرح :
أي غالباً أو من أكابر أصحابه وخاصته وإلا فقد ورد أن جماعة من المؤلفة قلوبهم أكثروا سؤاله حتى غضب فعاملهم بما يليق بعلي شأنه من الحلم والاحتمال وإكثار مراجعته ومغاضبته لا توجب سفك دم إلا أن يصدر ذلك عن كفر أو عناد كذا في المطامح . وأخذ منه أن المفتي أو المدرس إذا أجاب بجواب لا يراجع فيه بعد ثلاث فإن روجع فوقها فينبغي له زجره كما يزجر من تعدى في بحثه أو ظهر منه فيه لدد أو سوء أدب أو صياح بلا فائدة أو ترك إنصاف بعد ظهور الحق أو إساءة أدب على غيره أو ترفع في المجلس على من هو أحق به أو تحدث مع غيره أو ضحك أو استهزاء أو فعل شيء مما يخل بأدب الطلب مما هو معروف عند ذوي الرتب .
239- كان لا يرد الطيب 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4852 في صحيح الجامع0
الشرح :
لانه كما في خبر مسلم خفيف المحمل طيب الريح ولا منة في قبوله ومن العلة أخذ أن المراد بالطيب الريحان بل نص خبر مسلم من عرض عليه ريحان إلخ ووجهه أنه هو الذي يتسامح به وتخف مؤونته بخلاف نحو مسك وعنبر وغالية كما نبه عليه ابن القيم .
240- كان لا يرقد من ليل فيستيقظ إلا تسوك 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4853 في صحيح الجامع0
241- كان لا يسأل شيئا إلا أعطاه أو سكت 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4854 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان لا يسأل ) بالبناء للمفعول ( شيئاً إلا أعطاه ) للسائل إن كان عنده ( أو سكت ) إن لم يكن عنده كما بينه هكذا في رواية أخرى وفيه أنه يسن لمن طلبت منه حاجة لا يمكنه أن يقضيها أن يسكت سكوتاً يفهم منه السائل ذلك ولا يخجله بالمنع إلا إذا لم يفهم إلا بالتصريح .
242- كان لا يستلم إلا الحجر و الركن اليماني 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4855 في صحيح الجامع0
الشرح :(1/83)
( كان لا يستلم إلا الحجر ) الأسود ( والركن اليماني ) فلا يسن استلام غيرهما من البيت ولا تقبيله اتفاقاً لهذا الحديث وغيره 0000
243- كان لا يصافح النساء في البيعة 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4856 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان لا يصافح النساء ) الأجانب ( في البيعة ) أي لا يضع كفه في كف الواحدة منهن بل يبايعها بالكلام فقط قال الحافظ العراقي : هذا هو المعروف وزعم أنه كان يصافحهن بحائل لم يصح وإذا كان هو لم يفعل ذلك مع عصمته وانتفاء الريبة عنه فغيره أولى بذلك 0000000
244-كان لا يصلي الركعتين بعد الجمعة ولا الركعتين بعد المغرب إلا في أهله0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4857 في صحيح الجامع0
الشرح :
يعني في بيته ورواية الشيخين كان لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف فيصلي ركعتين في بيته 000
245- كان لا يصلي المغرب حتى يفطر و لو على شربة من الماء 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4858 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان لا يصلي المغرب ) إذا كان صائماً ( حتى يفطر ) على شيء
( ولو على شربة ماء ) بالإضافة لكنه كان إن وجد الرطب قدمه وإلا فالتمر وإلا فحلو فإن لم يتسير فالماء كاف في حصول السنة .
246- كان لا يصلي قبل العيد شيئا فإذا رجع إلى منزله صلى ركعتين 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4859 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان لا يصلي قبل العيد ) أي قبل صلاته ( شيئاً ) من النفل في المصلى ( فإذا ) صلى العيد و ( رجع إلى منزله صلى ركعتين ) أخذ منه الحنفية أنه لا يتنفل في المصلى خاصة قبل صلاة العيد أي يكره ذلك وقيل فيه وفي غيره وهو الظاهر لأنه نفي مطلق 0
247- كان لا يصيبه قرحة و لا شوكة إلا وضع عليها الحناء 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4860 في صحيح الجامع0
الشرح :(1/84)
( كان لا يصيبه قرحة ) بالضم والفتح ( ولا شوكة إلا وضع عليها الحناء ) لما مر أنها قابضة يابسة تبرد فهي في غاية المناسبة للقروح والجروح وهذا من طبه الحسن .
248- كان لا يضحك إلا تبسما 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4861 في صحيح الجامع0
249- كان لا يطرق أهله ليلا 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4862 في صحيح الجامع0
الشرح :
أي لا يقدم عليهم من سفر ولا غيره في الليل على غفلة فيكره ذلك لأن القادم إما أن يجد أهله على غير أهبة من نحو تنظف أو يجدهم بحالة غير مرضية وظاهر صنيعه أن هذا هو الحديث بتمامه والأمر بخلافه بل بقيته عند الشيخين وكان يأتيهم غدوة أو عشية .
250- كان لا يطيل الموعظة يوم الجمعة 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4863 في صحيح الجامع0
251- كان لا يعرف فصل السورة حتى ينزل عليه{بسم الله الرحمن الرحيم} 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4864 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان لا يعرف ) لفظ رواية الحاكم لا يعلم
( فصل السورة ) أي انقضاءها وفي رواية السورتين وفي رواية السورة
(حتى ينزل عليه بسم اللّه الرحمن الرحيم )زاد ابن حبان فإذا نزلت علم أن السورة قد انقضت ونزلت أخرى وفيه حجة لمن ذهب إلى أنها آية من كل سورة000
252- كان لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل ( سبع ) تمرات 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4865 في صحيح الجامع وما بين قوسين ضعيف عند الألباني انظر ضعيف الجامع رقم: 4500.
253- كان لا يقرأ القرآن في أقل من ثلاث 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4866 في صحيح الجامع0
الشرح :
أي لا يقرأه كاملاً في أقل من ثلاثة أيام لأنها أقل مدة يمكن فيها تدبره وترتيله كما مر تقريره غير مرة .
254- كان لا يقوم من مجلس إلا قال : سبحانك اللهم ربي و بحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك و قال : لا يقولهن أحد حيث يقوم من مجلسه إلا غفر له ما كان منه في ذلك المجلس 0(1/85)
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4867 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان لا يقوم من مجلس ) أي لا يفارقه
(إلا قال سبحانك اللّهم ربي) وفي رواية ربنا ( وبحمدك) أي وبحمدك سبحتك
000 وقال الطيبي : فيه ندب الذكر المذكور عند القيام وأنه لا يقوم حتى يقوله إلا لعذر قال عياض : وكان السلف يواظبون عليه ويسمى ذلك كفارة المجلس .
255- كان لا يكاد يسأل شيئا إلا فعله 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4868 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان لا يكاد يسأل شيئاً ) أي من متاع الدنيا ( إلا فعله ) أي جاد به على طالبه لما طبع عليه من الجود فإن لم يكن عنده شيء وعد أو سكت ولا يصرح بالرد كما سبق 0
256- كان لا يكاد يقول لشيء لا فإذا هو سئل فأراد أن يفعل قال : نعم و إذا لم يرد أن يفعل سكت 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4869 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان لا يكاد يقول لشيء لا ) أي لا أعطيه أو لا أفعل
( فإذا هو سئل فأراد أن يفعل ) المسؤول فيه
( قال نعم وإذا لم يرد أن يفعل سكت ) ولا يصرح بالرد لما مر 0
257- كان لا يلتفت وراءه إذا مشى ( و كان ربما تعلق رداؤه بالشجرة فلا يلتفت حتى يرفعوه عليه ) 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4870 في صحيح الجامع وما بين قوسين ضعيف عند الألباني انظر ضعيف الجامع رقم: 4506.
258- كان لا يمنع شيئا يسأله 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4871 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان لا يمنع شيئاً يسأله ) وإن كثر وكان عطاؤه عطاء من لا يخاف الفقر قال ابن القيم : وكان فرحه بما يعطيه أعظم من سرور الآخذ بما أخذه .
259- كان لا ينام إلا و السواك عند رأسه فإذا استيقظ بدأ بالسواك 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4872 في صحيح الجامع0
260- كان لا ينام حتى يقرأ { الم تنزيل } السجدة و{ تبارك الذي بيده الملك}0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4873 في صحيح الجامع0(1/86)
261- كان لا ينام حتى يقرأ بني إسرائيل و الزمر 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4874 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان لا ينام حتى يقرأ ) سورة ( بني إسرائيل ) وسورة ( الزمر ) 000 ويحتمل كون المعنى إذا دخل وقت النوم لا ينام حتى يقرأ وكونه لا ينام مطلقاً حتى يقرأ يعني لم يكن عادته النوم قبل قراءتهما فتقع القراءة قبل دخول وقت انوم أي وقت كان ولو قيل كان يقرؤهما بالليل لم يفد ذلك .
262- كان يؤتى بالتمر فيه دود فيفتشه يخرج السوس منه 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4875 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يؤتى بالتمر ) ليأكله و ( فيه دود فيفتشه يخرج السوس منه ) ثم يأكله فأكل التمر بعد تنظيفه من نحو الدود غير منهي عنه 00 وظاهر هذا الحديث أن السوس يطلق عليه اسم الدود وعكسه .
263- كان يؤتى بالصبيان فيبرك عليهم و يحنكهم و يدعو لهم 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4876 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يؤتى بالصبيان فيبرك عليهم ) أي يدعو لهم بالبركة ويقرأ عليهم الدعاء بالبركة ذكره القاضي . وقيل يقول بارك اللّه عليكم ( ويحنكهم ) بنحو تمر من تمر المدينة المشهود له بالبركة ومزيد الفضل
( ويدعو لهم ) بالإمداد والإسعاد والهداية إلى طرق الرشاد 000
264-كان يأتي ضعفاء المسلمين و يزورهم و يعود مرضاهم و يشهد جنائزهم0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4877 في صحيح الجامع.
الشرح :
( كان يأتي ضعفاء المسلمين ويزورهم ) تلطفاً وإيناساً لهم
( ويعود مرضاهم ) ويدنو من المريض ويجلس عند رأسه ويسأله كيف حاله ( ويشهد جنائزهم ) أي يحضرها للصلاة عليها 000 فيتأكد لأمته التأسي به00
265- كان يأكل البطيخ بالرطب 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4878 في صحيح الجامع0
الشرح :(1/87)
( كان يأكل البطيخ ) بكسر الباء وبعض أهل الحجاز يجعل الطاء مكان الباء قال ابن السكيت في باب ما هو مكسور الأول وتقول هو البطيخ والبطيخ والعامة تفتح الأول وهو غلط لفقد فعيل بالفتح ( بالرطب ) ثمر النخيل إذا أدرك ونضج قبل أن يتتمر وذلك ليكسر حر هذا بد هذا فبجمعهما يحصل الاعتدال قال في المناهج : والبطيخ الذي وقع في الحديث هو الأخضر وقيل الأصفر ورجح الثاني ولا مانع أنه أكلهما 000
266- كان يأكل البطيخ بالرطب و يقول : يكسر حر هذا ببرد هذا و برد هذا بحر هذا 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4879 في صحيح الجامع0
الشرح :
( بالرطب ) والمراد الأصفر بدليل ثبوت لفظ الخربز بدل البطيخ في الرواية المارة وكان يكثر وجوده بالحجاز بخلاف الأخضر وقال ابن القيم : المراد الأخضر قال زين الحفاظ العراقي : وفيه نظر والحديث دل على أن كل واحد منهما فيه حرارة وبرودة لأن الحرارة في أحدهما والبرودة في الآخر 0000
( ويقول يكسر حر هذا ) أي الرطب ( ببرد هذا ) أي البطيخ
( وبرد هذا بحر هذا ) قال ابن القيم : وذا من تدبير الغذاء الحافظ للصحة لأنه إذا كان في أحد المأكولين كيفية تحتاج إلى كسر وتعديل كسرها وعدلها بضدها اهـ قيل وأراد البطيخ قبل النضج فإنه بعده حار رطب .
267- كان يأكل القثاء بالرطب 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4880 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يأكل القثاء ) بكسر القاف وقد تضم ( بالرطب ) قال الكرماني : الباء للمصاحبة أو للملاصقة اهـ وذلك لأن الرطب حار رطب في الثانية يقوي المعدة الباردة وينفع الباه لكنه سريع العفن معكر الدم مصدع مورث للسدد ووجع المثانة والأسنان ، والقثاء بارد طب في الثانية منعش للقوى مطفئ للحرارة الملتهبة ففي كل منهما إصلاح للآخر وإزالة لأكثر ضرره وفيه حل رعاية صفات الأطعمة وطبائعها واستعمالها على الوجه اللائق بها على قانون الطب .
268- كان يأكل الهدية و لا يأكل الصدقة 0(1/88)
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4881 في صحيح الجامع0
الشرح :
لما في الهدية من الإكرام والإعظام والصدقة من معنى الذل والترحم ولهذا كان من خصائصه تحريم صدقة الفرض والنفل عليه معاً .
269- كان يأكل بثلاث أصابع و يلعق يده قبل أن يمسحها 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4882 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يأكل بثلاث أصابع ) لم يعينها هنا وعينها في خبر آخر فقال : الإبهام والتي تليها والوسطى ( ويلعق يده ) يعني أصابعه فأطلق عليها اليد تجوزاً 00
( قبل أن يمسحها ) محافظة على بركة الطعام فيسن ذلك مؤكداً كما يسن الاقتصار على ثلاث أصابع فلا يستعين بالرابعة والخامسة إلا لعذر 0000
270- كان يأكل مما مست النار ثم يصلي و لا يتوضأ 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4883 في صحيح الجامع0
الشرح :
وفيه رد على من ذهب إلى وجوب الوضوء مما مسته النار وحديثه منسوخ بهذا فإنه كان آخر الأمرين منه كما جاء في بعض الروايات .
271- كان يأمر أن نسترقي من العين 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4884 في صحيح الجامع0
272- كان يأمر بالعتاقة في صلاة الكسوف 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4886 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يأمر بالعتاقة ) بالفتح مصدر يقال عتق العبد عتقاً وعتاقة
( في صلاة الكسوف ) في رواية في كسوف الشمس وأفعال البر كلها متأكدة الندب عند الآيات لاسيما العتق .
273- كان يأمر بتغيير الشعر مخالفة للأعاجم 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4887 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يأمر بتغيير الشعر ) أي بتغيير لونه الأبيض بالخضاب بغير سواد كما بينته روايات أخرى وعلل ذلك بقوله ( مخالفة للأعاجم ) أي فإنهم لا يصبغون شعورهم والأعاجم جمع أعجم أو أعجمي وهم خلاف العرب .
274- كان يأمر بناته و نساءه أن يخرجن في العيدين 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4888 في صحيح الجامع0
الشرح :(1/89)
الفطر والأضحى إلى المصلى لتصلي من لا عذر لها وتنال بركة الدعاء من لها عذر وفيه ندب خروج النساء لشهود العيدين 0000
275- كان يأمر من أسلم أن يختتن ( و لو كان ابن ثمانين سنة ) 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4889 في صحيح الجامع وما بين قوسين ضعيف عند الألباني انظر ضعيف الجامع رقم: 4526.
الشرح :
( كان يأمر من أسلم ) من الرجال ( أن يختتن وإن كان ) قد كبر وطعن في السن مثل ( ابن ثمانين سنة ) فقد اختتن إبراهيم الخليل بالقدوم وهو ابن ثمانين سنة كما مرّ .
276- كان يأمر ( نساءه ) إذا أرادت إحداهن أن تنام أن تحمد ثلاثا و ثلاثين و تسبح ثلاثا و ثلاثين و تكبر ثلاثا و ثلاثين 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4890 في صحيح الجامع وما بين قوسين ضعيف عند الألباني انظر ضعيف الجامع رقم: 4527.
الشرح :
000فيندب ذلك عند إرادة النوم ندباً مؤكداً للنساء ومثلهن الرجال فتخصيصهن بالذكر ليس لإخراج غيرهن .
277- كان يباشر نساءه فوق الإزار و هن حيض 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4891 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يباشر نساءه ) أي يتلذذ ويتمتع بحلائله بنحو لمس بغير جماع
( فوق الإزار وهنّ حُيَّض ) بضم الحاء وشد الياء جمع حائض وفيه جواز التمتع بالحائض فيما عدا ما بين السرّة والركبة وكذا فيما بينهما إذا كان ثم حائل يمنع من ملاقاة البشرة والحديث مخصص لآية { فاعتزلوا النساء في المحيض} 0
278- كان يبدأ إذا أفطر بالتمر 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4892 في صحيح الجامع0
279- كان يبدو إلى التلاع 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4893 في صحيح الجامع0
280- كان يبيت الليالي المتتابعة طاويا و أهله لا يجدون عشاء و كان أكثر خبزهم خبز الشعير 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4895 في صحيح الجامع0
الشرح :(1/90)
( كان يبيت الليالي المتتابعة ) أي المتوالية يعني كان في بعض تلك الليالي على الاتصال ( طاوياً ) أي خالي البطن جائعاً ( هو وأهله ) عطف على الضمير المرفوع المؤكد بالمنفصل أكد ذلك بقوله ( لا يجدون ) أي الرسول وأهله ( عشاءاً ) بالفتح عند لعشاء بالكسر بمعنى آخر النهار يعني لا يجدون ما يتعشون به في الليل ، وقد أفاد ذلك ما كان دأبه وديدنه من التقلل من الدنيا والصبر على الجوع وتجنب السؤال رأساً كيف وهو أشرف الناس نفساً وفيه فضل الفقر والتجنب عن السؤال مع الجوع
( وكان أكثر خبزهم خبز الشعير ) أي كان أكثر خبز النبي صلى اللّه عليه وسلم وأهله خبز الشعير فكانوا يأكلونه من غير نخل بل كانوا لا يشبعون من خبز الشعير يومين متتابعين ففي خبر الترمذي عن عائشة ما شبع آل محمد من خبز الشعير يومين متتابعين حتى قبض رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وروى الشيخان عنها توفي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وليس عندي شيء يأكله ذو كبد إلا شطر شعير في رف 00000
281- كان يبيع نخل بني النضير و يحبس لأهله قوت سنتهم 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4896 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يبيع نخل بني النضير ) قبيلة من يهود خيبر من ولد هارون عليه السلام دخلوا في العرب على نسبهم ( ويحبس لأهله ) الذين يمونهم
( قوت سنتهم ) وسبق أن ذا لا ينافي الخبر المار أنه كان لا يدخر شيئاً لغد لحمله على الادخار لنفسه وهذا ادخار لغيره 000
282-كان يتحرى صيام الاثنين و الخميس 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4897 في صحيح الجامع0
283- كان يتختم بالفضة 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4898 في صحيح الجامع0
الشرح :
وكان أولاً يتختم بالذهب ثم تركه ونهى عنه 0
284- كان يتختم في يساره 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4899 في صحيح الجامع0
الشرح :(1/91)
( كان يتختم في يساره ) بهذا أخذ مالك ففضل التختم فيها على التختم في اليمين وحمله الشافعية على بيان الجواز والتختم في اليسار غير مكروه ولا خلاف الأولى إجماعاً .
285- كان يتختم في يمينه 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4900 في صحيح الجامع0
الشرح :
أي يلبس الخاتم في خنصر يده اليمنى يعني كان أكثر أحواله ذلك وتختم في يساره والتختم في اليمين وفي اليسار سنة 0000000000
286- كان يتخلف في المسير فيزجي الضعيف و يردف و يدعو لهم 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4901 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يتخلف ) أي يتأخر ( في المسير ) أي في السفر ( فيزجي ) بمثناه تحتية مضمومة وزاي معجمة فجيم ( الضعيف ) أي يسوقه ليلحقه بالرفاق ( ويردف ) نحو العاجز على ظهر الدابة أي دابته أو دابة غيره
( ويدعو لهم ) بالإعانة ونحوها ونبه به علىأدب أمير الجيش وهو الرفق بالسير بحيث يقدر عليه أضعفهم ويحفظ به قوة أقواهم وأن يتفقد خيلهم وحمولهم ويراعي أحوالهم ويعين عاجزهم ويحمل ضعيفهم ومنقطعهم ويسعفهم بماله وحاله وقاله ودعائه ومدده وإمداده .
287- كان يتعوذ من الجان و عين الإنسان حتى نزلت المعوذتان فلما نزلتا أخذ بهما و ترك ما سواهما 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4902 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يتعوذ من الجانّ ) أي يقول أعوذ باللّه من الجان
( وعين الإنسان ) من ناس ينوس إذا تحرك وذلك يشترك فيه الجنّ والإنس وعين كل ناظر ( حتى نزلت ) المعوذتان فلما نزلتا(1/92)
( أخذ بهما وترك ما سواهما ) أي مما كان يتعوذ به من الكلام غير القرآن لم ثبت أنه كان يرقي بالفاتحة وفيهما الاستعاذة باللّه فكان يرقي بها تارة ويرقي بالمعوذتين أخرى لما تضمنتاه من الاستعاذة من كل مكروه إذ الاستعاذة من شر ما خلق تعم كل شر يستعاذ منه في الأشباح والأرواح والاستعاذة من شر الغاسق وهو الليل وآيته أو القمر إذا غاب يتضمن الاستعاذة من شر ما ينتشر فيه من الأرواح الخبيثة والاستعاذة من شر النفاثات تتضمن الاستعاذة من شر السواحر وسحرهن والاستعاذة من شر الحاسد تتضمن الاستعاذة من شر النفوس الخبيثة المؤذية والسورة الثانية تتضمن الاستعاذة من شر الإنس والجن فجمعت السورتان الاستعاذة من كل شر فكانا جديرين بالأخذ بهما وترك ماعداهما . قال ابن حجر : هذا لا يدل على المنع من التعوذ بغير هاتين السورتين بل يدل على الأولوية سيما مع ثبوت التعوذ بغيرهما وإنما اكتفى بهما لما اشتملتا عليه من جوامع الكلم والاستعاذة من كل مكروه جملة وتفصيلاً .
288-كان يتعوذ من جهد البلاء ودرك الشقاء و سوء القضاء وشماتة الأعداء 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4903 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يتعوذ من جهد ) بفتح الجيم وضمها مشقة
( البلاء ) بالفتح والمد ويجوز الكسر مع القصر
( ودرك ) بفتح الدال والراء وتسكن وهو الإدراك واللحاق
( الشقاء ) بمعجمة ثم قاف الهلاك . ويطلق على السبب المؤدي إليه
( وسوء القضاء ) أي المقضي وإلا فحكم اللّه كله حسن لا سوء فيه
( وشماتة الأعداء ) فرحهم ببلية تنزل بالمعادي تنكأ القلب أو تبلغ من النفس أشد مبلغ وقد أجمع العلماء في كل عصر ومصر على ندب الاستعاذة من هذه الأشياء وردوا على من شذ من الزهاد .
289- كان يتفاءل و لا يتطير و كان يحب الاسم الحسن 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4904 في صحيح الجامع0
290- كان يتمثل بالشعر : و يأتيك بالأخبار من لم تزود 0
تحقيق الألباني(1/93)
(صحيح) انظر حديث رقم: 4905 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يتمثل بالشعر ) مثل قول طرفة ( ويأتيك بالأخبار ) بفتح الهمزة جمع خبر من خبرته أخبره خبراً بالضم وعرفاً ما احتمل الصدق والكذب
( من لم تزود ) أي من لم تزوده وفي رواية كان أبغض الحديث إليه الشعر غير أنه تمثل مرة ببيت أخي قيس بن طرفة فقال ويأتيك من لم تزود بالأخبار فجعل آخره أوله فقال أبو بكر : ليس هكذا يا رسول اللّه فقال : ما أنا بشاعر وهذا لا يعارض الحديث المشروح لأن المراد بالتمثل فيه الإتيان بمادة البيت أو المصراع وجوهر لفظه دون ترتيبه الموزون هذا بعد الإغماض وفرض صحة هذه الرواية 0000
291- كان يتوضأ ثم يقبل و يصلي و لا يتوضأ 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4906 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يتوضأ ثم يقبل ) بعض نسائه ( ويصلي ولا يتوضأ ) من القبلة وفي رواية للدارقطني بدل ولا يتوضأ ولا يحدث وضوءاً وهذا من أدلة الحنفية على قولهم إن اللمس غير ناقض 0000
292- كان يتوضأ عند كل صلاة 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4907 في صحيح الجامع0
الشرح :
وربما صلى صلوات بوضوء واحد ولفظ رواية الترمذي كان يتوضأ لكل صلاة طاهراً أو غير طاهر قال الطحاوي : وهذا محمول على الفضيلة دون الوجوب 00 قال النووي : فيه جواز الصلوات بوضوء واحد ما لم يحدث وهو جائز بإجماع من يعتد به .
293- كان يتوضأ مما مست النار 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4908 في صحيح الجامع0
الشرح :
ثم نسخ بخبر جابر كان آخر الأمرين ترك الوضوء منه .
294- كان يتوضأ واحدة واحدة و اثنتين اثنتين و ثلاثا ثلاثا كل ذلك يفعل 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4909 في صحيح الجامع0
الشرح :(1/94)
( كان يتوضأ ) مرة ( واحدة واحدة واثنتين اثنتين وثلاثاً ثلاثاً ) قال بعضهم : هذا تعديد للغسلات لا تعديد للغرفات كما ذهب إليه بعضهم يعني ابن العربي إذ لم يجر للغرفات في هذا الحديث ذكر 00000 قال النووي : أجمع المسلمون على أن الواجب في غسل الأعضاء مرة مرة وعلى أن الثلاث سنة وقد جاءت الأحاديث الصحيحة بالغسل مرة مرة ومرتين مرتين وثلاثاً ثلاثاً وبعض الأعضاء ثلاثاً وبعضها مرتين واختلافها دليل على جواز ذلك كله وأن الثلاث هي الكمال والواحدة تجزئ اهـ . وفي جامع الترمذي الوضوء مجزىء مرة مرة ومرتين مرتين أفضل وأفضله ثلاث ( كل ذلك يفعله ) لكن كان أكثر أحواله التثليث كما تصرح به روايات أخرى وفي بعضها هذا وضوئي ووضوء الأنبياء من قبلي .
295- كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4910 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يجتهد في العشر الأواخر ) من رمضان
( ما لا يجتهد في غيره ) أي يجتهد فيه من العبادة فوق العادة ويزيد فيها في العشر الأواخر من رمضان بإحياء لياليه .
296- كان يجعل فصه مما يلي كفه 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4911 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يجعل فصه ) يعني الخاتم ( مما يلي كفه ) وفي رواية مسلم مما يلي باطن كفه فجعله كذلك أفضل اقتداء بفعله وإن لم يأمر فيه بشيء . قال ابن العربي : ولا أعلم وجهه . ووجهه النووي بأنه أبعد عن الزهو والعجب والزين العراقي بذلك وبأنه أحفظ للنقش اذي عليه من أن يحاكى أو يصيبه صدمة أو عود صلب فيغير النقش الذي وضع الخاتم لأجله وأيضاً فإنه نهى الناس بأن ينقشوا على نقشه وذلك لئلا يختم غيره به فيكون صوناً عن أن يدخل في الكتب ما لم يأذن به فأعلم أصحابه بذلك فهم لا يخالفون أمره ثم أراد ستر صورة النقش عن غيرهم من أهل الكفر والنفاق فجعله في باطن كفه وإنما ضم كفه عليه حتى لا يظهر على صورة النفش أحد .(1/95)
297- كان يجعل يمينه لأكله و شربه و وضوئه و ثيابه و أخذه و عطائه و شماله لما سوى ذلك 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4912 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يجعل يمينه لأكله وشربه ووضوئه ) زاد في رواية وصلاته
( وثيابه ) يعني للبس ثيابه أو تناولها
(وأخذه وعطائه وشماله لما سوى ذلك) بكسر سين سوى وضمها مع القصر فيهما وفتح السين مع المد أي لغير ذلك وما زائدة فأفاد أنه يندب مباشرة الأكل والشرب والطهور والصلاة واللبس باليمين وأخذ منه أن ما هو من قبيل التكريم والتشريف كأكل وشرب ولبس ثوب وسراويل وخف ومناولة حاجة وتناولها ودخول مسجد وسواك واكتحال وتقليم ظفر وقص شارب ومشط شعر ونتف إبط وحلق رأس ومصافحة وما كان بضده كخروج مسجد وامتخاط وخلع ثوب وسراويل وخف ونحوها فباليسار وقوله وثيابه يحتمل كما قال العراقي أن المراد أخذ الثياب للبسها كما في أخذ الطعام لأكله فيتناول ثوبه باليمين وأن المراد اللبس نفسه بمعنى أنه يبدأ بلبس الشق الأيمن قبل الأيسر أما النزع فبالشمال بمعنى أن اليسرى تكون أولهما نزعاً وقوله لما سوى ذلك أي مما ليس في معناه .
298- كان يجلس إذا صعد المنبر حتى يفرغ المؤذن ثم يقوم فيخطب ثم يجلس فلا يتكلم ثم يقوم فيخطب 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4913 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يجلس إذا صعد ) بكسر العين
( المنبر ) أي أعلاه فيكون قعوده على المستراح ووقوفه على الدرجة التي تليه ( حتى يفرغ المؤذن ) يعني الواحد لأنه لم يكن يوم الجمعة إلا مؤذن واحد
( ثم يقوم فيخطب ) خطبة بليغة مفهومة قصيرة 000000
( فلا يتكلم ) حال جلوسه
( ثم يقوم ) ثانياً ( فيخطب ) ثانية بالعربية فيشترط كون الخطبتين بها وأن يقعا من قيام للقادر وأن يفصل القائم بينهما بقعدة مطمئناً 000
299- كان يجلس القرفصاء 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4914 في صحيح الجامع0
الشرح :(1/96)
بضم القاف والفاء وتفتح وتكسر وتمد وتقصر والراء ساكنة كيف كان أي يقعد محتبياً بيديه قيل وينبغي حمله على وقت دون وقت فقد ورد كان يجلس متربعاً .
300- كان يجلس على الأرض و يأكل على الأرض و يعتقل الشاة و يجيب دعوة المملوك على خبز الشعير 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4915 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يجلس على الأرض ) أي من غير حائل
( ويأكل على الأرض ) من غير مائدة ولا خوان إشارة إلى طلب التساهل في أمر الظاهر وصرف الهمم إلى عمارة الباطن وتطهير القلوب وتأسى به أكابر صحبه فكانوا يصلون على الأرض في المساجد ويمشون حفاة في الطرقات ولا يجعلون غالباً بينهم وبين التراب حاجزاً في مضاجعهم قال الغزالي : وقد انتهت النوبة الآن إلى طائفة يسمون الرعونة نظافة ويقولون هي مبنى الدين فأكثر أوقاتهم في تزيين الظاهر كفعل الماشطة بعروسها والباطن خراب ولا يستنكرون ذلك ولو مشى أحدهم على الأرض حافياً أو صلى عليها بغير سجادة مفروشة أقاموا عليه القيامة وشددوا عليه النكير ولقبوه بالقذر وأخرجوه من زمرتهم واستنكفوا عن مخالطته فقد صار المعروف منكراً والمنكر معروفاً
( ويعتقل الشاة ) أي يجعل رجليه بين قوائمها ليحلبها إرشاداً إلى التواضع
وترك الترفع
( ويجيب دعوة المملوك على خبز الشعير ) زاد في رواية والإهالة السنخة أي الدهن المتغير الريح وعلمه ذلك أنها بإخبار الداعي أو للعلم بفقره ورثاثة حاله أو مشاهدة غالب مأكوله ونحو ذلك من القرابين الخالية فكان لا يمنعه ذلك من إجابته وإن كان حقيراً وهذا من كمال تواضعه ومزيد براءته من سائر صنوف الكبر وأنواع الترفع .
301- كان يجمع بين الخربز و الرطب 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4916 في صحيح الجامع0
الشرح :(1/97)
( كان يجمع بين الخربز ) بكسر الخاء المعجمة وسكون الراء وكسر الموحدة بعدها زاى نوع من البطيخ الأصفر وقد تكبر القثاء فتصفر من شدة الحر فتصير كالخربز قال ابن حجر : شاهدته كذلك بالحجاز ( والرطب ) كما مر بسطه قال ابن حجر : وفيه رد على من زعم أن امراد بالبطيخ في الخبر الآتي الأخضر واعتل بأن في الأصفر حرارة كما في الرطب وقد علل بأن أحدهما يطفئ حر الآحر وجوابه أن في الأصفر بالنسبة للرطب برودة وإن كان فيه لحلاوته طرف حرارة .
302- كان يجمع بين الظهر و العصر و المغرب و العشاء في السفر 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4917 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يجمع ) تقديماً وتأخيراً ( بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء ) ولا يجمع الصبح مع غيرها ولا العصر مع المغرب ( في السفر ) لم يقيده هنا بما قيده في رواية بإذا جد في السفر فيحتمل حمله على المقيد به ويحتمل بقاؤه على عمومه 00000
303- كان يحب التيامن ما استطاع في طهوره و تنعله و ترجله وفي شأنه كله 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4918 في صحيح الجامع.
الشرح :
( كان يحب ) في رواية لمسلم ليحب
( التيامن ) لفظ رواية مسلم التيمن أي الأخذ باليمين فيما هو من باب التكريم قيل لأنه كان يحب الفأل الحسن وأصحاب اليمين أهل الجنة
( ما استطاع ) أي ما دام مستطيعاً للتيمن بخلاف ما لو عجز عنه فيتعين غيره فنبه على المحافظة على ذلك ما لم يمنع مانع ما ليس منه بد قال ابن حجر : ويحتمل أنه احترز به عما لا يستطاع فيه التيمن شرعاً كفعل الأشياء المستقذرة ياليمين كاستنجاء وتمخط
( في طهوره ) بضم الطاء أي تطهره ( وتنعله ) أي ليس نعله
(وترجله ) بالجيم تمشيط شعره زاد أبو داود وسواكه
( وفي شأنه ) أي في حاله ( كله ) يعني في جميع حالاته مما هو من قبيل التكريم والتزيين وهذا عطف عام على خاص وفي رواية بحذف العاطف اكتفاء بالقرينة 000000
304-كان يحب الحلواء و العسل 0(1/98)
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4919 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يحب الحلواء ) بالمد على الأشهر فتكتب على الألف وتقصر فتكتب بالياء وهي مؤنث قال الأزهري وابن سيده : اسم لطعام عولج بحلاوة لكن المراد هنا كما قال النووي : كل حلو وإن لم تدخله صنعة وقد تطلق على الفاكهة ( و ) عطف عليه ( العسل ) عطف خاص على عام تنبيهاً على شرفه وعموم خواصه وقد تنعقد الحلواء من السكر فيتفارقان وحبه لذلك لم يكن للتشهي وشدة نزوع النفس له وتأنق الصنعة في اتخاذها كفعل أهل الترفه المترفين الآن بل معناه أنه إذا قدم له نال منه نيلاً صالحاً فيعلم منه أنه أعجبه وفيه حل اتخاذ الحلاوات والطيبات من الرزق وأنه لا ينافي الزهد 0000
( تنبيه ) قال ابن العربي : والحلاوة محبوبة لملاءمتها للنفس والبدن ويختلف الناس في أنواع المحبوب منها كان ابن عمر يتصدق بالسكر ويقول إنه تعالى يقول { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } وإني أحبه .
305- كان يحب الدباء 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4920 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يحب الدباء ) بضم الدال المهملة وشد الموحدة والمد ويقصر : القرع ، أو خاص بالمستدير منه ، وفي المجموع أنه القرع اليابس
قال في الفتح : وما أظنه إلا سهواً وهو اليقطين أيضاً واحده دبه ودباه 00000
306- كان يحب الزبد و التمر 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4921 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يحب الزبد ) بالضم كقفل ما يتخرج بالمخض من لبن البقر والغنم وأما لبن الإبل فلا يسمى ما يستخرج منه زبداً بل يقال له حباب
( والتمر ) يعني يحب الجمع بينهما في الأكل لأن الزبد حار رطب والتمر بارد يابس وفي جمعه بينهما من الحكمة إصلاح كل منهما بالآخر 00000
307- كان يحب العراجين و لا يزال في يده منها 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4922 في صحيح الجامع0
الشرح :(1/99)
منها ينظر إليها . العرجون : العود الأصفر الذي فيه شماريخ : العذق، فعلون من الانعراج : الانعطاف .
308- كان يحب أن يخرج إذا غزا يوم الخميس 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4923 في صحيح الجامع0
309- كان يحب أن يليه المهاجرون و الأنصار في الصلاة ليحفظوا عنه 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4924 في صحيح الجامع0
الشرح :
فروضها وأبعاضها وهيئاتها فيرشدون الجاهل وينبهون الغافل
قال ابن حجر : وحب المصطفى صلى اللّه عليه وآله وسلم للشيء إما بأخباره للصحابي بذلك وإما بالقرائن .
310- كان يحتجم 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4925 في صحيح الجامع0
الشرح :
حجمه أبو طيبة وغيره وأمر بالحجامة وأثنى عليها في عدة أخبار وأعطى الحجام أجرته والحجم تفرق اتصال أريد به تتابع استفراغ دم من جهات الجلد .
311- كان يحتجم على هامته و بين كتفيه و يقول : من أهراق من هذه الدماء فلا يضره أن لا يتداوى بشيء لشيء 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4926 في صحيح الجامع0
312- كان يحتجم في الأخدعين و الكاهل و كان يحتجم لسبع عشرة و تسع عشرة و إحدى و عشرين 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4927 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يحتجم في الأخدعين ) عرقان في محل الحجامة من العنق
( والكاهل ) بكسر الهاء وهو مقدم أعلى الظهر مما يلي العنق وهو الثلث الأعلى وفيه ست فقرات وقيل ما بين الكتفين وقيل الكتد وقيل موصل العنق ما بين الكتفين ( وكان يحتجم لسبع عشرة ) من الشهر وتسع وعشرة وإحدى وعشرين ) منه وعلى ذلك درج أصحابه فكانوا يستحبون الحجامة لوتر من الشهر لأفضلية الوتر عندهم ومحبتهم له لحب اللّه له ، ثم إن ما ذكر من احتجامه في الأخدعين الكامل لا ينافيه ما قبله من احتجامه في رأسه وهامته لأن القصد بالاحتجام طلب النفع ودفع الضر وأماكن الحاجة من البدن مختلفة باختلاف العلل كما بينه ابن جرير .(1/100)
313- كان يحتجم في رأسه و يسميها أم مغيث 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4928 في صحيح الجامع0
314- كان يحدث حديثا لو عده العاد لأحصاه 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4929 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يحدث حديثاً ) ليس بمهذرم مسرع ولا متقطع يتخلله السكتات بين أفراد الكلم بل يبالغ في إفصاحه وبيانه ( بحيث لو عده العاد لأحصاه ) أي لو أراد المستمع عد كلماته أو حروفه لأمكنه ذلك بسهولة ومنه أخذ أن على المدرس أن لا يسرد الكلام سرداً بل يرتله وزينه ويتمهل ليتفكر فيه هو وسامعه وإذا فرغ من مسألة أو فصل سكت قليلاً ليتكلم من في نفسه شيء .
315- كان يحلف : لا و مقلب القلوب 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4930 في صحيح الجامع0
316- كان يحمل ماء زمزم 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4931 في صحيح الجامع0
الشرح :
من مكة إلى المدينة ويهديه لأصحابه وكان يستهديه من أهل مكة فيسن فعل ذلك0
317- كان يخرج إلى العيد ماشيا و يرجع ماشيا 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4932 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يخرج إلى العيدين ) أي لصلاتهما ( ماشياً ويرجع ماشياً ) في طريق آخر كما الخبر المار والآتي لأن طريق القرية يشهد ففيه تكثير الشهود وقد ندب المشي إلى الصلاة تكثيراً للأجر .
318- كان يخرج إلى العيدين ماشيا و يصلي بغير أذان و لا إقامة ثم يرجع ماشيا في طريق آخر 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4933 في صحيح الجامع0
319- كان يخرج في العيدين رافعا صوته بالتهليل و التكبير 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4934 في صحيح الجامع0
الشرح :(1/101)
( كان يخرج في العيدين ) إلى المصلى الذي على باب المدينة الشرقي بينه وبين باب المسجد ألف ذراع قال ابن شيبة قال ابن القيم : وهو الذي يوضع فيه محمل الحاج ولم يصل العيد بمسجده إلا مرة واحدة لمطر بل كان يفعلها في المصلى دائماً ومذهب الحنفية : أن صلاتا بالصحراء أفضل من المسجد0000
320- كان يخطب بـ { ق } كل جمعة 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4935 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يخطب بقاف ) أي بسورتها ( كل جمعة ) لاشتمالها على البعث والموت والمواعظ الشديدة والزواجر الأكيدة وقوله كل جمعة قد يحمل على الجمع التي حضرها الراوي فلا ينافي أن غيره سمعه يخطب بغيرها .
321- كان يخطب قائما و يجلس بين الخطبتين و يقرأ آيات و يذكر الناس 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4936 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يخطب ) يوم الجمعة حال كونه
( قائماً ) عبر بكان إشارة إلى دوام فعله ذلك حال القيام وكذا قيل وهو مبني على إفادة كان التكرار وفيه خلاف معروف 000
( ويجلس بين الخطبتين ) قدر سورة الإخلاص
( ويقرأ آيات ) من القرآن ( ويذكر الناس ) بآلاء اللّه وجنته وناره والمعاد ويعلمهم قواعد الدين ويأمرهم بالتقوى ويبين موارد غضبه ومواقع رضاه 000
322- كان يخيط ثوبه و يخصف نعله و يعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4937 في صحيح الجامع0
الشرح :
من الاشتغال بمهنة الأهل والنفس إرشاداً للتواضع وترك التكبر لأنه مشرف بالوحي والنبوة ومكرم بالمعجزات والرسالة وفيه أن الإمام الأعظم يتولى أموره بنفسه وأنه من دأب الصالحين .
323- كان يدركه الفجر و هو جنب من أهله ثم يغتسل و يصوم 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4938 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يدركه الفجر وهو ) أي والحالة أنه ( جنب من ) جماع
( أهله ) زاد في رواية في رمضان من غير حلم(1/102)
( ثم يغتسل ويصوم ) بياناً لصحة صوم الجنب وإلا فالأفضل الغسل قبل الفجر وأردت بالتقييد بالجماع من غير احتلام المبالغة في الرد على من زعم أن فاعل ذلك عمداً مفطر وأما خبر أبي هريرة من أصبح جنباً فلا يصم فهو منسوخ أو مردود وما كان من خلاف فقد مضى وانقضى وقام الإجماع على الصحة كما بينه النووي وغيره .
324- كان يدعى إلى خبز الشعير و الإهالة السنخة 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4939 في صحيح الجامع0
325-كان يدعو عند الكرب : لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش العظيم لا إله إلا الله رب السموات السبع و رب الأرض و رب العرش الكريم 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4940 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يدعو عند الكرب ) أي عند حلوله يقول ( لا إله إلا اللّه العظيم ) الذي لا شيء يعظم عليه ( الحليم ) الذي يؤخر العقوبة مع القدرة
( لا إله إلا اللّه رب العرش العظيم ) وفي رواية بدل العظيم والكريم المعطي تفضلاً روي برفع العظيم والكريم علىأنهما نعتان للرب والثابت في رواية الجمهور الجر نعت للعرش قال الطيبي : صدر الثناء بذكر الرب ليناسب كشف الكرب لأنه مقتضى التربية ( لا إله إلا اللّه رب السماوات السبع ورب الأرض ورب العرش الكريم ) قالوا هذا دعاء جليل ينبغي الاعتناء به والإكثار منه عند العظائم فيه التهليل المشتمل على التوحيد وهو أصل التنزيهات الجلاليه والعظمة الدالة على تمام القدرة والحلم الدال على العلم إذ الجاهل لا يتصور منه حلم ولا كرم وهما أصل الأوصاف الإكرامية قال الإمام ابن جرير : كان السلف يدعون به ويسمونه دعاء الكرب وهو وإن كان ذكراً لكنه بمنزلة الدعاء 00000
326- كان يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل و النهار 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4941 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يدور على نسائه ) كناية عن جماعه إياهن(1/103)
( في الساعة الواحدة من الليل والنهار ) ظاهره أن القسم لم يكن واجباً عليه00
327-كان يذبح أضحيته بيده 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4942 في صحيح الجامع0
328- كان يذكر الله تعالى على كل أحيانه 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4943 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يذكر اللّه تعالى ) بقلبه ولسانه بالذكر الثابت عنه من تسبيح وتهليل وتكبير وغير ذلك ( على ) قال الولي العراقي : هي ههنا بمعنى في وهو الظرفية كما في قوله تعالى { ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها } أي في حين غفلة ( كل أحيانه ) أي أقاته متطهراً ومحدثاً وجنباً وقائماً وقاعداً ومضطجعاً وماشياً وراكباً وظاعناً ومقيماً فكأن ذكر اللّه يجري مع أنفاسه والحديث عام مخصوص بغير قاضي الحاجة لكراهة الذكر حالتئذ باللسان وبغير الجنب لخبر الترمذي وغيره كان لا يحجبه عن القرآن شيء ليس الجنابة وبغير حالة الجماع وقضاء الحاجة فيكره هذا ما عليه الجمهور 00000
329- كان يرخي الإزار من بين يديه و يرفعه من ورائه 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4944 في صحيح الجامع0
الشرح :
حال المشي لئلا يصيبه نحو قذر أو شوك .
330- كان يردف خلفه و يضع طعامه على الأرض و يجيب دعوة المملوك و يركب الحمار 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4945 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يردف خلفه ) من شاء من أهل بيته أو أصحابه تواضعاً منه وجبراً لهم وربما أردف خلفه وأركب أمامه فكانوا ثلاثة على دابة وأردف الرجال وأردف بعض نسائه وأردف أسامة من عرفة إلى مزدلفة والفضل بن العباس من مزدلفة إلى منى كما في البخاري وفيه جواز الإرداف إن أطاقته الدابة(1/104)
( ويضع طعامه ) عند الأكل ( على الأرض ) أي فلا يرفعه على خوان كما يفعله الملوك والعظماء ( ويجيب دعوة المملوك ) يعني المأذون له من سيده في الوليمة أو المراد العتيق باعتبار ما كان واستعمال مثل ذلك في كلامهم 00 ( ويركب الحمار ) هذا على طريق إرشاد العباد وبيان أن ركوب الحمار ممن له منصب لا يخلّ بمروءته ولا برفعته بل غايته التواضع وكسر النفس .
331- كان يركب الحمار و يخصف النعل و يرفع القميص و يلبس الصوف و يقول : من رغب عن سنتي فليس مني 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4946 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يركب الحمار ويخصف ) بكسر الصاد المهملة
( النعل ويرقع القميص ) من نوعه ومن غير نوعه
( ويلبس الصوف ) رداء وإزاراً وعمامة
( ويقول ) منكراً على من ترفع عن ذلك هذه سنتي و
( من رغب عن سنتي ) أي طريقتي
( فليس مني ) أي من العاملين طريقتي السالكين منهجي وهذه سنة الأنبياء قبله أيضاً 00000000 وفيه ندب خدمة الرجل نفسه وأنه لا دناءة في ذلك .
332- كان يزور الأنصار و يسلم على صبيانهم و يمسح رءوسهم 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4947 في صحيح الجامع0
الشرح :
أي كان له اعتناء بفعل ذلك معهم أكثر منه مع غيرهم وإلا فهو كان يفعل ذلك مع غيرهم أيضاً وكان يتعهد أصحابه جميعاً ويزورهم ، قال ابن حجر : هذا مشعر وقوع ذلك منه غير مرة أي فالاستدلال به على مشروعية السلام على الصبيان أولى من استدلال البعض بحديث مرّ على صبيان فسلم عليهم فإنها واقعة حال قال ابن بطال : وفي السلام على الصبيان تدريبهم على آداب الشريعة وطرح الأكابر رداء الكبر وسلوك التواضع ولين الجانب 0000
333- كان يستجمر بألوة غير مطراة و بكافور يطرحه مع الألوة 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4948 في صحيح الجامع0
الشرح :(1/105)
( كان يستجمر بألوة غبر مطرّاة ) الألوة العود الذي يتبخر به وتفتح همزته وتضم والمطراة التي يعمل عليها ألوان الطيب كعنبر ومسك وكافور
( وبكافور يطرحه مع الألوة ) ويخلطه به ثم يتبخر به .
334- كان يستحب الجوامع من الدعاء و يدع ما سوى ذلك 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4949 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يستحب الجوامع ) لفظ رواية الحاكم كان يعجبه الجوامع
( من الدعاء ) وهو ما جمع مع الوجازة خير الدنيا والآخرة نحو
( ربنا آتنا في الدنيا حسنة ) الآية أو هو ما يجمع الأغراض الصالحة والمقاصد الصحيحة أو ما يجمع الثناء على اللّه وآداب المسألة ولفضل للمتقدم
( ويدع ) أن يترك ( ما سوى ذلك ) من الأدعية إشارة إلى معنى ما يراد به من الجوامع فيختلف معنى السوى بحسب اختلاف تفسير الجوامع فعلى الأول ينزل ذلك على غالب الأحوال لا كلها 0000
335- كان يستحب أن يسافر يوم الخميس 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4950 في صحيح الجامع0
الشرح :
لما مر تقريره قال ابن حجر : محبته لذلك لا تستلزم المواظبة عليه لقيام مانع منه وقد خرج في بعض أسفاره في يوم السبت .
336- كان يستعذب له الماء من بيوت السقيا; و في لفظ : يستسقى له الماء العذب من بئر السقيا 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4951 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يستعذب له الماء ) أي يطلب له الماء العذب ويحضر إليه لكون أكثر مياه المدينة مالح وهو كان يحب الماء الحلو البارد
( من بيوت السقيا ) بضم المهملة وسكون القاف مقصورة عين بينها وبين المدينة يومان وقيل قرية جامعة بين مكة والمدينة قال المصنف تبعا ًلغيره :
( وفي لفظ ) أي للحاكم وغيره ( يستقى له الماء العذب من بئر السقيا ) بضم السين المهملة وسكون القاف فمثناة تحت مقصور لأن الشراب كلما كان أحلى وأبرد كان أنفع للبدن وينعش الروح والقوى والكبد وينفذ الطعام إلى الأعضاء أتم تنقيذ 0000(1/106)
337-كان يستغفر للصف المقدم ثلاثا و للثاني مرة 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4952 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يستغفر ) اللّه تعالى ( للصف المقدم ) أي يطلب من الغفر أي الستر لذنوب أهل الصف الأول في الصلاة وهو الذي يلي الإمام ويكرره
( ثلاثاً ) من المرات اعتناء بشأنهم ( وللثاني مرة ) أي ويستغفر للصف الثاني مرة واحدة إشارة إلى أنهم دون الأول فى الفضل وسكت عما دون ذلك من الصفوف فكأنه كان لا يخصهم بالاستغفار تأديباً لهم على تقصيرهم وتهاونهم في حيازة فضل ذينك الصفين .
338- كان يسلت المني من ثوبه بعرق الإذخر ثم يصلي فيه و يحته من ثوبه يابسا ثم يصلي فيه 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4953 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يسلت المني من ثوبه ) أي يميطه منه قال الزمخشري : سلت مسح وأصل السلت القطع والقشر وسلت القصعة لحسها وسلتت المرأة خضابها أزالته اهـ . ( بعرق الإدخر ) إزالة لقباحة منظره واستحياء مما يدل عليه من حالته ( ثم يصلي فيه ) من غير غسل ( ويحته من ثوبه ) حال كونه
( يابساً ثم يصلي فيه ) من غير غسل فاستفدنا أن المني طاهر وهو مذهب الشافعية والإذخر بكسر الهمزة حشيشة طيبة الريح يسقف بها فوق الخشب وهمزته زائدة .
339- كان يسمي الأنثى من الخيل فرسا 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4954 في صحيح الجامع0
الشرح :
لما كان أفصح العرب جرى على تسميتهم الأنثى فرساً بغير هاء ولا يقول فرسة لأنه لم يسمع من كلامهم قال الحرالي : وفيه إشعار بأن من اتخذ شيئاً حقه أن يجعل له اسماً 0000
340- كان يشتد عليه أن يوجد منه الريح 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4955 في صحيح الجامع0
الشرح :(1/107)
( كان يشتد عليه أن يوجد ) أي يظهر ( منه الريح ) المراد هنا ريح بغير النكهة لا الريح الخارج من الدبر كما وهم بدليل خبر البخاري وغيره أنه شرب عسلاً عند زينب ومكث عندها فتواطأت عائشة وحفصة فقالتا إنا نجد منك ريح مغافير قال : لا ولكني كنت أشرب عسلً عند زينب فلن أعود له فلا تخبرن أحداً قال : وكان يشتد أي يوجد منه الريح هذا لفظه وهي مبينة للمراد .
341- كان يشرب ثلاثة أنفاس يسمي الله في أوله و يحمد الله في آخره 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4956 في صحيح الجامع0
الشرح :
أي يسميه في ابتداء الثلاث ويحمده في انتهائها ويحتمل أن المراد يسمي في أول كل شربة وآخرها ويؤيده في أوسط الطبراني قال ابن حجر : حسن عن أبي هريرة أن المصطفى صلى اللّه عليه وسلم كان يشرب في ثلاثة أنفاس إذا أدنى الإناء إلى فيه سمى اللّه وإذا أخره حمد اللّه يفعل ذلك ثلاثاً وأصله في ابن ماجه قال ابن القيم : للتسمية في الأول والحمد في الآخر تأثير عجيب في نفع الطعام والشراب ودفع مضرته قال الإمام أحمد : إذا جمع الطعام أربعاً فقد كمل إذا ذكر اللّه في أوله وحمده في آخره وكثرة الأيدي عليه وكان من حل 000
342- كان يشير في الصلاة 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4957 في صحيح الجامع0
الشرح :
أي يومىء باليد أو الرأس يعني يأمر وينهى ويرد السلام وذلك فعل قليل لا يضر ذكره ابن الأثير ، أو المراد يشير بأصبعه فيها عند الدعاء كما صرحت به رواية أبي داود من حديث ابن الزبير ولفظه كان يشير بأصبعه إذا دعا ولا يحركها ولا يجاوز بصره إشارته 0000000
343- كان يصغي للهرة الإناء فتشرب ثم يتوضأ بفضلها 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4958 في صحيح الجامع0
الشرح :(1/108)
( كان يصغي للهرة الإناء فتشرب ) أي يميله لها لتشرب منه بسهولة 000 ( ثم يتوضأ بفضلها ) أي بما فضل من شربها وفيه طهارة الهرة وسؤرها وبه قال عامة العلماء 00000وحل اقتنائه مع ما يقع منه من تلويث وإفساد وأنه ينبغي للعالم فعل الأمر المباح إذا تقرر عند بعض الناس كراهته ليبين جوازه وندب سقي الماء والإحسان إلى خلق اللّه وأن في كل كبد حراء أجر .
344- كان يصلي الضحى أربعا و يزيد ما شاء الله 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4959 في صحيح الجامع0
الشرح :
(كان يصلي الضحى أربعاً)وفي رواية أربع ركعات أي يدوام على أربع ركعات ( ويزيد ما شاء اللّه ) أي بلا حصر لكن الزيادة التي ثبتت إلى ثنتي عشرة من غير مجاوزة وقد يكون ستاً وثمانياً وبه عرف أن ثبوت اثني عشرة لا يعارض الأربع لأن المحصور في الأربع سواها ولا الركعتين لأن الاكتفاء بهما كان قليلاً فأقلها اثنتان وأفضلها ثمان وأكثرها اثني عشر عند الشافعية وتمسك بالحديث بعضهم على اختياره أنها لا تنحصر في عدد مخصوص 00000
345- كان يصلي الضحى ست ركعات 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4960 في صحيح الجامع0
الشرح :
فصلاة الضحى سنة مؤكدة قال ابن حجر : لا تعارض بينه وبين خبر عائشة ما صلى الضحى قط وقولها ما كان يصليها إلا أن يجيء من مغيبه يحمل الإنكار على المشاهدة والإثبات على المعاهدة والإنكار على صنف مخصوص كثمان في الضحى والإثبات عى أربع أو ست أو في وقت دون وقت .
346- كان يصلي بالليل ركعتين ركعتين ثم ينصرف فيستاك 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4961 في صحيح الجامع0
الشرح :
قال أبو شامة : يعني وكان يتسوك لكل ركعتين وفي هذا موافقة لما يفعله كثير في صلاة التروايح وغيرها قال العراقي : مقتضاه أنه لو صلى صلاة ذات تسليمات كالضحى والتروايح يستحب أن يستاك لكل ركعتين وبه صرح النووي .
347- كان يصلي بين المغرب و العشاء 0
تحقيق الألباني(1/109)
(صحيح) انظر حديث رقم: 4962 في صحيح الجامع0
348- كان يصلي على الخمرة 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4963 في صحيح الجامع0
الشرح :
بخاء معجمة مضمومة سجادة صغيرة من سعف النخل أو خوصه بقدر ما يسجد المصلي أو فويقه من الخمر بمعنى التغطية لأنها تخمر محل السجود ووجه المصلي عن الأرض سميت به لأن خيوطها مستورة بسعفها أو لأنها تخمر الوجه أي تستره وفي أنه لا بأس بالصلاة على السجادة صغرت أو كبرت ولا خلاف فيه
349- كان يصلي على بساط 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4964 في صحيح الجامع0
الشرح :
أي حصير كما في شرح أبي داود للعراقي وسبقه إليه أبوه في شرح الترمذي حيث قال : في سنن أبي داود ما يدل على أن المراد بالبساط الحصير قال ابن القيم:كان يسجد على الأرض كثيراً وعلى الماء والطين وعلى الخمرة المتخذة من خوص النخل ولى الحصير المتخذ منه وعلى الفروة المدبوغة كذا في الهدى000
350- كان يصلي على راحلته حيثما توجهت به فإذا أراد أن يصلي المكتوبة نزل فاستقبل القبلة 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4965 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يصلي ) في السفر هكذا هو ثابت في رواية البخاري والمراد النفل
( على راحلته ) أي بعيره . قال الرافعي : اسم يقع على الذكر والأنثى والهاء في الذكر للمبالغة ويقال راحلة بمعنى مرحولة كعيشة راضية
( حيثما توجهت به ) في جهة مقصده إلى القبلة و غيرها فصوب الطريق بدل من القبلة فلا يجوز الانحراف عنه كما لا يجوز الانحراف في الفرض عنها
( فإذا أراد أن يصلي المكتوبة ) يعني صلاة واجبة ولو نذراً نزل
( فاستقبل القبلة ) فيه أنه لا تصح المكتوبة على الراحلة وإن أمكنه القيام والاستقبال وإتمام الأركان 0000
351- كان يصلي في نعليه 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4966 في صحيح الجامع0(1/110)
352- كان يصلي قبل الظهر أربعا إذا زالت الشمس( لا يفصل بينهن بتسليم ) و يقول : أبواب السماء تفتح إذا زالت الشمس 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4967 في صحيح الجامع وما بين قوسين ضعيف عند الألباني انظر ضعيف الجامع رقم: 4567
…
353- كان يصلي قبل الظهر ركعتين و بعدها ركعتين و بعد المغرب ركعتين في بيته و بعد العشاء ركعتين و كان لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف فيصلي ركعتين في بيته 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4968 في صحيح الجامع0
الشرح :
(كان يصلي قبل الظهر ركعتين وبعدها ركعتين وبعد المغرب ركعتين في بيته وبعد العشاء ركعتين)لا يعارضه ما ورد في أخبار أخرى أنه كان يصلي أربعاً قبل الظهر وأربعاً بعدها وأربعاً قبل العصر وركعتين قبل المغرب وركعتين قبل العشاء لاحتمال أنه كان يصلي هذه المرة وتلك في بيته وأخبر كل راو بما اطلع عليه وأنه كان يواظب على هذه دون تلك وهذه العشرة هي الرواتب المؤكدة لمواظبة المصطفى صلى اللّه عليه وسلم عليهن وبقيت رواتب أخرى لكنها لا تتأكد كتلك ( وكان لا يصلي بعد الجمعة ) صلاة
( حتى ينصرف ) من المحل الذي جمعت فيه إلى بيته ( فيصلي ) بالفتح
( ركعتين في بيته) إذ لو صلاهما في المسجد ربما توهم أنهما المحذوفتان وأنها واجبة وصلاة النفل في الخلوة أفضل000وفيه ندب النفل حتى الراتبة في البيت00
354- كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة منها الوتر و ركعتا الفجر 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4969 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يصلي من الليل ) قال المحقق : الظاهر أن من لابتداء الغاية أي ابتدأ صلاته في الليل ويحتمل أنها تبعيضية أي يصلي في بعض الليل(1/111)
( ثلاث عشرة ركعة منها الوتر وركعتا الفجر ) حكمة الزيادة على إحدى عشرة أن التهجد والوتر يختص بصلاة الليل والمغرب وتر النهار فناسب كون صلاة الليل كالنهار في العدد جملة وتفصيلاً قال القاضي : بنى الشافعي مذهبه على هذا في الوتر فقال : أكثره إحدى عشرة ركعة والفصل فيه أفضل ووقته ما بين العشاء والفجر ولا يجوز تقديمه على العشاء .
355- كان يصوم الاثنين و الخميس 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4970 في صحيح الجامع0
الشرح :
لأن فيهما تعرض الأعمال فيحب أن يعرض عمله وهو صائم قال الغزالي : ومن صامهما مضافاً لرمضان فقد صام ثلث الدهر لأنه صام من السنة أربعة أشهر وأربعة أيام وهو زيادة على الثلث فلا ينبغي للإنسان أن ينقص من هذا العدد فإنه خفيف على النفس كثير الأجر .
356- كان يصوم من الشهر السبت و الأحد و الاثنين و من الشهر الآخر الثلاثاء و الأربعاء و الخميس 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4971 في صحيح الجامع0
الشرح :
قال المظهري : أراد أن يبين سنة صوم جميع أيام الأسبوع فصام من شهر السبت والأحد والاثنين ومن شهر الثلاثاء والأربعاء والخميس قال : وإنما لم يصم الستة المتوالية لئلا يشق على أمته الاقتداء به ولم يذكر في هذا الحديث الجمعة وذكره فيما قبله .
357- كان يصوم من غرة كل شهر ثلاثة أيام و قلما كان يفطر يوم الجمعة 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4972 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يصوم من غرة كل شهر ثلاثة أيام ) قال العراقي : يحتمل أنه يريد بغرته أوله وأن يريد الأيام الغر أي البيض وقال القاضي : غرر الشهر أوائله وقال : ولا منافاة بين هذا الخبر وخبر عائشة أنه لم يكن يبالي من أي أيام الشهر يصوم لأن هذا الراوي حدث بغالب ما اطلع عليه من أحواله فحدث بما عرف وعائشة اطلعت على ما لم يطلع عليه(1/112)
( وقلما كان يفطر يوم الجمعة ) يعني كان يصومه منضماً إلى ما قبله أو بعده فلا يخالف حديث النهي عن إفراده بالصوم أو أنه من خصائصه كالوصال ذكره المظهري 0000
358-كان يضحي بكبشين أقرنين أملحين و كان يسمي و يكبر 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4973 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يضحي بكبشين ) الباء للإلصاق أي ألصق تضحيته بالكبشين والكبش فحل الضأن فى أي سن كان ( أقرنين ) أي لكل منهما قرنان معتدلان وقيل طويلان وقيل الأقرن الذي لا قرن له وقيل العظيم القرون
( أملحين ) تثنية أملح بمهملة وهو الذي فيه سواد وبياض والبياض أكثر أو الأغبر أو الذي في خلل صوفه طاقات سوداء والأبيض الخالص كالملح أو الذي يعلوه حمرة وإنما اختار هذه الصفة لحسن منظره أو لشحمه وكثرة لحمه وفيه أن المضحي ينبغي أن يختار الأفضل نوعاً والأكمل خلقاً والأحسن سمناً 000
( وكان يسمي ) اللّه ( ويكبر ) أى يقول بسم اللّه واللّه أكبر وفي رواية سمى وكبر وأفاد ندب التسمية عند الذبح والتكبير معها 0000
359- كان يضرب في الخمر بالنعال و الجريد 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4974 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يضرب في الخمر بالنعال ) بكسر النون جمع نعل
( والجريد ) أجمعوا على إجزاء الجلد بهما واختلفوا فيه بالسوط والأصح عند الشافعية الإجزاء 0000
360- كان يضع اليمنى على اليسرى في الصلاة ( و ربما مس لحيته و هو يصلي ) 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4975 في صحيح الجامع وما بين قوسين ضعيف عند الألباني انظر ضعيف الجامع رقم: 4573
الشرح :
( كان يضع اليمنى على اليسرى في الصلاة ) أي يضع يده اليمنى على ظهر كفه اليسرى والرسغ من الساعد كما في حديث واثلة عن أبي داود والنسائي وصححه ابن خزيمة وذلك لأنه أقرب إلى الخشوع وأبعد عن العبث واستحب 00(1/113)
( وربما مس لحيته وهو يصلي ) قال القسطلاني : فيه أن تحريك اليد في الصلاة لا ينافي الخشوع إذا كانت لغير عبث .
361- كان يضمر الخيل 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4976 في صحيح الجامع0
الشرح :
أراد بالإضمار التضمير وهو أن يعلف الفرس حتى يسمن ثم يردّه إلى القلة ليشتد لحمه كذا ذكره جمع لكن في شرح الترمذي لجدّنا الأعلي للأم الزين العراقي : هو أن يقلل علف الفرس مدة ويدخل بيتاً كناً ويجلل ليعرق ويجف عرقه فيخف لحمه فيقوى عل الجري قال : وهو جائز اتفاقاً للأحاديث الواردة فيه .
362- كان يطوف على جميع نسائه في ليلة بغسل واحد 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4977 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يطوف على جميع نسائه ) أى يجامع جميع حلائله فالطواف كناية عن الجماع عند الأكثر 000 ( في ليلة ) في رواية واحدة
( بغسل واحد ) قال معمر : لكنا لا نشك أنه كان يتوضأ بين ذلك وسبق فيه إشكال مع جوابه فلا تغفل وزاد في رواية وله يومئذ تسع أي من الزوجات فلا ينافيه رواية البخاري وهن إحدى عشرة لأنه ضم مارية وريحانة إليهن وأطلق عليهن لفظ نسائه تغليباً 00000
363- كان يعجبه إذا خرج لحاجته أن يسمع : يا راشد ! يا نجيح ! 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4978 في صحيح الجامع0
الشرح :
لأنه كان يحب الفأل الحسن فيتفاءل بذلك 000
364- كان يعجبه الثفل 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4979 في صحيح الجامع0
الشرح :
بضم الثاء المثلثة وكسرها في الأصل ما يثفل من كل شيء وفسر خبر بالثريد وربما يقتات به وبما يعلق بالقدر وبطعام فيه شيء من حب أو دقيق قيل والمراد هنا الثريد 0000
365- كان يعجبه الحلو البارد 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4980 في صحيح الجامع0
الشرح :
أي الماء البارد ويحتمل أن المراد الشراب البارد مطلقاً ولو لبناً أو نقيع تمر أو زبيب .
366- كان يعجبه الذراع 0
تحقيق الألباني(1/114)
(صحيح) انظر حديث رقم: 4981 في صحيح الجامع0
الشرح :
وتمامه عند الترمذي وسم في الذراع أي في فتح خيبر جعل فيه سم قاتل لوقته فأكل منه لقمة فأخبره جبريل أو الذراع الخلاف المعروف بأنه مسموم فتركه ولم يضره السم 0000
367- كان يعجبه الرؤيا الحسنة 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4982 في صحيح الجامع0
368- كان يعجبه الريح الطيبة 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4983 في صحيح الجامع0
الشرح :
لأنها غذاء للروح والروح مطية القوى والقوى تزداد بالطيب وهو ينفع الدماغ والقلب وجميع الأعضاء الباطنة ويفرح القلب ويسر النفس وهو أصدق شيء للروح وأشده ملاءمة لها وبينه وبين الروح نسب قريب فلهذا كان أحب المحبوبات إليه من الدنيا .
369- كان يعجبه العراجين أن يمسكها بيده 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4984 في صحيح الجامع0
370-كان يعجبه الفأل الحسن و يكره الطيرة 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4985 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يعجبه الفأل الحسن ) الكلمة الصالحة يسمعها(1/115)
( ويكره الطيرة ) بكسر أو فتح فسكون لأن مصدر الفأل عن نطق وبيان 000 وقال النووي : الفأل يستعمل فيما يسر وفيما يسوء وأكثره في السرور والطيرة لا تكون إلا في الشؤم وقد تستعمل مجازاً في السرور وشرط الفأل أن لا يقصد إليه وإلا صار طيرة كما مر . قال الحليمي : الفرق بينهما أن الطيرة هي سوء ظن باللّه من غير سبب ظاهر يرجع إليه الظن والتيمن بالفأل حسن ظن باللّه وتعليق تجديد الأمل به وذلك بالإطلاق محمود . وقال القاضي : أصل التطير التفاؤل بالطير وكانت العرب في الجاهلية يتفاءلون بالطيور والظباء ونحو ذلك فإذا عنّ له أمر كسفر وتجارة ترصدوا لها فإن بدت لهم سوانح تيمنوا بها وشرعوا فيما قصدوه وإن ظهرت بوارح تشاءموا بذلك وتثبطوا عما قصدوا وأعرضوا عنه فبين المصطفى صلى اللّه عليه وسلم أنها خطرات فاسدة لا دليل عليها فلا يلتفت إليها اذ لا يتعلق بها نفع ولا ضر .
371- كان يعجبه القرع 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4986 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يعجبه ) من الإعجاب ( القرع ) بسكون الراء وفتحها لغتان قال ابن السكيت : والسكون هو المشهور قال ابن دريد : وأحسبه مشبهاً بالرأس الأقرع وهو الدباء وهو ثمر شجر اليقطين وهو بارد رطب يغذو غذاء يسيراً سريع الانحدار وإن لم يفسد قبل الهضم وله خطاً صالحاً وسبب محبته له ما فيه من زيادة العقل والرطوبة وما خصه اللّه به من إنباته على يونس حتى وقاه وتربى في ظله فكان له كالأم الحاضنة لفرخها .
372- كان يعجبه أن يلقى العدو عند زوال الشمس 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4987 في صحيح الجامع0
الشرح :(1/116)
( كان يعجبه أن يلقى العدو ) للقتال ( عند زوال الشمس ) لأنه وقت هبوب الرياح ونشاط النفوس وخفة الأجسام كذا قيل وأولى منه أن يقال إنه وقت تفتح فيه أبواب السماء كما ثبت في الحديث وهو يفسر بعضه بعضاً 00000000 وهذا بخلاف الإغارة على العدو فإنه يندب أن يكون أول النهار لأنه وقت غفلتهم كما فعل في خيبر .
373- كان يعرف بريح الطيب إذا أقبل 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4988 في صحيح الجامع0
الشرح :
وكانت رائحة الطيب صفته وإن لم يمس طيباً وكان إذا سلك طريقاً عبق طيب عرقه فيه 000
374- كان يعقد التسبيح 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4989 في صحيح الجامع0
الشرح :
على أصابعه على ما تقرر .
375- كان يعيد الكلمة ثلاثا لتعقل عنه 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4990 في صحيح الجامع0
الشرح :
أي ليتدبرها السامعون ويرسخ معناها في القوة العاقلة وحكمته أن الأولى للإسماع والثانية للوعي والثالثة للفكرة والأولى إسماع والثانية تنبيه والثالثة أمر وفيه أن الثلاثة غاية وبعده لا مراجعة وحمله على ما إذا عرض للسامعين نحو لغط فاختلط عليهم فيعيده لهم ليفهموه أو على ما إذا كثر المخاطبون فيلتفت مرة يميناً وأخرى شمالاً وأخرى أماماً ليسمع الكل .
376- كان يغتسل بالصاع و يتوضأ بالمد 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4991 في صحيح الجامع0
الشرح :(1/117)
( كان يغتسل بالصاع ) أي بملء الصاع زاد البخاري في روايته ونحوه أي ما يقاربه والصاع مكيلاً يسع خمسة أرطال وثلثا رطل برطل بغداد عند الحجازيين وثمانية عند العراقيين وربما زاد في غسله على الصاع وربما نقص كما في مسلم 00( و ) كان ( يتوضأ بالمد ) بالضم وهو رطل وثلث وربما توضأ بثلثيه تارة وبأزيد منه أخرى وذلك نحو أربع أواق بالدمشقي وإلى أوقيتين فأخذ الراوي بغالب الأحوال وقد أجمعوا على أن المقدار المجزئ في الوضوء والغسل غير مقدر فيجزئ ما كثر أو قل حيث وجد جري الماء على جميع الأعضاء والسنة أن لا ينقص ولا يزيد عن الصاع والمد لمن بدنه كبدنه لأنه غالب أحواله ووقوع غيره له لبيان الجواز قال ابن جماعة : ولا يخفى أن الأبدان في عصر النبي صلى اللّه عليه وسلم كانت أنبل وأعظم من أبدان الناس الآن لأن خلق الناس لم يزل في نقص إلى اليوم 00000
377- كان يغير الاسم القبيح 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4994 في صحيح الجامع0
378- كان يفطر على رطبات قبل أن يصلي فإن لم تكن رطبات فتمرات فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 4995 في صحيح الجامع0
379-كان يفلي ثوبه و يحلب شاته و يخدم نفسه 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4996 في صحيح الجامع0
380- كان يقبل بعض أزواجه ثم يصلي و لا يتوضأ 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4997 في صحيح الجامع0
381- كان يقبل و هو صائم 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4998 في صحيح الجامع0
382- كان يقبل الهدية و يثيب عليها 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 4999 في صحيح الجامع0
الشرح :(1/118)
(كان يقبل الهدية)إلا لعذر كما رد على العصب بن جثامة الحمار الوحشي وقال: إنا لم نرده عليك إلا أنا حزم وذلك فرار عن التباغض والتقاطع بالتحابب والتواصل ( ويثيب ) أي يجازي والأصل في الإثابة أن يكون في الخير والشر لكن العرف خصها بالخير ( عليه ) بأن يعطي بدلها فيسن التأسي به في ذلك لكن محل ندب القبول حيث لا شبهة قوية فيها وحيث لم يظن المهدى إليه أن المهدي أهداه حياء وفي مقابل وإلا لم يجز القبول مطلقاً 000 وظاهر الإطلاق أنه كان يقبلها من المؤمن والكافر وفي السير أنه قبل هدية المقوقس وغيره من الملوك .
383- كان يقطع قراءته آية آية : { الحمد لله رب العالمين } ثم يقف : { الرحمن الرحيم } ثم يقف 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 5000 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يقطع قراءته ) بتشديد الطاء من التقطيع وهو جعل الشيء قطعة قطعة أي يقف على فواصل الآي( آية آية ) يقول(الحمد للّه رب العالمين) ثم يقف ويقول ( الرحمن الرحيم ) ثم يقف وهكذا ومن ثم ذهب البيهقي وغيره إلى أن الأفضل الوقوف على رؤوس الآيات تعلقت بما بعدها منعه بعض القراء إلا عند الانتهاء قال ابن القيم : وسنة رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم أولى بالاتباع وسبقه البيهقي فقال في الشعب : متابعة السنة أولى مما ذهب إليه بعض القراء من تتبع الأغراض والمقاصد والوقوف عند انتهائها 000
384- كان يقول لأحدهم عند المعاتبة : ما له ترب جبينه ؟ 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 5001 في صحيح الجامع0
الشرح :
يحتمل كونه خر لوجهه فأصاب التراب جبينه وكونه دعاء له بالعبادة والأول أولى .
385- كان يقوم إذا سمع الصارخ 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 5002 في صحيح الجامع0
الشرح :(1/119)
أي الديك لأنه يكثر الصياح ليلاً . قال ابن ناصر : وأول ما يصيح نصف الليل غالباً وقال ابن بطال : ثلثه فإذا سمعه يقوم فيحمد اللّه ويهلله ويكبره ويدعوه ثم يستاك ويتوضأ ويقوم للصلاة بين يدي ربه مناجياً له بكلامه راجياً رغباً راهباً وخص هذا الوقت لأنه وقت هدوء الأصوات والسكوت ونزول الرحمة وفيه أن الاقتصاد في التعبد أولى من التعمق لأنه يجر إلى الترك واللّه يحب أن يوالي فضله ويديم إحسانه قال الطيبي : إذ هنا لمجرد الظرفية .
386- كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 5003 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يقوم من الليل ) أي يصلي ( حتى تتفطر ) وفي رواية حتى تتورم وفي أخرى تورمت ( قدماه ) أي تنشق زاد الترمذي في روايته فقيل له : لم تصنع هذا وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال : أفلا أكون عبداً شكوراً وهو استفهام على طريق الإشفاق وهو أولى من جعله للإنكار بلا شقاق أي إذا أكرمني مولاي بغفرانه أفلا أكون شكوراً لإحسانه أو أنه عطف على محذوف أي أترك صلاتي لأجل تلك المغفرة فلا أكون عبداً شكوراً وكيف لا أشكره وقد أنعم عليّ وخصني بخير الدارين فإن الشكور من أبنية المبالغة تستدعي نعمة خطيرة وذكر العبد أدعى إلى الشكر لأنه إذا لاحظ كونه عبداً أنعم عليه مالكه بمثل هذه النعمة ظهر وجوب الشكر كمال الظهور .
387- كان يكبر يوم الفطر من حين يخرج من بيته حتى يأتي المصلى 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 5004 في صحيح الجامع0
الشرح :
قال الحاكم : هذه سنة تداولتها العلماء وصحت الرواية بها اهـ . وهو مبين لقوله تعالى { ولتكملوا العدة ولتكبروا اللّه على ما هداكم } 000
388-كان يكثر الذكر و يقل اللغو و يطيل الصلاة و يقصر الخطبة و كان لا يأنف ولا يستكبر أن يمشي مع الأرملة و المسكين و العبد حتى يقضي له حاجته0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 5005 في صحيح الجامع0
الشرح :(1/120)
(كان يكثر الذكر ويقل اللغو)أي لا يلغو أصلاً قال بن الأثير : القلة تستعمل في نفي أصل الشيء ويجوز أن يريد باللغو الهزل والدعابة أي إنه كان منه قليلاً اهـ ( ويطيل الصلاة ويقصر الخطبة ) ويقول إن ذلك من فقه الرجل
( وكان لا يأنف ولا يستكبر ن يمشي مع الأرملة والمسكين والعبد حتى يقضي له حاجته ) قرب محلها أو بعد . روى البخاري إن كانت الأمة لتأخذ بيده فتنطلق به حيث شاءت ، وأحمد فتنطلق به في حاجتها ، وروى مسلم والترمذي عن أنس أنه جاءت امرأة إليه صلى اللّه عليه وسلم فقالت : إن لي إليك حاجة فقال : اجلسي في أي طريق المدينة شئت أجلس إليك حتى أقضي حاجتك وفيه بروزه للناس وقربه منهم ليصل ذو الحق حقه ويسترشد بأقواله وأفعاله وصبره على تحمل المشاق لأجل غيره وغير ذلك .
389- كان يكره الشكال من الخيل 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 5006 في صحيح الجامع0
الشرح :
وفسره في بعض طرق الحديث عند مسلم بأن يكون في رجله اليمين بياض وفي يده اليسرى أو يده اليمنى ورجله اليسرى 00000 فإن كان مع ذلك أغر زالت الكراهة لزوال الإشكال كما حكاه في شرح مسلم عن بعضهم وأقره 00000
390- كان يكره المسائل و يعيبها فإذا سأله أبو رزين أجابه و أعجبه 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 5007 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يكره المسائل ) أي السؤال عن المسائل ممن ألبس فتنة أو أشرب محنة ( ويعيبها ) ممن عرف منه التعنت وعدم الأدب في إيراد الأسئلة وإظهار كراهة السؤال عن المسائل لمن هذا حاله إنما هو شفقة عليه ولطف به لا بخل عليه(1/121)
( فإذا سأله أبو رزين ) بضم الراء وأبو رزين في الصحابة متعدد والظاهر أن هذا هو العقيلي واسمه لقيط بن عامر ( أجابه وأعجبه ) لحسن أدبه وجودة طلبه وحرصه على ضبط الفوائد وإحراز الفوائد ولما سئل المصطفى صلى اللّه تعالى عليه وعلى آله وسلم عن اللعان سؤال تعنت ابتلي السائل قبل وقوعه في أهله ، واعلم أن أبا رزين هو راوي الخبر فكان الأصل أن يقول فإذا سألته أجابني فوضع الظاهر محل المضمر ويحتمل أن نكتته الافتخار بذكر اسمه في هذا الشرف العظيم حيث كان المصطفى صلى اللّه تعالى عليه وسلم يحب منه ما يكون من غيره ويحتمل أنه من تصرف حاكي الحديث عنه وهذا أقرب .
391-كان يكره أن يؤخذ من رأس الطعام 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 5008 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يكره أن يؤخذ ) أي يؤكل وبه وردت رواية ( من رأس الطعام ) ويقول دعوا وسط القصعة وخذوا من حولها فإن البركة تنزل في وسطها والكراهة للتنزيه لا للتحريم عند الجمهور 00000
392- كان يكره أن يطأ أحد عقبه و لكن يمين و شمال 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 5009 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يكره أن يطأ أحد عقبه ) أي يمشي عقبه أي خلفه
( ولكن يمين وشمال ) وكان يكره أن يمشي أمام القوم بل في وسط الجمع أو في آخرهم تواضعاً للّه واستكانة وليطلع على حركات أصحابه وسكناتهم فيعلمهم آداب الشريعة ويوافق هذا الخبر قوله في خبر آخر كان يسوق صحابه قدامه .
393- كان يلبس النعال السبتية و يصفر لحيته بالورس و الزعفران 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 5010 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يلبس النعال ) جمع نعل قال في النهاية : وهي التي تسمى الآن تاسومة وقد تطلق على كل ما يقي القدم ( السبتية ) بكسر فسكون أي المدبوغة أو التي حلق شعرها من السبت القطع سميت به لأنها سبتت بالدماغ أي لانت
( ويصفر لحيته بالورس ) بفتح فسكون نب أصفر باليمين(1/122)
393- كان يلحظ في الصلاة يمينا و شمالا و لا يلوي عنقه خلف ظهره 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 5011 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يلحظ ) وفي رواية الدارقطني بدله يلتفت
( في الصلاة يميناً وشمالاً ولا يلوي عنقه خلف ظهره ) حذراً من تحويل صدره عن القبلة لأن الالتفات بالعنق فقط من غير تحويل الصدر مكروه وبالصدر حرام مبطل للصلاة والظاهر أنه إنما كان يفعل ذلك لحاجة لا عبثاً صيانة منصبه الشريف عنه ثم رأيت ابن القيم قال : إنه كان يفعل ذلك لعارض أحياناً ولم يك من فعله الراتب ومنه لما بعث فارساً طليعة ثم قام إلى الصلاة وجعل يلتفت فيها إلى الشعب الذي تجيء منه الطليعة .
394- كان يلزق صدره و وجهه بالملتزم 0
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 5012 في صحيح الجامع0
الشرح :
تبركاً وتيمناً به وهو ما بين باب الكعبة والحجر الأسود سمي به لأن الناس يعتنقونه ويضمونه إلى صدورهم وصح ما دعا به ذو عاهة إلا برأ أي بصدق النية وتصديق الشارع والإخلاص وغير ذلك مما يعلمه أهل الاختصاص .
395- كان يمد صوته بالقرآن مدا 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 5013 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يمدّ صوته بالقراءة ) أي في الصلاة وغيرها ( مداً ) بصيغة المصدر يعني كان يمد ما كان من حروف المد واللين لكن من غير إفراط فإنه مذموم وروى البخاري عن أنس مرفوعاً أنه كان يمد بسم اللّه ويمد الرحمن الرحيم .
396-كان يمر بالصبيان فيسلم عليهم 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 5014 في صحيح الجامع0
397- كان يمر بنساء فيسلم عليهن 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 5015 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يمر بنساء فيسلم عليهن ) حتى الشواب وذوات الهيئة لأنه كالمحرم لهن ولا يشرع ذلك لغير المعصوم وبكره من أجنبي على شابة ابتداء ورداً ويحرمان منها عليه .
398- كان يمشي مشيا يعرف فيه أنه ليس بعاجز و لا كسلان 0
تحقيق الألباني(1/123)
(حسن) انظر حديث رقم: 5016 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يمشي مشياً يعرف فيه ) أي به ( أنه ليس بعاجز ولا كسلان ) فكان إذا مشى فكأنما الأرض تطوى له كما في حديث الترمذي ومع سرعة مشيه كان على غاية من الهون والتأني وعدم العجلة فكان يمشي على هينته ويقطع ما يقطع بالجهد بغير جهد ولهذا قال أبو هريرة إنا كنا لنجهد أنفسنا وإنه لغير مكترث .
399- كان ينام و هو جنب و لا يمس ماء 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 5019 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان ينام وهو جنب ) وفي رواية كان يجنب
( و لا يمس ماءاً ) أي للغسل وإلا فهو كان لا ينام وهو جنب حتى يتوضأ كما مر فإن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه جنب ولا يليق بجناب المصطفى صلى اللّه عليه وسلم أن يبيت بحال لا يقربه فيها ملك 000
400- كان ينحر أضحيته بالمصلى 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 5020 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان ينحر ) أو يذبح هكذا هو على الشك في رواية البخاري
( أضحيته بالمصلى ) بفتح اللام المشددة أي بمحل صلاة العيد ليترتب عليه ذبح الناس ولأن الأضحية من القرب العامة فإظهارها أولى إذ فيه إحياء لسنتها قال مالك : لا يذبح أحد حتى يذبح الإمام فإن لم يذبح ذبح الناس إجماعاً .
401- كان ينصرف من الصلاة عن يمينه 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 5021 في صحيح الجامع0
الشرح :
أي إذا لم يكن له حاجة وإلا فينصرف جهة حاجته كما بين في روايات أخر .
402- كان ينفث في الرقية 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 5022 في صحيح الجامع0
الشرح :
بأن يجمع كفيه ثم ينفث فيهما ويقرأ فيهما قل هو اللّه أحد والمعوذتين ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من بدنه يفعل ذلك ثلاثاً إذا أوى إلى فراشه وكان في مرضه يأمر عائشة أن تمر بيده على جسده بعد نفث هو فليس ذلك من الاسترقاء المنهي عنه كما ذكره ابن القيم 00(1/124)
403- كان يوتر على البعير 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 5023 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يوتر على البعير ) أفاد أن الوتر لا يجب للإجماع على أن الفرض لا يقام على الراحلة وقيل : هو واجب في حقه وإنما فعله راكباً ليشرع للأمة ما يليق بالسنة في حقهم فصلى على الراحلة لذلك واحتمل الركوب للتشريع .
404-كان يوتر من أول الليل و أوسطه و آخره 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 5024 في صحيح الجامع0
405- كان يلاعب زينب بنت أم سلمة و يقول : يا زوينب ! يا زوينب ! مرارا 0
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 5025 في صحيح الجامع0
الشرح :
( كان يلاعب زينب بنت أم سلمة ) زوجته وهي بنتها من أبي سلمة
( ويقول يا زوينب يا زوينب ) بالتصغير ( مراراً ) فإن اللّه سبحانه قد طهر قلبه من الكبر والفحش بشق الملائكة صدره المرات العديدة عند تقلبه في الأطوار المختلفة وإخراج ما فيه مما جبل عليه النوع الإنساني وغسله وامتلائه من الحكم والعلوم 0
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين0
تعريف مبسط بـ كتاب (صحيح الجامع الصغير وزيادته)
ألف الحافظ السيوطى كتاب (الجامع الصغير من حديث البشير النذير)
ثم ألف (الزيادة على الجامع الصغير)
ثم ضم الشيخ يوسف النبهانى( الزيادة على الجامع الصغير)الى
(الجامع الصغير من حديث البشير النذير)وسماه
( الفتح الكبير في ضم الزيادة الى الجامع الصغير)
شرح الشيخ المناوى(الجامع الصغير من حديث البشير النذير)
ثم حقق الالبانى ( الفتح الكبير فى ضم الزيادة الى الجامع الصغير)
وصنف (صحيح الجامع الصغير وزيادته)أورد فيه8202حديث صحيح وحسن
(ضعيف الجامع الصغير وزيادته)أورد فيه6452 حديث بين الضعيف
إلى الموضوع
فيكون المجموع النهائي لهذه الموسوعة 14654 حديث
(بتصرف من (صحيح الجامع الصغير وزيادته) للشيخ الالبانى رحمه الله)
انتهى 23-2-1425
ahmedmotaz@hotmail.com إعداد: أبو أحمد معتز أحمد عبد الفتاح(1/125)