3588 - (س) زيد بن أسلم قال: «دخلنا على أنس رضي الله عنه فقال: صَلَّيتُم؟ قلنا: نعم، قال: يا جاريةُ، هَلُمِّي وَضوئي، ما صليتُ وراء إمام أشبهَ صلاة برسول الله - صلى الله عليه وسلم- من إمامكم هذا - يعني عمرَ بن عبد العزيز - قال زيد: وكان عمرُ بنُ عبد العزيز يُتِمُّ الركوعَ والسجودَ، ويُخفِّفُ القيامَ والقُعودَ» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 2 / 166 و 167 في الافتتاح، باب تخفيف القيام والقراءة، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (2/166) أخبرنا قتيبة قال: حدثنا العطاف بن خالد عن زيد بن أسلم، قال: دخلنا على أنس، فذكره.(5/432)
3589 - () شقيق بن عبد الله: قال: «بلغني: أن عمَّار بن ياسر صلَّى بالناس فخففَ من قراءته في صلاته، ومن الطمأنينة فيها، فقيل له: لو تنفَّسْتَ فقال: إنما بادَرْتُ به الوسواسَ» . أخرجه ... (1) .
__________
(1) في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وقد رواه بمعناه أحمد في " المسند " 4 / 264 من حديث محمد بن إسحاق قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن عمر بن الحكم بن ثوبان عن ابن لاس الخزاعي قال: دخل عمار بن ياسر المسجد فركع فيه ركعتين أخفهما وأتمهما، قال: ثم جلس فقمنا إليه فجلسنا عنده ثم قلنا له: لقد خففت ركعتيك هاتين جداً يا أبا اليقظان، فقال: إني بادرت بهما الشيطان أن يدخل علي فيهما، وإسناده حسن، ورواه النسائي بمعناه أيضاً 3 / 54 و 55 في السهو، باب نوع آخر من الدعاء إلا أنه زاد فيه دعاء دعا به في الصلاة، وإسناده جيد.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
رواه بمعناه الإمام أحمد في المسند (4/264) من حديث محمد بن إسحاق قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن عمر بن الحكم بن ثوبان عن ابن لاس الخزاعي قال: دخل عمار بن ياسر المسجد فركع فيه ركعتين أخفهما وأتمهما قال: ثم جلس فقمنا إليه فجلسنا عنده، ثم قلنا لقد خففت ركعتيك هاتين جدا يا أبا اليقطان، فقال: إني بادرت بهما الشيطان أن يدخل علي فيهما.(5/432)
الفرع التاسع: في أحاديث متفرقة
3590 - (ت) الفضل بن العباس - رضي الله عنهما -: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم [ص:433] قال: «الصَّلاةُ مَثْنَى مَثْنَى، تشهُّد في كلِّ ركعتين، وتَخشُّع، وتضَرُّع وتمسْكُن (1) ، وتُقْنِعُ يديك - يقول: ترفعهما إلى ربك مستقبلاً ببطونهما وجهك - وتقول: يارب، يارب، ومن لم يفعل، فهو كذا وكذا» . وفي رواية «فهو خِداج (2) » أخرجه الترمذي (3) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مثنى، مثنى) : معدول عن اثنين اثنين، يريد: أن صلاة الليل، أو صلاة التطوع: ركعتان ركعتان بتشهد وتسليم، وليست رباعية كصلاة الظهر والعصر والعشاء.
(تمَسْكُن) : التَّمسْكُن: من المسكنة، وهو أخو الفقر. والمراد به: التواضع أيضاً، وهو تَفَعُّل، أو تَمَفْعُل وهو أصح.
(تُقْنِع يديك) : إقناع اليدين: رفعهما إلى الله بالمسألة، وقد ذُكر (4) .
__________
(1) قال القاري في " المرقاة شرح المشكاة ": قال التوربشتي: وجدنا الرواية فيهن بالتنوين، لا غير. وكثير ممن لا علم له بالرواية يسردونها على الأمر، ونراها تصحيفاً، ونقل السيوطي في " قوت المغتذي " عن العراقي: المشهور: أنها أفعال مضارعة حذف منها إحدى التاءين، ويدل عليه ما في رواية أبي داود " وأن تشهد ".
(2) أي: فعل صلاته ناقص، وفي بعض نسخ الترمذي المطبوعة: فهي خداج، أي: صلاته ناقصة.
(3) رقم (385) في الصلاة، باب ما جاء في التخشع في الصلاة , وفي سنده عبد الله بن نافع بن العمياء، وهو مجهول.
(4) انظر الصفحة (419) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/211) (1799) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أنبأنا عبد الله بن مبارك. وفي (4/167) حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا ابن وهب. والترمذي (385) قال: حدثنا سويد بن نصر، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك. والنسائي في الكبرى (528 و 1349) قال: أخبرنا سويد بن نصر بن سويد، قال: أخبرنا عبد الله، هو ابن المبارك. وابن خزيمة (1213) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير.
ثلاثتهم - ابن المبارك، وعبد الله بن وهب، ويحيى بن عبد الله - عن الليث بن سعد، قال: حدثنا عبد ربه ابن سعيد، عن عمران بن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع، بن العمياء، عن ربيعة بن الحارث، فذكره.
- رواه شعبة. فقال: سمعت عبد ربه بن سعيد، يحدث عن أنس بن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع بن العمياء، عن عبد الله بن الحارث، عن المطلب، فذكره.(5/432)
3591 - (د) المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب: أن النبي [ص:434] صلى الله عليه وسلم- قال: «الصَّلاة مثنى مثنى: أن تشهَّد في كل ركعتين، وأن تَبْأَسَ (1) وتمسْكنَ، وتُقْنِعَ بيديكَ، وتقول: اللهم، اللهم، فمن لم يفعل ذلك فهو خدِاج» . أخرجه أبو داود (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(وأن تَبْأَس) : التباؤس: تفاعل من البؤس، وهو الفقر، لأن الفقير يتذلل، والمراد به: الخشوع في الصلاة والتواضع.
__________
(1) وفي بعض نسخ أبي داود المطبوعة: تبأس، بفتح الباء وتشديد الهمزة، وفي بعضها: تباءس بالمد.
(2) رقم (1296) في الصلاة، باب في صلاة النهار، ورواه ابن ماجة رقم (1325) في إقامة الصلاة، باب ما جاء في صلاة الليل، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 4 / 167، وفي سنده أيضاً عبد الله بن نافع بن العمياء، وهو مجهول.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/167) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (4/167) قال: حدثنا حجاج بن محمد. وفي (4/167) قال: حدثنا روح. وأبو داود (1296) قال: حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا معاذ بن معاذ. وابن ماجة (1325) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا شبابة بن سوار. والنسائي في الكبرى (529 و 1350) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا سعيد بن عامر. وابن خزيمة (1212) قال: حدثناه علي بن خشرم، قال: أخبرنا عيسى.
سبعتهم - محمد جعفر، وحجاج، وروح، ومعاذ، وشبابة، وسعيد بن عامر، وعيسى - عن شعبة، قال: حدثني عبد ربه بن سعيد، عن أنس بن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع بن العمياء، عن عبد الله بن الحارث، فذكره.
- أخرجه أحمد (4/167) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: أخبرني ابن وهب، قال: أخبرنا يزيد بن عياض، عن عمران بن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع بن أبي العمياء، عن المطلب بن ربيعة، فذكره.
- في رواية ابن ماجة. ورواية ابن خزيمة: (المطلب بن أبي وداعة) .(5/433)
3592 - (ط ت د) عبد الله بن عمر: كان يقول: «صلاة الليل والنهار مثنى مثْنى، تسلِّم من كلِّ ركعتين» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) بلاغاً 1 / 119 في صلاة الليل، باب ما جاء في صلاة الليل، وقد وصله أبو داود رقم (1295) في الصلاة، باب في صلاة النهار، والترمذي رقم (597) ، باب ما جاء أن صلاة الليل والنهار مثنى مثنى، وابن ماجة رقم (1322) في الإقامة، باب ما جاء في صلاة الليل، ورواه النسائي 3 / 227 في صلاة الليل، باب كيف صلاة الليل، وإسناده حسن، وقال النسائي: هذا الحديث عندي خطأ والله أعلم. أقول: ورواية صلاة النهار مثنى مثنى شاذة، ولذلك قال الحافظ في " الفتح ": وقد تعقب هذا بأن أكثر أئمة الحديث أعلوا هذه الزيادة، وهي قوله: " والنهار " بأن الحفاظ من أصحاب ابن عمر لم يذكروها عنه، وادعى يحيى بن سعيد الأنصاري عن نافع، أن ابن عمر كان يتطوع بالنهار أربعاً لا يفصل بينهن، وقال الحافظ: ولو كان حديث الأزدي - أحد الرواة - صحيحاً لما خالفه ابن عمر يعني مع شدة اتباعه، رواه عنه محمد بن نصر في سؤالاته، لكن روى [ص:435] ابن وهب بإسناد قوي عن ابن عمر قال: صلاة الليل والنهار مثنى مثنى، موقوف أخرجه ابن عبد البر من طريقه، فلعل الأزدي اختلط عليه الموقوف بالمرفوع، فلا تكون هذه الزيادة صحيحة على طريقة من يشترط في الصحيح أن لا يكون شاذاً، وقد روى ابن أبي شيبة عن وجه آخر، عن ابن عمر أنه كان يصلي بالنهار أربعاً أربعاً، وهذا موافق لما نقله ابن معين.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/350) قال الزرقاني: بلاغة صحيح وقد رواه ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن بكير بن عبد الله بن الأشج أن محمد بن عبد الرحمن بن قرمان حدثه أنه سمع ابن عمر يقول، فذكره.(5/434)
3593 - (د) عمار بن ياسر - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «إن الرجل لينصرف وما كُتِبَ له إلا عُشْر صلاته، تُسُعُها،، ثُمُنها، سُبُعها، سُدُسها، خُمُسها، رُبُعها، ثُلُثُها، نِصْفُها» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (796) في الصلاة، باب ما جاء في نقصان الصلاة، وهو حديث صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/321) قال: حدثنا صفوان بن عيسى. وأبو داود (796) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن بكر، يعني ابن مضر. والنسائي في الكبرى (525) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا بكر، هو ابن مضر.
كلاهما - صفوان، وبكر - عن ابن عجلان، عن سعيد المقبري، عن عمر بن الحكم، عن عبد الله بن عنمة، فذكره.
- أخرجه الحميدي (145) قال: حدثنا سفيان، عن محمد بن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن رجل من بني سليم، عن عبد الله بن عثمة، فذكره.
- وأخرجه أحمد (4/264) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن عمر بن الحكم بن ثوبان، عن ابن لاس الخزاعي، قال: دخل عمار بن ياسر المسجد فركع فيه ركعتين ... فذكر الحديث.
- قال علي بن المديني: لعل أبا لاس هو عبد الله بن عثمة. (تحفة الأشراف) (7/10359) .(5/435)
3594 - (م س) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: «صلَّى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يوماً، ثم انصرف، فقال: يا فلان، ألا تُحسنُ صلاتك؟ ألا ينظر المصلِّي إذا صلَّى كيف يُصلِّي؟ فإنما يصلِّي لنفسه، إني لأُبصر من ورائي كما أُبصِر من بين يَدَيَّ» . أخرجه مسلم والنسائي (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (423) في الصلاة، باب الأمر بتحسين الصلاة وإتمامها والخشوع فيها، والنسائي 2 / 119 في الإمامة، باب الركوع دون الصف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مسلم (2/27) قال: حدثنا أبو كريب، محمد بن العلاء الهمداني. قال: حدثنا أبو أسامة عن الوليد يعني ابن كثير. والنسائي (2/118) وفي الكبرى (855) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك. قال: حدثني أبو أسامة. قال: حدثني الوليد بن كثير. وابن خزيمة (474) قال: حدثنا الفضل بن يعقوب الجزري، قال: حدثنا عبد الأعلى. قال: حدثنا محمد وهو ابن إسحاق. وفي (664) قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كريب، قال: حدثنا أبو خالد، عن محمد بن إسحاق.
كلاهما - الوليد بن كثير، ومحمد بن إسحاق - عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، فذكره.
- أخرجه أحمد (2/449) قال: حدثنا يزيد. قال: أخبرنا محمد، يعني ابن إسحاق، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة، مثله، ليس فيه - عن أبيه -.(5/435)
3595 - (د س) مطرِّف بن عبد الله بن الشخير: عن أبيه قال: «رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلي وفي صدره أزيز كأزيز الرَّحا من البكاء» .
أخرجه أبو داود، وفي رواية النسائي، «رأيتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجَل - يعني يبكي -» أخرجه أبو داود والنسائي (1) . [ص:436]
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أزيز) : الأزيز: صوت غليان المرجل، والمراد به: ما كان يعرض له في الصلاة من الخوف الذي يوجب ذلك الصوت.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (904) في الصلاة، باب البكاء في الصلاة، والنسائي 3 / 13 في السهو، باب البكاء في الصلاة، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 4 / 25 و 26، وهو حديث صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (4/25) قال: حدثنا يزيد. وفي (4/25) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وفي (4/26) قال: حدثنا عفان. وعبد بن حميد (514) قال: حدثني سليمان بن حرب. وأبو داود (904) قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام، قال: حدثنا يزيد - يعني ابن هارون - والترمذي في الشمائل (322) قال: حدثنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك. والنسائي (3/13) ، وفي الكبرى (459 و 1044) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله - هو ابن المبارك. وابن خزيمة (900) قال: حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد العنبري، قال: حدثني أبي. ستتهم - يزيد بن هارون، وابن مهدي، وعفان، وسليمان بن حرب، وعبد الله بن المبارك، وعبد الصمد - عن حماد بن سلمة، عن ثابت البناني.
2- وأخرجه النسائي في الكبرى (460) قال: أخبرنا عيسى بن يونس، عن ضمرة، عن السري بن يحيى، عن عبد الكريم بن راشد.
كلاهما - ثابت، وعبد الكريم - عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، فذكره.
- في رواية عبد الكريم: عن ابن الشخير. ولفظه: كان يسمع للنبي - صلى الله عليه وسلم -، أزيز بالدعاء، وهو ساجد، كأزيز المرجل.(5/435)
3596 - (د) أبو هريرة: قال: قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-: «لا غِرارَ في صلاة ولا تسليم» .
وفي رواية قال: «أُراه رفعه، قال: لا غِرار في تسليم ولا صلاة» قال أبو داود: وقد روي غير مرفوع، قال أبو داود: قال أحمد: يعني - فيما أرى - أن لا تُسَلِّم ولا يُسَلَّم عليك، ويُغَرّر الرجل بصلاته، فينصرف وهو فيها شاك (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لا غِرَار في صلاة ولا تسليم) : قد جاء في عقب هذا الحديث ذكر معنى ذلك عن مالك، ونحن نزيده هاهنا بياناً، فنقول: الغِرَار: النقصان، من غارت الناقة: إذا نقص لبنها، وهو في الصلاة: أن لا يُتِم أركانها كاملة، وقيل: الغرار: النوم: أي ليس في الصلاة نوم. وأما التسليم ففيه وجهان. فمن رواه بالجر جعله معطوفاً على قوله: «في صلاة» فيكون المعنى: [ص:437] لا نقص في صلاة ولا في تسليم، وهو أن يقول إذا سلم: السلام عليك، وإذا رد يقول: وعليك. والوجه الثاني: أن يروى منصوباً، فيكون معطوفاً على قوله: «لا غرار» فيكون المعنى: لا نقص في صلاة ولا تسليم فيها، أو لا نوم في صلاة ولا تسليم فيها، لأن الكلام لغير كلام الصلاة لا يجوز فيها. وعلى الوجه الأول: لا يكون لتأويل الغرار بالنوم مدخل.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (928) و (929) في الصلاة، باب رد السلام في الصلاة، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 2 / 461، والحاكم 1 / 264، والبيهقي 2 / 260 و 261، وهو حديث حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/461) قال: حدثنا عبد الرحمن. وأبو داود (928) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وفي (929) قال: حدثنا محمد بن العلاء قال: أخبرنا معاوية بن هشام.
كلاهما - عبد الرحمن، ومعاوية بن هشام - عن سفيان عن أبي مالك الأشجعي عن أبي حازم فذكره.
قال أبو داود: ورواه ابن فضيل على لفظ ابن مهدي، ولم يرفعه.
في رواية معاوية بن هشام عن أبي حازم عن أبي هريرة، قال: «أراه رفعه» .(5/436)
3597 - (د) جابر - رضي الله عنه - قال: «كنا نُصلِّي التَّطَوُّع، فندعُو قياماً وقعوداً، ونُسَبِّحُ ركوعاً وسجوداً» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (833) في الصلاة، باب ما يجزئ الأمي والأعجمي من القراءة من رواية الحسن البصري عن جابر، والحسن لم يسمع من جابر رضي الله عنه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (833) قال: حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع، قال: أخبرنا أبو إسحاق (يعني الفزازي) . وفي (834) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد.
كلاهما - القزاري، وحماد - عن حميد، عن الحسن، فذكره.
في رواية حماد لم يذكر التطوع.(5/437)
3598 - () عثمان - رضي الله عنه - قال: «دخل رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- المسجد، فرأى فيه ناساً يصلُّون رافعي أيديهم إلى السماء فشدَّد فيه» . أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
الحديث من زيادات رزين.(5/437)
الفصل السادس: في شرائط الصلاة ولوازمها، وفيه ثمانية فروع
الفرع الأول: في طهارة الحدث
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الحدث) : الأمور الحادثة التي تمنع الإنسان أن يدخل في الصلاة دون إزالتها، كالبول والغائط، والنوم، ومس الفرج، وغير ذات المحرم، والإغماء، والجنون، والخارج من غير السبيلين عند قوم، والجنابة، والحيض، وغير ذلك من الأسباب الناقضة للوضوء على اختلاف المذاهب.
3599 - (م ت) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: قال مصعب بن سعد بن أبي وقَّاص: «دخل ابنُ عمر على ابن عامر وهو مريض، فقال: ألا تدعو الله لي يا ابن عمر؟ قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: لا يقبل الله صلاة بغير طُهور، ولا صدقة من غُلول: وقد كنت على البصرة» أخرجه مسلم.
وأخرج الترمذي المسند منه فقط، وهو أول حديث في كتاب الترمذي (1) . [ص:439]
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(طَهُور) : الطَّهور: الماء الطاهر المطهر الذي يرفع الحدث ويزيل النجس، وهو مفتوح الطاء، وأما الطُّهور - بالضم - فالتطهر، وهو المراد في هذا الحديث، وكذلك الوُضُوء والوَضُوء - بالفتح والضم - مثله.
(غُلُول) : الغُلُول: الخيانة في الغنيمة والسرقة منها.
__________
(1) رواه مسلم رقم (224) في الطهارة، باب وجوب الطهارة للصلاة، والترمذي رقم (1) في الطهارة، باب ما جاء لا تقبل صلاة بغير طهور.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/19) (4700) قال: حدثنا يحيى، عن شعبة. وفي (2/39) (4969) قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة. وفي (2/51) (5123) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (2/57) (5205) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إسرائيل. وفي (2/73) (5419) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أبو عوانة. ومسلم (1/140) قال: حدثنا سعيد بن منصور وقتيبة بن سعيد وأبو كامل الجحدري. قالوا: حدثنا أبو عوانة. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار. قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة. قال أبو بكر: ووكيع، عن إسرائيل. وابن ماجة (272) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إسرائيل. (ح) وحدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا شعبة. والترمذي قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا أبو عوانة (ح) وحدثنا هناد، قال: حدثنا وكيع، عن إسرائيل. وابن خزيمة (8) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر (ح) وحدثنا الحسين بن محمد الذارع، قال: حدثنا يزيد ابن زريع، (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا أبو داود. قالوا: جميعا: حدثنا شعبة.
أربعتهم - شعبة، وزائدة، وإسرائيل، وأبو عوانة - عن سماك بن حرب، عن مصعب بن سعد، فذكره.(5/438)
3600 - (د س) أبو المليح [بن أسامة الهذلي] عن أبيه عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «لا يقبل الله صدقة من غلول، ولا صلاة بغير طُهور» . أخرجه أبو داود والنسائي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (59) في الطهارة، باب فرض الوضوء، والنسائي 1 / 87 و 88 في الطهارة، باب فرض الوضوء، وهو حديث صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (5/74) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج. والدارمي (692) قال: أخبرنا سهل بن حماد. وأبو داود (59) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم. والنسائي (5/56) قال: أخبرنا الحسين بن محمد الزارع، قال: حدثنا يزيد بن زريع (ح) وأنبأنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا بشر بن المفضل. وابن ماجة (271) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، ومحمد بن جعفر (ح) وحدثنا بكر ابن خلف، قال: حدثنا يزيد بن زريع (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن سعيد، وشبابة بن سوار. تسعتهم عن شعبة.
2- وأخرجه أحمد (5/75) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سعيد بن أبي عروبة.
3- وأخرجه النسائي (1/87) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا أبو عوانة.
ثلاثتهم - شعبة، وسعيد، وأبو عوانة - عن قتادة، قال: سمعت أبا المليح، فذكره.(5/439)
3601 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «لا صلاة لمن لا وضوءَ له، ولا وضوءَ لمن لم يذكر اسم الله عليه» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (101) و (102) في الطهارة، باب التسمية على الوضوء، وهو حديث حسن بشواهده.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/418) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. وأبو داود (101) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. وابن ماجه (399) قال: حدثنا أبو كريب وعبد الرحمن بن إبراهيم، قالا: حدثنا ابن أبي فديك.
كلاهما - قتيبة، وابن أبي فديك - عن محمد بن موسى بن أبي عبد الله عن يعقوب بن سلمة الليثي، عن أبيه، فذكره.(5/439)
3602 - (ت د) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن الله لا يقبل صلاةَ أحدكم إذا أحدث حتى يتوضَّأ» أخرجه الترمذي وأبو داود (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (76) في الطهارة، باب ما جاء في الوضوء من الريح، وأبو داود رقم (60) في الطهارة، باب فرض الوضوء، وسقط من المطبوع عزوه إلى الترمذي، وإسناده صحيح، ورواه بمعناه البخاري ومسلم وغيرهما.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (2/308 و 318) والبخاري (1/46) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي. وفي (9/29) قال: حدثنا إسحاق بن نصر. ومسلم (1/140) قال: حدثنا محمد بن رافع. وأبو داود (60) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل. والترمذي (76) قال: حدثنا محمود بن غيلان. وابن خزيمة (11) قال: حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، وعمي إسماعيل بن خزيمة.
سبعتهم - أحمد بن حنبل، وإسحاق بن إبراهيم، وإسحاق بن نصر، ومحمد بن رافع، ومحمود بن غيلان، وعبد الرحمن بن بشر، وإسماعيل بن خزيمة - عن عبد الرزاق بن همام، قال: حدثنا معمر بن راشد، عن همام بن منبه، فذكره.(5/439)
3603 - (خ د س ت) أنس بن مالك رضي الله عنه: قال: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يتوضأ لكل صلاة، قيل له: كيف كنتم تصنعون؟ قال: يجزئ أحدَنا الوضوءُ ما لم يُحْدِث» .
أخرجه البخاري والترمذي، وزاد الترمذي في رواية أخرى: «لكل صلاة، طاهراً وغير طاهر» وأسقط منها.
«ما لم يحدث» وفي رواية أبي داود قال: «سألت أنس بن مالك عن الوضوء؟ فقال: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يتوضأ لكل صلاة، وكنا نُصَلِّي الصلوات بوضوء واحد» .
وفي رواية النسائي عن أنس: أنه ذكر «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- أُتِيَ بإناء صغير، فتوضَّأ، فقلت: أكان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يتوضأ لكل صلاة؟ قال: نعم. قال: فأنتم؟ قال: نُصلِّي الصلوات ما لم نُحدث، قال: وقد كنا نصلِّي الصَّلوات بوضوء» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 1 / 272 و 273 في الوضوء، باب الوضوء من غير حدث، وأبو داود رقم (171) في الطهارة، باب الرجل يصلي الصلوات بوضوء واحد، والترمذي رقم (58) و (60) في الطهارة، باب ما جاء في الوضوء لكل صلاة، والنسائي 1 / 85 في الطهارة، باب الوضوء لكل صلاة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (3/132 و 133) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. والدارمي (726) والبخاري (1/64) قالا: حدثنا محمد بن يوسف، والبخاري (1/64) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى. والترمذي (60) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهدي. ثلاثتهم - عبد الرحمن، ومحمد بن يوسف، ويحيى بن سعيد - عن سفيان الثوري.
2- وأخرجه أحمد (3/154) قال: حدثنا أسود بن عامر. وأبو داود (171) قال: حدثنا محمد بن عيسى. وابن ماجه (509) قال: حدثنا سويد بن سعيد. ثلاثتهم، عن شريك.
3- وأخرجه أحمد (3/194) قال: حدثنا حجاج. وفي (3/260) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا إسرائيل، وحجاج. والنسائي (1/85) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد. وابن خزيمة (126) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا وهب بن جرير، أربعتهم قالوا: حدثنا شعبة.
ثلاثتهم - سفيان الثوري، وشعبة، وشريك - عن عمرو بن عامر، فذكره.(5/440)
3604 - (د) محمد بن يحيى بن حَبَّان - رحمه الله - عن عبد الله بن عبد الله بن عمر قال (1) : «قلتُ: أرأيتَ توَضُّؤ ابنِ عمر لكل صلاة، طاهراً وغير طاهر: عمَّ ذاك؟ فقال: حدَّثته أسماء بنت زيد بن الخطاب أن عبد الله بن حنْظلة بن أبي عامر حدَّثها: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- أمر بالوضوء عند كل صلاة طاهراً وغير طاهر، فلما شقَّ ذلك عليه أمر بالسواك لكل صلاة. فكان ابن [ص:441] عمر يرى أنَّ به قوَّة، فكان لا يدَع الوضوءَ لكل صلاة» أخرجه أبو داود (2) .
__________
(1) القائل: محمد بن يحيى بن حبان.
(2) رقم (48) في الطهارة، باب السواك، وفيه عنعنة ابن إسحاق.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (48) حدثنا محمد بن عوف الطائي ثنا أحمد بن خالد، ثنا محمد بن إسحق عن محمد بن يحيى بن حبان عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، فذكره.
قال أبو داود: إبراهيم بن سعد، رواه عن محمد بن إسحاق قال: عبيد الله بن عبد الله.(5/440)
3605 - (د ت) أبو غطيف (1) الهذلي: قال: كنتُ عند ابن عمر: فلما نوديَ بالظهُر توضأ فصلى، فلما نودي بالعصر توضأ فصلى، فقلت له فيه، فقال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «من توضأ على طُهْر كُتب له عشرُ حسنات» . أخرجه أبو داود، وأخرج الترمذي المسند منه فقط (2) .
__________
(1) في الأصل: ابن غطيف، والتصحيح من أبي داود والترمذي.
(2) رواه أبو داود رقم (62) في الطهارة، باب الرجل يجدد الوضوء من غير حدث، والترمذي رقم (59) في الطهارة، باب ما جاء في الوضوء لكل صلاة، وإسناده ضعيف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه عبد بن حميد (859) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا عبدة بن سليمان. وأبو داود (62) قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ (ح) وحدثنا مسدد، قال: حدثنا عيسى بن يونس. وابن ماجه (512) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ. والترمذي (59) قال: حدثنا الحسين بن حريث المروزي، قال: حدثنا محمد بن يزيد الواسطي.
أربعتهم - عبدة بن سليمان، وعبد الله بن يزيد المقرئ، وعيسى بن يونس، ومحمد بن يزيد - عن عبد الرحمن بن زياد الإفريقي، عن أبي غطيف الهذلي، فذكره.(5/441)
3606 - (ت) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -: «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- صلى الظهر والعصر، بوضوء واحد» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رواه الترمذي تعليقاً على الحديث رقم (61) في الطهارة، باب ما جاء أنه يصلي الصلوات بوضوء واحد، وهو حديث صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ذكره الترمذي تعليقا على الحديث رقم (61) في الطهارة باب ما جاء أنه يصلي الصلوات بوضوء واحد.(5/441)
3607 - (م د ت س) بريدة - رضي الله عنه -: قال: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يتوضأ لِكُلِّ صلاة، فلما كان يومُ الفتح صلى الصلوات بوضوء واحد، فقال له عمر: فعلت شيئاً لم تكن تفعله؟ فقال: عمداً فعلته يا عمر» أخرجه النسائي والترمذي، وأخرجه مسلم، ولم يذكر «أنه كان يتوضأ لكل صلاة» . وقال في آخره: «ومسح على خُفَّيْه» . وأخرجه أبو داود مثل مسلم (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (277) في الطهارة، باب جواز الصلوات كلها بوضوء واحد، وأبو داود رقم (172) في الطهارة، باب الرجل يصلي الصلوات بوضوء واحد، والترمذي رقم (61) في الطهارة، باب ما جاء أنه يصلي الصلوات بوضوء واحد، والنسائي 1 / 86 في الطهارة، باب الوضوء لكل صلاة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (5/350) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، وفي (5/351) قال: حدثنا وكيع، وفي (5/358) قال: حدثنا عبد الرحمن. والدارمي (665) قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى. ومسلم (1/160) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وأبو داود (172) قال: حدثنا مسدد، قال: أخبرنا يحيى. والترمذي (61) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. والنسائي (1/86) قال: أخبرنا عبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى. وابن خزيمة (12) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. (ح) وحدثنا أبو موسى، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. خمستهم - يحيى، ووكيع، وعبد الرحمن، وعبيد الله، وابن نمير - عن سفيان، عن علقمة بن مرثد.
2- وأخرجه ابن ماجة (510) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد قالا: حدثنا وكيع. وابن خزيمة (13) قال: حدثنا علي بن الحسين الدرهمي، قال: حدثنا معتمر. وفي (14) قال: حدثنا أبو عمار، قال: حدثنا وكيع بن الجراح كلاهما - وكيع، ومعتمر - عن سفيان الثوري عن محارب بن دثار.
كلاهما - علقمة، ومحارب - عن سليمان بن بريدة، فذكره.(5/441)
3608 - (د) عائشة - رضي الله عنها -: قالت: «قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- من أحدث في صلاته فلينصرف، فإن كان في صلاة جامعة، فليأخذ بأنْفِه (1) ولينصرفْ» . أخرجه أبو داود (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فليأخذ بأنفه) : إنما أمره أن يأخذ بأنفه، ليوهم القوم أن به رُعَافاً، وهو نوع من الأدب في ستر العورة، وإخفاء القبيح، والتورية بالأحسن عن الأقبح، ولا يدخل في باب الرياء والكذب، وإنما هو من باب التجمل والحياء، وطلب السلامة من الناس.
__________
(1) قال في " المرقاة " قال الطيبي: رخص له ذلك لئلا يسول له الشيطان الاستحياء من الناس.
(2) رقم (1114) في الصلاة، باب استئذان المحدث الإمام، ورواه الحاكم في " المستدرك " 1 / 184 وصححه ووافقه الذهبي، وهو كما قالا.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1114) حدثنا إبراهيم بن الحسن المصيصي، ثنا حجاج، ثنا ابن جريج، أخبرني هشام بن عروة عن عروة عن عائشة، فذكره. قال أبو داود: رواه حماد بن سلمة وأبو أسامة عن هشام عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا دخل والإمام يخطب» لم يذكر عائشة رضي الله عنها.(5/442)
3609 - (ط) نافع «أن عبد الله بن عمر كان إذا رعف انصرف فتوضأَ، ثم رجع فبَنَى، ولم يتكلم» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 38 في الطهارة، باب ما جاء في الرعاف، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/121) عن نافع عن عبد الله بن عمر، فذكره.(5/442)
3610 - (ط) مالك بلغه: «أن عبد الله بن عباس: كان يَرْعُفُ فيخرج فيغسل الدَّمَ، ثم يرجع فيبني على ما قد صلَّى» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) بلاغاً 1 / 38 في الطهارة، باب ما جاء في الرعاف، لكن يشهد له الذي قبله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/121) أنه بلغه أن عبد الله بن عباس، فذكره.(5/442)
3611 - (ط) يزيد بن عبد الله الليثي: «رأى سعيد بن المسيب رَعَفَ وهو يصلِّي، فأتى حجرة أمِّ سلمة زوجِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فأُتِيَ بوَضُوء فتوضأَ ثم رجع، فبنى على ما قد صلَّى» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 38 و 39 في الطهارة، باب ما جاء في الرعاف، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/122) عن يزيد بن عبد الله بن قسيط الليثي أنه رأى، فذكره.(5/443)
3612 - (ت) ابن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «إذا أَحدث - يعني الرجل - وقد جلس لآخر صلاته، قبل أن يسلم: فقد جازت صلاته» . أخرجه الترمذي (1) وقال: ليس إسناده بالقوي، وقد اضطربوا في إسناده، وقد أخرج أبو داود هذا المعنى بزيادة تتعلق بالإمام، وهو مذكور في «باب صلاة الجماعة» .
__________
(1) رقم (408) في الصلاة، باب ما جاء في الرجل يحدث في التشهد، وفي إسناده عبد الرحمن بن زياد ابن أنعم الأفريقي، وهو ضعيف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (408) حدثنا أحمد بن محمد بن موسى الملقب مردويه، قال: أخبرنا ابن المبارك أخبرنا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم أن عبد الرحمن بن رافع، وبكر بن سوادة أخبراه عن عبد الله بن عمرو، فذكره.
قال أبو عيسى: هذا حديث إسناده ليس بذاك القوي، وقد اضطربوا في إسناده.
وقد ذهب بعض أهل العلم إلى هذا.
وقال أبو عيسى: وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم هو الإفريقي، وقد ضعفه بعض أهل الحديث منهم يحيى بن سعيد القطان وأحمد بن حنبل.(5/443)
الفرع الثاني: في طهارة اللباس
3613 - (د س) معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه -: «سأل أخته أم حبيبة - زوجَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-: هل كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلِّي في الثوب الذي يجامعها فيه؟ فقالت: نعم، ما لم يَرَ فيه أذى» أخرجه أبو داود والنسائي (1) . [ص:444]
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أذى) : الأذى هاهنا: أراد به النجاسة.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (366) في الطهارة، باب الصلاة في الثوب الذي يصيب أهله فيه، والنسائي 1 / 155 في الطهارة، باب المني يصيب الثوب، وذكره البخاري في ترجمة باب، 1 / 394 في الصلاة، باب وجوب الصلاة في الثياب، ومن صلى في الثوب الذي يجامع فيه ما لم ير فيه أذى، وصححه ابن حبان وابن خزيمة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/325) قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق. وفي (6/426) قال: حدثنا حجاج وشعيب بن حرب. قالا: حدثنا ليث. وعبد بن حميد (1555) قال: حدثنا الحسن بن موسى. قال: حدثنا ليث بن سعد. والدارمي (1383) قال: أخبرنا أبو الوليد الطيالسي. قال: حدثنا ليث بن سعد. وأبو داود (366) قال: حدثنا عيسى بن حماد المصري. قال: أخبرنا الليث. وابن ماجة (540) قال: حدثنا محمد بن رمح. قال: أخبرنا الليث بن سعد. والنسائي (1/155) . وفي الكبرى (279) قال: أخبرنا عيسى بن حماد. قال: حدثنا الليث. وابن خزيمة (776) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى. قال: أخبرنا ابن وهب. قال: أخبرني عمرو وابن لهيعة، والليث بن سعد (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم. قال: أخبرنا أبي وشعيب. قالا: أخبرنا الليث بن سعد (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم. قال: حدثنا أبو الوليد. قال: حدثنا الليث بن سعد (ح) وحدثنا الفضل بن يعقوب الجزري. قال: حدثنا عبد الأعلى، عن محمد بن إسحاق.
أربعتهم - محمد بن إسحاق، والليث بن سعد، وعمرو بن الحارث، وابن لهيعة - عن يزيد بن أبي حبيب، عن سويد بن قيس، عن معاوية بن حديج، عن معاوية بن أبي سفيان، فذكره.
- وأخرجه الدارمي (1382) قال: أخبرنا أبو عاصم، عن عبد الحميد بن جعفر، عن يزيد بن أبي حبيب، عن معاوية بن حديج، عن معاوية بن أبي سفيان، فذكره. ليس فيه: سويد بن قيس.(5/443)
3614 - (د ت س) عائشة - رضي الله عنها - قالت: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- لا يصلِّي في شُعُرِنَا - أو لُحُفِنا - شك أحد رواته» ، وفي رواية «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان لا يصلي في مَلاحفِنا» .
أخرجه أبو داود. وأخرج النسائي الرواية الثانية، وفي رواية الترمذي: «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- لا يصلي في لُحُفِ نسائه» (1) . قال الترمذي: وقد روي عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- في ذلك رخصة.
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(شُعُرِنا) : الشُّعُر: جمع شِعار، وهو الثوب الذي يلي الجسد، وإنما خصه بالذِّكر لأنه أقرب إلى أن تناله النجاسة من الدثار حيث يباشر الجسد.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (368) في الطهارة، باب الصلاة في شعر النساء، والترمذي رقم (600) في الصلاة، باب كراهية الصلاة في لحف النساء، والنسائي 8 / 217 في الزينة، باب اللحف، وإسناده صحيح، والجمع بين الروايتين أنه صلى الله عليه وسلم تارة كان يفعل، وتارة يترك، فهو أمر مباح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (367 و 645) قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ. قال: حدثنا أبي. والترمذي (600) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى. قال: حدثنا خالد بن الحارث. والنسائي (8/217) قال: أخبرنا الحسن بن قزعة، عن سفيان بن حبيب ومعتمر بن سليمان.
أربعتهم - معاذ، وخالد بن الحارث، وسفيان بن حبيب، ومعتمر بن سليمان - عن أشعث بن عبد الملك، عن محمد بن سيرين، عن عبد الله بن شقيق، فذكره.
- وأخرجه أبو داود (368) قال: حدثنا الحسن بن علي. قال: حدثنا سليمان بن حرب. قال: حدثنا حماد، عن هشام، عن ابن سيرين، عن عائشة، فذكرته. ولم يذكر فيه عبد الله بن شقيق.
قال حماد: وسمعت سعيد بن أبي صدقة. قال: سألت محمدا عنه فلم يحدثني، وقال: سمعته منذ زمان ولا أدري ممن سمعته، ولا أدري أسمعته من ثبت أم لا فسلوا عنه.
- وأخرجه أحمد (6/101) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا بشر، يعني ابن مفضل، قال: حدثنا سلمة بن علقمة، عن محمد بن سيرين. قال: نبئت أن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يصلي في شعرنا.(5/444)
3615 - (ط) ابن عمر - رضي الله عنهما -: «أنه كان يَعْرَقُ في الثوب وهو جُنُب، ثم يصلي فيه» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 52 في الطهارة، باب جامع غسل الجنابة، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/156) عن نافع أن عبد الله بن عمر، فذكره.(5/444)
3616 - (د) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: بينا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلِّي بأصحابه في نَعْليه، إذْ خَلَعهما فوضعهما عن يساره، فلما رأى ذلك أصحابُه أَلقوْا نِعَالَهم، فلما قضى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- صلاتَه، قال: ما حَمَلكم على خَلْعِ نعالكم؟ قالوا: رأيناك خلعت فخلعنا، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «إن جبريل أتاني، فأخبرني: أن فيهما قَذَراً، وقال إذا جاء أحدكم المسجدَ، فلينظر، فإن رأى في نعليه قذراً، أو أذى، فليمْسحْه، وليُصَلِّ فيهما» . وفي رواية: «خَبثاً» . في الموضعين أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (650) في الصلاة، باب الصلاة في النعل، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (3/20) قال: حدثنا يزيد. وفي (3/92) قال: حدثنا أبو كامل. وعبد بن حميد (880) قال: حدثنا محمد بن الفضل. والدارمي (1385) قال: حدثنا حجاج بن منهال، وأبو النعمان. وأبو داود (650) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. وابن خزيمة (1017) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا يزيد (وهو ابن هارون) (ح) وحدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أبو الوليد (ح) وحدثنا محمد بن يحيى أيضا، قال: حدثنا أبو النعمان. ستتهم - يزيد، وأبو كامل، ومحمد بن الفضل أبو النعمان، وحجاج بن منهال، وموسى، وأبو الوليد - عن حماد بن سلمة.
2- وأخرجه ابن خزيمة (786) قال: حدثنا محمد بن عقيل، قال: حدثنا حفص، قال: حدثني إبراهيم، عن الحجاج.
كلاهما - حماد بن سلمة، والحجاج - عن أبي نعامة السعدي، عن أبي نضرة، فذكره.(5/445)
3617 - () عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلي بنعليه وفيهما قذَر، فأخبره جبريل، فحذفهما، وأتم صلاته» . أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وهو بمعنى الذي قبله.(5/445)
3618 - (خ م ت س) سعيد بن يزيد (1) : قال سألتُ أنس بن مالك «أكان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يصلِّي في نعليه؟ قال: نعم» . أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي (2) .
__________
(1) في المطبوع: سعيد بن زيد، وهو خطأ.
(2) رواه البخاري 1 / 415 في الصلاة، باب الصلاة في النعال، وفي اللباس، باب النعال السبتية، ومسلم رقم (555) في المساجد، باب جواز الصلاة في النعلين، والترمذي رقم (400) في الصلاة، باب ما جاء في الصلاة في النعال، والنسائي 2 / 74 في القبلة، باب الصلاة في النعلين.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري في الصلاة (24) عن آدم عن شعبة. وفي اللباس (37:1) عن سليمان بن حرب عن حماد بن زيد. ومسلم في الصلاة (67:1) عن يحيى بن يحيى عن بشر بن المفضل و (67:2) عن أبي الربيع الزهراني عن عباد بن العوام. والترمذي فيه (الصلاة 177) عن علي بن حجر عن إسماعيل بن إبراهيم. وقال حسن صحيح. والنسائي فيه الصلاة (191) عن عمرو بن علي عن يزيد بن زريع وغسان بن مضر. قال النسائي: بصري ثقة. الأشراف (1/227) .(5/445)
3619 - (د) شداد بن أوس - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «خالِفوا اليهود، فإنهم لا يصلُّون في خفافهم، ولا نِعالهم» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (652) في الصلاة، باب الصلاة في النعل، وإسناده حسن، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (652) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا مروان بن معاوية الفزاري عن هلال ابن ميمون الرملي عن يعلى بن شداد بن أوس فذكره.(5/446)
3620 - (د) عمرو بن شعيب: عن أبيه عن جده قال: «رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلي حافياً، وَمُتَنَعِّلاً (1) » . أخرجه أبو داود (2) .
__________
(1) وفي بعض نسخ أبي داود المطبوعة: ومنتعلاً، وكلاهما صواب.
(2) رقم (653) في الصلاة، باب الصلاة في النعل، وهو حديث صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/174) (6627) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن حسين المعلم. قال محمد - يعني غندرا -: أنبأنا به الحسين. وفي (2/178) (6660) قال: حدثنا خلف ابن الوليد، قال: حدثنا أبو جعفر، يعني الرازي، عن مطر الوراق. وفي (2/179) (6679) قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا حسين. وفي (2/190) (6783) قال: حدثنا إسماعيل بن محمد بن جحادة، قال: حدثنا حجاج. وفي (2/206) (6928) قال: حدثنا عبد الواحد الحداد، قال: حدثنا حسين المعلم. (ح) ويزيد، قال: أخبرنا حسين. وفي (2/215) (7021) قال: حدثنا عبد الوهاب، قال: حدثنا سعيد، عن حسين المعلم. قال: (يعني عبد الوهاب9: وقد سمعته منه (يعني حسينا) . وأبو داود (653) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا علي بن المبارك، عن حسين المعلم. وابن ماجة (931 و 1038) قال: حدثنا بشر بن هلال الصواف، قال: حدثنا يزيد بن زريع، عن حسين المعلم. والترمذي (1883) . وفي الشمائل (207) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن جعفر، عن حسين المعلم. ثلاثتهم - حسين المعلم، ومطر الوراق، وحجاج بن أرطأة - عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره.(5/446)
3621 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا صلى أحدكم فلا يَضَعْ نعليه عن يمينه، ولا عن يساره، فتكون عن يمين غيره، إلا أن يكون عن يساره أحد، وليَضَعْهُما بين رجليه» . وفي رواية: «إذا صلى أحدُكم فخلع نعليه، فلا يؤذِ بهما أحداً، ليَجعَلْهُما بين رجليه، أو ليُصلِّ فيهما» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (654) و (655) في الصلاة، باب المصلي إذا خلع نعلين أين يضعهما، وهو حديث حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (654) قال: حدثنا الحسن بن علي. وابن خزيمة (610) قال: حدثنا بندار. (ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي.
ثلاثتهم - الحسن بن علي، وبندار، ويعقوب - قالوا: حدثنا عثمان بن عمر. قال: حدثنا صالح بن رستم، أبو عامر، عن عبد الرحمن بن قيس، عن يوسف بن ماهك، فذكره.(5/446)
3622 - (د س) عبد الله بن السائب - رضي الله عنه -: قال: «رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح يصلِّي، ووضع نعليه عن يساره» . أخرجه أبو داود والنسائي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (648) في الصلاة في النعل، والنسائي 2 / 74 في القبلة، باب أين يضع الإمام نعليه إذا صلى بالناس، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (3/410) وأبو داود (648) قال: حدثنا مسدد. وابن ماجة (1431) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. والنسائي (2/74) وفي الكبرى (763) قال: أخبرنا عبيد الله بن سعيد، وشعيب بن يوسف. وابن خزيمة (1014) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي. وقرأته على بندار. سبعتهم - أحمد، ومسدد، وأبو بكر، وعبيد الله، وشعيب، ويعقوب، وبندار - عن يحيى بن سعيد.
2- وأخرجه ابن خزيمة (1015 و 1649) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا عثمان بن عمر.
كلاهما - يحيى، وعثمان - عن ابن جريج، قال: حدثني محمد بن عباد بن جعفر، عن عبد الله بن سفيان، فذكره.
- في رواية مسدد: عن ابن سفيان، ولم يسمه.
- وفي رواية عثمان بن عمر: عن أبي سلمة بن سفيان.(5/446)
الفرع الثالث: في ستر العورة، وفيه خمسة أنواع
[النوع] الأول: في سترها
3623 - (د ت) بهز بن حكيم عن أبيه عن جده - وكانت له صحبة - قال: «قلتُ: يا رسولَ الله، عوراتُنا: ما نأتي منها وما نذَرُ؟ قال: احفظ عورتَك إلا من زوجتك، أو ما ملكت يمينك، قلت: يا رسول الله، فالرجل يكون مع الرجل؟ قال: إن استطعت أن لا يراها أحد فافعل، قلت: فالرجل يكون خالياً؟ قال: الله أحقُّ أن يَستَحْي منه الناسُ (*) » .
وفي رواية: «قلتُ: يا رسول الله، إذا كان القوم بعضُهم في بعض؟ قال: إن استطعتَ أن لا يراها أحد فلا يَرينَّها، قلت: فإذا كان أحدنا خالياً؟ قال: الله أحق أن يستحيي منه النَّاس (*) » أخرجه الترمذي وأبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(عوراتنا) : العورات: جمع عورة، وهو ما يجب على الإنسان ستره [ص:448] في الصلاة، وهي من الرجل: ما بين السرة والركبة، ومن المرأة الحرة: جميع جسدها إلا الوجه واليدين إلى الكوعين. وفي أخمصها وجهان. ومن الأمة: مثل الرجل، وما يبدو منها في حال الخدمة، كالرأس، والرقبة، وأطراف الساق والساعد: فليس بعورة. وما يجب ستره من هذه العورات في الصلاة يجب في غير الصلاة، وفي وجوبه عند الخلوة تردد، وكل ما يُسْتَحْيَى منه إذا ظهر: فهو عورة، ولهذا يقال للنساء: عورة، وعورة الإنسان: سوءته. والعورة في الحروب والثغور: خلل يتخوف منه القتل. ومنه قوله تعالى: {إنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ} [الأحزاب: 13] أي خلل مُمَكِّنَةٌ من العدو.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (4017) في الحمام، باب ما جاء في التعري، والترمذي رقم (2670) و (2795) في الأدب، باب ما جاء في حفظ العورة، ورواه أيضاً ابن ماجة، وإسناده حسن، وذكره البخاري تعليقاً بصيغة الجزم 1 / 266 في الغسل، باب من اغتسل عرياناً وحده في خلوة فالتستر أفضل، قال الحافظ في " الفتح ": وإسناده إلى بهز صحيح، ولهذا جزم به البخاري، وأما بهز وأبوه فليسا من شرطه، وقال: رواه الحاكم وصححه، وحسنه الترمذي.
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: لفظ أبي داود "اللَّهُ أَحَقُّ أَنْ يُسْتَحْيَا مِنْهُ مِنْ النَّاسِ"، ولفظ الترمذي "فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ يُسْتَحْيَا مِنْهُ"
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن: أخرجه أحمد (5/3) قال: حدثنا يحيى بن سعيد وإسماعيل بن إبراهيم. وفي (5/4) قالك حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا معمر. وفي (5/4) قال: حدثنا يونس، عن حماد بن زيد. وفي (5/4) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. وأبو داود (4017) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة. قال: حدثنا أبي ح وحدثنا ابن بشار. قال: حدثنا يحيى. وابن ماجة (1920) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا يزيد بن هارون وأبو أسامة. والترمذي (2769) قال: حدثنا محمد بن بشار. قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (2794) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا معاذ بن معاذ، ويزيد بن هارون، والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف) (8/11380) عن عمرو بن علي عن يحيى بن سعيد.
ثمانيتهم - يحيى، وإسماعيل، ومعمر، وحماد، ومسلمة، ويزيد، وأبو أسامة، ومعاذ - عن بهز بن حكيم عن أبيه فذكره.(5/447)
3624 - (م د ت) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل، ولا المرأة إلى عورة المرأة، ولا يُفضِي الرجل إلى الرجل في ثوب واحد، ولا المرأة إلى المرأة في ثوب واحد» . وفي رواية مكان «عورة» «عُِرْيَةِ» أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يُفضي) : أفضى الرجل إلى الرجل: إذا ألصق جسده بجسده. [ص:449]
(عُرْية) : العُرْيَة: التعري من الثياب. يقال: عَرِي الرجل من ثوبه يَعْرَى عُرْياً، فهو عَارٍ وعُرْيان، وأَعْرَيته أنا، وعَرَّيته فتَعَرَّى، وأصله من العراء وهو الفضاء الذي لا ستر فيه.
__________
(1) رواه مسلم رقم (338) في الحيض، باب تحريم النظر إلى العورات، وأبو داود رقم (4018) في الحمام، باب ما جاء في التعري، والترمذي رقم (2794) في الأدب، باب ما جاء في كراهية مباشرة الرجل الرجل والمرأة المرأة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/63) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك. ومسلم (1/183) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا زيد بن الحباب (ح) وحدثنيه هارون بن عبد الله، ومحمد بن رافع، قالا: حدثنا ابن أبي فديك. وأبو داود (4018) قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن أبي فديك. وابن ماجة (661) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا زيد بن الحباب. والترمذي (2793) قال: حدثنا عبد الله بن أبي زياد، قال: حدثنا زيد بن حباب. والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف) (4115) عن هارون بن عبد الله، عن ابن أبي فديك. وابن خزيمة (72) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك.
كلاهما - ابن أبي فديك، وزيد بن الحباب - عن الضحاك بن عثمان، عن زيد بن أسلم، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد، فذكره.(5/448)
3625 - (ت) عبد الله بن عمر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «إيَّاكم والتَّعرِّي، فإنَّ معكم من لا يفارِقُكم إلا عند الغائط، وحين يُفْضِي الرجلُ إلى أهله، فاستحيوهم، وأكْرِموهم» أخرجه الترمذي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الغائط) : الغائط في الأصل: المكان المنخفض. ولما كَثُر قضاء الحاجة في الأماكن المنخفضة سُمِّي باسم مكانه، فقالوا للنَّجْو نفسه: الغائط.
__________
(1) رقم (2801) في الأدب، باب ما جاء في الاستتار عند الجماع، وفي سنده ليث بن أبي سليم، وهو ضعيف، ولكن يشهد له من جهة المعنى حديث بهز الذي تقدم رقم (3623) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (2800) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن نيزك البغدادي قال: حدثنا الأسود بن عامر قال: حدثنا أومحياة عن ليث عن نافع، فذكره.(5/449)
3626 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «لا يُفضِيَنَّ رجل إلى رجل، ولا امرأة إلى امرأة، إلا إلى ولد، أو والد» .
وفي رواية: «إلا ولداً أو والداً، قال: وذكر الثالثة فنسيتُها» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (4019) في الحمام، باب ما جاء في التعري، وفي سنده جهالة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4019) حدثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا ابن علية عن الجريري (ح) وثنا مؤمل بن هشام، قال: ثنا إسماعيل عن الجريري عن أبي نضرة عن رجل من الطفاوة عن أبي هريرة، فذكره.(5/449)
3627 - (م د) المسور بن مخرمة - رضي الله عنه - قال: «حملت حَجَراً ثقيلاً، فبينا أنا أمشي سقط عَنِّي ثوبي، فلم أستطع أخذَه، فرآني النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-، [ص:450] فقال لي: خذ عليك ثوبَك، ولا تمشُوا عُراة» أخرجه مسلم وأبو داود (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (341) في الحيض، باب الاعتناء بحفظ العورة، وأبو داود رقم (4016) في الحمام، باب ما جاء في التعري.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مسلم (1/184) قال: حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي. وأبو داود (4016) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم.
كلاهما - سعيد، وإسماعيل - عن يحيى بن سعيد الأموي، قال: حدثنا عثمان بن حكيم بن عباد بن حنيف الأنصاري، قال: أخبرني أبو أمامة بن سهل بن حنيف، فذكره.(5/449)
3628 - (خ د ت) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «لا تُباشِر المرأةُ المرأةَ، حتى تَصِفَها لزوجها، كأنه ينظر إليها» (1) . أخرجه أبو داود والترمذي (2) .
__________
(1) قال الحافظ في " الفتح ": قال القابسي: هذا أصل لمالك في " سد الذرائع "، فإن الحكمة في هذا النهي خشية أن يعجب الزوج الوصف المذكور، فيفضي ذلك إلى تطليق الواصفة، أو الافتتان بالموصوفة.
(2) رواه أبو داود رقم (2150) في النكاح، باب ما يؤمر به من غض البصر، والترمذي رقم (2793) في الأدب، باب ما جاء في كراهية مباشرة الرجل الرجل والمرأة المرأة، وإسناده صحيح، ورواه البخاري 9 / 295 و 296 في النكاح، باب لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها. وفي الحديث تحريم نظر الرجل إلى عورة الرجل، والمرأة إلى عورة المرأة، وكذا الرجل إلى عورة المرأة، والمرأة إلى عورة الرجل، ويستثنى الزوجان، فلكل منهما النظر إلى عورة صاحبه، وفي الحديث أيضاً تحريم ملاقاة بشرتي الرجلين بغير حائل إلا عند الضرورة، ويستثنى المصافحة، ويحرم لمس عورة غيره بأي موضع من بدنه كان، قال النووي: ومما تعم به البلوى ويتساهل فيه كثير من الناس الاجتماع في الحمام فيجب على من فيه أن يصون نظره ويده وغيرهما عن عورة غيره، وأن يصون عورته عن بصر غيره، ويجب الإنكار على من فعل ذلك لمن قدر عليه، ولا يسقط الإنكار بظن عدم القبول، إلا إن خاف على نفسه أو غيره فتنة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/380) (3609) قال: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. وفي (1/387) (3668) قال: حدثنا ابن نمير، قال: حدثنا الأعمش. وفي (1/438) (4175) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن منصور. وفي (1/440) (4190) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان، عن منصور، والأعمش. وفي (1/440) (4191) و (1/462) (4407) و (1/464) (4424) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان. وفي (1/443) (4229) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش. وفي (1/460) (4395) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن عاصم بن أبي النجود. والبخاري (7/49) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان، عن منصور. (ح) وحدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الأعمش. وأبو داود (2150) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا أبو عوانة، عن الأعمش. والترمذي (7292) قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش. والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف) (9252) عن إسحاق بن إبراهيم، عن عيسى بن يونس، عن الأعمش. وفي (9305) عن إبراهيم بن يوسف البلخي، عن أبي الأحوص، عن منصور (ح) وعن إسحاق بن إبراهيم، عن جرير، عن منصور.
ثلاثتهم - سليمان الأعمش، ومنصور، وعاصم بن أبي النجود - عن شقيق بن سلمة أبي وائل، فذكره.(5/450)
3629 - (د) عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا زَوَّج أحدُكم عبدَه، أمتَه أو أجيرَه، فلا ينظرنَّ إلى عورتها» .
وفي رواية: «إذا زوَّج أحدكم خادمه: عبدَه أو أجيره، فلا ينظرنَّ [ص:451] إلى ما دون السُّرَّةِ وفوق الرُّكْبة» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (4113) و (4114) في اللباس، باب قوله عز وجل: {وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن} ، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (2/87) (6756) قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي وعبد الله بن بكر السهمي. وأبو داود (4114) قال: حدثنا زهير بن حرب قال: حدثنا وكيع. ثلاثتهم - محمد بن عبد الرحمن، وعبد الله بن بكر، ووكيع - عن سوار أبي حمزة.
2- وأخرجه أبو داود (4113) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن الميمون قال: حدثنا الوليد عن الأوزاعي.
كلاهما - سوار، والأوزاعي - عن عمرو بن شعيب عن أبيه، فذكره.(5/450)
3630 - (د) علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال له: «يا عليُّ، لا تُبْرِزْ فَخِذَك، ولا تنظرْ إلى فَخِذ حيٍّ ولا ميت» . أخرجه أبو داود، وفي أخرى قال: «نهاني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- عن كشف الفخِذِ وقال: لا تكشف فَخِذَكَ، ولا تنظر إلى فخذ حيٍّ ولا ميت» (1) .
__________
(1) رقم (3140) في الجنائز، باب في ستر الميت عند غسله، ورقم (4015) في الحمام، باب النهي عن التعري، وهو حديث حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (3140 و 4015) قال: حدثنا علي بن سهل الرملي، قال: حدثنا حجاج. وابن ماجه (1460) قال: حدثنا بشر بن آدم، قال: حدثنا روح بن عبادة. وعبد الله بن أحمد (1/146) (1248) قال: حدثني عبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثني يزيد أبو خالد القرشي.
ثلاثتهم - حجاج، وروح، وأبو خالد -.
قال حجاج: عن ابن جريج، قال: أخبرت عن حبيب بن أبي ثابت، عن عاصم بن ضمرة، فذكره.
وقال روح: عن ابن جريج، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عاصم بن ضمرة، فذكره.(5/451)
3631 - (د ت) زرعة بن مسلم بن جَرْهَد: عن أبيه عن جده «أنه كان من أهل الصُّفَّة، وأنه قال: جلس عندي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يوماً، فرأى فخذي مُنكشِفَة فقال: أما علمتَ أن الفخِذَ عورة؟» .
وفي رواية: «أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- مرَّ به في المسجد وقد كشف فخذه، فقال له: غَطِّ فخذك فإنها من العورة» . أخرجه الترمذي وأبو داود، إلا أن أبا داود قال: زُرعة بن عبد الرحمن بن جَرْهد عن أبيه قال: كان جرهد (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (4014) في الحمام، باب النهي عن التعري، والترمذي رقم (2799) في الأدب، باب ما جاء أن الفخذ عورة، وهو حديث حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه الحميدي (857) والترمذي (2795) قال: حدثنا ابن أبي عمر. كلاهما - الحميدي، وابن أبي عمر - قالا: حدثنا سفيان، قال: حدثنا سالم أبو النضر، عن زرعة بن مسلم بن جرهد الأسلمي، عن جده جرهد، فذكره.
قال الترمذي: هذا حديث حسن ما أرى إسناده بمتصل. سقط في المطبوع من مسند الحميدي «حدثنا سفيان» .
2- وأخرجه أحمد (3/479) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا ابن أبي الزناد. وفي (3/479) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان.
كلاهما - ابن أبي الزناد، وسفيان - عن أبي الزناد، عن زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد، عن جرهد جده، فذكره.
- في رواية ابن أبي الزناد: عن جرهد، ونفر من أسلم ذوي رضا.
3- وأخرجه أحمد (3/478) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: أخبرني مالك، عن أبي النضر، عن زرعة بن جرهد الأسلمي، عن أبيه، وكان من أصحاب الصفة، فذكره.
4- وأخرجه أحمد (3/478) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. والدارمي (2653) قال: أخبرنا الحكم بن المبارك. وأبو داود (4014) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة. ثلاثتهم - ابن مهدي، والحكم، وعبد الله بن مسلمة - عن مالك بن أنس، عن أبي النضر، عن زرعة بن عبد الرحمن، عن أبيه فذكره.
5- وأخرجه أحمد (3/478) قال: حدثنا أبو عامر، قال: حدثنا زهير، يعني ابن محمد. والترمذي (2797) قال: حدثنا واصل بن عبد الأعلى، قال: حدثنا يحيى بن آدم، عن الحسن بن صالح.
كلاهما - زهير، والحسن - عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن عبد الله بن جرهد، عن أبيه، فذكره.
- قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
6- وأخرجه أحمد (3/478) . والترمذي (2798) قال: حدثنا الحسن بن علي الخلال. كلاهما - أحمد، والخلال - قالا: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن أبي الزناد، قال: أخبرني ابن جرهد، عن أبيه، فذكره.
- قال الترمذي: هذا حديث حسن.
7- وأخرجه الحميدي (858) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أبو الزناد، قال: حدثني آل جرهد، عن جرهد، فذكره.(5/451)
3632 - (ت) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «الفَخِذُ عورة» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (2798) في الأدب، باب ما جاء أن الفخذ عورة، وهو حديث حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (1/275) (2493) قال: حدثنا محمد بن سابق، والترمذي (2796) قال: حدثنا واصل بن عبد الأعلى الكوفي، قال: حدثنا يحيى بن آدم.
كلاهما - محمد بن سابق، ويحيى بن آدم - عن إسرائيل عن أبي يحيى القتات عن مجاهد، فذكره.(5/451)
[النوع] الثاني: في الثوب الواحد، وهيئة اللبس
3633 - (خ م د س) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «لا يُصَلِّ أحدُكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء» . أخرجه البخاري، وأخرجه مسلم، وقال: «على عاتِقَيه» . وأخرجه أبو داود والنسائي (1) .
__________
(1) رواه البخاري 1 / 398 في الصلاة، باب إذا صلى في الثوب الواحد فليجعل على عاتقيه، ومسلم رقم (516) في الصلاة، باب الصلاة في ثوب واحد، وأبو داود رقم (626) في الصلاة، باب جماع أثواب ما يصلى فيه، والنسائي 2 / 71 في القبلة، باب صلاة الرجل في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (964) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (2/243) قال: حدثنا سفيان. وفي (2/464) قال: حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان. والدارمي (1378) قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى، ومحمد بن يوسف، عن سفيان. والبخاري (1/100) قال: حدثنا أبو عاصم، عن مالك. ومسلم (2/61) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد، وزهير بن حرب، جميعا عن ابن عيينة. قال زهير: حدثنا سفيان. وأبو داود (626) قال: حدثنا مسدد. قال: حدثنا سفيان. والنسائي (2/71) وفي الكبرى (756) قال: أخبرنا محمد بن منصور. قال: حدثنا سفيان. وابن خزيمة (765) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن. قالا: حدثنا سفيان. (ح) وحدثنا علي بن حجر. قال: حدثنا ابن أبي الزناد. (ح) وحدثنا سلم بن جنادة. قال: حدثنا وكيع، عن سفيان.
أربعتهم - سفيان بن عيينة، وسفيان الثوري، ومالك، وابن أبي الزناد - عن أبي الزناد، عن الأعرج، فذكره.(5/452)
3634 - (خ د) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: أشهدُ أني سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «من صلى في ثوب فلْيُخَالفْ بين طَرَفيه» . هذه رواية البخاري.
وفي رواية أبي داود قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «إذا صلى أحدكم في ثوب فليُخالف بطرفيه على عاتقيه» . أخرج الحميدي هذا الحديث في أفراد البخاري، وأخرج الأول في المتفق، ومعناهما واحد، وهذا على خلاف عادته، وقد اقتدينا به، وذكرنا [هـ] كذلك (1) .
__________
(1) رواه البخاري 1 / 398 في الصلاة، باب إذا صلى في الثوب الواحد، وأبو داود رقم (627) في الصلاة، باب جماع أثواب ما يصلى فيه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
قال أحمد: حدثنا إسماعيل. قال: حدثنا هشام الدستوائي. وفي (2/520) قال: حدثنا سعيد بن عامر، عن هشام. والبخاري (1/101) قال: حدثنا أبو نعيم. قال: حدثنا شيبان. وأبو داود (627) قال: حدثنا مسدد. قال: حدثنا يحيى. (ح) وحدثنا مسدد. قال: حدثنا إسماعيل. كلاهما - يحيى وإسماعيل - عن هشام بن أبي عبد الله.
ثلاثتهم - هشام، ومعمر، وشيبان - عن يحيى بن أبي كثير، عن عكرمة، فذكره.(5/452)
3635 - (خ م ط د س) أبو هريرة - رضي الله عنه -: «أن سائلاً [ص:453] سأل رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- عن الصلاة في ثوب واحد؟ فقال: أوَلِكُلِّكم ثوبان؟» أخرجه الجماعة إلا الترمذي، وفي رواية للبخاري ومسلم قال: «نادى رجل رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-: أيصلي أحدُنا في ثوب واحد؟ فقال: أفكلُّكم يجدُ ثوبين؟» زاد في رواية: «قال: ثم سأل رجل عمرَ، فقال: إذا وسَّع الله فوسِّعوا: جمع رجل عليه ثيابه،: صلَّى رجل في إزار ورِداء، في إزار وقميص، في إزار وقِباء، في سراويل ورداء، في سراويل وقميص، في سراويل وقِباء، في تُبَّان (1) وقباء، في تُبَّان وقميص - قال: وأحسبه قال: في تُبَّان ورِداء» وفي رواية للموطأ عن ابن المسيب قال: «سُئل أبو هريرة: هل يصلِّي الرجل في ثوب واحد؟ قال: نعم. فقيل له: هل تفعل ذلك أنت؟ فقال: نعم، إني لأُصلِّي في ثوب واحد، وإن ثيابي لَعلَى المِشْجَب» (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(المِشْجَب) : خشبات كانت تعد لتوضع الثياب عليها إذا خلعت.
__________
(1) التبان: سراويل قصيرة فوق الركبة.
(2) رواه البخاري 1 / 397 و 398 في الصلاة، باب الصلاة في الثوب الواحد ملتحفاً به، وباب الصلاة في القميص والسراويل والتبان، ومسلم رقم (515) في الصلاة، باب الصلاة في ثوب واحد، والموطأ 1 / 140 في صلاة الجماعة، باب الرخصة في الصلاة في الثوب الواحد، وأبو داود رقم (625) في الصلاة، باب جماع أثواب ما يصلى فيه، والنسائي 2 / 69 و 70 في القبلة، باب الصلاة في الثوب الواحد.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مالك في الموطأ (106) . والحميدي (937) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (2/238) قال: حدثنا سفيان. والبخاري (1/100) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. قال: أخبرنا مالك. ومسلم (2/61) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك. وأبو داود (625) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك. وابن ماجه (1047) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وهشام بن عمار. قالا: حدثنا سفيان بن عيينة. والنسائي (2/69) ، وفي الكبرى (750) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. وابن خزيمة (758) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن. قالا: حدثنا سفيان.
كلاهما - مالك، وسفيان بن عيينة - عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، فذكره.
- أخرجه مسلم (2/61) قال: حدثني حرملة بن يحيى. قال: أخبرنا ابن وهب. قال: أخبرني يونس. (ح) وحدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث. قال: وحدثني أبي، عن جدي. قال: حدثني عقيل بن خالد.
كلاهما - يونس، وعقيل - عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة، عن أبي هريرة، فذكراه. وزادا فيه (أبا سلمة) .
- وأخرجه أحمد (2/265) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر وابن جريج، عن الزهري. وفي (2/285) قال: حدثنا محمد بن بكر. قال: حدثنا ابن جريج. قال: أخبرني ابن شهاب. وفي (2/345) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا سليمان بن كثير. قال: حدثنا ابن شهاب. وفي (2/501) قال: حدثنا يزيد. قال: أخبرنا محمد بن عمرو.
كلاهما - ابن شهاب الزهري، ومحمد بن عمرو - عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، فذكره. ليس فيه سعيد بن المسيب.(5/452)
3636 - (خ م ط د) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -: قال محمد بن المنكدر: «رأيتُ جابراً يصلي في ثوب واحد وقال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يصلي في ثوب» . وفي رواية قال: «دخلت على جابر بن عبد الله وهو يصلي في ثوب، مُلْتَحِفاً به، ورداؤه موضوع، فلما انصرف، قلنا: يا أبا عبد الله، تصلي ورداؤك موضوع؟ قال: نعم أحببتُ أن يراني الجُهال مثلُكم، رأيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- يصلي كذلك» .
وفي أخرى قال: «صلى بنا جابر في إزار قد عَقَده من قِبَلِ قَفَاه، وثيابُه موضوعة على المِشْجَبِ، فقال له قائل: تصلي في إزار واحد؟ فقال: إنما صنعت ذلك ليراني أحْمقٌ مثلك، وأيُّنا كان له ثوبان على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟» .
وفي أخرى قال سعيد بن الحارث المعلَّى: «سألت جابر بن عبد الله عن الصلاة في الثوب الواحد؟ فقال: خرجت مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- في بعض أسفاره، فجئت مَرَّة لبعض أمري، فوجدته يصلي، وعليَّ ثوب واحد، فاشتَمَلْتُه، وصلَّيتُ إلى جانبه، فلما انصرف، قال: ما السُّرى يا جابر؟ فأخبرته بحاجتي، فلما فرغتُ، قال: ما هذا الاشتمال الذي رأيتُ؟ قلت: كان ثوب واحد. قال: فإن كان واسعاً فالتَحِف به، وإن كان ضيِّقاً فاتَّزِرْ به» . هذه رواية البخاري.
وفي رواية مسلم قال محمد بن المنكدر عن جابر: «كنت مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- في سفر، فانتهينا إلى مَشْرَعة، فقال: ألا تُشْرِع يا جابر؟ قلت: بلى. قال فنزل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، وأَشْرَعْتُ [ص:455] قال: ثم ذهب لحاجته، ووضعت له وَضُوءاً، قال: فجاء فتوضَّأ، ثم قام فصلَّى في ثوب واحد، خَالَفَ بين طَرَفيه، فقمت خلفه، فأخذ بأُذني، فجعلني عن يمينه» . وفي رواية أبي الزبير عنه قال: «رأيت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- يصلِّي في ثوب واحد مُتَوَشِّحاً به» .
وفي أخرى: «أنه رأى جابر بن عبد الله يصلِّي في ثوب واحد، متوشِّحاً به، وعنده ثيابه، وقال جابر: إنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم- يصنع ذلك» .
وفي رواية الموطأ قال مالك: «بلغه: أن جابر بن عبد الله كان يصلي في الثوب الواحد» . وفي أخرى بلغه عن جابر أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «من لم يجد ثوبين فلْيُصَلِّ في ثوب واحد، ملتحفاً به، فإن كان الثوب قصيراً فلْيَتَّزِرْ به» .
وفي رواية أبي داود عن عباد [ة] بن الوليد [بن] عبادة بن الصامت قال: أتينا جابرَ بن عبد الله، فقال: سِرتُ مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في غزوة، فقام يصلِّي، وكانت عليَّ بُرْدَة ذهبتُ أُخالِف بين طرفيها، فلم تبلُغ لي، وكانت لها ذَباذِبُ فنكّستُها، ثم خالفتُ بين طرفيها، ثم تواقَصْتُ عليها لا تسْقُطُ، ثم جئت حتى قمت عن يسار النبي - صلى الله عليه وسلم-، فأخذ بيدي فأدارني حتى أقامني عن يمينه، فجاء ابنُ صخْر حتى قام عن يساره، فأخذنا بيديه جميعاً حتى أقامنا خلْفه، قال: وجعل النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يرْمُقُني وأنا لا أشعر، ثم فطَنتُ به، فأشار إليَّ: أن اتَّزِرْ بها، فلما فرغ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- قال: يا جابرُ، قلتُ: لبَّيْكَ يا رسولَ الله، قال: «إذا كان واسِعاً فخَالِفْ بين طَرَفَيْه، وإذا كان ضيِّقاً فاشْدُدهُ على حَقْوِكَ» . [ص:456]
هذا الذي أخرجه أبو داود طرف من حديث طويل قد أخرجه مسلم بطوله وهو مذكور في «كتاب النُّبُوَّة» من حرف النون. وله في أخرى عن عبد الرحمن بن أبي بكر قال: «أمَّنا جابرُ في قميص ليس عليه رداء، فلما انصرف قال: إني رأيتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يصلِّي في قميص» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(السُّرى) : السير في الليل، والمراد: ما أوجب مجيئك في هذا الوقت.
(التحف بالثوب) : إذا تغطى به كاللحاف يشمل الإنسان.
(وأشرعت) : شرعت الدواب في الماء تشرع شَرْعاً وشُروعاً: دخلت، وشَرَّعْتُها أنا تشريعاً، وأشرعتها مُعَدَّى بالهمزة، هكذا جاء في الحديث بالهمزة.
(مُتَوَشحاً) : التوشح بالثوب: أن يُجعل موضع الوشاح، والوشاح: شيء ينسج عريضاً من أدم، ويُرَصَّع بالجواهر، وتشده المرأة بين عاتقيها وكَشحَيْها. [ص:457]
(ذَبَاذِب) الثوب: أهدابه، وسميت ذباذب لتذبذبها، أي تحركها وترددها.
(تَوَاقَصْتُ) عليها، أي: ثنيت عنقي لأُمسك به الثوب، كأنه يحكي خِلْقة الأوقَص من الناس، وهو القصير العنق.
(حَقْوُك) : الحَقْو: الخصر، ومشد الإزار نفسه.
__________
(1) رواه البخاري 1 / 403 في الصلاة، باب الصلاة بغير رداء، وباب عقد الإزار على القفا في الصلاة، ومسلم رقم (766) في صلاة المسافرين، باب الدعاء في صلاة الليل، ورقم (518) في الصلاة، باب الصلاة في ثوب واحد وصفة لبسه، والموطأ 1 / 141 في صلاة الجماعة، باب الرخصة في الصلاة في الثوب الواحد، وأبو داود رقم (633) و (634) في الصلاة، باب في الرجل يصلي في قميص واحد، وباب إذا كان الثوب ضيقاً يتزر به.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه أحمد (3/293) قال: حدثنا يحيى بن آدم. وفي (3/294) قال: حدثنا عبد الرزاق. (ح) وأبو نعيم. وفي (3/300) قال: حدثنا وكيع، وعبد الرحمن. ومسلم (2/62) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. وفي (2/62) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا أبي. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى. قال: حدثنا عبد الرحمن. ستتهم - يحيى، وعبد الرزاق، وأبو نعيم، ووكيع، وعبد الرحمن، وعبد الله بن نمير - عن سفيان.
2- وأخرجه أحمد (3/312) قال: حدثنا هاشم. وفي (3/386) قال: حدثنا حسن. كلاهما - هاشم، وحشن - قالا: حدثنا زهير.
3- وأخرجه أحمد (3/356 قال: حدثنا يونس، وعفان. وفي (3/391) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا سليم بن حيان. ثلاثتهم - يونس، وعفان، وسليم - قالوا: حدثنا حماد.
4- وأخرجه أحمد (3/357) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: حدثنا ابن لهيعة.
5- وأخرجه أحمد (3/379) قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا حجاج.
6- وأخرجه عبد بن حميد (1051) قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا العمري.
7- وأخرجه مسلم (2/62) قال: حدثني حرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو.
8- وأخرجه ابن خزيمة (762) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، وأسامة بن زيد الليثي.
ثمانيتهم - سفيان، وزهير، وحماد، وابن لهيعة، وحجاج، والعمري، وعمرو، وأسامة - عن أبي الزبير، فذكره.(5/454)
3637 - (خ م ط ت د س) عمر بن أبي سلمة (1) - رضي الله عنه - «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- صلَّى في ثوب واحد، وقد خالف بين طرفيه» . وفي رواية: «أنه رأى النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- يصلِّي في ثوب واحد في بيتِ أُمِّ سَلَمَةَ، [قد أَلقى طرفَيه على عاتِقَيْه» . وفي أخرى قال: «رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلِّي في ثوب واحد مُشْتَمِلاً به في بيت أُمِّ سَلَمَةَ،] واضعاً طرفيه على عاتقيه» وفي أخرى: «متَوَشِّحاً» وفي أخرى: «مُلتَحِفاً - وزاد قال - على منكبيه» . أخرجه البخاري ومسلم. وأخرج الموطأ والترمذي الرواية الثانية، والنسائي الأولى، وأبو داود الآخرة (2) .
__________
(1) في الأصل: عمرو بن أبي سلمة، والتصحيح من الصحيحين والموطأ وأصحاب السنن.
(2) رواه البخاري 1 / 396 في الصلاة، باب الصلاة في الثوب الواحد ملتحفاً به، ومسلم رقم (517) في الصلاة، باب الصلاة في ثوب واحد، والموطأ 1 / 140 في صلاة الجماعة، باب الرخصة في الصلاة في الثوب الواحد، وأبو داود رقم (628) في الصلاة، باب جماع أثواب ما يصلى فيه، والترمذي رقم (339) في الصلاة، باب ما جاء في الصلاة في الثوب الواحد، والنسائي 2 / 70 في القبلة، باب الصلاة في الثوب الواحد.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مالك في الموطأ ص (106) ، وأحمد (4/26) قال: حدثنا يحيى بن سعيد ووكيع. وفيه أيضا قال: حدثنا سفيان. والبخاري (1/100) قال: حدثنا عبيد الله بن موسى. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى. (ح) وحدثنا عبيد بن إسماعيل، قال: حدثنا أبو أسامة. ومسلم (2/ 61 و 62) قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا أبو أسامة (ح) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم عن وكيع (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا حماد بن زيد. وابن ماجة (1049) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. والترمذي (339) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. والنسائي (2/70) وفي الكبرى (751) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك. وابن خزيمة (761) قال: حدثنا أحمد بن عبده، قال: أخبرنا حماد، يعني ابن زيد. ح وحدثنا بندار ويحيى بن حكيم، قالا: حدثنا يحيى بن سعيد ح وحدثنا أبو كريب، قال: حدثنا أبو أسامة ح وحدثنا سلم بن جنادة، قال: حدثنا وكيع. ح وحدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا الحسن بن حبيب، يعني ابن ندبة. وفي (770) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء العطار، قال: حدثنا سفيان. وفي (771) قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كريب، قال: حدثنا أبو أسامة.
تسعتهم - مالك، ويحيى بن سعيد، ووكيع، وسفيان، وعبيد الله بن موسى، وأبو أسامة، وحماد بن زيد، والليث، والحسن - عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره.(5/457)
3638 - (د) طلق بن علي - رضي الله عنه - قال: «قَدِمْنا على نَبيِّ الله [ص:458] صلى الله عليه وسلم-، فجاء رجل، فقال: يا نَبيَّ الله، ما ترى في الصلاة في الثوب الواحد؟ قال: فأطلق - صلى الله عليه وسلم- إزاره (1) ، طارَق به رداءه، فاشتمل بهما، ثم قام فصلَّى بنا نبيُّ الله - صلى الله عليه وسلم- فلما أن قضى الصلاة، قال: أوَكُلُّكم يجد ثَوْبَيْنِ؟» . أخرجه أبو داود (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(طَارَقْت) الثوب على الثوب: إذا أطبقته عليه، ومنه طارقت النعل: إذا جعلته من جلود عدة، واحداً فوق واحد.
__________
(1) أي: حله.
(2) رقم (629) في الصلاة، باب جماع أثواب ما يصلى فيه، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/22) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا ملازم، قال: حدثنا عبد الله بن بدر. وفي (4/22) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا أبان، عن يحيى بن أبي كثير، عن عيسى بن خثيم. وأخرجه أحمد أيضا. قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا أيوب بن عتبة. وقال أحمد أيضا: حدثنا أبو النضر، قال: حدثنا أيوب. وقال أيضا: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا شيبان، عن يحيى بن أبي كثير. وأبو داود (629) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا ملازم بن عمرو الحنفي، قال: حدثنا عبد الله بن بدر.
أربعتهم - عبد الله بن بدر، وعيسى، وأيوب بن عتبة، ويحيى بن أبي كثير - عن قيس بن طلق، فذكره.(5/457)
3639 - (س ت) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: آخرُ صلاة: صلاَّها النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- مع القوم: «صلَّى في ثوب واحد متوشِّحاً به، خلف أبي بكر» . أخرجه النسائي وفي رواية الترمذي: «صلَّى في مرضه خلفَ أبي بكر، قاعداً في ثوب مُتَوشِّحاً به» (1) .
__________
(1) رواه النسائي 2 / 79 في الإمامة، باب صلاة الإمام خلف رجل من رعيته، والترمذي رقم (363) في الصلاة، باب إذا صلى الإمام قاعداً فصلوا قعوداً، وهو حديث صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (3/159) قال: حدثنا سليمان. والنسائي (2/79) وفي الكبرى (771) قال: أخبرنا علي بن حجر كلاهما - سليمان، وعلي - قالا: حدثنا إسماعيل وهو ابن جعفر.
2- وأخرجه أحمد (3/216) قال: حدثنا عبد الله بن الوليد قال: حدثنا سفيان.
3- وأخرجه أحمد (3/233) قال: حدثنا عبد الوهاب، وزاد - وهو قاعد -.
4- وأخرجه أحمد (3/243) قال: حدثنا علي بن عاصم.
أربعتهم - ابن جعفر، وسفيان، وعبد الوهاب، وعلي - عن حميد، فذكره.(5/458)
3640 - (د) بريدة - رضي الله عنه -: قال: «نهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- أن يُصَلَّى في لحاف لا يُتَوَشَّحُ به، والآخر: أن يُصلِّى في سراويل ليس عليه رداء» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (636) في الصلاة، باب إذا كان الثوب ضيقاً يتزر به، وهو حديث حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (636) حدثنا محمد بن يحيى (بن فارس) الذهلي ثنا سعيد بن محمد ثنا أبو تميلة (يحيى بن واضح) ثنا أبو المنيب عبيد الله العتكي عن عبد الله بن بريدة عن أبيه فذكره.(5/458)
3641 - (د س) سلمة بن الأكوع - رضي الله عنه -: قال: «قلتُ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم-: إني رجل أصَّيَّد، فأُصلِّي في القميص الواحد؟ قال: نعم وازْرُرْهُ عليك، ولو بشَوْكة» أخرجه أبو داود.
وعند النسائي قال: قلت: يا رسول الله، إني لأكونُ في الصفِّ وليس عليَّ إلا القميص، أفأصلِّي فيه قال: «زُرَّه عليك ولو بشوْكة» (1) .
وفي نسخه أخرى: «إني أكون في الصَّيْف» . والأول: هو السماع. وفي كتاب أبي داود حاشية قال: كان بخط المقدسي: «أصِيد» وليس بمعروف. قال: وهو الذي في رقبته علَّة، لا يمكنه الالتفات معها، قال: وقد روي في بعض ألفاظ هذا الحديث ما يدل على أنه أصْيَد.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (632) في الصلاة، باب في الرجل يصلي في قميص واحد، والنسائي 2 / 70 في القبلة، باب الصلاة في قميص واحد، ورواه أيضاً أحمد والشافعي وابن خزيمة والطحاوي وابن حبان والحاكم، وإسناده حسن، حسنه النووي وغيره.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (4/49) قال: حدثنا حماد بن خالد. وفيه (4/49) قال: حدثنا هاشم بن القاسم. وفي (4/54) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، ويونس. والنسائي (2/70) . وفي الكبرى (752) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد. خمستهم - حماد بن خالد، وهاشم، وإسحاق، ويونس، وقتيبة - عن عطاف ابن خالد المخزومي.
2- وأخرجه أبو داود (632) قال: حدثنا القعنبي. وابن خزيمة (777) قال: حدثنا نصر بن علي. وفي (778) قال: حدثنا أحمد بن عبدة الضبي. ثلاثتهم - القعنبي، ونصر، وأحمد - قال نصر: أخبرنا. وقال الآخران: حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي.
كلاهما - عطاف، وعبد العزيز - عن موسى بن إبراهيم، فذكره.(5/459)
3642 - (د) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-- أو قال: قال عمر: «إذا كان لأحدكم ثوبان فليُصَلِّ فيهما، فإن لم يكن إلا ثوب فلْيَتَّزِرْ، ولا يشتَمِلْ اشْتَمال اليهود» أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(اشتمال اليهود) : الاشتمال بالثوب: هو أن يغطي به جسده. واشتمال [ص:460] اليهود، قال الخطابي: هو أن يجلل بدنه بالثوب ويُسبِلَه من غير أن يُسْبِلَ طرفه.
__________
(1) رقم (635) في الصلاة، باب إذا كان الثوب ضيقاً يتزر به، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/148) (6356) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر، قالا: حدثنا ابن جريج. وأبو داود (635) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب.
كلاهما - ابن جريج، وأيوب - عن نافع، فذكره.
- ولفظ رواية ابن جريج: «لا يشتمل أحدكم في الصلاة اشتمال اليهود، ليتوشح، من كان له ثوبان فليأتزر وليرتد، ومن لم يكن له ثوبان فليأتزر، ثم ليصل» .
- وأخرجه أحمد (1/16) (96) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني عنه نافع مولاه، قال: كان عبد الله بن عمر يقول: إذا لم يكن للرجل إلا ثوب واحد فليأتزر به، ثم ليصل، فإني سمعت عمر بن الخطاب يقول ذلك، ويقول: لا تلتحفوا بالثوب إذا كان وحده كما تفعل اليهود. قال نافع: ولو قلت لك إنه أسند ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لرجوت أن لا أكون كذلك.
- وأخرجه ابن خزيمة (766) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: حدثنا أبو بحر، عبد الرحمن بن عثمان البكراوي. وفي (769) قال: حدثنا محمد بن أبي صفوان الثقفي، قال: حدثنا سعيد بن عامر (ح) وحدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء.
ثلاثتهم - أبو بحر البكراوي، وسعيد بن عامر، وعبد الوهاب بن عطاء - عن سعيد بن أبي عروبة، قال: حدثنا أيوب عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا صلى أحدكم في ثوب واحد فليشده على حقوه، ولا تشتملوا كاشتمال اليهود» .(5/459)
3643 - (د ت) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: «نهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- عن السِّدْلِ في الصلاة» أخرجه أبو داود والترمذي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (643) في الصلاة، باب ما جاء في السدل في الصلاة، والترمذي رقم (378) في الصلاة، باب ما جاء في كراهية السدل في الصلاة، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/295) قال: حدثنا يزيد وأبو كامل. قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن عسل بن سفيان. وفي (2/143) قال: حدثنا أبو سعيد. قال: حدثنا وهيب وحماد، عن عسل. وفي (2/345) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا حماد بن سلمة. قال: أنبأنا عسل بن سفيان التميمي. وفي (2/348) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا سعيد، يعني ابن أبي عروبة، عن عسل. والدارمي (1386) قال: حدثنا سعيد بن عامر، عن سعيد بن أبي عروبة، عن عسل. والترمذي (378) قال: حدثنا سعيد بن عامر، عن سعيد بن أبي عروبة، عن عسل. والترمذي (378) قال: حدثنا هناد. قال: حدثنا قبيصة، عن حماد بن سلمة، عن عسل بن سفيان. وابن خزيمة (772 و 918) قال: حدثنا محمد بن عيسى. قال: حدثنا عبد الله، يعني ابن المبارك، عن الحسن بن ذكوان، عن سليمان الأحول.
كلاهما - عسل بن سفيان، وسليمان الأحول - عن عطاء، فذكره.
- أخرجه أبو داود (643) قال: حدثنا محمد بن العلاء وإبراهيم بن موسى، عن ابن المبارك، عن الحسن بن ذكوان، عن سليمان الأحول، عن عطاء. قال إبراهيم: عن أبي هريرة، فذكره.
- وأخرجه ابن ماجة (966) قال: حدثنا أبو سعيد، سفيان بن زياد المؤدب. قال: حدثنا محمد بن راشد، عن الحسن بن ذكوان، عن عطاء عن أبي هريرة، فذكره. ليس فيه «سليمان الأحول» .
- رواية عسل بن سفيان مختصرة على: «أن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، نهى عن السدل في الصلاة» .(5/460)
3644 - (ط) مالك بن أنس - رحمه الله - «أن محمد بن عمرو بن حزم كان يصلِّي في القميص الواحد» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 141 في صلاة الجماعة، باب الرخصة في الصلاة في الثوب الواحد، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/411) عن ربيعة بن عبد الرحمن أن محمد بن عمرو بن حزم، فذكره.(5/460)
3645 - (خ م س د) سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال: «كان رجال يصلون مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- عاقدي أُزُرِهم على أعناقهم كهيئة الصِّبيان، ويقال للنساء: لا ترْفَعْن رؤوسَكن حتى يستوي الرجال جلوساً» أخرجه البخاري ومسلم والنسائي، وعند أبي داود نحوه، وفيه: من ضيق الأُزُر. وفيه: فقال قائل: «يا معشر النساء، لا ترفعْنَ رؤوسكنَّ ... وذكره» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 1 / 395 في الصلاة، باب عقد الإزار على القفا، وباب إذا كان الثوب ضيقاً، وفي صفة الصلاة، باب عقد الثياب وشدها، وفي العمل في الصلاة، باب إذا قيل للمصلي: تقدم أو انتظر فلا بأس، ومسلم رقم (441) في الصلاة، باب خروج النساء المصليات وراء الرجال، وأبو داود رقم (630) في الصلاة، باب الرجل يعقد الثوب في قفاه ثم يصلي، والنسائي 2 / 70 في القبلة، باب الصلاة في الإزار.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح.
1- أخرجه أحمد (3/433) قال: حدثنا وكيع. وفي (5/331) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. والبخاري (1/101) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى. وفي (1/207) و (2/82) قال: حدثنا محمد بن كثير. ومسلم (2/32) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. وأبو داود (630) قال: حدثنا محمد بن سليمان الأنباري، قال: حدثنا وكيع. والنسائي (2/70) . وفي الكبرى (753) قال: أخبرنا عبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى. وابن خزيمة (763) قال: حدثنا أبو قدامة، قال: حدثنا يحيى (ح) وحدثنا بنحوه سلم بن جنادة، قال: حدثنا وكيع. أربعتهم - وكيع، وعبد الرحمن، ويحيى، ومحمد بن كثير - عن سفيان.
2- وأخرجه ابن خزيمة (1695) قال: حدثنا بشر بن معاذ، قال: حدثنا بشر - يعني ابن المفضل -، قال: حدثنا عبد الرحمن، وهو ابن إسحاق.
كلاهما - سفيان، وعبد الرحمن عن أبي حازم، فذكره.
- لفظ رواية عبد الرحمن بن إسحاق: «كن النساء يؤمرن في الصلاة على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أن لا يرفعن رؤوسهن، حتى يأخذ الرجال مقاعدهم من قباحة الثياب» .(5/460)
[النوع] الثالث: في لبس النساء
3646 - (د ت) عائشة - رضي الله عنها -: قالت: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «لا تُقْبَل صلاة الحائض إلا بخمار» . أخرجه أبو داود والترمذي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(صلاة الحائض) : أراد: المرأة التي بلغت المحيض، فاستكملت حد البلوغ، ولم يرد: التي هي حائض عند الصلاة، فإن الحائض لا صلاة عليها، ولا تصح صلاتها لو صلت، فلذلك قال: «لا تصح صلاة الحائض - أي المرأة - إلا بخمار» .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (641) في الصلاة، باب المرأة تصلي بغير خمار، والترمذي رقم (377) في الصلاة، باب لا تقبل صلاة المرأة إلا بخمار، وهو حديث حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/150) قال: حدثنا أبو كامل وعفان. وفي (6/218) قال: حدثنا بهز. (ح) ويونس. (ح) وحدثنا عفان. وفي (6/259) قال: حدثنا يونس. وأبو داود (641) قال: حدثنا ابن المثنى. قال: حدثنا حجاج بن منهال. وابن ماجة (655) قال: حدثنا محمد بن يحيى. قال: حدثنا أبو الوليد وأبو النعمان. والترمذي (377) قال: حدثنا هناد. قال: حدثنا قبيصة. وابن خزيمة (775) قال: حدثنا هشام بن عبد الملك أبو الوليد والحجاج بن منهال.
ثمانيتهم - أبو كامل، وعفان، وبهز، ويونس، وحجاج بن منهال، وأبو الوليد الطيالسي، وعارم أبو النعمان، وقبيصة - عن حماد بن سلمة، عن قتادة، عن محمد بن سيرين، عن صفية بنت الحارث، فذكرته.
- قال أبو عيسى الترمذي: حديث عائشة حديث حسن.
- قال أبو داود: رواه سعيد، يعني ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.(5/461)
3647 - (ط) عبد الله الخولاني وكان في حَجْر ميمونةَ زوجِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- «أن ميمونة كانت تصلِّي في الدِّرْع والخمار ليس عليها إزار» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 142 في صلاة الجماعة، باب الرخصة في صلاة المرأة في الدرع والخمار، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/412) عن الثقة عنده عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن بسر بن سعيد عن عبيد الله بن الأسود الخولاني، فذكره.
قال الزرقاني معلقا على الإسناد في قوله «الثقة عنده» هو الليث بن سعد ذكره الدارقطني، وقال منصور بن سلمة: هذا مما رواه مالك عن الليث ذكره ابن عبد البر.(5/461)
3648 - (ط د) محمد بن زيد بن قنفد: عن أمه: «أنها سألت أمَّ سلمةَ زوجَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-:ماذا تصلي فيه المرأة من الثياب؟ فقالت: تصلي في الخمار والدِّرع السابغ إذا كان يُغَيِّب ظهور قدميها» أخرجه الموطأ وأبو داود، ولأبي داود أيضاً عن أم سلمة: «أنها سألت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم-: أتصلي المرأةُ في دِرْع وخمار [ص:462] ليس عليها إزار؟ قال: إذا كان الدِّرْعُ سابغاً يغطى ظُهورَ قَدَمَيْهَا» . قال أبو داود: ورواه جماعة موقوفاً على أمِّ سلمةَ، ولم يذكروا النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- (1) .
__________
(1) رواه مالك في " الموطأ " 1 / 142 في صلاة الجماعة، باب الرخصة في صلاة المرأة في الدرع، وأبو داود رقم (639) و (640) في الصلاة، باب في كم تصلي المرأة، موقوفاً ومرفوعاً، وهو حديث ضعيف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (640) قال: حدثنا مجاهد بن موسى. قال: حدثنا عثمان بن عمر. قال: حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله، يعني ابن دينار، عن محمد بن زيد، عن أمه، فذكرته.
- وأخرجه مالك في الموطأ (107) . وأبو داود (639) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك، عن محمد بن زيد ابن قنفذ، عن أمه، أنها سألت أم سلمة: ماذا تصلي فيه المرأة من الثياب؟ فقالت: تصلي في الخمار والدرع السابغ الذي يغيب ظهور قدميها. موقوف.
- قال أبو داود: روى هذا الحديث مالك بن أنس، وبكر بن مضر، وحفص بن غياث، وإسماعيل بن جعفر، وابن أبي ذئب، وابن إسحاق، عن محمد بن زيد، عن أمه، عن أم سلمة، لم يذكر أحد منهم النبي - صلى الله عليه وسلم -، قصروا به على أم سلمة - رضي الله عنها-.(5/461)
3649 - (ط) مالك بن أنس - رحمه الله - بلغه: «أن عائشة كانت تصلِّي في الدِّرع والخمار» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 41 بلاغاً في صلاة الجماعة، باب الرخصة في صلاة المرأة في الدرع والخمار، وإسناده منقطع، أو معضل.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/411) قال الزرقاني: وهذا حديث محفوظ عنه من رواية أهل المدينة أخرجه البخاري من طريق فليح بن سليمان عن سعيد بن الحارث عن جابر ومسلم من طريق حاتم بن إسماعيل عن أبي حرزة عن عبادة بن الوليد عن جابر.(5/462)
[النوع] الرابع: فيما كره من اللباس
3650 - (خ م ط س د) عائشة - رضي الله عنها -: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم- صَلَّى في خَمِيصة لها أعلام، فنظر إلى أعلامها نظرة، فلما انصرف قال: اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جَهم (1) ، وائتُوني بأنبِجانِيَّة أبي جهم، فإنها ألهتْني آنِفاً عن صلاتي» وفي رواية: «أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كانت له خميصة لها أعلام، فكان يتشاغل بها في الصلاة، فأعطاها أبا جهم، وأخذ كساء له أنبجانياً (2) » أخرجه [ص:463] البخاري ومسلم.
قال البخاري وقال هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-: «كنت أنظر إلى عَلِمَها وأنا في الصلاة، فأخاف أن يفْتِنَني» وأخرجه الموطأ وأبو داود والنسائي، وأخرج الموطأ أيضا عن عروة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- نحوه، فجعله مرسلاً من هذا الطريق، وفي رواية أخرى لأبي داود: «وأخذ كُرْدّياً (3) كان لأبي جهم، فقيل: يا رسول الله، الخميصة كانت خيراً من الكرديِّ» (4) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(خَمِيصة) : ثوب أسود مُعْلم من خز أو صوف.
(ألهتني) : أي شغلتني.
(آنِفاً) : يقال: فعلت الشيء آنفاً: أي الآن.
(بأنْبِجَانيَّة) : الأنْبِجَانيَّة: كساء له خَمل، وقيل: الأنبجانيَّة: الغليظ من الصوف.
__________
(1) قال الحافظ في " الفتح ": هو عبيد، ويقال: عامر بن حذيفة القرشي العدوي، وإنما خصه النبي به، لأنه كان أهداها للنبي صلى الله عليه وسلم، كما رواه مالك في " الموطأ ".
(2) قال الحافظ في " الفتح ": بفتح الهمزة وسكون النون وكسر الموحدة وتخفيف الجيم وبعد النون ياء النسبة: كساء غليظ لا علم له، قال أبو موسى المديني: نسبة إلى موضع يقال له: أنبجان، لا إلى منبج.
(3) أي: رداءً كردياً.
(4) رواه البخاري 1 / 406 و 407 في الصلاة، باب إذا صلى في ثوب له أعلام، وفي صفة الصلاة، باب الالتفات في الصلاة، وفي اللباس، باب الأكسية والخمائص، ومسلم رقم (556) في المساجد، باب كراهية الصلاة في ثوب له أعلام، والموطأ 1 / 97 و 98 في الصلاة، باب النظر في الصلاة إلى ما يشغلك عنها، وأبو داود رقم (914) في الصلاة، باب النظر في الصلاة، ورقم (4052) في اللباس، باب من كره لبس الحرير، والنسائي 2 / 72 في القبلة، باب الرخصة في الصلاة في خميصة لها أعلام.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه الحميدي (172) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (6/37) قال: حدثنا سفيان. وفي (6/199) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا معمر. والبخاري (1/104) قال: حدثنا أحمد بن يونس. قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي (1/191) قال: حدثنا قتيبة. قال: حدثنا سفيان. وفي (7/190) قال: حدثنا موسى ابن إسماعيل. قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. ومسلم (2/77) قال: حدثني عمرو الناقد، وزهير بن حرب. (ح) وحدثني أبو بكر بن أبي شيبة. قالوا: حدثنا سفيان بن عيينة. (ح) وحدثنا حرملة بن يحيى. قال: أخبرنا ابن وهب. قال: أخبرني يونس. وأبو داود (914) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة. قال: حدثنا سفيان بن عيينة. وفي (4052) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي (4053) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة في آخرين. قالوا: حدثنا سفيان. وابن ماجة (3550) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا سفيان بن عيينة. والنسائي (2/72) وفي الكبرى (758) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم وقتيبة بن سعيد، عن سفيان. وفي الكبرى (468) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد. قال: أخبرنا سفيان. (ح) وأخبرنا محمد بن منصور، عن سفيان. وابن خزيمة (928) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي. قالا: حدثنا سفيان. أربعتهم - سفيان بن عيينة، ومعمر، وإبراهيم بن سعد، ويونس - عن الزهري.
2- أخرجه أحمد (6/46) قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (6/208) قال: حدثنا وكيع. ومسلم (2/78) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا وكيع. وأبو داود (915) قال: حدثني عبيد الله بن معاذ. قال: حدثنا أبي. قال: حدثنا عبد الرحمن، يعني ابن أبي الزناد. وابن خزيمة (929) قال: وقالا: - يعني عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي -: حدثنا سفيان.
أربعتهم - أبو معاوية، ووكيع، وعبد الرحمن بن أبي الزناد، وسفيان - عن هشام بن عروة.
كلاهما - الزهري، وهشام - عن عروة بن الزبير، فذكره.(5/462)
3651 - (س) عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال: «أُهدِيَ إلى [ص:464] النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَرُّوج حرير (1) ، فلبسه فصلَّى فيه، ثم انصرف فنزعه نزعاً شديداً كالكارِه له، وقال: لا ينبغي هذا للمتَّقين» أخرجه النسائي (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فروج الفروج) : القِباء له فرج من وراء أو من أمام.
__________
(1) أهداه إليه أكيدر دومة كما صرح البخاري في أبواب اللباس.
(2) 2 / 72 في القبلة، باب الصلاة في الحرير، ورواه أيضاً بمعناه البخاري 1 / 408 في الصلاة، باب من صلى في فروج حرير ثم نزعه، وفي اللباس، باب القباء، وفروج حرير، ومسلم رقم (2075) في اللباس، باب تحريم استعمال إناء الذهب والفضة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: قلت: بل الحديث في الصحيحين، واللفظ للبخاري (7/186) .
أخرجه أحمد (4/143) قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق. وفي (4/149) قال: حدثنا حجاج وهاشم، قالا: حدثنا ليث. وفي (4/150) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا محمد بن إسحاق. (ح) وعن الضحاك بن مخلد، عن عبد الحميد بن جعفر. والبخاري (1/105) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثنا الليث. وفي (7/186) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. ومسلم (6/143) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث. (ح) وحدثناه محمد بن المثنى، قال: حدثنا الضحاك، يعني أبا عاصم، قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر. والنسائي (2/72) ، وفي الكبرى (757) قال: أخبرنا قتيبة، وعيسى بن حماد زغبة، عن الليث. وابن خزيمة (774) قال: حدثنا به بندار، وأبو موسى، عن أبي عاصم، عن عبد الحميد بن جعفر.
ثلاثتهم - محمد بن إسحاق، وليث، وعبد الحميد بن جعفر - عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير مرثد ابن عبد الله اليزني، فذكره.(5/463)
[النوع] الخامس: في ثوب بعضه على غير المصَلِّي
3652 - (د) عائشة - رضي الله عنها -: قالت: «صلَّى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في ثوب بعضُه عليَّ» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (631) في الصلاة، باب الرجل يصلي في ثوب واحد بعضه على غيره، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/70) قال: حدثنا معاوية. وفي (6/251) قال: حدثنا عبد الصمد. وأبو داود (631) قال: حدثنا أبو الوليد الطيالسي.
ثلاثتهم - معاوية بن عمرو، وعبد الصمد، وأبو الوليد - قالوا: حدثنا زائدة، عن أبي حصين، عن أبي صالح، فذكره.
وبلفظ «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى وعليه مرط من صوف، عليه بعضه، وعليها بعضه» .
أخرجه أحمد (6/146) قال: حدثنا معاذ بن هشام. قال: حدثني أبي. وفي (6/220 و 249) قال: حدثنا عبد الصمد. قال: حدثنا همام.
كلاهما - هشام الدستوائي، وهمام - عن قتادة، عن كثير بن أبي كثير، عن أبي عياض فذكره.
- أخرجه أحمد (6/129) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا همام. قال: حدثنا قتادة، عن ابن سيرين؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كره الصلاة في ملاحف النساء. قال قتادة: وحدثني إما قال: كثير وإما قال: عبد ربه. شك همام، عن أبي عياض، عن عائشة، فذكر نحوه.(5/464)
3653 - (د) ميمونة - رضي الله عنها -: «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- صلَّى وعليه مِرْط عليَّ بعضُه» أخرجه أبو داود (1) . وقد جاء في هذا المعنى أحاديث، إلا أنها تتعلق بالحيض، قد ذكرناها في «كتاب الحيض» .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مِرْط) : كساء يتغطى به، وجمعه مُرُوط.
__________
(1) رقم (369) في الطهارة، باب في الرخصة في الصلاة في شعر النساء، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الحميدي (313) . وأحمد (6/330) . وأبو داود (369) قال: حدثنا محمد بن الصباح بن سفيان. وابن ماجة (653) قال: حدثنا سهل بن أبي سهل. وابن خزيمة (768) قال: أخبرنا عبد الجبار بن العلاء.
خمستهم - الحميدي، وأحمد بن حنبل، ومحمد بن الصباح، وسهل بن أبي سهل، وعبد الجبار بن العلاء - عن سفيان بن عيينة، عن أبي إسحاق الشيباني، عن عبد الله بن شداد بن الهاد، فذكره.(5/464)
الفرع الرابع: في أمكنة الصلاة وما يصلى عليه، وفيه أربعة أنواع
[النوع] الأول: فيما يُصلَّى عليه
3654 - (خ م ط د ت س) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: «أن جدَّته مُلَيْكة (1) دعتْ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- لطعام صنعتْه، فأكل منه، ثم قال: قوموا فأُصلي لكم، قال أنس: فقمت إلى حصير لنا قد اسْوَدَّ من طول ما لُبِسَ، فنضَحْتُه بماء، فقام عليه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، وصففتُ أنا واليتيمُ وراءه، والعجوزُ من ورائنا، فصلى لنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ركعتين، ثم انصرف» .
أخرجه البخاري ومسلم. ولمسلم: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- صلى به وبأمِّه - أو خالته - قال: «فأقامني عن يمينه، وأقام المرأة خلفنا» .
وفي أخرى قال: «كان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- أحسنَ الناس خُلقاً، فربما تحضُرُ الصلاةُ وهو في بيتنا، قال: فيأمُرُ بالبساط الذي تحته فيُكْنَس، ثم يُنْضَح، ثم يؤمُّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، ونقوم خلفه، فيصلِّي بنا، قال: وكان بساطهم من جريد النخل» . وأخرج الرواية الأولى الموطأ وأبو داود والترمذي والنسائي. وفي أخرى لأبي داود قال: «إن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان يزور أمَّ سُليم، فتُدركه الصلاة أحياناً، فيصلي على بساط لنا وهو حصير، ننضحه بالماء» .
وفي أخرى للنسائي «أن أمَّ سليم سألت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- أن يأتيها فيصلي [في بيتها] ، فَتَتَّخِذهُ مُصَلَّى؟ فأتاها، فعمَدَت إلى [ص:466] حصير، فنضحتُه بماء، فصلَّى عليه، وصلّوا معه» (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(جَرِيد النخل) : سَعَفُه (3) .
__________
(1) في الأصل: أن أمه مليكة، والتصحيح من البخاري ومسلم والموطأ وأصحاب السنن.
(2) رواه البخاري 1 / 411 و 412 في الصلاة، باب الصلاة على الحصير، وفي الجماعة، باب المرأة وحدها تكون صفاً، وفي صفة الصلاة، باب وضوء الصبيان، وباب صلاة النساء خلف الرجال، وفي التطوع، باب ما جاء التطوع مثنى مثنى، ومسلم رقم (658) و (659) و (660) في المساجد، باب جواز الجماعة في النافلة والصلاة على حصير، والموطأ 1 / 153 في قصر الصلاة في السفر، باب جامع سبحة الضحى، وأبو داود رقم (612) و (658) في الصلاة، باب إذا كانوا ثلاثة كيف يقومون، وفي الصلاة على الحصير، والترمذي رقم (234) في الصلاة، باب ما جاء في الرجل يصلي ومعه الرجال والنساء، والنسائي 2 / 56 و 57 في المساجد، باب الصلاة على الحصير و 2 / 85 و 86 في الإمامة، باب إذا كانوا ثلاثة وامرأة.
(3) أغصان النخل ما دامت بالخوص، فهي سعف، فإذا زال الخوص عنها قيل: جريد.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: الحديث ورد بألفاظ عدة، منها:
«صنع بعض عمومتي للنبي - صلى الله عليه وسلم - طعاما، فقال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: إني أحب أن تأكل في بيتي وتصلي فيه، قال: فأتاه، وفي البيت فحل من هذه الفحول، فأمر بناحية منه فكنس ورش، فصلى وصلينا معه» .
أخرجه أحمد (3/112) قال: ثنا إسماعيل بن إبراهيم. وفي (3/128) قال: ثنا ابن أبي عدي. وابن ماجة (756) قال: ثنا يحيى بن حكيم، قال: ثنا ابن أبي عدي.
كلاهما - إسماعيل، وابن أبي عدي، عن ابن عون، عن أنس بن سيرين، عن عبد الحميد، فذكره.
وبلفظ: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يزور أم سليم، فتدركه الصلاة أحيانا فيصلي على بساط لنا، وهو حصير ننضحه بالماء» .
أخرجه أبو داود (658) قال: ثنا مسلم بن إبراهيم، قال: ثنا المثنى بن سعيد الذراع، قال: ثنا قتادة، فذكره.
وبلفظ: أن أم سليم سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يأتيها فيصلي في بيتها، فتتخذه مصلى، فأتاها، فعمدت إلى حصير فنضحته بماء، فصلى عليه، وصلوا معه» .
أخرجه النسائي (2/56) وفي الكبرى (727) قال: ثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، قال: ثنا أبي، قال: ثنا يحيى بن سعيد عن إسحاق بن عبد الله، فذكره.
وبلفظ: «صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيت أم سليم على حصير قديم قد تغير من القدم. قال: ونضحته بشيء من ماء فسجد عليه» .
أخرجه أحمد (3/145) قال: ثنا أبو سعيد. و (3/226) قال: ثنا هاشم. كلاهما، قال: ثنا عبد العزيز -هو ابن عبد الله بن أبي سلمة - قال: ثنا إسحاق، فذكره.
وبلفظ الباب: أخرجه البخاري عن عبد الله بن يوسف، وإسماعيل بن أبي أويس. ومسلم عن يحيى بن يحيى. وأبو داود عن القعنبي، والترمذي عن إسحاق، عن معن. والنسائي عن قتيبة، كلهم عن مالك به.
جامع المسانيد والسنن (21/29-30) .(5/465)
3655 - (خ د) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: «قال رجل من الأنصار - وكان ضخماً - للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم-: إني لا أستطيع الصلاةَ مَعَكَ، فصنع للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم- طعاماً، فدعاه إلى بيته، ونضح له طرَف حصير بماءِ، فصلَّى عليه ركعتين، فقال فلان بن فلان بن الجارود (1) لأنس: أكان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يصلِّي الضحى؟ قال: ما رأيتُه صلَّى غير ذلك اليوم (2) » .
وفي رواية: «أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- زار أهل بيت من الأنصار، فطعِمَ عندهم طعاماً، فلما أراد [ص:467] أن يخرجَ أمر بمكان من البيت فنُضِحَ له على بساط، فصلَّى عليه، ودعا لهم» أخرجه البخاري، وأخرج أبو داود الرواية الأولى، إلا أنه قال فيه: «فلان ابن الجارود» (3) .
__________
(1) في رواية للبخاري في باب هل يصلي الإمام بمن حضر " فقال رجل من آل الجارود " قال الحافظ في " الفتح ": في رواية علي بن الجعد عن شعبة، في صلاة الضحى: كأنه عبد الحميد ابن المنذر بن الجارود البصري.
(2) عدم رؤيته لا يستلزم عدم رؤية غيره.
(3) رواه البخاري 2 / 133 في الجماعة، باب هل يصلي الإمام بمن حضر وهل يخطب يوم الجمعة في المطر، وفي التطوع، باب صلاة الضحى في الحضر، وفي الأدب، باب الزيارة ومن زار قوماً فطعم عندهم، وأبو داود رقم (657) في الصلاة، باب الصلاة على الحصير.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (3/130) قال: ثنا محمد بن جعفر. وفي (3/131) قال: ثنا هاشم، وفي (3/184 و 291) قال: ثنا بهز. وفي (3/184) قال: ثنا عبد الرحمن بن مهدي «مختصرا» ، وعبد بن حميد (1221) قال: ثنا يزيد بن هارون. والبخاري (1/171) قال: ثنا آدم. وفي (2/73) قال: ثنا علي بن الجعد. وأبو داود (657) قال: ثنا عبيد الله بن معاذ، قال: ثنا أبي:
ثمانيتهم - ابن جعفر، وهاشم، وبهز، وابن مهدي، وابن هارون، وآدم، وابن الجعد، ومعاذ - قالوا: ثنا شعبة، قال: ثنا أنس بن سيرين، فذكره.(5/466)
3656 - (خ م س د) ميمونة - رضي الله عنها -: قالت: «إنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يصلي على الخُمْرة» . أخرجه النسائي، وفي رواية أبي داود والبخاري قالت: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلي وأَنا حِذَاءهُ حائض، وربما أصابني ثوبه إذا سجد، وكان يصلِّي على الخُمرة» . ولمسلم نحوه (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الخُمرة) : السجادة، وهي مقدار ما يضع عليه الرجل حُرَّ وجهه في سجوده من حصير أو نَسِيجة، من خُوص وهي التي يسجد عليها الآن الشِّيعة.
__________
(1) رواه البخاري 1 / 413 في الصلاة، باب الصلاة على الخمرة، وباب إذا أصاب ثوب المصلي امرأته إذا سجد، وفي الحيض، باب الصلاة على النفساء وسنتها، وفي سترة المصلي، باب إذا صلى إلى فراش فيه حائض، ومسلم رقم (513) في المساجد، باب جواز الجماعة في النافلة، وأبو داود رقم (656) في الصلاة، باب الصلاة على الخمرة، والنسائي 2 / 57 في المساجد، باب الصلاة على الخمرة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (6/330 و 336) قال: حدثنا هشيم. وفي (6/330) قال: حدثنا بكر بن عيسى الراسبي. قال: حدثنا أبو عوانة. وفي (6/330) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا عبد الواحد. وفي (6/335) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة. والدارمي (1380) قال: أخبرنا سعيد بن عامر وأبو الوليد، عن شعبة. والبخاري (1/90) قال: حدثنا الحسن بن مدرك. قال: حدثنا يحيى بن حماد. قال: أخبرنا أبو عوانة، اسمه الوضاح من كتابه. وفي (1/106) قال: حدثنا مسدد، عن خالد. وفي (1/107) قال: حدثنا أبو الوليد. قال: حدثنا شعبة. وفي (1/137) قال: حدثنا عمرو بن زرارة. قال: أخبرنا هشيم. وفي (1/137) قال: حدثنا أبو النعمان. قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد. ومسلم (2/61) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. قال: أخبرنا خالد بن عبد الله (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا عباد بن العوام. وأبو داود (656) قال: حدثنا عمرو بن عون. قال: حدثنا خالد. وابن ماجة (958 و 1028) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا عباد بن العوام. والنسائي (2/57) . وفي الكبرى (728) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود. قال: حدثنا خالد، عن شعبة. وابن خزيمة (1007) قال: حدثنا يوسف بن موسى. قال: حدثنا جرير (ح) وحدثنا سعيد بن عبد الرحمن. قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا بندار. قال: حدثنا يحيى، عن شعبة (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم. قال: حدثنا أبو داود. قال: حدثنا شعبة.
ثمانيتهم - هشيم، وأبو عوانة، وعبد الواحد بن زياد، وشعبة، وخالد بن عبد الله، وعباد بن العوام، وجرير، وسفيان بن عيينة - عن سليمان الشيباني، عن عبد الله بن شداد بن الهاد، فذكره.
- وأخرجه الحميدي (311) قال: حدثنا سفيان. قال: حدثنا أبو إسحاق الشيباني، عن عبد الله بن شداد، أو يزيد بن الأصم، سفيان الذي يشك، عن ميمونة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي على الخمر.
وبلفظ: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي على الخمرة، فيسجد، فيصيبني ثوبه وأنا إلى جنبه وأنا حائض» .
أخرجه أحمد (6/331) قال: حدثنا محمد بن فضيل. قال: حدثنا الشيباني، عن يزيد بن الأصم، فذكره.
وبلفظ: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضع رأسه في حجر إحدانا، فيتلو القرآن وهي حائض. وتقوم إحدانا بخمرته إلى المسجد فتبسطها وهي حائض» .
أخرجه الحميدي (310) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (6/331) قال: حدثنا سفيان. و (6/334) قال: حدثنا عبد الرزاق وابن بكر. قالا: أخبرنا ابن جريج. والنسائي (1/147 و 192) وفي الكبرى (259) قال: أخبرنا محمد بن منصور، عن سفيان. كلاهما - سفيان، وابن جريج - عن منبوذ، عن أمه، فذكرته.(5/467)
3657 - (ت) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: قال: «كان [ص:468] رسولُ -صلى الله عليه وسلم- يُصَلِّي على الخُمرة» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (331) في الصلاة، باب ما جاء في الصلاة على الخمرة، وهو حديث صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (1/269) (2426) قال: ثنا عبد الرحمن، وأبو سعيد. وفي (1/309) (2814) قال: حدثنا عبد الرحمن، وعبد الصمد. وفي (1/320) (2942) قال: حدثنا حسين. وفي (1/358) (3371) قال: حدثنا عبد الرحمن. أربعتهم - عبد الرحمن، وأبو سعيد، وعبد الصمد، وحسين - عن زائدة - يعني ابن قدامة -.
2- وأخرجه الترمذي (331) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا أبو الأحوص.
كلاهما - زائدة، وأبو الأحوص - عن سماك بن حرب، عن عكرمة، فذكره.
وقال الترمذي: حديث ابن عباس حديث حسن صحيح.
وبلفظ «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى على بساط» .
أخرجه أحمد (1/232) (2061) قال: حدثنا وكيع. وفي (1/273) (2472) قال: حدثنا الفضل بن دكين. وابن خزيمة (1005) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا أبو عامر. (ح) وحدثنا نصر بن علي، قال: أخبرنا أبو أحمد.
أربعتهم - وكيع، والفضل، وأبو عامر، وأبو أحمد - قال أبو أحمد: أخبرنا، وقال الآخرون: حدثنا زمعة ابن صالح، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، فذكره.
- قال أبو بكر بن خزيمة: في القلب من زمعة.(5/467)
3658 - (م ت) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - «أنه دخل على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-، قال: فرأيتُه يصلي على حصير يسجد عليه، قال: ورأَيتُه يصلي في ثوب واحد متوشحاً به» أخرجه مسلم، وفي رواية الترمذي مختصراً «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- صلى على حصير» لم يزد (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (519) في الصلاة، باب الصلاة في ثوب واحد وصفته، والترمذي رقم (332) في الصلاة، باب ما جاء في الصلاة على الحصير.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (3/10) قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (3/52) قال: حدثنا محمد بن عبيد. وفي (3/59) قال: حدثنا يعلى. ومسلم (2/62) قال: حدثني عمرو الناقد، وإسحاق بن إبراهيم، عن عيسى بن يونس. وفي (2/62) (2/128) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، قالا: حدثنا أبو معاوية (ح) وحدثني سويد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن مسهر. وفي (2/128) قال: حدثنا إسحاق ابن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس. وابن ماجه (1029) قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا أبو معاوية. والترمذي (332) قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا عيسى بن يونس. وابن خزيمة (1004) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا أبو معاوية.
خمستهم - أبو معاوية، ومحمد بن عبيد، ويعلى، وعيسى، وابن مسهر - عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، فذكره.(5/468)
3659 - (د) المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - قال: «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يصلِّي على الحصير، والفروة المدبوغة» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (659) في الصلاة، باب الصلاة على الحصير، وفي سنده جهالة وانقطاع.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/254) قال: حدثنا محمد بن ربيعة. وأبو داود (659) قال: حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة، وعثمان بن أبي شيبة، قالا: حدثنا أبو أحمد الزبيري. وابن خزيمة (1006) قال: حدثنا بندار، وبشر بن آدم، قالا: حدثنا أبو أحمد الزبيري.
كلاهما - محمد بن ربيعة، وأبو أحمد - قالا: حدثنا يونس بن الحارث، عن أبي عون، عن أبيه، فذكره.
- قال ابن خزيمة: أبو عون هذا هو محمد بن عبيد الله الثقفي.(5/468)
3660 - (خ م ت د س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: «كنا نصلي مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- في شدة الحر فإذا لم يستطع أحدُنا أن يُمكِّنَ جبهته من الأرض بسط ثوبه فسجد عليه» . أخرجه البخاري ومسلم والترمذي وأبو داود. وفي رواية النسائي قال: «كنا إذا صلينا خلف النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- بالظَّهائِرِ، سجدنا على ثيابنا اتِّقاءَ الحرِّ» (1) . [ص:469]
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(بالظهائر) : الظهائر جمع الظهيرة، وهي شدة الحر.
__________
(1) رواه البخاري 3 / 64 في العمل في الصلاة، باب بسط الثوب في الصلاة في السجود، وفي الصلاة في الثياب، باب السجود على الثوب في شدة الحر، وفي مواقيت الصلاة، باب وقت الظهر عند الزوال، ومسلم رقم (620) في المساجد، باب استحباب تقديم الظهر في أول الوقت، وأبو داود رقم (660) في الصلاة، باب الصلاة على الحصير، والترمذي رقم (584) في الصلاة، باب ما ذكر في الرخصة في السجود على الثوب في الحر والبرد، والنسائي 2 / 216 في الافتتاح، باب السجود على الثياب.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه أحمد (3/100) والدارمي (1343) قال: ثنا عفان. والبخاري (1/107) قال: ثنا الوليد. وفي (2/81) قال: ثنا مسدد. ومسلم (2/109) قال: ثنا يحيى بن يحيى. وأبو داود (660) قال: ثنا أحمد بن حنبل. وابن ماجه (1033) قال: ثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب. وابن خزيمة (675) قال: ثنا يعقوب الدورقي، ومحمد بن عبد الأعلى. ثمانيتهم - أحمد، وعفان، وأبو الوليد، ومسدد، ويحيى، وإسحاق، ويعقوب، ومحمد - عن بشر بن المفضل.
2- وأخرجه البخاري (1/143) قال: ثنا محمد بن مقاتل. والترمذي (584) قال: ثنا أحمد بن محمد. والنسائي (2/216) وفي الكبرى (616) قال: ثنا سويد بن نصر. ثلاثتهم - محمد، وأحمد، وسويد - عن عبد الله بن المبارك، قال: ثنا خالد بن عبد الرحمن.
كلاهما - بشر بن المفضل، وخالد بن عبد الرحمن - قالا: ثنا غالب القطان، عن بكر بن عبد الله المزني، فذكره.(5/468)
3661 - () عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - رأى رجلاً يصلِّي على حصير فقال: «إن الحصباءَ أعفرُ للقدم» أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
بياض في الأصل، وفي المطبوع: أخرجه رزين.(5/469)
[النوع] الثاني: في الأمكنة المكروهة
3662 - (د) البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «صَلُّوا في مَرَابضِ الغَنم، فإنها مباركة، ولا تُصَلّوا في عَطَنِ الإبل، فإنها من الشيطان» . وفي رواية قال: «سئل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- عن الصلاة في مَبارك الإبل؟ فقال: لا تصلوا في مبارك الإبل، فإنها من الشياطين، وسئل عن الصلاة في مرابض الغنم؟ فقال: صلوا في مرابض الغنم فإنها بركة» أخرج أبو داود الرواية الثانية (1) ، والأولى ذكرها رزين (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مَرَابِض الغنم) : أماكنها التي تبرك فيها وتُقيم بها، ومُراحها: الموضع الذي تروح إليه من مرعاها، أي: ترجع. [ص:470]
(أعطان الإبل) : مباركها حول الماء، لتشرب عَلَلاً بعد نَهَل، ووجه النهي عن الصلاة في أعطان الإبل: ليس من جهة النجاسة، فإنها موجودة في مرابض الغنم، وإنما هو لأن الإبل تزدحم في المنهل ذَوداً ذَوداً، حتى إذا شربت رفعت رأسها، فلا يؤمن تفرُّقها ونِفَارُها في ذلك الموضع، فتؤذي المصلِّي عندها.
__________
(1) رقم (493) في الصلاة، باب النهي عن الصلاة في مبارك الإبل، وإسناده حسن.
(2) كذا في الأصل والمطبوع، وقد رواه أيضاً أحمد في " المسند " 4 / 85 و 86 من حديث عبد الله بن مغفل، وهو حديث حسن يشهد له رواية أبي داود.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/288) قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (4/303) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. وأبو داود (184 و 493) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو معاوية وابن ماجة (494) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، وأبو معاوية. والترمذي (81) قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا أبو معاوية. وابن خزيمة (32) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا محاضر الهمداني.
أربعتهم - أبو معاوية، وسفيان، وابن إدريس، ومحاضر - عن الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله الرازي، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، فذكره.(5/469)
3663 - (خ م ت) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يصلِّي في مرابض الغنم» أخرجه الترمذي، وزاد البخاري ومسلم: ثم قال بعد ذلك: «قبل أن يُبنى المسجدُ» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 1 / 439 في المساجد، باب الصلاة في مرابض الغنم، وفي الوضوء، باب أبوال الإبل والدواب والغنم ومرابضها، ومسلم رقم (524) في المساجد، باب ابتناه مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، والترمذي رقم (350) في الصلاة، باب ما جاء في الصلاة في مرابض الغنم وأعطان الإبل.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (3/131) قال: ثنا محمد بن جعفر، وجماح. و (3/194) قال: ثنا حجاج. والبخاري (1/68) قال: ثنا آدم. و (1/117) قال: ثنا سليمان بن حرب. ومسلم (2/65) قال: ثنا عبيد الله بن معاذ العنبري، قال: ثنا أبي (ح) وثناه يحيى بن يحيى، قال: ثنا خالد بن الحارث. والترمذي (350) قال: ثنا محمد بن بشار، قال: ثنا يحيى بن سعيد. سبعتهم - محمد بن جعفر، وحجاج، وآدم، وسليمان بن حرب، ومعاذ العنبري، وخالد بن الحارث، ويحيى بن سعيد - عن شعبة، عن أبي التياح، فذكره.(5/470)
3664 - (ط) عروة بن الزبير عن رجل من المهاجرين لم نَرَ به بأساً: «أنه سأل عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: أُصلِّي في عَطَنِ الإبل؟ فقال عبد الله: لا، ولكن صلِّ في مُراحِ الغنم» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) رواه " الموطأ " 1 / 169 في قصر الصلاة في السفر، باب العمل في جامع الصلاة، وهو حديث حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ (409) قال: عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره.(5/470)
3665 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- «صلوا في مرابض الغنم، ولاتصلوا في أعطان الإبل» . أخرجه الترمذي، وقال: وقد روي موقوفاً على أبي هريرة (1) .
__________
(1) رقم (348) في الصلاة، باب ما جاء في الصلاة في مرابض الغنم وأعطان الإبل، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، وهو كما قال، وله شاهد عند مسلم من حديث جابر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/451 و 491 و 509) قال: حدثنا يزيد. وفي (2/491) قال: حدثنا محمد بن جعفر. والدارمي (1398) قال: أخبرنا محمد بن منهال، قال: حدثنا يزيد بن زريع. وابن ماجة (768) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا يزيد بن هارون. ح وحدثنا أبو بشر بكر بن خلف، قال: حدثنا يزيد بن زريع. والترمذي (348) قال: حدثنا أبو كريب. قال: حدثنا يحيى بن آدم، عن أبي بكر بن عياش. وابن خزيمة (795) قال: حدثنا أحمد بن المقدام العجلي. قال: حدثنا يزيد بن زريع. (ح) وحدثنا إسماعيل بن بشر بن منصور السلمي. قال: حدثنا عبد الأعلى. (ح) وحدثنا محمد بن العلاء بن كريب. قال: حدثنا أبو خالد. (ح) وحدثنا محمد بن العلاء. قال: حدثنا يحيى بن آدم. عن أبي بكر، وهو ابن عياش.
ستتهم - يزيد بن هارون، ومحمد بن جعفر، ويزيد بن زريع، وأبو بكر بن عياش، وعبد الأعلى، وأبو خالد - عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، فذكره.
- أخرجه أحمد (4/150) قال: حدثنا هارون. قال: حدثنا ابن وهب. قال: أخبرني جرير بن حازم، عن أيوب السختياني، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، أنه قال: «صلوا في مرابض الغنم، ولا تصلوا في أعطان الإبل، أو مبارك الإبل» ولم يرفعه.
وعن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمثله، أو بنحوه.
هكذا ذكره الترمذي وابن خزيمة عقب حديث ابن سيرين، عن أبي هريرة. ولم يذكرا متنه.
أخرجه الترمذي (349) . وابن خزيمة (796) كلاهما عن محمد بن العلاء أبي كريب. قال: حدثنا يحيى بن آدم، عن أبي بكر بن عياش، عن أبي حصين، عن أبي صالح، فذكره.(5/470)
3666 - (س) عبد الله بن مغفل - رضي الله عنه - «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- نهى عن الصلاة في أعطان الإبل» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 2 / 44 في المساجد، باب ذكر نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في أعطان الإبل، وهو حديث صحيح يشهد له الأحاديث التي قبله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/85) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا يونس. وفي (4/86) قال: حدثنا أبو النضر، قال: حدثنا المبارك. وفي (5/54) قال: حدثنا وكيع، عن سليمان، عن أبي سفيان بن العلاء. وفي (5/55) قال: حدثنا عبد الوهاب الخفاف، قال: سئل سعيد عن الصلاة في أعطان الإبل، فأخبرنا عن قتادة (ح) وحدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني عبيد الله بن طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي. وفي (5/56) قال: حدثنا عبد الأعلى، عن يونس. وعبد بن حميد (501) قال: حدثنا محمد بن بشر العبدي، قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة. وابن ماجة (769) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا هشيم، عن يونس. والنسائي (2/56) وفي الكبرى (725) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، عن أشعث.
ستتهم - يونس بن عبيد، والمبارك، وأبو سفيان، وقتادة، وعبيد الله بن طلحة، وأشعث - عن الحسن، فذكره.(5/471)
3667 - (ت) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «نهى أن يصلي في سبعة مواطن: في المزْبَلَة، والمجْزَرَة، والمقبرة، وقارعة الطريق، وفي الحمَّام، ومعاطن الإبل، وفوق ظهر بيت الله» . أخرجه الترمذي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(المَزْبَلَة) : موضع طرح الزِّبْل والقذر، ومنع من الصلاة فيها لأجل النجاسة التي فيها.
(المَجْزَرة) : موضع الذبائح، وطرح أرواثها، والمنع من الصلاة بها لأجل النجاسة.
(المقبرة) : إنما نهى عن الصلاة في المقبرة لاختلاط ترابها بصديد الموتى ونجاستهم، فلا تصح الصلاة فيها إذا كانت كذلك، قال: وإذا صلى في مكان طاهر منها أجزأته، وصحت صلاته، قال: وكذلك الحمام إذا صلى في موضع نظيف منه. [ص:472]
(قارعة الطريق) : أعلاه، وقارعة الدار: ساحتها، وأراد بقارعة الطريق هاهنا: الطريق نفسه، ووجه الطريق.
(ظهر بيت الله) : إنما مُنِع من الصلاة على ظهر البيت، لأنه ليس بين يديه ساتر من الكعبة، فلا تصح صلاته.
__________
(1) رقم (346) في الصلاة، باب ما جاء في كراهية ما يصلى إليه وفيه، وإسناده ضعيف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (346) قال: حدثنا محمود - بن غيلان - حدثنا المقرئ حدثنا يحيى بن أيوب عن زيد بن جبيرة عن داود بن الحصين عن نافع عن ابن عمر فذكره.
وفي (347) قال: حدثنا علي بن حجر، قال: حدثنا سويد بن عبد العزيز عن زيد بن جبير، عن داود بن حصين عن نافع، عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكره.
وقال الترمذي: وحديث ابن عمر إسناده ليس بذاك القوي، وقد تكلم في زيد بن جبيرة من قبل حفظه.
وقال: وزيد بن جبير الكوفي أثبت من هذا، وأقدم وقد سمع من ابن عمر.
وقد روى الليث بن سعد هذا الحديث عن عبد الله بن عمر العمري عن نافع عن ابن عمر عن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله.
وحديث (داود عن نافع عن) ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أشبه وأصح من حديث الليث بن سعد.
وعبد الله بن عمر العمري ضعفه بعض أهل الحديث من قبل حفظه، منهم يحيى بن سعيد القطان.(5/471)
3668 - (د ت) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «الأرض كلها مسجد، إلا الحمَّام، والمقبرة» أخرجه أبو داود والترمذي، وقال الترمذي: وفي الباب عن علي، وابن عمرو، وأبي هريرة، وجابر بن عبد الله، وابن عباس، وحذيفة، وأنس، وأبي أمامة، وأبي ذرٍّ، قالوا: إن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «جُعِلَتْ لي الأرضُ كلُّها مسجداً وطَهوراً» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (492) في الصلاة، باب في المواضع التي لا تجوز فيها الصلاة، والترمذي رقم (317) في الصلاة، باب ما جاء أن الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام، ورواه أيضاً الدارمي في " سننه "، وهو حديث صحيح.(5/472)
3669 - (خ م د س) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم-: «قاتل الله اليهود، اتَّخذُوا قبور أنبيائهم مساجدَ» وفي رواية «لعن الله اليهود والنصارى ... » الحديث. أخرجه البخاري، ومسلم وأبو داود، وأخرج النسائي الرواية الأولى، وقال: «لعن الله ... » (1) . [ص:473]
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(قاتل الله فلاناً) : أي قتله، وقيل: عاداه، وقيل: لعنه، وهو المراد في هذا الحديث، وأصل فاعل: أن يكون بين اثنين، وقد يجيء من واحد، كقولك: سافرت، وطارقت النعل.
__________
(1) رواه البخاري 1 / 444 في الصلاة، باب الصلاة في البيعة، ومسلم رقم (530) في المساجد، باب النهي عن بناء المساجد على القبور، وأبو داود رقم (3227) في الجنائز، باب في البناء على القبر، والنسائي 4 / 95 و 96 في الجنائز، باب اتخاذ القبور مساجد.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (2/284) قال: حدثنا إبراهيم بن خالد، قال: حدثنا رباح، عن معمر. وفي (2/285) قال: حدثنا معاوية بن عمرو، قال: قال أبو إسحاق الفزاري، قال: قال الأوزاعي. وفي (2/285) قال: حدثنا محمد بن بكر، وعبد الرزاق، قالا: أخبرنا ابن جريج. وفي (2/366) قال: حدثنا الخزاعي، قال: أخبرنا ليث، عن يزيد بن الهاد. وفي (2/396) قال: حدثنا إبراهيم بن أبي العباس، قال: حدثنا أبو أويس. وفي (2/453) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا ليث بن سعد، قال: حدثني عقيل. وفي (2/518) قال: حدثنا سكن بن نافع، قال: حدثنا صالح (ح) وحدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا مالك. والبخاري (1/119) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، قال: حدثنا مالك. ومسلم (2/67) قال: حدثنا هارون بن سعيد الأيلي، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، ومالك. وأبو داود (7221) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك. والنسائي (4/95) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحيم أبو يحيى صاعقة، قال: حدثنا أبو سلمة الخزاعي، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن يزيد بن الهاد. وفي الكبرى (تحفة الأشراف) (10/13233) عن عمرو بن سواد بن الأسود، عن ابن وهب، عن مالك.
ثمانيتهم - معمر، والأوزاعي، وابن جريج، ويزيد بن الهاد، وأبو أويس، وعقيل، وصالح، ومالك - عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، فذكره.
- وعن يزيد بن الأصم، عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لعن الله اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» .
أخرجه مسلم (2/67) قال: حدثني قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الفزاري، عن عبيد الله بن الأصم، قال: حدثنا يزيد بن الأصم، فذكره.(5/472)
3670 - (خ م س) عائشة - رضي الله عنها -: قالت: قال رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم- في مرضه الذي لم يَقُمْ منه: «لعن الله اليهود والنصارى، اتَّخذُوا قبور أنبيائهم مساجدَ. قالت: ولولا ذلك أُبرِزَ قبرُه، غير أنه خُشيَ أن يُتَّخَذَ مسجداً» .
وفي رواية قالت: «ولولا ذلك لأُبْرِزَ قبرهُ، غير أني أخشى أن يُتَّخَذَ مسجداً» . وفي أخرى «ولولا ذلك» ولم يذكر: «قالت» وفي أخرى عنها وعن ابن عباس قالا: «لما نُزِلَ برسول الله - صلى الله عليه وسلم-: طَفِقَ يطرح خميصة له على وجهه، فإذا اغتمَّ كشفها عن وجهه، فقال: وهو كذلك - لعنةُ الله على اليهود والنصارى، اتخذوا (1) قبور أنبيائهم مساجد، يُحَذِّرُ ما صنعوا (2) » [ص:474] أخرجه البخاري ومسلم، وأخرج النسائي الرواية الآخرة، وفي رواية ذكرها رزين قال: «لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- مُتَّخِذي المساجد على القبور» (3) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(طَفِق) : يفعل كذا: أي جعل.
(اغْتَمَّ) : إذا طرح على وجهه شيئاً يحبس نفسه عن الخروج.
__________
(1) قال الحافظ في " الفتح ": قوله " اتخذوا " جملة مستأنفة على سبيل البيان لموجب اللعن، كأنه قيل: ما سبب لعنهم؟ فأجيب بقوله: " اتخذوا ".
(2) قال الحافظ في " الفتح ": قوله " يحذر ما صنعوا " جملة أخرى مستأنفه من كلام الراوي، كأنه سئل عن حكمة ذكر ذلك في ذلك الوقت؟ فأجاب بذلك، وقد استشكل ذكر النصارى فيه لأن اليهود لهم أنبياء، بخلاف النصارى، فليس بين عيسى وبين نبينا صلى الله عليه وسلم نبي غيره، وليس له قبر.
والجواب: أنه كان فيهم أنبياء أيضاً، لكنهم غير مرسلين، كالحواريين ومريم في قول، أو [ص:474] الجمع في قوله: " أنبيائهم " بإزاء المجموع من اليهود والنصارى. أو المراد: الأنبياء وكبار أتباعهم، فاكتفى بذكر الأنبياء: ويؤيده قوله في رواية مسلم من طريق جندب " كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد " ولهذا لما أفرد النصارى في الحديث الذي قبله قال: " إذا مات فيهم الرجل الصالح " ولما أفرد اليهود في الحديث الذي بعده قال: " قبور أنبيائهم " أو المراد بالاتخاذ: أعم من أن يكون ابتداعاً أو أتباعاً فاليهود ابتدعت، والنصارى اتبعت، ولا ريب أن النصارى تعظم قبور كثير من الأنبياء الذين تعظمهم اليهود.
(3) رواه البخاري 3 / 161 في الجنائز، باب ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور، وباب ما جاء في قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وفي المغازي، باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته، ومسلم رقم (529) في المساجد، باب النهي عن بناء المساجد على القبور واتخاذ الصور فيها، والنسائي 2 / 40 و 41 في المساجد، باب النهي عن اتخاذ القبور مساجد، و 4 / 95 في الجنائز، باب اتخاذ القبور مساجد.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (6/80) قال: حدثنا هاشم. قال: حدثنا أبو معاوية، يعني شيبان. وفي (6/121) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا أبو عوانة. وفي (6/255) قال: حدثنا عارم بن الفضل. قال: حدثنا أبو عوانة. والبخاري (2/111) قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن شيبان. وفي (2/128) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا أبو عوانة. ومسلم (2/67) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد. قالا: حدثنا هاشم بن القاسم. قال: حدثنا شيبان.
كلاهما - شيبان، وأبو عوانة - عن هلال بن أبي حميد، عن عروة بن الزبير، فذكره.
- الروايات متقاربة المعنى.
- وعن سعيد بن المسيب، عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لعن الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» .
أخرجه أحمد (6/146) قال: حدثنا محمد بن جعفر. (ح) ومحمد بن بكر. وفي (6/252) قال: حدثنا محمد بن بكر. والنسائي (4/95) قال: أخبرنا عمرو بن علي. قال: حدثنا خالد بن الحارث.
ثلاثتهم - محمد بن جعفر، وابن بكر، وخالد - قالوا: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، فذكره.
- وعن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة؛ أن عائشة قالت: «كان على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خميصة سوداء حين اشتد به وجعه. قالت: فهو يضعها مرة على وجهه ومرة يكشفها عنه، ويقول: قاتل الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد. يحرم ذلك على أمته» .
أخرجه أحمد (6/274) قال: حدثنا يعقوب. قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، عن صالح بن كيسان، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، فذكره.
وبرواية عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن عائشة، وابن عباس:
1- أخرجه أحمد (1/218) (1884) و (6/34) قال: حدثنا عبد الأعلى. وفي (6/228) قال: حدثنا عبد الرزاق. كلاهما - عبد الأعلى، وعبد الرزاق - عن معمر.
2- وأخرجه أحمد (6/275) والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف) (5842) عن عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد. كلاهما - أحمد، وعبيد الله - عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن صالح بن كيسان.
3- وأخرجه الدارمي (1410) . والبخاري (1/118) كلاهما عن أبي اليمان الحكم بن نافع، قال: أخبرنا شعيب.
4- وأخرجه البخاري (4/206) قال: حدثني بشر بن محمد. والنسائي (2/40) . وفي الكبرى (693) قال: أخبرنا سويد بن نصر. كلاهما - بشر وسويد - عن عبد الله بن المبارك، قال: أخبرني معمر، ويونس.
5- وأخرجه البخاري (6/13 و 14) قال: حدثنا سعيد بن عفير. وفي (7/190) قال: حدثني يحيى بن بكير. كلاهما - سعيد، ويحيى - قالا: حدثنا الليث، قال: حدثني عقيل.
6- وأخرجه مسلم (2/67) قال: حدثني هارون بن سعيد الأيلي، وحرملة بن يحيى، قال حرملة: أخبرنا، وقال هارون: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس.
خمستهم - معمر، وصالح، وشعيب، ويونس، وعقيل - عن ابن شهاب، قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله، فذكره.(5/473)
3671 - (ط) عمر بن عبد العزيز - رحمه الله - قال: كان من آخر ما تكلم به رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- أن قال: «قاتلَ الله اليهود والنصارى، اتخذُوا قبور أنبيائهم مساجدَ لا يبْقَيَنَّ دينان في جزيرة العرب» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 2 / 892 في الجامع، باب ما جاء في إجلاء اليهود من المدينة مرسلاً، وهو موصول في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ (1716) قال: عن إسماعيل بن أبي حكيم، فذكره.
وقال الزرقاني في شرح الموطأ (4/290) : مرسل، وهو موصول في الصحيحين، وغيرهما من طرق عن عائشة وغيرها.(5/474)
3672 - (ط) عطاء بن يسار أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «اللهمَّ [ص:475] لا تجعلْ قبري وثناً يعبد، اشْتَدَّ غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجدَ» . أخرجه الموطأ (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(وثناً) : الوثن: الصنم، وما يعبد من دون الله عز وجل.
__________
(1) 1 / 172 في قصر الصلاة، باب جامع الصلاة مرسلاً، وقد صح موصولاً من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ (415) قال: عن زيد بن أسلم، فذكره. وقال الزرقاني في شرح الموطأ (1/496) قال ابن عبد البر: لا خلاف عن مالك في إرسال هذا الحديث.
وأسنده البزار عن عمر بن محمد عن زيد عن عطاء، عن أبي سعيد الخدري عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقوله: «اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» محفوظ من طرق كثيرة صحاح. وعمر بن محمد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب من ثقات أشراف أهل المدينة. روى عنه مالك والثوري، وسليمان بن بلال، فالحديث صحيح عند من يحيج بمراسيل الثقات، وعند من قال بالمسند لإسناد عمر بن محمد له بلفظ الموطأ سواد وهو من تقبل زيادته وله شاهد عند العقيلي من طريق سفيان عن حمزة بن المغيرة عن سهيل بن أبي صالح عن أبي هريرة رفعه.(5/474)
3673 - (د) أبو صالح الغفاري: «أن عليّاً مرَّ بِبَابلَ وهو يسير، فجاءه المؤذِّن يُؤْذِنُه بصلاة العصر، فلما بَرَزَ منها أَمر المؤذِّن فأقام الصلاة، فلما فرغ قال: إن حِبِّي - صلى الله عليه وسلم- نهاني أن أُصلِّي في المقبرة، ونهاني أن أُصلي في أرض بابل، فإنها ملعونة» أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أرض بابل) : قال الخطابي: في إسناد هذا الحديث مقال، ولا أعلم أحداً من العلماء حرم الصلاة في أرض بابل، قال: ويُشبه - إن ثبت هذا الحديث-: أنه نهاه أن يتخذ أرض بابل وطناً ومقاماً، فتكون صلاته فيها -إذا كانت إقامته بها -[مكروهة] ، أو لعل النهي على الخصوص، ألا تراه قال: نهاني، ولعل ذلك إنذار منه بما لقي من المحنة بالكوفة، وهي أرض بابل.
__________
(1) رقم (490) في الصلاة، باب في المواضع التي لا تجوز فيها الصلاة، وفي إسناده مقال.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (490) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: حدثني ابن لهيعة ويحيى بن أزهر، عن عمار بن سعد المرادي. وفي (491) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يحيى بن أزهر وابن لهيعة، عن الحجاج بن شداد.
كلاهما - عمار، وحجاج - عن أبي صالح الغفاري، فذكره.(5/475)
[النوع] الثالث: في الصلاة على الدابة
3674 - (د) أنس بن مالك - رضي الله عنه - «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان إذا سافر، فأراد أن يتطوَّع: استقبل القبلة بناقته ثم كبَّر ثم صلَّى حيث وجَّهه رِكابُه» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1225) في الصلاة، باب التطوع على الراحلة والوتر، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/203) ، وعبد بن حميد (1233) كلاهما عن يزيد بن هارون. وأخرجه أبو داود (1225) قال: حدثنا مسدد. كلاهما - يزيد، ومسدد - قال: حدثنا ربعي بن عبد الله بن الجارود، قال: حدثني عمرو بن أبي الحجاج، قال: حدثني الجارود بن أبي سبره، فذكره.(5/476)
3675 - (خ م ط د ت س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان يُسَبِّحُ على ظهر راحلته حيث كان وجهه، ويُومئ برأْسه، وكان ابن عمر يفعله» أخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم قال فيه: «يُسبِّحُ على الراحلة قِبلَ أيِّ وجه توجَّه، ويوتر عليها، غير أنه لا يصلِّي عليها المكتوبةَ» . ولهما من حديث سعيد بن يسار قال: «كنتُ أسير مع عبد الله بن عمر بطريق مكة، فلما خشيتُ الصبح، فنزلت فأوْترت ثم لحقتُه، فقال عبد الله بن عمر: أَين كنت؟ فقلت: خشيتُ الصبح، فنزلتُ فأوترت، فقال: أليس لك في رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- أُسوة حسنة؟ فقلت: بلى والله، فقال: إن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يوتر على البعير» . وللبخاري تعليقاً (1) : قال سالم: كان عبد الله يصلي على دابته من الليل وهو مسافر، ما يُبَالي حيث كان وجهه، قال ابن عمر: وكان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- «يُسبِّح على الراحلة» . [ص:477] وذكر مثل الرواية الثانية إلى آخرها: وللبخاري: «أن ابن عمر كان يُصلِّي على راحلته، ويوتِرُ عليها، ويخبر: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان يفعله» .
وله في أخرى: «كان ابن عمر يصلي في السفر على راحلته أينما توجهت يُومِئُ، وذكر أن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان يفعله» . وله في أخرى قال: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلِّي في السفر على راحلته حيث توجهت به يُومِئُ إيماءً صلاةَ الليل، إلا الفرائض، ويوتر على راحلته» .
ولمسلم قال: «رأيتُ النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي على حمار وهو مُتَوجِّه إلى خيبر» . وفي أخرى: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان يصلي على راحلته حيث توجّهت [به] » وفي أخرى: «كان يصلي سُبْحتَه حيثما توجَّهت به ناقته» .
وفي أخرى: «كان النبي - صلى الله عليه وسلم- يصلِّي على دابته وهو مقبل من مكة إلى المدينة حيثما توجهت، وفيه نزلت {فَأيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجهُ اللهِ} [البقرة: 115] » .
وفي أخرى: «كان يصلِّي على راحلته حيثما توجهت به، قال: وكان ابن عمر يفعل ذلك» . وفي أخرى: «كان النبي - صلى الله عليه وسلم- يوتر على راحلته» . وأخرج الموطأ رواية سعيد بن يسار، والرواية التي فيها ذكْر خيبر، والرواية التي لمسلم قبل الرواية الآخرة، وأخرج أبو داود الرواية الثانية التي آخرها: «ولا يصلي عليها المكتوبة» والرواية التي فيها ذكر خيبر. وأخرج الترمذي رواية سعيد بن يسار، وهذا لفظه: قال: «كنت مع ابن عمر في سفر، فتخلفت عنه، فقال: أين كنت؟ [ص:478] فقلت: أوترتُ ... » فذكر الحديث وفيه: «على راحلته» وأخرج الرواية التي فيها ذِكْر الآية. وهذا لفظه: «إن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان يصلي على راحلته أينما توجَّهت به، وهو جاءٍ من مكة إلى المدينة، ثم قرأ ابن عمر هذه الآية: {وَلِلَّهِ المَشْرقُ والمَغْرِبُ ... } الآية. [البقرة: 115] » وقال: «في هذا أُنزِلت» . وأخرج النسائي الرواية الثانية التي فيها: «ولا يُصلِّي عليها المكتوبة» ، وأخرج مسند رواية سعيد بن يسار، وأخرج الرواية التي فيها ذكر الآية ونزولها، والرواية التي لمسلم قبل الرواية الآخرة (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يُسَبِّح) التسبيح: صلاة النافلة هاهنا.
__________
(1) وصله الإسماعيلي كما في " الفتح ".
(2) رواه البخاري 2 / 473 في تقصير الصلاة، باب صلاة التطوع على الدابة وحيثما توجهت به، وباب الإيماء على الدابة، وباب من لم يتطوع في السفر دبر الصلاة، وباب من تطوع في السفر، وفي الوتر، باب الوتر على الدابة، وباب الوتر في السفر، ومسلم رقم (700) في المسافرين، باب جواز صلاة النافلة على الدابة في السفر حيث توجهت، والموطأ 1 / 150 و 151 في قصر الصلاة، باب صلاة النافلة في السفر بالنهار والليل، وأبو داود رقم (1224) و (1226) في الصلاة، باب التطوع على الراحلة والوتر، والترمذي رقم (472) في الصلاة، باب ما جاء في الوتر على الراحلة، ورقم (2961) في التفسير، باب ومن سورة البقرة، والنسائي 1 / 243 و 244 في القبلة، باب الحال التي يجوز فيها استقبال غير القبلة، و 3 / 232 في قيام الليل، باب الوتر على الراحلة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح.
أخرج الحديث بألفاظ عدة منها:
«كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي وهو مقبل من مكة إلى المدينة على راحلته، حيث كان وجهه. قال: وفيه نزلت: {فأينما تولو فثم وجه الله} » .
وفي رواية يزيد بن هارون: «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي على راحلته تطوعا، أينما توجهت به، وهو جاء من مكة إلى المدينة. ثم قرأ ابن عمر هذه الآية: {ولله المشرق والمغرب} الآية. فقال: ابن عمر: ففي هذه أنزلت هذه الآية» .
وفي رواية ابن فضيل:
«إنما نزلت هذه الآية: {فأينما تولوا فثم وجه الله} ، أن تصلي أينما توجهت بك راحلتك في السفر، كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رجع من مكة يصلي على راحلته تطوعا، يومئ برأسه نحو المدينة» .
أخرجه أحمد (2/20) (4714) قال: حدثنا يحيى. وفي (2/41) (5001) قال: حدثنا عبد الله بن إدريس. ومسلم (2/149) قال: حدثني عبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. (ح) وحدثناه أبو كريب، قال: أخبرنا ابن المبارك، وابن أبي زائدة (ح) وحدثنا ابن نمير، قال: حدثنا أبي. والترمذي (2958) قال: حدثنا عبد بن حميد، قال: أخبرنا يزيد بن هارون. والنسائي (1/244) قال: أخبرنا عمرو بن علي ومحمد بن المثنى، عن يحيى. وفي الكبرى (تحفة الأشراف) (7057) عن محمد بن آدم، عن ابن المبارك. وابن خزيمة (1267) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا يحيى. وفي (1269) قال: حدثنا علي بن المنذر، قال: حدثنا ابن فضيل.
سبعتهم - يحيى بن سعيد، وعبد الله بن إدريس، وابن المبارك، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وعبد الله بن نمير، ويزيد بن هارون، وابن فضيل - عن عبد الملك بن أبي سليمان، قال: حدثنا سعيد بن جبير، فذكره.
- أخرجه أحمد (2/4) (4476) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا أيوب، عن سعيد بن جبير، أن ابن عمر كان يصلي على راحلته تطوعا، فإذا أراد أن يوتر نزل فأوتر على الأرض.
- وعن سالم بن عبد الله، عن ابن عمر، رضي الله عنهما، «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يسبح على ظهر راحلته، حيث كان وجهه، يومئ برأسه» . وكان ابن عمر يفعله.
هذه رواية شعيب، عن الزهري، وفي رواية معمر: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي على راحلته، حيث توجهت به» .
وفي رواية يونس: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي على الراحلة قبل أي وجه تتوجه به، ويوتر عليها، غير أنه لا يصلي عليها المكتوبة» .
وفي رواية عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن موسى بن عقبة: «أن عبد الله بن عمر كان يصلي في السفر صلاته بالليل، ويوتر راكبا على بعيره، لا يبالي حيث وجه بعيره، ويذكر ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم -» .
وفي رواية عبد الله بن عمر العمري، عن موسى بن عقبة: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يوتر على راحلته» .
1- أخرجه أحمد (2/7) (4518) قال: حدثنا عبد الأعلى، عن معمر. وفي (2/132) (6155) قال: حدثنا عصام بن خالد، قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة. (ح) وأبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب بن أبي حمزة. والبخاري (2/57) قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. ومسلم (2/150) قال: حدثني حرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. وأبو داود (1224) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. والنسائي (1/243) قال: أخبرنا عيسى بن حماد زعبة، وأحمد بن عمرو بن السرح، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن وهب، عن يونس. وفي (2/61) . وفي الكبرى (858) قال: أخبرنا عيسى بن حماد، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. وابن خزيمة (1090) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب (ح) وأخبرني ابن عبد الحكم، أن ابن وهب أخبرهم، قال: أخبرني يونس. وفي (1262) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. ثلاثتهم - معمر، وشعيب بن أبي حمزة، ويونس - عن ابن شهاب الزهري.
2- وأخرجه أحمد (2/137) (6221) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد. وفي (2/138) (6224) قال: حدثنا نوح بن ميمون، قال: أخبرنا عبد الله. كلاهما - عبد الرحمن بن أبي الزناد، وعبد الله بن عمر العمري - عن موسى بن عقبة.
كلاهما - الزهري، وموسى بن عقبة - عن سالم بن عبد الله، فذكره.
- وعن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، أنه قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوتر على راحلته» .
أخرجه مسلم (2/149) قال: حدثني عيسى بن حماد المصري، قال: أخبرنا الليث، قال: حدثني ابن الهاد، عن عبد الله بن دينار، فذكره.
- وعن نافع، عن ابن عمر: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي سبحته، حيثما توجهت به ناقته» .
هذه رواية عبد الله بن نمير، عن عبيد الله بن عمر، وفي رواية قران بن تمام، ووهيب، وأبي خالد الأحمر، عن عبيد الله، عن نافع: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي على راحلته، حيث توجهت به» .
وفي رواية معتمر بن سليمان، عن عبيد الله: «رأيت ابن عمر يصلي على دابته التطوع حيث توجهت به، فذكرت له ذلك؟ فقال: رأيت أبا القاسم يفعله» .
وفي رواية ابن عجلان، وموسى بن عقبة: «أنه كان يصلي على راحلته، ويوتر عليها، ويذكر ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم -» .
وفي رواية ابن أبي ليلى: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي على راحلته في التطوع، حيثما توجهت به، يومئ إيماء، ويجعل السجود أخفض من الركوع» .
وفي رواية جويرية بن أسماء: «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي في السفر على راحلته، حيث توجهت به، يومئ إيماء، صلاة الليل إلا الفرائض، ويوتر على راحلته» .
وفي رواية عبيد الله بن الأخنس: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يوتر على الراحلة» .
وفي رواية الحسن بن الحر: «أن ابن عمر كان يوتر على بعيره. ويذكر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يفعل ذلك» .
أخرجه أحمد (2/4) (4470) قال: حدثنا معتمر بن سليمان، عن عبيد الله. وفي (2/13) (4620) قال: حدثنا يحيى، عن ابن عجلان. وفي (2/38 (4956) قال: حدثنا قران بن تمام، عن عبيد الله. وفي (2/57 (5447) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا عبيد الله. وفي (2/124) (6071) قال: حدثنا سليمان بن حيان، أبو خالد الأحمر، عن عبيد الله، يعني ابن عمر. وفي (2/142) (6287) قال: حدثنا ابن نمير، قال: حدثنا عبيد الله. وفي (3/73) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا ابن أبي ليلى. والبخاري (2/32) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا جويرية بن أسماء. وفي (2/55) قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا موسى بن عقبة. ومسلم (2/148) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عبيد الله. وفي (2/149) قال: حدثناه أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو خالد الأحمر عن عبيد الله. والنسائي (3/232) قال: أخبرنا عبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبيد الله بن الأخنس. (ح) وأخبرنا إبراهيم بن يعقوب، قال: أخبرني عبد الله بن محمد بن علي، قال: حدثنا زهير، عن الحسن بن الحر. وابن خزيمة (1264) قال: حدثنا أبو كريب، وعبد الله بن سعيد، قالا: حدثنا أبو خالد. قال عبد الله: حدثنا عبيد الله. وقال محمد بن العلاء: عن عبيد الله.
سبعتهم - عبيد الله بن عمر، وابن عجلان، وابن أبي ليلى، وجويرية بن أسماء، وموسى بن عقبة، وعبيد ?الله بن الأخنس، والحسن بن الحر - عن نافع فذكره.
- أخرجه أحمد (2/105) (5822) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا موسى بن عقبة، قال: حدثني سالم، أن عبد الله كان يصلي في الليل، ويوتر راكبا على بعيره، لا يبالي حيث وجهه. قال: وقد رأيت أنا سالما يصنع ذلك، وقد أخبرني نافع، عن عبد الله، أنه كان يأثر ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وعن نافع، عن ابن عمر، أنه كان في سفر، فنزل صاحب له يوتر. فقال ابن عمر: ما شأنك لا تركب؟ قال: أوتر. قال ابن عمر: أليس لك في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسوة حسنة.
أخرجه أحمد (2/165) (6449) قال: حدثنا عبد الله بن الحارث، قال: حدثني داود بن قيس، عن نافع، فذكره.
- وعن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، أنه قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي على راحلته، حيثما توجهت به» . قال عبد الله بن دينار: كان ابن عمر يفعل ذلك.
وفي رواية: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي على راحلته في السفر، حيث توجهت به» .
قال عبد الله بن دينار: وكان عبد الله بن عمر يفعل ذلك.
وفي رواية: «كان عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما يصلي في السفر على راحلته أينما توجهت به، يومئ. وذكر عبد الله، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يفعله» .
أخرجه مالك في الموطأ (112) . وأحمد (2/46) (5062) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا شعبة. وفي (2/56) (5189) قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. وفي (2/66) (5334) قال: قرأت على عبد الرحمن: مالك. (ح) وحدثنا إسحاق، قال: أخبرنا مالك. وفي (2/72) (5413) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم. وفي (2/81) (5529) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. والبخاري (2/56) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم. ومسلم (2/149) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. والنسائي (1/244) و (2/61) ، وفي الكبرى (857) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك.
خمستهم - مالك، وشعبة، وسفيان، وسليمان بن بلال، وعبد العزيز بن مسلم - عن عبد الله بن دينار، فذكره.
- وعن سعيد بن يسار، أنه قال: كنت أسير مع ابن عمر بطريق مكة. قال سعيد: فلما خشيت الصبح نزلت فأوترت. ثم أدركته. فقال لي ابن عمر: أين كنت؟ فقلت له: خشيت الفجر، فنزلت فأوترت. فقال عبد الله: أليس لك في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسوة؟ فقلت: بلى. والله، قال: «إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يوتر على البعير» .
أخرجه مالك في الموطأ ص (96) . وأحمد (2/7) (4519) و (2/7) (4530) و (2/57) (5209) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وفي (2/57) (5208) قال: حدثنا وكيع. وفي (2/113) (5936) قال: حدثنا إسحاق. وعبد بن حميد (839) قال: حدثنا أبو نعيم. والدارمي (1598) قال: أخبرنا مروان بن محمد. والبخاري (2/31) قال: حدثنا إسماعيل. ومسلم (2/149) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. وابن ماجه (1200) قال: حدثنا أحمد بن سنان، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. والترمذي (472) قال: حدثنا قتيبة. والنسائي (3/232) وفي الكبرى (1304) قال: أخبرنا قتيبة.
ثمانيتهم - عبد الرحمن بن مهدي، ووكيع، وإسحاق، وأبو نعيم، ومروان بن محمد، وإسماعيل بن أبي أويس، ويحيى بن يحيى، وقتيبة - عن مالك بن أنس عن أبي بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، عن سعيد بن يسار، فذكره.
- رواية عبد الرحمن بن مهدي، وأبي نعيم، ومروان بن محمد، وقتيبة، مختصرة على: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يوتر على البعير» .
- لفظ رواية وكيع: «قال لي ابن عمر: أما لك برسول الله أسوة؟ كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوتر على بعيره» .
وعن سعيد بن يسار، عن ابن عمر، قال: «رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي على حمار، وهو موجه إلى خيبر» .
وفي رواية: «رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي على حمار، وهو متوجه إلى خيبر، نحو المشرق» .
وفي رواية: «رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي على حمار، ووجهه قبل المشرق، تطوعا» .
أخرجه مالك في الموطأ (112) . وأحمد (2/7) (4520) و (2/57) (5207) قال: حدثنا عبد الرحمن، عن مالك. وفي (2/49) (5099) قال: حدثنا عبد الله بن الوليد، قال: حدثنا سفيان. وفي (2/57) (5206) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي (2/75) (5451) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي (2/83) (5557) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سفيان بن سعيد. وفي (2/128) (6120) قال: حدثنا معاوية بن عمرو، قال: حدثنا زائدة. ومسلم (2/149) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وأبو داود (1226) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك. والنسائي (2/60) ، وفي الكبرى (730) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. وابن خزيمة (1268) قال: حدثنا أحمد بن عبدة، قال: أخبرنا محمد بن دينار.
خمستهم - مالك، وسفيان بن سعيد، والثوري، وحماد بن سلمة، وزائدة، ومحمد بن دينار - عن عمرو بن يحيى المازني، عن أبي الحباب سعيد بن يسار، فذكره.
- قال أبو عبد الرحمن النسائي: لم يتابع عمرو بن يحيى على قوله: يصلي على حمار - إنما يقولون: (يصلي على راحلته) .
وعن عبد الرحمن بن سعد، قال: كنت مع ابن عمر، فكان يصلي على راحلته ها هنا وها هنا، فقلت له؟ فقال: هكذا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعل.
هذه رواية سفيان، وفي رواية شعبة: «صحبت ابن عمر من المدينة إلى مكة، فجعل يصلي على راحلته ناحية مكة، فقلت لسالم: لو كان وجهه إلى المدينة كيف كان يصلي؟ قال: سله. فسألته؟ فقال: نعم. وها هنا وهاهنا. وقال: لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صنعه» .
وفي رواية حماد بن أبي سليمان: «أنه أبصر عبد الله بن عمر يصلي على راحلته لغير القبلة تطوعا. فقال: ما هذا يا أبا عبد الرحمن؟ قال: كان نبي الله - صلى الله عليه وسلم - يفعله» .
أخرجه أحمد (2/40) (4982) قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري، قال: حدثنا سفيان عن منصور، وفي قال حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة عن منصور وفي (2/154) (5048) قال: حدثنا حسين وفي (2/45) (5048) قال: حدثناه حسين، قال: حدثنا شيبان، عن منصور. وفي (2/105) (5826) قال: حدثنا عبد الوهاب، قال: أخبرنا هشام، عن حماد.
كلاهما - منصور، وحماد بن أبي سليمان - عن عبد الرحمن بن سعد، مولى عمر بن الخطاب، فذكره.
-وعن حفص بن عاصم، عن ابن عمر، أنه كان يصلي حيث توجهت به راحلته. قال: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعله» .
أخرجه أحمد (2/44) (5040) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، فذكره.(5/476)
3676 - (خ م ط س) أنس بن سيرين قال: «استقبلنا أنساً حين قدِم من الشام، فلقيناه بعين التَّمْرِ، فرأيته يصلي على حمار، ووجهه من ذلك [ص:479] الجانب - يعني عن يسار القبلة - فقلتُ: رأَيتُك تصلي لغير القبلة، فقال: لولا أني رأيتُ رسولَ - صلى الله عليه وسلم- يفعله لم أَفعله» . أخرجه البخاري ومسلم، وأخرجه الموطأ عن يحيى بن سعيد قال: «رأيتُ أنس بن مالك في سفر وهو يصلي على حمار، وهو متوجِّه إلى غير القبلة، يركع ويسجد إيماء من غير أن يضع وجهه على شيء» . وأخرجه النسائي، «أنه رأى رسولَ الله- صلى الله عليه وسلم- يصلي على حمار وهو راكب إلى خيبرَ والقِبلةُ خلفه» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 474 و 475 في تقصير الصلاة، باب صلاة التطوع على الحمار، ومسلم رقم (702) في المسافرين، باب جواز صلاة النافلة على الدابة، والموطأ 1 / 151 في قصر الصلاة، باب صلاة النافلة في السفر بالنهار والليل والصلاة على الدابة، والنسائي 2 / 60 في المساجد، باب الصلاة على الحمار.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (3/204) قال: حدثنا يزيد بن هارون. والبخاري (2/56) قال: حدثنا أحمد بن سعيد، قال: حدثنا حبان. ومسلم (2/150) قال: حدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا عفان. ثلاثتهم - يزيد، وحبان، وعفان - عن همام بن يحيى، قال: حدثنا أنس بن سيرين، فذكره.
ورواية مالك أخرجها في الموطأ (354) ، فذكره.(5/478)
3677 - (خ م ت د س) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -: قال: «بعثني رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- في حاجة، فجِئتُ وهو يصلي على راحلته نحوَ المشرق، والسجودُ أَخفضُ من الركوع» . هذه رواية الترمذي وأبي داود، وفي رواية البخاري ومسلم قال: «كنا مع النبي- صلى الله عليه وسلم-، فبعثني في حاجه، فرجعت وهو يصلِّي على راحلته [ووجهه] على غير القبلة، فسلَّمت عليه، فلم يردَّ عليَّ، فلما انصرف قال: أمَّا إنه لم يمنعْني أنْ أردَّ عليك إلا أني كنت أُصلي» .
وفي رواية البخاري: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان يصلي التطوع وهو راكب في غير القبلة» . وفي أخرى له: «كان يصلي على راحلته نحو المشرق، فإذا أرَاد أن يصلِّي المكتوبة نزل فاستقبل القِبلة» . وله في أخرى قال: «رأيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- في غزوة أنمَار يصلي [ص:480] على راحلته، متوجهاً قِبلَ المشرق متطوعاً» . وفي أخرى لمسلم: «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- بعثني لحاجة، ثم أدركتُه وهو يصلي - وفي رواية - وهو يسير، فسلَّمتُ عليه، فأشار إليَّ، فلما فرغ دعاني، فقال: إنك سلَّمتَ [عليَّ] آنفاً وأنا أُصلي، وهو موجّه حينئذ قِبل المشرق» .
وفي أخرى له قال: أرسلني رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وهو منطلق إلى بني المصطَلِق فأتيته وهو يصلي على بعيره، فكلمته، فقال لي بيده هكذا - أومأ زهير بيده - ثم كلمته فقال لي هكذا - وأومأ زهير بيده نحو الأرض - وأنا أسمعه يقرأ، يومئ برأسه، فلما فرغ قال: «ما فعلتَ في الذي أرسلتُك له؟ فإنه لم يمنعني أن أكلمك إلا أني كنت أُصلي» .
وأخرج أبو داود أيضاً رواية مسلم هذه الآخرة، ولم يذكر قول زهير، وأخرج النسائي أيضاً رواية مسلم الأولى، وله في أخرى قال: «بعثني النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- وهو يسير مُشَرِّقاً ومُغرِّباً، فسلمت عليه، فأشار بيده فانصرفتُ، فناداني: يا جابر، فأتيته فقلت: يا رسول الله، سلمتُ عليك، فلم ترد عليَّ، فقال: إني كنت أصلي» . وفي رواية ذكرها رزين بنحو ما سبق، وفيه: «فقلت في نفسي: لعل النبي - صلى الله عليه وسلم- وجد عليَّ أن أبطأتُ، ثم سلمت عليه، فلم يردَّ عليَّ، فوقع في قلبي أشد من الأول، ثم سلمت عليه، فردَّ عليَّ ... » وذكر الحديث (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 473 في تقصير الصلاة، باب صلاة التطوع على الدواب حيثما توجهت، وباب ينزل للمكتوبة، وفي القبلة، باب التوجه نحو القبلة حيث كان، وفي المغازي، باب ينزل للمكتوبة، ومسلم رقم (540) في المساجد، باب تحريم الكلام في الصلاة ونسخ ما كان من إباحته، وأبو داود رقم (926) في الصلاة، باب رد السلام في الصلاة، ورقم (1227) في الصلاة، باب التطوع على الراحلة والوتر، والترمذي رقم (351) في الصلاة، باب ما جاء في الصلاة على الدابة حيثما توجهت به، والنسائي 3 / 26 في السهو، باب رد السلام بالإشارة في الصلاة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح.
1- أخرجه أحمد (3/296) قال: حدثنا عبد الرزاق. وفي (3/380) قال: حدثنا محمد بن بكر. وابن خزيمة (1270) قال: حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، قال: حدثنا محمد بن بكر. كلاهما - عبد الرزاق، ومحمد - قالا: أخبرني ابن جريج.
2- وأخرجه أحمد (3/312) قال: حدثنا هاشم. وفي (3/338) قال: حدثنا حسن. ومسلم (2/71) قال: حدثنا أحمد بن يونس. وأبو داود (926) قال: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي. وابن خزيمة (889) قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كريب، قال: حدثنا خلاد الجعفي (يعني ابن يزيد - خمستهم - هاشم بن القاسم، وحسن، وأحمد بن يونس، وعبد الله، وخلاد - عن زهير بن معاوية.
3- وأخرجه أحمد (3/332) قال: حدثنا أبو أحمد. وفي (3/379) قال: حدثنا يزيد. وفي (3/388) قال: حدثنا عبد الرزاق. وأبو داود (1227) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. والترمذي (351) قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا وكيع، ويحيى بن آدم. خمستهم - أبو أحمد، ويزيد، وعبد الرزاق، ووكيع، ويحيى - عن سفيان الثوري.
4- وأخرجه أحمد (3/334) قال: حدثنا يونس بن محمد، وحجين. ومسلم (2/71) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. (ح) وحدثنا محمد بن رمح. وابن ماجه (1018) قال: حدثنا محمد بن رمح المصري. والنسائي (3/6) قال: أخبرنا قتيبة. أربعتهم - يونس، وحجين، وقتيبة، وابن رمح - عن الليث بن سعد.
5- وأخرجه أحمد (3/351) قال: حدثنا عبد الصمد، وكثير بن هشام، قالا: حدثنا هشام.
6- وأخرجه أحمد (3/363) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم.
7- وأخرجه النسائي (3/6) قال: أخبرنا محمد بن هاشم البعلبكي، قال: حدثنا محمد بن شعيب بن شابور، عن عمرو بن الحارث.
سبعتهم - ابن جريج، وزهير، وسفيان، والليث، وهشام، ويزيد، وعمرو - عن أبي الزبير، فذكره.
في رواية ابن جريج: «رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو على راحلته يصلي النوافل في كل وجه، ولكنه يخفض السجدتين من الركعتين، ويومئ إيماء» .
- وعن عثمان بن عبد الله بن سراقة، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: «رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزوة أنمار يصلي على راحلته متوجها قبل المشرق متطوعا» .
أخرجه أحمد (3/300) قال: حدثنا وكيع. والبخاري (5/148) قال: حدثنا آدم.
كلاهما - وكيع، وآدم - عن ابن أبي ذئب، عن عثمان بن عبد الله بن سراقة، فذكره.
- وعن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، قال: حدثني جابر بن عبد الله.
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي على راحلته نحو المشرق، فإذا أراد أن يصلي المكتوبة نزل فاستقبل القبلة» .
أخرجه أحمد (3/304 و 330) قال: حدثنا إسماعيل - يعني ابن علية -، قال: أخبرنا هشام الدستوائي. وفي (3/378) قال: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر. والدارمي (1521) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا هشام الدستوائي. والبخاري (1/110) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا هشام. وفي (2/55) قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا شيبان. وفي (2/56) قال: حدثنا معاذ بن فضالة، قال: حدثنا هشام. وابن خزيمة (976) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن ميمون بالإسكندرية، قال: حدثنا الوليد بن مسلم الدمشقي، عن الأوزاعي. وفي (1263) قال: ثنا يعقوب الدورقي، قال: حدثنا محمد بن مصعب، قال: حدثنا الأوزاعي.
أربعتهم - هشام، ومعمر، وشيبان، والأوزاعي - عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرحمن، فذكره.
والرواية الأخيرة:
1- أخرجها أحمد (3/350) قال: حدثنا عبد الصمد. والبخاري (2/83) قال: حدثنا أبو معمر. ومسلم (2/72) قال: حدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا معلى بن منصور. ثلاثتهم - عبد الصمد، وأبو معمر، ومعلى - عن عبد الوارث بن سعيد.
2- وأخرجه أحمد (3/388) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى. وعبد بن حميد (1007) قال: حدثني سليمان ابن حرب. ومسلم (2/72) قال: حدثنا أبو كامل الجحدري. ثلاثتهم - إسحاق، وسليمان، وأبو كامل - قالوا: حدثنا حماد بن زيد.
كلاهما - عبد الوارث، وحماد - عن كثير بن شنطير، قال: حدثنا عطاء بن أبي رباح، فذكره.(5/479)
3678 - (خ م) عامر بن ربيعة - رضي الله عنه - قال: «رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلي على راحلته حيث توجهت به» . وفي أخرى قال: «رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- وهو على الراحلة يُسَبِّحُ، يومئُ برأسه قِبَلَ أيِّ وجه توجَّه، ولم يكن رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصنع ذلك في الصلاة المكتوبة» . أخرجه البخاري ومسلم (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 473 في تقصير الصلاة، باب صلاة التطوع على الدابة حيثما توجهت به، وباب ينزل للمكتوبة، ومسلم رقم (701) في المسافرين، باب جواز صلاة النافلة على الدابة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه أحمد (3/444) قال: حدثنا سكن بن نافع، قال: حدثنا صالح بن أبي الأخضر.
2- وأخرجه أحمد (3/445) قال: حدثنا عبد الرزاق. وفي (3/445) قال: حدثنا عبد الأعلى. وعبد بن حميد (319) قال: أخبرنا عبد الرزاق. والبخاري (2/55) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا عبد الأعلى. وابن خزيمة (1265) قال: حدثنا عبد الأعلى. كلاهما - عبد الرزاق، وعبد الأعلى - عن معمر.
3- وأخرجه أحمد (3/446) قال: حدثنا حجاج. والدارمي (1522) قال: أخبرنا عبد الله بن صالح. والبخاري (2/56) قال: حدثنا يحيى بن بكير. ثلاثتهم - حجاج، وعبد الله، ويحيى - قالوا: حدثنا الليث، قال: حدثني عقيل.
4- وأخرجه مسلم (2/150) قال: حدثنا عمرو بن سواد، وحرملة، قالا: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس.
أربعتهم - صالح، ومعمر، وعقيل، ويونس - عن ابن شهاب، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، فذكره.
وأخرجه أحمد (3/447) قال: حدثني حجاج، قال: قال ابن جريج: حدثني يحيى بن حرجة، عن ابن شهاب، قال: ثني عبد الله بن عامر، قال: رأى عامر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي على ظهر راحلته. (مرسلا) .(5/481)
3679 - (ت) عمرو بن عثمان بن يعلى بن مرة (1) : عن أبيه عن جده: «أنهم كانوا مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- في مسيره، فانتَهوْا إلى مضيق، فحضرت الصلاةُ فمطِروا: السماءُ من فوقهم، والبِلَّة من أسفلَ منهم، فأذَّن رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- وهو على راحلته وأقام، فتقدَّم على راحلته فصلى بهم يومئ إيماء، يجعل السجود أخفض من الركوع» . أخرجه الترمذي (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(البِلَّة) : البلل والنداوة.
__________
(1) في الأصل والمطبوع: يعلى بن مرة، وهو خطأ، والتصحيح من " سنن الترمذي ".
(2) رقم (411) في الصلاة، باب ما جاء في الصلاة على الدابة في الطين والمطر، وعمرو وأبوه عثمان مجهولان.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/173) قال: حدثنا سريج بن النعمان. والترمذي (411) قال: حدثنا يحيى بن موسى. قال: حدثنا شبابة بن سوار.
كلاهما - سريج، وشبابة - عن عمر بن ميمون بن الرماح، عن أبي سهل كثير بن زياد البصري، عن عمرو بن عثمان بن يعلى بن مرة، عن أبيه، فذكره.
- قال الترمذي: هذا حديث غريب، تفرد به عمر بن الرماح البلخي، لا يعرف إلا من حديثه.(5/481)
3680 - (د) عطاء بن أبي رباح: «سأل عائشة: هل رُخِّص للنساء [ص:482] أن يُصَلِّين على الدوابِّ؟ قالت: لم يُرخَّص لهنَّ ذلك، في شدَّة ولا رخاء» قال محمد: -[وهو ابن شعيب بن شابور]- هذا في المكتوبة. أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1228) في الصلاة، باب الفريضة على الراحلة من عذر، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1228) قال: ثنا محمود بن خالد، قال: ثنا محمد بن شعيب، عن النعمان بن المنذر، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره.(5/481)
[النوع] الرابع: في أحاديث متفرقة
3681 - (س) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «جُعِلت لي الأرضُ مسجداً وطهوراً، أينما أدرك رجل من أمتي الصلاة صلَّى» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 2 / 56 في المساجد، باب الرخصة في الصلاة في أعطان الإبل، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه النسائي (2/56) قال: نا الحسن بن إسماعيل بن سليمان قال: ثنا هشيم، قال: ثنا سيار عن يزيد الفقير، فذكره. قلت: طرفه الأول جزء من حديث أصله في الصحيحين.(5/482)
3682 - (خ م س) إبراهيم بن يزيد التيمي: قال: «كنت أقرأُ على أبي القرآن في السُّدَّة، فإذا قرأتُ السجدة سجد، فقلت له: يا أبتِ أتسجد في الطريق؟ قال: إني سمعت أبا ذر يقول: سألت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- عن أول مسجد وضع في الأرض؟ قال: المسجد الحرام، قلت: ثم أيُّ؟ قال: المسجد الأقصى، قلت: كم بينهما؟ قال: أربعون عاماً، ثم الأرض لك مسجد، فأينما أدركتك الصلاةُ فصلِّ» . زاد في رواية البخاري «فإن الفضل فيه» وأول حديثه: «قلنا: يا رسولَ الله أيُّ مسجد وضع في الأرض أوَّلُ؟ ... » أخرجه البخاري ومسلم والنسائي (1) . [ص:483]
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(السُّدَّة) : الفناء، والسُّدَّة: الباب، والسُّدَّة: الصُّفَّة، والطاق المسدود.
__________
(1) رواه البخاري 6 / 290 في الأنبياء، باب قول الله تعالى: {واتخذ الله إبراهيم خليلاً} ، وباب قول الله تعالى: {ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أواب} ، ومسلم رقم (520) في المساجد، باب المساجد ومواضع الصلاة، والنسائي 2 / 32 في المساجد، باب ذكر أي مسجد وضع أولاً.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (134) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (5/150) قال: حدثنا سفيان. وفي (5/156) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أبو عوانة. وفي (5/157) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي (5/157) قال: حدثنا عبدة. وفي (5/160) قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (5/160 و 166) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. والبخاري (4/177) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد الواحد. وفي (4/197) قال: حدثني عمر بن حفص، قال: حدثني أبي. ومسلم (2/63) قال: حدثني أبو كامل الجحدري، قال: حدثنا عبد الواحد. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، قالا: حدثنا أبو معاوية. (ح) وحدثني علي بن حجر السعدي، قال: أخبرنا علي بن مسهر. وابن ماجة (753) قال: حدثنا علي بن ميمون الرقي، قال: حدثنا محمد بن عبيد. (ح) وحدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا أبو معاوية. والنسائي (2/32) وفي الكبرى (تحفة الأشراف) (9/11994) عن بشر بن خالد، عن غندر، عن شعبة. وابن خزيمة (787) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان. (ح) وحدثنا بندار، وأبو موسى، قالا: حدثنا ابن أبي عدي، عن شعبة. (ح) وحدثنا سلم بن جنادة، قال: أخبرنا وكيع، عن سفيان. (ح) وحدثنا سلم بن جنادة، قال: أخبرنا أبو معاوية. وفي (1290) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير.
عشرتهم - سفيان، وأبو عوانة، وعبدة، وأبو معاوية، وشعبة، وعبد الواحد، وحفص، وعلي بن مسهر، ومحمد بن عبيد، وجرير - عن الأعمش، عن إبراهيم بن يزيد التيمي، عن أبيه، فذكره.(5/482)
3683 - (خ م س ت د) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: قال: «قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم، ولا تتخذوها قبوراً» أخرجه الجماعة إلا الموطأ» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 1 / 441 في الصلاة، باب كراهية الصلاة في المقابر، وفي التطوع، باب التطوع في البيت، ومسلم رقم (777) في صلاة المسافرين وقصرها، باب استحباب صلاة النافلة في بيته، وأبو داود رقم (1448) في الصلاة، باب فضل التطوع في البيت، والترمذي رقم (451) في الصلاة، باب ما جاء في فضل صلاة التطوع في البيت، والنسائي 3 / 197 في صلاة الليل، باب الحث على الصلاة في البيوت والفضل في ذلك.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه أحمد (2/6) (4511) قال: حدثنا إسماعيل. ومسلم (2/187) قال: حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا عبد الوهاب. كلاهما - إسماعيل، وعبد الوهاب - قال إسماعيل: حدثنا. وقال عبد الوهاب: أخبرنا أيوب.
2- وأخرجه أحمد (2/16) (4653) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (2/122) (6045) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن، يعني الجمحي. والبخاري (1/118) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى. ومسلم (2/187) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى. وأبو داود (1043) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا يحيى. وفي (1448) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى. وابن ماجة (1377) قال: حدثنا زيد بن أخزم، وعبد الرحمن بن عمر، قالا: حدثنا يحيى بن سعيد. والترمذي (451) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا عبد الله بن نمير. وابن خزيمة (1205) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. ثلاثتهم - يحيى بن سعيد، وسعيد بن عبد الرحمن، وعبد الله بن نمير - عن عبيد الله بن عمر.
3- وأخرجه البخاري (2/76) قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد، قال: حدثنا وهيب، عن أيوب، وعبيد ?الله.
4- وأخرجه النسائي (3/197) ، وفي الكبرى (1199) قال: أخبرنا العباس بن عبد العظيم، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، قال: حدثنا جويرية بن أسماء، عن الوليد بن أبي هشام.
ثلاثتهم - أيوب، وعبيد الله بن عمر، والوليد بن أبي هشام - عن نافع، فذكره.
- رواية إسماعيل، عن أيوب: عن نافع، عن ابن عمر، قال: صلوا في بيوتكم، ولا تتخذوها قبورا. قال: أحسبه ذكره عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
- رواية زيد بن أخزم، وعبد الرحمن بن عمر، عن يحيى بن سعيد، عن عبيد الله بن عمر، مختصرة على: «لا تتخذوا بيوتكم قبورا» .(5/483)
3684 - (م) جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - (1) قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «إذا قضى أحدُكم الصلاةَ في مسجده فليجعل لبيته نصيباً من صلاته، فإن الله جاعِل في بيته من صلاته خيراً» . أخرجه مسلم (2) .
__________
(1) في المطبوع: عبد الله بن عمر، وهو خطأ، والتصحيح من الأصل وكتب الحديث.
(2) رواه مسلم رقم (778) في صلاة المسافرين وقصرها، باب استحباب صلاة النافلة في بيته وجوازها في المسجد وفي المطبوع: رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي، وهو خطأ.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح. أخرجه أحمد (3/315) قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (3/316) قال: حدثنا ابن نمير. ومسلم (2/187) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، قالا: حدثنا أبو معاوية.
كلاهما - أبو معاوية، وابن نمير - عن الأعمش، عن أبي سفيان، فذكره.(5/483)
3685 - (ط) عروة بن الزبير: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 168 في قصر الصلاة في السفر، باب العمل في جامع الصلاة مرسلاً، وهو موصول عند البخاري ومسلم وغيرهما من حديث ابن عمر كما تقدم رقم (3683) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ (403) قال: عن هشام بن عروة عن أبيه، فذكره. وقال الزرقاني في شرح الموطأ (1/483) : مرسل عند جميع الرواة، وقد أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود من طريق يحيى بن سعيد القطان عن عبيد الله بن عمر عن نافع، فذكره.(5/483)
3686 - (خ م ط س) محمود بن الربيع (1) الأنصاري «أن عِتبان بن مالك كان يؤمُّ قومَه وهو أْعمى، وأنه قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم-: إنَّها تكون الظُّلمةُ والمطر والسَّيل، وأنا رجل ضرير البصر، فصلِّ يا رسول الله في بيتي مكاناً أتخذهُ مصلَّى فجاءه رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال أين تحب أن أُصلِّي؟ فأشار له إلى مكان من البيت، فصلَّى فيه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-» أخرجه الموطأ والنسائي وأخرجه البخاري ومسلم بأطول من هذا، وهو مذكور في «باب فضل الإيمان» من «كتاب الفضائل» . من حرف الفاء (2) .
__________
(1) في الأصل والمطبوع: محمود بن لبيد، والتصحيح من الصحيحين وكتب الرجال.
(2) رواه البخاري 1 / 433 - 436 في المساجد، باب المساجد في البيوت، وباب إذا دخل بيتاً يصلي حيث شاء أو حيث أمر، وفي الجماعة، باب الرخصة والمطر والعلة أن يصلي في رحله، وباب إذا زار الإمام قوماً فأمهم، وفي صفة الصلاة، باب يسلم حين يسلم الإمام، وباب من لم ير رد السلام على الإمام، وفي التطوع، باب صلاة النوافل جماعة، وفي المغازي، باب شهود الملائكة بدراً، وفي الأطعمة، باب الخزيرة، وفي الرقاق، باب العمل الذي ابتغي به وجه الله، وفي استتابة المرتدين والمعاندين، باب ما جاء في المتأولين، ومسلم رقم (33) في الإيمان، باب الدليل على أن من مات على التوحيد، وفي المساجد، باب الرخصة في التخلف، والموطأ 1 / 172 في قصر الصلاة في السفر، باب جامع الصلاة، والنسائي 2 / 80 في الإمامة، باب إمامة الأعمى، وباب الجماعة للنافلة، وفي السهو، باب تسليم المأموم حين يسلم الإمام.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: وهو جزء من حديث طويل.
1- أخرجه مالك في الموطأ (124) . وأحمد (4/43) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا ابن مبارك، عن معمر. وفي (4/43) قال: حدثنا سفيان. وفي (4/43) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سفيان بن حسين. وفي (4/44) قال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن معمر. وفي (4/44) ، و (5/449) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. وفي (5/450) قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا يونس. والبخاري (1/115) قال: حدثنا سعيد بن عفير، قال: حدثني الليث، قال: حدثني عقيل. وفي (1/115) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي (1/170) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك. وفي (1/175) و (8/111) قال: حدثنا معاذ بن أسد، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا معمر. وفي (1/212) قال: حدثنا حبان بن موسى، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا معمر. وفي (1/212) و (9/23) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا معمر. وفي (2/74) قال: حدثني إسحاق، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي. وفي (5/107) و (7/94) قال: حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثنا الليث عن عقيل. ومسلم (2/126) قال: حدثني حرملة بن يحيى التجيبي، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. (ح) وحدثنا محمد بن رافع، وعبد بن حميد، كلاهما عن عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. وفي (2/127) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي. وابن ماجة (754) قال: حدثنا أبو مروان محمد بن عثمان، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. والنسائي (2/80) وفي الكبرى (774) قال: أخبرنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا معن، قال: حدثنا مالك (ح) وحدثنا الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك. وفي (2/105) . وفي الكبرى (829) قال: أخبرنا نصر بن علي بن نصر، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا معمر. وفي (3/64) . وفي الكبرى (1159) . وفي عمل اليوم والليلة (1108) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله بن المبارك، عن معمر. وابن خزيمة (1231) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، ومحمد بن يحيى، قالا: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا يونس. وفي (1653 و 1673) قال: حدثنا محمد بن عزيز الأيلي، أن سلامة حدثهم عن عقيل. وفي (1654) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. وفي (1709) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، قال: أخبرنا إبراهيم بن سعد. ثمانيتهم - معمر، وسفيان بن عيينة، وسفيان بن حسين، ويونس، وعقيل، وإبراهيم بن سعد، ومالك، والأوزاعي - عن محمد بن مسلم الزهري.
2- وأخرجه أحمد (5/449) قال: حدثنا حجاج. ومسلم (1/45) قال: حدثنا شيبان بن فروخ. والنسائي في عمل اليوم والليلة (1107) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرحمن. ثلاثتهم - حجاج، وشيبان، وعبد الرحمن بن مهدي - قالوا: حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك. كلاهما - الزهري، وأنس بن مالك - عن محمود بن الربيع، فذكره.
- أخرجه مسلم (1/46) قال: حدثني أبو بكر بن نافع العبدي، قال: حدثنا بهز، قال: حدثنا حماد. والنسائي في عمل اليوم والليلة (1105) قال: أخبرنا أبو بكر بن نافع، قال: حدثنا بهز، قال: حدثنا حماد ابن سلمة. وفي (1106) قال: أخبرنا محمد بن علي بن ميمون الرقي، قال: حدثني القعنبي، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة.
كلاهما - حماد بن سلمة، وسليمان - عن ثابت، عن أنس، عن عتبان بن مالك، فذكره. - ليس فيه محمود بن الربيع -.
- وأخرجه أحمد (4/44) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا جرير، يعني ابن حازم، عن علي بن زيد بن جدعان، قال: حدثني أبو بكر بن أنس بن مالك، قال: قدم أبي من الشام وافدا، وأنا معه، فلقينا محمود بن الربيع، فحدث أبي حديثا عن عتبان بن مالك، قال أبي: أي بني احفظ هذا الحديث فإنه من كنوز الحديث، فلما قفلنا انصرفنا إلى المدينة فسألنا عنه فإذا هو حي، وإذا شيخ أعمى، قال: فسألناه عن الحديث، فقال: نعم ... فذكر الحديث.
- أخرجه البخاري (1/115) قال: حدثنا سعيد بن عفير، قال: حدثني الليث، قال: حدثني عقيل. وفي (5/107) قال: حدثنا أحمد هو ابن صالح، قال: حدثني عنبسة، قال: حدثنا يونس. وفي (7/94) قال: حدثني يحيى بن بكير، قال: حدثنا الليث، عن عقيل. ومسلم (2/126) قال: حدثني حرملة بن يحيى التجيبي، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. والنسائي في عمل اليوم والليلة (1109) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: حدثنا ابن وهب، عن يونس. وابن خزيمة (1653 و 1673) قال: حدثنا محمد بن عزيز الأيلي، أن سلامة حدثهم عن عقيل.
كلاهما - عقيل، ويونس بن يزيد - عن ابن شهاب، قال: ثم سألت الحصين بن محمد الأنصاري، وهو أحد بني سالم، وهو من سراتهم، عن حديث محمود بن الربيع، فصدقه بذلك.
- في رواية سليمان بن المغيرة، عن ثابت: قال أنس: فأعجبني هذا الحديث فقلت لابني: أكتبه، فكتبه.
- في رواية يزيد بن هارون عند أحمد: (عن محمود بن الربيع أو الربيع بن محمود) - شك يزيد -.
- في رواية عبد الرزاق، عن معمر. ورواية عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن معمر، عند أحمد. ورواية يعقوب بن إبراهيم، عن أبيه، عند البخاري. ورواية عبد الله بن المبارك، عن معمر، عند النسائي في عمل اليوم والليلة. قال محمود: فحدثت بهذا الحديث نفرا، فيهم أبو أيوب الأنصاري. فقال: ما أظن رسول الله قال ما قلت. قال: فحلفت، إن رجعت إلى عتبان أن أسأله. قال فرجعت إليه فوجدته شيخا كبيرا قد ذهب بصره. وهو إمام قومه. فجلست إلى جنبه. فسألته عن هذا الحديث. فحدثنيه كما حدثنيه أول مرة.
(*) الروايات مطولة ومختصرة.(5/484)
3687 - (ت) معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يسْتحِبُّ الصلاة في الحيطان، قال بعض رواته: يعني: في البساتين» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (334) في الصلاة، باب ما جاء في الصلاة في الحيطان، وفي سنده الحسن بن أبي جعفر الجفري، وهو ضعيف الحديث مع فضله وعبادته.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (3340) قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا الحسن ابن أبي جعفر، عن أبي الزبير، عن أبي الطفيل، فذكره.
- قال الترمذي: حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث الحسن بن أبي جعفر. والحسن بن أبي جعفر قد ضعفه يحيى بن سعيد، وغيره.(5/484)
الفرع الخامس: في ترك الكلام
قد تقدَّم في الفرع الرابع في أحاديث الصلاة على الدابة شيء مما يختص بهذا الفرع، حيث كان مشتركاً، ونذكر في هذا الفرع ما يختص به.
3688 - (خ م د ت س) زيد بن أرقم - رضي الله عنه - قال: «كنا نتكلَّم في الصلاة، يكلِّمُ الرجلُ صاحبَه وهو إلى جنبه، حتى نزلت {وَقُوموا لِلَّهِ قَانِتينَ} [البقرة: 238] فأُمِرْنا بالسكوت، ونُهينَا عن الكلام» . أخرجه البخاري ومسلم والنسائي، وفي رواية أبي داود قال: «كان أحدُنا يكلِّم الرجلَ إلى جنبه في الصلاة، فنزلت ... » وذكر الحديث. وفي رواية الترمذي: «كنا نتكلَّم خلف رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- في الصلاة..» وذكر الحديث (1) .
__________
(1) رواه البخاري 3 / 59 و 60 في العمل في الصلاة، باب ما ينهى عنه من الكلام في الصلاة، وفي تفسير سورة البقرة، باب {وقوموا لله قانتين} ، ومسلم رقم (539) في المساجد، باب تحريم الكلام في الصلاة ونسخ ما كان من إباحته، وأبو داود رقم (949) في الصلاة، باب النهي عن الكلام في الصلاة، والترمذي رقم (405) في الصلاة، باب ما جاء في نسخ الكلام في الصلاة، والنسائي 3 / 18 في السهو، باب الكلام في الصلاة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (4/368) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن المنهال، وعبد بن حميد (260) قال: أخبرنا يزيد بن هارون. والبخاري (2/78) وفي جزء القراءة خلف الإمام (242) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، قال: أخبرنا عيسى بن يونس. وفي (6/38) وفي جزء القراءة خلف الإمام (241) قال: حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى. ومسلم (2/71) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا هشيم. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا عبد الله بن نمير، ووكيع (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس. وأبو داود (949) قال: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا هشيم. والترمذي (405 و 2986) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا هشيم. وفي (2986) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا مروان بن معاوية، ويزيد بن هارون، ومحمد بن عبيد. والنسائي (3/18) وفي الكبرى (1051) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، وفي الكبرى (472) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله (ابن المبارك) . وابن خزيمة (856) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، ويزيد بن هارون (ح) وحدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب، قال: حدثنا هشيم. وفي (857) قال: حدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد.
عشرتهم - المنهال، ويزيد، وعيسى، ويحيى، وهشيم، وابن نمير، ووكيع، ومروان، ومحمد، وعبد الله بن المبارك - عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الحارث بن شبيل، عن أبي عمرو الشيباني، فذكره.(5/485)
3689 - (خ م د س) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: [ص:486] «كنا نسلِّم على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- وهو في الصلاة، فيردُّ علينا، فلما رجعنا من عند النجاشِي سلَّمنا عليه، فلم يردَّ علينا، فقلنا: يا رسولَ الله كنا نسلِّم عليك في الصلاة فتردُّ علينا؟ فقال: إن في الصلاة لشُغلاً» . أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود، وفي رواية لأبي داود قال: «كنا نسلِّم في الصلاة، ونأمر بحاجتنا، فقدمتُ على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- وهو يصلي، فسلمت عليه، فلم يَرُدَّ عليَّ السلامَ، فأخذني ما قدُم وما حدُث، فلما قضى رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- الصلاة قال: أن الله يُحدِث من أمره ما يشاء، وإن مما أحدث: أن لا تَكَلَّموا في الصلاة، فرد عليَّ السلام» .
وفي رواية للنسائي قال: «كنت آتي النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- وهو يصلي، فأسلم عليه، فيردُّ عليَّ فأتيته فسلمت عليه وهو يصلي، فلم يردَّ عليَّ، فلما سلَّم أشار إلى القوم: إن الله تبارك وتعالى أحدث في الصلاة: أن لا تكلّموا إلا بذكر الله وما ينبغي لكم، وأن تقوموا لله قانتين» وفي أخرى له قال: «كنا نسلِّم على رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، فيرُّد علينا السلام، حتى أتينا من الحبشة، فسلمت عليه فلم يردَّ عليَّ فأخذني ما قرُب وما بعُد، حتى قضى الصلاة، فقال: إن الله يُحدث من أمره ما يشاء، وإنه قد حدث من أمره: أن لا نتكلَّم في الصلاة» (1) . [ص:487]
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(قَدُمَ وحَدُث) : يقال في الغم والحزن: أخذني ما قدُم وما حَدُث، يعني: ما تقدم من الأحزان عاوده، واتصل بحديثها، وهو الذي حدث منها، أي: تجدد.
__________
(1) رواه البخاري 3 / 58 و 59 في العمل في الصلاة، باب ما ينهى عنه من الكلام في الصلاة، وباب لا يرد السلام في الصلاة، وفي فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب هجرة الحبشة، ومسلم رقم (538) في المساجد، باب تحريم الكلام في الصلاة، وأبو داود رقم (923) و (924) في الصلاة، باب رد السلام في الصلاة، والنسائي 3 / 19 في السهو، باب الكلام في الصلاة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه أحمد (1/376) (3563) قال: حدثنا محمد بن فضيل. والبخاري (2/78) قال: حدثنا ابن نمير، قال: حدثنا ابن فضيل. وفي (2/78) قال: حدثنا ابن نمير، قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا هريم بن سفيان. وفي (2/83) قال: حدثنا عبد الله بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن فضيل. وفي (5/64) قال: حدثنا يحيى بن حماد، قال: حدثنا أبو عوانة. ومسلم (2/71) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، وابن نمير، وأبو سعيد الأشج، قالوا: حدثنا ابن فضيل. (ح) وحدثني ابن نمير، قال: حدثني إسحاق بن منصور السلولي، قال: حدثنا هريم بن سفيان. وأبو داود (923) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا ابن فضيل. وابن خزيمة (855) قال: حدثنا يوسف بن موسى القطان، قال: حدثنا محمد بن فضيل. وفي (858) حدثنا أبو موسى، عن يحيى بن حماد، قال: حدثنا أبو عوانة. ثلاثتهم - محمد بن فضيل، وهريم، وأبو عوانة - عن سليمان الأعمش.
2- وأخرجه النسائي في الكبرى (453) قال: أخبرنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أبو خالد، وهو سليمان ابن حيان الأحمر، عن شعبة، عن الحكم. كلاهما - الأعمش، والحكم - عن إبراهيم، عن علقمة، فذكره.
- أخرجه أحمد (1/409) (3884) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن الأعمش. والنسائي في الكبرى (454) قال: أخبرنا حميد بن مسعدة، قال: حدثنا بشر، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. وفي (455) قال: أخبرنا حميد بن مسعدة، قال: حدثنا بشر، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان.
كلاهما - سليمان الأعمش، والحكم - عن إبراهيم، عن عبد الله، فذكره - ليس فيه علقمة -.
- وعن أبي وائل، عن ابن مسعود، قال: «كنا نسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فيرد علينا السلام، حتى قدمنا من أرض الحبشة، فسلمت عليه، فلم يرد علي، فأخذني ما قرب وما بعد..» .
أخرجه الحميدي (94) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (1/377) (3575) قال: حدثنا سفيان. وفي (1/435) (4145) قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا زائدة. وفي (1/463) (4417) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وأبو داود (924) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبان. والنسائي (3/19) ، وفي الكبرى (474 و 1053) قال: أخبرنا أبو عمار الحسين بن حريث، قال: حدثنا سفيان.
أربعتهم - سفيان بن عيينة، وزائدة، وشعبة، وأبان بن يزيد - عن عاصم بن بهدلة، عن شقيق أبي وائل، فذكره.
- وعن كلثوم، عن عبد الله بن مسعود، قال: «كنت آتي النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي، فأسلم عليه، فيرد عليّ، فأتيته، فسلمت عليه، وهو يصلي، فلم يرد علي، فلما سلم أشار إلى القوم، فقال: إن الله عز وجل، يعني أحدث في الصلاة أن لا تكلموا إلا بذكر الله، وما ينبغي لكم، وأن تقوموا لله قانتين» .
أخرجه النسائي (3/18) ، وفي الكبرى (473) و 1052) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عمار، قال: حدثنا ابن أبي غنية - واسمه يحيى بن عبد الملك -، والقاسم بن يزيد الجرمي، عن سفيان، عن الزبير بن عدي، عن كلثوم، فذكره.(5/485)
3690 - (م د س) معاوية بن الحكم السلمي - رضي الله عنه - قال: بينا أنا أُصلي مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- إذْ عطَس رجُل من القوم فقلت: يرحمك الله، فرماني القومُ بأبصارهم، فقلت: واثُكلَ أُمِّياه، ما شأنكم تنظرون إليَّ؟ فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم. فلما رأيتهم يُصَمِّتونني، لكني سكتُّ فلما صلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فبأبي هو وأُمِّي، ما رأيت معلِّماً قبله ولا بعده أحسنَ تعليماً منه، فوالله ما كَهرَني، ولا ضربني، ولا شتمني، قال: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرآن - أو كما قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- قلت: يا رسول الله إني حديث عهد بجاهلية، وقد جاء الله بالإسلام، وإن منا رجالاً يأتون الكُهَّان؟ قال: فلا تأتهم. قال: ومنا رجال يتطيَّرون؟ قال: ذاك شيء يجدونه في صدورهم، فلا يَصُدنَّهم - قال ابن الصبَّاح: فلا يصدَّنكم - قال: قلت: ومنا رجال يخُطُّون؟ قال: كان نبي من الأنبياء يخطُّ، فمن وافق خطَّه: فذاك، قال: وكانت لي جارية ترعى غنماً لي قِبَلَ أُحُد والجَوَّانِيَّة، فاطَّلعْت ذات يوم، [ص:488] فإذا الذئبُ قد ذهب بشاة من غنمها، وأنا رجل من بني آدم، آسفُ كما يأسفون، لكنِّي صكَكْتُها صَكَّة، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فعظُم ذلك عليَّ، قلت: يا رسول الله، أفلا أُعتِقها؟ قال: ائتني بها، فقال لها: أين الله؟ قالت: في السماء، قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله، قال: «أعتِقها فإنها مؤمنة» . هذه رواية مسلم وأبي داود.
وأخرج النسائي، وقدَّم فيه ذكر الكهانة والتطيُّر، وثنَّي بالكلام في الصلاة، وثلَّث بذكر الجارية، ولأبي داود أيضاً مختصراً قال: قلت: يا رسول الله، فينا رجال يخطُّون، قال: كان نبي من الأنبياء يخط، فمن وافق خطَّه فذاك، وأخرج الموطأ من هذا الحديث ذكر الجارية والغنم إلى آخره، وحيث اقتصر على هذا القدر منه لم نُعلم عليه هاهنا علامته، وقد ذكرنا ما أخرجه في: «كتاب الإيمان» من حرف الهمزة (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(كَهَرني) : الكَهْر: الزَّبْر والنَّهْر، كهره يَكْهَر [هـ] : إذا زَبَره ونَهَره.
(الكُهَّان) : جمع كاهن، وهو الذي كان في الجاهلية يرجعون إليه ويسألونه عن المُغيَّبات ليُخبِرهم بها في زعمهم، وحقيقته: أن يكون له رئي من الجن [ص:489] يُلقى إليه ما يستمعه، ويَستَرِقه من أخبار السماء، فما يكون قد استمعه، وألقاه على جهته كان صحيحاً، وما يكذب فيه مما لا يكون قد سمعه فهو الأكثر، وقد جاء هذا مصرَّحاً به في الحديث الصحيح.
(يتَطَيَّرُون) : التطيُّر: التشاؤم بالشيء، وأصله: أن العرب كانوا إذا خرجوا في سفر، أو عزموا على عمل: زَجَروا الطائر تفاؤلاً به، فما غلب على ظنهم وقَوِي في أنفسهم فعلوه: من قول أو عمل، أو ترك، أو نهى الشرع عنه، تسليماً لقضاء الله وقدره، وجعل لهم بدل ذلك الاستخارة في الأمر، وما أحسن هذا البدل.
(يَخُطُّون) : الخط: الذي يفعله المنجِّم في الرمل بإصبعه ويحكم عليه، ويستخرج به الضمير، وقد تقدم ذكره فيما مضى من الكتاب.
(آسَف) : أَسِف الرجل يأسف أسفاً: إذا غضب، والأسف: الغضب.
(صَكَكْتُها) : الصَّك: الضرب واللطم.
__________
(1) رواه مسلم رقم (537) في المساجد، باب تحريم الكلام في الصلاة ونسخ ما كان من إباحته، وأبو داود رقم (930) و (931) في الصلاة، باب تشميت العاطس في الصلاة، والنسائي 3 / 14 - 18 في السهو، باب الكلام في الصلاة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/447) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. قال: حدثني الحجاج بن أبي عثمان. وفي (5/448) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا همام. وفي (5/448) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا أبان ابن يزيد العطار. وفي (5/448) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن حجاج الصواف. والدارمي (1510) قال: حدثنا أبو المغيرة. قال: حدثنا الأوزاعي. وفي (1511) قال: حدثنا صدقة، قال: أخبرنا ابن علية ويحيى بن سعيد، عن حجاج الصواف. والبخاري في خلق أفعال العباد (26) قال: حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي. قال: حدثنا أبو حفص التنيسي. قال: حدثنا الأوزاعي. وفي جزء القراءة خلف الإمام (69) قال: حدثنا موسى. قال: حدثنا أبان. وفي (70) قال: حدثنا مسدد. قال: حدثنا يحيى، عن الحجاج. ومسلم (2/70 و 71) و (7/35) قال: حدثنا أبو جعفر، محمد بن الصباح وأبو بكر بن أبي شيبة. قالا: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن حجاج الصواف. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم. قال: أخبرنا عيسى بن يونس. قال: حدثنا الأوزاعي. وأبو داود (930 و 3282 و 3909) قال: حدثنا مسدد. قال: حدثنا يحيى، عن الحجاج الصواف. وفي (930) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة. قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن حجاج الصواف. والنسائي (3/14) وفي الكبرى (471 و 1050) قال: أخبرنا إسحاق بن منصور. قال: أخبرنا محمد بن يوسف. قال: حدثنا الأوزاعي. وفي الكبرى (تحفة الأشراف) (8/11378) عن عمرو بن علي، عن يحيى بن سعيد، عن الحجاج الصواف.
أربعتهم - الحجاج بن أبي عثمان الصواف، وهمام، وأبان بن يزيد، والأوزاعي - عن يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، فذكره.
- وأخرجه مالك في الموطأ ص (485) . والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف) (8/11378) عن قتيبة. (ح) وعن الحارث بن مسكين، عن عبد الرحمن بن القاسم.
كلاهما - قتيبة، وعبد الرحمن بن القاسم - عن مالك، عن هلال بن أسامة، عن عطاء بن يسار، عن عمر بن الحكم، فذكره. كذا يقول مالك: (عمر بن الحكم) وفي رواية يحيى بن أبي كثير: معاوية بن الحكم - كما سبق -.
وعن عطاء بن يسار، عن معاوية بن الحكم السلمي: «لما قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، علمت أمورا من أمور الإسلام، فكان فيما علمت أن قال لي: إذا عطست فاحمد الله، وإذا عطس العاطس فحمد الله. فقل: يرحمك الله. قال: فبينما أنا قائم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة، إذ عطس رجل فحمد الله. فقلت: يرحمك الله، رافعا بها صوتي. فرماني الناس بأبصارهم، حتى احتملني ذلك. فقلت: مالكم تنظرون إلي بأعين شزر؟! قال: فسبحوا، فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاة. قال: من المتكلم؟ قيل هذا الأعرابي، فدعاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقال لي: إنما الصلاة لقراءة القرآن، وذكر الله عز وجل، فإذا كنت فيها فليكن ذلك شأنك. فما رأيت معلما قط أرفق من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» .
أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد (67) وجزء القراءة خلف الإمام (68) قال: حدثني يحيى بن صالح. وأبو داود (931) قال: حدثنا محمد بن يونس النسائي. قال: حدثنا عبد الملك بن عمرو.
كلاهما - يحيى بن صالح، وعبد الملك بن عمرو- قالا: حدثنا فليح، عن هلال بن علي، عن عطاء بن يسار، فذكره.(5/487)
3691 - (ط) نافع «أن عبد الله بن عمر مرَّ على رجل وهو يصلي فسلَّم عليه فردَّ الرجل كلاماً، فرجع إليه عبد الله بن عمر، فقال له: إذا سُلِّم على أحدكم وهو يصلي فلا يتكلم، وليُشِرْ بيده» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 168 في قصر الصلاة في السفر، باب العمل في جامع الصلاة، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح: أخرجه مالك في الموطأ (406) قال: عن نافع، فذكره.(5/489)
3692 - (م س) أبو الدرداء - رضي الله عنه -: قال: «قام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلي، فسمعناه يقول: أعوذ بالله منك، ثم قال: ألعنُك بلعنة الله - ثلاثاً وبسط يده [كأنه] يتناول شيئاً فلما فرغ من الصلاة قلنا: يا رسولَ الله، قد سمعناك تقول في الصلاة شيئاً لم نسمعْك تقوله قبل ذلك، ورأيناك بسطت يدك؟ قال: إن عدوَّ الله إبليس جاء بشِهَاب من نار ليجعله في وجهي، فقلت: أعوذ بالله منك - ثلاث مرات- ثم قلت: ألعنك بلعنة الله التامة، فلم يستأخر - ثلاث مرات - ثم أردت أخذه، والله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح مُوثَقاً يلعب به وِلْدَانُ أهل المدينة» أخرجه مسلم والنسائي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(دَعْوَة) : أراد بدعوة سليمان عليه السلام قوله: {هَبْ لي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لأحَدٍ مِنْ بَعْدي} [ص:35] ومن جملة ملكه: تسخير الجن له وانقيادهم.
__________
(1) رواه مسلم رقم (542) في المساجد، باب جواز لعن الشيطان في أثناء الصلاة، والنسائي 3 / 13 في السهو، باب لعن إبليس والتعوذ منه في الصلاة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مسلم (2/72) قال: حدثنا محمد بن سلمة المرادي. والنسائي (3/13) . وفي الكبرى (464 و 1047) قال: أخبرنا محمد بن سلمة. وابن خزيمة (891) قال: حدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي.
كلاهما - محمد بن سلمة، وعيسى - عن عبد الله بن وهب، عن معاوية بن صالح، قال: حدثني ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، فذكره.(5/490)
3693 - (س) عمار بن ياسر - رضي الله عنه -: قال: «إنه سلَّم على [ص:491] رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- وهو يصلي، فردَّ عليه (1) » . أخرجه النسائي (2) .
__________
(1) يعني إشارة، كما هو مقيد عند النسائي في الباب نفسه.
(2) 3 / 6 في السهو، باب رد السلام بالإشارة في الصلاة، وهو حديث حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح: أخرجه أحمد (4/263) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا أبو الزبير. والنسائي في الكبرى (456) و (1020) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا وهب، يعني ابن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا قيس بن سعد، عن عطاء.
كلاهما - أبو الزبير، وعطاء - عن محمد بن علي، فذكره.(5/490)
الفرع السادس: في ترك الأفعال، وفيه ثلاثة أنواع
[النوع] الأول: في مس الحصباء وتسوية التراب
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مس الحَصباء) : الحصباء: الحصى الصغار، ومسه في الصلاة: تسويته لموضع السجود، وقد تقدم ذكره.
3694 - (خ م ت د س) معيقيب - رضي الله عنه -: عن النبي - صلى الله عليه وسلم- في الرجل يُسَوِّي التراب حيث يسجد، قال: «إن كنت فاعلاً فواحدة» . أخرجه البخاري ومسلم. ولمسلم قال: «ذكر النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- المسح في المسجد - يعني الحصباء - قال: إن كنت لابد فاعلاً فواحدة» .
وفي أخرى له: «أنهم سألوا النبي - صلى الله عليه وسلم- عن المسح في الصلاة؟ فقال: واحدة» . وفي رواية الترمذي قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عن مسح الحصباء في الصلاة؟ فقال: إن كنتَ لابد فاعلاً فمرة واحدة» . [ص:492]
وفي رواية أبي داود: «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تمسح - يعني الأرض - وأنت تصلي، فإن كنت لابدَّ فاعلاً فواحدة، تسوية الحصى» . وأخرج النسائي: «إن كنت لابدَّ فاعلاً فواحدة» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 3 / 64 في العمل في الصلاة، باب مسح الحصى في الصلاة، ومسلم رقم (545) في المساجد، باب كراهة مسح الحصى وتسوية التراب في الصلاة، وأبو داود رقم (946) في الصلاة، باب مسح الحصى في الصلاة، والترمذي رقم (380) في الصلاة، باب رقم (167) ، والنسائي 3 / 7 في السهو، باب الرخصة في مسح الحصى في الصلاة مرة واحدة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه أحمد (3/426) و (5/425) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (5/425) قال: حدثنا وكيع. والدارمي 13940) قال: حدثنا وهب بن جرير. ومسلم (2/74) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. وفي (2/75) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. (ح) . وحدثنيه عبيد ?الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا خالد، يعني ابن الحارث. وأبو داود (946) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم. وابن خزيمة (895) قال: حدثنا الصنعاني محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، يعني ابن الحارث. وفي (896) قال: حدثناه الدورقي، قال: حدثنا ابن علية. ستتهم - يحيى، ووكيع، ووهب، وخالد بن الحارث، ومسلم بن إبراهيم، وابن علية - عن هشام الدستوائي.
2- وأخرجه أحمد (3/426) و (5/425) قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير. والبخاري (2/80) قال: حدثنا أبو نعيم. ومسلم (2/75) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا الحسن بن موسى. ثلاثتهم - يحيى، وأبو نعيم، والحسن - عن شيبان.
3- وأخرجه ابن ماجة (1026) قال: حدثنا محمد بن الصباح، وعبد الرحمن بن إبراهيم، قالا: حدثنا الوليد بن مسلم. والترمذي (380) قال: حدثنا الحسين بن حريث، قال: حدثنا الوليد بن مسلم. والنسائي (3/7) وفي الكبرى (448، 1024) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله بن المبارك. كلاهما - الوليد، وابن المبارك - عن الأوزاعي.
ثلاثتهم - هشام، وشيبان، والأوزاعي - عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، فذكره.(5/491)
3695 - (ط ت د س) أبو ذر الغفاري - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «إذا قام أحدكم إلى الصلاة فلا يمسَّ الحصى، فإن الرحمة تُوَاجِهُه» . أخرجه الترمذي وأبو داود والنسائي.
ورواية الموطأ: قال أبو ذرّ: «مسحُ الحصى لموضع جبهته مسحة واحدة وتركها خير من حُمر النَّعَم،» موقوفاً عليه (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(حُمْر النَّعم) : النَّعم هاهنا: الإبل، وحُمْرها، خِيارها وجِيادها.
__________
(1) رواه الموطأ 1 / 157 في قصر الصلاة في السفر، باب مسح الحصباء في الصلاة بلاغاً، وإسناده منقطع، وقد رواه موصولاً كل من أبي داود رقم (945) في الصلاة، باب في مسح الحصى في الصلاة، والترمذي رقم (379) في الصلاة، باب رقم (167) ، والنسائي 3 / 6 في السهو، باب النهي عن مسح الحصى في الصلاة، وفي إسناده أبو الأحوص مولى بني ليث أو غفار، لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الحميدي (128) قال: حدثنا سفيان بن عيينة. وأحمد (5/149) قال: حدثنا سفيان. وفي (5/150) قال: حدثنا هارون، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني يونس. وفي (5/163) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر. (ح) وعبد الأعلى، عن معمر. وفي (5/179) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا ابن أبي ذئب. والدارمي (1395) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا ابن عيينة. وأبو داود (945) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا سفيان. وابن ماجة (1027) قال: حدثنا هشام بن عمار، ومحمد بن الصباح، قالا: حدثنا سفيان بن عيينة. والترمذي (379) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، قال: حدثنا سفيان بن عيينة. والنسائي (3/6) ، وفي الكبرى (447 و 1023) قال: أخبرنا قتيبة ابن سعيد، والحسين بن حريث، عن سفيان. وابن خزيمة (913) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان. (ح) وحدثنا علي بن خشرم، قال: أخبرنا ابن عيينة. (ح) وحدثنا المخزومي، قال: حدثنا سفيان. وفي (914) قال: حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن زريع. قال: حدثنا معمر.
أربعتهم - سفيان بن عيينة، ويونس، ومعمر، وابن أبي ذئب - عن الزهري، عن أبي الأحوص، فذكره.
وبلفظ: «سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن كل شيء، حتى سألته عن مسح الحصى؟ فقال: واحدة، أو دع» .
أخرجه أحمد (5/163) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن ابن أبي ليلى، عن عيسى. (ح) ومؤمل. قال: حدثنا سفيان، عن ابن أبي ليلى، عن أخيه. وابن خزيمة (916) قال: حدثنا سعيد بن أبي يزيد وراق الفريابي بالرملة، قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان، عن محمد بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عيسى.
كلاهما - عيسى بن عبد الرحمن، وعبد الله بن عيسى - عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، فذكره.(5/492)
3696 - (ط) أبو جعفر القارئ: «قال كنت أرى عبد الله بن عمر إذا أهوى ليسجد مسح الحصى لموضع جبهته مسْحاً خفيفاً» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 157 في قصر الصلاة في السفر، باب مسح الحصباء في الصلاة، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح: أخرجه مالك في الموطأ (372) ، فذكره.(5/493)
3697 - () جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «لأن يُمْسكَ أحدُكم يدَه عن الحصباء خير له من أن يكون له مائة ناقة كلُّها سُودُ الحَدَقَ، فإن غلب على أحدكم فليمسح مسحة واحدة» . أخرجه (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وقد رواه أحمد في " المسند " 3 / 328 و 384 و 493، وإسناده ضعيف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (3/300) قال: حدثنا وكيع. وفي (3/328) قال: حدثنا أبو النضر. (ح) وابن أبي بكير. وفي (3/384) قال: حدثنا هاشم بن القاسم. وفي (3/393) قال: حدثنا حسين. وعبد بن حميد (1145) قال: حدثنا عبيد الله بن موسى. وابن خزيمة (897) قال: حدثنا وكيع - كذا في المطبوع، وقد سقط منه شيخ ابن خزيمة -. ستتهم - وكيع، وأبو النضر، وابن أبي بكير، وهاشم، وحسين، وعبيد الله - عن ابن أبي ذئب.
2- وأخرجه أحمد (3/393) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا أبو أويس. كلاهما - ابن أبي ذئب، وأبو أويس - عن شرحبيل بن سعد، فذكره.(5/493)
3698 - (د س) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -: قال: «كنتُ أصلي الظهرَ مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، فآخذُ قبضة من الحصى لتبرد في كفِّي أضعها لجبهتي، أسجد عليها لشدة الحرِّ» . أخرجه أبو داود.
وفي رواية النسائي قال: «كنا نصلي مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- الظهر، فآخذ قبضة من حصى في كفِّي أُبرِّدُه، ثم أُحوِّلُه في كفي الآخر، فإذا سجدتُ وضعته لجبهتي» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (399) في الصلاة، باب في وقت صلاة الظهر، والنسائي 2 / 204 في التطبيق، باب تبريد الحصى للسجود عليه، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/327) قال: حدثنا محمد بن بشر. وفي (3/327) أيضا قال: حدثنا خلف بن الوليد، قال: حدثنا عباد بن عباد. وأبو داود (399) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، ومسدد، قالا: حدثنا عباد ابن عباد. والنسائي (2/204) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا عباد.
كلاهما - ابن بشر، وعباد - عن محمد بن عمرو، عن سعيد بن الحارث، فذكره.(5/493)
[النوع] الثاني: الالتفات
3699 - (د س) أبو ذر الغفاري قال: قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-: «لا يزال [ص:494] الله عز وجل مُقْبِلاً على العبد وهو في صلاته، ما لم يلتفت فإذا التفت انصرف عنه» . أخرجه أبو داود، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (909) في الصلاة، باب الالتفات في الصلاة، والنسائي 3 / 8 في السهو، باب التشديد في الالتفات في الصلاة، وهو حديث صحيح، صححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/172) قال: حدثنا علي بن إسحاق قال: قال عبد الله. والدارمي (1430) قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث. وأبو داود (909) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا ابن وهب. والنسائي (3/8) ، وفي الكبرى (442، 1027) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله بن المبارك. وابن خزيمة (481) قال: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، قال: حدثني عمي. وفي (482) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أبو صالح، قال: حدثني الليث.
ثلاثتهم - عبد الله بن المبارك، والليث، وابن وهب - عن يونس، عن الزهري، قال: سمعت أبا الأحوص يحدثنا في مجلس سعيد بن المسيب، وابن المسيب جالس، فذكره.(5/493)
3700 - (خ د س) عائشة - رضي الله عنها -: قالت: «سألتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- عن الالتفات في الصلاة؟ فقالت: هو الاختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد» أخرجه البخاري ومسلم والنسائي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الاختلاس) : الاسْتِلاب والافتراص.
__________
(1) في الأصل والمطبوع: أخرجه البخاري ومسلم والنسائي، ولم نره عند مسلم بعد بحث طويل، وقد ذكره أيضاً التبريزي في " مشكاة المصابيح " من رواية البخاري ومسلم، وأما الحافظ فلم يذكره في " الفتح " من رواية مسلم، وإنما عزاه زيادة على البخاري لأبي داود والنسائي، وكذلك هو في " المنتقى " لمجد الدين ابن تيمية، وقد رواه البخاري 2 / 194 في صفة الصلاة، باب الالتفات في الصلاة، وفي بدء الخلق، باب صفة إبليس وجنوده، وأبو داود رقم (910) في الصلاة، باب الالتفات في الصلاة، والنسائي 3 / 8 في السهو، باب التشديد في الالتفات في الصلاة، ورواه أيضاً الحاكم في " المستدرك " 1 / 237 وصححه ووافقه الذهبي.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (6/106) قال: حدثنا أبو سعيد. قال: حدثنا زائدة. والبخاري (1/191) قال: حدثنا مسدد. قال: حدثنا أبو الأحوص. وفي (4/152) قال: حدثنا الحسن بن الربيع. قال: حدثنا أبو الأحوص. وأبو داود (910) قال: حدثنا مسدد. قال: حدثنا أبو الأحوص. والترمذي (590) قال: حدثنا صالح بن عبد الله. قال: حدثنا أبو الأحوص. والنسائي (3/8) ، وفي الكبرى (440 و 1028) قال: أخبرنا عمرو بن علي. قال: حدثنا عبد الرحمن. قال: حدثنا زائدة. وفي (3/8) وفي الكبرى (1029) قال: أخبرنا عمرو بن علي. قال: حدثنا عبد الرحمن. قال: حدثنا أبو الأحوص. وابن خزيمة (484 و 931) قال: حدثنا محمد بن عثمان العجلي. قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن شيبان. (ح) وحدثنا محمد بن عمرو بن تمام المصري. قال: حدثنا يوسف بن عدي. قال: حدثنا أبو الأحوص. وفي (484) قال: حدثنا محمد بن عثمان أيضا. قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل.
أربعتهم - زائدة، وأبو الأحوص، وشيبان، وإسرائيل - عن أشعث بن أبي الشعثاء المحاربي، عن أبيه، عن مسروق، فذكره.
وأخرجه أحمد (6/70) قال: حدثنا معاوية بن عمرو. قال: حدثنا زائدة، عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن مسروق، نحوه. ليس فيه - أبو الشعثاء -.
وأخرجه النسائي (3/8) وفي الكبرى (1030) قال: أخبرنا عمرو بن علي. قال: حدثنا عبد الرحمن. قال: حدثنا إسرائيل، عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن أبي عطية، عن مسروق، فذكر نحوه. وفيه: أبو عطية بدلا من أبي الشعثاء.
وأخرجه النسائي في الكبرى (441) قال: أخبرني أحمد بن بكار الحراني، عن مخلد، وهو ابن يزيد الحراني. عن إسرائيل،. عن أشعث، عن أبيه، عن أبي عطية العوفي، عن مسروق، فذكر نحوه. زاد فيه: أبا عطية العوفي.
(*) الروايات متقاربة المعنى.
وأخرجه النسائي (3/8) وفي الكبرى (1031) قال: أخبرنا هلال بن العلاء بن هلال. قال: حدثنا المعافى بن سليمان. قال: حدثنا القاسم، هو ابن معن، عن الأعمش، عن عمارة، عن أبي عطية. قال: قالت عائشة: إن الالتفات في الصلاة اختلاس يختلسه الشيطان من الصلاة، موقوفا.(5/494)
3701 - (خ د س) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: قال: «قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-: ما بالُ أقوام يرفعونَ أبصارهم إلى السماء في الصلاة، فاشتدَّ قوله في ذلك، حتى قال: لَيَنْتَهُنَّ عن ذلك، أو لتُخطَفَنَّ أبصارُهم» أخرجه البخاري [ص:495] وأبو داود والنسائي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لَتَخُطَفَنَّ) : الاختِطاف: الأخذ بالسرعة.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 193 في صفة الصلاة، باب رفع البصر إلى السماء في الصلاة، وأبو داود رقم (913) في الصلاة، باب النظر في الصلاة، والنسائي 3 / 7 في السهو، باب النهي عن رفع البصر إلى السماء في الصلاة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه أحمد (3/109) قال: حدثنا ابن أبي عدي، ومحمد بن جعفر، والخفاف. وفي (3/112 و115 و 116) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (3/140) قال: حدثنا محمد بن بشر. وعبد بن حميد (1196) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن بشر. والدارمي (1307) قال: أخبرنا عثمان بن محمد، قال: حدثنا محمد بن بشر. والبخاري (1/191) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد. وأبو داود (913) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وابن ماجة (1044) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا عبد الأعلى. والنسائي (3/7) وفي الكبرى (457 و 1025) قال: أخبرنا عبيد الله بن سعيد، وشعيب بن يوسف، عن يحيى بن سعيد. وابن خزيمة (475) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني، قال: حدثنا يزيد بن زريع. وفي (476) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري. ثمانيتهم - ابن أبي عدي، وابن جعفر، والخفاف، ويحيى بن سعيد، وابن بشر، وعبد الأعلى، ويزيد، والأنصاري - عن سعيد بن أبي عروبة.
2- وأخرجه أحمد (3/258) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أبان العطار.
كلاهما - سعيد، وأبان - عن قتادة، فذكره.(5/494)
3702 - (م س) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «لينتهينَّ أقوام عن رفعهم أبصارهم عند الدعاء في الصلاة إلى السماء، أو لَتَخْطَفَنَّ أبصارُهم» . أخرجه مسلم والنسائي (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (429) في الصلاة، باب النهي عن رفع البصر إلى السماء في الصلاة، والنسائي 3 / 39 في السهو، باب النهي عن رفع البصر إلى السماء عند الدعاء في الصلاة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مسلم (2/29) قال: حدثني أبو الطاهر وعمرو بن سواد. والنسائي (3/39) وفي الكبرى (1108) قال: أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح.
كلاهما - أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح، وعمرو بن سواد - عن ابن وهب. قال: أخبرني الليث، عن جعفر بن ربيعة، عن عبد الرحمن الأعرج، فذكره.
وبلفظ: «لينتهين أقوام يرفعون أبصارهم في الصلاة إلى السماء أو ليخطفن الله أبصارهم» .
أخرجه أحمد (2/333) قال: حدثنا أبو النضر. وفي (2/367) قال: حدثنا خلف.
كلاهما - أبو النضر، وخلف - قالا: حدثنا المبارك عن الحسن، فذكره.(5/495)
3703 - (م د) جابر بن سمرة - رضي الله عنه -: «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال: لينتهينَّ أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة، أو لا ترجعُ إليهم» . أخرجه مسلم وأبو داود، ولأبي داود قال: «دخل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- المسجدَ فرأى فيه ناساً يصلون، رافعي أيديَهم إلى السماء، فقال: لينتهينَّ ... » وذكر الحديث (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (428) في الصلاة، باب النهي عن رفع البصر إلى السماء في الصلاة، وأبو داود رقم (912) في الصلاة، باب النظر في الصلاة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (5/90 و 93) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (5/101) قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (5/108) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان. والدارمي (1306) قال: أخبرنا إسماعيل بن خليل، قال: حدثنا علي بن مسهر. ومسلم (2/29) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب. قالا: حدثنا أبو معاوية. وأبو داود (912) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا أبو معاوية (ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير. وابن ماجة (1045) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن - يعني ابن مهدي - قال: حدثنا سفيان.
خمستهم - شعبة، وأبو معاوية، وسفيان، وابن مسهر، وجرير - عن سليمان الأعمش، عن المسيب بن رافع، عن تميم بن طرفة، فذكره.(5/495)
3704 - (س) عبيد الله بن عبد الله بن عتبة (1) [بن مسعود الهذلي] : أن رجلاً من أصحاب النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- حدَّثه: أنه سمع رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «إذا كان أحدُكم في الصلاة فلا يرفع بصَره إلى السماء: [أن] يُلتَمَعُ بَصَرُه» . أخرجه النسائي (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يلتمع) : الالتماع: الاختلاس.
__________
(1) في الأصل: عبد الله بن عبد الله بن عقبة، وهو خطأ، والتصحيح من النسائي وكتب الرجال.
(2) 3 / 7 في السهو، باب النهي عن رفع البصر إلى السماء في الصلاة، وهو حديث حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/441) قال: حدثنا علي بن إسحاق. وفي (5/295) قال: حدثنا إبراهيم. والنسائي (3/7) قال: أخبرنا سويد بن نصر.
ثلاثتهم - علي، وإبراهيم، وسويد - عن عبد الله بن المبارك، عن يونس، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، فذكره.(5/496)
3705 - (ط) أبو جعفر القارئ: قال: «كنت أُصلي وعبد الله بن عمر ورائي، لا أشعر به، فالتَفَتُّ، فغمَزَني» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 164 في قصر الصلاة، باب الالتفات والتصفيق عند الحاجة في الصلاة، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ (393) فذكره.(5/496)
3706 - (ت س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يَلحَظُ في الصلاة يميناً وشِمالاً، ولا يَلْوِي عُنُقَه خلفَ ظهرِهِ» . أخرجه الترمذي والنسائي (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (587) في الصلاة، باب ما ذكر في الالتفات في الصلاة، والنسائي 3 / 9 في السهو، باب الرخصة في الالتفات في الصلاة يميناً وشمالاً، ورواه أيضاً الحاكم في " المستدرك " 1 / 236 و 237 وصححه ووافقه الذهبي، وهو كما قالا، وذكر له الحاكم شاهداً من حديث سهل بن الحنظلية، وقال: هذا الالتفات غير ذلك، فإن الالتفات المباح أن يلحظ بينه يميناً وشمالاً.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/275) (2485) قال: حدثنا الحسن بن يحيى، والطالقاني. وفي (1/306) (2792) قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق. وأبو داود (تحفة الأشراف) (6014) عن أحمد بن محمد بن ثابت المروزي. والترمذي (587) قال: حدثنا محمود بن غيلان، وغير واحد. والنسائي (3/9) قال: أخبرنا أبو عمار الحسين بن حريث. وفي الكبرى (444) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. وابن خزيمة (485 و 871) قال: حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث.
ستتهم - الحسن، وإبراهيم بن إسحاق الطالقاني، وأحمد بن محمد بن ثابت، ومحمود، وأبو عمار، وإسحاق - قال إسحاق: أخبرنا، وقال الآخرون: حدثنا الفضل بن موسى، قال: حدثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند، قال: حدثني ثور بن زيد، عن عكرمة، فذكره.
- أخرجه أحمد (1/275) (2486) . والترمذي (588) قال: حدثنا محمود بن غيلان.
كلاهما - أحمد ومحمود - عن وكيع، قال: حدثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن رجل من أصحاب عكرمة - وفي رواية محمود بن غيلان - عن بعض أصحاب عكرمة - كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يلحظ في صلاته، من غير أن يلوي عنقه.
وأخرجه أبو داود - تحفة الأشراف - (6014) عن هناد، عن وكيع، عن عبد الله بن سعيد، عن رجل، عن عكرمة، عن النبي، - صلى الله عليه وسلم - قال أبو داود: وهذا أصح. وقال الترمذي: هذا حديث غريب.
- قال المزي: وحديث أبي داود في رواية أبي الطيب بن الأشناني.(5/496)
3707 - (ت) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «يا بُنيَّ، إياك والالتفات في الصلاة، فإن الالتفات في الصلاة هَلَكة، فإن كان ولابُدَّ ففي التطوع، لا في الفريضة» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (589) في الصلاة، باب ما ذكر في الالتفات في الصلاة، من حديث علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب عن أنس، وعلي بن زيد بن جدعان، ضعيف، قال المنذري في " الترغيب والترهيب ": ورواية سعيد بن المسيب عن أنس غير مشهورة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (589) قال: حدثنا أبو حاتم مسلم بن حاتم البصري، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، عن أبيه، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.(5/497)
3708 - (د) سهل بن الحنظلية - رضي الله عنه - قال: «ثُوِّبَ بالصلاة - يعني: صلاة الصبح - فجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي وهو يلتفت إلى الشِّعْب» . أخرجه أبو داود، وقال: «وكان أرسل فارساً إلى الشِّعب من الليل يحرسُ» (1) .
__________
(1) رقم (916) في الصلاة، باب الرخصة في النظر في الصلاة، وإسناده صحيح، ورواه أيضاً الحاكم في " المستدرك " 1 / 237 وصححه ووافقه الذهبي.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (916 و 2501) قال: حدثنا الربيع بن نافع، أبو توبة. والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف) (4650) عن محمد بن يحيى بن محمد بن كثير، عن أبي توبة الحلبي. وابن خزيمة (487) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا معمر بن عمر، (ح) وحدثناه فهد بن سليمان، قال: قرأت على أبي توبة، الربيع بن نافع.
كلاهما - الربيع أبو توبة، ومعمر - قالا: حدثنا معاوية بن سلام، عن زيد - يعني ابن سلام - أنه سمع أبا سلام، قال: حدثني السلولي، فذكره.(5/497)
[النوع] الثالث: في أفعال متفرقة
3709 - (ت د س) صهيب - رضي الله عنه - قال: «مرَرْت برسول الله - صلى الله عليه وسلم- وهو يصلِّي، فسلَّمتُ عليه، فردَّ إِليَّ إشارة - وقال: لا أعلم إلا أنه قال: إشارة بإصبعه» أخرجه الترمذي وأبو داود والنسائي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (925) في الصلاة، باب رد السلام في الصلاة، والترمذي رقم (367) في الصلاة، باب ما جاء في الإشارة في الصلاة، والنسائي 3 / 5 في السهو، باب رد السلام بالإشارة في الصلاة، وهو حديث حسن يشهد له الذي بعده، قال الترمذي: وفي الباب عن بلال، وأبي هريرة، وأنس، وعائشة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/332) قال: حدثنا حجاج بن محمد. والدارمي (1368) قال: أخبرنا أبو الوليد، هو الطيالسي. وأبو داود (925) قال: حدثنا يزيد بن خالد بن موهب، وقتيبة بن سعيد. والترمذي (367) قال: حدثنا قتيبة. والنسائي (3/5) وفي الكبرى (1018) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد.
وقال الترمذي: وحديث مهيب حسن، لا نعرفه إلا من حديث الليث عن بكير.(5/497)
3710 - (د ت س) ابن عمر - رضي الله عنهما -: قال: «خرج رسولُ - صلى الله عليه وسلم- إلى مسجد قُباء يصلي فيه، فجاءته الأنصار، فسلموا عليه وهو يصلِّي، قال ابنُ عمر: فقلت لبِلال: كيف رأيتَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يردُّ عليهم حين كانوا يسلِّمون عليه وهو يصلي؟ قال: هكذا - وبسط كفَّه، وجعل بطنَه أسفل، وظهرَه إلى فوق» . أخرجه أبو داود، وأخرجه الترمذي: قال: ابنُ عمر: «قلتُ لبلال: كيف كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يردُّ عليهم حين كانوا يسلِّمون عليه وهو في الصلاة؟ قال: كان يُشيرُ بيده» .
وفي أخرى له قال: «قلت لبلال: كيف كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يردُّ عليم حين كانوا يسلمون عليه في مسجد بني عمرو بن عوف؟» قال: كان يرد إشارة، وفي رواية النسائي عوَض «بلال» : «صهيب» وقال في آخره: «كيف كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصنع إذا سُلِّم عليه؟ قال: كان يشير بيده» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (927) في الصلاة، باب رد السلام في الصلاة، والترمذي رقم (368) في الصلاة، باب ما جاء في الإشارة في الصلاة، والنسائي 3 / 5 و 6 في السهو، باب رد السلام بالإشارة في الصلاة، وهو حديث حسن يشهد له الذي قبله، قال في " عون المعبود ": اعلم أنه ورد الإشارة لرد السلام في هذا الحديث بجميع الكف، وفي حديث جابر باليد، وفي حديث ابن عمر عن صهيب بالإصبع، وفي حديث ابن مسعود عند البيهقي بلفظ: فأوما برأسه، وفي رواية له: فقال برأسه، يعني الرد، ويجمع بين هذه الروايات بأنه صلى الله عليه وسلم فعل هذا مرة، وهذا مرة، فيكون جميع ذلك جائزاً.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/12) قال: حدثنا وكيع. وأبو داود (927) قال: حدثنا الحسين بن عيسى الخراساني الدامغاني، قال: حدثنا جعفر بن عون. والترمذي (368) قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا وكيع. كلاهما - وكيع، وجعفر - قالا: حدثنا هشام بن سعد، عن نافع، عن ابن عمر، فذكره.
والرواية الأخرى:
أخرجه الحميدي (148) . وأحمد (2/10) (4568) . والدارمي (1369) قال: أخبرنا يحيى بن حسان. وابن ماجه (1017) قال: حدثنا علي بن محمد الطنافسي. والنسائي (3/5) وفي الكبرى (1019) قال: أخبرنا محمد بن منصور المكي. وابن خزيمة (888) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء (ح) وحدثنا علي بن خشرم، وأبو عمار.
ثمانيتهم - الحميدي، وأحمد، ويحيى بن حسان، والطنافسي، ومحمد بن منصور المكي، وعبد الجبار بن العلاء، وابن خشرم، وأبو عمار - عن سفيان بن عيينة، قال: حدثنا زيد بن أسلم، فذكره.
- قال سفيان: قلت لرجل: سله، أسمعته من ابن عمر، فقال: يا أبا أسامة، أسمعته من ابن عمر؟ فقال: أما أنا فقد كلمته وكلمني، ولم يقل سمعته منه. الحميدي (148) ، وأحمد (2/10) (4568) .(5/498)
3711 - (خ م د ت س) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قال [ص:499] النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-: «التسبيحُ للرجال - يعني في الصلاة - والتُّصفيقُ للنساء» أخرجه الجماعة إلا الموطأ. وقال الترمذي: قال علي: «كنتُ إذا استأذنتُ على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- سبَّح» . وللنسائي أيضاً إلى قوله: «للرجال» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(التسبيح للرجال) : يعني: إذا أرادوا أن ينبهوا أحداً في الصلاة من سهو أو غيره؛ قالوا: سبحان الله.
(التصفيق للنساء) : يعني: أنهن يصفقن، ولا يتكلَّمن بالتسبيح مثل الرجال.
__________
(1) رواه البخاري 3 / 62 في العمل في الصلاة، باب التصفيق للنساء، ومسلم رقم (422) في الصلاة، باب تسبيح الرجال وتصفيق المرأة، وأبو داود رقم (939) في الصلاة، باب التصفيق في الصلاة، والترمذي رقم (369) في الصلاة، باب ما جاء أن التسبيح للرجال والتصفيق للنساء، والنسائي 3 / 11 و 12 في السهو، باب التسبيح في الصلاة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (948) . وأحمد (2/241) . والدارمي (1370) قال: حدثنا يحيى بن حسان. والبخاري (2/79) قال: حدثنا علي بن عبد الله. ومسلم (2/27) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد، وزهير بن حرب. وأبو داود (939) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. وابن ماجة (1034) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وهشام بن عمار. والنسائي (3/11) . وفي الكبرى (449 و 1039) قال: أخبرنا قتيبة، ومحمد بن المثنى. وابن خزيمة (894) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، وسعيد بن عبد الرحمن، وعبد الله بن محمد الزهري، وعلي بن خشرم.
جميعهم - الحميدي، وأحمد، ويحيى بن حسان وعلي بن عبد الله، وأبو بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد، وزهير، وقتيبة، وهشام بن عمار، ومحمد بن المثنى، وعبد الجبار، وسعيد بن عبد الرحمن، وعبد الله بن محمد، وعلي بن خشرم - عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن أبي سلمة، فذكره.
- أخرجه أحمد (2/529) قال: حدثنا روح. قال: حدثنا محمد بن أبي حفصة. ومسلم (2/27) قال: حدثنا هارون بن معروف، وحرملة بن يحيى. قالا: أخبرنا ابن وهب. قال: أخبرني يونس. والنسائي (3/11) . وفي الكبرى (1040) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: حدثنا ابن وهب، عن يونس.
كلاهما - محمد بن أبي حفصة، ويونس - عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، فذكراه.
- وعن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «التسبيح للرجال والتصفيق للنساء» .
أخرجه أحمد (2/261) قال: حدثنا يعلى. وفي (2/440) قال: حدثنا محمد بن عبيد. وفي (2/479) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. ومسلم (2/27) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا الفضيل يعني ابن عياض ح وحدثنا أبو كريب. قال: حدثنا أبو معاوية ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم. قال: أخبرنا عيسى بن يونس. والترمذي (369) قال: حدثنا هناد. قال: حدثنا أبو معاوية. والنسائي (3/11) ، وفي الكبرى (1041) قال: أخبرنا قتيبة. قال: حدثنا الفضيل بن عياض ح وأنبأنا سويد بن نصر. قال: أنبأنا عبد الله. وفي الكبرى (458) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا الفضيل.
سبعتهم - يعلى بن عبيد، ومحمد بن عبيد، وشعبة، والفضيل بن عياض، وأبو معاوية، وعيسى بن يونس، وعبد الله بن المبارك - عن سليمان الأعمش، عن أبي صالح ذكوان، فذكره.
- وعن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «التسبيح للرجال، والتصفيق للنساء، في الصلاة» .
أخرجه أحمد (2/290) قال: حدثنا مروان. قال: أخبرني عوف. وفي (2/432 و 473) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عوف. وفي (2/492) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا عوف. وفي (2/507) قال: حدثنا يزيد. قال: أخبرنا هشام. والنسائي (3/12) وفي الكبرى (1042) قال: أخبرنا عبيد الله بن سعيد. قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عوف.
كلاهما - عوف، وهشام بن حسان - عن محمد بن سيرين، فذكره.
- وعن همام بن منبه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «التسبيح للقوم، والتصفيق للنساء، في الصلاة» .
أخرجه أحمد (2/317) . ومسلم (2/27) قال: حدثنا محمد بن رافع.
كلاهما - أحمد، ومحمد بن رافع - عن عبد الرزاق بن همام. قال: حدثنا معمر، عن همام بن منبه، فذكره.
- وعن عطاء، عن أبي هريرة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «التسبيح للرجال، والتصفيق للنساء» .
أخرجه أحمد (2/376) قال: حدثنا أبو سعيد. قال: حدثنا ابن جريج، عن عطاء، فذكره.
- وعن خلاس، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثل ذلك.
هكذا ذكره أحمد عقيب حديث الحسن قال: بلغني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «التسبيح للرجال، والتصفيق للنساء، في الصلاة» .
أخرجه أحمد (2/492) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا عوف، عن خلاس، فذكره.
- وعن أبي غطفان، عن أبي هريرة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «التسبيح للرجال - يعني في الصلاة - والتصفيق للنساء؛ من أشار في صلاته إشارة تفهم عنه فليعد لها» . يعني الصلاة.
أخرجه أبو داود (944) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد. قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، عن يعقوب بن عتبة بن الأخنس، عن أبي غطفان، فذكره.
- قال أبو داود: هذا الحديث وهم.(5/498)
3712 - (خ م) سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «التسبيح للرجال، والتصفيق للنساء» أخرجه البخاري ومسلم (1) .
__________
(1) رواه البخاري 3 / 62 في العمل في الصلاة، باب التصفيق للنساء، وباب ما يجوز من التسبيح والحمد في الصلاة للرجال، وباب رفع الأيدي في الصلاة لأمر ينزل به، وفي السهو، باب الإشارة في الصلاة، وفي الصلح، باب ما جاء في الإصلاح بين الناس، وباب قول الإمام لأصحابه: اذهبوا بنا نصلح، وفي الأحكام، باب الإمام يأتي قوماً فيصلح بينهم، ومسلم رقم (421) في الصلاة، باب تقديم الجماعة من يصلي بهم إذا تأخر الإمام.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مالك في الموطأ (119) . والحميدي (927) قال: حدثنا سفيان - ابن عيينة - وأحمد (5/330) قال: حدثنا سفيان - ابن عيينة -. وفي (5/331) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا المسعودي. وفي (5/332) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي (5/332) قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا حماد، قال: حدثني عبيد الله بن عمر. (قال حماد: ثم لقيت أبا حازم، فحدثني به. فلم أنكر مما حدثني شيئا) . وفي (5/335) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان (الثوري) (ح) وعبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان الثوري. وفي (5/336) قال: حدثنا بهز، قال: حدثنا حماد - يعني ابن سلمة -وفي (5/337) قال: قرأت على عبد الرحمن: مالك. وفي (5/338) قال: حدثنا حجين بن المثنى، قال: حدثنا عبد العزيز - يعني ابن أبي سلمة -. وعبد بن حميد (450) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. والدارمي (1371) قال: حدثنا يحيى بن حسان، قال: حدثنا حماد بن زيد، وفي (1372) قال: أخبرنا يحيى بن حسان، قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن الجمحي، وعبد العزيز بن محمد، وعبد العزيز بن أبي حازم، وسفيان بن عيينة. والبخاري (1/174) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي (2/79) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. وفي (2/80) قال: حدثنا يحيى، قال: أخبرنا وكيع، عن سفيان الثوري، وفي (2/83 قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد العزيز. وفي (2/88) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن. وفي (3/239) قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا أبو غسان، وفي (9/92) قال: حدثنا أبو النعمان، قال: حدثنا حماد. ومسلم (2/25) قال: حدثني يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وفي (2/26) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم (ح) وقال قتيبة: حدثنا يعقوب وهو ابن عبد الرحمن القاري. (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: أخبرنا عبد الأعلى، قال: حدثنا عبيد الله وأبوداود (940) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك. وفي (941) قال: حدثنا عمرو بن عون، قال: أخبرنا حماد بن زيد. وابن ماجه (1035) قال: حدثنا هشام بن عمار، وسهل بن أبي سهل، قالا: حدثنا سفيان بن عيينة. والنسائي (2/77) . وفي الكبرى (770) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب، وهو ابن عبد الرحمن. وفي (2/82) . وفي الكبرى (779) قال: أخبرنا أحمد بن عبدة، عن حماد بن زيد. وفي (3/3) وفي الكبرى (439 و 1015) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، قال: حدثنا عبيد الله، وهو ابن عمر. وفي (8/243) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان. وابن خزيمة (853) قال: حدثنا أحمد بن عبدة الضبي، قال: أخبرنا حماد - يعني ابن زيد - (ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم (ح) وحدثنا إسماعيل بن بشر ابن منصور السليمي، قال: حدثنا عبد الأعلى، عن عبيد الله (ح) . وحدثنا محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا عبيد الله - يعني ابن عمر - وفي (854) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا علي بن خشرم، قال: أخبرنا ابن عيينة. وفي (1517) قال: حدثنا أحمد بن عبدة، قال: أخبرنا حماد - يعني ابن زيد - وفي (1574) قال: حدثنا إسماعيل بن بشر بن منصور السليمي، ومحمد بن عبد الله بن بزيع، قالا: حدثنا عبد الأعلى، عن عبيد الله، وفي (1623) قال: حدثنا أحمد بن عبدة، قال: حدثنا حماد بن زيد (ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم (ح) وحدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان - ابن عيينة - (ح) وحدثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، أن مالكا حدثه.
جميعهم - مالك، وسفيان بن عيينة، والمسعودي، وحماد بن زيد، وعبيد الله بن عمر، وسفيان الثوري، وحماد بن سلمة، وعبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، ومعمر، وسعيد بن عبد الرحمن، وعبد العزيز بن محمد، وعبد العزيز بن أبي حازم، ويعقوب بن عبد الرحمن، وأبو غسان - عن أبي حازم، فذكره.
- أخرجه البخاري (3/240) قال: حدثنا محمد بن عبد الله، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، وإسحاق بن محمد الفروي، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، عن أبي حازم، فذكره. مختصرا على.(5/499)
3713 - (م د س) عبد الله بن الشخير - رضي الله عنه -: قال: «صلَّيتُ مع رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- فرأيتُه تَنَخَّع فدَلكها بنعله اليسرى» . أخرجه مسلم وفي رواية أبي داود قال: «أتيتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يصلِّي فبزَقَ تحت قدمه اليسرى» زاد في أخرى «ثم دَلَكَهُ بنعله» . وفي رواية النسائي «رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- تَنَخَّعَ فدَلكَهُ برجلِه اليسرى» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تَنَخَّعَ) الإنسان: إذا رمى بنُخَاعته، وهي النخامة، أي البزقة التي تخرج من أقصى الحلق.
__________
(1) رواه مسلم رقم (554) في المساجد، باب النهي عن البصاق في المسجد، وأبو داود رقم (483) في الصلاة، باب في كراهية البزاق في المسجد، والنسائي 2 / 52 في المساجد، باب بأي الرجلين يدلك بصاقه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (4/25) قال: حدثنا عفان. وأبو داود (482) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. وابن خزيمة (879) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا العلاء بن عبد الجبار البصري، والحجاج بن منهال.
أربعتهم - عفان، وموسى، والعلاء، والحجاج - عن حماد بن سلمة، عن سعيد الجريري، عن أبي العلاء، عن أخيه مطرف بن عبد الله، فذكره.
- أخرجه أحمد (4/25) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر. وفي (4/25) قال: حدثنا إسماعيل ابن إبراهيم. وفي (4/25) قال: حدثنا علي بن عاصم. ومسلم (2/77) قال: حدثني يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا يزيد بن زريع. وأبو داود (483) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يزيد بن زريع. والنسائي (2/52) ، وفي الكبرى (717) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله. وابن خزيمة (878) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا إسحاق بن يوسف (ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا إسماعيل بن علية (ح) وحدثنا الصنعاني، قال: حدثنا يزيد - يعني ابن زريع -. (ح) وحدثنا أبو بشر الواسطي، قال: حدثنا خالد. سبعتهم - معمر، وإسماعيل بن إبراهيم بن علية، وعلي بن عاصم، ويزيد بن زريع، وعبد الله بن المبارك، وإسحاق بن يوسف، وخالد - عن سعيد الجريري.
2- وأخرجه مسلم (2/77) قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا كهمس.
كلاهما - الجريري، وكهمس - عن أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه، فذكره. ليس فيه أخوه - مطرف بن عبد الله -.(5/500)
3714 - (د) أبو بصرة - رضي الله عنه -: قال: «بَزَقَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في ثوبه، وَحَكَّ بعضه ببعض» . وعن أنس مثله. أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (389) و (390) في الطهارة، باب البصاق يصيب الثوب، وهو حديث صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح: أخرجه أبو داود (389) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، قال: أخبرنا ثابت البناني عن أبي نضرة، فذكره.
وفي (390) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، عن حميد، عن أنس، فذكره.(5/500)
3715 - (د ت س) عائشة - رضي الله عنها -: قالت: «جئت يوماً من خارج ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلي في البيت والباب عليه مُغْلق، فاسْتَفْتَحْتُ فتقدَّم وفتح لي، ثم رجع القَهْقَرى إلى مصلاه، فأتمَّ صلاتَه» . أخرجه أبو داود والترمذي، قال الترمذي: «ووصفْت: أن الباب كان في القبلة» . وفي رواية [ص:501] النسائي قالت: «استفتحتُ الباب ورسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي تطوعاً، والباب على القِبلة، فمشى عن يمينه- أو عن يساره - ففتح الباب، ثم رجع إلى مصلاه» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(القَهقَرَى) : الرجوع إلى وراء، وهو أن يمشي الإنسان إلى ما يخالف جهة وجهة، ولا يردُّ وجهه.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (922) في الصلاة، باب العمل في الصلاة، والترمذي رقم (601) في الصلاة، باب ذكر ما يجوز من المشي والعمل في صلاة التطوع، والنسائي 3 / 11 في السهو، باب المشي أما القبلة خطى يسيرة، وحسنه الترمذي، وهو كما قال.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/31) قال: أخبرنا بشر بن المفضل. وفي (6/183) قال: حدثنا علي بن عاصم. وفي (6/234) قال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي. وأبو داود (922) قال: حدثنا أحمد بن حنبل ومسدد واللفظ له. قال: حدثنا بشر، يعني ابن المفضل. والترمذي (601) قال: حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف. قال: حدثنا بشر بن المفضل. والنسائي (3/11) وفي الكبرى (438 و 1038) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال: حدثنا حاتم بن وردان.
أربعتهم - بشر بن المفضل، وعلي بن عاصم، وعبد الأعلى، وحاتم بن وردان - عن برد بن سنان أبي العلاء، عن الزهري، عن عروة، فذكره.
- الروايات مطولة ومختصرة.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.(5/500)
3716 - (د ت س) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «اقْتُلُوا الأَسْوَدَيْنِ في الصلاة: الحيَّةَ والعقرب» . أخرجه أبو داود والترمذي، وفي رواية النسائي: «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- أمر بقتل الأسودين في الصلاة» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (921) في الصلاة، باب العمل في الصلاة، والترمذي رقم (390) في الصلاة، باب ما جاء في قتل الحية والعقرب في الصلاة، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، ورواه أيضاً الحاكم في " المستدرك " 1 / 256 وصححه ووافقه الذهبي.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي في الكبرى (527) قال: أخبرني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب. قال: حدثنا الليث. قال: حدثنا خالد، عن ابن أبي هلال، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، فذكره.
وأخرجه أحمد (2/233 و 490) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: أخبرنا معمر. وفي (2/248) قال: حدثنا سفيان. قال: حفظت عن معمر. وفي (2/255) قال: حدثنا يزيد. قال: أخبرنا هشام. وفي (2/284) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا معمر. وفي (2/473) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن علي بن المبارك. وفي (2/475) قال: حدثنا وكيع. قال: حدثنا علي بن المبارك. (ح) وإسماعيل. قال: أخبرني علي بن المبارك. والدارمي (1512) قال: أخبرنا يزيد بن هارون. قال: أخبرنا هشام. وأبو داود (921) قال حدثنا مسلم بن إبراهيم. قال: حدثنا علي بن المبارك. وابن ماجة (1245) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن الصباح. قالا: حدثنا سفيان بن عيينة، عن معمر. والترمذي (390) قال: حدثنا علي بن حجر. قال: حدثنا إسماعيل بن علية وهو ابن إبراهيم، عن علي بن المبارك. والنسائي (3/10) وفي الكبرى (435 و 1034) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن سفيان ويزيد وهو ابن زريع، عن معمر. وفي (3/10) وفي الكبرى (1035) قال: أخبرنا محمد بن رافع. قال: حدثنا سليمان بن داود أبو داود. قال: حدثنا هشام، وهو ابن أبي عبد الله، عن معمر. وابن خزيمة (869) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي. قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن معمر. (ح) وحدثنا محمد بن هشام. قال: حدثنا يحيى بن اليمان. (ح) وحدثنا أبو موسى. قال: حدثنا عبد الأعلى. (ح) وحدثنا يعقوب الدورقي قال: حدثنا غندر. (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا محمد بن جعفر. قالوا: حدثنا معمر.
ثلاثتهم - معمر، وهشام، وعلي بن المبارك - عن يحيى بن أبي كثير، عن ضمضم بن جوس، فذكره.
- في رواية عبد الرزاق عند أحمد: «عن يحيى بن أبي كثير، أراه قال: عن ضمضم، عن أبي هريرة» .(5/501)
3717 - (ت) أم سلمة - رضي الله عنها -: قالت: «رأى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- غلاماً لنا، يقال له: أفْلَحُ، إذا سجدَ نَفَخ، فقال: يا أَفْلَحُ، تَرِّبْ وجهك» . وفي أخرى «مولى لنا، يقال له: ربَاح» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (381) في الصلاة، باب في كراهية النفخ في الصلاة، وإسناده ضعيف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/301) قال: حدثنا طلق بن غنام بن طلق. قال: حدثنا سعيد بن عثمان الوراق. وفي (6/323) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا أبو حمزة. والترمذي (381) قال: حدثنا أحمد بن منيع. قال: حدثنا عباد بن العوام. قال: أخبرنا ميمون أبو حمزة. وفي (382) قال: حدثنا أحمد بن عبدة الضبي. قال: حدثنا حماد بن زيد، عن ميمون أبي حمزة.
كلاهما - سعيد بن عثمان، وميمون أبو حمزة - عن أبي صالح مولى طلحة، فذكره.
- في رواية طلق بن غنام بن طلق: يسار.
- وفي رواية عفان، وأحمد بن عبدة الضبي: رباح.
- وفي رواية أحمد بن منيع: أفلح.
وله متابعة: عن كريب، عن أم سلمة بلفظ: «مر النبي - صلى الله عليه وسلم - بغلام لهم يقال له رباح، وهو يصلي، فنفخ في سجوده، فقال له: يا رباح، لا تنفخ، إن من نفخ فقد تكلم» .
أخرجه النسائي في الكبرى (463) قال: أخبرني الحسين بن عيسى القوسي البسطامي. قال: حدثنا أحمد بن أبي طيبة، وعفان بن سيار، عن عتبة بن الأزهر، عن سلمة بن كهيل، عن كريب، فذكره.(5/501)
3718 - (ت د) أبو هريرة - رضي الله عنه -: «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- نهى عن السَّدْل في الصلاة، وأن يُغَطِّيَ الرجُل فاهُ» أخرجه الترمذي وأبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(السَّدْل) : المنهي عنه في الصلاة: هو أن يلتحف بثوبه، ويُدخل يديه من داخل، فيركع ويسجد، وهو كذلك، وكان هذا فعل اليهود، فنهوا عنه، وهو مطرد في القميص وغيره من الثياب، وقيل: هو أن يضع وسط الإزار على رأسه، ويرسل طرفيه عن يمينه وشماله من غير أن يجعلهما على كتفيه.
(أن يُغطي الرجل فاه) : ومعناه: أن العرب كان من عادتها التلثم بالعمائم على الأفواه، فنُهوا عن ذلك في الصلاة، فإن عرض للمصلي التثاؤب في الصلاة، فليغطِّ فاه، فإنه قد جاء في حديث (2) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (643) في الصلاة، باب ما جاء في السدل في الصلاة، والترمذي رقم (378) في الصلاة، باب ما جاء في كراهية السدل في الصلاة، وهو حديث حسن.
(2) انظر صحيح مسلم رقم (2995) في الزهد من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/295) قال: حدثنا يزيد وأبو كامل. قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن عسل بن سفيان. وفي (2/341) قال: حدثنا أبو سعيد. قال: حدثنا وهيب وحماد، عن عسل. وفي (2/345) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا حماد بن سلمة. قال: أنبأنا عسل بن سفيان التميمي. وفي (2/348) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا سعيد، يعني ابن أبي عروبة، عن عسل. والدارمي (1386) قال: حدثنا سعيد بن عامر، عن سعيد بن أبي عروبة، عن عسل. والترمذي (378) قال: حدثنا هناد. قال: حدثنا قبيصة، عن حماد بن سلمة، عن عسل بن سفيان. وابن خزيمة (772 و 918) قال: حدثنا محمد بن عيسى. قال: حدثنا عبد الله، يعني ابن المبارك، عن الحسن بن ذكوان، عن سليمان الأحول.
كلاهما - عسل بن سفيان، وسليمان الأحول - عن عطاء، فذكره.
- أخرجه أبو داود (643) قال: حدثنا محمد بن العلاء وإبراهيم بن موسى، عن ابن المبارك، عن الحسن بن ذكوان، عن سليمان الأحول، عن عطاء. قال إبراهيم: عن أبي هريرة، فذكره.
- وأخرجه ابن ماجة (966) قال: حدثنا أبو سعيد، سفيان بن زياد المؤدب. قال: حدثنا محمد بن راشد، عن الحسن بن ذكوان، عن عطاء، عن أبي هريرة، فذكره. ليس فيه «سليمان الأحول» .
- رواية عسل بن سفيان مختصرة على: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن السدل في الصلاة» .
- وعن الأعرج، عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن من الجفاء أن يكثر الرجل مسح جبهته، قبل الفراغ من صلاته» .
أخرجه ابن ماجة (964) قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي. قال: حدثنا ابن أبي فديك. قال: حدثنا هارون بن هارون بن عبد الله بن الهدير التيمي، عن الأعرج، فذكره.
وقال الترمذي: حديث أبي هريرة لا نعرفه من حديث عطاء، عن أبي هريرة، مرفوعا إلا من حديث عسل بن سفيان.(5/502)
3719 - (خ) الأزرق بن
قيس قال: «كنا بالأهواز نُقاتل الحَرُوريَّةَ، فبينا أنا على جُرُفِ نهر، إذْ جاءَ رجل، فقام يصلي، وإذا لِجامُ دابته بيده، فجعلت الدابةُ تنازعه، وجعل يَتْبَعها - قال شعبة: هو أبو بَرْزةَ [ص:503] الأسلميُّ - فجعل الرجل من الخوارج (1) يقول: اللهم افعل بهذا الشيخ، فلما انصرف الشيخ قال: إني سمعتُ قولَكم، وإِني غزوتُ مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ستَّ غزَوَات - أو سبْعَ غَزَوات، أو ثمان (2) - وشهدتُ تيسيره، وإِني [إن] كنتُ أرجع مع دابَّتي أحبُّ إليَّ من أن أَدَعَها ترجع إلى مأْلَفِها (3) ، فيَشُقُّ عليَّ» .
وفي أخرى قال: «كنا على شاطئ النهر بالأهواز، وقد نَضب عنه الماءُ، فجاء أبو بَرزَة على فرس، فصلى، وخلَّى فرسه، فانطلقتِ الفرسُ، فترك صلاتَه وتَبِعها، حتى أدركها فأخذها، ثم جاء فقضى صلاته، وفينا رجل له رأْي فأقبل يقول: انظروا إلى هذا الشيخ؟ ترك صلاته من أجل فرس، فأقبل فقال: ما عنَّفني أحد منذ فارقتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-، قال: وقال: إن منزلي مُتَراخٍ، فلو صليَّتُ وتركته لم آتِ أهلي إلى الليل، وذكر أنه قد صحب النبيَّ - صلى الله عليه وسلم-، فرأى من تيسيره» . أخرجه البخاري (4) . [ص:504]
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(نَضَب الماء) : إذا غار.
(رجل له رأي) : يقال: فلان من أصحاب الرأي، وفلان له رأي: إذا كان من أصحاب القياس، والمحدِّثون يسمون أصحاب القياس: أصحاب الرأي، يعنون: أنهم يأخذون بآرائهم فيما يُشكل من الحديث أو ما لم يأت فيه حديث، وكذلك يقال: فلان من أهل الرأي: أي أنه يرى رأي الخوارج، وهو الذي أراد في الحديث: أي أكره أن أمرَّ بين يديه من جانب إلى جانب.
(تيسيره) : التيسير: التسهيل والتخفيف.
__________
(1) في نسخ البخاري المطبوعة: فجعل رجل من الخوارج.
(2) وفي رواية الكشميهني: أو ثمانياً، بالياء والتنوين. وفي بعضها: أو ثماني، بالياء من غير تنوين، والكل صواب. قال الحافظ في " الفتح ": وقد رواه عمرو بن مرزوق بلفظ: سبع غزوات بغير شك.
(3) في الأصل: إلى ماء لها، والتصويب من نسخ البخاري المطبوعة.
(4) 3 / 65 و 66 في العمل في الصلاة، باب إذا انفلتت الدابة في الصلاة، وفي الأدب، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: " يسروا ولا تعسروا ".
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (4/420) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة: وفي (4/423) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة. والبخاري (2/81) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة. وفي (8/37) قال: حدثنا أبو النعمان، قال: حدثنا حماد بن زيد. وابن خزيمة (866) قال: حدثنا أحمد بن عبده، قال: أخبرنا حماد، يعني ابن زيد.
كلاهما - شعبة، وحماد - عن الأزرق بن قيس، فذكره.(5/502)
الفرع السابع: في قِبلة المصلِّي وما يتعلق بها، وفيه نوعان
[النوع] الأول: في المعترض بين يدي المصلي
3720 - (خ م ط د س) عائشة - رضي الله عنها -: «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان يصلي وأنا معترضة بينه وبين القبلة كاعتراض الجنازة» .
وفي أخرى قالت: «كان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يصلي صلاتَه من الليل كلَّها، وأنا معترضة بينه وبين القبلة، فإذا أراد أن يوتِرَ أيقظني فأوترتُ» هذه للبخاري ومسلم، وللبخاري [ص:505] مرسلاً عن عروة «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان يصلي وعائشة بينه وبين القبلة على الفِراش الذي ينامان عليه» . ولمسلم «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يصلي صلاتَه بالليل وهي معترضة بين يديه، فإذا بقي الوتر أيقظها فأوترت» .
وفي أخرى له قالت: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلي من الليل، فإذا أوتر قال: قومي فأوتري يا عائشة» . وله في أخرى قالت عائشة: «ما يقطع الصلاة؟» قال عروة: «فقلنا: المرأة والحمار، فقالت: إن المرأة لدابَّة سَوء؟ لقد رأيتُني بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم- معترضة كاعتراض الجِنازة وهو يصلي» . وفي أخرى لهما «أن عائشة ذُكر عندها ما يقطع الصلاة، فذُكر الكلبُ والحمار والمرأة، فقالت: لقد شبهتمونا بالحُمُر والكِلاب، والله لقد رأيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- يصلي على السرير وأنا بينه وبين القبلة مضطجعة، فتبدو لي الحاجة، فأكره أن أجلس فأوذيَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم-، فأنسَلُّ من قِبَل رجليه» .
وفي أخرى لهما، قالت: «عَدََلتُمونا بالكلاب والحُمُر؟ لقد رأيتُني مضطجعة على السرير، فيجيء رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فيتوسط السرير فيصلي، فأكره أن أَسْنَحَه، فأنسلُّ من قِبَل رِجْلَيِ السَّرير، حتى أنسلَّ من لحافي» .
وفي أخرى لهما قالت: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلي في وسط السرير، وأنا مضطجعة بينه وبين القبلة، تكون لي الحاجة فأكره أن أقومَ فأستقبلَه، فأنسلُّ انسلالاً» ، وفي أخرى لهما قالت: «كنت أنام بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم- ورجلاي في قبلته، فإذا سجد غمزني فقبضت رجليَّ، [ص:506] وإذا قام بسطتهما، قالت: والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح» . وأخرج الموطأ هذه الرواية الآخرة، وأخرج أبو داود الرواية الثانية، وله في أخرى، قالت: «كنت أكون نائمة ورجلاي بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم- وهو يصلي من الليل، فإذا أراد أن يسجد ضرب رجليَّ فقبضتهما فسجد» . وله في أخرى قالت: «كنت أنام وأنا معترضة في قبلة النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-، فيصلي وأنا أمامَه، فإذا أراد أن يوتر غمزني فقال: تَنَحِّي» . وأخرج النسائي الرواية الثانية والأخيرة التي قبلها، وله في أخرى نحو رواية أبي داود الآخرة، وقال: «حتى إذا أراد أن يوتر مسَّني برجله» ولأبي داود في أخرى قالت: «بئسما عدَلْتمونا بالحمار والكلب، لقد رأيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم- يصلي وأنا معترضة بين يديه، فإذا أراد أن يسجد غمز رجليَّ، فضممتهما إليَّ، ثم سجد» . وله في أُخرى قالت: «كنت بين النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- وبين القبلة، قال شعبة: وأحسبها قالت: وأنا حائض» قال أبو داود: رواه جماعة عن جماعة ولم يذكروا «حائضاً» (1) . [ص:507]
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أن أسنحه) : السانح عند العرب: ما مر بين يديك من عن يسارك إلى يمينك من طائر أو غيره، وكانت العرب تتيمَّن به، ويقال: سَنَحَ لي رأي في كذا: أي عرض.
__________
(1) رواه البخاري 1 / 413 في الصلاة في الثياب، باب الصلاة على الفراش، وفي سترة المصلي، باب التطوع خلف المرأة، وفي العمل في الصلاة، باب ما يجوز من العمل في الصلاة، وفي سترة المصلي، باب الصلاة إلى السرير، وباب استقبال الرجل وهو يصلي، وباب الصلاة خلف النائم، وباب من قال: لا يقطع الصلاة شيء، وباب هل يغمز الرجل امرأته عند السجود لكي يسجد، وفي الوتر، باب إيقاظ النبي صلى الله عليه وسلم أهله بالوتر، وفي الاستئذان، باب السرير، ومسلم رقم (512) في الصلاة، باب الاعتراض بين يدي المصلي، والموطأ 1 / 117 في صلاة الليل، باب ما جاء في صلاة الليل، وأبو داود رقم (711) و (712) و (713) و (714) في الصلاة، باب من المرأة لا تقطع الصلاة، والنسائي 1 / 101 و 102 في الطهارة، باب ترك الوضوء من مس الرجل امرأته من غير شهوة، وفي القبلة، باب الرخصة في الصلاة خلف النائم.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (171) قال: حدثنا سفيان. قال: حدثنا الزهري. وأحمد (6/37) قال: حدثنا سفيان، عن الزهري. وفي (6/50) قال: حدثنا يحيى، عن هشام. وفي (6/86) قال: حدثنا أبو المغيرة. قال: حدثنا الأوزاعي. قال: حدثني الزهري وعطاء بن أبي رباح، وفي (6/94 و 176) قال: حدثنا بهز. قال: حدثنا شعبة. قال: حدثني سعد بن إبراهيم. وفي (6/98 و 176) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم. وفي (6/98) قال: وحجاج. قال: أخبرنا شعبة، عن سعد ابن إبراهيم. وفي (6/126) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة، عن أبي بكر بن حفص، وفي (6/134) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا شعبة. قال: أخبرني أبو بكر بن حفص. وفي (6/192 و 205) قال: حدثنا وكيع. قال: حدثنا هشام بن عروة. وفي (6/199) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا معمر، عن الزهري. وفي (6/200) قال: حدثنا محمد بن بكر. قال: أخبرنا ابن جريج. قال: أخبرني عطاء. وفي (6/205) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن الأعمش، عن تميم، يعني ابن سلمة. وفي (6/231) قال: حدثنا ابن نمير. قال: حدثنا هشام. وفي (6/275) قال: حدثنا يعقوب. قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق. قال: حدثني محمد بن جعفر بن الزبير. والدارمي (1420) أخبرنا عبد الله بن صالح. قال: حدثني الليث قال: حدثني عقيل، عن ابن شهاب. والبخاري (1/107) قال: حدثنا يحيى بن بكير. قال: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب. وفي (1/136) و (2/31) قال: حدثنا مسدد. قال: حدثنا يحيى. قال: حدثنا هشام. وفي (1/137) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم. قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم. قال: حدثني ابن أخي ابن شهاب أنه سأل عمه عن الصلاة يقطعها شيء؟ فقال: لا يقطعها شيء. ومسلم (2/60) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد، وزهير بن حرب. قالوا: حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا وكيع، عن هشام. (ح) وحدثني عمرو بن علي. قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة، عن أبي بكر بن حفص. وفي (2/168) قال: حدثنا زهير بن حرب. قال: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن تميم بن سلمة. وأبو داود (710) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم. قال: حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم. وفي (711) قال: حدثنا أحمد بن يونس. قال: حدثنا زهير. قال: حدثنا هشام بن عروة. وابن ماجة (956) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا سفيان، عن الزهري. والنسائي (2/67) وفي الكبرى (746) قال: أخبرنا عبيد الله بن سعيد. قال: حدثنا يحيى، عن هشام. وابن خزيمة (822) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن. قالا: حدثنا سفيان، عن الزهري. وفي (823) قال: حدثنا أحمد بن عبده. قال: أخبرنا حماد - يعني ابن زيد، عن هشام بن عروة. (ح) وحدثنا أحمد. قال: أخبرنا حماد. قال: قال أيوب: عن هشام. وفي (824) قال: حدثنا بندار. قال: حدثنا يحيى ح وحدثنا محمد بن العلاء بن كريب. قال: حدثنا ابن بشر. قالا: حدثنا هشام. (ح) وحدثنا سلم بن جنادة. قال: حدثنا وكيع، عن هشام بن عروة.
سبعتهم - ابن شهاب الزهري، وهشام بن عروة، وعطاء بن أبي رباح، وسعد بن إبراهيم، وأبو بكر بن حفص، ومحمد بن جعفر بن الزبير، وتميم بن سلمة - عن عروة بن الزبير، فذكره.
- وأخرجه البخاري (1/107) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. قال: حدثنا الليث، عن يزيد، عن عراك، - عن عروة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي وعائشة معترضة بينه وبين القبلة على الفراش الذي ينامان عليه. مرسلا.
- وعن الأسود، عن عائشة؛ قالت: «عدلتمونا بالكلاب والحمر. لقد رأيتني مضطجعة على السرير. فيجيئ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيتوسط السرير. فيصلي. فأكره أن أسنحه. فأنسل من قبل رجلي السرير. حتى أنسل من لحافي» .
أخرجه أحمد (6/42) قال: حدثنا أبو معاوية. قال: حدثنا الأعمش. وفي (6/125 و 132) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا حماد، عن حماد. وفي (6/174) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة. (ح) وحجاج. قال: أخبرنا شعبة، عن منصور. وفي (6/230) قال: حدثنا ابن نمير، عن الأعمش. (ح) وحدثنا يحيى بن آدم. قال: حدثنا قطبة، عن الأعمش وفي (6/266) قال: حدثنا عبيدة. قال: حدثني منصور. والبخاري (1/135) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة. قال: حدثنا جرير، عن منصور. وفي (1/136) قال: حدثنا إسماعيل بن خليل. قال: حدثنا علي بن مسهر، عن الأعمش. وفي (1/137) قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث. قال: حدثنا أبي. قال: حدثنا الأعمش. ومسلم (2/60) قال: حدثنا عمرو الناقد وأبو سعيد الأشج. قالا: حدثنا حفص بن غياث. ح وحدثنا عمر بن حفص بن غياث. قال: حدثنا أبي. قال: حدثنا الأعمش. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم. قال: أخبرنا جرير، عن منصور. والنسائي (2/65) وفي الكبرى (742) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود. قال: حدثنا خالد. قال: حدثنا شعبة، عن منصور. وابن خزيمة (825) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج. قال: حدثنا حفص، يعني أبو غياث، عن الأعمش. وفي (826) قال: حدثناه الدورقي. قال: حدثنا أبو معاوية. قال: حدثنا الأعمش.
ثلاثتهم - الأعمش، وحماد بن أبي سليمان، ومنصور - عن إبراهيم، عن الأسود، فذكره.
- وعن مسروق، عن عائشة. وذكر عندها ما يقطع الصلاة. الكلب والحمار والمرأة. «فقالت عائشة: قد شبهتمونا بالحمير والكلاب. والله لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي وأنا على السرير. بينه وبين القبلة مضطجعة. فتبدوا لي الحاجة. فأكره أن أجلس فأوذي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأنسل من عند رجله» .
أخرجه أحمد (6/41) قال: حدثنا حفص بن غياث. وفي (6/230) قال: حدثنا ابن نمير. (ح) وحدثنا يحيى بن آدم. قال: حدثنا قطبة. والبخاري (1/136) قال: حدثنا إسماعيل بن خليل. قال: حدثنا علي بن مسهر. وفي (1/137) قال: حدثنا عمر بن حفص. قال: حدثنا أبي. وفي (8/76) قال: حدثنا قتيبة. قال: حدثنا جرير. ومسلم (2/60) قال: حدثنا عمرو الناقد وأبو سعيد الأشج. قالا: حدثنا حفص بن غياث. (ح) وحدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي. وابن خزيمة (825) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج. قال: حدثنا حفص، يعني ابن غياث.
خمستهم - حفص بن غياث، وعبد الله بن نمير، وقطبة، وجرير، وعلي بن مسهر - عن الأعمش، عن أبي الضحى مسلم بن صبيح، عن مسروق، فذكره.
- الروايات مطولة ومختصرة، وأثبتنا لفظ رواية مسلم.
- وعن القاسم، عن عائشة، رضي الله عنها قالت: «بئسما عدلتمونا بالكلب والحمار، لقد رأيتني ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي وأنا مضطجعة بينه وبين القبلة، فإذا أراد أن يسجد غمز رجلي فقبضتهما» .
أخرجه أحمد (6/44 و 54) والبخاري (1/138) قال: حدثنا عمرو بن علي. وأبو داود (712) قال: حدثنا مسدد. والنسائي (1/102) وفي الكبرى (155) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم.
أربعتهم - أحمد بن حنبل، وعمرو بن علي، ومسدد، ويعقوب بن إبراهيم - عن يحيى، عن عبيد الله. قال: سمعت القاسم بن محمد، فذكره.
- أثبتنا لفظ رواية البخاري.
- وعن راشد بن سعد، عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يقطع صلاة المسلم شيء إلا الحمار والكافر والكلب والمرأة. فقالت عائشة: يا رسول الله، لقد قرنا بدواب سوء» .
أخرجه أحمد (6/84) قال: حدثنا أبو المغيرة. قال: حدثنا صفوان. قال: حدثنا راشد بن سعد، فذكره.
- وعن القاسم بن محمد، عن عائشة؛ «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي صلاته بالليل، وهي معترضة بين يديه، فإذا بقي الوتر أيقظها فأوترت» .
ورواية عبد الرحمن بن القاسم: «إن كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليصلي وأني لمعترضة بين يديه اعتراض الجنازة، حتى إذا أراد أن يوتر مسني برجله» .
أخرجه أحمد (6/259) قال: حدثنا يونس. قال: حدثنا ليث، عن يزيد، يعني ابن الهاد، عن عبد الرحمن بن القاسم. ومسلم (2/168) قال: حدثني هارون بن سعيد الأيلي. قال: حدثنا ابن وهب. قال: أخبرني سليمان بن بلال، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن. والنسائي (1/101) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب، عن الليث. قال: أنبأنا ابن عبد الهاد، عن عبد الرحمن بن القاسم.
كلاهما - عبد الرحمن بن القاسم، وربيعة بن أبي عبد الرحمن - عن القاسم بن محمد، فذكره.
- وعن عطاء، عن عائشة، «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي، وهي معترضة عن يمينه وعن شماله» .
أخرجه أحمد (6/95) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا همام، وفي (6/146) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا سعيد.
كلاهما - همام، وسعيد بن أبي عروبة - عن قتادة، عن عطاء فذكره. وعن عروة، عن عائشة.
«أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى وهي معترضة بين يديه. وقال: أليس هن أمهاتكم وأخواتكم وعماتكم» .
أخرجه أحمد (6/64) قال: حدثنا يونس. وفي (6/54) قال: حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ.
كلاهما - يونس، وأبو عبد الرحمن - عن داود بن أبي الفرات، عن إبراهيم بن ميمون الصائغ، عن عطاء، عن عروة بن الزبير، فذكره.(5/504)
3721 - (م ت د س) أبو ذر الغفاري - رضي الله عنه -: قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «إذا قام أحدكم يصلِّي، فإِنه يستره إذا كان بين يديه مثلُ آخرة الرَّحل، فإذا لم يكن بين يديه مثلُ آخرة الرحَّل، فإنه يقطع صلاتَه الحمارُ، والمرأة، والكلب الأسودُ» ، قلت: يا أبا ذر: ما الكلب الأسود، من الكلب الأحمر، من الكلب الأصفر؟ قال: يا ابن أخي، سألتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كما سألتني، فقال: «الكلب الأسود شيطان» . وزاد الترمذي بعد قوله: كآخرة الرَّحْل «أو كواسطة الرَّحْل» . وجعل عوض «الأصفر» «الأبيض» . وأخرجه أبو داود، وأول روايته قال: «يقطع صلاة الرجل إذا لم يكن بين يديه كَقَدرِ آخِرة الرَّحْل ... » الحديث، وأخرجه النسائي (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (510) في الصلاة، باب قدر ما يستر المصلي، والترمذي رقم (338) في الصلاة، باب ما جاء أنه لا يقطع الصلاة إلا الكلب والحمار والمرأة، وأبو داود رقم (702) في الصلاة، باب ما يقطع الصلاة، والنسائي 2 / 63 في القبلة، باب ذكر ما يقطع الصلاة وما لا يقطع إذا لم يكن بين يدي المصلي سترة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (5/149) قال: ثنا عفان، قال: حدثنا شعبة وفي (5/151 و 160) قال: حدثنا إسماعيل، عن يونس. وفي (5/155) قال: حدثنا بهز، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة. وفي (5/158) قال: حدثنا وكيع، عن سليمان بن المغيرة. وفي (5/161) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج، قالا: حدثنا شعبة. والدارمي (1421) قال: أخبرنا أبو الوليد، وحجاج قالا: حدثنا شعبة. ومسلم (2/59) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا إسماعيل بن علية (ح) قال: وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن يونس. (ح) حدثنا شيبان بن فروخ، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة (ح) وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي. (ح) وحدثنا إسحاق أيضا، قال: أخبرني المعتمر بن سليمان، قال: سمعت سلم بن أبي الذيال. (ح) وحدثني يوسف بن حماد، قال: حدثنا زياد البكائي، عن عاصم الأحول. وأبو داود (702) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة. (ح) وحدثنا عبد السلام بن مطهر، وابن كثير، أن سليمان بن المغيرة أخبرهم. وابن ماجة (952) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (3210) قال: حدثنا عمرو بن عبد الله، قال: حدثنا وكيع، عن سليمان بن المغيرة. والترمذي (338) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا يونس بن عبيد، ومنصور بن زاذان. والنسائي (2/63) وفي الكبرى (737) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: أنبأنا يزيد، قال: حدثنا يونس. وابن خزيمة (806) قال: حدثنا الدورقي، قال حدثنا ابن علية، عن يونس. وفي (830) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا ابن علية، عن يونس. (ح) وحدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى، قال: حدثنا بشر، يعني ابن المفضل. قال: حدثنا يونس. (ح) وحدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا يونس ومنصور، وهو ابن زاذان (ح) وحدثنا بندار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. (ح) وحدثنا هلال بن بشر، قال: حدثنا سالم بن نوح، عن عثمان بن عامر. (ح) وحدثنا نصر بن مرزوق قال: حدثنا أسد، يعني ابن موسى. قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن أيوب، ويونس بن عبيد، وحبيب بن الشهيد. (ح) وحدثنا الدورقي، قال: حدثنا المعتمر بن سليمان، عن سلم، وهو ابن أبي الذيال (ح) وحدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى، قال: حدثنا سهل بن أسلم، يعني العدوي. وفي (831) قال: حدثنا محمد بن الوليد. قال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي. قال: حدثنا هشام.
جميعهم - شعبة، ويونس، وسليمان بن المغيرة، وجرير، وسلم بن أبي الذيال، وعاصم الأحول، ومنصور ابن زاذان، وعثمان بن عامر، وأيوب، وحبيب بن الشهيد، وسهل بن أسلم، وهشام بن حسان - عن حميد ابن هلال، عن عبد الله بن الصامت، فذكره.
- وعن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر. قال: يقطع الصلاة الكلب الأسود - أحسبه قال: والمرأة الحائض - قال: قلت لأبي ذر: ما بال الكلب الأسود؟ قال: أما إني قد سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك فقال: إنه شيطان.
أخرجه أحمد (5/64) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا معمر، عن علي بن زيد بن جدعان، عن عبد الله بن الصامت، فذكره.(5/507)
3722 - (خ م ط د ت س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: قال أبو الصهباء: تذاكرنا ما يقطَعُ الصلاة عند ابن عباس، فقال: جئتُ أنا وغلام من بني عبد المطلب على حمار، ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلي، فنزل ونزلتُ، فتركنا الحمارَ أمام الصف، فما بالاه، وجاءت جاريتان من بني عبد المطلب فدخلتا بين الصف، فما بالى ذلك، وفي رواية بهذا الحديث وقال: جاءت جاريتان من بني عبد المطلب اقتتلتا، فأخذهما ففرَعَ بينهما. وفي أخرى: فنزع إحداهما من الأخرى، فما بالَى ذلك» . وفي أخرى: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا صلى أحدكم إلى غيرِ السُّتْرة فإنه يقطع صلاتَه: الحمارُ، والخنزيرُ، واليهوديُّ، والمجوسيُّ، والمرأةُ، وتجزئ عنه: إذا مَرُّوا بين يديه على قَذْفَةٍ بحجر» (1) .
وفي أخرى قال: «يقطع الصلاة: المرأة الحائض، والكلب» (2) .
قال أبو داود في الأول: عن ابن عباس، أحسبه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وقال في الثاني: رفعه شعبة. [ص:509]
أراد بالثاني: هذه الرواية الآخرة، وبالأول: التي قبلها.
وفي أخرى قال: «أقبلتُ راكباً على أتانِ، وأنا يومئذ قد ناهزتُ الاحتلام والنبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يصلي بالناس بمنى إلى غير جدار، فمررتُ بين يدي الصفِّ فنزلتُ، وأرسلتُ الأتانَ ترْتعُ، ودخلتُ في الصف، فلم ينكر ذلك عليَّ أحد» . زاد في رواية: «بمنى في حجة الوَدَاع» . هذه روايات أبي داود» .
وأخرج البخاري ومسلم والموطأ الرواية الآخرة.
وأخرج الترمذي قال: «كنتُ رديفَ الفضل على أتان: فجئنا والنبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يُصلِّي بأصحابه بمنى، فنزلنا عنها، فوصلنا الصفَّ، فمرَّتْ بين أيديهم، فلم تقطع صلاتَهم» .
وأخرج النسائي الرواية الثانية، وله في أخرى قال: «جئتُ أنا والفضلُ على أَتان لنا، ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلِّي بالناس بعرفة.. ثم ذَكَرَ كلمة معناها، فمررنا على بعض الصفِّ - فنزلنا وتركناها ترتع، فلم يقل لنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- شيئاً. وله في أخرى: قال قتادة: «قلتُ لجابرِ بن زيد: ما يقطعُ الصلاة؟ فقال: كان ابن عباس يقول: المرأة الحائض والكلب» . ورفعه شعبة، وفي رواية ذكرها رزين قال: «تذاكرنا ما يقطع الصلاة عند ابن عباس، فقال: جئتُ على أتان والناسُ في الصلاة، فتركتُها ترتع بين يدي الصفِّ، فما بالاه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، قال: «وجاءتا جاريتان (3) تقتتلان [ص:510] بين يديه، ففرع بينهما وهو في الصلاة، فدخلتا بين يدي الصفِّ، فما بالَى ذلك، قال: ولقد رأيتُه يصلِّي في صحراء، وليس بين يديه سُتْرة، وأتان لنا وكلبة تعبثان (4) بين يديه، فما بالَى ذلك» (5) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ففَرَع) بينهما: أي حجز وكف، بالفاء والعين المهملة.
(ناهزت) الاحتلام: أي قاربته. والمناهزة: مقاربة الشيء.
(أتان) الأتان: الأنثى من الحمير.
(تَرْتَع) : رتعت البهيمة في المرعى: إذا ذهبت وجاءت راعية.
__________
(1) قال أبو داود: في نفسي من هذا الحديث شيء ... أقول: وعلته أن ابن عباس شك في رفعه فقال: أحسبه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيه أيضاً عنعنة يحيى بن أبي كثير.
(2) قال الترمذي: وقد ذهب بعض أهل العلم إليه فقالوا: يقطع الصلاة، الحمار، والمرأة، والكلب الأسود، قال أحمد: الذي لا أشك فيه أن الكلب الأسود يقطع الصلاة، وفي نفسي من الحمار والمرأة شيء، وقال إسحاق: لا يقطعها شيء إلا الكلب الأسود.
(3) من باب {وأسروا النجوى الذين ظلموا} ولغة (أكلوني البراغيث) .
(4) وكذلك هي في أبي داود كما في الحديث الذي بعده: تعبثان، بالباء الموحدة، من العبث وهو اللعب، وفي نسخة بهامش المنذري: يعيثان، والعيث: الإفساد، وفي هذه الرواية جهالة وانقطاع.
(5) رواه البخاري 1 / 472 في سترة المصلي، باب الإمام سترة من خلفه، وفي العلم باب متى يصح سماع الصغير، وفي صفة الصلاة، باب وضوء الصبيان، وفي الحج، باب حج الصبيان، ومسلم رقم (504) في الصلاة، باب سترة المصلي، والموطأ 1 / 155 و 156 في قصر الصلاة في السفر، باب الرخصة في المرور بين يدي المصلي، وأبو داود رقم (703) و (704) و (715) و (716) و (717) في الصلاة، باب تفريع أبواب ما يقطع الصلاة وما لا يقطعها، وباب ما يقطع الصلاة، وباب من قال: الحمار لا يقطع الصلاة، والترمذي رقم (337) في الصلاة، باب ما جاء لا يقطع الصلاة شيء، والنسائي 2 / 64 و 65 في القبلة، باب ذكر ما يقطع الصلاة، وما لا يقطع إذا لم يكن بين يدي المصلي سترة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: «أقبلت راكبا على حمار أتان، وأنا يومئذ قد ناهزت الاحتلام، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي بالناس بمنى إلى غير جدار فممرت بين يدي بعض الصف، فنزلت، وأرسلت الأتان، ترتع، ودخلت في الصف، فلم ينكر ذلك عليّ أحد» .
1- أخرجه مالك في الموطأ (115) . وأحمد (1/342) (3184) قال: حدثنا عبد الرحمن. وفي (1/ 342) (3185) قال: قرأت على عبد الرحمن. والبخاري (1/29) قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس. وفي (1/132) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. وفي (1/218) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، وفي (5/226) قال: حدثنا يحيى بن قزعة. ومسلم (2/57) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. وأبو داود (715) قال: حدثنا القعنبي. والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف) (5834) عن محمد بن سلمة، عن ابن القاسم. وابن خزيمة (834) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب (ح) وحدثنا يعقوب الدورقي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. ثمانيتهم - عبد الرحمن، وإسماعيل، وعبد الله بن يوسف، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، ويحيى بن قزعة، ويحيى بن يحيى، وابن القاسم، وابن وهب - عن مالك.
2- وأخرجه الحميدي (475) . وأحمد (1/219) (1891) . والدارمي (1422) قال: أخبرنا أبو نعيم. ومسلم (2/57) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وعمرو الناقد، وإسحاق بن إبراهيم. وأبو داود (715) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة. وابن ماجة (947) قال: حدثنا هشام بن عمار. والنسائي (2/64) وفي الكبرى (739) قال: أخبرنا محمد بن منصور. وابن خزيمة (833) قال: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى، وعبد الجبار بن العلاء، وسعيد بن عبد الرحمن. جميعهم - الحميدي، وأحمد، وأبو نعيم، ويحيى، وعمرو، وإسحاق، وعثمان، وهشام، ومحمد بن منصور، وأبو موسى، وعبد الجبار، وسعيد - عن سفيان بن عيينة.
3- وأخرجه أحمد (1/264) (2376) . والبخاري (3/23) قال: حدثنا إسحاق. كلاهما - أحمد وإسحاق - عن يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن أخي ابن شهاب.
4- وأخرجه أحمد (1/365) (3454) قال: حدثنا عبد الرزاق، وعبد الأعلى. ومسلم (2/57) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، وعبد بن حميد، قالا: أخبرنا عبد الرزاق. والترمذي (337) قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، قال: حدثنا يزيد بن زريع. وابن خزيمة (834) قال: حدثنا أبو موسى، قال: حدثني عبد الأعلى. ثلاثتهم - عبد الرزاق، وعبد الأعلى، ويزيد - عن معمر.
5- وأخرجه مسلم (2/57) قال: حدثنا حرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس.
خمستهم - مالك، وسفيان، وابن أخي ابن شهاب، ومعمر، ويونس - عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، فذكره.
- عن شعبة، عن ابن عباس، قال: «جئت أنا والفضل على حمار، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي بالناس في فضاء من الأرض، فممرنا بين يديه، ونحن عليه، حتى جاوزنا عامة الصف، فما نهانا، ولا ردنا» .
أخرجه أحمد (1/327) (3019) قال: حدثنا حماد بن خالد. وفي (1/352) (3306) قال: حدثنا يزيد، وحماد.
كلاهما - حماد، ويزيد - عن ابن أبي ذئب، عن شعبة، فذكره.
- وعن الحسن العرني، قال: ذكر عند ابن عباس: يقطع الصلاة الكلب والحمار والمرأة. قال: بئسما عدلتم بامرأة مسلمة كلبا وحمارا.
«لقد رأيتني أقبلت على حمار، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي بالناس، حتى إذا كنت قريبا منه مستقبله، نزلت عنه، وخليت عنه، ودخلت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صلاته، فما أعاد رسول الله، - صلى الله عليه وسلم - صلاته، ولا نهاني عما صنعت، ولقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي بالناس، فجاءت وليدة، تخلل الصفوف، حتى عاذت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما أعاد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاته، ولا نهاها عما صنعت، ولقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي في مسجد، فخرج جدي من بعض حجرات النبي - صلى الله عليه وسلم - فذهب، يجتاز بين يديه، فمنعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
قال ابن عباس: أفلا تقولون: الجدي يقطع الصلاة؟
أخرجه أحمد (1/247) (2222) قال: حدثنا علي بن عاصم، قال: أخبرنا أبو المعلى العطار. وفي (1/308) (2805) قال: حدثنا الأشجعي، قال: حدثنا أبي، عن سفيان، عن سلمة بن كهيل. وفي (1/343) (3193) قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان، عن سلمة. وابن ماجة (953) قال: حدثنا أحمد بن عبدة، قال: أنبأنا حماد بن زيد، قال: حدثنا يحيى أبو المعلى.
كلاهما - أبو المعلى، وسلمة - عن الحسن العرني، فذكره.
- وعن صهيب، قال: سمعت ابن عباس، يحدث؛ «أنه مر بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو وغلام من بني هاشم، على حمار بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي، فنزلوا ودخلوا معه، فصلوا، ولم ينصرف. فجاءت جاريتان، تسعيان من بني عبد المطلب، فأخذتا بركبتيه، ففرع بينهما. ولم ينصرف» .
1- أخرجه أحمد (1/235) (2095) قال: حدثنا وكيع. وفي (1/341) (3167) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وعفان. والنسائي (2/65) وفي الكبرى (741) قال: أخبرنا أبو الأشعث، قال: حدثنا خالد. وابن خزيمة (836) قال: حدثنا محمد بن عثمان العجلي، قال: حدثنا عبيد الله. خمستهم - وكيع، ومحمد، وعفان، وخالد، وعبيد الله - عن شعبة.
2- وأخرجه أبو داود (716) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا أبو عوانة. وفي (717) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وداود بن مخراق الفريابي، قالا: حدثنا جرير. وابن خزيمة (837 و 882) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير. كلاهما - أبو عوانة، وجرير - عن منصور.
كلاهما - شعبة، ومنصور- عن الحكم. عن يحيى بن الجزار، عن صهيب أبي الصهباء، فذكره.
- وعن عكرمة، قال: قال ابن عباس: «ركزت العنزة بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم - بعرفات، فصلى إليها، والحمار يمر من وراء العنزة» .
أخرجه أحمد (1/243) (2175) قال: حدثنا يزيد بن أبي حكيم. وابن خزيمة (840) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا إبراهيم بن الحكم بن أبان (ح) وحدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثني إبراهيم بن الحكم (ح) وحدثنا سعد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدثنا حفص بن عمر المقرئ.
ثلاثتهم - يزيد، وإبراهيم، وحفص - قالوا: حدثنا الحكم بن أبان، قال: سمعت عكرمة، فذكره.
- وعن عكرمة، عن ابن عباس: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم -كان يصلي، فمرت شاة بين يديه، فساعاها إلى القبلة، حتى ألزق بطنه بالقبلة» .
أخرجه ابن خزيمة (827) قال: حدثنا الفضل بن يعقوب الرخامي، قال: حدثنا الهيثم بن جميل، قال: حدثنا جرير بن حازم، عن يعلى بن حكيم، والزبير بن الخريت، عن عكرمة، فذكره.
- وعن يحيى بن الجزار، أن ابن عباس قال: «مررت أنا وغلام من بني هاشم على حمار، وتركناه يأكل من بقل بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم ينصرف، وجاءت جاريتان تشتدان، حتى أخذتا بركبتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم ينصرف» .
أخرجه أحمد (1/250) (2258) قال: حدثنا عبد الوهاب. وفي (1/254) (2295) قال: حدثنا عفان.
كلاهما - عبد الوهاب، وعفان - قالا: حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن يحيى بن الجزار، فذكره.
- وعن يحيى بن الجزار، عن ابن عباس: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي، فجعل جدي يريد أن يمر بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم - فجعل يتقدم، ويتأخر» .
وفي رواية: «فجعل يتقيه ويتأخر» .
أخرجه أحمد (1/291) (2653) قال: حدثنا عفان، وفي (1/341) (3174) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج. وأبو داود (709) قال: حدثنا سليمان بن حرب، وحفص بن عمر.
خمستهم - عفان، وابن جعفر، وحجاج، وسليمان، وحفص - عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن يحيى بن الجزار، فذكره.
- وعن مجاهد، عن ابن عباس، قال: «جئت أنا والفضل على أتان، فمررنا بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعرفة، وهو يصلي المكتوبة، ليس شيء يستره، يحول بيننا وبينه» .
أخرجه ابن خزيمة (839) قال: حدثنا عبد الله بن إسحاق الجوهري، قال: حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، قال: أخبرني عبد الكريم، أن مجاهدا أخبره، فذكره.
وعن يحيى بن الجزار عن ابن عباس: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى في فضاء، ليس بين يديه شيء» .
أخرجه أحمد (1/224) (1965) قال: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا الحجاج، عن الحكم، عن يحيى بن الجزار فذكره.
- وعن مقسم، عن ابن عباس، قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي، فجاءت جاريتان، حتى قامتا بين يديه عند رأسه، فنحاهما، وأومأ بيديه عن يمينه وعن يساره» .
أخرجه أحمد (1/316) (2901) قال: حدثنا أبو عبد الرحمن، قال: حدثنا المسعودي، عن الحكم، عن مقسم، فذكره.
وعن جابر بن زيد، عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
«يقطع الصلاة الكلب الأسود، والمرأة الحائض» .
أخرجه أحمد (1/437) (3241) وأبو داود (703) قال: حدثنا مسدد. وابن ماجة (949) قال: حدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي. والنسائي (2/64) وفي الكبرى (738) قال: أخبرنا عمرو بن علي. وابن خزيمة (832) قال: حدثنا عبد الله بن هاشم.
خمستهم - أحمد بن حنبل، ومسدد، وأبو بكر، وعمرو، وعبد الله - عن يحيى بن سعيد، عن شعبة، قال: حدثنا قتادة، قال: حدثنا جابر، فذكره.
- أخرجه النسائي (2/64) ، وفي الكبرى (738) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثني هشام، عن قتادة. قال: قلت لجابر بن زيد: ما يقطع الصلاة؟ قال: كان ابن عباس يقول: المرأة الحائض، والكلب. (موقوفا) .(5/508)
3723 - (د س) الفضل بن العباس - رضي الله عنهما - قال: «أتانا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، ونحنُ في بادية لنا، ومعه عبَّاس، فصلَّى في صحراءَ ليس [ص:511] بين يديه سُتْرة، وحمارة لنا وكلبة تعبثان بين يديه، فما بالى ذلك» هذه رواية أبي داود، وفي رواية النسائي قال: «زار النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- عباساً في بادية لنا، ولنا كُلَيْبة وحمارة، فصلى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- العصر وهما بين يديه، فلم تُزْجَرا، ولم تؤَّخرا» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (718) في الصلاة، باب من قال: الكلب لا يقطع الصلاة، والنسائي 2 / 65 في القبلة، باب ذكر ما يقطع الصلاة وما لا يقطع، وفي سنده جهالة وانقطاع.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/211) (1797) قال: حدثنا حجاج. قال: قال ابن جريج. وأبو داود (718) قال: حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث، قال: حدثني أبي، عن جدي، عن يحيى بن أيوب. والنسائي (2/65) . وفي الكبرى (740) قال: أخبرنا عبد الرحمن بن خالد، قال: حدثنا حجاج، قال: قال ابن جريج.
كلاهما - ابن جريج، ويحيى بن أيوب - قال ابن جريج: أخبرني. وقال يحيى بن أيوب: عن محمد بن عمر بن علي، عن عباس بن عبيد الله بن عباس، فذكره.
- أخرجه أحمد (1/212) (1817) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا ابن جريج، قال: حدثني محمد بن عمر بن علي، عن الفضل بن العباس، فذكره. ليس فيه عباس بن عبيد الله.(5/510)
3724 - (د س) كثير بن كثير بن [المطلب] بن أبي وداعة: عن بعض أهله يحدِّثه عن جَدِّه: «أنه رأى رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يصلَّي مما يلي باب بني سَهم، والناس يمرُّونَ بين يديه، وليس بينهما سُترة - قال سفيان: ليس بينه وبين الكعبة سُترة» هذه رواية أبي داود، وفي رواية النسائي قال: «رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- طاف بالبيت سَبْعاً، ثم صلى ركعتين بحذائه في حاشية المقام وليس بينه وبين الطواف واحد» (1) . كأنه يريد بقوله واحد: الجائز والسترة، ويريد بالطواف: المطاف (2) .
__________
(1) في النسائي المطبوع: أحد.
(2) رواه أبو داود رقم (2016) في المناسك، باب في مكة، والنسائي 2 / 67 في القبلة، باب الرخصة في المرور بين يدي المصلي وسترته، وفي سنده كثير بن المطلب بن وداعة، لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/399) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وابن ماجة (2958) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو أسامة. والنسائي (2/67) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا عيسى بن يونس. وفي (5/235) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، عن يحيى. وابن خزيمة (815) قال: حدثنا يعقوب ابن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد.
ثلاثتهم - يحيى بن سعيد، وأبو أسامة، وعيسى بن يونس - عن عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، قال: حدثني كثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة، عن أبيه، فذكره.
- أخرجه الحميدي (578) وأحمد (6/399) وأبو داود (2016) قال: حدثنا أحمد بن حنبل. كلاهما - الحميدي، وأحمد - عن سفيان بن عيينة، قال: حدثني كثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة، عن بعض أهله، أنه سمع جده بن أبي وداعة يقول: فذكره.
- قال سفيان: وكان ابن جريج حدثنا أولا - عن كثير عن أبيه، عن المطلب - فلما سألته عنه قال: ليس هو عن أبي، إنما أخبرني بعض أهلي أنه سمعه من المطلب.(5/511)
3725 - (خ م ط د س) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه -: أن [ص:512] رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا يقْطَعُ الصلاة شيء (1) ، وادْرَؤوا ما استطعتم فإنما هو شيطان» (2) . وفي أخرى «أن حاجب بن سليمان قال: رأيت عطاء بن يزيد الليثي قائماً يصلي، فذهبت أمرُّ بين يديه، فردَّني، ثم قال: حدَّثني أبو سعيد الخدري: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: من استطاع منكم أن لا يحولَ بينه وبين قِبلتِهِ أحد فليفعل» .
وفي رواية: قال أبو صالح السمان: «رأيت أبا سعيد الخدري في يوم جمعة يصلي إلى شيء يستره من الناس، فأراد شاب من بني أبي مُعَيْط أن يجتاز بين يديه، فدفعه أبو سعيد في صدره، فنظر الشاب فلم يجد مَساغاً إلا بين يديه، فعاد ليجتاز، فدفعه أبو سعيد أشدَّ من الأولى فنال من أبي سعيد، ثم دخل على مَروان، فشكى إليه ما لقيَ من أبي سعيد، ودخل أبو سعيد خلفه على مَروان، فقال: مالكَ ولابن أخِيكَ يا أبا سعيد؟ قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: إذا صلى أحدُكم إلى شيء [ص:513] يستُره من الناس، فأراد أحد أن يجتاز بين يديه، فليدفعه، فإن أبى فليقاتله، فإنما هو شيطان» . أخرج الأولى أبو داود والثانية، وأخرج البخاري الثالثة وأخرج مسلم منه المسند، قال: إن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كان أحدكم يصلي فلا يدع أحداً يمرُّ بين يديه، وليَدْرَأْهُ ما استطاع، فإن أبى فليقاتله، فإنما هو شيطان» وأخرج الموطأ المسند منه فقط، وأخرج أبو داود في أخرى: «إذا صلى أحدكم فليُصلِّ إلى سُترة، وليدنُ منها ... » وساق الحديث، وله في أخرى قال: دخل أبو سعيد على مَرْوان فقال: «سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: إذا صلى أحدكم ... » وذكره. وله في أخرى قال: «مرَّ شاب من قريش بين يدي أَبي سعيد وهو يصلي، فدفعه، ثم عاد، فدفعه - ثلاث مرات - فلما انصرف قال: إن الصلاة لا يقطعها شيء، ولكن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادْرؤوا ما استطعتم فإنه شيطان» . وأخرج النسائي رواية مسلم، وله في أخرى عن عطاء بن يسار: أنه كان يصلي، فأراد ابن لمروان [أن] يمر بين يديه، فدرأه، فلم يرجع، فضربه، فخرج الغلام يبكي، حتى أتى مروان فأخبره، فقال مروانُ لأبي سعيد: لمَ ضربت ابنَ أخيك؟ قال: «ما ضربتُه، إنما ضربت الشيطان، سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا كان أحدكم في [ص:514] الصلاة، فأراد إنسان أن يمرَّ بين يديه فليْدْرأْهُ ما استطاع، فإن أبى فليقاتَله، فإنه شيطان» (3) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ادْرَؤوا) : دَرَأْت فلاناً: إذا دفعته.
(مَساغاً) : المساغ: المذهب والمدخل.
(فَنَال) : يقال: نال فلان من فلان: إذا شتمه أو ذمه.
__________
(1) حديث لا يقطع الصلاة شيء، رواه أبو داود، وفي سنده مجالد بن سعيد، وهو سيء الحفظ، لكن له شواهد بمعناه عند الدارقطني والطبراني، وقد رواه عبد الرزاق في " مصنفه " رقم (2366) عن معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر موقوفاً عليه قال: لا يقطع الصلاة شيء، وادرؤوا ما استطعتم، أو قال: ما استطعت، وهذا إسناد صحيح، وقد روى مالك في الموطأ 1 / 156 عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر كان يقول: لا يقطع الصلاة شيء مما يمر بين يدي المصلي، وإسناده صحيح، وقال الحافظ في " الفتح ": 1 / 486 وروى سعيد بن منصور بإسناد صحيح عن علي وعثمان وغيرهما نحو ذلك موقوفاً.
(2) وهذه الفقرة الثانية من الحديث لها شواهد صحيحة بمعناها.
(3) رواه البخاري 1 / 480 و 481 في سترة المصلي، باب يرد المصلي من مر بين يديه، وفي بدء الخلق، باب صفة إبليس وجنوده، ومسلم رقم (505) في الصلاة، باب منع المار بين يدي المصلي، والموطأ 1 / 154 في قصر الصلاة في السفر، باب التشديد في أن يمر أحد بين يدي المصلي، وأبو داود رقم (697) و (698) و (699) و (700) في الصلاة، باب ما يؤمر المصلي أن يدرأ عن الممر بين يديه، والنسائي 2 / 66 في القبلة، باب التشديد في المرور بين يدي المصلي وسترته، وفي القسامة، باب من اقتص وأخذ حقه دون سلطان.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: عن عبد الرحمن بن أبي سعيد، عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
«إذا كان أحدكم يصلي فلا يدع أحدا يمر بين يديه، وليدرأه ما استطاع، فإن أبى فليقاتله، فإنما هو شيطان» .
أخرجه مالك في الموطأ ص (114) . وأحمد (3/34) قال: قرأت على عبد الرحمن: مالك. وفي (3/43) قال: حدثنا إسحاق، قال: أخبرني مالك. وفي (3/49) قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثني زهير. وفي (3/57) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا داود بن قيس. وفي (3/93) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر. والدارمي (1418) قال: أخبرنا عبيد الله بن عبد المجيد، قال: حدثنا مالك. ومسلم (2/57) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وأبو داود (697) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك. وفي (698) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أبو خالد، عن ابن عجلان. وابن ماجة (954) قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا أبو خالد الأحمر، عن ابن عجلان. والنسائي (2/66) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك. وابن خزيمة (816) قال: حدثنا أحمد بن عبدة، قال: حدثنا عبد العزيز - يعني ابن محمد الدراوردي - وفي (817) قال: حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا همام.
سبعتهم - مالك، وزهير، وداود بن قيس، ومعمر، وابن عجلان، والدراوردي، وهمام - عن زيد بن أسلم، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، فذكره.
في رواية معمر: ابن أبي سعيد.
وعن أبي صالح السمان، قال: رأيت أبا سعيد الخدري في يوم جمعة يصلي إلى شيء يستره من الناس، فأراد شاب من بني أبي معيط أن يجتاز بين يديه، فدفع أبو سعيد في صدره، فنظر الشاب، فلم يجد مساغا إلا بين يديه، فعاد ليجتاز، فدفعه أبو سعيد أشد من الأولى فنال من أبي سعيد، ثم دخل على مروان فشكا إليه ما لقي من أبي سعيد، ودخل أبو سعيد خلفه على مروان، فقال: مالك وابن أخيك يا أبا سعيد؟ قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول:
«إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس، فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه، فإن أبي فليقاتله فإنما هو شيطان» .
1- أخرجه أحمد (3/63) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، وبهز. والبخاري (1/135) قال: حدثنا آدم بن أبي إياس. ومسلم (2/57) قال: حدثنا شيبان بن فروخ. وأبو داود (700) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. وابن خزيمة (819) قال: حدثنا يعقوب الدورقي، قال: حدثنا هاشم بن القاسم. خمستهم - هاشم، وبهز، وآدم، وشيبان، وموسى - قالوا: حدثنا سليمان بن المغيرة.
2- وأخرجه البخاري (1/135) و (4/149) قال: حدثنا أبو معمر. وابن خزيمة (818) قال: حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد، قالك حدثني أبي. كلاهما - أبو معمر، وعبد الصمد - عن عبد الوارث، قال: حدثنا يونس.
كلاهما - سليمان، ويونس - عن حميد بن هلال، عن أبي صالح، فذكره.
- وعن عطاء بن يزيد الليثي، قال: حدثني أبو سعيد الخدري، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من استطاع منكم أن لا يحول بينه وبين قبلته أحد فليفعل» .
أخرجه أبو داود (699) قال: حدثنا أحمد بن أبي سريج الرازي، قال: أخبرنا أبو أحمد الزبيري، قال: أخبرنا مسرة بن معبد اللخمي، لقيته بالكوفة، قال: حدثني أبو عبيد حاجب سليمان، قال: رأيت عطاء يزيد الليثي قائما يصلي، فذهب أمر بين يديه فردني، ثم قال، فذكره.
وعن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، أنه كان يصلي فإذا بابن لمروان يمر بين يديه، فدرأه فلم يرجع، فضربه، فخرج الغلام يبكي، حتى أتى مروان فأخبره، فقال مروان لأبي سعيد: لم ضربت ابن أخيك؟ قال: ما ضربته، إنما ضربت الشيطان، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
«إذا كان أحدكم في صلاة، فأراد إنسان يمر بين يديه، فيدرؤه ما استطاع، فإن أبى فليقاتله، فإنه شيطان» .
أخرجه النسائي (8/61) قال: أخبرنا محمد بن مصعب، قال: حدثنا محمد بن المبارك، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، فذكره.
- وعن أبي الوداك، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
«لا يقطع الصلاة شيء، وادرؤا ما استطعتم، فإنما هو شيطان» .
أخرجه أبو داود (719) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أبو أسامة. وفي (720) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد.(5/511)
3726 - (م) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «إذا كان أحدكم يصلي فلا يَدَعْ أحداً يمرُّ بين يديه، فإن أبى فليقاتله، فإنه معه القرينَ» . أخرجه مسلم (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(القَرِين) : أراد بقوله: فإن معه القرين: أي القوة معه، والمعونة له [ص:515] والإطاقة، ومنه قوله تعالى: {وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ} [الزخرف: 13] أي مُطيقين (2) .
__________
(1) رقم (506) في الصلاة، باب منع المار بين يدي المصلي.
(2) المراد بالقرين في الحديث: الشيطان، كما قال الله تعالى: {ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين} [الزخرف: 36] .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (2/86) (5585) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك. ومسلم (2/58) قال: حدثني هارون بن عبد الله، ومحمد بن رافع، قالا: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك. (ح) وحدثني إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا أبو بكر الحنفي. وابن ماجة (955) قال: حدثنا هارون بن عبد الله الحمال، والحسن بن داود المنكدري، قالا: حدثنا ابن أبي فديك. وابن خزيمة (800 و 820) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا أبو بكر، يعني الحنفي.
كلاهما - محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، وأبو بكر الحنفي - قالا: حدثنا الضحاك بن عثمان، قال: حدثنا صدقة بن يسار، فذكره.
وفي رواية أبي بكر الحنفي: «لا تصل إلا إلى سترة، ولا تدع أحدا يمر بين يديك، فإن أبى فلتقاتله، فإنه معه القرين» .(5/514)
3727 - (ط) مالك بن أنس: بلغة: «أن سعدَ بن أبي وقاص كان يمرُّ بين يدي الصُّفوفِ، والصَّلاةُ قائمة» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 156 بلاغاً في قصر الصلاة في السفر، باب الرخصة في المرور بين يدي المصلي، وإسناده منقطع.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك الموطأ (367) بلاغا.(5/515)
3728 - (ط) مالك بن أنس: قال: «بلغني: أن عليَّ بن أبي طالب قال: لا يقطعُ الصَّلاة شيء مما يمرُّ بين يدي المصلِّي» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 156 بلاغاً في قصر الصلاة، باب الرخصة في المرور بين يدي المصلي، وإسناده منقطع، لكن يشهد له حديث ابن عمر الذي بعده.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك الموطأ (368) بلاغا، وقال الزرقاني في «شرح الموطأ» (1/448) وهذا البلاغ رواه سعيد بن منصور، بإسناد صحيح عن علي وعثمان موقوفا.(5/515)
3729 - (ط) مالك بن أنس عن ابن عمر مثله. أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 156 بلاغاً في قصر الصلاة، باب الرخصة في المرور بين يدي المصلي، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح: أخرجه مالك الموطأ (369) عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، فذكره.
وقال الزرقاني في «شرح الموطأ» (1/448) : رواه مالك موقوفا، وأخرجه الدارقطني من وجه آخر عن سالم، عن أبيه، مرفوعا، لكن إسناده ضعيف، وجاء أيضا مرفوعا عن أبي سعيد، عن أبي داود، وعن أنس وأبي أمامة عند الدارقطني، عن جابر عند الطبراني في الأوسط، وفي إسناد كل منهما ضعف.(5/515)
3730 - (خ م ط ت د س) بسر بن سعيد أن زيد بن خالد أرسله إلى أبي جُهَيم يسألُه: ماذا سمع من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- في المارِّ بين يدي المصلِّي؟ قال أَبو جُهيْم: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «لو يعلم المارُّ بين يدي المصلِّي ماذا عليه؟ لكان أن يقفَ أربعين خيراً له من أَن يمر بين يديه - قال أبو النضر: لا أدري قال: أربعين يوماً، أو شهراً، أو سنة؟» أخرجه الجماعة. [ص:516]
وقال الترمذي: وقد روي عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- أَنه قال: «لأن يقف أحدُكم مائة عام خير له من أن يمر بين يدي أَخيه وهو يصلِّي» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 1 / 483 و 484 في سترة المصلي، باب إثم المار بين يدي المصلي، ومسلم رقم (507) في الصلاة، باب منع المار بين يدي المصلي، والموطأ 1 / 154 و 155 في قصر الصلاة، باب التشديد في أن يمر بين يدي المصلي، وأبو داود رقم (701) في الصلاة، باب ما يؤمر به المصلي أن يدرأ عن الممر بين يديه، والترمذي رقم (336) في الصلاة، باب ما جاء في كراهية المرور بين يدي المصلي، والنسائي 2 / 66 في القبلة، باب التشديد في المرور بين يدي المصلي.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مالك الموطأ (114) . وأحمد (4/169) قال: قرأت على عبد الرحمن: مالك. وأخرجه أحمد أيضا. قال: حدثنا وكيع وعبد الرحمن. قالا: حدثنا سفيان. (ح) وحدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا مالك. والدارمي (1424) قال: أخبرنا عبيد الله بن عبد المجيد. قال: حدثنا مالك. والبخاري (1/136) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. قال: أخبرنا مالك. ومسلم (2/58) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك (ح) وحدثنا عبد الله بن هاشم بن حيان العبدي. قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وأبو داود (701) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك. وابن ماجة (945) قال: حدثنا علي بن محمد. قال: حدثنا وكيع. قال: حدثنا سفيان. والترمذي (336) قال: حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري. قال: حدثنا معن. قال: حدثنا مالك بن أنس. والنسائي (2/66) وفي الكبرى (743) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك.
كلاهما - مالك، وسفيان - عن سالم أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله، عن بسر بن سعيد، فذكره.(5/515)
3731 - (د) يزيد بن نمران: قال: «رأيت رجلاً بتَبُوكَ مُقْعداً، فذكر أنه مرَّ بين يدي رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- على حمار وهو يصلي، فقال: اللهم اقْطعْ أثرهُ، قال: فما مَشيْتُ عليها بعدُ» . وفي رواية قال: «قطع صلاتَنا قطع الله أثَرَهُ» . أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مُقْعَداً) : رجل مُقْعَد: إذا كان لا يقدر على القيام لعلَّة به مُزْمِنَةٍ.
(اللهم اقْطَعْ أَثَرَه) هذا دعاء عليه بالزَّمانة، لأنه إذا زَمِنَ لا يقدر أَن يمشيَ، فحينئذ ينقطع أثره، فلا يُرى له في الأرض أثرٌ.
__________
(1) رقم (705) و (706) في الصلاة، باب ما يقطع الصلاة، وفي سنده جهالة مولى يزيد بن نمران.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/64) و (5/376) قال: حدثنا أبو عاصم. وأبو داود (705) قال: حدثنا محمد بن سليمان الأنباري. قال: حدثنا وكيع. وفي (706) قال: حدثنا كثير بن عبيد، يعني المذحجي. قال: حدثنا حيوة.
ثلاثتهم - أبو عاصم، ووكيع، وحيوه - عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي. قال: حدثنا مولى ليزيد بن نمران. قال: حدثنا يزيد بن نمران، فذكره.(5/516)
3732 - (د) سعيد بن غزوان (1) عن أبيه قال: «نزلت بتبوك أريد الحج، فإذا رجل مُقْعَد، فسألته عن أمره؟ فقال: سأحدِّثُكَ حَديثاً فلا تحدِّثْ به ما سمعتَ أني حي: إن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- نزل بتبوكَ إلى نخْلَة، فقال: [ص:517] هذه قِبْلَتُنا، فصلَّى إليها، فأقبلتُ وأنا غلام أسعى، حتى مَرَرْتُ بينه وبينها، قال: قَطَعَ صلاتنا، قطعَ الله أثَرَه، فما قمت عليها إلى يومي هذا» . أخرجه أبو داود (2) .
__________
(1) في الأصل: سعد بن غزوان، والتصحيح من أبي داود وكتب الرجال.
(2) رقم (707) في الصلاة، باب ما يقطع الصلاة، وإسناده ضعيف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (707) قال: حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني ح وحدثنا سليمان بن داود. قالا: حدثنا ابن وهب. قال: أخبرني معاوية، عن سعيد بن غزوان، عن أبيه، فذكره.(5/516)
3733 - (د) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلِّي، فذهب جدْي يمرُّ بين يَدَيْهِ، فجعل يتَّقيه» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (708) في الصلاة، باب سترة الإمام سترة من خلفه، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
تقدم تحت رقم (3722) .(5/517)
3734 - (د) عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -: قال: «هبطنا مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- من ثَنية أذَاخِرَ، فحضرتِ الصلاةُ - يعني [فصلَّى] إلى جدَار - أو جدْر - فاتَّخذه قِبلة ونحن خلفه، فجاءت بَهْمة تمرُّ بين يديه، فما زال يُدارِئُها حتى ألصَق بطنه بالجِدار، ومرَّت من ورائه - أو كما قال مسدَّد» أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ثنيَّة) الثنيَّة: الطريق في الجبل.
(البَهْمَة) : الصغير من أولاد الضأن، ذكراً كان أو أنثى، والجمع [ص:518] بَهْم، وجمع البَهْم البِهام، وأولاد المعز: السِّخَال، فإذا اجتمع البِهام والسِّخال قيل لها: البِهام.
__________
(1) رقم (709) في الصلاة، باب سترة الإمام سترة من خلفه، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/196) (6852) - مكرر - قال: حدثنا أبو مغيرة. وأبو داود (708) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا عيسى بن يونس. كلاهما - أبو مغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني، وعيسى - قالا: حدثنا هشام بن الغاز، قال: حدثني عمرو بن شعيب عن أبيه، فذكره.(5/517)
3735 - (ط) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: «كان يكره أن يمرَّ بين يدي النِّساء وهنَّ يصلِّينَ» . أخرجه الموطأ (1) . وفي رواية له: «أنه كان لا يمر بين يدي أحد، ولا يدع أحداً يمرُّ بين يديه» (2) .
__________
(1) بلاغاً 1 / 155 في قصر الصلاة في السفر، باب التشديد في أن يمر بين يدي المصلي، وإسناده منقطع، ولكن يشهد له من جهة المعنى الرواية التي بعده.
(2) أخرجه الموطأ 1 / 155 في قصر الصلاة في السفر، باب التشديد في أن يمر بين يدي المصلي، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك الموطأ (364) بلاغا، والرواية الثانية أخرجها في الموطأ (365) عن نافع، فذكره.(5/518)
3736 - (ط) كعب الأحبار قال: «لو يعلم المارُّ بين يدي المصلي ماذا عليه؟ لكان أن يُخسَف به خيراً له من أن يمرَّ بين يديه» . وفي رواية: «أهوَن عليه» (1) . أخرجه الموطأ (2) .
__________
(1) جملة " أهون عليه " لم أجدها في الموطأ.
(2) 1 / 155 في قصر الصلاة، باب التشديد في أن يمر بين يدي المصلي، وإسناده صحيح، وهو موقوف على كعب الأحبار.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك الموطأ (363) عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، فذكره.(5/518)
3737 - (د) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تصلُّوا خلف النِّيام، ولا المُتَحَلِّقينَ، ولا المُتَحَدِّثينَ» . وفي رواية أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تصلُّوا خلف النائم، ولا المتحدِّث» . [ص:519] أخرج الثانية أبو داود (1) ، والأولى ذكرها رزين.
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(المتَحَلِّقين) : يقال: رأيت القوم مُتَحَلِّقين: إذا كانوا جلوساً حِلَقاً حِلَقاً، جمع حَلْقة، مثل: قَصْعة وقِصَع.
__________
(1) رقم (694) في الصلاة، باب الصلاة إلى المتحدثين والنيام، وفي سنده جهالة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (694) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي، قال: حدثنا عبد الملك بن محمد بن أيمن، عن عبد الله بن يعقوب بن إسحاق، عمن حدثه، عن محمد بن كعب القرظي، قال: قلت له - يعني لعمر بن عبد العزيز - حدثني عبد الله بن عباس، فذكره، والمذكور في المطبوع الرواية الثانية.(5/518)
3738 - (خ) أم سلمة رضي الله عنها «كان فراشها حيال مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم-» أخرجه البخاري (1) .
__________
(1) في الأصل والمطبوع: أخرجه أبو داود، وهو خطأ فقد رواه البخاري 1 / 489 و 490 في سترة المصلي، باب إذا صلى إلى فراش فيه حائض، وفي الحيض، باب الصلاة على النفساء وسنتها، وفي الصلاة في الثياب، باب إذا أصاب ثوب المصلي امرأته إذا سجد، وباب الصلاة على الخمرة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/322) قال: حدثنا وهيب. وأبو داود (4148 قال: حدثنا يزيد بن زريع. وابن ماجة (957) قال: حدثنا بكر بن خلف، وسويد بن سعيد. قالا: حدثنا يزيد بن زريع.
كلاهما - وهيب، ويزيد بن زريع - عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن زينب بنت أبي سلمة، فذكرته.
قلت: وللحديث شاهد في الصحيح عن ميمونة بنت الحارث.(5/519)
[النوع] الثاني: في سترة المصلي
3739 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «إذا صلَّى أحدكم فليجعلْ تِلقاءَ وجهه شيئاً، فإن لم يجدْ فلْيَنْصِب عصا، فإن لم يكن معه عصاً فلْيَخْطُطْ في الأرض خطّاً، ثم لا يضرُّه ما مرَّ أمامَه» . قال أبو داود: قالوا: الخطُّ بالطول، وقالوا: بالعرض مثل الهلال (1) .
__________
(1) رقم (689) في الصلاة، باب الخط إذا لم يجد عصا، وإسناده ضعيف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الحميدي (993) . وأبو داود (690) قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس. قال: حدثنا علي، يعني ابن المديني. وابن خزيمة (811) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء ومحمد بن منصور الجواز.
أربعتهم - الحميدي، وعلي بن المديني، وعبد الجبار بن العلاء، ومحمد بن منصور - عن سفيان، عن إسماعيل بن أمية، عن أبي محمد بن عمرو بن حريث العذري، عن جده، فذكره.
- أخرجه أحمد (2/249) قال: حدثنا سفيان، عن إسماعيل بن أمية، عن أبي محمد بن عمرو بن حريث العذري. قال مرة: عن أبي عمرو بن محمد بن حريث، عن جده، قال: سمعت أبا هريرة، فذكره.
- وأخرجه أحمد (2/249) قال: حدثنا سفيان. وفي (2/249 و 254 و 266) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا معمر والثوري. وابن خزيمة (812) قال: حدثناه محمد بن رافع. قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر والثوري.
ثلاثتهم - سفيان بن عيينة، ومعمر، والثوري - عن إسماعيل بن أمية، عن أبي عمرو بن حريث، عن أبيه، عن أبي هريرة، يرفعه، فذكر نحوه.
- وأخرجه عبد بن حميد (1436) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم. قال: حدثنا وهيب بن خالد. وأبو داود (689) قال: حدثنا مسدد. قال: حدثنا بشر بن المفضل. وابن خزيمة (812) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني. قال: حدثنا بشر بن المفضل.
كلاهما - وهيب، وبشر - عن إسماعيل بن أمية، عن أبي عمرو بن محمد بن حريث، عن جده حريث، عن أبي هريرة، فذكره نحوه.
- وأخرجه ابن ماجة (943) قال: حدثنا بكر بن خلف، أبو بشر. قال: حدثنا حميد بن الأسود. قال: حدثنا إسماعيل بن أمية. (ح) وحدثنا عمار بن خالد. قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن إسماعيل بن أمية، عن أبي عمرو بن محمد بن عمرو بن حريث، عن جده حريث بن سليم، عن أبي هريرة، فذكر نحوه.
- قال سفيان، عقب الحديث (690) في سنن أبي داود: لم نجد شيئا نشد به هذا الحديث، ولم يجئ إلا من هذا الوجه، قال: قلت لسفيان: إنهم يختلفون فيه، فتفكر ساعة، ثم قال: ما أحفظ إلا أبا محمد بن عمرو، قال سفيان: قدم ها هنا رجل بعدما مات إسماعيل بن أمية، فطلب هذا الشيخ أبا محمد، حتى وجده، فسأله عنه، فخلط عليه.(5/519)
3740 - (م ت د) طلحة بن عبيد الله - رضي الله عنه -: قال: قال [ص:520] رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «إذا وضع أحدكم بين يديه مثلَ مُؤخِرةِ الرَّحْل فليُصلِّ، ولا يبالي من مرَّ وراء ذلك» . أخرجه مسلم والترمذي.
وفي رواية أبي داود: «فلا يضرُّه ما يمر بين يديه» ، وقال: قال عطاء: آخِرةُ الرَّحل: ذِراع فما فوقه (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مُؤخرة الرَّحل) : الرحل: هو الكور الذي يُرْكَب عليه، وآخِرتُه - بكسر الخاء والمد-: الخشبة التي يستند إليها الراكب، ومُؤْخِرَتُه - مهموزة ساكنة الهمزة مكسورة الخاء - لغة قليلة في آخرته، قال بعضهم: ولا يقال: مُؤْخِرة، كأنه منع من هذه اللغة.
__________
(1) رواه مسلم رقم (499) في الصلاة، باب سترة المصلي، وأبو داود رقم (685) في الصلاة، باب ما يستر المصلي، والترمذي رقم (335) في الصلاة، باب ما جاء في سترة المصلي.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/161) (1388) . ومسلم (2/55) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، وإسحاق بن إبراهيم. وابن ماجة (940) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. وابن خزيمة (805 و 842) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد. ثلاثتهم - أحمد بن حنبل، وابن نمير، وإسحاق - قالوا: حدثنا عمر بن عبيد الطنافسي.
2- وأخرجه أحمد (1/162) (1393) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان.
3- وأخرجه أحمد (1/162) (1394) قال: حدثنا وكيع. وأبو داود (685) قال: حدثنا محمد بن كثير العبدي. وابن خزيمة (843) قال: حدثنا أبو موسى، قال: حدثنا عبد الرحمن. ثلاثتهم - وكيع، ومحمد بن كثير العبدي، وعبد الرحمن بن مهدي عن إسرائيل.
4- وأخرجه أحمد 10/162) (1398) قال: حدثنا عبد الرحمن. وعبد بن حميد (100) قال: حدثنا حسين الجعفي، وأبو الوليد. ثلاثتهم - عبد الرحمن، وحسين الجعفي، وأبو الوليد - عن زائدة.
5- وأخرجه مسلم (2/54) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وقتيبة بن سعيد، وأبو بكر بن أبي شيبة. والترمذي (335) قال: حدثنا قتيبة، وهناد. أربعتهم - يحيى بن يحيى، وقتيبة بن سعيد، وأبو بكر بن أبي شيبة، وهناد - قال يحيى: أخبرنا. وقال الآخرون: حدثنا أبو الأحوص.
خمستهم - عمر بن عبيد، وسفيان وإسرائيل، وزائدة، وأبو الأحوص - عن سماك بن حرب، عن موسى بن طلحة، فذكره.(5/519)
3741 - (م س) عائشة - رضي الله عنها -: «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- سئل في غزوة تبُوك عن سُترة المصلِّي؟ فقال: كمؤخرة الرَّحلِ» . أخرجه مسلم والنسائي (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (500) في الصلاة، باب سترة المصلي، والنسائي 2 / 62 في القبلة، باب سترة المصلي.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مسلم (2/55) قال: حدثنا زهير بن حرب. قال: حدثنا عبد الله بن يزيد. قال: أخبرنا سعيد بن أبي أيوب. (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. قال: حدثنا عبد الله بن يزيد. قال: أخبرنا حيوة. والنسائي (2/62) وفي الكبرى (732) قال: أخبرنا العباس بن محمد الدوري. قال: حدثنا عبد الله بن يزيد. قال: حدثنا عبد الله بن يزيد. قال: حدثنا حيوة بن شريح.
كلاهما - سعيد بن أبي أيوب، وحيوة بن شريح - عن أبي الأسود، محمد بن عبد الرحمن، عن عروة، فذكره.(5/520)
3742 - (م) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-: «يقطعُ الصلاة: الكلبُ، المرأةُ، والحمارُ، ويقي من ذلك مثلُ مُؤْخِرة الرَّحْل» . [ص:521] أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (511) في الصلاة، باب قدر ما يستر المصلي.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مسلم (2/59) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم. قال: أخبرنا المخزومي، قال: حدثنا عبد الواحد وهو ابن زياد. قال: حدثنا عبيد الله بن عبد الله بن الأصم. قال: حدثنا يزيد بن الأصم، فذكره.
- وعن أبي هريرة، سعد بن هشام بلفظ «يقطع الصلاة المرأة والكلب والحمار» .
أخرجه أحمد (2/299) . وابن ماجة (950) قال: حدثنا زيد بن أخزم أبو طالب.
كلاهما - أحمد، وزيد بن أخزم - قالا: حدثنا معاذ بن هشام. قال: حدثني أبي عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، فذكره.
- وعن أبي هريرة، زرارة بن أوفى، بلفظ: «يقطع الصلاة الكلب والحمار والمرأة» .
قال هشام: ولا أعلمه إلا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
أخرجه أحمد (2/425) قال: حدثنا إسماعيل. قال: أخبرنا هشام الدستوائي، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، فذكره.(5/520)
3743 - (خ م د س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان إذا خرج يوم العيد أمر بالحرْبَة، فتوضَعُ بين يديه، فيصلِّي إليها والنَّاسُ وراءه، وكان يفعل ذلك في السَّفَرِ، فمن ثَمَّ اتَّخذها الأُمراء» .
وفي أخرى: «كان يَرْكُزُ الحرْبةَ قُدَّامَه يوم الفطر والنَّحر، ثم يصلِّي» .
أخرجه البخاري ومسلم. وفي رواية البخاري قال: «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يغدو إلى المصلِّى والعنَزَةُ بين يديه تُحمَل، وتُنْصب بالمصلَّى بين يديه، فيصلِّي إليها» . وأخرج أبو داود الأولى، وفي رواية النسائي: «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان يَركُزُ الحربةَ، ثم يصلي إليها» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 1 / 475 في سترة المصلي، باب الصلاة إلى الحربة، وباب سترة الإمام سترة من خلفه، ومسلم رقم (501) في الصلاة، باب سترة المصلي، وأبو داود رقم (687) في الصلاة، باب ما يستر المصلي، والنسائي 2 / 62 في القبلة، باب سترة المصلي.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: عن نافع، عن عبد الله بن عمر: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يركز له الحربة فيصلي إليها» .
هذه رواية يحيى، ومحمد بن بشر، عن عبيد الله، وفي رواية هريم، عن عبيد الله:
«كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحمل معه العنزة في العيدين في أسفاره، فتركز بيه يديه، فيصلي إليها» .
وفي رواية عبد الله بن نمير، عن عبيد الله:
«أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا خرج يوم العيد، أمر بالحربة فتوضع بين يديه، فيصلي إليها، والناس وراءة، وكان يفعل ذلك في السفر» . فمن ثم اتخذها الأمراء.
وفي رواية عبد الوهاب، عن عبيد الله:
«كان النبي - صلى الله عليه وسلم - تخرج له حربة في السفر، فينصبها فيصلي إليها» .وفي رواية على بن مسهر، عن عبيد الله
«كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يركز الحربة يوم الفطر والنحر يصلي إليها، وكان يخطب بعد الصلاة» .
وفي رواية عبد الله بن رجاء المكي، عن عبيد الله:
«كان النبي - صلى الله عليه وسلم - تخرج له حربة في السفر، فينصبها فيصلي إليها» .
وفي رواية علي بن مسهر، عن عبيد الله:
«كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى يوم عيد، أو غيره، نصبت الحربة بين يديه. فيصلي إليها، والناس من خلفه» قال نافع: فمن ثم اتخذها الأمراء.
وفي رواية عقبة بن خالد السكوني، عن عبيد الله:
«أنه كان يركز الحربة بين يديه» .
وفي رواية أبي خالد الأحمر، عن عبيد الله: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يركز له الحربة يصلي إليها يوم العيد» .
وفي رواية عبد الله بن عمر العمري: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان تركز له الحربة في العيدين، فيصلي إليها» .
وفي رواية أيوب: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يخرج العنزة يوم الفطر ويوم الأضحى يركزها، فيصلي إليها» .
وفي رواية الأوزاعي، وعقيل: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يغدو إلى المصلى في يوم العيد والعنزة تحمل بين يديه. فإذا بلغ المصلى، نصبت بين يديه. فيصلي إليها. وذلك أن المصلى كان فضاء، ليس فيه شيء يستتر به» .
وفي رواية سعيد بن أبي هلال: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يخرج يوم الفطر، ويوم الأضحى بالحربة، يعرزها بين يديه حين يقوم يصلي» .
1- أخرجه أحمد (2/13) (4614) و (2/18) (4681) قال: حدثنا يحيى. وفي (2/98) (5734) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: أخبرنا هريم. وفي (2/142) (6286) قال: حدثنا ابن نمير. والبخاري (1/133) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا عبد الله بن نمير. وفي (1/133) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى. وفي (2/25) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الوهاب. ومسلم (2/55) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الله بن نمير (ح) وحدثنا ابن نمير، قال: حدثنا أبي. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وابن نمير، قالا: حدثنا محمد بن بشر. وأبو داود (687) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا ابن نمير. وابن ماجة (941) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: أنبأنا عبد الله بن رجاء المكي. وفي (1305) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن مسهر. والنسائي (2/62) ، وفي الكبرى (733) قال: أخبرنا عبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى (ح) وابن خزيمة (798) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا يحيى (ح) وحدثنا عبد الله بن سعيد وحدثنا عبد الله بن سعيد الأشج، قال: حدثنا عقبة، يعني ابن خالد السكوني. وفي (799) قال: حدثنا الأشج، قال: حدثنا أبو خالد. وفي (1433) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الوهاب. تسعتهم - يحيى بن سعيد وهريم بن سفيان، وعبد الله بن نمير، وعبد الوهاب، ومحمد بن بشر، وعبد الله بن رجاء المكي، وعلي بن مسهر، وعقبة بن خالد السكوني، وأبو خالد الأحمر - عن عبيد الله بن عمر.
2- وأخرجه أحمد (2/106) (5840) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا العمري.
3- وأخرجه أحمد (2/145) (6319) و (2/151) (6388) . والنسائي (3/183) قال: أخبرنا إسحاق ابن إبراهيم. كلاهما - أحمد، وإسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر، عن أيوب.
4- وأخرجه البخاري (2/25) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا الوليد. وابن ماجة (1304) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا عيسى بن يونس (ح) وحدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد ابن مسلم. كلاهما - الوليد بن مسلم، وعيسى بن يونس - قالا: حدثنا الأوزاعي.
5- وأخرجه ابن خزيمة (1434) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير قال: حدثني الليث، عن خالد، وهو ابن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال.
6- وأخرجه ابن خزيمة (1435) قال: أخبرنا محمد بن عزيز الأيلي، أن سلامة حدثني، عن عقيل.
ستتهم - عبيد الله بن عمر، وعبد الله بن عمر العمري، وأيوب، والأوزاعي، وسعيد بن أبي هلال، وعقيل- عن نافع، فذكره.(5/521)
3744 - (خ م ط د ت) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يَعْرِض راحِلتَهُ ويصلِّي إليها» . وفي رواية: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- «صلَّى إلى بعيره» أخرجه البخاري ومسلم، زاد الترمذي في هذه الثانية: «أو راحلته، وكان يصلي على راحِلَتِهِ حيثما تَوجّهَتْ به» . وفي [ص:522] رواية لأبي داود موقوفاً عليه: «أنه كان يصلي إلى بعيره» . وكذلك أخرجه الموطأ موقوفاً عليه «أنه كان يَستَتِر براحِلَتِهِ إذا صلَّى» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 1 / 479 في سترة المصلي، باب الصلاة إلى الراحلة والبعير والشجر والرحل، وفي المساجد، باب الصلاة في مواضع الإبل، ومسلم رقم (502) في الصلاة، باب سترة المصلي، والموطأ 1 / 157 في قصر الصلاة، باب سترة المصلي في السفر، وأبو داود رقم (692) في الصلاة، باب الصلاة إلى الراحلة، والترمذي رقم (352) في الصلاة، باب ما جاء في الصلاة إلى الراحلة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: عن نافع، عن ابن عمر: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يعرض راحلته وهو يصلي إليها» .
هذه رواية أحمد بن حنبل، عن معتمر، وفي رواية محمد بن أبي بكر المقدمي، عن معتمر: «عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يعرض راحلته فيصلي إليها. قلت: أفرأيت إذا هبت الركاب؟ قال: كان يأخذ هذا الرحل فيعدله، فيصلي إلى آخرته، أو قال: مؤخره» .
وفي رواية عبيدة بن حميد: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي، فيعرض البعير بينه وبين القبلة» .
وفي رواية شريك:
«أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى إلى بعيره» .
وفي رواية أبي خالد الأحمر: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى إلى بعيره، أو راحلته» .
وزاد سفيان بن وكيع عن أبي خالد: « ... وكان يصلي على راحلته حيث ما توجهت به» .
أخرجه أحمد (2/3) (4468) و (2/141) (6261) قال: حدثنا معتمر. وفي (2/26) (4793) و (2/106) (5841) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا شريك. وفي (2/129) (6128) قال: حدثنا عبيدة بن حميد. والدارمي (1419) قال: أخبرنا الحكم بن المبارك، وعبد الله بن سعيد، عن أبي خالد الأحمر. والبخاري (1/117) قال: حدثنا صدقة بن الفضل، قال: أخبرنا سليمان بن حيان. وفي (1/135) قال: حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، قال: حدثنا معتمر. ومسلم (2/55) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا معتمر بن سليمان. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وابن نمير، قالا: حدثنا أبو خالد الأحمر. وأبو داود (692) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ووهب بن بقية، وابن أبي خلف، وعبد الله بن سعيد، قال عثمان: حدثنا أبو خالد. والترمذي (352) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا أبو خالد الأحمر. وابن خزيمة (801) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أبو خالد. وفي (802) قال: حدثنا به الأشج، وهارون بن إسحاق، عن أبي خالد.
أربعتهم - معتمر بن سليمان، وشريك، وعبيدة بن حميد، وأبو خالد الأحمر، وسليمان بن حيان - عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، فذكره.(5/521)
3745 - (خ م د س) أبو جحيفة - رضي الله عنه -: «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- صلَّى بهم بالبَطْحاءِ - وبين يديه عَنزَة - الظهرَ ركعتين، والعصرَ ركعتين، يمرُّ بين يديه - وفي رواية: بين يدي العَنزَةِ: المرأةُ والحمارُ» .
وفي أخرى: «خرج رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في حُلَّة حمْراءَ، فرَكَزَ عَنزَة يصلِّي إليها، يمرُّ من ورائها الكلبُ والمرأة والحمار» . هذا حديث له طرق عِدَّة، قد أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي، ويرد في مواضع أخرى من الكتاب (1) .
__________
(1) رواه البخاري 1 / 475 في سترة المصلي، باب الصلاة إلى العنزة، وباب سترة الإمام سترة من خلفه، وباب السترة بمكة وغيرها، وفي الوضوء، باب استعمال فضل وضوء الناس، وفي الصلاة في الثياب، باب الصلاة في الثوب الأحمر، وفي الأذان، باب الأذان للمسافرين إذا كانوا جماعة، وباب هل يتتبع المؤذن فاه هاهنا وهاهنا، وفي الأنبياء، باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم، وفي اللباس، باب التشمير في الثياب، وباب القبة الحمراء من أدم، ومسلم رقم (503) في الصلاة، باب سترة المصلي، وأبو داود رقم (688) في الصلاة، باب ما يستر المصلي، والنسائي 1 / 87 في الطهارة، باب الانتفاع بفضل الوضوء.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (4/307) قال: حدثنا عفان. وفي (4/308) قال: حدثنا بهز. وفي (4/309) قال: حدثنا محمد بن جعفر (ح) وحجاج. والدارمي (1416) قال: أخبرنا أبو الوليد الطيالسي. والبخاري (1/59) قال: حدثنا آدم. وفي (1/133) قال: حدثنا سليمان بن حرب. وفي (4/228) قال: حدثنا الحسن بن منصور أبو علي. قال: حدثنا حجاج بن محمد الأعور بالمصيصة. ومسلم (2/56) قال: حدثنا محمد بن المثنى. ومحمد بن بشار قال ابن المثنى: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (2/57) قال: حدثني زهير بن حرب ومحمد بن حاتم. قالا: حدثنا ابن مهدي. والنسائي (1/235) قال: أخبرنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار. قالا: حدثنا محمد بن جعفر. وفي الكبرى (328) قال: أخبرنا محمد بن المثنى. قال: حدثنا محمد بن جعفر.
ثمانيتهم - عفان، وبهز، ومحمد بن جعفر، وحجاج، وأبو الوليد، وآدم، وسليمان بن حرب، وابن مهدي - عن شعبة، عن الحكم بن عتيبة، فذكره.
- قال شعبة: وزاد فيه عون، عن أبيه أبي جحيفة: وكان يمر من ورائها المرأة والحمار.
هذه الزيادة في رواية عفان، ومحمد بن جعفر عند أحمد ومسلم، وحجاج بن مهدي.
- وعن أبي إسحاق، عن أبي جحيفة وهب بن عبد الله السوائي. قال: «رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى بالأبطح العصر ركعتين. ثم قدم بين يديه عنزة بينه وبين مارة الطريق» .
أخرجه أحمد (4/307) قال: حدثنا يحيى بن آدم. قال: حدثنا أبو بكر. وفي (4/308) قال: حدثنا يحيى بن آدم. قال: حدثنا إسرائيل. وفي (4/308) قال: حدثنا إسماعيل بن عمر. قال: حدثنا يونس. وفي (4/308) قال: حدثنا أبوأحمد قال حدثنا إسرائيل وفي (4/308) قال وفي (4/308) قال: حدثنا حجاج. قال: حدثنا شريك. وفي (4/309) قال: حدثنا وكيع، عن إسرائيل.
ثلاثتهم - أبو بكر بن عياش، وإسرائيل، ويونس - عن أبي إسحاق، فذكره.(5/522)
3746 - (د) المقداد بن الأسود - رضي الله عنه -: قال: «ما رأَيتُ [ص:523] رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- صلَّى إلى عُود، ولا عَمُود، ولا شَجَرة، إلا جعله عن حاجِبه الأيْمَنِ أو الأَيْسرِ: ولا يَصْمِدُ إليه صَمْداً» . أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يَصْمِد) : صَمَدت إلى الشيء: إذا قصدت نحوه، وتوجَّهت وجهته.
__________
(1) رقم (693) في الصلاة، باب إذا صلى إلى سارية أو نحوها، أين يجعلها منه، وإسناده ضعيف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/4) . وأبو داود (693) قال: حدثنا محمود بن خالد الدمشقي.
كلاهما - أحمد، ومحمود بن خالد - قالا: حدثنا علي بن عياش، قال: حدثنا أبو عبيدة الوليد بن كامل من أهل حمص البجلي، قال: حدثني المهلب بن حجر البهراني، عن ضباعة بنت المقداد بن الأسود، فذكرته.
وللحديث شاهد:
عن ضبيعة بنت المقدام بن معدي كرب، عن أبيها؛ بلفظ: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا صلى إلى عود أو خشبة أو شبه ذلك، لا يجعله نصب عينيه، ولكنه يجعله على حاجبه الأيسر» .
أخرجه أحمد (6/4) قال: حدثنا يزيد بن عبد ربه، قال: حدثنا بقية، قال: حدثني الوليد بن كامل، عن الحجر، أو أبي الحجر بن المهلب البهراني، قال: حدثتني ضبيعة بنت المقدام بن معدي كرب، فذكرته.
قلت: لعل الحديثان واحد، والاختلاف من الرواة أو من النسخ.(5/522)
3747 - (د س) سهل بن أبي حثمة - رضي الله عنه -: يبلُغُ به النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا صلَّى أحدكم إلى سُتْرة فليَدْنُ منها، لا يقطع الشيطانُ عليه صلاته» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (695) في الصلاة، باب الدنو من السترة، ورواه أيضاً النسائي 2 / 62 في القبلة، باب الأمر بالدنو من السترة، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (401) وأحمد (4/2) . وأبو داود (695) قال: حدثنا محمد بن الصباح بن سفيان (ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، وحامد بن يحيى، وابن السرح. والنسائي (2/62) وفي الكبرى (735) قال: أخبرنا علي بن حجر، وإسحاق بن منصور. وابن خزيمة (803) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء (ح) وحدثنا أحمد بن منيع، وأحمد بن عبدة.
جميعهم - الحميدي، وأحمد، وابن الصباح، وعثمان، وحامد، وابن السرح، وابن حجر، وإسحاق، وعبد الجبار، وأحمد بن منيع، وأحمد بن عبده - عن سفيان بن عيينة، قال: حدثنا صفوان بن سليم، قال: أخبرني نافع بن جبير بن مطعم، فذكره.
قلت: وللحديث متابعة لسهل، عن ابنه محمد.
أخرجه عبد بن حميد (447) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا شعبة، عن واقد بن محمد بن زيد، أنه سمع صفوان يحدث، عن محمد بن سهل، فذكره.(5/523)
3748 - (خ م د) سهل سعد - رضي الله عنه -: قال: «كان بين مصلَّى رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- وبين الجدار مَمَرُّ الشَّاة» .
أخرجه البخاري ومسلم والنسائي. وفي رواية أبي داود: «كان بين مقام النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- وبين القبلة مَمَرُّ عنز» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 1 / 474 و 475 في سترة المصلي، باب قدر كم ينبغي أن يكون بين المصلي والسترة، وفي الاعتصام، باب ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وحض على اتفاق أهل العلم، ومسلم رقم (508) في الصلاة، باب دنو المصلي من السترة، وأبو داود رقم (696) في الصلاة، باب الدنو من السترة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه البخاري (1/133) قال: حدثنا عمرو بن زرارة. ومسلم (2/58) قال: حدثني يعقوب بن إبراهيم الدورقي. وأبو داود (696) قال: حدثنا القعنبي، والنفيلي. وابن خزيمة (804) قال: حدثنا يعقوب ابن إبراهيم الدورقي. أربعتهم - عمرو، والدورقي، والقعنبي، والنفيلي - عن عبد العزيز بن أبي حازم.
2- وأخرجه البخاري (9/129) قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: حدثنا أبو غسان.
كلاهما - عبد العزيز، وأبو غسان - عن أبي حازم، فذكره.(5/523)
الفرع الثامن: في أحاديث متفرقة
حمل الصغير
3749 - (خ م ط د س) أبو قتادة - رضي الله عنه -: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كان يصلِّي وهو حامل أُمامةَ بنتَ زينب بنتِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- لأبي العاص بن ربيعة بن عبد شمس - فإذا سجد وضعها، وإذا قام حملها» .
وفي رواية: «رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يؤُمَّ الناسَ وأُمامةُ بنتُ أَبي العاص على عاتقه، فإذا ركع وضعها وإذا رفع من السجود أعادها» . أخرجه البخاري ومسلم.
وأخرج الموطأ وأبو داود والنسائي الأولى. وفي أخرى لأبي داود ومسلم: قال: «بينا نحن جلوس في المسجد، إذ خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يحمل أُمامةَ بنت أبي العاص بن الربيع، وأمُّها زينب بنتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهي صَبيَّة، فحملها على عاتقه، فصلى رسول الله وهي على عاتقه، يضعها إذا ركع، ويُعِيدُها إذا قام حتى قضى صلاتَه، يفعل ذلك بها» . وفي أخرى له قال: «بينا نحن ننظر رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في الظهر أو العصر، وقد دعاه بلال إلى الصلاة إذْ خرج إلينا وأُمامةُ بنتُ أبي العاص بنتُ بِنْتِه على عُنُقِهِ، فقام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في مُصَلاهُ، وقمنا خلفه، وهي في مكانها الذي هي فيه [ص:525] قال: فكبَّر فَكبّرْنا، حتى إذا أراد رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- أن يركعَ أخذها فوضعها، ثم ركع وسجد، حتى إذا فرغ من سجوده وقام، أخذها فردَّها في مكانها، فما زال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصنع بها ذلك في كُلِّ ركعة حتى فرغ من صلاته» . وأخرج النسائي أيضاً الرواية التي لأبي داود قبل هذه (1) .
__________
(1) رواه البخاري 1 / 487 في سترة المصلي، باب إذا حمل جارية صغيرة على عنقه، وفي الأدب، باب رحمة الولد وتقبيله، ومسلم رقم (543) في المساجد، باب جواز حمل الصبيان في الصلاة، والموطأ 1 / 170 في قصر الصلاة، باب جامع الصلاة، وأبو داود رقم (917) و (918) و (919) و (920) في الصلاة، باب العمل في الصلاة، والنسائي 2 / 45 في المساجد، باب إدخال الصبيان المساجد، و 3 / 10 في السهو، باب حمل الصبيان في الصلاة ووضعهن في الصلاة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه مالك في الموطأ (123) . والحميدي (422) قال: حدثنا سفيان. قال: حدثنا عثمان بن أبي سليمان ومحمد بن عجلان. وأحمد (5/295) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. قال: حدثنا مالك. وفي (5/296) قال: حدثنا سفيان، عن عثمان بن أبي سليمان، وابن عجلان. وفي (5/303) قال: حدثنا عبد الرحمن وعبد الرزاق. قالا: حدثنا مالك. وفي (5/304) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا ابن جريج. وفي (5/311) قال: حدثنا وكيع، عن أبي العميس. والدارمي (1367) قال: حدثنا خالد بن مخلد. قال: حدثنا مالك. والبخاري (1/137) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. قال: أخبرنا مالك. ومسلم (2/73) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب وقتيبة بن سعيد. قالا: حدثنا مالك (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى. قال: قلت لمالك (ح) وحدثنا محمد بن أبي عمر. قال: حدثنا سفيان، عن عثمان بن أبي سليمان وابن عجلان. وأبو داود (917) قال: حدثنا القعنبي. قال: حدثنا مالك. والنسائي (2/95) و (3/10) . وفي الكبرى (812 و 1037) قال: أخبرنا قتيبة. قال: حدثنا سفيان، عن عثمان بن أبي سليمان. وفي (3/10) وفي الكبرى (436 و 1036) قال: أخبرنا قتيبة. قال: حدثنا مالك. وفي الكبرى (437) قال: أخبرني محمد بن صدقة الحمصي. قال: حدثنا محمد بن حرب، عن الزبيدي. وابن خزيمة (868) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء. قال: حدثنا سفيان. قال: أخبرنا عثمان بن أبي سليمان وابن عجلان. ستتهم - مالك، وعثمان بن أبي سليمان، ومحمد بن عجلان، وابن جريج، وأبو العميس، والزبيدي - عن عامر بن عبد الله بن الزبير.
2- وأخرجه أحمد (5/295) قال: حدثنا بشر بن المفضل أبو إسماعيل. قال: حدثنا عبد الرحمن، يعني ابن إسحاق، عن زيد بن أبي عتاب.
3- وأخرجه أحمد (5/303) قال: حدثنا حجاج بن محمد. قال: حدثنا ليث، يعني ابن سعد. والدارمي (1366) قال: أخبرنا أبو عاصم، هو النبيل، عن ابن عجلان. والبخاري (8/8) قال: حدثنا أبو الوليد. قال: حدثنا الليث. ومسلم (2/73) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا ليث (ح) قال: وحدثنا محمد بن المثنى. قال: حدثنا أبو بكر الحنفي. قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر. وأبو داود (918) قال: حدثنا قتيبة، يعني ابن سعيد. قال: حدثنا الليث. وفي (920) قال: حدثنا يحيى بن خلف. قال: حدثنا عبد الأعلى. قال: حدثنا محمد، يعني ابن إسحاق. والنسائي (2/45) . وفي الكبرى (701) قال: أخبرنا قتيبة. قال: حدثنا الليث. أربعتهم - الليث بن سعد، ومحمد بن عجلان، وعبد الحميد بن جعفر، ومحمد بن إسحاق - عن سعيد بن أبي سعيد المقبري.
4- وأخرجه أحمد (5/310) وابن خزيمة (783) قال: حدثنا (....) - كذا -. وفي (784) قال: حدثنا الدورقي. ثلاثتهم - أحمد بن حنبل، وشيخ ابن خزيمة، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي - عن يحيى بن سعيد، عن ابن عجلان. قال: حدثني سعيد وعامر بن عبد الله بن الزبير.
5- وأخرجه مسلم (2/73) قال: حدثني أبو الطاهر ح قال: وحدثنا هارون بن سعيد الأيلي. وأبو داود (919) قال: حدثنا محمد بن سلمة المرادي. ثلاثتهم - أبو الطاهر بن السرح، وهارون بن سعيد، ومحمد بن سلمة - عن ابن وهب. قال: أخبرني مخرمة عن أبيه.
أربعتهم - عامر بن عبد الله، وزيد بن أبي عتاب، وسعيد بن أبي سعيد المقبري، وبكير بن عبد الله بن الأشج والد مخرمة - عن عمرو بن سليم، فذكره.(5/524)
من نعس وهو يصلي
3750 - (خ م ط ت د س) عائشة - رضي الله عنها -: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا نعسَ أحدُكم وهو يصلي فَلْيرْقُد حتى يذهبَ عنه النَّوْمُ، فإنَّ أحَدَكم إذا صَلّى وهو ناعس لا يدري: لعله يذهب يستغفرُ فيسُبُّ نفسه» . وفي رواية: «إذا نَعَس أحدكم وهو يصلي فَلْينْصَرِفْ، فلعله يدعو على نفسه وهو لا يدري» أخرج الثانية النسائي، وأخرج الباقون الأولى (1) .
__________
(1) رواه البخاري 1 / 271 و 272 في الوضوء، باب الوضوء من النوم، ومسلم رقم (786) في صلاة المسافرين، باب أمر من نعس في صلاته بأن يرقد، والموطأ 1 / 118 في صلاة الليل، باب ما جاء في صلاة الليل، وأبو داود رقم (1310) في الصلاة، باب النعاس في الصلاة، والترمذي رقم (355) في الصلاة، باب ما جاء في الصلاة عند النعاس، والنسائي 1 / 99 و 100 في الطهارة، باب النعاس.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح. أخرجه مالك في الموطأ (93) . والحميدي (185) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (6/56) قال: حدثنا ابن نمير. وفي (6/202) قال: حدثنا يحيى. (ح) ووكيع. وفي (6/205) قال: حدثنا وكيع وفي (6/259) قال: حدثنا يونس. قال: حدثنا حماد، يعني ابن سلمة. والدارمي (1390) قال: أخبرنا حجاج بن منهال، قال: حدثنا حماد بن سلمة. والبخاري (1/63) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. قال: أخبرنا مالك. ومسلم (2/190) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا عبد الله بن نمير. (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس. وأبو داود (13100) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك. وابن ماجة (1370) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا عبد الله بن نمير. (ح) وحدثنا أبو مروان محمد بن عثمان العثماني. قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. والترمذي (355) قال: حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني. قال: حدثنا عبدة بن سليمان الكلابي. والنسائي (1/99) وفي الكبرى (152) قال: أخبرنا بشر ابن هلال. قال: حدثنا عبد الوارث، عن أيوب. وابن خزيمة (907) قال: حدثنا علي بن خشرم. قال: أخبرنا عيسى، يعني ابن يونس. (ح) وحدثنا عبد الجبار بن العلاء. قال: حدثنا سفيان. (ح) وحدثنا أبو كريب. قال: حدثنا أبو أسامة. (ح) وحدثنا بشر بن هلال. قال: حدثنا عبد الوارث، عن أيوب.
جميعهم - مالك وسفيان بن عيينة، وعبد الله بن نمير، ويحيى، ووكيع، وسفيان الثوري، وحماد بن سلمة، وأبو أسامة، وعبد العزيز بن أبي حازم، وعبدة بن سليمان، وأيوب، وعيسى بن يونس - عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره.
- الروايات مطولة ومختصرة.(5/525)
3751 - (خ س) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «إِذَا نعَسَ (1) في الصَّلاة فَلْيَنَمْ، حتى يَعلم، ما يقرأ» . أخرجه البخاري، وفي رواية النسائي، «إذا نعسَ أحدكم في صلاته فَلْيَنْصَرِفْ، وَليَرْقُدْ» (2) .
__________
(1) قال الحافظ في " الفتح ": زاد الإسماعيلي: أحدكم.
(2) رواه البخاري 1 / 272 في الوضوء، باب الوضوء من النوم، والنسائي 1 / 216 في الغسل، باب الأمر بالوضوء من النوم.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه أحمد (3/100) . والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف) (953) عن يعقوب بن إبراهيم. كلاهما - أحمد، ويعقوب - عن محمد بن عبد الرحمن الطفاوي.
2- وأخرجه أحمد (3/142 و 150) قال: حدثنا عبد الصمد. والبخاري (1/64) قال: حدثنا أبو معمر. كلاهما - عبد الصمد، وأبو معمر - عن عبد الوارث.
3- وأخرجه أحمد (3/250) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. ثلاثتهم - الطفاوي، وعبد الوارث، ووهيب - عن أيوب، عن أبي قلابة، فذكره.(5/526)
عقص الشعر
3752 - (م د س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: أنه رأى عبد الله بن الحارث ورأسُه مَعقُوص من ورائه، فقام وراءه فجعل يَحُلُّهُ، فلما انصرف أقبل إلى ابن عباس، فقال: مالَكَ ورأْسِي؟ فقال: إِني سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «إنما مَثَلُ هذا مَثَلُ الذي يصلِّي، وهو مَكْتُوف» . أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي، وزاد أبو داود بعد قوله فجعل يحله: «فأقرَّ له الآخر» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مَعْقُوص) : عَقَص شعره: إذا ضفره وشده، وغرز طرفه في أعلاه.
__________
(1) رواه مسلم رقم (492) في الصلاة، باب أعضاء السجود والنهي عن كف الشعر والثوب وعقص الرأس في الصلاة، وأبو داود رقم (647) في الصلاة، باب الرجل يصلي عاقصاً شعره، والنسائي 2 / 215 و 216 في التطبيق، باب مثل الذي يصلي ورأسه معقوص.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه أحمد (1/304) (2768) قال: حدثنا يحيى بن غيلان، قال: حدثنا رشدين. والدارمي (1388) قال: أخبرنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني بكر - وهو ابن مضر - ومسلم (2/53) قال: حدثنا عمرو بن سواد العامري، قال: حدثنا ابن وهب. والنسائي (2/215) وفي الكبرى (614) قال: أخبرنا عمرو بن سواد ابن الأسود بن عمرو السرحي من ولد عبد الله بن سعد بن أبي سرح، قال: أخبرنا ابن وهب. وابن خزيمة (910) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، وعيسى بن إبراهيم الغافقي، قالا: حدثنا ابن وهب. ثلاثتهم - رشدين، وبكر، وابن وهب - عن عمرو بن الحارث.
2- وأخرجه أحمد (1/316) (2905) قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا ابن لهيعة.
كلاهما - عمرو، وابن لهيعة - عن بكير بن الأشج، أن كريبا مولى ابن عباس، حدثه، فذكره.
- أخرجه أحمد (1/316) (2904) قال: حدثنا حجاج، قال: أخبرنا الليث، قال: حدثنا عمرو بن الحارث، عن بكير بن عبد الله، عن شعبة مولى ابن عباس، وكريب مولى ابن عباس، أن عبد الله بن عباس مر بعبد الله بن الحارث بن أبي ربيعة - الحديث.(5/526)
3753 - (د ت) أبو سعيد المقبري «أن أبا رافع مولى رسولِ الله [ص:527] صلى الله عليه وسلم- مرَّ بالحسن بن علي وهو يصلِّي قائماً، وقد غرزَ ضُفْر رأسه» . وعند الترمذي: وقد عقَصَ ضَفْرَهُ في قفاه، فحلَّها أبو رافع، فالتفت حَسَن إليه مُغْضَباً، فقال أبو رافع: أقبِلْ إلى صلاتك ولا تغضب، فإني سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «ذلك كِفْلُ الشَّيْطان، يعني: مَقْعَد الشيطان، يعني مغْرِزَ ضفره» . أخرجه أبو داود والترمذي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مَغْرَزُ ضَفْرِه) : مغرز الضفرة: هو أصل الضفيرة مما يلي الرأس.
(كِفْلُ الشيطان) : مقعده، وأصل الكِفْل: أن يجمع الكساء على سنام البعير، ثم يركب عليه، وإنما أمره بإرسال شعره ليسقط معه على الموضع الذي يسجد عليه ويصلي فيه، فيسجد معه، ويدل عليه الحديث الآخر: «أُمِرْتُ أن أسجد على سبعة آرَاب، ولا أكفَّ شعراً ولا ثوباً» .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (646) في الصلاة، باب الرجل يصلي عاقصاً شعره، والترمذي رقم (384) في الصلاة، باب ما جاء في كراهية كف الشعر في الصلاة، وقال الترمذي: هذا حديث حسن وهو كما قال.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد. قال: حدثنا عبد الرزاق. وأبو داود (6460) قال: حدثنا الحسن بن علي. قال: حدثنا عبد الرزاق. والترمذي (384) قال: حدثنا يحيى بن موسى. قال: حدثنا عبد الرزاق. وابن خزيمة (911) قال: حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم من أصله. قال: حدثنا حجاج.
كلاهما - عبد الرزاق، وحجاج بن محمد - عن ابن جريج. قال: أخبرني عمران بن موسى. قال: أخبرنا سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، فذكره.
- وأخرجه الدارمي (1387) قال: أخبرنا سعيد بن عامر، عن شعبة، عن مخول، عن أبي سعيد، عن أبي رافع، قال: «رأني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا ساجد، وقد عقصت شعري، أو قال: عقدت، فأطلقه» .
- وأخرجه أحمد. قال: حدثنا محمد بن جعفر. وابن ماجة (1042) قال: حدثنا بكر بن خلف. قال: حدثنا خالد بن الحارث (ح) وحدثنا محمد بن بشار. قال: حدثنا محمد بن جعفر.
كلاهما - خالد بن الحارث، ومحمد بن جعفر - عن شعبة. قال: أخبرني مخول. قال: سمعت أبا سعد، رجلا من أهل المدينة. يقول: رأيت أبا رافع، مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، رأى الحسن بن علي وهو يصلي، وقد عقص شعره، فأطلقه، أو نهى عنه، وقال:
«نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يصلي الرجل وهو عاقص شعره» .
- وأخرجه أحمد (6/8) قال: حدثنا عبد الرزاق. وفي (6/391) قال: حدثنا وكيع.
كلاهما - عبد الرزاق، ووكيع - قالا: حدثنا سفيان. عن مخول بن راشد، عن رجل، عن أبي رافع. قال:
«نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يصلي الرجل وشعره معقوص» .
- وأخرجه أحمد قال: حدثنا أبو كامل. قال: حدثنا زهير. قال: حدثنا مكحول، عن أبي سعيد المؤذن، فذكر معناه.
وقال الترمذي: حديث أبي رافع حديث حسن.(5/526)
مدافعة الأخبثين
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الأخْبَثَين) : الأخبثان: البول والغائط.
3754 - (ط س ت د) عبد الله بن الأرقم - رضي الله عنه -: «كان [ص:528] يؤمُّ أصحابَه، فحضرت الصلاةُ يوماً، فذهب لحاجتَه، ثم رجع فقال: إِني سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: إذا أراد أحدكم الغَائِط فليبدأْ به قبل الصلاة» أخرجه الموطأ والنسائي، وعند الترمذي قال: «أُقيمت الصلاةُ، فأخذ بيد رجل فقدَّمه - وكان إمامَ القوم - وقال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: إذا أقيمت الصلاةُ ووجد أحدكم الخلاء فَلْيَبْدَأْ بالخَلاءِ» . وعند أبي داود: «أنه خرج حاجاً أو مُعْتَمِراً، ومَعَهُ الناسُ، وكان يَؤُمُّهم، فلما كان ذاتَ يوم أقام الصلاة: صلاة الصبح، ثم قال: ليتقدَّمْ أحدُكم - وذهبَ إلى الخلاء - فإني سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقولُ: إذا أَرادَ أحدُكم أن يذهبَ إِلى الخلاء، وقامتِ الصلاةُ، فليبْدأْ بالخَلاءِ» (1) .
__________
(1) رواه الموطأ 1 / 159 في قصر الصلاة في السفر، باب النهي عن الصلاة والإنسان يريد حاجة، وأبو داود رقم (88) في الطهارة، باب أيصلي الرجل وهو حاقن، والترمذي رقم (142) في الطهارة، باب ما جاء إذا أقيمت الصلاة ووجد أحدكم الخلاء فليبدأ به، والنسائي 2 / 110 و 111 في الإمامة، باب العذر في ترك الجماعة، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 3 / 383 و 4 / 35، والحاكم في " المستدرك " 1 / 168 وصححه ووافقه الذهبي، وهو كما قالا.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مالك في الموطأ (117) ، وأحمد (3/483) و (4/35) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. والدارمي (1434) قال: حدثنا محمد بن كناسة. وأبو داود (88) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير. وابن ماجة (616) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: أنبأنا سفيان بن عيينة. والترمذي (142) قال: حدثنا هناد بن السري، قال: حدثنا أبو معاوية. والنسائي (2/110) . وفي الكبرى (836) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. وابن خزيمة (932) قال: حدثنا أحمد بن عبدة، قال: أخبرنا حماد بن زيد، وعمرو بن علي. (ح) وحدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا أبو كريب، قال: حدثنا أبو أسامة. (ح) وحدثنا الدورقي، قال: حدثنا ابن علية، عن أيوب (ح) وحدثنا أبو هاشم، قال: حدثنا إسماعيل - وهو ابن علية - قال: حدثنا أيوب. وفي (1652) قال: حدثنا أحمد بن عبدة، قال: أخبرنا حماد بن زيد.
تسعتهم - مالك، ويحيى بن سعيد، ومحمد بن كناسة، وزهير، وابن عيينة، وأبو معاوية، وحماد بن زيد، وأبو أسامة، وأيوب - عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره.(5/527)
3755 - (ط) زيد بن أسلم: «أنَّ عُمَرَ بن الخطاب - رضي الله عنه -: قال: لا يُصَلِّين أحدُكم وهو ضامٌّ بين وَرِكَيْه (1) » أخرجه الموطأ (2) .
__________
(1) يعني من شدة الحقن.
(2) 1 / 160 في قصر الصلاة في السفر، باب النهي عن الصلاة والإنسان يريد حاجة، وإسناده منقطع، فإن زيد بن أسلم لم يدرك عمر رضي الله عنه، ولكن يشهد له معنى الفقرة الثانية من الحديث الذي بعده.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ (380) فذكره.(5/528)
3756 - (م د) عائشة - رضي الله عنها -: أَنَّ رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «لا صلاةَ بحضرةِ الطعام، ولا لمن يدَافِعُهُ الأخْبَثَانِ» . أخرجه مسلم. وفي رواية أبي داود قال عبد الله بن محمد بن أبي بكر: «كُنَّا عندَ عائشةَ، فجيءَ بطعامِها، فقام القاسِمُ بن محمد يصلِّي، فقالت: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- ... » وذكر الحديث.
ولمسلم عن ابن أبي عتيق قال: «تحدَّثْتُ أنا والقاسُم عندَ عائشةَ حديثاً - وكان القاسم رجلاً لحَّاناً (1) ، وكان لأم ولدِ، فقالت له عائشةُ: ماَلَكَ لا تَحَدَّثُ (2) كما يتحدَّثُ ابنُ أَخي هذا؟ أما إني [قد] عَلِمْتُ من أين أُتِيتَ؟ هذا أَدَّبَتْهُ أُمُّه، وأنتَ أدَّبتكَ أُمُّكَ، قال: فغضب القاسم وأضبَّ عليها، فلما رأى مائدة عائشةَ قد أُتيَ بها قام، قالت: أَين؟ قال: أصلي، قالت: اجْلِسْ، قال: إني أصلِّي. قالت: اجلس غُدَرُ، إني سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: لا صلاة بحضرةِ الطعام، ولا وهو يُدَافِعُهُ الأْخبَثانِ» (3) . هذه الرواية لم يذكرها الحميدي. قال رزين: قال أبو عيسى في كتاب «الشرح» له: ومما نهى عنه رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: «صلاةُ الحاقِنِ، والحاقِبِ، والحازِق، والمُسْبِلِ، والمختصِرِ، والمصلِّب، والصَّافِنِ، والصَّافِدِ، والكافِت، والوَاصِلِ، والمُلْتَفِتِ، [ص:530] والعابث باليد، والمُسْدِل، وعن مسح الحصباء من الجبهة قبل الفراغ من الصلاة، وأن يصلِّيَ بطريق مَنْ يَمُرُّ بين يديه» (4) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أضَبَّ) : الضَّبُّ: الحقد، يقال: أضَبَّ فلان على غل في صدره: أضمره.
(غُدَر) : أكثر ما يُستعمل هذا في النداء بالشتم، يقولون: يا غُدَرُ، وهو من الغَدْر: ترك الوفاء.
(الحاقِن) : الذي يُدافع بوله.
(الحاقِب) : الذي يُدافع الغائط.
(الحازِق) : الذي في رجله خُفٍّ ضَيِّق.
(المُسبِلُ) : الذي يُسْبِل ثوبه، وقد تقدم ذكره.
(المختصِر) : الذي يجعل يده على خاصرته، وقد ذُكِر.
(المُصَلِّب) : قد تقدم ذِكْره، وهو المختصر أيضاً.
(الصافِن) : الذي يثني قدمه إلى ورائه، كما يفعل الفرس إذا ثنى سُنْبُكَهُ (5) عند الشرب والأكل لِقِصَرٍ في عُنُقه.
(الصَّافِد) : الذي يقرن بين قدميه معاً، كأنهما في قيد، مأخوذ من الصَّفَد، وهو القَيْد.
(الكافِت) : قد ذُكِر، وهو الذي يجمع شعره.
__________
(1) أي: كثير اللحن في كلامه.
(2) بحذف إحدى التاءين تخفيفاً، أي: أي مالك لا تتحدث.
(3) رواه مسلم رقم (560) في المساجد، باب كراهية الصلاة بحضرة الطعام، وأبو داود رقم (89) في الطهارة، باب أيصلي الرجل وهو حاقن.
(4) وقد تقدمت مفردة في أحاديث تقدمت، سوى الحاقب، والحازق، والصافن، والصافد.
(5) أي: طرف حافره.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح. أخرجه أحمد (6/43 و 54) قال: حدثنا يحيى. وفي (6/73) قال: حدثنا سليمان بن داود. قال: حدثنا إسماعيل. ومسلم (2/78) قال: حدثنا محمد بن عباد. قال: حدثنا حاتم، وهو ابن إسماعيل. وفي (2/79) قال: حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وابن حجر. قالوا: حدثنا إسماعيل وهو ابن جعفر. وأبو داود (89) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل، ومسدد ومحمد بن عيسى، قالوا: حدثنا يحيى بن سعيد. وابن خزيمة (933) قال: حدثنا بندار ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، ويحيى بن حكيم، وأحمد بن عبده. قالوا: حدثنا يحيى، وهو ابن سعيد.
ثلاثتهم - يحيى بن سعيد، وإسماعيل بن جعفر، وحاتم بن إسماعيل - عن أبي حزرة القاص يعقوب بن مجاهد. قال: حدثني عبد الله بن محمد، فذكره.
- في رواية أحمد (6/73) . ومسلم: عبد الله بن أبي عتيق.
- وفي رواية محمد بن عيسى وابن خزيمة: عبد الله بن محمد وهو ابن أبي بكر.(5/529)
الفصل السابع: في السجدات، وفيه ثلاثة فروع
الفرع الأول: في سجود السهو، وفيه ثلاثة أقسام
[القسم] الأول: في السجود قبل التسليم
3757 - (خ م ط د ت س) عبد الله بن مالك بن بحينة (1) «أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قام من اثنتين من الظهر، لم يجلسْ بينهما، فلما قضى صلاتَه سجدَ سجدتين، ثم سلَّم بعد ذلك» .
وفي رواية «صلَّى لنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ركعتين من بعض الصلوات، ثم قام فلم يجلسْ، فقام الناسُ معه، فلما قضى صلاتَهُ، ونَظَرنَا تسليمَهُ (2) ، كبَّرَ قَبْلَ التسليم، فسجدَ سجدتين، وهو جالس» .
وفي أخرى نحوه، وفيه: «فلما قضى صلاتَهُ، وانتظر الناسُ تسليمَهُ: كبَّر فسجدَ قبل أن يسلِّمَ، ثم رفعَ رأسَهُ ثم كبَّرَ فسجدَ، ثم رفعَ رأْسَهُ، وسلَّم» .
وفي أخرى: «قام في صلاة الظهر، وعليه جلوس، فلما أتمَّ صلاتَهُ، سجد [ص:532] سجدتين، يُكَبِّرُ في كلِّ سجدة وهو جالس قبل أن يسلِّمَ، وسجدهما الناسُ، معه، مكانَ ما نَسِيَ من الجلوس» . أخرجه البخاري ومسلم، وأخرج الموطأ الأولى والثانية، وفي رواية أبي داود مثل الرواية الأولى، إلا أنه لم يُسمِّ الظهر.
وفي أخرى له بمعناه، وزاد: «وكان منَّا المتشهِّدُ في قيامه: من نسيَ أن يتشهَّدَ وهو جالس» .
وفي رواية الترمذي: «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قام في صلاةِ الظُّهرِ وعليه جلوس، فلما أتمَّ صلاتَهُ سجد سجدتين يُكبِّرُ في كل سجدة، وهو جالس قبل أن يسلِّم،» وأخرج النسائي الرواية الثانية، ورواية الترمذي، وللنسائي أيضاً: «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قام من الشَّفْع الذي يريدُ أن يجلسَ فيه، فمضى في صلاته، حتى إذا كان في آخر صلاته سجد سجدتين قبل أن يسلِّم، ثم سلَّم» ، وفي أخرى: «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- صلى، فقام في الركعتين، فسَبَّحُوا، فمضى، فلما فرغ من صلاتَه سجد سجدتين، ثم سلَّم» (3) .
__________
(1) بضم الباء وفتح الحاء وسكون الياء، وهي أمه، وأبوه مالك.
(2) أي: انتظرنا تسليمه.
(3) رواه البخاري 3 / 74 في السهو، باب ما جاء في السهو إذا قام من ركعتي الفريضة، وباب من يكبر في سجدتي السهو، وفي صفة الصلاة، باب من لم ير التشهد في الأولى، وباب التشهد في الأولى، وفي الأيمان والنذور، باب إذا حنث ناسياً في الأيمان، ومسلم رقم (570) في المساجد، باب السهو في الصلاة والسجود له، والموطأ 1 / 96 في الصلاة، باب من قام بعد الإتمام أو في الركعتين، وأبو داود رقم (1034) و (1035) في الصلاة، باب من قام من ثنتين ولم يتشهد، والترمذي رقم (391) في الصلاة، باب ما جاء في سجدتي السهو قبل التسليم، والنسائي 3 / 19 و 20 في السهو، باب ما يفعل من قام من اثنتين ناسياً لم يتشهد، وباب التكبير في سجدتي السهو، و 2 / 244 في الافتتاح، باب ترك التشهد الأول.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه مالك الموطأ (81) . والحميدي (903) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (5/345) قال: حدثنا سفيان. وفي (5/345) قال: قرأت على عبد الرحمن: مالك. وفي (5/345) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر، قالا: حدثنا ابن جريج. وفي (5/346) قال: حدثنا إبراهيم بن أبي العباس، قال: حدثنا أبو أويس. والدارمي (1507) قال: أخبرنا عبيد الله بن عبد المجيد، قال: حدثنا مالك. والبخاري (1/210) قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي (2/85) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك بن أنس. وفي (2/87) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث. وفي (8/170) قال: حدثنا آدم بن أبي إياس، قال: حدثنا ابن أبي ذئب. ومسلم (2/83) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث (ح) قال: وحدثنا ابن رمح، قال: أخبرنا الليث. وأبو داود (1034) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك. وفي (1035) قال: حدثنا عمرو بن عثمان، قال: حدثنا أبي وبقية، قالا: حدثنا شعيب. وابن ماجه (1206) قال: حدثنا عثمان، وأبو بكر، ابنا أبي شيبة، وهشام بن عمار، قالوا: حدثنا سفيان بن عيينة. والترمذي (391) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. والنسائي (3/19) ، وفي الكبرى (514 و 1054) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. وفي (3/34) ، وفي الكبرى (517 و 1093) قال: أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح، قال: أنبأنا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو، ويونس، والليث. وابن خزيمة (1029) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان. تسعتهم - مالك، وسفيان، وابن جريج، وأبو أويس، وشعيب، والليث، وابن أبي ذئب، وعمرو بن الحارث، ويونس - عن ابن شهاب.
2- وأخرجه مالك في الموطأ (81) والحميدي (904) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (5/345) قال: حدثنا محمد بن فضيل. وفي (5/346) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. والدارمي (1508) قال: أخبرنا محمد بن الفضل، قال: حدثنا حماد بن سلمة. والبخاري (2/85) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. ومسلم (2/83) قال: حدثنا أبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا حماد. وابن ماجة (1207) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن نمير، وابن فضيل، ويزيد بن هارون (ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو خالد الأحمر، ويزيد بن هارون، وأبو معاوية. والنسائي (2/244) ، وفي الكبرى (512 و 676) قال: أخبرني يحيى بن حبيب بن عربي البصري، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي (2/244) ، وفي الكبرى (511 و 677) قال: أخبرنا أبو داود سليمان بن سيف، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا شعبة. وفي (3/20) ، وفي الكبرى (1055) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. وفي الكبرى (513) قال: أخبرنا سويد بن نصر بن سويد، قال: أخبرنا عبد الله. وفي (515) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا هشام. (ح) وأخبرنا سليمان بن سلم، قال: أخبرنا النضر، قال: أخبرنا هشام. وابن خزيمة (1029) قال: حدثنا عبد الجبار، قال: حدثنا سفيان. وفي (1031) قال: حدثنا عبد الجبار، قال: حدثنا سفيان. وفي (1031) قال: حدثنا الفضل بن يعقوب الجزري، قال: حدثنا محمد بن أبي عدي، قال: حدثنا شعبة ح وحدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا يزيد بن هارون. جميعهم - سفيان، ومحمد بن فضيل، وحماد بن سلمة، ومالك، وحماد بن زيد، ويزيد بن هارون، وابن نمير، وأبو خالد الأحمر، وأبو معاوية، وشعبة، والليث، وعبد الله بن المبارك، وهشام - عن يحيى بن سعيد.
3- وأخرجه البخاري (1/210) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا بكر، عن جعفر بن ربيعة.
4- وأخرجه ابن خزيمة (1029) قال: حدثنا المخزومي، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا علي بن خشرم، قال: أخبرنا ابن عيينة، عن الزهري، ويحيى بن سعيد.
5- وأخرجه ابن خزيمة (1030) قال: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن، قال: حدثنا عمي، قال: أخبرني ابن أبي حازم، عن الضحاك، وهو ابن عثمان.
أربعتهم - ابن شهاب الزهري، ويحيى بن سعيد، وجعفر بن ربيعة، والضحاك بن عثمان - عن عبد الرحمن الأعرج، فذكره.
- وأخرجه أحمد (5/346) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر، قالا: حدثنا ابن جريج، قال: أخبرني ابن شهاب أيضا عن ابن بحينة الأسدي، فذكره - ليس فيه الأعرج -.
- وعن محمد بن يحيى بن حبان، عن مالك بن بحينة: «أنه صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقام في الشفع الذي يريد أن يجلس فيه، فسبحنا، فمضى، ثم سجد سجدتين» .
أخرجه النسائي في الكبرى (510) قال: أخبرنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا شعبة، عن عبد ربه بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان، فذكره.
- قال أبو عبد الرحمن النسائي: هذا خطأ، والصواب - عبد الله بن مالك بن بحينة -.(5/531)
3758 - (د ت) المغيرة بن شعبة: قال زيد بن عِلاقة: «صلَّى بنا [ص:533] المغيرةُ بنُ شعبةَ، فنهضَ في الركعتين، فقلنا: سبحان الله! فقال: سبحان الله! ومضى فلما أتمَّ صلاته سجد سجدة قبل السلام ثم سلَّم» . وفي رواية: «فلما أتمَّ صلاتَهُ وسلَّم، سجد سجدتي السهو، فلما انصرف قال: رأيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم- يَصْنَعُ كما صنعتُ» . قال أبو داود: وَفَعَلَ كَفِعْلِ المغيرةِ: سعدُ ابن أبي وقاص، وعمرانُ بنُ حُصَين، والضَّحاكُ، ومعاويةُ، وأفتى به ابنُ عباس، وعمر بن عبد العزيز.
وفي أخرى، قال: قال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: «إذا قام الإمام في الركعتين: فإن ذَكَرَ قبل أن يستويَ قائماً فَلْيَجلِسْ، وإذا استوى قائماً فلا يجلسْ، ويسجد سجدتي السهو» . أخرجه أبو داود، وأخرج الترمذي نحو الثانية (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1036) و (1037) في الصلاة، باب من نسي أن يتشهد وهو جالس، والترمذي رقم (365) في الصلاة، باب ما جاء في الإمام ينهض في الركعتين ناسياً، وهو حديث حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/253) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا إسرائيل. وفي (4/253) قال: حدثنا حجاج، قال: سمعت سفيان. وفي (4/254) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثني شعبة. وأبو داود (1036) قال: حدثنا الحسن بن عمرو، عن عبد الله بن الوليد، عن سفيان. وابن ماجة (1208) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان.
ثلاثتهم - إسرائيل، وسفيان وشعبة - عن جابر بن يزيد الجعفي، عن المغيرة بن شبيل الأحمسي، عن قيس ابن أبي حازم، فذكره.
- وعن زياد بن علاقة قال: صلى بنا المغيرة بن شعبة، فلما صلى ركعتين قام ولم يجلس، فسبح به من خلفه، فأشار إليهم أن قوموا، فلما فرغ من صلاته سلم وسجد سجدتي السهو وسلم، وقال: هكذا صنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
أخرجه أحمد (4/247 و 253 و 254) . والدارمي (1509) . وأبو داود (1037) قال: حدثنا عبيد الله بن عمر الجشمي. والترمذي (365) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن.
ثلاثتهم - أحمد بن حنبل، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، وعبيد الله بن عمر - عن يزيد بن هارون، عن المسعودي، عن زياد بن علاقة. فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.(5/532)
3759 - (ت د) عمران بن حصين «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- صلى بهم فسها، فسجد سجدتين، ثم تشهَّد، ثم سلَّم» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (395) في الصلاة، باب ما جاء في التشهد في سجدتي السهو، ورواه أيضاً أبو داود رقم (1039) في الصلاة، باب سجدتي السهو فيهما تشهد وتسليم، وابن حبان في " صحيحه " رقم (536) موارد، في الصلاة، باب سجود السهو، والحاكم في " المستدرك "، وقال الحافظ في " الفتح " 3 / 79: قال الترمذي: حسن غريب، وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، وقال ابن حبان: ما روى ابن سيرين عن خالد - يعني الحذاء - غير هذا الحديث اهـ. وهو من رواية " الأكابر عن الأصاغر "، وضعفه البيهقي وابن عبد البر وغيرهما، ووهموا رواية أشعث - يعني هذه - لمخالفته غيره من الحفاظ عن ابن سيرين، فإن المحفوظ عن ابن سيرين في حديث [ص:534] عمران ليس فيه ذكر التشهد، وروى السراج من طريق سلمة بن علقمة أيضاً في هذه القصة: قلت لابن سيرين: فالتشهد؟ قال: لم أسمع في التشهد شيئاً، وقد تقدم في باب تشبيك الأصابع من طريق ابن عون عن ابن سيرين قال: نبئت أن عمران بن حصين قال: ثم سلم، وكذا المحفوظ عن خالد الحذاء بهذا الإسناد في حديث عمران، ليس فيه ذكر التشهد كما أخرجه مسلم، فصارت زيادة أشعث شاذة، ولهذا قال ابن المنذر: لا أحسب التشهد في سجود السهو يثبت، لكن قد ورد في التشهد في سجود السهو، عن ابن مسعود عند أبي داود والنسائي، وعن المغيرة عند البيهقي، وفي إسنادهما ضعف، فقد يقال: إن الأحاديث الثلاثة في التشهد باجتماعها ترتقي إلى درجة الحسن، قال العلائي: وليس ذلك ببعيد، وقد صح ذلك عن ابن مسعود من قوله، أخرجه ابن أبي شيبة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1039) ، والترمذي (395) ، والنسائي (3/26) . وفي الكبرى (519 و 1068) . ثلاثتهم عن محمد بن يحيى بن عبد الله النيسابوري الذهلي. وابن خزيمة (1062) قال: حدثنا محمد بن يحيى وأبو حاتم الرازي، وسعيد بن محمد بن ثواب البصري، والعباس بن يزيد البحراني.
أربعتهم عن محمد بن عبد الله الأنصاري، عن أشعث، عن محمد بن سيرين، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، فذكره.
- أخرجه الحميدي (983) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أيوب، عن محمد بن سيرين، قال: أخبرت عن عمران بن حصين، نحوه.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب (صحيح) .(5/533)
3760 - (د) ابن مسعود - رضي الله عنه -: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا كنتَ في صلاة، فشككتَ في ثلاثَ أو أَربع، وأكثرُ ظَنِّكَ على أربع، تشهدَّتَ ثم سجدتَ سجدتين، وأنتَ جالس قبل أن تسّلم، ثم تشهدتَ أيضاً، ثم تُسلِّم» . أخرجه أبو داود (1) ، وقال: وقد روي عنه ولم يرفعوه إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1028) في الصلاة، باب من قال: يتم على أكبر ظنه، من حديث أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه عبد الله بن مسعود، وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/428) (4075) . وأبو داود (1028) قال: حدثنا النفيلي. والنسائي في الكبرى (518) قال: أخبرني عمرو بن هشام.
ثلاثتهم - أحمد، والنفيلي، وعمرو - قالوا: حدثنا محمد بن سلمة، عن خصيف، عن أبي عبيدة، فذكره.
- أخرجه أحمد (1/429) (4076) قال: حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا خصيف، قال: حدثنا أبو عبيدة بن عبد الله، عن عبد الله بن مسعود، فذكره. موقوفا.
- قال أبو داود: رواه عبد الواحد عن خصيف، ولم يرفعه. ووافق عبد الواحد أيضا: سفيان وشريك وإسرائيل واختلفوا في الكلام في متن الحديث.(5/534)
3761 - (م ط د ت س) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه -: قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «إذا شكَّ أحدكم في صلاته، فلم يدرِ: كم صلى: ثلاثاً، أو أربعاً؟ فليطرح الشَّكَّ، وليبْنِ على ما استِيقن، ثم يسجد سجدتين قبل أن يُسَلِّمَ، فإن كان صلى خمساً، شفَعْن له صلاته، وإن كان صلى إتْماماً لأربع، كانتا ترْغيماً للشيطان» . أخرجه مسلم وأخرجه الموطأ مرسلاً عن عطاء بن يسار، وهذا لفظه: أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا شكَّ أحدُكم في [ص:535] صلاته، فلم يَدْرِ كم صلى: ثلاثاً، أم أربعاً؟ فليُصَلِّ ركعة، ويسجد سجدتين وهو جالس قبل التسليم، فإن كانت الركعة التي صلَّى خامسة، شفعَها بهاتين السجدتين، وإن كانت رابعة، فالسجدتان ترغيم للشيطان» .
وأخرجه أبو داود مسنداً، وهذا لفظه: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا شكَّ أحدُكم في صلاته فليُلِقِ الشَّكَّ، ولَيبْنِ على اليقين، فإذا اسْتَيْقَنَ التَّمام سجدَ سجدتين، فإن كانت صلاتُهُ تَامَّة، كانت الركعةُ نافلة (1) والسجدتان، وإن كانت ناقصة، كانت الركعة تماماً لصلاته، وكانت السجدتان مُرغِمتي الشيطان» . وأخرجه أيضا مرسلاً عن عطاء ابن يسار بمثل الموطأ، وله في أخرى: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا شكَّ أحدُكم في صلاته، فإن اسْتَيْقَن أنْ قد صلَّى ثلاثاً، فلْيَقُم فليُتِمَّ ركعة بسجودها، ثم يجلس فيتشهد، فإذا فرغ فلم يبْقَ إلا أن يُسَلِّمَ، فليسجد سجدتين وهو جالس، ثم يسلم» . ثم ذكر معنى ذلك، وأخرجه النسائي مسنداً مثل رواية الموطأ، ولم يذكر فيها «قبل التسليم» . وله في أخرى قال: «إذا شك أحدُكم في صلاته فليُلْغِ الشَّكَّ، ولْيَبْنِ على اليقين، فإذا استيقنَ بالتمام، فليسجد سجدتين، وهو قاعد» .
وفي رواية الترمذي عن عياض بن هلال قال: «قلت لأبي سعيد: أحدُنا يصلِّي، فلا يدري كيف صلى؟ فقال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- إذا صلى أحدُكم فلم يَدْرِ: أزاد، أم نقص؟ فليسجد سجدتين وهو قاعد» وأخرج أبو داود هذه الرواية، وزاد فيها: «فإذا أتاه [ص:536] الشيطان، فقال له: إنك أحدثتَ، فليقل له: كذبتَ، إلا ما وجد ريحاً بأنفه أو صوتاً بأُذنه» (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تَرْغيماً) : أرْغَم الله أنفه: أي أهانه وأذله، من الرَّغام: وهو التراب، أي ألصق أنفه بالتراب
(يشفعن له) : الشفع: الزوج، ويشفعن له: أي يجعلن صلاته شفعاً.
__________
(1) في المطبوع: كانت الركعة باطلة، وهو تحريف.
(2) رواه مسلم رقم (571) في المساجد، باب السهو في الصلاة والسجود له، والموطأ 1 / 95 في الصلاة، باب إتمام المصلي ما ذكر إذا شك في صلاته، وأبو داود رقم (1024) و (1026) و (1027) و (1029) في الصلاة، باب إذا صلى خمساً، والترمذي رقم (396) في الصلاة، باب ما جاء في الرجل يصلي فيشك في الزيادة والنقصان، والنسائي 3 / 27 في السهو، باب إتمام المصلي على ما ذكر إذا شك.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: بلفظ: «إذا صلى أحدكم فلا يدري كم صلى فليسجد سجدتين وهو جالس، وإذا جاء أحدكم الشيطان فقال: إنك قد أحدثت. فليقل: كذبت. إلا ما وجد ريحه بأنفه، أو سمع صوته بأذنه» .
1- أخرجه أحمد (3/12) قال: حدثنا إسماعيل. وفي (3/37 و 53) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (3/51) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وأبو داود (1029) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. وابن ماجة (1204) قال: حدثنا عمرو بن رافع، قال: حدثنا إسماعيل بن علية. والترمذي (396) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. والنسائي في الكبرى (500) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد (يعني ابن الحارث) وابن خزيمة (29) قال: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى، قال: حدثنا معاذ بن هشام خمستهم - إسماعيل، ويحيى، ويزيد، وخالد، ومعاذ - عن هشام الدستوائي.
2- وأخرجه أحمد (3/73 و 53) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر.
3- وأخرجه أحمد 30/50) والنسائي في الكبرى (501) قال: أخبرني إبراهيم بن يعقوب. كلاهما - أحمد، وإبراهيم - قالا: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا شيبان.
4- وأخرجه أحمد 30/53) قال: حدثنا سويد بن عمرو. وفي (3/53) أيضا قال: حدثنا يونس. وأبو داود (1029) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. ثلاثتهم - سويد، ويونس، وموسى - قالوا: حدثنا أبان.
5- وأخرجه أحمد (3/54) وابن خزيمة (29) قال: حدثنا سلم بن جنادة القرشي. كلاهما - أحمد، وسلم - قالا: حدثنا وكيع، قال: حدثنا علي بن المبارك.
6- وأخرجه النسائي في الكبرى (502) قال: أخبرني شعيب بن شعيب بن إسحاق، قالك حدثنا عبد الوهاب، قال: حدثنا شعيب. وفي (503) قال: أخبرني عمرو بن عثمان، عن بقية. كلاهما - شعيب، وبقية - عن الأوزاعي.
7- وأخرجه النسائي في الكبرى (504) قال: أخبرنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا عمر بن يونس، قال: حدثنا عكرمة بن عمار.
سبعتهم - هشام، ومعمر، وشيبان، وأبان، وعلي بن المبارك، والأوزاعي، وعكرمة - عن يحيى بن أبي كثير، عن عياض بن هلال، فذكره.
- في رواية أبان، وعكرمة بن عمار، وأحمد بن حنبل (3/37) من رواية معمر، اسمه (هلال بن عياض) .
- وفي رواية الأوزاعي سماه عياض بن أبي زهير.
وبلفظ: «إذا شك أحدكم في صلاته، فلم يدر كم صلى، ثلاثا أم أربعا، فليطرح الشك، وليبن على ما استيقن، ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم، فإذا كان صلى خمسا، شفعن له صلاته، وإن كان صلى إتماما لأربع، كانتا ترغيما للشيطان» .
أخرجه أحمد (3/72) قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا فليح. وفي (3/83) قال: حدثنا موسى ابن داود، قال: حدثنا سليمان بن بلال. وفي (3/84) قال: حدثنا يزيد، وأبو النضر، قالا: أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة. وفي (3/87) قال: حدثنا علي بن عياش، قال: حدثنا محمد بن مطرف. والدارمي (1503) قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله، قال: حدثنا عبد العزيز - وهو ابن سلمة الماجشون -. ومسلم (2/84) قال: حدثني محمد بن أحمد بن أبي خلف، قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا سليمان بن بلال. (ح) وحدثني أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، قال: حدثني عمي عبد الله، قال: حدثني داود بن قيس.. وأبو داود (1024) ، وابن ماجة (1210) قالا - أبو داود، وابن ماجة -: حدثنا محمد بن العلاء أبو كريب، قال: حدثنا أبو خالد الأحمر، عن ابن عجلان، والنسائي (3/27) ، وفي الكبرى (1071) قال: أخبرنا محمد بن رافع، قال: حدثنا حجين بن المثنى، قال: حدثنا عبد العزيز - وهو ابن أبي سلمة - وفي الكبرى (499) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا يحيى بن محمد - هو ابن قيس أبو زكير - وابن خزيمة (1023) قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كريب، وعبد الله بن سعيد الأشج، قالا: حدثنا أبو خالد، عن ابن عجلان. وفي (1024) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى بن محمد بن قيس المدني. (ح) وحدثنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا شعيب (يعني ابن الليث) ، قال: حدثنا الليث، عن محمد بن عجلان. (ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا الماجشون عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة. (ح) وحدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني هشام - وهو ابن سعد -.
ثمانيتهم - فليح، وسليمان بن بلال، وعبد العزيز، وابن مطرف، وداود بن قيس، وابن عجلان، ويحيى بن محمد، وهشام - عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، فذكره.
وبلفظ: «إذا أوهم الرجل في صلاته فلم يدر أزاد أم نقص فليسجد سجدتين وهو جالس» .
أخرجه أحمد (3/42) وعبد بن حميد (872) كلاهما عن محمد بن الفضل (عارم) ، قال: حدثنا سعيد بن زيد، قال: حدثنا علي بن الحكم، قال: حدثنا أبو نضرة، فذكره.(5/534)
3762 - (ت) عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه -: قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «إذا سَها أحدُكم في صلاته، فلم يَدْرِ: واحدةً صلى، أَو ثنْتين؟ فلْيَبْنِ على واحدة، فإن لم يَدْرِ: ثنتين صلَّى، أو ثلاثاً؟ فليَبْنِ على ثنتين، فإن لم يدر: ثلاثاً صلى، أو أربعاً؟ فليَبْنِ على ثلاث، وليسجد سجدتين قبل أن يُسَلِّم» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (398) في الصلاة، باب ما جاء في الرجل يصلي فيشك في الزيادة والنقصان، وهو حديث حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/190) (1656) قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، قال: حدثني محمد بن إسحاق، عن مكحول، عن كريب. وفي (1/195) (1689) قال أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد: وجدت هذا الحديث في كتاب أبي بخط يده، حدثنا محمد بن يزيد، عن إسماعيل بن مسلم، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله. وابن ماجة (1209) قال: حدثنا أبو يوسف الرقي محمد بن أحمد الصيدلاني، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن مكحول، عن كريب. والترمذي (398) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: أخبرنا محمد بن خالد بن عثمة، قال: أخبرنا إبراهيم بن سعد، قال: حدثني محمد بن إسحاق، عن مكحول، عن كريب.
كلاهما - كريب، وعبيد الله بن عبد الله - عن ابن عباس، فذكره.
- أخرجه أحمد (1/193) (1677) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، قال: حدثني مكحول، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا صلى أحدكم فشك ... الحديث» مرسل.
قال محمد بن إسحاق: وقال لي حسين بن عبد الله: هل أسنده لك؟ فقلت: لا. فقال: لكنه حدثني أن كريبا مولى ابن عباس، حدثه عن ابن عباس، قال: «جلست إلى عمر بن الخطاب، فقال: يابن عباس، إذا اشتبه على الرجل في صلاته، فلم يدر أزاد أم نقص؟ قلت: والله يا أمير المؤمنين ما أدري ما سمعت في ذلك شيئا، فقال عمر: والله ما أدري، قال: فبينا نحن على ذلك إذ جاء عبد الرحمن بن عوف، فقال: ما هذا الذي تذاكران؟ فقال له عمر: ذكرنا الرجل يشك في صلاته كيف يصنع. فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... » يقول هذا الحديث.
- لفظ رواية عبيد الله بن عبد الله، «عن ابن عباس: أنه كان يذاكر عمر شأن الصلاة، فانتهى إليهم عبد الرحمن بن عوف، فقال: ألا أحدثكم بحديث سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قالوا: بلى، قال: فأشهد أني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من صلى صلاة يشك في النقصان، فليصل حتى يشك في الزيادة» .
وقال الترمذي: هذا حديث حسن (غريب) صحيح.(5/536)
3763 - (ت) محمد بن إبراهيم (1) «أن أبا هريرةَ و [عبد الله بن] السائب القارئَ (2) كانا يسجدان سجدتي السهو قبل التسليم» أخرجه الترمذي (3) .
__________
(1) هو محمد بن إبراهيم بن الحارث القرشي التيمي أبو عبد الله المدني.
(2) في الأصل: السائب، وهو السائب بن أبي السائب المخزومي، ولكن المشهور بالقارئ المكي ابنه عبد الله.
(3) رقم (391) في الصلاة، باب ما جاء في سجدتي السهو قبل التسليم، وإسناده منقطع.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي تحت الحديث (391) قائلا: حدثنا محمد بن بشاو قال: حدثنا عبد الأعلى وأبو داود قالا: حدثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم، فذكره.(5/536)
[القسم] الثاني: في السجود بعد التسليم
3764 - (خ م ط د ت س) أبو هريرة - رضي الله عنه -: «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- انصرف من اثنتين، فقال له ذو اليدين: أقُصرَت الصلاةُ، أو نَسيِت يا رسول الله؟ فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: أصدَقَ ذو اليدين؟ فقال الناسُ: نعم، فقام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، فصلَّى اثنتين أُخرَيَيْن، ثم سلَّم، ثم كبَّر، ثم سجد مثل سجوده أو أطولَ، ثم رفع» . وفي رواية سلمة بن علقمة «قلت لمحمد - يعني ابن سيرين -: في سجدتي السهو تشهُّد؟ قال: ليس في حديث أبي هريرة» .
وفي رواية قال: «صلى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إحدَى صلاتي العَشِيِّ - قال محمد: وأكثر ظني: العصر - ركعتين، ثم سلَّم، ثم قام إلى خشبة في مقدَّم المسجد، فوضع يده عليها، وفيهم أبو بكر وعمرُ، فهاباه أن يُكلِّماه، وخرج سَرعَانُ الناسِ فقالوا: أقُصِرَت الصلاة؟ ورجلٌ (1) يدعوه النبي - صلى الله عليه وسلم- ذو اليدين (2) فقال: يا نبيَّ الله، أنسيتَ، أم قُصِرَتْ؟ فقال: لم أنسَ ولم تَقْصُرْ، قال: بلى، قد نسيتَ، قال: صدق ذو اليدين، فقام فصلَّى ركعتين، ثم سلَّم، ثم كبَّر فسجد مثلَ سجودِه أو أطولَ، ثم رفع رأسه وكبَّر» . وفي أخرى نحوه، وفيه: «ثم أتى جِذعاً في قبلة المسجد فاسْتَنَدَ إليه مغضباً» . وفيه: «فقام ذو اليدين، فقال: يا رسولَ الله، أقُصِرَت الصلاةُ، أم نَسيتَ؟ فنظر النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يميناً وشمالاً، فقال: ما يقول ذو اليدين؟ فقالوا: صدق، لم تُصَلِّ [ص:538] إلا ركعتين، فصلَّى ركعتين ثم سلَّم، ثم كبَّر، ثم سجد، ثم كبَّر فرفع، ثم كبَّر وسجد، ثم كبَّر ورفع - قال: وأُخبِرتُ عن عمران بن حصين أنه قال: وسلَّم» . أخرجه البخاري ومسلم، وفي أخرى للبخاري قال: «صلَّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- الظهْرَ ركعتين، فقيل: صَلَّيتَ ركعتين، فصلَّى ركعتين ثم سلَّم، ثم سجد سجدتين» .
وفي أخرى له: «صلى بنا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- الظهر أو العصر ركعتين فسلَّم، فقال له ذو اليدين: الصلاةَ يا رسولَ الله، أنقَصَتْ؟ فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- لأصحابه: أحقٌّ ما يقول: قالوا: نعم، فصلَّى ركعتين أُخرَيينِ، ثم سجد سجدتين، قال سعد: -[هو ابن إبرهيم بن عبد الرحمن بن عوف]- ورأيتُ عُرْوةَ بن الزُّبيرِ صلَّى من المغرب ركعتين فسلم، وتكلَّم، ثم صلَّى ما بقي، وسجد سجدتين، وقال: هكذا فعل النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-» .
ولمسلم قال راويه: سمعتُ أبا هريرةَ يقول: «صلى لنا النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- صلاةَ العَصْرِ، فسلم في ركعتين، فقام ذو اليدين فقال: أقُصِرَتِ الصلاةُ يا رسولَ الله، أم نسِيتَ؟ فقال: رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: كُلُّ ذلك لم يكن، فقام ذو اليدين فقال: قد كان بعضُ ذلك يا رسولَ الله، فأقبل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- على النَّاسِ، فقال أصدَقَ ذو اليدين؟ فقالوا: نعم يا رسولَ الله، فأتم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- ما بقي من الصلاة، ثم سجد سجدتين هو جالس بعد التسليم» وله في أخرى «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- صلَّى ركعتين من صلاةِ الظهر، ثم سلَّم، فأتاه رجُل من بني سُلَيم، فقال: يا رسولَ الله، أقُصِرَتِ الصلاةُ، [ص:539] أم نَسِيتَ؟ ... » وساق الحديث. وأخرج الموطأ الرواية الأولى من المتفق [عليه] ، والأولى من أفراد مسلم.
وأخرجه أبو داود قال: صلَّى بنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إحدى صلاتي العَشِيِّ: الظهر، أو العصر، قال: فصلَّى بنا ركعتين ثم سلَّم، ثم قام إلى خشبة في مقدَّم المسجد، فوضع يديه عليها، إحداهما على الأخرى، يُعْرَف في وجهه الغضبُ، ثم خرج سَرعانُ الناس، وهم يقولون: قُصِرتِ الصلاةُ، قُصِرتِ الصلاةُ، وفي الناس أبو بكرِ وعُمرُ، فهاباه أن يكلِّماه، وقام رجل كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يسَمِّيه ذا اليدين، فقال: يا رسولَ الله، أنسيتَ، أم قُصِرتِ الصلاةُ؟ فقال: لم أنسَ، ولم تُقْصَرْ الصلاة، قال: بل نسيتَ يا رسولَ الله، فأقبل رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- على القومِ فقال: أصدق ذو اليدين؟ فأوْمَؤُوا: أي نعم، فرجع رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إلى مقامه، فصلَّى الركعتين الباقيتين، ثم سلَّم، ثم كبَّر وسجد مثل سجوده أو أطولَ، ثم رفع وكبَّرَ، ثم كبَّر وسجد مِثْلَ سجوده أو أطولَ، ثم رفع وكبّرَ، قال: فقيل لمحمد: «سلَّمَ في السهو؟ فقال: لم أحفظه من أبي هريرة، ولكن نُبِّئتُ أن عمران بنَ حصين قال: ثم سلَّم» .
وله في أخرى بهذا، قال أبو داود: وحديث حمَّاد أتمُّ: «قال: صلَّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-....» ولم يقل: «فأوْمَؤُوا» . قال: فقال الناس: نعم، وقال: «ثم رفع» ولم يقل: «وكبَّرَ [ثم كبَّر] وسجد مثل سجوده أو أطولَ، ثم رفع» وتم حديثه - ولم يذكر ما بعده. قال أبو داود: وكلُّ [ص:540] مَنْ روى هذا الحديثَ لم يقل: «فكبَّر» ولم يذكر «فأوْمَؤُوا» . إلا حماد بن زيد، وله في أخرى بمعنى الأول من رواياته، إلى قوله: «نُبِّئْتُ أن عِمْران بنَ حصين، قال: ثم سلَّم، قال: قلت: فالتشهد؟ قال: لم أسمع في التشهد، وأحبُّ إليَّ أنْ يَتَشَهَّدَ» . ولم يَذْكُرْ «كان يسميه ذا اليدين» ولا ذكر «فأوْمَؤُوا» ولا ذكر «الغضب» وله في أخرى بهذا الحديث قال: «ولم يسجد سجدتي السهو حتى يَقَّنَه الله ذلك» وله في أخرى ذكر «أنه سجد سجدتي السهو، وفي أخرى قال: ثم سجد سجدتي السهو بعد السلام» .
كل هذه روايات أبي داود. وهذا لفظه.
وأخرج الترمذي الرواية الأولى من متفق البخاري ومسلم، وله في أخرى مختصراً «أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- سجدهما بعد السلام» وأخرج النسائي الأولى ونحو الثانية، وأخرج رواية البخاري الثانية، ورواية مسلم الأولى، وأخرج رواية أبي داود الأولى، وله في أخرى «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- سجد يوم ذي اليدين سجدتين بعد السلام» . وفي أخرى «أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- سجد في وَهَمِهِ بعد التسليم» وفي أخرى: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- سلَّم ثم سجد سجدتي السهو وهو جالس، ثم سلَّم» . وفي أخرى «أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- لم يسجدْ يومئذٍ قبل السلام ولا بعده» (3) . [ص:541]
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(صلاتي العشي) : العشي: ما بعد الزوال إلى الليل، وإحدى صلاتيه: الظهر أو العصر.
(سَرَعَان الناس) : أوائلهم والمتقدِّمون منهم.
__________
(1) التقدير: وهناك رجل.
(2) وفي بعض النسخ: ذا اليدين.
(3) رواه البخاري 3 / 77 و 78 في السهو، باب إذا سلم في ركعتين أو ثلاث سجد سجدتين، وباب من لم يتشهد في سجدتي السهو، وباب من يكبر في سجدتي السهو، وفي المساجد، باب تشبيك الأصابع في المسجد وغيره، وفي الجماعة، باب هل يأخذ الإمام إذا شك بقول الناس، [ص:541] وفي الأدب، باب ما يجوز من ذكر الناس، وفي خبر الواحد، باب ما جاء في إجازة خبر الواحد الصدوق، ومسلم رقم (573) في المساجد، باب السهو في الصلاة والسجود له، والموطأ 1 / 93 و 94 في الصلاة، باب ما يفعل من سلم من ركعتين ساهياً، وأبو داود رقم (1008) و (1009) و (1010) و (1011) و (1012) في الصلاة، باب السهو في السجدتين، والترمذي رقم (394) و (399) في الصلاة، باب ما جاء في سجدتي السهو بعد السلام والكلام، وباب ما جاء في الرجل يسلم في الركعتين من الظهر والعصر، والنسائي 3 / 30 - 36 في السهو، باب ما يفعل من سلم من ركعتين ناسياً وتكلم، وباب ذكر الاختلاف على أبي هريرة في السجدتين.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: بلفظ: «صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إحدى صلاتي العشي إما الظهر وإما العصر، فسلم في ركعتين، ثم أتى جذعا في قبلة المسجد، فاستند إليها مغضبا، وفي القوم أبو بكر وعمر فهابا أن يتكلما، وخرج سرعان الناس. فقالوا: قصرت الصلاة، فقام ذو اليدين فقال: يا رسول الله أقصرت الصلاة أم نسيت؟ فنظر النبي - صلى الله عليه وسلم - يمينا وشمالا، فقال: ما يقول ذو اليدين؟ قالوا: صدق لم تصل إلا ركعتين. فصلى ركعتين، وسلم، ثم كبر ثم سجد، ثم كبر فرفع ثم كبر وسجد ثم كبر ورفع» .
1- أخرجه مالك في الموطأ (79) . والحميدي (983) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (2/247) قال: حدثنا سفيان. وفي (2/284) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر. والبخاري (1/183) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك بن أنس. وفي (2/86) قال: وحدثنا عبد الله بن يوسف. قال: أخبرنا مالك ابن أنس. وفي (9/108) قال: حدثنا إسماعيل. قال: حدثني مالك. ومسلم (2/86) قال: حدثني عمرو بن الناقد وزهير بن حرب، جميعا عن ابن عيينة. قال عمرو: حدثنا سفيان بن عيينة. (ح) قال: وحدثنا أبو الربيع الزهراني. قال: حدثنا حماد. وأبو داود (1008) قال: حدثنا محمد بن عبيد. قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي (1009) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك. والترمذي (399) قال: حدثنا الأنصاري. قال: حدثنا معن. قال: حدثنا مالك. والنسائي (3/22) وفي الكبرى (487 و 1057) قال: أخبرنا محمد بن سلمة. قال: حدثنا ابن القاسم، عن مالك. وابن خزيمة (860) قال: حدثنا محمد بن بشار. قال: حدثنا عبد الوهاب، يعني ابن عبد المجيد الثقفي. وفي (1035) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن. قال: حدثنا سفيان. خمستهم - مالك بن أنس، وسفيان بن عيينة، ومعمر، وحماد بن زيد، وعبد الوهاب الثقفي - عن أيوب السختياني.
2- وأخرجه أحمد (2/234) قال: حدثنا محمد بن أبي عدي. والدارمي (1504) قال: أخبرنا يزيد بن هارون. والبخاري (1/129) قال: حدثنا إسحاق. قال: حدثنا ابن شميل. وابن ماجة (1214) قال: حدثنا علي بن محمد. قال: حدثنا أبو أسامة. والنسائي (3/20) ، وفي الكبرى (488 و 1056) قال: أخبرنا حميد بن مسعدة. قال: حدثنا يزيد. وهو ابن زريع. وابن خزيمة (1035) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني. قال: حدثنا بشر، يعني ابن المفضل. (ح) وحدثنا بندار. قال: حدثنا معاذ بن معاذ. ح وحدثنا بندار. قال: حدثنا حسين، يعني ابن الحسن. (ح) وحدثنا بندار. قال: حدثنا ابن أبي عدي. ثمانيتهم - محمد بن أبي عدي. ويزيد بن هارون والنضر بن شميل، وأبو أسامة، ويزيد بن زريع، وبشر بن المفضل، ومعاذ ابن معاذ، وحسين بن الحسن - عن عبد الله بن عون.
3- وأخرجه البخاري (2/86) و (8/20) قال: حدثنا حفص بن عمر. قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم.
4- وأخرجه أبو داود (1010) قال: حدثنا مسدد. وابن خزيمة (1035) قال: حدثنا يعقوب الدورقي. كلاهما - مسدد، ويعقوب - عن بشر بن المفضل، عن سلمة بن علقمة.
5- وأخرجه أبو داود (1011) قال: حدثنا علي بن نصر. قال: حدثنا سليمان بن حرب. قال: حدثنا حماد ابن زيد، عن أيوب وهشام ويحيى بن عتيق وابن عون.
6- وأخرجه الترمذي (394) قالك حدثنا أحمد بن منيع. قال: حدثنا هشيم، عن هشام بن حسان.
7- وأخرجه النسائي (3/26) ، وفي الكبرى (486 و 1066) قال: أخبرنا عمرو بن سواد بن الأسود. وابن خزيمة (1036) قال: حدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي. كلاهما - عمرو بن سواد، وعيسى بن إبراهيم - عن ابن وهب. قال: حدثني عمرو بن الحارث. قال: حدثني قتادة بن دعامة.
8- وأخرجه النسائي (3/26) ، وفي الكبرى (1067) قال: أخبرنا عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار. قال: حدثنا بقية. قال: حدثنا شعبة. قال: حدثني ابن عون وخالد الحذاء.
9- وأخرجه أحمد (2/37) قال: حدثنا حماد بن أسامة. قال: حدثنا هشام وابن عون.
ثمانيتهم - أيوب السختياني، وابن عون، ويزيد بن إبراهيم، وسلمة بن علقمة، وهشام، ويحيى بن عتيق، وقتادة، وخالد الحذاء - عن محمد بن سيرين، فذكره.
- أخرجه البخاري (2/86) قال: حدثنا سليمان بن حرب. قال: حدثنا حماد، عن سلمة بن علقمة. قال: قلت لمحمد: في سجدتي السهو تشهد؟ قال: ليس في حديث أبي هريرة.
- الروايات مطولة ومختصرة.
وبلفظ: «صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة العصر، فسلم في ركعتين، فقام ذو اليدين، فقال: أقصرت الصلاة يا رسول الله أم نسيت؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كل ذلك لم يكن. فقال: قد كان بعض ذلك يا رسول الله. فأقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، على الناس، فقال: أصدق ذو اليدين؟ فقالوا: نعم. فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتم ما بقي من الصلاة، ثم سجد سجدتين بعد التسليم، وهو جالس» .
أخرجه مالك في الموطأ (79) وأحمد (2/447) قال: حدثنا وكيع. وفي (2/459) قال: قرأت على عبد الرحمن. (ح) وحدثنا إسحاق. وفي (2/532) قال: حدثنا حماد، يعني ابن خالد. ومسلم (2/87) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. والنسائي (3/22) وفي الكبرى (489 و 1058) قال: أخبرنا قتيبة. وابن خزيمة (1037) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي قال: أخبرنا ابن وهب.
ستتهم - وكيع، وعبد الرحمن، وإسحاق، وحماد بن خالد، وقتيبة بن سعيد، وابن وهب - عن مالك، عن داود بن الحصين، عن أبي سفيان، مولى ابن أبي أحمد، فذكره.
- رواية وكيع مختصرة على: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى بهم فسها، فلما سلم سجد سجدتين ثم سلم» .
- ورواية حماد بن خالد مختصرة على: «سجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سجدتي السهو بعد السلام» .
وبلفظ: «بينما أنا أصلي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الظهر، فسلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ركعتين، فقام رجل من بني سليم. فقال: يا رسول الله أقصرت الصلاة أم نسيت؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لم تقصر ولم أنس. فقال: يا رسول الله، إنما صليت ركعتين. فقال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أحق ما يقول ذو اليدين؟ قالوا: نعم. فصلى بهم ركعتين» .
ورواية سعد بن إبراهيم: «صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - الظهر ركعتين. فقيل: صليت ركعتين، فصلى ركعتين، ثم سلم، ثم سجد سجدتين» .
أخرجه الحميدي (984) قال: حدثنا سفيان. قال: حدثنا ابن أبي لبيد. وأحمد (2/386) قال: حدثنا بهز. قال: حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم وفي (2/423) قال: حدثنا حسن بن موسى. قال: حدثنا شيبان بن عبد الرحمن. قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير. وفي (2/468) قال: حدثنا محمد بن جعفر وبهز، المعنى. قالا: حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم. والبخاري (1/183) قال: حدثنا أبو الوليد. قال: حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم. وفي (2/85) قال: حدثنا آدم. قال: حدثنا شعبة. عن سعد بن إبراهيم. ومسلم (2/87) قال: حدثنا حجاج بن الشاعر. قال: حدثنا هارون بن إسماعيل الخزاز. قال: حدثنا علي، وهو ابن المبارك. قال: حدثنا يحيى. (ح) وحدثني إسحاق بن منصور. قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى، عن شيبان، عن يحيى. وأبو داود (1014) قال: حدثنا ابن معاذ. قال: حدثنا أبي. قال: حدثنا شعبة، عن سعد. والنسائي (3/23) وفي الكبرى (475 و 1059) قال: أخبرنا سليمان بن عبيد الله. قال: حدثنا بهز ابن أسد. قال: حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم. وفي (3/23) وفي الكبرى (476 و 1060) قال: أخبرنا عيسى بن حماد. قال: حدثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عمران بن أبي أنس. وفي الكبرى (477) قال: أخبرني إبراهيم بن يعقوب. قال: حدثنا الحسن بن موسى. قال: حدثنا شيبان. قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير. وفي (478) قال: أخبرنا أحمد بن سعيد. قال: حدثنا حبان بن هلال. قال: حدثنا أبان ابن يزيد العطار. قال: حدثني يحيى بن أبي كثير. وابن خزيمة (1035) قال: حدثنا عبد الجبار. قال: حدثنا سفيان، عن ابن أبي لبيد. وفي (1038) قال: حدثنا محمد بن يحيى. قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم. قال: حدثنا أبان بن يزيد العطار، عن يحيى بن أبي كثير.
أربعتهم - ابن أبي لبيد، وسعد بن إبراهيم، ويحيى بن أبي كثير، وعمران بن أبي أنس - عن أبي سلمة، فذكره.
- قال أبو عبد الرحمن النسائي: لا أعلم أحدا ذكر عن أبي سلمة في هذا الحديث «ثم سجد سجدتين» غير سعد.
- أثبتنا رواية النسائي في الكبرى (477) ، ورواية سعد بن إبراهيم عند البخاري (1/183) .
وبلفظ: «صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، صلاة الظهر أو العصر، فسلم في ركعتين من إحداهما، فقال له ذو الشمالين بن عبد الله بن عمرو بن نضلة الخزاعي، وهو حليف بني زهرة: أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لم أنس ولم تقصر. فقال ذو الشمالين: قد كان بعض ذلك يا رسول الله. فأقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، على الناس. فقال: أصدق ذو اليدين؟ قالوا: نعم يا رسول الله، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتم الصلاة» .
ولم يحدثني أحد منهم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سجد سجدتين وهو جالس في تلك الصلاة، وذلك، فيما نرى والله أعلم، من أجل أن الناس يقنوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى استيقن.
أخرجه الدارمي (1505) قال: أخبرنا عبد الله بن صالح. قال: حدثني الليث. قال: حدثني يونس. وأبو داود (1013) قال: حدثنا حجاج بن أبي يعقوب. قال: حدثنا يعقوب، يعني ابن إبراهيم. قال: حدثنا أبي، عن صالح. والنسائي (3/24) وفي الكبرى (481 و 1063) قال: أخبرنا أبو داود. قال: حدثنا يعقوب. قال: حدثنا أبي، عن صالح. وابن خزيمة (1042) قال: حدثنا محمد بن يحيى. قال: حدثنا أبو صالح. قال: حدثني الليث. قال: حدثني يونس. وفي (1043) قال: حدثنا محمد بن يحيى. قال: حدثنا أبو سعيد الجعفي. قال: حدثني ابن وهب. قال: أخبرني يونس. وفي (1051) قال: حدثنا محمد. قال: وحدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد. قال: حدثني أبي، عن صالح.
كلاهما - يونس، وصالح - عن ابن شهاب قال: أخبرني ابن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن وأبو بكر بن عبد الرحمن وعبيد الله بن عبد الله، فذكروه.
- رواية صالح: عن ابن شهاب، أن أبا بكر بن سليمان بن أبي حثمة أخبره، أنه بلغه؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بهذا الخبر، قال: ابن شهاب: وأخبرني بهذا الخبر، سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة. قال: - ابن شهاب-: وأخبرني أبو سلمة وابن عبد الرحمن، وأبو بكر بن عبد الرحمن، وعبيد الله بن عبد الله.
- وأخرجه أحمد (2/271) والنسائي (3/24) وفي الكبرى (480 و 1062) قال: أخبرنا محمد بن رافع. وابن خزيمة (1046) قال: حدثنا محمد.
ثلاثتهم - أحمد بن حنبل، ومحمد بن رافع، ومحمد بن يحيى - قالوا: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وأبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة، عن أبي هريرة. ليس فيه - سعيد ولا عبيد الله، ولا أبو بكر بن عبد الرحمن -.
- وأخرجه أبو داود (1012) قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، قال: حدثنا محمد بن كثير. وابن خزيمة (1040) قال: حدثنا محمد بن يحيى. قال: حدثنا محمد بن كثير. وفي (1044) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن. قال: حدثنا الوليد بن مسلم.
كلاهما - محمد بن كثير، والوليد بن مسلم - عن الأوزاعي، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، وأبي سلمة وعبيد الله بن عبد الله، عن أبي هريرة، نحوه. ليس فيه - أبو بكر بن عبد الرحمن -.
- وأخرجه النسائي (3/24) ، وفي الكبرى (479 و 1061) قال: أخبرنا هارون بن موسى الفروي. قال: حدثني أبو ضمرة، عن يونس، عن ابن شهاب. قال: أخبرني أبو سلمة، عن أبي هريرة، فذكره.
- وأخرجه النسائي (3/25) وفي الكبرى (482 و 1064) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدثنا شعيب. قال: أنبأنا الليث، عن عقيل. وابن خزيمة (1045) قال: حدثنا محمد. قال: حدثنا أبو صالح، عن الليث.
كلاهما - عقيل، والليث - عن ابن شهاب، عن سعيد وأبي سلمة وأبي بكر بن عبد الرحمن وابن أبي حثمة، عن أبي هريرة؛ أنه قال:
«لم يسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ، قبل السلام، ولا بعده» .
- وأخرجه مالك في الموطأ (80) . وابن خزيمة (1050) قال: حدثنا محمد. قال: حدثنا مطرف، وقرأته على ابن نافع، عن مالك، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، وأبي سلمة بن عبد الرحمن. مرسل.
- وأخرجه مالك في الموطأ (80) وأبو داود (1013) قال: حدثنا حجاج بن أبي يعقوب. قال: حدثنا يعقوب، يعني ابن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن صالح. والنسائي (3/24) ، وفي الكبرى (481 و 1063) قال: أخبرنا أبو داود. قال: حدثنا يعقوب. قال: حدثنا أبي، عن صالح. وابن خزيمة (1047) قال: حدثنا محمد. قال: وفيما قرأت على عبد الله بن نافع، وحدثني مطرف، عن مالك. وفي (1048) قال: حدثنا محمد أيضا. قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد. قال: حدثنا أبي، عن صالح. وفي (1049) قال: حدثنا محمد. قال: حدثنا أبو اليمان. قال: أخبرنا شعيب.
ثلاثتهم - مالك، وصالح، وشعيب - عن ابن شهاب الزهري، عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة، قال: بلغني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... فذكر نحوه، مرسلا.
- وأخرجه ابن خزيمة (1041) قال: حدثنا محمد بن يحيى. قال: حدثنا محمد بن يوسف. قال: حدثنا الأوزاعي. قال: حدثني الزهري. قال: حدثني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن وعبيد الله بن عبد الله، بهذه القصة، ولم يذكر أبا هريرة، وانتهى حديثه عند قوله: فأتم ما بقي من صلاته.
- قال أبو بكر بن خزيمة بعد أن ذكر أسانيده السابقة: سمعت محمد بن يحيى يقول: وهذه الأسانيد عندنا محفوظة عن أبي هريرة إلا حديث أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة، فإنه يتخالج في النفس منه أن يكون مرسلا لرواية مالك وشعيب وصالح بن كيسان. وقد عارضهم معمر فذكر في الحديث أبا هريرة، والله أعلم.
- الروايات مطولة ومختصرة.
وبلفظ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سلم، ثم سجد سجدتي السهو وهو جالس، ثم سلم» قال: ذكره في حديث ذي اليدين.
أخرجه أحمد (2/423) قال: حدثنا حسن بن موسى. قال: حدثنا شيبان بن عبد الرحمن. قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير. وأبو داود (1016) قال: حدثنا هارون بن عبد الله. قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا عكرمة بن عمار. والنسائي (3/66) وفي الكبرى (483 و 1162) قال: أخبرنا سويد بن نصر، عن عبد الله بن المبارك، عن عكرمة بن عمار. وفي الكبرى (484) قال: أخبرني إبراهيم بن يعقوب. قال: أخبرني الحسن بن موسى. قال: أخبرنا شيبان. قال: قال يحيى بن أبي كثير. وفي (516) قال: أخبرني أبو بكر بن إسحاق. قال: حدثنا أبو زيد الهروي سعيد بن الربيع. قال: حدثنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير.
كلاهما - يحيى بن أبي كثير، وعكرمة - عن ضمضم بن جوس، فذكره.
- لفظ رواية عبد علي الله بن المبارك: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى الظهر، فقام في الركعتين الأوليين فلم يقعد حتى إذا كان في آخر صلاته، فسجد سجدتين قبل أن يسلم، ثم سلم» .
وبلفظ: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم -، انصرف من الركعتين من صلاة المكتوبة، فقال له رجل: أقصرت الصلاة يا رسول الله أم نسيت؟ قال: كل ذلك لم أفعل. فقال الناس: قد فعلت ذلك يا رسول الله، فركع ركعتين أخريين، ثم انصرف، ولم يسجد سجدتي السهو» .
أخرجه أبو داود (1015) قال: حدثنا إسماعيل بن أسد. قال: أخبرنا شبابة. قال: حدثنا ابن أبي ذئب، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، فذكره.
وبلفظ: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سجد يوم ذي اليدين سجدتين بعد السلام» .
أخرجه النسائي (3/25) . وفي الكبرى (485 و 1065) قال: أخبرنا عمرو بن سواد بن الأسود بن عمرو. قال: حدثنا عبد الله بن وهب. قال: أنبأنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن جعفر بن ربيعة، عن عراك بن مالك، فذكره.(5/537)
3765 - (د) ابن عمر - رضي الله عنهما -: قال: «صلى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-، فسلَّم في ركعتين..» فذكر نحو حديث ابن سيرين عن أبي هريرة، قال: «ثم سلم، ثم سجد سجدتي السهو» . هكذا أخرجه أبو داود (1) ، ورواية ابن سيرين عن أبي هريرة هي الأولى التي لأبي داود (2) .
__________
(1) رقم (1017) في الصلاة، باب السهو في السجدتين، وهو حديث صحيح.
(2) انظر الرواية بطولها في الصفحة (539) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1017) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن ثابت (ح) وحدثنا محمد بن العلاء. وابن ماجة (1213) قال: حدثنا علي بن محمد، وأبو كريب، وأحمد بن سنان. وابن خزيمة (1034) قال: حدثنا محمد بن العلاء الهمداني، وبشر بن خالد العسكري.
خمستهم - أحمد بن محمد بن ثابت، ومحمد بن العلاء أبو كريب، وعلي بن محمد، وأحمد بن سنان، وبشر بن خالد - قالوا: حدثنا أبو أسامة، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، فذكره.(5/541)
3766 - (خ م د س ت) ابن مسعود - رضي الله عنه -: قال: «صلَّى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-، فزاد أو نقص - شَكَّ بعضُ الرُّواةِ - والصحيحُ: أنه زاد - فلمَّا سلم قيل له: يا رسولَ الله، أحدَثَ في الصلاة شيء؟ قال: وما ذاك؟ قالوا: صَلَّيتَ كذا وكذا، قال: فَثَنَى رِجْلَيْه واستقبلَ القِبْلَةِ، وسجد سجدتين، [ص:542] ثم سلَّم، ثم أقبلَ علينا بوجهه، فقال: إنَّه لو حدَثَ في الصلاة شيء أنبأُتكم به، ولكنِّي إنما أنا بشر، أنسى كما تَنسَون، فإذا نسيتُ فذكروني، وإذا شكَّ أحدكم في صلاته فليتَحرَّ الصواب فلْيَبْنِ عليه، ثم يسجد سجدتين» .
وفي أخرى: «أنه عليه الصلاة والسلام سجد سجدتي السهو بعد السلام والكلام» وفي أخرى «قالوا: فإنك صلَيْتَ خمساً، فانفَتَلَ ثم سجد سجدتين ثم سلَّم» أخرجه البخاري ومسلم، وفي أخرى لمسلم نحوه مختصراً، قال: «صلى بنا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- خمساً فقلنا: يا رسولَ الله، أزيدَ في الصلاة؟ قال: وما ذاك؟ قالوا: صَلَّيْتَ خمساً، فقال: إنما أنا بشر مثلُكم، أذْكر كما تَذْكُرُون، وأَنسى كما تَنْسونَ، ثم سجد سجدتي السهو» وله في أخرى بنحو ما سبق، وقال: «فلينظر أحْرى ذلك للصواب» . وفي أخرى: «فليَتَحرَّ أقرَب ذلك إلى الصواب» وفي أخرى عن الحسن بن عبيد الله عن إبراهيم بن سُويَد قال: «صلى بنا علقمةُ الظهرَ خمساً، فلما سلَّم قال القوم: يا أبا شِبْل، قد صلَّيْتَ خمساً، قال كلا، ما فعلتُ، قالوا: بلى. قال: وكنتُ في ناحية القوم وأنا غلام، فقلت: بلى صلَّيتَ خمساً، قال لي: وأنتَ [أيضاً] يا أعورُ تقول ذلك؟ (1) قال: قلت: نعم، قال: فانفتل فسجد سجدتين، ثم سلَّم، ثم قال: قال عبد الله: صلى بنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- خمساً، فما انفتلَ توَشْوَشَ القوم بينهم، فقال: ما شأنُكم؟ قالوا: يا رسولَ الله، هل زيدَ في الصلاة؟ قال: لا، قالوا: فإنك قد صلَّيْتَ خمساً، فانفتل، ثم سجد سجدتين، ثم سلَّم، ثم قال: إنما أنا بشر مثلُكم، أَنْسَى كما تَنْسَوْنَ [ص:543] زاد في رواية: فإذا نَسِيَ أحدُكم فليسجد سجدتين، وله في أخرى قال: صلَّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، فزاد أو نقص، قال إبراهيم: والوهم منِّي، فقيل: يا رسولَ الله، أزيد في الصلاة شيء؟ فقال: إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسوْن، فإذا نسي أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس - ثم تحوَّلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- فسجد سجدتين» . وأخرج أبو داود والنسائي الرواية الأولى من المتفق [عليه] ، وأخرج النسائي الرواية الأولى من أفراد مسلم، وفي أخرى لأبي داود الحديث الأول، وقال: «فإذا نسيَ أحدكم فليسجد سجدتين، ثم تحوَّل فسجد سجدتين» . وفي أخرى للنسائي نحو الأولى، وقال فيه: «صلى صلاة الظهر» وفي رواية الترمذي: «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- صلى الظُّهْرَ خمساً، فقيل له: أزيدَ في الصلاة؟ فسجد سجدتين بعد ما سلَّم» . وفي أخرى له: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم-: «سجد سجدتي السهو بعد الكلام» . وأخرج أبو داود والنسائي رواية الترمذي الأولى (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فليَتَحَرَّ) : التَّحري: القصد، وطلب الأَوْلى والأحْرَى. [ص:544]
(توشوش) : القوم: إذا تكلموا مختلطين في القول.
__________
(1) هو إبراهيم بن سويد الأعور النخعي، قال النووي في " شرح مسلم ": فيه دليل على جواز مثل هذا الكلام لقرابته وتلميذه وتابعه إذا لم يتأذ به.
(2) رواه البخاري 2 / 74 و 75 في السهو، باب إذا صلى خمساً، وفي القبلة، باب التوجه نحو القبلة حيث كان، وباب ما جاء في القبلة ومن لا يرى الإعادة على من سها فصلى إلى غير القبلة، وفي الأيمان، باب إذا حنث ناسياً في الأيمان، وفي خبر الواحد في فاتحته، ومسلم رقم (572) في المساجد، باب السهو في الصلاة والسجود له، وأبو داود رقم (1019) و (1020) و (1021) و (1022) في الصلاة، باب إذا صلى خمساً، والنسائي 3 / 31 - 33 في السهو، باب ما يفعل من صلى خمساً، والترمذي رقم (392) و (393) في الصلاة، باب ما جاء في سجدتي السهو بعد السلام والكلام.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه أحمد (1/376) (3566) قال: حدثنا عمرو بن الهيثم. وفي (1/443) (4237) قال: حدثنا يحيى، ومحمد بن جعفر. وفي (1/465) (4431) قال: حدثنا محمد بن جعفر. والدارمي (1506) قال: حدثنا سعيد بن عامر. والبخاري (1/111) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى. وفي (2/85) قال: حدثنا أبو الوليد وفي (9/108) قال: حدثنا حفص بن عمر. ومسلم (2/85) قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي. وأبو داود (1019) قال: حدثنا حفص بن عمر، ومسلم بن إبراهيم. وابن ماجة (1205) قال: حدثنا محمد بن بشار، وأبو بكر بن خلاد، قالا: حدثنا يحيى بن سعيد. والترمذي (392) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي. والنسائي (3/31) وفي الكبرى (1086) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا يحيى. وابن خزيمة (1056) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا يحيى ح وحدثنا أبو موسى، ويعقوب بن إبراهيم، قالا: حدثنا عبد الرحمن ح وحدثنا بندار، قال: حدثنا محمد (ح) وحدثنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا سعيد بن عامر. تسعتهم - عمرو بن الهيثم، ويحيى، ومحمد بن جعفر، وسعيد بن عامر، وأبو الوليد، وحفص بن عمر، ومعاذ العنبري، ومسلم بن إبراهيم، وعبد الرحمن بن مهدي - عن شعبة، عن الحكم.
2- وأخرجه أحمد (1/379) (3602) قال: حدثنا جرير. وفي (1/419) (3975) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا سفيان. وفي (1/438) (4174) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (1/455) (4348) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا مسعر. والبخاري (1/110) قال: حدثنا عثمان، قال: حدثنا جرير. وفي (8/170) قال: حدثني إسحاق بن إبراهيم، سمع عبد العزيز بن عبد الصمد. ومسلم (2/84 و 85) قال: حدثنا عثمان، وأبو بكر، ابنا أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، جميعا عن جرير. (ح) وحدثناه أبو كريب، قال: حدثنا ابن بشر (ح) قال: وحدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا وكيع، كلاهما عن مسعر. (ح) وحدثناه عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، قال: أخبرنا يحيى بن حسان، قال: حدثنا وهيب بن خالد. (ح) وحدثناه إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبيد بن سعيد الأموي، قال: حدثنا سفيان. (ح) وحدثناه محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. (ح) وحدثناه يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا فضيل بن عياض. (ح) وحدثناه ابن أبي عمر، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد. وأبو داود (1020) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير. وابن ماجة (1211) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (1212) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن مسعر. والنسائي (3/28) ، وفي الكبرى (1072) قال: أخبرنا محمد بن رافع، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا مفضل - وهو ابن مهلهل -. وفي (3/28) ، وفي الكبرى (1073) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي، قال: حدثنا وكيع، عن مسعر. وفي (3/28) ، وفي الكبرى (1074) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله، عن مسعر. وفي (3/28) وفي الكبرى (495 و 1075) قال: أخبرنا الحسن بن إسماعيل بن سليمان المجالدي، قال: حدثنا الفضيل - يعني ابن عياض -. وفي (3/29) . وفي الكبرى (1076) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد بن الحارث، عن شعبة. وابن خزيمة (1028) قال: حدثنا يوسف بن موسى، وزياد بن أيوب، قالا: حدثنا جرير (ح) وحدثنا أحمد بن عبدة، قال: أخبرنا فضيل - يعني ابن عياض - (ح) وحدثنا أبو موسى، ويعقوب الدورقي، قالا: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد أبو عبد الصمد (ح) وحدثنا أبو موسى، قال: حدثنا عبد الرحمن، عن زائدة ح وحدثنا أبو موسى أيضا، قال: حدثنا أبو داود نحوه، عن زائدة. ثمانيتهم - جرير، وسفيان، وشعبة، ومسعر، وعبد العزيز بن عبد الصمد، ووهيب، وفضيل بن عياض، وزائدة - عن منصور.
3- وأخرجه أحمد (1/424) (4032) قال: حدثنا ابن نمير. ومسلم (2/85) قال: حدثنا منجاب بن الحارث التميمي، قال: أخبرنا ابن مسهر. وفي (2/86) قال: حدثني القاسم بن زكريا، قال: حدثنا حسين ابن علي الجعفي، عن زائدة. وأبو داود (1021) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا علي بن مسهر. والنسائي في الكبرى (491) قال: أخبرنا أحمد بن سعيد، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي. وابن خزيمة (1055) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج، قال: حدثنا ابن نمير. أربعتهم -عبد الله بن نمير، وعلي بن مسهر، وزائدة، وجرير - عن سليمان الأعمش.
4- وأخرجه النسائي (3/32) . وفي الكبرى (492 و 1087) قال: أخبرنا عبدة بن عبد الرحيم. وابن خزيمة (1057) قال: حدثنا أحمد بن سعيد الدارمي. كلاهما - عبدة، وأحمد بن سعيد - عن النضر بن شميل، قال: أخبرنا شعبة، عن الحكم ومغيرة.
5- وأخرجه ابن خزيمة (1056) قال: حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، ومحمد بن يحيى القطعي، قالا: حدثنا محمد بن بكر، قال: حدثنا شعبة، عن مغيرة.
أربعتهم - الحكم، ومنصور والأعمش، ومغيرة - عن إبراهيم، عن علقمة، فذكره.
- رواية الحكم، ومغيرة: «عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه صلى بهم الظهر خمسا. فقالوا: إنك صليت خمسا، فسجد سجدتين بعدما سلم وهو جالس» .
- أخرجه النسائي في الكبرى (493) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أبو عوانة، عن مغيرة، عن إبراهيم، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى ... مرسل.
وبلفظ: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سجد سجدتي السهو بعد السلام والكلام» .
1- أخرجه الحميدي (96) . وأحمد (1/376) (3570) . وابن ماجة (1218) قال: حدثنا أبو بكر بن خلاد. ثلاثتهم - الحميدي، وأحمد، وأبو بكر بن خلاد - عن سفيان بن عيينة، عن منصور.
2- وأخرجه أحمد (1/456) (4358) قال: حدثنا أبو معاوية. ومسلم (2/86) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، قالا: حدثنا أبو معاوية (ح) قال: وحدثنا ابن نمير، قال: حدثنا حفص، وأبو معاوية. والترمذي (393) قال: حدثنا هناد، ومحمود بن غيلان، قالا: حدثنا أبو معاوية. والنسائي (3/66) ، وفي الكبرى (509 و 1161) قال: أخبرني محمد بن آدم، عن حفص، هو ابن غياث. وابن خزيمة (1058) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج، قال: حدثنا حفص - يعني ابن غياث -. وفي (1059) قال: حدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب، ويوسف بن موسى، قالا: حدثنا أبو معاوية. كلاهما - أبو معاوية، وحفص بن غياث - عن الأعمش.
كلاهما - منصور، والأعمش - عن إبراهيم، عن علقمة، فذكره.
- في رواية منصور لم يقل: والكلام.
- وفي رواية حفص بن غياث: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سلم، ثم تكلم، ثم سجد سجدتي السهو» .
- وعن إبراهيم بن سويد؛ قال: صلى بنا علقمة الظهر خمسا، فلما سلم. قال القوم: يا أبا شبل، قد صليت خمسا. قال: كلا، ما فعلت. قالوا: بلى. قال: وكنت في ناحية القوم، وأنا غلام. فقلت: بلى. قد صليت خمسا. قال لي: وأنت أيضا، يا أعور، تقول ذاك؟ قال: قلت: نعم. قال: فانفتل فسجد سجدتين ثم سلم. ثم قال: قال عبد الله:
«صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمسا. فلما انفتل توشوش القوم بينهم، فقال: ما شأنكم؟ قالوا: يا رسول الله، هل زيد في الصلاة؟ قال: لا. قالوا: فإنك قد صليت خمسا. فانفتل، ثم سجد سجدتين، ثم سلم. ثم قال: إنما أنا بشر مثلكم، أنسى كما تنسون» .
1- أخرجه أحمد (1/438) (4170) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل.
2- وأخرجه أحمد (1/448) (4282) قال: حدثنا ابن إدريس. ومسلم (2/85) قال: حدثنا ابن نمير، قال: حدثنا ابن إدريس. (ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير. وأبو داود (1022) قال: حدثنا نصر بن علي، قال: أخبرنا جرير (ح) وحدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير. والنسائي (3/32) ، وفي الكبرى (1088) قال: أخبرنا محمد بن رافع، قال: حدثني يحيى بن آدم، قال: حدثنا مفضل بن مهلهل. وابن خزيمة (1061) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير. ثلاثتهم - ابن إدريس، وجرير، ومفضل - عن الحسن بن عبيد الله.
كلاهما - سلمة بن كهيل، والحسن بن عبيد الله - عن إبراهيم بن سويد، فذكره.
- أخرجه النسائي (3/33) ، وفي الكبرى (1090) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله، عن سفيان، عن الحسن بن عبيد الله، عن إبراهيم، أن علقمة، صلى خمسا، فلما سلم، قال إبراهيم بن سويد، يا أبا شبل، صليت خمسا، فقال: أكذلك يا أعور، فسجد سجدتي السهو، ثم قال: هكذا فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (مرسلا. ليس فيه: عبد الله بن مسعود) .
وبلفظ: «صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمسا، فقلنا يا رسول الله، أزيد في الصلاة؟ قال: وما ذاك؟ قالوا: صليت خمسا، قال: إنما أنا بشر مثلكم، أذكر كما تذكرون، وأنسى كما تنسون، ثم سجد سجدتي السهو» .
أخرجه أحمد (1/409) (3883) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن جابر. وفي (1/420) (8983) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا أبو بكر بن عبد الله النهشلي. وفي (1/428) (4072) قال: حدثنا عبد الله بن الوليد، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا جابر. وفي (1/463) (4418) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن جابر. ومسلم (2/85) قال: حدثناه عون بن سلام الكوفي، قال: أخبرنا أبو بكر النهشلي. والنسائي (3/33) ، وفي الكبرى (494 و 1091) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله، عن أبي بكر النهشلي.
كلاهما - جابر الجعفي، وأبو بكر النهشلي - عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه، فذكره.(5/541)
3767 - (م د س) عمران بن حصين - رضي الله عنه -: «أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- صلَّى العَصْرَ فسلَّمَ في ثلاث ركعات، ثم دخل منزِله، فقام إليه رجل يقال له: الخِرْبَاق - وكان في يديه طول - فقال: يا رسولَ الله ... فذكرَ [له] صَنيعَه وخرج غضبانَ يجُرُّ رِداءَهُ، حتى انتهى إلى الناس، فقال: أصدقَ هذا؟ قالوا: نعم، فصلى ركعة ثم سلَّم، ثم سجد سجدتين، ثم سلَّم» وفي أخرى قال: «سلَّم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- من ثلاث ركعات من العصر، ثم قام فدخل الحُجْرةَ، فقام رجل بسيط اليدين، فقال: أقصرَتِ الصلاةُ يا رسولَ الله؟ فخرج مُغْضباً، فصلى الركعة التي كان ترك، ثم سلَّم، ثم سجد سجدتي السهو ثم سلَّم» أخرجه مسلم، وعند أبي داود: «فصلى تلك الركعة ثم سلَّم، ثم سجد سجدتيها، ثم سلم» . وله في أخرى: «أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- صلَّى بهم فسها، فسجد سجدتين، ثم تَشَهَّدَ، ثم سلم» . وأخرج النسائي روايتي أبي داود (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (574) في المساجد، باب السهو في الصلاة والسجود له، وأبو داود رقم (1018) و (1039) في الصلاة، باب السهو في السجدتين، وباب سجدتي السهو فيهما تشهد وتسليم، والنسائي 3 / 26 في السهو، باب الاختلاف على أبي هريرة في السجدتين.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (4/427) قال: حدثنا إسماعيل. وفي (4/431) قال: حدثنا معتمر. وفي (4/440) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. ومسلم (2/87) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب. جميعا عن ابن علية. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الوهاب الثقفي. وأبو داود (1018) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يزيد بن زريع ح وحدثنا مسدد، قال: حدثنا مسلمة بن محمد. وابن ماجة (1215) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وأحمد بن ثابت الجحدري، قالا: حدثنا عبد الوهاب. والنسائي (3/26) . وفي الكبرى (490 و 1069) قال: أخبرنا أبو الأشعث، عن يزيد ابن زريع. وفي (3/66) ، وفي الكبرى (520 و 1163) قال: أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي، قال: حدثنا حماد. وابن خزيمة (1054) قال: حدثني يحيى حبيب الحارثي، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد (ح) وحدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب، قال: حدثنا إسماعيل. وهو ابن إبراهيم (ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا ابن علية ح وحدثنا الصنعاني، ويعقوب بن إبراهيم. قالا: حدثنا يعني حدثنا المعمتر ابن سليمان (ح) وحدثنا بندار، قال:حدثنا عبد الوهاب، يعني الثقفي وفي (1060) قال: حدثنا محمد بن هشام، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن علية.
سبعتهم - إسماعيل بن إبراهيم بن علية، ومعتمر، وشعبة، وعبد الوهاب، ويزيد بن زريع، ومسلمة بن محمد، وحماد بن زيد - عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، فذكره.
وبلفظ: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى بهم، فسها، فسجد سجدتين، ثم تشهد، ثم سلم» .
أخرجه أبو داود (1039) ، والترمذي (395) ، والنسائي (3/26) . وفي الكبرى (519 و 1068) . ثلاثتهم - عن محمد بن يحيى بن عبد الله النيسابوري الذهلي. وابن خزيمة (1062) قال: حدثنا محد بن يحيى وأبو حاتم الرازي وسعيد بن محمد بن ثواب البصري والعباس بن يزيد البحراني.
أربعتهم عن محمد بن عبد الله الأنصاري، عن أشعث، عن محمد بن سيرين، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، فذكره.
- أخرجه الحميدي (983) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أيوب، عن محمد بن سيرين، قال: أخبرت عن عمران بن حصين، نحوه.(5/544)
3768 - (د) ثوبان - رضي الله عنه -: أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: [ص:545] «لكلِّ سَهو سجدتان بعد السلام» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1038) في الصلاة، باب من نسي أن يتشهد وهو جالس، ورواه أيضاً ابن ماجة وأحمد في " المسند "، وفي إسناده مقال.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1038) قال: حدثنا الربيع بن نافع، وعثمان بن أبي شيبة، وشجاع بن مخلد. وابن ماجة (1219) قال: حدثنا هشام بن عمار، وعثمان بن أبي شيبة. أربعتهم - الربيع، وعثمان وشجاع، وهشام - قالوا: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عبيد الله بن عبيد، عن زهير بن سالم العنسي، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، فذكره.
- أخرجه أحمد (5/280) قال: حدثنا الحكم بن نافع، وأبو داود (1038) قال: حدثنا عمرو بن عثمان. كلاهما - الحكم، وعمرو - قالا: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عبيد الله بن عبيد الكلاعي، عن زهير - يعني ابن سالم العنسي -، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه، عن ثوبان، فذكره. (كذا زاد الحكم بن نافع، وعمرو بن عثمان في روايتهما قوله: عن أبيه) .(5/544)
3769 - (د س) عبد الله بن جعفر - رضي الله عنه -: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «من شكَّ في صلاته، فليسجد سجدتين بعد ما يسلِّم» أخرجه أبو داود والنسائي، وفي أخرى للنسائي: «فليسجد سجدتين وهو جالس» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1033) في الصلاة، باب من قال بعد التسليم، والنسائي 3 / 30 في السهو، باب التحري، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " رقم (1747) و (1752) و (1753) و (1761) ، وإسناده ضعيف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/204) (1747) وفي (1/205) (1761) قال: حدثنا روح. وفي (1/205) (1752) قال: حدثنا حجاج. وأبو داود (1033) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا حجاج والنسائي (3/30) وفي الكبرى (1083) قال: أخبرنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا حجاج، وروح - هو ابن عبادة. وابن خزيمة (1033) قال: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى، قال: حدثنا روح.
كلاهما - روح، وحجاج - عن ابن جريج، قال: أخبرني عبد الله بن مسافع، عن مصعب بن شيبة، عن عقبة بن محمد، فذكره.
- وأخرجه أحمد (1/205) (1753) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أنبأنا عبد الله. والنسائي (3/30) وفي الكبرى (507 و 1080) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله. وفي (3/30) وفي الكبرى (1081) قال: أخبرنا محمد بن هاشم، قال: أنبأنا الوليد. كلاهما - عبد الله بن المبارك، والوليد بن مسلم - عن ابن جريج، عن عبد الله بن مسافع، عن عقبة. فذكره. ليس فيه - مصعب بن شيبة -.
- في رواية أبي داود، وروايات السنن الكبرى (عتبة بن محمد) .
- قال النسائي: مصعب منكر الحديث. وعتبة ليس بمعروف، ويقال: عقبة. وقال ابن خزيمة: وهذا الشيخ يختلف أصحاب ابن جريج في اسمه، قال حجاج بن محمد وعبد الرزاق: (عن عتبة بن محمد) وهذا الصحيح حسب علمي.(5/545)
3770 - (ت) عامر الشعبي: قال: «صلى بنا المغيرةُ بن شعبة، فنهض في الركعتين، فسبَّح به القوم وسبَّح بهم، فلما صلَّى بقية صلاته: سلَّم، ثم سجد سجدتي السهو وهو جالس، ثم حدَّثهم: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- فعل بهم مثل الذي فعل» أخرجه الترمذي: وقد تقدم في القسم الأول من هذا الفرع رواية لهذا الحديث عن أبي داود (1) .
__________
(1) رقم (364) في الصلاة، باب ما جاء في الإمام ينهض في الركعتين ناسياً، وهو حديث حسن بشواهده، قال الترمذي: حديث المغيرة بن شعبة قد روي من غير وجه عن المغيرة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/248) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، والترمذي (364) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا هشيم. كلاهما - سفيان، وهشيم- عن ابن أبي ليلى عن الشعبي، فذكره.
وقال الترمذي: وقد تكلم بعض أهل العلم في ابن أبي ليلى من قبل حفظه، وقال أحمد: لا يحتج بحديث ابن أبي ليلى، وقال محمد بن إسماعيل: ابن أبي ليلي هو صدوق، ولا أروي عنه، لأنه لا يدري صحيح حديثه من سقيمه، وكل من كان حاله مثل هذا فلا أروي عنه شيئا.
وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن المغيرة بن شعبة.
رواه سفيان، عن جابر، عن المغيرة بن شبيل، عن قيس بن أبي حازم، عن المغيرة بن شعبة. وجابر الجعفي قد ضعفه بعض أهل العلم، تركه يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي، وغيرهما.
ورواية أبي داود تقدمت برقم (3758) .(5/545)
3771 - (ط د) أبو بكر بن سليمان بن أبي حثمة: قال: بلغني: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- «ركع ركعتين من إحدى صلاتي النهار: الظهرِ، أو العصرِ، فسلَّم من اثنتين، فقال له ذو الشِّمالين - رجل من بني زُهرة بن [ص:546] كلاب (1) أَقُصِرَتِ الصلاةُ يا رسولَ الله، أم نَسيتَ؟ فقال له رسولُ الله: ما قُصِرَتِ الصلاةُ، ولا نَسِيتُ، فقال له ذو الشِّمالين: قد كان بعضُ ذلك يا رسولَ الله، فأقبل رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- على الناس، فقال: أصدق ذو اليدين؟ قالوا: نعم يا رسولَ الله، فأتمَّ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- ما بقي من الصلاة، ثم سلَّم» . وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن مثل ذلك، أخرجه الموطأ.
وأخرج أبو داود هذا الحديث مجملاً بمثل حديث قبله لأبي هريرة. قال: «ولم يسجد سجدتي السهو اللتين تُسْجدَان إذا شك حين لقَّاه الناس» .
وهذا الحديث يشبه أن يكون من جملة روايات حديث أبي هريرة المقدَّم ذِكْرُهُ، ولكن حيث لم يَرِدْ له ذِكْر أفردناه (2) .
__________
(1) قال الزرقاني في " شرح الموطأ ": أي من حلفائهم، وهو خزاعي، واسمه عمير بن عبد عمرو، استشهد يوم بدر، قال الحافظ: اتفق أئمة الحديث كما نقله ابن عبد البر وغيره على أن الزهري وهم في ذلك، لأنه قتل ببدر، وهي قبل إسلام أبي هريرة بأكثر من خمس سنين، وإنما هو ذو اليدين عاش مدة بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وحدث بهذا الحديث كما أخرجه الطبراني وغيره ... الخ.
(2) رواه الموطأ 1 / 94 في الصلاة، باب ما يفعل من سلم من ركعتين ساهياً، وأبو داود رقم (1013) في الصلاة، باب السهو في السجدتين، وإسناده منقطع، ثم إن الزهري لم يذكر في حديثه هذا سجود السهو، وقد ذكره جماعة من الحفاظ، قال ابن عبد البر: لا أعلم أحداً من أهل العلم بالحديث المصنفين فيه عول على الزهري في قصة ذي اليدين، وكلهم تركوه لاضطرابه وإن كان إماماً عظيماً في هذا الشأن، فالغلط لا يسلم منه بشر، والكمال لله تعالى.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ (208) عن ابن شهاب، فذكره.
وقال الزرقاني في شرح الموطأ (1/279) : قال ابن عمر: حديثه هذا منقطع عند جميع رواة الموطأ.
وحديث أبي داود تقدم في الحديث (3764) .(5/545)
[القسم] الثالث: في أحاديث متفرقة (1)
3772 - (خ م ط د ت س) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «إن أحدَكم إذا قام يصلي جاءَه الشيطان، فلَبَّس عليه: حتى لا يدري كم صلى؟ فإذا وجد ذلك أَحدُكم فليسجد سجدتين وهو جالس» . وفي رواية قال: «إذا نُودِيَ بالصلاة أدْبرَ الشيطان له ضُراط، حتى لا يسمع الأَذانَ، فإذا قُضِيَ الأذانُ أقبل، فإذا ثُوِّبَ بها أدبر، فإذا قُضيَ التثويبُ، أقبل حتى يَخْطِرُ بين المرءِ ونفسه، ويقول: اذكر كذا، اذكر كذا، لما لم [يكن] يذكر، حتى يَظَلَّ الرَّجلُ إنْ يَدْرِي (2) : كم صلى؟ فإذا لم يَدْرِ أحدُكم: ثلاثاً صلى أو أربعاً؟ فليسجد سجدتين وهو جالس» . أخرجه البخاري ومسلم، ولمسلم: «إن الشيطان إذا ثُوِّبَ بالصلاة ولَّى وله ضُراط ... » فذكر نحوه وزاد: «فَهَنَّاه ومَنَّاه، وذكَّره من حاجاته ما لم يكن يذكر» .
وأخرج الموطأ وأبو داود والترمذي الرواية الأولى، وزاد أبو داود في رواية أخرى بعد قوله: «وهو جالس» .: «قبل التسليم» . وله في أخرى: «فليسجد سجدتين قبل أن يُسلِّم ثم يسلِّمُ» ، وفي رواية النسائي: «إذا نُودِيَ بالصلاة أدبر الشيطان لهُ ضُراط، فإذا قُضِيَ التثويبُ، أقبل حتى يخطر بين المرءِ وقلبه: حتى لا يدري: كم صلى؟ فإذا رأى أحدكم ذلك فليسجدْ سجدتين» (3) . [ص:548]
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ثُوِّبَ) : التثويب بالصلاة: إقامتها والنداء بها، وقد تقدم شرحه مستوفى (4) .
(يخطر) : خَطَر الشيطان بين المرء وقلبه: إذا وسوس له.
(فهَنَّاه) : هنَّاهُ: ذكره المهانِئَ، و «منَّاه» عرض له الأماني، والمراد به: ما يعرض للإنسان في صلاته من أحاديث النفس ومواعيد الشيطان الكاذبة.
__________
(1) في المطبوع: في أحاديث مطلقة.
(2) أي: ما يدري.
(3) رواه البخاري 3 / 83 في السهو، باب إذا لم يدر كم صلى ثلاثاً أو أربعاً سجد سجدتين وهو [ص:548] جالس، وباب السهو في الفرض والتطوع، وفي الأذان، باب فضل التأذين، وفي العمل في الصلاة، باب تفكر الرجل الشيء في الصلاة، وفي بدء الخلق، باب صفة إبليس وجنوده، ومسلم رقم (389) في المساجد، باب السهو في الصلاة والسجود له، والموطأ 1 / 100 في السهو، وأبو داود رقم (1030) و (1031) و (1032) في الصلاة، باب من قال: يتم على أكبر ظنه، والترمذي رقم (397) في الصلاة، باب ما جاء في الرجل يصلي فيشك في الزيادة والنقصان، والنسائي 3 / 31 في السهو، باب التحري.
(4) انظر الصفحة (287) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: بلفظ: «إن أحدكم إذا قام يصلي، جاءه الشيطان، فلبس عليه. حتى لا يدري كم صلى؟ فإذا وجد ذلك أحدكم، فليسجد سجدتين، وهو جالس» .
1- أخرجه مالك (الموطأ) (83) . والحميدي (947) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (2/241) قال: حدثنا سفيان. وفي (2/273) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر، قالا: أخبرنا ابن جريج. وفي (2/283) قال: حدثنا إبراهيم. قال: حدثنا رباح، عن معمر. وفي (2/284) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر. (ح) وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن معمر. والبخاري (2/87) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك. وفي (2/83) قال: حدثني عمرو بن الناقد، وزهير بن حرب. قالا: حدثنا سفيان، وهو ابن عيينة. (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد، ومحمد بن رمح، عن الليث بن سعد. وأبو داود (1030) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك. و (1031) قال: حدثنا حجاج بن أبي يعقوب. قال: حدثنا يعقوب. قال: حدثنا ابن أخي الزهري. و (1032) قال: حدثنا حجاج. قال: حدثنا يعقوب. قال: أخبرنا أبي، عن ابن إسحاق. وابن ماجة (1216) قال: حدثنا سفيان بن وكيع. قال: حدثنا يونس بن بكير. قال: حدثنا ابن إسحاق. والترمذي (397) قال: حدثنا قتيبة. قال: حدثنا الليث. والنسائي (3/30) وفي الكبرى (506 و 1084) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك. وابن خزيمة (1020) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، وعلي بن خشرم. قال سعيد: حدثنا. وقال علي: أخبرنا ابن عيينة. (ح) وحدثنا عمرو بن علي. قال: حدثنا أبو عاصم. قال: أخبرنا ابن جريج. ح وحدثنا بندار. قال: أخبرنا عثمان بن عمر. قال: حدثنا ابن أبي ذئب (ح) وحدثنا محمد بن رافع. قال: حدثنا ابن أبي فديك. قال: حدثنا ابن أبي ذئب.
تسعتهم - مالك، وسفيان بن عيينة، وابن جريج، ومعمر، والليث بن سعد، وابن أخي الزهري، وابن إسحاق، والأوزاعي، وابن أبي ذئب - عن الزهري.
2- وأخرجه أحمد (2/522) قال: حدثنا عبد الملك بن عمرو. قال: حدثنا هشام. والدارمي (1207) قال: أخبرنا وهب بن جرير. قال: حدثنا هشام. وفي (1502) قال: أخبرنا يزيد بن هارون. قال: حدثنا هشام. والبخاري (2/87) قال: حدثنا معاذ بن فضالة. قال: حدثنا هشام بن أبي عبد الله الدستوائي. وفي (4/151) قال: حدثنا محمد بن يوسف. قال: حدثنا الأوزاعي. ومسلم (2/83) قال: حدثنا محمد بن المثنى. قال: حدثنا معاذ بن هشام. قال: حدثني أبي. والنسائي (3/31) . وفي الكبرى (1085) قال: أخبرنا بشر بن هلال. قال: حدثنا عبد الوارث، عن هشام الدستوائي، كلاهما - هشام الدستوائي، والأوزاعي - عن يحيى بن أبي كثير.
3- وأخرجه أحمد (2/483) قال: حدثنا سريج. قال: حدثنا فليح. وابن ماجة (1217) قال: حدثنا سفيان بن وكيع. قال: حدثنا يونس بن بكير. قال: حدثنا ابن إسحاق. كلاهما - فليح، وابن إسحاق - عن سلمة ابن صفوان بن سلمة.
4- وأخرجه النسائي في الكبرى (505) قال: أخبرني عمران بن يزيد. قال: أخبرنا إسماعيل بن عبد الله، وهو ابن سماعة، عن الأوزاعي. قال: حدثني الزهري، ويحيى.
5- وأخرجه أحمد (2/503) قال: حدثنا يزيد. قال: أخبرنا محمد.
أربعتهم - الزهري، ويحيى بن أبي كثير، وسلمة بن صفوان، ومحمد بن عمرو - عن أبي سلمة، فذكره.
- رواية يحيى بن أبي كثير:
«إذا نودي بالصلاة، أدبر الشيطان، وله ضراط، حتى لا يسمع الأذان. فإذا قضي الأذان أقبل، فإذا ثوب بها أدبر، فإذا قضي التثويب أقبل، حتى يخطر بين المرء ونفسه، يقول: اذكر كذا وكذا، ما لم يكن يذكر، حتى يظل الرجل إن يدري كم صلى، فإذا لم يدر أحدكم كم صلى ثلاثا أو أربعا، فليسجد سجدتين وهو جالس» .
وبلفظ: «إذا نودي للصلاة، أدبر الشيطان، له ضراط، حتى لا يسمع النداء. فإذا قضي النداء، أقبل، حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر، حتى إذا قضي التثويب أقبل، حتى يخطر بين المرء ونفسه، يقول: اذكر كذا، اذكر كذا، لما لم يكن يذكر، حتى يظل الرجل إن يدري كم صلى» .
أخرجه مالك في الموطأ (66) ، عن أبي الزناد. وأحمد (2/460) قال: قرأت على عبد الرحمن: مالك، عن أبي الزناد. والبخاري (1/158) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. قال: أخبرنا مالك، عن أبي الزناد. وفي (2/84) قال: حدثنا يحيى بن بكير. قال: حدثنا الليث، عن جعفر. ومسلم (2/6) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا المغيرة، يعني الحزامي، عن أبي الزناد. وفي (2/83) قال: حدثني حرملة بن يحيى. قال: حدثنا ابن وهب. قال: أخبرني عمرو، عن عبد ربه بن سعيد. وأبو داود (516) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك، عن أبي الزناد. والنسائي (2/21) . وفي الكبرى (1560) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك، عن أبي الزناد.
ثلاثتهم - أبو الزناد، وجعفر بن ربيعة، وعبد ربه - عن الأعرج، فذكره.
وبلفظ: «إذا سمع الشيطان المنادي ينادي بالصلاة، ولى وله ضراط حتى لا يسمع الصوت، فإذا فرغ رجع فوسوس فإذا أخذ في الإقامة فعل مثل ذلك» .
أخرجه أحمد (2/398) قال: حدثنا معاوية بن عمرو. قال: حدثنا زائدة، قال: حدثنا سليمان الأعمش. وفي (2/531) قال: حدثنا أبو سعيد. قال: حدثنا زائدة. قال: حدثنا الأعمش. ومسلم (2/5) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وزهير بن حرب، وإسحاق بن إبراهيم. قال إسحاق: أخبرنا. وقال الآخران: حدثنا جرير، عن الأعمش. وفي (2/5) قال: حدثني عبد الحميد بن بيان الواسطي. قال: حدثنا خالد، يعني ابن عبد الله، عن سهيل. وفي (2/6) قال: حدثني أمية بن بسطام. قال: حدثنا يزيد بن زريع. قال: حدثنا روح، عن سهيل.
كلاهما - سليمان الأعمش، وسهيل بن أبي صالح - عن أبي صالح، فذكره.
- رواية سهيل: «إذا أذن المؤذن، أدبر الشيطان، وله حصاص» .
وبلفظ: «إذا نودي بالصلاة، أدبر الشيطان، وله ضراط حتى لا يسمع التأذين. فإذا قضي التأذين أقبل، حتى إذا ثوب بها أدبر، حتى إذا قضي التثويب أقبل، حتى يخطر بين المرء ونفسه، فيقول له: اذكر كذا، اذكر كذا، لما لم يكن يذكر من قبل، حتى يظل الرجل إن يدري كيف صلى» .
أخرجه أحمد (2/313) . ومسلم (2/6) قال: حدثنا محمد بن رافع.
كلاهما - أحمد، ومحمد بن رافع - قالا: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا معمر، عن همام بن منبه، فذكره.(5/547)
3773 - (ط) ابن عمر - رضي الله عنهما -: كان يقول: «إذا شكَّ أحدكُم في صلاته فلَيتَوَخَّ الذي يَظنُّ أنه نسي من صلاته، فليُصَلِّهِ (1) ، ثم لْيَسْجُدْ سجدتي السهو وهو جالس» . أخرجه الموطأ (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فلْيَتَوَخَّ) : التَّوخِّي: التحري والقصد.
__________
(1) قال الزرقاني في " شرح الموطأ ": قال ابن عبد البر: هو عنده البناء على اليقين.
(2) 1 / 95 و 96 في الصلاة، باب إتمام المصلي ما ذكر إذا شك في صلاته، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك (الموطأ) (211) عن عمر بن محمد بن زيد، عن سالم بن عبد الله، فذكره.(5/548)
3774 - (ط) عطاء بن يسار - رضي الله عنه -: قال: سألتُ عبد الله [ص:549] ابن عمرو بن العاص وكعبَ الأحبار عن الذي يشك في صلاته، فلا يدري كم صلى: «أثلاثاً أو أربعاً؟ فكلاهما قال: لِيُصَلِّ ركعة أخرى، ثم ليسجدْ سجدتين وهو جالس» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 96 في الصلاة، باب إتمام المصلي ما ذكر إذا شك في صلاته، وقد جاء في المرفوع بمعناه، وهو حديث حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك (الموطأ) (212) عن عفيف بن عمرو السهمي، عن عطاء بن يسار، فذكره.(5/548)
3775 - (د س) معاوية بن حديج (1) - رضي الله عنه -: «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- صلَّى يوماً فسلَّم وقد بقيتْ من صلاته ركعة، وخرج فأدركَهُ رَجل، فقال: نسيتَ من الصلاة ركعة، فرجع فدخل المسجد وأمر بلالاً فأقام الصلاة، فصلى للناس ركعة، فأخبرتُ بذلك الناسَ، فقالوا: تَعْرِفُ الرَّجُلَ؟ قلت: لا، إلا أن أراه، فمرَّ بي رَجُل، فقلت: هذا هو، فقالوا: هذا هو طلحةُ بنُ عبيد الله» أخرجه أبو داود والنسائي (2) .
__________
(1) بضم الحاء المهملة وياء وجيم.
(2) رواه أبو داود رقم (1023) في الصلاة، باب إذا صلى خمساً، والنسائي 2 / 18 و 19 في الآذان، باب الإقامة لمن نسي ركعة من الصلاة، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 6 / 401 وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/401) قال: حدثنا حجاج. قال: حدثنا ليث. وأبو داود (1023) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا الليث، يعني ابن سعد. والنسائي (2/18) . وفي الكبرى (1544) قال: أخبرنا قتيبة. قال: حدثنا الليث. وابن خزيمة (1052) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم. قال: أخبرنا أبي وشعيب. قالا: أخبرنا الليث. وفي (1053) قال: حدثنا بندار. قال: حدثنا وهب بن جرير قال: حدثنا أبي. قال: سمعت يحيى بن أيوب.
كلاهما - الليث، ويحيى بن أيوب - عن يزيد بن أبي حبيب، عن سويد بن قيس، فذكره.(5/549)
3776 - (س) محمد بن يوسف - مولى عثمان - رضي الله عنه -: عن أبيه يوسف: أن معاويةَ صلَّى إِمامَهم (1) ، فقام في الصلاة وعليه جلوس، فسبَّح الناسُ، فتمَّ على قيامه، ثم سجد بنا سجدتين وهو جالس بعد أن أتمَّ الصلاةَ، ثم قعد [ص:550] على المنبر فقال: إني سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «من نسي شيئاً من صلاته فليسجدْ مثل هاتين السجدتين» أخرجه النسائي (2) .
__________
(1) في المطبوع: أمامه.
(2) 3 / 33 في السهو، باب ما يفعل من نسي شيئاً من صلاته، وفي إسناده ضعف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/100) قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا ابن جريج. وفي (4/100) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا ليث، يعني ابن سعد، عن محمد، يعني ابن عجلان. والنسائي (3/33) . وفي الكبرى (508 و 1092) قال: أخبرنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا شعيب بن الليث، قال: حدثنا الليث، عن محمد بن عجلان.
كلاهما - ابن جريج، ومحمد بن عجلان - عن محمد بن يوسف مولى عثمان عن أبيه يوسف، فذكره.
- في رواية ابن جريج، قال: أخبرني محمد بن يوسف مولى عمرو بن عثمان.(5/549)
3777 - (س) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: قال: «من أوْهَم في صلاته فلْيَتَحرَّ الصوابَ، ثم يسجدُ سجدتين بعد ما يفْرُغُ وهو جالس» .
وفي رواية: «من شك أو [أ] وْهَمَ فليتحرَّ، ثم ليسْجُدْ سجدتين» . وفي أخرى «أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- تكلَّم، ثم سجد سجدتي السهو» . أخرجه النسائي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أوْهَمَ) : [يقال] : وَهِمْتُ - بكسر الهاء: إذا غَلِطت، وأُوهِمَ: فُعِل به ذلك.
__________
(1) 3 / 30 في السهو، باب التحري، وباب سجدتي السهو بعد السلام والكلام، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
تقدم برقم (3766) .(5/550)
3778 - (د) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- سمَّى سجدتي السهو: المُرْغَمَتَيْنِ» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1025) في الصلاة، باب إذا صلى خمساً، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1025) . وابن خزيمة (1063) قال أبو داود: حدثنا، وقال ابن خزيمة: أخبرنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، قال: أخبرنا الفضل بن موسى، عن عبد الله بن كيسان، عن عكرمة، فذكره.(5/550)
3779 - (ط) مالك بن أنس بلغه: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «إني لأنسى، أو أُنَسَّى لأسُنَّ» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 100 في السهو، باب العمل في السهو بلاغاً، وإسناده معضل، قال الزرقاني في " شرح الموطأ ": قال ابن عبد البر: لا أعلم هذا الحديث روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسنداً ولا مقطوعاً من غير هذا الوجه، وهو أحد الأحاديث الأربعة التي في الموطأ لا توجد في غيره مسندة ولا مرسلة. أقول: وقد ثبت في " الصحيحين " وغيرهما من حديث ابن مسعود [ص:551] رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إنما أنا بشر أنسى كما تنسون، فإذا نسيت فذكروني "، وقد تقدم في الحديث رقم (3766) ، ولا ينافي أن يترتب على نسيانه صلى الله عليه وسلم حكم وفوائد من البيان والتعليم، ولكن لا يجوز نفي النسيان عنه صلى الله عليه وسلم بالكلية لحديث الباب الضعيف وهو يعارض الحديث الصحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ذكره مالك (221) بلاغا.
وقال الزرقاني في شرح الموطأ (1/294) : قال ابن عبد البر: لا أعلم هذا الحديث روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسند ولا مقطوعا من غير هذا الوجه، وهو أحد الأحاديث الأربعة التي في الموطأ التي لا توجد في غيره مسنده، ولا مرسلة، ومعناه صحيح في الأصول.(5/550)
الفرع الثاني: في سجود القرآن، وفيه ستة أنواع
[النوع] الأول: في وجوب السجود
3780 - (خ م د) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: قال: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يقرأُ السورة التي فيها السجدة فيسجد ونسجد، حتى ما يجدُ أحدُنا مكاناً لموضع جَبهته في غير وقتِ صلاة» . أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود، وفي أخرى لأبي داود قال: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يقرأُ علينا القرآنَ، فإذا مرَّ بالسجدة كبَّر، وسجدَ وسجدنا» . وفي أخرى له: «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قرأ عام الفتح سجدة، فسجد النَّاسُ كُلُّهم، منهم الرَّاكبُ والساجدُ في الأرض، حتى إن الرَّاكِبَ ليسجدُ على يده» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 459 في سجود القرآن، باب ازدحام الناس إذا قرأ الإمام السجدة، وباب من سجد لسجود القارئ، وباب من لم يجد موضعاً للسجود من الزحام، ومسلم رقم (575) في المساجد، باب سجود التلاوة، وأبو داود رقم (1411) و (1412) و (1413) في الصلاة، باب في الرجل يسمع السجدة وهو راكب وفي غير الصلاة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه أحمد (2/17) (4669) قال: حدثنا يحيى. وفي (2/142) (6285) قال: حدثنا ابن نمير. والبخاري (2/51) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى (ح) وحدثنا بشر بن آدم، قال: حدثنا علي بن مسهر. وفي (2/53) قال: حدثنا صدقة بن الفضل، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد. ومسلم (2/88) قال: حدثني زهير بن حرب، وعبيد الله بن سعيد، ومحمد بن المثنى، كلهم عن يحيى القطان. قال زهير: حدثنا يحيى بن سعيد. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن بشر. وأبو داود (1412) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا يحيى بن سعيد (ح) وحدثنا أحمد بن أبي شعيب، قال: حدثنا ابن نمير. وابن خزيمة (557) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (558) قال: حدثناه محمد بن هشام، قال: حدثنا ابن إدريس.
خمستهم - يحيى بن سعيد، وعبد الله بن نمير، وعلي بن مسهر، ومحمد بن بشر، وعبد الله بن إدريس - عن عبيد الله بن عمر.
2- وأخرجه أحمد (2/157) (6461) قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا عبد الله.
كلاهما - عبيد الله بن عمر، وعبد الله بن عمر - عن نافع، فذكره.
* رواية عبد الله بن إدريس، عن عبيد الله، مختصرة على: «كنا نقرأ السجدة عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فيسجد، ونسجد معه، حتى زحم بعضنا بعضا.» .
* لفظ رواية عبد الله بن عمر العمري: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلمنا القرآن، فإذا مر بسجود القرآن سجد، وسجدنا معه.» .
وبلفظ: «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قرأ عام الفتح سجدة، فسجد الناس كلهم، فمنهم الراكب، والساجد في الأرض، حتى أن الراكب ليسجد على يده» .
أخرجه أبو داود (1411) . وابن خزيمة (556) قال: حدثنا محمد بن يحيى بخبر غريب غريب.
كلاهما - أبو داود، ومحمد بن يحيى - عن محمد بن عثمان الدمشقي أبو الجماهر، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير عن نافع، فذكره.
وبلفظ: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سجد في صلاة الظهر، ثم قام، فركع. فرأينا أنه قرأ تنزيل، السجدة.» .
أخرجه أحمد (2/83) (5556) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وأبو داود (807) قال: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا يزيد بن هارون، وهشيم.
كلاهما - يزيد بن هارون. وهشيم - عن سليمان التيمي، عن أبي مجلز، فذكره.
* أخرجه أبو داود (807) قال: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا معتمر بن سليمان، عن سليمان التيمي، عن أمية، عن أبي مجلز، فذكره.
* قال أبو داود: قال ابن عيسى: لم يذكر أمية أحد إلا معتمر.
* في رواية يزيد بن هارون عند أحمد، قال سليمان التيمي: ولم أسمعه من أبي مجلز.
وبلفظ: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ علينا القرآن، فإذا مر بالسجدة، كبر، وسجد، وسجدنا.» .
أخرجه أبو داود (1413) قال: حدثنا أحمد بن الفرات، أبو مسعود الرازي، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا عبد الله بن عمر، عن نافع، فذكره.(5/551)
[النوع] الثاني: في كونه سنة
3781 - (خ ط) ربيعة بن عبد الله: «أنه حضَرَ عُمَرَ بن الخطاب رضي الله عنه قرأ يوم الجمعة على المنبر بـ (سورة النحل) ، حتى جاء السجدةَ فنزل فسجد وسجدَ النَّاسُ، حتى إذا كانت الجمعة القابلةُ قرأ بها، حتى إذا جاء السجدةَ قال: يا أيها النَّاسُ، إنما نَمرُّ بالسجود، فمن سجدَ فقد أصابَ، ومَنْ لم يسجدْ فلا إثم عليه، ولم يسجدْ عُمَرُ» . قال البخاري: زاد نافع عن ابن عمر: «قال - يعني عمر - إن الله لم يفْرِضْ علينا السجودَ، إلا أن نشاءَ» . هذه رواية البخاري (1) .
وأخرجه الموطأ عن عروة: «أن عُمَرَ بن الخطاب» وقال في آخره: «فلم يسجد، وَمَنَعَهُمْ أن يسجدوا» (2) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 460 و 461 في سجود القرآن، باب من رأى أن الله عز وجل لم يوجب السجود.
(2) أخرجه مالك في " الموطأ " 1 / 206 في القرآن، باب ما جاء في سجود القرآن، وفيه انقطاع، فإن عروة ولد في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه، فلم يدرك عمر رضي الله عنه، ولكن يشهد له رواية البخاري، وهذا دليل على أن سجود التلاوة ليس بواجب بل هو على الندب، خلافاً لمن قال بالوجوب.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك الموطأ (485) عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره. والبخاري (1077) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، قال: أخبرنا هشام بن يوسف أن ابن جريج أخبرهم قال: أخبرني أبو بكر بن أبي مليكة عن عثمان بن عبد الرحمن التيمي عن ربيعة بن عبد الله بن الهدير التييم قال أبو بكر، وكان ربيعة من خيار الناس، عما حضر ربيعة من عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فذكره.
وقال الزرقاني في شرح الموطأ (2/29) : فيه انقطاع، فعروة ولد في خلافة عثمان، فلم يدرك عمر.(5/552)
3782 - (خ) عمران بن حصين - رضي الله عنه -: قيل له: «الرَّجُلُ يسْمَعُ السجدةَ ولم يجلس لها؟ قال: أَرأيتَ لو جلس لها؟ كأنه لا يوجِبُه [ص:553] عليه» أخرجه البخاري في ترجمة باب (1) .
__________
(1) في المطبوع: أخرجه رزين، وقد ذكره البخاري تعليقاً 2 / 460 في سجود القرآن، باب من رأى أن الله عز وجل لم يوجب السجود، قال الحافظ في " الفتح ": وصله ابن أبي شيبة بمعناه من طريق مطرف قال: سألت عمران بن حصين عن الرجل لا يدرى أسمع السجدة أو لا؟ فقال: وسمعها أو لا، فماذا؟ وروى عبد الرزاق من وجه آخر عن مطرف أن عمران مر بقاص، فقرأ القاص السجدة، فمضى عمران ولم يسجد معه، وإسنادهما صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري تعليقا في سجود القرآن باب من رأى أن الله عز وجل لم يوجب السجود.
وقال الحافظ في الفتح (2/649) وصله ابن أبي شيبة بمعناه من طريق مطرف، وروى عبد الرزاق من وجه آخر عن مطرف. وإسنادهما صحيح.(5/552)
3783 - (م) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «إذا قرأ ابنُ آدَم السجدةَ فسجد، اعتزلَ الشيطانُ يبكي، يقول» : «يا ويلَتى، أُمِر ابنُ آدم بالسجودِ فسجدَ، فله الجنةُ، وأُمِرتُ بالسجود فأبيتُ فليَ النارُ» . أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (81) في الإيمان، باب بيان إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (2/443) قال: حدثنا وكيع ويعلى ومحمد ابنا عبيد ومسلم (1/61) قال: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب. قالا: حدثنا أبو معاوية (ح) وحدثني زهير. قال: حدثنا وكيع. وابن ماجة (1052) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا أبو معاوية. وابن خزيمة (549) قال: حدثنا يوسف بن موسى قال: أخبرنا جرير (ح) وحدثنا سلم بن جنادة. قال: حدثنا أبو معاوية.
خمستهم - وكيع، ويعلى، ومحمد، وأبو معاوية، وجرير - عن الأعمش، عن أبي صالح، فذكره.
* الروايات متقاربة المعنى.(5/553)
[النوع] الثالث: في السجود بعد الصبح
3784 - (د) أبو تميمة الهجيمي قال: «لما بَعَثْنا الرَّكْبَ - قال: أبو داود: يعني إلى المدينة - قال كنتُ أقصُّ بعد صلاةِ الصبح، فأسجدُ فيها، فنهاني ابنُ عمرَ رضي الله عنه، فلم أنتَه - ثلاث مرات - ثم عاد، فقال: إني صلَّيتُ خلْفَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، ومع أبي بكر وعُمرَ وعثمانَ رضي الله عنهم، فلم يسجدوا حتى تطْلُعَ الشمس» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1415) في الصلاة، باب فيمن يقرأ السجدة بعد الصبح، وإسناده ضعيف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1415) قال: حدثنا عبد الله بن الصباح العطار، قال: حدثنا أبو بحر، قال: حدثنا ثابت بن عمارة، قال: حدثنا أبو تميمة الهجمي، فذكره.(5/553)
3785 - () سالم بن عبد الله - رحمه الله - قال: «كان ابنُ عمر إذا قرأ بالسجدة بعد الصبح يسجد ما لم يُسفِرْ» أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
من رواية رزين، ولم أقف عليه.(5/554)
[النوع] الرابع: كم في القرآن سجدة؟
3786 - (د) عمرو بن العاص - رضي الله عنه -: قال: «أقرأني النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- خمس عشرةَ سجدة في القرآن، منها ثلاثُ في المُفصَّل، وفي سورة الحج سجدتان» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1401) في الصلاة، باب تفريع أبواب السجود وكم سجدة في القرآن، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (1057) في إقامة الصلاة، باب عدد سجود القرآن، والحاكم في " المستدرك " 1 / 223، وفي سنده عبد الله بن منين لم يوثقه غير يعقوب بن سفيان، ولم يرو عنه سوى الحارث ابن سعيد العتقي، وهو مجهول، ولكن لبعضه شاهد من حديث عقبة في الحديث الآتي رقم (3786) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1401) قال: حدثنا محمد بن عبد الرحيم البرقي. وابن ماجة (1057) قال: حدثنا محمد بن يحيى.
كلاهما - محمد بن عبد الرحيم، ومحمد بن يحيى - قالا: حدثنا ابن أبي مريم، قال: أخبرنا نافع بن يزيد، عن الحارث بن سعيد، العتقي، عن عبد الله بن منين، من بني عبد كلال، فذكره.(5/554)
3787 - (د ت) أبو الدرداء - رضي الله عنه -: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «في القرآن إحدى عشرةَ سجدة» أخرجه أبو داود وقال: إسناده واه، وفي رواية الترمذي: قال أبو الدرداء: «سجدتُ مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- إحدى عشرةَ سجدة، منها التي في (النجم) » (1) . [ص:555]
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(وَاهٍ) : الواهي: الضعيف.
__________
(1) رواه أبو داود تعليقاً على حديث عمرو بن العاص الذي قبله رقم (1401) في الصلاة، باب تفريع أبواب السجود وكم سجدة في القرآن، والترمذي رقم (568) في الصلاة، باب ما جاء في سجود القرآن من حديث عمر الدمشقي عن أم الدرداء عن أبي الدرداء، وعمر الدمشقي مجهول، وحديثه عن أم الدرداء منقطع، وليس له في الكتب الستة إلا هذا الحديث عند الترمذي وحده.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/194) قال: حدثنا سريج بن النعمان. وابن ماجة (1055) قال: حدثنا حرملة بن يحيى المصري. الترمذي (568) قال: حدثنا سفيان بن وكيع.
ثلاثتهم - سريج، وحرملة، وسفيان بن وكيع - عن عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، عن عمر الدمشقي، عن أم الدرداء، فذكرته.
* أخرجه أحمد (6/442) قال: حدثنا يحيى بن غيلان، قال: حدثنا رشدين، قال: حدثني عمرو بن الحارث. والترمذي (569) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمان، قال: أخبرنا عبد الله بن صالح، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد.
كلاها - عمرو بن الحارث، وخالد بن يزيد - عن سعيد بن أبي هلال، عن عمر بن حيان الدمشقي، قال: سمعت مخبرا، يخبر، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. نحوه.
* قال أبو عيسى الترمذي: وهذا أصح من حديث سفيان بن وكيع عن عبد الله بن وهب.
ورواية أبي داود أخرجها تعليقا (حديث 1401) .(5/554)
[النوع] الخامس: في تفصيل السجدات
سورة الحج
3788 - (ت د) عقبة بن عامر - رضي الله عنه -: قال: «قلتُ: يا رسولَ الله أفي (الحج) سجدتان؟ قال: نعم، ومن لم يسجدْهما فلا يقرأهما» . أخرجه الترمذي وأبو داود (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1402) في الصلاة، باب تفريع أبواب السجود، والترمذي رقم (578) في الصلاة، باب ما جاء في السجدة في الحج، ورواه أيضاً أحمد 4 / 151 و 155، والحاكم 1 / 221 و 2 / 390، وهو حديث صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/151) قال: حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم. وفي (4/155) قال: حدثنا أبو عبد الرحمان. وأبو داود (1402) قال: حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح، قال: أخبرنا ابن وهب. والترمذي (578) قال: حدثنا قتيبة.
أربعتهم - أبو سعيد، وأبو عبد الرحمان، وابن وهب، وقتيبة - عن ابن لهيعة، قال: حدثنا مشرح بن هاعان أبو مصعب المعافري، فذكره.
قال الترمذي: هذا حديث ليس إسناده بذاك القوي.(5/555)
3789 - (ط) عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: «قرأ (سورة الحج) فسجد فيها سجدتين، ثم قال: إنَّ هذه السورةَ فُضِّلت بسجدتين» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 205 و 206 في القرآن، باب ما جاء في سجود القرآن، وفي سنده جهالة رجل من أهل مصر، ولكن له شواهد بمعناه يقوى بها، منها الذي بعده، ومنها ما ذكره ابن كثير في التفسير، قال: قال الحافظ أبو بكر الإسماعيلي: حدثني ابن أبي داود، حدثنا يزيد بن عبد الله، حدثنا الوليد، حدثنا أبو عمرو، حدثنا حفص بن غياث حدثني نافع قال: حدثني أبو الجهم أن عمر سجد سجدتين في الحج وهو بالجابية وقال: إن هذه فضلت بسجدتين.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك الموطأ (482) عن نافع مولى ابن عمر، أن رجلا من أهل مصر أخبره أن عمر بن الخطاب، فذكره.(5/555)
3790 - (ط) عبد الله بن دينار: قال: رأيتُ عبد الله بنَ عمر [ص:556] رضي الله عنهما سجد في (سورة الحج) سجدتين. أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 206 في القرآن، باب ما جاء في سجود القرآن، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك الموطأ (483) فذكره. وقال الزرقاني في شرح الموطأ (2/28) : وروى عن عقبة مرفوعا: في الحج سجدتان، ومن لم يسجدهما فلا يقرأهما إلا وهو طاهر والتعلق به ليس بقوي لضعف إسناده قاله الباجي، ورده ابن زرقون بأن ابن حنبل احتج به، وهو أعلم بإسناده، وهذا رد بالصدر من فقيه على محدث حاف إذا لا يلزم من احتجاجه به أن لا يكون ضعيفا، فالكلام إنما هو مع إسناده.(5/555)
سورة ص
3791 - (خ ت د س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: مجاهد: قلتُ لابن عباس أَأَسجدُ في (ص) فقرأ: {وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ} - حتى أتى - {فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} [الأنعام: 84 - 90] فقال: «نبيُّكم - صلى الله عليه وسلم- ممَّن أُمر أن يقْتَديَ بهم» . وفي رواية عكرمة عن ابن عباس قال: «ليست (ص) من عزائم السجود، وقد رأيت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- يسجدُ فيها» . أخرجه البخاري وأخرج الترمذي وأبو داود الثانية.
وفي رواية النسائي قال: «إن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- سجد في (ص) ، وقال سجدها داودُ توبة، ونسجدها شكراً» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(عزائم السجود) : واجباتها، والمراد: ما سنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منها، وما عزم على فعله.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 456 في سجود القرآن، باب سجدة {ص} وفي الأنبياء، باب {واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب} ، وأبو داود رقم (1409) في الصلاة، باب السجود في {ص} ، والترمذي رقم (577) في الصلاة، باب ما جاء في السجدة في {ص} ، والنسائي 2 / 159 في الافتتاح، باب سجود القرآن، السجود في {ص} .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه أحمد (1/360) (3388) قال: حدثنا يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية. والبخاري (4/196) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا سهل بن يوسف. وفي (6/155) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا غندر، قال: حدثنا شعبة. وفي (6/155) قال: حدثني محمد بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي. وابن خزيمة (552) قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كريب وعبد الله بن سعيد الأشج، قالا: حدثنا أبو خالد. (ح) وحدثنا الأشج، قال: حدثنا ابن أبي غنية.
خمستهم - ابن أبي غنية، وسهل، وشعبة، ومحمد بن عبيد، وأبو خالد الأحمر - عن العوام بن حوشب.
2- وأخرجه البخاري (6/71) قال: حدثني إبراهيم بن موسى، قال: أخبرنا هشام، أن ابن جريج أخبرهم، قال: أخبرني سليمان الأحول.
كلاهما - العوام، وسليمان - عن مجاهد، فذكره. وألفاظهم متقاربة.
وبلفظ: «كان النبي، -صلى الله عليه وسلم- يسجد، في {ص} .» .
أخرجه أحمد (1/364) (3436) قال: حدثنا ابن فضيل، قال: حدثنا ليث، عن مجاهد، فذكره.
وبلفظ: «أن النبي، -صلى الله عليه وسلم-، سجد في {ص} وقال: سجدها داود توبة، ونسجدها شكرا.» .
أخرجه النسائي (2/159) وفي الكبرى (939) قال: أخبرني إبراهيم بن الحسن المقسمي، قال: حدثنا حجاج بن محمد، عن عمر بن ذر، عن أبيه عن سعيد بن جبير،فذكره.
وبلفظ: «أنه كان يسجد في {ص} فقيل له. فقال: {أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده} . وقال: سجدها داود، وسجدها رسول الله، -صلى الله عليه وسلم-.» .
أخرجه ابن خزيمة (551) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج، قال أخبرنا حفص بن غياث، وأبو خالد يعني سليمان بن حيان الأحمر، عن العوام ابن حوشب، عن سعيد بن جبير، فذكره.(5/556)
3792 - (د) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه -: قال: «قرأ رسولُ الله [ص:557] صلى الله عليه وسلم- سورة (ص) وهو على المنبر، فلما بلغ السجدة نزل، فسجد، وسجد الناسُ معه، فلما كان يوم آخرُ قرأها، فلما بلغ السجدةَ تَشَزَّن الناسُ للسجود، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: إنما هي توبة نبيّ، ولكني رأَيتُكم تشزَّنتم، فنزل فسجد وسجدوا» أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تَشَزَّن) التشَزُّن: التهيؤ والاستعداد لفعل الشيء.
__________
(1) رقم (1410) في الصلاة، باب السجود في {ص} ، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الدارمي (1474، 1562) قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث، قال: حدثني خالد يعني ابن يزيد. وأبو داود (1410) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو يعني ابن الحارث. وابن خزيمة (1455، 1795) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: أخبرنا أبي، وشعيب، قالا: أخبرنا الليث، قال: حدثنا خالد وهو ابن يزيد.
كلاهما - خالد، وعمرو - عن سعيد بن أبي هلال، عن عياض بن عبد الله، فذكره.(5/556)
سورة النجم
3793 - (خ م د س) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قرأ {وَالنَّجم} فسجد فيها، وسجد مَنْ كان مَعَهُ، غير أن شيخاً من قريش أخذ كفاً من حصى أو تراب فرفعه إلى جبهته، وقال: يكفيني هذا. قال عبد الله: فلقد رأيتُه بعد قُتِلَ كافراً» أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود، وأخرجه النسائي مختصراً قال: «قرأ (النجم) فسجد فيها» . وفي رواية للبخاري قال: «أولُ سورة أُنزلت فيها سجدة (النجمُ) قال: فسجد رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- وسجدَ من خلفَه، إلا رجلاً رأيتُه أخذ كفاً من تراب فسجد عليه، فرأيتُه بعد ذلك قُتِلَ كافراً، وهو أُميَّةُ بن خَلَف» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 457 في سجود القرآن، باب سجدة {والنجم} ، وباب ما جاء في سجود [ص:558] القرآن وسنتها، وفي فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب ما لقي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من المشركين بمكة، وفي المغازي، باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على كفار قريش، وفي تفسير سورة {والنجم} ، ومسلم رقم (576) في المساجد، باب سجود التلاوة، وأبو داود رقم (1406) في الصلاة، باب من رأى فيها السجود، والنسائي 2 / 160 في الافتتاح، باب السجود في {والنجم} .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه أحمد (1/1388) (3682) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان.
2- وأخرجه أحمد (1/401) (3805) قال: حدثنا يزيد. وفي (1/437) (4164) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وعفان. وفي (1/443) (4235) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (1/462) (4405) قال: حدثنا عفان. والدارمي (1473) قال: أخبرنا أبو الوليد الطيالسي. والبخاري (2/50) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا غندر. وفي (2/50) قال: حدثنا حفص بن عمر،. وفي (5/57) قال: حدثنا سليمان بن حرب. وفي (5/96) قال: حدثنا عبدان بن عثمان، قال: أخبرني أبي ومسلم (2/88) قال: حدثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر. وأبو داود (1406) قال: حدثنا حفص بن عمر. والنسائي (2/160) وفي الكبرى (941) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد. وابن خزيمة (553) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا محمد بن جعفر.
ثمانيتهم - يزيد، ومحمد بن جعفر غندر، وعفان، ويحيى بن سعيد، وأبو الوليد، وحفص بن عمر، وعثمان والد عبدان، وخالد - عن شعبة.
3- وأخرجه البخاري (6/177) قال: حدثنا نصر بن علي، قال: أخبرني أبو أحمد، يعني الزبيري، قال: حدثنا إسرائيل.
ثلاثتهم - سفيان، وشعبة، وإسرائيل- عن أبي إسحاق، قال: سمعت الأسود، فذكره.
* رواية خالد عن شعبة مختصرة على: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ النجم فسجد فيها.» .
* وفي رواية إسرائيل زاد في آخره: «وهو أمية بن خلف» .(5/557)
3794 - (خ ت) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- سَجَدَ بـ (النجم) وسجد معه المسلمون والمشركون، والجنُّ والإنسُ» . أخرجه البخاري والترمذي (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 457 في سجود القرآن، باب سجود المسلمين مع المشركين، وفي تفسير سورة: {والنجم} والترمذي رقم (575) في الصلاة، باب ما جاء في السجدة في {والنجم} .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري (2/51) قال: حدثنا مسدد. وفي (6/177) قال: حدثنا أبو معمر والترمذي (575) قال: حدثنا هارون بن عبد الله البزاز البغدادي، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث.
ثلاثتهم - مسدد، وأبو معمر، وعبد الصمد - قالوا: حدثنا عبد الوارث، قال: حدثنا أيوب، عن عكرمة، فذكره.(5/558)
3795 - (س) المطلب بن [أبي] وداعة - رضي الله عنه -: قال: «قرأ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- بمكة سورة (النجم) ، وسجدَ مَنْ عنده، فرفعتُ رأسي وأَبَيْتُ أن أَسجدَ، ولم يكن يومئذ أسلَمَ المطلبُ» أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 2 / 160 في الافتتاح، باب السجود في {والنجم} ، وفي سنده جعفر بن المطلب، لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات، ولكن يشهد له معنى الحديثين اللذين قبله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/420، 4/215، 6/399) . والنسائي (2/60) وفي الكبرى (940) قال: أخبرنا عبد الملك بن عبد الحميد بن ميمون بن مهران، قال: حدثنا ابن حنبل، قال: حدثنا إبراهيم بن خالد، قال: حدثنا رباح، عن معمر، عن ابن طاووس، عن عكرمة بن خالد، عن جعفر بن المطلب ابن أبي وداعة السهمي، فذكره.
* أخرجه أحمد (3/420، 4/215، 6/400) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن ابن طاووس، عن عكرمة بن خالد، عن المطلب، فذكره. ولم يذكر جعفر بن المطلب.(5/558)
3796 - (خ) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قرأ (النجم) فسجد فيها» . أخرجه البخاري.
قال الحميدي: قال أبو مسعود [الدمشقي] : أخرجه البخاري في سجود القرآن: قال: ولم أجده فيما عندنا من النسخ (1) .
__________
(1) وكذلك لم نجده في النسخ التي بين أيدينا.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: تقدم تخريجه.(5/558)
3797 - (ط) [عبد الرحمن بن هرمز] الأعرج: «أن عمر بن الخطاب قرأ بـ {النجم إذا هوى} ، فسجد فيها، ثم قام فقرأ بسورة أُخرى أخرجه الموطأ» (1) .
__________
(1) 1 / 206 في القرآن، باب ما جاء في سجود القرآن، وإسناده منقطع، لكن روى الطبري بسند صحيح عن عبد الرحمن بن أبزى عن عمر أنه قرأ {والنجم} في الصلاة فسجد فيها، ثم قام فقرأ {إذا زلزلت} .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك الموطأ (484) عن ابن شهاب، عن الأعرج، فذكره. وقال الزرقاني في شرح الموطأ (2/29) : وروي الطبراني بسند صحيح عن عبد الرحمن بن أبزي عن عمر، أنه قرأ النجم في الصلاة فسجد فيها ثم قام فقرأ {إذا زلزلت الأرض} .(5/559)
3798 - (خ م ت د س) زيد بن ثابت - رضي الله عنه -: قال: «قرأتُ على رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- (النجم) ، فلم يسجد فيها» . أخرجه البخاري ومسلم والترمذي وأبو داود، وقال أبو داود: «وكان زيد الإمامَ، فلم يسجد فيها. وفي رواية النسائي عن عطاء بن يسار: أنه سأل زيد بن ثابت عن القراءة مع الإمام؟ فقال: لا قراءة مع الإمام في شيء، وزعم أنه قرأ على رسولِ - صلى الله عليه وسلم- {وَالنَّجمِ إِذا هَوَى} فلم يسجد» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 458 في سجود القرآن، باب من قرأ السجدة ولم يسجد، ومسلم رقم (577) في المساجد، باب سجود التلاوة، وأبو داود رقم (1404) في الصلاة، باب من لم ير السجود في المفصل، والترمذي رقم (576) في الصلاة، باب ما جاء من لم يسجد فيه، والنسائي 2 / 160 في الافتتاح، باب ترك السجود في {النجم} .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه أحمد (5/183) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (5/186) قال: حدثنا وكيع، ويزيد. وعبد بن حميد (251) والدارمي (1480) قالا:عبد، والدارمي أخبرنا عبيد الله بن موسى، والبخاري (2/51) قال: حدثنا آدم بن أبي رياس. وأبو داود (1404) قال: حدثنا هناد بن السري، قال: حدثنا وكيع. والترمذي (576) قال: حدثنا يحيى بن موسى، قال: حدثنا وكيع. وابن خزيمة (568) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا يحيى (ح) وحدثنا بندار مرة، قال: حدثنا يحيى، وعثمان بن عمر.
ستتهم - يحيى، ووكيع، ويزيد، وعبيد الله، وآدم، وعثمان - عن ابن أبي ذئب.
2- وأخرجه البخاري (2/51) قال: حدثنا سليمان بن داود أبو الربيع. ومسلم (2/88) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، ويحيى بن أيوب، وقتيبة بن سعيد، وابن حجر. والنسائي (2/160) وفي الكبرى (942) قال: أخبرنا علي بن حجر. وابن خزيمة (568) قال: حدثناه علي بن حجر.
أربعتهم - سليمان، ويحيى، وقتيبة، وابن حجر - قالوا: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن يزيد بن خصيفة.
3- وأخرجه ابن خزيمة (568) قال: حدثنا أحمد بن عبد الرحمان بن وهب، قال: حدثنا عمي، عن أبي صخر.
ثلاثتهم - ابن ذئب، ويزيد بن خصيفة، وأبو صخر - عن يزيد بن عبد الله بن قسط، عن عطاء، فذكره.(5/559)
سورة انشقَّت
3799 - (خ م ط د س) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال أبو سلمةَ: «رأيت أبا هريرة قرأ: {إذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} فسجد بها، فقلت: يا أبا هريرةَ، [ص:560] ألم أَرَك تسجدُ؟ قال: لو لم أر النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- يسجدُ لم أسجد» . وفي حديث أبي رافع الصايغ قال: «صليتُ مع أبي هريرة العَتَمةَ، فقرأَ {إذا السَّماءُ انشقَّتْ} فسجدَ، فقلتُ: ما هذه [السجدة] ؟ قال: سجدتُ بها خلف أبي القاسم - صلى الله عليه وسلم-، فلا أزال أسجدُ بها حتى ألقاه» . أخرجه البخاري ومسلم، ولمسلم: «أن أبا هريرة قرأ لهم: {إِذَا السَّماءُ انشقَّتْ} فسجدَ فيها، فلما انصرف أخبرهم: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- سجد فيها» .
وأخرج الموطأ الرواية الأولى، وأخرج أبو داود رواية أبي رافع، وأخرج النسائي الأولى والثانية والثالثة، وله في أخرى قال: «سجدَ أبو بكر وعمرُ في {إذا السَّماءُ انشقَّتْ} وَمَنْ هو خير منهما» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 459 في سجود القرآن، باب سجدة {إذا السماء انشقت} ، وباب من قرأ السجدة في الصلاة فيسجد بها، وفي صفة الصلاة، باب الجهر بالعشاء، وباب القراءة في العشاء، ومسلم رقم (578) في المساجد، باب سجود التلاوة، والموطأ 1 / 205 في القرآن، باب ما جاء في سجود القرآن، وأبو داود رقم (1408) في الصلاة، باب السجود في {إذا السماء انشقت} و {اقرأ} ، والنسائي 2 / 161 في الافتتاح، باب السجود في {إذا السماء انشقت} .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مالك الموطأ (145) عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان. وأحمد (2/413) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا همام. قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير. وفي (2/434) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن هشام، قال: حدثنا يحيى. وفي (2/449) قال: حدثنا يزيد قال: أخبرنا محمد بن عمرو. وفي (2/454) قال: حدثنا حجاج. قال: أخبرنا ابن أبي ذئب. (ح) وأبو النضر، عن ابن أبي ذئب، عن عبد العزيز بن عياش، عن عمر بن عبد العزيز. وفي (2/466) قال: حدثنا عبد الرحمان. قال: حدثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير. وفي (2/487) قال: قرأت على عبد الرحمان: مالك، عن عبد الله بن زيد مولى الأسود بن سفيان. وفي (2/529) قال: حدثنا عثمان بن عمر. قال: أخبرنا مالك، عن عبد الله بن يزيد. والدارمي (1476) قال: أخبرنا يزيد بن هارون.
قال: حدثنا محمد بن عمرو. وفي (1477) قال: أخبرنا محمد بن يوسف. قال: حدثنا الأوزاعي، عن يحيى. والبخاري (2/51) قال: حدثنا مسلم ومعاذ بن فضالة. قالا: أخبرنا هشام، عن يحيى. ومسلم (2/88، 89) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك، عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود ابن سفيان. (ح) وحدثني إبراهيم بن موسى. قال: أخبرنا عيسى، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى. قال: حدثنا ابن أبي عدي، عن شهام، عن يحيى بن أبي كثير. والنسائي (2/161) وفي الكبرى (943) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك، عن عبد الله بن يزيد. وفي (2/161) وفي الكبرى (944) قال: أخبرنا محمد بن رافع. قال: حدثنا ابن أبي فديك. قال: أنبأنا ابن أبي ذئب، عن عبد العزيز بن عياش، عن ابن قيس، وهو محمد، عن عمر بن عبد العزيز.
أربعتهم - عبد الله بن يزيد، ويحيى بن أبي كثير، ومحمد بن عمرو، وعمر بن عبد العزيز - عن أبي سلمة بن عبد الرحمان، فذكره.
- وعن عطاء بن ميناء عنه.
أخرجه الحميدي (991) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (2/249) قال: حدثنا سفيان. وفي (2/461) قال: حدثنا عبد الرحمان، عن سفيان. والدارمي، (1479) قال: أخبرنا محمد بن يوسف. قال: حدثنا سفيان. ومسلم (2/89) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد. قالا: حدثنا سفيان بن عيينة. وأبو داود (1407) قال: حدثنا مسدد. قال: حدثنا سفيان. وابن ماجة (1058) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا سفيان بن عيينة. والترمذي (573) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا سفيان بن عيينة. والنسائي (2/162) وفي الكبرى (949) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال: أنبأنا سفيان. (ح) ووكيع. عن سفيان وابن خزيمة (554) قال: حدثنا أبو موسى. قال: حدثنا عبد الرحمان بن مهدي. قال: أخبرنا سفيان. (ح) وحدثنا سلم بن جنادة. قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي (555) قال: حدثنا عبد الرحمان بن بشر بن الحكم. قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا ابن جريج.
ثلاثتهم - سفيان بن عيينة، وسفيان الثوري، وابن جريج - عن أيوب بن موسى، عن عطاء بن ميناء، فذكره.
* الروايات متقاربة المعنى.
1- أخرجه أحمد (2/229) قال: حدثنا معتمر بن سليمان. والبخاري (1/194) قال: حدثنا أبو النعمان. قال: حدثنا معتمر. وفي (1/194) قال: حدثنا مسدد. قال: حدثنا يزيد بن زريع. وفي (2/52) قال: حدثنا مسدد قال: حدثنا معتمر. ومسلم (2/89) قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ ومحمد بن عبد الأعلى. قالا: حدثنا المعتمر. (ح) وحدثني عمرو الناقد. قال: حدثنا عيسى بن يونس. (ح) وحدثنا أبو كامل. قال: حدثنا يزيد، يعني ابن زريع.
(ح) وحدثنا أحمد بن عبدة. قال: حدثنا سليم بن أخضر. وأبو داود (1408) قال: حدثنا مسدد. قال: حدثنا المعتمر. والنسائي (2/162) وفي الكبري (950) قال: أخبرنا حميد بن مسعدة، عن سليم، وهو ابن أخضر. وابن خزيمة (561) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن الشهيد، ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني وأبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي. قالوا: حدثنا المعتمر.
أربعتهم - معتمر بن سليمان التيمي، ويزيد بن زريع، وعيسى بن يونس، وسليم بن أخضر - عن سليمان التيمي. قال: حدثنا بكر.
2- وأخرجه أحمد (2/456) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة، عن مروان الأصفر.
3- وأخرجه أحمد (2/459) ومسلم (2/89) قال: حدثني محمد بن المثنى وابن بشار.
ثلاثتهم - أحمد بن حنبل، ومحمد بن المثنى، ومحمد بن بشار - قالوا: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة، عن عطاء بن أبي ميمونة.
4- وأخرجه أحمد (2/466) قال: حدثنا عبد الرحمان. قال: حدثنا شعبة، عن مروان الأصفر وعطاء ابن أبي ميمونة.
ثلاثتهم - بكر بن عبد الله المزني، ومروان الأصفر، وعطاء بن أبي ميمونة - عن أبي رافع، فذكره.
* الروايات ألفاظها متقاربة.(5/559)
سورة اقرأ باسم ربك
3800 - (م د ت س) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: سجدْنا مَعَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- في {إذا السَّماءُ انشقَّتْ} و {اقرأ باسم ربك} ، وفي أخرى قال: سجدَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في {إذا السَّماءُ انشقَّتْ} و {اقرأ باسم ربك} . [ص:561]
أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي، وللنسائي قال: سجدَ أبو بكر وعمرُ، ومَنْ هو خير منهما في {إذا السَّماءُ انشقَّتْ} و {اقرأ باسم ربِّك} (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (578) في المساجد، باب سجود التلاوة، وأبو داود رقم (1407) في الصلاة، باب السجود في {إذا السماء انشقت} و {اقرأ} ، والترمذي رقم (573) و (574) في الصلاة، باب ما جاء في السجدة في {اقرأ باسم ربك الذي خلق} و {إذا السماء انشقت} ، والنسائي 2 / 161 و 162 في الافتتاح، باب السجود في {إذا السماء انشقت} ، وباب السجود في {اقرأ باسم ربك} .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (992) وأحمد (2/247) والدارمي (1478) قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة. وابن ماجه (1059) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. والترمذي (574) قال: حدثنا قتيبة. والنسائي (2/161) وفي الكبرى (945) قال: أخبرنا محمد بن منصور. وفي (2/161) وفي (2/161) وفي الكبرى (946) قال: أخبرنا قتيبة.
خمستم -الحميدي، وأحمد، وأبو بكر بن أبي شيبة، وقتيبة، ومحمد بن منصور - عن سفيان بن عيينة، عن يحيى بن سعيد، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عمر بن عبد العزيز، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، فذكره.
* في رواية ابن ماجة قال أبو بكر بن أبي شيبة: هذا الحديث من حديث يحيى بن سعيد. ما سمعت أحدا يذكره غيره.
* وأثبتنا لفظ روية محمد بن منصور عند النسائي. وعن نعيم بن عبد الله المجمر، أنه قال: صليت مع أبي هريرة فوق هذا المسجد، فقرأ {إذا السماء انشقت} فسجد فيها. وقال: «رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، يسجد فيها.» .
أخرجه أحمد (2/451) قال: حدثنا حجاج. وابن خزيمة (559) قال: حدثنا الربيع بن سليمان المرادي. قال: حدثنا شعيب، يعني ابن الليث.
كلاهما - حجاج، وشعيب - عن الليث، عن بكير بن عبد الله، عن نعيم بن عبد الله المجمر، فذكره.
- عن عبد الرحمن الأعرج مولى بني مخزوم عن أبي هريرة؛ أنه قال: «سجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في {إذا السماء انشقت} و {اقرأ باسم ربك} .» .
أخرجه مسلم (2/89) قال: حدثنا محمد بن رمح. قال: أخبرنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن صفوان بن سليم. (ح) وحدثني حرملة بن يحيى. قال: حدثنا ابن وهب. قال: أخبرني عمرو بن الحارث، عن عبيد الله بن أبي جعفر.
كلاهما - صفوان، وعبيد الله - عن عبد الرحمن الأعرج، فذكره.
- وعن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة. قال: «سجد أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ومن هو خير منهما، -صلى الله عليه وسلم- في {إذا السماء انشقت} و {اقرأ باسم ربك} .» .
أخرجه النسائي (2/161) وفي الكبرى (947) قال: أخبرنا عمرو بن علي. قال: حدثنا يحيى. وفي (2/162) وفي الكبرى (948) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال: أنبأنا المعتمر.
كلاهما - يحيى، والمعتمر - عن قرة بن خالد، عن محمد بن سيرين، فذكره.
* أخرجه أحمد (2/281) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، أن أبا هريرة كان يسجد فيها قال أبو هريرة. «رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسجد فيها. يعني {إذا السماء انشقت} .» .(5/560)
المفصل مجملاً
3801 - (د) ابن عباس: «أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- لم يسجدْ في شيء من المُفصل منذ تحوَّلَ إلى المدينة» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1403) في الصلاة، باب من لم ير السجود في المفصل، وفي إسناده ضعف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1403) . وابن خزيمة (560) قالا: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا أزهر ابن القاسم، قال محمد: رأيته بمكة، قال: حدثنا أبو قدامة وهو الحارث بن عبيد، عن مطر الوراق، عن عكرمة، فذكره.(5/561)
[النوع] السادس: في دعاء السجود
3802 - (ت د س) عائشة - رضي الله عنها -: قالت: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول في سجود القرآن بالليل: سجدَ وجهِيَ للذي خَلَقَهُ، وشقَّ سَمعَه وبصَرَهُ، بِحوْلِهِ وَقُوَّتِهِ» . أخرجه الترمذي وأبو داود والنسائي (1) .
وزاد رزين: «وكان يقول: اللهم اكتب لي بها أجراً، وحُطَّ عنِّي بها [ص:562] وزراً، واجعلها لي عندك ذُخْراً، وتقبَّلها منِّي كما تقبلتها من داودَ عبدِكَ ورسولِكَ» (2) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1414) في الصلاة، باب ما يقول إذا سجد، والترمذي رقم (580) في الصلاة، باب ما يقول في سجود القرآن، والنسائي 2 / 222 في الافتتاح، باب نوع آخر من الدعاء في السجود، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، رواه أيضاً الحاكم في " المستدرك " 1 / 220 وصححه ووافقه الذهبي.
(2) سيأتي تخريجه في الحديث الذي بعده.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/30) قال: حدثنا هشيم. والترمذي (580، 3425) قال: حدثنا محمد بن بشار. قال: حدثنا عبد الوهاب الثقفي. والنسائي (2/222) قال: أخبرنا سوار بن عبد الله بن سوار القاضي ومحمد بن بشار، عن عبد الوهاب.
كلاهما - هشيم، وعبد الوهاب - عن خالد الحذاء، عن أبي العالية، فذكره.
* أخرجه أحمد (6/217) ، وأبو داود (1414) قال: حدثنا مسدد.
كلاهما - أحمد بن حنبل، ومسدد - قالا: حدثنا إسماعيل. قال: حدثنا خالد الحذاء، عن رجل، عن أبي العالية، مثله زاد فيه إسماعيل بن علية «عن رجل» .
وقال الترمذي. هذا حديث حسن صحيح.(5/561)
3803 - (ت) ابن عباس - رضي الله عنهما -: قال: جاء رجل إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، فقال: يا رسولَ الله، رأيتُني الليلةَ وأنا نائم، كأني أُصلِّي خلفَ شجرَة، فسجدتُ، فسجدتْ الشجرةُ لسجودي، فسمعتُها تقول: «اللهم اكتبْ لي بها أجراً، وحُطَّ عني بها وزْراً، واجعلها لي عندك ذُخراً، وتقبَّلها مني كما تقبَّلْتَها من عبدك داود، قال ابن عباس: فسمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قرأ سجدة، ثم سجد، فقال مثل ما أخبره الرَّجلُ عن قول الشجرة» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (579) في الصلاة، باب ما يقول في سجود القرآن، ورواه أيضاً ابن ماجة في " سننه " رقم (1053) في الصلاة، باب سجود القرآن، وفي سنده الحسن بن محمد بن عبيد الله بن أبي يزيد المكي، وفيه كلام، ورواه أيضاً ابن حبان في " صحيحه " والحاكم في " المستدرك " 1 / 202 وصححه ووافقه الذهبي، ورواه بمعناه أبو يعلى والطبراني من حديث أبي سعيد الخدري، وهو حديث حسن، حسنه الحافظ ابن حجر في " أمالي الأذكار "، كما ذكر ذلك ابن علان في " الفتوحات الربانية على الأذكار النووية " 2 / 276.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه ابن ماجة (1053) قال: حدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي. والترمذي (579، 3424) قال: حدثنا قتيبة. وابن خزيمة (562) قال: حدثنا الحسن بن محمد وفي (563) قال: حدثنا أحمد بن جعفر الحلواني.
أربعتهم - أبو بكر بن خلاد، وقتيبة، والحسن بن محمد بن الصباح، وأحمد بن جعفر - قالوا: حدثنا محمد بن يزيد بن خنيس، عن الحسن بن محمد بن عبيد الله بن أبي يزيد، قال: قال لي ابن جريج: يا حسن، أخبرني جدك عبيد الله بن أبي يزيد، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب بن حديث ابن عباس، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وفي الحديث الثاني ذكر نفس التعليق إلا كلمة حسن فلم يذكرها.(5/562)
الفرع الثالث: في سجود الشكر
3804 - (د ت) أبو بكرة - رضي الله عنه -: قال: «كان رسولُ الله [ص:563] صلى الله عليه وسلم- إذا جاءه أمر سُروراً (1) ، أو بُشِّرَ به (2) ، خرَّ ساجداً، شاكراً لله (3) تعالى» أخرجه أبو داود، وفي رواية الترمذي: «أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- أتاه أمر فسُرَّ به، فخرَّ ساجداً» (4) .
__________
(1) نصب " سروراً " بتقدير: يوجب، أو حال، بمعنى ساراً، وفي نسخ أبي داود المطبوعة: إذا جاءه أمر سرور، بالإضافة.
(2) في المطبوع: أو يسر به، من السرور، وهو كذلك في بعض النسخ.
(3) في بعض النسخ: شكراً لله.
(4) رواه أبو داود رقم (2774) في الجهاد، باب في سجود الشكر، والترمذي رقم (1578) في السير، باب ما جاء في سجدة الشكر، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (1394) في الصلاة، باب ما جاء في الصلاة والسجدة عند الشكر، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه أبو داود (2774) قال: حدثنا مخلد بن خالد. وابن ماجة (1394) قال: حدثنا عبدة ابن عبد الله الخزاعي، وأحمد بن يوسف السلمي. والترمذي (1578) قال: حدثنا محمد بن المثنى.
أربعتهم - مخلد، وعبدة، وأحمد بن يوسف، ومحمد بن المثنى - قالوا: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة، عن أبيه، فذكره.
* في رواية ابن ماجة - بكار بن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي بكرة -.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث بكار بن عبد العزيز.(5/562)
3805 - (د) سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه -: قال: خرجنا مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- من مكة نريدُ المدينة، فلما كُنَّا قريباً من عَزْوَرا (1) نزل فرفعَ (2) يديه، فدعا الله عزَّ وجلَّ [ساعة] ، ثم خرَّ ساجداً، ثم مكث (3) طويلاً، ثم قام فرفع يديه [فدعا الله] ساعة، ثم خرَّ ساجداً - قال أبو داود: «وذكر أحمد بن صالح: ثلاثاً - قال: إني سألت ربي؟ وشفَعْتُ لأُمتي، فأعطاني ثُلُثَ أُمتي، فخرَرَْت ساجداً لربي شكراً (4) ، ثم رفعتُ رأْسِي، [ص:564] فسألتُ ربي لأمتي، فأعطاني ثُلُث أُمَّتي، فخررْتُ لربي ساجداً شكراً (5) ، ثم رفعتُ رأسي، فسألتُ ربي لأُمتي، فأعطاني الثُلُثَ الآخِر، فخَرَرتُ ساجداً لربي» أخرجه أبو داود (6) .
__________
(1) عزورا، بفتح العين وسكون الزاي وفتح الواو والراء مقصوراً، ويقال: عزور، على وزن قسور: ثنية الجحفة، عليها الطريق من المدينة إلى مكة.
(2) في المطبوع ونسخ أبو داود المطبوعة: ثم رفع.
(3) في المطبوع ونسخ أبو داود المطبوعة: فمكث.
(4) في المطبوع ونسخ أبو داود المطبوعة: ساجداً شكراً لربي.
(5) في المطبوع ونسخ أبو داود المطبوعة: فخررت ساجداً شكراً لربي.
(6) رقم (2775) في الجهاد، باب في سجود الشكر، وفي سنده يحيى بن الحسن بن عثمان، وهو مجهول.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه أبو داود (2775) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا ابن أبي فديك، قال: حدثني موسى بن يعقوب، عن ابن عثمان قال أبو داود: وهو يحيى بن الحسن بن عثمان - عن الأشعث ابن إسحاق بن سعد، عن عامر بن سعد، فذكره.
* قال أبو داود: أشعث بن إسحاق أسقطه أحمد بن صالح حين حدثنا به، فحدثني به عنه موسى بن سهل الرملي.(5/563)
الباب الثاني: في صلاة الجماعة، وفيه خمسة فصول
الفصل الأول: في وجوبها والمحافظة عليها
3806 - (م س) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: «أتى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- رجل أعمى، فقال: يا رسولَ الله، إنه ليس لي قائد يقودُني إلى المسجد، فسأل رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- أن يُرَخِّصَ له؟ فرَّخص له، فلما وَلَّى دعاه، فقال: [هل] تسمع النداء [بالصلاة] ؟ قال: نعم، قال فأجِبْ» أخرجه مسلم والنسائي (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (653) في المساجد، باب يجب إتيان المساجد على من سمع النداء، والنسائي 2 / 109 في الإمامة، باب المحافظة على الصلوات حيث ينادى بهن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مسلم (2/124) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد وإسحاق بن إبراهيم وسويد بن سعيد ويعقوب الدورقي. والنسائي (2/109) وفي الكبرى (834) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم.
أربعتهم - قتيبة، وإسحاق، وسويد، ويعقوب - عن مروان بن معاوية الفزاري، عن عبيد الله بن عبد الله بن الأصم، عن عمه يزيد بن الأصم، فذكره.(5/564)
3807 - (د س) عمرو بن أم مكتوم - رضي الله عنه -: قال لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-: «إِني ضَرِيرُ البصر، شاسِعُ الدار، ولي قائد لا يلاومني، فهل لي رخصة أن أُصلِّي في بيتي؟ قال: هل تسمع النداءَ؟ قال: نعم، قال: فأجِب، فإني لا أجدُ لك رُخْصة» (1) .
وفي رواية: «قال: يا رسولَ الله، إن المدينة كثيرة الهوامِّ والسباع، وأنا ضريرُ البصر، فهل تجد لي من رخصة؟ قال: تسمع حي على الصلاة، حي على الفلاح؟ قال: نعم، فقال: فَحَيَّ هَلا، ولم يُرَخِّص» أخرجه أبو داود والنسائي (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يُلاومُني) : الملاومة: الموافقة والمناسبة، قال الخطابي: هكذا يروى في الحديث: «يُلاومني» بالواو، والصواب: «يُلايمني» أي: يوافقني، وأما المُلاومة، فإنها: مُفاعلة من اللوم، وليس هذا موضعه.
(الهوام) : هوام الأرض: حشراتها التي لا يقتل سمها. [ص:566]
(فحيَّ هلا) : حي كلمة مفردة بمعنى: هَلُمَّ، وهلا بمعنى: عجِّل وأسرع، فجُعلت الكلمة كلمة واحدة، وبُنيت حيَّ على الفتح.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (552) في الصلاة، باب في التشديد في ترك الجماعة، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (792) في المساجد، باب التغليظ في التخلف عن الجماعة، وإسناده حسن.
(2) رواه أبو داود رقم (553) في الصلاة، باب في التشديد في ترك الجماعة، والنسائي 2 / 110 في الإمامة، باب المحافظة على الصلوات حيث ينادى بهن، وإسناده صحيح، لكن ليس في نسخ أبي داود والنسائي المطبوعة في هذه الرواية " وأنا ضرير البصر فهل تجد لي من رخصة "، ومعناها عند أبي داود في الرواية الأولى، وعند ابن ماجة رقم (792) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/423) قال: حدثنا أبو النضر، قال: حدثنا شيبان. وأبو داود (552) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد. وابن ماجة (792) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو أسامة، عن زائدة. وابن خزيمة (1480) قال: حدثنا نصر بن مرزوق، قال: حدثنا أسد، قال: حدثنا شيبان أبو معاوية. (ح) وحدثناه محمد بن الحسن بن تسنيم، قال: حدثنا محمد، يعني ابن بكر، قال: أخبرنا حماد بن سلمة.
أربعتهم - شيبان، وحماد بن زيد، وزائدة، وحماد بن سلمة - عن عاصم بن بهدلة، عن أبي رزين، فذكره.
* في رواية حماد بن سلمة: عبد الله بن أم مكتوم.
والرواية الثانية: أخرجها أبو داود (553) قال: حدثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء، قال: حدثنا أبي والنسائي (2/109) وفي الكبرى (835) قال: أخبرنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء، قال: حدثنا أبي قال: حدثنا سفيان (ح) وأخبرني عبد الله بن محمد بن إسحاق، قال: حدثنا قاسم بن يزيد. وابن خزيمة (1478) قال: حدثنا علي بن سهل الرملي بخبر غريب غريب، قال: حدثنا زيد بن أبي الزرقاء.
كلاهما - زيد، وقاسم - قالا: حدثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن عابس، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، فذكره.(5/565)
3808 - (د) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- «من سمع المنادي فلم يمنْعهُ من اتِّباعه عذر - قال: وما العُذْر؟ قال: خوف أو مرض - لم تُقبل منه الصلاةُ التي صلَّى» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (551) في الصلاة، باب في التشديد في ترك الجماعة، وفي إسناده أبو جناب يحيى بن أبي حية، ضعفوه لكثرة تدليسه، لكن للحديث شاهد عند ابن ماجة رقم (793) بلفظ: " من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر "، وإسناده صحيح، وقد صححه غير واحد.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (551) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا جرير، عن أبي جناب، عن مغراء العبدي وابن ماجه (793) قال: حدثنا عبد الحميد بن بيان الواسطي، قال: أنبأنا هشيم، عن شعبة.
كلاهما - مغراء، وشعبة - عن عدي بن ثابت، عن سعيد بن جبير، فذكره.(5/566)
3809 - (خ م ط د س ت) أبو هريرة - رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «أثقلُ صلاة على المنافقين: صلاةُ العِشاء، وصلاةُ الفجرِ، ولو يعْلَمُونَ ما فيهما لأتوهما ولو حَبْواً، ولقد همَمْتُ أن آمرَ بالصلاة فتقامَ، ثم آمرَ رجلاً فيصلِّي بالناس، ثم أنطلقَ معي برجال معهم حُزَم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة، فأُحرِّق عليهم بيوتَهم بالنَّار» .
وفي رواية نحوه، وقال في آخره: «فأحُرِّق على من لا يخرج إلى الصلاة يَقْدِرُ (1) » . أخرجه البخاري ومسلم، وأخرج البخاري أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «والذي نفسي بيده، لقد هممتُ أن آمرَ بحَطَب فيُحْطبَ، ثم آمرَ بالصلاة [ص:567] فيُؤذَّنَ لها، ثم آمرَ رجلاً فيؤمَّ الناس، ثم أُخالِف إلى رجال، فأحرِّقَ عليهم بُيوتَهم، والذي نفسي بيده، لو يعلم أحدُهم أنه يجد عَرْقاً سَمِيناً، أو مَِرْماتيْنِ حَسنَتَيْنِ لشهدَ العشاءَ» وفي أخرى له، أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «لقد هممْتُ أن آمرَ بالصلاة فتقامَ، ثم أُخالفَ إلى منازلِ قوم لا يشهدون الصلاة فأُحرِّقَ عليهم» . وأخرجه مسلم: «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- فقدَ ناساً في بعض الصلوات، فقال: لقد هممتُ أن آمر رجلاً يصلي بالناس، ثم أخالفَ إلى رجال يتخلَّفون عنها، فآمرَ بهم فيُحرِّقوا عليهم بحُزَمِ الحطب بُيوتهم، ولو علم أحدُهم أنه يجد عظماً سميناً لشهدها - يعني: صلاةَ العشاء-» .
وله في أخرى قال: «لقد هممتُ أن آمُرَ فِتياني أن يستعدُّوا لي بحُزمٍ من حطب، ثم آمرَ رجلاً يصلي بالناس ثم تُحرَّقَ بيوتٌ على من فيها» .
وأخرج الموطأ وأبو داود والنسائي رواية البخاري الأولى، وفي أخرى لمسلم وأبي داود قال: «قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- لقد هممتُ أن آمرَ فتيتي فيجمعوا لي حُزَماً من حَطب، ثم آتيَ قوماً يصلُّونَ في بيوتهم ليستْ بهم عِلَّة، فأحرِّقَها عليهم» . قيل ليزيد - هو ابن الأصم -[يا أبا عَوْف] : الجمعةَ عَنى، أو غيرَها؟ قال: صُمَّتا أُذُنايَ إن لم أكن سمعتُ أبا هريرةَ يأْثُرُه عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-، ولم يذْكر جُمُعة، ولا غيرَها، وأخرجه الترمذي مختصراً قال: قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-: «لقد هممتُ أن آمرَ فتيتي أن يجمعوا حُزَمَ الحطب [ص:568] ثم آمرَ بالصلاة فتقامَ، ثم أحرِّقَ على أقوام لا يشهدون الصلاة» (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(حَبْواً) : الحَبْو: المشي على الأيدي والركب.
(عَرْقاً) : العَرْق: العظم بما عليه من بقايا اللحم بعد ما أُخِذ عنه معظم اللحم.
(المَرْمَاة) : بفتح الميم وكسرها، في تأويلها وشرحها اختلاف، ونحن نحكي ما قيل فيها، قال الأزهري: هو ما بين ظلفي الشاة، قال: وقال أبو عبيد: هذا حرف لا أدري ما وجهه؟ إنه هكذا يفسَّر [يريد به حقارته] وقال الأزهري: المَرْماتان: سهمان يرمي بهما الرجل، فيُحْرِز سَبَقَه، فيقول: سابق إلى إحراز الدنيا وسَبَقِها ويَدَعُ سَبَقَ الآخرة. قال: المِرْمَاة: سهم الأهداف، وقال الجوهري: المِرْمَاة: نَصْل مدوَّر للسهم، قال: وهو مثل السِّروَة، والسِّروَة: سهم صغير، قال: وأما الذي في الحديث، فيقال: [ص:569] المِرْمَاة: الظِّلْف، قال: وقال أبو عبيد: هو ما بين ظِلفي الشاة، قال: [وقال] : ولا أدري ما وجهه؟ إلا أنه هكذا يفسَّر، وقال الهروي: قال ابن الأعرابي: المِرْمَاة في الحديث: هو السهم الذي يُرْمى به، وذكر أيضاً في كتابه قول الأزهري الثاني، والذي ذكره الحميدي في كتابه [هو] ما حكيناه عن الهروي وهذه الأقوال كما تراها، وبحق ما قال أبو عبيد: ما أدري ما وجهه؟ .
(يأْثُرُه) : أثَرْتُ الحديث آثُرُه: إذا رويته عن غيرك وحدَّثت به.
__________
(1) لعل هذه الفقرة من زيادات الحميدي.
(2) رواه البخاري 2 / 104 - 108 في صلاة الجماعة، باب وجوب صلاة الجماعة، وفي الخصومات، باب إخراج أهل المعاصي والخصوم من البيوت بعد المعرفة، وفي الأحكام، باب إخراج الخصوم وأهل الريب من البيوت بعد المعرفة، ومسلم رقم (651) في المساجد، باب فضل صلاة الجماعة، والموطأ 1 / 129 و 130 في صلاة الجماعة، باب فضل صلاة الجماعة على الفذ، وأبو داود رقم (548) و (549) في الصلاة، باب في التشديد في ترك الجماعة، والترمذي رقم (217) في الصلاة، باب ما جاء فيمن سمع النداء فلا يجيب، والنسائي 2 / 107 في الإمامة، باب التشديد في التخلف عن الجماعة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: بلفظ «والذي نفسي بيده، لقد هممت أن آمر بحطب فيحطب، ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها، ثم آمر رجلا فيؤم الناس، ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم. والذي نفسي بيده، لو يعلم أحدهم أنه يجد عظما سمينا، أو مرماتين حسنتين لشهد العشاء.» .
أخرجه مالك الموطأ (100) والحميدي (956) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (2/244) قال: حدثنا سفيان. والبخاري (1/165) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. قال: أخبرنا مالك. وفي (9/101) قال: حدثنا إسماعيل. قال: حدثني مالك ومسلم (2/123) قال: حدثني عمرو الناقد. قال: حدثنا سفيان بن عيينة. والنسائي (2/107) وفي الكبرى (832) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك وابن خزيمة (1481) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان.
كلاهما - مالك، وسفيان - عن أبي الزناد، عن الأعرج، فذكره.
وبلفظ «إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر. ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا. ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام، ثم آمر رجلا فيصلي بالناس، ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار.» .
1- أخرجه أحمد (2/377) قال: حدثنا أسود بن عامر. قال: أنبأنا أبو بكر. وفي (2/416) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي (2/525) قال: حدثنا يحيى بن آدم. قال: حدثنا أبو بكر بن عياش. وفي (2/537) قال: حدثنا هاشم. قال: حدثنا شيبان. والدارمي (1215) قال: أخبرنا حجاج بن منهال وعمرو بن عاصم. قالا: حدثنا حماد بن سلمة.
ثلاثتهم - أبو بكر بن عياش، وحماد بن سلمة، وشيبان - عن عاصم بن بهدلة.
2- وأخرجه أحمد (2/424، 531) قال: حدثنا أبو معاوية (ح) وابن نمير. وفي (2/472) قال: حدثنا وكيع. وفي (2/479) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة. وفي (2/531) قال: حدثنا أبو سعيد. قال: حدثنا زائدة. والدارمي (1276) أخبرنا الحسن بن الربيع. قال: حدثنا أبو الأحوص والبخاري (1/167) قال: حدثنا عمر بن حفص. قال: حدثنا أبي. ومسلم (2/123) قال: حدثنا ابن نمير. قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب. قالا: حدثنا أبو معاوية. وأبو داود (548) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو معاوية. وابن ماجة (791، 797) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا أبو معاوية. وابن خزيمة (1484) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج. قال: حدثنا ابن نمير. (ح) وحدثنا سلم ابن جنادة. قال: حدثنا أبو معاوية.
سبعتهم - أبو معاوية، وعبد الله بن نمير، ووكيع، وشعبة، وزائدة، وأبو الأحوص، وحفص - عن الأعمش.
كلاهما - عاصم بن بهدلة، والأعمش - عن أبي صالح، فذكره.
وبلفظ: «لقد هممت أن آمر فتيتي أن يجمعوا حزم الحطب، ثم آمر بالصلاة فتقام، ثم أحرق على أقوام لا يشهدون الصلاة.» .
أخرجه أحمد (2/472) قال: حدثنا وكيع. قال: حدثنا جعفر بن برقان وفي (2/539) قال: حدثنا كثير. قال: حدثنا جعفر. ومسلم (2/123) قال: حدثنا زهير بن حرب وأبو كريب وإسحاق بن إبراهيم، عن وكيع، عن جعفر ابن برقان. وأبو داود (549) قال: حدثنا النفيلي. قال: حدثنا أبو المليح. قال: حدثني يزيد بن يزيد. والترمذي (217) قال: هناد. قال: حدثنا وكيع، عن جعفر بن برقان.
كلاهما - جعفر بن برقان، ويزيد بن يزيد بن جابر- عن يزيد بن الأصم، فذكره.
وبلفظ: «لقد هممت أن آمر فتياني أن يستعدوا لي بحزم من حطب، ثم آمر رجلا يصلي بالناس، ثم تحرق بيوت على من فيها.» .
أخرجه أحمد (2/314) ومسلم (2/123) قال: حدثنا محمد بن رافع.
كلاهما - أحمد، ومحمد بن رافع - عن عبد الرزاق بن همام. قال: حدثنا معمر عن همام بن منبه، فذكره وبلفظ: «لقد هممت أن آمر فتياني فيجمعوا حطبا، ثم آمر رجلا يوم الناس، ثم أخالف إلى رجال يتخلفون عن الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم. وايم الله لو يعلم أحدهم أن له بشهودها عرقا سمينا أو مرماتين لشهدها. ولو يعلمون ما فيها لأتوها ولو حبوا.» .
أخرجه أحمد (2/292) قال: حدثنا يزيد. قال: أخبرنا ابن أبي ذئب. وفي (2/376) قال: حدثنا أبو سعيد. قال: حدثنا محمد بن عجلان. وفي (2/319) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، عن ابن أبي ذئب والدارمي (277) قال: أخبرنا أبو عاصم، عن ابن عجلان. وابن خزيمة (1482) قال: حدثنا بندار. قال: حدثني صفوان وأبو عاصم. قالا: حدثنا ابن عجلان.
كلاهما - ابن أبي ذئب، وابن عجلان - عن عجلان، فذكره.
* رواية ابن أبي ذئب. «لينتهين رجال ممن حول المسجد لا يشهدون العشاء الآخرة في الجميع أو لأحرقن حول بيوتهم بحزم الحطب» .
وبلفظ: «لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام، ثم أخالف إلى منازل قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم.» .
أخرجه البخاري (3/160) قال: حدثنا محمد بن بشار. قال: حدثنا محمد بن أبي عدي، عن شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن حميد بن عبد الرحمن، فذكره.
وبلفظ: «لولا ما في البيوت من النساء والذرية لأقمت صلاة العشاء وأمرت فتياني يحرقون ما في البيوت بالنار» .
أخرجه أحمد (2/367) قال: حدثنا خلف. قال: حدثنا أبو معشر، عن سعيد المقبري، فذكره.
وبلفظ: «لو أن أحدكم يعلم أنه إذا شهد الصلاة معي كان له أعظم من شاة سمينة أو شاتين، لفعل، فما يصيب من الأجر أفضل.» .
أخرجه أحمد (2/299) قال: حدثنا معاذ بن هشام. قال: حدثني أبي، عن قتادة، عن الحسن، عن أبي رافع، فذكره.(5/566)
3810 - (م د س) ابن مسعود - رضي الله عنه -: قال: «لقد رأيتُنا وما يتخلَّف عن الصلاة إلا منافق قد عُلِمَ نفاقُه، أو مريض، إن كان المريضُ لَيَمشي بين رَجُليْنِ حتى يأتي الصلاةَ، وقال: إن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- علَّمنَا سُنَنَ الهُدَى، وإن من سنن الهُدَى: الصلاة في المسجد الذي يؤذَّن فيه» . أخرجه مسلم.
وفي رواية أبي داود قال: «حافظوا على هؤلاءِ الصلواتِ الخمسِ حيث يُنادَى بهن، فإنّهن من سُنن الهدى، وإن الله تبارك وتعالى شرع لنبيِّه - صلى الله عليه وسلم- سُنَن الهدى، ولقد رأيتُنا وما يتخلَّف عنها إلا منافق بيِّنُ النفاق، ولقد رأيتُنا وإنَّ الرَّجُلَ لَيُهادَى بين رَجُليْنِ حتى يقامَ في الصف، وما منكم أحد إلا وله مسجد في بيته، ولو صليتم في بيوتكم، وتركتم مساجدكم، تركتم سُنَّة نبيكم، ولو تركتم سُنَّة نبيِّكم لكفرتُم (1) » .
وقد أخرج مسلم والنسائي هذا المعنى أطول [ص:570] منه، وسيجيءُ في «فضل صلاة الجماعة» . من «كتاب الفضائل» من حرف الفاء (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يُهَادى) : جاء الرجل يُهَادى بين رجلين: إذا جاء متكئاً عليهما في مِشْيتِهِ.
__________
(1) في مسلم: ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم.
(2) رواه مسلم رقم (654) في المساجد، باب صلاة الجماعة من سنن الهدى، وأبو داود رقم (550) في الصلاة، باب في التشديد في ترك الجماعة، والنسائي 2 / 107 و 109 في الإمامة، باب المحافظة على الصلوات حيث ينادى بهن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه أحمد (1/382) (3623) قال: حدثنا أبو معاوية. وابن ماجة (777) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة.
كلاهما - أبو معاوية، وشعبة - عن إبراهيم بن مسلم الهجري.
2- وأخرجه أحمد (1/414) (3936) قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا أبو عميس. وفي (1/419) (3979) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا شريك. وفي (1/455) (4355) قال: حدثنا أبو قطن، عن المسعودي. ومسلم (2/124) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا الفضل بن دكين، عن أبي العميس. وأبو داود (550) قال: حدثنا هارون بن عباد الأزدي، قال: حدثنا وكيع، عن المسعودي. والنسائي (2/108) وفي الكبرى (833) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله بن المبارك، عن المسعودي، وابن خزيمة (1483) قال: حدثنا سلم بن جنادة، قال: حدثنا وكيع، عن المسعودي.
كلاهما - أبو عميس المسعودي، وشريك - عن علي بن الأقمر.
3- وأخرجه مسلم (2/124) قال: حدثنات أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن بشر العبدي، قال: حدثنا زكريا بن أبي زائدة، قال: حدثنا عبد الملك بن عمير.
ثلاثتهم - إبراهيم الهجري، وعلي بن الأقمر، وعبد الملك بن عمير - عن أبي الأحوص، فذكره.
* في رواية أبي معاوية عن إبراهيم بن مسلم الهجري زاد في آخره: «وإن فضل صلاة الرجل في جماعة على صلاته وحده بخمس وعشرين درجة.» .(5/569)
3811 - (ت) ابن عباس - رضي الله عنهما -: «سُئِلَ عن رجل يصوم النهارَ ويقوم الليلَ، ولا يشهدُ الجماعة ولا الجُمعةَ؟ فقال: هذا في النار» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (218) في الصلاة، باب ما جاء فيمن يسمع النداء فلا يجيب، قال: قال مجاهد: وسئل ابن عباس عن رجل ... الخ، وقال في آخره: حدثنا بذلك هناد، حدثنا المحاربي، عن ليث عن مجاهد، وليث، وهو ابن أبي سليم، ضعيف، ومع ذلك فقد صحح إسناده الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على الترمذي 1 / 424.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه الترمذي (218) قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا المحاربي عن ليث، عن مجاهد، فذكره.(5/570)
3812 - (خ) أم الدرداء - رضي الله عنها -: قالت: «دخل عليَّ أبو الدرداء وهو مُغْضَب، فقلت: ما أغضبَك؟ قال: والله، ما أعرف من أمر محمدٍ - صلى الله عليه وسلم- شيئاً إلا أنهم يصلُّون جميعاً» . أخرجه البخاري (1) .
__________
(1) 2 / 115 في صلاة الجماعة، باب فضل صلاة الفجر في جماعة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (5/195) قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (6/443) قال: حدثنا محمد بن عبيد. (ح) وحدثنا عبد الرحمن، عن سفيان والبخاري (1/166) قال: حدثنا عمر بن حفص. قال: حدثنا أبي.
أربعتهم - أبو معاوية، ومحمد بن عبيد، وسفيان، وحفص بن غياث - عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن أم الدرداء، فذكرته.(5/570)
الفصل الثاني: في تركها للعذر
3813 - (خ م ط س) عتبان بن مالك - رضي الله عنه -: قال: «يا رسولَ الله، إن السُّيولَ تحولُ بيني وبين مسجدِ قومي، فأُحِبُّ أن تأتيني في مكان من بيتي أتَّخِذُه مسجداً، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: سنفعل، فلما دخل النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- قال: أين تريد؟ فأشار إلى ناحية من البيت، فقام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- فصفَفْنا خلفَه، فصلَّى بنا ركعتين» .
وفي أخرى: قال: «فغدا عليَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر معه بعدما اشتدَّ النهار، فاستأذن النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-، فأذنتُ له فلم يجلس حتى قال: أين تحب أن أُصلِّيَ من بيتك؟ فأشرت له إلى المكان الذي أُحبُّ أن يُصَلِّيَ فيه، فقام فصلَّى بنا، فصفَفْنا خلفه، ثم سلَّم وسَلَّمنا حين سلم» . أخرجه النسائي، وقد أخرجه الموطأ والبخاري ومسلم باختلاف بعض الألفاظ، وقد مرَّ فيما تقدم، وسيجيء فيما يأتي (1) . [ص:572]
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(اشتدَّ النهار) : إذا علا.
__________
(1) روه البخاري 2 / 132 في صلاة الجماعة، باب الرخصة في المطر والعلة، وباب إذا زار الإمام قوماً فأمهم، وفي المساجد، باب إذا دخل بيتاً يصلي حيث شاء وحيث أمر، وباب المساجد في البيوت، وفي صفة الصلاة، باب يسلم حين يسلم الإمام، وباب من لم يرد السلام على الإمام، وفي التطوع، باب صلاة النوافل جماعة، وفي المغازي، باب شهود الملائكة [ص:572] بدراً، وفي الأطعمة، باب الخزيرة، وفي الرقاق، باب العمل الذي ابتغي به وجه الله، وفي استتابة المرتدين والمعاندين، باب ما جاء في المتأولين، ومسلم رقم (33) في الإيمان، باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعاً، والموطأ 1 / 172 في قصر الصلاة في السفر، باب جامع الصلاة، والنسائي 2 / 80 في الإمامة، باب إمامة الأعمى.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: تقدم تخريجه.(5/571)
3814 - (خ م ط د س) ابن عمر - رضي الله عنه -: «أنه نادى للصلاة في ليلة ذات بَرْد وريح ومطر، وقال في آخر ندائه: ألا صلُّوا في رحالكم، ألا صلُّوا في الرِّحال، ثم قال: إن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يأمر المؤذِّنَ إذا كانت ليلة باردة أو ذاتُ مطر في السَّفر أن يقول: ألا صلُّوا في رحالكم» . وفي رواية أذَّن ابنُ عمر في ليلة باردة، ونحن بضجنان، ثم قال: «ألا صلُّوا في رِحالكم، وأخبر أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- كان يأمر مؤذِّناً يؤذِّن، ثم يقول على إثره: ألا صلُّوا في الرِّحال، في الليلة الباردة، أو المطيرة في السفر» . أخرجه البخاري ومسلم والموطأ وأبو داود، ولأبي داود أيضاً: «أن ابن عمر نزل بضَجنانَ (1) في ليلة باردة، فأمر المنادي، فنادى: إن الصلاة في الرِّحال» وحدَّث نافع عن ابن عمر: «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان إذا كانت ليلة باردة أو مطيرة، أمر المنادي فنادى: إن الصلاة في الرِّحال» وله في أخرى: قال: «نادى منادي النبيّ - صلى الله عليه وسلم [ص:573] بذلك [في المدينة] في الليلة المطيرة، والغداةِ القَرَّة» .
وفي رواية النسائي: «أن ابنَ عمر أذَّن بالصلاة في ليلة ذات بردِ وريح، فقال: ألا صلُّوا في الرِّحال، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان يأمر المؤذِّن إذا كانت ليلة باردة ذاتُ مطر يقول: ألا صلُّوا في الرِّحال» (2) .
__________
(1) موضع أو جبل بين مكة والمدينة.
(2) رواه البخاري 2 / 93 في الأذان، باب الأذان للمسافرين إذا كانوا جماعة، وفي الجماعة، باب الرخصة في المطر والعلة أن يصلي في رحله، ومسلم رقم (697) في صلاة المسافرين، باب الصلاة في الرحال في المطر، والموطأ 1 / 73 في الصلاة، باب النداء في السفر وعلى غير وضوء، وأبو داود رقم (1060) و (1061) و (1062) و (1063) و (1064) في الصلاة، باب التخلف عن الجماعة في الليلة الباردة، والنسائي 2 / 15 في الأذان، باب الأذان في التخلف عن شهود الجماعة في الليلة المطيرة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه مالك الموطأ (68) وأحمد (2/63) (5302) قال: حدثنا عبد الرحمن. والبخاري (1/170) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. ومسلم (2/147) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. وأبو داود (1063) قال: حدثنا القعنبي. والنسائي (2/15) وفي الكبرى (1534) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد.
خمستهم - عبد الرحمن، وعبد الله بن يوسف، ويحيى بن يحيى، والقعنبي، وقتيبة - عن مالك.
2- وأخرجه الحميدي (700) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (2/4) (4478) قال: حدثنا إسماعيل وفي (2/10) (4580) قال: حدثنا سفيان. وعبد بن حميد (767) قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى، عن سفيان. والدارمي (1278) قال: أخبرنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد. وأبو داود (1060) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي (1061) قال: حدثنا مؤمل ابن هشام، قال: حدثنا إسماعيل. وابن ماجة (937) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: حدثنا سفيان بن عيينة. وابن خزيمة (1655) قال: حدثنا أحمد بن منيع، وزياد بن أيوب، قالا: حدثنا إسماعيل. (ح) وحدثنا سعيد بن عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان بن عيينة.
ثلاثتهم - سفيان بن عيينة، وإسماعيل، وحماد بن زيد - قالوا: حدثنا أيوب.
3- وأخرجه أحمد (2/53) (5151) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (2/103) (5800) قال: حدثنا محمد بن عبيد. والبخاري (1/163) قال: حدثنا مسدد، قال: أخبرنا يحيى. ومسلم (2/147) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا أبي. (ح) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو أسامة. وأبو داود (1062) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو أسامة. وأبو داود (1062) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو أسامة. وابن خزيمة (1655) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا حماد، يعني ابن مسعدة (ح) وحدثنا يحيى أيضا، قال: وحدثنا أبو يحيى، يعني عبد الرحمن بن عثمان.
ستتهم - يحيى بن سعيد، ومحمد بن عبيد، وعبد الله بن نمير، وأبو أسامة، وحماد بن مسعدة، وعبد الرحمن بن عثمان - عن عبيد الله بن عمر.
4- وأخرجه عبد بن حميد (744) قال: حدثنا يعلى. وأبو داود (1064) قال: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، قال: حدثنا محمد بن سلمة.
كلاهما - يعلى، ومحمد بن سلمة - عن محمد بن إسحاق.
أربعتهم - مالك، وأيوب، وعبيد الله، وابن إسحاق - عن نافع، فذكره.
وبلفظ: «كما إذا كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سفر، فكانت ليلة ظلماء، أو ليلة مطيرة، أذن مؤذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أو نادى مناديه: أن صلوا في رحالكم.» .
أخرجه ابن خزيمة (1656) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير، عن يحيى بن سعيد الأنصرري، عن القاسم بن محمد، فذكره.
عن مجاهد، قال: كنت مع ابن عمر، فثوب رجل في الظهر، أو العصر. قال: اخرج بنا، فإن هذه بدعة.
أخرجه أبو داود (538) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أبو يحيى القتات، عن مجاهد، فذكره.
عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «خصلتان معلقتان في أعناق المؤذنين للمسلمين: صلاتهم وصيامهم.» .(5/572)
3815 - (س) رجل من ثقيف «أنه سمع مناديَ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: حيَّ على الصلاة، حيَّ علي الصلاة، صلُّوا في رحالكم» أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) كذا في الأصل: أخرجه النسائي، وفي المطبوع، أخرجه الموطأ، وهو خطأ، وقد رواه النسائي 2 / 14 و 15 في الأذان، باب الأذان في التخلف عن شهود الجماعة في الليلة المطيرة، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/346، 5/370) قال: حدثنا حجاج. قال: حدثنا شعبة. وفي (5/373) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرني ابن جريج. والنسائي (2/14) قال: أخبرنا قتيبة. قال: حدثنا سفيان.
ثلاثتهم - شعبة، وابن جريج، وسفيان - عن عمرو بن دينار، عن عمرو بن أوس، فذكره.
* وأخرجه أحمد (3/415) قال: حدثنا أبو نعيم. قال: حدثنا مسعر، عن عمرو بن دينار. قال: سمعت عمرو بن أوس. قال:
«أخبرني من سمع منادي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين قامت الصلاة، أو حين حانت الصلاة أو نحو هذا، أن صلوا في رحالكم لمطر كان» .(5/573)
3816 - (م ت د) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -: قال: «خرَجنَا مع رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- في سفَر فمُطِرْنا، فقال: ليُصَلِّ من شاءَ منكم في رَحْلِهِ» . أخرجه مسلم والترمذي وأبو داود (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (698) في صلاة المسافرين، باب الصلاة في الرحال في المطر، وأبو داود رقم (1065) في الأذان، باب الأذان في التخلف عن شهود الجماعة في الليلة المطيرة، والترمذي رقم (409) في الصلاة، باب ما جاء إذا كان المطر فالصلاة في الرحال.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (3/312) قال: حدثنا حسن بن موسى. وفي (3/327) قال: حدثنا هاشم، ويحيى بن أبي بكير. وفي (3/397) قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير. ومسلم (2/147) قال: حدثنا يحيى بن يحيى (ح) وحدثنا أحمد بن يونس. وأبو داود (1065) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا الفضل بن دكين. والترمذي (409) قال: حدثنا أبو حفص عمرو بن علي البصري، قال: حدثنا أبو داود الطيالسي. وابن خزيمة (1659) قال:حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أبو نعيم. (ح) وحدثنا أبو كريب، قال: حدثنا سنان يعني ابن مطاهر.
تسعتهم - حسن، وهاشم، ويحيى بن أبي بكير، ويحيى بن يحيى، وأحمد بن يونس، والفضل، وأبو داود الطيالسي، وأبو نعيم، وسنان - عن زهير بن معاوية أبي خيثمة، عن أبي الزبير، فذكره.(5/573)
3817 - (د س) أبو المليح [بن أسامة] : عن أبيه قال: «كنا معَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- بحُنين، فأصابنا مطَر، فنادى منادي رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-: أن صَلُّوا في رِحالكمْ» أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 2 / 111 في الإمامة، باب العذر في ترك الجماعة، وإسناده صحيح، ورواه أيضاً أبو داود رقم (1057) و (1058) و (1059) في الصلاة، باب الجمعة في اليوم المطير.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/74) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا هشام، عن قتادة، عن أبي المليح، عن أبيه، فذكره.
وقال العماد ابن كثير: رواه أبو داود عن محمد بن كثير، عن همام به، ومن حديث سعيد، عن صاحب له، عن أبي المليح به.
ورواه هو وابن ماجة من حديث خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي المليح به.
ورواه النسائي عن محمد بن المثنى، عن غندر، عن شعبة، عن قتادة، به.
حدثنا عفان، حدثنا هشام، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مثله سواء. جامع المسانيد (1/82، 283) .(5/574)
الفصل الثالث: في صفة الإمام وأحكامه، وفيه ثلاثة فروع
الفرع الأول: في أولى الناس بالإمامة
3818 - (م ت د س) أبو مسعود البدري - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «يؤمُّ القومَ أقروُهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء، فأعلمهم بالسُّنَّةِ، فإن كانوا في السنَّةِ سواء، فأقدَمُهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سنَّاً، ولا يُؤمَّنَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ في سُلطانِهِ، ولا يقعدْ في بيته على تَكْرِمَتِهِ إلا بِإِذنه» ، وفي رواية: «يؤمُّ القومَ أقرؤهم لكتاب الله، وأقدَمَهُم قراءة، ولا يَؤمَّنَّ الرُّجُلُ الرَّجُلَ في أهله [ص:575] ولا في سُلطانه» . وذكر الباقي، هذه رواية مسلم.
وفي رواية الترمذي مثل الأولى وقال فيها: «فأكبرُهم سِنّاً، ولا يؤمُّ الرَّجُلُ في سلطانه، ولا يُجْلَسُ على تكْرِمَتِهِ إلا بإذْنِهِ» .
وفي رواية أبي داود: «يَؤُمُّ القومَ أقرؤُهم لكتاب الله، وأقدَمهم قراءة، فإن كانوا في القراءة سواء، فليؤمهم أقدَمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء، فليؤمَّهم أكبَرُهم سِنّاً، ولا يُؤمُّ الرَّجُلُ في بيته، ولا في سلطانه ولا يُجْلَسُ على تكرِمَتِهِ إلا بِإِذنه - قال شعبة: فقلت لإسماعيل: ما تَكْرِمَتُهُ؟ قال: فِراشُهُ» . وفي أخرى له مثل رواية مسلم، ولم يذكر فيها «أقدَمَهُم قراءة» .
وفي رواية النسائي مثل رواية أبي داود، ولم يذكر «فأقدمهم قراءة» .
وله في أخرى عن أوس بن ضَمْعَج عن أبي مسعود: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «لا يُؤَمُّ الرَّجلُ في سلطانه، ولا يُجْلَسُ على تكْرِمَتِهِ في بيته إلا بإذنه» . وأخرج الترمذي هذه الرواية عن أوس: «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: ... » ولم يذكر أبا مسعود (1) . [ص:576]
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تَكْرِمَته) : تكْرِمَة الرجل: موضع جلوسه في بيته، وما يقعد عليه من مطرَح أو نحوه.
__________
(1) رواه مسلم رقم (673) في المساجد، باب من أحق بالإمامة، والترمذي رقم (235) في الصلاة، باب ما جاء من أحق بالإمامة، ورقم (2773) في الأدب، باب رقم (24) ، وأبو داود رقم (582) و (583) و (584) في الصلاة، باب من أحق بالإمامة، والنسائي 2 / 76 و 77 في الإمامة، باب من أحق بالإمامة، وباب اجتماع القوم وفيهم الوالي.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (457) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا الأعمش. وأحمد (4/118) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة. وفي (4/121) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (4/121، 5/272) قال: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. وفي (4/121) قال: حدثنا يحيى، عن شعبة. (ح) وإسماعيل، يعني ابن علية، قال: قال شعبة. ومسلم (2/133) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو سعيد الأشج.
كلاهما - عن أبي خالد الأحمر - (ح) وحدثنا أبو كريب، قال: حدثنا أبو معاوية (ح) وحدثنا إسحاق، قال: أخبرنا جرير، وأبو معاوية (ح) وحدثنا الأشج، قال: حدثنا ابن فضيل (ح) وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، كلهم عن الأعمش (ح) وحدثنا محمد بن المثى، وابن بشار، قال ابن المثنى: حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة. وأبو داود (582) قال: حدثنا أبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا شعبة. وفي (583) قال: حدثنا ابن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة. وفي (584) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا عبد الله بن نمير، عن الأعمش. وابن ماجة (980) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. والترمذي (235، 2772) قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا أبو معوية، عن الأعمش. وفي (235) قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا أبو معاوية، وعبد الله بن نمير، عن الأعمش. والنسائي (2/76) وفي الكبري (766) قال: أخبرنا قتيبة قال: أنبأنا فضيل بن عياض، عن الأعمش. وفي (2/77) وفي الكبرى (769) قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد التيمي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة. وابن خزيمة (1507، 1516) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن زريع، قال: حدثنا شعبة. (ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن علية، قال: حدثنا شعبة. وفي (1507) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. (ح) وحدثنا هارون بن إسحاق، قال: حدثنا ابن فضيل، عن الأعمش. (ح) وحدثنا أبو عثمان، وسلم بن جنادة، قالا: حدثنا وكيع، قال أبو عثمان: حدثنا فطر بن خليفة، وقال سلم: عن فطر.
ثلاثتهم - الأعمش، وشعبة، وفطر بن خليفة - عن إسماعيل بن رجاء، قال: سمعت أوس بن ضمعج، فذكره.(5/574)
3819 - (م س) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه -: قال: قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-: «إذا كانوا ثلاثة فليؤُمَّهم أحدُهم، أحقُّهم بالإمامة: أقرؤُهم» . أخرجه مسلم والنسائي (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (672) في المساجد، باب من أحق بالإمامة، والنسائي 2 / 77 في الإمامة، باب اجتماع القوم في موضع هم فيه سواء.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه أحمد (3/24) قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا هشام، وشعبة. وفي (3/34) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وسئل عن الثلاثة يجتمعون فتحضرهم الصلاة، قال: حدثنا سعيد. وفي (3/36) قال: حدثنا أبو عامر، قال: حدثنا هشام. وفي (3/51) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا سعيد (ح) وحدثنا عفان، قال: حدثنا همام. وفي (3/84) قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا همام بن يحيى. وقال: عبد الله بن أحمد قال أبي: وأبو بدر، عن سعيد. وعبد بن حميد (878) قال أخبرنا أبو الوليد، قال: أخبرنا همام. والدارمي (1257) قال: أخبرنا عفان، قال: حدثنا همام. ومسلم (2/133) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أبو عوانة (ح) وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا شعبة (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو خالد الأحمر، عن سعيد بن أبي عروبة (ح) وحدثني أبو غسان المسمعي، قال: حدثنا معاذ وهو ابن هشام، قال: حدثني أبي والنسائي (2/77) وفي الكبرى (768) قال: أخبرنا عبيد الله بن سعيد، عن يحيى، عن هشام، وفي (2/103) وفي الكبرى (825) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا أبو عوانة. وابن خزيمة (1508) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا شعبة. (ح) وحدثنا بندار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سعيد بن أبي عروبة، وهشام (ح) وحدثنا بندار، قال: حدثنا ابن أبي عدي، عن سعيد، وهشام (ح) وحدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الغفار بن عبيد الله، قال: حدثنا شعبة.
خمستهم - هشام، وشعبة، وسعيد، وهمام، وأبو عوانة - عن قتادة.
2- وأخرجه أحمد (3/48) قال: حدثنا شجاع بن الوليد، عن سعيد بن يزيد.
3- وأخرجه مسلم (2/133) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا سالم بن نوح (ح) وحدثنا حسن ابن عيسى، قال: حدثنا ابن المبارك، وابن خزيمة (1701) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا سالم بن نوح.
كلاهما - سالم بن نوح، وابن المبارك - عن الجريري.
ثلاثتهم - قتادة، وسعيد بن يزيد، والجريري - عن أبي نضرة، فذكره.(5/576)
3820 - (خ م س ت د) مالك بن الحويرث - رضي الله عنه - قال: أتينَا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- ونحن شَبَبَة مُتقارِبون، فأقمنا عنده عشرينَ ليلة، وكان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- رحيماً رفيقاً، وظن أنَّا قد اشتَقْنا أهلَنا، فسألنا عمَّنْ تركنا من أهلنا؟ فأخبرناه، فقال: «ارجعوا إلى أهليكم، فأقيموا فيهم، وعلموهم ومروهم فليصلُّوا صلاةَ كذا في حين كذا، وصلاةَ كذا في حينِ كذا، وإذا حضرتِ الصلاةُ فليؤذِّنْ لكم أحدُكم، وليُؤمَّكم أكبَركم» . أخرجه البخاري ومسلم وللبخاري «وصلُّوا كما رأيتموني أُصلِّي» ولمسلم مختصراً قال: أتيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- أنا وصاحب لي، فقال لنا: «إذا حضرت الصلاةُ فأذِّنا، ثم أقيما، وليؤمَّكُما أكبرُكما» .
وفي أخرى له نحوه قال: «أتاه رجلان يريدان السفر» [ص:577] زاد في رواية - قال: (1) «وكانا متقارِبَين (2) في القراءةِ» ، وفي رواية النسائي مختصراً قال: قال (3) : «أتيتُ أنا وابنُ عمّ لي - وقال مرة: أنا وصاحبُ لي إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-، فقال: إذا سافرتما فأذِّنا وأقيما، وليؤمَّكما أكبُركما» . وفي رواية الترمذي وأبي داود هذه المختصرة: قال الترمذي: «أنا وابنُ عم لي» .
وفي أخرى لأبي داود زيادة: قال: «وكنا متقارِبَيْنِ في العلم» (4) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(شَبَبة) : جمع شاب، مثل كاتب وكتبة.
__________
(1) أي: خالد الحذاء، أحد الرواة.
(2) في الأصل: وكنا متقاربين، وما أثبتناه من " صحيح مسلم " المطبوع.
(3) قال الأولى تعود على النسائي، والثانية على مالك بن الحويرث الصحابي رضي الله عنه.
(4) رواه البخاري 2 / 92 و 93 في الأذان، باب الأذان للمسافرين إذا كانوا جماعة، وباب من قال: ليؤذن في السفر مؤذن واحد، وفي الجماعة، باب اثنان فما فوقهما جماعة، وباب إذا استووا في القراءة فليؤمهم أكبر، وفي الجهاد، باب سفر الاثنين، وفي الأدب، باب رحمة الناس والبهائم، وفي خبر الواحد، باب ما جاء في إجازة خبر الواحد الصدوق، ومسلم رقم (674) في المساجد، باب من أحق بالإمامة، وأبو داود رقم (589) في الصلاة، باب من أحق بالإمامة، والترمذي رقم (205) في الصلاة، باب ما جاء في الأذان في السفر، والنسائي 2 / 77 في الإمامة، باب تقديم ذوي السن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه أحمد (3/436) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. وفي (5/53) قال: حدثنا سريج ويونس قالا: حدثنا حماد، يعني ابن زيد. والدارمي (1256) قال: أخبرنا يحيى بن سحان، قال: حدثنا وهيب بن خالد. والبخاري (1/162) قال: حدثنا معلى بن أسد، قال: حدثنا وهيب. وفي (1/162، 9/107) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الوهاب. وفي (1/175) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي (1/207) قال: حدثنا أبو النعمان، قال: حدثنا حماد. وفي (8/11) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا إسماعيل. وفي (9/107) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الوهاب. وفي الأدب المفرد (213) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا إسماعيل. ومسلم (2/134) قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. (ح) وحدثنا أبو الربيع الزهراني وخلف بن هشام، قالا: حدثنا حماد. (ح) وحدثناه ابن أبي عمر، قال: حدثنا عبد الوهاب. والنسائي (2/9) وفي الكبرى (1515) قال: أخبرني زياد بن أيوب، قال: حدثنا إسماعيل. وابن خزيمة (397) قال: حدثنا محمد بن بشار، بندار، قال: حدثنا عبد الوهاب. (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد. وفي (398) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، وأبو هاشم، قالا: حدثنا إسماعيل. وفي (586) قال: حدثنا بندار ويحيى بن حكيم، قالا: حدثنا عبد الوهاب وهو الثقفي. أربعتهم - إسماعيل، وحماد، ووهيب، وعبد الروهاب - قالوا: حدثنا أيوب.
2- وأخرجه أحمد (3/436) قال: حدثنا إسماعيل. وفي (5/53) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. والبخاري (1/162) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان وفي (1/167) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يزيد بن زريع. وفي (4/33) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا أبو شهاب. ومسلم (2/134) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي.، قال: أخبرنا عبد الوهاب الثقفي. (ح) وحدثناه أبو سعيد الأشج، قال: حدثنا حفص، يعني ابن غياث، وأبو داود (589) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا إسماعيل، (ح) وحدثنا مسدد، قال: حدثنا مسلمة بن محمد وابن ماجه. (979) قال: حدثنا بشر بن هلال الصواف، قال: حدثنا يزيد بن زريع. والترمذي (205) قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان والنسائي (2/8، 77) وفي الكبرى (767) ، (1514) قال: أخبرنا حاجب بن سليمان المنبجي عن وكيع، عن سفيان. وفي (2/21) وفي الكبرى (1559) قال: أخبرنا علي بن حجر، قال: أنبأنا إسماعيل. وابن خزيمة (395) قال: حدثنا عبد الله بن سعبد الأشج، قال: حدثنا حفص، يعني ابن غياث. وفي (396) قال: حدثنا سلم ابن جنادة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي (1510) قال: حدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى، ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني، قالا: حدثنا يزيد بن زريع (ح) وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الوهاب. (ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن علية.
ثمانتيتهم - رسماعيل بن علية، وشعبة، وسفيان الثوري، ويزيد، وأبو شهاب، وعبد الوهاب، وحفص، ومسلمة - عن خالد الحذاء.
كلاهما - أيوب، وخالد - عن أبي قلابة. فذكره.(5/576)
3821 - (د ت س) أبو عطية العقيلي: قال: «كان مالكُ بنُ الحُوَيْرِثِ يأتينا إلى مُصلانا يتحدَّثُ، فحضرتِ الصلاةُ يوماً، قال أبو عطية: فقلنا له: تقدَّمَ فَصِلِّه، قال لنا: قدِّموا رجلاً منكم يصلِّي بكم، وسأحدثِّكم لم [ص:578] لا أُصلِّي بكم؟ سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: من زار قوماً فلا يؤمَّهم، وليؤمَّهم رجل منهم» . أخرجه أبو داود والترمذي، وفي رواية النسائي مختصراً قال: سمعتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- يقول: «إذا زارَ أحدُكم قوماً فلا يُصَلِّينَّ بهم» (1) .
وزاد رزين في آخر الرواية الأولى: «وسمعتُه يقول: لا يؤمَّنَّ رَجُل رجلاً في سلطانه إلا بإذنه، ولا يجلسْ على تكْرِمَتِهِ إلا بإذنه» .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (596) في الصلاة، باب إمامة الزائر، والترمذي رقم (356) في الصلاة، باب ما جاء فيمن زار قوماً لا يصلي بهم، والنسائي 2 / 80 في الإمامة، باب إمامة الزائر. وأبو عطية العقيلي، قال أبو حاتم: لا يعرف ولا يسمى، وقال الحافظ في " التهذيب ": وقال ابن المديني: لا يعرفونه، وقال أبو الحسن القطان: مجهول، وصحح ابن خزيمة حديثه. أقول: ولكن يشهد له حديث أبي مسعود الذي تقدم رقم (3618) فهو به حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/436) قال: حدثنا أبو عبيدة، يعني الحداد. (ح) وحدثنا يونس بن محمد. وفي (5/53) قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا يزيد (ح) وحدثنا عفان. وأبو داود (596) قال: حدثنا مسلم ابن إبراهيم. والترمذي (356) قال: حدثنا محمود بن غيلان، وهناد، قالا: حدثنا وكيع. وعبد الله بن أحمد (5/53) قال: حدثناه إبراهيم بن الحجاج ومحمد بن أبان الواسطي. والنسائي (2/80) وفي الكبرى (773) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله. وابن خزيمة (1520) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. (ح) وحدثنا سلم بن جنادة، قال: حدثنا وكيع.
عشرتهم - أبو عبيدة، ويونس، ووكيع، ويزيد، وعفان، ومسلم، وإبراهيم، ومحمد، وعبد الله، وعبد الرحمن - عن أبان بن يزيد العطار، عن بديل بن ميسرة العقيلي، عن أبي عطية، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.(5/577)
3822 - (خ د س) عمرو بن سلمة - رضي الله عنه -: قال: «كُنَّا بماءٍ ممرَّ الناس (1) ، يمرُّ بنا الرُّكبَانُ نسألُهم:: ما للناس، ما للناس؟ ما هذا الرَّجل؟ فيقولون: يَزْعُم أنَّ الله أرسلَهُ، أوحى إليه كذا، فكنتُ أحفظُ ذلك الكلامَ، فكأَنما يُغْرَى في صدري، وكانت العربُ تُلَوِّم بإسلامهم الفتحَ، فيقولون: اتركوه وقومَه، فإنه إنْ ظهرَ عليهم فهو نبيّ صادق، فلما كانت وقعةُ الفتح بَادَرَ كُلُّ قوم بإسلامهم، وبدر أبي قومي بإسلامهم، فلما قَدِمَ قال: جئتُكم والله من عند النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- حقّاً. فقال: صلوا صلاةَ كذا في حينِ كذا، وصلاةَ كذا في حينِ كذا، فإذا حضرتِ الصلاةُ فليؤذِّنْ أحدُكم وليؤمَّكم أكثرُكم [ص:579] قرآناً، فنظروا فلم يكن أحدٌ أكثرَ قرآناً مني، لما كنتُ أتلَّقى من الرُّكبان، فقدَّموني بين أيديهم وأنا ابنُ ست، أو سبع سنين، وكانت عليَّ بُرْدة، كنتُ إذا سجدتُ تَقَلَّصتْ عنّي، فقالت امرأة من الحيِّ: ألا تغطُّوا عنا استَ قارئكم؟ فاشْتَرَوْا، فقطعوا لي قميصاً، فما فرحتُ بشيء فرحي بذلك القميص» . هذه رواية البخاري، وفي رواية أبي داود قال: «كُنَّا بحاضرِ يمرُّ بنا الناسُ إذا أتوُا النبيَّ - صلى الله عليه وسلم-، فكانوا إذا رجعوا مَرُّوا بنا فأخبرونا أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال كذا، وقال كذا، وكنتُ غلاماً حافظاً، فحفظتُ من ذلك قرآناً كثيراً، فانطلق أبي وافداً إلى النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- في نفر من قومه، فعلَّمهم الصلاة، وقال: يؤمُّكم أقرؤكم، وكنت أقرأهم لما كنتُ أحفظُ، فقدَّمُوني، فكنتُ أؤمُّهم وعليَّ بُردة صغيرة، فكنتُ إذا سجدتُ انكشفتْ عنِّي، فقالت امرأة من النساء: وارُوا عنا عَوْرَةَ قارئكم، فاشتَرَوْا لي قميصاً عُمَانياً، فما فرحتُ بشيء بعدَ الإسلام فرحي به، فكنتُ أؤمُّهم وأنا ابنُ سبع سنين، أو ثمان سنين» .
وفي أخرى له: «قال فكنت أؤمُّهم في بردة مُوَصَّلة فيها فَتْق، فكنتُ إذا سجدتُ خرجتْ استي» . وفي أخرى له: «أنهم وفدوا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم-، فلما أرادوا أن ينصرفوا، قالوا: يا رسولَ الله، من يؤُمُّنا؟ فقال: أَكثرُكم جمعاً للقرآن، أو أخذاً للقرآن، فلم يكن أحد من القوم جمع ما جمعتُ، قال: فقدَّموني، وأنا غلام، وعليَّ شَمْلة لي، قال: فما شهدتُ مجمَعاً من [ص:580] جَرْم (2) إلا كنتُ إمامَهم وكنت أُصلِّي على جنائزهم إلى يومي هذا» .
وفي رواية النسائي مختصراً قال: لما كانت وَقْعَةُ الفتح بادَرَ كلُّ قوم بإسلامهم، فذهب أَبي بإسلام أهل جُواثَا (3) ، فلما قَدِمَ استقبلناه، فقال: جئتكم والله من عند رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، فقال: صلوا صلاةَ كذا في حين كذا، وصلاةَ كذا في حين كذا، فإذا حضرتِ الصلاةُ فليؤذِّنْ [لكم] أحدُكم، وليؤمَّكم أكثرُكم قرآناً. وأخرج منه طرفاً آخر، فقال: «لما رجع قومي من عند النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-، قال: ليؤمَّكم أكثركم قراءة للقرآن، قال: فدَعوني فعلَّموني الركوعَ والسجودَ، فكنتُ أُصلي بهم، وكانت عليَّ بردة مفتوقة، فكانوا يقولون لأبي: ألا تغطِّي عنا استَ ابنَك؟» وله في أخرى قال: «كان يمرُّ علينا الرُّكبان فنتعلَّمُ منهم القرآن، فأتى أبي النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فقال: ليؤمَّكم أكثرُكم قرآناً، فكنتُ أكثرَهم قرآناً، فكنتُ أَؤُمُّهم وأنا ابنُ ثمان سنين» (4) . [ص:581]
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يُغْرَى) يقال: غَرِيَ هذا الحديث في صدري: إذا التصق به، كأنه أُلصق بالغِراء.
(تُلَوِّم) : التَّلَوُّم: المكث والانتظار.
(بحاضر) الحاضر: القوم النزول على ما يقيمون به، ولا يرحلون عنه، وهو فاعل بمعنى: مفعول، حاضر بمعنى محضور.
(تَقَلَّصَتْ) تقلص الثوب عن الإنسان: إذا قصر وارتفع إلى فوق.
(شَملَة) الشملة: كساء يشتمل به: أي يُتغطى.
__________
(1) في بعض النسخ: بما ممر الناس، أي بموضع.
(2) بجيم مفتوحة وراء ساكنة، وهم قومه.
(3) بالقصر والمد، وهو علم مرتجل، حصن لعبد القيس بالبحرين، فتحه العلاء بن الحضرمي في أيام أبي بكر الصديق رضي الله عنه سنة (12) عنوة، قالوا: وجواثا أول موضع جمعت فيه الجمعة بعد المدينة، قال عياض: وبالبحرين أيضاً موضع يقال له: قصر جواثا.
(4) رواه البخاري 8 / 18 في المغازي، باب مقام النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح، وأبو داود رقم (585) و (586) و (587) في الصلاة، باب من أحق بالإمامة، والنسائي 2 / 9 و 10 في الأذان، باب اجتزاء المرء بأذان غيره في الحضر، وفي القبلة، باب الصلاة في الإزار، وفي الإمامة، باب إمامة الغلام قبل أن يحتلم.(5/578)
3823 - (د) ابن عباس - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «ليؤذِّنّ لكم خِيَارُكم، وليؤمَّكم أَقرؤُكم» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (590) في الصلاة، باب من أحق بالإمامة، وفي سنده حسين بن عيسى الحنفي، وهو ضعيف، وللفقرة الثانية شواهد تقدمت في الأحاديث التي قبله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: بلفظ: «أنهم وفدوا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فلما أرادوا أن ينصرفوا، قالوا: يا رسول الله، من يؤمنا؟ قال: أكثركم جمعا للقرآن - أو أخذا للقرآن-.» .
قال عمرو: فلم يكن أحد من القوم جمع من القرآن ما جمعت، قال: فقدموني وأنا غلام، فكنت أؤمهم وعلي شملة لي، قال: فما شهدت مجمعا من جرم إلا كنت إمامهم، وأصلي على جنائزهم إلى يومي هذا.
أخرجه أحمد (5/29) وأبو داود (587) قال: حدثنا قتيبة.
كلاهما - أحمد بن حنبل، وقتية - قالا: حدثنا وكيع، عن مسعر بن حبيب الجرمي، قال: حدثنا عمرو بن سلمة، فذكره.
* أخرجه أحمد (5/71) قال: حدثنا عبد الواحد بن واصل الحداد، قال: حدثنا مسعر أبو الحارث الجرمي، قال: سمعت عمرو بن سلمة الجرمي، يحدث أن أباه ونفرا من قومه وفدوا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين ظهر أمره وتعلم الناس ... فذكر الحديث.
* أخرجه أحمد (5/30) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا أيوب. وفي (3/475) (5/30، 71) قال: حدثنا علي بن عاصم، قال: حدثنا خالد الحذاء، عن أبي قلابة. وفي (5/71) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثني أيوب. والبخاري (5/191) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة. وأبو داود (585) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد هو ابن سلمة قال: أخبرنا أيوب. والنسائي (2/9) وفي الكبرى (1516) قال: أخبرني إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال:حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة. وفي (2/80) وفي الكبرى (775) قال: أخبرنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي، قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن سفيان، عن أيوب. وابن خزيمة (1512) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن علية، عن أيوب (ح) وحدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب، قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا أيوب.
كلاهما - أيوب، وأبو قلابة - عن عمرو بن سلمة.
* وفي رواية حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، قال أيوب: قال لي أبو قلابة: ألا تلقاه فتسأله، قال: فلقيته فسألته، فقال: الحديث ... بلفظ الباب.
* وأخرجه أبو داود (586) قال: حدثنا النفيلي، قال: حدثنا زهير. والنسائي (3/70) وفي الكبرى (754) قال: أخبرنا شعيب بن يوسف، قال: حدثنا يزيد بن هارون.
كلاهما - زهير، ويزيد عن عاصم الأحول، عن عمر بن سلمة، قال: «لما رجع قومي من عند النبي -صلى الله عليه وسلم-، قالوا: إنه قال: ليؤمكم أكثركم قراءة للقرآن، قال: فدعوني فعلموني الركوع والسجود، فكنت أصلي بهم، وكانت علي بردة مفتوقة، فكانوا يقولون لأبي: ألا تغطي عنا آست ابنك.» .
ولم يقل عمرو عن أبيه.(5/581)
الفرع الثاني: فيمن تجوز إمامته ومن لا تجوز
3824 - (خ د) ابن عمر - رضي الله عنهما -: قال: «لما قَدِم المهاجرون الأوَّلونَ نزلوا العَصَبَة - موضعاً بقباءَ - قبل مقدَم النبي - صلى الله عليه وسلم- كان يَؤُمُّهم [ص:582] سالم مولى أبي حذيفةَ، وكان أكثرهُم قرآناً» . وفي رواية «لما قَدِمَ المهاجرون الأوَّلون المدينةَ كان يَؤُمُّهم سالم مولى أبي حذيفةَ، وفيهم عمرُ، وأبو سلمةَ بنُ عبد الأسد» وفي أخرى نحوه وفيه «وفيهم عمر، وأبو سلمةَ، وزيد، وعامرُ بن ربيعة» أخرجه البخاري وأبو داود (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 156 في صلاة الجماعة، باب إمامة العبد والمولى، وفي الأحكام، باب استقضاء الموالي واستعمالهم، وأبو داود رقم (588) في الصلاة، باب من أحق بالإمامة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري (1/178) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا أنس بن عياض، عن عبيد الله. وفي (9/88) قال: حدثنا عثمان بن صالح، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني ابن جريج. وأبو داود (588) قال: حدثنا القعنبي، قال: حدثنا أنس، يعني ابن عياض (ح) وحدثنا الهيثم بن خالد الجهني، قال: حدثنا ابن نمير، عن عبيد الله. وابن خزيمة (1511) قال: حدثنا أحمد بن سنان الواسطي، وعلي بن المنذر، قالا: حدثنا عبد الله بن نمير عن عبيد الله.
كلاهما - عبد الله، وابن جريج - عن نافع فذكره.(5/581)
3825 - (خ) عائشة - رضي الله عنها -: «كان يَؤُمُّها عبدُها ذَكْوان من المصحف» أخرجه البخاري في ترجمة باب (1) .
__________
(1) تعليقاً 2 / 155 في الإمامة، باب إمامة العبد والمولى، قال الحافظ في " الفتح ": وصله ابن أبي داود في " كتاب المصاحف " من طريق أيوب عن ابن أبي مليكة أن عائشة كان يؤمها غلامها ذكوان في المصحف، ووصله ابن أبي شيبة قال: حدثنا وكيع عن هشام بن عروة عن أبي بكر بن أبي مليكة عن عائشة أنها أعتقت غلاماً لها عن دبر فكان يؤمها في رمضان في المصحف، ووصله الشافعي وعبد الرزاق من طريق أخرى عن ابن أبي مليكة أنه كان يأتي عائشة بأعلى الوادي هو وأبوه وعبيد بن عمير والمسور بن مخرمة وناس كثير فيؤمهم أبو عمرو مولى عائشة وهو يومئذ غلام لم يعتق، وأبو عمرو المذكور هو ذكوان، وإلى صحة إمامة العبد ذهب الجمهور، وخالف مالك فقال: لا يؤم الأحرار إلا إن كان قارئاً وهم لا يقرؤون، فيؤمهم، إلا في الجمعة لأنها لا تجب عليه، وخالفه أشهب، واحتج بأنها تجزئه إذا حضرها.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري تعليقا في الأذان باب إمانة العبد والولي. وقال الحافظ في الفتح (2/216-217) وصله أبو داود في كتاب المصاحف من طريق أيوب عن ابن أبي مليكة أن عائشة، فذكره ووصله ابن أبي شيبة قال: حدثنا وكيع، عن هشام بن عروة، عن أبي بكر بن أبي ملكية، عن عائشة أنها أعتقت غلاما لها عن در، فكان يؤمها في رمضان في المصحف. ووصله الشافعي وعبد الرزاق من طريق أخرى عن ابن أبي مليكة أنه كان يأتي عائشة بأعلى الوادي - هو وأبوه وعبيد بن عمير والمسور بن مخرمة وناس كثير فيؤمهم أبو عمرو مولى عائشة وهو يومئذ غلام لم يعتق، وأبو عمرو المذكور هو ذكوان.(5/582)
3826 - (د) أنس: قال: «استخلف النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- ابنَ أمِّ مكتوم يَؤُمُّ الناسَ وهو أعمى» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (595) في الصلاة، باب إمامة الأعمى، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (3/132) وأبو داود (595) قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن العنبري وفي (ا293) قال: وأبو داود: حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي.
ثلاثتهم - أحمد بن حنبل، والعنبري، والمخرمي - قالوا: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي.
2- وأخرجه أحمد (3/192) قال: حدثنا بهز.
كلاهما - ابن مهدي، وبهز - قالا: حدثنا عمران القطان، عن قتادة، فذكره.(5/582)
3827 - (خ م د ت) جابر - رضي الله عنه -: «أن معاذاً كان يصلِّي [ص:583] مع النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- عشاءَ الآخرة، ثم يرجع إلى قومه فيصلي بهم تلك الصلاةَ» .
أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود، وفي أخرى لأبي داود والبخاري والترمذي «أن معاذَ بن جبل كان يصلِّي مع رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- ثم يرجع إلى قومه فيؤمُّهم» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 162 في صلاة الجماعة، باب إذا طول الإمام وكان للرجل حاجة فخرج فصلى، وباب من شكا إمامه إذا طول، وباب إذا صلى ثم أم قوماً، وفي الأدب، باب من لم ير إكفار من قال ذلك متأولاً أو جاهلاً، ومسلم رقم (465) في الصلاة، باب القراءة في العشاء، وأبو داود رقم (599) و (600) في الصلاة، باب إمامة من يصلي بقوم وقد صلى تلك الصلاة، والترمذي رقم (583) في الصلاة، باب ما جاء في الذي يصلي الفريضة ثم يؤم الناس بعد ما صلى.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه الحميدي (1246) وأحمد (3/308) ومسلم (2/41) قال: حدثني محمد بن عباد وأبو داود (600) قال: حدثنا مسدد. وفي (790) قال: حدثنا أحمد بن حنبل والنسائي (2/102) قال: أخبرنا محمد بن منصور. وابن خزيمة (521) قال: حدثنا أحمد بن عبدة الضبي. وفي (1611) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء.
سبعتهم - الحميدي، وأحمد، ومحمد بن عباد، ومسدد، ومحمد بن منصور، وأحمد بن عبدة، وعبد الجبار - عن سفيان.
2- وأخرجه أحمد (3/369) قال: حدثنا محمد بن جعفر. والدارمي (1300) قال: حدثنا سعيد بن عامر. والبخاري (1/179) قال: حدثنا مسلم. وفي (1/179) قال: حدثني محمد بن بشار، قال: حدثنا غندر.
ثلاثتهم - غندر، وسعيد، ومسلم - عن شعبة.
3- وأخرجه البخاري (1/182) قال: حدثنا سليمان بن حرب وأبو النعمان ومسلم (2/42) قال: حدثنا أبو الربيع الزهراني.
ثلاثتهم - سليمان، وأبو النعمان، وأبو الربيع - عن حماد بن زيد، عن أيوب.
4- وأخرجه البخاري (8/32) قال: حدثنا محمد بن عبادة، قال: أخبرنا يزيد، قال: أخبرنا سليم.
5- وأخرجه مسلم (2/42) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا هشيم، عن منصور.
6- وأخرجه مسلم (2/42) والترمذي (583) قالا: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا حماد بن زيد.
ستتهم - سفيان، وشعبة، وأيوب، وسليم، ومنصور، وحماد - عن عمرو بن دينار، فذكره.
في رواية سفيان، قال: قلت لعمرو، إن أبا الزبير، حدثنا عن جابر، أنه قال: اقرأ {والشمس وضحاها} ، {والضحى} ، {والليل إذا يغشى} ، {وسبح اسم ربك الأعلى} . فقال عمرو: نحو هذا.
وبلفظ: «كان معاذ يصلي مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- العشاء، ثم يرجع فيصلي بأصحابه، فرجع ذات يوم، فصلى بهم، وصلى خلفه فتى من قومه، فلما طال على الفتى، صلى وخرج، فأخذ بخطام بعيره وانطلقوا، فلما صلى معاذ ذكر ذلك له. فقال: إن هذا لنفاق، لأخبرن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. فأخبره معاذ بالذي صنع الفتى فقال الفتى: يا رسول الله، يطيل المكث عندك ثم يرجع فيطول علينا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أفتان أنت يا معاذ؟ وقال للفتى: كيف تصنع يا ابن أخي إذا صليت؟ قال: أقرأ بفاتحة الكتاب، وأسأل الله الجنة، وأعوذ به من النار، وإني لا أدري ما دندنتك ودندنة معاذ. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إني ومعاذ حول هاتين أو نحو ذي قال: قال الفتى: ولكن سيعلم معاذ إذا قدم القوم. وقد خبروا أن العدو قد دنا. قال: فقدموا، قال: فاستشهد الفتى، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: بعد ذلك لمعاذ: ما فعل خصمي وخصمك؟ قال: يا رسول الله، صدق الله وكذبت، استشهد.» .
1- أخرجه أحمد (3/302) وأبو داود (599) قال: حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة. وابن خزيمة (1633) قال: حدثنا محمد بن بشار.
ثلاثتهم- أحمد، وعبيد الله، وابن بشار - قالوا: حدثنا يحيى بن سعيد.
2- وأخرجه أبو داود (793) ، وابن خزيمة (1634) قالا: حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي، قال: حدثنا خالد بن الحارث.
كلاهما - يحيى، وخالد - عن محمد بن عجلان، عن عبيد الله بن مقسم، فذكره.(5/582)
3828 - (د) أم ورقة [بنت عبد الله بن الحارث بن عويمر] بن نوفل [الأنصارية - رضي الله عنها] «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- لما غزا بدراً قالت: قلتُ له: يا رسولَ الله، ائذن لي في الغزو معك، أُمَرَّضُ المرَضى، وأُداوي الجرحى، لعلَّ الله يرزقني الشهادة، فقال لها رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: قِرِّي في بيتك، فإن الله يرزقك الشهادة، فكانت تسمِّى الشهيدة، قال: كانت قد قرأتِ القرآن، فاستأذَنتِ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- أن تَتَّخِذ في دارها مؤذِّناً، فأذن لها، قال: وكانت قد دَبَّرت غلاماً لها وجارية، فقاما إليها بالليل فغماها بقطيفة لها حتى ماتت، وذهبا، فأصبحَ عمرُ، فقام في الناس فقال: مَن [كان] عنده من هَذين علم؟ أو من رآهما فلْيجيء بهما [فأمر بهما] فَصُلِبا، فكانا أوَّل مصلوبِ بالمدينة» وفي رواية: عن أمِّ ورقةَ بنت عبد الله بن الحارث بهذا [ص:584] الحديث - والأوَّلُ أتم - قال: «وكان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يزورُها في بيتها، وجعل لها مؤذِّناً يؤذِّن لها، وأمرَها أن تؤمَّ أهلَ دارها، قال عبد الرحمن: -[يعني ابنَ خلاد الأنصاري]- فأنا رأيتُ مؤذِّنها شيخاً كبيراً» أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(دَبَّرَت) : تدبير العبد والأمة: تعليق عِتقهما بموت مولاهما، بأن يقول: إذا مِتُّ فأنت حر.
(فَغَمَّاها) : الغمّ: تغطية الوجه، فلا يخرج النفس ولا يدخل الهواء، فيموت الإنسان.
__________
(1) رقم (591) و (592) في الصلاة، باب إمامة النساء، وفي سنده عبد الرحمن بن خلاد، وهو مجهول الحال.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/405) قال: حدثنا أبو نعيم. وأبو داود (591) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة. قال: حدثنا وكيع بن الجراح.
كلاهما - أبو نعيم، ووكيع - قالا: حدثنا الوليد بن عبد الله بن جميع. قال: حدثني عبد الرحمن بن خلاد الأنصاري وجدتي، فذكراه.
* في رواية وكيع: «أم ورقة بنت نوفل» .
* وأخرجه أحمد (6/405) قال: حدثنا أبو نعيم. قال: حدثنا الوليد. قال: حدثتني جدتي، عن أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث الأنصاري، وكانت قد جمعت القرآن، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- قد أمرها أن تؤم أهل دارها وكان لها مؤذن، وكانت تؤم أهل دارها.
أخرجه أبو داود (592) قال: حدثنا الحسن بن حماد الحضرمي.
قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن الوليد بن جميع، عن عبد الرحمن بن خلاد عن أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث، بهذا الحديث، والأول ثم قال: قال: وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يزورها في بيتها وجعل لها مؤذنا يؤذن لها وأمرها أن تؤم أهل دارها. قال عبد الرحمن: فأنا رأيت مؤذنها شيخا كبيرا.
* وأخرجه ابن خزيمة (1676) قال: حدثنا نصر بن علي. قال: حدثنا عبد الله بن داود، عن الوليد بن جميع، عن ليلى بنت مالك، عن أبيها. وعن عبد الرحمن بن خلاد، عن أم ورقة؛ أن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: انطلقوا بنا نزور الشهيدة. وأذن لها أن يؤذن لها، وأن تؤم أهل دارها في الفريضة، وكانت قد جمعت القرآن.(5/583)
3829 - (خ) عبيد الله (1) بن عدي [بن الخيار] (2) «أنه دخل على عثمان وهو محصور، فقال: إنَّك إمامُ العامَّةِ، ونزلَ بك ما ترى، ويصلِّي لنا إمامُ فتنة، ونتحرَّج من الصلاةَ مَعَه؟ فقال: الصلاةُ أحسنُ ما يعمَل الناسُ، فإذا أحسن الناسُ فأحْسِنْ معهم، وإذا أساؤوا فاجتنبْ إساءتهم» . أخرجه البخاري (3) .
__________
(1) في المطبوع: عبد الله، وهو خطأ.
(2) وهو تابعي كبير، معدود في الصحابة لكونه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وكان عثمان ابن عفان رضي الله عنه من أقارب أمه.
(3) 2 / 158 و 159 في صلاة الجماعة، باب إمامة المفتون والمبتدع.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري تعليقا في الأذان - باب إمامة المفتون والمبتدع (695) قال: قال لنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثنا الزهري عن حميد بن عبد الرحمن، عن عبيد الله بن عدي ابن خيار، فذكره.
وقال الحافظ في الفتح (2/221) : قيل عبر بهذه الصيغة لأنه مما أخذخ من شيخه في المذاكرة فلم يقل فيه حدثنا، وقيل أن ذلك مما تحمله بالإجازة أو المناولة أو العرض، وقيل: هو متصل من حيث اللفظ منقطع من حيث المعنى. والذي ظهر لي بالاستقراء خلاف ذلك وهو أنه متصل لكنه لا يعبر بهذه الصيغة إلا إذا كان المتن موقوفا أو كان فيه راو ليس على شرطه،وقد وصله الإسماعلي من رواية محمد بن يحيى قال: حدثنا محمد بن يوسف الفريابي.(5/584)
3830 - (د) [عبد الله] بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -: «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ثلاثة لا يقبلُ [الله] منهم صلاة: من تقدَّم قوماً وهم له كارهون، ورجل أتى الصلاة دِباراً - والدِّبار: أن يأتيها بعد أن تفوتَهُ ومن اعْتَبَد محرَّرَهُ (1) » أخرجه أبو داود (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(دِباراً) : جمع دَبْر،أو دُبُر، هو آخر أوقات الشيء، وقيل: أراد بعدما يفوت الوقت، وقد ذُكِرَ في الحديث.
(اعْتَبَد مُحَررَّهُ) : المحَرَّر: المعتَق، أي: الذي جعل حُرّاً. واعتباده: اسْتِرْقَاقه واستهلاكه.
__________
(1) وفي بعض النسخ: محررة.
(2) رقم (593) في الصلاة، باب الرجل يؤم القوم وهم له كارهون، وفي سنده عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي، وهو ضعيف، وفيه أيضاً عمران بن عبد المعافري، وهو ضعيف، ولكن الفقرة الأولى من الحديث صحيحة، لها شواهد كثيرة، منها الحديث الذي بعده.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبوداود (593) قال: حدثنا القعنبر، قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن غانم. وابن ماجة (970) قال: حدثنا أبو كريب، قال حدثنا عبدة بن سليمان وجعفر بن عون.
ثلاثتهم - عبد الله بن عمر بن غانم، وعبدة، وجعفر - عن عبد الرحمن بن زياد الإفريقي، عن عمران، فذكره.(5/585)
3831 - (ت) أبو أمامة - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- «ثلاثة لا تجاوِز صلاتُهم آذانهم: العبد الآبق حتى يرجعَ، وامرأة باتتْ وزوجُها عليها ساخِط، وإمامُ قوم وهم له كارهون» أخرجه الترمذي (1) . [ص:586]
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الآبِق) : أَبَق العبد يأبِق: إذا هرب، فهو آبِقٌ، بالمد.
__________
(1) في الأصل، أخرجه البخاري، وهو خطأ، والحديث عند الترمذي رقم (360) في الصلاة، باب ما جاء فيمن أم قوماً وهم له كارهون، وإسناده حسن، حسنه الترمذي وغيره.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
-أخرجه الترمذي (360) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا علي بن الحسن، قال: حدثنا الحسين بن واقد، قال: حدثنا أبو غالب، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هدا الوجه.(5/585)
الفرع الثالث: في آداب الإمام
تخفيف الصلاة
3832 - (خ م د س) جابر - رضي الله عنه -: قال: «كان معاذُ بن جَبَل يصلِّي مع النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، ثم يأتي فيؤمُّ قومَه، فصلَّى ليلة مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- العِشاءَ، ثم أتى قومَه فأمَّهم، فافتتح بـ {سورة البقرة} ، فانحرف رجل فسلَّم، ثم صلَّى وحدَه وانصرف، فقالوا له: أنافقتَ يا فلان؟ قال: لا والله، ولآتينَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- فلأُخْبِرَنَّهُ، فأتى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسولَ الله إنَّا أصحابُ نواضحَ نعمل بالنَّهار، وإن معاذاً صلى معك العشاءَ، ثم أتى فافتتح بـ {سورة البقرة} ، فأقبلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- على معاذ، فاقل: يا معاذُ، أفتَّان أنت؟ اقرأْ بكذا، واقرأ بكذا، قال سفيان: فقلت لعمرو [بن دينار] : إن أبا الزُّبَيْر حدثَّنا عن جابر أَنّه قال: اقرأ {والشمس وضحاها} {والضحى} ، {والليل إذا يغشى} و {سبح اسم ربك الأعلى} فقال عمرو نحو هذا» . أخرجه البخاري ومسلم، وللبخاري قال: «أقبل رجل بناضحين وقد جنحَ الليلُ، [ص:587] فوافق معاذاً يصلِّي ... » وذكر نحوه، وقال في آخره: «فلولا صلَّيتَ بـ {سبح اسم ربك الأعلى} ، {والشمس وضحاها} {والليل إذا يغشى} فإنه يصلِّى وراءك الكبير والضعيف وذوُ الحاجة» ، أحسب في الحديث قال البخاري: وقال عمرو [بن دينار] وعبد الله بن مِقْسم وأبو الزبير عن جابر «قرأ معاذ في العشاء بـ {البقرة} » وأخرجه مسلم نحو ما تقدَّم بطوله، وفيه ذكْر السُّورِ التي تقدَّمت، ومنهم من رواه عن عمرو [بن دينار] عن جابر مختصراً «أن معاذاً كان يصلِّي مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- عِشاءَ الآخرة، ثم يَرْجِعُ إلى قومه فيصلِّي بهم تلك الصلاةَ» . وقد تقدّم ذلك.
وفي رواية أبي داود قال: «كان معاذ يصلَّي مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-، ثم يرْجعُ فيؤمُّنا - وقال مرة: ثم يرجع فيصلِّي بقومه، فأخَّر النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-، ليلةً الصلاةَ - وقال مرة: العِشاءَ - فصلى معاذ مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ثم جاءَ يؤمُّ قوَمه، فقرأ {البقرة} ، فاعتزل رجل من القوم فصلَّى، فقيل له: نافقتَ يا فلان؟ فقال: ما نافقتُ. فأَتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- فقال: إن معاذاً يصلِّي [مَعَكَ] ، ثم يرجع فيؤمُّنا [يا رسولَ الله، وإنما نحن أصحاب نوَاضِح، ونعمل بأيدينا، وإنه جاء يؤمُّنا] فقرأ بـ {سورة البقرة} ، فقال: يا معاذ، أفتَّان أنتَ؟ أفتان أنت؟ اقرأ بكذا، اقرأ بكذا - قال أبو الزبير: {سبح اسم ربك الأعلى} ، [ص:588] {والليل إذا يغشى} - فذكرنا لعمرو [بن دينار] فقال: أُراه قد ذكرَهُ» .
وفي رواية، قال: فقال: «يا معاذ لا تكن فتَّاناً، فإنه يصلي وراءَك الكبيرُ والضعيفُ وذُو الحاجة والمسافر» .
وفي أخرى لأبي داود، قال: وذكر قصة معاذ - قال: «وقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- للفتى: كيف تصنعُ يا ابن أخي إذا صليتَ؟ قال أقرأُ بـ (فاتحة الكتاب) ، وأسألُ الله الجنة، وأعوذُ به من النار، وإني لا أدري ما دَنْدَنتُك ودندَنةُ معاذ؟ فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: أنا ومعاذ حول هاتين، أو نحو ذلك» وأخرج النسائي الرواية الأولى، وله في أخرى قال: جاء رجل من الأنصار، وقد أُقيمت الصلاةُ، فدخلَ المسجدَ فصلَّى خلف معاذ، فطوَّل بهم، فانصرف الرجلُ فصلَّى في ناحية المسجد، ثم انطلق، فلما قضى معاذ الصلاة، قيل له: إن فلاناً فعل كذا وكذا، فقال معاذ: لئن أصبحتُ لأذكرنَّ ذلك لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، فأتى معاذ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم-، فذكر ذلك له، فأرسل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إليه، فقال: ما حملك على الذي صنعتَ؟ قال: يا رسولَ الله، عمِلْتُ على ناضح من النهار فجئتُ وقد أُقيمت الصلاة، فدخلتُ معه الصلاةَ، فقرأ سورة كذا وكذا، فطوَّل، فانصرفتُ، [فصلَّيتُ] في ناحية المسجد، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-: أفتَّان يا معاذ، أفتَّان يا معاذُ؟» وله في أخرى مختصراً، قال: «قام معاذ فصلى العشاءَ، الآخرة فطوَّل، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-: أفتَّان يا معاذ؟ [ص:589] أفتَّان يا معاذ؟ أين كنتَ عن {سَبِّح اسمَ ربِّك الأعلى} ، {والضحى} ، {وإذا السماء انفطرت} » وفي أخرى قال: «صلى معاذ بن جبل لأصحابه العشاءَ الآخرةَ فطوَّل عليهم، فانصرف رجل منا، فأُخبرَ معاذ عنه، فقال: إِنَّه منافق، فلما بلغَ ذلك الرجلَ دخل على النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- فأخبره بما قال معاذ، فقال له النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: «أتريد أن تكونَ فتَّاناً يا معاذ؟ إذا أممتَ الناسَ، فاقرأ بـ {الشمس وضحاها} و {سبح اسم ربك الأعلى} و {الليل إذا يغشى} ، و {اقرأ باسم ربك} » (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(نواضح) : النواضح: جمع ناضح، وهو البعير يُستقى عليه.
(جَنَحَ الليل) : أي أقبل ظلامه.
(دَنْدَنَتُك) : الدندنة هي أن يتكلم الإنسان بالكلام، فتُسمع نغمته، ولا يُفهم ما يقول.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 162 - 164 في صلاة الجماعة، باب إذا طول الإمام وكان للرجل حاجة فخرج فصلى، وباب من شكا إمامه إذا طول، وباب إذا صلى ثم أم قوماً، وفي الأدب، باب من لم ير إكفار من قال ذلك متأولاً أو جاهلاً، ومسلم رقم (465) في الصلاة، باب القراءة في العشاء، وأبو داود رقم (790) و (791) و (793) في الصلاة، باب في تخفيف الصلاة، والنسائي 2 / 97 و 98 في الإمامة، باب خروج الرجل من صلاة الإمام وفراغه من صلاته في ناحية المسجد، وباب اختلاف نية الإمام والمأموم، وفي الافتتاح، باب القراءة في المغرب بـ {سبح اسم ربك الأعلى} ، وباب القراءة في العشاء الآخرة بـ {سبح اسم ربك الأعلى} .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: تقدم تخريجه.(5/586)
3833 - (خ م ط ت د س) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أن [ص:590] رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا صلى أحدُكم للناس فليخفِّف، فإن فيهم الضعيف والسقيم والكبيرَ، وإذا صلَّى أحدُكم لنفسه فليطوِّل ما شاءَ» .
وفي أخرى «إذا صلَّى أحدُكم للناس فليخفِّف، فإن في الناس الضعيفَ والسَّقيمَ وذا الحاجة» .
وفي أخرى بدل «السقيم» : «الكبير» وفي أخرى «إذا أمَّ أحدُكم الناس فليخفِّف، فإن فيهم الصغيرَ والكبيرَ، والضعيفَ والمريضَ، وإذَا صلَّى وحده فليصلِّ كيف شاء» .
وفي أخرى: «إذا قام أحدُكم للناس فليخفِّف الصلاة، فإن فيهم الكبيرَ، وفيهم الضعيفَ، وإذا قام وحدَه فليُطِلْ صلاتَه ما شاء» .
أخرج الأولى البخاري والموطأ، وأبو داود والنسائي، وأخرج الروايات الباقية مسلم، وفي رواية الترمذي «فإن فيهم الصغير، والكبير والضعيف، والمريض» وفي أخرى لأبي داود «فإن فيهم السقيم، والشيخَ الكبير، وذا الحاجة» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 168 في صلاة الجماعة، باب إذا صلى لنفسه فليطول ما شاء، ومسلم رقم (467) في الصلاة، باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام، والموطأ 1 / 134 في الجماعة، باب العمل في صلاة الجماعة، وأبو داود رقم (794) و (795) في الصلاة، باب في تخفيف الصلاة، والنسائي 2 / 94 في الإمامة، باب ما على الإمام من التخفيف، والترمذي رقم (236) في الصلاة، باب ما جاء إذا أم أحدكم الناس فليخفف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مالك (الموطأ) (103) . وأحمد (2/486) قال: قرأت على عبد الرحمن: مالك (ح) وحدثنا إسحاق. قال: أخبرنا مالك. والبخاري (1/180) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. قال: أخبرنا مالك. ومسلم (2/43) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا المغيرة. وهو ابن عبد الرحمن الحزامي. وأبو داود (794) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك. والترمذي (236) قال: حدثنا قتيبة. قال: حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن. والنسائي (2/94) وفي الكبرى (808) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك.
كلاها - مالك، والمغيرة بن عبد الرحمن -عن أبي الزناد، عن الأعرج، فذكره.(5/589)
3834 - (خ م) أبو مسعود البدري - رضي الله عنه -: قال: جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: «إِني لأتأخَّرُ عن صلاةِ الصُّبحِ من أجل فلان مما يُطيل بنا فما رأيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- غضب في موعظة قطُّ أشدَّ مما غضب [ص:591] يومئذٍ، فقال: يا أيُّها الناسُ، إن منكم مُنَفِّرين، فأيكم أمَّ النَّاسَ فليوجِزْ، فإن من ورائه الكبيرَ والصغيرَ وذا الحاجة» . وفيه رواية «فإن فيهم الضعيفَ والكبيرَ، وذا الحاجة» . وفي أخرى «فليخفِّف، فإن فيهم المريضَ، والضعيفَ وذا الحاجة» . أخرجه البخاري ومسلم (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مُنَفِّرِين) : المُنَفِّر: الذي يذكر للإنسان شيئاً يخافه ويكرهه فيفِر منه.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 168 في صلاة الجماعة، باب من شكا إمامه إذا طول، وباب تخفيف الإمام في القيام وإتمام الركوع والسجود، وفي العلم، باب الغضب في الموعظة والتعليم، وفي الأدب، باب ما يجوز من الغضب والشدة لأمر الله، وفي الأحكام، باب هل يقضي الحاكم أو يفتي وهو غضبان، ومسلم رقم (466) في الصلاة، باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (453) بقال: حدثنا سفيان. وأحمد (4/118) قال حدثنا يزيد. وفي (4/119) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة وفي (5/273) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. والدارمي (2/126) قال: أخبرنا جعفر بن عون. والبخاري (1/33) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان الثوري. وفي (1/180) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان الثوري. وفي (8/33) قال حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيي. وفي (9/82) قال: حدثنا محمد بن مقاتل، قال: أخبرنا عبد الله. ومسلم (2/42) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال أخبرنا هشيم. وفي (2/43) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا هشيم، ووكيع وحدثنا ابن نمير، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا عمر بن عمر، قال: سفيان. وابن ماجة (984) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا أبي. والنسائي في الكبرى (الورقة 77-أ) قال: أخبرنا يعقوب إبراهيم، عن يحيى بن سعيد. وابن خزيمة (1605) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيي بن سعيد. (ح) وحدثنا محمد بن عبد الأعلى.، قال: حدثنا المعتمر. (ح) وحدثنا سلم بن جنادة قال: حدثنا وكيع.
جميعهم - سفيان بن عيينة، ويزيد، وشعبة، ويحيى بن سعيد القطان وجعفر بن عون، وسفيان الثوري، وزهير، وعبد الله بن المبارك وهشيم، ووكيع، وعبد الله بن نمير، والمعتمر بن سليمان - عن إسماعيل بن أبي خالد، قال: حدثنا قيس بن أبي حازم، فذكره..(5/590)
3835 - (خ د س) أبو قتادة - رضي الله عنه -: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «إني لأقومُ في الصلاة أريدُ أن أطوِّل فيها، فأسمعُ بكاءَ الصَّبيِّ فأتجوَّزُ في صلاتي، كراهية أن أشقَّ على أُمِّه» أخرجه البخاري، وأبو داود والنسائي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فأتجوَّز) : التَّجَوُّز في الأمر: التخفيف والتسهيل. [ص:592]
(أشُقَّ) : أمر شاق: أي شديد.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 169 في صلاة الجماعة، باب من أخف الصلاة عند بكاء الصبي، وفي صفة الصلاة، باب خروج النساء إلى المساجد بالليل والغلس، وأبو داود رقم (789) في الصلاة، باب تخفيف الصلاة للأمر يحدث، والنسائي 2 / 95 في الإمامة، باب ما على الإمام من التخفيف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (5/305) قال: حدثنا أحمد بن الحجاج. قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك. والبخاري (1/181) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى. قال: أخبرنا الوليد بن مسلم. وفي (1/. 219) قال: حدثنا محمد بن مسكين. قال: حدثنا بشر بن بكر. وأبو داود (789) قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم قال: حدثنا عمر بن عبد الواحد وبشر بن بكر. وابن ماجة (991) قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم. قال: حدثنا عمر بن عبد الواحد وبشر بن بكر. والنسائي (2/95) . وفي الكبرى (810) قال: أخبرنا سويد بن نصر. قال: حدثنا عبد الله.
أربعتهم - عبد الله بن المبارك. والوليد بن مسلم، وبشر بن بكر،، وعمر بن عبد الواحد - عن الأوزاعي. قال: حدثني يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة. فذكره.(5/591)
3836 - (خ م ت س) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «إني لأدخلُ في الصلاة وأنا أُريدُ أن أطيلَها، فأسمعُ بكاءَ الصَّبي فأتجوَّزُ في صلاتي، مما أعلمُ من شِدَّة وجْدِ أُمِّه من بكائه» .
وفي رواية قال: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يسمع بكاءَ الصبي مع أمِّه وهو في الصلاة، فيقرأُ بالسورة الخفيفة، أو بالسورة القصيرة» . وفي أخرى قال: «ما صلَّيتُ وراءَ إمام قطُّ أخفَّ صلاة ولا أتمَّ صلاة من النبيّ - صلى الله عليه وسلم-» .
زاد في رواية أخرى «وإن كان ليسمعُ بكاءَ الصَّبيِّ فيخفِّفُ مخافةَ أن تُفْتَتَنَ أُمُّه» . وفي أخرى قال: «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يُوجِزُ الصلاةَ ويكملِّها» . وفي أخرى «كان يوجزُ في الصلاة ويتمُّ» . وفي أخرى «كان من أخفِّ الناس صلاة في تمام» . وفي أخرى «ما صلَّيتُ خَلْفَ أحد أوجزَ صلاة، ولا أتمَّ من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، وكانت صلاتُه مُتقارِبَة، وصلاةُ أبي بكر متقاربة، فلما كان عمرُ مدَّ في صلاة الصبح» . هذه روايات البخاري ومسلم، وأخرجه الترمذي الرواية السابعة، وله في أخرى أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «إني لأسْمَعُ بكاءَ الصبيَّ وأنا في الصلاة، فأخففُ مخافةَ أن تُفْتَتَنَ أُمُّه» . وأخرج النسائي الرواية السابعة (1) . [ص:593]
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(وجد أُمِّه) : الوَجْد: الحُزْن.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 170 في صلاة الجماعة، باب من أخف الصلاة عند بكاء الصبي، ومسلم رقم (469) و (470) في الصلاة، باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام، ورقم (473) في الصلاة، باب اعتدال أركان الصلاة وتخفيفها في تمام، والترمذي رقم (237) في الصلاة، باب ما جاء إذا أم أحدكم فليخفف، ورقم (376) في الصلاة، باب ما جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إني لأسمع بكاء الصبي في الصلاة فأخفف "، والنسائي 2 / 94 و 95 في الإمامة، باب ما على الإمام من التخفيف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: رواية لفظ الباب أخرجه أحمد (3/109) قال: حدثنا بن عدي، ومحمد بن جعفر، وعبد الوهاب الخفاف. والبخاري (1/181) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا يزيد بن زريع، وفي (1/181) أيضا قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا بن أبي عدي،. ومسلم (2/44) قال: حدثنا محمد بن منهال، قال: حدثنا يزيد بن زريع. وابن ماجة (989) قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا عبد الأعلى. وابن خزيمة (1601) قال: حدثنا بندار، محمد بن بشار، عن ابن أبي عدي.
خمستهم - ابن أبي عدي، وابن جعفر، وعبد الوهاب، ويزيد، وعبد الأعلى - عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، فذكره وبلفظ: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسمع بكاء الصبي....»
أخرجه أحمد (3/153) قال: حدثنا عبد الصمد. وفي (3/156) قال: حدثنا إبراهيم بن مهدي. وعبد بن حميد (1371) قال: حدثني يحيى بن عبد الحميد. ومسلم (2/44) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. وابن خزيمة (1609) قال: حدثنا بشر بن هلال.
خمستهم - عبد الصمد، وإبراهيم، وابن عبد الحميد.، ويحيى بن يحيى، وبشر - عن جعفر بن سليمان، وعن ثابت، فذكره.
وبلفظ: «ما صليت وراء إمام قط أخف صلاة......»
1- أخرجه أحمد (3/233) قال: حدثنا عبيد الله بن أبي قرة وفي (3/240) قال: حدثنا أبو سعيد مولى ابن بني هاشم. والبخاري (1/181) قال: حدثنا خالد بن مخلد..
ثلاثتهم - ابن أبي قرة، وأبو سعيد، وخالد - قال: حدثنا سليمان بن بلال.
2- وأخرجه أحمد (3/262) قال: حدثنا سليمان بن داود. ومسلم (2/44) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، ويحيى بن أيوب، وقتيبة سعيد، وعلي بن حجر.
خمستهم - سليمان، ويحيى، ويحيى، وقتيبة، وابن حجر - عن إسماعيل بن جعفر - مختصرا على أوله.
كلاهما - سليملان بن بلال، وإسماعيل بن جعفر، عن شريك. فذكره.
وبلفظ: «والله إني لأسمع بكاء الصبي....»
أخرجه الترمذي (376) قال: حدثنا قيتبة، قال: حدثنا مروان بن معاوية الفزاري، عن حميد، فذكره. وقال الترمذي: حديث أنس حديث حسن صحيح.
وله متابعة بلفظ: «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سمع بكاء صبي في الصلاة فخفف....» أخرجه أحمد (3/182) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (3/188) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن الأنصاري..وفي (3/205) قال: حدثنا ابن أبي عدي.
ثلاثتهم - يحيى، والأنصاري، وابن أبي عدي - عن حميد، فذكره، وبلفظ: «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جوز ذات يوم في صلاة الفجر.....» أخرجه أحمد (3/257) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد، بن زياد، قال أخبرنا علي بن زيد، وحميد، قال عفان: فوجدته عندي في غير موضع: عن علي بن يزيد، وحميد بن ثابت، عن أنس بن مالك، فذكره.
وبلفظ: ما صليت خلف أحد أوجز صلاة من صلاة -صلى الله عليه وسلم- حدثنا بهز.
ثلاثهم- يزيد، وعفان، وبهز - قالوا: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، فذكره.
وأخرجه أبو داود (853) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل: قال: حدثنا حماد، قال: أخبرنا ثابت ذكر، نحوه.
بلفظ: «كانت صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- متقاربة....» أخرجه أحمد (3/200) قال: حدثنا يزيد. وفي (3/113) قال: حدثنا إسماعيل بن علية. وفي (3/205) قال: حدثنا ابن أبي عدي. وفي (3/253) قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري.
أربعتهم - يزيد، وإسماعيل، وابن أبي عدي، والأنصاري -عن حميد، فذكره.(5/592)
3837 - (م د س) عثمان بن أبي العاص - رضي الله عنه -: قال: آخِرُ ما عَهِدَ إليَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «إذا أممْتَ قوماً فأخِفَّ بهم الصلاةَ» . وفي رواية: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال له: «أُمَّ قومَكَ، فمن أمَّ قوماً فليخفِّفْ، فإن فيهم الكبيرَ، وإن فيهم المريضَ، وإنَّ فيهم الضعيفَ، وإنَّ فيهم ذا الحاجة، وإذا صلَّى أحدُكم وحدَه فليصلِّ كيف شاء» . أخرجه مسلم، وفي رواية أخرى له أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال له: «أُمَّ قومَكَ، قال: قلتُ: يا رسولَ الله إني أجدُ في نفسي شيئاً، قال: ادْنُهْ، فأجلسني بين يديه، ثم وضع كفَّه في صدري بين ثدْييَّ، ثم قال: تحوَّلْ، فوضعها في ظهري بين كتفيَّ ثم قال: أُمَّ قومَكَ، فمن أمَّ قوماً فليخفِّف، فإن فيهم الكبيرَ، وإن فيهم المريضَ، وإن فيهم الضعيف، وإن فيهم ذا الحاجة، وإذا صلَّى أحدُكم وحدَه فليصلِّ كيف شاء» ، هذه الرواية لم يذكرْها الحميديُّ في كتابه، وهي أتم روايات هذا الحديث، وفي رواية أبي داود والنسائي، قال: «قلتُ: يا رسولَ الله، اجعلني إمام قومي، قال: أنتَ إمامُهم، واقْتَدِ بأضعَفِهِم، واتَّخِذْ مؤذِّناً لا يأخذُ على أذانه أجراً» (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (468) في الصلاة، باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام، وأبو داود رقم (531) في الصلاة، باب أخذ الأجر على التأذين، والنسائي 2 / 23 في الأذان، باب اتخاذ المؤذن الذي لا يأخذ على أذانه أجراً.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه الحميدي (905) قال:حدثنا سفيان. وأحمد (4/21) قال: حدثنا يونس، قال:حدثنا حماد يعني ابن زيد. وابن ماجة (987) قال:حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا إسماعيل بن علية. وابن خزيمة (1608) قال:حدثنا عبد الجبار بن العلاء،قال: حدثنا سفيان. (ح) وحدثنا محمد بن عيسى، قال:حدثنا سلمة. (ح) وحدثنا بندار، قال:حدثنا ابن أبي عدي. خمستهم - سفيان، وحماد ابن يزيد، وابن عليه، وسلمة، بن أبي عدي - عن محمد بن إسحاق، سمعه من سعيد بن أبي هند.
2-وأخرجه أحمد (4/21و 217) قال: حدثناعفان، قال:حدثنا حماد بن سلمة. وفي (4/21) قال: حدثنا عفان، قال:حدثنا حماد بن زيد. وفي (4/217) قال:حدثنا حسين بن موسى، قال: حدثنا حماد بن سلمة، وفي (4/218) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد. وأبو داود (531) قال:حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد. والنسائي (2/23) .. وفي البكري (1562) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال:حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة. وابن خزيمة (423) قال: حدثنامحمد بن بشار،قال:حدثنا بن الوليد،قال: حدثنا حماد. (ح) وحدثنا بندار،قال: حدثنا أبو النعمان، قال: حدثنا حماد. كلاهما - حماد بن سلمة، وحماد بن زيد -عن سعيد الجريري، عن يزيد أبي العلاء.
كلاهما -سعيد بن أبي هند،وأبو العلاء - عن مطرف بن عبد الله، فذكره.
* أخرجه أحمد (4./21) قال:حدثنا عبد الصمد،قال: حدثنا حماد،عن الجريري، عن أبي العلاء، عن عثمان بن أبي العاص، فذكره (ليس فيه مطرف) .
عن الحسن، عن عثمان بن أبي العاص، قال: «كان آخر ما عهد إلي النبي -صلى الله عليه وسلم- أن لا أتخذ مؤذنا يأخذ على الأذان أجرا» .
أخرجه الحميدي (906) قال:حدثنا الفضيل بن عياض، وابن ماجة (714) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيب، قال:حدثنا حفص بن غياث. والترمذي (209) قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا أبو زبيد وهو عبثر بن القاسم.
ثلاثتهم - الفضيل، وحفص بن غياث، وأبو زبيد - عن أشعث، عن الحسن فذكره.
وبفظ «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له: أم قومك. قال: قلت: يارسول الله إني أجد في نفسي شيئا، قال آذنه فجلسني بين يديه، ثم وضع كفه في ... » .
أخرجه أحمد (4/21) قال:حدثنا وكيع. وفي (4/ 216) قال حدثنا يحيى بن سعيد. ومسلم (2/43) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال:حدثنا أبي.
ثلاثتهم - وكيع، ويحيى، وعبد الله بن نمير - قالوا: حدثنا عمرو بن عثمان، قال: حدثنا موسى بن طلحة، فذكزه.
وبلفظ «ماعهد إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: آذا أممت قوما فأخف بهم الصلاة» .
أخرجه أحمد (4/22) .ومسلم (2/44) قال:حدثنا محمد بن المثني، وابن بشار.
ثلاثتهم - أحمد، ومحمد بن المثنى، ومحمد بن بشار - قالوا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، قال سمعت سعيد بن المسيب، فذكره.
وبلفظ «استعملني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الطائف، وكان آخر ما عهده إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. قال: خفف على الناس الصلاة.» .
أخرجه أحمد (4/218) قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري،قال: حدثنا عبد الله يعني ابن عبد الرحمن بن يعلى الطائفي، عن عبد الله بن الحكم، فذكره.
وبلفظ «قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أم قومك. وإذا أممت قومك فأخف بهم الصلاة فإن يقوم فيها الصغير، والكبير والضعيف، والمريض، وذوا الحاجة» .
أخرجه أحمد (4/21) قال:حدثنا محمد بن بكر،قال:حدثنا شعبة، عن النعمان بن سالم: قال: سمعت أشياخنا ثقيف، فذكروه.
وبلفظ «إن أخركلام كلمني به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا استعملني علي الطائف فقال: خفف الصلاة على الناس، حتى وقت لي {اقرأ باسم ربك الذي خلق} وأشباهها من القرآن» .(5/593)
3838 - (س) ابن عمر - رضي الله عنهما -: قال: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يأمرنا بالتخفيف، ويؤمُّنا بـ {الصافَّات} » أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 2 / 95 في الإمامة، باب الرخصة للإمام في التطويل، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/62 (4796) قال:حدثنا وكيع. وفي (2/40) (4989) قال: حدثنا حماد بن خالد (ح) ويزيد. وفي (2/157) قال: حدثنا حماد بن خالد الخياط. والنسائي (2/95) ، وفي الكبرى (811) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال:حدثنا خالد بن الحارث. وابن خزيمة (1606) قال: حدثنا بشر بن معاذ العقدي، قال: حدثنا خالد بن الحارث. (ح) وحدثنا بندار،قال: حدثنا عثمان، يعني ابن عمر.
خمستهم - وكيع، وحماد بن خالد الخياط، ويزيد بن هارون، وخالد بن الحارث، وعثمان بن عمر - عن ابن زبي ذئب، قال: أخبرني الحارث بن عبد الرحمن،عن سالم بن عبد الله، فذكره.
* في رواية يزيد بن هارون: «وإن كان ليؤمنا بالصافات في الصبح» .(5/594)
آداب متفرقة
3839 - (د) عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يقومُ في الركعة الأولى من صلاة الظهر، حتى لا يُسْمَعَ وَقْعَ قَدَم» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (802) في الصلاة، باب ما جاء في القراءة في الظهر، وفي إسناده جهالة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/356) . وأبوداود (802) قال:حدثنا عثمان بن أبي شيبة.
كلاهما - أحمد، وعثمان - قالا: حدثنا عفان،قال:حدثنا همام، قال: حدثنا محمد بن جحادة، عن رجل، فذكره.(5/594)
3840 - (د) سالم أبو النضر: قال «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- حين يقام للصلاة في المسجد: إذا رآهم قليلاً جلس [لم يُصلِّ] (1) ، وإذا رآهم جماعة صلى» . أخرجه أبو داود (2) .
__________
(1) وفي نسخة: ثم صلى.
(2) رقم (545) في الصلاة، باب في الصلاة تقام ولم يأت الإمام ينتظرونه قعوداً، وسالم أبو النضر تابعي، فالحديث مرسل، وفيه أيضاً عنعنة ابن جريج.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
مرسل: أخرجه أبوداود (545) قال:حدثنا عبد الله بن إسحاق الجوهري، قال: أخبرنا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن موسى بن عقبة، عن سالم أبي النضر قال: فذكره.
قلت: سالم أبو النضر تابعي،لم يدرك الرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وله شاهد، وهو الحديث الذي يليه.(5/594)
3841 - (د) أبو مسعود الزُّرَقي: عن علي بن أبي طالب مثل ذلك. أخرجه أبو داود هكذا عقيب حديث سالم (1) .
__________
(1) رقم (546) في الصلاة، باب في الصلاة تقام ولم يأت الإمام ينتظرونه قعوداً، وأبو مسعود الزرقي مجهول، وفي أيضاً عنعنة ابن جريج.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبوداود (616) قال: حدثنا عبد الله بن إسحاق، قال: أخبرنا أبي عاصم، عن ابن جريج،عن موسى بن عقبة، عن نافع بن جبير،عن أبي مسعود الزرقي، فذكره.(5/594)
3842 - (د) المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه -: قال: قال رسولُ الله [ص:595] صلى الله عليه وسلم-: «لا يصلي الإمام في موضعه الذي صلى فيه المكتوبة حتى يتحوَّل» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (616) في الصلاة، باب الإمام يتطوع في مكانه، وفي سنده ضعف وانقطاع.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (616) قال: حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الملك القرشي، وابن ماجة (1428) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا ابن وهب، عن عثمان بن عطاء، (ح) وحدثنا كثير بن عبيد الحمصي، قال: حدثنا بقية، عن أبي عبد الرحمن التيمي، عن عثمان بن عطاء.
كلاهما - عبد العزيز، وعثمان بن عطاء - عن عطاء الخراساني، فذكره
* قال أبو داود: عطاء الخراساني لم يدرك المغيرة بن شعبة.(5/594)
3843 - (د) أبو هريرة قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «أيعجزُ أحدُكم أن يتقدَّم أو يتأخر عن يمينه أو عن شماله» زاد في حديث حماد «في الصلاةِ - يعني: في السُّبحة» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1006) في الصلاة، باب في الرجل يتطوع في مكانه الذي صلى فيه المكتوبة، وفي إسناده مجاهيل.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/425) قال:حدثنا إسماعيل. وأبوداود (1006) قال: حدثنا مسدد. قال:حدثنا حماد وعبد الوارث. وابن ماجة (1427) قال:حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. من قال: حدثنا إسماعيل ابن عليه.
ثلاثتهم - إسماعيل بن علية، وحماد، وعبد الوارث - عن ليث، عن حجاج بن عبيد، عن إبراهيم بن إسماعيل، فذكره.(5/595)
3844 - (خ) (أبو هريرة - رضي الله عنه - «يُذْكَرُ عنه: ولا يَتَطَوَّعُ الإمام في مكانه» ولم يصح. أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وقد ذكره البخاري تعليقاً 2 / 277 فقال: ويذكر عن أبي هريرة رفعه: لا يتطوع الإمام في مكانه، ولم يصح، قال الحافظ في " الفتح ": قوله: ولم يصح، هو كلام البخاري، وذلك لضعف إسناده واضطرابه، تفرد به ليث بن أبي سليم، وهو ضعيف، واختلف عليه فيه، وقد ذكر البخاري الاختلاف فيه في تاريخه وقال: لم يثبت هذا الحديث، وفي الباب عن المغيرة بن شعبة مرفوعاً أيضاً بلفظ: " لا يصلي الإمام في الموضع الذي صلى فيه حتى يتحول "، رواه أبو داود وهو منقطع، (وقد تقدم رقم 3840) ، قال الحافظ: وروى ابن أبي شيبة بإسناد حسن عن علي قال: من السنة أن لا يتطوع الإمام حتى يتحول من مكانه، وحكى ابن قدامة في " المغني " عن أحمد أنه كره ذلك، وقال: لا أعرفه عن غير علي، فكأنه لم يثبت عنده حديث أبي هريرة ولا المغيرة، وكأن المعنى في كراهة ذلك خشية التباس النافلة بالفريضة، وفي مسلم عن السائب بن يزيد أنه صلى مع معاوية الجمعة فتنفل بعدها، فقال له معاوية: إذا صليت الجمعة فلا تصلها بصلاة حتى تتكلم أو تخرج، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا بذلك، ففي هذا إرشاد إلى طريق الأمن [ص:596] من الالتباس، وعليه تحمل الأحاديث المذكورة، ويؤخذ من مجموع الأدلة أن للإمام أحوالاً لأن الصلاة إما أن تكون مما يتطوع بعدها، أو لا يتطوع، الأول اختلف، هل يتشاغل قبل التطوع بالذكر المأثور ثم يتطوع، وهذا الذي عليه عمل الأكثر، وعند الحنفية: يبدأ بالتطوع، وحجة الجمهور حديث معاوية، ويمكن أن يقال: لا يتعين الفصل بين الفريضة والنافلة بالذكر، بل إذا تنحى من مكانه كفى، فإن قيل: لم يثبت الحديث في التنحي، قلنا: قد ثبت في حديث معاوية: " أو تخرج " ويترجح تقديم الذكر المأثور بتقييده في الأخبار الصحيحة بدبر الصلاة ... الخ، وانظر " الفتح " 2 / 278.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
بياض بالأصل، وفي المطبوع أخرجه رزين. والحديث أخرجه البخاري تعليقا في الأذان -باب مكث الإمام في مصلاه بعد السلام قائلا: ويذكر عن أبي هريرة رفعه، فذكره.
وقال الحافظ: في الفتح (2/390) هو كلام البخاري ولم يصح، وذلك لضعف إسناده واضطرابه تفرد به ليث بن أبي سليم، وهو ضعيف، واختلف عليه فيه وقد ذكر البخاري الاختلاف فيه في تاريخه وقال: لم يثبت هذا الحديث وفي الباب عن المغيرة بن شعبة مرفوعا أيضا بلفظ: «لايصلي الإمام في الموضع الذي صلى فيه حتى يتحول» رواه أبو داود وإسناده منقطع، وروى ابن أبي شيبة بإسناد حسن عن علي قال: «من السنة أن لا يتطوع الإمام حتى يتحول من مكانه» ، وحكى ابن قدامة في المغنى عن أحمد أنه كره ذلك وقال: لا أعرفه عن غير ذلك، فكأنه لم يثبت عنده حديث أبي هريرة ولا المغيرة، وكان المعنى في كراهة ذلك خشية التباس النافلة بالفريضة، وفي مسلم «عن السائب بن يزيد أنه صلى مع معاوية الجمعة فتنفل بعدها، فقال له معاوية: إذا صليت الجمعة فلا تصلها بصلاة حتى تتكلم أو تخرج، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمرنا بذلك» .(5/595)
3845 - (خ) نافع: مولى ابن عمر قال: «كان ابنُ عُمَرَ يصلِّي في مكانه الذي صلَّى فيه الفريضةَ بالناس، وفعلهُ القاسمُ» . أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وقد رواه البخاري تعليقاً 2 / 277 في صفة الصلاة، باب مكث الإمام في مصلاه بعد السلام، قال الحافظ في " الفتح ": هو موصول، وإنما عبر يقوله: قال، لكونه موقوفاً مغايرة بينه وبين المرفوع، هذا الذي عرفته بالاستقراء من صنيعه، وقيل: إنه لا يقول ذلك إلا فيما حمله مذاكرة، وهو محتمل، لكنه ليس بمطرد، لأني وجدت كثيراً مما قال فيه: قال لنا في الصحيح، قد أخرجه في تصانيف أخرى بصيغة حدثنا، وقد روى ابن أبي شيبة أثر ابن عمر من وجه آخر عن أيوب عن نافع قال: كان ابن عمر يصلي سبحته مكانه. أقول: وروى عبد الرزاق في " مصنفه " رقم (3923) عن ابن عمر بإسناد صحيح، أنه كان يؤمهم ثم يتطوع في مكانه، قال: وكان إذا صلى المكتوبة سبح مكانه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
بياض بالأصل وفي المطبوع أخرجه رزين أخرجه البخاري تعليقا في الأذان -باب مكث الإمام في مصلاه بعد السلام.
وقال الحافظ في الفتح (2/389) :هو موصول، وإنما عبر بقوله: «قال لنا» لكونه موقوفا مغايرة بينه وبين المرفوع،هذا الذي عرفنه بالاستقرار من صيغته، وقيل إنه لا يقول ذلك إلا فيما حمله فذكره، وهومحتمل لكنه ليس بمطرد، لأبي وجدت كثيرا مما قال فيه: «قال لنا» في الصحيح: قد أخرجه من تصانيف أخرى بصيغة حدثنا، وقد روى ابن أبي شيبة أثر أبي عمر من وجه آخر عن أيوب عن نافع، قال: «كان ابن عمر يصلى سبحته مكانه» .
قوله: وفعله القاسم أي ابن محمد بن أبي بكر الصديق، وقد وصله، ابن أبي شيبة عن معتمر عن عبيد ?الله بن عمر قال: «رأيت القاسم وسالما يصليان الفريضة ثم يتطوعان في مكانهما» .(5/596)
3846 - (خ س د) أم سلمة - رضي الله عنها -: قالت: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يمكثُ في مكانه يسيراً، قالت: فَنُرى (1) - والله أعلم - لكي ينصرفَ النساءُ قبل أن يدرِكهنَّ الرجالُ» . وفي رواية «أنَّ النِّساءَ في عهد رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- كنَّ إذا سلَّمْنَ من المكتوبة قُمْنَ، وثبتَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم [ص:597] ومن صلَّى مِنَ الرِّجالِ ما شاءَ الله، فإذا قام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- قامَ الرجال» . أخرجه البخاري، وأخرج النسائي الثانية، وفي رواية أبي داود قالت: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا سلَّم مكث قليلاً، وكانوا يروْنَ أن ذلك كيما ينفُذ النساءُ قبل الرجال» (2) .
__________
(1) أي: نظن.
(2) رواه البخاري 2 / 278 في صفة الصلاة، باب مكث الإمام في مصلاه بعد السلام، وباب التسليم، وباب خروج النساء إلى المساجد بالليل والغلس، وباب صلاة النساء خلف الرجال، والنسائي 3 / 67 في السهو، باب جلسة الإمام بين التسليم والانصراف، وأبو داود رقم (1040) في الصلاة، باب انصراف النساء قبل الرجال من الصلاة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (6/296) قال: حدثنا أبو كامل. قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي (6/310) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا معمر وفي (6/31) قال: حدثنا عثمان بن عمر. قال: أخبرنا يونس. والبخاري (1/212) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد. وفي (1/215) قال: حدثنا أبو الوليد. قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. في (1/219) قال: حدثنا عبد الله بن محمد. قال: حدثنا عثمان بن عمر قال: أخبرنا يونس. وفي (1/220) قال: حدثنا يحيى بن قزعة قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. وأبوداود (1040) قال: حدثنا محمد بن يحيى ومحمد بن رافع. قالا: حدثنا عبد الرزاق. وقال: أخبرنا معمر. وابن ماجة (932) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا أحمد بن عبد الملك بن واقد. وقال: حدثنا إبراهيم بن سعد. والنسائي (3/67) وفي الكبرى (1165) قال: أخبرنا محمد بن سلمة. قال: حدثنا ابن وهب، عن يونس. وابن خزيمة (1718) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم. قال: حدثنا عثمان بن عمر. قال: أخبرنا يونس. وفي (1719) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم ويحيى بن حكيم. قالا: حدثنا أبو داود. قال: حدثنا إبراهيم بن سعد.، ثلاثتهم -إبراهيم بن سعد. ومعمر، ويونس - عن ابن شهاب الزهري، قال: حدثتني هند بنت الحارث القرشية، فذكرته.(5/596)
3847 - (د ت) ثوبان - رضي الله عنه -: قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- «ثلاث لا يحلُّ لأحد أن يفْعَلَهن: لا يؤُمَّنَّ رجل قوماً فيخصَّ نفسه بالدُّعاءِ دُونَهم، فإن فعل فقد خَانَهم، ولا ينظرْ في قعر بيت قبل أن يستأذِنَ، فإن فعل فقد خانهم (1) ، ولا يصلِّي وهو حَقِنٌ، حتى يتخفَّفَ» أخرجه أبو داود.
وعند الترمذي قال: «لا يحلُّ لامرئ أن ينظرَ في جوف بيتِ امرئٍ حتى يستأذن، فإن نظرَ فيه فقد دخل، ولا يؤمَّ قوماً فيخصَّ نفسه بدعوة دونهم فإن فعل فقد خانهم، ولا يقوم إلى الصلاة وهو حَقِن» (2) .
__________
(1) في المطبوع ونسخ أبي داود والترمذي المطبوعة: فقد دخل.
(2) رواه أبو داود رقم (90) في الطهارة، باب أيصلي الرجل وهو حاقن، والترمذي رقم (357) في الصلاة، باب ما جاء في كراهية أن يخص الإمام نفسه بالدعاء، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 5 / 250 و 260 و 261 من حديث أبي أمامة رضي الله عنه، وهو حديث حسن بشواهده، سوى تخصيص نفسه بالدعاء.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (5/280) قال: حدثنا الحكيم بن نافع، قال: حدثنا إسماعيل بن عياض وفيه (5/280) قال: حدثنا عبد الجبار بن محمد (يعني الخطابي) قال: حدثنا بقية. وأبو داود (9) قال: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا ابن عياش. وابن ماجة (619، 923) قال: حدثنا محمد المصفي الحمصي، قال:حدثنا بقية. والترمذي (357) قال: حدثنا علي بن حجر،قال: حدثنا إسماعيل بن عياش.
كلاهما - إسماعيل، بقية - عن حبيب بن صالح.
2- وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (1093) قال: حدثنا إسحاق بن العلاء، قال: حدثنا عمرو بن الحارث،قال: حدثني عبد الله بن سالم، عن محمد بن الوليد.
كلاهما - حبيب، ومحمد بن الوليد- عن يزيد بن شريح، أن أبا حي المؤذن حدثه، فذكره.
وقال الترمذي: حديث ثوبان حديث حسن.(5/597)
3848 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا يحلُّ لِرجل يؤمن بالله واليوم الآخر أن يصلِّيَ وهو حَقِنٌ حتى يتخفَّفَ ... » ثم ساق نحوه على هذا اللفظ - قال: «ولا يحلُّ لرجل يؤمنُ بالله واليوم الآخر أن يؤمَّ قوماً إلا بإذنهم، ولا يخصَّ نفسه بدعوةٍ دونهم، فإن فعل فقد خانهم» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (91) في الطهارة، باب أيصلي الرجل وهو حاقن، وهو بمعنى الذي قبله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبوداود (91) قال: حدثنا محمود بن خالد السلمي، قال: حدثنا أحمد،عن يزيد بن شريح الحضرمي، عن أبي حي المؤذن، فذكره.(5/598)
الفصل الرابع: في أحكام المأموم، وفيه خمسة فروع
الفرع الأول: في الصفوف، وفيه ثلاثة أنواع
[النوع] الأول: في ترتيبها
3849 - (م س د) أبو مسعود البدري - رضي الله عنه -: قال: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يمسح مناكبنا في الصلاة، ويقول: استووا، ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم، لَيلنِي منكم أُولوا الأحلام والنُّهى، ثم الذين يَلُونهم، ثم الذين يلونهم، قال أبو مسعود: فأنتم اليوم أشدُّ اختلافاً» أخرجه مسلم [ص:599] والنسائي، وأخرجه أبو داود، وأوَّل حديثه قال: «لِيَلِني منكم أولو الأحلام» وحذف ما قبله (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الأحلام والنُّهى) : العقول والألباب.
__________
(1) رواه مسلم رقم (432) في الصلاة، باب تسوية الصفوف وإقامتها، والنسائي 2 / 90 في الإمامة، باب ما يقول الإمام إذا تقدم في تسوية الصفوف، وأبو داود رقم (674) في الصلاة، باب من يستحب أن يلي الإمام في الصف وكراهية التأخر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (456) قال: حدثنا سفيان،. وأحمد (4/122) قال: حدثنا وكيع. وأبو معاوية. والدارمي (1270) قال: أخبرنا محمد بن يوسف.، قال: حدثنا سفيان،. ومسلم (2/30) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، وأبو معاوية، ووكيع (ح) وحدثناه إسحاق، قال: أخبرنا جرير (ح) قال: وحدثنا ابن خشرم، قال أخبرنا عيسى، يعني ابن يونس (ح) قال: وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا ابن عيينة، وأبو داود (674) قال: حدثنا ابن كثير.، قال: أخبرنا سفيان الثوري. وأبن ماجة (976) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: أنبأنا سفيان بن عيينة، والنسائي (2/87) وفي الكبرى (792) قال: أخبرنا هناد بن السري، عن أبو معاوية. وفي (2/90) وفي الكبرى (797) ثم قال: أخبرنا بشر بن خالد العسكري، قال: حدثنا غندر، عن شعبة. وابن خزيمة (1542) قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كريب، قال: حدثنا أبو أسامة. (ح) وحدثناسلم بن جنادة، قال: حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا بندار، قال: حدثنا ابن أبي عدي، عن شعبة. (ح) وحدثنا بشر بن خالد العسكري، قال: حدثنا محمد، يعني ابن جعفر، عن شعبة.
تسعتهم - سفيان بن عيينة، ووكيع، وأبو معاوية وسفيان الثوري، وعبد الله بن إدريس، وجرير، وعيسى بن يونس، وشعبة، وأبو أسامة - عن سليمان الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أبي معمر عبد الله بن سخبرة الأزدي، فذكره.(5/598)
3850 - (م ت د) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «ليلني منكم أولو الأحلام، والنُّهى، ثم الذين يلونهم - ثلاثاً - وإياكم وهَيْشاتِ الأسواق» أخرجه مسلم، وزاد الترمذي وأبو داود «ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم» قبل قوله: «وإياكم» قال الترمذي: وقد روي عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- «أنه كان يُعْجِبُه أن يليَهُ المهاجرون والأنصار ليحفظوا عنه» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(هَيْشَات الأسواق) : الهَيْشة: الاختلاط وكثره اللغط، ويروى «هَوْشَات» بالواو.
__________
(1) رواه مسلم رقم (432) في الصلاة، باب تسوية الصفوف وإقامتها، وأبو داود رقم (675) في الصلاة، باب من يستحب أن يلي الإمام في الصف، والترمذي رقم (228) في الصلاة، باب ما جاء ليلني منكم أولو الأحلام والنهى.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (4571) (4373) قال: حدثنا يونس. والدارمي (1271) قال: أخبرنا زكريا بن عدي، ومسلم (2/30) قال: حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي، وصالح بن حاتم بن وردان،.وأبوداود (765) قال: حدثنا مسدد. والترمذي (228) قال:حدثنا نصر بن علي الجهضمي. والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف) (9415) عن حميد بن مسعدة، وابن خزيمة (572) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، وبشر بن معاذ العقدي.
ثمانيتهم - يونس، وزكريا، ويحيى بن حبيب، وصالح بن حاتم، ومسدد، ونصر، وحميد بن مسعدة، وبشر - عن يزيد بن زريع، قال: حدثنا خالد الحذاء، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن علقمة، فذكره.(5/599)
3851 - (س) قيس بن عباد [القيسي الضبعي] : قال: «بينا أنا في المسجد في الصَّفِّ المقدَّم فجبَذَني رجل من خلفي جَبْذة فنحَّاني، وقام مقامي، فوالله ما عقَلْتُ صلاتي، فلما انصرف، فإذا هو أُبيُّ بنُ كعب، فقال: يا فتى لا يَسُؤْكَ الله، إنَّ هذا عهدٌ من النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- إلينا أن نَلِيَه، ثم استقبل القبْلةَ، فقال: هلك أهلُ العقد وربِّ الكعبة - ثلاثاً - ثم قال: والله ما عليهم آسَى، ولكن آسَى على من أضلُّوا، قلت: يا أبا يعقوب، ما تعني بأهل العقد؟ قال الأمراءُ» . أخرجه النسائي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(جَبَذ) : الجَبْذ: لغة في الجَذْب، وقيل: هو مقلوب منه.
(أهل العقد والحلِّ) : هم الذين يرجع الناس إلى أقوالهم، ويقتدون بهم: من الأكابر، والعلماء، والمتقدِّمين (2) .
(آسَى) : الأسى - مفتوحاً ومقصوراً -: الحُزْن، أسِيَ يَأسَى أسى.
__________
(1) 2 / 88 في الإمامة، باب موقف الإمام إذا كان معه صبي وامرأة، وإسناده صحيح.
(2) في المطبوع: والمقتدى بهم.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (5/140) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وفي (5/140) قال: حدثنا سليمان ابن داود، ووهب بن جرير، وعبد بن حميد. (177) ، قال: حدثني ابن أبي شيب، قال: حدثنا محمد بن جعفر. ثلاثتهم - ابن جعفر، وسليمان بن داود، ووهب - عن شعبة، قال: سمعت أبا جمرة، قال: سمعت إياس بن قتادة.
2- وأخرجه النسائي (882) ، وابن خزيمة (1573) قال النسائي أخبرنا، وقال ابن خزيمة: حدثنا محمد بن عمر بن علي بن مقد، قال: حدثنا يوسف بن يعقوب، قال: أخبرني التيمي، عن أبي مجلز.
كلاهما - إياس، وأبو مجلز- عن قيس بن عباد، فذكره.(5/600)
3852 - (خ م ط ت د س) ابن عباس - رضي الله عنهما -: قال: «صلَّيتُ مع رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- ذاتَ ليلة، فقمتُ عن يساره، فأخذ بذُؤَابتي فجعلني عن يمينه» ، وفي رواية قال: «بِتُّ عند خالتي ميمونةَ، فقام رسولُ الله [ص:601] صلى الله عليه وسلم- يصلي من الليل، فقمت..» وذكر الحديث.
وفي رواية: «برأسي» وفي أخرى «بيدي» وفي أخرى: «بعَضُدِي» أخرجه الجماعة، وفي أخرى لمسلم قال: «بعثني العباسُ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- وهو في بيت خالتي ميمونةَ، فبِتُّ معه تلك الليلةَ، فقمتُ عن يساره، فتناولني من خَلفي ظهري، فجعلني عن يمينه» .
وهذه الروايات أطراف من حديث طويل، له روايات كثيرة، وطرق عِدَّة، قد أخرجه الجماعة، ويرد في «صلاة الليل» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 160 في صلاة الجماعة، باب يقوم عن يمين الإمام بحذائه سواء إذا كانا اثنين، وباب إذا قام الرجل عن يسار الإمام فحوله الإمام إلى يمينه لم تفسد صلاتهما، وباب إذا لم ينو الإمام أن يؤم ثم جاء قوم فأمهم، وباب إذا قام الرجل عن يسار الإمام وحوله الإمام خلفه إلى يمينه تمت صلاته، وباب ميمنة المسجد والإمام، وفي العلم، باب السمر في العلم، وفي الوضوء، باب التخفيف في الوضوء، وباب قراءة القرآن بعد الحدث وغيره، وفي صفة الصلاة، باب وضوء الصبيان، وفي الوتر، باب ما جاء في الوتر، وفي العمل في الصلاة، باب استعانة اليد في الصلاة إذا كان من أمر الصلاة، وفي تفسير (سورة آل عمران) ، باب قوله تعالى: {إن في خلق السموات والأرض} ، وباب قوله تعالى: {الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم} ، وباب قوله تعالى: {ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته} ، وباب قوله تعالى: {ربنا إننا سمعنا منادياً ينادي للإيمان} ، وفي اللباس، باب الذوائب، وفي الأدب، باب رفع البصر إلى السماء، وفي الدعوات، باب الدعاء إذا انتبه بالليل، وفي التوحيد، باب ما جاء في تخليق السموات والأرض وغيرها من الخلائق، ومسلم رقم (763) في صلاة المسافرين، باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه، والموطأ 1 / 121 و 122 في صلاة الليل، باب صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في الوتر، وأبو داود رقم (610) و (611) في الصلاة، باب الرجلين يؤم أحدهما صاحبه كيف يقومان، والترمذي رقم (232) في الصلاة، باب ما جاء في الرجل يصلي ومعه رجل، والنسائي 2 / 104 في الإمامة، باب الجماعة إذا كانوا اثنين.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/257) (2326) قال: حدثنا عثمان بن محمد، قال: حدثنا جرير. وفي (1؟ 357) (3359) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، وفي (1/365) (3451) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان و، الدارمي (647) قال: أخبرنا قبيصة، قال: حدثنا سفيان.
كلاهما - جرير، وسفيان - عن الأعمش، عن سميع الزيات فذكره.
رواية عبد الرحمن، وقبيصة، عن سفيان، عن الأعمش قال: سألت: إبراهيم عن الرجل يصلي مع الإمام، فقال: يقوم عن يساره، فقلت: حدثني سميع الزيات، فذكر الحديث.
والرواية الثانية: أخرجه أحمد (302) (2751) . والنسائي (2/ 87، 104) وفي الكبرى (826) قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، وابن خزيمة (1537) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، وأحمد بن منصور الرمادي.
أربعتهم - أحمد بن حنبل، ومحمد بن إسماعيل، يعقوب، وأحمد بن منصور - قالوا: حدثنا حجاج - وهو ابن محمد - قال: قال ابن جريج، أخبرني زياد، أن قزعة مولى لعبد قيس أخبره، أنه سمع عكرمة مولى ابن عباس، فذكره.(5/600)
3853 - (م د س) الأسود [بن يزيد] وعلقمة: «استأذنا على ابن مسعود - قال الأسود: وقد كنا أطلنا القعود على بابه - فخرجت الجاريةُ، فاستأذنت لهما، فأذن لهما، ثم قام فصلى بيني وبينه، ثم قال: هكذا رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- فعل» . أخرجه أبو داود، وفي رواية النسائي قال: «دخلتُ أنا وعلقمةُ على عبد الله بن مسعود، فقال: صلَّى هؤلاء؟ قلنا: لا، قال: قوموا فصلُّوا، فذهبنا لنقومَ خلفَهُ، فجعل أحدَنا عن يمينه، والآخرَ عن شِماله، فصلى بغير أذان، ولا إقامة، فجعل إذا ركع يُشَبِّكُ بين أصابعه، وجعلها فيما بين رُكْبتيه، وقال: هكذا رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يفعل» (1) . وفي أخرى له «بغير أذان ولا إقامة: وقال: إذا كنتم ثلاثة فاصنعوا هكذا، وإذا كنتم أكثرَ من ذلك فليؤمَّكم أحدكم، وليفرِشْ كفَّيه على فخذيه، فكأنما أنظرُ إلى اختلاف أصابعِ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-» وقد أخرج مسلم هذا المعنى بأطول من هذا اللفظ، ويجيء في موضعه (2) .
__________
(1) وهو التطبيق المنسوخ، وقد بقي عليه ابن مسعود، وقد تقدم الكلام عليه، انظر الصفحة (369) .
(2) رواه أبو داود رقم (613) في الصلاة، باب إذا كانوا ثلاثة كيف يقومون، والنسائي 2 / 49 و 50 في المساجد، باب تشبيك الأصابع في المسجد، وفي الافتتاح، باب التطبيق، ومسلم رقم (534) في المساجد، باب الندب إلى وضع الأيدي على الركب في الركوع.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: تقدم.(5/602)
3854 - (س) مسعود غلام فروة الأسلمي - رضي الله عنه: قال: «مَرَّ بي رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر، فقال لي أبو بكر: يا مسعود [ص:603] ائتِ أبا تميم - يعني مولاه - فقل له يحملْنا على بعير ويبعثْ لنا بزاد ودليل، فجئت إلى مولاه فأخبرتُه، فبعث معي ببعير ووَطْبٍ من لبَن، فجعلت آخذ بهم في إخفاء الطريق، وحضرتِ الصلاةُ، فقام النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- وقام معه أبو بكر عن يمينه، وقد عرفت الإسلام، وأنا معهما، فجئت فقمت خلفهما، فدفع رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في صدر أبي بكر، فقمنا خلفه» أخرجه النسائي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(وَطْب) : الوَطْب: سِقَاء اللبن خاصة، قال ابن السِّكِّيت: هو جلد الجَذَع فما فوقه.
__________
(1) 2 / 84 و 85 في الإمامة، باب موقف الإمام إذا كانوا ثلاثة والاختلاف في ذلك، وفي سنده بريدة بن سفيان بن فروة الأسلمي، وليس بالقوي، ولكن له شواهد بمعناه في صف الاثنين خلف الإمام، والسنة في موقف الاثنين أن يصف خلف الإمام، خلافاً لمن قال: إن أحدهما عن يمينه، والآخر عن يساره، وحجتهم في ذلك حديث ابن مسعود الذي أخرجه أبو داود وغيره عنه أنه أقام علقمة عن يمينه والأسود عن شماله، وأجاب عنه ابن سيرين كما رواه الطحاوي بأن ذلك كان لضيق المكان.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (2/84) وفي الكبرى (786) قال: أخبرنا عبدة بن عبد الله، قال: أخبرنا زيد بن الحباب، قال: حدثنا أفلح بن سعد، قال: حدثني بريدة بن سفيان بن فروة الأسلمي، فذكره.
* قال أبو عبد الرحمن النسائي: بريدة هذا ليس بالقوى في الحديث.(5/602)
3855 - (د) أبو مالك الأشعري - رضي الله عنه -: قال: «ألا أحدِّثُكُم بصلاةِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-؟ قال: فأقام الصلاةَ، فصفَّ الرِّجالَ، وصفَّ خَلْفَهُمْ الغِلْمانَ، ثم صلَّى بهم، فذكر صلاتَه، ثم قال: هكذا صلاةُ - قال عبد الأعلى: لا أحسِبُه إلا قال: أُمَّتي» . [ص:604] أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (677) في الصلاة، باب مقام الصبيان في الصف، وفي سنده شهر بن حوشب، وقد ضعف لسوء حفظه، ولكن يشهد له من جهة المعنى حديث قيس بن عباد الذي تقدم رقم (3849) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
: قلت هو جزء من حديث طويل. أخرجه أحمد (5/341) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر، عن ابن أبي حسين. وفي (5/341) قال: حدثنا وكيع. قال: حدثني عبد الحميد بن بهرام. وفي (3435) قال: حدثنا أبو النضر. قال: حدثنا عبد الحميد بن بهرام الفزاري. وفي (5/344) قال: حدثنا محمد بن فضيل قال: أخبرنا داود بن أبي هند. وفي (5/334) قال: أبو عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد: وجدت في كتاب أبي بخط يده: حدثت عن الفضل بن العباس الواقفي، يعني الأنصاري من بني واقف، عن قرة بن خالد. قال: حدثنا بديل. وأبو داود (677) قال: حدثنا عيسى بن شاذان. قال: حدثنا عيسى. قال: حدثنا عبد الأعلى. قال: حدثنا قرة بن خالد. قال: حدثنا بدليل.
أربعتهم - ابن أبي حسين، وعبد الحميد بن بهرام، وداود بن أبي هند وبديل بن ميسرة - عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، فذكره.
* رواية ابن أبي حسين: «كنت عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فنزلت عليه {ياأيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم} قال: فنحن نسأله. أو قال: لله عز وجل عباد ليسوا بأنببياء ولا شهداء يغطهم النبيون والشهداء لمقعدهم وقربهم من الله يوم القيامة....» فذكره الحديث بطوله.
* ورواية داود بن أبي هند مختصرة على: «أنه قال لقومه: قوما صلوا حتى أصلي لكم صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال فصفوا خلفه فكبر، ثم قرأ، ثم كبر، ثم ركع، ثم رفع رأسه فكبر، ففعل ذلك في صلاته كلها» .
* ورواية وكيع وأبي داود مختصرة على: «قال أبو مالك الأشعري لقومه ألا أصلي لكم صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فصف الرجال، ثم صف الولدان خلف الرجال، ثم صف النساء خلف الولدان» .
* ورواية بديل عند أحمد بن حنبل: «قال أبو مالك الأشعري ألا أحدثكم بصلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: وسلم عن يمينه وعن شماله.. ثم قال: هذه صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وذكر الحديث» .
* وأخرجه أحمد (5/342) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا عوف، عن أبي المنهال، عن شهر بن حوشب. قال: كان منا معشر الأشعريين رجل قد صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وشهد معه المشاهد الحسنة الجميلة (قال: عوف: حسبت أنه يقال له مالك، أو أبو مالك) قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «لقد علمت أقواما ما هم بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء بمكانهم من الله عز وجل» .(5/603)
3856 - (س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: قال: «صلَّيتُ إلى جنبِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- وعائشةُ خلْفَنا تصلِّي معنا، وأنا إلى جنبِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- أصلِّي معه» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 2 / 86 في الإمامة، باب موقف الإمام إذا كان معه صبي وامرأة، وفي سنده قزعة مولى لعبد القيس، وفي كلام، ولكن يشهد له الحديث الذي بعده.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/302) (2751) ، والنسائي (2/687 104) وفي الكبرى (826) قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم. ابن خزيمة (1537) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن الدورقي، وأحمد بن منصور الرمادي.
أربعتهم - أحمد بن حنبل، ومحمد بن إسماعيل، ويعقوب، وأحمد بن منصور - قالوا: حدثنا حجاج وهو ابن محمد - وقال: قال ابن جريج، أخبرني زياد، أن قزعة مولى لعبد قيس أخبره، أنه سمع عكرمه مولى ابن عباس، فذكره.(5/604)
3857 - (م س د) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: قال «صلَّيتُ أنا ويتيم (1) في بيتنا خلفَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، وأُمُّ سُلَيم خلْفَنا» . وفي رواية: «أنه صلَّى بِه وبأُمِّه أو خالته، قال: فأقامني عن يمينه، وأقام المرأةَ خَلْفنا» . أخرجه مسلم والنسائي.
وفي رواية أبي داود قال: «إنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- دخل على أُمِّ حرام، فأتَوْهُ بسمنٍ وتمرٍ، فقال: رُدُّوا هذا في وِعَائِهِ، وهذا في سِقَائِهِ، فإني صائم، ثم قال فصلَّى بنا ركعتين تطوعاً، فقامت أمُّ سُلَيْم وأمُّ حَرَام خلْفَنا، قال ثابت: ولا أعلمه إلا قال: أقامني عن يمينه على بساط» . وفي أخرى «أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- أمَّه وامرأة منهم، فجعله عن يمينه، والمرأةَ خلف ذلك» .
وفي أخرى للنسائي قال: «دخل علينا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم [ص:605] وما هو إلا أنا وأُمي وأمُّ حرَام خالتي، فقال: قوموا فلأُصَلِّ لكم، قال: في غير وقت الصلاة، قال: فصلى بنا» . وقد تقدَّم لهذا الحديث روايات أخرجها الجماعة، وهو مذكور في الباب الأول «فيما يصلَّى عليه» (2) .
__________
(1) هو علم على أخي أنس بن مالك من أمه.
(2) رواه مسلم رقم (660) في المساجد، باب جواز الجماعة في النافلة، وأبو داود رقم (608) و (609) في الصلاة، باب الرجلين يؤم أحدهما صاحبه كيف يقومان، والنسائي 2 / 86 في الإمامة، باب إذا كانوا رجلين وامرأتين.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: تقدم.(5/604)
3858 - (ت) سمرة بن جندب قال: «أمرنا النبي - صلى الله عليه وسلم- إذا كنا ثلاثة أن يتقدَّمنا أحدُنا» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (233) في الصلاة، باب ما جاء في الرجل يصلي مع الرجلين، وهو حديث حسن، قال الترمذي: وفي الباب عن ابن مسعود، وجابر، وأنس بن مالك، والعمل على هذا عند أهل العلم قالوا: إذا كانوا ثلاثة قام رجلان خلف الإمام.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (233) قال: حدثنا بندار، محمد بن بشار،قال: حدثنات محمد بن أبي عدي، قال: أنبأنا إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، فذكره.
* في التحفة الأشراف (4575) : «أن تقدم أحدنا» وقال الترمذي: وحديث سمرة حديث (حسن) غريب.(5/605)
3859 - (ط) نافع - مولى ابن عمر - رضي الله عنهم -: قال: «قمتُ وراءَ ابنِ عُمرَ في صلاة من الصَّلَواتِ، وليس معه أحد غيري، فخالف عبد الله بيده، فجعلني حذاءه عن يمينه» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 134 في صلاة الجماعة، باب العمل في صلاة الجماعة، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح: أخرجه مالك (الموطأ) (300) عن نافع فذكره.(5/605)
3860 - (ط) عبد الله بن عتبة بن مسعود قال: «دخلتُ على عُمَرَ بنِ الخطابِ بالهاجِرَةِ، فوجدتُه يُسبِّح، فقمتُ وراءه، فقرَّبني حتى جعلني حِذاءه عن يمينه، فلما جاء يَرْفَأُ تأخَّرْتُ فصَففْنا وراءه» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 154 في قصر الصلاة في السفر، باب جامع سبحة الضحى، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح: أخرجه (الموطأ) (360) عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، فذكره.(5/605)
3861 - (س) البراء بن عازب قال: «كنُّا إذا صلَّينا خلْفَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- أحببتُ أن أكونَ عن يمينه» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 3 / 94 في الإمامة، باب المكان الذي يستحب من الصف، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (4/290) و304) قال: حدثنا وكيع. وفي (4/290) قال: حدثنا أبو نعيم. ومسلم (2/153) قال: حدثنا أبو كريب، قال: أخبرنا ابن أبي زائدة. (ح) وحدثناه أبو كريب وزهير بن حرب، قالا: حدثنا وكيع. وأبو داود (615/1006) قال: حدثنا محمد بن رافع قال: حدثنا أبو أحمد الزبير. وابن ماجة (1006) قال: حدثنا على بن محمد، قال: حدثنا وكيع. والنسائي (2/94) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله، وابن خزيمة (1564) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء،قال: حدثنا سفيان. والدارمي (1565) قال: حدثنا أحمد بن عبدة، قال: أخبرنا أبو أحمد.
ستتهم - وكيع، وأبو نعيم، ويحيى بن أبي زائدة، وأبو أحمد، وعبد الله بن المبارك، وسفيان - عن مسعر، عن ثابت بن عبيد، عن ابن البراء،فذكره.
* وفي رواية أبي نعيم، ووكيع عند أحمد (4/304) . ومسلم (2/153) . وابن ماجة (1006) ورواية ابن أبي زائدة، وابن المبارك، وأبي أحمد عند ابن خزيمة: قال مسعر، عن ثابت بن عبيد، عن ابن البراء، ولم يسمه.
* وفي رواية وكيع عند أحمد (4/290) ، وسفيان، قال: مسعر (عن ثابت بن عبيد،عن يزيد بن البراء) .
وفي رواية أبي داود (615) قال مسعر: (عن ثابت بن عبيد، عن عبيد بن البراء) .
* وأخرجه ابن خزيمة (1563) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أبو أحمد (ح) وحدثنا سلم بن جنادة، قال: حدثنا وكيع.
كلاهما - أبو أحمد، ووكيع،عن مسعر عن ثابت بن عبيد، عن البراء بن عازب، فذكره.(5/606)
3862 - (م د ت س) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: «قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: خيرُ صفوفِ الرِّجالِ أوَّلُها، وشرُّها آخِرُها، وخيرُ صفُوفِ النِّساءِ آخِرُها، وشَرُّها أوَّلُها» أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (440) في الصلاة، باب تسوية الصفوف وإقامتها، وأبو داود رقم (678) في الصلاة، باب صف النساء وكراهية التأخر عن الصف الأول، والترمذي رقم (224) في الصلاة، باب ما جاء في فضل الصف الأول، والنسائي 2 / 93 في الإمامة، باب ذكر خير صفوف النساء وشر صفوف الرجال.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (2/336) قال: حدثنا عبد المصمد. قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن مسلم. وفي (2/354) قال: حدثنا حسن،قال: حدثنا حماد بن سلمة، وفي (2/367) قال: حدثنا خلف بن الوليد. قال: حدثنا خالد بن عبد الله المزني. ومسلم (2/32) قال: حدثنات زهير بن حرب، قال حدثنا جرير. (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا عبد العزيز،يعني الدراوردي. وأبو داود (678) قال: حدثنا محمد بن الصباح البزاز. قال: حدثنا خالد وإسماعيل بن زكريا. وابن ماجة (1000) قال: حدثنا أحمد بن عبدة قال:حدثنا عبد العزيز بن محمد. والترمذي (224) قال: حدثنا قتيبة. قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد. والنسائي (2/93) . وفي الكبرى (805) قال: أخبرنا إسحاق ابن إبراهيم. قال: حدثنا جرير. وابن خزيمة (1561) قال: حدثنا أحمد بن عبدة. قال: أخبرنا عبد العزيز،يعني الدراوردي.
ستتتهم - عبد العزيز بن مسلم، وحماد بن سلمة، وخالد بن عبد الله وجرير، وعبد العزير بن محمد الدراوردي، وإسماعيل بن زكريا - عن سهيل ابن أبي صالح، عن أبيه، فذكره.
وبلفظ «أحسنوا إقامة الصفوف في الصلاة. خير صفوف الرجال في الصلاة أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء في الصلاة آخرها وشرها أولها» .
أخرجه أحمد (2/ 485) قال: حدثنا عبد الرحمن، عن زهير، يعني ابن محمد الخراساني. (ح) وأبو عامر. قال: حدثنا زهير، وابن ماجة (1000) قال: حدثنا حدثنا أحمد بن عبدة. قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، وابن خزيمة (1561، 1693) قال: حدثنا أحمد بن عبدة. قال: أخبرنا عبد العزيز، يعني الدراوردي.
كلاهما - زهير، وعبد العزيز بن محمد بن الدراوردي - عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه فذكره.
وبلفظ «خير صفوف الرجال أولها، وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخر وشرها أولها» .
أخرجه الحميدي (1001) قال: حدثنا عبد الله بن رجاء، وأحمد (2/ 340) قال: حدثنا يونس. قال: حدثنا ليث. والدارمي (1272) قال: أخبرنا أبو عاصم.
ثلاثتهم - عبد الله بن رجاء، وليث، وأبو عاصم - عن محمد بن عجلان عن أبيه، فذكره.
* أخرجه الحميدي (1000) قال: حدثنا سفيان. قال: حدثنا محمد بن عجلان، عن أبيه عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، فذكروه.
* وأخرجه أحمد (2/347) قال: حدثنا سليمان، عن ابن عجلان، عن سعيد، عن أبي هريرة، رواية، فذكره.(5/606)
[النوع] الثاني: في تسوية الصفوف وتقويمها
3863 - (خ م ت د س) النعمان بن بشير - رضي الله عنه -: قال: سمعتُ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- يقول: «لتسَوُّنَّ صُفُوفَكم، أو لَيُخَالِفَنَّ الله بين وجوهكم» . أخرجه البخاري ومسلم، ولمسلم أيضاً قال: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُسَوِّي صُفُوفَنا، حتَّى كأنما يُسوِّي بها القِدَاحَ، حتى رأى أنَّا قد عقَلْنا عنه، ثم خرج يوماً، فقام حتى كاد أن يكبِّرَ، فرأى رجلاً باديِاً صَدْرُهُ، [ص:607] فقال: عبادَ الله، لتُسَوُّنَّ صُفُوفكم، أو ليُخَالِفَنَّ الله بين وجوهكم» وأخرج الترمذي وأبو داود والنسائي هذه الرواية الثانية، وأخرج أبو داود أيضاً قال: «أقبل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- على الناس بوجهه، فقال: أقيموا صُفُوفكم - ثلاثاً - والله لَتُقِيمُنَّ صفوفكم، أو ليُخَالِفَنَّ الله بين قُلُوبكم، قال: فرأيتُ الرَّجُلَ مِنَّا يُلْزِقُ مَنْكِبَهُ بِمَنْكِبِ صاحبِهِ، ورُكبَتَهُ برُكْبَتِهِ، وكعبَهُ بكعْبِهِ» وله في أخرى قال: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُسَوِّي صفوفنا إذا قُمنا للصلاة، فإذا استوينا كبَّر» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 173 في صلاة الجماعة، باب تسوية الصفوف عند الإقامة، ومسلم رقم (436) في الصلاة، باب تسوية الصفوف وإقامتها، وأبو داود رقم (662) و (663) في الصلاة، باب تسوية الصفوف، والترمذي رقم (227) في الصلاة، باب ما جاء في إقامة الصفوف، والنسائي 2 / 89 في الإمامة، باب كيف يقوم الإمام الصفوف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (4/271) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (4/277) قال: حدثنا محمد بن جعفر. والبخاري (1/184) قال: حدثنا أبو الوليد بن هشام بن عبد الملك، ومسلم (2/31) قال: حدثنا أبوبكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا غندر (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر.
ثلاثتهم - يحيى، ومحمد بن جعفر غندر، وأبو الوليد - عن شعبة، قال: أخبرني عمرو بن مرة، قال: سمعت سالم بن أبي الجعد، فذكره.
وبلفظ «أقبل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الناس بوجهه، فقال: أقيموا صفوفكم، ثلاثا، والله لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلوبكم. قال: فرأيت الرجل يلزق منكبه بمنكب صاحبه، وركبته بركبة صاحبه، وكعبه بكعبه» .
أخرجه أحمد (4/276) قال: حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا يزيد بن هارون. وأبو داود (662) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. (ح) وابن شعيبة. خزيمة قال: حدثنا سلم بن جنادة قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا هارون بن إسحاق، قال: حدثنا ابن أبي غنية ثلاثتهم - وكيع، ويزيد، وابن أبي غنية - عن زكريا بن أبي زائدة، وحدثنا حسين الحارث بن أبي القاسم، فذكره.
وبلفظ «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسوي صفوفنا، حتى كأنما يسوي بها القداح، حتى رأى أنا قد علقنا عنه، ثم خرج يوما، فقام حتى كان يكبر، فرأى رجلا باديا صدره من الصف، فقال: عباد الله لتسون صفوفكم، أو ليخالفن الله بين وجوهكم» .
أخرجه أحمد (4/270) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا مسعر. وفي (4/271) قال: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا مسعر وفي (4/272) قال: حدثنا حسين بن على، عن زائدة. وفي (4/276) قال: حدثنا بهز، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي (4/276) قال: حدثنا وكيع.، عن سفيان. وفي (4/ 277) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج، قالا: حدثنا شعبة. ومسلم (2/31) قال: حدثنا يحيى بن سحيى قال: أخبرنا خيثمة. (ح) وحدثناحسن بن الربيع، وأبو بكر بن أبي شيبة، قالا: حدثنا أبو الأحوص (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أبو عوانة. وأبو داود (663) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد. وفي (665) قال: حدثنا ابن معاذ، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا حاتم، يعني ابن أبي صغيرة. وابن ماجة (994) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. والترمذي (227) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا أبو عوانة، والنسائي (12/89) وفي الكبرى (795) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: أنبأنا أبو الأحوص. تسعتهم - مسعر، وزائدة، وحماد، وسفيان، وشعبة، وأبو خيثم زهير بن معاوية، وأبو الأحوص، وأبو عوانة، وحاتم بن أبي صغيرة، - عن سماك بن حرب، فذكره.
* رواية مسعر مختصرة على أوله.
* ورواية سفيان مختصرة على: «صلى بنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرأى رجلا صدره من الصف، فقال: استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم.» . يسوى صفوفنا إذا قمنا للصلاة، فإذا استوينا كبر» .(5/606)
3864 - (خ م د س) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «سوُّوا صفوفكم، فإن تسوية الصَّفِ من تمام الصلاةِ» .
وفي رواية قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «أتُّموا الصُّفوف، فإني أراكم من وراءِ ظهري» ومنهم من قال فيه: «أقيموا الصفوف» . أخرجه البخاري ومسلم، وللبخاري قال: «أقيمت الصلاةُ فأقبلَ علينا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- بوجهه، فقال: أقيموا صُفُوفكم وتَرَاصُّوا، فإني أراكم من وراء ظهري - زاد في رواية - وكان أحدُنا يُلْزِقُ مَنْكِبَهُ بِمنْكِبِ صاحِبِهِ، وقدمَهُ بِقَدَمِهِ» . [ص:608]
وفي رواية أبي داود: «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: رُصُّوا صُفُوفكم، وقاربُوا بينها، وحاذُوا بالأعناق، فوالذي نفسي بيده، إني لأرى الشيطان يَتَخَلَّلُكم، ويدخل من خَلِلِ الصَّفِّ كأنها الحَذَفُ» .
وله في أخرى قال محمد بن السائب: «صَلَّيتُ إلى جانب أنس يوماً، فقال: هل تدري: لم جُعِلَ هذا العودُ في القبلة؟ قلت: لا والله، قال: كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يضعَ يدَه عليه، فيقول: استووا، وعدِّلُوا صفوفكم» .
وفي أخرى: «أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا قام إلى الصلاة أخذ بيمينه، ثم التفتَ، فقال: اعتدلوا، سوُّوا صُفَوفَكم، ثم أخذه بيساره، وقال: اعتدلوا، سوُّوا صفوفكم» . وفي أخرى له: «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: أتِمُّوا الصفَّ المُقدَّم، ثم الذي يليه، فما كان من نقْص فليَكُن في الصف المؤخَّر» .
وأخرج النسائي رواية البخاري المفردة ورواية أبي داود الأولى، إلى قوله: «بالأعناق» وروايته الثالثة، وله في أخرى أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان يقول: «استووا، استووا، استووا، فوالذي نفسي بيده، إني لأراكم من خلْفي كما أراكم من بين يديَّ» (1) . [ص:609]
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(رُصُّوا) : الرَّص: الاجتماع والانتظام، ومنه قوله تعالى: {كأنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} [الصف: 4] : أي متصل بعضه ببعض.
(كأنها الحَذَف) الحَذَف: الغنم الصغار الحجازية، واحدها: حَذَفة وقيل: هي غنم صغار، ليس لها أذناب ولا آذان، يُجاء بها من جُرَشِ [اليمن] سُمِّيت حَذَفاً لأنها محذوفة عن مقدار الكبار.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 173 في صلاة الجماعة، باب تسوية الصفوف عند الإقامة وبعدها، وباب إقبال الإمام على الناس عند تسوية الصفوف، وباب إقامة الصف من تمام الصلاة، وباب إلزاق المنكب بالمنكب والقدم بالقدم في الصف، ومسلم رقم (433) و (434) في الصلاة، باب تسوية الصفوف وإقامتها، وأبو داود رقم (667) و (668) و (669) و (670) و (671) في الصلاة، باب تسوية الصفوف، والنسائي 2 / 91 في الإمامة، باب كم مرة يقول: استووا، وباب حث الإمام على رص الصفوف والمقاربة بينها، وباب الصف المؤخر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري في الصلاة (225: 2) عن أبي الوليد، ومسلم فيه (الصلاة 28: 4) عن أبي موسى، وبندار كلاهما عن غندر، وأبو داود فيه (الصلاة 95: 8) عن أبي الوليد، وسليمان بن حرب، وابن ماجة فيه (الصلاة 89: 2) عن بندار، عن يحيى، و (89: 2) عن نصر بن علي، عن أبيه، وبشر بن عمر،.
ستتهم - عن شعبة بن الحجاج، عن قتادة فذكره، (تحفة الأشراف 1/323) .
وبلفظ: «أقيموا صفوفكم فإني أراكم خلف ظهري» .
أخرجه البخاري في الصلاة (222: 2) عن أبي معمر، ومسلم فيه الصلاة (28: 5) عن شيبان.
كلاهما عن شعبة، عن عبد العزيز، فذكره.
(تحفة الأشراف 1/278) .
وبلفظ: «أقيموا صفوفكم وتراصوا....» . أخرجه البخاري في الصلاة (223: 1) عن أحمد بن أبي رجاء، عن معاوية بن عمرو، عن خالد بن عبد الله بن الواسطي الطحان، عن حميد، فذكره. تحفة الأشراف (1/187) ، والبخاري في الصلاة (277) عن عمرو بن خالد، عن زهير بن معاوية، عن حميد، فذكره، (تحفة الأشراف 1/188- 189) وبلفظ: «رصوا صفوفكم، وقاربوا بينهما» .
أخرجه أبوداود في الصلاة (95: 7) عن مسلم بن إبراهيم، والنسائي فيه الصلاة (222) عن محمد بن عبد الله عبد المبارك المخري، عن أبي هشام والمخزومي، كلاهما عن أبان بن يزد العطار أبو يزيد البصري، عن قتادة، فذكره. (تحفة الأشراف 1/298)
وبلفظ «استووا» .
أخرجه النسائي في الصلاة (219) عن أبي بكر بن نافع، عن بهز بن أسد، عن حماد بن سلمة بن دينار، أبو سلمة البصري، عن ثابت، فذكره. (تحفة الأشراف 1/129) وبلفظ " «أتموا الصف الأول ثم الذي يليه....» .
أخرجه أبو داود في الصلاة (96: 11) عن محمد بن سليمان الأنباري، عن عبد الوهاب بن عطاء، والنسائي فيه الصلاة (222) عن إسماعيل بن مسعود، عن خالد بن الحارث.
كلاهما - عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة فذكره (تحفة الأشراف 1/314) .(5/607)
3865 - (م د) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «أقيموا الصفَّ، فإن إقامة الصَّفِ من حُسْنِ الصلاةِ» وفي أخرى: «أن الصلاةَ كانت تقامُ لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، فيأخذُ الناسُ مصافَّهم قبل أن يقومَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- مَقَامَهُ» . أخرجه مسلم، وأخرج أبو داود الثانية (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (435) في الصلاة، باب تسوية الصفوف وإقامتها، ورقم (605) في المساجد، باب متى يقوم الناس للصلاة، وأبو داود رقم (541) في الصلاة، باب في الصلاة تقام ولم يأت الإمام ينتظرونه قعوداً.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح أخرجه أحمد (2/314) . والبخاري (1/184) قال: حدثنا عبد الله بن محمد. ومسلم (2/31) قال: حدثنا محمد بن وافع.
ثلاثتهم - أحمد،وعبد الله بن محمد، محمد بن رافع - قالوا: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، عن همام بن منبه، فذكره.
والرواية الثانية أخرجها مسلم (2/101) قال: حدثني إبراهيم بن موسى. وأبو داود (541) قال: حدثنا محمود بن خالد. (ح) وحدثنا داود بن رشيد.
ثلاثتهم - إبراهيم، ومحمود، وداود - عن الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن أبي سلمة فذكره.(5/609)
3866 - (د س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «أقيموا الصُّفوف، وحاذوا بين المناكب، وسُدُّوا الخلل، ولِينُوا بأيدي إخوانكم، ولا تَذَروا فُرُجات الشيطان، ومن وصل صفاً وصله الله، ومن قطعه قطعه الله» أخرجه أبو داود، وأخرج النسائي منه قوله: «من [ص:610] وصل صفاً ... » إلى آخره (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فُرُجَات الشيطان) : الفُرُجَات: جمع فُرْجة، وهي الخلل الذي يكون بين المصلِّين في الصفوف، فأضافها إلى الشيطان.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (666) في الصلاة، باب تسوية الصفوف، والنسائي 2 / 93 في الإمامة، باب من وصل صفاً، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (2/97) (5724) قال: حدثنا هارون بن معروف،. وأبو داود (666) قال: حدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي. والنسائي (2/93) ، وفي الكبرى (804) قال: أخبرنا عيسى ابن إبراهيم بن مثرود. وابن خزيمة (1549) قال: حدثنا عسى بن إبراهيم الغافقي.
كلاهما - هارون بن معروف، وعيسى بن إبراهيم بن مثرود الغافقي قالا حدثنا: عبد الله بن وهب. عن معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية، عن كثير بن مرة، فذكره.
* أخرجه أبو داود (666) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا الليث، عن معاوية بن صالح. عن أبي الزاهرية، عن أبي شجرة، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: فذكره، لم يذكر (ابن عمر) . قال: أبو داود: أبو شجرة كثير بن مرة.
* رواية النسائي، وابن خزيمة، مختصرة على: «من وصل صفا وصله الله، ومن قطع صفا قطعة الله عز وجل» .(5/609)
3867 - (خ) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: «لما قدِمَ المدينة» قيل له: «ما أنكرتَ مما عهدتَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-؟ قال: ما أنكرتُ شيئاً، إلا أنَّكم لا تقيمونَ الصفوفَ» أخرجه البخاري (1) .
__________
(1) 2 / 175 في صلاة الجماعة، باب إثم من لم يتم الصفوف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (3/112) قال: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا عقبة بن عبيد. وفي (3/114) قال: حدثنا يحيى، عن عقبة بن عبيد الطائي، والبخاري (1/185) قال: حدثنا معاذ بن أسد، قال: أخبرنا الفضل بن موسى، قال: أخبرنا سعيد بن عبيد الطائي..
كلاهما - عقبة،وسعيد - عن بشير، فذكره.(5/610)
3868 - (ط) نافع - مولى ابن عمر - رضي الله عنهم - «أن عُمرَ بنَ الخطاب كان يأمرُ بتسوية الصفوف، فإذا جاؤوا فأخبروه: أنْ قَدِ استوت: كبَّر» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 158 في قصر الصلاة، باب ما جاء في تسوية الصفوف، وفي سنده انقطاع، بين نافع وعمر، ولكن يشهد له الحديث الذي بعده.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك (الموطأ) (374) عن نافع، فذكره، قلت:إسناده منقطع.(5/610)
3869 - (ط) أبو سهيل [نافع] بن مالك [الأصبحي] : عن أبيه قال: «كنتُ مع عثمانَ، فقامتِ الصَّلاةُ وأنا أُكلِّمه في أن يَفرِضَ لي، فلم أزَلْ أُكلِّمُه وهو يُسوِّيَ الحصباءَ بنعليه، حتى جاءه رجال قد كان وكلَّهم بتسوية [ص:611] الصُّفوف، فأخبروه أن قدِ استوتْ، فقال لي: اسْتَوِ في الصفِّ، ثم كبَّرَ» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 158 في قصر الصلاة، باب ما جاء في تسوية الصفوف، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح: أخرجه مالك الموطأ (375) عن عمه أبي سهيل بن مالك، عن أبيه، فذكره.(5/610)
3870 - (د) أبو هريرة قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «توسَّطوا (1) الإمام، وسُدُّوا الخلَلَ» أخرجه أبو داود (2) .
__________
(1) في نسخ أبي داود المطبوعة: وسطوا، وهو في البيهقي 3 / 104 باللفظ الذي ذكره المصنف، قال المناوي في " فيض القدير ": أي: اجعلوه وسط الصف، لينال كل أحد عن يمينه وشماله حظه من نحو سماع وقرب، أو المراد: اجعلوه من واسطة قومه: أي خيارهم. وقال الموفق في " المغني ": ويستحب أن يقف الإمام في مقابلة وسط الصف.
(2) رقم (681) في الصلاة، باب مقام الإمام من الصف، وإسناده ضعيف، فيه يحيى بن بشير بن خلاد وأمه، وهما مجهولان، لكن للشطر الثاني من الحديث شواهد صحيحة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبوداود (671) قال: حدثنتا جعفر بن مسافر. قال: حدثنا ابن أبي فديك، عن يحيى بن بشير بن خلاد بن عن أمه، أنها دخلت على محمد بن كعب القرظي فسمعته يقول، فذكره.(5/611)
3871 - (د) ابن عباس: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «خيارُكم أليَنُكم مناكبَ في الصلاةِ» أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أليَنُكُم مناكب) : أراد بلين المناكب: لزوم السكينة في الصلاة و [أن] لا يلتفت فيها، وقيل: أراد به: أن لا يمنع على من أراد أن يدخل بين الصفوف ليَسُدَّ الخلل، أو يضيِّق المكان، فيُمكِّنَه من ذلك، ولا يدفعه بمنكبه لتتراصَّ الصفوف، ويتكاثف الجمع.
__________
(1) رقم (672) في الصلاة، باب تسوية الصفوف، وإسناده ضعيف، ولكن له شواهد بمعناه يقوى بها.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبوداود (672) قال: حدثنا ابن بشار،قال حدثنا أبوعاصم قال: حدثنا جعفر بن يحيى بن ثوبان، قال: أخبرني عمي عمارة بن ثوبان، عن عطاء، فذكره.(5/611)
3872 - (ت س د) عبد الحميد بن محمود: قال: «صلَّينا خلفَ أمير من الأُمراء، فاضطَّرَّنا الناسُ، فصلَّيْنا بين السَّاريتين، فلما صلَّينا قال أنس: كنا [ص:612] نتقي هذا على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم-» . أخرجه الترمذي والنسائي، وفي رواية أبي داود قال: «صلَّيتُ مع أنس بن مالك يوم الجمعة، فدُفِعنا إلى السَّواري، فتقدَّمْنا وتأَخَّرْنا، فقال أنس ... » وذكر الحديث (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (229) في الصلاة، باب ما جاء في كراهية الصف بين السواري، والنسائي 2 / 94 في الإمامة، باب الصف بين السواري، وأبو داود رقم (673) في الصلاة، باب الصفوف بين السواري، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 3 / 131، كما رواه الحاكم في " المستدرك " بأسانيد متعددة، وصححه ووافقه الذهبي، وهو كما قالا.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبوداود في الصلاة (96) عن ابن بشار، عن ابن مهدي. والترمذي فيه الصلاة (55) عن هناد، عن وكيع، وقال: حسن. والنسائي فيه الصلاة (225) عن عمر وبن منصور، عن أبي نعيم.
ثلاثتهم عن سفيان، عن يحيى بن هاني بن عروة، عن عبد الحميد، محمود المعولي البصري، فذكره (تحفة الأشراف 1/265) .(5/611)
3873 - (د ت) هلال بن يساف (1) : قال «أخذ زيادُ بنُ الجَعْد بيدي ونحن بالرَّقَّةِ، فقام بي على شيخ يقال له: وابصةُ بنُ مَعْبَد من بني أسد، فقال زياد: حدَّثَني هذا الشيخُ وهو يسمعُ: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- رأى رجلاً يصلِّي خلفَ الصفِّ وحدَهُ، فأمره أن يُعيدَ الصلاةَ» أخرجه الترمذي، وأخرج أبو داود منه المسند، وفيه: «فأمره أن يعيدَ» قال سليمانُ بنُ حرب «الصلاةَ» (2) .
__________
(1) في الأصل: هلال بن يسار، وهو خطأ، والتصحيح من الترمذي وأبي داود وكتب الرجال.
(2) رواه الترمذي رقم (230) في الصلاة، باب ما جاء في الصلاة خلف الصف وحده، وأبو داود رقم (682) في الصلاة، باب الرجل يصلي وحده خلف الصف، ورواه أيضاً أحمد وغيره، وهو حديث صحيح بطرقه وشواهده.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/227) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (4/228) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وأبوداود (682) قال: حدثنا سليمان بن حرب وحفص بن عمر. والترمذي (231) قال: حدثنا محمد بن بشار،قال: حدثنا محمد بن جعفر.
أربعتهم - ابن جعفر، ويحيى، وسليمان، وحفص - قالوا: حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن هلال بن يساف، عن عمرو بن راشد، فذكره.
* وأخرجه الحميدي (884) قال: حدثنا سفيان (بن عيينة) . وأحمد (4/228) قال: حدثنا وكيع. قال: حدثنا سفيان الثوري. وفي (4/228) قال حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة، والدارمي (1289) قال أخبرنا أحمد بن عبد الله. قال: حدثنا أبو زبيد، هو عيثر بن القاسم. وابن ماجة (1004) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا عبد الله بن إدريس. والترمذي (230) قال: حدثنا هناد. قال: حدثنا أبو الأحوص.
ستتهم - سفيان بن عيينة، وسفيان الثوري، وشعبة، وعبثر، وعبد الله بن إدريس، وأبو الأحوص - عن حصين بن عبد الرحمن،عن هلال بن يساف قال: أخذ بيدي زياد بن أبي الجعد، فأوقفني على شيخ بالرقة، يقال له: وابصة بن معبد. فقال: «صلى رجل خلف الصف وجده. فأمره الني -صلى الله عليه وسلم- أن يعيد»
* في رواية أبي الأحوص: (هلال بن يساف. قال: أخذ زياد بن أبي الجعد بيدي ونحن بالرقة، فقال بي على شيخ يقال له وابصة بن معبد من بني أسد. فقال: زياد: حدثني هذا الشيخ) .
* وأخرجه أحمد (4/228) قال: حدثنا وكيع. والدارمي (1290) قال: أخبرنا مسدد. قال: حدثنا عبد الله بن داود.
كلاهما - وكيع، وعبد الله بن داود 0عن يزيد بن زياد بن أبي الجعد، عن عمه عبيد بن أبي الجعد، عن زياد بن أبي الجعد، عن وابصة بن معبد،فذكره.
* وأخرجه أحمد (4/228) قال: حدثنا أبو معاوية. قال: حدثنا الأعمش عن شمر بن عطية، عن هلال بن يساف، عن وابصة بن معبد. قال: «سئل رسول الله-صلى الله عليه وسلم- عن رجل صلي خلف الصفوف وحده؟ فقال: يعيد الصلاة.» .(5/612)
[النوع] الثالث: في الصف الأول
3874 - (س) العرباض بن سارية - رضي الله عنه -: «أن رسولَ الله [ص:613] صلى الله عليه وسلم- كان يصلِّي على الصَّف الأول ثلاثاً، وعلى الصفِّ الثاني واحدة» . أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 2 / 92 و 93 في الإقامة، باب فضل الصف الأول والثاني، ورواه أيضاً ابن حبان في " صحيحه " رقم (395) موارد، كما رواه ابن ماجة رقم (996) في إقامة الصلاة، باب فضل الصف المقدم، والحاكم في " المستدرك " 1 / 214 بلفظ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستغفر للصف المقدم ثلاثاً، وللثاني مرة، وهو حديث صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/128) قال: حدثنا حسين بن موسى.، قال: حدثنا شيبان عن يحيى، عن محمد بن إبراهيم. وفيه (4/128) قال: حدثنا حيوة بن شريح، قال: حدثنا بقية بن الوليد، قال: حدثنا بحير بن سعد. وفي (4/128) قال: حدثنا الحكم بن نافع، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن بحير بن سعد. والدارمي (1269) قال: أخبرنا الحسن بن علي، قال: حدثنا الحسن بن موسى الأشيب عن شيبان، عن يحيى، عن محمد بن إبراهيم. والنسائي (2/92) وفي الكبرى (208) قال: أخبرني يحيى بن عثمان الحمصي، قال: حدثنا بقية، عن بحير بن سعد.
كلاهما - محمد بن إبراهيم. وبحير بن سعد - عن خالد بن معدان بن عن جبير بن نفير، فذكره.
* أخرجه أحمد (4/2126) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، ووكيع. وفي (4/127) قال: حدثنا إسماعيل والدارمي (1268) قال: أخبرنا وهب بن جرير. وابن ماجة (996) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا يزيد ابن هارون، ابن خزيمة (1558) قال: حدثنا الحسن بن محمد، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن هارون. (ح) وحدثنا الحسن أيضا، قال حدثنا عبد الله بن بكر (ح) وحدثنا سلم بن جنادة، قال حدثنا وكيع.
ستتهم 0 يحيى، ووكيع، وإسماعيل، ووهب بن جرير، ويزيد بن هارون عبد الله بن بكر - عن هشام الدستوائي، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير. عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن خالد بن معدان، عن عرباض بن سارية، فذكره ليس فيه (جبير بن نفير) . ولفظه: «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يستغفر للصف المقدم ثلاثا، وللثاني مرة» .(5/612)
3875 - (د) عائشة - رضي الله عنها -: أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا يزال قوم يتأخرون عن الصفِّ الأول حتى يؤخِّرَهم الله في النار» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (679) في الصلاة، باب صف النساء وكراهية التأخر عن الصف الأول من رواية عكرمة ابن عمار العجلي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله عنها، وعكرمة بن عمار صدوق يغلط، وفي روايته عن يحيى بن أبي كثير اضطراب، ولكن يشهد له ما رواه مسلم في " صحيحه " من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه تأخراً فقال لهم: تقدموا فائتموا بي، وليأتم بكم من بعدكم، لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله "، وسيأتي برقم (3879) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (679) قال: حدثنا يحيى بن معين. وابن خزيمة (1559) قال: حدثنا الحسين بن مهدي.
كلاهما - يحي بن معين، والحسين بن مهدي - قالا: حدثنا عبد الرزاق، عن عكرمة بن عمار، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، فذكره.(5/613)
3876 - (د س) البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يتخلَّلُ الصفوف من ناحية إلى ناحية، يمسحُ صدورنا ومناكبنا، ويقول: لا تختلفوا فتختلف قلوبكم، قال: وكان يقول: إن الله وملائكته يصلُّون على الصُّفوف الأُول» أخرجه أبو داود، وعند النسائي «الصفوف المقدَّمة» (1) .
وفي أخرى لأبي داود قال كهمس [بنُ الحسن] : «قمنا [ص:614] بمنى إلى الصلاة، والإمامُ لم يخرجْ، فقعدَ بعضُنا، فقال لي شيخ من أهل الكوفة: ما يُقْعِدُكَ؟ قلت: ابنُ بريدةَ؟ قال: هذا السُّمُود، فقال لي الشيخ: حدَّثني عبد الرحمن بن عَوْسجة عن البراءِ بن عازب قال: كنا نقومُ في الصفوف على عهدِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- طويلاً قبل أن يكبِّرَ، قال: وكان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: إن الله وملائكتَه يصلُّون على الذين يلون الصُّفوف الأُوَل، وما من خُطوة أحبَّ إلى الله من خُطوة يمشيها العبد، يَصِلُ بها صفّاً» (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(السُّمُود) : الغفلة والذهاب عن الشيء. وقيل السَّامِد: الرافع رأسه، وقد روى عن على رضي الله عنه: أنه خرج والناس ينتظرونه قياماً للصلاة فقال: مالي أراكم سَامِدين؟ وقال النخعي: إنهم كانوا يكرهون أن ينتظروا الإمام قياماً ويقولون: ذلك السُّمود.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (664) في الصلاة، باب تسوية الصفوف، والنسائي 2 / 89 و 90 في الإمامة، باب كيف يقوم الإمام الصفوف، وإسناده صحيح.
(2) رواه أبو داود رقم (543) في الصلاة، باب الصلاة تقام ولم يأت الإمام، وفي سنده مجهول، لكن يشهد للشطر الأول من الحديث الرواية التي قبله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1-أخرجه أحمد (4/285) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا محمد بن طلحة. وفيه (4. 285) قال حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة. وفي (4/296) قال: حدثنا عبد الرزرق، قال: أخبرنا سفيان، عن منصور، والأعمش. وفي (4/ 304) قال: حدثنا يحيى، ومحمد بن جعفر، قالا: حدثنا شعبة. والدارمي (1267) قال: أخبرنا أبو الوليد، قال: حدثنا شعبة. وأبو داود (664) قال: حدثنا هناد بن السري، وأبو عاصم بن جواس، عن أبي الأحوص، عن منصور. وابن ماجة (997) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، ومحمد بن جعفر، قالا: حدثنا شعبة، والنسائي (2/89) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أبو الأحوص، عن منصور. وابن خزيمة (1551) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، ويحيى، قالا: حدثنا شعبة. وفي (1556) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير، عن منصور. أربعتهم - محمد بن طلحة، وشعبة ومنصرر والأعمش - عن طلحة بن مصرف.
2-وأخرجه أحمد (4/297) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني جرير بن حازم. وفي) (4/289) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال حدثنا عمار بن رزيق،. وفي (4/299) قال: حدثنا يحيى بن آدم.، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش وعمار بن رزيق، وابن خزيمة (1552) قال: حدثنا عيسى بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن وهب، عن جرير بن حازم.
ثلاثتهم 0 جرير، رعمار، وأبو بكر - عن أبي إسحاق الهمداني.
3- وأخرجه ابن خزيمة (1557) قال: حدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب. قال: حدثنا أشعث-0 يعني ابن عبد الرحمن بن زبيد - قال: حدثنا أبي، عن جدي.
ثلاثتهم - طلحة، أبو إسحاق، وزبيد - عن عبد الرحمن بن عوسجة فذكره.(5/613)
3877 - (م) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «لو يعْلَمُونَ - أو تعلمون - ما في الصَّفِّ الأوَّلِ لكانت قُرْعة» . وفي أخرى «ما كانت إلا قُرْعة» . أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (439) في الصلاة، باب تسوية الصفوف وإقامتها.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مسلم (2/23) قال: حدثنا إبراهيم بن دينار، ومحمد بن حرب الواسطي. وابن ماجة (998) قال: حدثنا أبو ثور، إبراهيم بن خالد. وابن خزيمة (1555) قال: حدثنا محمد بن حرب الواسطي.
ثلاثتهم - إبراهيم بن دينار، ومحمد بن حرب الواسطي، وأبو ثور - عن عمرو بن الهيثم أبي قطن، عن شعبة، عن قتادة عن خلاس، عن أبي رافع، فذكره.
وبلفظ «لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا» .
أخرجه مالك (الموطأ) (65) . وأحمد (2/236) قال: حدثنا عبد الرحمن وفي (2/.278) قال: حدثنا عبد الرزاق. وفي (2/303، 533) قال: قرأت على عبد الرحمن. في (2/374) قال حدثنا إسحاق بن عيسى. والبخاري (1/159) قال:حدثنا عبد الله بن يوسف. وفي (1/176) قال: حدثنا قتيبة، وفي (3/ 238) قال: حدثنا إسماعيل. ومسلم (2/31) قال:حدثنا يحيى بن يحيى. والترمذي (225) قال: حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري. قال: حدثنا معن. وفي (226) قال حدثنا قتيبة والنسائي (1/269) . وفي الكبري (1437) قال: أخبرنا عتبة بن عبد الله (ح) والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم. وفي (2/23) . وفي الكبرى (1561) قال: أخبرنا قتيبة. و «ابن خزيمة» (391) و (1554) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى. قال: أخبرنا ابن وهب. (ح) وحدثنا يحى بن حكيم. وقال: حدثنا بشر بن عمر. (ح) وحدثنا عتبة بن عبد الله الحميدي. وفي (1475) قال: أخبرنا عتبة بن عبد الله وفي (1554) قال: حدثنا محمد بن خلاد الباهلي. قال: حدثنا معن بن عيسى.
جميعهم - عبد الرحمن، وعبد الرزاق، وإسحاق بن عيسى، وعبد الله بن يوسف، وقتيبة، وإسماعيل، ويحيى بن يحيى، ومعن وعتبة بن عبد الله وابن القاسم، وابن وهيب، وبشر بن عمر - عن مالك، عن سمي، مولى أبي بكر بن عبد الرحمن، عن أبي صالح، فذكره.(5/614)
3878 - (م د س) جابر بن سمرة - رضي الله عنه -: قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «ألا تصُفُّون كما تصُفُّ الملائكة عند ربهم؟ قلنا: وكيف تَصُفُّ الملائكةُ عند ربهم؟ قال: يُتِمُّون (1) الصفوف المقدَّمة، ويتراصُّون في الصف» أخرجه أبو داود والنسائي، وهو طرف من حديث قد أخرجه مسلم بطوله، وفرَّقه أبو داود، ويرد في الفصل الثالث من هذا الباب (2) .
__________
(1) في الأصل: يقيمون، والتصويب من نسخ مسلم وأبي داود والنسائي المطبوعة.
(2) رواه مسلم رقم (430) في الصلاة، باب الأمر بالسكون في الصلاة، وأبو داود رقم (661) في الصلاة، باب تسوية الصفوف، والنسائي 2 / 92 في الإمامة، باب حث الإمام على رص الصفوف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (5/101) قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (5/106) قال: حدثنا وكيع. ومسلم (2/29) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة،أبو كريب، قالا: حدثنا أبو معاوية. وفي (2/29) قال: حدثني أبو سعيد الأشج، قال: حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس. وأبو داود (661) قال:حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، قال: حدثنا زهير، وابن ماجة (992) قال: حدثنا على بن محمد، قال حدثنا وكيع. والنسائي (2/92) وفي الكبرى (801) قال: أخبرنا قتيبة، قال حدثنا الفضيل بن عياض. وابن خزيمة قال حدثنا بندار قال: حدثنا يحيى، وحدثنا الدورقي قال: حدثنا أبو معاوية وحدثنا علي بن خشرم، قال: أخبر عيسى وحدثنا سلم بن جنادة قال حدثنا وكيع. حدثنا يحيى. (ح) وحدثنا الدورقي،قال:حدثنا أبو معاويةقال: حدثنا وكيع.
ستتهم - أبو معاوية، ووكيع، وعيسى وزهير،والفضيل، ويحيى - عن الأعمش، عن المسيب بن رافع، عن تميم،بن طرفة، فذكره.(5/615)
3879 - (م د س) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه -: «أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- رأى في أصحابه تأخُّراً، فقال لهم: تقدَّمُوا فائتَمُّوا بي، وليأتَمَّ بكم مَنْ بَعْدَكم، لا يزالُ قومٌ يتأخَّرُونَ حتى يؤخِّرَهم الله» . أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (438) في الصلاة، باب تسوية الصفوف وإقامتها، وأبو داود رقم (680) في الصلاة، باب صف النساء وكراهية التأخر عن الصف الأول، والنسائي 2 / 83 في الإمامة، باب الائتمام بمن يأتم بالإمام.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: 1- أخرجه أحمد (3/19) قال: حدثنا منصور بن سلمة. وفي (3/34) قال حدثنا يزيد. وفي (3/54) قال: حدثنا وكيع. و «عبد بن حميد» (874) قال: حدثني أبو نعيم. و «مسلم» (2/31) قال: حدثنا شيبان بن فروخ. وأبو داود (680) قال:حدثنا موسى بن إسماعيل، ومحمد بن عبد الله الخزاعي، وابن ماجة (978) قال: حدثنا أبوكريب، قال: حدثنا بن أبي زائدة. والنسائي (2/83) وفي الكبري قال أخبرنا سويد بن نصر،قال: أنبانا عبد الله بن المبارك. وابن خزيمة (781) قال: حدثناسلم بن جنادة، قال: حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا محمد بن معمر القيس، قال: حدثنا أبوعامر عشرتهم - منصور، ويزيد، ووكيع، وأبو نعيم، وشيبان وموسى، والخزاعي، وابن أبي زائدة، وابن المبارك، وأبو عامر - عن جعفر بن حيان أبي الأشهب.
2- وأخرجه مسلم (2/31) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن الرقاشي،قال: حدثنا بشر بن منصور. والنسائي (2/83) وفي الكبرى (782) قال: أخبرنا سويد بن نصر،قال: أنبأنا عبد الله وابن خزيمة (1560) قال: حدثنا هشام بن يونس الكوفي، قال: حدثنا القاسم ابن مالك المزني، ثلاثتهم - بشر،وعبد الله والقاسم - عن الجريري. كلاهما - أبو الأشهب، والجريري عن أبي نضرة، فذكره.(5/615)
3880 - (د) عائشة - رضي الله عنها - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «إن الله وملائِكَتَهُ يصلُّونَ على مَيَامِن الصُّفُوفِ» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (676) في الصلاة، باب الصف بين السواري، وإسناده حسن، حسنه الحافظ في " الفتح " 2 / 177، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (995) في إقامة الصلاة، باب إقامة الصفوف، بلفظ " إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف ".
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبوداود (676) وابن ماجة (1005) .
كلاهما - أبو داود وابن ماجة - قالا: حدثنا عثمان بن أبي شيبة. قال حدثنا معاوية بن هشام. قال: حدثنا سفيان، عن أسامة بن زيد، عن عثمان بن عروة، عن عروة، فذكره.(5/615)
الفرع الثاني: في الاقتداء، وشرائطه ولوازمه، وفيه أربعة أنواع
[النوع] الأول: في صفة الاقتداء بالإماء قائماً وقاعداً
3881 - (م د س) حطان بن عبد الله الرَّقاشي: قال: صلَّيتُ مع أبي موسى الأشعري صلاة، فلما كان عند القعْدَةِ قال رجل من القوم: أُقِرَّتِ الصلاةُ بالبِرِّ والزَّكاةِ؟ قال: فلما قضى أبو موسى الصلاةَ وسلَّم، انصرف فقال: أيُّكم القائل كلمة كذا وكذا؟ قال: فأرَمَّ القومُ، ثم قال: أيُّكم القائل [كلمة] كذا وكذا؟ فأرَمَّ القوم، فقال: لعلَّكَ يا حِطَّانُ قلتَها؟ قال: ما قُلتُها، ولقد رَهِبتُ أن تَبكَعَني بها، فقال رجل من القوم: أنا قلتها، ولم أُرِدْ بها إلا الخيرَ، فقال أبو موسى: أما تعلَمون كيف تقولون في صلاتكم؟ إن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- خطبَنا فبيَّن لنا سُنّتنا، وعلَّمنا صلاتَنا، فقال: إذا صلَّيتُم فأقيموا صُفُوفكم، ثم ليؤمَّكم أحدُكم، فإذا كبّرَ فكبِّروا - وفي رواية: «فإذا قرأ فأنصتوا - وإذا قال: {غيرِ المغْضُوبِ عليهم ولا الضَّالين} فقولوا: آمين: يُجِبكُم الله، فإذا كبَّر وركع، فكبِّروا واركعوا، فإن الإمام يركعُ قبلَكم ويرْفعُ قبلكم: فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: فتلك بتلك، وإذا قال: سمع الله لمن حمِدَهُ، فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد: يسمَع الله لكم، فإن [ص:617] الله تباركَ وتعالى قال لسان على لسنة نبيَّه (1) - صلى الله عليه وسلم-: سمع الله لمن حمده، وإذا كبَّر وسجد، فكبِّروا واسجدوا، فإن الإمام يسجدُ قبلَكم ويرفعُ قبلَكم، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: فتلك بتلك، وإذا كان عند القَعْدةِ فليكن من أوَّلِ قولِ أحدكم: التّحِيَّاتُ، الطيِّبات، الصلواتُ لله، السلام عليك أيُّها النبيُّ ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهدُ أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده رسوله» . أخرجه مسلم، وأبو داود، إلا أن أبا داود قال: «وأشهد أن محمداً رسولُ الله» . قال: ولم يقل أحمد (2) : «وبركاته» ولا قال: «وأشهد» وقال: «وأن محمداً» .
وفي رواية النسائي قال: صلَّى بنا أبو موسى، فلما كان في القَعْدَةِ دخلَ رجل من القوم، فقال: أُقِرِّتِ الصلاةُ بالبِرِّ والزَّكاةِ؟ فلما سلَّم أبو موسى أقبل على القوم، فقال: أيُّكم القائل هذه الكلمة؟ فأرَمَّ القوم، فقال: يا حِطَّان، لعلك قُلتَها؟ قلت: لا، وقد خشيتُ (3) أن تبْكَعَني بها، فقال: إن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يعلِّمنا صلاتَنا وسُنَّتنا، فقال: إنما الإمام ليُؤتَمَّ به، فإذا كبَّر فكبِّروا، وإذا قال: {غيرِ المغضوب عليهم ولا الضَّالين} فقولوا: آمين: يُجِبْكم الله، وإذا ركع فاركعوا، وإذا سجدَ فاسجدوا، وإذا رفع فارفعوا، فإن الإمام يسجدُ قبلكم، ويرفع قبلكم [ص:618] قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «فتلك بتلك» وأخرج في موضع آخر من كتابه قال: «إن نبيَّ الله - صلى الله عليه وسلم- خطبنا فبين لنا سُنَّتنا، وعلَّمنا صلاتنا، فقال: إذا صلَّيتُمّ فأقيموا صُفُوفَكم، ثم ليؤمَّكم أحدُكم، فإذا كبَّر الإمام فكبِّروا، وإذا قرأ: {غيرِ المغضوبِ عليهم ولا الضالين} فقولوا: آمين، يُجبْكم الله، وإذا كبَّر وركع فكبَّروا واركعوا، فإن الإمام يَركَعُ قبلَكم، [ويرفعُ قبلكم] ، قال نبيُّ الله - صلى الله عليه وسلم-: فتلك بتلك، وإذا قال سمع الله لمن حمده ... » وذكر الحديث إلى آخره مثل مسلم، وقال في آخره سبع كلمات، «وهي: تحية الصلاة..» (4) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أُقِرَّت الصلاة بالبِرِّ والزَّكاة) : أُقِرَّت: أي جُعِلت: مستقرة، يعني أن الصلاة مقرونة بالزكاة في القرآن كلما ذُكِرَت الصلاة، فهي قَارَّة مع الزكاة أي: مجاورة لها.
(فأرَمَّ) : أرَمَّ القوم: إذا سكتوا.
(تبكَعَني) : بَكَعْتُه: إذا اسقبلته بما يكره من القول. [ص:619]
(فتلك بتلك) : قال الخطابي: هذا مردود إلى قوله: «وإذا قرأ {غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ولا الضَّالين} فقالوا: آمين يُجبكم الله عز وجل» يريد: أن كلمة «آمين» يستجاب بها الدعاء الذي تضمنته السورة أو الآية كأنه قال فتلك الدعوة مضمَّنه تلك الكلمة، أو مُعلَّقة بها أو نحوه من الكلام، وقيل: معناه: أن يكون الكلام معطوفاً على ما يليه من الكلام، وهو قوله: «وإذا كبَّر وركع: فكبِّروا واركعوا» يريد: أن صلاتكم متعلِّقة بصلاة إمامكم فاتَّبعُوه، وائتموا به، ولا تختلفوا عليه، فتلك إنما تصح وتثبت بتلك، وكذلك الفصل الآخر، وهو قوله: «إذا قال: سمع الله لمن حمده - إلى أن قال: فتلك بتلك» يريد: أن الاستجابة مقرونة بتلك الدعوة وموصولة بها، فإن قول الإمام سمع الله لمن حمده» معناه: استجاب دُعَاء من حمده. وهو من الإمام دعاءٌ للمأموم، وإشارة إلى قوله: «ربَّنا ولك الحمد» فانتظمت الدعوتان إحداهما بالأخرى، فكان ذلك معنى قوله: «فتلك بتلك» والله أعلم.
__________
(1) وفي رواية أخرى لمسلم: قضى على لسان نبيه.
(2) يعني أحمد بن حنبل، وفي المطبوع: ولم يقل أحد، وهو تحريف.
(3) في المطبوع: وحسبت، وهو تصحيف.
(4) رواه مسلم رقم (404) في الصلاة، باب التشهد في الصلاة، وأبو داود رقم (972) و (973) في الصلاة، باب التشهد، والنسائي 2 / 96 و 97 في الإمامة، باب مبادرة الإمام و 3 / 42 في السهو، باب نوع آخر من التشهد.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: تقدم.(5/616)
3882 - (خ م د س) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «إنما جُعِلَ الإمام ليُؤتمَّ به، فإذا كبَّر فكبِّروا، وإذا رَكَعَ فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربَّنا لك الحمد، وإذا صلَّى قائماً فصلُّوا قِياماً، وإذا صلى قاعداً فصلُّوا قُعوداً» .
وفي رواية [ص:620] قال: «إنما جُعِلَ الإِمام ليؤتمَّ به، فلا تخْتلفوا عليه، فإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا لك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى جالساً فصلُّوا جُلُوساً أجمعون، وأقيموا الصَّفَّ في الصلاةِ، فإن إقامة الصَّفِّ من حُسْنِ الصلاةِ» . أخرجه البخاري ومسلم..
وانتهت رواية مسلم عند قوله: «أجمعون» ولمسلم قال: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُعلِّمنا، يقول: «لا تُبَادِروا الإمام، إذا كبَّر فكبِّروا، وإذا قال: {ولا الضَّالِّينَ} فقولوا: آمين، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد» . زاد في رواية: «ولا ترفعوا قبله» ولم يذكر فيها: «وإذا قال: {ولا الضَّالين} فقولوا: آمين» .
وفي أخرى له قال: إنما الإمامُ جُنَّة، فإذا صلَّى قاعداً فصلُّوا قُعوداً، وإذا قال: سمع الله لمن حمدَهُ، فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد، فإذا وافق قولُ أهل الأرض قولَ أهل السماء، غُفِرَ له ما تقدَّم من ذَنْبِهِ» . وفي رواية أبي داود قال: «إنما جعل الإمام ليُؤتمَّ به، فإذا كبَّر فكبِّروا، ولا تكبِّروا حتى يكبِّرَ، فإذا ركع فاركعوا، ولا تركعوا حتى يركع، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد - وفي رواية: ولك الحمد - وإذا سجد فاسجدوا، ولا تسجدوا حتى يسجدَ، وإذا صلَّى قائماً فصلُّوا قياماً، وإذا صلى قاعداً فصلُّوا قعوداً أجمعين» . وفي أخرى له: «وإذا قرأ فأنصتوا» . قال أبو داود: وهذه الزيادة ليست بمحفوظة. [ص:621]
وفي رواية النسائي قال: «إنما جُعل الإمام ليُؤتمَّ به، فإذا كبَّر فكبِّروا، وإذا قرأ فأنصتوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا لك الحمد» . وله في أخرى إلى قوله: «فأنصتوا» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 174 في الجماعة، باب إقامة الصف من تمام الصلاة، وفي صفة الصلاة، باب إيجاب التكبير وافتتاح الصلاة، ومسلم رقم (414) في الصلاة، باب ائتمام المأموم بالإمام ورقم (415) و (416) و (417) في الصلاة، باب النهي عن مبادرة الإمام بالتكبير وغيره، وأبو داود رقم (603) و (604) في الصلاة، باب الإمام يصلي من قعود، والنسائي 2 / 141 و 142 في الافتتاح، باب تأويل قوله عز وجل: {وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا} .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: «إنما الإمام جنة، فإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا، وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا: لللهم ربنا لك الحمد، فإذا وافق قول أهل الأرض قول أهل السماء، غفر له ما تقدم من ذنبه» .
أخرجه أحمد (2/386) قال: حدثنا بهز. قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي (2/416) قال: حدثنا عفان وبها. قالا: حدثنا أبو عوانة. وفي (2/ 467) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة وعبد بن حميد (1462) قال: حدثنا أبو الوليد. قال: أخبرنا أبو عوانة. ومسلم (2/20) قال: حدثنا محمد بن بشار. قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال حدثنا شعبة (ح) وحدثنا عبيد الله بن معاذ. قال: حدثنا أبي. قال: حدثنا شعبة. وابن خزيمة (1597) قال: حدثنا محمد بن بشار. قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة.
ثلاثتهم -حماد بن سلمة. وأبو عوانة، وشعبة - عن يعلي بن عطاء بن عن أبي علقمة، فذكره.
وبلفظ «إنما الإمام ليوتم به، فإذا كبر فكبروا، ولا تكبروا حتى يكبر، وإذا رجع فاركعوا، ولا تركعوا حتى يركع، وإذا قال: سمع الله لمن حمده. فقولوا: ربنا ولك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا، ولا تسجدوا حتى يسجد، وإن صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون.» .
ورواية الأعمش: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعلمنا يقول: لا تبادروا الإمام إذا كبر فكبروا، وإذا قال {ولا الضالين} فقولوا: آمين. وإذا ركع. فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده. فقولوا: اللهم ربنا الك الحمد.» .
وزاد بن عجلان في روايته: «.. وإذا قرأ فأنصتوا.» .
1- أخرجه أحمد (2/341) قال: حدثنا عفان. وأبو داود (603) قال: حدثنا سليمان بن حرب. ومسلم بن إبراهيم.
ثلاثتهم -عفان، وسليمان بن حرب، ومسلم بن إبراهيم - عن وهيب، عن مصعب بن محمد.
2- وأخرجه أحمد (2/420) قال: حدثنا عبد الله بن محمد (قال عبد الله بن أحمد: وسمعت أنا من عبد الله بن محمد بن أبي شيبة) - قال: حدثنا أبو خالد الأحمر. وأبوداود (604) قال: حدثنا محمد بن آدم المصيصي. قال حدثنا أبو خالد. وابن ماجة (846) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال حدثنا أبو خالد الأحمر والنسائي (2/141) في الكبرى (903) قال: أخبرنا الجارود بن معاذ الترمذي. قال: حدثنا أبو خالد الأحمر. في (2/142) . في الكبرى (904) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك. قال: حدثنا محمد بن سعد الأنصاري.
كلاهما - أبو خالد الأحمر.، ومحمد بن سعد- عن محمد بن عجلان، عن زيد بن أسلم.
3-وأخرجه أحمد (2/440) قال: حدثنا محمد بن عبيد. ومسلم (2/20) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم وابن خشرم. قالا: أخبرنا عيسى بن يونس. وابن ماجة (960) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا محمد بن عبيد. والنسائي في الكبري (تحفة الأشراف) (9/12460) عن محمد بن المثنى، عن محمد بن عبيد. وابن خزيمة (1576) (1582) قال: حدثنا على بن خشرم. قال: أخبرنا عيسى.
كلاهما - محمد بن عبيد، وعيسى بن يونس، عن الأعمش.
4- وأخرجه مسلم (2/20) قال: حدثنا قتيبة. وابن خزيمة (1575) قال: حدثنا أحمد بن عبدة.
كلاهما - قتيبة وأحمد بن عبدة - قالا: حدثنا عبد العزيز، يعني الدراودي، عن سهيل
أربعتهم مصعب بن محمد، وزيد بن أسلم، والأعمش، وسهيل بن أبي صالح - عن أبي صالح، فذكره.
* قال أبو داود: هذه الزيادة «وإذا قرأ فأنصتوا» ليست بمحفوظة، الوهم عندنا من أبي خالد.
* وقال النسائي: لا نعلم أحدا تابع ابن عجلان على قوله: إذا قرأ فأنصوتوا.
وبلفظ «إنما الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وآذا ركع فأركعوا وإذا قال: سمع الله لمن حمده. فقولوا: ربنا لك الحمد. فإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون» .
أخرجه أحمد (2/230) قال: حدثنا عباد بن عباد المهلبي، عن محمد بن عمرو. وفي (2/441) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا محمد بن عمرو. وفي (2/438 و475) قال: حدثنا يحيى، يعني ابن سعيد، عن محمد بن عمرو. والدارمي (1317) قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا محمد بن عمرو. وابن ماجة (1239) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال حدثنا هشيم بن بشر، عن عمر بن أبي سلمة. كلاهما - محمد بن عمرو، وعمر بن أبي سلمة - عن أبي سلمة، فذكره.
وبلفظ «إنما جعل الإمام ليؤتم به، فلا تختلفوا عليه، فإذا ركع فأركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا لك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون.» .
أخرجه أحمد (2/314) . والبخاري (1/184) قال: حدثنا عبد الله بن محمد. ومسلم (2/20) قال: حدثنا محمد بن رافع - ثلاثتهم - أحمد، وعبد الله بن محمد، ومحمد بن رافع - قالوا: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، عن همام بن منبه، فذكره.
وبلفظ «إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فأركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده. فقو لا: ربنا ولك الحمد. وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى جالسا. فصلوا جلوسا أجمعون.» .
أخرجه الحميدي (958) قال: حدثنا سفيان، والبخاري (1/187) قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي القراءة خلف الإمام (627) قال: حدثناعثمان. قال: حدثنا بكر. عن ابن عجلان. ومسلم (2/19) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. قال حدثنا المغيرة - يعني الحزامي -. وابن خزيمة (1613) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء. قال: حدثنا سفيان.
أربعتهم - سفيان، وشعيب، وابن عجلان، والمغيرة - عن أبي الزناد عن الأعرج، فذكره.
* رواية سفيان، عن أبي الزناد، مختصرة على «الإمام أمير، فإن صلى قاعدا فصلوا قعودا، وإن صلى قائما فصلوا قياما.» .
* رواية بن عجلان مختصرة على أوله.
وعن قيس بن أبي حازم، عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، مثل حديث - سفيان، عن أبي الزناد، إلا أنه قال: «للأمير إمامة» أخرجه الحميدي (959) قال: حدثنا سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، فذكره.
وبلفظ «إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا قر فأنصتوا، وإذا قال: {ولا الضالين} ققولوا: آمين وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده. فقولوا: ربنا ولك الحمد. وإذا صلى جالسا فصوا جلوسا أجمعون.»
أخرجه أحمد (2/376) قال: حدثنا أبو سعد الصاغاني محمد بن ميسر. قال: حدثنا محمد عجلان، عن أبيه، فذكره.
وبلفظ «إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده. فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد. وإذا صلى قائما صلوا قياما وإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا أجمعون.» .
أخرجه مسلم (2/20) قال: حدثني أبو الطاهر. قال: حدثنا ابن وهب. عن حيوة، أن أبا يونس مولى أبي هريرة حدثه، فذكره(5/619)
3883 - (خ م ط د ت س) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: قال: سقطَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- عن فرسٍ فجُحِشَ شِقُّهُ الأَيْمنُ، فدخلنا عليه نَعُودُه، فحضرتِ الصلاةُ، فصلَّى بنا قاعداً، فصلَّينا وراءَه قعوداً، فلما قضى الصلاةَ قال: إنما جُعل الإمامُ ليؤتمَّ به، فإذا ركع فاركعوا، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا ولك الحمد وإذا صلَّى قاعداً فصلُّوا قعوداً أجمعون» . زاد بعض الرواة «وإذا صلَّى قائماً فصلُّوا قياماً» أخرجه البخاري ومسلم.
قال الحميدي: ومعاني سائر الروايات متقاربة. قال: وزاد في كتاب البخاري قوله: «إذا صلَّى جالساً فصلُّوا جُلُوساً. هو في مرضه القديم، وقد [ص:622] صلى في مرضه الذي مات فيه جالساً، والناسُ خلفَهُ قيام، لم يأمرهم بالقعود، وإنما نأخذ بالآخِر فالآخِر من أمر النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-.
وأخرجه الموطأ وأبو داود، وليس عندهما ذِكر السجود، وأخرجه الترمذي والنسائي، وأخرجه النسائي مختصراً قال: «إن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- سقط من فرس على شِقِّه الأيمن، فدخلوا عليه يعودونه، فحضرتِ الصلاةُ، فلما قضى الصلاةَ قال: إنما الإمام ليُؤتمَّ به، فإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا لك الحمد» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فَجُحِشَ) الجَحْش: هو أن يُصيبه شيء كالخَدْش فينسلخ منه جلده.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 151 في صلاة الجماعة، باب إنما جعل الإمام ليؤتم به، وفي الصلاة في الثياب، باب الصلاة في السطوح والمنبر والخشب، وفي صفة الصلاة، باب إيجاب التكبير وافتتاح الصلاة، وباب يهوي بالتكبير حين يسجد، وفي تقصير الصلاة، باب صلاة القاعد، وفي الصوم، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا رأيتم الهلال فصوموا، وفي المظالم، باب الغرفة والعلية، وفي النكاح، باب قول الله تعالى: {الرجال قوامون على النساء} ، وفي الطلاق، باب قول الله تعالى: {الذين يؤلون من نسائهم} ، وفي الأيمان والنذور، باب من حلف لا يدخل على أهله شهراً، ومسلم رقم (411) في الصلاة، باب ائتمام المأموم بالإمام، والموطأ 1 / 135 في صلاة الجماعة، باب صلاة الإمام وهو جالس، وأبو داود رقم (601) في الصلاة، باب الإمام يصلي من قعود، والترمذي رقم (361) في الصلاة، باب ما جاء إذا صلى الإمام قاعداً فصلوا قعوداً، والنسائي 2 / 83 في الإمامة، باب الائتمام بالإمام، وباب الائتمام بالإمام يصلي قاعداً.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه مالك في «الموطأ» (صفحة 301) . والدارمي (1259) ، (1316) قال: أخبرنا عبد الله بن عبد المجيد. والبخاري (1/177) قال: حدثنا عبيد الله بن يوسف. ومسلم (2/18) قال: حدثنا ابن أبي عمر. قال: حدثنا معن بن عيسى. وأبو داود (601) قال: حدثنا القعنبي، والنسائي (2/98) وفي الكبرى: (817) قال: أخبرنا قتيبة.
خمستهم - عبيد الله، وابن يوسف، ومعن، والقعنبي، وقتيبة، -عن مالك بن أنس.
2-وأخرجه الحميدي (1189) وأحمد (3/110) والبخاري (1/203) قال: حدثنا علي بن عبد الله. وفي (2/59) حدثنا أبو نعيم ومسلم. قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وقتيبة بن سعيد. وأبو بكر بن أبي شيبة، وعمرو بن الناقد، وزهير بن حرب، وأبو كريب، وابن ماجة (876) مختصرا، (1238) قال: حدثنا هشام بن عمار. والنسائي (2/83) و (195) وفي الكبرى (561، 780) قال: أخبرنا هناد بن السري. و «ابن خزيمة» (977) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء (ح) وحدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزمي، وعلى بن خشرم، وعقد اللهخ بن محمد الزهري، وأحمد بن عبدة،. جمعيا عن سفيان بن عيينة.
3- وأخرجه أحمد (3/162) مرتين مطولا ومختصرا. و «عبد بن حميد» (1161) ، ومسلم (2/18) قال: حدثنا عبد بن حميد. قال: أحمد حدثنا. وقال عبد: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر 4- وأخرجه البخاري (1/187) ومسلم (2/18) والترمذي (361) قالوا: حدثنا قتيبة. ومسلم (2/18) قال: حدثنا محمد بن رمح.
كلاهما - قتيبة، وابن رمح - عن الليث بن سعد.
5- وأخرجه البخاري (1/186) قال: حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب.
6- وأخرجه مسلم (2/181) قال: حدثني حرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس.
ستتهم - مالك، وابن عيينة، ومعمر، والليث، وشعبة، ويونس - عن ابن شهاب الزهري، فذكره وبنحوه أخرجه أحمد (3/200) . والبخاري (1/106) قال: حدثنا محمد بن عبد الرحيم.
كلاهما - أحمد، ومحمد عبد الرحيم - قالا: حدثنا يزيد، بن هارون. قال: أخبرنا حميد. فذكره.(5/621)
3884 - (م س د) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -: قال: «اشتكى [ص:623] رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، فصلَّينا وراءه وهو قاعد، وأبو بكرُ يُسمِعُ النّاسَ تكبيرَهُ، فالتفتَ إلينا فرآنا قياماً، فأشار إلينا فقعدنا، فصلَّيْنا بصلاته قعوداً، فلما سلَّم قال: إن كدْتُم آنفاً تفعلون فعل فارسَ والروم، يقومون على ملوكهم وهم قعود، فلا تفعلوا ائتمُّوا بأئمتكم، إن صَلَّى قائماً فصلُّوا قياماً، وإن صلَّى قاعداً فصلُّوا قعوداً» . أخرجه مسلم والنسائي، وفي رواية أبي داود قال: «ركِبَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- فرساً بالمدينة، فصَرَعه على جِذْمِ نَخْلة، فانفكَّتْ قَدَمُه، فأتيناه نَعُودُه، فوجدناه في مَشْرُبةٍ لعائشةَ يُسَبِّحُ جالساً، قال: فقمنا خَلْفَهُ، فسكت عنَّا، ثم أتيناه مرَّة أخرى نعودُه، فصلى المكتوبة جالساً، فقمنا خلْفهُ، فأشار إلينا فقعدْنا، قال: فلما قضى الصلاةَ، قال: إذا صلَّى الإمام جالساً فصلُّوا جلوساً، وإذا صلَّى الإمام قائماً فصلوا قياماً، ولا تفعلوا كما يفعل أهل فارسَ بعظمائهم» . وله في أخرى مثل رواية مسلم إلى قوله: «وأبو بكر يُسمِعُ الناسَ تكبيره، ثم قال: ... » وساق الحديث ولم يَذْكُرْهُ (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فصَرَعَه) : صرع الرجل عن دابته: إذا سقط عن ظهرها. [ص:624]
(جِذْم نخلة) : جِذْم الشجرة: أصلها.
(مَشرُبة) : المشرُبة: بضم الراء وفتحها - الغُرْفة.
(فانْفكَّت) : انفكاك القدم: نوع من الوَهن والخَلع.
__________
(1) رواه مسلم رقم (413) في الصلاة، باب ائتمام المأموم بالإمام، والنسائي 3 / 9 في السهو، باب الرخصة في الالتفات في الصلاة يميناً وشمالاً، وأبو داود رقم (602) في الصلاة، باب الإمام يصلي من قعود.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه أحمد (3/334) قال: حدثنا يونس. وحجين. والبخاري في (الأدب المفرد) (948) قال: حدثنا عبد الله بن صالح. ومسلم (2/19) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. (ح) وحدثنامحمد بن رمح. وأبو داود (606) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. ويزيد بن خالد بن موهب. وابن ماجة (1240) قال: حدثنا محمد بن رمح المصري. والنسائي (3/9) قال: أخبرنا قتيبة. وابن خزيمة (486، 873، 886) قال: حدثنا الربيع بن سليمان المرادي، قال: حدثنا شعيب. (يعني ابن الليث) .
سبعتهم - يونس. وحجين، وعبد الله بن صالح، وقتيبة، وابن رمح، ويزيد بن خالد، وشعيب - عن الليث بن سعد.
2- وأخرجه مسلم (2/19) . والنسائي (2/84) قال: أخبرنا عبيد الله بن فضالة بن إبراهيم.
كلاهما - مسلم، وعبيد الله - قالا: حدثنا يحيى بن يحيى قال: أخبرنا حميد بن عبد الرحمن الرؤاس عن أبيه.
كلاهما- الليث، وعبد الرحمن - عن أبي الزبير، فذكره.(5/622)
3885 - (خ م ط د) عائشة - رضي الله عنها -: قالت: صلَّى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- في بيته وهو شاك، فصلَّى جالساً، وصلَّى وراءه قوم قياماً، فأشار إليهم أن اجلسوا، فلما انصرف، قال: «إنما جُعلِ الإمام ليُؤتمَّ به، فإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا صلى جالساً فصلوا جلوساً» . أخرجه البخاري ومسلم، والموطأ وأبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(شَاكٍ) الشَّاكي: المريض الذي يشكو ألمه ومرضَه.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 146 - 150 في صلاة الجماعة، باب إنما جعل الإمام ليؤتم به، وفي تقصير الصلاة، باب صلاة القاعد، وفي السهو، باب الإشارة في الصلاة، وفي المرضى، باب إذا عاد مريضاً فحضرت الصلاة فصلى بهم جماعة، ومسلم رقم (412) في الصلاة، باب ائتمام المأموم بالإمام، وأبو داود رقم (605) في الصلاة، باب الإمام يصلي من قعود.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مالك (الموطأ 103) . وأحمد (6/51، 194) قال: حدثنا يحيى. وفي (6/57) قال: حدثنا ابن نمير. وفي (6/68) قال: حدثنا أسود. قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي (6/148) قال: قرأت على عبد الرحمن: مالك. والبخاري (1/176) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. قال أخبرنا مالك. وفي (2/59) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. وفي (2/89) قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس. قال: حدثني مالك. وفي (7/1512) قال: حدثنا محمد بن المثنى. قال: حدثنا يحيى. ومسلم (2/19) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة،. قال: حدثنا عبدة بن سليمان (ح) وحدثنا أبو الربيع الزهراني. قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب. قالا: حدثنا ابن نمير (ح) وحدثنا ابن نمير. قال: حدثنا أبي. وأبو داود (605) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك. وابن ماجة (1237) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال:حدثنا عبدة بن سليمان. والنسائي في الكبري (تحفة الأشراف) (12/17315) عن عمرو بن علي، عن يحيى بن سعيد. وابن خزيمة (1614) قال: حدثنا بندار. قال: حدثنا يحيى.
خمستهم - مالك، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الله بن نمير، وحماد بن زيد، وعبدة بن سليمان - عن هشام بن عروة، عن عروة، فذكره.(5/624)
3886 - (ت) عائشة: قالت: «صلى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- خَلْفَ أبي بكر في مرضه الذي مات فيه قاعداً» أخرجه الترمذي (1) . [ص:625]
وقال (2) : وقد روي عنها عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «إذا صلَّى الإمام جالساً فصلُّوا جلوساً» (3) .
وروى عنها: «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- خرج في مرضه، وأبو بكر يصلِّي بالناس فصلَّى إلى جنب أبي بكر، الناسُ يأتمون بأبي بكر، وأبو بكر يأتمُ بالنبيِّ - صلى الله عليه وسلم-» (4) .
__________
(1) رقم (362) في الصلاة، باب ما جاء إذا صلى الإمام قاعداً فصلوا قعوداً، وإسناده صحيح.
(2) أي: الترمذي.
(3) ذكره الترمذي عقب الرواية التي قبله، بغير سند، وقد رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
(4) هو جزء من حديث طويل، رواه البخاري ومسلم وغيرهما من حديث عائشة رضي الله عنها، وقد ذكره الترمذي عقب حديث الباب بغير سند.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (362) قال: حدثنا محمد بن غيلان، قال: حدثنا شبابة (بن سوار) عن شعبة عن نعيم بن أبي هند عن أبي وائل عن مسروق، فذكره.
قال الترمذي: حديث عائشة حديث حسن صحيح غريب، والروايات الأخرى ذكرها تحت هذا الحديث.(5/624)
3887 - (ت س) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: قال «صلَّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في مرضه خلف أبي بكر قاعداً في ثوب مُتَوَشِّحاً به» . أخرجه الترمذي، وأخرجه النسائي، ولم يَذْكُرْ «قاعداً» وقال: «في ثوب واحد، وأنها آخر صلاة صلاها» (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (363) في الصلاة، باب ما جاء إذا صلى الإمام قاعداً فصلوا قعوداً، والنسائي 2 / 79 في الإمامة، باب صلاة الإمام خلف رجل من رعيته، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (363) قال: حدثنا عبد الله بن أبي زياد، قال: حدثنا شبابة بن سوار، قال: حدثنا محمد بن طلحة عن حميد عن ثابت عن أنس، فذكره. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، قال:وهكذا رواه يحيى بن أيوب عن حميد بن ثابت عن أنس، وقد رواه غير واحد عن حميد عن أنس، ولم يذكروا فيه (عن ثابت) ومن ذكر فيه عن (ثابت) فهذا أصح. والنسائي (7912) قال: حدثنا علي بن حجر، قال:حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا حميد، عن أنس، فذكره. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وقال: وهكذا رواه يحيى بن أيوب عن حميد عن ثابت عن أنس، وقد رواه غير واحد عن حميد عن أنس، ولم يذكروا فيه عن ثابت وذكر فيه عن ثابت فهو أصح.(5/625)
3888 - (د) حصين - من ولد سعد بن معاذ: عن أُسَيْدِ بنِ حُضَير أنه كان يؤمُّهم، قال: «فجاء رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يعوده، قال: يا رسول الله، إن إمامنا مريض، فقال: إذا صلَّى قاعداً فصلُّوا قُعُوداً» أخرجه أبو داود [ص:626] وقال: هذا الحديث ليس بمتصل (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (607) في الصلاة، باب الإمام يصلي من قعود، وقال: هذا الحديث ليس بمتصل، وقال المنذري: وما قاله ظاهر، فإن حصيناً هذا إنما يروي عن التابعين، لا تحفظ له رواية عن الصحابة، سيما أسيد بن حضير، فإنه قديم الوفاة، توفي سنة عشرين، وقيل: إحدى وعشرين، وقال الحافظ في " التهذيب ": روى عن أسيد بن حضير ولم يدركه. أقول: فإسناده منقطع، وحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ الأنصاري لم يوثقه غير ابن حبان.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (607) قال: حدثنا عبدة بن عبد الله، قال: أخبرنا زيد يعني ابن الحباب - عن محمد بن صالح، قال: حدثني حصين من ولد سعد بن معاذ، عن أسيد بن حضير، فذكره.
وقال أبو داود: هذا الحديث ليس بمتصل.(5/625)
[النوع] الثاني: في مسابقة الإمام
3889 - (خ م ت د س) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «أما يخْشَى أحدُكم - أو ألا يخشى أحدُكم - إذا رفع رأسَه من ركوع أو سجود قبل الإمام أن يجعلَ الله رأسَهُ رأس حمار، أو يجعل الله صورتَه صورةَ حمار؟» أخرجه الجماعة إلا الموطأ (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 153 في صلاة الجماعة، باب إثم من رفع رأسه قبل الإمام، ومسلم رقم (427) في الصلاة، باب تحريم سبق الإمام بركوع أو سجود، وأبو داود رقم (623) في الصلاة، باب التشديد فيمن يرفع قبل الإمام أو يضع قبله، والترمذي رقم (582) في الصلاة، باب ما جاء في التشديد في الذي يرفع رأسه قبل الإمام، والنسائي 2 / 96 في الإمامة، باب مبادرة الإمام.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (2/260) قال: حدثنا عبد الأعلى، عن معمر. وفي (2/260) قال: حدثنا عبد الأعلى، عن يونس، يعني ابن عبيد. وفي (2/271) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر. وفي (2/425) قال: حدثنا إسماعيل، عن يونس بن عبيد. وفي (2/456) قال: حدثنا محمد بن جعفر وحجاج. قالا: حدثنا شعبة. وفي (2/469) قال: حدثنا عبد الرحمن. قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي (2/472) قال: حدثنا وكيع. قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي (2/504) قال: حدثنا يزيد قال: حدثنا شعبة. والدارمي (1322) قال: حدثنا هاشم بن القاسم. قال: حدثنا شعبة. والبخاري (1/177) قال: حدثنا حجاج بن منهال. قال: حدثنا شعبة. ومسلم (2/28، 29) قال: حدثنا خلف بن هشام وأبو الربيع الزهراني وقتيبة بن سعيد، كلهم عن حماد. قال خلف: حدثنا حماد بن زيد. (ح) وحدثنا عمرو الناقد وزهير بن حرب. قالا: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن يونس. (ح) وحدثنا عبد الرحمن بن سلام الجمحي وعبد الرحمن بن الربيع بن مسلم، جميعا عن الربيع بن مسلم (ح) وحدثنا عبيد ?الله بن معاذ. قال: حدثنا أبي. قال: حدثنا شعبة. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا وكيع، عن حماد بن سلمة. وأبو داود (623) قال: حدثنا حفص بن عمر. قال: حدثنا شعبة. وابن ماجه (961) قال: حدثنا حميد بن مسعدة وسويد بن سعيد قالا: حدثنا حماد بن زيد. والترمذي (582) قال: حدثنا قتيبة. قال: حدثنا حماد بن زيد. والنسائي (2/96) وفي الكبرى (813) قال: أخبرنا قتيبة. قال: حدثنا حماد. وابن خزيمة (1600) قال: حدثنا أحمد بن عبدة، قال: حدثنا حماد بن زيد.
ستتهم - معمر، ويونس بن عبيد، وشعبة، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، والربيع بن مسلم - عن محمد بن زياد، فذكره.(5/626)
3890 - (ط) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: «الذي يرفع رأسه ويخفضُه قبل الإمام فإنما ناصيتُه بيد شيطان» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 92 في الصلاة، باب ما يفعل من رفع رأسه قبل الإمام، قال الحافظ في " الفتح ": وأخرجه البزار من رواية مليح بن عبد الله السعدي عن أبي هريرة مرفوعاً، وأخرجه عبد الرزاق من هذا الوجه موقوفاً، وهو المحفوظ. أقول: ومليح بن عبد الله السعدي، لم أجد له ترجمة في " التقريب " و " التهذيب " و " تعجيل المنفعة " و " ميزان الاعتدال "، وقد ذكره أبو حاتم في " الجرح والتعديل " وسكت عليه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك الموطأ (205) عن محمد بن عمرو بن علقمة عن مليح بن عبد الله السعدي، عن أبي هريرة، فذكره. وله متابعة عند الحميدي. أخرجه (989) قال: حدثنا سفيان. قال: حدثنا محمد بن عمرو بن علقمة. قال: سمعت مليح بن عبد الله السعدي، فذكره.
وقال أبو بكر الحميدي، وقد كان سفيان ربما رفعه، وربما لم يرفعه. وقال الزرقاني في شرح الموطأ (1/274) قال ابن عبد البر: هذا الحديث رواه مالك موقوفا، ورواه الدراوردي عن محمد بن عمرو عن أبي مليح، عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- انتهى.(5/626)
3891 - (م س) أنس بن مالك: قال: «صلَّى بنا النبيُّ -صلى الله عليه وسلم [ص:627] ذاتَ يوم فلما قضى الصلاةَ أقبل علينا بوجهه، فقال: أيُّها النَّاسُ، إني إمامُكم، فلا تسبقوني بالرُّكوع، ولا بالقيام، ولا بالانصراف، فإني أراكم أمامي ومِن خَلْفي، ثم قال: والذي نفس محمد بيده، لو رأيتم ما رأيتُ لضحكتُم قليلاً، ولبَكَيْتم كثيراً، قالوا: وما رأيتَ يا رسولَ الله؟ قال: الجنةَ والنَّارَ» أخرجه مسلم والنسائي (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (426) في الصلاة، باب تحريم سبق الإمام بركوع أو سجود، والنسائي 3 / 83 في السهو، باب النهي عن مبادرة الإمام بالانصراف من الصلاة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه أحمد (3/126) . ومسلم (2/28) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، وإسحاق بن إبراهيم. وابن خزيمة (1602، 1716) قال: حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني.
أربعتهم - ابن حنبل، وابن نمير، وإسحاق، وهارون - عن محمد بن فضيل.
2- وأخرجه أحمد (3/126) قال: حدثنا عبد الصمد. وفي (3/217) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وفي (3/240) قال: حدثنا أبو سعيد. والدارمي (1323) قال: أخبرنا أبو الوليد الطيالسي.
أربعتهم - عبد الصمد، وابن مهدي، وأبو سعيد، وأبو الوليد - قالوا: حدثنا زائدة.
3- وأخرجه أحمد (3/154) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا زهير.
4- وأخرجه أحمد (3/245 290،) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا عبد الواحد.
5- وأخرجه مسلم (2/28) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جرير بن عبد الحميد.
6- وأخرجه مسلم (2/28) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن حجر. والنسائي (3/83) وفي الكبرى (1195) . وابن خزيمة (1715، 1716) عن علي بن حجر.
كلاهما - أبو بكر، وعلي - قالا: حدثنا علي بن مسهر.
ستتهم - ابن فضيل، وزائدة، وزهير، وعبد الواحد، وجرير، وابن مسهر - عن المختار بن فلفل، فذكره.(5/626)
3892 - (خ م د ت س) البراء بن عازب - رضي الله عنه -: قال: «كنَّا نُصلِّي خلفَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-، فإذا قال: سمع الله لمن حمده، لم يحنِ أحد منا ظهره حتى يضع النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- جبهتَه على الأرض» . أخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم قال: «كنا مع النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- لا يحنِي أحد مِنَّا ظهرَه حتى نراه قد سجد» . زاد في رواية «ثم نَخِرُّ من وراءه سُجَّداً» . وفي رواية أبي داود: «أنهم كانوا إذا رفعوا رؤوسهم من الركوع مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- قاموا قِياماً، فإذا رأوه قد سجد سجدوا» وفي أخرى له «أنَّهم كانوا يصلُّون مع رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، فإذ ركع ركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، لم نزل قياماً حتى نراه قد وضع جبهته بالأرض، ثم يتبعونه» وفي أخرى له «كنا نصلِّي مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-، فلا يحْنو أحد منا ظهره حتى نرى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- يضع» .
وأخرج النسائي رواية [ص:628] أبي داود الأولى، وأخرج الترمذي: «كنا إذا صلينا خلف رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- فرفع رأسه من الركوع، لم يحنِ رجل منا ظهرَه حتى يسجدَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- فَنَسْجدَ» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لم يَحْنِ) : حَنَيْتُ ظهري، وحَنَيْتُ العود: إذا عطفته، وحنوت، لغة فيه، وقد جاءا معاً في الحديث «حَنَى [يحني» و] «يحنو» وحنوت عليه: أي عطفت عليه، من الحُنُوِّ والشفقة، وكأن المعنى: يرجع إليه.
(نَخِرُّ) : خَرَّ: إذا وقع من عالٍ، والمراد به: الهَوِي للسجود، وكذلك أراد بقوله: يضع.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 152 و 153 في صلاة الجماعة، باب متى يسجد من خلف الإمام، وفي صفة الصلاة، باب رفع البصر إلى الإمام في الصلاة، وباب السجود على سبعة أعظم، ومسلم رقم (474) في الصلاة، باب متابعة الإمام والعمل بعده، وأبو داود رقم (620) و (621) و (622) في الصلاة، باب ما يؤمر به المأموم من اتباع الإمام، والترمذي رقم (281) في الصلاة، باب ما جاء في كراهية أن يبادر الإمام بالركوع والسجود، والنسائي 2 / 96 في الإمامة، باب مبادرة الإمام.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه أحمد (4/284) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (4/285) قال: حدثنا عفان. وفيه (4/285) قال: حدثنا إسماعيل. والبخاري (1/190) قال: حدثنا حجاج. وأبو داود (620) قال: حدثنا حفص بن عمر. والنسائي (2/96) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن علية. وفي الكبرى تحفة الأشراف (1772) عن علي بن الحسين الدرهمي، عن أمية بن خالد.
ستتهم - ابن جعفر، وعفان، وإسماعيل بن علية، وحجاج، وحفص، وأمية - عن شعبة.
2- وأخرجه أحمد (4/300) قال: حدثنا عبد الرحمن. وفي (4/304) قال: حدثنا وكيع. والبخاري (1/177) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد (ح) وحدثنا أبو نعيم. ومسلم (2/46) قال: حدثني أبو بكر بن خلاد الباهلي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. والترمذي (281) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي.
أربعتهم - عبد الرحمن، ووكيع، ويحيى، وأبو نعيم - عن سفيان الثوري.
3- وأخرجه البخاري (1/206) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا إسرائيل.
4- وأخرجه مسلم (2/45) قال: حدثنا أحمد بن يونس (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى.
كلاهما عن زهير بن معاوية أبي خيثمة.
أربعتهم - شعبة، وسفيان، وإسرائيل، وزهير - عن أبي إسحاق، قال: حدثني عبد الله بن يزيد، فذكره.
عن عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا البراء، «أنهم كانوا يصلون مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإذا ركع ركعوا، وإذا رفع رأسه من الركوع فقال: سمع الله لمن حمده، لم نزل قياما حتى نراه قد وضع وجهه في الأرض، ثم نتبعه.» .
أخرجه مسلم (2/46) قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهم، وأبو داود (622) قال: حدثنا الربيع ابن نافع.
كلاهما - محمد، والربيع - عن إبراهيم بن محمد أبي إسحاق الفزاري، عن أبي إسحاق الشيباني، عن محارب بن دثار، قال: سمعت عبد الله بن يزيد يقول على المنبر، فذكره.
وبلفظ «كنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم-، لا يحنو أحد منا ظهره حتى نراه قد سجد.» .
أخرجه الحميدي (725) ، ومسلم (2/46) قال: حدثنا زهير بن حرب وابن نمير. وأبو داود (621) قال: حدثنا زهير بن حرب، وهارون بن معروف.
أربعتهم - الحميدي، وزهير، وهارون، وابن نمير - قالوا: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أبان بن تغلب، عن الحكم بن عتيبة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، فذكره.
وبلفظ «كنا إذا صلينا خلف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قمنا صفوف، حتى إذا سجد تبعناه» .
أخرجه أحمد (4/292) قال: حدثنا هشيم، عن العوام، عن عروة، فذكره.(5/627)
3893 - (د) معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه -: قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «لا تُبادِرُوني بركوع ولا بسجود، فإني مهما أسبقكم به إذا ركعتُ تُدْرِكُوني به إذا رفعتُ إني قد بدَّنتُ» أخرجه ... (1) . [ص:629]
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(بَدَّنْت) : بَدَّنَ الرجل بالتشديد: إذا كَبِرَ و [بَدُنَ] بالتخفيف: إذا سَمِنَ.
__________
(1) رقم (619) في الصلاة، باب ما يؤمر به المأموم من اتباع الإمام، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (963) في إقامة الصلاة، باب النهي أن يسبق الإمام بالركوع والسجود، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (602) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (603) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا ابن عجلان. وأحمد (4/92) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن عجلان. وفي (4/98) قال: حدثنا سفيان، عن ابن عجلان. والدارمي (1321) قال: أخبرنا أبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن محمد بن عجلان. وأبو داود (619) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى، عن ابن عجلان. وابن ماجة (963) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا سفيان، عن ابن عجلان (ح) وحدثنا أبو بشر بكر بن خلف، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن عجلان. وابن خزيمة (4951) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان، عن يحيى بن سعيد، ومحمد بن عجلان. (ح) وحدثنا أيضا سعيد، قال: حدثنا سفيان، عن يحيى بن سعيد (ح) وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، قال: حدثنا ابن عجلان. (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا حماد بن مسعدة، قال: حدثنا ابن عجلان.
كلاهما - يحيى بن سعيد، ومحمد بن عجلان - عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عبد الله بن حيريز، فذكره.(5/628)
3894 - (م) عمرو بن حريث - رضي الله عنه -: قال: «صَلَّيْتُ خلفَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- الفجر، فسمعته يقرأ: {فلا أُقسمُ بالخُنَّسِ. الجوارِ الكُنَّسِ} وكان لا يحني رجل منا ظهره حتى يستتمَّ ساجداً» أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (475) في الصلاة، باب متابعة الإمام والعمل بعده.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مسلم (475) حدثنا محرز بن عون بن أبي عون حدثنا خلف بن خليفة الأشجعي أبو أحمد عن الوليد بن سريح مولى آل عمرو بن حريث عن عمرو بن حريث فذكره.(5/629)
[النوع] الثالث: في المسبوق
3895 - (خ م د ط) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-: «من أدرك ركعة من الصلاة مع الإمام فقد أدرك الصلاة كلَّها» . أخرجه البخاري ومسلم، وفي رواية أبي داود قال: «قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: إذا جئتم إلى الصلاة ونحن سجود فاسجدوا، ولا تعُدُّوها شيئاً، ومن أدرك الركعة فقد أَدرك الصلاةَ» وفي رواية الموطأ قال: كان أبو هريرة يقول: «من أدرك الركعةَ فقد أدرك السجدةَ، ومن فاتته قراءة أُمِّ القرآنِ فقد فاته خير كثير» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 46 و 47 في مواقيت الصلاة، باب من أدرك من الصلاة ركعة فقد أدرك الصلاة، ومسلم رقم (607) في المساجد، باب من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك تلك الصلاة، والموطأ 1 / 11 في وقوت الصلاة، باب من أدرك ركعة من الصلاة، وأبو داود رقم (893) في الصلاة، باب في الرجل يدرك الإمام ساجداً كيف يصنع.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري في الصلاة (129) عن عبد الله بن يوسف عن مالك عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة. ومسلم فيه الصلاة (83:1) عن يحيى بن يحيى عن مالك عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة (83:3) عن أبي كريب عن ابن المبارك عن معمر ومالك ويونس والأوزاعي.
أربعتهم - عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة. وأبو داود فيه الصلاة (242) عن القعنبي والنسائي فيه الصلاة (54:2) عن قتيبة.
كلاهما عن مالك عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة به.(5/629)
3896 - (ت) علي بن أبي طالب ومعاذ بن جبل - رضي الله عنهما -: قالا: «قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: إذا أتى أحدُكم الصلاةَ والإمامُ على حال، فليصنع كما يصنعِ الإمامُ» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (591) في الصلاة، باب ما ذكر في الرجل يدرك الإمام وهو ساجد، وفي إسناده في حديث علي، الحجاج بن أرطاة، وهو كثير الخطأ والتدليس، وفي حديث معاذ انقطاع بين ابن أبي ليلى ومعاذ، لكن له شاهد بمعناه من حديث معاذ عند أبي داود رقم (506) وقد تقدم في الصفحة (273) يقول فيه ابن أبي ليلى: حدثنا أصحابنا، وفي رواية ابن أبي شيبة: حدثنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم: كان الرجل إذا جاء يسأل فيخبر بما سبق من صلاته، وأنهم قاموا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: من بين قائم وراكع وقاعد ومصل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فجاء معاذ، فأشاروا إليه: فقال معاذ: لا أراه على حال إلا كنت عليها، قال: فقال: إن معاذاً قد سن لكم سنة كذلك فافعلوا، وهذا متصل، وإسناده صحيح، وقد صححه غير واحد.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (591) قال: حدثنا هشام بن يونس الكوفي، قال: حدثنا المحاربي، عن الحجاج ابن أرطأة، عن أبي إسحاق، عن هبيرة، عن علي. وعن عمرو بن مرة، عن ابن أبي ليلى، عن معاذ ابن جبل، فذكراه.(5/630)
3897 - (ط) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: كان يقول: «إذا فاتتك الركعةُ فقد فاتتك السجدةُ» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 10 في وقوت الصلاة، باب من أدرك ركعة من الصلاة، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/43) عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يقول فذكره.(5/630)
3898 - (م ط د س) المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه -: «أنه غزا مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- تَبُوكَ، قال: فتبَرَّز رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- قِبَل الغائط، فحملتُ معه إداوة قَبلَ صلاةَ الفجر، فلما رجع رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- أخذتُ أُهريقُ على يديه من الإداوةِ، وغسل يديه ثلاث مرات، ثم غسل وجهه - ثم ذَكر ضيق كُمَّي الجُبَّةِ، وأنه غسل ذراعيه إلى المرفقين - ثم توضأ على [ص:631] خفيه، قال: فأقبلت معه حتى نجدَ الناس قد قدَّموا عبد الرحمنِ بن عوف فصلَّى لهم، فأدرك رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- إحدى الركعتين، فصلَّى مع الناس الركعة الأخيرة، فلما سلم عبد الرحمن قام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يتم صلاتَه، فأفزعَ ذلك المسلمين، فأكثروا التسبيح، فلما قضى النبي -صلى الله عليه وسلم- صلاتَهُ أقبل عليهم، ثم قال: أحسنتم - أو قد أصبتم - يُغبِّطهم: أن صلوا الصلاة لوقتها» . وفي أخرى قال: «تخلَّف رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، وتخلَّفتُ معه، فلما قضى حاجته قال: أمعك ماء؟ فأتيته بمَطْهَرة، فغسل كفَّيْهِ ووجهه، ثم ذهبَ يَحْسُِرُ عن ذراعيه، فضاق كمُّ الجبَّة، فأخرج يديه من تحت الجُبَّةِ، وألقى الجبة على منكبيه، وغسل ذراعيه، ومسح بناصيته، وعلى العِمامة، وعلى خُفَّيْهِ، ثم ركب وركبت معه، فانتهينا إلى القوم وقد قاموا في الصلاة، يصلي بهم عبد الرحمن بن عوف، وقد ركع [بهم ركعة] ، فلما أحسَّ بالنبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ذهب يتأخَّر، فأومأ إليه، فصلَّى بهم، فلما سلَّم قام النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- وقمتُ، فركعنا الركعةَ التي سبقتنا» ، ولهذا الحديث روايات مختصرة تتضمن ذِكْر الوضوء والمسح على الخفين، تجيء في «كتاب الطهارة» من حرف الطاء. وهذا المذكور هاهنا أخرجه مسلم وأبو داود، وفي رواية الموطأ «أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- ذهب لحاجته في غزوة تبوكَ، قال المغيرة: فذهبت معه بماء فجاء رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- فسكبتُ عليه الماءَ، فغسل وجهه، ثم ذهب يخرجُ يديه من كُمَّيْ جُبَّتَه، فلم [ص:632] يستطع من ضيق كمِّ الجبَّة، فأخرجهما من تحت الجبة فغسل يديه، ومسح برأسه، ومسح على الخفَّيْنِ، فجاءَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- وعبد الرحمن بن عوف يؤمُّهم، وقد صلَّى لهم ركعة، فصلَّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- الركعة التي بقيت عليهم، ففزع الناس، فلما قضى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- صلاته، قال: أحسنتم» وأخرج النسائي الرواية الثانية، وأخرج البخاري تلك الروايات التي تذكر في «كتاب الطهارة» فلهذا لم نثبت له هاهنا علامة (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فَتَبَرَّزَ قِبَل الغائط) : الغائط: موضع قضاء الحاجة، والتبرُّز إليه: الخروج نحوه، وأصل التبرز: من البَرَاز، وهو الموضع الذي تُقضى فيه الحاجة، وأصله: الفضاء الواسع من الأرض.
(إدَاوَة) : الإدواة: إناء صغير من جلد يُتَّخذ للماء، كالسَّطِيحة ونحوها.
(أهْرِيق) : أراق الماء وهَرَاقَه وأهْرَاقَه: إذا بدَّده وأجرَاه من إنائه، والهاء فيه بدل من الهمزة، ثم جمع بينهما. [ص:633]
(يُغَبِّطهم) : الغِبْطَة: حُسْن الحال، وغبَّطت الرجل بالتشديد أي حَسَّنتُ له ما فعل، ومدحتُه عليه.
(بمَطْهَرَة) : المَطْهَرَة كالإدَاوَة يُتوضأ منها، وهي مَفْعلة من الطهارة.
(يَحسُِر) : حَسَرَ الثوب عن بدنه والعمامة عن رأسه: إذا كشفه.
__________
(1) رواه مسلم رقم (274) في الصلاة، باب تقديم الجماعة من يصلي بهم إذا تأخر الإمام، والموطأ 1 / 35 و 36 في الطهارة، باب ما جاء في المسح على الخفين، وأبو داود رقم (149) في الطهارة، باب المسح على الخفين، والنسائي 1 / 76 و 77 في الطهارة، باب المسح على العمامة مع الناصية، وباب كيف المسح على العمامة، ورواه البخاري 1 / 400 في الصلاة، باب الصلاة في الجبة الشامية.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/244، 249) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا أيوب. وفي (4/247) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا هشام. والبخاري في جزء القراءة (196) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا إسماعيل، قال: أنبأنا أيوب. والنسائي (1/77) وفي الكبرى (112) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا يونس بن عبيد. وفي الكبرى (166) قال: أخبرنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا إسماعيل بن علية، قال: حدثنا أيوب. وابن خزيمة (1064) قال: حدثنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا إسماعيل بن علية، قال: حدثنا أيوب. (ح) وحدثنا مؤمل بن هشام، قال: حدثنا إسماعيل، عن أيوب. وفي (1645) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، وأبو بشر الواسطي، قالا: حدثنا هشيم، عن يونس.
ثلاثتهم - أيوب، وهشام، ويونس بن عبيد - عن محمد بن سيرين، عن عمرو بن وهب الثقفي، فذكره.
* أخرجه أحمد (4/248) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا جرير بن حازم، عن محمد بن سيرين، قال: حدثني رجل، عن عمرو بن وهب، فذكر نحوه.
* وأخرجه أحمد (4/251) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا ابن عون، عن ابن سيرين، رفعه إلى المغيرة بن شعبة، فذكره.
* وأخرجه النسائي (1/63) وفي الكبرى (111) قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم البصري، عن بشر بن المفضل، عن ابن عون، عن محمد بن سيرين، عن رجل حتى رده إلى المغيرة بن شعبة، فذكره.(5/630)
[النوع] الرابع: في ارتفاع مكان الإمام
3899 - (د) عمار بن ياسر - رضي الله عنه -: «أمَّ الناسَ بالمدائن وهو على دُكَّان، والنَّاسُ أسفل منه، فتقدَّم حذيفة إليه، فأخذ على يديه، فاتَّبَعه عمار حتى أنزله [حذيفة] من الدكان، فلما فرغ عمار من صلاته قال له حذيفة: ألم تسمعْ أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: إذا أمَّ أحدكم القومَ فلا يقم في مكان أرفع من مكانهم؟ فقال له عمار: لذلك اتَّبعتك حين أخذتَ على يديَّ» أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(دُكَّان) : الدُّكان: الدِّكَّة: وهو الموضع المرتفع يُجْلَس عليه.
__________
(1) رقم (598) في الصلاة، باب الإمام يقوم مكاناً أرفع من مكان القوم، وإسناده ضعيف، لكن يشهد له معنى الحديث الذي بعده، وفيه أن حذيفة هو الإمام وأن الذي جبذه هو أبو مسعود.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (598) حدثنا أحمد بن إبراهيم ثنا حجاج عن ابن جريج أخبرني أبو خالد عن عدي بن ثابت الأنصاري حدثني رجل أنه كان مع ابن ياسر بالمدائن فذكره.(5/633)
3900 - (د) همام بن الحارث [النخعي الكوفي] : قال: «إن حذيفة أمَّ [ص:634] الناسَ بالمدائن على دُكَّان، فأخذ أبو مسعود بقميصه فجبذه، فلما فرغ من صلاته قال: ألم تعلم أنّهم كانوا يُنْهوْنَ عن ذلك؟ قال: [بلى] ، تذَكَّرتُ حين مدَدْتَني» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (597) في الصلاة، باب الإمام يقوم مكاناً أرفع من مكان القوم، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (597) حدثنا أحمد بن سنان وأحمد بن الفرات أبو مسعود الرازي المعنى قالا: ثنا يعلى ثنا الأعمش عن إبراهيم عن همام أن حذيفة فذكره.(5/633)
3901 - (خ م د س) أبو حازم بن دينار: «أن نفراً جاؤوا إلى سهل بن سعد - رضي الله عنه- قد تَمارَوْا في المنبر: من [أي] عود هو؟ فقال: أما والله إني لأعرف من أيِّ عود هو ومنْ عَمِلَهُ، ورأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- أولَ يوم جلس عليه قال: فقلتُ له يا أبا عباس، فحدِّثنا، فقال: أرسلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إلى امرأة - قال أبو حازم: إنه ليسمِّيها يومئذ - انظري غلامكِ النجارَ يعْمَلُ لي أعواداً أكلِّمُ الناسَ عليها، فعمِل هذه الثلاث درجات، ثم أمر بها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- فوضعت هذا الموضع، فهي من طَرْفاءِ الغابَةِ ولقد رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قام عليه فكبَّر، وكبَّر الناسُ وراءَه وهو على المنبر، ثم رفع فنزل القهقرى حتى سجد في أصلِ المنبر، ثم عاد حتى فرغ من آخر صلاته، ثم أقبل على الناس فقال: يا أيها الناس، إنما صنعتُ هذا لتأتمُّوا بي، ولتَعَلَّموا (1) صلاتي» . أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي.
وفي [ص:635] رواية: «ولقد رأيتُه أولَ يوم وُضِع، وأولَ يوم جلس عليه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ... » وذكر نحوه في أعواد المنبر، ثم قال: «رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- صلَّى عليها وكبَّر وهو عليها، ثم ركع وهو عليها، ثم نزل القهقرى وسجد في أصل المنبر، ثم عاد، فلما فرغ أقبل على الناس فقال ... » الحديث.
وفي رواية البخاري «أنه سُئل: من أي شيء المنبرُ؟ فقال: من أَثْل الغابة، عمِلَهُ فلان مولى فلانة لرسولِ - صلى الله عليه وسلم-، وقام عليه رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- حين عُمل ووُضِع، فاستقبل القبلة وكبَّر، وقام الناسُ خلفَه، فقرأ، وركع وركع الناسُ خلفه، ثم رفع رأسه، ثم رجع القهقرى فسجد على الأرض، ثم عاد إلى المنبر، ففعل مثل ذلك، فهذا شأنُهُ» قال البخاري: قال علي بن عبد الله (2) : سألني أحمد بن حنبل عن هذا الحديث؟ وقال: إنما أردتُ أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان أعلى من الناس، فلا بأس أن يكون الإمام أعلى من الناس بهذا الحديث، قال: فقلت له: إن سفيانَ بن عيينة كان يُسألُ عن هذا كثيراً فلم تسمعه منه؟ قال: لا. قال الحميدي، ففي هذا استفادةُ أحمدَ من ابن المديني، ورواية البخاري عن رجل عن أحمد (3) . [ص:636]
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تَمَارَوا) : الامْتِرَاء والتماري: الشك في الأمر.
(أَثْل) : الأثل: شجر من شجر الطَّرْفاء.
__________
(1) أي لتتعلموا، وعرف منه أن الحكمة في صلاته في أعلى المنبر، ليراه من قد يخفى عليه رؤيته إذا صلى على الأرض.
(2) هو علي بن عبد الله بن المديني.
(3) رواه البخاري 1 / 452 و 453 في المساجد، باب الاستعانة بالنجار والصناع في أعواد المنبر والمسجد، وفي الصلاة في الثياب، باب الصلاة في السطوح والمنبر والخشب، وفي الجمعة، باب الخطبة على المنبر، وفي البيوع، باب النجار، وفي الهبة، باب من استوهب من أصحابه [ص:636] شيئاً، ومسلم رقم (544) في المساجد، باب جواز الخطوة والخطوتين في الصلاة، وأبو داود رقم (1080) في الصلاة، باب في اتخاذ المنبر، والنسائي 2 / 57 - 59 في المساجد، باب الصلاة على المنبر، قال الحافظ في " الفتح " 2 / 331: ويستفاد من الحديث أن من فعل شيئاً يخالف العادة أن يبين حكمته لأصحابه، وفيه مشروعية الخطبة على المنبر لكل خطيب خليفة كان أو غيره، وفيه جواز قصد تعليم المأمومين، أفعال الصلاة بالفعل، وجواز العمل اليسير في الصلاة، وكذا الكثير إن تفرق، وكذا في جواز ارتفاع الإمام، وفيه استحباب اتخاذ المنبر لكونه أبلغ في مشاهدة الخطيب والسماع منه، واستحباب الافتتاح بالصلاة في كل شيء جديد، إما شكراً، وإما تبركاً.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه الحميدي (926) وأحمد (5/330) . والبخاري (1/105) قال: حدثنا علي بن عبد الله. ومسلم (2/74) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، وابن أبي عمر. وابن ماجة (1416) قال: حدثنا أحمد بن ثابت الجحدري. وابن خزيمة (1522، 1779) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء.
ثمانيتهم - الحميدي، وأحمد، وعلي، وأبو بكر، وزهير، وابن أبي عمر، وأحمد بن ثابت، وعبد الجبار - قالوا: حدثنا سفيان هو ابن عيينة.
2- وأخرجه أحمد (5/339) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى. والدارمي (1261) قال: أخبرنا أبو معمر، إسماعيل بن إبراهيم. والبخاري (1/122) (3/80) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. ومسلم (2/74) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وقتيبة بن سعيد. وابن خزيمة (1521) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي.
خمستهم - إسحاق، وأبو معمر، وقتيبة، ويحيى، ويعقوب - عن عبد العزيز بن أبي حازم
3- وأخرجه البخاري (2/11) . ومسلم (2/74) وأبو داود (1080) والنسائي (2/57) وفي الكبرى (729) قال النسائي: أخبرنا. وقال الباقون: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله القاري القرشي.
4- وأخرجه البخاري (3/201) قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: حدثنا أبو غسان.
أربعتهم - سفيان، وعبد العزيز، ويعقوب، وأبو غسان - عن أبي حازم، فذكره.(5/634)
3902 - (خ د) عائشة - رضي الله عنها -: قالت: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلِّي من الليل في حجْرَتهِ، وجدارُ الحجرة قصير، فرأى الناسُ شخص النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-، فقام ناس يصلُّون بصلاته، فأصبحوا فتحدَّثوا، فقام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- الثانية يصلِّي، فقام ناس يصلُّون بصلاته، فصنعوا ذلك ليلتين أو ثلاثاً، حتى إذا كان بعد ذلك جلس النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- ولم يَخرُجْ، فلما أصبح ذكرَ ذلك له الناسُ، فقال: إني خِفتُ أن تُكْتبَ عليكم صلاةُ الليل» . أخرجه البخاري، وأخرجه أبو داود مختصراً قال: قالت: «صلى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في حجرته والناس يأتمون به من وراء الحجرة» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 178 في صلاة الجماعة، باب إذا كان بين الإمام وبين القوم حائط أو سترة، وفي اللباس، باب الجلوس على الحصير، وأبو داود رقم (1126) في الصلاة، باب الرجل يأتم بالإمام وبينهما جدار.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد قال: حدثنا هشيم. والبخاري (1/186) قال: حدثنا محمد بن سلام قال: أخبرنا عبدة وأبو داود (1126) قال: حدثنا زهير بن حرب قال: حدثنا هشيم.
كلاهما - هشيم، وعبدة بن سليمان - عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن عمرة فذكرته.(5/636)
الفرع الثالث: في آداب المأموم
3903 - (خ م ط د س ت) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم السَّكينةُ والوَقَارُ، ولا تُسْرِعُوا فما أدركتم فصلُّوا، وما فاتكم فأتِمُّوا» وفي رواية قال: «إذا أقيمتِ الصلاةُ فلا تأتوها تسْعوْن، وائتُوها تمشُون، وعليكم السَّكينة، فما أدركتم فصلُّوا، وما فاتكم فأتمُّوا» أخرجه البخاري ومسلم، ولمسلم قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «إذا ثُوِّبَ بالصلاة، فلا يَسْعَ إليها أحدُكم، ولكن لِيَمْشِ وعليه السكينةُ والوقارُ، فصلِّ ما أدركتَ، واقض ما سبقك» زاد في رواية: «فإن أحدَكم إذا كان يَعْمِد إلى الصلاة فهو في صلاة» وأخرج الموطأ رواية مسلم المفردة، وفي رواية أبي داود والنسائي والترمذي الرواية الثانية من المتفق [عليه] ، ولأبي داود أيضاً «ائتوا الصلاة وعليكم السَّكينةُ، فصلوا ما أدركتم، واقضوا ما سبقكم» (1) . [ص:638]
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(السَّكِينة) : فَعِيلة من السُّكون.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 97 و 98 في الأذان، باب لا يسعى إلى الصلاة وليأت بالسكينة والوقار، وفي الجمعة، باب المشي إلى الجمعة، ومسلم رقم (602) في المساجد، باب استحباب إتيان الصلاة بسكينة ووقار، والموطأ 1 / 68 و 69 في الصلاة، باب ما جاء في النداء للصلاة، وأبو داود رقم (572) و (573) في الصلاة، باب السعي إلى الصلاة، والترمذي رقم (327) في الصلاة، باب ما جاء في المشي إلى المسجد، والنسائي 2 / 114 و 115 في الإمامة، باب السعي إلى الصلاة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (2/237) قال: حدثنا ابن مهدي، عن مالك. وفي (2/460) قال: حدثنا إسحاق. قال: حدثني مالك. وفي (2/529) قال: حدثنا عثمان بن عمر. قال: أخبرنا مالك والبخاري في جزء القراءة (185) قال: حدثنا قتيبة، عن عبد العزيز بن محمد. ومسلم (2/100) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، وقتيبة بن سعيد، وابن حجر، عن إسماعيل بن جعفر. قال: ابن أيوب حدثنا إسماعيل. وابن خزيمة (1065) قال: حدثنا علي بن حجر، قال: حدثنا إسماعيل.
ثلاثتهم - مالك، وعبد العزيز، وإسماعيل بن جعفر - عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه، فذكره.(5/637)
3904 - (خ م) أبو قتادة - رضي الله عنه -: قال: «بينما نحنُ نصلِّي مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- إذْ سمع جلَبةَ رجالِ، فلما صلى قال: ما شأنكم؟ قالوا: استعجلنا إلى الصلاة، قال: فلا تفعلوا، إذا أتيتُم الصلاةَ، فعليكم السكينة، فما أدركتم فصلُّوا، وما فاتكم فأتِمُّوا» أخرجه البخاري ومسلم (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(جَلَبَة) : الجَلَبَة: الأصوات المرتفعة، والضجة المختلطة.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 96 في الأذان، باب قول الرجل: فاتتنا الصلاة، ومسلم رقم (603) في المساجد، باب استحباب إتيان الصلاة بوقار وسكينة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:أخرجه أحمد (5/306) قال: حدثنا حسن بن موسى وحسين بن محمد. قالا: حدثنا شيبان. والدارمي (1287) قال: أخبرنا أبو نعيم قال: حدثنا شيبان. والبخاري (1/163) وفي جزء القراءة خلف الإمام (165) قال: حدثنا أبو نعيم. قال: حدثنا شيبان. ومسلم (2/100، 101) قال: حدثني إسحاق ابن منصور. قال: أخبرنا محمد بن المبارك الصوري. قال: حدثنا معاوية بن سلام. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا معاوية بن هشام. قال: حدثنا شيبان. وابن خزيمة (1644) قال: حدثنا بحر بن نصر بن سابق الخولاني. قال: حدثنا يحيى بن حسان. قال: حدثنا معاوية بن سلام.
كلاهما - شيبان، ومعاوية بن سلام- عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، فذكره.(5/638)
3905 - (خ د س) أبو بكرة - رضي الله عنه -: «أنه انتهى إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- وهو راكع، فركعَ قبل أن يصلَ إلى الصفِّ، فذكر ذلك للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم-، فقال: زادَك الله حِرْصاً، ولا تَعُدْ» أخرجه البخاري.
وفي رواية أبي داود «أنه دخل المسجد ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- راكع، قال: فركعت دون الصفِّ، وَمَشَيْتُ إلى الصف، فلما قضى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- صلاتَه قال: أيُّكم الذي ركع دون الصف ثم مَشَى إلى الصفِّ؟ قلت: أنا، قال: زادك الله حرصاً، ولا تَعُدْ» . وفي أخرى له قال: «إنه دخل المسجد» . وذكر نحو رواية البخاري، [ص:639] وأخرج النسائي نحو رواية البخاري أيضاً (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 222 في صفة الصلاة، باب إذا ركع دون الصف، وأبو داود رقم (683) و (684) في الصلاة، باب الرجل يركع دون الصف، والنسائي 2 / 118 في الإمامة، باب الركوع دون الصف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/39) قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا أشعث، عن زياد الأعلم. وفي (5/45) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا زياد الأعلم. وفي (5/45) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام، قال: أخبرنا زياد الأعلم. وفي (5/46) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، قال: سمعت هشاما. والبخاري (1/198) وفي جزء القراءة خلف الإمام (135) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا همام، عن الأعلم، وهو زياد. وفي جزء القراءة خلف الإمام (195) قال: حدثنا محمد بن مرداس أبو عبد الله الأنصاري، قال: حدثنا عبد الله بن عيسى أبو خلف الخزاز، عن يونس. وأبو داود (683) قال: حدثنا حميد بن مسعدة، أن يزيد بن زريع حدثهم، قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن زياد الأعلم. والنسائي (2/118) وفي الكبرى (854) قال: أخبرنا حميد بن مسعدة، عن يزيد بن زريع، قال: حدثنا سعيد، عن زياد الأعلم.
ثلاثتهم - زياد الأعلم، وهشام، ويونس - عن الحسن، فذكره.
* أخرجه أحمد (5/46) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر، عن قتادة. وأبو داود (684) قال: حدثنا موسى بن إمساعيل. قال: حدثنا حماد. قال: أخبرنا زياد الأعلم.
كلاهما - قتادة، وزياد - عن الحسن، أن أبا بكرة جاء، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- راكع ... الحديث مرسل.(5/638)
3906 - (ط) مالك بن أنس - رحمه الله - قال: «كان ابن مسعود إذا أعجَلَ يدبُّ إلى الصف راكعاً، وزيدُ بن ثابت مثله» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 165 في قصر الصلاة، باب ما يفعل من جاء والإمام راكع، رواه مالك عن ابن مسعود بلاغاً، وإسناده منقطع، ولكن يشهد له رواية زيد بن ثابت، وإسنادها صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/472) أنه بلغه أن عبد الله بن مسعود فذكره.(5/639)
3907 - (ط) نافع - مولى ابن عمر - رضي الله عنهم: «أن ابن عمر سمع الإقامة وهو بالبقيع، فأسرع المشي إلى المسجد» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 72 في الصلاة، باب ما جاء في النداء إلى الصلاة، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/218) عن نافع أن عبد الله بن عمر فذكره.(5/639)
3908 - (خ م د ت س) أبو قتادة - رضي الله عنه -: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا أُقيمتِ الصلاةُ فلا تقوموا حتى تَرَوْني قد خرجتُ وعليكم بالسكينة» . أخرجه الجماعة إلا الموطأ، ولم يذكر النسائي «وعليكم بالسكينة» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 99 في الأذان، باب متى يقوم الناس إذا رأوا الإمام عند الإقامة، وباب لا يسعى إلى الصلاة مستعجلاً، وفي الجمعة، باب المشي إلى الجمعة، ومسلم رقم (604) في المساجد، باب متى يقوم الناس للصلاة، وأبو داود رقم (539) و (540) في الصلاة، باب في الصلاة تقام ولم يأت الإمام ينتظرونه قعوداً، والترمذي رقم (592) في الصلاة، باب كراهية أن ينتظر الناس الإمام وهم قيام، والنسائي 2 / 81 في الإمامة، باب قيام الناس إذا رأوا الإمام.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (427) قال: حدثنا سفيان. قال: حدثنا معمر. وأحمد (5/296، 303) قال: حدثنا إسماعيل. قال: حدثنا الحجاج بن أبي عثمان. وفي (5/304) قال: حدثنا يعلى. قال: حدثنا حجاج الصواف. وفي (5/305) قال: حدثنا سويد بن عمرو الكلبي. قال: حدثنا أبان بن يزيد العطار. وفي (5/307) قال: حدثنا يونس. قال: حدثنا أبان. وفي (5/308) قال: حدثنا يزيد ابن هارون. قال: أخبرنا همام بن يحيى. وفي (5/309) قال: حدثنا عبد الملك بن عمرو وعبد الوهاب الخفاف. قالا: حدثنا هشام. وفي (5/310) قال: حدثنا أبو قطن. قال: حدثنا هشام. وفي (5/310) قال: حدثنا وكيع. قال: حدثنا علي بن المبارك. (ح) وحدثنا هاشم. قال: حدثنا شيبان. وعبد بن حميد (189) قال: أخبرنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر. والدارمي (1264) قال: أخبرنا وهب بن جرير. قال: حدثنا هشام. وفي (1265) قال: أخبرنا يزيد بن هارون. قال: أخبرنا همام والبخاري (1/164) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم. قال: حدثنا هشام. وفي (1/164) قال: حدثنا أبو نعيم. قال: حدثنا شيبان. وفي (2/9) قال: حدثنا عمرو بن علي. قال: حدثني أبو قتيبة. قال: حدثنا علي بن المبارك. ومسلم (2/101) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن معمر. (ح) قال أبو بكر: وحدثنا ابن علية، عن حجاج بن أبي عثمان (ح) قال: وحدثنا إسحاق بن إبراهيم. قال: أخبرنا عيسى بن يونس وعبد الرزاق، عن معمر. (ح) وقال إسحاق: أخبرنا الوليد بن مسلم، عن شيبان. وأبو داود (539) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم وموسى بن إسماعيل. قالا: حدثنا أبان. وفي (540) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى. قال: حدثنا عيسى، عن معمر. والترمذي (592) قال: حدثنا أحمد بن محمد. قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك. قال: أخبرنا معمر. والنسائي (2/31) وفي الكبرى (1577) قال: أخبرنا الحسين بن حريث. قال: حدثنا الفضل بن موسى، عن معمر. وفي (2/81) وفي الكبرى (776) قال: أخبرنا علي بن حجر. قال: حدثنا هشيم، عن هشام بن أبي عبد الله وحجاج بن أبي عثمان. وابن خزيمة (1644) قال: حدثنا بحر بن نصر بن سابق الخولاني. قال: حدثنا يحيى بن حسان. قال: حدثنا معاوية بن سلام.
ثمانيتهم - معمر، والحجاج بن أبي عثمان الصواف، وأبان بن يزيد، وهمام بن يحيى، وهشام بن أبي عبد الله الدستوائي، وعلي بن المبارك، وشيبان، ومعاوية بن سلام - عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، فذكره.
* وزاد معمر في روايته. «حتى تروني قد خرجت» . ولم يذكر سفيان بن عيينة هذه الزيادة في روايته عن معمر.
قال أبو داود: لم يذكر «قد خرجت» إلا معمر ورواه ابن عيينة عن معمر لم يقل فيه: قد خرجت.
* في رواية هشام الدستوائي قال: كتب إلي يحيى.
* في رواية البخاري (2/9) عن عبد الله بن أبي قتادة لا أعلمه إلا عن أبيه.
* وأخرجه مسلم (2/101) قال: حدثني محمد بن حاتم وعبيد الله بن سعيد. قالا: حدثنا يحيى بن سعيد. وابن خزيمة (1526) قال: حدثنا محمد بن بشار بندار. قال: حدثنا يحيى. (ح) وحدثنا أحمد بن سنان الواسطي. قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان. (ح) وحدثنا أحمد بن عبدة. قال: حدثنا سفيان، يعني ابن حبيب.
كلاهما - يحيى بن سعيد، وسفيان بن حبيب - عن الحجاج بن أبي عثمان الصواف، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة وعبد الله بن أبي قتادة، فذكراه.(5/639)
3909 - (س) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -: قال: «صلى بنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- الظهر، وأبو بكر خلفَه، فإذا كبَّر رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- كبَّر أبو بكر يُسْمِعُنا» أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 2 / 84 في الإمامة، باب الائتمام بمن يأتم بالإمام، وهو حديث صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (2/84) أخبرنا عبيد الله بن فضالة بن إبراهيم قال: حدثنا يحيى يعني ابن يحيى قال: حدثنا حميد بن عبد الرحمن بن حميد الرواسي عن أبيه عن أبي الزبير عن جابر فذكره.(5/640)
3910 - (د) مطرف [بن طريف بن الحارثي] : عن عامر (1) قال: «لا يقول القومُ خلف الإمام: سمع الله لمن حمده، ولكن يقولون (2) : ربنا لك الحمد» أخرجه أبو داود (3) .
__________
(1) يعني الشعبي، وفي المطبوع: مطرف بن عامر، وهو خطأ.
(2) في المطبوع: يقولوا، بحذف النون.
(3) كذا في الأصل: أخرجه أبو داود، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وقد رواه أبو داود رقم (849) في الصلاة، باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع، وإسناده صحيح، قال الخطابي في " معالم السنن ": اختلف الناس فيما يقول المأموم إذا رفع رأسه من الركوع، فقالت طائفة: يقتصر على " ربنا لك الحمد " وهو الذي جاء به الحديث، لا يزيد عليه، وهو قول الشعبي، وإليه ذهب مالك وأحمد بن حنبل، وقال أحمد: إلى هذا انتهى أمر النبي صلى الله عليه وسلم، وقالت طائفة: يقول: سمع الله لمن حمده، اللهم ربنا لك الحمد، يجمع بينهما، هذا قول ابن سيرين وعطاء، وإليه ذهب الشافعي، وهو مذهب أبي يوسف ومحمد: قلت: (القائل الخطابي) : وهذه الزيادة وإن لم تكن مذكورة في الحديث نصاً، فإنها مأمور بها الإمام، وقد جاء: " إنما جعل الإمام ليؤتم به " فكان هذا في جميع أقواله وأفعاله، والإمام يجمع بينهما، وكذلك المأموم، وإنما كان القصد بما جاء في هذا الحديث مداركة الدعاء والمقارنة بين القولين ليستوجب بها دعاء الإمام، وهو قوله: سمع الله لمن حمده، ليس بيان كيفية الدعاء والأمر باستيفاء جميع ما يقال في ذلك المقام، إذ وقعت الغنية بالبيان المتقدم فيه، وانظر " نيل الأوطار " في الصلاة، باب ما يقول في رفعه من الركوع وبعد انتصابه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (849) حدثنا بشر بن عمار ثنا أسباط عن مطرف عن عامر فذكره.(5/640)
3911 - (خ م ط د س) سهل بن سعد - رضي الله عنه -: «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم [ص:641] بلغه أن بني عمرِو بن عوف كان بينهم شر، فخرج رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُصلِح في أُناسِ معه، فحبِسَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- وحانت الصلاةُ، فجاء بلال إلى أبي بكر، فقال: يا أبا بكر، إن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قد حُبِسَ وحانتِ الصلاةُ، فهل لك أن تؤُمَّ الناس؟ قال: نعم، إن شئتَ، فأقام بلال، وتقدَّم أبو بكر فكبَّر وكبَّر الناسُ، وجاء رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يمشي في الصفوف حتى قام في الصف، فأخذ الناسُ في التصفيق، وكان أبو بكر لا يلتفت في صلاته، فلما أكثر الناس [التصفيق] التفتَ فإذا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، فذهب يتأخَّرُ، فأشار إليه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- أن امْكُثْ مكانَك، فرفع أبو بكر يده، فحمد الله، ورجع القهقرى وراءه، حتى قام في الصف، فتقدَّم رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-، فصلَّى للناس، فلما فرغ أقبل على الناس، فقال: يا أيُّها الناس ما لكم حين نابكم شيء في الصلاة أخذتم في التصفيق، إنما التصفيق للنساء من نابه شيء في صلاته فليقل: سبحان الله، فإنه لا يسمعه أحد حين يقول: سبحان الله إلا التفت، يا أبا بكر، ما منعك أنْ تصلِّيَ بالناس حين أشرتُ إليك؟ فقال أبو بكر: ما كان ينبغي لابن أبي قُحافة أن يصلِّي بين يدي رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-» وفي رواية «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- صلى الظهر، ثم أتاهم يُصْلِحُ بينهم، وأن الصلاة التي احتُبِسَ عنها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- وتقدَّم فيها أبو بكر: هي صلاة العصر» وفيه أنه قال للقوم: «إذا نابكُم أمر فلْيُسَبِّحِ الرجال، وليصَفِّحِ النساء» .
وفي أخرى [ص:642] مختصراً: «أن أهل قُباءَ اقتتلوا حتى تَرَامَوّا بالحجارة، فأُخْبِرَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، فقال: اذهبوا بنا حتى نُصلِحَ بينهم» أخرجه البخاري ومسلم، وليس عند مسلم في هذه الرواية الآخرة قولُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-، وأخرج الموطأ والنسائي وأبو داود الرواية الأولى، إلا أن رواية أبي داود انتهت عند قوله: «وإنما التصفيق للنساء» وأخرجه أبو داود في رواية أخرى قال: «كان قتالٌ بين بني عمرو بن عوف، فبلغ ذلك النبيَّ - صلى الله عليه وسلم-، فأتاهم ليُصلحَ بينهم بعد الظهر، فقال لبلال: إنْ حضرتْ صلاةُ العصرِ ولم آتِكَ فمُرْ أبا بكر فليُصَلِّ بالناس، فلما حضرتْ العصرُ أذَّن بلال، ثم أقام، ثم أمر أبا بكر فتقدَّم» . وقال في أخره: «إذا نابكم شيء في الصلاة فليسبِّحِ الرجال، وليُصَفِّحِ النساء» . قال أبو داود: قال: عيسى بن أيوب: التصفيحُ للنساء، تضرب بأصبعين من يمينها على كفِّها اليسرى، وأخرج النسائي أيضاً رواية أبي داود هذه (1) . [ص:643]
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(نابكم) : ناب فلان كذا وكذا: أي عرض له مرة بعد أخرى.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 139 - 141 في صلاة الجماعة، باب من دخل ليؤم الناس فجاء الإمام الأول فتأخر الأول أو لم يتأخر جازت الصلاة، وفي العمل في الصلاة، باب ما يجوز من التسبيح والحمد في الصلاة للرجال، وباب التصفيق للنساء، وباب رفع الأيدي في الصلاة لأمر ينزل به، وفي السهو، باب الإشارة في الصلاة، وفي الصلح، باب ما جاء في الإصلاح بين الناس، وباب قول الإمام: اذهبوا بنا نصلح، وفي الأحكام، باب الإمام يأتي قوماً فيصلح بينهم، ومسلم رقم (421) في الصلاة، باب تقديم الجماعة من يصلي بهم، والموطأ 1 / 163 و 164 في قصر الصلاة، باب الالتفات والتصفيق، وأبو داود رقم (940) و (941) و (942) في الصلاة، باب التصفيق في الصلاة، والنسائي 2 / 77 و 78 في الإمامة، باب إذا تقدم الرجل من الرعية ثم جاء الوالي هل يتأخر، وباب استخلاف الإمام إذا غاب، وفي السهو، باب رفع اليدين وحمد الله والثناء عليه في الصلاة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري في الصلاة (199) عن عبد الله بن يوسف ومسلم فيه الصلاة (22: 1) عن يحيى بن يحيى وأبو داود فيه الصلاة (174: 2) عن القعنبي.
ثلاثتهم - عن مالك بن أنس عن أبي حازم عن سهل بن سعد، الأشراف (4/119) .(5/640)
3912 - (خ م ط) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «هل ترون قِبْلَتي هاهنا؟ والله ما يخفى عليَّ ركوعُكم ولا خشوعُكم وإني لأراكم من وراء ظهري» أخرجه البخاري ومسلم والموطأ (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 187 في صفة الصلاة، باب الخشوع في الصلاة، وفي المساجد، باب عظة الإمام الناس في إتمام الصلاة، ومسلم رقم (424) في الصلاة، باب الأمر بتحسين الصلاة، والموطأ 1 / 167 في قصر الصلاة، باب العمل في " جامع الصلاة ".
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مالك الموطأ (121) والحميدي (961) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (2/244) قال: قرئ على سفيان. وفي (2/303) قال: قرأت على عبد الرحمن: مالك وفي (2/365) قال: حدثنا حسين. قال: حدثنا سفيان يعني ابن عيينة. وفي (2/375) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى. قال: حدثنا مالك. والبخاري (1/114) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. قال: أخبرنا مالك وفي (1/189) قال: حدثنا إسماعيل. قال: حدثني مالك. ومسلم. (2/27) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك ابن أنس.
كلاهما - مالك، وسفيان بن عيينة - عن أبي الزناد، عن الأعرج، فذكره.(5/643)
3913 - (د) أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنهما -: قالت: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول للنساء: «من كانت منكنَّ تؤمِنُ بالله واليوم الآخر فلا ترفَعْ رأسها حتى يرفعَ الرجال رؤوسَهم: كراهيةَ أن يَرَيْنَ عوْراتِ الرجال» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (851) في الصلاة، باب رفع النساء إذا كن مع الرجال رؤوسهن من السجدة، وفي سنده جهالة مولى أسماء بنت أبي بكر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (851) حدثنا محمد بن المتوكل العسقلاني ثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن عبد الله بن مسلم أخي الزهري عن مولى لأسماء ابنه أبي بكر عن أسماء بنت أبي بكر فذكره.(5/643)
3914 - (د) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: «أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- حضَّهم على الصلاة، ونهاهم أن ينصرفوا قَبلَ انصرافه من الصلاة» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (624) في الصلاة، باب فيمن ينصرف قبل الإمام، وفي سنده حفص بن بغيل المرهبي، وهو مجهول.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (624) حدثنا محمد بن العلاء ثنا حفص بن بغيل المرهبي ثنا زائدة عن المختار بن فلفل عن أنس فذكره(5/643)
الفرع الرابع: في القراءة مع الإمام، وفَتحِها عليه
القراءة
3915 - (د ت س) عبادة بن الصامت - رضي الله عنه -: قال نافع بن محمود بن الربيع الأنصاري: أبْطَأ عبادةُ بن الصامت عن صلاة الصبح، فأقام أبو نُعيم المؤذِّنُ الصلاةَ، فصلَّى أبو نُعيم بالناس، وأقبل عبادةُ بن الصامت وأنا معه، حتى صفَفْنا خلفَ أبي نُعيم، وأبو نُعيم يجهر بالقراءة، فجعل عبادةُ يقرأ بـ {أم القرآن} ، فلما انصرفَ قلتُ لعبادة: سمعتُك تقرأُ: بـ {أم القرآن} وأبو نُعيم يَجهَرُ؟ قال: أجل، صلى بنا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- بعض الصلوات التي يُجْهر فيها بالقراءة. [قال] : «فالتَبَسَت عليه القراءةُ، فلما انصرف أقبل علينا بوجهه، وقال: هل تقرؤون إذا جهرتُ [بالقراءة] ؟ فقال بعضُنا: إنا لنصنع ذلك، قال فلا تفعلوا، وأنا أقول: مالي أُنازَعُ القرآن؟ فلا تقرؤوا بشيء من القرآن إذا جهرتُ إلا بـ {أم القرآن} » أخرجه أبو داود.
وفي رواية الترمذي وأبي داود قال: «صلَّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- الصبحَ، فثقُلتْ عليه القراءةُ، فلما انصرف قال: إني أراكم تقرؤون وراءَ إمامكم، قال: قلنا: يا رسولَ الله، إي والله، قال: فلا تفعلوا، إلا بـ {أم القرآن} فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها» . وفي رواية النسائي قال: «صلى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- بعض الصلوات التي يُجهر فيها [ص:645] بالقراءة، فقال: لا يقرأنَّ أحد منكم إذا جهرتُ بالقراءة إلا بـ {أم القرآن} » (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (823) و (824) في الصلاة، باب من ترك القراءة في صلاته بفاتحة الكتاب، والترمذي رقم (311) في الصلاة، باب في القراءة خلف الإمام، والنسائي 2 / 141 في الافتتاح، باب قراءة أم القرآن خلف الإمام فيما جهر به الإمام، وقال الترمذي: حديث حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/313، 5/322) قال: حدثنا محمد بن سلمة. وفي (5/316) قال: حدثنا يزيد. وفي (5/321، 322) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي. والبخاري في القراءة خلف الإمام (64) قال: حدثنا أحمد بن خالد. وفي (257) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا محمد بن أبي عدي. وفي (258) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا عبدة. وأبو داود (823) قال: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، قال: حدثنا محمد بن سلمة. والترمذي (311) قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا عبدة بن سليمان. وابن خزيمة (1581) قال: حدثنا مؤمل بن هشام اليشكري، قال: حدثنا إسماعيل يعني ابن علية (ح) وحدثنا الفضل بن يعقوب الجزري، قال: حدثنا عبد الأعلى (ح) وحدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا محمد بن رافع، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، قالا: حدثنا يزيد وهو ابن هارون.
ثمانيتهم - محمد بن سلمة، ويزيد، وإبراهيم بن سعد، وأحمد بن خالد، وابن أبي عدي، وعبدة، وابن علية، ويحيى بن سعيد - عن محمد بن إسحاق عن مكحول، عن محمود بن الربيع، فذكره.
* أخرجه أبو داود (825) قال: حدثنا علي بن سهل الرملي، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن ابن جابر، وسعيد بن عبد العزيز، وعبد الله بن العلاء، عن مكحول، عن عبادة. فذكره. ليس فيه محمود ابن الربيع. وقال الترمذي: حديث عبادة حديث حسن.(5/644)
3916 - (م د س) عمران بن حصين - رضي الله عنه -: «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- صلى الظهر، فجعل [رجل] يقرأُ خلفَه، بـ {سَبِّح اسمَ ربِّكَ الأعلى} فلما انصرفَ قال: أيُّكم قرأ، أو أيُّكم القارئ قال رجل: أنا، فقال: قد ظننتُ أن بعضكم خالَجَنيها» وفي رواية: «صلاة الظهر - أو العصر - بالشك» أخرجه مسلم، وفي رواية أبي داود والنسائي قال: «قد عرفتُ أن بعضكم خالَجنيها» (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (398) في الصلاة، باب نهي المأموم عن جهره بالقراءة خلف إمامه، وأبو داود رقم (828) و (829) في الصلاة، باب من رأى القراءة إذا لم يجهر، والنسائي 2 / 140 في الافتتاح، باب ترك القراءة خلف الإمام فيما لم يجهر فيه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (835) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا إسماعيل بن مسلم، عن قتادة، وأحمد (4/426) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، قال: حدثنا قتادة. وفي (4/426، 431) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: أخبرنا سعيد، قال: حدثنا قتادة. وفي (4/426) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة. وفي (4/433) قال: حدثنا محبوب بن الحسن ابن هلال بن أبي زينب، قال: حدثنا خالد. وفي (4/441) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة، عن قتادة. والبخاري في جزء القراءة خلف الإمام (82) قال: حدثنا عمرو بن مرزوق، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة. وفي (88) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة،في (90، 260) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، عن قتادة. وفي (91) قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا أبو عوانة، عن قتادة. وفي (92) قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة. وفي (93) قال: حدثنا مسدد، عن يحيى، عن شعبة، عن قتادة. وفي (94) قال: حدثنا خليفة، قال: حدثنا يزيد بن زريع، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة.
وفي (100) قال: حدثنا أبو النعمان ومسدد، قالا: حدثنا أبو عوانة، عن قتادة وفي (259) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا. همام، عن قتادة. ومسلم (2/11، 12) قال: حدثنا سعيد بن منصور وقتيبة بن سعيد.
كلاهما عن - أبي عوانة - قال سعيد: حدثنا أبو عوانة عن قتادة. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار. قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة، (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا إسماعيل بن علية (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا ابن أبي عدي.
كلاهما عن ابن أبي عروبة، عن قتادة. وأبو داود (828) قال: حدثنا أبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا شعبة (ح) وحدثنا محمد بن كثير العبدي، قال: أخبرنا شعبة، عن قتادة. وفي (829) قال: حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا ابن أبي عدي، عن سعيد، عن قتادة. والنسائي (2/140، 3/247) . وفي الكبرى (899) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة. وفي (2/140) وفي الكبرى (900) قال: أخبرنا قتيبة قال: حدثنا أبو عوانة، عن قتادة.
كلاهما - قتادة، وخالد - عن زرارة بن أوفى، فذكره.(5/645)
3917 - (ط د ت س) أبو هريرة - رضي الله عنه -: «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- انصرف من صلاةِ جهرَ فيها بالقراءة، فقال: هل قرأ معي أحد منكم آنِفاً؟ فقال رجل: نعم. فقال: رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: أنا أقول: مالي أُنازع القرآن! ؟ قال: فانتهى الناسُ عن القراءة مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- فيما يُجهر [ص:646] فيه حين سمعوا ذلك من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-» أخرجه الموطأ وأبو داود والترمذي والنسائي، وفي أخرى لأبي داود قال: «صلى بنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- صلاة - نظنُّ أنها الصبحُ - بمعناه، إلى قوله: مالي أُنازَع القرآنَ؟» قال أبو داود: قال معمر: «فانتهى الناس عن القراءة فيما جهر به رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-» وفي أخرى قال أبو هريرة: «فانتهى الناس» . وفي أخرى «أن قوله: فانتهى الناس» من كلام الزهري (1) .
__________
(1) يعني أنه مدرج رواه الموطأ 1 / 86 في الصلاة، باب ترك القراءة خلف الإمام فيما جهر فيه، وأبو داود رقم (826) و (827) في الصلاة، باب من كره القراءة بفاتحة الكتاب إذا جهر الإمام، والترمذي رقم (312) في الصلاة، باب ما جاء في ترك القراءة خلف الإمام إذا جهر الإمام، والنسائي 2 / 141 في الافتتاح، باب ترك القراءة خلف الإمام فيما جهر الإمام، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك الموطأ (190) عن ابن شهاب، عن ابن أكيمة الليثي، فذكره.
وأخرجه أبو داود في الصلاة (10138) عن القعنبي، عن مالك، عن ابن شهاب، عن ابن أكيمة به و (138: 2) عن مسدد وأحمد بن محمد المروزي ومحمد بن أحمد بن أبي خلف وعبد الله بن محمد الزهري وأبي الطاهر بن السرح.
خمستهم عن سفيان، عن الزهري قال: سمعت ابن أكيمة يحدث سعيد بن المسيب قال: سمعت أبا هريرة فذكره.
والترمذي فيه الصلاة (117: 1) عن الأنصاري، عن معن، عن مالك به، وقال: حسن. والنسائي فيه الصلاة (285) عن قتيبة، عن مالك نحوه، وابن ماجة فيه الصلاة (52: 2) عن أبي بكر بن أبي شيبة وهشام بن عمار.
كلاهما عن سفيان نحوه، و (52: 4) عن جميل بن الحسن، عن عبد الأعلى، عن معمر، عن الزهري نحوه. تحفة الأشراف (10/287) .(5/645)
3918 - (ط) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: «كان إذا سُئِل: هل يقرأ أحد خلف الإمام؟ قال: إذا صلى أحدُكم خلف الإمام فحسبُه قراءةُ الإِمام، وإذا صلى وحدَه فليقرأْ (1) ، قال (2) : وكان ابنُ عمر لا يقرأ خلف الإمام» أخرجه الموطأ (3) .
__________
(1) قال الزرقاني في " شرح الموطأ ": قال ابن عبد البر: ظاهر هذا أنه لا يرى القراءة في سر الإمام ولا في جهره، ولكن مالك قيده بترجمة الباب أن ذلك فيما جهر به الإمام بما علم من المعنى اهـ. أقول: ويدل على صحته ما رواه عبد الرزاق في " مصنفه " رقم (2811) عن معمر عن ابن جريج قال: حدثني ابن شهاب عن سالم أن ابن عمر كان يقول: ينصت للإمام فيما يجهر به في الصلاة ولا يقرأ معه.
(2) يعني مالك.
(3) 1 / 86 في الصلاة، باب ترك القراءة خلف الإمام فيما جهر فيه، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح: أخرجه مالك الموطأ (189) عن نافع، أن عبد الله بن عمر فذكره.(5/646)
3919 - (س) أبو الدرداء - رضي الله عنه -: قال: سئل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «أفي كل صلاة قراءة؟ قال: نعم» (1) .
قال رجل من الأنصار: «وجَبَتْ هذه، فالتفتَ [إليَّ] (2) ، وكنتُ أقربَ القوم منه، فقال: ما أرى الإمامَ إذا أمَّ القوم إلا قد كفاهم» (3) . قال النسائي: هذا عن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- خطأ، إنما هو قولُ أبي الدرداء، ولم يُقرأْ هذا مع الكتاب.
__________
(1) 2 / 142 في الافتتاح، باب اكتفاء المأموم بقراءة الإمام، وإسناده حسن.
(2) أي: أبو الدرداء.
(3) وهو من كلام أبي الدرداء، وإلى هذا أشار النسائي بقوله: هذا عن رسول الله خطأ، إنما هو قول أبي الدرداء، ولم يقرأ مع الكتاب، يعني أنه رفعه خطأ، والصواب وقفه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (2/142) قال: أخبرني هارون بن عبد الله، قال: حدثنا زيد بن الحباب قال: حدثنا معاوية بن صالح قال: حدثني أبو الزاهرية، قال: حدثني كثير بن مرة الحفري، فذكره.
وقال النسائي: هذا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خطأ إنما هو قول أبي الدرداء ولم يقرأ هذا مع الكتاب.(5/647)
3920 - (ط) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: «كان إذا فاته شيء من الصلاة مع الإمام فيما يجهر فيه الإمام بالقراءة: أنه إذا سلم الإمام قام عبد الله، فقرأ لنفسه فيما يقضي، وجهر» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 81 في الصلاة، باب العمل في القراءة، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح: أخرجه مالك الموطأ (177) عن نافع، عن عبد الله بن عمر، فذكره.(5/647)
3921 - (س) شبيب أبو روح (1) : عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم- عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- «أنه صلى صلاة الصبح، فقرأ (الروم) فالتُبِس عليه، فلما صلى قال: ما بال أقوام يصلُّون معنا، لا يُحسنون الطُّهور؟ وإنما يُلبِّس علينا القرآنَ أولئك» . أخرجه النسائي (2) .
__________
(1) هو شبيب بن نعيم، ويقال: ابن أبي روح كما في الأصل: والصواب: شبيب أبو روح، كما أثبتناه.
(2) 2 / 156 في الافتتاح، باب القراءة في الصبح بـ {الروم} ، وهو حديث حسن، ورواه بمعناه عبد الرزاق وأحمد والبغوي والطبراني والبيهقي، كما في " الجامع الكبير " للسيوطي.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/471، 5/368) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة. وفي (3/471) قال: حدثنا إسحاق بن يوسف، عن شريك. وفي (5/363) قال: حدثنا وكيع. قال: حدثنا سفيان. والنسائي (2/156) وفي الكبرى (929) قال: أخبرنا محمد بن بشار. قال: حدثنا عبد الرحمن. قال: أنبأنا سفيان.
كلاهما - شعبة، وسفيان - عن عبد الملك بن عمير، عن شبيب أبي روح، فذكره.
*أخرجه أحمد (3/471) قال: حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة (ح) وحدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم. قال: حدثنا زائدة.
كلاهما - شعبة، وزائدة - عن عبد الملك بن عمير. قال: سمعت شبيبا أبا روح من ذي الكلاع، أنه صلى مع النبي -صلى الله عليه وسلم- الصبح فقرأ بالروم ... الحديث.(5/647)
الفتح على الإمام
3922 - (د) المسور بن يزيد المالكي - رضي الله عنه -: «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-- وربما قال: شهدت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقرأ في الصلاة، فيتركُ شيئاً لم يقرأْه، فقال له رجل: يا رسولَ الله، تركت آية كذا وكذا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «فهلا أذكرتنيها؟» زاد في رواية قال: «كنت أُرى أنها نُسِخت» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (907) في الصلاة، باب الفتح على الإمام في الصلاة، ورواه أيضاً ابن حبان في " صحيحه " رقم (378) و (379) في الصلاة، باب الفتح على الإمام وفي سنده يحيى بن كثير الكاهلي المالكي الكوفي، وهو لين الحديث كما قال الحافظ في " التقريب "، ولكن يشهد له معنى الحديث الذي بعده.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري في القراءة خلف الإمام (194) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب. وأبو داود (907) قال: حدثنا محمد بن العلاء، وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقي. وعبد الله بن أحمد (4/74) قال: حدثني سريج بن يونس. وابن خزيمة (1648) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا الحميدي (ح) وحدثنا محمد بن عمرو بن تمام المصري، قال: حدثنا يوسف ابن عدي.
ستتهم - عبد الله بن عبد الوهاب، ومحمد بن العلاء، وسليمان بن عبد الرحمن، وسريج بن يونس، والحميدي، ويوسف بن عدي - عن مروان بن معاوية، عن يحيى بن كثير الكاهلي، فذكره.(5/648)
3923 - (د) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: «أن النبيَّ- صلى الله عليه وسلم- صلَّى صلاة، فقرأَ فيها، فلُبِّس عليه، فلما انصرف قال لأُبيّ: أصليت معنا؟ قال: نعم، قال: فما منعك» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (907) في الصلاة، باب الفتح على الإمام في الصلاة، ورواه أيضاً ابن حبان رقم (380) موارد في الصلاة، باب الفتح على الإمام، وإسناده حسن، والحديثان يدلان على مشروعية الفتح على الإمام، قال الحافظ ابن حجر: وقد صح عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: قال علي: إذا استطعمك الإمام فأطعمه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (907) قال: حدثنا يزيد بن محمد الدمشقي، قال: حدثنا هشام بن إسماعيل، قال: حدثنا محمد بن شعيب، قال: أخبرنا عبد الله بن العلاء بن زبر، عن سالم بن عبد الله، فذكره.(5/648)
3924 - () مالك بن أنس قال: «بلغني أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- صلَّى بالناس صلاة يُجهر فيها، فأسقط آية، فقال: يا فلان، هل أسقطتُ في هذه السورة من شيء؟ قال: لا أدري، ثم سأل آخر، حتى سأل اثنين أو ثلاثاً، [ص:649] كلُّهم يقول: لا أدري، فقال هل فيكم أُبيّ؟ قالوا: نعم يا رسولَ الله، قال: فهو لها إذاً، ثم قال: يا أُبيُّ، هل أسقطتُ في هذه السورة من شيء؟ قال: نعم، آية كذا، قال: ما منعك أن تفتحها عليَّ؟ قال: ظننتُ أنها نُسِخَت أو رُفعَتْ، ثم قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: ما بال أقوامِ يتلَى عليهم كتاب الله فما يدرون ما يُتْلى منه مما تُرِك، هكذا خرجتْ عظمةُ الله من قلوب بني إسرائيل، فشهدتْ أَبدانُهم، وغابتْ قُلُوبُهم، ولا يَقْبَلُ الله من عبد عملاً، حتى يشهدَ بقلبه مع بدنه» . أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه الموطأ ولم نجده في نسخ الموطأ التي بين أيدينا، ويشهد لأوله الحديث الذي قبله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
بياض بالأصل بعد أخرجه، وفي المطبوع أخرجه الموطأ، ولم نقف عليه عنده.(5/648)
3925 - (د) أبو إسحاق [السبيعي] عن الحارث [الأعور] عن عليّ قال: «قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- لا يُفْتَحُ على الإمام في الصلاة» . أخرجه أبو داود، وقال: أبو إسحاق (1) لم يسمعْ من الحارث إلا أربعة أحاديث ليس هذا الحديث منها (2) .
__________
(1) هو أبو إسحاق السبيعي.
(2) رواه أبو داود رقم (908) في الصلاة، باب النهي عن التلقين، وفي إسناده الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني، وهو ضعيف، وكانت عبارة الأصل: أخرجه أبو داود وقال: أبو إسحاق سمع من الحارث أربعة أحاديث ليس هذا الحديث منها، وما أثبتناه، من نسخ أبي داود المطبوعة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف: أخرجه أبو داود (908) قال: حدثنا عبد الوهاب بن نجدة، قال: حدثنا محمد بن يوسف الفريابي، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، عن الحارث، فذكره.
وقال أبو داود: أبو إسحاق لم يسمع من الحارث إلا أربعة أحاديث ليس هذا منها.(5/649)
الفرع الخامس: في المنفرد بالصلاة إذا أدرك جماعة
الأمر بالإعادة
3926 - (ط س) بسر بن محجن: عن أبيه مِحْجن «أنه كان في مجلس مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-، فأُذِّنَ بالصلاةِ، فقامَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، فصلَّى ورَجعَ ومِحْجن في مجلسه، فقال له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: ما منعك أن تصلِّي مع الناسِ، ألستَ برِجل مسلم؟ قال: بلى يا رسولَ الله، ولكني كنتُ قد صلَّيتُ في أهلي، فقال له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: إذا جئتَ المسجدَ وكنتَ قد صلَّيتَ، فأُقيمتِ الصلاةُ، فصلِّ مع النَّاسِ وإن كنتَ قد صلَّيتَ» . أخرجه الموطأ والنسائي (1) .
__________
(1) رواه الموطأ 1 / 132 في صلاة الجماعة، باب إعادة الصلاة مع الإمام، والنسائي 2 / 112 في الإمامة، باب إعادة الصلاة مع الجماعة بعد صلاة الرجل لنفسه، ورواه أحمد في " المسند " 4 / 34، والحاكم في " المستدرك " 1 / 244، وهو حديث صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ صفحة (102) . وأحمد (4/34) قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان (ح) وعبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. وفي (4/34) قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا سفيان. وفي (4/34) قال: قرأت على عبد الرحمن: مالك. وفي (4/338) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. والنسائي (2/112) وفي الكبرى (241) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك.
ثلاثتهم - مالك، وسفيان، ومعمر - عن زيد بن أسلم، عن رجل من بني الديل يقال له بسر بن محجن، فذكره.(5/650)
3927 - (د ت س) يزيد بن الأسود - رضي الله عنه -: قال: «شَهِدْتُ مَعَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- حَجَّتَهُ، فصلَّيتُ مَعَهُ صلاةَ الصُّبْحِ في مسجد الخَيْف، فلما قضى صلاتَهُ انحرَفَ، فإذا هو بِرَجُلَينِ في أخرى القومِ لم يُصَلِّيا معه، فجيء بهما تُرْعَدُ فرائصهُما، فقال: ما منعكما أن تُصلِّيا معنا؟ فقالا: [ص:651] يا رسولَ الله إنا كنَّا قد صلَّيْنا في رِحَالِنا، قال: فلا تفعلا، إذا صلَّيتُما في رِحالِكُما، ثم أتيتُما مسجدَ جماعة فصلِّيا معهم، فإنَّها لكم نافلة» . أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي.
وفي أخرى لأبي داود: «أنه صلَّى معَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- وهو غلام شاب، فلما صلى إذا رجلان لمُ يصلِّيا في ناحية المسجد ... » وذكر الحديث.
وقال في الأولى: «في مسجدنا» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تُرْعَدُ فرائِصُهما) : الفرائص: جمع فَريصة، وهي اللحمة من الجنب والكتف التي لا تزال تُرْعَد - أي: تتحرك - من الدابة، فاستُعِير للإنسان، لأن له فَرِيصة، وهي تَرْجُف عند الخوف.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (575) و (576) في الصلاة، باب فيمن صلى في منزله ثم أدرك الجماعة يصلي معهم، والترمذي رقم (219) في الصلاة، باب ما جاء في الرجل يصلي وحده ثم يدرك الجماعة، والنسائي 2 / 112 و 113 في الإمامة، باب إعادة الفجر مع الجماعة لمن صلى وحده، وإسناده صحيح، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، وهو قول غير واحد من أهل العلم.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/160) قال: حدثنا هشيم. وفي (4/161) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. قال: حدثنا سفيان. وفي (4/161) قال: حدثنا بهز قال: حدثنا أبو عوانة. وفي (4/161) قال: حدثنا يزيد بن هارون. قال: أخبرنا هشام بن حسان وشعبة وشريك. وفي (4/161) قال: حدثنا أسود بن عامر وأبو النضر. قالا: حدثنا شعبة. وفي (4/161) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة. والدارمي (1374) قال: حدثنا هاشم بن القاسم قال: حدثنا شعبة. وأبو داود (575) قال: حدثنا حفص بن عمر. قال: حدثنا شعبة: وفي (576) قال: حدثنا ابن معاذ. قال: حدثنا أبي. قال: حدثنا شعبة. وفي (576) قال: حدثنا ابن معاذ قال: حدثنا أبي. قال: حدثنا شعبة. وفي (614) قال: حدثنا مسدد. قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. والترمذي (219) قال: حدثنا أحمد بن منيع. قال: حدثنا هشيم. والنسائي (2/112) وفي الكبرى (842) قال: أخبرنا زياد بن أيوب. قال: حدثنا هشيم. وفي (3/67) وفي الكبرى (1166) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم. قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. وابن خزيمة (1279) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي وزياد ابن أيوب. قالا: حدثنا هشيم. وفي (1638) قال: حدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب وأحمد بن منيع. قالا: حدثنا هشيم (ح) وحدثنا بندار: قال: حدثنا محمد (ح) وحدثنا الصنعاني. قال: حدثنا خالد. قالا: حدثنا شعبة. (ح) وحدثنا أحمد بن منيع. قال: حدثنا يزيد بن هارون. قال: أخبرنا هشام بن حسان وشعبة وشريك (ح) وحدثنا سلم بن جنادة. قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي (1713) قال: حدثنا أحمد بن منيع. قال: حدثنا هشيم.
ستتهم - هشيم، وسفيان، وأبو عوانة، وهشام بن حسان، وشعبة، وشريك - عن يعلى بن عطاء. قال: حدثنا جابر بن يزيد بن الأسود، فذكره.
* رواية يحيى عن سفيان مختصرة على: «صليت خلف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فكان إذا انصرف انحرف.» .
* وزاد أبو عوانة في رواية «قال: فقال أحدهما استغفر لي يا رسول الله فاستغفر له. قال: ونهض الناس إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونهضت معهم وأنا يومئذ أشب الرجال وأجلده. قال: فما زلت أزحم الناس حتى وصلت رلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأخذت بيده فوضعتها إما على وجهي أو صدري. قال: فما وجدت شيئا أطيب ولا أبرد من يد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. قال: وهو يومئذ في مسجد الخيف.» .
وقال الترمذي: حديث يزيد بن الأسود حديث حسن صحيح.(5/650)
3928 - (ط د) أبو أيوب الأنصاري - رضي الله عنه -: «سأله رجُل فقال: أُصلِّي في بيتي، ثم آتي المسجدَ فأجدُ الإمامَ يُصلِّي، أفأُصلِّي مَعَهُ؟ فقال أبو أيوب: نعم، صلِّ معه، فإن من صَنَعَ ذلك فإن له سهمَ جمْع، أو مِثْلَ سَهمِ جمْع» . أخرجه الموطأ. [ص:652] وفي رواية أبي داود قال: «سأله رجُل من [بني] أسدِ بنِ خُزيمةَ قال: يصلِّي أحدُنا في منزله الصلاة، ثم يأتي المسجدَ وتقامُ الصلاةُ، فأُصلِّي معهم، فأجد في نفسي من ذلك شيئاً؟ فقال أبو أيوب: سأَلْنا عن ذلك النبيَّ -صلى الله عليه وسلم-؟ فقال: فذلك له سهمُ جَمْع» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(سهم جَمْع) : قال الخطابي: يريد بقوله: سهم جَمع: أنه سهم من الخير جُمع له [فيه] حظَّان، قال: وقال الأخفش: يريد [به] : سهم الجيش، قال: و «الجمع» الجيش هاهنا، واستدل بقوله تعالى: {فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ} [الشعراء: 61] وبقوله تعالى {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ} [القمر: 45] .
__________
(1) رواه الموطأ 1 / 133 في صلاة الجماعة، باب إعادة الصلاة مع الإمام، وأبو داود رقم (578) في الصلاة، باب فيمن صلى في منزله ثم أدرك الجماعة يصلي معهم، وفي سنده رجل مجهول، ولكن يشهد له الأحاديث التي قبله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك الموطأ (297) . وأبود داود (578) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: قرأت على ابن وهب، قال: أخبرني عمرو عن بكير.
كلاهما - مالك، وبكير - قال بكير. أنه سمع عفيف بن عمرو بن المسيب يقول: حدثني رجل من بني أسد بن خزيمة، فذكره.(5/651)
3929 - (ط) ابن عمر - رضي الله عنهما -: «أن رجلاً سأله فقال: إني أُصلِّي في بيتي، ثم أُدْرِكُ الصلاةَ في المسجد مع الإمام، أفأُصلِّي معه؟ قال له: نعم، قال الرجل: أيَّتُهما أجعلُ صلاتي؟ قال ابن عمر: [أوَ] ذلك إليك؟ إنما ذلك إلى الله عزَّ وجلَّ، يجعل أَيَّتَهما شاءَ» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 133 في صلاة الجماعة، باب إعادة الصلاة مع الإمام، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح: أخرجه مالك الموطأ (295) عن نافع، أن رجلا سأل عبد الله بن عمر، فسأله، فذكره.(5/652)
3930 - (د) يزيد بن عامر - رضي الله عنه -: قال: «جئتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- وهو في الصلاة، فجلستُ، ولم أدخلْ مَعَهُم في الصلاة، فلما انصرف رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- رآني جالساً، فقال: ألم تُسِلْم يا يزيدُ؟ قلت: بلى يا رسولَ الله، قد أسلمتُ، قال: فما منعك أن تدخلَ مع الناس في صلاتِهم؟ قال: إني كنتُ قد صَلَّيتُ في منزلي [وأنا] أحسِبُ أن قد صلَّيتم، فقال: إذا جئتَ الصلاةَ فوجدتَ النَّاس فصلِّ معهم، وإن كنتَ قد صلَّيتَ، تكن لك نافلة، وهذه مكتوبة» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (577) في الصلاة، باب فيمن صلى في منزله ثم أدرك الجماعة يصلي معهم، وفي سنده نوح بن صعصعة، وهو مجهول الحال، ولكن يشهد له الأحاديث التي قبله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (577) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا معن بن عيس، عن سعيد بن السائب، عن نوح بن صعصعة، فذكره.(5/653)
3931 - (م ت س د) أبو ذر الغفاري - رضي الله عنه -: قال: قال لي رسولُ الله: «كيف أنتَ إذا كانت عليك أمراءُ يُمِيتُون الصلاةَ» أو قال: «يؤخِّرُونَ الصلاةَ عن وقتها» قلت: ما تأمرني؟ قال: «صلِّ الصلاةَ لوقتها، فإن أدركتَها معهم فصلِّ، فإنها لك نافلة» .
وفي رواية «فإن أُقيمتِ الصلاةُ وأنت في المسجد فصلِّ» . وفي أخرى: «فإن أدركَتْكَ - يعني: الصلاةَ - معهم فصلِّ، ولا تقل: إني قد صلَّيتُ فلا أُصلِّي» . وفي أخرى متصلاً به: أن أبا ذرّ قال: «إن خليلي أوصاني أن أسمعَ وأطيعَ وإن كان عبداً مُجَدَّعَ الأطراف، وأن أُصلِّي الصلاةَ لوقتها ... » وذكر الحديث بمعناه، وفصَلَ مسلم السمع [ص:654] والطاعة منه.
وأخرجه في المغازي أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وفي أخرى للنسائي عن أبي العالية البَرَّاء قال: «أخَّر زياد الصلاةَ، فأتاني عبد الله بنُ الصامت، فألقيتُ له كرسيّاً فجلس عليه، فذكرتُ له صُنْعَ زياد فعضَّ على شَفَتيهِ، وضرب [على] فخذي، وقال: إني سألتُ أبا ذر كما سألتني؟ فضربَ فخذي كما ضربتُ فَخِذكَ، وقال: إني سألتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- كما سألتني؟ فضرب فخذي كما ضربتُ فخذك فقال: - صلى الله عليه وسلم-: صلِّ الصلاةَ لوقتها، فإن أدركتَ معهم فصلِّ، ولا تقُلْ: إني قد صلَّيتُ، فلا أُصلِّي» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مُجَدَّعَ الأطراف) : الجدْع: قطع الأطراف، وعبد مُجَدَّع الأطراف: مقطوع الأنف أو اليد أو الرجل ونحو ذلك.
__________
(1) رواه مسلم رقم (648) في المساجد، باب كراهية تأخير الصلاة عن وقتها، ورقم (1837) في الإمارة، باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية وتحريمها في المعصية، وأبو داود رقم (431) في الصلاة، باب إذا أخر الإمام الصلاة عن الوقت، والترمذي رقم (176) في الصلاة، باب في تعجيل الصلاة إذا أخرها الإمام، والنسائي 2 / 75 في الإمامة، باب الصلاة مع أئمة الجور، وباب إعادة الصلاة بعد ذهاب وقتها مع الجماعة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (5/147) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا سفيان، عن أيوب عن أبي العالية. وفي (5/149) قال: حدثنا مرحوم بن عبد العزيز العطار. قال: حدثني أبو عمران الجوني. وفي (5/165) قال: حدثنا وكيع، عن شعبة، عن أبي عمران الجوني. وفي (5/159) قال: حدثنا هاشم. قال: حدثنا المبارك بن فضالة، عن أبي نعامة (ح) وحدثنا حسين. قال: حدثنا المبارك. قال: حدثني أبو نعامة. وفي (5/160) قال: حدثنا إسماعيل. قال: حدثنا أيوب، عن أبي العالية البراء. وفي (5/163) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد. العمي. قال: حدثنا أبو عمران الجوني. وفي (5/168) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة، عن بديل بن ميسرة، قال: سمعت أبا العالية البراء. وفي (5/169) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا صالح بن رستم، عن أبي عمران الجوني. والدارمي (1230) قال: أخبرنا سهل بن حماد، قال: حدثنا شعبة، عن بديل، عن أبي العالية البراء. وفي (1231) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا أبو عمران الجوني. والبخاري في الأدب المفرد (954) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا وهيب، قال حدثنا أيوب، عن أبي العاية. ومسلم (2/120) قال: حدثنا خلف بن هشام، قال: حدثنا حماد بن زيد. (ح) وحدثني أبو الربيع الزهراني، وأبو كامل الجحدري. قالا: حدثنا حماد، عن أبي عمران. (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا جعفر ابن سليمان، عن أبي عمران الجوني. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن شعبة، عن أبي عمران. وفي (2/121) قال: وحدثني يحيى بن حبيب الحارثي، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا شعبة، عن بديل، قال: سمعت أبا العالية (ح) وحدثني زهير بن حرب، قال: شعبة، عن بديل، قال: سمعت أبا العالية. (ح) وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن أبي العالية. (ح) وحدثنا عاصم بن النضر التيمي، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا شعبة، عن أبي نعامة. (ح) وحدثني أبو غسان المسمعي، قال: حدثنا معاذ - وهو ابن هشام - قال: حدثني أبي، عن مطر، عن أبي العالية البراء. وأبو داود (431) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أبي عمران - يعني الجوني - وابن ماجة (1256) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن أبي عمران الجوني. والترمذي (176) قال: حدثنا محمد بن موسى البصري، قال: حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي، عن أبي عمران الجوني. والنسائي (2/75) وفي الكبرى (765) قال: أخبرنا زياد بن أيوب قال: حدثنا إسماعيل بن علية، قال: حدثنا أيوب، عن أبي العالية البراء، وفي (2/113) وفي الكبرى (843) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، ومحمد بن إبراهيم بن صدران، عن خالد بن الحارث، قال: حدثنا شعبة، عن بديل، قال: سمعت أبا العالية. وابن خزيمة (1637) قال: حدثنا محمد بن بشار، ويحيى بن حكيم، قالا: حدثنا عبد الوهاب. (ح) وحدثنا عمران بن موسى القزاز، قال: حدثنا عبد الوارث، قالا: حدثنا أيوب (ح) وحدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب، قال: حدثنا إسماعيل - يعني ابن علية- قال: أخبرنا أيوب، عن أبي العالية البراء. وفي (1639) قال: حدثنا محمد بن هشام، ويحيى بن حكيم، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن أيوب، عن أبي العالية البراء.
ثلاثتهم - أبو العالية، وأبو عمران الجوني، وأبو نعامة - عن عبد الله بن الضامت، فذكره.(5/653)
3932 - (م د س) عمرو بن ميمون الأودي قال: قَدِمَ علينا معاذُ بن جبل اليمنَ، رسولُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- إلينا، قال: فسمعتُ تكبيرةُ مع الفجر - رجل أجشُّ الصوت - قال: فأُلقيتْ عليه مَحبَّتي، فما فارقتُه حتى [ص:655] دَفَنْتُهُ بالشام ميتاً، ثم نظرتُ إلى أفقهِ الناس بعدَه، فأتيتُ ابنَ مسعود، فلزمتُه حتى مات، قال: «قال [لي] رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: كيف بكم إذا أتتْ عليكم أمراءُ يصلُّون الصلاةَ لغير ميقاتها؟ قلت: فما تأمرني إن أدْركني ذلك يا رسول الله؟ قال: صلِّ الصلاةَ لميقاتها، واجعل صلاتَكَ معهم سُبحة» . أخرجه أبو داود.
وفي رواية مسلم: قال الأسود وعلقمة: أتينا ابنَ مسعود في داره، وكانت بجنب المسجد، فقال: «أصلَّى هؤلاءِ خلفكم؟ قلنا: لا، فقال: قوموا فصلُّوا، فلم يأمرْنا بأذانِ ولا إقامة، قال: وذهبنا لنقومَ خلفَهُ، فأخذ بأيدينا، فجعل أحدنا عن يمينه، والآخر عن شماله، قال: فلما ركع وضعْنا أيدينا على رُكبنا، قال: فضرب أيدينا، وطبَّق بين كفَّيه، ثم أدخلهما بين فخذيه (1) ، قال: فلما صلى قال: إنه سيكون عليكم أُمَراءُ يؤخِّرون الصلاةَ عن ميقاتها، ويختُنقُونها إلى شَرَقِ الموتَى، فإذا رأَيتموهم قد فعلوا ذلك فصلُّوا الصلاةَ لميقاتِها، واجعلوا صلاتكم معهم سُبْحَة، وإذا كنتم ثلاثةَ فصلُّوا جميعاً، وإذا كنتم أكثر من ذلك، فليؤمَّكم أحدُكم، وإذا ركع أحدُكم، فليَفْرِش ذِراعيهِ على فخذيه، وليَجْنأ وليُطَبِّقْ بين كفَّيه، فلكأني أنظُرُ إلى اختلافِ أصابعِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- فأراهم» .
وفي رواية النسائي قال: قال [ص:656] رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «لعلكم سَتُدْرِكون أقواماً يصلُّون الصلاةَ لغير وقتها، فإن أدركتموهم فصلُّوا الصلاةَ لوقتها، وصلُّوا معهم، واجعلوها سبحة» .
وفي أخرى قالا: «دخلنا على عبد الله نصفَ النهار، فقال: إنه سيكون أمراءُ يشتغلون عن وقت الصلاةِ، فصلُّوا لوقتها، ثم قام فصلَّى بيني وبينه، وقال: هكذا رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلي» (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أجَشَّ الصوت) : رجل أجَشُّ الصوت، أي: غليظ الصوت بِغُنَّة.
(سُبْحة) : السُّبْحة هاهنا: النافلة من الصلوات، وقد ذُكِرت.
(ميقاتها) : الميقات: مِفْعال من الوقت.
(يخنُقُونها) : أي يؤخرونها، يقال: خَنَقت الوقت: أي: أخرته وضيَّقْته.
(شَرَق الموتى) : هو حين تدنو الشمس للغروب، يقال: شَرَقت الشمس شَرقاً: إذا ضعف لونها، لأن لونها في آخر النهار عند الغروب. [ص:657] يحمر ويضعف، ولما كان ضوؤها عند ذلك الوقت ساقطاً على المقابر أضافه إلى الموتى، وقيل، هو أن يَشرَق المحتَضِر بريقه، فأراد أنهم يصلُّونها، ولم يَبْقَ من النهار إلا قدر ما يبقى من نَفَس المحتضر.
(ولْيَجْنَأ) : قد جاء في الحديث هذه اللفظة «وليجنأ» فإن كانت بالحاء فهو من حنا ظهره: إذا عطفه، وقد تقدَّم ذكره، وإن كان بالجيم فهو من جنأ الرجل على الشيء. وجانأ عليه: إذا أكب عليه. وكلا المعنيين متقارب، والذي قرأناه في كتاب الحميدي: بالحاء، والذي قرأناه في كتاب مسلم: بالجيم، والله أعلم.
__________
(1) وهو التطبيق المنسوخ، وقد تقدم غير مرة، وبقي عليه ابن مسعود رضي الله عنه.
(2) رواه مسلم رقم (534) في المساجد، باب الندب إلى وضع الأيدي على الركب في الركوع، وأبو داود رقم (432) في الصلاة، باب إذا أخر الإمام الصلاة عن الوقت، والنسائي 2 / 75 و 76 في الإمامة، باب الصلاة مع أئمة الجور، وباب موقف الإمام إذا كانوا ثلاثة، والاختلاف في ذلك.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: ورواية الباب أخرجها أبو داود (432) قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني حسان - يعني ابن عطية -، عن عبد الرحمن بن سابط، عن عمرو بن ميمون، فذكره.
والرواية الثانية: تقدمت هي والرواية الثالثة.
أخرجها أحمد (1/379) (3601) وابن ماجة (1255) قال: حدثنا محمد بن الصباح. والنسائي (2/75) وفي الكبرى (322) قال: أخبرنا عبيد الله بن سعيد. وابن خزيمة (1640) قال: حدثنا يعقوب ابن إبراهيم الدورقي، ومحمد بن هشام.
خمستهم - أحمد بن حنبل، ومحمد بن الصباح، وعبيد الله بن سعيد، ويعقوب، ومحمد بن هشام - عن أبي بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر بن حبيش. فذكره.(5/654)
3933 - (د) عبادة بن الصامت - رضي الله عنه -: قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «إنَّها ستكون عليكم بعدي أمراءُ تشْغَلُهم أشياءُ عن الصلاةِ لوقتها، حتى يذهبَ وقْتُها، فصلُّوا الصلاةَ لوقتها، فقال رجل: يا رسولَ الله، أُصلِّي معهم؟ قال: نعم» . وفي رواية: «إن أدركتها أُصلِّيها معهم؟ قال: نعم إن شئتَ» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (433) في الصلاة، باب إذا أخر الإمام الصلاة عن الوقت، وإسناده صحيح، وله شاهد بمعناه عند مسلم من حديث أبي ذر رقم (648) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/315) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان الثوري. وفي (5/315) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وأبو داود (433) قال: حدثنا محمد بن قدامة بن أعين، قال: حدثنا جرير (ح) وحدثنا محمد بن سليمان الأنباري، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان الثوري. وابن ماجة (1257) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أبو أحمد، قال: حدثنا سفيان بن عيينة. وعبد الله بن أحمد في زياداته على المسند (5/329) قال: حدثنا أبو خيثمة، زهير بن حرب، قال: حدثنا جرير.
أربعتهم - الثوري، وشعبة، وجرير، وابن عيينة - عن منصور، عن هلال ابن يساف، عن أبي المثنى الحمصي، عن أبي أبي ابن امرأة عبادة بن الصامت، فذكره.
* لفظ رواية ابن عيينة: «سيكون أمراء، تشغلهم أشياء، يؤخرون الصلاة عن وقتها، فاجعلوا صلاتكم معهم تطوعا» .
* واية جرير، قال: - عن أبي المثنى، عن ابن أخت عبادة - ورواية شعبة: عن ابن امرأة عبادة.(5/657)
3934 - (د) قبيصة بن وقاص - رضي الله عنه -: قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- «يكون عليكم أمراءُ من بعدي يؤخِّرون الصلاةَ، فهي لكم، وهي عليهم، [ص:658] فصلُّوا معهم ما صلَّوا القِبْلةَ» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (434) في الصلاة، باب إذا أخر الإمام الصلاة عن الوقت، وفي سنده صالح بن عبيد، لم يوثقه غير ابن حبان، ولكن يشهد له الحديث الذي قبله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (434) قال: حدثنا أبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا أبو هاشم، يعنى الزعفراني، قال: حدثني صالح بن عبيد، فذكره.(5/657)
المنع من الإعادة
3935 - (د س) سليمان - مولى ميمونة - رضي الله عنها -: قال: «أتيْتُ ابنَ عُمَرَ على البَلاط (1) ، وهم يُصلُّون، فقلتُ: ألا تُصلِّي معهم؟ قال: قد صلَّيتُ، وإني سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: لا تُصَلُّوا صلاة في يوم مرتين» أخرجه أبو داود والنسائي (2) .
__________
(1) موضع معروف بالمدينة المنورة.
(2) رواه أبو داود رقم (579) في الصلاة، باب إذا صلى ثم أدرك جماعة يعيد، والنسائي 2 / 114 في الإمامة، باب سقوط الصلاة عمن صلى مع الإمام في المسجد جماعة، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 2 / 19 و 41، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/19) (4689) قال: حدثنا يحيى. وفي (2/41) (4994) قال: حدثنا يزيد وأبو داود (579) قال: حدثنا أبو كامل، قال: حدثنا يزيد بن زريع. والنسائي (2/114) وفي الكبرى (844) قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد التيمي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وابن خزيمة (1641) قال: حدثنا أحمد بن العلاء بن كريب، قال: حدثنا أبو خالد (ح) وحدثنا علي بن خشرم، قال: حدثنا عيسى (ح) وحدثنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي، قال: حدثنا أبو أسامة.
ستتهم - يحيى بن سعيد، ويزيد بن هارون، ويزيد بن زريع، وأبو خالد، وعيسى، وأبو أسامة - عن حسين بن ذكوان المعلم، قال: حدثنا عمرو بن شعيب، قال: حدثني سليمان مولى ميمونة، فذكره.(5/658)
3936 - (ط) نافع أن عبد الله بن عمر كان يقول: «من صلَّى المغرب أو الصبح، ثم أدركهما مع الإمام فلا يَعُدْ لهما» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 133 في صلاة الجماعة، باب إعادة الصلاة مع الإمام، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح: أخرجه مالك الموطأ (298) عن نافع، أن عبد الله بن عمر، فذكره.(5/658)
الفصل الخامس: في أحاديث متفرقة
3937 - (م د ت س) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أن رسولَ الله [ص:659] صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا أُقيمتِ الصلاةُ فلا صلاةَ إلا المكتوبةَ» . قال حماد: ثم لقيتُ عمرو بنَ دينار فحدَّثني به، ولم يرفعه، أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (710) في صلاة المسافرين، باب كراهية الشروع في نافلة بعد شروع المؤذن، وأبو داود رقم (1266) في الصلاة، باب إذا أدرك الإمام ولم يصل ركعتي الفجر، والترمذي رقم (421) في الصلاة، باب إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة، والنسائي 2 / 116 في الإمامة، باب ما يكره من الصلاة عند الإقامة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: عن عمرو بن دينار المكي، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، أخرجه مسلم في الصلاة (117: 1) عن محمد بن حاتم ومحمد بن رافع.
كلاهما عن - شبابة بن سوار - و (117: 1) عن أحمد بن حنبل، عن غندر، عن شعبة.
كلاهما عن ورقاء بن عمر، عن عمرو بن دينار، به و (117: 2) عن يحيى بن حبيب، عن روح بن عبادة، و (117: 3) عن عبد بن حميد. عن عبد الرزاق.
كلاهما - عن زكريا بن إسحاق - عنه به، و (117: 4) عن الحسن بن علي الحلواني، عن يزيد بن هارون، عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن عمرو بن دينار به وزاد، قال: حماد: ثم لقيت عمرا فحدثني به، ولم يرفعه، وأبو داود فيه الصلاة (295: 2) عن أحمد بن حنبل به، و (295: 2) عن الحسن بن علي، عن يزيد بن هارون به، ولم يذكر الزيادة. و (295: 2) عن محمد بن المتوكل، عن عبد الرزاق، به و (295: 2) عن مسلم بن إبراهيم، عن حماد بن سلمة و (295: 2) عن الحسن بن علي، عن أبي عاصم، عن ابن جريج.
كلاهما عن عمرو بن دينار، به، والترمذي فيه والصلاة (196) عن أحمد بن منيع، عن روح بن عبادة به وقال حسن. وهكذا روى أيوب ورقاء وزياد - يعني ابن سعد- وإسماعيل بن مسلم ومحمد بن جحادة، عن عمرو، ورواه حماد بن زيد، وابن عيينة، عن عمرو، ولم يرفعاه، والمرفوع أصح. والنسائي فيه الصلاة (253: 2) عن أحمد بن عبد الله بن الحكم ومحمد بن بشار.
كلاهما عن غندر به - و (252: 1) عن سويد بن نصر، عن عبد الله بن المبارك، عن زكريا بن إسحاق، وابن ماجة فيه الصلاة (142: 1) عن أبي بشر بكر بن خلف، عن روح بن عبادة، به. (142: 2) عن محمود بن غيلان، عن يزيد بن هارون به، ولم يذكر الزيادة. وفي (142: 1) عن محمود بن غيلان، عن أزهر بن القاسم، عن زكريا بن إسحاق به.(5/658)
3938 - (ط) ربيعة بن أبي عبد الرحمن: «أنَّ ابنَ عمر كان إذا جاء المسجد وقد صلَّى الناسُ، بدأ بالصلاةِ المكتوبةِ، ولم يُصلِّ قبلَها شيئاً» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 168 في قصر الصلاة في السفر، باب العمل في جامع الصلاة، وفي سنده انقطاع بين ربيعة ابن أبي عبد الرحمن وابن عمر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك الموطأ (405) عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، فذكره.(5/659)
3939 - (ت د) ابن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا قضى الإمامُ الصلاةَ وتشهَّد فأحدَث قبل أن يتكلَّم فقد تمتْ صلاتُه وصلاةُ منْ خلْفَهُ ممن أتمَّ الصلاةَ» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (617) في الصلاة، باب الإمام يحدث بعد ما يرفع رأسه من آخر الركعة، ورواه أيضاً الترمذي رقم (408) في الصلاة، باب ما جاء في الرجل يحدث في التشهد، وفي سنده عبد الرحمن ابن زياد بن أنعم الأفريقي، وهو ضعيف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (617) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير. والترمذي (408) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن موسى، الملقب مردويه، قال: أخبرنا ابن المبارك.
كلاهما - زهير بن معاوية، وعبد الله بن المبارك - عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن عبد الرحمن بن رافع، وبكر بن سوادة، فذكراه.
* رواية ابن المبارك: «إذا أحدث يعني الرجل وقد جلس في آخر صلاته قبل أن يسلم، فقد جازت صلاته.» .
* قال الترمذي: هذا حديث، إسناده ليس بذاك القوي، وقد اضطربوا في إسناده. وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم، هو الإفريقي، وقد ضعفه بعض أهل الحديث، منهم: يحيى بن سعيد القطان، وأحمد بن حنبل.(5/659)
3940 - (خ) أبو هريرة - رضي الله عنه -: «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم [ص:660] قال: يُصلُّون لكم، فإن أصابوا فلكم [ولهم] ، وإن أخطؤوا فلكم وعليهم» . أخرجه البخاري (1) .
__________
(1) 2 / 157 في صلاة الجماعة، باب إذا لم يتم الإمام وأتم من خلفه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (2/355، 536) والبخاري (1/178) قال: حدثنا الفضل بن سهل.
كلاهما - أحمد، والفضل بن سهل - عن الحسن بن موسى الأشيب، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار المديني، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، فذكره.(5/659)
3941 - (د) عقبة بن عامر - رضي الله عنه -: قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «من أمَّ النَّاس فأصابَ الوقتَ، فله ولهم، ومن انتَقَص من ذلك شيئاً، فعليه ولا عليهم» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (580) في الصلاة، باب في جماع الإمامة وفضلها، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (983) في إقامة الصلاة، باب ما يجب على الإمام، وفي سنده عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي، وهو صدوق ربما أخطأ، كما قال الحافظ في " التقريب ". أقول: ولكن يشهد له ما رواه البخاري 2 / 107 في صلاة الجماعة، باب إذا لم يتم الإمام وأتم من خلفه، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يصلون لكم، فإن أصابوا فلكم ولهم، وإن أخطؤوا فلكم وعليهم ".
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/145) قال: حدثنا الحكم بن نافع، قال: حدثنا ابن عياش، عن عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي. وفي (4/154) قال: حدثنا أبو النضر، قال: حدثنا الفرج، قال: حدثنا عبد الله بن عامر الأسلمي. وفي (4/156) قال: حدثنا عبد الله بن الحارث، قال: حدثني الأسلمي. وفي (4/201) قال: حدثنا علي بن عاصم، قال: حدثني عبد الرحمن بن حرملة. وأبو داود (580) قال حدثنا سليمان بن داود المهري، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يحيى بن أيوب، عن عبد الرحمن بن حرملة. وابن ماجة (983) قال: حدثنا محرز بن سلمة العدني، قال: حدثنا ابن أبي حازم، عن عبد الرحمن بن حرملة. وابن خزيمة (1513) قال: حدثنا علي بن حجر السعدي، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي (ح) وحدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا عبد الرحمن بن حرملة (ح) وحدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يحيى بن أيوب، عن عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي.
كلاهما - عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي، وعبد الله بن عامر الأسلمي - عن أبي علي الهمداني، فذكره.
* أخرجه أحمد (4/146) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثنا عطاف، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن رجل من جهينة، عن عقبة بن عامر، قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «إنها ستكون عليكم أئمة من بعدي، فإن صلوا الصلاة لوقتها فأتموا الركوع والسجود فهي لكم ولهم، وإن لم يصلوا الصلاة لوقتها، ولم يتموا ركوعها ولا سجودها، فهي لكم وعليهم.» .
* الروايات مطولة ومختصرة وألفاظها متقاربة.(5/660)
3942 - (م د س) جابر بن سمرة - رضي الله عنه -: قال: «خرج علينا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ونحن ندْعو ونرفَعُ أيدينا، فقال: مالي أراكم رافعي أيديكم كأنها أذْنابُ خيل شُمْس؟ اسْكُنوا في الصلاة، قال: ثم خرج علينا فرآنا حلَقاً، فقال: مالي أراكم عِزينَ؟ ثم خرج علينا فقال: ألا تُصَفُّونَ كما تَصُفُّ الملائكة عند ربِّها؟ قلنا: يا رسولَ الله، وكيف تَصُفُّ الملائكة عند ربها؟ قال: يُتِمُّون الصفوف الأُول، ويتراصُّون في الصفِّ» . [ص:661] أخرجه مسلم وأخرجه أبو داود متفرِّقاً في ثلاثة مواضع، وأخرج النسائي المعنى الأول، وقد تقدَّم ذكر ذلك في ذكر السلام والخروج من الصلاة (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(حَلَقاً) : الحَلْقة بسكون اللام: حَلْقة الباب، وحَلْقة القوم، وجمعها حَلَق - بفتح الحاء واللام على غير قياس قاله الجوهري، قال: وقال الأصمعي: الجمع: حِلَق، مثل: بَدْرَة وبِدَر، وقَصعة وقِصَع، قال: وحكى يونس عن أبي عمرو: حَلَقة في الواحد، بالتحريك، والجمع: حَلَق، وقال ثعلب: كلهم يجيزه على ضعفه، وقال الشيباني: ليس في الكلام: حَلَقة بالتحريك إلا في جمع حَالِق، وهو الذي يحلق الشَّعر، والذي رويناه في كتاب مسلم «حِلَقاً» مضبوطاً بكسر الحاء، والله أعلم.
(عِزين) : جمع عِزَة، وهي الحَلْقة من الناس، والأصل: عِزوَة، وهذا من الجموع النادرة الخارجة عن بابها.
__________
(1) رواه مسلم رقم (430) في الصلاة، باب الأمر بالسكون في الصلاة، وأبو داود رقم (661) في الصلاة، باب تسوية الصفوف، والنسائي 2 / 92 في الإمامة، باب حث الإمام على رص الصفوف والمقاربة بينها، وقد تقدم الحديث رقم (3568) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: بلفظ «خرج علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن رافعو أيدينا في الصلاة، فقال: ما بالهم رافعين أيديهم في الصلاة كأنها أذناب الخيل الشمس اسكنوا في الصلاة.» .
أخرجه أحمد (5/93) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، وفي (5/101) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (5/101) قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (5/107) قال: حدثنا وكيع. ومسلم (2/29) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، قالا: حدثنا أبو معاوية. وفي (2/29) قال: حدثني أبو سعيد الأشج، قال: حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس. وأبو داود (912) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا أبو معاوية (ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، وفي (1000) قال: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، قال: حدثنا زهير. والنسائي (413) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبثر.
ثمانيتهم - شعبة، ويحيى، وأبو معاوية، ووكيع، وعيسى، وجرير، وزهير، وعبثر - عن الأعمش، عن المسيب بن رافع، عن تميم بن طرفة، فذكره.
وبلفظ «دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المسجد وهم حلق فقال: مالي أراكم عزين» .
أخرجه أحمد (5/93) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة وفي (5/101) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (5/101) قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (5/107) قال: حدثنا وكيع. ومسلم (2/29) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، قالا: حدثنا أبو معاوية. وفي (2/29) قال: حدثني أبو سعيد الأشج، قال: حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس. وأبو داود (4823) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى. وفي (4824) قال: حدثنا واصل ابن عبد الأعلى، عن ابن فضيل. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (2129) عن هناد بن السري، عن وكيع (ح) وعن عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن يونس، عن عبثر.
سبعتهم - شعبة، ويحى، وأبو معاوية، ووكيع، وعيسى، وابن فضيل، وعبثر - عن الأعمش، عن المسيب بن رافع، عن ثميم بن طرفة، فذكره.
وبلفظ: «ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها؟ قال: قلنا: وكيف تصف الملائكة عند ربها؟ قال: يتمون الصفوف الأول، ويتراصون في الصف.» .
أخرجه أحمد (5/101) قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (5/106) قال: حدثنا وكيع. ومسلم (2/29) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، قالا: حدثنا أبو معاوية. وفي (2/29) قال: حدثني أبو سعيد الأشج، قال: حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس. وأبو داود (661) قال: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، قال: حدثنا زهير. وابن ماجة (992) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع والنسائي (2/92) وفي الكبرى (801) قال: أخبرنا قتيبة. قال: حدثنا الفضيل بن عياض. وابن خزيمة (1544) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا يحيى (ح) وحدثنا الدورقي، قال: حدثنا أبو معاوية (ح) وحدثنا علي بن خشرم، قال: أخبرنا عيسى. (ح) وحدثنا سلم ابن جنادة، قال: حدثنا وكيع.
ستتهم - أبو معاوية، ووكيع، وعيسى، وزهير، والفضيل، ويحيى - عن الأعمش، عن المسيب بن رافع، عن تميم بن طرفة، فذكره.(5/660)
الباب الثالث: في صلاة الجمعة، وفيه ثمانية فصول
الفصل الأول: في وجوبها وأحكامها
3943 - (د) عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «الجمعةُ على مَن سمع النداء» . أخرجه أبو داود وقال: رواه جماعة، ولم يرفعوه، وإنما أسنده قَبِيصَةُ (1) .
__________
(1) رقم (1056) في الصلاة، باب من تجب عليه الجمعة، وفي سنده أبو سلمة بن نبيه وشيخه عبد الله ابن هارون، وهما مجهولان.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1056) قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، قال: حدثنا قبيصة، قال: حدثنا سفيان، عن محمد بن سعيد يعني الطائفي، عن أبي سلمة بن نبيه، عن عبد الله بن هارون، فذكره.
* قال أبو داود: روى هذا الحديث جماعة عن سفيان مقصورا على عبد الله بن عمرو، لم يرفعوه. وإنما أسنده قبيصة.(5/662)
3944 - (د) طارق بن شهاب - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «الجمعة حق واجب على كل مسلم في جماعة، إلا على أربعة: عبد مملوك، أو امرأة، أو صبيّ، أو مريض» . أخرجه أبو داود، وقال: طارق قد رأى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم-، وهو يُعدُّ من أصحاب النبيِّ، ولم يسمع منه شيئاً (1) .
__________
(1) رقم (1067) في الصلاة، باب الجمعة للمملوك والمرأة، وإسناده منقطع، فإن طارق بن شهاب لم يصح له سماع من النبي صلى الله عليه وسلم كما قال أبو داود، ورواه أيضاً الشافعي في " مسنده " 1 / 152 متصلاً، ولكن في سنده إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي، وهو متروك، كما قال الحافظ في " التقريب ".
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1067) قال: حدثنا عباس بن عبد العظيم، قال: حدثني إسحاق بن منصور، قال: حدثنا هريم، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، فذكره. قال أبو داود: طارق بن شهاب قد رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يسمع منه شيئا.(5/662)
3945 - (د س) حفصة - رضي الله عنها -: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «على كلِّ محتلم رَوَاح إلى الجمعة، وعلى من راحَ إلى الجمعة الغُسْلُ» أخرجه أبو داود، وفي رواية النسائي «رواحُ الجمعة على كل محتلم» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (342) في الطهارة، باب في الغسل يوم الجمعة، والنسائي 3 / 89 في الجمعة، باب التشديد في التخلف عن الجمعة، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (342) قال: حدثنا يزيد بن خالد الرملي، والنسائي (3/89) في الكبرى (1586) قال: أخبرني محمود بن غيلان. قال: حدثنا الوليد بن مسلم. وابن خزيمة (1721) قال: حدثنا زكريا بن يحيى بن أبان المصري. قال: حدثنا يحيى بن بكير (ح) وحدثنا محمد بن علي بن حمزة قال: حدثنا يزيد بن خالد وهو ابن موهب.
أربعتهم - يزيد بن خالد الرملي، والوليد بن مسلم، ويحيى بن بكير، ويزيد بن خالد بن موهب - عن المفضل بن فضالة، عن عياش بن عباس القتباني، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن نافع، عن ابن عمر فذكره.(5/663)
3946 - (خ) يونس بن [يزيد الأيلي] : قال: كتب رُزَيق بن حكيم إلى ابن شهاب وأنا معه يومئذ بوادي القُرى: هل ترى أن أُجمِّعَ؟ ورُزَيْق عاملٌ على أرض يعْمَلُها، وفيها جماعة من السَّودان وغيرهم يعملون فيها، ورُزَيق يومئذ على أيْلةَ (1) ، فكتبَ ابنُ شهاب، وأنا أسمعُ يأمُرُه أن يجمِّع، يخبره أن سالماً حدَّثه: أن [عبد الله] بنَ عمرَ قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «كلُّكم راع، وكلُّكم مسؤول عن رعِيَّته: الإمامُ راعٍ، ومسؤول عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله، ومسؤول عن رعيته، والمرأةُ راعية في بيت زوجها، ومسؤولة عن رَعيَّتها، والخادمُ راعٍ في مال سيِّدِهِ، ومسؤول عن رَعِيَّتِهِ، قال: وحسبتُ أن قد قال: والرَّجُلُ راعٍ في مال أبيه، ومسؤول عن رعيته، فكلُّكم راع، وكلُّكم مسؤول عن رعيته» أخرجه البخاري، [ص:664] وقد أخرج معنى الرِّعاية أيضاً مسلم والترمذي وأبو داود، وقد تقدَّم الحديث بطرقه في «كتاب الخلافة» من حرف الخاء، ولم نُعْلم هاهنا إلا علامة البخاري وحدَه لا لانفرادِه بأصل الحديث (2) .
__________
(1) قال الحافظ في " الفتح ": بلدة معروفة في طريق الشام بين المدينة ومصر على ساحل القلزم - البحر الأحمر - وكان رزيق - بتقديم الراء المهملة على الزاي - أميراً عليها من قبل عمر بن عبد العزيز، والذي يظهر: أن الأرض التي كان يزرعها من أعمال أيلة.
(2) 2 / 317 في الجمعة، باب الجمعة في القرى والمدن، وفي الاستقراض، باب العبد راع في مال سيده ولا يعمل إلا بإذنه، وفي العتق، باب كراهية التطاول على الرقيق، وباب العبد راع في مال سيده، وفي الوصايا، باب تأويل قول الله تعالى: {من بعد وصية توصون بها} ، وفي النكاح، باب قول الله تعالى: {قوا أنفسكم وأهليكم ناراً} ، وباب المرأة راعية في بيت زوجها، وفي الأحكام، باب قول الله تعالى: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول} ، وقد تقدم الحديث رقم (2028) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
تقدم برقم (2028) .(5/663)
3947 - (ت) رجل من أهل قباء: عن أبيه - وكان من أصحاب النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «أمرنا النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن نشهدَ الجمعةَ من قُباءَ» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (501) في الصلاة، باب ما جاء من كم تؤتى الجمعة، وإسناده ضعيف، فيه جهالة الرجل من أهل قباء، وفيه أيضاً ثوير بن أبي فاختة، وهو ضعيف.(5/664)
3948 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «الجمعةُ على من آواه الليل إلى أهله» . أخرجه الترمذي (1) . [ص:665]
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(آواه الليل) : أوَى يأوي إلى المنزل: إذا انضم إليه، والمراد به: من إذا صلى الجمعة وعاد إلى منزله وصل إليه وعليه نهار.
__________
(1) رقم (502) في الصلاة، باب ما جاء من كم تؤتى الجمعة، وقال الترمذي: وهذا حديث إسناده ضعيف، إنما يروى من حديث معارك بن عباد، عن عبد الله بن سعيد المقبري، وضعف يحيى ابن سعيد القطان عبد الله بن سعيد المقبري في الحديث. أقول: بل إسناده تالف، فإن عبد الله ابن سعيد المقبري، متروك، ومعارك بن عباد، ضعيف، وعنه حجاج بن نصير، ضعيف، وقد استشهد بهذا الحديث أحمد بن الحسن الترمذي الحافظ الرحال صاحب أحمد بن حنبل، أمام أحمد بن حنبل، فغضب عليه أحمد وقال: استغفر ربك، استغفر ربك، لأنه لم يعد الحديث شيئاً.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (205) (5/741) في كتاب العلل قال: سمعت أحمد بن الحسن يقول: كنا عند أحمد بن حنبل، فذكروا على من تجب الجمعة، فلم يذكر أحمد فيه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- شيئا، قال أحمد بن الحسن، فقلت لأحمد بن حنبل: فيه عن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال أحمد: عن النبي -صلى الله عليه وسلم-؟ قلت: نعم. قال أحمد بن الحسن: حدثنا حجاج بن نصير، قال: حدثنا معارك بن عباد، عن عبد الله بن سعيد المقبري، عن أبيه، فذكره.
قال: فغضب عليّ أحمد بن حنبل، وقال لي استغفر ربك، استغفر ربك.
* قال أبو عيسى: إنما فعل أحمد بن حنبل هذا لأنه لم يعد هذا الحديث شيئا، وضعفه لحال إسناده.(5/664)
3949 - (د) عائشة: قالت: «كان الناسُ يَنتَابُون الجمعةَ من منازلهم ومن العَوَالي» . أخرجه أبو داود، وهو طرف من حديث قد أخرجه البخاري ومسلم في «غسل الجمعة» وهو مذكور هناك بطوله (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يَنتَابُون) انتاب فلان القوم: إذا أتاهم مرَّة بعد مرَّة، وهو من النَّوبة.
__________
(1) رقم (1055) في الصلاة، باب من تجب عليه الجمعة، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: وهو جزء من حديث في الصححين بلفظ «كان الناس أهل عمل، ولم يكن لهم كفاة، فكانوا يكون لهم تفل. فقيل لهما: لو اغتسلتم يوم الجمعة.» .
أخرجه الحميدي (178) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (6/62) قال: حدثنا وكيع. قال: حدثنا سفيان والبخاري (2/8) قال: حدثنا عبدان. قال: أخبرنا عبد الله. ومسلم (3/3) قال: حدثنا محمد بن رمح. قال: أخبرنا الليث وأبو داود (352) قال: حدثنا مسدد قال: حدثنا حماد بن زيد.
خمستهم - سفيان بن عيينة، وسفيان الثوري، وعبد الله بن المبارك، والليث، وحماد - عن يحيى بن سعيد، عن عمرة، فذكرته.
* في رواية الحميدي قال سفيان: حدثنا يحيى بن سعيد مالا أحصي.
وبلفظ «كان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عمال أنفسهم، وكان يكون لهم أرواح. فقيل لهم: لو اغتسلتم.» .
أخرجه البخاري (2/8) قال: حدثنا أحمد بن صالح. قال: حدثنا عبد الله بن وهب. قال: أخبرني عمرو بن الحارث، عن عبيد الله بن أبي جعفر، أن محمد بن جعفر بن الزبير حدثه. وفي (3/74) قال: حدثني محمد. قال: حدثنا عبد الله بن يزيد. قال: حدثنا سعيد. قال: حدثني أبو الأسود. ومسلم (3/3) قال: حدثني هارون بن سعيد الأيلي وأحمد بن عيسى. قالا: حدثنا ابن وهب. قال: أخبرني عمرو، عن عبيد الله بن أبي جعفر، أن محمد بن جعفر حدثه. وأبو داود (1055) قال: حدثنا أحمد بن صالح. قال: حدثنا ابن وهب. قال: أخبرني عمرو، عن عبيد الله بن أبي جعفر، أن محمد بن جعفر حدثه. والنسائي في الكبرى (1608) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ المكي. قال: حدثنا أبي. قال: حدثنا سعيد. قال: حدثني أبو الأسود. وابن خزيمة (1753) قال: حدثنا محمد بن الوليد. قال: حدثنا قريش بن أنس. قال: حدثنا هشام بن عروة. وفي (1754) قال: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب. قال: حدثنا عمي. قال: أخبرني عمرو، وهو ابن الحارث، عن عبيد الله بن أبي جعفر، أن محمد بن جعفر حدثه. ثلاثتهم - محمد بن جعفر، وأبو الأسود محمد بن عبد الرحمن، وهشام بن عروة - عن عروة بن الزبير، فذكره.
* الروايات مطولة ومختصرة.
وعن القاسم بن محمد بن أبي بكر، أنهم ذكروا غسل يوم الجمعة عند عائشة. فقالت: إنما كان الناس يسكنون العالية فيحضرون الجمعة وبهم وسخ، فإذا أصابهم الروح سطعت أرواحهم فيتأذى بها الناس، فذكر ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-. فقال: أولا يغتسلون.
أخرجه النسائي (3/93) وفي الكبرى (1609) قال: أخبرنا محمود بن خالد، عن الوليد. قال: حدثنا عبد الله بن العلاء أنه سمع القاسم بن محمد بن أبي بكر، فذكره.(5/665)
3950 - (س) ابن عمر: قال: قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-: «من أدركَ رَكعة من الجمعة أو غيرها فقد تمَّت صلاتُهُ» أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 1 / 274 و 275 في المواقيت، باب من أدرك ركعة من الصلاة، وإسناده ضعيف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه ابن ماجة (1123) قال: حدثنا عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثيربن زينار الحمصي. والنسائي (1/274) قال: أخبرني موسى بن سليمان بن إسماعيل بن القاسم. وفي الكبرى (1456) قال: أخبرني موسى بن سليمان بن إسماعيل بن القاسم. وفي الكبرى (1456) قال: أخبرني عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار، وموسى بن سليمان بن إسماعيل بن القاسم.
كلاهما - عمرو بن عثمان، وموسى بن سليمان - قالا: حدثنا بقية، هو ابن الوليد، قال: حدثنا يونس ابن يزيد الأيلي، قال: حدثني الزهري، عن سالم، فذكره.
* أخرجه النسائي في الكبرى (1457) قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا أيوب، قال: حدثني أبو بكر، عن سليمان بن بلال، عن يونس، عن ابن شهاب، عن سالم، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «من أدرك ركعة من صلاة من الصلوات، فقد أدركها، إلا أنه يقضي ما فاته.» . مرسلا. ليس فيه ابن عمر.(5/665)
3951 - (س) أبو هريرة: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «من أدركَ من صلاةِ الجمعةِ ركعة فقد أدركَ» (1) أخرجه النسائي (2) .
__________
(1) أي تمكن من إدراكه بضم الركعة الثانية لها.
(2) 3 / 112 و 113 في الجمعة، باب من أدرك ركعة من الجمعة، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه ابن ماجة (1121) قال: حدنا محمد بن الصباح. قال: أنبأنا عمر بن حبيب، عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن أبي سلمة وسعيد بن المسيب، فذكراه.
* أخرجه النسائي (3/112) قال: أخبرنا قتيبة ومحمد بن منصور، عن سفيان. وابن خزيمة (1850) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن ميمون، بالإسكندرية. قال: حدثنا الوليد، عن الأوزاعي. وفي (1851) قال: حدثناه محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي، قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: أخبرنا يحيى بن أيوب، عن أسامة بن زيد الليثي.
ثلاثتهم - سفيان، والأوزاعي، وأسامة - عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، فذكره. لم يذكر سعيد بن المسيب.
لم يذكر المزي في تحفة الأشراف (11) صفحة (46) في ترجمة - محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة - هذا الحديث واكتفى بإيراد رواية ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة في (1/45) الحديث (13254) دون الإشارة إلى رواية أبي سلمة كعادته في مثل الأحاديث المشتركة. ولم يعقب على ذلك ابن حجر في النكت الظراف مع أن قوله عن أبي سلمة ثابت في نسختنا المطبوعة من سنن ابن ماجة والخطبة من مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجة الورقة (71) .(5/665)
الفصل الثاني: في المحافظة عليها، وإثم تاركها
3952 - (د س ت) أبو الجعد (1) الضمري - رضي الله عنه - وكانت له صحبة: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «من ترَكَ ثلاثَ جُمَع تهاوناً بها طبَع الله على قلبه» . أخرجه أبو داود والنسائي، وعند الترمذي «من ترك الجمعة ثلاث مرَّات تَهاوُناً بها طَبَعَ الله على قلبه» (2) .
وفي رواية ذكرها رزين «فقد بَرِئَ الله منه» .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(طَبَعَ الله على قلبه) : الطَّبع والختم واحد، والمراد: أنه بتركه الجمعة قد أُغْلِق قلبه وخُتِمَ عليه، فلا يصل إليه شيء من الخير.
__________
(1) في المطبوع: أبو جعدة، وهو خطأ.
(2) رواه أبو داود رقم (1052) في الصلاة، باب التشديد في ترك الجمعة، والترمذي رقم (500) في الصلاة، باب ما جاء في ترك الجمعة من غير عذر، والنسائي 3 / 88 في الجمعة، باب التشديد في التخلف عن الجمعة، وإسناده حسن، حسنه الترمذي وغيره، وصححه جماعة، وهو حديث صحيح بشواهده.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/424) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. والدارمي (1579) قال: حدثنا يعلى. وأبو داود (1052) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى وابن ماجة (1125) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، ويزيد بن هارون، ومحمد بن بشر. والترمذي (500) قال: حدثنا علي بن خشرم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس. والنسائي (3/88) وفي السنن الكبرى (1582) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وابن خزيمة (1857) قال: حدثنا سلم بن جنادة، قال: حدثنا ابن إدريس. (ح) وحدثنا سلم بن جنادة أيضا قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي (1858) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني، قال: حدثنا المعتمر. (ح) وحدثنا علي بن حجر، قال: حدثنا إسماعيل. (ح) وحدثنا بندار، قال: حدثنا عبد الوهاب، يعني الثقفي. (ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، ويزيد بن هاون.
عشرتهم - يحيى بن سعيد، ويعلى، وعبد الله بن إدريس، ويزيد بن هارون، ومحمد بن بشر، وعيسى بن يونس، وسفيان، والمعتمر، وإسماعيل، وعبد الوهاب الثقفي - عن محمد بن عمرو بن علقمة الليثي عن عبيدة بن سفيان، فذكره.
وقال الترمذي: حديث أبي الجعد حديث حسن.(5/666)
3953 - (م س) الحكم بن ميناءَ: أن عبد الله بن عمرَ، وأبا هريرةَ حدَّثاه: أنهما سمعا النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- يقول على مِنبره: «لَيَنْتَهينَّ أقوام عن وَدْعِهِم [ص:667] الجُمُعاتِ أو ليخْتِمَنَّ الله على قلوبهم، ثم ليكونُنَّ من الغافلين» أخرجه مسلم [و] أخرجـ[ـه] النسائي عن ابن عباس وأبي هريرة (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(وَدْعِهم) : الوَدْع: الترك، وهو مصدر وَدَع يَدَعُ وَدْعاً، وزعم بعض النحويين، أن مصدر مثل هذا الفعل متروك وكذلك أفعالها الماضية، وأنهم يستغنون عن «وَدَع» بـ «تَرَك» وعن الوَدْع بالتَّرْك، ونحو ذلك، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم- أفصح وأعرف بالعربية.
__________
(1) كذا في الأصل والمطبوع: وأخرجه النسائي عن ابن عباس وأبي هريرة، والذي في نسخ النسائي المخطوطة والمطبوعة: عن عبد الله بن عباس وابن عمر، والحديث ورواه مسلم رقم (865) في الجمعة، باب التغليظ في ترك الجمعة، والنسائي 3 / 88 و 89 في الجمعة، باب التشديد في التخلف عن الجمعة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الدارمي (1578) قال: حدثنا يحيى بن حسان، قال: حدثنا معاوية بن سلام ومسلم (3/10) قال: حدثني الحسن بن علي الحلواني، قال: حدثنا أبو توبة، قال: حدثنا معاوية وهو ابن سلام - والنسائي في الكبرى (1585) قال: أخبرني إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثنا سعيد بن الربيع، قال: حدثنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير.
كلاهما - معاوية بن سلام، ويحيى بن أبي كثير - عن زيد بن سلام، أنه سمع أبا سلام، قال: حدثني الحكم بن ميناء، فذكره.
* ورواه أيضا الحكم بن ميناء، عن ابن عباس، وابن عمرو الخدري.
أخرجه أحمد (1/239) (2132) (2/84) (5560) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا هشام الدستوائي. وفي (1/335) (3099) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا هشام الدستوائي. وفي (1/335) (3100) قال: حدثنا هدبة بن خالد، قال: حدثنا أبان بن يزيد العطار.
كلاهما - هشام الدستوائي، وأبان العطار - عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلام، عن الحكم بن ميناء، فذكره.
* وأخرجه أحمد (1/254) (2290) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أبان العطار. والنسائي في الكبرى (1585) قال: أخبرني إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثنا سعيد بن الربيع، قال: حدثنا علي بن المبارك.
كلاهما - أبان العطار، وعلي بن المبارك- عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن أبي سلام، عن الحكم بن ميناء، فذكره. وزاد في إسناده زيد بن سلام.
* وأخرجه النسائي (3/88) وفي الكبرى (1584) قال: أخبرنا محمد بن معمر البصري، قال: حدثنا حبان، قال: حدثنا أبان، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن الحضرمي بن لاحق، وعن زيد، عن أبي سلام، عن الحكم بن ميناء، فذكره. وزاد في إسناده: «الحضرمي بن لاحق، وزيد بن سلام» .
* وأخرجه ابن ماجة (794) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا أبو أسامة، عن هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن الحكم بن ميناء، فذكره.
وقال: الجماعات. ولم يذكر بين يحيى بن أبي كثير، وبين الحكم بن ميناء أحدا..
* وروى أيضا الحكم بن ميناء، عن أبي هريرة، وأبي سعيد الخدري.
أخرجه ابن خزيمة (1855) قال: حدثنا موسى بن سهل الرملي، قال: حدثنا الربيع بن نافع، أبو توبة، قال: حدثنا معاوية بن سلام، عن أخيه زيد بن سلام، أنه سمع أبا سلام الحبشي، يقول: حدثني الحكم ابن ميناء، فذكره.(5/666)
3954 - (ط) صفوان بن سليم - رضي الله عنه -: قال مالك: «لا أدري أعن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، أم لا» ، إلا أنه قال: «من ترك الجمعةَ ثلاثاً من غير عُذْر ولا عِلَّة، طبع الله على قلبه» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 111 في الجمعة، باب القراءة في صلاة الجمعة والاحتباء ومن تركها من غير عذر، وقد تردد في رفعه مالك، والحديث حسن بشواهده.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك الموطأ (244) عن صفوان بن سليم. وقال الزرقاني في شرح الموطأ (1/332) قال أبو عمر: هذا يسند من وجوه أحسنها حديث أبي الجعد الضمري بنحوه. أخرج الشافعي في الأم وأحمد وأصحاب السنن وصححه الحاكم وغيره عن أبي الجعد الضمري مرفوعا «من ترك الجمعة ثلاث مرات تهاونا بها طبع الله على قلبه» .
وأخرج ابن عبد البر عن أبي قتادة مرفوعا: «من ترك الجمعة ثلاث مرات من غير ضرور، فقد طبع على قلبه.
وأخرج أيضا عن أبي هريرة رفعه: من ترك الجمعة ثلاث مرات من غير عذر فقد طبع الله على قلبه.
وأخرج الشافعي عن ابن عباس مرفوعا «من ترك الجمعة ثلاثا من غير ضرورة كتب منافقا في كتاب لا يمحى ولا يبدل» .
وأخرج أبو يعلى برواة الصحيح عن ابن عباس رفعه «من ترك ثلاث جمعات متواليات فقد نبذ الإسلام وراء ظهره» .
وفي مسلم عن ابن عمر وأبي هريرة، وذكر الحديث الماضي.(5/667)
3955 - (م) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال لقوم يتخلَّفون عن الجمعة: «لقد هممْتُ أن آمُرَ رجلاً يصلي بالناس، ثم أحرِّقَ على رجال يتخَلَّفون عن الجمعة بيُوتَهم» أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (652) في المساجد، باب فضل صلاة الجماعة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (1/394) (3743) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا إسرائيل. وفي (1/402) (3816) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا زهير.
وفي (1/422) (4007) قال: حدثنا أبو داود، يعني الطيالسي، قال: حدثنا زهير. وفي (1/449) (4295) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر. وفي (1/449) (4297) قال: حدثنا إبراهيم بن خالد، قال: حدثنا رباح، عن معمر. وفي (1/461) (4398) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا زهير. ومسلم (2/123) قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثنا زهير. وابن خزيمة (1853) قال: حدثنا أبو خيثمة علي بن عمرو بن خالد الحراني، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا زهير. وفي (1854) قال: حدثنا يحيى بن حكيم، ومحمد بن معمر، قالا: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا زهير.
ثلاثتهم - إسرائيل، وزهير، ومعمر - عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، سمعه منه، فذكره.
* في رواية إسرائيل: «لقد هممت أن آمر رجلا، فيصلي بالناس، ثم آمر بأناس لا يصلون معنا، فتحرق عليهم بيوتهم» .(5/667)
3956 - (د س) سمرة بن جندب - رضي الله عنه -: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من ترك الجمعة من غير عذر، فليتصدَّق بدينار، فإن لم يجد، فبنصف دينار» .
قال أبو داود: وقال قدامة بنُ وَبْرَةَ [العُجَيْفي البصري] : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «من فاتتهُ الجمعةُ من غير عذر فليتصدَّق بدرهم، أو نصفِ درهم، أو صاعِ حنطة، أو نصف صاع» قال أبو داود: وفي رواية عن قتادة هكذا، إلا أنه قال: «مُدّاً أو نِصفَ مُدٍّ» وقال: عن سمرة، وأخرج النسائي المسند الأول فقط (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(صاع) : الصاع: مكيال يسع أربعة أمداد.
(مُداً) : المُد: رطل وثلث بالعراقي، أو رطلان، على اختلاف المذهبين.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1053) و (1054) في الصلاة، باب كفارة من ترك الجمعة، والنسائي 3 / 89 في الجمعة، باب كفارة من ترك الجمعة من غير عذر، وفي سنده قدامة بن وبرة وهو مجهول، وفي الرواية الثانية عند أبي داود جهالة وانقطاع، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (1128) في إقامة الصلاة، باب فيمن ترك الجمعة من غير عذر، من حديث قتادة عن الحسن عن سمرة، قال المنذري: منقطع.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/8) قال: حدثنا بهز. (ح) ويزيد. (ح) قال: وحدثنا عفان. وفي (5/14) قال: حدثنا وكيع. وأبو داود (1053) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا يزيد بن هارون. والنسائي (3/89) ، وفي الكبرى (1587) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا يزيد بن هارون. وابن خزيمة (1861) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا أبو داود، ويزيد بن هارون. وابن خزيمة (1861) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا أبو داود، ويزيد بن هارون. (ح) وحدثنا أبو موسى، قال: حدثنا يزيد بن هارون (ح) وحدثنا أبو موسى، قال: حدثنا أبو داود. (ح) وحدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا أبو عبيدة يعني الحداد (ح) وحدثنا سلم بن جنادة، قال: حدثنا وكيع.
ستتهم - بهز، ويزيد، وعفان، ووكيع، وأبو داود، وأبو عبيدة - عن همام بن يحيى، عن قتادة، عن قدامة بن وبرة، فذكره.(5/668)
الفصل الثالث: في تركها للعذر
3957 - (خ م د) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: قال عبد الله بنُ الحارث البصري - وهو ابنُ عمِّ محمد بن سيرين - قال: «خطبنا ابنُ عباس في يوم ذي رَدَغ، فأمر المؤذِّنَ - لما بلغ حيَّ على الصلاةَ - قال: قل: الصلاةُ في الرِّحال، فنظر بعضُهم إلى بعض، كأنهم أنكروا، فقال: كأنَّكم أنكرتُم هذا؟ إنَّ هذا فَعَلَه من هو خير منِّي - يعني النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- إنها عَزْمة، وإني كرهتُ أن أُحْرِجَكم - وفي رواية - أن أُؤَثمَكم - فتَجِيؤُونَ فتدُوسون في الطين إلى رُكبِكم» .
وفي أخرى: «أن ابن عباس قال لمؤذِّنه في يوم مطير - وكان يومَ جمعة - إذا قلتَ: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله، فلا تقل: حيَّ على الصلاة: قل: صلُّوا في بيوتكم، فكأنَّ الناسَ استنكروا، فقال: فَعَلَهُ مَنْ هو خير منِّي، إن الجمعة عَزْمة، وإني كرهتُ أن أُحْرِجَكم فتمشون (1) في الطين والدَّحْض والزَّلل» . أخرجه البخاري ومسلم، وأخرج الثانية أبو داود (2) . [ص:670]
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(رَدَغ) : الرَّدَغ - بفتح الدال - الماء والطين.
(عَزْمَة) : العزمة: الفريضة اللازمة.
(أُحْرِجَكم) : الحرج: الضيق، وقيل: الإثم، وأحرجته: إذا ألجأته إلى أمر يَشُق عليه، أو يأثم به.
(أُوْثِّمكم) : أثَّمْت الرجل أُؤْثِّمُه: إذا أوقعته في الإثم.
(الدَّحْض) : بسكون الحاء: الزَّلَق.
__________
(1) كذا في الأصل والمطبوع: فتمشون، وهو على حذف مقدر، وفي نسخ مسلم المطبوعة: فتمشوا، وكلاهما صواب.
(2) رواه البخاري 2 / 319 في الجمعة، باب الرخصة إن لم يحضر الجمعة في المطر، وفي الأذان، باب الكلام في الأذان، وفي الجماعة، باب هل يصلي الإمام بمن حضر وهل يخطب يوم الجمعة في المطر، ومسلم رقم (699) في صلاة المسافرين، باب الصلاة في الرحال في المطر، وأبو داود رقم (1066) في الجمعة، باب التخلف عن الجماعة في الليلة الباردة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أنه قال لمؤذنه في يوم مطير: إذا قلت أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، فلا تقل حي علي الصلاة، قل صلوا في بيوتكم، قال: فكأن الناس استنكروا ذاك، فقال: أتعجبون من ذا، قد فعل ذا من هو خير مني، إن الجمعة عزمة، وإني كرهت أن أخرجكم فتمشوا في الطين والدحض.
أخرجه البخاري (1/160) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا حماد، عن أيوب، وعبد الحميد صاحب الزيادي، وعاصم الأحول. وفي (1/170) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا عبد الحميد صاحب الزيادي، وعن حماد، عن عاصم. وفي (2/7) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرني عبد الحميد صاحب الزيادي. ومسلم (2/147) قال: حدثني علي بن حجر السعدي، قال: حدثنا إسماعيل، عن عبد الحميد صاحب الزيادي. وفي (2/148) قال: وحدثنيه أبو كامل الجحدري، قال: حدثنا حماد يعني ابن زيد عن عبد الحميد، وقال أبو كامل: حدثنا حماد، عن عاصم (ح) وحدثنيه أبو الربيع العتكي هو الزهراني قال: حدثنا حماد يعني ابن زيد عن عبد الحميد، وقال أبو كامل: حدثنا حماد، عن عاصم. الأحول. (ح) وحدثني رسحاق بن منصور، قال: أخبرنا ابن شميل، قال: أخبرنا شعبة، قال: حدثنا عبد الحميد صاحب الزيادي. (ح) وحدثناه عبد بن حميد، قال: حدثنا سعيد بن عامر، عن شعبة (ح) وحدثنا عبد بن حميد، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر.
كلاهما عن - عاصم الأحول - (ح) وحدثناه عبد بن حميد، قال: حدثنا أحمد بن إسحاق الحضرمي، قال: حدثنا أحمد بن إسحاق الحضرمي، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا أيوب. وأبو داود (1066) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرني عبد الحميد صاحب الزيادي. وابن ماجة (939) قال: حدثنا أحمد بن عبدة، قال: حدثنا عباد بن الزيادي وابن ماجه (939) قال: حدثنا أحمد بن عبدة، قال: حدثنا عباد بن عباد المهلبي، قال: حدثنا عاصم الأحول. وابن خزيمة (1864) قال: حدثنا أحمد بن عبدة، قال: أخبرنا عباد يعني ابن عباد (ح) وحدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير، جميعا عن عاصم. وفي (1865) قال: حدثنا مؤمل بن هشام، قال: حدثنا إسماعيل، عن عبد الحميد صاحب الزيادي.
ثلاثتهم - أيوب، وعبد الحميد، وعاصم - عن عبد الله بن الحارث، فذكره.
* في رواية وهيب عن أيوب عن عبد الله بن الحارث. قال وهيب: لم يسمعه منه. مسلم (2/148) .
وعن محمد، أن ابن عباس - قال ابن عون: أظنه قد رفعه - قال: «أمر مناديا، فنادى في يوم مطير أن: صلوا في رحالكم.» .
أخرجه أحمد (1/277) (2503) قال: حدثنا ابن أبي عدي، عن ابن عون، عن محمد، فذكره.
وعن عطاء، عن ابن عباس، «عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، أنه قال: في يوم جمعة، يوم مطر صلوا في رحالكم.» .
أخرجه ابن ماجة (938) قال: حدثنا عبد الرحمن بن عبد الوهاب. وابن خزيمة (1866) قال: حدثنا محمد بن يحيى.
كلاهما - عبد الرحمن، ومحمد - عن الضحاك بن مخلد أبي عاصم، عن عباد بن منصور، قال: سمعت عطاء، فذكره.(5/669)
3958 - (د س) أبو المليح: عن أبيه «أن شهدَ مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - زَمَنَ الحديبيةِ يوم الجمعة، وقد أصابهم مطر لم يَبُلَّ أسفل نعالهم، فأمرهم أن يصلُّوا في رِحالهم» . وفي رواية: «أنَّ يوم حنين كان يومَ مطر، فأمر النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- مناديَهُ: أنَّ الصلاةَ في الرِّحال» زاد في رواية: «أن ذلك كان يومَ جمعة» أخرجه [الأولى] أبو داود [وأخرج الثانية النسائي] (1) .
__________
(1) في الأصل: أخرجه أبو داود، وفي المطبوع: أخرج الأولى أبو داود، وأخرج الثانية النسائي، كما أثبتناه وهو الصواب، وقد رواه أبو داود رقم (1058) و (1059) في الصلاة، باب الجمعة في اليوم المطير، والنسائي 2 / 111 في الإمامة، باب العذر في ترك الجماعة، وهو حديث صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
: تقدم.(5/670)
الفصل الرابع: في الوقت والنداء [إليها]
3959 - (خ د ت) أنس - رضي الله عنه - «أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- كان يصلِّي الجمعةَ حين تميلُ الشمس» أخرجه البخاري وأبو داود والترمذي (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 322 في الجمعة، باب وقت الجمعة إذا زالت الشمس، وأبو داود رقم (1084) في الجمعة، باب وقت الجمعة، والترمذي رقم (503) في الصلاة، باب ما جاء في وقت الجمعة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (3/128) قال: حدثنا أبو عامر. وفي (3/150) قال: حدثنا سليمان ابن داود والبخاري (2/8) قال: حدثنا سريح بن النعمان، وأبو داود (1084) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا زيد بن الحباب. والترمذي (503) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا سريح بن النعمان. وفي (504) قال: حدثنا يحيى بن موسى، قال: حدثنا أبو داود الطيالسي.
أربعتهم - أبو عامر، وسليمان، وسريح، وزيد - قالوا: حدثنا فليح بن سليمان، عن عثمان بن عبد الرحمن، فذكره.(5/671)
3960 - (خ) أنس - رضي الله عنه -: قال: «كان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- إذا اشتَدَّ البرْدُ بكرَّ بالصلاةَ، وإذا اشتد الحرُّ أبرَد بالصلاة - يعني الجمعةَ -» قال: وقال بشرُ بن ثابت: حدَّثنا أبو خَلْدةَ - هو خالد بن دينار - قال: «صلى بنا أميرٌ الجمعةَ، ثم قال لأنس: كيف كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يُصلِّي الظهر؟..» يعني فذكره. وفي رواية عن أنس قال: «كُنَّا نُبَكِّر بالجمعة، ونَقِيلَ بعد الجمعة» أخرجه البخاري (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(بَكَّرَ) : التِّبكير بالجمعة: المُضِيّ إليها في أول وقتها.
(أبْرَدَ) : الإبراد: تأخير الصلاة إلى أن ينكسر الحَرُّ. [ص:672]
(نَقِيل) : التَّقَييل: هو السكون في البيت والمنزل وقت شدة الحر، والتقييل بالجمعة: هو أن يَقِيل قبل المضي إليها أو بعدها، على ما جاء في لفظ الحديث.
__________
(1) 2 / 322 و 323 في الجمعة، باب وقت الجمعة إذا زالت الشمس، وباب إذا اشتد الحر يوم الجمعة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري (2/8) قال: حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، قال: حدثنا حري بن عمار، وفي الأدب المفرد (1162) قال: حدثنا عبيد، قال: حدثنا يونس بن بكير. والنسائي (1/248) وفي الكبرى (1402) قال: أخبرنا عبيد الله بن سعيد، قسال: حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم. وفي الكبرى تحفة الأشراف (823) عن إسماعيل بن مسعود، عن خالد بن الحارث. وابن خزيمة (1842) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا حرمي بن عمار،
أربعتهم - حرمي، ويونس، وأبو سعيد، وخالد - عن أبي خلدة خالد بن دينار، فذكره.(5/671)
3961 - (خ م د ت) سهل بن سعد - رضي الله عنه -: قال: «كُنَّا نُصلِّي مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- الجمعةَ، ثم تكون القائلة» وفي رواية قال: «ما كنا نَقيلُ ولا نتغدَّى إلا بعد الجمعة» زاد في رواية «في عهدِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-» .
أخرجه البخاري ومسلم، وعند الترمذي: «ما كنا نتغدَّى في عهدِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ولا نقِيل إلا بعد الجمعة» ، وعند أبي داود: «كُنَّا نقيل ونتغدَّى بعد الجمعة» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 356 في الجمعة، باب قول الله تعالى: {فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله} ، وباب القائلة بعد الجمعة، وفي الحرث والمزارعة، باب ما جاء في الغرس، وفي الأطعمة، باب السلق والشعير، وفي الاستئذان، باب تسليم الرجال على النساء والنساء على الرجال، وباب القائلة بعد الجمعة، ومسلم رقم (859) في الجمعة، باب صلاة الجمعة حين تزول الشمس، وأبو داود رقم (1086) في الجمعة، باب في وقت الجمعة، والترمذي رقم (525) في الصلاة، باب ما جاء في القائلة يوم الجمعة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال: «ما كنا نقيل، ولا نتغدى إلا بعد الجمعة.» . وفي رواية بشر بن المفضل عند أحمد (3/433) : «رأيت الرجال تقيل وتتغذى يوم الجمعة.» . وفي روايته عند أحمد (5/336) : «كنا نقيل، ونتغدى بعد الجمعة مع رسول الله، -صلى الله عليه وسلم-» .
وفي رواية سليمان بن بلال: «كنا لا نتغدى، ولا نقيل يوم الجمعة إلا بعد الجمعة.» .
وفي رواية أبي غسان: «كنا نصلي مع النبي -صلى الله عليه وسلم- الجمعة ثم تكون القائلة» .
وفي رواية سفيان: «كنا نقيل، ونتغدى بعد الجمعة» .
وفي رواية الفضيل بن سليمان: «كنا نجمع مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم نرجع، فنتغدى، ونقيل» .
أخرجه أحمد (3/433، 5/336) قال: حدثنا بشر بن المفضل. وعبد بن حميد (454) قال: حدثني خالد بن مخلد، قال: حدثني سليمان بن بلال. والبخاري (2/17) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، قال: حدثنا ابن أبي حازم. وفي (2/17) قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا أبو غسان. وفي (8/77) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: حدثنا سفيان. ومسلم (3/9) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة ابن قعنب، ويحيى بن يحيى، وعلي بن حجر، قال: يحيى: أخبرنا. وقال: الآخران: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. وأبو داود (1086) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان وابن ماجة (1099) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. والترمذي (525) قال: حدثنا علي بن حجر، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، وعبد الله بن جعفر. وابن خزيمة (1875) قال: حدثنا أحمد بن عبدة، والحسن بن قزعة، قالا: حدثنا الفضيل بن سليمان، وفي (1876) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم.
سبعتهم - بشر، وسليمان، وعبد العزيز بن أبي حازم، وأبو غسان، وسفيان، وعبد الله بن جعفر، والفضيل - عن أبي حازم، فذكره.
- عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، رضي الله عنه، أنه قال: «إنا كنا نفرح بيوم الجمعة. كانت لنا عجوز تأخذ من أصول سلق لنا كنا نغرسه في أربعائنا، فتجعله في قدر لها، فتجعل فيه حبات من شعير. لا أعلم إلا أنه قال: ليس فيه شحم ولا ودك، فإذا صلينا الجمعة زرناها، فقربته إلينا، فكنا نفرح بيوم الجمعة من أجل ذلك، وما كنا نتغدى ولا نقيل إلا بعد الجمعة.» .
أخرجه البخاري (2/16) قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا أبو غسان. وفي (3/143) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن. وفي (7/95) قال: حدثنا يحيى بن بكري، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن. وفي (8/68) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، قال: حدثنا ابن أبي حازم. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (4784) عن قتيبة، عن يعقوب بن عبد الرحمن.
ثلاثتهم - أبو غسان، ويعقوب، وابن أبي حازم - عن أبي حازم، فذكره.
* رواية أبي غسان ليس فيها ذكر القائلة.(5/672)
3962 - (خ م د س) سلمة بن الأكوع - رضي الله عنه -: قال: «كُنَّا نُصلِّي مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- الجمعة، ثم ننصرفُ وليس للحيطان فيء» .
وفي أخرى «ظِلٌّ نستظِل به» . وفي أخرى: «كنَّا نجمِّع مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا زالت الشمس، ثم نرجع نتَّتبع الفيءَ» . أخرجه البخاري مسلم، وأخرج أبو داود الأولى، و [النسائي] الثانية (1) .
__________
(1) رواه البخاري 7 / 346 في المغازي، باب غزوة الحديبية، ومسلم رقم (860) في الجمعة، باب صلاة الجمعة حين تزول الشمس، وأبو داود رقم (1085) في الصلاة، باب في وقت الجمعة، والنسائي 3 / 100 في الجمعة، باب وقت الجمعة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (4/46) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وفي (4/54) قال: حدثنا أبو سلمة الخزاعي. (ح) وأبو أحمد الزبيدي. والدارمي (1554) قال: أخبرنا عفان بن مسلم. والبخاري (5/159) قال: حدثنا يحيى بن يعلى المحاربي. ومسلم (3/9) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وإسحاق بن إبراهيم، قالا: أخبرنا وكيع. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا هشام بن عبد الملك. وأبو داود (1085) قال: حدثنا أحمد بن يونس. وابن ماجة (1100) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. والنسائي (3/100) وفي الكبرى (1624) قال: أخبرني شعيب بن يوسف النسائي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وابن خزيمة (1839) قال: حدثنا سلم ابن جنادة، عن وكيع.
ثمانيتهم - عبد الرحمن، وأبو سلمة، وأبو أحمد، وعفان، ويحيى بن يعلى، ووكيع، وهشام، وأحمد بن يونس - عن يعلى بن الحارث، قال: سمعت إياس بن سلمة بن الأكوع، فذكره.(5/672)
3963 - (ط) أبو سهيل بن مالك: عن أبيه قال: «كنتُ أرى طِنْفِسة لِعَقيل بن أبي طالب يومَ الجمُعة تطْرحُ إلى جدارِ المسجدِ الغربيِّ، فإذا غَشِي الطِّنْفِسةَ كلَّها ظلُّ الجدار خَرَجَ عُمَرُ فصلَّى الجمعةَ، قال، ثم نَرْجِعُ بعد صلاة الجمعة فنقِيل قائلة الضُّحى» أخرجه الموطأ (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(طِنْفِسَة) : الطنفسة: كساء له خَمَل يُجلس عليه، وهو المحفورة.
(الضُّحى) : بضم الضاد مقصوراً: أول النهار، بعد أن تعلو الشمس وتُشرِق، وبفتح الضاد ممدوداً: ارتفاع النهار كثيراً وامتداده، وهو قُبِيل الظُّهر.
__________
(1) 1 / 9 في وقوت الصلاة، باب وقت الجمعة، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح: أخرجه مالك الموطأ (12) عن عمه أبي سهيل بن مالك، عن أبيه، فذكره.(5/673)
3964 - (ط) ابن أبي سليط (1) : قال: «صلى عثمانُ بنُ عفانَ الجمعةَ بالمدينة، وصلى العصر بمَلل (2) » قال مالك: وذلك للتَّهجِيرِ وسرعة السَّيْرِ. أخرجه الموطأ (3) .
__________
(1) في الأصل والمطبوع: ابن أبي مليكة، والتصحيح من الموطأ وكتب الرجال، واسمه عبد الله ابن أبي سليط الأنصاري.
(2) ملل - بوزن جمل - موضع بين مكة والمدينة على بعد سبعة عشر ميلاً من المدينة.
(3) 1 / 10 في وقوت الصلاة، باب وقت الجمعة، وهو حديث صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح: أخرجه مالك الموطأ (13) عن عمرو بن يحيى المازني، عن ابن أبي سليط، فذكره.(5/673)
3965 - (م س) جابر - رضي الله عنه -: سأله محمد بن علي بن الحسين: «متى كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلِّي الجمعةَ؟ قال: كان يصلِّي، ثم نذهب إلى [ص:674] جمالنا فنريحها حين تزول الشمس - يعني النواضح» أخرجه مسلم، وفي رواية النسائي قال: «كُنَّا نصلِّي مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- الجمعة، ثم نرجعُ ونريح نواضِحنا، قلت: أيَّةَ ساعة؟ قال: زوالَ الشمس» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(النَّوَاضح) : الإبل التي يُستقى عليها.
__________
(1) رواه مسلم رقم (858) في الجمعة، باب صلاة الجمعة حيث تزول الشمس، والنسائي 3 / 100 في الجمعة، باب وقت الجمعة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (3/331) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا حسن بن عياش. وفي (3/331) أيضا قال: حدثنا محمد بن ميمون أبو النضر الزعفراني. ومسلم (3/8) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، قال أبو بكر: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا حسن بن عياش. وفي (3/8) قال: حدثني القاسم بن زكريا، قال: حدثنا خالد بن مخلد. (ح) وحدثني عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي. قال: حدثنا يحيى بن حسان، قالا جميعا: حدثنا سليمان بن بلال. والنسائي (3/100) قال: أخبرني هارون بن عبد الله، قال: حدثني يحيى بن آدم، قال: حدثنا حسن بن عياش. ثلاثتهم - حسن، وأبو النضر، وسليمان - عن جعفر بن محمد، عن أبيه، فذكره.
- وعن عقبة بن عبد الرحمن بن جابر، عن جابر:
أخرجه أحمد (3/331) قال: حدثنا يحيى بن آدم، وأبو أحمد، قالا: حدثنا عبد الحميد بن يزيد الأنصاري، قال أبو أحمد: حدثني عقبة بن عبد الرحمن بن جابر، فذكره.(5/673)
3966 - (خ د ت س) السائب بن يزيد - رضي الله عنه -: قال «كان النداءُ يومَ الجمعة: أوَّلُه إذا جلس الإمامُ على المنبر على عهدِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر وعمرَ، فلما كان عثمانُ - وكثر النّاسُ (1) - زاد النداءَ الثالثَ (2) على الزوراء» (3) .
زاد في رواية: «فثبتَ الأمرُ على ذلك» وفي أخرى قال: «ولم يكن للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم- غيرُ مؤذِّن واحد» أخرجه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وهذا لفظ الترمذي، قال: «كان الأذانُ على عهدِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر وعمرَ: إذا خرج الإمامُ أُقيمت الصلاةُ، فلما كان عثمانُ نادى النداءَ الثالث على الزَّوارَاءِ» . وهذا لفظ أبي داود، أخرجه نحو رواية البخاري [ص:675] إلى قوله: «فثبت الأمرُ على ذلك» .
وفي أخرى قال: «كان يُؤذَّن بين يدي النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- إذا جلس على المنبر يوم الجمعة على باب المسجد وأبي بكر وعمر، ... ثم ساق نحو ما تقدَّم، وفي أخرى لم يكن لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- إلا مؤذِّن واحد بلال ... » ثم ذكر معناه.
وفي أخرى للنسائي قال: «كان بلال يُؤذِّن إذا جلس النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- على المنبر يوم الجمعة، فإذا نزل أقام، ثم كان كذلك في زمن أبي بكر وعمرَ» وأخرج النسائي أيضاً رواية أبي داود الأُولى (4) .
__________
(1) أي في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(2) في رواية وكيع عن ابن أبي ذئب، فأمر عثمان بالأذان الأول، ولا منافاة بينهما، لأنه باعتبار كونه مزيداً يسمى ثالثاً، وباعتبار كونه جعل مقدماً على الأذان والإقامة يسمى أولاً، وإنما أحدثه عثمان لإعلام الناس بدخول وقت الصلاة.
(3) موضع بجوار سوق المدينة.
(4) رواه البخاري 2 / 326 و 327 في الجمعة، باب الأذان يوم الجمعة، وباب المؤذن الواحد يوم الجمعة، وباب الجلوس على المنبر عند التأذين، وباب التأذين عند الخطبة، وأبو داود رقم (1087) و (1088) و (1089) و (1090) في الصلاة، باب النداء يوم الجمعة، والترمذي رقم (516) في الصلاة، باب ما جاء في أذان الجمعة، والنسائي 3 / 100 و 101 في الجمعة، باب الأذان للجمعة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه أحمد (3/449) قال: حدثنا يعقوب ابن إبراهيم، قال: حدثنا أبي. وفي (3/449) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا ابن إدريس، وأبو شهاب. وأبو داود (1088) قال: حدثنا النفيلي، قال: حدثنا محمد بن سلمة. وفي (1089) قال: حدثنا هناد بن السري، قال: حدثنا عبدة. وابن ماجة (1135) قال: حدثنا يوسف بن موسى القطان، قال: حدثنا جرير. (ح) وحدثنا عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا أبو خالد الأحمر، وابن خزيمة (1837) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج، قال: حدثنا أبو خالد.
سبعتهم - إبراهيم، وابن إدريس، وأبو شهاب، ومحمد بن سلمة، وعبدة، وجرير، وأبو خالد - عن محمد بن إسحاق.
2- أخرجه أحمد (3/450) قال: حدثنا وكيع. والبخاري (2/10) قال: حدثنا آدم. والترمذي (516) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا حماد بن خالد الخياط. وابن خزيمة (1773) قال: حدثنا أبو موسى، قال: حدثنا أبو عامر، وفي (1774) قال: أخبرنا سلم بن جنادة، قال: حدثنا وكيع.
أربعتهم - وكيع، وآدم، وحماد بن خالد، وأبو عامر - عن ابن أبي ذئب.
3- وأخرجه البخاري (2/10) قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون.
4- وأخرجه البخاري (2/10) قال: حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثنا الليث، عن عقيل.
5- وأخرجه البخاري (2/11) قال: حدثنا محمد بن مقاتل، قال: أخبرنا عبد الله. وأبو داود (1087) قال: حدثنا محمد بن سلمة المرادي، والنسائي (3/100) وفي الكبرى (1626) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: حدثنا ابن وهب.
كلاهما - عبد الله بن المبارك، وعبد الله بن وهب - عن يونس.
6- وأخرجه أبو داود (1090) والنسائي (3/101) وفي الكبرى (1628) .
كلاهما - أبو داود، والنسائي - عن محمد بن يحيى بن عبد الله بن فارس، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن صالح.
7- وأخرجه النسائي (3/101) وفي الكبرى (1627) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا المعتمر، عن أبيه سليمان التيمي.
سبعتهم - محمد بن إسحاق، وابن أبي ذئب، وعبد العزيز بن أبي سلمة، وعقيل، ويونس، وصالح بن كيسان، وسليمان - عن الزهري، فذكره.
* وقع في المطبوع من صحيح ابن خزيمة (1837) عن أبي إسحاق والصواب ابن إسحاق كما في باقي الروايات. * ألفاظ الروايات متقاربة.(5/674)
الفصل الخامس: في الخُطبة وما يتعلق بها
3967 - (م د س) جابر بن سمرة - رضي الله عنه -: قال: «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يخطُبُ قائماً، ثم يجلسُ، ثم يقومُ فيخطبُ قائماً، فمن نبَّأك أنه كان يخطبُ جالساً فقد كذَبَ، فقد والله صلَّيْتُ معه أكثر من ألفي صلاة» .
وفي أخرى قال: «كانت للنبيِّ -صلى الله عليه وسلم- خُطْبَتانِ، يجلس بينهما، يقرأُ القرآن، ويُذكِّر الناسَ» . أخرجه مسلم، وأخرجه أبو داود، وانتهت روايته عند قوله: «ألفي صلاة» وله في أخرى مثل الثانية، وفي رواية النسائي قال: «جالسْتُ [ص:676] رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-، فما رأيتُه يخطُب إلا قائماً، ويجلسُ ثم يقومُ فيخطبُ الخطبة الآخرة» وله في أخرى مثل رواية مسلم إلى قوله: «فقد كذبَ» (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (862) في الجمعة، باب ذكر الخطبتين قبل الصلاة، وأبو داود رقم (1093) و (1094) و (1095) في الصلاة، باب الخطبة قائماً، والنسائي 3 / 110 في الجمعة، باب السكوت في القعدة بين الخطبتين.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: عن سماك، عن جابر بن سمرة، قال: «كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يخطب قائما، ثم يجلس، ثم يقوم، ويقرأ آيات، ويذكر الله عز وجل، وكانت خطبته قصدا، وصلاته قصدا.» .
وفي رواية زهير، وسليمان، وأبي عوانة، وأبي الأحوص «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يخطب قائما ثم يجلس ثم يقوم فيخطب قائما، فمن نبأك أنه كان يخطب جالسا فقد كذب، فقد والله صليت معه أكثر من زلفي صلاة.» .
وفي رواية شيبان أبي معاوية: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يطيل الموعظة يوم الجمعة، إنما هن كلمات يسيرات.» .
1- أخرجه أحمد (5/86، 88) قال: حدثنا عمر بن سعد أبو داود الحفري. وفي (5/93، 98) قال: حدثنا عبد الرزاق. وفي (5/102، 106، 107) قال: حدثنا وكيع. وفي (5/107) قال: حدثنا عبد الرحمن وأبو داود (1101) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى. وابن ماجة (1106) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وعبد الله بن أحمد (5/100) قال: حدثنا قاسم بن دينار، قال: حدثنا مصعب يعني ابن المقدام. والنسائي (3/110) قال: أخبرنا عمرو بن علي، عن عبد الرحمن. وفي (3/192) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن. وابن خزيمة (1448) قال: حدثنا الحسن بن محمد، وسلم بن جنادة، قالا: حدثنا وكيع.
ستتهم - أبو داود، وعبد الرزاق، ووكيع، وعبد الرحمن، ويحيى، ومصعب - عن سفيان.
2- وأخرجه أحمد (5/87) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (5/101) قال: حدثنا يحيى. وابن ماجة (1105) قال: حدثنا محمد بن بشار، ومحمد بن الوليد، قالا: حدثنا محمد بن جعفر. والنسائي (3/186) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد.
ثلاثتهم - محمد، ويحيى، وخالد - عن شعبة.
3- وأخرجه أحمد (5/89) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا سليمان بن قرم.
4- وأخرجه أحمد (5/90) قال: حدثنا عفان وأبو داود (1095) قال: حدثنا أبو كامل. وعبد الله بن أحمد (5/97) قال: حدثنا خلف بن هشام. والنسائي (3/191) قال: أخبرنا قتيبة.
أربعتهم - عفان، وأبو كامل، وخلف، وقتيبة - قالوا: حدثنا أبو عوانة.
5- وأخرجه أحمد (5/90، 100) قال: حدثنا أبو كامل. وفي (5/91) قال: حدثنا هاشم بن القاسم ومسلم (3/9) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. وأبو داود (1093) قال: حدثنا النفيلي عبد الله بن محمد.
أربعتهم - أبو كامل، وهاشم، ويحيى، والنفيلي - عن زهير أبي خيثمة.
6- وأخرجه أحمد (5/91، 93، 95) قال: حدثنا حسين بن علي وفي (5/92، 94) قال: حدثنا أبو سعيد.
كلاهما - حسين، وأبو سعيد - عن زائدة.
7- وأخرجه أحمد (5/92) قال: حدثنا بهز، وأبو كامل، قالا: حدثنا حماد بن سلمة.
8- وأخرجه أحمد (5/108) وعبد الله بن أحمد (5/100) قال: حدثني عثمان بن محمد بن أبي شيبة.
كلاهما - أحمد، وعثمان - قالا: حدثنا عمر بن عبيد الطنافسي.
9- وأخرجه الدارمي (1565، 1567) قال: أخبرنا محمد بن سعيد. ومسلم (3/9) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وحسن بن الربيع، وأبو بكر بن أبي شيبة. وفي (3/11) قال: حدثنا حسن بن الربيع، وأبو بكر بن أبي شيبة. وفي (3/11) قال: حدثنا حسن بن الربيع وأبو بكر بن أبي شيبة. وأبو داود (1094) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، وعثمان بن أبي شيبة. والترمذي (705) قال: حدثنا قتيبة، وهناد. وعبد الله بن أحمد (5/94) قال: حدثني أحمد بن إبراهيم أبو علي الموصلي. والنسائي (3/191) قال: أخبرنا قتيبة.
تسعتهم - محمد بن سعيد، ويحيى، وحسن، وأبو بكر، وإبراهيم، وعثمان، وقتيبة، وهناد، وأحمد بن إبراهيم - عن أبي الأحوص.
10- وأخرجه مسلم (3/11) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وابن نمير، قالا: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا زكريا.
11- وأخرجه أبو داود (1107) قال: حدثنا محمود بن خالد، قال: حدثنا الوليد، قال: أخبرني شيبان أبو معاوية.
12- وأخرجه عبد الله بن أحمد (5/93) قال: حدثنا محمد بن جعفر الوركاني. وفي (5/99) قال: حدثني أبو القاسم الزهري، قال: حدثنا عمي وهو يعقوب بن إبراهيم - والنسائي (3/109) قال: أخبرنا علي بن حجر.
ثلاثتهم - محمد، ويعقوب، وعلي - قالوا: حدثنا شريك.
13- وأخرجه النسائي (3/110) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: حدثنا يزيد يعني ابن زريع، قال: حدثنا إسرائيل.
14- وأخرجه ابن خزيمة (1447) قال: حدثنا أحمد بن عبدة، قال: حدثنا حفص يعني ابن جميع العجلي.
جميعا - سفيان، وشعبة، وسليمان، وأبو عوانة، وزهير، وزائدة، وابن سملة، وعمر، وأبو الأحوص، وزكريا، وشيبان أبو معاوية، وشريك، وإسرائيل، وحفص - عن سماك بن حرب، فذكره..(5/675)
3968 - (خ م ت د س) ابن عمر - رضي الله عنهما -: قال: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يخطُب خطبتين، كان يجلس إذا صعِد المنبر حتى يفرُغَ المؤذِّن، ثم يقوم فيخطب، ثم يجلس فلا يتكلَّم، ثم يقوم فيخطب» . أخرجه أبو داود، وفي رواية البخاري ومسلم «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يخطب خُطْبتين، يقعدُ بينهما، وفي أخرى لهما: كان يخطب يوم الجمعةَ قائماً، ثم يجلس، ثم يقوم فيُتِمُّ، كما تفعلون الآن» . وأخرج الترمذي الثانية من روايتي البخاري ومسلم، وفي رواية النسائي: «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يخطب الخطبتين قائماً، وكان يفصل بينهما بجلوس» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 336 في الجمعة، باب القعدة بين الخطبتين يوم الجمعة، باب الخطبة قائماً، ومسلم رقم (861) في الجمعة، باب ذكر الخطبتين قبل الصلاة، وأبو داود رقم (1092) في الصلاة، باب الجلوس إذا صعد المنبر، والترمذي رقم (506) في الصلاة، باب ما جاء في الجلوس بين الخطبتين، والنسائي 3 / 109 في الجمعة، باب الفصل بين الخطبتين بالجلوس.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: عن نافع، عن ابن عمر، رضي الله عنهما، قال: «كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يخطب قائما، ثم يقعد، ثم يقوم، كما يفعلون الآن.» .
هذه رواية خالد بن الحارث، عن عبيد الله، وفي رواية معمر، عن عبيد الله: «أن النبي، -صلى الله عليه وسلم- كان يخطب خطبتين، يجلس بينهما جلسة.» .
وفي رواية بشر بن المفضل، عن عبيد الله: «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يخطب الخطبتين، وهو قائم، وكان يفصل بينهما بجلوس.» .
وفي رواية عبد الرحمن بن عثمان، أبي بحر البكراوي، عن عبيد الله، ورواية أزهر بن القاسم، عن عبد الله بن عمر: «كان النبي -صلى الله عليه وسلم-، يخطب يوم الجمعة خطبتين، يجلس بينهما.» .
وفي رواية قراد، عن عبد الله بن عمر: «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يجلس بين الخطبتين.» .
1- أخرجه أحمد (2/35) (4919) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، والدارمي (1566) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا بشر بن المفضل. والبخاري (2/12) قال: حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري قال: حدثنا خالد بن الحارث. وفي (2/14) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا بشر بن المفضل ومسلم (3/9) قال: حدثنا عبيد بن عمر القواريري وأبو كامل الجحدري، جميعا عن خالد. قال أبو كامل: حدثنا خالد بن الحارث. وابن ماجة (1103) قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر (ح) وحدثنا يحيى بن خلف، أبو سلمة، قال: حدثنا بشر بن المفضل. والترمذي (506) قال: حدثنا حميد بن مسعدة البصري، قال: حدثنا خالد بن الحارث. والنسائي (3/109) وفي الكبرى (1637، 1648) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا بشر بن المفضل. وفي الكبرى (1647) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر. وابن خزيمة (1446) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني، قال: حدثنا بشر بن المفضل وفي (17781) قال: حدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا أبو بحر، عبد الرحمن بن عثمان البكراوي.
أربعتهم - معمر، وبشر بن المفضل، وخالد بن الحارث، وأبو بحر البكراوي - عن عبيد الله بن عمر.
2- وأخرجه أحمد (2/91) (5657) قال: حدثنا قراد. وفي (2/98) (5726) قال: حدثنا أزهر بن القاسم.
كلاهما - قراد، وأزهر بن القاسم - عن عبد الله بن عمر.
كلاهما - عبيد الله بن عمر، وعبد الله بن عمر - عن نافع، فذكره.
وبلفظ «كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يخطب خطبتين: كان يجلس لذا صعد المنبر حتى يفرغ أراه قال: المؤذن ثم يقوم، فيخطب، ثم يجلس، فلا يتكلم، ثم يقوم فيخطب» .
أخرجه أبو داود (1092) قال: حدثنا محمد بن سليمان الأنباري، قال: حدثنا عبد الوهاب، يعني ابن عطاء عن العمري، عن نافع، فذكره.(5/676)
3969 - (ط) جعفر بن محمد: عن أبيه: «أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- خطبَ خطبتين يوم الجمعة جلس بينهما» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 112 في الجمعة، باب القراءة في صلاة الجمعة والاحتباء، من حديث جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر مرسلاً، وقد وصله البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي من حديث ابن عمر، كما في الحديث الذي قبله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
مرسل: أخرجه مالك الموطأ (245) عن جعفر بن محمد، عن أبيه، فذكره.
وقال الزرقاني في شرح الموطأ (1/333) أرسله الموطأ، وهو يتصل من غير حديث مالك، ففي الصحيحين من طريق عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، فذكر الحديث الذي قبله.(5/676)
3970 - (م س) كعب بن عجرة - رضي الله عنه - «أَنه دخل المسجد وعبد الرحمنِ بنُ أُمِّ الحكم يخطُب قاعداً؟ فقال: انظروا إلى هذا الخبيث يخطب قاعداً؟ وقال الله تعالى: {وَإِذَا رأوْا تِجارَةً أو لَهْواً انفَضُّوا إلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قائماً} [الجمعة: 11] » أخرجه مسلم والنسائي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(انفَضُّوا) : الانْفِضَاض: التفرُّق.
__________
(1) رواه مسلم رقم (864) في الجمعة، باب قوله تعالى: {وإذا رأوا تجارة أو لهواً} ، والنسائي 2 / 102 في الجمعة، باب قيام الإمام في الخطبة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مسلم في الصلاة (176:5) عن أبي موسى وبندار، والنسائي فيه الصلاة (576) عن أحمد بن عبد الله بن الحكم.
ثلاثتهم - عن غندر، عن شعبة، عن منصور، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود، فذكره.
تحفة الأشراف (8/305) .(5/677)
3971 - (س) جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -: قال: «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يخطب قائماً، ثم يقعد قعدة، ثم يقوم» أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 3 / 186 في العيدين، باب قيام الإمام في الخطبة، وإسناده صحيح، ورواه مسلم بمعناه رقم (862) في الجمعة، باب ذكر الخطبتين وما فيهما من الجلسة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
في المطبوع جابر بن عبد الله، ولم أجده إلا عن جابر بن سمرة.
أخرجه النسائي في الصلاة (669) عن إسماعيل بن مسعود، عن خالد بن الحارث، وابن ماجة فيه الصلاة (124:3) عن محمد بن بشار ومحمد بن الوليد.
كلاهما - عن غندر -
كلاهما - عن شعبة بن الحجاج، عن سماك - فذكره. تحفة الأشراف (2/158) .(5/677)
3972 - (م د ت س) عمارة بن رويبة: «أنه رأى بشر بن مروان على المنبر رافعاً يديه، فقال قبَّح الله تَيْنِك اليدين، لقد رأيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- ما كان يزيد على أن يقول بيده هكذا (1) - وأَشار بإصبعه المسبّحة» أخرجه مسلم والترمذي وأبو داود [والنسائي] ، إلا أن أبا داود قال: «وما كان يزيد على هذه - يعني السبَّابة التي تلي الإبهام» (2) .
__________
(1) في مسلم المطبوع: ما يزيد على أن يقول بيده هكذا، أي يشير بيده، فهو من إطلاق القول على الفعل.
(2) رواه مسلم رقم (874) في الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة، وأبو داود رقم (1104) في الصلاة، باب رفع اليدين والإمام يخطب، والترمذي رقم (515) في الصلاة، باب ما جاء في كراهية رفع الأيدي على المنبر، والنسائي 3 / 108 في الجمعة، باب الإشارة في الخطبة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (4/135) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا سفيان. وفي (4/136) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفيه (4/136) قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا زهير. وفي (4/261) قال: حدثنا ابن فضيل. والدارمي (1568) قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله، قال: حدثنا أبو زبيد. وفي (1569) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان. ومسلم (3/13) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس. (ح) وحدثناه قتيبة بن سعيد، قال: دحثنا أبو عوانة. وأبو داود (1104) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زائدة. والترمذي (515) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا هشيم. والنسائي (3/108) وفي الكبرى (1641) قال: أخبرنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي (1640) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أبو عوانة. وابن خزيمة (1793) قال: حدثنا يوسف بن موسى القطان، قال: حدثنا جرير. (ح) وحدثنا علي بن مسلم، قال: حدثنا هشيم،وفي (1794) قال: حدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة. (ح) وحدثنا سلم بن جنادة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان عشرتهم - سفيان، وزهير، ومحمد بن فضيل، وأبو زبيد عبثر بن القاسم، وعبد الله بن إدريس، وأبو عوانة، وزائدة، وهشيم، وجرير، وشعبة - عن حصين، فذكره.(5/677)
3973 - (د) الحكم بن حزن الكلفي: قال: «وفدتُ إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- سابع سبعة - أو تاسع تسعةَ - فدخلنا عليه، فقلنا: يا رسولَ الله، زُرناك، فادعُ الله لنا بخير، فدعا، وأمر بنا - أو أمر لنا - بشيء من التمر، والشأنُ إذ ذاك دُون، فأقمنا بها أياماً، وشهدنا فيها الجمعةَ مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، فقام - صلى الله عليه وسلم- متوكئاً على عصاً - أو قوسٍ - فحمدَ الله وأثنَى عليه بكلمات خفيفات طيِّبات مباركات، ثم قال: أيها الناسُ، إنكم لن تطيقوا - أو لن تفعلوا - كلَّ ما أُمِرتُم به، ولكن سَدِّدُوا [وقارِبُوا، وأبشروا] ويَسِّروا (1) » أخرجه أبو داود (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(سَدِّدُوا) : اقصدوا السَّداد في الأمور، وهو العدل والقصد.
(قَارِبُوا) : اجعلوا عملكم قصداً لا غُلُو فيه.
(يَسِّرُوا) : التيسير: التسهيل في الأمور.
__________
(1) في الأصل: سددوا ويسروا، وعلى هامش الأصل نسخة: وبشروا، بدل: ويسروا، وفي المطبوع: ولكن سددوا، وقاربوا، وأبشروا، ويسروا، والذي في نسخ أبي داود المطبوعة: ولكن سددوا وأبشروا، وفي نسخة على هامش " عون المعبود ": ويسروا، بدل " وأبشروا ".
(2) رقم (1096) في الصلاة، باب الرجل يخطب على قوس، قال الحافظ في " التلخيص ": وإسناده حسن، وفيه شهاب بن خراش، وقد اختلف فيه، والأكثر وثقوه، وقد صححه ابن السكن وابن خزيمة، وله شاهد من حديث البراء بن عازب، رواه أبو داود بلفظ أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطي يوم العيد قوساً فخطب عليه، وطوله أحمد والطبراني، وفي الباب عن ابن عباس وابن الزبير رواهما أبو الشيخ بن حيان في كتاب " أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " له.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/212) قال: حدثنا الحكم بن موسى. قال عبد الله بن أحمد: وسمعته أنا من الحكم. وفي (4/212) وأبو داود (1096) قالا: - أحمد وأبو داود - حدثنا سعيد بن منصور. وابن خزيمة (1452) قال: حدثنا عبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير المصري، قال: حدثنا عمرو بن خالد.
ثلاثتهم - الحكم، وسعيد، وعمرو - قالوا: حدثنا شهاب بن خراش، قال: حدثني شعيب بن رزيق، فذكره.(5/678)
3974 - (م س) جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا خطب: احْمَرَّتْ عيناه، وعلا صوتُه، واشتد غضبُه، حتى كأنه مُنْذِر جيش، يقول: صبَّحكم ومسَّاكم، ويقول: بعثتُ أنا والساعةَ كهاتين، ويقرْن بين إصبعيه: السبَّابةِ والوسطى، ويقول: أما بعدُ، فإن خيرَ الحديث كتابُ الله، وخيرُ الهدْي هدْيُ محمد، وشرُّ الأمورِ مُحْدَثاتُها، وكلُّ بدْعةٍ ضلالة، ثم يقول: أنا أولى بكل مؤمن من نفسه، مَنْ ترك مالاً فلأهله، ومن ترك دَيناً أو ضياعاً فإليَّ وعليَّ» .
وفي رواية قال: «كانت خُطْبَةُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-: يحمَد الله، ويُثْني عليه، ثم يقول على إثر ذلك، وقد علا صوته ... » وذكر نحوه. وفي أخرى: «كان يخطب الناس: يحمد الله، ويثني عليه بما هو أهله ثم قول: من يهدِ الله فلا مُضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وخيرُ الحديث كتابُ الله ... » ثم يقول ذكر نحو ما تقدم. أخرجه مسلم، وفي رواية النسائي قال: «كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يقول في خطبته: نحمدُ الله ونُثني عليه بما هو أهله، ثم يقول: من يهدِ الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، إن أصدقَ الحديث كتاب الله، وأحسنُ الهدْي هدْيُ محمد، وشرُّ الأمور محدَثاتها، وكل محدثَة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، ثم يقول: بعثت أنا والساعةَ كهاتين، وكان إذا ذكر الساعةَ احْمَرَّتْ وَجنتاه، وعلا صوتُه، واشتد غضبه، كأنه نذير جيش، يقول: صبَّحكم ومسَّاكم، ثم قال: من ترك مالاً [ص:680] فلأهله، ومن ترك دَيْناً أو ضياعاً فإليَّ [أو عليَّ] ، وأنا أولى بالمؤمنين» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مُنْذِر جيش) : المُنْذِر: المُعْلِم المُعَرِّف للقوم بما يكون قد دهمهم من عدو أو غيره، وهو المَخُوف.
(الهَدْي) : السيرة والطريقة، وهو ساكن الدال.
(ضَيَاعاً) : الضَّياع بفتح الضاد: العيال.
__________
(1) رواه مسلم رقم (867) في الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة، والنسائي 3 / 188 و 189 في العيدين، باب كيف الخطبة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه أحمد (3/310) قال: حدثنا مصعب بن سلام.
2- وأخرجه أحمد (3/319) . والدارمي (212) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي خلف. والنسائي (3/58) قال: أخبرنا عمرو بن علي.
ثلاثتهم - أحمد، ومحمد بن أحمد، وعمرو - قالوا: حدثنا يحيى.
3- وأخرجه أحمد (3/337) قال: حدثنا ابن الوليد. وفي (3/371) قال: حدثنا وكيع. ومسلم (3/11) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. وأبو داود (2954) قال: حدثنا محمد بن كثير وابن ماجه (2416) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع. والنسائي (3/188) قال: أخبرنا عتبة بن عبد الله، قال: أنبأنا ابن المبارك. وابن خزيمة (1785) قال: حدثنا عتبة بن عبد الله، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك.
أربعتهم - عبد الله بن الوليد، ووكيع، وابن كثير، وابن المبارك - عن سفيان.
4- وأخرجه مسلم (3/11) قال: حدثنا عبد بن حميد، قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثني سليمان بن بلال.
5- وأخرجه مسلم (3/11) قال: حدثني محمد بن المثنى. وابن ماجة (45) قال: حدثنا سويد بن سعيد، وأحمد بن ثابت الجحدري.
ثلاثتهم - ابن المثنى، وسويد، وأحمد بن ثابت - قالوا: حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي.
6- وأخرجه ابن خزيمة (1785) قال: حدثنا الحسين بن عيسى البسطامي، قال: حدثنا أنس يعني ابن عياض.
ستتهم - مصعب، ويحيى، وسفيان، وسليمان، والثقفي، وأنس - عن جعفر ابن محمد، عن أبيه، فذكره.
رواية يحيى مختصرة على أول الحديث.
ورواية أبي داود (2954) ، وابن ماجة (2416) مختصرة على «من ترك مالا فلورثته، ومن ترك دينا أو ضياعا فعلي وإلي، وأنا أولى بالمؤمنين» .
في رواية الدارمي نسب يحيى إلى أنه يحيى بن سليم.(5/679)
3975 - (د ت س) ابن مسعود - رضي الله عنه -: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان إذا تشهَّد قال: «الحمد لله، نستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، من يهده الله فلا مضِلَّ له، ومن يضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسولهُ، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يَدَي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رَشد، ومن يعصهما فإنه لا يضرُّ إلا نفسه، ولا يضرُّ الله شيئاً» .
وفي رواية: أن يونس [بن يزيد] سأل ابن شهاب عن تشهُّدِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- يومَ الجمعة ... فذكر نحوه، قال: «ومن يعصهما قد غوى، ونسأل [الله] ربَّنا أن يجعلنا ممن يطيعه، ويطيع رسوله، ويتبع رضوانه، ويجتنب سخطه، فإنما [ص:681] نحنُ به وله» . أخرجه أبو داود (1) . وقد أخرج هو والترمذي والنسائي هذا المعنى أيضا بزيادة، وترد في: «كتاب النكاح» من حرف النون.
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(غَوَى) الغَي: ضد الرشاد، غوى الرجل يَغْوِي.
__________
(1) رقم (1097) و (1098) في الصلاة، باب الرجل يخطب على قوس، وفي سنده عبد ربه بن أبي يزيد، وأبو عياض المدني، وهما مجهولان، ولكن للحديث طرق يقوى بها.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
قلت: هو بهذا اللفظ.
أخرجه أبو داود (1097، 2119) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عمران، عن قتادة، عن عبد ربه، عن أبي عياض، فذكره.(5/680)
3976 - (م ت د س) جابر بن سمرة - رضي الله عنه -: قال: «كنت أُصلِّي مع النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- الصلوات، فكانت صلاتُه قصداً، وخطبتُه قصداً» أخرجه مسلم والترمذي.
وفي رواية أبي داود قال: «كانت صلاة النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- قصداً، وخطبته قصداً يقرأ بآيات من القرآن، ويُذكِّر الناس» . وله في أخرى «كان رسولُ - صلى الله عليه وسلم- لا يطيل الموعظة يوم الجمعة، إنما هُنَّ كلمات يسيرات» وفي رواية النسائي قال: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يخطب قائماً، ثم يجلس، ثم يقوم ويقرأُ آيات، ويذْكُرُ الله، وكانت خطبتُه قصداً، وصلاتُه قصداً» (1) . [ص:682]
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(قصداً) : القصد: العدل والسواء.
__________
(1) رواه مسلم رقم (866) في الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة، وأبو داود رقم (1101) في الصلاة، باب الرجل يخطب على قوس، والترمذي رقم (507) في الصلاة، باب ما جاء في قصد الخطبة، والنسائي 3 / 110 في الجمعة، باب القراءة في الخطبة الثانية والذكر فيها.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
تقدم تخريجه.(5/681)
3977 - (م د) أبو وائل: قال: «خطبنا عمَّار، فأوجزَ وأبلغ، فلما نزل قلنا: يا أبا اليقظان: لقد أبلغتَ وأوجزتَ، فلو كنتَ تنفّسْتَ؟ فقال: إني سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: إن طول صلاةِ الرجل وقِصر خطبته مَئِنَّة من فِقْهه، فاقصُروا الخطبة وأطيلوا الصلاة، وإن من البيان سحراً» أخرجه مسلم. وفي رواية أبي داود عن عمار قال: «أمرنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بإقصار الخُطَب» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تَنَفَّسْت) : تنفَّس الرجل في قوله، أي: أطال. وأصله: أن المتكلم إذا تنفس استأنف القول، وسَهُلَ عليه الإطالة.
(مَئِنَّة) : المَئِنَّة: مَفْعِلة من «إن» التي للتحقيق: أي أنَّ قصر الخطبة وطول الصلاة: علامة من فِقْه الرجل، ومَخْلَقَة [ومَجْدَرَة] ومَحْرَاة به.
(إن من البيان سحراً) : أي: إن من البيان ما يصرف قلوب السامعين [ص:683] إلى قبول ما يسمعون وإن كان غير حق. وقيل: إن من البيان ما يُكْتَسب به من الإثم ما يكتسبه الساحر بسحره.
__________
(1) رواه مسلم رقم (869) في الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة، وأبو داود رقم (1106) في الصلاة، باب إقصار الخطب.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/263) قال: حدثنا قريش بن إبراهيم. والدارمي (1564) قال: أخبرنا العلاء ابن عصيم الجعفي. ومسلم (3/12) قال: حدثني سريج بن يونس. وابن خزيمة (1782) قال: حدثنا محمد بن عمر بن هياج أبو عبد الله الهمداني، قال: حدثنا يحيى بن عبد الرحمن بن مالك بن الحارث الأرحبي. (ح) وحدثنا رجاء بن محمد العذري أبو الحسن، قال: حدثنا العلاء بن عصيم الجعفي.
أربعتهم - قريش، والعلاء، وسريج، ويحيى بن عبد الرحمن - عن عبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر، عن أبيه، عن واصل بن حيان، عن أبي وائل، فذكره.
وفي رواية محمد بن عبد الله بن نمير «أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بإقصار الخطب.»
أخرجه أحمد (4/320) وأبو داود (1106) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نيمير.
كلاهما - أحمد، ومحمد - عن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا العلاء بن صالح، عن عدي ين ثابت، عن أبي راشد فذكره.(5/682)
3978 - (ت) ابن مسعود - رضي الله عنه -: قال: «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- إذا استوى على المنبر استقبلناه بوجوهنا» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (509) في الصلاة، باب ما جاء في استقبال الإمام إذا خطب، وفي إسناده محمد بن الفضل بن عطية، كذبوه، كما قال الحافظ في " التقريب "، ولكن معنى الحديث صحيح، قال الترمذي: ولا يصح في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء - يعني صريحاً - وقال الترمذي: والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم، يستحون استقبال الإمام إذا خطب، وهو قول سفيان الثوري، والشافعي، وأحمد، وإسحاق، وذكر البخاري تعليقاً 2 / 333 في الجمعة، باب استقبال الناس الإمام إذا خطب، فقال: واستقبل ابن عمر وأنس رضي الله عنهم الإمام. قال الحافظ في " الفتح ": أما ابن عمر، فرواه البيهقي من طريق الوليد بن مسلم قال: ذكرت لليث بن سعد، فأخبرني عن ابن عجلان أنه أخبره عن نافع أن ابن عمر كان يفرغ من سبحته يوم الجمعة قبل خروج الإمام، فإذا خرج لم يقعد الإمام حتى يستقبله، وأما أنس، فرويناه في نسخة نعيم بن حماد بإسناد صحيح عنه أنه كان إذا أخذ الإمام في الخطبة يوم الجمعة يستقبله بوجهه حتى يفرغ من الخطبة، ورواه ابن المنذر من وجه آخر عن أنس أنه جاء يوم الجمعة فاستند إلى الحائط واستقبل الإمام، قال ابن المنذر: لا أعلم في ذلك خلافاً بين العلماء، وانظر الفتح 2 / 333 - 334.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (509) قال: حدثنا عباد بن يعقوب الكوفي، قال: حدثنا محمد بن الفضل بن عطية، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، فذكره.
* قال الترمذي: لا نعرفه إلا من حديث محمد بن الفضل بن عطية. ومحمد بن الفضل بن عطية ضعيف، ذاهب الحديث عند أصحابنا.
قال الترمذي: ولا يصح في هذا الباب عن النبي -صلى الله عليه وسلم- شيء.(5/683)
3979 - (د ت) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «كلُّ خطبه ليس فيها تشهُّد فهي كاليد الجَذْماء» أخرجه أبو داود والترمذي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (4841) في الأدب، باب في الخطبة، والترمذي رقم (1106) في النكاح، باب ما جاء في خطبة النكاح، ورواه أيضاً ابن حبان في " صحيحه " رقم (579) موارد، وقال الترمذي: حديث حسن، وهو كما قال.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
معلول لا يثبت: بلفظ «كل كلام،أو أمر ذي بال لا يفتح بذكر الله عز وجل، فهو أبتر، أو قال: أقطع» .
وفي رواية: «كل كلام لا يبدأ فيه بالحمد لله، فهو أجذم» .
أخرجه أحمد (2/359) قال: حدثنا يحيى بن آدم. قال: حدثنا ابن مبارك، عن الأوزاعي، عن قرة بن عبد الرحمن. وأبو داود (4840) قال: حدثنا أبو توبة. قال: زعم الوليد، عن الأوزاعي، عن قرة. وابن ماجة (1894) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن يحيى ومحمد بن خلف العسقلاني. قالوا: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن الأوزاعي، عن قرة. والنسائي في عمل اليوم والليلة (494) قال: أخبرنا محمود بن خالد. قال: حدثنا الوليد. قال: قال أبو عمرو: وأخبرني قرة. وفي (495) قال: أخبرني محمود بن خالد. قال: حدثنا الوليد. قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز.
كلاهما - قرة بن عبد الرحمن، وسعيد بن عبد العزيز - عن الزهري، عن أبي سلمة، فذكره.
وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (496) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب. مرسل.
وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (497) قال: أخبرنا علي بن حجر، قال: حدثنا الحسن، يعني ابن عمر، عن الزهري، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ... مرسل.
وبلفظ «كل خطبة ليس فيها تشهد، فهي كاليد الجذماء.»
أخرجه أحمد (2/302) قال: حدثنا عبد الرحمن. قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد. وفي (2/343) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد. وأبو داود (4841) قال: حدثنا مسدد وموسى بن إسماعيل. قالا: حدثنا عبد الواحد بن زياد. والترمذي (1106) قال: حدثنا أبو هشام الرفاعي. قال: حدثنا محمد بن فضيل.
كلاهما - عبد الواحد بن زياد، ومحمد بن فضيل - عن عاصم بن كليب، عن أبيه، فذكره.
قلت: راجع «فتح المجيد» بتحقيقي ص (16) .(5/683)
3980 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «كلُّ كلام لا يبدأ بالحمد لله فهو أجذمُ» أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أَجْذَم) : الأجذم: مقطوع اليد، أو أنه مجذوم عرض له الجُذَام، والأول أوجه.
__________
(1) رقم (4840) في الأدب، باب الهدي في الكلام، وروي بلفظ: " كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أقطع "، رواه ابن ماجة رقم (1894) في النكاح، باب خطبة النكاح، وأحمد في المسند 2 / 359، وابن حبان في " صحيحه " رقم (578) موارد، وفي سنده قرة بن عبد الرحمن ابن حيوئيل، وهو صدوق له مناكير، كما الحافظ في " التقريب "، ومع ذلك فقد حسنه ابن الصلاح والنووي والعراقي، والحافظ ابن حجر، كما في " الفتوحات الربانية على الأذكار النووية " لابن علان 3 / 288 و 6 / 63.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
تقدم.(5/684)
3981 - (د) زيد بن أرقم - رضي الله عنه -: «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- خطبهم، فقال: أما بعدُ» . أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أمَّا بعدُ) : بعد: مبنية على الضم، لأنها مقطوعة عن الإضافة، التقدير: أما بعدَ حمد الله فكذا وكذا، فلما قطعه عن الإضافة بناه على الضم.
__________
(1) رقم (4973) في الأدب، باب في " أما بعد " في الخطب، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4973) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: ثنا محمد بن فضيل، عن أبي حيان، عن يزيد بن حيان، فذكره.(5/684)
3982 - (د) سمرة بن جندب - رضي الله عنه -: أن نبيَّ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «احْضُرُوا الذِّكْرَ، وادْنُوا من الإمام، فإن الرجل لا يزال يتباعدُ حتى يؤخَّر في الجنة وإن دخلها» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1108) في الصلاة، باب الدنو من الإمام عند الموعظة، وأخرجه أيضاً أحمد في " المسند " 5 / 11، والحاكم في " المستدرك " 1 / 289، وصححه ووافقه الذهبي.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/11) وأبو داود (1108) .
كلاهما - أحمد، وأبو داود - قالا: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده، ولم أسمعه منه، قال: حدثنا قتادة، عن يحيى بن مالك فذكره وله متابعة عند أحمد بلفظ. «احضروا الجمعة، وادنوا من الإمام، فإن الرجل ليتخلف عن الجمعة، حتى إنه ليتخلف عن الجنة وإنه لمن أهلها.» .
أخرجه أحمد (5/10) قال: حدثنا سريج بن النعمان، قال: حدثنا الحكم بن عبد الملك، عن قتادة، عن الحسن، فذكره.(5/684)
3983 - (م س) أبو رفاعة العدوي - رضي الله عنه -: قال: «انتهينا إلى رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يخطب، قال: فقلت: يا رسولَ الله، رجل غريب جاء يسأل عن دِينه، لا يدري ما دِينُه؟ قال: فأقبل عليَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، وترك خطبته، حتى انتهى إليَّ، فأُتيَ بكرسيٍّ حَسِبْتُ (1) قوائمه حديداً، قال: فقعد عليه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- وجعل يعلمني مما علَّمه الله، ثم أتى الخطبةَ، فأتمَّ آخرها» أخرجه مسلم والنسائي، إلا أن النسائي قال: «فأُتِيَ بكرسيِّ خُلْبٍ قوائمهُ حديد» (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(خُلْب) : الخُلْب: [بضم اللام وسكونها] اللِّيف، واحدته، خُلْبَة [وخُلُبة] .
__________
(1) قال النووي في " شرح مسلم ": هكذا هو في جميع النسخ: حسبت، ورواه ابن أبي خيثمة في غير " صحيح مسلم ": خلت، بكسر الخاء وسكون اللام، وهي بمعنى حسبت. قال القاضي: ووقع في نسخة ابن الحذاء: خشيت، بالخاء والشين المعجمتين، وفي " كتاب ابن قتيبة ": خلب، بضم الخاء، وآخره باء موحدة، وفسره بالليف، وكلاهما تصحيف، والصواب: حسبت بمعنى ظننت، كما هو في نسخ مسلم وغيره من الكتب المعتمدة.
(2) كذا في الأصل والمطبوع: فأتي بكرسي خلب قوائمه حديد، وهو تصحيف، والذي في نسخ النسائي المطبوعة والمخطوطة: فأتي بكرسي خلت (بكسر الخاء وسكون اللام وضم التاء) قوائمه حديداً، أي: ظننت أن قوائمه كانت حديداً، وهو الصواب، والحديث رواه مسلم رقم (876) في الجمعة، باب حديث التعليم في الخطبة، والنسائي 8 / 220 في الزينة، باب الجلوس على الكرسي.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (5/80) قال: حدثنا بهز. (ح) وأخرجه أحمد أيضا قال: حدثنا هاشم بن القاسم وأبو عبد الرحمن المقرئ. (ح) وحدثنا عفان. والبخاري في الأدب المفرد (1164) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد. ومسلم (3/15) قال: دحثنا شيبان بن فروخ. والنسائي (8/220) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، عن عبد الرحمن، وابن خزيمة (1457) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، عن عبد الرحمن. وابن خزيمة (1457) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي. قال: حدثنا هاشم بن القاسم. وفي (1800) قال: حدثنا أبو زهير عبد المجيد بن إبراهيم. قال: حدثنا المقرئ.
ستتهم- بهز، وهاشم، وعبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن المقرئ، وعفان، وشيبان، وعبد الرحمن بن مهدي- عن سليمان بن المغيرة. قال: حدثنا حميد بن هلال، فذكره.(5/685)
3984 - (ط) محمد بن شهاب الزهري - رحمه الله -: قال: قال ثعلبة بن مالك القُرَظِي: «إنهم كانوا في زمان عمر بن الخطاب يصلُّون يوم الجمعة، [ص:686] حتى يخرجَ عمرُ، فإذا خرج عمرُ وجلس على المنبر وأذَّن المؤذِّن، قال ثعلبة: جلسنا نتحدَّث، فإذا سكت المؤذِّنون، وقام عمر يخطب أنصتنا، فلم يتكلمْ منا أحد» قال ابن شهاب: فخروج الإمام يقطع الصلاة، وكلامه: يقطع الكلام أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 103 في الجمعة، باب ما جاء في الإنصات يوم الجمعة والإمام يخطب، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح: أخرجه مالك الموطأ (229) عن ابن شهاب، عن ثعلبة بن أبي مالك القرظي، فذكره.(5/685)
3985 - (ط) نافع - مولى ابن عمر - رضي الله عنهما -: «أن ابن عمر رأى رجلين يتحدثان، والإمام يخطب يوم الجمعة، فحَصَبَهما: أن اصْمُتا» أخرجه الموطأ (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فحصبهما) : الحَصْب: الرَّجم بالحصباء، وهي صغار الحصى.
__________
(1) 1 / 104 في الجمعة، باب ما جاء في الإنصات يوم الجمعة والإمام يخطب، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح: أخرجه مالك الموطأ (231) عن نافع، فذكره.(5/686)
3986 - (ط) عثمان بن عفان - رضي الله عنه -: كان يقول في خطبته - قلَّ ما يدَع ذلك إذا خطب -: «إذا قام الإمام يخطُبُ يوم الجمعة فاستمِعوا له وأنصِتُوا، فإن للمُنْصِتِ الذي لا يسمع: من الحظَّ مثلَ ما للمنصتِ السامع، فإذا قامت الصلاة فاعْدِلُوا الصفوف، وحاذوا بالمناكب، فإن اعتدال الصفوف من تمام الصلاة، ثم لا يكبِّر حتى يأتيه رجال قد وكَّلهم بتسوية الصفوف، فيُخْبِرُونه أن قد استوت فيُكبِّر» أخرجه الموطأ (1) . [ص:687]
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(انصِتَا) : الإنصات: السُّكوت والإصغاء إلى الكلام.
__________
(1) 1 / 104 في الجمعة، باب ما جاء في الإنصات يوم الجمعة والإمام يخطب، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح: أخرجه مالك الموطأ (230) عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله، عن مالك بن أبي عامر، فذكره.(5/686)
3987 - (خ م ط ت د س) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا قلتَ لصاحبك يوم الجمعة: أنصِتْ - والإمام يخطُب - فقد لَغوْت» . أخرجه الجماعة، ولفظ الترمذي: «من قال يوم الجمعة والإمام يخطب: أنصِتْ قد لغا» وأخرج النسائي هذه أيضاً (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لَغَوْت) : اللَّغْو: الهذر من الكلام والباطل، لَغَا يَلْغُو لَغْواً، ولَغِيَ يَلْغَى لَغاً.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 343 في الجمعة، باب الإنصات يوم الجمعة والإمام يخطب، ومسلم رقم (851) في الجمعة، باب في الإنصات يوم الجمعة في الخطبة، والموطأ 1 / 103 في الجمعة، باب ما جاء في الإنصات يوم الجمعة والإمام يخطب، وأبو داود رقم (1112) في الصلاة، باب الكلام والإمام يخطب، والترمذي رقم (512) في الصلاة، باب ما جاء في كراهية الكلام والإمام يخطب، والنسائي 3 / 103 و 104 في الجمعة، باب الإنصات للخطبة يوم الجمعة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: بلفظ «إذا قلت لصاحبك: أنصت يوم الجمعة، والإمام يخطب فقد لغيت.» قال أبو الزناد: هي لغة أبي هريرة. وإنما هو: فقد لغوت.
أخرجه مالك الموطأ (85) والحميدي (966) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (2/244) قال: قرئ على سفيان. وفي (2/485) قال: قرأت على عبد الرحمن: مالك. (ح) وحدثنا إسحاق. قال: أخبرنا مالك. والدارمي (1556) قال: حدثنا خالد بن مخلد. قال: حدثنا مالك. ومسلم (3/5) قال: حدثنا ابن أبي عمر. قال: حدثنا سفيان. وابن خزيمة (1806) قال: حدثنا علي بن خشرم. قال: أخبرنا ابن عيينة. (ح) وحدثنا سعيد بن عبد الرحمن. قال:حدثنا سفيان.
كلاهما - مالك، وسفيان بن عيينة - عن أبي الزناد عن الأعرج، فذكره.
وبلفظ «إذا قلت لصاحبك: أنصت. يوم الجمعة. والإمام يخطب فقد لغوت.» .
أخرجه أحمد (2/272) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا ابن جريج (ح) وابن بكر، عن ابن جريج. وفي (2/280) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا ابن جريج ومالك. وفي (2/393) قال: حدثنا حسين. قال: حدثنا ابن أبي ذئب. وفي (2/396) قال: حدثنا إبراهيم بن أبي العباس. قال: حدثنا أبو أويس. وفي (2/474) قال: حدثنا يحيى، عن مالك. وفي (2/485) قال: قرأت على عبد الرحمن: مالك. وفي (2/518) قال: دحثنا عثمان بن عمر. قال: أخبرنا يونس. وفي (2/532) قال: حدثنا حماد، عن مالك وابن أبي ذئب. والدارمي (1557) قال: حدثنا خالد بن مخلد. قال: حدثنا مالك.
وفي (1558) قال: أخبرنا المعلى بن أسد. قال: حدثنا وهيب، عن معمر. والبخاري (2/16) قال: حدثنا يحيى بن بكير. قال: حدثنا الليث، عن عقيل. ومسلم (3/4، 5) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن رمح بن المهاجر. قال ابن رمح: أخبرنا الليث، عن عقيل. (ح) وحدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث. قال: حدثني أبي، عن جدي. قال: حدثني عقيل بن خالد. (ح) وحدثنيه محمد بن حاتم. قال: حدثنا محمد بن بكر. قال: أخبرنا ابن جريج. وأبو داود (1112) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك. وابن ماجه (1110) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا شبابة بن سوار، عن ابن أبي ذئب. والترمذي (512) قال: حدثنا قتيبة. قال: حدثنا الليث، عن عقيل. والنسائي في الكبرى (1652) قال: حدثنا عمرو بن علي. قال: حدثنا يحيى. قال: حدثنا مالك. وفي (3/103) وفي الكبرى (1653) قال: أخبرنا قتيبة. قال: حدثنا الليث، عن عقيل. وفي (3/104) وفي الكبرى (1654) قال: أخبرنا عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد. قال: حدثني أبي، عن جدي. قال: حدثني عقيل. وفي (3/188) قال: أخبرنا محمد بن سلمة والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم. قال: حدثني مالك. وابن خزيمة (1805) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى. قال: أخبرنا ابن وهب. قال: أخبرني يونس. (ح) وأخبرنا محمد بن عزيز الأيلي، أن سلامة حدثهم، عن عقيل. (ح) وحدثنا محمد بن رافع. قال: أخبرنا عبد الرزاق. قال: حدثنا ابن جريج.
سبعتهم - ابن جريج، ومالك، وابن أبي ذئب، وأبو أويس، ويونس، ومعمر، وعقيل - عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، فذكره.
* الروايات متقاربة المعنى.
وبلفظ «إذا قلت لصاحبك: أنصت. يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت.»
أخرجه أحمد (2/272، 280) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا ابن جريج. وفي (2/272) قال: وحدثنا ابن بكر، عن ابن جريج. ومسلم (3/5) قال: حدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث. قال: حدثني أبي، عن جدي. قال: حدثني عقيل بن خالد. (ح) وحدثنيه محمد بن حاتم. قال: حدثنا محمد بن بكر. قال: أخبرنا ابن جريج. والنسائي (3/104) وفي الكبرى (1654) قال: أخبرنا عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد. قال: حدثني أبي، عن جدي، قال: حدثني عقيل. وابن خزيمة (1805) قال: حدثنا يحيى بن حكيم. قال: حدثنا محمد بن بكر البرساني. قال: حدثنا ابن جريج. (ح) وحدثنا محمد بن رافع. قال: أخبرنا عبد الرزاق. قال: حدثنا ابن جريج.
كلاهما - ابن جريج، وعقيل بن خالد - عن ابن شهاب، عن عمر بن عبد العزيز، عن عبد الله بن إبراهيم بن قارظ، فذكره.
* في رواية ابن جريج: «إبراهيم بن عبد الله بن قارظ» .
عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا تكلمت يوم الجمعة، فقد لغوت وألغيت.» . أخرجه أحمد (2/388) قال: حدثنا عفان. وابن خزيمة (1804) قال: حدثنا محمد بن معمر القيسي. قال: حدثنا حبان.
كلاهما عفان، وحبان قالا: حدثنا وهيب. قال: حدثنا سهيل، عن أبيه، فذكره.
أخرجه أحمد (2/424) . ومسلم (3/8) قال: حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب. وأبو داود (1050) قال: حدثنا مسدد. وابن ماجة (1025، 1090) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. والترمذي (498) قال: حدثنا هناد وبلفظ. وابن خزيمة (1756) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي وسلم بن جنادة. وفي (1818) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي.
ثمانيتهم - أحمد، ويحيى بن يحيى، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، ومسدد، وهناد، ويعقوب، وسلم - عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، فذكره.
وبفلظ «إذا قلت للناس: أنصتوا وهم يتكلمون فقد ألغيت على نفسك.» .
أخرجه أحمد (2/318) قال: حدثنا عبد الرزاق بن همام. قال: حدثنا معمر، عن همام، فذكره.(5/687)
3988 - (ت د س) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: قال: «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يكلَّم بالحاجة إذا نزَلَ من المنبر» . أخرجه الترمذي، وفي رواية أبي داود والنسائي: «رأيت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- ينزِل من المنبر، فيعرض له الرجل في الحاجة فيقوم معه حتى يقضي حاجته ثم يقوم فيُصلِّي» . قال أبو داود: الحديث ليس بمعروف عن ثابت، وهو مما تفرد به جرير بن حازم، وعند النسائي: «يقضي [ص:688] حاجته، ثم يتقدَّم إلى مُصلاه فيصلي» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1120) في الصلاة، باب الإمام يتكلم بعدما ينزل من المنبر، والترمذي رقم (517) في الصلاة، باب ما جاء في الكلام بعد نزول الإمام من المنبر، والنسائي 3 / 110 في الجمعة، باب الكلام والقيام بعد النزول عن المنبر، وهو حديث حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/116) قال: حدثنا وكيع. وفي (3/127) قال: حدثنا حجاج بن محمد. وفي (3/213) وعبد بن حميد (1260) ، قالا: حدثنا وهب بن جرير وأبو داود (112) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم. وابن ماجة (1117) والترمذي (517) قالا: حدثنا محمد بشار، قال: حدثنا أبو داود. والنسائي (3/110) قال: أخبرني محمد بن علي بن ميمون، قال: حدثنا الفريابي. وابن خزيمة (1838) قال: حدثنا سلم بن جنادة، قال: حدثنا وكيع.
ستتهم - وكيع، وحجاج، ووهب، ومسلم، وأبو داود، والفريابي - عن جرير بن حازم، عن ثابت، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث جرير بن حازم. قال: وسمعت محمدا يقول: وهم جرير بن حازم في هذا الحديث، والصحيح ما روي عن ثابت عن أنس قال: «أقيمت الصلاة فأخذ رجل بيد النبي -صلى الله عليه وسلم-، فمازال يكلمه حتى نعس بعض القوم» .
قاتل محمد: والحديث هو هذا، وجرير بن حازم ربما يهم في الشيء، وهو صدوق.
وقال أبو داود: الحديث ليس بمعروف عن ثابت، هو مما تفرد به جرير بن حازم.(5/687)
الفصل السادس: في القراءة في الصلاة والخطبة
3989 - (م د ت) عبيد الله (1) بن أبي رافع: قال: «استخلف مروانُ أبا هريرة على المدينة، وخرج إلى مكة، فصلَّى لنا أبو هريرة الجمعة فقرأ - بعد الحمد [لله]- (سورة الجمعة) في الأولى، و {إذا جاءَك المنافقون} - في الثانية، قال: فأدركت أبا هريرة حين انصرف، فقلت له: إنك قرأت بسورتين كان علي بن أبي طالب يقرأُ بهما في الكوفة، قال أبو هريرة: فإني سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقرأُ بهما» أخرجه مسلم والترمذي وأَبو داود، إلا أن أبا داود لم يذكر حديث استخلاف مروان أبا هريرة (2) .
__________
(1) في المطبوع: عبد الله، وهو تصحيف.
(2) رواه مسلم رقم (877) في الجمعة، باب ما يقرأ في صلاة الجمعة، وأبو داود رقم (1124) في الصلاة، باب ما يقرأ به في الجمعة، والترمذي رقم (519) في الصلاة، باب ما جاء في القراءة في صلاة الجمعة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (2/429) قال: حدثنا يحيى ومسلم (3/15) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب. قال: حدثنا سليمان، وهو ابن بلال. (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة. قالا: حدثنا حاتم بن إسماعيل. (ح) وحدثنا قتيبة. قال: حدثنا عبد العزيز، يعني الدراوردي وأبو داود (1124) قال: حدثنا القعنبي. قال: حدثنا سليمان، يعني ابن بلال. وابن ماجة (1118) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل المدني. والترمذي (519) قال: حدثنا قتيبة. قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل.
والنسائي في الكبرى (1661) قال: أخبرنا عمرو بن علي. قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وابن خزيمة (1843) قال: حدثنا يحيى بن حكيم. قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (1844) قال: حدثنا يحيى بن حكيم. قال: حدثنا عبد الوهاب الثقفي.
خمستهم - يحيى بن سعيد، وسليمان بن بلال، وحاتم بن إسماعيل، وعبد العزيز الدراوردي، وعبد الوهاب الثقفي- عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبيد الله بن أبي رافع، فذكره.
* الروايات متقاربة المعنى.
* وأخرجه أحمد (2/467) قالس: حدثنا محمد بن جعفر وبهز، المعنى، قالا: حدثنا شعبة، عن الحكم، قال: بهز في حديثه: أخبرني الحكم، عن محمد بن علي، أن رجلا قال لأبي هريرة: إن عليا، رضي الله عنه، يقرأ في يوم الجمعة بسورة الجمعة، {إذا جاءك المنافقون} فقال أبو هريرة: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقرأ بهما.» .(5/688)
3990 - (د س) سمرة بن جندب - رضي الله عنه -: «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يقرأُ في الجمعة: بـ {سَبِّح اسْمَ رَبِّكَ} و {هَلْ أتَاكَ حَديثُ الغَاشِيةِ} » أخرجه أبو داود والنسائي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1125) في الصلاة، باب ما يقرأ به في الجمعة، والنسائي 3 / 111 و 112 في الجمعة، باب القراءة في الجمعة بـ {سبح اسم ربك الأعلى} ، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (5/13) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وأبو داود (1125) قال: حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى بن سعيد. والنسائى (3/111) وفي الكبرى (1665) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد. وابن خزيمة (1847) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن (ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا عثمان بن عمر (ح) وحدثنا محمد بن أبي صفوان الثقفي، قال: حدثنا سعيد - يعني ابن عامر -.
خمستهم - يحيى، وخالد، وعبد الرحمن، وعثمان، وسعيد - عن شعبة.
2- وأخرجه أحمد (5/14) قال: حدثنا محمد بن عبد، قال: حدثنا مسعر.
3- وأخرجه النسائي في الكبرى تحفة الأشراف (4615) عن محمود بن غيلان، عن وكيع، عن مسعر، وسفيان.
ثلاثتهم - شعبة، ومسعر، وسفيان - عن معبد بن خالد، عن زيد بن عقبة، فذكره.(5/688)
3991 - (م ط س د ت) النعمان بن بشير - رضي الله عنه -: كتب الضحاكُ بنُ قيس إلى النُّعمان بن بشير يسأله: «أيُّ شيء قرأ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يومَ الجمعة، سوى {سورةِ الجمعة} ؟ فقال: كان يقرأُ {هل أتاك} » .
وفي رواية قال: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يقرأ في العيدين وفي الجمعة: بـ {سبِّح اسمَ ربِّك الأعلى} و {هل أَتاك حديثُ الغاشية} قال: وإذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد يقْرَأُ بهما في الصلاتين» أخرجه مسلم والنسائي، وأخرج الموطأ الأولى، وأخرج أبو داود والترمذي الثانية (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (878) في الجمعة، باب ما يقرأ في صلاة الجمعة، والموطأ 1 / 111 في الجمعة، باب القراءة في صلاة الجمعة، وأبو داود رقم (1122) و (1123) في الصلاة، باب ما يقرأ به في الجمعة، والترمذي رقم (533) في الصلاة، باب ما جاء في القراءة في العيدين، والنسائي 3 / 112 في الجمعة، باب ذكر الاختلاف على النعمان بن بشير في القراءة في صلاة الجمعة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مالك الموطأ صفحة (89) وأحمد (4/270، 277) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا مالك. والدارمي (1574) قال: أخبرنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا مالك. ومسلم (3/16) قال: حدثنا عمرو الناقد، قال: حدثنا سفيان بن عيينة. وأبو داود (1123) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك، وابن ماجه (1119) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: أنبأنا سفيان. والنسائي (3/112) وفي الكبرى (1663) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك. وابن خزيمة (1845) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي، قالا: حدثنا سفيان.
كلاهما - مالك، وسفيان بن عيينة - عن ضمرة بن سعيد المازني، عن عبيد الله بن عبد الله، فذكره.
أخرجه الدارمي (1575) قال: حدثنا إسماعيل بن أبان. وابن خزيمة (1846) قال: حدثنا أحمد بن يوسف، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس.
كلاهما - إسماعيل بن أبان، وإسماعيل بن أبي أويس - عن أبي أويس، عن ضمرة بن سعيد المازني، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن الضحاك بن قيس الفهري، عن النعمان بن بشير، فذكره.
والرواية الثانية: أخرجها الحميدي (921) قال: حدثنا جرير بن عبد الحميد الضبي. وأحمد (4/273) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أبو عوانة. وفي (4/276) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، ومسعر. (ح) وقال: وعبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، وفي (4/277) قال: حدثنا محمد بن جعفر وهاشم قالا: حدثنا شعبة. والدارمي (1576، 1615) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان ومسلم (3/15) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وأبو بكر بن أبي شيبة، وإسحاق، جميعا عن جرير. وفي (3/16) قال: حدثناه قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أبو عوانة. وأبو داود (1122) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أبو عوانة. وابن ماجة (1281) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: أنبأنا سفيان بن عيينة. والترمذي (533) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا أبو عوانة. والنسائي (3/112) وفي الكبرى (1666) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، عن شعبة. وفي (3/184) وفي الكبرى (1664) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا أبو عوانة. وفي (3/194) قال: أخبرني محمد بن قدامة، عن جرير. وابن خزيمة (1463) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان.
ستتهم - جرير، وأبو عوانة، وسفيان الثوري، ومسعر، وشعبة، وسفيان بن عيينة - عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه، عن حبيب بن سالم، فذكره.
* أخرجه أحمد (4/271) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، قال: حدثني إبراهيم، عن حبيب ابن سالم، فذكره، ليس فيه - محمد بن المنتشر والد إبراهيم -.
* وأخرجه الحميدي (920) وأحمد (4/271) قالا: حدثنا سفيان، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه، عن حبيب بن سالم، عن أبيه، عن النعمان بن بشير، فذكره.
* قال الحميدي: كان سفيان يغلط فيه.
* قال أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد: حبيب بن سالم سمعه من النعمان، وكان كاتبه، وسفيان يخطئ فيه، يقول: حبيب بن سالم، عن أبيه، وهو سمعه من النعمان.(5/689)
3992 - (م د س ت) ابن عباس - رضي الله عنهما -: «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ في الفجر يوم الجمعة {آلم. تنزيل} في الأولى، وفي الثانية: {هل أَتى على الإنسان} وفي صلاة الجمعة بـ {سورة الجمعة} و {المنافقين} » أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي، وأخرجه الترمذي إلى قوله: «الإنسان» وأخرجه أبو داود مثل الترمذي أيضاً (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (879) في الجمعة، باب ما يقرأ في صلاة الجمعة، وأبو داود رقم (1074) في الصلاة، باب ما يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة، والترمذي رقم (520) في الصلاة، باب ما جاء فيما يقرأ به في صلاة الصبح يوم الجمعة، والنسائي 3 / 111 في الجمعة، باب القراءة في صلاة الجمعة بـ (سورة الجمعة) و (المنافقون) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
تقدم تخريجه.(5/689)
3993 - (م د س) أم هشام بنت حارثة بن النعمان - رضي الله عنها -: قالت: «لقد كان تَنُّورُنا وتَنُّورُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- واحداً سنتين - أو سنة وبعض سنة - ما أخذتُ {ق. والقُرْآنِ المَجيدِ} إلا عن لسان رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- يقرؤها كل يوم جمعة على المنبر إذا خطب الناس» .
وفي رواية «أخذت {ق. والقرآن المجيد} من فِي رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، يقرأُ بها على المنبر في كل جمعة» . زاد في رواية قالت: «وكان تَنُّورُنا وتَنُّور رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- واحداً» . أخرجه مسلم، و [أخرج] أبو داود الرواية الأولى، ولم يذكر «سنتين» ولا «سنة وبعض سنة» وأخرج النسائي الرواية الثانية (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (873) في الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة، وأبو داود رقم (1100) في الصلاة، باب الرجل يخطب على قوس، والنسائي 3 / 107 في الجمعة، باب القراءة في الخطبة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (6/435) قال: حدثنا يعقوب. قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق. قال: حدثني عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم. ومسلم (3/13) قال: حدثنا عمرو الناقد. قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد. قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق. قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري. وابن خزيمة (1787) قال: حدثنا يوسف بن موسى. قال: حدثنا جرير، عن محمد بن أبي بكر.
كلاهما - عبد الله بن محمد، ومحمد بن أبي بكر - عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، فذكره.
وبلفظ «ما حفظت {ق} إلا من في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخطب بها كل جمعة. قالت: وكان تنورنا وتنور رسول الله -صلى الله عليه وسلم- واحدا.» .
أخرجه أحمد (6/463) . ومسلم (3/13) قال: حدثني محمد بن بشار. وأبو داود (1100) قال: حدثنا محمد بن بشار، وابن خزيمة (1786) قال: حدثنا محمد بن بشار.
كلاهما - أحمد بن حنبل، وابن بشار - قالا: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة، عن خبيب بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن محمد بن معن، فذكره.
* في رواية أحمد «عن ابنة حارثة بن النعمان» وفي رواية ابن خزيمة: «عن ابنة الحارثة بن النعمان» . قال ابن خزيمة: ابنة الحارثة هذه هي أم هشام بنت حارثة.
* وفي رواية أبي داود: «عن بنت الحارث - كذا - ابن النعمان» . قال أبو داود: قال روح بن عبادة عن شعبة. قال: بنت حارثة بن النعمان. وقال ابن إسحاق: أم هشام بنت حارثة بن النعمان.
وبلفظ «حفظت {ق. والقرآن المجيد} من في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو على المنبر يوم الجمعة.» .
أخرجه النسائي (3/107) وفي الكبرى (1646) قال: أخبرنا محمد بن المثنى. قال: حدثنا هارون بن إسماعيل. قال: حدثنا علي، وهو ابن المبارك، عن يحيى، عن محمد بن عبد الرحمن، فذكره.
* وأخرجه أحمد (6/435) قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة ابن أخي عمرة سمعته منه قبل أن يجيء الزهري، عن امرأة من الأنصار. قالت: كان تنورنا وتنور النبي- صلى الله عليه وسلم - واحدا، فما حفظت {ق} إلا منه كان يقرؤها.(5/690)
3994 - (خ م د ت) يعلى بن أمية - رضي الله عنه -: قال: «سمعتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- يقرأُ على المنبر {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ} [الزخرف: 77] » أخرجه البخاري، ومسلم وأبو داود والترمذي (1) .
__________
(1) رواه البخاري 8 / 437 في تفسير سورة الزخرف، وفي بدء الخلق، باب ذكر الملائكة، وباب صفة النار، ومسلم رقم (871) في الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة، وأبو داود رقم (3992) في الحروف والقراءات، والترمذي رقم (508) في الصلاة، باب ما جاء في القراءة على المنبر، وقد تقدم الحديث برقمه (964) في أبواب القراءات.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
تقدم تخريجه.(5/690)
الفصل السابع: في آداب الدخول إلى الجامع والجلوس فيه
3995 - (ط) أبو هريرة - رضي الله عنه - يرفعه، كان يقول: «لأن يُصَلِّيَ أحدُكم بظهر الحرَّة خير له من أن يقعدَ حتى إذا قام الإمام يخطب [جاء] يتخطَّى رقابَ الناس يومَ الجمعة» . أخرجه الموطأ (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الحَرَّة) : المكان الذي فيه حجارة سود، والمراد به: موضع مخصوص بظاهر المدينة.
__________
(1) 1 / 110 في الجمعة، باب الهيئة وتخطي الرقاب، وفي سنده جهالة، لكن يشهد له معنى الحديث الذي بعده.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك الموطأ (242) عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم، عمن حدثه، عن أبي هريرة فذكره. وقال الزرقاني في شرح الموطأ (1/330) قال ابن عبد البر: هذا المعنى مرفوع، ثم ساق ما أخرجه أحمد، وأبو داود وصحيح ابن حبان والحاكم عن أبي سعيد وأبي هريرة قال -صلى الله عليه وسلم-: «من اغتسل يوم الجمعة واستن ومس طيبا» .
وأخرج أحمد وأبو داود عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: -صلى الله عليه وسلم- «يحفر الجمعة ثلاثة نفر، رجل حفرها يلغو وهو حظه منها.» .
وروى أبو داود والبيهقي عن ابن عمرو مرفوعا «من اغتسل يوم الجمعة» ومس من طيب امرأته إن كان لها، ولبس من صالح ثيابه..» .(5/691)
3996 - (د س) عبد الله بن بسر - رضي الله عنه -: قال أبو الزَّاهِرَّية «كنا مع عبد الله بن بُسْر صاحبِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- يوم الجمعة، فجاء رجل يتخطَّى رقاب الناس، فقال عبد الله بن بُسْر: جاء رجل يتخطَّى رقابَ الناس يومَ الجمعة والنبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يخطب، فقال له النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-: اجْلِس فقد آذَيتَ» . أخرجه أبو داود، وفي رواية النسائي قال: «كنت جالساً إلى جانبه يوم [ص:692] الجمعة» ، فقال: جاء رجل يتخطى رقاب الناس، فقال له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «أي اجلسْ، فقد آذَيتَ» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1118) في الصلاة، باب تخطي رقاب الناس يوم الجمعة، والنسائي 3 / 103 في الجمعة، باب النهي عن تخطي رقاب الناس والإمام يخطب على المنبر يوم الجمعة، وإسناده حسن، ورواه أيضاً ابن حبان في " صحيحه " رقم (572) موارد.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/188) قال: حدثنا زيد بن الحباب وفي (4/190) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي وأبو داود (1118) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا بشر بن السري. والنسائي (3/103) وفي الكبرى (1632) قال: أخبرنا وهب بن بيان، قال: أنبأنا ابن وهب. وابن خزيمة (1811) قال: حدثنا عبد الله بن هاشم، قال: حدثنا عبد الرحمن - يعني ابن مهدي.
أربعتهم - زيد، وعبد الرحمن، وبشر، وابن وهب - عن معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية، فذكره.(5/691)
3997 - (ت) معاذ بن أنس الجهني - رضي الله عنه -: قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: «من تخطَّى رقابَ الناس يوم الجمعة اتخذَ جِسراً إلى جهنم» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (513) في الصلاة، باب ما جاء في كراهية التخطي يوم الجمعة، وإسناده ضعيف، فيه رشدين بن سعد وزبان بن فائد، وهما ضعيفان، لكن يشهد له معنى الذي قبله، وقال الترمذي: والعمل عليه عند أهل العلم، كرهوا أن يتخطى الرجل رقاب الناس يوم الجمعة، وشددوا في ذلك.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/437) قال: حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، وحسن، قالا: حدثنا ابن لهيعة وابن ماجة (116) . والترمذي (513) قالا: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا رشدين بن سعد.
كلاهما - ابن لهيعة، ورشدين بن سعد - عن زبان بن فائد، عن سهل بن معاذ بن أنس، فذكره.
وقال الترمذي: حديث سهل بن معاذ بن أنس الجهني، حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث رشدين بن سعد.(5/692)
3998 - (م) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: «لا يُقيمنَّ أحدُكم أخاه يومَ الجمعة، ثم ليُخَالفْ إلى مَقْعَدِه فيقعدَ فيه، ولكن يقول: افسَحوا» . أخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (2178) في السلام، باب تحريم إقامة الإنسان من موضعه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (3/342) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لهيعة. ومسلم (7/0) قال: حدثنا سلمة بن شبيب، قال: حدثنا الحسن بن أعين، قاال: حدثنا معقل وهو ابن عبد الله.
كلاهما - ابن لهيعة، ومعقل - عن أبي الزبير، فذكره.
وبنحوه أخرجه أحمد (3/90) قال: حدثنا عبد الرزاق. وفي (3/295) أيضا قال حدثنا محمد بن كبر.
كلاهما - عبد الرزاق، وابن بكر) قالا: أخبرنا ابن جريج، قال: أخبرني سليمان بن موسى، فذكره.(5/692)
3999 - (خ م) نافع: قال: سمعتُ ابنَ عمر يقول: «نهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- أن يقيمَ الرَّجُلُ الرجلَ من مقعده ثم يجلس فيه، قيل لنافع: في الجمعة؟ قال: في الجمعة وغيرها» أخرجه البخاري ومسلم (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 326 في الجمعة، باب لا يقيم الرجل أخاه يوم الجمعة ويقعد مكانه، وفي الاستئذان، باب لا يقيم الرجل من مجلسه، وباب إذا قيل لكم: تفسحوا في المجالس، ومسلم رقم (2177) في السلام، باب تحريم إقامة الإنسان من موضعه المباح الذي سبق إليه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: «لا يقيم الرجل الرجل من مقعده، ثم يجلس فيه. ولكن تفسحوا وتوسعوا..
أخرجه الحميدي (664) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر. وأحمد (2/16) (4659) قال: حدثنا يحيى، عن عبيد الله. وفي (2/22) (4735) قال: حدثنا ابن نمير، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر. وفي (2/32) (4874) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق. وفي (2/45) (5046) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت أيوب بن موسى. وفي (2/102) (5785) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عبيد الله. وفي (2/121) (6024) قال: حدثنا علي بن عياش، قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة. وفي (2/134) (6062) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا ليث. وفي (2/126) (6085) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد، عن أيوب وفي (2/149) (6371) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جريج، وعبد بن حميد (764) قال: حدثنا سعيد بن عامر، عن عبد الله بن عمر العمري. والدارمي (2656) قال: أخبرنا مسدد قال: حدثنا بشر بن المفضل، قال: حدثنا عبيد الله. والبخاري (2/10) قال: حدثنا محمد، قال: أخبرنا مخلد بن يزيد، قال: أخبرنا ابن جريج. وفي (8/75) قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله، قال: حدثني مالك. وفيه (8/75) قال: حدثنا خلاد بن يحيى، قال: حدثنا سفيان، عن عبيد الله. وفي الأدب المفرد (1140) قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا ابن عيينة، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر وفي (1153) قال: حدثنا قبيصة، قال: حدثنا سفيان، عن عبيد الله ومسلم (7/9، 10) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث. (ح) وحدثني محمد بن رمح بن المهاجر، قال: أخبرنا الليث. (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الله بن نمير. (ح) وحدثنا ابن نمير، قال: حدثنا أبي. (ح) وحدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا يحيى، وهو القطان. (ح) وحدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا عبد الوهاب، يعني الثقفي. كلهم عن عبيد الله. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن بشر وأبو أسامة وابن نمير. قالوا: حدثنا عبيد الله. (ح) وحدثنا أبو الربيع وأبو كامل. قالا: حدثنا حماد، قال: حدثنا أيوب. (ح) وحدثني يحيى بن حبيب، قال: حدثنا روح (ح) وحدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق.
كلاهما - عن ابن جريج - (ح) وحدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا ابن أبي فديك، قال: أخبرنا الضحاك، يعني ابن عثمان. والترمذي (2749) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب وابن خزيمة (1820) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جريج وفي (1822) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان، عن عبيد الله.
عشرتهم - عبيد الله بن عمر، وابن إسحاق، وأيوب بن موسى، وشعيب، والليث بن سعد، وأيوب بن أبي تميمة، وابن جريج، وعبد الله بن عمر، ومالك، والضحاك - عن نافع، فذكره.
وعن سلام، عن ابن عمر، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا يقيمن أحدكم أخاه، ثم يجلس في مجلسه.» .
وكان ابن عمر إذا قام له رجل عن مجلسه، لم يجلس فيه.
أخرجه أحمد (2/89) (5625) قال: حدثنا عبد الرزاق. ومسلم (7/10) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا عبد الأعلى. والترمذي (2750) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: أخبرنا عبد الرزاق.
كلاهما - عبد الرزاق، وعبد الأعلى - عن معمر، عن الزهري، عن سالم، فذكره.
وعن أبي الخصيب. قال: كنت قاعدا، فجاء ابن عمر، فقام رجل من مجلسه له، فلم يجلس فيه، وقعد في مكان آخر. فقال الرجل: ما كان عليك لو قعدت؟ فقال: لم أكن أقعد في مقعدك ولا مقعد غيرك بعد شيء شهدته من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقام له رجل من مجلسه، فذهب ليجلس فيه، فنهاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.» .
أخرجه أحمد (2/84) (5567) وأبو داود (4828) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة.
كلاهما - أحمد، وعثمان - عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن عقيل بن طلحة، قال: سمعت أبا الخصيب، فذكره.(5/692)
4000 - (ت د) معاذ بن أنس - رضي الله عنه -: «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- نهى عن الحَبْوَةِ يوم الجمعة والإمام يخطب» أخرجه الترمذي وأبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الحَبْوَة) : الاحْتِبَاء: الاشتداد بثوب يجمع بين ظهره وركبتيه ليشتدَّ به، وإنما نُهِيَ عنه، لأنه ربما دعاه إلى النوم، وانْتِقَاض الوضوء، والغفلة عن استماع الخطبة.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1110) في الصلاة، باب الاحتباء والإمام يخطب، والترمذي رقم (514) في الصلاة، باب ما جاء في كراهية الاحتباء والإمام يخطب، وإسناده حسن وله شواهد بمعناه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/439) وأبو داود (1110) قال: حدثنا محمد بن عوف. والترمذي (514) قال: حدثنا محمد بن حميد الرازي، وعباس بن محمد الدوري. وابن خزيمة (1815) قال: حدثنا أبو جعفر السمناني.
خمستهم - أحمد ومحمد بن عوف، ومحمد بن حميد الرازي، وعباس الدوري، وأبو جعفر السمناني - عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، عن سعيد بن أبي أيوب، قال: أخبرني أبو مرحوم عبد الرحيم بن ميمون، عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني، فذكره.
وقال الترمذي: وهذا حديث حسن.(5/693)
4001 - (د) يعلى بن شداد بن أوس (1) : قال: «شهدتُ مع معاويةَ بيتَ المقدس، فجمَّع بنا، فنظرت فإذا جُلُّ مَنْ في المسجد أصحابُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، وهم مُحْتَبُونَ والإِمام يخطب» . أخرجه أبو داود (2) .
وقال: وكان ابنُ عمرَ يَحْتَبي والإمام يخطب (3) ، وأنس بن مالك، [وشريح] ، وصعْصَعَة بن صوحان، وسعيد بن المسيب، وإبراهيم النَّخعي، [ص:694] ومكحول، وإسماعيل بن محمد بن سعد، ونُعيم بن سلامة قال: لا بأس بها، [قال أبو داود] : ولم يبلغني أن أحداً كرهه إلا عُبادة بن نُسَيِّ (4) .
__________
(1) في الأصل والمطبوع: شداد بن أوس، والتصحيح من نسخ أبي داود المطبوعة وكتب الرجال.
(2) رقم (1111) في الصلاة، باب الاحتباء والإمام يخطب، وفي سنده سليمان بن عبد الله بن الزبرقان، لم يوثقه غير ابن حبان، وقال الحافظ في " التقريب ": فيه لين.
(3) أثر ابن عمر المعلق هذا، وصله ابن أبي شيبة في " المصنف ": حدثنا أبو خالد الأحمر، عن محمد ابن عجلان، عن نافع، عن ابن عمر أنه كان يحتبي والإمام يخطب، ثم ساقه بسندين آخرين عن ابن عمر.
(4) قال الترمذي: وقد كره قوم من أهل العلم الحبوة يوم الجمعة والإمام يخطب، ورخص في ذلك بعضهم، منهم عبد الله بن عمر وغيره، وبه يقول أحمد وإسحاق، لا يريان بالحبوة والإمام يخطب بأساً، وحديث معاذ بن أنس الذي قبله يؤيد من قال بكراهته.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (111) قال: حدثنا داود بن رشيد، قال: حدثنا خالد بن حيان الرقي، قال: حدثنا سليمان بن عبد الله بن الزبرقان، عن يعلى بن شداد بن أوس، فذكره.(5/693)
4002 - (د) عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: «أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- نهى عن التَّحلُّق يوم الجمعة قبل الصلاة» أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه أبو داود، وقد رمز له في أوله بحرف (د) ، وهو جزء من حديث رواه أبو داود رقم (1079) في الصلاة، باب التحلق يوم الجمعة قبل الصلاة، وإسناده حسن، وهو بتمامه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الشراء والبيع في المسجد، وأن تنشد فيه ضالة، وأن ينشد فيه شعر، ونهى عن التحلق قبل الصلاة يوم الجمعة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1079) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى، عن ابن عجلان، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، فذكره.(5/694)
4003 - (د) جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -: قال: «لما استوى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يوم الجمعة على المنبر قال: اجلسوا، فسمع ذلك ابنُ مسعود فجلس على باب المسجد، فرآه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، فقال: تعالَ يا عبد الله بنَ مسعود» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1091) في الصلاة، باب الإمام يكلم الرجل في خطبته، وقال أبو داود: هذا يعرف مرسل، إنما رواه الناس عن عطاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، أقول: وفيه أيضاً عنعنة ابن جريج.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1091) قال: حدثنا يعقوب بن كعب الأنطاكي، قال: حدثنا مخلد بن يزيد، قال: حدثنا ابن جريج، عن عطاء، فذكره.
وقال أبو داود: هذا يعرف مرسل، إنما رواه الناس عن عطاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ومخلد هو شيخ.(5/694)
4004 - (د ت) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا نَعَسَ أحدُكم يوم الجمعة فلْيَتَحوَّلْ من مجلسه ذلك» أخرجه أبو داود والترمذي (1) .
__________
(1) في الأصل: أخرجه الترمذي، ولم يذكر أبا داود، ولم يرمز له في أوله، وقد رواه أبو داود رقم (1119) في الصلاة، باب الرجل ينعس والإمام يخطب، والترمذي رقم (526) في الصلاة، باب ما جاء فيمن نعس يوم الجمعة أنه يتحول من مجلسه، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. أقول: وفيه عنعنة محمد بن إسحاق، وقد أخرجه أحمد في " المسند " 2 / 135 فصرح فيه ابن إسحاق بالتحديث، فزالت شبهة تدليسه وثبت الحديث.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/22) (4741) قال: حدثنا يعلى بن عبيد. وفي (2/32) (4875) قال: حدثنا يزيد. وفي (2/135) (6187) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي. وعبد بن حميد (747) قال: حدثنا يعلى ومحمد ابنا عبيد. وأبو داود (1119) قال: حدثنا هناد بن السري، عن عبدة. والترمذي (526) قال: حدثنا أبو سعيد الأشج، قال: حدثنا عبدة بن سليمان، وأبو خالد الأحمر. وابن خزيمة (1819) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج، قال: حدثنا أبو خالد، وعبدة بن سليمان (ح) وحدثنا هارون بن إسحاق، قال: حدثنا أبو خالد (ح) وحدثنا الحسن بن محمد، قال: حدثنا محمد بن عبيد (ح) وحدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا يزيد بن هارون (ح) وحدثنا محمد أيضا، قال: حدثنا يعلى بن عبيد.
ستتهم - يعلى بن عبيد، ويزيد بن هارون، وإبراهيم بن سعد، ومحمد بن عبيد، وعبدة بن سليمان، وأبو خالد الأحمر - عن محمد بن إسحاق، عن نافع، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.(5/694)
الفصل الثامن: في أول جمعة جُمِّعَت
4005 - (خ د) ابن عباس - رضي الله عنهما -: قال: «إن أولَ جمعة جُمِّعت - بعد جمعة في مسجد النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- في مسجدِ عبد القيس بِجُواثََا من البحرين» أخرجه البخاري، وفي رواية أبي داود: «أن أوَّل جمعة في الإسلام - بعد جمعة جُمِّعتْ في مسجد النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- بالمدينة - لَجُمعةٌ جُمِّعتْ بِجُواثََا من قرَى البحرين» . قال عثمان: -[وهو ابن أبي شيبة]- «قرية من قرى عبد القيس» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 316 في الجمعة، باب الجمعة في القرى والمدن، وأبو داود رقم (1068) في الصلاة، باب الجمعة في القرى.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري (2/5) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا أبو عامر العقدي. وفي (5/214) قال: حدثني عبد الله بن محمد الجعفي، قال: حدثنا أبو عامر عبد الملك. وأبو داود (1068) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله المخرمي، قالا: حدثنا وكيع، وابن خزيمة (1725) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أبو عامر.
كلاهما - أبو عامر، ووكيع - عن إبراهيم بن لمهمان، عن أبي جمرة الضبعي، فذكره.(5/695)
4006 - (د) كعب بن مالك - رضي الله عنه -: «كان إذا سمع النداء يوم الجمعة ترَّحم لأسعدِ بن زُرارةَ، قال عبد الرحمن ابنُه: فقلت: له: إذا سمعتَ النداء ترّحْمت لأسعد بن زُرارة؟ فقال: إنه لأولُ من جَمَّع بنا في هَزْم النَّبيت من حَرَّة بني بياضةَ في نَقيع يقال له: نقيعُ الخَضَمات، قلت له: كم أنتم يومئذ؟ قال: أربعون» . أخرجه أبو داود (1) . [ص:696]
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(نَقيعُ الخَضَمات) : النقيع هاهنا بالنون: بطن من الأرض يستنقع فيه الماء مدة، أي: يجتمع، فإذا نضب الماء أنبت الكلأ، ومنه حديث عمر رضي الله عنه أنه حمى النَّقيع لخيل المسلمين، وقد يُصَحِّفُه بعض الرواة، فيرويه البقيع بالباء، وإنما البقيع مقبرة بالمدينة، وحَرَّة بني بياضة على ميل من المدينة.
(هَزْمُ النَّبيت) : الهزم: ما اطمأن من الأرض، وجمعه هُزُوم، والهزم: ما يُهْزَم من الأرض: أي يُشَقُّ ويُكْسَر.
__________
(1) رقم (1069) في الصلاة، باب الجمعة في القرى، وإسناده ضعيف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1069) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ابن إدريس، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن أبي أمامة بن سهل، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، وكان قائد أبيه بعد ما ذهب نظره، عن أبيه كعب بن مالك، فذكره.(5/695)
الباب الرابع: في صلاة المسافرين، وفيه ثلاثة فصول
الفصل الأول: في القصر وأحكامه، وفيه أربعة فروع
الفرع الأول: في مسافة القصر وابتدائه
4007 - (خ م ت د س) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: قال: «صلَّيتُ الظهر مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- بالمدينة أربعاً، وخرج يريد مكة، فصلَّى بذي الحُليفة العصر ركعتين» .
هذه رواية البخاري ومسلم، وعند البخاري أيضاً قال: «صلى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- بالمدينة أربعاً، وبذي الحليفة ركعتين، ثم بات حتى أصبحَ بذي الحليفة، فلما ركب راحلته واستوت به: أهلَّ» وفي أخرى قال: «وأَحسِبه بات بها حتى أصبحَ» . وفي أخرى «سمعتهم يصرُخون بها جميعاً» . وأخرج الترمذي وأبو داود والنسائي الرواية الأولى (1) .
[ص:698]
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أَهَلَّ) : الإهلال: رفع الصوت بالتلبية.
(يصرُخُون بهما) : الصراخ: رفع الصوت، وقوله: «بهما» ، يعني: بالحج والعمرة.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 470 في تقصير الصلاة، باب يقصر إذا خرج من موضعه، وفي الحج، باب من بات بذي الحليفة حتى أصبح، وباب رفع الصوت بالإهلال، وباب التحميد والتسبيح [ص:698] والتكبير قبل الإهلال عند الركوب على الدابة، وباب من نحر بيده، وباب نحر البدن قائمة، وفي الجهاد، باب الخروج بعد الظهر، وباب الإرداف في الغزو والحج، ومسلم رقم (690) في صلاة المسافرين، باب صلاة المسافرين وقصرها، وأبو داود رقم (1202) في الصلاة، باب متى يقصر المسافر، والترمذي رقم (546) في الصلاة، باب ما جاء في التقصير في السفر، والنسائي 1 / 234 في الصلاة، باب صلاة العصر في السفر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: بلفظ «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلى الظهر بالمدينة أربعا، وصلى العصر بذي الخليفة ركعتين» .
1- أخرجه الحميدي (1192) ، وأحمد (3/111) . قالا: حدثنا سفيان.
2- وأخرجه أحمد (3/186) ، والبخاري (2/210) قال: حدثنا مسدد. ومسلم، (2/144) قال: حدثني زهير بن حرب، ويعقوب بن إبراهيم.
أربعتهم - أحمد، ومسدد، وزهير، ويعقوب - قالوا: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن علية.
3- وأخرجه مسلم (2/144) قال: حدثنا خلف بن هشام، وأبو الربيع الزهراني، وقتيبة بن سعيد. والنسائي (1/237) وفي الكبرى (327) قال: أخبرنا قتيبة، قالوا: حدثنا حماد بن زيد.
ثلاثتهم - سفيان، وإبراهيم، وحماد - قالوا: حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، فذكره.
وبلفظ «صلى النبي -صلى الله عليه وسلم- بالمدينة أربعا، وبذي الحليفة ركعيتن، ثم بات حتى أصبح بذي الخليفة، فلما ركب راحلته واستوى به أهل» .
أخرجه أحمد (3/378) قال: حدثنا محمد بن بكر. والبخاري (2/170) قال: حدثني عبد الله بن محمد، قال: حدثنا هشام بن يوسف وأبو داود (1773) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا محمد بن بكر.
كلاهما - ابن بكر، وهشام - عن ابن جريج، قال: أخبرنا محمد بن المنكدر فذكره.
وبلفظ «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى الظهر بالمدينة أربعا، وصلى العصر بذي الحليفة ركعتين» ، قال: وأحسبه بات بها حتى أصبح» .
أخرجه البخاري (2/170) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد الوهاب، قال: حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، فذكره.
وبلفظ «صلى النبي -صلى الله عليه وسلم- بالمدينة الظهر أربعا، والعصر بذي الحليفة ركعتين وسمعتهم يصرخون بها جميعا.» . أخرجه البخاري (2/170، 4/59) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، فذكره.
وبلفظ: «صلى النبي -صلى الله عليه وسلم- الظهر بالمدينة أربعا، والعصر بذي الحليفة ركعتين» .
1- أخرجه البخاري (2/201) قال: حدثنا مسدد. ومسلم (2/144) قال: حدثني زهير بن حرب، ويعقوب بن إبراهيم.
ثلاثتهم - مسدد، وزهير، ويعقوب - قالوا: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن علية.
2- وأخرجه مسلم (2/144) قال: حدثنا خلف بن هشام، وأبو الربيع الزهراني، وقتيبة بن سعيد، والنسائي (1/237) قال: أخبرنا قتيبة.
ثلاثتهم - خلف، والزهراني، وقتيبة - قالوا: حدثنا حماد بن زيد.
كلاهما - إسماعيل، وحماد - عن أيوب، عن أبي قلابة فذكره.(5/697)
4008 - (م س) جبير بن نفير - رضي الله عنه -: قال: «خرجت مع شُرَحبيل بن السِّمْط إلى قرية على رأس سبعة عشر ميلاً - أو ثمانية عشر ميلاً - فصلى ركعتين، فقلت له، فقال: رأيتُ عمر صلى بذي الحليفة ركعتين، فقلت له: فقال: إنما أفعل كما رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يفعل» أخرجه مسلم والنسائي، وفي رواية لمسلم قال بهذا الإسناد، وقال: عن ابن السِّمْط، ولم يُسَمِّ شرحبيل، وقال: «إنه أتى أرضاً يقال لها: دُومِين (1) من حمص، على رأس ثمانية عشر ميلاً» (2) .
__________
(1) قال النووي في " شرح مسلم ": " دومين " بضم الدال وفتحها: وجهان مشهوران، والواو ساكنة والميم مكسورة.
(2) رواه مسلم رقم (692) في صلاة المسافرين، باب صلاة المسافرين وقصرها، والنسائي 3 / 118 في قصر الصلاة في فاتحته.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (1/29) (198) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (1/30) (207) قال: حدثنا هاشم بن القاسم. ومسلم (2/145) قال: حدثنا زهير بن حرب ومحمد بن بشار. جميعا عن ابن مهدي. (ح) وحدثنيه محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر. والنسائي (3/118) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا النضر بن شميل.
أربعتهم - محمد بن جعفر، وهاشم، وعبد الرحمن بن مهدي، والنضر - عن شعبة، عن يزيد بن خمير الهمداني، قال: سمعت حبيب بن عبيد، يحدث عن جبير بن نفير، عن شرحبيل بن السمط، فذكره.(5/698)
4009 - (ط) نافع مولى ابن عمر: «أنَّ ابنَ عمر كان إذا خرج حاجاً أو معتمراً قصر الصلاة بذي الحُليفة» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 147 في قصر الصلاة، باب ما يجب فيه قصر الصلاة، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح: أخرجه مالك الموطأ (335) عن نافع، فذكره.(5/699)
4010 - (م د) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: قال يحيى بن يزيد الهُنائيُّ: «سألت أنساً عن قصر الصلاة؟ فقال: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا خرج مسيرةَ ثلاثةِ أميال، أو ثلاثةِ فراسخ - شك شعبة - صلى ركعتين» أخرجه مسلم وأبو داود (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (691) في صلاة المسافرين، باب صلاة المسافرين وقصرها، وأبو داود رقم (1201) في الصلاة، باب صلاة المسافر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (3/129) ومسلم (2/145) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن بشار وأبو داود (1201) قال: حدثنا محمد بن بشار.
ثلاثتهم - أحمد، وأبو بكر، وابن بشار - قالوا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة عن يحيى بن يزيد، فذكره.(5/699)
4011 - (ط) مالك بن أنس: «بلغه أن ابنَ عباس كان يقصُر الصلاة في مثل ما بين مكَة والطائُف، وفي مثل ما بين مكة وعُسْفانَ، وفي مثل ما بين مكةَ وجُدَّةَ، قال مالك: أربعة بُرُد» . أخرجه الموطأ (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(البُرُد) : جمع بريد، والأصل فيه: البغل، وهي كلمة فارسية، وأصلها: «بُرِيده دُمْ» أي: محذوف الذَّنب، لأن بغال البريد [كانت] محذوفة الأذناب، فعُرِّبت الكلمة وخُفِّفت، ثم سمي الرسول الذي يركبه: [ص:700] بريداً، والمسافة التي بين السِّكَّتَين: بريداً، والسِّكَّة: هي الموضع الذي كان يسكنه الفُيُوج المرتَّبُون للأخبار: من رِباط، أو قُبَّة، أو خيمة، أو نحو ذلك، وبُعْدُ ما بين السِّكَّتين فرسخان، وقيل: أربعة فراسخ، والفرسخ: ثلاثة أميال، فيكون البريد على اختلاف القولين ستة أميال، أو اثني عشر ميلاً، وأربعة بُرُد: ثمانية فراسخ، أو ستة عشر فرسخاً، وهو الأصح وهي مسافة القَصر والفِطر.
__________
(1) 1 / 148 في قصر الصلاة، باب ما يجب فيه قصر الصلاة بلاغاً، وإسناده منقطع، ولكن يشهد له معنى الذي بعده.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك الموطأ (341) بلاغا. وقال الزرقاني في شرح الموطأ (1/424) قال الحافظ: روي عن ابن عباس مرفوعا أخرجه الدارقطني وابن أبي شيبة من طريق عبد الوهاب عن مجاهد عن أبيه وعن عطاء عن ابن عباس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «يا أهل مكة لا تقصروا الصلاة في أدنى من أربعة برد من مكة إلى عسفان.» . وإسناده ضعيف من أجل عبد الوهاب.
وروى عبد الرزاق عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال: لا تقصر الصلاة ولا في اليوم ولا تقصر في دون اليوم. ولابن أبي شيبة من وجه أخر صحيح عنه قال: تقصر الصلاة في مسير يوم وليلة.(5/699)
4012 - (ط) سالم بن عبد الله بن عمر: «أن أباه ركب إلى رِيمٍ أو ذات النُّصُبِ فقصر الصلاةَ في مسيره ذلك، قال مالك: وذلك أربعة بُرُد» أخرجه الموطأ، وفي أخرى له «أنه ركب إلى ذات النُّصُب، فقصر الصلاة في مسيره ذلك، قال مالك: وبين ذاتِ النُّصب والمدينةِ أربعة بُرُد» . وفي أخرى له: «أن ابن عمر كان يقصر الصلاة في مسيره اليوم التَّام» .
وفي أخرى له عن نافع: «أنه كان يسافر مع عبد الله بن عمر البريدَ فلا يقصر الصلاة» . وفي أخرى عن نافع «أن ابن عمر كان يسافر من المدينة إلى خيبر فيقصر الصلاة» (1) .
__________
(1) 1 / 147 و 148 في قصر الصلاة، باب ما يجب فيه قصر الصلاة، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح: أخرجه مالك الموطأ (336) عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه فذكره.(5/700)
4013 - (ت س) ابن عباس - رضي الله عنهما -: «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- خرج من المدينة إلى مكَة لا يخاف إلا ربَّ العالمين، فصلى ركعتين» أخرجه [ص:701] الترمذي والنسائي (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (547) في الصلاة، باب ما جاء في التقصير في السفر، والنسائي 3 / 117 في تقصير الصلاة في السفر، وإسناده صحيح، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " رقم (1852) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/215) (1852) قال: حدثنا هشيم، عن منصور. وفي (1/226) (1995) قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا ابن عون وفي (1/354) (3317) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا عبد الله بن عون. وفي (1/355) (3334) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا قرة بن خالد، ويزيد بن إبراهيم. وفي (1/362) (3411) قال: حدثنا محمد بن أبي عدي، عن ابن عون. وفي (1/369) (3493) حدثنا معاذ، قال: حدثنا ابن عون. وعبد بن حميد (662) قال: حدثنا وهب بن جرير بن حازم، قال: أخبرنا هشام بن حسان. وفي (663) قال: حدثنا مضعب بن مقدام الخثعمي، قال: حدثنا أبو هلال. والترمذي (547) . والنسائي (3/117) قال الترمذي: حدثنا، وقال النسائي: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا هشيم، عن منصور بن زاذان. والنسائي (3/117) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا ابن عون.
ستتهم- منصور بن زاذان، وابن عون، وقرة، ويزيد بن إبراهيم، وهشام، وأبو هلال - عن ابن سيرين، فذكره.(5/700)
الفرع الثاني: في القصر مع الإقامة
4014 - (خ م د ت س) أنس بن مالك قال: «خرجنا مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- من المدينة إلى مكة فكان يصلِّي ركعتين ركعتين، حتى رجعنا إلى المدينة، قيل له: أقمتم بمكة شيئاً؟ قال: أقمنا بها عشراً» أخرجه الجماعة إلا الموطأ، وفي رواية البخاري ومسلم مختصراً قال: «أقمنا مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- عشرة نقصر الصلاة» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 463 في التقصير، باب ما جاء في التقصير وكم يقيم حتى يقصر، وفي المغازي، باب مقام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة زمن الفتح، ومسلم رقم (693) في صلاة المسافرين، باب صلاة المسافرين وقصرها، وأبو داود رقم (1233) في الصلاة، باب متى يتم المسافر، والترمذي رقم (548) في الصلاة، باب ما جاء في كم تقصر الصلاة، والنسائي 3 / 121 في تقصير الصلاة، باب المقام الذي يقصر بمثله الصلاة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه أحمد (3/187) قال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى.
2- وأخرجه أحمد (3/190) . ومسلم (2/145) قال: حدثناه أبو كريب. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (1652) عن زياد بن أيوب. وابن خزيمة (956) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم.
أربعتهم - ابن حنبل، وأبو كريب، وزياد، ويعقوب - عن إسماعيل بن إبراهيم بن علية.
3- وأخرجه أحمد (3/282) قال: حدثنا محمد بن جعفر. ومسلم (2/145) قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي.
كلاهما - ابن جعفر، ومعاذ - قال: حدثنا شعبة.
4- وأخرجه الدارمي (1518) قال: حدثنا محمد بن يوسف. والبخاري (5/190) قال: حدثنا أبو نعيم (ح) وحدثنا قبيصة، ومسلم (2/145) قال: حدثنا ابن نمير، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا أبو كريب، قال: حدثنا أبو أسامة. خمستهم - ابن يوسف، وأبو نعيم، وقبيصة، وابن نمير، وأبو أسامة - قالوا: حدثنا سفيان.
5- وأخرجه البخاري (2/35) قال: حدثنا أبو معمر. وابن خزيمة (956، 2996) قال: حدثنا أحمد بن عبدة.
كلاهما - أبو معمر، وأحمد - قالا: حدثنا عبد الوارث.
6- وأخرجه مسلم (2/145) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. والترمذي (548) قال: حدثنا أحمد بن منيع.
كلاهما - يحيى، وابن منيع - عن هشيم.
7- وأخرجه مسلم (2/145) ، والنسائي (3/118) .
كلاهما عن قتيبة - قال: حدثنا أبو عوانة.
8- وأخرجه أبو داود (1233) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، ومسلم بن إبراهيم، قالا: حدثنا وهيب.
9- وأخرجه ابن ماجة (1077) قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا يزيد بن زريع، وعبد الأعلى.
10- وأخرجه النسائي (3/121) قال: أخبرنا حميد بن مسعدة، قال: حدثنا يزيد بن زريع.
11- وأخرجه ابن خزيمة (956) قال: حدثناه الصنعاني، قال: حدثنا بشر بن المفضل (ح) وحدثناه عمرو بن علي، قال: حدثنا يزيد بن زريع، وبشر بن المفضل.
عشرتهم - عبد الأعلى، وابن علية، وشعبة، وسفيان، وعبد الوارث، وهشيم، وأبو عوانة، ووهيب، ويزيد بن زريع، وبشر - عن يحيى بن أبي إسحاق، فذكره.(5/701)
4015 - (خ ت د س) ابن عباس - رضي الله عنهما -: قال: «أقام النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- تسع عشرةَ يقصر الصلاة، فنحن إذا سافرنا فأقمنا تسع عشرة قصرنا، وإن زدنا أتممنا» أخرجه البخاري، وفي رواية الترمذي قال: «سافر النبيُّ [ص:702] صلى الله عليه وسلم- سفراً، فصلى تسعة عشر يوماً ركعتين ركعتين، قال ابن عباس: فنحن نصلِّي فيما بيننا وبين تسع عشرة ركعتين ركعتين، فإذا أقمنا أكثر من ذلك صلَّينا أربعاً» . قال: وقد روي عن ابن عباس عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-: «أنه أقام في بعض أسفاره تسع عشرة يصلِّي ركعتين ... » وذكر نحوه.
وفي رواية أبي داود «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- أقام سبع عشرة بمكة يقصر الصلاة، قال ابن عباس: ومن أقام سبع عشرة قصرَ، ومن أقام أكثر أتم» وله في أخرى «تسع عشرة» وله في أخرى قال: «أقام بمكة عام الفتح خمس عشرة يقصر الصلاة» وأخرجه النسائي، وفيه «خمسة عشر» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 463 في التقصير، باب ما جاء في التقصير، وفي المغازي، باب مقام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة زمن الفتح، وأبو داود رقم (1230) و (1231) و (1232) في الصلاة، باب متى يتم المسافر، والترمذي رقم (549) في الصلاة، باب ما جاء في كم تقصر الصلاة، والنسائي 3 / 121 في تقصير الصلاة، باب المقام الذي يقصر بمثله الصلاة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (1/223) (1958) قال: حدثنا أبو معاوية. وعبد بن حميد (582) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن المبارك. والبخاري (5/191) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا عبد الله. وفي (5/191) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا أبو شهاب. وأبو داود (1230) قال: حدثنا محمد بن العلاء، وعثمان بن أبي شيبة، قالا: حدثنا حفص. وابن ماجة (1075) قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد. والترمذي (549) قال: حدثنا هناد بن السري، قال: حدثنا أبو معاوية. وابن خزيمة (955) قال: حدثنا سلم بن جنادة، ومحمد بن يحيى بن ضريس، قالا: حدثنا أبو معاوية.
خمستهم- أبو معاوية، وعبد الله بن المبارك، وأبو شهاب، وحفص بن غياث، وعبد الواحد بن زياد - عن عاصم الأحول.
2- وأخرجه أحمد (1/303) (2758) قال: حدثنا أسود. وفي (1/315) (2885) قال: حدثنا يحيى بن آدم، وأبو النضر. وعبد بن حميد (585) قال: حدثنا أبو نعيم. وأبو داود (1232) قال: حدثنا نصر بن علي، قال: أخبرني أبي وعبد الله بن أحمد (1/315) (2886) قال: حدثنا عبد الله بن عون الخراز، من الثقات (ح) وحدثني نصر بن علي، قال: أخبرني أبي.
ستتهم - أسود، ويحيى بن آدم، وأبو النضر، وأبو نعيم، وعلي، وعبد الله بن عون - عن شريك، عن عبد الرحمن بن الأصبهاني.
3- وأخرجه البخاري (2/53) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبو عوانة، عن عاصم، وحصين.
ثلاثتهم - عاصم، وابن الأصبهاني، وحصين - عن عكرمة فذكره..
في رواية عبد الرزاق عن ابن المبارك «أقام عشرين ليلة» ..
في رواية ابن الأصبهاني «أقام بمكة عام الفتح سبع عشرة» .(5/701)
4016 - (د) عمران بن حصين: قال «غزوتُ مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-، وشهدت معه الفتح، فأقام بمكة ثماني عشرة ليلة لا يصلي إلا ركعتين، ويقول: يا أهل البلد: صلُّوا أربعاً فإنَّا سَفْر» أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(سَفْر) : السَّفْر: القوم المسافرون، جمع سافر، يقال: سَفَرْت اسْفُر سُفُوراً، فأنا سَافِر: إذا خرجت إلى السفر، والقوم سَفْر، مثل: رَاكِب ورَكْب.
__________
(1) رقم (1229) في الصلاة، باب متى يتم المسافر، وفي سنده علي بن زيد بن جدعان، وهو ضعيف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1229) حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد (ح) وثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا ابن علية وهذا لفظه أخبرنا علي بن زيد عن أبي نضرة عن عمران بن حصين، فذكره.(5/702)
4017 - (د) جابر بن عبد الله: قال «أقام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- بتبوكَ عشرينَ يوماً يقصر الصلاة» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1235) في الصلاة، باب إذا أقام بأرض العدو يقصر، من حديث معمر عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، وفيه عنعنة يحيى بن أبي كثير، وهو مدلس، وقال أبو داود غير: معمر لا يسنده، وقال المنذري في " مختصر سنن أبي داود ": وذكر البيهقي أنه غير محفوظ.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/295) وعبد بن حميد (1139) وأبو داود (1235) قال: حدثنا أحمد بن حنبل.
كلاهما - أحمد، وعبد بن حميد - قال: أحمد حدثنا وقال: عبد بن حميد أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن يحيى بن أبي كثري، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان فذكره.(5/703)
4018 - (ط) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: «أقام بمكةَ عشر ليال يقصُر الصلاة، إلا [[أن]] يصلِّيَها مع الإمام، فيصلِّيها بصلاته» وفي أخرى «أنه كان يقول: أصلِّي صلاة المسافر ما لم أُجمِع مُكثاً، وإن حَبسني ذلك اثنتي عشرة ليلة» أخرجه الموطأ (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ما لم أُجْمِع مكثاً) : الإجماع: العزم والنية على الشيء، والمكث: الإقامة.
__________
(1) 1 / 148 في قصر الصلاة، باب صلاة المسافر ما لم يجمع مكثاً، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ بشرح الزرقاني (1/426) عن نافع أن ابن عمر فذكره.(5/703)
4019 - (خ م د ت س) حارثة بن وهب - رضي الله عنه -: قال: «صلى بنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، ونحن أكثرُ ما كنا قطُّ وآمَنُهُ، بمنى: ركعتين» أخرجه البخاري ومسلم والترمذي، وفي رواية أبي داود والنسائي قال: [ص:704] «صليتُ مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- بمنى أكثر ما كانوا، فصلى بنا ركعتين في حجة الوداع» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 464 في التقصير، باب الصلاة بمنى، وفي الحج، باب الصلاة بمنى، ومسلم رقم (696) في صلاة المسافرين، باب قصر الصلاة بمنى، وأبو داود رقم (1965) في الحج، باب القصر لأهل مكة، والترمذي رقم (882) في الحج، باب ما جاء في تقصر الصلاة بمنى، والنسائي 3 / 119 و 120 في تقصير الصلاة، باب الصلاة بمنى.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه أحمد (4/306) قال: حدثنا وكيع. والنسائي (3/120) قال: أنبأنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد.
كلاهما - وكيع، ويحيى - قالا: حدثنا سفيان.
2- وأخرجه أحمد (4/306) قال: حدثنا محمد بن جعفر. والبخاري (2/53) قال: حدثنا أبو الوليد. وفي (2/197) قال: حدثنا آدم. والنسائي (3/119) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد وابن خزيمة (1702) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد يعني ابن جعفر.
أربعتهم - محمد، وأبو الوليد، وآدم، ويحيى - قالوا: حدثنا شعبة.
3- وأخرجه مسلم (2/147) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وقتيبة. والترمذي (882) قال: حدثنا قتيبة. والنسائي (3/119) وفي الكبرى (429) قال: أخبرنا قتيبة.
كلاهما - يحيى وقتيبة - قال يحيى: أخبرنا، وقال قتيبة: حدثنا أبو الأحوص.
4- وأخرجه مسلم (2/147) قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس. وأبو داود (1965) قال: حدثنا النفيلي.
كلاهما - أحمد، والنفيلي - قالا حدثنا زهير.
أربعتهم - سفيان، وشعبة، وأبو الأحوص، وزهير - عن أبي إسحاق. فذكره.(5/703)
4020 - (خ م د س) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال عبد الرحمن بن يزيد - وهو أخو الأسود النخعي -: «صلى بنا عثمانُ بنُ عفانَ بمنى أربعَ ركعات، فقيل ذلك لعبد الله بن مسعود، فقال: صليتُ مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- بمنى ركعتين، ومع أبي بكر ركعتين، ومع عمر ركعتين، ثم تفرقتْ بكم الطرق، فياليت حظي من أربع ركعات: ركعتان متقبَّلتان» . أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود وفي أخرى لأبي داود زيادة «ومع عثمانَ صدراً من إمارته، ثم أتمها ... » وذكر الحديث.
وفي رواية النسائي قال: صلى عثمان بمنى أربعاً، حتى بلغ ذلك عبد الله بن مسعود، فقال: لقد صليتُ مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- بمنى ركعتين، وله في أخرى قال: «صلَّيتُ مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- في السفر ركعتين، ومع أبي بكر ركعتين، ومع عمر ركعتين» (1) . [ص:705]
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تفرَّقت بكم الطُّرُق) : الطُّرُق: المذاهب والآراء، أي: إنكم اختلفتم، وذهب كلٌّ منكم إلى مذهب، ومال إلى قول، وتركتم السُّنَّة.
(صَدْراً) : صَدْر كل شيء مقدمه وأعلاه، وصدر الأمر: أوله، وهو المراد.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 465 في تقصير الصلاة، باب الصلاة بمنى، وفي الحج، باب الصلاة بمنى، ومسلم رقم (695) في صلاة المسافرين، باب قصر الصلاة بمنى، وأبو داود رقم (1960) في المناسك، باب الصلاة بمنى، والنسائي 3 / 120 و 121 في تقصير الصلاة، باب الصلاة بمنى.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (1/378) (3593) قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (1/422) (4003) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا سفيان. وفي (1/425) (4034) قال: حدثنا ابن نمير. والدارمي (1881) قال: أخبرنا محمد بن الصلت، عن منصور بن أبي الأسود. والبخاري (2/53) ، قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد. وفي (2/197) قال: حدثنا قبيصة بن عقبة، قال: حدثنا سفيان. ومسلم (2/146) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد الواحد. وفي (2/147) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، قالا: حدثنا أبو معاوية (ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير (ح) وحدثنا إسحاق، وابن خشرم، قالا: أخبرنا عيسى. وأبوداود (1960) قال: حدثنا مسدد، أن أبا معاوية، وحفص بن غياث حدثاه. والنسائي (3/120) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا عبد الواحد (ح) وأنبأنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا سفيان. (ح) وأخبرنا علي بن خشرم، قال: حدثنا عيسى. وابن خزيمة (2962) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج، قال: حدثنا ابن نمير (ح) وحدثنا علي بن خشرم، قال: أخبرنا عيسى (ح) وحدثنا سلم ابن جنادة، قال: حدثنا أبو معاوية (ح) وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا أبو معاوية، وجرير.
ثمانيتهم - أبو معاوية، وسفيان، وابن نمير، ومنصور بن أبي الأسود، وعبد الواحد، وجرير، وعيسى، وحفص بن غياث - عن سليمان الأعمش، قال: حدثنا إبراهيم، قال: سمعت عبد الرحمن بن يزيد، فذكره.
* أخرجه أحمد (1/416) (3953) قال: حدثنا روح، ومحمد بن جعفر. وفي (1/464) (4427) قال: حدثنا محمد بن جعفر.
كلاهما - روح، ومحمد بن جعفر - قالا: حدثنا شعبة، عن سليمان، قال: سمعت عمارة بن عمير، قال ابن جعفر: أو إبراهيم - شعبة شك - عن عبد الرحمن بن يزيد، فذكره.(5/704)
4021 - (خ م س) ابن عمر - رضي الله عنهما -: قال «صلى بنا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- بمنى ركعتين، وأبو بكر بعده، وعمرُ بعد أبي بكر، وعثمانُ صدراً من خلافته، ثم إن عثمانَ صلى بعدُ أربعاً، فكان ابنُ عمر إذا صلى مع الإمام صلى أربعاً، وإذا صلاها وحده صلى ركعتين» . أخرجه البخاري ومسلم. وأخرجه مسلم من طريق أخرى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «أنه صلى صلاة المسافر بمنى وغيرِه ركعتين، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، ركعتين صدراً من خلافته، ثم أتمها أربعاً» وأخرجه البخاري نحوه، ولم يقل: «وغيرِه» وفي رواية النسائي مختصراً قال: «صليتُ مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- بمنى ركعتين، ومع أبي بكر ركعتين، ومع عمر ركعتين» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 464 في تقصير الصلاة، باب الصلاة بمنى، وفي الحج، باب الصلاة بمنى، ومسلم رقم (694) في صلاة المسافرين، باب قصر الصلاة بمنى، والنسائي 3 / 121 في تقصير الصلاة، باب الصلاة بمنى.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه أحمد (2/16) (4652) (2/55) (5178) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. والبخاري (2/53) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى. ومسلم (2/146) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو أسامة. (ح) وحدثناه ابن المثنى، وعبيد الله بن سعيد، قالا: حدثنا يحيى، وهو القطان (ح) وحدثناه أبو كريب، قال: أخبرنا ابن أبي زائدة (ح) وحدثناه ابن نمير، قال: حدثنا عقبة بن خالد. والنسائي (3/121) قال: أخبرنا عبيد الله بن سعيد، قال: أنبأنا يحيى. وابن خزيمة (2963) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أبو خالد.
خمستم - يحيى بن سعيد القطان، وأبو أسامة حماد بن أسامة، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وعقبة بن خالد، وأبو خالد الأحمر - عن عبيد الله بن عمر.
2- وأخرجه أحمد (2/57) (5214) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا العمري.
كلاهما - عبيد الله بن عمر، وعبد الله بن عمر العمري - عن نافع، فذكره.(5/705)
4022 - (ط) عروة بن الزبير - رضي الله عنهما -: «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- صلى بمنى ركعتين، وأن أبا بكر صلاها بمنى ركعتين، وأن عمر صلاها بمنى ركعتين، وأن عثمان صلاها بمنى ركعتين شطر إمارته، ثم أتمها بعدُ» . أخرجه الموطأ (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(شَطْر) : كل شيء: نِصْفه.
__________
(1) 1 / 402 في الحج، باب صلاة منى، وفي سنده انقطاع، فإن عروة لم يدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد جاء موصولاً في حديث ابن عمر الذي قبله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ بشرح الزرقاني (2/481) عن هشام بن عروة عن أبيه فذكره.
قال الزرقاني: مرسل وهو في الصحيحين وغيرهما من حديث ابن مسعود وابن عمر.(5/706)
4023 - (س) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: قال: «صلَّيتُ مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- بمنى، ومع أبي بكر، وعمر ركعتين، مع عثمانَ [ركعتين] صدراً من إمارته» أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 3 / 120 في تقصير الصلاة، باب الصلاة بمنى، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه أحمد (3/144) قال: حدثنا يونس بن محمد وفي (3/168) قال: حدثنا حجاج والنسائي (3/120) قال: أخبرنا قتيبة.
ثلاثتهم - يونس، وحجاج، وقتيبة - قالوا حدثنا الليث بن سعد.
2- وأخرجه أحمد (3/145) قال: حدثنا حسن قال: حدثنا ابن لهيعة.
كلاهما - الليث، وابن لهيعة - عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن محمد بن عبد الله بن أبي سليم فذكره.(5/706)
4024 - (ت) عمران بن حصين - رضي الله عنه -: قال: وقد سئل عن صلاة المسافر؟ فقال: «حججتُ مع رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- فصلَّى رَكْعَتين، وحجَجْتُ مع أبي بكر فصلَّى رَكعَتين، وحججْتُ مع عمَرَ فصلَّى رَكعتين، ومع عثمانَ سِتَّ سنين من خلافته - أو ثمانيَ سنين - فصلى ركْعَتين» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (545) في الصلاة، باب ما جاء في التقصير في السفر، وفي سنده علي بن زيد بن جدعان، وهو ضعيف، ولكن له شواهد يقوى بها، منها الحديث الذي قبله، ولذلك قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (545) حدثنا أحمد بن منيع حدثنا هشيم أخبرنا علي بن زيد بن جدعا القرشي عن أبي نضرة قل سئل عمران بن حصين فذكره. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.(5/706)
4025 - (م س) موسى بن سلمة: قال: «سألتُ ابنَ عباس: كيف أُصلِّي إذا كنتُ بمكةَ، إذا لم أُصلِّ مع الإمام؟ قال: رَكعتين، سُنَّةَ أبي القاسم - صلى الله عليه وسلم-» وفي رواية النسائي قال: «تفُوتُني الصلاةُ في جماعة وأنا بالبطحاءِ، ما ترى أُصلِّي؟ قال: رَكْعتَين، سنَّةَ أبي القاسم - صلى الله عليه وسلم-» (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (688) في صلاة المسافرين، باب صلاة المسافرين وقصرها، والنسائي 3 / 119 في تقصير الصلاة، باب الصلاة بمكة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (1/216) (1862) قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، قال: حدثنا أيوب. وفي (1/226) (1996) قال: حدثنا يحيى،عن هشام. وفي (1/290) (2632) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة. وفي (1/290) (2637) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. وفي (1/337) (2119) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. (ح) وحجاج، قال: حدثني شعبة. وفي (1/369) (3494) قال: حدثنا ابن أبي عدي، عن سعيد. ومسلم (2/143) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (2/144) قال: حدثناه محمد بن منهال الضرير، قال: حدثنا يزيد بن زريع، قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثنا أبي. والنسائي (3/119) حدثنا محمد بن عبد الأعلى في حديثه، عن خالد بن الحارث، قال: حدثنا شعبة. وفي (3/119) وفي الكبرى (428) : قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود. قال: حدثنا يزيد بن زريع، قال: حدثنا سعيد. وابن خزيمة (951) قال: حدثنا محمد بن عبد الاعلى الصنعاني، قال: حدثنا خالد - يعني ابن الحارث (ح) وحدثنا بندار، قال: حدثنا محمد قالا: حدثنا شعبة.
خمستهم - أيوب، وهشام، وشعبة، وهمام، وسعيد - عن قتادة، قال: سمعت موسى بن سلمة، فذكره.(5/707)
الفرع الثالث: في الإتمام مع الإقامة
4026 - (د) عثمان بن عفان - رضي الله عنه -: «لما اتَّخذَ الأموال بالطائف، وأراد أن يقيمَ: صلَّى بمنى أربعاً، ثمَّ أخذ به الأئمةُ بعدَهُ» . وفي رواية: «إنما صلَّى بمنى أربعاً، لأنه أجمع على الإقامة بعد الحج» .
وفي أخرى «أنه أتم الصلاة بمنى من أجل الأعراب، لأنهم كثروا عامَئِذٍ، فصلَّى بالناس أربعاً، ليعلِّمهم أنَّ الصلاةَ أرْبَع» أخرجه أبو داود، وفي أخرى له «أن عثمانَ صلَّى أربعاً، لأَنه اتخذها وطناً» (1) .
__________
(1) رقم (1961) و (1962) و (1963) و (1964) في المناسك، باب الصلاة بمنى من حديث عبد الله بن المبارك عن معمر عن الزهري عن عثمان بن عفان، وإسناده منقطع، فإن الزهري لم يدرك عثمان، وروايته عنه مرسلة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1961) حدثنا محمد بن العلاء أخبرنا ابن المبارك عن معمر عن الزهري أن عثمان فذكره. وفي رواية (1963) حدثنا محمد بن العلاء أخبرنا ابن المبارك عن يونس عن الزهري قال. فذكره.(5/707)
4027 - (د) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: «صلَّى أربعاً فقيل له: عِبْتَ على عثمان، ثم صلَّيتَ أربعاً؟ قال: الخِلافُ شَرٌّ» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1960) في المناسك، باب الصلاة بمنى، من حديث الأعمش عن معاوية بن قرة عن أشياخه أن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ... وفيه جهالة أشياخ معاوية بن قرة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1960) حدثنا مسدد أن أبا معاوية وحفص بن غياث حدثاه وحديث أبي معاوية أتم عن الأعمش عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد قال: فذكره.
قال الأعمش: فحدثني معاوية بن قرة عن أشياخه أن عبد الله صلى أربعا فذكر الحديث وفيه الخلاف شر.(5/708)
الفرع الرابع: في اقتداء المسافر بالمقيم، والمقيم بالمسافر
4028 - (خ م ط) نافع مولى ابن عمر: «أنَّ ابنَ عُمَرَ كان يصلِّي وراءَ الإمام أربعاً، فإذا صلَّى لنفسه صلَّى ركعتين» . أخرجه الموطأ، وقد أخرج البخاري ومسلم هذا المعنى في جملة حديث ذُكِرَ في الفرع الثاني (1) .
__________
(1) رواه الموطأ 1 / 149 في قصر الصلاة في السفر، باب صلاة المسافر إذا كان إماماً أو وراء إمام، وقد تقدم معنى الحديث من رواية ابن عمر برقم (4019) فليراجع.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/427) عن نافع أن عبد الله بن عمر فذكره. وتقدم معنى الحديث من رواية ابن عمر برقم (4019) فليراجع.(5/708)
4029 - (ط) عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: «صلَّى للناس بمكةَ، فلما انصرف قال: يا أهلَ مكة، أتمُّوا صلاتكم، فإنا قوم سَفْر» . وفي أخرى مثله وزاد «ثم صلَّى بمنى ركعتين، ولم يبلُغنا أنه قال شيئاً» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 149 في قصر الصلاة، باب صلاة المسافر إذا كان إماماً، عن الزهري عن سالم عن عبد الله ابن عمر، وإسناده صحيح، ورواه أيضاً عبد الرزاق في " مصنفه " رقم (4369) من حديث معمر، عن الزهري عن سالم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. قال: صلى عمر ... .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك مع شرح الزرقاني (1/427) عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه أن عمر بن الخطاب، فذكره.(5/708)
4030 - (ط) صفوان بن عبد الله قال: «قال جاء عبد الله بن عمر [ص:709] رضي الله عنه - يعود عبد الله بن صفوان، فصلَّى لنا ركعتين، ثم انصرف، فقمنا فأتممْنا» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 150 في قصر الصلاة، باب صلاة المسافر إذا كان إماماً أو كان وراء إمام، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/427) عن ابن شهاب عن صفوان أنه قال، فذكره.(5/708)
الفصل الثاني: في الجمع، وفيه ثلاثة فروع
الفرع الأول: في جمع المسافر
4031 - (خ م د س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمسُ أخَّر الظهر إلى وقت العصر ثم نزل فجمع بينهما، فإن زاغت الشمس قبل أن يرتحلَ صلى الظهر، ثم ركب» .
وفي رواية «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- إذا أراد أن يجمعَ بين الصلاتين في السفر أخَّر الظُّهر، حتى يدخل أوَّل وقت العصر» . وفي أخرى: «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان إذا عَجِل عليه السَّيْرُ (1) يؤخِّر الظهر إلى أوَّل وقت العصر، فيجمعُ بينهما، ويؤخِّر المغربَ حتى يجْمَع بينهما وبين العشاء» . أخرجه البخاري، ومسلم وأبو داود، وزاد أبو داود في رواية أخرى بعد قوله: «العشاء» : «حين يغيبُ الشَّفَقُ» . [ص:710] وفي رواية النسائي مثل الرواية الثانية وزيادة أبي داود، وفي أخرى للبخاري «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان يجمَعُ بين هاتين الصلاتين في السفر، يعني: المغربَ والعِشاءَ» (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تَزِيغ) : زاغت الشمس تزيغ: إذا مالت عن وسط السماء إلى الغرب.
__________
(1) في نسخ مسلم المطبوعة: كان إذا عجل عليه السفر، وهو بمعنى: عجل به.
(2) رواه البخاري 2 / 479 في تقصير الصلاة، باب إذا ارتحل بعد ما زاغت الشمس صلى الظهر ثم ركب، وباب يؤخر الظهر إلى العصر إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس، ومسلم رقم (704) في صلاة المسافرين، باب جواز الجمع بين الصلاتين في السفر، وأبو داود رقم (1218) و (1219) في الصلاة، باب الجمع بين الصلاتين، والنسائي 1 / 284 و 285 في مواقيت الصلاة، باب الوقت الذي يجمع فيه المسافر بين الظهر والعصر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (3/247) قال: حدثنا قتيبة وفي (3/265) وعبد بن حميد (1165) قالا: حدثنا يحيى بن غيلان. والبخاري (2/58) قال: حدثنا حسان الواسطي وفي (2/58) ومسلم (2/150) قالا البخاري، ومسلم حدثنا قتيبة. وأبو داود (1218) قال: حدثنا قتيبة وابن موهب يزيد والنسائي (1/284) وفي الكبرى (1479) قال: أخبرنا قتيبة.
أربعتهم - قتيبة، وابن غيلان، وحسان، وابن موهب - عن المفضل بن فضالة عن عقيل عن ابن شهاب فذكره.
أخرجه مسلم (2/151) قال: وحدثني عمرو الناقد قال: حدثنا شبابة بن سوار قال: حدثنا ليث بن سعد عن عقيل بن خالد عن الزهري، عن أنس.(5/709)
4032 - (خ م) ابن عباس - رضي الله عنهما -: قال: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يجمَعُ بين صلاتي الظُّهرِ والعصر إذا كان على ظهرِ سَيْر، ويجمَعُ بين المغربِ والعِشاءِ» أخرجه البخاري (1) .
وفي رواية مسلم: «أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- جَمَعَ بين الصلاة في سَفْرة سافرها في غزوة تبوكَ، فجمع بين الظهرِ والعصرِ، والمغربِ والعشاءِ» (2) .
__________
(1) تعليقاً 2 / 478 في تقصير الصلاة، باب الجمع في السفر بين المغرب والعشاء، قال الحافظ في " الفتح ": وصله البيهقي من طريق محمد بن عبدوس عن أحمد بن حفص النيسابوري عن أبيه عن إبراهيم المذكور بسنده المذكور إلى ابن عباس بلفظه.
(2) رواه مسلم رقم (705) في صلاة المسافرين، باب جواز الجمع بين الصلاتين في الحضر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مسلم (2/151) قال: حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي قال: حدثنا خالد يعني ابن الحارث وابن خزيمة (967) قال: حدثنا يعقوب الدورقي قال: حدثنا عبد الرحمن.
كلاهما - خالد، وعبد الرحمن - قالا: حدثنا قرة قال: حدثنا أبو الزبير قال: حدثنا سعيد بن جبير فذكره.(5/710)
4033 - (ط) علي بن حسين كان يقول: «إنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا أراد أن يسير يوْمَهُ: جمع بين الظهرِ والعصرِ، وإذا أراد أن يسير ليْلَه: جمع بين المغرب والعشاءِ» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 145 في قصر الصلاة، باب الجمع بين الصلاتين في الحضر والسفر بلاغاً، قال الزرقاني في " شرح الموطأ ": قال ابن عبد البر: هذا حديث يتصل من رواية مالك من حديث معاذ بن جبل وابن عمر، معناه، وهو عند جماعة من أصحابه مسنداً.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/419) أنه بلغه عن علي بن حسين.
قال الزرقاني «قال ابن عبد البر هذا حديث يتصل من رواية مالك من حديث معاذ بن جبل وابن عمر معناه وهو عند جماعة من أصحابه مسند» .(5/711)
4034 - (م ط د س ت) معاذ بن جبل رضي الله عنه: «أنه خرج مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- في غزوة تبوكَ، فكان يصلِّي الظهرَ والعصر جميعاً، والمغربَ والعشاءَ جميعاً» . وفي رواية قال: فقلت: ما حمله على ذلك؟ فقال: «أراد أن لا يُحرج أُمَّتَهُ» . أخرجه مسلم.
وفي رواية الموطأ وأبي داود والنسائي «أنهم خرجوا مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- في غزوة تبوك، فكان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يجمَعُ بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاءِ، فأخرَ الصلاةَ يوماً، ثم خرج فصلَّى الظهرَ والعصرَ جميعاً، ودخل، ثم خرج فصلَّى المغرب والعشاءَ جميعاً» .
وفي رواية الترمذي ولأبي داود قال: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في غزوة تبوكَ إذا زاغت الشمس قبل أن يرْتَحِلَ جمع بين الظهرِ والعصرِ، فإن رحل قبل أن تزيغ الشمسُ أخَّر الظهرَ حتى ينزل للعصر، وفي المغرب مثل ذلك، إن غابت الشمس قبل أن يرتحلَ: جمَعَ بين المغرب والعشاء، فإن ارتحل قبل أن تغيب الشمسُ: [ص:712] أخر المغربَ حتى ينزلَ للعشاء، ثم يجمعُ بينهما» قال أبو داود: روَى هذا الحديث هشام بن عروة عن حسين بن عبد الله، عن كريب، عن ابن عباس عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- نحوه (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (706) في صلاة المسافرين، باب الجمع بين الصلاتين في الحضر، والموطأ 1 / 143 و 144 في قصر الصلاة، باب الجمع بين الصلاتين في الحضر والسفر، وأبو داود رقم (1206) و (1208) و (1220) في الصلاة، باب الجمع بين الصلاتين، والترمذي رقم (553) و (554) في الصلاة، باب ما جاء في الجمع بين الصلاتين، والنسائي 1 / 285 في مواقيت الصلاة، باب الوقت الذي يجمع فيه المسافر بين الظهر والعصر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ صفحة (108) وأحمد (5/228) قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا قرة بن خالد. وفي (5/230) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا سفيان (ح) وأبو أحمد، قال: حدثنا سفيان. وفي (5/233) قال: حدثنا حماد بن خالد، قال: حدثنا هشام بن سعد. وفي (5/236) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي (5/237) قال: قرأت على عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا مالك، وفي (5/238) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا مالك بن أنس. والدارمي (1523) قال: أخبرنا أبو علي الحنفي، قال: حدثنا مالك بن أنس. ومسلم (2/151) قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثنا زهير. وفي (2/152) قال: حدثنا يحيى بن حبيب، قال: حدثنا خالد، يعني ابن الحارث، قال: حدثنا قرة بن خالد. وفي (7/60) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، قال: حدثنا أبو علي الحنفي، قال: حدثنا مالك-وهو ابن أنس. وأبو داود (1206) قال حدثنا القعنبي، عن مالك..وفي (1208) قال: حدثنا يزيد بن خالد بن يزيد بن عبد الله بن موهب الرملي الهمداني، قال: حدثنا المفضل بن فضالة، والليث بن سعد، عن هشام بن سعد. وابن ماجة (1070) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان.
والنسائي (1/285) وفي الكبرى (1480) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك. وابن خزيمة (966) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا قرة. وفي (968) ، (1704) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، أن مالكا حدثه.
خسمتهم - مالك بن أنس، وقرة بن خالد، وسفيان، وهشام بن سعد، وزهير - عن أبي الزبير المكي، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، فذكره.(5/711)
4035 - (ط) أبو هريرة: - رضي الله عنه -: أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم-: «كان يجْمَعُ بين الظهرِ والعصرِ في سفره [إلى] تبوكَ» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 143 في قصر الصلاة، باب الجمع بين الصلاتين في الحضر والسفر، وإسناده صحيح، قال الزرقاني في " شرح الموطأ ": قال ابن عبد البر في " التقصي ": هكذا روي عن يحيى مسنداً، وروي عنه مرسلاً كجمهور رواة الموطأ، وقال ابن عبد البر في " التمهيد ": رواه أصحاب مالك مرسلاً، إلا أبا مصعب في غير " الموطأ "، ومحمد بن المبارك الصوري، ومحمد بن خالد، وإسماعيل ابن داود، فقالوا: عن أبي هريرة، وذكره أحمد بن خالد عن يحيى مسنداً، وإنما وجدنا عند شيوخنا مرسلاً في نسخة يحيى وروايته، ويمكن أن ابن وضاح طرح أبا هريرة من روايته عن يحيى لأنه رأى ابن القاسم وغيره ممن انتهت إليه روايته للموطأ قد أرسل الحديث فظن أن رواية يحيى غلط لم يتابع عليه، فرمى أبا هريرة وأرسل الحديث إن صح قول ابن خالد، وإلا فهو وهم منه، أقول: ويشهد له حديث معاذ الذي قبله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/413) عن داود بن الحصين عن الأعرج عن أبي هريرة فذكره.
قال الزرقاني «هكذا روى عن يحيى مسندا وروي عنه مرسلا» كجمهور رواة الموطأ قاله ابن عبد البر في التقصي» .(5/712)
4036 - (د س) جابر - رضي الله عنه -: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- خرجَ من مكَةَ قبل غروب الشمس، فجمعَ بين العشاءيْن بسَرِفَ، وبينهما عشرة [ص:713] أميال، وفي رواية أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- غابت له الشمسُ بمكة، فجمع بينهما بِسَرِفَ، قال هشام بن سعد: بينهما عشرة أميال. أخرج الثانية أبو داود والنسائي (1) ، والأولى ذكرها رزين.
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(سَرِف) بكسر الراء: موضع بينه وبين مكة مما يلي طريق المدينة عشرة أميال، وكثير يقولونه بفتح الراء، وهو خطأ.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1215) في الصلاة، باب الجمع بين الصلاتين، والنسائي 1 / 287 في مواقيت الصلاة، باب الجمع بين المغرب والعشاء، وهو حديث حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/305) قال: حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا الأجلح. وفي (3/380) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: سمعت الحجاج بن أرطاة. وأبو داود (1215) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا يحيى بن محمد بالجاري، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن مالك. والنسائي (1/287) قال: أخبرنا المؤمل بن إهاب، قال: حدثني يحيى بن محمد الجاري، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن مالك بن أنس.
ثلاثتهم - الأجلح، وحجاج، ومالك - عن أبي الزبير، فذكره.(5/712)
4037 - (خ م ط ت س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: قال: رأيتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أعْجَلهُ السَّيْر في السفر يؤخِّر المغرب حتى يجمعَ بينها وبين العشاء، قال سالم: «وكان عبد الله يفعله إذا أعجله السَّيْرُ» قال البخاري: وزاد الليث: حدَّثني يونس عن ابن شهاب قال سالم: «كان ابن عمر يجْمَعُ بين المغربِ والعشاءِ بالمزدلفة» قال سالم: «وأخَّرَ ابنُ عُمَرَ المغربَ - وكان استُصْرخ على امرأته صفية بنت أبي عُبيد - فقلت له: الصلاةَ؟ فقال: سِر، فقلت: الصلاة؟ فقال: سِر، حتى سار مِيلين أو ثلاثة، ثم نزل فصلَّى، ثم قال: هكذا رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلي إذا أعجله السَّيْرُ، وقال عبد الله: رأيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- إذا أعجله السَّيْرُ، يُقيمُ المغربَ فيُصَلِّيها ثلاثاً، ثم يسلِّم، ثم قلَّما يَلْبَثُ حتى يُقيمَ العِشاء، فيُصَلِّيها ركعتين، ثم يُسلِّم، ولا يُسبِّح بعدَ العِشاءِ حتى يقوم من جوف الليل» هكذا في زيادة الليث، وفي رواية [ص:714] شعيب (1) عن الزهري: أن ذلك عن فعل ابن عمر من قول الراوي: «ثم قلَّما يلبَثُ» ، لم يسنده، وفي أخرى للبخاري عن أسلَم مولى عمر قال: «كنتُ مَعَ عبد الله بنِ عمر بطريق مكةَ، فبلغه عن صفية بنت أبي عُبيد شدَّةُ وجع، فأسرع السَّيْر، حتى كان بعد غروب الشفق، ثم نزل فصلى المغرب والعَتَمَةَ، وجمع بينهما، وقال: أني رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-[إذا] جدَّ به السَّيْرُ أخَّرَ المغرب وجمع بينهما» .
وفي رواية لمسلم عن نافع: أنَّ ابنَ عمر كان إذا جدَّ به السيرُ جمع بين المغرب والعشاء بعد أن يغيب الشفق، ويقول: «إنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان إذا جدَّ به السَّيْرُ جمع بين المغرب والعشاء» وفي أخرى: «كان إذا عَجِلَ به السْيرُ جمع بين المغرب والعشاء» . وأخرج الموطأ هذه الرواية الآخرة، وأخرج أبو داود عن نافع وعبد بن واقد «أن مؤذِّن ابنِ عمرَ قال: الصلاةَ قال: سِر، [سِرْ] حتى إذا كان قبلَ غروبِ الشَّفق، نزل فصلَّى المغرب، ثم انتظر حتى غاب الشفق، فصلى العشاءَ، ثم قال: إنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان إذا عَجِلَ به أمر صنع مثل الذي صنعتُ، فسار في ذلك اليومَ والليلةَ مسيرة ثلاث» .
وفي رواية قال: «حتى إذا كان عند ذهاب الشفق نزل فجمع بينهما» وفي أخرى «أنَّ ابنَ عُمَرَ اسْتُصْرِخَ على صفيةَ وهو بمكةَ فسار حتى إذا غربت الشمس (2) وبدت النجوم قال: إن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان [ص:715] إذا عَجِلَ به أمر في سفرِ جمع بين هاتين الصلاتين، فسار حتى غاب الشَّفقُ، فنزل فجمع بينهما» وفي أخرى (3) قال [عبد الله] بن دينار: «غابت الشمس وأنا عند ابن عمر، فسِرنا، فلما رأيناه قد أمسى قلنا له: الصلاةَ فسار حتى غابَ الشفقُ، وتصوَّبتِ النجوم، ثم إنه نزل فصلَّى الصلاتين جميعاً، ثم قال: رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا جدَّ به السَّيْرُ صلَّى صلاتي هذه، يقول: يجمع بينهما بعد ليل» قال أبو داود: رواه إسماعيل بن ذُؤيب «أن الجمع بينهما كان من ابن عمرَ بعد غُيوب الشفق» .
وله في أخرى أن ابنَ عمر قال: «ما جمعَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- قطُّ بين المغرب والعشاء في سفر إلا مرة» قال أبو داود: وهذا يُروى عن أيوبَ عن نافع موقوفاً على ابن عمر «أنه لم يرَ ابن عمر جمع بينهما قطُّ إلا تلك الليلةَ - يعني: ليلةَ استُصرِخَ على صفيةَ» وفي أخرى: «أنه رأى ابن عمر فعل ذلك مرة أو مرتين» .
وفي رواية الترمذي «أن ابنَ عُمَرَ استُغِيثَ على أهله، فجدَّ به السَّيْرُ» ... وذكر الحديث. وفي رواية النسائي «أن صفية بنت عبيد كانت تحتَ ابنِ عُمَرَ، فكتبتْ إليه وهو في زراعة له: إني في آخرِ يوم من الدُّنيا وأوَّل يوم من الآخرة، فركب فأسْرَعَ السَّيرَ، حتى إذا كانتْ صلاةُ الظهر، قال له المؤذِّنُ: الصلاةَ [ص:716] يا أبا عبد الرحمن، فلم يلتفتْ، حتى إذا كان بين الصلاتين قال: أقم، فإذا سلَّمت فأقمِ، فصلَّى، ثم ركب، حتى إذا غابت الشمس قال له المؤذِّن: الصلاةَ، قال: كفِعلك في صلاة الظهر، والعصر، ثم سار حتى إذا اشتبكت النجوم نزل ثم قال للمؤذِّن: أقم الصلاة، فإذا سلَّمتَ فأقمْ، فصلَّى ثم انصرف، فالتفت إلينا فقال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: إذا حضرَ أحدَكم الأمرُ الذي يخافُ فوتَه: فليُصلِّ هذه الصلاةَ» . وفي آخر له نحوه، وفي أوله قال «سألنا سالم بنَ عبد الله عن الصلاة في السفر، فقلنا: أكان عبد الله يجمع بين شيء من الصلوات في السفر؟ فقال: لا، إلا بِجَمع ... » وذكر الحديث. وقال فيه: «ثم سلَّم واحدة تِلْقاءَ وجهه» وفي أخرى له: قال نافع: «خرجتُ مع ابن عمرَ في سفرِ، يريد أرضاً له، فأتاه آتٍ، فقال: إن صفيَّةَ بنت أبي عبيد لما بها، فانظر أن تدرِكها، فخرج مُسرِعاً، ومعه رجل من قريش يُسَايرُه، وغابت الشْمسُ، فلم يقل: الصلاةَ، وعهدي به وهو يحافظ على الصلاة، فلما أبطأ، قلنا: الصلاةَ يرحمكَ الله، فالتفت إليَّ ومضى، حتى إذا كان آخرُ الشَّفقِ نزلَ فصلَّى المغرب، ثم أقام العشاءَ وقد توارى الشَّفقُ، فصلَّى بنا، ثم أقبل علينا فقال: إن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان إذا عَجِلَ به السَّيْرُ صنع هكذا» .
وله في أخرى مختصراً قال: «رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا عَجِلَ به السَّيْرُ في السفر يؤخِّرُ صلاةَ المغرب حتى يجمع بينها وبين العشاء» ، وفي أخرى «إذا جدَّ [ص:717] به أمر - أو جدَّ به السَّيْرُ» .
وفي أخرى له عن إسماعيل بن عبد الرحمن - شيخ من قريش - قال: «صحبتُ ابنَ عمرَ إلى الحِمَى، فلما غربت الشمْسُ، هِبْتُ أن أقولَ له: الصلاةَ، فسار حتى ذهب بياضُ الأُفُق وفَحْمَةُ العشاء، ثم نزل فصلَّى المغرب ثلاثَ ركعات، ثم صلى ركعتين على إثْرِها، ثم قال: كذا رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يفعل» (4) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(اسْتُصْرِخ) : فلان: إذا أتاه الصارخ يُعْلِمُه بأمر حادث يستعين به عليه، أو ينْعِي له ميتاً، واسْتِصرَاخ الحي على الميت: الاستعانة به، ليقوم بشأنه وتجهيزه، وعلى المريض، ليقوم بتمريضه، ويحضر وصيته وموته.
(تَصَوَّبَت النجوم) : انحدرت، والتصويب: ضد التصعيد.
(فَحْمَة العشاء) : شدة سواد الليل وظلمته، قال الأزهري: وإنما [ص:718] يكون ذلك في أوله حتى إذا سكن نُورُهُ قلَّت ظلمته.
قلت: وما أظن ذلك إلا لأمرين، أحدهما: أن النجوم تظهر جميعها وتُزهر، فينبسط نورها ويكثر، فتقلُّ ظلمة الليل. والآخر: أن العين إذا نظرت إلى الظلمة ابتداءاً لا تكاد ترى شيئاً، لا سيما إذا انتقلت إليها من ضوء، فمتى ألِفَت الظلمة ساعة من زمان قوي نظرها، ورأت الأشياء فيها خيراً مما كانت في الأول، وحينئذ تقل الظلمة في النظر، والله أعلم.
__________
(1) هو شعيب بن أبي حمزة الراوي عن الزهري.
(2) في المطبوع: حتى إذا غاب الشفق.
(3) في المطبوع: وفي أخرى لهما، وهو خطأ، فإن هذه الروايات لأبي داود.
(4) رواه البخاري 2 / 478 في تقصير الصلاة، باب الجمع في السفر بين المغرب والعشاء، وباب يصلي المغرب ثلاثاً في السفر، وباب هل يؤذن أو يقيم إذا جمع بين المغرب والعشاء، وفي الحج، باب المسافر إذا جد به السير يعجل إلى أهله، وفي الجهاد، باب السرعة في السير، ومسلم رقم (703) في صلاة المسافرين، باب جواز الجمع بين الصلاتين في السفر، والموطأ 1 / 144 في قصر الصلاة، باب الجمع بين الصلاتين في الحضر والسفر، وأبو داود رقم (1207) و (1209) و (1212) و (1213) و (1217) في الصلاة، باب الجمع بين الصلاتين، والترمذي رقم (555) في الصلاة، باب ما جاء في الجمع بين الصلاتين، والنسائي 1 / 287 و 289 في مواقيت الصلاة، باب الجمع بين المغرب والعشاء، وباب الحال التي يجمع فيها بين الصلاتين.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه الحميدي (616) وأحمد (2/8) (4542) والدارمي (1525) قال: حدثنا محمد بن يوسف والبخاري (2/57) قال: حدثنا علي بن عبد الله. ومسلم (2/150) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وقتيبة بن سعيد، وأبو بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد. والنسائي (2891) قال: أخبرنا محمد بن منصور، وابن خزيمة (964) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء وفي (965) قال: حدثنا يعقوب الدورقي، وسعيد بن عبد الرحمن، ويحيى بن حكيم.
جميعهم - الحميدي، وأحمد بن حنبل، ومحمد بن يوسف، وعلي بن عبد الله، ويحيى بن يحيى، وقتيبة، وأبو بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد، ومحمد بن منصور، وعبد الجبار بن العلاء، ويعقوب الدورقي، وسعيد بن عبد الرحمن، ويحيى بن حكيم - عن سفيان بن عيينة.
2- وأخرجه أحمد (2/148) (6354) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر.
3- وأخرجه البخاري (2/55، 58) قال: حدثنا أبو اليمان. والنسائي (1/287) قال: أخبرني عمرو بن عثمان، قال: حدثنا بقية (ح) وأنبأنا أحمد بن محمد بن المغيرة، قال: حدثنا عثمان. وفي الكبرى (1484) قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن المغيرة، قال: حدثنا عثمان.
ثلاثتهم - أبو اليمان، وبقية، وعثمان بن سعيد بن كثير- عن شعيب بن أبي حمزة.
4- وأخرجه مسلم (2/150) قال: حدثني حرملة بن يحيى، قال: أخبرنا بن وهب، قال: أخبرني يونس.
أربعتهم - سفيان بن عيينة، ومعمر، وشعيب بن أبي حمزة، ويونس بن يزيد - عن الزهري، قال: أخبرني سالم، فذكره.(5/713)
4038 - (د) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: «كان إذا سافر سار بعدما تغرُبُ الشَّمسُ، حتى إذا كاد أن يُظْلِمَ (1) ، ثم ينزلَ فيصلي المغرب، ثم يدعو بعَشائه فيتعشَّى، ثم يصلي العِشاءَ، ثم يرتحلُ، ويقول: هكذا كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يصنع» . أخرجه أبو داود (2) ، وقال (3) : وروى حفص بنُ عبيد الله «أن أنساً كان يجمع بينهما حين يغيبُ الشَّفَقُ، ويقول: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصنع ذلك» (4) .
__________
(1) في نسخ أبي داود المطبوعة: حتى تكاد أن تظلم.
(2) رقم (1234) في الصلاة، باب متى يتم المسافر، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " رقم (1143) ، وهو حديث حسن.
(3) أي أبو داود.
(4) رواه أبو داود تعليقاً على الحديث رقم (1234) في الصلاة، باب متى يتم المسافر، وهو حديث صحيح، ورواه أيضاً أبو داود مسنداً رقم (1219) ، ومعناه عند البخاري ومسلم.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1234) حدثنا عثمان بن أبي شيبة وابن المثنى وهذا لفظ ابن المثنى قالا ثنا أبو أسامة قال ابن المثنى: قال: أخبرني عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبيه عن جده أن عليا فذكره.(5/718)
الفرع الثاني: في الجمع بجَمْع ومزدلفة
4039 - (خ م ط د ت س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- صلَّى المغربَ والعشاءَ بالمزدلفة جميعاً» زاد البخاري في رواية «كلَّ واحدة منهما بإقامة، ولم يُسبِّحْ بينهما، ولا على إثر واحدة منهما» . ولمسلم قال: «جمعَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- بين المغرب والعشاء بجمْع، ليس بينهما سجدة وصلَّى المغربَ ثلاثَ ركعات، وصلَّى العشاءَ ركعتين، وكان عبد الله يُصَلِّي بجَمْع كذلك حتى لحقَ بالله عزَّ وجلَّ» ، وله في أخرى «جمعَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- بين المغرب والعشاء بجَمْع: صلاةَ المغرب ثلاثاً، والعشاءَ ركعتين بإقامة واحدة» .
قال الحميديُّ: وفي ألفاظ الرواة اختلاف، والمعنى واحد، وفي أخرى للبخاري عن نافع «أن ابنَ عُمرَ كان يجمع بين المغرب والعشاء بجَمْع، غيرَ أنَّه يمرُّ بالشِّعْبِ الذي دخله رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- فيدخُلُ، فينتفِضُ ويتوضَّأُ ولا يُصلِّي حتى يصلِّي بجَمْعٍ» . هذه الرواية أخرجها الحميديُّ في أفراد البخاري وحقُّها أن تكونَ في جملة الحديث، فإنها إحدى طرقه، وكذا عادتُه في جميع الطرق، وأخرج الموطأ الرواية الأولى، وهذه الرواية الآخرة مختصرة قال: [ص:720] «كان يُصلِّي المغرب والعشاءَ بالمزدلفة جميعاً» وأخرج أبو داود الرواية الأولى.
وله في أخرى عن سعيد بن جبير وعبد الله بن مالك قالا: «صلَّينا مع ابن عمرَ المغربَ والعشاءَ بالمزدلفةِ جميعاً، ليس بينهما سجدة: المغربَ ثلاثاً، والعشاءَ ركعتين، بإقامة واحدة، ثم انصرف وقال: هكذا رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- صلَّى بنا في هذا المكان» .
وفي أخرى له قال: «أقام سعيدُ بنُ جبير بجَمْع، فصَّلى المغربَ ثلاثاً ثم صلَّى العشاء ركعتين، ثم قال: شهدت ابنَ عمر صنع في هذا المكان مثل هذا، وقال: شهدتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- صنع مثل هذا في هذا المكان» .
وله في أخرى: قال عبد الله بن مالك: «صليتُ مع ابنِ عمَرَ المغربَ بجمع ثلاثاً، والعشاءَ ركعتين، فقال له مالك بن الحارث: ما هذه الصلاة؟ قال: صلَّيْتُهما مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في هذا المكان بإقامة واحدة» .
وله في أخرى عن سُلَيْم قال: «أقبلتُ مع ابنِ عُمَرَ من عرفات إلى المزدلفة، فلم يكن يَفْتُر من التَّكبير والتهليل، حتى أتينا المزدلفة مع ابن عمر، فأذَّن وأقام، أو أمر إنساناً فأذَّن وأقام، فصلى بنا المغرب ثلاث ركعات، ثم التفت إلينا، فقال: الصلاة، فصلى بنا العشاءَ ركعتين، ثم دعا بعشائه، فقيل لابن عمر في ذلك، فقال: صلَّيتُ مع النبي -صلى الله عليه وسلم- هكذا» وأخرج أيضاً نحو الرواية الأولى، وقال: «بإقامة، جمع بينهما» . [ص:721]
وله في أخرى «صلى كل صلاة بإقامة» .
وفي أخرى «بإقامة واحدة لكلِّ صلاة ولم ينادِ في الأولَى ولم يسبِّح على إثْرِ واحدة منهما» . وفي أخرى: «لم ينادِ لواحدة منهما» وأخرج الترمذي «أنَّ ابنَ عُمَرَ صلى بجَمْع، فجمع بين الصلاتين بإقامة، وقال: رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- فعل مثل هذا في هذا المكان» وأخرج النسائي الرواية الأولى، وله في أخرى مثلها، إلا أنه قال: «ولم يتطوعْ قبل واحدة منهما ولا بعدَها» وله في أخرى قال: «كنتُ مع ابنِ عمرَ حيث أفاض من عرفاتِ، فلما أتى جَمْعاً جمع بين المغرب والعشاء، فلما فرغ قال: فَعَلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في هذا المكان مثل هذا» . وأخرج أيضاً رواية أبي داود عن سعيد بن جبير وحده (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ولم يُسَبِّح) : أردا بالتسبيح هاهنا: صلاة النافلة، يعني: أن الرواتب [ص:722] والتطوعات لم يكن يُصلِّيها في السفر، ونقول: إن الفرائض قد قُصِرت، فترك النوافل أولى، ولهذا قال: لو كنت متنفِّلاً لأتممت، والناس فيها مختلفون، ومنهم من ذهب إلى أن الرواتب أولى أن تُصَلَّى في السفر.
(فَيَنْتَفِض) : الانتفاض بالفاء والضاد المعجمة: كناية عن الحركة لقضاء الحاجة من الغائط والبول، والأصل في النَّفْض: التحريك وإثارة الساكن.
__________
(1) رواه البخاري 3 / 415 في الحج، باب النزول بين عرفة وجمع، وباب من جمع بينهما ولم يتطوع، ومسلم رقم (703) و (1288) في الحج، باب الإفاضة من عرفات إلى مزدلفة، واستحباب صلاتي المغرب والعشاء جميعاً بالمزدلفة، والموطأ 1 / 400 في الحج، باب صلاة المزدلفة، وأبو داود رقم (1926) و (1927) و (1929) و (1930) و (1931) و (1932) و (1933) في المناسك، باب الصلاة بجمع، والترمذي رقم (887) و (888) في الحج، باب ما جاء في الجمع بين المغرب والعشاء بالمزدلفة، والنسائي 1 / 291 و 292 في مواقيت الصلاة، باب الجمع بين المغرب والعشاء بالمزدلفة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه أحمد (2/56) (5186) قال: حدثنا يحيى. وفي (2/157) (6473) قال: حدثنا حماد ابن خالد والدارمي (1891) قال: أخبرنا عبيد الله بن عبد المجيد. والبخاري (2/201) قال: حدثنا آدم. وأبو داود (1927) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا حماد بن خالد. وفي (1928) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا شبابة (ح) وحدثنا مخلد بن خالد، قال: أخبرنا عثمان بن عمر. والنسائي (2/16) وفي الكبرى (1540) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، عن وكيع. وفي (5/260) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى.
سبعتهم - يحيى بن سعيد، وحماد بن خالد، وعبيد الله بن عبد المجيد، وآدم بن أبي إياس، وشبابة بن سوار، وعثمان بن عمر، ووكيع. - عن ابن أبي ذئب، عن الزهري.
2- وأخرجه ابن ماجه (3021) قال: حدثنا محرز بن سلمة العدني، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن عبيد الله.
كلاهما - الزهري، وعبيد الله بن عمر - عن سالم فذكره.(5/719)
4040 - (خ م ط س) أبو أيوب الأنصاري - رضي الله عنه -: «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- جمع في حجة الوداع بين المغرب والعشاء بالمزدلفة» . أخرجه البخاري ومسلم والموطأ والنسائي (1) .
__________
(1) رواه البخاري 3 / 418 في الحج، باب من جمع بينهما ولم يتطوع، وفي المغازي، باب حجة الوداع، ومسلم رقم (1287) في الحج، باب الإفاضة من عرفات إلى مزدلفة واستحباب صلاتي المغرب والعشاء جميعاً بالمزدلفة، والموطأ 1 / 401 في الحج، باب صلاة المزدلفة، والنسائي 1 / 291 في مواقيت الصلاة، باب الجمع بين المغرب والعشاء بالمزدلفة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه مالك في الموطأ (260) والحميدي (383) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (5/419) قال: حدثنا ابن نمير وفي (5/420) قال: قرأت على عبد الرحمن: مالك. والدارمي (1524) قال: حدثنا يحيى بن حسان،قال: حدثنا حماد بن زيد. والبخاري (2/2901) قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا سليمان بن بلال. وفي (5/226) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك. ومسلم (4/75) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا سليمان بن بلال. (ح) وحدثناه قتيبة وابن رمح، عن الليث ابن سعد. وابن ماجة (3020) قال: حدثنا محمد بن رمح، قال: أنبأنا الليث بن سعد. والنسائي (1/291) وفي الكبرى (1493) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. وفي (5/260) قال: أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي، عن حماد.
ستتهم - مالك، وسفيان، وابن نمري، وحماد، وسليمان، والليث، عن يحيى بن سعيد.
2- وأخرجه أحمد (5/418) قال: حدثنا وكيع. وفي (5/418) قال: حدثنا يحيى بن سعيد (ح) وحدثنا محمد بن جعفر. وفي (5/421) قال: حدثنا بهز. والدارمي (ا1890) قال: أخبرنا أبو الوليد. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (3465) عن عمرو بن علي عن يحيى،
خمستهم - وكيع، ويحيى بن سعيد، وابن جعفر، وبهز، وأبو الوليد - عن شعبة.
كلاهما - يحيى، وشعبة - عن عدي بن ثابت الأنصاري، عن عبد الله بن يزيد، فذكره.(5/722)
4041 - (خ م د س) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: قال: «ما رأيتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- صلَّى صلاة لغير ميقاتها إلا صلاتين: جمع بين المغرب والعشاء بجَمْع، وصلى الفجر يومئذ قبل ميقاتها» . أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي (1) .
__________
(1) رواه البخاري 3 / 424 في الحج، باب متى يصلي الفجر بجمع، وباب من أذن وأقام ثم صلى المغرب، ومسلم رقم (1289) في الحج، باب استحباب زيادة التغليس بصلاة الصبح يوم النحر بالمزدلفة، وأبو داود رقم (1934) في المناسك، باب الصلاة بجمع، والنسائي 1 / 291 و 292 في مواقيت الصلاة، باب الجمع بين المغرب والعشاء بالمزدلفة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري في الحج (100:1) عن عمر بن حفص بن غياث عن أبيه ومسلم فيه الحج (48:1) عن يحيى وأبي بكر وأبي كريب.
كلاهما بل ثلاثتهم - عن أبي معاوية - (48:2) عن عثمان وإسحاق.
كلاهما - عن جرير - وأبو داود فيه المناسك (65:9) عن مسدد عن الواحد بن زياد وأبي عوانة وأبي معاوية.
خمستهم - عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله بن مسعود - والنسائي فيه المناسك (210) عن أبي كريب محمد بن العلاء عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله بن مسعود و (201) عن إسماعيل بن مسعود عن خالد بن الحارث عن شعبة عن الأعمش عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله بن مسعود مختصرا، تحفة الأشراف (7/83) .(5/722)
4042 - (س) عبد الله بن عمر (1) - رضي الله عنهما -: «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- صلَّى المغربَ والعشاءَ بجَمْع بإقامة واحدة» أخرجه النسائي (2) .
__________
(1) في الأصل والمطبوع: عبد الله بن عباس، وما أثبتناه موافق لما في جميع نسخ النسائي المطبوعة والمخطوطة.
(2) 5 / 260 في الحج، باب الجمع بين الصلاتين بالمزدلفة، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/18) (4676) قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. وفي (2/33) (4893، 4894) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. وفي (2/78) (5495) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (2/152) (6400) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا شعبة. وأبو داود (1929) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: حدثنا سفيان. والترمذي (887) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، قال: حدثنا سفيان الثوري.
كلاهما - سفيان الثوري، وشعبة - عن أبي إسحاق، قال: سمعت عبد الله بن مالك، فذكره.
* أخرجه أبو داود (1930) قال: حدثنا محمد بن سليمان الأنباري، قال: حدثنا إسحاق، يعني ابن يوسف، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عبد الله بن مالك، قالا: صلينا مع ابن عمر، فذكراه.
* في رواية يحيى، عن سفيان: «فقال له عبد الله بن مالك» . وفي رواية عبد الرزاق، عن سفيان: «فقال له مالك بن خالد الحارثي» . وفي رواية محمد بن كثير، عن سفيان: «فقال له مالك بن الحارث» .(5/723)
4043 - (د) جعفر بن محمد: عن أبيه «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- صلَّى الظهر والعصر بأذان واحد بعرفةَ - ولم يُسبِّح بينهما - وإقامتين، وصلى المغرب والعشاءَ بجَمْع، بأذان واحد وإقامتين، ولم يُسبِّح بينهما» أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1906) في المناسك، باب صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم، وإسناده منقطع، قال أبو داود: هذا الحديث أسنده حاتم بن إسماعيل في الحديث الطويل - يعني حديث جابر الطويل في قصة حجته صلى الله عليه وسلم الذي رواه مسلم وأبو داود وغيرهما بذكر جابر بن عبد الله، فصار متصلاً - قال أبو داود: ووافق حاتم بن إسماعيل على إسناده محمد بن علي الجعفي عن جعفر عن أبيه عن جابر، إلا أنه قال: فصلى المغرب والعتمة بأذان وإقامة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1906) حدثنا عبد الله بن مسلمة ثنا سليمان يعني ابن بلال (ح) وثنا أحمد بن حنبل ثنا عبد الوهاب الثقفي المعنى واحد عن جعفر بن محمد عن أبيه فذكره. قال أبو داود: هذا الحديث أسنده حاتم بن إسماعيل في الحديث الطويل ووافق حاتم بن إسماعيل على إسناده محمد بن على الجعفي عن جعفر عن أبيه عن جابر إلا أنه قال: فصلى المغرب والعتمة بأذان وإقامة.(5/723)
الفرع الثالث: في جمع المقيم
4044 - (ت) ابن عباس - رضي الله عنهما -: قال: «من جمع بين صلاتين من غير عذْر فقد أتى باباً من أبواب الكبائر» أخرجه الترمذي (1) . [ص:724]
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الكبائر) : جمع كبيرة: فَعْلة كبيرة من الذنوب، كالقتل، والزنا، والقذف، والربا، والفرار من الزحف، والعقوق، والشرك بالله.
__________
(1) رقم (188) في الصلاة، باب ما جاء في الجمع بين الصلاتين في الحضر، وفي سنده حنش، وهو حسين بن قيس أبو علي الرحبي، وهو متروك، كما قال الحافظ في " التقريب ".
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (188) قال: حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف البصري، قال: حدثنا المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن حنش، عن عكرمة، فذكره. قال الترمذي: وحنش هذا هو: أبو علي الرحبي وهو حسين بن قيس، وهو ضعيف عند أهل الحديث، ضعفه أحمد وغيره.(5/723)
4045 - (خ م ط د ت س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- صلَّى بالمدينة سبعاً وثمانياً: الظهرَ والعصرَ، والمغربَ والعشاءَ، قال أيوب (1) : لعله في ليلة مطيرة؟ قال: عسى (2) » . وفي رواية قال: «صلَّيتُ مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ثمانياً جميعاً، وسبعاً جميعاً، قال عمرو (3) : قلت: يا أبا الشَّعثاء، أظُنُّه أخَّر الظهر وعجَّل العصرَ، وأخَّر المغربَ وعجَّل العِشاءَ؟ قال: وأنا أظن ذلك» أخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم قال: «صلَّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- الظُّهرَ والعصرَ جميعاً، والمغربَ والعشاءَ جميعاً، من غير خوف ولا سفر» زاد في رواية: قال: قال أبو الزبير: «فسألت سعيداً (4) : لِمَ فعل ذلك؟ فقال: سألتُ ابنَ عباس عمَّا سألتني؟ فقال: أراد أن لا يُحْرِجَ أُمَّتَهُ» .
وله في أخرى نحوه، وقال: في غير خوف ولا مطر» وله في أخرى: قال عبد بن شقيق العقيلي: «خطبنا ابنُ عباس يوماً بعد العصر حتى غربت الشمسُ وبدت النُّجوم، وجعل الناس يقولون: الصلاة، الصلاةَ، قال: [ص:725] «فجاءه رجل من بني تميم لا يفترُ ولا يَنْثَني: الصلاةَ، الصلاةَ، فقال ابن عباس: أتعلِّمَني بالسُّنَّةِ (5) ؟ لا أبا لكَ (6) ، ثم قال: رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- جمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، قال عبد الله بن شقيق: فحاكَ في صدري من ذلك شيء، فأتيتُ أبا هريرةَ فسألتُه، فصدَّق مقالتَهُ» .
وفي رواية قال: «قال رجل لابن عباس: الصلاةَ، فسكت، ثم قال: الصلاةَ، فسكت، ثم قال: الصلاةَ، فسكت، ثم قال: لا أمَّ لك، تُعلِّمنا بالصلاة؟ كنا نجمع بين الصلاتين على عهدِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-» وفي رواية الموطأ «أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- جمع بين الظهر والعصر جميعاً، من غير خوف ولا سفر» .
قال: قال مالك أرى ذلك كان في مطر، وفي رواية أبي داود والترمذي والنسائي، رواية مسلم المفردة الأُولى، ولأبي داود أيضاً الرواية الأولى من المتفق، إلى قوله: «العشاء» وزاد في أخرى قال: «في غير مطر» وله في أخرى مثل رواية مسلم، إلى قوله «ولا سفر» وزاد قال: «قال مالك: أُرى كان ذلك في مطر» قال أبو داود: وقد رواه أبو الزبير قال: «في سَفْرَة سافرها إلى تبوكَ» وأخرج النسائي الرواية الثانية من المتفق [عليه] ، وهذا لفظه، قال: «صلَّيتُ مع رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- ثمانياً جميعاً، وسبعاً جميعاً، [ص:726] أخَّر الظهرَ، وعجَّل العصر، وأخَّر المغرب، وعجَّل العشاءَ» وله في أخرى مثل رواية مسلم المفردة الأولى من غير الزيادة، وله في أخرى «أنه صلى بالبصرة: الأولى والعصرَ ليس بينهما شيء، والمغربَ والعشاء ليس بينهما شيء، فعل ذلك من شُغْل، وزعم ابنُ عباس: أنه صلى مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- بالمدينة: الأولى والعصر ثماني سَجَدات، ليس بينهما شيء» (7) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فَحَاكَ) : حاك هذا الأمر في صدري: أي دار في خَلَدِي، وحصل في نفسي.
__________
(1) هو أيوب السختياني، والمقول له: هو أبو الشعثاء.
(2) أي: أن يكون كما قلت.
(3) هو عمرو بن دينار الراوي عن جابر بن زيد أبي الشعثاء.
(4) يعني سعيد بن جبير.
(5) في المطبوع: أتعلمني بالصلاة، وما أثبتناه من الأصل، وهو موافق لما في نسخ مسلم المطبوعة.
(6) في مسلم المطبوع: لا أم لك.
(7) رواه البخاري 2 / 19 في مواقيت الصلاة، باب تأخير الظهر إلى العصر، وفي التطوع، باب من لم يتطوع بعد المكتوبة، ومسلم رقم (705) في صلاة المسافرين، باب الجمع بين الصلاتين في الحضر، والموطأ 1 / 144 في قصر الصلاة، باب الجمع بين الصلاتين في الحضر والسفر، وأبو داود رقم (1210) و (1211) و (1214) في الصلاة، باب الجمع بين الصلاتين، والترمذي رقم (187) في الصلاة، باب الجمع بين الصلاتين في الحضر، والنسائي 1 / 290 في المواقيت، باب الجمع بين الصلاتين في الحضر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (470) وأحمد (1/221) (1918) قال الحميدي وأحمد: حدثنا سفيان. وأحمد (1/273) (2465) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا شعبة. وفي (1/285) (2582) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (1/366) (3467) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر، قالا: أخبرنا ابن جريج. والبخاري (1/43) قال: حدثنا أبو النعمان، قال: حدثنا حماد هو ابن زيد -. وفي (1/147) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة. وفي (2/72) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. ومسلم (2/152) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا سفيان بن عيينة. (ح) وحدثنا أبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا حماد بن زيد. وأبو داود (1214) قال: حدثنا سليمان بن حرب، ومسدد، قالا: حدثنا حماد بن زيد (ح) وحدثنا عمرو بن عون، قال: أخبرنا حماد بن زيد. والنسائي (1/286) وفي الكبرى (353) قال: أخبرنا تقيبة بن سعيد، قال: حدثنا سفيان. وفي (1/290) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا ابن جريج. وفي الكبرى (358) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا حماد. أربعتهم - سفيان، وشعبة، وابن جريج، وحماد - عن عمرو بن دينار، عن جابر بن زيد أبي الشعثاء، فذكره.(5/724)
4046 - (ط) نافع «أن ابن عمر كان إذا جمع الأمراء بين المغرب والعشاء في المطر جمَعَ معهم» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 144 في قصر الصلاة، باب الجمع بين الصلاتين في الحضر والسفر، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/418) عن ابن شهاب أنه سأل سالم بن عبد الله فذكره.(5/726)
الفصل الثالث: في صلاة النوافل في السفر
4047 - (خ م ط د ت س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: قال: «صحبتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم-، فلم أرَه يُسبِّح في السَّفرِ، وقال الله تعالى: {لََقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حسنَةٌ} [الأحزاب: 21] » .
وفي رواية يزيد بن زُريع قال: «مرضتُ، فجاء ابنُ عمرَ يعودُني، فسألتُهُ عن السُّبْحة في السفر؟ فقال: صحبتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- فما رأيتُه يُسبِّح، ولو كنتُ مسبِّحاً لأتْممتُ» . أخرجه البخاري ومسلم وللبخاري عن عاصم: «أنه سمعَ ابنَ عُمرَ يقول: صحبتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- فكان لا يزيد في السفر على ركعتين، وأبا بكر وعُمرَ وعثمان كذلك» ، ولمسلم عن عاصم قال: «صلى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- بمنى صلاةَ المسافر، وأبو بكر، وعمر وعثمان ثماني سنين، أو قال: ست سنين، قال حفص: وكان ابن عمرَ يصلِّي بمنى ركعتين، ثم يأتي فراشه، فقلتُ لابنِ عمر: لو صلَّيتَ بعدها ركعتين؟ قال: لو فعلتُ لأتممت الصلاةَ» . وله في أخرى عنه قال: «صحبتُ ابنَ عمرَ في طريق مكةَ، قال: فصلَّى لنا الظهر ركعتين، ثم أقبل وأقبلنا معه، حتى جاء رَحْله وجلس، وجلسنا معه، فحانت منه [ص:728] التفاتة نحو حيثُ صلَّى، فرأى أُناساً قياماً، فقال: ما يصنع هؤلاء؟ قلت: يُسبِّحونَ قال: لو كنتُ مُسبِّحاً لأتممت صلاتي، يا ابن أخي، إني صحبتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- في السفر، فلم يزِدْ على ركعتين، حتى قبضه الله، وصحبتُ أبا بكر فلم يزدْ على ركعتين حتى قبضه الله، ثم صحبتُ عُمرَ، فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله، ثم صحبت عثمانَ، فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله، وقد قال الله تعالى: {لقد كان لكم في رسولِ الله أُسوةٌ حسنة} » . وفي رواية أبي داود نحو رواية مسلم هذه الآخرة.
وفي رواية الترمذي قال: «سافرت مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- وأبي بكرِ، وعمَرَ، وعثمانَ، كانوا يصلُّون الظهر والعصر ركعتين ركعتين، لا يصلُّون قبلها ولا بعدها، وقال ابنُ عمر: لو كنتُ مصلِّياً قبلها أو بعدَها لأتممتُها» . وفي رواية النسائي قال: «كنتُ مع ابن عمر في سفرِ، فصلَّى الظهر والعصر ركعتين، ثم انصرف إلى طُنْفُسة له، فرأى قوماً يُسبِّحون، فقال: ما يصنع هؤلاء قلت: يُسبِّحون، قال: لو كنتُ مصلِّياً قبلَها أو بعدَها لأتممتُها ... » وذكر الحديث نحو مسلم.
وفي رواية الموطأ «أن عبد الله بن عمر لم يكن يُصلِّي مع صلاة الفريضة في السفر شيئاً قبلَها ولا بعدَها، إلا من جوف الليل، فإنه كان يصلِّي على الأرض، وعلى راحلته حيث توجهت» (1) . [ص:729]
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أُسْوَة) : الأُسوة: القُدوة والأخذ بفعل الغير، فيها لغتان: كسر الأول وضمه.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 476 في تقصير الصلاة، باب من لم يتطوع في السفر دبر الصلاة وقبلها، ومسلم رقم (689) في صلاة المسافرين، باب صلاة المسافرين وقصرها، والموطأ 1 / 150 في [ص:729] قصر الصلاة، باب صلاة النافلة في السفر بالنهار والليل، وأبو داود رقم (1223) في الصلاة، باب التطوع في السفر، والترمذي رقم (544) في الصلاة، باب ما جاء في التقصير في السفر، والنسائي 3 / 122 و 123 في تقصير الصلاة، باب ترك التطوع في السفر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه أحمد (2/24) قال: حدثنا وكيع. وفي (2/56) (5185) قال: حدثنا يحيى. وعبد بن حميد (827) عن شيخ له، قال: أخبرنا جعفر بن برقان. والبخاري (2/57) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى. ومسلم (2/144) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب. وأبو داود (1223) قال: حدثنا القعنبي. وابن ماجة (1071) قال: حدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي، قال: حدثنا أبو عامر، والنسائي (3/123) قال: أخبرني نوح بن حبيب. قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وابن خزيمة (1257) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد.
خمستهم - وكيع، ويحيى، ويحيى بن سعيد، وجعفر بن برقان، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وأبو عامر العقدي - عن عيسى بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب.
2-وأخرجه البخاري (2/56) قال: حدثنا يحيى بن سليمان، قال: حدثني ابن وهب. ومسلم (2/144) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن زريع.
كلاهما - ابن وهب، ويزيد بن زريع - عن عمر بن محمد.
كلاهما - عيسى بن حفص، وعمر بن محمد - عن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، فذكره.
* أخرجه ابن خزيمة (1259) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال: أخبرني عاصم بن عبد الله، أن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب أخبره، أنه سأل عبد الله بن عمر عن تركه السبحة في السفر، فقال له عبد الله: لو سبحت ما باليت أن أتم الصلاة.(5/727)
4048 - (ت) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: قال: «صلَّيتُ مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- الظهر في السفر ركعتين، وبعدَها ركعتين» (1) . وفي رواية قال: «صلَّيتُ مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- في الحضَر والسَّفَر، فصلَّيتُ معه في الحضر الظهر أربعاً، وبعدَها ركعتين، وصليتُ معه في السفر الظهر ركعتين، وبعدَها ركعتين والعصرَ ركعتين، ولم يُصلِّ بعدها شيئاً، والمغرب في الحضر والسفر سواء: ثلاثَ رَكعَات، لا تنقُص في حَضَر ولا سَفَر، وهي وَترُ النَّهار، وبعْدها ركْعتَيْنِ» أخرجه الترمذي (2) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (551) في الصلاة، باب ما جاء في التطوع في السفر، وفي سنده الحجاج بن أرطاة، وهو صدوق كثير الخطأ والتدليس، وعطية العوفي، وهو ضعيف، ولكن في الباب أحاديث يدل مجموعها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي السنن أو بعضها في السفر أحياناً.
(2) رقم (552) في الصلاة، باب ما جاء في التطوع في السفر، وفي سنده محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وهو صدوق سيء الحفظ جداً، وعطية العوفي، وهو ضعيف، ولكن في الباب أحاديث بهذا المعنى يقوى بها، كما في الذي قبله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (552) قال: حدثنا محمد بن عبيد المحاربي، يعني الكوفي، قال: حدثنا علي بن هاشم وابن خزيمة (1254) قال: حدثناه أبو الخطاب، قال: حدثنا مالك بن سعير.
كلاهما - علي بن هاشم، ومالك بن سعير - عن ابن أبي ليلى، عن نافع، وعطية بن سعد العوفي، فذكراه.
* أخرجه أحمد (2/90) (5634) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا حسن، يعني ابن صالح، عن فراس. والترمذي (551) قال: حدثنا علي بن حجر، قال: حدثنا حفص بن غياث، عن الحجاج. كلاهما- فراس، وحجاج بن أرطأة - عن عطية العفوي، فذكره، ليس فيه نافع.
* رواية الحجاج بن أرطاة مختصرة: «صليت مع النبي -صلى الله عليه وسلم- الظهر في السفر ركعتين، وبعدها ركعتين.» .
* قال ابن خزيمة: قبل وعقب هذا وقد روى الكوفيون أعجبوبة عن بن عمر، إني خائف أن لا تجوز روايتها، إلا تبين علتها، لا أنها أعجوبة في المتن، إلا أنها أعجوبة في الإسناد في هذه القصة. ثم قال: وروى هذا الخبر جماعة من الكوفيين عن عطية، عن ابن عمر. منهم: أشعث بن سوار، وفراس، وحجاج بن أرطأة، منهم من اختصر الحديث، ومنهم من ذكره بطوله. فهذا خبر لا يخفى عن عالم بالحديث أن هذا غلط وسهو عن ابن عمر، قد كان ابن عمر، رحمه الله، ينكر التطوع في السفر، ويقول: لو كنت متطوعا ما بالبيت أن أتم الصلاة. وقال: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يصلي قبلا ولا بعدها في السفر. * وقال الترمذي: هذا حديث حسن. سمعت محمدا يعني البخاري يقول: ما روى ابن أبي ليلى حديثا أعجب إلي من هذا، ولا أروي عنه شيئا.(5/729)
4049 - (د ت) البراء بن عازب - رضي الله عنه -: قال: «صحبتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- ثمانية عشر سفراً، فما رأيتُه ترك ركعتين إذا زاغت الشمس قبل الظهر» أخرجه أبو داود والترمذي (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1222) في الصلاة، باب التطوع في السفر، والترمذي رقم (550) في الصلاة، باب ما جاء في التطوع في السفر، وفي سنده أبو بسرة الغفاري التابعي، لم يوثقه غير ابن حبان والعجلي، قال الترمذي: وسألت محمداً (يعني البخاري) عنه، فلم يعرفه إلا من حديث الليث بن سعد، ولم يعرف اسم أبي بسرة الغفاري، ورآه حسناً، وقال الذهبي في " الميزان ": لا يعرف، وقال الترمذي: هذا حديث غريب، وفي الباب عن ابن عمر، يريد الحديث الذي قبله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/292) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا ليث. وفي (4/295) قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا فليح. وأبو داود (1222) ، والترمذي (550) قالا: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. وابن خزيمة (1253) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: أخبرنا أبي وشعيب، قالا: أخبرنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب كذا. (ح) وحدثنا يونس بن عبد اللأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرنا الليث، وأبو يحيى بن سليمان هو فليح. ثلاثتهم - الليث بن سعد، وفليح، ويزيد - عن صفوان بن سليم، عن أبي بسرة، فذكره.(5/730)
4050 - (ط) نافع: أن عبد الله بنَ عمر: «كان يرى ابنه عبيدَ الله يتنفَّل في السفر، فلا يُنْكِرُ عليه» أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 150 في قصر الصلاة، باب صلاة النافلة في السفر بالنهار والليل، قال مالك: بلغني عن نافع ... فهو منقطع.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ مع شرح الزرقاني (1/429) بلغني أن عبد الله بن عمر.(5/730)
فرع
4051 - (ط س) ابن شهاب: عن رجل من آل خالد بن أُسيْد أنه سأل ابن عمر فقال له: «إنا نجد صلاةَ الخوف وصلاةَ الحضر في القرآن، ولا نجدُ صلاةَ السفر؟ فقال ابنُ عمر: يا ابنَ أخي، إن الله بعثَ إلينا محمداً -صلى الله عليه وسلم- ولا نعلم شيئاً، فإنما نفعل كما رأيناه يفعل» أخرجه الموطأ والنسائي، إلا [ص:731] أن الموطأ لم يُسمِّ الرَّجلَ، وسمَّاه النسائي: أُميَّةَ بن عبد الله بن خالد بن أُسَيد (1) .
__________
(1) رواه الموطأ 1 / 145 و 146 في قصر الصلاة في السفر، باب قصر الصلاة في السفر، والنسائي 3 / 116 و 117 في تقصير الصلاة في فاتحته، وإسناده عند النسائي صحيح، قال الزرقاني في " شرح الموطأ ": قال ابن عبد البر: لم يقم مالك إسناد هذا الحديث، لإبهام الرجل، لأنه أسقط منه رجلاً، فقد رواه معمر والليث بن سعد ويونس بن يزيد عن ابن شهاب عن عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أمية بن عبد الله بن خالد. اهـ.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/94) (5683) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثني ليث، قال: حدثني ابن شهاب. وفي (2/148) (6353) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، عن الزهري. وابن ماجة (1066) قال: حدثنا محمد بن رمح، قال: أنبأنا الليث بن سعد، عن ابن شهاب والنسائي (1/226) قال: أخبرنا يوسف بن سعيد، قال: حدثنا حجاج بن محمد، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الشعيثي. وفي (3/117) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث، عن ابن شهاب. وابن خزيمة (946) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا شعيب، يعني ابن الليث، عن أبيه، عن ابن شهاب.
كلاهما - ابن شاب الزهري، والشعيثي - عن عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد، فذكره.
* أخرجه مالك الموطأ صفحة (109) وأحمد (2/65) (5333) قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا مالك، عن ابن شهاب، عن رجل من آل خالد بن أسيد، قال: قلت لابن عمر، فذكره.(5/730)
4052 - (س) عائشة - رضي الله عنها -: «أنها اعتمرت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- من المدينةِ إلى مكةَ، حتى إذا قَدِمتْ مكةَ قالت: يا رسولَ الله، بأبي أنتَ وأُمي، قصرتَ وأتممتُ، وأفطرتَ وصمتُ، قال: أحسنتِ يا عائشة، وما عاب عليَّ» أخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 3 / 122 في تقصير الصلاة، باب المقام الذي يقصر بمثله الصلاة، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (3/122) قال أخبرني أحمد بن يحيى الصوفي قال: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا العلاء بن زهير الأزدي قال: حدثنا عبد الرحمن بن الأسود فذكره.(5/731)
الباب الخامس: في صلاة الخوف
4053 - (خ م ط ت د س) سهل بن أبي حثمة - رضي الله عنه -: «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- صلَّى بأصحابه في الخوف، فصفَّهم خلْفَهُ صفين، فصلَّى بالذين يَلُونهُ ركعة، ثم قام فلم يزلَ قائماً حتى صلى الذين خلفه ركعة، ثم تقدَّموا، وتأخر الذين كانوا قُدَّامهم، فصلى بهم ركعة، ثم قعد حتى صلَّى الذين تخلَّفوا ركعة، ثم سلَّم» . [ص:732]
وفي رواية عن يزيد بن رومان عن صالح بن خَوَّات عمَّن صلَّى مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- يومَ ذاتِ الرِّقاع صلاةَ الخوف: «أن طائفة صفَّت معه، وطائفة وِجَاه العدوِّ، فصلَّى بالتي معه ركعة، ثم ثبت قائماً، وأتمُّوا لأنفسهم، ثم انصرفوا وِجَاه العدو، وجاءت الطائفة الأخرى، فصلى بهم الركعة التي بقيت من صلاته، ثم ثبت جالساً، فأتمُّوا لأنفسهم، ثم سلَّم بهم» . أخرجه البخاري ومسلم، وفي رواية الموطأ عن صالح «أن سهل بن أبي حَثْمة حدَّثه أن صلاةَ الخوف: أن يقومَ الإمام ومعه طائفة من أصحابه، وطائفة مواجهة العدو، فيركع الإمام ركعة ويسجد بالذين معه، ثم يقوم، فإذا استوى قائماً ثبت وأتمُّوا لأنفسهم الركعة الباقية، ثم يُسلِّمون وينصرفون والإمام قائم، فيكونون وِجَاه العدوِّ، ثم يُقبلُ الآخرون الذين لم يصلُّوا، فيكبرونَ وراء الإمام، فيركعُ بهم ويسجدُ، ثم يسلِّم، فيقومون ويركعون لأنفسهم الركعةَ الباقية، ثم يسلِّمون» .
وفي رواية الترمذي نحوه، وزاد في آخره «فهي له ثنتان، ولهم واحدة» وأخرج أبو داود الأولى من روايتي البخاري ومسلم، ورواية الموطأ، وأخرج هو والموطأ والنسائي الرواية الثانية من روايتهما، وفي رواية للنسائي قال: «يقوم الإمام مستقبل القبلة، وتقوم طائفة منهم معه، وطائفة قِبلَ العدوِّ، وجُوهُهم إلى العدوِّ، فيركع بهم ركعة، ويركعون لأنفسهم، ويسجدون [ص:733] سجدتين في مكانهم، ويذهبون إلى مقام أولئك، ويجيءُ أولئك، فيركع بهم ويسجدُ سجدتين، فهي له ثنتان، ولهم واحدة، ثم يركعون ركعة ويسجدون سجدتين» وله في أخرى مختصرة «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- صلَّى بهم ركعة ثم ذهب هؤلاء، وجاء أولئك، فصلَّى بهم ركعةً ركعة» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(وِجَاه) الإنسان: بضم الواو وكسرها مُقَابِلُه وتِلْقَاؤه.
__________
(1) رواه البخاري 7 / 328 و 329 في المغازي، باب غزوة ذي الرقاع، ومسلم رقم (841) في صلاة المسافرين، باب صلاة الخوف، والموطأ 1 / 183 في صلاة الخوف في فاتحته، والترمذي رقم (565) في الصلاة، باب صلاة الخوف، وأبو داود رقم (1237) و (1238) و (1239) في الصلاة، باب صلاة الخوف، والنسائي 3 / 170 و 171 في صلاة الخوف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (3/448) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (3/448) أيضا قال: حدثنا روح. والدارمي (1531) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى. والبخاري (5/146) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى، ومسلم (2/214) قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي وأبو داود (1237) قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي. وابن ماجة (1259) قال: قال محمد بن بشار: فسألت يحيى بن سعيد القطان عن هذا الحديث. والترمذي (566) قال: قال محمد بن بشار: سألت يحيى بن سعيد عن هذا الحديث. والنسائي (3/170) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى. وابن خزيمة (1356) قال: سمعت بندارا يقول: سألت يحيى عن هذا الحديث.
وفي (1357) قال: سمعت أبا موسى يقول: حدثني يحيى بن سعيد. وفي (1359) قال: حدثنا أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم صاعقة، قال: حدثنا روح.
أربعتهم - ابن جعفر، وروح، ويحيى، ومعاذ - قالوا: حدثنا شعبة، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن صالح بن خوات، فذكره.
* أخرجه مالك الموطأ (130) وأحمد (3/448) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. (ح) وحدثنا روح، قال: حدثنا شعبة، ومالك بن أنس. والدارمي (1530) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. والبخاري (5/145) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان. وفي (5/146) قال: حدثني محمد بن عبيد الله، قال: حدثني ابن أبي حازم. وأبو داود (1239) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك. وابن ماجة (1259) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان. والترمذي (565) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان. والنسائي (3/178) قال: أخبرنا أبو حفص، عمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وابن خزيمة (1356) قال: حدثنا محمد بن بشار، وأبو موسى، قالا: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (1358) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي، وأبو يحيى، محمد بن عبد الرحيم، قالا: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا شعبة، ومالك بن أنس.
أربعتهم - مالك، وشعبة، ويحيى القطان، وابن أبي حازم - عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن القاسم بن محمد، عن صالح بن خوات، عن سهل بن أبي حثمة، فذكره موقوفا.
وأخرجه مالك الموطأ (130) والبخاري (5/145) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. ومسلم (2/214) قال: حدثنا يحيى بن يحيى وأبو داود (1238) قال: حدثنا القعنبي. والنسائي (3/171) قال أخبرنا قتيبة. ثلاثتهم - قتيبة، ويحيى، والقعنبي - عن مالك عن يزيد بن رومان عن صالح بن خوات عمن صلى مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم ذات الرقاع صلاة الخوف فذكره.(5/731)
4054 - (خ م س) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -: «أنه غزا مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- قِبَلَ نجد، فلما قَفَل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- قفل معه، فأدركتهم القائلةُ في واد كثير العِضَاهِ، فنزل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، وتفرَّق الناس يستظِلُّون بالشجر، فنزلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- تحت سَمُرة، فعلَّق بها سَيْفَهُ، ونِمنا نومة، فإذا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يدعونا، وإذا عنده أعرابي، فقال: إنَّ هذا اخْتَرطَ عليَّ سيفي وأنا نائم، فاستيقظتُ وهو في يده صَلْتاً، فقال: من يمنعك مني؟ فقلت: الله - ثلاثاً - ولم يعاقبْهُ، وجلسَ» .
قال البخاري: وقال أبان عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر: [ص:734] «كنا معَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- بذاتِ الرِّقاع، فإذا أتينا على شجرة ظليلة تركناها للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم- فجاء رجل من المشركين وسيفُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- معلَّق بالشجرة، فاخترطه، فقال: تخافني؟ فقال: لا، فقال: منْ يمنعك مني؟ قال: الله، فتهدَّده أصحابُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، وأُقيمت الصلاةُ، فصلى بطائفة ركعتين، ثم تأخروا، وصلى بالطائفة الأخرى ركعتين، فكان للنبي - صلى الله عليه وسلم- أربع، وللقوم ركعتان» .
وأول حديث أبان في رواية عفَّان عنه «أقبلْنا مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، حتى إذا كنا بذات الرِّقاع ... » قال البخاري: «وقال مسدِّد عن أبي عوانة عن أبي بشر: اسم الرجل: غَوْرَث بن الحارث، وقاتل فيها مُحارب ابن خَصَفة (1) » لم يزد البخاري على هذا.
وقال البخاري: وقال بكرُ بن سَوَادَةَ: حدَّثني زياد بن نافع، عن أبي موسى - وهو موسى بن علي - أن جابراً حدَّثهم قال: «صلى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يومَ مُحَارِب وثعلبةَ» لم يزد البخاري على هذا، حذف المتن، وهو «أنه - صلى الله عليه وسلم- صلَّى صلاة الخوف يومَ محارب وثعلبة: لكل طائفة ركعة (2) ، وسجدتين» وأخرج [ص:735] البخاري حديث أبان تعليقاً، وأخرجه مسلم من رواية عفان بن أبان مُدرَجاً على أحاديث الزهري في ذلك قبله، وذكر منه أوَّلَه، ثم قال: «بمعنى حديث الزهري» وليس في شيء مما قبله من الروايات عن الزهري ما في حديث أبان من صلاة الخوف، وعَلِمنا ذلك من إيراد البخاري كذلك، ثم وجدنا مسلماً قد أخرجه بعينه متناً، وإسناداً بطوله في الصلاة، ولم يدرجه، فصح أن مسلماً عَنَى: «بمعناه» في البعض، لا في الكل، وإن كان قد أهمل البيان، وقال البخاري في كتابه في المغازي: وقال عبد الله بن رجاء: أخبرنا عمران القطان عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- صلَّى بأصحابه في الخوف في الغزوة السابعة: غزوة ذات الرِّقاع» وأخرجه مسلم بطوله، وفيه كيفية الصلاة بنحو ما مرَّ آنفاً في حديث أبان عن يحيى، وأفرد مسلم منه أيضاً صلاةَ الخوف، فقال: قال ابن إسحاق: سمعتُ وَهبَ بن كيْسان، سمعتُ جابراً قال: «خرج النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- إلى ذات الرِّقاع من نَخل، فلقي جمعاً من غطفان، فلم يكن قِتال، وأخاف الناسُ بعضهم بعضاً، فصلَّى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- ركعتي الخوف» .
هذا جميعه لفظ الحميدي، نقلاً من كتابه «الجمع بين الصحيحين» وأخرج ذلك في المتفق، وأخرج أيضاً في أفراد مسلم قال: «شهدتُ مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- صلاةَ الخوف، فصففنا صفَّينِ خلْفَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، والعدوُّ بيننا وبين القبلة، فكبَّر النبي - صلى الله عليه وسلم-، وكبَّرنا جميعاً، ثم ركع وركعنا جميعاً، ثم رفع رأسه [ص:736] من الرُّكوع، ورفعنا جميعاً، ثم انحدَر بالسجود والصفُّ الذي يليه، وقام الصفُّ المؤخِّر في نحر العدو، فلما قضى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- السجودَ، وقام الصفُّ الذي يَليه، انحدر الصف المؤخر بالسجود، وقاموا، ثم تقدَّم الصفُّ المؤخَّر، وتأخَّر الصفُّ المقدَّم، ثم ركع النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- وركعنا جميعاً، ثم رفع رأسه من الركوع، ورفعنا جميعاً، ثم انحدر بالسجود والصفُّ الذي يليه [الذي] كان مؤخراً في الركعة الأولى، فقام الصفُّ المؤخَّرُ في نحر العدو، فلما قضى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- السجودَ والصفُّ الذي يليه، انحدَرَ الصفُّ المؤخَّرُ بالسجود، فسجدوا، ثم سلَّم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- وسلَّمنا جميعاً - قال جابر: كما يصنع حرَسُكم هؤلاء بأُمرائهم» .
وفي أخرى له قال: «غزَوْنا مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- قوماً من جُهَينةَ، فقاتلونا قتالاً شديداً، فلما صلَّينا الظُّهر، قالوا: لو مِلْنا عليهم مَيْلة لاقتطعناهم، فأخبرَ جبريلُ عليه السلام رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-، فذكر ذلك لنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، قال: وقالوا: إنهم ستأتيهم صلاة هي أحبُّ إليهم من الأولاد، فلما حضرتِ العصرُ صفَفْنا صفَّيْن، والمشركون بيننا وبين القبلة - ثم ذكره - إلى أن قال: كما يصلِّي أُمراؤُكم هؤلاءِ» وفي رواية النسائي «أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- صلى بهم صلاة الخوف، فقام صفّ بين يديه، وصف خلْفَه، صلَّى بالذين خلفه ركعة وسجدتين، ثم تقدَّم هؤلاء حتى قاموا في مقام أصحابهم، وجاء أولئك فقاموا مقام هؤلاء، فصلَّى بهم رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم [ص:737] ركعة وسجدتين، ثم سلَّم، فكانت للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم- ركعتان، ولهم ركعة ركعة» .
وله في أخرى بنحو رواية مسلم الأولى من أفراده، وله في أخرى: «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- صلَّى بطائفة من أصحابه ركعتين، ثم سلَّم، ثم صلَّى بأخرى ركعتين، ثم سلَّم» وله في أخرى «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلى بأصحابه صلاة الخوف، فصلت طائفة معه، وطائفة وُجوهُهم قِبلَ العدوِّ، فصلى بهم ركعتين، ثم قاموا مقام الآخرين، وجاء الآخرون فصلَّى بهم ركعتين، ثم سلَّم» (3) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(قَفَلَ) المسافر: إذا أخذ في الرجوع إلى بلده.
(العِضَاه) بالهاء: كل شجر يعظُم، وله شوك، فمنه الطَّلْح، والسَّمُر.
(صَلْتاً) : أصْلَت السيف: إذا جرَّده من جفنه، وضربه بالسيف صَلتاً وصُلْتاً: إذا ضربه به، والسيف مُصْلَت، والرجل مُصْلِت.
(اخْتَرَط) السيف: إذا سلَّه من غِمْدِه.
(نحر العدو) وقفنا في نحر العدو: أي في موازاتهم ومقابلتهم. [ص:738]
(لاقتطعناهم) : اقتطعت الشيء: إذا أخذته لنفسك جميعه واستأصلته، وهو افتعال من القطع.
__________
(1) قال الحافظ في " الفتح ": هكذا أورده مختصراً من الإسناد ومن المتن - ثم ساق الإسناد - وقال: وأما المتن: فتمامه عن جابر قال: " غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم محارب بن خصفة بنخل، فرأوا من المسلمين غرة ... الحديث "، وقال البخاري: محارب بن خصفة - بفتحات - من بني ثعلبة من غطفان.
(2) في المطبوع: ركعتين.
(3) رواه البخاري 7 / 329 - 331 في المغازي، باب غزوة ذات الرقاع وغزوة بني المصطلق، وفي الجهاد، باب من علق سيفه بالشجر في السفر عند القائلة، وباب تفرق الناس عن الإمام عند القائلة، ومسلم رقم (840) و (843) في صلاة المسافرين، باب صلاة الخوف، والنسائي 3 / 175 و 176 و 178 في صلاة الخوف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري في الجهاد وفي المغازي (33: 2) عن محمود عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال: في المغازي (32) تعليقا وقال أبان: حدثنا يحيى.
كلاهما عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله. ومسلم في الفضائل النبي -صلى الله عليه وسلم- الفضائل (4: 1) عن عبد بن حميد عن عبد الرزاق عن أبي سلمة عن جابر و (4: 3) عن أبي بكر بن أبي شيبة عن عفان عن أبان عن أبي سلمة عن جابر، راجع تحفة الأشراف (2/849) .(5/733)
4055 - (د س) أبو عباس الزُّرَقي - رضي الله عنه -: قال: «كنا معَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- بعُسْفانَ، وعلى المشركين خالدُ بن الوليد، فصلَّينا الظهرَ، فقال المشركون: لقد أُصِبْنا غفلة، لو كُنَّا حملنا عليهم وهم في الصلاة؟ فنزلت آية القصر بين الظهر والعصر، فلما حضرتِ العصْرُ قام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- مستقبل القبلة، والمشركون أمامه، فصفَّ خلف رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- صفُّ، وصف بعد ذلك الصف صف آخرُ، فركع رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، وركعوا جميعاً، وسجد وسجد الصفّ الذين يليه، وقام الآخرون يحرسونهم، فلما صلى هؤلاء السجدتين، وقاموا، سجد الآخرون الذي كانوا خلفهم، ثم تأخر الصفُّ الذي يليه إلى مقام الآخرين، وتقدَّم الصفُّ الآخر إلى مقام الصف الأول، ثم ركع رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- وركعوا جميعاً، ثم سجد، وسجد الصف الذي يليه، ثم قام الآخرون يحرسونهم، فلما جلس رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- والصفُّ الذي يليه، سجد الآخرون، ثم جلسوا جميعاً، فسلَّم عليهم جميعاً» . أخرجه أبو داود.
وفي رواية النسائي قال: «إن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان مصافَّ العدو بعُسْفَانَ، وعلى المشركين خالد بن الوليد، فصلى بهم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- الظهر، فقال المشركون: لهم صلاة بعد هذه هي أحبُّ إليهم من أبنائهم وأموالهم، فصلَّى بهم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم [ص:739] العصر فصفَّهُم صفين خلفه، فركع بهم رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- جميعاً، فلما رفعوا رؤوسهم سجد الصفُّ الذي يليه، وقام الآخرون، فلما رفعوا رؤوسهم من السجود سجد الصفُّ المؤخر لركوعهم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ثم تأخر الصف المقدم، وتقدَّم الصفُّ المؤخَّر، فقام كل واحد منهم في مقام صاحبه، ثم ركع بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم- جميعاً، فلما رفعوا رؤوسهم من الركوع سجد الصف الذي يليه، وقام الآخرون، فلما فرغوا من سجودهم، سجد الآخرون، ثم سلم النبي - صلى الله عليه وسلم- عليهم» .
وله في أخرى «فقال المشركون: لقد أصبنا منهم غفلة، فنزلت صلاة الخوف بين الظهر والعصر، فصلى بنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- صلاةَ العصر، ففرَّقنا فرقتين، فرقة تصلِّي مع النبي - صلى الله عليه وسلم-، وفرقة يحرسونهم، ثم ركع وركع هؤلاء وأولئك، ثم سجد الذين يلُونه، وتأخر هؤلاء الذين يلونه، وتقدَّم الآخرون فسجدوا، ثم قام فركع بهم جميعاً الثانية بالذين يلونه والذين يحرسونهم، ثم سجد بالذين يلونه، ثم تأخَّروا، وقاموا في مصافِّ أصحابهم، وتقدَّم الآخرون فسجدوا، ثم سلَّم عليهم، فكانت لكلِّهم ركعتان ركعتان مع إمامهم» (1) . [ص:740]
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مَصَاف العدو) : أي صفوفه مقابل صفوفهم، والمصاف: جمع مَصَفٍّ، وهو موضع الحرب.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1236) في الصلاة، باب صلاة الخوف، والنسائي 3 / 176 و 178 في صلاة الخوف، وهو حديث صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/59) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا الثوري. وفي (4/60) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. (ح) وحدثنا مؤمل، قال: حدثنا سفيان. وأبو داود (1236) قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا جرير بن عبد الحميد. والنسائي (3/176) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، عن محمد هو ابن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (3/177) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد.
أربعتهم - سفيان الثوري، وشعبة، وجرير، وعبد العزيز - عن منصور قال: سمعت مجاهدا فذكره.(5/738)
4056 - (خ م ط د ت س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: قال: «صلَّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- صلاة الخوف: بإحدى الطائفتين ركعة، والطائفة الأخرى مواجهةُ العدُوِّ، ثم انصرفوا، وقاموا في مقام أصحابهم، مُقْبِلين على العدُوِّ، وجاء أولئك، ثم صلَّى بهم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- ركعة، ثم قضى هؤلاء ركعة، وهؤلاء ركعة» . وفي رواية قال: صلى رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- صلاةَ الخوف في بعض أيامه، فقامت طائفة معه، وطائفة بإزاء العدُوِّ، فصلى بالذين معه ركعة، وجاء الآخرون فصلى بهم ركعة، ثم قضت الطائفتان ركعة ركعة [قال] : وقال ابن عمر: «إذا كان الخوف أكثرَ من ذلك صلَّى راكباً وقائماً يومئُ إيماء» أخرجه البخاري ومسلم، وللبخاري طرف منه من رواية ابن جريج عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر نحواً من قول مجاهد: «إذا اختلطوا قياماً» . كذا قال، وزاد [عن] ابن عمر عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-: «وإن كانوا أكثر من ذلك صلُّوا قياماً ورُكْباناً» وللبخاري أن ابن عمَرَ «كان إذا سُئِل عن صلاةِ الخوف؟ قال: يتقدَّم الإمامُ وطائفة من الناس، فيصلِّي بهم الإمامُ ركعة، وتقومُ طائُفة منهم بينه وبين العدو لم يصلُّوا، فإذا صلى الذين [ص:741] معه ركعة استأخروا مكان الذين لم يصلوا، ولا يسلِّمون، ويتقدَّم الذين لم يصلُّوا فيصلون معه ركعة، ثم ينصرف الإمام وقد صلى ركعتين، فيقوم كلُّ واحد من الطائفتين فيصلُّون لأنفسهم ركعة بعد أن ينصرف الإمام، فيكون كل واحد من الطائفتين قد صلوا ركعتين، فإن كان خوف هو أشد من ذلك صلُّوا رجالاً: قياماً على أقدامهم وركباناً، مستقبلي القبلة وغيرَ مستقبليها» قال مالك: قال نافع: ولا أرى ابن عمر ذكر ذلك إلا عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-، وفي رواية الترمذي، وأبي داود والنسائي مثل الرواية الأولى، إلى قوله: «في مقام أصحابهم» وقالوا: «فجاء أولئك فصلى بهم ركعة أخرى ثم سلَّم عليهم، ثم قام هؤلاء فقضوْا ركعتهم، وقام هؤلاء فقضوا ركعتهم» .
وفي أخرى للنسائي قال: «غزوت مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- قِبَل نجد، فوازينا العدوَّ فصاففناهم، فقام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلِّي لنا، فقامت طائفة منا معه، وأقبلت طائفة على العدو، فركعَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ومن معه ركعة و [سجد] سجدتين ثم انصرفوا، وكانوا مكان أولئك الذين لم يصلُّوا، وجاءت الطائفة التي لم تصلِّ، فركع بهم ركعة وسجدتين، ثم سلَّم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، فقام كل رجل من المسلمين، فركع لنفسه ركعة وسجدتين» .
وفي أخرى له قال: «صلى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- صلاة الخوف، قال فكبَّر فصلَّى خلفه طائفة منا، وطائفة مواجِهةُ العدو، فركع بهم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ركعة وسجد سجدتين، ثم انصرفوا ولم [ص:742] يسلِّموا، وأَقْبلوا على العدوِّ فصَفُّوا مكانَهم، وجاءت الطائفة الأخرى فصفُّوا خلفَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، فصلى بهم ركعة وسجدتين، ثم سلَّم رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وقد أتم ركعتين وأربع سجدَات، ثم قامت الطائفتان فصلَّى كلُّ إنسان منهم لنفسه ركعة وسجدتين» . قال أبو بكر السُّنِّي: الزهريُّ سمع من ابنِ عمر [حديثين] ، ولم يسمع هذا منه، وله في أخرى مثل الرواية الثانية من المتفق، وأخرج الموطأ الرواية الآخرة من أفراد البخاري (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(رِجَالاً ورُكْباناً) : الرِّجال: جمع راجل، والرُّكْبان: جمع راكب.
(فَوَازَيْنَا) : المُوازَاة: المقابلة.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 358 في صلاة الخوف، باب صلاة الخوف، باب غزوة ذي الرقاع، وفي تفسير سورة البقرة، باب {فإن خفتم فرجالاً أو ركباناً} ، ومسلم رقم (839) في صلاة المسافرين، باب صلاة الخوف، والموطأ 1 / 184 في صلاة الخوف، وأبو داود رقم (1243) في الصلاة، باب صلاة الخوف، والترمذي رقم (564) في الصلاة، باب ما جاء في صلاة الخوف، والنسائي 3 / 171 - 173 في صلاة الخوف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه أحمد (2/132) (6159) قال: حدثنا أبو المغيرة، قال: حدثنا الأوزاعي، عن أيوب بن موسى.
2- وأخرجه أحمد (1552) (6431) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا سفيان. والبخاري (2/18) قال: حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد القرشي، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا ابن جريج. ومسلم (2/212) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يحيى بن آدم، عن سفيان. والنسائي (3/173) قال: أخبرنا عبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى قال: حدثنا يحيى بن آدم عن سفيان.
كلاهما - سفيان، وابن جريج - عن موسى بن عقبة.
3- وأخرجه ابن ماجة (1258) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: أنبأنا جرير، عن عبيد الله بن عمر.
ثلاثتهم - أيوب بن موسى، وموسى بن عقبة، وعبيد الله بن عمر - عن نافع.(5/740)
4057 - (خ س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: قال: قام النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-، وقام الناسُ معه «فكبَّر وكبَّرُوا معه وركع وركعَ ناس معه، ثم سجد وسجدوا معه، ثم قام للثانية، فقام الذين سجدوا وحرسوا إخوانهم، وأتت الطائفة الأخرى، فركعوا وسجدوا معه والناسُ كلُّهم في الصلاة، [ص:743] ولكن يحرس بعضهم بعضاً» أخرجه البخاري والنسائي، وفي أخرى للنسائي قال: «ما كانت صلاة الخوف إلا سجدتين، كصلاة حرَّاسكم هؤلاء اليومَ خلف أئمتكم هؤلاء، إلا أنها كانت عُقَبَاً، قامت طائفة منهم وهم جميعاً مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- وسجدت معه طائفة، ثم قام رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- وقاموا معه جميعاً، ثم ركع وركعوا معه، ثم سجد فسجد معه الذين كانوا قياماً أوَّل مرة، فلما جلس رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- والذين سجدوا معه في آخر صلاتهم، سجدَ الذين كانوا قياماً لأنفسهم، ثم جلسوا، فجمعهم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- بالتسليم» وله في أخرى «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- صلى بذي قَرَد، فصف الناسُ خلفه صفين: صفاً خلفه، وصفاً موازي العدو، فصلى بالذين خلفه ركعة، ثم انصرف هؤلاء إلى مكان هؤلاء، وجاء أولئك فصلى بهم ركعة ولم يقضُوا» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(عُقَباً) : غزا الجيش عُقَباً: إذا خرجت منه طائفة، فأقامت في الغزو مدة، ثم جاءت أخرى عوضها، وعادت الأولى، وأقامت الثانية، فهم يتعاقبون طائفة بعد طائفة.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 361 في صلاة الخوف، باب يحرس بعضهم بعضاً في صلاة الخوف، والنسائي 3 / 169 و 170 في صلاة الخوف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري (2/18) قال: حدثنا حيوة بن شريح. والنسائي (3/169) قال: أخبرني عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير.
كلاهما - حيوة، وعمرو بن عثمان - عن محمد بن حرب، عن الزبيدي عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، فذكره.(5/742)
4058 - (د س) ثعلبة بن زهدم - قال: «كنَّا مَعَ سعيد بن العاص بطَبَرِسْتَان (1) ، فقام: أيُّكم صلَّى مَعَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- صلاةَ الخوف؟ فقال حذيفة: أنا، فصلَّى بهؤلاء ركعة، وبهؤلاءِ ركعة، ولم يَقْضُوا» . قال أبو داود: وروى بعضهم: «أنهم قَضَوْا ركعة أخرى» .
وفي رواية النسائي: «فقال حذيفة: أنا، فوصفَ فقال: صلَّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- صلاةَ الخوف بطائفة رَكعة، ثم نكص (2) هؤلاء إلى مَصافِّ هؤلاء، وجاء أولئك فصلَّى بهم ركعة» .
وفي أخرى له: «فقال حذيفة: أنا، فقام حذيفةُ وصفَّ الناسُ خلْفَهُ صفَّيْنِ: صفّاً خلْفَهُ، وصفّاً موازيَ العدوِّ، فصلَّى بالَّذين خلْفَهُ رَكعة، ثم انصرف هؤلاء إلى مكان هؤلاء، وجاء أولئك فصلَّى بهم ركعة ولم يقْضُوا» (3) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فنَكَص) : نكص علي عقبيه: إذا رجع إلى ورائه.
__________
(1) وينسب إلى هذا الموضع الإمام أبو جعفر ابن جرير الطبري، صاحب التفسير المشهور، وطبرستان بلدان واسعة كثيرة يشملها هذا الاسم، خرج من نواحيها من لا يحصى كثرة من أهل العلم والأدب والفقه، والغالب على هذه النواحي الجبال، فمن أعيان بلدانها: دهستان، وجرجان، واستراباذ، وآمل، والامام الطبراني نسبة إلى طبرية: من أعمال الأردن.
(2) في الأصل: ثم ركض، وما أثبتناه من نسخ النسائي المطبوعة.
(3) رواه أبو داود رقم (1246) في الصلاة، باب صلاة الخوف، والنسائي 3 / 167 و 168 في صلاة الخوف، وهو حديث صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/385) قال: حدثنا وكيع. وفي (5/399) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي وأبو داود (1246) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى. والنسائي (3/167) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا وكيع. وفي (3/168) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى وابن خزيمة (1343) قال: حدثنا محمد بن بشار،وأبو موسى محمد بن المثنى، قالا: حدثنا يحيى بن سعيد.
ثلاثتهم - وكيع، وعبد الرحمن، ويحيى - عن سفيان، قال: حدثني الأشعث بن سليم، عن الأسود بن هلال، عن ثعلبة بن زهدم، فذكره.(5/744)
4059 - (ت س د) أبو هريرة - رضي الله عنه -: «أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- نزل بين ضَجْنانَ وعُسْفَانَ، فقال المشركون: لهؤلاء صلاة هي أحبُّ إليهم من آبائهم وأبنائهم، وهي العصر، فأجْمَعوا أمرَكُم فميلوا عليهم ميْلَة واحدة، وأن جبريل أتى النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- فأمره أن يَقْسِم أصحابه شَطْرين فيصلي بهم، وتقومَ طائفة أخرى وراءَهم، وليأخذوا حذْرَهم وأسلِحَتَهُم، [ثم يأتي الآخرون ويُصَلُّون معه ركعة واحدة، ثم يأخذ هؤلاء حِذْرَهُم، وأسلحتهم] فتكون لهم ركعة [ركعة] ، ولرسول الله - صلى الله عليه وسلم- ركعتان» أخرجه الترمذي، والنسائي، وزاد فيه بعد قوله: وعُسْفَان «محاصِرَ المشركين» وقال فيه: «من أبنائهم وأبكارهم» .
وفي رواية أبي داود عن عروة بن الزُّبير: «أنَّ مروانَ سأل أبا هريرة قال: هل صلَّيت معَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- صلاةَ الخوف؟ قال أَبو هريرةَ: نعم، فقال مروانُ: متى؟ قال أبو هريرة: عامَ غزْوَةِ نَجْد، قَام رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- إلى صلاة العصر، فقامت معه طائفة، وطائفة أخرى مُقَابِلُو العدُوِّ، ظهورُهم إلى القبلة، فكبَّر رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، وكبَّروا جميعاً: الذين مَعَهُ، والذين مقابلو العدُوِّ، ثم ركعَ رسولُ - صلى الله عليه وسلم- ركعة واحدة، وركعتِ الطائفة التي مَعَهُ، ثم سجدَ فسجدتِ الطَّائفة التي تليه، والآخرون قيام مقابلي العدُوِّ، ثم قامَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- وقامتِ الطائفة التي معه فذهبوا إلى العدُوِّ فقابلوهم، وأقبلت الطائفة التي كانت مُقابِلي العَدُوِّ فركعوا وسجدوا ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- قائم كما هو، ثم قاموا، فركع رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ركعة أخرى [ص:746] ورَكعوا معه، وسجد وسجدوا معه، ثم أقبلت الطائفةُ التي كانت مقابلي العدُوِّ فركعوا، وسجدوا ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- قاعد ومَنْ معه، ثم كان السَّلامُ، فسلَّمَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- وسلَّموا جميعاً، فكان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- رَكعتان، ولكلِّ رجل من الطائفتين رَكعةٌ رَكعة» . وفي أخرى له قال: «خرجنا مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- إلى نَجدِ، حتى إذا كُنَّا بذاتِ الرِّقاع من نَخْلٍ لقي جمعاً من غطفان ... » فذكر معناه.
قال أبو داود: ولفظه غيرُ لفظِ حَيْوةَ بنِ شُريح، وقال فيه: «حتى ركع بمن معه وسجدَ، قال: فلما قاموا مشَوْا القهقرى إلى مصافِّ أصحابهم» . ولم يذكر استدبارَ القبلة، وأخرج النسائي رواية أبي داود، وقال في آخره: «ولكلِّ واحد من الطائفتين ركعتان ركعتان» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1240) و (1241) في الصلاة، باب صلاة الخوف، والترمذي رقم (3038) في التفسير، باب ومن سورة النساء، والنسائي 3 / 173 و 174 في صلاة الخوف، وهو حديث صحيح، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب، وفي الباب عن عبد الله بن مسعود، وزيد بن ثابت، وابن عباس، وجابر، وأبي عياش الزرقي، وابن عمر، وحذيفة، وأبي بكرة، وسهل بن أبي حثمة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود في الصلاة (258: 1) عن الحسن بن علي عن أبي عبد الرحمن المقرئ عن حيوة وابن لهيعة.
كلاهما - عن أبي الأسود - أنه سمع عروة يحدث عن مروان أنه سأل أبا هريرة فذكره والنسائي فيه الصلاة، الكبرى (285: 15) عن عبيد الله بن فضالة بن إبراهيم ومحمد بن عبد الله المقرئ.
كلاهما - عن المقرئ عن حيوة وذكر آخر.
كلاهما - عن أبي الأسود عن مروان عن أبي هريرة - راجع تحفة الأشراف (10/368) .
وأخرجه الترمذي (3035) حدثنا محمود بن غيلان حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنا سعيد بن عبد الهنائي حدثنا عبد الله بن شقيق حدثنا أبو هريرة فذكره. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث عبد الله بن شقيق عن أبي هريرة.(5/745)
4060 -[ (د) عروة بن الزبير - رضي الله عنه -] : أخرج أبو داود هذا الحديث عن عروةَ عقب الحديث الذي قبله عن أبي هريرة، وهذا لفظه: «أن عائشة حدَّثتْهُ بهذه القصة، قالت: كبَّرَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، وكبَّرتِ [ص:747] الطائفة الذين صَفُّوا معه، ثم رَكع فركعوا، ثم سجد فسجدوا، ثم رَفع فرفعوا، ثم مكث رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- جالساً، ثم سجد هؤلاء لأنفسهم الثانية، ثم قاموا فَنكَصُوا على أعقابهم يمْشُونَ القهقرى، حتى قاموا من ورائهم، وجاءت الطائفة الأخرى، فقاموا فكبَّروا، ثم ركعوا لأنفسهم، ثم سجد رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- فسجدوا معه، ثم قام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، وسجدوا لأنفسهم الثانية، ثم قامت الطائفتين جميعاً فصلُّوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فركع وركعوا، ثم سجد فسجدوا جميعاً، ثم عاد فسجد الثانية، فسجدوا معه سريعاً كأسرعِ الأسراع جاهداً، لا يألونَ سِرَاعاً، ثم سلَّم رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- وقد شاركه الناسُ في الصلاة كلِّها» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لا يألون) يفعلون كذا: أي لا يُقَصِّرون.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1242) في الصلاة، باب صلاة الخوف، وهو حديث حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1242) قال: وأما عبيد الله بن سعد فحدثنا قال: حدثني عمي ثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني محمد بن جعفر بن الزبير أن عروة بن الزبير حدثه أن عائشة فذكرته.(5/746)
4061 - (د) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: قال: «صلَّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- صلاةَ الخوف، فقاموا صفَّيْنِ: قام صف خلْفَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- وصف مستقبلَ العدُوِّ، فصلى بهم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ركعة، وجاء الآخرون فقاموا مقامهم، واستقبلَ هؤلاء، فصلَّى بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ركعة، ثم سلَّم، [ص:748] فقام هؤلاء فصلُّوا لأنفسهم ركعة، ثم سلَّموا، ثم ذهبوا فقاموا مقام أولئك مستقبلي العدوِّ، ورجع أولئك إلى مقامهم فصلَّوا لأنفسهم، ركعة ثم سلَّموا» .
وفي رواية بمعناه قال: «فكبَّر نبيُّ الله - صلى الله عليه وسلم- وكبَّر الصَّفَّان جميعاً» (1) .
قال أبو داود: «وصلَّى عبد الرحمن بن سَمُرةَ هكذا، إلا أن الطَّائفة التي صلَّى بهم ركعة ثم سلَّم، مضوْا إلى [مقام] أصحابهم، وجاء هؤلاء فصلَّوْا لأَنفسهم ركعة، ثم رجعوا إلى مقام أولئك مستقبلي العدوِّ، ورجع أولئك إلى مقامهم فصلَّوا لأنفسهم ركعة ثم سلَّموا» . قال أبو داود: حدَّثنا بذلك مسلمُ بنُ إبراهيم، قال: حدَّثنا عبد الصمد بن حبيب قال: أخبرني أبي أنهم غزَوْا مع عبد الرحمن بن سَمُرَة كابُلَ (2) ، فصلَّى بنا صلاةَ الخَوْفِ (3) .
__________
(1) أخرجه أبو داود رقم (1244) و (1245) في الصلاة، باب صلاة الخوف، وفي سنده خصيف ابن عبد الرحمن الجزري أبو عون الحضرمي الحراني، وهو سيء الحفظ، لم يسمع من أبيه، أقول: ولكن له شواهد بمعناه يقوى بها.
(2) كابل: ولاية ذات مروج كبيرة بين هند وغزنة، ونسبتها إلى الهند أولى، لأنها متاخمة للهند، وهي الآن عاصمة أفغانستان.
(3) رواه أبو داود عقب الحديث الذي قبله، وذكر سنده في آخره، فهو موصول موقوف، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1244) حدثنا عمران بن ميسرة ثنا ابن فضيل ثنا خصيف عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود.(5/747)
4062 - (د س) أبو بكرة - رضي الله عنه -: قال: «صلى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في خوف الظهرَ، فصفَّ بعضُهم خلْفَهُ، وبعضُهم بإزاء العدُوِّ، فصلَّى رَكعتين، ثم سلَّم فانطلق الذين صلَّوا معه فوقفوا موقفَ أصحابهم، ثم [ص:749] جاء أولئك فصلَّوا خلْفَهُ، فصلَّى بهم ركعتين، ثم سلَّم، فكانت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- أربعاً، ولأصحابه ركعتين ركعتين» ، وبذلك كان يفتي الحسن (1) . قال أبو داود: وكذلك في المغرب يكون للإمام ستُ ركعات، وللقوم ثلاث. قال أبو داود: كذلك رواه يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم-، أخرجه أبو داود والنسائي، وفي أخرى للنسائي «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-، صلَّى بالقوم في الخوف ركعتين ثم سلَّم، ثم صلى بالقوم الآخرين ركعتين، ثم سلَّم، فصلى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- أربعاً» (2) .
__________
(1) يعني الحسن البصري رحمه الله.
(2) رواه أبو داود رقم (1248) في الصلاة، باب صلاة الخوف، والنسائي 3 / 179 في صلاة الخوف، وفيه عنعنة الحسن البصري، أقول: وهو حديث حسن بشواهده.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/39) قال: حدثنا يحيى. وفي (5/49) قال: حدثنا روح. وأبو داود (1248) قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي. والنسائي (2/103) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى. وفي (3/178) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، وإسماعيل بن مسعود، قالا: حدثنا خالد. وفي الكبرى (432) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد، وهو ابن الحارث. وفي (821) قال: أخبرنا بشر بن هلال، قال: حدثنا يحيى، هو القطان.
أربعتهم - يحيى، وروح، ومعاذ، وخالد بن الحارث - عن أشعث، عن الحسن، فذكره.(5/748)
4063 - (د) عبد الله بن أُنيس - رضي الله عنه -: قال: «بعثني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إلى خالد بن سفيان الهُذَليّ، وكان نحو عُرَنَة وعرفَات، قال: اذهب فاقتله، فرأيتُه وحضرت صلاةُ العصر، فقلتُ: إني لأخاف أن يكونَ بيني وبينه ما يؤخِّرُ الصلاةَ، فانطلقتُ أمشي وأنا أُصلِّي، أومِئُ إيماءً نحوه، فلما دَنوْتُ منه قال لي: مَنّ أنت؟ قلتُ: رجل من العرب، بلغني أنك تجمع لهذا الرجل، فجئتُك في ذاك، قال: إني لفي ذاك، قال: فمشَيْتُ معه ساعة، حتى إذا أمكنني علَوْتُه بسيفي حتى بَرَدَ» أخرجه أبو داود في بابٍ [ص:750] سماه: باب صلاة الطالب، عقيب أبواب صلاة الخوف (1) .
وذكر رزين رواية زاد فيها: «وكان ساكناً بعرنة وكان يَجْمَعُ لقتالِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-» . وفيه «قلتُ: إني لا أعرفه، قال: إنه ثائرُ الرَّأسُ، كأنه شيطان، إذا رأيتَهُ لم يََخْفَ عليْكَ، قال: فجئتُه فرأيتُه وعرَفْتُهُ» .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ثائر الرأس) : رجل ثائر الرأس، إذا كان شَعث الشعر، بعيد العهد بالغَسل والتسريح.
تم - بعون الله تعالى وحسن توفيقه - الجزء الخامس من كتاب «جامع الأصول في أحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم -»
ويليه إن شاء الله الجزء السادس، وأوله: القسم الثاني من كتاب الصلاة في النوافل
__________
(1) رقم (1249) في الصلاة، باب صلاة الطالب، وفيه عنعنة ابن إسحاق، ولكن رواه أحمد في " المسند " 3 / 496 وصرح فيه ابن إسحاق بالتحديث فزالت شبهة التدليس، وقد حسنه أيضاً الحافظ ابن حجر في " الفتح ".
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/496) قال: حدثنا يعقوب ابن إبراهيم قال: حدثنا أبي. وفي (3/496) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا ابن إدريس. وأبو داود (1249) قال: حدثنا أبو معمر عبد الله بن عمرو، قال: حدثنا عبد الوارث. وابن خزيمة (982) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أبو معمر، قال: حدثنا عبد الوارث. وفي (983) قال: حدثنا أحمد بن الأزهر، وكتبته من أصله، قال حدثنا يعقوب ابن إبراهيم. قال: حدثنا أبي.
ثلاثتهم - إبراهيم بن سعد، وابن إدريس، وعبد الوارث - عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن ابن عبد الله بن أنيس، فذكره.(5/749)
بسم الله الرحمن الرحيم
القسم الثاني: من كتاب الصلاة: في النوافل، وفيه بابان
الباب الأول: في النوافل المقرونة بالأوقات، وفيه سبعة فصول
الفصل الأول: في رواتب الصلوات الخمس والجمعة، وفيه سبعة فروع
الفرع الأول: في أحاديث جامعة لرواتب مشتركة
4064 - (خ م ط د س ت) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: قال: «صَلَّيْتُ مَعَ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- رَكعتين قبلَ الظهر، ورَكْعتين بعد الظهر، وركعتين بعد الجمعة، ورَكْعتين بعد المغرب، و [ركعتين بعد] العشاء» .
وفي رواية بمعناه، وزاد: «فأما المغرب، والعشاء، والجمعة: ففي بيته» . [ص:4]
وعند البخاري لم يذكر الجمعة، وزاد البخاري في رواية قال: وحدَّثتْني حَفْصَةُ: «أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان يصلِّي سجدتين خفيفتين بعدما يطلُعُ الفجرُ، وكانت ساعة لا أدخلُ على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- فيها» .
قال البخاري في أخرى: «بعد العشاءِ في أهله» .
وفي رواية لهما، وفيه: «وكان لا يصلِّي بعد الجمعة حتى ينصرفَ، فيصلِّي ركعتين في بيته» .
وللبخاري قال: «حَفِطْتُ عَنْ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- رَكْعتين قبل الظهر، ورَكْعتين بعد الظهر، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبلَ الغداة، وكانتْ ساعة لا أَدخل على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- فيها، فحدَّثتْني حفصةُ: أنه كان إذا طلع الفجر وأَذَّنَ المُؤذِّن صَلَّى ركعتين» .
وأَخرج الموطأ، وأبو داود، والنسائي الرواية التي آخرها: «وكان لا يصلِّي بعد الجمعة حتى ينصرفَ فيصلِّي ركعتين في بيته» .
وأخرج الترمذي رواية البخاري المفردة إلى قوله: «قبلَ الغداة» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 3 / 41 في التطوع، باب التطوع بعد المكتوبة، وباب ما جاء في التطوع مثنى مثنى، وباب الركعتين قبل الظهر، وفي الجمعة، باب الصلاة بعد الجمعة وقبلها، ومسلم رقم (729) في صلاة المسافرين، باب فضل السنن الراتبة، ورقم (882) في الجمعة، باب الصلاة بعد الجمعة، والموطأ 1 / 166 في قصر الصلاة، باب العمل في جامع الصلاة، وأبو داود رقم (1252) في الصلاة، باب تفريع أبواب التطوع وركعات السنة، والنسائي 2 / 119 في الإقامة، باب الصلاة بعد الظهر، وفي الجمعة، باب صلاة الإمام بعد الجمعة، والترمذي رقم (433) و (434) في الصلاة، باب ما جاء أنه يصليهما في البيت.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1 - أخرجه مالك «الموطأ» (121) . وأحمد (2/63) (5296) و (2/87) (5603) قال: حدثنا عبد الرحمن. والدارمي (1444) و (1581) قال: أخبرنا أبو عاصم. والبخاري (2/16) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. ومسلم (3/17) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. وأبو داود (1252) قال: حدثنا القعنبي. والنسائي (2/119) و (3/113) . وفي الكبرى (329) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد. وابن خزيمة (1870) قال: حدثنا علي بن سهل الرملي، قال: حدثنا الوليد.
سبعتهم - عبد الرحمن بن مهدي، وأبو عاصم، وعبد الله بن يوسف، ويحيى بن يحيى، والقعنبي، وقتيبة بن سعيد، والوليد - عن مالك.
2 - وأخرجه أحمد (2/6) (4506) قال: حدثنا إسماعيل. وفي (2/35) (4921) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر. والبخاري (2/74) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد. والترمذي (425) و (432) . وفي «الشمائل» (283) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. وفي (433) من السنن قال: حدثنا الحسن بن علي الحلواني الخلال، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. وابن خزيمة (1197) قال: حدثنا مؤمل بن هشام، وأحمد بن منيع، قالا: حدثنا إسماعيل. وفي (1869) قال: حدثنا محمد بن يحيى. قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر.
ثلاثتهم - إسماعيل بن إبراهيم، ومعمر، وحماد بن زيد - عن أيوب.
3 - وأخرجه أحمد (2/17) (4660) قال: حدثنا يحيى. وفي (2/75) (5448) و (2/77) (5480) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. والبخاري (2/72) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. ومسلم (2/162) قال: حدثني زهير بن حرب، وعبيد الله بن سعيد، قالا: حدثنا يحيى وهو ابن سعيد (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو أسامة. والنسائي في الكبرى (355) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا حسين، وهو ابن علي، عن زائدة.
أربعتهم - يحيى بن سعيد، ووهيب، وأبو أسامة، وزائدة - عن عبيد الله بن عمر.
4 - وأخرجه أحمد (2/23) (4757) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا ابن أبي ذئب، والعمري.
5 - وأخرجه أحمد (2/123) (6056) قال: حدثنا يونس. ومسلم (3/17) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، ومحمد بن رمح (ح) وحدثنا قتيبة. وابن ماجة (1130) قال: حدثنا محمد بن رمح. والترمذي (522) قال: حدثنا قتيبة. والنسائي في الكبرى (416 و 1672) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد.
أربعتهم - يونس، ويحيى بن يحيى، ومحمد بن رمح، وقتيبة بن سعيد - قال ابن رمح: أخبرنا. وقال الباقون: حدثنا الليث.
6 - وأخرجه عبد بن حميد (781) قال: حدثنا شبابة بن سوار، قال: حدثنا ابن أبي ذئب.
ستتهم - مالك، وأيوب، وعبيد الله بن عمر، وابن أبي ذئب، وعبد الله بن عمر العمري، والليث بن سعد - عن نافع، فذكره
(*) لفظ رواية الليث بن سعيد: «عن عبد الله بن عمر، أنه كان إذا صلى الجمعة انصر، فصلى سجدتين في بيته، ثم قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصنع ذلك» .
(*) وباقي الروايات مطولة ومختصرة، وألفاظها ومعانيها متقاربة.(6/3)
4065 - (ت س) عائشة - رضي الله عنها -: قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «من ثابرَ على ثِنْتَيْ عشْرةَ رَكْعة من السُّنَّةِ بنى اللهُ له بيتاً في الجنةِ: أَربعَ ركعات قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبلَ الفجر» . أَخرجه الترمذي.
وعند النسائي: «من ثابر على ثِنتي عشْرةَ ركعة في اليوم والليلة دخل الجنة ... الحديث» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ثابر) على الشيء: إذا حرص على فعله.
__________
(1) رواه الترمذي رقم (414) في الصلاة، باب ما جاء فيمن صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة، والنسائي 3 / 260 و 261 في قيام الليل، باب ثواب من صلى في اليوم والليلة ثنتي عشرة ركعة، وهو حديث حسن، يشهد له الذي بعده، قال الترمذي: وفي الباب عن أم حبيبة، وأبي هريرة، وأبي موسى.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه ابن ماجة (1140) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. والترمذي (414) قال: حدثنا محمد بن رافع النيسابوري. والنسائي (3/260) . وفي الكبرى (1376) قال: أخبرنا الحسين بن منصور بن جعفر النيسابوري. وفي (3/261) . وفي الكبرى (1393) قال: أخبرنا أحمد بن يحيى. قال: حدثنا محمد بن بشر.
أربعتهم - أبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن رافع، والحسين بن منصور، ومحمد بن بشر - عن إسحاق بن سليمان الرازي، قال: أخبرنا مغيرة بن زياد، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره.
(*) قال الترمذي: حديث عائشة حديث غريب من هذا الوجه، ومغيرة بن زياد قد تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه.(6/5)
4066 - (م ت س د) أم حبيبة - رضي الله عنها -: قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من صلى في يوم وليلة ثِنتي عَشْرَةَ ركعة بُنيَ له بيت في الجنة» . وذكرت مثل حديث عائشة قالت: «وركعتين قبل صلاة الغداة» . أَخرجه الترمذي، والنسائي.
وفي أخرى للنسائي: «من ركع ثنتي عشْرةَ ركعة في يوم وليلة سوى المكتوبةِ بنى اللهُ له بيتاً في الجنة» . [ص:6]
وفي أُخرى: «من صلى في يوم ثنتي عشرةَ ركعة ... الحديث» .
وفي أخرى: «بالنهار، أو بالليل» .
وأخرج مسلم، وأبو داود نحو رواية النسائي المفردة.
وكأنَّ هذه الروايات التي للنسائي المفردة عن الترمذي ليس المرادُ بها الرَّوَاتِبَ (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (728) في صلاة المسافرين، باب فضل السنن الراتبة قبل الفرائض وبعدهن، وأبو داود رقم (1250) في الصلاة، باب تفريع أبواب التطوع وركعات السنة، والترمذي رقم (415) في الصلاة، باب ما جاء فيمن صلى في يوم وليلة عشرة ركعة من السنة وماله فيه من الفضل، والنسائي 3 / 261 في قيام الليل، باب ثواب من صلى في اليوم والليلة ثنتي عشرة ركعة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1 - أخرجه أحمد (6/326) قال: حدثنا يزيد بن هارون. قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد. وعبد بن حميد (1552) قال: أخبرنا النضر بن شميل. قال: أخبرنا إسرائيل بن يونس. قال: أخبرنا أبو إسحاق. وابن ماجة (1141) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا يزيد بن هارون. قال: أنبأنا إسماعيل بن أبي خالد. والترمذي (415) قال: حدثنا محمود بن غيلان. قال: حدثنا مؤمل، هو ابن إسماعيل. قال: حدثنا سفيان الثوري عن أبي إسحاق. والنسائي (3/262) . وفي الكبرى (1388) قال: أخبرنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر النيسابوري. قال: حدثنا يونس بن محمد. قال: حدثنا فليح، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبي إسحاق. وفي (3/263) . وفي الكبرى (1383) قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم. قال: حدثنا يزيد بن هارون. قال: أنبأنا إسماعيل. وابن خزيمة (1189) قال: حدثنا محمد بن أحمد الجنيد البغدادي «كذا في المطبوع» . قال: حدثنا يونس بن محمد. قال: حدثنا فليح، عن سهيل بن أبي صالح. عن أبي إسحاق.
كلاهما - إسماعيل بن أبي خالد، وأبو إسحاق - عن المسيب بن رافع.
2 - وأخرجه أحمد (6/327) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة، عن النعمان بن سالم، وفي (6/327) قال: حدثنا بهز وابن جعفر. قالا: حدثنا شعبة، عن النعمان بن سالم. والدارمي (1445) قال: حدثنا هاشم بن القاسم. قال: حدثنا شعبة، عن النعمان بن سالم. ومسلم (2/161) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. قال: حدثنا أبو خالد يعني سليمان بن حيان، عن داود بن أبي هند، عن النعمان بن سالم. (ح) وحدثني أبو غسان المسمعي. قال: حدثنا بشر بن المفضل. قال: حدثنا داود، عن النعمان بن سالم. (ح) وحدثنا محمد بن بشار. قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة، عن النعمان بن سالم. وفي (2/162) قال: وحدثني عبد الرحمن بن بشر وعبد الله بن هاشم العبدي قالا: حدثنا بهز. قال: حدثنا شعبة. قال: النعمان بن سالم أخبرني. وأبو داود (1250) قال: حدثنا محمد بن عيسى. قال: حدثنا ابن علية. قال: حدثنا داود بن أبي هند. قال: حدثني النعمان بن سالم. والنسائي (3/262) . وفي الكبرى (1381) قال: أخبرنا الربيع بن سليمان. قال: أنبأنا أبو الأسود. قال: حدثني بكر بن مضر، عن ابن عجلان، عن أبي إسحاق الهمداني. وفي الكبرى (408) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود. قال: حدثنا يزيد - وهو ابن زريع -. قال: حدثنا شعبة. عن النعمان بن سالم. وفي «تحفة الأشراف» (11/15860) عن حميد بن مسعدة، عن بشر بن المفضل، عن داود بن أبي هند، عن النعمان بن سالم. وابن خزيمة (1186) قال: حدثنا يحيى بن حكيم. قال: حدثنا محبوب بن الحسن. قال: حدثنا داود بن أبي هند، عن رجل من أهل الطائف. يقال له: النعمان بن سالم. وفي (1187) قال: حدثنا يعقوب الدورقي. قال: حدثنا ابن علية. قال: أخبرنا داود بن أبي هند. قال: حدثني النعمان بن سالم. وفي (1188) قال: حدثنا الربيع بن سليمان. قال: حدثنا شعيب. قال: حدثنا الليث. عن محمد بن عجلان، عن أبي إسحاق الهمداني.
كلاهما - النعمان بن سالم، وأبو إسحاق الهمداني - عن عمرو بن أوس الثقفي.
3 - وأخرجه عبد بن حميد (1553) قال: حدثنا روح بن عبادة. قال: حدثنا الأوزاعي، عن حسان بن عطية.
4 - وأخرجه النسائي (3/262) . وفي الكبرى (1379) قال: أخبرنا محمد بن رافع. قال: حدثنا زيد ابن حباب. قال: حدثني محمد بن سعيد الطائفي. قال: حدثنا عطاء بن أبي رباح. عن يعلى بن أمية.
أربعتهم - المسيب بن رافع، وعمرو بن أوس، وحسان بن عطية، ويعلى بن أمية - عن عنبسة بن أبي سفيان، فذكره.
* وأخرجه أحمد (6/326) قال: حدثنا يحيى بن غيلان. قال: حدثنا المفضل - يعني ابن فضالة - عن خالد بن يزيد. والنسائي (3/261) . وفي الكبرى (1378) قال: أخبرني أيوب بن محمد. قال: أنبأنا مُعَمّر بن سليمان. قال: حدثنا زيد بن حباب، عن ابن جريج.
كلاهما - خالد بن يزيد، وابن جريج - عن عطاء بن أبي رباح، عن عنبسة بن أبي سفيان، فذكره.
(*) قال النسائي: عطاء لم يسمعه من عنبسة.
* وأخرجه النسائي (3/261) . وفي الكبرى (1392) قال: أخبرنا محمد بن معدان بن عيسى. قال: حدثنا الحسن بن أعين. قال: حدثنا معقل، عن عطاء. قال: أخبرت أن أم حبيبة بنت أبي سفيان قالت: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول...... الحديث.
* وأخرجه النسائي (3/261) . وفي الكبرى (1377) قال: أخبرني إبراهيم بن الحسن، قال: حدثنا حجاج بن محمد. قال: قال ابن جريج. قلت لعطاء: بلغني أنك تركع قبل الجمعة اثنتي عشرة ركعة ما بلغك في ذلك؟ قال: أخبرت أن أم حبيبة حدثت عنبسة بن أبي سفيان، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: من ركع اثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة سوى المكتوبة بنى الله عز وجل له بيتا في الجنة» .
* وأخرجه أحمد (6/426) . وابن خزيمة (1185) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، وزياد بن أيوب.
ثلاثتهم - أحمد بن حنبل، ويعقوب، وزياد - قالوا: حدثنا هشيم. قال: أخبرنا داود بن أبي هند، عن النعمان بن سالم، عن عنبسة بن أبي سفيان، فذكره. ليس فيه «عمرو بن أوس» .
(*) قال ابن خزيمة: أسقط هشيم من الإسناد عمرو بن أوس.
* وأخرجه النسائي (3/263) . وفي الكبرى (1382) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان. قال: حدثنا أبونعيم. قال: أنبأنا زهير، عن أبي إسحاق، وفي (3/263) . وفي الكبرى (1384) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان. قال: حدثنا يعلى. قال: حدثنا إسماعيل.
كلاهما - أبو إسحاق، وإسماعيل بن أبي خالد - عن المسيب بن رافع، عن عنبسة بن أبي سفيان، عن أم حبيبة قالت: من صلى في الليل والنهار ثنتي عشرة ركعة سوى المكتوبة بني له بيت في الجنة. موقوف.
* وأخرجه النسائي (3/263) . وفي الكبرى (1398) قال: أخبرنا محمد بن حاتم. قال: حدثنا محمد ابن مكي وحبان. قالا: حدثنا عبد الله، عن إسماعيل، عن المسيب بن رافع، عن أم حبيبة. فذكرته موقوفا، وليس فيه «عنبسة بن أبي سفيان» .
* وأخرجه النسائي (3/263) . وفي الكبرى (1385) قال: أخبرنا زكريا بن يحيى. قال: حدثنا وهب ابن بقية. قال: أخبرنا خالد، عن حصين، عن المسيب بن رافع، عن أبي صالح ذكوان. قال: حدثني عنبسة بن أبي سفيان. أن أم حبيبة حدثته أنه من صلى في يوم ثنتي عشرة ركعة بني له بيت في الجنة. موقوف.
(*) قال النسائي: لم يرفعه حصين وأدخل بين عنبسة وبين المسيب ذكوان.
(*) زاد أبو إسحاق الهمداني في روايته: «..... أربعا قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل صلاة الفجر» .
(*) ورواية حسان بن عطية: «من صلى في يوم ثنتي عشرة ركعة حرم الله عز وجل لحمه على النار» .
(*) في رواية «بهز، عن شعبة» زاد في أوله: «ما من عبد مسلم توضأ فأسبغ الوضوء، ثم صلى لله كل يوم ... » فذكر مثله.
ورواه أبو صالح، عن أم حبيبة. ولفظه: قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
«متصل في يوم ثنتي عشرة ركعة سوى الفريضة بنى الله له أو بني له بيت في الجنة» .
أخرجه أحمد (6/326) قال: حدثنا بهز. قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي (6/428) قال: حدثنا يونس بن محمد. قال: حدثنا حماد - يعني ابن زيد. والنسائي (3/264) . وفي الكبرى (1386) قال: أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي. قال: حدثنا حماد. وفي (3/264) . وفي الكبرى (1397) قال: أخبرنا علي بن المثنى، عن سويد بن عمرو. قال: حدثني حماد.
كلاهما - حماد بن زيد، وحماد بن سلمة - عن عاصم بن بهدلة، عن أبي صالح، فذكره.
* وأخرجه النسائي (3/264) قال: أخبرنا زكريا بن يحيى. قال: حدثنا إسحاق. قال: حدثنا النضر. قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن عاصم، عن أبي صالح، عن أم حبيبة، فذكرته موقوفا.(6/5)
4067 - (خ م س د) عائشة - رضي الله عنها -: قالت: «صلاتان لم يكن رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يتركهما سِرّاً وعلانية، في سَفَر، ولا حَضَر: ركعتان قبل الصبح، وركعتان بعد العصر» .
وفي رواية قالت: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- لا يَدَعُ أربعاً قبل الظهر، وركعتين قبل الغداة» . أخرج البخاري ومسلم، والنسائي الأولى، وأَخرج البخاري، وأبو داود، والنسائي الثانية (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 53 في مواقيت الصلاة، باب ما يصلى بعد العصر من الفوائت، وفي الحج، باب الطواف بعد الصبح والعصر، ومسلم رقم (835) في صلاة المسافرين، باب معرفة الركعتين اللتين كان يصليهما النبي صلى الله عليه وسلم بعد العصر، وأبو داود رقم (1253) في الصلاة، باب تفريع أبواب التطوع وركعات السنة، والنسائي 1 / 281 في مواقيت الصلاة، باب الرخصة في الصلاة بعد العصر، و 3 / 251 و 252 في قيام الليل، باب المحافظة على الركعتين قبل الفجر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (6/159) قال: حدثنا هشام بن سعيد. قال: حدثنا خالد، عن الشيباني، عن عبد الرحمن بن الأسود. والبخاري (1/153) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا عبد الواحد. قال: حدثنا الشيباني. قال: حدثنا عبد الرحمن بن الأسود. ومسلم (2/211) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا علي بن مسهر. (ح) وحدثنا علي بن حجر. قال: أخبرنا علي بن مسهر قال: أخبرنا أبو إسحاق الشيباني، عن عبد الرحمن بن الأسود. والنسائي (1/281) . وفي الكبرى (1470) قال: أخبرني محمد بن قدامة. قال: حدثنا جرير، عن مغيرة، عن إبراهيم وفي (1/281) قال: أخبرنا علي بن حجر. قال: أنبأنا علي بن مسهر، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن الأسود.
كلاهما - عبد الرحمن بن الأسود، وإبراهيم بن يزيد النخعي - عن الأسود، فذكره.(6/6)
4068 - (م د ت) عبد الله بن شقيق - رحمه الله -: قال: «سألتُ عائشةَ - رضي الله عنها - عن صلاة رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- عن تطوعه؟ - فقالت: كان [النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-] يصلِّي في بيته قبلَ الظهر أربعاً، ثم يخرج فيصلِّي بالناس، ثم يدخل فيصلِّي ركعتين، وكان يصلِّي بالناس المغربَ، ثم يدخل فيصلِّي ركعتين، ويصلِّي بالناس العشاءَ، ويدخل بيتي فيصلِّي ركعتين، وكان يصلِّي من الليل تسعَ رَكَعَات، فيهن الوتر، وكان يصلِّي ليلاً طويلاً قائماً، وليلاً طويلاً قاعداً، وكان إِذا قرأ وهو قائم ركع وسجد وهو قائم، وإذا قرأ قاعداً ركع وسجد وهو قاعد، وكان إِذا طلع الفجر صلَّى ركعتين» . أخرجه مسلم.
وزاد أبو داود: «ثم يخرج فيصلِّي بالناس صلاة الفجر» .
وفي رواية الترمذي: قال: «سألتُ عائشةَ عن صلاةِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-؟ فقالت: كان يصلِّي قبل الظهر ركعتين، وبعدها ركعتين، وبعدَ المغرب ثنتين، وبعد العشاء ثنتين، وقبل الفجر ثنتين» (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (730) في صلاة المسافرين، باب جواز النافلة قائماً وقاعداً، وأبو داود رقم (1251) في الصلاة، باب تفريع أبواب التطوع، والترمذي رقم (436) في الصلاة، باب ما جاء في الركعتين بعد العشاء.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (6/30) قال: حدثنا هشيم. قال: أخبرنا خالد. وفي (6/98) قال: حدثنا محمد بن أبي عدي، عن حميد. وفي (6/100) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة، عن بديل. وفي (6/112) قال: حدثنا حسين. قال: حدثنا جرير. عن محمد. وفي (6/113) قال: حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الله الزبيري مولى بني أسد. قال: حدثنا سفيان، عن أيوب، عن محمد. وفي (6/166) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا سفيان. عن أيوب السختياني، عن ابن سيرين. (ح) وحدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا معمر والثوري، عن أيوب، عن ابن سيرين. وفي (6/204) قال: حدثنا وكيع. قال: حدثنا يزيد - يعني ابن إبراهيم -، عن ابن سيرين. وفي (6/216) قال: حدثنا إسماعيل. قال: أخبرنا خالد. وفي (6/227) قال: حدثنا أبو كامل. قال: حدثنا حماد. قال: حدثنا بديل بن ميسرة. وفي (6/227) قال: حدثنا محمد بن سليمة، عن هشام، عن محمد بن سيرين. وفي (6/228) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا هشام، عن ابن سيرين. وفي (6/236) . قال:حدثنا يزد. قال: أخبرنا حميد وفي (6/241) قال حدثنا معاذ. قال: حدثناحميد الطويل. وفي (6/261) قال: حدثنا يونس. قال: حدثنا حماد يعني ابن سلمة- عن بديل. وفي (6/262) قال: حدثنا الحسن بن موسى قال:حدثنا أبو هلال، عن محمد بن سيرين. وفي (6/265) قال: حدثنا عبد الوهاب، عن سعيد، عن بديل بن ميسرة. ومسلم (2/162) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا حماد، عن بديل وأيوب. (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى. قال: أخبرنا هشيم، عن خالد. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة، عن بديل. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا معاذ بن معاذ، عن حميد. (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى. قال: أخبرنا أبو معاوية. عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين. وفي «تحفة الأشراف» (11/16205) عن عبيد الله بن معاذ، عن أبيه، عن حميد. وأبو داود (955) قال: حدثنا مسدد. قال: حدثنا حماد بن زيد. قال: سمعت بديل بن ميسرة وأيوب. وفي (1251) قال: حدثنا أحمد بن حنبل. قال: حدثنا هشيم. قال: أخبرنا خالد (ح) وحدثنا مسدد. قال: حدثنا يزيد بن زريع. قال: حدثنا خالد. وابن ماجة (1164) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي. قال: حدثنا هشيم. عن خالد الحذاء. وفي (1228) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا معاذ بن معاذ، عن حميد. والترمذي (375) وفي «الشمائل» (280) قال: حدثنا أحمد بن منيع. قال: حدثنا هشيم. قال: أخبرنا خالد - وهو الحذاء -. وفي (436) وفي الشمائل (286) قال: حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف. قال: حدثنا بشر بن المفضل، عن خالد الحذاء. والنسائي (3/219) وفي الكبرى (1264) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا حماد، عن بديل وأيوب. وفي (3/219) قال: أخبرنا عبدة بن عبد الرحيم. قال: أنبأنا وكيع. قال: حدثني يزيد بن إبراهيم، عن ابن سيرين. وفي الكبرى «تحفة الأشراف» (11/16207) عن أبي الأشعث، عن يزيد بن زريع، عن خالد. وابن خزيمة (1167) قال: حدثنا أحمد بن منيع. قال: حدثنا هشيم. قال: أخبرنا خالد. وفي (1199 و 1245) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي وأبو هاشم زياد بن أيوب. قالا: حدثنا هشيم. قال: حدثنا خالد. وفي (1246) قال: حدثنا أحمد بن عبدة. قال: أخبرنا حماد - يعني ابن زيد - عن بديل وأيوب. وفي (1247) قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كريب. قال: حدثنا أبو خالد. قال: حدثنا حميد. وفي (1248) قال: حدثنا سلم بن جنادة. قال: حدثنا وكيع، عن يزيد بن إبراهيم، عن ابن سيرين.
خمستهم، عن عبد الله بن شقيق العقيلي، فذكره.(6/7)
4069 - (ت س) عاصم بن ضمرة - رحمه الله -: قال: «سألنا علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- من النهار؟ فقال: إنكم [ص:8] لا تطيقون ذلك، فقلنا: مَن أطاق ذلك منا، فقال: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إذا كانت الشمس من هاهنا كهيئتها من هاهنا عند العصر صلَّى ركعتين، وإذا كانت الشمس من هاهنا كهيئتها من هاهنا عند الظهر صلى أَربعاً، وصلى أربعاً قبل الظهر، وبعدها ركعتين، وقبل العصر أربعاً يفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكةِ المقرَّبينَ والنَّبيِّين، والمرسَلين، ومن تَبِعهُم من المؤمنين والمسلمين» . أخرجه الترمذي، والنسائي.
وللنسائي قال: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يصلِّي حين تزيغ الشمس ركعتين، وقبل نصف النهار أربَعَ رَكَعات، ويجعل التسليم في آخره» (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (424) و (429) و (598) و (599) في الصلاة، باب ما جاء في الأربع قبل العصر، وباب كيف كان تطوع النبي صلى الله عليه وسلم بالنهار، والنسائي 2 / 120 في الإمامة، باب الصلاة قبل العصر، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن: أخرجه أحمد (1/85) (650) وفي (1/143) (1207) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان وإسرائيل وأبي. وفي (1/111) (885) قال: حدثنا أسود، قال: حدثنا شريك. وفي (1/147) (1257) قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا مسعر. وفي (1/160) (1375) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة. وابن ماجة (1161) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، وأبي وإسرائيل. والترمذي (2424 و 429) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أبو عامر العقدي، قال: حدثنا سفيان. وفي (598) قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا شعبة. وفي (599) وفي الشمائل (287) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وعبد الله بن أحمد (1/142) (1201) قال: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا أبو الأحوص. وفي (1202) قال: حدثنا أبو كامل الجحدري فضيل بن الحسين إملاء عليّ من كتابه، قال: حدثنا أبو عوانة. وفي (1/143) (1207) قال: حدثنا إسحاق بن إسماعيل وأبو خيثمة، قالا: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي (1/146) (1241) قال: حدثني أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر، قال: أخبرنا عبد الرحيم الرازي، عن زكريا بن أبي زائدة والعلاء بن المسيب. والنسائي (2/119) وفي الكبرى (332) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود. قال: حدثنا يزيد بن زريع، قال: حدثنا شعبة. وفي الكبرى (324 و 331 و 394) قال: أخبرنا واصل بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن فضيل، عن عبد الملك بن أبي سليمان. وفي (393) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا شعبة. وأخرجه النسائي أيضا «تحفة الأشراف» (10139) عن علي بن محمد بن علي، عن إسحاق بن عيسى، عن هشيم، عن حصين. وابن خزيمة (1211) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة.
جميعهم - سفيان، وإسرائيل، والجراح والد وكيع، وشريك، ومسعر، وشعبة، وأبو الأحوص، وأبو عوانة، وزكريا، والعلاء، وعبد الملك، وحصين - عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، فذكره.
(*) الروايات مطولة ومختصرة.
* أخرجه أحمد (1/89) (682) قال: حدثنا سليمان بن داود. والنسائي «تحفة الأشراف» (10144) عن محمود بن غيلان، عن أبي داود. وابن خزيمة (1232) قال: حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي. قال: حدثنا أبو عامر. (ح) وحدثنا بندار بن قال: حدثنا هشام بن عبد الملك.
ثلاثتهم - أبو داود سليمان بن داود، وأبو عامر، وهشام - عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي، قال: «كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي الضحى» .
(*) قال ابن خزيمة: هذا الخبر عندي مختصر من حديث عاصم بن ضمرة: سألنا علي] اعن صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. قد أمليته قبل. قال في الخبر: «.... إذا كانت الشمس من ها هنا كهيئتها من ها هنا عند العصر صلى ركعتين..» . فهذه صلاة الضحى.(6/7)
4070 - (د) طاوس: قال: «سئل ابنُ عمر - رضي الله عنهما - عن الركعتين قبل المغرب؟ فقال: ما رأَيتُ أَحداً على عهد رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- يصلِّيهما، ورخص في الركعتين بعد العصر» . أَخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1284) في الصلاة، باب الصلاة قبل المغرب، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن: أخرجه عبد بن حميد (804) قال: حدثنا سليمان بن داود. وأبو داود (1284) قال: حدثنا ابن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر.
كلاهما - سليمان بن داود، ومحمد بن جعفر - عن شعبة، عن أبي شعيب، قال: سمعت طاوسا يقول، فذكره.
(*) قال أبو داود: سمعت يحيى بن معين يقول: هو شعيب - يعني وهم شعبة في اسمه -.(6/8)
4071 - (د) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يصلِّي في إِثْرِ كلِّ صلاة مكتوبة ركعتين، إِلا الفجرَ والعصرَ» . أَخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1275) في الصلاة، باب من رخص فيهما إذا كانت الشمس مرتفعة، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن:
1 - أخرجه أحمد (1/124) (1012) قال: حدثنا وكيع وعبد الرحمن. وعبد بن حميد (71) قال: حدثنا أبو نعيم. وأبو داود (1275) قال: حدثنا محمد بن كثير. وعبد الله بن أحمد (1/144) (1225) قال: حدثنا إسحاق بن إسماعيل، قال: حدثنا وكيع. وابن خزيمة (1196) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا عبد الرحمن (ح) وحدثنا محمد بن العلاء بن كريب، قال: حدثنا أبو خالد. (ح) وحدثنا سلم بن جنادة قال: حدثنا وكيع. خمستهم عن سفيان الثوري.
2 - وأخرجه عبد الله بن أحمد (1/143) (1216) قال: حدثني أبو خيثمة. وفي (1/144) (1226) قال: حدثنا إسحاق بن إسماعيل. قالا - أبو خيثمة، وإسحاق -: حدثنا جرير ومحمد بن فضيل. والنسائي في «الكبرى» (330) قال: أخبرنا محمد بن قدامة، عن جرير. كلاهما - جرير، ومحمد بن فضيل - عن مطرف.
كلاهما - سفيان، ومطرف - عن أبي إسحاق، عن عاصم، فذكره.
(*) رواية مطرف ليس فيها «إلا الفجر والعصر» .(6/8)
4072 - (خ م س ت د) عبد الله بن مغفل - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «بين كلِّ أذانين صلاة، بين كلِّ أذانين صلاة، قال في الثالثة: لمن شاء» . أخرجه الجماعة إِلا الموطأ، وعند الترمذي مرة واحدة، وعند أبي داود مرتين (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(بين كل أذانين صلاة) : أراد بالأذانين: الأذان والإقامة، فغلب أحد الاسمين على الآخر، على أن الأذان في الإقامة حقيقة أيضاً، لأنها إعلام بالصلاة والدخول فيها، والأذان إعلام بوقتها.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 88 و 89 في الأذان، باب كم بين الأذان والإقامة، وباب بين كل أذانين صلاة لمن شاء، ومسلم رقم (838) في صلاة المسافرين، باب بين كل أذانين صلاة، وأبو داود رقم (1283) في الصلاة، باب الصلاة قبل المغرب، والترمذي رقم (185) في الصلاة، باب ما جاء في الصلاة قبل المغرب، والنسائي 2 / 29 في الأذان، باب الصلاة بين الأذان والإقامة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1 - أخرجه أحمد (4/86) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (5/54) قال: حدثنا وكيع. وابن جعفر. وفي (5/55) قال: حدثنا محمد بن جعفر. والبخاري (1/161) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد. ومسلم (2/212) وابن ماجة (216_) قالا: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو أسامة، ووكيع. والترمذي (185) قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا وكيع. والنسائي (2/28) وفي الكبرى (352 و 1571) قال:أخبرنا أبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي، عن يحيى. وابن خزيمة (1287) قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كريب، قال: حدثنا ابن المبارك. (ح) وحدثنا أحمد بن عبدة، قال: حدثنا سليم - يعني ابن أخضر -. سبعتهم - يحيى بن سعيد، ووكيع، ومحمد بن جعفر، وعبد الله بن يزيد، وأبو أسامة، وابن المبارك، وسليم - عن كهمس بن الحسن.
2 - وأخرجه الدارمي (1447) قال: أخبرنا يزيد بن هارون. والبخاري (1/161) قال: حدثنا إسحاق الواسطي، قال: حدثنا خالد. ومسلم (2/212) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الأعلى. وأبو داود (1283) قال: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، قال: حدثنا ابن علية. وابن خزيمة (1287) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا سالم بن نوح العطار. خمستهم - يزيد بن هارون، وخالد بن عبد الله، وعبد الأعلى، وابن علية، وسالم - عن سعيد الجريري.
3 - وأخرجه أحمد (5/57) . وابن خزيمة (1287) قال: حدثنا بندار. كلاهما - أحمد، وبندار - قالا: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا الجريري، وكهمس.
كلاهما - كهمس، والجريري - عن عبد الله بن بريدة، فذكره.(6/9)
4073 - (خ) يحيى بن سعيد الأنصاري - رحمه الله-: قال: ما أدركتُ فقهاءَ أرضنا إِلا يسلِّمون من كلِّ اثنتين من تطوع النهار (1) . ويُذْكَر ذلك عن عمَّار، وأبي ذَرٍّ، وأنس، وجابرِ بن زيد، وعِكرِمَةَ، والزهريِّ. أَخرجه البخاري تعليقاً (2) .
__________
(1) ذكره البخاري تعليقاً 3 / 40 في التهجد، باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى، قال الحافظ في " الفتح ": لم أقف عليه موصولاً.
(2) ذكره البخاري تعليقاً 3 / 39 في التهجد، باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى، قال الحافظ في [ص:10] " الفتح ": أما عمار فكأنه أشار إلى ما رواه ابن أبي شيبة من طريق عبد الرحمن بن الحارث ابن هشام عن عمار بن ياسر أنه دخل المسجد فصلى ركعتين خفيفتين، إسناده حسن، وأما أبو ذر، فكأنه أشار إلى ما رواه ابن أبي شيبة أيضاً من طريق مالك بن أويس عن أبي ذر أنه دخل المسجد فأتى سارية وصلى عندها ركعتين، وأما أنس فكأنه أشار إلى حديثه المشهور في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بهم في بيتهم ركعتين، وقد تقدم في الصفوف، وذكره في هذا الباب مختصراً، وأما جابر بن زيد وهو أبو الشعثاء البصري فلم أقف عليه بعد، وأما عكرمة، فروى ابن أبي شيبة عن حرمي بن عمارة عن أبي خلدة قال: رأيت عكرمة دخل المسجد فصلى فيه ركعتين، وأما الزهري فلم أقف على ذلك عنه موصولاً.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
علقه البخاري (3/39) في التهجد، باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى، راجع «فتح الباري» .(6/9)
الفرع الثاني: في ركعتي الفجر، وفيه خمسة أنواع
[النوع] الأول: في المحافظة عليهما
4074 - (خ م د ت س) عائشة - رضي الله عنها -: قالت: «لم يكن النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- على شيء من النوافل أشدَّ تعاهداً منه على ركعتي الفجر» .
وفي رواية: «معاهدةً [منه على ركعتي الفجر] » .
وفي رواية: قالت: «ما رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- أسرعَ منه إِلى ركعتين قبل الفجر» . أَخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «رَكعتا الفجر خير من الدُّنيا وما فيها» .
وله في أخرى: أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال: في شأن الركعتين عند طلوع الفجر: «لهما أحبُّ إِليَّ من الدنيا جميعاً» . [ص:11]
وأخرج أبو داود الرواية الأُولى، وأخرج الترمذي رواية مسلم الأولى، وأَخرج النسائي [قال] : «ركعتان قبل الفجر خير من الدنيا جميعاً» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 3 / 37 في التطوع، باب تعاهد ركعتي الفجر، ومسلم رقم (725) في صلاة المسافرين، باب استحباب ركعتي سنة الفجر والحث عليهما، وأبو داود رقم (1254) في الصلاة، باب ركعتي الفجر، والترمذي رقم (416) في الصلاة، باب ما جاء في ركعتي الفجر من الفضل، والنسائي 3 / 252 في قيام الليل، باب المحافظة على الركعتين قبل الفجر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (6/43) قال: حدثنا يحيى. وفي (6/170) قال: حدثنا عبد الرزاق وابن بكر. والبخاري (2/71) قال: حدثنا بيان بن عمرو، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. ومسلم (2/160) قال: حدثني زهير بن حرب. قال: حدثنا يحيى بن سعيد. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وابن نمير، جميعا عن حفص بن غياث، قال ابن نمير: حدثنا حفص. وأبو داود (1254) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى. وفي «الكبرى» (384) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم. قال: حدثنا يحيى. وابن خزيمة (1108) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج. قال: حدثنا حفص - يعني ابن غياث -. وفي (1109) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم ويحيى بن حكيم. قالوا: حدثنا يحيى - وهو ابن سعيد -.
أربعتهم - يحيى بن سعيد، وعبد الرزاق، ومحمد بن بكر، وحفص بن غياث - عن ابن جريج. قال: حدثني عطاء، عن عبيد بن عمير، فذكره.(6/10)
4075 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تَدَعُوهُما ولو طردتكم الخَيْلُ» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1258) في الصلاة، باب في تخفيفهما، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 2 / 405، وفي سنده ابن سيلان، وهو مجهول الحال، قال المنذري في " مختصر سنن أبي داود ": وقد رواه أيضاً ابن المنكدر عن أبي هريرة. أقول: ولم أجده عن ابن المنكدر، وله شاهد بمعناه من حديث أبي هريرة عند أبي يعلى: " وأوصيك بركعتي الفجر لا تدعهما وإن صليت الليل كله، فإن فيهما الرغائب " ومن حديث ابن عمر عند الطبراني في " الكبير ": " لا تدعوا الركعتين قبل صلاة الفجر فإن فيهما الرغائب ".
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/405) قال: حدثنا خلف بن الوليد. وأبو داود (1258) قال: حدثنا مسدد.
كلاهما - خلف بن الوليد، ومسدد - قالا: حدثنا خالد، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن محمد بن زيد، عن ابن سجلان، فذكره.(6/11)
4076 - (د) بلال - رضي الله عنه -: «أَنه أتى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يُؤْذِنُه بصلاة الغداة، فَشَغَلَتْ عائشةُ بلالاً بأمر سألتْه عنه، حتى فَضَحَهُ الصبحُ، فأصبح جداً، قال: فقام بلال فآذَنَهُ بالصلاة، وتابع أذانَه، فلم يخرج رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، فلما خرج صلى بالناس، فأخبره أن عائشةَ شَغَلَتْهُ بأمر سألتْهُ عنه حتى أصبح جداً، وأَنه أبطأ عنه بالخروج، فقال: إِني كنتُ رَكَعْتُ ركعتي الفجر، فقال: يا رسول الله، إِنَّك أصبحتَ جداً، قال: لو أَصبحتُ [ص:12] أكثرَ مما أصبحتُ لركعتهما وأَحسنتُهما وأَجملتُهما» . أَخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فَضَحه الصبح) : أي دهمه فُضْحُ الصبح، وهو ظهوره (2) ، يقال: فضح الصبح وأفضح إذا بدا، والأفضح الأبيض، وليس بالشديد البياض، وقيل: الفضح غُبْرة في اللون، وفُضْحَة الصبح أول ضوئه، وقيل معناه: أنه لما تبين الصبح جداً ظهرت غفلته عن الوقت، فصار كما يفتضح بعيب يظهر منه، قال الخطابي: وقد روي بالصاد غير المعجمة، قال: ومعناه: بان له الصبح، ومنه: الإفصاح بالكلام، وهو الإبانة عن الضمير بالبيان.
__________
(1) رقم (1257) في الصلاة، باب في تخفيفهما، من حديث أبي زيادة عبيد الله بن زياد الكندي عن بلال، قال الحافظ في " التقريب ": وروايته عن بلال مرسلة.
(2) في " النهاية " للمصنف، واللسان: أي: دهمته فضحة الصبح، وهي بياضه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده منقطع: أخرجه أحمد (6/14) ، وأبو داود (1257) قال: ثنا أحمد بن حنبل، قال: ثنا المغيرة، قال: ثنا عبد الله بن العلاء، قال: حدثني أبو زيادة، فذكره.
قلت: قال الحافظ في «التقريب» : وروايته عن بلال مرسلة.(6/11)
[النوع] الثاني: في وقتهما وصفتهما
4077 - (خ م ط د س) عائشة - رضي الله عنها -: قالت: «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان يصلِّي رَكْعتين خفيفتين بين النداءِ والإِقامة من صلاة الصبح» .
وفي رواية: «أَنه كان يصلِّي ركعتي الفجر، فيخفِّفُهما حتى أقول: هل قرأ فيهما بأُم القرآن؟» أخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم: «كان يصلِّي ركعتي الفجر إِذا سمع الأذان، ويخفِّفهما» . [ص:13]
وفي أُخرى: «إِذا طلع الفجر» .
وأخرج الموطأ، وأبو داود والنسائي الرواية الثانية.
وللنسائي: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إِذا سكتَ المُؤذِّنُ بالأذان الأول من صلاة الفجر، قام فركع ركعتين خفيفتين قبل صلاة الفجر، بعد أن يَسْتَنِيرَ الفجر (1) ، ثم اضطجع على شِقِّهِ الأيمنِ» (2) .
__________
(1) في النسائي المطبوع: بعد أن يتبين الفجر.
(2) رواه البخاري 3 / 38 في التطوع، باب القراءة في ركعتي الفجر، وفي الأذان، باب الأذان بعد الفجر، ومسلم رقم (724) في صلاة المسافرين، باب استحباب ركعتي سنة الفجر، والموطأ 1 / 127 في صلاة الليل، باب ما جاء في ركعتي الفجر، وأبو داود رقم (1255) في الصلاة، باب في تخفيفهما، والنسائي 3 / 256 في قيام الليل، باب وقت ركعتي الفجر، وباب الاضطجاع بعد ركعتي الفجر على الشق الأيمن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (181) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وأحمد (6/40) قال: حدثنا سفيان. قال: حدثنا يحيى. وفي (6/49) قال: حدثنا يحيى، عن شعبة. وفي (6/100 و 172) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة. وفي (6/164) قال: حدثنا ابن نمير. قال: حدثنا يحيى. وفي (6/186) قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث. قال: حدثني أبي قال: حدثني يحيى - يعني ابن سعيد -. وفي (6/235) قال: حدثنا يزيد. قال: أخبرنا يحيى. والبخاري (2/72) قال: حدثنا محمد بن بشار. قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة. (ح) وحدثنا أحمد بن يونس. قال: حدثنا زهير. قال: حدثنا يحيى - هو ابن سعيد -. ومسلم (2/160) قال: حدثنا محمد بن المثنى. قال: حدثنا عبد الوهاب قال: سمعت يحيى بن سعيد. (ح) وحدثنا عبيد الله بن معاذ. قال: حدثنا أبي. قال: حدثنا شعبة. وأبو داود (1255) قال: حدثنا أحمد بن أبي شعيب الحراني. قال: حدثنا زهير بن معاوية. قال: حدثنا يحيى بن سعيد. والنسائي (2/156) . وفي «الكبرى» (928) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال: أنبأنا جرير، عن يحيى بن سعيد. وابن خزيمة (1113) قال: حدثنا محمد بن الوليد. قال: حدثنا عبد الوهاب - يعني الثقفي - قال: سمعت يحيى ابن سعيد. (ح) وحدثنا أبو عمار. قال: حدثنا عبد الله بن نمير. (ح) وحدثنا يوسف بن موسى. قال: حدثنا جرير. (ح) وحدثنا عبد الله بن سعيد الأشج. قال: حدثنا أبو خالد. جميعا عن يحيى بن سعيد. كلاهما - يحيى بن سعيد، وشعبة - عن محمد بن عبد الرحمن، عن عمرة، فذكرته.(6/12)
4078 - (خ م ط س) حفصة - رضي الله عنها -: «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان [إِذا] أَذَّنَ المؤذِّنُ للصبح، وبدا الصبحُ، صلى ركعتين خفيفتين، قبل أن تُقَامَ الصلاة» .
وفي رواية: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إِذا طلع الفجر لا يصلِّي إِلا ركعتين خفيفتين» أخرجه البخاري، ومسلم، والموطأ، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه البخاري 3 / 83 و 84 في الأذان، باب الأذان بعد الفجر، وفي التطوع، باب التطوع بعد المكتوبة، وباب الركعتين قبل الظهر، ومسلم رقم (723) في صلاة المسافرين، باب استحباب ركعتي الفجر، والموطأ 1 / 127 في صلاة الليل، باب ما جاء في ركعتي الفجر، والنسائي 3 / 253 - 256 في قيام الليل، باب وقت ركعتي الفجر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه مالك «الموطأ» صفحة (98) . والحميدي (288) قال: حدثنا سفيان. قال: حدثنا من لا أحصي من أصحاب نافع. وأحمد (2/6) و (6/283) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. قال: حدثناأيوب. وفي (2/17) قال: حدثنا يحيى، عن عبيد الله. وفي (6/284) قال:قرآت على عبد الرحمن بن مهدي: مالك. (6/284) قال: حدثنا عبد الجبار بن محمد الخطابي، في سنة ثمان ومائتين. قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو الرقي عن عبد الكريم - يعني الجزري -. وفي (6/284) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة، عن زيد بن محمد. وفي (6/284) قال: حدثنا هشام بن سعيد - يعني الطالقاني -. قال: حدثنا معاوية بن سلام قال: سمعت يحيى - يعني ابن أبي كثير -. وفي (6/285) قال: حدثنا يعقوب. قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق. وعبد بن حميد (1546) قال: حدثنا يعلى بن عبيد. قال: حدثنا محمد بن إسحاق. والدارمي (1450) قال: أخبرنا مسدد. قال: حدثنا يحيى، عن عبيد الله. وفي (1451) قال: حدثنا خالد بن مخلد. قال: حدثنا مالك. والبخاري (1/160) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. قال: أخبرنا مالك. وفي (2/72) قال: حدثنا مسدد. قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبيد الله. وفي (2/74) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. ومسلم (2/159) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك. (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى وقتيبة وابن رمح، عن الليث بن سعد (ح) وحدثني زهير بن حرب. قال: حدثنا إسماعيل، عن أيوب. (ح) وحدثني أحمد بن عبد الله بن الحكم. قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة، عن زيد بن محمد. (ح) وحدثناه إسحاق بن إبراهيم. قال: أخبرنا النضر. قال: حدثنا شعبة، عن زيد بن محمد. وابن ماجة (1145) قال: حدثنا محمد بن رمح. قال: أنبأنا الليث بن سعد. والترمذي (433) قال: حدثنا الحسن بن علي الحلواني الخلال. قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر، عن أيوب وفي الشمائل (284) قال: حدثنا أحمد بن منيع. قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. قال: حدثنا أيوب. والنسائي (1/283) و (3/255) . وفي الكبرى (1476) قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحكم. قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة، عن زيد بن محمد، وفي (3/252 و 255) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا الليث. وفي (3/254) قال: أخبرنا شعيب بن شعيب بن إسحاق. قال: حدثنا عبد الوهاب. قال: أنبأنا شعيب. قال: حدثنا الأوزاعي. قال: حدثني يحيى. (ح) وأخبرنا إسحاق بن منصور. قال: أنبأنا يحيى. قال: حدثنا الأوزاعي. قال: حدثني يحيى. وفي (3/254) قال: أخبرنا إسحاق بن منصور. قال: حدثنا معاذ بن هشام. قال: حدثني أبي، عن يحيى بن أبي كثير. (ح) وأخبرنا يحيى بن محمد. قال: حدثنا محمد بن جهضم، قال إسماعيل: حدثنا عن عمر بن نافع. (ح) وأخبرنا محمد بن عبد الله بن الحكم. قال:أنبأنا إسحاق بن الفرات، عن يحيى بن أيوب. قال: حدثني يحيى بن سعيد. (ح) وأخبرنا عبد الله بن إسحاق، عن أبي عاصم، عن ابن جريج. قال: أخبرني موسى بن عقبة. وفي (3/255) . وفي الكبرى (1363) قال: أخبرنا محمد بن سلمة. قال: أنبأنا ابن القاسم، عن مالك. وفي (3/255) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود. قال: حدثنا خالد بن الحارث. قال: حدثنا عبيد الله. (ح) وأخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد. قال: حدثني أبي. قال: حدثنا جويرية بن أسماء. وابن خزيمة (1197) قال: حدثنا مؤمل بن هشام. قال: حدثنا إسماعيل، عن أيوب. جميعهم - مالك، وأيوب، وعبيد الله بن عمر العمري، وعبد الكريم الجزري، وزيد بن محمد، ويحيى بن أبي كثير، ومحمد بن إسحاق، والليث بن سعد، وعمر بن نافع، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وموسى بن عقبة، وجويرية بن أسماء - عن نافع.
2 - وأخرجه أحمد (2/141) قال: حدثنا هشيم. قال: أخبرنا منصور وابن عون، عن ابن سيرين.
3 - وأخرجه عبد بن حميد (732) قال: أخبرنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر. والدارمي (1452) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي خلف، قال: حدثنا سفيان بن عيينة. عن عمرو. ومسلم (2/159) قال: حدثنا محمد بن عباد. قال: حدثنا سفيان، عن عمرو، والترمذي (434) قال: حدثنا الحسن بن علي. قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر. والنسائي (3/252) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان. قال: حدثنا عمرو. وفي (3/256) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال: أنبأنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر. (ح) وأخبرنا الحسين بن عيسى. قال: حدثنا سفيان، عن عمرو. وابن خزيمة (1111) ، (1198) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، قال: حدثنا سفيان، عن عمرو بن دينار. كلاهما - معمر، وعمرو بن دينار - عن الزهري، عن سالم بن عبد الله.
4 - وأخرجه الترمذي في «الشمائل» (285) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا مروان بن معاوية الفزاري، عن جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران.
5 - وأخرجه النسائي (3/254) قال: أخبرنا هشام بن عمار. قال: حدثنا يحيى - يعني ابن حمزة - قال: حدثنا الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة قال: هو ونافع.
خمستهم - نافع، وابن سيرين، وسالم، وميمون بن مهران، وأبو سلمة - عن عبد الله بن عمر، فذكره.
(*) رواية عبد الكريم الجزري: «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا أذن المؤذن صلى ركعتين، وحرم الطعام، وكان لا يؤذن حتى يطلع الفجر» .(6/13)
4079 - (س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: قال: «كان [ص:14] النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يصلِّي ركعتي الفجر إذا سمع الأَذان، ويُخَفِّفُهُمَا» . أَخرجه النسائي، وقال: هذا حديث منكر (1) .
__________
(1) رواه النسائي 3 / 256 في قيام الليل، باب وقت ركعتي الفجر، وفيه عنعنة الأعمش وحبيب ابن أبي ثابت وهم مدلسان، ولذلك قال النسائي: هذا حديث منكر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (3/256) قال: أخبرنا أحمد بن نصر، قال: حدثنا عمرو بن محمد، قال: حدثنا عثام بن علي، قال: حدثنا الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، فذكره.
قال أبو عبد الرحمن النسائي: هذا حديث منكر.(6/13)
4080 - (خ م ت) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: قال أنس بن سيرين: «قلتُ لابن عمر: أرأيتَ الركعتين قبل صلاة الغداة: أُطِيلُ فيهما القراءَةَ؟ قال: كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يُصَلِّي من الليل مَثْنَى مَثْنَى، ويوتر بركعة من آخر الليل، ويُصَلي ركعتين قبل صلاة الغداة، وكأَنَّ الأَذانَ بأُذنيه» . قال حماد: أي بسرعة، أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مثنى مثنى) : يعني أن في كل ركعتين تسليماً، وقد تقدم ذكره.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 405 في الوتر، باب ساعات الوتر، وفي المساجد، باب الحلق والجلوس في المسجد، وفي التهجد، باب كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، ومسلم رقم (749) في صلاة المسافرين، باب صلاة الليل مثنى مثنى، والترمذي رقم (461) في الصلاة، باب ما جاء في الوتر بركعة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (2/31) (4860) قال: ثنا يزيد. وفي (2/45) (5049) و (2/78) (5490) قال: حدثنا محمد بن جعفر. ومسلم (2/174) قال: حدثنا ابن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر.
كلاهما - يزيد بن هارون، ومحمد بن جعفر - قال يزيد: أخبرنا. وقال محمد بن جعفر: حدثنا شعبة.
2 - وأخرجه أحمد (2/88) (5609) قال: حدثنا أبو كامل. والبخاري (2/31) قال: حدثنا أبو النعمان. ومسلم (2/174) قال: حدثنا خلف بن هشام، وأبو كامل. وابن ماجة (1144 و 1174 و 1318) قال: حدثنا أحمد بن عبدة. والترمذي (461) قال: حدثنا قتيبة. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (6652) عن أحمد بن عبدة. وابن خزيمة (1073 و 1112) قال: حدثنا أحمد بن عبدة الضبي.
خمستهم - أبو كامل فضيل بن حسين، وأبو النعمان، وخلف بن هشام، وأحمد بن عبدة، وقتيبة - قالوا: حدثنا حماد بن زيد.
3 - وأخرجه أحمد (2/126) (6090) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد - يعني ابن سلمة.
ثلاثتهم - شعبة، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة - عن أنس بن سيرين، فذكره.(6/14)
4081 - (د ت) يسار - مولى ابن عمر - رضي الله عنهم -: قال: «رآني ابنُ عمر وأنا أُصلِّي بعد طلوع الفجر، وأُسلِّم من ركعتين، فقال: يا يسار إِن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- خرج علينا ونحن نصلِّي كما تصلِّي، فقال لنا: ليُبلِّغِ الشاهدُ الغائبَ: لا تصلُّوا بعد الفجر إِلا سجدتين» . أَخرجه أَبو داود. [ص:15]
وأَخرجه الترمذي مختصراً: أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال: «لا صلاة بعد الفجر إِلا سجدتين» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1278) في الصلاة، باب الصلاة بعد العصر، والترمذي رقم (419) في الصلاة، باب ما جاء لا صلاة بعد طلوع الفجر إلا ركعتين، وفي سنده محمد بن الحصين، ويقال: أيوب ابن الحصين التميمي الحنظلي، وهو مجهول، لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات، ولكن في الباب عن عبد الله بن عمرو، وحفصة، وحديث حفصة رواه الشيخان وغيرهما من حديث أخيها عبد الله بن عمر عنها، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا طلع الفجر لا يصلي إلا ركعتين خفيفتين، فالحديث حسن بهذه الشواهد.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف، وله شواهد: أخرجه أحمد (2/104) (5811) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. وأبو داود (1278) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا وهيب. وابن ماجة (235) قال: حدثنا أحمد بن عبدة، قال: أنبأنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي. والترمذي (419) قال: حدثنا أحمد ابن عبدة، الضبي، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد.
كلاهما - وهيب بن خالد، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي -.
قال وهيب: حدثنا قدامة بن موسى، قال: حدثنا أيوب بن حصين التميمي، عن أبي علقمة مولى عبد الله بن عباس، عن يسار مولى عبد الله بن عمر، فذكره.
وقال عبد العزيز بن محمد الدراوردي: حدثني قدامة بن موسى، عن محمد بن الحصين التميمي، عن أبي علقمة مولى ابن عباس، عن يسار مولى ابن عمر، فذكره.
* أخرجه أحمد (2/23) (4756) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا قدامة بن موسى، عن شيخ، عن ابن عمر، فذكره.(6/14)
[النوع] الثالث: في القراءة فيهما
4082 - (م د س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان كثيراً ما يقرأ في ركعتي الفجر: في الأُولى منهما: {قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ إِليْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأْسبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} الآية التي في [البقرة: 136] ، وفي الآخرة: {آمَنَّا بِاللهِ واشْهَدْ بأنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 52] .
وفي رواية: كان يقرأ في ركعتي الفجر: {قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ إِليْنَا} والتي في آل عمران: {تَعَالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} [آل عمران: 64] » . أَخرجه مسلم، وأبو داود، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (727) في صلاة المسافرين، باب استحباب ركعتي سنة الفجر، وأبو داود رقم (1259) في الصلاة، باب في تخفيفهما، والنسائي 2 / 155 في الافتتاح، باب القراءة في ركعتي الفجر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (1/230) (2038) قال: ثنا ابن نمير. وفي (1/231) (2045) قال: حدثنا يعلى. وعبد بن حميد (706) قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا زهير بن معاوية. ومسلم (2/161) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الفزاري - يعني مروان بن معاوية -. (ح) وحدثنا أبوبكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو خالد الأحمر (ح) وحدثني علي بن خشرم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس. وأبو داود (1259) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير. والنسائي (2/155) . وفي الكبرى (926) قال: أخبرني عمران بن يزيد، قال: حدثنا مروان بن معاوية الفزاري. وابن خزيمة (1115) قال: حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، قال: حدثنا أبو خالد.
ستتهم - ابن نمير، ويعلى، وزهير، والفزاري، وأبو خالد، وعيسى بن يونس - عن عثمان بن حكيم، قال: أخبرني سعيد بن يسار، فذكره.(6/15)
4083 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه -: «أنه سمعَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول في ركعتي الفجر: {قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ إِليْنَا} في الركعة الأولى، وبهذه الآية: {ربنا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [آل عمران: 53] ، أو: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالحَقِّ بَشِيراً ونَذِيراً ولا تُسأْلُ عَنْ أصحَابِ الجَحِيمِ} [البقرة: 119] » . قال أبو داود: شك الراوي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الجحيم) : من أسماء جهنم، وهو في اللغة: مُعظم النار.
__________
(1) رقم (1260) في الصلاة، باب في تخفيفهما، وهو حديث حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1260) قال: ثنا محمد بن الصباح بن سفيان. قال: ثنا عبد العزيز بن محمد، عن عثمان بن عمر - يعني ابن موسى - عن أبي الغيث، فذكره. قلت: الشاك هو عبد العزيز الدراوردي.(6/16)
4084 - (م د س) أبو هريرة - رضي الله عنه -: «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قرأ في ركعتي الفجر: {قُلْ يَا أَيُّهَا الكافِرُونَ} و: {قُلْ هُوَ اللهُ أحد} » أخرجه مسلم، وأبو داود، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (726) في صلاة المسافرين، باب استحباب ركعتي سنة الفجر، وأبو داود رقم (1256) في الصلاة، باب في تخفيفهما، والنسائي 2 / 155 و 156 في الافتتاح، باب القراءة في ركعتي الفجر: {قل يا أيها الكافرون} و {قل هو الله أحد} .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مسلم (2/160) قال: حدثني محمد بن عباد وابن أبي عمر. وأبو داود (1256) قال: حدثنا يحيى بن معين. وابن ماجة (1148) قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي ويعقوب بن حميد بن كاسب. والنسائي (2/155) وفي الكبرى (927) قال: أخبرنا عبد الرحمن بن إبراهيم، دحيم.
خمستهم - محمد بن عباد، وابن أبي عمر، ويحيى، وعبد الرحمن، ويعقوب - قالوا: حدثنا مروان بن معاوية، عن يزيد بن كسيان، عن أبي حازم، فذكره.(6/16)
4085 - (ت س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: قال: «رَمَقْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- شهراً، وكان يقرأُ في الركعتين قبل الفجر: {قُلْ يَا أَيُّهَا الكافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللهُ أحد} » . أخرجه الترمذي. [ص:17]
وفي رواية النسائي قال: «رمقتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- عشرين مرة يقرأ في الركعتين بعد المغرب، وفي الركعتين قبل الفجر: {قُلْ يَا أَيُّهَا الكافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللهُ أحد} » (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (417) في الصلاة، باب ما جاء في تخفيف ركعتي الفجر، والنسائي 2 / 170 في الصلاة، باب القراءة في الركعتين بعد المغرب، وهو حديث صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (2/24) (4763) و (2/58) (5215) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إسرائيل. وفي (2/35) (4909) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الثوري. وفي (2/94) (5691) قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري، قال: حدثنا سفيان. وفي (2/95) (5699) قال: حدثنا حجين ابن المثنى، قال: حدثنا إسرائيل. وفي (2/99) (5742) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير، قال: حدثنا إسرائيل. وابن ماجة (1149) قال: حدثنا أحمد بن سنان، ومحمد بن عبادة الواسطيان قالا: حدثنا أبو أحمد، قال: حدثنا سفيان. والترمذي (417) قال: حدثنا محمود بن غيلان، وأبو عمار، قالا: حدثنا أبو أحمد الزبيري، قال: حدثنا سفيان.
كلاهما - إسرائيل، وسفيان الثوري - عن أبي إسحاق، عن مجاهد، فذكره.
* أخرجه النسائي (2/170) ، وفي الكبرى (974) قال: أخبرنا الفضل بن سهل الأعرج، قال: حدثني الأحوص بن جواب، قال: حدثنا عمار بن رزيق، عن أبي إسحاق، عن إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، فذكره. وزاد في إسناده «إبراهيم بن مهاجر» .
قلت: في إسناده أبو إسحاق، كأنه دلس الإسناد، ولمتنه شواهد.(6/16)
[النوع] الرابع: في الاضطجاع بعدهما
4086 - (خ م د ت) عائشة - رضي الله عنها -: قالت: «كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- إِذا صَلَّى ركعتي الفجر، فإن كنتُ مُسْتَيْقِظَة حدَّثَني، وإِلا اضطجع» . زاد في رواية: «حتى يُؤْذَن بالصلاة» . أخرجه البخاري ومسلم.
وللبخاري: «كان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- إِذا صلى ركعتي الفجر اضطجع على شِقِّهِ الأيمنِ» . ولمسلم مثل الأولى، بغير زيادة.
وفي رواية أبي داود: «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان إِذا قضى صلاته من آخر الليل، نَظَرَ، فإن كنتُ مستيقِظة حدَّثَني، وإن كنتُ نائمة أيقظني وصلى بالركعتين، ثم اضطجع حتى يأتيَه المؤذِّنُ فيُؤْذِنهُ بصلاة الصبح، فيُصلِّي ركعتين خفيفتين، ثم يخرج إِلى الصلاة» .
وفي رواية الترمذي قالت: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- إِذا صلى ركعتي [ص:18] الفجر، فإِن كانت له إِليَّ حاجة كلَّمني، وإِلا خرج إِلى الصلاة» (1) .
__________
(1) رواه البخاري 3 / 36 في التطوع، باب من تحدث بعد الركعتين ولم يضطجع، وباب الحديث بعد ركعتي الفجر، ومسلم رقم (743) في صلاة المسافرين، باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي صلى الله عليه وسلم في الليل، وأبو داود رقم (1262) و (1263) في الصلاة، باب الاضطجاع بعدها، والترمذي رقم (418) في الصلاة، باب ما جاء في الكلام بعد ركعتي الفجر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (175) قال: حدثنا سفيان. قال: حدثنا أبو النضر. وفي (176) قال: حدثنا سفيان. قال: حدثنا زياد بن سعد الخراساني، عن ابن أبي عتاب. وفي (177) قال: حدثنا سفيان. قال: حدثنا محمد بن عمرو بن علقمة. وأحمد (6/35) قال: حدثنا عبد الرحمن، عن مالك، عن سالم أبي النضر. والدارمي (1453) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد. قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن مالك بن أنس، عن سالم أبي النضر. والبخاري (2/70) قال: حدثنا بشر بن الحكم. قال: حدثنا سفيان. قال: حدثني سالم أبو النضر. وفي (2/71) قال: حدثنا علي بن عبد الله. قال: حدثنا سفيان. قال أبو النضر: حدثني. ومسلم (2/168) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ونصر بن علي وابن أبي عمر. قال أبو بكر: حدثنا سفيان بن عيينة، عن أبي النضر. (ح) وحدثنا ابن أبي عمر. قال: حدثنا سفيان، عن زياد بن سعد، عن ابن أبي عتاب. وأبو داود (1262) قال: حدثنا يحيى بن حكيم. قال: حدثنا بشر بن عمر. قال: حدثنا مالك بن أنس، عن سالم أبي النضر. وفي (1263) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا سفيان، عن زياد بن سعد، عمن حدثه ابن أبي عتاب أو غيره. والترمذي (418) قال: حدثنا يوسف بن عيسى المروزي. قال: حدثنا عبد الله بن إدريس. قال: سمعت مالك بن أنس، عن أبي النضر. وابن خزيمة (1122) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي. قال: حدثنا سفيان، عن سالم أبي النضر.
ثلاثتهم - سالم أبو النضر، وابن أبي عتاب، ومحمد بن عمرو بن علقمة - عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، فذكره.(6/17)
4087 - (ت د) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «إِذا صلَّى أحدُكم الركعتين قبلَ الصبح فلْيضطَجع على يمينه» . أَخرجه الترمذي.
وزاد أبو داود: «فقال له مَروانُ بن الحكم: أما يُجْزيءُ أحدَنا مَمْشاه إِلى المسجد حتى يضطجعَ على يمينه؟ قال: لا، فبلغ ذلك ابنَ عُمَرَ، فقال: أكْثَر أبو هريرة على نفسه، فقيل لابن عمر: هل تُنْكِرُ شيئاً مما يقول؟ قال: لا، ولكنَّه اجْتَرَأ وَجبُنَّا، قال: فبلغ ذلك أبا هريرة، قال: فما ذنبي، أن كنتُ حَفِظتُ ونَسُوا» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(اجترأ وجَبُنّا) : الاجتراء الإقدام على الشيء من غير خوف ولا فزع، والجبن خلافه.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1261) في الصلاة، باب الاضطجاع بعدها، والترمذي رقم (420) في الصلاة، باب ما جاء في الاضطجاع بعد ركعتي الفجر، وإسناده حسن، وقد ثبت ذلك من فعله صلى الله عليه وسلم، وهو في " الصحيحين " وغيرهما كما في الحديث الذي قبله، والظاهر أن المراد من الأحاديث الواردة في ذلك قولاً وفعلاً: أن يستريح المصلي بعد طول صلاة الليل لينشط لفريضة الصلاة، أو هي استراحة لانتظار الصلاة فقط، وقد أفاض القول في هذا البحث العلامة أبو الطيب شمس الحق العظيم آبادي الهندي في كتابه " إعلام أهل العصر بأحكام ركعتي الفجر " ص 14 - 20 فارجع إليه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/415) قال: حدثنا عفان. وأبو داود (1261) قال: حدثنا مسدد وأبو كامل وعبيد الله بن عمر بن ميسرة. والترمذي (420) قال: حدثنا بشر بن معاذ العقدي. وابن خزيمة (1120) قال: حدثنا بشر بن معاذ العقدي.
خمستهم - عفان، ومسدد، وأبو كامل، وعبيد الله، وبشر بن معاذ - عن عبد الواحد بن زياد. قال: حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، فذكره.
(*) رواية أحمد والترمذي مختصرة على متن الحديث فقط.
* أخرجه ابن ماجة (1199) قال: حدثنا عمر بن هشام. قال: حدثنا النضر بن شميل. قال: أنبأنا شعبة. والنسائي في الكبرى (1365) قال: حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم. قال: حدثنا محمد بن صلت كوفي. قال: حدثنا أبو كدينة.
كلاهما - شعبة، وأبو كدينة - عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، بنحوه.(6/18)
4088 - () نافع - مولى ابن عمر - رضي الله عنهم -: «أن ابن عمر رأى رجلاً صلى ركعتي الفجر ثم اضطجع، فقال: ما حملك على ما صنعتَ؟ فقال: أردتُ أَن أفصل بين صلاتَيَّ، فقال له: وأيُّ فصل أفضل من السلام؟ قال: فإنها سُنَّة، قال: بل هي بدعة» . أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل والمطبوع بياض بعد قوله: أخرجه، قال الحافظ في " الفتح ": ما حكي عن ابن عمر أنه بدعة، فإنه شذ بذلك حتى روي عنه أنه أمر بحصب من اضطجع.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
شاذ أو منكر: هذا الأثر من زيادات رزين على الأصول. والثابت عن ابن عمر عكس ذلك.(6/19)
[النوع] الخامس: في صلاتهما بعد الفريضة
جوازه
4089 - (ت د) محمد بن إبراهيم [التيمي] عن قيس [بن عمرو] : قال: «خرج رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، فأقيمت الصلاةُ، فصلَّيتُ معه الصبحَ، ثم انصرفَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- فوجدني أُصلي، فقال: مهلاً يا قيسُ، أصلاتان معاً؟ فقلتُ: يا رسولَ الله، إِني لم أكن ركعتُ ركعتي الفجر، قال: فلا إذاً» . أخرجه الترمذي.
وفي رواية أبي داود عن قيس [بن عمرو] قال: «رأَى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- رجلاً يصلي بعد صلاة الصبح ركعتين، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: صلاة الصبح ركعتان (1) ، فقال الرجل: إِني لم أكنْ صليتُ الركعتين اللَّتَيْن قبلهما، [ص:20] فصليتُهما الآن، فسكَت رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-» .
وفي رواية عبدِ ربِّه، ويحيى ابني سعيد: «أَن جدَّهم صلى مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-» ... بهذه القصة، مرسل (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مَهْلاً) : بمعنى أمهل أي تأنّ واتئد، يقال للواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث بلفظ واحد.
__________
(1) في الأصل: صلاة الصبح ركعتين، وهو خطأ، والتصحيح من نسخ أبي داود المطبوعة.
(2) رواه أبو داود رقم (1267) في الصلاة، باب من فاتته متى يقضيها، والترمذي رقم (422) في الصلاة، باب ما جاء فيمن تفوته الركعتان قبل الفجر يصليهما بعد صلاة الفجر، وقال الترمذي: وإسناد هذا الحديث ليس بمتصل، محمد بن إبراهيم التيمي لم يسمع من قيس. أقول: ولكن للحديث شواهد وطرق يقوى بها، منها ما رواه الحاكم 1 / 274 و 275، والبيهقي 2 / 483 من طريق الربيع بن سليمان: حدثنا أسد بن موسى، حدثنا الليث بن سعد عن يحيى بن سعيد عن أبيه عن جده قيس بن قهد.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الحميدي (868) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (5/447) قال: حدثنا ابن نمير. وأبو داود (1267) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن نمير. وابن ماجة (1154) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نمير. والترمذي (422) قال: حدثنا محمد بن عمرو السواق البلخي، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد. وابن خزيمة (1116) قال: حدثنا أبو الحسن عمر بن حفص، قال: حدثنا سفيان.
ثلاثتهم - سفيان بن عيينة، وعبد الله بن نمير، وعبد العزيز - عن سعد بن سعيد بن قيس، عن محمد بن إبراهيم، فذكره.
(*) قال سفيان: كان عطاء بن أبي رباح يحدث بهذا الحديث عن سعد بن سعيد.
وقال أبو داود: وروى عبد ربه ويحيى ابنا سعيد هذا الحديث مرسلا، أن جدهم صلى مع النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وقال الترمذي: وإسناد هذا الحديث ليس بمتصل، محمد بن إبراهيم التيمي لم يسمع من قيس.
* أخرجه أحمد (5/447) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جريج، قال: وسمعت عبد ربه بن سعيد، أخا يحيى بن سعيد، يحدث عن جده، قال: خرج إلى الصبح ... فذكر الحديث.
* وأخرجه ابن خزيمة (1116) قال: حدثنا الربيع بن سليمان المرادي ونصر بن مرزوق بخبر غريب غريب، قالا: حدثنا أسد بن موسى، قال: حدثنا الليث بن سعد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن أبيه، عن جده قيس بن عمرو، نحوه.
قال الحافظ في «الإصابة» (8/204) (7205) : قد أخرج أحمد من طريق ابن جريج: سمعت عبد الله بن سعيد يحدث عن جده - نحوه - فإن كان الضمير لعبد الله فهو مرسل، لأنه لم يدركه، وإن كان لسعيد فيكون محمد بن إبراهيم فيه قد توبع، وأخرج بن مندة من طريق أسد بن موسى، عن الليث، عن يحيى، عن أبيه، عن جده، وقال: غريب تفرد به أسد موصولا، وقال غيره: عن الليث، عن يحيى إن حديثه - كذا - مرسل، والله أعلم. أ. هـ.(6/19)
4090 - () عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: «أَن رجلاً صلى مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- الصبح، فلما انصرف صلى ركعتين، فقال له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: آلصُّبْحَ أربعاً؟ فقال: يا رسولَ الله، إِني كُنتُ لم أُصلِّ ركعتي الفجر، قال: فلا إِذاً» . أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل والمطبوع بياض بعد قوله: أخرجه، وهو بمعنى الذي بعده.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
هذا الحديث من زيادات رزين العبدري على الأصول. لم أقف عليه.(6/20)
المنع منه
4091 - (خ م س) عبد الله بن مالك بن بحينة - رضي الله عنه [ص:21]: قال: «مرَّ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- برجل - وفي رواية: أنه رأى رجلاً - قد أُقيمتِ الصلاةُ يُصلِّي ركعتين، فلما انصرف رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- لاثَ به الناس، فقال له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: آلصبحَ أربعاً؟ آلصبحَ أربعاً؟» . أخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم قال: «أُقيمت صلاةُ الصبح، فرأى رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- رجلاً يصلِّي والمؤذِّنُ يُقيمُ، فقال: أُتصلِّي الصبحَ أربعاً؟» .
وفي أخرى له: «أَنَّهُ مرَّ برجل يُصلي وقد أُقيمت صلاةُ الصبح، فكلَّمه بشيء لا ندري ما هو؟ فلما انصرفنا أحَطْنا به، نقول: ماذا قال لك رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: قال لي: يُوشِك أن يُصَلِّيَ أحدُكم الصبحَ أَربعاً» .
وأَخرج النسائي رواية مسلم الأولى (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لاث) : فلان بفلان أي دار به ولاذ به.
(يوشك) : أوشك يوشك إذا أسرع، والوَشْك السرعة.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 125 و 126 في صلاة الجماعة، باب إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة، ومسلم رقم (711) في صلاة المسافرين، باب كراهة الشروع في نافلة بعد شروع الأذان، والنسائي 2 / 117 في الإمامة، باب ما يكره من الصلاة عند الإقامة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (5/345) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. قال: وحدثنا شعبة. وفي (5/345) قال: حدثنا يعقوب. قال: حدثنا أبي. وفي (5/345) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. (ح) وحجاج، قال: أخبرنا شعبة. والدارمي (1457) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا شعبة. والبخاري (1/168) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. (ح) وحدثني عبد الرحمن - يعني ابن بشر - قال: حدثنا بهز بن أسد، قال: حدثنا شعبة. ومسلم (2/154) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أبو عوانة. وابن ماجة (1153) قال: حدثنا أبو مروان محمد بن عثمان العثماني، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. والنسائي (2/117) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا أبو عوانة. وفي الكبرى «تحفة الأشراف» (9155) عن محمود بن غيلان، عن وهب بن جرير، عن شعبة.
ثلاثتهم - شعبة، وإبراهيم بن سعد، وأبو عوانة - عن سعد بن إبراهيم، عن حفص بن عاصم بن عمر، فذكره.(6/20)
4092 - (م د س) عبد الله بن سرجس - رضي الله عنه -: قال: «دخل رجل المسجدَ ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في صلاة الغداة، فصلَّى ركعتين في [ص:22] جانب المسجد، ثم دخل مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، فلما سلَّم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: يا فلان، بأيِّ الصلاتين اعتدَدْتَ: [أ] بصلاتك وحدَك، أم بصلاتك معنا؟» . أخرجه مسلم، وأبو داود، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه مسلم رقم (712) في صلاة المسافرين، باب كراهة الشروع في نافلة بعد شروع المؤذن، وأبو داود رقم (1265) في الصلاة، باب إذا أدرك الإمام ولم يصل ركعتي الفجر، والنسائي 2 / 117 في الإمامة، باب فيمن يصلي ركعتي الفجر والإمام في الصلاة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (5/82) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. ومسلم (2/154) قال: حدثنا أبو كامل الجحدري، قال: حدثنا حماد - يعني ابن زيد - (ح) وحدثني حامد بن عمر البكراوي، قال: حدثنا عبد الواحد - يعني ابن زياد - (ح) وحدثنا ابن نمير، قال: حدثنا أبو معاوية (ح) وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا مروان بن معاوية الفزاري. وأبو داود (1265) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد. وابن ماجة (1152) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو معاوية. والنسائي (2/117) وفي الكبرى (851) قال: أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي، قال: حدثنا حماد. وابن خزيمة (1125) قال: حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، قال: حدثنا حماد -يعني ابن زيد - (ح) وحدثنا أحمد بن عبدة، قال: أخبرنا عباد - يعني ابن عباد المهلبي - (ح) وحدثنا أحمد بن عبدة أيضا، عن عبد الواحد بن زياد. (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ، قال: حدثنا الفزاري - يعني مروان بن معاوية - (ح) وحدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا أبو معاوية. (ح) وحدثنا بندار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. (ح) وحدثنا محمد بن يحيى القطعي، قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا شعبة.
ستتهم - شعبة، وحماد، وعبد الواحد، وأبو معاوية، ومروان، وعباد - عن عاصم الأحول، فذكره.(6/21)
4093 - (ط) أبو سلمة [بن عبد الرحمن] : قال: «سمع قوم الإِقامةَ، فقامُوا يصلُّون، فخرج عليهم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، فقال: أَصلاتان معاً؟ أصلاتان معاً؟ وذلك في صلاة الصبح في الركعتين اللتين قبل الصبح» . أَخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 128 في صلاة الليل، باب ما جاء في ركعتي الفجر، وهو مرسل، وفي إسناده أيضاً شريك ابن عبد الله بن أبي نمر، وهو صدوق يخطئ، ولكن له شواهد بمعناه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف، منقطع: أخرجه مالك في «الموطأ» (283) قال: عن شريك بن عبد الله بن نمير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، فذكره.
قال أبو عمر: لم تختلف رواة مالك في إرساله إلا الوليد بن مسلم، فرواه عن مالك عن شريك عن أنس، ورواه الدراوردي عن شريك عن أبي سلمة عن عائشة.(6/22)
قضاؤهما
4094 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «من لم يُصَلِّ ركعتي الفجر فليُصلهما بعدما تطلُع الشمس» . أَخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (423) في الصلاة، باب ما جاء في إعادتهما بعد طلوع الشمس، من طريق عمر بن عاصم الكلابي عن همام عن قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة، ورواه أيضاً الحاكم 1 / 274 وصححه ووافقه الذهبي.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (423) قال: حدثنا عقبة بن مكرم العمي البصري. وابن خزيمة (1117) قال: حدثنا علي بن نصر بن علي الجهضمي وعبد القدوس بن محمد بن شعيب بن الحبحاب.
ثلاثتهم - عقبة بن مكرم، وعلي بن نصر، وعبد القدوس - عن عمرو بن عاصم، عن همام، عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن بشير بن نهيك، فذكره.
(*) قال أبو عيسى الترمذي: هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه. قال: ولا نعلم أحدا روى هذا الحديث عن همام بهذا الإسناد نحو هذا إلا عمرو بن عاصم الكلابي، والمعروف من حديث قتادة عن النضر بن أنس، عن بشير بن نهيك، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «من أدرك ركعة من صلاة الصبح، قبل أن تطلع الشمس، فقد أدرك الصبح» .(6/22)
4095 - (ط) مالك بن أنس - رحمه الله -: بلغه: «أن ابنَ عمر فاتَتْه ركعتا الفجر، فقضاهما بعد أن طلعتِ الشمسُ» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) بلاغاً 1 / 128 في صلاة الليل، باب ما جاء في ركعتي الفجر، وإسناده منقطع، ولكن يشهد له معنى الذي قبله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ذكره مالك في «الموطأ» (284) .(6/23)
الفرع الثالث: في راتبة الظهر
4096 - (خ م ت) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: قال: «صليتُ مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها» . أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي (1) .
__________
(1) رواه البخاري 3 / 40 في التطوع، باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى، وباب التطوع بعد المكتوبة، وباب الركعتين قبل الظهر، وفي الجمعة، باب الصلاة بعد الجمعة وقبلها، ومسلم رقم (729) في صلاة المسافرين، باب فضل السنن الراتبة وبيان عددهن، والترمذي رقم (425) في الصلاة، باب ما جاء في الركعتين بعد الظهر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: تقدم تخريجه.(6/23)
4097 - (ت) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: قال: «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يُصَلِّي قبل الظهر أربعاً، وبعدها ركعتين» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (424) في الصلاة، باب ما جاء في الأربع قبل الظهر، وهو حديث حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن تقدم تخريجه. راجع الحديث رقم (4069) .(6/23)
4098 - (ت) عائشة - رضي الله عنها -: «أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- كان إِذا لم يُصَلِّ أربعاً قبل الظهر صلاها بعدها» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (426) في الصلاة، باب ما جاء في الركعتين بعد الظهر، وهو حديث حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح: أخرجه ابن ماجة (1158) قال: حدثنا محمد بن يحيى وزيد بن أخزم ومحمد بن معمر، قالوا:حدثنا موسى بن داود الكوفي. قال: حدثنا قيس بن الربيع، عن شعبة. والترمذي (426) قال: حدثنا عبد الوارث بن عبيد الله العتكي المروزي. قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك.
كلاهما - شعبة، وعبد الله بن المبارك - عن خالد الحذاء،عن عبد الله بن شقيق، فذكره.(6/23)
4099 - (ت د س) أم حبيبة - رضي الله عنها -: قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من صلَّى قبل الظهر أربعاً، وبعدها أربعاً حرَّمه الله على النار» .
وفي رواية قالت: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «من حافظ على أربعِ ركعات قبل الظهر، وأَربع بعدها، حرَّمه الله على النار» . أَخرجه الترمذي، وأخرج أبو داود، والنسائي الثانية.
وفي أخرى للنسائي: «فتمَسّ وجهَه النارُ أبداً إن شاء الله» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1269) في الصلاة، باب الأربع قبل الظهر وبعدها، والترمذي رقم (427) و (428) في الصلاة، باب ما جاء في الركعتين قبل الظهر، والنسائي 3 / 265 في قيام الليل، باب الاختلاف على إسماعيل بن خالد، وهو حديث صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
منقطع: أخرجه أحمد (6/325) قال: حدثنا روح. قال: حدثنا الأوزاعي، عن حسان بن عطية. وفي (6/426) قال: حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ. قال: حدثنا محمد بن عبد الله الشعيثي. (ح) ويزيد. قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الشعيثي. عن أبيه. وأبو داود (1269) قال: حدثنا مؤمل ابن الفضل. قال: حدثنا محمد بن شعيب، عن النعمان، عن مكحول. وابن ماجة (1160) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا يزيد بن هارون. قال: حدثنا محمد بن عبد الله الشعيثي، عن أبيه. والترمذي (427) قال: حدثنا علي بن حجر. قال: أخبرنا يزيد بن هارون، عن محمد بن عبد الله الشعيثي. عن أبيه. وفي (428) قال: حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق البغدادي. قال: حدثنا عبد الله بن يوسف التنيسي الشامي. قال: حدثنا الهيثم بن حميد. قال: أخبرني العلاء - هو ابن الحارث - عن القاسم أبي عبد الرحمن. والنسائى (3/264) . وفي الكبرى (1389) قال: أخبرني يزيد بن محمد بن عبد الصمد. قال: حدثنا هشام العطار. قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن سماعة، عن موسى بن أعين، عن أبي عمرو الأوزاعي، عن حسان بن عطية. وفي (3/265) وفي الكبرى (1394) قال: أخبرنا هلال بن العلاء بن هلال. قال: حدثنا أبي. قال: حدثنا عبيد الله، عن زيد بن أبي أنيسة. قال: حدثني أيوب رجل من أهل الشام، عن القاسم الدمشقي. وفي (3/265) . وفي الكبرى (1396) قال: أخبرنا أحمد بن ناصح. قال: حدثنا مروان بن محمد، عن سعيد بن عبد العزيز، عن سليمان بن موسى، عن مكحول. وفي (3/265) . وفي الكبرى (1390) قال: أخبرنا محمود بن خالد، عن مروان بن محمد. قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن سليمان بن موسى. عن مكحول. وفي (3/266) وفي الكبرى (1395) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا أبو قتيبة. قال: حدثنا محمد بن عبد الله الشعيثي، عن أبيه. وابن خزيمة (1911) قال: حدثنا نصر بن مرزوق. قال: حدثنا عمرو - يعني ابن أبي سلمة -. قال: حدثنا صدقة، عن النعمان بن المنذر، عن مكحول. وفي (1192) قال: حدثنا نصر بن مرزوق. قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. قال: حدثنا الهيثم - يعني ابن حميد -. قال: أخبرنا النعمان - يعني ابن المنذر - عن مكحول.
أربعتهم - حسان بن عطية، وعبد الله بن المهاجر الشعيثي، ومكحول، والقاسم بن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن الشامي - عن عنبسة بن أبي سفيان، فذكره.
(*) في رواية محمود بن خالد: قال مروان بن محمد: وكان سعيد إذا قرئ عليه، عن أم حبيبة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أقر بذلك ولم ينكره، وإذا حدثنا به هو لم يرفعه.
(*) قال النسائي: مكحول لم يسمع من عنبسة شيئا.
(*) وأخرجه أحمد (6/326) قال: حدثنا حسن بن موسى. قال: حدثنا ابن لهيعة، قال: حدثنا سليمان ابن موسى. قال: أخبرني مكحول، أن مولى لعنبسة بن أبي سفيان حدثه، أن عنبسة بن أبي سفيان أخبره، فذكره.(6/24)
4100 - (د) أبو أيوب الأنصاري - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أَربع قبل الظهر ليس فيهنَّ تسليم تُفْتح لهنَّ أَبواب السماء» . أَخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1270) في الصلاة، باب الأربع قبل الظهر وبعدها، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (1157) ، وفي سنده عبيدة بن معتب الضبي، وهو ضعيف تغير بأخرة، كما في " التقريب "، ومعناه عند الترمذي بغير إسناد تعليقاً على الحديث رقم (478) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف:
1- أخرجه الحميدي (385) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (5/416) قال: حدثنا أبو معاوية. وابن ماجة (1157) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع. والترمذي في «الشمائل» (294) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا أبو معاوية. وابن خزيمة (1214) قال: حدثنا علي بن حجر. قال: حدثنا محمد بن يزيد الواسطي. (ح) وحدثنا سلم بن جنادة، قال: حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا بندار، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة. خمستهم - سفيان، وأبو معاوية، ووكيع، ومحمد بن يزيد، وشعبة - عن عبيدة بن معتب الضبي، عن إبراهيم النخعي، عن سهم بن منجاب، عن قزعة.
2 - وأخرجه عبد بن حميد (226) قال: حدثنا يعلى. وأبو داود (1270) قال: حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. كلاهما - يعلى، وشعبة - عن عبيدة، عن إبراهيم، عن ابن منجاب.
كلاهما - قزعة، وابن منجاب - عن القرثع، فذكره.
* أخرجه الترمذي في «الشمائل» (293) قال: حدثنا أحمد بن منيع، عن هشيم، قال: أنبأنا عبيدة، عن إبراهيم، عن سهم بن منجاب، عن قرثع الضبي، أو عن قزعة، عن قرثع، فذكره.
* وأخرجه ابن خزيمة (1214) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة، عن عبيدة، عن ابن منجاب، عن رجل، عن قرثع الضبي، فذكره.
قال أبو داود: عبيدة ضعيف.
قلت: وله لفظ آخر، ضعيف أيضا:
عن علي بن الصلت، عن أبي أيوب الأنصاري، أنه كان يصلي أربع ركعات قبل الظهر، فقيل له: إنك تديم هذه الصلاة؟ فقال:
«إني رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يفعله، فسألته؟ فقال: «إنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء، فأحببت أن يرتفع لي فيها عمل صالح»
أخرجه أحمد (5/418) قال: حدثنا يحيى بن آدم. وابن خزيمة (1215) قال: حدثناه أبو موسى، قال: حدثنا أبو أحمد.
كلاهما - يحيى، وأبو أحمد - قالا: حدثنا شريك، عن الأعمش، عن المسيب بن رافع، عن علي بن الصلت، فذكره.
* وأخرجه أحمد (5/419) قال: حدثنا عبد الله بن الوليد. وابن خزيمة (1215) قال: حدثنا أبو موسى، قال: حدثنا مؤمل بن إسماعيل.
كلاهما - ابن الوليد، ومؤمل - قالا: حدثنا سفيان، قال: حدثنا الأعمش، عن المسيب بن رافع، عن رجل من الأنصار، عن أبي أيوب، نحوه.
قال ابن خزيمة: ولست أعرف علي بن الصلت هذا، ولا أدري من أي بلاد الله هو، ولا أفهم ألقي أبا أيوب أم لا، ولا يحتج بمثل هذه الأسانيد - علمي - إلا معاند، أو جاهل.(6/24)
4101 - (ت) عبد الله بن السائب - رضي الله عنه -: «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يُصَلِّي أربعاً بعد أن تزولَ الشمسُ قبل الظهر، وقال: إِنَّها ساعة تفتح فيها أبوابُ السماء، وأُحِبُّ أن يَصْعَدَ لي فيها عمل صالح» . أَخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (478) في الصلاة، باب ما جاء في الصلاة عند الزوال، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/411) . والترمذي (478) وفي الشمائل (295) قال: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى. والنسائي في الكبرى (323) قال: أخبرني هارون.
ثلاثتهم - أحمد، وابن المثنى، وهارون - عن أبي داود الطيالسي، عن محمد بن مسلم بن أبي الوضاح - أبي سعيد المؤدب - عن عبد الكريم الجزري، عن مجاهد، فذكره.(6/24)
4102 - (ت) عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: قال: سمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «أربع قبل الظهر، وبعد الزوال تُحْسَبُ بِمثْلِهِنَّ في السَّحَر، وما من شيء إِلا وَهُوَ يُسبِّحُ اللهَ تلكَ الساعةَ، ثم قرأَ: {يَتَفَيَّؤُ ظِلالُهُ عَنْ اليَمِينِ والشَّمَائِلِ سُجَّداً لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ} [النحل: 48] » . أَخرجه الترمذي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يَتَفيَّأ) التفيؤ: تحول الظل من جهة إلى أخرى، وفاء الفَيء: إذا رجع من الغرب إلى الشرق، وذلك بعد الزوال.
(الشمائل) : جمع شمال، وهو ضد اليمين، وذلك جمع على غير قياس.
(داخرون) : أي صاغرون.
__________
(1) رقم (3127) في التفسير، باب ومن سورة النحل، وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث علي بن عاصم. أقول: وعلي بن عاصم وهو ابن صهيب الواسطي التيمي، يخطئ ويصر، كما في " التقريب " وفي سنده أيضاً يحيى البكاء، وهو ضعيف أيضاً.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه عبد بن حميد (24) . والترمذي (3128) قال: حدثنا عبد بن حميد، قال: حدثنا علي بن عاصم، عن يحيى البكاء، قال: حدثني عبد الله بن عمر، فذكره.(6/25)
الفرع الرابع: في راتبة العصر قبلها وبعدها
4103 - (د) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: قال: «كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يُصَلِّي قبل (1) العصر ركعتين» . أخرجه أبو داود (2) .
__________
(1) في المطبوع: بعد، وهو خطأ.
(2) رقم (1272) في الصلاة، باب الصلاة قبل العصر، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن: تقدم تخريجه برقم (4069) .(6/25)
4104 - (ت د) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال: «رحمَ اللهُ امْرَءاً صَلَّى قبلَ العَصْرِ أَربَعاً» . أَخرجه الترمذي، وأبو داود (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1271) في الصلاة، باب الصلاة قبل العصر، والترمذي رقم (430) في الصلاة، باب ما جاء في الأربع قبل العصر، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/117) (5980) . وأبو داود (1271) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم. والترمذي (430) قال: حدثنا يحيى بن موسى، ومحمود بن غيلان، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وغير واحد. وابن خزيمة (1193) قال: حدثنا سلمة بن شبيب. (ح) وحدثنا أحمد بن عبد الله بن علي بن سويد بن منجوف.
ستتهم - أحمد بن حنبل، وأحمد بن إبراهيم، ويحيى بن موسى، ومحمود بن غيلان، وسلمة بن شبيب، وأحمد بن عبد الله بن علي بن سويد - عن سليمان بن داود، أبي داود الطيالسي، قال: حدثنا محمد بن مسلم بن مهران، قال: حدثني جدي، فذكره.(6/26)
4105 - (ت) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: قال: «كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يُصَلِّي قبل العصرِ أربع ركعات، يَفْصِلُ بينهنَّ بالتسليم على الملائكة المُقَرَّبينَ، ومن تَبِعهم من المسلمينَ والمؤمنين» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (429) في الصلاة، باب ما جاء في الأربع قبل العصر، وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وهو كما قال.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن: تقدم تخريجه. راجع الحديث رقم (4069) .(6/26)
4106 - (خ م د س) عائشة - رضي الله عنها -: قالت: «ما كان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يأتيني في يوم بعد العصر إِلا صلَّى ركعتين» .
وفي رواية قالت: «ما ترك رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-[ركعتين] بعد العصر عندي قَطُّ» . أَخرجه البخاري ومسلم.
وللبخاري عن عبد العزيز بن رُفَيع قال: «رأيتُ عبدَ الله بنَ الزُّبَير يطوف بعد الفجر ويصَلِّي ركعتين، ورأيت عبدَ الله بنَ الزُّبير يصلي بعد العصر، ويخبرُ أن عائشةَ حدَّثَتْهُ: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- لم يدخل بيتها إِلا صلاهما» . [ص:27]
وله في أخرى عن أيمن المكي: أنه سمع عائشةَ تقول: «والذي ذَهَبَ به، ما تركَهما حتى لقي الله، وما لقي الله حتى ثَقُل عن الصلاة، وكان يصلي كثيراً من صلاته قاعداً - تعني الركعتين بعد العصر - وكان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يُصَلِّيهما، ولا يصليهما في المسجد، مخافةَ أن يُثْقِلَ على أُمَّته، وكان يُحِبُّ ما يُخفِّف عنهم» .
ولمسلم: «أن أبا سلمةَ سأل عائشةَ عن السجدتين اللتين كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُصَلِّيهما بعد العصر؟ فقالت: كان يصلِّيهما قبل العصر، ثم إِنَّهُ شُغِلَ عنهما، أو نسيهما، فصلاهما بعد العصر، ثم أثبتهما، وكان إِذا صلى صلاة أثبتَها، تعني: داوم عليها» .
وله في أخرى قالت: «لم يَدَعْ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- الركعتين بعد العصر» . وقالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «لا تتحرَّوْا طلوع الشمس، ولا غروبَها، فَتُصلُّوا عند ذلك» .
وأخرج أبو داود، قالت: «ما من يوم يأتي علي النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- إِلا صلى بعد العصر ركعتين» .
وله في أخرى قالت: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُصَلِّي بعد العصر وينهى عنها، ويواصِلُ ويَنْهَى عن الوِصال» .
وأخرج النسائي الرواية الثانية، والخامسة. [ص:28]
وله في أخرى قالت: «ما دخل [عليَّ] رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- بعد صلاة العصر إلا صلاهما» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تَتَحَرُّوا) التحري: القصد والعزم على تخصيص الشيء بالفعل والقول.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 52 في مواقيت الصلاة، باب ما يصلى بعد العصر، وفي الحج، باب الطواف بعد الصبح والعصر، ومسلم رقم (833) و (835) في صلاة المسافرين، باب معرفة الركعتين اللتين كان يصليهما النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو داود رقم (1279) و (1280) في الصلاة، باب الصلاة بعد العصر، والنسائي 1 / 280 و 281 في المواقيت، باب الرخصة في الصلاة بعد العصر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
رواه عروة، عن عائشة:
1 - أخرجه الحميدي (194) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (6/50) قال: حدثنا يحيى. وفي (6/96) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا وهيب. وعبد بن حميد (1505) قال: حدثني ابن أبي شيبة. قال: حدثنا وكيع. والدارمي (1442) قال: أخبرنا فروة بن أبي المغراء. قال: حدثنا علي بن مسهر. والبخاري (1/153) قال: حدثنا مسدد. قال: حدثنا يحيى. ومسلم (2/211) قال: حدثنا زهير بن حرب. قال: حدثنا جرير. (ح) وحدثنا ابننمير قال: حدثنا أبي. والنسائي (1/280) وفي الكبرى (1469) قال: أخبرنا عبيد الله بن سعيد. قال: حدثنا يحيى. وفي الكبرى (346) قال: أخبرنا إسحاق بن إسحاق بن إبراهيم. قال: حدثنا جرير.
سبعتهم - سفيان بن عيينة، ويحيى بن سعيد اقطان، ووهيب بنخالد، ووكيع بن الجراح، وعلى بن مسهر، وجرير بن عبد الحميد، وعبد الله بن نمير - عن هشام بن عروة.
2-وأخرجه أحمد (6/169) قال: حدثنا عبد الرزاق وابن كبر. قالا: أخبرنا ابن جرير. قال: سمعت عبد الله بن عروة بن الزبير يزعم أن عروة أخبره.
كلاهما - هشام، وعبد الله - عن أبيهما عروة بن الزبير، فذكره
أخرجه أحمد (6/159) قال: حدثنا هشام بن سعيد. قال: حدثنا خالد، عن الشيباني، عن عبد الرحمن بن الأسود. والبخاري (1/153) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا عبد الواحد. قال: حدثنا الشيباني. قال: حدثنا عبد الرحمن بن الأسود. ومسلم (2/211) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا علي بن مسهر. (ح) وحدثنا علي بن حجر. قال: أخبرنا علي بن مسهر. قال: أخبرنا أبو إسحاق الشيباني، عن عبد الرحمن بن الأسود. والنسائي (1/281) وفي الكبرى (1470) قال: أخبرني محمد بن قدامة. قال: حدثنا جرير، عن مغيرة، عن إبراهيم. وفي (1/281) قال: أخبرنا علي بن حجر. قال: أنبأنا علي بن مسهر، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن الأسود.
كلاهما - عبد الرحمن بن الأسود، وإبراهيم بن يزيد النخعي - عن الأسود، فذكره.
ورواه الأسود ومسروق. قالا: نشهد على عائشة أنها قالت.
أخرجه أحمد (6/113) قال: حدثنا أبو أحمد. قال: حدثنا إسرائيل. وفي (6/134) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا شعبة. وفي (6/176) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة. والدارمي (1441) قال: أخبرنا سعيد بن الربيع. قال: حدثنا شعبة. والبخاري (1/154) قال: حدثنا محمد بن عرعرة قال: حدثنا شعبة. ومسلم (2/211) قال: حدثنا ابن المثنى وابن بشار. قال ابن المثنى: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة. وأبو داود (1279) قال: حدثنا حفص بن عمر. قال: حدثنا شعبة. والنسائي (1/281) . وفي الكبرى (1471) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، عن خالد بن الحارث، عن شعبة.
كلاهما - إسرائيل، وشعبة - عن أبي إسحاق، عن الأسود ومسروق فذكراه..
وروته أم موسى. قالت: سألت عائشة، عن الركعتين بعد العصر. فقالت.
أخرجه أحمد (6/109) قال: حدثنا أسود بن عامر. قال: حدثنا إسرائيل، عن المغيرة، عن أم موسى، فذكرته.
ورواه عطاء. قال: أخبرتني عائشة.
أخرجه أحمد (6/253) قال: حدثنا محمد بن بكر البرساني. قال: أخبرنا يحيى بن قيس. قال: أخبرني عطاء، فذكره.
ورواه مسروق. قال: حدثتني الصديقة بنت الصديق حبيبة حبيب الله المبرأة ... فلم أكذبها.
أخرجه أحمد (6/241) قال: حدثنا إسحاق بن يوسف. قال: حدثنا مسعر، عن عمرو بن مرة، عن أبي الضحى، عن مسروق، فذكره.(6/26)
4107 - (ت) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: قال: «إِنَّما صلى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ركعتين بعد العصر - لأنه اشتغل بِقِسمةِ مال أتاه - عن الركعتين اللتين بعد الظهر، فصلاهما بعد العصر، ثم لم يَعُدْ لهما» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (184) في الصلاة، باب ما جاء في الصلاة بعد العصر، وهو من رواية جرير عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، وقد سمع جرير من عطاء بعد اختلاطه، قال الترمذي: حديث ابن عباس حديث حسن، قال: وفي الباب عن عائشة، وأم سلمة، وميمونة، وأبي موسى، وانظر تعليق الشيخ أحمد محمد شاكر على الحديث في الترمذي 1 / 345 - 351.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن: أخرجه الترمذي (184) قال: ثنا قتيبة، حدثنا جرير، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، فذكره.(6/28)
4108 - (خ م د س) كريب مولى ابن عباس: «أن عبدَ الله بنَ عباس، وعبدَالرحمن بنَ أزهر، والمِسْورَ بن مَخْرَمة، أرسلوه إلى عائشة زَوْجِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، فقالوا: اقْرأ عليها السلامَ منا جميعاً، وسَلها عن الركعتين بعد العصر، وقل: إِنا أُخبِرنا أَنكِ تُصَلِّينهما، وقد بَلَغَنا: أَنَّ رسولَ الله [ص:29] صلى الله عليه وسلم- نهى عنهما؟ قال ابن عباس: وكنت أَضْرِبُ مع عمرَ بنِ الخطاب الناسَ عنها (1) ، قال كُرَيبُ: فدخلتُ عليها، وبلَّغْتُها ما أَرسلوني به، فقالتْ: سَلْ أُمَّ سلمةَ، فخرجتُ إليهم فأخبرتُهم بقولها، فردُّوني إِلى أُمِّ سلمةَ بمثل ما أرسلوني به إِلى عائشةَ، فقالت: أمُّ سلمةَ: سمعتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- ينهى عنهما، ثم رأيتُه يصلِّيهما حين صلى العصر، ثم دخل وعندي نِسْوَة من بني حَرَام من الأنصار [فصلاهما] ، فأرسلتُ إِليه الجاريةَ، فقلتُ: قومي بجنبه، فقولي [له] : تقول لك أُمُّ سلمةَ: يا رسولَ الله، سمعتُك تنهى عن هاتين الركعتين، وأراك تصليهما؟ فإن أشار بيده فاستأْخري عنه، ففعلتِ الجاريةُ، فأشار بيده، فاستأْخرت عنه، فلما انصرف قال: يا بنتَ أَبي أُمَيَّةَ (2) ، سأَلتِ عن الركعتين بعد العصر، وإنه أتاني أُناس من عبد القيس بالإسلام من قومهم، فشغلوني عن الركعتين بعد الظهر فهما هاتان» . أخرجه البخاري، ومسلم، وأبو داود، إِلا أنه لم يذكر قول ابن عباس: «وكنت أضرب الناس مع عمر عنها» .
وفي رواية النسائي بلا قصة، وهذا لفظه: «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- صلى في بيتها بعد العصر ركعتين مرة واحدة، وأَنها ذكرت ذلك له، فقال: هما ركعتان كنت أُصَلِّيهما بعد الظهر، فشُغِلْتُ عنهما حتى صلَّيتُ العصر» . [ص:30]
وفي رواية أُخرى له قالت: «شُغِلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- عن الركعتين قبل العصر، فصلاهما بعد العصر» .
وفي أخرى له: قال عمران بنُ حُدَير: «سألت لاحقاً (3) عن الركعتين عند غروب الشمس؟ [فقال: كان عبد الله بن الزبير يصليهما، فأرسل إليه معاوية: ما هاتان الركعتان عند غروب الشمس؟] فاضْطَرَّ الحديثَ إِلى أم سلمة (4) ، فقالت أُمُّ سلمةَ: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُصلي ركعتين قبل العصر، فشُغل عنهما، فركعهما حين غابت الشمس، فلم أَرَهُ يُصلِّيهما قبلُ، ولا بعدُ» (5) .
__________
(1) وفي بعض النسخ: وكنت أضرب مع عمر بن الخطاب الناس عليها.
(2) يخاطب أم المؤمنين أم سلمة، واسمها هند، وهي بنت أبي أمية حذيفة بن المغيرة المخزومية.
(3) هو لاحق بن حميد بن سعيد السدوسي البصري أبو مجلز.
(4) أي نسبه إليها.
(5) رواه البخاري 3 / 84 و 85 في السهو، باب إذا كلم وهو يصلي فأشار بيده واستمع، وفي المغازي، باب وفد عبد القيس، ومسلم رقم (834) في صلاة المسافرين، باب معرفة الركعتين اللتين كان يصليهما النبي صلى الله عليه وسلم بعد العصر، وأبو داود رقم (1273) في الصلاة، باب الصلاة بعد العصر، والنسائي 1 / 281 و 282 في المواقيت، باب الرخصة في الصلاة بعد العصر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الدارمي (1443) قال: أخبرنا أحمد بن عيسى. والبخاري (2/87 و 5/214) قال: حدثنا يحيى بن سليمان. ومسلم (2/210) قال: حدثني حرملة بن يحيى التجيبي. وأبو داود (1273) قال: حدثنا أحمد بن صالح.
أربعتهم - أحمد بن عيسى، ويحيى بن سليمان، وحرملة بن يحيى، وأحمد بن صالح - عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، عن بكير بن الأشج، عن كريب مولى ابن عباس، فذكره.(6/28)
4109 - (خ) معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهما -: قال: «إِنكم لَتُصَلُّون صلاة، لقد صحبنا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- فما رأَيناه يُصليهما، ولقد نهى عنهما - يعني: الركعتين بعد العصر» . أَخرجه البخاري (1) .
__________
(1) 2 / 50 في المواقيت، باب لا يتحرى الصلاة قبل غروب الشمس، وفي فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب ذكر معاوية.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (4/99) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (4/99) قال: حدثنا حجاج. والبخاري (1/152) قال: حدثنا محمد بن أبان. قال: حدثنا غندر. وفي (5/35) قال: حدثني عمرو بن عباس، قال: حدثنا محمد بن جعفر.
كلاهما - محمد بن جعفر غندر، وحجاج - قالا: حدثنا شعبة، عن أبي التياح، قال: سمعت حمران بن أبان، فذكره.(6/30)
4110 - (م) المختار بن فلفل - رحمه الله -: قال: «سألتُ أنسَ بن [ص:31] مالك عن التطوع بعد العصر؟ فقال: كان عُمَرُ يضرب الأيدي على صلاة بعد العصر، وكنا نُصلِّي على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ركعتين بعد غروب الشمس قبل صلاة المغرب، فقلتُ له: أكان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُصلِّيهما، قال: كان يرانا نصلِّيهما، فلم يأمُرْنا ولم ينْهَنَا» . أَخرجه مسلم (1) .
__________
(1) رقم (836) في صلاة المسافرين، باب استحباب ركعتين قبل صلاة المغرب.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مسلم، باب استحباب ركعتين قبل صلاة المغرب، قال: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب جميعا، عن ابن فضيل، قال أبو بكر: حدثنا محمد بن فضيل، عن مختار بن فلفل، فذكره. قلت: وأخرجه أبو داود - الصلاة قبل المغرب - عن محمد بن عبد الرحيم البزار، عن سعيد بن سليمان، عن منصور بن أبي الأسود، عن المختار بنحوه.(6/30)
الفرع الخامس: في راتبة المغرب
4111 - (خ س م) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: قال: «كان المؤذِّن إِذا أَذَّن قام ناس من أصحاب النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- يَبْتَدِرُونَ السَّواريَ حتى يخرجَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- وهم كذلك يُصلُّون ركعتين قبل المغرب، ولم يكن بين الأذان والإِقامة شيء» .
وفي رواية: «لم يكن بينهما إِلا قليل» .
وفي رواية قال: «كنا بالمدينة، فإِذا أَذّنَ المؤذِّنُ لِصلاة المغرب ابتدروا السَّواريَ (1) ، فركعوا ركعتين، حتى إن الرجل الغريبَ ليدخل [ص:32] المسجد، فيحسِبُ أن الصلاة قد صُلِّيت من كثرة مَن يُصَلِّيهما» . أَخرج الأُولى البخاري، والنسائي، والثانية مسلم (2) .
__________
(1) أي: تسارعوا إليها، والسواري، جمع السارية، وهي الاسطوانة، أي: يقف كل أحد خلف أسطوانة لئلا يقع المرور بين يديه في صلاته فرداً.
(2) رواه البخاري 2 / 89 في الأذان، باب كم بين الأذان والإقامة ومن ينتظر الإقامة، وفي المصلي، باب الصلاة إلى الاسطوانة، ومسلم رقم (837) في صلاة المسافرين، باب استحباب ركعتين قبل صلاة المغرب، والنسائي 2 / 28 و 29 في الأذان، باب الصلاة بين الأذان والإقامة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (3/280) قال: ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، قال: سمعت عمرو بن عامر الأنصاري، فذكره.
قال العماد ابن كثير: رواه البخاري في الصلاة عن قبيصة، عن سفيان، وعن بندار عن غندر، عن شعبة، قال البخاري: وقال عثمان بن جبلة وأبو داود- كلاهما عن شعبة - كلاهما عنه به، ورواه النسائي عن إسحاق بن إبراهيم، عن أبي عامر، عن سفيان، عنه نحوه، وفي نسخة عن شعبة بدل سفيان.(6/31)
4112 - (د) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: قال: «صليتُ الركعتين قبل المغرب على عهدِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، قال المختار بن فُلْفُل: قلت لأَنس: أَرَآكُم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: نعم، رآنا، فلم يأمُرنا ولم يَنْهَنا» . أَخرجه أبو داود (1) ، وهو طرف من حديث أخرجه مسلم، وقد ذُكِرَ في الفرع الرابع (2) .
__________
(1) رقم (1282) في الصلاة، باب الصلاة قبل المغرب، وإسناده صحيح.
(2) تقدم تخريجه والكلام عليه في الحديث رقم (4206) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
راجع تخريج الحديث رقم (4110) .(6/32)
4113 - (خ س) مرثد بن عبد الله - رحمه الله -: قال: «أَتيتُ عُقْبَةَ [بن عامر] الجُهنيَّ، فقلت: أَلا أُعَجِّبُكَ من أبي تميم!؟ يركع ركعتين قبل صلاة المغرب، فقال عقبةُ: إِنا كُنَّا نفعلُه على عهدِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، قلت: فما يمنعك الآن؟ قال: الشُّغْلُ» . أخرجه البخاري، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه البخاري 3 / 49 في التطوع، باب الصلاة قبل المغرب، والنسائي 1 / 282 و 283 في المواقيت، باب الرخصة في الصلاة قبل المغرب.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (4/155) قال: حدثنا أبو عبد الرحمن، قال: حدثنا سعيد - يعني ابن أبي أيوب -. والبخاري (2/74) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا سعيد بن أبي أيوب. والنسائي (1/282) . وفي الكبرى (351) قال: أخبرنا علي بن عثمان بن محمد بن سعيد بن عبد الله بن نفيل. قال: حدثنا سعيد بن عيسى. قال: حدثنا عبد الرحمن بن القاسم، قال: حدثنا بكر بن مضر، عن عمرو بن الحارث.
كلاهما - سعيد بن أبي أيوب، وعمرو بن الحارث - عن يزيد بن أبي حبيب، قال: سمعت مرثد بن عبد الله اليزني، فذكره.
(*) لفظ رواية عمرو بن الحارث: «أن أبا تميم الجيشاني قام ليركع ركعتين قبل المغرب. فقلت لعقبة بن عامر: انظر إلى هذا، أي صلاة يصلي، فالتفت إليه فرآه، فقال: هذه صلاة كنا نصليها على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-» .(6/32)
4114 - (د خ م) عبد الله المزني بن المغفل - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «صلُّوا قبل المغرب ركعتين، ثم قال: صلوا قبل المغرب ركعتين، لمن شاء، خشيةَ أن يتخذَها الناسُ سُنَّة» .
وفي أخرى قال: «صلوا قبل صلاة المغرب - قال في الثالثة: لمن شاء، كراهيةَ أن يتِّخذَها الناس سُنَّة» . أخرج الأولى أبو داود، والثانية البخاري، ومسلم (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1281) في الصلاة، باب الصلاة قبل المغرب، ورواه البخاري 3 / 49 في التطوع، باب الصلاة قبل المغرب، وفي الاعتصام، باب نهي النبي صلى الله عليه وسلم على التحريم إلا ما تعرف إباحته، وليس الحديث عند مسلم بهذا اللفظ، وإن عزاه بعضهم إليه كالتبريزي في " مشكاة المصابيح "، وغيره، وقد جاء في رواية مسلم رقم (838) في صلاة المسافرين، باب بين كل أذانين صلاة، عن عبد الله بن مغفل المزني بلفظ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بين كل أذانين صلاة، قالها ثلاثاً، قال في الثالثة: لمن شاء، فلعل المصنف أراد هذا، فإنه متفق عليه، ولكن ليس فيه ذكر صلاة المغرب، بل هو عام في كل صلاة، ويشمل المغرب.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (5/55) قال: ثنا عبد الصمد. (ح) وعفان. والبخاري (2/74) و (9/138) قال: حدثنا أبو معمر. وأبو داود (1281) . قال: حدثنا عبيد الله بن عمر. وابن خزيمة (1289) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أبو معمر.
أربعتهم - عبد الصمد، وعفان، وأبو معمر، وعبيد الله - عن عبد الوارث بن سعيد، قال: حدثنا حسين المعلم، قال: حدثنا عبد الله بن بريدة، فذكره.(6/33)
4115 - (ت) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: قال: «صليتُ مع النبي -صلى الله عليه وسلم- ركعتين بعد المغرب في بيته» . أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (432) في الصلاة، باب ما جاء أنه يصليهما في البيت، وإسناده صحيح، وهو جزء من حديث رواه البخاري ومسلم من حديث ابن عمر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: تقدم تخريجه، وهو جزء من حديث متفق عليه، أخرجاه عن ابن عمر - رضي الله عنهما -.(6/33)
4116 - (د س) كعب بن عجرة - رضي الله عنه -: «أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- أَتَى مسجدَ بني [عبد] الأشهَل، فصلى فيه المغرب، فلما قَضَوْا صلاتهم رآهم يُسبِّحون بعدَها، فقال: هذه صلاة البيوت» . أَخرجه أَبو داود. [ص:34]
وفي رواية النسائي: قام ناس يتنفَّلون، فقال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: «عليكم بهذه الصلاة في البيوت» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1300) في الصلاة، باب ركعتي المغرب أين تصليان، والنسائي 3 / 198 و 199 في قيام الليل، باب الحث على الصلاة في البيوت والفضل في ذلك، وفي سنده إسحاق بن كعب بن عجرة، وهو مجهول الحال، كما قال الحافظ في " التقريب ".
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه أبو داود (1300) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي الأسود، قال: حدثني أبومطرف محمد بن أبي الوزير. والترمذي (604) قال: حدثنا محمد بن بشار. قال: حدثنا إبراهيم بن أبي الوزير البصري، ثقة. والنسائي (3/198) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: أنبأنا إبراهيم بن أبي الوزير. وابن خزيمة (1201) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا إبراهيم بن أبي الوزير.
كلاهما - محمد، وإبراهيم، ابنا أبي الوزير - عن محمد بن موسى الفطري، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن أبيه، فذكره.
قلت: إسحاق بن كعب، مجهول.(6/33)
4117 - (ت) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: قال: «ما أُحصي ما سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقرأ في الركعتين بعد المغرب، وفي الركعتين قبل صلاة الفجر بـ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ} و: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَد} » . أَخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (431) في الصلاة، باب ما جاء في الركعتين بعد المغرب والقراءة فيهما، وفي سنده عبد الملك بن الوليد بن معدان الضبعي البصري، وهو ضعيف، وقد ثبت من حديث ابن عمر أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأهما في سنة الفجر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه ابن ماجة (1166) قال: حدثنا أحمد بن الأزهر، قال: حدثنا عبد الرحمن بن واقد. (ح) وحدثنا محمد بن المؤمل بن الصباح، قال: حدثنا بدل ابن المحبر. قالا - عبد الرحمن بن واقد، وبدل -: حدثنا عبد الملك بن الوليد، قال: حدثنا عاصم بن بهدلة، عن زر، وأبي وائل، فذكراه.
* أخرجه الترمذي (431) قال: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى، قال: حدثنا بدل بن المحبر، قال: حدثنا عبد الملك بن معدان، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود، أنه قال: «ما أحصي ما سمعت من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقرأ في الركعتين بعد المغرب، وفي الركعتين قبل صلاة الفجر ب {قل يا أيها الكافرون} و {قل هو الله أحد} » .
(*) ليس فيه «زر بن حبيش» . ونسب عبد الملك بن الوليد إلى جده. فهو: عبد الملك بن الوليد بن معدان.
قلت: عبد الملك بن الوليد، يضعف في الحديث، وشيخه ليس بذاك.(6/34)
4118 - (د) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: قال: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُطِيل القراءة في الركعتين بعد المغرب حتى يتفرَّق أهلُ المسجدِ» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1301) في الصلاة، باب ركعتي المغرب أين تصليان، وهو حديث حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1301) قال: حدثنا حسين بن عبد الرحمن الجرجرائي، قال: حدثنا طلق بن غنام. (ح) وحدثناه محمد بن عيسى بن الطباع، قال: حدثنا نصر المجدر. والنسائي في الكبرى (356) قال: أخبرنا الحسين بن عبد الرحمن، قال: أخبرنا طلق بن غنام.
كلاهما - طلق بن غنام، ونصر المجدر - عن يعقوب بن عبد الله القمي، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، فذكره.
* أخرجه أبو داود (1302) قال: حدثنا أحمد بن يونس، وسليمان بن داود العتكي، قالا: حدثنا يعقوب، عن جعفر، عن سعيد بن جبير، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. مرسل.
(*) قال أبو داود: سمعت محمد بن حميد يقول: سمعت يعقوب يقول: كل شيء حدثتكم عن جعفر، عن سعيد بن جبير، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، فهو مسند عن ابن عباس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.(6/34)
4119 - () مكحول [الشامي] يبلغ به النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: «من صلى بعد المغرب، قبل أن يتكلم ركعتين - وفي رواية: أربع ركعات - رُفعت صلاتُه في عِلِّيِّين» أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وقد ذكره [ص:35] السيوطي في " الجامع الصغير " ونسبه لعبد الرزاق في الجامع، قال المناوي في " فيض القدير ": ورواه عنه ابن أبي شيبة وعبد الرزاق، ورواه في " مسند الفردوس " مسنداً عن ابن عباس بلفظ: " من صلى أربع ركعات بعد المغرب قبل أن يكلم أحداً رفعت له في عليين، وكان كمن أدرك ليلة القدر في المسند الأقصى "، قال الحافظ العراقي: وسنده ضعيف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
هذا الحديث من زيادات رزين العبدري، وقد عزاه المناوي في «فتح القدير» لابن أبي شيبة وعبد الرزاق، وللديلمي في «الفردوس» مسندا عن ابن عباس.
وقد ضعفه الحافظ العراقي.(6/34)
4120 - () حذيفة [بن اليمان]- رضي الله عنه -: نحوه، وزاد: فكان يقول: «عَجِّلوا الركعتين بعد المغرب، فإنهما تُرفعان مع المكتوبة» . أخرجه ... (1) .
__________
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وقد ذكره التبريزي في " مشكاة المصابيح " ونسب هذه الزيادة للبيهقي في " شعب الإيمان " كما ذكره السيوطي في " الجامع الصغير " ونسبه لابن نصر عن حذيفة، وقال المناوي في " فيض القدير ": وفيه ما فيه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
وهذا أيضا من زيادات رزين العبدري، وقد عزاه التبريزي في مشكاته للبيهقي في شعب الإيمان، وعزاه السيوطي في «الجامع الصغير» لابن نصر.(6/35)
الفرع السادس: في راتبة العشاء
4121 - (د) شريح بن هانئ - رحمه الله -: قال: «سألتُ عائشةَ عَن صلاةِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-؟ فقالت: ما صلَّى العِشاء قطُّ فدخل بيتي إِلا صلَّى أربعَ ركعات، أَو ستَّ ركعات، ولقد مُطِرْنا مَرَّة من الليل، فطَرَحنَا له نِطْعاً، فكأني أنظر إِلى ثَقْب (1) فيه ينبُع منه الماء، وما رأيته مُتَّقياً الأرضَ بشيء من ثيابه قطُّ» . أخرجه أبو داود (2) .
__________
(1) في المطبوع: نقب.
(2) رقم (1303) في الصلاة، باب الصلاة بعد العشاء، وفي سنده مقاتل بن بشير العجلي الكوفي، لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناد ضعيف: أخرجه أحمد (6/58) قال: حدثنا ابن نمير (ح) وحدثنا عثمان بن عمر. وأبو داود (1303) قال: حدثنا محمد بن رافع. قال: حدثنا زيد بن الحباب العكلي، والنسائي في الكبرى (365) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود. قال: حدثنا خالد بن الحارث.
أربعتهم - ابن نمير، وعثمان، وزيد، وخالد - عن مالك بن مغول، عن مقاتل بن بشير، عن شريح بن هانئ، فذكره.
قلت: مقاتل بن بشير العجلي، لم يوثقه غير ابن حبان.(6/35)
الفرع السابع: في راتبة الجمعة
4122 - (خ م د ت س) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -: قال: «دخل رجل يَوَمَ الجمعة، والنبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يَخْطُبُ، فقال: صلَّيْتَ؟ قال: لا، قال: فصلِّ ركعتين» .
وفي رواية: «قمْ فاركع» ، وفي أخرى: «قم فصل الركعتين» .
وفي أخرى: أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «إِذا جَاءَ أَحدُكُمْ يومَ الجُمُعَةِ وقد خرج الإِمَامُ فليركَعْ رَكعتين» . أَخرجه البخاري، ومسلم.
ولمسلم قال: جاء سُلَيْك الغَطَفانيُّ يومَ الجمعة ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- قاعد على المنبر، فقعد سُليك قبل أن يُصَلِّيَ، فقال له النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: «أركعتَ ركعتين؟» قال: لا، قال: «فاركع» .
وفي أخرى: «قال له: يا سُلَيك، قم فاركع ركعتين، تَجَوَّزْ فيهما» .
زاد في أخرى «ثم قال: إِذا جاء أحدُكم الجمعةَ والإمام يَخْطُبُ فليركع ركعتين، وليتجوَّز فيهما» .
وأخرج أبو داود الرواية الثانية، والأولى من أفراد مسلم.
وله في أخرى عن جابر، وأبي هريرة مثل الرواية الثانية من أفراد مسلم.
وأخرج الترمذي الرواية الثانية. [ص:37]
وأخرج النسائي الرواية الأولى، والرابعة (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تَجَوَّز) : تجوز في الأمر: إذا أسرع فيه وخففه.
__________
(1) رواه البخاري 2 / 276 في الجمعة، باب إذا رأى الإمام رجلاً جاء وهو يخطب أمره أن يصلي ركعتين، وباب من جاء والإمام يخطب صلى ركعتين خفيفتين، وفي التطوع، باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى، ومسلم رقم (875) في الجمعة، باب التحية والإمام يخطب، وأبو داود رقم (1115) و (1116) و (1117) في الجمعة، باب إذا دخل الرجل والإمام يخطب، والترمذي رقم (510) في الصلاة، باب ما جاء في الركعتين إذا جاء الرجل والإمام يخطب، والنسائي 3 / 103 في الجمعة، باب الصلاة يوم الجمعة لمن جاء والإمام يخطب، وباب مخاطبة الإمام رعيته وهو على المنبر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: رواه عن جابر، عمرو بن دينار:
أخرجه أحمد (3/369) قال: حدثنا محمد بن جعفر. والدارمي (1559) قال: حدثنا هاشم بن القاسم. والبخاري (2/71) قال: حدثنا آدم. ومسلم (3/14) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد- وهو ابن جعفر -. والنسائي (3/101) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد.
أربعتهم - ابن جعفر، وهاشم، وآدم، وخالد - عن شعبة، عن عمرو بن دينار، فذكره.
وله لفظ آخر عنه:
1- أخرجه الحميدي (1223) . وأحمد (3/308) . والدارمي (1563) قال: أخبرنا محمد بن يوسف. والبخاري (2/15) قال: حدثنا علي بن عبد الله. ومسلم (3/14) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وإسحاق ابن إبراهيم. وابن ماجة (1112) قال: حدثنا هشام بن عمار. وابن خزيمة (1832) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء.
ثمانيتهم - الحميدي، وأحمد، ومحمد بن يوسف، وعلي، وقتيبة، وإسحاق، وهشام، وعبد الجبار - عن سفيان بن عيينة.
2- وأخرجه أحمد (3/369) قال: حدثنا عبد الرزاق. وفي (3/380) قال: حدثنا محمد بن بكر. ومسلم (3/14) قال: حدثني محمد بن رافع، وعبد بن حميد، عن عبد الرزاق. والنسائي (3/103) قال: أخبرنا إبراهيم بن الحسن، ويوسف بن سعيد، قالا: حدثنا حجاج. وابن خزيمة (1833) قال: حدثنا عبد الله بن إسحاق الجوهري. قال: أخبرنا أبو عاصم. وفي (1834) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق.
أربعتهم - عبد الرزاق، وابن بكر، وحجاج، وأبو عاصم - عن ابن جريج.
3 - وأخرجه البخاري (2/15) . وفي «جزء القراءة خلف الإمام» - رقم (160) قال: حدثنا أبو النعمان. ومسلم (3/14) قال: حدثنا أبو الربيع الزهراني، وقتيبة بن سعيد. وأبو داود (1115) قال: حدثنا سليمان بن حرب. والترمذي (510) قال: حدثنا قتيبة. والنسائي (3/107) قال: أخبرنا قتيبة. وابن خزيمة (1833) قال: حدثنا أحمد بن عبدة، وبشر بن معاذ، وأحمد بن المقدام. سبعتهم - أبو النعمان، وأبو الربيع، وقتيبة، وسليمان، وأحمد بن عبدة، وبشر، وأحمد بن المقدام - قالوا: حدثنا حماد بن زيد.
4 - وأخرجه مسلم (3/14) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بالدورقي.
كلاهما- أبو بكر، ويعقوب - عن ابن علية عن أيوب. وأخرجه ابن خزيمة (1833) ويعقوب الدورقي. وابن خزيمة (1833) قال: حدثنا بشر بن معاذ، قال: حدثنا يزيد - يعني ابن زريع - قال: حدثنا روح بن القاسم. خمستهم عن عمرو بن دينار، فذكره.
ورواه عن جابر أبو سفيان:
1- أخرجه أحمد (3/297) قال: حدثنا محمد بن جعفر (ح) وحدثنا روح، وعبد الوهاب. وأبو داود (1117) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا محمد بن جعفر. ثلاثتهم - ابن جعفر، وروح، وعبد الوهاب - عن سعيد، عن الوليد أبي بشر.
2 - وأخرجه أحمد (3/316) قال: حدثنا أبو معاوية. وعبد بن حميد (1024) قال: حدثنا عبد الرحيم بن عبد الرحمن المحاربي، عن زائدة. والبخاري في «جزء القراءة خلف الإمام» رقم (161) قال: حدثنا عمر بن حفص، قال: حدثنا أبي. ومسلم (3/14) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، وعلي بن خشرم، كلاهما عن عيسى بن يونس. وأبو داود (1116) قال: حدثنا محمد بن محبوب، وإسماعيل بن إبراهيم، قالا: حدثنا حفص بن غياث. وابن ماجة (1114) قال: حدثنا داود بن رشيد، قال: حدثنا حفص بن غياث. وابن خزيمة (1835) قال: حدثنا علي بن خشرم، قال: أخبرنا عيسى - يعني ابن يونس - أربعتهم - أبو معاوية، وزائدة، وحفص، وعيسى - عن الأعمش.
كلاهما - الوليد، والأعمش - عن أبي سفيان طلحة، فذكره.
- ورواه عنه، محمد بن المنكدر:
أخرجه ابن خزيمة (1831) قال: حدثنا حاتم بن بكر بن غيلان الضبي، قال: حدثنا عيسى بن واقد، قال: أخبرنا شعبة، عن محمد بن المنكدر، فذكره.
- ورواه عنه أبو الزبير:
1- أخرجه الحميدي (1223) . وابن ماجة (1112) قال: حدثنا هشام بن عمار. وابن خزيمة (1832) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء.
ثلاثتهم - الحميدي، وهشام، وعبد الجبار - قالوا: حدثنا سفيان بن عيينة.
2- وأخرجه أحمد (3/363) قال: حدثنا عفان. والبخاري في «جزء القراءة خلف الإمام» رقم (159) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل.
كلاهما - عفان، وموسى - قالا: حدثنا يزيد بن إبراهيم.
3- وأخرجه عبد بن حميد (1048) قال: حدثني أحمد بن يونس. ومسلم (3/14) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. (ح) وحدثنا محمد بن رمح. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (2921) عن قتيبة. ثلاثتهم - أحمد، وقتيبة، ومحمد - عن الليث بن سعد.
ثلاثتهم - سفيان، ويزيد، والليث - عن أبي الزبير، فذكره.(6/36)
4123 - (ت) عبد الله بن أبي سرح - رضي الله عنه -: «أَن أبا سعيد الخدريَّ دَخَلَ يوم الجمعة المسجد ومَرْوانُ يَخطُبُ، فقام يصلي، فجاء الحرسُ ليُجْلِسُوه، فأبى، حتى صلَّى، فلما انصرف أتيناه، فقلنا: رحمك الله، إن كادوا لَيَقَعُوا بك، فقال: ما كنتُ لأتركهما بعد شيء رأيتُهُ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، ثم ذكر أن رجلاً جاء يوم الجمعة في هيئة بَذّة، والنبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يَخطُبُ يوم الجمعة، فأَمره، فصلَّى ركعتين، والنبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يَخطُبُ» . أخرجه الترمذي (1) . [ص:38]
وهذان الحديثان إِنما أوردناهما في هذا الفصل - وإن كان المراد بالصلاة المذكورة فيهما: تحية المسجد - لأنه قَرَنَ ذِكْرَ الصلاة فيهما بيوم الجمعة، فأوردناهما هاهنا لتخصيصهما بيوم الجمعة، ولتحية المسجد موضع آخر تُذْكَرُ فيه.
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(بَذَّة) : الهيئة البذة السيئة الرثة.
__________
(1) رقم (511) في الصلاة، باب ما جاء في الركعتين إذا جاء الرجل والإمام يخطب، وإسناده صحيح، وقال الترمذي: حديث أبي سعيد، حديث حسن صحيح، والعمل على هذا عند بعض أهل العلم، وبه يقول الشافعي، وأحمد، وإسحاق، قال الترمذي: وفي الباب عن جابر، وأبي هريرة، وسهل بن سعد.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1- أخرجه الحميدي (741) . والدارمي (1560) قال: أخبرنا صدقة. والبخاري في القراءة خلف الإمام (162) قال: حدثنا عبد الله بن محمد. وأبو داود (1675) قال: حدثنا إسحاق بن إسماعيل. وابن ماجة (1113) قال: حدثنا محمد بن الصباح. والترمذي (511) قال: حدثنا ابن أبي عمر والنسائي (3/106) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد. وابن خزيمة (1799 و 2481) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي. وفي (1830) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء.
تسعتهم - الحميدي، وصدقة، وعبد الله بن محمد، وإسحاق، وابن الصباح، وابن أبي عمر، ومحمد بن عبد الله، وسعيد بن عبد الرحمن، وعبد الجبار - عن سفيان بن عيينة.
2- وأخرجه أحمد (3/25) . والنسائي (5/63) قال: أخبرنا عمرو بن علي. كلاهما - أحمد، وعمرو - قالا: حدثنا يحيى بن سعيد.
كلاهما - سفيان، ويحيى - قالا: حدثنا محمد بن عجلان، قال: حدثنا عياض بن عبد الله بن سعد، فذكره.(6/37)
4124 - (م د ت) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال: «إِذا صَلَّى أحدُكُم الجمعةَ فليُصلِّ بعدها أربعاً» .
وفي رواية قال: «من كان مصلياً بعد الجمعة فَليُصَلِّ أربعاً» .
وفي أخرى: «من كان منكم مُصَلِّياً ... » الحديث.
وفي أخرى: «إِذا صليتم بعد الجمعة فصلوا أربعاً» .
زاد في رواية قال سهيل: «فإن عَجِلَ بك شيء فصلِّ ركعتين في المسجد، وركعتين إذا رجعتَ» . أخرجه مسلم.
وأخرج أبو داود الرواية الثانية.
وفي أخرى له: «إذا صليتم الجمعة فصلوا بعدها أربعاً، قال: فقال لي [ص:39] أبي - يعني [أحمد] بن يونس (1) ، يا بنيَّ، فإن صليتَ في المسجد ركعتين ثم أتيتَ المنزل أو البيتَ، فصَلِّ ركعتين» . وأخرج الترمذي الرواية الثانية (2) .
__________
(1) كذا في الأصل، ولكن في " عون المعبود " 1 / 440 قال - يعني سهيل بن صالح -: " فقال لي أبي - يعني أبا صالح " وهذه الزيادة في رواية ابن يونس فقط، دون ابن الصباح، وفي " صحيح مسلم " من طريق عبد الله بن إدريس " قال سهيل: فإن عجل بك شيء فصل ركعتين في المسجد وركعتين إذا رجعت ".
(2) رواه مسلم رقم (881) في الجمعة، باب الصلاة بعد الجمعة، وأبو داود رقم (1131) في الصلاة، باب الصلاة بعد الجمعة، والترمذي رقم (523) في الصلاة، باب ما جاء في الصلاة قبل الجمعة وبعدها.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (976) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (2/249 و 442) قال: حدثنا ابن إدريس. وفي (2/499) قال: حدثنا علي بن عاصم. والدارمي (1583) قال: أخبرنا محمد بن يوسف. قال: حدثنا سفيان. ومسلم (3/16 و 17) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. قال: أخبرنا خالد بن عبد الله. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد. قالا: حدثنا عبد الله بن إدريس. (ح) وحدثني زهير بن حرب. قال: حدثنا جرير. (ح) وحدثنا عمرو الناقد وأبو كريب. قالا: حدثنا وكيع، عن سفيان. وأبو داود (1131) قال: حدثنا أحمد بن يونس. قال: حدثنا زهير. (ح) وحدثنا محمد بن الصباح البزاز. قال: حدثنا إسماعيل بن زكريا. وابن ماجة (1132) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو السائب سلم بن جنادة. قالا: حدثنا عبد الله بن إدريس. والترمذي (523) قال: حدثنا ابن أبي عمر. قال: حدثنا سفيان. والنسائي في «الكبرى» (414) قال: أخبرنا علي بن حجر. قال: أخبرنا علي بن مسهر، عن سفيان. وفي (3/113) وفي الكبرى (1669) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا جرير. وابن خزيمة (1873) قال: حدثنا أحمد بن عبدة. قال: أخبرنا عبد العزيز - يعني ابن محمد الدراوردي. (ح) وحدثنا عبد الجبار بن العلاء. قال: حدثنا سفيان. وفي (1874) قال: حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي. قالا: حدثنا سفيان. (ح) وحدثنا يوسف بن موسى. قال: حدثنا جرير. (ح) وحدثنا سلم بن جنادة. قال: حدثنا وكيع، عن سفيان.
تسعتهم - سفيان بن عيينة، وعبد الله بن إدريس، وعلي بن عاصم، وسفيان الثوري، وخالد بن عبد الله، وجرير، وزهير بن معاوية، وإسماعيل بن زكريا، وعبد العزيز الدراوردي - عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، فذكره.(6/38)
4125 - (خ م د ت س) نافع - مولى ابن عمر - رضي الله عنهم -: «أَنَّ ابنَ عُمَرَ رَأَى رجلاً يُصَلِّي ركعتين يوم الجمعة في مقامه، فدفعه، وقال: أَتُصلِّي الجمعة أربعاً، قال: وكان عبدُ الله يُصَلِّي يوم الجمعة ركعتين في بيته، ويقول: هكذا فعلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-» .
وفي رواية: «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يُصلِّي بعد الجمعة ركعتين» .
وفي أخرى: «كان ابنُ عُمَرَ إِذا صلَّى الجمعة انصرف فسجد سجدتين في بيته، ويحَدِّث: أَنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- كان يفعل ذلك» .
وفي أخرى: «أن ابنَ عُمَرَ كان يُطيلُ الصلاةَ قبل الجمعة، فإذا صلى الجمعة ... وذكر الحديث» .
وفي أخرى: «أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- كان لا يُصَلِّي بعد الجمعة حتى ينصرفَ فيُصَلِّيَ ركعتين» . [ص:40]
وفي أخرى: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُصَلِّي بعد الجمعة ركعتين في بيته» .
وفي أخرى: «أن ابنَ عُمَرَ كان يُصَلِّي بعد الجمعة ركعتين، ويُطِيل فيهما، ويقول: كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يَفْعَلُهُ» .
أخرج البخاري الثانية، وأخرج مسلم الثانية، والثالثة، وأخرج أبو داود الأولى والثانية والرابعة، وأخرج الترمذي الثانية، والثالثة، وأخرج النسائي الخامسة والسادسة والسابعة (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 354 في الجمعة، باب الصلاة بعد الجمعة وقبلها، وفي التطوع، باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى، وباب التطوع بعد المكتوبة، ومسلم رقم (882) في الجمعة، باب الصلاة بعد الجمعة، وأبو داود رقم (1127) و (1128) في الصلاة، باب الصلاة بعد الجمعة، والترمذي رقم (521) و (522) في الصلاة، باب ما جاء في الصلاة قبل الجمعة وبعدها، والنسائي 3 / 113 في الجمعة، باب صلاة الإمام بعد الجمعة، وباب إطالة الركعتين بعد الجمعة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (2/103) (5807) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. وأبو داود (1127) قال: حدثنا محمد بن عبيد، وسليمان بن داود، قالا: حدثنا حماد بن زيد. وفي (1128) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا إسماعيل. والنسائي (3/113) . وفي الكبرى (1673) قال: أخبرنا عبدة بن عبد الله، عن يزيد - وهو ابن هارون - قال: أنبأنا شعبة. وابن خزيمة (1836) قال: حدثنا أحمد بن منيع، وزياد بن أيوب، ومؤمل بن هشام قالوا: حدثنا إسماعيل.
أربعتهم - وهيب، وحماد بن زيد، وإسماعيل بن إبراهيم بن علية، وشعبة - عن أيوب، عن نافع، فذكره.(6/39)
4126 - (د ت) عطاء [بن أبي رباح] (1) : «أَنَّ ابنَ عُمَرَ - رضي الله عنهما - كان إِذا صلَّى الجمعة تَقَدَّمَ فَصَلَّى ركعتين، ثم يتقدَّم فيُصَلِّي أربعاً، وإِذا كان بالمدينة صلَّى الجمعة، ثم رجع إلى بيته، فصلَّى ركعتين، ولم يُصلِّ في المسجد، فقيل له، فقال: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يفعله» .
وفي رواية: قال [عطاء] : «رأيتُ ابنَ عُمَرَ يُصَلِّي بعد الجمعة، فَيَنْمَازُ عن مُصَلاه الذي صلى الجمعة فيه قليلاً غير كثير، قال: فيركع ركعتين، [ص:41] قال: ثم يمشي أنفَس من ذلك، فيركع أربع ركعات، قال ابن جريج: قلتُ لعطاء: كم رأيتَ ابنَ عُمَرَ يَصْنَعُ ذلك؟ قال: مِراراً» .
أخرجه أبو داود، واختصره الترمذي، قال: «رأيتُ ابنَ عُمَرَ صلَّى بعد الجمعة ركعتين، ثم صلَّى بعد ذلك أربعاً» (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فينَمْاز) : انماز عن مكانه أي فارقه، أراد أنه تحول عن موضعه الذي صلى فيه.
(أنفَسَ) : من ذلك أي أبعد منه بقليل.
__________
(1) في المطبوع: عطاء بن يسار، وهو خطأ.
(2) رواه أبو داود رقم (1130) و (1133) في الصلاة، باب الصلاة بعد الجمعة، والترمذي رقم (523) في الصلاة، باب ما جاء في الصلاة قبل الجمعة وبعدها، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1130) قال: حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، قال: أخبرنا الفضل بن موسى، عن عبد الحميد بن جعفر، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره.
* أخرجه أبو داود (1133) قال: حدثنا إبراهيم بن الحسن، قال: حدثنا حجاج بن محمد. والترمذي (523) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان بن عيينة.
كلاهما - حجاج بن محمد، وسفيان بن عيينة - عن ابن جريج، قال: أخبرني عطاء، أنه رأى بن عمر يصلي بعد الجمعة ... فذكره موقوفا.(6/40)
4127 - (م د) عمر بن عطاء بن أبي الخوار - رحمه الله -: «أن نافع بن جبير أرسله إِلى السائب بن أُخت نَمِر يسألُهُ عن شيء رآه منه معاويةُ في الصلاة؟ فقال: نعم، صلَّيتُ معه الجمعةَ في المقصورة (1) ، فلما سلَّم الإِمام قمتُ في مقامي فصليتُ، فلما دخل أرسل إِليَّ، فقال: لا تَعُدْ لما فعلتَ، إِذا صليتَ الجمعةَ فلا تَصِلْها بصلاة حتى تكَلَّم أو تخرجَ، فإن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- أمرنا بذلك: أن لا تُوصَل صلاة [بصلاة] حتى نتكلَّم، أو نخرجَ» . [ص:42]
وفي رواية: «فلما سلَّم» ، ولم يذكر الإمام، أخرجه مسلم، وأبو داود، وقال أبو داود: «فلما سلَّمتُ [قُمْتُ في مقامي، فصلَّيتُ، فلما دخل أرسل إِليَّ] ، فقال: لا تَعُدْ لما صنعتَ» ، وقال: [ «فإن نبيَّ الله - صلى الله عليه وسلم- أَمر بذلك] أن لا تُوصَل صلاة بصلاة [حتى يتكلَّم أو يخرج] » (2) .
__________
(1) هي الحجرة المبنية في المسجد.
(2) رواه مسلم رقم (883) في الجمعة، باب الصلاة بعد الجمعة، وأبو داود رقم (1129) في الصلاة، باب الصلاة بعد الجمعة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (4/95) قال: حدثنا عبد الرزاق. وابن بكر. وفي (4/99) قال: حدثنا محمد بن بكر. ومسلم (3/17) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا غندر. (ح) وحدثنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا حجاج بن محمد. وأبو داود (1129) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا عبد الرزاق. وابن خزيمة (1705) قال: حدثنا عبد الرحمن بن بشر، قال: حدثنا حجاج بن محمد. (ح) وحدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق. وفي (1705 و 1867) قال: حدثنا علي بن سهل الرملي، قال: حدثنا الوليد - يعني ابن مسلم -. وفي (1868) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا أبو عاصم.
ستتهم - عبد الرزاق، ومحمد بن بكر، وغندر محمد بن جعفر، وحجاج بن محمد، والوليد، وأبو عاصم - عن ابن جريج، قال: أخبرني عمر بن عطاء بن أبي الخوار، فذكره.(6/41)
الفصل الثاني: في صلاة الوتر، وفيه ستة فروع
[الفرع] الأول: في وجوبه واستنانه
4128 - (د) بريدة - رضي الله عنه -: قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: «الوِتر حق، فمن لم يُوتِرْ فليس منا، الوتر حق، فمن لم يوتِر فليس منا، الوتر حق، فمن لم يوتر فليس منا» . أَخرجه أبو داود (1) . [ص:43]
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(حَقٌّ) : الحق والحتم اللازم الواجب الذي لابد من فعله.
__________
(1) رقم (1419) في الصلاة، باب فيمن لم يوتر، وفي سنده عبيد الله بن عبد الله العتكي، ضعفه بعضهم، ووثقه آخرون، وممن وثقه ابن معين وغيره، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وتكلم فيه النسائي، وابن حبان، والعقيلي، وقال ابن عدي: هو عندي لا بأس به. أقول: ويشهد له حديث أبي أيوب الذي سيأتي رقم (1435) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده محتمل التحسين: أخرجه أحمد (5/357) قال: حدثنا الحسن بن يحيى. وأبو داود (1419) قال: حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا أبو إسحاق الطالقاني.
كلاهما - الحسن، وأبو إسحاق - عن الفضل بن موسى، عن عبيد الله بن عبد الله العتكي، عن عبد الله بن بريدة، فذكره.(6/42)
4129 - (ط) مالك بن أنس - رحمه الله -: بلغه: «أَنَّ رجلاً سأل ابن عمر عن الوتر: أواجب هو؟ فقال عبد الله: قد أوتَرَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- وأوتر المسلمون، فجعل الرجل يردِّدُ عليه، وعبد الله يقول: أوتَر رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- وأوتر المسلمون» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) 1 / 124 بلاغاً في صلاة الليل، باب الأمر بالوتر، وإسناده منقطع.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ذكره مالك في «الموطأ» (270) كتاب الصلاة - باب الأمر بالوتر.(6/43)
4130 - (ت د س) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: قال: «الوتْرُ ليس بِحَتم كصلاة المكتوبة، ولكن سَنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، قال: إِن الله وِتْر يُحِبُّ الوِتْرَ، فأوتِرُوا يا أهل القرآن» .
وفي رواية: «الوتر ليس بحتم، كهيئة الصلاة المكتوبة، ولكنه سُنَّة سنَّها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-» . أخرجه الترمذي.
وفي رواية أبي داود، والنسائي قال: «يا أَهل القرآن أوتْرِوُا، فإن الله وِتر يُحِبُّ الوِتْرَ» . وأَخرج النسائي الثانية (1) .
__________
(1) رواه الترمذي رقم (453) و (454) في الصلاة، باب ما جاء أن الوتر ليس بحتم، وأبو داود رقم (1416) في الصلاة، باب استحباب الوتر، والنسائي 3 / 228 و 229 في قيام الليل، باب الأمر بالوتر، وهو حديث حسن، حسنه الترمذي وغيره.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن:
1- أخرجه أحمد (1/86) (652) قال: حدثنا وكيع. وفي (1/98) (761) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. والترمذي (454) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. والنسائي (3/229) قال: أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، عن أبي نعيم. وفي الكبرى (1294) قال: أخبرنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا وكيع. ثلاثتهم - وكيع، وابن مهدي، وأبو نعيم - عن سفيان الثوري.
2- وأخرجه أحمد (1/100) (786) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا أبو خيثمة.
3- وأخرجه أحمد (1/107) (842) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وعبد بن حميد (70) قال: أخبرنا يزيد بن هارون. والدارمي (1587) قال: حدثنا عفان. ثلاثتهم عن شعبة.
4- وأخرجه أحمد (1/110) (877) قال: حدثنا علي بن بحر. وأبو داود (1416) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى. كلاهما عن عيسى بن يونس، عن زكريا بن أبي زائدة.
5- وأخرجه أحمد (1/115) (927) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر والثوري.
6- وأخرجه أحمد (1/120) (969) قال: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا الحجاج.
7- وأخرجه ابن ماجة (1169) قال: حدثنا علي بن محمد ومحمد بن الصباح. والترمذي (453) قال: حدثنا أبوكريب. وعبد اللله بن أحمد (1/148) (1261) حدثنا عبد الله بن صندل وسويد بن سعيد جميعا في سنة ست وعشرين ومائتين. والنسائي (3/228) . وفي الكبرى (1293) قال: أخبرنا هناد بن السري. وابن خزيمة (1067) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي وعبد الله بن سعيد الأشج ومحمد بن هشام. «تسعتهم» عن أبي بكر بن عياش.
8- وأخرجه عبد الله بن أحمد (1/143) (1213) قال: حدثني أبو خيثمة. وفي (1/144) (1224) قال: حدثني إسحاق بن إسماعيل. وفي (1/144) (1227) قال: حدثني عثمان بن أبي شيبة. والنسائي في الكبرى (369) قال: أخبرني إسحاق بن موسى الأنصاري. أربعتهم عن جرير، عن منصور.
9- وأخرجه عبد الله بن أحمد (1/144) (1219) قال: حدثنا علي بن حكيم الأودي، قال: أنبأنا شريك.
10- وأخرجه أحمد بن عبد الله (1/145) (1231) قال: حدثني عمرو بن محمد بن بكير الناقد، قال: حدثنا عبد الله بن داود الخريبي، عن علي بن صالح.
11 - وأخرجه ابن خزيمة (1067) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، قال: حدثنا سفيان.
جميعهم - سفيان الثوري، وأبو خيثمة زهير بن معاوية، وشعبة، وزكريا، ومعمر، وحجاج، وأبو بكر ابن عياش، ومنصور، وشريك، وعلي بن صالح، وسفيان بن عيينة - عن أبي إسحاق، عن عاصم بن خمرة، فذكره.(6/43)
4131 - (د) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: بمعناه، وزاد: «فقال أعرابي: ما تقول؟ ليس لك ولا لأصحابك» (1) . أخرجه أبو داود عقيب حديث علي (2) .
__________
(1) قال في " عون المعبود ": بل إنه خاص بالقراء والحفاظ.
(2) رقم (1417) في الصلاة، باب استحباب الوتر، من حديث الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عامر بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه عبد الله، وإسناده منقطع، فإن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده منقطع: أخرجه أبو داود (1417) . وابن ماجة (1170) قالا: حدثنا عثمان بن أبي شيبة. قال: حدثنا أبو حفص الأبار، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، فذكره.
قلت: أبو عبيدة لم يسمع من أبيه، والأعمش مدلس وقد عنعنه.(6/44)
4132 - (ط د س) عبد [الله] بن محيريز - رحمه الله -: «أَن رجلاً من كِنانة يُدْعَى المُخْدِجيُّ (1) سمع رجلاً بالشام، يُكنى: أبا محمد (2) ، يقول: إِنَّ الوِترُ وَاجِب، فقال المُخْدِجي: فَرُحْتُ إِلى عبادة بن الصامت، فاعترضتُ له وهو رَائح إِلى المسجد، فأخبرتُه بالذي قال أبو محمد، فقال عبادةُ بنُ الصامت: كذب أبو محمد، سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: خمس صلوات كتبهنَّ اللهُ على العباد، فمن جاء بهنَّ، ولم يُضَيِّع منهن شيئاً، استخفافاً بحقِّهن، كان له عند الله عهد أن يُدْخِلَه الجنةَ، ومن يأت بهنَّ، فليس له عند الله عهد، إِن شاء عذَّبَه، وإِن شاء أدْخَله الجنة» . أخرجه الموطأ، وأبو داود، والنسائي.
وفي أخرى لأبي داود قال: قال عبد الله الصُّنَابِحي: «قلت لابن [ص:45] الصامت: زعم أبو محمد أن الوِتر واجب، قال ابن الصامت: كذب أبو محمد أشهدُ أني سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: خمس صلوات افترضهنَّ اللهُ، مَنْ أحْسَنَ وضوءَهُنَّ، وصلاهنَّ لوقتهنَّ، وأَتَمَّ ركوعَهُنَّ، وَسُجُودَهُنَّ وخُشُوعَهنَّ، كان على اللهِ عهد أن يغفر لَهُ، وَمَن لَمْ يَفْعَل فَلَيْسَ له على اللهِ عهد، إِن شاءَ غَفَرَ لَهُ، وَإِن شَاءَ عذبَهُ» (3) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(كذب أبو محمد) : لم يرد بقوله: كذب أبو محمد: تعمد الكذب الذي هو ضد الصدق، لأن الكذب إنما يجيء في الإخبار، وأبو محمد إنما أفتى فتيا، رأى فيها رأياً، وأخطأ فيه، وهو رجل من الأنصار، له صحبة، ولا يجوز أن يكذب في الإخبار عن النبي - صلى الله عليه وسلم-، والعرب من عادتها أن تضع الكذب موضع الخطأ، فتقول: كذب سمعي، وكذب بصري، أي أخطأ.
__________
(1) وهو مجهول، قيل: اسمع رفيع، ولكن تابعه عند أبي داود في الرواية الثانية: أبو عبد الله الصنابحي.
(2) أنصاري صحابي، اختلف في اسمه، قيل: مسعود، وقيل: سعد، وغيره ذلك.
(3) رواه الموطأ 1 / 123 في صلاة الليل، باب الأمر بالوتر، وأبو داود رقم (425) في الصلاة، باب المحافظة على وقت الصلوات، ورقم (1420) في الصلاة، باب فيمن لم يوتر، والنسائي 1 / 230 في الصلاة، باب المحافظة على الصلوات الخمس، وهو حديث صحيح لطرقه، وقد صححه ابن عبد البر وغيره من العلماء.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
لا يثبت:
1- أخرجه مالك (96) ، وأحمد (5/315) قال: ثنا يزيد. وفي (5/319) قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان. والدارمي (1585) قال: أخبرنا يزيد بن هارون. وأبو داود (1420) قال: حدثنا القعنبي. عن مالك. والنسائي (1/230) . وفي الكبرى (314) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك.
ثلاثتهم - مالك، ويزيد، والقطان - عن يحيى بن سعيد الأنصاري.
2 - وأخرجه الحميدي (388) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري، ومحمد بن عجلان.
3 - وأخرجه أحمد (5/322) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق.
4 - وأخرجه ابن ماجة (1401) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا ابن أبي عدي، عن شعبة، عن عبد ربه بن سعيد.
أربعتهم - يحيى بن سعيد، وابن عجلان، وابن إسحاق، وعبد ربه - عن محمد بن يحيى بن حبان، عن ابن محيريز، عن المخدجي، فذكره.
- ورواه عبد الله الصنابحي، عن عبادة:
أخرجه أحمد (5/317) قال: ثنا حسين بن محمد، وأبو داود (425) قال: حدثنا محمد بن حرب الواسطي، قال: حدثنا يزيد - يعني ابن هارون -.
كلاهما - حسين، ويزيد - قالا: حدثنا محمد بن مطرف، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله الصُّنابحي، فذكره.(6/44)
4133 - (خ م د س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «اجْعَلُوا آخِرَ صلاتكم بالليل وِتراً» . أخرجه البخاري، ومسلم، [ص:46] وأبو داود، والنسائي (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 406 في الوتر، باب ليجعل آخر صلاته وتراً، ومسلم رقم (751) في صلاة المسافرين، باب صلاة الليل مثنى مثنى والوتر ركعة من آخر الليل، وأبو داود رقم (1438) في الصلاة، باب في وقت الوتر، والنسائي 3 / 230 و 231 في قيام الليل، باب وقت الوتر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1- أخرجه أحمد (2/20) (4710) قال: حدثنا يحيى. وفي (2/39) (4971) قال: حدثنا محمد بن بشر. وفي (2/102) (5794) قال: حدثنا محمد بن عبيد. وفي (2/143) (6300) قال: حدثنا ابن نمير، ومحمد بن عبيد. والبخاري (1/127) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا بشر بن المفضل. وفي (2/31) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. ومسلم (2/173) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو أسامة (ح) وحدثنا ابن نمير، قال: حدثنا أبي. (ح) وحدثني زهير بن حرب، وابن المثنى، قالا: حدثنا يحيى. وأبو داود (1438) قال: حدثنا أحمد بن حنبل. قال: حدثنا يحيى. وابن خزيمة (1082) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا يحيي. (ح) وحدثنا الدورقي، والحسن الزعفراني ابن محمد، قالا: حدثنا محمد بن عبيد. (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا حماد بن مسعدة.
سبعتهم - يحيى بن سعيد، ومحمد بن بشر، ومحمد بن عبيد، وعبد الله بن نمير، وبشر بن المفضل، وأبو أسامة، حماد بن أسامة، وحماد بن مسعدة - عن عبيد الله.
2 - وأخرجه أحمد (2/150) (6373) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر. ومسلم (2/173) قال: حدثني هارون بن عبد الله، قال: حدثنا حجاج بن محمد.
ثلاثتهم - عبد الرزاق، ومحمد بن بكر، وحجاج بن محمد - عن ابن جريج.
3 - وأخرجه مسلم (2/173) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد (ح) وحدثنا ابن رمح. والنسائي (3/230) . وفي الكبرى (1300) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد.
كلاهما - قتيبة بن سعيد، ومحمد بن رمح - قال قتيبة: حدثنا. وقال ابن رمح: أخبرنا الليث.
ثلاثتهم - عبيد الله بن عمر، وابن جريج، والليث بن سعد - عن نافع، فذكره.(6/45)
4134 - (ط) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «اجعلوا آخِرَ صلاتكم وِتْراً» . أخرجه الموطأ (1) .
__________
(1) لن نجده في نسخ الموطأ التي بين أيدينا، وهو بمعنى حديث ابن عمر الذي قبله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
لم أقف عليه في «الموطأ» رواية يحيى ولا رواية أبي مصعب، ولا في غيره.(6/46)
[الفرع] الثاني: في عدد الوتر
4135 - (د س) أبو أيوب الأنصاري - رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم- قال: «الوِترُ حق على كُلِّ مسلم، فَمَن أَحَبَّ أَن يُوتِرَ بخمس فَلْيَفْعَلْ، وَمَن أحبَ أَن يُوتِرَ بِثَلاث فَليفعل، وَمَن أَحبَ أَن يُوتِرَ بِوَاحِدة فَليفعل» . أخرجه أبو داود.
وفي النسائي مثله، وزاد: «من شاء أَوتَرَ إِيماء» .
وله في أخرى بزيادة في أوله: «فمن شاء أن يوتر بسبع فليفعلْ» (1) .
__________
(1) رواه أبو داود رقم (1422) في الصلاة، باب كم الوتر، والنسائي 3 / 238 و 239 في صلاة الليل، باب ذكر الاختلاف على الزهري في حديث أبي أيوب في الوتر، ورواه ابن ماجة رقم (1190) في إقامة الصلاة، باب ما جاء في الوتر بثلاث وخمس وسبع وتسع، وإسناده صحيح ورواه أيضاً ابن حبان في " صحيحه " (670) موارد، والحاكم في " المستدرك " 1 / 302 و 303، وصححه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح:
1 - أخرجه أحمد (5/418) . والدارمي (1590) كلاهما عن يزيد بن هارون، قال: حدثنا سفيان بن حسين.
2 - وأخرجه الدارمي (1591) قال: أخبرنا محمد بن يوسف. وابن ماجة (1190) قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي، قال: حدثنا الفريابي. والنسائي (3/238) . وفي الكبرى (1310) قال: أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد، قال: أخبرني أبي.
كلاهما - محمد بن يوسف الفريابي، والوليد بن مزيد - قالا: حدثنا الأوزاعي.
3 - وأخرجه أبو داود (1422) قال: حدثنا عبد الرحمن بن المبارك، قال: حدثني قريش بن حيان العجلي، قال: حدثنا بكر بن وائل.
4 - وأخرجه النسائي (3/238) . وفي الكبرى (370) قال: أخبرنا عمرو بن عثمان، قال: حدثنا بقية، قال: حدثني ضبارة بن أبي السليك، قال: حدثني دويد بن نافع.
أربعتهم - سفيان، والأوزاعي، وبكر، ودويد - عن الزهري، عن عطاء بن يزيد، فذكره.(6/46)
4136 - (د) عبد الله بن أبي قيس: قال: «سألتُ عائشةَ - رضي الله عنها- بكم كان يوتر رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قالت: كان يوتر بأربع وثلاث، وسِتّ وثلاث، وثمان وثلاث، وعشْر وثلاث، ولم يكن يوتر بأنْقَصَ من سبع، ولا بأكثر من ثلاثَ عشرةَ» .
زاد في رواية: «لم يكن يوتر ركعتين قبل الفجر، قلت: ما يوتر؟ قالت: لم يكن يدعَ ذلك» ، ولم يذكر فيها «ست، وثلاث» . أخرجه أبو داود (1) .
__________
(1) رقم (1362) في الصلاة، باب في صلاة الليل، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن: قال أبو داود: زاد أحمد بن صالح: ولم يكن يوتر بركعتين قبل الفجر. قلت: ما يوتر؟ قالت: لم يكن يدع ذلك، ولم يذكر أحمد: «وست وثلاث» .
أخرجه أحمد (6/149) قال: حدثنا عبد الرحمن. وأبو داود (1362) قال: حدثنا أحمد بن صالح ومحمد بن سلمة المرادي. قالا: حدثنا ابن وهب.
كلاهما - عبد الرحمن بن مهدي،وعبد الله بن وهب - عن معاوية بن صالح، عن عبد الله بن أبي قيس، فذكره.(6/47)
4137 - (ت س) أم سلمة - رضي الله عنها -: قالت: «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يوتر بثلاث عشرة، فلما كبِرَ وضَعُفَ أوْتَر بسبع» . أخرجه الترمذي، والنسائي، إِلا أن النسائي قال: «فلما أَسَنَّ وثَقُل» (1) .
قال الترمذي: وقد روي عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم-: «الوِتْرُ بثلاث عشرةَ، وإِحدى عشرةَ، وتِسْع، وسبع، وخمس، وثلاث، وواحدة» . قال: وقال إِسحاق بن إِبراهيم: معنى ما روي «أنه كان يوتر بثلاث عشرة» [إنما معناه] أنه كان يُصَلِّي من الليل ثلاثَ عشرة ركعة مع الوتر، فَنُسِبَتْ صلاة الليل إلى الوتر.
وفي رواية أخرى للنسائي قالت: «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يُوتِر بسبع، أو خمس، لا يَفْصِل بينهن بتسليم» . [ص:48]
وفي أُخرى له: «كان يوتر بخمس وسبع، ولا يفصل بينها بسلام ولا بكلام» (2) .
__________
(1) هذه الرواية في حديث عائشة عند النسائي عقب حديث أم سلمة.
(2) رواه الترمذي رقم (457) في الصلاة، باب ما جاء في الوتر بسبع، والنسائي 3 / 237 في قيام الليل، باب ذكر الاختلاف على حبيب بن أبي ثابت في حديث ابن عباس في الوتر، وباب كيف الوتر بخمس وذكر الاختلاف على الحكم في حديث الوتر، وباب الوتر بثلاث عشرة ركعة، ورواه أيضاً الحاكم 1 / 306، وصححه ووافقه الذهبي.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (6/322) والترمذي (457) قال: حدثنا هناد. والنسائي (3/237 و 243) قال: أخبرنا أحمد بن حرب. وفي الكبرى (1256) قال: أخبرنا هناد بن السري.
ثلاثتهم - أحمد بن حنبل، وهناد بن السري، وأحمد بن حرب - عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن يحيى بن الجزار، فذكره.
- والرواية الأخرى:
أخرجه النسائي (3/239) . وفي الكبرى (1313) قال: أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار. قال: حدثنا عبيد، عن إسرائيل. وفي الكبرى «تحفة الأشراف» (13/18181) عن عمرو بن هشام، عن مخلد، وهو ابن يزيد، عن سفيان.
كلاهما - إسرائيل، وسفيان - عن منصور، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس، فذكره.
* أخرجه أحمد (6/290) قال: حدثنا جرير بن عبد الحميد، وفي (6/310) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا سفيان. وفي (6/321) قال: حدثنا يحيى بن آدم. قال: حدثنا سفيان. وابن ماجة (1192) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا حميد بن عبد الرحمن، عن زهير. والنسائي (3/239) . وفي الكبرى (1312) قال: أخبرنا قتيبة. قال: حدثنا جرير. وفي الكبرى «تحفة الأشراف» (13/18214) عن محمد بن عبد الله بن المبارك، عن يحيى، عن سفيان.
ثلاثتهم - جرير بن عبد الحميد، وسفيان، وزهير - عن منصور، عن الحكم، عن مقسم، عن أم سلمة، مثله. ليس فيه «ابن عباس» .(6/47)
4138 - (س) مقسم [بن بجرة] : قال: «الوِتْرُ سبع، ولا أقل من خمس، قال الحكم: فذكرت ذلك لإبراهيم، فقال: عمَّن ذكره؟ قلت: لا أدري، قال الحكم: فحججت، فلقيت مِقْسَماً، فقلت له: عمن؟ قال:عن عائشة، وميمونة» .
وفي رواية: عن عروة، عن عائشة: «أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- كان يوتر بخمس، ولا يجلس إِلا في آخرهن» . أَخرجه النسائي (1) .
__________
(1) 3 / 239 و 240 في قيام الليل، باب كيف الوتر بخمس، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (6/193) قال: حدثنا يحيى. وفي (6/335) قال: حدثنا محمد بن جعفر، ويحيى بن سعيد. والنسائي في الكبرى (1315) قال: أخبرني إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا يزيد - وهو ابن زريع.
ثلاثتهم - يحيى بن سعيد، ومحمد بن جعفر، ويزيد - عن شعبة قال: حدثني الحكم، فذكره.
* وأخرجه النسائي (3/239) وفي الكبرى (1314) قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، عن يزيد، قال: حدثنا سفيان بن الحسين، عن الحكم، عن مقسم. قال: الوتر سبع، فلا أقل من خمس، فذكرت ذلك لإبراهيم فقال: عمن ذكره؟ قلت: لا أدري، قال الحكم: فحججت فلقيت مقسما فقلت له: عمن؟ قال: عن الثقة، عن عائشة، وعن ميمونة. ليس فيه: «عن النبي -صلى الله عليه وسلم-» .
قلت: سفيان بن الحسين له أوهام، وقد جوده شعبة.(6/48)
4139 - (خ م ط ت س) أبو مجلز: قال: «سألتُ ابنَ عباس - رضي الله عنهما- عن الوتر؟ فقال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: ركعة من آخر الليل، قال: وسألت ابنَ عمر؟ فقال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: ركعة من آخر الليل» .
وفي رواية قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «صلاة الليل مثنى مثنى، [ص:49] فإذا رأيت أن الصبحَ مُدْرِكُكَ فأوْتِرْ بواحدة، فقيل لابن عمر: ما مثنى مثنى؟ قال: تُسلِّم في كل ركعتين» .
وفي أخرى قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا أردتَ أن تنصرفَ فاركع ركعة تُوتِرُ لك ما صلَّيتَ» . قال القاسم: «ورأينا أُناساً منذ أدركنا يوتِرون بثلاث، وإِنَّ كُلاًّ لَوَاسِع، وأرجو أن لا يكون بشيء منه بأس» .
وفي أخرى زيادة: «أَنَّ ابنَ عمر كان يسلِّم بين الركعتين في الوتر، حتى يأمر ببعض حاجته» .
وفي أخرى قال: «قام رجل، فقال: يا رسول الله، كيف صلاةُ الليل؟ قال: صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خِفْتَ الصبح فأوتِرْ بواحدة» .
أخرج البخاري ومسلم الثالثة والخامسة، وأخرج البخاري الرابعة، وأخرج مسلم الأولى، والثانية، وأخرج الموطأ الرواية الرابعة والخامسة، وأخرج الترمذي الثالثة، وزاد: «واجعل آخر صلاتك وتراً» . وأخرج النسائي الثالثة (1) .
__________
(1) رواه البخاري 2 / 404 في الوتر، باب ما جاء في الوتر، وفي المساجد، باب الحلق والجلوس في المسجد، وفي التهجد، باب كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، ومسلم رقم (749) و (753) في صلاة المسافرين، باب صلاة الليل مثنى مثنى، والموطأ 1 / 123 في صلاة الليل، باب الأمر بالوتر، والترمذي رقم (437) في الصلاة، باب ما جاء أن صلاة الليل مثنى مثنى، والنسائي 3 / 227 و 228 في قيام الليل، باب كيف صلاة الليل، وباب كيف الوتر بواحدة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (1/311) (2837) قال: حدثنا عبد الصمد. وفي (1/361) (3408) قال: حدثنا بهز. (ح) وحدثنا عفان. ومسلم (2/173) قال: حدثني زهير بن حرب. قال: حدثنا عبد الصمد.
ثلاثتهم - عبد الصمد، وبهز، وعفان - قالوا: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة، عن أبي مجلز، فذكره.
* أخرجه أحمد (2/43) (5016) و (2/51) (5126) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وحجاج، قالا: حدثنا شعبة، عن أبي التياح. ومسلم (2/173) قال: حدثنا شيبان بن فروخ. قال: حدثنا عبد الوارث، عن أبي التياح. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قال ابن المثنى: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة. والنسائي (3/232) . وفي الكبرى (1305) قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد الله، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا شعبة، عن أبي التياح. وفي (3/232) . وفي الكبرى (1306) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى ومحمد، قالا: حدثنا ثم ذكرا كلمة معناها شعبة، عن قتادة.
كلاهما - أبو التياح، وقتادة - عن أبي مجلز، عن ابن عمر، فذكره، ليس فيه ابن عباس.
أخرجه مالك «الموطأ» (96) . والبخاري (2/30) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. ومسلم (2/171) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. وأبو داود (1326) قال: حدثنا القعنبي. والنسائي (3/233) . وفي الكبرى (1308) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم.
أربعتهم - عبد الله بن يوسف، ويحيى بن يحيى، والقعنبي، وابن القاسم - عن مالك، عن نافع، وعبد الله بن دينار، فذكراه.
* أخرجه الحميدي (631) قال: حدثنا سفيان. وابن ماجة (1320) قال: حدثنا سهل بن أبي سهل. قال: حدثنا سفيان. وابن خزيمة (1072) قال: حدثنا عبد الرحمن بن بشر، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا عبد الجبار، وسعيد بن عبد الرحمن. قالا: حدثنا سفيان -. (ح) وحدثنا علي بن حجر. قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر.
كلاهما - سفيان بن عيينة، وإسماعيل بن جعفر - قالا: حدثنا عبد الله بن دينار، فذكره. ليس فيه «نافع» .
* وأخرجه أحمد (2/5) (4492) و (2/48) (5085) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا أيوب. وفي (2/49) (5103) و (2/66) (5341) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير - يعني أبا أحمد الزبيري - قال: حدثنا عبد العزيز - يعني ابن أبي رواد -. وفي (2/54) (5159) قال: حدثنا يحيى، عن عبيد الله، وفي (2/102) (5793) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عبيد الله. وفي (2/119) (6008) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا الليث. والدارمي (1467 و 1592) قال: أخبرنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا مالك. والبخاري (1/127) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا بشر بن المفضل، عن عبيد الله. (ح) وحدثنا أبو النعمان، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، وابن ماجة (1319) قال: حدثنا محمد بن رمح، قال: أنبأنا الليث بن سعد. والترمذي (437) قال: حدثنا قتيبة قال: حدثنا الليث. والنسائي (3/227) قال: أخبرنا موسى بن سعيد، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله ابن يونس. قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا الحسن بن الحر. وفي (3/228) قال: أخبرنا قتيبة قال: حدثنا الليث. وفي (3/233) . وفي الكبرى (397) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا خالد بن زياد. وابن خزيمة (1072) قال: حدثنا أحمد بن منيع، ومؤمل بن هشام، وزياد بن أيوب، قالوا: حدثنا إسماعيل بن علية. قال مؤمل: عن أيوب وقال الآخرون: أخبرنا أيوب. (ح) وحدثنا بندار، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا عبيد الله (ح) وحدثنا بندار أيضا، قال: حدثنا حماد بن مسعدة، قال: حدثنا عبد الله.
ثمانيتهم - أيوب، وعبد العزيز بن أبي رواد، وعبيد الله بن عمر، والليث بن سعد، ومالك، والحسن بن الحر، وخالد بن زياد، وعبد الله - عن نافع، فذكره. ليس فيه «عبد الله بن دينار» .
ورواه سالم بن عبد الله، ولفظه أن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: «إن رجلا قال: يا رسول الله، كيف صلاة الليل؟ قال: مثنى مثنى، فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة» .
1 - أخرجه الحميدي (628) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (2/9) (4559) قال: حدثنا سفيان. وفي (2/148) (6355) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر. والبخاري (2/64) قال: حدثنا أبواليمان، قال: أخبرنا شعيب. ومسلم (2/172) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد، وزهير بن حرب. قال زهير: حدثنا سفيان بن عيينة. (ح) وحدثنا محمد بن عباد، قال: حدثنا سفيان. وابن ماجة (1320) قال: حدثنا سهل بن أبي سهل، قال: حدثنا سفيان. والنسائي (3/227) قال: أخبرنا عمرو بن عثمان، ومحمد بن صدقة. قالا: حدثنا محمد بن حرب. عن الزبيدي. وفي (3/228) قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن المغيرة، قال: حدثنا عثمان، عن شعيب. وفي الكبرى (396) قال: أخبرنا عمرو بن عثمان، قال: حدثنا محمد بن حرب، عن الزبيدي. وفي (1289) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا سفيان. وابن خزيمة (1072) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي، قالا: حدثنا سفيان. (ح) وحدثنا عبد الرحمن بن بشر، قال: حدثنا سفيان.
أربعتهم - سفيان بن عيينة، ومعمر، وشعيب بن أبي حمزة، ومحمد بن الوليد الزبيدي - عن الزهري.
2 - وأخرجه أحمد (2/133) (6169) قال: حدثنا أبو المغيرة. وفي (2/133) (6170) قال: حدثنا زيد بن يحيى الدمشقي. كلاهما - أبو المغيرة، وزيد بن يحيى - قالا: حدثنا عبد الله بن العلاء.
كلاهما - الزهري، وعبد الله بن العلاء بن زبر - عن سالم، فذكره.
ورواه عن أنس بن سيرين، ولفظه قال: سألت ابن عمر، قلت: أرأيت الركعتين قبل صلاة الغداة أأطيل فيهما القراءة؟ قال: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي من الليل مثنى مثنى ويوتر بركعة قال: قلت: إني لست عن هذا أسألك، قال: إنك لضخم. ألا تدعني أستقرئ لك الحديث؟ كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي من الليل مثى مثنى. ويوتر بركعة. ويصلي ركعتين قبل الغداة. كأن الأذان بأذنيه» .
1- أخرجه أحمد (2/31) (4860) قال: حدثنا يزيد. وفي (2/45) (5049) و (2/78) (5490) قال: حدثنا محمد بن جعفر. ومسلم (2/174) قال: حدثنا ابن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر.
كلاهما - يزيد بن هارون ومحمد بن جعفر - قال يزيد: أخبرنا. وقال محمد بن جعفر: حدثنا شعبة.
2- وأخرجه أحمد (2/88) (5609) قال: حدثنا أبو كامل. والبخاري (2/31) قال: حدثنا أبو النعمان. ومسلم (2/174) قال: حدثنا خلف بن هشام، وأبو كامل. وابن ماجة (1144 و 1174 و 1318) قال: حدثنا أحمد بن عبدة. والترمذي (461) قال: حدثنا قتيبة. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (6652) عن أحمد بن عبدة. وابن خزيمة (1073 و 1112) قال: حدثنا أحمد بن عبدة الضبي.
خمستهم - أبو كامل فضيل بن حسين، وأبو النعمان، وخلف بن هشام، وأحمد بن عبدة، وقتيبة - قالوا: حدثنا حماد بن زيد.
3- وأخرجه أحمد (2/126) (6090) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد - يعني ابن سلمة.
ثلاثتهم - شعبة، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة - عن أنس بن سيرين، فذكره.
ورواه أنس بن سيرين، ولفظه قال: قلت لعبد الله بن عمر: أقرأ خلف الإمام؟ قال: تجزئك قراءة الإمام. قلت: ركعتي الفجر. أطيل فيهما القراءة؟ قال:
«كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي صلاة الليل مثنى مثنى» .
قال: قلت: إنما سألتك عن ركعتي الفجر، قال: إنك لضخم ألست تراني أبتدئ الحديث. «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي الصبح أوتر بركعة، ثم يضع رأسه، فإن شئت قلت: نام، وإن شئت قلت: لم ينم، ثم يقوم إليهما والأذان في أذنيه، فأي طول يكون» .
ثم قلت: رجل أوصى بمال في سبيل الله، أينفق منه في الحج؟ قال: أما إنكم لو فعلتم كان من سبيل الله. قال: قلت: رجل تفوته ركعة مع الإمام. فسلم الإمام، أيقوم إلى قضائها قبل أن يقوم الإمام؟ قال: «كان الإمام إذا سلم قام» . قلت: الرجل يأخذ بالدين أكثر من ماله؟ قال: «لكل غادر لواء يوم القيامة عند إسته على قدر غدرته» .
أخرجه أحمد (2/49) (5096) قال: حدثنا إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، قال: حدثنا أبي، عن أنس ابن سيرين، فذكره.
ورواه طاوس، ولفظه: عن ابن عمر، «أن رجلا سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن صلاة الليل، فقال: مثنى مثنى، فإذا خشيت الصبح فأتر بركعة» .
1- أخرجه الحميدي (629) . ومسلم (2/172) قال: حدثنا محمد بن عباد. وابن ماجة (1320) قال: حدثنا سهل بن أبي سهل. وابن خزيمة (1072) قال: حدثنا عبد الجبار (ح) وحدثنا المخزومي (ح) وحدثنا عبد الرحمن بن بشر.
ستتهم - الحميدي، ومحمد بن عباد، وسهل بن أبي سهل، وعبد الجبار بن العلاء، وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي، وعبد الرحمن بن بشر - قالوا: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عمرو بن دينار.
2- وأخرجه أحمد (2/30) (4848) قال: حدثنا يزيد. والنسائي في الكبرى (398) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا المعتمر.
كلاهما - يزيد، والمعتمر - عن سليمان التيمي.
3 - وأخرجه أحمد (2/113) (5937) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. وفي (2/141) (6258) قال: حدثنا جرير، عن منصور. والنسائي (3/227) قال: أخبرنا محمد بن قدامة، قال: حدثنا جرير، عن منصور. كلاهما - سفيان، ومنصور - عن حبيب بن أبي ثابت.
ثلاثتهم - عمرو بن دينار، وسليمان التيمي، وحبيب بن أبي ثابت - عن طاوس، فذكره.
ورواه أبو سلمة بن عبد الرحمن، ونافع - ولفظهما -: عن ابن عمر، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه سمعه يقول: «صلاة الليل ركعتين ركعتين، فإذا خفتم الصبح، فأوتروا بواحدة» .
أخرجه أحمد (2/75) (5454) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا شيبان. والنسائي (3/233) قال: أخبرنا عبيد الله بن فضالة بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد - يعني ابن المبارك - قال: حدثنا معاوية، وهو ابن سلام.
كلاهما - شيبان، ومعاوية بن سلام - عن يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، ونافع، فذكراه.
أخرجه الحميدي (630) . وأحمد (2/10) (4571) . وابن ماجة (1320) قال: حدثنا سهل بن أبي سهل. والنسائى (3/227) قال: أخبرنا محمد بن منصور. وابن خزيمة (1072) قال: حدثنا عبد الجبار.
خمستهم - الحميدي، وأحمد، وسهل بن أبي سهل، ومحمد بن منصور، وعبد الجبار بن العلاء - قالوا: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عبد الله بن أبي لبيد، عن أبي سلمة، فذكره. ليس فيه «نافع» .
ورواه عبد الله بن شقيق - ولفظه -: عن عبد الله بن عمر: «أن رجلا سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- وأنا بينه وبين السائل. فقال: يا رسول الله، كيف صلاة الليل؟ قال: مثنى مثنى. فإذا خشيت الصبح، فصل ركعة، واجعل آخر صلاتك وترا. ثم سأله رجل، على رأس الحول، وأنا بذلك المكان من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فلا أدري، هو ذلك الرجل أو رجل آخر. فقال له مثل ذلك» .
أخرجه أحمد (2/40) (4987) قال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن خالد. وفي (2/58) (5217) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا عمران بن حدير. وفي (2/71) (5399) قال: حدثنا أبوسعيد مولى بني هاشم، قال: حدثنا ليث، قال: حدثنا عاصم. وفي (2/76) (5470) قال: حدثنا علي بن عاصم، قال: أنبأنا خالد الحذاء. وفي (2/79) (5503) قال: حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة، عن خالد. وفي (2/81) (5537) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة، عن أبي بشر. وفي (2/100) (5759) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة. ومسلم (2/172) قال: حدثني أبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا أيوب، وبديل. (ح) وحدثني أبو كامل، قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا أيوب وبديل، وعمران بن حدير (ح) وحدثنا محمد بن عبيد الغبري، قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا أيوب، والزبير بن الخريت. وأبو داود (1421) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا همام، عن قتادة. والنسائي (3/232) . وفي الكبرى (1307) قال: أخبرنا الحسن بن محمد الزعفراني، عن عفان، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة. وابن خزيمة (1072) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا عبد الوهاب الثقفي، قال: حدثنا خالد. (ح) وحدثنا بندار أيضا، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد (ح) وحدثنا الصنعاني، قال: حدثنا يزيد بن زريع، قال: حدثنا خالد. وفي (1110) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا مرحوم - يعني ابن عبد العزيز - عن خالد.
ثمانيتهم - خالد الحذاء، وعمران بن حدير، وعاصم الأحول، وأبو بشر، جعفر بن أبي وحشية، وقتادة، وأيوب، وبديل بن ميسرة، والزبير بن الخريت - عن عبد الله بن شقيق العقيلي، فذكره.
(*) في رواية علي بن عاصم، وشعبة، ومرحوم بن عبد العزيز، عن خالد الحذاء: «فإذا خشيت الصبح فاسجد سجدة، وركعتين قبل الصبح» وفي رواية عاصم الأحول: «فإذا خشيت الصبح، فبادر الصبح بركعة، وركعتين قبل صلاة الغداة» .
(*) لفظ رواية قتادة: «أن رجلا من أهل البادية سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن صلاة الليل. قال: مثنى مثنى، والوتر ركعة من آخر الليل» .
ورواه عقبة بن حريث - ولفظه -: قال: سمعت ابن عمر يحدث، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا رأيت أن الصبح يدركك، فأوتر بواحدة» . فقيل لابن عمر: ما مثنى مثنى؟ قال: أن يسلم في كل ركعتين.
أخرجه أحمد (2/44) (5032) قال: حدثنا بهز. وفي (2/77) (5483) قال: حدثنا محمد بن جعفر. ومسلم (2/174) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر.
كلاهما - بهز، ومحمد بن جعفر - قالا: حدثنا شعبة، قال: سمعت عقبة بن حريث، فذكره.
ورواه سالم بن عبد الله بن عمر، وحميد بن عبد الرحمن بن عوف - ولفظهم -: عن عبد الله بن عمر بن الخطاب، أنه قال: «قام رجل فقال: يا رسول الله، كيف صلاة الليل؟ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خفت الصبح، فأوتر بواحدة» .
أخرجه مسلم (2/172) . والنسائي (3/228) قال: أخبرنا أحمد بن الهيثم.
كلاهما - مسلم، وأحمد بن الهيثم - عن حرملة بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، أن ابن شهاب حدثه، أن سالم بن عبد الله بن عمر، وحميد بن عبد الرحمن ابن عوف حدثاه، فذكراه.
* أخرجه أحمد (2/134) (6176) . والنسائي (3/228) . وفي الكبرى (1290) قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد الله.
كلاهما - أحمد بن حنبل، ومحمد بن يحيى - قالا: حدثنا يعقوب - هو ابن إبراهيم - قال: حدثنا ابن أخي ابن شهاب، عن عمه، قال: أخبرني حميد بن عبد الرحمن، فذكره. ليس فيه «سالم بن عبد الله ابن عمر» .
ورواه القاسم بن محمد - ولفظه -: عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله قال: «صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا أردت أن تنصرف، فاركع بواحدة، توتر لك ما قد صليت» .
أخرجه البخاري (2/30) وفي جزء القراءة (231) قال: حدثنا يحيى بن سليمان. والنسائي (3/233) . وفي الكبرى (372) قال: أخبرنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا حجاج بن إبراهيم.
كلاهما - يحيى بن سليمان، وحجاج بن إبراهيم - قالا: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، أن عبد الرحمن بن القاسم حدثه، عن أبيه، فذكره.
ورواه عبيد الله بن عبد الله بن عمر - ولفظه - أن ابن عمر حدثهم:
أن رجلا نادى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهو في المسجد، فقال: يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، كيف أوتر صلاة الليل؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من صلى فليصل مثنى مثنى، فإن أحس أن يصبح، سجد سجدة، فأوترت له ما صلى» .
أخرجه مسلم (2/173) قال: حدثنا أبو كريب، وهارون بن عبد الله، قالا: حدثنا أبو أسامة، عن الوليد بن كثير، قال: حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عمر، فذكره.
قال أبو كريب: «عبيد الله بن عبد الله» ولم يقل: «ابن عمر» ، يعني لم ينسبه إلى جده.
ورواه عطية بن سعد - ولفظه - عن ابن عمر، قال: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: «صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خفت الصبح فواحدة، إن الله تعالى وتر، يحب الوتر» .
أخرجه أحمد (2/155) (6439) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا الأعمش عن عطية بن سعد، فذكره.
ورواه محمد بن عبد الرحمن - ولفظه -: عن عبد الله بن عمر. قال: «سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو على المنبر، يخطب الناس، وهو يقول: لا تأتون الله يوم القيامة بشيء، هو أفضل من صلاتكم، ألا وإن صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خفت الصبح، فواحدة» .
أخرجه عبد بن حميد (845) قال: حدثني سعيد بن سلام، قال: حدثنا زكريا بن إسحاق، عن حميد الأعرج، عن محمد بن عبد الرحمن، فذكره.(6/48)