ألم تشهد الصلاة؟» . قال: [بلى] ولكنى جئت وقد ثبت الناس، فكرهت أن أتخطى رقاب الناس. فقال: «أَحْسَنْتَ» (1) .
(حديث آخر عنه عن أبيه)
_________
(1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، ورجاله ثقات. وفى الميزان: ذؤيب بن عمامة السهمى ضعفه الدار قطنى وغيره، ولم يهدر. الميزان: 2/33.(5/555)
7015 - بهذا الإسناد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «الْعَامِلُ إِذَا اسْتُعْمِلَ، فَأَعْطَى الْحَقَّ، وَأَخَذَ الْحَقَّ لَمْ يَزَلْ كَالمُجَاهِدِ فِى سَبِيلِ اللهِ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى بَيْتِهِ» (1) .
(حديث آخر عن أبيه)
7016 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «صَلاَةُ الْهَجِيرِ مِثْلُ صَلاَةِ اللَّيْلِ» .
فسألت عبد الرحمن بن حميدٍ عن الهجير، فقال: إذا زاغت الشمس (2) .
(وبهذا الإسناد)
أن عبد الرحمن بن عوف سمع رجلاً من بنى هاشم يقول: إنا أولى الناس برسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقال: غيرك أولى به منك نسبة.
(حديث آخر)
7017 - قال البزار: حدثنا عبد الله بن شبيبٍ، حدثنا أحمد بن محمد بن عبد العزيز، حدثنا أبى، عن ابن شهابٍ، عن حميد بن عبد
_________
(1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه ذؤيب بن عمامة، قال الذهبى: ضعفه الدار قطنى وغيره، ولم يهدر. مجمع الزوائد: 3/84.
(2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، ورجاله موثقون. مجمع الزوائد: 2/221.(5/555)
الرحمن، عن أبيه. قال: كنت أنا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - لدين (1) فكنت أول الناس إسلاماً (2) .
(حديث آخر)
_________
(1) هنا وفى كشف الأستار «لدين» وهو تثنية لدة، وفى الخبر: أنا لدة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أى تربه، يقال: ولدت المرأة ولادا وولادة ولدة. فسمى بالمصدر وأصله ولدة فعوضت الهاء من الواو. النهاية: 4/55.
(2) قال البزار: لا نعلمه يروى عن عبد الرحمن بن عوف إلا بهذا الإسناد. كشف الأستار: 3/308.(5/556)
7018 - قال البزار: حدثنا بشر بن خالد العسكرى، حدثنا جعفر بن عون، عن حميد بن القاسم بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، عن جده، عن عبد الرحمن. قال: لما حضر النبى - صلى الله عليه وسلم - الوفاة، قالوا: يا رسول الله أوصنا. قال: «أُوصِيكُمْ بِالسَّابِقِينَ الأَوَّلِينَ، وَبِأَبْنَائِهِمْ مِنْ بَعْدِهِمِ، وَبِأَبْنَائِهِمْ مِنْ بَعْدِهِمِ [وَبِأَبْنَائِهِمْ مِنْ بَعْدِهِمْ] ، إِنْ لاَ تَفْعَلُوا لاَ يَقْبَلُ الله مِنْكُم صَرْفًا وَلاَ عَدْلاً» (1) .
(حديث آخر)
7019 - قال البزار: حدثنا زريق بن السخت، حدثنا شبابة بن سوار، حدثنا الحسن البجلى، عن سعد بن إبراهيم، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبيه. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تخرج له العنزة فى العيدين حتى يصلى إليها، وكان يكبر ثلاث عشرة تكبيرة، وكان أبو بكر وعمر/ يفعلان ذلك (2) .
_________
(1) قال البزار: لم يروه إلا عبد الرحمن بن عوف، ولا له إلا هذا الإسناد ولم نسمعه إلا من بسر. كشف الأستار: 3/292. وقال الهيثمى: رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 10/17. وما بين معكوفين استكمال من البزار.
(2) قال البزار: لا نعلمه عن عبد الرحمن بن عوف إلا بهذا الإسناد، والحسن البجلى لين الحديث، سكت الناس عن حديثه، وأحسبه الحسن بن عمارة. كشف الأستار: 1/314؛ وقال الهيثمى: رواه البزار، وفيه الحسن بن حماد البجلى (خلافًا لما ذهب إليه البزار) ولم يضعفه أحد، ولم يوثقه وقد ذكره المزى للتمييز، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 2/204.(5/556)
(حديث آخر)(5/557)
7020 - قال البزار: حدثنا أحمد بن يحيى الكوفى، حدثنا ضرار بن صردٍ، حدثنا عبد العزيز الدراوردى، عن عمرو بن عثمان بن موسى، عن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن جده. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «شَهْدِتُ حِلْفَ بَنِى هَاشِمٍ، وَزُهْرَةَ، وَتَيْمَ، فَمَا يَسُرُّنِى أَنِّى نَقَضْتُه وَلِى حُمُرُ النَّعَمِ، وَلَوْ دُعِيتُ لَهُ الْيَوْمَ لأَجَبْتُ عَلَى أَنْ يَأْمُرَ بِالْمَعْرُوفِ، وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ، وَيَأْخُذَ لِلْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ» (1) .
(رداد الليثى، وقيل: أبو الرداد عنه) (2)
7021 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن الزهرى، حدثنى أبو سلمة بن عبد الرحمن: أن أبا الرداد الليثى أخبره عن عبد الرحمن بن عوفٍ: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «قال اللهُ: أَنَا الرَّحمنُ، وَأَنَا (3) خَلَقْتُ الرَّحِمَ وَشَقَقْتُ لَهَا مِنْ اسْمِى اسْمًا، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ، وَمَن قَطَعَهَا بَتَتْهُ» (4) .
_________
(1) قال البزار: قد روى عن عبد الرحمن فى قصة الحلف بغير هذا اللفظ. كشف الأستار: 4/107. وقال الهيثمى: رواه البزار، وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف، وله طريق آخر. مجمع الزوائد 7/264.
(2) فى الأصول: «زادان الليثى، وقيل: أبو الرذاذ» وهو رداد الليثى، وقال بعضهم: أبو الرداد وهو الأشهر. روى عن عبد الرحمن بن عوف وعنه أبو سلمة بن عبد الرحمن. تهذيب التهذيب: 3/270.
(3) لفظ المسند: «أنا الرحمن خلقت الرحم» .
(4) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/194.(5/557)
7022 - حدثنا سفيان، عن الزهرى، عن أبى سلمة. قال: اشتكى أبو الرداد، فعاده عبد الرحمن بن عوفٍ. فقال أبو الرداد: خيرهم وأوصلهم ـ ما علمت- أبو محمدٍ، فقال عبد الرحمن بن عوفٍ: إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «قال الله: أَنَا اللهُ، وَأَنَا الرَّحمنُ، وَأَنَا خَلَقْتُ الرَّحِمَ وَشَقَقْتُ لَهَا مِنْ اسْمِى، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ، وَمَن قَطَعَهَا بَتَتْهُ» (1) .
سيأتى فى ترجمة أبى سلمة عن أبيه (2) .
7023 - حدثنا بشر بن شعيبٍ (3) بن أبى حمزة، حدثنى أبى، عن الزهرى، حدثنى أبو سلمة بن عبد الرحمن: أن أبا الرداد الليثى أخبره، عن عبد الرحمن بن عوفٍ: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «قال الله: أَنَا اللهُ، وَأَنَا الرَّحمنُ، وَأَنَا خَلَقْتُ الرَّحِمَ، وَاشْتَقَقْتُ لَهَا مِنْ اسْمِى، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلَهُ اللهُ، وَمَن قَطَعَهَا بَتَتْهُ» (4) .
(سليمان بن موسى عنه)
7024 - حدثنا المغيرة، حدثنا سعيد بن عبد العزيز، حدثنا سليمان بن موسى، عن عبد الرحمن بن عوفٍ. قال: لما خرج المجوسى (5) من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سألته، فأخبرنى أن النبى - صلى الله عليه وسلم - خيره بين الجزية والقتل، فاختار الجزية (6) تفرد به. /
_________
(1) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/194.
(2) سيأتى ذلك ص577 وهو عند أبى داود والترمذى.
(3) فى المخطوطة: «بشر بن سعيد عن أبى حمزة» خلافًا لما جاء فى المسند. وهو بشر بن شعيب بن أبى حمزة القرشى الحمصى. تهذيب التهذيب: 1/451.
(4) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/194.
(5) تقدم فى الخبر المرى عنه أنه ـ - صلى الله عليه وسلم - ـ أخذها من مجوس هجر وسيأتى ذكر المجوس ص565.
(6) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/192.(5/558)
(سهيل بن عبد الرحمن عن أبيه)(5/559)
7025 - قال البزار: حدثنا بعض أصحابنا، حدثنا محمد بن سليمان بن مسمولٍ، حدثنا أبو بكر بن أبى سبرة، عن عبد الحميد بن سهيل، عن أبيه، عن جده عبد الرحمن. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ قالَ فِى يَوْمٍ إِذَا أَصْبَحَ، وَإِذَا أَمْسَى: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِى وَيُمِيتُ، وَهُوَ حَىُّ لاَ يَمُوتُ [بِيَدِهِ الْخَيْرُ] وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىءِ قَدِيرٌ إِلاَّ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ، وَإِنْ كَانَتْ أَكْبَرَ مِنْ زَبَدِ الْبَحْرِ» (1) .
(عبد الله بن عامرٍ عنه)
7026 - حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا شريك، عن عاصم بن عبيدٍ، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة. قال: سمع عمر بن الخطاب صوت ابن المغيرف [أو ابن الغرف] الحادى فى جوف الليل، ونحن منطلقون إلى مكة فأوضع (2) عمر راحلته حتى دخل مع القوم، فإذا هو عبد الرحمن، فلما طلع الفجر قال عمر: هى الآن. اسكت الآن قد طلع الفجر اذكروا الله.
قال: ثم أبصر على عبد الرحمن خفين. قال: وخفان، فقال: قد لبستهما مع من هو خير منك، أو مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال عمر:
_________
(1) قال البزار: لا نعلمه يروى عن عبد الرحمن بن عوف إلا بهذا الإسناد، ولا نعلم روى سهيل بن عبد الرحمن عن أبيه إلا هذا الحديث. كشف الأستار: 4/25 وما بين معكوفين استكمال
منه، وأيضاً فالعبارة الأخيرة فيه: «غفرت له ذنوبه وإن كانت أكثر من زبد البحر» . وقال الهيثمى: رواه البزار وفيه أبو بكر بن عبد الله بن أبى سبرة وهو متروك. مجمع الزوائد: 10/113.
(2) أوضع: يقال: وضع البعير يضع وضعاً، وأوضعه راكبه إيضاعًا إذا حمله على سرعة السير. النهاية: 4/216.(5/559)
عزمت عليك إلا نزعتهما، فإنى أخاف أن ينظر الناس إليك، فيقتدون بك (1) .
_________
(1) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/192.(5/560)
7027 - حدثناه إسحاق بن عيسى، حدثنا شريك، فذكره بإسناده، وقال: لبستهما مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (1) تفرد به.
فقد رواه أبو يعلى بزيادةٍ أخرى كما هو بعد ترجمة ابن عباسٍ، فنقل إلى هنا (2) .
7028 - حدثنا حجاج، ويزيد ـ المعنى ـ، قالا: حدثنا ابن أبى ذئبٍ، عن الزهرى، عن سالم، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة: أن عبد الرحمن بن عوفٍ أخبر عمر بن الخطاب، وهو يسير فى طريق الشام عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «إِنَّ هَذَا السَّقَمَ عُذِّبَ بِهِ الأُمَمُ قَبْلَكُمْ، فَإِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ فِى أَرْضٍ، فَلاَ تَدْخُلُوهَا عَلَيْهِ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلاَ تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ» .
قال: فرجع عمر بن الخطاب من الشام (3) .
7029 - حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنا مالك، عن الزهرى، عن عبد الله ابن/ عامر بن ربيعة: أن عمر بن الخطاب خرج إلى
_________
(1) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/192.
(2) الخبر أخرجه أبو يعلى من طريقين: فى أحدهما: رأيت عبد الرحمن بن عوف يطوف فى البيت وهو يحدو عليه خفان، فقال له عمر.
وفى الثانى: أن عمر بن الخطاب مر على عبد الرحمن بن عوف يطوف بالبيت، وهو يحدو وعليه خفان. مسند أبى يعلى: 2/156 وقد أخرجه من مسند عبد الرحمن بن عوف. وأورد الهيثمى أولهما وقال: رواه أبو يعلى وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 3/244.
(3) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/193.(5/560)
الشام، فلما جاء سرغ (1) بلغة أن الوباء قد وقع بالشام، فأخبره عبد الرحمن بن عوفٍ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ، فَلاَ تَقْدِمُوا عَلَيْهِ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلاَ تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ» .
فرجع عمر بن الخطاب من سرغ (2) .
(عبد الله بن عباسٍ عنه)
_________
(1) سرغ: بفتح أوله وسكون ثانية. أول الحجاز وآخر الشام بين المدينة وتبوك من منازل حاج الشام، وبينها وبين المدينة ثلاث عشرة مرحلة. قال مالك: هى قرية بوادى تبوك. وهى آخر عمل الحجاز الأول، وهناك لقى عمر بن الخطاب من أخبره بطاعون الشام، فرجع إلى المدينة. معجم البلدان: 3/211.
(2) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/194.
والخبر أخرجه البخارى فى الطب (باب ما يذكر فى الطاعون) وفى الحيل (باب ما يكره من الاحتيال فى الفرار من الطاعون) : فتح البارى: 10/179، 12/344؛ وأخرجه مسلم فى الطب (باب الطاعون والطيرة والكهانة ونحوها) : مسلم بشرح النووى: 5/71؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/210 ولعله قد سقط من النساخ.(5/561)
7030 - حدثنا إبراهيم بن سعدٍ، حدثنى محمد بن إسحاق، عن مكحولٍ، عن كريبٍ، عن ابن عباسٍ: أنه قال له عمر: يا غلام هل سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو من أحدٍ من أصحابه إذا شك الرجل فى صلاته ماذا يصنع؟ قال: فبينما هو كذلك إذ أقبل عبد الرحمن بن عوفٍ. قال: فيم أنتما؟ فقال عمر: سألت هذا الغلام هل سمع من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو أحدٍ من أصحابه إذا شك فى صلاته الرجل ماذا يصنع؟ فقال عبد الرحمن بن عوفٍ: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِى صَلاَتِهِ، فَلَمْ يَدْرِ وَاحِدَةً صَلَّى أَمْ ثِنْتَيْنِ، فَلْيَجْعَلْهَا وَاحِدَةً، وَإِذَا لَمْ يَدْرِ ثِنْتَيْنِ صَلّى أَمْ ثَلاَثَةً فَلْيَجْعَلْهَا ثِنْتَيْنِ، وَإِذَا لَمْ يَدْرِ ثَلاَثَةً صَلّى أَمْ أَرْبَعًا، فَلْيَجْعَلْهَا ثَلاَثَةً، ثُمَّ يَسْجُدُ إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلاَتِهِ، وَهُوَ جَالِسٌ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ سَجْدَتَيْنِ» (1) .
_________
(1) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/190.(5/561)
رواه الترمذى، وابن ماجه، من طريق محمد بن إسحاق، وقال: حسن صحيح، وقال: ورواه الزهرى عن عبيد الله، عن ابن عباس، عن عبد الرحمن (1) .
_________
(1) وردت هذه العبارة بعد الخبر التالى، ولا شك أن هذا من سهو النساخ، فالخبر أخرجه الترمذى فى الصلاة (باب ما جاء فى الرجل يصلى فيشك فى الزيادة والنقصان) وقال: حسن غريب صحيح، صحيح الترمذى: 2/245؛ وأخرجه ابن ماجه فى الصلاة أيضًا (باب ما جاء فيمن شك فى صلاته فرجع إلى اليقين) : سنن ابن ماجه: 1/381. والرواية التى أشار إليها الترمذى أخرجها أحمد فى المسند: 1/195.(5/562)
7031 - حدثنا روح، حدثنا محمد بن أبى حفصة، حدثنا الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس. قال: سمعت عبد الرحمن بن عوف يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِذَا كَانَ الْوَبَاءُ بِأَرْضٍ، وَلَسْتَ بِهَا فَلاَ تَدْخُلْهَا، وَإِذَا كانَ بِأَرْضٍ وَأَنْتَ بِهَا فَلاَ تَخْرُجْ مِنْهَا» (1) .
وقد رواه الطبرانى من حديث أبى المغيرة، عن عبد الرحمن بن يزيد بن تميمٍ، عن الزهرى، عن سالم، عن أبيه، عن عبد الرحمن ابن عوف بنحوه.
ومن طريق ابن أبى ذئبٍ عن الزهرى، عن سالم عن عبد الله ابن عامر بن ربيعة، عن عبد الرحمن بن عوف به (2) .
7032 - حدثنا/ إسماعيل، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنى مكحول: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَشَكَّ فِى صَلاَتِهِ، فَإِنْ شَكَّ فِى الْوَاحِدَةِ وَالْثِّنْتَيْنِ، فَلْيَجْعَلْهَا وَاحِدَةً، وَإِنْ شَكَّ الْثِّنْتَيْنِ وَالثَّلاَثِ، فَلْيَجْعَلْهَا ثِنْتَيْنِ،، وَإِنْ شَكَّ فِى الثَّلاَثِ وَالأَرْبَعِ،
_________
(1) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/192.
(2) الخبر أخرجه أبو يعلى، وساق فيه قصة خروج عمر بن الخطاب إلى الشام، مطولا ومختصراً. مسند أبى يعلى: 2/149، 158.(5/562)
فَلْيَجْعَلْهَا ثَلاَثًا، حَتَّى يَكُونَ الْوَهْمُ فِى الزِّيَادَةِ، ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ، ثُمّ يُسَلِّمُ» .
قال محمد بن إسحاق: وقال لى حسين بن عبد الله: هل أسنده لك؟ فقلت: لا، فقال: لكنه حدثنى أن كريبا مولى ابن عباسٍ حدثه عن ابن عباس. قال: جلست إلى عمر بن الخطاب، فقال: يا بن عباس، إذا اشتبه على الرجل فى صلاته، فلم يدر أزاد أم نقص؟ فقلت: والله يا أمير المؤمنين ما أدرى، ما سمعت فى ذلك شيئًا، فقال عمر: والله ما أدرى. فبينا نحن على ذلك إذ جاء عبد الرحمن بن عوف، فقال: ما هذا الذى تذكران؟ فقال له عمر: ذكرنا الرجل يشك فى صلاته كيف [يصنع؟] فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: هذا الحديث (1) .
_________
(1) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/193. وما بين معكوفين استكمال منه.(5/563)
7033 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهرى، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، عن عبد الله [ابن عبد الله] بن الحارث بن نوفلٍ، عن عبد الله بن عباس. قال: خرج عمر بن الخطاب إلى الشام، فذكر الحديث.
قال: وكان عبد الرحمن بن عوفٍ غائبًا، فجاء، فقال: إن عندى من هذا علمًا.
سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ، فَلاَ تَقْدِمُوا عَلَيْهِ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلاَ تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ» (1) .
_________
(1) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/194. وما بين معكوفين استكمال منه.(5/563)
7034 - حدثنا إسحاق بن عيسى، أخبرنى مالك، عن الزهرى، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، عن عبد الله [ابن عبد الله] (1) بن الحارث بن نوفل، عن عبد الله بن عباس: أن عمر بن الخطاب خرج إلى الشام، حتى إذا كان بسرغ لقيه أمراء الأجناد، وأبو عبيدة بن الجراح، وأصحابه، فأخبروه: أن الوباء قد وقع بالشام. فذكر الحديث.
قال: فجاء عبد الرحمن بن عوف وكان متغيبًا فى بعض حاجته، فقال: إن عندى من هذا علمًا: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِذَا كَانَ بِأَرْضٍ، وَأَنْتُمْ بِهَا، فَلاَ تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ، وَإِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ فَلاَ تَقْدِمُوا عَلَيْهِ» .
قال: فحمد الله عمر، ثم انصرف (2) . /
رواه البخارى، ومسلم، وأبو داود، والنسائى من حديث مالكٍ. زاد مسلم، ومعمرٍ ويونس كلهم عن الزهرى (3) .
7035 - قال أبو عبد الرحمن: وجدت هذا الحديث فى كتاب أبى بخط يده:
_________
(1) زيادة من المسند وقد تكررت. ويرجع إلى ترجمة الرجلين، وقد نصبت فى ترجمة الابن روايته عن ابن عباس وعبد الرحمن بن عوف، ورواية عبد الحميد بن عبد الرحمن عنه. تهذيب التهذيب: 5/180، 284.
(2) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/194. وقد وقعت عبارة متصلة بهذا الخبر وهى قوله: «قال أبو عبد الرحمن: وجدت هذا الحديث فى كتاب أبى بخط يده» وهى لا تتصل بهذا الخبر، وإنما هى صدر السند فى الخبر التالى فنقلناها إلى مكانها من الخبر.
(3) الخبر أخرجاه فى الطب: البخارى (باب ما يذكر فى الطاعون) : فتح البارى: 10/179؛ ومسلم (باب الطاعون والطيرة والكهانة ونحوها) : مسلم بشرح النووى: 5/67؛ وأخرجه أبو داود فى الجنائز (باب الخروج من الطاعون) : سنن أبى داود: 3/186؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/211.(5/564)
حدثنا محمد بن يزيد، عن إسماعيل بن مسلمٍ، عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباسٍ: أنه كان يذاكر عمر بشأن الصلاة، فانتهى إليهم عبد الرحمن بن عوف، فقال: ألا أحدثكم بحديث سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ [قالوا: بلى. قال: فأشهد أنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:] «مَنْ صَلَّى صَلاَةً يَشُكُّ فِى النُّقْصَانِ، فَلْيُصَلِّ حَتَّى يَشُكَّ فِى الزِّيَادَةِ» تفرد به من هذا الوجه، ولكن أشار الترمذى إليه كما تقدم (1) .
(حديث آخر عنه)
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل منهم الجزية، يعنى مجوس هجر.
_________
(1) () من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/195. وما بين معكوفين استكمال منه. وقد أومأنا إلى إشارة الترمذى للخبر ص561 من هذا الجزء.(5/565)
7036 - رواه أبو داود فى الخراج، عن محمد بن مسكين، عن يحيى بن حسان، عن هشيمٍ، عن داود بن أبى هندٍ، عن قشير ابن عمرو، عن بجالة بن عبدة، عن ابن عباسٍ، عن عبد الرحمن ابن عوفٍ به (1) .
(حديث آخر عنه)
قال: أنبأنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببدر ليلاً.
7037 - رواه الترمذى فى الجهاد من طريق محمد بن إسحاق، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن عبد الرحمن بن عوف به، وقال:
_________
(1) الخبر أخرجه أبو داود (باب فى أخذ الجزية من المجوس) عن ابن عباس قال: جاء رجل من الأسبذيين من أهل البحرين، وهم مجوس اهل هجر، وفيه قال: عبد الرحمن ابن عوف. إلخ.
والأسبذيون منسوبون أسبذ بوزان أحمد وهى بلدة بهجر بالبحرين أو قرية بها. سنن أبى داود: 3/186.(5/565)
غريب ولا نعرفه إلا من هذا الوجه، وسألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث، فلم يعرفه، وقال: ابن إسحاق سمع من عكرمة (1) .
(عبد الله بن قارظٍ عنه) (2)
_________
(1) أخرجه الترمذى فى (باب ما جاء فى الصف والتعبئة عند الجهاد) رواه عز محمد بن حميد الرازى، وفيما عقب به على الخبر قوله: «وحين رأيته ـ يعنى البخارى ـ كان حسن الرأى فى محمد بن حميد الرازى ثم ضعفه بعد» . صحيح الترمذى: 4/194.
(2) عبد الله بن إبراهيم بن قارظ، ويقال: إبراهيم بن عبد الله بن قارظ حليف بنى زهرة، روى عن جابر بن عبد الله، وأبى هريرة، ومعاوية بن أبى سفيان وغيرهم، عنه عمر ابن عبد العزيز، وأبو صالح السمان، ويحيى بن أبى كثير، وأبو سلمة بن عبد الرحمن وغيرهم. تهذيب التهذيب: 1/134؛ والتاريخ الكبير: 5/40.(5/566)
7038 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا هشام الدستوائى، عن يحيى بن أبى كثير، عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظٍ: أن أباه حدثه: أنه دخل على عبد الرحمن بن عوفٍ، وهو مريض فقال له عبد الله: وصلتك رحم: إن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «قالَ اللهُ: أَنَا الرَّحمنُ، خَلَقْتُ الرَّحِمَ، وَشَقَقْتُ لَهَا مِنْ اسْمِى، فَمَنْ يَصَلَهَا أَصِلْهُ، وَمَن يَقْطَعْهَا أَقْطَعْهُ، فَأَبُتَه، أَوْ قَالَ: مَنْ يَبُتَّها أَبُتُهْ» تفرد به (1) .
7039 - حدثنا يحيى بن إسحاق، حدثنا ابن لهيعة، عن عبيد الله بن أبى جعفرٍ: أن ابن قارظٍ أخبره عن عبد الرحمن بن عوفٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا، / وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا قِيلَ لَهَا ادْخُلِى الْجَنَّةَ مِنْ أَىِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتِ» تفرد به (2) .
_________
(1) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/191.
(2) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/191.(5/566)
(عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن
ابن عوفٍ عن جده)
قال: كان اسمى عبد عمرو، فسمانى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الرحمن.(5/567)
7040 - رواه الطبرانى عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن عقبة بن مكرم، عن يعقوب بن محمد الزهرى، حدثنى إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز، عن عمر بن عبد الرحمن بن عوفٍ، حدثنى أبى، عن عبد الرحمن، فذكره (1) .
(حفيده: عبد الواحد عنه)
7041 - حدثنا أبو سعيدٍ: مولى بنى هاشمٍ، حدثنا سليمان بن بلالٍ، حدثنا عمرو بن أبى عمرو، عن عبد الواحد بن محمد بن عبد الرحمن بن عوفٍ، عن عبد الرحمن بن عوفٍ. قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فتوجه نحو صدقته [فدخل، فاستقبل القبلة، فخر ساجداً، فأطال السجود حتى ظننت أن الله عز وجل قبض نفسه فيها] ، فدنوت منه، ثم جلست، فرفع رأسه، فقال: «من هذا؟» قلت: عبد الرحمن. قال: «ما شأنك؟» قلت: يا رسول الله سجدت سجدة خشيت أن يكون الله قد قبض نفسك فيها، فقال: «إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِى فَبَشَّرَنِى، فَقَالَ: إِنَّ اللهَ يَقُولُ: مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ صَلَّيْتُ عَلَيْهِ، وَمَنْ سَلَّمَ عَلَيْكَ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَسَجَدْتُ للهِ شُكْرًا» تفرد به (2) .
_________
(1) قال الهيثمى: رواه البزار، وفيه يعقوب بن محمد الزهرى، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 8/53؛ وقال البزار: لا نعلم رواه بهذا اللفظ إلا عبد الرحمن، ولا نعلم له إسنادًا عنه إلا هذا. كشف الأستار: 2/414.
(2) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/191. وما بين معكوفين استكمال
منه.(5/567)
(عروة بن الزبير عنه)(5/568)
7042 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أنبأنا هشام بن عروة، عن عروة: أن عبد الرحمن بن عوفٍ قال: أقطعنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعمر بن الخطاب أرض كذا وكذا، فذهب الزبير إلى آل عمر، فاشترى نصيبه منهم، فأتى عثمان بن عفان، فقال: إن عبد الرحمن بن عوفٍ زعم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقطعه أرض كذا وكذا، وإنى اشتريت نصيب آل عمر، فقال عثمان: عبد الرحمن جائز الشهادة له وعليه، تفرد به (1) .
(حديث آخر عن عروة عنه)
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[قال لى:] «كَيْفَ فَعَلْتَ فِى اسْتِلاَمِ الرُّكْنَيْنِ؟» قال: قلت: كل ذلك قد فعلت. استلمت، وتركت، فقال: «أَصَبْتَ» .
7043 - رواه البزار من طريق زهير بن معاوية، وسفيان الثورى، عن هشام ابن عروة عن أبيه عنه به (2) . /
_________
(1) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/192.
(2) كشف الأستار: 2/22؛ أخرجه من طريق زهير بن هشام ثم قال: لا نعلمه عن عبد الرحمن إلا بهذا الإسناد، وقد رواه جماعة فلم يقولوا: «عن عبد الرحمن» رواه الثروى عن هشام عن أبيه: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال لعبد الرحمن. إلا أن محمد بن عمر بن هياج قد حدثنا به فقال: حدثنا أبو نعيم، عن سفيان، عن هشام، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عوف، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -.
وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى فى الصغير متصلاً، ورواه البزار أيضًا والطبرانى فى الكبير مرسلاً، ورجال المرسل رجال الصحيح، وشيخ البزار فى المرفوع أحمد بن محمد بن سعيد الأنماطى لم أجد من ترجمة، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 3/241.(5/568)
(غيلان بن شرحبيل عنه)(5/569)
7044 - قال أبو يعلى: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا عثمان بن عمر، عن عبد العزيز بن أبى روادٍ، حدثنا رجل من أهل الطائف، عن غيلان بن شرحبيل، عن عبد الرحمن بن عوفٍ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ تَغْلِبَنَّكُمُ الأَعْرَابُ عَلَى اسْمِ صَلاَتِكُمْ، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى قالَ {وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ} (1) وَالأَعْرَابُ تُسَمِّيهَا الْعَتَمَةَ، وَإِنَّ الْعَتَمَةَ عَتَمَةُ الإِبِلِ لِلْحِلاَبِ» (2) .
وكذا رواه البيهقى من حديث يحيى بن سعيدٍ، عن عبد العزيز به، وفيه راوٍ (3) لم يسم، فالله أعلم (4) .
(كثير بن [عبد الله، عن ابن] عبد الرحمن
ابن عوفٍ عن أبيه) (5)
7045 - قال البزار: حدثنا محمد بن الحصين الجزرى، حدثنا كثير بن عبد الله البكرى، أو النكرى، حدثنا ابن عبد الرحمن بن
_________
(1) الآية 58 سورة النور.
(2) مسند أبى يعلى: 2/173. وقال الهيثمى: رواه البزار وأبو يعلى وفيه راو لم يسم، وغيلان بن شرحبيل لم أعرفه وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 1/314؛ وقال البزار: لا نعلمه يروى عن عبد الرحمن بن عوف إلا بهذا الإسناد. كشف الأستار: 1/192.
(3) غير واضحة بالأصول، وما أثبتناه يناسب المقام، والخبر فى طرقه كلها فيه راو لم يسم إذ قال عبد العزيز بن أبى رواد، عن رجل من أهل الطائف.
(4) اللفظ عند البيهقى لم يذكر الآية إنما قال: فإنها فى كتاب الله عز وجل العشاء، وإنما سمتها الأعراب العتمة من أجل إبلها لحلابها. السنن الكبرى: 1/372.
(5) كثير بن عبد الله اليشكرى أو البكرى، وفى كشف الأستار: النكرى بدل اليشكرى. قال البخارى: سمع الحسن بن عبد الرحمن قاله مسلم بن إبراهيم. التاريخ الكبير: 7/217؛ وفى الميزان: قال العقيلى: لا يصح حديثه. 3/409.(5/569)
عوفٍ، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الرَّحِمُ يُنَادِىَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ مَنْ وَصَلَنِى وَصَلُه اللهُ، وَمَنْ قَطَعَنِى قَطَعَهُ اللهُ» .
كذا ترجم البزار باسم كثير بن [عبد الله عن ابن] عبد الحرمن. وكذا رواه (1) .
(مالك بن أوس بن الحدثان عنه)
_________
(1) ما بين معكوفين استكمال من كشف الأستار، وقال البزار: لا نعلم روى ابن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه غير هذا: 2/375. وقال الهيثمى: له حديث رواه أبو داود وغيره غير هذا. رواه البزار، وفيه جماعة لم أعرفهم. مجمع الزوائد: 8/151.(5/570)
7046 - تقدم فى حديث الزبير بن العوام، وسعد بن أبى وقاصٍ، وهو فى ترجمةٍ عن عمر بن الخطاب حديث الفىء «وَلاَ نُورَثُ مَا تَرَكْنَا هُوَ صَدَقَةٌ» .
وفى السياق أن عمر بن الخطاب قال للنفر وفيهم عبد الرحمن ابن عوفٍ: أنشدكم الله الذى تقوم السماء والأرض بأمره أتعلمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «وَلاَ نُورَثُ مَا تَرَكْنَا هُوَ صَدَقَةٌ» قالوا: نعم (1) .
(مالك بن يخامر عنه)
7047 - حدثنا الحكم بن نافعٍ، حدثنا إسماعيل بن عياشٍ، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيدٍ ـ يرده إلى مالك بن يخامر ـ، عن ابن السعدى: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ تَنْقَطِعُ الْهِجْرَةُ مَا دَامَ الْعَدُوُّ يُقَاتِلُ» .
فقال معاوية، وعبد الرحمن بن عوف، وعبد الله بن عمرو بن العاص: إن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ الْهِجْرَةَ خَصْلَتَانِ إِحْدَاهُمَا أَنْ تَهْجُرَ
_________
(1) الخبر سبق إيراده عند البخارى ومسلم وأبى داود والترمذى والنسائى وسيأتى عن عمر بن الخطاب ـ - رضي الله عنه - ـ، ويرجع إليه فى فتح البارى: 6/93، 197، 7/334، 8/629، 9/502، 12/6، 13/277.(5/570)
السَّيِّئَاتِ، وَالأُخْرَى أَنْ تُهَاجِرُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ، / وَلاَ تَنْقَطِعُ الْهِجْرَةُ مَا تُقُبِّلَتِ التَّوْبَةُ، وَلاَ تَزَالُ التَّوْبَةُ مَقْبُولَةً حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنَ الْمَغْرِبِ، فَإِذَا طَلَعَتْ طُبِعَ عَلَى كُلِّ قَلْبٍ بِمَا فِيهِ، وَكُفِىَ النَّاسُ الْعَمَلَ» تفرد به (1) .
(محمد بن جبير بن مطعمٍ عنه)
_________
(1) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/192.(5/571)
7048 - حدثنا أبو سلمة: منصور بن سلمة الخزاعى، حدثنا ليث، عن يزيد ابن الهاد، عن عمرو بن أبى عمرو، عن أبى الحويرث، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن عبد الرحمن بن عوفٍ. قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاتبعته، حتى دخل نخلاً فسجد، فأطال السجود، حتى خفت، أو خشيت أن يكون الله قد توفاه. أو قبضه. قال: فجئت أنظر، فرفع رأسه، فقال: «مَا لَكَ يَا عَبْدَ الرَّحمنِ؟» قال: فذكرت ذلك له. فقال: «إِنَّ جِبْرِيلَ قالَ لِى: أُبَشِّرُكَ أَنَّ اللهَ يَقُولُ لَكَ: مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ صَلَّيْتُ عَلَيْهِ، وَمَنْ سَلَّمَ عَلَيْكَ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ» (1) .
7049 - حدثنا يونس، حدثنا ليث، عن يزيد، عن عمرو، عن عبد الرحمن بن أبى الحويرث، عن محمد بن جبير، عن عبد الرحمن ابن عوف. قال: دخلت المسجد، فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خارجًا من المسجد، فاتبعته، فذكر الحديث (2) .
(محمد بن على بن الحسين بن جعفر الباقر عنه)
7050 - قال أبو يعلى: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبو عاصم، عن جعفر بن محمدٍ، عن أبيه. قال: قال عمر بن الخطاب:
_________
(1) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/191.
(2) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/191.(5/571)
ما أدرى (1) ما أصنع فى المجوس؟ فقال عبد الرحمن بن عوف، فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ـ وسئل عنهم ـ فقال: «سُنَّتهُمْ سُنَّةُ أَهْلِ الْكِتَابِ» (2) .
وقد رواه البزار عن عمرو بن على، عن أبى على الحنفى، عن مالك، عن جعفر بن محمد بن على بن الحسين، عن أبيه، عن جده، عن عبد الرحمن بن عوفٍ، فذكره.
ثم قال: تفرد به أبو على الحنفى عن مالك بقوله: عن جده، وإنما يرويه الناس عن جعفر، عن أبيه، وكذلك هو فى الموطأ عن جعفر عن أبيه عن عبد الرحمن بن عوف: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «سُنّوا بهم [سُنَّةَ أَهْلِ الْكِتَابِ] » (3) .
(المسور بن إبراهيم بن عبد الرحمن ابن عوف، عن جده)
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ يُغَرَّمُ صَاحِبُ السَّرِقَةِ إِذَا أُقِيمَ عَلَيْهِ الْحَدُّ» .
_________
(1) لفظ أبى يعلى: «كيف أصنع فى المجوس» .
(2) مسند أبى يعلى: 2/168 وعلقوا عليه بأن رجاله ثقات إلا أن إسناده منقطع.
(3) الخبر أخرجه مالك فى الموطأ: 2/139 (باب جزية أهل الكتاب والمجوس) وما بين معكوفين استكمال منه. وقال الزرقانى:
رواه ابن المنذر والدار قطنى من طريق أبى على الحنفى، عن مالك فزاد فيه: «عن جده» وهو منقطع، لأن جده على بن الحسين لم يلق عبد الرحمن ولا عمر، فإن عاد ضمير جده على محمد ابن على كان متصلاً، لأن جده الحسين سمع من عمر ومن عبد الرحمن.(5/572)
7051 - رواه النسائى/ فى القطع، عن عمرو بن منصور، عن حسان بن عبد الله، عن المفضل بن فضالة، عن يونس بن يزيد. قال: سمعت سعد بن إبراهيم يحدث عن المسور بن إبراهيم، فذكره.(5/572)
قال النسائى: هذا مرسل وليس بثابت (1) .
وقد رواه البزار من حديث المفضل بن فضالة، عن يونس، عن سعد بن إبراهيم، عن أخيه المسور، عنه، به. ثم قال: وهذا مرسل فإن المسور بن إبراهيم لم يلق عبد الرحمن بن عوف (2) .
(المسور بن مخرمة عنه)
بقصة الشورى
_________
(1) الخبر أخرجه النسائى فى (باب تعليق يد السارق فى عنقه) : المجتبى: 8/58.
(2) الخبر أخرجه البيهقى أيضًا، وفى رواية عنده: «لا يغرم صاحب السرقة» . قال: فهذا حديث مختلف فيه عن المفضل بن فضالة إلى أن قال: ولا يحل لأحد من مال أخيه إلا ما طابت به نفسه. السنن الكبرى: 8/277.(5/573)
7052 - فى ترجمته عن عمر، وفيه قول عبد الرحمن بن عوف لعثمان: أبايعك على سنة الله و [سنة] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (1) .
(حديث آخر)
7053 - عن المسور بن مخرمة، عن خاله عبد الرحمن بن عوف فى قوله {ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاساً} (2) . قال: القى علينا النوم يوم أحدٍ.
رواه الطبرانى من طريق الزهرى، عن عبد الرحمن، عن المسور ابن مخرمة، عن أبيه عبد الرحمن بن عوفٍ مرفوعًا (3) .
_________
(1) الخبر أخرجه البخارى فى الأحكام (باب كيف يبايع الناس) : فتح البارى: 13/193، وما بين معكوفين استكمال منه، وفيه: أن المسور بن مخرمة أخبره أن الرهط الذين ولاهم عمر اجتمعوا فتشاوروا. إلخ.
(2) الآية 154 آل عمران.
(3) أطال البيهقى فى اضطراب هذا الإسناد، ورجح عدم اتصاله، وقال إنه منقطع. السنن الكبرى: 8/277. وقال الهيثمى: فيه ضرار بن صرد وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 6/328.(5/573)
(مصعب بن عبد الرحمن عنه)(5/574)
7054 - قال أبو يعلى: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا عبد الله بن موسى، عن طلحة، عن المطلب بن عبد الله، عن مصعب ابن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن عوفٍ. قال: لما افتتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[مكة] انصرف إلى الطائف، فحاصرها تسع عشرة، أو ثمان عشرة لم يفتتحها، ثم أوغل (1) غدوة، أو روحة، ثم نزل، ثم هجر، فقال: «أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّى فَرَطٌ لَكُمِ، وَأُوصِيكُمْ بِعِتْرَتِى خَيْرًا، وَإِنَّ مَوْعِدُكَمُ الْحَوْضَ، وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَيُقِيمُنَّ الصَّلاَةَ، وَلَيُؤْتُنَّ الزَّكَاةَ أَوْ لأَبْعَثَنَّ إِلَيْهِمْ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِى فَلَيَضْرِبَنَّ أَعْنَاقَ مُقَاتِلِيهِمْ، وَلَيَسْبِيَنَّ ذَرَارِيهِمْ» .
فرأى الناس أنه أبو بكر، أو عمر، فأخذ بيد على، فقال: «هَذَا هُوَ] » (2) .
ورواه البزار من طريق عبيد الله بن موسى به (3) .
(نوفل بن إياس الهذلى المدنى عنه)
7055 - قال الترمذى فى الشمائل: حدثنا عبد بن حميدٍ، حدثنا ابن أبى فديكٍ، عن ابن أبى ذئبٍ، عن مسلم بن جندبٍ، عن
_________
(1) أوغل: أمعن فى السير. النهاية: 4/222. وهجر: سار فى الهاجرة. اللسان.
(2) مسند أبى يعلى: 2/165. وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى: وفيه طلحة بن جبر وثقه ابن معين فى رواية، وضعفه الجوزجانى، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 9/134. وفيهما من الاختلاف قوله: «أو لأبعثن إليهم رجلا منى أو كنفسى» وقد أورده الهيثمى فى مناقب على.
(3) قال البزار: لا نعلمه يروى عن عبد الرحمن بن عوف إلا بهذا الإسناد، ولا نعلم روى مصعب عن أبيه إلا هذا. كشف الأستار: 3/223. وقال الهيثمى: رواه البزار وفيه طلحة بن جبر وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 9/193.(5/574)
نوفل بن إياس. قال: كان عبد الرحمن بن عوفٍ لنا جليسًا، وكان نعم الجليس (1) .
(ابنه أبو سلمة عنه) /
_________
(1) تحفة الأشراف: 7/213.(5/575)
7056 - حدثنا أبو سعيدٍ ـ مولى بنى هاشمٍ ـ، حدثنا القاسم ابن الفضل، حدثنا النضر بن شيبا، قال: لقيت أبا سلمة بن عبد الرحمن بن عوف. قلت: حدثنى عن شىء سمعته من أبيك سمعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى شهر رمضان. قال: نعم: حدثنى أبى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ فَرَضَ صِيَامَ رَمَضَانَ، وَسَنَنْتُ قِيَامَهُ، فَمَنْ صَامَهُ، وَقَامَهُ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا خَرَجَ مِنَ الذُّنُوبِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» (1) .
وكذا رواه النسائى، وابن ماجه من حديث القاسم، ونصر بن على عن النضر ابن شيبان، قال النسائى: وهذا خطأ، والصواب حديث أبى سلمة، عن أبى هريرة (2) .
وروى أبو يعلى عن هدبة بن خالدٍ، عن القاسم بإسناده مثل رواية أحمد والنسائى وابن ماجه (3) .
_________
(1) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/191.
(2) الخبر أخرجه النسائى فى الصوم (ذكر اختلاف يحيى بن أبى كثير، والنضر بن شيبان فيه) يعنى الخبر الذى أخرجه من طرق من قبل هذا الباب (ثواب من قام رمضان وصامه إيمانًا واحتسابًا، والاختلاف على الزهرى فى الخبر فى ذلك) : المجتبى: 4/131. وقد أخرج حديث أبى سلمة عن أبى هريرة فى الباب الذى ذكرناه قبله: 4/128.
والخبر أخرجه ابن ماجه من طريقيه فى الصلاة (باب ما جاء فى قيام شهر رمضان) : سنن ابن ماجه: 1/420، 421.
(3) مسند أبى يعلى: 2/169.(5/575)
قال أبو يعلى: حدثنا شيبان بن فروخٍ، عن القاسم بن الفضل بإسناده (1) : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» (2) .
_________
(1) يعنى: عن النضر بن شيبان، عن أبى سلمة، عنه.
(2) لفظ أبى يعلى من هذه الرواية: «خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه» . مسند أبى يعلى: 2/168.(5/576)
7057 - حدثنا هيثم بن خارجة ـ قال أبو عبد الرحمن: وسمعته أنا من الهيثم [بن خارجة]ـ. قال: حدثنا رشدين، عن عبد الله بن الوليد: أنه سمع أبا سلمة بن عبد الرحمن يحدث، عن أبيه: أنه كان مع النبى - صلى الله عليه وسلم - فى سفر، فذهب النبى - صلى الله عليه وسلم - لحاجته، فأدركهم وقت الصلاة، فأقاموا الصلاة، فتقدمهم عبد الرحمن، فجاء النبى - صلى الله عليه وسلم -، فصلى مع [الناس خلفه] (1) ركعة، فلما سلم قال لهم: «أَصَبْتُمْ وَأَحْسَنْتُمْ» تفرد به (2) .
7058 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه: عبد الرحمن بن عوف: أن قومًا من العرب أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة، فأسلموا وأصابهم وباء المدينة حماها، فأركسوا (3) فخرجوا من المدينة، فاستقبلهم نفر من أصحابه ـ يعنى أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - ـ فقالوا لهم: ما لكم رجعتم؟ قالوا: أصابنا وباء المدينة، فاجتوينا المدينة، فقالوا: أما لكم فى رسول الله
_________
(1) ورد مكانها فى المخطوطة: «فصلى مع النبى - صلى الله عليه وسلم -» . والتصويب من المسند.
(2) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/191.
(3) أركسوا: ردوا وأرجعوا. وفى النهاية: ركست الشىء وأركسته إذا رددته ورجعته: 2/100.(5/576)
أسوة؟ فقال بعضهم: نافقوا، وقال بعضهم: لم ينافقوا هم مسلمون فأنزل الله تعالى {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا} (1) تفرد به.
_________
(1) آية88 سورة النساء. والخبر من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/192. ويراجع تفسير القاسمى: 5/1435.(5/577)
7059 - حدثنا شريح بن النعمان، حدثنا نوح بن قيس، عن نصر بن على الجهضمى، عن النضر بن شيبان الحدانى، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن. قال: قلت له: ألا تحدثنا حديثًا عن أبيك سمعه أبوك من رسول/ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: أقبل رمضان، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ رَمَضَانَ شَهْرٌ افْتَرَضَ اللهُ صِيَامَهُ، وَإِنِّى سَنَنْتُ لِلْمُسْلِمِينَ قِيَامَهُ، فَمَنْ صَامَهُ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا خَرَجَ مِنَ الذُّنُوبِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» (1) .
(حديث آخر عنه عن أبيه)
7060 - قال أبو داود: حدثنا مسدد وأبو بكر بن أبى شيبة. قالا: حدثنا سفيان، عن الزهرى، عن أبى سلمة، عن عبد الرحمن ابن عوف: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «قال الله تعالى: «أَنَا الرَّحمنُ، وَهِىَ الرَّحِمَ شَقَقْتُ لَهَا [اسْمًا] مِنْ اسْمِى. مَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ، وَمَن قَطَعَهَا بَتَتْهُ» (2) .
وكذا رواه الترمذى من حديث سفيان بن عيينة به، وقال: صحيح.
_________
(1) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/194.
(2) الخبر أخرجه أبو داود فى الزكاة (باب فى صلة الرحم) : سنن أبى داود: 2/133. وما بين معكوفين استكمال منه.(5/577)
قال: وروى معمر عن الزهرى، عن أبى سلمة، عن الرداد الليثى، عن عبد الرحمن بن عوفٍ، فسألت محمدً ـ يعنى البخارى ـ عن ذلك، فقال: حديث معمر خطأ (1) .
قلت: رواه أبو داود، عن محمد بن المتوكل العسقلانى، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى، عن أبى سلمة، عن الرداد الليثى، عنه به (2) .
قال شيخنا: ورواه سليمان بن بلالٍ، عن ابن أبى عتيقٍ، عن الزهرى، عن أبى سلمة، عن أبى الرداد الليثى، ورواه على بن محمد ابن عيسى الجكانى (3) ، عن أبى اليمان، عن شعيب، عن الزهرى، عن أبى سلمة، عن أبى مالك الليثى (4) .
(حديث آخر عنه)
_________
(1) الخبر أخرجه الترمذى فى البر والصلة (باب ما جاء فى قطيعة الرحم) : صحيح الترمذى: 4/315.
(2) الخبر من هذا الطريق أخرجه أبو داود فى الباب السابق. سنن أبى داود: 2/133؛ وتراجع تحفة الأشراف: 7/214.
(3) الجكانى: بالفتح ثم التشديد نسبة إلى جكان، محلة على باب مدينة هراة. ويراجع بشأنه معجم البلدان: 2/148.
(4) تحفة الأشراف: 7/214.(5/578)
7061 - روى النسائى من حديث ابن أبى ذئبٍ، عن الزهرى، عن أبى سلمة، عن أبيه: عبد الرحمن بن عوف. قال: يقال: الصيام فى السفر كالإفطار فى الحضر (1) .
رواه ابن ماجه، والبزار من حديث أسامة بن زيدٍ، عن الزهرى،
_________
(1) الخبر أخرجه النسائى فى الصوم (باب ذكر قوله: الصائم فى السفر كالمفطر فى الحضر) : المجتبى: 4/154.(5/578)
عن أبى سلمة، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «الصَّائِمُ فِى السَّفَرِ كَالْمُفْطِرِ فِى الْحَضَرِ» .
قال البزار وتابعه يونس عن الزهرى (1) .
(حديث آخر عنه)
_________
(1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الصوم (باب ما جاء فى الإفطار فى السفر) ؛ وفى الزوائد: فى إسناده انقطاع، أسامة بن زيد متفق على تضعيفه، وأبو سلمة بن عبد الرحمن لم يسمع من أبيه شيئًا، قاله ابن معين والبخارى، ورواه النسائى مرفوعًا عن أنس بن مالك (هو غير أنس بن مالك خادم النبى - صلى الله عليه وسلم - (: سنن ابن ماجه: 1/532.(5/579)
7062 - قال الطبرانى: حدثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن زبريق الحمصى، حدثنى جدى: إبراهيم بن العلاء، حدثنا الحارث بن الضحاك، حدثنى منصور بن المعتمر، سمعت محمد بن المنكدر يحدث عن أبى سلمة بن عبد الرحمن، عن أبيه: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أى الليل أسمع؟ قال: «جَوْفُ اللَّيْلِ الآخِرِ، ثمّ الصَّلاَةُ مَقْبُولَةٌ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ، ثمّ لاَ تَكُونُ صَلاَةٌ حَتَّى تَكونَ الشَّمْسُ قَدْرَ رُمْحٍ، أَوْ رُمْحَيْنِ، ثمّ الصَّلاَةُ مَقْبُولَةٌ حَتَّى يَقُومَ الظِّلُّ قِيَامَ الرُّمْحِ، ثمّ لاَ صَلاَة تَزُولَ الشَّمْسُ، ثمّ الصَّلاَةُ مَقْبُولَةٌ حَتَّى تَكُونُ الشَّمْسُ قَدْرَ رُمْحٍ، أَوْ رُمْحَيْنِ، / ثمّ لاَ صَلاَة حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ» .
ثمّ قالَ: وَأَيُّمَا امْرِىءٍ مُسْلِمٍ أَعْتَقَ امْرَأً مُسْلِمًا فَهُوَ فِكَاكُهُ مِنَ النَّارِ، وَأَيُّمَا امْرَأَةٍ مُسْلِمَةٍ أَعْتَقَتْ امْرَأًةً مُسْلِمَةٍ فَهُى فِكَاكُهُ مِنَ النَّارِ، يُجْزِئُ بِكُلِّ عَظْمٍ مِنْهَا عَظْمًا مِنَ النَّارِ، وَأَيُّمَا امْرِىءٍ مُسْلِمٍ أَعْتَقَ رَقْبَتَيْنِ مُسْلِمَتَيْنِ فَهُمَا فِكَاكُهُ مِنَ النَّارِ يُجْزِئُ بِكُلِّ عُضْوَيْنِ مِنْهُمَا عَظْمًا مِنْهُ مِنَ النَّارِ» (1) .
_________
(1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وأبو سلمة لم يسمع من أبيه، وبقية رجاله حديثهم حسن. مجمع الزوائد: 2/227، 4/243.(5/579)
(حديث آخر عنه عن أبيه)
«يسير الفقه خير من كثير من العبادة، وخير أعمالكم أيسرها» .(5/580)
7063 - رواه الطبرانى من طريق خارجة بن مصعب، عن عبد الله بن عطاء ابن يسارٍ عن محمد بن زيدٍ، عن أبى سلمة به (1) .
(حديث آخر عنه عن أبيه)
7064 - قال الطبرانى: حدثنا هاشم بن مزيدٍ الطبرانى، حدثنا آدم بن أبى إياس، حدثنا ابن أبى فديكٍ، عن عبد الملك بن زيدٍ، عن مصعب بن مصعبٍ، عن ابن شهابٍ، عن أبى سلمة، عن أبيه. قال: كلم طلحة عامر بن فهيرة بشىء فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَهْلاً يَا طَلْحَةُ إِنَّهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا كَمَا شَهِدْتَهُ، وَخَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِمَوالِيهِ» (2) .
(حديث آخر عنه)
7065 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الوارث بن إبراهيم: أبو عبيدة العسكرى، ومعاذ بن المثنى. قالا: حدثنا عيسى بن إبراهيم التركى، حدثنا عفيف بن سالمٍ، حدثنا ليث بن سعدٍ المقبرى، عن الزهرى، عن أبى سلمة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: « [قالَ الشّيْطانُ:] لَنْ يَسْلَمَ مِنّى صَاحِبُ الْمَالِ مِنْ إِحْدَى ثَلاَثٍ: أَغْدُو عَلَيْهِ
_________
(1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه خارجة بن مصعب، وهو ضعيف جداً. مجمع الزوائد: 1/120.
(2) قال الطبرانى: لم يروه عن الزهرى إلا مصعب، ولا عن مصعب إلا عبد الملك، ولا عن عبد الملك إلا ابن أبى فديك. تفرد به آدم. المعجم الصغير: 2/126. وقال الهيثمى: مصعب بن مصعب وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 9/301.(5/580)
بِهنَّ، وَأَروحُ بِهِنَّ أَخْذُهْ الْمَالَ مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ، وَإِنْفَاقُهُ فِى غَيْرِ حَقِّهِ، وَأُحَبِّبُهُ إِلَيْهِ فَيَمْنَعُهُ مِنْ حَقِّهِ» (1) .
وكذا رواه البزار من حديث عفيف بن سالم به.
ثم رواه عن عبدة بن عبد الله، أنبأنا موسى بن إسماعيل، عن ابن المبارك، عن حيوة بن شريحٍ، عن عقيل به، ثم قال: وليس هذا الحديث بمعروف (2) .
(حديث آخر عنه، عن أبيه مرفوعًا)
«فضل العالم على العابد سبعين درجة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض» .
_________
(1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وإسناده حسن. مجمع الزوائد: 10/245. وما بين معكوفين استكمال منه، وأورده السيوطى بلفظ: «إن الشيطان قال: لن ينجو منى القنى ... إلخ» وقال: رواه ابن المبارك عن أبى سلمة بن عبد الرحمن بن عوف مرسلاً. جمع الجوامع: 1/1862.
(2) الكلمة الأخيرة غير واضحة بالمخطوطة، وأثبتناها أقرب ما تكون إلى الرسم. وقول البزار هو: لا نعلمه يروى عن النبى - صلى الله عليه وسلم - إلا عن عبد الرحمن بن عوف. كشف الأستار: 4/214.(5/581)
7066 - رواه أبو يعلى من طريق مبشرٍ عن الزهرى، عن أبى سلمة، عن أبيه (1) .
(حديث آخر عن أبى سلمة عن أبيه)
7067 - قال أبو يعلى: حدثنا أبو كريبٍ، حدثنا يونس بن بكير، عن زيد بن سعدٍ، عن أبى سلمة، عن أبيه. قال: خرج (2)
_________
(1) مسند أبى يعلى: 2/163. وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى، وفيه الخليل بن مرة، قال البخارى: منكر الحديث، وقال ابن عدى: لم أر حديثًا منكرًا، وهو فى جملة من يكتب حديثه، وليس بمتروك. مجمع الزوائد: 1/122.
(2) لفظ أبى يعلى: «انطلق» .(5/581)
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى طلب رجل من الأنصار، فدعاه، فخرج الأنصارى من بيته ورأسه يقطر ماء، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: / «مَا لِرَأْسِكَ؟» فقال: دعوتنى وأنا مع أهلى، فخفت أن أحتبس عليك، فعجلت، فقمت، فصببت على الماء، ثم خرجت، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «هَلْ كُنْتَ أَنْزَلْتَ؟» قال: لا. قال: «فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ فَلاَ تَغْتَسِلَنَّ، وَاغْسِلْ مَا مَسَّ الْمَرْأَةَ مِنْكَ وَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاَةِ، فَإِنَّ الْمَاءَ مِنَ الْمَاءِ» (1) .
(حديث آخر)
_________
(1) مسند أبى يعلى: 2/164. وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى والبزار من طريق زيد ابن سعد عن أبى سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه، وأبو سلمة لم يسمع من أبيه، وزيد لم أجد من ترجمه. مجمع الزوائد: 1/265.
وقال البزار: قد رواه غير من ذكرنا عن أبى سلمة بن عبد الرحمن عن أبى سعيد، وهذا الفعل منسوخ، نسخه ما روى عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا التقى الختانان وجب الغسل» ، وزيد بن سعد هذا فلا نعلم روى عنه إلا يونس بن بكير. كشف الأستار: 1/166.(5/582)
7068 - قال البزار: حدثنا أبو كريب، حدثنا يونس بن بكير، حدثنا عبد الرحمن بن يامين، عن ابن شهاب، عن أبى سلمة، عن أبيه. قال: كانت القسامة فى الدم يوم خيبر، وذلك أن رجلاً من الأنصار من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقد تحت الليل، فجاءت الأنصار، فقالوا: إن صاحبنا يتشحط (1) فى دمه، فقال: «تَعْرِفُونَ قَاتِلَهُ؟» قالوا: لا. إلا أن قتلته يهود، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اخْتَارُوا مِنْهُمْ خَمْسِينَ رَجُلاً يَحْلِفُونَ بِاللهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمِ، ثُمَّ خُذُوا مِنْهُمْ الدِّيَةَ» ففعلوا (2) .
_________
(1) يتشحط فى دمه: أى يتخبط فيه ويضطرب ويتمرغ. النهاية: 2/207.
(2) قال البزار: لا نعلمه عن عبد الرحمن إلا بهذا الإسناد، ولم نسمعه إلا من أبى كريب، وعبد الرحمن بن يامين: روى عنه يونس بن بكير، وعبد الحميد بن عبد الرحمن: أبو يحيى اليمانى. كشف الأستار: 2/209. وقال الهيثمى: رواه البزار، وفيه عبد الرحمن ابن يامين وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 6/290.(5/582)
(حديث آخر)(5/583)
7069 - روى أبو يعلى، والبزار من طريق مصعب بن مصعب، عن الزهرى، عن أبى سلمة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تُرْفَعُ زِينَةُ الدُّنْيَا سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَهٍ» (1) .
(حديث آخر)
7070 - رواه البزار من هذا الوجه: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِى» (2) .
(حديث آخر)
7071 - قال أبو يعلى: حدثنا محمد بن أبى بكر (3) المقدمى، حدثنا يوسف بن يزيد، حدثنا إبراهيم بن عمر بن أبان، حدثنا ابن شهاب، عن أبى سلمة (4) ، عن أبيه: أنه شهد ذلك حين أعطى عثمان
_________
(1) مسند أبى يعلى: 2/160. وقال البزار: لا نعلمه إلا عن عبد الرحمن بن عوف، ولا نعلم له إلا هذا الطريق. كشف الأستار: 4/101. وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى والبزار، وفيه مصعب بن مصعب وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 7/257.
والخبر أخرجه ابن الجوزى من حديث الزهرى عن أبى سلمة عن أبيه، ومن حديث يحيى بن أبى كثير عن أبى سلمة عن أبى هريرةه، ومن حديث حبيب بن أبى حبيب عن مالك عن الزهرى. وقال: هذا حديث موضوع على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم تتبع ضعف رجاله. الموضوعات: 3/193.
(2) قال البزار: لا نعلمه عن عبد الرحمن إلا بهذا الإسناد. كشف الأستار: 2/184. وقال الهيثمى: رواه البزار، وفيه مصعب بن مصعب وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 4/303.
(3) فى الأصول: «أبو بكر بن محمد المقدمى» والتصويب من المرجع، وهو محمد بن أبى بكر بن على ابن عطاء بن مقدم المقدمى، روى عن يوسف بن يزيد وغيره. تهذيب التهذيب: 9/79.
(4) «عن أبى سلمة» سقطت من أبى يعلى.(5/583)
ابن عفان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما جهز به جيش العسرة، وجاء بسبعمائة أوقية ذهبٍ (1) .
(حديث آخر)
_________
(1) مسند أبى يعلى: 2/160. وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى والطبرانى فى الأوسط، وفيه إبراهيم بن عمر بن أبان، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 9/85.(5/584)
7072 - قال أبو يعلى: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا بكر ابن عبد الرحمن، عن عيسى بن المختار (1) ، عن ابن أبى ليلى، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبى سلمة، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «رَأَيْتُهُ يَسْجُدُ فِى {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} عَشْرَ مَرَّاتٍ» (2) .
(حديث آخر عن أبى سلمة عن أبيه)
7073 - قال البزار: حدثنا عبد الله بن شبيبٍ، حدثنا إسماعيل بن أبى أويس، عن أخيه، عن سليمان بن بلالٍ، عن ابن أبى عتيق، عن الزهرى، عن أبى سلمة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَقْتَتِلَ فِئَتَانِ عَظِيمَتَانِ دَعْوَاهُمَا وَاحِدَةٌ» (3) .
ثم رواه بهذا الإسناد، عن أبى سلمة عن أبى هريرة (4) .
_________
(1) سقطت من مسند أبى يعلى. وهو عيسى بن المختار بن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبى ليلى روى عن عم جده محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى، وعنه ابن عمه بكر بن عبد الرحمن. تهذيب التهذيب: 8/229.
(2) مسند أبى يعلى: 2/162. وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى والبزار، وفيه محمد ابن أبى ليلى، وفيه كلام، وأبو سلمة لم يسمع من أبيه. مجمع الزوائد: 2/386.
(3) كشف الأستار: 4/91. وقال الهيثمى: رواه البزار عن شيخه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 7/224.
(4) السند متحد إلا فى أوله. قال البزار: قد حدثنا به غير ابن أبى شبيب عن ابن أبى أويس إلخ. كشف الأستار: 4/92.(5/584)
(حديث آخر) /(5/585)
7074 - رواه البزار عن محمد بن العلاء الهمدانى، عن عمرو ابن مجمع، عن يونس بن خبابٍ، عن أبى سلمة، عن أبيه مرفوعًا: «ثلاث أقسم عليهن» كما سيأتى فى حديث قاص أهل فلسطين عنه (1) .
(حديث آخر)
7075 - قال البزار (2) ، حدثنا محمد بن إسماعيل البخارى، حدثنا أيوب بن سليمان بن بلالٍ، حدثنى أبو بكر بن أبى أويس، حدثنا سليمان بن بلالٍ، عن بن علاثة ـ وهو محمد بن عبد الله بن علاثة ـ، عن هشام بن حسان، عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «الْيَمِينُ الْفَاجِرَةُ تُذْهِبُ الْمَالَ، أَوْ تَذْهَبُ بِالْمَالِ» (3) .
_________
(1) قال البزار: هكذا رواه يونس بن خباب عن أبى سلمة عن أبيه، وخالفه عمر ابن أبى سلمة عن أبيه، قال: حدثنى قاص أهل فلسطين عن عبد الرحمن بن عوف، فذكر نحوه.
قال البزار: وحديث أبى سلمة عن قاص أهل فلسطين عن عبد الرحمن اصح. كشف الأستار: 1/440؛ ويرجع إليه عند أبى يعلى فى مسنده: 2/159.
وقال الهيثمى: رواه أحمد وأبو يعلى والبزار، وفيه رجل لم يسم، وله عند البزار طريق عن أبى سلمة عن أبيه، وقال: إن الرواية هذه أصح، والله أعلم. مجمع الزوائد: 3/105.
(2) فى الأصول: «قال البخارى» وهو تصحيف واضح، والخبر عند البزار كما سنذكره.
(3) قال البزار: لا نعلمه عن عبد الرحمن بن عوف إلا من هذا الوجه، ولا أسند هشام عن يحيى غير هذا، ولا رواه عن هشام إلا ابن علاثة، وهو لين الحديث. كشف الأستار: 2/121.
وقال الهيثمى: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا سلمة لم يصح سماعه عن أبيه والله أعلم. مجمع الزوائد: 4/179.(5/585)
(حديث آخر)(5/586)
7076 - قال البزار: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهرى، حدثنا الربيع بن نافع، حدثنا صالح بن موسى، عن عبد العزيز بن رفيع، عن أبى سلمة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ» .
ثم قال: وهذا الحديث له رواية [عن] الزهرى، ومحمد بن عمرو، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة (1) .
(حديث آخر)
7077 - قال البزار: حدثنا الوليد بن عمرو بن السكين (2) ، حدثنا يعقوب بن إسحاق، حدثنا عمرو بن حفص المدنى، عن الحسن بن عثمان بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبى سلمة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الرَّاشِى وَالْمُرْتَشِى فِى النَّار» .
قال: وقد رواه عمر بن أبى سلمة، عن أبيه، عن أبى هريرة، ورواه ابن أبى ذئب، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن أبى سلمة، عن عبد الله بن عمرو (3) .
_________
(1) قال البزار أيضًا: تفرد بهذا الإسناد صالح بن موسى، وهو لين الحديث ولم يتابع على هذا، وإنما ذكرته لأبين علته. كشف الأستار: 3/96، وما بين معكوفين استكمال منه. وقال الهيثمى: رواه البزار، وفيه صالح بن موسى وهو متروك. مجمع الزوائد: 7/171.
(2) فى كشف الأستار: الوليد بن سليمان. وما فى ابن كثير أصح إذ أن الوليد بن سليمان روى عن نافع مولى ابن عمر، وعمر بن عبد العزيز، ولقى الأوزاعى. أما الوليد بن عمرو بن السكين فروى عن يعقوب بن إسحق الحضرمى وعنه ابن ماجه والبخارى فى التاريخ وأبو عمر البزار. تهذيب التهذيب: 11/134، 144.
(3) قال البزار: لا نعلمه عن عبد الرحمن بن عوف إلا بهذا الإسناد. كشف الأستار: 2/125؛ وقال الهيثمى: رواه البزار وفيه من لم أعرفهم. مجمع الزوائد: 4/199.(5/586)
(حديث آخر)(5/587)
7078 - قال البزار: حدثنا فضيل بن عبد الله، حدثنا الربيع بن نافع، حدثنا صالح بن موسى، عن عبد العزيز بن رفيع، عن أبى سلمة، عن أبيه. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عَائِدُ الْمَرِيضِ فِى مَخْرَفَةِ (1) الْجَنَّةِ، فَإِذَا جَلَسَ عِنْدَهُ غَمَرَتْهُ الرَّحْمَةُ» (2) .
(حديث آخر)
7079 - قال البزار: حدثنا عبد الله بن الصباح العطار، حدثنا الحجاج بن نصر، حدثنا هلال بن عبد الرحمن، حدثنا عطاء بن أبى ميمونة، عن أبى سلمة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ الْمُسْلِمَ فِى ذِمَّةِ اللهِ مُنْذُ يَوْمِ وَلَدتْهُ أُمُّهُ إِلَى أَنْ يَقُومَ بَيْنَ يَدَىِ اللهِ، فَإِنْ وَافَى اللهَ بِشَهَادَة أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ صَادِقًا، أَوْ بِاسْتِغْفَارٍ صَادِقًا كَتَبَ اللهُ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ» (3) .
_________
(1) يروى: «عائد المريض على مخارف الجنة» . والمخارف جمع مخرف بالفتح وهو الحائط من النخل: أى أن العائد فيما يحوزه من الثواب كأنه على نخل الجنة يخترف ثمارها. وقيل المخارف جمع مخرفة، وهى سكة بين صفية من نخل يخترف من أيهما شاء أى يجتنى، وقيل: المخرفة: الطريق أى أنه على طريق تؤديه إلى طريق الجنة. النهاية: 1/289.
(2) قال البزار: تقدم ذكرنا لصالح. =
= ... نقول: تقدم (فى ص585) قوله: صالح بن موسى لين الحديث. كشف الأستار: 1/368. وقال الهيثمى: فيه صالح بن موسى الطلحى، وهو ضعيف ضعفه الأئمة، وقال ابن عدى: وهو ممن لا يتعمد الكذب. مجمع الزوائد: 2/297.
(3) قال البزار: لا نعلمه يروى عن النبى - صلى الله عليه وسلم - بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد: كشف الأستار: 1/14؛ وقال الهيثمى: رواه البزار، وهو من رواية أبى سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه، ولم يسمع من أبيه. مجمع الزوائد: 1/21. وبهامشه: فيه حجاج بن نصر وهو ضعيف: 1/22.(5/587)
(حديث آخر)(5/588)
7080 - وروى من طريق محمد بن طلحة الطويل، عن محمد ابن عمرو، عن أبى سلمة، عن أبيه، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / [يقول] : «لاَ يَعْطِفُ عَلَيْكُنَّ بَعْدِى إِلاَّ الصَّادِقُونَ الصَّابِروُنَ» ـ يعنى أمهات المؤمنين ـ فأعطاهن عبد الرحمن أربعين ألفًا (1) .
(حديث آخر)
7081 - قال البزار: حدثنا عبد الله (2) بن سعيد الكندى، حدثنا عقبة بن خالد، حدثنا ابن أبى ليلى، عن أبى نجيح، أو ابن أبى نجيح، عن أبى سلمة، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول فى الصلاة على الجنازة: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا، وَمَيِّتِنَا، وَشَاهِدِنَا، وَغَائِبنَا: ذَكَرِنَا، وَأُنْثَانَا، وَصَغِيرِنَا وَكَبِيرِنَا، اللَّهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى الإِسْلاَمِ (3) ، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ عَلَى الإِيمَان» (4) .
(حديث آخر)
7082 - رواه من طريق ابن أبى ليلى، عن بعض أهل مكة ـ يرونه ابن أبى نجيحٍ ـ، عن أبى سلمة، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا فرغ من طعامه قال: «الْحَمْدُ للهِ الَّذِى أَطْعَمَنَا، وَسَقَانَا،
_________
(1) قال البزار: روى عن عبد الرحمن بن عوف من وجه آخر، ولا نعلمه يروى من وجه عنه أحسن من هذا. كشف الأستار: 3/210.
(2) فى الأصول: محمد. والتصويب من المرجع. وعبد الله بن سعيد بن حصين الكندى روى عن عقبة بن خالد وغيره وعنه الجماعة وغيرهم. تهذيب التهذيب: 5/236.
(3) فى المخطوطة: «على الإسلام والسنة» . فالتزمنا بما فى المرجع.
(4) قال البزار: لا نعلمه عن أبى سلمة عن أبيه إلا من هذا الوجه، وقد رواه أبو حمزة الثمالى عن ابن أبى ليلى عن عبد الرحمن عن النبى - صلى الله عليه وسلم - بنحوه. كشف الأستار: 1/386؛ وقال الهيثمى: رواه البزار، وفيه محمد بن أبى ليلى، وفيه كلام. مجمع الزوائد: 3/33.(5/588)
وَكَفَانَا وَآوَانَا، وَأَنْعَمَ عَلَيْنَا، وَأَفْضَلَ، نَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ أَنْ تُجِيرَنَا مِنَ النَّارِ» (1) .
(حديث آخر)
_________
(1) قال البزار: لا نعلمه يروى بهذا اللفظ عن عبد الرحمن بن عوف إلا بهذا الإسناد. كشف الأستار: 3/338؛ وقال الهيثمى: رواه البزار من رواية محمد بن أبى ليلى عن بعض أهل مكة، وابن أبى ليلى سيىء الحفظ، وشيخه لم يسم، وأبو سلمة لم يسمع من أبيه. مجمع الزوائد: 10/39.(5/589)
7083 - قال البزار: حدثنا عبد الله بن شبيب، حدثنا يعقوب بن محمد الزهرى، حدثنا سعيد بن يحيى بن الحسن بن عثمان بن عبد الرحمن بن عوف، عن جده، عن أبى سلمة، عن أبيه: أنه شكا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الدواب فأمره أن يلبس الحرير (1) .
(قاص أهل فلسطين، عنه)
7084 - حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، عن عمر بن أبى سلمة، عن أبيه، قال: حدثنى قاص أهل فلسطين. قال: سمعت عبد الرحمن بن عوف يقول: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ثَلاَثٌ ـ وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ (2) إِنْ كُنْتَ حَالِفًا عَلَيْهِنَّ ـ لاَ يَنْقُصُ مَالٌ مِنْ صَدَقَةٍ، فَتَصَدَّقُوا، وَلاَ يَعْفُو عَبْدٌ عَنْ مَظْلَمَةٍ يَبْتَغِى بِهَا وَجْهَ اللهِ إِلاَّ رَفَعَهُ اللهُ بِهَا عِزًّا» ـ وقال أبو سعيد مولى بنى هاشم: «إلا زاده الله بها عزا» ـ «يوم
_________
(1) قال البزار: لا نعلمه يروى عن أبى سلمة عن أبيه إلا بهذا الإسناد. كشف الأستار: 3/381 وفى هامشه: الدواب: القمل؛ وقال الهيثمى: رواه البزار عن شيخه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 5/144.
(2) لفظ المسند: «والذى نفس محمد بيده» .(5/589)
القيامة، ولا يفتح عبد باب مسئلةٍ إلا فتح الله عليه باب فقرٍ» تفرد به (1) .
وله شاهد فى الصحيحين من وجه آخر (2) .
وروى البزار من طريق يونس بن خباب، عن أبى سلمة عن أبيه مرفوعًا
مثله (3) .
(شيخ من أهل المدينة عنه)
_________
(1) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/193.
(2) يرجع إلى حديث أبى هريرة عند مسلم فى البر والصلة (باب استحباب العفو والتواضع) : مسلم بشرح النووى: 5/448.
(3) كشف الأستار: 1/440. وسبق التعليق عليه عنده، وأخرجه أبو يعلى من طريق قاضى أهل فلسطين (قاص أهل فلسطين) : مسند أبى يعلى: 2/159.(5/590)
7085 - قال أبو داود فى اللباس: حدثنا محمد بن إسماعيل ـ مولى بنى هاشم ـ، حدثنا عثمان بن عثمان الغطفانى، عن سليمان ابن خربوذ: حدثنى شيخ من أهل المدينة: سمعت عبد الرحمن بن عوف يقول: عممنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / فسدلها بين يدى ومن خلفى (1) .
(رجل لم يسم عنه)
كان مال النبى - صلى الله عليه وسلم - صدقة، الحديث.
تقدم فى مسند الزبير (2) .
_________
(1) () الخبر أخرجه أبو داود (باب فى العمائم) : سنن أبى داود: 4/55.
(2) الخبر أخرجه أبو داود فى الخراج والإمارة (باب فى صفايا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الأموال) من طريق أبى البخترى قال: سمعت حديثًا من رجل فأعجبنى، فقلت: اكتبه لى. فأتى به مكتوبًا مذبورًا: دخل العباس وعلىُّ على عمر وعنده طلحة والزبير وعبد الرحمن وسعد، فى قصة الخلاف
بين على والعباس قال النبى - صلى الله عليه وسلم -. وقد تكرر كثيرًا. ومر فى حديث الزبير. سنن أبى داود: 3/144.(5/590)
(مولى لعبد الرحمن بن عوف عنه)(5/591)
7086 - قال أبو يعلى: حدثنا محمد بن عباد المكى، حدثنا حازم بن إسماعيل، عن محمد بن عثمان، عن ابن أبى سندر الأسلمى، عن مولى لعبد الرحمن بن عوف. قال: قال عبد الرحمن بن عوف: كنت قائمًا فى رحبة المسجد، فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خارجًا من الباب الذى يلى المقبرة، فلبثت شيئًا، ثم خرجت على إثره، فوجدته قد دخل حائطًا من الأسواف (1) فتوضأ، ثم صلى ركعتين، فسجد سجدة، فأطال السجود فيها، فلما تشهد تبديت له فقلت: بأبى وأمى سجدت سجدة أشفقت أن يكون الله قد توفاك فيها من طولها، فقال: «إن جبريل بشرنى أنه من صلى على صلى الله عليه، ومن سلم على سلم الله عليه» (2) .
(ابن لعبد الرحمن بن عوف عن أبيه)
فى صلة الرحم وهو [عن] كثير، تقدم حسب ما ترجم به البزار كما تقدم فى ترجمة كثير عنه (3) .
(من لم يسم عنه)
7087 - قال البزار: حدثنا أحمد بن عبدة، حدثنا نعيم بن مورع العنبرى،
حدثنا محمد بن خالد المخزومى، عن أبيه، عن جده، عن عبد الرحمن بن عوف، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عُوذَةٌ (4)
_________
(1) الأسواف: اسم لحرم المدينة الذى حرمه. رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد سبق ذكره. النهاية: 2/193.
(2) مسند أبى يعلى: 2/158. وقال الهيثمى: فيه من لم أعرفه. مجمع الزوائد: 10/161.
(3) تقدم الخبر من قبل ويرجع إليه عند البزار فى كشف الأستار: 2/357.
(4) العُوذة، والمعاذة، والتعويذ كله بمعنى. الصحاح: 461.(5/591)
كَانَ يُعَوِّذُ بِهَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلامُ إِسْحَاقَ وَإِسْمَاعِيلَ،
وَأَنَا أُعَوِّذُ بِهَا الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ: سَمِعَ اللهُ دَاعِيًا لِمَنْ دَعَان مَا وَرَاءَ اللهِ مَرْمًى
لِمَن رَمَى» (1) .
إنتهى
الجزء الحادى والأربعون من «تجزئة المصنف»
ويلية الجزء الثانى والأربعون
بإذن الله
_________
(1) قال البزار: لا نعلمه يروى عن عبد الرحمن بن عوف إلا بهذا الإسناد. كشف الأستار: 4/63؛
وقال الهيثمى: هكذا وجدته رواه البزار، وفيه نعيم بن مدرع وهو ضعيف. مجمع الزوائد:
10/188.
ونعيم بن مدرع: قال النسائى: ليس بثقة، وقال ابن عدى: يسرق الحديث. الميزان:
4/271.(5/592)
الجُزء الثانى والأربعون(5/593)
1169- فأما (عبد الرحمن بن أبى عوف
الجرشى الحمصى قاضيها) / (1)
7088 - فروى آدم بن أبى إياس، عن حريز بن عثمان، عن عبد الرحمن بن أبى عوف، وقد أدرك النبى - صلى الله عليه وسلم -، فصلى الغداة يومًا بغلس.
وقد أنكر ابن منده، وأبو نعيم، وغيرهما على آدم بن أبى إياس قوله: قد أدرك النبى - صلى الله عليه وسلم -، وإنما هو تابعى من أهل الشام (2) .
1170- (عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة الأنصارى) (3)
7089 - روى أبو نعيم من طريق محمد بن إسحاق، عن محمد ابن جعفر بن الزبير، عن عروة، عنه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تَوَاخَوْا فِى اللهِ أَخَوَيْنِ، أَخَوَيْنِ» ، وأخذ بيد على، وقال: «هَذَا أَخِى» (4) .
_________
(1) () له ترجمة فى أسد الغابة: 3/458؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الثالث من حرف العين: الإصابة: 3/97؛ وأخرجه البخارى فى التابعين: التاريخ الكبير: 5/336.
(2) يرجع إلى أسد الغابة والإصابة.
(3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/486؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الثانى من حرف العين: الإصابة: 3/72؛ وأخرجه البخارى فى التابعين: التاريخ الكبير: 5/325.
(4) قال البغوى فى شرح السنة: حديثه مرسل. وقال البخارى: مرسل. والخبر أخرجه الحسن بن سفيان، وأبو نعيم فى المعرفة من حديثه، كما فى جمع الجوامع: 2/1236، وتراجع ترجماته السابقة.(5/593)
* (عبد الرحمن بن غنامٍ، هو عبد الله بن غنام) (1)
تقدم حديثه: «اللهم ما أصبح بى من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك» الحديث (2) .
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/486؛ وأخرجه ابن حجر: عبد الله بن غنام بن أوس. الإصابة: 2/375.
(2) يرجع إليه ص369 من هذا الجزء.(5/594)
1171- (عبد الرحمن بن غنمٍ الأشعرى) (1)
الشامى، مختلف فى صحبته، والظاهر أنه ليس بصحابى، وإنما أسلم ببلاده باليمن، وصحب معاذًا هناك، ولازمه واشتهر به (2) وأكثر فقهه [منه] (3) ثم نزل الشام وتفقه عليه عامة التابعين بها.
وذكر ابن الأثير أنه لام أبا هريرة، وأبا الدرداء حين انصرفا (4) من عند على [رسولين] (5) لمعاوية يطلبان أن يكون الأمر شورى بينهما، فقال: متى كان على يجعل الأمر شورى بينه وبين غيره، وقد بايعه المهاجرون، والأنصار، وأهل الحجاز، والعراق، ومن بايعه خير ممن لم يبايعه، ومن رضيه خير ممن كرهه وأى مدخل لمعاوية فى الشورى فندما وتابا من ذلك بين يديه (6) .
وكانت وفاته سنة ثمانٍ وسبعين. وقال ابن يونس فى تاريخ مصر:
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/487؛ والإصابة: 2/417؛ والاستيعاب: 2/424؛ والتاريخ الكبير: 5/247.
(2) يعرف بصاحب معاذ. أسد الغابة.
(3) ما بين معكوفين ليتصل السياق، والعبارة غير واضحة بالمخطوطة.
(4) فى المخطوطة: «قدما» . والتصويب من المرجع.
(5) ما بين معكوفين من المرجع.
(6) قال ابن الأثير: تقدمت وفاة أبى الدرداء عن الوقت الذى بويع فيه على. أسد الغابة.(5/594)
وهو عبد الرحمن بن غنم بن كريب بن هانى بن ربيعة بن عامر بن عدى بن وائل بن ناجية بن حنبل بن جماهر بن الأدعم بن الأشعر. قال: وقدم على النبى - صلى الله عليه وسلم -، وقدم مصر مع مروان سنة خمسٍ وستين، حديثه فى خامس الشاميين.(5/595)
7090 - حدثنا روح، حدثنا همام، حدثنا عبد الله بن أبى حسين المكى، عن شهر بن حوشبٍ، عن عبد الرحمن/ بن غنم، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «مَنْ قَالَ قَبْلَ أَنْ يَنْصَرِفَ وَيَثْنِى رِجْلَهُ مِنْ صَلاَةِ الْمَغْرِبِ وَالصُّبْحِ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ. عَشْرَ مَرَّاتٍ كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ، وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ، وَكَانَتْ حِرْزًا مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ، وَحِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، وَلَم يَحِلَّ لِذَنْبٍ أَنْ يُدْرِكَهُ إِلاَّ الشِّرْكَ وَكَانَ مِنْ أَفْضَلِ النَّاسِ عَمَلاً إِلاَّ رَجُلٌ يَفْضُلُهُ يَقُولُ أَفْضَلَ مِمَّا قَالَ» (1) .
7091 - حدثنا وكيع، حدثنا عبد الحميد، عن شهر بن حوشبٍ، عن عبد الرحمن بن غنمٍ. قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن العتل الزنيم. قال: «هُوَ الشَّدِيدُ الْخَلْقِ الْمُصَحَّحُ، الأَكُولُ الشَّروُبُ، الواجد للطعام والشراب الظَّلُومُ لِلنَّاسِ، رَحْبُ الْجَوْفِ» (2) .
7092 - حدثنا وكيع، حدثنى عبد الحميد بن بهرام، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنمٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
_________
(1) من حديث عبد الرحمن بن غنم الأشعرى فى المسند: 4/227.
(2) من حديث عبد الرحمن بن غنم الأشعرى فى المسند: 4/227. ويراجع تفسير ابن كثير: 4/404 وتفسير القرطى فى تفسير سورة ن.(5/595)
«إِنَّ سِبْطًا مِنْ بَنِى إِسْرَائِيلَ هَلَكَ لاَ يُدْرَى أَيْنَ مَهْلِكُهُ، وَأَنَا أَخَافُ أَنْ تَكُونَ هَذِهِ الضِّبَابُ» (1) .
_________
(1) من حديث عبد الرحمن بن غنم الأشعرى فى المسند: 4/227.(5/596)
7093 - حدثنا وكيع، حدثنا عبد الحميد، عن شهر، عن بن غنم. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ الْجَوَّاظُ (1) وَالْجَعْظَرِىُّ (2) ، وَالْعُتُلُّ الزَّنِيمُ» .
قال: هو سقط من كتاب أبى (3) .
7094 - حدثنا وكيع، عن عبد الحميد بن بهرام، عن شهر بن حوشبٍ، عن ابن غنمٍ: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال لأبى بكر وعمر: «لَوِ اجْتَمَعْتُمَا فِى مَشُورَةٍ مَا خَالَفْتُكُمَا» (4) .
7095 - حدثنا روح، حدثنا عبد الحميد بن بهرام، سمعت شهر بن حوشبٍ، حدثنى عبد الرحمن بن غنمٍ: أن الدارى كان يهدى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - كل عام روايةً من خمرٍ، فلما كان عام حرمت، فجاء براويةٍ، فلما نظر إليه ضحك، فقال: «هل شعرت أنها قد حرمت بعدك؟» قال: يا رسول الله أفلا أبيعها فأنتفع بثمنها؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَعَنَ اللهُ الْيَهُودَ، انْطَلَقُوا إِلَى مَا حُرِّمَ عَلَيْهِمْ مِنْ شُحُومِ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ، فَأَذَابُوهُ، فَجَعَلُوهُ ثَمَنًا لَهُ، فَبَاعُوا بِهِ مَا يَأْكُلُونَ،
_________
(1) الجواظ: الجموع المنوع، وقيل الكثير اللحم المختال فى مشيته، وقيل: القصير البطين. النهاية: 1/188.
(2) الجعظرى: الفظ الغليظ المتكبر، وقيل هو الذى ينتفخ بما ليس عنده وفيه قصر. النهاية: 1/166.
(3) من حديث عبد الرحمن بن غنم الأشعرى فى المسند: 4/227.
(4) من حديث عبد الرحمن بن غنم الأشعرى فى المسند: 4/227.(5/596)
وَإِنَّ الْخَمْرَ حَرَامٌ وَثَمَنُهَا حَرَامٌ، [وَإِنَّ الْخَمْرَ حَرَامٌ وَثَمَنُهَا حَرَامٌ، وَإِنَّ الْخَمْرَ حَرَامٌ وَثَمَنُهَا حَرَامٌ] (1) .
_________
(1) من حديث عبد الرحمن بن غنم الأشعرى فى المسند: 4/227.(5/597)
7096 - حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا عبد الحميد. قال شهر عن ابن غنمٍ: أن الدارى كان يهدى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر معناه إلا أنه/ قال: «فَأَذَابُوهُ، وَجَعَلُوهُ إِهَالَةً (1) فَبَاعُوا بِهِ مَا يَأْكُلُونَ» (2) .
7097 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا هشام، عن قتادة، عن شهر، عن عبد الرحمن بن غنمٍ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ تَحَلَّى أُحُلِّىَ بِخَرْبَصِيصَةِ (3) مِنْ ذَهَبٍ كُوِىَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» (4) .
7098 - حدثنا سفيان، عن ابن أبى حسين، عن شهر بن حوشبٍ، عن عبد الرحمن بن غنمٍ ـ يبلغ به النبى - صلى الله عليه وسلم - ـ: «خِيَارُ عِبَادِ اللهِ الَّذِينَ إِذَا رُءُوا ذُكِرَ اللهُ، وَشِرَارُ عِبَادِ اللهِ الْمَشَّاءُونَ بِالْنَّمِيمَةِ الْمُفَرِّقُونَ بَيْنَ الأَحِبَّةِ، الْبَاغُونَ الْبُرَآءَ الْعَنَتَ» (5) .
لم يخرج أحد من أصحاب الكتب لعبد الرحمن بن غنمٍ شيئا.
_________
(1) الإهالة: كل شىء من الأدهان مما يؤتدم به إهالة، وقيل هو ما أذيب من الألية والشحم، وقيل الدسم الجامد. النهاية: 1/53.
(2) من حديث عبد الرحمن بن غنم الأشعرى فى المسند: 4/227.
(3) الخَرْبَصِيصَةُ: هى الهنة التى تتراءى فى الرمل لها بصيص كأنها عين جرادة. النهاية: 1/286 وقد صحفت فى المسند.
(4) من حديث عبد الرحمن بن غنم الأشعرى فى المسند: 4/227.
(5) من حديث عبد الرحمن بن غنم الأشعرى فى المسند: 4/227.
والباغون البراء العنَتَ. العنت: المشقة، والفساد، والهلاك، والإثم، والغلط، والخطأ، والزنا. كل ذلك قد جاء، وأطلق العنت عليه والحديث يحتمل كلها، والبرآء: جمع برىء، وهو والعنت منصوبان مفعولان للباغين، يقال: بغيت فلانا خيرًا وبغيتك الشىء: طلبته لك، وبغيت الشىء: طلبته. النهاية: 3/131.
وفى هذه الأحاديث شهر بن حوشب، قال المناوى: وثق وضعف. فيض القدير: 3/462.(5/597)
(حديث آخر عنه)(5/598)
7099 - روى أبو نعيمٍ: من حديث محمد بن إسحاق، عن عبد الرحمن بن الحارث. قال: حدثت عن عبد الرحمن بن ضبابٍ الأشعرى، عن عبد الرحمن بن غنمٍ - وكانت له صحبة ـ. قال: كنا جلوسًا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى المسجد وعنده ناس من أهل المدينة وهم أهل النفاق، فأتت سحابة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[: «بَيْنَمَا أَنَا جَالِسٌ مَعَكُم إِذْ نظرت إِلَى مَلَكٍ تَبَدَّى لى مِنْ هَذَا السَّحَاب ... ... فقمت إِلَيْهِ فَسَلَّمَ] عَلَىَّ ثمّ قالَ: لَمْ أَزَلْ أَسْتَأْذِنُ رَبِّى فِى لِقَائِكَ حَتَّى كَانَ هَذَا أَوَانُ أَذِنَ لِى [فِى ذَلِكَ] ، وإِنِّى أُبَشِّرُكَ أَنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ أَكْرَمَ عَلَى رَبِّكَ [مِنْكَ] » (1) .
1172- (عبد الرحمن بن فلانٍ،
أو فلان بن عبد الرحمن) (2)
7100 - قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن يعقوب، فيما كتب إلى، حدثنا محمد ابن إسحاق الصاغانى، حدثنا عصمة بن سليمان، حدثنا حازم بن مروان، عن عبد الرحمن بن فلانٍ، أو فلان بن عبد الرحمن. قال: شهد النبى - صلى الله عليه وسلم -[إملاك رجلٍ] (3)
من الأنصار فزوجه، وقال: «عَلَى الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ، وَالطَّائِرِ الْمَيْمُونِ، وَالسَّعَةِ فِى الرِّزْقِ،
_________
(1) الخبر أخرجه البخارى فى التاريخ الكبير: 5/247، وما بين معكوفات استكمال منه؛ وعبد الرحمن بن ضباب قال البخارى: فيه نظر، والخبر أورده فى الميزان من منكراته: 2/570.
(2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/488؛ والإصابة: 2/426.
(3) فى المخطوطة: «شهد النبى - صلى الله عليه وسلم - فلان» . والتصويب من المرجعين.
والإملاك، والملاك: التزويج وعقد النكاح وقال الجوهرى: لا يقال ملاك. النهاية: 4/108.(5/598)
دَفّفُوا عَلَى رَأْسِهِ» فجاءوا بالدف فضرب به، وأقبلت الأطباق عليها فاكهة وسكر فنثرت عليه، فكف الناس أيديهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَا لَكُمْ لاَ تَنْتَهِبُونَ؟» فقالوا: يا رسول الله ألم تنهنا عن النهبة؟ (1) فقال: «إِنَّمَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ نُهْبَةِ الْعَسَاكِرِ، فَأَمَّا الْعُرُسَاتُ فَلاَ» فجاذبهم رسول الله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجاذبوه (2) .
_________
(1) لفظ النهاية: النهبى. قال: «ما لكم لا تنتهبون؟» قالوا: أو ليس قد نهيت عن النهبى؟ قال: «إنما نهيت عن نهبى العساكر، فانتهبوا» . ثم قال: النهب بمعنى النهب كالنحلى والنحل للعطية، وقد يكون اسم ما ينهب كالعمرى والرقبى. النهاية: 4/184.
(2) قال ابن الأثير: أخرجه ابن منده وأبو نعيم. أسد الغابة: 3/488.(5/599)
7101 - ثم قال أبو نعيم: وحدثنا سليمان بن أحمد وغيره، قالوا: حدثنا أبو مسلم الكشى، حدثنا عصمة بن سليمان الحراز، حدثنا حازم: مولى بنى هاشم، عن لمازة، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن معاذ بن جبل. قال: شهد النبى - صلى الله عليه وسلم - إملاك رجلٍ من الصحابة/ فقال: «عَلَى الْخَيْرِ وَالأُلْفَةِ وَالطَّائِرِ الْمَيْمُونِ، وَالسَّعَةِ فِى الرِّزْقِ، بَارَكَ اللهُ لَكْمْ» ونثر على رأسه، فذكر مثله سواء (1) .
1173- (عَبْدُ الرَّحمنِ بْنُ قَتَادَةَ السُّلَمِىُّ) (2)
يعد فى الحمصيين، حديثه فى رابع الشاميين.
7102 - حدثنا حسن بن سوار، حدثنا ليث ـ يعنى ابن سعد ـ، عن معاوية، عن راشد بن سعدٍ، عن عبد الرحمن بن قتادة السلمى: أنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ اللهَ خَلَقَ آدَمَ،
_________
(1) المصدر السابق.
(2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/489؛ والإصابة: 2/418؛ والإستيعاب: 2/414؛ وأخرجه البخارى فى التابعين. التاريخ الكبير: 5/341.(5/599)
ثُمَّ خَلَقَ الْخَلْقَ مِنْ ظَهْرِهِ، فَقالَ: هَؤُلاءِ فِى الْجَنَّةِ، وَلاَ أُبَالِى، وَهَؤُلاءِ فِى النَّارِ، وَلاَ أُبَالِى» .
قال: فقال قائل: يا رسول الله فعلى ماذا نعمل؟ قال: «عَلَى مَوَاقِعِ الْقَدَرِ» تفرد به (1) .
_________
(1) من حديث عبد الرحمن بن قتادة السلمى فى المسند: 4/186؛ وقال البخارى: قال معاوية مرة: عبد الرحمن بن قتادة، سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - وهو خطأ. التاريخ الكبير: 5/341.(5/600)
1174- (عبد الرحمن بن أبى قرادٍ السلمى) (1)
يقال الأنصارى، ويقال له ابن الفاكه، يعد فى الحجازيين، حديثه فى ثانى المكيين، وخامش الشاميين.
7103 - حدثنا عفان، حدثنا يحيى بن سعيدٍ، عن أبى جعفرٍ الخطمى، حدثنى عمارة بن خزيمة، والحارث بن فضيلٍ، عن عبد الرحمن بن أبى قرادٍ. قال: خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حاجًا، فرأيته خرج من الخلاء فاتبعته بالإداوة أو القدح، فجلست له بالطريق وكان إذا أتى حاجته أبعد (2) .
رواه النسائى عن عمرو بن على، وابن ماجه، عن أبى بكر بن أبى شيبة، وبن بشار ثلاثتهم، عن يحيى بن سعيدٍ به (3) .
7104 - حدثنا عفان، حدثنا يحيى بن سعيدٍ، حدثنى أبو جعفرٍ: عمير بن يزيد، حدثنا الحارث بن فضيلٍ، وعمارة بن خزيمة،
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/489؛ والإصابة: 2/419؛ والإستيعاب: 2/412؛ والتاريخ الكبير: 5/244.
(2) من حديث عبد الرحمن بن أبى قراد فى المسند: 3/443.
(3) الخبر أخرجاه فى الطهارة: النسائى فى (باب الإبعاد عند إرادة الحاجة) : المجتبى: 1/21؛ وابن ماجه (باب التباعد للبراز فى الفضاء) : سنن ابن ماجه: 1/120.(5/600)
عن عبد الرحمن بن أبى قرادٍ. قال: خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حاجًا، قال: [فنزل منزلاً] وخرج من الخلاء، فاتبعته بالإداوة، أو القدح، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد حاجة أبعد.
قال: فجلست له بالطريق، حتى انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت له: يا رسول الله الوضوء، فأقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى، فصب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على يده فغسلها، ثم أدخل يده بكفها فصب على يده واحدة، ثم مسح على رأسه، ثم قبض الماء قبضًا بيده، وضرب به على ظهر قدميه فمسح بيده على قدميه، / ثم جاء فصلى لنا الظهر (1) .
_________
(1) من حديث عبد الرحمن بن أبى قراد فى المسند: 3/443.(5/601)
7105 - حدثنا يحيى بن سعيدٍ، حدثنا عبد الله. قال: وحدثنى محمد بن يحيى ابن سعيدٍ القطان، حدثنا أبى، وحدثنا يحيى بن معين، قال: حدثنى يحيى بن سعيدٍ، عن أبى جعفرٍ الخطمى، حدثنى عمارة بن خزيمة، والحارث بن فضيل، عن عبد الرحمن ابن أبى قراد. قال: خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حاجًا، فرأيته خرج من الخلاء، فاتبعته بالإداوة، أو القدح، فجلست له بالطريق، وكان إذا أتى حاجة أبعد (1) .
(حديث آخر عنه)
7106 - قال أبو نعيمٍ: حدثنا عبد الله بن جعفرٍ، حدثنا إسماعيل بن عبد الله، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا الحسن بن أبى جعفر، عن أبى جعفر الأنصارى، عن الحارث بن فضيلٍ، عن عبد الرحمن بن أبى قرادٍ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ فجعل الناس يتمسحون
_________
(1) من حديث عبد الرحمن بن أبى قراد فى المسند: 4/224.(5/601)
بوضوءه، فقال: «مَا يَحْمِلُكُمْ عَلَى ذَلِكَ؟» قالوا: حب الله ورسوله. فقال: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُحِبَّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ، فَلْيَصْدُقْ إِذَا حَدَّثَ، وَلْيُؤَدِّ أَمَانَتَهُ إِذَا ائْتُمِنَ، وَلْيُحْسِنْ جِوَارَ مَنْ جَاوَرَ» (1) .
_________
(1) الخبر أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان كما فى جمع الجوامع للسيوطى، وأبو نعيم وابن منده وابن عبد البر كما فى أسد الغابة. أسد الغابة: 3/489؛ جامع الأحاديث: 6/405.(5/602)
7107 - ثم قال: وحدثناه سليمان بن أحمد، حدثنا حفص الرقى، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا عبيد بن واقد، حدثنا يحيى ابن أبى عطاء، عن عمير بن يزيد، عن عبد الرحمن بن الحارث، عن أبى قراد السلمى. قال: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدعا بطهور فغمس يده فيه ثم توضأ فتبعناه فحسوناه. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عَلَى مَا فَعلتم» فذكره.
1175- (عبد الرحمن بن قرطٍ من أهل فلسطين) (1)
قال أبو عمر بن عبد البر: أظنه أخا عبد الله بن قرطٍ الثمالى.
7108 - قال أبو نعيمٍ: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا على ابن عبد العزيز، ومحمد بن على المكى، ومعاذ بن المثنى. قالوا: حدثنا سعيد بن منصورٍ، حدثنا مسكين بن ميمونٍ: مؤذن مسجد الرملة، حدثنى عروة بن رويمٍ، عن عبد الرحمن بن قرطٍ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة أسرى به إلى المسجد الأقصى، فكان بين زمزم والمقام، وجبريل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، فطارا به حتى بلغ السماوات السبع، فلما رجع قال: «سَمِعْتُ تَسْبِيحًا فِى السَّمَاوَاتِ
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/490؛ والإصابة: 2/419؛ والاستيعاب: 2/419؛ وقال البخارى: كان من أصحاب الصفة: صفة مسجد النبى - صلى الله عليه وسلم -. التاريخ الكبير: 5/246.(5/602)
الْعُلاَ مَعَ تَسْبِيحِ كَثِيرٍ: سَبَّحَتِ السَّمَاوَات الْعُلاَ مِنْ ذِى/ الْمَهَابَةِ مُشْفِقَاتٍ لَدَى الْعَلِىّ بِمَا عَلاَ. سُبْحَانَ الْعَلىّ الأَعْلَى، سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى» .
قال أبو نعيم: ورواه إسحاق بن منصور، حدثنا أبو سليمان، حدثنا مسكين ابن ميمون مثله (1) .
_________
(1) الخبر أخرجه بطريقيه أبو نعيم فى الحلية: 2/7 وقال ابن الأثير: أخرجه الثلاثة ـ ابن منده وأبو نعيم وابن عبد البر ـ إلا أن أبا عمر قال: روى عنه ـ يعنى عن عبد الرحمن ـ مسكين بن ميمون، وجعل ابن منده وأبو نعيم بينهما «عروة، والله أعلم. أسد الغابة: 3/490 وذكر البخارى أيضًا بينهما «عروة» . التاريخ الكبير: 5/246.(5/603)
1176- (عبد الرحمن بن مدلجٍ) (1)
7109 - ذكره ابن عقدة فيمن أسندهم على من سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول يوم غدير خم: «مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِىُّ مَولاَهُ» وأنه كتم ذلك [قوم] ، فأصابته آفة، وكذلك يزيد بن وديعة. أورده من طريقٍ مظلمٍ لا يعول عليه (2) .
1177- (عبد الرحمن بن المرقع السلمى:
يعد فى المدنيين) (3)
7110 - روى أبو نعيم: من طرق عن أبى عاصم: عبد الله ابن عبيد الله العبادانى من أهل عبادان، حدثنا محبر بن هارون، عن
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/492؛ والإصابة: 2/421.
(2) المرجعان السابقان، وفى سيقا الخبر عمر ذو مر. قال البخارى: عمرو ذو مر لا يعرف، حدث عنه أبو إسحاق السبيعى وأورد صاحب الميزان الخبر من مناكيره، وقال ابن عدى: هو فى جملة مشايخ أبى إسحاق السبيعى المجهولين.
وفى سياق الخبر أيضًا يزيد بن يثيغ قال الذهبى: فيه جهالة، ما روى عنه سوى أبى إسحاق السبيعى. الميزان: 3/294، 4/441.
(3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/492؛ والإصابة: 2/421؛ والاستيعاب: 2/419؛ والتاريخ الكبير: 5/248.(5/603)
أبى يزيد المدنى، عن عبد الرحمن ابن المرقع. قال: لما افتتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيبر، وهو فى ألف وثمانمائة، فقسمها على ثمانية عشر سهمًا: لكل مائةٍ سهم، وهى مخضرة الفواكه فوقع الناس فى الفواكه فغشيتهم (1) الحمى، فشكوها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «يَا أَيُّها النَّاسُ الْحُمَّى رَائِدُ الْمَوْتِ، وَسِجْنُ اللهِ فِى الأَرْضِ. وَهِىَ قِطْعَةٌ مِنَ النَّارِ، فَإِذَا أَخَذَتْكُمْ فَبِّرَوهَا بِالْمَاءِ فِى الشّنَانِ، فَصُبُّوا عَلَيْكُم بَيْنَ الصَّلاَتَيْنِ الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءِ» ، ففعلوا فذهبت عنهم.
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ اللهَ لَمْ يَخْلُقْ وِعَاءً إِذَا مُلِىءَ شَرًّا مِنَ الْبَطْنِ، فَإِنْ كَانَ لاَبُدَّ، فَاجْعَلُوا ثُلُثًا لِلطَّعَامِ، وَثُلُثًا لِلشَّرَابِ، وَثُلُثًا لِلرِّيحِ» يعنى النفس (2) .
وقد تقدم روايته لهذا الحديث عن الطبرانى فأسنده إلى عبد الله ابن المرقع، فإما أن يكون كل من الآخرين رواه، أو أنه اشتبه على بعض الرواة أيهم رواية: أهو عبد الرحمن أو بعدالله والله أعلم (3) .
* (عبد الرحمن بن مطاعٍ:
هو عبد الرحمن بن حسنة تقدم) (4)
_________
(1) لفظ الهيثمى: فمعكتهم الحمى: والمعك الدلك الشديد، يقال معكه بالحرب والخصومة: لواه. اللسان: 6/ 435.
(2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه المحبر بن هارون، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 5/94؛ وأخرج البخارى صدره فى التاريخ الكبير: 58248.
(3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه قريح بن عبيد، والمحبر بن هارون، ولم أعرفهما، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 5/95؛ ويرجع إليه عند عبد الله بن المرقع فيما سبق ص389.
(4) يرجع إليه ص485 من هذا الجزء.(5/604)
1178- (عبد الرحمن بن مطيع بن نوفل بن معاوية) (1)
بحديث: «من فاتته صلاة العصر» .
7111 - قال أبو نعيمٍ: إنما هو تابعى روى عن نوفل بن معاوية/ فاشتبه على بعض المتأخرين، فالله أعلم (2) .
1179- (عبد الرحمن بن معاذ بن جبلٍ) (3)
توفى مع أبيه فى طاعون عمواس سنة سبع عشرة. ذكروه فى الصحابة ولم أقف له على رواية، والله الميسر.
1180- (عبد الرحمن بن معاذ بن عثمان بن عمرو) (4)
ابن كعب بن سعد بن تيم بن مرة التيمى، وهو (5) أخو طلحة ابن عبيد الله، حديثه فى حادى عشر الأنصارى، وكان من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم -.
7112 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا أبى، حدثنا حميد بن قيس، عن محمد بن إبراهيم التيمى، عن عبد الرحمن بن معاذٍ التيمى
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/494. وقال: لا يصح، دخل اسم فى اسم، وذكر أن الصواب: عبد الرحمن بن مطيع عن عبد الرحمن بن نوفل. وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين. الإصابة: 3/154.
(2) المرجعان السابقان.
(3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/495؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الثانى من حرف العين: الإصابة: 3/73؛ وله ترجمة فى الاستيعاب: 2/410.
(4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/496؛ الإصابة: 2/422؛ الاستيعاب: 2/405؛ والتاريخ الكبير: 5/244؛ وقال ابن حبان: يقال: إن له صحبة. الثقات: 3/252.
(5) تذكر مصادر ترجمته أنه ابن عم طلحة.(5/605)
ـ وكان من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - ـ. قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكر الحديث (1) .
وكذا رواه أبو داود، والنسائى من حديث عبد الوارث بن سعيدٍ التنورى (2) ، عن حميد بن قيس الأعرج به (3) .
قال أبو نعيم: ورواه الحسن بن عمارة، عن حميدٍ الأعرج، عن محمد بن عبادٍ، عن عبد الرحمن بن معاذٍ فذكره، وقيل عن رجلٍ من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (4) .
_________
(1) من حديث عبد الرحمن بن معاذ التيمى فى المسند: 4/61. والحديث الذى أشار إليه سيأتى من رواية الإمام أحمد عبد الرزاق بعد هذا الحديث.
(2) التنورى غير واضحة بالأصل، وهى لم تذكر فى المراجع. وهو عبد الوارث ابن سعيد التنورى. يراجع بشأنه تهذيب التهذيب: 6/441.
وقد ورت عبارة لا مكان لها هنا، تقطع اتصال السياق هى: «عن أبى عبد الصمد، وكذا رواه سفين بن عيينة وخالد بن عبد الله الطحان» فقمنا بحذفها.
(3) الخبر أخرجاه فى المناسك: أبو داود فى (باب ما يذكر الإمام فى خطبته بمنى) : سنن أبى داود: 2/198 والنسائى (باب ما ذكر فى منى) أخرجه عن محمد بن حاتم بن نعيم، قال: أنبأنا سويد، قال: أنبأنا عبد الله عن عبد الوارث ـ ثقة ـ قال: حدثنا حميد الأعرج، عن محمد بن إبراهيم التيمى، عن رجل منهم يقال له عبد الرحمن بن معاذ. ولعها أصل عبارة المصنف اختلطت على النساخ. المجتبى: 5/200.
(4) هذا الطريق أورده عنه ابن الأثير فى أسد الغابة: 3/496. والطريق الثانى هو الحديث التالى عند الإمام أحمد، وأخرجه أبو داود فى المناسك (باب النزول بمنى) : سنن أبى داود: 2/197.(5/606)
7113 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن حميد (1) الأعرج، عن محمد بن إبراهيم التيمى، عن عبد الرحمن بن معاذٍ، عن رجل من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: خطب النبى - صلى الله عليه وسلم - الناس بمنى، ونزلهم منازلهم، وقال: «لِيَنْزِلِ الْمُهَاجِرُونَ هَا هُنَا» ـ وأشار إلى ميمنة القبلة ـ «وَالأَنْصَارُ هَا هُنَا» ـ وأشار إلى ميسرة القبلة ـ «ثُمَّ لِيَنْزِلِ النَّاسُ
_________
(1) فى المخطوطة: «عبد الحميد» . والتصويب من المسند.(5/606)
حَوْلَهُمْ» . قال: وعلمهم مناسكهم ففتحت أسماع أهل منى حتى سمعوه فى منازلهن.
قال: فسمعته يقول: «ارموا الجمرة بمثل حصى الخذف» (1) .
قال عبد الله: سمعت مصعب الزبيرى يقول: جاء أبو طلحة القاص إلى مالك ابن أنس فقال: يا أبا عبد الله إن قومًا قد نهونى أن أقص بهذا الحديث: «صلى الله على إبراهيم، إنك حميد مجيد، وعلى محمد، وعلى أهل بيته، وعلى أزواجه» فقال مالك: حدث به وقص به، وقله (2) .
_________
(1) بمثل حصى الخذف: أى صغارًا مثل حصى الخذف، وهى حصاة تأخذها بين سبابتيك وترمى بها. يراجع النهاية: 1/284.
(2) من حديث رجل من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - فى المسند: 4/61.(5/607)
1181- (عبد الرحمن بن معاوية) (1) /
معدود فى الصحابة، سكن مصر.
7114 - روى أبو نعيم من طريق عبد الله بن المبارك، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبى حبيب: أن سويد بن قيس أخبره، عن عبد الرحمن بن معاوية: أن رجلاً سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله ما يحل لى وما يحرم على؟ فسكت عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث مرات، كل ذلك يسكت عنه. [ثم قال: «أَيْنَ السَّائِلُ؟» ] فقال: أنا ذلك يا رسول الله. فقال: «مَا أَنْكَرَ قَلْبُكَ فَدَعْهُ وَنَقَرَ بِإصْبِعهِ (2) .
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/496. وقال ابن حجر: هو تابعى، ووالده مختلف فى صحبته، وهو معاوية بن خديج الذى كان من شيعة معاوية بن أبى سفيان. الإصابة: 2/422؛ وأخرجه فى القسم الرابع من حرف العين: الإصابة: 3/155؛ وأخرجه البخارىفى التابعين؛ التاريخ الكبير: 5/350.
(2) تراجع الإصابة وأسد الغابة، وما بين معكوفين استكمال منه.(5/607)
1182- (عبد الرحمن بن معقلٍ السلمى
صاحب الدثنية) (1)
7115 - قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الضبع. فقال: «لاَ آكُلُهُ وَلاَ أَنْهَى عَنْهُ؟» فقلت: فما لم تنه عنه فإنى آكله.
وسألته عن الضب، وعن الأرنب. فقال مثل ذلك، وسأله عن الثعلب. فقال: «أَوَيَأْكُلُهُ أَحَدٌ» ، وعن الذئب مثل ذلك.
رواه ابن منده، وأبو نعيم من طريق الحسن بن أبى جعفرٍ، عن أبى محمد عنه (2) .
1183- (عبد الرحمن بن معمرٍ الأنصارى) (3)
7116 - قال أبو نعيم: ولا يصح، ثم روى من طريق عقبة بن خالدٍ، عن أسامة بن زيدٍ، عن محمد بن إبراهيم الأنصارى، حدثنى عبد الرحمن بن معمر الأنصارى. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تَسَحَّرُوا فَنِعْمَ غِذَاءُ الْمُسْلِمِ، تَسَحَّرُوا فَإِنَّ اللهَ يُصَلِّى عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ، تَسَحَّرُوا وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، وَلَوْ بِكَسْرَةٍ» (4) .
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/496؛ والإصابة: 2/422؛ والاستيعاب: 2/419.
والدَّثَنِية: بفتح أوله وثانيه وبعده نون وياء مشددة بلد بالشام، ومنزل لبنى سليم، والضبط من معجم ما استعجم: 345، واختلف مع معجم البلدان: 2/440.
(2) أورده ابن حجر وابن الأثير. الإصابة وأسد الغابة.
(3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/497؛ والإصابة: 2/423.
(4) المرجعان السابقان.(5/608)
1184- (عبد الرحمن بن نيارٍ الأسلمى) (1)
7117 - عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ تَجْلِدُوا فَوْقَ عَشْرَةِ أَسْوَاطٍ إِلاَّ فِى حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ» .
صوابه هانى بن نيارٍ: أبو بردة، ويروى عن أبى هريرة، فالله أعلم (2) .
1185- (عبد الرحمن بن واثلة الأنصارى) (3)
7118 - له حديث فى وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، رواه أبو موسى بإسناد مظلم إليه (4) .
1186- (عبد الرحمن بن يزيد بن جارية) (5)
أخو مجمع بن جارية
قال البخارى: هو تابعى، وقال غيره: صحابى.
7119 - وقال أبو نعيمٍ: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا محمد بن عثمان، حدثنا على بن سالم البنا، حدثنا عبد الرحيم الرازى، عن يحيى بن سعيدٍ الأنصارى، عن القاسم بن محمد بن أبى بكرٍ، عن عبد الرحمن، ومجمع ابنى [يزيد ابن] جارية: قالا: زوج
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/499؛ والإصابة: 2/423.
(2) المرجعان السابقان. وقد أخرجه الجماعة من حديث هانئ بن نيار: أبو بردة الأنصارى كما فى تحفة الأشراف: 9/65.
(3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/500؛ والإصابة: 2/423.
(4) فيه أبو البخترى. قال ابن حجر: أبو البخترى نسب إلى الكذب ووضع الحديث. الإصابة. ويراجع أسد الغابة.
(5) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/501؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الثانى من حرف العين: الإصابة: 3/73؛ وقال ابن عبد البر: ولد على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. الاستيعاب: 2/423؛ وأخرجه البخارى فى التابعين، وأورد قول الأعرج بسنده: ما رأيت بعد الصحابة رجلا أفضل منه. التاريخ الكبير: 5/363.(5/609)
[خذام] ابنته، / فكرهت من ريحه، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فرده عنها.
وسيأتى حديثه فى ترجمة خنساء بنت خذام (1) .
_________
(1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 4/280، وما بين معكوفات استكمال منه ومن المسند. ولم يرد فيهما ذكر الرائحة؛ ويرجع إليه فى المسند: 6/328.(5/610)
1187- (عبد الرحمن بن يزيد بن راشدٍ،
أو رافعٍ) (1)
مختلف فى صحبته.
7120 - قال أبو نعيمٍ: حدثنا عبد الله بن محمدٍ، حدثنا أبو بكر بن أبى عاصم، حدثنا عبد الرحمن بن عمر، حدثنا محمد بن بلالٍ، حدثنا سعيد ـ يعنى [ابن] بشير ـ، عن قتادة، [عن] الحسن، عن عبد الرحمن بن يزيد بن راشدٍ. أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِيَّاكُمْ وَالْحُمْرَةَ، فَإِنَّهَا مِنْ أَحَبِّ الزِّينَةِ إِلَى الشَّيْطَانِ» .
ورواه الحسن بن سفيان، عن جماعةٍ من شيوخه، عن سعيد بن بشير، عن عبادة بن الصامت وعن عبد الرحمن بن يزيد بن رافعٍ، فذكره (2) .
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/502؛ والإصابة: 2/425؛ والاستيعاب: 2/421.
(2) الخبر بلفظه عن الصحابيين عند الطبرانى، كما فى جمع الجوامع: 1/3452؛ وأورده الهيثمى بروايتين من حديث عمران بن حصين، وغمز إسنادهما. مجمع الزوائد: 5/130.(5/610)
1188- (عبد الرحمن بن يعمر الديلى) (1)
عداده فى الكوفيين، وحديثه فى الرابع من مسند الكوفيين.
7121 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن بكير بن عطاء، سمعت عبد الرحمن ابن يعمر، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ـ وسأله رجل عن الحج بعرفة ـ فقال: «الْحَجَّ يَوْمُ عَرَفَةَ، أَوْ عَرَفَاتٍ، وَمَنْ أَدْرَكَ لَيْلَةَ جَمْعٍ قَبْلَ صَلاَةِ الصُّبْحِ، فَقَدْ تَمَّ حَجُّةُ، وَأَيَّامُ مِنًى ثَلاَثَةٌ، فَمَنْ تَعَجَّلَ فِى يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ، وَمَن تَأَخَّرَ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ» (2) .
7122 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن بكير بن عطاء الليثى. قال: سمعت عبد الرحمن بن يعمر الديلى يقول: شهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو واقف بعرفة ـ وأتاه ناس من أهل نجدٍ، فقالوا: يا رسول الله كيف الحج؟ ـ قال: «الْحَجَّ عَرَفَةَ، فَمَنْ جَاءَ قَبْلَ صَلاَةِ الْفَجْرِ مِنْ لَيْلَةَ جَمْعٍ فَقَدْ تَمَّ حَجُّةُ، أَيَّامُ مِنًى ثَلاَثَةٌ، فَمَنْ تَعَجَّلَ فِى يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ، وَمَن تَأَخَّرَ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ» ، ثم أردف رجلاً خلفه، فجعل ينادى بهن (3) .
7123 - حدثنا روح، حدثنا شعبة، عن بكير بن عطاء الليثى: سمعت عبد الرحمن بن يعمرٍ: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ـ وسأله رجل عن الحج ـ فقال: «الْحَجَّ يَوْمُ عَرَفَاتٍ، أَوْ عَرَفَةَ، وَمَن أَدْرَكَ لَيْلَةَ جَمْعٍ قَبْلَ صَلاَةِ الصُّبْحِ، فَقَدْ أَدْرَكَ الْحَجَّ، أَيَّامُ مِنًى ثَلاَثَةٌ، فَمَنْ تَعَجَّلَ فِى يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ، وَمَن تَأَخَّرَ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ» (4) .
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/503؛ والإصابة: 2/425؛ والاستيعاب: 2/410؛ والتاريخ الكبير: 5/243.
(2) من حديث عبد الرحمن بن يعمر فى المسند: 4/309.
(3) من حديث عبد الرحمن بن يعمر فى المسند: 4/309، 335؛ وأخرجه البخارى فى التاريخ الكبير: 5/243.
(4) من حديث عبد الرحمن بن يعمر فى المسند: 4/310.(5/611)
وقد رواه أصحاب السنن الأربعة من طريق سفيان الثورى به،
وقد رواه سفيان بن عيينة، عن سفيان الثورى، وقال: هذا أصح حديث رواه الثورى (1) .
(حديث آخر عنه)
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الدباء والمزفت. /
_________
(1) الخبر أخرجوه فى الحج: أبو داود فى (باب من لم يدرك عرفة) : سنن أبى داود: 2/196؛ والترمذى (باب ما جاء فيمن أدرك الإمام بجمع فقد أدرك الحج) وعبارة ابن عيينة فيه: هذا أجود حديث رواه سفيان الثورى. صحيح الترمذى: 3/228؛ والنسائى فى (باب فرض =الوقوف بعرفة) وفى (باب فيمن لم يدرك صلاة الصبح مع الإمام بالمزدلفة) : المجتبى: 5/206، 214؛ وأخرجه فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/218؛ وابن ماجه (باب من أتى عرفة قبل الفجر ليلة جمع) : سنن ابن ماجه: 2/103.(5/612)
7124 - رواه الترمذى فى العلل، والنسائى وابن ماجه فى الأشربة من طرق عن شبابة بن سوار، عن شعبة عن بكير بن عطاء عنه به، وقال الترمذى: غريب لم يحدث به عن شعبة سوى شبابة بن سوارٍ (1) .
* (عبد الرحمن بن فلان، أو فلان بن عبد الرحمن)
تقدم فى حرف الفاء من باب من اسمه عبد الرحمن (2) .
1189- (عبد الرحمن: أبو حميدٍ الحميرى) (3)
«إذا دعاك الداعيان، فأجب أقربهما منك بابًا فهو أقربهما جوارًا» .
_________
(1) الخبر أخرجه الترمذى فى صحيحه: 5/761. وقال أيضًا: وقد روى عن النبى - صلى الله عليه وسلم - من أوجه كثيرة، وحديث شبابة إنما يستغرب لانه تفرد به عن شعبة، وأخرجه النسائى فى (باب النهى عن نبيذ الدباء والمزفت) : المجتبى: 8/273؛ وابن ماجه (باب النهى عن نبيذ الأوعية) : سنن ابن ماجه: 2/1127.
(2) تقدم ص530 من هذا الجزء.
(3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/439؛ والإصابة: 2/425. قال: عبد الرحمن الحميرى: والد حميد بن عبد الرحمن الحميرى البصرى الفقيه المشهور.(5/612)
7125 - رواه ابن منده من حديث يزيد الدالانى عن أبى العلاء
الأودى، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبيه، فذكره، قال أبو نعيم: لا تصح له رواية (1) .
1190- (عبد الرحمن: أبو خلاد) (2)
قاله البخارى، وقال غيره: تابعى.
7126 - قال عبد الرزاق: حدثنا معمر، عن خلاد بن عبد الرحمن، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَبْغَضُكُمْ إِلَى اللهِ أَبْغَضُكُمْ إِلَى النَّاسِ، وَأَحَبُّكُمْ إِلَى اللهِ أَحَبُّكُمْ إِلَى النَّاسِ» .
وقد روى أبو نعيم من طريق عثمان بن مطرٍ، عن معمر، عن خلاد بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أنس بن مالكٍ مرفوعًا (3) .
1191- (عبد الرحمن: أبو راشدٍ الأزدى) (4)
7127 - قال أبو نعيمٍ: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا على بن سعيد، حدثنا عبد الجبار بن محمد بن الفضل بن يحيى بن قيومٍ الأزدى، حدثنى جدى: الفضل بن يحيى، عن أبيه، عن جده: قيومٍ. قال: كنت مع أبى راشدٍ الأزدى عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال
_________
(1) المرجعان السابقان، وقال ابن حجر: يحتمل أن يكون فى قوله: «عن أبيه، تصحيف، وأن الصواب عن أشير، وقال السيوطى: أخرجه ابن النجار عن رجل من الصحابة. جمع الجوامع: 1/546. وفيه زيادة: «وإن سبق أحدهما فأجب الذى سبق» .
(2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/443؛ والإصابة: 2/425.
(3) المرجعان السابقان. وقد نقل ابن حجر عن أبى نعيم ـ تعقيبًا على الطريق الثانى للخبر ـ قال: وعثمان بن مطر ضعيف جدًا، فلو كان ضابطا لقبلت زيادته، وكان قد سقط اسم الصحابى من رواية عبد الرزاق. الإصابة: 2/426.
(4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/445؛ وقال ابن حجر: عبد الرحمن بن عبد، وقيل: ابن عبيد، وقيل: ابن أبى عبد الله الأزدى أبو راشد مشهور بكنيته. الإصابة: 2/409؛ وقال ابن عبد البر: عبد الرحمن بن أبى راشد الأزدى. الاستيعاب: 2/407.(5/613)
[لأبى راشد:] «ما اسمك؟» قال: عبد العزى: أبو معاوية. قال: «كَلاَّ، وَلَكِنَّكَ عَبْدُ الرَّحمنِ: أَبُو رَاشِدٍ» .
قال: «ومَنْ هَذَا مَعَكَ؟» قال: مولاى. قال: «وَمَا اسْمُهُ؟» قال: قيوم. قال: «كَلاَّ، وَلَكِنَّهُ عَبْدُ الْقَيُّومُّ: أَبُو عُبَيْدَةَ» .
وكذا ذكره أبو عمر بن عبد البر وأبو موسى (1) .
_________
(1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه جماعة لم أعرفهم. مجمع الزوائد: 8/54، وما بين معكوفين استكمال منه؛ ويرجع إليه فى المراجع السابقة.(5/614)
1192- (عبد الرحمن: أبو عبد الله: غير منسوب) (1)
7128 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا إبراهيم ابن هاشم البغوى، حدثنا سليمان بن داود الشاذكونى، حدثنا محمد بن حمران، حدثنا أبو عمران: محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن جده - وكانت له صحبة-. / قال: نظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى عصابة قد أقبلت، فقال: «أُنْبِئْتُكُمْ الأَزْدُ أَحْسَنَ النَّاسِ وُجُوهًا، وَأَعْذَبَهَا أَفْوَاهًا، وَأَصْدَقَهَا لِقَاءً، اللَّهُمَّ اجْبُرْ كَسِيرَهُمْ، وَآوِ طَرِيدَهُمْ، وَلاَ تَرُدَّ مِنْهُمْ سَائِلاً» .
وفى رواية بهذا الإسناد بعد قوله: «وَأَصْدَقَهُمْ لِقَاء» .
ثم نظر إلى كبكبةٍ قد أقبلت، فقال: «من هذه؟» قالوا: هذه بكر ابن وائل. فقال: «اللَّهُمَّ اجْبُرْ كَسِيرَهُمْ، وَآوِ طَرِيدَهُمْ، وَلاَ تَرُدَّ مِنْهُمْ سَائِلاً» (2) .
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/469؛ والإصابة: 2/426.
(2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الأوسط والكبير، وفيه سليمان بن داود الشاذكونى وهو ضيعف. مجمع الزوائد: 10/46.(5/614)
1193- (عبد الرحمن: أبو عقبة الفارسى
مولى الأنصار) (1)
7129 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا شيبان بن أبى شيبان، حدثنا يحيى بن العلاء، حدثنا داود بن الحصين، عن عقبة ابن عبد الرحمن، عن أبيه. قال: شهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحدًا، فضربت رجلاً، فقلت: خذها منى، وأنا الغلام الفارسى. قال: فسمعنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «هَلاَّ قُلْتَ: خُذْهَا مِنِّى وَأَنَا الْغُلاَمُ الأَنْصَارِىُّ، فَإِنَّ مَوْلَى الْقَوْمِ مِنْهُمْ» .
قال أبو نعيم: ورواية يونس بن بكيرٍ، عن محمد بن إسحاق، عن داود بن الحصين، عن عبد الرحمن بن عقبة، عن أبيه عقبة: مولى جبر بن عتيكٍ مثله (2) .
1194- (عبد الرحمن: أبو عمرو المزنى) (3)
7130 - روى أبو نعيمٍ والطبرانى، وغيرهما من طريق أبى معشر، عن يحيى ابن شبل، عن عمر بن عبد الرحمن المزنى، عن أبيه. قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
عن أصحاب الأعراف، فقال: «قَوْمُ
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/476؛ وقال ابن حجر: عقبة الفارسى: مولى جبر ابن عتيك الأنصارى، ثم أورد الخلاف فى اسمه. الإصابة: 2/493؛ وأخرجه: عبد الرحمن الفارسى الأزرق: أبو عقبة فى القسم الرابع من حرف العين. الإصابة: 3/156.
(2) الخبر أخرجه أحمد عن حسين بن محمد، عن جرير بن أبى حازم، عن محمد ابن إسحاق، عن داود ابن حصين، عن عبد الرحمن بن أبى عقبة، عن أبى عقبة ـ وكان مولى من أهل فارس ـ قال: ... إلخ. من حديث أبى عقبة فى المسند: 5/295؛ ويراجع أسد الغابة والإصابة.
(3) قال ابن الأثير: عبد الرحمن المزنى: أبو عمرو. أسد الغابة: 3/493؛ وله ترجمة فى الإصابة: 2/426. وقد اعتذر ابن الأثير عن إخراجه فقال: إنما أخرجناه ها هنا لئلا يراه أحد فيظن أننى أهملته.(5/615)
قُتِلُوا فِى سَبِيلِ اللهِ، وَهُمْ لآِبَائِهِمْ عَاصُونَ، مَنَعَهُمْ مِنْ دُخُول الْجَنَّةِ مَعْصِيَتُهُم لآِبَائِهِمْ، وَمَنَعَهُمْ مِنْ دُخُول النَّارِ قَتْلُهُمْ فِى سَبِيلِ اللهِ» (1) .
_________
(1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه أبو معشر نجيح، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 7/23؛ وقال ابن حجر: أخرجه ابن شاهين وابن مردويه أيضًا من وجه آخر عن أبى معشر، والاضطراب فيه عن أبى معشر، ثم ذكر روايات أخرى للخبر، واختلفوا فى تسمية ابنه: عمرو، أم عمر. الإصابة.(5/616)
1195- (عبد الرحمن: أبو محمد الأنصارى) (1)
مجهول لا تعرف له صحبة.
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى يوم [خيبر] بشاةٍ مصليةٍ مسمومةٍ، فأكل منها هو وبشر بن البراء، الحديث.
7131 - ذكره ابن منده من طريق محمد بن فضيلٍ، عن يحيى ابن محمد بن عبد الرحمن الأنصارى، عن جده (2) .
1196- (عبد الرحمن الأشجعى) (3) /
قال أبو نعيم: ذكره يحيى بن يونس الشيرازى فى الصحابة، ولا يصح.
7132 - قال محمد بن عمر الواقدى: حدثنا أبو بكر بن أبى
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/419؛ وترجم له ابن حجر: عبد الرحمن بن أبى لبينة الأنصارى. الإصابة: 2/420.
(2) قال ابن حجر: وكذا صنع ابن أبى حاتم وذكر هذا الحديث من طريق فضيل ابن سليمان عن يحيى مثله. الإصابة؛ ويراجع أسد الغابة.
ومصلية: مشوية، إذا أحرقت اللحم وألقيته فى النار قلت صليته بالتشديد. النهاية: 2/273.
(3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/427؛ والإصابة: 2/425.(5/616)
سبرة، حدثنا عباس بن عبد الرحمن الأشجعى، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر أصحابه أن يستقوا من آبارهم يومئذٍ (1) .
_________
(1) قال ابن الأثير: أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. أسد الغابة؛ وقال ابن حجر: أخرجه ابن منده. الإصابة.(5/617)
1197- (عبد الرحمن: غير منسوبٍ) (1)
7133 - روى أبو نعيمٍ: من طريق سليمان بن عبد الرحمن الدمشقى: حدثنا خالد بن يزيد، عن عبد الرحمن بن أبى مالكٍ، عن أبيه، عن جده: عبد الرحمن: أنه قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من اليمن، فدعاه إلى الإسلام، فأسلم، فمسح على رأسه، ودعا له بالبركة، وأنزله على يزيد بن أبى سفيان، فلما جهز أبو بكر جيشًا إلى الشام، خرج مع يزيد فلم يرجع (2) .
* (عبد الرحمن: والد خيثمة)
هو ابن سبرة بن أبى سبرة تقدم
1198- (عبد العزيز بن سيف بن ذى يزنٍ الحميرى) (3)
7134 - قال ابن منده: أنبأنا أبو اليزن: إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن عفير بن عبد العزيز بن السفر بن عفير بن زرعة بن سيف بن ذى يزنٍ: حدثنا عمى أبو روح: أحمد بن خيشٍ، حدثنى عمى محمد بن عبد العزيز: سمعت أبى وعمى يقولان، عن أبيهما، عن جدهما: أن عبد العزيز قدم على النبى - صلى الله عليه وسلم - ـ واسمه
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة.
(2) قال ابن الأثير: أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. المرجع السابق.
(3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/505؛ والإصابة: 2/428.(5/617)
عزيز ـ فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «مَا اسْمُكَ؟» قال: عزيز. فقال: «بَلْ أَنْتَ عَبْدُالْعَزِيزِ» .
وهو أخو ذى يزن، فدفع إليه حللاً فدفع النبى - صلى الله عليه وسلم - منها حلة لعمر بن الخطاب فقومت بعشرين بعيرًا (1) .
* (عبد العزيز بن اليمان: أخو حذيفة) (2)
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا حزبه أمر صلى الصلوات.
[والصواب] عبد العزيز ابن أخى حذيفة عن عمه كما هو فى السنن كما تقدم (3) .
_________
(1) قال ابن حجر: رجال هذا الإسناد مجاهيل، وتقدم فى ترجمة زرعة، وليس فيه مع ذلك دلالة على أن عبد العزيز هو ابن سيف ذى يزن، إذ كان لسيف ولد يقال له: ذو يزن، فأشير إليه بقوله فى هذا الحديث: وهو أخو ذى يزن، ولو كان قال: وهو أخو زرعة لكان أبين، وقال ابن الأثير: أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأبو موسى. المرجعان السابقان.
(2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/506؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين. وقال: عبد العزيز ابن أخى حذيفة، وأخرج ابن منده عن عبد العزيز بن اليمان أخى حذيفة. الإصابة: 3/157؛ وقال البخارى: أخو حذيفة بن اليمان العبسى عن حذيفة. التاريخ الكبير: 6/10.
(3) الخبر أخرجه أحمد من طريق محمد بن عبد الله الدؤلى قال: قال عبد العزيز أخو حذيفة. المسند: 5/388؛ وأخرجه أبو داود من طريق محمد بن عبد الله الدؤلى (أيضًا) عن عبد العزيز ابن أخى حذيفة. سنن أبى داود: 2/35. وما بين معكوفين زيادة يستلزمها السياق.(5/618)
1199- (عبد العزيز: أبو عبد الغفور) (1)
عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ صَامَ يَوْمًا مِنْ رَجَبٍ كَانَ كَصِيَامِ سَنَةٍ» .
7135 - كذا رواه عثمان بن مطرٍ، / عن عبد الغفور، عن
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/506؛ وقال ابن حجر: عبد الغفور بن عبد العزيز. أخرجه فى القسم الرابع من حرف العين: 3/157.(5/618)
أبيه، ورواه غير واحد: عن عبد الغفور بن عبد العزيز بن سعيدٍ عن أبيه عن جده، وقد تقدم فى حرف السين (1) .
* (عبد عمرو بن نضلة الخزاعى) (2)
قيل: إنه ذو اليدين، وذو الشمالين، وقد تكلمنا على ذلك فى الأحكام بكلام مبسوط محرر، وهو مذكور فى حرف الذال عند ذوى الأدواء. حديثه فى سجود السهو فى رواية بقية.
* (عبد عوف بن الحارث بن [عبد: أبو] حازمٍ) (3)
والد قيس بن أبى حازم، وهو بكنيته اشتهر، وسيأتى فى الكنى.
* (عبد القيوم: أبو عبيدة) (4)
تقدم حديثه فى ترجمة مولاه عبد الرحمن أبى: راشدٍ فى تغيير اسمه واسم مولاه (5) .
_________
(1) أورد طرقه فى أسد الغابة: 3/506؛ وقال ابن حجر: هذا مغلوب، وفيه انقطاع، والصواب رواية عبد الغفور عن أبيه سعيد، هذا من حيث السند، وإلا فرجاله ما بين ضعيف ومجهول. الإصابة: 3/157.
(2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/507؛ والإصابة: 2/429.
(3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/508؛ والإصابة: 2/430. قال: وهو والد قيس ابن أبى حازم أحد كبار التابعين.
(4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/508؛ والإصابة: 2/430، وقال: يكنى أبا عبيدة.
(5) يرجع إليه ص613 من هذا الجزء.(5/619)
1200- (عبد المطلب بن ربيعة
بن الحارث ابن عبد المطلب) (1)
نزل الشام، وابتنى دارًا بدمشق، وحديثه فى ثالث الشاميين.
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/508؛ والإصابة: 2/430؛ والاستيعاب: 2/447؛ والطبقات الكبرى: 4/39؛ والتاريخ الكبير: 6/131.(5/619)
7136 - حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن يزيد بن أبى زيادٍ، عن عبد الله بن الحارث بن عبد المطلب بن ربيعة. قال: دخل العباس على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله إنا لنخرج فنرى قريشًا تحدث فإذا رأونا سكتوا، فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودر عرق بين عينيه، ثم قال: «وَاللهِ لاَ يَدْخُلُ قَلْبَ امْرِىءٍ إِيمَانٌ حَتَّى يُحِبَّكُمْ للهِ وَلِقَرَابَتِى» (1) .
7137 - حدثنا حسين بن محمد، حدثنا يزيد ـ يعنى ابن عطاء ـ، عن يزيد ـ يعنى ابن أبى زياد ـ، عن عبد الله بن الحارث ابن نوفل، حدثنى عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب. قال: دخل العباس على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مغضبًا، فقال له: «ما يغضبك؟» قال: يا رسول الله ما لنا وقريش. إذا تلاقوا بينهم تلاقوا بوجوهٍ مبشرةٍ، وإذا لقونا لقونا بغير ذلك؟ فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى احمر وجهه، وحتى استدر عرق بين عينيه ـ وكان إذا غضب استدر ـ فلما سرى عنه قال: «وَالَّذِى نَفْسُ (2) محمدٍ بِيَدِهِ لاَ يَدْخُلُ قَلْبَ رَجُلٍ الإِيمَانُ حَتَّى يُحِبَّكُمْ للهِ وَلِرَسُولِهِ» . /
ثم قال: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ آذَى الْعَبَّاسَ فَقَدْ آذَانِى، إِنَّمَا عَمُّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ» (3) .
7138 - حدثنا حسين بن محمد، حدثنا يزيد بن عطاء، عن يزيد، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن عبد المطلب بن ربيعة ابن الحارث بن عبد المطلب. قال: أتى ناس من الأنصار النبى - صلى الله عليه وسلم -،
_________
(1) من حديث عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب فى المسند: 4/165.
(2) لفظ المسند: «والذى نفسى بيده» .
(3) من حديث عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب فى المسند: 4/165.(5/620)
فقالوا: إنا لنسمع من قومك، حتى يقول القائل منهم: إنما مثل محمد مثل نخلةٍ نبتت فى كبًا (1) . قال حسين (2) : الكبا الكناسة. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ أَنَا؟» قالوا: أنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: «أَنَا محمدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ» ـ قال: فما سمعناه ينتمى قبلها ـ «إلا أن الله عز وجل خلق خلقه فجعلنى من خير خلقه، ثم فرقهم فرقتين فجعلنى من خير الفرقتين، ثم جعلهم قبائل، فجعلنى من خيرهم قبيلةً، ثم جعلهم بيوتًا فجعلنى من خيرهم بيتًا، وأنا خيركم بيتًا، وخيركم نفسًا» - صلى الله عليه وسلم - (3) .
_________
(1) كِبَا: وفى رواية كبوة من الأرض. قال شمر: لم نسمع الكبوة. الكبا والكبة وهى الكناسة والتراب الذى يكنس من البيت. وقال غيره: الكُبَة من الأسماء الناقصة أصلها كبوة مثل قلة وثبة أصلها قُلْوَة وثُبْوَة ويقال للربوة كُبْوَة بالضم. قال الزمخشرى: الكِبا الكناسة وجمعه أكباء. النهاية: 4/6.
(2) فى الأصل: «محمد» وما فى المسند أشبه.
(3) من حديث عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب فى المسند: 4/165.(5/621)
7139 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا ابن المبارك، عن يونس، عن الزهرى، عن عبد الله بن الحارث بن نوفلن عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث: أنه والفضل أتيا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليزوجهما، ويستعملهما على الصدقة، فيصيبان من ذلك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ هَذِهِ الصَّدَقَةَ إِنَّمَا هِىَ أَوْسَاخُ النَّاسِ وَإِنَّهَا لاَ تَحِلُّ لِمُحمدٍ، وَلاَ لآلِ محمدٍ» .
ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لمحمية بن جزء الزبيدى: [ «زوج الفضل» ] وقال لنوفل بن الحارث بن عبد المطلب: «زوج عبد المطلب ابن ربيعة» ، وقال لمحمية الزبيدى ـ وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستعمله(5/621)
على الأخماس ـ فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصدق (1) عنهما من الخمس شيئًا لم يسمه عبد الله بن الحارث.
وفى أول هذا الحديث: أن عليًا لقيهما، فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يستعملكما، فقالا: هذا حسدك، فقال: أنا أبو حسن القوم (2) لا أبرح حتى أنظر ما يرد عليكما، فلما كلماه سكت، فجعلت زينب تلوح بثوبها: أنه فى حاجتكما (3) .
رواه مسلم، وأبو داود، والنسائى من حديث يونس عن الزهرى به، ورواه مسلم من حديث مالك عن الزهرى به (4) .
_________
(1) يُصدق: يؤدى عنهما الصداق. النهاية: 2/256.
(2) قوله: «أنا أبو حسن القوم» بفتح القاف وبعدها واو ساكنة. قال الخطابى: وهذا لا معنى له، وإنما هو «القَرْم» يعنى بالراء المهملة وقال غيره: وجهه ظاهر، وروى بالإضافة: أى أنا رجل القوم، وعالم القوم وصاحب رأيهم ونحو هذا يعنى الجماعة. ورواه بعضهم: «أنا أبو حسن» بالتنوين وبعده «القومُ» بالرفع، وجعل القوم مبتدأ لما بعده. أى إنى من علمتم رأيه أيها القوم.
ورواه بعضهم «القَرْم» بالراء على النعت، وأصل القرم فى الكلام فحل الإبل، ومنه قيل للرئيس قرم. يريد بذلك أنه المتقدم فى الرأى والمعرفة بالأمور، فهو فيهم بمنزلة القرم فى الإبل. مختصر السنن للمنذرى: 4/224.
نقول: والرواية فى المخطوطة: «أنا أبو حسن. اليوم لا أبرح حتى أفطر» . وهى لا تبعد إلا أن روايتهم على السماع.
(3) من حديث عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب فى المسند: 4/166. وما بين معكوفين استمكمال منه، وزينب هى بنت جحش كما صرح بها فى رواية مسلم.
(4) الخبر أخرجه مسلم فى الزكاة (باب تحريم الزكاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وآله) : مسلم بشرح النووى: 3/124، 126.
وأخرجه أبو داود فى الخراج والإمارة والفىء (باب فى بيان مواضع قسم الخمس وسهم ذى القربى) : سنن أبى داود: 3/147.
والنسائى فى الزكاة (باب استعمال آل النبى - صلى الله عليه وسلم - على الصدقة) : المجتبى: 5/79.(5/622)
قال شيخنا: ورواه صالح [بن كيسان] ، عن الزهرى كرواية مالك، ورواه محمد بن إسحاق عن الزهرى، عن محمد بن عبد الله ابن الحارث بن نوفل (1) . /
_________
(1) تحفة الأشراف: 7/219.(5/623)
7140 - حدثنا يعقوب، وسعد (1) . قالا: حدثنا أبى، عن صالح، عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل ابن الحارث [بن عبد المطلب، أخبره: أَنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِب بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحارث بن عبد المطلب] (2) : أنه أخبره أنه اجتمع ربيعة ابن الحارث وعباس بن عبد المطلب، فقالا: والله لو بعثنا هذين الغلامين ـ فقال لى وللفضل بن عباس ـ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأمرهما على هذه الصدقات، فأديا ما يؤدى الناس، وأصابا ما يصيب الناس من المنفعة؟
فبينما هم فى ذلك جاء على بن أبى طالب، فقال: ماذا تريدان؟ فأخبراه بالذى أرادا، قال: فلا تفعلا، فوالله ما هو بفاعل. فقال: لم تصنع هذا؟ فما هذا منك إلا نفاسة علينا، لقد صحبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ونلت صهره، فما نفسنا ذلك عليك، لقد صحبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ونلت صهره، فما نفسنا ذلك عليك. قال: فقال: أنا أبو الحسن أرسلوهما، ثم اضطجع. قال: فلما صلى الظهر سبقناه إلى الحجرة، فقمنا عندها حتى مر بنا فأخذ بأيدينا، ثم [قال:] «أخرجا ما تصرران» . ودخل، فدخلنا معه، وهو يومئذٍ فى بيت زينب ابنة جحشٍ، قال: فلكمناه، فقلنا: يا رسول الله جئناك لتؤمرنا على هذه الصدقات، فنصيب ما يصيب الناس من المنفعة، ونؤدى إليك ما يؤدى الناس.
_________
(1) هما يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف وأخوة سعد. تهذيب التهذيب: 11/380.
(2) فى المخطوطة: «عبيد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث أنه أخبره أن عبد المطلب أخبره» . وما أثبتناه من المسند.(5/623)
قال: فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ورفع رأسه إلى سقف البيت، حتى أردنا أن نكلمه، فأشارت إلينا زينب من وراء حجابها، كأنها تنهانا عن كلامه، وأقبل، فقال: «أَلاَ إنَّ الصَّدَقَةَ لاَ تَبْتَغِى لِمُحمدٍ، وَلاَ لآِلِ محمدٍ، إِنَّمَا هِىَ أَوْسَاخُ النَّاسِ، ادْعُوا لِى مَحْمِيَةَ بْنَ جَزْءٍ ـ وَكَانَ عَلَى الْعُشْرِ ـ وَأَبَا سُفْيَانَ بْنِ الْحَارِثِ» فأتيا، فقال لمحمية: «أصدق عنهما من الخمس» (1) .
_________
(1) من حديث عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب فى المسند: 4/166.(5/624)
7141 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن محمد بن إسحاق، حدثنا الزهرى، عن محمد بن عبد الله بن نوفل بن الحارث، عن عبد المطلب ابن ربيعة بن الحارث. قال: اجتمع العباس بن عبد المطلب، وأبى: ربيعة بن الحارث فى المسجد، فذكر الحديث (1) .
1201- (عبد الملك بن أكيدرٍ)
صاحب دومة الجندل (2)
7142 - قال أبو نعيمٍ: حدثنا أبو أحمد الغطريفى، حدثنا أبو الحسن البصرى بالبصرة، حدثنا موسى بن نصر بن سلام، حدثنا/ عمرو بن محمد بن الحسين البصرى، حدثنا يحيى بن وهب بن عبد
_________
(1) () من حديث عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب فى المسند: 4/166.
(2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/509؛ والإصابة: 2/431. وقال: إستدركه ابن الأثير وقد ذكر أبوه فى حرف الألف.
ودومة الجندل على سبع مراحل من دمشق بينها وبين المدينة. معجم البلدان: 2/487.(5/624)
الملك بن أكيدر، صاحب دومة الجندل، عن أبيه، عن جده. قال: كتب النبى - صلى الله عليه وسلم - إلى أبى، ولم يكن معه خاتم فختمه بظفره (1) .
_________
(1) قال ابن حجر: استدركه ابن الأثير. وقد تقدم أنه رجح بقاء أبيه على النصرانية وقال ابن الأثير: لا شبهة أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كتب إلى عبد الملك فى غزوة تبوك. الإصابة: 1/125، 2/431؛ وأسد الغابة: 1/135؛ 3/509.(5/625)
1202- (عبد الملك بن عباد ابن جعفر المخزومى) (1)
أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ أَوَّلَ مَنْ أَشْفَعُ لَهُ مِنْ أُمَّتِى أَهْلُ الْمَدِينَةِ، وَأَهْلُ مَكَّةَ، وَأَهْلُ الطَّائِفِ» .
7143 - رواه أبو نعيم من حديث موسى بن عمارة، عن سعيد ابن السائب الطائفى، عن عبد الملك بن أبى زهير: أن حمزة بن عبد الله بن أبى أسماء عن القاسم ابن جبيرة عنه.
قال أبو نعيم: ورواه عبد الوهاب الثقفى، [عن سعيد بن السائب] ، عن حمزة ابن عبد الله بن سبرة، عن القاسم بن حبيبٍ، عن عبد الملك.
ورواه محمد بن بكار، عن زافر بن سليمان، عن محمد بن مسلم، عن عبد الملك بن أبى زهير، عن حمزة بن أبى شمرٍ، عن محمد بن عبادٍ، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - نحوه (2) .
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/510؛ والإصابة: 2/431؛ والاستيعاب: 2/466.
(2) المراجع السابقة. والخبر أخرجه البزار وقال: لا نعلم روى عبد الملك عن النبى - صلى الله عليه وسلم - إلا هذا. كشف الأستار: 4/172. وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى، وفيه جماعة لم أعرفهم. مجمع الزوائد: 10/381.(5/625)
1203- (عبد الملك الحجبى) (1)
7144 - ذكره ابن أبى على فى الصحابة، وروى عن هاشم ابن القاسم الحرانى، عن يعلى بن الأشدق، عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بأهل مكة. [فقالوا: يا رسول الله نسقيك نبيذا. قال: «نعم» . فجىء به فمزجه، ثم قال: «هَكَذَا فاشْرِبُوا يَا أَهْل مَكّة» . قالوا: يا رسول الله إنا لنعطش وإن ماءنا لحار، وهو يشق علينا] شرب الماء. فقال: «فَانْتَبِذَوا فِى الأَسْقِيَةِ، وَغَيِّروُا طَعْمَ الْمَاءِ، وَاشْرَبُوا» .
حكاه ابن الأثير عن أبى موسى المدينى (2) .
1204- (عبدة بن حزنٍ النصرى) (3)
ويقال: عبيدة أبو الوليد السوائى.
7145 - قال أبو نعيمٍ: حدثنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا محمد بن بشارٍ، حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا سفيان، عن أبى إسحاق: أنه سمع عبيدة بن حزن النصرى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَوْ نَهَيْتُ رِجَالاً أَنْ لاَ يَأْتُوا الْحجُونَ لأَتَوْهَا، وَمَا لَهُمْ بِهَا حَاجَةٌ» (4) .
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/510؛ والإصابة: 2/431.
(2) المرجعان السابقان، وقال ابن حجر: يعلى ساقط.
وهو يعلى بن الأشدق العقيلى. قال ابن عدى: روى عن عمه: عبد الله بن جراد، وزعم أن لعمه صحبة، فذكر أحاديث كثيرة منكرة، وهو وعمه غير معروفين. وقال البخارى: لا يكتب حديثه، وقال ابن حبان: وضعوا له أحاديث فحدث بها ولم يدر. وقال ابن عدى أيضًا: بلغنى عن أبى مسهر قال: قلت ليعلى بن الأشدق ما سمع عمك من النبى - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: جامع سفيان، وموطأ مالك، وشيئًا من الفوائد. الميزان: 4/456.
(3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/518؛ والإصابة: 2/434؛ والاستيعاب: 2/449؛ والتاريخ الكبير: 6/112.
(4) تراجع الإصابة وأسد الغابة. وأخرجه البخارى مختصرًا فى التاريخ الكبير فى ترجمته.(5/626)
وقد روى شعبة والثورى، ويونس، وابن إسحاق، عن أبى إسحاق، عن عبدة مرفوعًا: «بعث موسى [وهو راعى غنم] ، وداود وهو راعى غنمٍ، وبعثت وأنا راعى غنم» (1) .
* (عبس الغفارى) (2)
يأتى إن شاء الله تعالى/
_________
(1) المراجع السابقة، وما بين معكوفين استكمال من أسد الغابة.
(2) أشار ابن كثير إليه فى عابس بن عبس الغفارى: 4/384.(5/627)
1205- (عبيد الله بن أسلم) (1)
مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورضى الله عنه.
7146 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا بكر ابن سوادة، عن عبد الله بن أسلم: مولى النبى - صلى الله عليه وسلم -، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول لجعفر بن أبى طالب: «أَشْبَهْتَ خَلْقِى وَخُلُقِى» تفرد به أحمد (2) .
1206- (عبيد الله بن الحارث بن نوفل: أخو عبد الله) (3)
7147 - روى الزهرى، عن الأعرج عنه: آخر صلاة صليتها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المغرب. قرأ فى الأولى بالطور، وفى الثانية {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} رواه أبو موسى (4) .
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/520؛ والإصابة: 2/435.
(2) من حديث عبد الله بن أسلم: مولى النبى - صلى الله عليه وسلم - فى المسنند: 4/342.
(3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/521؛ والإصابة: 2/436.
(4) ذكره المستغفرى فى الصحابة وأخرج الخبر بسنده ثم قال: هذا إسناد غريب فيه من لا يعرف. الإصابة: 2/436؛ وأسد الغابة: 3/521.(5/627)
1207- (عبيد الله بن ضمرة بن هودٍ الحنفى) (1)
سكن المدينة.
7148 - قال أبو القاسم البغوى: حدثنا أحمد بن إسحاق العسكرى، حدثنا سليمان ابن محمد بن سعيدٍ، حدثنا عمارة بن عقبة الحنفى، حدثنا محمد بن جابر اليمامى، حدثنا المنهال بن عبيد الله بن ضمرة بن هودٍ، سمعت أبى يقول: أشهد لجاء الأقيصر بن سلمة بالإداوة التى بعثه بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينضح بها مسجد قران أو مروان (2) .
1208- (عبيد الله بن عبد الخالق الأنصارى) (3)
له ذكر ورواية.
7149 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا أبو شعيب الحرانى، حدثنا يحيى بن عبد الله النابلسى، حدثنا أيوب بن سهيل: سمعت عطاء بن أبى رباح يقول: سمعت ابن عمر: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ يَذْهَبُ بِكِتَابِى إِلَى طَاغِيَةِ الرُّومِ وَلَهُ الْجَنَّةُ؟» فقام رجل من الأنصار يدعى عبيد الله بن عبد الخالق، فقال:
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/524؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الثالث من حرف العين. قال: عبيد الله بن صبرة، ويقال: ضمرة. الإصابة: 3/101؛ وله ترجمة فى الإستيعاب: 2/435، ونقل ابن الأثير عن ابن منده أنه عبيد الله بن صبرة بن هوذة، ثم قال: والذى أظنه أن هوذه بزيادة هاء أصح، وأن هوذة هو ابن على ملك اليمامة، وهو مشهور، وأما هود فلا يعرف فى حنيفة. والله أعلم.
(2) قران: قرية باليمامة لبنى سحيم بن مرة الدؤلى بن حنيفة. معجم البلدان: 4/318؛ ويرجع إلى الخبر فى الإصابة وأسد الغابة وفى ترجمة أقعس بن سلمة من أسد الغابة: 1/132.
(3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/522؛ وأشار إليه مختصرًا فى الإصابة: 2/337.(5/628)
أنا أذهب به، ولى الجنة إن هلكت دون ذلك؟ فقال: «نَعَمْ لَكَ الْجَنَّةُ إِنْ بَلَّغْتَ، وَإِنْ قُتِلْتَ وَإِنْ هَلكتَ فَقَدْ أَوْجَبَ اللهُ لَكَ الْجَنَّةَ» .
فذهب بكتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى بلغ الطاغى، فقال: أنا رسول رسول رب العالمين، فأذن له، فدخل عليه، فعرف طاغية الروم أنه قد جاء بالحق من عند نبى مرسلٍ، ثم عرض عليه كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجمع الروم عنده، ثم عرض عليهم، فكرهوا ما جاء به، وآمن به رجل منهم، فقتل عند إيمانه.
ثم إن/ الرجل رجع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخبره الذى كان منه وما كان من قتل الرجل فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «يَبْعَثُهُ اللهُ أُمَّةً وَحْدَهُ» لذلك المقتول (1) .
_________
(1) أورده ابن الأثير مختصرًا. أسد الغابة: 3/523.(5/629)
1209- (عبيد الله بن عدى بن الخيار بن نوفل) (1)
ابن عبد منافٍ القرشى النوفلى. له ذكر فى الصحابة. قال أبو نعيم: ولا يثبت، ويقال: إنه أدرك النبى - صلى الله عليه وسلم -.
7150 - حدثنا محمد بن محمد المضرى، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، حدثنا إبراهيم بن محمد التابعى، حدثنا عيسى بن يونس، عن عمرو بن سعيد بن أبى حسين، عن محمد بن عبد الله بن عياضٍ، عن عمه عروة بن عياضٍ، عن عبيد الله ابن عدى بن الخيار. قال: خسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فصلى ركعتين يطيل فى قيامهما، وركوعهما، ثم انحرف وقد تجلت، فقال: «إِنَّ الشَّمْسَ
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/526؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الثانى من حرف العين. الإصابة: 3/74؛ وله ترجمة فى الاستيعاب: 2/436؛ وأخرجه البخارى فى التابعين. التاريخ الكبي: 5/391.(5/629)
وَالْقَمَرَ لاَ يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ» الحديث، هكذا رواه أبو نعيم، ثم قال: ورواه أبو أحمد الزهرى، عن عمرو بن سعيد بن أبى حسين (1) .
_________
(1) قال ابن الأثير: أخرجه الثلاثة ـ يعنى ابن منده، وأبو نعيم، وابن عبد البر ـ. أسد الغابة: 3/526.(5/630)
7151 - وفى الموطأ ليحيى بن يحيى، عن مالك، عن ابن شهابٍ، عن عطاء ابن يزيد، عن عبدي الله بن عدى بن الخيار. قال: بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس [بين ظهرانى الناس] إذ جاءه رجل فساره، فلم يدر ما ساره به، حتى جهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «أَلَيْسَ يَشْهَدُ أَنَّ لاَ إلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رسولُ اللهِ؟» قال: بلى، ولا شهادة له. [قال: «أَلَيْسَ يُصَلِّى؟» قال: بلى ولا صلاة له.] فقال: «أُولَئِكَ الَّذينَ نَهَانَا اللهُ عَنْهُمْ» (1) .
1210- (عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب) (2)
فى مسند بنى هاشمٍ، وكان يكنى: أبا محمد [وهو] شقيق الفضل وعبد الله ابن قثم ومعبد. أمهم أم الفضل لبابة بنت الحارث الهلالية. استعمله على فى إمارته على اليمن، وحج بالناس عن سنة ست وثلاثين (3) ، وكان من سادات المسلمين سؤددًا وكرمًا ورئاسةً.
_________
(1) أخرجه مالك فى (باب جامع الصلاة) : قال الباجى: يعنى نهاه عن قتلهم لمعنى الإيمان، وإن جاز أن يلزمهم القتل بعد ذلك بما يلزم سائر المسلمين من القصاص والحدود. الموطأ بشرح الزرقانى: 1/350.
(2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/524؛ والإصابة: 2/437؛ والاستيعاب: 2/429. وما بين معكوفين استكمال من مصادر ترجمته.
(3) «وسنة سبع وثلاثين» أسد الغابة.(5/630)
وقد تأكدت موته: قال البخارى مات فى أيام معاوية (1) . قال غيره: سنة ثمانٍ وخمسين، قاله (2) خليفة [وقال] آخرون توفى سنة سبع وثمانين، وهذا تفاوت كثير جدا. إنما روى حديثًا واحدًا:
_________
(1) التاريخ الصغير: 1/142.
(2) فى المخطوطة: «وقال خليفة وآخرون» . وما أثبتناه من أسد الغابة: 3/526.(5/631)
7152 - قال أحمد: حدثنا هشيم، حدثنا يحيى بن أبى إسحاق، عن سليمان ابن يسارٍ، عن عبيد الله بن عباسٍ. قال: جاءت الغميصاء أو الرميصاء (1) إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تشكو زوجها، وتزعم أنه لا يصل إليها، فما كان إلا يسيرًا حتى جاء زوجها، فزعم أنها كاذبة، / ولكنها تريد أن ترجع إلى زوجها الأول، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَيْسَ لَكِ ذَلِكَ حَتَّى يَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ رَجُلٌ غَيْرَهُ» (2) .
رواه النسائى فى الطلاق عن على بن حجرٍ عن هشيمٍ به (3) .
1211- (عبيد الله بن فضالة الليثى) (4)
قال أبو موسى: أورده ابن منده فى عبد الله، ولم يورد له شيئًا، وأورده ابن شاهين فى عبيد الله.
7153 - وأورد له من طريق على بن الفضل، عن داود بن أبى هند، عن [أبى] حرب بن [أبى] الأسود، عن عبيد الله بن فضالة. قال: قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «مَنْ كَانَ لَهُ عَرِيفٌ فَلْيَنْزِلْ
_________
(1) القميصاء الأنصارية مطلقة عمرو بن حزم. أسد الغابة: 7/119، 212.
(2) من حديث عبيد الله بن العباس فى المسند: 1/214.
(3) الخبر أخرجه النسائى فى (باب إحلال المطلقة ثلاثًا، والنكاح الذى يحلها به) : المجتبى: 6/121.
(4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/529؛ وأورد ابن حجر ذكره فى طلحة بن عمرو النصرى. الإصابة: 2/231، 439.(5/631)
عَلَى عَرِيِفِه، وَمَن لَمْ يَكُنْ لَهُ عَرِيفٌ فَلْيَنْزِلْ عَلَى أَهْلِ الصُّفَّةِ» . قال: فنزلت فى الصفة، فنادى رجل يوم الجمعة ـ ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر ـ: أى رسول الله الجوع، فقال: «يوشك من عاش منكم أن يغدى عليه، ويراح بجفنةٍ، وتلبسون كأستار الكعبة» .
وقد رواه غير واحدٍ، عن داود، عن أبى حربٍ، عن طلحة بن عمرو النصرى كما تقدم (1) .
_________
(1) الخبر أخرجه ابن الأثير فى ترجمته. وقال: أخرجه أبو موسى. أسد الغابة: 3/529؛ وأخرجه أبو نعيم من طريق داود بن أبى هند عن أبى حرب بن أبى الأسود الدؤلى من حديث طلحة بن عمرو. حلية الأولياء: 1/374.(5/632)
1212- (عبيد الله بن كثيرٍ)
مختلف فى صحبته (1) .
7154 - روى أبو نعيمٍ: من طريق سليمان بن بلالٍ، عن سهيل بن أبى صالحٍ، عن محمد بن عبيد الله، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ لَقِىَ اللهُ وَهُوَ مُدْمِنُ خَمْرٍ لَقِىَ اللهَ كَعَابِدِ وَثَنٍ» (2) .
رواه ابن الأصبهانى عن سهيلٍ عن أبيه عن أبى هريرة (3) .
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/529؛ والإصابة: 2/439؛ والاستيعاب: 2/436.
(2) تراجع الإصابة وأسد الغابة فى ترجمته. وقال ابن الأثير: أخرجه الثلاثة ـ ابن منده، وأبو نعيم، وابن عبد البر- إلا أن أبا عمر قال: عبيد الله بن كثير، والد محمد، وقال ابن منده: عبيد الله أبو محمد، وقال أبو نعيم: عبيد الله غير منسوب، فربما يظن أنهم ثلاثة، وهم واحد والله أعلم. أسد الغابة.
(3) () الخبر من هذا الطريق أخرجه ابن ماجه فى الأشربة (باب مدمن الخمر) وفى الزوائد: محمد بن سليمان الأصبهانى ضعفه النسائى، وابن عدى، وقواه ابن حبان، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، وباقى رجال الإسناد ثقات. سنن ابن ماجه: 2/1120.(5/632)
1213- (عبيد الله بن محصن الأنصارى) (1)
رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأدركه. قال أبو عمر: الأكثر على أن له صحبة، وأن حديثه مسند.
7155 - روى أبو نعيم: من طريق مروان بن معاوية، عن عبد الرحمن بن أبى شميلة الأنصارى، عن سلمة بن عبيد الله بن محصنٍ، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمٍنًا فِى سِرْبِه (2) ، مُعَافًى فِى جَسَدِهِ، عِنْدَهُ طَعَامُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَت لَهُ الدُّنْيَا» (3) .
وبه مرفوعًا: «إذا كان يوم الفطر وقفت الملائكة فى أفواه الطرق فنادوا: يا معشر المسلمين اغدوا إلى رب رحيمٍ، يمن بالخير، ويثيب عليه الجزيل، [لقد أمركم بقيام الليل فقمتم] ، وأمركم بصيام النهار فصمتم، وأطعتم ربكم فاقبضوا جوائزكم، فإذا صلوا العيد نادى منادٍ
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/530؛ والإصابة: 2/439؛ والاستيعاب: 2/435؛ والتاريخ الكبير: 5/372.
(2) سربه: يقال: فلان آمن فى سربه بالكسر أى فى نفسه. النهاية: 2/155.
(3) الخبر فى مصادر ترجمته، وقد أخرجه الترمذى فى الزهد من طريق مروان بن معاوية، عن عبد الرحمن بن أبى شميلة الأنصارى، عن سلمة بن عبيد الله بن مُحْصِنٍ الْخُطَمِىّ.
وقال الترمذى: حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث مروان بن معاوية، وحيزت: جمعت. حدثنا بذلك محمد بن إسماعيل (البخارى) ، حدثنا الحميدى، حدثنا مروان بن معاوية، نحوه. صحيح الترمذى: 4/574.
وأخرجه ابن ماجه من طريق أبى نعيم فى الزهد أيضًا (باب القناعة) : سنن ابن ماجه: 2/1387.(5/633)
من السماء: ارجعوا إلى منازلكم [راشدين] فقد غفر الله لكم/ ذنوبكم ويسمى ذلك اليوم [فى السماء] يوم الجائزة» (1) .
_________
(1) أشير إلى الخبر فى أسد الغابة والإصابة وأخرجه الحسن بن سفيان فى مسنده والمعافى فى الجليس والباوردى والطبرانى فى الكبير وأبو نعيم عن سعيد بن أوس الأنصارى عن أبيه وضعف. الجامع الكبير للسيوطى: 1/755. وما بين معكوفات استكمال منه.(5/634)
1214- (عبيد الله بن مسلم) (1)
ويقال: مسلم بن عبيد الله: أبو مسلم القرشى.
7156 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا على بن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم: الفضل بن دكين، حدثنا هارون بن سليمان ـ وهو أبو موسى الفراء مولى عمرو بن حريثٍ ـ، حدثنا مسلم ابن عبدي الله القرشى: أن أباه أخبره: أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله أصوم الدهر؟ فسكت، ثم سأله الثانية، فسكت، ثم سأله الثالثة، فقال: «أَمَا إِنَّ لأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، فَصُمْ رَمَضَانَ وَالَّذِى يَلِيهِ، وَصُمْ الأَرْبعَاءَ وَالْخميسَ فَإِذَا أَنْتَ قَدْ صُمْتَ الدَّهْرَ» (2) .
وكذا رواه أبو بكر بن أبى شيبة عن أبى نعيم، وقد رواه أبو داود، والترمذى من حديث عبيد الله بن موسى، والنسائى من طريق زيد بن الحباب كلاهما: عن أبى موسى: هارون بن سليمان. قال: حدثنى عبيد الله بن مسلمٍ، عن أبيه فذكره.
قال الترمذى: وقال بعضهم: عن هارون، عن مسلم بن
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/530؛ والإصابة وأخرجه فى مسلم بن عبيد الله: 3/415؛ وكذلك ابن عبد البر فى الإستيعاب: 3/418؛ وأخرجه البخارى فى التابعين: عبيد الله بن مسلم. التاريخ الكبير: 5/398.
(2) أخرجه ابن منده وأبو نعيم وابن عبد البر كما فى أسد الغابة، وأخرجه البخارى فى التاريخ الكبير ولم يسق لفظه: 5/398.(5/634)
عبيد الله، عن أبيه و [النسائى] من حديث هلال بن خبابٍ، عن عريفٍ من عرفاء قريش، عن أبيه فذكره (1) .
ويقال فيه: مسلم بن عبيد الله، ويقال عبيد بن مسلم، عن أبيه كما سيأتى.
_________
(1) الخبر أخرجه أبو داود (باب فى صوم شوال) عن عبيد الله بن مسلم القرشى عن أبيه، قال: سألت أو سئل النبى - صلى الله عليه وسلم - وقال أبو داود: دافقة زيد العكى، وخالفه أبو نعيم قال: مسلم بن عبيد الله. سنن أبى داود: 2/324.
وأخرجه الترمذى فى (باب ما جاء فى صوم يوم الأربعاء والخميس) وهو بلفظ أبى داود. صحيح الترمذى: 3/114.
وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/221.(5/635)
1215- (عبيد الله بن مسلمٍ آخر) (1)
قال أبو موسى: وليس بالذى قبله.
7157 - وروى من طريق عباد بن العوام، عن حصين بن عبد الرحمن: سمعت عبيد الله بن مسلم يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَيْسَ مِنْ مَمْلُوكٍ يُطِيعُ اللهَ وَيُطِيعُ سَيِّدَهُ إِلاَّ كَانَ لَهُ أَجْرَانِ» .
وأخرجه ابن منده، وأبو نعيم فيمن اسمه عبيد بن مسلمٍ (2) .
1216- (عبيد الله بن معمرٍ) (3)
ابن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشى
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/531؛ وأخرجه ابن عبد البر وابن حجر: عبيد بن مسلم الأسدى بدون إضافة. الإصابة: 2/446؛ والاستيعاب: 2/439.
(2) يرجع إلى الخبر فى مصادر ترجماته.
(3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/531؛ والإصابة: 2/440؛ والاستيعاب: 2/433؛ وأخرجه البخارى فى التابعين: التاريخ الكبير: 5/398.(5/635)
التيمى. كان من أصغر الصحابة نسبًا (1) ، وسكن المدينة، أدرك النبى - صلى الله عليه وسلم -. مختلف فى صحبته.
_________
(1) قال بعضهم: هذا غلط، ولا يطلق على مثله أنه صحب، ولكنه رآه ومات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو غلام. أسد الغابة.(5/636)
7158 - روى أبو نعيمٍ من طريق حماد بن سلمة، عن هشام ابن عروة، عن أبيه، عن عبيد الله بن معمرٍ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَا أُعطِىَ أَهْلُ بَيْتٍ الرِّفْقَ إِلاَّ نَفَعَهُمْ، وَلاَ مُنِعُوهُ إِلاَّ ضَرَّهُمْ» (1) .
قال أبو عمر: له رؤية، وليست له صحبة، وقد استشهد بإصطخر مع عبد الله ابن عامرٍ، وهو ابن أربعين سنة.
وهو القائل لمعاوية: /
[إذا أنت لم ترخ الإزار تكرمًا
على الكلمة العوراء من كل جانب
فمن ذا الذى نرجو لحقن دمائنا
ومن ذا الذى نرجو لحمل النوائب] (2)
7159 - حدثنا أبو بكر بن إبراهيم، عن المهاجر بن حبيبٍ، عن عبيدة المليكى، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنه كان يقول: «يَا أَهْلَ الْقرْآنِ لاَ تَوَسَّدُوا الْقُرْآنَ، وَاتْلُوهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ فِى آناءِ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ» (3) .
_________
(1) يرجع إلى الخبر فى الإصابة وأسد الغابة، وأخرجه البغوى وأبو نعيم وابن عساكر من حديثه. قال البغوى: ولا أعلم له غيره هو مرسل. جمع الجوامع كما فى جامع الأحاديث: 5/626.
(2) سقط البيتان من النساخ. وهما من مصادر ترجماته.
(3) الخبر أخرجه البخارى فى الكبير عن عبيدة المكيلى وأخرجه الطبرانى فى الكبير وأبو نعيم وابن عساكر من حديث عبيدة الأملوكى كما فى جمع الجوامع. جامع الأحاديث: 7/626.(5/636)
1217- (عبيدة بن صيفى الجعفى) (1)
وقيل عبيدة بالفتح. يعد فى البصريين.
7160 - قال أبو نعيمٍ: حدثنا محمد بن محمدٍ، حدثنا الحضرمى، حدثنا محمد ابن موسى، حدثنا يحيى بن راشدٍ، حدثنا حماد بن عيسى الجهنى، حدثنى أبى، عن جده، عن عبيدة بن صيفى. قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا رسول الله
ادع الله لذريتى، ففعل، ثم قال: «يا عبيدة أنتم أهل بيت لا تصيبكم خصاصة إلا فرجها الله» .
قال: وروى عن حماد بن بشر بن محمد بن طفيلٍ، عن أبيه: سمعت عبيدة بن صيفى نحوه (2) .
* (عبيد، ويقال عبد الله بن رفاعة) (3)
1218- (عبيد: مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (4)
7161 - حدثنا معتمر، عن أبيه، عن رجلٍ، عن عبيدٍ مولى النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: سئل أكان النبى - صلى الله عليه وسلم - يأمر بصلاةٍ بعد المكتوبة؟ أو سوى المكتوبة؟ فقال: نعم بين المغرب والعشاء (5) .
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/552؛ وقال ابن حجر: عبيدة بن صيفى الجهينى بالفتح. الإصابة: 2/450.
(2) يرجع إلى الخبر فى المرجعين السابقين، وفى الجامع الكبير: أخرجه أبو نعيم عن عبيدة بن صيفى الجعفى. جامع الأحاديث: 7/694.
(3) عبيد بن رفاعة بن رافع الزرقى. أسد الغابة: 3/539.
(4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/538؛ والإصابة: 2/448؛ والاستيعاب: 2/439. وقال ابن عبد البر: روى عنه سليمان التيمى ولم يسمع منه بينهما رجل. وقال البخارى: حديثه مرسل. التاريخ الكبير: 5/440.
(5) من حديث عبيد: مولى النبى - صلى الله عليه وسلم - فى المسند: 5/431.(5/637)
7162 - حدثنا يزيد، حدثنا سليمان ـ وابن أبى عدى، عن سليمان «الْمَعْنَى» -، عن رجل حدثهم فى مجلس أبى عثمان النهدى ـ قال بن أبى عدى: عن شيخ فى] مجلس أبى عثمان ـ، عن عبيدٍ مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أن امرأتين صامتا، وأن رجلاً قال: يا رسول الله إن ها هنا امرأتين قد صامتا، وإنهما قد كادتا أن تموتا من العطش، فأعرض عنه، أو سكت، ثم عاد ـ وأراه قال بالهاجرة ـ. قال: يا نبى الله إنهما [ـ والله ـ] قد ماتتا، أو كادتا أن تموتا. قال: «ادعهما» . قال: فجاءتا، قال: فجى بقدح، أو عس (1) فقال لإحداهما: «قيئى» فقاءت قيحًا أو دمًا وصيدًا ولحمًا، حتى قاءت نصف القدح، ثم قال للأخرى: «قيئى» فقاءت من قيحٍ ودمٍ وصيدٍ ولحمٍ عبيطٍ (2) وغيره، حتى ملأت القدح، ثم قال: «إِنَّ هَاتَيْنِ صَامَتَا عَمَّا أَحَلَّ اللهُ لَهُمَا، وَأَفْطَرَتَا عَمَّا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِمَا، جَلَسَتْ إِحْدَاهُمَا إِلَى الأُخْرَى فَجَعَلَتَا يَأْكُلاَنِ لُحُومَ النَّاسِ» (3) .
7163 - حدثنا سليمان بن داود، حدثنا شعبة، عن/ التيمى. قال: طرأ علينا رجل فى مجلس أبى عثمان النهدى، فحدثنا عن عبيدٍ مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وسئل عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكر صلاته بين المغرب، والعشاء (4) .
_________
(1) العس: القدح الكبير. وجمعه عِسَاس وأعساس. النهاية: 3/95.
(2) لحم عبيط: طرى غير نضيج. النهاية: 3/63.
(3) من حديث عبيد: مولى النبى - صلى الله عليه وسلم - فى المسند: 5/431، وما بين معكوفات استكمال منه. وقال أبو يعلى: فيه رجل لم يسم. مجمع الزوائد: 3/171. وقد تقدم قول ابن عبد البر: لم يسمع سليمان منه بينهما رجل. الإستيعاب: 2/439.
(4) من حديث عبيد: مولى النبى - صلى الله عليه وسلم - فى المسند: 5/431.(5/638)
7164 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا عثمان بن غياثٍ. قال: كنت مع أبى عثمان. قال: فقال رجل من القوم: حدثنا سعد، أو عبيد ـ عثمان بن غياثٍ هو الذى يشك ـ مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنهم أمروا بصيام. قال: فجاء رجل بعض النهار، فقال: يا رسول الله إن فلانًا وفلانة قد بلغهما الجهد، فذكر معنى حديث يزيد، وابن أبى عدى (1) عن سليمان (2) .
1219- (عبيد بن خالد) (3)
ويقال عبدة، ويقال: عبيدة، والأول أصح وهو السلمى، البهرى، عداده فى الكوفيين.
7165 - روى أبو داود، والنسائى وأبو نعيم من طرقٍ: عن شعبة، عن عمرو بن مرة: سمعت عمرو بن ميمونٍ يحدث: عن عبد الله بن ربيعة الأسلمى، عن عبيد بن خالدٍ السلمى ـ وكان من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - ـ (4) . قال: آخى النبى - صلى الله عليه وسلم - بين رجلين، فقتل أحدهما، ثم مات الآخر [بعده بجمعة أو نحوها] (5) ، فصلينا عليه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [ «مَا قُلْتُم؟» ] (6) . فقالوا: قلنا: اللهم ارحمه. اللهم ألحقه بصاحبه، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «فَأَيْنَ صَلاَتُه بَعْدَ صَلاَتِهِ،
_________
(1) فى المسند: «وابن أبى عبيد» . وما فى المخطوطة أشبه.
(2) من حديث عبيد: مولى النبى - صلى الله عليه وسلم - فى المسند: 5/431.
(3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/536؛ والإصابة: 2/442؛ والاستيعاب: 2/438؛ والتاريخ الكبير: 5/438.
(4) العبارة الاعتراضية وردت فى لفظ النسائى ولكنها بعد: عبد الله بن ربيعة السلمى. وهو صحابى أيضًا. يراجع أسد الغابة: 3/233.
(5) استكمال من أبى داود، ولفظ النسائى: ومات الآخر بعده.
(6) استكمال من المرجعين.(5/639)
وَعَمَلُهُ ـ يَعْنِى صِيَامَهُ ـ بَعْدَ عَمَلِهِ وَمَا بَيْنَهُمَا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ» (1) .
(حديث آخر عنه)
«موت الفجأة أخذة أسفٍ» .
_________
(1) الخبر أخرجه أبو داود فى الجهاد (باب فى النور يرى عند قبر الشهيد) : سنن أبى داود: 3/16؛ والنسائى فى الجنائز (باب الدعاء) : المجتبى: 4/60؛ وأخرجه أحمد من حديثه فى المسند: 3/500، 4/219.(5/640)
7166 - رواه أبو داود فى الجنائز عن مسددٍ، عن يحيى، عن شعبة، عن منصور، عن تميم بن سلمة وسعد بن عبيدة كلاهما عنه به تارةً مرفوعًا، ومرةً موقوفًا (1) .
1220- (عبيد بن خالدٍ المحاربى: أخو الأسود) (2)
عداده فى الكوفيين.
7167 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو بكر بن خلادٍ، حدثنا الحارث بن أسامة، حدثنا سعيد بن عامرٍ، حدثنا سعية، عن الأشعث ابن سليمٍ، عن عمته، عن عمها ـ وهو عبيد بن خالدٍ ـ. قال: بينما أنا أمشى فى سكة من سكك المدينة إذ نادانى إنسان من خلفى: «ارفع إزارك، فإنه أتقى، وأنقى» . قال: فنظرت، فإذا هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قلت: يا رسول الله هو بردة ملحاء (3) . قال: «أَمَا لَكَ فِىَّ أُسْوَةٌ؟» قال: فنظرت، فإذا إزاره إلى نصف الساق.
_________
(1) الخبر فى (باب موت الفجأة) : سنن أبى داود: 3/188؛ وأخرجه أحمد من حديثه: 3/424، 4/219.
(2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/537؛ والإصابة: 2/443.
(3) بردة ملحاء: بردة فيها خطوط سود وبيض. النهاية: 3/105.(5/640)
رواه الترمذى فى الشمائل، والنسائى من / حديث شعبة. زاد النسائى كلاهما: عن أشعث به (1) .
_________
(1) الخبر أخرجه الترمذى فى الشمائل والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/223؛ ويراجع أسد الغابة: 3/537.(5/641)
1221- (عبيد بن الخشخاش العنبرى) (1)
أخو مالكٍ وقيسٍ. عداده فى البصريين.
7168 - قال أبو نعيمٍ: حدثنا سليمان بن أحمد، عن معاذ بن المثنى بن معاذٍ، حدثنا أب، حدثنا الحر بن الحصين، حدثنى نصر بن حسان، عن حصين بن أبى الحر: أن أباه مالكًا وعميه قيسًا وعبيدًا أتوا النبى - صلى الله عليه وسلم - فشكوا إليه رجلاً (2) من بنى عمهم على الناس، فكتب لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هَذَا كِتَابٌ مِنْ محمدٍ رسولِ اللهِ لِمَالِكٍ وَعُبَيْدٍ [وَقَيْسٍ] بَنِى الْخَشْخَاشِ: إِنَّكُمْ آمِنُونَ مُسْلِمُونَ عَلَى دِمَائِكُم، وَأَمْوَالِكُمْ لاَ تُؤْخَذُونَ بِجَرِيرَةِ غَيْرِكُمْ، وَلاَ يَجَنى عَلَيْكُمْ إِلاَّ أَيْدِيكُمْ» (3) .
1222- (عبيد بن رحى، أو دحى الجهنى:
أبو يحيى البصرى) (4)
مختلف فى صحبته، وفى إسناد حديثه.
7169 - قال أبو نعيمٍ: حدثنا أبو بكر بن خلادٍ، حدثنا الحارث بن أبى أسامة، حدثنا يحيى بن إسحاق السليحينى، حدثنا
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/537؛ والإصابة: 2/443؛ وقال ابن حبان: له صحبة. الثقات: 3/284.
(2) كلمة غير واضحة بالأصل، وما أثبتناه من أسد الغابة.
(3) الخبر أخرجه ابن منده وأبو نعيم، ومطين والبغوى وابن شاهين. أسد الغابة، الإصابة.
(4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/538؛ والإصابة: 2/443؛ والاستيعاب: 2/441.(5/641)
سعيد بن زيدٍ، عن واصل مولى أبى عيينة، عن يحيى بن عبيدٍ، عن أبيه. قال: كان النبى - صلى الله عليه وسلم - يتبوأ لبوله كما يتبوأ لمنزله.
وهكذا رواه وكيع، عن سعيد بن زيدٍ، ورواه بعضهم عن يحيى ابن عبيد بن رحى، عن أبيه عن أبى هريرة مثله (1) .
قال البخارى: وروى يحيى بن عبيد بن رحى عن أبيه، عن جده: سمع عمر يقول (2) .
_________
(1) تراجع الإصابة وأسد الغابة فى ترجمته. قال ابن الأثير: أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر قال: دحى بالدال.
(2) التاريخ الكبير: 8/294.(5/642)
1223- (عبيد بن رفاعة بن رافع الزرقى) (1)
ويقال عبد الله، سكن المدينة، مختلف فيه.
7170 - قال أبو داود: حدثنا هارون بن عبد الله، حدثنا مالك بن إسماعيل، عن عبد السلام بن حربٍ، عن يزيد بن عبد الرحمن، عن يحيى بن إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة، عن أمه حميدة، أو عبيدة بنت عبيد بن رفاعة، عن أبيها، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «تَشْمِيتُ الْعَاطِسِ ثَلاَثًا، فَإِنْ شِئْتَ [أَنْ تُشَمِّتْه] وَإِنْ شِئْتَ فَكُفَّ» (2) .
(حديث آخر عنه)
7171 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو بكر بن خلاد، حدثنا أحمد ابن إبراهيم بن ملحان، حدثنا يحيى بن بكيرٍ، حدثنا الليث بن سعدٍ، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبى هلالٍ، عن أبى أمية الأنصارى،
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/539؛ والإصابة فى القسم الثانى من حرف العين: 3/78؛ وأخرجه البخارى فى التابعين. التاريخ الكبير: 5/447.
(2) الخبر أخرجه أبو داود فى الأدب (باب كم مرة يشمت العاطس) : سنن أبى داود: 4/308. وما بين معكوفين استكمال منه.(5/642)
عن عبيد بن رفاعة بن رافعٍ. قال: دخلت يومًا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعندهم قدر تفور بلحم فأعجبنى شحمة، فأخذتها فازدرتها، فاشتكيت منها سنة، ثم إنى ذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: / «إِنَّهُ كَانَ فِيهَا سَبْعَةُ أَنَاسِىُّ» ثم مسح بطنى، فألقيتها [حضراء] فوالذى بعثه بالحق فما اشتكيت منها بطنى إلى الساعة (1) .
ثم قال أبو مسعود عن عبد الله بن صالح، عن الليث بإسناده عن عبيد بن رفاعة عن أبيه مثله (2) .
وتقدم فى ترجمة عبد الله بن رفاعة حديث رواه الإمام أحمد منفردًا به فى الدعاء على المشركين بعد وقعة أحدٍ (3) .
_________
(1) أخرجه البغوى والطبرانى فى الكبير عن رافع بن خديج كما فى جمع الجوامع: 1/2802. وما بين معكوفين استكمال منه.
ونقل محققوه عن النهاية: أنه - صلى الله عليه وسلم - مسح بطن رافع فألقى شحمة خضراء فقال: «إنه كان فيها أنفس سبعة» يريد عيونهم، ويقال للعائن نافس: 5/96.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه أبو أمية الأنصارى، ولم أعرفه، وبقية رجاله وثقوا. مجمع الزوائد: 4/173.
(2) أسد الغابة: 3/539.
(3) تقدم الخبر ص184 من هذا الجزء. ويرجع إليه فى المسند: 3/424.(5/643)
1224- (عبيد بن صخر بن لوذان) (1)
أحد عمال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على اليمن مع معاذٍ.
7172 - قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا محمد بن عثمان بن أبى شيبة، حدثنا المسيب بن عبد الملك، حدثنا سيف بن عمر الضبى، عن سهل بن يوسف بن سهل، عن أبيه، عن عبيد بن صخر بن لوذان ـ وكان ممن بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع عماله إلى اليمن ـ. قال: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمال اليمن جميعًا،
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/542؛ والإصابة: 2/444؛ والإستيعاب: 2/440.(5/643)
فقال: «تَعَاهَدُوا النَّاسَ بِالْمُذَاكَرَةِ. وَأَتْبعُوا الْمَوْعِظَةَ [الْمَوْعِظَةَ] فَإِنَّهُ أَقْوَى لِلْعَامِلِينَ عَلَى الْعَمَلِ بِمَا يُحِبُّ اللهُ وَلاَ تَخَافُوا فِى اللهِ لَوْمَةَ لاَئِمٍ، وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِى إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ» (1) .
(حديث آخر عن عبيد بن صخرٍ)
_________
(1) المراجع السابقة. وما بين معكوفين استكمال من أسد الغابة. وقال السيوطى: أخرجه أبو نعيم والديلمى عن عبيد بن صخر بن لوذان. جمع الجوامع: 2/1073.(5/644)
7173 - قال أبو القاسم البغوى، وغيره. حدثنا السرى بن يحيى: أبو عبيدة التيمى الكوفى، حدثنا شعيب بن إبراهيم التيمى، حدثنا سيف بن عمر، حدثنا سهل ابن يوسف، عن أبيه، عن عبيد بن صخر بن لوذان الأنصارى السلمى ـ وكان فيمن بعثه النبى - صلى الله عليه وسلم - مع عمال اليمن ـ. قال: فرق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمال اليمن فى ستة عشر بعدما حج حجة اليمام وقد مات ما دام. وقال لمعاذ: «إنك تقدم على أهل كتاب وإنهم سائلوك عن مفاتيح الكعبة فأخبرهم أن مفاتيح الكعبة: لا إله إلا الله وإنها تحرق كل شىء حتى ينتهى إلى الله لا يحب دونه من جاءبها يوم القيامة مخلصًا رجحت بكل ذنب» . فقال ـ يعنى معاذًا ـ: إذا سئلت واختصم إلى فيما ليس فى كتاب الله ولم اسمع منك فيه سنة. فقال: «تواضع لله ثم اجتهد فإن الله أن يعلم منك الصدق يوفقك فان التبس عليك فقف وامسك حتى تنتبه أو تكتب إلى فيه ولا تصر من فيما لم تجد فى كتاب الله ولا فى سنتى قضاء إلا عن ملاء واحذر الهوى فانه قائد الاشقياء إلى النار» .
وذكر: حدثنا فى الصلاة وغيرها.(5/644)
(حديث آخر عنه)(5/645)
7174 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا أحمد، حدثنا محمد بن الحسين بن مكرم، حدثنا عبد الله بن سعدٍ، حدثنا عمى، حدثنا أبى، حدثنى سيف ابن عمر، عن سهل بن يوسف بن سهل، عن أبيه، عن عبيد بن صخر/ بن لوذان. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لمعاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن: «إِنِّى قَدْ عَرَفْتُ بَلاَءَكَ فِى الدِّينِ، وَالَّذِى نَالَكَ وَذَهَبَ مِنْ مَالِكَ وَركِبَكَ مِن الدَّيْنِ، وَقَدْ طَيَّبْتُ لَكَ الْهَدِيَّةَ فَإِنْ أُهْدِىَ لَكَ شَىْءٌ فَاقْبَلْ» .
قال: فرجع حين رجع بثلاثين رأسًا أهدوا له (1) .
(حديث آخر عنه)
7175 - قال ابن الأثير: وروى عن عبيد أنه قال: عهد النبى - صلى الله عليه وسلم - إلى عماله باليمن: «فِى كُلِّ ثَلاَثِينَ مِنَ الْبَقَرِ تَبِيعٌ، وَفى كُلِّ أَرْبَعِينَ مُسِنَّةُ، [وَلَيْسِ فى الأَوْقَاصِ بينهما شَىْءٌ] » رواه الثلاثة (2) .
1225- (عبيد بن عازبٍ) (3)
أخو البراء بن عازب الأنصارى.
7176 - قال أبو نعيمٍ: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا عباس الإسفاطى، حدثنا عبد العزيز بن الخطاب، حدثنا قيس بن الربيع، عن ابن أبى ليلى، عن حفصة بنت البراء بن عازبٍ، عن عمها: عبيد
_________
(1) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير من حديثه، كما فى جمع الجوامع: 1/2940. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير. وفيه سيف بن عمر التميمى وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 4/150.
(2) أسد الغابة: 3/542.
(3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/542؛ والإصابة: 2/445؛ والاستيعاب: 2/438.(5/645)
ابن عازبٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ تَجْمَعُوا بَيْنَ اسْمِى وَكُنْيَتِى» (1) .
_________
(1) يرجع إلى الخبر فى أسد الغابة. وأخرجه أحمد من حديث أبى هريرة ومن حديث عبد الرحمن بن أبى عمرة عن عمه. المسند: 2/433، 3/450، 5/364.(5/646)
1226- (عبيد بن عبد الغفار:
مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (1)
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِذَا ذُكِرَ أَصْحَابِى فَأَمْسِكُوا» (2) .
7177 - ذكره ابن منده، من طريق يحيى بن خالد المهلبى، عن على بن محمد المنجورى، عن حماد بن سلمة، عن ثابتٍ البنانى، عنه، وفرق أبو نعيم، وابن الأثير بين هذا وبين عبيدٍ مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذى روى له الإمام أحمد، فالله أعلم (3) .
1227- (عبيد بن عبد) (4)
7178 - سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لاَ تَقُصُّوا نَوَاصِىَ الْخَيْلِ وَلاَ مَعَارِفَهَا، وَلاَ أَذْنَابَهَا، فَإِنَّ أَذنَابَهَا مَذَابُّهَا، وَأَعْرَافَهَا أَدْفَاؤُهَا، وَنَواصِيهَا مَعْقُودٌ فِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» .
رواه أبو موسى من رواية عتبة بن عبد عنه
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/543؛ وقال ابن حجر: عبد الله بن عبد الغفار مولى النبى - صلى الله عليه وسلم -: 2/445.
(2) أسد الغابة. وقال ابن الأثير: أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وله رواية عن ابن مسعود وعمر ـ رضى الله عنهما ـ جمع الجوامع: 1/550.
(3) أورده ابن حجر فى عبد الله بن عبد الغفار. الإصابة: 2/337.
(4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/544؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين وقال: ذكره المستغفرى وهو خطأ والصواب عتبة. الإصابة: 3/159.(5/646)
والمحفوظ أن هذا من رواية عتبة بن عبد السلمى كما سيأتى (1) .
_________
(1) الخبر بهذا الإسناد أورده المستغفرى كما فى المرجعين السابقين. وأخرجه أبو داود فى الجهاد من حديث عتبة بن عبد السلمى (باب فى كراهية جز نواصى الخيل وأذنابها) : سنن أبى داود: 3/22.(5/647)
1228- (عبيد بن عمرو بن صبحٍ
الرعينى ثم الذبحانى) (1)
ذكره ابن يونس فيمن شهد فتح مصر من الصحابة، قال ابن منده: ولا أعرف له رواية، وأظنه العركى.
7179 - قلت: إن كان العركى فقد روى له الطبرانى عن الحضرمى، عن عثمان بن أبى شيبة، عن حاتم بن إسماعيل، عن جندب بن صخر، عن عياش بن عباس، عن عبد الله بن جرير، عن العركى: أنه سأل/ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن [ماء] البحر، فقال: «هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ» (2) .
1229- (عبيد بن عمرو الكلابى:
وقيل: عبيدة، وهو الصحيح) (3)
7180 - قال أبو يعلى: حدثنا عثمان بن أبى شيبة، حدثنا سعيد ابن خثيمٍ الهلالى، حدثتنى ربيعة بنت عياضٍ، عن جدها عبيد بن
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/545؛ والإصابة: 2/445.
(2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وإسناده حسن، مجمع الزوائد: 1/215. وهو عند أحمد وغيره من حديث أبى هريرة وجابر وعند البيهقى من حديث ابن الفراس. جامع الأحاديث: 7/80.
(3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/545؛ والإصابة: 2/445؛ والاستيعاب: 2/441؛ والتاريخ الكبير: 5/440.(5/647)
عمرو الكلابى. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ فأسبغ الوضوء (1) .
_________
(1) الخبر أخرجه البخارى فى الكبير: 5/440؛ وأخرجه ابن منده وأبو نعيم وابن عبد البر كما فى مصادر ترجماته الأخرى.(5/648)
1230- (عبيد بن قشير) (1)
7181 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِيَّاكُم وَالسَّرِيَّةَ الَّتِى إِنْ لَقِيَتْ قَلَّتْ، وَإِنْ [غَنِمَتْ] غَلَّتْ» . عن [ابن] لهيعة بن عقبة: والد عبد الله، ذكره ابن عبد البر مختصرًا (2) .
1231- (عبيد بن مراوحٍ المزنى) (3)
7182 - روى ابن قانعٍ بإسناده عنه. قال: نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالنقيع (4) والناس يخافون الغارة، فنادى منادى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: الله أكبر، فقلت: لقد كبرت كبيرًا، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، فقلت: لهؤلاء نبأ، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأسلمت، وعلمنى الوضوء، وصليت معه، وحمى النقيع، واستعملنى عليه.
قاله الغسانى فيما حكاه ابن الأثير (5) .
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/546؛ والإصابة أخرجه فى القسم الرابع من حرف العين: الإصابة: 3/159؛ وله فى الإستيعاب: 2/439.
(2) الخبر أخرجه ابن ماجه من حديث أبى الورد صاحب النبى - صلى الله عليه وسلم - فى الجهاد (باب السرايا) : سنن ابن ماجهة: 2/944؛ وأخرجه أحمد والبغوى من حديثه. جمع الجوامع: 1/2447.
(3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/546؛ والإصابة: 2/446.
(4) النقيع: فى اللغة القاع. وهو موضع قرب المدينة كان النبى - صلى الله عليه وسلم - حما لخيله. معجم البلدان: 5/301.
(5) أسد الغابة: 3/546، والإصابة: 2/446. وهو فيه أتم مما أورده ابن الأثير، وله تخريج آخر.(5/648)
1232- (عبيد بن مسلمٍ الأسدى) (1)
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لَيْسَ مِنْ مَمْلُوكٍ يُطِيعُ اللهَ، وَيُطِيعُ سَيِّدَهُ إِلاَّ كَانَ لَهُ أَجْرَانِ» .
7183 - قاله عباد بن العوام، عن حصين بن عبد الرحمن عنه (2) .
1233- (عبيد بن معاذ بن أنس الأنصارى) (3)
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج [عليهم وعليه أثر غسل] وهو طيب [النفس] (4) [فظننا أنه ألم بأهله، فقلنا: يا رسول الله أصبحت طيب النفس؟] فقال: «لاَ بَأْسَ بِالْغِنَى لِمنِ اتَّقَى اللهَ، وَالْعَافِيَةُ لِمَنِ اتَّقَى [اللهَ خَيْرٌ] مِن الغِنَى، وَطِيبُ النَّفْسِ مِنَ النَّعِيمِ» .
7184 - رواه ابن وهب، عن سليمان بن بلال، عن عبد الله بن أبى سليمان بن أبى سلمة، عن معاذ بن عبد الله بن خبيبٍ، عن أبيه، عن عمه عبيد بن معاذ، فذكره (5) .
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/547؛ والإصابة: 2/446؛ والاستيعاب: 2/439.
(2) المراجع السابقة.
(3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/547؛ والإصابة: 2/447.
(4) فى المخطوطة: «خرج وقد اغتسل وهو طيب» . وما أثبتناه من أسد الغابة.
(5) الاستكمال من أسد الغابة وما بين معكوفات استكمال منه ومن الإصابة. والخبر أخرجه ابن ماجه فى التجارات (باب الحث على المكاسب) وفى الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات. سنن ابن ماجه: 2/724؛ وأخرجه أحمد فى مسنده من أحاديث رجال من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم -. المسند: 5/372. كلهم من طريق معاذ بن عبد الله بن خبيب عن أبيه عن عمه. وهو عنده أيضًا فى أحاديث أبى جبيرة الضحاك بن الضحاك عن عمومته، وقال: معاذ بن عبد الله بن خبيب عن أمية ـ لعله عن أبيه ـ عن عمه. المسند: 5/381.(5/649)
* (عبيد بن معاوية، أو معاذ) (1) /
ويقال: زيد بن الصامت: أبو عياش الزرقى: يأتى (2) ، ومنهم من ذكره فى حرف الزاى.
(عبيد بن معية)
هو عبيد الله تقدم (3)
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/548؛ والإصابة: 2/447.
(2) يأتى فى الكنى: أبو عياش الزرقى.
(3) تقدم عند ابن الأثير فى عبيد الله بن معية السوائى. أسد الغابة: 3/533.(5/650)
1234- (عبيد بن نضيلة الخزاعى:
مختلف فى صحبته) (1)
7185 - روى أبو نعيم من حديث الأوزاعى، عن [أبى] عبيدٍ حاجب سليمان [بن عبد الملك] ، عن القاسم بن مخيمرة، عن عبيد ابن نضيلة: أنهم قالوا فى عام سنة (2) : سعر لنا [يا] رسول الله. فقال: «لاَ يَسْأَلُنِى اللهُ عَنْ سُنَّةٍ أَحْدَثْتُهَا فِيكُمْ لَمْ يَأْمُرْنِى بِهَا وَلَكِنْ سَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ» (3) .
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/548؛ وأخرجه ابن حجر فى طلحة بن نضيلة. الإصابة: 2/231، وأشار إليه فى عبيد بن نضيلة: 3/159.
(2) السنة: الجدب. النهاية: 2/188.
(3) ما بين معكوفات استكمال من أسد الغابة، وقال: أخرجه أبو نعيم وأبو موسى. وقال ابن حجر: رواه ابن قانع والطبرانى وأطال فى بيان الاضطراب فى إسناده. الإصابة: 2/231.(5/650)
1235- (عبيد: أبو عبد الرحمن) (1)
عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «الإِيمَانُ ثَلاَثُمِاثَةِ وَثَلاَثُونَ شَرِيعَةً، وَمَنْ وَافَى اللهَ بِشَرِيعَةٍ مِنْهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ» .
7186 - رواه أبو نعيم من طريق الغلاس، عن المنهال بن بحر، عن حماد بن سلمة، عن أبى سنان، عن المغيرة بن عبد الرحمن بن عبيد، عن أبيه، عن جده (2) .
1236- (عبيد الأنصارى: غير منسوب) (3)
7187 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا عبد ابن خالدٍ، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا إسماعيل بن علية، عن سعيد الجريرى، عن عبد الله بن بريدة، عن رجل يقال له عبيد. قال: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالاحتفاء (4) .
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/543. وقال ابن حجر: عبيد: رجل من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم -. الإصابة: 2/449؛ وقال ابن عبد البر: رجل من الصحابة. الإستيعاب: 2/440.
(2) الخبر أخرجه الطبرانى فى الأوسط والكبير، والبيهقى فى شعب الإيمان، وابن النجار عن المغيرة بن عبد الرحمن بن عبيد عن أبيه عن جده. وضعفه السيوطى. جمع الجوامع: 1/3856.
(3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/533.
(4) فى مسند فضالة بن عبيد، ومن طريق الجريرى عن عبد الله بن بريدة أن رجلا من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - رحل إلى فضالة بن عبيد وهو بمصر فقدم عليه وهو يمد ناقة له، فقال: إنى لم آتك زائرا، إنما أتيتك لحديث بلغنى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، رجوت أن يكون عندك منه علم، فرآه شعثًا، فقال: ما لى أراك شعثا؟ وأنت أمير البلد. قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان ينهانا عن كثير من الأرفاه، ورآه حافيًا، فقال: ما لى أراك حافيًا؟ قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرنا أن نحتفى أحيانًا. المسند: 6/22. والإرفاه: كثرة التدهن والتنعم وقيل التوسع فى المطعم والمشرب. اللسان: 3/1698.(5/651)
1237- (عبيد: رجل من الصحابة غير منسوب) (1)
رفع الحديث: «إذا صلى الرجل ثم قعد فى مصلاة، فذكر الله فهو فى صلاة، ذلك أن الملائكة تصلى عليه، يقولون: اللهم اغفر له اللهم ارحمه، وإن دخل مصلاه ينتظر الصلاة كان مثل ذلك» .
7188 - يروية جرير بن عبد الحميد، عن عطاء بن السائب، عن أبى عبد الرحمن السلمى عنه، وفى روايةٍ: عن أبى عبد الرحمن عمن سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - (2) .
1238- (عبيد الجهنى: وكانت له صحبة)
يكنى أبا عاصم (3)
7189 - قال أبو نعيم: حدثنا الطلحى، حدثنا حسين بن نصر، حدثنا محمد ابن يونس الشامى، حدثنا إسماعيل بن نصر الهدادى، / حدثنا عاصم بن عبيدٍ الجهنى، عن أبيه ـ وكانت له صحبة ـ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَتَانِى جِبْرِلٌ، فقال: إِنَّ فِى أُمَّتِكَ ثَلاَثَةَ أَعْمَالٍ لَمْ تَعْمَلْ بِهَا الأُمَمُ قَبْلَهَا: النَّبَّاشونَ (4) ، وَالْمُتَسَنِّمُونَ (5) ، والنَّسَاءُ (6) بِالنَّسَاءِ» (7) .
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/550؛ والإصابة: 2/449.
(2) أخرجه ابن منده وأبو نعيم. المرجعان السابقان. وله شاهد من حديث على عند البيهقى فى شعب الإيمان، وابن أبى شيبة عن رجل من الصحابة. جمع الجوامع: 1/621، 623.
(3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/535؛ والإصابة: 2/448.
(4) النباشون: الذين يستخرجون الموتى بعد دفنهم. اللسان: 6/4324.
(5) المتسنمون: الذين يرفعون القبور عن الأرض. اللسان: 3/2120.
(6) النساء: التأخير وهو بيع الكالى بالكالى. جمع الجوامع.
(7) أخرجه ابن منده وأبو نعيم كما فى مصدرى ترجمته، وأخرجه الديلمى عن عبيد الجهنى. كما فى جمع الجوامع: 1/102.(5/652)
* (عبيد العركى: هو ابن عمر بن صبحٍ)
تقدم (1)
_________
(1) يرجع إليه ص647 من هذا الجزء.(5/653)
1239- (عبيد) (1)
عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: أنه كان ينهى عن كثير من الإرفاء.
7190 - رواه النسائى فى الزينة، عن يعقوب بن إبراهيم، عن ابن علية، عن سعيد الجريرى، عن عبد الله بن بريدة، عنه (2) .
[وأخرجه من حديث خالد بن الحارث عن كهمسٍ] عن عبد الله ابن شقيق عنه به (3) .
وقد روى أبو داود من حديث يزيد بن هارون، عن سعيدٍ الجريرى، عن عبد الله بن بريدة، عن فضالة بن عبيدٍ فذكر هذا الحديث (4) .
قال ابن عساكر، وشيخنا المزى: وهذا هو الصواب (5) .
وروى له ابن ماجه حديثًا آخر فى الإسترخاء من العين. يأتى فى مسند أسماء بنت عميس (6) .
_________
(1) قال الحافظ المزى: هو وهم والصواب فضالة بن عبيد. تحفة الأشراف: 7/226.
(2) الخبر أخرجه النسائى فى الزينة (باب الترجل) . وفيه: سئل ابن بريدة عن الإرفاء. قال: منه الترجل. المجتبى: 8/161.
(3) وأخرجه النسائى أيضًا فى الزينة (باب الترجل غبا) : المجتبى: 8/114. وما بين معكوفين بياض بالأصل واستكملت من المرجع.
(4) الخبر أخرجه أبو داود فى الترجل. سنن أبى داود: 4/75.
(5) تحفة الأشراف: 7/226.
(6) الخبر الذى أخرجه ابن ماجه هو من حديث عبيد بن رفاعة الزرقى. قال: قالت أسماء. أخرجه فى الطب (باب من استرقى من العين) : سنن ابن ماجه: 2/1160.(5/653)
1240- (عتاب بن أسيد بن أبى العيص) (1)
ابن أُمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قُصي: أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو محمد القرشي الأُموى، نائب مكة، وأمه زينب بنت عمرو بن أُمية بن عبد شمس أخو خالد بن أسيد.
أسلم يوم الفتح، واستعمله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقيل: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ترك معاذ بن جبل بمكة يُفقه الناس، فلما عاد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من حُنين استعمل عتَّاباً على مكة، وحج بالناس سنة ثمان، فكان أول أمير حج بالناس، وحج أبو بكر بالناس سنة سبع، ونودى بين يديه: أن لا يحُج بعد العام مشرك، ولا يطوفن بالبيت عريان.
فلما تقرر هذا حج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالناس سنة عشر حجة الوداع، واستمر عتَّاب على إمرة مكة حتى كانت وفاته ووفاة الصَديق في يوم واحد، وقيل: لما جاء نعي الصَديق إلى مكة كان الناس قد فرغوا من دفن عتَّاب- رضي الله عنه-
روى له أصحاب السُنن الأربعة من حديث عبد الرحمن / بن إسحاق، ومحمد ابن صالح التمار كلاهما: عن الزُهرِى، عن سعيد
_________
(1) له ترجمة في أسد الغابة: 3/556؛ والإصابة: 2/451؛ والاستيعاب: 3/153؛ والطبقات الكبرى: 5/330؛ والتاريخ الكبير: 7/54.(6/5)
ابن المُسيب، عن عتَّاب بن أسيد- رضي الله عنه- قال: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يُخرَص العنب كما يُخرَص النخل، وتؤخذ زكاته زبيباً كما تؤخذ زكاة النخل تمراً.
لفظ أبى داود. قال: ولم يسمع سعيد من عتَّاب بن أسيد شيئاً (1) .
ولفظ النسائي عن سعيد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر عتَّاباً، فجعله كالمرسل (2)
وقال الترمذي: حسن غريب، وروى ابن جُريح عن بن شهاب عن عروة عن عائشة: وسألت البخارى عن ذلك، فقال: حديث بن جُريح غير محفوظ. وحديث سعيد عن عتَّاب أصح (3) .
وقال شيخُنا المِزى: ورواه الواقدى عن عبد الرحمن بن عبد العزيز الأُمامى، عن الزُهرى، عن سعيد بن المُسيب، عن المِسوَر بن مَخرمة، عن عتاب ابن أسيد (4)
قلت: فاتصل مسنده وقوى، ولله الحمد والمنة.
(حديث آخر عنه)
_________
(1) الخبر أخرجه أصحاب السنن في الزكاة: أبو داود فى (باب في خرص العنب) : سنن أبى داود: 2/110؛ وابن ماجه فى (باب خرص النخل والعنب) : سنن ابن ماجه: 1/582.
(2) وأخرجه النسائى في آخر كتاب الزكاة (باب شراء الصدقة) : المجتبى: 5/82.
(3) واخرجه الترمذى فى (باب ما جاء فى الخرص) : جامع الترمذى: 3/27.
(4) أورده فى تحفة الأشراف: 7/227.(6/6)
7192 - رواه ابن ماجه فى التجارات عن عثمان بن أبى شيبة، عن محمد ابن الفُضيل، عن ليثِ، عن عطاءِ، عن عتَّاب بن أسيد:(6/6)
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما بعثه إلى مكة نهاه عن شف (1) ما لم يُضمن (2) .
ورواه أبو يَعلى عن عثمان بن شيبة بإسناده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهاه عن سلف وبيع، وعن ما ليس عنده، وعن سلف ما لم يضمن (3) .
وهذا منقطع أيضاً لأن عطاء بن أبى رباح لا يدرك أيام عتَّاب بن أسيد على مكة (4) .
وقال أبو داود الطيالسى: حدثنا خالد بن أبى عثمان، عن أيوب ابن عبد الله بن يسار، عن أبى عقرب، عن عتَّاب بن أسيد. قال: ما أصبت فى عملى هذا منذ استعملنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا بُردين معقدين (5) . كسوتهما مولاى كيسان (6) .
_________
(1) الشف: الربح والزيادة وهو كقوله: نهى عن ربح ما لم يضمن. النهاية: 2/227.
(2) الخبر أخرجه ابن ماجه فى (باب النهى عن بيع ما ليس عندك، وعن ربح ما لم يضمن) : سنن ابن ماجه: 2/738. وفى الزوائد: فى اسناده ليث بن أبى سليم: ضعيف ومدلس، وعطاء هو ابن رباح لم يدرك عنابا.
(3) الخبر أخرجه الطبرانى بنحوه. وفيه جماعة ضعفاء أو متكلم فيهم. المعجم الكبير: 17/162.
(4) روى عنه عطاء بن أبى رباح، وسعيد بن المسيب، ولم يدركاه. أسد الغابة.
(5) المعقد: ضرب من برود هجر. النهاية: 3/113.
(6) الخبر أخرجه باسناده البخارى فى التاريخ الكبير: 7/54، غير أنه قال: حرمى ابن حفص بدل الطيالسى. واخرجه من طريق البخارى وباسناده البيهقى فى السنن الكبرى: 6/355، وما بين المعكوفين استكمال منهما.(6/7)
1241- (عَتَّابُ بْنُ شُمَيْرٍ الضَّبِّىُّ) (1)
7192 - قال أبو نُعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا على بن عبد العزيز، حدثنا أبو نُعيم، حدثنا عبد الصمد بن جابر بن
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/556؛ والإصابة: 2/452؛ والاستيعاب: 3/154، والتاريخ الكبير: 7/54. وقال: له صحبة.(6/7)
ربيعة، عن مجمع بن عتَّاب بن شُمير، عن أبيه. قال: قلت للنبى - صلى الله عليه وسلم - إن لى أباً شيخاً كبيراً، وإخوة، فأذهب إليهم لعلهم أن يسلموا، وآتيك بهم؟ فقال: «إن هم أسلموا فخير لهم، وإن أقاموا، فالإسلام واسع عريض» (1) .
_________
(1) الخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 17/163؛ وأخرجه أيضاً البخارى فى الكبير. غير أنه قال: «وان أبوا» : التاريخ الكبير: 7/54؛ وقال الهيثمى: فيه عبد الصمد ابن جابر، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 5/310.(6/8)
1242- (عِتْبَانُ بْنُ مَالِكٍ بْنِ عَمْرِو بْنِ العَجْلاَنِ) (1)
ابن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصارى الخزرجى السالمى.
شهد بدراً، ولم يذكره/ بن إسحاق، وذكره غيره، وكان فى بصره سوء وعمى بعد ذلك، وتوفى بالمدينة فى وسط أيام معاوية. حديثه رابع المكيين، وثالث عشر الأنصار.
7193 - حدثنا عبد الرازق، أنبأنا معمر، عن الزُهرِى، حدثنى محمود بن الربيع، عن عتبان بن مالك. قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: إنى أنكرت بصرى، والسيول تحول بينى وبين مسجدى، فلوددت أنك جئت، فصليت فى بيتى مكاناً أتخذه مسجداً، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أَفْعَلُ إِنْ شَاءَ اللهُ) » . فقال: مر على أبى بكر، فاستتبعه، فانطلق معه، فاستأذن، فدخل على، فقال- وهو قائم-: «أين تريد أن أصلى؟» فأشرت له حيث أريد. ...
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/558؛ والإصابة: 2/452؛ والاستيعاب: 3/159؛ والتاريخ الكبير: 7/80.(6/8)
قال: ثم حبسته على خزيرة (1) صنعناه له، فسمع أهل الوادى- يعنى [أهل] الدار- فثابوا إليه حتى امتلأ البيت، فقال رجل: أين مالك بن الدُخشُن، وربما قال: مالك بن الدُخيشن؟ فقال: ذاك رجل منافق لا يحب الله، ولا رسوله، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - لا تقول: «لاَ تَقُولُ، هُوَ يَقُولُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ يَبْتَغِى بِذَلِكَ [وَجْهَ اللهِ» : قال. بلى يا رسول الله.
قال: «فَلَنْ يُوَافِىَ عَبْدٌ يَوْمَ الْقِيَامةِ يَقُولُ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ يَبْتَغِى بِذَلِك وَجْهَ اللهِ إِلاَّ حُرَّمَ عَلَى النَّارِ» .
قال محمود: فحدثت بهذا الحديث نفراً فيهم أبو أيوب الأنصارى، فقال: ما أظن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ما قلت. قال: فآليت إن رجعت إلى عتبان أن أسأله، فرجعت إليه، فوجدته شيخاً كبيراً قد ذهب بصره، وهو إمام قومه، فجلست إلى جنبه، فسألته عن هذا الحديث، فحدثنيه كما حدثنيه أول مرة.
قال معمر: فكان الزُهرى إذا حدث بهذا الحديث. قال: ثم نزلت فرائض، وأمور نرى أن الأمر انتهى إليها، فمن استطاع أن لا يغتر فلا يغتر (2) .
_________
(1) الخزيرة: لحم يقطع ضغاراً، ويصب عليه ماء كثير، فاذا نضج ذر عليه الدقيق، فإن لم يكن فيها لحم فهى عصيدة، وقيل هى حساء من دقيق فهى حريرة، وإذا كان من نخالة فهى خزيرة. النهاية: 1/292.
(2) من حديث عتبان بن مالك فى المسند: 5/449، وإنما أراد الزهرى ألا يتكل المسلم ويغتر بما وفقه الله إلى الشهادة، بل عليه أن يضاعف العمل حتى يتعرض لرحمة الله ولابن حجر تعليقات مفيدة فى هذا. فتح البارى: 1/522.(6/9)
رواه البخارى، ومسلم، والنسائى، وابن ماجه، من طرق عن الزهرى (1) .
_________
(1) الخبر أخرجه البخارى، ولم يخرج عنه غيره، وفرق أطرافه على المساجد، والجماعة، وصفة الصلاة، والمغازى، والرقاق، واستتابة المرتدين. ويرجع إليه مستكملاً فى (باب المساجد فى البيوت) و (باب صلاة النوافل جماعة) و (باب الخزيرة) ثم نقل عن النصر قوله: الخزيرة من النخالة، والحريرة من اللبن. فتح البارى: 1/519، 3/61، 9/542؛ وأخرجه مسلم فى الإيمان (باب دعوة عتبان ليصلى فى بيته) وفى الصلاة (باب الرخصة فى التخلف عن الجماعة لعذر) : مسلم بشرح النووى: 1/204، 2/302؛ والنسائى فى الصلاة (باب إمامة الأعمى) : المجتبى: 2/62؛ ابن ماجه فى الصلاة (باب المساجد فى الدور) : سن ابن ماجه: 1/249.(6/10)
7194 - حدثنا حجاج، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت البنانى، عن أنس بن مالك، حدثنا محمود بن الربيع، عن عتبان بن مالك. قال: فلقيت عتبان. فقلت: ما حديت بلغن عنك؟ قال: فخدثنى. قال: كان فى بصرى بعض الشيء فبعثت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: إنى أحب أن تجيء إلى منزلى فتصلى فيه، فأتخذه مصلى، قال: فأقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن شاء من أصحابه. قال: فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى منزله، وأصحابه يتحدثون، ويذكرون المنافقين، وما يلقون منهم، ويسندون عظم (1) ذلك إلى ملك بن الدُخيشن/ وودوا أن لو دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأصاب شراً، فقال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَلَيْسَ يَشْهِدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَ اللهُ، وَأَنَى رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قالوا يا رسول الله إنه ليقول ذلك، وما هو فى قلبه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ يَشْهَدُ أَحَدٌ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَ اللهُ، وَأَنَّى رسولُ اللهِ، فَتَطْعَمَهُ النَّارُ، أَوْ تَمَسَّهُ النَّارُ» (2) .
_________
(1) عظم ذلك: أى معظمه. النهاية: 3/108.
(2) من حديث عتبان بن مالك فى المسند: 5/449.(6/10)
7195 - حدثنا عبد الرازق، حدثنا معمر عن الزُهرى، حدثنى محمود بن الربيع، عن عتبان بن مالك. قال: أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم -، فذكر نحوه.
قال: ثم حبسته على خزير لنا صنعناه له، فسمع به أهل الوادى - يعنى أهل الدار- فثابوا إليه، حتى امتلأ البيت، فقال رجل: أين مالك بن الدُخشن؟ قال: وربما قال: الدُخيشن (1) .
7196 - حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا يونس، عن الزُهرى، عن محمود بن الربيع، عن عتبان بن مالك: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى فى بيته سُبحة الضحى، فقاموا وراءه، فصلوا بصلاته (2) .
7197 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا ابن مبارك، عن معمر عن الزُهرى، عن محمود بن الربيع، عن عتبان بن مالك. قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضحى، وسلمنا حين سلم، وأنه- يعنى- صلى بهم فى مسجد عندهم (3) .
7198 - حدثنا سفيان، عن الزُهرى، فسُئل سفيان عمن قال: هو محمود إن شاء الله: أن عتبان بن مالك كان رجلاً محجوب البصر، وأنه ذكر للنبى - صلى الله عليه وسلم - التخلف عن الصلاة. قال: «هل تسمع النداء؟» قال: نعم، لم يُرخَّص له (4) .
_________
(1) من حديث عتبان بن مالك فى المسند: 5/450.
(2) من حديث عتبان بن مالك فى المسند: 5/450.
(3) من حديث عتبان بن مالك فى المسند: 4/43؛ ولفظه فى المخطوطة: «كأنه يعنى صلى بهم» . وأثبتاه من المسند.
(4) من حديث عتبان بن مالك فى المسند: 4/43.(6/11)
7199 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا سفيان بن حسين، عن الزُهرى، عن محمود بن الربيع- أو الربيع بن محمود شك يزيد- عن عتبان بن مالك. قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت إنى رجل ضرير البصر، وبينى وبينك هذا الوادى والظلمة، وسألته أن يأتى، فيصلى فى بيتى، فأتخذ مصلاه مصلى، فوعدنى أن يفعل.
فجاء، وأبو بكر وعمر، فتسامعت به الأنصار، فأتوه، وتخلف رجل منهم يقال له مالك بن الدُخشن، وكان يُزن (1) بالنفاق فاحتسبوا على طعام، فتذاكروه بينهم، فقالوا: ماتخلف عنا وقد علم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد زارنا إلا لنفاقه-ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما انصرف. قال: «ويحه أما شهد أن لا إله إلا الله بها مخلصاً، فإن الله حرم على النار من شهد بها» (2) .
7200 - حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن معمر، عن الزُهرى، عن محمود بن ربيع/ عن عتبان بن مالك: أنه قال: يا رسول الله إن السيول تحول بينى وبين مسجد قومى، فأحببت أن تأتتينى، فتصلى فى مكان فى بيتى أتخذه مسجداً؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «سَنَفْعَلُ» .
قال: فلما أصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غدا على أبى بكر فاستتبعه، فلما دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أَيْنَ تُرِيدُ؟» فأشرت له إلى ناحية من البيت، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فصففنا خلفه، فصلى بنا ركعتين، وحسبناه على خرير صنعناه، فسمع أهل الدار- يعنى أهل القرية-
_________
(1) يزن بالنفاق: يتهم به، وظنوا أنه كذلك. يراجع النهاية: 2/133.
(2) من حديث عتبان بن مالك فى المسند: 4/43.(6/12)
فجعلوا يثوبون، فامتلأ البيت، فقال رجل من القوم، أين مالك بن الدُخشُم؟ فقال رجل: ذلك من المنافقين.
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ تَقُولَهُ، يَقُولُ لاَ إِلَهَ إِلا اللهُ يَبْتَغِى بِهَا وَجْهَ اللهِ» . قال: أما نحن فنرى وجهه وحديثه إلى المنافقين.
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ تَقُولَهُ، يَقُولُ لاَ إِلَهَ إِلا اللهُ يَبْتَغِى بِذَلِكَ وَجْهَ اللهِ» فقال رجل من القوم: بلى يا رسول الله.
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَئِنْ وَافَى (1) عَبْدٌ يَوْمَ الْقِيَامةِ يَقولُ: لاَ إِلَهَ إِلا اللهُ يَبْتَغِى بِذَلِكَ وَجْهَ اللهِ حُرَّمَ عَلَى النَّارِ» . ِ
قال محمود: فحدثت بذلك قوماً فيهم أبو أيوب، قال: ما أظن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال هذا، قال: فقلت: لئن رجعت وعتبان حى لأسألنه، فقدمت وهو أعمى، وهو إمام قومه، فسألته، فحدثنى كما حدثنى أول مرة. قال: وكان عتبان بدرياً (2) .
_________
(1) فى المخطوطة: «لئن يوافى» وما أثبتاه من المسند.
(2) من حديث عتبان بن مالك فى المسند: 4/44.(6/13)
7201 - حدثنا عبد الرازق، حدثنا معمر، عن الزُهرى، حدثنى محمود بن الربيع، عن عتبان بن مالك. قال: أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - فقلت: إنى أنكرت بصرى، فذكر معناه، إلا أنه قال: مالك بن الدُخشُن، وربما قال: الدُخيشُن. وقال: حرم على النار، ولم يقل: وكان بدرياً (1) .
7202 - حدثنا حسين بن محمد، حدثنا جرير- يعنى ابن حازم-، عن على ابن زيد بن جُدعان، حدثنى أبو بكر بن أنس بن مالك. قال: قدم أبى من الشام وافداً، وأنا معه، فلقينا محمود بن
_________
(1) من حديث عتبان بن مالك فى المسند: 4/44.(6/13)
الربيع، فحدث أبى حديثا عن عتبان بن مالك، فقال أبى: يا بنى احفظ هذا الحديث، فإنه من كنوز الحديث، فلما قفلنا انصرفنا إلى المدينة، فسألنا عنه، فإذا هو حى، وإذا شيخ أعمى. قال: فسألناه عن الحديث، فقال: نعم.
ذهب بصرى على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: / يا رسول الله ذهب بصرى، فلا أستطيع الصلاة خلفك، فلو بوأت (1) فى دارى مسجداً فصليت فيه، فأتخذه مصلى؟ قال: «نَعَمْ. فَإِنَى غَادٍ عَلَيْكَ غَدَاً» .
قال: فلما صلى من الغد التفت إليه فقام حتى أتاه، فقال: «يا عتبان أين تحب أن أبوى لك؟» فوصف له مكاناً فبوئ له وصلى فيه، ثم جلس أو حبس، وبلغ من حولنا من الأنصار فجاءوا حتى ملئت علينا ثم جلس أو حبس، وبلغ من حولنا من الأنصار فجاءوا حتى ملئت علينا الدار، فذكروا المنافقين وما يلقون من أذاهم وشرهم، حتى صيروا أمرهم إلى رجل منهم يقال له مالك بن الدُخشُم، وقالوا من حاله، ومن حاله، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ساكت، فلما أكثروا قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أَلَيْسَ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ؟» فلما كان فى الثاثلة قالوا: إنه ليقوله. قال: «وَالَّذِى بَعَثَنِى بِالْحَقَّ لئِنْ قالَهَا صَادِقاً مِنْ قَلْبِهِ لاَ تَأْكُلُهُ النَّارُ أَبَداً» . قال: فما فرحوا بشيء قط كفرحهم بما قال (2) .
_________
(1) بوأت فى دارى: اتخذت فى دارى مسجداً. تراجع النهاية: 1/96.
(2) من حديث عتبان بن مالك فى المسند: 4/44.(6/14)
1243- (عِتْبَانُ بْنُ مَالِكٍ الأَنْصَارِىُّ: أَوْ ابْنُ عِتْبَانَ) (1) .
7203 - حدثنا أبو أحمد الزبيرى، حدثنا كثير بن زيد، عن المطلب بن عبد الله، عن عتبان، أو ابن عتبان النصارى. قال: قلت:
_________
(1) أفرده الإمام أحمد بترجمة مستقلة، وأخرج له الخبر الآتى، ولم يترجم له إبن الأثير وإبن حجر وإبن عبد البر اكتفاء بسابقة، المسند: 4/342، وقد جزم المصنف بأنهما واحد.(6/14)
أى نبى الله إنى كنت مع أهلى، فلما سمعت صوتك أقلعت، فاغتسلت، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ» (1) .
تفرد به أحمد، والظاهر أنه عتبان بن مالك لا محالة، لأن فى الصحيح ما يشهد لذلك كما قررناه فى الأحكام (2) .
_________
(1) من حديث عتبان بن مالك النصارى، أو ابن عتبان فى المسند: 4/342.
(2) يشهد له حديث أبى بن كعب فى الصحيح أنه قال: أيا رسول الله إذا جامع الرجل امرأة فلم ينزل؟ قال" «يغسل ما مس المرأة منه، ثم يتوضأ ويصلى» . فتح البارى: 1/398.(6/15)
1244- (عُتْبَةُ بْنُ طُوَيْعٍٍ الْمَازِنىُّ) (1)
قال ابن منده: ذكر فى الصحابة، ولم يثبت.
7204 - ثم نكر من طريق مسلم بن خالد الزنجى، عن ابن جُريح، عن عبد الله بن سفيان، عن عتبة بن طويع المازنى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَا مَعْشَرَ الْمَوَالِى شِرارُكُمْ مَنْ تَزَوَج فِى الْمَوَالِى» . فقيل له فى مولى تزوج من الأنصار، فقال: «هَلْ رَضيَتْ؟» قال: نعم، فأجازه (2) .
1245- (عُتْبَةُ بْنُ عَائذٍ) (3)
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ صَلَّى الْعِشاءَ والْفَجْرَ فى جَمَاعَةٍ كَانَ لَهُ كَأَجْرِ الْحَاجَّ الْمُعْتَمِرِ» .
7205 - كذا رواه أبو موسى من طريق خالد بن معدان عنه قال: ورواه أبو عامر الألهانى عن أبى أُمامة/ وعُتبة بن عبد (4) .
_________
(1) له ترجمة فى اسد الغابة: 3/561؛ والإصابة: 2/453/..
(2) المرجعان السابقان
(3) له ترجمة فى اسد الغابة: 3/562؛ والاصابة: 2/453.
(4) المرجعان السابقان.(6/15)
1246- (عُتْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ) (1)
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر برحلتين يتبايعان شاة وهما يحلفان. فقال: «إِنَّ الْحَلِفَ يَمْحَقُ الْبَرَكَةَ» .
7206 - كذا رواه إسماعيل بن عياش، عن المحسن بن أيوب، عن عبد الله بن ناسخ عنه، هكذا أورده الإسماعيلى فى الصحابة، فالله أعلم (2) .
1247- (عَتْبَةُ بْنُ عَبْدٍ السُلَمِىُّ: أَبُو الوَلِيدِ) (3)
عداده فى أهل حمص، شهد فتح بنى قريظة، وتوفى سنة سبع وثمانين عن أربع وتسعين سنة، وقيل: توفى سنة ثلاث وتسعين. حديثه فى رابع الشاميين.
7207 - حدثنا عبد الرازق، أنبأنا سفيان، عن ثور بن يزيد، عن نفير، عن رجل يقال له عتبة بن عبد السلمى. قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن نتف أذناب الخيل وأعرافها ونواصيها، وقال: «أَذْنَابُها مَذَابُّهَا، وَأَعْرَافُهَا أَدْفَاؤُهَا، وَنَوَاصِيهَا مَعْقُودٌ بِهَا الْخَيْرُ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» (4) .
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/562؛ واخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين وقال: ذكره أبو موسى فى الذيل، وعزاه للإسماعيلى ثم عقب عليع فقال: لا معنى لاستدراكه، فإنه بن عبد السلمى (وابن ناسخ) معروف بالراوية عنه، وقد تقدم أن البخارى ذكر أنه يقال فيه: عتبة ابن عبد الله. الإصابة: 3/160.
(2) المرجعان السابقان.
(3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/569؛ والإصابة: 2/454؛ وقال البخارى: عتبة ابن عبيد: أبو الوليد السلمى، ويقال: عتبة بن عبد الله، ولا يصح. التاريخ الكبير: 6/521. ويراجع ثقات ابن حبان: 3/297.
(4) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/183.(6/16)
7208 - حدثنا عبد الله بن الحارث، حدثنى ثور بن يزيد، عن نصر، عن رجل من بنى سليم، عن عتبة بن عبد السلمى: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - نهى عن جز أعراف الخيل، ونتف أذنابها، وجز نواصيها، وقال: «أَمَّا أَذْنَابُهَا فَإِنَهَا مَذَابُّهَا، وَأَمَّا أَعْرَافُهَا فَإِنَهَاَ أَدْفَاؤُهَا، وَأَمَّا نَوَاصِيهَا فَإِنَّ الْخَيْرَ مَعْقُودٌ فِيهَا» (1) .
رواه أبو داود من حديث ثور بن يزيد به (2)
7209 - حدثنا على بن بحر، حدثنا بقية بن الوليد، حدثنى نصر بن علقمة، حدثنى رجل من بنى سليم، عن عتبة بن عبد السُلمى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ تَقُصُّوا نَوَصِىَ الْخَيْل، فَإِنَّ فِيهَا الْبَرَكَةَ، وَلاَ تَجُزُّوا أَعُرَافَهَا، فَإِنَهَا أَدْفَاؤُهَا، وَلاَ تَقُصُوا أَذْنَابَهَا فَإِنَّهَا مَذَابُّهَا» (3) .
7210 - حدثنا حيوة بن شُريح، حدثنى بقية، حدثنى بحير بن سعيد، عن خالد بن معدان، عن عتبة بن عبد: أنه قال: أن رجلاً قال: يار رسول الله العن أهل اليمن، فإنهم شديد بأسهم، كثير عددهم، حصينة حصونهم. قال: «لاَ» ثم لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الأعجميين.
وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا مَرُّوا بِكُمْ يَسُوقُونَ نِسَاءَهُمْ يَحْمِلُونَ أَبْنَاءَهُمْ عَلَى عَوَاتِقِهِمْ، فَإِنَهُمْ مِنَّى، وَأَنَا مِنْهُمْ (4) »
_________
(1) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/183.
(2) الخبر أخرجه أبو داود فى الجهاد (باب فى كراهية جز نواصى الخيل وأذنابها) : سنن أبى داود: 3/22؛ وقال المنذرى: فى إسناده رجل مجهول. مختصر السنن: 3/385.
(3) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/184.
(4) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/184.(6/17)
7211 - حدثنا حيوة بن شُريح، أنبأنا / بقية، حدثنى بحير بن(6/18)
سعد، عن خالد ابن معدان، عن عتبة بن عبد. قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لَوْ أَنَّ رَجُلاً يُجَرُّ عَلَى وَجْهِهِ مِنْ يَوْمِ وُلِدَ إِلَى يَوْمِ يَمُوتُ هَرِمَاً فِى مَرْضَاةَ اللهِ لَحَقَرَهُ يَوْمَ الْقِيِامِةِ» (1)
7212 - حدثنا على بن إسحاق. حدثنا عبد الله- يعنى ابن المبارك-، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن محمد بن أبى عميرة- وكان من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لو أن عبداً جر على وجهه من يوم ولد إلى أن يموت هرماً فى طاعة الله لحقره ذلك اليوم، ولود أنه رُد إلى الدنيا كيما يزداد من الأجر والثواب» تفرد به (2) .
7213 - حدثنا إسماعيل بن عمر، وحسن بن موسى، حدثنا حريز، عن شُرحبيل بن شُفعة الرحبى. قال: سمعت عتبة بن عبد السلمى - صاحب النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَا مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ يُتَوَفَّ لَهُ ثَلاَثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ لَمْ يَبْلُغُوُا الْحِنْثَ (3) إِلاَّ تَلَقَّوْهُ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةَ مِنْ أَيَّهَا شَاءَ دَخَل» (4)
_________
(1) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/185.
(2) الخبر أخرجه أحمد من بين أحاديث عتبة بن عبد السلمى، وهو من أحاديث محمد بن أبى عميرة المزنى، المسند: 4/185؛ وقد أخرجه البخارى بهذا الإسناد وفيه اختلاف فى بعض لفظه، وقال: محمد بن أبى عميرة له صحبة، يعد فى الشاميين. التاريخ الكبير: 1/15؛ ويراجع التهذيب: 9/382. وللخبر تخريجات أخرى كثيرة أوردها ابن حجر فى الإصابة: 3/381، غير أنه لم يشر إلى تخريج أحمد له من هذا الطريق.
(3) لم يبلغوا الحنث: أى لم يبلغوا مبلغ الرجال، ويجرى عليهم القلم، فيكتب عليهم الحنث، وهو الإثم. وقال الجوهرى: بلغ الحنث: أى المعصية والطاعة. النهاية: 1/264، وقد مر من قبل.
(4) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/183.(6/18)
7214 - حدثنا أبو النضر: هاشم (1) بن القاسم، حدثنا حريز، عن شُرحبيل ابن شُفعة. قال: سمعت عتبة بن عبد السُّلمى: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَمُوتُ لَهُ ثَلاثةٌ مِنَ الْوَلَدِ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ إِلاَّ تَلَقَوْهُ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ [الثَّمَانِية] مِنْ أَيَّهَا شَاءَ دَخَل» (2)
رواه ابن ماجه من حديث حريز بن عثمان به (3) .
7215 - حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا إسماعيل بن عباس، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عن عتبة بن عبد، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «يَأَتِى الشُّهَدَاءُ والْمُتَوَفُوْنَ بِالَطَّاعُونِ، فَيَقُولُ أَصْحَابُ الطَّاعُونِ: نَحْنُ شُهَدَاءُ فَيُقَالُ: انْظُرُوا، فَإِنْ كَاَنَتْ جِرَاَحُهُم كَجِرَاحِ الشُهَدَاءِ تَسيلُ دَماً كَرِيحِ الْمِسكِ، فَهُمْ شُهَدَاءُ، فَيَجِدُونَهُمْ كَذَلِك» (4) تفرد به.
7216 - حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، قال: كان عتبة يقول: عرباض (5) خير منى، سبقنى إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - بسنة. تفرد به (6) .
_________
(1) فى الأصل: «هشام» : والتصويب من المسند، وهو: هاشم بن القاسم بن سلم بن مقسم الليثى: أبو النصر البغدادى الحافظ: تهذيب التهذيب: 1/18.
(2) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/183، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(3) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الجنائز (باب ما جاء فى ثواب من أصيب بولده) : سنن ابن ماجه: 1/512؛ وفى الزوائد: فى لإسناده شرحبيل بن شفعة ذكره ابن حبان فى الثقات، وقال أبو داود: شرحبيل وجرير كلهم ثقات، وباقى رجال الإسناد على شرط البخارى.
(4) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/185.
(5) عرباض بن سارية السلمى. أسد الغابة: 4/19.
(6) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/186.(6/19)
7217 - حدثنا على بن بحر، حدثنا هشام بن يوسف، عن معمر، عن يحيى بن أبى كثير، عن عابر بن زيد الكبالى (1) :
أنه سمع عُتبة بن عبد السُلمى يقول: جاء أعرابى إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فسأله/ عن الحوض، وذكر الجنة، ثم قال الأعرابى: فيها فاكهة؟ قال: «نعم، وفيها شجرة تدعى طوبى» فذكر شيئاً لا أدرى ما هو. قال: أى شجر أرضنا تشبه؟ قال" «ليست تشبه شيئاً من شجر أرضك» ، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أَتيْتَ الشَّامَ؟» قال: لا. قال: «تُشْبِهُ شَجَرَةً فِى الشَّامِ تُدْعَى الْجَوْزَةَ، تَنْبُتُ عَلَى سَاقٍ عَلَى سَاقٍ وَاحِدٍ، وَيَنْفَرِشُ أَعْلاَهَا» .
قال: ما عظم أصلها؟ قال: «لَوْ ارْتَحَلْتَ جَذعَةً مِنْ إِبِلِ أَهْلِكَ مَا أَحَطْتَ بِأَصْلِهَا حَتَّى تَنْكَسِرَ تَرْقُوَتُهَا (2) هَرَماً» .
قال: فيها عنب؟ قال: «نَعَمْ» . قال: فما عظم العنقود؟ قال: «مَسِيرَةُ شَهْرِ لِلْغُرَابِ الأَبْقَعِ (3) وَلاَ يَعْثُرُ» .
قال: فما عُظم الجنة؟ قال: «هَلْ ذَبَحَ أَبُوكَ تَيْساً مِنْ غَنَمِهِ قَطّ عَظِيماً؟» قال: نعم. قال: «فَسَلَخَ إِهَابَهُ، فَأَعْطَاهُ أُمَّكَ، فقالَ: اتَّخِذِى لَنَا مِنْهُ دَلْواً؟» قال: نعم. قال الأعرابى: فإن تلك الحبه لتشبعنى، وأهل بيتى؟ قال: «نَعَمْ وَعَامَّةَ عَشِيرَتِكَ» (4) . تفرد به.
_________
(1) عامر بن زديسمع عتبة بن عبد. التاريخ الكبير: 6/452.
(2) الترقوة: مقدم الحلق فى أعلى الصدر حيث يترقى فيه النفس. القاموس: 4/338.
(3) الغراب الأبقع: الذى فيه سواد وبياض، ومنهم من خص فقال: فى صدره بياض. اللسان: 1/326.
(4) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/183.(6/20)
7218 - حدثنا عصام بن خالد، حدثنا أبو عبد الله: الحسن بن أيوب، حدثنى عبد الله بن ناسح الحضرمى (1) . قال: حدثنى عتبة بن عبد. قال: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالقتال، فرمى رجل من أصحابه بسهم فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «أَوْجَبَ (2) هَذَا» . وقالوا حين أمرهم بالقتال: إذاً يا رسول الله لا تقول كما قالت بنو إسرائيل (اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون) ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما من المقاتلين (3) .
7219 - حدثنا هشام بن سعيد، حدثنا حسن بن أيوب الحضرمى، حدثنى عبد الله بن ناسح الحضرمى- وكان قد أدرك أبا بكر وعمر، فمن دونه-، عن عتبة ابن عبد السلمى: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال لأصحابه: «قُومُوا فَقَاتِلُوا» . قالوا: نعم يا رسول الله، ولا تقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى: انطلق أنت وربك، فقاتلا إنا ههنا قاعردون، ولكن انطلق أنت وربك يا محمد، وإنا معكما نقاتل (4) .
7220 - حدثنا هشام بن سعيد (5) ، حدثنا الحسن بن أيوب الحضرمى، حدثنا
عبد الله بن ناسح الحضرمى، عن عتبة بن عبد
_________
(1) فى المخطوطة: «عبد الله بن ناصح الجعفرى» ، وفى المسند: «عبد الله بن ناسح الحضرمى» ، وفى المشتبه: «ناسح الحضرمى» بمهملتين له صحبة وابنه عبد الله، المشتبه: ص627؛ ويراجع أسد الغابة: 5/298.
(2) يقال: أوجب الرجل إذا فعل فعلا وجبت له به الجنة أو النار. النهاية: 4/194.
(3) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/183.
(4) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/184.
(5) تكرر هشام بن سعد، وفى المسند: «سعيد» وهو أصح لأن ابن سعد متقدم روى عن زيد بن أسلم ونافع وغيرهما، وعنه الليث والثورى وغيرهما. وهشام بن سعيد الطالقانى روى عن الحسن بن أيوب الحضرمى، ومعاوية بن سلام وغيرهما، وعنه أحمد بن حنبل وغيره. تهذيب التهذيب: 11/39، 41.(6/21)
السُلمى: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال لأصحابه: «قُومُوا فَقَاتِلُوا» ، فرمى رجل منهم [بسهم] . قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أَوْجَبَ هَذَا» تفرد به (1) .
_________
(1) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/184.(6/22)
7221 - حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن زُرعة، عن شريح [بن عبيد] ، عن كثير/ بن مُرة، عن عتبة ابن عبد: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «الْخِلاَفَةُ فِى قُرَيْشٍ، وَاَلْحُكْمُ فِى الأَنْصَارِ، وَالْدعْوَةُ فِى الْحَبَشَةِ، وَالْهِجْرَةُ فِى الْمُسْلِمِينَ، وَالْمُهَاجِرِينَ بَعْدُ» تفرد به (1) .
7222 - حدثنا هيثم (2) بن خارجة، أنبأنا إسماعيل بن عياش، عن عقيل بن مدرك السلمى، عن لقمان بن عامر الوصابى، عن عتبة ابن عبد السلمى. قال: استكسيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكسانى خيشتين (3) فلقد رأيتنى ألبسهما وأنا من أكسى أصحابى (4) .
_________
(1) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/185، وما بين المعكوفين استكمال منه.
وقوله: «الحكم فى الأنصار، والدعوة فى الحبشة» قال الزمخشرى: يعنى الأذان وجعله فى الحبشة تفصيلاً لبلال ورفقاً منه، وجعل الحكم فى الأنصار لأن أكثر فقهاء الصحابة منهم كمعاذ وأبى زيد وغيرهم. انتهى
وقوله "الهجرة" أى التحول من ديار الكفر إلى ديار الإسلام فى المسلمين كلهم. وقال فى الفردوس: الدعوة: الأذان، والحكم: الفقه والقضاء. فيض القدير: 3/508.
(2) فى المخطوطة: «هشام» . والتصويب من المسند، وهو الهيثم بن خارجة الخراسانى روى عنه أحمد. تهذيب التهذيب: 1/93.
(3) الخيشة: ثياب من أرذل الكتان. مختصر السنن للمنذرى: 6/26.
(4) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/185.(6/22)
رواه أبو داود فى الناس عن إبراهيم بن العلاء الزبيدى، عن إسماعيل بن عياش به (1) .
_________
(1) الخبر أخرجه أبو داود فى (باب لبس الصوف والشعر) : سنن أبى داود: 4/44. وقال المنذرى فى إسناده إسماعيل بن عياش وفيه مقال.(6/23)
7223 - حدثنا حيوة بن شريح، حدثنا بقية، حدثنا محمد ابن زياد- أو حدثنى عن سمعه- قال: حدثنى بن زيد الجرحانى. قال: جئت (1) إلى المسجد فلقينى عتبة بن عبد المازنى، فقال لى: أيت تريد؟ فقلت: إلى المسجد. فقال: أبشر، فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ إِلَى غُدُوً، أَوْ رَوَاحٍ إِلَى الْمَسْجِدِ إِلاَّ كَانَتْ خُطَاهُ: خُطْوَةً كَفَّارَةً، وَخَطْوَةً دَرَجَةً» تفرد به (2) .
7224 - حدثنا على بن بحر، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا ثور ابن يزيد، حدثنى أبو محمد الرعينى قال: أخبرنى يزيد ذو مصر (3) . قال: أتيت عتبة بن عبد السلمى، فقلت يا أبا الوليد إنى خرجت ألتمس الضحايا، فلم أجد شيئاً يعجبنى غير ثرماء (4) فما تقول: قال: ألا جئتنى بها؟ قلت: سبحان الله تجوز عنك ولا تجوز عنى؟ قال: نعم إنك تشك، ولا أشك.
إنما نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المصفرة (5) ،
والمستأصلة قرنها من
_________
(1) فى المسند: «رحت» ، وهو أشبه.
(2) امن حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/185.
(3) يزيد ذو مصر: يعد فى الشاميين، روى عن عتبة بن عبد السلمى. التاريخ الكبير: 8/330.
(4) الثرم: سقوط الثنية من الأسنان، وقيل: الثنية والرباعية، وقيل: هو ان تنقلع السن من أصلها مطلقاً. وفى خبر: نهى أن يضحى بها. وغنما نهى عنها لنقصان أكلها. النهاية: 1/127.
(5) المصفرة، وفى رواية: «المصفرة» ، وفى أخرى: «المصفورة» .
قيل: هى المستأصلة الأذن، سميت بذلك لأن صماخيها صفراً من الأذن أى خلواً والمصفرة بالتشديد للتكثير، وقيل: هى المهرولة لخلوها من السمن. النهاية: 2/266.(6/23)
أصلها، والبخقاء (1) والمشيعة (2) والكسراء، والمصفرة التى تستأصل أذنها حتى يبدو صماخها، والمستأصلة قرنها من أصله، والبخقاء التى تبخق عينها، والمشيعة التى لا تتبع الغنم عجفاً وعجزاً، والكسراء (3) التى لا تنقى (4) .
رواه أبو داود فى الأضاحى عن إبراهيم بن موسى، وعلى بن بحر كلاهما: عن عيسى بن يونس، عن ثور به (5) .
_________
(1) البخق: أن يذهب البصر وتبقى العين قائمة منفتحة. النهاية: 1/64.
(2) المشيعة: التى لا تزال تتبع الغنم عجفاً، أى لا تلحقها فهى أبداً تشعها أى تمشى وراءها. هذا إن كسرت الياء. وإنفتحتها تحتاج إلى من يشيعها أى يسوقها لتأخرها عن الغنم. النهاية: 2/246.
(3) الكسراء التى لا تنقى: المكسورة التى لا مخ لها لضعفها وهزالها. النهاية: 4/173.
(4) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/185. وقد سقط من المسند قوله «الكسراء» وهى فى المخطوطة والدليل على أنها سقطت أنه قسرها والخبر أخرجه البخارى فى الكبير عن طريق يزيد ذى مصر، ومن طريق آخر. التاريخ الكبير: 8/330.
(5) الخبر أخرجه أبو داود فى (باب ما يكره من الضحايا) : سنن أبى داود: 3/97.(6/24)
7225 - وحدثنا أحمد بن جناب، حدثنا عيسى بن يونس، فذكره نحوه (1) .
رواه أبو داود فى الأضاحى (2) .
7226 - حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا أبو إسحاق- يعنى الفرازى-، عن صفوان- يعنى ابن عمرو-، عن أبى المثنى، عن عتبة بن عبد السلمى- وكان من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الْقَتْلُ ثَلاَثَةٌ:
_________
(1) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/185.
(2) هو الخبر السابق رقم 7.(6/24)
رَجُلٌ مُؤْمِنٌ بِنَفْسِهِ وَمَالَهِ فِى سَبِيلِ اللهِ حَتَّى / إِذَا لَقِىَ الْعَدُوَّ قَاَتَلَهُمْ حَتَّى يُقْتَلَ، فَذَاكَ الشَّهِيدُ الْمُفْتَخِرُ فِى خَيْمَةِ اللهِ تَحْتَ عَرْشِهِ لاَ يَفْضُلُهُ النَّبِيُونَ إِلاَّ بِدَرَجَةِ النُّبُوَّةِ.
وَرَجُلٌ مُؤْمِنٌ قَرَفَ (1) عَلَى نَفْسِهِ مَنْ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا جَاهَدَ بِنَفْسِهِ، وَمَالَهِ فِى سَبِيِلِ اللهِ، حَتَّى إِذَا لَقِىَ الْعَدُوَّ قَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ حَتَّى قُتِلَ مُحِيَتْ ذُنُوبُه وَخَطَايَاهُ: إِنَّ السَّيْفَ مَحَّاءُ الْخَطَايَا، وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ مِنْ أَىَّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ، فَإِنَّ لَهَا ثَمَانِيَةَ أَبْوَابٍ، وَلِجَهَنَّمَ، سَبْعَةَ أَبْوَابٍ، وَبَعْضُهَا أَفْضَلُ مِنْ بَعْضٍ.
وَرَجُلٌ مُنَافِقٌ جَاهَدَ بِنَفْسِهِ وَمَالَهِ حَتَّى إِذَا لَقِىَ الْعَدُوَّ قَاتَلَ فِى سَبِيلِ اللهِ حَتَّى يُقْتَلَ، فَإِنَّ ذّاكَ فِى الْنَارِ. السَّيْفُ لاَ يَمْحُو النفَاقَ» . تفرد به (2) .
_________
(1) رجل قرف على الذنوب: أى كسبها. النهاية: 3/245.
(2) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 1/185.(6/25)
7227 - حدثنا يعمر بن بشر، حدثنا عبد الله أنبأنا صفوان بن عمرو: أن أبا المثنى المكيكى حدثه: أنه سمع عتبة بن عبد السلمى- وكان من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - يحدث: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «الْقَتْلُ ثَلاَتَةٌ» . فذكر معناه (1) .
7228 - حدثنا حيوة ويزيد بن عبد ربه. قالا: حدثنا بقية حدثنى بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن ابن عمرو السلمى، عن عتبة ابن عبد السلمى: أنه حدثهم: أن رجلاً سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: كيف كان أول شأنك يا رسول الله؟.
قال: «كانت حاضنتى من بنى سعد بن بكر، فانطلقت أنا وابن لها
_________
(1) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 1/186.(6/25)
فى بهم لنا (1) ، ولم نأخذ معنا زاداً، فقلت: يا أخى. اذهب، فائتنا بزاد من عند أمنا، فانطلق أخى، ومكثت أنا عند البهم، فأقبل طيران أشبهان (2) . كأنهما نسران، فقال أحدهما لصاحبه: أهو هو؟ قال: نعم، فأقبلا يبتدرانى، فأخذانى، فبطحانى إلى القفا، فشفا بطنى، ثم استخرجا قلبى، فشفاه [فأخرجا منه] علقتين سوداوين، فقال أحدهما لصاحبه- قال يزيد فى حديثه: ائتنى بماء ثلج، فغسلا به جوفى ثم قال: ائتنى بماء برد، فغسلا به قلبى، ثم قال: ائتنى بالسكينة، فذارها فى قلبى ثم قال أحدهما لصاحبه: حصه فحاصه (3) ، وختم عليه بخاتم النبوة-.
وقال حيوة فى حديثه: خطه فخاطه، واختم عليه بخاتم النبوة، فقال أحدهما لصاحبه: اجعله فى كفة واجعل ألفا من أمته فى كفة فإذا أنا أنظر إلى الألف فوقى أشفق أن يخر على بعضهم، فقال: لو أن أمته وزنت به لمال بهم.
ثم انطلقا وتركانى، وفرقت فرقاً شديداً، ثم انطلقت إلى أمى، فأخبرتها بالذى لقيته، فأشفقت على أن يكون التبس (4) بى، فقالت: أعيذك بالله/ فرحلت بعيراً لها فجعلتنى- وقال يزيد: فحملتنى- على الرحل، وركبت خلفى حتى لحقنا إلى أمى فقالت: أوأديت امانتى
_________
(1) البهم جمع بهمة وهى ولد الضأن الذكر والأنثى، وجمع البهم بهام، وأولاد المعز سخال، فإذا اجتمعا عليهما البهم والبهام. النهاية: 1/102.
(2) فى المسند: «أبيضان» والشهبة البياض الذى غلب عليه السواد. اللسان: 4/3246.
(3) حصة: حاص الثوب يحوصه حوصاً وخياصة خاطه، وقيل: الحوص الخياطة بدون رقعة ولا يكون ذلك إلا فى جلد او خف بعير. وفى الأصل المخطوط لم يختلف قول حيوة عن سابقه، وعند السهيلى: «خط بطنه فخاط بطنى» فرجحنا أن تكون هى اللسان: 2/1050؛ النهاية: 1/271؛ الروض الأنف: 1/189.
(4) التبس بى: خولطت فى عقلى. النهاية: 4/46.(6/26)
وذمتى وحدثتها بالذى لقيت، فلم يرعها ذلك، فقالت: إنى رأيت خرج منى نوراً أضاءت منه قصور الشام» تفرد به (1) .
(حديث آخر عنه)
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ، فَلْيَسْتَتِرْ وَلاَ يَتَجَرَّدْ [تَجَرُّدْ] الْعَيْرَيْنِ» .
_________
(1) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/184؛ وقال الهيثمى: ورواه أحمد والطبرانى، ولم يسق المتن، واسناد أحمد حسن، مجمع الزوائد: 8/222، وما بين المعكوفين استكمال منهما.(6/27)
7229 - رواه ابن ماجه فى النكاح عن إسحاق بن وهب الواسطى، عن الوليد بن القاسم الهمدانى، عن الأحوض بن حكيم، عن أبيه، وراشد بن سعد، وعبد الأعلى بن عدى ثلاثتهم عنه به (1) .
(حديث آخر عنه)
7230 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا أحمد بن عبد الوهاب، وأبو زيد الحوطيان. قالا: حدثنا أبو اليمان، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح. قال: قال عتبة بن عبد السلمى: كان النبى - صلى الله عليه وسلم - إذا اتاه الرجل، وله الاسم لا يحبه حوله، ولقد أتيناه وإنا لسبعة من بنى سليم، أكبرنا العرباض بن سارية، فبايعناه جميعاً معاً (2) .
_________
(1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى (باب التستر عند الجماع) : سنن ابن ماجه: 1/618، وما بين المعكوفين استكمال منه؛ وفى الزوائد: اسناده ضعيف لجهالة تابعيه.
(2) الخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم اكبير: 17/119؛ وقال الهيثمى: رجاله ثقات وفى بعضهم خلاف، مجمع الزوائد: 8/51.(6/27)
قال أبو نعيم: رواه أحمد بن خنبل عن أبى اليمان، وزاد: فكان عتبة يقول: العرباض خير منى، وكان العرباض يقول: عتبة خير منى، وسبقنى إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - بسنة (1) .
(حديث آخر عنه)
_________
(1) تقدم الخبر فى هذا الجزء، وليس فيه ذكر لأبى اليمان.(6/28)
7231 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا عبد الرحمن، عن إبراهيم، حدثنا محمد بن شعيب، أخبرنى محمد ابن القاسم، سمعت يحيى بن عتبة بن عبد السلمى يحدث عن أبيه. قال دعانى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنا غلام حدث. قال: «مَا اسْمُكَ؟» قلت: عتلة بن عبد، فقال: «بَلْ أَنْتَ عَتْبَةَ ابْنُ عَبْدٍ» . وقال: «أَرِنِى سَيْفَكَ» فسله فنظر إليه، فلما رآه رأى فيه دقة، وضعفاً، فقال: «لاَ تَضْرَبَنَّ بِهَذَا، وَلَكِنْ اطْعَنْ بِهِ طَعْناً (1) .
وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم قريظة والنضير: «مَنْ أَدْخَلَ هَذَا الْحِصْنَ سَهْماً وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ» . قال عتبة: فأدخلت ثلاثة أسهم (2) .
يتلوه فى الثالث والأربعين ... ..
_________
(1) الخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 17/120 مع اختلاف فى بعض ألفاظه لا يغير المعنى؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى من طرق، ورجال بعضها ثقات. مجمع الزوائد: 8/53.
(2) أخرجه الطبرانى من طرق، وفى بعضها عبد الوهاب بن الضحاك، المعجم الكبير: 17/112؛ وقال الهيثمى: فيه عبد الوهاب بن الضحاك، وهو متروك، مجمع ازوائد: 5/270.(6/28)
الجُزء الثالث والأربعون
رَبَّ يَسِر
* (عُتْبَةُ بْنُ عَبْدٍ) (1)
_________
(1) قال ابن الأثير: عتبة بن عبد الشمالى. وقال: والصواب عبد الله بن عبد، ويقال: عبد بن عبد الشمالى: أبو عبد الرحمن وقال ابن حجر: عتبة بن عبيد الشمالى وترجم له فى القسم الرابع من حرف العين، وقال أيضاً: والصواب عبد الله بن عبد، ويقال عبد الله ابن عابد وكذا قال ابن حبان. أسد الغابة: 3/303، 562؛ والإصابة: 2/339، 3/160.(6/29)
7232 - حديث: «لا يدخل الجنة قبل سابق أمتى إلا بضعة عشر رجلاً: إبراهيم، وإسماعيل، وإسحاق، ويعقوب، والأسباط [اثنا عشر] ، وموسى، وعيسى» .
تقدم فى ترجمة عبد الله بن عبد، وهو الصواب، وقد قال أبو موسى كذا وجدته فى تاريخ يعقوب بن سفيان الفسوى (1) .
1248- (عتبة بن عويم بن ساعدة الأنصارى) (2)
قال أبو بكر بن [أبى] داود: شهد بيعة الرضوان، والمشاهد [بعدها] .
_________
(1) الخبر أخرجه ابن منده، وأبو نعيم وابن عبد البر من حديث عبد الله الثمالى، المرجعان السابقان؛ وأورده السيوطى من حديث عبد الله بن عبد الثمالى وعزاه إلى الطبرانى، ورمز له بالحسن، وما بين معكوفات استكمال من المراجع السابق. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه بقية، وهو ثقة، ولكنه مدلس. مجمع الزوائد: 10/69.
(2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/564، وما بين معكوفات استكمال منه؛ وفى الإصابة: 2/454؛ وقال البخارى: لم يصح حديثه. التاريخ الكبير: 6/522.(6/29)
7233 - وقال أبو نعيم: حدثنا محمد بن على بن حبيش، حدثنا عبد الله ابن إسحاق، حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا محمد بن طلحة، حدثنا عبد الرحمن ابن سالم ابن عتبة بن عويم بن ساعدة، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ اللهَ اخْتَارَنِى، وَاخْتَارَ لِى أََصَحَاباً، فَجَعلَ مِنْهُمْ أَصْهَاراً، وَأَنْصَاراً، وَوُزراءَ، فَمَنْ سَبْهُمْ فَعَلَيْه لعْنَةُ اللهِ، وَالْمَلاَئِكةِ وَالْنَاسِ أَجْمَعِينَ، لاَ يَقْبَلُ اللهُ مَنْهُ يَوْمَ القِيَامَةِ صَرْفاً وَلاَ عَدلاً» .
قال إبراهيم بن المنذر: الصرف الفريضة والعدل النافلة (1) .
(حديث آخر)
7234 - رواه ابن ماجه عن إبراهيم بن المنذر الحزامى، عن محمد بن طلحة، عن عبد الرحمن بن سالم بن عتبة بن عويم بن ساعدة، عن أبيه، عن جده. قال: قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: « [عَلَيْكُمْ] بِالأَبْكَارِ فَإِنَهُنَّ أَعْذَبُ أَفْوَاهاً، وَأَتْنَقُ (2) أَرْحَاماً، وَأَرْضَى بِالْيَسِيرِ (3) .
_________
(1) الخبر أخرجه ابن منده وأبو نعيم كما فى أسد الغابة والإصابة، ورجح ابن حجر اضطراب إسناده. وعزاه السيوطى إلى ابن الأنبارى فى المصاحف، والطبرانى فى الكبير والحاكم، وأبو الطاهر =
= ... المخلص عن عبد الرحمن بن سالم بن عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة عن أبيه عن جده، عن عويم. جمع الجوامع: 1/1549؛ وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وأقره الذهبى، المستدرك: 3/632.
(2) انتق أرحاماً: أى أكثر أولاداً، يقال للمرأة الكثيرة الولد ناتق، لأنها ترمى بالأولاد رمياً، والنتق الرمى. النهاية: 4/124.
(3) الخبر أخرجه ابن ماجه فى النكاح (باب تزويج الأبكار) : سنن ابن ماجه: 1/598 وما بين المعكوفات استكمال منه؛ وفى الزوائد: فى إسناده محمد بن طلحة، قال فيه أبو حات: لا يحتج به، وقال ابن حبان: هو من الثقات ربما أخطأ. وعبد الرحمن بن سالم بن عتبة قال البخارى: لم يصح حديثه.(6/30)
فجعله شيخنا فى الأطراف فى ترجمة عتبة هذا، ويحتمل أن يعود الضمير إلى عويم بن ساعدة فالله أعلم (1) .
_________
(1) احتمال ارجاع الضمير إلى عويم بعيد إذ أن عتبة ذكر فى ترتيبه الأبجدى من تحفة الأشراف: 7/232.(6/31)
1249- (عتبة بن غزوان بن جابر بن وهيب) (1) .
ابن نسيب بن زيد بن مالك بن الحارث بن عوف (2) بن منصور ابن عكرمة ابن حصفة بن قيس غيلان بن مضر المازنى: أبو عبد الله، ويقال: أبو غزوان، حليف بنى عبد شمس.
قال محمد بن سعد، وغيره: كان رجلاً طوالاً جميلاً، أسلم بعد سنة، وهاجر إلى أرض الحبشة. وشهد بدراً، وهو أول من نزل البصرة، وهو الذى اختطها، وكان من الرماة. مات سنة سبع عشرة بطريق البصرة (3) وقال غيره: بالزبدة سنة خمس عشرة، وقيل: أربع عشرة، وقيل: عشرين، وكان عمره/ سبعاً وخمسين سنة، وكان قد استعفى (4) عمر فأبى، فقال: اللهم لا تردنى إليها، فسقط عن دابته، وهو راجع إليها فمات، رحمه الله.
7235 - حدثنا وكيع، حدثنا قرة، عن حميد بن هلال العدوى، عن رجل منهم يقال له خالد بن عمير- فقال أبو نعامة: سمعته من خالد ابن عمير- قال:
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/565؛ والإصابة: 2/455؛ والاستيعاب: 3/113؛ والطبقات الكبرى: 3/69، 7/1؛ والتاريخ الكبير: 6/520.
(2) اختلف الروايات فى سياق النسب، وفى إحدى روايات ابن الأثير: ابن عوف ابن الحارث بن مازن بن منصور الخ.
(3) من الطبقات الكبرى: 3/69.
(4) كان قد استعفى عمر من ولاية البصرة. أسد الغابة: 3/566.(6/31)
خطبنا عتبة بن غزوان- قال أبو نعامة: على المنبر، ولم يقله قرة- فقال: ألا إن الدنيا قد آذنت بصرم (1) ، وولت حذاء، ولم يبق منها إلا صبابة (2) ، كصبابة الإناء، وأنتم [فى دار] منتقلون عنها، فانتقلوا [بخير] ما بحضرتكم، فقد رأيتنى سابع سبعة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لنا طعام نأكله إلا ورق الشجر، حتى قرحت (3) أشداقنا.
قال عبد الله: سمعت أبى يقول: ما حدث بهذا الحديث غير وكيع. يعنى أنه غريب (4)
قال عبد الله: قال أبى: أبو نعامة هذا: عمرو بن عيسى، وأبو نعامة السعدى آخر أقدم من هذا، وهذا أكبر من ذلك (5) .
_________
(1) إن الدنيا قد أذنت بصرم: أى بانقطاع وانقضاء وحذاء أى خفيفة سريعة النهاية: 1/210؛ 2/260.
(2) لم يبق منها إلا حبابة كصبابة الإناء: الصبابة البقية اليسيرة من الشراب تبقى فى أسفل الإناء. النهاية: 2/249.
(3) قرحت أشداقنا: أى تجرحت من أكل ورق الشجر. النهاية: 3/240.
(4) من حديث عتبة بن غزوان فى المسند: 5/61، وما بين المعكوفات استكمال منه.
(5) تعقيب الإمام أحمد على هذا الخبر، قسمه الأخير قدمه المصنف، وجمعه مع تعليقه على رواية وكيع، وهو تجميع يوضح رأى الإمام.
وأبو نعامة السعدى: قال ابن معين اسمه عبد ربه، وقال ابن حبان: قيل اسمه عمرو. روى عن أبى عثمان النهدى، وعبد الله بن الصامت، وأبى نضرة العبدى، ومطرف ابن عبد الله بن الشخير وشهر بن خوشب. وعنه أيوب وشعبة وحماد بن سلمة وغيرهم.
وأما أبو نعامة: عمرو بن عيسى العدوى فروى عن خالد بن عمير وحميد بن هلال. وحفصة بنت سيرين وغيرهم. وعنه يزيد بن زريع، ويحيى القطان ووكيع وغيرهم قال ابن سعد فى الطبقة الرابعة من البصريين، تهذيب التهذيب: 8/78، 2/257؛ والمسند: 5/61.(6/32)
7236 - حدثنا وكيع، حدثنا قرة بن خالد، عن حميد بن هلال العدوى، عن خالد بن عمير- رجل منهم- قال: سمعت عتبة بن(6/32)
غزوان يقول: لقد رأيتنى سابع سبعة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لنا طعام إلا ورق الحبلة (1) حتى قرحت أشداقنا (2) .
_________
(1) الحبلة: بالضم وسكون الباء ثمر السمر يشبه اللوبعة وقيل: هو ثمر العضاه، النهاية: 1/198 ولفظه فى المسند الخبة، ولعله تصحف على لنقله.
(2) من حديث عتبة بن غزوان فى المسند: 4/74.(6/33)
7237 - حدثنا إسماعيل، حدثنا أيوب، عن حميد بن هلال، عن رجل- قال أيوب: أراه خالد بن عمير- قال: سمعت عتبة بن غزوان يخطب، فذكر الحديث، وقال: «لقد رأيتنى سابع سبعة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو قال: من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما لنا طعام إلا الشجر- أو قال: ورق الشجر- حتى قرحت أشداقنا (1) .
7238 - حدثنا عن بهز بن أسد- حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا حميد- يعنى ابن هلال-، عن خالد بن عمير. قال: خطب عتبة بن غزوان- قال بهز: وقال: قيل هذه المرة: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: «أما بعد فإن الدنيا قد آذنت بصرم، وولت حذاء ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء، يتصابها صاحبها، وإنكم منتقلون منها إلى دار لا زوال لها، فانتقلوا بخير ما بحضرتكم، فإنه قد ذكر لنا أن الحجر يلقى من سفير (2) جهنم فيهوى فيها سبعين عاماً ما يدرك لها قعراً، والله لتملأنه (3) .
أفعجبتم والله لقد ذكرنا لنا أن ما بين مصراعى الجنة مسيرة أربعين عاماً، وليأتين عليه يوم/ كظيظ (4) الزحام.
_________
(1) من حديث عتبة بن غزوان فى المسند: 5/61.
(2) شفير جهنم: جانبها وحرفها، وشفير كل شيء حرفه، النهاية: 2/227.
(3) لفظ المسند: «لتملئونه» .
(4) كظيظ الزحام: أى يمتلىء والكظيظ الزحام، النهاية: 4/22.(6/33)
ولقد رأيتنى، وأنا سابع سبعة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لنا طعام إلا ورق الشجر، حتى قرحت أشداقنا.
وإنى التقطت بردة فشققتها بينى وبين سعد فاتزر بنصفها واتزرت بنصفها، فما أصبح منا أحد اليوم إلا أصبح أمير مصر من الأمصار، وإنى أعوذ بالله أن أكون فى نفسى عظيماً، وعند الله صغيراً، وإنها لم تكن نبوة قط إلا تناسخت حتى تكون عاقبتها ملكاً، وستبلون، أو ستخبرن الأمراء بعدنا» (1)
وقد رواه مسلم عن أبى كريب، عن وكيع، عن قرة بن خالد، عن حميد وأبى نعامة، عن خالد بن عمير به.
ورواه ابن ماجه، عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن وكيع، عن أبى نعامة به كما تقدم.
ورواه مسلم أيضاً والنسائى من حديث سليمان بن المغيرة به.
ورواه الترمذى فى صفة جهنم عن عبد بن حميد عن حسين بن على عن فضيل بن عياض، عن هشام بن حسان، عن الحسن. قال: قال عتبة بن غزوان، فذكره بطوله إلى آخره.
وقال فى آخره. قال عمرو: اذكروا النار، فإن قعرها بعيد، وحرها شديد، ومقامعها حديد. ثم قال: لا تعرف للحسن سماعاً من عتبة إنما ولد الحسن لسنتين بقيتا من خلافه عمر.
قلت: فيكون ميلاد الحسن بعد موت عتبة قولاً واحداً، والله أعلم.
ورواه الترمذى أيضاً فى الشمائل عن بندار، عن صفوان بن عيسى، عن أبى نعامة العدوى، عن خالد بن عمير وشويس (2) :
أبى
_________
(1) من حديث عتبة بن غزوان فى المسند: 4/174.
(2) غير واضحة بالمخطوطة وهو: شويش بن حياش- أو جياش- أبو الرقاد البصرى، روى عن عتبة ابن غزوان وعنه أبو نعامة العدوى، تهذيب التهذيب.(6/34)
الرقاد، قالا: بعث عمر بن الخطاب عتبة بن غزوان، فذكره (1) .
قال شيخنا فى الأطراف: وروى قيس بن أبى حازم، عن سعد ابن أبى وقاص، معنى بعض هذا الحديث: لقد رأيتنى أغزو فى العصابة من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - ما لنا طعام إلا ورق الشجر والحبلة (2) .
_________
(1) الخبر أخرجه مسلم من طرق فى الزهد، مسلم بشرح النووى: 5/822، 823؛ وأخرجه الترمذى فى صفة جهنم (باب ما جاء فى صفة قعر جهنم) وعقب عليه بما ذكره ابن كثير، جامع الترمذى: 4/702؛ وأخرجه فى الشمائل كما فى تحفة الأشراف: 7/233؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى الموطن السابق من الشمائل؛ وأخرجه ابن ماجه فى الزهد مختصراً (باب معيشة أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - (: سنن ابن ماجه: 2/1392.
(2) تحفة الأشراف: 7/234.(6/35)
1250- (عتبة بن فرقد بن يربوع
ابن حبيب بن مالك) (1)
ابن أسعد بن رفاعة بن ربيعة بن رفاعة بن الحارث بن بهثة بن سليم: أبو عبد الله السلمى، صحابى جليل نزل الكوفة، وكان شريفاً بها، وكان يقال لذريته الفراقدة، قاله محمد بن سعد (2) . واستعمله عمر على بعض العراق.
7239 - قال الإمام أحمد فى الزهد: حدثنا هشيم، أنبأنا حصين. قال: كان عتبة بن فرقد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقسم له [فأصاب منها] سهماً، فكان يعطيه لبنى عمه عاماً ولأخواله عاماً (3) /
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/567، والإصابة: 2/455؛ والاستيعاب: 3/119؛ والطبقات الكبرى: 4/18، 6/26؛ والتاريخ الكبير: 6/521.
(2) الطبقات الكبرى: 6/26.
(3) بهذا الإسناد أورده ابن الثير وتمامه: فكان بنو سليم يجيبون عاماً فيأخذونه وكان ينو فلان- يعنى أخواله- يجيبون عاماً فيأخذونه. أسد الغابة: 3/567. وما بين المعكوفين استكمال منه.(6/35)
وفى صحيح مسلم عن [أبى] عثمان النهدى. قال: كتب إلينا عمر ونحن بأذربيجان: يا عتبة بن فرقد إنه ليس من كدك، ولا كد أبيك، ولا [من كد] أمك. فأشبع الناس فى رحالهم مما تشبع أنت منه فى رحلك، وإياكم والتنغم، [وزى أهل الشرك، ولبوس الحرير، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن لبوس الحرير] ، فإن عباد الله ليسوا بالمنعمين (1)
(حديث آخر عنه)
_________
(1) قوله: «فإن عبد الله ليسوا بالمعمين» لم ترد فى مسلم، وما بين المعكوفين استكمال لجزء من آخر الخبر، وله بقية عنده، كما أن الاستكمالات الأخرى منه.
والخبر أخرجه البخارى ومسلم وأبو داود فى اللباس، وانفرد مسلم باللفظ الذى أورده المصنف، فتح البارى: 10/284 (باب تحريم الذهب والحرير على الرجال وإباحته للنساء) : مسلم بشرح النووى: 4/780 وسنن أبى داود: 4/46 كما أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/85 وابن ماجه فى الجهاد سنن ابن ماجه: 2/942.(6/36)
7240 - قال أبو نعيم: حدثنا بن الحسن، فحدثنا عمر ابن حفص السدوسى، حدثنا أبو بلال الأشعرى، حدثنا عبد السلام ابن حرب، حدثنا عطاء بن السائب، عن عرفجة الثقفى، عن عتبةبن فرقد السلمى. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِذَا أَقْبَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ فُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَغُلِقَتْ أَبْوَابُ الَنَّارِ، وَصُفَدَّتِ الشَّيَاطِينُ، وَنَادَى مُنادِياً: يَا طَالِبَ الْخَيْرِ هَلُمَّ، وَيَا بَاغِىَ الشَّرَّ اقْتَصِرْ، حَتَّى يَنْسَلِخَ الشَّهْرُ» (1)
ثم قال: ورواه شعبة والثورى وسفيان بن عيينة: عن عطاء نحوه (2) ِ
_________
(1) الخبر أخرجه الطبرانى من طريق عطاء بن السائب. المعجم الكبير: 17/132.
(2) من طريق سفيان بن عتبة عن عطاء، وشعبة عن عطاء عن عرفجة قال: كنت فى بيت عتبة بن فرقد، وفيه: فكان رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحدث الرجل عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال فى رمضان. ومن طريق آخر عن عرفجة نحوه. المسند: 4/311، 312.(6/36)
وقد روى النسائى هذا الحديث، وليس له عنده سواه عن محمد ابن منصور الجواز، ن سفيان بن عيينة، عن عطاء، عن عرفجة، عن عتبة بن فرقد به.
ثم رواه من طريق شعبة، عن عطاء، عن عرفجة، عن رجل من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: وهذا أولى بالصواب من حديث سفيان ابن عيينة، وعطاء بن السائب قد تغير وأثبت الناس فيه شعبة والثورى، وحماد بن زيد، وإسرائيل.
وقال شيخنا: ورواه الفريابى، عن الثورى، عن عطاء، عن عرفجة، [عن عتبة] ، عن رجل من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - (1)
(حديث أخر عنه)
_________
(1) الخبر أخرجه النسائى فى الصيام (ذكر الاختلاف على معمر فيه) بعد ذكر (باب فضل شهر رمضان) : المجتبى للنسائى: 4/104، 105.(6/37)
7241 - قال أبو نعيم: حدثنا حبيب بن الحسن، حدثنا عمر ابن حفص، حدثنا عاصم بن على، حدثنا أبى، عن حصين بن عبد الرحمن، عن أم عاصم- امرأة عتبة بن فرقد- قالت: كنا عند عتبة بن فرقد ثلاث (1) نسوة وإن كل واحدة منا تريد أن تكون أطيب ريحاً من صاحبتها، قالت: وما كان عتبة يمس من الطيب شيئاً إلا أن يدهن دهناً، وكان أطيب ريحاً من جميعنا، وكان إذا خرج قال الناس: ما وجدنا ريحاً أطيب من ريح عتبة. قالت: فسألت عتبة: ما أطيب ريحك؟ فقال: أخذنى الشرى (2) على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
_________
(1) عند الهيثمى وفى الصغير: «أربع نسوة» .
(2) الشرى: شيء يخرج على الجسر أحمر كهيئة الدراهم. اللسان: 4/2254(6/37)
فشكوت إليه، فأمرنى، فقعدت بين يديه، فجعل ثوبى على فخذى، ومسح بطنى وظهرى، ثم نفث فى كفه اليمنى، ومسح بطنى وظهرى/ - صلى الله عليه وسلم -
قال أبو نعيم: ورواه أبو عوانة، وخالد بن عبد الله، وعباد بن العوام كلهم: عن حصين، ورواه هشيم، عن حصين، فقال: عن بعض آل عتبة، عن عتبة (1)
(حديث آخر)
_________
(1) الخبر أخرجه من طرق الطبرانى فى الكبير: 71/ 133؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الوسط والكبير بنحوه، وقال فى بعضها: ثلاث نسوة، وقال فيه: «وبسط يديه فبصق فيهما، فمسح إحداهما على الأخرى، ومسح إحداهما على بطنى، والخرى على ظهرى» ، ورجال الأوسط رجال الصحيح غير أم عاصم، فإنى لم أعرفها. مجمع الزوائد: 8/282.
نقول: ورواه فى الصغير أيضاً، وقال: لم يروه عن ورقاء إلا آدم. المعجم الصغير: 1/38، وهو قد رواه فيه من طريق آدم بن أبى إياس عن شيبان وورقاء.
ومع اختلاف ألفاظ الخبر فى كل طرفة فالمعنى لا يختلف.(6/38)
7242 - قال أبو نعيم: حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا أبو بكر بن أبى عاصم، حدثنا بن مثنى، وعقبة بن مكرم. قالا: حدثنا مسلم بن قتيبة، عن شعبة، عن عقيل بن طلحة، عن عتسبة بن فرقد. قال: رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى أصحابه [تأخراً] فنادى فيهم: «يا أصحاب سورة البقرة» تفرد به مسلم عن شعبة (1)
_________
(1) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير من طريق على بن قتيبة، وهو هنا: مسلم بن قتيبة. المعجم الكبير للطبرانى: 1/13؛ وقال الهيثمى: فيه على بن قتيبة وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 5/327، وما بين معكوفين استكمال منهما.
ملاحظة: ورد فى المخطوطة عبارة «اقمت فى هذا الموطن» فقمنا بوضعها فى مكانها حيث أنها تتصل بخبر رواه عثمان بن جنيف النصارى، وهى:
«وروى النسائى والترمذى وابن ماجه هذا الحديث من طريق عثمان بن عمر شعبة، ورواه النسائى من طريق حماد بن سلمة كلاهما عن أبى جعفر عن عمارة عنه به.
ورواه النسائى من طريق معاذ بن هشام عن أبيه عن أبى جعفر عن أبى أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه عمارة بن حنيف، وقال الترمذى: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث أبى جعفر» وهذا الكلام كله متصل بحديث عثمان بن حنيف الأنصارى عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: أن رجلاَ البصر أتى النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: ادع الله أن يعافينى. تراجع تحفة الأشراف: 7/236.(6/38)
1251- (عتبة بن مسعود:
أخو عبد الله مسعود) (1)
كان من سادات الصحابة، وعلمائهم، وقرائهم، ولكنه توفى قديماً فى حياة أخيه، فبكى عليه، فقيل له فى ذلك، فقال: وكيف. قد كان أخى وصاحبى، وأحب الناس إلى إلا ما كان من عمر بن الخطاب (2) .
7243 - وقد قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن محمد، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا مسلم بن خالد، عن صالح بن كيسان، عن عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن أبيه، عن جده: أن ديكا صرخ عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رجل: اللهم العنه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ تَلْعَنْهُ، وَلاَ تَسُبَّهُ، فَإِنَّهُ يَدْعُو إِلى الصَّلاَةِ» .
ثم قال: صوابه صالح، عن عبيد الله بن عبد الله، عن زيد بن خالد (3) .
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/569؛ والإصابة: 2/456؛ والاستيعاب: 3/120؛ والطبقات الكبرى: 4/93، والتاريخ الكبير: 6/522.
(2) المعجم الكبير للطبرانى: 17/137، الحاكم: 3/522.
(3) الخبر عند احمد والطبرانى من حديث زيد بن خالد الجهنى، ورمز له السيوطى بالضعف وأخرجه أبو الشيخ فى العظمة عن ابن عباس الطبرانى، عن ابن مسعود. جمع الجوامع كما فى جامع الأحاديث: 7/333؛ ويراجع المسند من حديث زيد بن خالد: 4/115؛ وعون بن عبد الله يقال: ان روايته عن الصحابة مرسلة، تهذيب التهذيب: 8/172.(6/39)
1252- (عتبة بن الندر السلمى) (1)
صحابى جليل نزل الشام. وزعن ابن عبد البر أنه هو عتبة بن عبد المتقدم (2) ، قال: وقد قيل إنهما اثنان.
قال شيخنا: وهذا هو الصواب الذى ذكره غير واحد، ولم يتابع ابن عبد البر على جعلهما واحداً، وقد ذكره محمد بن سعد فيمن لا يعرف نسبه (3) ، وكانت وفاته سنة أربع (4) وثمانين، وقد جاوز التسعين - رضى الله عنه-، وقد حكى عن الواقدى أنه آخر من توفى من الصحابة بالشام.
7244 - وروى له ابن ماجه، / وأبو بكر بن أبى عاصم حديثاً واحداً عن محمد بن المصفى، عن بقية، عن مسلمة بن على الخشنى، عن سعيد بن أبى أيوب، عن الحارث بن يزيد الحضرمى، عن على بن رباح اللخمى. قال: سمعت عتبة بن الندر السلمى يقول: كنا عند النبى - صلى الله عليه وسلم - نقرأ طسم حتى إذا بلغ قصة موسى قال: «إِنَّ مُوسَى- عَلَيْهِ السَّلاَمُ- أَجَرَ نَفسَهُ ثَمَانِى سِنينَ، أَوْ عَشْرَ سِنينَ [عَلَى] عِفَّةِ فَرْجهِ، وَطَعَامِ بَطْنِهِ» (5) .
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/570؛ والإصابة: 2/456؛ وقال ابن عبد البر أيضاً: كان اسمه عتلة فغير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اسمه فسماه عتبة، الاستيعاب: 3/117؛ والطبقات الكبرى: 7/132؛ وقال البخارى: له صحبة، التاريخ الكبير: 6/521؛ والحلية لأبى نعيم: 2/15.
(2) يرجع إليه فيما تقدم من هذا الجزء.
(3) ذكره فيمن نزل الشام من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القسم الثانى: 7/132.
(4) فى أسد الغابة «سنة سبع وثمانين أيام الوليد بن عبد الملك» .
(5) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/570؛ والإصابة: 2/456؛ وقال ابن عبد البر أيضاً: كان اسمه عتلة فغير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اسمه فسماه عتبة، الاستيعاب: 3/117؛ والطبقات الكبرى: 7/132؛ وقال البخارى: له صحبة، التاريخ الكبير: 6/521؛ والحلية لأبى نعيم: 2/15.(6/40)
وهكذا رواه الطبرانى وأبو نعيم من غير وجه، عن بقية. قال أبو نعيم: رواه ابن المبارك عن سعيد بن أبى أيوب، عن عتبة، وهو وهم (1) .
(حديث آخر)
_________
(1) المعجم الكبير للطبرانى: 17/135. وقد علق الحافظ ابن كثير على طريق ابن ماجه فقال: هذا الحديث من هذا الوجه ضعيف، لأن مسلمة بن على وهو الخشنى الدمشقى البلاطى ضعيف الرواية عن الأثمة، ثم قال: روى من وجه آخر، وفيه نظر أيضاً. تفسير ابن كثير: 3/385.(6/41)
7245 - رواه أبو نعيم من طريق عبد الله بن لهيعة، حدثنا الحارث بن يزيد، عن على بن رباح: سمعت عتبة بن الندر- وكان من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أى الأجلين قضى موسى؟ فقال: «أَوْفَاهُمَا، وَأَبَرَّهُمَا» .
وقد رواه غير واحد عن ابن لهيعة بزيادات (1) .
(حديث آخر عنه)
7246 - رواه أبو نعيم أيضاً من طريق عن سويد بن عبد العزيز، حدثنا عبيد الله بن عبيد الكلاعى: أبو وهب، عن مكحول، عن خالد بن معدان، عن عتبة ابن الندر السلمى. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذَا أَسَاط (2) غَزْوُكُم، وَكَثُرَتِ الْغَرَائِمُ، وَاسْتُحِلَّتِ الْغَنَائِمُ، فَخَيْرُ جِهَادِكُمُ الرَّبَاطُ» (3) .
_________
(1) الخبر أخرجه أبو نعيم فى الحلية: 2/15؛ وأخرجه الطبرانى بزيادات من طريق ابن لهيعة، وفيه ضعف، وقد يحسن حديثه، وبقية رجالهما رجال الصحيح، مجمع الزوائد: 7/87؛ وكشف الأستار: 3/63.
(2) أساط: اختلط. مأخوذ من سلط القدر بالمسوط، وهو خشبة يحرك بها ليختلط، وفي حديث على- رضي الله عنه-: لتساطن سوط القدر، اللسان: 7/325، والأقرب أنه مأخوذ من السوط أى أنهم يساقون إلى الغزو بالسوط.
(3) من هذا الطريق أخرجه الطبرانى في المعجم الكبير: 17/135؛ وقال الهيثمى: فيه سويد بن عبد العزيز، وهو متروك، مجمع الزوائد: 5/290.(6/41)
1253- (عتير العذرى) (1)
7247 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد ابن [أحمد بن] نصر الترمذى، حدثنا بكر بن عبد الوهاب، حدثنا زياد ابن نصر، عن سليم بن مطير، عن أبيه، عن عتير العذرى: أنه استقطع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين نزل تبوك أرضاً بوادى القرى.
قال أبو نعيم: وسماه بعضهم عس العذرى (2) .
1254- (عتير: له صحبة) (3)
7248 - قال أبو نعيم: حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا إسماعيل بن عبد الله، حدثنا الحسن بن بكر، حدثنا يعلى بن الفضل، / حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الأزدى: سمعت عتيراً البدرى- وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ زُفَّت إِلَى زَوْجِهَا بِغَيْرِ مِزْمَارٍ وَعِطْرٍ شَيَّعَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ» .
وهذا فيه نكارة، وفى بعض رجاله [جهالة] ٍ
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/573؛ وقال أبو موسى: استدركه أبو زكريا على جده وقد ذكره جده فقال: عس بالسين ويرجع إليه فى أسد الغابة أكمل من سابقه: 4/35؛ وترجم له ابن حجر عتير أيضاً كما ترجم له «عس» : الإصابة: 2/457، 480؛ وقال ابن عبد البر: عس، الاستيعاب: 3/162، وقال أيضاً: عتير العذرى، الاستيعاب.
(2) سليمان بن أحمد هو الطبرانى، وقد أخرج هذا الخبر فى الكبير بأتم من هذا، وفيه قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المعجم الكبير: 18/87؛ وقال الهيثمى: فيه سليم بن مطير وثقة أبو حاتم، وضعفه ابن حبان: 6/9 وفيهما: فهى تسمى اليوم بوبرة عتير.
(3) قال ابن الأثير: عتير البدرى له صحبة ورواية، أسد الغابة: 3/573؛ ولم يفرق ابن حجر بينه وبين سابقه، الإصابة: 2/457.(6/42)
(من اسمه عثمان)(6/43)
1255- (عثمان بن الأرقم المخزومى) (1)
7249 - روى أبو موسى من طريق العطاف بن خالد، عن عبد الله بن عثمان بن الأرقم، عن جده: عثمان بن الأرقم. قلت: يا رسول الله أريد بيت المقدس للصلاة فيه. فقال: «صلاة فى هذا المسجد خير من ألف صلاة ثم» يريد بيت المقدس، وفى رواية عن جده الأرقم، وهو الصواب (2) .
1256- (عثمان بن الأزرق) (3)
7250 - سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ تَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ بَعْدَ خُرُوجِ الإْمَامِ، أَوْ فَرَّقَ بَيْنَ اثْنَيْنِ كَانَ كَجَارَّ قُصْبَهُ (4) فِى النَّارِ» .
رواه أبو نعيم، أبو موسى من طريق هشام بن زياد، عن عمار ابن سعد
عنه (5) .
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/576؛ وترجم له ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين: الإصابة: 3/162: 3/162؛ وقال البخارى فى التابعين: 6/214.
(2) الخبر أورده فى الإصابة من طريق ابى صالح عن عطاف، وقال: وهو خطأ من أبى صالح أو غيره، ثم ذكر أن الصواب الرواية الأخرى عن الأرقم، الإصابة: 3/162؛ ووافقه ابن الأثير فى هذا، أسد الغابة: 3/576.
(3) له ترجمة في أسد الغابة: 3/576؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين. الإصابة: 3/162.
(4) قصبة: بالضم المعى جمعه أقصاب، وقيل القصب اسم للامعاء كلها، النهاية: 3/256.
(5) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير، وقال الهيثمى: فيه هشام بن زياد وقد اجمعوا على ضعفه. مجمع الزوائد: 2/179.(6/43)
1257- (عثمان بن حنيف بن واهب
ابن عكيم الأنصارى) (1)
الأوسى: أبو عبد الله المدنى أخو سهل، وعباد، سكن الكوفة، وكان أول من مسح أرض السواد بأمر عثمان (2) ، وناب لعلى على البصرة، ثم عزله وولى عبد الله بن عباس، وبقى عثمان بن حنيف إلى زمن معاوية (3) وكان ممن شهد أحداً وما بعدها.
حديثه فى ثانى الشاميين.
7251 - حدثنا عثمان بن عمر، أنبأنا شعبة، عن أبى جعفر. قال: سمعت عمارة بن خزيمة يحدث عن عثمان بن حنيف: أن رجلاً ضرير البصر أتى النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: ادع الله أن يعافينى، فقال: «إِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ لَكَ، وَإِنْ شِئْتَ أَخَّرْتُ ذَلِكَ فَهُوَ خَيْرٌ» . فقال: ادع، فأمره ان يتوضأ، فيحسن وضوءه، ويصلى ركعتين، ويدعو بهذا الدعاء: «اللهم إنى أسألك، وأتوجه إليك بنبيك محمد نبى الرحمة، يا محمد غنى توجهت بك إلى ربى فى حاجتى/ هذه فتقضى لى، اللهم شفعة فى» (4) .
7252 - حدثنا روح، حدثنا شعبة، عن أبي جعفر المدني: سمعت عمارة بن خزيمة بن ثابت يحدث عن عثمان بن حنيف: أن رجلا ضريرا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا نبي الله، ادع الله أن يعافيني،
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/577؛ والإصابة: 2/459؛ والاستيعاب: 3/89: والتاريخ الكبير: 6/209؛ وثقات ابن حبان: 3/261.
(2) استعمله عمر بن الخطاب- رضى الله عنه- على مساحة سواد العراق، فمسحه عامره وغامرة، فمسحه وقسط خراجه. أسد الغابة.
(3) فى المخطوطة: «عثمان» وهو متناقض والتصويب من مصادر ترجمته.
(4) من حديث عثمان بن حنيف فى المسند: 4/138.(6/44)
فقال: «إن شئت أخرت ذلك، فهو أفضل لآخرتك، وإن شئت دعوت» . قال: بل ادع الله لى، فأمره أن يتوضأ ويصلى ركعتين، وأن يدعو بهذا الدعاء: «اللهم إنى أسألك، وأتوجه إليك بنبيك محمد نبى الرحمة، يا محمد إنى أتوجه بك إلى ربى فى حاجتى هذه فتقضى وتشفعنى فيه، وتشفعه فى» .
قال: وكان يقول هذا مراراً، ثم قال: أحسب أن فيها: أن تشفعنى فيه. قال: ففعل الرجل فبرأ (1)
[وروى النسائى والترمذى وابن ماجه هذا الحديث من طريق عثمان بن عمر، عن شعبة.
وروى النسائى من طريق حماد بن سلمة كلاهما. عن أبى جعفر عن عمارة عنه به.
ورواه النسائى من طريق معاذ بن هشام عن أبيه، عن أبى جعفر، عن أبى أمامة بن سهل بن حنيف، عن عنه عمارة بن حنيف.
وقال الترمذى: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث أبى جعفر] (2) .
_________
(1) من حديث عثمان بن حنيف فى المسند: 4/138.
(2) هذه هى العبارة التى قمنا بحذفها من ص 38 لورودها فى غير مكانها، وقد سقطت من مكانها المناسب وهو حديث عثمان بن حنيف: ووضعناها بين معكوفين لتمييز.
والخبر أخرجه الترمذى فى الدعوات (باب 119) : صحيح الترمذى: 5/569.
وأخرجه النسائى من طرقه فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 7/236؛ وأخرجه ابن ماجه فى الصلاة (باب ما جاء فى صلاة الحاجة) وقال أبو إسحاق: هذا حديث صحيح، سنن ابنماجه: 1/441.(6/45)
7253 - حدثنا مؤمل، حدثنا حماد- يعنى ابن سلمة-، حدثنا أبو جعفر الخطمى، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت، عن عثمان بن حنيف: أن رجلاً أتى النبى - صلى الله عليه وسلم - قد ذهب بصره، فذكر الحديث (1) .
_________
(1) من حديث عثمان بن حنيف فى المسند: 4/138.(6/45)
7254 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا الحارث بن زيد، عن البراء بن عثمان الأنصارى، عن هاني بن معاوية الصدفى حدثه. قال: حججت زمان عثمان بن عفان، فجلست في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإذا رجل يحدثهم. قال: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأقبل رجل، فصلى فى هذا العمود، فجعل قبل أن يتم صلاته، ثم خرج، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ هَذَا لَوْ مَاتَ، وَلَيْسَ مِنَ الدَّينِ عَلَى شَىءَ، إَنّ الرَّجُلَ لَيُخَفَّفُ صَلاّتَهُ، وَيُتِمُّهَا» .
قال: فسألت عن الرجل من هو؟ فقيل: عثمان بن حنيف الأنصارى (1)
(حديث آخر)
فى النهى عن الصور إلا رقما فى ثوب
تقدم فى مسند أبى طلحة: زيد بن سهل، وروى عن سهل بن حنيف (2)
1258- (عثمان بن طلحة بن أبى طلحة بن عبد العزى) (3)
ابن عثمان بن عبد الدار العبدرى (4) ، أسلم وهاجر قبل الفتح، هو خالد وعمرو بن العاص فى صفر من سنة ثمان، فسر بهم
_________
(1) من حديث عثمان بن حنيف فى المسند: 4/138؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى فى الكبير، وفيه كلام، وفيه البراء بن عثمان، ولم يعرف. مجمع الزوائد: 2/121.
(2) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/251.
(3) له ترجمة فى أسد الغابة": 3/578؛ والإصابة: 2/460؛ والاستيعاب: 3/92؛ والطبقات الكبرى: 5/331؛ والتاريخ الكبير: 6/211؛ وثقات ابن حبان: 3/206.
والخبر أخرجه الترمذى فى الدعوات (باب 119) : صحيح الترمذى: 5/569.
(4) فى المخطوطة: «عبد العزى بن عثمان بن عبد الله بن عبد الدار العبدرى الحجبى السلمى، ولم أعثر فيمن ذكر نسبه على عبد الله، ولا السلمى.(6/46)
رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال: «أَلْقَتْ إَلَيْكُمْ مَكَّةُ أَفْلاَّذُ كَبِدِهَا» .
وقد كانت حجابة الكعبة فيهم من زمن الجاهلية، فأقرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيهم وسلمهم المفتاح يوم الفتح، وقال: «خُذُهَا يَا بَنِى عَبْدَ الدَّارِ خَالِدةً تَالِدةً لاَ يُنَازِعُكُمْ / فِيهَا بَعْدِى إَلاَّ ظَالِمٌ» .
وقد كان على سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يجعله سادن الكعبة، بيده مفاتيحها، فمنعه من ذلك، وردها إليهم، وأنزل الله فى ذلك قوله تعالى «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا» (1) فسلم لابن عمه شيبة المفتاح (2) .
وقد توفى بمكة سنة اثنتين وأربعين، ويقال إنه قتل بأجنادين، وقد قتل أبوه وإخوته (3) يوم أحد كفاراً، ومن الله عليه من بينهم فهداه إلى الإسلام، وحسن إسلامه. حديثه فى أول المكيين.
_________
(1) الآية 58 من سورة النساء.
(2) يراجع ابن كثير فى تفسير الآية، تفسير ابن كثير 1/515، وأورده الهيثمى نحوه قال: رواه الطبرانى ورجاله رجال الصحيح، مجمع الزوائد: 6/1776.
(3) غير واضحة بالأصل، وقد قتل يوم أحد وأبوه وعمه ومسافع والجلاس والحارث وكلاب بنو طلحة. أسد الغابة: 3/579.(6/47)
7255 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، وحسن بن موسى، حدثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبه، عن عثمان بن طلحة: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - صلى فى البيت ركعتين- قال حسن فى حديثه- وجاهك حين تدخل بين الساريتين (1) .
_________
(1) لفظ المسند: «دخل البيت فصلى ركعتين..الخ» وليس فيه ذكر لانفراد بن موسى بزيادة. ولكن لفظ المصنف هو الذى أورده الهيثمى عن أحمد والطبرانى فى الكبير، وقال: رجال أحمد رجال الصحيح، مسند أحمد: 4/410؛ ومجمع الزوائد: 3/294.(6/47)
7256 - حدثنا عفان، حدثنا حماد، أنبأنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عثمان بن طلحة: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - دخل البيت فصلى فيه ركعتين وجاهك بين الساريين. تفرد به (1) .
وفى صحيح مسلم من طريق عبد الله بن عمر عن عثمان بن طلحة أو بلال حديث الصلاة فى الكعبة (2) .
ولأبى داود من حديث سفيان الثورى، عن منصور بن عبد الرحمن الحجى، حدثنى مسافع بن (3) شيبة، عن أمى- يعنى صفية بنت شيبة-: سمعت الأسلمية تقول: قلت لعثمان بن طلحة: ما قال لك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين دعاك؟ قال: قال لى: «إَنى نَسِيتُ أَنْ آمُرَك أَنْ تُخَمَّرَ الْقَرْنَيْنِ، [فَإَنّه ليس ينبغى أن يكون فى البيت شىء يشغل المصلى» ] (4) .
1259- (عثمان بن أبى العاص بن بشر)
ابن عبد بن دهمان (5) ، ويقال: عبد دهمان بن عبد [الله بن] همام ابن أبان ابن سيار [بن مبم] بن حطيط بن جشم بن ثقيف الثقفى (6) .
_________
(1) لم يرد هذا الإسناد فى مسند عثمان بن طلحة عند أحمد وغن كان اللفظ قد ورد فيه ولعله من الأحاديث التى سقطت من طبعة المسند: 3/410.
(2) الخبر أخرجه مسلم فى الحج (باب استحباب دخول الكعبة للحاج وغيره) : مسلم بشرح النووى: 3/469.
(3) فى أبى داود: حدثنى خالى عن أمى. وقد تولى المنذرى البيان فقال: خاله مسافع عن صفية بنت شيبة، مختصر السنن المنذرى: 2/441.
(4) الخبر أخرجه أبو داود فى المناسك (باب فى الحجر) : سنن ابى داود: 2/215. والتخمير: التغطية، النهاية: 1/320، وما بين معكوفين استكمال من السنن.
(5) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/579؛ والإصابة: 2/460؛ والاستيعاب: 3/91؛ والطبقات الكبرى: 5/371، 7/26؛ والتاريخ الكبير: 6/212؛ وثقات ابن حبان: 3/261.
(6) فى المخطوطة: «حطيط بن جشم بن قسى بن شبه بن بكر بن هوازن بن منصور ابن عكرمة بن حصيفة بن قيس بن عيلان بن مضر» ولم أعثر على ذلك فى مصادر ترجمته.(6/48)
وقدم مع وفد ثقيف إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فاستعمله على الطائف، وكان ذا مال جزيل، كثير الصدقة منه، له عبادة كثيرة يحب الخلوة، وقد سكن البصرة بعد ذلك، وبه يعرف سوق (1) عثمان، وتوفى بالبصرة سنة إحدى وخمسين، حديثه فى رابع المكيين وخامس الشاميين.
_________
(1) عند ابن سعد: شط عثمان.(6/49)
7257 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا حماد بن سلمة، عن على ابن زيد، عن الحسن، عن عثمان بن أبى العاص. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يُنَادِى مُنَادٍ كُلَّ ليْلَةٍ: هَلْ مِنْ دَاعٍ فَيُسْتَجَابُ لَهُ، هَلْ مِنْ سَائِلٍ، فَيُعْطَى، هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَيُغْفَرُ لَهُ، حَتَّى يَنْفَجِرَ الْفَجْرُ» (1) تفرد به.
7258 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا حماد بن سلمة، حدثنا على بن زيد، عن الحسن. قال: مر/ عثمان بن أبى العاص على كلاب بن أمية (2) وهو جالس على مجلس العاشر (3) بالبصرة، فقال: ما يجلسك ها هنا؟ قال: استعملنى هذا على هذا المكان، يعنى زياداً. فقال له عثمان: ألا أحدثك حديثاً سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: بلى. قال عثمان سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «كَانَ لِدَاوُدَ نَبِىَّ اللهِ - عَلَيْهْ الْسَّلاًمُ- مِنَ اللَّيْلِ يُوقِظُ فِيهَا أَهْلَهُ يَقُولُ: يَا آلَ دَاوُدَ قُومُوا فَصَلُّوا،
_________
(1) من حديث عثمان بن أبى العاص الثقفى فى المسند: 4/22؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد والبراز بنحوه غير أنه قال: «ان الليل ساعة ينادى مناد» ووراه الطبرانى بنحو لفظ أحمد، ورجالهما رجال الصحيح، غير على بن زيد، وقد وثق فيه ضعف. مجمع الزوائد: 10/153.
(2) فى المخطوطة: «كلاب بن أبى أمية» والتصويب من المسند، والخبر مذكور فى ترجمة كلاب فى أسد الغابة: 4/492.
(3) الذى يتقاضى العشور، تراجع النهاية: 3/97.(6/49)
فَإِنَّ هَذِهِ سَاعَةً يَسْتَجِيبُ فِيهَا الدُّعَاءَ إِلاَّ لَسَاحِرً أَوْ عَشَّارً» .
فركب كلاب بن أمية سفينة فأتى زياداً، فاستعفاه، فأعفاه (1)
_________
(1) من حديث عثمان بن أبى العاص الثقفى فى المسند: 4/22؛ ويراجع مجمع الزوائد:
3/88.(6/50)
7259 - حدثنا عبد الله، [حدثنى أبى] ، حدثنى عبيد الله [بن عمر] القواريرى، حدثنا حماد بن زيد، عن على بن زيد، عن الحسن قال: مر عثمان بن أبى العاص على كلاب بن أمية، فذكر نحوه (1) .
7260 - حدثنا روح بن عبادة، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا على بن زيد، عن الحسن، عن عثمان بن أبى العاص، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: يُنَادِى كُلَّ لَيْلَةٍ سَاعَةً فِيهَا مُنَادٍ: هَلْ مِنْ دَاعٍ فَأَسْتَجِيبُ لَهُ؟ هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيهُ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغُفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟» تفرد به (2) .
7261 - حدثنا محمد بن سلمة الحرانى، عن ابن إسحاق- يعنى محمداً، عن عبيد الله، أو عبد الله بن طلحة بن كرير (3) ، عن الحسن. قال: دعى عثمان بن أبى العاص إلى ختان فأبى أن يجيب فقيل له، فقال: إنا كنا لا نأتى الختان على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا ندعى إليه، تفرد به (4) .
وقد رواه أبو يعلى، عن حبان، عن على بن غراب، عن أشعث، عن الحسن. عن عثمان بن أبى العاص: أنه دعى إلى
_________
(1) من حديث عثمان بن أبى العاص الثقفى فى المسند: 4/22.
(2) من حديث عثمان بن أبى العاص الثقفى فى المسند: 4/217.
(3) عبيد الله بن طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعى روى عن الحسن وغيره، تهذيب التهذيب: 7/19.
(4) من حديث عثمان بن أبى العاص الثقفى فى المسند: 4/217.(6/50)
طعام، فلما جاء قال: ما هذا؟ قالوا: ختان جارية، فقام، ولم يأكل وقال: هذا شىء ما دعيت إليه فى عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (1) .
_________
(1) الخبر أخرجه الطبرانى من حديثه وفى طريقة من اتهم بالتدليس أو ضعف مجمع الزوائد: 4/60.(6/51)
7262 - حدثنا عبد الصمد (1) وعفان - المعنى- قالا: حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا على بن زيد، عن الحسن: أن ابن عامر استعمل كلاب بن أمية على الأبلة (2) وعثمان بن أبى العاص فى أرضه فأتاه عثمان، فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قال عبد الصمد فى حديثه، يقول: «إِنَّ بِاللَّيلِ سَاعَةً تُفْتَحُ فِيهَا أَبَوَابُ السَّماءِ، فَيُنَادِى مُنادٍ: هَلْ مِنْ سَائِلٍ، فَأُعْطِيَهُ؟ هَلْ مِنْ دَاعٍ فَأَسَتَجِيبُ لَهُ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ، فَأَغَفِرَ لَهُ؟» .
قالا جميعاً: «وإن داود خرج ذات ليلة، فقال: لا يسأل الله أحد شيئاً إلا أعطاه إلا أن يكون ساحراً، أو عشاراً» .
فدعا كلاب/ بقرقور فركب فيه، وانحدر إلى ابن عامر، فقال: دونك عملك. قال: لم؟ قال: حدثنا عثمان بكذا وكذا (3) تفرد به.
7263 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة (4) عن حميد عن الحسن، عن عثمان بن أبى العاص: أن وفد ثقيف قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأنزلهم المسجد ليكون أرق لقلوبهم، فاشترطوا على
_________
(1) فى المخطوطة: «عبد الصمد بن عفان» ، والتصويب من المسند.
(2) غير واضحة فى الأصل والمسند. وفى أسد الغابة: استعملت على عشور الأبلة، والقائل كلاب بن أمية، أسد الغابة: 4/492؛ والأبلة: بلدة على شاطىء دجلة وهى اقدم من البصرة، معجم البلدان: 1/77.
(3) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/218، والقرقور: السفينة العظيمة، النهاية: 3/246.
(4) فى الأصل: «محمد بن مسلمة» ، والتصويب من المسند.(6/51)
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن لا يحشروا. ولا يعشروا (1) ، ولا يجبوا (2) ولا يستعمل عليهم غيرهم.
قال: فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «إَنَّ لَكُمْ أَلاَّ تُحْشَرُوا، وَلاَ تُعْشَرُوا، وَلاَ يُسْتَعْمَلُ عَلَيْكُمْ غَيْرُكُمْ» .
وقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ خَيْرَ فِى دَينٍ لاَ رُكُوعَ فِيهِ» . فقال عثمان ابن أبى العاص: يا رسول الله علمنى القرآن، واجعلنى إمام قومى (3) .
رواه أبو داود عن أحمد بن على بن سويد بن منجوف، عن أبى داود، عن حماد بن سلمة، عن حميد به (4) .
(حديث آخر)
عن عثمان بن أبى العاص: أن [من] آخر ما عهد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن اتخذ مؤذناً لا يأخذ على أذانه أجراً.
_________
(1) لا يعشروا ولا يحشروا: أى يندبون إلى المغازى، ولا تضرب عليهم البيوت وقبل لا يحشروا إلى عامل الزكاة ليأخذ صدقة أموالهم، بل يأخذها فى أماكنها، النهاية: 1/229.
(2) لايجبوا: أصل التجبية أن يقوم الإنسان قيام الركع، وقيل: هو أن يضع يديه على ركبتيه وهو قائم، وقيل: هو السجود، والمراد بقولهم: لا يجبوا أنهم لا يصلون. ولفظ الحديث يدل على الركوع. النهاية: 1/143.
(3) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/218.
(4) الخبر أخرجه أبو داود فى الخراج والامارة والفىء (باب ما جاء فى خبر الطائف) : سنن أبى داود: 3/163؛ قال المنذرى: وقد قيل أن الحسن البصرى لم يسمع من عثمان بن أبى العاص. مختصر السنن: 4/244.(6/52)
7264 - رواه الترمذى عن هناد، عن عبثر بن القاسم. وابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة عن حفص بن غياس كلاهما: عن الأشعث عن الحسن به، وقال الترمذى: حسن (1)
_________
(1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الصلاة (باب الإمام يخفف الصلاة إذا حدث أمر) : سنن ابن ماجه: 1/316.
وفى الزوائد: عثمان بن أبى العاص فى إسناده مقال: قال المزى فى التهذيب: قيل لم يسمع الحسن من عثمان. اهـ. ومحمد بن عبد الله بن علاثة وإن وثقه ابن معين وابن سعد فقد ضعفه الدار قطنى، والآزدى كذبه، وابن حيان قال: يروى الموضوعات عن الثقات لا يحل ذكره إلا على وجه القدح فيه. وباقى رجاله ثقات.(6/52)
(حديث آخر عن الحسن عنه)
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إَنَّى لَأَّسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِىَّ، فَأَتَجَوَّزُ فِى الصَّلاًةِ» .(6/53)
7265 - رواه ابن ماجه عن إسماعيل بن عبيد: ابن أبى كريمة [عن محمد ابن سلمة] ، عن محمد بن عبد الله بن علاثة، عن هشام بن حسان، عن الحسن به (1)
(داود عنه)
7266 - حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حدثنا عبد الله بن عثمان، عن داود ابن أبى عاصم، عن عثمان بن أبى العاص: أن آخر ما فارقه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن قال: إَذا صَلَّيْتُ بِقَوْمٍ، فَخَفَّفْ بِهِم، حَتَّى وَقَّتَ لِى (اقْرَأْ بِاسْم رَبَّكَ الَّذِى خَلَق) (2)
_________
(1) الخبر أخرجه بلفظه البزار من حديث أبى هريرة، وقال الهيثمى: رجاله ثقات. أهـ. مجمع الزوائد: 2/74؛ وقد ذكرنا قبل هذا ما ورد فى الزوائد عن سند الخبر: ويراجع المصنف لابن أبى شيبة: 2/57.
(2) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/218.(6/53)
7267 - حدثنا [أبو] معاوية: عمرو (1) ، عن زائدة، عن عبد الله ابن خثيم. قال: حدثنى داود بن أبى عاصم الثقفى، عن عثمان بن أبى العاص: أن آخر كلام كلمنى رسول الله -إذا استعملنى على الطائف- فقال: «خَفَّفِ الصَّلاةَ عَلَى النْاسِ، حَتَّى وَقَّتَ لِى (اقْرَأْ بِاسْم رَبَّكَ الَّذِى خَلَق) وأشباها من القرآن» تفرد به (2)
(سعيد بن المسيب عنه)
7268 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عمرة بن مرة. سمعت سعيد بن المسيب. قال: حدثنى عثمان بن أبى العاص. قال: آخر ما عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أممت قوماً فأخفف بهم الصلاة» (3)
ورواه مسلم عن بندار، ومحمد بن المثنى كلاهما: عن [محمد ابن جعفر] به (4)
(شهر عنه)
7269 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا هريم (5) ، عن ليث، عن شهر بن حوشب، عن عثمان بن أبى العاص. قال: كنت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالساً إذ شخص ببصره [ثم صوبه حتى كاد أن يلزقه
_________
(1) فى الأصول: «معاوية عن عمرو» ، وفى المسند: «أبو معاوية بن عمرو» وهو عمرو بن عبد الله ابن وهب النخعى: أبو معاوية. تهذيب التهذيب: 8/67.
(2) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/218.
(3) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/22.
(4) الخبر أخرجه مسلم فى الصلاة (باب الأمر بتخفيف الصلاة فى تمام) : مسلم بشرح النووى: 2/107؛ وأخرجه ابن ماجه أيضاَ (باب من أم قوماً فليخفف) : سنن ابن ماجه: 1/316.
(5) هريم بن سفيان البجلى عن ليث بن أبى سليم وغيره، وعنه أسود بن عامر وغيره. تهذيب التهذيب: 11/30.(6/54)
بالأرض. قال: ثم شخص ببصره] فقال: «أَتَانِى جِبرِيلُ فَأَمَرَنىِ أَنْ أَضَعَ هّذِه الأْيَة بِهَذَا الْمَوْضِع مَنْ هَذِهِ السُّورَة {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} . تفرد به (1)
(عبد الله بن الحكم عنه)
_________
(1) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/218، وما بين معكوفين استكمال منه. والآية 90 سورة النحل. وشخوص البصر: ارتفاع الأجفان إلى فوق وتحديد النظر وانزعاجه، وصوبه أى خفضه. النهاية: 2/208، 3/3.(6/55)
7270 - حدثنا أبو أحمد الزبيرى، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى الطائفى، عن عبد الله بن الحكم: أنه سمع عثمان ابن أبى العاص يقول: استعلمنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الطائف، فكان آخر ما عهد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: «خَفَّف عَلَى النَّاسِ الصَّلاَةَ» (1)
(عبد ربه بن الحكم عنه) (2)
7271 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو بكر بن خلاد، حدثنا الحارث مولى أسامة، حدثنا محمد بن عمر، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى بن كعب، عن عبد ربه بن الحكم، عن عثمان بن أبى العاص. قال: كنت أنسى القرآن، فقلت يا رسول الله إنى لأنسى القرآن؟ قال: فضرب فى صدرى، وقال: «اخْرُجْ شَيْطَانُ مِنْ صَدْرِ عُثمانَ» .
قال: فما نسيت شيئاً بعد أن قد حفظته.
_________
(1) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/218.
(2) عبد ربه بن الحكم بن عثمان بن بشر الثقفى، سمع عثمان بن أبى العاص، سمع منه عبد الرحمن الطائفى. التاريخ الكبير: 6/76.(6/55)
قال أبو نعيم: ورواه عبد الله بن الحكم، عن عثمان بن بشر، عن عثمان بن أبى العاص، وروى عن مطرف، عن عثمان بن أبى العاص فى الطب (1)
(عبد الرحمن بن جوشن الغطفانى عنه)
_________
(1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الطب (باب الفزع والأرق وما يتعوذ منه) : سنن ابن ماجه: 2/1174؛ وفى الزوائد: اسناده صحيح، رجاله ثقات ورواه الحكم، وقال: هذا الإسناد صحيح، وما بين معكوفين استكمال من ابن ماجه.(6/56)
7272 - قال ابن ماجه: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد ابن عبد الله الأنصارى، حدثنى عيينة بن عبد الرحمن، حدثنى أبى عن عثمان بن أبى العاص. قال: لما استعلمنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الطائف/ جعل يعرض لى شىء فى صلاتى، حتى ما أدرى ما إصلى. فلما رأيت ذلك رحلت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «ابْنَ أَبِى الْعَاص؟» قلت: نعم يا رسول الله. قال: «مَا جَاءَ بِكَ؟» قلت: يا رسول الله. عرض لى شىء فى صلواتى، حتى ما أدرى ما أصلى. قال: «ذَاكَ الشَّيْطَانُ. اذْنُه» فدنوت منه فجلست على صدور قدمى. قال: فضرب صدرى بيده، ونقل فى فمى، وقال: «اخْرُجْ عَدُوَّ اللهِ» ، فقال ذلك ثلاث مرات، ثم قال: «الْحَقْ بِعَمَلِك» .
قال عثمان: [فلعمرى] فما أحسبه خالطنى بعد (1)
(محمد بن سيرين عنه)
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو بهذه الدعوات: «اللهم إنى أعوذ [بك] من الكسل [والهرم، والجبن، والعجز، ومن فتنة المحيا والممات] » .
_________
(1) الخبر(6/56)
7273 - رواه النسائى فى الاستعاذة، عن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن، عن حماد بن مسعدة (1) ، عن هارون بن إبراهيم، عن محمد بن سيرين به (2)
(محمد بن عبد الله بن عياض الطائفى عنه)
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمره أن يجعل مسجد الطائف حيث كان طواغيتهم (3)
7274 - رواه أبو داود فى الصلاة عن رجاء بن المرجى وابن ماجه فيه، عن محمد بن يحيى كلاهما: عن أبى هاشم: محمد بن محبب الدلال، عن سعيد ابن الشائب، عن محمد بن عبد الله به (4)
(مطرف عنه)
7275 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أنبأنا سعيد الجريرى، عن أبى العلاء، عن مطرف، عن عثمان بن أبى العاص. قال: قلت: يا رسول الله اجعلنى إمام قومى. قال: «أَنْتً إِمَامُهُمْ، فَاقَتدِ بِأَضْعَفِهِمْ، وَاتَّخِذْ مُؤَذَّناً لاَ يَأْخُذُ عَلَى أَذّانِهِ أَجْراً (5)
رواه أبو داود، عن موسى بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة به.
ورواه النسائى، عن أحمد بن سليمان، عن عفان، عن حماد به.
_________
(1) فى الأصول: «خالد بن سعد» ، والتصويب من المجتبى.
(2) الخبر أخرجه النسائى فى (باب الاستعاذة من الهرم) : المجنى: 8/236، وما بين المعكوفات استكمال منه.
(3) فى المخطوطة: «طاغيتهم» ، وهو لفظ ابن ماجه وما أنتباه من السنن، ومختصر السنن: 1/256.
(4) الخبر أخرجه أبو داود فى (باب فى بناء المساجد) : سنن أبى داود: 1/132؛ وابن ماجه فى (باب ابن يجوز بناء المسجد) : سنن ابن ماجه: 1/245.
(5) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/21.(6/57)
ورواه ابن ماجه، عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن أبى علية، عن محمد بن إسحاق، عن سعيد بن أبى هند، عن مطرف (1)
_________
(1) الخبر أخرجوه فى الصلاة: أبو داود فى (باب أخذ الأجر على التأذين) : سنن أبى داود: 1/146؛ والنسائى فى (باب اتخاذ المؤذن الذى لا يأخذ على أذانه أجراً) : المجتبى: 2/20؛ وابن ماجه فى (باب من أم قوماَ فليخفف) : سنن ابن ماجه: 1/316.(6/58)
7276 - حدثنا يونس، حدثنا حماد- يعنى ابن زيد-، عن محمد بن إسحاق، عن سعيد بن أبى هند، عن مطرف. قال: دخلت على عثمان بن أبى العاص- (فأمر بنعجة له فحلبت، فقلت إنى صائم) (1) . قال: إنى سمعت رسول / الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «الصَّيَامُ جُنَّةٌ كَجُنَّةِ أَحَدِكُمْ مِنَ القِتَالِ» .
وكان آخر ما عهد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين بعثنى إلى الطائف فقال: «يَا عُثمانُ تَجَوَّزْ فِى الصَّلاَةِ، فَإِنَّ فِى الْقَوْمِ الْكَبيرَ وَالسَّقِيمَ (2) وذا الْحَاجَةِ (3) .
رواه النسائى، وابن ماجه، من حديث محمد بن إسحاق به، وأخرجاه من حديث الليث بن سعد، عن يزيد بن أبى حبيب، عن سعيد بن أبى هند به (4)
7277 - حدثنا حجاج، حدثنا ليث بن سعد، حدثنى يزيد بن أبى حبيب، عن سعيد بن أبى حبيب، عن سعيد بن أبى هند: أن مطرفاً- من بنى عامر بن
_________
(1) ما بين الحاصرتين لم ترد فى المسند، الأخبار الأخرى ترجح وجود هذه العبارة. وعند النسائى وابن ماجه «دعا له بلبن ليسقيه.
(2) لفظ المسند لم يرد فيه كلمة: «السقيم» ووردت فى الأخبار الأخرى
(3) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/21.
(4) الخبر أخرجوه فى الصيام: النسائى فى (باب الاختلاف على محمد بن أبى يعقوب فى حديث ابى أمامة فى فضل الصائم) : المجتبى: 4/138؛ وابن ماجه (باب ما جاء فى فضل الصيام) : سنن ابن ماجه: 1/525.(6/58)
صعصعة- حدثه: أن عثمان بن أبى العاص الثقفى دعا بلبن ليسقيه، فقال مطرف: إنى صائم، فقال عثمان: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «الصَّيَامُ جُنَّةٌ مِنَ النَّارِ كَجُنَّةِ أَحَدِكُمْ مِنَ القِتَالِ» .
وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «صِيَامٌ حَسَنٌ [صيام] ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ مِنَ كُلَّ شَهْرٍِ» (1) .
_________
(1) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/22، وما بين المعكوفين استكمال منه. ولفظ المسند: «من الشهر» .(6/59)
7278 - حدثنا هاشم (1) ،
حدثنا ليث، حدثنا يزيد بن أبى حبيب، عن سعيد ابن أبى هند: أن مطرفاً- رجل من بنى عامر بن صعصعة- حدثه: أن عثمان بن أبى العاص الثقفى دعا له بلبن ليسقيه. قال مطرف: إنى صائم، فقال عثمان: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «الصَّيَامُ جُنَّةُ كًجُنَّةِ أَحَدِكُمْ مِنَ القِتَالِ» .
وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «صِيَامٌ حَسَنٌ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ مِنَ الشَّهْرِ» (2)
رواه النسائى عن قتيبة، وابن ماجه، عن محمد بن رمح كلاهما: عن الليث به (3)
7279 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا حماد بن سلمة، عن سعيد الجريرى، عن أبى العلاء، عن مطرف بن عبد الله: أن عثمان
_________
(1) () فى الأصول: «هشام» ، والتصويب من المسند، وهو هاشم بن القاسم بن مسلم قيصر، روى عن الليث وغيره، وعنه أحمد وغيره. تهذيب التهذيب: 11/18.
(2) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/217.
(3) الخبر أخرجوه فى الصيام: النسائى فى (باب الاختلاف على أبى عثمان فى حديث أبى هريرة فى صيام ثلاثة أيام من كل شهر) : المجتبى: 4/188؛ وابن ماجه (باب ما جاء أبى هريرة فى صيام أيام من كل شهر) : المجتبى: 4/188؛ وابن ماجه (باب ما جاء فى فضل الصيام) : سنن ابن ماجه: 1/525؛ واقتصر على صدر الخبر وقد مر من قبل.(6/59)
ابن أبى العاص قال: يا رسول الله اجعلنى إمام قومى. قال: «اقْتَدِ بِأَضْعَفِهِمْ، وَاتَّخِذْ مُؤَذَّناً لاَ يَأْخُذُ عَلَى الْأَذَانِ أَجْراً» (1)
_________
(1) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/217.(6/60)
7280 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أنبأنا سعيد الجريرى، عن أبى العلاء، عن مطرف. قال: دخلت على عثمان بن أبى العاص، فأمر لى بلبن لقحة، فقلت: إنى صائم، قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «الصَّومُ جُنَّةٌ مِنْ عَذابَ اللهِ كَجُنَّةِ أَحَدِكُمْ مِنْ القِتَالِ، وَصِيَامُ حَسَنٌ ثَلاَثَةُ أَيَّامِ مِنْ كُلَّ شَهْرٍ» .
قال: وكان يقول: آخر شىء عهد النبى - صلى الله عليه وسلم - أن قال: «جَوَّزْ فِى صَلاَتِكَ، وَاقْدُرِ النَّاسَ بِأَضْعَفِهِمْ. فَإِنَّ مِنْهُم الصَّغِيرَ وَالْكَبِيرَ وَذَا الْحَاجَةِ» . (1)
7281 - حدثنا يونس، حدثنا حماد، عن الجريرى، عن أبى العلاء، عن مطرف. قال: دخلت على عثمان بن أبى العاص، فذكر معناه (2) . /
(موسى عنه)
7282 - حدثنا يحيى بن سعيد، أنبأنا عمرو بن عثمان، حدثنى موسى [بن طلحة] : أن عثمان بن أبى العاص حدثه: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - أمره أن يؤم قومه.
قال: ثم قال: «مَنْ أَمَّ قَوْماً فَلْيُخَفَّفْ، فَإِنَّ فِيهِمُ الضَّعِيفَ
_________
(1) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/217.
(2) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/218.(6/60)
وَالْكَبِيرَ، [وَالْمَريِضَ] وَذّا الْحَاجَةِ، فَإِذأ صَلَّى وَحْدَهُ، فَلْيُصَلَّ كَيْفَ شَاءَ (1) .
_________
(1) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/216، وما بين المعكوفين استكمال منه.(6/61)
7283 - حدثنا وكيع، حدثنا عمرو بن عثمان، عن موسى بن طلحة، عن عثمان بن أبى العاص. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَا عُثمانُ أُمَّ قَوْماً فَلْيُخَفَّفِ، فَإِنَّ فِيهِمُ الضَّعِيفَ وَالْكَبِيرَ، وَذَا الْحَاجَةِ، فَإِذَا صَلَّيْتَ لِنَفْسِكَ، فَصَلَّ كَيْفَ شِئْتَ» (1) .
ورواه مسلم عن محمد بن عبد الله بن نمير، عن أبيه، عن عمرو بن عثمان به (2) .
(نافع بن جبير عنه)
7284 - حدثنا روح، حدثنا مالك بن أنس، عن يزيد بن خصيفة: أن عمرو ابن الله بن كعب السلمى أخبره: أن نافع بن جبير أخبره: أن عثمان بن أبى العاص أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال عثمان: وبى وجع قد كاد يهلكنى- فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «امْسِكْ بِيَمِينكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ، وَقُلْ: أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرَّ مَا أَجِدُ» .
قال: ففعلت ذلك، فأذهب الله ما كان بى، فلم أزل آمر به أهلى، وغيرهم (3) .
رواه أبو داود، والترمذى، والنسائى [من طريق] (4) مالك.
_________
(1) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/21.
(2) الخبر أخرجه مسلم فى الصلاة (باب الأمر بتخفيف الصلاة فى تمام) : مسلم بشرح النووى: 2/106.
(3) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/21.
(4) غير واضحة بالأصول، وما بين المعكوفين يقتضيه السياق.(6/61)
ورواه مسلم والنسائى عن أبى الطاهر بن السرح.
زاد مسلم وحرمله كلاهما: عن ابن وهب، عن يونس، عن الزهرى، عن نافع [بن جبير] به (1) .
ورواه أيضاً النسائى وابن ماجه، من حيث يزيد بن خصيفة به (2) .
_________
(1) الزيادة حتى لا يلتبس بنافع الفقيه مولى ابن عمر.
(2) الخبر أخرجوه فى الطب:
مسلم فى (باب استحباب وضع يده على موضع الألم مع الدعاء) : مسلم بشرح النووى: 5/50؛ وأبو داود (باب كيف الرقى) : سنن أبى داود: 4/11؛ والترمذى فى (باب 29) وقال: حسن صحيح، صحيح الترمذى: 4/408؛ وابن ماجه (باب ما تعوذ به النبى - صلى الله عليه وسلم - وما عوذ به) : سنن ابن ماجه: 2/1163.
وأخرجه النسائى فى اليوم والليلة وفى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/241.(6/62)
7285 - حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنا مالك، عن يزيد بن خصيفة: أن عمرو بن عبد الله بن كعب أخبره، عن نافع بن جبير، عن عثمان بن أبى العاص. قال: أتأنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبى وجع قد كاد يهلكنى- فقال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «امْسَحْهُ بِيَمِينكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ. وقل: أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرَّ مَا أَجِدُ.» .
قال: ففعلت ذكك، فأذهب الله عنى ما كان بى، فلم أزل آمر به أهلى وغيرهم (1)
7286 - حدثنا سليمان الهاشمى، حدثنا إسماعيل- يعنى ابن جعفر المدينى-، أخبرنى يزيد بن خصيفة، عن عمرو بن عبد الله بن كعب السلمى: أن نافع بن جبير أخبره: / أن عثمان بن أبى العاص قدم على النبى - صلى الله عليه وسلم -، وقد أخذه وجع قد كاد يقتله (2) ، فذكر ذلك
_________
(1) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/21.
(2) فى المسند: «قد كاد يبطله» .(6/62)
للنبى - صلى الله عليه وسلم -، فزعم أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «ضَعْ يَمِينَكَ عَلَى مَكَانِكَ الَّذِى تَشْتَكِك، فَامْسَحْ بِهَا سَبْعَ مَرَّاتٍ، وَقُلْ: أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللهِ وقُدْرِتِهِ مِنْ شَرَّ مَا أَجِدُ، فِى كُلَّ مَسْحَةٍ» (1)
(يزيد بن الحكم)
_________
(1) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/217.(6/63)
7287 - قال أبو يعلى: حدثنا قاسم (1) بن أبى شيبة، حدثنا حفص، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن يزيد بن الحكم، عن عثمان بن أبى العاص. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَقَدْ اسْتَجَنَّ جُنَّةً كثِيفَةً مَنْ يَتْلَفُ لَهُ ثَلاَثَةُ أَوْلاَدٍ فِى الإْسْلاَمِ» (2)
رواه البزار من طريق حفص بن غياث به، وقال: لا أحفظه بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه (3)
(حديث آخر)
عن يزيد بن الحكم عنه. قال البزار:
7288 - حدثنا عبد الله بن أحمد المروزى، حدثنا عمر بن حفص، حدثنا أبى، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن يزيد بن الحكم، عن عثمان بن أبى العاص. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذكر الحيات-، فقال: «مَنْ خَشِىَ ثَأْرَهُنَّ فَلَيْسَ مِنَّا» .
_________
(1) قاسم بن محمد بن أبى شيبة العيسى، أخو الخافظين أبى بكر وعثمان، حدث عن ابن علية، وعبد الله بت ادريس، وعنه أبو زرعة، وأبو حاتم، ثم تركا حديثه وآخر من حدث عنه أبو يعلى. يراجع الميزان: 3/379.
(2) قال الهيثمى: رواه أبو يعلى والبزار إلا أنه قال: «بجنة كثيفة» والطبرانى فى الكبير، وفيه عبد الرحمن بن إسحاق: أبو شيبة وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 3/6.
(3) فى سند الخبر عند البزار أن يزيد بن الحكم هو ابن أخى عثمان بن أبى العاص، وفى متنه: «بجنة كثيفة من النار، من سلف بين يديه ... الخ» . كشف الأستار: 1/406.(6/63)
قال: [لا يرى عن عثمان إلا بهذا الإسناد] (1)
وقد روى من غير وجه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ تَرَكُهُنَّ خَشْيَةَ تأْثِيرهِنَّ» . وفى هذا قال: «خَشْيَةَ ثَأرِهِنَّ» فكتبناه بهذا اللفظ (2)
(حديث آخر)
_________
(1) ما بين المعكوفين استكمال من زوائد البزار، وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى فى الكبير، وفيه عبد الرحمن بن إسحاق: أبة شيبة الواسطى، وهو ضعيف. كشف الأستار: 2/72؛ ومجمع الزوائد: 4/46.
(2) فى حديث ابن مسعود: «من ترك حية مخافة عافيتها فليس منا» ومن حديث ابن عباس: «من ترك الحيات مخافة طلبهن فليس منا» المسند: 1/230، 348، 420.(6/64)
7289 - رواه البزار من طريع عبد الرحمن بن إسحاق، عن يزيد بن الحكم، عن عثمان بن أبى العاص: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا اشتد الريح قال: «الَّلهُمَّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرَّ مَا أَرْسِلَ فِيهَا» (1) ِ
(أبو الحكم عنه)
7290 - قال أبو يعلى: حدثنا القواريرى، حدثنا محمد بن عبد الله الزبيرى، حدثنا إسماعيل بن إسحاق، عن إبراهيم بن الحسن الكندى، عن عبد الله ابن عصى- رجل من أهل البصرة-، عن أبى الحكم- مولى أبى العاص-، عن عثمان بن أبى العاص. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّة وَلَد زِنَا وَلاَ عاقّ والديه، وَلاَ مدمن خَمْر» . قيل: يا رسول الله وما مدمن الخمر؟ قال: «ثلاث سنين فى كلّ سنة مرة» .
_________
(1) قال البزار: لا نعلمه عن عثمان بن أبى العاص إلا بهذا الإسناد. كشف الأستار: 4/29. وقال الهيثمى: رواه البزار، وفيه عبد الرحمن بن إسحاق: أبو شيبة وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 10/135.(6/64)
(أبو العلاء عنه)(6/65)
7291 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن الجريرى، عن أبى العلاء بن الشخير: أن عثمان بن أبى العاص/ قال: يا رسول الله: حال الشيطان بينى، وبين صلاتى، وبين قراءتى؟ قال: «ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خَنْزَب (1) ، فَإِذَا أَنْتَ أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِالله مِنْهُ، وَاتَفُلْ عَنْ يَسَارِك ثَلاَثاً» .
قال: ففعلت ذلك، فأذهبه الله عنى (2)
7292 - حدثنا عبد الرازق، حدثنا سفيان، عن سعيد الجريرى، عن أبى العلاء (3) ، عن عثمان بن أبى العاص الثقفى. قال: قلت يا رسول الله حال الشيطان، فذكره. معناه (4)
رواه مسلم عن محمد بن رافع، عن عبد الرزاق، ومن غير وجه، عن سعيد الجريرى به (5)
7293 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا حماد بن سلمة، عن سعيد الجريرى، عن أبى العلاء، عن عثمان بن أبى العاص، وامرأة من قيس: أنهما سمعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال أحدهما: سمعته
_________
(1) خنزب: لقب للشيطان، والخنزب قطعة لحم منتنة، ويروى بالكسر والضم. النهاية: 2/3.
(2) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/216.
(3) فى المسند: «يزيد بن عبد الله الشخير» . وهو اسم أبى العلاء العامرى. تهذيب التهذيب: 12/162.
(4) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/216.
(5) الخبر أخرجه مسلم فى الطب (باب استحباب وضع يده على موضع الألم) : مسلم بشرح النووى: 5/51 وقد فسر عنده من طرق أخرى.(6/65)
يقول: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ ذَنْبِى وَخَطَئِى وَعَمْدِى. اللَّهُمَّ إِنَّى أَسْتَهْدِيكَ لِأَرْشدِ أَمْرِىّ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرَّ نَفْسِى» (1) .
7294 - حدثنا روح، وعبد الصمد قالا: حدثنا حماد- قال روح: أنبأنا الجريرى-، عن أبى العلاء، عن عثمان بن أبى العاص، وامرأة من قيس: أنهما سمعنا النبى - صلى الله عليه وسلم - قال أحدهما: سمعته يقول: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى ذَنْبِى، وَخّطَئِى وَعَمْدِى» -. وقال الآخر: سمعته يقول: اللَّهُمَّ أَسْتَهْدِيكَ لِأَرْشَدِ أَمْرَىّ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرَّ نَفِسى» . تفرد به (2) .
(حديث آخر)
عن أبى العلاء عنه. قال البزار:
_________
(1) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/217.
(2) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/21.(6/66)
7295 - حدثنا محمد (1) بن مرداس، وأزهر بن جميل. قالا: حدثنا سالم بن نوح، حدثنا الجريرى، عن أبى العلاء، عن عثمان بن أبى العاص: أن مولى له اشترى خمراً فربح منه، فقال له عثمان: اردده فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الخمر وحرم ثمنها.
قال سالم: وحدثنى يونس، عن الحسن، عن عثمان بن أبى العاص مثله (2) .
_________
(1) فى كشف الأستار أحمد بن مرداس، وما فى المخطوطة هو الصواب، ومحمد ابن مرداس الأنصارى روى عنه البزار، تهذيب التهذيب: 9/434؛ والميزان: 4/32؛ وفيه أيضاً: أحمد بن جميل وما فى المخطوطة أصح. تهذيب التهذيب: 1/200.
(2) قال البزار: لا نعلمه عن عثمان إلا بهذا الإسناد، كشف الأستار: 2/92؛ وقال الهيثمى: رواه البزار ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 4/90.(6/66)
(أبو محرز عنه)(6/67)
7296 - قال أبو يعلى: حدثنا هدبة، عن مبارك بن فضالة، عن أبى محرز، عن عثمان بن أبى العاص: أنه وفد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى أناس من ثقيف فدخلوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقالوا: احفظ لنا متاعنا. فقال: على أنكم إذا فرغتم انتظرتمونى حتى أخرج فسألوه شيئاً ثم خرجوا، فدخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسأله مصحفاً فأعطاه وجعلنى إمام قومى وأنا أصغرهم/.
(أبو نضرة عنه)
7297 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا حماد بن سلمة، عن على ابن زيد، عن أبى نضرة. قال: أتينا عثمان بن أبى العاص فى يوم جمعة لنعرض عليه مصحفاً لنا على مصحفه، فلما حضرت الجمعة أمرنا فاغتسلنا، ثم أتينا بطيب فتطيبنا، ثم جئنا المسجد فجلسنا إلى رجل، فحدثنا عن الدجال، ثم جاء عثمان بن أبى العاص، فقمنا إليه، فجلسنا.
فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «يكون للمسلمين ثلاثة أمصار: مصر بملتقى البحرين، ومصر بالحيرة، ومصر بالشام، فيفزع الناس ثلاث فزعات، فيخرج الدجال فى أعراض (1) الناس، فيهزم من قبل المشرق، فأول مصر يرده المصر الذى بملتقى البحرين، فيصير أهله ثلاث فرق: فرقة تقيم تقول نشامه (2) ننظر ما هو، وفرقة تلحق بالأعراب، وفرقة تلحق بالمصر الذى يليهم.
_________
(1) أعراض الناس: الأعراض جمع عرض وهو الناحية، أو جمع عرض هو الجيش. النهاية: 3/82.
(2) نشامة: يقال: اخرج اليه اشامه قبل اللقاء: أى اختبره وانظر ما عنده. يقال: شاممت فلاناً إذا قاربته وتعرفت ما عنده بالاختبار والكشف، وهى مفاعلة من الشم كأنك تشم ما عنده. النهاية: 2/237.(6/67)
ومع الدجال سبعون ألفا، عليهم السيجان (1) ، وأكثر من معه اليهود والنساء.
ثم يأتى المصر الذى يليهم فيصير أهله ثلاث فرق: فرقة تقول: نشامه وننظر ما هو، وفرقة تلحق بالأعراب، وفرقة تلحق بالمصر الذى بغربى الشام، وينحاز المسلمون إلى عقبة أفيق (2) ، فيبعثون سرحاً (3) لهم، فيصاب سرحهم فيشتد ذلك عليهم، ويصيبهم مجاعة شديدة، وجهد شديد، حتى إن أحدهم ليحرق وتر قوسه، فيأكله.
فبينما هم كذلك إذ نادى مناد من السحر: يا أيها الناس أتاكم الغوث. ثلاثاً، فيقول بعضهم لبعض: إن هذا لصوت رجل شبعان.
وينزل عيسى بن مريم- عليه السلام- عند صلاة الفجر، فيقول له أميرهم: يا روح الله تقدم صل، فيقول: هذه الأمة أمراء بعضهم على بعض، فيتقدم أميرهم، فيصلى، فإذا قضى الصلاة أخذ عيسى الرصاص، فيضع حربته بين ثندويته (4) فيقتله، وينهزم أصحابه، فليس يومئذ شىء يوارى منهم أحداً حتى إن الشجر ليقول: يا مؤمن هذا كافر، ويقول الحجر يا مؤمن هذا كافر» تفرد به (5)
_________
(1) السيجان: جمع ساج، وهو الطيلسان الأخضر، وقيل الطيلسان المقور وفى رواية من أحاديث الرجال: كلهم ذو سيف مجلى وساج. النهاية: 2/198.
(2) افيق: بالفتح ثم الكسر قرية من حوران فى طريق الفور فى أول العقبة المعروفة بعقبة أقيق. معجم البلدان: 1/233.
(3) السرح والسارح والسارحة سواء: الماشية. النهاية: 2/156.
(4) الثندوتان: للرجل كالثديين للمرأة. النهاية: 1/132.
(5) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/216؛ وقال الهيثمى: رواه احمد والطبرانى، وفيه على بن زيد، وفيه ضعف وقد وثق، وبقية رجالهما رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 7/342.(6/68)
7298 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا على بن زيد، عن أبى نضرة. قال: أتينا عثمان بن أبى العاص لنعرض مصحفاً لنا على مصحفه، فذكر معناه، إلا أنه قال: ليس شىء/ يومئذ يجن منهم أحداً. وقال: ذاب كما يذوب الرصاص (1)
(أشياخ من ثقيف عنه)
7299 - حدثنا محمد بن جعفر (2) حدثنا شعبة، عن النعمان ابن سالم. قال: سمعت أشياخنا من ثقيف، قالوا: حدثنا عثمان بن أبى العاص: أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أمَّ قَوْمَكَ، وَإِذّا أَممْتَ قَوْماً، فَأَخِفَّ بِهِمُ الصَّلاةَ، فَإِنَّهُ يَقُومُ فِيهَا الصَّغِيرُ، وَالْكَبِيرُ، وَالْضَعِيفُ، وَالْمَريِضُ وَذُو الْحَاجَةِ» تفرد به (3)
1260- (عثمان بن عثمان الثقفى) (4)
يعد فى أهل حمص.
له عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «تَوْبَةُ الْعَبْدِ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِسَنَةٍ» ، ثم قال: «بِشَهْرٍ» ، ثم قال: «بِيَوْمٍ» ، ثم قال: «قَبْلَ أَنْ يُغَرْغِر» .
7300 - رواه ابن منده من رواية عبد الرحمن بن أبى عوف عنه (5)
_________
(1) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/217.
(2) فى المسند: «محمد بن بكر» ، وكلاهما روى عن شعبة، وكلاهما روى عنه أحمد، غير أن محمد بن جعفر أكثر عن شعبة وجالسه نحو من عشرين سنة، وكان ربيبه. تهذيب التهذيب: 9/77، 96.
(3) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/21.
(4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/584؛ والإصابة: 2/462.
(5) المرجعان السابقان، وأخرجه ابن سعد بأتم من هذا، الطبقات الكبرى: 7/137، وله شاهد من حديث عبد الله بن عمرو وغيره. ويراجع مجمع الزوائد: 10/197.(6/69)
1261- (عثمان بن [عثمان بن] الشريد) (1)
ابن مخزوم القرشى المخزومى، ويعرف بشماس لحسن وجهه، وأمه صفية بنت ربيعة بن عبد شمس أخت عتبة، وشيبة، أسلم قديماً، وهاجر إلى الحبشة، وشهد بدراً، وقتل يوم أحد- رضى الله عنه-، فليست له رواية.
* (عثمان بن عفان)
أحد الخلفاء الأربعة، رضى الله عنهم
[فى مسند الأربعة أفردته معهم [تنزيهاً له] من الأوهام (2) .
1262- (عثمان بن [محمد بن] طلحة
ابن عبيد [الله] التيمى) (3)
7301 - روى أسد بن عمرو، عن أبى حنيفة، عن محمد بن المنكدر، عن عثمان بن محمد بن طلحة قال: تذاكرنا لحم صيد يصيده الحلال، فيأكله المحرم، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - نائم، فلما استيقظ. قال: «فِيمَ تَتَنَازَعُونَ؟» فذكرنا ذلك له، فأمرنا بأكله.
كذا ذكره أبو موسى المدينى، من طريق أسد بن عمرو، وقال ابن الأثير: ولا خلاف أن عثمان هذا ليس بصحابى، فإن أباه قتل يوم
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/584؛ والإستيعاب: 3/98؛ وترجم له ابن حجر: عثمان بن شماس بن الشريد، وقال: ادخل ابن عبد البر فى نسبه: الشريد، وهو سويد، فوهم فان السويد أخو الشريد، قاله المبرد وغيره. الإصابة: 2/459.
(2) يراجع أسد الغابة: 3/584، وما بين المعكوفات بياض بالأصول، وما أثبتناه استكمالاً للسياق.
(3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/597؛ وترجم له ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين: 3/163.(6/70)
الجمل، وهو شاب، فكيف يكون ابنه ممن يناظر فى العلم فى حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (1)
_________
(1) قال ابن حجر- تعقيباً على كلام ابن الأثير-: لو راجع مسند الحارثى لاستغنى عن هذا الاستدلال، وعرف الغلط، فان الذى فى النسخ الصحيحة منه: عثمان بن محمد عن طلحة بن عبيد الله، فتصفحت «عن» فصارت «ابن» فنشأ هذا الغلط، ثم أن الحديث مشهور من حديث طلحة أخرجه مسلم والنسائى وأحمد، والدرامى وابن خزيمة، وغيرهم من طريق ابن جريح عن ابن المنكدر عن معاذ بن عبد الرحمن بن عثمان عن طلحة، الإصابة: 3/163. وقد مر الخبر فى مسند طلحة بن عبيد الله. ويراجع سنن الدرامى: 2/39.(6/71)
1263- (عجوز بن نمير) (1)
7302 - قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى داخل الكعبة مستقبل الباب، وسمعته يقول: «اللَّهُمَّ اغفِرْ لِى ذَنْبِى وَخَطَئِى وَعَمَدِى» .
كذا وقع فى رواية ابن منده، وأبى نعيم من طريق/ شعبة عن الجريرى عن أبى السليل عنه (2) .
والصواب ما رواه أحمد عن حجاج، عن شعبة، [عن سعيد الجريرى، عن أبى السليل] ، عن عجوز من بنى نمير. قالت: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى بالأبطح تجاه البيت قبل الهجرة، فسمعته يقول: «اللَّهُمَّ اغْفِر لِى ذَنْبِى: خَطَئِى وَجَهْلِى» (3)
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/602؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين، وقال: وهو خطأ نشأ عن تصحيف، وقد نبه على وهم أبى نعيم فيه أبو موسى الإصابة: 3/163.
(2) المرجعان السابقان.
(3) الخبر أخرجه أحمد من حديث عجوز من بنى نمير فى المسند: 4/55، وما بين المعكوفين استكمال منه.
وأخرج أيضاً من حديث عجوز من بنى نمير عن محمد بن جعفر عن شعبة، عن أبى مسعود عن أبى السليل، عن عجوز من بنى نمير: إنها سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلى بالناس، ووجهه إلى البيت، قال: فحفظت منه: «رب اغفر لى خطاياى وجهلى» . المسند: 5/270.(6/71)
1264- (عثمة: أبو إبراهيم الجهنى) (1)
7303 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، [حدثنا] أبو الزنباع: روح ابن الفرج، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا رفيع بن خالد، عن محمد بن إبراهيم بن عثمة، عن أبيه، عن جده. قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم فلقيه رجل من الأنصار، فقال: يا رسول الله ما الذى أرى بوجهك مم هو؟ فنظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ساعة، ثم قال: «الْجُوعُ» .
فانطلق يعدو حتى أتى بيته، فالتمس فيه طعاماً فلم يجد، فخرج إلى بنى قريظة فآجر نفسه على كل دلو ينزعه بتمرة، حتى جمع حفنة، أو كفاً من التمر، ثم رجع، فوجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى مجلسه لم يرم (2) فوضع التمر بين يديه، وقال: يا رسول الله كل. فقال له: «مَنْ لَكَ هَذَا؟» قال: فأخبره الخبر، فقال له: «إَنِى لأَظُنُكَ تُحِبُّ اللهَ وَرَسولَهُ؟» فقال: أجل إنى لأحبك أكثر من نفسى، وأهلى، ومالى. فقال: «إِمَّا لاَ فَاصْبِرْ لِلفَاقَةِ، وَأَعِدَّ لِلْبَلاَءِ تِجْفَافاً، فَوَالَّذِى بَعَثِنى بِالْحَقَّ لَهُمَا أَسْرَعُ إَلَى مَنْ هُبُوطِ الْمَاءِ مِنْ رَأْسِ الْجَبَلِ إِلَى أَسْفَلِهِ» (3) .
_________
(1) عثمة: أبو ابراهيم الجهنى، وقيل عنمة بالنون. أسد الغابة: 3/601؛ والإصابة: 3/163 فى القسم الرابع من حرف العين؛ وأخرجه ابن عبد البر فقال: عنمة «بالنون» والد ابراهيم بن عنمة المزنى. الاستيعاب: 3/180.
(2) لم يرم: لم يبرح ولم يزل من مكانه. النهاية: 2/119.
(3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه جماعة لم أعرفهم، مجمع الزواءد: 10/313.(6/72)
1265- (العداء بن خال بن هوذة) (1)
ابن ربيعة [ربيعة] عمرو بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن ابن منصور بن عكرمة بن حفصة بن قيس بن عيلان، بن مضر العامرى البصرى، أسلم بعد حنين وحسن إسلامه، حديثه فى ثانى البصريين.
7304 - حدثنا وكيع، حدثنى عبد المجيد، أبو عمرو، حدثنى العداء بن خالد بن هوذة. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب الناس يوم عرفة على بعير قائما على الركابين (2) .
رواه أبو داود عن هناد، وعثمان بن أبى شيبة، عن وكيع به، وقال هناد: خالد بن العداء بن هوذة (3) .
قال شيخنا: وقد رواه محمد بن المهزم الشعاب عن عبد المجيد، وفيه قصة (4) .
7305 - حدثنا يونس، حدثنا عمر بن إبراهيم اليشكرى، حدثنا شيخ كبير من بنى عقيل، يقال له: عبد المجيد العقيلى. قال: انطلقنا حجاجاً ليالى خرج يزيد ابن المهلب، وقد ذكر لنا أن ماء بالعالية يقال له الزجيج (5) ، فلما/ قضينا مناسكنا جئنا حتى أتينا الزجيج، فأنخنا رواحلنا.
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/3؛ والإصابة: 2/466؛ والاستيعاب: 3/161؛ والطبقات الكبرى: 7/35؛ والتاريخ الكبير: 7/85.
(2) من حديث العداء بن خالد بن هوذة فى المسند: 5/30.
(3) الخبر أخرجه أبو داود فى المناسك (باب الخطبة على المنبر بعرفة) : سنن أبى داود: 2/189
(4) تحفة الأشراف: 7/271؛ ويراجع بشأن الخبر المسند: 5/30؛ والمعجم الكبير للطبرانى: 18/11، 12.
(5) التزجيج: منقول من لفظ تصغير الزج: منزل للحاج بين البصرة ومكة قرب سواج. معجم البلدان: 3/133.(6/73)
قال فانطلقنا حتى أتينا على بئر عليه أشياخ مخضبون يتحدثون، فقلنا: هذا الذى صحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ?أين بيته؟ قالوا: نعم صحبه وهذاك بيته، فانطلقنا حتى أتينا البيت فسلمنا. قال: فأذن لنا، فإذا شيخ كبير مضطجع يقال لع العداء بن خالد الكلابى، فقلت: أنت الذى صحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم، ولولا أنه الليلل لأقرأتكم كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى قال فمن أنتم؟ قلنا: من أهل البصرة. قال: مرحباً بكم، ما فعل يزيد بن المهلب؟ قلنا: هو هناك يدعو إلى كتاب الله وإلى سنة النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: فيما هو من ذاك فيما هو من ذاك.
قلنا: أيا نتبع هؤلاء أو هؤلاء؟ - يعنى أهل الشام، أو يزيد-.
قال: إن تقعدوا تفلحوا، وترشدوا. لا أعلمه إلا قال ثلاث مرات.
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم عرفة، وهو قائم فى الركابين ينادى بأعلى صوته: «يَا أَيَّهَا النَّاسُ أىَّ يَومٍ يَوْمُكُمْ؟» قالوا: الله ورسوله أعلم قال: «فَأَىَّ شَهِرٍ شَهْرُكُمْ؟» قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «فَأَىُّ [بَلَد) بَلَدُكُمْ هَذَا؟» قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: [» يَوْمُكُمْ يَوْمٌ حَرَامٌ وَ] شَهْرُكُم شَهْرٌ حَرَامُ [وَبَلَدُكُم بَلَدُ حَرَامٍ] . قال: «إِلا إِنَّ دِمَاءَكُمْ، وَأَمْوَاَلَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِى شَهْرِكُمُ هَذَا، فِى بَلَدِكُمْ هَذَا إِلَى يَوْمِ تَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ فَيَسْأَلَكم عَنْ أَعْمَالِكُمْ» .
قال: ثم رفع يديه إلى السماء وقال: «اللَّهُمَّ اشْهَدْ عَلَيْهم، [اللَّهُمَّ اشْهَدْ عَلَيْهم] » ذكر مراراً، فلا أدرى كم ذكر؟ (1) .
_________
(1) من حديث العداء بن خالد بن هوذة فى المسند: 5/30، وما بين المعكوفات استكمال منه.(6/74)
(حديث آخر عنه)(6/75)
7306 - قال الترمذى: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عباد بن ليث صاحب الكرابيس، حدثنا عبد المجيد بن وهب. قال: قال لى العداء بن خالد بن هوذة: ألا أقرئك كتاباً لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: قلت: بلى. فأخرج لى كتاباً.
«هذا ما اشترى العداء بن خالد بن هوذة من محمد رسول الله. اشترى منه عبداَ، أو أمة لا داء ولا غائلة، ولا خبثة (1) . بيع المسلم المسلم» .
وكذا رواه النسائى وابن ماجه، من حديث عباد بن ليث، وقال الترمذى: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديثه (2) .
وقد رواه غير واحد من أهل الحديث (3) .
1266- (عدى بن حاتم الطائى، رضى الله عنه) (4) /
ابن عبد الله بن سعد بن الحشرج بن امرىء القيس بن عدى بن أخرم بن أبى أخرم بن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن
_________
(1) لا خبثة: لا غائلة، أراد بالخبثة الحرام، كما عبر عن الحلال، بالطيب، والخبثة نوع من أنواع الخبيث. أراد أنه عبد رقيق، لا أنه من قوم لا يحل سببهم، كمن أعطى عهداً أو أماناً او هو حر فى للأصل. النهاية: 1/279.
(2) الخبر أخرجه الترمذى فى البيوع (باب ما جاء فى كتابة الشروط) : صحيح الترمذى: 3/511؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى ما فى تحفة الأشراف: 7/270؛ وأخرجه ابن ماجه فى التجارات (باب شراء الرقيق) : سنن ابن ماجه: 2/756.
(3) الخبر أخرجه من حديث العداء أيضاً البيهقى فى السنن الكبرى: 5/328؛ وأخرجه الطبرانى فى الكبير: 10/12؛ وأخرجه البخارى تعليقاً قال: ويذكر عن العداء بن خالد أخرجه فى البيوع (باب إذا بين البيعان، ولم يكتما ونصحا) : فتح البارى: 4/309.
(4) له تترجمة فى أسد الغابة: 4/8؛ والإصصابة: 2/468؛ والاستيعاب: 3/141؛ والطبقات الكبرى: 6/13؛ والتاريخ الكير: 7/43؛ وثقات ابن حبان: 3/316.(6/75)
طى بن أدد بن عريب بن زيد بن حملان بن سبأ بن يشجب بن قحطان (1) : أبو طريف، ويقال: أبو وهب.
الجواد بن الجواد، وهو صحابى جليل أسلم فى شعبان سنة تسع من الهجرة، وكان قد تنصر قبل إسلامه.
وفى ترجمة أبيه، وما كان يتعاطاه من الركم وسعة الخلق، ومكارم الأخلاق ولكنه فاته الإيمان الذى نسخ هذه الأفاعيل فى كتاب البداية والنهاية.
وأما عدى فكما قال الشاعر
بأبه اقتدى عدى فى الكرم ... ... ومن يشابه أبه فما ظلم (2)
ثم لما أسلم حسن إسلامه جدا، وحمل إلى الصديق زمن الردة ثلاثمائة بعير من إبل الصدقة، فتقوى بها الصديق فيما كان بصدده من إمداد الجيش لقتال أهل الردة.
وقال له عمر يوماً: أسلمت إذ كفروا، ووفيت إذ غدروا، وعرفت إذ أنكروا، وأقبلت إذ أدبروا، وإن أول صدقة بيضت وجوه أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[صدقة طى، فقال: حسبى يا أمير المؤمنين حسبى] (3) . وكذلك قال له عثمان فى إمارته، وشهد مع على يوم الجمل، وفقئت عينه يومئذ، وشهد صفين أيضاً، ولما وقع أهل الكوفة فى فتنة عثمان هاجر منها إلى قرقيسياء (4) فكان بها حتى توفى سنة ثمان
_________
(1) يختلفون فى بعض الأسماء إلى طى، الاستيعاب. ومن طى إلى قحطان لم ترد فى ترجماته السابقة.
(2) قالهما رؤبة بن العجاج، العينى على هامش الخزانة: 1/129، 130.
(3) كلمتان غير واضحتين، وما أثبتاه من أسد الغابة والإصابة.
(4) قرقيسياء: بلدة على نهر الخابور قرب رحبة مالك بن طوق على ستة فراسخ وعندها مصب نهر الخابور فى الفرات. معجم البلدان: 4/328.(6/76)
أو سنة ست وستين، عن مائة وعشرين سنة، وقيل عن مائة وثمانين سنة قاله أبو حاتم السجستانى فى المعمرين، وحديثه فى الأول والثامن والتاسع من الكوفين.
(تميم عنه)(6/77)
7307 - حدثنا يحيى، عن شعبة، حدثنى سماك، عن تميم ابن طرفة (1) ، عن عدى بن حاتم، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ، فَرَأَى غَيْرَهَا خَيْراً مِنْهَا فَلْيَأْتِ الّذِى هُوَ خَيْرٌ» (2)
وكذا رواه مسلم من حديث شعبة، عن سماك به (3) .
7308 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن عبد العزيز بن رفيع، عن تميم بن طرفة، عن عدى بن حاتم: أن رجلا خطب عند النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: من يطع الله ورسوله، فقد رشد، ومن يعصمها فقد غوى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بِئْسَ الْخَطِيبُ أَنْتَ، قُلْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ» (4) .
7309 - حدثنا بهز، حدثنا شعبة/ أخبرنى عبد العزيز بن رفيع، سمعت تميم ابن طرفة الطائى يحدث عن عدى بن حاتم. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينِ، فَرَأَى غَيْرَهَا خَيْراً مِنْهَا، فَلْيَأْتِ الَّذِى هُوَ خَيْرٌ، وَلْيَتْرُكْ يَمِينَهُ» (5) .
_________
(1) فى الأصول: «تميم بن مطرف» خلافاً للمسند، وهو تميم بن طرفة الطائى، روى عن عدى بن حاتم وغيره. تهذيب التهذيب: 1/513.
(2) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/256.
(3) الخبر أخرجه مسلم فى الإيمان والنذور (باب من خلف يمينا فرأى غيرها خيراا منها) : مسلم بشرح النووى: 4/196؛ وسيأتى عند النسائى: المجتبى: 7/10، وابن ماجه: سنن ابن ماجه: 1/681.
(4) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/256.
(5) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/257.(6/77)
7310 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سماك، عن تميم بن طرفة: سمعت عدى بن حاتم- وأتاه رجل يسأله مائة درهم- فقال: تسألنى مائة درهم، وأنا ابن حاتم؟ والله لا أعطيك. ثم قال: لولا أنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ، ثُمَّ رَأَى [غَيْرَهَا] خَيْراً مِنْهَا، فَلْيَأْتِ الَّذِى هُوَ خَيْرٌ» (1) .
7311 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة: سمعت عبد العزيز بن رفيع يحدث: سمعت تميم بن طرفة يحدثث عن عدى بن حاتم. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ، ثُمَّ رَأَى غَيْرَهَا خَيْراً مِنْهَا، فَلْيَأْتِ الَّذِى هُوَ خَيْرٌ، وَلْيَتْرُكْ يَمِينَهُ» (2) .
وقد رواه مسلم من حديث جرير، والأعمش، وأبى إسحاق الشيبانى وشعبة حدثه أيضاً، والنسائى وابن ماجه من حديث أبى بكر ابن عياش خمستهم: عن عبد العزيز بن رفيع به (3) .
7312 - حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن عبد العزيز بن رفيع. عن تميم بن طرفة، عن عدى بن حاتم. قال: جاء رجلان إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فتشهد أحدهما فقال: من يع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بِئْسَ الْخَطِيبُ أَنْتَ قُمْ» (4) .
_________
(1) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/258، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/259.
(3) الخبر أخرجه مسلم من طريق جرير أتم طريق وأخرجه من طرفة الأخرى في الايمان والنذور (باب من حلف يمينا فرأى غيرها خيرا منها) : مسلم بشرح النووى: 4/159؛ وأخرجه النسائى فى الايمان والنذور أيضا (باب الكفارة بعد الحنث) : النجتبى: 7/11؛ وأخرجه ابن ماجه فى الكفارات (باب من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها) سنن ابن ماجه: 1/681.
(4) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/379.(6/78)
(خيثمة عنه) (1)
_________
(1) خيثمة بن عبد الرحمن بن أبى سبرة: تهذيب التهذيب: 3/178.(6/79)
7313 - حدثنا وكيع، وأبو معاوية- المعنى- قال: حدثنا الأعمش، عن خيثمة، عن عدى بن حاتم. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَا مِنْكُمْ مِنْهُ فَلاَ يَرَى إِلاَّ شَيْئاً قَدَّمَهُ، وَيَنْظُرُ عَمَّنْ أشْأَمَ مِنْهُ فَلاَ يَرَى إِلاَّ شَيْئاً [قَدَّمَهُ] ، وَيَنْظُرُ أَمَمَهُ فَتَسْتَقْبِلُهُ النَّارُ، فَمَنِ، اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَّقِى النَّارَ بِشِققَّ تَمْرَةٍ فَلْيَفْعَلْ» (1) .
7314 - حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش، عن خيثمة، عن عدى بن حاتم. قال: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا سَيُكَلَّمُهُ اللهُ لَيْسَ بَيْنَهُ تَرْجُمَانٍ، ثُمّ أَيْمَنَ مِنْهُ، فَلاَ يَرَى إِلَّا شَيْئاً قّدَّمَهُ، ثُمّ يَنْظُرُ أشْأَمَ مِنْهُ، فَلاَ يَرَى إِلَّا ما قَدَّمَهُ، ثُمّ يَنْظُرُ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ فَتسْتَقْبِلُهُ النَّارَ فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَّقِى النَّارِ/ وَلَوْ بِشِقَّ تَمْرَةٍ فَلْيَفْعَلْ» (2) .
رواه البخارى، ومسلم، والترمذى، وابن ماجه، من طرق عن الأعمش، عن خيثمة بن عبد الرحمن به (3) .
_________
(1) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/256، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/377. ولفظ أحمد: «من استطاع منكم ان يقى وجهه النار» الخ.
(3) الخبر أخرجه البخارى فى الرقاق (باب من نوقش الحساب عذب) وفى التوحيد (باب قول الله تعالى [وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة] و) باب كلام الرب عز وجل يوم القيامة مع الأنبياء وغيرهم) : فتح البارى: 11/400، 13/423، 474؛ وأخرجه مسلم فى الزكاة (باب الحث على الصدقة) : مسلم بشرح النووى: 3/53؛ وأخرجه الترمذى فى صفة القيامة والرقاق (باب فى القيامة) وقال: حسن صحيح، جامع الترمذى: 4/611؛ وأخرجه ابن ماجه فى المقدمة (باب فيما انكرت الجهمية) وفى الزكاة (باب فضل الصدقة) : سنن ابن ماجه: 1/66، 590.(6/79)
وفى رواية للبخارى عن الأعمش عن عمرو بن مرة، عن خيثمة وزاد: «ولو بكلمة طيبة» (1) .
وفى لفظ للبخارى: «ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجبه» (2) .
(حديث آخر عنه عنه)
_________
(1) الخبر أخرجه البخارى بهذا اللفظ فى الرقاق (باب من نوقش الحساب عذب) : فتح البارى: 11/400.
(2) الخبر أخرجه البخارى بهذا اللفظ فى التوحيد (باب قول الله تعالى [وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة] : فتح البارى: 3/423(6/80)
7315 - رواه البخارى، ومسلم، والنسائى من حديث شعبة، عن عمرو بن مرة، عن خيثمة، عن عدى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر النار، فتعوذ منها، وأشاح بوجهه ثلاث مرات، ثم قال: «اتَّقُوا النَّارَ وَلَو بِشِقَّ تَمْرَةٍ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ، فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبةٍ» .
ورواه مسلم من حديث الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن خيثمة عن عدى بأتم منه (1) .
(سعيد بن جبير عنه)
7316 - حدثنا هشيم، عن أبى بشر، عن سعيد بن جبير، عن عدى بن حاتم. قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قلت: إن أرضنا أرض صيد، فيرمى أحدنا الصيد، فيغيب عنه ليلة، أو ليلتين، فيجده وفيه سهمه؟.
_________
(1) الخبر أخرجه البخارى من هذا الطريق فى الأدب باب طيب الكلام) وفى الرقاق (باب صفة الجنة والنار) : فتح البارى: 10/448، 11/417؛ ومسلم فى الزكاة (باب الحث على الصدقة) : 3/52، 53؛ وأخرجه النسائى فى الزكاة (باب القليل فى الصدقة) : المجتبى: 5/56.(6/80)
قال: «إِذَا وَجَدْتَ سَهْمَكَ، وَلَمْ تَجِدْ فِيهِ أَثَرَ غَيْرِهِ، وَعَلْمِتَ أَنَّ سَهْمَكَ قَتَلَهُ فَكُلْهُ» (1) .
وهكذا رواه النسائى عن زياد بن أيوب، عن هشيم به.
ورواه هو والترمذى من حديث شعبة، عن أبى بشر: جعفر بن أبى وحشية- واسم أبى وحشية إياس-، عن سعيد بن جبير به، وقال الترمذى: حسن صحيح. قال: وقد رواه شعبة، عن عبد الملك ابن ميسرة، عن سعيد بن جبير قال: وكلا الحديثين صحيح.
وقد أسنده أحمد، والنسائى عن شعبة، عن عبد الملك به (2) .
_________
(1) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/377.
(2) الخبر أخرجاه فى الصيد: الترمذى فى (باب ما جاء فى الرجل يرمى الصيد فيغيب عنه) : جامع الترمذى: 4/67؛ وأخرجه النسائى من طرقه الثلاثة فى (باب فى الذى يرمى الصيد فيغيب عنه) : المجتبى: 7/170، وهو الخبر الآتي عند أحمد.(6/81)
7317 - حدثنا يحيى، عن شعبة، حدثنى عبد الملك بن ميسرة، عن سعيد ابن جبير. قال: قال عدى بن حاتم: قلت يا رسول الله أرمى الصيد، فأطلب أثره بعد ليلة، فأجد فيه سهمى؟.
فقال: «إذا ووجدت فيه سهمك، ولم يأكل منه سبع، فكل» .
فذكرته لأبى بشر فقال: عن سعيد بن جبير، عن عدى، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «إِنْ وَجَدْتَ فِيهِ سَهْمَكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ قَتَلَهُ فَكُلْ» (1) .
(عامر بن شراحيل الشعبى عنه)
7318 - حدثنا يحيى بن سعيد، ووكيع، عن زكريا- قال وكيع: عن عامر، وقال يحيى فى حديثه قال: حدثنى عامر-، حدثنا
_________
(1) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/377.(6/81)
عدى بن حاتم. قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن صيد المعراض (1) .
فقال: / «مَا أَصَبْتَ بِحِدَّهِ، فَكُلْهُ، وَمَا أَصَبْتَ بِعَرْضِهِ فَهُوَ وَقِيذٌ» (2)
فسألته عن صيد الكلب. قال وكيع: «إذا أرسلت كلبك، وذكرت اسم الله، فكل» .
فقال: «ما أمسك عليك، ولم يأكل فكل، فإن أخذه زكاته، وإن وجدت مع كلبك آخر، فخشيت أن يكون أخذه معه، وقد قتله، فلا تأكل، فإنك إنما ذكرت اسم الله على كلبك، ولمم تذكره على غيره» (3) .
_________
(1) المعراض: بالكسر سهم بلا ريش، ولا نصل، إنما يصيب بعرضه دون حده، النهاية: 3/84.
(2) وقيذ: وموقوذ، وشاة موقوذة قتلت بالخشب أو بغيره فماتت من غير ذكاة. المصباح: 2/920.
(3) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/256.(6/82)
7319 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سعيد بن مشروق، حدثنا الشعبى: سمعت عدى بن حاتم- وكان لنا جارا، أو دخيلا وربيطا (1) بالنهرين- أنه سأل النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: أرسل كلبى فأجد مع كلبى كلبا قد أخذ لا أدرى أيهما أخذ؟ قال: «فَلاَ تَأْخُذْ فَإِنَّمَا سَمَّيْتَ عَلَى كَلْبِك، وَلَمْ تُسَمَّ عَلَى غَيْرِهِ» (2)
7320 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن الحكم، عن الشعبى، عن عدى بن حاتم، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مثل ذلك (3) .
_________
(1) الربيط: الذي ربط نفسه عن الدنيا أى شدها ومنها، والدخيل الضعيف والنزيل. النهاية: 2/16، 60.
(2) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/256.
(3) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/257.(6/82)
رواه مسلم عن محمد بن الوليد، عن محمد بن جعفر عن شعبة، ورواه النسائى من طريق شعبة به (1) .
_________
(1) الخبر أخرجه مسلم فى الصيد والذبائح (باب الصيد بالكلاب المعلمة) : مسلم بشرح النووى: 4/594؛ وأخرجه النسائى فى الصيد والذبائح أيضا (باب إذا وجد مع كلبه كلبا آخر) : المجتبى: 7/161.(6/83)
7321 - حدثنا عبد الله بن نمير، حدثنا مجالد، عن عامر، عن عددى بن حاتم. قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فعلمنى الإسلام، ونعت لى الصلاة، وكيف أصلى كل صلاة لوقتها، ثم قال لى: «كَيْفَ أَنْتَ يا ابْنَ حَاتِمٍ إِذَا رَكِبْتَ مِنْ قُصُورِ الْيَمَنِ لاَ تَخَافُ إَلَّا اللهَ حَتَّى تَنْزِلَ قُصُورَ الْحِيرَةَ» قال: قلت: يا رسول الله فأين مقانب (1) طىء ورجالها؟ قال: «يَكْفِيكَ اللهُ طَيِّئاً وَمَنْ سِوَاهَا» .
قال: قلت: يا رسول الله إنا قوم نتصيد بهذه الكلاب، والبزاة، فما يحل لنا منها؟ قال: «يَحِلُّ لَكُمْ مَا عَلَّمْتُم مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلَّبِينَ تُعَلَّمُونَهُنَّ مَمَا عَلَّمَكُمُ اللهُ، فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُم وَاذْكُرُوا اسْمً اللهِ عَلَيْهِ فَمَا عَلَّمْتَ مِنْ كَلْبٍ أَوْ بَازٍ، ثمّ أَرْسَلْتَ، وَذَكَرْتَ اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ فَكُلْ مِمَّا أَمْسَكَ [عَلَيْكَ] » .
قلت: وإن قتل؟ قال: «وَإِنْ قَتَلَ، وَلَمْ يَأْكُلْ مِنْهُ شَيْئاً، فَإِنَّمَا أَمْسَكَهُ عَلَيْكَ» .
قلت: أفرأيت إن خالط كلابنا كلاب أخرى حين نرسلها؟ قال: لاَ تَأْكُلْ حَتَّى تَعْلَمَ أَنَّ كَلْبَكَ هُوَ الذِى أَمْسَكِ عَلَيْكَ» .
_________
(1) المقانب جمع مقنب بالكسر: جماعة الخيل والفرسان، وقيل هو دون المائة. النهاية: 3/278.(6/83)
قلت: يا رسول الله إنا قوم نرمى بالمعراض فما يحل لنا؟ قال: «لاَ تَأْكُلْ مَا أَصَبْتَ بِالْمِعْرَاضِ إِل ما ذَكَّيْتَ» (1) .
رواه أبو داود عن عثمان بن أبى شيبة، عن عبد الله بن نمير، والترمذى من حديث عيسى بن يونس كلاهما: عن مجالد به، وقال الترمذى: لا نعرفه إلا من حديثه: يعنى ذكر البازى (2)
وروى الترمذى/ أيضا عن ابن أبى عمر، عن سفيان، عن مجالد، عن الشعبى، عن عدى فى صيد الكلب المعلم أتم من الأول (3) .
وروى ابن ماجه، عن على بن المنذر الطريقى، عن محمد بن فضيل، عن مجالد، عن الشعبى، عن عدى. قلت: يا رسول الله إنا قوم نرمى، قال: «إِذَا رَمَيْتَ وَخَزَقْتَ فَكُلْ مَا خَزَقْتَ» (4) .
_________
(1) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/257، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2) الخبر أخرجاه فى الصيد: أبو داود (باب فى الصيد) : سنن أبى داود: 3/109؛ والترمذى (باب ما جاء فى صيد البزاة) ثم قال أيضا: والعمل على هذا عند أهل العلم، لا يرون بصيد البزاة والصقور بأسا. قال مجاهد: البزاة هو الطير الذى يصاد به من الجوارح. جامع الترمذى: 4/66.
(3) الخبر أخرجه الترمذى أيضا فى الصيد (باب ما جاء فى الكلب يأكل من الصيد) : صحيح الترمذى: 4/68.
(4) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الصيد (باب صيد القوس) وفى الزوائد: فى إسناده مجالد بن سعيد، وهو ضعيف، وأصل الحديث في الصحيحين وغيرهما لكن بغير هذا السياق. سنن ابن ماجه: 2/107.(6/84)
7322 - حدثنا عبد الرازق، حدثنا معمر، عن عاصم بن سليمان، عن الشعبى، عن عدى بن حاتم. قال: يا رسول الله إن أرضى أرض صيد. قال: «إِذَا أَرْسَلْتَ كَلْبَكَ، وَسَمَّيْتَ، فَكُلْ مَا أَمْسَكَ عَلَيْكَ كَلْبُكَ، وَإِنْ قَتَلَ، فَإِنْ أَكَلَ مَنْهُ، فَلاَ تَأْكُلْ، فَإِنَّهُ إِنَّمَا(6/84)
أَمْسَكَ عَلَى نَفْسِهِ، وَإِذَا أَرْسَلْتَ كَلْبَكَ، فَخَالَطَتهُ أَكْلُبٌ لَمْ تَسِمّ عَلَيْهَا، فَلاَ تَأْكُلْ، فَإِنَّكَ لاَ تَدْرِى أَيُّهَا قَتَلَهُ» (1) .
رواه ابن ماجه، عن محمد بن يحيى، عن عبد الرزاق به (2) وأخرجه بقية الجماعة من طرق عن عاصم به (3) .
_________
(1) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/257.
(2) الخبر أخرجه ابن ماجه من هذا الطريق فى الصيد (باب الصيد يغيب ليلة) : سنن ابن ماجه: 2/1072.
(3) الخبر أخرجه البخارى فى الذبائح والصيد (باب الصيد إذا غاب عنه يومين أو ثلاثة) : فتح البارى: 9/610؛ ومسلم فى الصيد والذبائح (باب الصيد بالكلاب المعلمة) : مسلم بشرح النووى: 4/595، وله بقية عندهما، وأبو داود فى الصيد (باب الصيد) : سنن أبى داود: 3/109؛ والترمذى فى الصيد (باب ما جاء فيمن يرمى الصيد فيجده ميتا فى الماء) : صحيح الترمذى: 4/67؛ ولنسائى فى الصيد والذبائح (باب الذى يرمى الصيد فيقع فى الماء) إلا أنه لم يقل: «فلا تأكل» : المجتبى: 7/169.(6/85)
7323 - حدثنا محمد بن فضيل، عن بيان، عن الشعبى، عن عدى بن حاتم. قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: إنا قوم نتصيد بهذه الكلاب؟ قال: «إِذَا أَرْسَلْتَ كِلاَبَكَ الْمُعَلَّمَاتِ، وَذَكَرْتَ اسْمَ اللهِ، فَكُلْ بِمَا أَمْسكنَ عَلَيْكَ، وَإِنْ قَتَلْتْ إِلَّا أَنْ يَأْكُلَ الْكَلْبُ، فَإِنْ أَكَلَ فَلاَ تَأْكُلْ، فَإِنِّى أَخَافُ أَنْ يَكُونَ إِنَّمَا أَمْسَكَ عَلَى نَفْسِهِ، وَإِنْ خَالَطَهَا كِلاَبٌ مِنْ غَيْرِهَا، فَلاَ تَأْكُلْ» (1) .
رواه البخارى فى الذبائح عن قتيبة، ومحمد بن سلام، ومسلم فى الصيد عن أبى بكر بن أبى شيبة، وأبو داود عن هناد، وابن ماجه عن على بن المنذر: كلهم عن محمد بن فضيل به (2)
_________
(1) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/258.
(2) الخبر أخرجه البخارى فى الذبائح والصيد (باب إذا أكل الكلب) و (باب ما جاء فى الصيد) : فتح البارى: 9/609، 612؛ ومسلم فى الصيد والذبائح (باب الصيد بالكلاب المعلمة) : مسلم بشرح النووى: 4/592؛ وأبو داود (باب فى الصيد) : سنن أبى داود: 3/109؛ وابن ماجه فى الصيد (باب صيد الكلب) : سنن ابن ماجه: 2/1070.(6/85)
7324 - حدثنا هشيم، أنبأنا حصين (1) ، عن الشعبى، أنبأنا عدى بن حاتم. قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن صيد المعراض، فقال: «مَا أَصَابَ بِحَدِّهِ، فَخَزَقَ فَكُلْ، وَمَا أَصَابَ بِعَرْضِهِ فَقَتَلَ، فَإِنَّهُ وَقِيذُ (2) فلا تأكل (3) »
رواه النسائى عن الحسين بن محمد الذراع عن [أبى] محصن [عن] (4) حصين ابن عبد الرحمن به (5)
(حديث آخر:
من رواية حصين بن عبد الرحمن)
7325 - قال البخارى فى التفسير: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا أبو عوانة، عن حصين، عن الشعبى، عن عدى. قال: اخذ عدى عقالا أبيض، وعقالا أسود حتى كان بعض الليل نظر فلم يستبينا، فلما أصبح قال: يا رسول الله جعلت تحت وسادى كذا قال: «إِنَّ وِسَادَك إِذاً لَعَرِيضُ أَنْ كَانَ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ وَالْأَسْوَدُ تَحْتَ وِسَادَتكَ» . ورواه فى الصوم عن حجاج بن منهال عن هشيم.
ومسلم عن ابى بكر بن أبى شيبة/ عن عبد الله بن إدريس.
_________
(1) فى المسند: حدثنا هشيم، أنبانا مجالد وزكريا وغيرهما عن الشعبى. المسند: 4/377.
(2) وقذه: ضربه حتى استرخى واشرف على الموت، فهو وقيذ، وشاة موقوذة قتلت بالخشب أو بغيره فماتت من غير ذكاة. المصباح ص 920.
(3) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/377.
(4) ما بين المعكوفات بالرجوع إلى المجتبى. وأبو محصن: هو حصين بن نمير الواسطى. روى عن حصين بن عبد الرحمن السلمى وغيره. تهذيب التهذيب: 2/391.
(5) الخبر أخرجه النسائى فى الصيد والذبائح (باب ما أصاب بحد من صيد المعراض) : المجتبى: 7/172.(6/86)
وأبو داود عن عثمان بن أبى شيبة، عن عبد الله بن إدريس، وعن مسدد عن حصين بن نمير كلهم عن حصين بن عبد الرحمن به.
ورواه الترمذى عن أحمد بن منيع، عن هشيم به، وقال: صحيح (1)
(حديث آخر)
_________
(1) الخبر أخرجه البخارى فى التفسير (باب «وكلوا وأشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود» ) وأخرجه أيضا فى الصوم، فتح البارى: 4/132، 8/182؛ ومسلم فى الصوم (باب الدخول فى الصوم يحصل بطلوع الفجر) : مسلم بشرح النووى: 3/144؛ وأبو داود (باب وقت السحور) : سنن أبى داود: 2/304؛ والترمذى فى التفسير، وقال: حسن صحيح، صحيح الترمذى: 5/211.(6/87)
7326 - روى أبو نعيم من طريق حصين، عن الأعمش، عن خيمة، عن عدى. قال: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رجل من الأنصار: وهل لقيا إلا عجائز صلعا كالجزر المعقلة (1) فنحرناهم، وذلك حين رجعوا من بدر، فتعير وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى رأيته كأنما فقى فى وجهه حب الزمان.
وذكر الحديث. هكذا ساقه أبو نعيم، وفيه غرابة شديدة (2)
7327 - حدثنا يحيى، عن مجالد، أخبرنى عامر، حدثنى عدى بن حاتم. قال: علمنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاة والصيام. قال: «صَلَّ كَذَا وَكّذَا، وَصُمْ فَإِذَا غَابَتِ الشَّمْسُ فَكُلْ، وَاشْرَبْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الْخَيْطُ الأبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأسْوَدِ، وَصُمْ ثَلاَثِينَ يَوْماً إِلَّا أَنْ تَرَى الهلالَ قَبْلَ ذَلِكَ» .
_________
(1) المعقلة: المشدودة بالعقال، والتشديد للتكثير. النهاية: 3/118.
(2) الخبر أخرجه الطبراني بطوله، المعجم الكبير للطبراني: 17/86؛ وقال الهيثمى: فيه حصين السلولى، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 10/24.(6/87)
فقال: فأخذت خيطين من شعر أسود، وأبيض، وكنت أنظر فيهما، فلا يتبين لى، فذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فضحك، وقال: «يَا ابْنَ حَاتِمٍ إِنَّمَا ذَاكَ بَيَاضُ النَّهَارِ، وَسَوَادُ اللَّيْلِ» (1)
رواه الترمذى فى التفسير عن احمد بن منيع، عن هشيم، عن مجالد، عن الشعبى مثل حديث حصين، عن الشعبى، وعن ابن أبى عمر، عن سفيان، عن مجاهد أتم من الأول، وقال: حسن (2)
_________
(1) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/377.
(2) الأخبار الثلاثة أخرجها الترمذى فى تفسير سورة البقرة وعقب على حديث ابن أبى عمر فقال: حسن صحيح. صحيح الترمذى: 5/211.(6/88)
7328 - حدثنا يحيى بن زكريا، أخبرنى عاصم الأحول، عن الشعبى، عن عدى بن حاتم: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال:
«إِذَا وَقَعَتْ رَمِيَّتُكَ فِى الْمَاءِ فَلاَ تَأَكُلْ» (1)
7329 - حدثنا هشيم، عن مجالد، عن الشعبى، عن عدى بن حاتم. قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن صيد الكلب، فقال: إَذَا أَرْسَلْتَ كَلْبَكَ الْمُعَلَّمَ فَسَمَّيْتَ عَلَيْهِ، فَأَخَذَ فَأَدْرَكْتَ ذَكَاتَهُ فَذَكَّهِ، وَإِنْ قَتَلَ فَكُلْ، فَإِنْ أَكَلَ [مِنْهُ] فَلاَ تَأْكُلْ (2)
7330 - حدثنا حسين بن محمد، حدثنا جرير- يعنى ابن حازم- عن عاصم الأحول، عن عامر، عن عدى. قال: قلت يا نبى الله إنا أهل صيد، فقال: «إذَا رَمَى أَحَدُكُم بِسَهْمِهِ فَلْيَذْكُرِ اسْمَ اللهِ، فَإِنْ قَتَلَ فَلْيَأْكُلْ، وَإِنْ وَقَعَ فِى مَاءٍ، فَوَجَدَهُ مَيِّتاً فَلاَ يَأْكُلُهُ، فَإنَّهُ لَا يَدْرِى لَعَلَّ الْمَاءَ قَتَلَهُ، فَإِنْ وَجَدَ سَهْمَهُ فِى صَيْدٍ بَعْدَ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ، وَلَمْ يَجِدْ فِيِهِ أَثَراً غَيْرَ سَهْمِهِ، فَإِنْ شَاءِ فَلْيَأْكُلْهُ» .
_________
(1) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/378.
(2) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/379، وما بين المعكوفين استكمال منه.(6/88)
قال: «وَإِذَا أَرْسَلَ كَلْبَهُ فَلْيَذْكُرِ اسْمَ اللهِ، فَإِنْ أَدْرَكَهُ وَقَدْ قَتَلَهُ/ فَلْيَأكُلْ، وَإِنْ أَكَلَ مِنْهُ فَلاَ يَأْكُلْ، فَإِنَّمَا أَمْسَكَ عَلَى نَفْسِهِ، وَلَمْ يُمْسِكْ عَلَيْهِ، وَإِنْ أَرْسَلَ كَلْبَهُ، فَخَالَطَ كِلَاباً لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللهِ عَلَيْهَا فَلاَ يَأْكُلْ، فَإِنَّهُ لاَ يَدْرِى أَيَّها قَتَلَهُ» (1)
_________
(1) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/379.(6/89)
7331 - حدثنا يزيد، أنبأنا زكريا بن أبى زائدة، وعاصم الأحول، عن الشعبى، عن عدى بن حاتم. قال: سألت رسول الله. - صلى الله عليه وسلم - عن صيد المعراض (1) فقال: «مَا أَصَابَ بِحَدَّهِ فَكُلْ، وَمَا أَصَابَ بِعَرْضِهِ فَهُوَ وَقِيذُ» .
وسألته عن صيد الكلب. فقال: «إِذَا أَرْسَلْتَ كَلْبَكَ وَذَكَرْتَ اسْمَ اللهِ فَأَمْسِكَ عَلَيْكَ فَكُلْ، وَإِنْ وَجَدْتَ [مَعَهُ] كَلْباً غَيْرَ كَلْبِك وَقَدْ قَتَلَهُ وَخَشَيْتَ أَنْ يَكُونَ قَتَلَه (2) ُِمَعَهُ فَلاَ تَأْكُلْ، فَإِنَّكَ إِنَّمَا ذَكَرْتَ اسْمَ اللهِ عَلَى كَلْبِكَ، وَلَمْ تَذْكُرْهُ عَلَى غَيْرِهِ» (3)
7332 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عبد الله بن أبى السفر
- وعن ناس ذكرهم شعبة-، عن الشعبى. قال: سمعت عدى بن حاتم. قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المعراض، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذّا أَصَابَ بِحَدَّهِ فَكُلْهُ، وَإِذَا أَصَابَ بِعَرْضِهِ فَقَتَلَ فَإِنَّهُ وَقِيذٌ، فَلاَ تَأْكُلْ» .
قال: قلت: يا رسول الله أرسل كلبى؟ قال: «إِذَا أَرْسَلْتَ كَلْبَكَ
_________
(1) المعراض: بالكسر سهم بلا ريش ولا نصل يصيب بعرضه دون حده: النهاية: 3/84.
(2) لفظ المسند: «وخشيت أن يكون قد أخذه معه» .
(3) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/380، وما بين المعكوفين استكمال منه.(6/89)
وَسَمَيْتَ فَأخَذَ فَكُلْ، وَإِنْ أَكَلَ مِنْهُ فَلاَ تَأْكُلْ، فَإِنَّمَا أَمْسَكَ عَلَى نَفْسِهِ» .
قال. قلت: يا رسول الله أرسل [كلبى] فأجد معه كلبا آخر لا أدرى أيهما أخذ؟ قال: فإنما سميت على كلبك ولم تسم على غيره (1) ...
رواه البخارى، ومسلم، وأبو داود، والنسائى من طرق عن شعبة: منها ما رواه مسلم عن أبى بكر بن نافع، عن محمد بن جعفر: غندر، والنسائى عن الغلاس عن غندر عن شعبة، عن عبد الله بن [أبى] السفر، وعند مسلم عنهم، وعن ناس سماهم شعبة عن العبى به (2)
(حديث آخر)
_________
(1) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/380.
(2) الخبر أخرجه البخارى فى الوضوء وفي عشرة أبواب أخرى، فتح البارى: 1/279؛ ومسلم فى الصيد والذبائح (باب الصيد بالكلاب المعلمة) : مسلم بشرح النووى: 4/593؛ وأبو داود فى الصيد (باب الصيد) : سنن أبى داود: 3/110؛ والنسائى فى الصيد والذبائح (باب إذا وجد مع كلبه كلبا غيره) و (باب ما أصاب بعرض من صيد المعراض) : المجتبى: 7/161، 172.(6/90)
7333 - رواه البخارى، والنسائى من حديث مطرف بن طريف، عن الشعبى، عن عدى. قلت: يا رسول الله ما الخيط الأبيض [من الخيط] الأسود. أهما خيطان؟ فقال: «إِنَكَ لَعَرِيضُ الْقَفَا إِنْ أَبْصَرْتَ الْخَيْطَيْنَ» ، ثم قال: «لاَ بَلْ هُوَ بَيَاضُ النَّهَارِ وَسَوَادُ اللَّيْلِ» (1)
_________
(1) الخبر أخرجه البخارى فى الوضوء في تفسير سورة البقرة، فتح البارى: 8/182؛ والنسائى فى الصوم. (باب تأويل قوله تعالى: {وكلوا واشربوا} : المجتبى: 4/121؛ وفى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/280، وما بين المعكوفين استكمال من البخارى.(6/90)
(حديث آخر)
عن عامر الشعبى عن عدى(6/91)
7334 - قال البخارى فى البائح: وقال عبد الأعلى، عن داود، عن الشعبى، عن عدى. قلت: يا رسول الله نرمى الصيد، فنقتفر (1) أثره اليومين، والثلاثة، ثم نجده ميتا، وفيه السهم؟ فقال: «كُلْ إِنْ شِئْتَ» .
ورواه أبو داود عن الحسين بن معاذ بن خليف، عن عبد الأعلى، وعن بن المثنى عن عبد الوهاب كلاهما: عن داود/ بن أبى هند به (2) .
(حديث آخر)
7335 - قال مسلم فى الصيد: حدثنا محمد بن عبد الوليد، حدثنا ندر، عن شعبة، عن سعيد بن مسروق، عن عامر الشعبى: سمعت عدى بن حاتم- وكان لنا جارا، ودخيلا، وربيطا (3) بالنهرين- أنه سأل النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: أرسل كلبى، فأجد مع كلبى كلبا قد أخذ، فلا أدرى أيهما أخذ؟ قال: «فَلاَ تَأْكُلْ، فَإِنَّمَا سَمَّيْتَ عَلَى كَلْبِكَ، وَلَمْ تُسَمِّ عَلَى غَيْرِهِ» (4)
_________
(1) يقتفى أثره: يتبعه. النهاية: 3/267.
(2) الخبر أخرجه البخارى تعليقا- كما أشار إلى ذلك ابن كثير- فى الذبائح والصيد (باب الصيد إذا غاب عنه يومين أو ثلاثة) : فتح البارى: 9/610؛ وقد وصله أبو داود فى الصيد: سنن أبى داود: 4/109.
(3) قال النووى- عن أهل اللغة-: الدخيل الذى يداخل الإنسان ويخالطه فى أموره، والربيط هنا بمعنى المرابط وهو الملازم والرباط الملازمة. قالوا: والمراد هنا ربط نفسه على العبادة وعن الدنيا. شرح النووى على مسلم 4/594.
(4) الخبر أخرجه مسلم فى الصيد والذبائح (باب الصيد بالكلاب المعلمة) : مسلم بشرح النووى: 4/594.(6/91)
ورواه النسائى عن أحمد بن الحكم، عن غندر، وعن الفلاس، عن أبى داود الطيالسى، عن شعبة (1)
(حديث آخر عنه)
_________
(1) الخبر أخرجه النسائى فى الصيد والذبائح (إذا وجد مع كلبه كلبا غيره) : المجتبى: 7/161.(6/92)
7336 - قال ابن ماجه فى السنة من سننه: حدثنا على بن محمد الطنافسى (1) حدثنا يحيى بن عيسى الرملى، حدثنا عبد الأعلى ابن أبى المساور، عن عامر الشعبى. قال: لما قدم عدى بن حاتم الكوفة أتيناه فى نفر من فقهاء [أهل] الكوفة، فقلنا له: حدثنا ما سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
فقال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «يَا عَدِىَّ بْنَ حَاتِمٍ أَسْلِمْ تَسْلَمْ» . قلت: وما الإسلام؟ قال: «تَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَأَنَّى رسولُ اللهِ، وَتُؤْمِنُ بِالْأَقْدَارِ كُلِّهَا، خَيرِها وَشَرِّهَا، وَحُلْوِهَا وَمُرِّهَا» (2)
(حديث آخر عنه عنه)
7337 - قال أبو يعلى: حدثنا سليمان بن يزيد مولى بنى هاشم بالبصرة، حدثنا على بن يزيد الصدائي، حدثنا أبو هانىء، عن عامر
_________
(1) فى المخطوطة: «محمد بن على» وصوب من ابن ماجه، وفيها أيضا الطيالسى وهو تصحيف وإنما هو أبو الحسن الطنافسى الكوفى روى عنه ابن ماجه. تهذيب التهذيب: 7/378.
(2) الخبر أخرجه ابن ماجه فى المقدمة (باب فى القدر) : سنن ابن ماجه: 1/34؛ وفى الزوائد: هذا إسناد ضعيف.(6/92)
الشعبى، عن عدى بن حاتم. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَا تُسَافِرُ المَرْأَةُ فَوْقَ ثَلاَثِ لَيَالٍ إِلاَّ مَعَ زَوْجٍ، أَوْ ذِى مَحْرَمٍ» (1)
(عباد بن حبيش عنه)
_________
(1) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير من هذا الطريق، وليس فيه ذكر الزوج. المعجم الكبير: 170/80؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط عن على بن يزيد الصدائى عن أبى هانىء: عمر بن كثير وفيهما كلام، وقد وثقا. مجمع الزوائد: 3/214.(6/93)
7338 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، سمعت سماك بن حرب. قال: سمعت عباد بن حبيش يحدث، عن عدى بن حاتم. قال: جاءت خيل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو قال: رسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنا بعقرب، فأخذو عمتى، وناسا. قال: فلما أتوا بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فصفوا له، فقالت: يا رسول الله نأى الوافد، وانقطع الولد، وأنا عجوز كبيرة ما بى من خدمة، فمن على من الله عليك. قال: وَمَنْ وَافِدُكِ؟» قالت: عدى بن حاتم. قال: «الَّذِى فَرَّ مِنْ اللهِ وَرَسُولِهِ؟» . قال: فمن على.
قالت: فما رجع، ورجل إلى جنبه نرى أنه على. قال: سليه حملانا. قالت: فسألته، فأمر لها. قالت: فأتتنى فقالت: لقد فعلت فعلة ما كان أبوك يفعلها. قالت: ائته راغبا أو راهبا/، فقد أتاه فلان فأصاب منه، وأتاه فلان فأصاب منه.
قال: فأتينه فإذا عنده امرأة وصبيان، أو صبى، فذكر قربهم من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فعرفت انه ليس ملك كسرى، ولا قيصر، فقال له: «يَا عَدِىَّ بْنَ حَاتِمٍ مَا أَفَرَّكَ. أَنْ يُقَالَ: لاَ إَلَهَ إِلَّا اللهُ، فَهَلْ مِنْ إَلَهٍ إِلأَّ اللهُ، مَا أَفَرَّكَ أَنْ يُقَالَ: اللهُ أَكْبَرُ، فَهَلْ شَىءُ أَكْبَرُ مِنْ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ» ،(6/93)
فأسلمت فرأيت وجهه استبشر، وقال: «إِنَّ المَغْضُوبَ عَلَيْهِمُ الْيَهُودُ، وَإِنَّ الْضَّالِّينَ النَّصارَى» (1) .
ثم سألوه فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: «أَمَّا بَعْدُ فَلَكُمْ أَيُهَا النَّاسُ أَنْ تَرْضَخُوا (2) مِنْ الْفَضْلِ ارتَضَخَ امْرُوٌ بِصَاعٍ، بِبَعْضِ صَاعٍ، بِقَّبْضَةٍ» . قال شعبة: وأكثر علمى أنه قال: بتمرة بشق تمرة.
«وإن أحدكم لاقى الله، فقائل: ما أقول: ألم أجعلك سميعا بصيرا، ألم اجعل لك مالا وولدا، فماذا قدمت؟ فينظر من بين يديه، ومن خلفه، وعن يمينه، وعن شماله، فلا يجد شيئا فما يتقى النار إلا بوجهه فاتقوا النار، ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة، إنى لا أخشى عليكم الفاقة لينصرنكم الله. وليعطينكم، أو ليفتحن لكم حتى تسير الظغينة بين الحيرة ويثرب أو أكثر ما تخاف الشرق (3) على ظعينتها» .
قال محمد بن جعفر: حدثنا شعبة ما لا أحصيه وقرأته عليه (4)
وقد رواه الترمذى فى التفسير، عن ابن المثنى، وابن بشار كلاهما: عن غندر، عن شعبة به.
ورواه أيضا عن عبد بن حميد بن عبد الرحمن بن سعد، عن عمرو بن أبى قيس، عن سماك به، وقال: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث سماك (5) .
_________
(1) فى المعجم الكبير: «ثم جاء ناس فسألوه» الخ.
(2) الرضخ: العطية القليلة. النهاية: 2/84.
(3) السرق: بالتحريك بمعنى السرقة. النهاية: 2/159.
(4) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/378؛ وأخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 17/99.
(5) الخبر أخرجه الترمذى فى تفسير سورة الفاتحة. صحيح الترمذى: 5/202.(6/94)
(عبد الله بن عمرو: مولى الحسن بن على عنه)(6/95)
7339 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا شعبة، عن عمرو ابن مرة، سمعت عبد الله بن عمرو- مولى الحسن بن على- يحدث عن عدى بن حاتم. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَى غَيْرَهَا خَيْراً مِنْهَا، فَلْيَأْتِ الَّذى [هُوَ] خَيْرُ وَيُكَفِّرُ عَنْ يَمِينِهِ» (1)
رواه النسائى عن إسحاق بن منصور عن ابن مهدى به (2)
7340 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، سمعت عبد الله بن عمرو يحدث عن عدى بن حاتم: أن رجلا جاء يسأله. قال: فسأله عن شىء استقله، فحلف، ثم قال: لولا أنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَى غَيْرَهَا خَيْراً مِنْهَا، فَلْيَأْتِ/ الَّذِى هُوَ خَيْرُ، وَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ» .
قال: أبو عبد الرحمن: هذا حديث ما سمعته من أحد قط إلا من أبى (3)
(عبد الله بن معقل عن عدى)
7341 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن أبى إسحاق، عن عبد الله ابن معقل، عن عدى بن حاتم. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَّقِى النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ فَلْيَفْعَلْ» (4)
_________
(1) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/256، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2) الخبر أخرجه النسائى فى الإيمان والنذور (باب الكفارة بعد الحنث) : المجتبى 7/10.
(3) () من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/378.
(4) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/256.(6/95)
7342 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا شريك، عن الأعمش، عن خيثمة، عن ابن معقل، عن عدى بن حاتم. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اتَّقُوا الْنَّارَ» - وأشاح بوجهه- قال: قال مرتين أو ثلاثا: «اتَّقُوا الْنَّار، وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ» (1)
7343 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبى إسحاق عن عبد الله ابن معقل، عن عددى بن حاتم. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اتَّقُوا الْنَّار، وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ» (2)
رواه البخارى عن سليمان بن حرب، عن شعبة، ورواه مسلم عن عون بن سلام، عن زهير بن معاوية كلاهما: عن أبى إسحاق به (3)
7344 - حدثنا عفان (4) ، حدثنا شعبة، عن أبى إسحاق. قال: اتقوا النار. واعملوا خيرا، وافعلوا، فإنى سمعت عبد الله بن معقل يقول: سمعت عدى بن حاتم يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اتَّقُوا الْنَّار، وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ» (5)
_________
(1) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/258.
(2) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/258.
(3) الخبر أخرجاه فى الزكاة: البخارى فى (باب اتقوا النار ولو بشق تمرة، والقليل من الصدقة) : فتح البارى:
3/282؛ ومسلم فى (باب الحث على الصدقة) : مسلم بشرح النووى: 3/52.
(4) فى المخطوطة: «عثمان» والتصويب من المسند، وهو عفان بن مسلم بن عبد الله الصفار، روى عن شعبة وغيره وروى عنه أحمد وغيره. تهذيب التهذيب: 7/230.
(5) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/259.(6/96)
(القاسم بن عبد الرحمن: أبو عبد الرحمن عنه)(6/97)
7345 - قال الترمذى فى الجهاد: حدثنا محمد بن رافع، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا معاوية بن صالح، عن كثير بن الحارث، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن عدى بن حاتم: أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أى الصدقة أفضل؟ قال: «خِدْمَةُ عَبْدٍ فِى سَبِيلِ اللهِ، أَوْ ظِلُّ فُسْطَاطٍ، أَوْ طَرُوقَةُ (1) فَحْلٍ فِى سَبِيلِ اللهِ» .
قال: وروى عن معاوية بن صالح مرسلا، وروى الوليد بن جميل عن القاسم عن أبى أمامه (2)
(تميم (3) بن عبد الرحمن عنه)
7346 - قال أبو يعلى: حدثنا نصر بن على، أنبانا أرطاة بن الحسين البنانى، حدثنا تميم بن عبد الرحمن، عن عدى بن حاتم. / قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَا عَدِىَّ ابْنَ حَاتِمٍ لَا تَزْدَرِيَنَّ أَصْحَابِى، فَإْنَّهُ يُوشِكُ أَنْ يَفْتَح كُنُوزُ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ، وَلَتَسِيرَنَّ الظَّعِينَةُ مِنَ الْحِيرَةِ إِلَى مَكَّةَ بَغَيْرِ جِوَارٍ» (4)
_________
(1) طروقة فحل: أى ناقة حقة، يطرق الفحل مثلها، أى يضربها. الفائق للزمخشرى: 2/360.
(2) الخبر أخرجه الترمذى فى فضائل الجهاد (باب ما جاء فى فضل الخدمة فى سبيل الله) : صحيح الترمذى: 4/168. وهنا فى تحفة الأشراف أنه أخرجه فى الجهاد.
(3) فى المخطوطة: «فتم» وتكرر فى المعجم الكبير: تميم، وهو أصوب، فأرطاة بن حسين البصرى سمع تميم بن عبد الرحمن، التاريخ الكبير: 2/58 وعلى هذا يكون ترتيبه فى غير موضعه.
(4) الخبر أخرجه الطبرانى أتم من هذا عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن نصر بن على، المعجم الكبير: 17/105؛ جمع الجوامع كما فى جامع الأحاديث: 7/69.(6/97)
(محل بن خليفة عنه)(6/98)
7347 - حدثنا وكيع، حدثنا سعدان الجهنى، عن ابن خليفة الطائى، عن عدى بن حاتم، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَّقِى النَّارَ [فَلْيَتَصَدَّقْ] وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ» (1)
رواه [البخارى] (2) فى علامات النبوة بأبسط من هذا (3) ...
7348 - حدثنا عبد الرحمن، وابن جعفر. قالا: حدثنا شعبة، عن محل بن خليفة، قال عبد الرحمن: سمعت عدى بن حاتم يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «اتَّقَوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ» .
وقال ابن جعفر: «فبكلمة» (4)
7349 - حدثنا عبد الله بن محمد - قال أبو عبد الرحمن: وسمعته أنا من عبد الله ابن محمد بن أبى شيبة-، حدثنا زيد بن الحباب، عن يحيى بن الوليد بن المسير الطائى، اخبرنى محل الطائى، عن عدى بن حاتم. قال: من أمنا فليتم الركوع، والسجود، فإن فينا الضعيف والكبير، والمريض والعابر سبيل وذا الحاجة.
هكذا كنا نصلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. تفرد به (5)
_________
(1) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/256، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2) ما بين المعكوفين استكمال يستلزمه السياق وبعد الرجوع إلى تحفة الأشراف: 7/282.
(3) الخبر أخرجه البخارى فى المناقب (باب علامات النبوة فى الإسلام) وأخرجه أيضا فى الزكاة (باب الصدقة قبل الرد) وفى مواطن أخرى. فتح البارى: 3/281، 6/610.
(4) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/256.
(5) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/257، وما بين المعكوفين استكمال منه.(6/98)
(محمد بن شهاب الزهرى عنه
وهو معضل أو منقطع) (1)
_________
(1) المنقطع: فسر على أقوال أحدهما ويشتمل على نوعين:
الإسناد الذى فيه الوصول إلى التابعى راو لم يسمع من الذى فوقه والاسقط بينهما غير مذكور لا معينا ولا مبهما.
أو هو الإسناد الذى ذكر فيه بعض رواته بلفظ مبهم نحو رجل أو شيخ أو غيرهما. وذكر عبد الله - رحمة الله-: أن المرسل مخصوص بالتابعين، والمنقطع شامل له ولغيره، وهو عنده: كل ما لا يتصل إسناده سواء كان يعزى إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - أو إلى غيره. وقيل: أن المنقطع مثل المرسل وكلاهما شاملان لكل ما لا يتصل إسناده.
والمتصل: هو لقب خاص من المنقطع وهو عبارة عما سقط من إسناده اثنان فصاعدا. وقدمه بن الصلاح: 144، 147.(6/99)
7350 - قال أبو نعيم: حدثنا محمد إسحاق، حدثنا عبد الله- يعنى بن نافع-، حدثنى محمد بن إسحاق بن حازم، عن عبد السلام الجزرى، عن بن شهاب، عن عدى بن حاتم: أنه قال: يا رسول الله إن لنا خيلا، وفيه صيد كثير، فربما صدنا الصيد، وأدركناه قبل الليل، وربما غلبنا عليه الليل، فقال: «مَا أَدْرَكْتُمُوهُ قَبْلَ اللَّيْلِ فَكُلُوهُ، وَمَا غَلَبَكُم عَلَيْهِ اللَّيْلِ فَدَعُوُه، فَإِنَّ اللَّيْلَ هُوَامُّةُ كَثِيرَةٌ» .
(مرى بن قطرى، عن عدى)
7351 - حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن سماك، عن مرى ابن قطرى، عن [عدى] بن حاتم. قال: قلت: يا رسول الله إنا نصيد الصيد، فلا نجد سكينا إلا الظرار (1) وشقة العصا (2) فقال رسول الله
_________
(1) الظرار: جمع ظرر وهو حجر صلب محدد، ويجمع أيضا على أظرة: النهاية: 3/54.
(2) الشقة: القطعة المشقوقة من العصا، وتطلق على الشظية وكل قطعة مشقوقة على لوح أو خشب أو غيره. اللسان: 4/230.(6/99)
- صلى الله عليه وسلم -: «إِمْر (1) الدَّمَ بِمَا شِئْتَ، وَاذْكُرِ اسْمَ اللهِ. (2)
رواه أبو داود من حديث حماد بن سلمة، والنسائى من حديث شعبة، وابن ماجه عن محمد بن بشار، عن ابن مهدى، عن الثورى ثلاثتهم: عن سماك/ (3)
_________
(1) قال الخطابى: أصحاب الحديث يروونه: أمر الدم مشددة الراء وهو خطأ والصواب ساكنة الميم خفيفة الراء.
وفى النهاية: أمر الدم استخرجه وأجره بما شئت يريد الذبح وهو من مرى الضرع مريه، ومروى امر الدم من مار يمرر إذا جرى، وفى سنن أبى داود والنسائى: امرر براءين ومعناه اجعل الدم يمر أى يذهب. النهاية: 4/91.
(2) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/256.
(3) الخبر أخرجه أبو داود فى الأضاحى (باب فى الذبيحة بالمروة) : سنن أبى داود: 3/102؛ والنسائى فى الصيد والذبائح (باب الصيد إذا أنتن) : المجتبى: 7/171؛ وابن ماجه فى الذبائح (باب ما يذكى به) : سنن ابن ماجه: 2/1060.(6/100)
7352 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب، سمعت مرى بن قطرى، سمعت عدى بن حاتم. قال: قلت يا رسول الله إن أبى كان يصل الرحم، ويفعل كذا وكذا، قال: «إِنَّ أَبَاكَ أَرَادَ أَمْراً فَأَدْرَكَهُ» .
قال: قلت إنى أسألك عن طعام لا أدعه إلا تحرجا. قال: «لاَ فَدَعِ شَيْئاً ضَارَعَتْ (1) فِيهِ نَصْرَانِييَّةُ»
قلت: أرسل كلبى، فيأخذ الصيد، وليس معى ما أذكيه به فأذبحه بالمروة والعصا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إمْر الدَّمَ بِمَا شِئْتَ وَاذْكُرِ اسْمً اللهِ عَزَّ وَجَلَّ» (2) ِ
_________
(1) ضارعت فيه نصرانية: فى لفظ: لا يختلجن فى صدرك شىء ضارعت فيه النصرانية المضارعة المشابهة والمقاربة، وذلك أنه سأله عن طعام النصارى، فكأنه أراد: لا يتحركن فى قلبك شك أن ما شابهت فيه النصارى حرام، أو خبيث أو مكروه. النهاية: 3/18.
(2) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/258.(6/100)
وللترمذى منه ما يتعلق بطعام النصارى من حديث [عن] طريق شعبة به. قال: مثل حديث ابن قبيصة، عن أبيه. (1)
_________
(1) الخبر أخرجه الترمذى فى السير (باب ما جاء فى طعام المشركين) وقد أورد حديث قبيصة بن هلب اولا من طريقين ثم ساقه من طريق مرى بن قطرى. صحيح الترمذى: 4/13.(6/101)
7353 - حدثنا حسين، حدثنا شعبة- فذكره بإسناده إلا أنه قال: سمعت مرى بن قطرى الطائى- وقال: «إن أباك أراد أمرا فأدركه» [قال سماك] يعنى الذكر (1)
7354 - حدثنا بهز، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا سماك بن حرب، فذكره من موضع الصيد، وقال: «أمرر الدم» (2)
7355 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا إسرائيل، حدثنى سماك بن حرب، عن مرى بن قطرى، عن عدى بن حاتم. قال: سألت النبى - صلى الله عليه وسلم - عن الصيد أصيده. قال: «أَنْهِرُوا الدَّمَ بِمَا شِئْتُمْ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ، وَكُلُوا» (3)
7356 - حدثنا يحيى، عن شعبة، حدثنى سماك عن مرى بن قطرى، عن عدى بن حاتم. قال: قلت يا رسول الله إن أبى كان يصل الرحم، ويقرى الضيف، ويفعل كذا. قال: «إِنَّ أَبَاكَ أَرَادَ شَيْئاً فَأَدْرَكَهُ» .
قلت يا رسول الله أرمى الصيد، ولا أجد ما أذكيه به إلا المروة (4) والعصا. قال: «إِمْرِ الدَّمَ بِمَا شِئْتَ، ثُمَّ اذْكُرِ اسْمَ اللهِ» .
_________
(1) من حديث عددى بن حاتم فى المسند: 4/258، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/258.
(3) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/258.
(4) المروة: حجر أبيض براق، وقيل هى التي يقدح منها النار. النهاية: 4/91.(6/101)
قال: قلت: طعام ما أدعه إلا تحرجا. قال: «مَا ضَارَعَتْ فِيهِ نَصْرَانِيةٌ، فَلاَ، فَدَعْهُ» (1) .
_________
(1) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/377.(6/102)
7357 - حدثنا مؤمل، حدثنا سفيان، عن سماك بن حرب، عن مرى بن قطرى، عن عدى بن حاتم. قال: قلت يا رسول الله إن أبى كان يصل الرحم، ويفعل، ويفعل، فهل له فى ذلك؟ - يعنى أجر-. قال: «إِنَّ أَبَاكَ طَلَبَ أَمْراً فَأَصاَبَهُ (1) .
(مصعب بن سعد بن أبى وقاص عنه)
7358 - قال الترمذى فى التفسير فى التوبة (2) : حدثنا الحسين ابن يزيد الكوفى، حدثنا/ عبد السلام بن حرب، عن غطيف بن أعين، عن مصعب بن سعد، عن عدى بن حاتم. قال: أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم -، وفى عنقى صليب [من ذهب] ، فقال:
«يَا عَدِىُّ اطْرَحْ عَنْكَ هَذَا الْوَثَنَ» ، وسمعته يقرأ [فى] سورة براءة {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّه} قال: أما أنهم لم يكونوا يعبدونهم، ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئا استحلوه، وإذا حرموا عليهم شيئا حرموه.
ثم قال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد السلام بن حرب، وغظيف بن أعين ليس بمعروف في الحديث (3)
_________
(1) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/379.
(2) كلمة غير واضحة بالأصل وما أثنيناه بالرجوع إلى تحفة الأشراف: 7/283.
(3) الخبر أخرجه الترمذى فى تفسير سورة التوبة: صحيح الترمذى: 5/287.(6/102)
(همام بن الحارث عنه)(6/103)
7359 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن عدى بن حاتم. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا أَرْسَلْتَ وَسمَّيْتَ فَخَالَطَ كِلاَباً أُخْرَى، فَأَخَذَتْهُ جَمِيعاً فَلاَ تَأْكُلْ، فَإِنَكَ لاَ تَدْرِى أَيَّهُمَا أَخَذّهُ، فَإِذَا رَمَيْتَ، فَسَمَّيْتَ، فَخَزَقْتَ (1) فَكُلْ، فَإِنْ لَمْ يَخْزَقْ فَلاَ تَأْكُلْ مِنَ المِعْرَاضِ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتَ، وَلاَ تَأْكُلْ مِنَ الْبُنْدُقَةِ إلاَّ مَا ذَكَّيْتَ (2) » .
رواه الجماعة عن منصور، عن إبراهيم (3) .
7360 - حدثنا مؤمل، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن همام بن الحارث، عن عدى بن حاتم. قال: قلت يا رسول الله ارسل كلبى المكلب (4) . قال: «إِذَا أَرْسَلْتَ كَلْبَكَ [الْمُكَلَّب] وَذَكَرْتَ اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ، فَأَمْسَكَ عَلَيْكَ [فَكُلْ] » .
قال: قلت: وإن قتل؟ قال: «وَإِنْ قَتَلَ مَا لَمْ يُشَارِكْهُ كَلْبٌ غَيْرُهُ» .
_________
(1) خزق السهم وخسق: إذا أصاب الرمية ونفذ فيها خازق وخاسق. النهاية: 10/292.
(2) من حديث عددى بن حاتم فى المسند: 4/380.
(3) الخبر أخرجوه فى الصيد والذبائح.
البخارى فى (باب ما أصاب المعراض بعرضه) : فتح البارى: 9/504؛ ومسلم فى (باب الصيد بالكلاب المعلمة) : مسلم بشرح النووى: 4/590؛ وأبو داود (باب الصيد) : سنن أبى داود: 3/108؛ والترمذى فى (باب ما جاء فى ما يؤكل من صيد الكلب وما لا يؤكل) وقال: حسن صحيح: صحيح الترمذى: 4/65؛ والنسائى فى (باب إذا قتل الكلب) : المجتبى: 7/160؛ وابن ماجه فى (باب صيد المعراض) مختصرا: سنن ابن ماجه: 2/1072.
(4) الكلاب المكلبة: المسلطة على الصيد المعودة بالاصطياد التي قد ضربت والمكلب بالكسر صاحبها. النهاية: 4/31.(6/103)
قال: قلت: يا رسول الله فأرمى بالمعراض؟ قال: «مَا خَزَقَ فَكُلْ، وَمَا أَصَابَ بِعَرَضِهِ فَقَتَلَ فَلاَ تَأْكُلْ» (1) .
_________
(1) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/380، وما بين المعكوفين استكمال منه.(6/104)
7361 - حدثنا عبد الله بن الوليد، حدثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن همام، عن عدى بن حاتم. قال: يا رسول الله، فذكره معناه (1) .
7362 - حدثنا وكيع، حدثنا أبى، عن منصور، [عن إبراهيم] ، عن همام. عن عدى بن حاتم. قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن صيد المعراض. فقال: «لا تَأْكُلْ إِلا أَنْ يَخْزِقَ» (2) . ...
7363 - حدثنا يحيى بن أدم، حدثنا إسرائيل، عن منصور، عن إبراهيم، عن همام بن الحارث. عن عدى بن حاتم. قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قلت: يا رسول الله إنا نرسل كلابنا معلمات؟ قال: «كُلْ» . قال: قلت: وإن قتل؟ قال: «وَإِنْ قَتَلَ مَا لَمْ يَشْرَكْهُمَا كِلابٌٌ غَيْرُهاَ» . قال: قلت: فإنا نرمى بالمعراض؟ قال: «إِنْ خَزَقَ فَكُلْ، وَإِنْ أَصَابَ بِعَرْضِهِ، فَلاَ تَأْكُلْ» (3)
7364 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد، حدثنا منصور، عن إبراهيم، عن همام بن الحارث، / عن عدى بن حاتم: أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقال: أرسل الكلب المعلم فيأخذ؟ قال: «إِذَا أَرْسَلْتَ كَلْبَكَ الْمُعَلَّمَ وَذَكَرْتَ اسْمَ اللهِ، فَأَخَذَ، فَكُلْ» . قلت: وإن قتل؟ قال:
_________
(1) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/380.
(2) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/256.
(3) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/258.(6/104)
«وَإِنْ قَتَلَ» . قلت: فإنى أرمى بالمعراض؟ قال: «إِذَا أَصَابَ بِحَدَّهِ فَكُلْ، وَإِنْ أَصَابَ بِعَرْضِهِ فَلاَ تَأْكُلْ» (1) .
_________
(1) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/377.(6/105)
7365 - حدثنا يزيد، أنبأنا هشام، عن محمد بن سيرين، عن أبى عبيدة، عن رجل. قال: قلت لعدى بن حاتم: حديث عنك أحب أن أسمعه منك. قال: نعم لما بلغنى خروج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكرهت خروجه كراهة شديدة، خرجت حتى وقفت ناحية الروم.
وقال- يعنى يزيد: ببغداد- حتى قدمت [على] قيصر. قال: فكرهت مكانى ذلك أشد من كراهيتى لخروجه.
قال: فقلت: والله لو (1) أتيت هذا الرجل، فإن كان كاذبا لم يضرنى، وإن كان صادقا علمت. قال: فأتينه، فلما قدمت قال الناس: عدى بن حاتم. عدى بن حاتم!! قال: فدخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، «يَا عَدِىَّ بْنَ حَاتِمٍ أَسْلِمْ تَسْلَمْ» ثلاثا. قال: قلت: إنى على دين؟ قال: «أَنَا أَعْلَمُ بِديِنكَ مِنْكَ» . فقلت: أنت أعلم بدينى منى؟ قال: بلى. قال: «نَعَمْ. ألست من الركوسية (2) ؟ وأنت تأكل مرباع (3) قومك؟ «قلت: بلى. قال: «هَذَا لاَ يَحِلْ لَكَ فِى دِيِنكَ» . قال: فلم يعد أن قالها فتواضعت لها.
قال: «أَمَا إِنِّى أَعْلَمُ مَا الْذِى يَمْنَعُكَ مِنَ الْإِسْلاَمِ. تَقُولُ: إِنَّمَا اتَّبَعَهُ ضَعَفَهُ النَّاسِ، وَمَنْ لاَ قُوَّةَ لَهُ، وَقَدْ رَمَتْهُمُ الْعَرَبُ، أَتَعْرِفُ الْحِيرَةَ؟ «قلت: لم أرها، وقد سمعت بها. قال: «فَوَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَيُتمَّنَّ اللهُ هَذَا الْأَمْرَ حَتَّى تَخْرُجَ الظَّعِينَةُ مِنَ الحِيرَةِ حَتَّى تَطُوفَ بِالْبَيْتِ
_________
(1) لفظ المسند: «لولا» .
(2) الركوسية: دين بين النصارى والصائبين. النهاية: 2/100.
(3) المرباع: أخذ ربع الغنيمة. النهاية: 2/60.(6/105)
فِى غَيْرِ جِوَارِ أَحَدٍ، وَلَيَفْتَحَنَّ كُنُوزَ كِسْرَى بنِ هُرْمُزَ» . قال: كسرى بن هرمز؟ قال: نَعَم كِسْرَى بْنُ هُرْمُزَ وَلَيُبْذَلَنَّ الْمَالُ حَتَّى لاَ يَقْبَلَهُ أَحَدٌ» .
قال عدى بن حاتم: فهذه الظعينة تخرج من الحيرة فتطوف بالبيت فى غير جوار، ولقد كنت فيمن فتح كنوز ابن هرمز، والذى نفسى بيده لتكونن الثالثة، لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد قالها. تفرد بها (1) .
(أبو سوادة الطائى عن عدى)
_________
(1) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/257.(6/106)
7366 - قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا الحسين بن عمرو بن أبى الأحوص، حدثنا محمد بن إسحاق البلخى، حدثنا/ يعقوب بن سوادة الطائى، ثم النبهانى: حدثنا أبى، عن أبيه: سمعت عدى بن حاتم يقول: قدمنا على النبى - صلى الله عليه وسلم - فى آخر الجاهلية وأول الإسلام، فاستقدم زيد الخيل، وهو زيد بن مهلهل الطائى، فقال له: «تقدم» فتقدم زيد فشهد شهادة الحق أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، ثم كتب لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتابا. قال عدى: فخرجت من عنده فرأيت لزيد الخيل قبة، فقيل لى ههنا كانت ابنة حاتم.
(أبو عبيدة: أو رجل لم يسم عنه)
7367 - حدثنا يونس بن محمد، حدثنا حماد- يعنى ابن زيد-، عن أيوب، عن محمد بن سيرين، عن أبى عبيدة بن حذيفة، عن رجل.
قال حماد وهشام: عن محمد، عن أبى عبيدة، ولم يذكر عن رجل.(6/106)
قال [حماد] يعنى: كنت أسأل الناس عن حديث عدى بن حاتم وهو إلى [جنبى] أسأل عنه، فأتيته فسألته فقال: نعم بعث النبى - صلى الله عليه وسلم - حين بعث، فكرهته أشد ما كرهت شيئا قط، فذكر الحديث (1) .
_________
(1) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/379 وما بين المعكوفات استكمال منه.(6/107)
7368 - حدثنا محمد بن أبى عدى، عن ابن عون، عن محمد، عن ابن حذيفة. قال: كنت أحدث حديثاً عن عدى بن حاتم. قال: فقلت: هذا عدى بن حاتم فى ناحية الكوفة، فلو أتيته، فكنت أنا الذى أسمعه منه، فأتيته، فقلت: إنى كنت أحدث عنك حديثاً، فأردت أن أكون أنا الذى أسمعه منك.
قال: لما بعث (1) النبى - صلى الله عليه وسلم - فررت منه حتى كنت فى أقصى [أرض المسلمين] مما يلى الروم، فكرهت مكانى الذى أنا فيه حتى كنت [له] أشد كراهية [له] منى من حيث جئت.
قال: قلت لآتين هذا الرجل فوالله لئن كان صادقا لأسمعه منه، وإن كان كاذبا ما هو بضائرى، فأتينه، واستشرفنى الناس، فقالوا: عدى بن حاتم، عدى بن حاتم. قال: أظنه قال ثلاث مرات. قال: فقال: «يَا عَدِىَّ بْنَ حَاتِمٍ أَسْلِمْ تَسْلَمْ» قال: قلت: إنى [من أهل دين. قال: «يَا عَدِىَّ بْنَ حَاتِمٍ أَسْلِمْ تَسْلَمْ» . قال إنى] من أهل دين [قالها ثلاثا] . قال: «أَنَا أَعْلَمُ بِديِنكَ مِنْكَ» . قال: قلت: أنت أعلم بدينى منى؟ قال: «نَعَمْ. أَلَيْسَ تَرْأَسُ قَوْمَكَ؟» قال: قلت: بلى قال: فذكر محمد الركوسية قال كلمة التمسها/ يقيمها وتركها-
_________
(1) لفظ المسند: «لما بعث الله عز وجل النبى - صلى الله عليه وسلم -(6/107)
قال: «فَإِنَّهُ لاَ يَحِلُّ فِى ديِنِكَ الْمِرْبَاعُ» . قال: فلم قالها تواضعت منى هنية (1) .
قال: وقال: «إِنَّى قَدْ أَرَى مَا يَمْنعُكَ خَصَاصَةً (2) تراها ممن حولى، وأن الناس علينا ألبا (3) ، واحدا. هل تعلم مكان الحيرة؟ قلت: قد سمعت بها ولم أرها. قال: «لَتُوشِكَنَّ الظَّعِينَةُ أَنْ تَخْرُجَ مِنْهَا بِغَيْرِ جِوَارٍ حَتَّى تَطُوفَ» .
قال يزيد بن هارون: جور (4) ، وقال يونس عن حماد: جوار. ثم رجع إلى حديث عدى بن حاتم: «حتى تطوف بالكعبة ولتوشكن كنوز كسرى بن هرمز أن تفتح» . قلت: كسرى بن هرمز؟ قال: «كسرى بن هرمز. قال:] قلت: كسرى بن هرمز؟] . قال: «كسرى بن هرمز» ثلاث مرات، «ولتوشكن أن يبتغي من يقبل ماله منه صدقة فلا يجد» .
قال: فقد رأيت اثنتين: رأيت الظعينة تخرج من الحيرة بغير جوار حتى تطوف بالبيت، وكنت في الخيل غارت- وقال يونس عن حماد بن زيد: أغارت على المدائن-، وأيم الله لتكونن الثالثة، إنه حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثينه (5) .
_________
(1) هنيهة: قليلا من الزمان. النهاية: 4/256.
(2) الخصاصة: الفقر والحاجة. النهاية: 1/297.
(3) الألب: بالفتح والكسر: القوم يجتمعون على عداوة إنسان، وقد تألبوا أي تجمعوا. النهاية: 1/38.
(4) الجور: بمعنى الظلم. النهاية: 1/187.
(5) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/377، وما بين المعكوفات استكمال منه.(6/108)
7369 - حدثنا حسين، حدثنا جرير، عن محمد، عن أبى عبيدة ابن حذيفة: أن رجلا قال. قلت: أسأل عن حديث عدى بن حاتم، وأنا(6/108)
فى ناحية الكوفة، أفلا أكون أنا الذى أسمعه منه؟ فأتينه فقلت: أتعرفنى؟ قال: نعم، فذكر الحديث، وقال فيه: «ألست ركوسيا؟» قلت: بلى. [قال: «أولست ترأس قومك؟» فقلت بلى. قال: «أولست تأخذ المرباع؟» قال: قلت: بلى.] قال: «ذاك لا يحل لك فى دينك» . قال: فتواضعت منى نفسى، فذكر الحديث. تفرد به (1) .
_________
(1) من حديث عدى بن حاتم
فى المسند: 4/379..(6/109)
1267- (عدى بن زيد الجذامى) (1)
يعد فى الشاميين
في صحبته، وفى إسناد حديثه مقال.
7370 - قال أبو داود: حدثنا محمد بن العلاء: أن زيد بن الجباب حدثهم: حدثنا سليمان بن كنانة مولى عثمان بن عفان، أخبرنى عبد الله بن أبى سفيان، عن عدى بن زيد. قال: حمى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كل ناحية من المدينة بريراً بريراً لا يخبط شجره، ولا يعضد إلا ما يساق به الجمل (2) .
رواه البراز عن أبى العلاء به، وقال: عدى بن زيد الأنصارى، وكانت له صحبة، فذكره (3) .
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/11؛ والإصابة: 2/470؛ والاستيعاب: 3/144؛ وقال البخارى: له صحبة حديث مرسل. التاريخ الكبير: 7/44.
(2) الخبر أخرجه أبو داود فى المناسك (باب فى تحريم المدينة) : سنن أبى داود: 2/217؛ وقال المنذرى: فى إسناده سليمان بن كنانة، سئل عنه أبو حاتم الرازى فقال: لا أعرفه، ولم يذكره البخارى فى تاريخه، وفى إسناده أيضا عبد الله بن أبى سفيان وهو فى معنى المجهول. مختصر السنن: 2/445.
(3) الخبر أخرجه الطبرانى قال: حدثنا محمد بن يونس العصفرى، وأحمد بن عمرو البزار قالا: حدثنا عبدة بن عبد الله الصفار، حدثنا زيد بن الحباب وساق سند أبى داود ولفظه. المعجم الكبير: 17/111.(6/109)
قال شيخنا: ورواه إبراهيم بن محمد بن أبى يحيى، عن داود ابن الحصين، عن عدى بن زيد الأنصارى (1) .
قلت: قد يكون حليفا للأنصار، فيكون عنه طريقان لهذا الحديث، والله أعلم (2) .
(حديث آخر)
_________
(1) تحفة الأشراف: 7/285.
(2) يراجع فى هذا ابن حجر فقد قال بهذا الرأى أيضا. الإصابة: 2/471.(6/110)
7371 - قال أبو يعلى فى مسنده: جاء رجل من جذام يقال له عدى: حدثنا عبد الأعلى بن حماد، والعباس بن الوليد.
ونسخته من حديث عبد الأعلى، قالا: حدثنا وهيب، حدثنا عبد الرحمن بن حرملة، حدثنى رجل منهم يقال له عدى: كان بينه وبين امرأتين له حوار، فرمى إحداهما بحجر، فقتلها، فركبت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو بتبوك، فسألته عن شأن المرأة المقتولة، فقال: «تُعقِلُهَا وَلاَ تَرثُها» (1) .
قال عدى: فكأنى أنظر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ناقة حمراء جدعاء. فقال: «أَيُّهَا الْنَّاسُ إِنَّمَا الْأَيْدِى ثَلاَثَةُ: يَدُ اللهِ وَهِىَ الْعُلْيَا، وَيَدُ الْمُعْطِى الْوُسْطَى، وَيَدُ الْمُعَطِى السُّفْلَى، فَتَعَفَّفُوا وَلَوْ بِحُزَمِ الْحَطَبِ» .
وهكذا رواه أبو نعيم عن الطبرانى، عن الديرى، عن عبد الرزاق، عن محمد ابن يحيى المازنى، عن عبد الرحمن بن حرملة به مثله.
_________
(1) مسند أبى يعلى: 12/265؛ ورواه الطبرانى فى الكبير: 17/100؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وله طريق ثان يأتى فى الفرائض، وفيه رجل لم يسم. مجمع الزوائد: 3/98.(6/110)
ووراه الحسن بن سفيان، عن إبراهيم بن المنذر، عن محمد بن فليح، عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيب: أن رجلا من جذام يقال عدى كان له امرأتان، فذكر نحوه.
إنتهى
الجزء الثالث والاربعون من «تجزئة المصنف»
يتلوه الرابع والأربعون
بإذن الله(6/111)
الجُزء الرابع والأربعون
رَبِّ يَسِر(6/112)
1268- (عدى بن عميرة بن فروة) (1)
ابن زرارة بن الأرقم بن النعمان بن عمرو بن وهب بن ربيعة أخو العرس بن عميرة، ويقال: ابن العرس. أبو زرارة، ويقال أبو فروة، والصحيح الأول.
سكن الكوفة، فلما قدمها على، وسمع من بعض أهلها تنقصا لعثمان ارتحل عنها إلى معاوية، فأنزله الرها من الجزيرة، ومات بها بعد أن شهد صفين معه، وقال الواقدى: توفى بالكوفة سنة أربعين، فالله أعلم، حديثه فى رابع الشاميين، ومنهم من جعل ابنه عدى بن عدى صحابيا، والصحيح أن الصحبة لأبيه لا له، وهو تابعى جليل استنابه عمر ابن عبد العزيز، على الجزيرة، وكان من سادات المسلمين (2) .
7372 - حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنى ليث- يعنى ابن سعد-، حدثنى عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى الحسين، عن عدى
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/15؛ والإصابة: 2/470؛ والاستيعاب: 3/143؛ والطبقات الكبرى: 6/36؛ والتاريخ الكبير: 7/43.
(2) اختلف الأئمة فى ذلك فمنهم من فرق بين عدى بن عميرة الكندى وعدى بن فروة- أو ابن عميرة والد عدى بن عدى- كالبخارى، التاريخ الكبير: 7/43، 44؛ وتراجع الكتب الثلاثة الأخرى المذكورة فى ترجمته.(6/112)
ابن عدى الكندى، عن أبيه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال «الثَّيِّبْ تُعْرِبُ عَنْ نَفْسِهَا، وَالْبِكْرُ رِضَاهَا صَمْتُهَا» (1) .
_________
(1) من حديث عدى بن عميرة الكندى فى المسند: 4/192.(6/113)
7373 - حدثنا على بن عياش، وإسحاق بن عيسى- وهذا حديث على-. قال: حدثنا الليث بن سعد، حدثنى عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى الحسين المكى، عن عدى بن عدى، عن أبيه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الثَّيِّبُ تُعْرِبُ بِلسَانِهَا عَنْ نَفْسِهَا، وَالْبِكْرُ رِضَاهَا صَمْتُهَا» (1) .
رواه ابن ماجه عن عيسى بن حماد، عن الليث به (2) .
قال شيخنا: ورواه يحيى بن أيوب بن أبى حسين، عن عدى بن عدى، عن أبيه (3) .
7374 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن جرير بن حازم، حدثنا عدى بن عدى، أخبرنى رجاء بن حيوة، والعرس بن عميرة: أنهما حدثا عن أبيه عدى.
قال: خاصم رجل من كندة يقال له امرؤ القيس بن عابس رجلا من حضرموت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى أرض فقضى على الحضرمى بالبينة فلم تكن له بينة، فقضى على امرىء القيس باليمين، فقال
_________
(1) من حديث عدى بن عميرة الكندى فى المسند: 4/192.
(2) الخبر أخرجه ابن ماجه فى النكاح (باب استثمار البكر والثيب) وفى الزوائد: رجال إسناده ثقات، إلا أنه منقطع، فإن عديا لم يسمع من أبيه عدى بن عميرة، يدخل بينهما العرس بن عميرة، قاله أبو حاتم وغيره، لكن الحديث له شواهد صحيحة. سنن ابن ماجه: 1/602.
(3) تحفة الأشراف: 7/286.(6/113)
الحضرمى: [إن أمكنته] من اليمين يا رسول الله ذهبت- والله، أو: ورب الكعبة أرضى- فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
«مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ كَاذِبَةٍ لِيَقْطِعَ بِهَا مَالَ أَخِيهِ لَقِىَ اللهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ» .
قال رجاء: وتلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً/ قَلِيلاً} (1) . فقال: امرؤ القيس: ماذا لمن تركها يا رسول الله؟ قال: «الْجَنَّةُ» . قال: فأشهد أنى قد تركتها له كلها (2) .
_________
(1) آية 77 سورة آل عمران.
(2) من حديث عدى بن عميرة الكندى فى المسند: 4/191.(6/114)
7375 - حدثنا يزيد (1) ، أخبرنا جرير بن حازم، حدثنى عدى ابن عدى، عن رجاء بن حيوة والعرس بن عميرة: عن أبيه عدى، فذكر الحديث.
قال جرير: أخبرنى أيوب: وكنا جميعا حين سمعنا الحديث من عدى.
قال: قال عدى: وحدثنا العرس بن عميرة: ونزلت هذه الآية (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً) إلى آخرها ولم أحفظه يومئذ من عدى (2) .
رواه النسائى عن أحمد [بن سليمان] ، عن يزيد بن هارون، عن جرير بن حازم به، ورواه أيضا عن أحمد بن يحيى بن الوزير، عن
_________
(1) فى المسند: حدثنا جرير بن حازم، فسقط منه يزيد بن أبى حبيب، فجرير متقدم روى عن ابن سيرين، وثابت البنانى وغيرهما. وعنه ابن المبارك ويزيد بن أبى حبيب. يراجع تهذيب التهذيب: 2/69.
(2) من حديث عدى بن عميرة الكندى فى المسند: 4/192، وما بين المعكوفين استكمال منه.(6/114)
ابن وهب، عن سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، [عن أبى الزبير] ، عن عدى بن عدى، عن أبيه فذكره (1) .
_________
(1) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/285، وما بين المعكوفات استكمال منه.(6/115)
7376 - حدثنا عبد الله، حدثنى أبى مرتين، قال: حدثنى يحيي ابن سعيد، عن إسماعيل بن أبى خالد، حدثنى قيس، عن عدى بن عميرة الكندى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ لَنَا عَلَى عَمَلٍ، فَكَتَمَنَا مِنْهُ مَخِيطاً فَمَا فَوْقَهُ، فَهُوَ غَلٌّ (1) يِأْتِى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» .
قال: فقام رجل من الأنصار أسود- قال مجالد: هو سعد بن عبادة كأنى أنظر إليه-. قال: يا رسول الله اقبل عنى عملك. قال: «وَمَا ذَاكَ؟» قال: سمعتك تقول كذا. قال: وَأَنَا أَقُولُ ذَلِكَ الْآنَ: مَنِ اسْتَعْمَلْنَاهُ عَلَى عَمَلٍ فَلْيَأْتِ بِقَليِلِهِ وَكَثِيرِهِ، فَمَا أُوتِىَ مِنْه أَخَذَهُ، وَمَا نُهِىَ عَنْهُ انْتَهَى» (2) .
رواه أبو داود عن مسدد، عن يحيى بن سعيد وهو القطان به.
وأخرجه مسلم من طرق عن إسماعيل بن أبى خالد به (3) .
7377 - حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا إسماعيل، عن قيس، حدثه عدى بن عميرة، فذكر الحديث (4) .
_________
(1) الغل: الحديدة التى تجمع يد الأيسر إلى عنقه. سمى بذلك لأنه من الغلول فى المغنم ونحوه ولأن الأيدى فى ذلك مغلولة. تراجع النهاية: 4/168.
(2) من حديث عدى بن عميرة الكندى فى المسند: 4/192.
(3) الخبر أخرجه مسلم فى المغازى (باب تحريم هدايا العمال) : مسلم بشرح النووى: 4/500؛ وأخرجه أبو داود فى الأقضية (باب فى هدايا العمال) : سنن أبى داود: 3/300.
(4) من حديث عدى بن عميرة الكندى فى المسند: 4/192.(6/115)
7378 - حدثنا وكيع، حدثنا ابن أبى خالد، عن قيس بن حازم، عن عدى ابن عميرة الكندى، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ اسْتَعْمَلْنَاهُ عَلَى عَمَلٍ» فذكر معناه (1) .
7379 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن إسماعيل، سمعت قيسا يحدث عن عدى بن عميرة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «مَنْ اسْتَعْمَلْنَاهُ عَلَى عَمَلٍ مَخِيطاً، فَهُوَ غُلٌّ يَأْتِى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» . فقام رجل آدم طوال من الأنصار، فقال: لا حاجة لى فى عملك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لِمَ؟» قال: إنى سمعت آنفا تقول. قال: «وَأنَا أَقُولُ الْآنَ: مَنء اسْتَعْمَلْنَاهُ مِنْكُمْ عَلَى عَمَلٍ، فَلْيَأْتِ بِقَلِيلِهِ وَكَثِيرِهِ، فَإِنْ أُتِىَ بِشَىءٍ أَخَذَهُ/ وَإِِنْ نُهِىَ عَنْهُ انْتَهَى» (2) .
7380 - حدثنا على بن عبد الله، حدثنا معمر بن سليمان. قال: قرأت على الفضيل بن ميسرة. قال: حدثنى ابن حريز أن قيس بن أبى حازم حدثه. أن عدى بن عميرة قال: كان النبى - صلى الله عليه وسلم - إذا سجد يرى بياض إبطه، ثم إذا سلم أقبل بوجهه [عن يمينه] حتى يرى بياض [خده، ثم يسلم عن يساره، ويقبل بوجهه حتى يرى بياض خده] عن يساره.
قال أبو عبد الرحمن: وحدثنى يحيى معين، حدثنا معتمر بن سليمان فذكر الحديث، تفرد به (3) .
_________
(1) المرجع السابق.
(2) من حديث عدى بن عميرة الكندى فى المسند: 4/192.
(3) من حديث عدى بن عميرة الكندى فى المسند: 4/192، ما بين المعكوفات استكمال منه.(6/116)
7381 - حدثنا ابن نمير، حدثنا سيف، سمعت عدى بن عدى الكندى يحدث عن مجاهد. قال: حدثنا مولى لنا: أنه سمع عديا يقول سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ الَلهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يُعَذِّبُ الْعَامَّةَ بِعَمَلِ الْخَاصَّةِ حَتَّى يَرَوُا الْمُنْكَرَبَيْنَ ظَهْرَانِيهِمْ، وَهُمْ قَادِرُونَ عَلَى أَنْ يُنْكِرُوهُ، فَلَا يُنْكِرُوهُ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَذَّبَ اللهُ الْخَاصَّةَ وَالْعَامَّةَ» تفرد به (1) .
7382 - حدثنا أحمد بن الحجاج، أنبأنا عبد الله- يعنى ابن مبارك-، أنبانا سيف بن أبى سليمان، سمعت عدى بن عدى الكندى يقول: حدثنى مولى لنا: أنه سمع جدى يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ اللهَ لَا يُعَذَّبُ» فذكر الحديث (2)
1269- (العرباض بن سارية أبو نجيح السلمى) (3)
أحد البكائين، نزل الصفة، وكان ممن أسلم قديما، كان عمرو بن عبسة والعرباض كل منهما يقول: أنا رابع الإسلام، ولا يدرى أيهما أسلم قبل الآخر، ونزل حمص، فأقام بها إلى أن توفى فيها سنة خمس وسبعين، وقيل فى فتنة بن الزبير، فالله أعلم.
وحديثه فى ثانى الشاميين.
(أحزاب بن أسيد: أبو رهم السماعى عن العرباض)
قال: دعانى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى السحور فى رمضان، فقال: «هَلُمَّ إلَى الْغدَاءِ الْمُبَارَكِ» .
_________
(1) من حديث عدى بن عميرة الكندى فى المسند: 4/192.
(2) المصدر السابق.
(3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/19؛ والإصابة: 2/473؛ والاستيعاب: 3/66؛ والطبقات الكبرى: 4/19، 7/133؛ والتاريخ الكبير: 7/85؛ والحلية لأبى نعيم: 2/13.(6/117)
7383 - رواه أبو داود، والنسائى، من حديث معاوية بن صالح، عن يونس ابن سيف، [عن الحارث بن زياد] ، عن أبى رهم عنه به (1)
وسيأتى فى ترجمة أبى رهم عند أحمد (2) .
(جبير بن نفير)
7384 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا شيبان، عن يحيى، عن محمد بن إبراهيم، عن خالد بن معدان، حدثه: / أن جبير بن نفير حدثه: أن العرباض حدثه- وكان العرباض من أصحاب الصفة-. قال:
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى على الصف المقدم ثلاثا، وعلى الثانى واحدة (3)
رواه ابن ماجه، عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن يزيد بن هارون، عن [هشام] الستوائى، عن يحيى بن [أبى] كثير به (4)
7385 - حدثنا حيوة بن شريح، حدثنا بقية بن الوليد، حدثنا بحير بن سعيد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن العرباض
_________
(1) الخبر أخرجاه فى الصوم: أبو داود فى (باب من سمى السحور الغداء) : سنن أبى داود:
2/303؛ والنسائى فى (باب دعوة السحور) : المجتبى: 4/119، وما بين المعكوفين استكمال منهما.
(2) أحاديث أبى رهم فى المسند: 4/349.
(3) من حديث العرباض بن سارية فى المسند: 4/128.
(4) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الصلاة (باب فضل الصف المقدم) : سنن ابن ماجه: 1/318.(6/118)
ابن سارية، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنه كان يصلى على الصف الأول ثلاثا، وعلى الذى يليه واحدة (1) .
ورواه النسائى عن يحيى بن عثمان، عن بقية به (2) .
(حجر بن حجر الكلاعى الحمصى عنه)
حديث: وعظنا موعظة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب. فى ترجمة عبد الرحمن بن عمرو السلمى عنه (3) .
(حكيم بن عمير الشامى عنه)
_________
(1) من حديث العرباض بن سارية فى المسند: 4/128.
(2) الخبر أخرجه النسائى فى الصلاة (باب فضل الصف الأول على الثانى) : المجتبي: 2/72.
(3) الخبر أخرجه أحمد فى مسنده من حديث العرباض رواه عنه عبد الرحمن بن عمرو السلمى، المسند: 4/126، وسيأتى عند أبى داود والترمذى وابن ماجه.(6/119)
7386 - قال أبو داود فى كتاب الخراج: حدثنا محمد بن عيسى، حدثنا أشعث بن شعبة، حدثنا أرطاة بن المنذر، سمعت حكيم بن عمير أبا الأحوض يحدث عن العرباض السلمى: أنه قال: نزلنا خيبر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومعه من معه من أصحابه، وكان صاحب خيبر رجلا ماردا منكرا، فأقبل إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا محمد ألكم أن تذبحوا حمرنا، وتأكلوا ثمرنا، وتضربوا نساءنا؟.
فغضب النبى - صلى الله عليه وسلم -، وقال: «يَا ابْنَ عَوْفٍ ارْكَبْ فَرَسَكَ، ثَمّ نَادِ أَلا إِنَّ الْجَنَّةَ لا تَحِلُّ إلاَّ لِمُؤْمِنِ، وَأَنَّ اجْتَمِعُوا لِلصَّلاَةِ» . قال: فاجتمعوا ثم صلى بهم النبى - صلى الله عليه وسلم - ثم قام فقال:
«أَيَحْسَبُ أَحَدُكُمُ مُتَكِئاً عَلَى أَرِيكَتِهِ قَدْ يَظُنُّ أَنَّ اللهَ لَمْ يُحَرِّمْ شَيْئاً إِلا مَا فِى الْقُرْآنِ، أَلا وَإَنِّى قَدْ أَمَرْتُ، وَوَعَظْتُ، وَنَهَيْتُ عَنْ أَشْيَاَءَ إَنَّهَا(6/119)
لَمِثْلُ الْقُرْآَنِ أَوْ أَكْثَر، وَإَنَّ اللهَ لَمْ يُحِلَّ لَكُمْ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتَ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلا بِإِذْنٍ، وَلا ضْرْبَ نِسَائِهِمْ، وَلا أَكْلَ ثِمَارِهِمْ إَذَا أَعْطَوْكُم الَّذِى عَلَيْهِمْ» (1) .
(خالد بن سعد عنه) /
_________
(1) الخبر أخرجه أبو داود فى (باب تفسير أهل الذمة إذا اختلفوا بالتجارات) : سنن أبى داود: 3/170؛ وقال المنذرى: فى إسناده أشعث بن شعبة المصيصى وفيه مقال. مختصر السنن: 4/254.(6/120)
7387 - حدثنا أبو جعفر: وهو محمد بن جعفر المدائنى، أخبرنى عباد بن العوام، عن سفيان بن الحسين، عن خالد بن سعد، عن العرباض بن سارية. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا سَقَّى امْرَأَتَهُ مِنْ الْمَاءِ أُجِرَ» .
قال: فأتينها، وسقيتها، وحدثتها بما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. تفرد به (1) .
(خالد بن معدان عنه)
7388 - حدثنا يحيى بن سعيد، ووكيع. قال: حدثنا هشام، حدثنا يحيى- يعنى ابن كثير-، عن محمد بن إبراهيم، عن خالد بن معدان، عن العرباض بن سارية: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يستغفر للصف المقدم ثلاثا، وللثانى مرة. تفرد به (2) .
7389 - حدثنا إسماعيل، عن هشام الدستوائى، عن يحيى بن أبى كثير، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن خالد بن معدان،
_________
(1) من حديث العرباض بن سارية فى المسند: 4/128.
(2) من حديث العرباض بن سارية فى المسند: 4/126.(6/120)
عن العرباض بن سارية: [أنه حدثهم:] أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يستغفر للصف المقدم ثلاثا، وللثانى مرة (1) .
_________
(1) من حديث العرباض بن سارية فى المسند: 4/127.(6/121)
7390 - حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن بحير بن سعيد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن العرباض بن سارية. قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الصف المقدم ثلاثا، وعلى الذى يليه واحدة (1) .
(سعيد بن سويد عنه)
7391 - حدثنا أبو اليمان: الحكم بن نافع، حدثنا أبو بكر، عن سعيد بن سويد، عن العرباض بن سارية السلمى. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنِّى عِنْدَ اللهِ [فِى] أَمِّ الكِتَابِ لَخَاتَمُ النِّبِيِّينَ، وَإِنَّ آدَمَ لَمُنْجَدِلٌ فِى طِينَتِهِ، وَسَاُنْبِئُكُمْ بِتَأْوِيلِ ذَلِكَ: دَعْوَةُ أَبِى إِبْرَاهِيمَ، وَبِشَارَةُ [عِيسَى] قَوْمُهُ، وَرُؤْيَا أُمِّى الَّتِى رَأَتْ أَنَّهُ خَرَجَ مِنْهَا نُوراً أَضَاءَتْ لَهُ قُصُور الشَّامِ، وَكَذّلِكَ [تَرَى] أَمَّهَاتُ النِّبِيِّينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ» تفرد به (2) .
(سعيد بن هانئ عنه)
7392 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا معاوية بن صالح، عن سعيد ابن هانئ: سمعت العرباض بن سارية. قال: بعت من النبى - صلى الله عليه وسلم - بكرا، فأتيته أتقاضاه، فقلت يا رسول الله اقضنى ثمن
_________
(1) من حديث العرباض بن سارية فى المسند: 4/128.
(2) من حديث العرباض بن سارية فى المسند: 4/128، وما بين المعكوفات استكمال منه. وقال الهيثمى: رواه أحمد بأسانيد والبزار والطبرانى، وأحد أسانيد أحمد رجاله رجال الصحيح غير سعيد بن سويد، وقد وثقه ابن حبان. مجمع الزوائد: 8/223.(6/121)
بكرى. قال: «أَجَلْ لا أَقضِيكَهَا إِلا نَجِيبةً» . قال: فقضانى فأحسن قضائى.
قال: وجاء أعرابى، فقال: يا رسول الله اقضى بكرى، فأعطاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ جملا قد أسن، فقال: يا رسول الله هذا خير من بكرى، قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ خَيْرَ الْقَوْمِ خَيْرُهُمْ قَضَاءً» (1) .
رواه النسائى عن إسحاق بن إبراهيم [عن] ابن مهدى، وابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن زيد بن الحباب كلاهما: عن معاوية بن صالح به (2) .
(شريح بن عبيد عنه)
_________
(1) من حديث العرباض بن سارية فى المسند: 4/127.
(2) الخبر أخرجه النسائى فى البيوع (باب استسلاف الحيوان واستقراضه) : المجتبى: 7/256؛ وابن ماجه فى التجارات (باب السلم فى الحيوان) : سنن ابن ماجه: 2/767، وما بين معكوفين استكمال من النسائى.(6/122)
7393 - حدثنا [الحكم بن نافع، حدثنا] (1) إسماعيل بن عياش عن ضمضم بن زرعة. عن شريح بن عبيد، قال: قال العرباض بن سارية: /كان النبى - صلى الله عليه وسلم - يخرج علينا فى الصفة، وعلينا الحوتكية (2) فيقول: «لَوْ تَعلَمُونَ مَا ذُخِرَ لَكُمْ مَا خَزِنْتُمْ عَلَى مَا زُوِى (3) عنْكُمْ وَلَتَفْتَتَحنَّ لَكُمْ فَارِسُ وَالرُّومُ» تفرد به (4) .
_________
(1) وما بين معكوفين استكمال من المسند، والحكم بن نافع روى عند الإمام أحمد وإسماعيل بن عياش روى عن ضمضم بن زرعة. تهذيب التهذيب: 1/321، 2/441.
(2) الحوتكية: لعلها منسوبة إلى القصر، فإن الحوتكى الرجل القصير الخطو، أو هي منسوبة إلى رجل يسمى حوتكا، النهاية: 1/268 فى (حوت) ونقلها عنه فى اللسان فى نفس المادة: 2/1037.
(3) ما زوى عنكم: ما نحى عنكم النهاية: 2/135.
(4) من حديث العرباض بن سارية فى المسند: 4/128.(6/122)
(عبد الله بن أبى بلال الخزاعى عنه)(6/123)
7394 - قال أبو داود: حدثنا مؤمل بن الفضل، حدثنا بقية، عن بحير بن سعيد، عن خالد بن معدان، عن أبى بلال، عن العرباض بن سارية: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ المسبحات قبل أن يرقد، وقال: «إِنَّ فِيهِنَّ آيَةً أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ آيَةٍ» (1)
ورواه الترمذى، والنسائى عن على بن حجر، عن بقية، وقال الترمذى: حسن غريب، ورواه النسائى عن زكريا بن يحيى، عن إسحاق بن راهويه، عن بقية به كذلك، ورواه أيضاً عن [أبى الطاهر ابن] السرح، عن ابن وهب، عن معاوية بن صالح، عن بحير، عن خالد بن معدان مرسلا فالله أعلم (2) .
(حديث آخر)
عن عبد الله بن أبى بلال، عن العرباض، قال النسائى فى كتاب الجهاد:
7395 - حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا بقية، حدثنا بحير، عن خالد، عن ابن أبى بلال، عن العرباض بن سارية: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يَخْتَصِمُ الشُّهَدَاءُ وَالْمُتَوَفُونَ عَلَى فُرُشِهِمْ إِلَى رَبِنا فِى الذِّينَ يَتَوَفُوْنَ مِنَ الْطَّاعُونِ، فَيَقُولُ الشُهَدَاءُ: إَخْوَانُنَا قُتِلُوا كَمَ قُتِلْنَا. وَيَقُولُ الْمُتَوَفُوْنَ عَلَى فُرُشِهِمْ: إَخْوَانِنَا مَاتُوا عَلَى فُرُشِهِمْ كَمَا مُتْنَا. فَيَقُولُ رَبَّنَا عَزَّ وَجَلَّ: انْظُرُوا إِلَى جِرَاحِهِمْ، فَإِنْ أَشْبَهَتْ جِرَاحُهُمْ جِرَاحَ
_________
(1) الخبر أخرجه أبو داود فى الأدب (باب ما يقال عند النوم) : سنن أبى داود: 4/313.
(2) الخبر أخرجه الترمذى فى فضائل القرآن (باب 21) : جامع الترمذى: 5/181؛ وأخرجه النسائى فى السنن الكبرى وفى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 7/288.(6/123)
الْمَقْتُولِينَ، فَإِنِّهُمْ مِنْهُمْ، وَمَعَهُم، فَإِذَا جِرَاحُهُمْ قَدْ أَشْبَهَتْ جِرَاحَهُمْ» (1) .
وسيأتى حديثان معا فى ترجمة ابن أبى بلال عنه من رواية أحمد، وكان الأليق لهما ذكر فى الأنباء إذ لم يقع مسمى عند أحد منهم (2) .
(عبد الله بن هلال عنه)
_________
(1) الخبر أخرجه النسائى فى (باب مسألة الشهادة) : المجتبى: 6/32.
(2) الخبران فى المسند من حديث العرباض: 4/128.(6/124)
7396 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا معاوية بن صالح، عن سعيد ابن سويد الكلبى، عن عبد الله بن هلال السلمى، عن عرباض بن سارية/. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنِّى عَبْدَ اللهِ لَخَاتَمُ النَّبِيينَ، وَإنِّ آدَمَ لَمُنْجَدِلُ (1) فِى طِينَتِهِ، وَسَاُنِبِّئَنَكُمْ بِأَوَّلِ ذَلِكَ: دَعْوَةُ أَبِى إِبْرَاهِيمَ، وَبِشَارَةُ عِيسَى بِى، وَرُؤْيَا أُمِّى الَّتِى رَأَتْ، وَكَذَلِكَ أُمَهَاتُ النَّبِيِّينَ تَرَيْنَ» تفرد به (2)
(عبد الرحمن بن عمرو عنه)
7397 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا معاوية- يعنى ابن صالح-، عن ضمرة بن حبيب، عن عبد الرحمن بن عمرو السلمى: أنه سمع العرباض بن سارية. قال: وعظنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - موعظة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، قلنا: يا رسول الله إن هذه لموعظة مودع، فما تعهد إلينا؟ قال: «قَدْ تَرَكْتُكُم عَلَى الْبَيْضَاءَ لَيْلَهَا كَنَهَارِهَا، لا يَزِيغُ عَنْهَا بَعْدِى إِلا هَالِكُ، وَمَنْ يَعِشْ فَسَيَرَى
_________
(1) منجدل: ملقى على الجدالة، وهى الأرض. النهاية: 1/149.
(2) من حديث العرباض بن سارية فى المسند: 4/127.(6/124)
اخْتِلافاً كَثِيراً، فَعَلَيْكُمْ بِمَا عَرَفْتُمْ مِنْ سُنَّتِى، وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، وَعَلَيْكُمْ بِالطَّاعَةِ وَإِنْ عَبْداً حَبِشيًّا عضوا عَلَيْهَا بِالْنَّوَاجِذِ، فَإِنَّمَا الْمُؤْمِنُ كَالْجَمَلِ الْأَنْفِ (1) حَيْثُمَا انقِيدَ انقادَ» (2)
7398 - حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا ثور بن يزيد، حدثنا خالد بن معدان، حدثنا عبد الرحمن بن عمرو السلمى، وحجر بن حجر. قالا: حدثنا العرباض بن سارية- وهو ممن نزل فيه (وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عليه) (3) ـ فسلمنا، وقلنا: أتيناك زائرين وعائدين، ومقتبسين. فقال عرباض:
صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصبح ذات يوم، ثم أقبل إلينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع، فماذا تعهد إلينا؟
فقال: «أُوصِيكُم بِتَقْوَى اللهِ، والسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ [كَانَ] عَبْداً حَبَشِياً، فَإِنَهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُم بَعْدِى فَسَيَرَى اخْتِلافاً كَثِيراً، فَعَلَيْكُمُ بِسُنَّتِى وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِديِنَ الْمَهْدِيِّينَ، فَتَمَسَّكُوا بِهَا، وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ [وَإِيَّاكُمْ ومحدثاتِ الأُمورِ] فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ (4) »
وهكذا رواه أبو داود، عن أحمد بن حنبل به، ورواه الترمذى، وابن ماجه من حديث ثور بن يزيد عن خالد بن معدان، عن عبد
_________
(1) الجمل الأنف: المأنوف، وهو الذى عقر الحشائش أنفه فهو لا يمتنع على قائده للوجع الذى به وقيل: الأنف الذلول. يقال: أنف البعير يأنف أنفاً فهو أنف إذا اشتكى أنفه من الحشائش، ويروى كالجمل الآنف بالمد، وهو بمعناه. النهاية: 1/47.
(2) من حديث العرباض بن سارية فى المسند: 4/126.
(3) آية 92 سورة التوبة.
(4) من حديث العرباض بن سارية فى المسند: 4/126، وما بين معكوفات استكمال منه.(6/125)
الرحمن بن عمرو عنه به، ولم ييقع فى روايتهما حجر بن حجر كما ذكره أحمد وأبو داود.
ورواه الترمذى عن على بن حجر عن بقية، عن بحير (1) ، عن خالد، ورواه ابن ماجه من طريق ابن مهدى، عن معاوية بن صالح، عن ضمرة كلاهما: عن عبد الرحمن بن عمرو به، وقال الترمذى: حسن صحيح (2) .
_________
(1) هو بحير بن سعيد السحولى، وقد وقع فى الأصل غير واضح. تهذيب التهذيب: 1/42.
(2) الخبر أخرجه أبو داود فى السنة (باب لزوم السنة) : سنن أبى داود: 4/200؛ وأخرجه الترمذى فى العلم (باب ما جاء فى الأخذ بالسنة واجتناب البدع) : 5/44؛ وأخرجه ابن ماجه فى المقدمة (باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين) : سنن ابن ماجه: 1/16.(6/126)
7399 - حدثنا الضحاك بن مخلد، عن ثور، عن خالد بن معدان، عن عبد الرحمن بن عمرو السلمى، عن عرباض بن سارية. قال صلى لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الفجر ثم أقبل علينا، فوعظنا موعظة بليغة ذرفت/ منها العيون (1) ، ووجلت منها القلوب، قلنا، أو قالوا: يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع؟ فأوصنا. قال: «أُوصِيكُم بِتَقْوَى اللهِ، والسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ [كَانَ] عَبْداً حَبَشِياً، فَإِنَهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُم يَرَى بَعْدِى اخْتِلافاً كَثِيراً، فَعَلَيْكُمُ بِسُنَّتِى وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِديِنَ الْمَهْدِيِّينَ، وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ ومحدثاتِ الأُمورِ فَإِنَّ كُلَّ [مُحْدَثةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ] بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ (2) » .
_________
(1) فى المسند: «ذرفت لها الأعين» .
(2) من حديث العرباض بن سارية فى المسند: 4/126، وما بين المعكوفين استكمال منه.(6/126)
(عبد الرحمن بن ميسرة عنه)(6/127)
7400 - حدثنا هشيم، حدثنا ابن عياش- يعنى إسماعيل-، عن صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن ميسرة، عن العرباض بن سارية. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: الْمُتَحَابُّونَ بِجَلالِى فِى ظِلِّ عَرْشِى يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلِّى» .
قال عبد الله: وأحسبنى قد سمعته منه (1) .
(يحيى بن أبى المطاع القرشى
ابن اخت بلال عنه)
7401 - قال: قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[ذات يوم] ، فوعظنا موعظة بليغة وجلت منها القلوب، وذرفت منها العيون، فقيل يا رسول الله وعظتنا موعظة مودع، فاعهد إلينا بعهد.
فقال: «عَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اللهِ، والسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ عَبْداً حَبَشِياً، وَسَتَرُونَ [مِنْ] بَعْدِى اخْتِلافاً شَدِيداً، فَعَلَيْكُمُ بِسُنَّتِى وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِديِنَ الْمَهْدِيِّينَ، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وإياكم وَالْأُمُورَ الْمُحْدَثَاتِ فَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ» . رواه ابن ماجه فى السنة.
7402 - حدثنا عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان الدمشقى، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عبد الله بن العلاء، حدثنى يحيى بن أبى المطاع: سمعت العرباض بن سارية يقول، فذكره (2) .
_________
(1) من حديث العرباض بن سارية فى المسند: 4/128.
(2) الخبر أخرجه بن ماجه (باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين) : سنن بن ماجه: 1/15.(6/127)
(أبو رهم السماعى (1) عنه)
_________
(1) أبو رهم السماعى أو السمعى اسمه أحزاب بن أسيد كما سيذكر المصنف بعد. تهذيب التهذيب: 1/190.(6/128)
7403 - حدثنا حماد بن خالد الخياط، حدثنا معاوية- يعنى ابن صالح-، عن يونس بن سيف (1) ، عن الحارث بن زياد، عن أبى رهم، عن عرباض بن سارية. قال: دعانى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى السحور فى رمضان، فقال: «هَلُمَّ إِلَى الْغِذَاءِ الْمُبَارِك» (2) .
7404 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن معاوية- يعنى بن صالح-، عن يونس بن سيف، عن الحارث بن زياد، عن أبى رهم- واسمه أحزاب بن أسيد كما تقدم-، عن العرباض بن سارية السلمى. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يدعونا/ إلى [السحور] فى شهر رمضان: « «هَلُمُّوا إِلَى الْغِدَاءِ الْمُبَارِك» ، ثم سمعته يقول: «اللَّهُمَّ عَلِّمْ مُعَاوِيَةَ الْكِتَابَ وَالْحِسَابَ، وَقِهِ الْعَذَابَ» (3) .
( [ابن] أبى بلال عنه) (4)
7405 - حدثنا حيوة. حدثنا بقية، حدثنى بجير بن سعيد (5) ، عن خالد بن معدان، عن [ابن] أبى بلال، عن عرباض بن سارية
_________
(1) فى المخطوطة: «ابن شعيب» ، وهو يونس بن سيف القيسى الكلاعى. تهذيب التهذيب: 11/440.
(2) من حديث العرباض بن سارية فى المسند: 4/126.
(3) من حديث العرباض بن سارية فى المسند: 4/127، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(4) ابن أبى بلال الخزاعى: اسمه عبد الله، روى عن العرباض وعبد الله بن بسر، وعنه خالد بن معدان، تهذيب التهذيب: 5/165، وما بين معكوفات بالرجوع إليه وإلى المسند.
(5) فى المخطوطة: «يحي» وهو بحير بن سعد كما مر. تهذيب التهذيب: 1/421.(6/128)
[أنه] حدثهم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعظهم يوما بعد صلاة الغداة فذكره (1) .
_________
(1) من حديث العرباض بن سارية فى المسند: 4/127، وما بين المعكوفات استكمال منه.(6/129)
7406 - حدثنا إسماعيل، عن هشام الدستوائى، عن يحيى بن أبى كثير، عن محمد ابن إبراهيم بن الحارث، عن خالد بن معدان، عن أبى بلال (1) ، عن العرباض ابن سارية: أنه حدثهم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعظهم يوما بعد صلاة الغداة، فذكره (2)
7407 - حدثنا حيوة بن شريح - يعنى بن يزيد الحضرمى- (3) ، ويزيد بن عبد ربه. قالا: حدثنا بقية، حدثنى بحير بن سعيد، عن خالد بن معدان، عن بن أبى بلال، عن عرباض بن سارية: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يَخْتَصِمُ الشُّهَدَاءُ وَالْمُتَوَفُونَ عَلَى فُرُشِهِمْ إِلَى رَبِهم فِى الذِّينَ يَتَوَفُوْنَ مِنَ الْطَّاعُونِ، فَيَقُولُ الشُهَدَاءُ: إَخْوَانُنَا قُتِلُوا كَماَ قُتِلْنَا. وَيَقُولُ الْمُتَوَفُوْنَ عَلَى فُرُشِهِمْ: إَخْوَانِنَا مَاتُوا عَلَى فُرُشِهِمْ كَمَا مُتْنَا. فَيَقُولُ رَبَّنَا عَزَّ وَجَلَّ: انْظُرُوا إِلَى جِرَاحِهِمْ، فَإِنْ أَشْبَهَتْ جِرَاحُهُمْ جِرَاحَ الْمَقْتُولِينَ، فَإِنِّهُمْ مِنْهُمْ، وَمَعَهُم، فَإِذَا جِرَاحُهُمْ قَدْ أَشْبَهَتْ جِرَاحَهُمْ» (4)
7408 - حدثنا يزيد بن عبد ربه، حدثنا بقية بن الوليد، حدثنى بحير بن سعيد، عن خالد بن معدان، عن [ابن] أبى بلال، عن
_________
(1) هكذا هنا وفى المسند.
(2) من حديث العرباض بن سارية فى المسند: 4/127.
(3) قال المصنف ذلك احتراسا من أن ينرف الذهن إلى حيوة بن شريح بن صفوان بن مالك، وهو الأشهر وأكثر تقدما. تهذيب التهذيب: 3/69، 70
(4) من حديث العرباض بن سارية فى المسند: 4/128.(6/129)
عرباض بن سارية: أنه حدثهم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ المسبحات قبل أن يرقد، وقال: ((إن فيهنَّ آية أفضل من ألف أيةٍ)) (1) .
_________
(1) من حديث العرباض بن سارية في المسند، 4/128.(6/130)
7409 - حدثنا أبو اليمان، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن بحير بن سعيد، عن خالد بن معدان، عن ابن أبي بلال، عن العرباض بن سارية. قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((يختصم الشهداء والمتوفون على فرشهم الى الله في الذين ماتوا في الطاعون. فيقول الشهداء: إخواننا قتلوا، ويقول المتوفون على فرشهم: إخواننا ماتوا على فرشهم كما متنا، فيقضي الله بينهم: أن انظروا إلى جراحات المطعنين، فإن أشبهت جراحات الشهداء فهم منهم فينظرون الى جراحات المطعنين فإذا هي قد أشبهت جراحاتهم فيلحقون معهم)) (1) . /
(أم حبيبة بنت العرباض عن أبيها)
7410 - حدثنا أبو عاصم، حدثنا وهب بن خالد الحمصي، حدثتني أم حبيبة بنت العرباض. قالت: حدثني أبي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[حرم يوم خيبر كل ذي مخلب من الطير، ولحوم الحمر الأهلية والخليسة والمجثمة (2) وأن توطأ السبايا حتى يضعن مافي بطونهن] (3) .
_________
(1) من حديث العرباض بن سارية في المسند، 4/128.
(2) () ... الخليسة: هي مايستخلس من السبع فيموت قبل أن يذكي من خلست الشيء واختلسته إذا سلبته وهي فعيلة بمعنى مفعولة.
والمجثمة: هي كل حيوان ينصب ويرمى ليقتل إلا أنها تكثر في الطير والأرانب وأشباه ذلك مما يجتثم في الأرض أي يلزمها ويلتصق بها. النهاية، 2/144، 310.
(3) من حديث العرباض بن سارية في المسند، 4/147، ومابين المعكوفين استكمال من المسند فقد سقط متن هذا الحديث كما سقط سند الخبر الآتي، واتصل الخبران كأنهما خبر واحد.(6/130)
7411 - حدثنا أبو عاصم، حدثنا وهب: أبو خالد، قال: حدثتني أم
حبيبة بنت العرباض، عن أبيها: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأخذ الوبرة من [قُصَّة]
من فئ الله، فيقول: ((مالي من هذا إلا مثل ما لأحدكم إلا الخمس، وهو مردود فيكم، فأدوا الخيط والمخيط فما فوقهما، وإياكم والغلول، فإنه عار وشنار على صاحبه يوم القيامة)) .
قال أبو عبد الرحمن: وروى سفيان عن أبي سنان عن وهب هذا (1) .
(حديث آخر عنها)
7412 - قال الترمذي: حدثنا محمد بن يحيى وغير واحد. قالوا: أنبأنا أبو عاصم، عن وهب [بن] أبي خالد، حدثتني أم حبيبة بنت العرباض بن سارية، عن أبيها: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى يوم خيبر عن كل ذي ناب من السباع، وعن كل ذي مخلب من الطير، وعن لحوم الحمر الأهلية، وعن المجثمة، وعن الخليسة، وأن توطأ الحبالى حتى يضعن مافي بطونهن.
قال محمد بن يحيى: سئل أبو عاصم عن المجثمة، فقال: أن ينصب الطير أو الشيء فيرمى، وسئل عن الخليسة، فقال: الذئب أن السبع يدركه الرجل فيأخذه منه فيموت في يده قبل أن يذكيها (2) .
_________
(1) من حديث العرباض بن سارية في المسند، 4/1ذ27، ومابين المعكوفات استكمال منه. وتمام كلام عبد الله بن أحمد: ((عبد الأعلى بن هلال هو الصواب)) .
(2) الخبر أخرجه الترمذي في الأطعمة (باب ماجاء في كراهية أكل المصبورة) . جامع الترمذي، 4/71.(6/131)
1270- (عرزب الكندى) (1)
يعد فى الشاميين.
7413 - قال أبو نعيم: حدثنا حبيب بن الحسن، حدثنا أحمد بن هارون بن روح، حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد، حدثنا محمد ابن شعيب، أخبرنى يوسف بن سعيد بن شيبان، عن عبد الملك بن [أبى] عباس الجذامى: أبى عفيف، عن عرزب الكندى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّهُ سَيَحْدُثُ بَعْدِى أَشْيَاءَ، فَأَحَبُّها إِلَىَّ أَنْ تَلْزَمُوهَا مَا أَحْدَثَ عُمَرُ» (2)
1271- (العُرس بن عميرة الكندى) (3)
أخو عدى بن عمميرة، وعم عدى بن عدى نائب الجزيرة.
7414 - قال أبو داود فى الملاحم من سننه: حدثنا محمد بن العلاء، حدثنا أبو بكر بن عياش، حدثنا المغيرة بن زياد الموصلى، عن عدى بن عدى، عن العُرس ابن عميرة الكندى. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا عُمِلَتِ الْخَطِيئَةُ فِى الأَرْضَ كَانَ مَنْ شَهِدَهَا [فَكَرِهها وقال مرة:] «فَأَنْكَرَهَا كَمَنْ غَابَ عَنْهَا، وَمَنْ غَابَ عَنْهَا فَرَضِيَهَا كَانَ كَمَنْ شَهِدَهَا» .
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/20؛ وقال ابن حجر: بوزن أحمد، الإصابة: 2/473؛ والتاريخ الكبير: 7/87؛ وقال ابن حبان: ييقال أن له صحبة، الثقات: 3/322.
(2) يرجع إلى الخبر فى أسد الغابة، وفى الإصابة: قال أبو حاتم الرازى: عبد الملك أبو عفيف مجهول، وشيخه لا يعرف. الإصابة: 2/473.
(3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/21؛ وقال ابن حجر: عروس- هكذا مصحفا- ابن عمير بفتح أوله، الإصابة: 2/474؛ وقال البخارى: عرس بن عميرة، التاريخ الكبير: 7/78؛ وقال ابن حبان: له صحبة، الثقات: 3/311.(6/132)
ثم رواه عن أحمد بن يونس، عن أبى/ شهاب، عن مغيرة بن زياد، عن عدى مرسلا (1) .
(حديث آخر عنه)
_________
(1) الخبر أخرجه أبو داود (باب الأمر والنهى) : سنن أبى داود: 4/124، وما بين المعكوفين استكمال منه.(6/133)
7415 - رواه الطبرانى وأبو نعيم من حديث عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى حسين، عن عدى بن عدى بن عميرة، عن أبيه، عن العُرس بن عميرة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «آمِرُوا النِّسَاءِ فِى أَنْفُسِهِنَّ، فَإِنَّ الثَّيِّبَ تُعْرِبُ وَالْبِكْرُ رِضَاهَا صَمْتُها» (1) .
(حديث آخر عنه)
7416 - قال الطبرانى: حدثنى أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان، حدثنا أحمد ابن على بن الأفطح، حدثنا يحيى بن زهدم، حدثنا أبى زهدم بن الحارث، عن العرس ابن عميرة: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ كَذَبَ عَلَىَّ مُعْتَمِّداً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» (2) .
_________
(1) المعجم الكبير للطبرانى: 17/138؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى وقال: زاد سفيان فى الإسناد العرس، ورواه الليث بن سعد عن ابن أى حسين، ولم يجاوز عدى بن عدى، قل: ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 4/279.
(2) المعجم الكبير للطبرانى: 17/139؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير وفيه أحمد بن على الأفطح عن يحيى بن زهدم بن الحارث قال ابن عدى: لا أدرى البلاء منه أو من شيخه. مجمع الزوائد: 1/147.(6/133)
1272 - (عرفجة بن أسعد بن كرب) (1)
ابن صفوان بن حبان بن شجنة بن عطارد بن عوف بن كعب بن زيد مناة بن تميم الضبي العطاردي - رضي الله عنه -.
_________
(1) له ترجمة في أسد الغابة، 4، 21؛ والإصابة، 2/474؛ والاستيعاب، 3/124؛ والطبقات الكبرى، 7/30؛ والتاريخ الكبير، 7/64؛ والثقات، 3/320؛ واستكمل الحافظ المزي نسبه في تحفة الأشراف، 7/290.(6/134)
7417 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا أبو الأشهب، عن عبد الرحمن بن طرفة: أن جده عرفجة أصيب أنفه يوم الكلاب في الجاهلية فاتخذ أنفاً من ورق. فأنتن عليه، فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يتخذ أنفاً من ذهب.
قال يزيد: فقيل لأبي الأشهب: أدركت عبد الرحمن جده؟ قال: نعم (1) .
7418 - حدثنا أبو عبيدة: عبد الرحمن بن واصل، حدثنا سلم -يعني ابن زرير- (2) ، وأبو الأشهب، عن عبد الرحمن بن طرفة: أن جده عرفجة بن أسعد أصيب أنفه يوم الكلاب في الجاهلية، فاتخذ أنفاً من ورق، فأنتن عليه، فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يتخذ أنفاً -يعني من ذهب- (3) .
وهكذا رواه أبو داود والترمذي، والنسائي من طرق عن أبي الأشهب العطاردي، وهو جعفر بن حبان به.
_________
(1) من حديث عرفجة بن أسعد في المسند، 4/342.
(2) في المخطوطة: ((مسلم بن رزين)) ، وفي المسند: ((سليم بن زرير)) . وهو: سليم بن زرير أبو يونس العطاردي، التاريخ الكبير، 4/185؛تهذيب التهذيب، 4/130.
(3) من حديث عرفجة بن أسعد في المسند، 5/23.(6/134)
ورواه النسائي أيضاً عن محمد بن معمر، عن حبان بن هلال، عن سلم بن زرير، عن عبد الرحمن بن طرفة.
كما رواه أبو الأشهب عنه عن جده عرفجة به (1) .
_________
(1) الخبر أخرجه أبو داود في الخاتم (باب ماجاء في ربط الأسنان بالذهب) : سنن أبي داود، 4/92. وفي إحدى طرقه يزيد بن هارون قال: قلت لأبي الأشهب: أدرك عبد الرحمن بن طرفة جده عرفجة؟ قال: نعم.
وأخرجه الترمذي في اللباس (باب ماجاء في شد الأسنان بالذهب) : صحيح الترمذي: 4/240. وأخرجه النسائي في الزينة (باب من أصيب أنفه: هل يتخذ أنفاً من ذهب؟) . المجتبى، 8/142.(6/135)
7419 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا أبو الأشهب، حدثنا عبد الرحمن ابن طرفة، عن جده عرفجة بن أسعد: أنه أصيب أنفه يوم الكلاب في الجاهلية، فذكر الحديث مثله (1) .
7420 - حدثنا عبد الله/ [حدثنا أبي] ، حدثنا شيبان، حدثنا أبو الأشهب العطاردي: جعفر بن حيان، حدثنا عبد الرحمن بن طرفة بن عرفجة - قال: زعم عبد الرحمن أنه رأى عرفجة -. قال: أصيب أنف عرفجة يوم الكلاب، فاتخذ أنفاً من ورق، فأنتن عليه، فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - / أن يتخذ أنفاً من ذهب (2) .
7421 - حدثنا عبد الله، [حدثني أبي] ، حدثني أبو عامر العدوي: حوثرة بن أشرش، أخبرني أبو الأشعب، عن عبد الرحمن بن طرفة بن عرفجة بن أسعد: أن جده عرفجة بن أسعد أصيب أنفه في الجاهلية يوم الكلاب، فذكر الحديث.
_________
(1) من حديث عرفجه بن أسعد في المسند، 5/23.
(2) من حديث عرفجة بن أسعد في المسند، 5/23، ومابين المعكوفين استكمال من المسند، وقد درج المصنف من قبل على أن يسقط عبد الله واباه اختصاراً.(6/135)
قال أبو الأشهب: وزعم عبد الرحمن أنه قد رأى جده عرفجة (1) .
_________
(1) من حديث عرفجة بن أسعد فى المسند: 5/23 والاستكمال منه.(6/136)
7422 - حدثنا عبد الله، [حدثنى أبى] ، حدثنى محمد بن تميم النهشلى، حدثنى أبو الأشهب، عن عبد الرحمن بن طرفة بن عرفجة ابن أسعد، عن جده عرفجة بن أسعد: أن أنفه أصيب يوم الكلاب فى الجاهلية، فذكر مثله (1) .
7423 - حدثنا عبد الله [حدثنى أبى] ، حدثنى أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن جعفر بن حيان، حدثنى عبد الرحمن بن طرفة بن عرفجة: أن جده أصيب أنفه يوم الكلاب، فذكر الحديث (2) .
7424 - حدثنا عبد الله، [حدثنى أبى] ، حدثنى يحيى بن عثمان - يعنى الجرمى السمسار-، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن جعفر بن حيان العطاردى، عن عبد الرحمن ابن طرفة بن عرفجة، عن أبيه، عن جده. قال: أصيب أنفه يوم الكلاب-[يعنى ماء] اقتتلوا عليه فى الجاهلية-، فذكر مثله. قال: فما أنتن علىَّ (3) .
7425 - حدثنا عبد الله، [حدثنى أبى] ، حدثنا شيبان، حدثنا أبو الأشهب، عن حماد بن أبى سليمان الكوفى. قال: رأيت المغيرة ابن عبد الله قد شد أسنانه بالذهب، فذكر ذلك لإبراهيم، فقال: لا بأس به (4) .
_________
(1) المرجع السابق والاستكمال منه.
(2) المرجع السابق والاستكمال منه.
(3) المرجع السابق وما بين المعكوفات استكمال منه.
(4) المرجع السابق والاستكمال منه.(6/136)
7426 - حدثنا عبد الله، سمعت أبى يقول: جاء قوم من أصحاب الحديث، فاستأذنوا على أبى الأشهب، فأذن لهم، فقالوا: حدثنا. قال: سلوا. قالوا: ما معنا شيء نسألك عنه، فقالت ابنته من وراء الستر: سلوه عن حديث عرفجة بن أسعد أصيب أنفه يوم الكلاب (1)
1273- (عرفجة بن شريح) (2)
ويقال ضريح، ويقال ابن سهل، ويقال ابن شراحيل، ويقال غير ذلك فى اسم أبيه.
7427 - حدثنا يحيى عن شعبة، حدثنى زياد بن علاقة، عن عرفجة. قال: سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «تَكُونُ هَنَاتُ وَهَنَاتُ، فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُفَرِّقَ أَمْرَ الْمُسْلِمِينَ وَهُمْ جَمِيعُ، فَاضْرِبُوهُ بِالسَّيْفِ كَائِناً مَنْ كَانَ» (3) .
7428 - حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا شعبة، عن زياد/بن علاقة، عن عرفجة الأشجعى: أن سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول.
وقال شيبان بن شريح الأسلمى، فذكر الحديث (4) .
7429 - حدثنا أبو النضر، حدثنا شيبان، عن زياد بن علاقة، عن عرفجة بن شريح الأسلمى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّهَا
_________
(1) من حديث عرفجة بن أسعد فى المسند: 5/23.
(2) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/22؛ والإصابة: 2/274؛ والاستيعاب: 3/124؛ والطبقات الكبرى: 6/19؛ والتاريخ الكبير: 7/64؛ والثقات: 3/320 ولم أعثر فى تراجمه على ابن سهل.
(3) من حديث عرفجة بن أسعد فى المسند: 4/261.
(4) المرجع السابق.(6/137)
ستكون بعدي هنات وهنات -ورفع يديه- فمن رأيتموه يفرق بين أمة محمد وهم جميع، فاقتلوه كائناً من كان من الناس)) (1) .
_________
(1) من حديث عرفجة بن شريح في المسند، 4/341.(6/138)
7430 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن زياد بن علاقة، عن عرفجة. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إنه ستكون هنات وهنات: فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائناً من كان)) (1) .
وقد رواه مسلم، وأبو داود، والنسائي من طرق متعددة: منها سبعة عن زياد ابن علاقة به (2) .
ورواه مسلم أيضاً من حديث يونس بن أبي يعفور، عن أبيه، عن عرفجة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم [أو يفرق جماعتكم] فاقتلوه)) (3) .
1274- (عروة البارقي) (4)
في ثاني الكوفيين.
هو عروة بن الجعد، ويقال ابن أبي الجعد البارقي الأزدي، كان من الصحابة الشجعان الفرسان.
_________
(1) من حديث عرفجة بن شريح في المسند، 4/341؛ وأخرجه أيضاً من بين أحاديث عرفجة بن أسعد، ولكنه قال: عرفجة فقط ولم ينسبه. المسند، 5/23.
(2) الخبر أخرجه مسلم من طرق مختلفة في الإمارة (باب من فرق أمر المسلمين وهو مجتمع) : مسلم بشرح النووي، 4/518؛ وأخرجه أبو داود في السنة (باب في قتل الخوارج) : سنن أبي داود، 4/242؛ وأخرجه النسائي في المحاربة (باب قتل من فارق الجماعة، وذكر الاختلاف على زياد بن علاقة عن عرفجة) : المجتبى، 7/84.
(3) مسلم بشرح النووي، 4/519 ومابين المعكوفين استكمال منه.
(4) له ترجمة في أسد الغابة، 4/26؛ والإصابة، 2/476؛ والاستيعاب، 3/111؛ والطبقات الكبرى، 6/21؛ والتاريخ الكبير، 7/30؛ والثقات، 3/314.(6/138)
7431 - حدثنا سفيان، أنبأنا البارقي: شبيب: أنه سمع عروة البارقي يقول: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((الخيل معقود في نواصيها الخير)) .
ورأيت في داره سبعين فرساً (1) .
7432 - حدثنا هشيم، أنبأنا حصين، عن الشعبي، عن عروة البارقي. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الخيل معقود بنواصيها الخير، والأجر، والمغنم إلى يوم القيامة)) (2) .
7433 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن زكريا، عن الشعبي، عن عروة بن أبي الجعد.
وحدثنا أبو كامل، عن سعيد بن زيد، عن الزبير، عن أبي لبيد، عن عروة بن أبي الجعد.
وحدثنا يحيى بن آدم، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عروة بن أبي الجعد كلهم -قالوا: ابن أبي الجعد- (3) .
ورواه أبو نعيم، عن محمد بن إسحاق، عن إبراهيم بن سعدان، حدثنا بكر بن بكار، عن فطر بن خليفة، حدثنا أبو إسحاق. قال: وقف علينا عروة بن أبي الجعد البارقي يحدثنا: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / قال: ((الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة)) . ففيه التصريح بسماع أبي إسحاق الثقفي، عن عروة، وسيأتي روايته له عن العيزار بن حريث عنه (4) .
_________
(1) من حديث عروة بن أبي الجعد البارقي في المسند، 4/375.
(2) من حديث عروة بن أبي الجعد البارقي في المسند، 4/375.
(3) من حديث عروة بن أبي الجعد البارقي في المسند، 4/375.
(4) تراجع تحفة الأشراف، 7/294؛ والمعجم الكبير للطبراني، 17/156.(6/139)
7434 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عبد الله بن أبى السفر، عن لشعبى، عن عروة بن أبى الجعد: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «الْخَيْلُ مَعٌقُودٌ بَنَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ: الأَجْرُ وَالْمَغْنَمُ» (1) .
7435 - حدثنا عفان (2) ، حدثنا شعبة، أخبرنى حصين، وعبد الله بن أبى السفر: [أَنهما] سمعا الشعبى: سمع عروة بن أبى الجعد عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «الْخَيْلُ مَعٌقُودٌ فى نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ: الأَجْرُ وَالْمَغْنَمُ» (3)
7436 - حدثنا أبو نعيم، حدثنا زكريا، عن الشعبى، حدثنا عروة البارقى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «الْخَيْلُ مَعٌقُودٌ فى نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ: الْأَجْرُ وَالْمَغْنَمُ» (4)
7437 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن حصين، عن الشعبى: سمعت عروة بن أبى الجعد البارقى: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «الْخَيْلُ مَعٌقُودٌ فى نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ: الْأَجْرُ وَالْمَغْنَمُ» (5)
7438 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبى إسحاق، عن العيزار، عن عروة بن جعد (6) ، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال:
_________
(1) من حديث عروة بن أبى الجعد البارقى فى المسند: 4/376.
(2) فى المخطوطة: «عثمان» والتصويب من المسند.
(3) من حديث عروة بن أبى الجعد البارقى فى المسند: 4/376، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(4) المرجع السابق.
(5) المرجع السابق.
(6) فى المخطوطة: «عروة بن جعفر» والتصويب من المسند.(6/140)
«الْخَيْلُ مَعٌقُودٌ فى نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ» (1)
_________
(1) من حديث عروة بن أبى الجعد البارقى فى المسند: 4/376.(6/141)
7439 - حدثنا عفان، حدثنا شعبة، أنبأنا أبو إسحاق، سمعت العيزار بن حريث يحدث عن عروة بن الجعد الأزدى: أنه سمع النبى - صلى الله عليه وسلم -. يقول: «الْخَيْلُ مَعٌقُودٌ فى نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ» (1)
وقد أخرجه الجماعة إلا أبا داود من طرق عن شيب بن غرقدة، وعامر الشعبى، والعيزار بن حريث عنه (2)
وتقدم رواية أحمد، وأبى نعيم من طريق أبى إسحاق السبيعى عنه.
(طريق آخر)
7440 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا على بن عبد العزيز، حدثنا حرمى بن حفص، حدثنا سعيد بن زيد، عن الزبير ابن خريت، عن نعيم بن أبى هند، عن عروة البارقى. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتل ناصية فرسه بين إصبعيه، ثم قال: «الْخَيْلُ مَعٌقُودٌ فى نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» (3) .
_________
(1) المرجع السابق.
(2) الخبر أخرجه البخارى فى الجهاد (باب الخيل معقود فى نواصيها الخير إلى يوم القيامة) و (باب الجهاد مع البر والفاجر) وفى فرض الخمس، وفى المناقب: فتح البارى: 6/54، 56، 219، 632؛ وأخرجه مسلم فى الإمارة (باب فضيلة الخيل وأن الخير معقود بنواصيها) : مسلم بشرح النووى: 4/537؛ وأخرجه الترمذى فى الجهاد (باب ما جاء فى فضل الخيل) : جامع الترمذى: 4/202، وقال: حسن صحيح؛ وأخرجه النسائى فى الخيل (باب فتل ناصية الفرس) : المجتبى: 6/184؛ وأخرجه ابن ماجه فى التجارات (باب اتخاذ الماشية) وذكر فيه الإبل والغنم، كما أخرجه فى الجهاد (باب ارتباط الخيل فى سبيل الله) : سنن ابن ماجه: 2/773، 932.
(3) الخبر أخرجه الطبرانى «سليمان بن أحمد» فى المعجم الكبير: 7/158.(6/141)
(طريق أخرى عنه)(6/142)
7441 - رواه أبو نعمي / من حديث قيس بن الربيع، عن عائذ بن نصيب، عن عائذ بن نصيب، عن عروة البارقي، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يلوي ناصية فرس بإصبعيه، ويقول: ((الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة)) (1) .
(طريق أخرى)
7442 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد بن زكريا الغلابي، حدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا إسرائيل، عن المقدام بن شريح، عن أبيه، عن عروة البارقي. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الخيل معقود في نواصيها الخير الى يوم القيامة)) (2) .
(طريق أخرى)
7443 - قال أبو داود الطيالسي، حدثنا المسعودي، عن أبي حميدة الطائي، عن عروة البارقي: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((الخيل معقود في نواصيها الخير الى يوم القيامة: الأجر والمغنم)) (3) .
قال أبو نعيم: ورواه الأوزاعي عن أبي حميدة (4) .
ومنهم من يقول" عروة بن الجعد، ومنهم من يقول: ابن أبي الجعد (5) .
_________
(1) المعجم الكبير للطبراني، 17/159.
(2) المعجم الكبير للطبراني، 17/160.
(3) الخبر أخرجه الطبراني من هذا الطريق، ولم يذكر الأجر والمغنم. المعجم الكبير للطبراني، 17/159.
(4) الخبر أخرجه الطبراني أيضاً بسنده، المرجع السابق.
(5) أسد الغابة، 4/26.(6/142)
وقد رواه ابن ماجة أيضاً في التجارات، عن محمد بن عبد الله بن نمير، عن عبد الله بن إدريس، عن حصين، عن الشعبي، عن عروة [البارقي] . قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الإبل عِزُّ لأَهلها، والغنم بركة، والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة: الأجر والمغنم)) (1) .
(حديث آخر)
_________
(1) في الزوائد: إسناده صحيح على شرط الشيخين. بل بعضه في الصحيح من هذا الوجه، وإنما انفرد ابن ماجة بذكر الإبل والغنم فلذلك ذكرته. سنن ابن ماجة، 2/773 (باب اتخاذ الماشية) وليس فيه: الأجر والمغنم.(6/143)
7444 - قال أبو داود الطيالسي: حدثنا جرير بن حازم، حدثنا الزبير بن خريت الأزدي، عن نعيم بن أبي هند، عن عروة بن الجعد البارقي. قال: رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح خد فرسه، فقيل له في ذلك فقال: ((إن جبريل عاتبني في الفرس)) (1) .
(حديث آخر عنه)
7445 - قال الإمام أحمد بن حنبل: حدثنا أبو كامل، حدثنا سعيد بن زيد، حدثنا الزبير بن الخريت، حدثنا أبو لبيد، عن عروة بن أبي الجعد البارقي. قال: عرض للنبي - صلى الله عليه وسلم - جلب، فأعطاني ديناراً وقال: ((أي عروة ائت الجلب، فاشتر [لنا] شاة)) ، فأتيت الجلب، فساومت صاحبه، فاشتريت منها شاتين بدينار، فجئت أسوقهما، أو قال: أقودهما، فلقيني رجل، فساومني، فبايعته شاة بدينار، فجئت بالدينار، وجئت بالشاة، وقلت: يارسول الله هذه شاتكم وهذا
_________
(1) مسند الطيالسي، حديث (1059) .(6/143)
ديناركم. قال: «وَصَنَعْتَ كَيْفَ؟» قال: فحدثته الحديث، فقال: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُ فِى صَفْقَةِ يَمِينِهِ» .
فلقد رأيتنى أقف بكناسة الكوفة/ فاربح أربعين ألفا قبل أن أصل إلى أهلى. قال: وكان يشترى الجوارى ويبيع (1) .
_________
(1) من حديث عروة بن أبى الجعد البارقى فى المسند: 4/376، وما بين معكوفين استكمال منه.(6/144)
7446 - حدثنا عبد الله، [حدثنى أبى] ، حدثنا إبراهيم بن الحجاج، حدثنا سعيد بن زيد، حدثنا الزبير بن الخريت، عن أبى لبيد وهو لمازة بن زبار، عن عروة ابن أبى الجعد البارقى، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - (1)
7447 -[حدثنا عفان] ، حدثنا سعيد بن زيد، حدثنا الزبير بن الخريت، عن أبى لبيد. قال: كان عروة بن أبى الجعد البارقى نازلا بين أظهرنا، فحدث عنه أبو لبيد: لمازة بن زبار، عن عروة بن أبى الجعد. قال: عرضى للنبى - صلى الله عليه وسلم - جلب، فأعطانى دينارا فقال: «أَىْ عُرْوَةَ ائْتِ الْجَلَبَ، فَاشْتَرِ لَنَا شَاةً. قال: فَأَتَيْتُ الْجَلَبَ، فَسَاوَمْتُ صَاحِبَهُ، فَاشْتَرَيْتُ مِنْهُ شَاتَيْنِ بَدِينَارٍ، فَجِئْتُ أَسوقُهُمَا، أَو قال: أَقُودُهُمَا، قال: فَلَقِيَنِى رَجُلٌٌ فَسَاوَمَنِى فَأَبِيعُهُ شَاةً بِدِينَارٍ، [فجئت بالدينار] وجئت بالشاة فقلت: يا رسول الله هذا ديناركم، وهذه شاتكم. قال: «وَصَنعْتَ كَيْفَ؟» فحدثته الحديث، فقال: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُ فِى صَفْقَةِ يَمِينِهِ» .
لقد رأيتنى أقف بكناسة الكوفة فأربح أربعين ألفاً قبل أن أصل إلى أهلى. قال: وكان يشترى الجوارى ويبيع (2) .
_________
(1) المرجع السابق.
(2) من حديث عروة بن أبى الجعد البارقى فى المسند: 4/376، وما بين معكوفين استكمال منه.(6/144)
7448 - حدثنا سفيان، عن شبيب: أنه سمع الحى يخبرون عن عروة البارقى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث معه بدينار يشترى له أضحية، وقال مرة: أو شاة، فاشترى له اثنين، فباع واحدة بدينار، وأتاه بالأخرى، فدعا له بالبركة فى بيعه، فكان لو اشترى التراب لربح فيه (1) .
رواه البخارى فى علامات النبوة عن على بن عبد الله، عن سفيان بن عيينة به، وفيه قصة الحسن بن عمارة، ورواه أبو داود عن مسدد عن سفيان بدون القصة، ورواه ابن ماجه، فى الأحكام عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن سفيان، عن شبيب، عن عروة لم يذكر بينهما أحدا (2)
1275- (عروة بن عامر القرشى) (3)
ويقال: لا صحبة له، ورجح ذلك أبو أحمد العسكرى، وابن أبى حاتم.
وقال أبو داود فى الطب:
7449 - حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، وأحمد بن حنبل. قالا: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن حبيب بن أبى ثابت، عن عروة بن عامر- قال أحمد: القرشى- وذكرت الطيرة عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
_________
(1) من حديث عروة بن أبى الجعد البارقى فى المسند: 4/375.
(2) الخبر أخرجه البخارى فى المناقب (علامات النبوة) وقصة الحسن بن عمارة قال سفيان: كان الحسن بن عمارة جاءنا بهذا الحديث عنه قال: سمعه شبيب من عروة، فأتينه. فقال شبيب إنى لم أسمعه من عروة. قال: سمعت الحى يخبرونه عنه، فتح البارى: 6/532؛ وأخرجه أبو داود فى البيوع (باب فى المضارب يخالف) : سنن أبى داود: 3/256؛ وأخرجه الترمذى أيضاً فى البيوع: صحيح الترمذى: 3/550؛ وأخرجه ابن ماجه فى الأحكام (باب الأمين يتجر فيه فيربح) : سنن ابن ماجه: 2/803.
(3) من حديث عروة بن أبى الجعد البارقى فى المسند: 4/376، وما بين معكوفين استكمال منه.(6/145)
فقال: / (( [أحسنا] الفأل، ولاترد مسلماً، فإذا رأى أحدكم [مايكره] فليقل: اللهم لايأتي بالحسنات إلا أنت، ولايدفع (1) السيئات إلا أنت، ولاحول ولاقوة إلا بك)) (2) .
قلت: وهذا السياق لاينافي الإرسال، وإن كان صحابياً، فالعجب من الإمام أحمد كيف روى حديثه، ولم يخرجه في مسنده، وإنما تفرد به أبو داود (3) .
فأما عروة بن عامر بن عبيد بن رفاعة، فصوابه: عروة عن [عبيد ابن] رفاعة (4) .
_________
(1) في المخطوطة: () ولا يأتي)) ، والتصويب من المرجع.
(2) الخبر أخرجه أبو داود (باب في الطيره) : سنن أبي داود، 4/18؛ ومابين المعكوفات استكمال منه.
(3) قال المنذري: عروة هذا قيل فيه: القرشي، كما تقدم، وقيل فيه: الجهني، حكاهما البخاري، وقال أبو القاسم الدمشقي: ولاصحبة له تصح. وذكر البخاري وغيره: أنه سمع ابن عباس، فعلى هذا يكون الحديث مرسلاً. مختصر السنن للمنذكري، 5/379.
(4) هذا مجمل ماذكره ابن حجر في ترجمته بالقسم الرابع من حرف العين قال: والصواب: عروة بن عامر عن عبيد بن رفاعة، وساق الخبر الذي روى عنه، ثم قال: وقد أخرج الترمذي وابن ماجة الحديث على الصواب ... الخ. الإصابة، 3/166.(6/146)
1276- (عروة بن مسعود الثقفي) (1)
أحد مشاهير الصديقين، أسلم وحسن إسلامه، وكان سيداً في قومه بالطائف، وهو المعنى بقوله: {عَلى رَجُلٍ مِنَ القَرْيَتَيْنِ عَظِيمٌ} (2) ، فذهب إليهم ليدعوهم الى الله عز وجل، فقتلوه غيلةً، فرموه بسهم وهو غافل (3) ، ولما بلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن مثله كمثل
_________
(1) له ترجمة في أسد الغابة، 4/31؛ والإصابة، 2/477؛ والإستيعاب، 3/112؛ والطبقات الكبرى، 5/369.
(2) الآية 31 من سورة الزخرف.
(3) الذي في المراجع أنه كان قائماً يؤذن.(6/146)
صاحب) يس)) ) ، وذلك في أول سنة عشر (1) ومع هذا قد أسند عنه الحافظ أبو نعيم حديثين.
_________
(1) قال الطبراني: سنة تسع بعدما قفل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من حنين. المعجم الكبير، 17/147.(6/147)
7450 - أحدهما: قال: حدثنا أبو بكر الطلحي، حدثنا عبيد بن غنام، حدثنا جبارة، حدثنا عبد الله بن حكيم، عن داود بن [أبي] عاصم، عن عروة بن مسعود الثقفي. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوضع عنده الماء، فإذا بايعه النساء غمسن أيديهن فيه. فيه انقطاع (1) .
7451 - الثاني: قال: حدثنا محمد بن أحمد المغربي، حدثنا يحيى بن عبد الله الحضرمي، حدثنا محفوظ بن بحر [من طريق] (2) إبراهيم بن محمد بن عاصم، عن أبيه، عن حذيفة بن اليمان، عن عروة بن مسعود الثقفي. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لقنوا موتاكم لاإله إلا الله لأنها تهدم الخطايا كما يهدم السيل البنيان، قيل: يارسول الله كيف هي للأحياء؟ قال: ((هي للأحياء أهدم وأهدم)) (3) .
(حديث آخر عن عروة بن مسعود الثقفي)
7452 - أورده أبو نعيم أيضاً، ولكن في ترجمة إمرأة عروة، وهي زينب بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية.
فقال: حدثنا محمد بن أحمد بن مخلد، حدثنا ابراهيم بن الهيثم الكندي، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا ورقاء، عن سليمان
_________
(1) الخبر أخرجه الطبراني في الكبير، 17/149؛ وقال الهيثمي: فيه عبد الله بن حكيم أبو بكر الداهري، وهو ضعيف. مجمع الزوائد، 6/39.
(2) غير واضح بالأصل ومابين المعكوفين استكمال يستلزمه السياق.
(3) قال ابن حجر: إسناده ضعيف. الإصابة، 2/478؛ ويراجع أسد الغابة في ترجمة عروة بن مسعود.(6/147)
الشيبانى، عن محمد بن عبد الله الثقفى، عن عروة بن مسعود الثقفى. قال: أسلمت وتحتى عشر نسوة إحداهن بنت أبى سفيان، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اخْتَرْ مِنْهُنَّ أَرْبَعاً، وَخَلِّ سَائِرهُنَّ» ، فاخترت منهن/ أربعاً منهن بنت أبى سفيان، وكذا رواه يحيى بن العلاء، والنضر بن محمد المروزى، عن الشيبانى (1) .
_________
(1) يرجع إلى الخبر فى ترجمة زينب أبى سفين، الإصابة: 4/316؛ أسد الغابة: 7/131.(6/148)
1277- (عروة بن مسعود الغفارى) (1)
فى فضل شهر رمضان. كذا سماه المستغفرى قال أبو موسى المدنى: ولم يسمه بعروة بقوله، وإنما هو عبد الله (2) .
1278- (عروة بن مضرس بن أوس بن حارثة) (3)
ابن لام بن عمرو بن طريف بن عمرو بن ثمامة بن مالك بن جدعاء بن ذهل ابن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد بن فطرة بن طىء الطائى. أحد رؤسائهم، وكان يناوى عدى بن حاتم فيهم، وكان أبوه من رؤسائهم، وهو الذى بعث معه خالد بن الوليد عيينة بن حصن حين أسره فى الردة ورده إلى الصديق.
حديثه فى ثانى الكوفيين، ورابع المكيين.
7453 - حدثنا هشيم، عن ابن أبى خالد، وزكريا عن الشعبى. قال: أخبرنى عروة بن مضرس. قال: أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم -، وهو
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/33؛ والإصابة: 2/477.
(2) أسد الغابة: 4/33.
(3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/33؛ والإصابة: 2/478؛ والاستيعاب: 3/110؛ والطبقات الكبرى: 6/20؛ والتاريخ الككبير: 7/31؛ والثقات: 3/313.(6/148)
بجمع، فقلت يا رسول الله جئتك من جبلى طىء أتعبت نفسى، وأنصبت راحلتى، والله ما تركت من جبل إلا وقفت عليه، فهل لى من حج؟ قال: «مَنْ شَهِدَ مَعَنَا هّذِهِ الصَّلاَةَ- يعنى صلاة الفجر بجمع- وَوَقَفَ مَعَنَا حَتَّى نَفِيضَ مِنْهُ، وَقَدْ أَفَاضَ قَبْلَ ذَلِكَ مَنْ عَرَفَاتٍ لَيْلاً أَوْ نَهَاراً، فَقَدْ تَمَّ حَجُّهُ وَقَىَ تَفَثَه» (1) .
رواه أبو داود، والترمذى، والنسائى، وابن ماجه، من حديث إسماعيل بن أبىى خالد، زاد الترمذى، والنسائى: وداود بن أبى هند، زاد الترمذى: وزكريا، وزاد النسائى: مطرف وسيار أبا الحكم، وعبد الله بن أبى السفر كلهم: عن الشعبى عنه (2) .
_________
(1) من حديث عروة بن مضرس فى المسند: 4/15؛ والتفث: هو ما يفعله المحرم بالحج إذا حل كقص الشارب، والاظفار، ونتف الإبط، وحلق العان، وقيل هو إذهاب الشعث والدرن والوسخ مطلقاً. النهاية: 1/115.
(2) الخبر أخرجه أبو داود فى المناسك (باب من لم يدرك عرفة) : سنن أبو داود: 2/196؛ وأخرجه الترمذى فى الحج (باب ما جاء فيمن أدرك الإمام بجمع فقد أدرك الحج) وقال: حسن صحيح ووقعت الرواية عنده، وعند أبى داود: ما تركت من حبل بالمهملة والمعجمة، وقال الترمذى: إذا كان من رمل يقال له حبل، وإذا كان من حجارة يقال له: جبل، صحيح الترمذى: 3/229؛ وأخرجه النسائى من طرقه فى مناسك الحج (فيمن لم يدرك صلاة الصبح مع الإمام بالمزدلفة) : المجتبى: 5/213؛ وأخرجه ابن ماجه فى المناسك (باب من أتى عرفة قبل الفجر ليلة جمع) : سنن ابن ماجه: 2/1004.(6/149)
7454 - حدثنا أبو نعيم، حدثنا زكريا عن الشعبى، حدثنى عروة بن مضرس بن أوس بن حارثة بن لام: أنه حج على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلم يدرك الناس إلا ليلا، وهو بجمع، فانطلق إلى عرفات، فأفاض منها، ثم رجع، فأتى جمعا. فقال: يا رسول الله أتعبت نفسى، وأنصبت راحلتى، فهل لى من حج؟ فقال: «مَنْ صَلَّى مَعَنَا صَلاَةَ الْغَدَاةِ بِجَمْعٍ، وَوَقَفَ مَعَنَا حَتَّى نَفِيضَ، وَقَدْ اَفَاضَ قَبْلَ ذَلِكَ مِنْ(6/149)
عرفات ليلاً أو نهاراً فقد تمَّ حجه وقضى تفثه)) (1) .
_________
(1) من حديث عروة بن مضرس في المسند، 4/15.(6/150)
7455 - حدثنا يحيى، عن إسماعيل، حدثنا عامر، قال: حدثني أو أخبرني عروة بن مضرسٍ / الطائي، قال: جئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالموقف، فقلت: جئت يارسول الله من جبلى طئٍ أكللت مطيتي وأتعبت نفسي، والله ماتركت من جبلٍ إلا وقفت عليه. هل لي من حج؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من أدرك معنا هذه الصلاة، وأتى عرفات قبل ذلك ليلاً أو نهاراً تم حجه وقضى تفثه)) (1) .
7456 - حدثني روح، حدثنا شعبة، سمعت عبد الله بن أبي السفر. قال: سمعت الشعبي، عن عروة بن مضرس بن حارثة بن لام، قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بجمع، فقلت له: هل لي من حج؟ فقال: ((من صلى معنا هذه الصلاة في هذا المكان، ثم وقف معنا هذا الموقف، حتى يفيض الإمام أفاض قبل ذلك من عرفات ليلاً أو نهاراً، فقد تم حجه وقضى تفثه)) (2) .
7457 - حدثنا أبو النضر، حدثنا شعبة، عن عبد الله بن أبي السفر: سمعت الشعبي يحدث عن عروة بن مضرس بن أوس بن حارثة بن لامٍ. قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فذكره (3) .
7458 - حدثنا عفان، حدثنا شعبة، عن عبد الله بن أبي السفر: سمعت الشعبي، عن عروة بن المضرس بن أوس بن حارثة بن لامٍ.
_________
(1) من حديث عروة بن مضرس في المسند، 4/261.
(2) من حديث عروة بن مضرس في المسند، 4/261.
(3) المرجع السابق.(6/150)
قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو بجمع، فذكر مثل حديث روح (1) .
_________
(1) من حديث عروة بن مضرس في المسند، 4/262.(6/151)
7459 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عبد الله بن أبي السفر. قال: سمعت الشعبي. قال: حدثنا عروة بن مضرس، قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو بجمع، فقلت: يارسول الله هل لي من حج؟ فقال: ((من صلى معنا هذه الصلاة في هذا المكان، ووقف معنا هذا الموقف، حتى [يفيض] أفاض قبل ذلك من عرفات ليلاً أو نهاراً فقد تم حجه وقضى تفثه)) (1) .
1279- (عروة بن معتب الأنصاري) (2)
ذكره ابن أبي خيثمة في الصحابة، وقال البخاري: هو تابعي.
7460 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو بكر بن خلاد، حدثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا محمد بن جعفر الوركاني.
وحدثنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا هشام بن عمار، وعبد الوهاب بن الضحاك. قالوا: أنبأنا إسماعيل بن عياش، حدثنا عتبة بن تميم التنوخي، عن الوليد بن عامر المزني، عن عروة بن معتب الأنصاري. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((صاحب الدابة أحق بصدرها)) (3) . /
_________
(1) من حديث عروة بن مضرس في المسند، 4/262، ومابين المعكوفين استكمال منه.
(2) له ترجمة في أسد الغابة، 4/34؛ والإصابة، 2/478؛ والاستيعاب، 3/111.
(3) الخبر أخرجه الطبراني من حديثه في المعجم الكبير، 17/147؛ وقد بين ابن حجر الاضطراب في اسناد الخبر، الإصابة، 2/478.(6/151)
1280- (عروة الفقيمى: أبو غاضرة) (1)
7461 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا عاصم بن هلال، حدثنا غاضرة بن عروة الفقيمى، حدثنى أبى: عروة. قال: كنا ننتظر النبى - صلى الله عليه وسلم -، فخرج رجل يقطر رأسه من وضوء أو غسل، فصلى فلما قضى الصلاة جعل الناس يسألونه: يا رسول الله أعليا حرج فى كذا؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [لَا] أَيُّهَا النَّاسُ إَنَّ دِينَ اللهِ فى يُسْرٍ» ثلاثا، يقولها.
وقال يزيد مرة: جعل الناس يقولون: يا رسول الله ما تقول فى كذا؟ ما تقول فى كذا؟ (2)
1281- (عروة القشيرى) (3)
7462 - ذكره الإسماعيلى فى الصحابة، وروى بإسناده عنه. قلت: يا رسول الله قد كانت لنا أرباب وربات، فدعوناها فلم تجب لنا، فجاءنا الله بك، واستنقذنا منها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَفْلَحَ مَنْ رُزِقَ لُبّاً» . ثم دعا لى مرتين، وكسانى ثوبين (4)
1282- (عريب: أبو عبد الله المليكي) (5)
7463 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو بكر بن خلاد، حدثنا الحارث بن أبى أسامة، حدثنا داود بن رشد، حدثنا حيوة، حدثنا
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/30؛ والإصابة: 2/478؛ والاستيعاب: 3/111؛ والتاريخ الكبير: 7/30.
(2) من حديث عروة الفقيمى فى المسند: 5/69، وما بين المعكوفين استكمال منه؛ والخبر أخرجه البخارى فى التاريخ الكبير: 7/30.
(3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/30.
(4) الخبر أخرجه أيضا أبو موسى وقال: روى هذا القول عن غير هذا الرجل المصدر السابق.
(5) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/30؛ والإصابة: 2/478؛ والاستيعاب: 3/111؛ والتاريخ الكبير: 7/30.(6/152)
سعيد بن سنان، عن [يزيد بن عبد الله بن عريب] المليكى، عن أبيه عن جده، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فى قوله تعالى (وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّه) (1) . قال: «هُمُ الْجِنُّ» ، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يُخْبَلُ بَيْتاً فِيهِ فَرَسُ عَتِيقُ» (2) .
(حديث آخر)
_________
(1) الآية 60 سورة الأنفال.
(2) فى الأصل: «لا يبخل أحد» والتصويب من المراجع.
والخبر أورده ابن كثير فى تفسير الآية وقال: هذا الحديث منكر لا يصح إسناده ولا متنه، تفسير ابن كثير: 2/322؛ وأخرجه الطبرانى فى المعجم الكير: 17/189؛ وقال الهيثمى: فيه مجاهيل، مجمع الزوائد: 7/27 وما بين المعكوفين ابن كثير.(6/153)
7464 - قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن أحمد بن محمد، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، حدثنا صالح بن زياد السوسى، حدثنا يحيى بن سعيد العطار الحمصى، حدثنا سعيد بن سنان، عن يزيد بن عبد الله بن عريب: عن أبيه، عن جده، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فى قوله تعالى (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلانِيَة) (1) .
قال: «نزلت فى أصحاب الخيل» .
رفعه غريب، بل منكر، ويحيى بن سعيد هذا ضعيف (2)
(حديث آخر عنه)
7465 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن ابن عقال (3) الحرانى، حدثنا أبو جعفر النفيلى، حدثنا سعيد بن سنان، حدثنا يزيد بن عبد الله بن عريب، عن أبيه، عن
_________
(1) آية 174 سورة البقرة.
(2) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 17/188؛ واختلفت أقوال الأئمة فى يحيى ابن سعيد العطار، الميزان: 4/379.
(3) فى المخطوطة: «ابن عفان» والتصويب من المرجع ومن المعجم الصغير: 1/14.(6/153)
جده. قال: قال رسول الله صلى/ الله عليه وسلم: ((الخيل معقود في نواصيها الخير والنبل الى يوم القيامة، وأهلها معانون عليها [والمنفق عليها] كباسط يده بالصدقة، وأرواثها وأبوالها [لأهلها] يوم القيامة عند الله [من مسك] الجنة)) (1) .
* (فأما عريب بن عبد كلال: أخو الحارث بن عبد كلال)
فمن ملوك حمير، وقد كتب إليهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم يثبت لهما رؤية، ولا رواية (2) .
_________
(1) الخبر أخرجه الطبراني في الكبير، 7/188؛ وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه من لم أعرفه. مجمع الزوائد، 5/259.
(2) أسد الغابة، 4/35؛ وأخرجه ابن حجر في القسم الرابع من حرف العين بنحو ماذكره ابن الأثير. الإصابة، 3/105.(6/154)
1283- (عس العذري)
ومنهم من يقول فيه: عنيز، وعنتر.
قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي بمسجد وادي القرى (1) .
1284- (عسعس بن سلامة التميمي) (2)
سكن البصرة، وقيل: لاصحبة له.
7466 - وروى ابن منده، وأبو نعيم من طريق شعبة، عن الأزرق بن قيس، عن عسعس. قال: إن رجلاً من أصحاب رسول الله
_________
(1) المراجع السابقة.
(2) له ترجمة في أسد الغابة، 4/36؛ والإصابة، 2/480؛والاستيعاب، 3/181؛ والتاريخ الكبير، 7/91 وقال البخاري: مرسل. ومابين المعكوفين من أسد الغابة.(6/154)
- صلى الله عليه وسلم - تعبد في جبل، ففقد فأتى به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إني نذرت [أن أعتزل] وأتعبد خالياً، فقال: ((لا تفعل)) ثلاث مرات ((فلصبر أحدكم ساعة من نهار في بعض مواطن الإسلام خير من عبادته خالياً أربعين عاماً)) .
قال: ورواه حماد بن سلمة عن الأزرق بنحوه (1) .
_________
(1) والخبر أخرجه البيهقي من حديثه في السنن الكبرى (باب فضل المؤمن القوى الذي يقوم
بأمر الناس ويصبر على أذاهم) : 10/89؛ وأخرجه الطبراني أيضاً كما في جامع الأحاديث، 7/307.(6/155)
1285- (عصام المزني، رضي الله عنه) (1)
حديثه في ثاني الكوفيين.
7467 - حدثنا سفيان، قال: ذكره عبد الملك بن نوفل بن مساحق - قال سفيان: وجده بدري-، عن رجل من مزينة يقال له [ابن] عصام، عن أبيه -وكان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا بعث السرية يقول: ((إذا رأيتم مسجداً، أو سمعتم منادياً فلاتقتلوا أحداً)) .
قال ابن عصام عن أبيه: بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سرية (2) .
ورواه أبو داود عن سعيد بن منصور، والترمذي عن ابن أبي عمر، والنسائي عن محمد بن عبد الله بن يزيد، وسعيد بن عبد الرحمن كلهم: عن سفيان بن عيينة به، وقال الترمذي: حسن غريب (3) .
_________
(1) له ترجمة في أسد الغابة، 4/36؛ والإصابة، 2/480؛ والاستيعاب، 3/162، وقال البخاري: سمع أباه وله صحبة، التاريخ الكبير، 7/70.
(2) من حديث عصام المزني في المسند، 3/448، ومابين المعكوفين استكمال منه.
(3) الخبر أخرجه أبو داود في الجهاد (باب في دعاء المشركين) : سنن أبي داود: 3/43؛ وأخرجه الترمذي في السير (باب 2) : صحيح الترمذي، 4/120؛ والنسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف، 7/296.(6/155)
وقد رواه أبو نعيم من طريق عبد الله بن الزبير الحميدى، وغير واحد: عن سفيان بن عيينة به، وسمى عمر بن حفص الشيبانى عن سفيان بن عيينة، عن عبد الملك بن نوفل، عن عبد الله بن عصام، / عن أبيه فذكره، وفيه قصة ذلك العاشق الذى أنشد معشوقته وهما بالأسرى، فعرفه فقال: اسلمى حيش على نفاد العيش، فقالت: اسلم عشرا أو تسعا تترا وأتى بباقى القصة إلى آخرها بشعرها، ثم قتلوه، فوقعت عليه تعتنقه وتقبله حتى مات (1)
_________
(1) الخبر أخرجه بطوله الطبرانى فى المعجم: 17/177؛ وابن حجر فى الإصابة: 2/481؛ وفى إسناده ابن عصام المزنى قال الحافظ: لا يعرف حاله، وعبد الملك بن نوفل، مقبول، فالحديث ضعيف الإسناد.(6/156)
1286- (عصمة بن قيس الهوزنى) (1)
كان اسمه عصية فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عصمة.
رواه أبو نعيم، وروى عنه أنه كان يتعوذ فى صلاته من فتنة المغرب (2)
1287- (عصمة بن مالك الخطمى) (3)
7468 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا أحمد ابن رشدين، حدثنا خالد بن عبد السلام، حدثنا الفضل بن المختار، عن عبد الله بن موهب، عن عصمة بن مالك. قال: جاء مملوك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال يا رسول الله إن مولاى زوجنى وهو يريد أن
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/38؛ والإصابة: 2/482؛ والاستيعاب: 3/183؛ وقال البخارى: عصمة: صاحب النبى - صلى الله عليه وسلم - ?يعد فى الشاميين، التاريخ الكبير: 7/63.
(2) الخبر أخرجه البخارى فى التاريخ الكبير: 7/63؛ وأخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 17/187.
(3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/39؛ والإصابة: 2/482؛ والاستيعاب: 3/138.(6/156)
يفرق بينى وبين امراتى. قال: فصعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المنبر، فقال: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا الطَلاقُ بِيَدِ مَنْ أَخَذَ بِالسَّاقِ» (1)
وبه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «الْهَدِيَّةُ تَذْهَبُ بِالسَّمْعِ وَالْقَلْبِ» (2) .
وبه: أن نفراً قالوا: يا رسول الله إنا نمر فى هذه الأسواق، فننظر إلى هذه الفواكه فنشتهيها وليس معنا ناض (3) نشترى به، فهل لنا فى ذلك أجر؟ فقال: «وَهَلْ الأَجْرُ إِلا فى ذَلِكَ» (4)
وقد أورد له ابن الأثير حديثا رابعا عن عبد الله بن موهب عنه مرفوعا: «لقيام أحدكم فى الدنيا يتكلم بحق يرد باطلا، وينصر به حقا أفضل من هجرة معى» (5)
وهذه كلها غراب إسنادا ومتنا (6) ، والله أعلم.
_________
(1) الخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 17/179؛ وقال الهيثمى: فيه الفصل بين المختار وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 4/334؛ وقال ابن حجر: له أحاديث أخرجها الدارقطنى والطبرانى وغيرهما مدارها على الفضل بن مختار، وهو ضعيف جدا. الإصابة.
(2) المعجم الكبير للطبرانى: 17/183؛ وقال الهيثمى: فيه الفضل بن المختار وهو ضعيف جدا. ولفظه عنده: «بالسمع والبصر» مجمع الزوائد: 4/151.
(3) ناض المال: هو ما كان ذهبا أو فضة، عينا وورقا، وقد نض المال ينض إذا تحول نقدا بعد أن كان متاعا. النهاية: 4/152.
(4) المعجم الكبير للطبرانى: 17/183؛ وقال الهيثمى: فيه الفضل بن المختار وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 5/18.
(5) أسد الغابة: 4/39.
(6) أخرج له الطبرانى فى الكبير أكثر من ثلاثين حديثا كلها تدور على الفضلل بن المختار وهو منكر الحديث ضعيف جدا. كما ذكره الهيثمى، مجمع الزوائد: 1/244؛ وشيخ الطبرانى أحمد بن رشدين ضعيف بل كذاب، المعجم الكبير: 17/178.(6/157)
1288- (عصمة بن مدرك) (1)
عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه كره القعود في الشمس.
7469 - رواه أبو نعيم عن حماد بن زاحر بن الصلت، عن بسطام بن عبيد عنه وقال: لايثبت له صحبة (2) .
1289- (عطاء بن إبراهيم الثقفي الطائي) (3)
مختلف في صحبته.
7470 - قال أبو بكر بن أبي عاصم: حدثنا الحسن الحلواني، حدثنا أبو عاصم، حدثنا عبد الله بن مسلم بن هرمز، عن يحيى بن عبد الرحمن بن عطاء بن إبراهيم، عن أبيه، عن جده - رجل من أهل الطائف-. قال: / سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((قابلوا النعال)) (4) .
قال أبو عاصم: كنا نقول: يحيى [بن] إبراهيم بن عطاءٍ فوقفت على يحيى بن عطاء بن إبراهيم (5) .
_________
(1) له ترجمة في أسد الغابة، 4/39؛ والإصابة، 2/482.
(2) المرجعان السابقان.
(3) له ترجمة في أسد الغابة، 4/40؛ وأخرجه ابن حجر في حرف الألف: ابراهيم الطائي، الإصابة، 1/16: ولم ينسبه ابن عبد البر فقال: عطاء، الاستيعاب، 3/170.
(4) الخبر أخرجه الطبراني في الكبير: 17/170؛ وقال الهيثمي: وفي رواية حدثني رجل من أهل الطائف عن أبيه عن جده ... رواه كله الطبراني وعبد الله بن هرمز ضعيف، مجمع الزوائد، 5/138؛ ونقل المناوي عن الذهبي عن ابن عبد البر أنه لايصح ذكره في الصحابة -يعني ابراهيم الطائفي- لأن حديثه مرسل فهو تابعي، فيض القدير، 4/465؛ وقد أطال ابن حجر في تضعيف إسناد الخبر. تراجع الإصابة.
(5) أسد الغابة، ومابين المعكوفين منه.(6/158)
1290- (عطاء بن عبيد الله الشيبي) (1)
ويقال: عطاء بن النضر بن الحارث.
7471 - روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه رآه في المقام وعليه نعلان سبتيان (2) .
وعنه فطر بن خليفة رواه أبو نعيم، وأبو عمر، وقال: في صحبته نظر (3) .
1291- (عطاء بن يعقوب: مولى ابن سباع) (4)
7472 - روى عنه أبو موسى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسح رأسه، وأنه كان لايرفع رأسه الى السماء (5) .
1292- (عطاء: أبو عبد الله) (6)
7473 - روى عنه ابنه عبد الله. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((المؤذن فيما بين أذانه وإقامته كالمتخبط في دمه في سبيل الله)) . رواه أبو نعيم (7) .
_________
(1) له ترجمة في أسد الغابة، 4/41؛ والإصابة، 2/283؛ والاستيعاب، 3/169 وقال: في صحبته نظر، والخبر أخرجه الطبراني في الكبير، 17/170.
(2) المراجع السابقة. والسبتيان: مصنوعان من السبت بالكسر وهو جلود البقر المدبوغة بالقرظ، يتخذ منها النعال، سميت بذلك لأن شعرها قد سبت عنها أي حلق وأزيل، وقيل لأنها أنسبت بالدباغ أي لانت. النهاية، 2/140.
(3) () ... يرجع إلى مصادر ترجمته.
(4) له ترجمة في أسد الغابة، 4/42؛ وقال ابن حجر: تابعي مشهور وأخرجه في القسم الثاني من حرف العين، الإصابة، 3/79؛ وأخرجه البخاري في التابعين، التاريخ الكبير، 6/467.
(5) يرجع إلى الخبر في أسد الغابة والإصابة.
(6) له ترجمة في أسد الغابة، 4/41؛ والإصابة، 2/483.
(7) المرجعان السابقان.(6/159)
* (عطاء المزنى: هو عصام تقدم) (1)
_________
(1) يرجع إليه فيما تقدم من هذا الجزء.(6/160)
1293- (عطارد بن برز:
والد أبى العشراء الدارمى) (1)
7474 - روى عنه ابنه أنه قال: يا رسول الله أما تكون الذكاة إلا فى الحلق واللبة؟ فقال: «أَمَا لَوْ طَعَنْتَ فى فَخِذِهَا لَأَجْزَأَ عَنْكَ» ، والحديث فى البحر كما سيأتى فى المبهمات (2) .
1294- (عطارد بن حاجب بن زرارة) (3)
ابن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة، ابن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمى: سجاحى.
وكان ممن اتبع سجاح حين ادعت النبوة وفى ذلك يقول:
أمست نبيتنا أنثى نطيف بها ... وأصبحت أنبياء الناس ذكرانا
ثم أسلم وحسن إسلامه، ففى صحبته نظر، لأنه لما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يكن إذ ذاك مسلما، وإنما أسلم بعد.
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/42؛ والإصابة: 2/284؛ وأعاد الكلام عنه فى الكنى فى القسم الرابع من حرف العين عند ذكر أبى العشراء وقال: ذكره ابن الأثير وقال: ذكره بعضهم فى الصحابة، ولا يصح والصحبة لأبيه، ثم قال: واختلف فى اسمه واسم أبيه، الإصابة: 4/149.
(2) الخبر أخرجه الترمذى فى لأطعمة (باب ما جاء فى الذكاة فى الحلق واللبة) من حديث أبى العشراء عن أبيه، وقال: غريب لا نعرفه إلا من حديث حماد بن سلمة، ولا نعرف لأبى العشراء عن أبيه غير هذا الحديث، واختلفوا فى اسم أبى العشراء، فقال بعضهم: اسمه أسامة بن قهطم، ويقال: اسمه يسار بن برز، ويقال: ابن بلز، ويقال: اسمه عطارد نسب إلى جده. صحيح الترمذى: 4/75.
(3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/42؛ والإصابة: 2/483؛ والاستيعاب: 3/165.(6/160)
7475 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا على بن عبد العزيز، حدثنا الحجاج بن منهال، حدثنا حماد بن سلمة، عن [محمد بن] زياد، عن عبد الرحمن ابن عمرو بن معاذ، عن عطارد بن حاجب: أنه أهدى إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -[ثوب] ديباج كساه إياه كسرى، فدخل أصحابه، فقالوا: /أنزلت عليك من السماء؟ فقال: «وَمَا تَعْجَبُونَ مِنْ ذِى. لَمِنْدِيلٌ مِنْ مَنَادِيلِ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ فى الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنْ هَذَا» .
ثم قال: يا غلام اذهب إلى أبى جهم بن حذيفة، وقل له يبعث لى بالخميصة» (1)
7476 - وحدثنا محمد بن جعفر فى كتابه، حدثنا طاهر بن عمر ابن الربيع، عن أبيه، عن السدى، عن يحيى بن محمد بن سيرين، عن رجل من بنى تميم يقال له عطارد. قال: كانت لى حلة فقال عمر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لو ابتعت هذه للوفد، وليوم العيد.
وهذا له شاهد فى الصحيحين (2) .
_________
(1) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 18/15؛ وقال الهيثمى: رجاله رجال الضحيح، غير عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ وهو ثقة، مجمع الزوائد: 9/309؛ وما بين المعكوفات استكمال من الطبرانى.
(2) يرجع إلى الخبر فى الإصابة، وفى الصحيح من حديث ابن عمر: -. «ثم جاءت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منها حلل، فأعطى عمر بن الخطاب- رضى الله عنه- منها حلة، فقال عمر: يا رسول الله كسوتنيها وقد قلت فى حلة عطارد ما قلت؟ - الخ» ويرجع إليه فى كتاب الجمعة (باب يلبس أحسن ما يجد) : فتح البارى: 2/373 وقد أخرج أطرافه فى ثمانية أبواب أخرى.(6/161)
1295- (عطية بن بسر المازنى) (1)
قال شيخنا فى الأطراف: تقدم حديثه فى ترجمة أخيه: عبد الله ابن بسر المازنى (2) .
7477 - رواه أبو داود: وابن ماجه من حديث ابن جابر، عن سليم بن عامر، عن ابنى بسر. قالا: دخل علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقدمنا له زبدا وتمرا، وكان يحب الزبد والتمر (3) .
(حديث آخر)
7478 - وقال أبو يعلى: حدثنا أبو طالب بن عبد الجبار بن عاصم، حدثنا بقية بن الوليد، عن معاوية بن يحيى، عن سليمان بن موسى، عن مكحول، عن غضيف بن الحارث، عن عطية بن بسر المازنى. قال: جاء عكاف بن وداعة الهلالى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: « [يَا عَكّاف] أَلَكَ زَوْجَةٌ؟» قال: لا. [قالٍَ: «وَلا جَارِيَةٌ» قال: لا.] قال: «وَأَنْتَ صَحِيحُ مُوسِرٌ؟» قال: نعم والحمد لله.
قال: «فَأَنْتَ [إِذاً] من إخوان الشياطين، إما أن تكون من رهبان النصارى، فأنت منهم، وأما أن تكون منا، فاصنع كما نصنع، فإن من سنتنا النكاح، شراركم عزابكم، وأراذل موتاكم.
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/43؛ والإصابة: 2/484؛ والاستيعاب: 3/145.
(2) تحفة الأشراف: 7/296.
(3) الخبر أخرجه فى الأطعمة: أبو داود (باب الجمع بين لونين فى الأكل) : سنن أبى داود: 3/363؛ وابن ماجه (باب التمر بالزيد) : سنن ابن ماجه: 2/1106.(6/162)
«عُزَّابُكُمْ أَبَاءَ لِلشَّيَاطِينِ تَمَرَّسُونَ (1) . مَا لَهُمْ فِى نَفْسِى سِلاَحُ أَبْلَغُ فى الصَّالِحِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ إِلا الْمُتَزَوِّجُونَ، أُولَئِكَ [المطهرون] الْمُبَرَّؤُونَ مِنَ الْخَنَا. وَيْحَكَ يَا عَكَّافُ إِنَّهُنَّ صَوَاحِبُ دَاوُدَ، وَصَوَاحِبُ أَيُّوبَ، وَصَوَاحِبُ يُوسُفَ، وَصَوَاحِبُ كُرْسُفَ» .
قال: فقال: ما كرسف يا رسول الله؟ قال «رَجُلٌ كَانَ فى بَنِى إِسْرَائِيلَ عَلَى سَاحِلٍ مِنْ سَوَاحِلِ الْبَحْرِ يَصُومُ النَّهَارَ، وَيَقُومُ اللَّيْلَ، لايَفْتُرُ مِنْ صِيَامٍ وَلاصَلاَةٍ، ثُمَّ كفر بَعْدَ ذَلِكَ بِاللهِ الْعَظِيمِ فى سَبَبِ امْرَأةٍ عَشِقَهَا، فَتَرَكَ مَا كَانَ عَلَيِهِ مِنْ عِبَادةِِ [رَبِّهِ] عَزّ وَجَلّ، فَتَدَارَكَهُ اللهُ بِمَا سَلَفَ [مِنْهُ] فَتَابَ عَلَيْهِ. وَيْحَكَ يَا عَكَّافُ تَزَوَّجْ، فَإِنَّكَ مِنَ الْمُذْنِبِينَ» .
فقال عكاف: لا أتزوج يا رسول الله حتى/ تزوجنى من شئت. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «قَدْ زَوَّجْتَكَ عَلَى اسْم اللهِ وَالْبَرَكَةِ كَرِيمَةَ بِنْتِ كُلْثُومٍ الْحِمْيَرِىِّ» (2)
وقد رواه أبو نعيم عن محمد بن أحمد بن حمدان، عن الحسن ابن سفيان، حدثنا على بن حجر، حدثنا إبراهيم بن مطهر الفهرى، عن أبى مطيع الشامى، عن مكحول، عن عطية بن بسر. قال: دخل
_________
(1) تمرسون: قال فى خبر آخر: إن من اقتراب الساعة أن يتمرس الرجل بدينه كما يتمرس البعير بالشجرة، أى يتلعب بدينه ويعبث به كما يعبث البعير بالشجرة ويتحكك بها، والترمس شدة الإلتواء، وقيل: أراد أن يمارس الفتن ويشادها فيفر بدينه، ولا ينفعه غلوه فيه، كما أن الأجرب إذا تحكك فى الشجرة أدمته ولم تبرئه من جربه. النهاية: 4/89.
(2) مسند أبى يعلى: 12/260؛ وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى والطبرانى وفيه معاوية بن يحيى الصدقى وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 4/250؛ وأورده ابن حبان من منكرات معاوية بن يحيى وقال: منكر الحديث جدا كان يشترى الكتب ويحدث بها، المجروحين: 3/3؛ وقال العقيلى: عطية بن يسر عن عكاف بن وداعة لا يتابع عليه، وأورد الخبر: الضعفاء الكبير؛ وما بين المعكوفات استكمال من أبى يعلى: 3/356.(6/163)
على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل يقال له عكاف، فذكر نحوه إلى قوله: «فَإِنَّ مِنْ سُنَتِى النِّكَاحَ» .
ثم رواه بقية عن معاوية بن يحيى، عن سليمان بن موسى، عن غضيف
ابن الحارث، عن عطية كذا قال، وقد تقدم رواية أبى يعلى من طريق سليمان
ابن موسى عن مكحول، عن غضيف، عن عطية، وهذا أنسب. قال: ورواه عبد الرازق، عن محمد بن راشد، عن مكحول، عن غضيف، عن أبى ذر. قال: جاء عكاف، فذكره.
قال أبو نعيم: ورواه برد بن سنان عن مكحول، عطية عن عكاف بن وداعة: قلت: وسيأتى (1) .
(حديث آخر عنه)
_________
(1) قد أوردنا فيما سبق بعض هذه الطرق عند ابن حبان والعقيلى وقد أخرج حديث أبى ذر الإمام أحمد فى المسند: 5/163 وهذا لا يخرج الحديث عن ضعفه كما قد رأيت.(6/164)
7479 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو بكر الطلحى، حدثنا عبيد بن كثير بن عبد الواحد، حدثنا يحيى بن الحسين، حدثنا إسماعيل بن زياد السكونى، عن برد
ابن سنان، عن مكحول، عن عطية بن بسر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ بَاتَ وَفى يَدِهِ غَمَرٌ (1) مِنِْ لَحْمٍ، فَأصَابَهُ شَىْءٌ مِنْ الشَّيْطَانِ فَلاَ يَلَومَنَّ إِلا نَفْسَهُ» (2)
_________
(1) الغمر: بالتحريك الدسم والزهومة من اللحم، كالوصر من السمن، النهاية: 3/170.
(2) الخبر أخرجه البزار والطبرانى من حديث ابن عباس وفى إسنادهما مقال؛ وأخرجه الطبرانى من حديث أبى سعيد وإسناده حسن، يراجع مجمع الزوائد: 5/30؛ ورمز السيوطى إلى حديث أبى سعيد بالضعف، ويرجع إليه عنده من حديث أبى هريرة بطرق حسنة، فيض القدير: 6/92.(6/164)
1296- (عطية بن سفيان بن عبد الله
ابن ربيعة الثقفى) (1)
حجازى مختلف فى حديثه.
7480 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثننا أبو زرعة الدمشقى، حدثنا أحمد بن خالد الوهبى، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنى عيسى ابن عبد الله بن مالك، عن عطية بن سفيان. قال: قدم وفد ثقيف على سول الله - صلى الله عليه وسلم - فى رمضان، فضرب لهم قبة فى المسجد، فلما أسلموا صاموا معه (2) .
ثم رواه أبو نعيم من طريق يونس بن بكير، عن ابن إسحاق كذلك. قال: ورواه إبراهيم بن المختار، عن ابن إسحاق، عن عيسى ابن عبد الله بن مالك: الدار (3) ، عن عطية عن وفد ثقيف: أنهم وفدوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره (4)
1297- (عطية السعدى) (5)
هو ابن عروة، ويقال ابن سعد، ويقال ابن قيس بن عامر بن
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/43؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين، وقال: تابعى معروف اختلف فى حديثه على ابن اسحاق اختلافا كثيرا، الإصابة: 3/167؛ وأورده البخارى فى التابعين، التاريخ الكبير: 7/10.
(2) يرجع إلى الخبر فى المعجم الكبير للطبرانى: 17/169؛ وقال الهيثمى: فيه محمد بن إسحاق، وهو مدلس، وقد عنعن، مجمع الزوائد: 2/28.
(3) قال البخارى: أحسبه أخا محمد الدار. التاريخ الكبير: 6/389.
(4) يراجع أسد الغابة والإصابة فى ترجمته، والخبر أشار إليه البخارى مختصرا فى التاريخ الكبير من طريق عيسى بن عبد الله بن مالك. التاريخ الكبير: 7/10.
(5) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/44؛ والإصابة: 2/485؛ والاستيعاب: 3/144؛ والطبقات الكبرى: 7/144 غير أنه قال: عطية بن عمرو؛ والتاريخ الكبير: 7/8.(6/165)
عميرة، بن ملان ابن ناصرة بن قصبة بن نضر/ بن سعد بن بكر بن هوازن (1)
سكن البلقاء، حديثه فى خامس الشاميين.
_________
(1) يراجع تهذيب التهذيب: 7/227.(6/166)
7481 - حدثنا عبد الرازق، حدثنا معمر، عن سماك بن الفضل، عن عروة ابن محمد بن عطية، عن أبيه، عن جده. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «الْيَدُ الْمُعْطِيَةُ خَيْرٌ مِنْ الْيَدِ الْسُّفْلَى» تفرد به (1) .
7482 - حدثنا إبراهيم بن خالد، حدثنا أمية بن شبل وغيره عن عروة بن محمد. قال: حدثنى أبى، عن جدى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا اسْتَشَاطَ (2) الْسُّلْطَانُ تَسَلَّطَ الشَّيْطَانُ» تفرد به (3) .
7483 - حدثنا إبراهيم بن خالد، حدثنا أبو وائل- صنعانى مرادى-، قال: كنا جلوسا عند عروة بن محمد. قال: إذا أدخل عليه رجل كلمه بكلام أغضبه. قال: فلما غضب قام، ثم عاد [إلينا] وقد توضأ فقال: حدثنى أبى عن جدى: عطية- وقد كانت له صحبة-. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إَنَّ الْغَضَبَ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَإِنَّ الشَّيْطَانَ خُلِقَ مِنَ النَّارِ، وَإِنَّمَا تُطْفَأُ النَّارُ بِالْمَاءِ، فَإِذِا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَأْ» (4) .
_________
(1) من حديث عطية السعدى فى المسند: 4/226.
(2) استشاط السلطان: إذا تلهب وترحق من شدة الغضب، وصار أنه نار تسلط عليه الشيطان فأغراه بالإيقاع بمن غضب عليه، وهو استفعل من شاط يشيط إذا كاد يحترق. النهاية: 2/245.
(3) من حديث عطية السعدى فى المسند: 4/226.
(4) من حديث عطية السعدى فى المسند: 4/226، وما بين المعكوفين استكمال منه.(6/166)
ورواه أبو داود فى الأدب، عن بكر بن خلف، والحسن بن على كلاهما: عن إبراهيم بن خالد به (1)
(حديث آخر)
عن عطية السعدى
_________
(1) الخبر أخرجه أبو داود فى الأدب (باب ما يقال عند الغضب) : سنن أبى داود: 4/249.(6/167)
7484 - رواه الترمذى فى الزهد: عن أبى بكر بن أبى النضر، عن أبيه، وأخرجه ابن ماجه فيه عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن أبى النضر، عن أبى عقيل: عبد الله بن عقيل، حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنى ربيعة بن يزيد، وعطية بن قيس. قال: حدثنا عطية السعدى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَا يَبْلُغُ الْعَبْدُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُتَّقِينَ حَتَّى يَدَعَ مَا لَا بَأْسَ بِهِ حَذَراً لِمَا بِهِ بَأْسٌ» (1)
1298- (عطية بن عامر) (2)
يعد فى الشاميين.
7485 - قال إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عن عطية بن عامر. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رضى هدى الرجل أمره بالصلاة.
قال أبو نعيم كذا قال: عطية، وغيره قال: عقبة بن عامر (3)
_________
(1) الخبر أخرجه الترمذى فى صفة القيامة (باب 19) وقال: حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، صحيح الترمذى: 4/634؛ وأخرجه ابن ماجه فى الزهد (باب الورع والتقوى) : سنن ابن ماجه: 2/1409.
(2) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/44؛ والإصابة: 2/485.
(3) المرجعان السابقان.(6/167)
1299- (عطية القرظى، رضى الله عنه) / (1)
7486 - حدثنا هشيم بن بشير، أنبأنا عبد الملك بن عمير، عن عطية القرظى، قال: عرضت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم قريظة، فشكوا فى. قال: فأمر بى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن ينظروا إلى هل أنبت بعد؟ فنظروا، فلم يجدونى أنبت، فخلى عنى فألحقنى بالسيى (2)
7487 - حدثنا سفيان، عن عبد الملك: سمعت عطية: كنت يوم حكم سعد فيها غلاما، فلم يجدونى أنبت فيها، فها أنا بين أظهركم (3)
7488 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن عبد الملك بن عمير: سمعت عطية القرظى يقول: عرضنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم قريظة، فكان من انبت قتل، ومن لم ينبت خلى سبيله، فكنت فيمن لم ينبت فخلى سبيلى (4)
وقد رواه أبو داود عن محمد بن كثير، عن سفيان الثورى، والترمذى عن هناد، عن وكيع، عن الثورى، ورواه النسائى عن محمود بن غيلان، عن وكيع، عن الثورى، وابن ماجه عن أبى بكر ابن أبى شيبة، وعلى بن محمد، عن وكيع، عن الثورى.
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/46؛ والإصابة: 2/485؛ وقال أبو عمر: لا أقف على اسم أبيه، وأكثر ما يجىء هكذا: عطية القرظى كان من سبى بنى قريظة، الاستيعاب: 3/146.
وقال البخارى له صحبة. التاريخ الكبير: 7/8.
(2) من حديث عطية القرظى فى المسند: 5/311.
(3) المرجع السابق.
(4) من حديث عطية القرظى فى المسند: 4/310.(6/168)
ورواه أبو داود [عن مسدد] ، والنسائى، عن قتيبة كلاهما: عن أبى عوانة، ورواه النسائى عن محمد بن منصور، وابن ماجه عن محمد بن الصباح كلاهما: عن سفيان بن عيينة، والنسائى من حديث شعبة كلهم: عن الثورى، وأبى عوانة، وسفيان بن عيينة، وشعبة، عن عبد الملك بن عمير: حدثنى عطية القرظى، فذكره، وقال الترمذى: حسن صحيح (1)
وقد رواه أحمد عن هشيم، عن عبد الملك به (2)
(طريق أخرى)
رواه النسائى عن يونس بن عبد الأعلى، عن ابن وهب، عن جريح، عن ابن أبى نجيح، عن مجاهد عن عطية به (3)
_________
(1) الخبر أخرجه أبو داود فى الحدود (باب فى الغلام يصيب الحد) : سنن أبى داود: 4/141؛ والترمذى فى السير (باب ما جاء فى النزول على الحكم) : صحيح الترمذى: 4/145؛ وأخرجه النسائى بطرقه فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/298؛ وابن ماجه فى الحدود (باب من لا يجب عليه الحد) : سنن ابن ماجه: 2/849.
(2) يرجع إليه من حديثه فى المسند: 4/383.
(3) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/298.(6/169)
1300- (عطية: غير منسوب) (1)
7489 - أورد له الإسماعيلى من طريق عمير أبى عرفجة، عنه قال: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على فاطمة وهى تعصد عصيدا، فأكل منها هو وفاطمة وعلى الحسن والحسين، ثم جللهم بكساء فقال: اللَّهُمَّ
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/46؛ والإصابة: 2/486.(6/169)
هَؤَلاَء أَهْلُ بَيْتِى، فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ، وَطَهَّرْهُم تَطْهِيراً» رواه أبو موسى عنه (1)
_________
(1) أورده ابن الأثير بأتم من هذا، وقال الحافظ ابن حجر: قد أخرج أصل هذا الحديث الطبرى فى التفسير، ومن طريق فضل بن مرزوق عن عطية عن أبى سعيد عن أم سلمة ومن طريق الأعمش عن عطية عن أبى سعد فلم يذكر أم سلمة، فلعل أبا سعيد سقط من هذا الطريق. الإصابة.
نقول: وأصل الخبر أخرجه الإمام أحمد فى مسنده من حديث أم سلمة مطولا من طريق عطاء بن أبى رباح قال: حدثنى من سمع أم سلمة.
كما أخرجه مختصرا من حديثها من طريق شهر بن حوشب عن أم سلمة.
المسند: 6/292، 304.(6/170)
1301- (عفير بن أبى عفير) / (1)
7490 - قال أبو بكر بن أبى عاصم، حدثنا الحسن بن على، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا عبد الرحمن بن أبى بكر، عن محمد ابن طلحة بن عبد الرحمن بن أبى [بكر] الصديق. قال: قال أبو بكر لرجل من العرب يقال [له] عفير: يا عفير ما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول فى الود؟ فقال: سمعته يقول: «الْوُدُّ يُتَوَارَثُ، وَالْعَدَاوَةُ تُتَوَارَثُ» (2)
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/47؛ وقال البخارى: له صحبة، التاريخ الكبير: 7/81؛ والاستيعاب: 3/166؛ والثقات: 3/322.
(2) المراجع السابقة، وما بين المعكوفات استكمال من أسد الغابة. لكن البخارى قال: عن محمد بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى بكر عن طلحة كذا أخرجه الطبرانى الكبير، وأخرجه أيضا من طريق عبد الرحمن بن أبى بكر قال: لقى أبو بكر، المعجم الكبير للطبرانى: 17/189، 190؛ وأخرجه الحاكم وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبى فقال: المليكى واه، وفى الخبر انقطاع، المستدرك: 4/176.(6/170)
1302- (عفيف بن الحارث اليمانى) (1)
7491 - قال أبو نعيم: حدثنا الطبرانى، حدثنا أحمد بن عمرو البزار، حدثنا محمد بن عبد الرحيم: أبو يحيى، حدثنا شريح بن النعمان، حدثنا المعافى ابن عمران، عن أبى بكر الشيبانى، عن حبيب بن عبيد، عن عفيف بن الحارث اليمانى: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَا مِنْ أُمَةٍ ابْتَدَعَتْ بَعْدَ نَبِيَّهَا بِدْعَةَ إِلَّا أَضَاعَتْ مِثْلَهَا مِنَ السُّنَّةِ» .
قال أبو موسى: كذا قال الطبرانى، وتبعه أبو نعيم: عفيف بن الحارث والشيبانى، وصحفا فى ذلك، إنما هو غضيف بن الحارث الثمالى قال: وقد ذكره فى السنة على الصواب (2)
1303- (عفيف بن معد يكرب الكندى) (3)
أخو الأشعث بن قيس لأمه، وابن عمه، ومن قال فيه: عفيف ابن قيس فقد وهم (4)
7492 - قال أبو نعيم (5) : حدثنا عبد الرحمن بن صالح
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/48؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين، الإصابة: 3/168.
(2) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير من حديث عفيف بن الحارث اليمانى، المعجم الكبير: 18/99؛ وقد أورد ابن الأثير وابن حجر ما ذكره المصنف هنا من التصحيف فى اسمه واسم الشيبانى. وقد أخرجه البزار من حديث غضيف بن الحارث الثمالى كما فىكشف الأستار: 1/92؛ وقد أورده الهيثمى مطولا، وفيه قصة وعزاه إلى أحمد البزار. وقال: فيه أبو بكر بن عبد الله بن أبى مريم وهو منكر الحديث، كما أورده مختصرا، وفيه ابن أبى مريم أيضا. مجمع الزوائد: 1/188.
(3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/48؛ والإصابة: 2/487؛ والاستيعاب: 3/163؛ والتاريخ الكبير: 7/74؛ والثقات: 3/311.
(4) قال بذلك ابن منده كما فى أسد الغابة.
(5) كذا فى الأصل والاسناد يعلى وهو يوافق ما جاء فى أسد الغابة.(6/171)
الأزدى، حدثنا سعيد ابن خثيم الهالى، عن أسد بن وداعة (1) البجلى، عن ابن يحيى بن عفيف، عن أبيه، عن جده عفيف. قال: جئت فى الجاهلية إلى مكة أريد أن أبتاع [لأهلى] من ثيابها وعطرها، فأتيت العباس بن عبد المطلب، وكان رجلا تاجرا، فأنا عنده جالس حيث أنظر إلى الكعبة، وقد حلقت الشمس فى السماء، فارتفعت، وذهبت، إذ جاء شاب فرمى ببصره إلى السماء، فقام مستقبل الكعبة (2) ، ثم لم ألبث إلا يسيرا حتى جاء غلام (3) عن يمينه، ثم لم ألبث إلا يسيرا حتى جاءت امرأة، وقامت خلفهما فركع الشاب، فركع الغلام، والمرأة، فرفع الشاب، فرفع الغلام والمرأة، فسجد الشاب، فسجد الغلام والمرأة، فقلت: يا عباس أمر عظيم، فقال: أمر عظيم. أتدرى من الشاب؟ فقلت: لا. فقال: / هذا محمد بن عبد الله ابن أخى. أتدرى من الغلام؟ قلت: لا. قال: هذا على بن أبى طالب ابن أخى. أتدرى من المرأة؟ قلت: لا. قال: هذه خديجة بنت خويلد: زوجة ابن أخى.
أخبرنى أن رب السماوات والأرض أمره بهذا الدين الذى هو عليه، ولا والله ما على الأرض كلها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة (4)
_________
(1) أسد بن وداعة، صوبه فى أسد الغابة: أسد بن عبد الله البجلى وهو يوافق ما جاء فى المعجم الكبير: 18/101.
(2) لفظ أبى يعلى: «القبلة» .
(3) لفظ أبى يعلى: «فقام على يمينه» .
(4) الخبر أخرجه أبو يعلى فى مسنده: 3/117؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد وأبو يعلى والطبرانى بأسانيد، ورجال أحمد ثقات، مجمع الزوائد: 9/103.(6/172)
وقد رواه النسائى فى خصائص على من حديث سعيد بن خثيم عن أسد بن عبد الله عن ابن يحيى بن عفيف، عن جده. كذا قال (1)
وكذلك رواه البغوى، عن عبد الرحمن بن صالح به، وقد رواه أبو نعيم عن أبى عمرو بن حمدان، عن الحسن بن سفيان، عن محمد بن حميد، عن سلمة بن الفضل، وعلى بن مجاهد، عن محمد ابن إسحاق، عن ابن أبى الأشعث، عن إسماعيل ابن إياس بن عفيف، عن أبيه، عن جده عفيف.
قال: كان العباس بن عبد المطلب لى صديقا، وكان يختلف إلى اليمن يشترى القطن يبيعه فى الموسم، فبينما أنا عند العباس إذا رجل مجتمع، فتوضأ فأسبغ الوضوء، ثم قام فصلى، ثم خرجت امرأة فتوضأت، وقامت تصلى خلفه، ثم جاء غلام مراهق، فتوضأ [فقام معه] يصلى إلى جنبه، فقلت: ويحك يا عباس ما هذا؟ فقال: هذا ابن أخى محمد بن عبد الله يزعم أن الله أرسله رسولا، وهذا ابن أخى على ابن أبى طالب، وهذه امرأته خديجة.
قال عفيف بعدما أسلم فرسخ فى الإسلام: ليتنى كنت رابعا (2) .
_________
(1) الخبر أخرجه النسائى فى (الخصائص) فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/299 غير أنه قال: أسد بن عبيدة البجلى عن يحيى بن عفيف، عن عفيف.
(2) أورده الهيثمى بأتم من هذا، مجمع الزوائد: 9/103؛ وأخرجه البخارى من طريق ابن إسحاق عن يحيى بن أبى الأشعث عن إسماعيل بن إياس بن عفيف الكندى عن أبيه عن جده، وقال: لا يتابع فى هذا، التاريخ الكبير: 7/74؛ وأخرجه من حديث العياش ابن عبد المطلب الإمام أحمد فى المسند وهو سند البخارى السابق، المسند: 1/209؛ وأخرجه الطبرانى من طرق مختلفة، المعجم الكبير للطبرانى: 18/100.(6/173)
1304- (عقبة بن الحارث بن عامر بن نوفل) (1)
ابن عبد مناف بن قصى القرشى النوفلى: أبو سروعة المكى.
وهو الذى قتل خبيب بن عدى (2) وقد قيل إن أبا سروعة أخوه، فقبل لأمه والأول هو أشهر، وعلى الأكثر، وهو الذى شرب الخمر مع عبد الرحمن بن عمر فجلدهما الحد عمرو بن العاص، ثم عاد فجلد ابنه حدا آخر. حديثه فى رابع المكيين.
7493 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، أنبأنا أيوب، عن عبد الله ابن أبى مليكة، حدثنى عبيد بن أبى مريم، عن عقبة بن الحارث- قال: وقد سمعته من عقبة ولكنى لحديث عبيد أحفظ-. قال: تزوجت فجاءت امرأة سوداء فقالت: إنى قد أرضعتكما، فأتيت النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: إنى قد تزوجت امرأة فلانة بنت فلان، فجاءتنا امرأة سوداء فقالت: إنى قد أرضعتكما، وهى كافرة، فأعرض عنى، / فأتينه من قبل وجهه، فقلت: إنها كاذبة، فقال: «كَيْفَ بِهَا وَقَدْ زَعَمَتْ أَنَّهَا قَدْ أَرْضَعَتْكُمَا. دَعْهَا عَنْكَ» (3) .
رواه البخارى، أبو داود، والترمذى والنسائى من طرق، عن ابن أبى مليكة به (4) .
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/50؛ والإصابة: 2/488؛ والاستيعاب: 3/107؛ والطبقات الكبرى: 5/331؛ والتاريخ الكبير: 6/430.
(2) خبيب بن عدى-رضى الله عنه- شهد بدرا-وهو أحد العشرة الذين بعثهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عينا، وقتلت بنو لحيان منهم سبعة وأسرت ثلاثة أحدهم خبيب، فابتاع بنو الحارث بن نوفل خبيبا، ويقال أن الذى فقتله عقبة بن الحارث. يراجع أسد الغابة: 2/121.
(3) من حديث عقبة بن الحارث فى المسند: 4/7.
(4) الخبر أخرجه البخارى فى العلم (باب الرحلة فى المسألة النازلة وتعليم أهله) وفى البيوع (تفسير المشبهات) وفى الشهادات (باب إذا شهر شاهد أو شهود بشىء) و (باب شهادة المرضعة) وفى النكاح (باب شهادة المرضعة) : فتح البارى: 1/184، 4/291، 5/251، 267، 268، 9/152؛ وأخرجه أبو داود من طرق فى الأقضية (باب الشهادة فى الرضاع) : سنن أبى داود: 3/306 والترمذى فى الرضاع (باب ما جاء فى شهادة المرأة الواحدة فى الرضاع) وقال:
حسن صحيح، صحيح الترمذى: 3/448؛ وأخرجه النسائى فى النكاح (باب الشهادة فى الرضاع) : المجتبى: 6/90؛ كما أخرجه من عدة طرق فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/300.(6/174)
7494 - حدثنا سفيان بن عيينة، عن إسماعيل- يعنى ابن أمية-، عن ابن أبى مليكة، عن عقبة بن الحارث: تزوجت ابنة أبى إهاب، فجاءت امراة سوداء، فذكرت أنها- أرضعتكما- فأتيت النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقمت بين يديه، فكلمته، فأعرض عنى، فقمت عن يمينه، فأعرض عنى، فقلت: يا رسول الله هى سوداء، قال: «فَكَيْفَ وَقَدْ قِيلَ» (1) .
فى رواية: تزوجت زينب أم يحيى بنت إهاب (2) .
7495 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا أبى، حدثنا أيوب، عن بن أبى مليكة، حدثنى عقبة بن الحارث. قال: أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالنعيمان (3) قد شرب الخمر، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من فى البيت، فضربوه بالأيدى، والجريد والنعال، قال: فكنت فيمن ضربه (4) .
رواه البخارى والنسائى من حديث أيوب (5) .
_________
(1) من حديث عقبة بن الحارث فى المسند: 4/7.
(2) لفظه عند البخارى، فتح البارى: 5/267؛ وعند أحمد من طريق آخر، المسند: 4/8.
(3) النعيمان بن عمرو بن رفاعة البخارى: شهد العقبة وبدرا، وكان كثير المزاح، وكان يشرب الخمر، فكان يؤتى به النبى - صلى الله عليه وسلم - فيضربه بنعله، ويأمر أصحابه فيضربونه بنعالهم. أسد الغابة: 5/351.
(4) من حديث عقبة بن الحارث فى المسند: 4/7.
(5) الخبر أخرجه البخارى فى الوكالة (باب الوكالة فى الحدود) وفى الحدود (باب من أمر يضرب الحد فى البيت) و (باب الضرب بالجريد والنعال) : فتح البارى: 4/292، 12/64، 65؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/301.(6/175)
7496 - حدثنا روح، حدثنا عمر بن سعيد بن أبى حسين، أخبرنى عبد الله ابن أبى مليكة، عن عقبة بن الحارث. قال: صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العصر، فلما سلم قام مسرعا، فدخل على بعض نسائه، ثم خرج، ورأى ما فى رجوه القوم من تعاجبهم- وليس عليه-. قال: «ذَكَرْتَ وَأَنَا فى الصَّلاةِ تِبْراً عِنْدَنَا، فَكَرَهْتُ أَنْ يُمْسِى أَوْ يَبِيتُ عِنْدَنَا، فَأَمَرْتُ بِقِسْمَتِهِ» (1) .
7497 - حدثنا أبو أحمد الزبيرى، حدثنا عمر بن سعيد، عن [ابن] أبى مليكة، عن عقبة بن الحارث. قال: انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين صلى العصر، فذكر معناه (2) .
رواه البخارى والنسائى من حديث عمر بن سعيد (3) .
7498 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جريج، عن ابن أبى مليكة، حدثنى عقبة ابن الحارث- أو سمعته منه-: أنه تزوج أم يحيى بنت أبى إهاب، فجاءت امرأة سوداء، فقالت: قد أرضعتكما، فذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأعرض عنى، فتنحيت ثم ذكرته له، فقال: «فَكَيْفَ وَقَدْ زَعَمَتْ أَنَّ قَدْ أَرْضَعْتُكُمَا» ، فنهاه عنها (4) .
7499 - حدثنا عبد الرازق، أنبأنا ابن جريج، أخبرنى عبد الله [ابن عبيد الله] بن أبى مليكة: أن عقبة بن الحارث أخبره- أو سمعه
_________
(1) من حديث عقبة بن الحارث فى المسند: 4/7.
(2) من حديث عقبة بن الحارث فى المسند: 4/8.
(3) الخبر أخرجه البخارى فى الصلاة (باب صلى بالناس فذكر حاجة فتخطاهم) و (باب يفكر الرجل الشىء فى الصلاة) وفى الزكاة (باب من أحب تعجيل الصدقة من يومها) وفى الاستئذان (باب من أسرع فى مشيه لحاجة أو قصد) : فتح البارى: 2/337، 3/89، 299، 11/67؛ وأخرجه النسائى فى الصلاة (باب الرخصة للإمام فى تخطى رقاب الناس) : المجتبى: 3/70.
(4) من حديث عقبة بن الحارث فى المسند: 4/8.(6/176)
منه إن لم يكن خصه به- أنه نكح ابنة أبى إهاب، فقالت أمة سوداء: وقد أرضعتكما، فجئت إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فذكرت ذلك له، فأعرض/ عنى، فجئت فذكرت ذلك له، فقال: «فَكَيْفَ وَقَدْ زَعَمَتْ أَنَّ قَدْ أَرْضَعْتُكُمَا» ، فنهاه عنها (1) .
_________
(1) المرجع السابق، وما بين المعكوفين استكمال منه.(6/177)
7500 - حدثنا سليمان بن حرب، وعفان قالا: حدثنا وهيب ابن خالد- قال عفان فى حديثه. قال: أنبأنا أيوب، عن عبد الله بن أبى مليكة، عن عقبة بن الحارث: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - أتى بالنعيمان أو باب نالنعيمان، وهو سكران، قال: فاشتد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأمر من فى البيت أن يضربوه، فضربوه.
قال عفان فى حديثه: فشق على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مشقة شديدة.
قال عقبة: فكنت فيمن ضربه (1)
1305- (عقبة بن رافع) (2) أو نافع بن عبد القيس
ابن لقيط بن عامر بن أمية، بن الحارث، بن عامر بن فهر القرشى الفهرى.
شهد فتح مصر، وولى الإمرة على العرب، واستشهد بإفريقيا - رضي الله عنه -.
_________
(1) من حديث عقبة بن الحارث فى المسند: 4/8؛ ويلاحظ أن الإمام أحمد خرج خمسة من هذه الأحاديث فى مسند الكوفيين، المسند: 4/383، 384.
(2) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/52؛ والإصابة: 2/489؛ وقال ابن عبد البر: ولد على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا تصح له صحبة، والاستيعاب: 3/108.(6/177)
7501 - قال أبو يعلى: حدثنا كامل بن طلحة الجحدرى، حدثنا ابن لهيعة، عن عمارة بن غزية، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن عقبة ابن رافع. قال:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا أَحَبَّ اللهُ عَبْداً حَمَاهُ مِنَ الدُّنْيَا كَمَا يَحْمِى أَحَدُكُم مَرِيضَه [الْمَاءَ] لِيَشْفَى» (1)
وقد رواه غير ابن لهيعة عن عمارة به، فقال: عن قتادة بن النعمان بدل عقبة ابن رافع (2)
وروى أبو نعيم عن الطبرانى مسندا به: أوصى بنيه بثلاث: لا تقبلوا الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا من الثقات، ولا تدينوا وإن لبستم العباء، ولا تكتبوا الشعر فتشغلوا عن القرآن (3)
وهو الذى اختط القيروان من بلاد إفريقية سنة خمسين، وغزا السوس (4) الأقصى، وقتل سنة ثلاث وستين. رحمه الله ورضى عنه.
_________
(1) مسند أبى يعلى: 12/ 278؛ وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى وإسناده حسن. مجمع الزوائد: 10/285.
(2) الخبر أخرجه الطبرانى من طريق عمارة بن (عروة) عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن قتادة بن النعمان، المعجم الكبير: 19/12؛ وأخرجه الترمذى فى الطب من طريق عمارة بن غزية- على الصواب- (باب ما جاء فى الحمية) : صحيح الترمذى: 4/381؛ وأخرجه الحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وأقر الذهبى، المستدرك: 4/309.
(3) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 17/268؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفى إسناده ابن لهيعة، ويحتمل فى هذا على ضعفه، مجمع الزوائد: 1/140 غير أنهما قالا: عن عقبة بن عامر.
(4) السوس: بلد بالمغرب كانت الروم تسميها قمونية، وقيل السوس بالمغرب كورة مدينتها طنجة. وهناك السوس الأقصى، كورة أخرى، مدينتها طرقلة، ومن السوس الأدنى إلى السوس الأقصى مسيرة شهرين، وبعده بحر الرمل. معجم البلدان: 3/281.(6/178)
* (عقبة بن طويع)
هو عتبة بن طويع تقدم (1)
_________
(1) يرجع إليه فيما تقدم هذا الجزء.(6/179)
1306- (عقبة بن عامر بن عبس) (1)
ابن عمرو [بن عدى بن عمرو] بن رفاعة بن مودوعة بن عدى بن غنم بن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة: أبو حماد، ويقال: أبو لبيد، ويقال: أبو عمرو، ويقال: أبو عبس، ويقال: أبو أسد، ويقال: أبو الأسود الجهنى.
أسلم قديما وشهد صفين مع معاوية، وسكن دمشق، وكانت له دار بها عند/ باب توماء (2) ، واستنابه معاوية على نصر، ومات فى سنة ثمان وخمسين، ودفن بالمقطم- رحمه الله-. حديثه فى الثانى، والثالث، والرابع من الشاميين.
(أسلم بن يزيد: أبو عمران التجيبى المصرى: مولى
عمرو بن تميم بن حزى عنن عقبة بن عامر)
7502 - حدثنا هاشم (3) ، حدثنا ليث، حدثنى يزيد بن أبى حبيب، عن أبى عمران: أسلم، عن عقبة بن عامر الجهنى: أنه قال:
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/53؛ والإصابة: 2/489؛ والاستيعاب: 3/106؛ والطبقات الكبرى: 4/65، 7/191؛ والتاريخ الكبير: 6/430؛ والثقات: 3/280.
(2) توماء: قرية بغوطة دمشق. معجم البلدان: 2/59.
(3) فى المسند: «عبد الله» ، حدثنى أبى، حدثنا ليث، حدثنى يزيد بن أبى حبيب، حدثنا هاشم، عن أبى عمران أسلم، عن عقبة بن عامر» . والصواب ما جاء عند ابن كثير: إذ أن هاشم بن القاسم ابن مسلم روى عن الليث، وروى عنه أحمد، والليث بن سعد وورى عن يزيد بن أبى حبيب، ويزيد روى عن أسلم، وأسلم روى عن عقبة. تراجع السلسلة فى تهذيب التهذيب: 11/18، 8/409.(6/179)
اتبعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو راكب، فوضعت يدى على قدمه، فقلت: أقرئنى من سورة يوسف، فقال: «لَنْ تَقْرَأَ شَيْئاً أَبْلَغ عِنْدَ اللهِ مِنْ (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) (1) .
رواه النسائى عن قتيبة عن الليث به، إلا أنه قال: أقرئنى من سورة هود، فذكره (2)
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/149.
(2) الخبر أخرجه النسائى فى الصلاة (باب الفضل فى قراءة المعوذتين) وقال: «اقرئنى يا رسول الله سورة هود، وسورة يوسف» وأخرجه أيضا فى الاستعاذة: المجتبى: 2/122، 8/223.(6/180)
7503 - حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا حيوة وابن لهيعة. قالا: سمعنا يزيد بن أبى حبيب يقول: حدثنى أبو عمران: أنه سمع عقبة ابن عامر يقول: تعلقت بقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا رسول الله أقرئنى سورة هود وسورة يوسف، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَا عُقْبَةَ بْنَ عَامِر إِنَكَ لَمْ تَقْرَأْ سُورَةُ أَحَبَّ إِلَى اللهِ، وَلَا أَبْلَغَ عِنْدَهُ مِنْ (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) .
قال يزيد: لم تكن أبو عمران يدعها وكان لا يزال يقرأها فى صلاة المغرب (1) .
7504 - حدثنا حجاج، حدثنا ليث، حدثنى يزيد بن أبى حبيب، عن أبى عمران، عن عقبة بن عامر: أنه قال: اتبعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو راكب، فوضعت يدى على قدمه، فقلت: أقرئنى سورة هود أو سورة يوسف, فقال: «لَنْ تَقْرَأَ شَيْئاً أَبْلَغَ عِنْدَ اللهِ مِنْ (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) (2) .
_________
(1) من حديث عقبة بن الجهنى فى المسند: 4/155.
(2) من حديث عقبة بن الجهنى فى المسند: 4/159.(6/180)
(إياس بن عامر الغافقى المصرى عنه)(6/181)
7505 - حدثنى أبو عبد الرحمن، حدثنا موسى- يعنى ابن أيوب الغافقى، حدثنى عمى إياس بن عامر، سمعت عقبة بن عامر الجهنى يقول: لما نزلت (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ) قال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اجْعَلُوهَا فى ركوعكم» ، فلما نزلت (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) قال: «اجْعَلُوهَا فى سُجُودِكُم» (1)
ورواه أبو داود، وابن ماجه، من حديث ابن المبارك، عن موسى بن أيوب به (2) . /
(بعجة بن عبد الله بن بدر الجهنى عنه)
7506 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن هشام الدستوائى، حدثنا يحيى، عن بعجة، عن عقبة بن عامر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قسم ضحايا بين أصحابه، فأصاب عقبة ابن عامر جذعة، فسأل النبى - صلى الله عليه وسلم - عنها فقال: «ضَحِّ بِهَا» (3)
رواه البخارى، ومسلم، وأبو داود، والترمذى من حديث هشام الدستوائى، زاد مسلم: معاوية بن سلام، زاد النسائى: إبراهيم بن عبد الملك القتاد كلهم: عن يحيى بن أبى كثير به (4)
_________
(1) من حديث عقبة بن الجهنى فى المسند: 4/155.
(2) الخبر أخرجاه فى الصلاة: أبو داود (باب ما تقول الرجل فى ركوعه وسجوده) رواه عن الربيع ابن نافع وعن أحمد بن البرنس وقال: انفرد أهل مصر بإسناد هذين الحديثين: حديث الربيع وحديث أحمد بن يونس، سنن أبى داود: 1/23؛ وابن ماجه (باب التسبيح فى الركوع والسجود) : سنن ابن ماجه: 1/287.
(3) () من حديث عقبة بن الجهنى فى المسند: 4/144.
(4) الخبر أخرجه البخارى فى الوكالة (باب الشريك) وفى الشركة (باب قسم الغنم والعدل فيها) وفى الأضاحى (باب قسمة الإمام الأضاحى بين الناس) و (باب أضحية النبى - صلى الله عليه وسلم - بكبشين أقرنين: ويذكر سمينين) وفى بعض طرقه أن عقبة هو الذى قسم بأمر النبى - صلى الله عليه وسلم - فتح البارى: 4/479، 5/135، 10/4، 8؛ وأخرجه مسلم فى الأضاحى (باب سن الأضحية) : مسلم بشرح النووى: 4/635؛ وأخرجه الترمذى فى الأضاحى أيضا (باب ما جاء فى الجذع من الضأن فى الأضاحى) وقال: حسن صحيح، جامع الترمذى: 4/88؛ والنسائى فى الضحايا (باب المسنة والجذعة) : المجتبى: 7/92.(6/181)
7507 - حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، أنبأنا هشام، عن يحيى، عن بعجة الجهنى، عن عقية بن عامر الجهنى. قال: قسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضحايا بين أصحابه، فصار لعقبة جذعة. قال: فقلت: يا رسول الله إنى صارت لى جذعة. قال: «ضَحِّ بِهَا» (1) ...
(ثمامة بن شفى: أبو على الهمدانى عنه)
7508 - حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا بن عياش، عن عبد الرحمن بن حرملة الأسلمى، عن أبى على الهمدانى. قال: خرجت فى سفر، ومعنا عقبة بن عامر. قال: فقلنا له: إنك- يرحمك الله- من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمنا. فقال: لا. غنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ أَمَّ النَّاسَ، فَأَصَابَ الْوَقْتَ، فَأَتَمَّ الصَّلاةَ فَلَهُ وَلَهُمْ، وَمَنْ انْتَقَضَ مِنَ ذَلِكَ شَيْئاً فَعَلَيْهِ، وَلَا عَلَيْهُمْ» (2)
رواه أبو داود، وابن ماجه، من حديث ابن حرملة به (3)
7509 - حدثنا أبو النضر، حدثنا عبد الله بن عامر الأسلمى، عن أبى
على المصرى. قال: سافرنا مع عقبة بن عامر الجهنى فحضرتنا الصلاة، فأردنا
أن يتقدمنا. قال: قلنا: أنت من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا يتقدمنا. قال: إنى
سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
_________
(1) من حديث عقبة بن الجهنى فى المسند: 4/156.
(2) من حديث عقبة بن الجهنى فى المسند: 4/145.
(3) الخبر أخرجه فى الصلاة: أبو داود فى (باب فى جماع الامامة وفضلها) : سنن أبى داود: 1/158؛ وابن ماجه (باب ما يجب على الإمام) : سنن ابن ماجه: 1/314.(6/182)
يقول: «مَنْ أمَّ قَوْماً، فَإِنْ أَتَمَّ فَلَهُ التَّمَامُ وَلَهُمُ التَّمَامُ، وَإِنْ لَمْ يُتِمَّ فَلَهُمُ التَّمَامُ وَعَلَيْهِ الإِثْمُ» (1) .
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/154.(6/183)
7510 - حدثنا عبد الله بن الحارث، حدثنى الأسلمى، حدثنى أبو على الهمدانى، عن عقبة بن عامر. قال: خرجنا مع عقبة بن عامر فى مخرج خرجناه، فحانت صلاة، فسألناه أن يؤمنا، فأنى علينا، وقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لاَ يَؤُمُّ عَبْدَ قَوْماً إِلَّا تَوَلَّى [ما كانَ] عَلَيْهِمْ فى صَلَاتِهِمْ: إِنْ أَحْسَنَ فَلَهُ، وَإِنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهِ» (1) . /
7511 - حدثنا هارون بن معروف، وسريج. قالا: حدثنا ابن وهب- قال سريج: عن عمرو، وقال هارون: أخبرنى عمرو بن الحارث-، عن أبى على: ثمامة ابن شفى: أنه سمع عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول- وهو على المنبر-: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} (2) أَلا إِنَّ الْقُوَّةُ الرَّمْىُ. ألا إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْىُ. أَلا إَنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْىُ» (3)
ورواه [مسلم] عن هارون بن معروف، وأبو داود عن سعيد بن منصور، وابن ماجه، عن يونس بن عبد الأعلى ثلاثتهم: عن ابن وهب به (4)
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/156، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2) الآية 60 سورة الأنفال.
(3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/156.
(4) الخبر أخرجوه فى الجهاد: مسلم (باب فضل الرمى والحث عليه وذم من علمه ثم نساه) : مسلم بشرح النووى: 4/581، وما بين المعكوفين بالرجوع إليه وإلى تحفة الأشراف: 7/303؛ وأبو داود فى الجهاد (باب فى الرمى) : سنن أبى داود: 3/13؛ وابن ماجه (باب الرمى فى سبيل الله) : سنن ابن ماجه: 2/940.(6/183)
7512 - حدثنا سريج، وهارون بن (1) معروف. قالا: حدثنا ابن وهب، أخبرنى عمرو، عن أبى على، عن عقبة بن عامر: أنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: «سَتُفْتَحُ عَلَيْكَم أَرَضُونَ، وَيَكْفِيكُمُ اللهُ فَلَا يَعْجَزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَلْهُوَ بِأَسْهُمِهِ» .
قال سريج: ثمامة بن شفى (2)
رواه مسلم عن هارون به، وعن داود بن رشيد، عن الوليد بن مسلم، عن بكر بن مضر، عن عمرو بن الحارث به (3)
7513 - حدثنا على بن عاصم، حدثنى عبد الرحمن بن حرملة، عن أبى على الهمدانى. قال: صحبنا بن عامر فى سفر، فجعل لا يؤمنا. قال: فقلنا له. رجمك الله ألا تؤمنا وأنت من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: لا. إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ أَمَّ النَّاسَ، فَأَصَابَ الْوَقْتَ، وَأَتَمَّ الصَّلاَةَ، فَلأَهُ وَلَهُمْ، وَمَنِ انْتَقَصَ مِنْ ذَلِكَ فَعَلَيْهِ وَلا عَلَيْهِمْ» (4)
(جبير بن نفير الحضرمى:
أبو عبد الرحمن الحمصى عنه)
7514 - حدثنا أبو العلاء: الحسن بن سوار، حدثنا ليث، عن معاوية، عن أبى عثمان، عن جبير بن نفير، وربيعة بن يزيد، عن أبى إدريس الخولانى، وعبد الوهاب بن بخت، عن الليث بن سليم الجهنى كلهم: عن عقبة بن عامر. قال: قال عقبة: كنا نخدم أنفسنا
_________
(1) لفظ المسند: «هارون، وسريج بن معروف» وهو تصحيف واضح.
(2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/157.
(3) الخبر أخرجه مسلم فى الجهاد (باب فضل الرمى والحث عليه) : مسلم بشرح النووى: 4/581.
(4) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/201.(6/184)
وكنا نتداول رعية الإبل بيننا، فأصابنى رعية الإبل، فروحتها بعشى فأدركت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو قائم يحدث الناس من حديثه، وهو يقول: «مَا مَنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَأَ، فَيُسْبغُ الْوُضوءَ، ثُمَّ يَقُومُ فَيَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ، يُقْبِلُ عَلَيْهِمَا بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ إِلا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، وَغَفِرَ لَهُ» .
قال فقلت له: ما أجود هذا. فقال قائل بين يدى: التى كان فلبها يا عقبة أجود منها، فنظرت، فإذا عمر بن الخطاب. قال: فقلت: وما/ هى يا أبا حفص. قال: إنه قال قبل أن تأتى: «مَا مَنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَأَ، فَيُسْبغُ الْوُضوءَ، ثُمَّ يَقُولُ: أَشَهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَريِكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَداً عَبْدَهُ وَرَسُولُهُ إِلا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الْثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيَّهَا شَاءَ» (1)
وهكذا رواه مسلم، وأبو داود من حديث معاوية بن صالح، عن أبى عثمان، عن جبير بن نفير، ومعاوية، عن ربيعة بن يزيد، عن أبى إدريس الخولانى كلاهما: عن عقبة به، وفيه قصة عمر.
ورواه مسلم أيضا، والنسائى من حديث معاوية أيضا عن ربيعة، عن أبى إدريس، وأبى عثمان، عن جبير بن نفير، عن عقبة به.
وليس عند النسائى حديث عمر ولا قصة رعاية الإبل (2)
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/145.
(2) الخبر أخرجوه فى الطهارة: مسلم فى (باب الذكر المستحب عقب الوضوء) : مسلم بشرح النووى: 1/516؛ وأبو داود (باب ما يقول الرجل إذا توضأ) وأخرجه فى الصلاة أيضا باختصار (باب كراهية الوسوسة وحديث النفس فى الصلاة) : سنن أبى داود: 1/43، 238؛ وأخرجه النسائى فى (باب ثواب من أحسن الوضوء ثم صلى ركعتين) : المجتبى: 1/80.(6/185)
7515 - حدثنا حيوة بن شريج، حدثنا بقية، حدثنا بحير بن سعيد، عن خالد ابن معدان، عن جبير بن نفير، عن عقبة بن عامر:(6/185)
أنه قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أهديت له بغلة شهباء فركبها فأخذ عقبة يقودها له، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعقبة: «اقْرَأْ» .] قال: وما أقرأ يا رسول الله؟ قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «اقْرَأْ (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) » . فأعادها عليه حتى قرأها، فعرف أنى لم أفرح بها جيدا، فقال: «لَعَلَّكَ تَهَاوَنْتَ بِهَا، فَمَا قُمْتَ تُصَلِّى بِشَيْءٍ مِثْلَهَا» (1) .
رواه النسائى عن عمرو بن عثمان، عن بقية به (2)
(حديث آخر)
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/149، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2) الخبر أخرجه النسائى فى الاستفادة: المجتبى: 8/220.(6/186)
7516 - قال النسائى: حدثنا موسى بن حزام الترمذى، وهارون بن عبد الله. قالا: حدثن أبو أسامة، حدثنا سفيان، عن معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عقبة بن عامر: أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المعوذتين. [قال عقبة: فأمنا بهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى صلاة الفجر] (1)
(الحسن بن أبى الحسن:
أبو سعيد البصرى عنه)
7517 - حدثنا هشيم، أخبرنى يونس، عن الحسن، عن عقبة بن عامر الجهنى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَا عُهْدَةَ بَعْدَ أَرْبَعٍ» (2)
_________
(1) الخبر أخرجه النسائى فى الصلاة (القراءة فى الصبح بالمعوذتين) كما أخرجه فى الاستفادة: المجتبى: 2/122، 8/221 وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/143.(6/186)
7518 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا هشام، عن قتادة، عن الحسن، عن عقبة ابن عامر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «عُهْدَةُ الْرَّقِيقِ أَرْبَعُ لَيَالٍ» .
قال قتادة: وأهل المدينة يقولون: «ثلاث ليال» (1)
7519 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن الحسن، عن عقبة بن عامر الجهنى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «عُهْدَةُ الرَّقِيقِ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ» (2)
رواه أبو داود، عن هارون بن عبد الله، عن عبد الصمد، عن همام به، وعن مسلم، عن أبان كلاهما: عن قتادة به، ورواه ابن ماجه، عن عمرو بن رافع، عن هشيم به (3) . /
7520 - حدثنا إسماعيل، عن سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن عقبة بن عامر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «عُهْدَةُ الْرَّقِيقِ ثَلاثُ» (4)
7521 - حدثنا سويد بن عمرو الكلبى، ويونس. قالا: حدثنا أبان، حدثنا قتادة، عن الحسن، عن عقبة بن عامر: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِذَا أَنْكَحَ الْوَلِيّانِ، فَهُوَ لِلأوَّلِ مِنْهُمَا، وَإِذَا بَاعَ مِنْ رَجُلَيْنِ فَهُوَ لِلأَوَّلِ مِنْهُمَا» .
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/150.
(2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/152.
(3) الخبر أخرجه أبو داود فى الإجارة (باب فى عهدة الرقيق) وفى روايته عن هارون بن عبد الله، زاد: «إن وجد داء فى الثلاث ليال رد بغير بينة، وإن وجد داء بعد الثلاث كلف البينة أنه اشتراه وبه هذا الداء» قال أبو داود: هذا التفسير من كلام قتادة: سنن أبى داود: 3/284؛ وأخرجه ابن ماجه فى التجارات (باب عهدة الرقيق) : سنن ابن ماجه: 2/754.
(4) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/152.(6/187)
وقال يونس: «وإذا باع الرجل بيعا من رجلين» (1) .
وتقدم فى ترجمة قتادة عن الحسن عن سمرة (2)
(حى بن يؤمن بن حجيل بن عشانة
المعافرى المصرى عنه)
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/149.
(2) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى من حديث سمرة بن جندب وعقبة بن عامر كما فى تحفة الأشراف: 4/64؛ وأخرجه ابن ماجه على الشك: عن عقبة بن عامر أو سمرة بن جندب، وأخرجه فى التجارات (باب إذا باع المجيزان فهو للأول) : سنن ابن ماجه: 2/738.(6/188)
7522 - حدثنا يحيى بن غيلان، حدثنا رشدين- يعنى ابن سعد-، حدثنى عمرو- يعنى ابن الحارث-، عن أبى عشانة: أنه سمع عقبة بن عامر يخبر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنه كان يمنع أهله الحلية والحرير، ويقول: «إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُونَ [حِلْيَةَ] الْجَنَّةِ، وَحَرِيرَهَا، فَلَا تَلْبَسُونَهَا فى الدُّنْيَا» (1)
رواه النسائى عن وهب بن بيان، عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث عنه به (2) .
7523 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ابن لهيعة، عن أبى عشانة، عن عقبة ابن عامر: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «يَعْجَبُ رَبُّكُمْ مِنْ رَاعِى الْغَنَمِ فى شَظِيَةٍ (3) يُؤَذَّنُ بِالصَّلاَةِ وَيُقِيمُ» (4)
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/145، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2) الخبر أخرجه النسائى فى الزينة (باب الكراهية للنساء فى إظهار الحلى والذهب) : المجتبى: 8/135.
(3) الشظية: القطعة المرتفعة فى رأس الجبل، والشظية الفلقة من العصا ونحوها، والجمع الشظايا. النهاية: 2/222.
(4) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/145.(6/188)
ورواه أبو داود، عن هارون بن معروف، وابن ماجه، عن محمد ابن سلمة المرادى كلاهما: عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن أبى عشانة: حى بن يؤمن، عن عقبة به (1)
_________
(1) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة بأتم من هذا (باب الآذان فى السفر) : سنن أبى داود: 2/4؛ والذى بين يدى من التحفة والمجتبى أن الذى أخرجه أيضا هو النسائى أخرجه فى كتاب الآذان (باب الآذان لمن يصلى وحده) : المجتبى: 2/17، وتراجع تحفة الأشراف.(6/189)
7524 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ابن لهيعة، عن أبى عشانة، عن عقبة ابن عامر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ اللهَ لَيَعْجَبُ مِنَ الشَّابِّ لَيْسَتْ لَهُ صَبْوَةٌ» تفرد به (1) .
7525 - حدثنا قتيبة، حدثنا ابن لهيعة، عن أبى عشانة، عن عقبة بن عامر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أَوَّلُ خَصْمَيْنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ جَارَانِ» (2) .
7526 - حدثنا قتيبة، حدثنا ابن لهيعة، عن أبى عشانة، عن عقبة بن عامر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَا تُكْرِهُوا الْبَنَاتِ فَإِنَّهُنَّ الْمُؤْنِساتِ الْفَالِيَاتِ» (3) ِ
7527 - حدثنا أبو عبد الرحمن: عبد الله بن يزيد المقرى، حدثنا حرملة بن عمران، حدثنى أبو عشانة المعافرى، سمعت عقبة بن عامر الجهنى يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ كاَنَتْ لَهُ» -
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/151.
والصبوة الميل إلى الهوى وهى المرة منه. النهاية: 2/252.
(2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/151.
(3) من جدته: من غناه. اللسان: 1/573.(6/189)
وقال مرة: «مَنْ كَانَ لَهُ- ثَلاثُ بَنَاتٍ فَصَبَرَ عَلَيْهِنَّ، فَأَطْعَمَهُنَّ وَسَقَاهُنَّ، / وّكَسَاهُنَّ مِنْ جِدَتِهِ (1) كُنَّ لَهُ حِجَاباً مِنَ النَّارِ» (2) .
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/154.
(2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/151.(6/190)
7528 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو عشانة: حى ابت يؤمن المعافرى: أنه سمع عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «تَدْنُو الشَّمْسُ مِنَ الأَرْضِ، فَيَغَرَقُ النَّاسُ، فَمِنَ النَّاسِ مَنَ يَبَلُغُ [عَرَقُهُ] عَقِيَبْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ إِلَى رُكْبَتَيِهِ، وَمِنْهُمُ مَنْ يَبْلُغُ الْعَجْزَ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ الْخَاصِرَةَ، وَمِنْهُمْ مَنْ مَنْكِبَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ عُنُقَهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ وَسَطَ فِيهِ- وَأَشَارَ بِيَدِهِ فَأَلْجَمَهَا فَاهُ. رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشير هكذا-[وَمِنْهُمْ] مَنْ يُغَطِيهِ عَرَقَهُ» وضرب بيده إشارة (1) .
7529 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو عشانة: انه سمع عقبة ابن عامر يحدث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال: «إِذَا تَطَهَّرَ الْرَجُلُ، ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ يَرْعَى الصَّلاةَ كَتَبَ لَهُ كَاتِبَاهُ أَوْ كَاتِبْهُ بِكُلِّ خَطْوَةٍ يَخْطُوُهَا إِلَى الْمَسْجِدِ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَالُقَاعِد يَرْعَى الصَّلاةَ
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/57، وما بين المعكوفات استكمال منه.(6/190)
كَالْقَانِتِ وَيَكْتُبُ مِنَ الْمُصَلِينَ مِنْ حِينِ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْهِ» . تفرد به (1) .
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/157.(6/191)
7530 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو عشانة، عن عقبة بن عامر. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «يَعْجَبُ رَبُّكَ مِنْ رَاعِى غَنَمِ فى رَأْسِ الشَّظِيَةٍِيُؤَذَّنُ بِالصَّلاَةِ وَيُصَلِى، فَيَقُولُ اللهُ: انْظُرُوا إِلَى عَبْدِى هَذَا ٍيُؤَذَّنُ وَيُقِيمُ يَخَافُ شَيْئاً. قَدْ غَفَرْتُ لَهُ، وَأَدْخَلْتَهُ الْجَنَّةَ» (1) .
7531 - حدثنا هارون بن معروف، حدثنا ابن وهب، عن عمرو بن الحارث: أن أبا عشانة المعافرى حدثه، عن عقبة بن عامر. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «يَعْجَبُ رَبُّكَ» . فذكر معناه إلا أنه قال: «يَخَافُ مِنِّى قَدْ غَفَرْتُ لَهُ، فَأَدْخَلْتَهُ الْجَنَّةَ» (2)
7532 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو عشانة: أنه سمع عقبة ابن عامر يقول: لا أقول اليوم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لم يقل: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ قَالَ عَلَى مَا لَمْ أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ بَيْتاً مِنْ جَهَنَّمَ» .
وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «رَجُلاَنِ مِنْ أُمَّتِى يَقُومُ أَحَدُهُمَا مِنَ اللَّيْلِ فَيُعَالِجُ نَفْسَهُ إِلَى الطَّهُورِ، وَعَلَيْهِ/ عُقَدُ، فَيَتَوَضَّأُ، فَإِذَا وَضَّأَ يَدَيْهِ انْحَلَّتْ عُقْدَةُ، وَإِذَا وَضَّأَ وَجْهَهُ انْحَلَّتْ عُقْدَةُ، وَإِذَا مَسَحَ رَأْسَهُ انْحَلَّتْ عُقْدَةُ، وَإِذَا وَضَّأَ رِجْلَيْهِ انْحَلَّتْ عُقْدَةُ، فيقول الرب عز وجل
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/157.
(2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/158.(6/191)
للذين وراء الحجاب: انظروا إلى عبدى هذا يعالج نفسه. ما سألنى عبدى هذا فهو له» تفرد به (1)
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/159.(6/192)
7533 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو قبيل، عن أبى عشانة المعافرى، عن عقبة بن عامر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ إِلَى الْمَسْجِدِ كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَالْقَاعِدُ فى الْمَسْجِدِ يَنْتَظِرُ الصَّلاَةَ كَالْقَانِتِ، وَيَكْتَبُ مِنَ الْمُصَلِِّينَ حَتَّى يَرْجعَ [إِلَى بَيْتِهِ] » (1)
7534 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو عشانة: أنه سمع عقبة ابن عامر يقول عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «مَنْ أَثْكَلَ ثَلاَثَةً مِنْ صُلْبِهِ فَاحْتَسَبَهُمْ عَلَى اللهِ- فقال أبو عشانة مرة: «فى سَبِيلِ اللهِ» ولم يقلها مرة أخرى- وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةَ» تفرد به (2)
7535 - حدثنا إسحاق بن عيسى، أنبأنا ابن لهيعة، عن عمرو ابن الحارث، عن أبى عشانة، عن عقبة بن عامر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ» فذكر مثله، تفرد به (3) .
7536 - حدثنا على بن إسحاق، أنبأنا عبد الله بن لهيعة، حدثنى أبو قبيل، عن أبى عشانة، عن عقبة بن عامر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ» فذكر الحديث، تفرد به (4)
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/159.
(2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/144.
(3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/159، ولعل ترتيب هذا الحديث لو جاء بعد الحديث الأسبق لكان أولى.
(4) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/159.(6/192)
7537 - حدثنا هارون، حدثنا عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن أبى عشانة حدثه: أنه سمع عقبة بن عامر يقول: «ألا أقول اليوم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لم يقل، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ كَذَبَ عَلَى مَا لَمْ أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ بَيْتاً مِنْ جَهَنَّمَ» (1) .
وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «رَجُلاَنِ مِنْ أُمَّتِى يَقُومُ أَحَدُهُمَا مِنَ اللَّيْلِ يُعَالِجُ نَفْسَهُ إِلَى الطَّهُورِ، وَعَلَيْهِ عُقَدُ، فَيَتَوَضَّأُ، فَإِذَا وَضَّأَ يَدَيْهِ انْحَلَّتْ عُقْدَةُ، وَإِذَا وَضَّأَ وَجْهَهُ انْحَلَّتْ عُقْدَةُ، وَإِذَا مَسَحَ رَأْسَهُ انْحَلَّتْ عُقْدَةُ، وَإِذَا وَضَّأَ رِجْلَيْهِ انْحَلَّتْ عُقْدَةُ، فيقول الله للذين وراء الحجاب: انظروا إلى عبدى هذا يعالج نفسه يسألنى، ما سألنى عبدى هذا فهو له» تفرد به (2)
(خالد بن زيد، ويقال: ابن يزيد الأنصارى عنه)
7538 - حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنا يحيى بن حمزة، عن عبد الرحمن ابن يزيد: أن أبا سلام [حدثه] . قال: حدثنى/ خالد بن زيد. قال: كان عقبة يأتينى فيقول: اخرج بنا نرمى، فأبطأت عليه ذات يوم، أو تناقلت، فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ اللهَ يُدْخِلُ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ ثَلاَثَةً الجَنَّةَ: صَانِعَهُ الْمُحْتَسِبَ فِيهِ [الْخَيْرَ] ، وَالرّامِىَ بِهِ، وَمُنْبِلَهُ، فَارْمُوا وَارْكَبُوا، وَلَأَنْ تَرْمُوا أَحَبَّ إَلَىَّ مِنْ أَنْ تَرْكَبُوا.
«وَلَيْسَ مِنْ اللَّهْوِ إِلا ثَلاَثُ: مُلاَعَبَةُ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ، وَتَأْدِيبُهُ فَرَسَهُ، وَرَمْيُه بِقَوسِهِ، وَمِنْ عَلَّمَهُ اللهُ الرَّمْىَ، وَتَرَكَهُ رَغْبَةً عَنْهُ فَنِعْمَةٌ كَفَرَهَا» (3)
_________
(1) فى المخطوطة: «فليتبوأ مقعده من النار بيتا من جهنم» فحذفنا ما لم يرد فى المسند.
(2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/201.
(3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/146، وما بين المعكوفات استكمال منه.(6/193)
رواه أبو داود، والنسائى من طرق: ابن جابر به. وفى بعض الروايات خالد ابن يزيد الجهنى، وسيأتى من رواية عبد الله بن زيد الأزرق عن عقبة (1) .
_________
(1) الخبر أخرجه أبو داود فى الجهاد (باب الرمى) : سنن أبى داود: 3/13؛ وأخرجه النسائى فى الجهاد (باب ثواب من رمى بسهم فى سبيل الله عز وجل) وفى الخيل (باب تأديب الرجل فرسه) : المجتبى: 6/23؛ 185 وسيأتى فى هذا الجزء.(6/194)
7539 - حدثنا أبو أليمان، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبى سلام، عن خالد بن زيد النصارى. قال: كنت مع عقبة بن عامر الجهنى- وكان رجلا يحب الرمى- إذا خرج خرج بى معه، فدعانى يوما فأبطأت [عليه] فقال: تعال أقول لك ما قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وما حدثنى.
سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يُدْخِلُ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ ثَلاَثَةَ نَفَرٍ الجَنَّةَ: صَانِعَهُ الْمُحْتَسِبَ فِيهِ صَنْعَتَهُ الْخَيْرَ، وَالرّامِىَ بِهِ، وَمُنْبِلَهُ. وقال: «ارْمُوا وَارْكَبُوا، وَلأَنْ تَرْمُوا أَحَبَّ إَلَىَّ مِنْ أَنْ تَرْكَبُوا. وَلَيْسَ مِنْ اللَّهْوِ إِلا ثَلاَثُ: تَأْدِيبْ الرَّجُلِ فَرَسَهُ، ومُلاَعَبَتُهُ امرَأتَهُ وَرَمْيُه بِقَوسِهِ، وَمِنْ تَرَكَ الرَّمْىَ بَعْدَمَا عَلَمَهُ رَغْبَةً عَنْهُ فَإِنَهَا نِعْمَةٌ تَركَهَا» (1) .
7540 - حدثنا يزيد بن عبد ربه، حدثنا الوليد بن مسلم، عن ابن جابر، عن أبى سلام، عن خالد بن زيد، عن عقبة بن عامر، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: وَمِنْ عَلَمَ الرَّمْىَ ثُمَّ تَرَكَهُ بَعْدَمَا عَلَمَهُ فهُوَ نِعْمَةٌ كفَرَهَا» (2) .
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/148، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2) المرجع السابق.(6/194)
(حديث آخر عنه)(6/195)
7541 - قال ابن ماجه فى الكفارات: حدثنا على بن محمد، حدثنا وكيع، عن إسماعيل بن رافع، عن خالد بن يزيد، عن عقبة ابن عام. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: مَنْ / نَذَرَ نَذْراً وَلَمْ يُسَمِّهِ فَكَفَارَتَهُ [كَفَّارة] يَمِينٍ» (1) .
(كاتبه دخين بن عامر)
إنتهى
الجزء الرابع والأربعون
من تجزئة المصنف
بإذن الله
_________
(1) الخبر أخرجه ابن ماجه (باب من نذر نذرا ولم يسه) : سنن ابن ماجه. 1/687، وما بين المعكوفين استكمال منه.(6/195)
الجُزء الخامس والأربعون
رَبِّ يَسِر
بقية مسند عقبة بن عامر
(كاتبه دخين بن عامر: أبو ليلى الحجرى المصرى
عن عتبة بن عامر الجهنى)(6/196)
7542 - حدثنا هاشم، حدثنا ليث، عن إبراهيم بن نشيط الخولانى، عن كعب بن علقمة، عن أبى الهيثم، عن دخين: كاتب عقبة بن عامر. قال: قلت لعقبة: إن لنا جيرانا يشربون الخمر، وأنا داع لهم الشرط، فيأخذوهم، فقال: لا تفعل، ولكن عظهم، وتهددهم. قال: ففعل فلم ينتهوا. قال: فجاءه دخين، فقال: نهيتهم، فلم ينتهوا، وأنا داع لهم الشرط.
فقال له عقبة: ويحك لا تفعل، فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ عَوْرَةَ مُؤْمِنٍ فَكَأنَّمَا اسْتَحْيَا مَوْؤُدَةً مِنْ قَبْرِهَا» (1)
رواه أبو داود، والنسائى من حديث الليث به (2)
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/153.
(2) الخبر أخرجه أبو داود فى الأدب (باب فى الستر عن المسلم) : سنن أبى داود: 4/273؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/307.(6/196)
قال ابن عباد: قال أبو بشر الدولابى: «أبو الهيثم هو دخين» .
قال شيخنا: وقد ذكره مسلم ما ذكره الدولابى. قال: وسيأتى من رواية أبى الهيثم عن عقبة (1)
_________
(1) مسلم هو ابن ابراهيم. روى عنه أبو داود لفظ الخبر بطريق آخر، أخرجه من طريق أبى الهيثم المصرى: مولى عقبة، وأخرجه النسائى فى الكبرى أيضا كما فى تحفة الأشراف: 7/37، 315. قال ابن شاهين: غريب من حديث ابراهيم بن نشيط وذكر أبو سعيد بن يونس: أنه حديث معلول. هذا آخر كلامه.
وقد اختلف فيه على ابراهيم بن نشيط اختلافا كثيرا:
فروى عنه بن كعب بن علقمة عن أبى الهيثم عن عقبة.
وروى عنه كعب بن علقمة عن أبى الهيثم عن دخين عن عقبة كما تقدم.
وروى عنه كعب بن علقمة عن أبى الهيثم: كثير عن مولى القعنبى عن عقبة.
مختصر السنن للمنذرى: 7/220.(6/197)
7543 - حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا عبد العزيز ابن مسلم، حدثنا يزيد بن أبى منصور، عن دخين الحجرى، عن عقبة بن عامر الجهنى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقبل إليه رهط، فبايع تسعة، وأمسك عن واحد، فقالوا: يا رسول الله بايعت تسعة، وتركت واحداً. قال: «إِنَّ عَلَيْهِ تِمِيمَةً» ، فأدخل يده فقطعها، فبايعه، وقال: «مَنْ عَلَّقَ تَمِيمَةً فَقَدْ أَشْرَكَ» تفرد به (1)
(حديث آخر عنه عن عقبة)
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لأصحابه: «لا تَأْكُلُوا الْبَصَلَ» ثم قال كلمة خفية: «النَّىِّءَ» .
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/156.(6/197)
7544 - رواه ابن ماجه فى الأطعمة، عن حرملة، عن ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن عثمان بن نعيم، عن المغيرة بن نهيك، عن دخين به (1)
(ربعى بن حراش عنه)
فى انظار المعسر. تقدم فى ترجمته عن حذيفة (2)
(ربيعة بن قيس عنه) /
7545 - حدثنا يحيى، أنبانا ابن لهيعة، عن بكر بن سوادة، عن رجل، عن ربيعة بن قيس، عن عقبة بن عامر الجهنى. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ تَوَضَأْ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ صَلَّى غَيْرَ سَاهٍ؛ وَلاَ لاَهٍ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» .
وقال يحيى مرة: «غفر له ما كان قبلها من سيئة» (3)
7546 - حدثنا على بن إسحاق، أنبأنا عبد الله، أنبأنا عبد الله، أنبأنا ابن لهيعة، حدثنى بكر بن سوادة: أن رجلا حدثه، عن ربيعة بن قيس: انه حدثه: أنه سمع عقبة بن عامر الجهنى. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ تَوَضَأْ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ صَلَّى غَيْرَ سَاهٍ؛ وَلاَ لاَهٍ، كَفِّرَ عَنْهُ مَا كَانَ قَبْلَهَا مِنْ شَىءٍ» . تفرد به (4)
_________
(1) الخبر أخرجه ابن ماجه (باب أكل الثوم والبصل والكراث) وفى الزوائد: فى إسناده عبد الله بن لهيعة، وهو ضعيف، وعثمان والمغيرة لم أر من تكلم فيهما بجرح ولا توثيق. سنن ابن ماجه: 2/1117.
(2) الخبر أخرجه مسلم ويرجع إليه فى مسند حذيفة- رضى الله عنه-.
(3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/158.
(4) المرجع السابق.(6/198)
(سعيد المقبرى عنه)
فى فصل المعوذتين.
رواه النسائى فى فضائل القرآن عن قتيبة، عن الليث، عن ابن عجلان عنه (1)
(شعيب بن زرعة عنه)
_________
(1) الخبر أخرجه النسائى فى الاستعاذة: المجتبى: 8/222؛ وأخرجه فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/307.(6/199)
7547 - حدثنا يحيى بن غيلان، حدثنا رشدين، حدثنا بكر بن عمرو المعافرى، عن شعيب (1) بن زرعة المعافرى، حدثه: أنه سمع عقبة بن عامر يقول: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لاَ تُخِيفُوا أَنْفُسَكُمْ بَعْدَ أَمْنِهَا» . قالوا: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: «الدَّيْنُ» (2)
7548 - حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا حيوة، أخبرنى بكر بن عمرو: أن شعيب بن زرعة أخبره. قال: حدثنى عقبة بن عامر الجهنى: انه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: لاَ تُخِيفُوا أَنْفُسَكُمْ» أو قال: «الْأَنْفُسَ» . فقيل: يا رسول الله وما نخيف أنفسنا؟ قال: «الدَّيْنُ» تفرد به. (3)
(صدى بن عجلان: هو أبو أمامة الباهلى يأتى) (4)
_________
(1) فى المخطوطة: «سعيد» خلافا للمسند، والتاريخ الكبير: 4/219.
(2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/146.
(3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/154.
(4) يأتى فى الكنى من هذا الجزء.(6/199)
(عاصم بن سفيان عنه)
تقدم فى ترجمته عن أبى أيوب: خالد بن زيد (1)
(عائذ بن عبد الله: أبو إدريس عنه) /
فى ترجمته جبير بن نفير تقدم (2) .
(عبد الله بن خبيب)
يأتى فى تترجمة معاذ بن عبد الله بن خبيب عن عقبة (3)
(عبد الله بن زيد الأزرق عنه)
_________
(1) يرجع إليه فيما تقدم من هذا الجزء.
(2) يرجع إليه فيما تقدم من هذا الجزء.
(3) يأتى ذكره فى هذا الجزء.(6/200)
7549 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا هشام، عن يحيى ابن أبى كثير. قال: حدثنا أبو سلام، عن عبد الله بن زيد الأزرق، عن عقبة بن عامر الجهنى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إِنَّ اللهَ يُدْخِلُ الْثَلاَثَةَ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ الجَنَّةَ: صَانِعَهُ يُحْتَسِبَ فِي صَنْعَتِهِ الْخَيْر، وَالمُمِدَّ بِهِ وَالرَّامِىَ بِهِ» .
وقال: ارْمُوا وَارْكَبُوا، وَأَنْ تَرْمُوا أَحَبَّ إَلَىَّ مِنْ أَنْ تَرْكَبُوا، وَكُلَّ شَىْءٍ يَلْهُو بِهِ الرَّجُلُ بَاطِلٌ إِلاَّ رَمْيَةَ الرَّجُلِ بِقَوْسِهِ، وَتَأْدِيبَهُ فَرَسَه، وَمُلاَعَبَتَهُ امْرَأَتَهُ، فَإِنَهُنَّ من الحقّ، وَمَنْ نَسِىِ الرَّمْىَ بَعْدَمَا عَلِمَهُ، فَقَدْ كَفَرَ بِالَّذىِ عَلِمَهُ» (1)
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/144.(6/200)
رواه الترمذى، وابن ماجه، من حديث يزيد بن هارون، عن هشام الدستوائى به (1)
_________
(1) الخبر أخرجه الترمذى فى فضائل الجهاد (باب ما جاء فة فضل الرمى فى سبيل الله) : جامع الترمذى: 4/174؛ وأخرجه ابن ماجه فى الجهاد (باب الرمى فى سبيل الله) : سنن ابن ماجه: 2/940.(6/201)
7550 - حدثنا عبد الرازق، أنبأنا معمر، عن يحيى بن أبى كثير، عن زيد ابن سلام، عن عبد الله بن زيد الأزرق، قال: كان عقبة بن عامر الجهنى يخرج فيرمى كل يوم، وكان يستتبعه، فكأنه كاد أن يمل، فقال: ألا أخبرك بما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: بلى، قال: سمعته يقول: «إِنَّ اللهَ يُدْخِلُ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ ثَلاَثَةَ نَفَرٍ الجَنَّةَ: صَاحِبَهُ الَذِى يُحْتَسِبَ فِي صَنْعَتِهِ الْخَيْر، وَالّذِى يُجَهِّزُ بِهِ فى سَبِيلِ اللهِ، وَالّذِى يَرْمِى بِهِ فى سَبِيلِ اللهِ» .
وقال: ارْمُوا وَارْكَبُوا، وَأَنْ تَرْمُوا خَيْرُ مِنْ أَنْ تَرْكَبُوا، وقال: «كُلَّ شَىْءٍ يَلْهُو بِهِ ابْنَ آدَمَ فَهُوَ بَاطِلٌ إِلاَّ ثَلاَثاً رَمْيةًَ عَنْ قَوْسِهِ، وَتَأْدِيبَهُ فَرَسَه، وَمُلاَعَبَتَهُ أَهْلِهِ، فَإِنَهُنَّ من الحقّ» .
قال: فتوفى عقبة وله بضع وستون، أو بضع وسبعون قوسا مع كل قوس قرن (1) ونبل، وأوصى بهن فى سبيل الله (2)
7551 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا هشام، عن يحيى، عن أبى سلام، عن عبد الله بن أزرق: أن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إِنَّ / اللهَ تَعَالَى لَيُدْخِلُ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ ثَلاَثَةَ الْجَنَّةَ» فذكر الحديث (3)
_________
(1) القرن: بالتحريك جعبة من جلود تشق ويجعل فيها النشاب. النهاية: 3/219.
(2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/148.
(3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/148.(6/201)
رواه الترمذى عن أحمد بن منيع، وابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة كلاهما: عن يزيد بن هارون به (1)
وتقدم من رواية خالد بن زيد أو يزيد عنه (2)
_________
(1) الخبر أخرجه الترمذى فى فضائل الجهاد (باب ما جاء فى فضل الرمى فى سبيل الله) : جامع الترمذى: 4/174؛ وأخرجه ابن ماجه فى الجهاد (باب الرمى فى سبيل الله) وقد مر من قبل: سنن ابن ماجه: 2/940.
(2) يرجع إليه فيما تقدم من هذا الجزء.(6/202)
7552 - حدثنا عبد الرازق، حدثنا معمر، عن يحيى بن أبى كثير، عن زيد بن سلام، عن عبد الله بن الأزرق، عن عقبة بن عامر الجهنى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «غَيْرَتَانَ إِحْدَاهُمَا يُحِبُّهَا اللهُ، وَالأُخْرَى يَبْغَضُهاَ اللهُ، وَمَخِيلَتَانِ (1) إِحْدَاهُمَا يُحِبُّهَا اللهُ، وَالأُخْرَى يَبْغَضُهاَ اللهُ: الْغِيرَةُ فى الرَّمْيَةِ يُحِبُّهَا اللهُ عز وجل، وَالْغِيرِةُ فى غَيْرِهِ يَبْغَضُهاَ اللهُ، والْمَخِيَلَةُ إِذّا تَصَدَّقَ الرَّجُلُ يُحِبُّهَا اللهُ، وَالْمَخِيَلَةُ فى الْكِبْرِ يَبْغَضُهاَ اللهُ» .
وقال: «ثَلاثٌ لَهُمْ دَعْوَتَهُم: الْمُسَافِرُ، وَالْوَالِدَ، وَالْمَظْلُومُ» .
وقال: «إِنَّ اللهَ يُدْخِلُ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ الجَنَّةَ ثَلاَثَةَ: صَانعَه، وَالْمُمِدّ بِهِ وَالْرَامِى فى سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ» تفرد به (2) .
(عبد الله بن مالك: أبو تميم الجيشانى المصرى)
قال شيخنا: فرق ابن أبى حاتتم بين عبد الله بن مالك اليحصبى المصرى عن عقبة، وبين عبد الله بن مالك أبى تميمم الجيشانى
_________
(1) المخيلة: الكبر والعجب، النهاية: 2/9.
(2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/154.(6/202)
الرعينى عن عمر، وأبى ذر، وأبى بصرة. قال شيخنا: وهو الصواب يعنى جعلهما اثنين، والتفرقة بينهما (1)
_________
(1) تحفة الأشراف: 7/309؛ وقد فرق بين المرجلين البخارى، وترجم لكل منهما ترجمة واضحة فقال:
عبد الله بن مالك أبو تميم الجيشانى: سمع عمر، وأبا ذر، وعن على روى عنه عبد الله بن هبيرة المصرى.
وعبد الله بن مالك اليحصبى عن عقبة بن عامر: أن أخته نذرت أن تحج ماشية التاريخ الكبير: 5/203، 204.(6/203)
7553 - حدثنا هشيم، أخبرنى يحيى بن سعيد، عن عبيد الله ابن زحر، أخبرنى عن أبى سعيد، عن عبد الله بن مالك: أن أخت عقبة بن عامر نذرت أن تحج ماشية، فسأل عقبة عن ذلك النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: «مَرْهَا فَلْترْكَبْ» فظن أنه لمم يفهم عنه فلما خلا من كان عنده عاد فسأله، فقال: «مَرْهَا فَلْتتَرْكَبْ،] فَإِنَّ الله عَنْ تَعْذِيبِ أُخْتَكَ نَفْسَهَا لَغَنِىّ» (1)
رواه أصحاب السنن الأربعة من غير وجه عن يحيى بن سعيد الأنصارى به (2) ، وأبو سعيد الرعينى اسمه جعثل بن هاعان مصرى (3)
7554 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن عبيد الله بن زحر، عن أبى سعيد الرعينى، عن عبد الله بن مالك اليحصبى، عن عقبة بن عامر الجهنى: أن أخته نذرت أن تمشى حافية
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/143، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2) الخبر أخرجه الثلاثة الأول فى الإيمان والنذور: أبو داود فى (باب ما جاء فى النذر فى المعصية) : سنن أبى داود: 3/223؛ والترمذى: جامع الترمذى: 4/116 وقال: حسن؛ والنسائى (باب من نذر أن يمشى إلى بيت الله تعالى) : المجتبى: 7/18؛ وأخرجه ابن ماجه فى الكفارات (باب من نذر أن يحج ماشيا) : سنن ابن ماجه: 1/189.
(3) جعثل: بمثلثة أبو سعيد الرعينى ثم القتبانى قاضى إفريقية فى دولة هشام بن عبد الملك، واسم أبيه هاعان: المشتبه للذهبى ص166؛ وتهذيب التهذيب: 2/79.(6/203)
غير مختمرة، فسأل النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: «إِنَّ اللهَ لاَ يَصْنَعُ بِشَقَاءِ أُخْتِكَ شَيْئاً، مُرْهَا/ فَلْتَخْمَرْ، وَلْتَرْكَبْ وَلْتَصُمْ ثَلاَثَةَ أَيَامٍ» (1)
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/145.(6/204)
7555 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا بكر بن سوادة، عن أبى سعيد: جعثل القتبانى، عن أبى تميم الجيشانى، عن عقبة بن عامر: أن أخت عقبة نذرت فى ابن لها لتحجن حافية بغير خمار، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «تَحُجُّ رَاكِبَةً مُخْتَمِرَةُ، وَلْتَصُمْ» (1)
7556 - حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن يحيى بن سعيد، ويزيد بن هارون، أنبأنا يحيى بن سعيد، حدثنى عبيد الله بن زحر: أن أبا سعيد- قال يزيد: الرعينى- أخبره: أن عبد الله بن مالك أخبره: أن عقبة بن عامر أخبره: أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «فَلْتَخْتَمِرْ، وَلْتَرْكَبْ، وَلْتَصُمْ ثَلاَثَةَ أَيَامٍ» (2)
7557 - حدثنا ابن نمير، حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبد الله ابن زحر الضمرى: أنه سبع أبا سعيد الرعينى يحدث: أن عبد الله بن مالك أخبره عن عقبة ابن عامر الجهنى أخبره: أن أخته نذرت أن تحج تمشى (3) حافية غير مخمرة وقد ذكر ذلك عقبة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مُرْ أُخْتَكَ فَلْتَرْكَبْ، وَلْتَخْتَمِر، وَلْتَصُمْ ثَلاَثَةَ أَيَامٍ» (4)
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/147.
(2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/151.
(3) لفظ المسند: «نذرت أن تمشى حافية» غير مختصرة.
(4) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/149.(6/204)
(عبد الرحمن بن جبير عنه)(6/205)
7558 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا الحارث بن يزيد، عن عبد الرحمن بن جبير: أنه سمع (1) بن عامر. قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الكى، وكان يكره شرب احميم، وكان إذا اكتحل اكتحل وترا، وإذا استجمر استجمر وترا (2)
7559 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، عن عبد الله بن هبيرة. قال: أخبرنى عبد الرحمن بن جبير: أنه سمع عقبة بن عامر الجهنى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِذَا اكْتَحَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَكْتَحِلْ وَتْراً، وَإِذَا اسْتَجْمَرَ فَلْيَسْتَجْمِر وِتْراً» تفرد به (3)
(عبد الرحمن بن حجيرة الخولانى عنه)
7560 - قال النسائى فى الجهاد: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، حدثنا بن وهب، عن عبد الرحمن بن شريح، عن عبد الله بن ثعلبة الحضرمى: أنه سمع عبد الرحمن بن حجيرة يخبر عن عقبة بن عامر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «خَمْسُ مَن قُبِضَ فِيهِنَّ فَهُوَ شَهِيدٌ: [المقتول فى سبيل اللهِ شهيدُ، والغَرِقُ فى سبيل اللهِ شهيدٌ، وِالْمَبْطُون فى سبيل اللهِ شهيدُ، والْمَطْعُونُ فى سبيل اللهِ شهِيدٌ، وَالنُّفَسَاء فى سبيل اللهِ شهيدُ] » / (4)
_________
(1) لفظ المسند: «عن عقبة بن عامر» .
(2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/156.
(3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/156، مع اختلاف فى ترتيب الخبر.
(4) الخبر أخرجه النسائى فى (باب مسألة الشهادة) : المجتبى: 6/31، وما بين المعكوفين استكمال منه.(6/205)
(عبد الرحمن بن شماسة بن ذئب
أبو عمرو المصرى عنه) (1)
_________
(1) عبد الرحمن بن شماسة: شماسة كثمامة ويفتح كما فى القاموس، وفى التقريب: بكسر وتخفيف الميم بعدها سين مهملة.(6/206)
7561 - حدثنا محمد بن سلمة، عن إسحاق، عن يزيد بن أبى حبيب، عن عبد الرحمن بن شماسة التجيبى، عن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ صَاحِبُ مَكْسٍ» يعنى: العشار (1)
رواه أبو داود ففى الخراج عن النفيلى عن محمد بن سلمة به (2)
7562 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق، حدثنى يزيد بن أبى حبيب المصرى، عن عبد الرحمن بن شماسة التجيبى، قال: سمعت عقبة بن عامر الجهنى يقول- وهو على منبر مصر-: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لاَ يَحِلُّ لاِمرِئ يَبْعُ عَلَى بَيْعِ أَخِيهِ حَتَّى يَذَرَهُ» (3) .
7563 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق، حدثنى يزيد بن أبى حبيب، عن عبد الرحمن بن شماسة التجيبى، عن عقبة بن عامر. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لاَ يَحِلُّ لاِمرِىءٍ مُسْلِمٍ يَخْطُبُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ حَتَّى يَتْرُكَ، وَلاَ يَبِيعَ عَلَى بَيْعِ أَخِيهِ حَتَّى يَتْرُكَ» (4) .
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/143.
(2) الخبر أخرجه أبو داود فى (باب فى السعاية على الصددقة) : سنن أبى داود: 3/133.
(3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/147.
(4) المرجع السابق.(6/206)
رواه مسلم، عن أبى الطاهر، عن ابن وهب، عن الليث وغيره، عن يزيد بن أبى حبيب، ورواه ابن ماجه من حديث يحيى بن أيوب، عن يزيد (1)
_________
(1) الخبر أخرجه مسلم فى النكاح (باب تحريم خطبة الرجل على خطبة أخيه) : مسلم بشرح النووى: 3/571؛ وأخرجه ابن ماجه فى التجارات (باب من باع بيعا فليبينه) بلفظ: «المسلم أخو المسلم، ولا يحل لمسلم باع أخيه بيعا فيه عيب إلا بينة له» . سنن أبى ماجه: 2/755.(6/207)
7564 - حدثنا يزيد، أنبأنا محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبى حبيب، عن عبد الرحمن بن شماسة: سمعت عقبة بن عامر الجهنى يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لاَ يَدْخُلُ صَاحِبُ مَكْسٍ الْجَنَّةَ» . يعنى العشار (1)
7565 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثن وهب بن عبد الله، عن عبد الرحمن بن شماسة، عن عقبة بن عامر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: [ «الْمَيِّتُ مِنْ ذَاتِ الْجَنْبِ شهيد» ] (2)
7566 -[حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا مشرح بن هاعان. قال: سمعت عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ بَاتَ مُرَابِطاً فى سَبِيلِ اللهِ أُجرِىَ عَلَيْهِ أَجْرُهُ» . تفرد به (3)
7567 - حدثنا يحيى بن إسحاق السليحينى، حدثنا ابن لهيعة، عن زريق القفى.
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/150.
(2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/157، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/157، وما بين المعكوفين استكمال منه.(6/207)
وقتيبة بن سعيد: [حدثنا ابن لهيعة] ، عن زريق الثقفى، عن ابن شماسة، يحدث عن عقبة بن عامر الجهنى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «مَنْ لَمْ يَقْبَلْ رِخْصَةَ اللهِ كَانَ مِنَ الذُّنُوبِ مَثْلُ جِبَالِ عَرَفَةَ» (1)
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/158، وما بين المعكوفين استكمال منه.(6/208)
7568 - حدثنا يحيى بن إسحاق، حدثنا بن لهيعة، عن يزيد ابن أبى/ حبيب، عن ابن شماسة، عن عقبة بن عامر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لاَ يَحِلّ لاِمرِىءٍ مُسْلِمٍ أَنْ يُغَيِّبَ مَا بِسِلْعَتِهِ عَنْ أَخِيهِ إِنْ عَلِمَ بِهَا تَرَكَهَا» تفرد به (1)
(حديث آخر)
7569 - أن فقيما اللخمى قال لعقبة بن عامر: يختلف بين هذين الفرضين، وأنت كبير يشق عليك. قال: لولا كلام سمعته عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم أعانه. قال الحارث: فقلت لابن شماسة: وما ذاك؟ قال: إنه قال: «مَنْ عَلِمَ الرَّمْىَ ثُمَّ تَرَكَهُ فَلَيْسَ مِنَّا. أَوْ قَدْ عَصَى» .
رواه مسلم فى الجهاد، عن محمد بن رمح، عن الليث، عن الحارث بن يعقوب، عنه (2)
(حديث آخر عنه، عن عقبة)
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِى ظَاهِرِينَ عَلَى أَمْرِ اللهِ» .
_________
(1) المرجع السابق.
(2) الخبر أخرجه مسلم فى (باب فضل الرمى والحث عليه وذم من علمه ثم نسيه) : مسلم بشرح النووى: 4/582.(6/208)
7570 - قال مسلم فى كتاب الجهاد: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، حدثنى عمى: عبد الله بن وهب، حدثنا عمرو بن الحارث، حدثنى يزيد بن أبى حبيب، حدثنى عبد الرحمن بن شماسة المهرى. قال: كنت عند مسلمة بن مخلد، وعنده عبد الله بن عمرو ابن العاص، فقال عبد الله:
«لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق. هم شر من أهل الجاهلية. لا يدعون الله بشىء إلا رده عليهم» .
فبينما على ذلك أقبل عقبة بن عام، فقال له مسلمة: يا عقبة اسمع ما يقول عبد الله. فقال عقبة: هو أعلم، وأما أنا فسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لاَ تَزَالُ عِصَابَةُ مِنْ أُمَتِى يُقَاتِلُونَ عَلَى أَمْرِ اللهِ قَاهِرينَ لِعَدُوِّهِمْ لاَ يَضُرُّهُم مَنْ خَالَفْهُم حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّعَةُ وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ» .
فقال عبد الله: أجل: «ثم يبعث الله [ريحا] كريح المسك: مسها مس الحرير فلا تترك نفسا فى قلبه مثقال حبة من الإيمان إلا قبضته، ثم يبقى شرار الناس عليهم تقوم الساعة» (1)
7571 -[قال النسائى فى الإيمان والنذور: حدثنا أحمد بن يحيى ابن الوزير بن سليمان، والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن وهب، قال: أخبرنى عمرو بن الحارث، عن كعب بن علقمة، عن عبد الرحمن بن شماسة، عن عقبة بن عامر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «كَفَارة النذر كفارة اليمين» ] (2)
_________
(1) الخبر أخرجه مسلم فى (باب قوله - صلى الله عليه وسلم -: لا تزال طائفة من أمتى ظاهرين على الحق) : مسلم بشرح النووى: 4/584، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2) الخبر سقط من الأصل، وسيشير إليه العصف فيما سيأتى. أخرجه النسائى فى المجتبى: 7/24.(6/209)
(عبد الرحمن بن عائذ الكوفى عنه)(6/210)
7572 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا إسماعيل- يعنى ابن أبى خالد-، عن عبد الرحمن بن عائذ- رجل من أهل الشام-. قال: انطلق عقبة بن عامر الجهنى إلى المسجد الأقصى ليصلى فيه، فاتبعه ناس، فقال: ما جاء بكم؟ قالوا: صحبتك رسول الله أحببنا أن نسير معك، ونسلم عليك. قال: انزلوا [فصلوا،] فنزلوا فصلى/ وصلوا معه فقال حين سلم: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَلْقَى اللهَ لاَ يُشْرِكْ بِهِ شَيْئاً لَمْ يَنَتَدَّ (1) بٍدَمٍ حَرَامِ ٍإِلاّ َدَخَلَ مِنْ أَىِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ» (2)
7573 - حدثنا وكيع، عن ابن أبى خالد، عن عبد ارحمن ابن عائذ، عن عقبة بن عامر الجهنى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ لَقِىَ اللهَ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً لَمْ يَنْتَدَّ بِدَمٍ حَرَامٍ دَخَلَ الْجَنَّةً» (3)
رواه ابن ماجه، عن محمد بن عبد الله بن نمير، عن وكيع به (4)
_________
(1) لم يتند بدم حرام: أى لم يصب منه شيئا، ولم ينله منه شىء وكأنه نالته نداوة الدم وبلله. النهاية: 4/135.
(2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/148، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/152.
(4) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الديات (باب التغليظ فى قتل مسلم ظلما) وفى الزوائد: إسناده صحيح، إن كان عبد الرحمن بن عائد الأزدى سمع من عقبة بن عامر، فقد قتل: إن روايته عنه مرسلة. سنن ابن ماجة: 2/873.(6/210)
(عبد الملك بن مليل عنه) (1)
_________
(1) عبد الملك بن مكيل السليحى: وهم ينسبون إلى قضاعة سمع عقبة بن عامر، حديثه فى المصريين. التاريخ الكبير: 5/432.(6/211)
7574 - حدثنا على بن إسحاق، أنبأنا عبد الله بن المبارك، حدثنا حرملة ابن عمران، حدثنى عبد العزيز بن عبد الملك بن مليل السليحى- وهم إلى قضاعة-. قال: حدثنى أبى. قال: كنت مع عقبة بن عامر جالسا قريبا من المنبر يوم الجمعة، فخرج محمد بن أبى حذيفة (1) فاستوى على المنبر، فخطب الناس-. قال: فقال
عقبة ابن عامر: صدق الله ورسوله إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لَيَقْرَأَنَّ
الْقُرْآَنَ رِجَالٌ لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنْ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ» . تفرد به (2)
(عقبة بن مسلم عنه)
7575 - حدثنا يحيى بن غيلان، حدثنا رشدين- يعنى ابن سعد- أبو الحجاج المهرى، عن حرملة بن عمران التجيبى، عن عقبة بن مسلم، عن عقبة بن عامر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «إِذَا رَاَيْتَ اللهَ يُعْطِى الْعَبْدَ مِنَ الدُّنْيَا عَلَى مَعَاصِيهِ مَا يُحِبُّ، فَإِنَّمَا هُوَ اسْتِدْرَاجُ» ، ثم تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ) تفرد به (3)
_________
(1) محمد بن أبى حذيفة: ممن خرج على عثمان بن عفان- رضى الله عنه- وألب عليه أهل مصر مع محمد بن أبى بكر. تترجع أخباره فى تاريخ الطبرى: 4/291، 292، 353 وغيرها.
(2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/145.
(3) الآية 44 سورة الأنعام. والخبر من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/145.(6/211)
(عكرمة عنه)(6/212)
7576 - حدثنا عفان، حدثنا عبد العزيز بن مسلم، حدثنا مطرف، عن عكرمة، عن عقبة بن عامر الجهنى. قال: نذرت أختى أن تمشى إلى الكعبة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ اللهَ لَغَنِىٌّ عَنْ مَشْيِهَا، لِتَرْكَبْ وَلتُهْدِى بَدَنَةً» (1) .
رواه أبو داود، عن شعيب بن أيوب، عن معاوية/ بن هشام، عن سفيان الثورى، عن أبيه، عن عكرمة (2)
ورواه قتادة، ومطر الوراق عن عكرمة، عن ابن عباس: أن أخت عقبة نذرت، ورواه همام عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن عقبة (3)
(على بن رباح بن قصير:
أبو عبد الله اللخمى المصرى عنه)
7577 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ابن لهيعة، عن الحارث ابن يزيد، عن على بن رباح، عن عقبة بن عامر. أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ أَنْسَابَكُمْ هَذِهِ لَيْسَتْ بِسِبَابٍ عَلَى أَحَدٍ، وَإِنَّمَا أَنْتُمْ وَلَدُ آدَمَ طَفُّ (4) الصاع لم تملؤه، وليس لأحد على أحد فضل إلا بالدين، أو عمل صالح.
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/201.
(2) الخبر أخرجه أبو داود فى الإيمان والنذور (باب ما جاء فى النذر فى المعصية) : سنن أبى داود: 3/235.
(3) هذه طرق أخرجها أبو داود فى الباب السابق. ويراجع تحفة الأشراف: 7/311.
(4) أنتم ولد آدم طف الصاع ليس لأحد على أحد فضل إلا بالتقوى، أى قريب بعضكم من بعض.
يقال: هذا طف المكيال وطفافه، وطفافه: أى ما قرب من مثله، وقيل: هو ما علا فوق رأسه، ويقال أيضا: طفاف بالضم، والمعنى كلكم فى الأنتساب إلى أب واحد بمنزلة واحدة فى النقص والتقاصر عن غاية التمام، وشبههم فى نقصانهم بالمكيل الذى لم يبلغ أن يملأ المكيال ثم أعلمهم ان التفاضل ليس بالنسب ولكن بالتقوى. النهاية: 3/40.(6/212)
«حسب الرجل أن يكون فاحشا بذيا بخيلا جبانا» تفرد به (1)
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/145.(6/213)
7578 - حدثنا على بن إسحاق، حدثنا بن المبارك: عبد الله.
قال: أنبأنا موسى بن على. قال: سمعت أبى يقول: سمعت عقبة بن عامر يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تَعَلَّمُوا كِتَابَ اللهَ، وَتَعَاهَدُوهُ وتَغَنُوا بِهِ، فَوَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَهُوَ أَشَدُّ تَفَلُّتاً مِنَ الْمَخَاضِ (1) فى الْعُقَلِ» (2)
رواه النسائى فى فضائل القرآن، عن القاسم بن زكريا، عن زيد ابن الحباب، عن موسى بن على به (3)
7579 - حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا قباث بن رزين اللخمى، سمعت على بن رباح اللخمى يقول: سمعت عقبة بن عامر الجهنى يقول: كنا جلوسا فى المسجد نقرأ القرآن، فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسلم علينا، فرددنا عليه السلام، ثم قال: «تَعَلَمُوا كِتَابَ اللهِ وَاقْتَنُوهُ» . قال قباث: وحسبته قال:» وتغنوا به فوالذى نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من المخاض من العقل» (4)
7580 - حدثنا وكيع، حدثنا موسى بن على، عن أبيه، سمعت عقبة بن عامر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَوْمُ عَرَفَةَ، وَيَوْمُ النَّحرِ، وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ عِيدُنَا أَهَلَ الإسْلاَمِ، وَهُنّ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ» (5)
_________
(1) المخاض: اسم للابل الحوامل. النهاية: 4/83.
(2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/146.
(3) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تححفة الأشراف: 7/313.
(4) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/150.
(5) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/152.(6/213)
رواه أبو داود، عن عثمان، والترمذى عن هناد كلاهما: عن وكيع، ورواه أبو داود أيضا والنسائى من حديث موسى بن على به، وقال الترمذى: حسن صحيح (1)
_________
(1) الخبر أخرجوه فى الصوم: أبو داود فى (باب صيام أيام التشريق) : سنن أبى داود: 2/320؛ والترمذى (باب ما جاء فى كراهية الصوم فى أيام التشريق) : صحيح الترمذى: 3/134؛ والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/313؛ كما أخرجه فى الحج (باب النهى عن صوم يوم عرفة) : المجتبى: 5/203.(6/214)
7581 - حدثنا وكيع، عن موسى بن على، عن أبيه: سمعت عقبة بن عامر الجهنى يقول: ثلاث ساعات كان ينهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نصلى فيهن، وأن نقبر فيهن موتانا، حين تطلع/ الشمس بازغة حتى ترتفع، وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل الشمس، وحين تضيف (1) للغروب [حتى تغرب] (2)
رواه مسلم، عن يحيى بن يحيى، عن بن وهب، عن موسى به، ورواه أبو داود عن عثمان بن أبى شيبة، والترمذى عن هناد وابن ماجه عن على بن محمد كلهم: عن وكيع به، ووراه النسائى وابن ماجه من حديث ابن المبارك. زاد النسائى: وابن مهدى وسفيان بن حبيب كلهم: عن موسى بن على به. وقال الترمذى: حسن صحيح (3)
_________
(1) تضيف الشمس للغروب: تميل، يقال: ضاف عنه يضيف. النهاية: 3/28.
(2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/152، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(3) الخبر أخرجه مسلم فى الصلاة (باب الأوقات التي نهى عن الصلاة فيها) : مسلم بشرح النووى: 2/479؛ وأخرجه الباقون فى الجنائز ما عدا إحدى طرق النسائى: أبو داود فى (باب الدفن عند طلوع الشمس وعند غروبها) : سنن أبى داود: 3/208؛ والترمذى (باب ما جاء فى كراهية الصلاة على الجنازة عند طلوع الشمس وعند غروبها) : صحيح الترمذى: 3/339؛ والنسائى (باب الساعات التى نهى عن اقبار الموتى فيهن) كما أخرجه فى الصلاة (باب الساعات التى نهى عن الصلاة فيها) : المجتبى: 1/221، 4/67؛ وأخرجه ابن ماجه فى (باب ما جاء فى الأوقات التى لا يصلى فيها على الميت ولا يدفن) : سنن ابن ماجه: 1/486.(6/214)
7582 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا موسى بن على ابن رباح اللخمى. قال: سمعت أبى يقول: سمعت عقبة بن عامر يقول: «ثَلاثٌ سَاعَاتٍ كَانَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهانا أن نصلى فيهن، وان نقبر فيهن موتانا: حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع، وعند قائم الظهيرة حتى تميل الشمس، وحين تضيف للغروب حتى تغرب (1)
7583 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا موسى- يعنى: ابن على- (2) عن أبيه، عن عقبة بن عامر: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ يَوْمَ النَّحْرِ، وَيَوْمَ عَرَفَةَ، وَأَيَّامَ التَّشْرِيقِ هُنَّ عِيدُنَا أَهَلَ الإِسْلاَمِ، وَهَنَّ أَيَّامُ أَكْلِ وَشُرْبٍ» (3)
7584 - حدثنا هاشم [بن القاسم] ، حدثنا ليث، حدثنا قباث بن رزين، عن على بن رباح، عن عقبة بن عامر الجهنى. قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن نتدارس القرآن. قال: «تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ، وَافْتَنُوهُ» .
قال قباث: ولا أعلمه إلا قال: «وَتَغَنَّوْا بِهِ فَإِنَّهُ أَشَدُّ تَفَلُّتاً مِنْ الْمَخَاضِ فِى عُقُلِهَا» (4)
7585 - حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا موسى بن على: سمعت أبى يقول: سمعت عقبة بن عامر الجهنى يقول: خرج علينا رسول الله
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/152.
(2) كان بعض المحدثين يقول: موسى بن على بالتصغير وكان موسى بن على يقول: لا أجعل احدا فى حل صغر اسم أبى، تهذيب التهذيب: 10/363؛ وصحيح الترمذى: 3/135.
(3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/152.
(4) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/153، وما بين المعكوفين استكمال منه.(6/215)
- صلى الله عليه وسلم - يوما، ونحن فى الصفة، فقال: «أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى بُطْحَانَ، أَوْ الْعَقِيقَ (1) فَيَأْتِى كُلَّ يَوْمٍ كَوْمَاوَيْن (2) زَهْرَاوَيْنِ، فَيَأْخُذْهُمَا فى غَيْرِ إِثْمٍ، وَلاَ قَطْعَ رَحِم؟» قال: قلنا: كنا يا رسول الله نحب ذلك. قال: «فلأَنْ يَغْدُوَ أَحَدُكُمً إِلَى الْمَسْجِدِ، فَيَتَعَلَمَ آيَتَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ نَاقَتَيْنِ، وَثَلاَثٌ خَيْرٌ مِنْ ثَلاَثٍ، وَأَرْبَعٌ خِيْرٌ مِنْ أَرْبَعِ، وَمِنْ أَعْدَادٍهِنَّ مِنَ الْإِبِل» (3)
_________
(1) بطحان: بضم وسكون وقيل غير ذلك: وهو واد بالمدينة وهو أحد أوديتها الثلاثة: العقيق، وبطحان، وقناة. معجم البلدان: 1/466.
(2) كوماوان: تثنية كوماء: أى مشرقة السنام عاليته وقلب الهمزة فى التثنية. النهاية: 4/38.
(3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/145.(6/216)
7586 - حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا سعيد- يعنى ابن أبى أيوب-، حدثنى يزيد بن عبد العزيز الرعينى، وأبو مرحوم، هن يزيد ابن محمد القرشى، / عن على بن رباح، عن عقبة بن عامر: انه قال: أمرنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أقرأ بالمعوذات فى دبر كل صلاة (1) .
7587 - حدثنا يحيى بن إسحاق، حدثنا ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن على بن رباح عن عقبة بن عامر الجهنى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إِنَّ أَنْسَابَكُمْ هَذِهِ [لَيْسَت] بِمَسَبَّةٍ عَلَى أَحَدٍ. كُلُكُمْ [بَنُو آدَمَ طَفُّ الصَّاعِ لَمْ تَمْلؤْهُ، لَيْسَ لأِحَدِ [عَلَى أَحَدٍ] فَضْلٌ إِلاَّ بَدِيِنٍ أَوْ تَقْوَى، وَكَفَى بِالرِّجُلِ أَنْ يَكُونَ بَذِيّاً بَخِيلاُ فَاحِشاً» تفرد به (2) .
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/155.
(2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/158، وما بين المعكوفات استكمال منه.(6/216)
7588 - حدثنا موسى، حدثنا ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن على بن رباح، عن عقبة بن عامر: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال لرجل يقال له ذو البجادين (1) : «إِنَّهُ أَوَّاهُ» .
وذلك أنه كان رجلا كثير الذكر لله عز وجل فى القرآن، ويرفع صوته فى الدعاء (2) .
7589 - حدثنا هارون، حدثنا ابن وهب، حدثنى الليث: أن حسين بن أبى حكيم حدثه عن على بن رباح اللخمى، عن عقبة بن عامر الجهنى. قال: أمرنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أقرأ بالمعوذات دبر كل صلاة (3)
(حديث آخر)
عن على بن رباح، عن عقبة بن عامر
7590 - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ تُكْرِهُوا مَرْضَاكُمْ عَلَى الطَّعَامِ، وَالشَّرَابِ فَإِنَّ اللهَ يُطْعِمْهُمْ وَييَسْقِيهُم» .
ورواه الترمذى فى الطب عن أبى كريب، وابن ماجه فيه، عن محمد بن عبد الله بن نمير كلاهما: عن بكر بن يونس بن بكير، عن موسى بن على، عن أبيه به، وقال الترمذى: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه (4) .
_________
(1) البجادان: تثنية بجاد وهو الكساء وذو البجادين هو عبد الله بن عبد نهم، سماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذلك لأنه حين أراد المسير إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قطعت أمه بجادا لها قطعتين فارتدى بإحداهما واترز بالأخرى. النهاية: 1/60؛ وأسد الغابة: 3/237.
(2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/159.
(3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/210.
(4) الخبر أخرجه الترمذى فى (باب ما جاء لا تكرهوا مرضاكم ... ) الخ: صحيح الترمذى: 4/384؛ وابن ماجه (باب لا تكرهوا المريض) وفى الزوائد إسناده حسن لأن بكر ابن يونس مختلف فيه وباقى رجال الإسناد ثقات.(6/217)
(حديث آخر)(6/218)
7591 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن طاهر بن حرملة بن يحيى، حدثنى جدى حرملة، حدثنا ابن وهب، حدثنى عمرو بن صالح الحضرمى، حدثنى موسى ابن على، عن أبيه، عن عقبة بن عامر الجهنى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طلق حفصة، فبلغ ذلك عمر بن الخطاب، فحثا التراب على رأسه، وقال: ما يعبأ الله بك يا بن الخطاب بعد هذا. فنزل جبريل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «إن الله يأمرك أن تراجع حفصة رحمة لعمر» (1)
(عمر بن [عبد] العزيز عن عقبة بن عامر)
عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال: «يَرْحَمُ اللهِ حَارِسَ الْحَرْسِ» .
7592 - رواه ابن ماجه فى الجهاد/ عن محمد بن الصباح، عن عبد العزيز محمد، عن أبى واقد: صالح بن محمد بن زائدة عنه به (2)
(فروة بن مجاهد اللخمى عنه)
7593 - حدثنا حسين بن محمد، حدثنا ابن عياش، عن أسيد ابن عبد الرحمن الخثعمى، عن فروة بن مجاهد اللخمى، عن عقبة بن عامر. قال: لقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لى:
_________
(1) المعجم الكبير للطبرانى: 17/291. وقال الهيثمى: فيه عمرو بن صالح الحضرمى، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 4/334.
(2) الخبر أخرجه ابن ماجه فى (باب فضل الحرس والتكبير فى سبيل الله) وفى الزوائد: إسناده ضعيف، فيه صالح بن محمد بن زائدة: أبو واقد الليثى ضعيف. سنن ابن ماجه: 2/925.(6/218)
«يَا عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ صِلْ مَنْ قَطَعَكَ، وَأَعْطِ مَنْ حَرَمَكَ، وَاعْفُ عَمِّنْ ظَلَمَكَ» .
قال: ثم أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: لى: «يَا عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ أَمْلِكْ لِسَانَكَ، وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتَكَ، وَلْيَسَعُكَ بَيْتَكَ» .
قال: ثم لقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لى: «يَا عُقْبَةَ بْنَ عَامِر أَلاَ أُعَلِمَكَ سُوراً مَا أُنْزِلَتْ فِى الْتَوْرَاةِ، وَلاَ فى الزَّبُورِ، وَلاَ فى الْإِنْجِيلِ، وَلاَ فى القُرآنِ مِثْلُهُنَّ؟ لاَ يَأْتِيَنَّ عَلَيْكَ لَيْلَةً إِلاَّ قَرَأْتُهُنَّ فيها: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) » .
قال عقبة: فما أتت على ليلة إلا قرأتهن فيها، وحق لى أن لا أدعهن، فقد أمرنى بهن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وكان فروة بن مجاهد إذا حدث بهذا الحديث يقول: ألا فرب من لا يملك لسانه، ولا يبكى خطيئته، ولا يسعه بيته. تفرد به (1)
(القاسم: أبو عبد الرحمن الدمشقى عنه)
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/158.(6/219)
7594 - حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا ابن جابر، عن القاسم: أبى عبد الرحمن، عن عقبة بن عامر. قال: بينا أنا أقود برسول الله فى نقب (1) من تلك النقاب إذ قال لى: «يَا عُقْبَةُ أَلاَ تَرْكَبْ؟» قال: فأجللت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أركب مركبه، ثم قال: «يَا عُقْبَةُ أَلاَ تَرْكَبُ؟» قال: فأشفقت أن تكون معصية. قال: فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وركبت هنية، ثم ركب.
ثم قال: «يَا عُقَيْبُ أَلاَ أُعَلِّمَكَ سُورَتَيْنِ مِنْ خَيْرِ سُورَتَيْنِ قَرَأَ بِهِمَا
_________
(1) النقب: الطريق بين الجبلين. النهاية: 4/168.(6/219)
النَّاس؟» قال: قلت: بلى يا رسول الله. قال: فأقرأنى (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) .
ثم أقيمت الصلاة، فتقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقرأ بهما، ثم مر بى فقال: «كَيْفَ يَا عَقِيْبُ؟» اقْرَأْ بِهِمَا كُلَّمَا نَمَتَ، وَكُلَّمَا قُمْتَ» (1)
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/144.(6/220)
7595 - قال: حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا معاوية بن صالح، عن العلاء ابن/الحارث، عن القاسم بن عبد الرحمن: مولى معاوية ابن أبى سفيان، عن عقبة ابن عامر. قال: كنت أقود برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ناقته. قال: فقال لى: «أَلاَ أُعَلِّمَكَ سُورَتَيْنِ لَمْ يُقْرَأْ بِمْثِلِهَا؟» قلت: بلى، فعلمنى (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) . فلم يرنى أعجبت بهما، فلما نزل الصبح، فقرأ بهما، فقال لى: «كيْفَ رَأَيْتَ يَا عُقْبَةُ» ؟ (1)
وكذا رواه أبو داود، والنسائى عن ابن السرح، عن ابن وهب، عن
معاوية بن صالح، ورواه النسائى عن محمود بن خالد، عن الوليد، ومن وجه آخر عن ابن جابر (2)
7596 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن معاوية- يعنى ابن صالح-، عن العلاء بن الحارث، عن القاسم بن: مولى معاوية، عن عقبة بن عامر. كنت أقود برسول الله - صلى الله عليه وسلم - راحلته فى السفر، فقال «يَا عُقْبَةُ أَلاَ أُعَلِّمَكَ خَيْرَ سُورَتَيْنِ قَرِئَتَا؟» قلت: بلى. قال: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) فلما نزل صلى
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/149.
(2) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة (باب فى المعوذتين) : سنن أبى داود: 3/73؛ وأخرجه النسائى فى الاستعاذة من عدة طرق منها عن أحمد بن عمرو بن السرح: المجتبى: 8/221؛ وأخرجه أيضا فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 7/314.(6/220)
بهما صلاة الغداة وقال: «كَيْفَ تَرَى يَا عُقْبَةُ» (1)
(حديث آخر عنه عن عقبة)
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ صَامَ يَوْماً فى سَبِيلِ اللهِ باعَدَ اللهُ مِنْهُ جَهَنَّمَ مَسِيرَةَ مِائةِ عَام» .
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/153.(6/221)
7597 - رواه النسائى عن محمود بن خالد، عن محمد بن شعيب، عن يحيى ابن الحارث عنه (1)
(قيس بن أبى حازم:
أبو عبد الله الكوفى عنه)
7598 - حدثنا حفص بن غياث، عن إسماعيل، عن قيس، عن عقبة بن عامر. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَنْزِلَتْ عَلَىَّ [سُورَتَانِ] فَتَعَوَّذُوا بِهِنَّ فَإِنَّهُ لَمْ يُتَعَوَّذْ بِمِثْلِهِنَّ» . يعنى المعوذتين (2) .
رواه مسلم، والترمذى، والنسائى من غير وجه عن إسماعيل بن أبى خالد، زاد مسلم: وبيان كلاهما: عن قيس بن أبى حازم به، وقال الترمذى: حسن غريب صحيح (3) .
_________
(1) الخبر أخرجه النسائى فى الصيام (باب ثواب من صام يوما فى سبيل الله وذكر الإختلاف على سفيان الثور فيه) : المجتبى: 4/145.
(2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/144، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(3) الخبر أخرجه مسلم من طرق فى الصلاة (باب فضل قراءة المعوذتين) : مسلم بشرح النووى: 2/463؛ وأخرجه الترمذى فى فضائل القرآن (باب ما جاء فى المعوذتين) من طريق قيس، وقال: حسن صحيح، ومن طرق على بن رباح وقال: حسن غلاب. جامع الترمذى: 5/170؛ وأخرجه النسائى فى الصلاة (باب الفضل فى قراءة المعوذتين) : المجتبى: 2/22؛ وأخرجه أيضا فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/315.(6/221)
7599 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن إسماعيل، حدثنى قيس، عن عقبة بن عامر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «أُنْزِلَ عَلَىَّ آيَاتٌ لَمْ يُرَ مِثْلَهُنَّ (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) إلى آخر السورة (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) إلى آخر السورة» (1)
7600 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا إسماعيل بن أبى خالد، عن قيس بن أبى حازم، عن عقبة بن عامر الجهنى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أُنْزِلَتْ عَلَىَّ/ آيَاتُ لَمْ أَرَ مِثْلَهُنَّ: الْمُعَوِّذَتَيْنِ» ثم قرأهما (2)
7601 - حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، عن بيان، عن قيس بن أبى حازم. قال: حدثنا عقبة بن عامر الجهنى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ألَمْ تَرَ آيَاتٍ أُنْزِلْنَ الَّليْلَةَ [لَمْ يُرَ] أَوْ لاَ يُرَى مِثْلُهُنَّ: الْمُعَوِّذَتَيْنِ» (3)
7602 - حدثنا وكيع، حدثنا بيان بن بشر، [عن ابن] أبى خالد (4) قيس، عن عقبة بن عامر الجهنى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أُنْزِلَتْ عَلَىَّ آيَاتُ لَمْ يُرَ مِثْلَهُنَّ أَوْ لَمْ نَرَ مِثْلَهُنَّ» يعنى الْمُعَوِّذَتَيْنِ» (5)
(قيس الجذامى عنه)
7603 - حدثنا عبد الوهاب الخفاف، عن سعيد، عن قتادة.
قال: ذكر أن قيسا الجذامى حدثه، عن عقبة بن عامر الجهنى: أن رسول
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/144.
(2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/150.
(3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/151، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(4) زيادة يستلزمها السايق. والاضطراب وقع فى المخطوطة وفى المسند. يراجع تهذيب التهذيب: 1/506.
(5) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/152.(6/222)
الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُؤْمِنَةً فَهِىَ فِكَاكُهُ مِنَ النَّارِ» تفرد به (1)
7604 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا هشام، عن قتادة، عن قيس الجذامى، عن عقبة بن عامر الجهنى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُسلِمَةً فَهِىَ فدَاؤه مِنَ النَّارِ» تفرد به (2)
(كثير بن مرة الحضرمى:
أبو شجرة الحمصى عنه)
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/147.
(2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/150.(6/223)
7605 - حدثنا حماد بن خالد، حدثنا معاوية بن صالح، عن بحير بن سعيد، عن خالد بن معدان، عن كثير بن مرة، عن عقبة بن عامر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الْجَاهِرُ بِالْقُرآنِ كَالْجَاهِرِ بِالصَّدَقَةَ، وَالْمُسِرُّ كَالْمُسِرِّ بِالصَّدَقَةِ» .
قال أبو عبد الرحمن: قال أبى: كان حماد بن خالد حافظا، وكان يحدثنا، وكان يحفظ كتبت عنه أنا ويحيى بن معين (1)
رواه أبو داود عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن إسماعيل بن عياش، والترمذى فى فضائل القرآن، عن الحسن بن عرفة، عن إسماعيل عن بحير بن سعيد، ورواه النسائى عن محمد بن سلمة، عن ابن وهب، عن معاوية بن صالح، عن بحير، ورواه أيضا من حديث زيد بن واقد، عن كثير بن مرة به (2)
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/151.
(2) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة (باب فى رفع الصوت بالقراءة فى صلاة الليل) : سنن أبى داود: 2/38؛ والترمذى فى فضائل القرآن (باب 20) وقال: حسن غريب، جامع الترمذى: 5/180؛ =
= ... وأخرجه النسائى من طريقه الأول فى الزكاة (باب المسر بالصدقة) ومن طريقه الثانى فى الصلاة (باب فضل السر على الجهر) : المجتبى: 3/184، 5/159.(6/223)
7606 - قال أبو عبد الرحمن: وجدت هذا فى كتاب أبى بخط يده: كتب إلى الربيع بن نافع: أبو توبة- وكان فى كتابه-: حدثنا الهيثم بن حميد، عن زيد ابن واقد، عن سليمان بن موسى، عن كثير ابن مرة، عن عقبة بن عامر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الْمُسِرُّ بِالْقُرآنِ كَالْمُسِرِّ بِالْصَدَقَةِ، وَالْمُجْهِرُ بِالْقُرآنِ/ كَالْمُجْهِر بِالْصَدَقَةِ» (1)
وقد رواه النسائى عن هارون بن محمد بن بكار بن بلال، عن محمد بن عيسى ابن القاسم [يعنى] ابن سميع، عن يزيد بن واقد، عن كثير بن مرة نفسه، عن عقبة بن عامر، فذكره مرفوعا (2)
قال شيخنا: ورواه ثابت بن ثوبان، عن مكحول، عن عقبة (3)
(كثير أبو الهيثم المصرى، عن مولاه)
قال أبو داود فى الأدب:
7607 - حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن إبراهيم ابن نشيط، عن كعب بن علقمة، عن أبى الهيثم، عن عقبة بن عامر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ رَأَىَ عَوْرَةً فَسَتَرَهَا كَانَ كَمَن أَحْيَا مَوْءُودَةً» (4)
وكذلك رواه النسائى من حديث ابن ووهب، عن إبراهيم بن نشيط، وقد رواه الليث بن سعد، عن إبراهيم بن نشيط، عن كعب
_________
(1) من حيث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/201، وهو فى سياق حديث آخر أورده فى آخر مسند عقبة.
(2) الخبر سبق تخريجه عند النسائى فى الصلاة. المجتبى: 3/184.
(3) تحفة الأشراف: 7/315.
(4) الخبر أخرجه أبو داود فى (باب فى الستر عن المسلم) : سنن أبى داود: 4/273.(6/224)
ابن علقمة، عن أبى الهيثم، عن دخين، عن عقبة كما تقدم (1)
وسيأتى فى ترجمة أبى كثير عن مولاه عقبة (2)
(كعب بن علقمة التنوخى المصرى عنه)
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ رَأَىَ عَوْرَةً فَسَتَرَهَا كَانَ كَمَن أَحْيَا مَوْءُودَةً» .
_________
(1) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/315 وتقدم طريق دخين عن عقبة فى هذا الجزء.
(2) يرجع إلي هذا الطريق فيما تقدم من هذا الجزء.(6/225)
7608 - رواه النسائى فى الرجم، وفى المحاربة عن على بن حجر، عن ابن المبارك، عن إبراهيم بن نشيط عنه به (1) .
وقد تقدم رواية ابن المبارك لهذا الحديث فى الترجمة قبلها عن إبراهيم بن نشيط، عن كعب بن علقمة، عن كثير: أبى الهيثم عن عقبة.
(كيسان: أبو سعيد المقبرى)
بينا أنا السير مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين الجحفة والأبواء إذ غشيتنا ريح [وظلمة شديدة، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتعوذ ... ..] الخ.
7609 - رواه أبو داود، عن النفيلى، عن محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن سعيد المقبرى، عن أبيه به (2)
(ليث بن سليم الجهنى عنه:
فى ترجمة جبير بن نفير) (3)
_________
(1) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/316.
(2) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة (باب فى المعوذتين) : سنن أبى داود: 7/316.
(3) يرجع إليه فيما تقدم من هذا الجزء.(6/225)
(مرثد بن عبد الله: أبو الخير الكلاعى،
ثم اليزنى المصرى عنه)(6/226)
7610 - حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا ابن لهيعة، عن أبى قبيل. قال: لم أسمع من عقبة بن عامر إلا هذا/ الحديث.
قال ابن لهيعة: وحدثنى يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الخير، عن عقبة بن عامر الجهنى. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «هَلاَكُ أُمَتِى فى الْكِتَابِ، وَاللَّبَنِ» . قالوا: يا رسول الله ما الكتاب، واللبن؟ قال: «يَتَعَلَمُونَ الْقُرْآَن فَيَتَأَوَلُونَهُ عَلَى غيْرِ مَا أَنْزَلَ اللهُ، وَيُحِبُّونَ اللَّبَنَ (1) فَيَدَعُونَ الْجَمَاعَاتِ وَالْجَمْعَ، وَيَبْدُونَ» تفرد به (2)
7611 - حدثنا محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن يزيد بن أبى حبيب، عن مرثد بن عبد الله اليزنى، عن عقبة بن عامر الجهنى.
قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المغرب، وعليه فروج من حرير- وهو القباء- فلما قضى صلاته نزعا عنيفا وقال: «إِنَّ هَذَا لاَ يَنْبَغِى لِلْمُتَقِينَ» (3)
رواه البخارى ومسلم، والنسائى عن قتيبة، عن الليث، عن مرتد به (4) .
_________
(1) أهل اللبن: قال الحربى: أظنه أراد يتباعدون عن الأمصار وعن صلاة الجماعة، ويطلبون مواضع اللبن فى المراعى والبوادى، وأراد بأهل الكتاب قوما يتعلمون الكتاب ليجادلوا به الناس. النهاية: 4/46.
(2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/155.
(3) () من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/143.
(4) الخبر أخرجه البخارى فى اللباس (باب القباء، وفروج حرير) : فتح البارى: 10/296؛ ومسلم أيضا (باب تحريم الذهب والحرير على الرجال وإباحته للنساء) : مسلم بشرح النووى: 4/785؛ والنسائى فى الصلاة (باب الصلاة فى الحرير) : المجتبى: 2/56.(6/226)
7612 - حدثنا محمد بن أبى عدى، [عن ابن إسحاق] ، حدثنى يزيد بن أبى حبيب، عن مرثد بن عبد الله اليزنى، عن أبى عبد الرحمن الجهنى- هو عقبة-. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنِّى رَاكِبٌ غَداً إِلَى يَهُودٍ، فَلاَ تَبْدَؤُهُمْ بِالْسَلاَمِ، وّإِذَا سَلَّمُوا عَلَيْكُمْ فَقُولُوا: عَلَيْكُمْ» .
خالفة عبد الحميد بن جعفر، وابن لهيعة قالا: عن أبى بصرة.
حدثنا أبو عاصم، عن عبد الحميد [بن جعفر] . قال أبو بصرة يعنى فى حديث ابن أبى عدى، عن ابن إسحاق (1)
قال أبو عبد الرحمن هو عقبة بن عامر بن عبس يقال: أبو عامر (2)
7613 - حدثنا أبو بكر بن عياش، حدثنى محمد: مولى المغيرة ابن شعبة، حدثنى كعب بن علقمة، عن أبى الخير: مرثد بن عبد الله، عن عقبة بن عامر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كَفَارة النذر كفارة اليمين» ] (3)
وكذا رواه أبو داود، عن [هارون بن] عباد الأزدى، والترمذى عن أحمد بن منيع. كلاهما: عن أبى بكر بن عياش به مثله.
وزاد الترمذى: «إِذَا لِمْ يُسَمِّ» ، وقال: حسن صحيح غريب.
ورواه [مسلم] من حديث ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن كعب بن علقمة، عن عبد الرحمن بن شماسة عن مرثد، عن عقبة، فزاد بينهما: بن شماسة.
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/143.
(2) يرجع إلى مواطن ترجماته فيما تقدم.
(3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/144.(6/227)
وكذلك رواه أبو داود، عن محمد بن عوف، عن سعيد بن الحكم، عن يحيى ابن أيوب، عن كعب بن علقمة، عن ابن شماسة، عن مرثد، عن عقبة به (1)
وقد تقدم من رواية عبد الرحمن بن شماسة عن عقبة نفسه (2)
_________
(1) الخبر أخرجه مسلم فى النذر (باب من نذر أن يمشى إلى الكعبة وهو لا يقدر) : مسلم بشرح النووى: 4/184؛ وأخرجه الآخران فى لإيمان والنذور: أبو داود فى (باب من نذر نذرا لم يسمه) : سنن أبى داود: 3/341؛ والترمذى (باب ما جاء فى كفارة النذور إذا لم يسم) : صحيح الترمذى: 4/106، وما بين المعكوفات من المصادر ومن تحفة الأشراف: 7/320.
(2) يرجع إليه فيما تقدم من هذا الجزء.(6/228)
7614 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبد الحميد بن جعفر، حدثنى يزيد بن أبى حبيب، عن مرثد/ بن عبد الله اليزنى، عن عقبة ابن عامر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ أَحَقَّ الْشُّرُوطِ أَنْ يُوفَى بِهِ مَا اسْتَحْلَلْتُمْ بِهِ الْفُرُوج» (1)
رواه الجماعة من طرق عن يزيد بن أبى حبيب عنه (2)
7615 - حدثنا على بن إسحاق، أنبأنا عبد الله- يعنى ابن المبارك-، حدثنا ابن لهيعة، حدثنى يزيد بن أبى حبيب، حدثنا أبو الخير: أنه سمع عقبة بن عامر يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ مَثَلَ الَّذِى يَعُمَلُ السَّيِّئَاتِ، ثُمَّ يَعْمَلُ الْحَسَنَاتِ كَمَثَلَ رَجُلٍ كَانَتْ عَلَيْهِ دِرْعُ
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/144.
(2) الخبر أخرجوه فى النكاح: البخارى فى (باب الشروط فى النكاح) : فتح البارى: 9/217؛ ومسلم فى (باب الوفاء بالشروط فى النكاح) : مسلم بشرح النووى: 3/573؛ وأبو داود (باب فى الرجل يشترط لها دارها) : سنن أبى داود: 2/244؛ والترمذى فى (باب ما جاء فى الشرط عند عقدة النكاح) وقال: حسن صحيح، جامع الترمذى: 3/425؛ والنسائى فى (الشروط فى النكاح) : المجتبى: 6/76؛ وابن ماجه فى (باب الشروط فى النكاح) : سنن ابن ماجه: 1/628.(6/228)
ضَيِّقَةٌ قَدْ خَنَقَتْهُ، ثُمَّ عَمِلَ حَسَنَةً، فَانْفَكَتْ حَلَقَةٌ، ثُمَّ عَمِلَ حَسَنَةً أُخْرَى، فَانْفَكَتْ أُخْرَى، حَتَّى يَخْرُجَ إَلَى الْأَرْضِ» تفرد به (1)
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى المسند: 4/145.(6/229)
7616 - حدثنا على بن إسحاق، أنبأنا عبد الله، أنبأنا سعيد بن أبى أيوب، حدثنا عبد الله بن الوليد، عن ابن أبى الخير، عن عقبة ابن عامر الجهنى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ثَلاَثاً إِنْ كَانَ فى سَىءٍ شِفَاءُ: شَرْطَةُ مِحْجَمٍ، أَوْ شَرْبَةُ عَسَلٍ، أَوْ شَرْبَةُ عَسَلٍ، أَوْ كَيَّةُ تُصِيبُ أَلَماً، وَأَنَا أَكْرَهُ الْكَىّ وَلاَ أُحِبُهُ» (1)
7617 - حدثنا على بن إسحاق، أنبأنا عبد الله، أخبرنى ابن لهيعة، حدثنى يزيد: أن أبا الخير حدثه: أنه سمع عقبة بن عامر يحدث عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال: «لَيْسَ مِنْ عَمَلِ يَوْمٍ إِلاَّ وَهُوَ يُخْتَمُ عَلَيْهِ، فَإِذَا مَرِضَ الْمُؤْمِنُ قَالتِ الْمَلاَئِكَةُ: يَا رَبَّنَا عَبْدُكَ فُلاَنٌ قَدْ حَبَسْتَهُ، فيقول الرَّبُّ: اخْتِمُوا لَهُ عَلَى مِثْلِ عَمَلِهِ حَتَّى يَبْرَأَ أَوْ يَمُوتَ» (2)
7618 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا كعب بن علقمة، عن عبد الرحمن بن شماسة، عن أبى الخير، عن عقبة بن عامر، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: كَفَارة النذر كفارة اليمين» (3)
7619 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم الرازى، حدثنا سلمة بن الفضل، حدثنى محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبى حبيب، عن مرثد بن عبد الله اليزنى، عن عقبة بن عامر الجهنى. قال: قال رسول
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى المسند: 4/146.
(2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى المسند: 4/146.
(3) المرجع السابق.(6/229)
الله - صلى الله عليه وسلم -: «اقْرَأْ الْآَيَتَيْنِ مِنْ آخِرِِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، فَإِنِّى أُعْطِيتُهمَا مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ» تفرد به (1) . ٍ
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/147.(6/230)
7620 - حدثنا عتاب- يعنى ابن زياد-، حدثنا عبد الله- يعنى بن المبارك، أنبأنا يحيى بن أيوب، حدثنى كعب بن علقمة: أنه سمع عبد الرحمن ابن شماسة يحدث عن أبى الخير: سمعت عقبة ابن عامر يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «كَفَارة النذر كفارة اليمين» (1)
7621 - حدثنا يعقوب، عن ابن إسحاق، حدثنى يزيد/ بن أبى حبيب المصرى، عن مرثد بن عبد الله اليزنى- ويزن بطن من خمير-. قال: قدم علينا أبو أيوب: خالد بن زيد الأنصارى صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مصر غازيا، وكان عقبة ابن عامر الجهنى أمره علينا معاوية بن أبى سفيان.
قال: فحبس عقبة بن عامر بالمغرب، فلما صلى قام إليه أبو أيوب الأنصارى فقال: يا عقبة أهكذا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى المغرب. أما سمعته يقول: «لاَ تَزَالُ أُمَّتِى بِخَيْرٍ، أَوْ عَلَى الْفِطْرَةِ مَا لَمْ يُؤَخِرُوا الْمَغْرِبَ، حَتَّى تَشْتَبِكَ الْنُّجُومُ؟» قال: فقال: بلى. قال: فما حملك على ما صنعت؟ قال: شغلت. قال: شغلت. قال. فقال أبو أيوب: أما والله ما بى إلا أن يظن الناس أنك رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصنع هذا (2)
_________
(1) المرجع السابق.
(2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/147.(6/230)
رواه أبو داود من حديث يزيد، وإنما ذكره شيخنا فى الأطراف فى ترجمته مرثد، عن أبى أيوب (1)
_________
(1) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة (باب فى وقت المغرب) : سنن أبى داود: 1/113؛ وإنما ذكره المزى فى تحفة الأشراف فى موعين: عن مرثد عن أبى أيوب، وأعاده فيما رواه مرثد عن عقبة: 3/102، 7/321.(6/231)
7622 - حدثنا على بن إسحاق، أنبأنا عبد الله بن المبارك، أنبأنا حرملة بن عمران: أنه سمع يزيد بن أبى حبيب، يحدث عن أبى الخير حدثه: أنه سمع عقبة ابن عامر يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «كُلُّ امْرِىءٍ فى ظِلِّ صَدَقَتِهِ حَتَّى يُفْصَلَ بَيْنَ النَّاسِ، أَوْ قالَ: يُحْكَمَ بَيْنَ النَّاسِ» .
قال يزيد: وكان أبو الخير لا يخطئه يوم إلا تصدق فيه بشىء ولو كعكة، أو بصلة، أو كذا. تفرد به (1)
7623 - حدثنا أبو سعيد: مولى بنى هاشم، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا كعب ابن علقمة، سمعت عبد الرحمن بن شماسة يقول: أتينا أبا الخير فقال: سمعت عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّمَا النَّذْرُ يَمِينٌ وَكَفَارَتُهَا كَفَارَةُ الْيَمِينِ» (2)
7624 - حدثنا حجاج، وهاشم. قالا: حدثنا ليث، حدثنى يزيدد بن أبى حبيب، عن أبى الخير، عن عقبة بن عامر. قال: أهدى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فروج حرير، فلبسه، ثم صلى فيه، ثم انصرف، فنزعه نزعا شديدا كالكاره له ثم قال: «لاَ يَنْبَغِى هَذَا لِلْمُتَّقِينَ» (3)
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/147.
(2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/148.
(3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/149.(6/231)
رواه البخارى، ومسلم، والنسائى عن قتيبة عن الليث (1)
_________
(1) تقدم تخريج الخبر من هذا الطريق.(6/232)
7625 - حدثنا حجاج بن محمد، حدثنا الليث بن سعد، حدثنا يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الخير، عن عقبة بن عامر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج يوما فصلى على أهل أحد كصلاته على الميت، ثم انصرف إلى المنبر، فقال: «إِنِّى فَرَطٌ لَكُمْ، وَإِنِّى/ شَهِيدٌ عَليْكُمْ، وَإِنِّى وَاللهِ لأَنْظُرُ إِلَى حَوْضِى، أَلاَ وَإِنِّى قَدْ أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ خَزَائِنِ الأَرْضِ- أَوْ: مَفَاتِيحَ الأَرْضِ-، إِنِّى واللهِ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تُشْرِكُوا بَعْدِى، وَلَكِنْ أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنَافَسُوا فِيهَا» (1)
رواه البخارى، ومسلم، وأبو داود، والنسائى عن قتيبة، عن الليث، وروه إلا النسائى من غير وجه، عن يزيد بن أبى حبيب (2)
7626 - حدثنا حجاج، أنبانا ليث، حدثنى يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الخير، عن عقبة بن عامر: أنه قال: قلنا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنك تبعثنا، فننزل بقوم لا يقرونا، فما ترى فى ذلك؟ فقال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذَا نِزِلْتُمْ بِقَوْمٍ، فَأَمَرُوا لَكُمْ بِمَا يَنْبَغِى لِلضَّيْفِ، فَاقْبِلُوا، وَإِنْ لَمْ يَفْعَلُوا فَخُذُوا مِنْهُمْ حَقَّ الضَّيْفِ الّذِى يَنْبَغِى لَهُمْ» (3)
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/149.
(2) الخبر أخرجه البخارى فى الجنائز فى (باب الصلاة على الشهيد) وفى المناقب (علامات النبوة فى الإسلام) وفى المغازى (باب غزوة أحد) ، و (باب أحد يحبنا ونحبه) وفى الرقاق (باب ما يحذر من زهرة الدنيا والتنافس فيها) و (باب فى الحوض) : فتح البارى: 3/209، 6/611، 7/348، 377، 11/243، 465؛ وأخرجه مسلم فى الفضائل (باب حوض نبينا - صلى الله عليه وسلم - وصفته) : مسلم بشرح النووى: 5/154؛ وأخرجه أبو داود مختصرا فى الجنائز (باب الميت يصلى على قبره بعد حين) : سنن أبى داود: 3/216؛ وأخرجه النسائى فى الجنائز أيضا (باب الصلاة على الشهداء) : المجتبى: 4/49.
(3) من حيث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/149.(6/232)
رواه البخارى فى المظالم، ومسلم فى المغازى، وأبو داود فى الأطعمة، عن قتيبة. زاد البخارى: وعبد الله بن يوسف، وزاد مسلم: وابن ماجه فى الأدب [ومحمد بن رمح] كلهم: عن الليث به.
وقد رواه الترمذى فى السير عن قتيبة، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبى حبيب به، وقال: حسن (1)
_________
(1) الخبر أخرجه البخارى فى (باب قصاص المظلوم إذا وجد مال ما ظلمه) وفى الأدب (باب إكرام الضيف وخدمته إياه بنفسه) : فتح البارى: 5/107، 10/532؛ وأخرجه مسلم فى اللقطة (باب الضيافة ونحوها) : مسلم بشرح النووى: 4/327؛ وأخرجه الترمذى فى (باب ما يحل من أموال أهل الذمة) وقال الترمذى: وإنما معنى هذا الحديث: أنهم كانوا يخرجون فى الغزو، فيمرون بقوم، ولا يجدون من الطعام ما يشترون بالثمن، وقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: إن أبوا أن يبيعوا إلا أن تأخذوا كرها فخذوا. هكذا روى بعض الحديث مفسرا وقد روى عن عمر بن الخطاب- رضى الله عنه- أنه كان يأمر بنحو هذا. جامع الترمذى: 4/148؛ وأخرجه ابن ماجه (باب حق الضيف) : سنن ابن ماجه: 2/1212.(6/233)
7627 - حدثنا حجاج، حدثنا ليث بن سعد، حدثنى يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الخير، عن عقبة بن عامر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعطاه غنما يقسمها على أصحابه ضحايا، فبقى عتود منها فذكره لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «ضَحِّ بِهِ» (1)
رواه البخارى فى الوكالة، ومسلم، والترمذى، والنسائى فى الضحايا عن قتيبة، زاد البخارى فى الضحايا: وعمرو بن خالد، وزاد مسلم وابن ماجه: ومحمد ابن رمح كلهم: عن الليث به، وقال الترمذى: حسن صحيح (2)
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/149.
(2) الخبر أخرجه البخارى فى (باب وكالة الشريك) وفى الشركة (باب قسم الفىء والعدل فيها) وقال فى (باب قسمة الأضاحى بين الناس) : قسم النبى - صلى الله عليه وسلم - بين أصحابه ضحايا، و (باب أضحية النبى - صلى الله عليه وسلم - بكبشين أقرنين) : فتح البارى: 4/479، 5/135، 10/4، 9؛ وأخرجه مسلم فى (باب سنن الأضحية) وفيه الروايتان: مسلم بشرح النووى: 4/635؛ والترمذى (باب ما جاء فى الجذع من الضأن فى الأضاحى) ولفظه عتود أو جدى، وروى من وجه آخر: جذعة، جامع الترمذى: 4/88؛ وأخرجه النسائى (باب المسنة والجذعة) : المجتبى: 7/192؛ وابن ماجه (باب ما تجزىء من الأضاحى) : سنن ابن ماجه: 2/1048.(6/233)
7628 - حدثنا حجاج، أنبأنا الليث، حدثنى يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الخير، عقبة بن عامر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِيَّاكُم وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ» . فقال رجل: يا رسول الله: أفرأيت الحمو؟ (1) قال: «الْحَمُو الْمَوْتُ» (2)
رواه البخارى: ومسلم، والترمذى، والنسائى عن قتيبة، عن الليث به.
ورواه مسلم أيضا عن ابن السرح، عن ابن وهب، عن الليث، وعمرو بن الحارث. وحيوة بن شريح كلهم: عن يزيد بن أبى حبيب به (3)
7629 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبى حبيب.
_________
(1) الحمو: أحد الأحماء، أقارب الزوج والمعنى: أنه إذا كان رأيه هذا فى أبى الزوج، وهو محرم، فكيف بالغريب. أى فلتمت ولا تفعلن ذلك. وهذه كلمة نقلوها العرب، كما تقول الأسد الموت والسلطان النار. أى لقاؤهما مثل الموت والنار. يعنى أن خلوة الحمو معها أشد من خلوة غيره من الغرباء لأنه ربما حسن لها أشياء وحملها على أمور تنقل على الزوج من التماس ما ليس فى وسعه، أو سوء عشرة أو غير ذلك، ولأن الزوج لا يؤثر أن يطلع الحمو على باطن حاله بدخول بيته. النهاية: 1/263.
(2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/149.
(3) الخبر أخرجه البخارى فى النكاح (باب لا يخلون رجل بإمرأة إلا ذو محرم) و (الدخول على المغيبة) : فتح البارى: 9/330؛ وأخرجه مسلم فى كتاب السلام (باب تحريم الخلوة بالأجنبية والدخول عليها) : مسلم بشرح النووى: 5/16؛ وأخره الترمذى فى الرضاع (باب ما جاء فى كراهية الدخول على المغيبات) وقال: حسن صحيح، جامع الترمذى: 3/465؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى. كما فى تحفة الأشراف: 7/340.(6/234)
وحدثنا الضحاك بن مخلد، عن عبد الحميد بن جعفر، حدثنا يزيد بن أبى حبيب، عن مرثد بن عبد الله اليزنى، عن عقبة بن عامر الجهنى. قال: أهدى/ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فروج حرير، فلبسه فصلى فيه المغرب، فلما سلم من صلاته نزعاً عنيفا، فقلنا يا رسول الله قد لبسته وصليت فيه؟ قال: «إَنَّ هَذَا لاَ يَنْبَغِى لِلمُتَقِينَ» (1)
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/150.(6/235)
7630 - حدثنا موسى بن داود، حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الخير، عن عقبة بن عامر. قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن أمى ماتت، وإنى أريد أن أتصدق عنها؟ قال: «أَمَرَتْكَ؟» قال: لا. قال: «فَلاَ تَفْعَلْ» تفرد به (1) . ِ
7631 - حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا ابن لهيعة، وهاشم، حدثنا ليث، عن يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الخير: مرثد بن عبد الله اليزنى، عن عقبة بن عامر الجهنى. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إنَّ أَحَقَّ الْشُرِوطِ أَنْ تُوفُوا مَا اسْتَحْلَلْتُمْ بِهِ الْفُرُوجَ» (2)
7632 - حدثنا وكيع، حدثنا عبد الحميد بن جعفر الأنصارى، عن يزيد بن أبى حبيب، عن مرثد بن عبد الله اليزنى، عن عقبة بن عامر الجهنى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ أَحَقَّ الْشُرِوطِ أَنْ يُوَفَى به مَا اسْتَحْلَلْتُمْ بِهِ الْفُرُوجَ» (3)
7633 - حدثنا عبد الرازق، وابن بكر. قالا: أنبأنا ابن جريج، أخبرنى سعيد ابن أبى أيوب: أن يزيد بن أبى حبيب أخبره: أن أبا
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/150.
(2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/150.
(3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/151، وقد تكرر سهوا من الناسخ فى الأصل فقمنا بحذفه.(6/235)
الخير حدثه: عن عقبة بن عامر الجهنى: أنه قال: نذرت أختى أن تمشى إلى بيت الله، فأمرتنى أن أستفتى لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستفتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: «لِتَمْشِ، وَلْتَرْكَبْ» .
قال: وكان أبو الخير لا يفارق عقبة (1)
وهكذا رواه البخارى عن إبراهيم بن موسى، عن هشام بن يوسف، عن بن جريج، عن سعيد بن أبى أيوب.
كذلك رواه مسلم، عن محمد بن رافع، عن عبد الرزاق، وأبو داود عن مخلد ابن خالد، عن عبد الرزاق.
والنسائى عن يوسف بن سعيد، عن حجاج بن محمد الأعور كلهم: عن بن جريج، عن سعيد، عن يزيد بن أبى حبيب به (2)
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/152.
(2) الخبر أخرجه البخارى فى جزاء الصيد (باب من نذر المشى إلى الكعبة) : فتح البارى: 4/78؛ وأخرجه مسلم فى النذور (باب من نذر أن يمشى إلى الكعبة وهو لا يقدر) : مسلم بشرح النووى: 4/183؛ وأبو داود فى الإيمان والنذور (باب ما جاء فى النذر من المعصية) : سنن أبى داود: 3/233؛ والنسائى فى (باب من نذر أن يمشى إلى بيت الله تعالى) : 7/18.(6/236)
7634 - حدثنا روح، حدثنا ابن جريج، حدثنا يحيى بن أيوب: أن يزيد بن أبى حبيب أخبره، فذكر الحديث (1)
وهكذا رواه البخارى، عن أبى عاصم، عن ابن جريج، عن يحيى بن أيوب، عن يزيد به.
وكذا رواه/ مسلم عن محمد بن حاتم، ومحمد بن أبى خلف كلاهما: عن روح بن عبادة، عن ابن جريج، عن يحيى بن أيوب به.
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/152.(6/236)
ورواه مسلم أيضا عن زكريا بن يحيى المصرى، عن المفضل ابن فضالة، عن عبد الله بن عياش، عن يزيد بن أبى حبيب به (1)
_________
(1) يرجع إلى الخبر من هذه الطرق عندهما فى البابين اللذين أشير إليهما قبل هذا الخبر، فتح البارى: 4/79؛ ومسلم بشرح النووى: 4/183، 184.(6/237)
7635 - حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا محمد، يعنى ابن إسحاق-، حدثنى يزيد بن أبى حبيب، عن مرثد بن عبد الله اليزنى، عن أبى عبد الرحمن الجهنى (1) . قال: بينا نحن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طلع راكبان، فلما رآهما قال: «كِنْدِيَّان مَذْحَجِيَّانِ» حتى أتياه، فإذا رجلان من مذحج. قال: فدنا أحدهما إليه ليبايعه، فلما أخذ بيده. قال: يا رسول الله من رآك، فآمن بك، وصدقك، واتبعك ماذا له؟ قال: «طُوبَى لَهُ» .
قال: فمسح على يده، فانصرف، ثم أقبل الآخر حتى أخذ بيده ليبايعه، قال: يا رسول الله أرأيت من آمن بك وصدقك، واتبعك، ولم يرك؟ قال: «طُوبَى لَهُ، ثم طُوبَى لَهُ ثم طُوبَى لَهُ» . قال: فمسح على يده، وانصرف. تفرد به (2)
7636 - حدثنا هاشم، حدثنا ليث، حدثنى يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الخير: مرثد بن عبد الله اليزنى، عن عقبة بن عامر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِيَّاكُمْ وَالْدُخُولَ عَلَى النِّسَاءِ» . فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال: «الْحَمُو الْمَوْتُ» (3)
7637 - حدثنا هاشم، حدثنا ليث، حدثنى يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الخير، عن عقبة بن عامر الجهنى: أن رسول الله
_________
(1) سبقت الإشارة إلى أن أبا عبد الرحمن الجهنى هو عقبة بن عامر.
(2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/152.
(3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/153.(6/237)
- صلى الله عليه وسلم - خرج يوما، فصلى على أهل أحد صلاته على الموتى، ثم خرج إلى المنبر، فقال: «إِنِّى فَرَطَ لَكُمْ، وَأَنَا شَهِيِدُ عَلَيْكُمْ، وإِنِّى وَاللهِ لأَنْظُرُ إِلَى حَوْضِىَ الآَنَ، وإِنِّى قَدْ أُعْطِيْتُ مَفَاتِيحَ خَزَائِنِ الأَرْضِ، وإِنِّى وَاللهِ مَا أَخَافُ عَلَيْكُم أَنْ تُشْرِكُوا بَعْدى، وَلَكِنِّى أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنَافَسُوا فِيِهَا» (1)
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/153.(6/238)
7638 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا ابن المبارك، عن حيوة ابن شريح، [عن] يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الخير، عن عقبة بن عامر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى على قتلى أحد بعد ثمان سنين كالمودع [للأحياء و] الأموات، ثم طلع المنبر، فقال: «إِنِّى فَرَطُكُمْ، وَأَنَا عَلَيْكُمْ شَهِيِدُ، وإِنِّ مَوْعِدَكُمُ الْحَوْضُ، وإِنِّى لأَنْظُرُ إِلَيْهِ، ولَسْتُ أَخْشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُشْرِكُوا، أو قال: تكفروا وَلَكِنْ الدُّنْيَا أَنْ تَنَافَسُوا فِيِهَا» (1)
7639 - حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا سعيد بن أبى أيوب، / حدثنى يزيد ابن أبى حبيب: سمعت أبا الخير يقول: رأيت أبا تميم الجيشانى: عبد الله بن مالك يركع ركعتين حين يسمع أذان المغرب. قال: فأتيت عقبة بن عامر الجهنى، فقلت له: ألا أعجبك من أبى تميم الجيشانى يركع ركعتين قبل صلاة المغرب؟ وأنا أريد أن أغمضه (2) . قال عقبة: أما أنا كنا نفعله على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: ما يمنعك الآن؟ قال: الشغل (3)
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/154، وما بين المعكوفات استكمال منه.
(2) أغمضه: أعيبه به وأطعن به عليه. النهاية: 3/171.
(3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/155.(6/238)
رواه البخارى عن أبى عبد الرحمن: عبد الله بن يزيد المقرى به، ورواه النسائى من وجه آخر عن يزيد بن أبى حبيب به (1)
_________
(1) الخبر أخرجاه فى الصلاة: البخارى فى (باب الصلاة قبل المغرب) : فتح البارى: 3/59؛ والنسائى فى (باب الرخصة فى الصلاة قبل المغرب) : المجتبى: 1/227.(6/239)
7640 - حدثنا حجاج، وحسن بن موسى. قالا: حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد ابن أبى حبيب، عن أبى الخير، [عن] عقبة بن عامر، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال: «لاَ خَيْرَ فِيمَنْ لاَ يُضِيفُ» تفرد به (1)
7641 - حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا كعب بن علقمة، عن عبد الرحمن بن شماسة، عن أبى الخير، عن عقبة بن عامر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إَنَّمَا النَّذْرُ كَفَارَتُهُ كَفَارة اليمين» (2)
7642 - حدثنا إسحاق بن عيسى، وموسى بن داود. قالا: حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الخير، عن عقبة ابن عامر: أن غلاما أتى النبى - صلى الله عليه وسلم -.
وقال موسى فى حديثه: سأل [رجل] رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله إن أمى ماتت، وتركت حليا أفأتصدق به عليها؟ قال: «أُمُّكَ أَمَرَتْكَ بِذَلِك؟» قال: لا. قال: «فَأَمْسِكْ عَلَيْكَ حُلِىِّ أُمِّكَ» (3)
7643 - حدثنا أبو عبد الرحمن: يعنى المقرى (4)
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/155، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/156.
(3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/157.
(4) أورده الإمام أحمد فى سياق الخبر السابق.(6/239)
حدثنا يحيى بن غيلان، حدثنا رشدين، حدثنى عمرو بن الحارث، والحسن ابن ثوبان، عن يزيد بن أبى حبيب، عن أبى [الخير، عن] عقبة بن عامر. قال: سأل رجل النبى - صلى الله عليه وسلم - أن يتصدق بحلى كان لأمه عن أمه بعد موتها، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «أَمَرَتْكَ بِذَلِك؟» قال: لا. قال: «فَلاَ تَفْعَلْ» (1)
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/157، وما بين المعكوفين استكمال منه. ولفظ المسند «فلا» ولم يزد.(6/240)
7644 - حدثنا يحيى بن إسحاق، أنبأنا ابن لهيعة، عن يزيد، عن أبى الخير، عن عقبة بن عامر. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول على المنبر: «اقْرَءُوا هَاتَيْنِ الآَيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ، فَإِنَّ رَبِّى أَعْطَاهُنَّ، أو أَعْطَانِيهُنَّ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ» تفرد به (1)
(حديث آخر عن عقبة)
7645 - قال أبو داود فى النكاح: حدثنا محمد بن يحيى [بن فارس الذهلى، ومحمد بن المثنى، وعمر بن الخطاب. قال محمد:] حدثنا أبو الأصبغ/ الحرانى (2) : عبد العزيز بن يحيى، أنبأنا محمد بن سلمة، عن أبى عبد الرحيم: خالد بن يزيد، عن زيد ابن أبى أنيسة، عن يزيد بن أبى حبيب، عن مرثد بن عبد الله، عن عقبة بن عامر: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال [لرجل] : «أَتَرْضَى أَنْ أُزَوِّجَكَ فُلاَنَةَ؟» قال: نعم.
وقال للمرأة: «أَتَرْضَيِنَ أَنْ أُزَوِّجِكِ فُلاَناًَ؟» قالت: نعم، فزوج أحدهما صاحبه. فدخل بها الرجل، ولم يفرض لها صداقا، ولم يعطها شيئا، وكان ممن شهد الحديبية له سهم بخيبر، فلما حضرته الوفاة،
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/158.
(2) الجرائى: هكذا وفى نسخة من السنن، وفى النسخة الأخرى وفى تحفة الأشراف: 7/321 الجزرى؛ ويراجع تهذيب التهذيب: 6/362.(6/240)
قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زوجنى فلانة، ولم أفرض لها صداقا، ولم أعطها شيئا، وإنى أشهدكم، أنى أعطيتها من صداقها سهمى بخيبر، فأخذت سهما فباعته بمائة ألف.
زاد [عمر بن الخطاب- وحديثه أتم-] فى أول هذا الحديث: قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «خَيْرُ النِّكَاحِ أَيْسِرُهُ» . وقال للرجل ثم ساق الحديث (1)
(حديث آخر)
_________
(1) الخبر أخرجه أبو داود فى (باب فيمن تزوج ولم يسم صداقا حتى مات) . وعقب عليه أبو داود فقال: يخاف أن يكون هذا الحديث ملزما لأن الأمر على غير هذا. سنن أبى داود: 2/238 وما بين المعكوفات استكمال منه.
وعمر بن الخطاب السجستانى نزيل الأهواز: روى عبد العزيز بن يحيى وغيره وعنه أبو داود وغيره: تهذيب التهذيب: 7/441.(6/241)
7646 - قال ابن ماجه فى الجنائز: حدثنا محمد بن إسماعيل ابن سمرة، حدثنا المحاربى، عن ليث بن سعد، عن يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الخير: مرثد ابن عبد الله اليزنى، عن عقبة بن عامر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لأَنْ أَمْشِى عَلَى جَمْرَةٍ، أَوْ سَيْفٍ، أَوْ أَخْصِفَ نَعْلِى بِرِجْلِى أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ أَنْ أَمْشِى عَلَى قَبْرِ مُسْلِمٍ، وَمَا أُبَالِى أَوْسَطَ الَقُبُورِ- وكذا قال- قَضَيْتُ حَاجَتِى أَوْ أَوْسَطَ السُّوقِ» (1)
(مشرح بن هاعان: أبو مصعب عنه)
7647 - حدثنا يحيى بن إسحاق، حدثنا ابن لهيعة، عن
_________
(1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى (باب ما جاء فى النهى عن المشى على القبور والجلوس عليها) وفى الزوائد: إسناده صحيح، لأن محمد بن إسماعيل شيخ ابن ماجه وثقة أبو حاتم والنسائى وابن حبان، وباقى رجال الإسناد على شرط الشيخين. سنن ابن ماجه: 1/499.(6/241)
مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِقْرَأْ بِالْمُعَوِّذَتَيْنِ، فإِنَّكَ لَمْ تَقْرَأْ بِمِثَلِهَما» تفرد به (1)
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/146.(6/242)
7648 - حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا مشرح: سمعت عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «كُلُّ مَيِّتٍ يُخْتَمُ عَلَى عَمَلِهِ إِلاَّ الْمُرَابِطَ فى سَبِيلِ اللهِ فَإنَّهُ يَجْرِى لَهُ [أَجْرُ] عَمَلِهِ حَتَّى يُبْعَثَ» (1)
7649 - حدثنا قتيبة. قال فيه: «وَيُؤَمَّنُ [مِنْ] فَتَّانِ الْقَبْرِ» تفرد به (2)
7650 - حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا ابن لهيعة- قال أبو عبد الرحمن. قال عبد الله بن يزيد [: أظنه] عن مشرح-، عن عقبة بن عامر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «نِعْمَ أَهْلَ الْبَيْتِ أَبُو عَبْدِ اللهِ، / وَأُمُّ عَبْدِ اللهِ، وَعَبْدُ اللهِ» تفرد به (3)
7651 - حدثنا أبو سعيد: مولى بنى هاشم، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا مشرح ابن هاعان: أبو مصعب المعافرى، سمعت عقبة بن عامر يقول: قلت: يا رسول الله أفضلت سورة الحج على سائر القرآن بسجدتين؟ قال: «نَعَمْ فَمَنْ لَمْ يَسْجُدْهُمَا فَلاَ يَقْرَأَهُمَا» (4)
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/150، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2) المرجع السابق وما بين المعكوفين استكمال منه.
(3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/150، وفى جمع الجوامع: ابن عساكر عن عمرو بن دينار، عن جابر: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - دخل على عمرو بن العاص، فقال: فذكره. يراجع جامع الأحاديث: 6/748.
(4) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/151.(6/242)
رواه أبو داود عن ابن السرح، عن ابن وهب، عن ابن لهيعة، ورواه الترمذى عن قتيبة، عن ابن لهيعة به، وقال: إسناده ليس بالقوى (1)
_________
(1) الخبر أخرجاه فى الصلاة: أبو داود (باب تفريغ أبواب السجود وكم سجدة فى القرآن) : سنن أبى داود: 2/58؛ والترمذى فى (باب ما جاء فى السجدة فى الحج) : صحيح الترمذى: 2/470.(6/243)
7652 - حدثنا أبو سعيد، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا مشرح: سمعت عقبة بن عامر يقول: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لَوْ أَنَّ الْقُرْآنَ جُعِلَ فى إِهَابٍ ثُمّ أُلْقِىَ فى النَّارِ مَا احْتَرَقَ» تفرد به (1)
7653 - حدثنا أبو سعيد، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا مشرح: سمعت عقبة بن عامر يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اقْرَأَ (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) فَإنَّكَ لاَ تَقْرَأُ بِمِثْلِهَا» (2)
7654 - حدثنا أبو سعيد، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا مشرح، عن عقبة بن عامر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَكْثَرُ مُنَافِقِى أُمَّتِى قُرَّاؤُهَا» تفرد به (3)
7655 - حدثنا أبو عبد الرحمن، أنبأنا حيوة، أنبأنا خالد بن عبيد. قال: سمعت مشرح بن هاعان: سمعت عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ تَعَلَّقَ تَمِيمَةً فَلاَ أَتَمَّ اللهُ لَهُ، وَمَنْ
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسجد: 4/151؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد وأبو يعلى والطبرانى، وفيه ابن لهيبة وفيه خلاف، وفسره بعض رواه أبى يعلى بأن من جمع القرآن ثم دخل النار فهو شر من الخنزير، مجمع الزوائد: 7/158؛ والراوى لهذا القول: هو أبو عبد الرحمن. مسند أبى يعلى: 3/284.
(2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/151.
(3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/151.(6/243)
تَعَلَّقَ وَدَعَةً (1) فَلاَ وَدَعَ اللهُ لَهُ» تفرد به (2)
_________
(1) الودع: بالفتح والسكون جمع ودعة، وهى شىء أبيض يجلب من البحر يعلق فى خلوق الصبيان وغيرهم، وإنما نهى عنها لأنهم كانوا يعلقونها مخافة العين، وقوله: «لا ودع الله له» أى لا جعله فى دعة وسكون، وقيل هو لفظ مبنى من الودعة: أى لا خفف الله عنه ما يخافه. النهاية: 4/202.
(2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/154.(6/244)
7656 - حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا حيوة، حدثنا بكر بن عمرو: أن مشرح بن هاعان أخبره: أنه سمع عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لَوْ كَانَ مِنْ بَعْدِى نَبْىٌ لَكَانَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ» (1)
رواه الترمذى عن سلمة بن شيب، عن المقرى، وقال: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث شرح (2)
7657 - حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا حيوة، أخبرنى بكر بن عمرو: أن مشرح بن هاعان أخبره: أنه سمع عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أَهْلُ الْيَمَنِ أَرَقُّ قُلُوباً، وَأَلْيَنُ أَفْئِدَةً، وَأَبْخَعُ (3) طاعَةً» تفرد به (4)
7658 - حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنى مشرح بن هاعان: أبو المصعب المعافرى: سمعت عقبة بن عامر
_________
(1) المرجع السابق.
(2) الخبر أخرجه الترمذى فى المناقب (باب فى مناقب عمر بن الخطاب- رضى الله عنه-) : جامع الترمذى: 5/619.
(3) ابخع طاعة: أى ابلغ وانصح فى الطاعة من غيرهم، كأنهم بالغوا فى بخع أنفسهم أى قهرها وإذلالها بالطاعة.
قال الزمخشرى: هو من بخع الذبيحة إذا بالغ فى ذبحها وهو أن يقطعه عظم رقبتها ويبلغ بالذبح البخاع بالباء وهو العرق الذى فى الصلب. النهاية: 1/64.
(4) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/154.(6/244)
يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لَوْ أَنَّ الْقُرْآنَ فِى إِهَابٍ، ثُمَّ أُلْقِىَ فِى النَّارِ مَا احْتَرَقَ» تفرد به (1)
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/154.(6/245)
7659 - حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا/ ابن لهيعة، حدثنى أبو المصعب: سمعت عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أَكْثَرُ مُنَافِقِى هَذِهِ الْأُمَّةِ قُرّاؤُهَا» تفرد به (1)
7660 - حدثنا أبو سلمة الخزاعى، حدثنا الوليد بن المغيرة، حدثنا مشرح ابن هاعان، عن عقبة بن عامر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول: «إِنَّ أَكْثَرَ مُنَافِقِى هَذِهِ الأُمَّةَ لَقُرَّاؤُهَا» تفرد به (2)
7661 - حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا بن لهيعة، عن مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عارمر قال: قلت: يا رسول الله فضلت سورة الحج على القرآن بأن جعل فيها سجدتان؟ فقال:» نَعَمْ، وَمَنْ لَمْ يَسْجُدْهُمَا، فَلاَ يَقْرأْهُمَا» (3) .
7662 - حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنى مشرح: سمعت عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أَسْلَمَ النَّاسُ، وَآمَنَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ» (4)
رواه الترمذى، عن قتيبة، عن ابن لهيعة، وقال: لا نعرفه إلا من حديثه، وليس إسناده بالقوى (5)
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/155.
(2) المرجع السابق.
(3) المرجع السابق.
(4) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/155.
(5) الخبر أخرجه الترمذى فى المناقب (باب مناقب لعمرو بن العاص) : صحيح الترمذى: 5/687.(6/245)
7663 - حدثنا حجاج، عن ابن لهيعة، عن مشرح بن هاعان المعافرى، عن عقبة بن عامر. قال: سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لَوْ كَانَ الْقُرآنُ فِى إِهَابٍ مَا مَسَّتْهُ النَّارُ» تفرد به (1)
7664 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا مشرح بن هاعان أنه قال: سمعت عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ مُرَابطاً فِى سَبِيلِ اللهِ أَجْرَى عَلَيْهِ أَجْرَهُ» تفرد به (2)
7665 - حدثنا حسن، وأبو سعيد، ويحيى بن إسحاق قالوا: أنبأنا ابن لهيعة: حدثنا مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر.
قال يحيى بن إسحاق: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «كُلُّ مَيِّتٍ يُخْتَمُ عَلَى عَمَلِهِ إِلاَّ الْمُرَابِطَ» - قال يحيى: «فِى سَبِيلِ اللهِ- فَإِنَّهُ يَجْزِى عَلَيْهِ أَجْرُ عَمَلِهِ حَتَّى يَبْعَثَهُ اللهُ» تفرد به (3)
(حديث آخر)
7666 - قال ابن ماجه: حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح المصرى، حدثنا أبى، سمعت الليث بن سعد. قال أبو المصعب: مشرح، قال عقبة بن عامر، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَلاَ أُخْبرُكُمْ بالتَّيْسِ الْمُسْتَعَارِ؟» قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «هُوَ الْمُحَلِّلُ فَلَعَنَ اللهُ الْمُحَلَّل، وَالْمُحَلَّلَ لَهُ» (4)
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/155.
(2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/157.
(3) المرجع السابق.
(4) الخبر أخرجه ابن ماجه فى النكاح (باب المحلل والمحلل له) وفى الزوائد: فى إسناده مشرح بن هاعان. ذكره ابن حبان فى الثقات، وقال: يخطىء ويخالف، وذكره فى الضضعفاء، وقال: يروى عن عقبة بن عامر مناكير لا يتابع عليها، والصواب ترك ما تفرد به وقال ابن يونس: كان فى جيش الحجاج الذين رموا الكعبة بالمنجنيق، وقال أحمد: معروف، وقال ابن معين والذهبى: ثقة. ويحيى بن عثمان بن صالح، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: تكلموا فيه، وقال ابن يونس: كان حافظا للحديث وحدث بما لم يكن يوجد عند غيره. سنن ابن ماجه: 1/623.(6/246)
(معاذ بن عبد الله بن خبيب عن عقبة)
قال: ضحينا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بجذع من الضأن.(6/247)
7667 - رواه النسائى عن سليمان بن داود، / عن ابن وهب، عن عمرو بن الحراث، عن بكير بن الأشج عنه به (1)
(حديث آخر عنه عن عقبة)
7668 - قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «قُلْ. قلت: ما أقول؟ قال: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) .
[فقرأهن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: «لَمْ يَتَعَوَّذ النَّاسُ بِمِثْلِهِنَّ، أَوْ لاَ يَتَعَوَّذُ النَّاسُ بِمِثْلِهِنَّ» ] .
رواه النسائى فى الاستعاذة عن أحمد بن عثمان بن حكيم، عن خالد بن مخلد، عن عبد الله بن سليمان الأسلمى عنه به.
وقد رواه أيضا عن القعنبى، عن الدراوردى، عن عبد الله بن سليمان، عن معاذ بن عبد الله، عن أبيه، عن عقبة كذا قال (2)
وقال شيخنا: وروى عن معاذ [بن عبد الله بن خبيب] ، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - وقد تقدم (3)
_________
(1) الخبر أخرجه النسائى فى الضحايا (باب المسنة والجذعة) : المجتبى: 7/193.
(2) الخبر أخرجه من الطريقتين ومن طرق أخرى: النسائى فى الاستعاذة: 8/220 وما بين معكوفين استكمال منه.
(3) يراجع تحفة الأشراف: 7/322. ويرجع إلى الخبر فى حديث عبد الله بن خبيب الأنصارى الجهنى وقد تقدم.(6/247)
(مغيرة بن نهيك الحجرى عنه)(6/248)
7669 - قال ابن ماجه فى الجهاد: حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا ابن وهب، حدثنا ابن لهيعة، عن عثمان بن نعيم الرعينى، عن المغيرة بن نهيك، عن عقبة بن عامر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ تَعَلَّمَ الرَّمْىَ ثُمَّ تَرَكَهُ فَقَدْ عَصَانِى» (1)
(مكحول عنه)
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ بهما فى صلاة الصبح. يعنى المعوذتين.
7670 - رواه النسائى فى الاستعاذة عن محمد بن بشار، عن [ابن] مهدى، عن معاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث عنه به.
قال شيخنا: ورواه ابن وهب، عن معاوية، عن العلاء، عن القاسم: أبى عبد الرحمن، عن عقبة به.
ورواه سفيان، عن معاوية، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه، عن عقبة، وقد تقدم ذلك (2)
(حديث آخر عنه)
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ فى الصبح بحم السجدة.
7671 - رواه النسائى عن الفلاس، عن ابن مهدى، عن معاوية، عن العلاء، عنه به (3)
_________
(1) فى الأصول: «القرآن» بدل «الرمى» والتصويب من المرجع (باب الرمى فى سبيل الله) : سنن ابن ماجه: 2/940.
(2) هذه الطرق كلها أخرجها النسائى فى أول كتاب الاستعاذة، المجتبى: 8/221.
(3) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/323.(6/248)
(نعيم بن همار عنه)(6/249)
7672 - حدثنا عفان، حدثنا أبان، حدثنا قتادة، حدثنا نعيم بن همار، عن عقبة بن عامر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «رَبُّكُمْ أَتَعْجِزُ [يَا] ابْنَ آدَمَ أَنْ تُصَلِّى أَوَّلَ النَّهَارِ [أَرْبَعَ] رَكْعَاتٍ أَكْفِيكَ بِهِنَّ آخِرَ يَوْمِكَ» (1)
7673 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا أبان بن يزيد العطار، عن قتادة، عن نعيم بن همار، عن عقبة بن عامر الجهنى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنَّ اللهَ يَقُول: ياابْنَ آدَمَ اكْفِنِى/ أَوَّلَ النَّهَارِ بِأَرْبَعِ رَكْعَاتٍ أَكْفِيكَ بِهِنَّ آخِرَ يَوْمِكَ» تفرد به (2)
(هشام بن أبى رقية عنه)
7674 - حدثنا هارون بن معروف - قال عبد الله: وأظن أنى سمعته منه- قال: حدثنا ابن وهب، أخبرنى عمرو: أن هشام بن أبى رقية حدثه. قال: سمعت مسلمة بن مخلد- وهو قاعد على المنبر يخطب الناس وهو يقول-: يا أيها الناس أما لكم فى العصب (3)
والكتان ما يكفيكم عن الحرير، وهذا رجل فيكم يخبركم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قم يا عقبة، فقام عقبة بن عامر- وأنا أسمع- فقال: إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ كَذِبَ عَلَىَّ مُتَعَمِداً فَلْيَتَبَوَأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» .
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/201؛ وما بين المعكوفات استكمال منه.
(2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/153.
(3) العصب: برود يمنية يعصب غزلها، أى يجمع ويشد، ثم يصبغ وينسج فيأتى موشيا لبقاء ما عصب منه أبيض لم يأخذه صبغ. وقيل: هى برود مخططة. النهاية: 3/100.(6/249)
وأشهد أنى سمعته يقول: «مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ فِى الدُّنْيَا حُرِمَهُ أَنْ يَلْبَسَهُ فِى الآخِرَةِ» (1)
(أبو إدريس الخولانى عنه)
فى ترجمة جبير بن نفير (2)
(أبو أمامة الباهلى عنه)
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/156.
(2) تقدم الخبر عن جبير بن نفير عن عقبة فى فضل إسباغ الوضوء من هذا الجزء.(6/250)
7675 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا معاذ بن رفاعة، حدثنى على ابن يزيد، عن القاسم، عن أبى أمامة الباهلى، عن عقبة بن عامر.
قال: لقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فابتدأته، فأخذت بيده، قال: فقلت: يا رسول الله ما نجاة المؤمن؟
قال: «يَا عُقْبَةُ احْرُس لِسَانَكَ، وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ، وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِك» .
قال: ثم لقينى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فابتدأنى، فأخذ بيدى، فقال: «يَا عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ أَلاَ أُعَلِّمكَ خَيْرَ ثَلاثِ سُورٍ أُنْزِلَتْ فِى التَّوْرَاةِ، وَالإِنْجِيلِ، وَالزَّبُورِ، وَالْفُرْقَانِ الْعَظِيم؟» قال: قلت: بلى جعلنى الله فداك، قال: فأقرأنى (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) ثم قال: «يَا عُقْبَةُ لاَ تَنْسَاهُنَّ وَلاَ تَبِيتُ لَيْلَةً قَطُّ حَتَّى تَقْرَأْهُنَّ» . قال: فما نسيتهن منذ قال لا تنساهن، وما بت ليلة قط حتى أقرأهن.(6/250)
قال عقبة: ثم لقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فابتدأته، فأخذت بيده فقلت: يا رسول الله أخبرنى بفواضل الأعمال. فقال: «يَا عُقْبَةُ صِلْ مَنْ قَطَعَكَ، وَأَعْطَ مَنْ/ حَرَمَك، وَاعْفُ (1) عَمَّنْ ظَلَمَك» (2)
رواه الترمذى فى الزهد عن صالح بن عبد الله الترمذى، وسويد ابن نصر، عن ابن المبارك، عن يحيى بن أيوب، عن عبيد الله زحر، عن على بن يزيد به، بقصته، وقال: حسن (3)
(أبو تميم الجيشانى)
هو عبد الله بن مالك تقدم (4)
(أبو سعيد عنه)
_________
(1) لفظ المسند: «واعرض عمن ظلمك» .
(2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/148.
(3) أخرجه الترمذى فى (باب ما جاء فى حفظ اللسان) : جامع الترمذى: 4/605.
(4) يرجع إليه فيما تقدم من هذا الجزء.(6/251)
7676 - حدثنا سفيان [عن ابن جريج] : سمعت أبا سعيد يحدث عطاء. قال: رجل أبو أيوب إلى عقبة بن عامر، فأتى مسلمة بن مخلد، فخرج إليه، فقال: دلونى. فأتى عقبة، فقال: حدثنا ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لم يبق أحد سمعه.
قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ سَتَرَ عَلَى مُؤْمِنٍ فِى الدُّنْيَا سَتِرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» ، فأتى راحلته فركب، ورجع، تفرد به (1)
(أبو عبد الرحمن عنه)
7677 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا شيبان، عن يحيى بن أبى كثير، عن محمد بن إبراهييم: أن أبا عبد الرحمن أخبره: أن
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/153.(6/251)
عقبة بن عامر الجهنى (1) أخبره: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: «يَا ابْنَ عَامِرٍ أَلاَ أُخْبِرُكَ بِأَفْضَلِ مَا تَعَوَّذّ به الْمُتَعَوَّذُونَ؟» قال: قلت: بلى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) هَاتَيْنِ الْسُورَتَيْنِ» تفرد به (2)
(أبو عشانة عنه) تقدم (3)
(أبو على الهمدانى عنه)
(ثمامة بن شفى المصرى تقدم) (4)
(أبو عمران: أسلم بن يزيد تقدم) (5)
(أبو عمرو الشيبانى عنه)
_________
(1) لفظ المسند: «أن ابن عباس الجهنى، قال له: يا ابن عابس» .
(2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/144.
(3) يرجع إليه فيما تقدم من هذا الجزء.
(4) يرجع إليه فيما تقدم من هذا الجزء.
(5) يرجع إليه فيما تقدم من هذا الجزء.(6/252)
7678 - حدثنا هارون، حدثنا ابن وهب، أخبرنى جرير بن حازم، عن أيوب السجستانى، عن محمد/ بن سيرين، عن أبى هريرة: أنه قال: صلوا فى مرابض الغنم، ولا تصلوا فى أعطان الإبل، أو مبارك الإبل.
وقال: حدثنا ابن وهب، حدثنى عاصم بن حكيم، عن يحيى ابن أبى عمرو الشيبانى، عن أبيه، عن عقبة بن عامر الجهنى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذلك، تفرد به (1) .
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/150.(6/252)
(أبو قبيل) (1)
_________
(1) أبو قبيل: شيخ ابن لهيعة اسمه حى بن هانىء: المشتبه للذهبى ص536.(6/253)
7679 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو قبيل: سمعت عقبة بن عامر يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِى الْكِتَابَ، وَاللَّبَنَ» . قال:
قيل: يا رسول الله ما بال الكتاب؟ قال: «يَتَعَلَمُهُ الْمُنَافِقُونَ، ثُمَّ يَجَادِلُونَ بِهِ الذِّينَ آمَنُوا» .
قيل: فما بال اللبن؟ قال: «أُنَاسٌ يُحِبُونَ اللَّبَنَ فَيَخْرُجُونَ مِنَ الْجَمَاعَاتِ وَيَتْرُكُونَ الجُمُعَاتِ» (1)
7680 - حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا أبو السمح، حدثنى أبو قبيل: أنه سمع عقبة بن عامر يقول: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: « «إِنِّى أَخَافُ عَلَى أُمَّتِى اثْنَتَيْنِ: الْقُرْآنَ، وَاللَّبَنَ. أَمَّا اللَّبَنُ فَيَبْتَغُونَ الرِّيفَ، وَيَبْتَغُونَ الشِّهَوَاتِ، وَيَتْرُكُونَ الصَّلَوَاتِ، وَأَمَّا الْقُرْآنُ فَيَتَعَلَمَهُ الْمُنَافِقُونَ، فَيُجَادِلُونَ بَهِ الْمُؤْمِنِينَ» تفرد به (2)
(مولاه: أبو كثير عنه)
7681 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا كعب بن علقمة، عن أبى كثير: مولى عقبة بن عامر الجهنى، عن عقبة بن عامر الجهنى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ سَتَرَ مُؤْمِناً كَانَ كَمَنْ أَحْيَا مَوْءُودَةً مِنْ قَبْرِهَا» (3)
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/146.
(2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/155.
(3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/147.(6/253)
7682 - حدثنا حسن بن موسى [، موسى] بن داود قالا: حدثنا ابن لهيعة، حدثنا كعب بن علقمة، عن مولى لعقبة بن عامر يقال له: أبو كثير. قال: [لقيت] عقبة بن عامر، فأخبرته أن لنا جيرانا يشربون الخمر؟ قال: دعهم، ثم جاء، فقال: ألا أدعو عليهم الشرط؟
فقال عقبة: ويحك دعهم، فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ رَأِى عَوْرَةً فَسَتَرَهَا كَانَ كَمَنْ أَحْيَا مَوْءُوُدَةً مِنْ قَبْرِهَا» (1)
7683 - حدثنا على بن إسحاق، أنبأنا ابن لهيعة، عن كعب ابن علقمة. قال: حدثنى مولى لعقبة بن عامر. قال: قلت لعقبة بن عامر: إن لنا جيرانا يشربون الخمر؟ قال: استر عليهم. قال: ما أستر/ عليهم؟ أريد أن أذهب أجىء بالشرط عليهم، قال: فقال له: ويحك مهلا سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ رَأِى عَوْرَةً فَسَتَرَهَا كَانَ كَمَنْ اسْتَحْيَا مَوْءُوُدَةً مِنْ قَبْرِهَا» تفرد به من هذا الوجه. (2)
وقد تقدم من رواية أبى الهيثم كثير المصرى مولاه عنه: رواه أبو داود والنسائى من طريقه (3)
وتقدم رواية هذا الحديث من حديث كعب بن علقمة عن عقبة عند النسائى (4)
(أبو مصعب: مشرح بن هاعان عنه تقدم) (5)
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/147، وما بين المعكوفات استكمال منه.
(2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/158.
(3) يرجع إليها فيما تقدم من هذا الجزء.
(4) يرجع إليها فى الموطن السابق.
(5) يرجع إليها فيما تقدم من هذا الجزء.(6/254)
(ابن جريج عنه)(6/255)
7684 - حدثنا محمد بن بكر. قال: قال ابن جريج: وركب أبو أيوب إلى عقبة بن عامر إلى مصر، فقال: إنى سائلك عن أمر لم يبق ممن حضره مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا أنا وأنت. كيف سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول فى ستر المؤمن؟
فقال سمعت: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ سَتَرَ مُؤْمِناً فِى الدُّنْيَا عَلَى عَوْرَةٍ سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» .
فرجع إلى المدينة، فما حل رحله، يحدث بهذا الحديث. تفرد به، من هذا الوجه، وفيه انقطاع شديد (1)
(ابن السمط عنه)
7685 - حدثنا عفان، حدثنا شعبة. قال: أبو بكر بن حفص، أخبرنى. قال: سمعت أبا مصبح أو ابن مصبح- شك أبو بكر-، عن ابن السمط، عن عبادة من الصامت: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عاد عبد الله بن رواحة قال: فما تحور له عن فراشه، فقال: «أَتَدْرُونَ مَنْ شُهَدَاُْ أُمَّتِى؟» قالوا: قتل المسلم فى سبيل الله، قال: «إِنَّ شُهَداءَ أُمَّتِى إِذاً لَقَلِيلٌ: قَتْلُ الْمُسْلِمِ شَهَادةٌ، وَالْطَاعُونُ [شَهَادةُ] وَالْمَرْأَةُ يَقْتُلْهَا وَلَدُهَا جَمْعاً» (2)
(ابن شماسة عنه)
هو عبد الرحمن تقدم (3)
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/159. وقال الهيثمى: منقطع الإسناد، مجمع الزوائد: 4/134.
(2) هذا الخبر عنون له الإمام أحمد: (بقية حديث عبادة بن الصامت) ولم نر له صلة بحدث عقبة إلا أنه أورده بعد (بقية حديث عقبة بن عامر الجهنى) : المسند: 4/201.
(3) يرجع إليه فيما تقدم من هذا الجزء.(6/255)
(ابن المسيب عنه) /(6/256)
7686 - حدثنا وكيع، حدثنا أسامة بن زيد، عن معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن ابن المسيب، عن عقبة بن عامر. قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الجذع؟ فقال: «ضَحِّ بِهِ، فَلاَ بَأْسَ بِهِ» تفرد به، وقد تقدم فى ترجمة سعيد بن المسيب عنه (1)
حديث آخر فى قراءة المعوذتين رواه النسائى (2)
(ابن عم زهرة بن معبد عنه)
7687 - حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا سعيد بن أبى أيوب، حدثنى زهرة ابن معبد، عن ابن عم له أخى أبيه: أنه سمع عقبة بن عامر يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهَ، ثم رفع بصره إلى السماء فقال: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ محمّداً عَبْدَهُ وَرَسُولَهُ، فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيةُ أَبْوَابٍ مِنَ الْجَنَّةِ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ» (3)
رواه أبو داود عن الحسين بن عيسى البسطامى، عن أبى الرحمن المقرى، وهو عبد الله بن يزيد، عن حيوة بن شريح، عن أبى عقيل: زهرة بن معبد به (4)
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/152 ولم يرد من قبل من طريق سعيد بن المسيب.
(2) لم يسبق له أن أورد عن سعيد بن المسيب عنه إلا الحديث السابق، وليس فى تحفة الأشراف ذكر لسعيد عنه فى الكتب السنة. تراجع تحفة الأشراف: 7/302 وما بعدها.
(3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/150.
(4) الخبر أخرجه أبو داود فى الطهارة (باب ما يقول الرجل إذا توضأ) : سنن أبى داود: 1/44.(6/256)
قال شيخنا: ورواه ابن المبارك، عن حيوة، فجعله من مسند عمر بن الخطاب، وسيأتى (1)
(رجل من جهينة عنه)
_________
(1) الخبر من هذا الطريق أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/89.(6/257)
7688 - حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنى عطاف، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن رجل من جهينة، عن عقبة بن عامر. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّهَا سَتَكُونُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةٌ مِنْ بَعْدِى، فَإِنْ صَلُّوا الصَّلاَةَ لِوَقْتِهَا، [فَأَتَّمُوا الرُّكوعَ والسُّجودَ، فهى لَكُمْ وَلَهُمْ، وإنْ لَمْ يُصَلُّوا الصَّلاَةَ لِوَقْتَهَا] وَلَمْ يُتمُّوا رُكُوعَهَا وَلاَ سُجُودَها، فَهِىَ لَكُمْ وَعَلَيْهِمْ» (1)
7689 - حدثنا هاشم، حدثنا عبد الحميد، حدثنا شهر [بن حوشب] ، سمعت رجلا يحدث، عن عقبة بن عامر: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَا مِنْ رَجُلٍ يَمُوتُ حِينَ يَمُوتُ، وَفى قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ كِبرٍ تَحِلُّ لَهُ الْجَنَّةُ أَنْ يَرِيحَ رِيحَهَا، وَلاَ يَرَاهَا» .
فقال رجل من قريش يقال له: أبو ريحانة: والله يا رسول الله إنى أحب الجمال، وأشتهيه، حتى إنى لأحبه فى علاقة سوطى، وفى شراك نعلى، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَيْسَ ذَاكَ الْكِبرَ. إَنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، وَلَكِنَّ الْكَبْرَ مَنْ سَفَهَ الْحَقَّ وَغَمِصَ (2) النَّاسَ بِعَيْنَيهِ»
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/146، ووما بين المعكوفين استكمال منه.
(2) سفه الحق: أى جهله، وقيل جهل نفسه ولم يفكر فيها.
والمعنى: الاستخفاف بالحق وأن لا يراه على ما هو عليه من الرجحان والرزانة.
وغمص الناس: أى احتقرهم ولم يرهم شيئا. النهاية: 2/167، 3/171.(6/257)
تفرد بهما من هذين الوجهين (1) /
(شيخ من معافر عنه)
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/151. وقال الهيثمى: رواه أحمد وفى إسناده شهر عن رجل لم يسم. مجمع الزوائد: 1/98.(6/258)
7690 - حدثنا يحيى بن إسحاق، أنبأنا ابن لهيعة، عن شيخ من معافر. قال: سمعت عقبة بن عامر الجهنى يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِذَا تَوَضَّأَ الرَّجُلُ، فَأَتَى الْمَسْجِد كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا عَشَرْ حَسَنَاتٍ، فَإِذَا صَلَّى فى المَسْجِدِ، ثُمَّ قَعَدَ فِيهِ كَانَ كَالصَّائِمِ الْقَاتِتِ حَتَّى يَرْجَعَ» تفرد (1) به.
(مولى لشرحبيل بن حسنة عنه)
7691 - حدثنا هارون بن معروف- قال أبو عبد الرحمن: وسمعته انا من هارون مثله-. قال: أخبرنى ابن وهب، عن عمرو بن الحارث: أن عمرو بن شعيب حدثنى: أن مولى لشرحبيل بن حسنة حدثه: أنه سمع عقبة بن عامر، وحذيفة بن اليمان يقولان: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كُلْ مَا رَدَّتْ عَلَيْكَ قَوْسَكَ» (2)
7692 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا عمرو بن الحارث، عن عمرو ابن شعيب: أنه حدثه مولى لشرحبيل بن حسنة حدثه: أنه سمع عقبة بن عامر، وحذيفة بن اليمان يقولان: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كُلْ مَا رَدَّتْ عَلَيْكَ قَوْسَكَ» تفرد به (3)
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/159.
(2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/156. وقال الهيثمى: رواه أحمد، وفيه رواه لم يسم. مجمع الزوائد: 4/30.
(3) المرجعان السابقان.(6/258)
(مولى لعقبة: هو أبو كثير تقدم) (1)
(من سمع منه عنه)
_________
(1) يرجع إليه فيما تقدم من هذا الجزء.(6/259)
7693 - حدثنا عتاب بن زياد، حدثنا عبد الله، أنبأنا ابن لهيعة: أخبرنى يزيد ابن عمرو المعافرى، عمن سمع عقبة بن عامر يقول: بعثنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ساعيا، فاستأذنه أن نأكل من الصدقة، فأذن لنا. تفرد به (1)
(من حديث شريح بن عبيد عنه)
7694 - حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد الحضرمى، عمن حدثه، عن عقبة بن عامر: أنه سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إنَّ أَوَّلَ عَظْمٍ مِنْ الإِنْسَانِ يَتَكَلَمُ يَوْمَ يُخْتَمَ عَلَى الأَفْوَاهِ فَخِذُهُ مِنْ الرِّجْلِ الشِّمَالِ» تفرد به (2) /
(عم موسى بن أيوب عنه:
هو إياس بن عامر تقدم) (3)
(رجل روى عنه صالح بن كيسان عن عقبة)
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ هذه الآية (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ) (4) ثم قال: «أَلاَ إِنَّ الْقُوَّةَ الرّمْىُ» ثلاثا.
_________
(1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/145.
(2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/151.
(3) يرجع إليها ما تقدم من هذا الجزء.
(4) () الآية 60 سورة الأنفال.(6/259)
7695 - رواه الترمذى فى التفسير عن أحمد بن منيع، عن وكيع، عن صالح ابن كيسان، عن رجل لم يسمه، عن عقبة بن عامر. قال الترمذى: ورواه بعضهم عن أسامة بن زيد، عن صالح، عن عقبة، وحديث وكيع أصح، وصالح لم يدرك عقبة، وأدرك ابن عمر (1)
آخر مسند عقبة بن عامر ولله الحمد
1307- (عقبة بن عامر السلمى، رضى الله عنه) (2)
7696 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو بكر بن خلاد، حدثنا محمد ابن أحمد بن نصر الزبيدى، حدثنا محمد بن عبد الوهاب الأزهرى، حدثنا هارون بن رميلة، حدثنى زيد بن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن جده: زيد بن أسلم، عن عقبة بن عامر السلمى. قال: جئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بابنى، وهو غلام حديث السن، فأجلسته إلى جنبه، فقلت: بأبى أنت وأمى، علم ابنى دعوات يدعو الله بهن، وخفف عليه، فقال: «اجْلِسْ يَا غُلاَمُ» فأجلسته إلى جنبه وقال: «قُلْ اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ صِحَّةً فى إِيمَانٍ، وَإِيمَاناً فى حُسْنِ خُلُقٍ، وَصَلاحاً يَتْبَعُهُ نَجَاحٌ» . قال الغلام: زدنى بأبى وأمى، فأعادها عليه، حتى قال الغلام: قد فهمته (3)
_________
(1) الخبر أخرجه الترمذى (باب من سورة النفال) : جامع الترمذى: 5/270.
(2) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/54؛ والإصابة: 2/489؛ والاستيعاب: 3/116؛ والطبقات الكبرى: 3/110؛ وقال ابن سعد بن عامر بن تائى ليس له عقب، وشهد العقبة الأولى، وشهد بلدا واحدا والمشاهد كلها، ومشهد يوم اليمامة وقتل يومئذ وفرق أكثر الأئمة بين أبى تابى وبين عقبة بن عامر صاحب الخبر الذى أخرجه أبو نعيم.
(3) أسد الغابة والإصابة.(6/260)
1308- (عقبة: أبو سعيد الزرقى) (1)
7697 - قال أبو عامر العقدى: حدثنا زهير بن محمد، عن موسى بن حبيب، عن سعد بن عقبة الزرقى: أن أباه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ثَلاثٌ أُقْسِمُ عَلَيْهِنَّ» . قالوا: وما هن يا رسول الله؟ ثم ذكر الحديث (2)
1309- (عقبة: أبو عبد الرحمن الجهنى عنه) (3) /
7698 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، وعبد الله بن محمد بن جعفر. قالا: حدثنا محمد بن يحيى بن منده، حدثنا أبو مروان العثمانى، حدثنا نافع ابن صيفى- وكان قد بلغ مائة وثنتى عشرة سنة-، عن عب الرحمن بن عقبة، عن أبيه- وكان قد أصابه سهم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لاَ يَدْخُلُ النَّارَ مُسْلِمٌ رَآنِى وَلاَ رَأَى مَنْ رَآنِى، وَلاَ [رَأَى] مَنْ رَآنى» [ثلاثا] (4)
310- (عقبة: أبو عبد الرحمن مولى جبر بن عتيك) (5)
7699 - قال: شهدت أحدا مع مولاى، فضربت رجلا من المشركين، فلما قتلته قلت: خذها منى وأنا الغلام الفارسى، فقال
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/53؛ والإصابة: 2/493.
(2) المرجعان السابقان، وأخرج نحوه الإمام أحمد من حديث أبى كبشة الأنمارى فى المسند: 4/231.
(3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/52؛ والإصابة: 2/492.
(4) الخبر فى ألفاظه بعض تصحيف فى المخطوطة، وما أثبتاه من الطبرانى، أخرجه فى المعجم الكبير: 17/357؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط، إلا أنه قال: عن عبد الرحمن بن عقبة الجهنى عن أبيه وفيه من لم أعرفهم. معجم الزوائد: 10/21.
(5) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/49؛ وقال ابن حجر: عقبة الفارسى: مولى جبرابن عتيك. الإصابة: 2/493؛ والاستيعاب: 3/108؛ والتاريخ الكبير: 6/431؛ والثقات: 3/281.(6/261)
رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَلاَ قُلْتَ: خُذْهَا مِنِّى وَأَنَا الْغُلاَمُ الأَنْصَارِىُّ، فَإِنَّ مَوْلَى الْقَوْمِ مِنْهُمْ» .
رواه أبو نعيم من طريق محمد بن إسحاق، عن داود بن الحصين، عن عبد الرحمن بن عقبة، عن أبيه فذكره (1)
* (عقبة بن عمرة: أبو مسعود البدرى)
يأتى فى الكنى إن شاء الله تعالى.
_________
(1) الخبر أخرجه أبو يعلى من هذا الطريق. غير أنه قال: وأنا الرجل، فإن مولى القوم من أنفسهم. مسند أبى يعلى: 2/211؛ وأخرجه أحمد من حديث أبى عقبة فى المسند: 5/295؛ وأبو داود فى الأدب (باب فى العصبية) : سنن أبى داود: 4/232؛ وابن ماجه فى الجهاد (باب الفتنة فى القتال) : 2/931. غير أن الثلاثة قالوا: عبد الرحمن ابن أبى عقبة عن أبى عقبة.(6/262)
1311- (عقبة بن مالك الليثى) (1)
قال شيخنا فى تهذيبه، وأبو نعيم، وغير واحد: عداده فى أهل البصرة.
قلت: وإنما ذكره أحمد فى أول مسند الشاميين.
7700 - حدثنا بهز وأبو النصر. قالا: حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا حميد. قال: أتانى الوليد (2) أنا وصاحب لى فقال لنا: هلما فأنتما أشب منى سنا، وأوعى للحديث منى. قال: فانطلق بنا إلى بشر بن عاصم، فقال له أبو العالية: حدث هذا حديثك.
قال: حدثنا عقبة بن مالك- قال أبو النصر الليثى [قال بهز:] وكان من رهطه-. قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرية. قال: فأغارت
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/59؛ والإصابة: 2/491؛ والاستيعاب: 3/107؛ والطبقات الكبرى: 7/33؛ والتاريخ الكبير: 6/431 ولم ينسبه؛ وتهذيب التهذيب: 7/349.
(2) فى الأصول: «أبو العالية» والتصويب من المسند.(6/262)
على قوم. قال: فشذ من القوم رجل. قال: فاتبعه رجل من السرية شاهرا سيفه. قال: فقال الشاذ من القوم: إنى مسلم: قال فلم ينظر فيما قال، فضربه، فقتله. قال: فنمى الحديث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: فقال فيه قولا شديدا، فبلغ القاتل.
قال: فبينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب إذا قال/ القاتل: يا رسول الله والله ما قال الذى قال إلا تعوذا من القتل، فأعرض عنه، وعمن قبله من الناس، وأخذ فى خطبته، ثم قال أيضاً: يا رسول الله ما قال الذى قال إلا تعوذا من القتل، فأعرض عنه، وعمن قبله من الناس، وأخذ فى خطبته، ثم لم يصبر، فقال الثالثة: يا رسول الله والله [والله] ما قال الذى قال إلا تعوذا من القتل.
فأقبل عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تعرف المساءة فى وجهه. قال: «إِنَّ اللهً أَبَى عَلَى مَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً» ، ثلاث مرات (1)
رواه النسائى فى الجهاد عن احمد بن يحيى الصوفى، عن أبى نعيم، عن سليمان بن المغيرة به (2)
_________
(1) من حديث عقبة بن مالك فى المسند: 5/288، وما بين المعكوفات استكمال من.
(2) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/343؛ وأخرجه أبو يعلى فى مسنده، وفيه: «أبى على أن أقتل مؤمنا» مسند أبى يعلى: 12/210 من حديث عقبة بن خالد الليثى، وصوبه محققه فقال: عقبة بن مالك، ونص ابن الأثير على هذا الخلاف فى اسمه عند أبى يعلى.(6/263)
7701 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا سليمان بن المغيرة القيسى، حدثنا حميد ابن هلال، حدثنى بشر بن عاصم الليثى، عن عقبة بن مالك- وكان من رهطه-. قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسرية(6/263)
فسلحت (1) رجلا سيف، قال: فلما رجع قال: ما رأيت مثل ما لامنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
قال: «أَعْجَزْتُهُمْ إِذَا بَعَثْتُ رَجُلاً، فَلَمْ يَمْضِ لِأَمْرِى أَنْ تَجْعَلُوا مَكَانَةُ مَنْ يَمْضِى لِأَمْرِى» (2)
_________
(1) سلحت رجلا سيفا: جعلته سلاحه، والسلاح ما أعددته للحرب من آلة الحديد مما يقاتل به؛ والسيف وحده يسمى سلاحا، يقال: سلحته أسلحة، فإن شرد فللكثير، وهو غير مراد هنا: النهاية: 2/174؛ وسنن أبى داود بهامشه: 3/41.
(2) من حديث عقبة بن مالك فى المسند: 4/110.(6/264)
7702 - حدثنا هاشم، حدثنا سليمان، عن حميد بن هلال، عن بشر بن عاصم، حدثنا عقبة بن مالك الليثى. قال: بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب إذ قال القائل [: يا رسول الله] والله ما قال الذى قال إلا تعوذا من القتل، فذكر قصته، فأقبل عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تعرف المساءة فى وجهه، ثم قال: «إِنَّ اللهً أَبَى عَلَى مَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً مُتَعَمِداً» قالها ثلاث مرات (1)
رواه أبو داود عن يحيى بن معين، عن عبد الصمد به (2)
7703 - حدثنا يونس، حدثا حماد -يعنى ابن سلمة-، عن يونس بن عبيد، عن حميد بن هلال. قال: جمع بينى وبين بشر بن عاصم رجل فحدثنى عن عقبة بن مالك: أن سرية لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - غشوا أهل ماء صبحا، فبرز رجل من [أهل] الماء فحمل عليه رجل من المسلمين، فقال: إنى مسلم، فقتله، فلما قدموا أخبروا النبى - صلى الله عليه وسلم - بذلك، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطيبا، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال:
_________
(1) من حديث عقبة بن مالك فى المسند: 4/110.
(2) العبارة أخرجها النساخ عن مكانها، وحقها أن تأتى عقب الحديث السابق فيكون الضمي عائدا إليه. وأخرجه أبو داود فى الجهاد (باب فى الطاعة) : سنن أبى داود: 3/41؛ وتراجع تحفة الأشراف: 7/342.(6/264)
«أَمَّا بَعْدُ بَالُ الْمُسْلِمِ يَقْتُلُ الرَّجُلَ وَ [هُوَ] يَقُولُ: إِنىِّ مُسْلِمٌ» فقال الرجل: غنما قالها متعوذا. فنصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجهه ومد يده اليمنى/ فقال: أَبَى عَلَى مَنْ قَتَلَ مُسْلِماً» ثلاث مرات (1)
_________
(1) من حديث عقبة بن مالك فى المسند: 4/110، وما بين المعكوفات استكمال منه.(6/265)
1312- (عقفان بن شعثم: أبو وراد) (1)
من أعراب البصرة.
روى له ابن منده بسنده عنه: أنه أتى النبى - صلى الله عليه وسلم - هو وابناه خارجة ومرداس فدعا له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (2)
1313- (عقيل بن أبى طالب
ابن عبد المطلب بن هاشم) (3)
ابن عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأخو على، وكان أخوه طالب أكبر منه بعشر
سنين، وكان عقيل أكبر من جعفر بعشر سنين، وجعفر أكبر من على بعشر سنين،
ولم يتفق هذا فى إخوة غيرهم، وقد حضر عقيل وأخوه طالب بدرا مع
المشركين مكرهين، وكذلك عمهما العباس، وقد وقع هو وعمه العباس فى
الأسر وفاداه العباس، وأسلم عقيل قبل الفتح، وشهد مؤتة وما بعدها، وكان
عالماً بأنساب قريش، وأيامها، وكان يعين معاوية فى أيام أخيه على لأنه كان يجد فيه الرفق،
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/63؛ والإصابة: 2/493.
(2) أسد الغابة فى الموطن السابق؛ وأخرجه ابن حجر فى ترجمة خارجة بن عفان الثقفى: الإصابة: 1/400.
(3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/63؛ والإصابة: 2/494؛ والاستيعاب: 3/157؛ والطبقات الكبرى: 4/28؛ والتاريخ الكبير: 7/50؛ والثقات: 3/259.(6/265)
والعطاء ما لا يجد عنه على- رضى الله عنه، وله أجوبة مسكتة كثيرة جدا. وتوفى أيام معاوية.
حديثه فى مسند أهل البيت- رضى الله عنه-.(6/266)
7704 - حدثنا إسماعيل- وهو ابن علية-، أنبأنا يونس، عن الحسن: أن عقيل بن أبى طالب تزوج إمرأة من بنى جشم فدخل عليه القوم، فقالوا: بالرفاء والبنين، فقال: لا تفعلوا ذلك (1) ، قالوا: فما تقول يا أبا يزيد؟ قولوا: بارك الله [لكم وبارك] عليكم إنا كذلك كنا نؤمر (2)
رواه النسائى عن محمد بن عبد الأعلى، عن خالد بن الحارث، ورواه ابن ماجه عن محمد بن بشار، عن محمد بن عبد الله الأنصارى كلاهما: عن أشعث، عن الحسن به (3)
7705 - حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن محمدد بن عقيل. قال: تزوج عقيل بن أبى طالب، فخرج علينا فقلنا، بالرفاء والبنين. فقال: لا تقولوا ذلك، فإن النبى - صلى الله عليه وسلم - قد نهانا عن ذلك، وقال: قولوا: «بَارَكَ اللهُ فِيكَ، وَبَارَكَ لَكَ فِيهَا» (4)
_________
(1) فى الأصل: «لا تقولوا ذاكم» وما أثبتاه فى المسند.
(2) من حديث عقيل بن أبى طالب فى المسند: 1/201، وما بين معكوفين استكمال منه. والخبر أخرجه أحمد فى مسند المكبين أيضا. المسند: 3/451.
(3) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى، وفى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 7/347؛ وأخرجه ابن ماجه فى النكاح (باب تهنئة النكاح) : سنن ابن ماجه: 1/614.
(4) من حديث عقيل بن أبى طالب فى المسند: 1/201، 3/451.(6/266)
(حديث آخر عنه) /(6/267)
7706 - قال ابن ماجه: حدثنا محمد بن المؤمل بن الصباح، وعباد بن الوليد الغبرى. قال: حدثنا بكر بن يحيى بن زبان، حدثنا حبان بن على، عن يزيد ابن أبى زياد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن أبيه، عن جده. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يُجْزَىءُ مِنَ الْوُضُوءِ مُدٌّ، وَمِنَ الْغُسْلِ صَاعٌ» . فقال رجل: لا يجزئنا. فقال: «قَدْ كَانَ يُجْزَىءُ مَنْ كَانَ خَيْرٌ مِنْكَ، وَأَكْثَرُ شَعْراً» يعنى النبى - صلى الله عليه وسلم - (1)
(من اسمه عكاشة، وعكاف، وعكراش، وعكرمة)
1314- (عكاشة بن محصن بن حرثان) (2)
ابن قيس بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدى: حليف بنى عبد شمس: أبو محصن. أحد المشهود لهم بدخول الجنة بغير حساب (3) كان من السابقين الأولين. شهد بدرا وما بعدها، وكان من سادات المسلمين، قتله طليحة الأسدى فى أيام الصديق- رضى الله عنهما-: عن عكاشة، وعن الصديق، وكان عمره يوم قتل أربعا وأربعين سنة، وكان من أحسن الناس شكلا.
_________
(1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الطهارة (باب ما جاء فى مقدار الماء للوضوء والغسل من الجنابة) وفى الزوائد: اسناده ضعيف لضعف حبان، ويزيد، سنن ابن ماجه: 1/99.
(2) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/67؛ والإصابة: 2/494؛ والاستيعاب: 3/155؛ والطبقات الكبرى: 3/64؛ والتاريخ الكبير: 7/86؛ والثقات: 3/321.
(3) الخبر رواه أحمد مطولا ومختصرا من حديث ابن مسعود، ورواه أبو يعلى. قال الهيثمى: رجالهما فى المطول رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 9/304.(6/267)
قال ابن الأثير: ورى عنه أبو هريرة، وابن عباس (1)
_________
(1) أسد الغابة: 4/68.(6/268)
7707 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا على بن عبد العزيز، حدثنا محمد بن عبد الله الرقاشى، حدثنا يزيد بن زريع، عن محمد بن إسحاق.
وحدثنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا محمد بن يسار، حدثنا ابن أبى عدى، عن محمد بن إسحاق: حدثنى أبو عبيدة بن عبد الله ابن زمعة، حدثنى أم قيس بنت محصن- وكانت جارة لهم-. قالت: خرج من عندى عكاشة بن محصن فى نفر من بنى أسد عليهم قمصهم، فلما صلينا المغرب رجعوا وقمصهم على أيديهم يحملونها، فقلت: يا عكاشة أمس رحتم متقمصين، ورجعتم وقمصكم على أيديكم؟ فقال: يا أم قيس إن [هذا يوم] قد رخص لنا إذا نحن رمينا الجمرة أن [نحل] مما يحل منه الحلال إلا النساء فإذا أمسينا ولم نقص عدنا حرما كهيئتنا قبل أن نرمى، فخرجنا من عندك متقمصين، فلما أمسينا ولم نقص صرنا كهيئتنا قبل أن نرمى فرجعنا وقمصنا على أيدينا كما رأيت (1)
1315- (عكاشة الغنوى) (2)
7708 - أورده ابن شاهين فى الصحابة، وروى فى بإسناده عن حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم، عن عكاشة/ الغنوى: أنه كانت له جارية فى غنم له ترعاهما، ففقد منها شاة، فضرب الجارية على
_________
(1) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 18/23؛ وأخرجه أحمد فى سياق حديث أم سلمة، المسند: 6/295؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى فى الكبير، ورجال أحمد ثقات. مجمع الزوائد: 3/261 وما بين المعكوفات استكمال من الطبرانى.
(2) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/67؛ والإصابة: 2/495.(6/268)
وجهها، ثم أخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بفعله، وقال: لو أعلم أنها مؤمنة أعتقتها.
فدعاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «أَتَعْرِفِينَنَىِ؟» فقالت أنت رسول الله، فقال: «فَأَيْنَ اللهُ؟» قالت: فى السماء، قال: «فَأَعْتِقَهَا فَإِنَهَا مُؤْمِنَةٌ» .
قال ابن الأثير: رواه أبو موسى قال: والذى صح أن هذا كان فى بنى مقرن (1)
قلت: الذى رواه مسلم فى صحيحه إنما هو عن معاوية بن الحكم السلمى حين ضرب الجارية السوداء التى كانت ترعى له غنما عند أحد والجوانية (2) الحديث بطوله كما سيأتى (3) .
_________
(1) المرجعان السابقان.
(2) الجوانية: بتشديد الواو والياء: موضع شمال المدينة بقرب أحد. النووى على صحيح مسلم: 2/173.
(3) حديث معاوية بن الحكم السلمى أخرجه مسلم فى الصلاة (باب تحريم الكلام فى الصلاة) : مسلم بشرح النووى: 2/170؛ كما أخرجه أبو داود والنسائى فى الكبرى، تراجع تحفة الأشراف: 8/426؛ وأخرج أحمد نحوه من حديث سويد بن مقرن غير أن الضارب هو أحد أولاد سويد، المسند: 3/447 وعلى هذا فما ذهب إليه ابن الأثير وما ذهب إليه ابن كثير له وجه.(6/269)
1316- (عكاف بن وداعة) (1)
7709 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أَلَكَ زَوْجَةٌ؟» قال: لا، قال: «أَلَكَ جَارِيَةٌ» قال: لا، قال: «فَأَنْتَ [صحيح] مُوٍسِر؟» قال: نعم. قال: «فَأَنْتَ إِذاً مِنْ إِخْوَانْ الْشَيْاطِينِ» .
وقد تقدم الحديث بطوله فى ترجمة عطية بن يسر، ولله الحمد (2)
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/68؛ والإصابة: 2/495؛ والاستيعاب: 3/169.
(2) الخبر أخرجه الطبرانى من حديث عكاف بن وداعة الهلالى: المعجم الكبير: 18/85 وقد تتبع محقق الكتاب طرق الخبر والاضطراب بين رواته وقد سبق إخراجه من حديث عطية بن يسر ص162 من هذا الجزء.(6/269)
1317- (عكراش بن ذؤيب بن حرقوص بن جعدة) (1)
ابن عمرو بن النزال بن مرة [بن عبيد] بن مقاعس، واسمه الحارث بن عمرو ابن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمى المنقرى.
قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بصدقات قومه. قاله الترمذى فى الأطعمة وابن ماجه، واللفظ للترمذى:
7710 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا العلاء بن [الفضل بن [عبد الملك ابن أبى سوية: أبو الهذيل، حدثنا عبيد الله بن عكراش بن ذؤيب، عن أبيه. قال: بعثنى بنو مرة بن عبيد بصدقات قومهم (2) إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقدمت المدينة، فوجدته جالسا بين المهاجرين، والأنصار.
فأخذ بيدى فانطلق بى إلى منزل أم سلمة، فقال: «هَلْ مِنْ طَعَامْ؟» فأتينا بجفنة كثيرة الثريد والوذر (3) فأقبلنا نأكل، فأكل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مما بين يديه، وخبطت بيدى فى نواحيها، فأخذ بيده اليسرى على يدى اليمنى، ثم قال: «يَا عِكْرَاشُ كُلْ مِنْ مَوْضِعٍ وَاحِدٍ، فَإِنَّهُ طَعَامٌ وَاحِدٌ» .
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/69؛ واًابة: 2/496؛ والاستيعاب: 3/166؛ والطبقات الكبرى: 7/52؛ والتاريخ الكبير: 7/89. وقال: روى عنه ابنه عبيد الله ولم يصح إسناده؛ وثقات ابن حبان: 3/322. وقال: له صحبة غير أنى لست بالمعتمد على إسناد خبره. وما بين المعكوفين من ترجماته.
(2) فى المرجع: «بصدقات أموالهم» .
(3) الوذر: قطع اللحم، والوذرة: بالسكون القطعة من اللحم، والوذر: بالسكون أيضا جمعها. النهاية: 4/203.(6/270)
ثم أتينا/ بطبق فيه ألوان الرطب [أو من ألوان الرطب] شك عبيد الله، فجعلت من بين يدى وجالت [يد] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى الطبق، وقال: «يَا عِكْرَاشُ مِنْ حَيْثُ شِئْتَ، فَإِنَّهُ غَيْرُ لَوْنٍ [واحد] » .
ثم أتينا بماء فغسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يديه، ثم مسح بلل يديه ووجهه وذراعيه [ورأسه] .
ثم قال: «يَا عِكْرَاشُ هَذَا الْوُضُوءُ مِمَّا غَيْرَتُهُ النَّارُ» .
ثم قال الترمذى: غريب لا نعرفه إلا من حديث العلاء [وقد تفرد العلاء بهذا الحديث، ولا نعرف لعكراش عن النبى - صلى الله عليه وسلم - إلا هذا الحديث] (1)
وإنما روى ابن ماجه بعضه (2)
_________
(1) الخبر أخرجه الترمذى فى (باب ما جاء فى التسمية فى الطعام) وما بين المعكوفات استكمال منه. صحيح الترمذى: 4/283.
(2) الخبر أخرجه ابن ماجه فى (باب الأكل مما يليك) : سنن ابن ماجه: 2/1089.(6/271)
7711 - وقد رواه أبو نعيم، عن الحسن بن محمد بن كيسان النحوى، عن إسماعيل بن إسحاق القاضى، عن العلاء بن الفضل به، وقال: أتيته بابل كأنها عروق الأرطى (1) فقال: «مَنْ الرَّجُلُ؟» فقلت: عكراش بن ذؤيب، فقال: «ارْفَعْ فى النَّسَبِ» فقلت: بن حرقوص ابن جعدة بن عمرو بن النزال بن مسرة بن عبيد، وهذه صدقات بنى مرة بن عبيد، فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: «هَذِهِ إِبِلُ قَوْمِى، هَذِهِ صَدَقَاتُ قَوْمِى» ، ثم امر بها أن توسم بميسم الصدقة وتضم إليها، ثم أخذ بيدى، فانطلق إلى منزل أم سلمة وذكر الحديث بتمامه (2)
_________
(1) كأنها عروق الأرطى: هو شجر من شجر الرمل، عروقه حمر قد اختلف فى همزته، فقيل أنها أصلية، لقولهم: أديم ماروط، وقيل زائدة لقولهم: أديم برطى. النهاية: 1/26.
(2) الخبر أخرجه الطبرنى فى الكبير من طريق العلاء بن الفضل: 18/82.(6/271)
7712 - قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن حميد، حدثنا عبد الوهاب بن أبى عصمة، حدثنا النضر بن طاهر، حدثنا عبيد الله بن عكراش، حدثنى أبى. قال: صليت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن يمينه، وعن شماله (1)
إنتهى الجزء الخامس والأربعون من «تجزئة المصنف»
يتلوه فى السادس والأربعين بإذن الله
_________
(1) يفهم هذا على أنه صلى فى الصف على يمين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعن شماله. تراجع أحاديث الباب عند ابن أبى شيبة (باب الرجل يصلى عن يمين الإمام أو يساره) : المصنف: 1/141.(6/272)
الجُزء السادس والأربعون
رَبِّ يَسِر(6/273)
1318- (عكرمة بن أبى جهل:) (1)
عمرو بن هشام بم المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم بن يقظة بن مرة ابن كعب بن لؤى.
أسلم بعد الفتح وفر مغاضبا، ثم كر راضيا، وقدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأكرمه، وحسن إسلامه جدا، وكان يقبل المصحف ويقول كلام ربى (2) واحتج به أحمد بن حنبل فى تقبيل المصحف.
وقد كان أبوه من أئمة الكفر، وكان هو من سادات المسلمين، وأمراء الإسلام، وقد شهد اليرموك، وأبلى بلاء حسنا، وقتل يومئذ سنة خمس عشرة، وقبل بل قتل يوم مرج الصفر سنة ثلاث عشرة.
7713 - قال الترمذى: حدثنا عبد بن حميد، وغير واحد. قالوا: حدثنا موسى بن مسعود، عن سفيان، عن أبى إسحاق، عن مصعب بن سعد، عن عكرمة ابن أبى جهل. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[يوم جئته] : «مَرْحَباً بِالرَّاكِبِ الْمُهَاجِرِ» .
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/70؛ والإصابة: 2/496؛ والاستيعاب: 3/148؛ والطبقات الكبرى: 5/329، 7/126؛ والتاريخ الكبير: 7/48؛ وثقات ابن حبان: 3/310.
(2) العبارة غير واضحة بالمخطوطة، ويوضحه الخبر الذى أخرجه الحاكم والطبرانى: كان يأخذ المصحف ويضعه على وجهه، ويبكى ويقول: كلام ربى كتاب ربى. مستدرك الحاكم: 3/243؛ والمعجم الكبير للطبرانى: 17/371.(6/273)
ثم قال: روى مرسلا عن أبى إسحاق، ثم قال: وموسى ضعيف فى الحديث (1)
وقد كانت له فى قتال أهل الردة اليد البيضاء والراية الغراء، ثم شهد فتوح الشام فكانت له المواقف المشهودة، والأيام المعدودة، والآثار المحمودة، فقدم معه ومن تابعه على الحملة فى وجوه العدو، فبرز هو عن الصحابة، وتقدم على أقرانه، فأشرعت نحوه الأسنة، وأطلقت إليه الأعنة فأصبح نحوها وبادر إليها، فقيل له: ارفق بنفسك، فقال: طالما قاتلت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على اللات والعزى، فلأن أقاتل اليوم عن الله ورسوله، ولأنصرن الله ورسوله، ثم تقدم فأخذته الرماح من كل جانب، فسقط صريعا وقد استوجب من رحمة الله منزلا من الجنة فسيحا وسيعا.
_________
(1) الخبر أخرجه الترمذى فى آخر باب الاستئذان (باب ما جاء فى مرحبا) ولكلامه بقية. جامع الترمذى: 5/78.(6/274)
7714 - وقد روى ابن الأثير بسنده إلى يعقوب بن محمد الزهرى، عن المطلب بن كثير، عن الزبير بن موسى، عن مصعب بن عبد الله بن أبى أمية، عن أم سلمة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لها: «رَأَيْتُ لِأَبِى جَهْلٍ عِذْقاً فى الْجَنِّةِ» فلما أسلم عكرمة، قال: «هَذَا هُوَ» (1)
1319- (علباء بن أصمع العبسى) (2) /
7715 - قال أبو نعيم: أنبأنا محمد بن محمد بن يعقوب الحجاجى- فيما كتب إلى-. حدثنا محمد بن عبد الله بن حبرويه، حدثنا عبد المؤمن بن أحمد: أبو عمرو الحنبلى، حدثنا حبان بن السرى: سمعت عباد بن جهور يحدث عن علباء بن أصمع. قال:
_________
(1) أسد الغابة: 4/73.
(2) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/80 وفى بعض نسخه: القيسى؛ والإصابة: 2/499.(6/274)
وفدت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدخلت عليه، وسمعته يقول: «إِنَّ النَّاسَ إِذَا أَقْبَلُوا عَلَى الدُّنْيَا أَضَرُّوا بِالآخِرةِ، وَرَضَى كُلُّ قَوْمٍ بِمَا يَشْتَهُونَ، وَتَرُكُوا الدِّيَن، وَرَفَضُوهُ عَمَّهُم اللهُ بِغَضَبِهِ، ثُمَّ دَعُوهُ فَلَمْ يُجِبْ لَهُمْ» (1)
_________
(1) المرجعان السابقان(6/275)
1320- (علباء الأسدى، رضى الله عنه) (1)
7716 - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا استوى على ظهر الدابة قال: «الْحَمْدُ للهِ الذِّى سَخَّرَ لَنَا هَذَا، وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرَنِين» .
رواه ابن جريح، عن أبى الزبير عنه.
كذلك رواه أبو أحمد العسكرى، من طريق محمد بن بكر، عن ابن جريح.
ورواه ابن الأثير من طريق حجاج الأعور، عن ابن جريح، عن أبى الزبير، عن علباء الأزدى، عن ابن عمرو، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فذكره وهذا أصح، والله أعلم (2) .
1321- (علباء بن السلمى، رضى الله عنه) (3)
فى ثالث المكيين.
7717 - حدثنا على بن ثابت، حدثنى عبد الحميد بن جعفر الأنصارى، عن أبيه، عن علباء السلمى. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/79؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين: 3/169.
(2) المرجعان السابقان، وقد ذكر ابن الأثير ثلاثة أسماء فى سند الخبر، وأضاف ابن حجر إليهما رابعا.
(3) فى المخطوطة: «علبا بن أحمر السلمى» . ولم أعثر على اسم أبيه فى مواطن ترجمته، ولعله التبس بعلبا بن أحمر اليشكرى تابعى ذكره البخارى فى التاريخ: 7/78.
وعلباء السلمى: له ترجمة فى أسد الغابة: 4/80؛ والإصابة: 2/499؛ والاستيعاب: 3/173؛ والتاريخ الكبير: 7/77.(6/275)
يقول: «لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ إِلاَّ عَلَى حُثَالَةٍ مِنَ النَّاسِ» تفرد به (1)
وكذلك رواه أبو نعيم من حديث أبى خيثمة ويحيى بن سفيان، ومحمد بن حبان كلهم: عن على بن ثابت به (2)
(حديث آخر عنه)
_________
(1) من حديث علبا فى المسند: 3/499؛ وأخرجه البخارى فى التاريخ: 7/77؛ وأخرجه الحاكم وقال: صحيح ووافقه الذهبى والمستدرك: 4/495.
(2) أخرج الطبرانى أحد أسانيده. المعجم الكبير: 18/84.(6/276)
7718 - قال أبو نعيم: حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا أبو بكر ابن أبى عاصم، حدثنا محمد بن على بن ميمون، حدثنا حصين بن محمد- وهو ثقة-، حدثنا على بن ثابت، عن عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، عن علباء السلمى: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَلِى عَلَى النَّاسِ رَجُلٌ مِنَ الْمَوَالِى يُقَالُ لَهُ جَهْجَاه» (1)
1322- (علبة) (2)
ويقال علبة بن زيد: أبو محمد الحارثى المتصدق بعرضه على الناس.
7719 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد ابن عبد الله القرمطى البغدادى، حدثنا عثمان بن يعقوب العثمانى، حدثنا محمد بن طلحة التيمى، عن عبد المجيد بن محمد بن أبى عبس بن جبر، عن أبيه، عن جده. قال: / لما حض رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
_________
(1) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 18/85؛ وقال الهيثمى: فيه من لم أعرفه. مجمع الزوائد: 5/246.
(2) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/80؛ والإصابة: 2/499؛ والاستيعاب: 3/180.(6/276)
على الزكاة قال علبة بن زيدد الحارثى: اللهم إنه ليس عندى ما أتصدق به إلا أعواد عليها شجب (1) من ماء ووساادة حشوها ليف، اللهم إنى أتصدق بعرضى [على] من ناله من الناس.
فأصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمر مناديا أن ينادى: «أَيْنَ الْمُتَصَدِّقُ بِعَرْضِهِ عَلَى النَّاسِ الْبَارِحَةَ» ؟ فصمت، ثم أعاد ذلك مرتين أو ثلاثا، ثم قام علبة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين نظر إليه: «أَلاَ إِنَّ اللهَ قَدْ قَبِلَ صَدَقَتَكَ يَا أَبَا محمدٍ» .
رواه عبد الرحمن بسنده عن محمد بن طلحة (2)
* (علقمة بن الحارث:
والصواب سويد بن الحارث، كما تقدم) (3)
_________
(1) الشجب: بالسكون، السقا الذى خلق وبلى وصار شناً. النهاية: 2/204.
(2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه عبد المجيد بن محمد بن أبى عبس، وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 3/114؛ وأخرج البزار نحوه من حديث كثير بن عبد الله بن عمرو بن عونى عن أبيه عن جده قال: فقام عليه ابن زيد، فقال: ما عندى إلا عرضى، فإنى أشهدك يا رسول الله ... الخ. وأخرج نحوه أيضا من طريق صالح مولى التوءمة عن علبة بن زيد وفيه: يا رسول الله حثثت على الصدقة، وما عندى إلا عرضى.
وقال البزار: لا نعلم روى علية إلا هذا. كشف الأستار: 455.
وقال الهيثمى: عن الخبر الأول: فيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف. وقال عن الثانى: فيه محمد ابن سليمان بن مسمول وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 3/114.
(3) يرجع إليه فيما تقدم.(6/277)
1323- (علقمة بن الحويرث الغفارى) (1)
7720 - قال أبو بكر بن أبى عاصم، حدثنا خليفة بن خياط،
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/83؛ والإصابة: 2/501؛ والاستيعاب: 3/126؛ والطبقات الكبرى: 7/54؛ والتاريخ الكبير: 7/40، وقال البخارى: له صحبة؛ والثقات: 3/315.(6/277)
حدثنا الفضل (1) بن سليمان، عن محمد بن مطرف، عن جده: سمعت علقمة بن الحويرث- وكانت له صحبة-. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «زِناً الْعَيْنَيْنِ النَّظَرُ» (2)
_________
(1) فى تهذيب التهذيب: «الفضيل بن سليمان» : 8/29.
(2) أورده الهيثمى من حديث محمد بن مطرف عن جده وقال: رواه الطبرانى وجد محمد بن مطرف لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات، مجمع الزوائد: 6/256؛ والخبر رمز له السيوطى بالصحة فى الجامع الصغير، وعزاه إلى ابن سعد أيضا. فيض القدير: 4/65.(6/278)
1324- (علقمة بن رمثة البلوى)
فى سادس عشر الأنصار.
7721 - حدثنا يحيى بن سعيد، أنبأنا ليث بن سعد، عن يزيد ابن أبى حبيب، عن سويد بن قيس، عن زهير بن قيس البلوى، عن علقمة بن رمثة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث عمرو بن العاص إلى البحرين، فخرج رسول الله فى سرية وخرجنا معه، فنعس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «يَرْحَمُ اللهُ عَمْراً» [فتذاكرنا كل من اسمه عمرو] . ثم نعس فاستيقظ. فقال «يَرْحَمُ اللهُ عَمْراً» [ثم نعس الثالثة قاستيقظ، فقال: «يَرْحَمُ اللهُ عَمْراً» ] . فقلنا يا رسول الله من عمرو هذا؟ قال: «عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ» ، قلنا: وما شأنه؟ قال: «كُنْتُ إِذَا نَدَبْتُ النَّاسَ إِلَى الصَّدَقَةِ جَاءِ فَأَجْزَلَ مِنْهَا، فَأَقُولُ: يَا عَمْرُو أَنَّى لَكَ هَذَا؟ قال: مِنْ عِندِ اللهِ، وَصَدَقَ عَمْرٌو، وَإِنَّ لَهُ عِنْدَ اللهِ خَيْراً كَثِيراً» .
قال زهير بن قيس: لما قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلت: لألزمن هذا الذى قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ لَهُ عِنْدَ اللهِ خَيْراً كَثِيراً» حتى أموت (1) . /
_________
(1) الخبر أخرجه البخارى فى الكبير. قال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى إلا أن قال: قال زهير: فلما كانت الفتنة قلت: اتبع هذا الذى قال فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما قال، ورجال أحمد وأحد اسنادى الطبرانى ثقات. مجمع الزوائد: 9/352، وما بين المعكوفات استكمال منه. ويرجع إلى الخبر بطريقيه فى المعجم الكبير للطبرانى: 18/5. وقال محققه معقبا على قول الهيثمى: بالرغم من أنه نسبه لأخمد، وكذلك الحافظ فى الإصابة فإنى لم أر هذا الحديث فى المسند.
نقول: وقد بحثنا عنه أيضا فلم نجده فى المسند، ولم يثبته أيضا صاحب فهرس المسند، فهو الأحاديث التى سقطت من المسند ونوهنا على بعضها فى صدر الجزء الخامس.(6/278)
1325- (علقمة بن سفيان بن عبد الله
ابن ربيعة الثقفى) (1)
سكن البصرة.
7722 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حددثنا أحمد ابن القاسم بن مساور الجوهرى، حدثنا سعيد بن سليمان، نقل يونس ابن بكير، عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، حدثنى عبد الكريم البصرى، حدثنا علقمة بن سفيان. قال: كنت فى الوفد الذين وفدوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فضرب لنا قبة عند دار المغيرة، فكان بلال يأتينا بفطرنا [فى رمضان] ، ونحن مسفرون جدا (2)
وكذلك رواه زياد البكائى عن محمد بن إسحاق، عن عيسى بن عبد الله ابن مالك، عن علقمة بن سفيان.
ورواه إبراهيم بن سعيد، عن محمد بن إسحاق، عن عيسى، عن علقمة بن سفيان، عن بعض وفدهم.
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/84؛ والإصابة: ذكر خلافا فى اسم أبيه فقال علقمة بن سهل: 2/502؛ والاستيعاب: 3/126؛ والتاريخ الكبير: 7/42.
(2) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 18/9؛ وقال الهيثمى: عن علقمة بن سهيل (وهو فى الإصابة والاستيعاب) ثم ذكر الخبر وله عنده بقية وقال: رواه البزار والطبرانى فى الأوسط والكبير بنحوه إلا أنه قال: علقمة بن سفيان عن عبد الكريم عن علقمة، ولم أجد من اسمه عبد الكريم وقد سمع من صحابى وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 3/152.(6/279)
وقد روى حاتم بن إسماعيل، عن الضحاك بن عثمان، عن عبد الكريم فقال: عن علقمة بن سهيل الثقفى، فذكره (1)
_________
(1) الطريق الأخير أخرجه البزار، وقال: لا نعلمع روى عن علقمة إلا هذا. كشف الأستار: 1/466.(6/280)
1326- (علقمة بن علاثة العامرى) (1)
أحد الأمراء المعطون مائة من الإبل يوم حنين.
7723 - روى أبو نعيم من طريق زهير بن أبى ثابت، عن تميم ابن عياض، عن بن عمر. قال: جاء علقمة بن علاثة، فدخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد فرغ من سجوده، فأمر له برأس، فبينما هو يأكل إذ جاءه بلال يؤذنه بالصلاة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «رُوَيْدَكَ يَا بِلاَلُ حَتَّى يَفْرَغَ عَلْقَمَةُ مِنْ سَحُورَهِ» (2)
7724 - وروى من طريق يوسف بن عطية، عن ثابت، عن أنس: أن علقمة ابن علاثة قال: قال رسول الله إنى شيخ كبير، وإنى لا أستطيع أن أتعلم القرآن، ولكنى أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، حسبى اليقين، فلما مضى الشيخ قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «فَقُهُ صَاحِبْكُمْ» أو «فَقُهَ الرَّجُلُ» (3)
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/86؛ والإصابة: 2/503؛ والاستيعاب: 3/126.
(2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه قيس بن الربيع، وثقه شعبة وسفيان الثورى وفيه كلام. مجمع الزوائد: 3/153 ويراجع الإصابة أيضا.
(3) أخرجه الدارقطنى فى الأفراد، وقال ابن حجر: إسناده ضعيف جدا. الإصابة: 2/503.(6/280)
1327- (علقمة بن الفغواء، ويقال ابن أبى الفغواء) (1)
[ابن عبيد] بن عمرو بن مازن بن عدى بن عمرو بن ربيعة الخزاعى:
أخو عمرو بن الفغواء: أبو عبد الله، سكن المدينة، وكان دليل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى تبوك (2) ، وقد بعث معه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مالا إلى أبى سفيان ليقسمه فى فقراء قريش (3) .
7725 - وروى أبو نعيم من طرق عن محمد بن العلاء، حدثنا معاوية بن هشام، عن شيبان، عن جابر، عن بد الله بن محمد، عن أبى بكر بن محمد بن عمرو ابن حزم، / عن عبد الله بن علقمة بن الفغواء، عن أبيه. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أهراق الماء نكلمه فلا يكلمنا، ونسلم عليه فلا يكلمنا (4) حتى يأتى أهله فيتوضأ وضوءه للصلاة، حتى نزلت آية الرخصة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاة) (5) .
(حديث آخر عنه)
7726 - قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن الحسن اليقطينى، حدثنا الحسن ابن أحمد بن إبراهيم بن فيد الأنطاكى، حدثنا العباس
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/86؛ والإصابة: 2/505؛ والاستيعاب: 3/125؛ والتاريخ الكبير: 7/39.
(2) الخبر أخرجه البخارى فى التاريخ الكبير عن عبد الله بن علقمة بن الفغواء عن أبيه قوله: 7/39.
(3) رواه عمر بن شبه والبغوى كما فى الإصابة: 4/505.
(4) لفظ الطبرانى: «فلا يرد علينا حتى يأتى منزله» .
(5) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 18/6؛ وقال الهيثمى: فيه جابر الجعفى وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 1/276 والآية 6 سورة المائدة.(6/281)
بن إسماعيل البغدادى، حدثنا سعد ابن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن أبى يحيى المدنى، حدثنا أبو مروان الكعبى، عن جده: عبد الله بن علقمة ابن الفغواء. قال: أسفر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالصبح ذات يوم جدا، فقالوا يا رسول الله لقد كادت الشمس ان تطلع، قال: «فَمَاذَا عَلَيْكُمْ لَوْ طَلَعَتْ وَأَنْتُمْ مُحْسِنُونَ» (1)
_________
(1) الخبر أخرجه أبو نعيد كما فى الإصابة: 2/505.(6/282)
1328- (علقمة بن ناجية بن الحارث
ابن كلثوم الخزاعى، ثم المصطلقى) (1)
7727 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو محمد بن حيان، حدثنا أبو بكر بن أبى عاصم، حدثنا يعقوب بن حميد، حدثنا عيسى بن الحضرمى بن كلثوم بن علقمة بم ناجية بن الحارث الخزاعى، عن جده، عن أبيه علقمة. قال: بعث إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الوليد بن عقبة، يصدق أموالنا، حتى إذا كان قريبا منا، فرجع، فركبنا فى أثره، وسقنا طائفة من صدقاتنا ونفقات تحملوها، فقدم قبلهم، فقال: يا رسول الله إنى أتيت قوما فى جاهليتهم جدول للقتال، ومنعوا الصدقة، فلم يغير ذلك النبى - صلى الله عليه وسلم - حتى نزلت عليه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ) (2) » الآية (3)
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/78؛ والإصابة: 2/506؛ والاستيعاب: 3/125.
(2) الآية 6 من سورة الحجرات.
(3) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير أكثر تفصيلا: 18/6؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى باسنادين فى أحدهما يعقوب بن حميد بن كاسب، وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 7/110.(6/282)
وكذلك رواه يعقوب بن محمد الزهرى، عن عيسى مثله إلا أنه قال: عن عيسى بن النضر بن كلثوم (1)
(حديث آخر)
_________
(1) المعجم الكبير للطبرانى: 18/7.(6/283)
7728 - قال أبو نعيم بإسناده المتقدم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لهم عام المريسيع حين أسلموا: «إِنَّ مِنْ تَمَامِ الإِسْلاَمِ أَنْ تُؤَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ» (1)
وقال لهم عام المريسيع: «إنِّى بَاعِثٌ إِلَيْكُمْ فَآخِذٌ أَمْوَالِكُمْ» .
(علقمة بن نضلة بن عبد الرحمن عنه) (2)
7729 - قال أبو نعيم: حدثنا فاروق الخطابى، حدثنا [أبو] مسلم الكشى، حدثنا مسدد، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا عمر بن [أبى] سعد بن أبى حسين، عن عثمان بن سليمان، عن علقمة بن نضلة. قال: توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[وأبو بكر وعمر] وما تدعى رباع مكة إلا الشوائب: من احتاج سكن، ومن استغنى أسكن (3) .
وكذا/ رواه ابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن عيسى ابن يونس: وتوفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وعمر وما تدعى رباع
_________
(1) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 18/8؛ والبزار كما فى كشف الأستار: 1/415 ولفظهما: «ان من تمام اسلامكم ان تؤدوا زكاة أموالكم» واقتصر عليه.
(2) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/88؛ والإصاابة: 2/231 أخرجه فى طلحة بن نضيلة، وله فى الاستيعاب: 3/126؛ وقال البخارى: روى عنه عثمان بن أبى سليمان: التاريخ الكبير: 407.
(3) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 18/8.(6/283)
مكة إلا السوائب ... (1)
ورواه الثورى وابن المبارك عن عمرو بن سعيد به مثله.
_________
(1) فى الزوائد: إسناده صحيح على شرط مسلم، وليس لعلقمة بن نضلة عند ابن ماجه سوى هذا الحديث، وليس له شىء فى بقية الكتب.
قال السندى: الحديث حجة إذ يروى ذلك. لكن قال الدميرى: علقمة بن نضلة لا يصح له صحبة، وليس له فى الكتب شىء سواه ذكره ابن حبان فى اتباع التابعين من الثقات. وهذا الحديث ضعيف، وإن كان الحاكم قد رواه فى مستدركه. سنن ابن ماجه: 2/1037.(6/284)
1329- (علقمة بن وقاص الليثى) (1)
ذكره ابن منده فى الصحابة، وذكره غيره فى التابعين.
7730 - قال أبو نعيم: أنبأنا خيثمة بن سليمان- فيما كتب إلى-، حدثنا يحيى بن جعفر، حدثنا يزيد بن هارون، عن محمد بن عمرو بن علقمة بم وقاص، عن أبيه، عن جده. قال: شهدت الخندق، وذكر الحديث بطوله قال: وكان فى الوفد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (2)
1330- (على بن ركانة) (3)
مرفوعا: «ابن أخت القوم منهم» .
7731 - رواه ابن منده من طريق ابنه محمد عنه، قال: ولا تصح له صحبة (4) .
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/88؛ والإصابة فى القسم الثانى من حرف العين: 3/81؛ والاستيعاب: 3/126؛ وقال البخارى: سمع عمر وعائشة. التاريخ الكبير: 7/40.
(2) أخرجه ابن منده بسنده: شهدت الخندق: وعقب على ذلك ابن حجر فقال: لو ثبت هذا لكان صحابيا، لكن أطبق الأئمة عن ذكره فى التابعين. الإصابة وأسد الغابة.
(3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/90؛ والإصابة: 2/507.
(4) المرجعان السابقان. والخبر بهذا اللفظ من حديث انس، وجبير بن مطعم وأبى مالك الأشعرى وأبى موسى وابن عباس وعتبة بن غزوان. جمع الجوامع: 1/63.(6/284)
1331- (على بن شيبان) (1)
ابن محرز بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن عبد العزى بن سحيم بن مرة ابن الدؤل بن حنيفة الحنفى: أبو عبد الرحمن اليمامى- رضى الله عنه-.
حديثه فى رابع المكيين وسادس عشر الأنصار.
7732 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا أيوب بن عتبة، حدثنا عبد الله بن بدر، قال: حدثنا عبد الرحمن بن على بن شيبان السحيمى: أنه حدثنى أبى: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لاَ يَنْظُرُ اللهُ إِلَى صَلاَةِ عَبْدٍ لاَ يُقِيمُ صُلْبَهُ بَيْنَ رُكُوعِهِ، وَسُجُودَهُ» (2) .
7733 - حدثنا أبو النضر، حدثنا أيوب بن عقبة، حدثنا عبد الله بن بدر، عن عبد الرحمن بن على بن شيبان، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ يَنْظُرُ اللهُ إلى رجُلٍ لاَ يُقِيمُ صُلْبَهُ بين رُكُوعِهِ، وَسُجُودِهِ» (3) .
رواه ابن ماجه، عن [أبى بكر بن أبى شيبة] عن ملازم بن عمرو، عن عبد الله ابن بدر (4)
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/90؛ والإصابة: 2/507؛ والاستيعاب: 3/69؛ والطبقات الكبرى: 5/401 والتاريخ الكبير: 6/259.
(2) الخبر مما سقط من مطبوعة المسند، وقد أورده السيوطى فى الجامع الكبير وعزاه إلى الإمام أحمد وابن سعد وابن عساكر. من حديث على بن شيبان كما فى جامع الأحاديث: 7/532؛ ويرجع إليه فى الطبقات الكبرى لابن سعد: 5/402.
(3) الخبر بهذا الإسناد سقط من المسند كسابقه. تراجع المقدمة.
(4) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الصلاة (باب الركوع فى الصلاة) وفى الزوائد إسناده صحيح، ورجاله ثقات، ورواه ابن حبان فى صحيحه: سنن ابن ماجه: 1/282، وما بين المعكوفين غير واضح بالأصل وما أثتناه من المرجع.(6/285)
7734 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا ملازم بن عمرو، حدثنا عبد الله بن بدر: أن عبد الرحمن بن على حدثه: أن أباه على بن شيبان حدثنى أنه قال: صليت خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فانصرف فرأى رجلا يصلى فردا خلف الصف، فوقف نبى الله - صلى الله عليه وسلم - حتى انصرف الرجل من صلاته فقال له: «اسْتَقْبِلْ صَلاَتَكَ فَلاَ صَلاَةَ لِفَرْدِ خَلْفَ الصَّفِّ» (1)
7735 - حدثنا عبد الصمد، / حدثنى أبى، حدثنا أبو عبد الله الشقرى، حدثنى عمرو بن جابر، عن عبد الله بن بدر، عن عبد الرحمن بن على، عن أبيه. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ اللهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى رَجُلٍ لاَ يُقِيمُ صُلْبَهُ فى رُكُوعِهِ وفى سُجُودَهُ» (2)
7736 - حدثنا عبد الصمد وشريح قالا: حدثنا ملازم بن عمرو، حدثنا عبد الله بن بدر: أن عبد الرحمن بن على حدثنى: أن أباه على ابن شيبان حدثه: أنه خرج وافدا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فصلينا خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلمح بمؤخر عينيه إلى رجل لا يقيم صلبه فى الركوع والسجود، فلما انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يا معشر المسلمين إنه لا صلاة لمن لا يقيم صلبه فى الركوع والسجود» .
قال: ورأى رجلا خلف الصف، فوقف حتى انصرف الرجل فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «اسْتَقْبِلْ صَلاَتَكَ فَإِنَهُ لاَ صَلاَةَ لرَجُلٍ فَرْدِ خَلْفَ الصَّفِّ»
قال عبد الصمد: «فردا خلف الصف» (3)
_________
(1) الخبر بهذا الإسناد سقط من المسند كسابقيه.
(2) الخبر بهذا الإسناد سقط من المسند كسابقيه.
(3) من حديث على بن شيبان فى المسند: 4/23.(6/286)
(حديث آخر عنه)(6/287)
7737 - قال أبو داود: حدثنا محمد بن عبد الرحمن العنبرى، حدثنا إبراهيم ابن أبى الوزير، حدثنا محمد بن يزيد اليمامى، عن يزيد بن عبد الرحمن بن على بن شيبان، عن أبيه، عن جده. قال: قدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة، فكان يؤخر العصر ما دامت الشمس بيضاء نقية (1)
(حديث آخر عنه)
7738 - قال أبو داود فى الأدب: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا سالم بن نوح، عن عمرو بن جابر الحنفى، عن وعله بن عبد الرحمن بن وثاب، عن عبد الرحمن ابن على بن شيبان، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ بَاتَ عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ لَيْسَ لَهُ حِجَارٌ (2) فَقِدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذَّمَةُ» (3)
* (على بن أبى طالب رضى الله عنه)
أفردته مع الخلفاء الراشدين- رضى الله عنهم أجمعين-.
1322- (على بن طلق بن المنذر بن قيس) (4)
ابن عمرو بن عبد الله بن عبد العزى بن سحيم بن مرة بن الدؤل ابن حنيفة الحنفى اليمامى.
_________
(1) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة (باب فى وقت صلاة العصر) : سنن أبى داود: 1/11.
(2) الحجار: جمع حجر بالكسر وهو الحائط، أو من الحجرة وهى حظيرة الإبل أو حجرة الدار، أى أنه يحجر الإنسان النائم ويمنعه عن الوقوع والسقوط. النهاية: 1/202.
(3) الخبر أخرجه أبو داود فى (باب فى النوم على سطح غير محجر) : سنن أبى داود: 4/310.
(4) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/125؛ والإصابة: 2/510؛ والاستيعاب: 3/69.(6/287)
حديثه فى خامس عشر الأنصار.(6/288)
7739 - حدثنا موسى بن داود، حدثنا محمد بن جابر، عن عبد الله بن بدر، عن طلق بن على، / عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ يَكُونُ وِتْرَانِ فى لَيْلَةٍ» .
قال: وسئل النبى - صلى الله عليه وسلم - عن الرجل يصلى فى ثوب واحد. قال: «فَكُلَّكُم يَجِدُ ثَوْبَيْنِ» تفرد به (1)
7740 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن عاصم بن سليمان، عن مسلم ابن سلام، عن عيسى بن حطان، عن على بن طلق. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِذا فَسَا أَحَدُكُمْ [فى الصَّلاة] فَلْيَتَوَضَّأْ» (2) ، وَلاَ تَأْتُوا النِّسَاءَ فى أَسْتَاهِنَّ فَإِنَّ اللهً لاَ يَسْتَحِى مِنَ الْحَقِّ (3)
7741 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا عاصم، عن عيسى، بن حطان، عن مسلم بن سلام، عن على بن طلق. قال: أتى أعرابى النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله إنا نكون بأرض الفلاة، وتكون من أحدنا الرويحة ويكون فى الماء قلة؟ قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذا فَسَا أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ، وَلاَ تَأْتُوا النِّسَاءَ فى أدْبَارِهِنَّ فَإِنَّ اللهً لاَ يَسْتَحِى مِنَ الْحَقِّ (4)
_________
(1) الخبر أخرجه الإمام أحمد فى المسند من بين أحاديث طلق بن على: المسند: 4/33.
(2) لفظ الخبر عند السيوطى: «إذا نسا أحدكم فى الصلاة فلينصرف فليتوضأ «وما بين المعكوفين استكمال منه.
(3) هذا الخبر من الأحاديث التى ترجح أنها سقطت من المسند. وعزاه السيوطى فى الجامع الكبير للإمام أحمد. وله تخريجات أخرى عنده. جمع الجوامع: 1/684.
(4) قال الهيثمى: رواه أحمد من حديث على بن أبى طالب، وهو فى السنن من حديث على بن أبى طالب، وهو فى السنن من حديث على بن طلق الحنفى. مجمع الزوائد: 1/243 وترجح أنه من الأحاديث التى سقطت من مسند على بن طلق. تراجع المقدمة.(6/288)
7742 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عاصم الأحول: سمعت عيسى بن حطان يحدث عن مسلم بن سلام، فذكر الحديث (1)
7743 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا سفيان، عن عاصم، عن عيسى بن حطان، عن مسلم بن سلام، عن على بن طلق. قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تؤتى النساء فى أدبارهن، فإن الله لا يستحى من الحق (2)
رواه أبو داود عن عثمان بن أبى شيبة، عن جرير، عن عاصم الأحول، به، ورواه الترمذى والنسائى من حديث أبى معاوية، عن عاصم به، ورواه النسائى عن إسحاق بن إبراهيم، عن جرير، وأبى معاوية به، ورواه الترمذى أيضا عن قتيبة، والنسائى عن هناد كلاهما: عن وكيع، عن عبد الملك بن مسلم بن سلام، عن أبيه، عن على ابن طلق به.
وقال الترمذى: وسمعت البخارى يقول: لا أعرف لعلى بن طلق غير هذا الحديث، قال: ولا أعرفه من حديث على بن طلق السحيمى.
قال الترمذى: كأنه رأى أن هذا رجل آخر من الصحابة (3)
_________
(1) الخبر نرجح أنه سقط من المسند.
(2) الخبر نرجح أنه سقط من المسند.
(3) الخبر أخرجه أبو داود فى الطهارة (باب من يحدث فى الصلاة) وأعاده فى الصلاة (باب إذا أحدث فى صلاته يستقبل) : سنن أبى داود: 1/53، 263؛ وأخرجه الترمذى فى الرضاع (باب ما جاء فى كراهية اتيان النساء فى أدبارهن) : جامع الترمذى: 3/459 وقال: حديث على بن طلق حسن؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/471.(6/289)
قلت: قد تقدم له حديث آخر: «لا يكون فى ليلة وتران» . وقوله: «أوكلكم يجد ثوبين» (1)
_________
(1) تقدم تخريج حديثه هذا. والمصنف يرد بذلك على قول البخارى لا أعرف لعلى ابن طلق غير هذا الحديث.(6/290)
1333- (على بن على السلمى) (1)
7744 - قال أبو نعيم: حدثنا عبد الله بن جعفر بن محمد، حدثنا محمد ابن أحمد بن راشد، حدثنا إبراهيم بن سعيد، / حدثنا عبد الله بن كثير، حدثنا بديح ابن سدرة بن على السلمى- من أهل قباء-، عن أبيه، [عن جده] . قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى نزلنا الفاتحة، وهى التى تسمى اليوم: السقيا، فلم يكن بها ماء فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى مياه بنى عفار، وهى على ميلين من القاحة، ونزل النبى - صلى الله عليه وسلم - فى صدر الوادى تحت البصير ثم تحول إلى الكهف الذى فيه المسجد، فنزله، واضطجع بعض أصحابه فى بطن الوادى، فبحث بيده فى البطحاء، فنديت، فجلس يفحص فأنبعث عليه الماء فأخبر النبى - صلى الله عليه وسلم -، فسقى، واستقى جميع من تبعه ما اكتفوا، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «هَذِهَ سُقْيَا سَقَاكُموهَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ»
تفرد به عبد الله بن كثير (2)
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/126؛ وقال ابن حجر: على السلمى والد سدرة، الإصابة: 2/511؛ وقال ابن عبد البر: على بن الحكم السلمى، أظنه عليا السلمى. الاستيعاب: 3/69.
(2) الخبر أخرجه ابن منده وأبو نعيم كما فى أسد الغابة، وفيه بعض اختلاف فى ألفاظه منها أن الذى فحص بيديه هو النبى - صلى الله عليه وسلم - تراجع الإصابة أيضا.(6/290)
1334- (على بن هبار) (1)
7745 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، [حدثنا احمد] (2) بن داود المكى، حدثنا إبراهيم العيدى، حدثنا هشيم، عن أبى معشر، عن يحيى بن عبد الملك ابن هبار بن الأسود، عن أبيه،
عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر على دار ابن الأسود، فسمع صوت غناء، فقال: «مَا هَذَا؟» فقيل: نزوج. فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «هَذَا النِكَاحُ لاَ السَّفَاحُ» يرددها.
قال أبو نعيم وابن منده: من حديث إبراهيم الهروى، عن هشيم، عن أبى معشر، عن يحيى بن عبد الملك بن على بن هبار، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بدار على بن هبار، وذكره. قال أبو نعيم: وهو وهم ليس لذكر على فى هذا أصل (3)
1335- (على: أبو على الهلالى) (4)
7746 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد زريق بن جامع، حدثنا الهيثم بن حبيب، حدثنا سفيان بن عيينة، عن على بن على الهلالى، عن أبيه. قال: دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى شكاته التى قبض فيها، وإذا فاطمة عند رأسه، فبكت حتى ارتفع صوتها فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسه إليها فقال: «حَبِيبتِى فَاطِمَةُ. مَا
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/127؛ والإصابة: 2/510.
(2) يراجع المعجم الصغير للطبرانى: 1/22؛ وتراجع الإصابة.
(3) قال ابن منده: على بن هبار فى إسناده نظر، وأخرج الطبرانى من طريق محمد ابن عبد الله المرزمى- وهو ضعيف- من حديث عبد الله بن هبار عن أبيه قال: زوج هبار ابنته، فضرب فى عرسها بالكبر والغربال.. الخ. مجمع الزوائد: 4/290؛ وقد تتبع ابن حجر طرق الخبر عن على بن هبار وأوضح الاضطراب فى مسانيده. الإصابة وأسد الغابة.
(4) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/127؛ والإصابة: 2/511.(6/291)
يُبْكِيكِ؟» قالت: أخشى الضيعة من بعدك. فقال: «يَا حَبِيبَتِى أما علمت أَنَّ اللهَ اطَّلَعَ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ اطَّلاَعَةً، فَاخْتَارَ مِنْهَا/ أَبَاكِ، فَابْتَعَثَهُ رَسُولاً، ثُمَّ اطَّلَعَ اطَّلاَعَةً، فَاخْتَارَ مِنْهَا بَعْلِكِ، وَأَوْحَى إِلّىَّ أَنْ أُنْكِحِكِ إِيَّاهُ» .
قلت: حديث منكر الإسناد (1) .
_________
(1) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير والأوسط، وفيه الهيثم بن حبيب. قال أبو حاتم: منكر الحديث، وهو متهم بهذا الحديث. مجمع الزوائد: 9/165، 8/253؛ وقال الطبرانى فى الأوسط: انه لا يروى إلا بهذا الإسناد. الإصابة: 2/511؛ ويراجع أسد الغابة.(6/292)
1336- (على النميرى) (1)
7747 - قال ابن الأثير: ذكره ابن قانع، وروى بسنده إلى عائذ بن
ربيعة ابن قيس النميرى، عن على بن فلان النميرى: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ إِذَا لَقِيهُ حَيَّاهُ بِالسَّلاَمِ، وَيَرُدُّ عَلَيْهِ مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ، لاَ يَمْنَعُ الْمَاعُونَ» .
قلت: يا رسول الله ما الماعون؟ قال: «الْحَجَرُ، وَالْحَدِيدُ، وَالْمَاءُ، وَأَشْبَاهُ ذَلِكَ» (2)
1337- (عليم: رضى الله عنه) (3)
7748 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبانا شريك بن عبد الله، عن عثمان بن عمير، عن زاذان: أبى عمر، عن عليم. قال: كنا جلوسا على سطح معنا رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال يزيد: لا
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/127؛ والإصابة: 2/511.
(2) المرجعان السابقان.
(3) قال البخارى: عليم عن سلمان وعبس الغفارى روى عنه زاذان، التاريخ الكبير: 7/88؛ وقال ابن الأثير فى سياق ترجمة عبس الغفارى: روى عنه أيضاً أهل الكوفة: حنش وعليم الكنديان، أسد الغابة: 3/520؛ وفى المشتبه للذهبى: عليم عن سلمان وقال فى هامشه: عليم: عليم بن قعين الكندى، ص 469.(6/292)
أعلمه إلا عبسا الغفارى- والناس يخرجون فى الطاعون، فقال عبس: يا طاعون خذنى. ثلاثا يقولها، فقال له عليم: لم تقول هذا ألم يقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ يَتْمِّنى أَحَدَكُمْ الْمَوْتَ، فَإِنَّهُ عِنْدَ انْقِطَاعِ عَمَلِهِ وَلاَ يَرَدُّ فَيُسْتَعْتِبُ» .
فقال إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «بَادِرُوا بِالْمَوْتِ ستّاً: إِمْرَةَ السُّفَهَاءِ، وَكَثْرَةَ الشُّرَطِ، وَبَيْعَ الْحَكَمِ، وَاسْتِخُفافاً بِالدَّمِ، وَقَطِيعَةَ الرَّحِمِ، وَنَشْأً (1) يَتَخِذوُنَ الْقُرْآنَ مَزَامِيرَ يُقَدِّمُونَهُ يُغَنِيهِمْ، وَإِنْ كَانَ أَقَلَّ مِنْهُمْ فِقْهاً» تفرد به (2)
(من اسمه عمارة)
_________
(1) نشء يتخذون القرآن مزامير: يروى بفتح الشين جمع ناشىء كخادم وخدم يريد جماعة أحداثا. قال أبو موسى: والمحفوظ بسكون الشين كأنه تسمية المصدر. النهاية: 4/142.
(2) من حديث عليم عن عيسى فى المسند: 3/494؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد والبزار والطبرانى فى الأوسط، إلا أنه قال: «يقدمون الرجل ليس بأفقههم ولا بأعلمهم ولا بأفضلهم يغنيهم غناء» قال: فى إسناد أحمد عثمان بن عمير البجلى وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 4/199، 5/245.(6/293)
1338- (عمارة بن أحمد المازنى) (1)
يعد فى البصريين، ذكره البخارى فى الصحابة فى الوجدان.
7749 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا عبدان ابن أحمد، حدثنا الجراح بن مخلد، حدثتنى فتيلة بنت جميع
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/135؛ والإصابة: 2/513؛ والاستيعاب: 3/22؛ والطبقات الكبرى: 7/51.(6/293)
المازنية، حدثنى يزيد بن حنيف، عن أبيه. أنه سمع عمارة بن أحمد المازنى. قال: كنت فى إبل فى الجاهلية أرعاها، فأغارت علينا خيل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجمعت إبلى وركبت الفحل فتفاح (1) يبول، فنزلت عنه، وركبت ناقة، فنجوت عليها، واستاقوا الإبل، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / [فأسلمت] ، فردها على، ولم يكونوا اقتسموها.
قال جواب بن عمارة: فأدركت أنا وأخى [حسن] الناقة التى ركبها عمارة يومئذ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (2)
_________
(1) التفاح: المبالغة فى تفريج ما بين الرجلين، وهو من الفج الطريق. النهاية: 3/184.
(2) الخبر أخرجه ابن سعد بهذا الإسناد: الطبقات الكبرى: 7/51 وما بين المعكوفات استكمال منه؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير وفى إسناده قتيلة بنت جميع بن يزيد حنيف عن أبيه، ولم أجد أحدا ترجمهم. مجمع الزوائد: 1/31.(6/294)
1339- (عمارة بن أوس) (1)
ابن خالد بن عبيد بن أمية بن عامر بن خطمة الأنصارى، أحد من صلى القبلتين.
7750 - قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن محمد، حدثنا محمد ابن عبد الله الحضرمى.
وحدثنا جعفر بن محمد بن عمرو، حدثنا أبو حصين الوادعى، قالا: حدثنا يحيى بن عبد الحميد، حدثنا قيس بن الربيع، عن زياد ابن علاقة: سمعت عمارة ابن أوس- كان قد صلى القبلتين جميعا-.
قال: إنى لفى [إحدى] صلاتى العشى إذ نادى مناد بالباب: إن القبلة
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/136؛ والإصابة: 2/513؛ والاستيعاب: 3/20 مع اختلاف فى نسبه؛ والطبقات الكبرى: 4/92؛ وقال البخارى: له صحبة، ليس بقائم الإسناد. التاريخ الكبير: 6/494.(6/294)
قد حولت إلى الكعبة، فأشهد على أمامنا أنه حول إلى الكعبة، والرجال والنساء والصبيان. صلى بعضنا هنا وبعضنا هنا.
رواه أبو غسان، وأبو الوليد بن قيس مثله (1)
_________
(1) الخبر أخرجه من هذا الطريق أبو يعلى، مسند أبى يعلى: 3/79؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير وأبو يعلى إلا أنه قال: «إنى فى منزلى إذا مناد ينادى على الباب» فذكر الحديث، وفيه قيس بن الربيع، ويقه شعبة والثورى، واختلف فى الاحتجاج به. مجمع الزوائد: 2/13؛ والإصابة: 2/513.(6/295)
1340- (عمارة بن ثابت) (1)
أخو خزيمة بن ثابت الأنصارى، ذى الشهادتين.
7751 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو بكر بن خلاد، حدثنا الحارث ابن أبى أسامة، حدثنا عثمان بن عمرو، عن يونس، عن الزهرى، عن ابن خزيمة بن ثابت، عن عمه- هو عمارة- أن خزيمة أنه رأى فيما يرى النائم كأنه يسجد على جبهة النبى - صلى الله عليه وسلم - فاضطجع النبى - صلى الله عليه وسلم - وقال: «صَدِّقْ رُؤْيَاكَ» فسجد على جبهته.
ورواه ابن وهب عن يونس، عن الزهرى، عن ابن خزيمة، عن عمارة، فذكره، وكذلك رواه شعيب عن الزهرى به (2)
1341- (عمارة بن أبى حسن المازنى الأنصارى) (3)
مدنى وقد ذكر أنع عقبى بدرى.
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/136.
(2) المرجعان السابقان. ومن حديث خزيمة بن ثبت أخرجه النسائى فى السنن الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/128.
(3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/138؛ والإصابة: 2/514؛ والاستيعاب: 3/20. وقال جد عمرو بن عمارة شيخ مالك له صحبة ورواية، وأبوه أبو حسن كان عقبياً بدرياً.(6/295)
7752 - ذكر له ابن منده، وأبو نعيم من طريق سليمان بن بلال، عن عمرو ابن يحيى بن عمارة بن أبى حسن، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان فى مجلس فقام رجل، فجلس أدنى مجلسه، ثم بددا له الرجل فعاد، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اسْتَأْخِرْ عَنْ مَجْلِسِ الرَّجُل. كُلُّ إنْسَانٍ أَحَقُّ بِمَجْلِسٍه» (1) . /
1342- (عمارة بن حزم الأنصارى) (2)
فى ترجمة عمرو فى خامس عشر الأنصار.
7753 - حدثنا يعقوب، أنبانا عبد العزيز بم عبد المطلب، عن سعيد، عن عمرو بن شرحبيل، عن جده أنه قال: كتاب وجدته فى كتب سعيد بن سعد بن عبادة: أن عمارة بن حزم شهد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى باليمين مع الشاهد. تفرد به (3)
7754 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا بكر بن سوادة، عن زياد بن نعيم الحضرمى، عن عمارة بن حزم. قال: رآنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالسا على قبر- وقال فى موضع آخر زياد بن نعيم: إن ابن حزم: إما عمارة- قال: رآنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا متكىء على قبر، فقال: «انْزِلْ مِنْ الْقَبْرِ لاَ تُؤْذِى صَاحِبَ الْقَبْرِ وَلاَ يُؤْذِيكَ» تفرد به (4)
_________
(1) لم أجده.
(2) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/137؛ والإصابة: 2/513؛ والاستيعاب: 3/19؛ والطبقات الكبرى: 3/50؛ والتاريخ الكبير: 6/494.
(3) قال الهيثمى: رواه أحمد وجادة وكذلك الطبرانى فى الكبير ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 4/202 وهو مما سقط من المسند.
(4) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه ابن لهيعة، وفيه كلام وقد وثق. مجمع الزوائد: 3/61 وهو ما سقط فى المسند.(6/296)
(حديث آخر عنه)(6/297)
7755 - قال أبو نعيم: سليمان بن أحمد، حدثنا أبو يزيد القراطيسى، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا بن لهيعة، عن يزيد بن محمد، عن زياد بن نعيم، عن عمارة بن حزم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أَرْبَعُ مَنْ عَمِلَ بِهِنَّ كَانَ مِنْ الْمُسِلِمِينَ وَمَنْ تَرَكَ وَاحِدَةً مِنْهُنَّ لَمْ تَنْفَعَهُ الثَّلاَثُ» . قلت لعمارة: ما هن؟ قال: «الصًّلاَةُ، وَالزَّكَاةُ، وَصِيَامُ رَمَضَانَ، وَالْحَجُّ» (1)
1343- (عمارة بن رويبة الثقفى) (2)
7756 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا سفيان، عن حسين بن عبد الرحمن، عن عمارة بن رويبة الثقفى. قال: رأى بشر بن مروان رافعا يديه يوم الجمعة [فقال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة] وما يقول إلا هكذا، وأشار بإصبعه السبابة (3)
7757 - حدثنا وكيع، عن سفيان، عن حصين: أن بشر بن مروان رافع يديه يوم الجمعة على المنبر، فقال عمارة بن روبية: ما زاد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على هذا، وأشار بإصبعه السبابة (4)
7758 - حدثنا موسى بن داود، حدثنا زهير، عن حصين بن عبد الرحمن السلمى. قال: كنت إلى جنب عمارة بن روبية، وبشر
_________
(1) الخبر أورده الهيثمى بلفظ مقارب من حديث عمارة وقال: رواه أحمد والطبرانى فى الكبير، وفى إسناده ابن لهيعة. مجمع الزوائد: 1/47.
(2) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/138؛ والإصابة: 2/515 وقال: عمارة بن رؤبة الثقفى؛ والاستيعاب: 3/20؛ والطبقات الكبرى: 6/26؛ والتاريخ الكبير: 6/494.
(3) من حديث عمارة بن روبية فى المسند: 4/135 وما بين المعكوفين استكمال منه.
(4) من حديث عمارة بن روبية فى المسند: 4/136.(6/297)
يخطبنا، فلما رفع يديه، / فقال عمارة- يعنى قبح الله هاتين اليدين أو هاتين اليديتين (1) -: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يخطب إذا دعا يقول هكذا ورفع السبابة وحدها.
رواه مسلم، وأبو داود، والترمذى، والنسائى من غير وجه، عن حصين، وقال الترمذى: حسن صحيح (2)
_________
(1) بالتصغير: زاد الترمذى: القصيرتين.
(2) الخبر أخرجوه فى الصلاة: مسلم فى (باب صلاة الجمعة وخطبتها) : مسلم بشرح النووى: 2/525؛ وأبو داود فى (باب رفع اليدين على المنبر) : سنن أبى داود: 1/289؛ والترمذى (باب ما جاء فى كراهية رفع الأيدى على المنبر) : جامع الترمذى: 2/391؛ والنسائى فى (باب الإشارة فى الخطبة) : وفيه: نسبه عمارة، المجتبى: 3/88؛ وأخرجه فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/486.(6/298)
7759 - حدثنا ابن فضيل، حدثنا حصين، عن عمارة بن رويبة أنه رأى بشر ابن مروان على المنبر رافعا يديه يشير بإصبعيه [يدعو] فقال: لعن [الله] هاتين اليديتين لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[على المنبر يدعو وهو يشير بأصبع] (1)
7760 -[حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبد الملك بن عمير، عن عمارة بن رويبة. سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] .
وقال سفيان مرة: سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدُ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَقَبْلَ غُرُوبِهَا» . قيل لسفيان: ممن سمعه؟ قال: من عمارة بن رويبة (2)
_________
(1) من حديث عمارة بن رويبة فى المسند: 4/261، وما بين المعكوفات استكمال منه. والعبارة الأخيرة ورد مكانها: «وما يزيد على هذا» .
(2) سقط صدر الخبر من الأصول وما أثبتاه من المرجع من حديث عمارة بن رويبة فى المسند: 4/136.(6/298)
7761 - حدثنا وكيع، عن سفيان، حدثنا أبو الوليد: هشام وعفان قالا: حدثنا أبو عوانة، عن عبد الملك.
قال عفان: حدثنا عبد الملك بن عمير، عن بن عمارة بن رويبة، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -؟ قال:» لا يَلجُ النَّارَ مَنْ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَقَبْلَ غُرُوبِهَا «.
وعنده رجل ـ قال عفان: من أهل البصرة ـ فقال: أنت سمعت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ نعم أشهد به عليه، قال: وأنا أشهد لقد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول فى المكان الذى سمعته منه.
قال عفان: فيه (1)
7762 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا شيبان، عن عبد الملك، عن ابن عمارة بن رويبة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «لاَ يَلِجُ النَّارَ» فذكر نحوه (2)
7763 - حدثنا يحيى، عن إسماعيل، حدثنا أبو بكر، عن عمارة بن رويبة، عن أبيه. قال: سأله رجل من أهل البصرة. قال: أخبرنى ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول [قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:] «لاَ يَلِجَ النَّارَ أَحَدُ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَقَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ» .
قال: آنت سمعته منه؟ قال: سمعته أذناى ووعاه قلبى، فقال الرجل: والله لقد سمعته يقول ذلك (3) .
_________
(1) من حديث عمارة بن رويبة فى المسند: 4/136.
(2) المرجع السابق.
(3) من حديث عمارة بن رويبة فى المسند: 4/261، وما بين المعكوفين استكمال منه.(6/299)
7764 - حدثنا (1) وكيع، حدثنا ابن أبى خالد، قال: وحدثنا مسعر، قال: وحدثنا البحترى بن المختار، عن أبى بكر بن عمارة بن رويبة الثقفى، سمعوه عن أبيه. قال: سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لاَ يَلِجَ النَّارَ رَجُلٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَقَبْلَ غُرُبِهَا» .
فقال رجل من أهل البصرة: آنت سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم، قال: أشهد لقد سمعته أذناى ووعاه قلبى (2) .
ورواه [مسلم و] أبو داود، والنسائى من حديث يحيى بن سعيد، عن إسماعيل بن أبى خالد، ومسعر، والبحترى، وذكر أبو داود حديث البصرى، ولم يذكره النسائى (3)
ورواه النسائى أيضا فى التفسير عن قتيبة، عن أبى الأحوص، عن أبى إسحاق، عن عمارة بن رويبة، وذكر حديث الرجل البصرى.
قال شيخنا: ورواه عبد الله بن رجاء الغذائى (4) عن إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن أبى بكر بن حفص، عن عمارة بن رويبة وذكر حديث البصرى (5)
_________
(1) كرر النساخ فى هذا الخبر، وخبر حسن بن موسى، مع اضطراب فى عباراتهما فقمنا بحذف الخبرين.
(2) من حديث عمارة بن رويبة فى المسند: 4/261.
(3) () الخبر أخرجوه فى الصلاة: مسلم فى (باب فضل صلاتى الصبح والعصر والمحافظة عليهما) : مسلم بشرح النووى: 2/279؛ وأبو داود فى (باب المحافظة على وقت الصلاة) : سنن أبى داود: 1/116؛ والنسائى فى (باب فضل صلاة العصر) : المجتبى: 1/190. ما بين المعكوفين بعد الرجوع إلى مسلم وإلى تحفة الأشراف.
(4) جاء فى الأصول: «عبد الله بن رجاء عن العوانى عن إسماعيل العوانى» وهو خطأ من النساخ وما أثبتاه من تحفة الأشراف.
(5) الخبر أخرجه النسائى من هذا الطريق فى الكبرى، ويرجع إليه وإلى كلام الحافظ المزى فى تحفة الأشراف: 7/487.(6/300)
(حديث آخر)(6/301)
7765 - قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن على بن حبيش، حدثنا حسان بن إسحاق البلخى، حدثنا محمد بن بريه، حدثنا الجارود بن يزيد، حدثنا الحجاج بن أرطأة، عن عمير بن سعد، عن عمارة بن رويبة. قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو آخذ بيد عثمان، فقال: «أَلاَ أَبُو اَيِّم صَالِحَةٍ أَوْ أَخُوهَا يُزَوِّجْهَا مِنْ عُثْمَانَ، فَلَوْ كَانَ عِنْدِى ثَالِثَةُ لَزَوَّجَتُهَا إِيَّاهُ» (1)
(حديث آخر عنه)
7766 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا سعيد ابن عبد الرحمن/ التسترى، حدثنا محمد بن الخليل المخزومى، حدثنا عبد الصمد بن النعمان، حدثنا عبد الملك بن حسين، عن زياد ابن علاقة، عن عمارة بن رويبة الثقفى. قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى إحدى صلاتى العشى حين صرفت القبلة، فدار النبى - صلى الله عليه وسلم -، ودرنا معه فى ركعتين.
قال أبو نعيم: كذا قال: عمارة بن رويبة، وإنما هو عمارة بن أوس. يعنى كما تقدم، والله أعلم (2)
_________
(1) الخبر أورده السيوطى، وسقط من المصورة كما فى جمع الجوامع: 2/575؛ وأخرجه الطبرانى من حديث أبى هريرة وفى إسناده راو لينه الهيثمى. جمع الزوائد: 9/83.
(2) قال الهيثمى؛ رواه الطبرانى فى الكبير فيه عبد الملك بن حسين أبو مالك النخعى، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 2/13. وقد مر الخبر من حديث عمارة بن أوس قريبا.(6/301)
1344- (عمارة بن زعكرة الكندى) (1)
7767 - قال الترمذى فى الدعوات: حدثنا أبو الوليد: أحمد بن عبد الرحمن الدمشقى، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عفير بن معدان: أنه سمع أبا دوس [اليحصبى] يحدث عن ابن عائذ [اليحصبى] ، عن عمارة بن زعكرة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ اللهَ يَقُولُ: إِنَّ عَبْدِى كُلَّ عَبْدِى الذِى يَذْكُرُنِى، وَهُوَ مُلاَقٍ قرْنَهُ: يعنى عِنْدَ الْقِتَالِ» .
ثم قال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وليس إسناده بالقوى (2)
1345- (عمارة بن شيب السبئى) (3)
7768 - قال الترمذى فى الدعوات، والنسائى: حدثنا قتيبة، عن الليث، عن الجلاح أبى كثير، عن أبى عبد الرحمن الحبلى، عن عمارة بن شيب [السبائى] ، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكَ وَلَهُ
الْحَمْدُ يَحْيِى وَيُمِيتُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىءٍ قَدِيرُ عَشْرَ مَرَاتٍ عَلَى إِثْرِ الْمَغْرِبِ
بَعَثَ اللهُ لَهُ مُسَلَّحَةً يَحْفَظُونَهُ مِنَ الْشَيْطَانِ حَتَّى يُصْبِحَ، وَكَتَبَ لَهُ [بِهَا]
عَشَرَ حَسَنَاتِ
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/139؛ والإصابة: 2/515؛ وفى الاستيعاب: عمارة بن عكرمة: 3/21؛ والطبقات الكبرى: 7/146؛ والتاريخ الكبير: 6/494، وقال: له صحبة، لم يصح إسناده.
(2) الخبر أخرجه الترمذى (باب 119) وقال أيضا: ومعنى قوله وهو ملاق قرنه إنما يعنى عند القتال. يعنى يذكر الله فى تلك الساعة. جامع الترمذى: 5/570 وما بين المعكوفات استكمال منه.
(3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/140؛ والإصابة: 2/515؛ والاستيعاب: 3/21؛ والتاريخ الكبير: 6/495. وقالوا: عمارة بن شيب السبىء أو السبائى وكانت فى المخطوطة: الأنصارى.(6/302)
مُوجِبَاتِ وَمَحَى عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئاتٍ مُوبِقَاتِ، وَكَانَتْ لَهُ بِعَدْلِ عَشْرِ رِقَابٍ مُؤْمِنَاتٍ» .
ثم قال الترمذى: غريب لا نعرفه إلا من حديث الليث، ولا نعرف لعمارة سماعا من النبى - صلى الله عليه وسلم - (1) .
ورواه النسائى أيضا عن أبى الطاهر، عن ابن وهب، عن عمرو ابن الحارث، عن الجلاح، عن أبى عبد الرحمن: أن عماراً حدثه: أن رجلا من الأنصار حدثه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، فذكره.
قال الحافظ ابن عساكر: هذا الصواب إلا قوله عمار، فإنما هو عمارة (2)
_________
(1) الخبر أخرجه الترمذى فى (باب 98) : جامع الترمذى: 5/544 وما ببن المعكوفات استكمال منه.
(2) الخبر أخرجه النسائى من طريقيه فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 7/488.(6/303)
1346- (عمارة بن عبيد الجعثمى) (1) /
ويقال: عمار بن عبيد والأول أصح، وأشهر، وهوو مختلف فى صحبته.
7769 - قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن على بن حبيش، حدثنا الحسن بن على بن سليمان، حدثنا محمد بن معمر، حدثنا حيان بن هلال، حدثنا سليمان بن كثير، حدثنا داود بن أبى هند، عن عمارة ابن عبيد: شيخ كبير من جعثم. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذاكرنا خمس فتن. أعلم أن أربعا منهن قد مضين، والخامسة هى فيكم يا أهل الشام، فإن استطعت أن تبتغى نفقا فى الأرض تدخل فيه فافعل.
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/141؛ والإصابة: 2/515؛ والاستيعاب: 3/220 وقال البخارى: شيخ كبير من جعثم فى الفتن، التاريخ الكبير: 6/494؛ وقال ابن حبان: شيخ كبير كان داود بن أبى هند يزعم أن له صحبة، الثقات: 3/295.(6/303)
قال أبو نعيم: رواه حماد بن سلمة، عن داود بن أبى هند، عن عمارة، عن شيخ من خثعم سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - فذكره (1)
_________
(1) أورد ابن حجر هذا الخبر من عدة طرق: عن عمارة بن عبيد شيخ من خثعم وفى بعض طرقه عمار. وفى رواية: عمارة رجل من أهل الشام، ثم قال: والحاصل أن داود بن أبى هند تفرد بهذا الحديث، فاختلف عليه فى اسم شيخه: هل هو عمارة، أو عمار؟ وهل هو صحابى هذا الحديث، أو الصحابى شيخ من خثعم، فالأول لم يترجح عندى فيه شىء والثانى الراجح أن شيخ داودد تابعى، والصحابى خثعمى لم يسم. الإصابة: 2/516؛ والخبر أخرج نحوه الإمام أحمد من حديث رجل من خثعم: 5/73 وفيه عن داود بن أبى هند عن رجل من أهل الشام يقال له عمار قال: أدرينا عاما ثم قفلنا وفينا شيخ من خثعم. وقال الهيثمى: رواه أحمد، وعمار هذا لم أعرفه، وبقية رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 7/309.(6/304)
1347- (عمارة بن عقبة بن أبى معيط) (1)
أخو الوليد، وخالد وهم من مسلمة الفتح.
7770 - روى عنه ابنه: مدرك. قال: جئت النبى - صلى الله عليه وسلم - لأبايعه، فاعرض عنه، فقيل لى: إنما لم يبايعك من أجل الحلوف الذى بك، فذهبت، فاغتسلت، ثم جئت فبايعنى (2) .
آخر المجلد الثانى من الأصل
ولله الحمد والمنة
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/142؛ والإصابة: 2/516؛ والاستيعاب: 3/21.
(2) يراجع فى أسد الغابة والإصابة.(6/304)
1348- (عمار بن ياسر) (1) /
ابن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس بن حصين بن الوذيم بن ثعلبة بن عوف ابن حارثة بن عامر الأكبر بن يام بن عنس، وهو زيد بن مالك بن أدد بن يشجب ابن يعرب بن قحطان العنسى: أبو اليقظان: حليف بنى مخزوم، أحد السابقين الأولين إلى الإسلام، وأمه سمية، وكانت أول من استشهد فى ذات الله طعنها أبو جهل بحربة فى قلبها فقتلها- رضى الله عنها-، وكانوا يعذبون فى الله فمر بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهم بالأبطح (2) يعذبون، فيقول: صبراً آل ياسر، فإن موعدكم الجنة، قالوا: وكان عمار أول من بنى مسجدا لله عز وجل من هذه الأمة، وقال مسدد: لم يكن أحد من المهاجرين أبواه مؤمنان غير عمار، وكان إسلامه وإسلام صهيب فى يوم واحد قبل تكميل أربعين، وقبل تكميل عشرة، واختلف فى هجرته إلى الحبشة، وهاجر إلى المدينة، وشهد بدرا وما بعدها.
وكان يحمل فى بناء المسجد لبنتين لبنتين، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «وَيْحَ عَمَّارُ تَقْتُلَهُ الفِئَةُ الْبَاغِيَةُ» (3)
وفى حديث ربعى عن حذيفة مرفوعا: «اقتدوا بالذين من بعدى:
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/129؛ والإصابة: 2/512؛ والاستيعاب: 2/276؛ والطبقات الكبرى: 3/176، 6/7؛ والتاريخ الكبير: 7/24؛ وثقات ابن حبان: 3/301؛ وحلية الأولياء: 1/139.
(2) الأبطح: اسم موضع فى مكة، وقد فصلنا القول فيه فى تحقيقنا لكتاب «أخبار مكة فى قديم الدهر وحديثه» فليراجع ثمة.
(3) من حديث أبى سعيد الخدرى فى المسند: 3/91 وسيأتى عند البخارى أيضا؛ يراجع فيض القدير: 6/365.(6/305)
أبى بكر، وعمر، واهتدوا بهدى عمار، وتمسكوا بعهد [ابن] أم عبد» (1)
وقد وردت أحاديث كثيرة فى فضائله ذكرنا أكثرها فى ترجمته فى التاريخ، وقد استعمله عمر على الكوفة، وقتل مع هلى بصفين، وشتت صفوفا، فإنا لله وإنا إليه راجعون، وذلك يومئذ صائما، وله من العمر ثلاث أو أربع وتسعون سنة، وكان طويلا أشهل العينين بعيد ما بين المنكبين لا يغير شيبه، وكان الذى قتله أبو الفادية السلمى، وقيل غيره، فالله أعلم، حديثه فى الثانى والخامس من الكوفيين.
(أنس عنه: فى ترجمة عبد الله بن عتبة عنه) (2) /
(ثروان بن ملحان عنه) / (3)
_________
(1) من حديث حذيفة بن اليمان فى المسند: 5/339، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2) يأتى هذا الخبر قريبا. وقال المزى: وهو وهم يعنى أنشأ عن عمار. تحفة الأشراف:
7/473.
(3) ثروان بن ملحان التيمى الكوفى: مر علينا عمار. الخبر. التاريخ الكبير: 2/182.(6/306)
7771 - حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير، حدثنا إسرائيل، عن سماك، عن ثروان بن ملحان. قال: كنا جلوسا فى المسجد، فمر علينا عمار بن ياسر، فقلنا له: حدثنا سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول فى الفتنة، قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «يَكُونُ بَعْدِى قَوْمٌ يَأْخُذُونَ الْمُلْكَ يُقْتَلُ بَعْضُهِمْ بَعْضاً» . قال: قلنا له: لو حدثنا غيرك ما صدقناه. قال: «فَإنَّهُ سَيَكُونُ، تفرد به (1)
_________
(1) من حديث عمارة بن ياسر فى المسند: 4/263.(6/306)
(حارثة بن مضرب عن عمار)(6/307)
7772 - قال: قيل لأبى بكر: إنك تخافت فى قراءتك، فقال: إنى أسمع من أناجى.
وقيل لعمر: إنك تجهر فى قراءتك، فقال: إنى أوقظ الوسنان، وأطرد الشيطان.
وقيل لرجل آخر: إنك تخلط فى قرائتك، فقال: تسمعى أزيد فيه، قال: لا. قال: فإنه أخلط بعضه ببعض.
رواه الطبرانى من طريق أبى داود الطيالسى، عن أيوب بن جابر، عن أبى إسحاق عنه به (1)
(الحارث بن عميرة عنه)
7773 - قال: كان أبو طالب يصنع الطعام لأهل مكة، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غلاماً، فكانوا إذا دخلوا جلس كل إنسان على حباله، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضع تحته شيئا، فقال أبو طالب: إن ابن أخى يحس من نفسه كرامة (2) .
(حبة بن جوين عنه)
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تَقْتُلُكَ الفِئَةُ الْبَاغِيَةُ، وَآخِرُ شَرْبَةٍ تَشْرَبَهَا ضَيْحُ (3) لَبَنٍ» .
_________
(1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه أيوب بن جابر: وثقه أحمد وعمرو بن عليسى، وضعفه ابن المدينى وابن معين. مجمع الزوائد: 2/266.
(2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفي عمرو بن جميع وهو كذاب. مجمع الزوائد: 8/224.
(3) الضيح والضياح. والضياح: اللبن الخاثر يصب فيه الماء ثم يخلط. النهاية: 3/28.(6/307)
7774 - رواه الطبرانى من حديث يزيد بن عبد الله، عن مسلم الأغور عنه (1)
(حسان بن بلال المزنى عنه)
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخلل لحينه.
7775 - رواه الترمذى، وابن ماجه عن أبى عمر، عن سفيان، عن سعيد، عن قتادة، عن حسان بن أبى عمر، عن سفيان، عن عبد الكريم بن [أبى المخارق أبى] أمية، عن حسان به. قال: أحمد: قال سفيان: لم يسمع عبد الكريم من حسان، وقد قال البخارى: ولا يصح حديث سعيد (2)
(الحسن عن عمار) /
7776 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا زياد: أبو عمر، عن الحسن، عن عمار ابن ياسر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَثَلُ أُمَّتِى مَثَلُ الْمَطَرِ لاَ يُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَمْ آخِرُهُ» تفرد به (3)
(حديث آخر)
7777 - قال أبو داود: حدثنا هارون بن عبد الله، حدثنا عبد العزيزي بن عبد الله الأويسى، حدثنا سليمان بن بلال، عن ثور بن يزيد، عن الحسن بن أبى الحسن، عن عمار بن ياسر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
_________
(1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى وإسناده حسن. مجمع الزوائد: 9/289. نقول: وجه العرنى: من غلاة الشيعة وهو الذى حدث أن عليا كان معه بصفين ثمانون بدريا، وهذا محال. ومسلم بن كيسان الأعور: كلام الأئمة فيه مظلم. الميزان: 1/450، 4/106.
(2) الخبر أخرجاه فى الطهارة (باب ما جاء فى تخليل اللحية) : جامع الترمذى: 1/148، وما بين المعكوفين استكمال منهما.
(3) من حديث عمارة بن ياسر فى المسند: 4/319.(6/308)
قال: «ثَلاَثَةُ لاَ تَقْرَبَهُمْ الْمَلاَئِكَةُ: جِيفَةُ الْكَافِر، وَالْمُتَضَمِّخُ بِالْخَلُوقِ، وَالْجُنُبُ إِلاَّ أَنْ يَتَوَضَّأَ» (1)
_________
(1) الخبر أخرجه أبو داود فى الترجل (باب فى الخلوق للرجال) : سنن أبى داود: 4/80.(6/309)
7778 - ومن حديث الحسن عن عمار ما رواه الطبرانى من حديث ثور بن يزيد، عن عبد الرحمن السراج، عن الحسن، عن عمار. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ثَلاَثَةُ لاَ تَقْرَبَهُمْ الْمَلاَئِكَةُ بِخَيْرٍ: جِيفَةُ الْكَافِر، وَالْمُتَضَمِّخُ بِالْخَلُوقِ، وَالْجُنُبُ إِلاَّ أَنْ يَبْدُو لَهُ أَنْ يَأْكُلَ أَوْ يَنَامَ، فَيَتَوَضَأْ وُضُوءَهُ للصَّلاَةِ» (1)
(حديث آخر)
7779 - ومن حديث عمران القطان، عن قتادة، عن الحسن، عن عمار مرفوعاً: «مثل المؤمن كمثل السنبلة يميل أحيانا ويقوم أحيانا، ومثل الكافر كمثل الأرز يحز ولا يشعر به» (2)
(حديث آخر به)
7780 - أن رجلا مرت به امرأة فحدق إليها، فأصابه جدار فهشم وجهه، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ووجهه يسيل دما، فذكر له قصته، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيْراً عَجَّلَ عُقُوبَةَ ذَنْبِهِ فى الدُّنْيَا، وَإِذَا أَرَادَ بِهِ ذَلِكَ أُمْهِلَ حَتَّى يُوَافِى بِذُنُوبِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةَ كَأَنَهُ عَيْرُ» (3)
_________
(1) الخبر أخرجه الطبرانى كما فى جمع الجوامع: 2/1365؛ وأخرجه البيهقى فى السنن الكبرى من هذا الطريق: 5/36.
(2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه مهلب بن العلاء، ولم أجد من ذكره. مجمع الزوائد: 2/294.
(3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وإسناده جيد. مجمع الزوائد: 10/192. والعير: الحمار الوحشى، وقيل أراد الجبل الذى بالمدينة اسمه عير، عظم ذنوبه به. النهاية: 3/143.(6/309)
(حديث آخر)(6/310)
7781 - قال الطبرانى: حدثنا يعقوب بن إسحاق، حدثنا قرة ابن حبيب، حدثنا الحكم بن عطية، عن الحسن: قال عمار: قاتلت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجن، والإنس: أرسلنى يوم بدر إلى بئر بدر، فلقيت الشيطان فى صورة الإنس، فقاتلنى، فصرعته، ثم جعلت أدقه بفهر (1) معى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ عَمَّاراً لَقِىَ الشَّيْطَانَ عِندَ الْبِئْرْ فَقَاتَلَهُ» فما عدا أن رجعت، فأخبرته، فقال: «ذَاكَ الشَّيْطَانُ» (2) . /
7782 - ومن حديث الربيع بن بدر، عن يونس، عن الحسن، عن عمار. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «كَفَى بِالْمَوْتِ وَاعِظاً، وَكَفَى بِالْيَقيِنِ غِنىً» (3)
(خثيم: أبو يزيد، عن عمار)
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كنى عليا: بأبى تراب، فكانت من أحب كناه إليه.
7783 - رواه البزار من حديث محمد بن إسحاق عن زيد [بن محمد] بن خثيم عن حمد بن كعب عن خثيم به (4)
_________
(1) الفهر: الحجر ملء الكف وقيل الحجر مطلقا. النهاية: 3/220.
(2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى عن شيخه يعقوب بن إسحاق المخرمى، ولم أعره، والحكم بن عطية مختلف فيه، وبقية رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 9/293.
(3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه الربيع بن بدر، وهو متروك. مجمع الزوائد: 10/308.
(4) قال البزار: لا نعلم روى ابن خثيم إلا هذا، كشف الأستار: 3/198، وما بين المعكوفين استكمال منه. كما أن العبارة دخلها بعض التصحيف على أيدى النساخ وصححت منه وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى والبزار باختصار، ورجال الجميع موثقون، إلا أن التابعى لم يسمع من عمار. مجمع الزوائد: 9/136.(6/310)
(خلاس بن عمرو عنه)(6/311)
7784 - عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أُنْزِلَتْ الْمَائِدَةُ مِنَ السَّمَاءِ خُبْزاً وَلَحْماً، وَأُمْرُوا أَنْ لاَ يَخُونُوا، وَلاَ يَدَّخِروا لِغَدٍ، فَخَانُوا، وَادَّخَرُوا [ورَفَعُوا] لِغَدٍ فَمُسِخُوا قِرَدَةً، وَخَنَازِيرَ» .
رواه الترمذى عن الحسن بن قزعة، عن سفيان بن حبيب، عن سعيد، عن قتادة، عن خلاس.
ثم قال: لم نعرفه إلا [من حديث] الحسن بن قزعة، وقد رواه غير واحد عن سعيد موقوفا، ولا نعرف للمرفوع أصلا (1) .
(ربيعة بن ناجد عن عمار بن ياسر)
7785 - قال البزار: حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا يحيى بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، [عن أبى صادق] ، عن ربيعة بن ناجد. لما كان يوم صفين قال عمار: غدا ألقى الأحبة: محمدا وحزبه، لقد قاتلت بهذه الراية مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث مرات، وهذه الرابعة (2) .
(زر بن حبيش عنه)
7786 - قال: لما طلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حفصة جاءه جبريل، فقال: «رَاجِعْهَا فَإِنَّهَا صَوَّامَةٌ قَوَامَةُ، وَإِنَّهَا زَوْجَتُكَ فى الْجَنَّةِ» .
_________
(1) الخبر أخرجه الترمذى فى التفسير (باب: من سورة المائدة) : جامع الترمذى: 5/260، وما بين المعكوفات استكمال منه.
(2) قال البزار: لا نعلم روى ربيعة عن عمار إلا بهذا. كشف الأستار: 3/253، وما بين المعكوفين استكمال منه.(6/311)
رواه البزار عن المنذر بن الوليد الجارودى، عن أبيه، عن الحسن بن أبى جعفر، عن عاصم، عن زر به» (1)
(سالم بن أبى الجعد عنه) /
قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اصْبِرُوا آلَ يَاسِرَ مَوْعِدَكُم الْجَنَّةُ» .
_________
(1) قال البزار: لا نعلمه يروى عن عمار إلا بهذا، كشف الأستار: 3/244؛ وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى، إلا أنه قال: أراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يطلق حفصة ... . والخبر ثم قال: وفى إسناديهما الحسن بن أبى جعفر وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 9/244.(6/312)
7787 - رواه الطبرانى من حديث الأعمش، عن عمرو بن مرة عنه (1) .
(السائب عنه)
7788 - روى النسائى والبزار عن يحيى بن حبيب بن عربى، عن حماد ابن يزيد، عن عطاء بن السائب، [عن أبيه] . قال: صلى بنا عمار صلاة فأوجز فيها، فقال له بعض القوم: خففت. الحديث (2)
كما سيأتى فى ترجمة عبد الله بن غنمة عنه (3)
وفى ترجمة قيس بن عباد (4)
وأبى محلز عنه فى الدعاء: اللهم بعلمك الغيب إى آخره (5)
_________
(1) الخبر أورده الهيثمى من طريق سالم بن أبى الجعد مختصرا، ثم أورده بلفظه عن عثمان بن عفان- رضى الله عنه-، قال: رواه الطبرانى ورجاله ثقات: 9/293.
(2) الخبر أخرجه النسائى فى الصلاة (باب نوع آخر من الدعاء بعد الذكر) وأخرجه عن أبى مجلز وقيس بن علباء فى الباب: المجتبى: 3/46.
(3) سيأتى قريبا فى هذا الجزء.
(4) سيأتى قريبا فى هذا الجزء.
(5) سيأتى قريبا فى هذا الجزء.(6/312)
(حديث آخر)(6/313)
7789 - قال البزار: حدثنا أبو يزيد: عمرو بن يزيدد الجرمى، حدثنا عبيد ابن عمرو العنسى، حدثنا عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عمار: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نعى عن قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال، ومنع وهات، ووأد البنات وعقوق الأمهات (1)
7790 - وروى أبو نعيم، عن عبد الله بن عمران، عن محمد ابن فضيل بن غزوان، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عمار بدعاء: «اللهم بعلمك الغيب» إلى آخره بطوله.
ثم قال: «ألا أعلمك بكلمات هن أحسن منهن يرفعن إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ مِنَ الْلَّيْلِ فَقُل اللَّهُمَّ إِنّى أَسْلَمْتُ نَفْسِى إِلَيْكَ، وَوَجَهْتُ إِلَيْكَ، وَفَوَضْتَ أَمْرِى إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِك الْمُنَزَلِ، وَنَبِيِّكَ الّذِى أَرْسَلْتَ إِنَّ نَفْسِى نَفٍسٌ خَلَفَتُهَا لَكَ مَحْيَاهَا، وَلَكَ مَمَاتُهَا إِنْ أَمَتْهَا فَارْحَمُهَا، وَإِنْ أَخَّرْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِحِفْظِكَ بالإِيمَانِ» (2) .
(سعيد بن المسيب عن عمار)
7791 - قال: رآنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا على بئر أدلو ماء فى ركوة (3) لى فقال: «مَا تَصْنَعُ؟» فقلت: يا رسول الله أغسل ثوبى من
_________
(1) الخبر أخرجه الطبرانى عن عمار بن ياسر والمغيرة بن شعبة بلفظ «إن الله عز وجل كره لكم ... .» كما فى جمع الجوامع: 1/1578 والعبارة الأخيرة غير واضحة بالمخطوطة، واستكملت من المرجع، وضعفه الهيثمى. مجمع الزوائد: 1/158.
(2) قال الهيثمى: رواه النسائى باختصار عن هذا، رواه أبو ليلى ورجاله ثقات إلا أن عطاء بن السائب اختلط. مجمع الزوائد: 10/177؛ ويرجع إليه فى مسند أبى يعلى: 3/195.
(3) الركوة: إناء صغير من جلد يشرب فيه الماء. النهاية: 2/101.(6/313)
جنابة أصابته، فقال: «يَا عَمَّارُ إِنَّمَا تَغْسِلُ الثَّوْبَ مِنَ الْبَوْلِ، وَالْغَائِطِ، وَالْقَىءِ وَالدَّم» .
رواه البزار: حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا إبراهيم بن زكريا، حدثنا ثابت ابن حماد- وكان ثقة-، عن على بن زيد، عن سعيد بن المسيب به.
ثم قال: تفرد به ثابت بن حماد ولا يعرف إلا به، وأما إبراهيم ابن زكريا فحدث بغير حديث لا يتابع عليه (1) . /
وقد رواه أبو يعلى، عن محمد بن أبى بكر المقدمى، والطبرانى من حديثه، عن ثابت بن حماد أبى زيد به، فقال: «يا عمار إنما نخامتك ودموع عينيك بمنزلة الماء الذى فى [ركوتك] إنما تغسل ثوبك من البول والغائط..» (2) .
(حديث آخر عنه)
عن سعيد بن المسيب، عن عمار
_________
(1) كلام البزار تعقيبا على الخبر منقول بالمعنى. كشف الأستار: 1/131؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الأوسط والكبير بنحوه وأبو يعلى، وله عند البزار، ومدار طرقه عند الجميع على ثابت بن حماد وهو ضعيف جدا. مجمع الزوائد: 1/283.
(2) يرجع إليه عند أبى يعلى فى المسند: 3/185؛ وقال البيهقى: هذا باطل لا أصل له وإنما رواه ثابت بن حماد عن على بن يزيد عن ابن المسيب عن عمار، وعلى بن زيد غير محتج به، وثابت ابن حماد متهم بالوضع: السنن الكبرى: 1/14 وما بين المعكوفين استكمال من أبى يعلى.(6/314)
7792 - رواه الطبرانى من حديث ابن لهيعة: حدثنى قرة، وعقيل، عن ابن شهاب، عن سعيد، عن عمار. قال: أقبلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من غزوة [فسرنا فى يوم شديد الحر] فنزلنا منزلا، فانطلق رجل فاضطجع تحت شجرة، فإذا أصحابه يلوذون به، وهو كهيئة(6/314)
الوجع فلما رآهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَا بَالُ صَاحِبُكُم؟» قالوا: صائم، قال: «لَيْسَ مِنَ الْبِّر أَنْ تَصُومُوا فى السَّفَرِ عَلَيْكُم بِرُخْصَةِ اللهِ الّتِى أَرْخَصَ لَكُمْ فَاقْبَلُوهَا» (1)
(سعيد بن كوز)
_________
(1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وإسناده حسن. مجمع الزوائد: 3/161.(6/315)
7793 - قال الطبرانى: حدثنا العباس بن حمدان، حدثنا محمد ابن عثمان ابن كدام، حدثنا عبد الله بن سوار، عن إسرائيل، عن أسباط بن عمرو، عن سعيد ابن كوز. قال: كنت مع مولاى يوم الجمل، فأقبل عمار حتى وقف على عائشة، فقالت: ما تريد؟ قال: أنشدك بالذى انزل الكتاب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى بيتك أتعلمين أن علينا جعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصيا على أهله، أو فى أهله؟ قال: اللهم نعم. قال: فما لك؟ قالت: أطلب بدم عثمان.
قال: ثم أقبل على بن أبى طالب فقال لها كما قال عمار وردت عليه بمثل ذلك. قال فانصرف والتحم الناس (1)
(سعيد بن أبى سعيد عن عمار)
حديث: «إن الرجل لينصرف من الصلاة، وما كتب له منها إلا نصفها» إلى آخره.
7794 - رواه أبو يعلى من حديث سفيان عن ابن عجلان عنه (2)
_________
(1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وسعيد بن كوز، وأسباط بن عمرو الراوى عنه لم أعرفهما، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 7/237.
(2) () يرجع إليه عند أبى يعلى فى المسند: 3/197 وعقب عليه فى التحقيق بأن إسناده ضعيف لانقطاعه. سعيد المغيرى لم يسمع من عمار.(6/315)
(سلمان الأغر عنه)(6/316)
7795 - قال البزار: حدثنا الحسن بن قزعة، حدثنا الفضيل بن سليمان، حدثنا موسى بن عقبة، / عن عبيد بن سلمان الأغر، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أُمَّتِى كَالْمَطَرِ لاَ يَدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَمْ آخِرُهُ» .
وهذا أحسن الأسانيد إلى عمار، ورواه الطبرانى من حديث فضيل بن سليمان، وغير واحد عن موسى بع عقبة به (1)
(حفيده: سلمة عنه)
7796 - حدثنا عفان، حدثنا حماد، حدثنا على بن زيد، عن سلمة بن محمد ابن عمار بن ياسر، عن عمار بن ياسر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ مِنَ الْفِطْرَةِ- أَوْ الْفِطْرَةَ- الْمَضْمَضَةَ، والاِسْتِنْشَاقَ، وَقَصْ الشَّارِبِ، وَتَقْلِيمَ الأَظَفَارِ، وَغَسْلَ الْبَرَاجِمِ (2) ، وَنَتْفَ الإِبِط، وَالاِسْتِحْدَادَ (3) وَالاِنْتِضَاخَ» (4)
رواه أبو داود، وابن ماجه، من حديث حماد بن سلمة، عن
_________
(1) كشف الأستار: 3/319؛ وقال البزار: هذا الإسناد أحسن ما يروى عن عمار ولفظه عنده: «مثل أمتى مثل المطر ... الخ» ؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد والبزار الطبرانى، ورجال البزار رجال الصحيح غير الحسن بن قزعة، وعبيد بن سلمان الأغر، وهما ثقتان وفى عبيد خلاف لا يضر: مجمع الزوائد: 10/68.
(2) البراجم: العقد التى فى ظهور الأصابع يجتمع فيها الوسخ، والواحدة برجمة بالضم. النهاية: 1/70.
(3) الاستحداد: حلق العانة بالحديد، والانتضاخ بالماء: أن يأخذ قليلا من الماء فيرش به مذاكيره بعد الوضوء لينفى عنه الوسواس. النهاية: 1/208، 4/151.
(4) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/264.(6/316)
على بن زيد، عن سلمة [بن محمد] بن عمار، وفى رواية لأبى داود، عن أبيه قال البخارى: لا يعرف أنه سمع من عمار (1) .
(شقيق بن سلمة عنه)
_________
(1) الخبر أخرجاه فى الطهارة: أبو داود (باب السواك من الفطرة) : سنن أبى داود: 1/14؛ وابن ماجه (باب الفطرة) : سنن ابن ماجه: 1/107؛ ويرجع إلى قول البخارى فى ترجمة سلمة بن محمد بن عمار بن ياسر. التاريخ الكبير: 4/77.(6/317)
7797 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن شقيق. قال: كنت جالسا مع أبى موسى، وعبد الله. قال: فقال أبو موسى: يا أبا عبد الرحمن أرأيت لو أن رجلا لم يجد الماء، وقد أجبت شهرا أما كان يتيمم؟ قال: لا ولو لم يجد الماء شهرا.
قال: فقال أبو موسى: فكيف تصنعون بهذه الآية فى سورة المائدة (فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً) (1) ؟ قال: فقال عبد الله: لو رخص لهم فى هذا لأوشكوا إذا برد عليهم الماء أن يتيمموا الصعيد، ثم يصلوا. فقال له أبو موسى: إنما كرهتم ذا لهذا؟ قال: نعم، قال أبو موسى: ألم تسمع لقول عمار (2) : بعثنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى حاجة، فأجنبت، فلم أجد الماء، فتمرغت فى الصعيد كما تمرغ الدابة، ثم أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكرت ذلك له، فقال: «إنَّمَا [كانَ] يَكْفِيكَ أَنْ تَقُولَ: وَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى الأَرْضِ، ثُمَّ مَسَحَ كُلَّ وَاحِدَةٍ بِصَاحِبَتِهَا، ثُمَّ مَسَحَ بِهَا وَجْهَهُ» .
لم يجز الأعمش الكفين.
قال: فقال له عبد الله: ألم تر عمر لم يقنع بقول عمار؟ قال أبو عبد الرحمن: قال أبى: وقال أبو معاوية/ مرة قال: فضرب بيده على
_________
(1) الخبر أخرجاه فى الطهارة: أبو داود (باب السواك من الفطرة) : سنن أبى داود: 1/14؛ وابن ماجه (باب الفطرة) : سنن ابن ماجه: 1/107؛ ويرجع إلى قول البخارى فى ترجمة سلمة بن محمد بن عمار بن ياسر. التاريخ الكبير: 4/77.
(2) الخبر أخرجاه فى الطهارة: أبو داود (باب السواك من الفطرة) : سنن أبى داود: 1/14؛ وابن ماجه (باب الفطرة) : سنن ابن ماجه: 1/107؛ ويرجع إلى قول البخارى فى ترجمة سلمة بن محمد ابن عمار بن ياسر. التاريخ الكبير: 4/77.(6/317)
الأرض، ثم نفضها، ثم ضرب بشماله على يمينه ويمينه [على شماله] على الكفين، ثم مسح وجهه (1)
هذا الحديث ينقل إلى ترجمة أبى موسى عن عمار (2)
_________
(1) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/264، وما بين المعكوفات استكمال منه.
(2) سيأتى الخبر قريبا فى هذا الجزء.(6/318)
7798 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن الحكم: سمعت أبا وائل قال: لما بعث على عمارا والحسن إلى الكوفة ليستنفراهم، فخطب عمار، فقال: [إنى لأعلم] أنها زوجته فى الدنيا والآخرة، ولكن الله ابتلاكم لتتبعوه أو إياها (1) .
رواه البخارى عن بندار، عن غندر به.
وعن أبى نعيم، عن عبد الملك بن أبى غنية، عن الحكم به.
7799 - وللبخارى عن بدل بن المحبر، عن شعبة، عن عمرو ابن مرة.
وعن عبدان، عن أبى حمزة، عن الأعمش كلاهما: عن أبى وائل: شقيق بن سلمة. قال: دخل أبو موسى وأبو مسعود على عمار حين أتى الكوفة يستنفر الناس، فقالا: ما رأيناك أتيت أمرا أكره عندنا من إسراعك فى هذا الأمر منذ أسلمت- وقال الأعمش: منذ صحبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «مَا رَأَيْتُ مِنْكُمَا مُنْذُ أَسْلَمْتُمَا أكْرَهَ عِنْدِى مِنْ إِبْطَائِكُمَا عَنْ هَذَا الأَمْرِ، وَكَسَاهُمَا حَلَّةً حَلَّةً، ثُمَّ رَاحُوا إِلَى الْمَسْجِدِ (2)
_________
(1) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/265، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2) الخبر أخرجه البخارى فى فضائل الصحابة (باب فضل عائشة- رضى الله عنها-) وأخرجه فى الفتن من عدة طرق (باب) بغير ترجمة وفيه أحاديث تتعلق بوقعة الجمل: فتح البارى: 7/106، 13/53؛ والعبارة الأخيرة فى المخطوطة وقع فيها بعض تصحيف، وما أثبتاه أقرب ما يكون إلى الأصل. وفى البخارى: فقال أبو مسعود- وكان موسرا- يا غلام هات حلتين فاعطى إحداهما أبا موسى والأخرى عمارا. ومنه يتضح قوله: وكساهما حلة حلة.(6/318)
7800 - حدثنى قريش بن إبراهيم، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر، عن أبيه، عن واصل بن حيان. قال: قال أبو وائل: خطبنا عمار، فأبلغ وأوجز، فلما نزل قلنا: يا أبا اليقظان لقد أبلغت وأوجزت، فلو كنت تنفست (1) ؟ قال: إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ طُولَ الرَّجُل، وَقِصَرَ خُطْبَتِهِ مَئِنَّةُ (2) مِنْ فِقْهِهِ فَأَطِيلُوا الصَّلاَةَ، وَاقْصِرُوا الْخُطْبَةَ فَإِنَّ الْبَيَانِ لَسِحْراً» (3) ِ
رواه مسلم عن شريح بن يونس، عن عبد الرحمن به (4)
(صدى بن عجلان: أبو أمامة عنه)
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ثَلاَثُ خِصَالٍ مَنْ جَمَعهُنَّ فَقَدْ جَمَعَ خِلاَلَ الإِيمَانِ: الإِنْفَاقُ مِنَ الإِقْتَارِ، وَالإِنْصَافُ مِنْ نَفْسِكَ، وَبَذَلُ السَّلاَمِ لِلْعَالَمِ» .
7801 - رواه الطبرانى: حدثنا العباس بن حمدان الحنفى الأصبهانى، حدثنا محمد بن سعيد بن سويد/ الكوفى، حدثنى أبو عبد الرحمن بن إسحاق، عن القاسم، عن أبى أسامة به (5)
_________
(1) تنفست: اطلت قليلا. شرح النووى لمسلم: 2/521.
(2) مئنة: بفتح الميم ثم همزة مكسورة ثم نون مشددة: أى علالامة. المرجع السابق:
2/522.
(3) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/263.
(4) الخبر أخرجه مسلم فى الجمعة (صلاة الجمعة وخطبتها) : مسلم بشرح النووى: 2/521.
(5) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه القاسم: أبو عبد الرحمن وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 1/57.(6/319)
(صلة بن زفر عنه)(6/320)
7802 - قال البخارى فى كتاب الصوم فى صحيحه: وقال صلة عن عمار: من صام يوم الشك فقد عصى أب القاسم - صلى الله عليه وسلم - (1)
وقد رواه أبو داود، وابن ماجه عن محمد بن عبد الله بن نمير، والترمذى، والنسائى عن أبى سعيد الأشج كلاهما عن أبى خالد الأحمر عن عمرو بن قيس الملائى، عن أبى إسحاق عن صلة بن زفر عنه به، وقال الترمذى: حسن صحيح (2)
(حديث آخر)
7803 - عن صلة عن عمار قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسلم عن يمينه، وعن يساره، حتى يرى بياض خده: «السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ» ] لم يذكره شيخنا فى الأطراف (3) .
ورواه البزار من حديث أبى بكر بن عياش به قال: ورواه شعبة عن أبى إسحاق، عن حارثة بن مصرف، عن عمار مرفوعا قال: ولا نعلم أحدا قال: عن صلة، عن عمار إلا أبا بكر بن عياش (4) .
_________
(1) الخبر أخرجه البخارى تعليقا (باب قول النبى - صلى الله عليه وسلم -: إذ رأيتم الهلال فصوموا، وإذا رأيتموه فافطروا» ) فتح البارى: 4/119.
(2) الخبر أخرجوه فى الصوم: أبو داود فى (باب كراهية صوم يوم الشك) : سنن أبى داود: 2/300؛ والترمذى فى (باب ما جاء فى كراهية صوم يوم الشك) : جامع الترمذى: 3/61؛ والنسائى فى (صيام يوم الشك) : المجتبى: 4/126؛ وابن ماجه (باب ما جاء فى صيام يوم الشك) : سنن ابن ماجه: 1/527.
(3) الذى بين يدينا من تحفة الأشراف (7/476) : أن الحافظ المزى ذكره وعزاه إلى ابن ماجه؛ وقد أخرجه ابن ماجه فى الصلاة (باب التسليم) وفى الزوائد: إسناده حسن. سنن ابن ماجه: 1/296.
(4) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط، وفيه أبو بكر بن عياش رواه عن الكوفيين، وهو ضعيف فيما رواه عن غير أهل بلده، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 2/146.(6/320)
(حديث آخر عنه)(6/321)
7804 - قال البزار: حدثنا الحسن بن عبد الله الكوفى، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أبى إسحاق، عن صلة، عن عمار. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «ثَلاَثٌ مِنَ الإِيمَانِ: الإِنْفَاقُ مِنَ الإِقْتَارِ، وَبَذَلُ السَّلاَمِ لِلْعَالَمِ، وَالإِنْصَافُ مِنْ نَفْسِهِ» .
ثم قال: رواه غير واحد عن أبى إسحاق، عن صلة، عن عمار موقوفا، وأسند هذا الشيخ عن عبد الرزاق (1)
(عامر بن سعد بن أبى وقاص، عن عمار)
7805 - أنه قال لسعد: ما لك لا تقاتل مع على: أما سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول ما قال فيه.
قال: «يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنْ أُمَّتِى يَمْرِقُونُ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمْيَةِ. وَيَقْتُلُهُمْ عَلِىُّ بْنُ أَبِى طالِب» ثلاث مرا. قال: أى والله لقد سمعته، ولكنى أحببت العزلة حتى أجد سيفا يقتل الكافر وينبؤ عن المؤمن.
رواه الطبرانى عن سهل بن موسى، عن عيسى/ بن يسار، عن يحيى بن قزعة المكى، ثم الكوفى، عن عمر بن أبى عائشة، عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد به (2)
_________
(1) تعقيب البزار على الخبر ورد فى كشف الأستار مختصرا. كشف الأستار: 1/25؛ وقال الهيثمى: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح، إلا أن شيخ البزار لم أر من ذكره وهو الحسن بن عبد الله الكوفى. مجمع الزوائد: 1/56.
(2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير الأوسط، وفيه عمر بن أبى عائشة. ذكره الذهبى فى الميزان، وذكر له هذا الحديث، وقال: هذا حديث منكر. مجمع الزوائد: 6/235؛ والميزان: 3/209.(6/321)
(عبد الله بن الحارث بن نوفل (1) عنه)
_________
(1) فى المخطوطة: «ابن نوفل بن غنم عنه» . يراجع تهذيب التهذيب: 5/180.(6/322)
7806 - روى البزار والطبرانى من حديث عمر بن أبى بكر العدوى، عن عبد الله بن أبى عبيدة بن محمد بن عمار، عن أبيه، عن مقسم بن أبى القاسم، عن مولى عبد الله بن الحارث، عن عمار فى تزويج النبى - صلى الله عليه وسلم - بخديجة، وأن أباها زوجها إياه، وكان ينكر أن خلعت عليه وعملت طعاما، فلما صحا قال: ما هذا؟ قالت: هذه كساكها محمد بن عبد الله، وهذا الطعام بعث به، فخرج إلى الحجر فأمضى ذلك بحضرة قريش (1)
(عبد الله بن زياد: أبو مريم الأسدى عنه)
7807 - قال: لما سار طلحة والزبير وعائشة، وبعث عمارا إلى الكوفة، قال: إنها زوجة نبيكم - صلى الله عليه وسلم - فى الدنيا والآخرة.
رواه البخارى والترمذى من حديث أبى بكر بن عياش، عن أبى حصين، عن عبد الله بن زياد، وقال الترمذى: حسن صحيح (2)
(حديث آخر)
7808 - قال الحافظ أبو يعلى: حدثنا عقبة بن مكرم الهلالى، حدثنا يونس ابن بكير، حدثنا على بن أبى فاطمة، عن أبى مريم: سمعت عمار بن ياسر يقول: يا أبا موسى أنشدك الله. ألم تسمع
_________
(1) الخبر أخرجاه فى قصة طويلة فيها ما فيها. وقال البزار: لا نحفظه عن عمار إلا بهذا الإسناد. كشف الأستار: 3/236؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى والبزار وفيه عمر بن أبى بكر المؤملى، وهو متروك. مجمع الزوائدد: 9/221.
(2) الخبر أخرجه البخارى فى الفتن (باب 18) : فتح البارى: 13/53؛ وأخرجه الترمذى فى المناقب: (باب فضل عائشة- رضى الله عنها-) : جامع الترمذى: 5/707 واقتصر فيه على قوله: حسن.(6/322)
[رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] يقول: «مَنْ كَذِبَ عَلَىَّ مُتَعَمِداً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ؟» وأنا سائلك عن حديث، فإن صدقت، وإلا بعثت عليك من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من يقررك به. أنشدك الله أليس إنما عناك أنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنفسك فقال: «إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ فى أُمَّتِى أَنْتَ يَا أَبَا مُوسَى فِهَا نَائِمُ خَيْرٌ مِنْكَ قَاعِداً، وَقَاعِدٌ خَيْرٌ مِنْكَ قَائِماً، وَقَائِمٌ خَيْرٌ مِنْكَ مَاشِياً» ، فخصك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم يعم الناس. قال: فخرج أبو موسى، ولم يرد عليه شيئاً (1)
(حديث آخر)
_________
(1) مسند أبى يعلى: 3/203 وما بين المعكوفين استكمال منه. وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى، وفى رواية الطبرانى عن عمار بن ياسر: قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لرجل، وفيه على بن أبى فاطمة، وهو على بن الحزور، وهو متروك. مجمع الزوائد: 7/246.(6/323)
7809 - قال أبو يعلى: حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنى سعيد ابن محمد الوراق الثقفى، عن على بن الحزور: سمعت أبا مريم الثقفى: سمعت عمار بن ياسر يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لعلى: « [يا علىّ] طُوبِى لِمَنْ أَحَبَّكَ/ وَصَدَّقَ فِيكَ، وَوَيْلٌ لِمَنْ أَبْغَضَكَ وَكَذَّبَ فِيكَ» (1) .
(حديث آخر)
7810 - قال أبو يعلى: حدثنا أبو أيوب: سليمان الشاذكونى، حدثنا إسماعيل ابن أبان، حدثنا على بن الحزور: سمعت أبا مريم يقول:
_________
(1) مسندد أبى يعلى: 3/178. وعقب عليه فى التحقيق: إسناده تالف: سعيد بن محمد الوراق ضعيف، وعلى بن الحزور متروك، وأبو مريم الثقفى قال الحافظ الذهبى فى المغنى: لا يصح حديثه، وقال الحافظ ابن حجر فى التقريب: مجهول 1هـ.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه على بن الحزور، وهو متروك. مجمع الزوائد: 9/132.(6/323)
سمعت عمارا يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَا تَزِيَّنَ الأَبْرَارُ فِى الدُّنْيَا بِمِثْلِ زُهْدِهِمِ فِى الدُّنْيَا» (1)
(حديث آخر)
_________
(1) () مسند أبى يعلى: 3/191؛ وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى، وفيه سليمان الشاذكونى، وهو متروك. مجمع الزوائد: 10/286؛ ويراجع الميزان: 2/205.(6/324)
7811 - رواه الطبرانى من حديث سعيد بن الصلت، عن مسعر، عن عباس ابن ذريح، عن عبد الله بن (1) زياد، عن عمار.
قالوا: يا رسول الله هل أتيت شيئا من أمر الجاهلية؟ قال: «لاَ وَلَكِنِّى كُنْتُ مِنْهُ عَلَى مَوْعِدَيْنِ: أَمَّا أَحَدُهُمَا فَغَلَبَتْنِى عَيْنِى، وَأَمَّا الآخِرُ فَحَالَ بَيْنِى وَبَيْنَهُ قَوْمِى» (2) .
(عبد الله بن سلمة عنه)
7812 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، سمعت عبد الله بن سلمة يقول: رأيت عمارا يوم صفين، شيخا كبيرا آدم طوالا آخذا الحرية بيده، ويده ترعد، فقال: والذى نفسى بيده لقد قاتلت بهذه الراية مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث مرات، وهذه الرابعة، والذى نفسى بيده لو ضربونا حتى بلغوا شعفات (3) هجر لعرفت أن مصلحيا على الحق وأنهم على الضلالة. تفرد به (4) .
_________
(1) فى الصغير:» زياد بن عبد الله العامرى» .
(2) قال الطبرانى: لم يروه عن معسر إلا سعيد. المعجم الصغير: 2/54؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الثلاثة، وفيه من لم أعرفهم. مجمع الزوائد: 8/226. ولفظهما: «فحال بينى وبينه سامر قومى» .
(3) شعفة كل شىء أعلاه، وجكعها شعاف يريد به رأس الجبل. النهاية: 2/225.
(4) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/319.(6/324)
7813 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا شريك، عن محمد بن عبد الله المرادى، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله. قال: قال عمار بن ياسر لما هجانا المشركون شكونا ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «قُولُوا لَهُمْ كَمَا يَقُولُونَ لَكُمْ» .
قال: فلقد رأينا نعلمه إماء أهل المدينة (1) .
(عبد الله بن عباس عنه)
7814 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن صالح. قال ابن شهاب: حدثنى عبيد الله، عن ابن عباس، عن عمار بن ياسر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عرس بأولات الجيش (2) ومعه عائشة زوجته فانقطع عقدها من جزع أظفار (3) فحبس الناس ابتغاء عقدها، ذلك حتى أضاء الفجر، وليس مع الناس ماء فأنزل الله على رسوله رخصة التطهر بالصعيد الطيب، فقام/ المسلمون مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فضربوا بأيديهم الأرض، ثم رفعوا أيديهم، ولم يقبضوا من التراب شيئا، فمسحوا بها وجوههم وأيديهم إلى المناكب، ومن بطون أيديهم إلى الآباط ولا يفتر بهذا الناس.
وبلغنا أن أبا بكر قال لعائشة: والله ما علمت إنك لمباركة (4)
_________
(1) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/263.
(2) أولات الجيش، وذات الجيش: واد بين الحليفة وبرتان وهو موضع قرب المدينة. معجم البلدان: 2/200.
(3) الجزع: بالفتح الخزر اليمانى، الواحدة جزعة. النهاية: 1/161.
(4) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/263.(6/325)
رواه أبو داود والنسائى عن محمد بن يحيى الذهلى، قال أبو داود: وآخرين عن يعقوب بن إبراهيم به (1)
(عبد الله بن عبيدة عنه)
_________
(1) الخبر أخرجاه فى الطهارة: أبو داود فى (باب التيمم) وأخرج عدة روايات يختلف رواتها فى ذكر الضربة والضربتين ثم قال: ولم يذكر أحد منهم فى هذا الحديث الضربتين إلا من سميت. سنن أبى داود: 1/68؛ والنسائى فى (باب التيمم فى السفر) : المجتبى: 1/135.(6/326)
7815 - قال البزار: حدثنا الحسن بن يحيى، حدثنا حفص بن عمر، حدثنا بكار: ابن أخى موسى بن عبيدة، عن عمه: عبد الله بن عبيدة، عن عمار. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعلى: «إَنَّ أَشْقَى الأَوَلِينَ عَاقِرٌ النَّاقَةِ، وَإِنَّ أَشْقَى الآخَرِينَ مَنْ يَضْرِبُكَ عَلَى هَذِهِ» ، وأشار إلى رأسه، «يَخْصِبُ هَذِهِ» ، وأشار إلى لحيته.
ثم قال: لا يعرف عن عمار إلا بهذا الإسناد (1)
(حديث آخر)
7816 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن يسار النسائى، حدثنا إسحاق بن راهويه، حدثنا يحيى بن واضح: أبو تميلة، حدثنا موسى بن عبيدة، عن أخيه، عن عبد الله بن عبيدة، عن عمار. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الْحَلاَلُ بَيْنُ، وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا مُشْبِهَاتٌ، فَمَنْ تَوقَّاهُنَّ كَانَ أَتْقَى لِدِينِهِ وَعَرْضِهِ، وَمَنْ وَاقَعَهُنَّ يُوشِكُ
_________
(1) كشف الأستار: 3/202؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى والبزار باختصار ورجال الجميع موثقون، إلا أن التابعين لم يسمع من عمار. مجمع الزوائد: 9/136.(6/326)
أَنْ يُوَاقِعَ الْكَبَائِر، كَالْمَرْتَعِ إِلَى جَانِبِ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعْهُ، وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، وَحِمَى اللهِ حُدُودُهُ» (1)
وقد رواه أبو يعلى عن محمد بن الفرج، عن ابن الزبرقان (2)
(عبد الله بن عتبة بن مسعود عنه)
قال: تمسحنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالتراب. الحديث كما سيأتى (3)
_________
(1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط، وفيه موسى بن عبيدة الربذى، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 4/373؛ مسند أبى يعلى: 3/213 وقد وردت العبارة متأخرة عن مكانها فقدمناها ليتسق السياق.
(2) لم أجده.
(3) سيأتى ذكر الخبر من حديث عبد الله بن عبد الله بن عتبة.(6/327)
7817 - رواه النسائى من حديث مالك، عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أبيه به (1)
ورواه ابن ماجه عن ابن أبى عمر، عن سفيان، عن عمرو بن دينار، عن الزهرى به (2)
(عبد الله بن عنمة عنه)
7818 - حدثنا صفوان بن عيسى، أنبأنا ابن عجلان، عن سعيد المقبرى، عن عمر بن الحكم، عن عبد الله/ بن عنمة. قال: رأيت عمار بن ياسر دخل المسجد فصلى، فأخف الصلاة. قال: فلما خرج قمت إليه، فقلت: يا أبا اليقظان لقد خففت؟ قال: هل رأيتنى
_________
(1) الخبر أخرجاه فى الطهارة: النسائى فى (باب الاختلاف فى كيفية التيمم) : المجتبى: 1/136.
(2) وابن ماجه فى (باب ما جاء فى السبب) : سنن ابن ماجه: 1/187.(6/327)
انتقصت من حدودها شيئا؟ قلت: لا. قال: فإنى بادرت بها شهوة الشيطان.
سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ الْعَبْدَ لَيُصَلَّى الصَّلاَةَ مَا يُكْتَبُ لَهُ مِنْهَا إِلاَّ عُشْرُهَا. تُسْعُهَا: ُمْنُهَا. يُبْعُهَا. سُدْسُهَا. خِمْسُهَا. رُبْعُهَا. ثِلْثُهَا. نِصْفُهَا» (1)
رواه أبو داود والنسائى عن قتيبة، عن بكر بن مضر، عن محمد ابن عجلان به.
وقال [النسائى] عن محمد بن عجلان، عن عمر بن الحكم، عن عبد الله المزنى، عن عمار بمثله (2)
(عبد لله بن قيس:
أبو موسى الأشعرى عنه، يأتى) (3)
(عبد الله بن أبى المغيرة الكوفى عنه)
_________
(1) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/321.
(2) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة (باب ما جاء فى نقصان الصلاة) : سنن أبى داود: 1/211؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى من هذا الطريق كما فى تحفة الأشراف: 7/478، وما بين المعكوفين منها.
(3) يأتى ذلك قريبا.(6/328)
7819 - قال النسائى فى المواعظ: حدثنا سويد بن نصر، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن شريك، عن أبى سنان، عنه. قال: خرج عمار على أصحابه [وهم ينتظرونه] فقالوا: أبطأت علينا، فقال: إنى سأحدثكم حديثا: «إن موسى- عليه السلام- قال: يارب حدثنى بأحب خلقك إليك لأحبه لك (1)
_________
(1) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/479، وما بين المعكوفين استكمال منه.(6/328)
(حديث آخر)(6/329)
7820 - قال البزار: حدثنا الفضل بن سهل، حدثنا أسود بن عامر، عن شريك، عن الأجلح، عن عبد الله بن أبى الهذيل، عن عمار: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: «تَقْتُلكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ» (1)
(عبد الرحمن بن أبزى عنه)
7821 - حدثنا عفان، ويونس. قالا: حدثنا أبان، حدثنا أبان، حدثنا قتادة، عن عزرة، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن عمار ابن ياسر: أن نبى الله - صلى الله عليه وسلم -.
قال يونس: أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن التيمم فقال: «ضَرْبَةٌ لِلْكَفَيْنِ وَالْوَجْهِ» .
وقال عفان: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: «الْتَيَمُّمُ ضَرْبَةٌ لِلْكَفَيْنِ وَالْوَجْهِ» (2) .
رواه أبو داود، والترمذى/ من حديث قتادة به، وقال الترمذى: حسن صحيح (3) ..
7822 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن الحكم، عن ذر، عن ابن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه: أن رجلا أتى عمر، فقال: إنى أجنبت فلم أجد ماء، فقال عمر: لا تصل. فقال عمار: أما تذكر يا أمير المؤمنين إذ أنا وأنت فى سرية فأجنبنا فلم نجد
_________
(1) كشف الأستار: 3/252 وقال البزار: رواه أبو التياح عن عبد الله بن أبى الهذيل ولم يقل عن عمار.
(2) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/263.
(3) الخبر أخرجاه فى الطهارة: أبو داود (باب التيمم) : سنن أبى داود: 1/89؛ والترمذى (باب ما جاء فى التيمم) : جامع الترمذى: 1/268؛ وجاء فى المخطوطة: «النسائى» بدل الترمذى والتصويب من تحفة الأشراف: 7/480 ومن المراجع.(6/329)
ماء، فأما أنت فلم تصل، وأما أنا فتمعكت فى التراب، فصليت، فلما أتينا النبى - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك له، فقال: «إِنَّمَا [كان] يَكْفِكَ» . وضرب النبى - صلى الله عليه وسلم - بيده على الأرض، ثم نفخ فيها، ومسح بها وجهه وكفيه (1)
_________
(1) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/265، وما بين المعكوفين استكمال منه.(6/330)
7823 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن ذر، عن ابن عب الرحمن بن أبزى، عن أبيه: أن رجلا أتى عمر، فذكر ابن جعفر مثل حديث الحكم، وزاد: قال وسلمة شك قال: لا أدرى قال فيه: المرفقين، أو إلى الكفين، فقال عمر: بلى نوليك ما توليت (1)
رواه البخارى، وابن ماجه عن بندار، عن غندر.
ومن طرق أخر هو ومسلم عن شعبة به.
ورواه أبو داود والنسائى من حديث شعبة عن الحكم، وسلمة ابن كهيل، عن ذر به (2)
7824 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن أبى ثابت، وعبد الله عبد الرحمن بن أبزى، عن عبد الرحمن بن أبزى. قال: كنا عند عممر فأتانا رجل، فقال: يا أمير المؤمنين إنا نمكث الشهر والشهرين لا نجد الماء، فقال عمر:
_________
(1) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/265.
(2) الخبر أخرجوه فى الطهارة: البخارى فى (باب المتيمم هل ينفخ فيها) و (باب التيمم للوجه والكفين) وفى أبواب أخرى من التيمم: فتح البارى: 1/443 وما بعدها؛ ومسلم فى التيمم: 1/668؛ وأبو داود فى (باب التيمم) : سنن أبى داود: 1/88؛ والنسائى فى (باب التيمم فى الحضر) : المجتبى: 1/134؛ وابن ماجه (باب ما جاء فى التيمم ضربة واحدة) : سنن ابن ماجه: 1/188.(6/330)
[أما] أنا [فلم] أكن لأصلى حتى أجد الماء، فقال عمار: يا أمير المؤمنين تذكر حيث كنا بمكان كذا وكذا، ونحن نرعى الإبل، فتعلم أنا أجنبنا؟ قال: نعم، قال: فإنى تمرغت فى التراب، فأتيت النبى - صلى الله عليه وسلم -، فحدثته فضحك، وقال: «كَانَ الصَّعِيدُ [الطيّبُ] كَافِيكَ» وضرب بكفيه الأرض، ثم نفخ فيهما ثم مسح وجهه وبعض ذراعيه.
وقال: اتق الله يا عمار. قال: يا أمير المؤمنين إن شئت لم أذكره ما عشت. وأما ما حييت. قال: كلا. والله، ولكن نوليك من ذلك ما توليت (1)
_________
(1) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/319، وما بين المعكوفين استكمال منه. وقول عمر: نوليك ما توليت: أى لكل إليك ما قلت، ونرد إليك ما وليته نفسك ورضيت لها به. النهاية: 4/232.(6/331)
7825 - حدثنا بهز، حدثنا شعبة، حدثنا الحكم، عن ذر، عن ابن عبد الرحمن ابن أبزى، عن أبيه: أن رجلا سأل عمر بن الخطاب عن التيمم، فلم بدر ما يقول. فقالوا عمار بن ياسر: أما/ تذكر حيث كنا فى سرية، فأجنبت فتمعكت التراب، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «إِنَّمَا يَكْفِيكَ هَذَا» ، فضرب شعبة يديه على ركبتيه ونفخ فى يديه، ثم مسح بهما وجهه وكفيه مرة واحدة (1) .
(عبد الرحمن بن أبى ليلى عنه)
7826 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن إبراهيم بن شبيب الأصبهانى، حدثنا إسماعيل بن عمرو البجلى، حدثنا أبو مر، ثم عبد العزيز بن داود، حدثنى زيد ابن زياد، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن عمار. قال: قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «تَقْتُلَكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ» (2)
_________
(1) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/320.
(2) الخبر أخرجه الطبرانى من أكثر من طريق، يرجع إليه فى مجمع الزوائد: 9/296.(6/331)
(حديث آخر)(6/332)
7827 - رواه الطبرانى أيضا: حدثنا الحسن بن محمد بن مصعب الكوفى، حدثنا عباد بن يعقوب، حدثنا محمد بن عبد الرحمن ابن أبى ليلة، حدثنا عيسى، حدثنا عبد الرحمن بن أبى ليلى. قال: استسقى عمار يوم صفين، فأتى بقعب من لبن، فلما رآه شرب ثم قال: أخبرنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن آخر زادك ضياح لبن فى مثل هذا القعب (1) .
(عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عنه)
7828 - حدثنا حجاج، حدثنا ابن أبى ذئب، عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن عمار بن ياسر: أبى اليقظان.
قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهلك عقد لعائشة، فأقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أضاء الفجر، فتغيظ أبو بكر على عائشة، فنزلت عليهم الرخصة فى المسح بالصعدات (2) فدخل عليها أبو بكر فقالل: إنك لمباركة، قد نزل علينا فيك رخصة، فضربنا بأيدينا إلى وجوهنا وضربنا بأيدينا ضربة إلى المناكب والآباط (3) .
7829 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: أن عمار بن ياسر كان يحدث: أنه كان مع النبى - صلى الله عليه وسلم - فى سفر، معه عائشة فهل عقدها فحبس الناس فى ابتغائه، حتى أصبحوا، وليس معهم ماء، فنزل التيمم.
_________
(1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط باختصار، وأسانيده كلها فيها ضعف. مجمع الزوائد: 7/242؛ وأخرجه البزار بنحوه. كشف الأسناد: 3/253.
(2) الصعدات: جمع صعيد مثل طريق وطرق وطرقات. النهاية: 2/263.
(3) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/320.(6/332)
قال عمار: فقالوا فمسحوا [بها فضربوا أيديهم، فمسحوا وجوههم ثم عادوا] فضربوا بأيديهم [ثانية، ثم مسحوا أيديهم] إلى الإبطين. أو قال: إلى المناكب (1) .
_________
(1) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/320، وما بين المعكوفين استكمال منه.(6/333)
7830 - حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا يونس، عن الزهرى، عن عبيد الله ابن عبد الله بن عتبة: أن عمار بن ياسر كان/ يحدث: أن الرخصة التى أنزل الله فى الصعيد، فذكر الحديث، إلا انه قال: إنهم ضربوا [أكفهم] فى الصعيد، فمسحوا به وجوههم مسحة واحدة، ثم عادوا فضربوا، فمسحوا أيديهم إلى المناكب والآباط (1) .
وكذلك رواه ابن ماجه أيضا عن محمد ب رمح، عن الليث، عن الزهرى به.
قال أبو داود: قال مالك: عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أبيه، عن عما، وكذا قال أبو أويس: عن الزهرى (2)
(عبيدة والد موسى الربذى عن عمار)
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «مَثَلُ أُمَّتِى كَالْمَطَرِ يَجْعَلُ اللهُ فِى أَوَّلِهِ خَيْراً، وَفِى آخِرِهِ خَيْراً» .
_________
(1) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/321، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2) الخبر أخرجاه فى الطهارة: أبو داود فى (باب التيمم) : سنن أبى داود: 1/86؛ ويرجع إلى قول مالك وأبى أويس: 1/87؛ وأخرجه ابن ماجه عن محمد بن رمح (باب ما جاء فى السبب) وعن أبى الطاهر (باب التيمم ضربتين) : سنن ابن ماجه: 1/187، 189.(6/333)
7831 - رواه الطبرانى عن محمد بن عبد الله بن عبد العزيز، عن إسماعيل ابن إسحاق الطالقانى، عن عبيد الله بن موسى، عن موسى بن عبيدة، عن أبيه، عن عمار به (1)
(عدى: أبو عبد الله بن عدى عنه)
قال: خطبنا عمار فأقصر الخطبة، وقال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعل ذلك.
7832 - رواه الطبرانى من حديث زكريا بن أبى زائدة، عن خالد بن سلمة عنه (2) .
(على بن أبى طالب رضى الله عنه، عنه)
7833 - حدثنا سفيان، عن عمرو، عن عطاء، عن عائش بن أنس: سمعته من على- يعنى على منبر الكوفة-: كنت أجد المذى فاستحييت أن أسأله أن ابنته عندى، فقلت لعمار: سله، فسأله، فقال: «يَكْفِى مِنْهُ الْوُضُوءُ» تفرد به (3)
(عمر بن الحكم عنه)
7834 - قال: صلى بنا عمار فى صلاة خففها. الحديث كما سيأتى فى ترجمة أبى بكر بن عبد الرحمن، عنه.
رواه البزار من حديث محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم عنه به (4)
_________
(1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه موسى بن عبيدة الزبدى، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 10/68.
(2) تقدم عن النسائى بنحوه، ص289.
(3) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/320.
(4) سيأتى الخبر عند أحمد والنسائى فى هذا الجزء.(6/334)
(عمرو بن غالب الهمدانى الكوفى عنه)(6/335)
7835 - قال الترمذى فى المناقب: حدثنا بندار، حدثن ابن مهدى، عن سفيان، عن أبى إسحاق، عن عمرو/ بن غالب: أن رجلا نال من عائشة عند عمار ابن ياسر، فقال: اغرب مقبوحا منبوحا أتؤذى حبيبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
ثم الترمذى: هذا حديث حسن صحيح (1)
(عريب بن حميد، أو حميد بن عريب عنه) (2)
أن رجلا نال من عائشة يوم الجمل، فقال له عمار: اسكت منبوحا أتؤذى حبيبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
7836 - رواه الطبرانى من حديث إسرائيل، وزهير، عن أبى إسحاق به (3)
(القاسم: أبو عبد الرحمن عنه)
7837 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن الفضل الثقفى، حدثنا الحكم بن موسى، حدثنا عيسى بن يونس، عن جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن عمار. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مستقبل القبلة بعد النهى لغائط أو بول (4)
_________
(1) الخبر أخرجه الترمذى فى (با فضل عائشة- رضى الله عنها-) : صحيح الترمذى: 5/707. وقال: هذا حديث حسن، ولم يرد على ذلك.
(2) تهذيب التهذيب: 7/191؛ والمشبه للذهبى، ص 455.
(3) لم أجده.
(4) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه جعفر بن الزبير، وقد أجمعوا على ضعفه. مجمع الزوائد: 1/206.(6/335)
(قيس بن عباد عنه)(6/336)
7838 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا همام، حدثنا قتادة، عن أبى [نضرة، عن] قيس بن عباد. قال: قلت لعمار بن ياسر: يا أبا اليقظان أرأيت هذا الأمر الذى أتيتموه. برأيكم أو شىء عهده إليكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: ما عهد إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئا لم يعهده إلى الناس (1)
7839 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، وحجاج. قال: حدثنى شعبة: سمعت قتادة يحدث عن أبى نضرة.
قال حجاج: سمعت أبا نضرة، عن قيس بن عباد قال: قلت لعمار: أرأيت قتالكم رأيا رأيتموه.
قال حجاج: أرأيت هذا الأمر- يعنى قتالهم- رأيا رأيتموه، فإن الرأى يخطىء ويصيب، أو عهد عهده إليكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟
قال: ما عهد إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئا لم يعهده الناس كافة.
وقال إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ فِى أُمَّتِى ... » .
قال شعبة: وأحسبه قال: حدثنى حذيفة: «إن فى أمتى اثنى عشر منافقا لايدخلون الجنة، ولا يجدون ريحها حتى يلج الجمل فى سم الخياط (2) : ثمانية منهم تكفتهم (3) الدبيلة سراج من نار يظهر فى أكتافهم، حتى ينجم فى (4) صدورهم (5)
_________
(1) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/262.
(2) سم الخياط: يفتح السين وضعها والفتح أشهر: ثقب الابرة، ومعناه لا يدخلون الجنة كما لا يدخل الجمل فى ثقب الابرة أبدا. شرح النووى لمسلم: 5/605.
(3) تكفتهم: من الكفت، وهو الجمع والستر. أى تجمعهم فى قبوراهم وتسترهم، وروى تكفيكهم. المصدر السابق.
(4) ينجم: يظهر ويعلو، المصدر السابق.
(5) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/319.(6/336)
هذا الحديث رواه مسلم، وقد تقدم فى رواية/ عمار، عن حذيفة (1)
(حديث آخر)
_________
(1) الخبر تقدم فى مسند حذيفة- رضى الله عنه-. وأخرجه مسلم فى ذكر المنافقين (صفات المنافقين وأحكامهم) : مسلم بشرح النووى: 5/649.(6/337)
7840 - رواه النسائى من حديث شريك، عن أبى هاشم الواسطى، واسمه: يحيى بن دينار، عن أبى مجلز: لاحق بن حميد، عن قيس بن عباد. قال: صلى عمار صلاة أخفها، فكأنهم أنكروها، فذكر الحديث الآتى فى ترجمة أبى مجلز عن عمار (1)
(قيس بن عدى، عن عمار)
7841 - أنه قال يوم البصرة: أقسم بالله ليهزمن الجمع وليولن الدبر. فقال له رجل من الجمع: أعوذ بالله من شرك يا أبا اليقظان أن تقول ما لا علم لك به. فقال: لأنا أشر من جمل يجر خطامه بين نجد وتهامة إن كنت أقول ما لا علم لى به.
رواه الطبرانى من حديث محمد بن عبد الواهب الحارثى، عن عمرو بن ثابت، عن عبد الرحمن بن عائش، عن قيس بن عدى به (2)
(محمد بن خثيم: أبو يزيد عنه)
7842 - حدثنا على بن بحر، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنى يزيد بن محمد بن خثيم المحاربى، عن
_________
(1) الخبر أخرجه النسائى فى الصلاة (نوع آخر فى الدعاء) : المجتبى: 3/47.
(2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه عمرو بن ثابت البكرى، وهو متروك. مجمع الزوائد: 7/237. وسقط من المطبوع ذكر عمار فى أول الخبر، ولكنه يتضح من قوله: «يا أبا اليقظان» أن الخبر لعمار.(6/337)
محمد بن كعب القرظى، عن محمد بن خثيم: أبى يزيد، عن عمار بن ياسر. قال: كنت أنا وعلى رفيقين فى غزوة ذات العشيرة، فلما نزلها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأقام بها رأينا ناسا من بنى مدلج يعملون فى عين لهم فى نخل، فقال لى على: يا أبا اليقظان هل لك أن تأتى هؤلاء فتنظر كيف يعملون، فجئناهم فنظرنا إلى عملهم ساعة، ثم غشينا النوم، فانطلقت أنا وعلى فاضطجعنا فى صور (1) من النخل دفعاء (2) من التراب، فنمنا، فوالله ما أهبنا إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحركنا برجله، وقد تتربنا من تلك الدقعاء فيومئذ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعلى: «يَا أَبَا تُرَابٍ» لم ايرى عليه من التراب.
قال: «لاَ أَحَدِّثُكُمَا بِأَشْقَى النَّاس؟ رَجُلَيِنِ» قلنا: بلى يا رسول الله، قال: «أُحَيْمَرَ ثَمُودَ الّذِى عَقَرَ النَّاقَةَ، وَالّذِى يَضْرِبُكَ يَا عَلِىُّ عَلَى هَذِهِ» - يعنى قرنه- «حَتَّى تَبْتَلَّ مِنْهُ هَذِهِ» يعنى لحيته (3)
_________
(1) الصور: الجماعة من النخل، ولا واحد له من لفظه، ويجمع على صيران. النهاية: 3 /4.
(2) الدقعاء: التراب. النهاية: 2/27.
(3) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/263؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى
والبزار باختصار، ورجال الجميع موثقون إلا أن التابعى لم يسمع من عمار. مجمع الزوائد: 9/136.(6/338)
7843 - حدثنا أحمد بن عبد الملك، حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد ابن إسحاق، عن محمد بن يزيد بن خثيم، عن محمد بن كعب القرظى: حدثنى أبو يزيد ابن خثيم، عن عمار بن ياسر. قال: كنت أنا وعلى بن أبى طالب رفيقين/ فى غزوة العشيرة فمررنا برجال من بنى مدلج يعملون فىى نخل لهم، فذكر معنى حديث عيسى بن يونس، تفرد به (1)
_________
(1) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/264.(6/338)
(محمد بن على بن الحنفية عنه)(6/339)
7844 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا أبو الزبير، عن محمد ابن على بن الحنفية، عن عمار بن ياسر. قال: أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلى، فسلمت عليه فرد السلام إشارة (1)
رواه النسائى عن محمد بن بشار، عن وهب بن جرير، عن أبيه، عن قيس ابن سعد، عن عطاء، عن محمد بن الحنفية (2)
(حديث آخر)
7845 - قال البزار: حدثنا حميد بن الربيع، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا فضيل بن مرزوق، عن محمد بن قيس العبدى، عن المنهال بن عمرو، عن محمد ابن على، عن عمار: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل عليه فقال: «أَذْهَبَ الْبَاسَ رَبُّ النَّاسِ، اشْفِ أَنْتَ الشَّافِى، لاَ شِفَاءَ إِلاَّ شِفَاؤُكَ شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سقْماً» (3)
(محمد بن عمار عن أبيه)
تقدم فى ترجمة سلمة بن محمد بن عمار، عن جده فى سنن القطرة (4)
_________
(1) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/263. ولم يرد فى لفظ المسند قوله «إشارة» .
(2) الخبر أخرجه النسائى فى الصلاة (باب رد السلام بالإشارى فى الصلاة) : المجتبى: 3/6، وليس فيه أيضا قوله: «إشارة» وإنما وردد فى خديثى ابن عمر عنده: «إلا أنه قال بأصبعه» كان يشير بيده.
(3) بهذا اللفظ من حديث ابن مسعود، ومحم دبن حاطب، وعن أمه أم جميل، وعن عائشة، وعلى- رضى الله عنهم-: جمع الجوامع: 1/873. ولم أعثر عليه فى كشف الأستار ومجمع الزوائد.
(4) يرجع إليه فيما تقدم من هذا الجزء.(6/339)
(حديث آخر)(6/340)
7846 - رواه البزار من حديث محمد بن جعفر بن أبى كثير، عن إسماعيل بن صخر، عن أبى عبيدة بن محمد بن عمار، عن أبيه، عن جده. قال: قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَقْرَأَ غَضًّا كَمَا أُنْزِلَ، فَلْيَقْرَأْهُ عَلَى قِرَاءَةِ ابْنِ أُمَّ عَبْدٍ» (1)
(حديث آخر)
7847 - رواه البزار أيضا عن أحمد بن المقدام، عن سلمة بن عبيد الله، عن عثمان بن أبى عبيدة بن محمد بن عمار، عن أبيه، عن جده، عن عمار. قال: صعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المنبر فقال: «آمِينَ. آمِينَ. آمِينَ» الحديث (2)
(حديث آخر)
7848 - رواه الطبرانى، عن محمد بن عثمان بن أبى شيبة، عن أحمد بن طارق، عن عمرو بن ثابت، عن أبى عبيدة بن محمد ابن عمار، عن أبيه، عن جده، عن عمار مرفوعا: «أوصى من آمن بى وصدقنى بولاية على فمن تولاه فقد تولانى، [ومن تولانى فقد تولى الله] ، ومن أحبه فقد أحبنى، ومن أحبنى فقد أحب [الله] ، ومن أبغضه فقد أبغضنى، ومن أبغضنى فقد أبغض الله (3)
_________
(1) كشف الأستار: 3/249.
(2) الخبر فى فضل رمضان وإكرام الوالدين، والصلاة على النبى - صلى الله عليه وسلم -.
قال البزار: لا نعلمه يروى عن عمار إلا بهذا الإسناد: كشف الأستار: 4/47؛ وقال الهيثمى: رواه البزار، وفيه من لم أعرفهم. وجمع الزوائد: 10/164.
(3) () قال الهيثمى: رواه الطبرانى بإسناده أحسب فيها جماعة ضعفاء، وقد وثقوا مجمع الزوائد: 9/108، وما بين المعكوفات استكمال منه.(6/340)
(حديث آخر)(6/341)
7849 - قال الطبرانى: حدثنا إبراهيم بن موسى التوزى، حدثنا صالح بن قطن البخارى، حدثنا محمد/ بن عمار، عن أبيه، عن جده. قال: رأين عمار بن ياسر صلى بعد المغرب ست ركعات، فقلت له: ما هذه الصلاة؟ فاقل: رأيت حبيبى - صلى الله عليه وسلم - صلى بعد المغرب ست ركعات.
وقال: «مَنْ صَلَّى بَعْدَ الْمَغْرِبِ سِتَّ رَكَعَاتَ غُفِرَتْ ذُنُوبُه، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ» (1)
وبه: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يهلل لحيته (2)
(حديث آخر)
7850 - قال أبو داود الطيالسى: حدثنا شعبة، حدثنى رجل من آل سهل ابن حنيف، عن محمد بن عمار بن ياسر، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
«لاَ تَدْخَلُ الْجَنَّةَ دَيُّوسٌ» (3)
7851 - وقال الطبرانى: حدثنا على بن سعيد الرازى، حدثنا محمد بن مسلم بن واره، حدثنا محمد بن موسى بن أعين. قال: وجدت فى كتاب أبى، عن عمرو بن الحارث، عن أبيه، عن عروة ابن محمد بن عمار بن ياسر، عن أبيه، عن جده عمار بن ياسر.
_________
(1) قال الطبرانى: لا يروى عن عمار إلا بهذا الإسناد، تفرد به صالح بن قطن. المعجم الصغير: 2/48؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الثلاثة، وحكى كلام الطبرانى وعقب عليه فقال: لم أجد من ترجمة. مجمع الزوائد: 2/230.
(2) أورده فى جمع الجوامع وعزاه إلى عبد الرزاق وابن أبى شيبة: جمع الجوامع: 2/572 مخطوط؛ وأخرجه أبو يعلى فى مسنده: 3/180 وضعف محققه إسناده.
(3) الخبر أورده فى جمع الجوامع وعزاه إلى الطبرانى فى الكبير. كما فى جامع الأحاديث: 7/477.(6/341)
قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثَلاَثَةٌ لاَ يَدْخَلُونَ الْجَنَّةَ: الدَّيُّوثُ، وَالْرَّجُلَةَ مِنَ النِّسَاءِ وَمُدْمِنَ الْخَمْرِ» . قالوا: يا رسول الله ما الديوس؟ قال: «الّذِى لاَ يُبَالِى مَنْ دَخَلَ عَلَى أَهْلِهِ» . [قالوا: فما الرجلة من النساء؟ قال: «الَّتِى تَشَبَّهُ بِالرِّجَالِ» ] (1)
(حديث آخر)
_________
(1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه مساتير، وليس فيهم من قيل أنه ضعيف. مجمع الزوائد: 4/327، وما بين المعكوفين استكمال منه.(6/342)
7852 - رواه الطبرانى من حديث عمار بن إسحاق المخزومى، عن أبى عبيدة بن محمد بن عمار، عن أبيه، عن عمار. قال: ضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده فى خاصرتى، وقال: «خَاصرَةٌ مُؤْمِنَةٌ، تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ، آخِرُ زَادِكَ مِنَ الدُّنْيَا ضَيَّاحُ (1) مِنْ لَبَنٍ» (2) .
(حديث آخر)
7853 - قال الطبرانى: حدثنا أبو شعيب الحرانى، حدثنا يزيدد ابن مروان الخلال، حدثنا اليقظان بن عمار، عن أبيه، عن جده: سمعت عمار بن ياسر. قال: كنا جلوسا مع النبى - صلى الله عليه وسلم - فى عشرة (3) من أصحابه: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلى، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن، ومعاذ، وسعد. بعد الهجرة بثمانى سنين فى السنة التاسعة، فسأله حذيفة، فقال: بأبى وأمى يا رسول الله حدثنا فى
_________
(1) الضياح، والضيح: اللبن الخاثر يصب فيه الماء ثم يخلط. النهاية: 3/28.
(2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط باختصار، وأسانيده كلها فيها ضعف. مجمع الزوائد: 7/242.
(3) اللفظ عند الهيثمى: «فى عدة من أصحابه» وهو أشبه.(6/342)
الفتن، فقال: «يَاحُذَيْفَةَ أَمَا إِنَّهُ سيأتى عَلَى أُمَّتِى زَمَانٌ الْقَائِمُ خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِى، وَالْقَاعِدُ خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ، وَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِى النَّارِ» (1)
(مخارق بن سليم عنه)
_________
(1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط، وفيه يزيد بن مروان الخلال، وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 7/308.(6/343)
7854 - حدثنا يحيى بن عبد الملك بن أبى غنية، حدثنا عقبة ابن المغيرة، عن جد أبيه المخارق. / قال: لقيت عمارا يوم الجمل، وهو يبول فى قرن، فقلت: أقاتل معك فأكون معك. قال: قاتل تحت راية قومك، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يستحب للرجل أن يقاتل تحت راية قومه (1) تفرد به.
(مخراق: مولى حذيفة عنه)
7855 - قال البزار: حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، حدثنا عبد العزيز ابن الخطاب، حدثنا عيسى بن مسلم- كان يقال له أبو داود الأعمى-، عن عبد الأعلى بن عامر الثعلبى، عن عبد الله بن شريك العامرى، عن مسلم بن مخراق، عن مخراق: مولى حذيفة.
قال: قلت لعمار: إن لك معادا، قال: أفرغه كله إن حبيبى - صلى الله عليه وسلم - حدثنى: «إِنَّ آخِرَ شُربِى مِنَ الدُّنْيَا لَبَنٍ حَتّى أَرِدَ عَلَيْهِ الْحَوْض» (2)
_________
(1) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/263. والقرن بالتحريك جعبة من جلود تشق ويجعل فيها النشاب. النهاية: 3/249.
(2) كشف الأستار: 3/253 وسكت البزار عنه.(6/343)
(مطرف بن عبد الله بن الشخير عنه)(6/344)
7856 - قال أبو يعلى: حدثنا عبد الرحمن بن جبلة، حدثنا عمرو بن النعمان، عن كثير أبى الفضل، عن مطرف بن عبد الله [بن] الشخير: سمعت عمار بن ياسر يقول: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «أَىُّ يَومِ هَذَا؟» قلنا: يوم النحر: قال: «أَىُّ شَهْرِ هَذَا؟» قلنا: ذو الحجة [شهر حرام] . قال: «أَىُ بَلَدٍ هَذَا؟» قلنا: بلد حرام.
قال: «إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاَضَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُم كَحْرْمَةِ يَوْمِكُم هَذَا فِى شَهْرِكُم هَذَا فِى بَلَدِكُمْ هَذَا. أَلاَ هَلْ يُبْلّغُ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ» (1)
(حديث آخر)
7857 - قال الطبرانى: حدثنا الحسن بن على المعمرى، عن إبراهيم بن محمد بن يوسف المقدسى، حدثنا أيوب بن سويد، حدثنا الأوزاعى، عن محمد بن عبد الملك، عن مطرف بن عبد الله، عن عمار. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «لاَ يَحِلُّ دَمُ الْمُؤْمِنِ إِلاَّ بِإِحْدَى ثَلاَثٍ: النَّفْسُ بِالنَّفْسِ، وَالثَّيِّبُ الزَّانِى، وَالْمُرْتَدُّ عَنِ الإِيمَانِ» (2)
(ميمون بن شيب عنه)
7858 - قال البزار: حدثنا أحمد بن الربيع، حدثنا فردوس الأشعرى، حدثنا مسعود بن سليمان، عن حبيب بن أبى ثابت، عن
_________
(1) مسند أبى يعلى: 3/194؛ وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى والطبرانى فى الأوسط، وفيه عبد الرحمن
ابن عمرو بن جبلة، وهو متروك: مجمع الزوائد: 7/295، وما بين المعكوفات استكمال من أبى
يعلى.
(2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه أيوب بن سويد، وهو متروك وقد وثقه ابن حبان، وقال: ردىء الحفظ. مجمع الزوائد: 6/253.(6/344)
ميمون بن شيب، عن عمار. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ طُولَ صَلاَةِ الرَّجُلِ، وَقِصَرَ خُطْبَتِهِ مِئَنَّةٌ (1) مِنْ فِقْهِهِ، فَأَطِيلُوا الصَّلاَةَ/ وَأَقْصِرُوا الْخُطْبَةَ» .
وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْراً» .
قال: ورواه غير فردوس، فقال: عن معاذ بن سليمان، وهما واحد (2) .
(حديث آخر)
_________
(1) مئنة من فقه الرجل: أى أن ذلك مما يعرف به فقه الرجل، كل شىء دل على شىء فهو مئنة له. النهاية: 4/75.
(2) الخبر بهذا اللفظ أخره البزار من حديث ابن مسعود: كشف الأستار: 1/306. وقال الهيثمى: رواه البزار، وورى الطبرانى بعضه موقوفا فى الكبير، ورجال الموقوف ثقات وفى رجال البزار قيس بن الربيع وثقة شعبة والثورى وضعفه الناس. مجمع الزوائد: 2/190.(6/345)
7859 - رواه البزار من حديث أبى بكر بن عياش، عن حبيب، عن ميمون، عن عمار مرفوعا: «ما من رجل يضرب عبده إلا أقيد منه يوم القيامة» (1) .
ثم رواه من طريق قيس عن حبيب، عن ميمون، عن عمار مرفوعا (2) .
إنتهى
الجزء السادس والأربعون من تجزئة المصنف
بإذن الله
_________
(1) كشف الأستار: 4/163؛ وقال الهيثمى: رواه البزار ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 10/353.
(2) الذى بين يدينا مع المرجع قال: بنحوه ولم يرفعه. كشف الأستار: 4/163.(6/345)
الجُزء السابع والأربعون
رب يسر
(ناجية بن كعبٍ: أبو خفافٍ العنزى،
عن عمار بن ياسرٍ)(6/346)
7860 - حدثنا أبو بكر بن عياشٍ، حدثنا أبو إسحاق، عن ناجية العنزى. قال: تدارأ (1) عمار، وعبد الله بن مسعود فى التيمم، فقال عبد الله: لو مكثت شهرًا لا أجد فيه الماء لما صليت، فقال له عمار: أما تذكر إذ كنت أنا وأنت فى الإبل، فأجنبت، فتمعكت تمعك الدابة، فلما رجعت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخبرته بالذى صنعت فقال: «إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ التَّيَمُّمُ» (2) .
ورواه النسائى عن محمد بن عبيدٍ، عن أبى الأحوص، عن أبى إسحاق به (3) .
(نجى الحضرمى عن عمار)
7861 - قال البزار: حدثنا عباد بن أحمد العرزمى، حدثنا عمى: محمد بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن جابر، عن عبد الله بن نجى، عن أبيه نجىٍّ: سمعت عمار بن ياسر يقول: بعثنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى حى من قيسٍ أعلمهم شرائع الإسلام، فإذا هم قوم كأنهم
_________
(1) تدارأ: اختلف. النهاية: 2/18.
(2) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/263.
(3) الخبر أخرجه النسائى فى الطهارة (باب التيمم فى الحضر) : المجتبى: 1/135.(6/346)
الإبل الوحشية (1) طامحةً أبصارهم، ليس لهم [هم] إلا شاة أو بعير، فانصرفت عنهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «مَا عَمِلْتَ يَا عَمَّارُ؟» فأخبرته قصتهم، وما بهم من السهوة (2) ، فقال: «يَا عَمَّارُ أَلاَ أُخْبُركَ بِأَعْجَبَ مِنْهُمْ. قَوْمٌ عَلِمُوا مَا جَهِلَ أُولَئِكَ، ثُمَّ سَهَوْا كَسَهْوَتِهِمْ» (3) .
(نعيم بن حنظلة الكوفى عنه)
_________
(1) يقال: طمح بصره إليه: امتد وعلا، ومنه طمحت عيناه إلى السماء. النهاية: 3/44.
(2) السهوة: الأرض اللينة التربة، شبه المعصية فى سهولتها على مرتكبها بالأرض السهلة التى لا حروثة فيها. النهاية. 2/197.
(3) قال البزار: لا نعلم أحداً رواه إلا عمار بهذا الإسناد، كشف الأستار: 1/100؛ وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى فى الكبير، وفيه عباد بن أحمد العرزمى. قال الدارقطنى: متروك، مجمع الزوائد: 1/185. وعقب عليه فى هامشه فقال: لم يصل إلى عباد إلا على لسان كذاب، وهو جابر الجعفى.(6/347)
7862 - قال أبو داود فى الأدب: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا شريك بن عبد الله، عن الركين، عن نعيم بن حنظلة، عن عمار. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ كَانَ لَهُ وَجْهَانِ فِى الدُّنْيَا كَانَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِسَانَانِ [مِنْ نارٍ] » (1) .
(همام بن الحارث)
7863 - قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما معه إلا خمسة أعبدٍ، وامرأتان، وأبو بكر.
رواه البخارى عن أحمد بن أبى الطيب، ويحيى بن معينٍ، عن إسماعيل بن مجالدٍ، عن بيان بن بشرٍ، عن وبرة بن عبد الرحمن عنه به (2) .
_________
(1) الخبر أخرجه أبو داود فى (باب فى ذى الوجهين) : سنن أبى داود: 4/268، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2) الخبر أخرجه البخارى فى فضائل الصحابة (باب قول النبى - صلى الله عليه وسلم -: لو كنت متخذًا خليلاً) و (باب إسلام أبى بكر الصديق ـ - رضي الله عنه - ـ) : فتح البارى: 7/18، 170.(6/347)
(يحيى بن يعمر: عن عمار بن ياسر) /(6/348)
7864 - حدثنا بهز بن أسدٍ، حدثنا حماد بن سلمة، أنبأنا عطاء الخراسانى، عن يحيى بن يعمر: أن عمارا قال: قدمت على أهلى ليلاً، وقد تشققت يداى فضمخونى بالزعفران، فغدوت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسلمت عليه، فلم يرد على، ولم يرحب بى، وقال: «اغْسِلْ هَذَا عَنْكَ» ، فذهبت فغسلته ثم جئت، فسلمت عليه فرد على، ورحب بى، وقال: «إِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لاَ تَحْضُرُ جَنَازَةَ الْكَافِرِ، وَلاَ الْمُتَضَمِّخِ بِزَعْفَرَانٍ، وَلاَ الْجُنُبَ» ، ورخص للجنب إذا نام، أو أكل، أو شرب أن يتوضأ (1) .
رواه أبو داود عن موسى بن إسماعيل، عن حمادٍ. ورواه الترمذى عن هناد، عن قبيصة، عن حماد به وقال: حسن صحيح.
وقال أبو داود: بين يحيى بن يعمر، وبين عمارٍ رجل (2) .
7865 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا ابن جريجٍ.
وروح قال: حدثنا ابن جريجٍ، أخبرنى عمر بن عطاء بن أبى الخوار: أنه سمع يحيى بن يعمر يخبر عن رجل أخبره، عن عمار بن ياسر ـ زعم عمر أن يحيى سمى ذلك الرجل ونسيه عمر ـ: أن عمارًا قال: تخلقت خلوقًا، فجئت إلى رسول الله، فانتهرنى، وقال: «اذْهَبْ يَا ابْنَ أُمِّ عَمَّارٍ، فَاغْسِلْ عَنْكَ» ، فرجعت فغسلت عنى. قال: ثم رجعت إليه فانتهرنى أيضًا. قال: «ارْجعْ فَاغْسِلْ عَنْكَ» ، فذكر ثلاث مراتٍ (3) .
_________
(1) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/320.
(2) الخبر أخرجه أبو داود فى الطهارة (باب من قال يتوضأ الجنب) : سنن أبى داود: 1/57؛ وأخرجه الترمذى فى الصلاة (باب ما ذكر فى الرخصة للجنب فى الأكل والنوم إذا توضأ) : جامع الترمذى: 2/511.
(3) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/320.(6/348)
وكذا رواه أبو داود، عن نصر بن على، عن محمد بن بكرٍ، عن ابن جريجٍ به (1) .
(أبو أمامة عنه
هو صدى بن عجلان تقدم)
(أبو البخترى: سعيد بن فيروز عنه)
_________
(1) الخبر أخرجه أبو داود فى الترجل (باب فى الخلوق للرجال) : سنن أبى داود: 4/80.(6/349)
7866 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن حبيب بن أبى ثابت، عن أبى البخترى. قال: قال عمار يوم صفين: إيتونى بشربة لبنٍ، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «آخِرُ شَرْبَةٍ تَشْرُبُهَا مِنَ الدُّنْيَا شَرْبَةُ لَبَنٍ» ، فشربها، ثم تقدم فقتل (1) تفرد به.
ورواه أبو يعلى عن وهب بن بقية، عن خالد، عن عطاء، عن ميسرة، وأبى البخترى، عن عمار به (2) .
7867 - حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، / عن حبيبٍ، عن أبى البخترى: أن عمار بن ياسر أتى بشربة لبن [فضحك] . قال: فقال: إن النبى - صلى الله عليه وسلم -[قال] : «إِنَّ آخِرَ شَرَابٍ أَشْرَبُهُ لَبَنٌ حَتَّى أَمُوتَ» تفرد به (3) .
_________
(1) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/319.
(2) مسند أبى يعلى: 3/196؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى وأبو يعلى بأسانيد، وفى بعضها عطاء بن السائب، وقد تغير، وبقية رجاله ثقات. وبقية الأسانيد ضعيفة. مجمع الزوائد: 9/279.
(3) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/319، وما بين المعكوفات استكمال منه.(6/349)
(أبو بكر بن عبد الرحمن
ابن الحارث بن هشامٍ، عن عمارٍ)(6/350)
7868 - حدثنا يحيى بن سعيدٍ، عن عبيد الله، حدثنى سعيد ابن أبى سعيدٍ، عن [عمر بن] أبى بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، عن أبيه: أن عمارًا صلى ركعتين، فقال له عبد الرحمن بن الحارث: يا أبا اليقظان لا أراك إلا قد خففتها؟ قال: هل نقصت من حدودها شيئًا؟ قال: لا ولكن خففتها. قال: إنى بادرت بهما السهو: إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيُصَلِّى فَلَعَلَّهُ أَنْ لاَ يَكُونَ لَهُ مِنْ صَلاَتِهِ إِلاَّ عُشْرُهَا، أَوْ تُسْعُهَا، أَوْ ثُمْنُهَا، أَوْ سُبْعُهَا» ، حتى انتهى إلى آخر العدد (1) .
رواه النسائى عن عمرو بن على الفلاس، عن يحيى بن سعيدٍ به (2) .
وتقدم من رواية المقبرى، عن عمر بن الحكم، عن عبد الله بن عنمة، عن عمار مثله (3) .
ورواه البزار من حديث إبراهيم، عن محمد بن إبراهيم، عن عمر بن الحكم: صلى بنا عمار، الحديث (4) .
(أبو راشدٍ عنه)
7869 - حدثنا ابن نميرٍ، حدثنا العلاء بن صالح، عن عدى ابن ثابتٍ، حدثنا أبو راشدٍ. قال: خطبنا عمار، فتجوز فى خطبته،
_________
(1) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/319.
(2) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/484.
(3) يرجع إليه فيما تقدم قريبًا.
(4) يرجع إلى الخبر فى مسند أبى يعلى: 3/189، 197، 211.(6/350)
فقال له رجل من قريشٍ: لقد قلت قولاً شفاء فلو أنك أطلت، فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى أن نطيل الخطبة (1) .
رواه أبو داود عن محمد بن عبد الله بن نمير، عن أبيه (2) .
(أبو سليمان عنه)
أمرنا بقتال الناكثين، والفاسقين، والمارقين.
_________
(1) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/320.
(2) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة (باب اقصار الخطب) : سنن أبى داود: 1/289.(6/351)
7870 - رواه الطبرانى من حديث الخليل بن مرة، عن القاسم ابن سليمان، عن أبيه، عن جده، عن عمارٍ به (1) .
(أبو الطفيل عن على، وعمارٍ)
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.
7871 - رواه الطبرانى عن محمد بن عثمان بن أبى شيبة، حدثنا يحيى بن الحسن بن فراتٍ القزاز، عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير، عن/ محمد بن حسان العبدى، عن أبى الطفيل به (2) .
(أبو عشانة عنه)
7872 - قال البزار: حدثنا إبراهيم بن سعيدٍ، حدثنا عبد الله ابن داود الحرانى: أخو عبد الغفار، حدثنا عبد الله بن لهيعة، عن أبى
_________
(1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وأبو سعيد متروك، ورواه أبو يعلى بسند ضعيف. مجمع الزوائد: 7/238، والتابعى عنده أبو سعيد بن دبد عقيصاء؛ ويراجع أبى يعلى: 3/194.
(2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه جابر الجعفى، وثقه شعبة والثورى، وزهير بن معاوية، وهو مدلس وضعفه الناس، مجمع الزوائد: 2/109. نقول: الرواية التى بين أيدينا فيها إبراهيم بن الحكم بن ظهير، قال أبو حاتم: كذاب. الميزان: 1/27.(6/351)
عشانة: سمعت أبا اليقظان عمار بن ياسرٍ يقول: والله لأنتم أشد حبًا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ممن رآه، أو من عامة من رآه.
ثم قال: لا نعلم له إسنادًا عن عمار غير هذا الإسناد (1) .
قلت: وفيه نكارة شديدة (2) .
(ابو مجلزٍ عنه)
_________
(1) كشف الأستار: 3/319؛ وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى وفيه عبد الله ابن داود الحرانى أخو عبد الغفار، ولم أعرفه، وبقية إسناد البزار حديثهم حسن. مجمع الزوائد: 10/66.
(2) مما يؤكد قول المصنف أن فى إسناد الخبر ابن لهيعة، وقد قال أبو حاتم بن حبان: قد سبرت أخبار ابن لهيعة من رواية المتقدمين، والمتأخرين عنه فرأيت التخليط فى رواية المتأخرين عنه موجودًا، وما لا أصل له من رواية المتقدمين كثيرًا، فرجعت إلى الاعتبار، فرأيته كان يدلس عن أقوام ضعفى عن أقوام رآهم ابن لهيعة ثقات، فالتزقت تلك الموضوعات به.
ويقول أيضًا: وأما رواية المتأخرين عنه بعد احتراق كتبه ففيها مناكير كثيرة إلخ، وله أخبار عنده تطول. المجروحين: 2/12.(6/352)
7873 - حدثنا أسود بن عامرٍ، حدثنا شريك، عن أبى هاشمٍ، عن أبى مجلزْ. قال: صلى عمار صلاةً فجوز فيها فسئل، أو فقيل له، فقال: ما خرمت من صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (1) .
7874 - حدثنا إسحاق الأزرق، عن شريكٍ، عن أبى هاشمٍ، عن أبى مجلز. قال: صلى بنا عمار صلاة، فأوجز فيها، فأنكروا ذلك، فقال: ألم أتم الركوع والسجود؟ فقالوا: بلى. قال: أما إنى قد دعوت فيهما بدعاء كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو به.
«اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ، وَقُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ أَحْيِنِى مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْرًا لِى، وَتَوَفَّنِى إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِى، أَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِى
_________
(1) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/264.(6/352)
الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، وَكَلِمَةَ الْحَقِّ فِى الْغَضَبِ وَالرِّضَا، وَالْقَصْدَ فِى الْفَقْرِ وَالْغِنَى، وَلَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ، وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ، وَمِنْ فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ. اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بِزِينَةِ الإِيمَانِ، وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مَهْدِيّينَ» تفرد به (1) .
(أبو المخارق عنه)
_________
(1) () من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/264.(6/353)
7875 - قال: حدثنا عمار يوم صفين: اسقنى فسقيته شربة لبنٍ فى قدحٍ أخضر، فقال: أخبرنى حبيبى: أن آخر شربةٍ أشربها من لبن، ثم نظر إلى راية معاوية، فقال: لقد قاتلت صاحب هذه الراية مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
رواه الطبرانى عن على بن سعيدٍ، عن محمد بن حميدٍ، عن على بن مجاهدٍ، عن على بن عبد الأعلى، عن أبيه، عن أبى المخارق به (1) . /
(أبو مريم: عبد الله بن زيادٍ تقدم) (2)
(أبو مريم الثقفى)
فرق بينهما الطبرانى وذكر فى ترجمة كل منهما ما ذكر فى ترجمة الآخر (3) .
_________
(1) قال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى: وبين أن الذى سقاه أبو المخارق وزاد فيه ـ أن فى حديث أحمد الخاص بشربة اللبن ـ ثم نظر إلى لواء معاوية.. إلخ. ثم قال: رجال أحمد رجال الصحيح إلا أنه منقطع. مجمع الزوائد: 7/243.
(2) تقدم فى أبى مريم الأسدى: عبد الله بن زياد. ويراجع تهذيب التهذيب: 5/221.
(3) يراجع تهذيب التهذيب فى أبى مريم الثقفى: 12/232.(6/353)
7876 - وأورد فى ترجمة هذا من طريق عمرو بن جميعٍ، عن على بن الخزور، عن الأصبغ بن نباتة، وأبى مريم. قالا: سمعنا عمارًا يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لعلى: «إِنَّ اللهَ زَيَّنَكَ بِزِينَةٍ لَمْ يُزَيِّنِ الْعِبَادَ بِزِينَةٍ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْهَا، وَهِىَ زِينَةُ الأَبْرَارِ [: الزُّهدِ] فِى الدُّنْيَا، جَعَلَكَ لاَ تَنَالُ مِنْهَا شَيْئًا، وَلاَ تَنَالُ مِنْكَ شَيْئًا، وَوَهَبَ لَكَ حُبَّ الْمَسَاكِينِ» (1) .
ثم قال: حدثنا معاذ بن المثنى، حدثنا صدقة، حدثنا يحيى بن سعيدٍ، حدثنا نعيم بن حكيمٍ، عن أبى مريم: سمعت عمارًا يقول: والله لو لم يدرك على من الفضل بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا إحياء هاتين التكبيرتين ـ يعنى إذا سجد، وإذا رفع ـ لقد أدرك خيرًا كثيرًا (2) .
(أبو موسى الأشعرى عنه)
فى شقيقٍ: أبى وائلٍ (3) .
7877 - حدثنا عفان، حدثنا عبد الواحد، حدثنا سليمان الأعمش، حدثنا شقيق. قال: كنت قاعدًا مع عبد الله وأبى موسى الأشعرى، فقال أبو موسى لعبد الله: لو أن رجلاً لم يجد الماء لم يصل؟ فقال عبد الله: لا، فقال أبو موسى: أما تذكر إذ قال عمار لعمر: ألا تذكر إذ بعثنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإياك فى إبلٍ، فأصابتنى جنابة، فتمرغت فى التراب، فلما رجعت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخبرته فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال: «إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ أَنْ تَقُولَ هَكَذَا» .
_________
(1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه عمر بن جميع وهو متروك، مجمع الزوائد: 9/121. وعمرو بن جميع أقوال العلماء فيه مظلمة، الميزان: 3/251.
(2) لم أجده.
(3) تقدم قريبًا فى هذا الجزء وأحال تحقيقه إلى هذا الموطن.(6/354)
وضرب بكفيه [إلى] الأرض ثم مسح كفيه جميعًا، ومسح وجهه مسحةً واحدةً بضربةٍ [واحدةٍ] .
فقال عبد الله: لا جرم ما رأيت عمر قنع بذلك. قال: فقال أبو موسى: فكيف بهذه الآية فى سورة النساء {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّبا} قال فما درى عبد الله [ما] يقول. وقال: لو رخصنا لهم فى التيمم لأوشك أحدهم إن برد الماء على جلده أن يتيمم.
قال عفان: وأنكره يحيى/ بن سعيدٍ، فسألت حفص بن غياثٍ، فقال: كان الأعمش يحدثنا به، عن سلمة بن كهيلٍ، وذكر أبا وائلٍ (1) .
رواه البخارى ومسلم، وأبو داود، والنسائى من طرق عن الأعمش (2) .
_________
(1) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/265، وما بين المعكوفات استكمال منه.
(2) الخبر أخرجوه فى الطهارة: البخارى فى (باب المتيمم هل ينفخ فيهما) و (باب التيمم للوجه والكفين) و (باب التيمم ضربه) : فتح البارى: 1/443، 444، 355؛ ومسلم فى التيمم: مسلم بشرح النووى: 1/667؛ وأبو داود (باب التيمم) : سنن أبى داود: 1/87؛ والنسائى فى (باب تيمم الجنب) : المجتبى: 1/139.(6/355)
7878 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سليمان، عن أبى وائلٍ. قال: قال أبو موسى لعبد الله بن مسعودٍ: إن لم تجد الماء لا تصلى؟ قال: فقال عبد الله: نعم إن لم نجد الماء شهرًا لم نصل، ولو رخص لهم فى هذا كان إذا وجد أحدهم البرد قال هكذا ـ يعنى تيمم ـ وصلى. قال: قلت له: فأين قول عمارٍ لعمر؟ قال: إنى لم أر عمر قنع بقول عمارٍ (1) .
_________
(1) () من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/265.(6/355)
7879 - حدثنا يعلى بن عبيدٍ، حدثنا الأعمش، عن شقيق، قال: كنت جالسًا مع عبد الله، وأبى موسى، فقال أبو موسى: يا أبا عبد الرحمن، الرجل يجنب ولا يجد الماء أيصلى؟ قال: لا. قال: ألم تسمع قول عمارٍ لعمر: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثنى أنا وأنت، فأجنبت فتمعكت بالصعيد، فأتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخبرناه، [فقال: «إنما كان يكفيك هكذا» ومسح وجهه وكفيه واحدةً] . فقال: إنى لم أر عمر قنع بذلك. قال: فكيف تصنعون بهذه الآية {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّبا} . قال: إنا لو رخصنا لهم فى هذا كان أحدهم إذا وجد الماء البارد تمسح بالصعيد.
قال الأعمش: قلت لشقيقٍ فما كرهه إلا لهذا (1) .
(أبو وائلٍ: شقيق تقدم) (2)
(أبو يزيد الحميرى عنه)
7880 - قال البزار: حدثنا إبراهيم بن سعيدٍ، حدثنا عبد الغفار ابن داود، حدثنا ابن لهيعة، عن عمرو بن الحارث: أنه سمع أبا يزيد الحميرى: أنه سمع عمار بن ياسر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَقَدْ فُضِّلَتْ خَدِيجَةُ عَلَى نِسَاءِ أُمَّتِى كَمَا فُضِّلَتْ مَرْيَمُ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ» (3) .
_________
(1) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/265، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2) يرجع إليه فيما تقدم من هذا الجزء.
(3) كشف الأستار: 3/236؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى والبزار وفيه أبو يزيد الحميرى ولم أعرفه: 9/222.(6/356)
(والد سليمان، عن عمار)(6/357)
7881 - قال أبو يعلى: حدثنا الصلت بن مسعود الجحدرى، حدثنا جعفر ابن سليمان، حدثنا الخليل بن مرة، عن القاسم بن سليمان، عن أبيه، عن جده، عن عمار بن ياسرٍ يقول: أمرت بقتال الناكثين والقانطين والمارقين (1) .
(ابن لاسٍ الخزاعى عنه) /
7882 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن محمد بن إسحاق، حدثنا محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمى، عن عمر بن الحكم بن ثوبان، عن ابن لاس الخزاعى. قال: دخل عمار بن ياسر المسجد فركع فيه ركعتين أخفهما، وأتمهما، ثم جلس، فقمنا إليه، فجلسنا عنده، ثم قلنا له: لقد خففت ركعتيك هاتين يا أبا اليقظان؟ قال: إنى بادرت بهما الشيطان أن يدخل على فيهما. قال: فذكر الحديث (2) .
(رجل عنه: فى يحيى بن يعمر) (3)
(شيخ لعدى بن ثابت عنه)
فى نهى الإمام أن يقول على مكانٍ عالٍ.
تقدم فى مسند حذيفة بن اليمان (4) .
_________
(1) مسند أبى يعلى: 3/194؛ وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى بإسناد ضعيف. مجمع الزوائد: 7/238.
(2) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/264.
(3) يرجع إليه فيما تقدم من هذا الجزء.
(4) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة (باب الإمام يقوم مكانًا أرفع من مكان القوم) : سنن أبى داود: 1/163.(6/357)
(شيخ من بنى سعدٍ عنه)(6/358)
7883 - قال: كنت واقفًا بصفين إلى جنب الأحنف، والأحنف إلى جنب عمار، فسمعت عمارًا يقول: عهد إلى خليلى: «أن آخر زادى من الدنيا ضيح لبن» . قال: فبينا نحن كذلك إذ سطع الغبار، وقالوا: جاء أهل الشام جاء أهل الشام، وقامت السقاة يشقون الناس، فجاءته جارية ومعها قدح فناولته عمارًا، فشرب، ثم ناول فضله الأحنف، ثم ناولنى الأحنف، فقلت: إن كان صادقًا فخليق أن يقتل الآن، قال: فغشينا القوم، فتقدم عمار فسمعته يقول: الجنة تحت الأسنة اليوم ألقى الأحبة محمدًا وحزبه ثم كان آخر العهد به.
رواه أبو يعلى عن صالح بن حاتم بن وردان، عن أبيه، عن على بن زيدٍ، عنه به (1) .
(من أخبر سعد بن إبراهيم، عن عمارٍ)
7884 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «الْحَلاَلُ بَيِّنٌ، وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا شُبُهَاتٌ فَمَنْ تَوَقَّاهُنَّ فَقَدْ تَوَقَّى لِدِينِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِيهِنَّ يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَ الْكَبَائِرَ كَالْمَرْتَعِ حَوْلَ الْحِمَى. يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى» .
رواه أبو يعلى، عن محمد بن الفرج، عن محمد بن الزبرقان، عن موسى بن عبيدة، عن سعد بن إبراهيم به (2) . /
_________
(1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى وأبو يعلى بأسانيد فى بعضها عطاء بن السائب، وقد تغير، وبقية رجاله ثقات، وبقية الأسانيد ضعيفة، مجمع الزوائد: 9/279؛ والذى بين يدينا من أبى يعلى فى مسنده: 3/196؛ والبزار كما فى كشف الأستار: 3/253 وألفاظه فيها اختلاف.
(2) مسند أبى يعلى: 3/213؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط، وفيه موسى بن عبيدة الربذى، وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 4/73 وفاته أن ينسبه إلى أبى يعلى.(6/358)
(ابن الحميرى عنه)(6/359)
7885 - قال البزار: حدثنا أبو كريب، حدثنا سفيان بن عيينة، حدثنا نعيم ابن ضمضم، عن ابن الحميرى: سمع عمار بن ياسر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ اللهَ قَدْ وَكَلَ بِقَبْرِى مَلَكًا أَعْطَاهُ أَسْمَاعَ الْخَلاَئِقِ، فَلاَ يُصَلِّى عَلَىَّ أَحَدٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلاَّ أَبْلَغَنِى بِاسْمِهِ، وَاسْمِ أَبِيهِ: هَذَا فُلاَنُ بْنُ فُلاَنٍ قَدْ صَلَّى عَلَيْكَ» .
ثم رواه عن أحمد بن منصور بن سيار، عن أبى أحمد، عن نعيم بن ضمضم به.
قال: لا نعلمه يروى إلا بهذا الإسناد (1) .
(ابن الحوتكية عنه)
7886 - قال البزار: حدثنا إبراهيم بن عبد الله، حدثنا سعيد بن محمدٍ، حدثنا يحيى بن واضح، عن محمد بن إسحاق، حدثنى عبد الملك بن أبى [بكر] ، عن محمد بن عبد الرحمن: مولى آل طلحة بن عبيد الله، عن ابن الحوتكية، عن عمار بن ياسر. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يأكل من هديةٍ حتى يأمر صاحبها أن يأكل منها للشاة التى أهديت له بخيبر.
ثم قال: لا يروى عنه إلا بهذا الإسناد (2) .
_________
(1) كشف الأستار: 4/47؛ وقال الهيثمى رواه البزار وفيه ابن الحميرى واسمه عمران (قال البخارى: لا يتابع على حديثه، وقال صاحب الميزان: لا يعرف) ونعيم بن ضمضم ضعفه بعضهم، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 10/162.
(2) كشف الأستار: 3/329؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى والبزار، ورجال الطبرانى ثقات: مجمع الزوائد: 5/21؛ ووقع فى الخبر بعض تصحيف فى المخطوطة وفى كشف الأستار والتصويب من الهيثمى.(6/359)
(حديث آخر)(6/360)
7887 - قال أبو يعلى: قرئ على بشر بن الوليد ـ وأنا حاضر ـ، حدثنا أبو يوسف، عن أبى حنيفة، عن موسى بن طلحة، عن ابن الحوتكية: أن رجلاً سأل عمر عن أكل الأرنب، فقال: ادع لى عمارًا، فجاء عمار فقال له: حدثنا حديث الأرنب [يوم كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى موضع كذا وكذا] .
فقال عمار: أهدى أعرابى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرنبًا، فأمر القوم أن يأكلوا، فقال الأعرابى: إنى رأيت دمًا؟ فقال: «لَيْسَ بِشَىْء» . ثم قال: «ادْنُ فَكُلْ» . فقال: إنى صائم. فقال: «صوم ماذا؟» قال: إنى أصوم من كل شهر ثلاثة أيام. فقال: «هلا جعلتها البيض» (1) .
(ابن لعمار، عن أبيه)
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى فى ثوبٍ.
7888 - رواه أبو يعلى عن موسى بن محمد بن حيان، عن ابن مهدى،
عن يعلى بن الحارث، عن غيلان بن جامعٍ، عن إياس بن سلمة، عن ابنٍ لعمارٍ
به (2) .
(مولاته لؤلؤة عنه)
7889 - قال أبو يعلى: حدثنا عبيد الله بن عمر القواريرى، حدثنا يوسف ابن الماجشون، حدثنى أبى، عن/ أبى عبيدة بن محمد ابن عمار بن ياسرٍ، عن مولاة لعمار بن ياسرٍ. قالت: اشتكى عمار
_________
(1) مسند أبى يعلى: 3/186، وما بين المعكوفين استكمال منه، ويراجع مجمع الزوائد: 3/195.
(2) مسند أبى يعلى: 3/210 وضعف محققه إسناده لجهالة ابن عمار، وأخرجه عن ابن عمار أيضًا بلفظ أتم من هذا وضعفه: 3/205.(6/360)
شكوى ثقل منها فغشى عليه، فأفاق ونحن نبكى حوله، فقال: ما يبكيكم أتحسبون أنى أموت على فراشى. أخبرنى حبيبى - صلى الله عليه وسلم -: أنه تقتلنى الفئة الباغية، وأن آخر زادى من الدنيا مذقة لبنٍ.
ورواه الطبرانى من حديث يوسف بن الماجشون به وسماها لؤلؤة (1) .
* (عمار: أبو نملة الأنصارى. يأتى فى الكنى) (2)
(من اسمه عمارة)
تقدم، وهذا موضعه
(من اسمه عمر)
_________
(1) مسند أبى يعلى: 3/189؛ وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى والطبرانى بنحوه ورواه البزار باختصار وإسناده حسن، مجمع الزوائد: 9/295 وعقب محقق أبى يعلى فقال: إسناده ضعيف لجهالة مولاه عمار.
(2) يراجع أسد الغابة فى عمار بن معاذ: أبو تميلة: أسد الغابة: 4/129، 6/315.(6/361)
1349- (عمر بن الحكم) (1)
هو معاوية بن الحكم السلمى. فى قصته الجارية، ولكن كذا وقع فى موطا الإمام مالكٍ: عمر بن الحكم، وهو صحيح مسلمٍ معاوية كما سيأتى (2) .
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/145؛ والإصابة: 2/517. وقال: أخو معاوية بن الحكم.
(2) الخبر أخرجه مالك فى الموطأ، أنه لطم وجه الجارية (باب ما يجوز من العتق فى الرقاب الواجبة) من حديث عمر بن الحكم، وعقب عليه الزرقانى فقال: قال ابن عبد البر: كذا قال مالك، وهو وهم عند جميع علماء الحديث، وليس فى الصحابة عمر بن الحكم، وإنما هو معاوية بن الحكم كما قال كل من روى هذا الحديث، ومعاوية بن الحكم معروف فى الصحابة وحديثه هذا معروف، وأما عمر بن الحكم فتابعى أنصارى مدنى معروف يعنى فلا يصح. الموطأ بشرح الزرقانى: 4/84.
وحديث معاوية بن الحكم أخرجه مسلم وأبو داود والنسائى كما فى تحفة الأشراف: 8/426.(6/361)
* (عمر بن الخطاب) (1)
أمير المؤمنين. تقدم مسنده مع الخلفاء الأربعة، - رضي الله عنه -، وقد أوردنا له مسندًا آخر مرتبًا على أبواب الفقه بما [روى] عنه من الأحاديث والآثار، ولله الحمد والمنة.
_________
(1) يراجع أسد الغابة: 4/145، وما بين المعكوفين لتتصل العبارة.(6/362)
1350- (عمر بن سعدٍ السلمى) (1)
7890 - روى أبو نعيم من حديث محمد بن إسحاق، عن جعفر بن الزبير: سمعت زياد بن عمر بن سعدٍ السلمى يحدث [عن] عروة بن الزبير. قال: حدثنى أبى وجدى ـ وكانا قد شهدا خيبر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ـ. قالا: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الظهر، ثم جلس إلى ظل شجرةٍ فذكر قصة الدية (2) .
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/182؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين: 3/172.
(2) الخبر أخرجه من حديث عمر بن سعد السلمى فى أسد الغابة وعزاه إلى أبى موسى وابن منده وأبى نعيم.
والخبر أخرجه أبو داود وابن ماجه فى الديات من حديث ضميرة السلمى: أن محلم ابن جثامة الليثى قتل رجلاً من أشجع فى الإسلام.. إلخ. أبو داود (باب الإمام يأمر بالعفو فى الدم) : سنن أبى داود: 4/171؛ وابن ماجه: 2/876.(6/362)
1351- (عمر بن أبى سلمة) (1)
عبد الله بن عبد الأس بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشى المخزومى ربيب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابن زوجه أم سلمة أم المؤمنين، ولد بأرض الحبشة، وقدم به وهو صغير إلى المدينة، وكان مع عبد الله بن الزبير مع النساء فى أطم حسان عام الخندق، وتوفى رسول الله/ - صلى الله عليه وسلم -، وهو ابن تسع سنين، فيما ذكره غير واحد، وفيه نظر (2) ، وكان وفاته بالمدينة سنة ثلاثٍ وثمانين فى آخر أيام عبد الملك ابن مروان.
حديثه فى رابع المكيين.
7891 - قال الإمام أحمد: حدثنا يحيى بن سعيدٍ، عن هشامٍ ابن عروة، حدثنى أبى، عن عمر بن أبى سلمة.
ووكيع، عن هشام، عن أبيه، عن عمر بن أبى سلمة. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى فى ثوب واحدٍ فى بيت أم سلمة. وقال وكيع فى ثوبٍ قد ألقى طرفيه على عاتقه فى بيت أم سلمة (3) .
رواه البخارى عن عبيد الله بن موسى، وعن محمد بن المثنى، عن يحيى بن سعيدٍ.
ورواه البخارى ومسلم من حديث أبى أسامه.
ورواه مسلم وابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة، زاد مسلم: وإسحاق بن إبراهيم كلاهما: عن وكيع.
ورواه الترمذى عن قتيبة، عن الليث.
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/183؛ والإصابة: 2/519؛ والاستيعاب: 2/474؛ والتاريخ الكبير: 6/139.
(2) ذلك أنهم اختلفوا فى سنة ولادته، وقال عبد الله بن الزبير: كان أكبر منى بسنتين. الإصابة.
(3) من حديث عمر بن أبى سلمة فى المسند: 4/26.(6/363)
والنسائى عن قتيبة، عن مالك سبعتهم: عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عمر بن أبى سلمة به، وقال الترمذى: حسن صحيح (1) .
ورواه أحمد أيضًا عن سفيان بن عيينة، عن هشام به: فى ثوب واحدٍ مشتملاً به (2) .
ورواه أبو يعلى عن زهير، عن جرير بن عبد الحميد، عن هشام به، وليس له عنده سواه (3) .
(طريق آخرى)
_________
(1) الخبر أخرجوه فى الصلاة:
البخارى من طرقه الثلاثة (باب الصلاة فى الثوب الواحد ملتحفًا به) : صحيح البخارى: 1/468، 469؛ ومسلم (باب الصلاة فى ثوب واحد وصفة لبسه) : مسلم بشرح النووى: 2/150، 151؛ والترمذى (باب ما جاء فى الصلاة فى الثوب الواحد) : صحيح الترمذى: 2/166؛ وابن ماجه والنسائى فى الباب: المجتبى: 2/54؛ وسنن ابن ماجه: 1/333.
(2) من حديث عمر بن أبى سلمة فى المسند: 4/26.
(3) كما فى جمع الجوامع: 2/557 مخطوط.(6/364)
7892 - وقال أحمد: حدثنا يحيى بن [أبى] إسحاق، حدثنا الليث، عن يحيى بن سعيدٍ، عن أبى أمامة بن سهلٍ، عن عمر بن أبى سلمة. قال: رأيت النبى - صلى الله عليه وسلم - يصلى فى ثوب واحدٍ قد خالف بين طرفيه: جعل طرفيه على عاتقيه (1) .
وكذا رواه مسلم، وأبو داود عن قتيبة. زاد مسلم: وعيسى بن حماد (2) كلاهما: عن الليث به (3) .
_________
(1) من حديث عمر بن أبى سلمة فى المسند: 4/27، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2) فى المخطوطة: «ويحيى بن خالد» والتصويب من المرجع ومن تحفة الأشراف: 8/128.
(3) الخبر أخرجاه فى الصلاة: مسلم فى (الصلاة فى ثوب واحد وصفة لبسه) : مسلم بشرح النووى: 2/151؛ وأبو داود فى (باب جماع أثواب ما يصلى فيه) : سنن أبى داود: 1/169.(6/364)
ثم رواه أحمد من حديث محمد بن إسحاق [قال: و] ذكر يحيى بن سعيد، [عن قيس الأنصارى] ، عن أبى أمامة، عن عمر بن أبى سلمة: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى فى ثوب واحدٍ متوشحًا به (1) .
(حديث آخر)
_________
(1) من حديث عمر بن أبى سلمة فى المسند: 4/27، وما بين المعكوفات استكمال منه.(6/365)
7893 - قال أحمد: حدثنا سفيان بن عيينة، عن الوليد بن كثير، عن وهب ابن كيسان، عن عمر بن أبى سلمة. قال: قال لى النبى - صلى الله عليه وسلم -: «يَا غُلاَمُ سَمِّ اللهَ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ» .
قال: فلم تزل تلك طعمتى بعد، وكانت يدى تطيش. يعنى فى الصفحة (1) .
رواه البخارى عن على بن المدينى، ومسلم وابن ماجه، عن أبى بكر بن أبى شيبة، زاد مسلم: وابن أبى عمر، والنسائى عن محمد بن منصور كلهم: عن سفيان ابن عيينة به.
ورواه البخارى/ ومسلم من حديث محمد بن جعفر بن أبى كثير، عن محمد ابن عمرو بن حلحلة، عن وهب بن كيسان، عن ابن أبى سلمة به.
وقال البخارى: حدثنا عبد الله بن يوسف عن مالكٍ عن وهب بن كيسان. قال: أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بطعامٍ ومعه ربيبه عمر بن أبى سلمة فذكر الحديث هكذا مرسلاً.
وكذا رواه النسائى عن قتيبة، عن مالك مرسلاً.
_________
(1) من حديث عمر بن أبى سلمة فى المسند: 4/26، وقوله: «يعنى فى الصفحة» ليست من لفظ المسند.(6/365)
ورواه النسائى أيضًا عن خالد بن مخلد، عن مالكٍ، عن وهبٍ، عن عمر بن أبى سلمة فذكره متصلاً (1) .
(طريق آخر)
_________
(1) الخبر أخرجه البخارى فى الأطعمة (باب التسمية على الطعام والأكل باليمين) و (باب الأكل مما يليه) : فتح البارى: 9/521، 523؛ وأخرجه مسلم فى الأشربة (باب الطعام والشراب وأحكامهما) : مسلم بشرح النووى: 4/705؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى، وفى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 8/131؛ وابن ماجه فى الأطعمة (باب الأكل باليمين) : سنن ابن ماجه: 2/1087.(6/366)
7894 - قال أحمد: حدثنا سفيان بن عيينة، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عمر بن أبى سلمة. قال: قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «سَمِّ اللهَ وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ، وَكُلْ بِيَمِينَكَ» (1) .
رواه النسائى عن محمد بن منصور، وابن ماجه عن محمد بن الصباح كلاهما: عن سفيان بن عيينة به.
ورواه الترمذى، ـ والنسائى من حديث معمر، زاد النسائى: وسعيد بن أبى عروبة كلاهما: عن هشام بن عروة قال الترمذى: وقد اختلف فيه على هشام بن عروة وقد روى عنه عن أبى وجزة [السعدى] ، عن رجل من مزينة، عن عمر بن أبى سلمة (2) .
وهذه الطريق رواها أحمد، عن وكيعٍ، عن هشام بن عروة، وإبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، عن أبى وجزة السعدى، عن رجلٍ من مزينة، عن عمر بن أبى سلمة: أن النبى - صلى الله عليه وسلم -[أتى بطعام. فقال:
_________
(1) من حديث عمر بن أبى سلمة فى المسند: 4/26.
(2) الخبر أخرجه الترمذى فى الأطعمة (باب ما جاء فى التسمية على الطعام) وما بين المعكوفين منه، جامع الترمذى: 4/288؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى وفى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 8/130؛ وابن ماجه (باب الأكل باليمين) : سنن ابن ماجه: 2/1087.(6/366)
«يا عُمَرُ» ، قال هشام: «] يا بنى سم الله وكل بيمينك، وكل مما يليك» [فلم تزل تلك طعمتى بعد] (1) .
وكذا رواه النسائى من حديث هشام بن عروة به وقال: هذا الصواب عندنا (2) .
وقد رواه أحمد أيضًا عن أبى سعيدٍ: مولى بنى هاشمٍ، وموسى ابن داود، ومنصور بن سلمة كلهم: عن سليمان بن بلال، عن أبى وجزة السعدى، عن عمر ابن أبى سلمة.
وقال منصور بن سلمة: أخبرنى [أبو وجزة: أنه سمع] عمر بن أبى سلمة فذكره، فهذا تصريح بأنه قد سمعه منه، وإن كان النسائى قد رجح روايته عن رجلٍ من مزينة، والله أعلم (3) .
(حديث آخر)
_________
(1) () من حديث عمر بن أبى سلمة فى المسند: 4/26، وما بين المعكوفات استكمال منه.
(2) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/132.
(3) الأخبار الثلاثة أخرجها أحمد منفصلة:
الخبر الأول: قال عبد الله: قرأت على أبى، حدثهم أبو سعيد مولى بنى هاشم.
الخبر الثانى: قال عبد الله: قرأت على أبى: موسى بن داود.
الخبر الثالث: قال عبد الله: قرأت على أبى: منصور بن سلمة.
من حديث عمر بن أبى سلمة فى المسند: 4/27.(6/367)
7895 - رواه النسائى من حديث حماد بن سلمة، عن هشام ابن عروة، عن أبيه، عن عمر بن أبى سلمة. قال: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيت أم سلمة، وعندها مخنث، فقال: يا عبد الله بن [أبى أمية] إن فتح الله غدًا عليكم الطائف، فعليك ببنت غيلان، فإنها تقبل بأربعٍ، وتدبر بثمانٍ.(6/367)
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: / «لاَ يَدْخُلَنَّ عَلَيْكُمْ هَؤُلاَءِ» (1) .
وقد رواه جماعة عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن زينب بنت أم سلمة.
ورواه الزهرى عن عروة، عن عائشة، كما سيأتى (2) .
(حديث آخر)
_________
(1) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/130 وما بين المعكوفين استكمال منه، وكان بالأصل: «يا عبد الله بن سلمة» .
(2) سيأتى ذلك فى حديث أم سلمة وحديث عائشة رضى الله عنهما. ويراجع تحفة الأشراف:
8/130.(6/368)
7896 - رواه الترمذى فى التفسير: حدثنا قتيبة، حدثنا محمد ابن سليمان الأصبهانى، عن يحيى بن عبيدٍ، عن عطاء بن أبى رباحٍ، عن عمر بن أبى سلمة. قال: لما نزلت {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} (1) فى بيت أم سلمة دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاطمة وحسنًا وحسينًا، فجللهم بكساء، وعلى خلف ظهره، فجللهم بكساء، وقال: «اللَّهُمَّ هَؤُلاَءِ أَهْلُ بَيْتِى، فَأَذْهِبْ عَنْهُمْ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا» ، فقالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله، فقال: «أَنْتِ عَلَى مَكَانَكِ، وَأَنْتِ عَلَى خَيْرٍ» .
ثم قال: هذا حديث غريب (2) .
_________
(1) الآية 33 الأحزاب.
(2) الخبر أخرجه الترمذى فى تفسير سورة الأحزاب، وتمام قوله: غريب من حديث عطاء عن عمر ابن أبى سلمة. جامع الترمذى: 5/351.(6/368)
1352- (فأما عمر بن عامر السلمى) (1)
7897 - فروى ابن منده، من طريق عثمان البتى، عن عبد الحميد بن سلمة، عن أبيه، عن عمر بن عامرٍ: أنه سأل النبى - صلى الله عليه وسلم - عن أوقات الصلاة، فنهاه عن الصلاة عند طلوع الشمس واستوائها، وغروبها.
قال أبو نعيمٍ: وإنما المعروف بهذا الإسناد عن عمرو بن عبسة، كما سيأتى (2) .
* (عمر بن عمرو الليثى) (3)
أنه أسلم عام الفتح، وكان عنده خمس نسوةٍ، فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يطلق إحداهن، المشهور أنه عبيد بن عمر كما تقدم (4) .
* (عمر بن عوفٍ) (5)
فى حديث ابن السعدى: الصحيح أنه عبد الرحمن بن عوفٍ. قاله: أبو نعيمٍ وغيره (6) .
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/183، وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين: الإصابة: 3/172.
(2) المرجعان السابقان.
(3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/185، والإصابة: 2/520.
(4) المرجعان السابقان.
(5) عمر بن عوف النخعى. له ترجمة فى أسد الغابة: 4/185؛ والإصابة: 2/520؛ والاستيعاب: 2/475؛ والتاريخ الكبير: 6/140.
(6) الخبر أخرجوه فى المصادر السابقة. قال البخارى: له صحبة، وأخرج عن ابن السعدى أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تنقطع الهجرة ما دام تقاتل» فقال معاوية، وعبد الرحمن، وعمر بن عوف النخعى، وعمر بن العاص ـ رضى الله عنهم ـ: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الهجرة خصلتان ... » إلخ.(6/369)
1353- (عمر بن مالكٍ الأنصارى) (1)
كان نزل مصر.
7898 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «آمُرُكُمْ بِثَلاَثٍ: أَنْ لاَ تُشْرِكُوا بِاللهِ شَيْئًا، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِالطَّاعَةِ، وَأَنْ تُنَاصِحُوا وُلاَةَ الأَمْرِ.
وأنهاكم عن ثلاث: عن قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال» .
رواه الطبرانى من طريق ابن لهيعة، عن يزيد بن أبى/ حبيبٍ، عن لهيعة بن عقبة: أنه سمع عمر بن مالك به (2) .
ومن طريق على بن زيدٍ، عن زرارة بن أوفى، عن عمر بن مالكٍ ـ وكانت له صحبة ـ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: «مَنْ بَنَى للهِ مَسْجِدًا بَنَى اللهُ لَهُ بَيْتًا فِى الْجَنَّةِ» (3) .
1354- (عمر بن معاوية الغاضرى) (4)
7899 - كنت ملزقًا ركبتى بركبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاءه رجل فقال: يا رسول الله رجل لا يستطيع أن يجاهد، ولا مال له؟ فقال: «يقول الخير، ويدع الشر يدخله الجنة» .
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/187؛ والإصابة: 2/520.
(2) المرجعان السابقان. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى عن شيخه بكر بن سهل الدمياطى، قال الذهبى: مقارب الحال، وضعفه النسائى، وبقية رجاله حديثهم حسن، مجمع الزوائد: 5/217 والخبر فيه وفى أسد الغابة أتم مما أورده المصنف.
(3) قال ابن الأثير (بعد أن أورد الخبر عن زرارة بن أوفى عنه) : ورواه سفيان عن على بن يزيد فقال: عمر بن مالك ـ أو مالك بن عمرو ـ.
ورواه هشيم عن على فقال: عمر بن مالك. أسد الغابة: 4/187.
(4) له ترجمة فى أسد الغابة، وقال ابن الأثير: مختلف فى حديثه: 4/187؛ والإصابة: 2/521.(6/370)
رواه ابن منده من طريق ابن عائذ عنه (1) .
_________
(1) المرجعان السابقان.(6/371)
1355- (عمر بن يزيد الخزاعى الكعبى) (1)
7900 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أسلم سالمها الله من كل آفةٍ، وغفار غفر الله لها، ولا حى أفضل من الأنصار» .
رواه أبو نعيم (2) .
1356- (عمر الأسلمى: ويقال الجهنى) (3)
7901 - روى أبو نعيم من حديث وكيعٍ، عن عمه المبارك، عن يحيى بن أبى كثير، عن يزيد بن نعيم، عن رجلٍ من جهينة يقال له عمر أسلم فأتى النبى - صلى الله عليه وسلم - فسمعه يقول: «مَنْ عَرَفَ ابْنَهُ فِى الْجَاهِلِيَّةِ فَفِيهِ رَقَبَةٌ يُفِكُّهُ بِها» (4) .
1357- (عمر الجمعى) (5)
قال أبو نعيمٍ: صوابه عمرو بن الجمق.
7902 - ثم روى من طريق أحمد: حدثنا حيوة بن شريحٍ، ويزيد بن عبدربه قالا: حدثنا بقية، حدثنا بجير بن سعدٍ، عن خالد
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/188؛ والإصابة: 2/521؛ والاستيعاب: 2/475.
(2) المراجع الثلاثة السابقة.
(3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/143؛ والإصابة: 2/521.
(4) الخبر أخرجه سفيان بن وكيع، عن أبيه بإسناده، وقال: ان عمر الأسلمى اتبع رجلاً من أسلم يقال له: عبيد بن عمير.. إلخ الخبر، وقال ابن حجر: مداره عندهم على سفيان بن وكيع عن أبيه، وسفيان ضعيف، المرجعان السابقان. وأورده الهيثمى من طريق يزيد بن مقيم: أن رجلاً من أسلم يقال له عبيد ابن عمير ... إلخ، ثم قال: رواه الطبرانى فى الكبير وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 4/106.
(5) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/144؛ والإصابة: 2/521.(6/371)
بن معدان، عن جبير بن نفير: أن عمر الجمعى حدثهم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ قَبْلَ مَوْتِهِ» ، قال رجل: وما استعمله؟ قال: «يَهْدِيهِ إِلى عَمَلٍ صَالِحٍ قَبْلَ مَوْتِهِ ثُمَّ يَقْبِضُهُ عَلَى ذَلِكَ» (1) .
_________
(1) يرجع إلى الخبر فى المسند من حديث عمر الجعفى: 4/135؛ وأورده الهيثمى من حديث عمرو بن الحمق وقال: رواه أحمد والبزار والطبرانى فى الأوسط والكبير، ورجال أحمد والبزار رجال الصحيح.
وأورده أيضًا من طريق جبير بن نفير: أن عمر حدثه ... إلخ وقال: رواه أحمد وفيه بقية، وقد صرح بالسماع، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 7/214، 215.(6/372)
1358- (عمران بن تيمٍ) (1)
أو عبد الله، أو ابن ملحان: أبو رجاء العطاردى. أدرك الجاهلية وأسلم فى حياة النبى صلى/ الله عليه وسلم، يقال: بعد الفتح، وتوفى بعد المائة، عن مائةٍ وثلاثين سنةً.
7903 - ذكر الطبرانى فى معجمه فقال: حدثنا على بن عبد العزيز، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا عمارة المغولى، سمعت أبا رجاء العطاردى يقول: بعث النبى - صلى الله عليه وسلم -، وأنا خماسى (2) يدعو إلى الجنة (3) .
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/279؛ وأخرجه ابن حجر فى الكنى فى القسم الثالث من حرف الراء، الإصابة: 4/74؛ وصنع صنيعه ابن عبد البر: الاستيعاب: 4/75؛ وقال البخارى: عمران ابن ملحان أبو رجاء العطاردى، قال على: ويقال: عمران بن تيم البصرى. التاريخ الكبير: 6/410.
(2) غلام خماسى: طوله خمسة أشبار والأنثى خماسية، ولا يقال سداسى ولا سباعى، ولا فى غير الخمسة. النهاية: 1/321.
(3) المعجم الكبير للطبرانى: 18/244؛ وقال الهيثمى: رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 10/8.(6/372)
7904 - ثم قال الطبرانى: وحدثنا على بن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم، حدثنا حشرج بن نباتة، حدثنا أبو نضيرة، حدثنى أبو رجاء. قال: خرج النبى - صلى الله عليه وسلم - حتى دخل حائطًا لبعض الأنصار، فإذا هو برجلٍ يسنو (1) فيه، فقال له: «ما تجعل لى إن رويت حائطك هذا؟» قال: إنى أجهد أن أرويه فما أطيق ذلك، قال: «تجعل لى مائة تمرةٍ أختارها من تمرك؟» قال: نعم. قال: فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الغرب (2) فما لبث أن رواه حتى قال الرجل: غرقت على حائطى. فاختار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من تمره مائة تمرةٍ، فأكل هو وأصحابه حتى شبعوا، ثم رد عليه مائة تمرةٍ كما أخذها منه (3) .
1359- (عمران بن حصين) (4)
[ابن عبيد بن خلف] (5) بن عبد نهم بن سالم بن غاضرة بن سلول [بن حبشية ابن سلول] بن كعب بن عمرو بن ربيعة، وهو حى ابن حارثة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن منبه بن مالك بن زيد بن كهلان، بن سبأ ابن يشجب بن يعرب بن قحطان الخزاعى: أبو نجيدٍ.
_________
(1) يسند: يسقى. النهاية: 2/189.
(2) الغرب: الدلو العظيمة. النهاية: 3/152.
(3) المعجم الكبير للطبرانى: 1/244. وقال الهيثمى: رجاله ثقات وثقوا. مجمع الزوائد: 8/302.
نقول: فيه حشرج بن نباته. قال ابن حيان: كان قليل الحديث منكر الرواية فيما يرويه، لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد. المجروحين: 1/277.
(4) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/281؛ والإصابة: 3/26؛ والاستيعاب: 3/22؛ والطبقات الكبرى: 4/26، 7/4؛ والتاريخ الكبير: 6/408.
(5) ما بين المعكوفات من الاستيعاب. ووقع فى نسبه اختلاف بين مترجميه.(6/373)
أسلم هو وأبو هريرة عام خيبر، ثم حكم بالبصرة قاضيًا، ثم استعفى، ومات بها سنة ثلاثٍ وخمسين، وكان مجاب الدعوة، ومن فضلاء الصحابة، وكان ممن اعتزل القتال مع على ومعاوية.
(بلال بن يحيى: عن عمران بن حصين)(6/374)
7905 - قال الطبرانى: حدثنا جعفر بن محمد الفريابى، حدثنا الحسن بن سهل الحناط، حدثنا محمد بن الحسن الأسدى، حدثنا يحيى بن زكريا، عن سعد العبسى (1) ، عن بلال بن يحيى، عن عمران بن حصين، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «إِنِّى لاَ أَخْشَى عَلى قُرَيْشٍ إِلاَّ أَنْفُسَهَا» . قلت: وما هو؟ قال: «أَشِحَّةٌ بُجْرَةٌ (2) . إِنْ طالَ بِكَ عُمْرٌ رَأَيْتَهُم يَفْتِنُونَ النَّاسَ حَتَّى تَرَى النَّاس بَيْنَهُمْ كَالْغَنَمِ بَيْنَ الْحَوْضَيْن مَرَّةً إِلى هَذَا، وَمَرَّةً إِلَى هَذَا» (3) . /
(بشير: عن عمران بن حصين)
7906 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا أبو عوانة العدوى، عن حميد بن هلال، عن بشير بن كعب، عن عمران بن حصين. قال:
_________
(1) فى المخطوطة: «الضبى» . وهو سعد بن أوس العبسى روى عن بلال بن يحيى العبسى. تهذيب التهذيب: 3/467.
(2) بجره: هى جمع باجر، وهو العظيم البطن. يقتا: بجر يبجر بجرًا فهو أبجر وباجر. وصفهم بالبطانة ونتوء السرر. ويجوز قرنه بالشح وهو أشد البخل. النهاية: 1/61.
(3) لفظ الطبرانى: «إن طال بك عمر رأيتهم أشحة بجرة الناس حتى ترى الناس بينهم كالغنم بين الجوضين: مرة إلى هذا ومرة إلى هذا» : المعجم الكبير للطبرانى: 18/240؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى، ورجاله ثقات وأورده عن عمران، قال: أخبرنى أعرابى أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا بلال بن يحيى العبسى، وهو ثقة، مجمع الزوائد: 8/248؛ والخبر أخرجه أحمد من طريق بلال بن يحيى عن عمران بن حصين قال: أخبرنى أعرابى: فى المسند: 4/66؛ وحديث شيخ من بنى سليط: 5/379 وما أثبتناه من المسند ومجمع الزوائد.(6/374)
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ» .
قال بشير: فقلت: إن منه ضعفًا، وإن منه عجزًا، فقال: أحدثك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتجيئنى بالمعاريض، لا أحدثك بحديثٍ ما عرفتك، فقالوا: يا أبا نجيدٍ إنه طيب الهوى، وإنه وإنه، فلم يزالوا به حتى سكن وحدث (1) .
(ثابت عنه)
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/442.(6/375)
7907 - حدثنا عفان، حدثنا حماد، أنبأنا ثابت: أن عمران بن حصين حدث: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ» .
قال بشير بن كعب: إن منه ضعفًا، فغضب عمران، فقال: لا أرانى أحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ» ، وتقول: إن منه ضعفًا. قال: فجفاه، وأراد أن لا يحدثه، فقيل له: إنه كما تحب (1) .
وقد رواه مسلم عن إسحاق بن إبراهيم، عن النضر بن شميل، عن أبى نعامة، عن حجير بن الربيع، عن عمران مرفوعًا، وفيه قصة بشير بن كعب (2) .
(حبيب بن فضالة عنه)
7908 - أن رجلاً قال لعمران: يا أبا نجيدٍ إنكم تحدثونا بأحاديث لا ننجد لها أصلاً فى القرآن. الحديث.
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/440.
(2) الخبر أخرجه مسلم فى الإيمان (باب الحياء شعبة من الإيمان) : مسلم بشرح النووى: 1/212.(6/375)
مختصرًا فى الزكاة من طريق الطبرانى من حديث محمد بن بشارٍ بندارٍ (1) .
وقد رواه أبو داود عن بندارٍ، عن محمد بن عبد الله الأنصارى، عن صرد بن أبى المنازل عنه به (2) .
(الحسن البصرى عنه)
_________
(1) المعجم الكبير للطبرانى: 18/219 والحديث فيه طول. وهو عنده من حديث حبيب بن أبى فضالة. ويقال أيضًا حبيب بن فضالة وابن أبى فضلان. تهذيب التهذيب: 2/188.
(2) الخبر أخرجه أبو داود فى الزكاة (باب ما تجب فيه الزكاة) : سنن أبى داود: 2/94.(6/376)
7909 - حدثنا عفان، حدثنا حماد، عن حميدٍ، عن الحسن، عن عمران ابن الحصين، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مثله (1) .
7910 - حدثنا وكيع، حدثنا أبو الأشهب، عن الحسن، عن عمران بن حصينٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَسْأَلَةُ الْغَنِىِّ شَيْنٌ فى وَجْهِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» .
قال أبى: لم/ أعلم أحدًا أسنده غير وكيع، تفرد به (2) .
7911 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة ـ ويزيد قال: حدثنا شعبة ـ، عن قتادة، عن الحسن، عن عمران بن حصينٍ. قال: نهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الكى، فاكتوينا، فما أفلحنا، ولا أنجحنا (3) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/440، والضمير فى «مثله» يعود إلى خبر: «الحياء خير كله» وقول بشير بن كعب: أن منه ضعفًا.
(2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/426 والقائل هو عبد الله بن أحمد.
(3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/427.(6/376)
رواه الترمذى عن بندار، عن غندر وقال: حسن صحيح، ورواه الترمذى أيضًا والنسائى، وابن ماجه، من حديث قتادة (1) .
_________
(1) الخبر أخرجه الترمذى من طريقيه فى الطب (باب ما جاء فى كراهية التداوى بالكى) : جامع الترمذى: 4/389؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/177؛ وأخرجه ابن ماجه فى الطب (باب الكى) : سنن ابن ماجه: 2/1155.(6/377)
7912 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن الحسن، عن عمران بن حصين: أن رجلاً من الأنصار أعتق رءوسًا ستة عند موته، ولم يكن له مال غيرهم، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأغلظ له، فدعا بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأقرع بينهم، فأعتق اثنين، ورد أربعة فى الرق (1) .
7913 - حدثنا بهز، حدثنا همام، حدثنا قتادة، حدثنا الحسن، عن عمران ابن حصين: أن رجلاً أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إنى ابنى مات، فما لى من ميراثه؟ قال: «لَكَ السُّدُسُ» . قال: فلما أدبر دعاه. قال: «لَكَ سُدُسٌ آخَرُ» . قال: فلما أدبر [دعاه] . قال: «إنَّ السُّدُسَ الآخَرُ طُعْمَةٌ» (2) .
رواه أبو داود، والترمذى فى صحيحه والنسائى من حديث قتادة به (3) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/428.
(2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/428، وما بين المعكوفين استكمال منه، وقوله: «طعمة» أى زيادة على حقه، النهاية: 3/38.
(3) الخبر أخرجوه فى الفرائض (باب ما جاء فى ميراث الجد) : أبو داود فى سننه: 3/122؛ وفى سياق الخبر: قال قتادة: فلا يدرون مع أى شىء ورثه. وقال قتادة: أقل شىء ورث الجد الثلث، والترمذى فى جامعة: 4/419؛ والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/175.(6/377)
7914 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبى قزعةن عن الحسن، عن عمران بن حصينٍ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ جَلَبَ (1) ،
وَلاَ جَنَبَ، وَلاَ شِغَارَ» (2) .
رواه الأربعة من حديث حميد عن الحسن به (3) .
7915 - حدثنا هشيم، أنبأنا منصور، عن الحسن، عمران ابن حصين: أن امرأة من المسلمين أسرها العدو، وقد أصابوا قبل ذلك ناقة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: فرأت من القوم غفلةً. قال: فركبت ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[ثم جعلت عليها أن تنحرها، قال: فقدمت المدينة، فأرادت أن تنحر ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] فمنعت من ذلك، فذكر ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «بِئْسَ مَا جَزَيْتهَا» .
_________
(1) الجلب: يكون فى شيئين: أحدهما فى الزكاة وهو أن يقدم المصدق على أهل الزكاة، فينزل موضعًا ثم يرسل من يجلب إليه الأموال من أماكنها ليأخذ صدقتها فنهى عن ذلك، وأمر أن تؤخذ صدقاتهم على مياههم وأماكنهم.
الثانى: فى السياق وهو أن يتبع الرجل فرسه فيزجره ويجلب عليه ويصيح حثًا له على الجرى، فنهى عن ذلك.
والجنب: فى الزكاة أن ينزل العامل لأقصى مواضع أصحاب الصدقة على النحو السابق، وفى السياق أن يجنب فرسًا إلى فرسه الذى يسابق عليه، فإذا قتر المركوب تحول إلى المجنوب.
والشغار: هو نكاح معروف فى الجاهلية. كان يقول الرجل للرجل: شاغرنى أى زوجنى أختك أو إبنتك أو من تلى أمرها حتى أزوجك أختى أو إبنتى أو من الى أمرها ولا يكون بينهما مهر، ويكون بضع كل واحدة منهما مقابل بضع الأخرى.
النهاية: 1/169، 180، 2/226.
(2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/429.
(3) الخبر أخرجه أبو داود فى الجهاد (باب فى الجلب على الخيل فى السباق) : سنن أبى داود: 3/30؛ وأخرجه الترمذى فى النكاح (باب ما جاء فى النهى عن نكاح الشغار) : جامع الترمذى: 3/422؛ والنسائى فى النكاح أيضًا (باب الشغار) وفى الخيل (باب الجلب) : المجتبى: 6/91، 189؛ وأخرجه ابن ماجه فى الفتن بلفظ: «من انتهب نهبة فليس منا» : سنن ابن ماجه: 2/1299.(6/378)
قال: ثم قال: «لا نذر لابن آدم فيما لا يملك، ولا فى معصية الله» (1) .
رواه النسائى عن يعقوب بن إبراهيم، عن هشيم به (2) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/429.
(2) الخبر أخرجه النسائى من هذا الطريق فى الإيمان والنذور (باب كفارة النذر) وقال: خالفه على ابن زيد، فرواه عن الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة، المجتبى: 7/27.(6/379)
7916 - حدثنا محمد بن عبد الله بن المثنى، حدثنا صالح بن رستم: أبو عامر الخزاز، حدثنى كثير بن شنطير، عن الحسن، عن عمران بن حصين. قال: ما قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطيبًا إلا أمرنا بالصدقة، ونهانا عن المثلة. قال: وقال: «ألا وإن من المثلة أن ينذر الرجل/ أن يخرم أنفه. ألا وإن من المثلة أن ينذر الرجل أن يحج ماشيًا، فيهد هديًا وليركب» (1) .
روى النسائى بعضه من حديث الحسن به (2) .
7917 - حدثنا أبو كامل، حدثنا حماد، عن حميدٍ، عن الحسن، عن عمران ابن حصينٍ. قال: ما خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطبة إلا أمرنا بالصدقة، ونهانا عن المثلة (3) .
7918 - حدثنا هشيم، عن يونس، عن الحسن، عن عمران بن حصين. قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الكى فاكتوينا، فما أفلحنا ولا نجحنا (4) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/429.
(2) الخبر أخرجه النسائى فى الإيمان والنذور (باب كفارة النذر) : المجتبى: 7/27.
(3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/429.
(4) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/430.(6/379)
7919 - حدثنا هشيم، أنبأنا منصور، عن الحسن، عن عمران ابن حصين: أن رجلاً من الأنصار أعتق ستة مملوكين له عند موته، وليس له مال غيرهم، فبلغ ذلك النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ لاَ أُصَلِّىَ عَلَيْهِ» . قال: ثم دعا بالرقيق فجزأهم ثلاثة أجزاء، فأعتق اثنين، وأرق أربعةً (1) .
7920 - حدثنا عبد الأعلى، عن يونس، عن الحسن، عن عمران ابن حصين: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان فى مسيرةٍ فعرسوا فناموا عن صلاة الصبح، فلم يستيقظوا حتى طلعت الشمس، فلما ارتفعت وانبسطت أمر إنسانًا فأذن، فصلوا الركعتين، فلما حانت الصلاة صلوا (2) .
رواه أبو داود من حديث يونس بن عبيدٍ به (3) .
7921 - حدثنا إسماعيل، أنبأنا يونس. قال: نبئت أن المسور بن مخرمة جاء إلى الحسن فقال: إن غلامًا لى أبق، فنذرت إن أنا عاينته أن أقطع يده، فقد جاء فهو الآن بالجسر، فقال الحسن: لا. فقطع يده، وحدثه: أن رجلاً قال لعمران ابن حصينٍ: إن عبدًا لى بق، وإنى نذرت إن أنا عاينته أن أقطع يده. قال: فلا تقطع يده، فإن رسول الله الله - صلى الله عليه وسلم - كان يؤم فينا، أو قال: يقوم فينا فيأمرنا بالصدقة، ينهانا عن المثلة (4) .
7922 - حدثنا سفيان، عن ابن جدعان، عن الحسن، عن عمران بن الحصين. قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى سفر، فنزلت
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/430.
(2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/431.
(3) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة (باب من نام عن الصلاة أو نسيها) ولفظه: «فصلى ركعتين قبل الفجر، ثم أقام ثم صلى الفجر) : سنن أبى داود: 1/121.
(4) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/432.(6/380)
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَة} (1) ـ سقط على أبى كلمة راحلته ـ وقف الناس. قال: «هل تدرون أى يوم ذاك؟» . قالوا: الله ورسوله أعلم ـ سقط على أبى كلمة ـ: «يقول: يَا آدَمُ ابْعَثْ بَعْثَ النَّار. فقال: وما بعث النار؟ قال: من كل ألف تسعمائة وتسعين إلى النار» . قال: فبكوا. قال: / «قاربوا وسددوا ما أنتم فى الأمم إلا كالرقمة (2) . إنى لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة. إنى لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة» (3) .
رواه الترمذى عن ابن أبى عمر، عن سفيان به وقال: حسن صحيح (4) .
_________
(1) صدر سورة الحج.
(2) فى لفظ آخر: ما أنتم فى الأمم إلا كالرقمة فى ذراع الراية: الرقمة هنا الهنة الناتئة فى ذراع الدابة من داخل، وهما رقمتان فى ذراعيها. النهاية: 2/97.
(3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/432.
(4) الخبر أخرجه الترمذى فى التفسير (باب ومن سورة الحج) : جامع الترمذى: 5/322.(6/381)
7923 - حدثنا يحيى، عن هشام، حدثنا قتادة، عن الحسن، عن عمران بن حصين: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ـ وهو فى بعض أسفاره وقد تفاوت بين أصحابه السير ـ: رفع بهاتين الآيتين صوته {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ، يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَل} حتى بلغ آخر الآيتين.
قال: فلما سمع أصحابه بذلك حثوا المطى، وعرفوا أنه عند قولٍ يقوله، فلما التفوا (1) حوله. قال: «أتدرون أى يوم ذاك؟» قال: «ذاك يوم ينادى آدم، فيناديه ربه، فيقول: يا آدم ابعث بعثًا إلى النار، فيقول: يا رب وما بعث النار؟ قال: من كل ألف تسعمائة وتسعةً
_________
(1) لفظ المسند: «تأشبوا: أى اجتمعوا إليه) . النهاية: 1/32.(6/381)
وتسعين إلى النار وواحد فى الجنة» . قال: فأبلس (1) أصحابه حتى ما أوضحوا (2) بضاحكةٍ.
فلما رأى ذلك قال: «اعْمَلُوا وَأَبْشِرُوا، فَوَالَّذِى نَفْسُ محمدٍ بِيَدِهِ إِنَّكُمْ لَمَعَ خَلِيقتينِ مَا كَانَتَا مَعَ شَىْءٍ قَطَّ إِلاَّ كَثَرَتَاهُ: يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ، وَمَنْ هَلَكَ مِنْ بَنِى آدَمَ وَبَنِى إِبْلِيسَ» . قال: فأسرى عنهم، ثم قال: «اعْمَلُوا وَأَبْشِرُوا، فَوَالَّذِى نَفْسُ محمدٍ بِيَدِهِ مَا أَنْتُمْ فى النَّاسِ إِلاَّ كالشَّامَةِ فى جَنْبِ الْبَعِيرِ، أَوْ الرَّقْمَةِ فى ذِرَاعِ الدَّابَّةِ» (3) .
رواه الترمذى فى التفسير والنسائى جميعًا عن بندار، عن يحيى ابن سعيد به (4) .
_________
(1) أبلسوا: أسكنوا، والملبس الساكت من الحزن والخوف، والإبلاس: الحيرة. النهاية: 1/92.
(2) ما أوضحوا بضاحكة: أى ما طلعوا بضاحكة، ولا أبدوها، وهى إحدى ضواحك الأسنان التى تبدو عند الضحك. النهاية: 4/216.
(3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/435.
(4) الخبر أخرجه الترمذى فى التفسير (باب ومن سورة الحج) : جامع الترمذى: 5/323؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/176.(6/382)
7924 - حدثنا روح، حدثنا سعيد وهشام بن أبى عبد الله، فذكر معناه إلا أنه قال: فسرى عن القوم وقال: إلا كثرتاه (1) .
7925 - حدثنا وكيع، حدثنا جعفر بن حيان، عن الحسن، عن عمران بن حصينٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَسْأَلَةُ الْغَنِىِّ شَيْنٌ فى وَجْهِهِ» تفرد به (2) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/435، وكثرتاه: أى غلبناه بالكثرة، وكانتا أكثر منه، يقال: كاثرته فكثرته: أى غلبته وكنت أكثر منه. النهاية: 4/10.
(2) () من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/436.(6/382)
7926 - حدثنا يزيد، أنبأنا هشام، عن الحسن، عن عمران بن حصين: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِى سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ لاَ يَكْتَوُونَ، وَلاَ يَسْتَرْقُونَ، وَلاَ يَتَطَيَّرُونَ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ» .
قال: فقام عكاشة فقال: يا رسول الله: ادع الله أن يجعلنى منهم. قال: «أنت منهم» . قال: فقام رجل آخر، وقال: يا رسول الله ادع الله أن يجعلنى منهم. قال: «قَدْ سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ» تفرد به (1) .
7927 - حدثنا يزيد، أنبأنا همام ـ يعنى ابن يحيى ـ، عن قتادة، عن الحسن، عن عمران/ بن حصينٍ: أن رجلاً أتى النبى - صلى الله عليه وسلم -. فقال: إن ابنى مات، فما لى من ميراثه؟ قال: «لك السدس» ، فلما ولى دعاه، وقال: «لك سدس آخر» ، فلما ولى دعاه، فقال: «إن السدس الآخر طعمة» (2) .
7928 - حدثنا يزيد، أنبأنا شريك بن عبد الله، عن منصور، عن خيثمة، عن الحسن. قال: كنت أمشى مع عمران بن حصين: أحدنا آخذ بيد صاحبه، فمررنا بسائل يقرأ القرآن، فاحتبسنى عمران، وقال: قف نستمع القرآن، فلما فرغ سأل.
فقال عمران: انطلق بنا إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ، وَسَلُوا اللهَ بِهِ، فَإِنَّ مِنْ بَعْدِكُمْ قَوْمًا يَقْرَءُونَ [الْقُرْآن] يَسْئَلُونَ النَّاسَ بِهِ» (3) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/436.
(2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/436.
(3) اللفظ فى المخطوطة: «يقرؤون يسلون الله به» وما بين المعكوفين والتصويب من المسند أخرجه الإمام أحمد من حديث عمران بن حصين فيه: 4/436.(6/383)
رواه الترمذى عن محمود بن غيلان، عن أبى أحمد، عن سفيان، عن الأعمش، عن خيثمة.
قال محمود: وليس هذا خيثمة بن عبد الرحمن. إنما هو البصرى الذى يروى عنه جابر الجعفى (1) .
_________
(1) الخبر أخرجه الترمذى فى فضائل القرآن (باب 20) وتمام الكلام عن ابن غيلان: هذا شيخ بصرى يكنى أبا نصر ثم قال الترمذى: هذا حديث ليس إسناده بذاك. صحيح الترمذى: 5/179.(6/384)
7929 - حدثنا بهز، حدثنا هشام، عن قتادة، عن الحسن، عن عمران بن حصين: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجم.
قال أبو عبد الرحمن: حدثنا هدبة بن خالدٍ، حدثنا همام، عن قتادة، عن الحسن، عن عمران بن حصينٍ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجم (1) .
7930 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا زهير، عن حميد الطويل، عن الحسن، عن عمران بن حصينٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنِ انْتَهَبَ نُهْبَةً فَلَيْسَ مِنَّا» (2) .
7931 - حدثنا عفان، حدثنا حماد، أنبأنا حميد، عن الحسن، عن عمران ابن حصين. قال: تمتعنا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلم
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/437.
(2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/438؛ النهاية: من النهب الغارة والسلب والاختلاس، تراجع النهاية: 4/184.(6/384)
ينهنا عنها، ولم ينزل فيها نهى (1) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/439.(6/385)
7932 - حدثنا مؤمل، حدثنا حماد، أنبأنا حميد، عن الحسن، عن عمران ابن حصين: أنه قال: تمتعنا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم ينهنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك عنها، ولم ينزل من الله فيها نهى. تفرد به (1) .
7933 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا سفيان، عن خالد الحذاء، عن الحسن، عن عمران بن حصين. قال: أعتق رجل ستة مملوكين له عند موته، فأقرع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[بينهم] فأعتق اثنين منهم (2) .
7934 - حدثنا محمد بن عبد الله، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن خيثمة، عن الحسن، عن عمران بن حصين. قال: إنه مر على قاص قرأ، ثم سأل، فاسترجع، وقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ، فَلْيَسْأَلِ اللهَ بِهِ، فَإِنَّهُ سَيَجِىءُ قَوْمٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ بِهِ» (3) .
7935 - حدثنا إسماعيل بن أبان الوراق، حدثنا أبو بكر النهشلى، / عن محمد بن الزبير، عن الحسن، عن عمران بن حصينٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ نَذْرَ فى غَضَبٍ، وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ الْيَمِينِ» (4) .
7936 - حدثنا إبراهيم بن إسحاق الطالقانى، حدثنا الحارث بن عمير، عن حميد الطويل، عن الحسن، عن عمران بن حصينٍ: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ جَلَبَ، وَلاَ جَنَبَ، وَلاَ شغَارَ فى الإِسْلاَمِ، وَمَنِ انْتَهَبَ نُهْبَةً فَلَيْسَ مِنَّا» (5) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/438.
(2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/439، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/439.
(4) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/439.
(5) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/439.(6/385)
7937 - حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا المبارك، عن الحسن أخبرنى عمران ابن حصين، قال: أتى برجل أعتق ستة مملوكين عند موته، وليس له مال غيرهم، فأقرع النبى - صلى الله عليه وسلم -[بينهم] فأعتق اثنين وأرق أربعةً (1) .
7938 - حدثنا يزيد، أنبأنا هشام ـ وروح قال: حدثنا هشام ـ، عن الحسن، عن عمران بن الحصين. قال: سرينا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما كان من آخر الليل عرسنا فلم نستيقظ حتى أيقظنا [حر] الشمس فجعل الرجل منا يقوم دهشًا إلى طهوره.
قال: فأمرهم النبى - صلى الله عليه وسلم - أن يسكنوا حتى ارتحلنا، فسرنا حتى إذا ارتفعت [الشمس] توضأ، ثم أمر بلالاً، فأذن، ثم صلى الركعتين قبل الفجر، ثم اقام فصلينا، فقالوا: يا رسول الله ألا نعيدها فى وقتها من الغد؟ قال: «أَيَنْهَاكُم رَبُّكُمْ عَنِ الرِّبَا وَيَقْبَلُهُ مِنْكُم» (2) .
7939 - حدثنا معاوية، حدثنا زائدة، عن هشام. قال: زعم [الحسن] أن عمران بن حصينٍ حدثه، قال: أسرينا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة، فذكر الحديث (3) .
7940 - حدثنا روح، حدثنا سعيد بن أبى عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن عمران بن حصين: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/440، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/441، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/441، وما بين المعكوفين استكمال منه.(6/386)
أَرْكَبُ الأُرْجُوَانَ، وَلاَ أَلْبَسُ الْمُعَصْفَرَ، وَلاَ أَلْبَسُ الْقَمِيصَ الْمُكَفَّفَ بِالْحَرِيرِ» .
قال: وأومأ الحسن إلى جيب قميصه، وقال: «أَلاَ وَطِيبُ الرِّجَالِ رِيحٌ لاَ لَوْنَ لَهُ، أَلاَ وَطِيبُ النِّسَاءِ لَوْنٌ لاَ رِيحَ لَهُ» (1) .
روى أوله أبو داود عن مخلد بن خالدٍ السعدى، عن روحٍ به، وروى آخره الترمذى من حديث سعيد بن أبى عروبة به وقال: حسن غريب من هذا الوجه (2) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/442.
(2) الخبر أخرجه أبو داود فى اللباس (باب من كرهه) يعنى لبس الحرير وفى آخره: قال سعيد: إنما حملوا قوله فى طيب النساء على أنها إذا خرجت فأما إذا كانت عند زوجها فلتتطيب بما شاءت، سنن أبى داود: 4/48؛ وأخرج الترمذى آخره فى الأدب (باب ما جاء فى طيب الرجال والنساء) : جامع الترمذى: 5/107.(6/387)
7941 - حدثنا عبد الله بن الوليد، حدثنا سفيان، عن محمد ابن الزبير، عن الحسن، عن عمران بن حصين. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ نَذْرَ فى مَعْصِيَةِ اللهِ أَوْ فى غَضَبٍ، وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ الْيَمِينِ» (1) .
7942 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا حميد، عن الحسن، عن عمران بن حصينٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: / «لاَ جَلَبَ، وَلاَ جَنَبَ، وَلاَ شغَارَ فى الإِسْلاَمِ، وَمَنِ انْتَهَبَ نُهْبَةً فَلَيْسَ مِنَّا» (2) .
7943 - حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، أنبأنا يونس، عن الحسن، عن عمران بن حصين: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان فى سفرٍ، فنام
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/443.
(2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/443.(6/387)
عن الصبح، حتى طلعت الشمس، فاستيقظ، فأمر، فأذن، ثم صلى ركعتين، ثم انتظر حتى استقلت، ثم أمر فقام فصلى (1) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/444.(6/388)
7944 - حدثنا على بن عبد الله، حدثنا سفيان، عن ابن جدعان، عن الحسن، عن عمران بن حصينٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَقَدْ أَكَلَ الطَّعَامَ وَمَشَى فى الأَسْوَاقِ ـ يَعْنِى الدَّجَّالَ ـ» تفرد به (1) .
7945 - حدثنا محمد بن إدريس ـ يعنى الشافعى ـ، أنبأنا سفيان، عن على ابن زيد بن جدعان، عن الحسن، عن عمران بن حصين: أن عمر بن الخطاب قال: أنشد الله رجلاً سمع من النبى - صلى الله عليه وسلم - فى الجد شيئًا، فقام رجل، فقال: شهدت النبى - صلى الله عليه وسلم - أعطاه الثلث، قال: مع من؟ قال: لا أدرى. قال: لا دريت. تفرد به، وليس من مسند عمران (2) .
7946 - حدثنا شريح بن النعمان، حدثنا هشيم، أنبأنا منصور، وحميد، ويونس عن الحسن، عن عمران بن حصين. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطبنا فيأمرنا بالصدقة، وينهانا عن المثلة (3) .
7947 - حدثنا مؤمل، حدثنا حماد بن زيد، [عن على بن زيدٍ] ، عن الحسن، عن عمران بن حصينٍ. قال: نزل القرآن، وسن
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/444.
(2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/444. وكان ابن كثير يرى أن فى إخراج الإمام أحمد هذا الحديث بين مسند عمران بعيد.
(3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/444.(6/388)
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السنن، ثم قال: «اتَّبِعُونَا فَوَاللهِ إِنْ لَمْ تَفْعَلُوا تَضِلُّوا» تفرد به (1) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/445، وما بين المعكوفين استكمال منه.(6/389)
7948 - حدثنا خلف بن الوليد، حدثنا المبارك، عن الحسن: أخبرنى عمران بن حصين: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - أبصر على عضد رجل حلقةً ـ أراه قال: من
صفر ـ. قال: «وَيْحَكَ مَا هَذِهِ؟» قال: من الواهنة (1) . قال: «اَمَا إِنَّهَا لاَ تَزِيدُكَ إِلاَّ وَهْنًا. انْبُذْهَا عَنْكَ، فَإِنَّكَ لَوْ مِتَّ، وَهِىَ عَلَيْكَ مَا أَفْلَحْتَ أَبَدًا» (2) .
رواه ابن ماجه فى الطب عن على بن محمد بن أبى الخصيب، عن وكيع، عن مبارك بن فضالة به (3) .
7949 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا حماد، حدثنا حميد، عن الحسن، عن عمران بن حصين: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنِ انْتَهَبَ نُهْبَةً فَلَيْسَ مِنَّا» (4) .
7950 - حدثنا عفان، حدثنا همام، عن قتادة، عن الحسن، عن عمران بن حصينٍ: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قد رجم (5) .
_________
(1) الواهنة: عرق فى المنكب وفى اليد كلها، فيرقى منها. وقيل هو مرض يأخذ فى العضد، وربما علق عليها جنس من الخرز يقال له خرز الواهنة، وهى تأخذ الرجال دون النساء، وإنما نهاه عنها لأنه إنما اتخذها على أنها تعصمه من الألم، فكان عنده فى معنى التمائم المنهى عنها. النهاية: 4/234.
(2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/445.
(3) الخبر أخرجه ابن ماجه فى (باب تعليق التمائم) وفى الزوائد: إسناده حسن لأن مبارك هذا هو ابن فضالة. سنن ابن ماجه: 2/1167.
(4) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/445.
(5) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/446.(6/389)
7951 - حدثنا يحيى بن/ حماد، حدثنا أبو عوانة، عن سماك ابن حرب، عن الحسن البصرى، عن عمران بن حصين: أن رجلاً أعتق عند موته ستة رجلةٍ (1) ،
فجاء ورثته من الأعراب، فأخبروا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما صنع. قال: «أو فعل ذلك؟» قال: «لو علمنا إن شاء الله ما صلينا عليه» فأقرع بينهم فأعتق منهم اثنين، ورد أربعة فى الرق (2) .
(حديث آخر)
7952 - قال الترمذى فى الدعوات: حدثنا أحمد بن منيعٍ، حدثنا أبو معاوية، عن شبيب بن شيبة، عن الحسن البصرى، عن عمران بن حصين. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبى: «يا حُصَيْنُ كَمْ تَعْبُدُ الْيَوْمَ إِلاَهًا؟» قال أبى: [سبعةً] ستةً فى الأرض، وواحدًا فى السماء. قال: «فَمَنِ (3) الَّذِى تُعِدُّ لِرَغْبَتِكَ وَرَهْبَتِكَ؟» قال: الذى فى السماء.
قال: «يا حُصَيْنُ أَمَا إِنَّكَ لَوْ أَسْلَمْتَ عَلَّمْتُكَ كَلِمَتَيْنِ تَنْفَعَانِكَ» . قال: فلما أسلم حصين قال: يا رسول الله علمنى الكلمتين اللتين وعدتنى. قال: «قُلْ اللَّهُمَّ أَلْهِمْنِى رُشْدِى، وَأَعِذْنِى مِنْ شَرِّ نَفْسِى» .
قال: حسن غريب، وقد روى عن عمران من غير هذا الوجه (4) .
(حديث آخر)
7953 - رواه النسائى فى اليوم والليلة عن عمرو بن منصور،
_________
(1) يقال: رجل، ورجال، وجمع الجمع رجالات. قال سيبويه: لم يكسر على بناء من أبنية أدنى العدد: يعنى أنهم لم يقولوا ارجال.
قال سيبويه: وقالوا ثلاثة رجلة جعلوه بدلاً من أرجال. اللسان: 3/1596.
(2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/446.
(3) لفظ الترمذى: فأيهم تعد.. الخ.
(4) الخبر أخرجه الترمذى (باب 70) : جامع الترمذى: 5/519.(6/390)
عن حرمى ابن حفص، عن عبيد بن مهران، عن الحسن، عن عمران. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَعْمَلَ كُلَّ يَوْمٍ مِثْلَ أُحُدٍ؟» قالوا: يا رسول الله وكيف يعمل مثل أحدٍ؟ قال: «سُبْحَانَ اللهِ أَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ، وَالْحَمْدِ للهِ أَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ أَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ» (1) .
(حديث آخر)
_________
(1) الخبر أخرجه النسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 8/175؛ ويراجع كشف الأستار: 4/11.(6/391)
7954 - رواه النسائى أيضًا عن هشيم، عن منصور بن زاذان، عن الحسن، عن عمران. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ الْمَيِّتَ لَيُعَذَّبُ بِنِيَاحَةَ أَهْلِهِ عَلَيْهِ، الحديث. وفيه: صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكذبت أنت (1) .
(حديث آخر)
7955 - رواه الترمذى فى المناقب، عن زيد بن أخرم، عن عبد القاهر بن شعيب بن الحبحاب، عن هشام بن حسان، عن الحسن، عن عمران. قال: مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يكرم (2) ثلاثة أحياء: ثقيفًا، وبنى حنيفة، وبنى أمية.
ثم قال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه (3) .
_________
(1) العبارة الأخيرة جواب لرجل سأله فقال: أرأيت رجلاً مات بخراسان، ناح عليه أهله ها هنا. أكان يعذب بنياحة أهل؟ والخبر أخرجه النسائى فى الجنائز (باب النياحة على الميت) : المجتبى: 4/15.
(2) فى الأصل وفى تحفة الأشراف: «يكره» وفى المرجع: «يكرم» .
(3) الخبر أخرجه الترمذى فى (باب مناقب ثقيف وبنى حنيفة) : جامع الترمذى: 5/729.(6/391)
(حديث آخر)(6/392)
7956 - قال أبو يعلى: حدثنا وهب بن بقية، حدثنا هشيم، عن منصور، عن الحسن، عن عمران. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: / «الْحَيَاءُ مِنَ الإِيمَانِ، وَالإِيمَانُ فى الْجَنَّةِ، وَالْبَذَاءُ مِنَ الْجَفَاءِ، وَالْجَفَاءُ فى النَّارِ» (1) .
(حديث آخر)
7957 - قال أبو يعلى: حدثنا عسكر، حدثنا عبد الله بن صالحٍ، حدثنى يحيى بن أيوب، عن هشام بن حسان، عن الحسن، عن عمران. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَمَوْقِفُ سَاعَةٍ فى سَبِيلِ اللهِ خَيْرٌ وَأَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ الرَّجُلِ سِتِّينَ سَنَةً» (2) .
رواه البزار عن عمر بن الخطاب، عن عبد الله بن صالح به (3) .
(حديث آخر)
عن الحسن، عن عمران بن الحصين
قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ لاَ يَرْحَمْ لاَ يُرْحَمْ» .
_________
(1) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 8/1789؛ وأورده عنه الهيثمى، مجمع الزوائد: 8/26 ولم ينسبه إلى أبى يعلى.
(2) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير بهذا الإسناد ما عدا شيخه: بكر بن سهل الدمياطى،
المعجم الكبير: 18/168؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط، والبزار بنحوه، وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وثقه أحمد وغيره، ورجال البزار ثقات. مجمع الزوائد: 5/326.
(3) هو أحد طرق البزار للخبر وقال: لا نعلم رواه بهذا اللفظ إلا عمران بن حصين، ولا نعلم له طريقًا أحسن من هذا، ولا رواه عن يحيى إلا أبو صالح، ولا عن هشام إلا يحيى، ولا يعرف من حديث هشام، ويحيى ثقة، وأبو صالح فقد روى عنه أهل العلم. كشف الأستار: 2/264.(6/392)
7958 - رواه البزار من طريق أبى بكر النهشلى، عن محمد بن الزبير، عن الحسن به (1) .
[حديث آخر] (2)
7959 - من حديث جسر بن فرقدٍ، عن يحيى بن سعيدٍ ابن أخى الحسن، عن عمه الحسن. قال: سألت عمران بن حصين، وأبا هريرة عن قوله تعالى: {وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ} (3) . فقالا: على الخبير سقطت. سألنا [عنها] رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «قَصْرٌ مِنْ دُرَّةٍ، فى ذَلِكَ الْقَصْرِ سَبْعُونَ أَلْفَ دَارٍ مِنْ زُمُرُّدَةٍ خَضْرَاءَ، فى كُلِّ دَارٍ (4) سَبْعُونَ [سَرِيرًا، عَلى كُلِّ سَرِيرٍ سَبْعُونَ] فِرَاشًا مِنْ كُلِّ لَوْنٍ، عَلَى كُلِّ فِرَاشٍ امْرَأَةٌ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، وَفى كُلِّ [بَيْتٍ] مَائِدَةٌ، عَلَى كُلِّ مَائِدَةٍ سَبْعُونَ لَوْنًا، فى كُلِّ بَيْتٍ سَبْعُونَ وَصِيفًا أَوْ وَصِيفَةً، يُعْطَى مِنَ الْقُوَّةِ ما يأْتِى عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ فى غَدَاةٍ وَاحِدَةٍ» .
وهذا الحديث يشبه أن يكون موضوعًا، والله أعلم.
قال البزار: جسر بن فرقدٍ لين الحديث، وقد روى عنه أهل العلم، وأحملوه.
قلت: بل هو وأبوه أيضًا ضعيفان، وهو أسوأ حالاً فى الضعف من أبيه (5) .
_________
(1) كشف الأستار: 2/399؛ وقال الهيثمى: رواه البزار، وفيه من لم أعرفه، مجمع الزوائد: 8/187.
(2) زيادة يستلزمها نسق الكتاب.
(3) الآية 72 التوبة.
(4) لفظ البزار: «فى كل بيت» .
(5) كشف الأستار: 3/51؛ وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى فى الأوسط وفيه جسر بن فرقد، وهو ضيعف، وقد وثقه سعيد بن عامر، وبقية رجال الطبرانى ثقات، مجمع الزوائد: 7/30؛ وقال ابن حبان: جسر بن فرقد القصاب كان ممن غلب عليه التقشف، حتى أغضى عن تعهد الحديث، فأخذ يهم إذا روى، ويخطئ إذا حدث حتى خرج عن حد العدالة، المجروحين: 1/217؛ وأخباره فى الميزان مظلمة. أورد أحد الأخبار التى رويت من طريقه وقال: هذا شبه موضوع، وما يحتمله جسر. الميزان: 1/398.(6/393)
وكذلك رواه الطبرانى من حديث جسر بن فرقدٍ أيضًا به (1) .
_________
(1) المعجم الكبير للطبرانى: 18/160 وقد تتبع المحقق أوجه ضعفه أيضاً.(6/394)
7960 - ومن حديث على بن زيدٍ، عن الحسن، عن عمران مرفوعًا: «لَقَدْ أَكَلَ الدَّجَّالُ الطَّعَامَ وَمَشَى فى الأَسْوَاقِ» (1) .
7961 - وبه: أن قومًا قالوا لعمران: لا تحدثنا إلا ما فى كتاب الله، فغضب وقال: من أين تجدون فى كتاب الله أن الصلوات خمس، وفى كل مائتين خمسة دراهم، وفى كل أربعين دينارًا دينارًا، وفى كل عشرين نصف دينار، وفى أشياء كثيرةٍ، ثم قال: خذوا كما أخذنا (2) .
7962 - ومن حديث خالد بن جميع، عن الحسن، عن عمران مرفوعًا: «دُعَاءُ الأَخِ لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ مِمَا لاَ يُرَدُّ» (3) .
7963 - ومن حديث أبى حمزة العطار، عن الحسن، عن/ عمران مرفوعًا: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَطَيَّرَ أَوْ تُطُيِّرَ لَهُ، أَوْ تَكَهَّنَ أَوْ تُكُهِّنَ لَهُ، أَوْ سَحَرَ أَوْ سُحِرَ لَهُ، وَمَنْ عَقَدَ عُقْدَةً أَوْ أَتَى كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ فِيمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ عَلَى مُحمدٍ» (4) .
_________
(1) كشف الأستار: 4/136؛ وقال البزار: لا علم أحداً يرويه من وجه أحسن من هذا، على أنه اختلف فيه على على بن زيد. وعزاه الهيثمى إلى الإمام أحمد والطبرانى وتناول إسناده. مجمع الزوائد: 8/2.
(2) الخبر أخرجه الطبرانى مختصراً ومطولاً. المعجم الكبير للطبرانى: 18/165، 219.
(3) قال البزار: لا نعلمه يروى عن عمران إلا من هذا الوجه، وخالد بصرى، كشف الأستار: 4/50؛ ويراجع التاريخ الكبير فى خالد بن جميع: 3/142.
(4) قال البزار: قد روى بعضه من غير وجه، فأما بتمامه ولفظه فلا نعلمه إلا عن عمران بهذا الطريق، وأبو حمزة لا بأس به، كشف الأستار: 3/400؛ وقال الهيثمى: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح خلا اسحق بن الربيع وهو ثقه، مجمع الزوائد: 5/1173.(6/394)
(حديث آخر)(6/395)
7964 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقى، حدثنا أبو الجماهر: محمد بن عثمان التنوخى، حدثنا سعيد بن بشيرٍ، حدثنا قتادة، عن الحسن، عن عمران. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَرَأَيْتُمُ الزَّانِىَ، وَالسَّارِقَن وَشَارِبَ الْخَمْرِ، مَا تَقُولُونَ [فيهِم] ؟» قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «هُنَّ فَوَاحِشُ وَفِيهِنَّ عُقُوبَةُ. أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ؟ الإِشْرَاكِ بِاللهِ» ، ثم قرأ {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً} (1) .
«وَعُقُوقِ الْوَالِدَيْن» ثم قرأ {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ} (2) وكان متكئًا فاحتفز (3) وقال: «أَلاَ وَقَوْلِ الزُّورِ» .
وقال ابن عباس: كل ما نهى الله عنه فهو كبيرة (4) .
7965 - ومن حديث عبد الأعلى، عن شعبة، عن أبى عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة وعمران بن حصينٍ، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «وَلَدَ نُوحٌ ثَلاَثَةَ أَوْلاَدٍ: فَسَامٌ أَبُو الْعَرَبِ، وَحَامٌ أَبُو الْحَبْشِ، وَيَافَثٌ أَبُو الرُّوم» (5) .
_________
(1) الآية 48 النساء.
(2) الآية 14 لقمان.
(3) احتفز: استوى جالسًا على وركيه كأنه ينهض. النهاية: 1/240.
(4) المعجم الكبير للطبرانى: 18/140؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير ورجاله ثقات، إلا أن الحسن مدلس وعنه، مجمع الزوائد: 1/103. وقد تصحف فى المطبوعة فقال: وعن عمرأن، والصواب: عمران.
(5) المعجم الكبير للطبرانى: 18/145؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، ورجاله موثقون، مجمع الزوائد: 1/193.(6/395)
7966 - ومن حديث سعيد بن أبى عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن عمران. قال: نظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى رجلٍ عليه ثياب حمر فقال: «هَذِهِ زِينَةُ الشَّيْطَانِ» (1) .
7967 - وبه: «الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى [وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ: أمَك] وَأَبَاكَ، فَأَدْنَاكَ أَدْنَاكَ» (2) .
(حديث آخر)
7968 - من رواية الحسن، عن عمران. قال: أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - فى نفرٍ من قومى نستحمله، فقال: «وَاللهِ مَا أَحْمِلُكُمْ [ما عندى ما أحملكم] عليه» ، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بثلاثة أجمال غر الذرى (3) ، فأرسل إلينا فحملنا، [فلما مضينا قلت لأصحابى: ما أراه يبارك لنا فيها قد حلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن لا يحملنا، ثم حملنا] فجئناه فأخبرناه عن يمينه. فقال: «لَمْ أَنْسَ يَمِينِى، وَلَكِنِّى إِذَا حَلَفْتُ يَمِينًا فَرَأَيْتُ الَّذِى هُوَ خَيْرٌ فَعَلْتُهُ وَكَفَّرْتُ [عَنْ] يَمِينِى» .
غريب عن عمران، وإنما هو مشهور عن أبى موسى الأشعرى (4) .
_________
(1) المعجم الكبير للطبرانى: 8/148؛ وقال الهيثمى: فيه بكر بن محمد يروى عن سعيد عن شعبة، وبقية رجاله ثقات، مجمع الزوائد: 5/130.
(2) الكبير للطبرانى: 8/149؛ وقال الهيثمى: رجاله ثقات، مجمع الزوائد: 3/98 وما بين المعكوفات استكمال منهما.
(3) الذرى: بيض الأسنمة.
(4) المعجم الكبير للطبرانى: 18/158. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفى الأوسط طرف منه، وفيه سعيد بن زربى وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 4/183 وما بين المعكوفات استكمال منه.(6/396)
7969 - وبه: «إن الله استخلص هذا الدين لنفسه فلا يصلح [لدينكم] إلا بالسخاء [وحسن الخلق ألا تزينوا] دينكم بهما» (1) .
7970 - ومن حديث أبى سهل: محمد بن عمرو، عن الحسن، عن عمران. قال: جمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنى هاشمٍ. فقال: / « [يا بنى هاشم] لا أغنى عنكم من الله شيئًا إنما أوليائى [منكم] المتقون، اتقوا النار ولو بشق تمرةٍ، لا ألفينكم تأتون بالدنيا تحملونها على ظهوركم، وتأتون بالآخرة [تحملونها] » (2) .
7971 - من حديث مجاعة بن الزبير، عن الحسن، عن عمران مرفوعًا: «استكثروا من النعال، فإن أحدكم لا يزال راكبًا ما كان منتعلاً» (3) .
7972 - ومن حديث عمرو بن عبيدٍ، عن الحسن، عن عمران: جلد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى الخمر بالجريد والنعال أربعين (4) .
7973 - وقال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثنا عبيد الله بن عمر القواريرى، حدثنا يوسف بن خالدٍ السمتى، حدثنا سلم بن
_________
(1) المعجم الكبير للطبرانى: 18/159. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه عمرو ابن الحصين العقيلى. وهو متروك، مجمع الزوائد: 3/127، 8/20 وما بين المعكوفات استكمال من الزوائد.
(2) المعجم الكبير للطبرانى: 18/161. وقال الهيثمى: فى إسناده محمد بن يزيد ابن سنان ليس بالقوى، ومحمد بن عمرو الأنصارى أبو سهل ضعيف ولم أعرف من هو أبو المهلهل، مجمع الزوائد؛ وما بين المعكوفين استكمال من جمع الجوامع كما فى جامع الأحاديث: 7/666.
(3) المعجم الكبير للطبرانى: 18/167. وقال الهيثمى: فيه مجاعة بن الزبير قال أحمد: لا بأس به فى نفسه، وقال ابن عدى: هو ممن يتحمل ويكتب حديثه، وضعفه الدار قطنى، وبقية رجاله ثقات: 5/138.
(4) المعجم الكبير للطبرانى: 18/173. وقال الهيثمى: فيه عمرو بن عبيد وهو خبيث كذاب متروك، مجمع الزوائد: 6/279.(6/397)
بشيرٍ، عن الحسن، عن عمران، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «مَقَامُ الرَّجُلِ فى الصَّفِّ [فى سَبِيل الله] خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا، وَمَا فِيهَا، وَمَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فى سَبِيلِ [اللهِ فَبَلَغَ أَخْطَأَ أَوْ أَصَابَ، فَبِعِتْقِ رقبة، وَمَنْ شاب شيبة فى سَبِيلِ] اللهِ كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» (1) .
_________
(1) المعجم الكبير للطبرانى: 18/173 وما بين المعكوفات استكمال منه. وقال الهيثمى: فيه يوسف بن خالد السمنى ضعيف، مجمع الزوائد: 5/271.(6/398)
7974 - ومن حديث ابن لهيعة، حدثنى أبو معيدٍ، عن الحسن، عن عمران مرفوعًا: «ستكون أربع فتن: فتنة يستحل فيها الدم، وفتنة يستحل فيها الدم والمال، وفتنة يستحل فيها الدم والمال والفرج» (1) .
7975 - ومن حديث زياد الجصاص، عن الحسن. قال: رأيت على عمران مطرف (2) خز أخضر كساه إياه زياد، وقال عمران: سمعت أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِذَا أَنْعَمَ اللهُ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةَ أَحَبَّ أَنْ يَرَى أَثَرَهَا» (3) .
(حفص الليثى: عن عمران بن حصين)
7976 - حدثنا روح وعفان، قالا: حدثنا حماد، عن أبى التياح ـ قال عفان: حدثنا أبو التياح ـ، عن حفص الليثى، عن عمران. قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الحنتم، ولبس الحرير، والتختم بالذهب (4) .
_________
(1) المعجم الكبير للطبرانى: 18/180. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الأوسط والكبير، ولم يذكر غير ثلاث (فتن) وفيه حفص بن غيلان (أبو معبد) وثقه أبو زرعة وغيره، وضعفه الجمهور، وابن لهيعة لين. مجمع الزوائد: 7/308.
(2) المطرف: بكسر الميم وفتحها وضمها الثوب الذى فى طرفيه علمان، النهاية: 3/36.
(3) المعجم الكبير للطبرانى: 18/181.
(4) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/443.(6/398)
رواه الترمذى، والنسائى، عن يوسف بن حمادٍ، عن عبد الوارث، عن أبى التياح به، وقال الترمذى: حسن صحيح (1) .
(الحكم بن عبد الله بن الأعرج عنه)
_________
(1) الخبر أخرجه الترمذى فى اللباس (باب ما جاء فى كراهية خاتم الذهب) : صحيح الترمذى: 4/226 واقتصر على ذكر الذهب، وأخرجه النسائى فى الزينة (حديث أبى هريرة والاختلاف على قتادة) ـ خاتم الذهب ـ: المجتبى: 8/148.(6/399)
7977 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا حاجب بن عمر: أبو خشينة الثقفى، حدثنا الحكم بن عبد الله بن الأعرج، عن عمران بن حصين: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِى سَبْعُونَ أَلْفًا بِغْيرِ حِسَابٍ» . قال: من هم يا رسول الله؟
قال: «هُمُ الَّذِينَ لاَ يَسْتَرْقُونَ، وَلاَ يَكْتَوُونَ، وَلاَ يَتَطَيَّرُونَ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ» (1) .
رواه مسلم فى الإيمان، عن زهيرٍ، عن عبد الصمد به (2) . /
7978 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا حاجب بن عمر، حدثنا الحكم بن الأعرج: أن عمران بن حصينٍ قال: ما مسست فرجى بيمينى منذ بايعت بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. تفرد به (3) .
(خيثمة عنه)
7979 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا سفيان، عن الأعمش، عن خيثمة ـ أو عن رجلٍ ـ، عن عمران بن حصين. قال: مر برجلٍ، وهو يقرأ على قومٍ، فلما فرغ سأل، فقال عمران: إنا لله وإنا إليه راجعون. إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَلْيَسْأَلِ اللهَ بِهِ، فَإِنَّهُ سَيَجِىءُ قَوْمٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ، فَيَسْأَلُونَ النَّاسَ بِهِ» (4) .
7980 - حدثنا [سريج، حدثنا] مؤمل، حدثنا سفيان، عن الأعمش، [عن خيثمة]ـ ليس فيه عن الحسن البصرى قال: مر عمران برجل يقص، فقال عمران: إنا لله وإنا إليه
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/443.
(2) الخبر أخرجه مسلم (باب التوكل على الله) : مسلم بشرح النووى: 1/494.
(3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/439.
(4) () من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/432.(6/399)
راجعون، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «اقْرَءُوا الْقَرْآنَ وَسَلُوا اللهِ بِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَجِىءَ قَوْمٌ يَسْأَلُونَ النَّاسَ بِهِ» (1) .
(ربعى بن حراشٍ عنه)
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/445.(6/400)
7981 - حدثنا حسين، حدثنا شيبان، عن منصور، عن ربعى ابن حراشٍ، عن عمران بن حصين ـ أو غيره ـ: أن حصينًا، أو حصينًا أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا محمد لعبد المطلب كان خيرًا لقومه منك: كان يطعمهم الكبد والسنام، وأنت تنحرهم، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما شاء الله أن يقول، فقال له: ما تأمرنى أن أقول؟ قال: «قُلْ اللَّهُمَّ قِنِى شَرَّ نَفْسِى، وَاعْزِمْ لى عَلَى أَرْشَدِ أَمْرِى» . قال: فانطلق فأسلم الرجل، ثم جاء فقال: إنى أتيتك فقلت لى: «قُلْ اللَّهُمَّ قِنِى شَرَّ نَفْسِى، وَاعْزِمْ لى عَلَى أَرْشَدِ أَمْرِى» فما أقول الآن؟ قال: «قُلِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لى مَا أَسْرَرْتُ، وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَخْطَأْتُ، وَمَا عَمَدْتُ، وَمَا عَلِمْتُ وَمَا جَهِلْتُ» .
تفرد به من هذا الوجه، وتقدم له شاهد عن الحسن عن عمران (1) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/444. وقال الهيثمى: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح: 10/181 والشاهد الذى أشار إليه المصنف يرجع إليه فيما تقدم من هذا الجزء.(6/400)
(حديث آخر)(6/401)
7982 - رواه النسائى، عن عباس العنبرى، عن عمر بن عبد الوهاب، عن المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن منصور، عن ربعى، عن عمران: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلاً يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ» الحديث (1) . /
(رجاء بن حيوة عن عمران)
7983 - قال الطبرانى: حدثنا أبو عوانة: يعقوب بن إسحاق النيسابورى، حدثنا أحمد بن حفصٍ، حدثنا أبى، حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن مطر الوراق، عن رجاء بن حيوة، عن عمران بن حصينٍ، قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الجلب والجنب (2) ، ونهى عن اللمس، والنجش (3) فى البيع، ونهى أن يبتاع الرجل على بيع أخيه، أو يخطب على خطبة أخيه (4) .
(الزبير عنه) (5)
7984 - رواه النسائى، عن قتيبة، عن حماد بن زيدٍ، ومن حديث يحيى بن أبى كثيرٍ كلاهما: عن محمد بن الزبير، عن أبيه،
_________
(1) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/179.
(2) الجلب والجنب مر تفسيرهما قريبًا.
(3) بيع اللمس أو الملامسة: أن يقول: إذا لمست ثوبى أو لمست ثوبك فقد وجب البيع، وقيل أن اللمس المتاع من وراء ثوب، ولا ينظر إليه ثم يوقع البيع عليه. نهى عنه لأنه غرر. أو لأنه تعليق أو عدول عن الصيغة الشرعية.
والنجش فى البيع أن يمدح السلعة لينفقها ويروجها أو يزيد فى ثمنها وهو لا يريد شراءها ليقع غيره فيها. النهاية: 4/66، 128.
(4) المعجم الكبير للطبرانى: 18/242، وقال الهيثمى رجاله رجال الصحيح، مجمع الزوائد: 4/82.
(5) الزبير: والد محمد بن الزبير الحنظلى. تحفة الأشراف: 8/179.(6/401)
عن عمران مرفوعًا: «لا نذر فى معصيةٍ» .
وفى رواية: «فى غضب وكفارته كفارة يمين» «اليمين» .
ثم قال: محمد بن الزبير ضعيف لا يقوم بمثله حجة، وقد اختلف عليه فيه (1) .
(زرارة بن أوفى عنه)
_________
(1) الخبر أخرجه النسائى فى الايمان (باب كفارة النذر) : المجتبى: 7/26 وله عنده طرق أخرى ستأتى.(6/402)
7985 - حدثنا يحيى بن سعيدٍ، عن شعبة، حدثنا قتادة.
وإسماعيل بن إبراهيم قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن زرارة ابن أوفى، عن عمران بن حصينٍ. قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الظهر فقرأ رجل خلفه بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} فلما صلى قال: «أيُّكُمْ قَرَأَ بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} ؟» فقال رجل: أنا. قال: «قَدْ عَرَفْتُ أَنَّ بَعْضَكُمْ خَالَجَنِيهَا» (1) .
7986 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا سعيد، عن قتادة: سمعت زرارة بن أوفى يحدث عن عمران بن حصينٍ، فذكر مثله (2) .
رواه مسلم وأبو داود والنسائى من حديث قتادة به (3) .
7987 - حدثنا عبد الملك بن عمرو، وعبد الصمد. قالا: حدثنا هشام، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن عمران بن حصينٍ: أن
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/426، وقوله: خالجنيها: يعنى نازعنيها، وأصل الخلج الجذب والنزع. النهاية: 1/310.
(2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/426.
(3) الخبر أخرجوه فى الصلاة: مسلم فى (باب نهى من جهر القراءة خلف الإمام) : مسلم بشرح النووى: 2/34؛ وأبو داود (باب من رأى القراءة إذا لم يجهر) : سنن أبى داود: 1/219؛ والنسائى فى (باب القراءة خلف الإمام فيما لم يجهر به) : المجتبى: 2/108.(6/402)
النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ الْقَرْنُ الَّذِى بُعثْتُ فِيهمْ» .
قال عبد الصمد: «الذين بعثت فيهم، ثم الذين يلونهم، ثم ينشأ قوم ينذرون، ولا يوفون، ويخونون ولا يؤتمنون، ويشهدون ولا يستشهدون، ويفشو (1) فيهم السمن» (2) .
رواه مسلم وأبو داود والترمذى من حديث قتادة، وقال الترمذى: حسن صحيح (3) .
_________
(1) اللفظ عند أحمد: «وينشأ» ، وفى لفظ عند مسلم: «يظهر» ولفظ المصنف يوافق أبا داود.
(2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/426.
(3) الخبر أخرجه مسلم فى الفضائل (باب فضل الصحابة ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم) : مسلم بشرح النووى: 5/395؛ وأخرجه أبو داود فى السنة (باب فضل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (: سنن أبى داود: 4/114؛ والترمذى فى الفتن (باب ما جاء فى القرن الثالث) : جامع الترمذى: 4/500.(6/403)
7988 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة.
وحجاج قال: حدثنى شعبة: سمعت قتادة يحدث عن/ زرارة بن أوفى.
قال حجاج فى حديثه: سمعت زرارة بن أوفى عن عمران بن حصينٍ. قال: قاتل يعلى بن منية أو ابن أمية رجلاً فعض أحدهما يد صاحبه، فانتزع يده من فيه، فانتزع ثنيته، وقال حجاج: ثنيتيه فاختصما إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «يَعَضُّ أَحَدُكُمَا أَخَاهُ كَمَا يَعَضُّ الْفَحْلُ، لاَ دِيَةَ لَهُ» (1) . رواه الجماعة إلا أبا داود من حديث قتادة به (2) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/427.
(2) الخبر أخرجه البخارى فى الديات (باب إذا عض رجلاً فوقعت ثناياه) : فتح البارى: 12/219؛ وأخرجه مسلم فى القسامة (باب من أتلف عضو المعتدى أو قتله فى سبيل الدفاع المشروع عن النفس) : مسلم بشرح النووى: 4/238؛ والترمذى فى الديات (باب ما جاء فى القصاص) : جامع الترمذى: 4/27؛ والنسائى فى القسامة (باب القود من العضة، وذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر عمران بن حصين) : المجتبى: 8/25؛ وأخرجه فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/180؛ وابن ماجه فى الديات (باب من عض رجلاً فنزع يده فى ثناياه) : سنن بن ماجه: 2/886.(6/403)
7989 - حدثنا محمد بن جعفر، وابن نمير. قالا: حدثنا سعيد. ويزيد قال: أنبأنا سعيد، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن عمران بن حصين: أن رجلاً عض رجلاً على ذراعه.
قال ابن نمير: فنزع يده منه فسقطت ثنيتاه فجذبها فانتزعت ثنيته، فرفع ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأبطلها، وقال: «أَرَدْتَ أَنْ تَقْضَمَ لَحْمَ أَخِيكَ كَمَا يَقْضَمُ الْفَحْلُ» (1) .
7990 - حدثنا محبوب بن الحسن بن هلال بن أبى زينب، حدثنا خالد، عن زرارة بن أوفى القشيرى، عن عمران بن حصين. قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الظهر، فلما انصرف قال: «أَيّكُم قَرَأَ بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} ؟» قال بعض القوم: أنا يا رسول الله. قال: «لَقَدْ عَرَفْتُ أَنَّ بَعْضَكُمْ خَالَجَنِيهَا» (2) .
7991 - حدثنا يحيى بن سعيدٍ، عن شعبة، عن قتادة، عن زرارة، عن عمران ابن حصين: أن رجلاً عض يد رجلٍ، فانتزع يده، فنذرت ثنيته أو ثنيتاه فأتى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «يَعَضُّ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ كَمَا يَعَضُّ الْفَحْلُ لاَ دِيَةَ لَكَ» (3) .
7992 - حدثنا عفان، وبهز. قالا: حدثنا أبو عوانة، حدثنا قتادة.
قال بهز: عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن عمران بن حصين. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خَيْرُ أُمَّتِى الْقَرْنُ الَّذِى بُعِثْتُ
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/428.
(2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/433.
(3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/435.(6/404)
فِيهِمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ـ قال: والله أعلم أذكر الثالث أم لا ـ ثُم يَنْشَأُ قَوْمٌ يَشْهَدُونَ وَلاَ يُسْتَشْهَدُونَ، وَيَنْذُرُونَ وَلاَ يُوفُونَ، وَيَخُونُونَ وَلاَ يُؤْتَمَنُونَ، وَيَفْشُو فِيهِمْ السِّمَنُ» (1) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/440.(6/405)
7993 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن قتادة. قال: سمعت زرارة ابن أوفى يحدث عن عمران بن حصينٍ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى الظهر، فجعل رجل يقرأ بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} فلما انصرف قال: «أيكم قرأ» أو: «أيكم القارئ؟» فقال رجل: أنا. قال: «قَدْ ظَنَنْتُ أَنَّ بَعْضَكُمْ خَالَجَنِيهَا» (1) . /
(حديث آخر)
من رواية زرارة عنه
7994 - رواه النسائى من حديث شعبة، عن قتادة، عن زرارة، عن عمران: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أوتر بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} (2) .
رواه الطبرانى من [طريق] الحجاج بن أرطاة، عن قتادة، عن زرارة، عن عمران: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ فى الوتر بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} و {قُلْ ياَأَيُّهَا الْكَفاِفروُنَ} و {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} (3) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/441.
(2) الخبر أخرجه النسائى فى الصلاة (باب ذكر الاختلاف على شعبة عن قتادة فى هذا الحديث) وعقب النسائى عليه فقال: لا أعلم أحدًا تابع شبابة (الراوى عن شعبة) على هذا الحديث، خالفه يحيى بن سعيد. المجتبى: 3/205.
(3) المعجم الكبير للطبرانى: 18/215. وقال الهيثمى: فيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام، مجمع الزوائد: 2/243.(6/405)
(حديث آخر)(6/406)
7995 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، حدثنا أحمد ابن هارون بن آدم البصرى، بالمصيصة، حدثنا المعلى بن بركة، حدثنا المسعودى، عن قتادة، عن زرارة، عن عمران. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: « [اللَّهُمَّ] بَارِك لأُمَّتِى فى بُكُورِهَا» وكان إذا أراد أن يوجه سريةً أغداها (1) .
(زهدم بن مضربٍ عنه)
7996 - حدثنا يحيى، عن شعبة، حدثنى أبو جمرة، حدثنى زهدم بن مضربٍ. قال: سمعت عمران بن حصينٍ يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خَيْرُكُمْ قَرْنِى، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ـ لا أدرى مرتين أو ثلاثةً ـ ثُم يأتى، أو يَجِىءُ بَعْدَكُمْ قَوْمٌ يَنْذُرُونَ فَلاَ يُوفُونَ، وَيَخُونُونَ وَلاَ يُئْتَمَنُونَ، وَيَشْهَدُونَ، وَلاَ يُسْتَشْهَدُونَ، وَيَفْشُو فِيهِمْ السِّمَنُ» (2) .
7997 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة ـ وحجاج قال: أخبرنا شعبة-: سمعت أبا حمزة، حدثنى زهدم بن مضربٍ ـ قال حجاج فى حديثه. قال: جاءنى زهدم فى دارى فحدثنى ـ. قال: سمعت عمران بن حصين: [أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ خَيْرُكُمْ قَرْنِى، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ» . قال عمران:] فلا أدرى قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرنًا مرتين أو ثلاثة ـ «ثم
_________
(1) المعجم الكبير للطبرانى: 18/216. وقال الهيثمى: فيه المعلى بن بركة وهو متروك، مجمع الزوائد: 4/62 وما بين المعكوفين استكمال من الطبرانى وكان فى الأصل: يورك.
(2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/436.(6/406)
يَكُونَ بَعْدَهُمْ قَوْمُ يَشْهَدُونَ وَلاَ يُسْتَشْهَدُونَ، وَيَخُونُونَ وَلاَ يُؤْتَمَنُونَ، وَيَنْذُرُونَ، وَلاَ يُوفُونَ وَيَظْهَرُ فِيهِمُ السِّمَنُ» (1) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/427، وما بين المعكوفين استكمال منه.(6/407)
7998 - حدثنا حجاج، أنبأنا شعبة، سمعت أبا جمرة يقول: جاءنى زهدم فى دارى، فحدثنى. قال: سمعت عمران بن حصين يحدث: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ خَيْرَكُمْ قَرْنِى» ، فذكر مثله إلا أنه قال: «وَيَخُونُونَ وَلاَ يُؤْتَمَنُونَ» (1) .
رواه البخارى، ومسلم، والنسائى من حديث شعبة به (2) .
(سميط بن السمير عنه)
7999 - قال ابن ماجه فى الفتن: حدثنا سويد بن سعيدٍ، حدثنا على بن مسهرٍ، عن عاصمٍ، عن السميط بن السمير، عن عمران بن الحصين. قال: أتانى نافع بن الأزرق، وأصحابه، فقالوا: هلكت يا عمران. قال: ما هلكت، قالوا: بلى. قال: ما الذى أهلكنى؟ قالوا: قال الله تعالى: {قَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّه} (3) . قال: قد قاتلناهم حتى نفيناهم فكان الدين كله لله.
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/427.
(2) الخبر أخرجه البخارى فى الشهادات (باب لا يشهد على شهادة جور إذا شهد) وفى الفضائل (فضائل أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - (وفى الرقاق (باب ما يحذر من زهرة الدنيا) وفى الأيمان والنذور (باب أثم من لا يفى بالنذور) : فتح البارى: 5/258، 7/3، 11/244، 580؛ وأخرجه مسلم فى الفضائل (فضل الصحابة ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم) : مسلم بشرح النووى: 5/395؛ وأخرجه النسائى فى الأيمان والنذور (باب الوفاء بالنذر) : المجتبى: 7/17.
(3) الآية 39 سورة الأنفال.(6/407)
إن شئتم حدثتكم بحديث سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قالوا: وأنت سمعته؟ قال: نعم. شهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث جيشًا من المسلمين إلى المشركين، فلما لقوهم قاتلوهم قتالاً شديدًا، فمنحوهم أكتافهم، فحمل رجل من لحمتى على رجلٍ من المشركين بالرمح، فلما غشيه. قال: أشهد أن لا إله إلا الله. إنى مسلم. فطعنه فقتله، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله هلكت. قال: [ «وما الذى صنعت» مرة أو مرتين] فأخبره الخبر.
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هَلاَّ شَقَقْتَ عَنْ بَطْنِهِ، فَعَلِمْتَ مَا فى قَلْبِهِ؟» قال: يا رسول الله لو شققت عن بطنه كنت أعلم ما فى قلبه.
[قال: «فَلاَ أَنْتَ قَبِلْتَ ما تَكَلَّمَ بِهِ، وَلاَ أَنْتَ تَعْلَمُ مَا فى قَلْبِهِ» ] .
فسكت عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: ثم لم يلبث إلا يسيرًا حتى مات، فدفناه، فأصبح على وجه الأرض، فقالوا: لعل عدوًا نبشه، فدفناه، ثم أمرنا غلماننا يحرسونه، فأصبح على ظهر الأرض، فقلنا: لعل الغلمان نعسوا، فدفناه ثم حرسناه بأنفسنا، فأصبح على ظهر الأرض، فألقيناه فى بعض تلك الشعاب (1) .
ثم رواه عن إسماعيل بن حفصٍ، عن حفص بن غياثٍ، عن عاصمٍ، عن السميط، عن عمران، فذكره. وزاد: فأخبر رسول الله
_________
(1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى (باب الكف عمن قال: لا إله إلا الله) وفى الزوائد: هذا إسناد حسن، والسميط وثقه العجلى، وروى له مسلم فى صحيحه، وعاصم هو الأحول، ويروى له مسلم أيضًا فى صحيحه، وذكره ابن حبان فى الثقات، وسويد بن سعيد مختلف فيه. سنن ابن ماجه: 2/1296. نقول: سويد بن سعيد أورد له ابن حبان خبرًا عن على بن مسهر وقال: من روى مثل هذا الخبر الواحد عن على بن مسهر يجب مجانبة رواياته هذا إلى ما يخطىء فى الآثار ويقلب الأخبار، ثم أورد عن يحيى بن معين قوله: لو كان لى فرس ورمح لكنت أغزو سويد بن سعيد. المجروحين: 2/352.(6/408)
- صلى الله عليه وسلم -، فقال: «إِنَّ الأَرْضَ لَتَقْبَلُ مَنْ هُوَ شَرُّ مِنْهُ، وَلَكِنَّ اللهَ أَرَادَ أَنْ يُرِيَكُمْ تَعْظِيمَ حُرْمَةِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ» (1) .
(سبرة بن معبدٍ عنه)
مرفوعًا: «جهينة منى، وأنا منهم، [غضبوا لغضبى ورضوا لرضائى] ، أغضب لغضبهم، وأرضى لرضاهم، من أغضبهم فقد أغضبنى، ومن أغضبنى فقد أغضب الله» .
_________
(1) فى الزوائد: هذا إسناد حسن، لأن إسماعيل بن حفص مختلف فيه وباقى رجاله ثقات. سنن ابن ماجه: 2/1297. نقول: حفص بن غياث أحد الأئمة الثقات. لكنه منهم فى حفظه.
قال داود بن رشيد: حفص بن غياث كثير الغلط.
وقال ابن عمار: كان عسرًا فى الحديث جدًا، لو استفهمه انسان حرفًا فى الحديث فقال: والله لا سمته منى، وأنا أعرفك.
وخطأه أحمد وابن حبان فى خبرين رواهما الميزان: 1/568.(6/409)
8000 - رواه الطبرانى عن محمد بن أحمد بن نصر الترمذى، حدثنا الحارث بن معبد بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة الجهنى، عن عمه حرملة، عن أبيه عبد العزيز، عن جده سبرة به (1) .
(سعيد بن جبيرٍ عنه) /
8001 - روى الطبرانى من حديث النضر بن إسماعيل، عن أبى حمزة الثمالى، عن سعيد بن جبيرٍ، عن عمران بن حصين. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَا فَاطِمَةُ. قُومِى فَاشْهَدِى أُضْحِيَتَكِ، فَإِنَّهُ يُغْفَرُ لَكِ بِأَوَّلِ قَطْرَةٍ مِنْ دَمِهَا كُلَّ ذَنْبٍ عَمِلْتِيهِ وَقُولى: إِنَّ صَلاَتِى وَنُسُكِى،
_________
(1) المعجم الكبير للطبرانى: 18/108، وفى الخبر أن معاوية بن أبى سفيان قال له: إنما جاء الحديث فى قريش.
وقال الهيثمى: فيه الحارث بن معبد، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 10/48.(6/409)
وَمَحْيَاىَ وَمَمَاتِى للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أَمُوتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ] » .
قال عمران: فقلت: يا رسول الله هذا لك ولأهل بيتك ـ فأهل ذلك أنتم ـ أو للمسلمين كلهم؟ قال: «بَلْ لِلْمُسْلِمِينَ كُلِّهِمْ» (1) .
(صفوان بن محرز عنه)
_________
(1) المعجم الكبير للطبرانى: 18/239. وقال الهيثمى: فيه أبو حمزة الثمالى وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 4/17 وما بين المعكوفين استكمال منهما.(6/410)
8002 - حدثنا وكيع، وعبد الرحمن، عن سفيان، عن جامع ابن شدادٍ، عن صفوان بن محرزٍ، عن عمران بن حصينٍ.
قال عبد الرحمن: جاء نفر من بنى تميمٍ.
قال وكيع: جاءت بنو تميم إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -. فقال: «أَبْشِرُوا يَا بَنِى تَمِيمٍ» . فقالوا: يا رسول الله قد بشرتنا فأعطنا.
قال عبد الرحمن: فتغير وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: فجاء حى من اليمن، فقال: «اقبلوا البشرى إذ لم يقبلها بنو تميمٍ» . قالوا: قبلنا يا رسول الله (1) .
رواه البخارى فى بدء الخلق عن محمد بن كثير. وفى المغازى عن أبى نعيم، وعن عمرو بن على، عن أبى عاصم. ثلاثتهم: عن سفيان الثورى به بطوله.
ورواه الترمذى عن بندارٍ، عن ابن مهدى، عن سفيان الثورى.
ورواه النسائى فى التفسير عن محمد بن عبد الأعلى، عن خالد ابن الحارث، عن عبد الرحمن المسعودى، عن جامع بن شداد به.
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/426.(6/410)
ورواه البخارى أيضاً من حديث الأعمش عن جامع به (1) .
_________
(1) الخبر أخرجه البخارى عن محمد بن كثير وعمر بن حفص بن غياث فى بدء الخلق (باب ما جاء فى قول الله تعالى: {وهو الذى يبداء الخلق} ) وعن أبى نعيم (باب وفد بنى تميم) وفيه عمرو بن على (باب قدوم الأشعريين وأهل اليمن) وعن عبدان فى التوحيد (باب وكان عرشه على الماء) : فتح البارى: 6/286، 8/83، 98، 13/403؛ وأخرجه الترمذى فى المناقب (باب مناقب ثقيف وبنى حنيفة) : جامع الترمذى: 5/732؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/183.(6/411)
8003 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن جامع بن شداد، عن صفوان بن محرز، عن عمران بن حصين. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اقبلوا البشرى يا بنى تميم» . قال: قالوا: قد بشرتنا فأعطنا. قال: «اقبلوا البشرى يا أهل اليمن» . قال: قلنا: قد قبلنا، فأخبرنا عن أول هذا الأمر كيف كان.
قال: «كان الله قبل كل شىء وكان عرضه على الماء، وكتب فى اللوح ذكر كل شىء» .
قال: وأتانى آتٍ فقال: يا عمران انحلت ناقتك من عقالها. قال: فخرجت، فإذا السراب ينقطع/ بينى وبينها. قال: فخرجت فى أثرها، فلا أدرى ما كان بعدى (1) .
رواه البخارى من حديث الأعمش به (2) .
8004 - حدثنا عبد الرزاق: أنبأنا سفيان، عن جامع بن شدادٍ، عن صفوان ابن محرزٍ المازنى، عن عمران بن حصين. قال: جاء النبى - صلى الله عليه وسلم - ناس من بنى تميم، فقال: «أبشروا يا بنى تميم» . قالوا: بشرتنا فأعطنا. قال: وكان وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كاد أن يتغير.
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/431.
(2) الخبر أخرجه البخارى فى التوحيد، وهو فى الخبر السابق: فتح البارى: 13/403.(6/411)
قال: ثم جاء ناس من [أهل] اليمن، فقال لهم: «اقبلوا البشرى إذ لم يقبلها بنو تميم» . قالوا: لقد قبلنا (1) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/433.، وما بين المعكوفين استكمال منه.(6/412)
8005 - حدثنا وكيع، عن سفيان، عن جامع بن شداد، عن صفوان بن محرز المازنى، عن عمران بن حصين. قال: جاء نفر من بنى تميم إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «أبشروا» . قالوا: بشرتنا فأعطنا. قال: فقدم عليه حى من اليمن، فقال: «أقبلوا البشرى إذ لم يقبلها بنو تميم» (1) .
(طليق بن عمران بن حصين)
8006 - قال: رأيت أبى يحد النظر إلى على. فقيل له. فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «النَّظَرُ إِلَى عَلِىّ عِبَادَةٌ» .
رواه الطبرانى: حدثنا أبو مسلم الكشى، حدثنا أبو نجيدٍ: عمران بن خالد بن طليق الضرير عن أبيه عن جده، فذكره (2) .
(عبد الله بن بريدة عنه)
8007 - حدثنا وكيع، حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن حسين المعلم، عن ابن بريدة، عن عمران بن حصينٍ. قال: كان بى
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/436.
(2) المعجم الكبير للطبرانى: 18/109 واختلف فى نسب طليق فقيل: طليق بن محمد بن عمران. قال الهيثمى: عن طليق بن محمد: رواه الطبرانى وفيه عمران بن خالد الخزاعى وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 9/119، وقال ابن الجوزى: هذا الحديث لا يصح من جميع طرقه. الموضوعات: 1/361.(6/412)
الناصور فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الصلاة، فقال: «صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ» (1) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/426.(6/413)
8008 - حدثنا عبد الوهاب الخفاف، عن سعيد، عن حسينٍ المعلم.
قال: وقد سمعته من حسين، عن عبد الله بن بريدة، عن عمران ابن حصين. قال: كنت رجلاً ذا أسقامٍ كثيرةٍ، فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن صلاتى قاعدًا. قال: «صَلاَتُكَ قَاعِدًا عَلَى الِّنصْفِ مِنْ صَلاَتِكَ قَائِمًا، وَصَلاَةُ الرَّجُلِ مُضطَجِعًا عَلَى النِّصْفِ مِنْ صَلاَتِهِ قَاعِدًا» (1) .
8009 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن حسين المعلم، عن عبد الله ابن بريدة، عن عمران بن حصين: أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن صلاة الرجل قاعدًا، فقال: «مَنْ صَلَّى/ قَائِمًا، فَهُوَ أَفْضَلُ، وَمَنْ صَلَّى قَاعِدًا فَلَهُ نِصْفُ أَجْرِ الْقَائِمِ، وَمَنْ صَلَّى نَائِمًا فَلَهُ نِصْفُ أَجْر الْقَاعِدِ» (2) .
8010 - حدثنا عبد الصمد، حدثنى أبى، حدثنا حسين، عن ابن بريدة.
وعفان قال: حدثنا عبد الوارث، حدثنا حسين المعلم، حدثنى عبد الله بن بريدة، حدثنى عمران بن حصين. قال: وكان رجلاً مبسورًا. قال: سألت النبى - صلى الله عليه وسلم - عن الصلاة والرجل قاعد. قال: «مَنْ صَلَّى قَائِمًا فَهُوَ أَفْضَلُ، وَمَنْ صَلَّى قَاعِدًا فَلَهُ نِصْفُ أَجْرِ الْقَائِمِ، وَمَنْ صَلَّى نَائِمًا فَلَهُ نِصْفُ أَجْر الْقَاعِدِ» (3) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/433.
(2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/435 مع اختلاف فى اللفظ بما لا يغير المعنى.
(3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/443.(6/413)
رواه البخارى، والأربعة من حديث حسين المعلم به (1) .
(عبد الله بن رباح عنه)
فى ترجمته عن أبى قتادة (2)
(عبد الملك بن يعلى بن سهيل عنه)
_________
(1) الخبر أخرجوه فى الصلاة: البخارى فى (باب صلاة القاعد) و (باب صلاة القاعد بالايماء) و (باب إذا لم يطق قاعدًا صلى على جنب) : فتح البارى: 2/584، 586، 587؛ وأبو داود (باب فى صلاة القاعد) : سنن أبى داود: 1/250؛ والترمذى (باب ما جاء أن صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم) : جامع الترمذى: 2/207؛ والنسائى فى (فضل صلاة القاعد على صلاة القائم) : المجتبى: 3/183؛ وابن ماجه (باب صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم) : سنن ابن ماجه: 1/388.
(2) تراجع تحفة الأشراف: 9/246.(6/414)
8011 - قال أبو يعلى: حدثنا إسحاق بن أبى إسرائيل، حدثنا عبد الصمد ابن عبد الوارث، حدثنى محمد بن أبى المليح الهذلى، عن عبد الملك بن يعلى: أن أباه باع داره بمائة ألفٍ، فمر به عمران ابن حصينٍ. قال: بعت دارك؟ قال: نعم. قال: فلا تبعها، فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ بَاعَ عُقْدَةَ مَالٍ (1) سَلَّطَ اللهُ عَلَيْهَا تَالِفًا يُتْلِفُهَا» . قال: فاستقال صاحبه فأعادها له (2) .
(عبد الله بن شقيقٍ، عن عمران)
مرفوعًا: «خير دينكم أيسره» .
وفيه قصة كذلك رواه الطبرانى من حديث الأعمش، عن جعفر ابن إياس عنه به.
_________
(1) العقدة: البقعة. النهاية.
(2) الخبر أخرجه أحمد فى المسند عن رجل من الحى بدلاً من عبد الملك: المسند: 4/445؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد وفيه رجل لم يسم، مجمع الزوائد: 4/110؛ ورواه الطبرانى من حديث عمران أيضًا، وضعفه الهيثمى: 4/111.(6/414)
8012 - قال: ورواه شعبة، وأبو عوانة فروياه عن عبد الله بن شقيقٍ عن رجاء بن أبى رجاء عن محجن بن الأذرع (1) .
(عطاء: مولى عمران)
8013 - قال أبو داود فى كتاب الزكاة من سننه: حدثنا نصر بن على، حدثنا أبى، عن إبراهيم بن عطاء مولى عمران، عن أبيه: أن زيادًا ـ أو بعض الأمراء- بعث عمران بن حصين على الصدقة، فلما رجع قال لعمران: أين المال؟ قال: وللمال أرسلتنى؟ أخذناها من حيث كنا نأخذها على عهد رسول الله صلى/ الله عليه وسلم، ووضعناها حيث كنا نضعها على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
ورواه ابن ماجه عن أبى بدر: عباد بن الوليد، عن أبى عتابٍ الدلال، عن إبراهيم بن عطاء به (2) .
(عقبة بن وساج عنه)
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كفى بالمرء من الشر أن يشار إليه بالأصابع» .
8014 - رواه الطبرانى من حديث كثير بن مروان الفلسطينى عن إبراهيم ابن أبى عبلة، عن عقبة (3) .
_________
(1) المعجم الكبير للطبرانى: 18/230. وقال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح: مجمع الزوائد: 3/309.
(2) الخبر أخرجاه فى الزكاة: أبو داود فى (باب فى الزكاة هل تحمل من بلد إلى بلد) : سنن أبى داود: 2/115؛ وابن ماجه فى (باب ما جاء فى عمال الصدقة) : سنن ابن ماجه: 1/579.
(3) المعجم الكبير للطبرانى: 18/210. وكثير بن مروان: قال ابن حبان: منكر الحديث جدًا، لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه إلا على جهة التعجب. المجروحين: 2/225.(6/415)
(العلاء بن زيادٍ العدوى عنه)
أن رجلاً طلق، ولم يشهد، وراجع ولم يشهد، فقال له عمران: طلقت لغير عدة، وراجعت لغير سنةٍ، أشهد على طلاقها، وعلى مراجعتها.(6/416)
8015 - رواه الطبرانى عن الدبرى، عن معمرٍ، عن قتادة، عن العلاء بن زياد به (1) .
(حديث آخر)
8016 - وقال الطبرانى: حدثنا عبيد بن غنام، حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا محمد بن بشرٍ، حدثنا سعيد بن أبى عروبة، عن قتادة، عن العلاء بن زياد، عن عمران. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: « {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} » ثم قال: «أتدرون أى يوم هذا؟» وذكر الحديث (2) .
(القاسم بن مهران عنه)
عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ اللهَ يُحِبُّ عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ الْفَقِيرَ الْمُتعغِّف أَبَا الْعِيَالِ» .
8017 - رواه ابن ماجه فى الزهد، عن عبيد الله بن يوسف الجبيرى، عن حماد بن عيسى، عن موسى بن عبيدة عنه به (3) .
_________
(1) المعجم الكبير للطبرانى: 18/217.
(2) فى الخبر أنه رفع صوته بهاتين الآيتين ـ صدر سورة الحج ـ فلما استووا حوله قال ... وقد مر الخبر من قبل من طريق آخر. المعجم الكبير للطبرانى: 18/218.
(3) الخبر أخرجه ابن ماجه فى (باب فضل الفقراء) ، وفى الزوائد: فى إسناده القاسم بن مهران، قال العقيلى: لا يثبت سماعه عن عمران وموسى بن عبيدة متروك. سنن ابن ماجه: 2/1380.(6/416)
(قتادة عنه)(6/417)
8018 - قال أبو داود فى الأدب: حدثنا سلمة بن شبيب، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن قتادة، أو غيره: أن عمران بن حصين قال: كنا نقول فى الجاهلية: أنعم الله بك عينًا، وأنعم صباحًا، فلما كان الإسلام نهينا عن ذلك.
قال عبد الرزاق: قال معمر: يكره أن يقول الرجل: أنعم بك عينًا، ولا بأس أن يقول: أنعم الله عينك (1) .
(حديث آخر)
8019 - رواه الترمذى فى القراءات: عن أبى زرعة الرازى [والفضل بن أبى طالب] وغير واحد، عن الحسن بن بشر، عن الحكم/ بن عبد الملك، عن قتادة، عن عمران: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ: {وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى} (2) .
ثم قال الترمذى: وهذا منقطع فإن قتادة لا نعرف له سماعًا من أحد من الصحابة، إلا من أنس، وأبى الطفيل، فقال: وهذا عندى مختصر إنما يروى عن قتادة عن الحسن عن عمران: كنا فى سفر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقرأ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} الحديث بطوله.
[وحديث الحكم بن عبد الملك عندى مختصر من هذا الحديث] (3) .
_________
(1) الخبر أخرجه أبو داود فى (باب فى الرجل يقول: أنعم الله بك عينًا) : سنن أبى داود: 4/357.
(2) لفظ الترمذى وتحفة الأشراف: 8/186: (سكارى وما هم بسكارى) .
(3) الخبر أخرجه الترمذى، وعقب عليه بما ذكره المصنف فى (باب ومن سورة الحج) : جامع الترمذى: 5/192 والعبارة التى بين المعكوفين استكمال منه وقد ورد بعضها فى غير موضعه من الخبر.(6/417)
قلت: يعنى كما تقدم (1) .
(محمد بن سيرين عنه)
_________
(1) يرجع إلى الخبر فيما تقدم من هذا الجزء.(6/418)
8020 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن أيوب، عن بن سيرين، عن عمران بن حصين. قال: عض رجل رجلاً، فانتزعت ثنيته فأبطلها النبى - صلى الله عليه وسلم -، وقال: [ «أَرَدْتَ أَنْ تَقْضَمَ يَدَ أَخِيكَ [كَمَا يَقْضَمُ الفحلُ] (1) .
رواه مسلم والنسائى عن أحمد بن عثمان النوفلى، عن قريش بن أنس، عن ابن عون، عن محمد بن سيرين (2) .
8021 - حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفى، عن أيوب، عن محمد: أن زيادًا استعمل الحكم بن عمرو الغفارى على خراسان. قال: فجعل عمران يتمناه، فلقيه بالباب، فقال: لقد كان يعجبنى أن ألقاك. هل سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لاَ طَاعَةَ فى مَعْصِيَةِ اللهِ» ؟ قال الحكم: [نعم] . قال: فكبر عمران، تفرد به (3) .
8022 - حدثنا يزيد، أنبأنا هشام، عن محمدٍ، عن عمران بن
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/430، وما بين المعكوفات استكمال منه.
(2) الخبر أخرجه مسلم فى القسامة (من أتلف عضو المعتدى أو قتله فى سبيل الدفاع المشروع عن النفس) : مسلم بشرح النووى: 4/239؛ والنسائى فى القسامة أيضًا (باب القود من العضة، وذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر عمران بن حصين) : المجتبى: 8/25.
(3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/432، وما بين المعكوفات استكمال منه.(6/418)
حصين: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ كَاذِبَةٍ مَصْبُورَةِ (1) مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوأْ بِوَجْهِهِ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» (2) .
رواه أبو داود، عن محمد بن الصباح، عن يزيد بن هارون به (3) .
_________
(1) المصبورة: وفى لفظ آخر: على يمين صبر: أى اكرم بها وحبس عليها، وكانت لازمة لصاحبها من جهة الحكم. وقيل لها مصبورة لأنه انما صبر من إجلها، أى حبس، فوصفت بالصبر وأضيفت إليه مجازًا، والمصبورة هى اليمين. اللسان: 4/2391.
(2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/436.
(3) الخبر أخرجه أبو داود فى الأيمان والنذور (باب التغليظ فى الأيمان الفاجرة) : سنن أبى داود: 3/220.(6/419)
8023 - حدثنا يزيد بن هارون (1) ، حدثنا شعبة، عن عبد الله ابن صبيحٍ، قال: سمعت محمد بن سيرين. قال: ذكروا عند عمران ابن حصينٍ: «الميت يعذب ببكاء الحى» .
فقالوا: كيف يعذب الميت ببكاء الحى، فقال عمران: قد قاله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (2) .
رواه النسائى عن محمود بن غيلان، عن أبى داود، عن شعبة (3) .
8024 - حدثنا يحيى بن إسحاق، أنبأنا حماد بن زيدٍ، عن يحيى بن عتيق، عن محمد بن سيرين، عن عمران بن حصين: أن رجلاً أعتق ستة أعبدٍ، فأقرع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينهم، فأعتق/ اثنين، وأرق أربعةً.
_________
(1) فى المسند: «محمد بن جعفر» وكلاهما روى عنه الإمام أحمد.
(2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/437.
(3) الخبر أخرجه النسائى فى الجنائز (باب النهى عن البكاء على الميت) : المجتبى: 4/13.(6/419)
قال محمد بن سيرين: لو لم يبلغنى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاله لجعلته رأيى (1) .
رواه أبو داود عن مسددٍ، عن حماد بن زيدٍ، عن أيوب، ويحيى بن عتيقٍ.
ورواه النسائى من حديث حماد بن سلمة، عن أيوب.
ورواه مسلم من حديث هشام بن حسان. كلهم: عن محمدٍ به (2) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/483.
(2) الخبر أخرجه مسلم فى الأيمان (باب جواز بيع المدبر) : مسلم بشرح النووى: 4/220؛ وأخرجه أبو داود فى العتق (باب فيمن اعتق عبيدًا له لم يبلغهم الثلث) : سنن أبى داود: 4/28؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/187.(6/420)
8025 - حدثنا عبد الصمد، حدثنى أبى، حدثنا يونس، عن ابن سيرين، عن عمران بن حصين: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ أَخَاكُمُ النَّجَاشِىَّ قَدْ مَاتَ، فَقُومُوا فَصَلُّوا عَلَيْهِ» .
قال: فصففنا فصلينا عليه كما تصلون على الميت. تفرد به (1) .
8026 - حدثنا إبراهيم بن خالدٍ، حدثنا رباح، عن معمر، عن ابن سيرين، عن عمران بن حصينٍ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ شِغَارَ فى الإِسْلاَمِ» تفرد به (2) .
8027 - حدثنا عبد الأعلى، حدثنا يونس، عن ابن سيرين، عن عمران بن [حصين: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ أَخَاكُمُ النَّجَاشِىَّ قَدْ مَاتَ، فَصَلُّوا عَلَيْهِ» ] (3) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/439.
(2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/441. وتقدم تفسير الشغار.
(3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/441، وقد سقط ما بين المعكوفين من المخطوطة والاستكمال من المسند.(6/420)
8028 -[حدثنا يزيد، أنبأنا هشام، عن محمد، عن عمران ابن] الحصين: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِى سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلاَ عَذَابٍ. لاَ يَكْتَوُونَ، وَلاَ يَسْتَرْقُونَ، وَلاَ يَتَطَيَّرُونَ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ» (1) .
8029 - حدثنا يزيد، أنبأنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن عمران بن حصين: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ كَاذِبَةٍ مَصْبُورَةِ فَلْيَتَبَوأْ بِوَجْهِهِ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» (2) .
8030 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، عن عطاء الخراسانى، عن سعيد ابن المسيب، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -.
وأيوب، وهشام، وحبيب، عن محمد بن سيرين، عن عمران ابن حصين، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -.
وحميد، ويونس، وقتادة، وسماك بن حربٍ، عن الحسن، عن عمران بن حصين، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -.
أن رجلاً أعتق ستة مملوكين له عند موته ليس له مال غيرهم فأقرع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينهم فرد أربعة فى الرق، وأعتق اثنين (3) .
(حديث آخر)
8031 - عن محمد بن سيرين، عن عمران. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ كَذَبَ عَلَىَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/441، وما بين المعكوفين استكمال منه. فقد عجز الخبر السابق، وألزق سندة بمتن هذا الخبر سهوًا من النساخ.
(2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/441. وسبق توضيح لفظة مصبورة.
(3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/445.(6/421)
رواه البزار عن مطرف بن محمدٍ السكرى، عن عبد المؤمن بن سالمٍ، عن هشام ابن حسان، عن محمد بن سيرين (1) .
(حديث آخر)
_________
(1) كشف الأستار: 1/116؛ وقال البزار: لا نعلمه عن عمران إلا من هذا الوجه، ولم يحدث عن عبد المؤمن غير مطرف، انتهى. وهذا ما قاله الهيثمى عن الخبر، مجمع الزوائد: 1/145.(6/422)
8032 - رواه البزار: حدثنا محمد بن مرداسٍ، حدثنا عبد الله ابن عيسى: أبو خلف، حدثنا يونس، عن محمد، عن عمران (1) : [أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ يَزَالُ الْعَبْدُ فى صَلاَةٍ مَا انْتَظَرَ الصَّلاَةَ» ] (2) .
[مطرف بن عبد الله بن الشخير]
8033 -[حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج، قالا: حدثنا شعبة، عن حميد ابن هلالٍ، قال: سمعت مطرفًا. قال: قال لى عمران بن حصين: إنى إحدثك حديثًا عسى الله أن ينفعك به: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد جمع بين حج وعمرةٍ، ثم لم ينه عنه، حتى مات، ولم ينزل قرآن فيه يحرمه.
وإنه كان يسلم على، فلما اكتويت أمسك عنى، فلما تركته عاد إلى (3) .
_________
(1) حدث سقط من النساخ من هنا حتى حديث بهز الآتى، ويبدأ من متن الحديث الذى رواه البزار حتى سند حديث بهز، ونسأل الله تعالى ان نكون قد تداركنا السقط الذى حدث.
(2) قال البزار: لا نعلمه عن عمران إلا من هذا الوجه، وروى عن جماعة غيره بألفاظ مختلفة، كشف الأستار: 1/225؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والبزار، وفيه عبد الله بن عيسى الخزاز، وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 2/38.
(3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/427.(6/422)
رواه مسلم والنسائى من حديث حميد بن هلال عن مطرف (1) .
_________
(1) الخبر أخرجه مسلم (باب جواز التمتع) : مسلم بشرح النووى: 3/364؛ والنسائى (باب التمتع) : المجتبى: 5/120.(6/423)
8034 - حدثنى محمد بن جعفر، حدثنا شعبة. وحجاج قال: أنبأنا شعبة، عن يزيد الرشك، قال: سمعت مطرفًا يحدث عن عمران ابن حصين، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: أنه سئل ـ أو قيل له ـ: أيعرف أهل النار من أهل الجنة؟ قال: «نعم» . قال: فلم يعمل العاملون؟ قال: «يَعْمَلُ كُلٌّ لِمَا خُلِقَ لَهُ، أَوْ لِمَا يُسِّرَ لَهُ» (1) .
رواه البخارى ومسلم وأبو داود والنسائى من حديث يزيد عن مطرف (2) .
8035 - حدثنى محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبى التياح، قال: سمعت مطرفًا يحدث: أنه كانت له امرأتان، قال: فجاء إلى إحداهما، قال: فجعلت تنزع به عمامته، وقالت: جئت من عند امرأتك. قال: جئت من عند عمران بن حصينٍ، فحدث عن النبى - صلى الله عليه وسلم - يحسب أنه قال: «إن أقل ساكنى الجنة النساء» (3) .
رواه مسلم والنسائى من حديث يزيد بن حميد: أبى التياح عن مطرف (4) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/427.
(2) الخبر أخرجه البخارى فى القدر (باب حف القلم على علم الله) : فتح البارى: 12/491؛ ومسلم (باب كبقية خلق الآدمى فى بص أمه) : مسلم بشرح النووى: 5/504؛ وأبو داود فى السنة (باب فى القدر) : سنن أبى داود: 4/228؛ والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/192.
(3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/427.
(4) الخبر أخرجه مسلم فى الرقاق (أكثر أهل الجنة الفقراء، وأكثر أهل النار النساء) : مسلم بشرح النووى: 5/581؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/191.(6/423)
8036 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن ابن مطرف ابن الشخير، قال: سمعت مطرفًا يحدث عن عمران بن حصينٍ: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال لرجل: «هَلْ صُمْتَ مِنْ سَرَرِ هَذَا الشَّهْرِ شَيْئًا؟» يعنى شعبان، فقال: لا. قال: فقال له: «إِذَا أَفْطَرْتَ رَمَضَانَ، فَصُمْ يَوْمًا أَوْ يَوْمَيْنِ» شك الذى شك فيه. قال: وأظنه قال: «يومين» (1) .
رواه البخارى تعليقًا، ومسلم عن هدبة، وأبو داود عن موسى بن إسماعيل، والنسائى عن زكريا بن يحيى بن عبد الأعلى بن حماد، من حديث حماد بن سلمة، عن ثابت البنانى، عن مطرف (2) .
8037 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا سعيد، عن غيلان بن جرير، وعبد الوهاب عن صاحب له، عن غيلان بن جرير، عن مطرف ابن الشخير: أنه قال: كنت مع عمران بن حصين بالكوفة، فصلى بنا على بن أبى طالب، فجعل يكبر كلما سجد، وكلما رفع رأسه، فلما فرغ قال عمران: صلى بنا هذا مثل صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (3) .
رواه البخارى، ومسلم، وأبو داود، والنسائى، من حديث غيلان عن مطرف ابن عبد الله بن الشخير، عن عمه مطرف (4) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/428.
(2) الخبر أخرجه البخارى تعليقًا (باب الصوم من آخر الشهر) وقال الحافظ ابن حجر: السرر بفتح السين المهملة ويجوز كسرها وضمها سرة، ويقال أيضًا: سرار بفتح أوله وكسره، وهو من الاستسرار. قال أبو عبيد والجمهور: المراد بالسرر هنا آخر الشهر، وقيل غير ذلك. فتح البارى: 4/230؛ وأخرجه مسلم (صوم شهر شعبان) : مسلم بشرح النووى: 3/228؛ وأبو داود (باب فى التقدم) : سنن أبى داود: 2/298؛ والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/188.
(3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/428.
(4) الخبر أخرجوه فى الصلاة: البخارى فى (باب اتمام التكبير فى الركوع) و (باب يكبر وهو ينهض من السجدتين) : فتح البارى: 2/269، 303؛ ومسلم (باب اثبات التكبير فى كل ركعة) : مسلم بشرح النووى: 2/25؛ وأبو داود فى (باب تمام التكبير) : سنن أبى داود: 1/221؛ والنسائى (باب التكبير إذا قام من الركعتين) : المجتبى: 3/3.(6/424)
8038 - حدثنى محمد بن جعفر، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن مطرف بن عبد الله، قال: بعث إلى عمران بن حصين فى مرضه، فأتيته، فقال لى: إنى كنت أحدثك بأحاديث أهل الله ينفعك بها بعدى، وأعلم أنه كان يسلم على. فإن عشت فاكتم على، وإن مت فحدث إن شئت.
واعلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد جمع بين حج وعمرةٍ، ثم لم ينزل فيها كتاب، ولم ينه عنها النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال رجل فيها برأيه ما شاء (1) .
رواه البخارى ومسلم من طريق قتادة، عن مطرفٍ (2) .
8039 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن قتادة، عن مطرفٍ. قال: قال لى عمران بن حصين، فذكر مثله، وقال: لا تحدث بهما حتى أموت (3) .
8040 - حدثنا إسماعيل الجريرى، عن أبى العلاء بن الشخير، عن مطرف، عن عمران بن حصين. قال: قيل: يا رسول الله إن فلانًا لا يفطر نهارًا لدهرٍ. فقال: «لا أفطر ولا صام» (4) .
8041 - حدثنا بهز، وحدثنا عفان ـ المعنى ـ. قالا: حدثنا همام، عن قتادة، عن مطرف. قال: قال عمران بن حصينٍ: تمتعنا مع
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/428.
(2) الخبر أخرجاه فى الحج: البخارى (باب التمتع على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (وفى التفسير (باب فمن تمتع بالعمرة إلى الحج) : فتح البارى: 3/432، 8/186؛ وأخرجه مسلم فى (باب جواز التمتع) : مسلم بشرح النووى: 3/364.
(3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/428.
(4) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/426.(6/425)
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنزل فيها القرآن. ـ قال عفان:] ونزل فيه القرآن ـ، فمات رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم ينه عنها، ولم ينسخها شىء قال رجل برأيه ما شاء (1) .
رواه البخارى ومسلم من حديث همام به (2) .
_________
(1) سقط صدره مع ما سقط قبله من أخبار، والاستكمال من المسند. أخرجه من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/429.
(2) يرجع إليه فى الصفحة السابقة.(6/426)
8042 - حدثنا بهز، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا قتادة، عن مطرف، عن عمران بن حصين: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِى عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ عَلَى مَنْ نَاوَأَهُمْ حَتَّى يَأْتِىَ أَمْرُ اللهِ وَيَنْزِلَ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ» (1) .
رواه أبو داود عن موسى بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة به (2) .
8043 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن قتادة، وغير واحدٍ، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير. قال: صلينا وعمران بن حصين بالكوفة خلف على ابن أبى طالبٍ، فكبر بنا هذا التكبير حين يركع وحين يسجد، فكبره كله، فلما انصرفنا قال لى عمران: ما صليت منذ حينٍ ـ أو قال: منذ كذا وكذا ـ أشبه بصلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من هذه الصلاة يعنى صلاة على، - رضي الله عنه - (3) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/429.
(2) الخبر أخرجه أبو داود فى الجهاد (باب فى داود الجهاد) : سنن أبى داود: 3/4، وعنده: «المسيح الدجال» بدل: «عيسى بن مريم» .
(3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/429.(6/426)
قد تقدم أن البخارى، ومسلمًا، وأبا داود والنسائى رووه من حديث حماد ابن زيدٍ عن غيلان عن مطرف بن عبد الله بن الشخير (1) .
_________
(1) يرجع إلى الخبر فيما تقدم قريبًا.(6/427)
8044 - حدثنا إسماعيل، حدثنا يزيد ـ يعنى الرشك ـ، عن مطرف بن الشخير، عن عمران بن حصين. قال: قال رجل: يا رسول الله أعلم أهل الجنة من أهل النار؟ قال: «نعم» . قال: ففيم يعمل العاملون؟ قال: «اعملوا فكل ميسر [لما خلق له] » أو كما قال (1) .
8045 - حدثنا عبد الوهاب، حدثنا خالد، عن رجل، عن مطرف بن الشخير، عن عمران بن حصين: صليت خلف على بن أبى طالبٍ صلاةً ذكرنى صلاةً صليتها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والخليفتين.
قال: فانطلقت، فصلينا معه، فإذا هو يكبر كلما سجد، وكلما رفع رأسه من الركوع.
قال: فقلنا: يا أبا نجيدٍ من أول من تركه؟ قال: عثمان بن عفان، حين كبر وضعف صوته تركه (2) .
8046 - حدثنا محمد بن أبى عدى، عن سليمان ـ يعنى التيمى ـ، عن أبى العلاء، عن مطرف، عن عمران بن حصين: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال له، أو لغيره: «هَلْ صُمْتَ سِرَارَ هَذَا الشَّهْرِ؟» قال: لا قال: «فَإِذَا أَفْطَرْتَ، وَأَفْطَرَ النَّاسُ فَصُمْ يَوْمَيْنِ» (3) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/431، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/432. واللفظ فيه: صليت. وقلت.. إلخ.
(3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/432.(6/427)
8047 - حدثنا إسماعيل، حدثنا أبو هارون الغنوى، حدثنا مطرف. قال: قال لى عمران بن حصين: أى مطرف. والله إن كنت لأرى لو شئت/ حدثت عن نبى الله - صلى الله عليه وسلم - يومين متتابعين لا أعيد حديثًا، ثم لقد زادنى بطئًا عن ذلك وكراهيةً له أن رجالاً من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -، أو من بعض أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - شهدت كما شهدوا وسمعت كما سمعوا يحدثون أحاديث ما هى كما يقولون [ولقد علمت أنهم] لا يألون عن الخير، فأخاف أن يشبه لى كما شبه لهم.
فكان أحيانًا يقول: لو حدثتكم أنى سمعت من نبى الله - صلى الله عليه وسلم - يقول كذا وكذا، [وأحيانًا يعزم فيقول: سمعت نبى الله - صلى الله عليه وسلم - يقول كذا وكذا] .
8048 - قال أبو عبد الرحمن: حدثنى نصر بن [على] ، حدثنا بشر بن المفضل، عن أبى هارون الغنوى، حدثنى هانىء الأعور، عن مطرفٍ، عن عمران، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - نحو هذا الحديث، فحدثت به أبى، فاستحسنه، وقال: [قد] زاد فيه رجلاً (1) .
8049 - حدثنا إسماعيل، حدثنا الجريرى، عن أبى العلاء بن الشخير، عن مطرف. قال: قال لى عمران: إنى لأحدثك بالحديث اليوم لينفعك الله به بعد اليوم: اعلم أن خير عباد الله يوم القيامة الحمادون.
واعلم أنه لن تزال طائفة من أهل الإسلام يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم، حتى يقاتلوا الدجال.
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/436، وما بين المعكوفات استكمال منه.(6/428)
وأعلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أعمر طائفةٍ من أهله فلم تنزل آية تنسخ ذلك، ولم ينه عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لوجهه. ارتأى كل امرئ بعد ما شاء أن يرتئى (1) .
روى آخره مسلم وابن ماجه من حديث الجريرى (2) .
إنتهى
الجزء السابع والأربعون من «تجزئة المصنف»
بإذن الله
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/434.
(2) الخبر أخرجه مسلم فى الحج (باب جواز التمتع) : مسلم بشرح النووى وابن ماجه فى المناسك (باب التمتع بالعمرة إلى الحج) : سنن ابن ماجه:(6/429)
الجُزء الثامن والأربعون
رب يسر
(بقية مسند عمران بن حصينٍ)(6/430)
8050 - حدثنا يحيى بن سعيدٍ، عن التيمى، عن أبى العلاء ـ قال: أراه عن مطرف ـ، عن عمران بن حصينٍ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له، أو لغيره: «هَلْ صُمْتَ سِرَارَ هَذَا الشَّهْرِ؟» قال: لا. قال: «فَإِذَا أَفْطَرْتَ ـ أَوْ أَفْطَرَ النَّاسُ ـ فَصُمْ يَوْمَيْنِ» (1) .
8051 - حدثنا يزيد، أنبأنا حماد بن سلمة، عن أبى التياح الضبعى، عن مطرفٍ، عن عمران بن حصينٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَقَلُّ سُكَّانِ الْجَنَّةِ النِّسَاءُ» (2) .
8052 - حدثنا أبو كامل، وعفان، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن قتادة، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن عمران بن حصين: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِى يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ عَلَى مَنْ نَأوَأَهُمْ حَتَّى يُقَاتِلَ آخِرُهُم الْمَسِيحَ الدَّجَّالِ» (3) .
8053 - حدثنا على، حدثنا معاذ، حدثنى أبى، عن عون ـ وهو العقيلى ـ، عن مطرف، عن عمران بن حصينٍ. قال: كان عامة
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/434.
(2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/436.
(3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/437.(6/430)
دعاء النبى - صلى الله عليه وسلم -: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لى مَا أَخْطَأْتُ، وَمَا تَعْمَّدتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ، وَمَا جَهِلْتُ، وَمَا تَعَمَّدتُ» تفرد به (1) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/437.(6/431)
8054 - حدثنا عبد الرزاق، وعفان ـ المعنى ـ وهو حديث عبد الرزاق. قالا: حدثنا جعفر بن سليمان، حدثنى يزيد الرشك، عن مطرف بن عبد الله، عن عمران بن حصينٍ. قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سريةً، وأمر عليهم على بن أبى طالبٍ، فأحدث شيئًا فى سفره، فتعاهد ـ قال عفان: فتعاقد أربعة من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - ـ أن يذكروا أمره لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
قال عمران: وكنا إذا قدمنا من سفر بدأنا برسول الله، فسلمنا عليه، فدخلوا عليه، فقام رجل منهم، فقال: يا رسول الله إن عليًا فعل كذا وكذا، قال: فأعرض عنه، ثم قام الثانى فقال: يا رسول الله إن عليًا فعل كذا وكذا، فأعرض عنه، ثم قام الثالث، فقال: يا رسول الله إن عليًا فعل كذا وكذا، فأعرض عنه، ثم قام الرابع، فقال: يا رسول الله إن عليًا فعل كذا وكذا، فأقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الرابع، وقد تغير وجهه، فقال: «دَعُوا عَليًّا. دَعُوا عَليًّا. إِنَّ عَلِيًّا مِنِّى وَأَنَا مِنْهُ، وَهُوَ وَلِىُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ [بَعْدِى] » (1) .
رواه الترمذى فى المناقب بطوله، والنسائى فيه مختصرًا كلاهما عن قتيبة، عن جعفر بن سليمان به (2) . /
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/437، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2) الخبر أخرجه الترمذى فى (باب مناقب على بن أبى طالب، - رضي الله عنه - (: جامع الترمذى: 5/632، وقال: حديث حسن غريب، لا نعرف إلا من حديث جعفر بن سليمان، وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/193.(6/431)
8055 - حدثنا هاشم، وعفان. قالا: حدثنا مهدى ـ قال عفان: حدثنا غيلان ـ، عن مطرف، عن عمران بن حصينٍ، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - ـ إما أن يكون قال لعمران، أو لرجل وهو يسمع ـ: «صُمْتَ سَرَرَ هَذَا الشَّهْرَ؟» قال: لا. قال: «فَإِذَا أَفْطَرْتَ فَصُمْ يَوْمَيْنِ» (1) .
8056 - حدثنا سليمان بن حرب، وحسن بن موسى. قالا: أنبأنا حماد بن زيد، حدثنا غيلان بن جريرٍ، عن مطرف. قال: صليت أنا وعمران خلف على بن أبى طالب، فكان إذا سجد كبر، وإذا رفع كبر، وإذا نهض من الركعتين كبر، فلما انصرفنا أخذ عمران بن حصين بيدى، فقال: لقد صلى بنا هذا مثل صلاة محمد - صلى الله عليه وسلم -.
أو لقد ذكرنى هذا صلاة محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - (2) .
8057 - حدثنا يزيد، أنبأنا الجريرى، عن أبى العلاء، عن مطرف، عن عمران ابن حصين: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال لرجل: «هَلْ صُمْتَ مِنْ سِرَارَ هَذَا الشَّهْرِ شَيْئًا؟» فقال: لا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «فَإِذَا أَفْطَرْتَ مِنْ رَمَضَانَ فَصُمْ يَوْمَيْنِ مَكَانَهُ» (3) .
8058 - حدثنا يزيد، أنبأنا سليمان التيمى، عن أبى العلاء بن الشخير، عن عمران بن حصين ـ قال سليمان: وأشك فى عمران ـ: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال له: «يا عَمْرَانُ هَلْ صُمْتَ مِنْ سَرَرِ هَذَا الشَّهْرِ شَيْئًا؟» فقال: لا. قال: «فَإِذَا أَفْطَرْتَ فَصُمْ يَوْمَيْنِ مَكَانَهُ» .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/439.
(2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/440.
(3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/442. وتكرر ذكر الحديث فى المخطوطة، وهو من النساخ فحذفناه.(6/432)
[قال أبو عبد الرحمن: قال أبى:] وقال ابن أبى عدى: «سِرَارَ» (1) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/442، وما بين المعكوفين استكمال منه.(6/433)
8059 - حدثنا روح، حدثنا حماد، عن ثابتٍ، عن مطرفٍ، عن عمران بن حصين: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال له ـ أو لغيره ـ: «هَلْ صُمْتَ مِنْ سَرَرِ شَعْبَانَ [شَيْئًا] ؟» قال: لا. قال: «فَإِذَا أَفْطَرْتَ فَصُمْ يَوْمَيْنِ» (1) .
8060 - حدثنا روح، حدثنا حماد، عن الجريرى، عن أبى العلاء، عن مطرفٍ، عن عمران بن حصين، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - بمثله، غير أنه لم يقل يومين (2) .
رواه البخارى تعليقًا. قال ثابت، ورواه مسلم عن هدبة، وأبو داود عن موسى بن إسماعيل، والنسائى عن زكريا بن يحيى، عن عبد الأعلى بن حماد ثلاثتهم: عن حماد بن سلمة، عن ثابت (3) . /
8061 - حدثنا سليمان بن داود، عن الضحاك ـ يعنى ابن يسار ـ. قال: حدثنا أبو العلاء: يزيد بن عبد الله، عن مطرف، عن عمران: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «اطَّلَعْتُ فى النَّارِ، فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا النِّسَاءُ، وَاطَّلَعْتُ فى الْجَنَّةِ فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءُ» (4) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/443، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/443.
(3) سبق تخريجه قريبًا فى هذا الجزء.
(4) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/443.(6/433)
8062 - حدثنا هاشم، حدثنا شعبة، حدثنا أبو التياح، سمعت مطرف بن الشخير، عن عمران بن حصينٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ أَقَلَّ سَاكِنِى الْجَنَّةِ النِّسَاءُ» (1) .
8063 - حدثنا عفان، حدثنا حماد، حدثنا ثابت، عن مطرف، عن عمران ابن حصين.
وسعيد الجريرى، عن أبى العلاء، عن مطرف، عن عمران بن حصين: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لرجل: «هَلْ صُمْتَ مِنْ سَرَرِ شَعْبَانَ [شَيْئًا] ؟» قال: لا. قال: «فَإِذَا أَفْطَرْتَ رَمَضَانَ، فَصُمْ يَوْمَيْنِ» .
قال الجريرى: «صم يومًا» (2) .
8064 -[حدثنا عفان] ، حدثنا حماد، حدثنا ثابت، عن مطرفٍ، عن عمران ابن حصين: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الكى، فاكتوينا فلم نفلح، ولم ننجح (3) .
8065 - حدثنا عبد الصمد، وعفان. قالا: حدثنا حماد، حدثنا أبو التياح ـ قال عفان: حدثنا أبو التياح، عن مطرف، عن عمران ابن حصين: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الكى فاكتوينا، فما أفلحن ولا أنجحن، وقال عفان: فلم يفلحن، ولم ينجحن (4) .
8066 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا مهدى، حدثنا غيلان، عن مطرفٍ، عن عمران بن حصينٍ: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - سأله، أو سأل رجلاً
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/443.
(2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/443.
(3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/444. ولفظ المسند: «فلم يفلحن، ولم ينجحن» .
(4) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/446.(6/434)
وهو شاهد: «هل صمت من سرر هذا الشهر [شيئًا] ؟» قال: لا. قال: «فإذا أفطرت فصم يومين» (1) .
رواه البخارى، ومسلم من حديث غيلان، ومسلم أيضًا من حديث حماد، عن ثابت وعلقة البخارى عن ثابت بالجزم، ومسلم أيضًا من حديث عبد الله بن هانىء، ومسلم وأبو داود والنسائى من حديث أبى العلاء: يزيد بن عبد الله بن الشخير كلهم: عن مطرف بن عبد الله به (2) .
(حديث آخر عنه عنه)
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/446، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2) الخبر أخرجه البخارى من طريقيه (باب الصوم من آخر الشهر) : فتح البارى: 4/230؛ ومسلم (باب صوم شهر شعبان) : مسلم بشرح النووى: 3/228؛ وأبو داود (باب فى التقدم) : سنن أبى داود: 2/298؛ والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/188، كلهم فى الصوم.(6/435)
8067 - رواه أبو داود، وابن ماجه، عن بشر بن هلالٍ، عن جعفر بن سليمان، عن يزيد الرشك، عن مطرف. قال: سئل عمران ابن حصين عن الرجل يطلق المرأة، ثم يقع بها ولم يشهد على طلاقها، ولا على رجعتها، فقال: طلقت لغير سنةٍ، وراجعت لغير سنةٍ (1) .
(حديث آخر)
8068 - رواه البزار من طريق عبد الله بن أبى القلوص، عن مطرف، عن عمران: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / يقول: «مَنْ عَلِمَ أَنَّ
_________
(1) الخبر أخرجاه فى الطلاق: أبو داود فى (باب الرجل يراجع ولا يشهد) : سنن أبى داود: 2/257؛ وابن ماجه (باب الرجعة) : سنن ابن ماجه: 1/652. وفيهما: «أشهد على طلاقها وعلى رجعتها» . وفى أبى داود: «ولا تعد» .(6/435)
رَبَّهُ اللهُ، وَأَنِّى نَبِيُّهُ مُوقِنًا مِنْ قَلْبِهِ حَرَّمَهُ اللهُ عَلَى النَّارِ» (1) .
(المنذر بن مالك عنه)
هو أبو نضرة العبدى يأتى)
(معاوية بن قرة عنه)
_________
(1) قال البزار: هذا لا نعلم أحدًا يرويه بهذا اللفظ إلا عمران، ولا له عنه إلا هذا الطريق، وابن أبى القلوص البصرى، وعمر بن محمد بصرى لا بأس به، كشف الأستار: 1/15؛ وقال الهيثمى: فى إسناده عمران القصير، وهو متروك، وعبد الله بن أبى القلوص، مجمع الزوائد: 1/22. وعقب عليه فى هامشه فقال: عمران القصير أخرج له الشيخان، ووثقه جماعة، وما علمت أحدًا تركه، وعبد الله بن أبى القلوص ما علمت أحدًا وثقه.(6/436)
8069 - بحديث: «الحياء لا يأتى إلا بخيرٍ» (1) .
وحديث: «من سمع بالدجال» (2) .
وحديث: «إياكم والخذف، فإنه يكسر السن، ويفقأ العين، ولا يقتل العدو» (3) .
(نجيد عن أبيه عمران بن حصين)
8070 - قال أبو داود الطيالسى: حدثنا يعقوب بن عبد الله بن نجيدٍ بن عمران بن حصينٍ، عن أبيه، عن جده، عن عمران. قال: قتل رجل من هذيل رجلاً من خزاعة فى الجاهلية، وكان الهذلى متواريًا، فلما كان يوم الفتح ظهر [الهذلى] فلقيه رجل من خزاعة، فذبحه كما تذبح الشاة.
_________
(1) يأتى فى الكنى من هذا الجزء.
(2) الخبر أخرجه الطبرانى من طريق معاوية بن قرة أو حميد بن هلال عن عبد الله ابن مقفل أو عمران ابن حصين، المعجم الكبير: 1/227 وضعف فى هامشه سنده.
(3) المعجم الكبير للطبرانى: 18/227.(6/436)
فقال ـ يعنى النبى - صلى الله عليه وسلم - ـ: «أَقَتَلَهُ قَبْلَ النِّدَاءِ أَوْ بَعْدَهُ؟» قالوا: بعده. فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «لَوْكُنْتَ قَاتِلاً مُؤْمِنًا بِكَافِرٍ لَقَتَلْتُهُ فَأَخْرِجُوا عَقْلَهُ» ، فأخرجنا عقله، فكان أول عقل فى الإسلام.
قال البزار: لا نعلم له طريقًا آخر إلا من هذا [الوجه] (1) .
(نفيع بن الحارث عنه)
هو أبو داود الأعمى يأتى (2)
(هلال بن يساف عنه)
_________
(1) المعجم الكبير للطبرانى: 1/227، وقال الهيثمى: هو فى الصحيح من حديث عبد الله بن مقفل، رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه الحسن بن دينار وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 4/30. =
= ... وقد ورد فى المخطوطة بعد هذه الأخبار هذه العبارة: «رواه البخارى تعليقًا: قال ثابت، ورواه مسلم عن هدية، وأبو داود عن موسى بن إسماعيل، والنسائى عن زكريا بن يحيى عن عبد الأعلى ابن حماد، ثلاثتهم عن حماد بن سلمة عن ثابت» .
وهى تعليق على الخبر السابق، ص433: «هل صمت من سرر هذا الشهر؟» تراجع تحفة الأشراف: 8/188.
أما الأخبار الثلاثة التى رواها معاوية بن قرة عن عمران فهى من تخريج الطبرانى كما سبق بيانه.
(2) يأتى فى الكنى فى هذا الجزء.(6/437)
8071 - حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، حدثنا هلال بن يساف، عن عمران ابن حصين. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِى، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثمّ يَجِىءُ قَوْمٌ يَتَسَمَّنون يُحِبُّونَ السِّمَنَ يُعْطُونَ الشَّهَادَةَ قَبْلَ أَنْ يُسْأَلُوهَا» (1) .
رواه الترمذى فى الشهادات عن الحسين بن حريثٍ، عن وكيعٍ به. /
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/426.(6/437)
ورواه أيضًا عن واصل بن عبد الأعلى، عن محمد بن فضيلٍ، عن الأعمش، عن على بن مدركٍ، عن هلال بن يسافٍ، عن عمران به.
وزاد فى الإسناد: على بن مدركٍ، ثم قال: والأول عندى أصح، وكذلك روى غير واحد من الحفاظ عن الأعمش (1) .
(حديث آخر)
_________
(1) الخبر أخرجه بطرقه الترمذى فى الفتن (باب ما جاء فى القرن الثالث) وفى الشهادات (باب 4) : جامع الترمذى: 4/500، 548.(6/438)
8072 - روى الترمذى فى الفتن عن عباد بن يعقوب، عن عبد الله بن عبد القدوس، عن الأعمش، عن هلال بن يسافٍ، عن عمران. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «فى هَذِهِ الأُمَّةِ خَسْفٌ وَمَسْخٌ وَقَذْفٌ» .
ثم قال: غريب، وقد رواه الأعمش، عن عبد الرحمن بن سابطٍ، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً (1) .
(هياج بن عمران [التيمى البرجمى] (2) عنه)
8073 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن: أن هياج بن عمران أتى عمران بن حصينٍ. قال: إن أبى نذر لئن قدر على غلامه ليقطعن منه طابقًا (3) ، أو ليقطعن يده. قال: قل
_________
(1) الخبر أخرجه الترمذى (باب ما جاء فى علامة حلول المسخ والخسف) : جامع الترمذى: 4/495.
(2) ما بين المعكوفين من تحفة الأشراف: 8/195 للإيضاح.
(3) طابقًا: أى عضوًا، وجمعه طوابق. قال ثعلب: الطابق والطابق العضو من أعضاء الإنسان كاليد والرجل. النهاية: 3/32.(6/438)
لأبيك يكفر عن يمينه، ولا يقطع منه طابقًا، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يحث فى خطبته على الصدقة، وينهى عن المثلة.
ثم أتى سمرة بن جندب فقال له مثل ذلك (1) .
رواه أبو داود من حديث قتادة به (2) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/428.
(2) الخبر أخرجه أبو داود فى الجهاد (باب النهى عن المثلة) : سنن أبى داود: 3/53.(6/439)
8074 - حدثنا بهز، وعفان ـ المعنى ـ. قالا: حدثنا همام، عن قتادة، عن الحسن.
قال عفان: إن الحسن حدثهم عن هياج بن عمران البرجمى: أن غلامًا لأبيه أبق، فجعل لله عليه إن قدر عليه أن يقطع يده، قال: فقدر عليه. قال: فبعثنى إلى عمران بن حصين. قال: فقال: أقرئ أباك السلام، وأخبره أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يحث فى خطبته على الصدقة، وينهى عن المثلة، فليكفر عن يمينه، ويتجاوز عن غلامه.
قال: وبعثنى إلى سمرة، فقال: أقرئ أباك السلام، وأخبره أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يحث فى خطبته على الصدقة، وينهى عن المثلة، فليكفر عن يمينه، ويتجاوز عن غلامه (1) .
8075 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن قتادة، عن الحسن، عن هياج، فذكر معناه (2) .
(يزيد بن عبد الله بن الشخير: أبو العلاء عنه)
8076 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لرجل: «هَلْ صُمْتَ مِنْ سَرَرِ هَذَا الشَّهْرِ» الحديث.
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/428.
(2) المرجع السابق.(6/439)
تقدم فيما رواه أبو العلاء، عن عمران (1) .
(حديث آخر)
_________
(1) يرجع إليه فى حديث أبى العلاء عن مطرف بن عبد الله عن عمران.(6/440)
8077 - رواه النسائى، عن نصير بن الفرج، عن معاذ/ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن أبى العلاء: يزيد بن الشخير، عن عمران، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «أَكْثَرُ أَهْلِ النَّارِ النِّسَاءُ» (1) .
(أبو الأسود الديلى)
8078 - حدثنا صفوان بن عيسى، أنبأنا عزرة بن ثابتٍ، عن يحيى بن عقيلٍ، عن أبى يعمر، عن أبى الأسود الديلى. قال: غدوت على عمران بن حصين يومًا من الأيام، فقال: يا أبا الأسود، فذكر الحديث.
أن رجلاً من جهينة ـ أو من مزينة ـ أتى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه شىء قضى عليهم أو قضى عليهم به قدر سبق، أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم واتخذت عليهم به الحجة؟
قال: «بل شىء قضى عليهم ومضى عليهم» . قال: فلم يعملون إذًا يا رسول الله؟ قال: «مَنْ كَانَ اللهُ خَلَقَهُ لِوَاحِدَةٍ مِنَ الْمَنْزِلَتَيْنِ يُهَيِّؤُهُ لِعَمَلِهَا، وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فى كتاب الله {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} » (2) .
_________
(1) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/195، ولفظه: «عامة» بدل: «أكثر» .
(2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/438.(6/440)
رواه مسلم عن إسحاق بن إبراهيم، عن عثمان بن عمر، عن عزرة بن ثابتٍ (1) .
(حديث آخر)
_________
(1) الخبر أخرجه مسلم فى القدر (باب كيفية خلق الآدمى فى بطن أمه) : مسلم بشرح النووى: 5/504.(6/441)
8079 - قال الطبرانى: حدثنا عبدان، حدثنا محمد بن مصفى، حدثنا محمد ابن شعيبٍ، حدثنا سعيد بن عبد الرحمن بن سعيد بن أقيش بن ربابٍ الأسدى، عن أبى الأسود الديلى: أنه سأل عمران بن حصين، وعبد الله بن مسعود، وأبى بن كعب عن القدر: [فقال: إنى خاصمت أهل القدر، حتى أخرجونى، فهل عندكم علم فتحوثونى؟] . فقالوا: «إن الله عز وجل لو عذب أهل السماء وأهل الأرض لعذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو أدخلهم فى رحمته لكانت رحمته أوسع لهم من ذنوبهم، ولكنه ـ كما قضى ـ يعذب من يشاء، ويرحم من يشاء، فمن عذبه فهو الحق، ومن رحمه فهو الحق، ولو أن لك مثل أحدٍ ذهبًا تنفقه فى سبيل الله ما قبل منك حتى تؤمن بالقدر [كله] خيره وشره» .
ثم قال عمران لأبى الأسود: حدثنى بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وسمعه معى أبى وابن مسعودٍ، فسألهما أبو الأسود، فحدثاه بذلك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (1) .
(أبو حرب بن [أبى] الأسود عنه)
عن النبى - صلى الله عليه وسلم - بقصة جريجٍ، ونداء أمه له، وشغله عنها بالصلاة، ودعائها عليه، / وقصة المومسة بطولها.
_________
(1) () المعجم الكبير للطبرانى: 18/223، وما بين المعكوفات استكمال منه؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى بإسنادين، ورجال هذا الطريق ثقات، مجمع الزوائد: 7/198.(6/441)
8080 - رواه الطبرانى من طريق عبد الرحمن بن مغراء عن المفضل بن فضالة عنه به (1) .
(أبو حسان الأعرج عنه)
8081 - حدثنا بهز، حدثنا أبو هلال، حدثنا قتادة، عن أبى حسان، عن عمران بن حصين. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحدثنا عامة ليله عن بنى إسرائيل، لا يقوم إلا إلى عظم (2) صلاةٍ (3) .
8082 - حدثنا على، أنبأنا معاذ بن هشام، حدثنى أبى، عن قتادة، عن أبى حسان، عن عبد الله بن عمرو. قال: كان نبى الله - صلى الله عليه وسلم - يحدثنا عن بنى إسرائيل، حتى يصبح، ما يقوم فيها إلا إلى عظم صلاة (4) .
8083 - حدثنا حسن بن موسى، وعفان. قالا: أنبأنا أبو هلال ـ قال عفان. قال: أنبأنا قتادة، وقال حسن: عن قتادة ـ، عن أبى حسان الأعرج، عن عمران بن حصين. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحدثنا عامة ليله عن بنى إسرائيل لا يقوم إلا لعظم صلاةٍ.
يعنى المكتوبة الفريضة (5) .
_________
(1) المعجم الكبير للطبرانى: 18/224.
(2) عظم صلاة: عظم الشىء أكبره، كأنه أراد لا يقوم إلا إلى فريضة، النهاية: 3/108.
(3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/437.
(4) هذا الخبر أورده أحمد كما أورده المصنف من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/437 وهذا لعبد الله بن عمرو.
(5) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/444، وتكررت بعد العبارات فى المخطوطة، والتزمنا بلفظ المسند.(6/442)
(أبو داود عنه)(6/443)
8084 - حدثنا أسود بن عامر، أنبأنا أبو بكر، عن الأعمش، عن أبى داود، عن عمران بن حصين. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ كَانَ لَهُ عَلَى رَجُلٍ حَقُّ. فَمَنْ أَخَّرَهُ كَانَ لَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ» (1) .
(حديث آخر)
8085 - قال ابن ماجه فى الجنائز: حدثنا أحمد بن عبدة الضبى،
حدثنا عمرو بن النعمان، عن على بن الحزور، عن نفيع (2) ، عن عمران بن
حصين. قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى جنازة، فرأى قومًا قد طرحوا [أرديتهم] يمشون فى قمص، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَبِفِعْل الْجَاهِلِيَّةِ تَأْخُذُونَ؟ أَوْ
بِصُنْعِ الْجَاهِلِيَّةِ تَشَبَّهُونَ، لَقَدْ هَمَمْتُ [أَنْ] أَدْعُوَ عَلَيْكُمْ دَعْوَةً تَرْجِعُونَ فى غَيْرِ صُوَرِكُمْ» .
قال: فأخذوا أرديتهم ولم يعودوا لذلك.
قلت: نفيع غير منتفعٍ بروايته، ولا مفروحٍ بها (3) .
(حديث آخر)
8086 - رواه الطبرانى من طريق إسماعيل بن عياشٍ، عن يحيى ابن يزيد، [عن زيد بن أبى أنيسة] ، عن أبى داود، نفيع، عن عمران بن حصين مرفوعًا: «ما من قاضٍ من قضاة المسلمين إلا ومعه
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/442.
(2) تقدم أن نفيع بن الحارث هو أبو داود.
(3) الخبر أخرجه ابن ماجه فى (باب ما جاء فى النهى عن التسلب مع الجنازة) ، وفى الزوائد: هذا إسناد ضعيف، فيه نفيع بن الحارث أبو داود الأعمى، تركه غير واحد، ونسبه يحيى بن معين وغيره للوضع وعلى بن الحزور كذلك متروك الحديث، وقال البخارى: منكر الحديث عنده عجائب، وقال مرة: فيه نظر، سنن ابن ماجه: 1/476.(6/443)
ملكان يسددانه إلى الحق ما لم يرد غيره فإذا أراد غيره وجار متعمدًا تبرأ منه الملكان ووكلاه إلى نفسه» (1) . /
(أبو الدهماء: واسمه قرفة بن بهيس عنه)
_________
(1) المعجم الكبير للطبرانى: 18/240 وما بين المعكوفين استكمال منه؛ وقال الهيثمى: فيه أبو داود الأعمى، وهو كذاب، مجمع الزوائد: 4/135.(6/444)
8087 - حدثنا يحيى بن سعيدٍ، حدثنا هشام بن حسان، حدثنا حميد بن هلال، عن أبى الدهماء، عن عمران بن حصين، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَّالِ فَلْيَنْأَ مِنْهُ (1) ، فَإِنَّ الرجل يَأْتِيهِ، وَهُوَ يَحْسَبُ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ فَمَا يَزَالُ بِهِ لِمَا مَعَهُ مِنَ الشُّبَهِ حَتَّى يَتَّبِعَهُ» (2) .
رواه أبو داود عن موسى بن إسماعيل، عن جرير بن حازمٍ، عن حميد بن هلال به (3) .
8088 - حدثنا يزيد، حدثنا هشام بن حسان، عن حميد بن هلال، عن أبى الدهماء العدوى، عن عمران بن حصين. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَّالِ فَلْيَنْأَ مِنْهُ ـ ثلاثًا يقولها ـ، فَإِنَّ الرجل يَأْتِيهِ يَتَّبِعُهُ وَهُوَ يَحْسَبُ أَنَّهُ صَادِقٌ لِمَا يَبْعَثُ بِهِ مِنَ الشُّبُهَاتِ» (4) .
(أبو رجاء: عن عمران بن حصين)
8089 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا عوف، عن أبى رجاء، عن عمران ابن حصينٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اطَّلَعْتُ فى النَّارِ
_________
(1) تكررت فى المخطوطة ثلاث مرات.
(2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/431.
(3) الخبر أخرجه أبو داود فى الملاحم (باب خروج الرجال) : سنن أبى داود: 4/116.
(4) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/441.(6/444)
فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ، وَاطَّلَعْتُ فى الْجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْفُقَراءَ» (1) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/429.(6/445)
8090 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا سلم بن زرير، حدثنا أبو رجاء، عن عمران بن حصين. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اطلعت» فذكر مثله (1) .
8091 - حدثنا الخفاف، أنبأنا سعيد، عن أبى رجاء، عن ابن عباس، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - بمثله (2) .
وقد رواه البخارى، ومسلم، والترمذى، والنسائى من حديث عوف بن أبى جميلة الأعرابى.
زاد البخارى: وسلم بن زريرٍ كلاهما: عن أبى رجاء، عن عمران به.
وقال الترمذى: حسن صحيح.
قال البخارى: تابعه أيوب وقال: صخر بن جويرية، وحماد بن نجيحٍ، عن أبى رجاء، عن ابن عباس.
قال أبو مسعودٍ: إنما رواه عن أيوب كذلك عبد الوارث، وقال سائر أصحاب أيوب: عنه عن أبى رجاء عن ابن عباس.
ورواه النسائى من حديث عبد الوارث، عن أيوب، عن أبى رجاء، عن ابن عباس، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -.
_________
(1) المرجع السابق.
(2) المرجع السابق ويلاحظ أن هذا الخبر من حديث ابن عباس كما سبق أن أورد حديثًا عن عبد الله ابن عمرو.(6/445)
قال الترمذى: وكلا الإسنادين عندى صحيح، ويحتمل أن يكون أبو رجاء سمعه منهما (1) .
_________
(1) الخبر أخرجه البخارى فى بدء الخلق من حديث سلم بن زرير (باب ما جاء فى صفة الجنة وأنها مخلوقة) ومن حديث عوف فى النكاح (باب كفران العشير) وقال: تابعه أيوب وسلم بن زرير، ومن حديث سلم أيضًا فى الرقاق (باب الفقر) وقال: تابعه أيوب وعوف، وقال صخر وحماد بن نجيح: عن أبى رجاء عن ابن عباس، ومن حديث عوف (باب صفة الجنة والنار) : فتح البارى: 6/318، 9/298، 11/272، 415؛ وأخرجه الترمذى فى صفة جهنم (باب ما جاء أن أكثر أهل النار النساء) : جامع الترمذى: 4/716؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/198.(6/446)
8092 - حدثنا يحيى ـ هو ابن/ سعيد ـ، عن الحسن بن ذكوان، حدثنى أبو رجاء. [قال: حدثنى عمران بن حصين، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ قَوْمٌ بِشَفَاعَةِ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - فَيُسَمُّونَ الجهَنَّمِيّينَ» ] (1) .
8093 -[حدثنى يحيى، عن عوف، حدثنا أبو رجاء] ، حدثنى عمران بن حصين. قال: كنا فى سفر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإنا سرينا حتى إذا كنا فى آخر الليل وقعنا تلك الوقعة فلا وقعة أحلى عند المسافر منها. قال: فما أيقظنا إلا حر الشمس، وكان أول من استيقظ فلان، ثم فلان ـ كان يسميهم أبو رجاء ونسيهم عوف ـ ثم عمر بن الخطاب الرابع.
وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا نام لم نوقظه حتى يكون هو يستيقظ لأنا لا ندرى ما يحدث، أو يحدث له فى نومه فلما استيقظ عمر ورأى ما أصاب الناس، وكان رجلاً أوجوف جليدًا. قال: فكبر، ورفع صوته
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/434، وسيأتى تخريجه عند البخارى وأبى داود والترمذى وابن ماجه.(6/446)
بالتكبير، فما زال يكبر ويرفع صوته بالتكبير، حتى استيقظ لصوته رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
فلما استيقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شكوا الذى أصابهم، فقال: «لا ضير» أو: «لا يضير ارتحلوا» . فارتحلوا، فسار غير بعيدٍ، ثم نزل، فدعا بالوضوء، فتوضأ ونودى بالصلاة، فصلى بالناس، فلما انفتل من صلاته إذا هو برجل معتزلٍ لم يصل مع القوم، فقال: «ما منعك يا فلان أن تصلى مع القوم؟ فقال: يا رسول الله أصابتنى جنابة ولا ماء. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عَلَيْكَ بِالْصَّعِيدِ فَإِنَّهُ يَكْفِيكَ» .
ثم سار رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فاشتكى إليه الناس العطش، فنزل فدعا فلانًا ـ كان يسميه أبو رجاء ونسيه عوف ـ ودعا عليًا. فقال: «اذهبا فابغيا لنا الماء» . قال: فانطلقا فتلقيا امرأة بين مزادتين أو سطيحتين من ماء على بعير لها، فقالا لها: أين الماء؟ فقالت: عهدى بالماء أمس. هذه الساعة، ونفرنا خلوف (1) . قالا لها: انطلقى إذًا. قالت: إلى أين؟ قالا: إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قالت: هذا الذى يقال له الصابى. قالا: هو الذى تعنين، فانطلقى إذًا فجاءا بها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فحدثاه الحديث.
فاستنزلوها عن بعيرها، ودعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بإناء، فأفرغ فيه من أفواه المزادتين، أو السطيحتين، وأوكأ (2) أفواهما، وأطلق
_________
(1) هذه الساعة: بالنصب على الظرفية. قال ابن مالك: أصله فى مثل هذه الساعة، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه، أى بعد حذف فى. والنفر: ما دون العشرة، أرادت أن رجالها تخلفوا لطلب الماء. وخلوف: جمع خالف، قال ابن فارس: الخالف المستقى، ويقال أيضًا لمن غاب، ولعله المراد هنا، أى أن رجالها غابوا عن الحى. فتح البارى: 1/452.
(2) أوكأ: ربط. المصدر السابق.(6/447)
العزالى (1) ، ونودى فى الناس أن اسقوا واستقوا، فسقى من شاء واستقى من شاء وكان آخر ذلك أن أعطى الذى أصابته الجنابة إناءً من ماء، فقال: / «اذْهَبْ فَأَفْرِغْهُ عَلَيْكَ» . قال: وهى قائمة تنظر ما يفعل بمائها.
قال: وأيم الله لقد أقلع عنها، وإنه ليخيل إلينا أنها أشد ملأة منها حين ابتدأ فيها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اجمعوا لها» ، فجمع لها من بين عجوةٍ، ودقيقةٍ، وسويقةٍ حتى جمعوا لها طعامًا كثيرًا وجعلوه فى ثوبٍ، وحملوها على بعيرها ووضعوا الثوب بين يديها، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تَعْلَمِينَ وَاللهِ مَا رَزَأْنَاكِ مِنْ مَائَكِ شَيْئًا، وَلَكِنَّ اللهَ هُوَ سَقَانَا» .
قال: فأتت أهلها وقد احتبست عنهم، فقالوا: ما حبسك يا فلانة؟ قالت: العجب، لقينى رجلان، فذهبا بى إلى هذا الذى يقال له الصابى ففعل بمائى كذا وكذا للذى كان فوالله إنه لأسحر الناس من هذه وهذه، فقالت بإصبعيها السبابة والوسطى فرفعتهما إلى السماء تعنى السماء والأرض، أو إنه لرسول الله حقًا.
قال: وكان المسلمون بعد يغيرون على ما حولها من المشركين، ولا يصيبون الصرم (2) الذى هى فيه، فقالت يومًا لقومها: ما أرى أن هؤلاء القوم يدعونكم عمدًا، فهل لكم فى الإسلام؟ فأطاعوها، فدخلوا فى الإسلام (3) .
_________
(1) العزالى: جمع العزلاء وهم فم المزادة الأسفل. النهاية: 3/93. قال فى الفتح: لكل مزادة عزلاوان من أسفلها. فتح البارى: 1/452.
(2) الصرم: بكسر المهملة أى أبياتًا مجتمعة من الناس. الفتح: 1/453. وفى النهاية: الجماعة ينزلون بإبلهم ناحية على ماء: 2/261.
(3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/434.(6/448)
أخرجاه فى الصحيحين من حديث سلم بن زريرٍ، وعوفٍ عن أبى رجاء به (1) .
_________
(1) الخبر أخرجه البخارى فى الطهارة بلفظه (باب الصعيد الطيب) و (باب) وفى المناقب (باب علامات النبوة فى الإسلام) : فتح البارى: 1/447، 452، 6/580؛ ومسلم فى الصلاة (باب قضاء الصلاة الفائتة واستحباب تعجيل قضائها) : مسلم بشرح النووى: 2/331.(6/449)
8094 - حدثنا يحيى، حدثنا عمران القصير، حدثنا أبو رجاء، حدثنا عمران ابن حصين. قال: نزلت آية المتعة فى كتاب الله، وعملنا بها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلم تنزل آية تنسخ آية المتعة، ولم ينه عنها النبى - صلى الله عليه وسلم - حتى مات (1) .
رواه البخارى، عن مسدد، عن يحيى القطان، ورواه مسلم والنسائى من حديث بشر بن المفضل، عن عمران القصير به (2) .
8095 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن قتادة، عن أبى رجاء العطاردى، قال: داء عمران بن حصين إلى امرأته من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: حدثنا ما سمعت من النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: إنه ليس حين حديث، فأغضبته. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولك «نَظَرْتُ فى الْجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءُ، وَنَظَرْتُ فى النَّار فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْنِّسَاءَ» (3) .
8096 - حدثنا روح، حدثنا شعبة، عن الفضيل بن فضالة ـ رجل من
قيسٍ ـ، حدثنا أبو رجاء العطاردى. قال: خرج عمران بن
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/436.
(2) الخبر أخرجه النسائى فى التفسير (باب: «فمن تمتع بالعمرة إلى الحج» ) : فتح البارى: 8/168؛ وأخرجه مسلم فى الحج (باب جواز التمتع) : مسلم بشرح النووى: 3/366؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/196.
(3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/437.(6/449)
حصينٍ وعليه مطرف (1) خزٍ لم نره عليه قبل ذلك، / ولا بعده، فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[قال] : «مَنْ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ [نِعْمَةً] فَإِنَّ اللهَ يُحِبُّ أَنْ يَرَى أَثَرَ [نِعْمَتِهِ] عَلَى خَلْقِهِ» .
وقال روح ببغداد: «يحب أن يرى أثر نعمته على عبده» تفرد به (2) .
_________
(1) المطرف: بكسر الميم وفتحها وضمها الثوب الذى فى طرفيه علمان. النهاية: 3/63.
(2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/438، وما بين المعكوفات استكمال منه.(6/450)
8097 - حدثنا محمد بن كثير ـ أخو سليمان بن كثير ـ، [حدثنا] جعفر بن سليمان، عن عوف، عن أبى رجاء العطاردى، عن عمران بن حصينٍ: أن رجلاً جاء إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: السلام عليكم. فرد [عليه، ثم جلس، فقال: «عشر» ثم جاء آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فرد] عليه، فجلس، فقال: «عشرون» . ثم جاء آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فرد عليه، ثم جلس، فقال: «ثلاثون» (1) .
رواه أبو داود، عن محمد بن كثير، والترمذى، والنسائى من حديثه، وقال الترمذى: حسن غريب من هذا الوجه (2) .
8098 - حدثنا هوذة، عن عوف، عن أبى رجاء العطاردى: مرسلاً وكذلك قال غيره (3) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/439، وما بين المعكوفات استكمال منه.
(2) الخبر أخرجه أبو داود فى الأدب (باب كيف السلام) : سنن أبى داود: 4/350، وأخرجه الترمذى فى الاستئذان (باب ما ذكر فى فضل السلام) : جامع الترمذى: 5/52؛ وأخرجه النسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 8/198.
(3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/440.(6/450)
حدثنا يزيد، أخبرنى رجل ـ كان يسمى فى كتاب أبى عبد الرحمن: عمرو ابن عبيدٍ ـ، حدثنا أبو رجاء العطاردى، عن عمران ابن حصين. قال: ما شبع آل محمد - صلى الله عليه وسلم - من خبز بر مأدومٍ، حتى مضى لوجهه [- صلى الله عليه وسلم -] .
[قال أبو عبد الرحمن] : وكان أبى قد ضرب على هذا الحديث فى كتابه، فسألته عنه، فحدثنى [به] وكتب عليه: صح صح.
قال أبو عبد الرحمن: إنما ضرب أبى على هذا الحديث لأنه لم يرض الرجل الذى يحدث عنه يزيد (1) تفرد به.
(حديث آخر)
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/437، وما بين المعكوفات استكمال منه.(6/451)
8099 - رواه البخارى، وأبو داود، عن مسددٍ، والترمذى، وابن ماجه، عن بندارٍ كلاهما: عن يحيى بن سعيدٍ، عن الحسن بن ذكوان، عن أبى رجاء، عن عمران بن حصينٍ، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -.
قال: «يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنَ النَّارِ بِشَفَاعَةِ محمدٍ، فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُسَمَّوْنَ الْجُهَنَّمِيينَ» .
قال أبو مسعود: ليس للحسن بن ذكوان فى الصحيحين سوى هذا الحديث (1) .
_________
(1) الخبر أخرجه البخارى فى الرقاق (باب صفة الجنة والنار) : فتح البارى: 11/418؛ وأبو داود فى السنة (باب فى الشفاعة) : سنن أبى داود: 4/236؛ والترمذى فى صفة جهنم (باب10) : جامع الترمذى: 4/715؛ وأخرجه ابن ماجه فى الزهد (باب ذكر الشفاعة) : سنن ابن ماجه: 2/1443.(6/451)
(حديث آخر)(6/452)
8100 - رواه الطبرانى من حديث إبراهيم بن عبد الحميد بن حماية،
عن الضحاك بن حمرة، عن أبى نضرة، عن أبى رجاء، عن عمران. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ كُفِّرَتْ ذُنُوبُهُ وَخَطَايَاهُ، وَإذَا أَخَذَ فى الْمَشْىِ كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ خَطْوَةٍ عِشْرُونَ حَسَنَةً، فَإِذَا انْصَرَفَ مِنَ الصَّلاَةِ أُجِيزَ بِعَمَلِ
مِائَتَىْ سَنَةٍ» .
إسناده ضعيف وفى متنه نكارة (1) .
(أبو السوار عنه) /
8101 - حدثنا روح، حدثنا أبو نعامة، سمعت أبا السوار يذكر عن عمران ابن حصين. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «الْحَيَاءُ خيْرُ كُلَّهُ» فذكر الحديث (2) .
8102 - حدثنا يحيى بن سعيدٍ، عن خالد بن رباحٍ، سمعت أبا السوار، سمعت عمران بن حصينٍ يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الْحَيَاءُ خيْرُ كُلَّهُ» (3) .
_________
(1) المعجم الكبير للطبرانى: 18/139؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط، وفيه الضحاك بن حمزة، ضعفه ابن معين والنسائى، وذكره ابن حبان فى الثقات. مجمع الزوائد: 2/174.
نقول: الضحاك بن حمزة: بضم الحاء وبالراء المهملة: قال ابن معين ليس بشىء وقال الجوزجانى: غير محمود فى الحديث، وقال الدار قطنى: ليس بالقوى، يعتبر به، وقال ابن عدى: أحاديثه غرائب، وقال فى بعض النسخ: متروك الحديث. وذكره ابن حبان وابن شاهين فى الثقات. تهذيب التهذيب: 4/443.
(2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/442.
(3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/426.(6/452)
8103 - حدثنا وكيع، حدثنا خالد بن رباح الهذلى، عن أبى السوار العدوى، عن عمران بن حصينٍ، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مثله (1) .
8104 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن قتادة، سمعت أبا السوار العدوى يحدث: أنه سمع عمران بن حصينٍ الخزاعى يحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: «الْحَيَاءُ لاَ يَأْتِى إِلاَّ بِخَيْرٍ» .
فقال بشير بن كعب: مكتوب فى الحكمة: إن منه وقارًا، وإن منه سكينةً، فقال عمران: أحدثك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتحدثنى عن صحفك (2) .
رواه البخارى عن آدم، عن شعبة، ومسلم عن محمد بن المثنى، وبندار عن غندر به (3) .
8105 - حدثنا يزيد، أنبأنا خالد بن رباح: أبو الفضل، حدثنا أبو السوار العدوى، حدثنا عمران بن حصينٍ، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «الْحَيَاءُ خيْرُ كُلَّهُ» . فقال رجل من الحى: إنه يقال فى الحكمة إن منه وقارًا، وإن منه ضعفًا، فقال له عمران، أحدثك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وتحدثنى عن الصحف (4) .
(حديث آخر)
8106 - قال الطبرانى: حدثنا الحسن بن على المعمرى، حدثنا محمد بن بكار، حدثنا محمد بن سواء، عن شعبة، عن قتادة، عن
_________
(1) المرجع السابق.
(2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/457.
(3) الخبر أخرجه البخارى فى الأدب (باب الحياء) : فتح البارى: 10/251؛ وأخرجه مسلم فى الايمان (باب الحياء شعبة من الأيمان) : مسلم بشرح النووى: 1/211.
(4) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/436.(6/453)
أبى السوار، عن عمران. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أشد حياء من العذراء فى خدرها، وكان إذا كره شيئًا عرف فى وجهه (1) .
(حديث آخر)
_________
(1) المعجم الكبير للطبرانى: 18/206.(6/454)
8107 - من حديث زيد بن الحباب، عن شعبة، عن قتادة، عن أبى السوار، عن عمران، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ يَقْبَلُ اللهُ صلاَةً بِغَيْرِ طَهُورٍ، وَلاَ صَدَقَةً مِنْ غُلُولٍ» (1) .
(أبو طليحة: مولى بنى خلف عنه)
8108 - قال الطبرانى: حدثنا الحسن بن على الفسوى، حدثنا إبراهيم بن عبد الله الهروى، حدثنا العباس بن الفضل الأنصارى، حدثنا هشام بن زياد، حدثنى أخى: الوليد بن زيادٍ، عن أبى طليحة: مولى بنى خلفٍ، حدثنا عمران بن حصين: أنه شهد عثمان بن عفان أيام غزوة تبوكٍ فى جيش العسرة. فأمر/ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالصدقة، والقوة، والتأسى. قال: وكانت نصارى العرب كتبوا إلى هرقل: أن هذا [الرجل] الذى [خرج] ينتحل النبوة قد هلك، وأصابتهم سنون، فهلكت أموالهم، فإن كنت تريد أن تلحق دينك فالآن.
فبعث رجلاً من عظمائهم يقال له الضناد، وبعث معه أربعين ألفًا، فلما بلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتب [فى] العرب، وكان يجلس كل يوم على المنبر، فيدعو الله، ويقول: «اللَّهُمَّ إِنَّكَ إِنْ تُهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةَ فَلَنْ تُعْبَدَ فى الأَرْضِ» .
_________
(1) المعجم الكبير للطبرانى: 18/206-207؛ وقال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح، مجمع الزوائد: 1/228.(6/454)
قال: فلم يكن للناس [قوة] يعنى يعطون، وكان عثمان بن عفان قد جهز عيرًا إلى الشام يريد أن يمتار عليها، فقال: يا رسول الله هذه مائتا بعيرٍ بأقتابها، وأحلاسها، ومائتا أوقيةٍ، فحمد الله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكبر الناس، ثم قام مقامًا آخر، فأمر بالصدقة. [فقام] عثمان وقال: يا رسول الله وهاتان مائتا بعيرٍ، ومائتا أوقيةٍ، فكبر وكبر الناس، وأتى عثمان بالإبل وأتى بالمال فصبه بين يديه، فسمعته يقول: «ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم» (1) .
(أبو العلاء بن الشخير: تقدم فى مطرفٍ) (2)
(أبو قتادة العدوى عنه)
_________
(1) المعجم الكبير للطبرانى: 18/231؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه العباس ابن الفضل الأنصارى وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 6/191.
(2) يرجع إليه فيما تقدم من هذا الجزء.(6/455)
8109 - حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنا حماد ـ يعنى ابن زيدٍ ـ، عن إسحاق بن سويدٍ، عن أبى قتادة العدوى. قال: دخلنا على عمران بن حصينٍ فى رهطٍ من بنى عدى فينا بشير بن كعبٍ، فحدثنا عمران بن حصين. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ» .
فقال بشير بن كعبٍ: إنا لنجد فى بعض الكتب، أو قال الحكمة: أن منه سكينةً، ووقارًا لله، ومنه ضعفًا، فأعاد عمران الحديث، وأعاد بشير مقالته حتى ذكر ذلك مرتين، أو ثلاثًا، فغضب عمران حتى احمرت عيناه، وقال: أحدثك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتعرض فيه لحديث الكتب. قال: فقلنا: يا أبا نجيدٍ إنه لا بأس به، وإنه منا، فما زلنا حتى سكن (1) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/445.(6/455)
رواه مسلم عن يحيى بن حبيبٍ بن عربى، وأبو داود عن سليمان بن حربٍ كلاهما: عن حماد بن زيدٍ به (1) . /
_________
(1) الخبر أخرجه مسلم فى الأيمان (الحياء شعبة من الإيمان) : مسلم بشرح النووى: 1/211؛ وأبو داود فى الأدب (باب فى الحياء) : سنن أبى داود: 4/252.(6/456)
8110 - حدثنا وهب بن جريرٍ، حدثنا أبى، سمعت حميد بن هلالٍ يحدث عن أبى قتادة، عن عمران بن حصينٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ» (1) .
(أبو قلابة عنه)
8111 - حدثنا وكيع، حدثنا محمد بن عبد الله الشعيثى، عن أبى قلابة، عن سمرة بن جندبٍ، وعمران بن حصين. قالا: ما خطبنا النبى - صلى الله عليه وسلم -[خطبةً] إلا أمرنا بالصدقة، ونهانا عن المثلة، تفرد به (2) .
(أبو مراية عنه)
8112 - حدثنا عبد الرحمن، أنبأنا همام، عن قتادة، عن أبى مراية، عن عمران بن حصين، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا طاعة فى معصية الله عز وجل» تفرد به (3) .
8113 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن قتادة، سمعت أبا مراية العجلى، سمعت عمران بن حصين يحدث عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال: «لا طاعة فى معصية الله» (4) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/446.
(2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/436.
(3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/426.
(4) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/427.(6/456)
8114 - حدثنا يحيى بن سعيدٍ، عن شعبة، عن قتادة، عن أبى مراية، عن عمران بن حصينٍ، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ طَاعَةَ فى مَعْصِيَةِ اللهِ تَعَالَى» (1) .
(أبو المليح عنه)
8115 - قال أبو يعلى: حدثنا سفيان بن وكيعٍ، عن أبيه، حدثنا عبد الله بن أبى حميدٍ، عن أبى المليح، عن عمران بن حصينٍ. قال: أتت امرأة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: إن هاتيك اهتجنت (2) فما عليها، ثلاثًا. فقال: «ائتى بشاهدٍ» . فقال رجل: أنا يا رسول الله. فقال: «اذْهَبْ بِهَا حَتَّى تَلِدَ» ، فلما ولدت جاء بها، فأمر فلفت عليها ثيابها، ثم أمر بها فرجمت، ثم قام ليصلى عليها، فقال له عمر: الزانية الزانية. فقال: «لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ تَابَهَا سَبْعُونَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَوَسِعَتْهُمْ» (3) .
(حديث آخر)
8116 - رواه الطبرانى: حدثنا إبراهيم بن نائلة، حدثنا شباب العصفرى، حدثنا معتمر بن سليمان، سمعت عقبة بن خالدٍ، عن عبد الله بن غالبٍ، عن ابى المليح بن أسامة، عن عمران بن حصين. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: « [عليكم] من العمل بما تطيقون، فإن الله لا يمثل حتى تملوا» (4) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/436.
(2) اهتجئت: تبين حملها. النهاية: 5/248 وهو أقرب الألفاظ إلى رسم المخطوطة. وفى الطبرانى: «انها زنت» .
(3) الخبر أخرجه الطبرانى من طريق أبى المليح بألفاظ لا تغير المعنى، المعجم الكبير للطبرانى: 18/228 وله طرق أخرى عنده: 18/196 وما بعدها.
(4) المعجم الكبير للطبرانى: 18/228 وما بين المعكوفين استكمال منه؛ وقال الهيثمى: إسناده حسن، مجمع الزوائد: 2/259.(6/457)
(أبو المهاجر عنه) /
إن كان محفوظًا: أن امرأة أتت النبى - صلى الله عليه وسلم -[فاعترفت بالزنا] فأمر بها فشكت عليها ثيابها، ثم رجمها، ثم صلى عليها.(6/458)
8117 - رواه النسائى وابن ماجه من حديث الأوزاعى، عن يحيى بن أبى كثيرٍ، عن أبى قلابة، عن أبى المهاجر، عن عمران بن الحصين به.
قال النسائى: لا نعلم أحدًا تابع الأوزاعى على قوله: عن أبى المهاجر، وإنما هو أبو المهلب (1) .
(أبو المهلب عنه)
8118 - حدثنا إسماعيل، حدثنا أيوب، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصين: أن رجلاً أعتق ستة من مملوكين له عند موته، لم يكن له مال غيرهم، فدعا بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجزأهم أثلاثًا، ثم أقرع بينهم، فأعتق اثنين، وأرق أربعةً، وقال له قولاً شديدًا (2) .
رواه مسلم، وأبو داود، والترمذى، والنسائى من حديث [أيوب] .
ورواه أبو داود، وابن ماجه [من حديث حماد بن زيدٍ] ، وخالد الحذاء كلاهما: عن أبى قلابة به.
وقال الترمذى: حسن صحيح.
_________
(1) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/199؛ وأخرجه ابن ماجه فى الحدود (باب الرجم) : سنن ابن ماجه: 2/854. وما بين المعكوفين استكمال منهما.
(2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/426.(6/458)
وفى رواية لأبى داود والنسائى عن خالد الحذاء، عن أبى قلابة، عن أبى
زيدٍ، عن رجل من الأنصار، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال النسائى: أيوب أثبت من خالدٍ الحذاء (1) .
_________
(1) الخبر أخرجه مسلم فى الإيمان (باب صحبة المماليك) : مسلم بشرح النووى: 4/219، 220؛ وأبو داود فى العتق (باب فيمن أعتق عبيدًا له لم يبلغهم الثلث) : سنن أبى داود: 4/28؛ وأخرجه الترمذى فى الأحكام (باب ما جاء فيمن اعتق مماليكه عند موته وليس له مال غيرهم) : جامع الترمذى: 3/636؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/201؛ وابن ماجه فى الأحكام (باب القضاء بالقرعة) : سنن ابن ماجه: 2/786 وما بين المعكوفات من المراجع.(6/459)
8119 - حدثنا إسماعيل، أنبأنا أيوب، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصين: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - فدى رجلين من المسلمين برجلٍ من المشركين من بنى عقيلٍ (1) .
8120 - حدثنا إسماعيل، أنبأنا خالد الحذاء، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصين: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - فى ثلاث ركعاتٍ من العصر، ثم قام، فدخل، فقام إليه رجل يقال له الخرباق، وكان فى يديه [طول] . فقال: يا رسول الله، فخرج إليه، فذكر له صنيعه، فجاء، فقال: «أصدق هذا؟» فقالوا: نعم. فلى الركعة التى ترك، ثم سلم ثم سجد سجدتين، ثم سلم (2) .
ورواه أبو داود والترمذى، والنسائى جميعًا عن محمد بن يحيى الذهلى، عن محمد بن عبد الله الأنصارى، عن أشعث، عن ابن سيرين، عن خالد الحذاء، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/426.
(2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/427.(6/459)
عمران: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى بهم فسها فسجد سجدتين، ثم سلم (1) .
_________
(1) الخبر أخرجوه جميعًا فى الصلاة:
أبو داود فى (باب سجدتى السهو فيما تشهد وتسليم) : سنن أبى داود: 1/273؛ والترمذى (باب ما جاء فى التشهد فى سجدتى السهو) : جامع الترمذى: 2/420؛ والنسائى فى (باب ذكر الاختلاف على أبى هريرة فى السجدتين) : المجتبى: 3/21.(6/460)
8121 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن أيوب، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران/ بن حصينٍ. قال: لعنت امرأة ناقةً لها، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّهَا مَلْعُونَةٌ فَخَلُّوا عَنْهَا» .
قال: فلقد رأيتها تتبع المنازل ما يعرض لها أحد. ناقة ورقاء (1) .
رواه مسلم وأبو داود من حديث أيوب، والنسائى من حديث عمران بن حديرٍ كلاهما: عن أبى قلابة به (2) .
8122 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصين: أن امرأة من جهينة اعترفت عند النبى - صلى الله عليه وسلم - بزنًا، وقالت: أنا حبلى، فدعا النبى - صلى الله عليه وسلم - وليها، فقال: «أَحْسِنْ إِلَيْهَا، فَإِذَا وَضَعَتْ، فَأَخْبِرْنِى» ، ففعل، فأمر بها النبى - صلى الله عليه وسلم - فشكت عليها ثيابها، ثم أمر برجمها، فرجمت، ثم صلى عليها.
فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله رجمتها، ثم تصلى عليها؟ فقال: «لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ قُسِّمَتْ بَيْنَ سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَسِعَتْهُمْ،
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/429.
(2) الخبر أخرجه مسلم فى البر والصلة (باب النهى عن لعن الدواب وغيرها) : مسلم بشرح النووى: 5/454؛ وأبو داود فى الجهاد (باب النهى عن لعن البهيمة) : سنن أبى داود: 3/26؛ والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/202.(6/460)
وَهَلْ وَجَدْتَ شَيْئًا أَفْضَلَ مِنَ أَنْ جَادَتْ بِنَفْسِهَا للهِ عَزَّ وَجَلَّ» (1) .
رواه مسلم وأبو داود، والترمذى، والنسائى من حديث يحيى ابن أبى كثير به، وقال الترمذى: صحيح (2) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/429.
(2) الخبر أخرجوه فى الحدود ما عدا النسائى:
مسلم (باب حد الزنا) : مسلم بشرح النووى: 4/280؛ وأبو داود (باب المرأة التى أمر بها النبى - صلى الله عليه وسلم - برجمها من جهينة) : سنن أبى داود: 4/151؛ والترمذى (باب تربص الرجم بالحبلى حتى تضع) : جامع الترمذى: 4/42، وقال: حسن صحيح؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/201؛ وأخرجه فى الجنائز (باب الصلاة على المرجوم) : المجتبى: 4/15.(6/461)
8123 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن زيدٍ، حدثنا أيوب، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصينٍ. قال: كانت الغضباء لرجل من بنى عقيل، وكانت من سوابق الحاج [فأسر الرجل] وأخذت الغضباء معه، قال: فمر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو فى وثاقٍ ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - على حمارٍ عليه قطيفة، فقال: يا محمد يأخذونى، وتأخذون سابقة الحاج، قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «نَأْخُذُكَ بِجَرِيرَةِ حُلَفَائِكَ: ثَقِيفٍ» .
قال: وكانت ثقيف قد أسروا رجلين من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم -. وقال فيما قال: وإنى مسلم. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا قُلْتَهَا وَأَنْتَ تَمْلِكُ أَمْرَكَ أَفْلَحْتَ كُلَّ الْفَلاَحِ» .
قال: ومضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: فقال: يا محمد إنى جائع فأطعمنى، وإنى ظمآن فاسقنى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هَذِهِ حَاجَتُكَ» ثم فدى بالرجلين، وحبس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الغضباء لرحله.
قال: ثم إن المشركين أغاروا على سرح المدينة، فذهبوا بها، وكانت الغضباء فيه، قال: وأسروا امرأةً من المسلمين. قال: وكانوا(6/461)
إذا نزلوا أراحوا إبلهم بأفنتهم. / قال: فقامت المرأة ذات ليلةٍ بعدما ناموا، فجعلت كلما أتت على بعير رغا، حتى أتت على الغضباء، فأتت على ناقةٍ مجرسةٍ (1) ذلولٍ، فركبتها، ثم وجهتها [قبل] المدينة. قال: ونذرت إن الله أنجاها عليها لتنحرنها، فلما قدمت المدينة عرفت الناقة، فقيل: ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
قال: فأخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنذرها، أو أتته، فأخبرته. قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بِئْسَ مَا جَزَتْهَا» أو: «بِئْسَ مَا جَزَيْتِهَا أَنَّ اللهَ أَنْجَاهَا عَلَيْهَا لَتَنْحَرَنَّهَا» .
قال: ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ وَفَاءَ لِنَذْرٍ فى مَعْصِيَةِ اللهِ، وَلاَ فِيمَا لاَ يَمْلِكُ ابْنُ آدَمَ» .
وقال وهيب ـ يعنى ابن خالدٍ ـ: وكانت ثقيف حلفاء لبنى عقيلٍ. وزاد حماد ابن سلمة فيه: وكانت الغضباء داجنًا لا تمنع من حوضٍ ولا من نبتٍ. قال عفان: مجرسةً معودةً (2) .
رواه مسلم وأبو داود والترمذى، والنسائى من حديث أيوب به (3) .
_________
(1) مجرسة: مجربة مدربة فى الركوب والسير، والمجرس من الناس الذى قد جرب الأمور وخبرها. النهاية: 1/156.
(2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/430، وما بين المعكوفات استكمال منه.
والدواجن: الشاة التى يعقلها الناس فى منازلهم وقد يقع على غير الشاة من كل ما يألف البيوت. النهاية: 2/13.
(3) الخبر أخرجه مسلم فى النذر (باب لا وفاء لنذر فى معصية ولا فيما لا يملك العبد) : مسلم بشرح النووى: 4/180؛ وأبو داود فى الأيمان والنذور (باب النذر فيما لا يملك) : سنن أبى داود: 3/239؛ وأخرجه الترمذى مختصرًا فى السير (باب ما جاء فى قتل الأسارى والفداء) : جامع الترمذى: 4/135؛ والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/202.(6/462)
8124 - حدثنا هشيم، أنبأنا يونس، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصين: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ أَخَاكُمُ النَّجَاشِىُّ قَدْ مَاتَ، فَصَلُّوا عَلَيْهِ» .
فقام فصفنا [خلفه] فإنى لفى الصف الثانى فصلى عليه (1) .
رواه مسلم، والنسائى من حديث إسماعيل بن علية، عن أيوب، عن أبى قلابة (2) .
8125 - حدثنا معتمر، عن خالد، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصين: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - صلى ثلاث ركعات، فسلم، فقيل له، فصلى ركعةً، فسلم ثم سجد سجدتين وهو جالس (3) .
8126 - حدثنا عفان، حدثنا أبان ـ يعنى العطار ـ، حدثنا يحيى ابن أبى كثير، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصين: أن امرأة من جهينة أتت نبى الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالت له: إنى أصبت حدًا، فأقمه على، وهى حامل، فأمر بها أن يحسن إليها، حتى تضع، فلما وضعت جىء بها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأمر بها فشكت عليها ثيابها، ثم رجمها ثم صلى عليها، فقال عمر: يا رسول الله تصلى عليها وقد زنت، فقال: «لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ قُسِمَتْ بَيْنَ سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَوَسِعَتْهُمْ، وَهَلْ وَجَدْتَ أَفْضَلَ مِنْ أَنْ جَادَتْ بِنَفْسِهَا للهِ عَزَّ وَجَلَّ» (4) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/431، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2) الخبر أخرجاه فى الجنائز: مسلم (باب الصلاة على الغائب) : مسلم بشرح النووى: 2/618؛ والنسائى (باب الأمر بالصلاة على الميت) : المجتبى: 4/46.
(3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/431.
(4) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/440.(6/463)
8127 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن خالد، عن أبى قلابة، عن أبى/ المهلب، عن عمران بن حصين. قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الظهر، أو العصر ثلاث ركعات، ثم سلم، فقال رجل من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - يقال له الخرباق: أقصرت الصلاة؟ فسأل النبى - صلى الله عليه وسلم -، فإذا هو كما قال، فصلى ركعة، ثم سلم، ثم سجد سجدتين، ثم سلم (1) .
8128 - حدثنا عبد الصمد، [حدثنا حرب] ، حدثنا يحيى: أن أبا قلابة حدثه: أن أبا المهلب حدثه: أن عمران بن حصين حدثه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ أَخَاكُمُ النَّجَاشِىَّ تُوُفِّىَ، فَصَلُّوا عَلَيْهِ» .
قال: فصف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وصففنا خلفه فصلى عليه، وما نحسب الجنازة إلا موضوعةً بين يديه (2) .
8129 - حدثنا إسماعيل، حدثنا أيوب، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصين. قال: بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى بعض أسفاره، وامرأة من الأنصار على ناقةٍ، فضجرت فلعنتها، فسمع ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «خُذُوا مَا عَلَيْهَا وَدَعُوهَا، فَإِنَّهَا مَلْعُونَةٌ» .
قال عمران. فكأنى أنظر إليها الآن تمشى ما يعرض لها أحد، يعنى الناقة (3) .
8130 - حدثنا إسماعيل، حدثنا أيوب، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصين: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - فدى رجلين من
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/440.
(2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/446.
(3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/431.(6/464)
المسلمين برجلٍ من المشركين من عقيلٍ (1) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/432.(6/465)
8131 - حدثنا سفيان بن عيينة، عن أيوب، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصين، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: كانت امرأة أسرها العدو، وكانوا يريحون إبلهم عشاءً فأتت الإبل تريد منها بعيرًا تركبه، فكلما دنت من بعير رغا فتركته، حتى أتت ناقةً منها، فلم ترغ فركبت عليها، ثم نجت، فقدمت المدينة، فلما رآها الناس. قالوا: ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العضباء. قالت: إنى نذرت أن أنحرها إن الله أنجانى عليها. قال: «بِئْسَمَا جَزَيْتِهَا. لاَ نَذْرَ لإِبْنِ آدَمَ فِيمَا لاَ يَمْلِكُ، وَلاَ نَذْرَ فى مَعْصِيَةِ اللهِ» (1) .
وللنسائى عن محمد بن منصور، وابن ماجه عن سهل بن [أبى] سهل، عن سفيان بن عيينة، عن أيوب، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ نَذْرَ فى مَعْصِيَةِ [الله] وَلاَ فِيمَا لاَ يَمْلِكُ ابْنُ آدَمَ» .
وأصل الحديث قد تقدم بطوله (2) .
8132 - حدثنا محبوب بن الحسن، حدثنا خالد الحذاء، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران/ بن حصين: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما بلغه وفاة النجاشى، قال: «إِنَّ أَخَاكُمُ النَّجَاشِىَّ تُوُفِّىَ، فَصَلُّوا عَلَيْهِ» . فقام فصلى عليه، والناس خلفه (3) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/432.
(2) الخبر أخرجه النسائى فى الأيمان والنذور (باب النذر فيما لا يملك) : المجتبى: 7/18؛ وابن ماجه فى الكفارات (باب النذر فى المعصية) : سنن ابن ماجه: 1/686، وما بين المعكوفات استكمال من المجتبى.
(3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/433.(6/465)
8133 - حدثنا إسماعيل [بن إبراهيم] ، حدثنا أيوب، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصين. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ أَخَاكُمُ قَدْ مَاتَ فَقُومُوا فَصَلُّوا عَلَيْهِ» . يعنى النجاشى (1) .
8134 - حدثنا إسماعيل، عن أيوب، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصين. قال: كانت ثقيف حلفاء لبنى عقيلٍ، فأسرت ثقيف رجلين من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم -، وأسر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلاً من بنى عقيلٍ، وأصيبت معه العضباء، فأتى عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو فى الوثاق، فقال: يا محمد يا محمد، فقال: «ما شأنك؟» [فقال:] بم أخذتنى بم أخذت سابقة الحاج؟ ـ إعظامًا لذلك ـ. فقال: «أخذتك بجريرة حلفائك: ثقيفٍ» .
ثم انصرف عنه، فقال: يا محمد [يا محمد]ـ وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رحيمًا رقيقًاـ فأتاه، فقال: «ما شأنك؟» قال: إنى مسلم. قال: «لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح» ، ثم انصرف عنه، فناداه: يا محمد يا محمد، فأتاه، فقال: «ما شأنك؟» قال: إنى جائع فأطعمنى، وعطشان فاسقنى، قال: «هذه حاجتك» . قال: ففدى بالرجلين.
وأسرت امرأة من الأنصار، وأصيبت معها العضباء فكانت المرأة فىالوثاق، فانفلتت ذات ليلةٍ من الوثاق، فأتت الإبل، فجعلت إذا دنت من البعير رغا، فتتركه، حتى تنتهى إلى العضباء فلم ترغ، قال: وناقة منوقة (2) ، فقعدت فى عجزها، ثم زجرتها فانطلقت. ونذروا (3) بها، فطلبوها، فأعجزتهم، فنذرت إن الله أنجاها عليها لتنحرنها.
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/433، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2) المنوقة: المرو1ة المنقادة، النهاية: 4/182.
(3) نذروا بها: علموا بها، النهاية: 4/136.(6/466)
فلما قدمت المدينة [رآها الناس] فقالوا الغضباء ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: إنى نذرت إن أنحاها الله عليها لتنحرنها، فأتوا النبى - صلى الله عليه وسلم -، فذكروا ذلك له، فقال: سبحان الله بئسما جزتها إن الله أنجاها لتنحرنها. لا وفاء لنذرٍ فى معصية الله، ولا [نذر] فيما لا يملك [العبد] » (1) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/33، وما بين المعكوفات استكمال منه.(6/467)
8135 - حدثنا يحيى بن سعيدٍ، عن هشام، حدثنا يحيى، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب: أن عمران بن حصينٍ حدثنى: أن امرأة أتت النبى - صلى الله عليه وسلم - من جهينة حبلى من الزنا، فقالت: يا رسول الله إنى أصبت حدًا، فأقمه على، / قال: فدعا وليها، فقال: «أَحْسِنْ إِلَيْهَا، فَإِذَا وَضَعَتْ، فَائْتِنِى بِهَا» ، ففعل. فأمر بها فشكت عليها ثيابها، ثم أمر بها فرجمت، ثم صلى عليها.(6/467)
فقال عمر: تصلى عليها وقد زنت؟ قال: «لَقَدْ تَابَتْ تَوْبةً لَوْ قُسِمَتْ بَيْنَ سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَوَسِعَتْهُمْ، وَهَلْ وَجَدْتَ أَفْضَلَ مِنْ أَنْ جَادَتْ بِنَفْسِهَا للهِ عَزَّ وَجَلَّ» (1) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/435.(6/468)
8136 - حدثنا أبو عامر، حدثنا هشام، عن يحيى، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصين: أن امرأة من جهينة أتت النبى - صلى الله عليه وسلم - وهى حبلى من زنا، فقالت: يا رسول الله أصبت حدًا فأقمه على، فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وليها، فقال: «أَحْسِنْ إِلَيْهَا، فَإِذَا وَضَعَتْ، فَائْتِنِى بِهَا» ، ففعل، فأمر بها فشكت عليها ثيابها، ثم أمر بها فرجمت، ثم صلى عليها.
فقال عمر: تصلى عليها وقد رجمتها؟ فقال: «لَقَدْ تَابَتْ تَوْبةً لَوْ قُسِمَتْ بَيْنَ سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَوَسِعَتْهُمْ، وَهَلْ وَجَدْتَ أَفْضَلَ مِنْ أَنْ جَادَتْ بِنَفْسِهَا للهِ عَزَّ وَجَلَّ» (1) .
8137 - حدثنا عفان، حدثنا بشر بن المفضل، حدثنا يونس ابن عبيدٍ، عن محمد بن سيرين، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصين: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ أَخَاكُمُ النَّجَاشِىَّ قَدْ مَاتَ، فَقُومُوا فَصَلُّوا عَلَيْهِ» . قال: فقمنا، فصففنا عليه كما نصف على الميت وصلينا عليه كما نصلى على الميت (2) .
(حديث آخر)
8138 - رواه البزار من حديث حماد بن سلمة، عن أيوب، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَعْنُ الْمُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ» (3) .
وبه: «من قتل نفسه بشىء [فى الدنيا] عذب به فى يوم القيامة» .
ثم قال البزار: ورواه بعضهم، عن أبى قلابة، عن ثابت بن الضحاك (4) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/437.
(2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/439.
(3) لفظه فى كشف الأستار: «إذا قال الرجل لأخيه: يا كافر، فهو كقتله» .
وقال البزار: لا نعلمه بهذا اللفظ إلا عن عمران، وإسحاق ـ الراوى عن حماد ـ حدث بأحاديث لا يتابع عليها. كشف الأستار: 2/431.
وقال الهيثمى: رواه البزار، ورجاله ثقات، مجمع الزوائد: 8/73.
(4) وقال البزار أيضًا: لا نعلمه يروى بهذا اللفظ بإسناد أحسن من هذا عن عمران ولا نعلم له طريقًا إلا هذا الطريق، كشف الأستار، 4/187؛ وقال الهيثمى: رواه البزار، وفيه إسحاق بن إدريس، وهو متروك، مجمع الزوائد: 10/395.
نقول: وإسحاق بن إدريس فى سند الحديث السابق أيضًا.(6/468)
(أبو نضرة عنه)(6/469)
8139 - حدثنا بهز، حدثنا أبان بن يزيد، حدثنا قتادة، عن أبى نضرة، عن أبى سعيدٍ، أو عن عمران بن حصينٍ: أنه قال: أشهد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه نهانا عن لبس الحرير، وعن الشرب فى الحناتم (1) ، تفرد به.
8140 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أنبأنا على بن زيدٍ، عن أبى نضرة: أن فتى سأل عمران بن حصين عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى السفر فعدل إلى مجلس العوقة (2) . / فقال: إن هذا الفتى سألنى عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى السفر، فاحفظوا عنى.
ما سافر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سفرًا إلا صلى ركعتين، ركعتين، حتى يرجع، وإنه أقام بمكة زمان الفتح ثمانى عشرة ليلةً يصلى بالناس ركعتين ركعتين (3) .
8141 - وحدثنا يونس بن محمد بهذا، وزاد فيه.
إلا المغرب، ثم يقول: «يا أهل مكة قوموا فصلوا ركعتين أخريين فإنا سفر» ، ثم غز حنينًا، والطائف، فصلى ركعتين ركعتين، ثم رجع إلى جعرانة، فاعتمر منها فى ذى القعدة، ثم غزوت مع أبى بكر، وحججت، واعتمرت، فصلى ركعتين ركعتين، ومع عمر، فصلى ركعتين ركعتين.
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/429، والحناتم: جمع حنتم وهى جرار مدهونة خضر كانت تحمل الخمر فيها إلى المدينة، ثم اتسع فيها فقيل للخزف كله حنتم. النهاية: 1/264.
(2) العوقة: محلة من محل البصرة. معجم البلدان: 4/169.
(3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/430، وهو متصل بالحديث الآتى فى نسق واحد.(6/469)
قال يونس: إلا المغرب، ومع عثمان صدر إمارته قال يونس: ركعتين إلا المغرب، ثم إن عثمان صلى بعد ذلك أربعًا (1) .
رواه أبو داود عن موسى بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، وعن إبراهيم بن موسى، عن إسماعيل بن علية، والترمذى عن أحمد ابن منيعٍ، عن هشيمٍ كلهم: عن على بن زيدٍ به. وقال الترمذى: حسن (2) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/430.
(2) الخبر أخرجاه فى الصلاة: أبو داود (باب متى يتم المسافر) : سنن أبى داود: 2/9؛ والترمذى (باب ما جاء فى التقصير فى السفر) : جامع الترمذى: 2/430 وقال: حسن صحيح.(6/470)
8142 - حدثنا إسماعيل. قال على بن زيدٍ: أنبأنا عن أبى نضرة، قال: مر عمران بن حصينٍ بمجلسنا (1) ، فقام إليه فتى من القوم، فسأله عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى الغزو والحج والعمرة، فجاء فوقف علينا، فقال: إن هذا سألنى عن أمرٍ، فأردت أن تسمعوه، أو كما قال.
غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلم يصل إلا ركعتين حتى رجع إلى المدينة، [وحججت معه فلم يصل إلا ركعتين حتى رجع إلى المدينة] ، وشهدت معه الفتح، فأقام بمكة ثمانى عشرة لا يصلى إلا ركعتين، ويقول لأهل البلد: «صلوا أربعًا فإنا سفر» .
واعتمرت معه ثلاث عمر، فلم يصل إلا ركعتين، وحججت مع أبى بكر، وعمر حجاتٍ، فلم يصليا إلا ركعتين حتى رجعا إلى المدينة (2) .
_________
(1) لفظ المسند: «فجلسنا» وما عند المصنف أشبه.
(2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/431.(6/470)
8143 - حدثنا إسماعيل، عن على بن زيد، عن أبى نضرة، عن عمران بن حصين. قال: شهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الفتح، فأقام بمكة ثمان عشرة ليلة لا يصلى إلا ركعتين، ثم يقول لأهل البلد: «صَلُّوا أرْبَعًا فَإِنَّا سَفْرٌ» (1) .
8144 - حدثنا معاذ بن هشام، حدثنى أبى، عن قتادة، عن أبى نضرة، عن عمران بن حصين: أن غلامًا لأناس فقراء قطع أذن غلام لأناس أغنياء فأتى أهله النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: يا نبى الله إنا ناس فقراء فلم يجعل عليه شيئًا (2) .
رواه أبو داود فى الديات، عن أحمد بن حنبل، والنسائى فى/ القود عن إسحاق بن إبراهيم كلاهما: عن معاذ بن هشام به (3) .
8145 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن على بن زيدٍ: سمعت أبا نضرة. قال: مر على مسجدنا عمران بن حصين، فقمت إليه، فأخذت بلجامه، فسألته عن الصلاة فى السفر، فقال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى الحج، فكان يصلى ركعتين حتى ذهب، وأبو بكر ركعتين حتى ذهب، وعمر ركعتين حتى ذهب، وعثمان ست سنين أو ثمانٍ، ثم أتم الصلاة بمنًى أربعًا (4) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/432.
(2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/438.
(3) الخبر أخرجه أبو داود (باب فى جنابة العبد يكون الفقراء) : سنن أبى داود: 4/196؛ والنسائى فى القسامة (باب سقوط القود بين المماليك فيما دون النفس) : المجتبى: 8/23.
(4) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/440.(6/471)
(رجل من بنى ليثٍ عنه)(6/472)
8146 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبى التياح، سمعت رجلاً من بنى ليث. قال: شهدت (1) عمران بن حصين. قال شعبة، أو قال عمران: أشهد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنه نهى الحناتم، أو قال: الحنتم، وخاتم الذهب، والحرير (2) .
(رجل من الحى عنه)
8147 - حدثنا عارم، حدثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه. قال: وحدثنى السميط [الشيبانى] ، عن أبى العلاء، حدثنى رجل من الحى: أن عمران بن حصين حدثه: أن عبيسًا، أو ابن عبيس فى أناس من بنى جشمٍ أتوه. فقال له أحدهم: ألا تقاتل حتى لا تكون فتنة؟ قال: لعلى قد قاتلت حتى لم تكن فتنة.
قال: ألا أحدثكم ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا أراه ينفعكم، فأنصتوا. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اغْزُوا بَنِى فُلاَنَ مَعَ فُلاَنٍ» . قال: فصفت الرجال وكانت النساء وراء الرجال، ثم لما رجعوا قال رجل: يا نبى الله استغفر لى غفر الله لك. قال: «هل أحدثت؟» . قال: لما هزم القوم أدركت رجلاً بين القوم والنساء، فقال: إنى مسلم، أو قال: أسلمت، فقتلته، فقال: تعوذًا بذلك حين غشيه الرمح.
قال: «هَلْ شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ تَنْظُرُ إِلَيْةِ؟» فقال: لا والله ما فعلت، فلم يستغفر له، أو كما قال فى حديثه.
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اغْزُوا بَنِى فُلاَنَ [مَعَ] فُلاَنٍ» . فانطلق رجل من الحى، فلما رجع إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: يا نبى الله استغفر لى غفر
_________
(1) لفظ المسند: «أشهد على عمران بن حصين» .
(2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/426.(6/472)
الله لك. قال: «هل أحدثت؟» قال: لما هزم القوم أدركت رجلين بين القوم والنساء، / فقالا إنا مسلمان أو قالا: أسلمنا، فقتلتهما، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عَمَّا أُقَاتِلُ النَّاسَ إلاَّ عَلَى الإسْلاَمِ، وَاللهِ لاَ أَسْتَغْفِرُ لَكَ» ، أو كما قال، فمات بعد فدفنته عشيرته، فأصبح قد نبذته الأرض، ثم دفنوه، وحرسوه ثانيةً، فنبذته الأرض، ثم قالوا: لعل أحدًا جاء وأنتم نيام فأخرجه، فدفنوه الثالثة، ثم حرسوه، فنبذته الأرض ثالثةً، فلما رأوا ذلك ألقوه، أو كما قال (1) .
وقد تقدم فى رواية السميط بن السمير عنه نحو هذا (2) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/438، وما بين المعكوفات استكمال منه.
(2) يرجع إلى الخبر فيما تقدم قريبًا.(6/473)
8148 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا محمد بن أبى المليح الهذلى، حدثنى رجل من الحى: أن يعلى بن سهيلٍ مر بعمران بن حصينٍ، فقال له: يا يعلى ألم أنبأ أنك بعت دارك بمائة ألفٍ؟ قال: بلى قد بعتها بمائة ألفٍ. قال: فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ بَاعَ عُقْدَةَ مَالٍ سَلَّطَ اللهُ عَلَيْهَا تَالِفًا يُتْلِفُهَا» (1) .
تقدم مما رواه أبو يعلى عن عبد الملك بن يعلى، عن يعلى (2) .
(رجل عنه)
8149 - حدثنا عبد الوهاب، أنبأنا محمد بن الزبير، عن أبيه، عن رجلٍ، عن عمران بن حصينٍ، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال: «لاَ نَذْرَ فى غَضَبٍ، وَكَفَّارَتُه كَفَّارَةُ الْيَمِينِ» (3) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/445.
(2) يرجع إلى الخبر فيما تقدم من هذا الجزء.
(3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/433.(6/473)
ورواه النسائى عن إبراهيم بن يعقوب، عن مسدد، عن عبد الوارث، عن محمد بن الزبير به (1) .
وقد تقدم من رواية محمد بن الزبير عن أبيه عن عمران (2) .
وعن محمد بن الزبير، عن الحسن، عن عمران (3) .
_________
(1) الخبر أخرجه النسائى فى الأيمان والنذور (باب كفارة النذر) : المجتبى: 7/27.
(2) يرجع إلى الخبر فيما تقدم من هذا الجزء.
(3) يرجع إلى الخبر فيما تقدم من هذا الجزء.(6/474)
8150 - حدثنا عفان، حدثنا عبد الوارث، حدثنا محمد بن الزبير، حدثنى أبى: أن رجلاً حدثه: أنه سأل عمران بن حصين عن رجل: أنه نذر أن لا يشهد الصلاة فى مسجدٍ، فقال عمران: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لاَ نَذْرَ فى غَضَبٍ، وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ» (1) .
8151 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن محمد بن الزبير، حدثنى أبى: أنه لقى رجلاً بمكة، فحدثه عن عمران بن حصين، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال: «لاَ نَذْرَ فى غَضَبٍ، وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ» (2) .
(شيخ من أهل البصرة عنه)
8152 - حدثنا أبو داود، حدثنا همام، عن قتادة، عن عمران ابن عصام: أن شيخًا حدثه/ من أهل البصرة، عن عمران بن حصين: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل عن الشفع والوتر، فقال: «هِىَ الصَّلاَةُ بَعْضُهَا شَفْعٌ، وَبَعْضُهَا وَتْرٌ» (3) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/440.
(2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/440.
(3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/437.(6/474)
رواه الترمذى فى التفسير عن ابن مهدى، وأبى داود كلاهما: عن هشام به، وقال: غريب لا نعرفه إلا من حديث قتادة، وقد رواه خالد بن قيس، عن قتادة (1) .
قال: وقد روى عن عصام بن عمران، عن عمران بن حصينٍ نفسه (2) .
_________
(1) الخبر أخرجه الترمذى فى (باب ومن سورة الفجر) : جامع الترمذى: 5/440.
(2) السياق يوهم أن قوله: «وقال: وقد روى عن عصام بن عمران.. إلخ» أن هذا من قول الترمذى. والذى بين يدينا أنه من قول الحافظ المزى فى تحفة الأشراف: 8/204.
وقد أخرجه الحاكم من هذا الطريق، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وأقره الذهبى، مستدرك الحاكم: 2/522.(6/475)
8153 - حدثنا بهز، حدثنا همام. قال: سئل قتادة عن الشفع والوتر، فقال: حدثنا عمران بن عصام الضبعى، عن شيخ من أهل البصرة، عن عمران بن حصين: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «هَى الصَّلاةُ مِنْهَا شَفْعٌ، وَمِنْهَا وَتْرٌ» (1) .
8154 - حدثنا يزيد، أنبأنا همام.
وعفان، وعبد الصمد قالا: حدثنا همام، عن قتادة.
[قال عفان فى حديثه. قال: حدثنى] عمران بن عصامٍ الضبعى. [وقال يزيد: عن قتادة، عن عمران بن عصام] ، عن شيخ من أهل البصرة، عن عمران بن حصين، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فى قوله {وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ} . قال: «هى الصلاة منها شفع ومنها وتر» (2) .
_________
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/438.
(2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/442، وما بين المعكوفات استكمال منه.(6/475)
1360- (عمران بن عصام: والد [أبى] جمرة:) (1)
نصر بن عمران الضبعى
8155 - قال الطبرانى: حدثنا على بن عبد العزيز، حدثنا عفان، وحجاج ابن المنهال، عن حماد بن سلمة، عن أبى جمرة، عن أبيه: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - مات وهو ابن ثلاث وستين سنة (2) .
والمحفوظ عن أبى حمزة، عن ابن عباس، كما فى الصحيحين (3) .
1361- (عمران بن فضيلٍ بن عائذٍ) (4)
قال ابن الأثير: ذكره الحافظ ابن ياسين، فيمن ورد هراه من الصحابة.
8156 - وروى ابن الأثير، عن أبى موسى المدينى بسنده إلى الهياج بن عمران بن الفضيل، عن أبيه: أنه وفد إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فى قومه، فأكرمه، وأن عمران قد قال: قلت: يا رسول الله بالذى أكرمك بالنبوة والإيمان، وأكرمنا بك. ما أفضل ما يتوسل به إلى الله عز وجل؟ قال: «أَنْ تُؤْثِرَ أَمْرَ اللهِ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ وَتُطِيعَهُ بِالْعَمَل عَلَيْهِ، وَتَرْفُضَ الْكَذِبَ، وَتُعِينَ عَلَى الْحَقِّ، وَتُعَاشِرَ النَّاسَ بِمَا تُحِبُّ أَنْ يُعَاشِرُوكَ بِهِ،
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/282؛ والإصابة: 3/27؛ والاستيعاب: 3/23؛ والتاريخ الكبير: 6/417. واختلفت الروايات عندهم بين: عمران بن عصام، وعمران بن عاصم. وقال الطبرانى: عمران: أبو أبى حمزة، له صحبة، المعجم الكبير: 1/243.
(2) المعجم الكبير للطبرانى: 18/243؛ والخبر أخرجه البخارى فى التاريخ الكبير: 6/427.
(3) يرجع إلى الخبر فى صحيح مسلم (باب قدر عمره - صلى الله عليه وسلم - (: 5/198.
(4) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/283؛ والإصابة: 3/28.(6/476)
وَتَدَعَ مَا يُرِيبُكَ إلى مَا لاَ يَرِيبُكَ، وَتَدَعَ النَّاسَ مِنْ شَرِّكَ، وَادْعُ نَفْسَكَ إلى كُلِّ خَيْرِ قَدَرْتَ عَلَيْهِ» .
قال: فلزم عمران رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أن مات، فصلى عليه النبى - صلى الله عليه وسلم - / ودفنه.
قال ابن الأثير: وهذا يرد على ابن ياسين فى كونه قدم هراة (1) .
_________
(1) أسد الغابة: 4/283، وقال ابن حجر تعقيبًا على القول الأخير لابن الأثير: الهياج بن عمران تابعى معروف، يروى عن عمران بن حصين، وقد تعقب ابن الأثير كلام ابن ياسين، فقال: هذا الكلام الأخير يرد على ابن ياسين دعواه أنه ورد هراة، وأجاب مغلطاى بما حاصله: أن ابن ياسين لم يقل أنه ورد هراة، وإنما ذكر الهياج بن بسطام بن عمران بن الفيصل، وهو ممن ورد هراة، الإصابة: 3/28.(6/477)
1362- (عمرو بن الأحوص
بن جعفر ابن كلاب الجشمى) (1)
8157 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا أبو الأحوص، عن شبيب ابن غرقدة البارقى، عن سليمان بن عمرو بن الأحوص، عن أبيه. قال: شهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب الناس فى حجة الوداع، فقال ـ يعنى النبى - صلى الله عليه وسلم - ـ: «أَىّ يَوْمِكُمْ هَذَا؟» فذكر خطبته يوم النحر (2) .
8158 - حدثنا أبو سعيدٍ: مولى بنى هاشمٍ، حدثنا زائدة، حدثنا شبيب بن غرقدة، عن سليمان بن عمرو بن الأحوص. قال: حدثنى أبى: أنه شهد حجة الوداع مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ يَجْنِى جَانٍ إِلاَّ عَلَى نَفْسِهِ، لاَ يَجْنِى وَالِدٌ عَلَى وَلَدِهِ، وَلاَ مَوْلُودٌ عَلَى وَالِدِهِ» (3) .
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/189؛ والإصابة: 2/522؛ والاستيعاب: 3/523؛ والطبقات الكبرى: 6/40؛ والتاريخ الكبير: 6/305.
(2) من حديث عمرو بن الأحوص فى المسند: 3/426.
(3) من حديث سليمان بن عمرو بن الأحوص عن أبيه فى المسند: 3/498.(6/477)
رواه أصحاب السنن الأربعة، من طرقٍ، عن سليمان به.
وقال الترمذى: صحيح.
وقد فرقه أصحاب الأطراف، والسنن، وهو حديث طويل فيه: «أَىَّ يَوْمٍ هَذَا» .
وفيه: «كل ربًا موضوع تحت قدمى» .
«واستوصوا بالنساء خيرًا» الحديث (1) .
_________
(1) الخبر أخرجه أبو داود فى البيوع (باب فى وضع الربا) : سنن أبى داود: 3/244؛ وأخرجه الترمذى فى الرضاع (باب ما جاء فى حق المرأة على زوجها) ، وفى الفتن (باب ما جاء دماؤكم وأموالكم عليكم حرام) وأخرجه بطوله فى تفسير سورة التوبة: جامع الترمذى: 3/458، 4/461، 5/473؛ وأخرجه النسائى: فى الحج، وعشرة النساء. والتفسير فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/132، 133؛ وأخرجه ابن ماجه فى النكاح (باب حق المرأة على الزوج) وفى الديات (باب لا يجنى أحد على أحد) وفى المناسك (باب الخطبة يوم النحر) : سنن ابن ماجه: 1/593، 2/890، 1015.(6/478)
1363- (عمرو بن أحيحة بن الجلاح الأنصارى) (1)
8159 - قال ابن أبى حاتم: هو ممن روى عن النبى - صلى الله عليه وسلم - من الصحابة، وأنكر ذلك ابن عبد البر. قال: لأن عمرو بن أحيحة أخو عبد المطلب بن هاشم لأمه، ومحال أن يروى عن خزيمة بن ثابتٍ (2) .
أيضًا كما قال ابن أبى حاتم.
قلت: إنما يروى له النسائى عن خزيمة بن ثابتٍ كما تقدم (3) .
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/189؛ والإصابة: 2/522؛ والاستيعاب: 2/496.
(2) فى الأصول: «جبير بن مطعم» ولا ذكر له فى المصادر الثلاثة، وما أثبتناه بالرجوع إليها.
(3) المراجع الثلاثة فى ترجماته، والخبر الذى رواه عن خزيمة بن ثابت أخرجه النسائى فى عشرة النساء فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/127.(6/478)
* (عمرو بن أخطب: أبو زيدٍ الأنصارى)
يأتى فى الكنى(6/479)
8160 - روى عنه أبو نهيك. قال: استسقى النبى - صلى الله عليه وسلم - فأتيته بإناء فيه ماء وفيه شعر، فرفعتها، ثم ناولته. فقال: «اللهم جمله» . فعاش ثلاثًا وتسعين سنة وليس فى رأسه ولحيته شعرة بيضاء.
ويقال عاش مائة سنة (1) .
1364- (عمرو بن أركة، ويقال: ابن أبى أراكة) (2)
8161 - روى أبو نعيمٍ من طريق ابن لهيعة، عن الوليد بن أبى الوليد، عن أبان بن عثمان، عن الحسن. قال: كان عمرو بن أبى أراكة جالسًا مع زياد بن أبى سفيان على سريره، فأتى بشاهدٍ قال فى شهادته، فقال له زياد: والله لأقطعن لسانك. فقال له عمرو بن أبى/ أراكة: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهى عن المثلة، ويأمر بالصدقة (3) .
1365- (عمرو بن أبى الأسد، أو ابن الأسود) (4)
8162 - رأيت النبى - صلى الله عليه وسلم - يصلى فى ثوبٍ واحدٍ واضعًا طرفيه على عاتقيه.
_________
(1) الخبر أخرجه الذى أشار إليه من حديثه عند أحمد فى المسند: 5/340 وله أخبار أخرى عنده وفى الكتب الستة إلا البخارى، تحفة الأشراف: 8/133.
(2) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/191؛ والإصابة: 2/522؛ والاستيعاب: 2/539.
(3) المراجع السابقة، والخبر بما فيه من قصة زياد أخرجه أحمد من حديث يعلى ابن مرة - رضي الله عنه -، المسند: 4/172.
(4) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/191؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين، والإصابة: 3/173.(6/479)
كذلك رواه الحسن بن سفيان، عن محمد بن حربٍ، عن محمد بن بشرٍ، عن عبيد الله بن عمر، عن الزهرى عنه به.
وكذلك رواه ابن عياشٍ الدورى، وعلى بن حربٍ، وأبو كريبٍ، عن محمد ابن بشرٍ به.
وقد وهم فيه: والصواب ما رواه أبو أسامه وغيره عن عبد الله عن الزهرى، عن سعيد بن المسيب، عن عمرو بن أبى سلمة، كما تقدم والله أعلم (1) .
_________
(1) المرجعان السابقان، وقال الحافظ فى الاصابة: «الذى رأيته فى المعرفة لأبى نعيم: عمرو بن أبى الأسد.
أما هذا الخبر من حديث عمر بن أبى سلمة فيرجع إليه فيما تقدم آنفًا من هذا الجزء.(6/480)
1366- (عمرو بن الأسود) (1)
8163 - روى له أبو موسى المدينى من طريق شريح بن عبيدٍن عن الحارث ابن الحارث، عن عمرو بن الأسود، وأبى أمامه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «خِيَارُ أَئِمَّةِ [قُرَيْشٍ، خِيَارُ أَئِمَّةِ] النَّاسِ» الحديث فى فضل قريش (2) .
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/192؛ وقال: ذكره سعيد القرشى فى الصحابة وقد ترجم لثلاثة هم: عمرو بن الأسود بن عامر، وعمرو بن الأسود العنسى، وعمرو بن الأسود هذا. ثم قال: ذكرت هذه التراجم الثلاثة، ولا أدرى أهى واحدة أو أكثر؟ وهل هى التى ذكرها أبو نعيم أو غيرها.
وله فى الإصابة: 2/523. وقال: وقد فرق ابن أبى عاصم، وسعيد بن يعقوب بين هذا وبين عمرو بن الأسود العنسى.
(2) أسد الغابة، وأورده الهيثمى من حديث الحارث بن الحارث وكثير بن مرة وعمرو بن الأسود، وأبى أمامه ـ رضى الله عنهم ـ، وقال: رواه الطبرانى، وإسناده حسن، مجمع الزوائد: 5/195.(6/480)
1367- (عمر بن أمية بن خويلدٍ) (1)
ابن عبد الله بن إياس بن عبيد ناشرة بن كعب بن جدى بن ضمرة، بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس ابن مضر بن نزار بن معد بن عدنان: أبو أمية الضمرى. شهد بدرًا وأحدًا مع المشركين، ثم أسلم منصرف الناس من أحدٍ، وكان ساعى النبى - صلى الله عليه وسلم -، وأول مشاهده بئر معونة (2) وتوفى أيام معاوية.
8164 - حدثنا أبو كامل، حدثنا إبراهيم بن سعدٍ، حدثنا ابن شهابٍ، عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمرى، عن أبيه: أنه رأى النبى - صلى الله عليه وسلم - يأكل من كتفٍ يحتز منها، ثم دعى إلى الصلاة، فصلى، ولم يتوضأ (3) .
8165 - حدثنا يحى بن سعيدٍ، عن هشام ـ يعنى ابن عروة ـ، حدثنى الزهرى، عن فلان بن عمرو بن أمية، عن أبيه. قال: رأيت النبى - صلى الله عليه وسلم - أكل لحمًا أو عرقًا (4) ، فلم يمضمض، ولم يمس ماء فصلى (5) .
8166 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهرى، عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمرى، عن أبيه: أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/193؛ والإصابة: 2/524؛ والاستيعاب: 2/497؛ والطبقات الكبرى: 4/182؛ والتاريخ الكبير: 6/307.
(2) غير واضحة بالأصل، وما أثبتناه من أسد الغابة.
(3) من حديث عمرو بن أمية الضمرى فى المسند: 4/179.
(4) العرق: بالسكون العظم إذا أخذا عنه معظم اللحم، وجمعه عراق، وهو جمع نادر، يقال عرقت العظم وأعرقته وتعرقته إذا أخذت عنه اللحم بأسنانك. النهاية: 3/77.
(5) من حديث عمرو بن أمية الضمرى فى المسند: 4/179.(6/481)
احتر من كتف [فأكل] فأتاه المؤذن، فألقى السكين، ثم/ قام إلى الصلاة، ولم يتوضأ (1) .
_________
(1) من حديث عمرو بن أمية الضمرى فى المسند: 4/179، وما بين المعكوفين استكمال منه.(6/482)
8167 - حدثنا أبو عامرٍ، حدثنا فليح، عن الزهرى، حدثنى جعفر بن عمرو ابن أمية، عن أبيه: أنه رأى النبى - صلى الله عليه وسلم - أكل عضوًا ثم صلى ولم يتوضأ (1) .
8168 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن شهاب، عن جعفر ابن عمرو ابن أمية، عن أبيه. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأكل يحتز من كتف شاةٍ، ثم دعى إلى الصلاة، فصلى، ولم يتوضأ (2) .
رواه الجماعة إلا أبا داود من طرقٍ متعددةٍ عن الزهرى به (3) .
8169 - حدثنا عبد الله بن محمد بن أبى شيبة.
قال أبو عبد الرحمن: وسمعته أنا من ابن أبى شيبة بالكوفة، قال لنا فيه ابن أبى شيبة: عن الزهرى، وأما أبى فحدثنا عنه، ولم يذكر الزهرى.
_________
(1) من حديث عمرو بن أمية الضمرى فى المسند: 4/139.
(2) من حديث عمرو بن أمية الضمرى فى المسند: 4/139.
(3) الخبر أخرجه البخارى فى الوضوء (باب من لم يتوضأ من لحم الشاة والسويق) وفى الآذان (باب إذا دعى الإمام إلى الصلاة وبيده ما يأكل) وفى الجهاد (باب ما ذكر فى السكين) وفى الأطعمة (باب قطع اللحم بالسكين) و (باب شاة مسموطة الكتف والجنب) و (باب إذا حضر العشاء فلا يعجل عن عشائه) : فتح البارى: 1/311، 2/162، 6/102، 9/547، 551، 584؛ وأخرجه مسلم فى الطهارة (باب الوضوء مما مست النار) : مسلم بشرح النووى: 1/654؛ والتر مذى فى الأطعمة (باب ما جاء عن النبى - صلى الله عليه وسلم - من الرخصة فى قطع اللحم بالسكين) : جامع الترمذى: 4/276؛ والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/136؛ وابن ماجه فى الطهارة ولكنه قال: أكل طعامًا مما غيرت النار: سنن ابن ماجه: 1/165.(6/482)
وحدثناه [ابن أبى شيبة] بالكوفة فجعله لنا عن الزهرى.
ثم رجع إلى حديث أبى. قال: حدثنا جعفر بن عونٍ، عن إبراهيم بن إسماعيل. قال: أخبرنى جعفر بن عمرو بن أمية، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثه وحده عينًا إلى قريشٍ. قال: فجئت إلى خشبة خبيب (1) ، فأنا أتخوف العيون، فرقيت فيها فحللت خبيبًا فوقع إلى الأرض فانتبذت غير بعيدٍ، ثم التفت، فلم أر خبيبًا، ولكأنما ابتلعته الأرض، فلم ير لخبيبٍ أثر حتى الساعة، تفرد به (2) .
_________
(1) هو خبيب بن عدى الأنصارى أسره بنو لحيان، وباعوه لقريش فقتلته وصلبته. يراجع أسد الغابة: 2/120.
(2) من حديث عمرو بن أمية الضمرى فى المسند: 4/139، وما بين المعكوفين استكمال منه.(6/483)
8170 - حدثنا أبو عامر، حدثنا على ـ يعنى ابن المبارك ـ، عن يحيى، عن أبى سلمة، أخبرنى جعفر بن عمرو بن أمية، عن أبيه: أنه رأى النبى - صلى الله عليه وسلم - يمسح على الخفين (1) .
8171 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا الأوزاعى، حدثنى يحيى بن أبى كثير اليمامى، عن أبى سلمة، عن جعفر بن عمرو بن أمية، عن أبيه: أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح على الخفين والعمامة (2) .
8172 - حدثنا محمد بن مصعبٍ، حدثنا الأوزاعى، عن يحيى ابن أبى كثير، عن أبى سلمة، عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمرىن عن أبيه. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح على الخفين، والخمار (3) .
_________
(1) من حديث عمرو بن أمية الضمرى فى المسند: 4/139، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2) من حديث عمرو بن أمية الضمرى فى المسند: 4/179.
(3) من حديث عمرو بن أمية الضمرى فى المسند: 5/288.(6/483)
8173 - حدثنا حسن بن موسى، وحسين بن محمدٍ. قال: حدثنا شيبان، عن يحيى، عن أبى سلمة: أن جعفر بن عمرو بن أمية الضمرى أخبره: أن أباه أخبره: أنه رأى النبى - صلى الله عليه وسلم - يمسح على الخفين (1) .
رواه البخارى عن أبى نعيم، عن شيبان.
ورواه البخارى أيضًا وابن ماجه، من حديث الأوزاعى، عن يحيى/ بن أبى كثير، قال البخارى: تابعه حرب بن شداد، وأبان بن يزيد ـ يعنى عن يحيى بن أبى كثير ـ به.
وقد أسنده النسائى عن عباس العنبرى، عن [ابن] مهدى، عن حرب بن شداد.
قال البخارى: وقال معمر عن يحيى، عن أبى سلمة، عن عمرو ابن أمية، يعنى ولم يذكر جعفر فى الإسناد (2) .
وقد رواه أحمد كذلك (3) .
8174 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق، حدثنى جعفر بن عمرو [بن أمية الضمرى.
وعن أبى سلمة بن عبد الرحمن، عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمرى، عن أبيه. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح على الخفين] (4) .
_________
(1) من حديث عمرو بن أمية الضمرى فى المسند: 4/139.
(2) () الخبر أخرجه البخارى فى الوضوء (باب المسح على الخفين) : فتح البارى: 1/308؛ وأخرجه النسائى فى الطهارة (باب المسح على الخفين) : المجتبى: 1/69؛ وابن ماجه فيها أيضًا (باب ما جاء فى المسح على العمامة) : سنن ابن ماجه: 1/186.
(3) الخبر أخرجه أحمد عن عبد الرزاق عن معمر، عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى سلمة عن عمرو، المسند: 4/179.
(4) من حديث عمرو بن أمية الضمرى فى المسند: 4/139، وما بين المعكوفين استكمال منه.(6/484)
8175 - حدثنا أبو عبد الرحمن المقرى، حدثنا حيوة، أخبرنى عياش بن عباس، أن كليب بن صبح حدثه: أن الزبرقان حدثه، عن عمه عمرو] بن أمية الضمرى. قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى بعض أسفاره، فنام عن صلاة الصبح، حتى طلعت الشمس لم يستيقظوا، وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بدأ بالركعتين فركعهما، ثم أقام الصلاة فصلى، هكذا رواه أحمد (1) .
وإنما رواه أبو داود عن عباس العنبرى، وأحمد بن صالحٍ كلاهما: عن أبى عبد الرحمن المقرى، عن حيوة بن شريحٍ، عن عياش بن عباس، عن كليب بن صبحٍ، عن الزبرقان، عن عمه: عمرو بن أمية به (2) .
قال أحمد بن صالح: الصواب عن عمه، عن عمرو بن أمية، لأن الزبرقان بن عبد الله بن عمرو بن أمية عن عمه جعفر (3) .
(حديث آخر)
8176 - رواه النسائى من طريق الأوزاعى، عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى قلابة، عن جعفر بن [عمرو بن] أمية، عن أبيه. قال: قدمت على النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «ألاَ تَنْتَظِرُوا الْغَدَاءً يَا أَبَا أُمَيَّةَ؟» فقلت:
_________
(1) من حديث عمرو بن أمية الضمرى فى المسند: 4/139، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2) الخبر أخرجه أبو داود من طريقيه فى الصلاة (باب فيمن نام عن الصلاة أو نسيها) : سنن أبى داود: 1/121. وفيه: عياش العنبرى، وأحمد بن صالح أن عبد الله بن يزيد حدثهم. وعبد الله بن يزيد هو أبو عبد الرحمن المقرى. يراجع تهذيب التهذيب: 12/155.
(3) تحفة الأشراف: 8/138.(6/485)
إنى صائم. فقال: «تعال أخبرك [عن المسافر] : إن الله وضع عن المسافر الصيام وشطر الصلاة» (1) .
قلت: المعروف أن هذا الحديث من مسند أنس بن مالكٍ القشيرى (2) .
(حديث آخر)
_________
(1) الخبر أخرجه النسائى فى الصيام (باب ذكر وضع الصيام عن المسافر والاختلاف على الأوزاعى فى خبر عمرو بن أمية فيه) : المجتبى: 4/149.
(2) يراجع أسد الغابة: 1/150؛ والمجتبى: 4/151.(6/486)
8177 - رواه الطبرانى من حديث حاتم بن إسماعيل، حدثنا يعقوب بن عبد الله بن عمرو بن أمية، عن جعفر بن عمرو بن أمية، عن أبيه: أنه قال: يا رسول الله أرسل راحلتى، وأتوكل؟ فقال: «بل قيدها وتوكل» (1) .
8178 - حدثنا عبد الوهاب بن همام: أخو عبد الرزاق، قال: سمعت محمد ابن حميد المدينى. قال: حدثنا عبد الله بن عمرو بن أمية، عن أبيه. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَا أَعْطَى الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ. فَهُوَ صَدَقَةٌ» (2) .
وقد رواه النسائى، عن عمرو بن منصور، عن القعنبى، عن حاتم بن إسماعيل، عن يعقوب بن عمرو، عن الزبرقان بن/ عبد الله ابن عمرو بن أمية، عن أبيه، عن جده به (3) .
_________
(1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى من طرق، ورجال أحدها رجال الصحيح، غير يعقوب بن عبد الله بن عمرو بن أمية، وهو ثقة، مجمع الزوائد: 10/303.
(2) من حديث عمرو بن أمية الضمرى فى المسند: 4/179.
(3) الخبر أخرجه النسائى فى عشرة النساء فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/138.(6/486)
(أبو سلمة: عن عمرو بن أمية)
أنه قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «أَتَنْتَظِرُ الْغَدَاءَ» كما تقدم فى رواية جعفر، عن أبيه.(6/487)
8179 - رواه النسائى عن عبده بن عبد الرحيم، عن محمد ابن شعيبٍ، عن الأوزاعى، عن يحيى، عن أبى سلمة: حدثنى عمرو ابن أمية (1) .
فذكره أبو قلابة: عبد الله بن زيدٍ الجرمى عنه بهذا الحديث (2) .
رواه النسائى من حديث الأوزاعى، عن يحيى: حدثنى أبو قلابة أن أبا أمية الضمرى حدثه فذكره (3) .
(أبو المهاجر، وأبو المهلب عنه)
بهذا الحديث
8180 - رواه النسائى أيضًا من حديث الأوزاعى، عن يحيى، عن أبى قلابة، عن أبى المهاجر (4) .
وقال شيخنا: والمحفوظ عن أبى المهلب (5) .
(رجل عنه)
بهذا الحديث أيضًا
8181 - رواه النسائى أيضًا عن محمد بن المثنى، عن عثمان
_________
(1) هذا الطريق أخرجه النسائى فى الصوم (وضع الصيام عن المسافر) : المجتبى: 4/149.
(2) أخرجه أيضًا فى الباب السابق، المجتبى: 4/150.
(3) المرجع السابق.
(4) المرجع السابق.
(5) تحفة الأشراف: 8/140.(6/487)
ابن عمر، عن على، عن يحيى بن أبى كثيرٍ، عن أبى قلابة، عن رجل: أن أبا أمية أخبره، فذكره (1) .
* (فأما: عمرو بن أمية بن الحارث)
ابن أسد بن عبد العزى بن قصى: فإنه من مهاجرة الحبشة، ومات بها، فلا رواية له، ذكره أبو عمر (2) .
_________
(1) المجتبى: 4/151.
(2) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/193؛ والإصابة: 2/524؛ والاستيعاب: 2/497.(6/488)
1368- (وأما: عمرو بن أمية الدوسى) (1)
فروى له أبو موسى من طريق زياد بن عبد الله، عن محمد بن إسحاق، عن الزهرى، عن عمرو بن أمية. قال: دخلت المسجد الحرام، فقال لى رجال من قريش: إياك أن تلقى محمدًا فتسمع مقالته فيخدعك بزخرف كلامه. الحديث.
ثم قال أبو موسى: المعروف أن هذا عن يعمر بن الفضل (2) .
1369- (عمرو بن أم مكتوم) (3)
وهو: عمرو بن زائدة، ويقال: عمرو بن قيس بن زائدة، أو زياد ابن الأصم، واسمه جندب بن هرم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص ابن عامر بن لؤى القرشى العامرى الأعمى/ أحد مؤذنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/194؛ والإصابة: 2/524.
(2) المرجعان السابقان.
(3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/223 فى عمرو بن زائدة، و 4/263 فى عمرو بن قيس زائدة، وقيل عبد الله بن عمرو؛ وله فى الإصابة: 2/523؛ والاستيعاب: 2/501؛ وقال البخارى: عبد الله بن أم مكتوم، وهو عبد الله بن زائدة، ويقال: عمرو بن قيس بن شويح بن مالك وقال ابن إسحاق: عبد الله ابن عمرو بن شريح بن قيس بن زائدة بن الأصم ابن أبى عامر بن لؤى، التاريخ الكبير: 5/7.(6/488)
وقد استخلفه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المدينة غير مرةٍ، فصلى بالناس مكانه، يقال ثلاث عشرة مرةً، وهو ابن خال خديجة، ويقال: اسمه عبد الله بن أم مكتوم، والمشهور عمرو بن أم مكتوم كما تقدم، والله أعلم.
شهد القاسية، وكان بيده اللواء، وقتل هناك شهيدًا، وقيل إنه رجع منها إلى المدينة، ومات بها.
حديثه فى أول المكيين، وأم مكتوم اسمها عاتكة.(6/489)
8182 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا عبد العزيز ـ يعنى ابن مسلم ـ، حدثنا الحصين، عن عبد الله بن شداد بن الهاد، عن ابن أم مكتوم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى المسجد، فرأى فى القوم رقةً، فقال: «إنى لأهم أن أجعل للناس إمامًا، ثم أخرج، فلا أقدر على إنسانٍ يتخلف عن الصلاة فى بيته إلا أحرقته عليه» .
فقال ابن أم مكتوم: يا رسول الله إن بينى وبين المسجد نخلاً وشجرًا فلا أقدر على قائدٍ كل ساعةٍ أيسعنى أن أصلى فى بيتى؟ قال: «أَتَسْمَعُ الإِقَامّةَ؟» قال: نعم. قال: «فأتها» . تفرد به من هذا الوجه وهذا السياق (1) .
8183 - حدثنا أبو النضر، حدثنا شيبان، عن عاصم، عن أبى رزين، عن عمرو بن أم مكتوم. قال: جئت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا رسول الله كنت ضريرًا شاسع الدار، ولى قائد لا يلائمنى، فهل تجد لى رخصةً أن أصلى فى بيتى؟ قال: «أتسمع النداء؟» قال: قلت: نعم. قال: «مَا أَجِدُ لَكَ رُخْصَةً» (2) .
_________
(1) من حديث عمرو بن أم مكتوم فى المسند: 3/423؛ وقال الهيثمى: عند أبى داود طرف منه، رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 2/42.
(2) من حديث عمرو بن أم مكتوم فى المسند: 3/423.(6/489)
رواه أبو داود عن سليمان بن حرب، عن حماد بن زيدٍ، وابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن أبى أسامة، عن زائدة كلاهما: عن عاصم ـ وهو ابن أبى النجود ـ (1) .
ورواه أبو داود والنسائى كلاهما: عن [هارون بن] زيد بن أبى الزرقاء، عن أبيه، عن سفيان، عن عبد الرحمن بن عابس، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن أبن أم مكتوم به (2) .
ورواه النسائى من حديث سفيان الثورى، ثم قال: وقد اختلف فيه على ابن أبى ليلى، وروى عنه مرسلاً (3) .
_________
(1) الخبر أخرجه أبو داود فى (باب فى التشديد فى ترك الجماعة) : سنن أبى داود: 1/151؛ وابن ماجه (باب التغليظ فى التخلف عن الجماعة) : سنن ابن ماجه: 1/260.
(2) الخبر أخرجه أبو داود فى الباب السابق، وما بين المعكوفين استكمال منه، سنن أبى داود: 1/151؛ والنسائى (باب المحافظة على الصلوات حيث ينادى بهن) : المجتبى: 2/85.
(3) المجتبى: 2/85؛ ويرجع تحفة الأشراف: 8/171.(6/490)
1370- (عمرو بن بجادٍ: أبو أنسٍ الأشعرى) (1)
عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: « [اسْمُ] السَّحَابِ عِنْدَ اللهِ الْعَنَانُ وَالرَّعْدُ مَلَكٌ يَزْجُرُ السَّحَابَ، / وَالْبَرْقُ طَرَفُ مَلَكٍ» .
8184 - روى أبو موسى من طريق عمر بن عبد السلام بن عمران بن أبى أنس، عن عمته خديجة، عن أبيها، عن جدها: عمرو ابن بجاد: أبى أنس (2) .
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/198؛ والإصابة: 2/525.
(2) المرجعان السابقان. وقال الحافظ ابن حجر: فى إسناده الكريمى وهو ضعيف، وفيه من لا يعرف أيضًا.(6/490)
* (عمرو بن بعكك: هو اسم أبى السنابل) (1)
فى قول مقبول. رواه أبو موسى من طريق أبيه صالحٍ عنه.
* (عمرو بن بكرٍ) (2)
قال أبو أحمد العسكرى وغيره: وهو أبو الجعد الضمرى.
* (عمرو بن بلال بن بلبل) (3)
قيل: أبو ليلى الأنصارى.
* (عمر بن بيبا) (4)
قال: لقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/199؛ والإصابة: 2/525؛ وكذلك ترجم له الطبرانى فى الكبير: 17/38.
(2) أسد الغابة: 4/200.
(3) أسد الغابة: 4/200.
(4) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/201؛ والإصابة: 2/525 وضبطه بكسر الموحدة وفتح التحتانية بعدها موحدة ثانية.(6/491)
1371- (عمرو بن تغلب النمرى) (1)
ويقال العبدى. من أهل جواثا (2) من قرى البحرين. نزل البصرة. حديثه فى ثانى البصريين، وسادس عشر الأنصار.
8185 - حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبى، سمعت الحسن. قال: حدثنا عمرو بن تغلب. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تُقَاتِلُونَ بَيْنَ
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/201؛ والإصابة: 2/526؛ والاستيعاب: 2/518؛ والتاريخ الكبير: 6/304.
(2) جواثاء: حصن لعبد القيس بالبحرين. قالوا: أول موضع جمعت فيه الجمعة بعد المدينة، ويقال: ارتدت العرب كلها بعد النبى - صلى الله عليه وسلم - إلا أهل جواثا. معجم البلدان: 2/174.(6/491)
يَدَىِ السَّاعَةِ قَوْمًا يَنْتَعِلُونَ الشَعْرَ، وَلَتُقَاتِلُنَّ قَوْمًا كَأَنَّ وُجُوهُهُمُ الْمِجَانُّ (1) الْمُطْرَقَةُ» (2) .
_________
(1) المجان المطرقة: يعنى الترك وهو من المجن والمجان. النهاية: 1/183.
(2) من حديث عمرو بن تغلب فى المسند: 5/69.(6/492)
8186 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا جرير بن حازم، حدثنا الحسن، حدثنا عمرو بن تغلب: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُقَاتِلُوا أَقْوَامًا عِرَاضَ الْوُجُوهِ، كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمِجَانُّ الْمُطْرَقَةُ» (1) .
8187 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا جرير، عن الحسن، عن عمرو بن تغلب. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُقَاتِلُوا قَوْمًا يَنْتَعِلُونَ الشّعَرَ» (2) .
8188 - حدثنا عفان، حدثنا جرير بن حازم: سمعت الحسن. قال: حدثنا عمرو بن تغلب. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُقَاتِلُوا قَوْمًا نِعَالُهُمُ الشّعَرُ، أَوْ يَنْتَعِلُونَ الشّعَرَ» .
وإن من أشراط الساعة «أن تقاتلوا قومًا عراض الوجوه كأن وجوههم المجان المطرقة» (3) .
رواه البخارى فى الجهاد عن أبى النعمان، وفى علامات النبوة عن سليمان ابن حربٍ، وابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن الأسود بن عامر كلاهما: عن جرير بن حازم به (4) .
_________
(1) من حديث عمرو بن تغلب فى المسند: 5/69.
(2) من حديث عمرو بن تغلب فى المسند: 5/70.
(3) من حديث عمرو بن تغلب فى المسند: 5/70.
(4) الخبر أخرجه البخارى فى (باب قتال الترك) و (باب علامات النبوة فى الإسلام) : فتح البارى: 6/103، 604؛ وأخرجه ابن ماجه فى الفتن (باب الترك) : سنن أبى داود: 2/1372.(6/492)
8189 - حدثنا عفان، حدثنا جرير بن حازم، سمعت الحسن، حدثنا عمرو ابن تغلب: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتاه شىء فأعطاه ناسًا، وترك ناسًا ـ وقال جرير: أعطى رجالاً وترك رجالاً ـ. قال: فبلغه عن الذين ترك أنهم عتبوا، وقالوا: قال: فصعد المنبر، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: «إنى أعطى ناسًا، وأدع ناسًا، وأعطى رجالاً، وأدع رجالاً» ـ قال عفان. قال: ذى، وذى ـ: «وَالَّذِى أَدَعُ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنَ الَّذِى أُعْطِى، أُعْطِى أُنَاسًا لِمَا فى قُلُوبِهِمْ مِنَ الْجَزَعِ وَالْهَلَعِ، وَأَكِلَ قَوْمًا إِلَى مَا جَعَلَ اللهُ فى قُلُوبِهِمْ مِنَ الْغِنَى، وَالْخَيْرِ: مِنْهُمْ عَمْرُو بْنُ تَغْلِبَ» .
قال: وكنت جالسًا تلقاء وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ما أحب أن لى بكلمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حمر النعم (1) .
رواه البخارى فى الخمس عن موسى بن إسماعيل، وفى التوحيد عن أبى النعمان، وفى الصلاة عن محمد بن معمرٍ، عن أبى عاصمٍ ثلاثتهم: عن جرير بن حازم به (2) .
8190 - حدثنا وهب بن جريرٍ، حدثنا أبى، سمعت الحسن. قال: حدثنا عمرو ابن تغلب. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنِّى أُعْطِى أَقْوَامًا، وَأَرُدُّ آخَرِينَ، وَالَّذِى أَدَعُ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنَ الَّذِى أُعْطِى. أُعْطِى أَقْوَامًا لِمَا أَخَافُ مِنْ هَلَعِهِمْ، وَجَزَعِهِمْ، وَأَكِلُ أَقْوَامًا إِلَى مَا جَعَلَ اللهُ فى قُلُوبِهِمْ مِنَ الْغِنَى، وَالْخَيْرِ: مِنْهُمْ عَمْرُو بْنُ تَغْلِبَ» .
_________
(1) من حديث عمرو بن تغلب فى المسند: 5/69.
(2) الخبر أخرجه البخارى فى الصلاة (باب من قال فى الخطبة بعد الثناء: أما بعد) وفى الخمس (باب ما كان النبى - صلى الله عليه وسلم - يعطى المؤلفة قلوبهم وغيرهم من الخمس ونحوه) وفى التوحيد (باب قول الله تعالى: {إن الإنسان خلق هلوعًا} : فتح البارى: 2/43، 6/250، 13/511.(6/493)
قال: قال عمرو: فوالله ما أحب أن لى بكلمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حمر النعم (1) .
_________
(1) من حديث عمرو بن تغلب فى المسند: 5/69.(6/494)
8191 - حدثنا يزيد، أنبأنا جرير بن حازم، حدثنا الحسن، حدثنا عمرو بن تغلب: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعطى ناسًا ومنع ناسًا ومنع ناسًا فبلغه أنهم عتبوا، فخطب الناس: حمد الله وأثنى عليه، وقال: «إِنِّى أَعْطَيْتُ نَاسًا، وَتَرَكْتُ نَاسًا، فَعَتَبُوا عَلَىَّ، وَإِنِّى لأُعْطِى الْعَطَاءَ الرَّجُلَ وَغَيْرُهُ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْهُ، وَإِنَّمَا أُعْطِيهِمْ لِمَا فى قُلُوبِهِمْ مِنَ الْهَلَعِ والْجَزَعِ، وَأَمْنَعُ قَوْمًا لِمَا جَعَلَ اللهُ فى قُلُوبِهِمْ مِنَ الْغِنَى وَالْخَيْرِ: مِنْهُمْ عَمْرُو بْنُ تَغْلِبَ» .
قال عمرو: فما يسرنى بكلمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حمر النعم.
8192 - حدثنا/ وهب بن جرير، حدثنى أبى: سمعت يونس، [عن الحسن، عن] عمرو بن تغلب. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يَفِيضَ الْمَالُ وَيَكْثُرَ، وَيَظْهَرَ الْعِلْمُ، وَتَفْشُوَ التِّجَارَةُ» . قال: قال عمرو: فإن كان الرجل ليبيع البيع ويقول حتى أستأمر تاجر بنى فلانٍ، ويلتمس الكاتب فى الحى العظيم فلا يوجد» .
رواه النسائى عن عمرو بن على عن وهب بن جريرٍ به (1) .
1372- (عمرو بن ثعلبة بن وهب بن عدى) (2)
ابن مالك بن عدى بن عامر بن غنم بن عدى بن النجار
_________
(1) هذان الخبران سقط من النسخة المطبوعة من المسند كما بينًا فى المقدمة والخبر الثانى أخرجه النسائى فى البيوع (باب التجارة) : المجتبى: 7/215، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/204؛ والإصابة: 2/27؛ والاستيعاب: 2/502؛ والطبقات الكبرى: 3/68.(6/494)
النجارى الأنصارى، ويقال: الجهنى، شهد بدرًا وأحدًا ويكنى بأبى حكيمٍ، أو حكيمة.(6/495)
8193 - روى أبو نعيم، وابن منده، وغيرهما من حديث يعقوب بن محمد الزهرى المدنى، عن وهب بن عطاء بن يزيد بن عمرو بن ثعلبة عن الوضاح بن سلمة، عن أبيه، عن عمرو بن ثعلبة: أنه لقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالسيالة (1) فدعاه إلى الإسلام، فأسلم وَمَسَحَ وَأْمَهُ.
قال: «فأنت على مائة، سنة وما شاب موضع يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وقد فرق ابن منده بين الجهنى وبين الأنصارى، فجعلهما اثنين، والله أعلم (2) .
1373- (عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب) (3)
ابن غنم بن كعب بن سلمة الأنصارى السلمى، من بنى جشم، شهد العقبة، وعده بعضهم فى أهل بدر، والصحيح أنه لم يشهدها، منعه بنوه، وكانوا أربعةً يشهدون القتال مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأنه كان أعرج، فلما كان يوم أحدٍ قال: والله لأطأن بعرجتى هذه فى الجنة وشهدها فقتل شهيدًا، وقتل معه ابنه خلاد - رضي الله عنه -، فأخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه رآه يمشى بعرجته فى الجنة.
_________
(1) السيالة: بفتح أوله وتخفيف ثانيه وبعد اللام هاء: أرض يطؤها طريق الحاج. قيل هى أول مرحلة لأهل المدينة إذا أرادوا مكة. معجم البلدان: 3/292.
(2) الخبر أخرجه الطبرانى من هذا الطريق، وقال: عمرو بن ثعلبة الجهنى، المعجم الكبير: 17/40؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى ورجاله إلى أبى نعيم ثقات مجمع الزوائد: 9/405؛ وقال الحافظ ابن حجر: فى إسناده من لا يعرف، وقد خلطه ابن منده بالذى قبله فوهم، الإصابة.
(3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/206؛ والإصابة: 2/529؛ والاستيعاب: 2/503.(6/495)
وقد ذكر ابن إسحاق وغيره أنه كان له حين هاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة صنم يعبده فكان بنوه وشباب ممن أسلموا يعدون على صنمه ذلك فيلقونه منكسًا فى القاذورات فيأتى إليه فينظفه، ثم ينصبه موضعه، ثم يعدون عليه كذلك، فقرن معه سيفًا، وقال له: انتصر، فأخذوا السيف، وقرنوه بجرو كلبٍ، وعلقوه منكوسًا، فجاء فوجده كذلك، فألقى الله فى/ قلبه الرشد ولأمه رجال من قومه، فأسلم عند ذلك، وقال فى ذلك:
بالله لو كنت إلهًا لم تكن ... أنت وكلب وسط بئر فى قرن
أف لمصرعك إلهًا مستدن (1) ... الآن فتشناك عن سوء الغبن (2)
فالحمد لله العلى ذى المنن ... الواهب الرزاق ديان الدين (3)
هو الذى أنقذنى من قبل أن ... أكون فى ظلمة قبر مرتهن
_________
(1) مستدن: من السدانة وهى خيمة البيت وتعظيمه. الروض الآنف: 2/214.
(2) الغبن: فى الرأى، يقال غبن رأيه كما يقال سفه نفسه، المصدر السابق.
(3) الدين: جمع دينه وهى العادة، ويجوز أن يكون أراد بالدين الأديان، المصدر السابق.(6/496)
8194 - حدثنا الهيثم بن خارجة ـ قال أبو عبد الرحمن: وسمعته أنا من الهيثم ـ. قال: حدثنا رشدين بن سعدٍ، عن عبد الله ابن الوليد، عن أبى منصور: مولى الأنصار، عن عمرو بن الجموح: أنه سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لاَ يَحِقُّ لِلْعَبْدِ حَقَّ صَرِيحِ الإِيمَانِ حَتَّى يُحِبَّ للهِ، وَيُبْغِضَ للهِ، فَإِذَا أَبْغَضَ للهِ وَأَحَبَّ للهِ اسْتَحَقَّ الْوَلاَءَ مِنَ اللهِ تَعَالَى، وَإِنَّ أَوْلِيَائِى مِنْ عِبَادِى، وَأَحِبَّائِى مِنْ خَلْقِى الَّذِينَ يَذْكُرُونَ بِذِكْرِى، وَأُذْكَرُ بِذِكْرِهِمْ» تفرد به (1) .
_________
(1) من حديث عمرو بن تغلب فى المسند: 3/430؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد وفيه رشين بن سعد، وهو منقطع ضعيف، مجمع الزوائد: 1/89.(6/496)
1374- (عمرو بن الحارث بن أبى ضرارٍ) (1)
ابن حبيب بن عائذ بن مالك بن جذيمة ـ وهو المصطلق ـ بن سعد ابن كعب ابن عمرو ـ وهو خزاعة ـ الخزاعى المصطلقى أخو جويرية بنت الحارث أم المؤمنين.
حديثه فى رابع الكوفيين.
8195 - حدثنا وكيع، حدثنا عيسى بن دينار، عن أبيه، عن عمرو بن الحارث المصطلقى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ غَضًّا كَمَا أُنْزِلَ، فَلْيَقْرَأْ عَلَى قِراءَةِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ» (2) .
8196 - حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، وإسحاق الأزرق، قال: حدثنا سفيان، عن أبى إسحاق: سمعت عمرو بن الحارث ـ قال إسحاق: بن المصطلق ـ، يقول: ما ترك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا سلاحه، وبغله بيضاء، وأرضًا جعلها صدقةً (3) .
رواه البخارى من حديث سفيان الثورى، وأبى الأحوص، وزهير.
والترمذى فى الشمائل من حديث إسرائيل.
والنسائى أيضًا من حديث يونس بن أبى إسحاق كلهم: عن أبى إسحاق (4) .
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/210؛ والإصابة: 2/530؛ والاستيعاب: 2/515.
(2) من حديث عمرو بن الحارث بن المصطلق فى المسند: 4/278.
(3) من حديث عمرو بن الحارث بن المصطلق فى المسند: 4/279.
(4) الخبر أخرجه البخارى فى الوصايا (باب الوصايا) وفى الجهاد (باب بغلة النبى - صلى الله عليه وسلم - البيضاء) و (باب من لم ير كسر السلام عند الموت) وفى فرض الخمس (باب نفقة نساء النبى - صلى الله عليه وسلم - بعد وفاته) وفى المغازى (باب مرض النبى - صلى الله عليه وسلم - ووفاته) : فتح البارى: 5/356؛ 6/75؛ 209، 8/148؛ وأخرجه الترمذى فى الشمائل كما فى تحفة الأشراف: 8/142؛ والنسائى فى صدر كتاب الأحباس؛ المجتبى: 6/190.(6/497)
(حديث آخر عنه)(6/498)
8197 - رواه الترمذى عن هنادٍ، عن جريرٍ، عن منصور، عن هلال
ابن يساف، عن زياد بن أبى الجعد، عن عمرو بن الحارث/ ابن المصطلق:
أنه قال: كان يقال: أشد الناس عذابًا اثنان: امرأة عصت زوجها، وإمام قومٍ وهم له كارهون.
قال جرير: قال منصور: فسألنا عن أمر الإمام، فقيل: إنما عنى بهذا الأئمة المظلمة، فأما من أقام السنة فإثمه على من كرهه (1) .
1375- (عمرو [بن سمرة]
ويقال عمرو بن حبيب بن عبد شمسٍ) (2)
ويقال له عمرو بن سمرة الأقطع، لأنه كان قد سرق فقطعه النبى - صلى الله عليه وسلم -.
8198 - روى الحسن بن سفيان من طريق صفوان بن عمرو، عن أبى رواحة، عن عمرو بن حبيب: أنه قال لسعيد بن عمرو: أما علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «خَابَ عَبْدٌ وَخَسِرَ لمْ يَجْعَلِ اللهُ فى قَلْبِهِ رَحْمَةً لِلْبَشَرِ» (3) .
_________
(1) الخبر أخرجه الترمذى فى الصلاة (باب ما جاء فيمن أم قومًا وهم له كارهون) : جامع الترمذى: 2/192.
(2) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/212؛ وقال ابن حجر: عمرو بن سمرة بن حبيب ابن عبد شمس، وقد نسب إلى جده، الإصابة: 2/542؛ وقال أبو عمر: أظنه الذى قطعت يده فى السرقة، الإستيعاب: 2/539.
(3) أسد الغابة، وقال ابن حجر فى ترجمة عمرو بن جندب: غلط ابن الأثير، فذكر هذا الحديث فى ترجمة عمرو بن حبيب بن عبد شمس، وقال فى صدر الترجمة: عمرو بن جندب. وقيل: ابن أبى جندب، وقيل: ابن حبيب فوهم.
وعمرو بن أبى جندب تابعى آخر يروى عن ابن مسعود. الإصابة: 2/529.(6/498)
1376- (عمرو بن حريث بن عمرو بن عثمان) (1)
ابن عبد الله بن عمر بن مخزومٍ المخزومى: أبو سعيد الكوفى، وكان أول صحابى ابتنى بالكوفة دارًا، قيل كان عمره يوم مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثنتى عشرة سنةً، وقيل حملت به أمه ليلة بدرٍ، وقد دعا له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالبركة فى صفقة يمينه، وبيعه، ومسح رأسه فكسب مالاً عظيمًا، وكان ينوب لبنى أمية بالكوفة، ومات سنة خمسٍ وثمانين، حديثه فى رابع الكوفيين.
(أصبغ: مولى عمرو بن حريث عنه)
كأنى أسمع صوت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقرأ فى صلاة الغداة {فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ} .
8199 - رواه أبو داود، وابن ماجه من حديث إسماعيل بن أبى خالد عنه (2) .
(إسماعيل بن أبى خالد عنه)
8200 - سمعت عمرو بن حريث يقول: ذهبت أمى إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فمسح رأسى ودعا لى بالرزق.
رواه الطبرانى عن محمد بن عبد الله الحضرمى، عن محمد بن عبد الله بن نمير، عن يحيى بن يمان، عنه به.
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/213؛ والإصابة: 2/531؛ والاستيعاب: 2/515؛ والطبقات الكبرى: 6/14؛ والتاريخ الكبير: 6/305؛ والثقات: 3/272.
(2) الخبر أخرجاه فى الصلاة: أبو داود (باب القراءة فى الفجر) : سنن أبى داود: 1/216؛ وابن ماجه فى الباب: سنن ابن ماجه: 1/268.(6/499)
ومن جهة أخرى عن إسماعيل به مثله (1) .
_________
(1) قال الهيثمى: رواه أبو يعلى، وفى رواية عنده: ذهبت بى أمى أو أبى ورواهما الطبرانى بأسانيد، ورجال أبى يعلى، وبعض أسانيد الطبرانى رجال الصحيح، مجمع الزوائد: 9/405؛ ومسند أبى يعلى: 3/46.(6/500)
8201 - حدثنا وكيع، حدثنا مساور الوراق، عن جعفر بن عمرو/ بن حريثٍ، عن أبيه: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - خطب الناس، وعليه عمامة سوداء (1) .
رواه مسلم والأربعة، من حديث مساور، وزاد بعضهم: قد أرخى طرفها بين كتفيه (2) .
(حميد بن هانىء: أبو هانىء عنه)
قال: نزلت هذه الآية فى أهل الصفة {وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ} (3) وذلك أنهم تمنوا الدنيا.
8202 - رواه الطبرانى من طريق ابن المبارك عن حيوة بن شريح عنه به (4) .
_________
(1) من حديث عمرو بن حريث فى المسند: 4/307.
(2) الخبر أخرجه مسلم فى الحج و (باب جواز دخول مكة بغير إحرام) : مسلم بشرح النووى: 3/509، 510؛ وأبو داود فى اللباس (باب فى العمائم) : سنن أبى داود: 4/54؛ والترمذى فى الشمائل كما فى تحفة الأشراف: 8/144؛ والترمذى فى الزينة (باب لبس العمائم الحرقانية) وقال: عمامة حرقانية، وفى (باب ارخاء طرف العمامة بين الكتفين) ولكنه قال: جعفر ابن عمرو بن أمية عن أبيه، المجتبى: 8/186، 187؛ وابن ماجه فى اللباس (باب العمامة السوداء) و (باب إرخاء العمامة بين الكتفين) : سنن ابن ماجه: 2/1186.
(3) الآية 27 سورة الشورى.
(4) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، ورجاله ثقات، مجمع الزوائد: 7/104.(6/500)
(خليفة الكوفى عنه)
قال: خط لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دارًا بالمدينة بقوسٍ. وقال: «أَزِيدُكَ. أَزِيدُكَ» .(6/501)
8203 - رواه أبو داود فى الخراج، عن مسدد، عن عبد الله ابن داود، عن فطر بن خليفة، عن أبيه به (1) .
ورواه الطبرانى عن الحسين بن إسحاق، عن عثمان بن أبى شيبة، عن محمد ابن بشر، عن فطر بن خليفة، عن أبيه، عن عمرو. قال: ذهب بى أبى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمسح رأسى ودعا لى بالبركة، وخط لى دارًا بالمدينة بقوس، وقال: «أزيدك» . ومر على عبد الله بن جعفر، وهو يبيع شيئًا كما يبيع الصبيان فدعا له أن تربح تجارته، أو يبارك له (2) .
(سعيد بن حيان عنه)
أنه قضى بالجوار موقوف.
8204 - رواه النسائى من حديث الثورى، عن أبى حيان التيمى، عن أبيه (3) .
(سوقة: أبو محمدٍ عنه)
8205 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى،
_________
(1) الخبر أخرجه أبو داود (باب فى اقطاع الأرضيين) : سنن أبى داود: 3/173.
(2) الخبر أخرجه أبو يعلى مجزءًا، مسند أبى يعلى: 3/45، 47؛ وقال الذهبى فى ترجمة خليفة عن مولاه: عمرو بن حريث: ما روى عنه سوى ابنه فطر بن خليفة، وخبره عن عمرو بن حريث منكر، وهو خط لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دارًا بالمدينة، لأن عمرو بن حريث يصبو عن ذلك. مات النبى - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن عشر سنين أو نحوها، الميزان: 1/666.
(3) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/144.(6/501)
وموسى بن هارون. قالا: حدثنا عبد الأعلى بن إسماعيل بن عبد الأعلى العنزى، حدثنى أبى، عن الوليد بن على الجعفى، عن محمد ابن سوقة، عن أبيه. قال: لما بنى عمرو بن حريث داره أتيته لأستأجر منه بيتًا، فقلت: أجرنى منها بيتًا، فقال: ما تصنع به؟ فقلت: أريد أن أجلس فيه، وأشترى فيه، وأبيع، فقال: إذ قلت ذلك لأحدثك فى هذه الدار بحديث:
إن هذه الدار مباركة على من اشتراها، مباركة على من مر فيها، مباركة على من باع فيها واشترى، وذلك أنى أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعنده مال موضوع، / فتناول بكفه دراهم، فدفعها إلى، وقال: «هاك يا عمرو هذه الدراهم» ، فأخذتها، فمضيت إلى أمى، فقلت: يا أمى أمسكى هذه الدراهم، حتى تنظرى أى شىء نضعها، فإنها دراهم أعطانيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخذتها.
ثم مكثنا ما شاء الله حتى قدمنا الكوفة، فأردت شراء دارٍ، فقالت لى أمى: يا بنى إذا أردت شراء دارٍ وهيأت مالها، فأخبرنى، ففعلت، فجاءت والمال موضوع، فأخرجت شيئًا معها، فطرحته فى الدراهم، ثم خلصته بيدها، فقلت: يا أمه أى شىء هذه؟ قالت: يا بنى هذه الدراهم التى جئتنى بها وزعمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعطاكها كفا بيده.
قال عمرو: فأنا أعلم أن هذه الدار مباركة على من جلس فيها، مباركة على من باع فيها، واشترى (1) .
_________
(1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وأبو يعلى قال: أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم -، وقد نحر جزورًا، وقد أمر بقسمها، فقال الذى يقسم: «أعط عمر منها قسمًا» ، فلم يعطنى، وأغضنى، فلما كان الغد أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبين يديه دراهم، فقال: «أخذت القسم الذى أمرت لك» قال: قلت: يا رسول الله ما أعطانى شيئًأ، قال: فتناول كتفًا من دراهم ثم أعطانيها فذكر نحوه، وفيه جماعة لم أعرفهم. مجمع الزوائد: 4/111.
ويرجع إليه فى مسند أبى يعلى: 3/45 وعقب عليه فى التحقيق فقال: إسناده ضعيف جداً.(6/502)
(عامر بن عبد الواحد عنه)
مرفوعًا: «من كذب على متعمدًا الكذب، ليضل به [الناس] فليتبوأ مقعده من النار» .(6/503)
8206 - رواه الطبرانى من حديث عمر بن الصبح، وقد عرف بوضع الحديث، نقلت ما ذكر فيه (1) .
8207 - حدثنا وكيع، حدثنا مسعر، والمسعودى، عن الوليد بن سريع، عن عمرو بن حريث: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ فى الفجر {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} وسمعته يقول {وَاللَّيْلُ إِذَا عَسْعَسَ} (2) .
8208 - حدثنا محمد بن عبيدٍ، حدثنا مسعر، عن الوليد بن سريع،
عن عمرو بن حريث: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ فى الفجر {وَاللَّيْلُ إِذَا عَسْعَسَ} (3) .
رواه مسلم، والنسائى من حديث مسعر به (4) .
ورواه مسلم أيضًا من حديث خلف بن خليفة عن الوليد بن سريع عنه فذكره، وزاد: كان لا يحنى أحد منا ظهره حتى يستتم ساجدًا (5) .
_________
(1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه عبد الكريم بن أبى المخارق وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 1/146.
وعمر بن صبح: قال ابن حبان: كان ممن يضع الحديث على الثقات، ولا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب لأهل الصناعة فقط، المجروحين: 2/88؛ وقال الذهبى: ليس بثقة ولا مأمون. الميزان: 3/206.
(2) من حديث عمرو بن حريث فى المسند: 4/306.
(3) من حديث عمرو بن حريث فى المسند: 4/307.
(4) الخبر أخرجه مسلم فى الصلاة (باب القراءة فى الصبح) : مسلم بشرح النووى: 2/98؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/145.
(5) الخبر أخرجه مسلم فى الصلاة (باب متابعة الإمام والعمل بعده) : مسلم بشرح النووى: 2/112.(6/503)
(أبو إسحاق السبيعى عنه)
قال: كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسرع الناس إفطارًا، وأبطأهم سحورًا.(6/504)
8209 - رواه الطبرانى من طريق شريك عنه (1) .
قال: ورواه الثورى عن أبى إسحاق عن عمرو بن ميمون فذكره (2) .
(أبو عبيدة بن حذيفة عنه) /
8210 - قال الطبرانى: حدثنا زكريا بن يحيى الساجى، حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا عقبة بن خالد، عن خالد بن أبى أمية، عن أبى عبيدة بن حذيفة، عن أبيه، وعمرو بن حريث. قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ بَاعَ دَارًا، وَلَمْ يَجْعَلْ ثَمَنَهَا فى مِثْلِهَا لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ» (3) .
(أبو هانىء عنه)
هو حميد بن هانىء تقدم (4)
_________
(1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، ورجاله رجال الصحيح، مجمع الزوائد: 3/154.
(2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، ورجاله رجال الصحيح، مجمع الزوائد: 3/154.
(3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه الصباح بن يحيى، وهو متروك، مجمع الزوائد: 4/111؛ وقد أخرجه أحمد من طريق إبراهيم بن أبى المهاجر، عن عبد الملك بن عمير، عن سعيد ابن حريث أخ لعمرو بن حريث، المسند: 4/307؛ وأخرجه ابن ماجه من هذا الطريق وعن عمرو بن حريث عن أخيه سعيد بن حريث فى الرهون (باب من باع عقارًا ولم يجعل ثمنه فى مثله) : سنن ابن ماجه: 2/832.
(4) يرجع إليه فيما تقدم آنفًا من هذا الجزء.(6/504)
(أبو الأسود عن عمرو بن حريثٍ)(6/505)
8211 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن الحجاج المحاربى، عن أبى الأسود، عن عمرو بن حريث. قال: صليت خلف رسول الله صلى الله عليه [وسلم فسمعته يقرأ {فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ} (1) .]
8212 -[حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن السدى، حدثنى من سمع عمرو بن حريثٍ. قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه] وسلم يصلى فى نعلين مخصوفين (2) .
وقد روى الترمذى فى الشمائل، والنسائى من حديث سفيان الثورى، عن السدى، عمن سمع عمرو بن حريث. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى فى نعلين مخصوفين.
وفى رواية للنسائى عن سفيان، عن أبى إسحاق عمن سمعه، ثم قال: والصواب الثورى، عن السدى، لا عن أبى إسحاق (3) .
(حديث آخر)
عن أبى الأسود، عن عمرو بن حريث: كان زنج يلعبون بالمدينة، فوضعت عائشة حنكها على منكب النبى - صلى الله عليه وسلم - وجعلت تنظر إليهم.
_________
(1) من حديث عمرو بن حريث فى المسند: 4/306، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2) من حديث عمرو بن حريث فى المسند: 4/307، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(3) الخبر أخرجه الترمذى، والنسائى من طريقيه فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/146.(6/505)
8213 - رواه النسائى، عن محمد بن المثنى، عن غندر، عن شعبة، عن الحجاج، عن عاصم، عن أبى الأسود (1) .
وبه: صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصبح فسمعته يقرأ {فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ} (2) .
1377- (عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان) (3)
ابن حارثة، بن عدى بن زيد بن ثعلبة بن زيد مناة بن حبيب، ابن عبد حارثة، ابن مالك بن جشم بن الحارث بن الخزرج الأنصارى الخزرجى، وقيل غير ذلك فى نسبه (4) : أبو محمدٍ، ويقال: أبو الضحاك.
شهد الخندق، وما بعدها. بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أهل نجران إلى بنى الحارث ابن كعبٍ الذين قاتلهم خالد بن الوليد، وكتب له كتابًا فيه الفرائض، والسنن، وتوفى سنة إحدى أو اثنتين أو ثلاث أو أربع وخمسين، وقيل إنه توفى فى خلافة عمر، والأول/ أشهر.
حديثه فى خامس عشر الأنصار.
8214 - حدثنا على بن عبد الله، حدثنا ابن وهب، أخبرنى عمرو بن الحارث، عن بكر بن سوادة الجذامى، عن زياد بن نعيمٍ
_________
(1) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/146.
(2) أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/146.
(3) فى الأصل: «عمرو بن حزم بن حارثة بن زيد بن لوذان» وما أثبتناه من المراجع.
له ترجمة فى أسد الغابة: 4/214؛ والإصابة: 2/532؛ والاستيعاب: 2/517؛ والتاريخ الكبير: 6/305.
(4) ما ذكره المصنف من نسبه يوافق تهذيب التهذيب: 8/20 ويخالف باقى المصادر.(6/506)
الحضرمى، عن عمرو بن حزم. قال: رآنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - متكئًا على قبر، فقال: «لاَ تُؤْذِ صَاحِبَ هَذَا الْقَبْرِ» أو: «لاَ تُؤْذِه» (1) .
_________
(1) عزاه السيوطى إلى الإمام أحمد فى المسند كما فى جمع الجوامع، جامع الأحاديث: 7/238.(6/507)
8215 - حدثنا يحيى بن إسحاق، أنبأنا ابن لهيعة، عن بكر بن سوادة، عن زياد بن نعيم، عن عمرو بن حزم. قال: رآنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[جالسًا] على قبر. فقال: «انْزِلْ لاَ تُؤْذِ صَاحِبَ هَذَا الْقَبْرِ» .
وقال فى موضع آخر: زياد بن نعيم: أن ابن حزم: إما عمرو. وإما عمارة. قال: رآنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على قبر. تفرد به (1) .
8216 - حدثنا عفان، حدثنا عبد الواحد، حدثنا عثمان بن حكيم، حدثنى أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم. قال: عرضت، أو قال: عرضت رقية النهشة من الحية على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمر بها (2) .
رواه ابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن عفان به (3) .
8217 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن ابن طاووس، عن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه. قال: لما قتل عمار
_________
(1) عزاه الهيثمى إلى عمارة بن حزم، وقال: رواه الطبرانى فى الكبير وفيه ابن لهيعة، وفيه كلام، وقد وثق، مجمع الزوائد: 3/61، وعزاه السيوطى إلى الحكيم والطبرانى والحاكم من حديث عمارة، جمع الجوامع: 1/1415؛ ولم يعقب عليه الحاكم فى المستدرك: 3/590 من حديث عمارة، والخبر لم أجده فى المسند.
(2) الخبر لم أجده فى المسند.
(3) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الطب (باب رقية الحية والعقرب) : سنن ابن ماجه: 2/1163؛ وفى الزوائد: قال الترمذى: هذا مرسل، وأبو بكر هو أبو محمد بن عمرو بن حزم، فانه لم يدرك جده.(6/507)
ابن ياسر دخل عمرو بن حزم على عمرو بن العاص، فقال: قتل عمار، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تَقْتُلُه الْفِئَةُ الْبَاغِيَة» تفرد به (1) .
_________
(1) الخبر لم أقف عليه فى المسند، وقد أخرجه من هذا الطريق الحاكم وقال: صحيح على شرطهما ولم يخرجاه، وأقره الذهبى، وله عنده بقية القصة، المستدرك: 3/386.(6/508)
8218 - حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا عبد الله بن وهب، عن سعيد بن أبى هلال، عن أبى بكر بن حزم: أن النضر بن عبد الله أخبره عن عمرو بن حزم: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لاَ تَقْعُدُوا عَلَى الْقُبُورِ» (1) .
ورواه النسائى من حديث الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد ابن أبى هلال به (2) .
(حديث آخر عنه)
عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُعَزِّى أَخَاهُ بِمُصِيبَةٍ إِلاَّ كَسَاهُ اللهُ مِنْ حُلَلِ الْكَرَامَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» .
8219 - رواه ابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن خالد ابن مخلدٍ، عن قيس أبى عمارة: مولى الأنصار، سمعت عبد الله بن أبى بكر بن محمد بن عمرو ابن حزمٍ، عن أبيه، عن جده (3) .
_________
(1) وهذا مما لم أجده فى المسند. وعزاه السيوطى فى جمع الجوامع إلى الإمام أحمد فى مسنده، والنسائى والطبرانى من حديث عمرو بن حزم، جمع الجوامع: 1/900 مصورة من المخطوطة.
(2) الخبر أخرجه النسائى فى الجنائز (باب التشديد فى الجلوس على القبور) : المجتبى: 4/78.
(3) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الجنائز (باب ما جاء فى ثواب من عزى مصابًا) وفى الزوائد: فى إسناده قيس أبو عمارة، وذكر ابن حبان فى الثقات، وقال الذهبى فى الكشف: ثقة، وقال البخارى: فيه نظر، وباقى رجاله على شرط مسلم. سنن ابن ماجه: 1/517.(6/508)
ورواه الطبرانى: عن محمد بن نصر الصائغ، عن إسماعيل بن أويس، حدثنى قيس: أبو عمارة به.
وأوله: «من عاد مريضًا فلا يزال فى الرحمة، حتى إذا قعد عنده، استشفع فيها حتى إذا خرج من عنده، فلا يزال يخوض فيها حتى يرجع من حيث خرج، ومن عزى مصابًا له أجره» (1) .
(حديث آخر)
يأتى فى التاسع والأربعين
إنتهى
الجزء الثامن والأربعون من «تجزئة المصنف»
بإذن الله
_________
(1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط، ورجاله موثقون، مجمع الزوائد: 2/297 وليست عند الهيثمى العبارة الأخيرة.(6/509)
الجُزء التاسع والأربعون
رب يسر
(بقية أحاديث عمرو بن حزم)
(حديث عمرو بن حزم فى الديات)(6/510)
8220 - قال النسائى: حدثنا عمرو بن منصور، حدثنا الحكم ابن موسى: أبو صالح، حدثنا يحيى بن حمزة، عن سليمان بن داود، حدثه الزهرى، عن أبى بكر ابن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتب إلى أهل اليمن بكتاب فيه الفرائض والسنن والديات، وبعث به مع عمرو بن حزم، فقرئت على أهل اليمن، فهذه نسختها.
من محمد النبى إلى شرحبيل بن عبد كلال، [ونعيم بن عبد كلال، والحارث ابن عبد كلال] . قيل ذى رعين، ومعافر وهمدان.
أما بعد: وكان فى الكتاب: «إْنَّ مَنِ اعُتَبَط (1) مُؤْمِناً قَتْلاً عَنْ بَيِّنَةٍ فَإِنَّهُ قَوَدٌ، إِلاَّ أَنْ يَرْضَى أَوْلِيَاء [الْمَنْقُول] وَأن فى [النَّفْسِ] الدَّيَةُ مِائَةً مِنَ الإِبِل، وَفى الأنْفِ إِذَا أُوعِبَ جَدْعُهُ الدِّيَةُ، وَفى الّلسَان الدِّيَةَ، وَفى الشفتيْنِ الدِّيَةُ، وَفى البَيْضَتَيِنِ الدِّيَةُ، وفى الذَّكَر الدِّيَةُ، وفى الصُّلْبِ الدِّيةُ، وَفى الْعَيْنَيْنِ الدِّيَةُ، وَفى الرِّجْلِ الْوَاحِدَةِ نِصْفُ الدِّيَةُ،
_________
(1) من اعتبط مؤمنا: بالعين المهمة أى قتله بلا جناية ولا جريرة توجب قتله. زهر الربى على المجتبى.(6/510)
وَفى المَأْمُومَةَ (1) ثُلُثُ الدِّيَةُ، وَفى الْجَائِفَةِ (2) ثُلُثُ الدِّيَةُ، وَفى الْمُنَقَِلةِ (3) خَمْسَ عَشْرَةَ مِنَ الإِبِلِ، وَفى كُلِّ أُصْبُعٍ مِنْ أَصَابعِ الْيَدِ وَالرِّجْلِ عَشْرٌ مِنَ الإبِلِ، وَفى السِّنِّ خَمْسٌ مِنَ الإِبِلِ، وَفى الْمُوضِحَةِ (4) خَمْسٌ مِنَ الإبِلِ، وَأَنَّ الرِّجُلَ يُقْتَلُ بٍالْمَرْأَةِ، وَعَلَى أَهْلِ الذَّهَبِ أَلْفُ دِينَارٍ» (5)
وكذلك رواه أبو داود فى المراسيل، وأبو يعلى مطولا عن الحكم بن موسى به، ورواه الطبرانى عن محمد بن عبد الله الحضرمى عن الحكم بن موسى به مطولا، فذكره.
ثم قال أبو داود: وهذا وهم من الحكم- يعنى قوله: عن سليمان بن داود- قال: والصواب ما أخبرنا هرون بن محمد بن بكار ابن بلال، عن أبيه وعمه، عن يحيى بن حمزة، عن سليمان بن أرقم، عن الزهرى به (6)
وكذا رواه النسائى عن الهيثم بن مروان، عن محمد بن بكار به، وقال: هذا أشبه بالصواب، وسليمان بن أرقم متروك (7)
_________
(1) المأمومة: الجرح الذى يصل إلى أم الدماغ.
(2) الجائفة: هى الطعنة التى تنفذ إلى الجوف. النهاية: 1/188.
(3) المنقلة: هى التى تخرج منها صغار العظام، وتنتقل عن أماكنها وقيل الذى تنقل العظم أى تكسره. النهاية: 4/172.
(4) الموضحة: هى التى تبدى وضح العظم أى بياضه. النهاية: 4/216.
(5) الخبر أخرجه النسائى فى القسامة (باب ذكر حديث عمرو بن حزم فى العقول واختلاف الناقلين له) وقال: خالفه محمد بن بكار بن بلال، ثم روى الخبر من طريقه بعد. وما بين المعكوفات استكمال منه. المجتبى: 8/15.
(6) الخبر أخرجه أبو داود فى المراسيل كما فى تحفة الأشراف: 8/147؛ وأورده السيوطى بطوله، وعزاه إلى النسائى، والحسن بن سفيان، والطبرانى، والحاكم، والبيهقى، وأبو ننعيم، جمع الجوامع: 2/579؛ مصورة من المخطوط وجزأه البيهقى فى كتاب الديات، السنن الكبرى: 8/73 وما بعدها.
(7) المجتبى فى الباب السابق: 8/52(6/511)
قال أبو داود: حدثنى أبو هبيرة قال: قرأت فى أصل يحيى بن حمزة، حدثنى سليمان بن أرقم (1)
_________
(1) تحفة الأشراف: 8/147.(6/512)
8221 - قال النسائى: قد روى هذا الحديث عن الزهرى مرسلا (1)
ثم روى هو وأبو داود فى المراسيل من طريق ابن وهب، عن يونس، عن الزهرى. قال: قرأت كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذى كتب لعمرو بن حزم حين بعثه إلى/ نجران، وكان الكتاب عند أبى بكر بن حزم.
هذا بيان من الله ورسوله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ) (2)
الآيات إلى أن [بلغ (إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) ] ثم كتب: وفى النفس مائة من الإبل. إلى آخره (3)
ثم رواه النسائى من طريق سعيد بن عبد العزيز، عن الزهرى مثله.
ثم قال النسائى: الحارث بن مسكين قراءة عليه [وأنا أسمع] ، عن ابن القاسم، حدثنى مالك، عن عبد الله بن أبى بكر بن محمد ابن عمرو بن حزم، عن أبيه. قال: الكتاب الذى كتبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعمرو بن حزم فى العقول.
«إِنَّ فى النَّفْسِ مَائَةً مِنَ الإِبِلِ، وَفى الأنْفِ إِذَا أَوْعَى جَدْعاً مِائَةً مِنَ الإِبِلِ، وَفى الْمَأْمُومَةِ ثُلْثُ النَّفْسِ، وَفى الْجَائِفَةِ مِثْلُهَا، وَفى الْعَيْنَ خَمْسُونَ، وَفى الْيَدِ خَمْسُونَ، وَفى الرِّجْلِ خَمْسُونَ، وَفى كُلِّ إِصْبَعِ
_________
(1) المجتبى فى الموطن السابق: 8/52.
(2) صدر صورة المائدة.
(3) الخبر أخرجه النسائى فى القسامة فى الباب السابق، المجتبى: 8/53.(6/512)
مِمَّا هُنَالِكَ عَشْرٌ مِنَ الإِبِلِ، وَفى السِّنِّ خَمْسٌ، وَفى الْمُوضِحَةِ خَمْسٌ» (1)
قال شيخنا: وروى النسائى، عن حسين بن منصور، عن عبد الله بن نمير، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب: أنه لما وجد الكتاب الذى عند آل عمرو بن حزم الذى ذكروا أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كتب لهم، وجدوا فيه: وفيما هنالك من الأصابع عشرا عشرا (2)
وقد رواه الطبرانى من حديث إسماعيل بن عباس، عن يحيى بن سعيد، عن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن جده فذكر نحوه (3)
ورواه النسائى أيضا عن إسحاق بن إبراهيم الديرى، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن عبد الله بن أبى بكر، عن أبيه، عن جده.
قلت: فصار فى هذا له وجادة، وقد أخذ بها الأئمة واحتجوا بها واعتمدوها فى باب الديات. والله أعلم (4)
(حديث آخر
عن عمرو بن حزم، وفيه قصة)
_________
(1) الخبر أخرجه النسائى فى الباب، والمجتبى: 8/53.
(2) الخبر أخرجه النسائى فى القسامة (باب عقل الأصابع) : المجتبى: 8/50؛ ويراجع تحفة الأشراف: 8/148.
(3) سبق تخريجه عند الطبرانى، وقد ذكر الهيثمى إسماعيل بن عباس فقال: عن الحجازيين، وهو ضعيف فيهم، مجمع الزوائد: 3/198.
(4) الوجادة: إحدى طرق نقل الحديث وتحمله، ومثال ذلك أن يقف على كتاب شخص فيه أحاديث يرويها بخطه ولم ينقله ولم يلقه، أو لقيه ولم يسمع منه ذلك الذى وجده بخطه، ولا له منه اجازة ونحوها، فله أن يقول: وجدت بخط فلان، أو قرأت بخط فلان، أو فى كتاب فلان بخطه. تراجع مقدمة ابن الصلاح ص 392.(6/513)
8222 - قال أبو يعلى: حدثنا الحسن بن عمر بن شفيق بن(6/513)
أسماء الجرمى، حدثنا جعفر بن هشام، عن محمد بن سيرين. قال: لما أراد معاوية أن يستخلف يزيد إلى عامل المدينة: أن أوفد إلى من تشاء، قال: فوفد إليه عمرو بن حزم الأنصارى، فاستأذن فجاء حاجب معاوية يستأذن، فقال: هذا عمرو بن حزم جاء يستأذن، فقال: ما حاجتهم إلى؟ فقال: يا أمير المؤمنين جاء يطلب معروفك، فقال معاوية: إن كنت صادقا فليكتب ما شاء، فأعطيه ما شاء ولا أراه. قال: فخرج إليه الحاجب، فقال: ما حاجتك فاكتب ما شئت.
فقال سبحان الله أجىء إلى/ باب أمير المؤمنين فأحجب عنه. أريد أن ألقاه، فأكلمه، فقال معاوية للحاجب: عده يوم كذا وكذا، فإذا صلى الغداة فليجىء.
فلما صلى معاوية الغداة أمر بسريره، فجعل فى الإيوان، ثم أخرج الناس عنه، فلم يكن عنده إلا كرسى موضوع لعمرو، فجاء عمرو فاستأذن، فأذن له، فسلم، ثم جلس على الكرسى، فقال له معاوية: ما حاجتك؟
قال: فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: لعمرى لقد أصبح يزيد بن معاوية واسط الحسب فى قريش غنيا عن الملك غنيا إلا عن كل خير.
وإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ اللهَ لَمْ يَسْتَرِعِ عَبْداً رَعِيَّةٍ إِلاَّ وَهُوَ سَائِلُةُ عَنْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَيْفَ صَنَعَ فِيهَا» (1)
وإنى أذكرك الله يا معاوية فى أمة محمد من يستخلف ويستخلف عليها. قال: فأخذ معاوية ربوه وأخذ يتنفس فى غداة قر وجعل يمسح العرق عن وجهه ثلاثا، ثم أفاق، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: أما
_________
(1) يوم القيامة كيف صنع فيها! وإنى أذكرك يا معاوية فى أمة محمد بن يستحلف ومن يستحلف عليها، ولم ترد عند الهيثمى.(6/514)
بعد فإنك امرؤ ناصح قلت برأيك بالغا ما بلغ، ولم يبق إلا ابنى وأبناؤهم وابنى أحق [من أبنائهم] . حاجتك؟ قال: ما لى حاجة. قال: قم، فقال له أخوه: إنما جئنا من المدينة نضرب أكبادها من أجل كلمات، قال: ما جئت إلا لكلمات؟ قال: فأمر لهم معاوية بجوائزهم، وخرج لعمرو مثلاها (1) .
(حديث آخر)
_________
(1) قال الهيثمى: رواه أبو يعلى، ورجاله ثقات، مجمع الزوائد: 7/248، وما بين المعكوفين استكمال منه.(6/515)
8223 - رواه الطبرانى من حديث إسماعيل بن عياش، عن عمران بن أبى الفضل، عن عبد الله بن أبى بكر بن محمد بن عمرو ابن حزم، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «الْعَمْدُ قَوَدُ، وَالْخَطَأُ دِيَةٌ» (1) .
(حديث آخر)
8224 - ومن حديث إسماعيل بن عياش، عن عثمان بن عمرو بن إبراهيم النصارى، عن عبد الله بن أبى بكر بن محمد بن عمرو ابن حزم، عن أبيه، عن جده، مرفوعاً: «من لم يقبل رخصة الله فعليه من الإثم مثل جبال عرفات آثاما» (2)
(حديث آخر)
8225 - رواه الطبرانى أيضا من حديث محمد بن عمر
_________
(1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه عمران بن أبى الفضل، وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 6/286.
(2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه سليمان بن عمرو بن إبراهيم الأنصارى، ذكره ابن أبى حاتم، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، مجمع الزوائد: 3/162.(6/515)
الواقدى، حدثنا عبد الله ابن محمد بن عمر الحاطبى، عن عبد الله بن يحيى، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أسعد ابن زرارة، عن سودة بنت حارثة: امرأة عمرو بن حزم، عن عمرو بن حزم. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بزق عن يمينه، / وعن شماله، وبين يديه (1) .
_________
(1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه الواقدى وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 2/0.(6/516)
1378- (عمرو بن أبى حسن الأنصارى) (1)
8226 - روى أبو موسى من طريق عمرو بن يحيى بن عمارة، عن عمه، عن عمرو بن أبى حسن. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ فمضمض، واستنشق مرة واحدة (2) .
1379- (عمرو بن حماس الليثى) (3)
عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لَيْسَ لِلْنِسَاءِ سَرَاةُ الطَّرِيقِ» .
8227 - رواه الثورى، عن ابن أبى ذئب، عن الحارث بن الحكم، عن عمرو، ورواه وكيع عن ابن أبى ذئب، عن الحارث بن الحكم، عن عمرو، وقال أبو نعيم: عن أبى عمرو بن حماس (4)
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/215؛ والإصابة: 2/532.
(2) المرجعان السابقان، وقال الحافظ ابن حجر: فى الإسناد من لا أعرفه وأخاف أن يكون وهما، فإن الحديث فى الصحيحين من طريق عمرو بن يحيى عن عمارة عن أبيه، قال: شهدت عمرو ابن أبى حسن، فقال عبد الله بن زيد: لعل بعض الرواة ذهل فجعل الحديث لعمرو بن أبى حسن، ويحتمل أن يكون عمرو روى هذا القدر من الحديث، والله أعلم.
(3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/316؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين، الإصابة: 3/174.
(4) المرجعان السابقان، وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الأوسط عن شيخه إسحاق بن حجب، ولم أعرفه، مجمع الزوائد: 8/115. وسراة كل شىء ظهره أى ليس للنساء سروات الطرق يعنى: لا يتوسطنها النهاية: 2/160.(6/516)
1380- (عمرو بن الحمق بن الكاهل) (1)
ابن حبيب بن عمرو بن القين بن زراح بن عمرو بن سعد بن كعب الخزاعى. أسلم فى حجة الوداع، وقيل بعد الحديبية (2) ، وسكن الشام، ثم انتقل إلى مصر.
حديثه فى رابع الأنصار.
8228 - حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا معاوية بن صالح، حدثنى عبد الرحمن ابن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عمرو بن الحمق الخزاعى: أنه سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعبْدٍ خَيْراً اسْتَعْمَلَهُ» .
قيل: وما استعمله؟ قال: «يُفْتَحُ لَهُ عَمْلٌ صَالِحٌ بَيْنَ يَدَى مَوْتِهِ، حَتَّى يَرْضَى عَنْهُ مَنْ حَوْلَهُ» (3)
8229 - حدثنا حيوة بن شريح، ويزيد بن عبد ربه. قالا: حدثنا بقية بن الوليد، حدثنا بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، حدثنا جبير ابن نفير: أن عمراً الجمعى حدثه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِذَا أَرَادَ اللهُ خَيْراً اسْتَعْمَلَهُ قَبْلَ مَوْتِهِ» . فسأله رجل من القوم: ما استعمله؟ قال: «يَهْدِيهِ اللهُ لِلْعَمَلِ الصَّالِحِ قَبْلَ مَوْتِهِ، ثُمَّ يَقْبِضُهُ عَلَى ذَلِكَ» تفرد به (4)
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/217؛ والإصابة: 2/532؛ والاستيعاب: 2/523؛ والطبقات الكبرى: 6/15؛ والتاريخ الكبير: 6/313. ويقال: ابن كاهل وابن كاهن.
(2) فى المخطوطة: «فى الحرة» ، والتصويب من المراجع.
(3) من حديث عمرو بن الحمق الخزاعى فى المسند: 5/224.
(4) الخبر أخرجه الإمام أحمد من حديث عمر الجمعى فى المسند: 4/135 وقد سبق إخراجه من
حديثه.(6/517)
8230 - حدثنا بهز بن أسد، حدثنا حماد بن سلمة، عن عبد الملك بن عمير، عن رفاعة بن شداد. قال: كنت أقوم على رأس المختار (1) ، فلما تبينت كذباته هممت- وأيم الله- أن أسل سيفى فأضرب عنقه، حتى ذكرت حديثا حدثنيه عمرو بن الحمق: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ أَمِنَ رَجُلاً عَلَى نَفْسِهِ فَقَتَلَها أُعْطِىَ لِوَاءَ الْغَدْرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» (2)
8231 - حدثنا ابن نمير، حدثنا عيسى القارى: أبو عمر [بن عمر] . قال: حدثنا السدى، عن رفاعة القتبانى. قال: دخلت على المختار، فألقى لى وسادة، وقال: لولا أن أخى جبريل قام عن هذه لألقيتها لك. قال: فأردت أن أضرب عنقه، فذكرت حدييثا حدثنيه أخى: عمرو بن الحمق. قال: قال رسول/ الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَيُّمَا مُؤْمِنٍ أَمِنَ مُؤْمِناً عَلَى دَمِهِ فَقَتَلَهُ، فَأَنَا مِنَ الْقَاتِلِ بَرْىءٌ» (3)
وقد رواه النسائى، وابن ماجه من حديث أبى عوانة. زاد النسائى: وحماد ابن سلمة كلاهما: عن عبد الملك بن عمير، عن رفاعة.
وفى رواية للنسائى: عامر، والصواب رفاعة بن شداد به (4) .
_________
(1) المختار بن أبى عبيد الثقفى الكذاب، كان يزعم أن جبريل- عليه السلام- ينزل عليه. يرجع فى أخباره إلى كتب التاريخ، ويراجع الميزان: 4/80.
(2) من حديث عمرو بن الحمق الخزاعى فى المسند: 5/223.
(3) من حديث عمرو بن الحمق الخزاعى فى المسند: 5/323؛ وما بين المعكوفين استكمال منه.
(4) الخبر أخرجه النسائى بطرقه فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف؛ وأخرجه ابن ماجه فى الديات (باب من أمن رجى على دمه فقتله) وفى الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات، لأن رفاعة بن شداد أخرجه النسائىفى سنته، ووثقه، وذكره ابن حبان فى الثقات، وباقى رجال الإسناد على شرط مسلم، سنن ابن ماجه: 2/896.(6/518)
ورواه ابن ماجه أيضا عن على بن محمد، عن وكيع، عن أبى ليلى، عن أبى عكاشة، عن رفاعة بن شداد، عن سليمان بن صرد (1) .
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ أَمِنَ رَجُلاً عَلَى دَمِهِ، فَقَتَلَهُ، فَأَنَا بَرِىءٌ مِنَ الْقَاتِلِ، وَإِنْ كَانَ الْمَقْتُولُ كَافِراً» (2) .
وكذلك رواه البزار من حديث عبيد الله بن موسى، عن عيسى ابن عمر، عن السدى، عن رفاعة القتبانى فذكره بهذا اللفظ (3)
(حديث آخر)
_________
(1) فى الأصول: «عمرو بن الحمق» وما أثبتاه من ابن ماجه وتحفة الأشراف، سنن ابن ماجه: 2/897؛ وتحفة الأشراف: 8/150.
(2) اللفظ مختلف عند ابن ماجه فقيه: «إذا أمنك الرجل ... » وليس عنده «وإن كان المقتول كافرا» : سنن ابن ماجه: 2/897؛ وهذا لفظ الطبرانى كما ذكره الهيثمى، مجمع الزوائد: 6/285.
(3) الخبر عن رفاعة القتبانى. قال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى، ورجاله ثقات، وقد أورد لفظ الخبر من حديث عمرو بن الحمق وقال: رواه الطبرانى بأسانيد كثيرة، وأحدها رجاله ثقات، مجمع الزوائد: 6/284.(6/519)
8232 - قال البزار: حدثنا محمد بن مسكين، حدثنا عبد الله ابن صالح، حدثنا أبو شريح: عبد الرحمن بن شريح: أنه سمع عميرة بن عبد الله المعافرى يقول: حدثنى أبى أنه سمع ابن الحمق يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَكُونُ فِتْنَةٌ أَسْلَمُ النَّاسِ فِيهَا- أَوْ خَيْرُ النَّاسِ فِيهَا- الْجُنْدُ الْغَرْبِىّ» .
قال ابن الحمق: فلذلك قدمت عليكم مصر.
ثم قال البزار: لا نعرف إلا هذا الإسناد (1)
_________
(1) كشف الأستار: 2/261؛ وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى من طريق عميرة بن عبد الله المعافرى، وقال الذهبى: لا يدرى من هو، مجمع الزوائد: 5/281.(6/519)
(حديث آخر)(6/520)
8233 - رواه ابن الأثير فى كتابه بسنده إلى على بن حرب، عن الحكم ابن موسى، عن يحيى بن حمزة، عن إسحاق بن أبى فروة، عن يوسف بن سليمان، عن جدته: ناشرة، عن عمرو بن الحمق: أنه سقى رسول اله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «الَّلهُمَّ مَتِّعْهُ بِشَبَابِهِ» ، فمرت عليه ثمانون سنة ليس فى رأسه ولحيته شعرة بيضاء.
وقدمنا ما ذكره غير واحد أنه قتل عام الحرة.
والذى ذكره ابن الأثير، وغيره أنه ممن قام مع حجر بن عدى فطلبه معاوية، فاختفى فى غار، فلدغته حية، فمات، فأرسلوا برأسه إلى معاوية، فأرسل به إلى زوجته، وكانت مسجونة، فقبلته طويلا، ثم قالت: غيبتموه عنى طويلا، ثم أهديتموه إلى قتيلا، فأهلا بها من هدية غير قالبة ولا مقلية.
قال ابن الأثير: وقبره بظاهر الموصل يزار، وقد بنى عليه أبو عبد الله: سعيد ابن حمدان مشهدا فى سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، واختصم فى بنائه أهل السنة، والشيعة (1) /
8234 - حدثنا يحيى بن سعد القطان، عن حماد بن سلمة، حدثنى عبد الملك ابن عمير، عن رفاعة بن شداد. قال: كنت أقوم على رأس المختار، فلما عرفت كذبة هممت أن أسل سيفى، فأضرب عنقه، فذكرت حديثا حدثناه عمرو ابن الحمق. قال: سمعت رسول الله
_________
(1) الخبر أخرجه ابن الأثير والحافظ ابن حجر، وقال: اسحاق بن أبى فوزة أحد الضعفاء، والأخبار التى ذكرها فى قصة موته مضطربة، وقد ذكر ابن الأثير أن أهل السنة والشيعة احتصما فى بناء المشهد عليه، ولعل موقفهما منه له أثر فى هذه الأخبار التى رويت عنه. أسد الغابة، الإصابة.(6/520)
- صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ أَمِنَ رَجُلاً عَلَى نَفْسِهِ فَقَتَلَها أُعْطِىَ لِوَاءَ الْغَدْرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» (1)
_________
(1) من حديث عمرو بن الحمق الخزاعى فى المسند: 5/224.(6/521)
1381- (عمرو بن خارجة بن المنتفق الأشعرى) (1)
ويقال: الأسدى، ويقال: النصارى حليف أبى سفيان. يعد فى الشاميين.
حديثه فى رابع الشاميين.
ولهم صحابى آخر يقال له: عمرو بن خارجة بن قيس شهد بدرا، فيما ذكره محمد بن إسحاق بن يسار، وغيره لا رواية له (2)
8235 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا سفيان، عن ليث، عن شهر بن حوشب. قال: أخبرنى من سمع النبى - صلى الله عليه وسلم -.
وعن بن أبى ليلى: أنه سمع عمرو بن خارجة.
قال ليث فى حديثه: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على ناقته، فقال: «أَلاَ إِنَّ الصَّدَقَةَ لاَ تَحِلُّ لِى، وَلاَ لأَهْلِ بَيْتِى» ، وأخذ وبرة من كاهل ناقته، فقال: «وَلاَ مَا يُسَاوِى هَذِهِ، أَوْ مَا يَزِنُ هَذِهِ، لَعَنَ اللهُ مَنْ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيِهِ، أَوْ تَوَلَّى غَيْرَ مَوَالِيهِ، الْوَلَدُ لِلفِرَاشِ، وَلِلْعَاهِر الْحَجَرُ، إِنَّ اللهَ قَدْ أَعْطَى كلَّ ذِى حَقًّ حَقَّهُ، وَلاَ وَصِيَّةَ لِوَارِثٍ» (3)
8236 - حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا سعيد.
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/220؛ والإصابة: 2/534؛ والاستيعاب: 2/532؛ والطبقات الكبرى: 6/41؛ والتاريخ الكبير: 6/304.
(2) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/219؛ وقال ابن إسحاق فى سيرة ابن هشام: عمرو أبو خارجة بن قيس؛ والإصابة باختصار: 2/534.
(3) من حديث عمرو بن خارجة فى المسند: 4/186.(6/521)
ويزيد بن هارون قال: أنبأنا سعيد، عن قتادة، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن عمرو بن خارجة. قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمنى، وهو على راحلته، وهى تقصع بجرتها (1) ولعابها يسيل بين كتفى. فقال: «إن الله قسم لكل إنسان نصيبه من الميراث، فلا تجوز لوارث وصية، الولد للفراش، وللعاهر الحجر، ألا ومن ادعى إلى غير أبيه، أو تولى غير مواليه رغبة عنهم، فعليه لعنة الله والملائكة، والناس أجمعين» .
قال ابن جعفر، وقال يزيد، وقال مطر: لا يقبل منه صرف ولا عدل [أو: عدل ولا صرف] .
قال يزيد فى حديثه: إن عمرو بن خارجة حدثهم: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - خطبهم على راحلته (2) . /
رواه ابن ماجه، عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن يزيد بن هارون به.
ورواه النسائى عن إسماعيل بن مسعود، عن خالد بن الحارث، عن شعبة، وفى نسخة: سعيد عن قتادة به (3)
_________
(1) تقصع بجرتها: أراد شدة المضغ، وضم بعض السنان على البعض، وقيل: قصع الجرة: خروجها من الخوف إلى الشدق، ومتابعة بعضها بعضا وإنما تفعل ذلك إذا كانت مطمئنة، وإذا خافت شيئا لم تخرجها، النهاية: 3/259.
(2) من حديث عمرو بن خارجة فى المسند: 5/186؛ وما بين المعكوفين استكمال منه.
(3) الخبر أخرجاه فى الوصايا: النسائى (باب أبطال الوصية للوارث) : المجتبى: 6/207؛ وابن ماجه (باب لا وصية للوارث) : سنن ابن ماجه: 2/905.(6/522)
8237 - حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، أنبأنا قتادة، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن عمرو بن خارجة، قال: كنت آخذا بزمام ناقة
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهى تقصع بجرتها ولعابها يسيل على كتفى، فقال: «إِنَّ اللهً أَعْطَى كُلَّ ذِى حَقًّ حَقَّهُ، وَلَيْسَ لوارث وصية،(6/522)
الولد للفراش، وللعاهر الحجر، وَمَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْر أَبِيِهِ، أَوْ انْتَمَى إِلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةَ اللهِ وَالْمَلاَئِكَةِ، والنَّاسِ أَجَمَعِينَ» .
قال غفان: وزاد فيه همام بهذا الإسناد، ولم يذكر عبد الرحمن ابن غنم: وإنى لتحت جران (1) راحلته، وزاد فيه: «لا تقبل منه عدل ولا صرف» .
وفى حديث همام: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطب، وقال: «رَغْبَةً عَنْهُمْ» (2)
رواه الترمذى، والنسائى عن قتيبة، عن أبى عوانة به.
ورواه النسائى أيضا، وابن ماجه من حديث قتادة، وقال الترمذى: حسن صحيح (3)
ورواه البزار عن الفضل بن سهل، عن أبى عوانة به.
وقال: لم يروه عن شهر سوى مطر الوراق، وليث بن أبى سليم، ولا يعلم ابن خارجة طريقا غيره، ولم يرو سوى هذا الحديث. كذا قال (4)
وقد رواه قتادة عن شهر، وروى عمرو بن خارجة غير هذا الحديث كما رأيت (5)
_________
(1) الجران: باطن العنق، النهاية: 1/158.
(2) من حديث عمرو بن خارجة فى المسند: 4/186.
(3) الخبر أخرجوه فى الوصايا: الترمذى (باب م اجاء لا وصية لوارث) : جامع الترمذى: 4/434؛ وقد تقدم تخريج النسائى وابن ماجه للخبر.
(4) الخبر رواه الطبرانى من طريق أبى عوانة عن قتادة عن شهر عن عبد الرحمن عن عمرو، المعجم الكبير للطبرانى: 17/33؛ وأخرجه الدارقطنى عن سعيد عن قتادة عن شهر وقال فى المغنى: رواه أحمد والبزار وأبو يعلى فى مسانيدهم والطبرانى فى معجمه وقال البزار ... ونقل قوله سنن الدراقطنى مع المغغنى: 4/153.
(5) هذا تعقيب من المصنف على قول البزار: لا يعلم لعمرو بن خارجة.. الخ.(6/523)
قال الحافظ ابن عساكر فى الأطراف: وهكذا رواه حماد بن سلمة، وطلحة ابن عبد الرحمن، وعبد الغفار بن القاسم، ومجاعة بن الزبير، وهشام الدستوائى عن قتادة به، وكذلك رواه سعيد بن أبى عروبة، عن مطر الوراق، عن شهر، عن عبد الرحمن بن غنم، عنه به، ورواه بكير بن أبى السمط، والحجاج بن أرطأة، والحسن ابن دينار، [عن قتادة] ، عن عمرو بن خارجة، لم يذكر عبد الرحمن (1)
ورواه النسائى عن عتبة بن عبد الله المروزى، عن ابن المبارك، عن ابن أبى خالد، عن قتادة، عن عمرو بن خارجة، لم يذكر بينهما أحدا (2)
_________
(1) قول ابن عساكر نقله عنه صاحب التعليق المغنى على الدارقطنى، سنن الدارقطنى: 4/153، وقال: حديث مطر الوراق عند عبد الرزاق كما نقله المزى فى تحفة الأشراف: 8/151 ولم يتسبه لابن عساكر، وقد أخرج الطبرانى هذا الخبر من طريق هشام الدستوائى، وأبى عوانة. وطلحة بن عبد الرحمن، وطلحة أبى محمد مولى باهلة، وحماد بن سلمة، وسعيد بن أبى عروبة، ومجاعة بن الزبير، وهمام، وإسماعيل بن أبى خالد. كلهم عن قتادة يراجع مسند عمرو ابن خارجة فى المعجم الكبير: 17/33 وما بعدها؛ ويراجع أيضا تخريج البيهقى للخبر فى السنن الكبرى: 6/264.
(2) المجتبى: 6/207 الموطن السابق.(6/524)
8238 - حدثنا عفان، حدثنا حماد، عن قتادة، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن عمرو بن خارجة. قال: خطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / وهو على ناقته، وأنا تحت جرانها، وهى تقصع بجرتها، ولعابها يسيل بين كتفى.
قال: «إن الله قد أعطى لكل ذى حق حقه، ولا وصية لوارث، والولد للفراش، وللعاهر الحجز، ومن ادعى إلى غير أبيه، أو انتمى إلى(6/524)
غير مواليه، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل (1)
_________
(1) من حديث عمرو بن خارجة فى المسند: 4/187.(6/525)
8239 - حدثنا حسين بن محمد، حدثنا شريك، عن ليث، عن شهر بن حوشب، عن عمرو بن خارجة الثمالى. قال: سألت النبى - صلى الله عليه وسلم - عن الهدى يعطب، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «انْحَرْ وَاصْبُغْ نَعْلَهُ فى دَمْهِ، وَاضْرِبْ بِهِ عَلَى صَفْحَتِهِ» ، أو قال: «عَلَى جَنْبِهِ ولاَ تَأْكُلْ مِنْهُ شَيئاً أَنْتَ وَلاَ أَهْلَ رَفْقَتِكَ» تفرد به (1)
8240 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا شريك، عن ليث، عن شهر، عن عمرو الثمالى. قال: بعث النبى - صلى الله عليه وسلم - معة هدايا. قال: «إِذَا عَطَبَ شَىٌْ مِنْهَا فَانْحَرْهُ، ثُمّ اضْرِبْ بِهِ عَلَى صَفْحَتِهِ» ، وَلاَ تَأْكُلْ أَنْتَ وَلاَ أَهْلَ رِفْقَتِكَ، وَخَلِّ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ» (2)
8241 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا سعيد- يعنى ابن أبى عروبة-، عن قتادة، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم: أن عمرو بن خارجة الخشنى حدثهم: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - خططبهم على راحلته، وإن راحلته لتقصع بجرتها، وإن لعابها ليسيل بين كتفى.
فقال: «إِنَّ اللهَ قَدْ قَسَمَ لِكُلِّ إِنْسَانٍ نَصِبَهُ مِنَ الْمِيرَاثِ، وَلاَ تَجُوزُ وَصِيَةٌ لِلْوَارِثِ، الْوَلَدُ لِلفِرَاشِ، وَلِلْعَاهِر الْحَجَرُ، أَلاَ مَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ، أَوْ تَوَلَّى غَيْرَ مَوَاليِهِ فَعَلَيْهِ لَعْنَةَ اللهِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لاَ يَقْبَلُ اللهُ مَنْهُ صَرْفاً وَلا عَدْلاً، أَوْ: عَدْلاً وَلاَ صَرْفاً» (3)
_________
(1) من حديث عمرو بن خارجة فى المسند: 4/187.
(2) من حديث عمرو بن خارجة فى المسند: 4/187.
(3) من حديث عمرو بن خارجة فى المسند: 4/187.(6/525)
8242 - حدثنا عبد الوهاب الخفاف، أنبأنا سعيد، عن قتادة، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن عمرو بن خارجة. قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو بمنًى على راحلته، وإنى لتحت جران راحلته، وهى تقصع بجرتها، ولعابها يسيل بين كتفى، فقال: «إن الله قسم لك إنسانٍ نصيبه من الميراث ولا تجوز لوارثٍ وصية. ألا وإن الولد للفراش، وللعاهر الحجر، ألا ومن ادعى لغير أبيه، أو تولى غير مواليه رغبةً عنهم فعليه لعنة الله والملائكة، والناس أجمعين» .
قال سعيد: وحدثنا/ مطر، عن شهر، عن عبد الرحمن بن غنمٍ، عن عمرو بن خارجة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - بمثله، وزاد [مطر] فى الحديث: «ولا يقبل منه صرف ولا عدل» (1) .
8243 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا سعيد، فذكر الحديث، وقال: قال مطر: «ولا يقبل منه صرف ولا عدل» (2) .
* (عمرو بن خلف بن عمير بن جدعان التيمى) (3)
قال أبو عمر بن عبد البر: هو المهاجر بن قنفذٍ، وسيأتى فى حرف الميم إن شاء الله تعالى.
_________
(1) من حديث عمرو بن خارجة فى المسند: 4/187، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2) المرجع السابق. وقد ترك المصنف بقية أحاديث عمرو بن خارجة فى المسند: 4/238.
(3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/221؛ والإصابة: 2/535؛ والاستيعاب: 2/25.(6/526)
* (عمرو بن رافعٍ) (1)
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب يوم النحر بعد الظهر وعلى رديفه.
روايته عن أبيه كما تقدم (2) .
* (عمرو، أو النعمان، أو الحاث بن ربعى:
أبو قتادة الأنصارى)
صوابه الحارث (3)
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/222؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين، الإصابة: 3/174.
(2) المرجعان السابقان. وقال ابن حجر: أورد من طريق هلال بن أبى هلال واسم أبى هلال: عامر ابن عمرو بن رافع.
والصواب عن رافع بن عمرو، وقلبه على بن مجاهد الراوى عن هلال وقال مرة: عن هلال بن عمرو بن رافع عن أبيه، وهو خطأ أيضًا وإنما اختلف على هلال بن عامر فقيل: عن هلال عن رافع بن عمرو، وقيل: عن هلال عن أبيه، ولا ذكر لرافع ولا لعمرو فيه.
(3) أسد الغابة: 4/222.(6/527)
1382- (عمرو بن ربيعة) (1)
8244 - روى له أبو موسى من طريق ابن همام عنه: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أَدْعُوكُمْ إلى اللهِ الَّذِى إِنْ مَسَّكُمْ ضُرُّ كَشَفَهُ عَنْكُمْ» (2) .
* (عمرو بن زائدة)
وقيل: عبد الله بن عمرو، وقيل: عمرو بن قيس، وهو ابن أم مكتومٍ، واسمها عاتكة. تقدم فى عمرو بن أم مكتومٍ (3) .
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/222؛ والإصابة: 2/535.
(2) المرجعان السابقان.
(3) تقدم الخبر قريبًا فى هذا الجزء.(6/527)
1383- (عمرو بن سعد بن معاذٍ الأنصارى الأشهلى) (1)
شهد بيعة الرضوان
8245 - روى له ابن منده، وأبو نعيمٍ، من طريق ابنه واقدٍ، عنه. قال: لبس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قباءً مزررًا بالديباج، فجعل الناس ينظرون إليه. فقال: «لَمَنَادِيلُ سَعْدٍ فى الْجَنَّةِ أَفْضَلُ مِنْ هَذَا» (2) .
* (عمرو بن سعدٍ: أبو كبشة الأنمارى) (3)
صوابه: عمرو بن سعيدٍ
1384- (عمرو بن سعواء أو شعواء اليافعى) (4) /
شهد فتح مصر.
8246 - روى له ابن منده، وأبو نعيم من طريق ابن لهيعة، عن عياش بن عباس القتبانى، عن أبى معشر الحميرى، عن عمرو بن شعواء اليافعى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «سَبْعَةٌ لَعَنْتُهُم وَكُلُّ [نَبِىّ] مُجَابُ الدَّعْوَةِ: الزَّائِدُ فى كِتابِ اللهِ، وَالْمُكَذِّبُ بِقَدَرِ اللهِ، وَالْمُسْتَحِلُّ حُرْمَةَ اللهِ، وَالْمُسْتَحِلُّ مِنْ عِتْرَتِى مَا حَرَّمَ اللهُ، وَالتَّارِكُ لِسُنَّتِى، وَالْمُسْتَأْثِرُ بَالْفَيىء، وَالْمُتَجَبِّرُ بِسُلْطَانِهِ لِيُعِزَّ مَنْ أَذَلَّ اللهُ وَيُذِلّ مَنْ أَعَزَّ اللهُ» (5) .
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/229؛ والإصابة: 2/538.
(2) المرجعان السابقان.
(3) قيل اسمه: عمر بن سعد. له ترجمة فى أسد الغابة: 4/229؛ والإصابة: 2/538.
(4) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/230؛ والإصابة: 2/538.
(5) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه ابن لهيعة، وهو ضعيف وأبو معشر الحميرى لم أر من ذكره، مجمع الزوائد: 1/176.(6/528)
1385- (عمرو بن سعيد بن العاص بن أمية) (1)
ابن عبد شمس القرشى الأموى، وأمه صفية بنت المغيرة بن عبد الله بن عمر ابن مخزومٍ، أسلم بعد أخيه خالد بن سعيدٍ بقليلٍ، وهاجرا معًا إلى الحبشة، ثم إلى المدينة مع الأشعريين، وشهد الفتح وحنينًا والطائف وتبوك، واستعمله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ثمار خيبر.
وتأخر أخوهما أبان بن سعيدٍ عنهما، وقد قال فى إسلامهما شعرًا يهجوهما، وقتل سعيد بن العاص باليرموك، وقتل بمرج الصغر، وذلك فى سنة ثلاث عشرة، أو أربع عشرة، - رضي الله عنه -.
حديثه فى الأول، والخامس من المكيين (2) .
8247 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر بن حوشبٍ، حدثنى إسماعيل بن أمية، عن أبيه، عن جده. قال: كان لهم غلام يقال له طهمان، أو ذكوان، فأعتق جده نصفه، فجاء العبد إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «تَعْتِقُ فى عِتْقِكَ، وَتَرِقُّ فى رِقِّكَ» .
قال: فكان يخدم سيده حتى مات (3) .
8248 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا عامر بن صالح بن رستم المزنى، حدثنا أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص، قال: أو ابن سعيد بن العاص، عن أبيه، عن جده. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَا نَحَلَ وَالِدٌ وَلَدَهُ أَفْضَلَ مِنْ أَدَبٍ حَسَنٍ» تفرد به.
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/230؛ والإصابة: 2/539؛ والاستيعاب: 2/493؛ والطباقات الكبرى: 4/72.
(2) لعل الصواب: الأول من المكيين والخامس من المدنيين.
(3) من حديث جد إسماعيل بن أمية فى المسند: 3/412 وفيه قال عبد الرزاق: وكان معمر ـ يعنى ابن حوشب ـ رجلاً صالحًا.(6/529)
قال أبو عبد الرحمن: حدثنا به خلف بن هشام البزار، والقواريرى، قالا: حدثنا عامر بن أبى عامر، فذكر مثله (1) .
_________
(1) من حديث جد إسماعيل بن أمية فى المسند: 3/412.(6/530)
8249 - حدثنا عبيد الله بن عمر القواريرى، وخلف بن هشام. قالا:
حدثنا عامر بن أبى عامرٍ الخزاز، عن أيوب بن موسى، عن أبيه، عن جده. /
قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَا نَحَلَ وَالِدٌ وَلَدَهُ [نُحْلاً] أَفْضَلَ مِنْ أَدَبٍ حَسَنٍ» .
تفرد به (1) .
8250 - حدثنى نصر بن على الجهضمى، وعبد الأعلى بن حماد: أبو يحيى النرسى. قالا: حدثنا عامر بن أبى عامرٍ الخزاز، حدثنا أيوب بن موسى، عن
أبيه، عن جده. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَا نَحَلَ وَالِدٌ وَلَدَهُ أَفْضَلَ مِنْ أَدَبٍ حَسَنٍ» (2) .
1386- (عمرو بن سفيان المحاربى) (3)
8251 - قال البزار: حدثنا على بن الفضل، وعمر بن رضى (4) . قالا: حدثنا روح بن جميل: أبو محمدٍ. قال: سمعت يزيد بن الفضل بن عمرو بن سفيان، عن أبيه، عن جده. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «انْهَ قَوْمَكَ عَنْ نَبِيدِ الْجَرّ، فَإِنَّهُ حَرَامٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ» (5) .
_________
(1) من حديث جد أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص فى المسند: 4/77، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2) من حديث أيوب بن موسى فى المسند: 4/78.
(3) () له ترجمة فى أسد الغابة: 4/233؛ والإصابة: 2/57، أخرجه فى سفيان بن همام المحاربى؛ والاستيعاب: 2/533 عمرو بن سفيان.
(4) فى المخطوطة: «على» وما أثبتناه من كشف الأستار.
(5) قال البزار: لا نعلم روى عمرو إلا هذا، ولا له إلا هذا الإسناد، كشف الأستار: 3/346؛ وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى، وفيه أبو المهزم، وهو ضعيف مجمع الزوائد: 5/61.(6/530)
وكذلك رواه أبو بكر بن أبى عاصمٍ، عن الجراح بن مخلدٍ القزاز، عن روح ابن جميلٍ به، ورواه بكر بن مقبل، عن الجراح بإسناده فقال: عن عمرو بن سفيان (1) .
_________
(1) المعجم الكبير للطبرانى: 17/31.(6/531)
1387- (عمرو بن سفيان الثقفى) (1)
شهد حنينًا مع المشركين، وأخبر أنه لما [انهزم المسلمون] رماهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتلك القبضة خيل إلينا أن كل شجرة أو حجر فارس يطلبنا، ثم أسلم بعد ذلك.
رواه أبو نعيم وإبن منده من حديث القاسم: أبو عبد الرحمن عنه (2) .
1388- (عمرو بن سفيان بن عبد شمس) (3)
ابن سعد بن قائف بن الأوقص بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان، بن ثعلبة ابن [بهثة بن] سليم: أبو الأعور السلمى.
من أكابر أصحاب معاوية يوم صفين.
قال مسلم بن الحجاج: أبو الأعور السلمى اسمه عمرو بن سفيان، له صحبة.
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/232؛ والإصابة: 2/540؛ والتاريخ الكبير: 6/310.
(2) الخبر أخرجه البخارى فى التاريخ الكبير: 6/310؛ ويرجع إليه أيضًا فى أسد الغابة والإصابة.
(3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/232؛ والإصابة: 2/540؛ والاستيعاب: 2/532؛ وأخرجه البخارى فى التابعين، التاريخ الكبير: 6/336.(6/531)
8252 - وقال ابن أبى حاتم: لا صحبة له، وحديثه عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مرسل: «إِنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِى شُحًّا مُطَاعًا، وَهَوًى مُتَّبَعًا، وَإِمَامًا ضَالاًّ» ، وصوب ذلك عمر ابن عبد البر.
قلت وقد روى البزار هذا الحديث فى مسنده: فقال: حدثنا محمد بن إسحاق الصاغانى، حدثنا أبو الأسود، عن ابن لهيعة، عن ابن هبيرة، عن البكالى ـ وهو عمروـ، عن أبى الأعور السلمى، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّمَا أَخَافُ عَلَى/ أُمَّتِى ثَلاَثًا: شُحٌّ مُطَاعٌ، وَهَوًى مُتَّبَعٌ، وَإِمَامٌ ضَالٌّ» .
ثم قال: لا يحفظ عن أبى الأعور حديث متصل لأحدٍ غيره (1) .
1389- (عمرو بن سفيان البكالى) (2)
سكن الشام
8253 - روى أبو نعيم من طريق الجريرى، وصدقة بن طميلة (3) ، ومجاعة ابن الزبير، عن أبى تميمة، عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِذَا كَانَ عَلَيْكُمْ أُمُرَاءُ يأمُرُنَّكم (4) بِالصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ فَقَدْ حَلَّتْ لَكُمْ الصَّلاَةُ خَلْفَهُمْ، وَحَرُمَ عَلَيْكُمْ سَبُّهُمْ» (5) .
_________
(1) كشف الأستار: 2/238؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى والبزار وفيه من لم أعرفه، مجمع الزوائد: 5/239، وعقب عليه فى كشف الأستار.
(2) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/199؛ والإصابة: 3/23؛ والاستيعاب: 2/533؛ والطبقات الكبرى: 7/138؛ والتاريخ الكبير: 6/313. وقالوا: عمرو البكالى، وقال ابن حجر: اختلف فى اسم أبيه، فقيل: سفيان، وقيل: سيف، وقيل: عبد الله.
(3) هكذا، ولم نعثر عليه.
(4) فى المخطوطة: «إذا كان لكم أمر يأمركم» وما أثبتناه من المراجع.
(5) الخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 17/41؛ وأخرجه البزار وقال: لا نعلمه روى عمرو البكالى إلا هذا، كشف الأستار: 2/249؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه مجاعة بن الزبير العتكى، وثقه أحمد وضعفه غيره، وبقية رجاله ثقات، مجمع الزوائد: 5/221.(6/532)
1390- (عمرو بن أبى سلامة بن سعدٍ الأسلمى) (1)
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثه، وأبا قتادة [ومحلم بن] جثامة فى سريةٍ، فذكر القصة فى قوله تعالى {وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً} .
8254 - رواه محمد بن إسحاق، عن يزيد بن عبد الله بن قسيطٍ، عن أبى حدرد، عن أبيه، عن عمرو بن أبى سلامة به.
والمشهور ابن إسحاق، عن ابن [قسيط،] عن القعقاع بن عبد الله بن أبى حدرد، عن أبيه (2) .
* (عمرو بن سلمة الجرمى) (3)
لم يصح له صحبة. يأتى فى رواية عمن لم يسم، إن شاء الله.
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/234؛ والإصابة: 3/176 أخرجه فى القسم الرابع من حرف العين.
(2) المرجعان السابقان.، وما بين المعكوفات استكمال منهما. وقال الحافظ ابن حجر بأوضح مما ذكره المصنف: اختلف فى سنده على محمد بن إسحاق فأخرج من طريق حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن أبى حدرد الأسلمى عن أبيه.
وفى هذا السياق نقص أوجب الوهم، فإن الخبر عند جميع الرواة:
عن ابن إسحاق، عن يزيد، عن القعقاع بن عبد الله بن أبى حدرد، عن أبيه، ومنهم من أبهم اسم القعقاع، فقال: عن أبى القعقاع، ومنهم من قال: ابن القعقاع، ولكن اتفقوا على أن الحديث من مسند عبد الله بن أبى حدرد وليس لأبى حدرد فيه رواية، فضلاً عن أبيه.
والآية94 من سورة النساء. قال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى ورجاله ثقات، مجمع الزوائد: 7/8.
(3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/234؛ والإصابة: 2/541؛ والاستيعاب: 2/544.(6/533)
1391- (عمرو بن سليمٍ العوفى) (1)
8255 - روى له ابن أبى عاصمٍ فى كتاب الآحاد والمثانى، عن عبد الوهاب بن الضحاك، عن إسماعيل بن عياشٍ، عن قيس بن عبد الله، عن عمرو ابن سليم العوفى، رفعه إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال: «عُرِضَتْ عَلَىَّ الْجُدُودُ، فَرَأَيْتُ جَدَّ بَنِى عَامِرٍ جَمَلاً أَحْمَرَ يَأْكُلُ مِنْ أَطْرَافِ، الشَّجَرِ، وَرَأَيْتُ جَدَّ غَطَفَانَ صَخْرَةً خَضْرَاءَ تَتَفَجَّرُ مِنْهَا الْيَنَابِيِعُ، وَرَأَيْتُ جَدَّ بَنِى تَمِيمٍ هَضَبَةً حَمْرَاءَ لاَ يَقْرَبُهَا مَنْ وَرَاءَهَا» .
فقال رجل من القوم: أيهم؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: « [مَهْ] عَنْهُمْ فَإِنَّهُمْ [عِظَامُ] الْهَامِ، ثُبُتُ الأَقْدَامِ، أَنْصَارُ الْحَقِّ فى آخِرِ الزَّمَانِ» .
قال: فأولت قوله فى بنى عامر: «جملاً أحمر يتناول من أطراف الشجر» : أن فيهم، تناولاً لمعالى الأمور.
وقوله فى غطفان: «صخرة حمراء تتفجر منها الينابيع» : أن فيهم شدةً وسخاءً الشدة الصخرة وفيض الماء (2) . /
* (فأما: عمر بن سليمٍ الزرقى) (3)
فذاك تابعى يروى عن أبى قتادة حديث: «إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلى ركعتين» .
كذلك أخرجاه من حديث مالك عن عامر بن عبد الله بن الزبير،
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/235؛ والإصابة: 2/541.
(2) المرجعان السابقان. وقال الحافظ ابن حجر: ذكره البخارى فى التابعين، لا يعرف له صحبة ولا رؤية.
(3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/236؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين، الإصابة: 3/176؛ وأخرجه البخارى فى التابعين، التاريخ الكبير: 6/333.(6/534)
عنه، ومنهم من أسقط أبا قتادة فى الرواية، وأرسلة، عن عمرو بن سليمٍ هذا فظنه بعضهم صحابيًا، وذلك وهم، والله أعلم (1) .
_________
(1) قال البخارى: سمع أبا قتادة، روى عنه سعيد المقبرى، وعامر بن عبد الله بن الزبير، التاريخ الكبير؛ وقال ابن حجر: هذا الحديث مخرج فى الصحيحين من رواية مالك عن عامر عن عمرو ابن سليم عن أبى قتادة، وهو الصواب. الإصابة؛ ويراجع أسد الغابة.(6/535)
1392- (عمرو بن سليمان المزنى) (1)
سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «الْعَجْوَةُ مِنَ الْجَنَّةِ» .
8256 - رواه ابن قانعٍ بسنده إلى المشمعل بن إياسٍ، عنه. استدركه ابن الدباغ على أبى عمر بن عبد البر وقد غلط.
إنما روى هذا الحديث عن رافع بن عمرو المزنى. كذلك رواه ابن ماجه، وكأنه سقط ذكر الصحابى، فتوهمه ابن الدباغ أن التابعى صحابى (2) .
* (عمرو بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس) (3)
الذى سرق، فاعترف، وقطعت يده، رحمه الله، ومن الناس من ينسبه إلى جده كما تقدم، وله حديث ذكرناه (4) .
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/236؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين: 3/176؛ وأخرجه البخارى فى التابعين وقال: عمرو بن سليم المزنى: سمع رافع بن عمرو، التاريخ الكبير: 6/333.
(2) المرجعان السابقان. وقال الحافظ ابن حجر: وهم ابن قانع فيه من وجهين، فإنه صحف اسم أبيه، وحذف شيخه، والصواب ما أخرجه ابن ماجه وغيره من هذا الوجه عن عمرو بن سليم المزنى عن رافع بن عمرو المزنى، وهو الصواب. الإصابة.
والخبر أخرجه ابن ماجه فى الطب (باب الكمأة والعجوة) : سنن ابن ماجه: 2/143.
(3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/236؛ والإصابة: 2/542؛ والاستيعاب: 2/538.
(4) تقدم ذكره وذكر الحديث ص501. والخبر أخرجه ابن ماجه فى الحدود (باب السارق يعترف) : سنن ابن ماجه: 2/863.(6/535)
1393- (عمرو بن شأس) (1)
فى الأصل له حديث واحد، رواه أحمد وهو هو: عمرو بن شأس الأسلمى، وقيل: تميمى، وقيل: أسدى، وصححه ابن عبد البر، وكان شاعرًا جوادًا، شهد الحديبية.
حديثه فى ثالث المكيين.
8257 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم، [حدثنا أبى] ، حدثنا محمد ابن إسحاق، عن أبان بن صالحٍ، عن الفضل بن معقل بن يسارٍ، عن عبد الله بن نيارٍالأسلمى، عن عمرو بن شأس الأسلمى ـ قال: وكان من أصحاب الحديبية ـ. قال: خرجت مع على إلى اليمن، فجفانى فى سفرى ذلك، حتى وجدت فى نفسى [عليه] فلما قدمت أظهرت شكايته فى المسجد حتى بلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فدخلت المسجد ذات غداةٍ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى ناس من أصحابه، فلما رآنى أبدنى عينيه (2) / ـ يقول حدد إلى النظر ـ حتى إذا جلست قال: «يَا عَمْرُو، وَاللهِ لَقَدْ آذَيْتَنِى» . قلت: أعوذ بالله أن أوذيك يا رسول الله. قال: «بَلَى مَنْ آذَى عَليًّا فَقَدْ آذَانِى» تفرد به (3) .
8258 - وقد رواه البزار: حدثنا زريق بن السخت، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعدٍ، عن أبيه، عن الفضل بن معقل بن يسار، عن عبد الله بن [نيار، عن] عمرو بن شأسٍ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ آذَى عَليًّا فَقَدْ آذَانِى» .
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/239؛ والإصابة: 2/542؛ والاستيعاب: 2/526؛ والتاريخ الكبير: 6/306.
(2) أبدنى عينيه: كأنه أعطاه بدته من النظر أى حظه. النهاية: 1/65.
(3) من حديث عمرو بن شأش الأسلمى فى المسند: 3/483، وما بين المعكوفات استكمال منه.(6/536)
ثم قال: لا نعرف لعمرو بن شأس غير هذا الحديث (1) .
_________
(1) كشف الأستار: 3/200؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد، والطبرانى باختصار، والبزار أخصر منه، ورجال أحمد ثقات، مجمع الزوائد: 9/129.(6/537)
1394- (عمرو بن شرحبيل) (1)
قال أبو عمر: وليس بأبى ميسرة صاحب ابن مسعودٍ، وقال أبو موسى: روى النسائى عن أبى كريبٍ، عن أبى معاوية، عن الأعمش، عن أبى عمار، عنه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فى صيام الدهر (2) .
8259 - وروى ابن الأثير عن ابن طرزد، عن أبى القاسم بن الحصين، عن أبى طالب محمد بن غيلان، عن أبى بكر الشافعى، حدثنا محمد بن عبدٍ، حدثنا إبراهيم بن الأشعث، حدثنا الفضيل بن عياضٍ، حدثنا شقيق، عن عمرو بن شرحبيل. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَوَّلُ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فى الدِّمَاءِ يَجىءُ الرَّجُلُ آخِذًا بِيَدِ الرَّجُلِ، فيقولُ: يَا رَبِّ سَلْ هَذَا لِمَ قَتَلَنِى؟ فيقول اللهُ: لِمَ قَتَلْتَهُ؟ فَيَقُولُ: قَتَلْتُهُ لِتَكُونَ الْعِزَّةُ لَكَ. وَيَجِىءُ الرَّجُلُ آخِذًا بِيَدِ الرَّجُلِ،
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/241؛ والإصابة: 2/543؛ ولعله تصحف، ومدار الكلام فيه على ابن عبد البر فى الاستيعاب: 2/526، ذكر باختصار وقال: له صحبة، لا أقف على نسبه، وليس هو عمرو بن شرحبيل الهمرانى: أبو ميسرة صاحب ابن مسعود.
(2) الخبر أخرجه النسائى فى الصوم (باب صوم ثلثى الدهر، وذكر اختلاف الناقلين للخبر فى ذلك) أخرجه من طريقين:
أحدهما: الطريق الذى ذكره ابن كثير.
والثانى: عن محمد بن بشار، عن عبد الرحمن، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبى عمرو بن شرحبيل، عن رجل من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - ولفظ المتصل منهما: يا رسول الله ما تقول فى رجل صام الدهر كله؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «وددت أنه لم يطعم الدهر شيئًا» . قال: فثلثيه؟ قال: «أكثر» . قال: فنصفه؟ قال: «أكثر» . قال: «أفلا أخبركم بما يذهب وحر الصدر؟» قالوا: بلى. قال: «صيام ثلاثة أيام من كل شهر» . المجتبى: 4/178.(6/537)
فيقولُ: يَا رَبِّ سَلْ هَذَا لِمَ قَتَلَنِى؟ فيقول: لِمَ قَتَلْتَهُ: فَيَقُولُ: لِتَكُونَ الْعِزَّةُ لِفُلاَنٍ، فيقولُ اللهُ: لَيْسَ لَهُ بَؤْ بِذَنْبِهِ» (1) .
* (عمرو وقيل: خويلد بن عمرو: أبو شريحٍ الخزاعى)
يأتى فى الكنى إن شاء الله تعالى (2)
* (عمرو بن شعواء، ويقال: ابن سعواء كما تقدم) (3)
* (عمرو بن صليعٍ المحاربى صحابى) (4) /
إنما روى له البخارى فى كتاب الأدب، عن حذيفة بن اليمان فى الفتن (5) .
_________
(1) قال ابن الأثير: أخرجه أبو عمرو، وأبو موسى. والخبر أخرجه الإمام أحمد كما فى ابن كثير من حديث معتمر بن سليمان عن أبيه عن الأعمش عن أبى عمرو بن شرحبيل بإسناده عن عبد الله بن مسعود وقال: وقد رواه النسائى عن إبراهيم بن المستمر العروقى عن عمرو بن عاصم عن معتمر بن سليمان به. تفسير ابن كثير: 1/536.
(2) يراجع أسد الغابة: 4/242.
(3) يرجع إليه ص531 من هذا الجزء.
(4) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/243؛ والإصابة: 2/544؛ والاستيعاب: 2/542؛ وقال البخارى: له صحبة: 6/344.
(5) الخبر أخرجه البخارى فى الأدب المفرد (الجزء الثانى) ص328 من طريق سيف ابن وهب. قال: قال لى أبو الطفيل: كم أتى عليك؟ قلت: أنا ابن ثلاث وثلاثين. قال: أفلا أحدثك بحديث سمعته من حذيفة بن اليمان: أن رجلاً من محارب حفصة يقال له عمرو بن صليع ـ كانت له صحبة ـ إلى آخر الخبر. وأشار إليه فى التاريخ الكبير: 6/344.(6/538)
1395- (عمرو بن طارقٍ الجنى) (1)
وقيل: ابن جابر الجنى، وقيل هما اثنان، وهو أشهر. ذكره ابن منده وغيره.
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة وأخرجه فى عمرو الجنى، وفى عمرو بن طلق؛ والإصابة: 2/544.(6/538)
8260 - وروى أحمد بن سعيد بن أبى مريم، عن عثمان بن صالح. قال: رأيت عمرو بن طارق الجنى، فقلت: هل رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم، وبايعته، وأسلمت وصليت خلفه الصبح فقرأ سورة الحج، فسجد فيها سجدتين (1) .
وفى رواية قال: كنت عند النبى - صلى الله عليه وسلم - فقرأ {وَالنَّجم} فسجد فيها، وسجدت معه (2) .
قال ابن الأثير: وترك مثل هؤلاء أولى، والعجب أنهم يذكرون الجن فى الصحابة ولا يذكرون جبريل، وميكائيل، وغيرهما من الملائكة الذين وردت أسماؤهم، ولا شبهة فيهم (3) .
* (فأما عمرو بن طلق بن زيد بن أمية) (4)
ابن كعب بن غنم بن سوادٍ الأنصارى السلمى، فكان ممن شهد بدرًا، ولا نعرف له رواية، - رضي الله عنه -.
1396- (عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم) (5)
ابن سعيد بن سهم بن عمرو هصيص بن كعب بن لؤى القرشى السهمى: أبو عبد الله، وأبو محمدٍ.
_________
(1) المرجعان السابقان.
(2) المرجعان السابقان. والخبر أخرجه الطبرانى من حديث عمرو الجنى رواه عنه عثمان بن صالح أيضًا، المعجم الكبير: 17/45؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفى إسناده من لا يعرف، وعثمان بن صالح لا أراه أدرك أحدًا من الصحابة، مجمع الزوائد: 2/285.
(3) أسد الغابة: 4/209 فى عمرو الجنى.
(4) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/244؛ والإصابة: 2/544؛ والاستيعاب: 2/496.
(5) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/244؛ والإصابة: 3/2؛ والاستيعاب: 2/508؛ والطبقات الكبرى: 2/4، 7/188؛ والتاريخ الكبير: 6/303؛ وثقات ابن حبان: 3/400.(6/539)
أحد أمراء الصحابة فى زمن حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، تأمر فى غزوة ذات السلاسل على قوم فيهم أبو بكر الصديق، أسلم قبل الفتح هو وخالد بن الوليد وعثمان بن طلحة، وقيل إنه أسلم بعد الحديبية، وقيل خيبر، ثم توفى - صلى الله عليه وسلم - فكان من جملة أمراء الصديق، وكان ممن شهد فتوح الشام، ثم أرسله عمر إلى مصر فافتتحها فى سنة عشرين، فاستنابه عمر عليها، فابتنى بها جامعة المنسوب إليه، إلى أن مات عمر، فأقره عثمان عليها أربع سنين، ثم عزله عنها عبد الله بن سعد، فاعتزل عمرو بفلسطين، فلما قتل عثمان انحاز إلى معاوية، فلم يشهد الجمل، وشهد صفين، وله فيها مقامات وآراء وكان أحد الحكمين، ثم بعثه معاوية/ إلى مصر، فاستنقذها من يد محمد بن أبى بكر واستمر بها نائبا عليها إلى أن توفى سنة ثلاث وأربعين.
وكان من دهاة العرب هو، ومعاوية، والمغيرة، وزياد بن أبيه، وتوفى سنة احدى، وقيل ثلاث، وقيل ثمان وأربعين، والأوسط أصح، وقيل بعد الحسين [قيل يحيى] (1) بن بكير وعاش نحو المائة.
وقد ورد فى فضله أحاديث من أشهرها، وأحسنها ما رواه أحمد والترمذى: «نعم أهل البيت عبد الله، وأبو عبد الله، وأم عبد الله (2)
والمراد هو وابنه وزوجته، وقيل الزبير، وابنه وزوجته.
_________
(1) مابين المعكوفين من الإصابة.
(2) الخبر أخرجه أحمد من حديث طلحة بن عبيد الله فى المسند: 1/161؛ وقال الهيثمى: رواه الترمذى باختصار، ورواه أبو يعلى، وأحمد بنحوه، ورجاله ثقات، مجمع الزوائد: 9/354؛ويراجع جامع الترمذى: 5/688.(6/540)
وروى الترمذى عن قتيبة، عن ابن لهيعة، عن مشرح، عن عقبة ابن عامر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أَسْلَمَ النَّاسُ وَآمَنَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ» (1)
وسيأتى فى مسنده حديثه عند وفاته، وكلامه، واعترافه، واستغفاره، رضى الله عنه.
(جعفر بن المطلب بن أبى وداعة السهمى المكى عنه)
_________
(1) قال الترمذى: غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة عن مشرح بن عاهان، وليس إسناده بالقوى، جامع الترمذى: 5/687.(6/541)
8261 - حدثنا روح، حدثنا ابن جريح، أخبرنى سعيد بن كثير: أن
جعفر ابن المطلب أخبره: أن عبد الله بن عمرو بن العاص دخل على عمرو
ابن العاص، فدعاه إلى الغداء فقال: إنى صائم، ثم الثانية كذلك، ثم
الثالثة [كذلك] ، فقال: لا إلا أن تكون سمعته [من] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال فإنى سمعته
من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (1)
رواه النسائى من حديث ابن جريح به (2)
8262 - حدثنا إبراهيم بن خالد، حدثنا رباح، عن معمر، عن عاصم بن سليمان، عن جعفر بن المطلب- وكان رجلا من رهط عمرو بن العاص-، قال: دعا أعرابيا إلى طعام (3) وذلك بعد النحر بيوم، فقال الأعرابى: إنى صائم، [فقال له: إن عمرو بن العاص دعا رجلا إلى طعام فى هذا اليوم] ، فقال: إنى صائم، فقال عمرو: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن صوم هذا اليوم (4)
_________
(1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/197.
(2) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/152.
(3) لفظ الأصل: «دعا أعرابيا إلى أعرابى» وما أثبتاه من المسند.
(4) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/199.(6/541)
(حبان بن [أبى] جبلة عنه) (1)
قال: ما عدل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بى، وبخالد بن الوليد أحدا [منذ أسلمنا] فى حربه.
_________
(1) ما بين المعكوفين من تهذيب التهذيب: 2/171.(6/542)
8263 - رواه الطبرانى عن محمد بن إسحاق بن راهويه، عن أبيه، عن الوليد بن مسلم، عن أبى شيبة: يحيى بن عبد الرحمن عنه به (1)
(حبيب بن أوس المصرى عنه)
8264 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبى، عن أبى إسحاق، عن يزيد ابن أبى حبيب، عن راشد: / مولى حبيب بن أوس الثقفى، عن حبيب بن أوس، قال: حدثنى عمرو بن العاص من فيه.
قال: ولما انصرفنا من الأحزاب عن الخندق جمعت رجالا [من قريش] كانوا يرون مكانى، ويسمعون منى، فقلت لهم: تعلمون والله إنى لأرى أمر محمد يعلو الأمور علوا كبيرا، وإنى قد رأيت رأيا، فما ترون فيه؟ قالوا: وما رأيت؟ قال" رأيت أن نلحق بالنجاشى، فنكون عنده، فإن ظهر محمد على قومنا كنا عند النجاشى، فإنا أن نكون تحت يديه أحب إلينا أن نكون تحت يدى محمد، وإن ظهر قومنا فنحن من قد عرفنا، فلن يأتينا منهم إلا خير، فقالوا: إن هذا الرأى.
قال: فاجمعوا له ما نهدى له، وكان أحب ما يهدى إليه من أرضنا الأدم، فجمعنا إليه أدما كثيرا، ثم خرجنا حتى قدمنا عليه، فوالله إنا لعنده إذ جاء عمرو ابن أمية الضمرى- وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
_________
(1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الأوسط الكبير، ورجاله ثقات، مجمع الزوائد: 9/350.(6/542)
قد بعثه إليه فى شأن جعفر وأصحابه-. قال: فدخل عليه، ثم خرج من عنده، قال: فقلت لأصحابى: هذا عمرو بن [أمية الضمرى] لو دخلت على النجاشى، فسألته إياه، فأعطانيه، فضربت عنقه، فإذا فعلت ذلك رأت قريش أنى قد أجزأت (1) عنها حين قتلت رسول محمد.
قال: فدخلت عليه، فسجدت له كما كنت أصنع، فقال: مرحبا بصديقى، أهديت لى من بلادك شيئا؟ قال: قلت: ننعم أيها الملك، قد أهديت لك أدما كثيرا. قال: ثم قدمته إليه فأعجبه، واشتهاه، ثم قلت له: أيها الملك إنى قد رأيت رجلا خرج من عندك، وهو رسول رجل عدو لنا، فأعطنيه لأقتله، فإنه قد أصاب من أشرافنا، وخيارنا، قال: فغضب، ثم مد يده فضرب بها أنفه ضربة ظننت أنه قد كسره، فلو انشقت لى الأرض لدخلت فيها فرقا منه، ثم قلت: أيها الملك [-والله-] لو ظننت أنك تكره هذا ما سألتكه، فقال: أتسألنى أن أعطيك رسول رجل يأتيه الناموس الأكبر الذى كان يأتى [موسى] لتقتله؟
قال: قلت: أيها الملك أكذاك هو؟ فقال: ويحك يا عمرو أطعنى واتبعه، فإنه- والله- لعلى الحق، وليظهرن على من خالفه كما ظهر موسى على فرعون وجنوده. قال: قلت: فبايعنى/ له على الإسلام، قال: نعم، فبسط يده، وبايعته على الإسلام، ثم خرجت إلى أصحابى، وقد حال رأيى عما كان عليه، وكتمت أصحابى إسلامى.
ثم خرجت عامدا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأسلم، فلقيت خالد بن الوليد، وذلك قبل الفتح، وهو مقبل من مكة، فقلت: أين يا أبا
_________
(1) يقال: ما أجزأ منا اليوم أحدكما أجزأ فلان: أى فعل فعلا ظهر أثره وقام فيه مقاما لم يقمه غيره، ولا كفى فيه كفايته، النهاية: 1/160.(6/543)
سليمان؟ قال: والله لقد استقام المنسم (1) وإن الرجل لنبى أذهب -والله- فأسلم فحتى متى؟ قلت: والله ما جئت إلا لأسلم.
قال: فقدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتقدم خالد بن الوليد، فأسلم، وبايع، ثم دنوت، فقلت: يا رسول الله إنى أبايعك على أن يغفر لى ما تقدم من ذنبى، ولا أذكر ما تأخر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَا عَمْرُو بَايِعْ، فَإِنَّ الإِسْلاَمَ يجُبُّ مَا قَبْلَهُ، وَإِنَّ الْهِجْرَةَ تَجُبُّ ما كانَ قَبْلَهَا» . قال: فبايعته، ثم انصرفت.
قال ابن إسحاق: وقد حدثنى من لا أتهم أن عثمان بن طلحة بن أبى طلحة كان معهما أسلم حين أسلما، تفرد به (2)
(الحسن البصرى عنه)
_________
(1) استقام المنسم، وإن الرجل لنبى: معناه تبين الطريق، يقال: رأيت منسما من الأمر أعرف به وجهه، أى أثرا منه وعلامة، والأصل فيه من المنسم وهو خف البعير يستبان به على الأرض أذره إذا ضل. النهاية: 4/141.
(2) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/198، وما بين المعكوفات استكمال منه.(6/544)
8265 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا جرير [يعنى ابن حازم] ، قال: سمعت الحسن. قال: قال رجل لعمرو بن العاص: أرأيت رجلا مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يحبه أليس رجلا صالحا؟ قال: بلى. قال: قد مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يحبك، وقد استعملك. فقال: قد استعملنى، فوالله ما أدرى أحبا كان لى منه، أو استعانة بى، ولكن سأحدثك برجلين مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يحبهما: عبد الله ابن مسعود، وعمار بن ياسر (1)
_________
(1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/203، وما بين المعكوفات استكمال منه.(6/544)
8266 - وفى النسائى: عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن، عن معاذ بن هشام، عن ابن عون، عن الحسن، عن عمرو ابن العاص: أنه قال: إنى لأرجو أن لا يكون النبى - صلى الله عليه وسلم - قد مات يوم مات، وهو يحب رجلا فيدخله الله النار. الحديث (1)
(حيان بن أبى جبلة عنه)
قال: ما عدل بى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبخالد بن الوليد فى حربه أحدا من أصحابه.
8267 - رواه أبو يعلى عن داود بن رشيد، عن الوليد، عن يحيى بن عبد الرحمن عنه به (2)
(شعيب بن محمد بن عبد الله)
ابن عمرو بن العاص، عن جده: عمرو، ولم يدركه. /
عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «التَّكْبِيرُ فى الْفِطرِ سَبْعاً فى الأُولَى وَخَمْساً فى الثَّانِيَةِ» .
8268 - عن محمد بن الأعلى، عن المعتمر بن سليمان، عن عبد الله بن عبد الرحمن الطائفى، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه: أن
_________
(1) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/152.
(2) تقدم الخبر من طريق حبان بن أبى جبلة، وروى عن عمرو بن العاص والعبادلة إلا ابن الزبير، تهذيب التهذيب: 2/171؛ والتاريخ الكبير: 3/90؛ وقد ترجم البخارى لحبان بن جبلة أبو جبلة، وفى تعليقه على التاريخ الكبير (3/59) ذكر ابن أبى حاتم حيان ابن حيان بن جبلة.. ,إنما هوحبان بالكسر والموحدة.
والخبر أخرجه من طريق الوليد عن يحيى عن حبان بن أبى جبلة: الحاكم فى المسندرك: 3/455.(6/545)
عمرو بن العاص حدث عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فذكره (1)
(حديث آخر)
_________
(1) الخبر أخرجه البيهقى من طريق عبد الله بن عبد الرحمن عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، ومن طريق المعتمر عن عبد الله بن عبد الرحمن عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو.
وعلق عليهما فى الجوهر النقى، فقال: قال أبو عيسى الترمذى: سألت محمدا-يعنى البخارى- عن هذا الحديث، فقال: ليس فى هذا الباب شىء أصح من هذا، وبه أقول.
وعقب عليه فقال: فى حديث عمرو بن شعيب هذا بعد اضطراب متنه كما بينه البيهقى: أن عبد الله الطائفى متكلم فيه. السنن الكبير للبيهقى: 3/285.(6/546)
8269 - قال أبو يعلى: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا أبو نعيم، الفضل ابن ذكين، حدثنا هشام بن سعد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن عمرو بن العاص. قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوقف [عليهم] ، فقال: «إِنَّمَا هَلَكَ أَحَدُكُم مَنْ كانَ قَبْلَكُمُ بِسُؤَالِهِمْ أَنْبِيَاءَهُمْ وَاخْتِلاَفَهُم عَلَيْهِم، وَلَنْ يُؤْمِنَ أَحَدُكُم حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرّهِ» .
وقد رواه الطبرانى عن عبيد بن غنام، عن أبى بكر بن أبى شيبة عن أبى نعيم: الفضل بن دكين، عن هشام بن سعد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: عمرو بن العاص، فذكره (1)
(ذكوان: أبو صالح عنه)
8270 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن الأعمش، سمعت أبا صالح، عن عمرو بن العاص. قال: نهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن ندخل على المغيبات (2) تفرد به.
_________
(1) قال الهيثمى: رواه الطبراى وأبو يعلى، ورجاله ثقات، مجمع الزوائد: 7/199.
(2) المغيبة: والمغيب: التى غاب عنها زوجها: النهاية: 3/177؛ والخبر من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/196.(6/546)
8271 - حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبى صالح. قال: استأذن عمرو بن العاص على فاطمة، فأذنت له، قال: ثم على؟ قالوا: لا. قال: فرجع، ثم استأذن عليها مرة أخرى، فقال: أثم على؟ قالوا: نعم، فدخل عليها، فقال له على: ما منعك أن تدخل حين لم تجدنى ههنا؟ قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهانا أن ندخل على المغيبات (1)
(عبد الله بن الحارث عنه)
8272 - حدثنا أبو اليمان، أنبانا إسماعيل بن عياش، عن عبد العزيز بن عبيد الله، [عن عبد الله] بن الحارث. قال: سمعت عمرو بن العاص يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: بَيْنَا أَنا فى مَنَامى أَتَتْنِى الْمَلاَئِكَةُ، فَحَمَلْتُ عَمُودَ الْكِتَابِ مَنْ تَحْتِ وسَادَتى، فَعَمَدْتُ بِهِ إِلَى الشَّامِ، أَلاَ فَالأِيمَان حَيْثُ تَقَعُ الْفِتَنُ بِالشَّامِ» (2)
(حديث آخر)
8273 - رواه الطبرانى من حديث/ الأعمش، عن عبد الرحمن بن زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن عمرو مرفةعا: «يقتل عمارا الفئة الباغية» (3)
(عامر الشعبى عنه)
8274 - قال: بعثنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى جيش فيهم أبو بكر، وعمر، فلما رجعت قلت: يا رسول الله أى الناس أحب إليك؟ قال:
_________
(1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/205.
(2) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/198، وما بين لمعكوفين استكمال منه.
(3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، ورجاله ثقات، مجمع الزوائد: 9/296.(6/547)
«مَا تُرِيدُ إِلَى ذَلِكَ؟» قلت: إنى أحب أن أعلم ذلك. قال: «عَائِشَةٌ» .
قلت: من الرجال؟ قال: «أَبُوهَا» .
رواه الطبرانى عن إسماعيل بن إسحاق، عن إسحاق بن راهويه، عن جرير، عن مغيرة عنه (1)
(عبد الله بن شرحبيل بن حسنة عنه)
_________
(1) الخبر أخرجه الحاكم من حديث عمرو بن العاص، رواه عنه قيس بن أبى حازم وأخرج نحوه من حديث عامر الشعبى قوله، المستدرك: 4/12؛ ويراجع مجمع الزوائد: 9/243؛ وأخرجه ابن عساكر فى جمع الجوامع: 2/580.(6/548)
8275 - قال الطبرانى: حدثنا الحسين بن إسحاق، حدثنا عكرمة، حدثنا ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن محمد بن يزيد بن المهاجر بن قنفذ، عن مقسم: مولى ابن عباس (1) عن عبد الله بن شرحبيل بن حسنة، حدثنى عمرو بن العاص: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام على المنبر، فقال: «إِنَّ أَوّل النَّاس فتيا قريش أَوْ بختن أَهْلُ بَيْتِى» (2)
(عبد الله بن شقيق عنه)
قيل يا رسول الله أى الناس أحب إليك؟ قال: «عَائِشَةُ» . قال: من الرجال؟ قال: «أَبْو بَكْرٍ» . قال: ثم من؟ قال: «أَبْو عُبَيْدةَ» .
8276 - رواه أبو يعلى عن هدبة، عن حماد بن سلمة، عن سعيد الجريرى عنه به (3)
_________
(1) هو مقسم بن بجرة أو ابن نجدة يقال له: مولى ابن عباس لزومه له، تهذيب التهذيب: 10/288.
(2) لم أجده.
(3) الخبر أخرجه ابن عساكر كما فى جمع الجوامع: 2/580.(6/548)
(عبد الله بن عمرو عنه)(6/549)
8277 - حدثنا أبو النضر، حدثنا الفرج، حدثنا محمد بن عبد الأعلى، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، عن عمرو بن العاص. قال جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خصمان يختصمان، فقال لعمرو: «اقْضِ بَيْنَهُمَا يا عَمْرُو» . فقال: أنت ولى بذلك منى يا رسول الله. قال: «وَإِنْ كَانَ» .
قال: فإذا قضيت بينهما فما لى؟ قال: «إِنْ قَضَيْتَ بَيْنَهُمَا فَأَصَبْتَ الْقَضَاءَ فَلَكَ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَإِنْ اجْتَهَدْتَ، فَأَخْطَأْتَ فَلَكَ حَسَنَةٌ» تفرد به (1) .
8278 - حدثناه هاشم، حدثنا الفرج، عن ربيعة بن يزيد، عن عقبة بن عامر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مثله، غير أنه قال: «إِنْ اجْتَهَدْتَ [فَأَصَبْتَ الْقَضَاءَ] فَلَكَ/ عَشْرَةُ أُجُورٍ، وَإْنِ اجْتَهَدْتَ، فَأَخْطَأْتَ فَلَكَ أَجْرٌ وَاحِدٌ» (2) .
(حديث آخر)
8279 - قال الطبرانى: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا عبد الرزاق، عن ابن جريج، أخبرنى إبراهيم، عن أبى بكر بن عبد الرحمن الأنصارى، عن أبى أمامة ابن سهل، عن عبد الله بن عمرو: أن عمرو بن العاص أصابته جنابة، وهو أمير الجيش، فترك الغسل من أجل أنه قال: إن اغتسلت مت من البرد، فصلى بمن معه جنبا، فلما قدم على النبى - صلى الله عليه وسلم - عرفه بما فعل فأنبأه بعذره، فأقر وسكت (3) .
_________
(1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/205.
(2) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/205.
(3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه أبو بكر بن عبد الرحمن الأنصارى عن أبى أمامة بن سهل بن حنيف، ولم أجد من ذكره، وبقية رجاله ثقات، مجمع الزوائد: 1/263.(6/549)
(حديث آخر)(6/550)
8280 - رواه الطبرانى من حديث يعقوب بن عطاء، عن عمرو ابن شعيب، عن أبيه، عن جده. قال: دخل عبد الله بن عمرو على عمرو بن العاص، وهو يتغدى يوم عرفة، فدعاه إلى الغداء، فقال: إنى صائم، فقال: أما علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن صيام هذا اليوم (1)
(عبد الله بن منين التحصبى)
من بنى عبد كلال المصرى. عن عمرو بن العاص: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقرأه خمس عشرة سجدة فى القرآن: منها ثلاث فى المفصل، وسجدتان فى الحج.
8281 - رواه أبو داود عن محمد بن عبد الرحيم البرقى، وابن ماجه عن محمد بن يحيى الذهلى كلاهما: عن سعيد بن أبى مريم، عن نافع بن يزيد، عن الحارث بن سعيد عنه به (2)
قال شيخنا: ورواه ابن لهيعة عن سعيد بن الحارث العتقى عن عثمان اليحصبى عن ابن العاص قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسجد فى (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ) و (إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ) (3)
_________
(1) الخبر أخرجه الحاكم والبيهقى من حديث عبد الله بن عمرو عن أبيه، ولكنه قال: كل فهذه الأيام التى كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرنا بافطارها وينهانا عن صيامها» قال مالك: وهن أيام التشريق، مستدرك الحاكم: 1/435؛ السنن الكبرى للبيهقى: 4/297.
(2) الخبر أخرجاه فى الصلاة: أبو داود فى (باب تفريغ أبواب السجود، وكم سجدة فى
القرآن) : سنن أبى داود: 2/58. وقال أبو داود: روى عن أبى الدرداء عن النبى - صلى الله عليه وسلم -
إحدى عشرة سجدة وإسناده واه. وأخرجه ابن ماجه (باب عدد سجود القرآن) : سنن ابن ماجه: 1/335.
(3) تحفة الأشراف: 8/153.(6/550)
(عبد الله بن أبى الهزيل العنزى:
أبو المغيرة الكوفى عنه)(6/551)
8282 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن خبيب بن الزبير. قال: سمعت عبد الله بن أبى الهذيل. قال: كان عمرو بن العاص يتخولنا، فقال رجل من بكر بن وائل: إن لم تنته قريش ليضعن هذا الأمر فى جمهور من جماهير العرب، فقال عمرو بن العاص: كذبت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «قِرَيْشٌ وُلاَةُ النَّاسِ فى الْخَيْرِ وَالشَّرِّ إِلَى يَوْمِ/ الْقِيَامَةِ» (1)
رواه الترمذى من حديث شعبة، وقال: حسن صحيح غريب (2)
(عبد الرحمن بن جبير عنه)
8283 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا يزيدد بن أبى حبيب، عن عمران بن أبى أنس، عن عبد الرحمن بن جبير، عن عمرو بن العاص: أنه قال: لما بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام ذات السلاسل، فاحتملت فى ليلة باردة [شديدة البرد] أشفقت إن اغتسلت أن أهلك، فتيممت، ثم صليت بأصحابى صلاة الصبح. قال: فلما قدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكرت ذلك له، فقال: «يَا عَمْرُو صَلَيْتَ بِأَصْحَابِكَ، وَأَنْتَ جُنُب؟» قال: قلت: نعم يا رسول الله إنى احتملت فى ليلة [باردة] شديدة البرد، فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك، وذكرت قول الله عز وجل (وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً) (3) .
_________
(1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/203.
(2) الخبر أخرجه الترمذى فى الفتن (باب ما جاء أن الخلفاء من قريش إلى أن تقوم الساعة) : صحيح الترمذى: 4/503.
(3) الآية 29سورة النساء.(6/551)
فتيممت، ثم صليت، فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم يقل شيئا (1)
رواه أبو داود، عن محمد بن المثنى، عن وهب بن جرير بن حازم، عن أبيه، عن يحيى بن أيوب، عن يزيد بن أبى حبيب به (2)
(عبد الرحمن بن شماسة عنه)
_________
(1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/203، وما بين المعكوفات استكمال منه.
(2) الخبر أخرجه أبو داود فى الطهارة (باب إذا خاف الجنب البرد أيتيمم؟) وقال: عبد الرحمن بن جبير مصرى: مولى خارجة بن حذافة، وليس هو ابن جبير بن نفير، سنن أبى داود: 1/92.(6/552)
8284 - حدثنا على بن إسحاق، أنبأنا عبد الله- يعنى ابن المبارك-، أنبانا ابن لهيعة، حدثى يزيد بن أبى حبيب: أن عبد الرحمن بن شماسة حدثه. قال: لما حضرت عمرو بن العاص الوفاة بكى، فقال له ابنه عبد الله: لم تبكى أجزعا على الموت؟ قال: لا والله، ولكن مما بعد، فقال له: قد كنت على خير، فجعل يذكره صحبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفتوحه الشام، فقال عمرو: تركت افضل من ذلك كله: شهادة أن لا إله إلا الله.
إنى كنت على ثلاثة أطباق ليس فيها طبق إلا قد عرفت نفسى فيه: كنت أول شىء كافرا، وكنت أشد الناس على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلو مت حينئذ وجبت لى النار.
فلما بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كنت أشد [الناس] حياء منه، فما ملأت
عينى من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا راجعته فيما أريد حتى لحق بالله عز وجل حياء [منه] فلو مت يومئذ، قال الناس: هنيئا لعمرو أسلم وكان/ على خير فمات فرجى له الجنة.(6/552)
ثم تلبست بعد ذلك بالسلطان وبأشياء فلا أددرى على أم لى؟ فإذا مت فلا تبكين على ولا تبتغى نائحة ولا نار وشدوا على إزارى، فإنى مخاصم، وسنوا على التراب سنا (1) ، فإن جنبى الأيمن ليس أحق بالتراب من جنبى الأيسر، ولا تجعلن فى قبرى خشبة، ولا حجرا، فإذا واريتمونى، فاقعدوا عندى قدر نحر جزور [وتقطعيها] أستأنس بكم (2)
وقد رواه مسلم فى الإيمان عن محمد بن المثنى، وأبى معن الرقاشى، وإسحاق ابن منصور ثلاثتهم: عن أبى عاصم النبيل، عن حيوة بن شريح، عن يزيد ابن أبى حبيب، وهو أطول من هذا السياق (3)
_________
(1) سنوا على التراب سنا: ضعوه وضعا سهلا. النهاية: 2/188.
(2) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/199، وما بين المعكوفات استكمال منه.
(3) الخبر أخرجه مسلم (باب كون الإسلام يهدم ما قبله، وكذا الحج والهجرة) : مسلم بشرح النووى: 1/323.(6/553)
8285 - حدثنا يحيى بن إسحاق، أنبانا ليث بن سعد، عن يزيد ابن أبى حبيب، عن ابن شماسة: أن عمرو بن العاص قال: لما ألقى الله فى قلبى الإسلام قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليبايعنى، فبسط يده إلى، فقلت: لا أبايعك يا رسول الله حتى تغفر لى ما تقدم من ذنبى، قال: فقال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «يَا عَمْرُو أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الْهِجْرَةَ تَجُبُّ مَا قَبْلَهَا مِنَ الذُّنُوبِ، يَا عَمْرُو أَمَا عَلِمتَ أَنَّ الإِسْلاَمَ يَجُبُّ مَا كَانَ قّبْلَهُ مِنَ الذُّنَوبِ» (1)
_________
(1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/205.(6/553)
(عثمان اليحصبى عنه)
رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسجد فى (إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ) و (اقْرَأْ) .(6/554)
8286 - رواه الطبرانى من طريق ابن لهيعة عن سعيد بن الحارث العتقى عنه (1) .
(عروة عن عمرو)
أنه سئل ما أشد [شىء رأيت] قريشا صنعوا برسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فذكر الحديث.
8287 - كذا وقع فى النسائى عند قوله (أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّه) (2) عن هناد، عن عبدة، عن هشام، عن أبيه به (3)
وقد رواه البخارى من حديث محمد بن إبراهيم التيمى وغيره عن عروة، عن عبد الله بن عمرو كما تقدم (4)
(علقمة بن قيس عنه) /
8288 - قال أبو يعلى: حدثنا وهيب بن بقية، حدثنا خالد، عن محمد بن عمرو، عن أبيه، عن جده. قال: قال عمرو بن العاص: خرج جيش من المسلمين أنا أميرهم، حتى نزلنا الإسكندرية، فقال عظيم من عظمائهم (5) أخرجوا إلى رجلا أكلمه، ويكلمنى، فقلت:
_________
(1) لم أجده.
(2) الآية 28 سورة غافر.
(3) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/155؛ وما بين المعكوفين استكمال منه.
(4) الخبر أخرجه البخارى فى مناقب الأنصار (باب ما لقى النبى - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه من المشركين بمكة) وتابعه تعليقا: قال عبدة عن هشام عن أبيه: قيل لعمرو بن العاص. فتح البارى: 7/165.
(5) لفظ المراجع: «فقال صاحبها» .(6/554)
لا يخرج إليه غيرى، فخرجت ومعى ترجمان، ومعه ترجمان، حتى وضع لنا منبران، فقال: ما أنتم؟
فقلت: نحن العرب، ونحن أهل الشوك والقرظ (1) ونحن أهل بيت الله كنا أضيق الناس أرضا وأشده عيشا، نأكل الميتة، ويغير بعضنا على بعض، كنا بشر عاش به الناس، حتى خرج فينا رجل ليس بأعظمنا يومئذ شرفا، ولا أكثرنا مالا، فقال: أنا رسول الله إليكم، يأمرنا بما لا نعرف، وينهانا عما كنا عليه، وكانت عليه آباؤنا فشغنا (2) له، وكذبناه، ورددنا عليه مقالته، حتى خرج إليه قوم من غيرنا، فقالوا: نحن نصدقك، ونؤمن بك، ونتبعك، ونقاتل من قاتلك.
فخرج إليهم، وخرجنا إليه فقاتلناه، فقاتلنا، وظهر علينا وغلبنا وتناول من يليه من العرب، فقاتلهم، حتى ظهر عليهم، فلو يعلم من ورائى من العرب ما أنتم فيه من العيش لم يبق أحد إلا جاءكم، حتى يشرككم فيما أنتم فيه من العيش.
فضحك، ثم قال: إن رسولكم قد صدق، قد جاءتنا رسلنا بمثل ما جاءكم به رسولكم، فكنا عليه حتى ظهرت فينا ملوك، فجعلوا يعملون بأهوائهم، ويتركون أمر الأنبياء، فإن أنتم أخذتم بأمر بينكم لم يقاتلكم أحد إلا غلبتموه ولم يتناولكم أحد إلا ظهرتم عليه، وإن انتم فعلتم مثل الذى فعلنا [وتركتم أمر الأنبياء، وعملتم مثل الذى عملوا بأهوائهم خلى بيننا وبينكم] لم تكونوا أكثر عددا منا ولا أشد منا قوة (3)
_________
(1) القرظ: شجر يدبغ به، وقيل هو دون السلم يدبغ به. اللسان: 5/3593.
(2) يقال: تشنع فلان لهذا الأمر: إذا تهيأ له. اللسان: 4/2340.
(3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه محمد بن عمرو بن العاص بن علقمة، وهو حسن الحديث وبقية رجاله ثقات، مجمع الزوائد: 6/218، وما بين المعكوفين استكمال منه.(6/555)
قال عمرو بن العاص: ما كلمت رجلا قط أذكر منه.
قال علقمة: وعمرو يزيد بهذا الكلام ولا أنقص من الأمر.
(على بن رباح بن قصير اللخمى المصرى:
عن عمرو بن العاص)(6/556)
8289 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا موسى بن على، عن أبيه.
قال: سمعت عمرو بن العاص يقول: بعث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «خُذْ عَلَيْكَ ثِيَابَكَ وَسِلاَحَكَ، ثُمَّ ائْتِنِى» ، فأتيته وهو يتوضأ، فصعد فى النظر، ثم طأطأه، فقال: «إنَّى أَرِيدُ أَنْ أَبْعَثَكَ عَلَى جَيْشٍ/ فَيُسَلِّمَكَ اللهُ، وَيُغْنِمَكَ، وَأَرْغَبُ لَكَ مِنَ الْمَالِ رَغْبَةً صَالِحَةً» .
قال: قلت: يا رسول الله ما أسلمت من أجل المال، ولكنى أسلمت رغبة فى الإسلام، وأن أكون مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «يَا عَمْرُو نِعْمَ الْمَالُ الصَّالِحُ لِلرَّجُلِ الصَّالِحِ» (1)
8290 - حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا موسى. قال: سمعت أبى يقول: سمعت عمرو بن العاص يقول. فذكره، وقال: صعد ففى النظر، تفرد به (2)
8291 - حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا موسى، سمعت أبى يقول: كنت عند عمرو بن العاص بالإسكندرية، فذكروا ما هم فيه من العيش، فقال رجل من الصحابة: لقد توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما شبع اهله من الخير الغليث (3)
_________
(1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/197.
(2) المرجع السابق.
(3) الغليث: الخبز المخلوط من الخلطة والشعير، اللسان: 5/3280.(6/556)
قال موسى: [يعنى الشعير والسلت إذا خلطا] (1)
_________
(1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/197، وما بين المعكوفين استكمال منه.(6/557)
8292 -[حدثنا عبد الله بن يزيد] . قال: حدثنا موسى. قال: سمعت أبى يقول: سمعت عمرو بن العاص يخطب الناس بمصر يقول: ما أبعد هديكم من هدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. أما هو فكان أزهد الناس فى الدنيا، وأما أنتم فأرغب الناس فيها. تفرد به (1)
8293 - حدثنا وكيع، حدثنا موسى بن على بن رباح ذاك اللخمى، عن أبيه، قال: سمعت عمرو بن العاص يقول: قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَا عَمْرُو اشْدُدْ عَلَيْكَ سِلاَحَكَ وَثِيَابَكَ وَائْتِنِى» ، ففعلت، فجئته وهو يتوضأ، فصعد فى البصر [وصوبه] ، وقال: «يَا عَمْرُو إِنِّى أُرِيدُ أَنْ أَبْعَثَكَ وَجْهاً فَيُسَلِّمَكَ اللهُ وَيُغْنِمَكَ وَأَرْغَبُ لَكَ مِنَ الْمَالِ رَغْبَةً صَالِحَةً» .
قال: قلت: يا رسول الله إنى لم أسلم رغبة فى المال غنما أسلمت رغبة فى الجهاد والكينونة معك. قال: «يَا عَمْرُو نِعِمَّا بِالْمَالِ الصَّالِحِ مَعَ الْمَرْءِ الصَّالِح» تفرد به.
قال: كذا فى النسخة بنصب النون وكسر العين، قال أبو عبيد: نعما بكسر النون والعين (2)
8294 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا موسى- يعنى ابن على-، عن أبيه، قال: سمعت عمرو بن العاص بقول: ما أبعد
_________
(1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/198، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/202، وما بين المعكوفين استكمال منه.(6/557)
هديكم من هدى نبيكم [- صلى الله عليه وسلم -، أما هو فكان أزهد الناس فى الدنيا، وأنتم أرغب الناس فيها] تفرد به (1)
_________
(1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/203، وما بين المعكوفين استكمال منه.(6/558)
8295 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن موسى، عن أبيه، عن عمرو
ابن العاص، قال: كان فزع [بالمدينة] فأتيت على سالم مولى أبى حذيفة
[وهو] محتب (1) بحمائل سيفه، فأخذت سيفا فاحتبيت بحمائله، فقال رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - «يَا أّيَّهَا النَّاسُ، أَلاَ كَانَ مَفْزَعُكُم إِلَى اللهِ، وَإِلَى رَسُولِهِ؟» ثم قال: «أَلاَ فَعَلْتُم/ كَمَ فَعَلَ هَذَانِ الرَّجُلانِ الْمُؤْمِنَانِ» (2)
رواه النسائى عن محمد بن حاتم، عن حيان، عن ابن المبارك، عن موسى ابن على به (3)
8296 - حدثنا يحيى بن غيلان، حدثنا رشدين، حدثنى موسى ابن على، عن أبيه، عن عمرو بن العاص. قال: قال رجل: يا رسول الله أى العمل أفضل؟ قال: «إِيمَانٌ بِاللهِ، وَتَصْدِيقٌ، وَجِهَادُ فى سَبِيلِ اللهِ وَحَجُّ مَبْرُورٌ» .
قال الرجل: أكثرت يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «فَلِينُ الْكَلاَمِ، وَبَذَلُ الطَّعَامِ، وَسَمَاحٌ، وَحَسْنُ الْخَلُقِ» .
_________
(1) الاحتباء: هو أن يضم الإنسان رجليه إلى بطنه بثوب أو ما يشبهه يجمعهما به مع ظهره ويشده عليها. النهاية: 1/199.
(2) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/203، وما بين المعكوفات استكمال منه.
(3) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/155.(6/558)
قال الرجل: أريد كلمة واحدة. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اذْهَبْ فَلاَ تتّهِمْ اللهَ عَلَى نَفْسِكَ» تفرد به (1)
_________
(1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/204.(6/559)
8297 - حدثنا أبو سلمة الخزاعى، حدثنا بكر بن مضر، سمعت أبا هانى يقول: سمعت [على بن رباح يقول: سمعت] عمرو ابن العاص يقول- وهو على المنبر- للناس: ما أبعد هديكم من هدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أما هو فأزهد الناس فى الدنيا، وأما أنتم فأرغب الناس فيها. تفرد به (1)
8298 - حدثنا يحيى بن إسحاق، حدثنا ليث بن سعد، عن يزيد بن أبى حبيب، عن على بن رباح: سمعت عمرو بن العاص يقول: لقد أصبحتم وأمسيتم ترغبون فيما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يزهد [فيه: أصبحتم ترغبون فى الدنيا وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يزهد] فيها، والله ما أتت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة من دهره إلا كان الذى عليه أكثر مما له.
قال: فقال له بعض أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قد رأينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستسلف (2)
وقال غير يحيى: والله ما مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة من الدهر إلا والذى عليه أكثر من الذى له (3) تفرد به.
_________
(1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/204، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/204، وما بين المعكوفات استكمال منه.
(3) المرجع السابق.(6/559)
(حديث آخر)(6/560)
8299 - قال ابن ماجه فى الزهد: حدثنا إسحاق بن منصور، حدثنا أبو شعيب: صالح بن زريق العطار، حدثنا سعيد بن عبد الرحمن الجمحى، عن موسى ابن على بن رباح، عن أبيه، عن عمرو بن العاص. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنِّ مِنْ قَلْبِ ابْن آدَمَ بِكُلِّ وَادٍ شُعْبَةً، فَمَن اتَّبَع قَلْبُهُ الشُّعَبَ كُلَّهَا لَمْ يُبَالِ اللهُ بِأَىِّ وَادٍ أَهْلَكَهُ، وَمَنْ تَوَكَّلَ عَلَى اللهِ كَفَاهُ التَّشَعُبَ» (1)
(عمارة بن خزيمة بن ثابت الأنصارى) /
8300 - حدثنا سليمان بن حرب، وحسن بن موسى. قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن أبى جعفر الخطمى، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت. قال: كنا مع عمرو بن العاص فى حج أو عمرة، حتى إذا كنا بمر الظهران (2) فإذا بامرأة فى هودجها قد وضعت يدها على هودجها. قال: فمال فدخل الشعب، فدخلنا معه.
فقال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى هذا المكان، فإذا نحن بغربان كثيرة فيها غراب أعصم أحمر (3) المنقار والرجلين، فقال رسول الله
_________
(1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى (باب التوكل واليقين) وفى الزوائد: إسناده ضعيف، وصالح بن زريق ليس له إلا هذا الحديث. قال فى الميزان: حديثه منكر. سنن ابن ماجه: 2/1395.
(2) الظهران: درب قرب مكة، وعنده قرية يقال لها مر، تضاف إلى هذا الوادى، فيقال: مر الظهران، معجم البلدان: 4/63 ويعرف حاليا بوادى فاطمة.
(3) الغراب الأعصم: الأبيض الجناحين، وقيل الأبيض الرجلين، وفى هذا الحديث: أصل العصمة البياض يكون فى يدى الفرس والظبى والوعل، وفى خبر آخر: قيل: يا رسول الله وما الغراب الأعصم؟ قال: «الذى إحدى رجليه بيضاء» . النهاية: 3/103.(6/560)
- صلى الله عليه وسلم - «لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنَ النِّسَاءِ إِلاَّ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فى هَذِهِ الْغِرْبَانِ» .
قال حسن: فإذا امرأة فى يديها حبائرها وخواتيمها، قد وضعت يديها، ولم يقل حسن: بمر الظهران (1)
رواه النسائى من حديث حماد بن سلمة به (2)
_________
(1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/205.
(2) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/156.(6/561)
8301 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا حماد، حدثنا أبو جعفر- يعنى الخطمى، عن عمارة بن خزيمة. قال: بينما نحن مع عمرو بن العاص فى حج أو عمرة، فقال: بينما نحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى هذا الشعب إذ قال: «انْظُرُوا هَلْ تَرْونَ شَيْئاً؟» فقلنا: نرى غربانا فيها غراب أعصم أحمر المنقار، والرجلين، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنَ النِّسَاءِ إِلاَّ مَنْ كَانَ مِنْهُنَّ مِثْلُ هَذَا الْغُرَابِ فى الْغِرْبَانِ» (1) .
(عمير بن إسحاق عن عمرو بن العاص)
بقصة ذهاب إلى النجاشى بالحبشة كما تقدم من رواية حبيب بن أوس عنه (2)
وفى هذا السياق أنه أسلم على يدى جعفر، وأن الصحابة عدوا عليه، فأخذوا ما كان معه، وأرادوا قتله، فسلم منهم، فأدخله جعفر على النجاشى، فأعطاه وأكرمه، وفرح به.
_________
(1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/197.
(2) يرجع إليه رواية حبيب بن أوس عنه فيما تقدم من هذا الجزء.(6/561)
رواه أبو يعلى عن إسحاق بن أبى إسرائيل، عن النصر بن شميل، عن ابن عون عنه به (1)
(قبيصة بن ذؤيب الخزاعى عنه)
_________
(1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى والبزار، وارد فى آخره: قال: ثم كنت بعد من الذين اقبلوا فى السفن مسلمين، وعمير بن إسحاق وثقه ابن حبان وغيره، وفيه كلام لا يضر، وبقية رجاله رجال الصحيح.
وروى أبو يعلى بعضه، ثم قال: فذكر الحديث بطوله، مجمع الزوائد: 6/27.
ويرجع إلى الخبر فى كشف الستار: 2/297، وقال البزار: لا تعلمه يروى عز جعفر عن النبى - صلى الله عليه وسلم - إلا بهذا الإسناد.(6/562)
8302 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا سعيد، عن قتادة، عن رجاء بن حيوة، عن قبيصة بن ذؤيب، عن عمرو بن العاص، قال: لا تلبسوا علينا سنة نبينا: عدة أم الولد إذا توفى/ عنها سيدها أربعة أشهر وعشر (1)
رواه أبو داود فى كتاب الطلاق ن قتيبة، عن محمد بن جعفر، وعن محمد بن المثنى، عن عبد الأعلى.
ورواه ابن ماجه، عن على بن محمد، عن وكيع ثلاثتهم: عن سعيد بن أبى عروبة، عن مطر الوراق، عن رجاء بن حيوة به، فلم يذكروا قتادة فى الإسناد، وذكروا بدله مطرا الوراق، فالله أعلم (2)
(قيس بن أبى حازم عنه)
8303 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن إسماعيل، عن قيس بن أبى حازم، عن عمرو بن العاص. قال: سمعت رسول الله
_________
(1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/203.
(2) الخبر أخرجاه فى الطلاق: أبو داود فى (باب فى عدة أم الولد) : سنن أبى داود: 2/294؛ وابن ماجه فى الباب: سنن ابن ماجه: 1/673.(6/562)
- صلى الله عليه وسلم - جهارا غير سر يقول: «إِنَّ آلَ بَنِى فُلاَنٍ لَيْسُوا لِى بِأَوْلِيَاءَ، إِنَّمَا وَلِّيىَ اللهُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ» (1)
رواه مسلم عن أحمد بن حنبل، ورواه البخارى عن عمرو بن العباس، عن غندر به.
قال: وزاد عنبسة بن عبد الواحد عن بيان، عن قيس، عن عمرو: «ولكن لهم رحم أبلها ببلالها» (2)
(حديث آخر)
_________
(1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/203.
(2) الخبر أخرجه البخارى فى الأدب (باب تبل الرحم ببلالها) وبقية الزيادة التى زادها عتبسة: «يعنى أصلها بصلتها» : فتح البارى: 10/409؛ وأخرجه مسلم فى الإيمان (باب مولاة المؤمنين ومقاطعة غيرهم) : مسلم بشرح النووى: 1/490؛ ونقل النووى وابن حجر عن القاضى عياض: قيل أن المكنى عنه هاهنا هو الحكم بن أبى العاص.(6/563)
8304 - رواه الترمذى، والنسائى من حديث إسماعيل بن أبى خالد، عن قيس، عن عمرو، قال: يا رسول الله أى الناس أحب إليك قال: عَائِشَةٌ» . قال: قلت: من الرجال؟ قال: «أَبُوهَا» .
وقال الترمذى: حسن صحيح (1)
8305 - وكذلك رواه أبو يعلى من حديث إسماعيل به، وفيه: أن عمرا منع الجيش ذات ليلة أن يوقدوا نارا، حتى كلمه أبو بكر فى ذلك، وحمل بالجيش على العدو فكسر العدو، ومنع أصحابه من اتباعهم، فلما رجعوا شكوا ذلك إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال لى: «مَا حَمَلَكَ عَلَى ذَلِكَ؟» قال: خشيت أن يوقدوا نارا فيرى
عدوهم قلتهم،
_________
(1) الخبر أخرجه الترمذى فى مناقب عائشة رضى الله عنها جامع الترمذى: 5/706 والذى بين يدينا من قول الترمذى: حسن غريب من هذا الوجه.
وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأسراف: 8/157.(6/563)
وخشيت أن يتبعوا عدوهم، فيكون لهم كمين، فحمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمره.
فقال له: يا رسول الله: من أحب الناس إليك؟ قال: عَائِشَةٌ» . فقال: من الرجال؟ قال: «أَبُوهَا» (1) .
(قيس بن شفى عن عمرو بن العاص)
_________
(1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى بإسنادين، ورجال الأول رجال الصحيح، مجمع الزوائد: 5/319.(6/564)
8306 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا يزيد بن أبى حبيب، أخبرنى سويد بن قيس، عن قيس بن شفى: أن عمرو بن العاص قال: قلت: يا رسول الله أبايعك على أن تغفر لى ما تقدم من ذنبى. / فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ الإِسْلاَمَ يَجُبُّ مَا كَانَ قَبْلَهُ، وَإِنَّ الْهِجْرَةَ تَجُبُّ مَا كَانَ قَبْلَهَا» .
قال: فوالله إنى كنت لأشد الناس حياء من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما ملأت عينى من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا راجعته بما أريد، حتى لحق بالله عز وجل حياء منه. تفرد به (1)
(مالك بن عبد الله، عن عمرو)
8307 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو قبيل، عن عبد الله، عن عمرو بن العاص، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -.
وفى موضع آخر قال: مالك بن عبد الله، عن عمرو، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه استعاذ من سبع موتات: موت الفجأة، ومن لدغ الحية، ومن السبع، ومن الغرق، ومن أن يخر على شىء أو
_________
(1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/204.(6/564)
يخر عليه شىء، ومن القتل عند فرار الزحف. تفرد به (1)
(محمد بن راشد المرادى عنه)
_________
(1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/204.(6/565)
8308 - حدثنا موسى بن داود، حدثنا ابن لهيعة، عن عبد الله ابن سليمان، عن محمد بن راشد المرادى، عن عمرو بن العاص.
قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَا مِنْ قَوْمٍ فِيهُم الرِّبَا إِلاَّ أُخِذوُا بِالسَّنَةِ، وَمَا مِنْ قَوْمِ يَظْهِرُ فِيهُمُ الرُّشَا إِلاَّ أُخِذُوا بِالرُّعْبِ» (1)
(محمد بن عمرو بن حزم)
8309 - حدثنا عبد الرازق، أنبانا معمر، عن ابن (2) طاوس، عن عبد أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه. قال: لما قتل عمار بن ياسر دخل عمرو بن حزم على عمرو بن العاص، فقال: قتل عمار، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ» .
فقام عمرو بن العاص يرجع حتى دخل على معاوية، فقال له معاوية: ما شأنك؟ قال: قتل عمار، فقال معاوية: قد قتل عمار فماذا؟ قال عمرو: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ» . فقال له معاوية: دحضت (3) فى بولك أو نحن قتلناه. غنما قتله على وأصحابه جاءوا به حتى ألقوه بين رماحنا. أو قال: بين سيوفنا. تفرد به (4)
_________
(1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/205.
(2) فى المسند: «عن طاووس» ، وما فى المخطوطة أشبه إذ أن عبد الله بن طاووس روى عن أبى بكر، تهذيب التهذيب: 5/267.
(3) دحضت: أى زلفت ويروى بالضاد أى تبحث فيها برجلك، النهاية: 1/15.
(4) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/199.(6/565)
(محمد بن كعب عنه) /
قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبل بحديثه على شر القوم.(6/566)
8310 - فى الشمائل من حديث محمد بن إسحاق عنه به (1)
(مخراق عنه)
مرفوعا: «بشر قاتل ابن سمية بالنار، قاتله، وسالبه فى النار» .
8311 - رواه الطبرانى من حديث مسلم بن مخراق، عن أبيه به (2)
وسيأتى مثله عن أبى الغادية عنه (3)
(مرثد بن عبد الله: أبو الخير النوبى
عن عمرو بن [العاص و] (4) عقبة بن عامر)
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ اللهَ قَدْ زَادَكُم صَلاَةً هِىَ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ حُمُرِ النَّعَمِ: الْوِتْرَ، وَهِىَ لَكُمْ فِيمَا بَيْنَ صَلاَةِ الْعِشَاءِ إِلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ» .
8312 - كذا رواه الطبرانى عن موسى بن هارون، عن إسحاق ابن راهويه، عن سويد بن عبد العزيز، عن قرة بن عبد الرحمن، عن يزيد بن أبى حبيب عنه به (5)
_________
(1) المختصر فى الشمائل المحمدية للترمذى ص365 وللخبر فيها بيان لتصل أبى بكر وعمر وعثمان- رضى الله عنه-، ويراجع تحفة الأشراف: 8/157.
(2) أخرجه الطبرانى من حديث عمرو بن العاص كما فى جمع الجوامع للسيوطى: 2/854.
(3) سيأتى قريبا فى هذا الجزء. وأبو الفادية الجهنى هو قاتل عمار بن ياسر. أسد الغابة: 6/237.
(4) يراجع تهذيب التهذيب: 10/82.
(5) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط، وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك، مجمع الزوائد: 2/240.(6/566)
(هنى: عن مولاه عمرو بن العاص)
قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «تَقْتُلُهُ عَمَّاراً الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ»
ولما أخبر معاوية بذلك قال: إنما قتله أصحابه.(6/567)
8313 - رواه الطبرانى عن عبد الله بن أحمد، عن أحمد بن إبراهيم الموصلى، عن عبد الله بن جعفر، عن جعفر بن محمد، عن أبيه. عن هنى به (1)
(يحيى بن جعدة بن هبيرة عنه)
نهينا عن كلام إلا عند أزواجهن.
كما سيأتى فى ترجمة مولى عمرو عنه (2)
(أبو سلمة بن عبد الرحمن عنه)
فى ترجمة عروة عن عبد الله بن عمرو.
(أو صالح: ذكوان تقدم) (3)
(أبو ضايبة الكلاعى الحمصى عنه) /
8314 - قال أبو داود فى الأدب: حدثنا سليمان بن عبد الحميد البهرانى (4) أنه قرأ فى أصل إسماعيل وحدثه محمد بن إسماعيل ابنه: حدثنى أبى إسماعيل بن عياش، حدثنى ضمضم، عن
_________
(1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى مطولا، ورواه مختصر، ورجال المختصر رجال الصحيح غير مولى عمرو، وقد وثقه ابن حبان، مجمع الزوائد: 9/297.
(2) يأتى ذلك قريبا فى هذا الجزء.
(3) يرجع إليه فيما يأتى فى هذا الجزء.
(4) فى المخطوطة: سليمان بن داود الهمدانى، ومن أثبتناه من المرجع ومن تحفة الأشراف: 8/157.(6/567)
شريح بن عبيد، حدثنا أبو ضابية: أن عمرو بن العاص قال يوما- وقام رجل فأكثر القول- فقال عمرو: لو قصد فى قوله لكان خيرا له، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لَقَدْ رَأَيْتُ أَوْ أُمِرْتُ أَنْ أَتَجَوَّزَ فى الْقَوْلِ فَإِنَّ الْجَوَازَ هُوَ خَيْرٌ» (1)
(أبو عبد الله الأشعرى عنه)
فى مسند خالد بن الوليد
(أبو عبد الرحمن السلمى عنه)
مرفوعا: «تقتل عمارا الفئة الباغية» ، وذكر تأويل معاوية لذلك، فإنه قتله الذين جاءوا به.
_________
(1) الخبر أخرجه أبو داود فى (باب ما جاء فى المشتدق فى الكلام) : سنن أبى داود: 4/302.(6/568)
8315 - رواه الطبرانى عن إسماعيل بن إسحاق النيسابورى، عن إسحاق ابن راهويه، عن عطاء بن مسلم، عن الكلبى عن الأعمش عنه به (1) .
(أبو عثمان النهدى عنه)
8316 - حدثنا يحيى بن حماد، أنبأنا عبد العزيز بن المختار، عن خالد الحذاء، عن أبى عثمان. قال: حدثنى عمرو بن العاص. قال بعثنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على جيش ذات السلاسل، فأتيته. قال: قلت: يا رسول الله أى الناس أحب إليك؟ قال: عَائِشَةٌ» . قلت: من
_________
(1) سبق تقدم الكلام على الخبر عند الطبرانى فى الصفحة السابقة.(6/568)
الرجال؟ قال: «أَبُوهَا» . قال: قلت: ثم من؟ قال: «عُمَرُ» . قال: فعد رجالا (1) .
رواه البخارى عن معلى بن أسد، عن عبد العزيز بن المختار، ورواه مسلم من حديث خالد بن عبد الله كلاهما: عن خالد الحذاء به، وقال الترمذى: حسن صحيح (2) .
(أبو العجفاء السلمى: عن عمرو بن العاص)
_________
(1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/203.
(2) الخبر أخرجه البخارى فى فضائل الصحابة (باب فضل أبى بكر بعد النبى - صلى الله عليه وسلم - وفى المغازى) باب غزوة ذات السلاسل) وفيه: «فسكت مخافة أن يجعلنى آخرهم» . فتح البارى: 7/18، 8/74؛ وأخرجه مسلم فى الفضائل (من فضائل أبى بكر الصديق رضى الله عنه) : مسم بشرح النووى: 5/246؛ وواضح من المصنف أن السياق فيه سقط فالخبر أخرجه الترمذى فى المناقب (باب فضل عائشة رضى الله عنها) : جامع الترمذى: 5/706؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/154.(6/569)
8317 - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَبْعَثَ مُعاذاً، وَسَالِماً مَوْلَى أَبِى حُذَيْفَةَ، وَاُبَىَّ بْنَ كَعْبٍ، وَابْنَ مَسْعُودٍ إِلَى الأُمَم كَمَا بَعَثَ عِيسَى بْنُ مَرْيَم الْحَوَارِيِّينَ» .
فقال قائل: ألا تبعث أبا بكر وعمر، فإنهما أبلغ؟ فقال: «لاَ غِنَى لِى عَنْهُمَا/ إِنَّمَا مَنْزِلَتُهُمَا مِنَ الدِّينِ مَنْزِلَةَ السَّمْعِ وَالْبَصَرِ» .
رواه الطبرانى من حديث ابن إسحاق، عن رجل، عن صالح بن حسين: القول عن به (1)
(أبو الغادية: عنه)
8318 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أنبأنا أبو حفص، وكلثوم بن جبر، عن أبى غادية. قال: قتل عمار بن ياسر، فأخبر
_________
(1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه راو لم يسم، مجمع الزوائد: 9/52.(6/569)
عمرو بن العاص. قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ قَاتَلَهُ وَسَالِبَهُ فى النَّارِ» فقيل لعمرو: فإنك هودا تقاتله؟ قال: إنما قال: «قَاتِلَهُ وَسَالِبَهُ» تفرد به (1)
(أبو قبيل: عن عمرو)
_________
(1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/198.(6/570)
8319 - حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنى ابن لهيعة، عن أبى قبيل، عن عمرو بن العاص. قال: عقلت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ألف مثل، تفرد به (1)
(أبو قيس المصرى عنه)
8320 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا موسى، عن أبيه، عن أبى قيس: مولى عمرو بن العاص، عن عمرو بن العاص.
قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إِنَّ فَصْلاً مَا بَيْنَ صِيَامَنا وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ أَكْلَهُ السَّحَرِ» (2) .
8321 -[حدثنا يزيد] ، حدثنا موسى، سمعت أبى يقول: حدثنى أبو قيس: مولى عمرو بن العاص: أن عمرو بن العاص كان يسرد الصوم وقلما كان يصيب من العشاء أول الليل أكثر ما كان يصيب من السحر.
قال: وسمعته يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ فَصْلاً بَيْنَ صِيَامَنا وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ أَكْلَهُ السَّحَرِ» (3) .
_________
(1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/203.
(2) من حديث عمر وبن العاص فى المسند: 4/197.
(3) من حديث عمر وبن العاص فى المسند: 4/197، وما بين المعكوفين استكمال منه.(6/570)
رواه مسلم، وأبو داود، والترمذى، والنسائى من طريق وكيع، والليث، وابن وهب، وابن المبارك أربعتهم: عن موسى بن على مثله به، وقال الترمذى: حسن صحيح (1) .
_________
(1) الخبر أخرجوه فى الصوم: مسلم فى (باب فضل السحور، واستحباب تأخيره وتعجيل الفطر) : مسلم بشرح النووى: 3/151؛ وأبو داود فى (باب فى توكيد السحور) : سنن أبى داود: 2/302؛ والترمذى فى (باب ما جاء فى فضل السحور) : جامع الترمذى: 3/80؛ والنسائى فى (باب فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب) : المجتبى: 4/120.(6/571)
8322 - حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا حيوة، حدثنى يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن يسر بن سعيد، عن أبى قيس: مولى عمرو بن العاص، عن عمرو بن العاص: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ، فَاجْتَهَدَ فَأَصَابَ، فَلَهُ أَجْرَانِ، وَإِذَا حَكَم/ فَاجْتَهَدَ فَأَخْطَأْ، فَلَهُ أَجْرٌ» .
قال: فحدثت بهذا الحديث أبا بكر بن عمرو بن حزم. قال: هكذا أخبرنى أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن أبى هريرة (1)
وهكذا رواه البخارى، عن أبى عبد الرحمن المصرى: هو عبد الله بن يزيد عن حيوة، وأخرجه مسلم، وأبو داود، وابن ماجه من حديث الدراوردى كلاهما: عن ابن الهاد بالإسنادين (2)
8323 - حدثنا وكيع، حدثنا موسى بن على بن رباح، عن أبيه، عن أبى قيس: مولى عمرو بن العاص. قال: قال رسول الله
_________
(1) من حديث عمر وبن العاص فى المسند: 4/198.
(2) الخبر أخرجه البخارى فى الاعتصام (باب الحاكم إذا اجتهد فأصاب أو أخطأ) وأخرجه تعليقا فى الباب: فتح البارى: 13/318؛ ومسلم فى الأقضية (باب بيان أجر الحاكم إذا اجتهد فأصاب أو أخطأ) : مسم بشرح النووى: 4/310؛ وأبو داود فى الأقضية أيضا (باب فى القاضى يخطىء) : سنن أبى داود: 3/299؛ وابن ماجه فى الأحكام (باب الحاكم يجتهد فيصيب الحق) : سنن ابن ماجه: 2/776.(6/571)
- صلى الله عليه وسلم -: «فَصْلُ [مَا بَيْنَ] صِيَامُكُمْ (1) وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ أَكْلَهُ السَّحَرِ» (2)
_________
(1) اللفظ فى الأصل: «فضل صيام» والتصويب من المسند.
(2) من حديث عمر وبن العاص فى المسند: 4/202.(6/572)
8324 - حدثنا أبو سلمة، أنبأنا بكر بن مضر، عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن بشر بن سعيد، عن أبى قيس: مولى عمرو بن العاص، عن عمرو بن العاص: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَد، َ ثُمَّ أَصَابَ، فَلَهُ أَجْرَانِ، وَإِذَا حَكَم وَاجْتَهَد، ثُمَّ أَخْطَأْ، فَلَهُ أَجْرٌ» (1) .
8325 - حدثنا سعيد: مولى بنى هاشم، حدثنا عبد الله بن جعفر- يعنى: المخرمى-. قال: حدثنا يزيد بن عبد الله بن أسامة ابن الهاد، عن بسر بن سعيد، عن أبى قيس: مولى عمرو بن العاص، عن عمرو بن العاص: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «الْقُرآنُ نُزِّلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، عَلَى أَىِّ حَرْفٍ قَرَأْتُمْ فَقَدْ أَصَبْتُم، فَلاَ تَمَارُوا فِيهِ، فَإِنَّ الْمِرَاءَ فِيهِ كُفْرٌ» تفرد به (2)
8326 - حدثنا أبو سعيد، حدثنا عبد الله بن جعفر، [حدثنا يزيد بن عبد الله] ، عن محمد بن إبراهيم، عن بسر بن سعيد، عن أبى قيس: مولى عمرو بن العاص، عن عمرو بن العاص] ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَد، فَأَصَابَ، فَلَهُ أَجْرَانِ، وَإنْ أَخْطَأْ، فَلَهُ أَجْرٌ»
_________
(1) من حديث عمر وبن العاص فى المسند: 4/204.
(2) من حديث عمر وبن العاص فى المسند: 4/204، ولفظ المسند: «نزل القرآن» .(6/572)
قال يزيد: فذكرت ذلك لأبى بكر بن حزم، فقال: هكذا حدثنى به أبو سلمة [عن أبى هريرة] عن النبى - صلى الله عليه وسلم - بمثله (1) .
_________
(1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/204، وما بين المعكوفات استكمال منه.(6/573)
8327 - حدثنا أبو سلمة الخزاعى، أنبأنا عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن ابن المسور بن مخرمة، قال: أخبرنى يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد، عن بسر ابن سعيد، عن أبى قيس: مولى عمرو بن العاص. قال: سمع عمرو بن العاص رجلاً يقرأ آيةً من القرآن، فقال: من أقرأكها؟ قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: فقد أٌرأنيها [رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] على غير هذا، فذهبا إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -.
فقال أحدهما: يا رسول الله آية كذا وكذا، ثم قرأها، فقال رسول الله/ - صلى الله عليه وسلم -: «هَكَذا أُنْزِلَتْ» . فقال الآخر: يا رسول الله، فقرأها على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال: أليس هكذا يا رسول الله؟ قال: «هكذا أنزلت» ، فقال رسول الله: أليس هكذا يا رسول الله؟ قال: «هكذا أنزلت» ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ [هَذَا] القُرْآن أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ [أحرف] فأى ذلك قرأتم، فقد أحسنتم، ولا تماروا فيه، فإن المراء فيه كفر أو آية الكفر (1) تفرد به.
(حديث آخر)
8328 - رواه أبو داود، عن محمد بن سلمة، عن ابن وهب، عن ابن لهيعة، وعمرو بن الحارث كلاهما: عن يزيد بن أبى حبيب، عن عمران بن أبى أنس، عن عبد الرحمن بن جبير المصرى، عن أبى قيس، عن عمرو. قال: احتلمت فى ليلة باردة فى غزوة ذات
_________
(1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/205، وما بين المعكوفات استكمال منه. والعبارة الأخيرة وردت فى المخطوط: «وأى كفر» وما أثبتناه من المسند.(6/573)
السلاسل، الحديث كما تقدم من رواية عبد الرحمن بن جبير عن عمرو، فقد تقدم من رواية ابن لهيعة به، وليس فيه ذكر أبى قيس (1) .
وكذلك رواه أبو داود عن محمد بن المثنى، عن وهب بن جرير ابن حازم، عن أبيه، عن يحيى بن أيوب، عن يزيد بن أبى حبيب، عن عمران عن عبد الرحمن بن جبير، عن عمرو، فذكره (2) .
(أبو مرة)
مولى أم هانى بنت أبى طالب، عن عمرو بن العاص.
_________
(1) () الخبر أورده فى الطهارة (باب إذا خاف الجنب البرد أيتيمم؟) : سنن أ [ى داود: 1/92؛ ويرجع إلى الخبر من طريق عبد الرحمن بن جبير فيما يأتى من هذا الجزء.
(2) المرجعان السابقان.(6/574)
8329 - حدثنا روح، حدثنا مالك، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن أبى مرة: مولى أم هانئ: أنه دخل مع عبد الله ابن عمرو على أبيه: عمرو بن العاص فقرب إليهما طعاماً، فقال: كل. قال: إنى صائم. قال عمرو: كل فهذه الأيام التى كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرنا بفطرها، وينهى عن صيامها.
قال مالك: وهى أيام التشريق (1) .
رواه أبو داود عن القعنبى، عن مالك به (2) .
(أبو نوفل بن أبى عقرب عنه)
8330 - حدثنا عفان، حدثنا الأسود بن شيبان، حدثنا أبو نوفل ابن أبى عقرب. قال: جزع عمرو بن العاص عند الموت جزعاً
_________
(1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/197.
(2) الخبر أخرجه مالك فى الصوم (باب صيام أهل التشريق) : سنن أبى داود: 2/320.(6/574)
شديداً، فلما رأى ذلك ابنه عبد الله بن عمرو قال: يا أبا عبد الله ما هذا الجزع، وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدنيك، ويستعملك؟.
قال: أى بنى قد كان ذلك، وسأخبرك عن ذلك. إنى والله ما أدرى أحبا كان ذلك أم تألفاً يتألفنى ولكن أشهد على رجلين أنه قد فارق الدنيا وهو يحبهما: ابن سمية، وابن أم عبد.
فلما حدثه وضع يده موضع الغلال من ذقنه، وقال: اللهم أمرتنا فتركنا، ونهيتنا فركبنا، ولا يسعنا إلا مغفرتك، وكانت/ تلك هجيراه (1) حتى مات. تفرد به من هذا الوجه (2) .
(مولى له عنه)
_________
(1) الهجيرى: الرأب والعادة والديدن. النهاي: 4/240.
(2) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/199.(6/575)
8331 - حدثنا بهز، حدثنا شعبة، أخبرنى الحكم، قال: سمعت ذكوان: صالح يحدث عن مولى لعمرو بن العاص: أن عمرو بن العاص أرسله إلى على يستأذنه على امرأته أسماء بنت عميس فأذن له، فتكلما فى حاجة، فلما خرج المولى سأله عن ذلك، فقال عمرو: نهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نستأذن على النساء إلا بإذن أزواجهن (1) .
8332 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن الحكم، سمعت ذكوان يحدث عن مولى لعمرو بن العاص: أنه أرسله [إلى على] يسأذنه على أسماء بنت عميس فأذن له، حتى إذا فرغ من حاجته، سأل المولى عمراً عن ذلك، فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهانا
_________
(1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/197.(6/575)
أن ندخل على النساء بغير إذن أزواجهن (1) .
رواه الترمذى، عن سويد، عن ابن المبارك، عن شعبة، وقال: حسن (2) .
وقد رواه الطبرانى عن على بن عبد العزيز، عن عمرو بن حماد القتاد، عن أسباط بن نصر، عن منصور بن المعتمر، عن حبيب بن أبى ثابت، عن يحيى بن جعدة بن هبيرة. قال: أرسل عمرو بن العاص ـ وكانت له حاجة إلى أسماء بنت عميس ـ. الحديث كما تقدم.
(رجل من أهل مصر عنه)
_________
(1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/203، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2) الخبر أخرجه الترمذى فى الأدب (باب ما جاء فى النهى عن الدخول على النساء إلا بإذن الأزواج) : جامع الترمذى: 5/102، وقال: حسن صحيح.(6/576)
8333 - حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج. قالأ: حدثنا شعبة، عن عمرو بن دينار، عن رجل من أهل مصر يحدث عن عمرو بن العاص أنه قال: أسر محمد بن أبى بكر فأبى. قال: فجعل عمرو يسأله يعجبه أن يدعى أماناً. قال: فقال عمرو: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يُجِيرُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَدْنَاهُمْ» تفرد به (1) .
8334 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا قال: حدثنا حجاج. قال: أنبأنا شعبة، عن عمرو بن دينار، عن رجل من أهل مصر يحدث: أن عمرو بن العاص أهدى إلى ناس هدايا، ففضل عمارُ بن ياسر، فقيل له، فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ» تفرد به (2) .
_________
(1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/197.
(2) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/197.(6/576)
(رجل آخر عنه) /(6/577)
8335 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن إسحاق بن راهوية، حدثنا أبى، عن بقية، حدثنى كثير بن مرة الرهاوى، حدثنا شيخ من باهلة، عن عمرو بن العاص: أنه أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن رجلاً أسلم على يدى، وله مال، وقد مات. قال: «فلك ميراه» (1) .
آخر مسند عمرو بن العاص، ولله الحمد
1397- (عمرو بن عامر بن ربيعة بن هوذة) (2)
ابن ربيعة بن عمرو بن البكاء بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامرى.
8336 - روى ابن الدباغ مستدركاً علىالشيخ ابن عمر من طريق الظميا بنت عبد العزيز بن موله، عن أبيها، عن جدها، عن العرس وعمرو ابنى عامر بن ربيعة: أنهما وفدا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأعطاهما مسكنهما من المصنعة وقرار (3) .
1398- (عمرو بن عبد الله القارى) (4)
8337 - روى أبو نعيم من طريق عمرو بن عياض، عن أبيه، عن جده عمرو: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلف سعداً بمكة حين خرج إلى
_________
(1) قال الهيثمى: رواه الطبرنى من رواية بقية، قال: حدثنى كثير بن مرة فإن كان سمع منه، فالحديث صحيح، مجمع الزوائد: 4/232.
(2) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/248؛ والإصابة: 3/3.
(3) الخبر أورده ابن كثير وبن حجر فى ترجمة عرس بن عامر، وترجمة عمرو: أسد الغابة: 4/20، 248؛ والإصابة: 2/473، 3/3.
(4) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/249؛ والإصابة: 3/5، 11؛ والاستيعاب: 534؛ والتاريخ الكبير: 6/311.(6/577)
الطائف مريضاً، فلما اعتمر من الجعرانة دخل، فذكر الوصية بالثلث وسيأتى فى ترجمة عمرو بن القارى (1) .
_________
(1) الخبر أخرجه أبو عمرو بتمامة، وابن الأثير باختصار، الاستيعاب: 2/534؛ وأسد الغابة: 4/249.(6/578)
1399- (عمرو بن عبسة بن عامر) (1)
ابن خالد بن غاضرة بن عتاب بن امرئ القيس بن بهثة، وقيل غير ذلك فى نسبه: أبو نجيح، وقيل: أبو شعيبٍ.
وكان أخا أبى ذرٍّ لأمه رملة بنت أبى ربيعة بن حرام (2) بن غفار، أسلم قديماً، قيل رابع أربعة، وقيل خامس خمسة، وقيل إنه كان إذا نام فى رعية الغنم تأتى غمامة تظله.
حديثه فى الأول، والثانى من الشاميين وفى تاسع الكوفيين.
(بسر بن عبيد الله عنه)
يأتى فى ترجمة رجل عنه (3)
(جبير بن نفير عنه) (4)
يأتى فى ترجمة عبد الرحمن بن عائدٍ عنه
_________
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/251؛ والإصابة: 3/5؛ والاستيعاب: 2/498؛ والتاريخ الكبير: 6/302؛ والطبقات الكبرى لابن سعد: 7/125.
(2) فى الإصابة: اسمها رملة بنت الوقيعة.
(3) يرجع إليه فيما يأتى.
(4) يرجع إليه فيما يأتى.(6/578)
( [حبيب بن عبيد الرحبى] عنه) (1) /
_________
(1) فى المخطوطة: «جندب بن عبد الله عنه» . يراجع تهذيب التهذيب: 20/117، 287 والتصويب من المراجع.(6/579)
8338 - حدثنا أبو اليمان، حدثنا أبو بكر بن عبد الله، عن حبيب بن عبيد، عن عمرو بن عبسة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «صَلاَةَ اللَّيْلِ مَثْنَى، وَجَوْفُ اللَّيْلِ الأَخِيرِ أَجْوِبَهُ دَعْوَةٍ» . قلت: أوجبه قال: لا بل أجوبة. يعنى بذلك الإجابة (1) .
8339 - حدثنا أبو اليمان، حدثنا أبو بكر بن عبد الله، عن عطية بن قيس، عن عمرو بن عبسة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مثل ذلك، تفرد به (2) .
(حديث آخر عنه عند الطبرانى)
مرفوعاً: «صلاة الليل مثنى مثنى، وجوف الليل أجوبة» .
8340 - رواه الطبرانى، عن أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة، عن أبى المغيرة، عن أبى بكر بن أبى مريم عنه (3) .
(الحسن: عن عمرو بن عبسة)
8341 - روى الطبرانى من حديث إسماعيل بن عياش، عن تمام بن نجيح، عن الحسن، عن عمرو بن عبسة، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «عَنْ يَمِينِ الرَحمنِ ـ وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ ـ لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلاَ
_________
(1) من حديث عمرو بن عبسة فى المسند: 4/387.
(2) المرجع السابق.
(3) أورده السيوطى فى الجامع الصغير، وعزاه إلى ابن نصر والطبرانى: فيض القدير: 4/221؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد وفيه أبو بكر بن أبى مريم، وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 2/264.(6/579)
شُهَدَاءَ يَغْشَى بَيَاضُ وُجُوهِهِمْ نَظَرَ النَّاظِرِينَ يَغْبُطُهُمْ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ بِمَقْعَدِهِمْ وَقُرْبِهِمْ مِنَ اللهِ» .
فسئل: من هم يا رسول الله؟ قال: «هُمْ جُمَّاعٌ مِنْ نَوازعِ الْقَبَائِلِ يَجْتَمِعُونَ عَلَى ذِكْرِ الله يَنْتَقُونَ أَطَايِبَ الْكَلاَمِ كَمَا يَنْتَقِى آكِلُ الْتَّمْرِ أَطَايِبَهُ» (1) .
(سعيد: والد عبد العزيز عنه)
مرفوعاً: «لا يتمنى أحدكم الموت إلا أن يثق بعمله، فإن رأيتم فى الإسلام ست خصال، فتمنوا الموت، وإن كانت بيدك نفسك، فأولها إضاعة الدم، وإمارة الصبيان، وكثرة الشرط، وإمارة الشفهاء، وبيع الحكم، ونشأ يتخذون القرآن مزامير» .
_________
(1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، ورجاله موثقون، مجمع الزوائد: 10/77؛ نقول: فيه تمام بن نجيح وقد ذكره الهيثمى فى غير هذا الموضع فقال: ضعفه البخارى وجماعة، ووثقه يحيى بن معين، وأيضاً ضعيف وقد وثق وبقية رجاله أحسن حالاً من تمام، مجمع الزوائد: 1/235، 10/387 ويرجع إلى بقية كلام الأئمة عنه فى تهذيب التهذيب: 1/510؛ والمجروحين: 1/204.(6/580)