6 - حَدِيث «إِن الله استخلص هَذَا الدَّين لنَفسِهِ وَلَا يصلح لدينكم إِلَّا السخاء وَحسن الْخلق أَلا فزينوا دينكُمْ بهما»
أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي كتاب المستجاد، والخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ بِإِسْنَاد فِيهِ لين.(1/931)
7 - حَدِيث «حسن الْخلق خلق الله الْأَعْظَم»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث عمار بن يَاسر بِسَنَد ضَعِيف.(1/931)
8 - حَدِيث: قيل يَا رَسُول الله أَي الْمُؤمنِينَ أفضلهم إِيمَانًا؟ قَالَ «أحْسنهم خلقا»
أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَالْحَاكِم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَتقدم فِي النِّكَاح بِلَفْظ «أكمل الْمُؤمنِينَ» وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث أبي أُمَامَة «أفضلكم إِيمَانًا أحسنكم خلقا» .(1/931)
9 - حَدِيث «إِنَّكُم لن تسعوا النَّاس بأموالكم فسعوهم ببسط الْوَجْه وَحسن الْخلق»
أخرجه الْبَزَّار وَأَبُو يعْلى وَالطَّبَرَانِيّ فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَبَعض طرق الْبَزَّار رِجَاله ثِقَات.(1/931)
10 - حَدِيث «سوء الْخلق يفْسد الْعَمَل كَمَا يفْسد الْخلّ الْعَسَل»
أخرجه ابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَأبي هُرَيْرَة أَيْضا وَضعفهمَا ابْن جرير.(1/931)
11 - حَدِيث «إِنَّك امْرُؤ قد حسن الله خلقك فَأحْسن خلقك»
أخرجه الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق وَأَبُو الْعَبَّاس الدغولي فِي كتاب الْآدَاب وَفِيه ضعف.(1/931)
12 - حَدِيث الْبَراء: كَانَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم أحسن النَّاس وَجها وَأَحْسَنهمْ خلقا.
أخرجه الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق بِسَنَد حسن.(1/931)
13 - حَدِيث أبي مَسْعُود البدري «اللَّهُمَّ كَمَا حسنت خلقي فَحسن خلقي»
أخرجه الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق هَكَذَا من رِوَايَة عبد الله بن أبي الْهُذيْل عَن أبي مَسْعُود البدري وَإِنَّمَا هُوَ ابْن مَسْعُود أَي عبد الله، هَكَذَا رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه وَرَوَاهُ أَحْمد من حَدِيث عَائِشَة.(1/931)
1 - حَدِيث عبد الله بن عَمْرو «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك الصِّحَّة والعافية وَحسن الْخلق»
أخرجه الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق بِإِسْنَاد فِيهِ لين.(1/931)
2 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة «كرم الْمَرْء دينه ومروءته عقله وَحسن خلقه»
أخرجه ابْن حبَان وَالْحَاكِم وَصَححهُ عَلَى شَرط مُسلم وَالْبَيْهَقِيّ. قلت فِيهِ مُسلم بن خَالِد الزنْجِي وَقد تكلم فِيهِ. قَالَ الْبَيْهَقِيّ وَرَوَى من وَجْهَيْن آخَرين ضعيفين ثمَّ رَوَاهُ مَوْقُوفا عَلَى عمر وَقَالَ إِسْنَاد صَحِيح.(1/931)
3 - حَدِيث أُسَامَة بن شريك: شهِدت الأعاريب يسْأَلُون رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا خير مَا أعطي العَبْد؟ قَالَ «خلق حسن»
أخرجه ابْن مَاجَه وَتقدم فِي آدَاب الصُّحْبَة.(1/932)
4 - حَدِيث «إِن أحبكم إِلَى الله وأقربكم مني مَجْلِسا يَوْم الْقِيَامَة أحاسنكم أَخْلَاقًا»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الصَّغِير والأوسط من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «إِن أحبكم إِلَى الله أحاسنكم أَخْلَاقًا» وللطبراني فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق من حَدِيث جَابر «إِن أقربكم مني مَجْلِسا أحاسنكم أَخْلَاقًا» وَقد تقدم الحديثان فِي آدَاب الصُّحْبَة.(1/932)
5 - حَدِيث ابْن عَبَّاس «ثَلَاث من لم تكن فِيهِ أَو وَاحِدَة مِنْهُنَّ فَلَا تَعْتَدوا بِشَيْء من عمله تقوى تحجزه عَن معاصي الله أَو حلم يكف بِهِ السَّفِيه أَو خلق يعِيش بِهِ بَين النَّاس»
أخرجه الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق بِإِسْنَاد ضَعِيف وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَفِي مَكَارِم الْأَخْلَاق من حَدِيث أم سَلمَة.(1/932)
6 - حَدِيث «اللَّهُمَّ اهدني لأحسن الْأَخْلَاق لَا يُهْدَى لأحسنها إِلَّا أَنْت واصرف عني سيئها لَا يصرف عني سيئها إِلَّا أَنْت»
أخرجه مُسلم من حَدِيث عَلّي.(1/932)
7 - حَدِيث أنس: إِن حسن الْخلق ليذيب الْخَطِيئَة كَمَا تذيب الشَّمْس الجليد.
أخرجه الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق بِسَنَد ضَعِيف وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ وَالطَّيَالِسِي وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَضَعفه وَكَذَا رَوَاهُ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَضَعفه أَيْضا.(1/932)
8 - حَدِيث «من سَعَادَة الْمَرْء حسن الْخلق»
أخرجه الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث جَابر بِسَنَد ضَعِيف.(1/932)
9 - حَدِيث «الْيمن حسن الْخلق»
أخرجه الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق من حَدِيث عَلّي بِإِسْنَاد ضَعِيف.(1/932)
10 - حَدِيث «يَا أَبَا ذَر لَا عقل كالتدبير وَلَا حسب كحسن الْخلق»
أخرجه ابْن مَاجَه وَابْن حبَان من حَدِيث أبي ذَر.(1/932)
11 - حَدِيث أنس: قَالَت أم حَبِيبَة يَا رَسُول الله أَرَأَيْت الْمَرْأَة يكون لَهَا زوجان فِي الدُّنْيَا فتموت ويموتان ويدخلون الْجنَّة لأيهما هِيَ تكون؟ قَالَ «لأحسنهما خلقا كَانَ عِنْدهَا فِي الدُّنْيَا، يَا أم حَبِيبَة ذهب حسن الْخلق بخيري الدُّنْيَا وَالْآخِرَة»
أخرجه الْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير والخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق بِإِسْنَاد ضَعِيف.(1/932)
12 - حَدِيث «إِن الْمُسلم المسدد ليدرك دَرَجَة الصَّائِم الْقَائِم بِحسن خلقه وكرم مرتبته»
أخرجه أَحْمد من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو وبالرواية الأولَى وَمن حَدِيث أبي هُرَيْرَة بالرواية الثَّانِيَة وَفِيهِمَا ابْن لَهِيعَة(1/932)
13 - حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن سَمُرَة إِنِّي رَأَيْت البارحة عجبا رَأَيْت رجلا من أمتِي جاثيا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَبَينه وَبَين الله حجاب فجَاء حسن خلقه فَأدْخلهُ عَلَى الله تَعَالَى"
أخرجه الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق بِسَنَد ضَعِيف.(1/933)
14 - حَدِيث «إِن العَبْد ليبلغ بِحسن خلقه عَظِيم دَرَجَات الْآخِرَة وَشرف الْمنَازل وَإنَّهُ لضعيف فِي الْعِبَادَة»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ والخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق وَأَبُو الشَّيْخ فِي كتاب مَكَارِم الْأَخْلَاق وَأَبُو الشَّيْخ فِي كتاب طَبَقَات الأصبهانيين من حَدِيث أنس بِإِسْنَاد جيد.(1/933)
1 - حَدِيث: إِن عمر اسْتَأْذن عَلَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعِنْده نسَاء من قُرَيْش يكلمنه ويستكثرنه عالية أصواتهن عَلَى صَوته فَلَمَّا اسْتَأْذن عمر رَضِي اله عَنهُ تبادرن الْحجاب فَدخل عمر وَرَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم يضْحك فَقَالَ عمر رَضِي الله عَنهُ: مِم تضحك بِأبي أَنْت وَأمي يَا رَسُول الله؟ فَقَالَ «عجبت لهَؤُلَاء اللَّاتِي كن عِنْدِي لما سمعن صَوْتك تبادران الْحجاب» فَقَالَ عمر: أَنْت كنت أَحَق أَن يهبنك يَا رَسُول الله، ثمَّ أقبل عَلَيْهِنَّ عمر فَقَالَ: يَا عدوات أَنْفسهنَّ أتهبنني وَلَا تهبين رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم؟ قُلْنَ: نعم أَنْت أغْلظ وأفظ من رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «إيهاً يَا ابْن الْخطاب وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ مَا لقيك الشَّيْطَان قطّ سالكا فجا إِلَّا سلك فجا غير فجك»
مُتَّفق عَلَيْهِ.(1/933)
2 - حَدِيث «سوء الْخلق ذَنْب لَا يغْفر وَسُوء الظَّن خَطِيئَة تفوح»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الصَّغِير من حَدِيث عَائِشَة: مَا من شَيْء إِلَّا لَهُ تَوْبَة إِلَّا صَاحب سوء الْخلق فَإِنَّهُ لَا يَتُوب من ذَنْب إِلَّا عَاد فِي شرمنه. وَإِسْنَاده ضَعِيف.(1/933)
3 - حَدِيث: إِن العَبْد ليبلغ من سوء خلقه أَسْفَل دَرك جَهَنَّم"
أخرجه الطَّبَرَانِيّ والخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق وَأَبُو الشَّيْخ فِي طَبَقَات الأصبهانيين من حَدِيث أنس بِإِسْنَاد جيد وَهُوَ بعض الحَدِيث الَّذِي قبله بحديثين.(1/933)
1 - حَدِيث «بعثت لأتمم مَكَارِم الْأَخْلَاق»
تقدم فِي آدَاب الصُّحْبَة.(1/936)
1 - حَدِيث «حسنوا أخلاقكم»
أخرجه أَبُو بكر بن لال فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق من حَدِيث معَاذ «يَا معَاذ حسن خلقك للنَّاس» مُنْقَطع وَرِجَاله ثِقَات.(1/937)
1 - حَدِيث «إِنَّمَا أَنا بشر أغضب كَمَا يغْضب الْبشر»
أخرجه مُسلم من حَدِيث أنس وَله من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «إِنَّمَا مُحَمَّد بشر يغْضب كَمَا يغْضب الْبشر» .(1/939)
2 - حَدِيث: إِنَّه كَانَ يتَكَلَّم بَين يَدَيْهِ بِمَا يكره فيغضب حَتَّى تحمر وجنتاه وَلَكِن لَا يَقُول إِلَّا حَقًا فَكَانَ الْغَضَب لَا يُخرجهُ عَن الْحق".
أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث عبد الله بن الزبير فِي قصَّة شراج الْحرَّة فَقَالَ: لِأَن كَانَ ابْن عَمَّتك؟ فَتَلَوَّنَ وَجه رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَهُمَا من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ: وَكَانَ إِذا كره شَيْئا عَرفْنَاهُ فِي وَجهه. وَلَهُمَا من حَدِيث عَائِشَة: وَمَا انتقم رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم لنَفسِهِ إِلَّا أَن تنتهك حُرْمَة الله. وَلمُسلم: مَا ينَال مِنْهُ شَيْء قطّ فينتقم من صَاحبه ... الحَدِيث.(1/939)
3 - حَدِيث «خير الْأُمُور أوساطها»
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان من رِوَايَة مطرف بن عبيد الله معضلا.(1/939)
1 - حَدِيث «وَجعلت قُرَّة عَيْني فِي الصَّلَاة»
أخرجه النَّسَائِيّ من حَدِيث أنس وَقد تقدم.(1/940)
2 - حَدِيث «اعبد الله فِي الرِّضَا فَإِن لم تَسْتَطِيع فَفِي الصَّبْر عَلَى مَا تكره خير كثير»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ.(1/940)
3 - حَدِيث: سُئِلَ عَن السَّعَادَة فَقَالَ «طول الْعُمر فِي عبَادَة الله»
رَوَاهُ الْقُضَاعِي فِي مُسْند الشهَاب وَأَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من حَدِيث ابْن عمر بِإِسْنَاد ضَعِيف وللترمذي من حَدِيث أبي بكرَة وَصَححهُ: أَي النَّاس خير؟ قَالَ «من طَال عمره وَحسن عمله» .(1/941)
1 - حَدِيث "الْمُؤمن بَين خَمْسَة شَدَائِد: مُؤمن يحسده ومنافق يبغضه وَكَافِر يقاتله وَشَيْطَان يضله وَنَفس تنازعه"
أخرجه أَبُو بكر بن لال فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق من حَدِيث أنس بِسَنَد ضَعِيف.(1/948)
1 - حَدِيث «مرْحَبًا بكم قدمتم من الْجِهَاد الْأَصْغَر إِلَى الْجِهَاد الْأَكْبَر»
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الزّهْد وَقد تقدم فِي شرح عجائب الْقلب.(1/948)
2 - حَدِيث: الْمُجَاهِد من جَاهد نَفسه"
أخرجه التِّرْمِذِيّ فِي أثْنَاء حَدِيث وَصَححهُ وَابْن مَاجَه من حَدِيث فضَالة بن عبيد.(1/948)
3 - حَدِيث «كف أذاك عَن نَفسك وَلَا تتَابع هَواهَا فِي مَعْصِيّة الله تَعَالَى إِذن تخاصمك يَوْم الْقِيَامَة فيلعن بعضك بَعْضًا إِلَّا أَن يغْفر الله تَعَالَى وَيسْتر»
لم أَجِدهُ بِهَذَا السِّيَاق.(1/948)
1 - حَدِيث «الْمُؤمن يحب لِأَخِيهِ مَا يحب لنَفسِهِ»
أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث أنس «لَا يُؤمن أحدكُم حَتَّى يحب لِأَخِيهِ مَا يحب لنَفسِهِ» .(1/952)
2 - حَدِيث «من كَانَ يُؤمن بِاللَّه وباليوم الآخر فَليُكرم ضَيفه»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي شُرَيْح الْخُزَاعِيّ وَمن حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/952)
3 - حَدِيث «من كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَليُكرم جَاره»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيثهمَا وَهُوَ بعض الحَدِيث الَّذِي قبله.(1/952)
4 - حَدِيث «من كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَلْيقل خيرا أَو ليصمت»
مُتَّفق عَلَيْهِ أَيْضا من حَدِيثهمَا وَهُوَ بعض الَّذِي قبله.(1/952)
5 - حَدِيث «أكمل الْمُؤمنِينَ إِيمَانًا أحْسنهم خلقا»
تقدم غير مرّة.(1/952)
6 - حَدِيث «إِذا رَأَيْتُمْ الْمُؤمن صموتا وقورا فادنوا مِنْهُ فَإِنَّهُ يلقن الْحِكْمَة»
أخرجه ابْن مَاجَه من حَدِيث أبي خَلاد بِلَفْظ «إِذا رَأَيْتُمْ الرجل قد أعطي زهدا فِي الدُّنْيَا وَقلة منطق ... الحَدِيث» .(1/952)
1 - حَدِيث «من سرته حسنته وساءته سيئته فَهُوَ مُؤمن»
أخرجه أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم وَصَححهُ عَلَى شَرطهمَا من حَدِيث أبي مُوسَى وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم وَصَححهُ عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ من حَدِيث أبي أُمَامَة.(1/952)
2 - حَدِيث «لَا يحل لمُسلم أَن يُشِير إِلَى أَخِيه بِنَظَر يُؤْذِيه»
أخرجه ابْن الْمُبَارك فِي الزّهْد وَالرَّقَائِق وَفِي الْبر والصلة مُرْسلا وَقد تقدم.(1/952)
3 - حَدِيث «لَا يحل لمُسلم أَن يروع مُسلما»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَالطَّيَالِسِي من حَدِيث النُّعْمَان بن بشير وَالْبَزَّار من حَدِيث عمر وَإِسْنَاده ضَعِيف.(1/952)
4 - حَدِيث «إِنَّمَا يتجالس المتجالسان بأمانة الله عز وَجل فَلَا يحل لأَحَدهمَا أَن يفشي عَلَى أَخِيه مَا يكرههُ»
تقدم فِي آدَاب الصُّحْبَة.(1/952)
5 - حَدِيث: سُئِلَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن عَلامَة الْمُؤمن وَالْمُنَافِق فَقَالَ «إِن الْمُؤمن همته فِي الصَّلَاة وَالصِّيَام وَالْعِبَادَة، وَالْمُنَافِق همته فِي الطَّعَام وَالشرَاب كالبهيمة»
لم أجد لَهُ أصلا.(1/953)
6 - حَدِيث: كَانَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم يمشي وَمَعَهُ أنس فأدركه أَعْرَابِي فَجَذَبَهُ جذبا شَدِيدا وَكَانَ عَلَيْهِ برد نجراني غليظ الْحَاشِيَة، قَالَ أنس رَضِي الله عَنهُ: حَتَّى نظرت إِلَى عنق رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قد أثرت فِيهِ حَاشِيَة الْبرد من شدَّة جذبه، فَقَالَ: يَا مُحَمَّد هَب لي من مَال الله الَّذِي عنْدك، فَالْتَفت إِلَيْهِ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَضحك، ثمَّ أَمر بإعطائه.
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أنس.(1/953)
7 - حَدِيث «اللَّهُمَّ اغْفِر لقومي فَإِنَّهُم لَا يعلمُونَ»
أخرجه ابْن حبَان وَالْبَيْهَقِيّ فِي دَلَائِل النُّبُوَّة من حَدِيث سهل بن سعد وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث ابْن مَسْعُود أَنه حَكَاهُ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن نَبِي من الْأَنْبِيَاء ضربه قومه.(1/953)
1 - حَدِيث «كل مَوْلُود يُولد عَلَى الْفطْرَة وَإِنَّمَا أَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَو ينصرَانِهِ أَو يُمَجِّسَانِهِ»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/957)
1 - حَدِيث: بُدِئَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ مدثر فَقيل لَهُ {يَا أَيهَا المزمل - يَا أَيهَا المدثر}
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث جَابر «جَاوَرت بحراء فَلَمَّا قضيت جواري هَبَطت فنوديت فَنَظَرت عَن يَمِيني ... الحَدِيث» وَفِيه "فَأتيت خَدِيجَة فَقلت: دَثرُونِي وَصبُّوا عَلّي المَاء بَارِدًا فَدَثَّرُونِي وَصبُّوا عَلّي مَاء بَارِدًا «قَالَ فَنزلت {يَا أَيهَا المدثر} وَفِي رِوَايَة فَقلت» زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي «وَمن حَدِيث عَائِشَة فَقَالَ» زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي" فزملوه حَتَّى ذهب عَنهُ الروع.(1/960)
1 - حَدِيث «عَلَيْكُم بدين الْعَجَائِز»
قَالَ ابْن طَاهِر فِي كتاب التَّذْكِرَة هَذَا اللَّفْظ تداوله الْعَامَّة وَلم أَقف لَهُ عَلَى أصل يرجع إِلَيْهِ من رِوَايَة صَحِيحَة وَلَا سقيمة حَتَّى رَأَيْت حَدِيثا لمُحَمد بن عبد الرَّحْمَن بن السَّلمَانِي عَن ابْن عَمْرو عَن النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «إِذا كَانَ فِي آخر الزَّمَان وَاخْتلف الْأَهْوَاء فَعَلَيْكُم بدين أهل الْبَادِيَة» وَالنَّسَائِيّ وَابْن السَّلمَانِي لَهُ عَن أَبِيه عَن ابْن عمر نُسْخَة كَانَ يتهم بوضعها انْتَهَى وَهَذَا اللَّفْظ من هَذَا الْوَجْه رَوَاهُ ابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء فِي تَرْجَمَة ابْن السَّلمَانِي وَالله أعلم.(1/961)
1 - حَدِيث «جاهدوا أَنفسكُم بِالْجُوعِ والعطش»
لم أجد لَهُ أصلا.(1/965)
2 - حَدِيث ابْن عَبَّاس «لَا يدْخل ملكوت السَّمَوَات من مَلأ بَطْنه»
لم أَجِدهُ أَيْضا.(1/965)
3 - حَدِيث: أَي النَّاس أفضل؟ قَالَ «من قل طعمه وضحكه وَرَضي بِمَا يستر عَوْرَته» يَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ وَعَلَى مَا بعده من الْأَحَادِيث.(1/965)
4 - حَدِيث «سيد الْأَعْمَال الْجُوع وذل النَّفس لِبَاس الصُّوف»(1/965)
5 - حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ «البسوا وكلوا وَاشْرَبُوا فِي أَنْصَاف الْبُطُون»(1/965)
6 - حَدِيث «الْفِكر نصف الْعِبَادَة وَقلة الطَّعَام هِيَ الْعِبَادَة»(1/965)
1 - حَدِيث الْحسن «أفضلكم عِنْد الله منزلَة يَوْم الْقِيَامَة أطولكم جوعا وتفكرا فِي الله سُبْحَانَهُ، وأبغضكم عِنْد الله عز وَجل يَوْم الْقِيَامَة كل نئوم أكول شروب»
لم أجد لهَذِهِ الْأَحَادِيث الْمُتَقَدّمَة أصلا.(1/965)
2 - حَدِيث: كَانَ يجوع من غير عوز - أَي مُخْتَارًا لذَلِك -.
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان من حَدِيث عَائِشَة: قَالَت لَو شِئْنَا أَن نشبع لشبعنا وَلَكِن مُحَمَّدًا صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يُؤثر عَلَى نَفسه. وَإِسْنَاده معضل.(1/965)
3 - حَدِيث «إِن الله تَعَالَى يباهي الْمَلَائِكَة بِمن قل مطعمه ومشربه فِي الدُّنْيَا يَقُول الله تَعَالَى انْظُرُوا إِلَى عَبدِي ابتليته بِالطَّعَامِ وَالشرَاب فِي الدُّنْيَا فَصَبر وتركهما اشْهَدُوا يَا ملائكتي مَا من أَكلَة يَدعهَا إِلَّا أبدلته بهَا دَرَجَات فِي الْجنَّة»
أخرجه ابْن عدي فِي الْكَامِل وَقد تقدم فِي الصّيام.(1/965)
4 - حَدِيث «لَا تميتوا الْقُلُوب بِكَثْرَة الطَّعَام وَالشرَاب فَإِن الْقلب كالزرع يَمُوت إِذا كثر عَلَيْهِ المَاء»
لم أَقف لَهُ عَلَى أصل.(1/966)
5 - حَدِيث «مَا مَلأ ابْن آدم وعَاء شرا من بَطْنه حسب ابْن آدم لقيمات يقمن صلبه وَإِن كَانَ لَا بُد فَاعِلا فثلث لطعامه وَثلث لشرابه وَثلث لنَفسِهِ»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث الْمِقْدَام وَقد تقدم.(1/966)
6 - حَدِيث أُسَامَة بن زيد وَأبي هُرَيْرَة «أقرب النَّاس من الله يَوْم الْقِيَامَة من طَال جوعه وعطشه وحزنه فِي الدُّنْيَا، الأحفياء الأتقياء الَّذين إِن شهدُوا لم يعرفوا وَإِن غَابُوا لم يفتقدوا، تعرفهم بقاع الأَرْض وتحف بهم مَلَائِكَة السَّمَاء نعم النَّاس بالدنيا ونعموا بِطَاعَة الله عز وَجل، افترش النَّاس الْفرش الوثيرة وافترشوا الجباه والركب، ضيع النَّاس فعل النَّبِيين وأخلاقهم وحفظوها هم، تبْكي الأَرْض إِذا فقدتهم ويسخط الْجَبَّار عَلَى كل بَلْدَة لَيْسَ فِيهَا مِنْهُم أحد لم يتكالبوا عَلَى الدُّنْيَا تكالب الْكلاب عَلَى الْجِيَف أكلُوا العلق ولبسوا الْخرق شعثا غبرا يراهم النَّاس فيظنون أَن بهم دَاء وَمَا بهم دَاء، وَيُقَال قد خولطوا فَذَهَبت عُقُولهمْ وَمَا ذهبت عُقُولهمْ وَلَكِن نظر الْقَوْم بقلوبهم إِلَى أَمر الله الَّذِي أذهب عَنْهُم الدُّنْيَا، فهم عِنْد أهل الدُّنْيَا يَمْشُونَ بِلَا عقول عقلوا حِين ذهبت عقول النَّاس، لَهُم الشّرف فِي الْآخِرَة، يَا أُسَامَة إِذا رَأَيْتهمْ فِي بَلْدَة فَاعْلَم أَنهم أَمَان لأهل تِلْكَ الْبَلدة وَلَا يعذب الله قوما هم فيهم، الأَرْض بهم فرحة والجبار عَنْهُم رَاض. اتخذهم لنَفسك إخْوَانًا عَسى أَن تنجو بهم، وَإِن اسْتَطَعْت أَن يَأْتِيك الْمَوْت وبطنك جَائِع وكبدك ظمآن فافعل. فَإنَّك تدْرك بذلك شرف الْمنَازل وَتحل مَعَ النَّبِيين. وتفرح بقدوم روحك الْمَلَائِكَة وَيُصلي عَلَيْك الْجَبَّار»
أخرجه الْخَطِيب فِي الزّهْد من حَدِيث سعيد بن زيد قَالَ: سَمِعت رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَقْبل عَلَى أُسَامَة بن زيد مَعَ تَقْدِيم وَتَأْخِير، وَمن طَرِيقه رَوَاهُ ابْن الْجَوْزِيّ وَفِيه حباب بن عبد الله ابْن جبلة أحد الْكَذَّابين وَفِيه من لَا يعرف وَهُوَ مُنْقَطع أَيْضا وَرَوَاهُ الْحَارِث بن أبي أُسَامَة من هَذَا الْوَجْه.(1/966)
7 - حَدِيث الْحسن عَن أبي هُرَيْرَة «البسوا الصُّوف وشمروا وكلوا فِي أَنْصَاف الْبُطُون تدْخلُوا فِي ملكوت السَّمَاء»
أخرجه أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس بِسَنَد ضَعِيف.(1/966)
8 - حَدِيث طَاوُوس مُرْسلا قَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام: «يَا معشر الحواريين أجيعوا أكبادكم وأعروا أجسادكم لَعَلَّ قُلُوبكُمْ ترَى الله عز وَجل»
لم أَجِدهُ أَيْضا.(1/966)
1 - حَدِيث «إِن الشَّيْطَان ليجري من ابْن آدم مجْرى الدَّم فضيقوا بِالْجُوعِ والعطش»
تقدم فِي الصّيام دون الزِّيَادَة الَّتِي فِي آخِره وَذكر المُصَنّف هُنَا أَنه مُرْسل والمرسل رَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا فِي مكايد الشَّيْطَان من حَدِيث عَلّي بن الْحُسَيْن دون الزِّيَادَة أَيْضا.(1/966)
2 - حَدِيث «إِن الْأكل عَلَى الشِّبَع يُورث البرص»
لم أجد لَهُ أصلا.(1/966)
3 - حَدِيث الْمُؤمن يَأْكُل فِي معي وَاحِد وَالْكَافِر يَأْكُل فِي سَبْعَة أمعاء
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث عمر وَحَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/967)
4 - حَدِيث الْحسن عَن عَائِشَة «أديموا قرع بَاب الْجنَّة يفتح لكم» فَقلت: كَيفَ نديم قرع بَاب الْجنَّة؟ قَالَ: بِالْجُوعِ والظمأ"
لم أَجِدهُ أَيْضا.(1/967)
5 - حَدِيث: إِن أَبَا جُحَيْفَة تجشأ فِي مجْلِس رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ «أقصر من جشائك فَإِن أطول النَّاس جوعا يَوْم الْقِيَامَة أَكْثَرهم شبعا فِي الدُّنْيَا»
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث أبي جُحَيْفَة وَأَصله عِنْد التِّرْمِذِيّ وَحسنه ابْن مَاجَه من حَدِيث ابْن عمر: تجشأ رجل ... الحَدِيث. لم يذكر أَبَا جُحَيْفَة.(1/967)
6 - حَدِيث عَائِشَة: أَنه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم لم يمتلئ شبعا قطّ وَرُبمَا بَكَيْت رَحْمَة لَهُ لما أرَى بِهِ من الْجُوع فأمسح بَطْنه بيَدي وَأَقُول: نَفسِي لَك الْفِدَاء لَو تبلغت من الدُّنْيَا بِقدر مَا يقويك ويمنعك من الْجُوع؟ فَيَقُول «يَا عَائِشَة إخْوَانِي من أولَى الْعَزْم من الرُّسُل قد صَبَرُوا عَلَى مَا هُوَ أَشد من هَذَا؛ مضوا عَلَى حَالهم فقدموا عَلَى رَبهم فَأكْرم مآبهم وأجزل ثوابهم، فأجدني أستحي إِن ترفهت فِي معيشتي أَن يقصر بِي غَدا دونهم؛ فالصبر أَيَّامًا يسيرَة أحب إِلَيّ من أَن ينقص حظي غَدا فِي الْآخِرَة، وَمَا من شَيْء أحب إِلَيّ من اللحوق بِأَصْحَابِي وإخواني» قَالَت عَائِشَة: فوَاللَّه مَا اسْتكْمل بعد ذَلِك جُمُعَة حَتَّى قَبضه الله إِلَيْهِ.
أخرجه أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيّ مطولا فِي كتاب استحلاء الْمَوْت وَأورد مِنْهُ عِيَاض فِي الشِّفَاء.(1/967)
7 - حَدِيث أنس: جَاءَت فَاطِمَة بكسرة خبز لرَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ «مَا هَذِه الكسرة» قَالَت: قرص خبزته وَلم تطب نَفسِي حَتَّى أَتَيْتُك مِنْهُ بِهَذِهِ الكسرة، فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَآله وَسلم «أما إِنَّه أول طَعَام دخل فَم أَبِيك مُنْذُ ثَلَاثَة أَيَّام»
أخرجه الْحَارِث بن أبي أُسَامَة فِي مُسْنده بِسَنَد ضَعِيف.(1/967)
8 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة: مَا شبع النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم ثَلَاثَة أَيَّام تباعا من خبز الْحِنْطَة حَتَّى فَارق الدُّنْيَا.
أخرجه مُسلم وَقد تقدم.(1/967)
9 - حَدِيث «إِن أهن الْجُوع فِي الدُّنْيَا هم أهل الشِّبَع فِي الْآخِرَة»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية من حَدِيث ابْن عَبَّاس بِإِسْنَاد ضَعِيف.(1/967)
1 - حَدِيث «ثلث للطعام»
تقدم.(1/968)
1 - حَدِيث «أحيوا قُلُوبكُمْ بقلة الضحك وطهروها بِالْجُوعِ تصفوا وترق»
لم أجد لَهُ أصلا(1/969)
2 - حَدِيث «من أجاع بَطْنه عظمت فكرته وفطن قلبه»
كَذَلِك لم أجد لَهُ أصلا.(1/969)
3 - حَدِيث «من شبع وتام قسا قلبه، ثمَّ قَالَ» إِن لكل شَيْء زَكَاة وَإِن زَكَاة الْجَسَد الْجُوع «
أخرجه ابْن مَاجَه من حَدِيث أبي هُرَيْرَة» لكل شَيْء زَكَاة وَزَكَاة الْجَسَد الصَّوْم" وَإِسْنَاده ضَعِيف.(1/969)
1 - حَدِيث «نور الْحِكْمَة الْجُوع والتباعد من الله عز وَجل الشِّبَع، والقربة إِلَى الله عز وَجل حب الْمَسَاكِين والدنو مِنْهُم. لَا تشبعوا فتطفئوا نور الْحِكْمَة من قُلُوبكُمْ وَمن بَات فِي خفَّة من الطَّعَام بَات الْحور حوله حَتَّى يصبح» .
ذكره أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَكتب عَلَيْهِ إِنَّه مُسْند وَهِي عَلامَة مَا رَوَاهُ بِإِسْنَادِهِ.(1/970)
2 - حَدِيث «أجوع يَوْمًا وَأَشْبع يَوْمًا فَإِذا جعت صبرت وتضرعت وَإِذا شبعت شكرت»
تقدم وَهُوَ عِنْد التِّرْمِذِيّ.(1/970)
1 - حَدِيث «ثلث للطعام»
تقدم أَيْضا.(1/972)
2 - حَدِيث «البطنة أصل الدَّاء وَالْحمية أصل الدَّوَاء وعودوا كل بدن بِمَا اعْتَادَ»
لم أجد لَهُ أصلا.(1/972)
3 - حَدِيث «صُومُوا تصحوا»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ النَّبَوِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِسَنَد ضَعِيف.(1/973)
1 - حَدِيث «كل امْرِئ فِي ظلّ صدقته»
أخرجه الْحَاكِم من حَدِيث عقبَة بن عَامر وَقد تقدم.(1/973)
2 - حَدِيث: نظر إِلَى رجل سمين الْبَطن فَأَوْمأ إِلَى بَطْنه بإصبعه وَقَالَ «لَو كَانَ هَذَا فِي غير هَذَا لَكَانَ خيرا لَك»
أخرجه أَحْمد وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث جعدة الْجُشَمِي وَإِسْنَاده جيد.(1/974)
1 - حَدِيث أبي ذَر «أقربكم مني مَجْلِسا يَوْم الْقَامَة وأحبكم إِلَيّ من مَاتَ عَلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ الْيَوْم»
أخرجه أَحْمد فِي كتاب الزّهْد وَمن طَرِيقه أَبُو نعيم فِي الْحِلْية دون قَوْله «وأحبكم إِلَيّ» وَهُوَ مُنْقَطع.(1/975)
2 - حَدِيث: كَانَ قوت أهل الصّفة مدا من تمر بَين اثْنَيْنِ فِي كل يَوْم"
أخرجه الْحَاكِم وَصحح إِسْنَاده من حَدِيث طَلْحَة الْبَصْرِيّ.(1/975)
1 - حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ: كَانَ إِذا تغذى لم يتعش وَإِذا تعشى لم يتغذ"
لم أجد لَهُ أصلا.(1/976)
2 - حَدِيث: قَالَ لعَائِشَة «إياك والإسراف فَإِن أكلتين فِي يَوْم من السَّرف»
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث عَائِشَة وَقَالَ إِسْنَاده ضَعِيف.(1/976)
3 - حَدِيث عَاصِم بن كُلَيْب عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة: مَا قَامَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قيامكم هَذَا قطّ وَإِن كَانَ ليقوم حَتَّى تزلع قدماه.
رَوَاهُ النَّسَائِيّ مُخْتَصرا: كَانَ يُصَلِّي حَتَّى تزلع قدماه. وَإِسْنَاده جيد.(1/977)
4 - حَدِيث: كَانَ يواصل إِلَى السحر.
لم أَجِدهُ من فعله وَإِنَّمَا هُوَ من قَوْله «فَأَيكُمْ أَرَادَ أَن يواصل فليواصل حَتَّى السحر» رَوَاهُ البُخَارِيّ من حَدِيث أبي سعيد: وَأما هُوَ فَكَانَ يواصل وَهُوَ من خَصَائِصه.(1/977)
1 - حَدِيث «شرار أمتِي الَّذِي يَأْكُلُون مخ الْحِنْطَة»
لم أجد لَهُ أصلا.(1/977)
2 - حَدِيث «شرار أمتِي الَّذين غذوا بالنعيم ونبتت عَلَيْهِ أجسامهم»
أخرجه ابْن عدي فِي الْكَامِل وَمن طَرِيقه الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان من حَدِيث فَاطِمَة رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَرَوَى من حَدِيث فَاطِمَة بنت الْحُسَيْن مُرْسلا، قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْعِلَل: أَنه أشبه بِالصَّوَابِ، وَرَوَاهُ أَبُو نعيم فِي الْحِلْية من حَدِيث عَائِشَة بِإِسْنَاد لَا بَأْس بِهِ.(1/977)
3 - حَدِيث نَافِع: أَن ابْن عمر كَانَ مَرِيضا فاشتهى سَمَكَة طرية فَالْتمست لَهُ بِالْمَدِينَةِ فَلم تُوجد، ثمَّ وجدت بعد كَذَا وَكَذَا، فاشتريت لَهُ بدرهم وَنصف فشويت وحملت إِلَيْهِ عَلَى رغيف فَقَامَ سَائل عَلَى الْبَاب فَقَالَ للغلام: لفها برغيفها وادفعها إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ الْغُلَام: أصلحك الله قد اشتهيتها مُنْذُ كَذَا وَكَذَا فَلم نجدها فَلَمَّا وَجدتهَا اشْتَرَيْتهَا بدرهم وَنصف، فَنحْن نُعْطِيه ثمنهَا، فَقَالَ: لفها وادفعها إِلَيْهِ، ثمَّ قَالَ الْغُلَام للسَّائِل: هَل لَك أَن تَأْخُذ درهما وتتركها؟ قَالَ: نعم فَأعْطَاهُ درهما وَأَخذهَا وَأَتَى بهَا فوضعها بَين يَدَيْهِ وَقَالَ: قد أَعْطيته درهما وأخذتها مِنْهُ، فَقَالَ: لفها وادفعها إِلَيْهِ وَلَا تَأْخُذ مِنْهُ الدِّرْهَم، فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول «أَيّمَا امْرِئ اشْتَهَى شَهْوَة فَرد شَهْوَته وآثر بهَا عَلَى نَفسه غفر الله لَهُ»
أخرجه أَبُو الشَّيْخ ابْن حبَان فِي كتاب الثَّوَاب بِإِسْنَاد ضَعِيف جدا وَرَوَاهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات.(1/978)
4 - حَدِيث «إِذا سددت كلب الْجُوع برغيف وكوز من المَاء القراح فعلَى الدُّنْيَا وَأَهْلهَا الدمار»
أخرجه أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِإِسْنَاد ضَعِيف.(1/978)
1 - حَدِيث «لَا يستدير الرَّغِيف وَيُوضَع بَين يَديك حَتَّى يعْمل فِيهِ ثَلَاثمِائَة وَسِتُّونَ صانعا أَو لَهُم مِيكَائِيل عَلَيْهِ السَّلَام الَّذِي يَكِيل المَاء من خَزَائِن الرَّحْمَة، ثمَّ الْمَلَائِكَة الَّتِي تزجى السَّحَاب وَالشَّمْس وَالْقَمَر والأفلاك وملائكة الْهَوَاء ودواب الأَرْض، وَآخرهمْ الخباز {وَإِن تعدوا نعْمَة الله لَا تحصوها} »
لم أجد لَهُ أصلا.(1/980)
1 - حَدِيث «أذيبوا طَعَامكُمْ بِالصَّلَاةِ وَالذكر وَلَا تناموا عَلَيْهِ فتقسو قُلُوبكُمْ»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَابْن السّني فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة من حَدِيث عَائِشَة بِسَنَد ضَعِيف.(1/981)
1 - حَدِيث: النَّهْي عَن صَوْم الدَّهْر كُله وَقيام اللَّيْل كُله.
تقدم.(1/982)
2 - حَدِيث «خير الْأُمُور أوسطها»
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب مُرْسلا وَقد تقدم.(1/982)
1 - حَدِيث عَائِشَة: كَانَ يَصُوم حَتَّى نقُول لَا يفْطر وَيفْطر حَتَّى نقُول لَا يَصُوم.
مُتَّفق عَلَيْهِ.(1/983)
2 - حَدِيث: كَانَ يدْخل عَلَى أَهله فَيَقُول «هَل عنْدكُمْ من شَيْء» فَإِن قَالُوا نعم أكل وَإِن قَالُوا لَا قَالَ «إِنِّي صَائِم»
أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَحسنه وَالنَّسَائِيّ من حَدِيث عَائِشَة وَهُوَ عِنْد مُسلم بِنَحْوِهِ كَمَا سَيَأْتِي.(1/983)
3 - حَدِيث: كَانَ يقدم إِلَيْهِ الشَّيْء فَيَقُول «أما إِنِّي كنت أُرِيد الصَّوْم»
أخرجه الْبَيْهَقِيّ من حَدِيث عَائِشَة بِلَفْظ «وَإِن كنت قد فرضت الصَّوْم» وَقَالَ إِسْنَاده صَحِيح وَعند مُسلم «قد كنت أَصبَحت صَائِما» .(1/983)
4 - حَدِيث: خرج وَقَالَ «إِنِّي صَائِم» فَقَالَت عَائِشَة يَا رَسُول الله قد أهدي إِلَيْنَا حيس فَقَالَ «كنت أردْت الصَّوْم وَلَكِن قربيه»
أخرجه مُسلم بِلَفْظ «قد كنت أَصبَحت صَائِما» وَفِي وَرَايَة لَهُ «أدنيه فقد أَصبَحت صَائِما» فَأكل وَفِي لفظ للبيهقي «إِنِّي كنت أُرِيد الصَّوْم وَلَكِن قَرِيبه» .(1/983)
1 - حَدِيث: كَانَ يحب الْعَسَل ويأكله.
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث عَائِشَة: كَانَ يحب الْحَلْوَاء وَالْعَسَل ... الحَدِيث. وَفِيه قصَّة شربه الْعَسَل عِنْد بعض نِسَائِهِ.(1/984)
1 - حَدِيث ابْن عَبَّاس مَوْقُوفا مُسْندًا فِي قَوْله تَعَالَى {وَمن شَرّ غَاسِق إِذا وَقب} قَالَ هُوَ قيام الذّكر وَقَالَ الَّذِي أسْندهُ: الذّكر إِذا دخل. هَذَا حَدِيث لَا أصل لَهُ.(1/986)
2 - حَدِيث «اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من شَرّ سَمْعِي وبصري وقلبي وهني ومني»
تقدم فِي الدَّعْوَات.(1/986)
3 - حَدِيث «النِّسَاء حبائل الشَّيْطَان»
أخرجه الْأَصْفَهَانِي فِي التَّرْغِيب والترهيب من حَدِيث خَالِد بن زيد الْجُهَنِيّ بِإِسْنَاد فِيهِ جَهَالَة.(1/986)
4 - حَدِيث «شَكَوْت إِلَى جِبْرِيل ضعف الوقاع فَأمرنِي بِأَكْل الهريسة»
أخرجه الْعقيلِيّ فِي الضُّعَفَاء وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث حُذَيْفَة وَقد تقدم وَهُوَ مَوْضُوع.(1/987)
1 - حَدِيث «معاشر الشَّبَاب عَلَيْكُم بِالْبَاءَةِ فَمن لم يسْتَطع فَعَلَيهِ بِالصَّوْمِ فالصوم لَهُ وَجَاء»
تقدم فِي النِّكَاح.(1/987)
2 - حَدِيث: كَانَ لَا يشغل قلبه عَن الله تَعَالَى جَمِيع مَا فِي الدُّنْيَا.
تقدم.(1/988)
3 - حَدِيث: كَانَ يضْرب يَده عَلَى فَخذ عَائِشَة أَحْيَانًا وَيَقُول «كلميني يَا عَائِشَة»
لم أجد لَهُ أصلا.(1/988)
4 - حَدِيث «أَرحْنَا بهَا يَا بِلَال»
تقدم فِي الصَّلَاة.(1/988)
5 - حَدِيث: إِن الصَّلَاة كَانَت قُرَّة عينه.
تقدم أَيْضا.(1/988)
1 - حَدِيث «النظرة سهم مَسْمُوم من سِهَام إِبْلِيس فَمن تَركهَا خوفًا من الله تَعَالَى أعطَاهُ الله تَعَالَى إِيمَانًا يجد حلاوته فِي قلبه»
تقدم أَيْضا.(1/988)
2 - حَدِيث «مَا تركت بعدِي فتْنَة أضرّ عَلَى الرِّجَال من النِّسَاء»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أُسَامَة بن زيد.(1/988)
3 - حَدِيث «اتَّقوا فتْنَة الدُّنْيَا وفتنة النِّسَاء فَإِن أول فتْنَة بني إِسْرَائِيل كَانَت فِي النِّسَاء»
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ.(1/988)
4 - حَدِيث «لكل ابْن آدم حَظّ من الزِّنَا فالعينان تزنيان وزناهما النّظر، وَالْيَدَانِ تزنيان وزناهما الْبَطْش، وَالرجلَانِ تزنيان وزناهما الْمَشْي، والفم يَزْنِي وزناه الْقبْلَة، وَالْقلب يهم أَو يتَمَنَّى وَيصدق ذَلِك الْفرج أَو يكذبهُ»
أخرجه مُسلم وَالْبَيْهَقِيّ وَاللَّفْظ لَهُ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَاتفقَ عَلَيْهِ الشَّيْخَانِ من حَدِيث ابْن عَبَّاس نَحوه.(1/989)
5 - حَدِيث أم سَلمَة: اسْتَأْذن ابْن أم مَكْتُوم الْأَعْمَى وَأَنا ومَيْمُونَة جالستان فَقَالَ «احتجبا» فَقُلْنَا: أَو لَيْسَ بأعمى لَا يبصر؟ فَقَالَ «وأنتما لَا تبصرانه؟»
أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن صَحِيح.(1/989)
1 - حَدِيث «من عشق فعف فكتم فَمَاتَ فَهُوَ شَهِيد»
أخرجه الْحَاكِم فِي التَّارِيخ من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَقَالَ أنكر عَلَى سُوَيْد بن سعيد، ثمَّ قَالَ: يُقَال أَن يَحْيَى لما ذكر لَهُ هَذَا الحَدِيث قَالَ: لَو كَانَ لي فرس ورمح غزوت سويدا. وَرَوَاهُ الخرائطي من غير طَرِيق سُوَيْد بِسَنَد فِيهِ نظر.(1/992)
2 - حَدِيث «سَبْعَة يظلهم الله يَوْم الْقِيَامَة فِي ظلّ عَرْشه يَوْم لَا ظلّ إِلَّا ظله - وعد مِنْهُم - رجل دَعَتْهُ امْرَأَة ذَات جمال وَحسب إِلَى نَفسهَا فَقَالَ إِنِّي أَخَاف الله رب الْعَالمين»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَقد تقدم.(1/992)
1 - حَدِيث ابْن عمر "انْطلق ثَلَاثَة نفر مِمَّن كَانَ قبلكُمْ حَتَّى آواهم الْمبيت إِلَى غَار فَدَخَلُوا فانحدرت صَخْرَة من الْجَبَل فَسدتْ عَلَيْهِم الْغَار، فَقَالُوا إِنَّه لَا ينجيكم من هَذِه الصَّخْرَة إِلَّا أَن تدعوا الله تَعَالَى بِصَالح أَعمالكُم فَقَالَ رجل مِنْهُم: اللَّهُمَّ إِنَّك تعلم أَنه كَانَ لي أَبَوَانِ شَيْخَانِ كبيران وَكنت لَا أغبق قبلهمَا أَهلا وَلَا مَالا، فنأى بِي طلب الشّجر يَوْمًا فَلم أرح عَلَيْهِمَا حَتَّى نَامَا فحلبت لَهما غبوقهما فوجدتهما نائمين فَكرِهت أَن أغبق قبلهمَا أَهلا ومالا، فَلَبثت والقدح فِي يَدي أنْتَظر استيقاظهما حَتَّى طلع الْفجْر والصبية يتضاغون حول قدمي فَاسْتَيْقَظَا فشربا غبوقهما، اللَّهُمَّ إِن كنت فعلت ذَلِك ابْتِغَاء وَجهك فَفرج عَنَّا مَا نَحن فِيهِ من هَذِه الصَّخْرَة، فانفرجت شَيْئا لَا يَسْتَطِيعُونَ الْخُرُوج مِنْهُ. وَقَالَ الآخر: اللَّهُمَّ إِنَّك تعلم أَنه كَانَ لي ابْنة عَم من أحب النَّاس إِلَيّ فراودتها عَن نَفسهَا فامتنعت مني، حَتَّى ألمت بهَا سنة من السنين، فجاءتني فأعطيتها مائَة وَعشْرين دِينَارا عَلَى أَن تخلي بيني وَبَين نَفسهَا فَفعلت، حَتَّى إِذا قدرت عَلَيْهَا قَالَت: اتَّقِ الله وَلَا تفض الْخَاتم إِلَّا بِحقِّهِ، فتحرجت من الْوُقُوع عَلَيْهَا فَانْصَرَفت عَنْهَا وَهِي من أحب النَّاس إِلَيّ وَتركت الذَّهَب الَّذِي أعطيتهَا، اللَّهُمَّ إِن كنت فعلته ابْتِغَاء وَجهك فَفرج عَنَّا مَا نَحن فِيهِ، فانفرجت الصَّخْرَة عَنْهُم غير أَنهم لَا يَسْتَطِيعُونَ الْخُرُوج مِنْهَا. وَقَالَ الثَّالِث: اللَّهُمَّ إِنِّي اسْتَأْجَرت أجراء وأعطيتهم أُجُورهم غير رجل وَاحِد فَإِنَّهُ ترك الْأجر الَّذِي لَهُ وَذهب فنميت لَهُ أجره حَتَّى كثرت مِنْهُ الْأَمْوَال، فَجَاءَنِي بعد حِين فَقَالَ: يَا عبد الله أَعْطِنِي أجري، فَقلت كل مَا ترَى من أجرك من الْإِبِل وَالْبَقر وَالْغنم وَالرَّقِيق، فَقَالَ يَا عبد الله أتهزأ بِي؟ فَقلت: لَا أستهزئ بك فَخذه، فاستاقه وَأَخذه كُله وَلم يتْرك مِنْهُ شَيْئا، اللَّهُمَّ إِن كنت فعلت ذَلِك ابْتِغَاء وَجهك فَفرج عَنَّا مَا نَحن فِيهِ فانفرجت الصَّخْرَة فَخَرجُوا يَمْشُونَ"
رَوَاهُ البُخَارِيّ.(1/993)
2 - حَدِيث «لَك الأولَى وَلَيْسَت لَك الثَّانِيَة»
أَي النظرة أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ من حَدِيث بُرَيْدَة قَالَه لعَلي قَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث غَرِيب.(1/993)
كتاب آفَات اللِّسَان(1/996)
1 - حَدِيث «من صمت نجا»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو بِسَنَد فِيهِ ضعف وَقَالَ غَرِيب وَهُوَ عِنْد الطَّبَرَانِيّ بِسَنَد جيد.(1/996)
2 - حَدِيث «الصمت حِكْمَة وَقَلِيل فَاعله»
أخرجه أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من حَدِيث ابْن عمر بِسَنَد ضَعِيف وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث أنس بِلَفْظ «حكم» بدل «حِكْمَة» وَقَالَ غلط فِيهِ عُثْمَان بن سعد وَالصَّحِيح رِوَايَة ثَابت قَالَ وَالصَّحِيح عَن أنس أَن لُقْمَان قَالَ وَرَوَاهُ كَذَلِك هُوَ وَابْن حبَان فِي كتاب رَوْضَة الْعُقَلَاء بِسَنَد صَحِيح إِلَى أنس.(1/996)
1 - حَدِيث سُفْيَان الثَّقَفِيّ: يَا رَسُول الله أَخْبرنِي عَن الْإِسْلَام بِأَمْر لَا أسأَل عَنهُ أحد بعْدك قَالَ «قل آمَنت بلله ثمَّ اسْتَقِم» قَالَ: قلت فَمَا أتقي؟ فَأَوْمأ بِيَدِهِ إِلَى لِسَانه.
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَهُوَ عِنْد مُسلم دون آخر الحَدِيث الَّذِي فِيهِ ذكر اللِّسَان.(1/996)
2 - حَدِيث عقبَة بن عَامر: قلت يَا رَسُول الله مَا النجَاة؟ قَالَ «أمسك عَلَيْك لسَانك وليسعك بَيْتك وابك عَلَى خطيئتك»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن.(1/996)
3 - حَدِيث سهل بن سعد «من يتوكل لي بِمَا بَين لحييْهِ وَرجلَيْهِ أتوكل لَهُ بِالْجنَّةِ»
رَوَاهُ البُخَارِيّ.(1/996)
4 - حَدِيث «من وقِي شَرّ قبقبه وذبذبه ولقلقه فقد وقِي الشَّرّ كُله»
أخرجه أَبُو مَنْصُور الديلمي من حَدِيث أنس بِسَنَد ضَعِيف بِلَفْظ «فقد وَجَبت لَهُ الْجنَّة» .(1/996)
5 - حَدِيث: سُئِلَ عَن أَكثر مَا يدْخل النَّاس الْجنَّة فَقَالَ «تقوى الله وَحسن الْخلق» وَسُئِلَ عَن أَكثر مَا يدْخل النَّار فَقَالَ "الأجوفان: الْفَم والفرج"
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ وَابْن مَاجَه من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/997)
6 - حَدِيث معَاذ: قلت يَا رَسُول الله أنؤاخذ بِمَا نقُول؟ فَقَالَ «ثكلتك أمك يَا ابْن جبل وَهل يكب النَّاس فِي النَّار عَلَى مناخرهم إِلَّا حصائد ألسنتهم؟»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ.(1/997)
7 - حَدِيث عبد الله الثَّقَفِيّ: قلت يَا رَسُول الله حَدثنِي بِأَمْر أَعْتَصِم بِهِ فَقَالَ «قل رَبِّي الله ثمَّ اسْتَقِم» قلت يَا رَسُول الله مَا أخوف مَا تخَاف عَلّي؟ فَأخذ بِلِسَانِهِ وَقَالَ «هَذَا»
رَوَاهُ النَّسَائِيّ قَالَ ابْن عَسَاكِر وَهُوَ خطأ وَالصَّوَاب سُفْيَان بن عبد الله الثَّقَفِيّ كَمَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ ابْن مَاجَه وَقد تقدم قبل هَذَا بِخَمْسَة أَحَادِيث.(1/997)
8 - حَدِيث: إِن معَاذ قَالَ: يَا رَسُول الله أَي الْأَعْمَال أفضل؟ فَأخْرج لِسَانه ثمَّ وضع يَده عَلَيْهِ.
أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَابْن أبي الدُّنْيَا فِي الصمت قَالَ «إصبعه» مَكَان «يَده» .(1/997)
9 - حَدِيث أنس «لَا يَسْتَقِيم إِيمَان عبد حَتَّى يَسْتَقِيم قلبه، وَلَا يَسْتَقِيم قلبه حَتَّى يَسْتَقِيم لِسَانه، وَلَا يدْخل الْجنَّة رجل لَا يَأْمَن جَاره بوائقه»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الصمت والخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق بِسَنَد فِيهِ ضعف.(1/997)
10 - حَدِيث «من سره أَن يسلم فليلزم الصمت»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الصمت وَأَبُو الشَّيْخ فِي فَضَائِل الْأَعْمَال وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث أنس بِإِسْنَاد ضَعِيف.(1/997)
11 - حَدِيث «إِذا أصبح ابْن آدم أَصبَحت الْأَعْضَاء كلهَا تذكر اللِّسَان أَي تَقول اتَّقِ الله فِينَا فَإنَّك إِن اسْتَقَمْت استقمنا وَإِن اعوججت اعوججنا»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَفعه وَوَقع فِي الْإِحْيَاء عَن سعيد بن جُبَير مَرْفُوعا وَإِنَّمَا هُوَ عَن سعيد بن جُبَير عَن أبي سعيد رَفعه وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ مَوْقُوفا عَلَى عمار بن زيد وَقَالَ هَذَا أصح.(1/997)
12 - حَدِيث: إِن عمر اطلع عَلَى أبي بكر وَهُوَ يمد لِسَانه بِيَدِهِ فَقَالَ: مَا تصنع يَا خَليفَة رَسُول الله قَالَ: إِن هَذَا أوردني الْمَوَارِد إِن رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ «لَيْسَ شَيْء من الْجَسَد إِلَّا يشكو إِلَى الله عز وَجل اللِّسَان عَلَى حِدته»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الصمت وَأَبُو يعْلى فِي مُسْنده وَالدَّارَقُطْنِيّ فِي الْعِلَل وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من رِوَايَة أسلم مولَى عمر، وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ إِن الْمَرْفُوع وهم عَلَى الدَّرَاورْدِي؟؟ قَالَ وَرَوَى هَذَا الحَدِيث عَن قيس بن أبي حَازِم عَن أبي بكر، وَلَا عِلّة لَهُ.(1/997)
1 - حَدِيث ابْن مَسْعُود: أَنه كَانَ عَلَى الصَّفَا يُلَبِّي وَيَقُول: يَا لِسَان قل خيرا تغنم.
وَفِيه مَرْفُوعا «إِن أَكثر خَطَايَا بني آدم فِي لِسَانه» أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَابْن أبي الدُّنْيَا فِي الصمت وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب بِسَنَد حسن.(1/998)
2 - حَدِيث ابْن عمر «من كف لِسَانه ستر الله عَوْرَته وَمن ملك غَضَبه وَقَاه الله عَذَابه وَمن اعتذر إِلَى الله قبل الله عذره»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الصمت بِسَنَد حسن.(1/998)
3 - حَدِيث: إِن معَاذًا قَالَ أوصني قَالَ «اعبد الله كَأَنَّك ترَاهُ وعد نَفسك فِي الْمَوْتَى وَإِن شِئْت أَنْبَأتك بِمَا هُوَ أملك لَك من هَذَا كُله» وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى لِسَانه.
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الصمت وَالطَّبَرَانِيّ وَرِجَاله ثِقَات وَفِيه انْقِطَاع.(1/998)
4 - حَدِيث صَفْوَان بن سليم مَرْفُوعا "أَلا أخْبركُم بأيسر الْعِبَادَة وأهونها عَلَى الْبدن: الصمت وَحسن الْخلق"
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا هَكَذَا مُرْسلا وَرِجَاله ثِقَات وَرَوَاهُ أَبُو الشَّيْخ فِي طَبَقَات الْمُحدثين من حَدِيث أبي ذَر وَأبي الدَّرْدَاء أَيْضا مَرْفُوعا.(1/998)
5 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة «من كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَلْيقل خيرا أَو لِيَسْكُت»
مُتَّفق عَلَيْهِ.(1/998)
6 - حَدِيث الْحسن: ذكر لنا أَن رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ «رحم الله عبدا تكلم فغنم أَو سكت فَسلم»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الصمت وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث أنس بِسَنَد فِيهِ ضعف فَإِنَّهُ من رِوَايَة إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش عَن الحجازين [الْحِجَازِيِّينَ؟؟] .(1/998)
7 - حَدِيث الْبَراء: جَاءَ أَعْرَابِي فَقَالَ دلَّنِي عَلَى عمل يدخلني الْجنَّة قَالَ «أطْعم الجائع واسق الظمآن وَأمر بِالْمَعْرُوفِ وانه عَن الْمُنكر فَإِن لم تطق فَكف لسَانك إِلَّا من خير»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا بِإِسْنَاد جيد.(1/998)
8 - حَدِيث «أخزن لسَانك أَلا من خير فَإنَّك بذلك تغلب الشَّيْطَان»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الصَّغِير من حَدِيث أبي سعيد وَله فِي المعجم الْكَبِير وَلابْن حبَان فِي صَحِيحه نَحوه من حَدِيث أبي ذَر.(1/998)
9 - حَدِيث «إِذا رَأَيْتُمْ الْمُؤمن صموتا وقورا فادنوا مِنْهُ فَإِنَّهُ يلقن الْحِكْمَة»
أخرجه ابْن مَاجَه من حَدِيث أبي خَلاد بِلَفْظ «إِذا رَأَيْتُمْ الرجل قد أعطي زهدا فِي الدُّنْيَا وَقلة منطق فاقتربوا مِنْهُ فَإِنَّهُ يلقِي الْحِكْمَة» وَقد تقدم.(1/998)
10 - حَدِيث ابْن مَسْعُود «النَّاس غَانِم وَسَالم وشاحب فالغانم الَّذِي يذكر الله تَعَالَى، والسالم السَّاكِت، والشاحب الَّذِي يَخُوض فِي الْبَاطِل»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَأَبُو يعْلى من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ بِلَفْظ «الْمجَالِس» وَضَعفه ابْن عدي وَلم أَجِدهُ «ثَلَاثَة» من حَدِيث ابْن مَسْعُود.(1/998)
11 - حَدِيث «إِن لِسَان الْمُؤمن وَرَاء قلبه فَإِذا أَرَادَ أَن يتَكَلَّم بِشَيْء تدبره بِقَلْبِه ثمَّ أَمْضَاهُ بِلِسَانِهِ، وَإِن لِسَان الْمُنَافِق أَمَام قلبه، فَإِذا هم بِشَيْء أَمْضَاهُ بِلِسَانِهِ وَلم يتدبره بِقَلْبِه»
لم أجد لَهُ مَرْفُوعا وَإِنَّمَا رَوَاهُ الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق من رِوَايَة الْحسن الْبَصْرِيّ قَالَ «كَانُوا يَقُولُونَ» .(1/999)
1 - حَدِيث «من كثر كَلَامه كثر سقطه، وَمن كثر سقطه كثرت ذنُوبه، وَمن كثرت ذنُوبه كَانَت النَّار أولَى بِهِ» .
أخرجه أَبُو نعيم فِي الْحِلْية من حَدِيث ابْن عمر بِسَنَد ضَعِيف وَقد رَوَاهُ أَبُو حَاتِم بن حبَان فِي رَوْضَة الْعُقَلَاء وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب مَوْقُوفا عَلَى عمر بن الْخطاب.(1/999)
1 - حَدِيث «من صمت نجا»
تقدم.(1/1000)
2 - حَدِيث: أَنه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم أُوتِيَ جَوَامِع الْكَلم
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وقد تقدم.(1/1000)
الآفة الأولى الكلام فيما لا يعنيك(1/1000)
3 - حَدِيث «الْمُؤمن لَا يكون صمته إِلَّا فكرا وَنَظره إِلَّا عِبْرَة ونطقه إِلَّا ذكرا»
لم أجد لَهُ أصلا وَرَوَى مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا العلائي أحد الضُّعَفَاء عَن ابْن عَائِشَة عَن أَبِيه قَالَ خطب رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ «إِن الله أَمرنِي أَن يكون نطقي ذكرا وصمتي فكرا ونظري عِبْرَة» .(1/1000)
4 - حَدِيث «من حسن إِسْلَام الْمَرْء تَركه مَا لَا يعنيه»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقَالَ غَرِيب وَابْن مَاجَه من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1000)
5 - حَدِيث: اسْتشْهد منا غُلَام يَوْم أحد فَوَجَدنَا عَلَى بَطْنه حجرا مربوطا من الْجُوع فمسحت أمه عَن وَجهه التُّرَاب وَقَالَت هَنِيئًا لَك الْجنَّة يَا بني، فَقَالَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «وَمَا يدْريك لَعَلَّه كَانَ يتَكَلَّم فِيمَا لَا يعنيه وَيمْنَع مَا لَا يضرّهُ؟»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أنس مُخْتَصرا وَقَالَ غَرِيب وَرَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الصمت بِلَفْظ المُصَنّف بِسَنَد ضَعِيف.(1/1001)
6 - حَدِيث: أَن النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فقد كَعْبًا فَسَأَلَ عَنهُ فَقَالُوا مَرِيض فَخرج يمشي حَتَّى آتَاهُ فَلَمَّا دخل عَلَيْهِ قَالَ «أبشر يَا كَعْب» فَقَالَت أمه هَنِيئًا لَك الْجنَّة يَا كَعْب فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «من هَذِه المتألية عَلَى الله» ؟ قَالَ: هِيَ أُمِّي يَا رَسُول الله قَالَ «وَمَا يدْريك يَا أم كَعْب لَعَلَّ كَعْبًا قَالَ مَا لَا يعنيه أَو منع مَا لَا يُغْنِيه»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا من حَدِيث كَعْب بن عجرمة بِإِسْنَاد جيد إِلَّا أَن الظَّاهِر انْقِطَاعه بَين الصَّحَابِيّ وَبَين الرَّاوِي عَنهُ.(1/1001)
1 - حَدِيث مُحَمَّد بن كَعْب «إِن أول من يدْخل من هَذَا الْبَاب رجل من أهل الْجنَّة» فَدخل عبد الله بن سَلام فَقَامَ إِلَيْهِ نَاس من أَصْحَاب رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فأخبروه بذلك وَقَالُوا: أخبرنَا بأوثق عمل فِي نَفسك ترجوا بِهِ فَقَالَ: إِنِّي لضعيف وَإِن أوثق مَا أَرْجُو بِهِ الله سَلامَة الصَّدْر وَترك مَا لَا يعنيني"
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا هَكَذَا مُرْسلا وَفِيه أَبُو نجيح اخْتلف فِيهِ.(1/1001)
2 - حَدِيث أبي ذَر «أَلا أعلمك بِعَمَل خَفِيف عَلَى الْبدن ثقيل فِي الْمِيزَان» قلت: بلَى يَا رَسُول الله قَالَ «هُوَ الصمت وَحسن الْخلق وَترك مَا لَا يَعْنِيك»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا بسند منقطع.(1/1001)
الآفة الثانية فضول الكلام(1/1003)
1 - حَدِيث «طُوبَى لمن أمسك الْفضل من لِسَانه وَأنْفق الْفضل من مَاله»
أخرجه الْبَغَوِيّ وَابْن قَانِع فِي معجمي الصَّحَابَة وَالْبَيْهَقِيّ من حَدِيث ركب الْمصْرِيّ وَقَالَ ابْن عبد الله الْبر إِنَّه حَدِيث حسن وَقَالَ الْبَغَوِيّ: لَا أَدْرِي سمع من النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم أم لَا وَقَالَ ابْن مَنْدَه مَجْهُول لَا نَعْرِف لَهُ صُحْبَة وَرَوَاهُ الْبَزَّار من حَدِيث أنس بِسَنَد ضَعِيف.(1/1003)
1 - حَدِيث مطرف بن عبد الله عَن أَبِيه: قدمت عَلَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي رَهْط من عَامر فَقَالُوا أَنْت والدنا وَأَنت سيدنَا وَأَنت أفضلنا علينا فضلا، وَأَنت أطولنا علينا طولا، وَأَنت الْجَفْنَة الغراء وَأَنت ... وَأَنت ... فَقَالَ «قُولُوا قَوْلكُم، وَلَا يستهوينكم الشَّيْطَان»
أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة بِلَفْظ آخر وَرَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا بِلَفْظ المُصَنّف.(1/1003)
2 - حَدِيث عَمْرو بن دِينَار: تكلم رجل عِنْد النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأكْثر فَقَالَ «كم دون لسَانك من حجاب؟» فَقَالَ: شفتاي وأسناني، قَالَ «أفما كَانَ لَك مَا يرد كلامك؟»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا هَكَذَا مُرْسلا وَرِجَاله ثِقَات.(1/1003)
الآفة الثالثة: الخوض في الباطل(1/1004)
1 - حَدِيث بِلَال بن الْحَارِث «إِن الرجل ليَتَكَلَّم بِالْكَلِمَةِ من رضوَان الله مَا يظنّ أَن تبلغ بِهِ مَا بلغت فَيكْتب الله بهَا رضوانه إِلَى يَوْم الْقِيَامَة، وَإِن الرجل ليَتَكَلَّم بِالْكَلِمَةِ من سخط الله مَا يظنّ أَن تبلغ بِهِ مَا بلغت فَيكْتب الله عَلَيْهِ بهَا سخطه إِلَى يَوْم الْقِيَامَة»
أخرجه ابْن مَاجَه وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن صَحِيح.(1/1004)
2 - حَدِيث «إِن الرجل ليَتَكَلَّم الْكَلِمَة يضْحك بهَا جُلَسَائِهِ يهوي بهَا أبعد من الثريا»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِسَنَد حسن وللشيخين وَالتِّرْمِذِيّ «إِن الرجل ليَتَكَلَّم بِالْكَلِمَةِ لَا يرَى بهَا بَأْسا يهوي بهَا سبعين خَرِيفًا فِي النَّار» لفظ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن غَرِيب.(1/1004)
3 - حَدِيث «أعظم النَّاس خَطَايَا يَوْم الْقِيَامَة أَكْثَرهم خوضا فِي الْبَاطِل»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا من حَدِيث قَتَادَة مُرْسلا وَرِجَاله ثِقَات وَرَوَاهُ هُوَ وَالطَّبَرَانِيّ مَوْقُوفا عَلَى ابْن مَسْعُود بسند صحيح.(1/1004)
الآفة الرابعة: المراء والمجادلة(1/1005)
4 - حَدِيث «لَا تمار أَخَاك وَلَا تمازحه وَلَا تعده موعدا فتخلفه»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَقد تقدم.(1/1005)
5 - حَدِيث «ذَروا المراء فَإِنَّهُ لَا تفهم حكمته وَلَا تؤمن فتنته»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث أبي الدَّرْدَاء وَأبي أُمَامَة وَأنس بن مَالك وواثلة بن الْأَسْقَع بِإِسْنَاد ضَعِيف دون قَوْله «لَا تفهم حكمته» وَرَوَاهُ بِهَذِهِ الزِّيَادَة ابْن أبي الدُّنْيَا مَوْقُوفا عَلَى ابْن مَسْعُود.(1/1005)
6 - حَدِيث «من ترك المراء وَهُوَ محق بني لَهُ بَيت فِي أَعلَى الْجنَّة وَمن ترك المراء وَهُوَ مُبْطل بنى لَهُ بَيت فِي ربض الْجنَّة»
تقدم فِي الْعلم.(1/1005)
7 - حَدِيث أم سَلمَة «إِن أول مَا عهد إِلَى رَبِّي ونهاني عَنهُ بعد عبَادَة الْأَوْثَان وَشرب الْخمر ملاحاة الرِّجَال»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الصمت وَالطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ بِسَنَد ضَعِيف وَقد رَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الْمَرَاسِيل من حَدِيث عُرْوَة بن رُوَيْم.(1/1005)
8 - حَدِيث «مَا ضل قوم إِلَّا أُوتُوا الجدل»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي أُمَامَة وَصَححهُ وَزَاد «بعد هدى كَانُوا عَلَيْهِ» وَتقدم فِي الْعلم وَهُوَ عِنْد ابْن أبي الدُّنْيَا دون هَذِه الزِّيَادَة كَمَا ذكره المُصَنّف.(1/1005)
9 - حَدِيث «لَا يستكمل عبد حَقِيقَة الْإِيمَان حَتَّى يذر المراء وَإِن محقا»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِسَنَد ضَعِيف وَهُوَ عِنْد أَحْمد بِلَفْظ «لَا يُؤمن العَبْد حَتَّى يتْرك الْكَذِب فِي المزاحة والمراء وَإِن كَانَ صَادِقا» .(1/1005)
1 - حَدِيث "سِتّ من كن فِيهِ بلغ حَقِيقَة الْإِيمَان: الصّيام فِي الصَّيف، وَضرب أَعدَاء الله بِالسَّيْفِ، وتعجيل الصَّلَاة فِي الْيَوْم الدجن، وَالصَّبْر عَلَى المصيبات، وإسباغ الْوضُوء عَلَى المكاره، وَترك المراء وَهُوَ صَادِق «
أخرجه أَبُو مَنْصُور الديلمي من حَدِيث أبي مَالك الْأَشْعَرِيّ بِسَنَد ضَعِيف بِلَفْظ» خِصَال من الْخَيْر ... الحَدِيث".(1/1005)
2 - حَدِيث «تَكْفِير كل لحاء رَكْعَتَانِ»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث أبي أُمَامَة بِسَنَد ضَعِيف.(1/1006)
1 - حَدِيث «رحم الله من كف لِسَانه عَن أهل الْقبْلَة إِلَّا بِأَحْسَن مَا يقدر عَلَيْهِ»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا بِإِسْنَاد ضَعِيف من حَدِيث هِشَام بن عُرْوَة عَن النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم مُرْسلا وَرَوَاهُ أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من رِوَايَة هِشَام عَن عَائِشَة بِلَفْظ «رحم الله امْرأ كف لِسَانه عَن أَعْرَاض الْمُسلمين» وَهُوَ مُنْقَطع وَضَعِيف جدا.(1/1007)
الآفة الخامسة الخصومة.(1/1007)
1 - حَدِيث عَائِشَة «أَن أبْغض الرِّجَال إِلَى الله الألد الْخصم»
أخرجه البُخَارِيّ وَقد تقدم.(1/1007)
2 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة «من جادل فِي خُصُومَة بِغَيْر علم لم يزل فِي سخط الله حَتَّى ينْزع»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا والأصفهاني فِي التَّرْغِيب والترهيب وَفِيه رَجَاء أَبُو يَحْيَى ضعفه الْجُمْهُور.(1/1007)
3 - حَدِيث «يمكنكم من الْجنَّة طيب الْكَلَام وإطعام الطَّعَام»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث جَابر وَفِيه من لَا أعرفهُ وَله من حَدِيث هَانِئ أبي شُرَيْح بِإِسْنَاد جيد «يُوجب الْجنَّة إطْعَام الطَّعَام وَحسن الْكَلَام» .(1/1008)
1 - حَدِيث أنس «إِن فِي الْجنَّة لغرفا يرَى ظَاهرهَا من بَاطِنهَا وباطنها من ظَاهرهَا أعدهَا الله تَعَالَى لمن أطْعم الطَّعَام وألان الْكَلَام»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقد تقدم.(1/1008)
2 - حَدِيث «الْكَلِمَة الطّيبَة صَدَقَة»
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1009)
3 - حَدِيث «اتَّقوا النَّار وَلَو بشق تَمْرَة فَإِن لم تَجدوا فبكلمة طيبَة»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث عدي بن حَاتِم وَقد تقدم.(1/1009)
الآفة السادسة: التقعر في الكلام والتشدق.(1/1009)
4 - حَدِيث «إِن أبغضكم إِلَى الله وأبعدكم مني مَجْلِسا الثرثارون المتفيهقون المتشدقون»
أخرجه أَحْمد من حَدِيث أبي ثَعْلَبَة وَهُوَ عِنْد التِّرْمِذِيّ من حَدِيث جَابر وَحسنه بِلَفْظ «إِن أبغضكم إِلَى» .(1/1009)
5 - حَدِيث فَاطِمَة: شرار أمتِي الَّذين غذوا بالنعيم يَأْكُلُون ألوان الطَّعَام وَيلبسُونَ ألون الثِّيَاب ويتشدقون فِي الْكَلَام «
وَفِيه» ويتشدقون" أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب.(1/1009)
6 - حَدِيث «أَلا هلك المتنطعون»
من حَدِيث ابْن مَسْعُود(1/1009)
7 - حَدِيث سعد «يَأْتِي عَلَى النَّاس زمَان يتخللون الْكَلَام بألسنتهم كَمَا تتخلل الْبَقَرَة الْكلأ بلسانها»
رَوَاهُ أَحْمد.(1/1009)
1 - حَدِيث: كَيفَ ندى من لَا شرب وَلَا أكل وَلَا صَاح وَلَا اسْتهلّ وَمثل ذَلِك بَطل؟ فَقَالَ «أسجعا كسجع الْأَعْرَاب»
أخرجه مُسلم من حَدِيث الْمُغيرَة بن شُعْبَة وَأبي هُرَيْرَة وَأَصلهَا عِنْد البخاري أيضا.(1/1009)
الآفة السابعة: الفحش والسب وبذاءة اللسان.(1/1010)
2 - حَدِيث «إيَّاكُمْ وَالْفُحْش فَإِن الله تَعَالَى لَا يحب الْفُحْش وَلَا التَّفَحُّش»
أخرجه النَّسَائِيّ فِي الْكُبْرَى فِي التَّفْسِير وَالْحَاكِم وَصَححهُ من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو وَرَوَاهُ ابْن حبَان من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1010)
3 - حَدِيث: النَّهْي عَن سبّ قَتْلَى بدر من الْمُشْركين فَقَالَ «لَا تسبوا هَؤُلَاءِ فَإِنَّهُ لَا يخلص إِلَيْهِم شَيْء مِمَّا تَقولُونَ وتؤذون الْأَحْيَاء أَلا أَن الْبذاء لؤم»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا من حَدِيث مُحَمَّد بن عَلّي الباقر مُرْسلا وَرِجَاله ثِقَات وللنسائي من حَدِيث ابْن عَبَّاس بِإِسْنَاد صَحِيح: إِن رجلا وَقع فِي أَب للْعَبَّاس كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّة فَلَطَمَهُ ... الحَدِيث «وَفِيه» لَا تسبوا أمواتنا فتؤذوا أحياءنا"(1/1010)
4 - حَدِيث «لَيْسَ الْمُؤمن بالطعان وَلَا اللّعان وَلَا الْفَاحِش وَلَا الْبَذِيء»
أخرجه التِّرْمِذِيّ بِإِسْنَاد صَحِيح من حَدِيث ابْن مَسْعُود وَقَالَ حسن غَرِيب وَصَححهُ وَرَوَى مَوْقُوفا قَالَ الدَّارقطني فِي الْعِلَل وَالْمَوْقُوف أصح.(1/1010)
5 - حَدِيث «الْجنَّة حرَام عَلَى كل فَاحش إِن يدخلهَا»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو.(1/1010)
6 - حَدِيث "أَرْبَعَة يُؤْذونَ أهل النَّار عَلَى مَا بهم من الْأَذَى يسعون بَين الْحَمِيم والجحيم يدعونَ بِالْوَيْلِ وَالثُّبُور: رجل يسيل فوه قَيْحا ودما فَيُقَال لَهُ مَا بَال الْأَبْعَد قد آذَانا عَلَى مَا بِنَا من الْأَذَى؟ فَيَقُول إِن الْأَبْعَد كَانَ ينظر إِلَى كل كلمة قذعة خبيثة فيستلذها كَمَا يستلذ الرَّفَث"
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا من حَدِيث شقي بن ماتع وَاخْتلف فِي صحبته فَذكره أَبُو نعيم فِي الصَّحَابَة وَذكره البُخَارِيّ وَابْن حَيَّان فِي التَّابِعين.(1/1010)
7 - حَدِيث «يَا عَائِشَة لَو كَانَ الْفُحْش رجلا لَكَانَ رجل سوء»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا من رِوَايَة ابْن لَهِيعَة عَن أبي النَّضر عَن أبي سَلمَة عَنْهَا.(1/1010)
8 - حَدِيث «الْبذاء وَالْبَيَان شعبتان من النِّفَاق»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَحسنه الْحَاكِم وَصَححهُ عَلَى شَرطهمَا من حَدِيث أبي أُمَامَة وَقد تقدم.(1/1010)
1 - حَدِيث «إِن الله لَا يحب الْفَاحِش وَلَا الْمُتَفَحِّش الصياح فِي الْأَسْوَاق»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا من حَدِيث جَابر بِسَنَد ضَعِيف وَله وللطبراني من حَدِيث أُسَامَة بن زيد «إِن الله يحب الْفَاحِش الْمُتَفَحِّش» وَإِسْنَاده جيد.(1/1011)
2 - حَدِيث جَابر بن سَمُرَة «إِن الْفُحْش والتفحش ليسَا من الْإِسْلَام فِي شَيْء وَإِن أحسن النَّاس إسلاما أحاسنهم أَخْلَاقًا»
أخرجه أَحْمد وَابْن أبي الدُّنْيَا بِإِسْنَاد صَحِيح.(1/1011)
3 - حَدِيث: قَالَ أَعْرَابِي أوصني فَقَالَ «عَلَيْك بتقوى الله وَإِن امْرُؤ عيرك بِشَيْء يُعلمهُ فِيك فَلَا تعَيّرْه بِشَيْء فِيهِ يكن وباله عَلَيْهِ وأجره لَك وَلَا تسبن شَيْئا» قَالَ: فَمَا سببت شَيْئا بعده.
أخرجه أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَاد جيد من حَدِيث أبي جَرَى الهُجَيْمِي قيل اسْمه جَابر بن سليم وَقيل سليم بن جَابر.(1/1011)
4 - حَدِيث عِيَاض ابْن حمَار: قلت يَا رَسُول الله الرجل من قومِي يسبني وَهُوَ دوني هَل عَلَى من بَأْس أَن أنتصر مِنْهُ؟ فَقَالَ «المُسْتَبَّان شيطانان يتكاذبان ويتهاتران»
أخرجه أَبُو دَاوُد وَالطَّيَالِسِي وَأَصله عِنْد أَحْمد.(1/1012)
5 - حَدِيث «سباب الْمُسلم فسوق وقتاله كفر»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث ابْن مَسْعُود.(1/1012)
6 - حَدِيث "المُسْتَبَّان: مَا قَالَا، فعلَى البادئ، حَتَّى يعتدى الْمَظْلُوم"
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَقَالَ من حَدِيث ابْن مَسْعُود.(1/1012)
7 - حَدِيث «مَلْعُون من سبّ وَالِديهِ»
وَفِي رِوَايَة «من أكبر الْكَبَائِر أَن يسب الرجل وَالِديهِ ... الحَدِيث» أخرجه أَحْمد وَأَبُو يعْلى وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث ابْن عَبَّاس بِاللَّفْظِ الأول بِإِسْنَاد جيد وَاتفقَ الشَّيْخَانِ عَلَى اللَّفْظ الثَّانِي من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو.(1/1012)
الآفة الثامنة: اللعن(1/1012)
1 - حَدِيث «الْمُؤمن لَيْسَ بِلعان»
تقدم حَدِيث ابْن مَسْعُود «لَيْسَ الْمُؤمن بالطعان وَلَا اللّعان ... الحَدِيث» قبل هَذَا بِأحد عشر حَدِيثا وللترمذي وَحسنه من حَدِيث ابْن عمر «لَا يكون الْمُؤمن لعانا» .(1/1012)
2 - حَدِيث «لَا تلاعنوا بلعنة الله وَلَا بغضبه وَلَا بجهنم»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَأَبُو دَاوُد من حَدِيث سَمُرَة بن جُنْدُب قَالَ التِّرْمِذِيّ: حسن صَحِيح.(1/1012)
3 - حَدِيث عمرَان بن حُصَيْن: بَيْنَمَا رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي بعض أَسْفَاره إِذا امْرَأَة من الْأَنْصَار عَلَى نَاقَة لَهَا فضجرت مِنْهَا فلعنتها فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «خُذُوا مَا عَلَيْهَا وأعروها فَإِنَّهَا ملعونة»
رَوَاهُ مُسلم.(1/1012)
4 - حَدِيث عَائِشَة: سمع رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم أَبَا بكر رَضِي الله عَنهُ وَهُوَ يلعن رَفِيقه فَالْتَفت إِلَيْهِ فَقَالَ «يَا أَبَا بكر أصديقين ولعانين كلا وَرب الْكَعْبَة - مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثًا -»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الصمت وَشَيْخه بشار بن مُوسَى الْخفاف ضعفه الْجُمْهُور وَكَانَ أَحْمد حسن الرَّأْي فِيهِ.(1/1012)
5 - حَدِيث «إِن اللعانين لَا يكونُونَ شُفَعَاء وَلَا شُهَدَاء يَوْم الْقِيَامَة»
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي الدَّرْدَاء.(1/1012)
6 - حَدِيث أنس: كَانَ رجل مَعَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم عَلَى بعير فلعن بعيره فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «يَا عبد الله لَا تسر مَعنا عَلَى بعير مَلْعُون»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا بِإِسْنَاد جيد.(1/1013)
1 - حَدِيث «اللَّهُمَّ عَلَيْك بِأبي جهل بن هِشَام وَعتبَة بن ربيعَة»
وَذكر جمَاعَة مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث ابْن مَسْعُود.(1/1013)
2 - حَدِيث: إِنَّه كَانَ يلعن الَّذين قتلوا أَصْحَاب بِئْر مَعُونَة فِي قنوته شهرا فَنزل قَوْله تَعَالَى {لَيْسَ لَك من الْأَمر شَيْء}
أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث أنس: دَعَا رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم عَلَى الَّذين قتلوا أَصْحَاب بِئْر مَعُونَة ثَلَاثِينَ صباحا ... الحَدِيث. وَفِي رِوَايَة لَهما: قنت شهرا يَدْعُو عَلَى رعل وذكوان ... الحَدِيث. وَلَهُمَا من حَدِيث أبي هُرَيْرَة: وَكَانَ يَقُول حِين يفرغ من صَلَاة الْفجْر من الْقِرَاءَة وَيكبر وَيرْفَع رَأسه ... الحَدِيث «اللَّهُمَّ الْعَن لحيان وَرِعْلًا ... الحَدِيث» وَفِيه «ثمَّ بلغنَا أَنه ترك ذَلِك لما أنزل الله لَيْسَ لَك من الْأَمر شَيْء» لفظ مُسلم.(1/1013)
3 - حَدِيث: أَن رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم سَأَلَ أَبَا بكر عَن قبر مر بِهِ وَهُوَ يُرِيد الطَّائِف فَقَالَ: هَذَا قبر رجل كَانَ عاتيا عَلَى الله وَعَلَى رَسُوله وَهُوَ سعيد بن الْعَاصِ فَغَضب ابْنه عَمْرو بن سعيد وَقَالَ: يَا رَسُول الله هَذَا قبر رجل كَانَ أطْعم للطعام وأضرب للهام من أبي قُحَافَة فَقَالَ أَبَا بكر. يكلمني هَذَا يَا رَسُول الله بِمثل هَذَا الْكَلَام؟ فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «اكفف عَن أبي بكر» فَانْصَرف ثمَّ أقبل عَلَى أبي بكر فَقَالَ "يَا أَبَا بكر إِذا ذكرْتُمْ الْكفَّار فعمموا فَإِنَّكُم إِذا خصصتم غضب الْأَبْنَاء للآباء، فَكف النَّاس عَن ذَلِك.
أخرجه أَبُو دَاوُد فِي الْمَرَاسِيل من رِوَايَة عَلّي بن ربيعَة قَالَ: لما افْتتح رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم مَكَّة توجه من فوره ذَلِك إِلَى الطَّائِف وَمَعَهُ أَبُو بكر وَمَعَهُ ابْنا سعيد بن الْعَاصِ فَقَالَ أَبُو بكر: لمن هَذَا الْقَبْر؟ قَالُوا قبر قَالُوا قبر سعيد بن الْعَاصِ فَقَالَ أَبُو بكر: لعن الله صَاحب هَذَا الْقَبْر فَإِنَّهُ كَانَ يُجَاهد الله وَرَسُوله ... الحَدِيث. وَفِيه «فَإِذا سببتم الْمُشْركين فسبوهم جَمِيعًا» .(1/1014)
4 - حَدِيث: شرب نعْمَان الْخمر فحد مَرَّات فِي مجْلِس رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ بعض الصَّحَابَة: لَعنه الله مَا أَكثر مَا يُؤْتِي بِهِ فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «لَا تكن عونا للشَّيْطَان عَلَى أَخِيك»
وَفِي رِوَايَة: «لَا تقل هَذَا فَإِنَّهُ يحب الله وَرَسُوله» أخرجه ابْن عبد الْبر فِي الِاسْتِيعَاب من طَرِيق الزبير بن بكار من رِوَايَة مُحَمَّد بن عَمْرو بن حزم مُرْسلا وَمُحَمّد هَذَا ولد فِي حَيَاته صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَسَماهُ مُحَمَّدًا وكناه عبد الْملك وللبخاري من حَدِيث عمر: أَن رجلا عَلَى عهد رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ اسْمه عبد الله وَكَانَ يلقب حمارا وَكَانَ يضْحك رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَانَ قد جلده فِي الشَّرَاب، فَأتي بِهِ يَوْمًا فَأمر بِهِ فجلد فَقَالَ رجل من الْقَوْم: اللَّهُمَّ العنه مَا أَكثر مَا يُؤْتِي بِهِ! فَقَالَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «لَا تلعنوه فوَاللَّه مَا علمت إِلَّا أَنه يحب الله وَرَسُوله» من حَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي رجل شرب وَلم يسم وَفِيه «لَا تعينُوا عَلَيْهِ الشَّيْطَان» وَفِي رِوَايَة «لَا تَكُونُوا عون الشَّيْطَان عَلَى أخيكم» .(1/1014)
1 - حَدِيث «لَا يَرْمِي رجل رجلا بالْكفْر وَلَا يرميه بِالْفِسْقِ إِلَّا ارْتَدَّت عَلَيْهِ إِن لم يكن صَاحبه كَذَلِك»
مُتَّفق عَلَيْهِ والسياق للْبُخَارِيّ من حَدِيث أبي ذَر مَعَ تَقْدِيم ذكر الْفسق.(1/1014)
2 - حَدِيث «مَا شهد رجل عَلَى رجل بالْكفْر إِلَّا أَتَى أَحدهمَا إِن كَانَ كَافِرًا فَهُوَ كَمَا قَالَ، وَإِن لم يكن كَافِرًا فقد كفر بتكفيره إِيَّاه»
أخرجه أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من حَدِيث أبي سعيد بِسَنَد ضَعِيف.(1/1014)
3 - حَدِيث معَاذ «أَنهَاك أَن تَشْتُم مُسلما أَو تَعْصِي إِمَامًا عادلا»
أخرجه أَبُو نعيم فِي الْحِلْية فِي أثْنَاء حَدِيث لَهُ طَوِيل.(1/1015)
4 - حَدِيث عَائِشَة «لَا تسبوا الْأَمْوَات فَإِنَّهُم قد أفضوا إِلَى مَا قدمُوا»
أخرجه البُخَارِيّ وَذكر المُصَنّف فِي أَوله قصَّة لعَائِشَة وَهُوَ عِنْد ابْن الْمُبَارك فِي الزّهْد وَالرَّقَائِق مَعَ الْقِصَّة.(1/1015)
5 - حَدِيث «لَا تسبوا الْأَمْوَات فتؤذوا الْأَحْيَاء»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث الْمُغيرَة بن شُعْبَة وَرِجَاله ثِقَات إِلَّا أَن بَعضهم أَدخل بَين الْمُغيرَة وَبَين زِيَاد بن علاقَة رجل لم يسم.(1/1015)
6 - حَدِيث «أَيهَا النَّاس احْفَظُونِي فِي أَصْحَابِي وإخواني وأصهاري وَلَا تسبوهم، أَيهَا النَّاس إِذا مَاتَ الْمَيِّت فاذكروا مِنْهُ خيرا»
أخرجه أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من حَدِيث عِيَاض الْأنْصَارِيّ «احْفَظُونِي فِي أَصْحَابِي وأصهاري» وَإِسْنَاده ضَعِيف وللشيخين من حَدِيث أبي سعيد وَأبي هُرَيْرَة «لَا تسبوا أَصْحَابِي» وَلأبي دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ غَرِيب من حَدِيث ابْن عمر «اذْكروا محَاسِن مَوْتَاكُم وَكفوا عَن مساويهم» وللنسائي من حَدِيث عَائِشَة «لَا تَذكرُوا مَوْتَاكُم إِلَّا بِخَير» وَإِسْنَاده جيد.(1/1015)
1 - حَدِيث قَالَ رجل: أوصني قَالَ «أوصيك أَن لَا تكون لعانا»
أخرجه أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ وَابْن أبي عَاصِم فِي الْآحَاد وَالثَّانِي من حَدِيث جرموز الهُجَيْمِي وَفِيه رجل لم يسم أسقط ذكره ابْن أبي عَاصِم.(1/1015)
2 - حَدِيث «لعن الْمُؤمن كقتله»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث ثَابت بن الضَّحَّاك.(1/1015)
3 - حَدِيث «إِن الْمَظْلُوم ليدعو عَلَى الظَّالِم حَتَّى يُكَافِئهُ ثمَّ يَبْقَى للظالم عِنْده فضلَة يَوْم الْقِيَامَة»
لم أَقف لَهُ عَلَى أصل وللترمذي من حَدِيث عَائِشَة بِسَنَد ضَعِيف «من دَعَا عَلَى من ظلمه فقد انتصر» .(1/1016)
الآفة التاسعة: الغناء والشعر(1/1016)
4 - حَدِيث «لِأَن يمتلئ جَوف أحدكُم قَيْحا حَتَّى يرَى ربه خير من أَن يمتلئ شعرًا»
أخرجه مُسلم من حَدِيث سعد بن أبي وَقاص وَاتفقَ عَلَيْهِ الشَّيْخَانِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة نَحوه وَالْبُخَارِيّ من حَدِيث ابْن عمر وَمُسلم من حَدِيث أبي سعيد.(1/1016)
5 - حَدِيث «إِن من الشّعْر لحكمة»
تقدم فِي الْعلم وَفِي آدَاب السماع.(1/1016)
6 - حَدِيث أمره حسانا أَن يهجو الْمُشْركين.
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث الْبَراء أَنه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لحسان «اهجهم وَجِبْرِيل مَعَك» .(1/1016)
1 - حَدِيث عَائِشَة: كَانَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم يخصف نَعله وَكنت أغزل قَالَت: فَنَظَرت إِلَيْهِ فَجعل جَبينه يعرق وَجعل عرقه يتَوَلَّد نورا قَالَت: فبُهِتُّ، فَنظر إِلَيّ فَقَالَ «مَا لَكِ بُهِتِّ؟» فَقلت: يَا رَسُول الله نظرت إِلَيْك فَجعل جبينك يعرق وَجعل عرقك يتَوَلَّد نورا وَلَو رآك أَبُو كَبِير الْهُذلِيّ لعلم أَنَّك أَحَق بِشعرِهِ قَالَ «وَمَا يَقُول يَا عَائِشَة أَبُو كَبِير الْهُذلِيّ» قلت: يَقُول هذَيْن الْبَيْتَيْنِ:
ومبرأ من كل غبر حَيْضَة * وَفَسَاد مُرْضِعَة وداء مغيل
وإذا نظرت إِلَى أسرة وَجهه * برقتْ كبرق العارض المتهلل
قال فَوضع صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا كَانَ بِيَدِهِ وَقَامَ إِلَيّ وَقبل مَا بَين عَيْني وَقَالَ «جَزَاك الله خيرا يَا عَائِشَة مَا سررت مني كسروري مِنْك»
رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي دَلَائِل النُّبُوَّة.(1/1017)
2 - حَدِيث: لما قسم الْغَنَائِم أَمر للْعَبَّاس بن مرداس بِأَرْبَع قَلَائِص فَانْدفع يشكو فِي شعر لَهُ وَفِي آخِره:
وَمَا كَانَ بدر وَلَا حَابِس * يَفُوقَانِ مرداس فِي مجمع
وما كنت دون امْرِئ مِنْهُمَا * وَمن تضع اليوم لا يرفع
فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «اقْطَعُوا عني لِسَانه» فَذهب بِهِ أَبُو بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ حَتَّى اخْتَار مائَة من الْإِبِل ثمَّ رَجَعَ وَهُوَ من أَرْضَى النَّاس، فَقَالَ لَهُ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «أَتَقول فِي الشّعْر؟» فَجعل يعْتَذر إِلَيْهِ وَيَقُول: بِأبي أَنْت وَأمي إِنِّي لأجد للشعر دبيبا عَلَى لساني كدبيب النم ثمَّ يقرصني كَمَا يقرص النَّمْل فَلَا أجد بدا من قَول الشّعْر، فَتَبَسَّمَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَقَالَ «لَا تدع الْعَرَب الشّعْر حَتَّى تدع الْإِبِل الحنين»
أخرجه مُسلم من حَدِيث رَافع بن خديج أعْطى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم أَبَا سُفْيَان بن حَرْب وَصَفوَان بن أُميَّة وعيينة بن حصن بن بدر والأقرع بن حَابِس كل إِنْسَان مِنْهُم مائَة من الْإِبِل وَأعْطَى عَبَّاس بن مرداس دون ذَلِك، فَقَالَ عَبَّاس بن مرداس:
أَتجْعَلُ نَهْبي وَنهب العبيد بَين عُيَيْنَة والأقرع
وَمَا كَانَ بدر وَلَا حَابِس * يَفُوقَانِ مرداس في مجمع
وما كنت دون امْرِئ مِنْهُمَا * وَمن تضع اليوم لا يرفع
قال فَأَتمَّ لَهُ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم مائَة وَزَاد فِي رِوَايَة أعْطى عَلْقَمَة بن علاثة مائَة وَأما زِيَادَة «اقْطَعُوا عني لِسَانه» فَلَيْسَتْ فِي شَيْء من الْكتب المشهورة.(1/1017)
الآفة العاشرة: المزاح(1/1017)
3 - حَدِيث «لَا تمار أَخَاك وَلَا تمازحه»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقد تقدم.(1/1017)
1 - حَدِيث «إِنِّي أمزح وَلَا أَقُول إِلَّا حَقًا»
تقدم.(1/1018)
2 - حَدِيث «إِن الرجل ليَتَكَلَّم بِالْكَلِمَةِ يضْحك بهَا جُلَسَائِهِ يهوي بهَا فِي النَّار أبعد من الثريا»
تقدم.(1/1018)
3 - حَدِيث «لَو تعلمُونَ مَا أعلم لضحكتم قَلِيلا ولبكيتم كثيرا»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أنس وَعَائِشَة.(1/1018)
4 - حَدِيث: كَانَ ضحكه التبسم.
تقدم.(1/1018)
5 - حَدِيث الْقَاسِم مولَى مُعَاوِيَة: أقبل أَعْرَابِي إِلَى النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم عَلَى قلُوص صَعب لَهُ فَسلم فَجعل كلما دنا إِلَى النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم ليسأله يفر بِهِ فَجعل أَصْحَاب رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم يَضْحَكُونَ مِنْهُ، فَفعل ذَلِك ثَلَاث مَرَّات ثمَّ وقصه فَقتله فَقيل: يَا رَسُول الله إِن الْأَعرَابِي قد صرعه قلوصه فَهَلَك، فَقَالَ «نعم وأفواهكم ملأى من دَمه»
أخرجه ابْن الْمُبَارك فِي الزّهْد وَالرَّقَائِق وَهُوَ مُرْسل.(1/1018)
1 - حَدِيث: إِذْنه لعَائِشَة فِي النّظر إِلَى رقص الزنوج فِي يَوْم عيد.
تقدم.(1/1019)
2 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة: قَالُوا إِنَّك تداعبنا قَالَ «إِنِّي وَإِن داعبتكم فَلَا أَقُول إِلَّا حَقًا»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَحسنه.(1/1019)
3 - حَدِيث عَطاء: إِن رجلا سَأَلَ ابْن عَبَّاس أَكَانَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم يمزح؟ فَقَالَ ابْن عَبَّاس: نعم، قَالَ: فَمَا كَانَ مزاحه؟ قَالَ: كَانَ مزاحه أَنه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم كسا ذَات يَوْم امْرَأَة من نِسَائِهِ ثوبا وَاسِعًا فَقَالَ لَهَا «البسيه واحمدي وجرّي مِنْهُ ذيلا كذيل الْعَرُوس»
لم أَقف عَلَيْهِ.(1/1019)
4 - حَدِيث أنس: كَانَ من أفكه النَّاس.
تقدم.(1/1019)
5 - حَدِيث «إِنَّه كَانَ كثير التبسم»
تقدم.(1/1019)
6 - حَدِيث الْحسن «لَا يدْخل الْجنَّة عَجُوز»
أخرجه التِّرْمِذِيّ فِي الشَّمَائِل هَكَذَا مُرْسلا وأسنده ابْن الْجَوْزِيّ فِي الْوَفَاء من حَدِيث أنس بِسَنَد ضَعِيف.(1/1019)
7 - حَدِيث زيد بن أسلم: فِي قَوْله لامْرَأَة يُقَال لَهَا أم أَيمن قَالَت إِن زَوجي يَدْعُوك قَالَ «وَمن هُوَ أهوَ الَّذِي بِعَيْنِه بَيَاض؟» قَالَت: وَالله مَا بِعَيْنِه بَيَاض! فَقَالَ «بلَى إِن بِعَيْنِه بَيَاضًا» فَقَالَت: لَا وَالله، فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «مَا من أحد إِلَّا وبعينه بَيَاض» وَأَرَادَ بِهِ الْبيَاض الْمُحِيط بالحدقة.
أخرجه الزبير بن بكار فِي كتاب الفكاهة والمزاح وَرَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا من حَدِيث عُبَيْدَة بن سهم الفِهري مَعَ اخْتِلَاف.(1/1019)
8 - حَدِيث: قَوْله لامْرَأَة استحملته «نحملك عَلَى ابْن الْبَعِير» فَقَالَت مَا أصنع بِهِ إِنَّه لَا يحملني فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «مَا من بعير إِلَّا وَهُوَ ابْن بعير»
أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَصَححهُ من حَدِيث أنس بِلَفْظ «أَنا حاملك عَلَى ولد النَّاقة» .(1/1019)
9 - حَدِيث أنس «يَا أَبَا عُمَيْر مَا فعل النُّغَيْر؟»
مُتَّفق عَلَيْهِ وَتقدم فِي أَخْلَاق النُّبُوَّة.(1/1019)
10 - حَدِيث عَائِشَة: فِي مسابقته صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي غَزْوَة بدر فسبها وَقَالَ «هَذِه مَكَان ذِي الْمجَاز»
لم أجد لَهُ أصلا وَلم تكن عَائِشَة مَعَه فِي غَزْوَة بدر.(1/1020)
11 - حَدِيث عَائِشَة: سابقني فسبقته.
أخرجه النَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَقد تقدم فِي النِّكَاح.(1/1020)
1 - حَدِيث عَائِشَة فِي لطخ وَجه سَوْدَة بحريرة ولطخ سَوْدَة وَجه عَائِشَة فَجعل صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم يضْحك.
أخرجه الزبير بن بكار فِي كتاب الفكاهة وَأَبُو يعْلى بِإِسْنَاد جيد.(1/1020)
2 - حَدِيث: إِن الضَّحَّاك بن سُفْيَان الْكلابِي قَالَ عِنْدِي امْرَأَتَانِ أحسن من هَذِه الْحُمَيْرَاء، أَفلا أنزل لَك عَن إِحْدَاهمَا فتتزوجها؟ وَعَائِشَة جالسها [جالسة؟؟]- قبل أَن يضْرب الْحجاب - فَقَالَت: أَهِي أحسن أم أَنْت؟ فَقَالَ بل أَنا أحسن مِنْهَا وَأكْرم! فَضَحِك النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم لِأَنَّهُ كَانَ دميما.
أخرجه الزبير بن بكار فِي الفكاهة من رِوَايَة عبد الله بن حسن مُرْسلا أَو معضلا وللدارقطني نَحْو هَذِه الْقِصَّة مَعَ عُيَيْنَة بن حصن الْفَزارِيّ بعد نزُول الْحجاب من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1020)
3 - حَدِيث أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة: أَنه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يدلع لِسَانه لِلْحسنِ بن عَلّي فَيرَى الصَّبِي فيهش إِلَيْهِ، فَقَالَ عُيَيْنَة بن بدر الْفَزارِيّ: وَالله ليَكُون لي الابْن رجلا قد خرج وَجهه وَمَا قبلته قطّ! فَقَالَ «إِن من لَا يرحم لَا يرحم»
أخرجه أَبُو يعْلى من هَذَا الْوَجْه دون مَا فِي آخِره من قَول عُيَيْنَة بن حصن بن بدر وَنسب إِلَى جده. وَحَكَى الْخَطِيب فِي المبهمات قَوْلَيْنِ فِي قَائِل ذَلِك أَحدهمَا: أَنه عُيَيْنَة بن حصن، وَالثَّانِي: أَنه الْأَقْرَع بن حَابِس. وَعند مُسلم من رِوَايَة الزُّهْرِيّ عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة أَن الْأَقْرَع بن حَابِس أبْصر النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم يقبل الْحسن فَقَالَ إِن لي عشرَة من الْوَلَد مَا قبلت وَاحِدًا مِنْهُم فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «من لَا يرحم لَا يرحم» .(1/1020)
4 - حَدِيث: قَالَ لِصُهَيْب وَبِه رمد «أتأكل التَّمْر وَأَنت رمد؟» فَقَالَ: إِنَّمَا آكل عَلَى الشق الآخر، فَتَبَسَّمَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم.
أخرجه ابْن مَاجَه وَالْحَاكِم من حَدِيث صُهَيْب وَرِجَاله ثِقَات.(1/1020)
5 - حَدِيث: إِن خَوَّات ابْن جُبَير الْأنْصَارِيّ كَانَ جَالِسا إِلَى نسْوَة من بني كَعْب بطرِيق مَكَّة فطلع عَلَيْهِ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ «يَا أَبَا عبد الله مَا لَك مَعَ النسْوَة؟» فَقَالَ يفتلن ضفيرا لجمل لي شرود قَالَ: فَمَضَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم لِحَاجَتِهِ ثمَّ عَاد فَقَالَ «يَا أَبَا عبد الله أما ترك ذَلِك الْجمل الشراد بعد؟» قَالَ: فَسكت وَاسْتَحْيَيْت وَكنت بعد ذَلِك أتفرر مِنْهُ كلما رَأَيْته حَيَاء مِنْهُ، حَتَّى قدمت الْمَدِينَة وَبعد مَا قدمت الْمَدِينَة قَالَ: فرآني فِي الْمَسْجِد يَوْمًا أُصَلِّي فَجَلَسَ إِلَيّ فطولت فَقَالَ «لَا تطول فَإِنِّي أنتظرك» فَلَمَّا سلمت قَالَ يَا أَبَا عبد الله أما ترك ذَلِك الْجمل الشراد بعد؟ " قَالَ: فَسكت وَاسْتَحْيَيْت، فَقَامَ وَكنت بعد ذَلِك أتفرر مِنْهُ حَتَّى لَحِقَنِي يَوْمًا وَهُوَ عَلَى حمَار وَقد جعل رجلَيْهِ فِي شقّ وَاحِد فَقَالَ «أَبَا عبد الله أما ترك ذَلِك الْجمل الشراد بعد؟» فَقلت وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ مَا شرد مُنْذُ أسلمت فَقَالَ «الله أكبر الله أكبر اللَّهُمَّ اهد أَبَا عبد الله» قَالَ: فَحسن إِسْلَامه وهداه الله.
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير من رِوَايَة زيد بن أسلم عَن خَوَّات بن جُبَير مَعَ اخْتِلَاف وَرِجَاله ثِقَات، وَأدْخل بَعضهم بَين زيد وَبَين خَوَّات: ربيعَة بن عَمْرو.(1/1021)
1 - حَدِيث: كَانَ نعيمان رجلا مزاحا فَكَانَ يشرب الْخمر فِي الْمَدِينَة فَيُؤتَى بِهِ إِلَى النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فيضربه بنعله وَيَأْمُر أَصْحَابه فَيَضْرِبُونَهُ بنعالهم، فَلَمَّا أَكثر ذَلِك مِنْهُ قَالَ لَهُ رجل من الصَّحَابَة: لعنك الله، فَقَالَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «لَا تفعل فَإِنَّهُ يحب الله وَرَسُوله» وَكَانَ لَا يدْخل الْمَدِينَة رسل وَلَا طرفَة إِلَّا اشْتَرَى مِنْهَا ثمَّ أَتَى النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَيَقُول: يَا رَسُول الله هَذَا قد اشْتَرَيْته لَك وأهديته لَك فَإِذا جَاءَ صَاحبهَا يتقاضاه بِالثّمن جَاءَ بِهِ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ: يَا رَسُول الله أعْطه ثمن مَتَاعه، فَيَقُول لَهُ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «أَو لم تهده لنا» فَيَقُول: يَا رَسُول الله إِنَّه لم يكن عِنْدِي ثمنه وأحببت أَن تَأْكُل مِنْهُ، فيضحك النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَيَأْمُر لصَاحبه بِثمنِهِ.
أخرجه الزبير بن بكار فِي الفكاهة وَمن طَرِيقه ابْن عبد الْبر من رِوَايَة مُحَمَّد بن حزم مُرْسلا وَقد تقدم أَوله.(1/1021)
الآفة الْحَادِيَة عشرَة: السخرية والاستهزاء(1/1021)
2 - حَدِيث عَائِشَة: حكيت إنْسَانا فَقَالَ لي النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «مَا يسرني أَنِّي حاكيت إنْسَانا ولي كَذَا وَكَذَا»
أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَصَححهُ.(1/1021)
3 - حَدِيث عبد الله بن زَمعَة: وعظهم فِي الضحك من الضرطة وَقَالَ «علام يضْحك أحدكُم مِمَّا يفعل»
مُتَّفق.(1/1022)
4 - حَدِيث «إِن الْمُسْتَهْزِئِينَ بِالنَّاسِ يفتح لأَحَدهم بَاب من الْجنَّة فَيُقَال هَلُمَّ هَلُمَّ فَيَجِيء بكربه وغمه فَإِذا جَاءَ أغلق دونه، ثمَّ يفتح لَهُ بَاب آخر فَيُقَال هَلُمَّ هَلُمَّ فَيَجِيء بكربه وغمه فَإِذا أَتَاهُ أغلق دونه فَمَا يزَال كَذَلِك حَتَّى إِن الرجل ليفتح لَهُ الْبَاب فَيُقَال لَهُ هَلُمَّ هَلُمَّ فَلَا يَأْتِيهِ»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الصمت من حَدِيث الْحسن مُرْسلا ورويناه فِي تمانيات النجيب من رِوَايَة أبي هَدِيَّة أحد الهالكين عَن أنس.(1/1022)
5 - حَدِيث معَاذ بن جبل «من عير أَخَاهُ بذنب قد تَابَ مِنْهُ لم يمت حَتَّى يعمله»
أخرجه التِّرْمِذِيّ دون قَوْله «قد تَابَ مِنْهُ» وَقَالَ حسن غَرِيب وَلَيْسَ إِسْنَاده بِمُتَّصِل قَالَ أَحْمد بن منيع قَالُوا «من ذَنْب قد تاب منه» .(1/1022)
الآفة الثانية عشرة: إفشاء السر(1/1022)
1 - حَدِيث «إِذا حدث الرجل بِحَدِيث ثمَّ الْتفت فَهِيَ أَمَانَة»
أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَحسنه من حَدِيث جَابر.(1/1022)
2 - حَدِيث «الحَدِيث بَيْنكُم أَمَانَة»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا من حَدِيث ابْن شهَاب مُرْسلا.(1/1022)
الآفة الثالثة عشرة: الوعد الكاذب(1/1023)
3 - حَدِيث «الْعدة عَطِيَّة»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث قباث بن أَشْيَم بِسَنَد ضَعِيف وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية من حَدِيث ابْن مَسْعُود وَرَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الصمت والخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق من حَدِيث الْحسن مُرْسلا.(1/1023)
4 - حَدِيث «الوأي مثل الدَّين أَو أفضل»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الصمت من رِوَايَة ابْن لَهِيعَة مُرْسلا وَقَالَ الوأي يَعْنِي الْوَعْد، وَرَوَاهُ أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من حَدِيث عَلّي بِسَنَد ضَعِيف.(1/1023)
5 - حَدِيث عبد الله بن أبي الخنساء: بَايَعت النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فوعدته أَن أتيه بهَا فِي مَكَانَهُ ذَلِك فنسيت يومي والغد فَأَتَيْته الْيَوْم الثَّالِث وَهُوَ فِي مَكَانَهُ فَقَالَ «يَا بني قد شققت عَلّي أَنا هَهُنَا مُنْذُ ثَلَاث أنتظرك»
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَاخْتلف فِي إِسْنَاده وَقَالَ ابْن مهْدي مَا أَظن إِبْرَاهِيم بن طهْمَان إِلَّا أَخطَأ فِيهِ.(1/1023)
1 - حَدِيث: كَانَ إِذا وعد وَعدا قَالَ «عَسى»
لم أجد لَهُ أصلا.(1/1023)
2 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة "ثَلَاث من كن فِيهِ فَهُوَ مُنَافِق، وَإِن صَامَ وَصَلى وَزعم أَنه مُسلم: إِذا حدث كذب وَإِذا وعد أخلف وَإِذا ائْتمن خَان"
مُتَّفق عَلَيْهِ وَقد تقدم.(1/1023)
3 - حَدِيث عبد الله بن عَمْرو "أَربع من كن فِيهِ كَانَ منافقا وَمن كَانَت فِيهِ خلة مِنْهُنَّ كَانَ فِيهِ خلة من النِّفَاق حَتَّى يَدعهَا: إِذا حدث كذب وَإِذا وعد أخلف وَإِذا عَاهَدَ غدر وَإِذا خَاصم فجر"
مُتَّفق عَلَيْهِ.(1/1023)
4 - حَدِيث: كَانَ وعد أَبَا الْهَيْثَم بن التيهَان خَادِمًا، فَأتي بِثَلَاثَة من لسبى فَأعْطَى اثْنَيْنِ وَأَبْقَى وَاحِدًا، فَجَاءَت فَاطِمَة رَضِي الله عَنْهَا تطلب مِنْهُ خَادِمًا وَتقول: أَلا ترَى أثر الرَّحَى بيَدي؟ فَذكر موعده لأبي الْهَيْثَم فَجعل يَقُول «كَيفَ بموعدي لأبي الْهَيْثَم؟»
فآثره بِهِ عَلَى فَاطِمَة تقدم ذكر قصَّة أبي الْهَيْثَم فِي آدَاب الْأكل وَهِي عِنْد التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَلَيْسَ فِيهَا ذكر لفاطمة.(1/1024)
5 - حَدِيث: إِنَّه كَانَ جَالِسا يقسم غَنَائِم هوَازن بحنين فَوقف عَلَيْهِ رجل فَقَالَ: إِن لي عنْدك موعدا، قَالَ: «صدقت فاحتكم مَا شِئْت» فَقَالَ: أحتكم ثَمَانِينَ ضائنة وراعيها، قَالَ «هِيَ لَك» وَقَالَ «احتكمت يَسِيرا»
وَفِيه «لصَاحبه مُوسَى الَّتِي دلته عَلَى عِظَام يُوسُف كَانَت أحزم مِنْك ... الحَدِيث» أخرجه ابْن حبَان وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من حَدِيث أبي مُوسَى مَعَ اخْتِلَاف قَالَ الْحَاكِم صَحِيح الْإِسْنَاد وَفِيه نظر.(1/1024)
6 - حَدِيث «لَيْسَ الْخلف أَن يعد الرجلُ الرجلَ وَمن نِيَّته أَن يَفِي» وَفِي لفظ آخر «إِذا وعد الرجل أَخَاهُ وَفَى نِيَّته أَن يَفِي فَلم يجد فَلَا إِثْم عَلَيْهِ»
أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَضَعفه من حَدِيث زيد بن أَرقم بِاللَّفْظِ الثَّانِي إِلَّا أَنَّهُمَا قَالَا «فلم يف» .(1/1024)
الآفة الرابعة عشر: الكذب في القول واليمين(1/1024)
1 - حَدِيث أبي بكر الصّديق: قَامَ فِينَا رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم مقَامي هَذَا عَام أول - ثمَّ بَكَى - وَقَالَ «إيَّاكُمْ وَالْكذب فَإِنَّهُ مَعَ الْفُجُور وهما فِي النَّار»
أخرجه ابْن مَاجَه وَالنَّسَائِيّ فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة وَجعله المُصَنّف من رِوَايَة إِسْمَاعِيل بن أَوسط عَن أبي بكر وَإِنَّمَا هُوَ أَوسط ابْن إِسْمَاعِيل بن أَوسط وَإِسْنَاده حسن.(1/1024)
2 - حَدِيث أبي أُمَامَة «إِن الْكَذِب بَاب من أَبْوَاب النِّفَاق»
أخرجه ابْن عدي فِي الْكَامِل بِسَنَد ضَعِيف وَفِيه عمر بن مُوسَى الوجيهي ضَعِيف جدا ويغني عَنهُ قَوْله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «ثَلَاث من كن فِيهِ فَهُوَ مُنَافِق» وَحَدِيث «أَربع من كن فِيهِ كَانَ منافقا» قَالَ فِي كل مِنْهُمَا «وَإِذا حدث كذب» وهما فِي الصَّحِيحَيْنِ وَقد تقدما فِي الآفة الَّتِي قبلهَا.(1/1024)
3 - حَدِيث «كَبرت خِيَانَة أَن تحدث أَخَاك حَدِيثا هُوَ لَك بِهِ مُصدق وَأَنت لَهُ بِهِ كَاذِب»
أخرجه البُخَارِيّ فِي كتاب الْأَدَب الْمُفْرد وَأَبُو دَاوُد من حَدِيث سُفْيَان بن أسيد وَضَعفه ابْن عدي وَرَوَاهُ أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث النواس بن سمْعَان بِإِسْنَاد جيد.(1/1024)
4 - حَدِيث ابْن مَسْعُود «لَا يزَال العَبْد يكذب حَتَّى يكْتب عِنْد الله كذابا»
مُتَّفق عَلَيْهِ.(1/1025)
5 - حَدِيث: مر برجلَيْن يتبايعان شَاة ويتحالفان، يَقُول أَحدهمَا: وَالله لَا أنقصك من كَذَا وَكَذَا، وَيَقُول الْأُخَر: وَالله لَا أزيدك عَلَى كَذَا وَكَذَا، وَقد اشْتَرَاهَا أَحدهمَا فَقَالَ «أوجب أَحدهمَا بالإثم وَالْكَفَّارَة»
أخرجه أَبُو الْفَتْح الْأَزْدِيّ فِي كتاب الْأَسْمَاء المفردة من حَدِيث نَاسخ الْحَضْرَمِيّ وَهَكَذَا رويناها فِي أمالي ابْن سمعون وناسخ ذكره البُخَارِيّ هَكَذَا فِي التَّارِيخ، وَقَالَ أَبُو حَاتِم هُوَ عبد الله ابْن نَاسخ.(1/1025)
6 - حَدِيث «الْكَذِب ينقص الرزق»
أخرجه أَبُو الشَّيْخ فِي طَبَقَات الأصبهانيين من حَدِيث أبي هُرَيْرَة ورويناه كَذَلِك فِي مشيخة القَاضِي أبي بكر وَإِسْنَاده ضَعِيف.(1/1025)
7 - حَدِيث «إِن التُّجَّار هم الْفجار فَقيل يَا رَسُول الله أَلَيْسَ قد أحل الله البيع؟ قَالَ» نعم وَلَكنهُمْ يحلفُونَ فيأثمون ويحدثون فيكذبون"
أخرجه أَحْمد وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وَالْبَيْهَقِيّ من حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن شبْل.(1/1025)
8 - حَدِيث "ثَلَاثَة لَا يكلمهم الله يَوْم الْقِيَامَة وَلَا ينظر إِلَيْهِم: المنان بعطيته والمنفق سلْعَته بِالْحلف الْكَاذِب والمسبل إزَاره"
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي ذَر.(1/1025)
9 - حَدِيث «مَا حلف حَالف بِاللَّه فَأدْخل فِيهَا مثل جنَاح بعوضة إِلَّا كَانَت نُكْتَة فِي قلبه إِلَى يَوْم الْقِيَامَة»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم وَصحح إِسْنَاده من حَدِيث عبد الله بن أنيس.(1/1025)
10 - حَدِيث أبي ذَر "ثَلَاثَة يُحِبهُمْ الله: رجل كَانَ فِي فِئَة فنصب نَحره حَتَّى يقتل أَو يفتح الله عَلَيْهِ وَعَلَى أَصْحَابه، وَرجل كَانَ لَهُ جَار سوء يُؤْذِيه فَصَبر عَلَى أَذَاهُ حَتَّى يفرق بَينهمَا موت أَو ضغن، وَرجل كَانَ مَعَه قوم فِي سفر أَو سَرِيَّة فَأَطَالُوا السّري حَتَّى أعجبهم أَن يمسوا الأَرْض فنزلوا. فَتنَحَّى يُصَلِّي حَتَّى يوقظ أَصْحَابه للرحيل. وَثَلَاثَة يشنؤهم الله: التَّاجِر أَو البياع الحلاف، وَالْفَقِير المختال والبخيل المنان «
أخرجه أَحْمد وَاللَّفْظ لَهُ وَفِيه ابْن الأحمس وَلَا يعرف حَاله وَرَوَاهُ هُوَ وَالنَّسَائِيّ بِلَفْظ آخر بِإِسْنَاد جيد وللنسائي من حَدِيث أبي هُرَيْرَة» أَرْبَعَة يبغضهم الله البياع الحلاف ... الحَدِيث" وَإِسْنَاده جيد.(1/1025)
11 - حَدِيث «ويل للَّذي يحدث فيكذب ليضحك بِهِ الْقَوْم ويل لَهُ ويل لَهُ»
أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَحسنه وَالنَّسَائِيّ فِي الْكُبْرَى من رِوَايَة يهز بن حَكِيم عَن أَبِيه عَن جده.(1/1025)
1 - حَدِيث "رَأَيْت كَأَن رجلا جَاءَنِي فَقَالَ لي قُم فَقُمْت مَعَه فَإِذا أَنا برجلَيْن أَحدهمَا قَائِم وَالْآخر جَالس بيد الْقَائِم كَلوب من حَدِيد يلقمه فِي شدق الْجَالِس فيجذبه حَتَّى يبلغ كَاهِله، ثمَّ يجذبه فيلقمه الْجَانِب الآخر فيمده فَإِذا مده رَجَعَ الآخر كَمَا كَانَ، فَقلت للَّذي أقامني مَا هَذَا؟ فَقَالَ: هَذَا رجل كَذَّاب يعذب فِي قَبره إِلَى يَوْم الْقِيَامَة"
أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث سَمُرَة بن جُنْدُب فِي حَدِيث طَوِيل.(1/1025)
2 - حَدِيث عبد الله بن الْجَرَاد: أَنه سَأَلَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم هَل يَزْنِي الْمُؤمن؟ قَالَ «قد يكون من ذَلِك» قَالَ: هَل يكذب؟ قَالَ «لَا» ثمَّ اتبعها صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَآله وَسلم بقول الله تَعَالَى {إِنَّمَا يفتري الْكَذِب الَّذين لَا يُؤمنُونَ بآيَات الله}
أخرجه ابْن عبد الْبر فِي التَّمْهِيد بِسَنَد ضَعِيف وَرَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الصمت مُقْتَصرا عَلَى الْكَذِب وَجعل السَّائِل أَبَا الدَّرْدَاء.(1/1026)
3 - حَدِيث أبي سعيد «اللَّهُمَّ طهر قلبِي من النِّفَاق وفرجي من الزِّنَا ولساني من الْكَذِب»
هَكَذَا وَقع فِي نسخ الْإِحْيَاء عَن أبي سعيد وَإِنَّمَا هُوَ عَن أم معبد وَكَذَا رَوَاهُ الْخَطِيب فِي التَّارِيخ دون قَوْله «وفرجي من الزِّنَا» وَزَاد «وعملي من الرِّيَاء وعيني من الْخِيَانَة» وَإِسْنَاده ضَعِيف.(1/1026)
4 - حَدِيث "ثَلَاثَة لَا يكلمهم الله وَلَا ينظر إِلَيْهِم وَلَا يزكيهم وَلَهُم عَذَاب أَلِيم: شيخ زَان، وَملك كَذَّاب، وعائل مستكبر «
وَفِيه» وَالْإِمَام الْكذَّاب" أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1026)
5 - حَدِيث عبد الله بن عَامر: جَاءَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى بيتنا وَأَنا صبي صَغِير فَذَهَبت لألعب فَقَالَت أُمِّي: يَا عبد الله تعال أُعْطِيك فَقَالَ «وَمَا أردْت أَن تعطيه؟ قَالَت تَمرا فَقَالَ» إِن لم تفعلي كتبت عَلَيْك كذبة"
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَفِيه من لم يسم وَقَالَ الْحَاكِم أَن عبد الله بن عَامر ولد فِي حَيَاته صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلم يسمع مِنْهُ. قلت: وَله شَاهد من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَابْن مَسْعُود ورجالهما ثِقَات إِلَّا أَن الزُّهْرِيّ لم يسمع من أبي هُرَيْرَة.(1/1026)
6 - حَدِيث «لَو أَفَاء الله عَلّي نعما عدد هَذَا الْحَصَى لقسمتها بَيْنكُم ثمَّ لَا تجدوني بَخِيلًا وَلَا كذابا وَلَا جَبَانًا»
رَوَاهُ مُسلم وَتقدم فِي أَخْلَاق النُّبُوَّة.(1/1026)
7 - حَدِيث «أَلا أنبئكم بأكبر الْكَبَائِر الْإِشْرَاك بِاللَّه وعقوق الْوَالِدين» ثمَّ قعد وَقَالَ «إِلَّا وَقَول الزُّور»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي بكرَة.(1/1026)
8 - حَدِيث ابْن عمر «إِن العَبْد ليكذب الكذبة فيتباعد الْملك عَنهُ مسيرَة ميل من نَتن مَا جَاءَ بِهِ»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن غَرِيب.(1/1026)
9 - حَدِيث أنس «تقبلُوا إِلَيّ بست أتقبل لكم بِالْجنَّةِ» فَقَالُوا وَمَا هن؟ قَالَ «إِذا حدث أحدكُم فَلَا يكذب وَإِذا وعد فَلَا يخلف وَإِذا ائْتمن فَلَا يخن وغضوا أبصاركم واحفظوا فروجكم وَكفوا أَيْدِيكُم»
أخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك والخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق وَفِيه سعد بن سِنَان ضعفه أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَوَثَّقَهُ ابْن معِين وَرَوَاهُ الْحَاكِم بِنَحْوِهِ من حَدِيث عبَادَة بن الصَّامِت وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد.(1/1026)
10 - حَدِيث "إِن للشَّيْطَان كحلا ولعوقا ونشوقا: أما لعوقه فالكذب، وَأما نشوقه فالغضب، وَأما كحله فالنوم"
أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَأَبُو نعيم من حَدِيث أنس بِسَنَد ضَعِيف وَقد تقدم.(1/1026)
1 - حَدِيث: خطب عمر رَضِي الله عَنهُ يَوْمًا فَقَالَ: قَامَ فِينَا رَسُول الله صَلَّى اله عَلَيْهِ وَسلم كقيامي هَذَا فِيكُم فَقَالَ «أَحْسنُوا إِلَى أَصْحَابِي ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ ثمَّ يفشو الْكَذِب حَتَّى يحلف الرجل عَلَى الْيَمين وَلم يسْتَحْلف وَيشْهد وَلم يستشهد»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ وَالنَّسَائِيّ فِي الْكُبْرَى من رِوَايَة ابْن عمر عَن عمر.(1/1027)
2 - حَدِيث «من حدث بِحَدِيث وَهُوَ يرَى أَنه كذب فَهُوَ أحد الْكَذَّابين»
أخرجه مُسلم فِي مُقَدّمَة صَحِيحه من حَدِيث سَمُرَة بن جُنْدُب.(1/1027)
3 - حَدِيث «من حلف عَلَى يَمِين بإثم ليقتطع بهَا مَال امْرِئ مُسلم بِغَيْر حق لقى الله عز وَجل وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَان»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث ابْن مَسْعُود.(1/1027)
4 - حَدِيث: أَنه رد شَهَادَة رجل فِي كذبة كذبهَا.
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الصمت من رِوَايَة مُوسَى بن شيبَة مُرْسلا ومُوسَى رَوَى معمر عَنهُ منا كَبِير قَالَه أَحْمد بن حَنْبَل.(1/1027)
5 - حَدِيث عَلّي «كل خصْلَة يطبع أَو يطوي عَلَيْهَا الْمُؤمن إِلَّا الْخِيَانَة وَالْكذب»
أخرجه ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف من حَدِيث أبي أُمَامَة وَرَوَاهُ ابْن عدي فِي مُقَدّمَة الْكَامِل من حَدِيث سعد بن أبي وَقاص وَابْن عمر أَيْضا وَأبي أُمَامَة أَيْضا وَرَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الصمت من حَدِيث سعد مَرْفُوعا وموقوفا وَالْمَوْقُوف أشبه بِالصَّوَابِ قَالَه الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْعِلَل.(1/1027)
6 - حَدِيث: مَا كَانَ من خلق شَيْء أَشد عِنْد أَصْحَاب رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم من الْكَذِب وَلَقَد كَانَ يطلع عَلَى الرجل من أَصْحَابه عَلَى الْكَذِب فَمَا ينجلي من صَدره حَتَّى يعلم أَنه قد أحدث لله مِنْهَا تَوْبَة.
أخرجه أَحْمد من حَدِيث عَائِشَة وَرِجَاله ثِقَات إِلَّا أَنه قَالَ عَن ابْن أبي مليكَة أَو غَيره وَقد رَوَاهُ أَبُو الشَّيْخ فِي الطَّبَقَات فَقَالَ ابْن أبي مليكَة وَلم يشك وَهُوَ صَحِيح.(1/1027)
7 - حَدِيث "أَربع إِذا كن فِيك فَلَا يَضرك مَا فاتك من الدُّنْيَا: صدق الحَدِيث وَحفظ الْأَمَانَة وَحسن خلق وعفة طعمة"
أخرجه الْحَاكِم والخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو وَفِيه ابْن لَهِيعَة.(1/1027)
8 - حَدِيث أبي بكر «عَلَيْكُم بِالصّدقِ فَإِنَّهُ مَعَ الْبر وهما فِي الْجنَّة»
أخرجه ابْن مَاجَه وَالنَّسَائِيّ فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة وَقد تقدم بعضه فِي أول هَذَا النَّوْع.(1/1027)
9 - حَدِيث معَاذ «أوصيك بتقوى الله وَصدق الحَدِيث»
أخرجه أَبُو نعيم فِي الْحِلْية وَقد تقدم.(1/1027)
1 - حَدِيث أم كُلْثُوم: مَا سمعته يرخص فِي شَيْء من الْكَذِب إِلَّا فِي ثَلَاث.
أخرجه مُسلم وَقد تقدم.(1/1028)
2 - حَدِيث أم كُلْثُوم أَيْضا «لَيْسَ بِكَذَّابٍ من أصلح بَين اثْنَيْنِ فَقَالَ خيرا أَو نمى خيرا»
مُتَّفق عَلَيْهِ وَقد تقدم، وَالَّذِي قبله عِنْد مُسلم بعض هَذَا.(1/1029)
3 - حَدِيث أَسمَاء بنت يزِيد «كل الْكَذِب يكْتب عَلَى ابْن آدم إِلَّا رجل كذب بَين رجلَيْنِ يصلح بَينهمَا»
أخرجه أَحْمد بِزِيَادَة فِيهِ وَهُوَ عِنْد التِّرْمِذِيّ مُخْتَصرا وَحسنه.(1/1029)
4 - حَدِيث أبي كَاهِل: وَقع بَين رجلَيْنِ من أَصْحَاب النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم كَلَام حَتَّى تصارما. [فَلَقِيت] أَحدهمَا فَقلت: مَا لَك وَلفُلَان فقد سمعته يحسن عَلَيْك الثَّنَاء؟ ثمَّ لقِيت الآخر فَقلت لَهُ مثل ذَلِك حَتَّى اصطلحا، ثمَّ قلت: أهلكت نَفسِي وأصلحت بَين هذَيْن. فَأخْبرت النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ «يَا أَبَا كَاهِل، أصلح بَين النَّاس» .
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ وَلم يَصح.(1/1029)
5 - حَدِيث عَطاء بن يسَار: قَالَ رجل للنَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم أكذب عَلَى أَهلِي؟ قَالَ «لَا خير فِي الْكَذِب» قَالَ: أعدهَا وَأَقُول لَهَا، قَالَ «لَا جنَاح عَلَيْك»
أخرجه ابْن عبد الْبر فِي التَّمْهِيد من رِوَايَة صَفْوَان بن سليم عَن عَطاء بن يسَار وَهُوَ فِي الْمُوَطَّأ عَن صَفْوَان بن سليم معضلا من غير ذكر عَطاء بن يسَار.(1/1029)
1 - حَدِيث النواس بن سمْعَان «مَا لي أَرَاكُم تتهافتون فِي الْكَذِب تهافت الْفراش فِي النَّار؟ كل الْكَذِب يكْتب عَلَى ابْن آدم لَا محَالة إِلَّا أَن يكذب الرجل فِي الْحَرْب، فَإِن الْحَرْب خدعة، أَو يكون بَين الرجلَيْن شَحْنَاء فيصلح بَينهمَا، أَو يحدث امْرَأَته يرضيها»
أخرجه أَبُو بكر بن بِلَال فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق بِلَفْظ «تتبايعون» إِلَى قَوْله «فِي النَّار» دون مَا بعده فَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ وَفِيهِمَا شهر بن حَوْشَب.(1/1029)
2 - حَدِيث «من ارْتكب شَيْئا من هَذِه القاذورات فليستتر بستر الله»
الْحَاكِم من حَدِيث عمر بِلَفْظ «اجتنبوا هَذِه القاذورات الَّتِي نهَى الله عَنْهَا فَمن ألم بِشَيْء مِنْهَا فليستتر بستر الله» وَإِسْنَاده حسن.(1/1030)
1 - حَدِيث أَسمَاء: قَالَت امْرَأَة: إِن لي ضرَّة وَإِنِّي أتكثر من زَوجي بِمَا لم يفعل أضارها بذلك فَهَل عَلّي شَيْء فِيهِ؟ فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «المتشبع بِمَا لم يُعْط كلابس ثوبي زور»
مُتَّفق عَلَيْهِ وَهِي أَسمَاء بنت أبي بكر الصّديق.(1/1030)
2 - حَدِيث «من تطعم بِمَا لَا يطعم وَقَالَ لي وَلَيْسَ لَهُ وَأعْطيت وَلم يُعْط كَانَ كلابس ثوبي زور يَوْم الْقِيَامَة»
لم أَجِدهُ بِهَذَا اللَّفْظ.(1/1030)
3 - حَدِيث «من كذب عَلّي مُتَعَمدا فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار»
مُتَّفق عَلَيْهِ من طرق وَقد تقدم فِي الْعلم.(1/1031)
1 - حَدِيث «لَا يدْخل الْجنَّة عَجُوز» وَحَدِيث «فِي عين زَوجك بَيَاض» وَحَدِيث «نحملك عَلَى ولد الْبَعِير»
تقدّمت الثَّلَاثَة فِي الآفة الْعَاشِرَة.(1/1032)
2 - حَدِيث «لَا يستكمل الْمُؤمن إيمَانه حَتَّى يحب لِأَخِيهِ مَا يحب لنَفسِهِ وَحَتَّى يجْتَنب الْكَذِب فِي مزاحه»
ذكره ابْن عبد الْبر فِي الِاسْتِيعَاب من حَدِيث أبي مليكَة الذمارِي وَقَالَ فِيهِ نظر وللشيخين من حَدِيث أنس «لَا يُؤمن أحد مِنْكُم حَتَّى يحب لِأَخِيهِ مَا يحب لنَفسِهِ» وللدارقطني فِي المؤتلف والمختلف من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «لَا يُؤمن عبد الْإِيمَان كُله حَتَّى يتْرك الْكَذِب فِي مزاحه» قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل مُنكر.(1/1032)
3 - حَدِيث «إِن الرجل ليَتَكَلَّم بِالْكَلِمَةِ يضْحك بهَا النَّاس يهوي بهَا أبعد من الثريا»
تقدم فِي الآفة الثَّالِثَة.(1/1032)
1 - حَدِيث مُجَاهِد عَن أَسمَاء بنت عُمَيْس: كنت صَاحِبَة عَائِشَة فِي اللَّيْلَة الَّتِي هيأتها وأدخلتها عَلَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَعِي نسْوَة قَالَت: فوَاللَّه مَا وجدنَا عِنْده قرَى إِلَّا قدحا من لبن، فَشرب ثمَّ نَاوَلَهُ عَائِشَة، قَالَت: فاستحيت الْجَارِيَة فَقلت: لَا تردي يَد رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم خذي مِنْهُ، قَالَت: فَأخذت مِنْهُ عَلَى حَيَاء فَشَرِبت مِنْهُ ثمَّ قَالَ «ناولي صواحبك» فَقُلْنَ: لَا نشتهيه، فَقَالَ «لَا تجمعن جوعا وكذبا» قَالَت: فَقلت يَا رَسُول الله إِن قَالَت إحدانا لشَيْء تشتهيه لَا أشتهيه أيعد ذَلِك كذبا؟ قَالَ «إِن الْكَذِب ليكتب كذبا، حَتَّى تكْتب الكذيبة كذيبة»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الصمت وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَله نَحوه من رِوَايَة شهر بن حَوْشَب عَن أَسمَاء بنت يزِيد وَهُوَ الصَّوَاب، فَإِن أَسمَاء بنت عُمَيْس كَانَت إِذْ ذَاك بِالْحَبَشَةِ، لَكِن فِي طَبَقَات الأصبهانيين لأبي الشَّيْخ من رِوَايَة عَطاء بن أبي رَبَاح عَن أَسمَاء بنت عُمَيْس: زففنا إِلَى النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم بعض نِسَائِهِ ... الحَدِيث. فَإِذا كَانَت غير عَائِشَة مِمَّن تزَوجهَا بعد خَيْبَر فَلَا مَانع من ذَلِك.(1/1032)
2 - حَدِيث «إِن من أعظم الفرى أَن يُدعَى الرجل إِلَى غير أَبِيه أَو يرَى عَيْنَيْهِ فِي الْمَنَام مَا لم تريا أَو يَقُول عَلَى مَا لم أقل»
أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث وَاثِلَة بن الْأَسْقَع وَله من حَدِيث ابْن عمر «من أفرى الفرى أَن يرَى عَيْنَيْهِ مَا لم تريا» .(1/1033)
3 - حَدِيث «من كذب فِي حلمه كلف يَوْم الْقِيَامَة أَن يعْقد بَين شعيرَة»
أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث ابْن عَبَّاس.(1/1033)
الآفة الخامسة عشر: الغيبة(1/1033)
4 - حَدِيث «كل الْمُسلم عَلَى الْمُسلم حرَام دَمه وَمَاله وَعرضه»
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1033)
5 - حَدِيث «لَا تَحَاسَدُوا وَلَا تباغضوا وَلَا يغتب بَعْضكُم بَعْضًا وَكُونُوا عباد الله إخْوَانًا»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة دون قَوْله «وَلَا يغتب بَعْضكُم بَعْضًا» وَقد تقدم فِي آدَاب الصُّحْبَة.(1/1033)
6 - حَدِيث جَابر وَأبي سعيد «إيَّاكُمْ والغيبة فَإِن الْغَيْبَة أَشد من الزِّنَا، فَإِن الرجل يَزْنِي وَيَتُوب فيتوب الله سُبْحَانَهُ عَلَيْهِ وَإِن صَاحب الْغَيْبَة لَا يغْفر لَهُ حَتَّى يغْفر لَهُ صَاحبه»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الصمت وَابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء وَابْن مرْدَوَيْه فِي التَّفْسِير.(1/1033)
7 - حَدِيث أنس «مَرَرْت لَيْلَة سرى بِي عَلَى أَقوام يخمشون وُجُوههم بأظافيرهم فَقلت يَا جِبْرِيل من هَؤُلَاءِ؟ قَالَ هَؤُلَاءِ الَّذين يغتابون النَّاس ويقعون فِي أعراضهم»
أخرجه أَبُو دَاوُد مُسْندًا ومرسلا والمسند أصح.(1/1033)
1 - حَدِيث سليم بن جَابر: أتيت النَّبِي عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام فَقلت عَلمنِي خيرا أنتفع بِهِ، فَقَالَ «لَا تحقرن من الْمَعْرُوف شَيْئا وَلَو أَن تصب من دلوك فِي إِنَاء المستقى، وَأَن تلقي أَخَاك ببشر حسن وَإِن أدبر فَلَا تغتابنه»
أخرجه أَحْمد فِي الْمسند وَابْن أبي الدُّنْيَا فِي الصمت وَاللَّفْظ لَهُ وَلم يقل فِيهِ أَحْمد «وَإِذا أدبر فَلَا تغتابه» وَفِي إسنادهما ضعف.(1/1033)
2 - حَدِيث الْبَراء «يَا معشر من آمن بِلِسَانِهِ وَلم يُؤمن بِقَلْبِه لَا تَغْتَابُوا الْمُسلمين وَلَا تتبعوا عَوْرَاتهمْ، فَإِنَّهُ من تتبع عَورَة أَخِيه تتبع الله عَوْرَته، وَمن تتبع الله عَوْرَته يَفْضَحهُ فِي جَوف بَيته»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا هَكَذَا وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد من حَدِيث أبي بَرزَة بِإِسْنَاد جيد.(1/1034)
3 - حَدِيث أنس: أَمر رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم النَّاس بِصَوْم وَقَالَ "لَا يفطرن أحد حَتَّى آذن لَهُ فصَام النَّاس حَتَّى إِذا أَمْسوا جعل الرجل يَجِيء فَيَقُول: يَا رَسُول الله ظللت صَائِما فَأذن لي لأفطر فَيَأْذَن لَهُ، وَالرجل وَالرجل حَتَّى جَاءَ رجل فَقَالَ: يَا رَسُول الله فتاتان من أهلك ظلتا صائمتين وإنهما يستحيان أَن يأتياك فَأذن لَهما أَن يفطرا! فَأَعْرض عَنهُ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم، ثمَّ عاوده فَأَعْرض عَنهُ، ثمَّ عاوده فَقَالَ «إنَّهُمَا لم يصوما وَكَيف يَصُوم من ظلّ نَهَاره يَأْكُل لحم النَّاس؟ اذْهَبْ فمرهما إِن كَانَتَا صائمتين أَن تستقيئا» فَرجع إِلَيْهِمَا فَأَخْبرهُمَا فاستقاءتا، فقاءت كل وَاحِدَة مِنْهُمَا علقَة من دم، فَرجع إِلَى النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأخْبرهُ فَقَالَ «وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَو بَقِيَتَا فِي بطونهما لأكلتهما النَّار»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الصمت وَابْن مرْدَوَيْه فِي التَّفْسِير من رِوَايَة يزِيد الرقاشِي عَنهُ وَيزِيد ضَعِيف.(1/1034)
4 - حَدِيث الْمَرْأَتَيْنِ المذكرتين وَقَالَ فِيهِ «إِن هَاتين صامتا عَمَّا أحل الله لَهما وأفطرتا عَلَى مَا حرم الله عَلَيْهِمَا، جَلَست إِحْدَاهمَا إِلَى الْأُخْرَى فجعلتا تأكلان لُحُوم النَّاس»
أخرجه أَحْمد من حَدِيث عبيد مولَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفِيه رجل لم يسم وَرَوَاهُ أَبُو يعْلى فِي مُسْنده فأسقط مِنْهُ ذكر الرجل الْمُتَّهم.(1/1034)
5 - حَدِيث أنس: خَطَبنَا رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكر الرِّبَا وَعظم شَأْنه فَقَالَ «إِن الدِّرْهَم يُصِيبهُ الرجل من الرِّبَا أعظم عِنْد الله فِي الْخَطِيئَة من سِتّ وَثَلَاثِينَ زِينَة يزنيها الرجل وأربى الرِّبَا عرض الْمُسلم»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا بِسَنَد ضَعِيف.(1/1034)
6 - حَدِيث جَابر: كُنَّا مَعَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي مسير فَأَتَى عَلَى قبرين يعذب صَاحبهمَا فَقَالَ «إنَّهُمَا يعذبان وَمَا يعذبان فِي كَبِير، أما أَحدهمَا فَكَانَ يغتاب النَّاس، وَأما الآخر فَكَانَ لَا يستنزه من بَوْله» فَدَعَا بجريدة رطبَة أَو جريدتين فكسرهما ثمَّ أَمر بِكُل كسرة فغرست عَلَى قبر وَقَالَ «أما أَنه سيهون من عذابهما مَا كَانَتَا رطبتين - أَو مَا لم ييبسا -» .
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الصمت وَأَبُو الْعَبَّاس الدغولي فِي كتاب الْآدَاب بِإِسْنَاد جيد وَهُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث ابْن عَبَّاس إِلَّا أَنه ذكر فِيهِ النميمة بدل الْغَيْبَة وللطيالسي فِيهِ «أما أَحدهمَا فَكَانَ يَأْكُل لُحُوم النَّاس» وَلأَحْمَد وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث ابْن بكرَة نَحوه بِإِسْنَاد جيد.(1/1034)
1 - حَدِيث: قَوْله للرجل الَّذِي قَالَ لصَاحبه فِي حق المرجوم هَذَا أقعص كَمَا يقعص الْكَلْب فَمر بجيفة فَقَالَ «انهشا مِنْهَا» فَقَالَا: يَا رَسُول الله ننهش جيفة؟ فَقَالَ «مَا أصبْتُمَا من أَخِيكُمَا أنتن من هَذِه» .
أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة نَحوه بِإِسْنَاد جيد.(1/1035)
2 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة «من أكل لحم أَخِيه فِي الدُّنْيَا قرب إِلَيْهِ لَحْمه فِي الْآخِرَة وَقيل لَهُ كُله مَيتا كَمَا أَكلته حَيا فيأكله فينضج ويكلح»
أخرجه ابْن مرْدَوَيْه فِي التَّفْسِير مَرْفُوعا وموقوفا وَفِيه مُحَمَّد بن إِسْحَاق رَوَاهُ بالعنعنة.(1/1035)
1 - حَدِيث: ذكر لَهُ امْرَأَة وَكَثْرَة صَومهَا وصلاتها لَكِن تؤذي جِيرَانهَا فَقَالَ «هِيَ فِي النَّار»
أخرجه ابْن حبَان وَالْحَاكِم وَصَححهُ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1036)
2 - حَدِيث: ذكر امْرَأَة أُخْرَى بِأَنَّهَا بخيلة قَالَ «فَمَا خَيرهَا إِذن»
أخرجه الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق من حَدِيث أبي جَعْفَر مُحَمَّد بن عَلّي مُرْسلا ورويناه فِي أمالي بن شَمْعُون هَكَذَا.(1/1036)
3 - حَدِيث «هَل تَدْرُونَ مَا الْغَيْبَة؟» قَالُوا الله وَرَسُوله أعلم، قَالَ «ذكرك أَخَاك بِمَا يكرههُ» قيل: أَرَأَيْت إِن كَانَ فِي أخي مَا أقوله؟ قَالَ «إِن كَانَ فِيهِ مَا تَقول فقد اغْتَبْته وَإِن لم يكن فِيهِ فقد بَهته»
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1036)
4 - حَدِيث معَاذ: ذكر رجل عِنْد رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالُوا مَا أعجزه! فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «اغتبتم أَخَاكُم» قَالُوا يَا رَسُول الله قُلْنَا مَا فِيهِ، قَالَ «إِن قُلْتُمْ مَا لَيْسَ فِيهِ فقد بهتموه»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ بِسَنَد ضَعِيف.(1/1036)
5 - حَدِيث عَائِشَة: أَنَّهَا ذكرت امْرَأَة فَقَالَت إِنَّهَا قَصِيرَة فَقَالَ «اغتبتيها»
رَوَاهُ أَحْمد وَأَصله عِنْد أبي دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَصَححهُ بِلَفْظ آخر وَوَقع عِنْد المُصَنّف عَن حُذَيْفَة عَن عَائِشَة وَكَذَا هُوَ فِي الصمت لِابْنِ أبي الدُّنْيَا وَالصَّوَاب عَن أبي حُذَيْفَة كَمَا عِنْد أَحْمد وَأبي دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَاسم أبي حُذَيْفَة سَلمَة بن صُهَيْب.(1/1036)
6 - حَدِيث عَائِشَة: قلت لامْرَأَة وَإِن هَذِه طَوِيلَة الذيل فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «الفظي» فلفظت بضعَة من لحم.
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا وَابْن مرْدَوَيْه فِي التَّفْسِير وَفِي إِسْنَاده امْرَأَة لَا أعرفهَا.(1/1036)
1 - حَدِيث عَائِشَة: دخلت علينا امْرَأَة فأومأت بيَدي أَي قَصِيرَة فَقَالَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «قد اغتبتيها»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا وَابْن مرْدَوَيْه من رِوَايَة حسان بن مُخَارق عَنْهَا وَحسان وَثَّقَهُ ابْن حبَان وباقيهم ثِقَات.(1/1037)
2 - حَدِيث «مَا يسرني أَنِّي حكيت ولي كَذَا وَكَذَا»
تقدم فِي الآفة الْحَادِيَة عشرَة.(1/1037)
3 - حَدِيث كَانَ إِذا كره من إِنْسَان شَيْئا قَالَ «مَا بَال أَقوام يَفْعَلُونَ كَذَا وَكَذَا»
أخرجه أَبُو دَاوُد من حَدِيث عَائِشَة دون قَوْله «وَكَانَ لَا يعيره» وَرِجَاله رجال الصَّحِيح.(1/1037)
1 - حَدِيث «المستمع أحد المغتابين»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث ابْن عمر: نهَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْغَيْبَة وَعَن الِاسْتِمَاع إِلَى الْغَيْبَة. وَهُوَ ضَعِيف.(1/1038)
2 - حَدِيث: إِن أَبَا بكر وَعمر قَالَ أَحدهمَا لصَاحبه إِن فلَانا لنئوم ثمَّ طلبا أدما من رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ «قد ائتدمتما!» فَقَالَا: مَا نعلم؟ قَالَ «بلَى مَا أكلتما من لحم صاحبكما»
أخرجه أَبُو الْعَبَّاس الدغولي فِي الْآدَاب من رِوَايَة عبد الرَّحْمَن بن أبي لَيْلَى مُرْسلا نَحوه.(1/1038)
3 - حَدِيث «انهشا من هَذِه الْميتَة»
قَالَه للرجلين اللَّذين قَالَ أَحدهمَا: أقعَصَ كَمَا يقعص الْكَلْب.
تقدم قبل هَذَا بِاثْنَيْ عشر حَدِيثا.(1/1038)
4 - حَدِيث «من أذلّ عِنْده مُؤمن وَهُوَ قَادر عَلَى أَن ينصره فَلم ينصره أذله الله يَوْم الْقِيَامَة عَلَى رُؤُوس الْخَلَائق»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث سهل بن حنيف وَفِيه ابْن لَهِيعَة.(1/1038)
5 - حَدِيث أبي الدَّرْدَاء «من رد عَن عرض أَخِيه بِالْغَيْبِ كَانَ حَقًا عَلَى الله أَن يرد عَن عرضه يَوْم الْقِيَامَة»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الصمت وَفِيه شهر بن حَوْشَب وَهُوَ عِنْد الطَّبَرَانِيّ من وَجه آخر بِلَفْظ «رد الله عَن وَجهه النَّار يَوْم الْقِيَامَة» وَفِي رِوَايَة لَهُ «كَانَ لَهُ حِجَابا من النَّار» وَكِلَاهُمَا ضَعِيف.(1/1038)
6 - حَدِيث «من ذب عَن عرض أَخِيه بِالْغَيْبِ كَانَ حَقًا عَلَى الله أَن يعتقهُ من النَّار»
أخرجه أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ من رِوَايَة شهر بن حَوْشَب عَن أَسمَاء بنت يزِيد.(1/1038)
1 - حَدِيث عَامر بن وَاثِلَة: أَن رجلا مر عَلَى قوم فِي حَيَاة رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَسلم عَلَيْهِم فَردُّوا عَلَيْهِ السَّلَام فَلَمَّا جاوزهم قَالَ رجل مِنْهُم: إِنِّي لأبغض هَذَا فِي الله تَعَالَى فَقَالَ أهل الْمجْلس: لبئس مَا قلت وَالله لننبئنه. ثمَّ قَالُوا: يَا فلَان - لرجل مِنْهُم - قُم فأدركه وَأخْبرهُ بِمَا قَالَ. فأدركه رسولهم فَأخْبرهُ فَأَتَى الرجل رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَحَكَى لَهُ مَا قَالَ وَسَأَلَهُ أَن يَدعُوهُ لَهُ، فَدَعَاهُ وَسَأَلَهُ فَقَالَ: قد قلت ذَلِك فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «لم تبْغضهُ؟» فَقَالَ: أَنا جَاره وَأَنا بِهِ خابر، وَالله مَا رَأَيْته يُصَلِّي صَلَاة قطّ إِلَّا هَذِه الْمَكْتُوبَة، قَالَ: فَاسْأَلْهُ يَا رَسُول الله هَل رَآنِي أخرتها عَن وَقتهَا أَو أَسَأْت الْوضُوء لَهَا أَو الرُّكُوع أَو السُّجُود فِيهَا؟ فَسَأَلَهُ فَقَالَ: لَا، فَقَالَ: وَالله مَا رَأَيْته يَصُوم شهرا قطّ إِلَّا هَذَا الشَّهْر الَّذِي يَصُومهُ الْبر والفاجر، قَالَ: فَاسْأَلْهُ يَا رَسُول الله هَل رَآنِي قطّ أفطرت فِيهِ أَو نقصت من حَقه شَيْئا؟ فَسَأَلَهُ عَنهُ فَقَالَ: لَا، فَقَالَ: وَالله مَا رَأَيْته يُعْطي سَائِلًا وَلَا مِسْكينا قطّ وَلَا رَأَيْته ينْفق شَيْئا من مَاله فِي سَبِيل الله إِلَّا هَذِه الزَّكَاة الَّتِي يُؤَدِّيهَا الْبر والفاجر، قَالَ: فَاسْأَلْهُ يَا رَسُول الله هَل رَآنِي نقصت مِنْهَا أَو ماكست فِيهَا طالبها الَّذِي يسْأَلهَا؟ فَسَأَلَهُ فَقَالَ: لَا، فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم للرجل «قُم فَلَعَلَّهُ خير مِنْك»
أخرجه أَحْمد بِإِسْنَاد صَحِيح.(1/1040)
2 - حَدِيث «مَا النَّار فِي اليبس بأسرع من الْغَيْبَة فِي حَسَنَات العَبْد»
لم أجد لَهُ أصلا.(1/1041)
3 - حَدِيث «طُوبَى لمن شغله عَيبه عَن عُيُوب النَّاس»
أخرجه الْبَزَّار من حَدِيث أنس بِسَنَد ضَعِيف.(1/1041)
1 - حَدِيث «إِن لِجَهَنَّم بَابا لَا يدْخلهُ إِلَّا من شَفَى غيظه بِمَعْصِيَة الله»
أخرجه الْبَزَّار وَابْن أبي الدُّنْيَا وَابْن عدي وَالْبَيْهَقِيّ وَالنَّسَائِيّ من حَدِيث ابْن عَبَّاس بِسَنَد ضَعِيف.(1/1041)
2 - حَدِيث «من اتَّقَى ربه كل لِسَانه وَلم يشف غيظه»
أخرجه أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من حَدِيث سهل بن سعد بِسَنَد ضَعِيف ورويناه فِي الْأَرْبَعين البلدانية للسلفي.(1/1041)
3 - حَدِيث «من كظم غيظا وَهُوَ يقدر عَلَى أَن يمضيه دَعَاهُ الله تَعَالَى يَوْم الْقِيَامَة عَلَى رُؤُوس الْخَلَائق حَتَّى يخيره فِي أَي الْحور شَاءَ»
أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَحسنه وَابْن مَاجَه من حَدِيث معَاذ بن أنس.(1/1041)
1 - حَدِيث «إِن الله حرم من الْمُسلم دَمه وَمَاله وَأَن يظنّ بِهِ ظن السوء»
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث ابْن عَبَّاس بِسَنَد ضَعِيف وَلابْن مَاجَه نَحوه من حَدِيث ابْن عمر.(1/1043)
2 - حَدِيث «ثَلَاث فِي الْمُؤمن وَله مِنْهُنَّ مخرج»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث حَارِثَة بن النُّعْمَان بِسَنَد ضَعِيف.(1/1044)
3 - حَدِيث: رد الشَّرْع شَهَادَة الْوَلَد الْعدْل وَشَهَادَة الْعَدو.
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث عَائِشَة وَضَعفه «لَا تجوز شَهَادَة خائن وَلَا خَائِنَة وَلَا مجلود حدا وَلَا ذِي غمر لِأَخِيهِ» وَفِيه «وَلَا ظنين فِي وَلَاء وَلَا قرَابَة» وَلأبي دَاوُد وَابْن مَاجَه بِإِسْنَاد جيد من رِوَايَة عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده: أَن رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم رد شَهَادَة الخائن والخائنة وَذي الْغمر عَلَى أَخِيه.(1/1044)
1 - حَدِيث «لصَاحب الْحق مقَال»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1045)
2 - حَدِيث «مطل الْغَنِيّ ظلم»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيثه.(1/1045)
3 - حَدِيث «لي الْوَاجِد يحل عرضه وعقوبته»
أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه من حَدِيث الشريد بِإِسْنَاد صَحِيح.(1/1045)
4 - حَدِيث: إِن هندا قَالَت إِن أَبَا سُفْيَان رجل شحيح.
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث عَائِشَة.(1/1045)
1 - حَدِيث «أترعوون عَن ذكر الْفَاجِر اهتكوه حَتَّى يعرفهُ النَّاس اُذْكُرُوهُ بِمَا فِيهِ يحذرهُ النَّاس»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء وَابْن عدي من رِوَايَة بهز بن حَكِيم عَن أَبِيه عَن جده دون قَوْله «حَتَّى يعرفهُ النَّاس» وَرَوَاهُ بِهَذِهِ الزِّيَادَة ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الصمت.(1/1045)
2 - حَدِيث «من ألْقَى جِلْبَاب الْحيَاء فَلَا غيبَة لَهُ»
أخرجه ابْن عدي وَأَبُو الشَّيْخ فِي كتاب ثَوَاب الْأَعْمَال من حَدِيث أنس بِسَنَد ضَعِيف وَقد تقدم.(1/1046)
3 - حَدِيث «كَفَّارَة من اغْتَبْته أَن تستغفر لَهُ»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الصمت والْحَارث بن أبي أُسَامَة فِي مُسْنده من حَدِيث أنس بِسَنَد ضَعِيف.(1/1046)
1 - حَدِيث «من كَانَت لِأَخِيهِ عِنْده مظْلمَة فِي عرض أَو مَال فليستحللها مِنْهُ من قبل أَن يَأْتِي يَوْم لَيْسَ هُنَاكَ دِينَار وَلَا دِرْهَم، إِنَّمَا يُؤْخَذ من حَسَنَاته فَإِن لم يكن لَهُ حَسَنَات أَخذ من سيئات صَاحبه فزيدت عَلَى سيئاته»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1046)
2 - حَدِيث «أَيعْجزُ أحدكُم أَن يكون كَأبي ضَمْضَم كَانَ إِذا خرج من بَيته قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي تَصَدَّقت بعرضي عَلَى النَّاس»
أخرجه الْبَزَّار وَابْن السّني فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة والعقيلي فِي الضُّعَفَاء من حَدِيث أنس بِسَنَد ضَعِيف وَذكره ابْن عبد الْبر من حَدِيث ثَابت مُرْسلا عِنْد ذكر أبي ضَمْضَم فِي الصَّحَابَة قلت وَإِنَّمَا هُوَ رجل مِمَّن كَانَ قبلنَا كَمَا عِنْد الْبَزَّار والعقيلي.(1/1047)
3 - حَدِيث: نزُول {خُذ الْعَفو} الْآيَة يَا جِبْرِيل "مَا هَذَا، فَقَالَ إِن الله يَأْمُرك أَن تَعْفُو عَمَّن ظلمك وَتصل من قَطعك وَتُعْطِي من حَرمك.
تقدم فِي رياضة النَّفس.(1/1047)
الآفة السادسة عشرة: النميمة(1/1048)
1 - حَدِيث «لَا يدْخل الْجنَّة نَمَّام» وَفِي حَدِيث آخر «قَتَّات»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث حُذَيْفَة وَقد تقدم.(1/1048)
2 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة «وأحبكم إِلَى الله أحسنكم أَخْلَاقًا الموطئون أكنافا الَّذين يألفون ويؤلفون، وَإِن أبغضكم إِلَى الله المشاؤون بالنميمة، المفرقون بَين الإخوان، الملتمسون للبرءاء العثرات»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالصَّغِير وَتقدم فِي آدَاب الصُّحْبَة.(1/1048)
3 - حَدِيث «أَلا أخْبركُم بشراركم» قَالُوا بلَى، قَالَ «المشاؤون بالنميمة المفسدون بَين الْأَحِبَّة الباغون للبرءاء الْعَيْب»
أخرجه أَحْمد من حَدِيث أبي مَالك الْأَشْعَرِيّ وَقد تقدم.(1/1048)
4 - حَدِيث أبي ذَر «من أشاع عَلَى مُسلم كلمة ليشينه بهَا بِغَيْر حق شانه الله بهَا فِي النَّار يَوْم الْقِيَامَة»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الصمت وَالطَّبَرَانِيّ فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق وَفِيه عبد الله بن مَيْمُون فَإِن يكن القداح فَهُوَ مَتْرُوك الحَدِيث.(1/1048)
5 - حَدِيث أبي الدَّرْدَاء «أَيّمَا رجل أشاع عَلَى رجل كلمة هُوَ مِنْهَا بَرِيء ليشينه بهَا فِي الدُّنْيَا كَانَ حَقًا عَلَى الله أَن يذيبه بهَا يَوْم الْقِيَامَة فِي النَّار»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا مَوْقُوفا عَلَى أبي الدَّرْدَاء. وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ بِلَفْظ آخر مَرْفُوعا من حَدِيثه وَقد تقدم.(1/1048)
6 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة «من شهد عَلَى مُسلم شَهَادَة لَيْسَ لَهَا بِأَهْل فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار»
أخرجه أَحْمد وَابْن أبي الدُّنْيَا وَفِي رِوَايَة أَحْمد رجل لم يسم أسْقطه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الْإِسْنَاد.(1/1048)
7 - حَدِيث ابْن عمر "إِن الله لما خلق الْجنَّة قَالَ لَهَا تكلمي قَالَت: سعد من دخلني فَقَالَ الْجَبَّار: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَا يسكن فِيك ثَمَانِيَة نفر من النَّاس، لَا يسكنك مدمن خمر وَلَا مصر عَلَى الزِّنَا وَلَا قَتَّات وَهُوَ النمام وَلَا ديوث وَلَا شرطي وَلَا مخنث وَلَا قَاطع رحم وَلَا الَّذِي يَقُول عَلَى عهد الله إِن لم أفعل كَذَا وَكَذَا ثمَّ لم يَفِ بِهِ «
لم أَجِدهُ هَكَذَا بِتَمَامِهِ وَلأَحْمَد» لَا يدْخل الْجنَّة عَاق لوَالِديهِ وَلَا ديوث «وللنسائي من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو» لَا يدْخل الْجنَّة منان وَلَا عَاق وَلَا مدمن خمر «وللشيخين من حَدِيث حُذَيْفَة» لَا يدْخل الْجنَّة قَتَّات «وَلَهُمَا من حَدِيث جُبَير بن مطعم» لَا يدْخل الْجنَّة قَاطع «وَذكر صَاحب الفردوس من حَدِيث ابْن عَبَّاس» لما خلق الله الْجنَّة قَالَ لَهَا: تكلمي تزيني فتزينت، فَقَالَت: طُوبَى لمن دخلني وَرَضي عَنهُ إلهي، فَقَالَ الله عز وَجل: لَا سكنك مخنث وَلَا نائحة".(1/1048)
1 - حَدِيث «إِن من شَرّ النَّاس من اتَّقَاهُ النَّاس لشره»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث عَائِشَة نَحوه.(1/1050)
2 - حَدِيث «لَا يدْخل الْجنَّة قَاطع»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث جُبَير بن مطعم.(1/1050)
3 - حَدِيث «السَّاعِي بِالنَّاسِ إِلَى النَّاس لغير رشدة»
أخرجه الْحَاكِم من حَدِيث أبي مُوسَى «من سَعَى بِالنَّاسِ فَهُوَ لغير رشدة» أَو فِيهِ شَيْء مِنْهَا وَقَالَ: لَهُ أَسَانِيد هَذَا أمثلها، قلت فِيهِ سهل بن عَطِيَّة قَالَ فِيهِ ابْن طَاهِر فِي التَّذْكِرَة مُنكر الرِّوَايَة قَالَ والْحَدِيث لَا أصل لَهُ وَقد ذكر ابْن حبَان فِي الثِّقَات سهل بن عَطِيَّة وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ بِلَفْظ «لَا يسْعَى عَلَى النَّاس إِلَّا ولد بغي وَإِلَّا من فِيهِ عرق مِنْهُ» وَزَاد بَين سهل وَبَين بِلَال بن أبي بردة: أَبَا الْوَلِيد الْقرشِي.(1/1050)
الآفة السابعة عشرة: كلام ذي اللسانين.(1/1052)
1 - حَدِيث عمار بن يَاسر «من كَانَ لَهُ وَجْهَان فِي الدُّنْيَا كَانَ لَهُ لسانان من نَار يَوْم الْقِيَامَة»
أخرجه البُخَارِيّ فِي كتاب الْأَدَب الْمُفْرد وَأَبُو دَاوُد بِسَنَد حسن.(1/1052)
2 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة «تَجِدُونَ من شَرّ عباد الله يَوْم الْقِيَامَة ذَا الْوَجْهَيْنِ الَّذِي يَأْتِي هَؤُلَاءِ بِحَدِيث وَهَؤُلَاء بِحَدِيث»
مُتَّفق عَلَيْهِ بِلَفْظ «تَجِد من شَرّ النَّاس» لفظ البُخَارِيّ وَهُوَ عِنْد ابْن أبي الدُّنْيَا بِلَفْظ المُصَنّف.(1/1052)
3 - حَدِيث «أبْغض خَليفَة الله إِلَى الله يَوْم الْقِيَامَة الكذابون والمستكبرون وَالَّذين يكثرون الْبغضَاء لإخوانهم فِي صُدُورهمْ، فَإِذا لقوهم تملقوا لَهُم وَالَّذين إِذا دعوا إِلَى الله وَرَسُوله كَانُوا بطاء وَإِذا دعوا إِلَى الشَّيْطَان وَأمره كَانُوا أسراعا»
لم أَقف لَهُ عَلَى أصل.(1/1052)
1 - حَدِيث. قيل لِابْنِ عمر إِنَّا ندخل عَلَى أمرائنا. فَنَقُول القَوْل فَإِذا خرجنَا قُلْنَا غَيره قَالَ: كُنَّا نعد ذَلِك نفَاقًا عَلَى عهد رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم.
أخرجه الطَّبَرَانِيّ من طرق.(1/1052)
2 - حَدِيث «حب الجاه وَالْمَال ينبتان النِّفَاق فِي الْقلب كَمَا ينْبت المَاء البقل»
أخرجه أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِسَنَد ضَعِيف إِلَّا أَنه قَالَ «حب الْغناء» وَقَالَ «العشب» مَكَان «البقل» .(1/1053)
3 - حَدِيث عَائِشَة: اسْتَأْذن رجل عَلَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ «ائذنوا لَهُ فبئس رجل الْعَشِيرَة هُوَ» ثمَّ لما دخل ألان لَهُ القَوْل، فَلَمَّا خرج قلت: يَا رَسُول الله قلت فِيهِ مَا قلت ثمَّ ألنت لَهُ القَوْل، فَقَالَ «يَا عَائِشَة إِن شَرّ النَّاس الَّذِي يكرم اتقاء شَره»
وَفِيه «إِن شَرّ النَّاس الَّذِي يكرم اتقاء لشره» مُتَّفق عَلَيْهِ وَقد تقدم فِي الآفة الَّتِي قبلها.(1/1053)
الآفة الثامنة عشر: المدح(1/1053)
1 - حَدِيث: أَن رجلا مدح رجلا عِنْد رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ «وَيحك قطعت عنق صَاحبك»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي بكرَة بِنَحْوِهِ وَهُوَ فِي الصمت لِابْنِ أبي الدُّنْيَا بِلَفْظ المُصَنّف.(1/1053)
2 - حَدِيث «إِن الله يغْضب إِذا مدح الْفَاسِق»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الصمت وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث أنس وَفِيه أَبُو خلف خَادِم أنس ضَعِيف، وَرَوَاهُ أَبُو يعْلى الْموصِلِي وَابْن عدي بِلَفْظ «إِذا مدح الْفَاسِق غضب الرب واهتز الْعَرْش» قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان: مُنكر، وَقد تقدم فِي آدَاب الْكسْب.(1/1054)
3 - حَدِيث «إِذا مدحت أَخَاك فِي وَجهه فَكَأَنَّمَا أمْرَرْتَ عَلَى حلْقِه مُوسَى وميضا»
أخرجه ابْن الْمُبَارك فِي الزّهْد وَالرَّقَائِق من رِوَايَة يَحْيَى بن جَابر مُرْسلا.(1/1054)
4 - حَدِيث «عقرت الرجل عقرك الله» قَالَه لمن مدح رجلا،
لم أجد لَهُ أصلا.(1/1054)
5 - حَدِيث لَو مَشَى رجل إِلَى رجل بسكين مرهف كَانَ خيرا لَهُ من أَن يثني عَلَيْهِ فِي وَجهه"
لم أَجِدهُ أَيْضا.(1/1054)
6 - حَدِيث «لَو وزن إِيمَان أبي بكر بِإِيمَان الْعَالمين لرجح»
تقدم فِي الْعلم.(1/1054)
1 - حَدِيث «لَو لم أبْعث لبعثت يَا عمر»
أخرجه أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَهُوَ مُنكر وَالْمَعْرُوف من حَدِيث عقبَة بن عَامر «لَو كَانَ بعدِي نَبِي لَكَانَ عمر بن الْخطاب» رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَحسنه.(1/1054)
2 - حَدِيث «أَنا سيد ولد آدم وَلَا فَخر»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ وَالْحَاكِم من حَدِيث جَابر وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وَله من حَدِيث عبَادَة بن الصَّامِت «أَنا سيد النَّاس يَوْم الْقِيَامَة وَلَا فَخر» وَلمُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «أَنا سيد ولد آدم يَوْم الْقِيَامَة» .(1/1055)
3 - حَدِيث «وَجَبت» قَالَه لما أثنوا عَلَى بعض الْمَوْتَى.
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أنس.(1/1055)
4 - حَدِيث «احثوا فِي وُجُوه المداحين التُّرَاب»
أخرجه مُسلم من حَدِيث المقداد.(1/1055)
الآفة التاسعة عشرة: في الغفلة عن دقائق الخطأ(1/1055)
5 - حَدِيث حُذَيْفَة «لَا يقل أحدكُم مَا شَاءَ الله وشئت وَلَكِن ليقل مَا شَاءَ الله ثمَّ شِئْت»
أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ فِي الْكُبْرَى بِسَنَد صَحِيح.(1/1055)
1 - حَدِيث ابْن عَبَّاس: جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَكَلمهُ فِي بعض الْأَمر فَقَالَ: مَا شَاءَ الله وشئت فَقَالَ «أجعلتني لله عدلا قل مَا شَاءَ الله وَحده»
أخرجه النَّسَائِيّ فِي الْكُبْرَى بِإِسْنَاد حسن وَابْن مَاجَه.(1/1056)
2 - حَدِيث: خطب رجل عِنْد النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: من يطع الله وَرَسُوله فقد رشد وَمن يعصهما فقد غَوى فَقَالَ "قل: وَمن يعْص الله وَرَسُوله فقد غَوى"
أخرجه مُسلم من حَدِيث عدي بن حَاتِم.(1/1056)
3 - حَدِيث عمر: إِن الله يَنْهَاكُم أَن تحلفُوا بِآبَائِكُمْ.
مُتَّفق عَلَيْهِ.(1/1056)
4 - حَدِيث «لَا تسموا الْعِنَب الْكَرم إِنَّمَا الْكَرم الرجل الْمُسلم»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1056)
5 - حَدِيث «لَا تَقولُوا لِلْفَاسِقِ سيدنَا فَإِنَّهُ إِن يكن سيدكم فقد أسخطكم ربكُم»
أخرجه أَبُو دَاوُد من حَدِيث بُرَيْدَة بِسَنَد صَحِيح.(1/1056)
6 - حَدِيث «من قَالَ أَنا بَرِيء من الْإِسْلَام فَإِن كَانَ صَادِقا فَهُوَ كَمَا قَالَ وَإِن كَانَ كَاذِبًا فَلَنْ يرجع إِلَى الْإِسْلَام سالما»
أخرجه النَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه من حَدِيث بُرَيْدَة بِإِسْنَاد صَحِيح.(1/1056)
7 - حَدِيث «من صمت نجا»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقد تقدم فِي أول آفَات اللِّسَان.(1/1056)
الآفة العشرون: سؤال العوام عن صفات الله تعالى(1/1057)
1 - حَدِيث «ذروني مَا تركْتُم فَإِنَّمَا هلك من كَانَ قبلكُمْ بِكَثْرَة سُؤَالهمْ وَاخْتِلَافهمْ عَلَى أَنْبِيَائهمْ، مَا نَهَيْتُكُمْ عَنهُ فَاجْتَنبُوهُ وَمَا أَمرتكُم بِهِ فَأتوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُم»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1057)
2 - حَدِيث: سَأَلَ النَّاس رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْمًا حَتَّى أَكْثرُوا عَلَيْهِ وأغضبوه فَصَعدَ الْمِنْبَر فَقَالَ «سلوني لَا تَسْأَلُونِي عَن شَيْء إِلَّا أنبأتكم بِهِ» فَقَامَ إِلَيْهِ رجل فَقَالَ: يَا رَسُول الله من أبي؟ فَقَالَ «أَبوك حذافة» فَقَامَ إِلَيْهِ شابان أَخَوان فَقَالَا: يَا رَسُول الله من أَبونَا؟ فَقَالَ: أبوكما الَّذِي تدعيان إِلَيْهِ، ثمَّ قَامَ إِلَيْهِ رجل آخر فَقَالَ: يَا رَسُول الله أَفِي الْجنَّة أَنا أم فِي النَّار؟ فَقَالَ «لَا بل فِي النَّار» فَلَمَّا رَأَى النَّاس غضب رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم أَمْسكُوا فَقَامَ إِلَيْهِ عمر رَضِي الله عَنهُ فَقَالَ: رَضِينَا بِاللَّه رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دينا وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم نَبيا، فَقَالَ «اجْلِسْ يَا عمر رَحِمك الله إِنَّك مَا علمت لموفق»
مُتَّفق عَلَيْهِ مُقْتَصرا عَلَى سُؤال عبد الله بن حذافة وَقَول عمر. وَلمُسلم من حَدِيث أبي مُوسَى: فَقَامَ آخر فَقَالَ من أبي؟ فَقَالَ أَبوك سَالم مولَى شيبَة.(1/1057)
3 - حَدِيث: النَّهْي عَن قيل وَقَالَ وإضاعة المَال وَكَثْرَة السُّؤَال.
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث الْمُغيرَة بن شُعْبَة.(1/1057)
4 - حَدِيث «يُوشك النَّاس يتساءلون بَينهم حَتَّى يَقُولُوا قد خلق الله الْخلق فَمن خلق الله؟ فَإِذا قَالُوا ذَلِك فَقولُوا {قل هُوَ الله أحد الله الصَّمد} حَتَّى تختموا السُّورَة ثمَّ ليتفل أحدكُم عَن يسَاره ثَلَاثًا وليستعذ بِاللَّه من الشَّيْطَان الرَّجِيم»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَقد تقدم.(1/1057)
5 - حَدِيث جَابر: مَا نزلت آيَة التلاعن إِلَّا لِكَثْرَة السُّؤَال.
رَوَاهُ الْبَزَّار بِإِسْنَاد جيد.(1/1057)
كتاب الغضب والحقد والحسد(1/1060)
1 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة: أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله مرني بِعَمَل وأقلل قَالَ «لَا تغْضب» ثمَّ أعَاد عَلَيْهِ فَقَالَ «لَا تغْضب»
رَوَاهُ البُخَارِيّ.(1/1060)
2 - حَدِيث ابْن عمر: قلت لرَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قل لي قولا وأقلله لعَلي أعقله، فَقَالَ «لَا تغْضب» فَأَعَدْت عَلَيْهِ مرَّتَيْنِ كل ذَلِك يرجع إِلَى «لَا تغْضب»
أخرج نَحوه أَبُو يعْلى بِإِسْنَاد حسن.(1/1060)
3 - حَدِيث عبد الله بن عَمْرو: سَأَلَ رجل رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا يبعدني من غضب الله؟ قَالَ «لَا تغْضب»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق وَابْن عبد الْبر فِي التَّمْهِيد بِإِسْنَاد حسن، وَهُوَ عِنْد أَحْمد: وَأَن عبد الله بن عَمْرو هُوَ السَّائِل.(1/1060)
4 - حَدِيث ابْن مَسْعُود «مَا تَعدونَ الصُرَعَةَ فِيكُم؟» قُلْنَا: الَّذِي لَا تصرعه الرِّجَال، قَالَ «لَيْسَ ذَلِك وَلَكِن الَّذِي يملك نَفسه عِنْد الْغَضَب»
رَوَاهُ مُسلم.(1/1060)
5 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة «لَيْسَ الشَّديد بالصُرَعَة، وَإِنَّمَا الشَّديد الَّذِي يملك نَفسه عِنْد الْغَضَب» مُتَّفق عَلَيْهِ 6-حَدِيث ابْن عمر «من كف غَضَبه ستر الله عَوْرَته»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْعَفو وذم الْغَضَب وَفِي الصمت، وَتقدم فِي آفَات اللِّسَان.(1/1060)
7 - حَدِيث أبي الدَّرْدَاء: دلَّنِي عَلَى عمل يدخلني الْجنَّة، قَالَ «لَا تغْضب»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير والأوسط بِإِسْنَاد حسن.(1/1060)
8 - حَدِيث «الْغَضَب يفْسد الْإِيمَان كَمَا يفْسد الصَّبْر الْعَسَل»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من رِوَايَة بهز بن حَكِيم عَن أَبِيه عَن جده بِسَنَد ضَعِيف.(1/1060)
9 - حَدِيث «مَا غضب أحد إِلَّا أشفى عَلَى جَهَنَّم»
أخرجه الْبَزَّار وَابْن عدي من حَدِيث ابْن عَبَّاس «للنار بَاب لَا يدْخلهُ إِلَّا من شَفَى غيظه بِمَعْصِيَة الله»
إِسْنَاده ضَعِيف وَتقدم فِي آفَات اللِّسَان.(1/1060)
10 - حَدِيث: قَالَ رجل أَي شَيْء أَشد عَلّي؟ قَالَ «غضب الله» قَالَ: فَمَا يبعدني من غضب الله؟ قَالَ «لَا تغْضب»
أخرجه أَحْمد من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو بالشطر الْأَخير مِنْهُ وَقد تقدم قبله بست أَحَادِيث.(1/1061)
1 - حَدِيث «الْغَضَب من النَّار»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي سعيد بِسَنَد ضَعِيف «الْغَضَب جَمْرَة فِي قلب ابْن آدم» وَلأبي دَاوُد من حَدِيث عَطِيَّة السَّعْدِيّ «إِن الْغَضَب من الشَّيْطَان وَإِن الشَّيْطَان خلق من النَّار» .(1/1063)
1 - حَدِيث «إِن سَعْدا لغيور وَأَنا أغير من سعد وَإِن الله أغير مني»
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَهُوَ مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث الْمُغيرَة بِنَحْوِهِ وَتقدم فِي النِّكَاح.(1/1064)
2 - حَدِيث «خير أمتِي أحِدَّاؤُها»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث عَلّي بِسَنَد ضَعِيف وَزَاد «الَّذين إِذا غضبوا رجعُوا» .(1/1064)
1 - حَدِيث «خير الْأُمُور أوسطها»
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب مُرْسلا وَقد تقدم.(1/1064)
1 - حَدِيث «من أصبح آمنا فِي سربه معافى فِي بدنه عِنْده قوت يَوْمه فَكَأَنَّمَا حيزت لَهُ الدُّنْيَا بحذافيرها»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه من حَدِيث عبيد الله بن مُحصن دون قَوْله «بحذافيرها» قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن غَرِيب.(1/1065)
2 - حَدِيث: كَانَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم يغْضب حَتَّى تحمر وجنتاه.
أخرجه مُسلم من حَدِيث جَابر: كَانَ إِذا خطب احْمَرَّتْ عَيناهُ وَعلا صَوته وَاشْتَدَّ غَضَبه. وللحاكم: كَانَ إِذا ذكر السَّاعَة احْمَرَّتْ وجنتاه وَاشْتَدَّ غَضَبه. وَقد تقدم فِي أَخْلَاق النُّبُوَّة.(1/1066)
1 - حَدِيث «اللَّهُمَّ إِنَّا بشر أغضب كَمَا يغْضب الْبشر فأيما مُسلم سببته أَو لعنته أَو ضَربته فاجعلها مني صَلَاة عَلَيْهِ وَزَكَاة وقربة تقربه بهَا إِلَيْك يَوْم الْقِيَامَة»
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة دون قَوْله «أغضب كَمَا يغْضب الْبشر» وَقَالَ «جلدته» بدل «ضَربته» وَفِي رِوَايَة «اللَّهُمَّ إِنَّمَا مُحَمَّد بشر يغْضب كَمَا يغْضب الْبشر» وَأَصله مُتَّفق عَلَيْهِ وَتقدم وَلمُسلم من حَدِيث أنس «إِنَّمَا أَنا بشر أَرْضَى كَمَا يرْضَى الْبشر وأغضب كَمَا يغْضب الْبشر» وَلأبي يعْلى من حَدِيث أبي سعيد أَو ضَربته.(1/1066)
2 - حَدِيث عبد الله بن عَمْرو: يَا رَسُول الله أكتب عَنْك كل مَا قلت فِي الْغَضَب وَالرِّضَا؟ قَالَ «اكْتُبْ فوالذي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا يخرج مِنْهُ إِلَّا الْحق» وَأَشَارَ إِلَى لِسَانه.
أخرجه أَبُو دَاوُد بِنَحْوِهِ.(1/1067)
3 - حَدِيث: غضِبت عَائِشَة فَقَالَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «مَا لَك جَاءَك شَيْطَانك» فَقَالَت: وَمَا لَك شَيْطَان؟ قَالَ «بلَى، وَلَكِنِّي دَعَوْت الله فَأَعَانَنِي عَلَيْهِ فأسلمَ، فَلَا يَأْمُرنِي إِلَّا بِالْخَيرِ»
أخرجه مُسلم من حَدِيث عَائِشَة.(1/1067)
4 - حَدِيث عَلّي: كَانَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا يغْضب للدنيا فَإِذا أغضبهُ الْحق لم يعرفهُ أحد وَلم يقم لغضبه شَيْء حَتَّى ينتصر لَهُ"
أخرجه التِّرْمِذِيّ فِي الشَّمَائِل وَقد تقدم.(1/1067)
1 - حَدِيث «لَيْسَ الشَّديد بالصُّرَعَة»
تقدم قبله.(1/1068)
1 - حَدِيث «لَوْلَا الْقصاص لأوجعتك»
أخرجه أَبُو يعْلى من حَدِيث أم سَلمَة بِسَنَد ضَعِيف.(1/1069)
1 - حَدِيث: الْأَمر بالتعوذ بِاللَّه من الشَّيْطَان الرَّجِيم عِنْد الغيظ.
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث سُلَيْمَان بن صرد قَالَ: كنت جَالِسا مَعَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم ورجلان يستبان فأحدهما أَحْمَر وَجهه وَانْتَفَخَتْ أوداجه ... الحَدِيث. وَفِيه «لَو قَالَ أعوذ بِاللَّه من الشَّيْطَان الرَّجِيم لذهب عَنهُ مَا يجد» فَقَالُوا لَهُ: أَن النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ «تعوذ بِاللَّه من الشَّيْطَان الرَّجِيم ... الحَدِيث» .(1/1070)
2 - حَدِيث: كَانَ إِذا غضِبت عَائِشَة أَخذ بأنفها وَقَالَ «يَا عويش قولي اللَّهُمَّ رب النَّبِي مُحَمَّد اغْفِر لي ذَنبي وأذهب غيظ قلبِي وأجرني من معضلات الْفِتَن»
أخرجه ابْن السّني فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة من حَدِيثهَا وَتقدم فِي الْأَذْكَار والدعوات.(1/1070)
3 - حَدِيث «إِن الْغَضَب جَمْرَة توقد فِي الْقلب»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي سعيد دون قَوْله «توقد» وَقد تقدم وَرَوَاهُ بِهَذَا اللَّفْظ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب.(1/1070)
4 - حَدِيث إِذا غضب أحدكُم فَليَتَوَضَّأ بِالْمَاءِ الْبَارِد فَإِنَّمَا الْغَضَب من النَّار «
أخرجه أَبُو دَاوُد من حَدِيث عَطِيَّة السَّعْدِيّ دون قَوْله» بِالْمَاءِ الْبَارِد" وَهُوَ بِلَفْظ الرِّوَايَة الثَّانِيَة الَّتِي ذكرهَا المُصَنّف وَقد تقدم.(1/1070)
5 - حَدِيث ابْن عَبَّاس: إِذا غضِبت فاسكت.
أخرجه أَحْمد وَابْن أبي الدُّنْيَا وَالطَّبَرَانِيّ وَاللَّفْظ لَهما وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان وَفِيه لَيْث بن أبي سليم.(1/1070)
6 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة: كَانَ إِذا غضب وَهُوَ قَائِم جلس وَإِذا غضب وَهُوَ جَالس اضْطجع فَيذْهب غَضَبه.
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا وَفِيه من لم يسم وَلأَحْمَد بِإِسْنَاد جيد فِي أثْنَاء حَدِيث فِيهِ وَكَانَ أَبُو ذَر قَائِما فَجَلَسَ ثمَّ اضْطجع فَقيل لَهُ: لم جَلَست ثمَّ اضطجعت؟ فَقَالَ: إِن رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لنا «إِذا غضب أحدكُم وَهُوَ قَائِم فليجلس فَإِن ذهب عَنهُ الْغَضَب وَإِلَّا فليضطجع» وَالْمَرْفُوع عِنْد أبي دَاوُد وَفِيه عِنْده انْقِطَاع سقط أَبُو الْأسود.(1/1070)
7 - حَدِيث أبي سعيد «أَلا إِن الْغَضَب جَمْرَة فِي قلب ابْن آدم أَلا ترَوْنَ إِلَى حمرَة عَيْنَيْهِ وانتفاخ أوداجه فَمن وجد من ذَلِك شَيْئا فليلصق خَدّه بِالْأَرْضِ»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن.(1/1071)
1 - حَدِيث أبي ذَر: أَنه قَالَ لرجل: يَا ابْن الْحَمْرَاء فِي خُصُومَة بَينهمَا فَبلغ ذَلِك النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ «يَا أَبَا ذَر بَلغنِي أَنَّك الْيَوْم عيرت أَخَاك بِأُمِّهِ» فَقَالَ: نعم، فَانْطَلق أَبُو ذَر ليرضي صَاحبه فسبقه الرجل فَسلم عَلَيْهِ فَذكر ذَلِك لرَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ «يَا أَبَا ذَر ارْفَعْ رَأسك فَانْظُر ثمَّ اعْلَم أَنَّك لست بِأَفْضَل من أَحْمَر فِيهَا وَلَا أسود إِلَّا أَن تفضله بِعَمَل» ثمَّ قَالَ «إِذا غضِبت فَإِن كنت قَائِما فَاقْعُدْ وَإِن كنت قَاعِدا فاتكئ وَإِن كنت مُتكئا فاضطجع»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الْعَفو وذم الْغَضَب بِإِسْنَاد صَحِيح وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيثه قَالَ: كَانَ بيني وَبَين رجل من إخْوَانِي كَلَام وَكَانَت أمه أَعْجَمِيَّة فَعَيَّرْته بِأُمِّهِ فَشَكَانِي إِلَى النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ «يَا أَبَا ذَر إِنَّك امْرُؤ فِيك جَاهِلِيَّة» وَلأَحْمَد أَنه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَهُ «انْظُر فَإنَّك لست بِخَير من أَحْمَر وَلَا أسود إِلَّا أَن تفضله بتقوى» ورجاله ثقات.(1/1071)
فضيلة كظم الغيظ(1/1071)
2 - حَدِيث «من كف غَضَبه كف الله عَنهُ عَذَابه وَمن اعتذر إِلَى ربه قبل الله عذره وَمن خزن لِسَانه ستر الله عَوْرَته»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان وَاللَّفْظ لَهُ من حَدِيث أنس بِإِسْنَاد ضَعِيف وَلابْن أبي الدُّنْيَا من حَدِيث ابْن عمر «من ملك غَضَبه وَقَاه الله عَذَابه ... الحَدِيث» وَقد تقدم فِي آفَات اللِّسَان.(1/1071)
3 - حَدِيث «أَشدّكُم من ملك نَفسه عِنْد الْغَضَب وأحلمكم من عَفا عِنْد الْقُدْرَة»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا من حَدِيث عَلّي بِسَنَد ضَعِيف وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب بالشطر الأول من رِوَايَة عبد الرَّحْمَن بن عجلَان مُرْسلا بِإِسْنَاد جيد، وللبزار وَالطَّبَرَانِيّ فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق وَاللَّفْظ لَهُ من حَدِيث «أَشدّكُم أملككم لنَفسِهِ عِنْد الْغَضَب» وَفِيه عمرَان الْقطَّان مُخْتَلف فِيهِ.(1/1071)
4 - حَدِيث «من كظم غيظا وَلَو شَاءَ أَن يمضيه أَمْضَاهُ مَلأ الله قلبه يَوْم الْقِيَامَة رضَا» وَفِي رِوَايَة «أمنا وإيمانا»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا بالرواية الأولَى من حَدِيث ابْن عمر وَفِيه سكين بن أبي سراج تكلم فِيهِ ابْن حبَان وَأَبُو دَاوُد بالرواية الثَّانِيَة من حَدِيث رجل من أَبنَاء أَصْحَاب النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن أَبِيه، وَرَوَاهَا ابْن أبي الدُّنْيَا من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَفِيه من لم يسم.(1/1072)
5 - حَدِيث ابْن عمر «مَا جرع رجل جرعة أعظم أجرا من جرعة غيظ كظمها ابْتِغَاء وَجه الله»
أخرجه ابْن مَاجَه.(1/1072)
1 - حَدِيث ابْن عَبَّاس «إِن لِجَهَنَّم بَابا لَا يدْخل مِنْهُ إِلَّا من شَفَى غيظه بِمَعْصِيَة الله»
تقدم فِي آفَات اللِّسَان.(1/1072)
2 - حَدِيث «مَا من جرعة أحب إِلَى الله تَعَالَى من جرعة غيظ كظمها عبد وَمَا كظمها عبد إِلَّا مَلأ الله قلبه إِيمَانًا»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا من حَدِيث ابْن عَبَّاس، وَفِيه ضعف، ويُتَلَفّقُ من حَدِيث ابْن عمر وَحَدِيث الصَّحَابِيّ الَّذِي لم يُسَمّ، وَقد تقدما.(1/1072)
3 - حَدِيث «من كظم غيظا وَهُوَ قَادر عَلَى أَن ينفده دَعَاهُ الله عَلَى رُؤُوس الْخَلَائق حَتَّى يخيره من أَي الْحور شَاءَ»
تقدم فِي آفَات اللِّسَان.(1/1072)
فضيلة الحلم(1/1073)
4 - حَدِيث «إِنَّمَا الْعلم بالتعلم والحلم بالتحلم وَمن يتَخَيَّر الْخَيْر يُعْطه وَمن يتوق الشَّرّ يوقه»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَالدَّارَقُطْنِيّ فِي الْعِلَل من حَدِيث أبي الدَّرْدَاء بِسَنَد ضَعِيف.(1/1073)
5 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة «اطْلُبُوا الْعلم واطلبوا مَعَ الْعلم السكينَة والحلم، لينوا لمن تعلمُونَ وَلمن تتعلمون مِنْهُ، وَلَا تَكُونُوا من جبابرة الْعلمَاء فيغلب جهلكم حلمكم»
أخرجه ابْن السّني فِي رياضة المتعلمين بِسَنَد ضَعِيف.(1/1073)
6 - حَدِيث: كَانَ من دُعَائِهِ «اللَّهُمَّ أغنني بِالْعلمِ وزيني بالحلم وأكرمني بالتقوى وجملني بالعافية»
لم أجد لَهُ أصلا.(1/1073)
1 - حَدِيث «ابْتَغوا الرّفْعَة عِنْد الله» قَالُوا: وَمَا هِيَ؟ قَالَ «تصل من قَطعك وَتُعْطِي من حَرمك وتحلم عَمَّن جهل عَلَيْك»
أخرجه الْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ وَقد تقدم.(1/1073)
2 - حَدِيث "خمس من سنَن الْمُرْسلين: الْحيَاء والحلم والحجامة والسواك والتعطر «
أخرجه أَبُو بكر بن أبي عَاصِم فِي المثاني والآحاد وَالتِّرْمِذِيّ الْحَكِيم فِي نَوَادِر الْأُصُول من رِوَايَة مليح بن عبد الله الخطمي عَن أَبِيه عَن جده، وللترمذي وَحسنه من حَدِيث أبي أَيُّوب» أَربع «فأسقط» الْحلم والحجامة «وَزَاد» النِّكَاح".(1/1073)
3 - حَدِيث عَلّي «إِن الرجل الْمُسلم ليدرك بالحلم دَرَجَة الصَّائِم الْقَائِم، وَإنَّهُ ليكتب جبارا عنيدا وَلَا يملك إِلَّا أهل بَيته»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط بِسَنَد ضَعِيف.(1/1073)
4 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة: أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله إِن لي قرَابَة أصلهم ويقطعوني، وَأحسن إِلَيْهِم ويسيئون إِلَيّ، ويجهلون عَلّي وأحلم عَنْهُم، قَالَ «إِن كَانَ كَمَا تَقول فَكَأَنَّمَا تسفهم المَلّ، وَلَا يزَال مَعَك من الله ظهير مَا دمت عَلَى ذَلِك»
رَوَاهُ مُسلم(1/1073)
5 - حَدِيث قَالَ رجل من الْمُسلمين اللَّهُمَّ لَيْسَ عِنْدِي صَدَقَة أَتصدق بهَا فأيما رجل أصَاب من عرضي شَيْئا فَهُوَ صَدَقَة عَلَيْهِ فَأَوْحَى الله تَعَالَى إِلَى النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنِّي قد غفرت لَهُ.
أخرجه أَبُو نعيم فِي الصَّحَابَة وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من رِوَايَة عبد الْمجِيد بن أبي عبس بن جبر عَن أَبِيه عَن جده بِإِسْنَاد لين، زَاد الْبَيْهَقِيّ عَن عَلّي بن زيد وَعلي هُوَ الَّذِي قَالَ ذَلِك كَمَا فِي أثْنَاء الحَدِيث وَذكر ابْن عبد الْبر فِي الِاسْتِيعَاب أَنه رَوَاهُ ابْن عُيَيْنَة عَن عَمْرو بن دِينَار عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة: أَن رجلا من الْمُسلمين وَلم يسمه وَقَالَ أَظُنهُ أَبَا ضَمْضَم قلت وَلَيْسَ بِأبي ضَمْضَم إِنَّمَا هُوَ عَلّي بن زيد وَأَبُو ضَمْضَم لَيْسَ لَهُ صُحْبَة وَإِنَّمَا هُوَ مُتَقَدم.(1/1073)
6 - حَدِيث «أَيعْجزُ أحدكُم أَن يكون كَأبي ضَمْضَم» قَالُوا: وَمَا أَبُو ضَمْضَم؟ قَالَ "رجل مِمَّن كَانَ قبلكُمْ كَانَ إِذا أصبح يَقُول: اللَّهُمَّ إِنِّي تَصَدَّقت الْيَوْم بعرضي عَلَى من ظَلَمَنِي"
تقدم فِي آفَات اللِّسَان.(1/1074)
7 - حَدِيث أَن ابْن مَسْعُود مر بلغو معرضًا فَقَالَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «أصبح ابْن مَسْعُود وَأَمْسَى كَرِيمًا»
- أخرجه ابْن الْمُبَارك فِي الْبر والصلة(1/1074)
8 - حَدِيث «اللَّهُمَّ لَا يدركني وَلَا أدْركهُ زمَان لَا يتبعُون فِيهِ الْعَلِيم وَلَا يستحيون فِيهِ من الْحَلِيم قُلُوبهم قُلُوب الْعَجم وألسنتهم أَلْسِنَة الْعَرَب»
- أخرجه أَحْمد من حَدِيث سهل بن سعد بِسَنَد ضَعِيف(1/1074)
9 - حَدِيث «ليلني مِنْكُم أولو الأحلام وَالنَّهْي ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ، وَلَا تختلفوا فَتخلف قُلُوبكُمْ، وَإِيَّاكُم وهيشات الْأَسْوَاق»
- أخرجه مُسلم من حَدِيث ابْن مَسْعُود دون قَوْله «وَلَا تختلفوا فتختلف قُلُوبكُمْ» فَهِيَ عِنْد أبي دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَحسنه وَهِي عِنْد مُسلم فِي حَدِيث آخر لِابْنِ مَسْعُود.(1/1074)
1 - حَدِيث "يَا أشج إِن فِيك خَصْلَتَيْنِ يحبهما الله: الْحلم والأناة فَقَالَ: خلَّتَانِ تخلقتهما أَو خلقان جبلت عَلَيْهِمَا؟ فَقَالَ «بل خلقان جبلك الله عَلَيْهِمَا» فَقَالَ: الْحَمد لله الَّذِي جبلني عَلَى خلقين يحبهما الله وَرَسُوله"
مُتَّفق عَلَيْهِ.(1/1074)
2 - حَدِيث: إِن الله يحب الْحَيِي الْحَلِيم الْغَنِيّ الْمُتَعَفِّف أَبَا الْعِيَال التقي وَيبغض الْفَاحِش الْبَذِيء السَّائِل الْمُلْحِف الغبي «
- أخرجه الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث سعد» إِن الله يحب العَبْد التقي الْغَنِيّ الحفي.(1/1074)
3 - حَدِيث ابْن عَبَّاس «ثَلَاث من لم تكن فِيهِ وَاحِدَة مِنْهُنَّ فَلَا تَعْتَدوا بِشَيْء من عمله»
أخرجه أَبُو نعيم فِي كتاب الإيجاز بِإِسْنَاد ضَعِيف وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث أم سَلمَة بِإِسْنَاد لين وَقد تقدم فِي آدَاب الصُّحْبَة.(1/1074)
4 - حَدِيث «إِذا جمع الْخَلَائق نَادَى مُنَاد أَيْن أهل الْفضل؟ فَيقوم نَاس وهم يسير فَيَنْطَلِقُونَ سرَاعًا إِلَى الْجنَّة فتتلقاهم الْمَلَائِكَة فتقولون لَهُم إِنَّا نَرَاكُمْ سرَاعًا إِلَى الْجنَّة فَيَقُولُونَ نَحن أهل الْفضل، فَيَقُولُونَ لَهُم مَا كَانَ فَضلكُمْ؟ فَيَقُولُونَ كُنَّا إِذا ظلمنَا صَبرنَا وَإِذا أُسِيء إِلَيْنَا عَفَوْنَا وَإِذ جهل علينا حلمنا. فَيُقَال لَهُم ادخُلُوا الْجنَّة فَنعم أجر العاملين»
وَفِيه «إِذا جهل علينا حلمنا» أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان من رِوَايَة عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي إِسْنَاد ضَعِيف.(1/1075)
1 - حَدِيث «إنِ امرؤٌ عَيّرَك بِمَا فِيك، فَلَا تعَيّرْه بِمَا فِيهِ»
أخرجه أَحْمد من حَدِيث جَابر بن مُسلم، وَقد تقدم.(1/1076)
2 - حَدِيث «المستبان شيطانان يتهاتران»
تقدم.(1/1076)
3 - حَدِيث: شتم رجل أَبَا بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ وَهُوَ سَاكِت فَلَمَّا ابْتَدَأَ ينتصر مِنْهُ قَامَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ أَبُو بكر: إِنَّك كنت ساكتا لما شَتَمَنِي فَلَمَّا تَكَلَّمت قُمْت قَالَ «لِأَن الْملك كَانَ يُجيب عَنْك فَلَمَّا تَكَلَّمت ذهب الْملك وَجَاء الشَّيْطَان فَلم أكن لأجلس فِي مجْلِس فِيهِ الشَّيْطَان»
أخرجه أَبُو دَاوُد من حَدِيث أبي هُرَيْرَة مُتَّصِلا ومرسلا قَالَ البُخَارِيّ الْمُرْسل أصح.(1/1076)
1 - حَدِيث ابْن عمر فِي حَدِيث طَوِيل «حَتَّى ترَى النَّاس كَأَنَّهُمْ حمقى فِي ذَات الله عز وَجل»
تقدم فِي الْعلم.(1/1077)
2 - حَدِيث عَائِشَة: أَن أَزوَاج النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم أرسلن فَاطِمَة فَقَالَت: يَا رَسُول الله أَرْسلنِي أَزوَاجك يسألنك الْعدْل فِي ابْنة أبي قُحَافَة، وَالنَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم نَائِم، فَقَالَ "يَا بنية أتحبين مَا أحب؟ قَالَت: نعم، قَالَ «فأحبي هَذِه» فَرَجَعت إلَيْهِنَّ فأخبرتهن بذلك فَقُلْنَ: مَا أغنيت عَنَّا شَيْئا. فأرسلن زَيْنَب بنت جحش - قَالَت: وَهِي الَّتِي كابت تساميني الْحبّ - فَجَاءَت فَقَالَت: بنت أبي بكر وَبنت أبي بكر، فَمَا زَالَت تذكرني وَأَنا ساكتة أنْتَظر أَن يَأْذَن لي رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْجَواب فَأذن لي، فسببتها حَتَّى جف لساني، فَقَالَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «كلا إِنَّهَا ابْنة أبي بكر»
رَوَاهُ مُسلم.
[لفظ مُسلم:
أرسل أَزوَاج النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَاطِمَة بنت رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم، إِلَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم. فاستأذنت عَلَيْهِ وَهُوَ مُضْطَجع معي فِي مِرْطِي، فَأذن لَهَا، فَقَالَت: يَا رَسُول الله! إِن أَزوَاجك أرسلنني إِلَيْك يسألنك الْعدْل فِي ابْنة أبي قُحَافَة - وَأَنا ساكتة. قَالَت: فَقَالَ لَهَا رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «أَي بنية! أَلَسْت تحبين مَا أحب؟» فَقَالَت: بلَى. قَالَ «فأحبي هَذِه» . قَالَت: فَقَامَتْ فَاطِمَة حِين سَمِعت ذَلِك من رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَرَجَعت إِلَى أَزوَاج النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فأخبرتهن بِالَّذِي قَالَت، وَبِالَّذِي قَالَ لَهَا رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم. فَقُلْنَ لَهَا: مَا نرَاك أغنيت عَنَّا من شَيْء، فارجعي إِلَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقولِي لَهُ: إِن أَزوَاجك ينشدنك الْعدْل فِي ابْنة أبي قُحَافَة. فَقَالَت فَاطِمَة: وَالله! لَا ُأكَلِّمهُ فِيهَا أبدا. قَالَت عَائِشَة: فَأرْسل أَزوَاج النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم زَيْنَب بنت جحش، زوج النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَهِي آلتي كَانَت تساميني مِنْهُنَّ فِي الْمنزلَة عِنْد رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَلم أر امْرَأَة قطّ خيرا فِي الدَّين من زَيْنَب، وَأَتْقَى لله، وأصدق حَدِيثا، وأوصل للرحم، وَأعظم صَدَقَة، وَأَشد ابتذالا لنَفسهَا فِي الْعَمَل الَّذِي تصدق بِهِ، وتقرب بِهِ إِلَى الله تَعَالَى، مَا عدا سُورَة من حد كَانَت فِيهَا، تسرع مِنْهَا الْفَيْئَة. قَالَت: فاستأذنت عَلَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَرَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم مَعَ عَائِشَة فِي مرْطهَا، عَلَى الْحَالة الَّتِي دخلت فَاطِمَة عَلَيْهَا وَهُوَ بهَا. فَأذن لَهَا رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَقَالَت: يَا رَسُول الله! إِن أَزوَاجك أرسلنني إِلَيْك يسألنك الْعدْل فِي ابْنة أبي قُحَافَة. قَالَت ثمَّ وَقعت بِي، فاستطالت عَلّي، وَأَنا أرقب رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم، وأرقب طرفه، هَل يَأْذَن لي فِيهَا. قَالَت فَلم تَبْرَح زَيْنَب حَتَّى عرفت أَن رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا يكره أَن أنتصر. قَالَت: فَلَمَّا وَقعت بهَا لم أنشبها حِين أنحيت عَلَيْهَا. قَالَت: فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَتَبَسم «إِنَّهَا ابْنة أبي بكر» . ـ
الشَّرْح: (الْعدْل فِي ابْنة أبي قُحَافَة) مَعْنَاهُ يسألنك التَّسْوِيَة بَينهُنَّ فِي محبَّة الْقلب.
(ينشدنك) أَي يسألنك.
(تساميني) أَي تعادلني وتضاهيني فِي الحظوة والمنزلة الرفيعة، مَأْخُوذ من السمو، وَهُوَ الِارْتفَاع.
(سَوْرة) السُّورَة الثوران وعجلة الْغَضَب.
(من حد) هَكَذَا هُوَ فِي مُعظم النّسخ: سُورَة من حد، وَفِي بَعْضهَا: من حِدة، وَهِي شدَّة الْخلق وثورانه.
(الْفَيْئَة) الرُّجُوع.
وَمَعْنى الْكَلَام أَنَّهَا كَامِلَة الْأَوْصَاف إِلَّا أَن فِيهَا شدَّة خلق وَسُرْعَة غضب تسرع مِنْهَا الرُّجُوع، أَي إِذا وَقع ذَلِك مِنْهَا رجعت عَنهُ سَرِيعا، وَلَا تصر عَلَيْهِ.
(ثمَّ وَقعت بِي) أَي نَالَتْ مني بالوقيعة فِي.
(لم أنشبها) أَي لم أمهلها، (حِين) فِي بعض النّسخ حَتَّى، بدل حِين، وَكِلَاهُمَا صَحِيح، ورَجّح القَاضِي حِين. (أنحيت عَلَيْهَا) أَي قصدتها واعتمدتها بالمعارضة](1/1077)
3 - حَدِيث "المُسْتَبَّان: مَا قَالَا، فعلَى البادئ مِنْهُمَا، حَتَّى يعتدي الْمَظْلُوم"
رَوَاهُ مُسلم وَقد تقدم.(1/1077)
4 - حَدِيث «الْمُؤمن سريع الْغَضَب سريع الرِّضَى»(1/1077)
5 - حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ «أَلا إِن بني آدم خلقُوا عَلَى طَبَقَات شَتَّى فَمنهمْ بطيء الْغَضَب سريع الْفَيْء، وَمِنْهُم سريع الْغَضَب سريع الْفَيْء، فَتلك بِتِلْكَ، وَمِنْهُم سريع الْغَضَب بطيء الْفَيْء، أَلا وَإِن خَيرهمْ البطيء الْغَضَب السَّرِيع الْفَيْء وشرهم السَّرِيع الْغَضَب البطيء الْفَيْء»
تقدم(1/1077)
فضيلة العفو(1/1078)
1 - حَدِيث «الْمُؤمن لَيْسَ بحقود»
تقدم فِي الْعلم(1/1078)
2 - حَدِيث: لما حلف أَبُو بكر أَن لَا ينْفق عَلَى مسطح نزل قَوْله تَعَالَى {وَلَا يَأْتَلِ أولُوا الْفضل مِنْكُم} الْآيَة. مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث عَائِشَة.(1/1078)
1 - حَدِيث " ثَلَاث وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ إِن كنت حلافا لحفت عَلَيْهِنَّ: مَا نقص مَال من صَدَقَة فتصدقوا، وَلَا عَفا رجل عَن مظْلمَة يَبْتَغِي بهَا وَجه الله إِلَّا زَاده الله بهَا عزا يَوْم الْقِيَامَة، وَلَا فتح رجل عَلَى نَفسه بَاب مَسْأَلَة إِلَّا فتح الله عَلَيْهِ بَاب فقر"
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي كَبْشَة الْأَنمَارِي وَلمُسلم وَأبي دَاوُد نَحوه من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1079)
2 - حَدِيث «التَّوَاضُع لَا يزِيد العَبْد إِلَّا رفْعَة فتواضعوا يرفعكم الله»
أخرجه الْأَصْفَهَانِي فِي التَّرْغِيب والترهيب وَأَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من حَدِيث أنس بِسَنَد ضَعِيف.(1/1079)
3 - حَدِيث عَائِشَة: مَا رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم منتصرا من مظْلمَة ظلمها قطّ مَا لم ينتهك من محارم الله، فَإِذا انتهك من محارم الله شَيْء كَانَ أَشَّدهم فِي ذَلِك غَضبا، وَمَا خير بَين أَمريْن إِلَّا اخْتَار أيسرهما مَا لم يكن إِثْمًا"
أخرجه التِّرْمِذِيّ فِي الشَّمَائِل وَهُوَ عِنْد مُسلم بِلَفْظ آخر وَقد تقدم.(1/1079)
4 - حَدِيث عقبَة بن عَامر «يَا عقبَة أَلا أخْبرك بِأَفْضَل أَخْلَاق أهل الدُّنْيَا وَالْآخِرَة تصل من قَطعك وَتُعْطِي من حَرمك وتعفوا عَمَّن ظلمك»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا وَالطَّبَرَانِيّ فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب بِإِسْنَاد ضَعِيف وَقد تقدم.(1/1079)
5 - حَدِيث: قَالَ مُوسَى يَا رب أَي عِبَادك أعز عَلَيْك؟ قَالَ الَّذِي إِذا قدر عَفا.
أخرجه الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَفِيه ابْن لَهِيعَة.(1/1079)
6 - حَدِيث «إِن المظلومين هم المفلحون يَوْم الْقِيَامَة»
وَفِي أَوله قصَّة رَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْعَفو من رِوَايَة أبي صَالح الْحَنَفِيّ مُرْسلا.(1/1079)
7 - حَدِيث أنس: إِذا بعث الله عز وَجل الْخَلَائق يَوْم الْقِيَامَة نَادَى مُنَاد من تَحت الْعَرْش ثَلَاثَة أصوات: يَا معشر الْمُوَحِّدين أَن الله قد عَفا عَنْكُم فليعف بَعْضكُم عَن بعض.
أخرجه أَبُو سعيد أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الْمُقْرِئ فِي كتاب التَّبْصِرَة والتذكرة بِلَفْظ "يناد مُنَاد من بطْنَان الْعَرْش يَوْم الْقِيَامَة: يَا أمة مُحَمَّد إِن الله تَعَالَى يَقُول مَا كَانَ لي قبلكُمْ فقد وهبته لكم وَبقيت التَّبعَات فتواهبوها وادخلوا الْجنَّة برحمتي «
وَإِسْنَاده ضَعِيف وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط بِلَفْظ» نَادَى مُنَاد يَا أهل الْجمع تداركوا الْمَظَالِم بَيْنكُم وثوابكم عَلّي «وَله من حَدِيث أم هَانِئ» يناد مُنَاد: يَا أهل التَّوْحِيد ليعف بَعْضكُم عَن بعض وَعلي الثَّوَاب"(1/1080)
1 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة: أَن رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم لما فتح مَكَّة طَاف بِالْبَيْتِ وَصَلى رَكْعَتَيْنِ ثمَّ أَتَى الْكَعْبَة فَأخذ بِعضَادَتَيْ الْبَاب فَقَالَ «مَا تَقولُونَ وَمَا تظنون؟» فَقَالُوا: نقُول أَخ وَابْن عَم حَلِيم رَحِيم - قَالُوا ذَلِك ثَلَاثًا - فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم " أَقُول كَمَا قَالَ يُوسُف {لَا تَثْرِيب عَلَيْكُم الْيَوْم يغْفر الله لكم وَهُوَ أرْحم الرَّاحِمِينَ}
رَوَاهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الْوَفَاء من طَرِيق ابْن أبي الدُّنْيَا وَفِيه ضعف.(1/1080)
2 - حَدِيث سُهَيْل بن عَمْرو: لما قدم رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم مَكَّة وضع يَده عَلَى بَاب الْكَعْبَة وَالنَّاس حوله فَقَالَ «لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ صدق وعده وَنصر عَبده وَهزمَ الْأَحْزَاب وَحده» ثمَّ قَالَ «يَا معشر قُرَيْش مَا تَقولُونَ وَمَا تظنون؟» قَالَ: قلت يَا رَسُول الله نقُول خيرا ونظن خيرا أَخ كريم وَابْن عَم رَحِيم وَقد قدرت، فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «أَقُول كَمَا قَالَ أخي يُوسُف {لَا تَثْرِيب عَلَيْكُم الْيَوْم يغْفر الله لكم} »
بِنَحْوِهِ: لم أَجِدهُ.(1/1080)
3 - حَدِيث أنس «إِذا وقف الْعباد نَادَى مُنَاد ليقمْ من أجره عَلَى الله فَلْيدْخلْ الْجنَّة»
قيل من ذَا الَّذِي أجره عَلَى الله؟ قَالَ «الْعَافُونَ عَلَى النَّاس ... الحَدِيث» أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق وَفِيه الْفضل بن يسَار وَلَا يُتَابع عَلَى حَدِيثه.(1/1080)
4 - حَدِيث ابْن مَسْعُود «لَا يَنْبَغِي لَو إِلَى أَمر أَن يُؤْتَى بِحَدّ إِلَّا أَقَامَهُ وَالله عَفْو يحب الْعَفو ثمَّ قَرَأَ {وليعفوا وليصفحوا} الْآيَة»
أخرجه أَحْمد وَالْحَاكِم وَصَححهُ وَتقدم فِي آدَاب الصُّحْبَة.(1/1080)
5 - حَدِيث جَابر: ثَلَاث من جَاءَ بِهن مَعَ إِيمَان دخل الْجنَّة من أَي أَبْوَاب الْجنَّة شَاءَ وَزوج من الْحور الْعين حَيْثُ شَاءَ: من أَدَّى دينا خفِيا وَقَرَأَ فِي دبر كل صَلَاة {قل هُوَ الله أحد} عشر مَرَّات وَعَفا عَن قَاتله" قَالَ أَبُو بكر: أَو إِحْدَاهُنَّ يَا رَسُول الله قَالَ «أَو إِحْدَاهُنَّ»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط فِي الدُّعَاء بِسَنَد ضعيف.(1/1080)
فضيلة الرفق(1/1082)
1 - حَدِيث «يَا عَائِشَة إِنَّه من أعطي حَظه من الرِّفْق فقد أعطي حَظه من خير الدُّنْيَا وَالْآخِرَة»
رَوَاهُ أَحْمد والعقيلي فِي الضُّعَفَاء فِي تَرْجَمَة عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر الْمليكِي وَضَعفه عَن الْقَاسِم عَن عَائِشَة. وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيثهَا «يَا عَائِشَة إِن الله يحب الرِّفْق فِي الْأَمر كُله» .(1/1082)
2 - حَدِيث «إِذا أحب الله أهل بَيت أَدخل عَلَيْهِم الرِّفْق»
أخرجه أَحْمد بِسَنَد جيد وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب بِسَنَد ضَعِيف من حَدِيث عَائِشَة.(1/1082)
3 - حَدِيث «إِن الله ليعطي عَلَى الرِّفْق مَا لَا يُعْطي عَلَى الْخرق وَإِذا أحب الله عبدا أعطَاهُ الرِّفْق وَمَا من أهل بَيت يحرمُونَ الرِّفْق إِلَّا حرمُوا محبَّة الله تَعَالَى»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير من حَدِيث جرير بِإِسْنَاد ضَعِيف.(1/1083)
4 - حَدِيث «إِن الله رَفِيق يحب الرِّفْق وَيُعْطِي عَلَيْهِ مَا لَا يُعْطي عَلَى العنف»
أخرجه مُسلم من حَدِيث عَائِشَة.(1/1083)
5 - حَدِيث «يَا عَائِشَة أرفقي إِن الله إِذا أَرَادَ بِأَهْل بَيت كَرَامَة دلهم عَلَى بَاب الرِّفْق»
أخرجه أَحْمد من حَدِيث عَائِشَة وَفِيه انْقِطَاع وَلأبي دَاوُد «يَا عَائِشَة أرفقي» .(1/1083)
6 - حَدِيث «من يحرم الرِّفْق يحرم الْخَيْر كُله»
أخرجه مُسلم من حَدِيث جرير دون قَوْله «كُله» فَهِيَ عِنْد أبي دَاوُد.(1/1083)
7 - حَدِيث «أَيّمَا وَال ولي فلَان ورفق رفق الله بِهِ يَوْم الْقِيَامَة»
أخرجه مُسلم من حَدِيث عَائِشَة وَفِي حَدِيث فِيهِ «وَمن وَلَّى من أَمر أمتِي شَيْئا فرفق بهم فارفق بِهِ» .(1/1083)
8 - حَدِيث «تَدْرُونَ عَلَى من يحرم النَّار عَلَى كل هَين لين سهل قريب»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث ابْن مَسْعُود وَتقدم فِي آدَاب الصُّحْبَة.(1/1083)
9 - حَدِيث «الرِّفْق يمن والخرق شُؤْم»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث ابْن مَسْعُود وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث عَائِشَة وَكِلَاهُمَا ضَعِيف.(1/1083)
10 - حَدِيث «التأني من الله والعجلة من الشَّيْطَان»
أخرجه أَبُو يعْلى من حَدِيث أنس وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَحسنه من حَدِيث سهل بن سعد بِلَفْظ "الأناة من الله وَقد تقدم.(1/1083)
11 - حَدِيث: أَتَاهُ رجل فَقَالَ يَا رَسُول الله أَن الله قد بَارك لجَمِيع الْمُسلمين فِيك فاخصصني مِنْك بِخَير فَقَالَ «الْحَمد لله» مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثًا ثمَّ أقبل عَلَيْهِ فَقَالَ «هَل أَنْت مستوص» مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثًا قَالَ: نعم. قَالَ «إِن أردْت أمرا فَتدبر عاقبته فَإِن كَانَ رشدا فأمضه وَإِن كَانَ سُوَى ذَلِك فانته»
أخرجه ابْن الْمُبَارك فِي الزّهْد وَالرَّقَائِق من حَدِيث أبي جَعْفَر هُوَ الْمُسَمَّى عبد الله بن مسور الْهَاشِمِي ضَعِيف جدا وَلأبي نعيم فِي كتاب الإيجاز من رِوَايَة إِسْمَاعِيل الْأنْصَارِيّ عَن أَبِيه عَن جده «إِذا هَمَمْت بِأَمْر فاجلس فَتدبر عاقبته» وَإِسْنَاده ضَعِيف.(1/1083)
12 - حَدِيث عَائِشَة «عَلَيْك بالرفق فَإِنَّهُ لَا يدْخل فِي شَيْء إِلَّا زانه وَلَا ينْزع من شَيْء إِلَّا شانه»
رَوَاهُ مُسلم.(1/1083)
1 - حَدِيث «الْعلم خَلِيل الْمُؤمن والحلم وزيره وَالْعقل دَلِيله وَالْعَمَل قائده والرفق وَالِدَة»
أخرجه أَبُو الشَّيْخ فِي كتاب الثَّوَاب وفضائل الْأَعْمَال من حَدِيث أنس بِسَنَد ضَعِيف وَرَوَاهُ الْقُضَاعِي فِي مُسْند الشهَاب من حَدِيث أبي الدَّرْدَاء وَأبي هُرَيْرَة وَكِلَاهُمَا ضَعِيف.(1/1084)
القول فِي ذمّ الْحَسَد(1/1085)
1 - حَدِيث «الْحَسَد يَأْكُل الْحَسَنَات كَمَا تَأْكُل النَّار الْحَطب»
أخرجه أَبُو دَاوُد من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَابْن مَاجَه من حَدِيث أنس وَقد تقدم.(1/1085)
2 - حَدِيث «لَا تَحَاسَدُوا وَلَا تقاطعوا وَلَا تباغضوا وَلَا تدابروا وَكُونُوا عباد الله إخْوَانًا»
مُتَّفق عَلَيْهِ وَقد تقدم.(1/1085)
3 - حَدِيث أنس: كُنَّا يَوْمًا جُلُوسًا عِنْد رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ «يطلع عَلَيْكُم الْآن من هَذَا الْفَج رجل من أهل الْجنَّة» قَالَ: فطلع رجل من الْأَنْصَار ينفض لحيته من وضوئِهِ قد علق نَعْلَيْه فِي يَده الشمَال فَسلم، فَلَمَّا كَانَ الْغَد قَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا كَانَ الْغَد قَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم مثل ذَلِك فطلع ذَلِك الرجل، وَقَالَهُ فِي الْيَوْم الثَّالِث فطلع ذَلِك الرجل، فَلَمَّا قَامَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ سلم تبعه عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ فَقَالَ لَهُ. إِنِّي لَا حيت أبي فأقسمت أَن لَا أَدخل عَلَيْهِ ثَلَاثًا فَإِن رَأَيْت أَن تؤويني إِلَيْك حَتَّى تمْضِي الثَّلَاث فعلت، فَقَالَ «نعم» فَبَاتَ عِنْده ثَلَاث لَيَال فَلم يره يقوم من اللَّيْل شَيْئا غير أَنه إِذا انْقَلب عَلَى فرَاشه ذكره الله تَعَالَى، وَلم يقم لصَلَاة الْفجْر، قَالَ: غير أَنِّي مَا سمعته يَقُول إِلَّا خيرا فَلَمَّا مَضَت الثَّلَاث وكدت أَن أحتقر عمله قلت: يَا عبد الله لم يكن بيني وَبَين وَالِدي غضب وَلَا هِجْرَة، وَلَكِنِّي سَمِعت رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول كَذَا وَكَذَا فَأَرَدْت أَن أعرف عَمَلك فَلم أرك تعْمل عملا كثيرا فَمَا الَّذِي بلغ بك ذَلِك؟ فَقَالَ: مَا هُوَ إِلَّا مَا رَأَيْت، فَلَمَّا وليت دَعَاني فَقَالَ: مَا هُوَ إِلَّا مَا رَأَيْت غير أَنِّي لَا أجد عَلَى أحد من الْمُسلمين فِي نَفسِي غشا وَلَا حسدا عَلَى خير أعطَاهُ الله إِيَّاه، قَالَ عبد الله: فَقلت لَهُ هِيَ الَّتِي بلغت بك وَهِي الَّتِي لَا نطيق.
رَوَاهُ أَحْمد بِإِسْنَاد صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ وَرَوَاهُ الْبَزَّار وَسمي الرجل فِي رِوَايَة لَهُ سَعْدا وفيهَا ابْن لَهِيعَة.(1/1085)
4 - حَدِيث "ثَلَاث لَا ينجو مِنْهُنَّ أحد: الظَّن والطيرة والحسد. وَسَأُحَدِّثُكُمْ بالمخرج من ذَلِك: إِذا ظَنَنْت فَلَا تحقق، وَإِذا تطيرت فَامْضِ، وَإِذا حسدت فَلَا تَبْغِ «
وَفِي رِوَايَة» وَقل من ينجو مِنْهُنَّ" أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب ذمّ الْحَسَد من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَفِيه يَعْقُوب بن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ ومُوسَى بن يَعْقُوب الزمعِي ضعفهما الْجُمْهُور، وَالرِّوَايَة الثَّانِيَة رَوَاهَا ابْن أبي الدُّنْيَا أَيْضا من رِوَايَة عبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة وَهُوَ مُرْسل ضَعِيف، وللطبراني من حَدِيث حَارِثَة بن النُّعْمَان نَحوه وَتقدم فِي آفَات اللِّسَان.(1/1085)
5 - حَدِيث: "دب إِلَيْكُم دَاء الْأُمَم: الْحَسَد والبغضاء. والبغضة هِيَ الحالقة: لَا أَقُول حالقة الشّعْر وَلَكِن حالقة الدَّين. وَالَّذِي نَفْس مُحَمَّد بِيَدِهِ: لَا تدخلون الْجنَّة حَتَّى تؤمنوا، وَلنْ تؤمنوا حَتَّى تحَابوا. أَلا أنبكم بِمَا يثبت ذَلِك لكم: أفشوا السَّلَام بَيْنكُم"
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث مولَى الزبير عَن الزبير.(1/1086)
6 - حَدِيث «كَاد الْفقر أَن يكون كفرا وَكَاد الْحَسَد أَن يغلب الْقدر»
أخرجه أَبُو مُسلم السكني وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من رِوَايَة يزِيد الرقاشِي عَن أنس وَيزِيد ضَعِيف وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من وَجه آخر بِلَفْظ «كَادَت الْحَاجة أَن تكون كفرا» وَفِيه ضعف أَيْضا.(1/1086)
7 - حَدِيث «إِنَّه سيصيب أمتِي دَاء الْأُمَم قبلكُمْ» قَالُوا وَمَا دَاء الْأُمَم؟ قَالَ «الأشر والبطر وَالتَّكَاثُر والتنافس فِي الدُّنْيَا والتباعد والتحاسد حَتَّى يكون الْبَغي ثمَّ الْهَرج»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي ذمّ الْحَسَد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِإِسْنَاد جيد.(1/1086)
8 - حَدِيث «لَا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث وَاثِلَة بن الْأَسْقَع وَقَالَ حسن غَرِيب وَفِي رِوَايَة ابْن أبي الدُّنْيَا فيرحمه الله.(1/1086)
1 - حَدِيث «أخوف مَا أَخَاف عَلَى أمتِي أَن يكثر لَهُم المَال فيتحاسدون ويقتتلون»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب ذمّ الْحَسَد من حَدِيث أبي عَامر الْأَشْعَرِيّ وَفِيه ثَابت بن أبي ثَابت جَهله أَبُو حَاتِم وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث أبي سعيد «إِن مِمَّا أَخَاف عَلَيْكُم من بعدِي مَا يفتح عَلَيْكُم من زهرَة الدُّنْيَا وَزينتهَا» وَلَهُمَا من حَدِيث عَمْرو بن عَوْف البدري «وَالله مَا الْفقر أخْشَى عَلَيْكُم وَلَكِنِّي أخْشَى أَن تبسط عَلَيْكُم الدُّنْيَا ... الحَدِيث» وَلمُسلم من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو «إِذا فتحت عَلَيْكُم فَارس وَالروم ... الحَدِيث» وَفِيه يتنافسون ثمَّ يتحاسدون ثمَّ يتدابرون ... الحَدِيث. وَلأَحْمَد وَالْبَزَّار من حَدِيث عمر «لَا تفتح الدُّنْيَا عَلَى أحد إِلَّا ألفى الله بَينهم الْعَدَاوَة والبغضاء إِلَى يَوْم الْقِيَامَة» .(1/1086)
2 - حَدِيث «اسْتَعِينُوا عَلَى قَضَاء الْحَوَائِج بِالْكِتْمَانِ فَإِن كل ذِي نعْمَة مَحْسُود»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث معَاذ بِسَنَد ضَعِيف.(1/1086)
3 - حَدِيث «إِن لنعم الله أَعدَاء» قيل وَمن أُولَئِكَ؟ قَالَ «الَّذين يحسدون النَّاس عَلَى مَا آتَاهُم الله من فَضله»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث ابْن عَبَّاس «أَن لأهل النعم حساد فاحذروهم» .(1/1086)
4 - حَدِيث «سِتَّة يدْخلُونَ النَّار قبل الْحساب بسِتّة» قيل يَا رَسُول الله وَمن هم؟ قَالَ «الْأَمر [لَعَلَّه» الْأُمَرَاء «؟؟] بالجور، وَالْعرب بالعصبية، والدهاقين بالتكبر، والتجار بالخيانة، وَأهل الرستاق بالجهالة، وَالْعُلَمَاء بِالْحَسَدِ» .
أخرجه أَبُو مَنْصُور الديلمي من حَدِيث ابْن عمر وَأنس بِسَنَدَيْنِ ضعيفين.(1/1086)
بيان حقيقة الحسد وحكمه(1/1088)
1 - حَدِيث «الْمُؤمن يغبط وَالْمُنَافِق يحْسد»
لم أجد لَهُ أصلا مَرْفُوعا، وَإِنَّمَا هُوَ من قَول الفضيل بن عِيَاض، كَذَلِك رَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا فِي ذمّ الْحَسَد.(1/1088)
1 - حَدِيث ابْن عَبَّاس: قَوْله كَانَت الْيَهُود قبل أَن يبْعَث النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا قَاتلُوا قوما قَالُوا: نَسْأَلك بِالنَّبِيِّ الَّذِي وعدتنا أَن ترسله وبالكتاب الَّذِي تنزله إِلَّا مَا نصرتنا.
فِي نزُول قَوْله تَعَالَى {وَكَانُوا من قبل يستفتحون عَلَى الَّذين كفرُوا} أخرجه ابْن إِسْحَاق فِي السِّيرَة فِيمَا بلغه عَن عِكْرِمَة أَو عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس: أَن الْيَهُود كَانُوا يستفتحون عَلَى الْأَوْس والخزرج برَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَذكره نَحوه وَهُوَ مُنْقَطع.(1/1089)
2 - حَدِيث: قَالَت صَفِيَّة بنت حييّ للنَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم جَاءَ أبي وَعمي من عنْدك يَوْمًا فَقَالَ أبي لِعَمِّي: مَا تَقول فِيهِ؟ قَالَ أَقُول إِنَّه النَّبِي الَّذِي بشر بِهِ مُوسَى، قَالَ: فَمَا ترَى؟ قَالَ: أرَى معاداته أَيَّام الْحَيَاة.
أخرجه ابْن إِسْحَاق فِي السِّيرَة قَالَ حَدثنِي أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن عَمْرو بن حزم قَالَ حَدِيث عَن صَفِيَّة فَذكره نَحوه وَهُوَ مُنْقَطع أَيْضا.(1/1089)
3 - حَدِيث قَالَ قثم بن الْعَبَّاس: لما أَرَادَ هُوَ وَالْفضل أَن يأتيا النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فيسألانه أَن يؤمرهما عَلَى الصَّدَقَة - قَالَا لعَلي حِين قَالَ لَهما: لَا تذهبا إِلَيْهِ فَإِنَّهُ لَا يؤمركما عَلَيْهَا - فَقَالَا لَهُ: مَا هَذَا مِنْك إِلَّا نفاسة وَالله لقد زَوجك ابْنَته فَمَا نفسنا ذَلِك عَلَيْك.
هَكَذَا وَقع للْمُصَنف أَنه قثم وَالْفضل وَإِنَّمَا هُوَ الْفضل وَالْمطلب بن ربيعَة كَمَا رَوَاهُ مُسلم من حَدِيث الْمطلب بن ربيعَة بن الْحَارِث قَالَ: اجْتمع ربيعَة بن الْحَارِث وَالْعَبَّاس بن عبد الْمطلب فَقَالَا وَالله لَو بعثنَا هذَيْن الغلامين قَالَ لي وللفضل بن عَبَّاس ائتيا إِلَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَكَلمَاهُ؛ فَذكر الحَدِيث.(1/1089)
1 - حَدِيث "لَا حسد إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ: رجل آتَاهُ الله مَالا فَسَلَّطَهُ عَلَى هَلَكته فِي الْحق، وَرجل آتَاهُ الله تَعَالَى علما فَهُوَ يعْمل بِهِ ويعلمه النَّاس"
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث ابْن عَمْرو وَقد تقدم فِي الْعلم.(1/1089)
2 - حَدِيث أبي كَبْشَة: مثل هَذِه الْأمة مثل أَرْبَعَة: رجل آتَاهُ الله مَالا وعلما فَهُوَ يعْمل بِعِلْمِهِ فِي مَاله وَرجل آتَاهُ الله علما وَلم يؤته مَالا فَيَقُول رب لَو أَن لي مَالا مثل مَال فلَان لَكُنْت أعمل فِيهِ بِمثل عمله فهما فِي الْأجر سَوَاء - وَهَذَا مِنْهُ حب لِأَن يكون لَهُ مثل مَاله فَيعْمل مَا يعْمل من غير حب زَوَال النِّعْمَة عَنهُ قَالَ - وَرجل آتَاهُ الله مَالا وَلم يؤته علما فَهُوَ يُنْفِقهُ فِي معاصي الله، وَرجل لم يؤته علما وَلم يؤته مَالا فَيَقُول لَو أَن لي مثل مَال فلَان لَكُنْت أنفقهُ فِي مثل مَا أنفقهُ فِيهِ من الْمعاصِي فهما فِي الْوزر سَوَاء"
رَوَاهُ ابْن مَاجَه وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن صَحِيح.(1/1090)
3 - حَدِيث "ثَلَاث لَا يَنْفَكّ الْمُؤمن عَنْهُن: الْحَسَد وَالظَّن والطيرة"
تقدم غير مرّة.(1/1090)
بيان أسباب الحسد والمنافسة(1/1092)
1 - حَدِيث: سَبَب نزُول قَوْله تَعَالَى {لَوْلَا نزل هَذَا الْقُرْآن عَلَى رجل من القريتين عَظِيم} ذكره ابْن إِسْحَاق فِي السِّيرَة، وَإِن قَائِل ذَلِك الْوَلِيد بن الْمُغيرَة قَالَ: أينزل عَلَى مُحَمَّد وأترك وَأَنا كَبِير قُرَيْش وسيدها وَيتْرك أَبُو مَسْعُود عَمْرو بن عُمَيْر الثَّقَفِيّ سيد ثَقِيف فَنحْن عُظَمَاء القريتين، فَأنْزل الله فِيمَا بَلغنِي هَذِه الْآيَة.
وَرَوَاهُ أَبُو مُحَمَّد بن أبي حَاتِم وَابْن مرْدَوَيْه فِي تفسيريهما من حَدِيث ابْن عَبَّاس إِلَّا أَنَّهُمَا قَالَا مَسْعُود بن عَمْرو، وَفِي رِوَايَة لِابْنِ مردوية حبيب بن عُمَيْر الثَّقَفِيّ وَهُوَ ضَعِيف.(1/1092)
1 - حَدِيث: الرجل يحب الْقَوْم وَلما يلْحق بهم، فَقَالَ «هُوَ مَعَ من أحب»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث ابْن مَسْعُود.(1/1097)
2 - حَدِيث: سُؤال الْأَعرَابِي مَتى السَّاعَة؟ فَقَالَ «مَا أَعدَدْت لَهَا من كثير صَلَاة وَلَا صِيَام إِلَّا إِنِّي أحب الله وَرَسُوله، فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم» أَنْت مَعَ من أَحْبَبْت"
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أنس.(1/1097)
3 - حَدِيث أبي مُوسَى: قلت يَا رَسُول الله الرجل يحب الْمُصَلِّين وَلَا يُصَلِّي وَيُحب الصوام وَلَا يَصُوم، حَتَّى عد أَشْيَاء. فَقَالَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «هُوَ مَعَ من أحب»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث بِلَفْظ آخر مُخْتَصرا: الرجل يحب الْقَوْم وَلما يلْحق بهم، قَالَ «الْمَرْء مَعَ من أحب» .(1/1097)
4 - حَدِيث "أهل الْجنَّة ثَلَاثَة: المحسن والمحب لَهُ وَالْكَاف عَنهُ"
لم أجد لَهُ أصلا.(1/1097)
كتاب ذمّ الدُّنْيَا(1/1102)
1 - حَدِيث: مر عَلَى شَاة ميتَة فَقَالَ «أَتَرَوْنَ هَذِه الشَّاة هينة عَلَى أَهلهَا؟» قَالُوا: من هوانها ألقوها. قَالَ «وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ للدنيا أَهْون عَلَى الله من هَذِه الشَّاة عَلَى أَهلهَا وَلَو كَانَت الدُّنْيَا تعدل عِنْد الله جنَاح بعوضة مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شربة مَاء»
أخرجه ابْن مَاجَه وَالْحَاكِم وَصحح إِسْنَاده من حَدِيث سهل بن سعد وَآخره عِنْد التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن صَحِيح، وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه من حَدِيث الْمُسْتَوْرد بن شَدَّاد دون هَذِه الْقطعَة الْأَخِيرَة، وَلمُسلم نَحوه من حَدِيث جَابر.(1/1102)
2 - حَدِيث «الدُّنْيَا سجن الْمُؤمن وجنة الْكَافِر»
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1102)
3 - حَدِيث «الدُّنْيَا ملعونة مَلْعُون مَا فِيهَا»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَحسنه وَابْن مَاجَه من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَزَاد «إِلَّا ذكر الله وَمَا وَالَاهُ وعالم ومتعلم»(1/1102)
4 - حَدِيث أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ «من أحب دُنْيَاهُ أضرّ بآخرته وَمن أحب آخرته أضرّ بدنياه فآثروا مَا يَبْقَى عَلَى مَا يفنى»
أخرجه أَحْمد وَالْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ وَابْن حبَان وَالْحَاكِم وَصَححهُ.(1/1102)
5 - حَدِيث «حب الدُّنْيَا رَأس كل خَطِيئَة»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي ذمّ الدُّنْيَا وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان من طَرِيقه من رِوَايَة الْحسن مُرْسلا.(1/1102)
6 - حَدِيث زيد بن أَرقم: كُنَّا مَعَ أبي بكر رَضِي الله عَنهُ فَدَعَا بشراب فَأتي بِمَاء وَعسل فَلَمَّا أدناه من فِيهِ بَكَى حَتَّى أبكى أَصْحَابه وسكتوا وَمَا سكت: ثمَّ عَاد وَبكى حَتَّى ظنُّوا أَنهم لَا يقدرُونَ عَلَى مَسْأَلته قَالَ: ثمَّ مسح عَيْنَيْهِ فَقَالُوا: يَا خَليفَة رَسُول الله مَا أبكاك؟ قَالَ: كنت مَعَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم فرأيته يدْفع عَن نَفسه شَيْئا وَلم أر مَعَه أحدا، فَقلت يَا رَسُول الله مَا الَّذِي تدفع عَن نَفسك؟ قَالَ "هَذِه الدُّنْيَا مثلت لي فَقلت لَهَا: إِلَيْك عني ثمَّ رجعت فَقَالَت: إِنَّك إِن أفلت مني لم يفلت مني من بعْدك"
أخرجه الْبَزَّار بِسَنَد ضَعِيف بِنَحْوِهِ وَالْحَاكِم وَصحح إِسْنَاده وَابْن أبي الدُّنْيَا وَالْبَيْهَقِيّ من طَريقَة بِلَفْظِهِ.(1/1102)
7 - حَدِيث «يَا عجبا كل الْعجب للمصدق بدار الخلود وَهُوَ يسْعَى لدار الْغرُور»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا من حَدِيث أبي جرير مُرْسلا.(1/1102)
8 - حَدِيث: إِنَّه وقف عَلَى مزبلة فَقَالَ "هلموا إِلَى الدُّنْيَا وَأخذ خرقا قد بليت عَلَى تِلْكَ المزبلة وعظاما قد نخرت فَقَالَ: هَذِه الدُّنْيَا"
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي ذمّ الدُّنْيَا وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان من طَرِيقه من رِوَايَة ابْن مَيْمُون اللَّخْمِيّ مُرْسلا، وَفِيه بَقِيَّة بن الْوَلِيد وَقد عنعنه وَهُوَ مدلى.(1/1103)
1 - حَدِيث «إِن الدُّنْيَا حلوة خضرَة وَإِن الله مستخلفكم فِيهَا فناظر كَيفَ تَعْمَلُونَ إِن بني إِسْرَائِيل لما بسطت لَهُم الدُّنْيَا ومهدت تاهوا فِي الْحِلْية وَالنِّسَاء وَالطّيب وَالثيَاب»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه من حَدِيث أبي سعيد دون قَوْله «إِن بني إِسْرَائِيل ... إِلَخ» والشطر الأول مُتَّفق عَلَيْهِ وَرَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا من حَدِيث الْحسن مُرْسلا بِالزِّيَادَةِ الَّتِي فِي آخِره.(1/1103)
2 - حَدِيث مُوسَى بن يسَار «إِن الله جلّ ثَنَاؤُهُ لم يخلق خلقا أبْغض إِلَيْهِ من الدُّنْيَا وَأَنه مُنْذُ خلقهَا لم ينظر إِلَيْهَا»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا من هَذَا الْوَجْه بلاغا وللبيهقي فِي الشّعب من طَرِيقه وَهُوَ مُرْسل.(1/1103)
3 - حَدِيث "أَلْهَاكُم التكاثر يَقُول ابْن آدم: مَالِي! مَالِي! وَهل لَك من مَالك إِلَّا مَا أكلت فأفنيت، أَو لبست فأبليت، أَو تَصَدَّقت فأبقيت؟ "
أخرجه مُسلم من حَدِيث عبد الله بن الشخير.(1/1103)
4 - حَدِيث «الدُّنْيَا دَار من لَا دَار لَهُ وَمَال من لَا مَال لَهُ، وَلها يجمع من لَا عقل لَهُ، وَعَلَيْهَا يعادى من لَا علم لَهُ، وَعَلَيْهَا يحْسد من لَا فقه لَهُ، وَلها يسْعَى من لَا يَقِين لَهُ»
أخرجه أَحْمد من حَدِيث عَائِشَة مُقْتَصرا عَلَى هَذَا وَعَلَى قَوْله «وَلها يجمع من لَا عقل لَهُ» دون بَقِيَّته وَزَاد ابْن أبي الدُّنْيَا وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من طَرِيقه «وَمَال من لَا مَال لَهُ» وَإِسْنَاده جيد.(1/1103)
5 - حَدِيث "من أصبح وَالدُّنْيَا أكبر همه فَلَيْسَ من الله فِي شَيْء وألزم الله قلبه أَربع خِصَال: هما لَا يَنْقَطِع عَنهُ أبدا، وشغلا لَا يتفرغ مِنْهُ أبدا، وفقرا لَا يبلغ غناهُ أبدا، وأملا لَا يبلغ منتهاه أبدا «
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث أبي ذَر دون قَوْله» وألزم الله قلبه ... إِلَخ" وَكَذَلِكَ رَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا من حَدِيث أنس بِإِسْنَاد ضَعِيف وَالْحَاكِم من حَدِيث حُذَيْفَة وَرَوَى هَذِه الزِّيَادَة مُنْفَرِدَة صَاحب الفردوس من حَدِيث ابْن عمر وَكِلَاهُمَا ضَعِيف.(1/1104)
6 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة «أَلا أريك الدُّنْيَا جَمِيعهَا بِمَا فِيهَا» فَقلت: بلَى يَا رَسُول الله فَأخذ بيَدي وَأَتَى بِي وَاديا من أَوديَة الْمَدِينَة فَإِذا مزبلة فِيهَا رُؤُوس أنَاس وعذرات وخرق وَعِظَام، ثمَّ قَالَ «يَا أَبَا هُرَيْرَة هَذِه الرؤوس كَانَت تحرص كحرصكم وَتَأمل كأملكم ثمَّ هِيَ الْيَوْم عظاما بِلَا جلد ثمَّ هِيَ صائرة رَمَادا، وَهَذِه العذرات هِيَ ألوان أطعمتهم اكتسبوها من حَيْثُ اكتسبوها ثمَّ قذفوها فِي بطونهم فَأَصْبَحت وَالنَّاس يتحامونها، وَهَذِه الْخرق البالية كَانَت رياشهم ولباسهم فَأَصْبَحت والرياح تصفقها، وَهَذِه الْعِظَام عِظَام دوابهم الَّتِي كَانُوا ينتجعون عَلَيْهَا أَطْرَاف الْبِلَاد، فَمن كَانَ باكيا عَلَى الدُّنْيَا فليبك» قَالَ: فَمَا برحنا حَتَّى اشْتَدَّ بكاؤنا"
لم أجد لَهُ أصلا.(1/1104)
1 - حَدِيث "الدُّنْيَا مَوْقُوفَة بَين السَّمَاء وَالْأَرْض مُنْذُ خلقهَا الله تَعَالَى لم ينظر إِلَيْهَا، وَتقول يَوْم الْقِيَامَة: يَا رب اجْعَلنِي لأدنى أوليائك الْيَوْم نَصِيبا. فَيَقُول: اسكتي يَا لَا شَيْء، إِنِّي لم أرضَكِ لَهُم فِي الدُّنْيَا، أأرضاكِ لَهُم الْيَوْم؟ "
تقدم بعضه من رِوَايَة مُوسَى بن يسَار مُرْسلا وَلم أجد بَاقِيه.(1/1104)
2 - حَدِيث «ليجيئن أَقوام يَوْم الْقِيَامَة وأعمالهم كجبال تهَامَة فَيُؤْمَر بهم إِلَى النَّار» قَالُوا يَا رَسُول الله مصلين؟ قَالَ «نعم كَانُوا يصلونَ وَيَصُومُونَ وَيَأْخُذُونَ هنة من اللَّيْل فَإِذا عرض لَهُم شَيْء من الدُّنْيَا وَثبُوا عَلَيْهِ»
أخرجه أَبُو نعيم فِي الْحِلْية من حَدِيث سَالم مولَى أبي حُذَيْفَة بِسَنَد ضَعِيف وَأَبُو مَنْصُور الديلمي من حَدِيث أنس وَهُوَ ضَعِيف أَيْضا.(1/1104)
3 - حَدِيث الْمُؤمن بَين مخافتين بَين أجل قد مَضَى لَا يدْرِي مَا الله صانع فِيهِ وَبَين أجل قد بَقى لَا يدْرِي مَا الله قَاض فِيهِ؟ فليتزود العَبْد من نَفسه لنَفسِهِ وَمن دُنْيَاهُ لآخرته وَمن حَيَاته لمَوْته وَمن شبابه لهرمه فَإِن الدُّنْيَا خلقت لكم وَأَنْتُم خلقْتُمْ للآخرة، وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ مَا بعد الْمَوْت من مستعتب وَلَا بعد الدُّنْيَا من دَار إِلَّا الْجنَّة أَو النَّار"
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث الْحسن عَن رجل من أَصْحَاب النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفِيه انْقِطَاع.(1/1105)
4 - حَدِيث «احْذَرُوا الدُّنْيَا فَإِنَّهَا أَسحر من هاروت وماروت»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من طَرِيقه من رِوَايَة أبي الدَّرْدَاء الرهاوي مُرْسلا، وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ إِن بَعضهم قَالَ عَن أبي الدَّرْدَاء عَن رجل من الصَّحَابَة قَالَ الذَّهَبِيّ لَا يدْرِي من أَبُو الدَّرْدَاء قَالَ وَهَكَذَا مُنكر لَا أصل لَهُ.(1/1105)
5 - حَدِيث الْحسن "هَل مِنْكُم من يُرِيد أَن يذهب الله عَنهُ الْعَمى ويجعله بَصيرًا: أَلا إِنَّه من رغب فِي الدُّنْيَا وَطَالَ أمله فِيهَا أَعْمَى الله قلبه عَلَى قدر ذَلِك، وَمن زهد فِي الدُّنْيَا وَقصر فِيهَا أمله أعطَاهُ الله علما بِغَيْر تعلم، وَهدى بِغَيْر هِدَايَة: أَلا أَنه سَيكون بعدكم قوم لَا يَسْتَقِيم لَهُم الْملك إِلَّا بِالْقَتْلِ والتجبر، وَلَا الْغِنَى إِلَّا بالفخر وَالْبخل، وَلَا الْمحبَّة إِلَّا بِاتِّبَاع الْهَوَى، إِلَّا فَمن أدْرك ذَلِك الزَّمَان مِنْكُم فَصَبر عَلَى الْفقر وَهُوَ يقدر عَلَى الْغِنَى، وصبر عَلَى الْبغضَاء وَهُوَ يقدر عَلَى الْمحبَّة، وصبر عَلَى الذل وَهُوَ يقدر عَلَى الْعِزّ لَا يُرِيد بذلك إِلَّا وَجه الله تَعَالَى أعطَاهُ الله ثَوَاب خمسين صديقا"
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من طَرِيقه هَكَذَا مُرْسلا وَفِيه إِبْرَاهِيم بن الْأَشْعَث تكلم فِيهِ أَبُو حَاتِم.(1/1105)
1 - حَدِيث: بعث أَبَا عُبَيْدَة بن الْجراح فجَاء بِمَال من الْبَحْرين فَسمِعت الْأَنْصَار بقدوم أبي عُبَيْدَة فوافوا صَلَاة الْفجْر مَعَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا صَلَّى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم انْصَرف فتعرضوا لَهُ، فَتَبَسَّمَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم حِين رَآهُمْ ثمَّ قَالَ «أظنكم سَمِعْتُمْ أَن أَبَا عُبَيْدَة قدم بِشَيْء» قَالُوا: أجل يَا رَسُول الله، قَالَ: " فأبشروا وأملوا مَا يسركم فوَاللَّه مَا الْفقر أخْشَى عَلَيْكُم وَلَكِنِّي أخْشَى عَلَيْكُم أَن تبسط عَلَيْكُم الدُّنْيَا كَمَا بسطت عَلَى من كَانَ قبلكُمْ فتنافسوها كَمَا تنافسوها فتهلككم كَمَا أهلكتهم.
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث عَمْرو بن عَوْف البدري.(1/1106)
2 - حَدِيث أبي سعيد «إِن أَكثر مَا أَخَاف عَلَيْكُم مَا يخرج الله لكم من بَرَكَات الأَرْض» فَقيل مَا بَرَكَات الأَرْض؟ قَالَ «زهرَة الدُّنْيَا»
مُتَّفق عَلَيْهِ.(1/1106)
3 - حَدِيث «لَا تشْغَلُوا قُلُوبكُمْ بِذكر الدُّنْيَا»
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من طَرِيق ابْن أبي الدُّنْيَا من رِوَايَة مُحَمَّد بن النَّضر الْحَارِثِيّ مُرْسلا.(1/1106)
4 - حَدِيث أنس: كَانَت نَاقَة رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم العضباء لَا تسبق فجَاء أَعْرَابِي بِنَاقَة لَهُ فسبقها، فشق ذَلِك عَلَى الْمُسلمين فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «أَنه حق عَلَى الله أَن لَا يرفع شَيْئا من الدُّنْيَا إِلَّا وَضعه»
أخرجه البُخَارِيّ.(1/1106)
1 - حَدِيث أبي الدَّرْدَاء «لَو تعلمُونَ مَا أعلم لضحكتم قَلِيلا ولبكيتم كثيرا ولهانت عَلَيْكُم الدُّنْيَا ولآثرتم الْآخِرَة»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ دون قَوْله «ولهانت ... إِلَخ» وَزَاد «ولخرجتم إِلَى الصعدات ... الحَدِيث» . وَزَاد التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه من حَدِيث أبي ذَر «وَمَا تلذذتم بِالنسَاء عَلَى الْفرش» وَأول الحَدِيث مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أنس وَفِي أَفْرَاد البُخَارِيّ من حَدِيث عَائِشَة.(1/1106)
2 - حَدِيث «لتأتينكم بعدِي دنيا تَأْكُل إيمَانكُمْ كَمَا تَأْكُل النَّار الْحَطب»
لم أجد لَهُ أصلا.(1/1107)
1 - حَدِيث عَمْرو بن الْعَاصِ: وَالله مَا رَأَيْت قوما قطّ أَرغب فِيمَا كَانَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم يزهد فِيهِ مِنْكُم، وَالله مَا مر برَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم ثَلَاث إِلَّا وَالَّذِي عَلَيْهِ أَكثر من الَّذِي لَهُ.
أخرجه الْحَاكِم وَصَححهُ وَرَوَاهُ أَحْمد وَابْن حبَان بِنَحْوِهِ.(1/1110)
1 - حَدِيث الْحسن وَكتب بِهِ إِلَى عمر بن عبد الْعَزِيز: عرضت أَي الدُّنْيَا عَلَى نبيك صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم بمفاتيحها وخزائنها لَا ينقصهُ ذَلِك عِنْد الله جنَاح بعوضة فَأَبَى أَن يقبلهَا «
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا هَكَذَا مُرْسلا وَرَوَاهُ أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ مُتَّصِلا من حَدِيث أبي مويهبة فِي أثْنَاء حَدِيث فِيهِ» إِنِّي قد أَعْطَيْت خَزَائِن الدُّنْيَا والخلد ثمَّ الْجنَّة ... الحَدِيث «وَسَنَده صَحِيح وللترمذي من حَدِيث أبي أُمَامَة» عرض عَلّي رَبِّي ليجعل لي بطحاء مَكَّة ذَهَبا ... الحَدِيث".(1/1113)
2 - حَدِيث الْحسن مُرْسلا فِي شده الْحجر عَلَى بَطْنه.
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا أَيْضا هَكَذَا وللبخاري من حَدِيث أنس: رفعنَا عَن بطوننا عَن حجر فَرفع رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم حجرين. وَقَالَ حَدِيث غَرِيب.(1/1113)
1 - حَدِيث «الدُّنْيَا حلم وَأَهْلهَا مجازون ومعاقبون»
لم أجد لَهُ أصلا.(1/1116)
1 - حَدِيث «مَا لي وللدنيا؟! إِنَّمَا مثلي وَمثل الدُّنْيَا كَمثل رَاكب سَار فِي يَوْم صَائِف فَرفعت شَجَرَة فَقَالَ تَحت ظلها سَاعَة ثمَّ رَاح وَتركهَا»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم من حَدِيث ابْن مَسْعُود بِنَحْوِهِ وَرَوَاهُ أَحْمد وَالْحَاكِم وَصَححهُ من حَدِيث ابْن عَبَّاس.(1/1117)
2 - حَدِيث: توفّي رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَا وضع لبنة عَلَى لبنة وَلَا قَصَبَة عَلَى قَصَبَة.
أخرجه ابْن حبَان فِي الثِّقَات وللطبراني فِي الْأَوْسَط من حَدِيث عَائِشَة بِسَنَد ضَعِيف «من سَأَلَ عني أَو سره أَن ينظر إِلَى فَلْينْظر إِلَى أَشْعَث شاحب مشمر لم يضع لبنة عَلَى لبنة ... الحَدِيث» .(1/1117)
3 - حَدِيث: رَأَى بعض أَصْحَابه يَبْنِي بَيْتا من جص فَقَالَ «أرَى الْأَمر أعجل من هَذَا»
أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو وَقَالَ حسن صَحِيح.(1/1117)
1 - حَدِيث «إِنَّمَا مثل صَاحب الدُّنْيَا كالماشي فِي المَاء هَل يَسْتَطِيع الَّذِي يمشي فِي المَاء أَن لَا تبتل قدماه»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من رِوَايَة الْحسن قَالَ: بَلغنِي أَن رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ فَذكره. وَوَصله الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَفِي الزّهْد من رِوَايَة الْحسن عَن أنس.(1/1117)
2 - حَدِيث «إِنَّمَا بَقِي من الدُّنْيَا بلَاء وفتنة وَإِنَّمَا مثل عمل أحدكُم كَمثل الْوِعَاء إِذا طَابَ أَعْلَاهُ طَابَ أَسْفَله وَإِذا خبث أَعْلَاهُ خبث أَسْفَله»
أخرجه ابْن مَاجَه من حَدِيث مُعَاوِيَة فرقه فِي موضِعين وَرِجَاله ثِقَات.(1/1118)
3 - حَدِيث «مثل هَذِه الدُّنْيَا كَمثل ثوب شقّ من أَوله إِلَى آخِره»
أخرجه أَبُو الشَّيْخ ابْن حبَان فِي الثَّوَاب وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان من حَدِيث أنس بِسَنَد ضَعِيف.(1/1118)
1 - حَدِيث: أَنه قَالَ للضحاك بن سُفْيَان الْكلابِي "أَلَسْت تُؤْتَى بطعامك وَقد ملح وقزح ثمَّ تشرب عَلَيْهِ اللَّبن وَالْمَاء؟ قَالَ: بلَى، قَالَ «فإلام يصير؟» قَالَ: إِلَى مَا علمت يَا رَسُول الله، قَالَ «فَإِن الله عز وَجل ضرب مثل الدُّنْيَا بِمَا يصير إِلَيْهِ طَعَام ابْن آدم»
أخرجه أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيثه بِنَحْوِهِ وَفِيه عَلّي بن زيد بن جدعَان مُخْتَلف فِيهِ.(1/1118)
2 - حَدِيث أبي بن كَعْب «إِن الدُّنْيَا ضربت مثلا لِابْنِ آدم فَانْظُر إِلَى مَا يخرج من ابْن آدم وَإِن قزحه وملحه إلام يصير»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَابْن حبَان بِلَفْظ «إِن مطعم ابْن آدم قد ضرب للدنيا مثلا» وَرَوَاهُ عبد الله بن أَحْمد فِي زياداته بِلَفْظ «جعل» .(1/1118)
3 - حَدِيث «إِن الله ضرب الدُّنْيَا لمطعم ابْن آدم مثلا وَضرب مطعم ابْن آدم للدنيا مثلا وَإِن قزحه وملحه»
الشّطْر الأول مِنْهُ غَرِيب والشطر الْأَخير هُوَ الَّذِي تقدم من حَدِيث الضَّحَّاك بن سُفْيَان «إِن الله ضرب مَا يخرج من بني آدم مثلا للدنيا» .(1/1119)
4 - حَدِيث «مَا الدُّنْيَا فِي الْآخِرَة إِلَّا كَمثل مَا يَجْعَل أحدكُم إصبعه فِي اليم فَلْينْظر بِمَ يرجع إِلَيْهِ»
أخرجه مُسلم من حَدِيث الْمُسْتَوْرد بن شَدَّاد.(1/1119)
1 - حَدِيث الْحسن: بَلغنِي أَن رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لأَصْحَابه "إِنَّمَا مثلي ومثلكم وَمثل الدُّنْيَا كَمثل قوم سلكوا مفازة غبراء، حَتَّى إِذا لم يدروا، مَا سلكوا مِنْهَا أَكثر أَو مَا بَقِي، أنفدوا الزَّاد وخسروا الظّهْر وبقوا بَين ظهراني الْمَفَازَة وَلَا زَاد وَلَا حمولة فَأَيْقنُوا بالهلكة، فَبَيْنَمَا هم كَذَلِك إِذْ خرج عَلَيْهِم رجل فِي حلَّة تقطر رَأسه، فَقَالُوا: هَذَا قريب عهد بريف وَمَا جَاءَكُم هَذَا إِلَّا من قريب، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَيْهِم قَالَ: يَا هَؤُلَاءِ، فَقَالُوا: يَا هَذَا! فَقَالَ علام أَنْتُم؟ فَقَالُوا: عَلَى مَا ترَى، فَقَالَ: أَرَأَيْتُم إِن هديتكم إِلَى مَاء رواء ورياض خضر مَا تَعْمَلُونَ؟ قَالُوا: لَا نَعْصِيك شَيْئا، قَالَ: عهودكم ومواثيقكم بِاللَّه، فَأَعْطوهُ عهودهم ومواثيقهم بِاللَّه لَا يعصونه شَيْئا قَالَ: فأوردهم مَاء رواء ورياضا خضرًا فَمَكثَ فيهم مَا شَاءَ الله ثمَّ قَالَ: يَا هَؤُلَاءِ! قَالُوا: يَا هَذَا! قَالَ: الرحيل! قَالُوا: إِلَى أَيْن؟ قَالَ: إِلَى مَاء لَيْسَ كمائكم وَإِلَى رياض لَيست كرياضكم، فَقَالَ أَكْثَرهم: وَالله مَا وجدنَا هَذَا حَتَّى ظننا أَنا لن نجده وَمَا نصْنَع بعيش خير من هَذَا؟ وَقَالَت طَائِفَة - وهم أقلهم - ألم تعطوا هَذَا الرجل عهودكم ومواثيقكم بِاللَّه أَن لَا تعصوه شَيْئا وَقد صدقكُم فِي أول حَدِيثه فوَاللَّه ليصدقنكم فِي آخِره؟ فراح فِيمَن اتبعهُ وتخلف بَقِيَّتهمْ فبدرهم عَدو فَأَصْبحُوا بَين أَسِير وقتيل"
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا هَكَذَا بِطُولِهِ لِأَحْمَد وَالْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث ابْن عَبَّاس: أَن رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم أَتَاهُ فِيمَا يرَى النَّائِم ملكان. الحَدِيث وَفِيه «فَقَالَ أَي أحد الْملكَيْنِ إِن مثل هَذَا وَمثل أمته كَمثل قوم سفر انْتَهوا إِلَى مفازة»
فَذكر نَحوه أخصر مِنْهُ وَإِسْنَاده حسن.(1/1120)
1 - حَدِيث "حبب إِلَى من دنياكم ثَلَاث: الطّيب وَالنِّسَاء وقرة عَيْني فِي الصَّلَاة «
أخرجه النَّسَائِيّ وَالْحَاكِم من حَدِيث أنس دون قَوْله» ثَلَاث" وَتقدم فِي النِّكَاح.(1/1121)
1 - حَدِيث: إِن أَعمال العَبْد تناضل عَنهُ فَإِذا جَاءَ الْعَذَاب من قبل رجلَيْهِ جَاءَ قيام اللَّيْل يدْفع عَنهُ وَإِذا جَاءَ من جِهَة يَدَيْهِ جَاءَت الصَّدَقَة تدفع عَنهُ «
أخرجه الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن سَمُرَة بِطُولِهِ وَفِيه خَالِد بن عبد الرَّحْمَن المَخْزُومِي ضعفه البُخَارِيّ وَأَبُو حَاتِم وَلأَحْمَد من حَدِيث أَسمَاء بنت أبي بكر» إِذا دخل الْإِنْسَان قَبره فَإِن كَانَ مُؤمنا أحزبه؟؟ عمله الصَّلَاة وَالصِّيَام ... الحَدِيث" وَإِسْنَاده صَحِيح.(1/1122)
2 - حَدِيث «من نُوقِشَ الْحساب عذب»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث عَائِشَة.(1/1123)
3 - حَدِيث «حلالها حِسَاب وحرامها عَذَاب»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من طَرِيقه مَوْقُوفا عَلَى عَلّي بن أبي طَالب بِإِسْنَاد مُنْقَطع بِلَفْظ «وحرامها النَّار» وَلم أجد مَرْفُوعا.(1/1123)
1 - حَدِيث «هَذَا من النَّعيم الَّذِي تسْأَل عَنهُ»
تقدم فِي الْأَطْعِمَة.(1/1123)
2 - حَدِيث: زَوَى الله الدُّنْيَا عَن نَبينَا صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَكَانَ يطوي أَيَّامًا.
أخرجه مُحَمَّد بن خَفِيف فِي شرف الْفُقَرَاء من حَدِيث عمر بن الْخطاب قَالَ: قلت يَا رَسُول الله عجبا لمن بسط الله لَهُم الدُّنْيَا وزواها عَنْك ... الحَدِيث. وَهُوَ من طَرِيق إِسْحَاق مُعَنْعنًا وللترمذي وَابْن مَاجَه من حَدِيث ابْن عَبَّاس: أَن النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يبيت اللَّيَالِي المتتابعة طاويا وَأَهله ... الحَدِيث. قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح.(1/1123)
3 - حَدِيث: كَانَ يشد الْحجر عَلَى بَطْنه من الْجُوع.
تقدم.(1/1123)
4 - حَدِيث «من طلب الدُّنْيَا حَلَالا مكاثرا مفاخرا لَقِي الله وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَان، وَمن طلبَهَا استعفافا عَن الْمَسْأَلَة وصيانة لنَفسِهِ جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة وَوَجهه كَالْقَمَرِ لَيْلَة الْبَدْر»
أخرجه أَبُو نعيم فِي الْحِلْية وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِسَنَد ضَعِيف.(1/1124)
1 - حَدِيث «إِنِّي لأجد نَفْس الرَّحْمَن من جَانب الْيمن»
أَشَارَ بِهِ إِلَى أويس الْقَرنِي تقدم فِي قَوَاعِد العقائد لم أجد لَهُ أصلا.(1/1124)
2 - حَدِيث عمر «يدْخل الْجنَّة فِي شَفَاعَته مثل ربيعَة وَمُضر»
يُرِيد أويسا ورويناه فِي جُزْء ابْن السَّمَاء من حَدِيث أبي أُمَامَة «يدْخل الْجنَّة بشفاعة رجل من أمتِي أَكثر من ربيعَة وَمُضر» وَإِسْنَاده حسن، وَلَيْسَ فِيهِ ذكر لأويس بل فِي آخِره: فَكَانَ المشيخة يرَوْنَ أَن ذَلِك الرجل عُثْمَان بن عَفَّان.(1/1125)
1 - حَدِيث: افْتِرَاق الْأمة وَفِيه «النَّاجِي مِنْهُم وَاحِدَة» قَالُوا: وَمن هم؟ قَالَ «أهل السّنة وَالْجَمَاعَة» فَقيل: وَمن أهل السّنة وَالْجَمَاعَة؟ قَالَ «مَا أَنا عَلَيْهِ وأصحابي»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو وَحسنه «تفترق أمتِي عَلَى ثَلَاث وَسبعين مِلَّة كلهم فِي النَّار إِلَّا مِلَّة وَاحِدَة» فَقَالُوا: من هِيَ يَا رَسُول الله؟ قَالَ «مَا أَنا عَلَيْهِ وأصحابي» وَلأبي دَاوُد من حَدِيث مُعَاوِيَة وَابْن مَاجَه من حَدِيث أنس وعَوْف بن مَالك وَهِي الْجَمَاعَة وأسانيدها جياد.(1/1133)
كتاب ذمّ الْبُخْل وَحب المَال(1/1135)
1 - حَدِيث «حب المَال والشرف ينبتان النِّفَاق فِي الْقلب كَمَا ينْبت المَاء البقل»
لم أَجِدهُ بِهَذَا اللَّفْظ وَذكره بعد هَذَا بِلَفْظ «الجاه» بدل «الشّرف» .(1/1135)
2 - حَدِيث «مَا ذئبان ضاريان أرسلا فِي زريبة غنم بِأَكْثَرَ إفسادا لَهَا من حب المَال والجاه فِي دين الرجل الْمُسلم»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ فِي الْكُبْرَى من حَدِيث كَعْب بن مَالك وقلا «جائعان» مَكَان «ضاريان» وَلم يَقُولَا «فِي زريبة» وَقَالا «الشّرف» بدل «الجاه» قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح وللطبراني فِي الْأَوْسَط من حَدِيث أبي سعيد «مَا ذئبان ضاريان فِي زريبة غنم ... الحَدِيث» وللبزار من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «ضاريان جائعان» وَإسْنَاد الطَّبَرَانِيّ فيهمَا ضَعِيف.(1/1135)
3 - حَدِيث «هلك المكثرون إِلَّا من قَالَ بِهِ فِي عباد الله هَكَذَا وَهَكَذَا وَقَلِيل مَا هم»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن أَبْزي بِلَفْظ «المكثرون» وَلم يقل «فِي عباد الله» وَرَوَاهُ أَحْمد من حَدِيث أبي سعيد بِلَفْظ «المكثرون» وَهُوَ مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي ذَر بِلَفْظ «هم الأخسرون» فَقَالَ أَبُو ذَر: من هم؟ فَقَالَ «هم الْأَكْثَرُونَ أَمْوَالًا إِلَّا من قَالَ هَكَذَا ... الحَدِيث» .(1/1135)
4 - حَدِيث: قيل يَا رَسُول الله أَي أمتك شَرّ؟ قَالَ «الْأَغْنِيَاء»
غَرِيب لم أَجِدهُ بِهَذَا اللَّفْظ وللطبراني فِي الْأَوْسَط وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث عبد الله بن جَعْفَر «شرار أمتِي الَّذين ولدُوا فِي النَّعيم وغذوا بِهِ يَأْكُلُون من الطَّعَام ألوانا» وَفِيه أَصْرَم بن حَوْشَب ضَعِيف وَرَوَاهُ هناد بن السّري فِي الزّهْد لَهُ من رِوَايَة عُرْوَة بن رُوَيْم مُرْسلا وللبزار من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِسَنَد ضَعِيف "إِن من شرار أمتِي الَّذين غذوا بالنعيم وتنبت عَلَيْهِ أجسامهم.(1/1135)
5 - حَدِيث «سَيَأْتِي بعدكم قوم يَأْكُلُون أطايب الدُّنْيَا وألوانها ويركبون فره الْخَيل وألوانها وَيَنْكِحُونَ أجمل النِّسَاء وألوانها وَيلبسُونَ أجمل الثِّيَاب وألوانها، لَهُم بطُون من الْقَلِيل لَا تشبع وأنفس بالكثير لَا تقنع، عاكفون عَلَى الدُّنْيَا يَغْدُونَ وَيَرُوحُونَ إِلَيْهَا، اتَّخَذُوهَا آلِهَة من دون إلههم وَربا دون رَبهم، إِلَى أمرهَا ينتهون ولهواهم يتبعُون، فعزيمة من مُحَمَّد بن عبد الله لمن أدْركهُ ذَلِك الزَّمَان من عقب عقبكم وَخلف خلفكم أَن لَا يسلم عَلَيْهِم وَلَا يعود مرضاهم وَلَا يتبع جنائزهم وَلَا يوقر كَبِيرهمْ، فَمن فعل ذَلِك فقد أعَان عَلَى هدى الْإِسْلَام»
بِطُولِهِ أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير والأوسط من حَدِيث أبي أُمَامَة «سَيكون رجال من أمتِي يَأْكُلُون ألوان الطَّعَام وَيَشْرَبُونَ ألوان الشَّرَاب وَيلبسُونَ ألوان الثِّيَاب يتشدقون فِي الْكَلَام أُولَئِكَ شرار أمتِي» وَسَنَده ضَعِيف وَلم أجد لباقيه أصلا.(1/1136)
6 - حَدِيث «دعوا الدُّنْيَا لأَهْلهَا من أَخذ من الدُّنْيَا فَوق مَا يَكْفِيهِ أَخذ حتفه وَهُوَ لَا يشْعر»
أخرجه الْبَزَّار من حَدِيث أنس وَفِيه هَانِئ بن المتَوَكل ضعفه ابْن حبَان.(1/1136)
7 - حَدِيث "يَقُول ابْن آدم: مَالِي! مَالِي! وَهل لَك من مَالك إِلَّا مَا أكلت فأفنيت، أَو لبست فأبليت، أَو تَصَدَّقت فأمضيت؟ "
أخرجه مُسلم من حَدِيث عبد الله بن الشخير وَأبي هُرَيْرَة وَقد تقدم.(1/1136)
1 - حَدِيث: قَالَ رجل يَا رَسُول الله مَا لي لَا أحب الْمَوْت، فَقَالَ «هَل مَعَك من مَال.» قَالَ: نعم يَا رَسُول الله، قَالَ «قدم مَالك فَإِن قلب الْمُؤمن مَعَ مَاله، إِن قدمه أحب أَن يلْحقهُ وَإِن خَلفه أحب أَن يتَخَلَّف مَعَه»
لم أَقف عَلَيْهِ.(1/1136)
2 - حَدِيث «أخلاء ابْن آدم ثَلَاثَة وَاحِد يتبعهُ إِلَى قبض روحه، وَالثَّانِي إِلَى قَبره، وَالثَّالِث إِلَى محشره، فَالَّذِي يتبعهُ إِلَى قبض روحه فَهُوَ مَاله، وَالَّذِي يتبعهُ إِلَى قَبره فَهُوَ أَهله، وَالَّذِي يتبعهُ إِلَى محشره فَهُوَ عمله»
أخرجه أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير والأوسط من حَدِيث النُّعْمَان بن بشير بِإِسْنَاد جيد نَحوه، وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ وَأَبُو الشَّيْخ فِي كتاب الثَّوَاب وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث أنس بِسَنَد جيد أَيْضا وَفِي الْكَبِير من حَدِيث سَمُرَة بن جُنْدُب وللشيخين من حَدِيث أنس «يتبع الْمَيِّت ثَلَاثَة فَيرجع اثْنَان وَيبقى وَاحِد ... الحَدِيث»(1/1136)
3 - حَدِيث: كتب سلمَان إِلَى أبي الدَّرْدَاء وَفِيه: سَمِعت رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول «يجاء بِصَاحِب الدُّنْيَا الَّذِي أطَاع الله فِيهَا وَمَاله بَين يَدَيْهِ كلما تكفأ بِهِ الصِّرَاط قَالَ لَهُ مَاله امْضِ فقد أدّيت حق الله فِي، ثمَّ يجاء بِصَاحِب الدُّنْيَا الَّذِي لم يطع الله فِيهَا وَمَاله بَين كَتفيهِ كلما تكفأ بِهِ الصِّرَاط قَالَ لَهُ مَاله وَيلك أَلا أدّيت حق الله فِي فَمَا يزَال كَذَلِك حَتَّى يَدْعُو بِالْوَيْلِ وَالثُّبُور»
قلت: لَيْسَ هُوَ من حَدِيث سلمَان إِنَّمَا هُوَ من حَدِيث أبي الدَّرْدَاء أَنه كتب إِلَى سلمَان، كَذَا رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَقَالَ بدل «الدُّنْيَا» المَال " وَهُوَ مُنْقَطع.(1/1136)
4 - حَدِيث «إِذا مَاتَ العَبْد قَالَت الْمَلَائِكَة مَا قدم وَقَالَ النَّاس مَا خلف»
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث أبي هُرَيْرَة يبلغ بِهِ وَقد تقدم فِي آدَاب الصُّحْبَة.(1/1137)
5 - حَدِيث «لَا تَتَّخِذُوا الضَّيْعَة فتحبوا الدُّنْيَا» أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم وَصحح إِسْنَاده من حَدِيث ابْن مَسْعُود بِلَفْظ «فترغبوا»(1/1137)
1 - حَدِيث «نعم المَال الصَّالح للرجل الصَّالح»
أخرجه أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير والأوسط من حَدِيث عَمْرو بن الْعَاصِ بِسَنَد صَحِيح بِلَفْظ «نعما» وَقَالا «للمرء»(1/1138)
2 - حَدِيث «كَاد الْفقر أَن يكون كفرا»
أخرجه أَبُو مُسلم اللَّيْثِيّ فِي سنَنه وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان من حَدِيث أنس وَتقدم فِي كتاب ذمّ الْغَضَب.(1/1138)
3 - حَدِيث: من أكْرم النَّاس وأكيسهم؟ قَالَ «أَكْثَرهم للْمَوْت ذكرا وأشدهم لَهُ اسْتِعْدَادًا»
أخرجه ابْن مَاجَه من حَدِيث ابْن عمر بِلَفْظ: أَي الْمُؤمنِينَ أَكيس؟ وَرَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الْمَوْت بِلَفْظ المُصَنّف وَإِسْنَاده جيد.(1/1138)
1 - حَدِيث «من أَخذ من الدُّنْيَا أَكثر مِمَّا يَكْفِيهِ فقد أَخذ حتفه وَهُوَ لَا يشْعر»
تقدم قبله بِتِسْعَة أَحَادِيث وَهُوَ بَقِيَّة «احْذَرُوا الدُّنْيَا»(1/1139)
2 - حَدِيث «اللَّهُمَّ اجْعَل قوت آل مُحَمَّد كفافا»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1139)
3 - حَدِيث «اللَّهُمَّ أحيني مِسْكينا وأمتني مِسْكينا»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أنس وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم وَصحح إِسْنَاده من حَدِيث أبي سعيد وَقد تقدم.(1/1139)
4 - حَدِيث «تعس عبد الدِّينَار وتعس عبد الدِّرْهَم تعس وَلَا انْتَعش وَإِذا شيك فَلَا انتفش»
أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَلم يقل «وانتفش» وَإِنَّمَا علق آخِره بِلَفْظ «تعس وانتكس» وَوصل ذَلِك ابْن مَاجَه وَالْحَاكِم.(1/1139)
1 - حَدِيث «مَا وق الْمَرْء عرضه بِهِ فَهُوَ صَدَقَة»
رَوَاهُ أَبُو يعْلى من حَدِيث جَابر وَقد تقدم.(1/1140)
1 - حَدِيث «لَو كَانَ لِابْنِ آدم واديان من ذهب لابتغى لَهما ثَالِثا وَلَا يملئ جَوف ابْن آدم إِلَّا التُّرَاب وَيَتُوب الله عَلَى من تَابَ»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَأنس.(1/1142)
2 - حَدِيث أبي وَاقد اللَّيْثِيّ "إِن الله عز وَجل يَقُول: إِنَّا أنزلنَا المَال لإقام الصَّلَاة وإيتاء الزَّكَاة، لَو كَانَ لِابْنِ آدم وَاد من ذهب لأحب أَن يكون لَهُ ثَان وَلَو كَانَ لَهُ الثَّانِي لأحب أَن يكون لَهُ ثَالِث وَلَا يمْلَأ جَوف ابْن آدم إِلَّا التُّرَاب وَيَتُوب الله عَلَى من تَابَ"
أخرجه أَحْمد وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب بِسَنَد صَحِيح.(1/1142)
3 - حَدِيث أبي مُوسَى: نزلت سُورَة نَحْو بَرَاءَة ثمَّ رفعت وَحفظ مِنْهَا «إِن الله يُؤَيّد هَذَا الدَّين بِأَقْوَام لَا خلاق لَهُم لَو أَن لِابْنِ آدم واديين من مَال لتمنى وَاديا ثَالِثا وَلَا يمْلَأ جَوف ابْن آدم إِلَّا التُّرَاب وَيَتُوب الله عَلَى من تَابَ»
أخرجه مُسلم مَعَ اخْتِلَاف دون قَوْله «إِن الله يُؤَيّد هَذَا الدَّين» وَرَوَاهُ بِهَذِهِ الزِّيَادَة الطَّبَرَانِيّ وَفِيه عَلّي ابْن زيد مُتَكَلم فِيهِ.(1/1142)
4 - حَدِيث «منهومان لَا يشبعان منهوم الْعلم ومنهوم المَال»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث ابْن مَسْعُود بِسَنَد ضَعِيف.(1/1142)
5 - حَدِيث "يهرم ابْن آدم ويشب مَعَه اثْنَتَانِ: الأمل وَحب المَال"
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أنس.(1/1142)
6 - حَدِيث «طُوبَى لمن هدي لِلْإِسْلَامِ وَكَانَ عيشه كفافا وقنع بِهِ»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ وَالنَّسَائِيّ فِي الْكُبْرَى من حَدِيث فضَالة بن عبيد وَلمُسلم من حَدِيث عبد الله بن عمر «وَقد أَفْلح من أسلم ورزق كفافا أتقنعه الله بِمَا آتَاهُ»(1/1142)
7 - حَدِيث «مَا من أحد غَنِي وَلَا فَقير إِلَّا ود يَوْم الْقِيَامَة إِنَّه كَانَ أُوتِيَ فِي الدُّنْيَا قوتا»
أخرجه ابْن مَاجَه من رِوَايَة نفيع بن الْحَارِث عَن أنس، ونفيع ضَعِيف.(1/1142)
8 - حديث «ليس الغنى عَن كَثْرَة الْعرض، وَإِنَّمَا الْغِنَى غنى النَّفس»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1142)
9 - حَدِيث «أَلا أَيهَا النَّاس أجملوا فِي الطّلب فَإِنَّهُ لَيْسَ لعبد إِلَّا مَا كتب لَهُ»
أخرجه الْحَاكِم من حَدِيث جَابر بِنَحْوِهِ وَصحح إِسْنَاده، وَقد تقدم فِي آدَاب الْكسْب والمعاش.(1/1142)
10 - حَدِيث ابْن مَسْعُود «إِن روح الْقُدس نفث فِي روعي أَن نفسا لن تَمُوت حَتَّى تستكمل رزقها فَاتَّقُوا الله وأجملوا فِي الطّلب»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي القناعة وَالْحَاكِم مَعَ اخْتِلَاف وَقد تقدم فِيهِ.(1/1143)
11 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة «كن ورعا تكن أعبد النَّاس وَكن قنعا تكن اشكر النَّاس، وَأحب للنَّاس مَا تحب لنَفسك تكن مُؤمنا»
أخرجه ابْن مَاجَه وَقد تقدم.(1/1143)
1 - حَدِيث أبي أَيُّوب «إِذا صليت فصل صَلَاة مُودع وَلَا تحدثن بِحَدِيث تعتذر مِنْهُ وَأجْمع الْيَأْس مِمَّا فِي أيد النَّاس»
أخرجه ابْن مَاجَه وَتقدم فِي الصَّلَاة وللحاكم نَحوه من حَدِيث سعد بن أبي وَقاص وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد.(1/1143)
2 - حَدِيث عَوْف بن مَالك: كُنَّا عِنْد رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم - سَبْعَة أَو ثَمَانِيَة أَو تِسْعَة - فَقَالَ «أَلا تُبَايِعُونَ رَسُول الله» قُلْنَا: أوليس قد بايعناك يَا رَسُول الله؟ ثمَّ قَالَ «أَلا تُبَايِعُونَ رَسُول الله» فبسطنا أَيْدِينَا فَبَايَعْنَاهُ فَقَالَ قَائِل منا: قد بايعناك فعلَى مَاذَا نُبَايِعك؟ قَالَ «أَن تعبدوا الله وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئا وتصلوا الْخمس، وَأَن تسمعوا وتطيعوا» وَأسر كلمة خُفْيَة «وَلَا تسألوا النَّاس شَيْئا»
أخرجه مُسلم من حَدِيثه وَلم يقل: فَقَالَ قَائِل وَلَا قَالَ: تسمعوا. وَقَالَ: سَوط أحدهم. وَهِي عِنْد أبي دَاوُد وَابْن مَاجَه كَمَا ذكرهَا المُصَنّف.(1/1143)
1 - حَدِيث «إِن الله يحب الرِّفْق فِي الْأَمر كُله»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث عَائِشَة وَقد تقدم.(1/1145)
2 - حَدِيث «مَا عَال من اقتصد»
أخرجه أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث ابْن مَسْعُود وَرَوَاهُ من حَدِيث ابْن عَبَّاس بِلَفْظ «مقتصد» .(1/1145)
3 - حَدِيث "ثَلَاث منجيات: خشيَة الله فِي السِّرّ وَالْعَلَانِيَة وَالْقَصْد فِي الْغِنَى والفقر وَالْعدْل فِي الرِّضَا وَالْغَضَب"
أخرجه الْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ وَأَبُو نعيم وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث أنس بِسَنَد ضَعِيف.(1/1145)
4 - حَدِيث ابْن عَبَّاس «الاقتصاد وَحسن السمت وَالْهُدَى الصَّالح جُزْء مكن بضع وَعشْرين جُزْءا من النُّبُوَّة»
أخرجه أَبُو دَاوُد من حَدِيث ابْن عَبَّاس مَعَ تَقْدِيم وَتَأْخِير وَقَالَ «السمت الصَّالح» وَقَالَ «من خَمْسَة وَعشْرين» وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَحسنه من حَدِيث عبد الله بن سرجس وَقَالَ «التؤدة» بدل «الْهدى الصَّالح» وَقَالَ «من أَرْبَعَة» .(1/1146)
5 - حَدِيث «التَّدْبِير نصف الْمَعيشَة»
رَوَاهُ أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من حَدِيث أنس وَفِيه خَلاد بن عِيسَى جَهله الْعقيلِيّ وَوَثَّقَهُ ابْن معِين.(1/1146)
6 - حَدِيث «من اقتصد أغناه الله وَمن بذر أفقره الله وَمن ذكر الله عز وَجل أحبه الله»
أخرجه الْبَزَّار من حَدِيث طَلْحَة بن عبيد الله دون قَوْله «وَمن ذكر الله أحبه الله» وَشَيْخه فِيهِ عمرَان ابْن هَارُون الْبَصْرِيّ قَالَ الذَّهَبِيّ: شيخ لَا يعرف حَاله أَتَى بِخَبَر مُنكر أَي هَذَا الحَدِيث، وَلأَحْمَد وَأبي يعْلى فِي حَدِيث لأبي سعيد «وَمن أَكثر من ذكر الله أحبه الله»(1/1146)
7 - حَدِيث «إِذا أردْت أمرا فَعَلَيْك بالتؤدة حَتَّى يَجْعَل الله فِيهِ فرجا ومخرجا»
رَوَاهُ ابْن الْمُبَارك فِي الْبر والصلة وَقد تقدم.(1/1146)
1 - حَدِيث «لَا تيأسا من الرزق مَا تهزهزت رؤوسكما فَإِن الْإِنْسَان تلده أمه أَحْمَر لَيْسَ عَلَيْهِ قشر ثمَّ يرزقه الله تَعَالَى»
رَوَاهُ ابْن مَاجَه من حَدِيث: حَبَّة وَسَوَاء ابْني خَالِد، وَقد تقدم.(1/1146)
2 - حَدِيث «لَا تكْثر همك مَا قدر يكن وَمَا ترزق يأتك»
قَالَه لِابْنِ مَسْعُود أخرجه أَبُو نعيم من حَدِيث خَالِد بن رَافع وَقد اخْتلف فِي صحبته وَرَوَاهُ الْأَصْفَهَانِي فِي التَّرْغِيب والترهيب من رِوَايَة مَالك بن عَمْرو المغافري مُرْسلا.(1/1146)
3 - حَدِيث «أَلا أَيهَا النَّاس أجملوا فِي الطّلب فَإِنَّهُ لَيْسَ لعبد إِلَّا مَا كتب لَهُ وَلنْ يذهب عبد من الدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيهِ مَا كتب لَهُ من الدُّنْيَا وَهِي راغمة»
تقدم قبل هَذَا بِثَلَاثَة عشر حَدِيثا.(1/1146)
4 - حَدِيث «أَبَى الله أَن يرْزق عَبده الْمُؤمن إِلَّا من حَيْثُ لَا يحْتَسب»
أخرجه ابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء من حَدِيث عَلّي بِإِسْنَاد رَوَاهُ، وَرَوَاهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات.(1/1147)
5 - حَدِيث «عز الْمُؤمن استغناؤه عَن النَّاس»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالْحَاكِم وَصحح إِسْنَاده، وَأَبُو الشَّيْخ فِي كتاب الثَّوَاب، وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية من حَدِيث سهل بن سعد: أَن جِبْرِيل قَالَه للنَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي أثْنَاء حَدِيث، وَفِيه زفر بن سُلَيْمَان عَن مُحَمَّد بن عُيَيْنَة وَكِلَاهُمَا مُخْتَلف فِيهِ وَجعله الْقُضَاعِي فِي مُسْند الشهَاب من قَول النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم.(1/1147)
1 - حَدِيث أبي ذَر: أَوْصَانِي خليلي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن أنظر إِلَى من هُوَ دوني وَلَا أنظر لمن هُوَ فَوقِي"
أخرجه أَحْمد وَابْن حبَان فِي أثْنَاء حَدِيث وَقد تقدم.(1/1148)
2 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة «إِذا نظر أحدكُم إِلَى من فَضله الله عَلَيْهِ فِي المَال والخلق فَلْينْظر إِلَى من هُوَ أَسْفَل مِنْهُ مِمَّن فضل عَلَيْهِ»
مُتَّفق عَلَيْهِ وَقد تقدم.(1/1148)
3 - حَدِيث «السخاء شَجَرَة من شجر الْجنَّة أَغْصَانهَا متدلية إِلَى الأَرْض فَمن أَخذ بِغُصْن مِنْهَا قَادَهُ ذَلِك الْغُصْن إِلَى الْجنَّة»
أخرجه ابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء من حَدِيث عَائِشَة وَابْن عدي وَالدَّارَقُطْنِيّ فِي المستجاد من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَسَيَأْتِي بعده وَأَبُو نعيم من حَدِيث جَابر وَكِلَاهُمَا ضَعِيف وَرَوَاهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات من حَدِيثهمْ وَمن حَدِيث الْحُسَيْن وَأبي سعيد.(1/1148)
4 - حَدِيث جَابر مَرْفُوعا حِكَايَة جِبْرِيل عَن الله تَعَالَى «أَن هَذَا دين ارتضيته لنَفْسي وَلنْ يصلحه إِلَّا السخاء وَحسن الْخلق فأكرموه بهما مَا استطعتما»
أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي المستجاد وَقد تقدم.(1/1148)
1 - حَدِيث عَائِشَة «مَا جبل الله وليا لَهُ إِلَّا عَلَى السخاء وَحسن الْخلق»
أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي المستجاد دون قَوْله «وَحسن الْخلق» بِسَنَد ضَعِيف وَمن طَرِيقه ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات وَذكره بِهَذِهِ الزِّيَادَة ابْن عدي من رِوَايَة بَقِيَّة عَن يُوسُف بن أبي السّفر عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة، ويوسف ضَعِيف جدا.(1/1148)
2 - حَدِيث جَابر: أَي الْإِيمَان أفضل؟ قَالَ «الصَّبْر والسماحة»
أخرجه أَبُو يعْلى وَابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء بِلَفْظ: سُئِلَ عَن الْإِيمَان. وَفِيه يُوسُف بن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر ضعفه الْجُمْهُور وَرَوَاهُ أَحْمد من حَدِيث عَائِشَة وَعَمْرو بن عَنْبَسَة بِلَفْظ: مَا الْإِيمَان؟ قَالَ «الصَّبْر والسماحة» وَفِيه شهر بن حَوْشَب وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الزّهْد بِلَفْظ: أَي الْأَعْمَال أفضل؟ قَالَ «الصَّبْر والسماحة وَحسن الْخلق» وَإِسْنَاده صَحِيح.(1/1148)
3 - حَدِيث عبد الله بن عَمْرو «خلقان يحبهما الله وخلقان يبغضهما الله، فَأَما اللَّذَان يحبهما الله تَعَالَى فَحسن الْخلق والسخاء، وَأما اللَّذَان يبغضهما الله فسوء الْخلق وَالْبخل، وَإِذا أَرَادَ الله بِعَبْد خيرا اسْتَعْملهُ فِي قَضَاء حوائج النَّاس»
أخرجه أَبُو مَنْصُور الديلمي دون قَوْله فِي آخِره «وَإِذا أَرَادَ الله بِعَبْد خيرا» وَقَالَ فِيهِ «الشجَاعَة» بدل «حسن الْخلق» وَفِيه مُحَمَّد بن يُونُس الْكُدَيْمِي كذبه أَبُو دَاوُد ومُوسَى بن هَارُون وَغَيرهمَا وَوَثَّقَهُ الْخَطِيب، وَرَوَى الْأَصْفَهَانِي جَمِيع الحَدِيث مَوْقُوفا عَلَى عبد الله بن عَمْرو، وَرَوَى الديلمي أَيْضا من حَدِيث أنس «إِذا أَرَادَ الله بِعَبْدِهِ خيرا صير حوائج النَّاس إِلَيْهِ» وَفِيه يَحْيَى بن شبيب ضعفه ابْن حبَان.(1/1149)
4 - حَدِيث الْمِقْدَام بن شُرَيْح عَن أَبِيه عَن جده «أَن من مُوجبَات الْمَغْفِرَة بذل الطَّعَام وإفشاء السَّلَام وَحسن الْكَلَام»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ بِلَفْظ «بذل السَّلَام وَحسن الْكَلَام» وَفِي رِوَايَة لَهُ «يُوجب الْجنَّة إطْعَام الطَّعَام وإفشاء السَّلَام» وَفِي رِوَايَة لَهُ «عَلَيْك بِحسن الْكَلَام وبذل الطَّعَام» .(1/1149)
5 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة «السخاء شَجَرَة فِي الْجنَّة فَمن كَانَ سخيا أَخذ بِغُصْن مِنْهَا فَلم يتْركهُ ذَلِك الْغُصْن حَتَّى يدْخلهُ الْجنَّة»
وَفِيه «وَالشح شَجَرَة فِي النَّار ... الحَدِيث» أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي المستجاد وَفِيه عبد الْعَزِيز بن عمرَان الزُّهْرِيّ ضَعِيف جدا.(1/1149)
6 - حَدِيث أبي سعيد «يَقُول الله تَعَالَى اطْلُبُوا الْفضل من الرُّحَمَاء من عبَادي تعيشوا فِي أَكْنَافهم فَإِنِّي جعلت فيهم رَحْمَتي، وَلَا تطلبوه من القاسية قُلُوبهم فَإِنِّي جعلت فيهم سخطي»
أخرجه ابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء والخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَفِيه مُحَمَّد بن مَرْوَان السّديّ الصَّغِير ضَعِيف، وَرَوَاهُ الْعقيلِيّ فِي الضُّعَفَاء فَجعله عبد الرَّحْمَن السّديّ وَقَالَ إِنَّه مَجْهُول، وتابع مُحَمَّد بن مَرْوَان السّديّ عَلَيْهِ عبد الْملك بن الْخطاب وَقد غمزه ابْن الْقطَّان، وَتَابعه عَلَيْهِ عبد الْغفار بن الْحسن بن دِينَار قَالَ فِيهِ أَبُو حَاتِم لَا بَأْس بحَديثه وَتكلم فِيهِ الْجوزجَاني والأزدي، وَرَوَاهُ الْحَاكِم من حَدِيث عَلّي وَقَالَ إِنَّه صَحِيح الْإِسْنَاد وَلَيْسَ كَمَا قَالَ.(1/1149)
7 - حَدِيث ابْن عَبَّاس «تجافوا عَن ذَنْب السخي فَإِن الله آخذ بِيَدِهِ كلما عثر»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط والخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق. وَقَالَ الخرائطي «أقيلوا السخي زلته» وَفِيه لَيْث بن أبي سليم مُخْتَلف فِيهِ وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِيهِ وَأَبُو نعيم من حَدِيث ابْن مَسْعُود نَحوه بِإِسْنَاد ضَعِيف وَرَوَاهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات من طَرِيق الدَّارَقُطْنِيّ.(1/1149)
8 - حَدِيث ابْن مَسْعُود «الرزق إِلَى مطعم الطَّعَام أسْرع من السكين إِلَى ذرْوَة العير وَإِن الله تَعَالَى ليباهي بمطعم الطَّعَام الْمَلَائِكَة عَلَيْهِم السَّلَام»
لم أَجِدهُ من حَدِيث ابْن مَسْعُود وَرَوَاهُ ابْن مَاجَه من حَدِيث أنس وَمن حَدِيث ابْن عَبَّاس بِلَفْظ «الْخَيْر أسْرع إِلَى الْبَيْت الَّذِي يغشى» وَفِي حَدِيث ابْن عَبَّاس «يُؤْكَل فِيهِ عَن الشَّفْرَة إِلَى سَنَام الْبَعِير» وَلأبي الشَّيْخ فِي كتاب الثَّوَاب من حَدِيث جَابر «الرزق إِلَى أهل الْبَيْت الَّذِي فِيهِ السخاء ... الحَدِيث» وَكلهَا ضَعِيفَة.(1/1149)
9 - حَدِيث «إِن الله جواد يحب الْجُود وَيُحب معالي الْأُمُور وَيكرهُ سفاسفها»
أخرجه الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق من حَدِيث طَلْحَة بن عبيد الله بن كريز وَهَذَا مُرْسل وللطبراني فِي الْكَبِير والأوسط وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ من حَدِيث سهل بن سعد «إِن الله كريم يحب الْكَرم وَيُحب معالي الْأُمُور» وَفِي الْكَبِير وَالْبَيْهَقِيّ «معالي الْأَخْلَاق ... الحَدِيث» وَإِسْنَاده صَحِيح وَتقدم آخر الحَدِيث فِي أَخْلَاق النُّبُوَّة.(1/1150)
1 - حَدِيث أنس: لم يسْأَل عَلَى الْإِسْلَام شَيْئا إِلَّا أعطَاهُ فَأَتَاهُ رجل فَسَأَلَهُ، فَأمر لَهُ بشاء كثير بَين جبلين من شَاءَ الصَّدَقَة، فَرجع إِلَى قومه فَقَالَ: يَا قوم أَسْلمُوا، فَإِن مُحَمَّدًا يُعْطي عَطاء من لَا يخَاف الْفَاقَة"
أخرجه مُسلم وَقد تقدم فِي أَخْلَاق النُّبُوَّة.(1/1150)
2 - حَدِيث ابْن عمر «إِن لله عبادا يخصهم بِالنعَم لمنافع الْعباد، فَمن بخل بِتِلْكَ الْمَنَافِع عَلَى الْعِبَادَة نقلهَا الله تَعَالَى عَنهُ وحولها إِلَى غَيره»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير والأوسط وَأَبُو نعيم وَفِيه مُحَمَّد بن حسان السَّمْتِي وَفِيه لين وَوَثَّقَهُ ابْن معِين يرويهِ عَن أبي عُثْمَان عبد الله بن زيد الْحِمصِي ضعفه الْأَزْدِيّ.(1/1150)
3 - حَدِيث الْهِلَالِي: أَتَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم بأسرى من بني العنبر فَأمر بِقَتْلِهِم وأفرد مِنْهُم رجلا، فَقَالَ عَلّي بن أبي طَالب كرم الله وَجهه: يَا رَسُول الله الرب وَاحِد، وَالدّين وَاحِد، والذنب وَاحِد، فَمَا بَال هَذَا من بَينهم؟ فَقَالَ صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَآله وَسلم "نزل عَلّي جِبْرِيل فَقَالَ: اقْتُل هَؤُلَاءِ واترك هَذَا، فَإِن الله تَعَالَى شكر لَهُ سخاءً فِيهِ"
لم أجد لَهُ أصلا.(1/1150)
4 - حَدِيث «إِن لكل شَيْء ثَمَرَة وَثَمَرَة الْمَعْرُوف تَعْجِيل السراح»
لم أَقف لَهُ عَلَى أصل.(1/1150)
5 - حَدِيث نَافِع عَن ابْن عمر «طَعَام الْجواد دَوَاء وَطَعَام الْبَخِيل دَاء»
أخرجه ابْن عدي وَالدَّارَقُطْنِيّ فِي غرائب مَالك وَأَبُو عَلّي الصَّدَفِي فِي عواليه رِجَاله ثِقَات أَئِمَّة قَالَ ابْن الْقطَّان وَإِنَّهُم لمشاهير ثِقَات إِلَّا مِقْدَام بن دَاوُد فَإِن أهل مصر تكلمُوا فِيهِ.(1/1150)
6 - حَدِيث «من عظمت نعْمَة الله عَلَيْهِ عظمت مؤونة النَّاس عَلَيْهِ»
رَوَاهُ ابْن عدي وَابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء من حَدِيث معَاذ بِلَفْظ «مَا عظمت نعْمَة الله عَلَى عبد إِلَّا ذكره» وَفِيه أَحْمد بن مهْرَان قَالَ أَبُو حَاتِم مَجْهُول والْحَدِيث بَاطِل وَرَوَاهُ الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق من حَدِيث عمر بِإِسْنَاد مُنْقَطع، وَفِيه حليس بن مُحَمَّد أحد المتروكين، وَرَوَاهُ الْعقيلِيّ من حَدِيث ابْن عَبَّاس قَالَ ابْن عدي يرْوَى من وُجُوه كلهَا غير مَحْفُوظَة.(1/1150)
7 - حَدِيث عَائِشَة «الْجنَّة دَار الأسخياء»
أخرجه ابْن عدي وَالدَّارَقُطْنِيّ فِي المستجاد والخرائطي قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ لَا يَصح وَمن طَرِيقه رَوَاهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات. وَقَالَ الذَّهَبِيّ حَدِيث مُنكر مَا آفته سُوَى جحدر قلت رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ فِيهِ من طَرِيق آخر وَفِيه مُحَمَّد بن الْوَلِيد الموقري وَهُوَ ضَعِيف جدا.(1/1150)
8 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة «إِن السخي قريب من الله قريب من النَّاس قريب من الْجنَّة بعيد من النَّار، وَأَن الْبَخِيل بعيد من الله بعيد من النَّاس بعيد من الْجنَّة قريب من النَّار، وجاهل سخي أحب إِلَى الله من عَالم بخيل، وأدْوَأُ الدَّاء الْبَخِيل»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقَالَ غَرِيب وَلم يذكر فِيهِ «وأدْوَأُ الدَّاء الْبَخِيل» وَرَوَاهُ بِهَذِهِ الزِّيَارَة الدَّارَقُطْنِيّ فِيهِ.(1/1151)
9 - حَدِيث «اصْنَع الْمَعْرُوف إِلَى أَهله وَإِلَى من لَيْسَ من أَهله»
أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي المستجاد من رِوَايَة جَعْفَر بن مُحَمَّد عَن أَبِيه عَن جده مُرْسلا وَتقدم فِي آدَاب الْمَعيشَة.(1/1151)
10 - حَدِيث «إِن بدلاء أمتِي لم يدخلُوا الْجنَّة بِصَلَاة وَلَا صِيَام وَلَكِن دخلوها بسخاء الْأَنْفس وسلامة الصُّدُور والنصح للْمُسلمين»
أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي المستجاد وَأَبُو بكر بن لال فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق من حَدِيث أنس، وَفِيه مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز الْمُبَارك الدينوي أورد ابْن عدي لَهُ مَنَاكِير، وَفِي الْمِيزَان أَنه ضَعِيف مُنكر الحَدِيث، وَرَوَاهُ الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق من حَدِيث أبي سعيد نَحوه صَالح المري مُتَكَلم فِيهِ.(1/1151)
1 - حَدِيث أبي سعيد «إِن الله جعل للمعروف وُجُوهًا من خَلفه حبب إِلَيْهِم فعاله وَوجه طلاب الْمَعْرُوف إِلَيْهِم وَيسر عَلَيْهِم إعطاءه كَمَا يسر الْغَيْث إِلَى الْبَلدة الجدية فيحييها وَيَحْيَى بِهِ أَهلهَا»
أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي المستجاد من رِوَايَة أبي هَارُون الْعَبْدي عَنهُ وَأبي هَارُون ضَعِيف وَرَوَاهُ الْحَاكِم من حَدِيث عَلّي وَصَححهُ.(1/1151)
2 - حَدِيث كل مَعْرُوف صَدَقَة وكل مَا أنْفق الرجل عَلَى نَفسه وَأَهله كتب لَهُ صَدَقَة وَمَا وقى بِهِ الرجل عرضه فَهُوَ لَهُ صَدَقَة وَمَا أنْفق الرجل من نَفَقَة فعلَى الله خلفهَا"
أخرجه ابْن عدي وَالدَّارَقُطْنِيّ فِي المستجاد والخرائطي وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث جَابر وَفِيه عبد الحميد بن الْحسن الْهِلَالِي وَثَّقَهُ ابْن معِين وَضَعفه الْجُمْهُور، وَالْجُمْلَة الأولَى مِنْهُ عِنْد البُخَارِيّ من حَدِيث جَابر وَعند مُسلم من حَدِيث حُذَيْفَة.(1/1151)
3 - حَدِيث «كل مَعْرُوف صَدَقَة وَالدَّال عَلَى الْخَيْر كفاعله وَالله يحب إغاثة اللهفان»
أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي المستجاد من رِوَايَة الْحجَّاج بن أَرْطَاة عَن عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده وَالْحجاج ضَعِيف وَقد جَاءَ مفرقا فالجملة الأولَى تقدّمت قبله وَالْجُمْلَة الثَّانِيَة تقدّمت فِي الْعلم من حَدِيث أنس وَغَيره وَالْجُمْلَة الثَّالِثَة رَوَاهَا أَبُو يعْلى من حَدِيث أنس أَيْضا وفيهَا زِيَاد النميري ضَعِيف.(1/1151)
4 - حَدِيث «كل مَعْرُوف فعلته إِلَى غَنِي أَو فَقير صَدَقَة»
أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِيهِ من حَدِيث أبي سعيد وَجَابِر وَالطَّبَرَانِيّ والخرائطي كِلَاهُمَا فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق من حَدِيث ابْن مَسْعُود وَابْن منبع من حَدِيث ابْن عمر بِإِسْنَادَيْنِ ضعيفين.(1/1151)
5 - حَدِيث جَابر: بعث رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم بعثا عَلَيْهِم قيس بن سعد بن عبَادَة فجهدوا فَنحر لَهُم قيس تسع ركائب فَحَدثُوا رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم بذلك فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «إِن الْجُود لمن شِيمَة أهل ذَلِك الْبَيْت»
أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِيهِ من رِوَايَة أبي حَمْزَة الْحِمْيَرِي عَن جَابر وَلَا يعرف اسْمه وَلَا حَاله.(1/1151)
1 - حَدِيث أنس «يَا زبير اعْلَم أَن مَفَاتِيح أرزاق الْعباد بِإِزَاءِ الْعَرْش يبْعَث الله عز وَجل إِلَى كل عبد بِقدر نَفَقَته، فَمن كثر كثر لَهُ، وَمن قلل قلل لَهُ وَأَنت أعلم»
وَفِي أَوله قصَّة مَعَ الْمَأْمُون أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِيهِ وَفِي إِسْنَاده الوافدي عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق عَن الزُّهْرِيّ بالعنعنة وَلَا يَصح.(1/1153)
1 - حَدِيث «إيَّاكُمْ وَالشح فَإِنَّهُ أهلك من كَانَ قبلكُمْ، حملهمْ عَلَى أَن سَفَكُوا دِمَاءَهُمْ وَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمهمْ»
أخرجه مُسلم من حَدِيث جَابر بِلَفْظ «وَاتَّقوا الشُّح فَإِن الشُّح ... الحَدِيث» وَلأبي دَاوُد وَالنَّسَائِيّ فِي الْكُبْرَى وَابْن حبَان وَالْحَاكِم وَصَححهُ من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو «إيَّاكُمْ وَالشح فَإِنَّمَا هلك من كَانَ قبلكُمْ بالشح أَمرهم بالبخل فبخلوا وَأمرهمْ بالقطيعة فَقطعُوا وَأمرهمْ بِالْفُجُورِ فَفَجَرُوا»(1/1158)
1 - حَدِيث «إيَّاكُمْ وَالشح فَإِنَّهُ دَعَا من كَانَ قبلكُمْ فسفكوا دِمَاءَهُمْ ودعاهم فاستحلوا مَحَارِمهمْ ودعاهم فَقطعُوا أرحامهم»
أخرجه الْحَاكِم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِلَفْظ «حرماتهم» مَكَان «أرحامهم» وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط مُسلم.(1/1158)
2 - حَدِيث «لَا يدْخل الْجنَّة بخيل وَلَا خب وَلَا خائن وَلَا سيئ الملكة» وَفِي رِوَايَة «وَلَا جَبَّار» وَفِي رِوَايَة «وَلَا منان»
أخرجه أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَحسنه من حَدِيث أبي بكر وَاللَّفْظ لِأَحْمَد دون قَوْله «وَلَا منان» فَهِيَ عِنْد التِّرْمِذِيّ وَله وَلابْن مَاجَه «لَا يدْخل الْجنَّة سيئ الملكة» .(1/1159)
3 - حَدِيث "ثَلَاث مهلكات: شح مُطَاع وَهوى مُتبع وَإِعْجَاب الْمَرْء بِنَفسِهِ"
تقدم فِي الْعلم.(1/1159)
4 - حَدِيث "إِن الله يبغض ثَلَاثًا: الشَّيْخ الزَّانِي والبخيل المنان وَالْفَقِير المختال «
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ من حَدِيث أبي ذَر دون قَوْله» الْبَخِيل المنان «وَقَالَ فِيهِ» الْغَنِيّ الظلوم «وَقد تقدم وللطبراني فِي الْأَوْسَط من حَدِيث عَلّي» إِن الله ليبغض الْغَنِيّ الظلوم وَالشَّيْخ الجهول والعائل المختال" بِسَنَد ضَعِيف.(1/1159)
5 - حَدِيث «مثل الْمُنفق والبخيل كَمثل رجلَيْنِ عَلَيْهِمَا جبتان من حَدِيد من لدن ثدييهما إِلَى تراقيهما، فَأَما الْمُنفق فَلَا ينْفق شَيْئا إِلَّا سبغت أَو وفرت عَلَى جلده حَتَّى تخفى بنانه، وَأما الْبَخِيل فَلَا يُرِيد أَن ينْفق شَيْئا إِلَّا قلصت ولزمت كل حَلقَة مَكَانهَا حَتَّى أخذت بتراقيه فَهُوَ يوسعها وَلَا تتسع»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1159)
6 - حَدِيث "خصلتان لَا تجتمعان فِي مُؤمن: الْبُخْل وَسُوء الْخلق"
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي سعيد وَقَالَ غَرِيب.(1/1159)
7 - حَدِيث «اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الْبُخْل وَأَعُوذ بك من الْجُبْن وَأَعُوذ بك أَن أرد إِلَى أرذل الْعُمر»
أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث سعد وَتقدم فِي الْأَذْكَار.(1/1159)
8 - حَدِيث «إيَّاكُمْ وَالظُّلم فَإِن الظُّلم ظلمات يَوْم الْقِيَامَة، وَإِيَّاكُم وَالْفُحْش إِن الله لَا يحب الْفَاحِش وَلَا الْمُتَفَحِّش، وَإِيَّاكُم وَالشح فَإِنَّمَا أهلك من كَانَ قبلكُمْ الشُّح أَمرهم بِالْكَذِبِ فكذبوا وَأمرهمْ بالظلم فظلموا وَأمرهمْ بالقطيعة فَقطعُوا»
أخرجه الْحَاكِم من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو وَدون قَوْله «أَمرهم بِالْكَذِبِ فكذبوا وَأمرهمْ بالظلم فظلموا» قَالَ عوضا عَنْهُمَا «وبالبخل فبخلوا وبالفجور فَفَجَرُوا» وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَلَى ذكر الشُّح وَقد تقدم قبله بسبعة أَحَادِيث وَلمُسلم من حَدِيث جَابر «اتَّقوا الظُّلم فَإِن الظُّلم ظلمات يَوْم الْقِيَامَة وَاتَّقوا الشُّح» فَذكره بِلَفْظ آخر وَلم يذكر الْفُحْش.(1/1159)
9 - حَدِيث «شَرّ مَا فِي الرجل شح هَالِع وَجبن خَالع»
أخرجه أَبُو دَاوُد من حَدِيث جَابر بِسَنَد جيد.(1/1159)
10 - حَدِيث «وَمَا يدْريك أَنه شَهِيد فَلَعَلَّهُ كَانَ يتَكَلَّم فِيمَا لَا يعنيه أَو يبخل بِمَا لَا ينقصهُ»
أخرجه أَبُو يعْلى من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِسَنَد ضَعِيف وللبيهقي فِي الشّعب من حَدِيث أنس أَن أمه قَالَت لِيَهنك الشَّهَادَة وَهُوَ عِنْد التِّرْمِذِيّ، إِلَّا أَن رجلا قَالَ لَهُ: أبشر بِالْجنَّةِ.(1/1159)
11 - حَدِيث جُبَير بن مطعم. بَيْنَمَا نَحن نسير مَعَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَعَهُ النَّاس مقفلة من خَيْبَر إِذْ علقت برَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم الْأَعْرَاب يسألونه، حَتَّى اضطروه إِلَى سَمُرَة فخطفت رِدَاءَهُ، فَوقف صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ «أعطوني رِدَائي فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ لَو كَانَ لي عدد هَذِه العصاة نعما لقسمته بَيْنكُم ثمَّ لَا تجدوني بَخِيلًا وَلَا كذابا وَلَا جَبَانًا»
أخرجه البُخَارِيّ وَتقدم فِي أَخْلَاق النُّبُوَّة.(1/1159)
1 - حَدِيث عمر: قسم النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قسما فَقلت غير هَؤُلَاءِ كَانَ أَحَق بِهِ مِنْهُم؟ فَقَالَ «إِنَّهُم يخيروني بَين أَن يَسْأَلُونِي بالفحش أَو يبخلوني وَلست بباخل»
أخرجه مُسلم.(1/1160)
2 - حَدِيث أبي سعيد: فِي الرجلَيْن اللَّذين أعطاهما رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم دينارين فلقيهما عمر فأثنيا وَقَالا مَعْرُوفا وشكرا مَا صنع بهما، فَدخل عمر عَلَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأخْبرهُ بِمَا قَالَا. فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «لَكِن فلَان أَعْطيته مَا بَين عشرَة إِلَى مائَة وَلم يقل ذَلِك إِن أحدكُم ليسألني فَينْطَلق فِي مَسْأَلته متأبطها وَهِي نَار، فَقَالَ عمر فَلم تعطهم مَا هُوَ نَار؟ فَقَالَ» يأبون إِلَّا أَن يَسْأَلُونِي ويأبى الله لي الْبَخِيل"
رَوَاهُ أَحْمد وَأَبُو يعْلى وَالْبَزَّار نَحوه وَلم يقل أَحْمد: إنَّهُمَا سألاه ثمن بعير وَرَوَاهُ الْبَزَّار من رِوَايَة أبي سعيد عَن عمر وَرِجَال أسانيدهم ثِقَات.(1/1160)
3 - حَدِيث ابْن عَبَّاس «الْجُود من جود الله فجودوا يجد الله لكم إِلَّا إِن الله عز وَجل خلق الْجُود فَجعله فِي صُورَة رجل وَجعل رَأسه راسخا فِي أصل شَجَرَة طُوبَى، وَشد أَغْصَانهَا بأغصان سِدْرَة الْمُنْتَهَى، ودلى بعض أَغْصَانهَا إِلَى الدُّنْيَا، فَمن تعلق بِغُصْن مِنْهَا أدخلهُ الْجنَّة، أَلا إِن السخاء من الْإِيمَان، وَالْإِيمَان فِي الْجنَّة. وَخلق الْبُخْل من مقته وَجعل رَأسه راسخا فِي أصل شَجَرَة الزقوم ودلى بعض أَغْصَانهَا إِلَى الدُّنْيَا فَمن تعلق بِغُصْن مِنْهَا أدخلهُ النَّار، أَلا إِن الْبُخْل من الْكفْر وَالْكفْر فِي النَّار»
بِطُولِهِ ذكره صَاحب الفردوس وَلم يُخرجهُ وَلَده فِي مُسْنده وَلم أَقف لَهُ عَلَى إِسْنَاد.(1/1160)
4 - حَدِيث «السخاء شَجَرَة تنْبت فِي الْجنَّة فَلَا يلج الْجنَّة إِلَّا سخي، وَالْبخل شَجَرَة تنْبت فِي النَّار فَلَا يلج النَّار إِلَّا بخيل»
تقدم دون قَوْله «فَلَا يلج فِي الْجنَّة» إِلَى آخِره وَذكره بِهَذِهِ الزِّيَادَة صَاحب الفردوس من حَدِيث عَلّي وَلم يُخرجهُ وَلَده فِي مُسْنده.(1/1160)
5 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة «من سيدكم يَا بني لحيان؟» قَالُوا: سيدنَا جد بن قيس إِلَّا أَنه رجل فِيهِ بخل، فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «وَأي دَاء أدْوَأُ من الْبُخْل وَلَكِن سيدكم عَمْرو بن الجموح»
أخرجه الْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط مُسلم بِلَفْظ «يَا بني سَلمَة» وَقَالَ سيدكم بشر بن الْبَراء «وَأما الرِّوَايَة الَّتِي قَالَ فِيهَا» سيدكم عَمْرو بن الجموح" فرواها الطَّبَرَانِيّ فِي الصَّغِير من حَدِيث كَعْب بن مَالك بِإِسْنَاد حسن.(1/1160)
6 - حَدِيث عَلّي «إِن الله ليبغض الْبَخِيل فِي حَيَاته السخي عِنْد مَوته»
ذكره صَاحب الفردوس وَلم يُخرجهُ وَلَده فِي مُسْنده وَلم أجد لَهُ إِسْنَادًا.(1/1160)
7 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة «السخي الجهول أحب إِلَى الله من الْعباد الْبَخِيل»
أخرجه التِّرْمِذِيّ بِلَفْظ «ولجاهل سخي» وَهُوَ بَقِيَّة حَدِيث «إِن السخي قريب من الله» وَقد تقدم.(1/1160)
8 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة «لَا يجْتَمع الشُّح وَالْإِيمَان فِي قلب عبد»
أخرجه النَّسَائِيّ وَفِي إِسْنَاده اخْتِلَاف.(1/1161)
9 - حَدِيث «خصلتان لَا يَجْتَمِعَانِ فِي مُؤمن الْبُخْل وَسُوء الْخلق»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي سعيد وَقد تقدم.(1/1161)
10 - حَدِيث «لَا يَنْبَغِي لمُؤْمِن أَن يكون جَبَانًا وَلَا بَخِيلًا»
لم أره بِهَذَا اللَّفْظ.(1/1161)
1 - حَدِيث «يَقُول قائلكم الشحيح أعذر من الظَّالِم وَأي ظلم أظلم عِنْد الله من الشُّح، حلف الله تَعَالَى بعزته وعظمته وجلاله لَا يدْخل الْجنَّة شحيح وَلَا بخيل»
لم أَجِدهُ بِتَمَامِهِ وللترمذي من حَدِيث أبي بكر «لَا يدْخل الْجنَّة بخيل» وَقد تقدم.(1/1161)
2 - حَدِيث: كَانَ يطوف بِالْبَيْتِ فَإِذا رجل مُتَعَلق بِأَسْتَارِ الْكَعْبَة وَهُوَ يَقُول: بِحرْمَة هَذَا الْبَيْت إِلَّا غفرت لي ذَنبي! فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «وَمَا ذَنْبك صفه لي؟» فَقَالَ: هُوَ أعظم من أَن أصفه لَك. فَقَالَ «وَيحك ذَنْبك أعظم أم الأرضون؟» فَقَالَ: بل ذَنبي أعظم يَا رَسُول الله. قَالَ «فذنبك أعظم أم الْجبَال؟» قَالَ: بل ذَنبي أعظم يَا رَسُول الله. قَالَ «فذنبك أعظم أم الْبحار؟» قَالَ: بل ذَنبي أعظم يَا رَسُول الله. قَالَ «فذنبك أعظم أم السَّمَوَات؟» قَالَ: بل ذَنبي أعظم يَا رَسُول الله. قَالَ «فذنبك أعظم أم الْعَرْش؟» قَالَ: بل ذَنبي أعظم يَا رَسُول الله. قَالَ «فذنبك أعظم أم الله؟» قَالَ: بل الله أعظم وَأَعْلَى. قَالَ «وَيحك فَصف لي ذَنْبك» . قَالَ: يَا رَسُول الله إِنِّي رجل ذُو ثروة من المَال وَإِن السَّائِل ليأتيني يسألني، فَكَأَنَّمَا يستقبلني بشعلة من نَار. فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم "إِلَيْك عني لَا تحرقني بنارك! فوالذي بَعَثَنِي بالهداية والكرامة: لَو قُمْت بَين الرُّكْن وَالْمقَام ثمَّ صليت ألفي ألف عَام، ثمَّ بَكَيْت حَتَّى تجْرِي من دموعك الْأَنْهَار وتسقي بهَا الْأَشْجَار، ثمَّ مت وَأَنت لئيم، لأكَبّكَ الله فِي النَّار. وَيحك أما علمت أَن الْبُخْل كفر، وَأَن الْكفْر فِي النَّار؟ وَيحك أما علمت إِن الله تَعَالَى يَقُول {وَمن يبخل فَإِنَّمَا يبخل عَلَى نَفسه ... وَمن يُوقَ شح نَفسه فَأُولَئِك هم المفلحون} ؟ "
بِطُولِهِ وَهُوَ بَاطِل لَا أصل لَهُ.(1/1161)
1 - حَدِيث: مدحت امْرَأَة عِنْد النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالُوا: صَوَّامَة قَوَّامَة إِلَّا أَن فِيهَا بخلا قَالَ «فَمَا خَيرهَا إِذا»
تقدم فِي آفَات اللِّسَان.(1/1162)
1 - حَدِيث «أَيّمَا رجل اشْتَهَى شَهْوَة فَرد شَهْوَته وآثر عَلَى نَفسه غفر لَهُ»
أخرجه ابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء وَأَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب من حَدِيث ابْن عمر بِسَنَد ضَعِيف وَقد تقدم.(1/1163)
2 - حَدِيث عَائِشَة: مَا شبع رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم ثَلَاثَة أَيَّام مُتَوَالِيَات وَلَو شِئْنَا لشبعنا وَلَكنَّا كُنَّا نؤثر عَلَى أَنْفُسنَا.
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب بِلَفْظ: وَلكنه كَانَ يُؤثر عَلَى نَفسه. وَأول الحَدِيث عِنْد مُسلم بِلَفْظ: مَا شبع رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم ثَلَاثَة أَيَّام تباعا من خبز بر حَتَّى مَضَى لسبيله. وللشيخين: مَا شبع آل مُحَمَّد مُنْذُ قدم الْمَدِينَة ثَلَاثَة لَيَال تباعا حَتَّى قبض. زَاد مُسلم: من طَعَام.(1/1163)
3 - حَدِيث: نزل برَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم ضيف فَلم يجد عِنْد أَهله شَيْئا فَدخل عَلَيْهِ رجل من الْأَنْصَار فَذهب بالضيف إِلَى أَهله، ثمَّ وضع بَين يَدَيْهِ الطَّعَام وَأمر امْرَأَته بإطفاء السراج، وَجعل يمد يَده إِلَى الطَّعَام كَأَنَّهُ يَأْكُل وَلَا يَأْكُل، حَتَّى أكل الضَّيْف فَلَمَّا أصبح قَالَ لَهُ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «لقد عجب الله من صنيعكم اللَّيْلَة إِلَى ضيفكم» وَنزلت {ويؤثرون عَلَى أنفسهم وَلَو كَانَ بهم خصَاصَة}
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1164)
1 - حَدِيث: بَات عَلَى فرَاش رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَوْحَى الله إِلَى جِبْرِيل وَمِيكَائِيل إِنِّي آخيت بَيْنكُمَا وَجعلت عمر أَحَدكُمَا أطول من عمر الآخر فأيكما يُؤثر صَاحبه بِالْحَيَاةِ؟ فاختارا كِلَاهُمَا الْحَيَاة وأحباها، فَأَوْحَى الله عز وَجل إِلَيْهِمَا أَفلا كنتما مثل عَلّي بن أبي طَالب آخيت بَينه وَبَين نبيي مُحَمَّد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَبَاتَ عَلَى فرَاشه يفْدِيه بِنَفسِهِ ويؤثره بِالْحَيَاةِ؟ اهبطا إِلَى الأَرْض فاحفظاه من عدوه فَكَانَ جِبْرِيل عِنْد رَأسه وَمِيكَائِيل عِنْد رجلَيْهِ وَجِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام يَقُول: بخ بخ من مثلك يَا بن أبي طَالب وَالله تَعَالَى يباهي بك الْمَلَائِكَة فَأنْزل الله تَعَالَى {وَمن النَّاس من يشري نَفسه ابْتِغَاء مرضات الله وَالله رؤوف بالعباد}
أخرجه أَحْمد مُخْتَصرا من حَدِيث ابْن عَبَّاس: شرى عَلَى نَفسه فَلبس ثوب النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ نَام مَكَانَهُ ... الحَدِيث. وَلَيْسَ فِيهِ ذكر جِبْرِيل وَمِيكَائِيل وَلم أَقف لهَذِهِ الزِّيَادَة عَلَى أصل، وَفِيه أَبُو بلج مُخْتَلف فِيهِ والْحَدِيث مُنكر.(1/1164)
1 - حَدِيث «الْوَلَد مَبْخَلَة مَجْبَنَة مجهلَة»
زَاد فِي رِوَايَة «مَحْزَنَة» ابْن مَاجَه من حَدِيث يعْلى بن مرّة دون قَوْله «مَحْزَنَة» رَوَاهُ بِهَذِهِ الزِّيَادَة أَبُو يعْلى وَالْبَزَّار من حَدِيث أبي سعيد وَالْحَاكِم من حَدِيث الْأسود بن خلف وَإِسْنَاده صَحِيح.(1/1168)
1 - حَدِيث: النَّهْي عَن جمع المَال.
أخرجه ابْن عدي من حَدِيث ابْن مَسْعُود «مَا أوحى الله إِلَى أَن أجمع المَال وأكون من التاجرين ... الحَدِيث» وَلأبي نعيم والخطيب فِي التَّارِيخ وَالْبَيْهَقِيّ فِي الزّهْد من حَدِيث الْحَارِث بن سُوَيْد فِي أثْنَاء الحَدِيث «لَا تجمعُوا مَا لَا تَأْكُلُونَ» وَكِلَاهُمَا ضَعِيف.(1/1172)
1 - حَدِيث أبي ذَر «الْأَكْثَرُونَ هم الأقلون يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا من قَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا عَن يَمِينه وشماله وقدامه وَخَلفه وَقَلِيل مَا هم» ثمَّ قَالَ «يَا أَبَا ذَر» قلت نعم يَا رَسُول الله بِأبي أَنْت وَأمي، قَالَ «مَا يسرني أَن لي مثل أحد أنفقهُ فِي سَبِيل الله أَمُوت يَوْم أَمُوت وأترك مِنْهُ قيراطين» قلت أَو قنطارين يَا رَسُول الله؟ قَالَ «بل قيراطان» ثمَّ قَالَ «يَا أَبَا ذَر أَنْت تُرِيدُ الْأَكْثَر وَأَنا أُرِيد الْأَقَل»
مُتَّفق عَلَيْهِ وَقد تقدم دون هَذِه الزِّيَادَة الَّتِي فِي أَوله من قَول كَعْب حِين مَاتَ عبد الرَّحْمَن بن عَوْف: كسب طيبا وَترك طيبا. وإنكار أبي ذَر عَلَيْهِ، فَلم أَقف عَلَى هَذِه الزِّيَادَة إِلَّا فِي قَول الْحَارِث بن أَسد المحاسبي بَلغنِي كَمَا ذكره المُصَنّف، وَقد رَوَاهَا أَحْمد وَأَبُو يعْلى أخصر من هَذَا وَلَفظ كَعْب: إِذا كَانَ قَضَى عَنهُ حق الله فَلَا بَأْس بِهِ، فَرفع أَبُو ذَر عَصَاهُ فَضرب كَعْبًا وَقَالَ سَمِعت رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول مَا أحب لَو كَانَ هَذَا الْجَبَل لي ذَهَبا ... الحَدِيث. وَفِيه ابْن لَهِيعَة.(1/1173)
2 - حَدِيث عَائِشَة «إِنِّي رَأَيْت الْجنَّة فَرَأَيْت فُقَرَاء الْمُهَاجِرين وَالْمُسْلِمين يدْخلُونَ سعيا، وَلم أر أحدا من الْأَغْنِيَاء يدخلهَا مَعَهم إِلَّا عبد الرَّحْمَن بن عَوْف يدخلهَا مَعَهم حبوا»
رَوَاهُ أَحْمد مُخْتَصرا فِي كَون عبد الرَّحْمَن يدْخل حبوا دون ذكر فُقَرَاء الْمُهَاجِرين وَالْمُسْلِمين، وَفِيه عمَارَة بن زَاذَان مُخْتَلف فِيهِ.(1/1173)
3 - حَدِيث: أَنه قَالَ «أما إِنَّك أول من يدْخل الْجنَّة من أَغْنِيَاء أمتِي وَمَا كدت تدْخلهَا إِلَّا حبوا»
أخرجه الْبَزَّار من حَدِيث أنس بِسَنَد ضَعِيف وَالْحَاكِم من حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن عَوْف «يَا ابْن عَوْف إِنَّك من الْأَغْنِيَاء وَلنْ تدخل الْجنَّة إِلَّا زحفا» وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد قلت: بل ضَعِيف فِيهِ خَالِد بن أبي مَالك ضعفه الْجُمْهُور.(1/1173)
4 - حَدِيث: بشر النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم عبد الرَّحْمَن بن عَوْف بِالْجنَّةِ.
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ فِي الْكُبْرَى من حَدِيثه «أَبُو بكر فِي الْجنَّة ... الحَدِيث» وَفِيه «وَعبد الرَّحْمَن بن عَوْف فِي الْجنَّة» وَهُوَ عِنْد الْأَرْبَعَة من حَدِيث سعيد بن زيد قَالَ البُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَهَذَا أصح.(1/1173)
1 - حَدِيث «شرار أمتِي الَّذين غذوا بالنعيم فربت عَلَيْهِم أجسامهم»
تقدم ذكره فِي أَوَائِل كتاب ذمّ الْبُخْل عِنْد الحَدِيث الرَّابِع مِنْهُ «من أَسف عَلَى دنيا فَاتَتْهُ اقْترب من النَّار مسيرَة سنة» .(1/1174)
1 - حَدِيث «من أحب الدُّنْيَا وسر بهَا ذهب خوف الْآخِرَة من قلبه»
لم أَجِدهُ إِلَّا بلاغا لِلْحَارِثِ بن أَسد المحاسبي كَمَا ذكره المُصَنّف عَنهُ.(1/1175)
2 - حَدِيث «من اجترأ عَلَى الشُّبُهَات أوشك أَن يَقع فِي الْحَرَام»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث النُّعْمَان بن بشير نَحوه وَقد تقدم فِي كتاب الْحَلَال وَالْحرَام أول الحَدِيث.(1/1175)
1 - حَدِيث «من نُوقِشَ الْحساب عذب»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث عَائِشَة وَقد تقدم.(1/1176)
2 - حَدِيث "يُؤْتَى بِرَجُل يَوْم الْقِيَامَة وَقد جمع مَالا من حرَام وأنفقه فِي حرَام فَيُقَال اذْهَبُوا بِهِ إِلَى النَّار، وَيُؤْتَى بِرَجُل قد جمع مَالا من حَلَال وأنفقه فِي حرَام فَيُقَال اذْهَبُوا بِهِ إِلَى النَّار، وَيُؤْتَى بِرَجُل قد جمع مَالا من حرَام وأنفقه فِي حَلَال فَيُقَال اذْهَبُوا بِهِ إِلَى النَّار، وَيُؤْتَى بِرَجُل قد جمع مَالا من حَلَال وأنفقه فِي حَلَال فَيُقَال لَهُ: قف لَعَلَّك قصرت فِي طلب هَذَا بِشَيْء مِمَّا فرضت عَلَيْك من صَلَاة لم تصلها لوَقْتهَا، وفرطت فِي شَيْء من ركوعها وسجودها ووضوئها فَيَقُول: لَا يَا رب كسبت من حَلَال وأنفقت فِي حَلَال وَلم أضيع شَيْئا فرضت عَلّي، فَيُقَال: لَعَلَّك اختلت فِي هَذَا المَال فِي شَيْء من مركب أَو ثوب باهيت بِهِ فَيَقُول: لَا يَا رب لم أختل وَلم أَبَاهُ فِي شَيْء، فَيُقَال: لَعَلَّك منعت حق أحد أَمرتك أَن تعطيه من ذَوي الْقُرْبَى واليتامى وَالْمَسَاكِين وَابْن السَّبِيل، فَيَقُول: لَا يَا رب كسبت من حَلَال وأنفقت فِي حَلَال وَلم أضيع شَيْئا مِمَّا فرضت عَلّي وَلم أختل وَلم أَبَاهُ وَلم أضيع حق أحد أَمرتنِي أَن أعْطِيه، قَالَ: فَيَجِيء أُولَئِكَ فيخاصمونه فَيَقُولُونَ: يَا رب أَعْطيته وأغنيته وَجَعَلته بَين أظهرنَا وأمرته أَن يُعْطِينَا، فَإِن كَانَ أَعْطَاهُم وَمَا ضيع من ذَلِك شَيْئا من الْفَرَائِض وَلم يخْتل فِي شَيْء فَيُقَال: قف، الْآن هَات شكر كل نعْمَة أنعمتها عَلَيْك من أَكلَة أَو شربة أَو لَذَّة. فَلَا يزَال يسْأَل"
بِطُولِهِ لم أَقف لَهُ عَلَى أصل.(1/1176)
1 - حَدِيث «يدْخل صعاليك الْمُهَاجِرين قبل أغنيائهم الْجنَّة بِخَمْسِمِائَة عَام»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَحسنه وَابْن مَاجَه من حَدِيث أبي سعيد بِلَفْظ «فُقَرَاء» مَكَان «صعاليك» وَلَهُمَا وللنسائي فِي الْكُبْرَى من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «يدْخل الْفُقَرَاء الْجنَّة ... الحَدِيث» وَلمُسلم من حَدِيث عبد الله بن عمر «أَن فُقَرَاء الْمُهَاجِرين يسبقون الْأَغْنِيَاء إِلَى الْجنَّة بِأَرْبَعِينَ خَرِيفًا» .(1/1177)
2 - حَدِيث «يدْخل فُقَرَاء الْمُؤمنِينَ الْجنَّة قبل أغنيائهم فَيَأْكُلُونَ ويتمتعون وَالْآخرُونَ جثاة عَلَى ركبهمْ فَيَقُول قبلكُمْ طلبتي أَنْتُم حكام النَّاس وملوكهم فأروني مَاذَا صَنَعْتُم فِيمَا أَعطيتكُم»
لم أرَى لَهُ أصلا.(1/1177)
3 - حَدِيث: إِن بعض الصَّحَابَة عَطش فَاسْتَسْقَى فَأَتَى بِشَربَة مَاء وَعسل فَلَمَّا ذاقه خنقته الْعبْرَة ثمَّ بَكَى وأبكى، ثمَّ مسح الدُّمُوع عَن وَجهه وَذهب ليَتَكَلَّم فَعَاد فِي الْبكاء، فَلَمَّا أَكثر الْبكاء قيل لَهُ: أكل هَذَا من أجل هَذِه الشربة؟ قَالَ: نعم، بَينا أَنا ذَات يَوْم عِنْد رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَا مَعَه أحد فِي الْبَيْت غَيْرِي، فَجعل يدْفع عَن نَفسه وَهُوَ يَقُول «إِلَيْك عني» فَقلت لَهُ. فدَاك أبي وَأمي مَا أرَى بَين يَديك أحدا فَمن تخاطب؟ فَقَالَ "هَذِه الدُّنْيَا تطاولت إِلَيّ بعنقها ورأسها فَقَالَت لي. يَا مُحَمَّد خذني، فَقلت: إِلَيْك عني، فَقَالَت: إِن تنج مني يَا مُحَمَّد فَإِنَّهُ لَا ينجو مني من بعْدك «فَأَخَاف أَن تكون هَذِه قد لحقتني تقطعني عَن رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم»
فِي دفع النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم الدُّنْيَا عَن نَفسه وَقَوله «إِلَيْك عني ... الحَدِيث» أخرجه الْبَزَّار وَالْحَاكِم من حَدِيث زيد بن أَرقم قَالَ: كُنَّا عِنْد أبي بكر فَدَعَا بشراب فَأتي بِمَاء وَعسل ... الحَدِيث. قَالَ الْحَاكِم صَحِيح الْإِسْنَاد، قلت بل ضَعِيف وَقد تقدم قبل هَذَا الْكتاب.(1/1177)
1 - حَدِيث «سَادَات الْمُؤمنِينَ فِي الْجنَّة من إِذا تغدى لم يجد عشَاء، وَإِذا اسْتقْرض لم يجد قرضا، وَلَيْسَ لَهُ فضل كسْوَة إِلَّا مَا يواريه، وَلم يقدر عَلَى أَن يكْتَسب مَا يُغْنِيه، يُمْسِي عَلَى ذَلِك وَيُصْبِح رَاضِيا عَن ربه {فَأُولَئِك مَعَ الَّذين أنعم الله عَلَيْهِم من النَّبِيين وَالصديقين وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحسن أُولَئِكَ رَفِيقًا} »
عزاهُ صَاحب مُسْند الفردوس للطبراني من رِوَايَة أبي حَازِم عَن أبي هُرَيْرَة مُخْتَصرا بِلَفْظ «سادة الْفُقَرَاء فِي الْجنَّة ... الحَدِيث» وَلم أره فِي معاجم الطَّبَرَانِيّ.(1/1178)
1 - حَدِيث أبي أُمَامَة: أَن ثَعْلَبَة بن حَاطِب قَالَ يَا رَسُول الله ادْع الله أَن يَرْزُقنِي مَالا قَالَ «يَا ثَعْلَبَة قَلِيل تُؤدِّي شكره خير من كثير لَا تُطِيقهُ» قَالَ: يَا رَسُول الله ادْع الله أَن يَرْزُقنِي مَالا، قَالَ «يَا ثَعْلَبَة أما لَك فِي أُسْوَة أما ترْضَى أَن تكون مثل نَبِي الله تَعَالَى؟ أما وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَو شِئْت أَن تسير معي الْجبَال ذَهَبا وَفِضة لَسَارَتْ» قَالَ: وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ نَبيا لَئِن دَعَوْت الله أَن يَرْزُقنِي مَالا لَأُعْطيَن كل ذِي حق حَقه، وَلَأَفْعَلَن، وَلَأَفْعَلَن. قَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «اللَّهُمَّ ارْزُقْ ثَعْلَبَة مَالا» فَاتخذ غنما فَنمت كَمَا يَنْمُو الدُّود فضاقت عَلَيْهِ الْمَدِينَة فَتنَحَّى عَنْهَا فَنزل وَاديا من أَوديتهَا حَتَّى جعل يُصَلِّي الظّهْر وَالْعصر فِي الْجَمَاعَة ويدعوا مَا سواهُمَا، ثمَّ نمت وَكَثُرت فَتنَحَّى حَتَّى ترك الْجَمَاعَة إِلَى الْجُمُعَة، وَهِي تنمو كَمَا يَنْمُو الدُّود حَتَّى ترك الْجُمُعَة وتفق يلقى الركْبَان يَوْم الْجُمُعَة فيسألهم عَن الْأَخْبَار فِي الْمَدِينَة، وَسَأَلَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم عَنهُ فَقَالَ «مَا فعل ثَعْلَبَة بن حَاطِب؟» فَقيل: يَا رَسُول الله اتخذ غنما فضاقت عَلَيْهِ الْمَدِينَة، وَأخْبر بأَمْره كُله، فَقَالَ «يَا وَيْح ثَعْلَبَة يَا وَيْح ثَعْلَبَة يَا وَيْح ثَعْلَبَة» قَالَ وَأنزل الله تَعَالَى {خُذ من أَمْوَالهم صَدَقَة تطهرهُمْ وتزكهم بهَا وصل عَلَيْهِم إِن صَلَاتك سكن لَهُم} وَأنزل الله تَعَالَى فَرَائض الصَّدَقَة، فَبعث رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم رجلا من جُهَيْنَة ورجلا من بني سليم عَلَى الصَّدَقَة، وَكتب لَهما كتابا بِأخذ الصَّدَقَة وَأَمرهمَا أَن يخرجَا فيأخذا من الْمُسلمين: وَقَالَ "مرا بِثَعْلَبَة بن حَاطِب وبفلان - رجل من بني سليم - وخذا صدقاتهما: فَخَرَجَا حَتَّى أَتَيَا ثَعْلَبَة، فَسَأَلَاهُ الصَّدَقَة وَأَقْرَآهُ كتاب رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ مَا هَذِه إِلَّا جِزْيَة مَا هَذِه إِلَّا جِزْيَة مَا هَذِه إِلَّا أُخْت الْجِزْيَة! انْطَلقَا حَتَّى تفرغا ثمَّ تعودا إِلَيّ فَانْطَلقَا نَحْو السليمي فَسمع بهما فَقَامَ إِلَى خِيَار أَسْنَان إبِله فعزلها للصدقة، ثمَّ استقبلهما بهَا، فَلَمَّا رأوها قَالُوا: لَا يجب عَلَيْك ذَلِك وَمَا نُرِيد نَأْخُذ هَذَا مِنْك، قَالَ بلَى خذوها، فَلَمَّا فرغا من صدقاتهما رجعا حَتَّى مرا بِثَعْلَبَة فَسَأَلَاهُ الصَّدَقَة فَقَالَ: أروني كتابكما، فَنظر فِيهِ فَقَالَ: هَذِه أُخْت الْجِزْيَة! انْطَلقَا حَتَّى أرَى رَأْيِي فَانْطَلقَا حَتَّى أَتَيَا النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا رآهما قَالَ «يَا وَيْح ثَعْلَبَة» قبل أَن يُكَلِّمَاهُ ودعا للسليمي فَأَخْبَرَاهُ بِالَّذِي صنع ثَعْلَبَة وَبِالَّذِي صنع السليمي فَأنْزل الله تَعَالَى فِي ثَعْلَبَة {وَمِنْهُم من عَاهَدَ الله لَئِن أَتَانَا من فَضله لنصدقن ولنكونن من الصَّالِحين، فَلَمَّا أَتَاهُم من فَضله بخلوا بِهِ وتولوا وهم معرضون، فأعقبهم نفَاقًا فِي قُلُوبهم إِلَى يَوْم يلقونه بِمَا أخْلفُوا الله مَا وعدوه وَبِمَا كَانُوا يكذبُون} " وَعند رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم رجل من أقَارِب ثَعْلَبَة، فَسمع مَا أنزل الله فِيهِ، فَخرج حَتَّى أَتَى ثَعْلَبَة فَقَالَ: لَا أم لَك يَا ثَعْلَبَة! قد أنزل الله فِيك كَذَا، فَخرج ثَعْلَبَة حَتَّى أَتَى النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَسَأَلَهُ أَن يقبل مِنْهُ صدقته فَقَالَ «إِن الله مَنَعَنِي أَن أقبل مِنْك صدقتك، فَجعل يحثو التُّرَاب عَلَى رَأسه فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم» هَذَا عَمَلك أَمرتك فَلم تُطِعْنِي" فَلَمَّا أَبَى أَن يقبل مِنْهُ شَيْئا رَجَعَ إِلَى منزله، فَلَمَّا قبض رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم جَاءَ بهَا إِلَى أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ فَأَبَى أَن يقبلهَا مِنْهُ، وَجَاء بهَا إِلَى عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ فَأَبَى أَن يقبلهَا مِنْهُ، وَتُوفِّي ثَعْلَبَة بعد فِي خلَافَة عُثْمَان.
أخرجه الطَّبَرَانِيّ بِسَنَد ضَعِيف.(1/1179)
1 - حَدِيث عمرَان بن حُصَيْن: كَانَت لي من رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم منزلَة وجاه فَقَالَ «يَا عمرَان إِن لَك عندنَا منزلَة وجاها فَهَل لَك فِي عِيَادَة فَاطِمَة بنت رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم؟» فَقلت: نعم بِأبي أَنْت وَأمي يَا رَسُول الله، فَقَامَ وَقمت مَعَه حَتَّى وقفت بِبَاب منزل فَاطِمَة فقرع الْبَاب وَقَالَ «السَّلَام عَلَيْكُم أَأدْخل.» فَقَالَت: ادخل يَا رَسُول الله. قَالَ أَنا وَمن معي؟ «قَالَت وَمن مَعَك يَا رَسُول الله؟ فَقَالَ» عمرَان بن حُصَيْن" فَقَالَت: وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ نَبيا مَا عَلّي إِلَّا عباءة! فَقَالَ، اصنعي بهَا هَكَذَا وَهَكَذَا" وَأَشَارَ بِيَدِهِ، فَقَالَت: هَذَا جَسَدِي فقد واريته، فَكيف برأسي؟ فَألْقَى إِلَيْهَا ملاءة كَانَت عَلَيْهِ خلقَة فَقَالَ «شدي بهَا عَلَى رَأسك» ثمَّ أَذِنت لَهُ فَدخل، فَقَالَ «السَّلَام عَلَيْك يَا بنتاه كَيفَ أَصبَحت.» قَالَت: أَصبَحت وَالله وجعة وَزَادَنِي وجعا عَلَى مَا بِي أَنِّي لست أقدر عَلَى طَعَام آكله، فقد أجهدني الْجُوع، فَبَكَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ «لَا تجزعي يَا بنتاه فوَاللَّه مَا ذقت طَعَاما مُنْذُ ثَلَاثَة، وَأَنِّي لأكرم عَلَى الله مِنْك وَلَو سَأَلت رَبِّي لأطعمني، وَلَكِنِّي آثرت الْآخِرَة عَلَى الدُّنْيَا ثمَّ ضرب بِيَدِهِ عَلَى منكبها وَقَالَ لَهَا» أَبْشِرِي فوَاللَّه إِنَّك لسيدة نسَاء أهل الْجنَّة" فَقَالَت: فَأَيْنَ آسِيَة امْرَأَة فِرْعَوْن وَمَرْيَم ابْنة عمرَان؟ فَقَالَ «آسِيَة سيدة نسَاء عالمها، وَمَرْيَم سيدة نسَاء عالمها، وَخَدِيجَة سيدة نسَاء عالمها، وَأَنت سيدة نسَاء عالمك، إنكن فِي بيُوت من قصب لَا أَذَى فِيهَا وَلَا صخب» ثمَّ قَالَ لَهَا «اقنعي بِابْن عمك فوَاللَّه لقد زَوجتك سيدا فِي الدُّنْيَا سيدا فِي الْآخِرَة»
الحَدِيث بِطُولِهِ وَفِيه «لقد زَوجتك سيدا فِي الدُّنْيَا وَسَيِّدًا فِي الْآخِرَة» لم أَجِدهُ من حَدِيث عمرَان. وَلأَحْمَد وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث معقل بن يسَار: وضأت النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم ذَات يَوْم فَقَالَ «هَل لَك فِي فَاطِمَة تعودها ... الحَدِيث» وَفِيه «أما ترْضينَ أَن زَوّجْتُكِ أقدم أمتِي سلما، وَأَكْثَرهم علما، وأعظمهم حلما؟» وإسناده صحيح.(1/1180)
كتاب ذمّ الجاه والرياء(1/1182)
1 - حَدِيث «إِن أخوف مَا أَخَاف عَلَى أمتِي الرِّيَاء والشهوة الْخفية»
أخرجه ابْن مَاجَه وَالْحَاكِم من حَدِيث شَدَّاد بن أَوْس وَقَالا «الشّرك» بدل «الرِّيَاء» وفسراه بالرياء قَالَ الْحَاكِم صَحِيح الْإِسْنَاد، قلت بل ضعيفه وَهُوَ عِنْد ابْن الْمُبَارك فِي الزّهْد وَمن طَرِيقه عِنْد الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب بِلَفْظ المُصَنّف.(1/1182)
1 - حَدِيث أنس «حسب امْرِئ من الشَّرّ إِلَّا من عصمه أَن يُشِير النَّاس إِلَيْهِ بالأصابع فِي دينه ودنياه»
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب بِسَنَد ضَعِيف.(1/1183)
1 - حَدِيث جَابر «بِحَسب الْمَرْء من الشَّرّ إِلَّا من عصمه الله من السوء أَن يُشِير النَّاس إِلَيْهِ بالأصابع فِي دينه ودنياه. إِن الله لَا ينظر إِلَى صوركُمْ وَلَكِن ينظر إِلَى قُلُوبكُمْ وَأَعْمَالكُمْ»
هُوَ غير مَعْرُوف من حَدِيث جَابر مَعْرُوف من حَدِيث أبي هُرَيْرَة رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب بِسَنَد ضَعِيف مقتصرين عَلَى أَوله وَرَوَاهُ مُسلم مُقْتَصرا عَلَى الزِّيَادَة الَّتِي فِي آخِره، وَرَوَى الطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب أَوله من حَدِيث عمرَان بن حُصَيْن بِلَفْظ «كفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا» وَرَوَاهُ ابْن يُونُس فِي تَارِيخ الغرباء من حَدِيث ابْن عمر بِلَفْظ «هَلَاك بِالرجلِ» وَفسّر دينه بالبدعة ودنياه بِالْفِسْقِ وإسنادهما ضَعِيف.(1/1183)
2 - حَدِيث «رب أَشْعَث أغبر ذِي طمرين لَا يؤبه لَو أقسم عَلَى الله لَأَبَره مِنْهُم الْبَراء بن مَالك»
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «رب أَشْعَث مَدْفُوع بالأبواب لَو أقسم عَلَى الله لَأَبَره» وللحاكم «رب أَشْعَث أغبر ذِي طمرين تنبو عَنهُ أعين النَّاس لَو أقسم عَلَى الله لَأَبَره» وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وَلأبي نعيم فِي الْحِلْية من حَدِيث أنس ضَعِيف «رب ذِي طمرين لَا يؤبه لَهُ لَو أقسم عَلَى الله لَأَبَره مِنْهُم الْبَراء بن مَالك» وَهُوَ عِنْد الْحَاكِم نَحوه بِهَذِهِ الزِّيَادَة وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد قلت بل ضعيفه.(1/1184)
3 - حَدِيث ابْن مَسْعُود «رب ذِي طمرين لَا يؤبه لَهُ لَو أقسم عَلَى الله لَأَبَره لَو قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك الْجنَّة لأعطاه الْجنَّة وَلم يُعْطه من الدُّنْيَا شَيْئا»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا وَمن طَرِيقه أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس بِسَنَد ضَعِيف.(1/1184)
1 - حَدِيث "أَلا أدلكم عَلَى أهل الْجنَّة: كل ضَعِيف مستضعف لَو أقسم عَلَى الله لَأَبَره وَأهل النَّار كل متكبر مستكبر جواظ"
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث حَارِثَة بن وهب.(1/1184)
2 - حَدِيث «إِن من أمتِي من لَو أَتَى أحدكُم يسْأَله دِينَارا لم يُعْطه إِيَّاه وَلَو سَأَلَهُ درهما لم يُعْطه إِيَّاه وَلَو سَأَلَهُ فلسًا لم يُعْطه إِيَّاه، وَلَو سَأَلَ الله الْجنَّة لأعطاه إِيَّاهَا، وَلَو سَأَلَهُ الدُّنْيَا لم يُعْطه إِيَّاهَا، وَمَا منعهَا إِيَّاه إِلَّا لهوانا عَلَيْهِ، رب ذِي طمرين لَا يؤبه لَهُ لَو أقسم عَلَى الله لَأَبَره»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث ثَوْبَان بِإِسْنَاد صَحِيح دون قَوْله «وَلَو سَأَلَهُ الدُّنْيَا لم يُعْطه إِيَّاهَا وَمَا منعهَا إِيَّاه إِلَّا لهوانها عَلَيْهِ» .(1/1184)
3 - حَدِيث معَاذ بن جبل «إِن الْيَسِير من الرِّيَاء شرك وَإِن الله يحب الأتقياء الأخفياء الَّذين إِن غَابُوا لم يفتقدوا وَإِن حَضَرُوا لم يعرفوا قُلُوبهم مصابيح الْهدى ينجون من كل غبراء مظْلمَة»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم وَاللَّفْظ لَهُ وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد، قلت بل ضعيفه فِيهِ عِيسَى بن عبد الرَّحْمَن وَهُوَ الزرقي مَتْرُوك.(1/1185)
4 - حَدِيث أبي أُمَامَة «إِن أغبط أوليائي عِنْدِي مُؤمن خَفِيف الحاذ ذُو حَظّ من صَلَاة أحسن عبَادَة ربه وأطاعه فِي السركان غامضا فِي النَّاس لَا يشار إِلَيْهِ بالأصابع ثمَّ صَبر عَلَى ذَلِك» قَالَ: ثمَّ نقرر رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم بِيَدِهِ فَقَالَ «عجلت منينه وَقل تراثه وَقلت بوَاكِيهِ»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه بِإِسْنَادَيْنِ ضعيفين.(1/1185)
1 - حَدِيث «حب المَال والجاه ينبتان النِّفَاق فِي الْقلب كَمَا ينْبت المَاء البقل»
تقدم فِي أول هَذَا الْبَاب وَلم أَجِدهُ.(1/1186)
2 - حَدِيث «مَا ذئبان ضاريان أرسلا فِي زريبة غنم بأسرع إفسادا من حب الشّرف وَالْمَال فِي دين الرجل الْمُسلم»
تقدم أَيْضا هُنَاكَ.(1/1186)
3 - حَدِيث «إِنَّمَا هَلَاك النَّاس بِاتِّبَاع الْهَوَى وَحب الثَّنَاء»
لم أره بِهَذَا اللَّفْظ وَقد تقدم فِي الْعلم من حَدِيث أنس «ثَلَاث مهلكات شح مُطَاع وَهوى مُتبع ... الحَدِيث» وَلأبي مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من حَدِيث ابْن عَبَّاس بِسَنَد ضَعِيف «حب الثَّنَاء من النَّاس يعمى ويصم» .(1/1186)
1 - حَدِيث «منهومان لَا يشبعان منهوم الْعلم ومنهوم المَال»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث ابْن مَسْعُود بِسَنَد ضَعِيف وَالْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث ابْن عَبَّاس بِسَنَد لين وَقد تقدم.(1/1188)
1 - حَدِيث: أَنه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم لم يظْهر سر الرّوح.
أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث ابْن مَسْعُود وَقد تقدم.(1/1188)
1 - حَدِيث: أَن رجلا أَثْنَى عَلَى رجل خيرا فَقَالَ «لَو كَانَ صَاحبك حَاضرا فَرضِي الَّذِي قلت وَمَات عَلَى ذَلِك دخل النَّار»
لم أجد لَهُ أصلا.(1/1198)
2 - حَدِيث «وَيحك قصمت ظَهره لَو سَمعك مَا أَفْلح إِلَى يَوْم الْقِيَامَة»
قَالَه للمادح تقدم.(1/1198)
3 - حَدِيث «أَلا لَا تمادحوا وَإِذا رَأَيْتُمْ المداحين فاحثوا فِي وُجُوههم التُّرَاب»
تقدم دون قَوْله «إِلَّا لَا تمادحوا» .(1/1198)
1 - حَدِيث «اللَّهُمَّ اغْفِر لقومي فَإِنَّهُم لَا يعلمُونَ»
قَالَه لما ضربه قومه. أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي دَلَائِل النُّبُوَّة وَقد تقدم والْحَدِيث فِي الصَّحِيح أَنه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَه حِكَايَة عَن نَبِي من الْأَنْبِيَاء حِين ضربه قومه.(1/1199)
1 - حَدِيث «رَأس التَّوَاضُع أَن يكره أَن يذكر بِالْبرِّ وَالتَّقْوَى»
لم أجد لَهُ أصلا.(1/1201)
2 - حَدِيث «ويل للصَّائِم وويل للقائم وويل لصَاحب الصُّوف إِلَّا من ... » فَقيل يَا رَسُول الله إِلَّا من؟ فَقَالَ «إِلَّا من تنزهت نَفسه عَن الدُّنْيَا وَأبْغض المدحة وَاسْتحبَّ المذمة»
لم أَجِدهُ هَكَذَا وَذكر صَاحب الفردوس من حَدِيث أنس «ويل لمن لبس الصُّوف فَخَالف فعله قَوْله» وَلم يُخرجهُ ولد فِي مُسْنده.(1/1201)
1 - حَدِيث: نزُول قَوْله تَعَالَى {فَمن كَانَ يَرْجُو لِقَاء ربه فليعمل عملا صَالحا وَلَا يُشْرك بِعبَادة ربه أحدا} نزلت فِيمَن يطْلب الْأجر وَالْحَمْد بعباداته وأعماله.
أخرجه الْحَاكِم من حَدِيث طَاوُوس: قَالَ رجل إِنِّي أَقف الْموقف أَبْتَغِي وَجه الله وَأحب أَن يرَى موطني فَلم يرد عَلَيْهِ حَتَّى نزلت هَذِه الْآيَة. هَكَذَا فِي نُسْخَتي من الْمُسْتَدْرك وَلَعَلَّه سقط مِنْهُ ابْن عَبَّاس أَو أَبُو هُرَيْرَة، وللبزار من حَدِيث معَاذ بِسَنَد ضَعِيف «من صَامَ رِيَاء فقد أشرك ... الحَدِيث» وَفِيه: أَنه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم تَلا هَذِه الْآيَة.(1/1202)
1 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي الثَّلَاثَة: الْمَقْتُول فِي سَبِيل الله والمتصدق بِمَالِه والقارئ لكتابه فَإِن الله تَعَالَى يَقُول لكل وَاحِد مِنْهُم كذبت بل أردْت أَن يُقَال فلَان جواد، كذبت بل أردْت أَن يُقَال فلَان شُجَاع، كذبت بل أردْت أَن يُقَال فلَان قَارِئ. فَأخْبر صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنهم لم يثابوا وَأَن رياءهم هُوَ الَّذِي أحبط أَعْمَالهم.
رَوَاهُ مُسلم وَسَيَأْتِي فِي كتاب الْإِخْلَاص.(1/1203)
2 - حَدِيث ابْن عمر «من راءى، راءى الله بِهِ؛ وَمن سمّع، سمّع الله بِهِ»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث جُنْدُب بن عبد الله، وَأما حَدِيث ابْن عمر فَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من رِوَايَة شيخ يكنى أَبَا يزِيد عَنهُ بِلَفْظ «من سمع النَّاس سمع الله بِهِ مسامع خلقه وحقره وصغره» وَفِي الزّهْد لِابْنِ الْمُبَارك ومسند أَحْمد بن منيع إِنَّه من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو.(1/1203)
3 - حَدِيث «إِن الله يَقُول للْمَلَائكَة إِن هَذَا لم يردني بِعَمَلِهِ فَاجْعَلُوهُ فِي سِجِّين»
أخرجه ابْن الْمُبَارك فِي الزّهْد وَمن طَرِيقه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الْإِخْلَاص وَأَبُو الشَّيْخ فِي كتاب العظمة من رِوَايَة حَمْزَة بن حبيب مُرْسلا وَرَوَاهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات.(1/1203)
4 - حَدِيث «إِن أخوف مَا أَخَاف عَلَيْكُم الشّرك الْأَصْغَر» قَالُوا وَمَا الشّرك الْأَصْغَر يَا رَسُول الله؟ قَالَ «الرِّيَاء» يَقُول الله عز وَجل يَوْم الْقِيَامَة إِذا جازى الْعباد بأعمالهم: اذْهَبُوا إِلَى الَّذين كُنْتُم تراءون فِي الدُّنْيَا فانظروا هَل تَجِدُونَ عِنْدهم الْجَزَاء"
أخرجه أَحْمد وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث مَحْمُود بن لبيد وَله رِوَايَة وَرِجَاله ثِقَات وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ من رِوَايَة مَحْمُود بن لبيد عَن رَافع بن خديج.(1/1203)
5 - حَدِيث «استعيذوا بِاللَّه من جب الْحزن» قيل وَمَا هُوَ؟ قَالَ «وَاد فِي جَهَنَّم أعد للقراء المرائين»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقَالَ غَرِيب وَابْن مَاجَه من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَضَعفه ابْن عدي.(1/1203)
6 - حَدِيث «يَقُول الله عز وَجل من عمل لي عملا أشرك فِيهِ غَيْرِي فَهُوَ لَهُ كُله وَأَنا مِنْهُ بَرِيء وَأَنا أَغْنَى الْأَغْنِيَاء عَن الشّرك»
أخرجه مَالك وَاللَّفْظ لَهُ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة دون قَوْله «وَأَنا مِنْهُ بَرِيء» وَمُسلم مَعَ تَقْدِيم وَتَأْخِير دونهَا أَيْضا وَهِي عِنْد ابْن مَاجَه بِسَنَد صَحِيح.(1/1203)
7 - حَدِيث «لَا يقبل الله عملا فِيهِ مِقْدَار ذرة من رِيَاء»
لم أَجِدهُ هَكَذَا.(1/1203)
8 - حَدِيث معَاذ «أَن أدنَى الرِّيَاء شرك»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ هَكَذَا وَالْحَاكِم بِلَفْظ «إِن الْيَسِير من الرِّيَاء شرك» وَقد تقدم.(1/1203)
9 - حَدِيث «أخوف مَا أَخَاف عَلَيْكُم الرِّيَاء والشهرة الْخفية»
تقدم فِي أول هَذَا الْكتاب.(1/1203)
10 - حَدِيث «إِن فِي ظلّ الْعَرْش يَوْم لَا ظلّ إِلَّا ظله رجلا تصدق بِيَمِينِهِ فكاد أَن يخفيها عَن شِمَاله»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِنَحْوِهِ فِي حَدِيث «سَبْعَة يظلهم الله فِي ظله» .(1/1203)
11 - حَدِيث: تَفْضِيل عمل السِّرّ عَلَى عمل الْجَهْر بسبعين.
ضعفه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث أبي الدَّرْدَاء «إِن الرجل ليعْمَل الْعَمَل فَيكْتب لَهُ عمل صَالح مَعْمُول بِهِ فِي السِّرّ يضعف أجره سبعين ضعفا» قَالَ الْبَيْهَقِيّ هَذَا من أَفْرَاد بَقِيَّة عَن شُيُوخه المجهولين، وَرَوَى ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْإِخْلَاص من حَدِيث عَائِشَة بِسَنَد ضَعِيف «يفضل الذّكر الْخَفي الَّذِي لَا تسمعه الْحفظَة عَلَى الذّكر الَّذِي تسمعه الْحفظَة سبعين دَرَجَة»(1/1204)
12 - حَدِيث «إِن الْمرَائِي يُنَادي يَوْم الْقِيَامَة يَا فَاجر يَا غادر يَا مرائي ضل عَمَلك وحبط أجرك اذْهَبْ فَخذ أجرك مِمَّن كنت تعْمل لَهُ»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا من رِوَايَة جبلة الْيحصبِي عَن صَحَابِيّ لم يسم وَزَاد «يَا كَافِر يَا خاسر» وَلم يقل «يَا مرائي» وَإِسْنَاده ضَعِيف.(1/1204)
1 - حَدِيث شَدَّاد بن أَوْس «إِنِّي تخوفت عَلَى أمتِي الشّرك أما إِنَّهُم لَا يعْبدُونَ صنما وَلَا شمسا وَلَا قمرا وَلَا حجرا وَلَكنهُمْ يراؤوون بأعمالهم»
أخرجه ابْن مَاجَه وَالْحَاكِم نَحوه وَقد تقدم قَرِيبا.(1/1204)
2 - حَدِيث "لما خلق الله الأَرْض مادت بِأَهْلِهَا فخلق الْجبَال فصيرها أوتادا للْأَرْض، فَقَالَت الْمَلَائِكَة: مَا خلق رَبنَا خلقا هُوَ أَشد من الْجبَال" فخلق الله الْحَدِيد فَقطع الْجبَال، ثمَّ خلق النَّار فأذابت الْحَدِيد ثمَّ أَمر الله المَاء بإطفاء النَّار، وَأمر الرّيح فكدرت المَاء، فاختلفت الْمَلَائِكَة فَقَالَت: نسْأَل الله تَعَالَى قَالُوا يَا رب مَا أَشد مَا خلقت من خلقك؟ قَالَ الله تَعَالَى «لم أخلق خلقا هُوَ أَشد من قلب ابْن آدم حِين يتَصَدَّق بِيَمِينِهِ فيخفيها عَن شِمَاله فَهَذَا أَشد خلقا خلقه»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أنس مَعَ اخْتِلَاف وَقَالَ غَرِيب.(1/1204)
1 - حَدِيث معَاذ الطَّوِيل "إِن الله تَعَالَى خلق سَبْعَة أَمْلَاك قبل أَن يخلق السَّمَوَات وَالْأَرْض، ثمَّ خلق السَّمَوَات فَجعل لكل سَمَاء من السَّبْعَة ملكا بوابا عَلَيْهَا قد جللها عظما فتصعد الْحفظَة بِعَمَل العَبْد من حِين أصبح إِلَى حِين أَمْسَى، لَهُ نور كنور الشَّمْس، حَتَّى إِذا صعدت بِهِ إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا زكته فكثرته فَيَقُول الْملك للحفظة: اضربوا بِهَذَا الْعَمَل وَجه صَاحبه، أَنا صَاحب الْغَيْبَة أَمرنِي رَبِّي أَن لَا أدع عمل من اغتاب النَّاس يجاوزني إِلَى غَيْرِي «قَالَ» ثمَّ تَأتي الْحفظَة بِعَمَل صَالح من أَعمال العَبْد فتمر بِهِ فتزكيه فتكثره حَتَّى تبلغ بِهِ إِلَى السَّمَاء الثَّانِيَة فَيَقُول لَهُم الْملك الْمُوكل بهَا: قفوا واضربوا بِهَذَا الْعَمَل وَجه صَاحبه إِنَّه أَرَادَ بِعَمَلِهِ هَذَا عرض الدُّنْيَا أَمرنِي رَبِّي أَن لَا أدع عمله يجاوزني إِلَى غَيْرِي إِنَّه كَانَ يفتخر بِهِ عَلَى النَّاس فِي مجَالِسهمْ «قَالَ» وتصعد الْحفظَة بِعَمَل يبتهج نورا من صَدَقَة وَصِيَام وَصَلَاة قد أعجب الْحفظَة فيجاوزون بِهِ إِلَى السَّمَاء الثَّالِثَة فَيَقُول لَهُم الْملك الْمُوكل بهَا: قفوا واضربوا بِهَذَا الْعَمَل وَجه صَاحبه، أَنا ملك الْكبر أَمرنِي رَبِّي أَن لَا أدع عمله يجاوزني إِلَى غَيْرِي إِنَّه كَانَ يتكبر عَلَى النَّاس فِي مجَالِسهمْ «قَالَ» وتصعد الْحفظَة بِعَمَل العَبْد يزهر كَمَا يزهر الْكَوْكَب الدُّرِّي لَهُ دوِي من تَسْبِيح وَصَلَاة وَحج وَعمرَة حَتَّى يُجَاوز بِهِ السَّمَاء الرَّابِعَة فَيَقُول لَهُم الْملك الْمُوكل بهَا: قفوا واضربوا بِهَذَا الْعَمَل وَجه صَاحبه اضربوا بِهِ ظَهره وبطنه، أَنا صَاحب الْعجب أَمرنِي رَبِّي أَن لَا أدع عمله يجاوزني إِلَى غَيْرِي أَنه كَانَ إِذا عمل عملا أَدخل الْعجب فِي عمله «قَالَ» وتصعد الْحفظَة بِعَمَل العَبْد حَتَّى يجاوزا بِهِ السَّمَاء الْخَامِسَة كَأَنَّهُ الْعَرُوس المزفوفة إِلَى أَهلهَا فَيَقُول لَهُم الْملك الْمُوكل بهَا: قفوا واضربوا بِهَذَا الْعَمَل وَجه صَاحبه واحملوه عَلَى عَاتِقه أَنا ملك الْحَسَد إِنَّه كَانَ يحْسد النَّاس من يتَعَلَّم وَيعْمل بِمثل عمله وكل من كَانَ يَأْخُذ فضلا من الْعِبَادَة يحسدهم وَيَقَع فيهم أَمرنِي رَبِّي أَن لَا أدع عمله يجاوزني إِلَى غَيْرِي «قَالَ» وتصعد الْحفظَة بِعَمَل العَبْد من صَلَاة وَزَكَاة وَحج وَعمرَة وَصِيَام فيجاوزون بهَا إِلَى السَّمَاء السَّادِسَة فَيَقُول لَهُم الْملك الْمُوكل بهَا: قفوا واضربوا بِهَذَا الْعَمَل وَجه صَاحبه أَنه كَانَ لَا يرحم إنْسَانا قطّ من عباد الله أَصَابَهُ بلَاء أَو ضرّ أضرّ بِهِ بل كَانَ يشمت بِهِ، أَنا ملك الرَّحْمَة أَمرنِي رَبِّي أَن لَا أدع عمله يجاوزني إِلَى غَيْرِي «قَالَ» وتصعد الْحفظَة بِعَمَل العَبْد إِلَى السَّمَاء السَّابِعَة من صَوْم وَصَلَاة وَنَفَقَة وَزَكَاة واجتهاد وورع لَهُ دوِي كَدَوِيِّ الرَّعْد وضوء كضوء الشَّمْس مَعَه ثَلَاثَة آلَاف ملك فيجاوزون بِهِ إِلَى السَّمَاء السَّابِعَة فَيَقُول لَهُم الْملك الْمُوكل بهَا: قفوا واضربوا بِهَذَا الْعَمَل وَجه صَاحبه، اضربوا بِهِ جوارحه اقفلوا بِهِ عَلَى قلبه إِنِّي أحجب عَن رَبِّي كل عمل لم يرد بِهِ وَجه رَبِّي إِنَّه أَرَادَ بِعَمَلِهِ غير الله تَعَالَى، إِنَّه أَرَادَ رفْعَة عِنْد الْفُقَهَاء وذكرا عِنْد الْعلمَاء وصيتا فِي الْمَدَائِن، أَمرنِي رَبِّي أَن لَا أدع عمله يجاوزني إِلَى غَيْرِي، وكل عمل لم يكن لله خَالِصا فَهُوَ رِيَاء وَلَا يقبل الله عمل الْمرَائِي «قَالَ» وتصعد الْحفظَة بِعَمَل العَبْد من صَلَاة وَزَكَاة وَصِيَام وَحج وَعمرَة وَخلق حسن وَصمت وَذكر لله تَعَالَى وتشيعه مَلَائِكَة السَّمَوَات حَتَّى يقطعوا بِهِ الْحجب كلهَا إِلَى الله عز وَجل فيقفون بَين يَدَيْهِ وَيشْهدُونَ لَهُ بِالْعَمَلِ الصَّالح المخلص لله «قَالَ» فَيَقُول الله لَهُم أَنْتُم الْحفظَة عَلَى عمل عَبدِي وَأَنا الرَّقِيب عَلَى نَفسه إِنَّه لم يردني بِهَذَا الْعَمَل وَأَرَادَ بِهِ غَيْرِي فَعَلَيهِ لَعْنَتِي، فَتَقول الْمَلَائِكَة كلهم: عَلَيْهِ لعنتك ولعنتنا، وَتقول السَّمَاوَات كلهَا: عَلَيْهِ لعنة الله ولعنتنا وتلعنه السَّمَاوَات السَّبع وَالْأَرْض وَمن فِيهِنَّ" قَالَ معَاذ: قلت يَا رَسُول الله أَنْت رَسُول الله وَأَنا معَاذ قَالَ «اقتد بِي وَإِن كَانَ فِي عَمَلك نقص، يَا معَاذ حَافظ عَلَى لسَانك من الوقيعة فِي إخوانك من حَملَة الْقُرْآن واحمل ذنوبك عَلَيْك وَلَا تحملهَا عَلَيْهِم وَلَا تزكي نَفسك بذمهم وَلَا ترفع نَفسك عَلَيْهِم وَلَا تدخل عمل الدُّنْيَا فِي عمل الْآخِرَة وَلَا تتكبر فِي مجلسك لكَي يحذر النَّاس من سوء خلقك، وَلَا تناج رجلا وعندك آخر وَلَا تتعظم عَلَى النَّاس فَيَنْقَطِع عَنْك خير الدُّنْيَا، وَلَا تمزق النَّاس فتمزقك كلاب النَّار يَوْم الْقِيَامَة فِي النَّار قَالَ الله تَعَالَى {والناشطات نشطا} أَتَدْرِي من هن يَا معَاذ» ؟ قلت: مَا هن بِأبي أَنْت وَأمي يَا رَسُول الله؟ قَالَ «كلاب فِي النَّار تنشط اللَّحْم والعظم» قلت: بِأبي أَنْت وَأمي يَا رَسُول الله فَمن يُطيق هَذِه الْخِصَال وَمن ينجو مِنْهَا؟ قَالَ «يَا معَاذ إِنَّه ليسير عَلَى من يسره الله عَلَيْهِ» .
بِطُولِهِ فِي صعُود الْحفظَة بِعَمَل العَبْد ورد الْمَلَائِكَة لَهُ من كل سَمَاء ورد الله تَعَالَى لَهُ بعد ذَلِك عزاهُ المُصَنّف إِلَى رِوَايَة عبد الله بن الْمُبَارك بِإِسْنَادِهِ عَن رجل عَن معَاذ وَهُوَ كَمَا قَالَ رَوَاهُ فِي الزّهْد وَفِي إِسْنَاده كَمَا ذكر من لم يسم، وَرَوَاهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات.(1/1205)
1 - حَدِيث عَائِشَة: أَرَادَ أَن يخرج يَوْمًا إِلَى الصَّحَابَة فَكَانَ ينظر فِي جب المَاء وَيُسَوِّي عمَامَته وشعره فَقَالَت: أَو تفعل ذَلِك يَا رَسُول الله؟ قَالَ "نعم إِن الله تَعَالَى يحب من العَبْد أَن يتزين لإخوانه إِذا خرج إِلَيْهِم.
أخرجه ابْن عدي فِي الْكَامِل وَقد تقدم فِي الطَّهَارَة.(1/1209)
1 - حَدِيث: سَمّى الرِّيَاء الشّرك الْأَصْغَر.
أخرجه أَحْمد من حَدِيث مَحْمُود بن لبيد وَقد تقدم وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ من رِوَايَة مَحْمُود بن لبيد عَن رَافع بن خديج فَجعله فِي مُسْند رَافع وَتقدم قَرِيبا وللحاكم وَصحح إِسْنَاده من حَدِيث شَدَّاد بن أَوْس: كُنَّا نعد عَلَى عهد رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن الرِّيَاء الشّرك الْأَصْغَر.(1/1210)
1 - حَدِيث «فِي الرِّيَاء شوائب أَخْفَى من دَبِيب النَّمْل»
أخرجه أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ «اتَّقوا هَذَا الشّرك فَإِنَّهُ أَخْفَى من دَبِيب النَّمْل» وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء من حَدِيث أبي بكر الصّديق وَضَعفه هُوَ وَالدَّارَقُطْنِيّ.(1/1215)
1 - حَدِيث «مَا ستر الله عَلَى عبد ذَنبا فِي الدُّنْيَا إِلَّا ستره عَلَيْهِ فِي الْآخِرَة»
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1217)
2 - حَدِيث قَالَ لرجل قَالَ: صمت الدَّهْر «مَا صمت وَلَا أفطرت»
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي قَتَادَة: قَالَ عمر يَا رَسُول الله كَيفَ بِمن يَصُوم الدَّهْر؟ قَالَ «لَا صَامَ وَلَا أفطر» وللطبراني من حَدِيث أَسمَاء بنت يزِيد فِي أثْنَاء حَدِيث، فِيهِ: فَقَالَ رجل إِنِّي صَائِم، قَالَ بعض الْقَوْم إِنَّه لَا يفْطر إِنَّه يَصُوم كل يَوْم قَالَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «لَا صَامَ وَلَا أفطر من صَامَ الْأَبَد» وَلم أَجِدهُ بِلَفْظ الْخطاب.(1/1217)
1 - حَدِيث «الْعَمَل كالوعاء إِذا طَابَ آخِره طَابَ أَوله»
أخرجه ابْن مَاجَه من حَدِيث مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان بِلَفْظ «إِذا طَابَ أَسْفَله طَابَ أَعْلَاهُ» وَقد تقدم.(1/1218)
2 - حَدِيث «من راءى بِعَمَلِهِ سَاعَة حَبط عمله الَّذِي كَانَ قبله»
لم أَجِدهُ بِهَذَا اللَّفْظ وللشيخين من حَدِيث جُنْدُب «من سَمّع، سَمّع الله بِهِ؛ وَمن راءى، راءى الله بِهِ» وَرَوَاهُ مُسلم من حَدِيث ابْن عَبَّاس.(1/1218)
3 - حَدِيث: أَن رجلا قَالَ أسر الْعَمَل لَا أحب أَن يطلع عَلَيْهِ فَيطلع عَلَيْهِ فيسرني فَقَالَ «لَك أَجْرَانِ أجر السِّرّ وَأجر الْعَلَانِيَة»
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان من رِوَايَة ذكْوَان عَن ابْن مَسْعُود وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن حبَان من رِوَايَة ذكْوَان عَن أبي هُرَيْرَة: الرجل يعْمل الْعَمَل فيسره فَإِذا اطلع عَلَيْهِ أعجبه قَالَ «لَهُ أجر السِّرّ وَالْعَلَانِيَة» قَالَ التِّرْمِذِيّ غَرِيب وَقَالَ إِنَّه رَوَى عَن أبي صَالح وَهُوَ ذكر أَنه مُرْسل.(1/1218)
1 - حَدِيث أبي مُوسَى: أَن أَعْرَابِيًا قَالَ يَا رَسُول الله الرجل يُقَاتل حمية.
مُتَّفق عَلَيْهِ.(1/1221)
1 - حَدِيث «من غزا لَا يَبْغِي إِلَّا عَاقِلا، فَلهُ مَا نَوى»
أخرجه النَّسَائِيّ وَقد تقدم.(1/1221)
1 - حَدِيث: قَالَ شَاعِر من بني تَمِيم إِن مدحي زين وَإِن ذمِّي شين: فَقَالَ «كذبت ذَاك الله»
أخرجه أَحْمد من حَدِيث الْأَقْرَع بن حَابِس وَهُوَ قَائِل «ذَلِك» دون قَوْله «كذبت» رِجَاله ثِقَات إِلَّا أَنِّي لَا أعرف لأبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن سَمَاعا من الْأَقْرَع وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ من حَدِيث الْبَراء وَحسنه بِلَفْظ فَقَالَ رجل «إِن حمدي» .(1/1222)
1 - حَدِيث جَابر: بَايعنَا رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم تَحت الشَّجَرَة عَلَى أَن لَا نفر وَلم نُبَايِعهُ عَلَى الْمَوْت فأنسيناها يَوْم حنين «
أخرجه مُسلم مُخْتَصرا دون ذكر» يَوْم حنين" فَرَوَاهُ مُسلم من حَدِيث الْعَبَّاس.(1/1223)
1 - حَدِيث: شكوى الصَّحَابَة مَا يعرض فِي قُلُوبهم وَقَوله «ذَلِك صَرِيح الْإِيمَان»
أخرجه مُسلم من حَدِيث ابْن مَسْعُود مُخْتَصرا: سُئِلَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الوسوسة فَقَالَ «ذَلِك مَحْض الْإِيمَان» وَالنَّسَائِيّ فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ فِيهِ من حَدِيث عَائِشَة.(1/1224)
2 - حَدِيث ابْن عَبَّاس «الْحَمد لله الَّذِي رد كيد الشَّيْطَان إِلَى الوسوسة»
أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة بِلَفْظ «كَيده» .(1/1224)
1 - حَدِيث «إِنَّه ليغان عَلَى قلبِي»
تقدم.(1/1226)
2 - حَدِيث: إِن شَيْطَانه أسلم فَلَا يَأْمر إِلَّا بِخَير.
تقدم أَيْضا.(1/1226)
1 - حَدِيث «من سنّ سنة حَسَنَة فَعمل بهَا كَانَ لَهُ أجرهَا وَأجر من اتبعهُ»
وَفِي أَوله قصَّة مُسلم من حَدِيث جرير بن عبد الله البَجلِيّ.(1/1228)
1 - حَدِيث «إِن عمل السِّرّ يُضَاعف عَلَى عمل الْعَلَانِيَة بسبعين ضعفا ويضاعف عمل الْعَلَانِيَة إِذا اسْتنَّ بِهِ عَلَى عمل السِّرّ سبعين ضعفا»
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث أبي الدَّرْدَاء مُقْتَصرا عَلَى الشّطْر الأول بِنَحْوِهِ وَقَالَ هَذَا من أَفْرَاد بَقِيَّة عَن شُيُوخه المجهولين، وَقد تقدم قبل هَذَا بِنَحْوِ ورقتين وَله من حَدِيث ابْن عمر «عمل السِّرّ أفضل من عمل الْعَلَانِيَة وَالْعَلَانِيَة أفضل لمن أَرَادَ الِاقْتِدَاء» وَقَالَ تفرد بِهِ بَقِيَّة عَن عبد الْملك بن مهْرَان وَله من حَدِيث عَائِشَة «يفضل - أَو يُضَاعف - الذّكر الْخَفي الَّذِي لَا يسمعهُ الْحفظَة عَلَى الَّذِي تسمعه بسبعين ضعفا» وَقَالَ تفرد بن مُعَاوِيَة بن يَحْيَى الصَّدَفِي وَهُوَ ضَعِيف.(1/1228)
1 - حَدِيث عُثْمَان قَوْله: مَا تَغَنَّيْت وَلَا تمنيت وَلَا مسست ذكرى بيميني مُنْذُ بَايَعت رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم"
أخرجه أَبُو يعْلى الْموصِلِي فِي مُعْجَمه بِإِسْنَاد ضَعِيف من رِوَايَة أنس عَنهُ فِي أثْنَاء حَدِيث وَإِن عُثْمَان قَالَ: يَا رَسُول الله، فَذكره بِلَفْظ مُنْذُ بَايَعْتُك، قَالَ «هُوَ ذَاك يَا عُثْمَان»(1/1230)
2 - حَدِيث «إِن الله ليؤيد هَذَا الدَّين بِالرجلِ الْفَاجِر وبأقوام لَا خلاق لَهُم»
هما حديثان فَالْأول مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَقد تقدم فِي الْعلم وَالثَّانِي رَوَاهُ النَّسَائِيّ من حَدِيث أنس بِسَنَد صَحِيح وَتقدم أَيْضا.(1/1230)
3 - حَدِيث «إِن من ستر عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا يستر عَلَيْهِ فِي الْآخِرَة»
تقدم قبل هَذَا بِوَرَقَة.(1/1230)
1 - حَدِيث «من ارْتكب من هَذِه القاذورات شَيْئا فليستتر بستر الله»
أخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَقد تقدم.(1/1231)
2 - حَدِيث «الْحيَاء خير كُله»
أخرجه مُسلم من حَدِيث عمرَان بن حُسَيْن وَقد تقدم.(1/1232)
3 - حَدِيث «الْحيَاء شُعْبَة من الْإِيمَان»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَقد تقدم.(1/1232)
4 - حَدِيث «الْحيَاء لَا يَأْتِي إِلَّا بِخَير»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث عمرَان بن حُصَيْن وَقد تقدم.(1/1232)
5 - حَدِيث «إِن الله يحب الْحَيِي الْحَلِيم»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث فَاطِمَة، وللبزار من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «إِن الله يحب الْغَنِيّ الْحَلِيم الْمُتَعَفِّف» وَفِيه لَيْث بن أبي سليم مُخْتَلف فِيهِ.(1/1232)
1 - حَدِيث: قَالَ رجل دلَّنِي عَلَى مَا يحبني الله عَلَيْهِ ويحبني النَّاس قَالَ «ازهد فِي الدُّنْيَا يحبك الله وانبذ إِلَيْهِم هَذَا الحطام يحبوك»
أخرجه ابْن مَاجَه من حَدِيث سهل بن سعد بِلَفْظ «وازهد فِيمَا فِي أَيدي النَّاس» وَقد تقدم.(1/1233)
1 - حَدِيث «ليَوْم من إِمَام عَادل خير من عبَادَة الرجل وَحده سِتِّينَ عَاما»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَقد تقدم.(1/1235)
2 - حَدِيث "أول من يدْخل الْجنَّة ثَلَاثَة: الإِمَام المقسط «
- أخرجه مُسلم من حَدِيث عِيَاض بن حَمَّاد» أهل الْجنَّة ثَلَاث: ذُو سُلْطَان مقسط ... الحَدِيث" وَلم أر فِيهِ ذكر الأولية.(1/1235)
3 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة «ثَلَاثَة لَا ترد دعوتهم الإِمَام الْعَادِل»
تقدم.(1/1235)
4 - حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ «أقرب النَّاس مني مَجْلِسا يَوْم الْقِيَامَة إِمَام عَادل»
أخرجه الْأَصْبَهَانِيّ فِي التَّرْغِيب والترهيب من رِوَايَة عطبة الْعَوْفِيّ وَهُوَ ضَعِيف عَنهُ وَفِيه أَيْضا اسحق بن إِبْرَاهِيم الديباجي ضَعِيف أَيْضا.(1/1235)
5 - حَدِيث «مَا من وَال ي عشرَة إِلَّا جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة يَده مغلولة إِلَى عُنُقه لَا يفكها إِلَّا عدله»
أخرجه أَحْمد من حَدِيث عبَادَة بن الصَّامِت وَرَوَاهُ أَحْمد وَالْبَزَّار من رِوَايَة رجل لم يسم عَن سعد بن عبَادَة وَفِيهِمَا يزِيد بن أبي زِيَاد مُتَكَلم فِيهِ وَرَوَاهُ أَحْمد وَالْبَزَّار وَأَبُو يعْلى وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَرَوَاهُ الْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَرَوَاهُ الْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث بُرَيْدَة وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث ابْن عَبَّاس وثوبان وَله من حَدِيث أبي الدَّرْدَاء «مَا من وَالِي ثَلَاثَة إِلَّا لقى الله مغلولة يَمِينه ... الحَدِيث» وَقد عزى المُصَنّف هَذَا الحَدِيث لرِوَايَة معقل بن يسَار وَالْمَعْرُوف من حَدِيث معقل بن يسَار «مَا من عبد يستر عَلَيْهِ الله رعية لم يحطهَا بنصيحة إِلَّا لم يرح رَائِحَة الْجنَّة» مُتَّفق عَلَيْهِ.(1/1235)
6 - حَدِيث الْحسن: أَن رجلا ولاه النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ للنَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم: خر لي قَالَ «اجْلِسْ»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ مَوْصُولا من حَدِيث عصمَة هُوَ ابْن مَالك وَفِيه الْفضل بن الْمُخْتَار وَأَحَادِيثه مُنكرَة يحدث بالأباطيل قَالَه أَبُو حَاتِم وَرَوَاهُ أَيْضا من حَدِيث ابْن عمر بِلَفْظ «الزم بَيْتك» وَفِيه الْغُرَاب بن أبي الْغُرَاب ضعفه ابْن معِين وَابْن عدي وَقَالَ أَبُو حَاتِم صَدُوق.(1/1236)
7 - حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن سَمُرَة «لَا تسل الْإِمَارَة فَإنَّك إِن أوتيتها من غير مَسْأَلَة أعنت عَلَيْهَا وَإِن أوتيتها عَن مَسْأَلَة وكلت إِلَيْهَا»
مُتَّفق عَلَيْهِ.(1/1236)
1 - حَدِيث «إِنَّا لَا نولى أمرنَا من سَأَلنَا»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي مُوسَى.(1/1236)
2 - حَدِيث "الْقُضَاة ثَلَاثَة: قاضيان فِي النَّار وقاض فِي الْجنَّة"
أخرجه أَصْحَاب السّنَن من حَدِيث بُرَيْدَة وَتقدم فِي الْعلم وَإِسْنَاده صَحِيح.(1/1237)
3 - حَدِيث «من استُقضِيَ فقد ذُبِحَ بِغَيْر سكين»
أخرجه أَصْحَاب السّنَن من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِلَفْظ «من جعل قَاضِيا» وَفِي رِوَايَة «من ولي الْقَضَاء» وَإِسْنَاده صَحِيح.(1/1237)
1 - حَدِيث: النَّهْي عَن طلب الْإِمَارَة هُوَ حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن سَمُرَة «لَا تسل الْإِمَارَة»
وَقد تقدم قبله بِثَلَاثَة أَحَادِيث.(1/1237)
2 - حَدِيث «إِنَّكُم تحرصون عَلَى الْإِمَارَة وَإِنَّهَا حسرة يَوْم الْقِيَامَة وندامة إِلَّا من أَخذهَا بِحَقِّهَا»
أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة دون قَوْله «إِلَّا من أَخذهَا بِحَقِّهَا» وَزَاد فِي آخِره «فنعمت الْمُرضعَة وبئست الفاطمة» وَدون قَوْله «حسرة» وَهِي فِي صَحِيح ابْن حبَان.(1/1237)
3 - حَدِيث «نعمت الْمُرضعَة وبئست الفاطمة»
أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَهُوَ بَقِيَّة الحَدِيث الَّذِي قبله وَرَوَاهُ ابْن حبَان بِلَفْظ «فبئست الْمُرضعَة وبئست الفاطمة» .(1/1238)
4 - حَدِيث: نهَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْقَضَاء لم يؤد إِلَى تَعْطِيل الْقَضَاء.
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي ذَر «لَا تُؤَمّرَنّ عَلَى اثْنَيْنِ وَلَا تَلِيَنّ مَال يَتِيم» .(1/1238)
1 - حَدِيث إِن الله يُؤَيّد هَذَا الدَّين بِأَقْوَام لَا خلاق لَهُم"
أخرجه النَّسَائِيّ وَقد تقدم قَرِيبا.(1/1238)
2 - حَدِيث «لِأَن يهدي الله بك رجلا وَاحِدًا خير لَك من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث سهل بن سعد بِلَفْظ «خير لَك من حمر النعم» وَقد تقدم فِي الْعلم.(1/1239)
3 - حَدِيث «أَيّمَا دَاع دَعَا إِلَى هدى وَاتبع عَلَيْهِ كَانَ لَهُ أجره وَأجر من اتبعهُ»
أخرجه ابْن مَاجَه من حَدِيث أنس بِزِيَادَة فِي أَوله وَلمُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «من دَعَا إِلَى هدى كَانَ لَهُ من الْأجر مثل أجور من اتبعهُ ... الحَدِيث» .(1/1239)
1 - حَدِيث: أَن مجَالِس الذّكر رياض الْجنَّة.
تقدم فِي الْأَذْكَار والدعوات.(1/1241)
1 - حَدِيث «تعوذوا بِاللَّه من خشوع النِّفَاق»
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث أبي بكر الصّديق وَفِيه الْحَارِث بن عبيد الْإِيَادِي ضعفه أَحْمد وَابْن معِين.(1/1243)
1 - حَدِيث «الرِّيَاء سَبْعُونَ بَابا»
هَكَذَا ذكر المُصَنّف هَذَا الحَدِيث هُنَا وَكَأَنَّهُ تصحف عَلَيْهِ أَو عَلَى من نَقله من كَلَامه أَنه «الرِّيَاء» بِالْمُثَنَّاةِ وَإِنَّمَا هُوَ «الرِّبَا» بِالْمُوَحَّدَةِ والمرسوم كِتَابَته بِالْوَاو، والْحَدِيث رَوَاهُ ابْن مَاجَه من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِلَفْظ «الرِّبَا سَبْعُونَ حوبا أيسرها أَن ينْكح الرجل أمه» وَفِي إِسْنَاده أَبُو معشر واسْمه نجيح مُخْتَلف فِيهِ وَرَوَى ابْن مَاجَه أَيْضا من حَدِيث ابْن مَسْعُود عَن النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ «الرِّبَا ثَلَاث وَسَبْعُونَ بَابا» وَإِسْنَاده صَحِيح هَكَذَا ذكر ابْن مَاجَه الْحَدِيثين فِي أَبْوَاب التِّجَارَات وَقد رَوَى الْبَزَّار حَدِيث ابْن مَسْعُود بِلَفْظ «الرِّبَا بضع وَسَبْعُونَ بَابا والشرك مثل ذَلِك» وَهَذِه الزِّيَادَة قد يسْتَدلّ بهَا عَلَى أَنه «الرِّيَاء» بِالْمُثَنَّاةِ لاقترانه مَعَ الشّرك وَالله أعلم.(1/1244)
1 - حَدِيث تَمِيم الدَّارِيّ: فِي إِكْمَال فَرِيضَة الصَّلَاة بالتطوع
أخرجه أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَتقدم فِي الصَّلَاة.(1/1245)
كتاب ذمّ الْكبر وَالْعجب(1/1249)
1 - حَدِيث «قَالَ الله تَعَالَى الْكِبْرِيَاء رِدَائي وَالْعَظَمَة إزَارِي فَمن نَازَعَنِي فيهمَا قصمته»
أخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك دون ذكر «العظمة» وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط مُسلم وَتقدم فِي الْعلم، وَسَيَأْتِي بعد حديثين بِلَفْظ آخر.(1/1249)
2 - حَدِيث "ثَلَاث مهلكات: شح مُطَاع وَهوى مُتبع وَإِعْجَاب الْمَرْء بِنَفسِهِ"
أخرجه الْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث أنس بِسَنَد ضَعِيف وَتقدم فِيهِ أَيْضا.(1/1249)
1 - حَدِيث «لَا يدْخل الْجنَّة من كَانَ فِي قلبه مِثْقَال حَبَّة من خَرْدَل من كبر وَلَا يدْخل النَّار رجل فِي قلبه مِثْقَال حَبَّة من خَرْدَل من إِيمَان»
أخرجه مُسلم من حَدِيث ابْن مَسْعُود.(1/1250)
2 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة «يَقُول الله تَعَالَى الْكِبْرِيَاء رِدَائي وَالْعَظَمَة إزَارِي فَمن نَازَعَنِي وَاحِدًا مِنْهُمَا أَلقيته فِي جَهَنَّم»
أخرجه مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَاللَّفْظ لَهُ، وَقَالَ أَبُو دَاوُد «قَذَفته فِي النَّار» وَقَالَ مُسلم «عَذبته» وَقَالَ «رِدَاؤُهُ» و «إزَاره» بالغيبة وَزَاد أبي هُرَيْرَة أَبَا سعيد أَيْضا.(1/1250)
3 - حَدِيث عبد الله بن عَمْرو «من كَانَ فِي قلبه مِثْقَال حَبَّة من كبر كَبه الله فِي النَّار عَلَى وَجهه»
أخرجه أَحْمد وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان من طَرِيقه بِإِسْنَاد صَحِيح.(1/1250)
4 - حَدِيث «لَا يزَال الرجل يذهب بِنَفسِهِ حَتَّى يكْتب فِي الجبارين فَيُصِيبهُ مَا أَصَابَهُم من الْعَذَاب»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَحسنه من حَدِيث سَلمَة بن الْأَكْوَع دون قَوْله «من الْعَذَاب» .(1/1250)
5 - حَدِيث "يخرج من النَّار عنق لَهُ أذنان تسمعان وعينان تبصران ولسان ينْطق يَقُول: وكلت بِثَلَاثَة: بِكُل جَبَّار عنيد وَبِكُل من دَعَا مَعَ الله إِلَهًا آخر وبالمصورين"
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَقَالَ حسن صَحِيح غَرِيب.(1/1250)
6 - حَدِيث «لَا يدْخل الْجنَّة جَبَّار وَلَا بخيل وَلَا سيئ الملكة»
تقدم فِي أَسبَاب الْكسْب والمعاش وَالْمَعْرُوف «خائن» مَكَان «جَبَّار» .(1/1250)
7 - حَدِيث "تَحَاجَّتْ الْجنَّة وَالنَّار فَقَالَت النَّار: أُوثِرت بِالْمُتَكَبِّرِينَ وَالْمُتَجَبِّرِينَ، وَقَالَت الْجنَّة: مَا لي لَا يدخلني إِلَّا ضعفاء النَّاس وسقاطهم وعجزتهم؟ فَقَالَ الله للجنة: إِنَّمَا أَنْت رَحْمَتي أرْحم بك من أَشَاء من عبَادي، وَقَالَ للنار: إِنَّمَا أَنْت عَذَابي أعذب بك من أَشَاء وَلكُل وَاحِدَة مِنْكُمَا ملؤُهَا"
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1250)
8 - حَدِيث «بئس العَبْد عبدٌ تجَبّرَ واعتدى وَنسي الْجَبَّار الْأَعْلَى، بئس العَبْد عبدٌ تجبر واختال وَنسي الْكَبِير المتعال، بئس العَبْد عبد غفل وسها وَنسي الْمَقَابِر والبِلَى، بئس العَبْد عبدٌ عَتَا وبغى وَنسي المبدأ والمنتهى»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أَسمَاء بنت عُمَيْس بِزِيَادَة فِيهِ مَعَ تَقْدِيم وَتَأْخِير وَقَالَ غَرِيب وَلَيْسَ إِسْنَاده بِالْقَوِيّ وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَصَححهُ وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث نعيم بن عمار وَضَعفه.(1/1251)
9 - حَدِيث ثَابت: بلغنَا انه قيل يَا رَسُول الله مَا أعظم كبر فلَان؟ فَقَالَ «أَلَيْسَ بعده الْمَوْت»
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب هَكَذَا مُرْسلا بِلَفْظ «تجبر» .(1/1251)
1 - حَدِيث عبد الله بن عَمْرو "أَن نوحًا لما حَضرته الْوَفَاة دَعَا ابنيه وَقَالَ: إِنِّي آمركما بِاثْنَتَيْنِ وَأَنَّهَا كَمَا عَن اثْنَتَيْنِ، أَنَّهَا كَمَا عَن الشّرك وَالْكبر، وآمركما بِلَا إِلَه إِلَّا الله. فَإِن السَّمَوَات وَالْأَرضين وَمَا فِيهِنَّ لَو وضعت فِي كفة الْمِيزَان وَوضعت لَا إِلَه إِلَّا الله فِي الكفة الْأُخْرَى كَانَت أرجح مِنْهُمَا، وَلَو أَن السَّمَوَات وَالْأَرضين وَمَا فِيهِنَّ كَانَتَا حَلقَة فَوضعت لَا إِلَه إِلَّا الله عَلَيْهَا لقصمتها، وآمركما بسبحان الله وَبِحَمْدِهِ فَإِنَّهَا صَلَاة كل شَيْء وَبهَا يرْزق كل شَيْء"
أخرجه أَحْمد وَالْبُخَارِيّ فِي كتاب الْأَدَب وَالْحَاكِم بِزِيَادَة فِي نَقله قَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد.(1/1251)
2 - حَدِيث «أهل النَّار كل جعظري جواظ مستكبر جماع مناع»
وَهَذِه الزِّيَادَة عِنْدهمَا من حَدِيث حَارِثَة بن وهب الْخُزَاعِيّ «أَلا أخْبركُم بِأَهْل النَّار؟ كل عتل جواظ مستكبر» .(1/1251)
3 - حَدِيث «إِن أحبكم إِلَيْنَا وأقربكم منا فِي الْآخِرَة أحاسنكم أَخْلَاقًا، وَإِن أبغضكم إِلَيْنَا وأبعدكم منا الثرثارون المتشدقون المتفيهقون» قَالُوا: يَا رَسُول الله قد علمنَا الثرثارون والمتشدقون فَمَا المتفيهقون؟ المتكبرون «
أخرجه أَحْمد من حَدِيث أبي ثَعْلَبَة الْخُشَنِي بِلَفْظ» إِلَيّ «و» مني" وَفِيه انْقِطَاع وَمَكْحُول لم يسمع من أبي ثَعْلَبَة وَقد نقدم فِي رياضة النَّفس أول الحَدِيث.(1/1251)
4 - حَدِيث «يحْشر المتكبرون يَوْم الْقِيَامَة فِي مثل صُوَرِ الذَّر تطؤهم النَّاس، ذرا فِي مثل صور الرِّجَال يعلوهم كل شَيْء من الصغار، ثمَّ يساقون إِلَى سجن فِي جَهَنَّم يُقَال لَهُ بولس يعلوهم نَار الأنيار يسقون من طين الخبال عصارة أهل النَّار»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من رِوَايَة عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده وَقَالَ غَرِيب.(1/1251)
5 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة «يحْشر الجبارون والمتكبرون يَوْم الْقِيَامَة فِي صُوَرِ الذَّر، تطؤهم النَّاس، لهوانهم عَلَى الله تَعَالَى»
أخرجه الْبَزَّار هَكَذَا مُخْتَصرا دون قَوْله «الجبارون» وَإِسْنَاده حسن.(1/1251)
6 - حَدِيث أبي مُوسَى «إِن فِي جَهَنَّم وَاديا يُقَال لَهُ هبهب حق عَلَى الله أَن يسكنهُ كل جَبَّار»
أخرجه أَبُو يعْلى وَالطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد، قلت فِيهِ أَزْهَر بن سِنَان ضعفه ابْن معِين وَابْن حبَان وَأورد لَهُ فِي الضُّعَفَاء هَذَا الحَدِيث.(1/1252)
1 - حَدِيث «إِن فِي النَّار قصرا يَجْعَل فِيهِ المتكبرون ويطبق عَلَيْهِم»
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث أنس وَقَالَ «توابيت» مَكَان «قصرا» وَقَالَ «فيقفل» مَكَان «يطبق» وَفِيه أبان بن أبي عَيَّاش وَهُوَ ضَعِيف.(1/1252)
8 - حَدِيث «اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من نفحة الْكِبْرِيَاء»
لم أره بِهَذَا اللَّفْظ، وَرَوَى أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه من حَدِيث جُبَير بن مطعم عَن النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي أثْنَاء حَدِيث «أعوذ بِاللَّه من الشَّيْطَان من نفخه ونفثه وهمزه» قَالَ: نفثه الشّعْر ونفخه الْكبر وهمزه الموتة، ولأصحاب السّنَن من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ نَحوه، تكلم فِيهِ أَبُو دَاوُد وَقَالَ التِّرْمِذِيّ هُوَ أشهر حَدِيث فِي هَذَا الْكتاب.
[وَفِي مجمع الزَّوَائِد: «أما همزه، فَالَّذِي يوسوسه» ](1/1252)
9 - حَدِيث "من فَارق روحه جسده، وَهُوَ بريءٌ من ثَلَاثَة، دخل الْجنَّة: الكِبْر، والدّيْن، والغول [لَعَلَّه: والغلول] "
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه من حَدِيث ثَوْبَان وَذكر المُصَنّف لهَذَا الحَدِيث هُنَا مُوَافق للمشهور فِي الرِّوَايَة أَنه الْكبر (بِالْمُوَحَّدَةِ وَالرَّاء) لَكِن ذكر ابْن الْجَوْزِيّ فِي جَامع المسانيد عَن الدَّارَقُطْنِيّ قَالَ إِنَّمَا هُوَ الْكَنْز (بالنُّون وَالزَّاي) وَكَذَلِكَ أَيْضا ذكر ابْن مرْدَوَيْه الحَدِيث فِي تَفْسِير {وَالَّذين يكنزون الذَّهَب وَالْفِضَّة} .(1/1252)
1 - حَدِيث «لَا ينظر الله إِلَى من جر إزَاره بطرا»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1252)
2 - حَدِيث «بَيْنَمَا رجل يتبختر فِي بردته إِذْ أَعْجَبته نَفسه فَخسفَ الله بِهِ الأَرْض فَهُوَ يتجلجل فِيهَا إِلَى يَوْم الْقِيَامَة»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1252)
3 - حَدِيث ابْن عمر «لَا ينظر الله إِلَى من جر إزَاره خُيَلَاء»
رَوَاهُ مُسلم مُقْتَصرا عَلَى الْمَرْفُوع دون ذكر مُرُور عبد الله بن وَاقد عَلَى ابْن عمر وَهُوَ رِوَايَة لمُسلم أَن الْمَار رجل من بني لَيْث غير مُسَمَّى.(1/1253)
4 - حَدِيث: أَن رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم بَصق يَوْمًا عَلَى كَفه وَوضع إصبعه عَلَيْهِ وَقَالَ "يَقُول الله تَعَالَى: ابْن آدم أتعجزني وَقد خلقتك من مثل هَذِه! حَتَّى إِذا سويتك وعدلتك مشيت بَين بردين وللأرض مِنْك وئيد جمعت ومنعت حَتَّى إِذا بلغت التراقي قلت أَتصدق! وأنّى أَوَان الصَّدَقَة؟ "
أخرجه ابْن مَاجَه وَالْحَاكِم وَصحح إِسْنَاده من حَدِيث بشر بن جحاش.(1/1253)
5 - حَدِيث «إِذا مشت أمتِي الْمُطَيْطَاء وَخدمَتهمْ فَارس وَالروم سلط الله بَعضهم عَلَى بعض»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن حبَان فِي صَحِيحه من حَدِيث ابْن عمر: الْمُطَيْطَاء (بِضَم الْمِيم وَفتح الطاءين الْمُهْمَلَتَيْنِ بَينهمَا مثناة من تَحت) مُصَغرًا وَلم يسْتَعْمل مكبرا.(1/1253)
6 - حَدِيث «من تعظم فِي نَفسه واختال فِي مَشْيه لَقِي الله وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَان»
أخرجه أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم وَصَححهُ وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث ابْن عمر.(1/1253)
1 - حَدِيث «مَا زَاد الله عبدا بِعَفْو إِلَّا عزا، وَمَا تواضع أحد لله إِلَّا رَفعه الله»
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَقد تقدم.(1/1254)
2 - حَدِيث "مَا من أحد إِلَّا وَمَعَهُ ملكان وَعَلِيهِ حِكْمَة يمسكانه بهَا فَإِن هُوَ رفع نَفسه جَبَذَاها ثمَّ قَالَا: اللَّهُمَّ ضَعْهُ؛ وَإِن وضع نَفسه قَالَا: اللَّهُمَّ ارفعه"
أخرجه الْعقيلِيّ فِي الضُّعَفَاء وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَالْبَيْهَقِيّ أَيْضا من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَكِلَاهُمَا ضَعِيف.(1/1254)
3 - حَدِيث «طُوبَى لمن تواضع فِي غير مسكنة وَأنْفق مَالا جمعه فِي غير مَعْصِيّة ورحم أهل الذل والمسكنة وخالط أهل الْفِقْه وَالْحكمَة»
أخرجه الْبَغَوِيّ وَابْن قَانِع وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث ركب الْمصْرِيّ وَالْبَزَّار من حَدِيث أنس وَقد تقدم بعضه فِي الْعلم وَبَعضه فِي آفَات اللِّسَان.(1/1254)
4 - حَدِيث أبي سَلمَة الْمَدِينِيّ عَن أَبِيه عَن جده قَالَ: كَانَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم عندنَا بقباء وَكَانَ صَائِما فأتيناه عِنْد إفطاره بقدح من لبن وَجَعَلنَا فِيهِ شَيْئا من عسل فَلَمَّا رَفعه وذاقه وجد حلاوة الْعَسَل فَقَالَ «مَا هَذَا.» قُلْنَا يَا رَسُول الله جعلنَا فِيهِ شَيْئا من عسل فَوَضعه وَقَالَ «أما أَنِّي لَا أحرمهُ وَمن تواضع لله رَفعه الله وَمن تكبر وَضعه الله وَمن اقتصد أغناه الله وَمن بذر أفقره الله وَمن أَكثر ذكر الله أحبه الله»
رَوَاهُ الْبَزَّار من رِوَايَة طَلْحَة بن طَلْحَة بن عبيد الله عَن أَبِيه عَن جده طَلْحَة فَذكر نَحوه دون قَوْله «وَمن أَكثر من ذكر الله أحبه الله» وَلم يقل «بقباء» وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان إِنَّه خبر مُنكر وَقد تقدم وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث عَائِشَة قَالَت أَتَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم بقدح فِيهِ لبن وَعسل ... الحَدِيث «وَفِيه» أما إِنِّي لَا أعزم أَنه حرَام ... الحَدِيث «وَفِيه» من أَكثر ذكر الْمَوْت أحبه الله «وَرَوَى الْمَرْفُوع مِنْهُ أَحْمد وَأَبُو يعْلى من حَدِيث أبي سعيد دون قَوْله» وَمن بذر أفقره الله «وذكرا فِيهِ قَوْله» وَمن أَكثر ذكر الله أحبه الله" وَتقدم فِي ذمّ الدُّنْيَا.(1/1254)
5 - حَدِيث السَّائِل الَّذِي كَانَ بِهِ زَمانَةٌ مُنكرَة، وَأَنه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم أجلسه عَلَى [إِلَى؟؟] فَخذه ثمَّ قَالَ «اِطعَم» . فكأَنّ رجلا من قُرَيْش اشمأز مِنْهُ وتَكَرَّهَ، فَمَا مَاتَ ذَلِك الرجل حَتَّى كَانَت بِهِ زَمانَةٌ مثلهَا.
لم أجد لَهُ أصلا وَالْمَوْجُود حَدِيث أكله مَعَ مجزوم رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه من حَدِيث جَابر وَقَالَ التِّرْمِذِيّ غَرِيب.(1/1254)
6 - حَدِيث "خيرني رَبِّي بَين أَمريْن أَن أكون عبدا رَسُولا أَو ملكا نَبيا فَلم أَدْرِي أَيهمَا أخْتَار وَكَانَ صفي من الْمَلَائِكَة جِبْرِيل فَرفعت رَأْسِي إِلَيْهِ فَقَالَ: تواضع لِرَبِّك فَقلت عبدا رَسُولا"
أخرجه أَبُو يعْلى من حَدِيث عَائِشَة وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث ابْن عَبَّاس وكلا الْحَدِيثين ضَعِيف.(1/1254)
1 - حَدِيث «الْكَرم التَّقْوَى، والشرف التَّوَاضُع، وَالْيَقِين الْغِنَى»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْيَقِين مُرْسلا وَأسْندَ الْحَاكِم أَوله من رِوَايَة الْحسن عَن سَمُرَة وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد.(1/1254)
2 - حَدِيث «إِذا هدى الله عبدا لِلْإِسْلَامِ وَحسن صورته وَجعله فِي مَوضِع غير شائن لَهُ ورزقه مَعَ ذَلِك تواضعا فَذَلِك من صفوة الله»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ مَوْقُوفا عَلَى ابْن مَسْعُود نَحوه وَفِيه المَسْعُودِيّ مُخْتَلف فِيهِ.(1/1255)
3 - حَدِيث "أَربع لَا يعطيهن الله أَلا من يحب: الصمت وَهُوَ أول الْعِبَادَة، والتوكل عَلَى الله والتواضع، والزهد فِي الدُّنْيَا «
أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم من حَدِيث أنس» أَربع لَا يصبن إِلَّا بعجب الصمت هُوَ أول الْعِبَادَة والتواضع وَذكر الله وَقلة الشَّيْء" قَالَ الْحَاكِم صَحِيح الْإِسْنَاد قلت فِيهِ الْعَوام بن جوَيْرِية قَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات ثمَّ رَوَى لَهُ هَذَا الحَدِيث.(1/1255)
4 - حَدِيث ابْن عَبَّاس «إِذا تواضع العَبْد رفع الله رَأسه إِلَى السَّمَاء السَّابِعَة»
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب نَحوه وَفِيه زَمعَة بن صَالح ضعفه الْجُمْهُور.(1/1255)
5 - حَدِيث «إِن التَّوَاضُع لَا يزِيد العَبْد إِلَّا رفْعَة فتواضعوا يَرْحَمكُمْ الله»
أخرجه فِي التَّرْغِيب والترهيب من حَدِيث أنس وَفِيه بشر بن الْحُسَيْن وَهُوَ ضَعِيف جدا وَرَوَاهُ ابْن عدي من حَدِيث ابْن عمر وَفِيه الْحسن بن عبد الرَّحْمَن الاحتياصي وخارجة بن مُصعب وَكِلَاهُمَا ضَعِيف.(1/1255)
6 - حَدِيث: كَانَ يطعم فَجَاءَهُ رجل أسود بِهِ جدري فَجعل لَا يجلس إِلَى أحد إِلَّا قَامَ من جنبه فأجلسه النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى جنبه. لم أَجِدهُ هَكَذَا وَالْمَعْرُوف أكله مَعَ مجذوم رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ غَرِيب وَابْن مَاجَه من حَدِيث جَابر كَمَا تقدم.(1/1255)
7 - حَدِيث «إِنَّه ليعجبني أَن يحمل الرجل الشَّيْء فِي يَده فَيكون مهنة لأَهله يدْفع بِهِ الْكبر عَن نَفسه»
غَرِيب.(1/1255)
8 - حَدِيث «مَا لي لَا أرَى عَلَيْكُم حلاوة الْعِبَادَة» قَالُوا: وَمَا حلاوة الْعِبَادَة؟ قَالَ «التَّوَاضُع»
غَرِيب أَيْضا.(1/1255)
9 - حَدِيث «إِذا رَأَيْتُمْ المتواضعون من أمتِي فتواضعوا لَهُم وَإِذا رَأَيْتُمْ المتكبرين فتكبروا عَلَيْهِم فَإِن ذَلِك مذلة لَهُم وصغار»
غَرِيب أَيْضا.(1/1255)
بيان حقيقة الكبر وآفته.(1/1257)
1 - حَدِيث «يكون فِي آخر الزَّمَان زعيم الْقَوْم أرذلهم»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «إِذا اتخذ الْفَيْء دولا ... الحَدِيث» وَفِيه «كَانَ زعيم الْقَوْم أرذلهم ... الحَدِيث» وَقَالَ غَرِيب وَله من حَدِيث عَلّي بن أبي طَالب «إِذا فعلت أمتِي خمس عشرَة خصْلَة حل بهَا الْبلَاء» فَذكر مِنْهَا «وَكَانَ زعيم الْقَوْم أرذلهم» وَلأبي نعيم فِي الْحِلْية من حَدِيث حُذَيْفَة «من اقتراب السَّاعَة اثْنَان وَسَبْعُونَ خصْلَة» فَذكرهَا مِنْهَا وَفِيهِمَا فرج بن فضَالة ضَعِيف.(1/1257)
1 - حَدِيث «أعوذ بك من نفخة الْكِبْرِيَاء»
تقدم فِيهِ.(1/1258)
2 - حَدِيث «لَا يدْخل الْجنَّة من فِي قلبه مِثْقَال ذرة من كبر»
تقدم فيه.(1/1259)
بيان المتكبر عليه ودرجاته وأقسامه وثمرات الكبر فِيهِ(1/1259)
1 - حديث "الكِبْر: من سَفَّهَ الحق وَغَمص النَّاس «
أخرجه من حَدِيث ابْن مَسْعُود فِي أثْنَاء حَدِيث وَقَالَ» بطر الْحق وغمط النَّاس «وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ فَقَالَ» من بطر الْحق وَغَمص النَّاس" وَقَالَ حسن صَحِيح، وَرَوَاهُ أَحْمد من حَدِيث عقبَة عَامر بِلَفْظ المُصَنّف، وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث أبي رَيْحَانَة هَكَذَا.(1/1259)
1 - حَدِيث قَالَت قُرَيْش لرَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم: كَيفَ نجلس إِلَيْك وعندك هَؤُلَاءِ؟ وأشاروا إِلَى فُقَرَاء الْمُسلمين فازدروهم بأعينهم لفقرهم، وتكبروا عَن مجالستهم فَأنْزل الله تَعَالَى {وَلَا تطرد الَّذين يدعونَ رَبهم بِالْغَدَاةِ والعشي} إِلَى قَوْله {مَا عَلَيْك من حسابهم} وَقَالَ تَعَالَى {واصبر نَفسك مَعَ الَّذين يدعونَ رَبهم بِالْغَدَاةِ والعشي يُرِيدُونَ وَجهه وَلَا تعد عَيْنَاك عَنْهُم تُرِيدُ زِينَة الْحَيَاة الدُّنْيَا}
أخرجه مُسلم من حَدِيث سعد بن أبي وَقاص إِلَّا أَنه قَالَ «فَقَالَ الْمُشْركُونَ» وَقَالَ ابْن مَاجَه «قَالَت قُرَيْش» .(1/1260)
1 - حَدِيث: قَالَ لرجل «كل بيمينك» قَالَ: لَا أَسْتَطِيع قَالَ «لَا اسْتَطَعْت» فَمَا مَنعه إِلَّا كبره، قَالَ. فَمَا رَفعهَا بعد ذَلِك.
أخرجه مُسلم من حَدِيث سَلمَة بن الْأَكْوَع.(1/1261)
2 - حَدِيث: قَول ثَابت بن قيس بن شماس إِنِّي امْرُؤ قد حبب إِلَى من الْجمال مَا ترَى أَفَمَن الْكبر هُوَ؟ فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «لَا وَلَكِن الْكبر من بطر الْحق وَغَمص النَّاس»
أخرجه مُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَقد تقدم قبله بحديثين.(1/1262)
3 - حديث «الكبر من سفه الحق وَغَمص النَّاس»
تقدم مَعَه.(1/1262)
4 - حَدِيث «آفَة الْعلم الْخُيَلَاء»
قلت: هَكَذَا ذكره المُصَنّف وَالْمَعْرُوف «آفَة الْعلم النسْيَان وَآفَة الْجمال الْخُيَلَاء» هَكَذَا رَوَاهُ الْقُضَاعِي فِي مُسْند الشهَاب من حَدِيث عَلّي بِسَنَد ضَعِيف. وَرَوَى عَنهُ أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس «آفَة الْجمال الْخُيَلَاء» وَفِيه الْحسن بن الحميد الْكُوفِي: لَا يُدرى من هُوَ، حدث عَن أَبِيه بِحَدِيث مَوْضُوع؛ قَالَه صَاحب الْمِيزَان.(1/1262)
1 - حَدِيث الْعَبَّاس "يكون قوم يقرؤون الْقُرْآن لَا يُجَاوز حَنَاجِرهمْ يَقُولُونَ: قد قَرَأنَا الْقُرْآن فَمن أَقرَأ منا وَمن أعلم منا «ثمَّ الْتفت إِلَى أَصْحَابه وَقَالَ» أُولَئِكَ مِنْكُم أَيهَا الْأمة أُولَئِكَ هم وقود النَّار"
أخرجه ابْن الْمُبَارك فِي الزّهْد وَالرَّقَائِق.(1/1263)
2 - حَدِيث «سَيَأْتِي عَلَى النَّاس زمَان من تمسك بِعشر مَا أَنْتُم عَلَيْهِ نجا»
أخرجه أَحْمد من رِوَايَة رجل عَن أبي ذَر.(1/1264)
3 - حَدِيث «إِذا سَمِعْتُمْ الرجل يَقُول هلك النَّاس فَهُوَ أهلكهم»
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1264)
4 - حَدِيث «كفَى بِالْمَرْءِ شرا أَن يحقر أَخَاهُ الْمُسلم»
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِلَفْظ «امْرُؤ من الشَّرّ» .(1/1264)
1 - حَدِيث "الرجل من بني إِسْرَائِيل الَّذِي وطئ عَلَى رقبه عَابِد من بني إِسْرَائِيل وَهُوَ ساجد فَقَالَ: ارْفَعْ فوَاللَّه لَا يغْفر الله لَك «
أخرجه أَبُو دَاوُد وَالْحَاكِم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي قصَّة العابد الَّذِي قَالَ للعاصي» وَالله لَا يغْفر الله لَك أبدا" وَهُوَ بِغَيْر هَذَا السِّيَاق وَإِسْنَاده حسن.(1/1264)
2 - حَدِيث: أَن رجلا ذكر بِخَير للنَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأقبل ذَات يَوْم فَقَالُوا يَا رَسُول الله هَذَا الَّذِي ذَكرْنَاهُ لَك فَقَالَ «إِنِّي أرَى فِي وَجهه سفعة من الشَّيْطَان» فَسلم ووقف عَلَى النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لَهُ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «أَسأَلك بِاللَّه حدثتك نَفسك أَن لَيْسَ فِي الْقَوْم أفضل مِنْك» قَالَ: اللَّهُمَّ نعم.
أخرجه أَحْمد وَالْبَزَّار وَالدَّارَقُطْنِيّ من حَدِيث أنس.(1/1265)
1 - حَدِيث «التَّقْوَى هَهُنَا» وَأَشَارَ إِلَى صَدره.
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَقد تقدم.(1/1266)
2 - حَدِيث «كَانَ أكْرم الْخلق وأتقاهم وَكَانَ أوسعهم خلقا وَأَكْثَرهم بشرا وتبسما وانبساطا»
تقدم فِي كتاب أَخْلَاق النُّبُوَّة.(1/1266)
3 - حَدِيث «لَا يدْخل الْجنَّة من فِي قلبه مِثْقَال من خَرْدَل من كبر»
تقدم.(1/1266)
1 - حَدِيث أبي ذَر: قاولت رجلا عِنْد النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت: لَهُ يَا ابْن السَّوْدَاء فَقَالَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «يَا أَبَا ذَر طف الصَّاع طف الصَّاع لَيْسَ لِابْنِ الْبَيْضَاء عَلَى ابْن السَّوْدَاء فضل»
أخرجه ابْن الْمُبَارك فِي الْبر والصلة مَعَ اخْتِلَاف وَلأَحْمَد من حَدِيثه أَن النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَهُ «انْظُر فَإنَّك لست بِخَير من أَحْمَر وَلَا أسود إِلَّا أَن تفضله بتقوى»(1/1267)
2 - حَدِيث "أَن رجلا تفاخرا عِنْد النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ أَحدهمَا للْآخر: أَنا فلَان بن فلَان فَمن أَنْت لَا أم لَك؟ فَقَالَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «افتخر رجلَانِ عِنْد مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ أَحدهمَا أَنا فلَان بن فلَان حَتَّى عد تِسْعَة فَأَوْحَى الله تَعَالَى إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام قل للَّذي افتخر بل التِّسْعَة من أهل النَّار وَأَنت عاشرهم»
أخرجه عبد الله بن أَحْمد فِي زَوَائِد الْمسند من حَدِيث أبي بن كَعْب بِإِسْنَاد صَحِيح وَرَوَاهُ أَحْمد مَوْقُوفا عَلَى معَاذ بِقصَّة مُوسَى فَقَط.(1/1267)
3 - حَدِيث «لَيَدَعَن قوم الْفَخر بآبائهم وَقد صَارُوا فحما فِي جَهَنَّم أَو لَيَكُونن أَهْون عَلَى الله من الْجعلَان الَّتِي تذرف بآنافها القذر»
أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَحسنه وَابْن حبَان من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1267)
4 - حَدِيث عَائِشَة: دخلت امْرَأَة عَلَى النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت بيَدي هَكَذَا، أَي إِنَّهَا قَصِيرَة فَقَالَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «قد اغتبتها»
تقدم فِي آفَات اللِّسَان.(1/1267)
بيان أخلاق المتواضعين ومجامع ما يظهر فيه أثر التواضع والتكبر(1/1269)
1 - حَدِيث أنس: لم يكن شخص أحب إِلَيْهِم من رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَانُوا إِذا رَأَوْهُ لم يقومُوا لَهُ لما يعلمُونَ من كَرَاهَته لذَلِك"
تقدم فِي آدَاب الصُّحْبَة وَفِي أَخْلَاق النُّبُوَّة.(1/1269)
2 - حَدِيث: كَانَ فِي بعض الْأَوْقَات يمشي مَعَ الْأَصْحَاب فيأمرهم بالتقدم.
أخرجه مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من حَدِيث أبي أُمَامَة بِسَنَد ضَعِيف جدا: أَنه خرج يمشي إِلَى البقيع فَتَبِعَهُ أَصْحَابه فَوقف فَأَمرهمْ أَن يتقدموا وَمَشى خَلفهم فَسئلَ عَن ذَلِك فَقَالَ «إِنِّي سَمِعت خَفق نعالكم فَأَشْفَقت أَن يَقع فِي نَفسِي شَيْئا من الْكبر» وَهُوَ مُنكر، فِيهِ جمَاعَة ضعفاء.(1/1270)
3 - حَدِيث: إِخْرَاجه الثَّوْب الْجَدِيد فِي الصَّلَاة وإبداله بالخليع قلت: الْمَعْرُوف نزع الشرَاك الْجَدِيد ورد الشرَاك الْخلق أَو نزع الخميصة وَلَيْسَ الأنبجانية، وَكِلَاهُمَا تقدم فِي الصَّلَاة.(1/1270)
1 - حَدِيث أنس: كَانَت الوليدة من أتئد الْمَدِينَة تَأْخُذ بيد رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَا ينْزع يَده مِنْهَا حَتَّى تذْهب بِهِ حَيْثُ تشَاء.
تقدم فِي آدَاب الْمَعيشَة.(1/1270)
2 - حَدِيث: الرجل الَّذِي بِهِ جدري وإجلاسه إِلَى جنبه.
تقدم قَرِيبا.(1/1270)
3 - حَدِيث: حمله مَتَاعه إِلَى بَيته.
أخرجه أَبُو يعْلى من حَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي شِرَائِهِ للسراويل وَحمله وَتقدم.(1/1270)
4 - حَدِيث «البذاذة من الْإِيمَان»
أخرجه أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه حَدِيث أبي أُمَامَة بن ثَعْلَبَة وَقد تقدم.(1/1271)
1 - حَدِيث «من ترك زِينَة لله وَوضع ثيابًا حَسَنَة تواضعا لله وابتغاء لمرضاته كَانَ حَقًا عَلَى الله أَن يدّخر لَهُ عبقري الْجنَّة»
أخرجه أَبُو سعيد الْمَالِينِي فِي مُسْند الصُّوفِيَّة وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية من حَدِيث ابْن عَبَّاس «من ترك زِينَة لله ... الحَدِيث» وَفِي إِسْنَاده نظر.(1/1271)
2 - حَدِيث: سُئِلَ عَن الْجمال فِي الثِّيَاب هَل هُوَ من الْكبر؟ فَقَالَ «لَا وَلَكِن من سفه الْحق وَغَمص النَّاس»
الحَدِيث تقدم غير مرّة.(1/1271)
3 - حَدِيث: إِن ثَابت بن قيس قَالَ للنَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم: إِنِّي امْرُؤ حبب إِلَيّ الْجمال مَا ترَى.
هُوَ الَّذِي قبله سَمّى فِيهِ السَّائِل وَقد تقدم.(1/1271)
4 - حَدِيث «كلوا وَاشْرَبُوا وَالْبَسُوا وتصدقوا فِي غير إِسْرَاف وَلَا مخيلة»
أخرجه النَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه من رِوَايَة عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده.(1/1272)
5 - حَدِيث «إِن الله يحب أَن يرَى أثر نعْمَته عَلَى عَبده»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَحسنه من رِوَايَة عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده أَيْضا وَقد جَعلهمَا المُصَنّف حَدِيثا وَاحِدًا.(1/1272)
1 - حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ وَعَائِشَة: قَالَ الْخُدْرِيّ لأبي سَلمَة عالج فِي بَيْتك من الْخدمَة مَا كَانَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم يعالج فِي بَيته كَانَ يعلف الناضح ... الحَدِيث.
وَفِيه: قَالَ أَبُو سَلمَة فَدخلت عَلَى عَائِشَة فحدثتها بذلك عَن أبي سعيد فَقَالَت: مَا أَخطَأ وَلَقَد قصر أَو مَا أخْبرك أَنه لم يمتلئ قطّ شبعا ... الحَدِيث بِطُولِهِ لم أَقف لَهُ عَلَى إِسْنَاد.(1/1273)
الطريق في معالجة الكبر واكتساب التواضع لَهُ(1/1276)
1 - حَدِيث: كَانَ يَأْكُل عَلَى الأَرْض وَيَقُول «إِنَّمَا أَنا عبد آكل كَمَا يَأْكُل العَبْد»
تقدم فِي آدَاب الْمَعيشَة.(1/1276)
2 - حَدِيث حَكِيم بن حزَام: بَايَعت رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم عَلَى أَن لَا أخر إِلَّا قَائِما.
الحَدِيث رَوَاهُ أَحْمد مُقْتَصرا عَلَى هَذَا وَفِيه إرْسَال خَفِي.(1/1276)
1 - حَدِيث «يُؤْتَى بالعالم يَوْم الْقِيَامَة فَيلْقَى فِي النَّار فتندلق أقتابه فيدور بهَا كَمَا يَدُور الْحمار بالرحا فيطيف بِهِ أهل النَّار فَيَقُولُونَ مَا لَك؟ فَيَقُول كنت آمُر بِالْخَيرِ وَلَا آتِيَة وأنهى عَن الشَّرّ وآتيه»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أُسَامَة بن زيد بِلَفْظ «يُؤْتَى بِالرجلِ» وَتقدم فِي الْعلم.(1/1279)
1 - حَدِيث «فضل الْعَالم عَلَى العابد كفضلي عَلَى أدنَى رجل من أَصْحَابِي»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي أُمَامَة وَتقدم فِي الْعلم.(1/1282)
1 - حَدِيث «من حمل الشَّيْء والفاكهة فقد برِئ من الْكبر»
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث أبي أُمَامَة وَضَعفه بِلَفْظ «من حمل بضاعته» .(1/1284)
2 - حَدِيث «من اعتقل الْبَعِير وَلبس الصُّوف فقد برِئ من الْكبر»
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِزِيَادَة فِيهِ وَفِي إِسْنَاده الْقَاسِم الْيَعْمرِي ضَعِيف جدا.(1/1284)
3 - حَدِيث «إِنَّمَا أَنا عبد آكل بِالْأَرْضِ وألبس الصُّوف وأعقل الْبَعِير وألعق أصابعي وَأجِيب دَعْوَة الْمَمْلُوك، فَمن رغب عَن سنتي فَلَيْسَ مني»
تقدم بعضه وَلم أجد بقيته.(1/1284)
بيان ذم العجب وآفاته(1/1285)
1 - حَدِيث «ثَلَاث مهلكات شح مُطَاع وَهوى مُتبع وَإِعْجَاب الْمَرْء بِنَفسِهِ»
تقدم غير مرّة.(1/1285)
2 - حَدِيث أبي ثَعْلَبَة «إِذا رَأَيْت شحا مُطَاعًا وَهوى مُتبعا وَإِعْجَاب كل ذِي رَأْي بِرَأْيهِ فَعَلَيْك نَفسك»
أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَحسنه وَابْن مَاجَه وَقد تقدم.(1/1286)
3 - حَدِيث «وقى طَلْحَة رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم بِنَفسِهِ وأكب عَلَيْهِ حَتَّى أُصِيبَت كَفه»
أخرجه البُخَارِيّ من رِوَايَة قيس بن أبي حَازِم قَالَ: رَأَيْت يَد طَلْحَة شلاء وقى بهَا النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم.(1/1286)
1 - حَدِيث «لَو لم تذنبوا لَخَشِيت عَلَيْكُم مَا هُوَ أكبر من ذَلِك الْعجب الْعجب»
أخرجه الْبَزَّار وَابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث أنس وَفِيه سَلام بن أبي الصَّهْبَاء قَالَ البُخَارِيّ مُنكر الحَدِيث. وَقَالَ أَحْمد حسن وَرَوَاهُ أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من حَدِيث أبي سعيد بِسَنَد ضَعِيف جدا.(1/1286)
1 - حَدِيث "إِن صَلَاة المدل لَا ترفع فَوق رَأسه، وَلِأَن تضحك وَأَنت معترف بذنبك خير من أَن تبْكي وَأَنت مدل بعملك.
لم أجد لَهُ أصلا(1/1287)
1 - حَدِيث: قَوْلهم يَوْم حنين لَا تغلب الْيَوْم من قلَّة.
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي دَلَائِل النُّبُوَّة من رِوَايَة الرّبيع بن أنس مُرْسلا: أَن رجلا قَالَ يَوْم حنين لن تغلب الْيَوْم من قلَّة فشق ذَلِك رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأنْزل الله عز وَجل {وَيَوْم حنين إِذا أَعجبتكُم كثرتكم} وَلابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره من حَدِيث أنس: لما الْتَقَوْا يَوْم حنين أعجبتهم كثرتهم فَقَالُوا: الْيَوْم نُقَاتِل؛ فَفرُّوا. فِيهِ الْفَرح بن فضَالة ضعفه الْجُمْهُور.......(1/1290)
2 - حَدِيث «مَا مِنْكُم من أحد ينجيه عمله» قَالُوا: وَلَا أَنْت يَا رَسُول الله؟ قَالَ «وَلَا أَنا إِلَّا أَن يتغمدني الله برحمته»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.......(1/1291)
3 - حَدِيث: قَالَ سُلَيْمَان: لأطوفن اللَّيْلَة بِمِائَة امْرَأَة! وَلم يقل إِن شَاءَ الله تَعَالَى، فَحرم مَا أَرَادَ من الْوَلَد.
أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.......(1/1291)
1 - حَدِيث: لما قيل لَهُ: من أكْرم النَّاس من أَكيس النَّاس؟ قَالَ «أَكْثَرهم للْمَوْت ذكرا وأشدهم لَهُ اسْتِعْدَادًا»
أخرجه ابْن مَاجَه من حَدِيث ابْن عمر دون قَوْله «وَأكْرم النَّاس» وَهُوَ بِهَذِهِ الزِّيَارَة عِنْد ابْن أبي الدُّنْيَا فِي ذكر الْمَوْت آخر الْكتاب.(1/1292)
2 - حَدِيث «إِن الله قد أذهب عَنْكُم عَيْبَة الْجَاهِلِيَّة - أَي كبيرها [كبرها؟؟]- كلكُمْ بَنو آدم وآدَم من تُرَاب»
أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَحسنه من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ أَيْضا من حَدِيث ابْن عمر وَقَالَ غَرِيب.(1/1292)
3 - حَدِيث «يَا معشر قُرَيْش لَا يَأْتِي النَّاس بِالْأَعْمَالِ يَوْم الْقِيَامَة وتأتون بالدنيا تحملونها عَلَى رِقَابكُمْ تَقولُونَ يَا مُحَمَّد يَا مُحَمَّد فَأَقُول هَكَذَا - أَي أعرض عَنْكُم -»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث عمرَان بن حُصَيْن إِلَّا أَنه قَالَ: يَا معشر بني هَاشم وَسَنَده ضَعِيف.(1/1292)
4 - حَدِيث لما نزل قَوْله تَعَالَى {وأنذر عشيرتك الْأَقْرَبين} ناداهم بَطنا بعد بطن حَتَّى قَالَ «يَا فَاطِمَة بنت مُحَمَّد يَا صَفيه بنت عبد الْمطلب عمَّة رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم اعملا لأنفسكم فَإِنِّي لَا أَعنِي عنكما من الله شَيْئا»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَرَوَاهُ مُسلم من حَدِيث عَائِشَة.(1/1292)
1 - حَدِيث: قَوْله بعد قَوْله الْمُتَقَدّم لفاطمة وَصفِيَّة «أَلا إِن لَكمَا رحما سَأَبلُّهَا بِبلَالِهَا»
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِلَفْظ «غير أَن لكم رحما سَأَبلُّهَا بِبلَالِهَا» .(1/1293)
2 - حَدِيث «أترجو سليم شَفَاعَتِي وَلَا ترجوها بَنو عبد الْمطلب»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث عبد الله بن جَعْفَر وَفِيه أصيرم بن حَوْشَب عَن إِسْحَاق بن وَاصل وَكِلَاهُمَا ضَعِيف جدا.(1/1293)
1 - حَدِيث: رَأَى النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم غَنِيا جلس بجنبه فَقير فانقض عَنهُ وَجمع ثِيَابه فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام «أخشيت أَن يعدو إِلَيْك فقره»
رَوَاهُ أَحْمد فِي الزّهْد.(1/1294)
2 - حَدِيث «بَيْنَمَا رجل يتبخر فِي حلَّة قد أَعْجَبته نَفسه إِذا أَمر الله الأَرْض فَأَخَذته فَهُوَ يتجلجل فِيهَا إِلَى يَوْم الْقِيَامَة»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَقد تقدم.(1/1294)
3 - حَدِيث أبي ذَر: كنت مَعَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَدخل الْمَسْجِد فَقَالَ لي «يَا أَبَا ذَر رَافع رَأسك» فَرفعت رَأْسِي فَإِذا رجل عَلَيْهِ ثِيَاب جِيَاد ثمَّ قَالَ «ارْفَعْ رَأسك» فَرفعت رَأْسِي فَإِذا رجل عَلَيْهِ ثِيَاب خلقَة فَقَالَ لي «يَا أَبَا ذَر هَذَا عِنْد الله خير من قرَاب الأَرْض مثل هَذَا»
أخرجه ابْن حبَان فِي صَحِيحه.(1/1294)
4 - حَدِيث «أَنه يغلب عَلَى آخِره هَذِه الْأمة الْإِعْجَاب بِالرَّأْيِ»
هُوَ حَدِيث أبي ثَعْلَبَة الْمُتَقَدّم «فَإِذا رَأَيْت شحا مُطَاعًا وَهوى مُتبعا وَإِعْجَاب كل ذِي رَأْي بِرَأْيهِ فَعَلَيْك بِخَاصَّة نَفسك» وَهُوَ عِنْد أبي دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ.(1/1295)
كتاب ذمّ الْغرُور(1/1297)
1 - حَدِيث «حبذا نوم الأكياس وفطرهم كَيفَ يغبنون سهر الحمقى واجتهادهم ولمثقال ذرة من صَاحب تقوى ويقين أفضل من ملْء الأَرْض من المغترين»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْيَقِين من قَول أبي الدَّرْدَاء بِنَحْوِهِ وَفِيه انْقِطَاع وَفِي بعض الرِّوَايَات: أبي الْورْد، مَوضِع أبي الدَّرْدَاء وَلم أَجِدهُ مَرْفُوعا.(1/1297)
2 - حَدِيث «الْكيس من دَان نَفسه وَعمل لما بعد الْمَوْت، والأحمق من أتبع نَفسه هَواهَا وَتَمَنَّى عَلَى الله»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه من حَدِيث شَدَّاد بن أَوْس.(1/1297)
1 - حَدِيث: تَصْدِيق بعض الْكفَّار بِمَا أخبر بِهِ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَإِيمَانهمْ من غير مُطَالبَة بالبرهان وَهُوَ مَشْهُور فِي السّنَن، من ذَلِك قصَّة إِسْلَام الْأَنْصَار وبيعتهم وَهِي عِنْد أَحْمد من حَدِيث جَابر وَفِيه: حَتَّى بعثنَا الله إِلَيْهِ من يثرب فآويناه وصدقناه فَيخرج الرحل منا فَيُؤمن بِهِ ويقرئه الْقُرْآن فينقلب إِلَى أَهله فيسلمون بِإِسْلَامِهِ ... الحَدِيث"
وَهِي عِنْد أَحْمد بِإِسْنَاد جيد.(1/1298)
2 - حَدِيث: قَول من قَالَ لَهُ نشدتك الله أَبْعَثك رَسُولا؟ فَيَقُول «نعم» فَيصدق.
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أنس فِي قصَّة ضمام بن ثَعْلَبَة وَقَوله للنَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم آللَّهُ أرسلك للنَّاس كلهم؟ فَقَالَ «اللَّهُمَّ نعم» وَفِي آخِره: فَقَالَ الرجل آمَنت بِمَا جِئْت بِهِ وللطبراني من حَدِيث ابْن عَبَّاس فِي ضمام قَالَ: نشدتك بِهِ أهوَ أرسلك بِمَا أتتنا كتبك وأتتنا رسلك أَن نشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن نَدع اللات والعزى؟ قَالَ «نعم» الحَدِيث.(1/1298)
1 - حَدِيث «الْإِحْسَان أَن تعبد الله كَأَنَّك ترَاهُ»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث ابْن عمر وَقد تقدم.(1/1300)
1 - حَدِيث: خباب بن الْأَرَت، قَالَ كَانَ لي عَلَى الْعَاصِ بن وَائِل دين فَجئْت أَتَقَاضَاهُ فَلم يقْض لي فَقلت: إِنِّي آخذه فِي الْآخِرَة، فَقَالَ لي: إِذا صرت إِلَى الْآخِرَة فَإِن لي هُنَاكَ مَالا وَولدا أقضيك مِنْهُ. فَأنْزل الله تَعَالَى قَوْله {أَفَرَأَيْت الَّذِي كفر بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالا وَولدا}
فِي نزُول قَوْله تَعَالَى {أَفَرَأَيْت الَّذِي كفر بِآيَاتِنَا} الْآيَة أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم.(1/1301)
2 - حَدِيث «إِن الله يحمي عَبده من الدُّنْيَا وَهُوَ يُحِبهُ كَمَا يحمي أحدكُم مريضه من الطَّعَام وَالشرَاب وَهُوَ يُحِبهُ»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَحسنه وَالْحَاكِم وَصَححهُ من حَدِيث قَتَادَة بن النُّعْمَان.(1/1301)
1 - حَدِيث: أَنه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم اسْتَأْذن أَن يزور قبر أمه ويستغفر لَهَا، فأُذِن لَهُ فِي الزِّيَارَة وَلم يُؤذن لَهُ الاسْتِغْفَار، فَجَلَسَ يبكي عَلَى قبر أمه لرقته لَهَا بسب الْقَرَابَة حَتَّى أبكى من حوله.
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1303)
1 - حَدِيث: الْكيس من دَان نَفسه.
تقدم تَقْرِيبًا.(1/1303)
1 - حَدِيث «إِن الْغرُور يغلب عَلَى آخر هَذِه الْأمة»
تقدم فِي آخر ذمّ الْكبر وَالْعجب وَهُوَ حَدِيث أبي ثَعْلَبَة. فِي إعجاب كل ذِي رَأْي بِرَأْيهِ.(1/1305)
1 - حَدِيث: معقل بن يسَار "يَأْتِي عَلَى النَّاس زمَان يخلق فِيهِ الْقُرْآن فِي قُلُوب الرِّجَال كَمَا تخلق الثِّيَاب عَلَى الْأَبدَان، أَمرهم كُله يكون طَمَعا لَا خوف مَعَه، إِن أحسن أحدهم قَالَ: يتَقَبَّل مني، وَإِن أَسَاءَ قَالَ: يغْفر لي"
أخرجه أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من حَدِيث ابْن عَبَّاس نَحوه بِسَنَد فِيهِ جَهَالَة وَلم أره من حَدِيث معقل.(1/1305)
1 - حَدِيث «من ازْدَادَ علما وَلم يَزْدَدْ هدى لم يَزْدَدْ من الله إِلَّا بعدا»
تقدم فِي الْعلم.(1/1307)
2 - حَدِيث «يلقى الْعَالم فِي النَّار فتندلق أقتابه فيدور بهَا فِي النَّار كَمَا يَدُور الْحمار فِي الرَّحَى»
تقدم غير مرّة.(1/1307)
3 - حَدِيث «شَرّ النَّاس عُلَمَاء السوء»
تقدم فِي الْعلم.(1/1307)
1 - حَدِيث «أَشد النَّاس عذَابا يَوْم الْقِيَامَة عَالم لم يَنْفَعهُ الله تَعَالَى بِعِلْمِهِ»
تقدم فِيهِ.(1/1307)
2 - حَدِيث «أدنَى الرِّيَاء شرك»
تقدم فِي ذمّ الجاه والرياء.(1/1308)
3 - حَدِيث «لَا يدْخل الْجنَّة من فِي قلبه مِثْقَال ذرة من كبر»
تقدم غير مرّة.(1/1308)
4 - حَدِيث «الْحَسَد يَأْكُل الْحَسَنَات كَمَا تَأْكُل النَّار الْحَطب»
تقدم فِي الْعلم وَغَيره.(1/1308)
5 - حَدِيث «حب الشّرف وَالْمَال ينبتان النِّفَاق فِي الْقلب كَمَا ينْبت المَاء البقل»
تقدم.(1/1308)
1 - حَدِيث «إِن الله لَا ينظر إِلَى صوركُمْ وَلَا إِلَى أَمْوَالكُم وَإِنَّمَا ينظر إِلَى قُلُوبكُمْ وَأَعْمَالكُمْ»
تقدم.(1/1308)
1 - حَدِيث «مَا ضل قوم بعد هدى كَانُوا عَلَيْهِ إِلَّا أُوتُوا الجدل»
تقدم فِي الْعلم وَفِي آفَات اللِّسَان.(1/1314)
2 - حَدِيث: خرج يَوْمًا عَلَى أَصْحَابه وهم يجادلون ويختصمون، فَغَضب حَتَّى كَأَنَّهُ فقئ فِي وَجهه حب الزَّمَان.
تقدم.(1/1314)
1 - حَدِيث «نضر الله امْرأ سمع مَقَالَتي فوعاها فأداها كَمَا سَمعهَا»
أخرجه أَصْحَاب السّنَن وَابْن حبَان من حَدِيث زيد بن ثَابت وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه من حَدِيث ابْن مَسْعُود وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث حسن صَحِيح وَابْن مَاجَه فَقَط من حَدِيث جُبَير بن مطعم وَأنس.(1/1317)
2 - حَدِيث «من حسن إِسْلَام الْمَرْء تَركه مَا لَا يعنيه»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقَالَ غَرِيب وَابْن مَاجَه من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَهُوَ عِنْد مَالك من رِوَايَة عَلّي بن الْحُسَيْن مُرْسلا وَقد تقدم.(1/1318)
1 - حَدِيث «ثَلَاث مهلكات شح مُطَاع»
تقدم غير مرّة.(1/1320)
1 - حَدِيث: النَّهْي عَن الْإِسْرَاف فِي الْوضُوء.
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَضَعفه وَابْن مَاجَه من حَدِيث أبي بن كَعْب «إِن للْوُضُوء شَيْطَانا يُقَال لَهُ الولهان ... الحَدِيث» وَتقدم فِي عجائب الْقلب.(1/1320)
1 - حَدِيث «مَا نقرب المتقربون إِلَى بِمثل أَدَاء مَا افترضت عَلَيْهِم»
أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِلَفْظ «مَا نقرب إِلَى عَبدِي» .(1/1323)
2 - حَدِيث: من أبر يَا رَسُول الله؟ قَالَ «أمك» قَالَ: ثمَّ من؟ قَالَ «أمك» قَالَ: ثمَّ من؟ قَالَ: «أمك» قَالَ: ثمَّ من؟ قَالَ «أَبَاك» قَالَ: ثمَّ من؟ قَالَ «أدناك فأدناك»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم وَصَححهُ من حَدِيث زيد بن حَكِيم عَن أَبِيه عَن جده وَقد تقدم فِي آدَاب الصُّحْبَة.(1/1323)
1 - حَدِيث: النَّهْي عَن زخرفة الْمَسَاجِد وتزيينها بالنقوش.
أخرجه البُخَارِيّ من قَول عمر بن الْخطاب: أكن النَّاس وَلَا تحمر وَلَا تصفر.(1/1328)
2 - حَدِيث «إِذا زخرفتم مَسَاجِدكُمْ وحليتم مصاحفكم فالدمار عَلَيْكُم»
أخرجه ابْن الْمُبَارك فِي الزّهْد وَأَبُو بكر بن أبي دَاوُد فِي كتاب الْمَصَاحِف مَوْقُوفا عَلَى أبي الدَّرْدَاء.(1/1328)
3 - حَدِيث الْحسن مُرْسلا: لما أَرَادَ أَن يَبْنِي مَسْجِد الْمَدِينَة أَتَاهُ جِبْرِيل فَقَالَ ابْنه سَبْعَة أَذْرع طولا فِي السَّمَاء وَلَا تزخرفه وَلَا تنقشه.
لم أَجِدهُ.(1/1328)
1 - حَدِيث «تبَارك الله الَّذِي قسم الْعقل بَين عباده أشتاتا»
أخرجه التِّرْمِذِيّ الْحَكِيم فِي نَوَادِر الْأُصُول من رِوَايَة طَاوُوس مُرْسلا وَفِي أَوله قصَّة وَإِسْنَاده ضَعِيف وَرَوَاهُ بِنَحْوِهِ من حَدِيث أبي حميد وَهُوَ ضَعِيف أَيْضا.(1/1330)
1 - حَدِيث أبي الدَّرْدَاء «يَا رَسُول الله أَرَأَيْت الرجل يَصُوم النَّهَار وَيقوم اللَّيْل ويحج ويعتمر وَيتَصَدَّق ويغزو فِي سَبِيل الله وَيعود الْمَرِيض ويشيع الْجَنَائِز ويعين الضَّعِيف وَلَا يعلم مَنْزِلَته عِنْد الله يَوْم الْقِيَامَة فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم» إِنَّمَا يجزى عَلَى قدر عقله"
أخرجه الْخَطِيب فِي التَّارِيخ وَفِي أَسمَاء من رَوَى عَن مَالك من حَدِيث ابْن عمر وَضَعفه وَلم أره من حَدِيث أبي الدَّرْدَاء.(1/1331)
2 - حَدِيث أنس: أُثنِيَ عَلَى رجل عِنْد النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَقَالَ «كَيفَ عقله؟» قَالُوا: يَا رَسُول الله نقُول من [عَن؟؟] عِبَادَته وفضله وخلقه. فَقَالَ «كَيفَ عقله؟ فَإِن الأحمق يُصِيب بحمقه أعظم من فجور الْفَاجِر. وَإِنَّمَا يقترب النَّاس يَوْم الْقِيَامَة عَلَى قدر عُقُولهمْ»
أخرجه دَاوُد بن المحبر فِي كتاب الْعقل وَهُوَ ضَعِيف وَتقدم فِي الْعلم.(1/1331)
3 - حَدِيث أبي الدَّرْدَاء: كَانَ رسل الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا بلغه عَن رجل شدَّة عبَادَة، سَأَلَ عَن عقله فَإِذا قَالُوا حسن قَالَ «أرجوه» وَإِن قَالُوا غير ذَلِك قَالَ «لن يبلغ»
أخرجه التِّرْمِذِيّ الْحَكِيم فِي النَّوَادِر وَابْن عدي وَمن طَرِيقه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَضَعفه.(1/1331)
1 - حَدِيث «حب الدُّنْيَا رَأس كل خَطِيئَة»
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث الْحسن مُرْسلا وَقد تقدم فِي كتاب ذمّ الدُّنْيَا.(1/1333)
المجلد الرابع(1/1337)
كتاب التوبة(1/1337)
1 - حَدِيث «النَّدَم تَوْبَة»
أخرجه ابْن مَاجَه وَابْن حبَان وَالْحَاكِم وَصحح إِسْنَاده من حَدِيث ابْن مَسْعُود، وَرَوَاهُ ابْن حبَان وَالْحَاكِم من حَدِيث أنس وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ.(1/1337)
1 - حَدِيث: اعْلَم أَن وجوب التَّوْبَة ظَاهر بالأخبار.
أخرج مُسلم الْأَغَر الْمُزنِيّ «يَا أَيهَا النَّاس تُوبُوا إِلَى الله ... الحَدِيث» وَلابْن مَاجَه من حَدِيث جَابر «يَا أَيهَا النَّاس تُوبُوا إِلَى ربكُم قبل أَن تَمُوتُوا ... الحَدِيث» وَسَنَده ضَعِيف.(1/1337)
1 - حَدِيث «التائب حبيب الله والتائب من الذَّنب كمن لَا ذَنْب لَهُ»
أخرجه ابْن مَاجَه من حَدِيث ابْن مَسْعُود بالشطر الثَّانِي دون الأول، وَأما الشّطْر الأول فروَى ابْن أبي الدُّنْيَا فِي التَّوْبَة وَأَبُو الشَّيْخ فِي كتاب الثَّوَاب من حَدِيث أنس بِسَنَد ضَعِيف «إِن الله يحب الشَّاب التائب» ولعَبْد الله بن أَحْمد فِي زَوَائِد الْمسند وَأبي يعْلى بِسَنَد ضَعِيف من حَدِيث عَلّي «إِن الله يحب العَبْد الْمُؤمن المفتن التواب» .(1/1338)
2 - حَدِيث «لله أفرح بتوبة عَبده الْمُؤمن من رجل نزل فِي أَرض فلاة دوية مهلكة، مَعَه رَاحِلَته، عَلَيْهَا طَعَامه وَشَرَابه، فَوضع رَأسه فَنَامَ فَاسْتَيْقَظَ وَقد ذهبت رَاحِلَته، فطلبها حَتَّى إِذا اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْحر والعطش أَو مَا شَاءَ الله قَالَ أرجع إِلَى مَكَاني الَّذِي كنت فِيهِ فأنام حَتَّى أَمُوت، فَوضع رَأسه عَلَى ساعده ليَمُوت، فَاسْتَيْقَظَ فَإِذا رَاحِلَته عِنْده عَلَيْهَا زَاده وَشَرَابه، فَالله تَعَالَى أَشد فَرحا بتوبة العَبْد الْمُؤمن من هَذَا براحلته»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث ابْن مَسْعُود وَأنس. زَاد مُسلم فِي حَدِيث أنس "ثمَّ قَالَ من شدَّة الْفَرح: اللَّهُمَّ أَنْت عَبدِي وَأَنا رَبك، أَخطَأ من شدَّة الْفَرح" وَرَوَاهُ مُسلم بِهَذِهِ الزِّيَادَة من حَدِيث النُّعْمَان بن بشير وَمن حَدِيث أبي هُرَيْرَة مُخْتَصرا.(1/1338)
1 - حَدِيث «لَا يَزْنِي الزَّانِي حِين يَزْنِي وَهُوَ مُؤمن»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1341)
1 - حَدِيث «إِنَّه ليغان عَلَى قلبِي فأستغفر الله فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة سبعين مرّة»
أخرجه مُسلم من حَدِيث الْأَغَر الْمُزنِيّ، إِلَّا أَنه قَالَ «فِي الْيَوْم مائَة مرّة» وَكَذَا عِنْد أبي دَاوُد، وللبخاري من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «إِنِّي لأستغفر الله فِي الْيَوْم أَكثر من سبعين مرّة» وَفِي رِوَايَة الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب «سبعين» لم يقل «أَكثر» وَتقدم فِي الْأَذْكَار والدعوات.(1/1343)
2 - حَدِيث «أتبع السَّيئَة الْحَسَنَة تمحها»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي ذَر بِزِيَادَة فِي أَوله وَآخره وَقَالَ حسن صَحِيح، وَقد تقدم فِي رياضة النَّفس.(1/1344)
1 - حَدِيث نَزعه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم الثَّوْب الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ فِي الصَّلَاة: تقدم فِي الصَّلَاة أَيْضا(1/1345)
2 - حَدِيث نَزعه الشرَاك الْجَدِيد وإعادة الشرَاك الْخلق: تقدم فِي الصَّلَاة أَيْضا.(1/1345)
1 - حَدِيث «إِن أَكثر صياح أهل النَّار من التسويف»
لم أجد لَهُ أصلا.(1/1346)
1 - حَدِيث «إِن الله يبسط يَده بِالتَّوْبَةِ لمسيء اللَّيْل إِلَى النَّهَار ولمسيء النَّهَار إِلَى اللَّيْل حَتَّى تطلع الشَّمْس من مغْرِبهَا»
رَوَاهُ مُسلم من حَدِيث أبي مُوسَى بِلَفْظ «يبسط يَده بِاللَّيْلِ ليتوب مسيء النَّهَار ... الحَدِيث» وَفِي رِوَايَة للطبراني «لمسيء اللَّيْل أَن يَتُوب بِالنَّهَارِ ... الحَدِيث»(1/1347)
2 - حَدِيث «لَو عملتم الْخَطَايَا حَتَّى تبلغ السَّمَاء ثمَّ ندمتم لتاب الله عَلَيْكُم»
أخرجه ابْن مَاجَه من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَإِسْنَاده حسن بِلَفْظ «لَو أخطأتم» وَقَالَ «ثمَّ تبتم» .(1/1347)
1 - حَدِيث "إِن العَبْد ليذنب الذَّنب فَيدْخل بِهِ الْجنَّة، فَقيل: كَيفَ ذَلِك يَا رَسُول الله؟ قَالَ: يكون نصب عينه تَائِبًا مِنْهُ فَارًّا حَتَّى يدْخل الْجنَّة «
أخرجه ابْن الْمُبَارك فِي الزّهْد عَن الْمُبَارك بن فضَالة عَن الْحسن مُرْسلا، وَلأبي نعيم فِي الْحِلْية من حَدِيث أبي هُرَيْرَة» إِن العَبْد ليذنب الذَّنب فَإِذا ذكره أحزنه، فَإِذا نظر الله إِلَيْهِ أَنه أحزنه غفر لَهُ ... الحَدِيث «وَفِيه صَالح المرى، وَهُوَ رجل صَالح لكنه مضعف فِي الحَدِيث. وَلابْن أبي الدُّنْيَا فِي التَّوْبَة عَن ابْن عمر» إِن الله لينفع العَبْد بالذنب يذنبه" والْحَدِيث غير مَحْفُوظ، قَالَه الْعقيلِيّ.(1/1348)
2 - حَدِيث «كَفَّارَة الذَّنب الندامة»
أخرجه أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث ابْن عَبَّاس، وَفِيه يَحْيَى بن عَمْرو بن مَالك الْيَشْكُرِي ضَعِيف.(1/1348)
3 - حَدِيث "أَن حَبَشِيًّا قَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي كنت أعمل الْفَوَاحِش فَهَل لي من التَّوْبَة قَالَ: «نعم» فولى ثمَّ رَجَعَ فَقَالَ يَا رَسُول الله أَكَانَ يراني وَأَنا أعملها؟ قَالَ «نعم» فصاح الحبشي صَيْحَة خرجت فِيهَا روحه"
لم أجد لَهُ أصلا.(1/1348)
4 - حَدِيث "إِن الله لما لعن إِبْلِيس سَأَلَهُ النظرة فأنظره إِلَى يَوْم الْقِيَامَة فَقَالَ: وَعزَّتك لَا خرجت من قلب ابْن آدم مَا دَامَ فِيهِ الرّوح فَقَالَ الله تَعَالَى: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَا حجبت عَنهُ التَّوْبَة مَا دَامَ الرّوح فِيهِ"
أخرجه أَحْمد وَأَبُو يعْلى وَالْحَاكِم وَصَححهُ من حَدِيث أبي سعيد أَن الشَّيْطَان قَالَ: وَعزَّتك يَا رب لَا أَزَال أغوى عِبَادك مادامت أَرْوَاحهم فِي أَجْسَادهم، فَقَالَ: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَا أَزَال أَغفر لَهُم مَا استغفروني، أوردهُ المُصَنّف بِصِيغَة: ويروي كَذَا وَلم يعزه إِلَى النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ، فَذَكرته احْتِيَاطًا.(1/1348)
5 - حَدِيث «إِن الْحَسَنَات يذْهبن السَّيِّئَات كَمَا يذهب المَاء الْوَسخ»
لم أَجِدهُ بِهَذَا اللَّفْظ، وَهُوَ صَحِيح الْمَعْنى وَهُوَ بِمَعْنى «أتبع السَّيئَة الْحَسَنَة تمحها» رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَتقدم قَرِيبا.(1/1348)
1 - حَدِيث "الدَّوَاوِين ثَلَاثَة: ديوَان يغْفر، وديوان لَا يغْفر، وديوان لَا يتْرك: فالديوان الَّذِي يغْفر: ذنُوب الْعباد بَينهم وَبَين الله تَعَالَى: وَأما الدِّيوَان الَّذِي لَا يغْفر: فالشرك بِاللَّه تَعَالَى. وَأما الدِّيوَان الَّذِي لَا يتْرك. فمظالم الْعباد"
أخرجه أَحْمد وَالْحَاكِم وَصَححهُ من حَدِيث عَائِشَة، وَفِيه صَدَقَة بن مُوسَى الدفيقي ضعفه ابْن معِين وَغَيره، وَله شَاهد من حَدِيث سلمَان، رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ.(1/1351)
2 - حَدِيث «الصَّلَوَات الْخمس وَالْجُمُعَة إِلَى الْجُمُعَة تكفر مَا بَينهُنَّ إِن اجْتنبت الْكَبَائِر»
رَوَاهُ مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1351)
3 - حَدِيث عبد الله بن عَمْرو «الْكَبَائِر الْإِشْرَاك بِاللَّه وعقوق الْوَالِدين وَقتل النَّفس وَالْيَمِين الْغمُوس»
رَوَاهُ البُخَارِيّ.(1/1351)
4 - الْأَخْبَار الْوَارِدَة فِي الْكَبَائِر حَكَى المُصَنّف عَن أبي طَالب الْمَكِّيّ أَنه قَالَ: الْكَبَائِر سبع عشرَة جَمِيعهَا من جملَة الْأَخْبَار، وَجُمْلَة مَا اجْتمع من قَول ابْن عَبَّاس وَابْن مَسْعُود وَابْن عمر وَغَيرهم. الشّرك بِاللَّه، والإصرار عَلَى مَعْصِيَته، والقنوط من رَحمته، والأمن من مكره، وَشَهَادَة الزُّور، وَقذف الْمُحصن، وَالْيَمِين الْغمُوس، وَالسحر، وَشرب الْخمر والمسكر، وَأكل مَال الْيَتِيم ظلما وَأكل الرِّبَا، وَالزِّنَا، واللواط، وَالْقَتْل، وَالسَّرِقَة، والفرار من الزَّحْف، وعقوق الْوَالِدين.
وسأذكر مَا ورد مِنْهَا مَرْفُوعا، وَقد تقدم أَرْبَعَة مِنْهَا فِي حَدِيث عبد الله بن عَمْرو، وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «اجتنبوا السَّبع الموبقات» قَالُوا: يَا رَسُول الله وَمَا هِيَ؟ قَالَ «الشّرك بِاللَّه، وَالسحر، وَقتل النَّفس الَّتِي حرم الله إِلَّا بِالْحَقِّ، وَأكل الرِّبَا، وَأكل مَال الْيَتِيم والتولي يَوْم الزَّحْف. وَقذف الْمُحْصنَات الْمُؤْمِنَات» وَلَهُمَا من حَدِيث أبي بكرَة «إِلَّا أنبكم بأكبر الْكَبَائِر قَالَ» الشّرك بِاللَّه، وعقوق الْوَالِدين، وَشَهَادَة الزُّور - أَو قَالَ قَول الزُّور - " وَلَهُمَا من حَدِيث أنس: سُئِلَ عَن الْكَبَائِر قَالَ «الشّرك بِاللَّه، وَقتل النَّفس، وعقوق الْوَالِدين» وَقَالَ "أَلا أنبئكم بأكبر الْكَبَائِر؟ قَالَ: قَول الزُّور، أَو قَالَ شَهَادَة الزُّور" وَلَهُمَا من حَدِيث ابْن مَسْعُود: سَأَلت رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي الذَّنب أعظم: قَالَ «أَن تجْعَل لله ندا وَهُوَ خلقك» قلت ثمَّ أَي؟ قَالَ «أَن تقتل ولدك مَخَافَة أَن يطعم مَعَك» قلت ثمَّ أَي؟ قَالَ «أَن تُزَانِي حَلِيلَة جَارك» . وللطبراني من حَدِيث سَلمَة بن قيس: "إِنَّمَا هِيَ أَربع: لَا تُشْرِكُوا بِاللَّه شَيْئا، وَلَا تقتلُوا النَّفس الَّتِي حرم الله إِلَّا بِالْحَقِّ، وَلَا تَزْنُوا، وَلَا تَسْرِقُوا" وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث عبَادَة بن الصَّامِت: «بايعوني عَلَى أَن لَا تُشْرِكُوا بِاللَّه شَيْئا، وَلَا تَزْنُوا، وَلَا تَسْرِقُوا» وَفِي الْأَوْسَط للطبراني من حَدِيث ابْن عَبَّاس «الْخمر أم الْفَوَاحِش وأكبر الْكَبَائِر» وَفِيه مَوْقُوفا عَلَى عبد الله بن عَمْرو «أعظم الْكَبَائِر شرب الْخمر» وَكِلَاهُمَا ضَعِيف. وللبزار من حَدِيث ابْن عَبَّاس بِإِسْنَاد حسن: أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله مَا الْكَبَائِر؟ قَالَ «الشّرك بِاللَّه، والإياس من روح الله، والقنوط من رَحْمَة» وَله من حَدِيث بُرَيْدَة «أكبر الْكَبَائِر الْإِشْرَاك بِاللَّه، وعقوق الْوَالِدين، وَمنع فضل المَاء وَمنع الْفَحْل» وَفِيه صَالح ابْن حبَان ضعفه ابْن معِين وَالنَّسَائِيّ وَغَيرهمَا، وَله من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «الْكَبَائِر أولهنَّ الْإِشْرَاك بِاللَّه» وَفِيه «والانتقال إِلَى الْأَعْرَاب بعد هجرته» وَفِيه خَالِد بن يُوسُف السمين ضَعِيف وللطبراني فِي الْكَبِير من حَدِيث سهل بن أبي حثْمَة فِي الْكَبَائِر «وَالتَّعَرُّب بعد الْهِجْرَة» وَفِيه ابْن لَهِيعَة، وَله فِي الْأَوْسَط من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ «الْكَبَائِر سبع» وَفِيه «وَالرُّجُوع إِلَى الأعرابية بعد الْهِجْرَة» وَفِيه أَبُو بِلَال الْأَشْعَرِيّ ضعفه الدَّارَقُطْنِيّ، وللحاكم من حَدِيث عبيد بن عُمَيْر عَن أَبِيه «الْكَبَائِر تسع» فَذكر مِنْهَا وَاسْتِحْلَال الْبَيْت الْحَرَام «وللطبراني من حَدِيث وَاثِلَة» إِن من أكبر الْكَبَائِر أَن يَقُول الرجل عَلَى مَا لم أقل «وَله أَيْضا من حَدِيثه» إِن من أكبر الْكَبَائِر أَن يَنْتَفِي الرجل من وَلَده «وَلمُسلم من حَدِيث جَابر» بَين الرجل وَبَين الشّرك - أَو الْكفْر ترك الصَّلَاة «وَلمُسلم من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو» من الْكَبَائِر شتم الرجل وَالِديهِ «وَلأبي دَاوُد من حَدِيث سعيد بن زيد» من أَرْبَى الرِّبَا الاستطالة فِي عرض الْمُسلم بِغَيْر الْحق" وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث ابْن عَبَّاس: أَنه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم مر عَلَى قبرين فَقَالَ «إنَّهُمَا ليعذبان وَمَا يعذبان فِي كَبِير وَإنَّهُ لكبير، أما أَحدهمَا فَكَانَ يمشي بالنميمة، وَأما الآخر فَكَانَ لَا يسْتَتر من بَوْله» الحَدِيث وَلأَحْمَد فِي هَذِه الْقِصَّة من حَدِيث أبي بكرَة «أما أَحدهمَا فَكَانَ يَأْكُل لُحُوم النَّاس» الحَدِيث وَلأبي دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ من حَدِيث أنس «عرضت عَلَى ذنُوب أمتِي فَلم أر ذَنبا أعظم من سُورَة من الْقُرْآن أَو آيَة أتيها رجل ثمَّ نَسِيَهَا» سكت عَلَيْهِ أَبُو دَاوُد وَاسْتَغْرَبَهُ البُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ. وَرَوَى ابْن أبي شيبَة فِي التَّوْبَة من حَدِيث ابْن عَبَّاس «لَا صَغِيرَة مَعَ إِصْرَار» وَفِيه أَبُو شيبَة الْخُرَاسَانِي والْحَدِيث مُنكر يعرف بِهِ. وَأما الْمَوْقُوفَات فروَى الطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن ابْن مَسْعُود قَالَ الْكَبَائِر الْإِشْرَاك بِاللَّه، والأمن من مكر الله، الْقنُوط من رَحْمَة الله، واليأس من روح الله. وَرَوَى الْبَيْهَقِيّ فِيهِ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: الْكَبَائِر الْإِشْرَاك بِاللَّه، واليأس من روح الله، والأمن من مكر الله، وعقوق الْوَالِدين، وَقتل النَّفس الَّتِي حرم الله، وَقذف الْمُحْصنَات، وَأكل مَال الْيَتِيم والفرار من الزَّحْف، وَأكل الرِّبَا،(1/1352)
وَالسحر، الزِّنَا، وَالْيَمِين الْغمُوس الْفَاجِرَة، والغلول، وَمنع الزَّكَاة، وَشَهَادَة الزُّور، وكتمان الشَّهَادَة وَشرب الْخمر، وَترك الصَّلَاة مُتَعَمدا وَأَشْيَاء مِمَّا فَرضهَا الله، وَنقض الْعَهْد، وَقَطِيعَة الرَّحِم. وَرَوَى ابْن أبي الدُّنْيَا فِي التَّوْبَة عَن ابْن عَبَّاس: كل ذَنْب أصر عَلَيْهِ العَبْد كَبِيرَة، وَفِيه الرّبيع بن صبيح مُخْتَلف فِيهِ. وَرَوَى أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس عَن أنس قَوْله: لَا صَغِيرَة مَعَ الْإِصْرَار، وَإِسْنَاده جيد، فقد اجْتمع من المرفوعات والموقوفات ثَلَاثَة وَثَلَاثُونَ أَو اثْنَان وَثَلَاثُونَ، إِلَّا أَن بَعْضهَا لَا يَصح إِسْنَاده كَمَا تقدم، وَإِنَّمَا ذكرت الْمَوْقُوفَات حَتَّى يعلم مَا ورد فِي الْمَرْفُوع وَمَا ورد فِي الْمَوْقُوف. وللبيهقي فِي الشّعب عَن ابْن عَبَّاس أَنه قيل لَهُ: الْكَبَائِر سبع، فَقَالَ: هِيَ إِلَى السّبْعين أقرب. وَرَوَى الْبَيْهَقِيّ أَيْضا فِيهِ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: كل مَا نهَى الله عَنهُ كَبِيرَة وَالله أعلم.(1/1353)
1 - حَدِيث «من الْكَبَائِر السَبّتان بالسّبّة، وَمن الْكَبَائِر استطالة الرجل فِي عرض أَخِيه الْمُسلم»
عزاهُ أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس لِأَحْمَد وَأبي دَاوُد من حَدِيث سعد بن زيد، وَالَّذِي عِنْدهمَا من حَدِيثه «من أَرْبَى الرِّبَا استطالة الرجل فِي عرض الْمُسلم بِغَيْر حق» كَمَا تقدم.(1/1353)
2 - حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ وَغَيره من الصَّحَابَة: إِنَّكُم تَعْمَلُونَ أعمالا هِيَ أدق فِي أعينكُم من الشّعْر كُنَّا نعدها عَلَى عهد رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم من الْكَبَائِر.
أخرجه أَحْمد وَالْبَزَّار بِسَنَد صَحِيح وَقَالَ «من الموبقات» بدل الْكَبَائِر. وَرَوَاهُ البُخَارِيّ من حَدِيث أنس وَأحمد وَالْحَاكِم من حَدِيث عبَادَة بن قرص وَقَالَ. صَحِيح الْإِسْنَاد.(1/1353)
1 - حَدِيث «ثَلَاثَة من الْكَبَائِر»
أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث أبي بكرَة أَلا أنبئكم بأكبر الْكَبَائِر - ثَلَاث - ... الحَدِيث" وَقد تقدم.(1/1354)
2 - حَدِيث «سبع من الْكَبَائِر»
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث أبي سعيد «الْكَبَائِر سبع» وَقد تقدم وَله فِي الْكَبِير من حَدِيث عبد الله بن عمر «من صَلَّى الصَّلَوَات الْخمس واجتنب الْكَبَائِر ... الحَدِيث» ثمَّ عدهن سبعا. وَتقدم عَن الصَّحِيحَيْنِ حَدِيث أبي هُرَيْرَة «اجتنبوا السَّبع الموبقات» .(1/1354)
3 - حَدِيث «الدُّنْيَا مزرعة الْآخِرَة»
لم أَجِدهُ بِهَذَا اللَّفْظ مَرْفُوعا وَرَوَى الْعقيلِيّ فِي الضُّعَفَاء وَأَبُو بكر بن لال فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق من حَدِيث طَارق بن أَشْيَم "نعمت الدَّار الدُّنْيَا لمن تزَود مِنْهَا لآخرته، الحَدِيث، وَإِسْنَاده ضَعِيف.(1/1354)
1 - حَدِيث «الصَّلَاة إِلَى الصَّلَاة كَفَّارَة ورمضان إِلَى رَمَضَان كَفَّارَة إِلَّا ثَلَاث إشراك بِاللَّه وَترك السّنة ونكث الصَّفْقَة»
أخرجه الْحَاكِم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة نَحوه وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد.(1/1357)
1 - حَدِيث «النَّاس نيام فَإِذا مَاتُوا انتبهوا»
لم أَجِدهُ مَرْفُوعا، وَإِنَّمَا يعزى إِلَى عَلّي بن أبي طَالب.(1/1358)
2 - حَدِيث «قلب الْمُؤمن بِي إِصْبَعَيْنِ من أَصَابِع الرَّحْمَن»
تقدم.(1/1358)
3 - حَدِيث «إِن الله خلق آدم عَلَى صورته»
تقدم.(1/1359)
4 - حَدِيث «يُؤْتَى بِالْمَوْتِ يَوْم الْقِيَامَة فِي صُورَة كَبْش أَمْلَح فَيذْبَح»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي سعيد.(1/1359)
1 - حَدِيث «إِن آخر من يخرج من النَّار يعذب سَبْعَة آلَاف سنة»
أخرجه التِّرْمِذِيّ الْحَكِيم فِي نَوَادِر الْأُصُول من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِسَنَد ضَعِيف فِي حَدِيث قَالَ فِيهِ وأطولهم مكثا فِيهِ مثل الدُّنْيَا من يَوْم خلقت إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَذَلِكَ سَبْعَة آلَاف سنة.(1/1360)
1 - حَدِيث «الْغَضَب قِطْعَة من النَّار»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي سعيد نَحوه، وَقد تقدم.(1/1360)
1 - حَدِيث «من يخرج من النَّار بعد ألف عَام وَأَنه يُنَادي يَا حنان يَا منان»
أخرجه أَحْمد وَأَبُو يعْلى من رِوَايَة أبي ظلال الْقَسْمَلِي عَن أنس وَأَبُو ظلال ضَعِيف واسْمه هِلَال بن مَيْمُون.(1/1362)
1 - حَدِيث «سبقت رَحْمَتي غَضَبي»
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1362)
1 - حَدِيث «إِن آخر من يخرج من النَّار يُعْطي مثل الدُّنْيَا كلهَا عشرَة أَضْعَاف»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث ابْن مَسْعُود.(1/1363)
2 - حَدِيث «كَون الْجنَّة فِي السَّمَوَات»
أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي أثْنَاء حَدِيث فِيهِ «فَإِذا سَأَلْتُم الله فَاسْأَلُوهُ الفردوس، فَإِنَّهُ أَوسط الْجنَّة وَأَعْلَى الْجنَّة وفوقه عرش الرَّحْمَن» .(1/1364)
3 - حَدِيث "ارحموا ثَلَاثَة: عَالما بَين الْجُهَّال، وغني قوم افْتقر، وعزيز قوم ذل «
أخرجه ابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء من رِوَايَة عِيسَى بن طهْمَان عَن أنس، وَعِيسَى ضَعِيف، وَرَوَاهُ فِيهِ من حَدِيث ابْن عَبَّاس إِلَّا أَنه قَالَ» عَالم تلاعب بِهِ الصّبيان" وَفِيه أَبُو البحتري واسْمه وهب بن وهب أحد الْكَذَّابين.(1/1364)
4 - حَدِيث «الْبلَاء مُوكل بالأنبياء ثمَّ الْأَوْلِيَاء ثمَّ الأمثل فالأمثل»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ، وَالنَّسَائِيّ فِي الْكُبْرَى، وَابْن مَاجَه من حَدِيث سعد بن أبي وَقاص وَقَالَ: قلت يَا رَسُول الله أَي النَّاس أَشد بلَاء؟ فَذكره دون ذكر الْأَوْلِيَاء وللطبراني من حَدِيث فَاطِمَة «أَشد بلَاء الْأَنْبِيَاء ثمَّ الصالحون ... الحَدِيث» .(1/1364)
5 - حَدِيث «رحم الله أخي مُوسَى لقد أوذي بِأَكْثَرَ من هَذَا فَصَبر»
أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث ابْن مَسْعُود.(1/1364)
1 - حَدِيث «أخرجُوا من النَّار من فِي قلبه مِثْقَال دِينَار من إِيمَان»
الحَدِيث تقدم.(1/1365)
1 - حَدِيث «حُلُول طَائِفَة من الْخلق الْأَعْرَاف»
أخرجه الْبَزَّار من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ: سُئِلَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن أَصْحَاب الْأَعْرَاف فَقَالَ «هم رجال قتلوا فِي سَبِيل الله وهم عصاة لِآبَائِهِمْ فمنعتهم الشَّهَادَة أَن يدخلُوا النَّار ومنعتهم الْمعْصِيَة أَن يدخلُوا الْجنَّة، وهم عَلَى سور بَين الْجنَّة وَالنَّار ... الحَدِيث» وَفِيه عبد الرَّحْمَن ابْن زيد بن أسلم وَهُوَ ضَعِيف. وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ من رِوَايَة أبي معشر عَن يَحْيَى بن شبْل عَن عمر بن عبد الرَّحْمَن الْمدنِي عَن أَبِيه مُخْتَصرا، وَأَبُو معشر نجيح السندي ضَعِيف، وَيَحْيَى بن شبْل لَا يعرف. وللحاكم عَن حُذَيْفَة قَالَ: «أَصْحَاب الْأَعْرَاف قوم تجاوزت بهم حسناتهم النَّار وَقصرت سيئاتهم عَن الْجنَّة ... الحَدِيث» وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ. وَرَوَى الثَّعْلَبِيّ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: الْأَعْرَاف مَوضِع عَال فِي الصِّرَاط عَلَيْهِ الْعَبَّاس وَحَمْزَة وَعلي وجعفر ... الحَدِيث، هَذَا كذب مَوْضُوع وَفِيه جمَاعَة من الْكَذَّابين.(1/1366)
1 - حَدِيث عَائِشَة أَنَّهَا قَالَت لما مَاتَ بعض الصّبيان: عُصْفُور من عصافير الْجنَّة فَأنْكر ذَلِك رَسُول الله وَقَالَ «مَا يدْريك»
رَوَاهُ مُسلم.
قَالَ المُصَنّف: وَالْأَخْبَار فِي حق الصّبيان متعارضة.
قلت: رَوَى البُخَارِيّ من حَدِيث سَمُرَة بن جُنْدُب فِي رُؤْيا النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَفِيه «وَأما الرجل الطَّوِيل الَّذِي فِي الرَّوْضَة فإبراهيم(1/1366)
عَلَيْهِ السَّلَام، وَأما الْولدَان حوله فَكل مَوْلُود يُولد عَلَى الْفطْرَة» فَقيل يَا سَوَّلَ الله، وَأَوْلَاد الْمُشْركين؟ قَالَ وَأَوْلَاد الْمُشْركين".
وللطبراني من حَدِيثه: سَأَلنَا رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن أَوْلَاد الْمُشْركين فَقَالَ «هم خدمَة أهل الْجنَّة» وَفِيه عباد بن مَنْصُور النَّاجِي قَاضِي الْبَصْرَة، وَهُوَ ضَعِيف يرويهِ عَن عِيسَى بن شُعَيْب، وَقد ضعفه ابْن حبَان.
وللنسائي من حَدِيث الْأسود بن سريع: كُنَّا فِي غزَاة لنا ... الحَدِيث فِي قَتْلَى الذُّرِّيَّة، وَفِيه «أَلا إِن خياركم أَبنَاء الْمُشْركين» ثمَّ قَالَ «لَا تقتلُوا ذُرِّيَّة وكل نسمَة تولد عَلَى الْفطْرَة ... الحَدِيث» وَإِسْنَاده صَحِيح.
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «كل مَوْلُود يُولد عَلَى الْفطْرَة ... الحَدِيث» .
وَفِي رِوَايَة لِأَحْمَد «لَيْسَ مَوْلُود يُولد إِلَّا عَلَى هَذِه الْملَّة» .
وَلأبي دَاوُد فِي آخر الحَدِيث: يَا رَسُول الله أَفَرَأَيْت من يَمُوت وَهُوَ صَغِير؟ فَقَالَ «الله أعلم بِمَا كَانُوا عاملين» .
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث ابْن عَبَّاس: سُئِلَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن أَوْلَاد الْمُشْركين فَقَالَ «الله أعلم بِمَا كَانُوا عاملين» .
وللطبراني من حَدِيث ثَابت بن الْحَارِث الْأنْصَارِيّ: كَانَت يهود إِذا هلك لَهُم صبي صَغِير قَالُوا: هُوَ صِدّيق. فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «كذبت يهود، مَا من نسمَة يخلقها الله فِي بطن أمه إِلَّا أَنه شقي أَو سعيد ... الحَدِيث» وَفِيه عبد الله بن لَهِيعَة.
وَلأبي دَاوُد من حَدِيث ابْن مَسْعُود: «الوائدة والموءودة فِي النَّار»
وَله من حَدِيث عَائِشَة: قلت يَا رَسُول الله ذَرَارِي الْمُؤمنِينَ؟ فَقَالَ «مَعَ آبَائِهِم» قلت: بِلَا عمل؟ قَالَ «الله أعلم بِمَا كَانُوا عاملين» قلت: فذراري الْمُشْركين؟ قَالَ «مَعَ آبَائِهِم» قلت: بِلَا عمل؟ قَالَ «الله أعلم بِمَا كَانُوا عاملين» .
وللطبراني من حَدِيث خَدِيجَة: قلت يَا رَسُول الله أَيْن أطفالي مِنْك؟ قَالَ «فِي الْجنَّة» قلت: بِلَا عمل؟ قَالَ «الله أعلم بِمَا كَانُوا عاملين» قلت: أطفالي قبلك؟ قَالَ «فِي النَّار» قلت: بِلَا عمل؟ قَالَ «لقد علم الله مَا كَانُوا عاملين» وَإِسْنَاده مُنْقَطع بَين عبد الله بن الْحَارِث وَخَدِيجَة.
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث الصعب بن جثامة فِي أَوْلَاد الْمُشْركين «هم من آبَائِهِم» وَفِي رِوَايَة «هم مِنْهُم» .(1/1367)
1 - حَدِيث «خير الْأَعْمَال أدومها وَإِن قل»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث عَائِشَة بِلَفْظ «أحب» وَقد تقدم.(1/1368)
2 - حَدِيث «الْمُؤمن يرَى ذَنبه كالجبل فَوْقه يخَاف أَن يَقع عَلَيْهِ، وَالْمُنَافِق يرَى ذَنبه كذباب مر عَلَى أَنفه فأطاره»
أخرجه البُخَارِيّ. من رِوَايَة الْحَارِث بن سُوَيْد قَالَ حَدثنَا عبد الله بن مَسْعُود حديثين: أَحدهمَا عَن النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَالْآخِرَة عَن نَفسه، فَذكر هَذَا وَحَدِيث «الله أفرح بتوبة العَبْد» وَلم يبين الْمَرْفُوع من الْمَوْقُوف، وَقد رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من هَذَا.(1/1368)
1 - حَدِيث «كل النَّاس معافى إِلَّا المجاهرين يبيت أحدهم عَلَى ذَنْب قد ستره الله عَلَيْهِ فَيُصْبِح فَيكْشف ستر الله ويتحدث بِذَنبِهِ»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِلَفْظ «كل أمتِي» وَقد تقدم.(1/1369)
2 - حَدِيث «من سنّ سنة سَيِّئَة فَعَلَيهِ وزرها ووزر من عمل بهَا لَا ينقص من أوزارهم شَيْئا»
أخرجه مُسلم من حَدِيث جرير بن عبد الله وَقد تقدم فِي آدَاب الْكسْب.(1/1369)
1 - حَدِيث «جالسوا التوابين فَإِنَّهُم أرق أَفْئِدَة»
لم أَجِدهُ مَرْفُوعا وَهُوَ من قَول عون بن عبد الله رَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا فِي التَّوْبَة قَالَ «جالسوا التوابين فَإِن رَحْمَة الله إِلَى النادم أقرب» وَقَالَ أَيْضا «فالموعظة إِلَى قُلُوبهم أسْرع وهم إِلَى الرقة أقرب» وَقَالَ أَيْضا «التائب أسْرع دمعة وأرق قلبا» .(1/1370)
1 - حَدِيث «من مَاتَ وَلم يحجّ فليمت إِن شَاءَ يَهُودِيّا وَإِن شَاءَ نَصْرَانِيّا»
تقدم فِي الْحَج.(1/1371)
2 - حَدِيث «اتَّقِ الله حَيْثُمَا كنت وأتبع السَّيئَة الْحَسَنَة تمحها»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي ذَر وَصَححهُ وَتقدم أَوله فِي آدَاب الْكسْب وَبَعضه فِي أَوَائِل التَّوْبَة وَتقدم فِي رياضة النَّفس.(1/1372)
1 - حَدِيث «من الذُّنُوب ذنُوب لَا يكفرهَا إِلَّا الهموم» وَفِي لفظ آخر «إِلَّا الْهم فِي طلب الْمَعيشَة»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية والخطيب فِي التَّلْخِيص من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِسَنَد ضَعِيف تقدم فِي النِّكَاح.(1/1372)
2 - حَدِيث «إِذا كثرت ذنُوب العَبْد وَلم يكن لَهُ أَعمال تكفرها أَدخل الله عَلَيْهِ الغموم»
وَتقدم أَيْضا فِي النِّكَاح وَهُوَ عِنْد أَحْمد من حَدِيث عَائِشَة بِلَفْظ «ابتلاه الله بالحزن» .(1/1372)
1 - حَدِيث: اعْتِرَاف مَاعِز بِالزِّنَا ورده صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى اعْترف أَرْبعا وَقَوله «لقد تَابَ تَوْبَة لَو قسمت بَين أمة لوسعتهم»
أخرجه مُسلم من حَدِيث بُرَيْدَة بن الخصيب.(1/1373)
2 - حَدِيث الغامدية واعترافها بِالزِّنَا ورجمها وَقَوله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «لقد تابت تَوْبَة لَو تابها صَاحب مكس لغفر لَهُ، ثمَّ أَمر بهَا فَصَلى عَلَيْهَا ودفنت» .
أخرجه مُسلم من حَدِيث بُرَيْدَة وَهُوَ بعض الَّذِي قبله.(1/1373)
1 - حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ الْمُتَّفق عَلَيْهِ "كَانَ فِيمَن كَانَ قبلكُمْ رجل قتل تِسْعَة وَتِسْعين نفسا فَسَأَلَ عَن أعلم أهل الأَرْض فَدلَّ عَلَى رَاهِب فَأَتَاهُ فَقَالَ: إِنَّه قتل تِسْعَة وَتِسْعين نفسا فَهَل لَهُ من تَوْبَة؟ قَالَ: لَا فَقتله فكمل بِهِ مائَة، ثمَّ سَأَلَ عَن أعلم أهل الأَرْض فَدلَّ عَلَى رجل عَالم فَقَالَ لَهُ: إِنَّه قتل مائَة نَفْس فَهَل لَهُ من تَوْبَة؟ قَالَ: نعم، وَمن يحول بَينه وَبَين التَّوْبَة انْطلق إِلَى أَرض كَذَا وَكَذَا فَإِن بهَا أُنَاسًا يعْبدُونَ الله عز وَجل فاعبد الله مَعَهم وَلَا ترجع إِلَى أَرْضك فَإِنَّهَا أَرض سوء فَانْطَلق حَتَّى إِذا نصف الطَّرِيق أَتَاهُ الْمَوْت، فاختصمت فِيهِ مَلَائِكَة الرَّحْمَة وملائكة الْعَذَاب فَقَالَت مَلَائِكَة الرَّحْمَة جَاءَ تَائِبًا مُقبلا بِقَلْبِه إِلَى الله وَقَالَت مَلَائِكَة الْعَذَاب إِنَّه لم يعْمل خيرا قطّ، فَأَتَاهُم ملك فِي صُورَة آدَمِيّ فجعلوه حكما بَينهم فَقَالَ قيسوا مَا بَين الْأَرْضين فَإلَى أَيَّتهمَا كَانَ أدنَى فَهُوَ لَهُ فقاسوا فوجدوه أدنَى إِلَى الأَرْض الَّتِي أَرَادَ فقبضته مَلَائِكَة الرَّحْمَة"
هُوَ مُتَّفق عَلَيْهِ كَمَا قَالَ المُصَنّف من حَدِيث أبي سعيد.(1/1375)
1 - حَدِيث «أما إِنِّي لَا أنسى وَلَكِن أنسى لأشرع»
ذكره مَالك بلاغا بِغَيْر إِسْنَاد وَقَالَ ابْن عبد الْبر لَا يُوجد فِي الْمُوَطَّأ إِلَّا مُرْسلا لَا إِسْنَاد لَهُ وَكَذَا قَالَ حَمْزَة الكتاني إِنَّه لم يرد من غير طَرِيق مَالك وَقَالَ أَبُو طَاهِر الْأنمَاطِي: وَقد طَال بحثي عَنهُ وسؤالي عَنهُ للأئمة والحفاظ فَلم أظفر بِهِ وَلَا سَمِعت عَن أحد أَنه ظفر بِهِ وَادَّعَى بعض طلبة الحَدِيث أَنه وَقع لَهُ مُسْندًا.(1/1380)
2 - حَدِيث أَنه قَالَ لِلْحسنِ «كخ كخ»
لما أَخذ تَمْرَة من الصَّدَقَة ووضعها فِي فِيهِ. أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَتقدم فِي كتاب الْحَلَال وَالْحرَام.(1/1380)
3 - حَدِيث «سبق المفردون المستهترون بِذكر الله تَعَالَى وضع الذّكر عَنْهُم أوزارهم فَوَرَدُوا الْقِيَامَة خفافا»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَحسنه وَقد تقدم.(1/1380)
1 - حَدِيث عَلّي «خياركم كل مفتن تواب»
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب بِسَنَد ضَعِيف.(1/1381)
2 - حَدِيث «الْمُؤمن كالسنبلة تفيء أَحْيَانًا وتميل أَحْيَانًا»
أخرجه أَبُو يعْلى وَابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء من حَدِيث أنس وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث عمار بن يَاسر وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث الْحسن مُرْسلا وَكلهَا ضَعِيفَة وَقَالُوا «تقوم» بدل «تفيء» وَفِي الْأَمْثَال للرامهرمزي إِسْنَاد جيد لحَدِيث أنس.(1/1381)
3 - حَدِيث «لَا بُد لِلْمُؤمنِ من ذَنْب يَأْتِيهِ الفينة بعد الفينة»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث ابْن عَبَّاس بأسانيد حَسَنَة.(1/1381)
4 - حَدِيث «كل ابْن آدم خطاء وَخير الْخَطَّائِينَ المستغفرون»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَاسْتَغْرَبَهُ وَالْحَاكِم وَصحح إِسْنَاده من حَدِيث أنس وَقَالَ «التوابون» بدل «المستغفرون» قلت فِيهِ عَلّي بن مسْعدَة ضعفه البُخَارِيّ.(1/1381)
5 - حَدِيث «الْمُؤمن واه راقع فَخَيرهمْ من مَاتَ عَلَى رقْعَة»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث جَابر بِسَنَد ضَعِيف وَقَالا «فسعيدهم» بدل فَخَيرهمْ".(1/1381)
1 - حَدِيث «إِن العَبْد ليعْمَل بِعَمَل أهل الْجنَّة سبعين سنة حَتَّى يَقُول النَّاس إِنَّه من أَهلهَا وَلَا يَبْقَى بَينه وَبَين الْجنَّة إِلَّا شبر فَيَسْبق عَلَيْهِ الْكتاب فَيعْمل بِعَمَل أهل النَّار فيدخلها»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث سهل بن سعد دون قَوْله «سبعين سنة» وَلمُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «إِن الرجل ليعْمَل الزَّمن الطَّوِيل بِعَمَل أهل الْجنَّة ... الحَدِيث» وَلأَحْمَد من رِوَايَة شهر بن حَوْشَب عَن أبي هُرَيْرَة «إِن الرجل ليعْمَل بِعَمَل أهل الْخَيْر سبعين سنة» وَشهر مُخْتَلف فِيهِ.(1/1382)
1 - أثر «إِن من مكفرات الذَّنب أَن تسبغ الْوضُوء وَتدْخل الْمَسْجِد تصلي رَكْعَتَيْنِ»
أخرجه أَصْحَاب السّنَن من حَدِيث أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ «مَا من عبد يُذنب فَيحسن الطّهُور ثمَّ يقوم فَيصَلي ثمَّ يسْتَغْفر الله إِلَّا غفر الله لَهُ» - لفظ أبي دَاوُد -، وَهُوَ فِي الْكُبْرَى للنسائي مَرْفُوعا وموقوفا فَلَعَلَّ المُصَنّف عبر بالأثر لإِرَادَة الْموقف، فَذَكرته احْتِيَاطًا وَإِلَّا، فالإكثار لَيست من شَرط كتابي [ «الْإِكْثَار» : أَي الْإِكْثَار من ذكر المخرجين] .(1/1384)
2 - حَدِيث: التفكير بِصَلَاة أَربع رَكْعَات.
أخرجه ابْن مرْدَوَيْه فِي التَّفْسِير وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث ابْن عَبَّاس قَالَ كَانَ رجل من أَصْحَاب النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم يهْوَى امْرَأَة ... الحَدِيث وَفِيه: فَلَمَّا رَآهَا جلس مِنْهَا مجْلِس الرجل من امْرَأَته وحرك ذكره فَإِذا هُوَ مثل الْهَدِيَّة فَقَامَ نَادِما فَأَتَى النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكر لَهُ ذَلِك فَقَالَ لَهُ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «صل أَربع رَكْعَات» فَأنْزل الله عز وَجل {وأقم الصَّلَاة طرفِي النَّهَار} الْآيَة وَإِسْنَاده جيد.(1/1384)
3 - حَدِيث «إِذا عملت سَيِّئَة فأتبعها حَسَنَة تكفرها السِّرّ بالسر وَالْعَلَانِيَة بالعلانية»
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث معَاذ وَفِيه رجل لم يسم وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ من رِوَايَة عَطاء بن يسَار عَن معَاذ وَلم يلقه بِلَفْظ «وَمَا عملت من سوء فأحدث لله فِيهِ تَوْبَة السِّرّ بالسر ... الحَدِيث» .(1/1384)
4 - حَدِيث: أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي عَالَجت امْرَأَة فَأَصَبْت مِنْهَا كل شَيْء إِلَّا الْمَسِيس فَاقْض عَلّي بِحكم الله تَعَالَى فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «أَوَمَا صليت مَعنا صَلَاة الْغَدَاة» قَالَ: بلَى، فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «إِن الْحَسَنَات يذْهبن السَّيِّئَات»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث ابْن مَسْعُود دون قَوْله «أَو مَا أصليت مَعنا صَلَاة الْغَدَاة» وَرَوَاهُ مُسلم من حَدِيث أنس وَفِيه «هَل حضرت مَعنا الصَّلَاة» قَالَ: نعم، وَمن حَدِيث أبي أُمَامَة وَفِيه «ثمَّ شهِدت الصَّلَاة مَعنا» قَالَ: نعم ... الحَدِيث.(1/1384)
5 - حَدِيث «المستغفر من الذَّنب وَهُوَ مصر عَلَيْهِ كَالْمُسْتَهْزِئِ بآيَات الله»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي التَّوْبَة وَمن طَرِيقه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث ابْن عَبَّاس بِلَفْظ «كَالْمُسْتَهْزِئِ بربه» وَسَنَده ضَعِيف.(1/1384)
6 - حَدِيث بعض الصَّحَابَة فِي قَوْله تَعَالَى {وَمَا كَانَ الله ليعذبهم وَأَنت فيهم} الْآيَة «كَانَ لنا أمانان ذهب أَحدهمَا»
أخرجه أَحْمد من قَول أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ وَرَفعه التِّرْمِذِيّ من حَدِيثه «أنزل الله عَلَى أمانين ... الحَدِيث» وَضَعفه، وَابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره من قَول ابْن عَبَّاس.(1/1385)
7 - حَدِيث «مَا أصر من اسْتغْفر وَلَو عَاد فِي الْيَوْم سبعين مرّة»
تقدم فِي الدَّعْوَات.(1/1385)
1 - حَدِيث «تعجب رَبك من الشَّاب لَيست لَهُ صبوة»
أخرجه أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث عقبَة بن عَامر وَفِيه ابْن لَهِيعَة.(1/1387)
1 - حَدِيث "مَا من يَوْم طلع فجره وَلَا لَيْلَة غَابَ شفقها إِلَّا وملكان يتجاوبان بأَرْبعَة أصوات فَيَقُول أَحدهمَا: يَا لَيْت هَذَا الْخلق لم يخلقوا! وَيَقُول الآخر: يَا ليتهم إِذْ خلقُوا علمُوا لماذا خلقُوا! فَيَقُول الآخر: يَا ليتهم إِذْ علمُوا لماذا خلقُوا عمِلُوا بِمَا علمُوا «
غَرِيب لم أَجِدهُ هَكَذَا. وَرَوَى أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من حَدِيث ابْن عمر بِسَنَد ضَعِيف» إِن لله ملكا يُنَادي فِي كل لَيْلَة أَبنَاء الْأَرْبَعين زرع قد دنا حَصَاده ... الحَدِيث «وَفِيه» لَيْت الْخَلَائق لم يخلقوا وليتهم إِذْ خلقُوا علمُوا لماذا خلقُوا فتجالسوا بَينهم فتذاكروا ... الحَدِيث".(1/1389)
2 - حَدِيث عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ «الطابع مُعَلّق بقائمة الْعَرْش فَإِذا انتهكت الحرمات واستحلت الْمَحَارِم أرسل الله الطابع فيطبع عَلَى الْقُلُوب بِمَا فِيهَا»
أخرجه ابْن عدي وَابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء من حَدِيث ابْن عمر وَهُوَ مُنكر.(1/1390)
3 - حَدِيث مُجَاهِد «الْقلب مثل الْكَفّ الْمَفْتُوحَة»
قلت هَكَذَا قَالَ المُصَنّف: وَفِي حَدِيث مُجَاهِد، وَكَأَنَّهُ أَرَادَ بِهِ قَول مُجَاهِد وَكَذَا ذكره الْمُفَسِّرُونَ من قَوْله وَلَيْسَ بمرفوع وَقد رَوَيْنَاهُ فِي شعب الْإِيمَان للبيهقي من قَول حُذَيْفَة.(1/1390)
4 - حَدِيث: أَنه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا خلف دِينَارا وَلَا درهما إِنَّمَا خلف الْعلم وَالْحكمَة.
أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث عَمْرو بن الْحَارِث قَالَ: مَا ترك رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم عِنْد مَوته دِينَارا وَلَا درهما وَلَا عبدا وَلَا أمة. وَلمُسلم من حَدِيث عَائِشَة مَا ترك دِينَارا وَلَا درهما وَلَا شَاة وَلَا بَعِيرًا. وَفِي حَدِيث أبي الدَّرْدَاء: إِن الْأَنْبِيَاء لم يورثوا دِينَارا وَلَا درهما إِنَّمَا ورثوا الْعلم ... الحَدِيث وَقد تقدم فِي الْعلم.(1/1390)
1 - حَدِيث «إِن العَبْد ليحرم الرزق بالذنب يُصِيبهُ»
أخرجه ابْن مَاجَه وَالْحَاكِم وَصحح إِسْنَاده وَاللَّفْظ لَهُ إِلَّا أَنه قَالَ «الرجل» بدل «العَبْد» من حَدِيث ثَوْبَان.(1/1391)
2 - حَدِيث «من قارف ذَنبا فَارقه عقل لَا يعود إِلَيْهِ أبدا»
تقدم.(1/1391)
1 - حَدِيث «مَا أنكرتم من زمانكم فبمَا أنكرتم من أَعمالكُم»
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الزّهْد من حَدِيث أبي الدَّرْدَاء وَقَالَ غَرِيب تفرد بِهِ هَكَذَا الْعقيلِيّ وَهُوَ عبد الله ابْن هَانِئ. قلت: هُوَ مُتَّهم بِالْكَذِبِ، قَالَ ابْن أبي حَاتِم رَوَى عَن أَبِيه أَحَادِيث بَوَاطِيلُ.(1/1392)
2 - حَدِيث «يَقُول الله إِنِّي أدنَى مَا أصنع بِالْعَبدِ إِذا آثر شَهْوَته عَلَى طَاعَتي أَن أحرمهُ لَذَّة مناجاتي»
غَرِيب لم أَجِدهُ.(1/1392)
3 - حَدِيث: قَالَ رجل أوصني وَلَا تكْثر عَلّي قَالَ «لَا تغْضب»
تقدم.(1/1392)
1 - حَدِيث قَالَ لَهُ آخر: أوصني قَالَ «عَلَيْك باليأس مِمَّا فِي أَيدي النَّاس فَإِن ذَلِك هُوَ الْغِنَى، وَإِيَّاك والطمع فَإِنَّهُ الْفقر الْحَاضِر، وصل صَلَاة مُودع، وَإِيَّاك وَمَا يعْتَذر مِنْهُ»
أخرجه ابْن مَاجَه وَالْحَاكِم وَقد تقدم.(1/1392)
2 - حَدِيث عَائِشَة «من التمس رضَا الله بسخط النَّاس كَفاهُ الله مؤونة النَّاس، وَمن التمس سخط الله بِرِضا النَّاس وَكله الله إِلَى النَّاس»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم وَفِي مُسْند التِّرْمِذِيّ من لم يسم.(1/1393)
1 - حَدِيث «حفت الْجنَّة بالمكاره وحفت النَّار بالشهوات»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1395)
2 - حَدِيث "إِن الله تَعَالَى خلق النَّار فَقَالَ لجبريل عَلَيْهِ السَّلَام: اذْهَبْ فَانْظُر إِلَيْهَا، فَنظر فَقَالَ وَعزَّتك لَا يسمع بهَا أحد فيدخلها، فحفها بالشهوات ثمَّ قَالَ اذْهَبْ فَانْظُر إِلَيْهَا، فَنظر فَقَالَ وَعزَّتك لقد خشيت أَن لَا يَبْقَى أحد إِلَّا دَخلهَا. وَخلق الْجنَّة فَقَالَ لجبريل عَلَيْهِ السَّلَام اذْهَبْ فَانْظُر إِلَيْهَا، فَنظر فَقَالَ وَعزَّتك لَا يسمع بهَا أحد إِلَّا دَخلهَا، فحفها بالمكاره ثمَّ قَالَ اذْهَبْ فَانْظُر إِلَيْهَا، فَنظر إِلَيْهَا فَقَالَ وَعزَّتك لقد خشيت أَن لَا يدخلهَا أحد"
أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم وَصَححهُ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَقدم فِيهِ ذكر الجنة.(1/1395)
كتاب الصبر والشكر(1/1399)
1 - حَدِيث «الْإِيمَان نِصْفَانِ نصف صَبر وَنصف شكر»
أخرجه أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من رِوَايَة يزِيد الرقاشِي عَن أنس وَيزِيد ضَعِيف.(1/1399)
1 - حَدِيث «الصَّبْر نصف الْإِيمَان»
أخرجه أَبُو نعيم والخطيب من حَدِيث ابْن مَسْعُود وَتقدم فِي الصَّوْم.(1/1400)
2 - حَدِيث «من أقل مَا أُوتِيتُمْ الْيَقِين وعزيمة الصَّبْر وَمن أعطي حَظه مِنْهُمَا لم يبال بِمَا فَاتَهُ من قيام اللَّيْل وَصِيَام النَّهَار، وَلِأَن تصبروا عَلَى مَا أَنْتُم عَلَيْهِ أحب إِلَيّ من أَن يوافيني كل امْرِئ مِنْكُم بِمثل عمل جميعكم وَلَكِنِّي أَخَاف أَن تفتح عَلَيْكُم الدُّنْيَا بعدِي فينكر بَعْضكُم بَعْضًا وينكركم أهل السَّمَاء عِنْد ذَلِك، فَمن صَبر واحتسب ظفر بِكَمَال ثَوَابه ثمَّ قَرَأَ قَوْله تَعَالَى {مَا عنْدكُمْ ينْفد وَمَا عِنْد الله بَاقٍ ولنجزين الَّذين صَبَرُوا أجرهم} »
بِطُولِهِ تقدم فِي الْعلم مُخْتَصرا وَلم أَجِدهُ هَكَذَا بِطُولِهِ.(1/1400)
3 - حَدِيث جَابر: سُئِلَ عَن الْإِيمَان فَقَالَ «الصَّبْر والسماحة»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق وَابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء وَفِيه يُوسُف بن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر ضَعِيف وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير من رِوَايَة عبد الله بن عبيد بن عُمَيْر عَن أَبِيه عَن جده.(1/1400)
4 - حَدِيث «الصَّبْر كنز من كنوز الْجنَّة»
غَرِيب لم أَجِدهُ.(1/1400)
5 - حَدِيث: سُئِلَ مرّة عَن الْإِيمَان فَقَالَ «الصَّبْر»
أخرجه أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من رِوَايَة يزِيد الرقاشِي عَن أنس مَرْفُوعا «الصَّبْر من الْإِيمَان بِمَنْزِلَة الرَّأْس من الْجَسَد» وَيزِيد ضَعِيف.(1/1400)
6 - حَدِيث «الْحَج عَرَفَة»
تقدم فِي الْحَج.(1/1400)
7 - حَدِيث «أفضل الْأَعْمَال مَا أكرهت عَلَيْهِ النُّفُوس»
لَا أصل لَهُ مَرْفُوعا وَإِنَّمَا هُوَ من قَول عمر بن عبد الْعَزِيز هَكَذَا رَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب محاسبة النَّفس.(1/1400)
1 - حَدِيث عَطاء عَن ابْن عَبَّاس: دخل عَلَى الْأَنْصَار فَقَالَ «أَمُؤْمِنُونَ أَنْتُم؟» فَسَكَتُوا، فَقَالَ عمر: نعم يَا رَسُول الله قَالَ «وَمَا عَلامَة إيمَانكُمْ؟» قَالُوا: نشكر عَلَى الرخَاء وَنَصْبِر عَلَى الْبلَاء وَنَرْضَى بِالْقضَاءِ، فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «مُؤمنُونَ وَرب الْكَعْبَة»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من رِوَايَة يُوسُف بن مَيْمُون وَهُوَ مُنكر الحَدِيث عَن عَطاء.(1/1401)
2 - حَدِيث «فِي الصَّبْر عَلَى مَا تكره خير كثير»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَقد تقدم.(1/1401)
3 - حَدِيث «لَو كَانَ الصَّبْر رجلا لَكَانَ كَرِيمًا وَالله يحب الصابرين»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث عَائِشَة وَفِيه صبيح بن دِينَار ضعفه الْعقيلِيّ.(1/1401)
1 - حَدِيث من مَاتَ فقد قَامَت قِيَامَته"
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْمَوْت من حَدِيث أنس بِسَنَد ضَعِيف.(1/1403)
1 - حَدِيث «كفَى بِالْمَوْتِ واعظا»
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث عَائِشَة وَفِيه الرّبيع بن بدر ضَعِيف وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث عقبَة بن عَامر وَهُوَ مَعْرُوف من قَول الفضيل بن عِيَاض رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الزّهْد.(1/1404)
2 - حَدِيث «اللَّهُمَّ هون عَلَى مُحَمَّد سَكَرَات الْمَوْت»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقَالَ غَرِيب وَالنَّسَائِيّ فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة وَابْن مَاجَه من حَدِيث عَائِشَة بِلَفْظ «اللَّهُمَّ أَعنِي عَلَى سَكَرَات الْمَوْت» .(1/1404)
1 - حَدِيث «أَنا وكافل الْيَتِيم كهاتين»
أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث سهل بن سعد وَتقدم.(1/1405)
1 - حَدِيث «الْحَج عَرَفَة»
أخرجه أَصْحَاب السّنَن من حَدِيث عبد الحمن بن يعمر وَتقدم فِي الْحَج.(1/1406)
1 - حَدِيث «الْكيس من دَان نَفسه وَعمل لما بعد الْمَوْت والأحمق من أتبع نَفسه هَواهَا وَتَمَنَّى عَلَى الله»
تقدم فِي ذمّ الْغرُور.(1/1407)
1 - حَدِيث «اعبد الله عَلَى الرِّضَا فَإِن لم تستطع فَفِي الصَّبْر عَلَى مَا تكره خير كثير»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَقد تقدم.(1/1408)
2 - حَدِيث «الْوَلَد مَجْبَنَة مَبْخَلَة مَحْزَنَة»
أخرجه أَبُو يعْلى الْموصِلِي من حَدِيث أبي سعيد وَتقدم.(1/1409)
3 - حَدِيث «لما نظر إِلَى ابْنه الْحسن يتعثر فِي قَمِيصه نزل عَن الْمِنْبَر واحتضنه ثمَّ قَالَ» صدق الله {إِنَّمَا أَمْوَالكُم وَأَوْلَادكُمْ فتْنَة} إِنِّي لما رَأَيْت ابْني يتعثر لم أملك نَفسِي أَن أَخَذته"
أخرجه أَصْحَاب السّنَن من حَدِيث بُرَيْدَة وَقَالُوا الْحسن وَالْحُسَيْن وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن غَرِيب.(1/1409)
1 - حَدِيث «إِنَّمَا الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث عمر وَقد تقدم.(1/1410)
2 - حَدِيث «المُهَاجر من هجر السوء والمجاهد من جَاهد هَوَاهُ»
أخرجه ابْن مَاجَه بالشطر الأول وَالنَّسَائِيّ فِي الْكُبْرَى بالشطر الثَّانِي كِلَاهُمَا من حَدِيث فضَالة بن عبيد الله بِإِسْنَادَيْنِ جَيِّدين وَقد تقدما.(1/1410)
1 - حَدِيث «إِن الْغَيْبَة أَشد من الزِّنَا»
تقدم فِي آفَات اللِّسَان.(1/1411)
2 - حَدِيث: قسم رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم مرّة مَالا فَقَالَ بعض الْأَعْرَاب من الْمُسلمين: هَذِه قسْمَة مَا أُرِيد بهَا وَجه الله فَأخْبر رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فاحمرت وجنتاه ثمَّ قَالَ «يرحم الله أخي مُوسَى لقد أوذي بِأَكْثَرَ من هَذَا فَصَبر»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث ابْن مَسْعُود وَقد تقدم.(1/1411)
3 - حَدِيث «صل من قَطعك وَأعْطِ من حَرمك واعف عَمَّن ظلمك»
تقدم.(1/1411)
1 - حَدِيث «أَسأَلك من الْيَقِين مَا تهون بِهِ عَلّي مصائب الدُّنْيَا»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَالْحَاكِم وَصَححهُ من حَدِيث ابْن عمر وَحسنه التِّرْمِذِيّ وَقد تقدم فِي الدَّعْوَات.(1/1412)
2 - حَدِيث «قَالَ الله إِذا وجهت إِلَى عبد من عَبِيدِي مُصِيبَة فِي بدنه أَو وَلَده أَو مَاله ثمَّ اسْتقْبل ذَلِك بصبر جميل استحييت مِنْهُ يَوْم الْقِيَامَة أَن أنصب لَهُ ميزانا أَو أنشر لَهُ ديوانا»
أخرجه ابْن عدي من حَدِيث أنس بِسَنَد ضَعِيف.(1/1412)
3 - حَدِيث «انْتِظَار الْفرج بِالصبرِ عبَادَة»
أخرجه الْقُضَاعِي فِي مُسْند الشهَاب من حَدِيث ابْن عمر وَابْن عَبَّاس وَابْن أبي الدُّنْيَا فِي الْفرج بعد الشدَّة من حَدِيث عَلّي دون قَوْله «بِالصبرِ» وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو سعيد الْمَالِينِي فِي مُسْند الصُّوفِيَّة من حَدِيث ابْن عمر وَكلهَا ضَعِيفَة وللترمذي من حَدِيث ابْن مَسْعُود «أفضل الْعِبَادَة انْتِظَار الْفرج» وَتقدم فِي الدَّعْوَات.(1/1412)
4 - حَدِيث «مَا من عبد أُصِيب بمصيبة فَقَالَ كَمَا أمره الله {إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون} اللَّهُمَّ أجُرني بمصيبتي وأعقبني خيرا مِنْهَا إِلَّا فعل الله بِهِ ذَلِك»
أخرجه مُسلم من حَدِيث أم سَلمَة.(1/1412)
5 - حَدِيث أنس «إِن الله قَالَ يَا جِبْرِيل مَا جَزَاء من سلبت كريمتيه قَالَ سُبْحَانَكَ لَا علم لنا إِلَّا مَا علمتنا قَالَ الله تَعَالَى جَزَاؤُهُ الخلود فِي دَاري وَالنَّظَر إِلَى وَجْهي»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من رِوَايَة أبي ظلال الْقَسْمَلِي واسْمه هِلَال أحد الضُّعَفَاء عَن أنس وَرَوَاهُ البُخَارِيّ بِلَفْظ «إِن الله عز وَجل قَالَ إِذا ابتلت عَبدِي بحبيبته فَصَبر عوضته مِنْهُمَا الْجنَّة» رَوَاهُ ابْن عدي وَأَبُو يعْلى بِلَفْظ «إِذا أخذت كَرِيمَتي عَبدِي لم أَرض لَهُ ثَوابًا دون الْجنَّة» قلت يَا رَسُول الله وَإِن كَانَت وَاحِدَة قَالَ «وَإِن كَانَت وَاحِدَة» وَفِيه سعيد بن سليم قَالَ ابْن عدي ضَعِيف.(1/1412)
6 - حَدِيث "يَقُول الله: إِذا ابْتليت عَبدِي ببلاء فَصَبر وَلم يشكني إِلَى عواده، أبدلته لَحْمًا خيرا من لَحْمه ودما خيرا من دَمه. فَإِذا أَبرَأته، أَبرَأته وَلَا ذَنْب لَهُ؛ وَإِن توفيته، فَإلَى رَحْمَتي"
أخرجه مَالك فِي الْمُوَطَّأ من حَدِيث عَطاء بن يسَار عَن أبي سعيد انْتَهَى وَعباد بن كثير ضَعِيف وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ مَوْقُوفا عَلَى أبي هُرَيْرَة.(1/1413)
1 - حَدِيث «من إجلال الله وَمَعْرِفَة حَقه أَن لَا تَشْكُو وجعك وَلَا تذكر مصيبتك»
لم أَجِدهُ مَرْفُوعا وَإِنَّمَا رَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الْمَرَض وَالْكَفَّارَات من رِوَايَة سُفْيَان عَن بعض الْفُقَهَاء قَالَ «من الصَّبْر أَن لَا تَتَحَدَّث بمصيبتك وَلَا بوجعك وَلَا تزكي نَفسك» .(1/1413)
2 - حَدِيث الرميصاء أم سليم: توفّي ابْن لي وَزَوْجي أَبُو طَلْحَة غَائِب فَقُمْت فسجيته فِي نَاحيَة الْبَيْت فَقدم أَبُو طَلْحَة فَقُمْت فهيأت لَهُ إفطاره فَجعل يَأْكُل، فَقَالَ: كَيفَ الصَّبِي؟ قلت: بِأَحْسَن حَال بِحَمْد الله وَمِنْه فَإِنَّهُ لم يكن مُنْذُ اشْتَكَى بأسكن مِنْهُ اللَّيْلَة، ثمَّ تصنعت لَهُ أحسن مَا كنت أتصنع لَهُ قبل ذَلِك حَتَّى أصَاب مني حَاجته، ثمَّ قلت: أَلا تعجب من جيراننا قَالَ: مَا لَهُم؟ قلت: أعيروا عَارِية فَلَمَّا طلبت مِنْهُم واسترجعت جزعوا، فَقَالَ: بئس مَا صَنَعُوا فَقلت: هَذَا ابْنك كَانَ عَارِية من الله تَعَالَى وَإِن الله قد قَبضه إِلَيْهِ، فَحَمدَ الله واسترجع ثمَّ غَدا عَلَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأخْبرهُ، فَقَالَ «اللَّهُمَّ بَارك لَهما فِي ليلتهما»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَمن طَرِيقه أَبُو نعيم فِي الْحِلْية والقصة فِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث أنس مَعَ اخْتِلَاف.(1/1414)
1 - حَدِيث «إِن الله تَعَالَى يبغض الشَّاب الفارغ»
لم أَجِدهُ.(1/1415)
2 - حَدِيث «النظرة سهم مَسْمُوم من سِهَام إِبْلِيس»
تقدم غير مرّة.(1/1416)
1 - حَدِيث «عَلَيْكُم بِالْبَاءَةِ فَمن لم يسْتَطع فَعَلَيهِ بِالصَّوْمِ فَإِن الصَّوْم لَهُ وَجَاء»
تقدم فِي النِّكَاح.(1/1416)
1 - حَدِيث «إِن هَذَا الدَّين متين فأوغل فِيهِ بِرِفْق وَلَا تبغض إِلَى نَفسك عبَادَة الله فَإِن المنبت لَا أَرضًا قطع وَلَا ظهرا أَبْقَى»
أخرجه أَحْمد من حَدِيث أنس وَالْبَيْهَقِيّ من حَدِيث جَابر وَتقدم فِي الأوراد.(1/1420)
2 - حَدِيث «لَا تشادوا هَذَا الدَّين فَإِنَّهُ من شاده يغلبه»
تقدم فِيهِ.(1/1420)
1 - حَدِيث «الطاعم الشاكر بِمَنْزِلَة الصَّائِم الصابر»
علقه البُخَارِيّ وأسنده التِّرْمِذِيّ وَحسنه وَابْن مَاجَه وَابْن حبَان من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَرَوَاهُ ابْن مَاجَه من حَدِيث سِنَان بن سنة وَفِي إِسْنَاده اخْتِلَاف.(1/1421)
2 - حَدِيث عَطاء: دخلت عَلَى عَائِشَة فَقلت لَهَا: أَخْبِرِينَا بِأَعْجَب مَا رَأَيْت من رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَبَكَتْ وَقَالَت: وَأي شَأْنه لم يكن عجبا؟ أَتَانِي لَيْلَة فَدخل معي فِي فِرَاشِي - أَو قَالَت فِي لِحَافِي - حَتَّى مس جلدي جلده ثمَّ قَالَ «يَا ابْنة أبي بكر ذَرِينِي أَتَعبد لرَبي» فَقَالَت: قلت إِنِّي أحب قربك لكني أوثر هَوَاك فَأَذنت لَهُ، فَقَامَ إِلَى قربَة مَاء فَتَوَضَّأ فَلم يكثر صب المَاء، ثمَّ قَامَ يُصَلِّي فَبَكَى حَتَّى سَالَتْ دُمُوعه عَلَى صَدره ثمَّ ركع فَبَكَى ثمَّ سجد فَبَكَى ثمَّ رفع رَأسه فَبَكَى فَلم يزل كَذَلِك يبكي حَتَّى جَاءَ بِلَال فآذنه بِالصَّلَاةِ، فَقلت يَا رَسُول الله مَا يبكيك وَقد غفر الله لَك مَا تقدم من ذَنْبك وَمَا تَأَخّر؟ قَالَ «أَفلا أكون عبدا شكُورًا وَلم لَا أفعل ذَلِك وَقد أنزل الله تَعَالَى عَلَى {إِن فِي خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض} الْآيَة»
أخرجه أَبُو الشَّيْخ ابْن حبَان فِي كتاب أَخْلَاق رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمن طَرِيقه ابْن الْجَوْزِيّ فِي الوفا وَفِيه أَبُو جناب واسْمه يَحْيَى بن أبي حَيَّة ضعفه الْجُمْهُور وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه من رِوَايَة عبد الْملك بن أبي سُلَيْمَان عَن عَطاء دون قَوْله: وَأي أمره لم يكن عجبا. وَهُوَ عِنْد مُسلم من رِوَايَة عُرْوَة عَن عَائِشَة مُقْتَصرا عَلَى آخر الحَدِيث.(1/1422)
3 - حَدِيث «يُنَادَى يَوْم الْقِيَامَة ليقمْ الْحَمَّادُونَ فتقوم زمرة فينصب لَهُم لِوَاء فَيدْخلُونَ الْجنَّة» قيل: وَمن الْحَمَّادُونَ؟ قَالَ «الَّذين يشكرون الله تَعَالَى عَلَى كل حَال» وَفِي لفظ آخر «الَّذين يشكرون الله عَلَى السَّرَّاء وَالضَّرَّاء»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث ابْن عَبَّاس بِلَفْظ «أول من يُدعَى إِلَى الْجنَّة الْحَمَّادُونَ ... الحَدِيث» وَفِيه قيس بن الرّبيع ضعفه الْجُمْهُور.(1/1422)
4 - حَدِيث «الْحَمد رِدَاء الرَّحْمَن»
لم أجد لَهُ أصلا وَفِي الصَّحِيح من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «الْكبر رِدَاؤُهُ ... الحَدِيث» وَتقدم فِي الْعلم.(1/1422)
5 - حَدِيث عمر «ليتَّخذ أحدكُم لِسَانا ذَاكِرًا وَقَلْبًا شاكرا»
تقدم فِي النِّكَاح.(1/1422)
1 - حَدِيث «من قَالَ سُبْحَانَ الله فَلهُ عشر حَسَنَات وَمن قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله فَلهُ عشرُون حَسَنَة وَمن قَالَ الْحَمد لله فَلهُ ثَلَاثُونَ حَسَنَة»
تقدم فِي الدَّعْوَات.(1/1423)
2 - حَدِيث «أفضل الذّكر لَا إِلَه إِلَّا الله وَأفضل الدُّعَاء الْحَمد لله»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَحسنه وَالنَّسَائِيّ فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة وَابْن مَاجَه وَابْن حبَان من حَدِيث جَابر.(1/1423)
3 - حَدِيث «لَيْسَ شَيْء من الْأَذْكَار يُضَاعف مَا يُضَاعف الْحَمد لله»
لم أَجِدهُ مَرْفُوعا وَإِنَّمَا رَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الشُّكْر عَن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ. يُقَال إِن الْحَمد أَكثر الْكَلَام تضعيفا.(1/1423)
1 - حَدِيث قَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم لرجل «كَيفَ أَصبَحت؟» فَقَالَ: بِخَير، فَأَعَادَ السُّؤَال حَتَّى قَالَ فِي الثَّالِثَة: بِخَير أَحْمد الله وأشكره، فَقَالَ «هَذَا الَّذِي أردْت مِنْك»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الدُّعَاء من رِوَايَة الفضيل بن عَمْرو مَرْفُوعا نَحوه، قَالَ فِي الثَّالِثَة: أَحْمد الله. وَهَذَا معضل، وَرَوَاهُ فِي المعجم الْكَبِير من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو لَيْسَ فِيهِ تكْرَار السُّؤَال وَقَالَ: أَحْمد الله إِلَيْك، وَفِيه رَاشد بن سعد ضعفه الْجُمْهُور لسوء حفظه، وَرَوَاهُ مَالك فِي الْمُوَطَّأ مَوْقُوفا عَلَى عمر بِإِسْنَاد صَحِيح.(1/1425)
1 - حَدِيث قَالَ فِي سُجُوده «أعوذ بِاللَّه بعفوك من عقابك، وَأَعُوذ برضاك من سخطك وَأَعُوذ بك مِنْك لَا أحصى ثَنَاء عَلَيْك أَنْت كَمَا أثنيت عَلَى نَفسك»
أخرجه مُسلم من حَدِيث عَائِشَة: أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عُقُوبَتك ... الحَدِيث.(1/1428)
2 - حَدِيث «إِنَّه ليغان عَلَى قلبِي حَتَّى اسْتغْفر الله فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة سبعين مرّة»
تقدم فِي التَّوْبَة، وَقَبله فِي الدَّعْوَات.(1/1429)
1 - حَدِيث عَائِشَة لما قَالَت لَهُ: أَلَيْسَ قد غفر الله لَك مَا تقدم من ذَنْبك وَمَا تَأَخّر فَمَا هَذَا الْبكاء فِي السُّجُود وَمَا هَذَا الْجهد الشَّديد؟ قَالَ «أَفلا أكون عبدا شكُورًا»
رَوَاهُ أَبُو الشَّيْخ وَهُوَ بَقِيَّة حَدِيث عَطاء عَنْهَا الْمُتَقَدّم قبل هَذَا بِتِسْعَة أَحَادِيث، وَهُوَ عِنْد مُسلم من رِوَايَة عُرْوَة عَنْهَا مُخْتَصرا وَكَذَلِكَ هُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ مُخْتَصرا من حَدِيث الْمُغيرَة بن شُعْبَة.(1/1429)
1 - حَدِيث «اعْمَلُوا فَكل ميسر لما خلق لَهُ»
من حَدِيث عَلّي وَعمْرَان بن حُصَيْن.(1/1430)
1 - حَدِيث «من شرب فِي آنِية من ذهب أَو فضَّة فَكَأَنَّمَا يجرجر فِي بَطْنه نَار جَهَنَّم»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أم سَلمَة، وَلم يُصَرح المُصَنّف بِكَوْنِهِ حَدِيثا.(1/1434)
1 - حَدِيث «لَوْلَا أَن الشَّيَاطِين يحومون عَلَى بني آدم لنظروا إِلَى ملكوت السَّمَاء»
تقدم فِي الصَّوْم.(1/1435)
1 - حَدِيث «إِذا ذكر الْقدر فأمسكوا»
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث ابْن مَسْعُود، وَقد تقدم فِي الْعلم، وَلم يُصَرح المُصَنّف بِكَوْنِهِ حَدِيثا.(1/1439)
2 - حَدِيث قيل لَهُ: يُقَال إِن عِيسَى مَشَى عَلَى المَاء قَالَ «لَو ازْدَادَ يَقِينا لمشى عَلَى الْهَوَاء»
هَذَا حَدِيث مُنكر لَا يعرف هَكَذَا، وَالْمَعْرُوف. رَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْيَقِين من قَول بكر ابْن عبد الله الْمُزنِيّ قَالَ: فقد الحواريون نَبِيّهم فَقيل لَهُم توجه نَحْو الْبَحْر فَانْطَلقُوا يطلبونه، فَلَمَّا انْتَهوا إِلَى الْبَحْر إِذا هُوَ قد أقبل يمشي عَلَى المَاء، فَذكر حَدِيثا فِيهِ أَن عِيسَى قَالَ: لَو أَن لِابْنِ آدم من الْيَقِين شَعْرَة مَشَى عَلَى المَاء. وَرَوَى أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس بِسَنَد ضَعِيف من حَدِيث معَاذ ابْن جبل «لَو عَرَفْتُمْ الله حق مَعْرفَته لمشيتم عَلَى البحور ولزالت بدعائكم الْجبَال» .(1/1439)
1 - حَدِيث «سَيكون عَلَيْكُم أُمَرَاء تعرفُون مِنْهُم وتنكرون، ويفسدون وَمَا يصلح الله بهم أَكثر، فَإِن أَحْسنُوا فَلهم الْأجر وَعَلَيْكُم الشُّكْر، وَإِن أساءوا فَعَلَيْهِم الْوزر وَعَلَيْكُم الصَّبْر»
أخرجه مُسلم من حَدِيث أم سَلمَة «يسْتَعْمل عَلَيْكُم أُمَرَاء فتعرفون وتنكرون» وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ بِلَفْظ «سَيكون عَلَيْكُم أَئِمَّة» وَقَالَ حسن صَحِيح، وللبزار بِسَنَد ضَعِيف من حَدِيث ابْن عمر «السُّلْطَان ظلّ الله فِي الأَرْض يأوي إِلَيْهِ كل مظلوم من عباده، فَإِن عدل كَانَ لَهُ الْأجر وَكَانَ عَلَى الرّعية الشُّكْر، وَإِن جَار أَو حاف أَو أظلم كَانَ عَلَيْهِ الْوزر وَعَلَى الرّعية الصَّبْر» وَأما قَوْله «وَمَا يصلح الله بهم أَكثر» فَلم أَجِدهُ بِهَذَا اللَّفْظ، إِلَّا أَنه يُؤْخَذ من حَدِيث ابْن مَسْعُود حِين فزع إِلَيْهِ النَّاس لما أَنْكَرُوا سيرة الْوَلِيد ابْن عقبَة فَقَالَ عبد الله: اصْبِرُوا فَإِن جور إمامكم خمسين سنة خير من هرج شهر، فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول - فَذكر حَدِيثا فِيهِ «والإمارة الْفَاجِرَة خير من الْهَرج» رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير بِإِسْنَاد لَا بَأْس بِهِ.(1/1441)
1 - حَدِيث قَوْله عِنْد حفر الخَنْدَق «لَا عَيْش إِلَّا عَيْش الْآخِرَة»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أنس.(1/1445)
2 - حَدِيث قَوْله فِي حجَّة الْوَدَاع «لَا عَيْش إِلَّا عَيْش الْآخِرَة»
رَوَاهُ الشَّافِعِي مُرْسلا، وَالْحَاكِم مُتَّصِلا وَصَححهُ، وَتقدم فِي الْحَج.(1/1445)
3 - حَدِيث قَالَ رجل: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك تَمام النِّعْمَة، فَقَالَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم" وَهل تعلم مَا تَمام النِّعْمَة؟ قَالَ: لَا. قَالَ «تَمام النِّعْمَة دُخُول الْجنَّة»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث معَاذ بِسَنَد حسن.(1/1445)
1 - حَدِيث «نعم المَال الصَّالح للرجل الصَّالح»
رَوَاهُ أَحْمد وَأَبُو يعْلى وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث عَمْرو بن الْعَاصِ بِسَنَد جيد.(1/1446)
2 - حَدِيث "نعم العون عَلَى تقوى الله: المَال"
رَوَاهُ أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من رِوَايَة مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر عَن جَابر. وَرَوَاهُ أَبُو الْقَاسِم الْبَغَوِيّ من رِوَايَة ابْن الْمُنْكَدر مُرْسلا: وَمن طَرِيقه رَوَاهُ الْقُضَاعِي فِي مُسْند الشهَاب هَكَذَا مُرْسلا.(1/1446)
3 - حَدِيث «من أصبح معافى فِي بدنه آمنا فِي سربه عِنْده قوت يَوْمه، فَكَأَنَّمَا حيزت لَهُ الدُّنْيَا بحذافيرها»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَحسنه، وَابْن مَاجَه من حَدِيث عبيد الله بن مُحصن الْأنْصَارِيّ، وَقد تقدم.(1/1447)
4 - حَدِيث «نعم العون عَلَى الدَّين الْمَرْأَة الصَّالِحَة»
لم أجد لَهُ إِسْنَادًا، وَلمُسلم من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو «الدُّنْيَا مَتَاع وَخير مَتَاع الدُّنْيَا الْمَرْأَة الصَّالِحَة» .(1/1447)
5 - حَدِيث "إِذا مَاتَ العَبْد انْقَطع عمله إِلَّا من ثَلَاث: ولد صَالح يَدْعُو لَهُ ... الحَدِيث"
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة، وَتقدم فِي النِّكَاح.(1/1447)
6 - حَدِيث: مَا ناله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم من الْأَذَى وَنَحْوه حَتَّى افْتقر إِلَى الْهَرَب وَالْهجْرَة.
رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم من حَدِيث عَائِشَة أَنَّهَا قَالَت للنَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم: هَل أَتَى عَلَيْك يَوْم أَشد من يَوْم أحد؟ قَالَ «لقد لقِيت من قَوْمك وَكَانَ أَشد مَا لقِيت يَوْم الْعقبَة إِذْ عرضت نَفسِي عَلَى ابْن عبد ياليل ... الحَدِيث» وللترمذي وَصَححهُ وَابْن مَاجَه من حَدِيث أنس «لقد أخفت فِي الله وَمَا يخَاف أحد وَلَقَد أوذيت فِي الله وَمَا يُؤْذِي أحد وَلَقَد أَتَى عَلّي ثَلَاثُونَ من بَين يَوْم وَلَيْلَة وَمَا لي ولبلال طَعَام يَأْكُلهُ ذُو كبد إِلَّا شَيْء يواريه إبط بِلَال» قَالَ التِّرْمِذِيّ: مَعْنَى هَذَا حِين خرج النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم هَارِبا من مَكَّة وَمَعَهُ بِلَال. وللبخاري عَن عُرْوَة قَالَ: سَأَلت عبد الله بن عَمْرو عَن أَشد مَا صنع الْمُشْركُونَ برَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: رَأَيْت عقبَة بن أبي معيط جَاءَ إِلَى النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ يُصَلِّي فَوضع رِدَاءَهُ فِي عُنُقه فخنقه خنقا شَدِيدا، فجَاء أَبُو بكر فَدفعهُ عَنهُ ... الحَدِيث. وللبزار وَأبي يعْلى من حَدِيث أنس قَالَ: لقد ضربوا رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى غشي عَلَيْهِ، فَقَامَ أَبُو بكر فَجعل يُنَادي: وَيْلكُمْ أَتقْتلونَ رجلا أَن يَقُول رَبِّي الله. وَإِسْنَاده صَحِيح عَلَى شَرط مُسلم:(1/1447)
1 - حَدِيث «الْأَئِمَّة من قُرَيْش»
رَوَاهُ النَّسَائِيّ وَالْحَاكِم من حَدِيث أنس بِإِسْنَاد صَحِيح.(1/1448)
2 - حَدِيث: كَانَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم من أكْرم النَّاس أرومة فِي نسب آدم. الأرومة الأَصْل، هَذَا مَعْلُوم
فروَى مُسلم من حَدِيث وَاثِلَة بن الْأَسْقَع مَرْفُوعا «إِن الله اصْطَفَى كنَانَة من ولد إِسْمَاعِيل، وَاصْطَفَى قُريْشًا من كنَانَة، وَاصْطَفَى من قُرَيْش بني هَاشم، وَاصْطَفَانِي من بني هَاشم» وَفِي رِوَايَة التِّرْمِذِيّ «إِن الله اصْطَفَى من ولد إِبْرَاهِيم إِسْمَاعِيل» وَله من حَدِيث الْعَبَّاس وَحسنه وَابْن عَبَّاس وَالْمطلب ابْن ربيعَة وَصَححهُ وَالْمطلب بن أبي ودَاعَة وَحسنه «أَن الله خلق الْخلق فجعلني من خَيرهمْ» وَفِي حَدِيث ابْن عَبَّاس «مَا بَال أَقوام يبتذلون أُصَلِّي، فوَاللَّه لأَنا أفضلهم أصلا وَخَيرهمْ مَوْضُوعا»(1/1448)
3 - حَدِيث «تخَيرُوا لنُطَفِكُمْ»
أخرجه ابْن مَاجَه من حَدِيث عَائِشَة، وَتقدم فِي النِّكَاح.(1/1448)
4 - حَدِيث «إيَّاكُمْ وخضراء الدمن»
تقدم فِيهِ أَيْضا.(1/1448)
5 - حَدِيث «أفضل السَّعَادَة طول الْعُمر فِي عبَادَة الله»
غَرِيب بِهَذَا اللَّفْظ، وللترمذي من حَدِيث أبي بكرَة أَن رجلا قَالَ: يَا رَسُول الله، أَي النَّاس خير؟ قَالَ «من طَال عمره وَحسن عمله» وَقَالَ حسن صَحِيح.(1/1448)
6 - حَدِيث «اطْلُبُوا الْخَيْر عِنْد حسان الْوُجُوه»
أخرجه أَبُو يعْلى من رِوَايَة إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش عَن خيرة بنت مُحَمَّد بن ثَابت بن سِبَاع عَن أمهَا عَائِشَة، وخيرة وَأمّهَا لَا أعرف حَالهمَا. وَرَوَاهُ ابْن حبَان من وَجه آخر فِي الضُّعَفَاء، وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث ابْن عمر، وَله طرق كلهَا ضَعِيفَة.(1/1448)
1 - حَدِيث «ذمّ المَال والجاه»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث كَعْب بن مَالك «مَا ذئبان جائعان أرسلا فِي غنم بأفسد لَهَا من حب المَال والشرف لدينِهِ» وَقد تقدم فِي ذمّ المَال وَالْبخل.(1/1449)
1 - حَدِيث «إِنَّمَا أَنا لكم مثل الْوَالِد لوَلَده»
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة دون قَوْله «لوَلَده» وَقد تقدم.(1/1450)
2 - حَدِيث «إِنَّكُم تتهافتون عَلَى النَّار تهافت الْفراش وَأَنا آخذ بِحُجزِكُمْ»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِلَفْظ «مثلي وَمثل النَّاس» وَقَالَ مُسلم «وَمثل أمتِي كَمثل رجل استوقد نَارا فَجعلت الدَّوَابّ والفراش يقعن فِيهِ فَأَنا آخذ بِحُجزِكُمْ وَأَنْتُم تقتحمون فِيهِ» وَلمُسلم من حَدِيث جَابر «وَأَنا آخذ بِحُجزِكُمْ عَن النَّار وَأَنْتُم تفلتون من يَدي»(1/1450)
3 - حَدِيث «ليكن بَلَاغ أحدكُم من الدُّنْيَا كزاد رَاكب»
أخرجه ابْن مَاجَه وَالْحَاكِم من حَدِيث سلمَان لفظ الْحَاكِم وَقَالَ «بلغَة» وَقَالَ «مثل زَاد الرَّاكِب» وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد قلت: هُوَ من رِوَايَة أبي سُفْيَان عَن أشياخه غير مسمين وَقَالَ ابْن مَاجَه «عهد إِلَى أَن يكفى أحدكُم مثل زَاد الرَّاكِب» .(1/1450)
4 - حَدِيث استأذنه عبد الرَّحْمَن بن عَوْف رَضِي الله عَنهُ فِي أَن يخرج عَن جَمِيع مَا يملكهُ، فَأذن لَهُ فَنزل جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام، وَقَالَ: مره بِأَن يطعم الْمِسْكِين ويكسو العاري ويقري الضَّيْف ... الحَدِيث"
أخرجه الْحَاكِم من حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن عَوْف وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد، قلت. كلا، فِيهِ خَالِد بن أبي مَالك ضَعِيف جدا.(1/1450)
1 - حَدِيث «مَا من أحد يدْخل الْجنَّة إِلَّا برحمة الله»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «لن يدْخل أحدكُم عمله الْجنَّة» قَالُوا وَلَا أَنْت يَا رَسُول الله؟ قَالَ «وَلَا أَنا إِلَّا أَن يتغمدني الله بِفضل مِنْهُ وَرَحْمَة» وَفِي رِوَايَة لمُسلم «مَا من أحد يدْخلهُ عمله الْجنَّة ... الحَدِيث» واتفقا عَلَيْهِ من حَدِيث عَائِشَة، وَانْفَرَدَ بِهِ مُسلم من حَدِيث جَابر وَقد تقدم.(1/1451)
1 - حَدِيث: أَنه سُئِلَ عَن الرّوح فَلم يزدْ عَلَى أَن قَالَ «الرّوح من أَمر رَبِّي»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث ابْن مَسْعُود، وَقد تقدم فِي شرح عجائب الْقلب.(1/1458)
1 - حَدِيث النَّهْي عَن تَصْدِيق المنجمين وَعَن علم النُّجُوم.
أخرجه أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه بِسَنَد صَحِيح من حَدِيث ابْن عَبَّاس «من اقتبس علما من النُّجُوم اقتبس شُعْبَة من السحر، زَاد مَا زَاد» وللطبراني من حَدِيث ابْن مَسْعُود وثوبان «إِذا ذكرت النُّجُوم فأمسكوا» وإسنادهما ضَعِيف، وَقد تقدم فِي الْعلم. وَلمُسلم من حَدِيث مُعَاوِيَة بن الحكم السّلمِيّ قَالَ: قلت يَا رَسُول الله، أمورا كُنَّا نصنعها فِي الْجَاهِلِيَّة كُنَّا نأتي الْكُهَّان! قَالَ «فَلَا تَأْتُوا الْكُهَّان ... الحَدِيث» .(1/1460)
2 - حَدِيث قَرَأَ قَوْله تَعَالَى {رَبنَا مَا خلقت هَذَا بَاطِلا سُبْحَانَكَ فقنا عَذَاب النَّار} ثمَّ قَالَ «ويل لمن قَرَأَ هَذِه الْآيَة ثمَّ مسح بهَا سبلته» أَي ترك تأملها.
أخرجه الثَّعْلَبِيّ من حَدِيث ابْن عَبَّاس بِلَفْظ «وَلم يتفكر فِيهَا» وَفِيه أَبُو جناب يَحْيَى بن أبي حَبَّة ضَعِيف.(1/1461)
1 - حَدِيث الْأَخْبَار الْوَارِدَة فِي الْمَلَائِكَة الموكلين بالسموات وَالْأَرضين وأجزاء النَّبَات والحيوانات حَتَّى كل قَطْرَة من الْمَطَر وكل سَحَاب ينجر من جَانب إِلَى جَانب ...
فَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث أبي ذَر فِي قصَّة الْإِسْرَاء قَالَ جِبْرِيل لخازن السَّمَاء الدُّنْيَا: افْتَحْ، وَفِيه: أَتَى السَّمَاء الثَّانِيَة فَقَالَ لخازنها: افْتَحْ، ... الحَدِيث، وَلَهُمَا من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «إِن لله مَلَائِكَة سياحين يبلغوني عَن أمتِي السَّلَام» وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث عَائِشَة فِي قصَّة عرضه نَفسه عَلَى عبد ياليل «فناداني ملك الْجبَال إِن شِئْت أَن أطبق عَلَيْهِم الأخشبين ... الحَدِيث» وَلَهُمَا من حَدِيث أنس «إِن الله وكل بالرحم ملكا ... الحَدِيث» وَرَوَى أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من حَدِيث بُرَيْدَة الْأَسْلَمِيّ «مَا من نبت ينْبت إِلَّا وَتَحْته ملك مُوكل حَتَّى يحصد ... الحَدِيث» وَفِيه مُحَمَّد بن صَالح الطَّبَرِيّ وَأَبُو بَحر البكراوي واسْمه عُثْمَان بن عبد الرَّحْمَن وَكِلَاهُمَا ضَعِيف. وللطبراني من حَدِيث أبي الدَّرْدَاء بِسَنَد ضَعِيف «إِن لله مَلَائِكَة ينزلون فِي كل لَيْلَة يحسون الكلال عَن دَوَاب الْغُزَاة إِلَّا دَابَّة فِي عُنُقهَا جرس» وللترمذي وَحسنه من حَدِيث ابْن عَبَّاس: قَالَت الْيَهُود يَا أَبَا الْقَاسِم أخبرنَا عَن الرَّعْد قَالَ «ملك من الْمَلَائِكَة مُوكل بالسحاب» وَلمُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة "بَيْنَمَا رجل بفلاة من الأَرْض سمع صَوتا من سَحَابَة: اسْقِ حديقة فلَان، فَتنَحَّى ذَلِك السَّحَاب فأفرغ مَاء فِي حرَّة ... الحَدِيث".(1/1465)
1 - حَدِيث «إِن الْبقْعَة الَّتِي اجْتمع فِيهَا النَّاس تلعنهم أَو تستغفر لَهُم»
لم أجد لَهُ أصلا.(1/1467)
1 - حَدِيث «إِن الْعَالم ليَسْتَغْفِر لَهُ كل شَيْء حَتَّى الْحُوت فِي الْبَحْر»
تقدم فِي الْعلم.(1/1467)
2 - حَدِيث «إِن الْمَلَائِكَة يلعنون العصاة»
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة الْمَلَائِكَة تلعن أحدكُم إِذا أَشَارَ إِلَى أَخِيه بحديدة وَإِن كَانَ أَخَاهُ لِأَبِيهِ وَأمه.(1/1467)
1 - حَدِيث «من نظر فِي الدُّنْيَا إِلَى من هُوَ دونه وَنظر فِي الدَّين إِلَى من هُوَ فَوْقه كتبه الله صَابِرًا شاكرا، وَمن نظر فِي الدُّنْيَا إِلَى من هُوَ فَوْقه وَفِي الدَّين إِلَى من هُوَ دونه لم يَكْتُبهُ الله صَابِرًا وَلَا شاكرا»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو وَقَالَ غَرِيب، وَفِيه الْمثنى بن الصَّباح ضَعِيف.(1/1469)
2 - حَدِيث «من لم يسْتَغْن بآيَات الله فَلَا أغناه الله»
لم أَجِدهُ بِهَذَا اللَّفْظ.(1/1469)
3 - حَدِيث «إِن الْقُرْآن هُوَ الْغِنَى الَّذِي لَا غنى بعده وَلَا فقر مَعَه»
أخرجه أَبُو يعْلى وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث أنس بِسَنَد ضَعِيف بِلَفْظ «إِن الْقُرْآن غنى لَا فقر بعده وَلَا غنى دونه» قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ رَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَة عَن الْأَعْمَش عَن يزِيد الرقاشِي عَن الْحسن مُرْسلا، وَهُوَ أشبه بِالصَّوَابِ.(1/1469)
4 - حَدِيث «من آتَاهُ الله الْقُرْآن فَظن أَن أحدا أَغْنَى مِنْهُ فقد اسْتَهْزَأَ بآيَات الله»
أخرجه البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ من حَدِيث رَجَاء الغنوي بِلَفْظ «من آتَاهُ الله حفظ كِتَابه وَظن أَن أحدا أُوتِيَ أفضل مِمَّا أُوتِيَ فقد صغر أعظم النعم» وَقد تقدم فِي فضل الْقُرْآن، ورجاء مُخْتَلف فِي صحبته. وَورد من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو وَجَابِر والبراء نَحوه وَكلهَا ضَعِيفَة.(1/1470)
5 - حَدِيث «لَيْسَ منا من لم يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ»
تقدم فِي آدَاب التِّلَاوَة.(1/1470)
6 - حَدِيث «كفَى بِالْيَقِينِ غنى»
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث عقبَة بن عَامر، وَرَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا فِي القناعة مَوْقُوفا عَلَيْهِ، وَقد تقدم.(1/1470)
1 - حَدِيث "من أصبح آمنا فِي سربه معافى فِي بدنه عِنْده قوت يَوْمه: فَكَأَنَّمَا حيزت لَهُ الدُّنْيَا بحذافيرها"
تقدم غير مرّة.(1/1470)
1 - حَدِيث «مَا عظمت نعْمَة الله عَلَى عبد إِلَّا كثرت حوائج النَّاس إِلَيْهِ فَمن تهاون بهم عرض تِلْكَ النِّعْمَة للزوال»
أخرجه ابْن عدي وَابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء من حَدِيث معَاذ بن جبل بِلَفْظ «إِلَّا عظمت مؤونة النَّاس عَلَيْهِ، فَمن لم يحْتَمل تِلْكَ المؤونة ... الحَدِيث» رَوَاهُ ابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَقَالَ: إِنَّه مَوْضُوع عَلَى حجاج الْأَعْوَر.(1/1471)
1 - حَدِيث «إِن الله ليحمي عَبده الْمُؤمن من الدُّنْيَا وَهُوَ يُحِبهُ كَمَا يحمي أحدكُم مريضه»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَحسنه وَالْحَاكِم وَصَححهُ، وَقد تقدم.(1/1472)
1 - حَدِيث «إِن العَبْد إِذا أذْنب ذَنبا فَأَصَابَهُ شدَّة وبلاء فِي الدُّنْيَا فَالله أكْرم من أَن يعذبه ثَانِيًا»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه من حَدِيث عَلّي «من أصَاب فِي الدُّنْيَا ذَنبا عُوقِبَ بِهِ فَالله أعدل من أَن يثني عُقُوبَته عَلَى عَبده ... الحَدِيث» لفظ ابْن مَاجَه. وَقَالَ التِّرْمِذِيّ «من أصَاب حدا فَعجل عُقُوبَته فِي الدُّنْيَا ... » وَقَالَ حسن. وللشيخين من حَدِيث عبَادَة بن الصَّامِت «وَمن أصَاب من ذَلِك شَيْئا فَعُوقِبَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَة لَهُ ... الحَدِيث» .(1/1474)
1 - حَدِيث: قَالَ لَهُ رجل أوصني قَالَ «لَا تتهم الله فِي شَيْء قَضَاهُ عَلَيْك»
رَوَاهُ أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث عبَادَة بِزِيَادَة فِي أَوله، وَفِي إِسْنَاده ابْن لَهِيعَة.(1/1475)
2 - حَدِيث: نظر إِلَى السَّمَاء فَضَحِك، فَسئلَ فَقَالَ «عجبت لقَضَاء الله تَعَالَى لِلْمُؤمنِ إِن قَضَى لَهُ بالسراء رَضِي وَكَانَ خيرا لَهُ وَإِن قَضَى لَهُ بالضراء رَضِي وَكَانَ خيرا لَهُ»
أخرجه مُسلم من حَدِيث صُهَيْب دون نظره إِلَى السَّمَاء، وضحكه «عجبا لأمر الْمُؤمن إِن أمره كُله خير وَلَيْسَ ذَلِك لأحد إِلَّا لِلْمُؤمنِ إِن أَصَابَته سراء شكر فَكَانَ خيرا لَهُ وَإِن أَصَابَته ضراء صَبر فَكَانَ خيرا لَهُ» وللنسائي فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة من حَدِيث سعد بن أبي وَقاص «عجبت من رضَا الله لِلْمُؤمنِ إِن أَصَابَته خير حمد ربه وشكر ... الحَدِيث» .(1/1475)
3 - حَدِيث «الدُّنْيَا سجن الْمُؤمن وجنة الْكَافِر»
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة، وَقد تقدم.(1/1475)
1 - حَدِيث «من يرد الله بِهِ خير يصب مِنْهُ»
رَوَاهُ البُخَارِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1476)
2 - حَدِيث أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله ذهب مَالِي وسقم جَسَدِي فَقَالَ «لَا خير فِي عبد لَا يذهب مَاله وَلَا يسقم جسده، إِن الله إِذا أحب عبدا ابتلاه، وَإِذا ابتلاه صبره»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْمَرَض وَالْكَفَّارَات من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ بِإِسْنَاد فِيهِ لين.(1/1476)
3 - حَدِيث «إِن الرجل ليَكُون لَهُ الدرجَة عِنْد الله لَا يبلغهَا بِعَمَل حَتَّى يبتلى ببلاء فِي جِسْمه فيبلغها بذلك»
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد فِي رِوَايَة ابْن داسه، وَابْن العَبْد من حَدِيث مُحَمَّد بن خَالِد السّلمِيّ عَن أَبِيه عَن جده، وَلَيْسَ فِي رِوَايَة اللؤْلُؤِي. وَرَوَاهُ أَحْمد وَأَبُو يعْلى وَالطَّبَرَانِيّ من هَذَا الْوَجْه، وَمُحَمّد بن خَالِد لم يرو عَنهُ إِلَّا أَبُو الْمليح الْحسن بن عمر الرقي، وَكَذَلِكَ لم يرو عَن خَالِد إِلَّا ابْنه مُحَمَّد، وَذكر أَبُو نعيم أَن ابْن مَنْدَه سمي جده اللَّجْلَاج بن سليم، فَالله أعلم. وَعَلَى هَذَا فابنه خَالِد بن اللَّجْلَاج العامري ذَاك مَشْهُور رَوَى عَنهُ جمَاعَة. وَرَوَاهُ ابْن مَنْدَه وَأَبُو نعيم وَابْن عبد الْبر فِي الصَّحَابَة من رِوَايَة عبد الله بن أبي إِيَاس بن أبي فَاطِمَة عَن أَبِيه عَن جده. وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ من رِوَايَة إِبْرَاهِيم السّلمِيّ عَن أَبِيه عَن جده فَالله أعلم.(1/1476)
4 - حَدِيث خباب بن الْأَرَت: أَتَيْنَا رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ مُتَوَسِّد برداء فِي ظلّ الْكَعْبَة فشكونا إِلَيْهِ فَقُلْنَا: يَا رَسُول الله، أَلا تدعوا الله تستنصره لنا؟ فَجَلَسَ محمرا لَونه ثمَّ قَالَ «إِن من كَانَ قبلكُمْ ليؤتى بِالرجلِ فيحفر لَهُ الأَرْض حفيرة ويجاء بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَع عَلَى رَأسه فَيجْعَل فرْقَتَيْن مَا يصرفهُ ذَلِك عَن دينه»
تقدم.(1/1476)
1 - حَدِيث أنس "إِذا أَرَادَ الله بِعَبْد خيرا وَأَرَادَ أَن يصافيه صب عَلَيْهِ الْبلَاء صبا وثجه عَلَيْهِ ثَجًّا، فَإِذا دَعَاهُ قَالَت الْمَلَائِكَة: صَوت مَعْرُوف وَإِن دَعَاهُ ثَانِيًا فَقَالَ يَا رب قَالَ الله تَعَالَى: لبيْك عَبدِي وَسَعْديك لَا تَسْأَلنِي شَيْئا إِلَّا أَعطيتك أَو دفعت عَنْك مَا هُوَ خير وادخرت لَك عِنْدِي مَا هُوَ أفضل مِنْهُ، فَإِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة جِيءَ بِأَهْل الْأَعْمَال فوفوا أَعْمَالهم بالميزان: أهل الصَّلَاة وَالصِّيَام وَالصَّدَََقَة وَالْحج، ثمَّ يُؤْتَى بِأَهْل الْبلَاء فَلَا ينصب لَهُم ميزَان وَلَا ينشر لَهُم ديوَان، يصب عَلَيْهِم الْأجر صبا كَمَا كَانَ يصب عَلَيْهِم الْبلَاء صبا فيود أهل الْعَافِيَة فِي الدُّنْيَا لَو أَنهم كَانَت تقْرض أَجْسَادهم بِالْمَقَارِيضِ لما يرَوْنَ مَا يذهب بِهِ أهل الْبلَاء من الثَّوَاب «
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْمَرَض من رِوَايَة بكر بن خُنَيْس عَن يزِيد الرقاشِي عَن أنس أخصر مِنْهُ دون قَوْله» فَإِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة ... إِلَى آخِره" وَبكر بن خُنَيْس وَالرَّقَاشِيُّ ضعيفان. وَرَوَاهُ الْأَصْفَهَانِي فِي التَّرْغِيب والترهيب بِتَمَامِهِ وَأدْخل بَين بكر وَبَين الرقاشِي ضرار بن عَمْرو وَهُوَ أَيْضا ضَعِيف.(1/1477)
2 - حَدِيث لما نزل قَوْله تَعَالَى {من يعْمل سوءا يجز بِهِ} قَالَ أَبُو بكر الصّديق رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: كَيفَ الْفَرح بعد هَذِه الْآيَة! فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «غفر الله لَك يَا أَبَا بكر، أَلَسْت تمرض؟ أَلَسْت يصيبك الْأَذَى؟ أَلَسْت تحزن؟ فَهَذَا مِمَّا تُجْزونَ بِهِ»
من رِوَايَة من لم يسم عَن أبي بكر وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ من وَجه آخر بِلَفْظ آخر وَضَعفه. قَالَ: وَلَيْسَ لَهُ إِسْنَاد صَحِيح. وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: وَرَوَى أَيْضا من حَدِيث عمر وَمن حَدِيث الزبير، قَالَ: وَلَيْسَ فِيهَا شَيْء يثبت.(1/1477)
3 - حَدِيث عقبَة بن عَامر «إِذا رَأَيْتُمْ الرجل يُعْطِيهِ الله مَا يحب وَهُوَ مُقيم عَلَى مَعْصِيَته فاعلموا أَن ذَلِك اسْتِدْرَاج، ثمَّ قَرَأَ قَوْله تَعَالَى {فَلَمَّا نسوا مَا ذكرُوا بِهِ فتحنا عَلَيْهِم أَبْوَاب كل شَيْء} »
رَوَاهُ أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب بِسَنَد حسن.(1/1477)
4 - حَدِيث الْحسن الْبَصْرِيّ فِي الرجل الَّذِي رَأَى امْرَأَة فَجعل يلْتَفت إِلَيْهَا وَهُوَ يمشي فصدمه حَائِط فأثر فِي وَجهه فَأَتَى النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأخْبرهُ، فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «إِذا أَرَادَ الله بِعَبْد خيرا عجل لَهُ عُقُوبَة ذَنبه فِي الدُّنْيَا»
أخرجه أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَاد صَحِيح من رِوَايَة الْحسن عَن عبد الله بن معقل مَرْفُوعا ومتصلا. وَوَصله الطَّبَرَانِيّ أَيْضا من رِوَايَة الْحسن عَن عمار بن يَاسر، وَرَوَاهُ أَيْضا من حَدِيث ابْن عَبَّاس، وَقد رَوَى التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه الْمَرْفُوع مِنْهُ من حَدِيث أنس وَحسنه التِّرْمِذِيّ.(1/1478)
1 - حَدِيث أنس «مَا تجرع عبد قطّ جرعتين أحب إِلَى الله من جرعة غيظ ردهَا بحلم، وجرعة مُصِيبَة يصبر الرجل لَهَا. وَلَا قطرت قَطْرَة أحب إِلَى الله من قَطْرَة دم أهريقت فِي سَبِيل الله، أَو قَطْرَة دمع فِي سَواد اللَّيْل وَهُوَ ساجد وَلَا يرَاهُ إِلَّا الله. وَمَا خطا عبد خطوتين أحب إِلَى الله تَعَالَى من خطْوَة إِلَى صَلَاة الْفَرِيضَة، وخطوة إِلَى صلَة الرَّحِم»
أخرجه أَبُو بكر بن لال فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق من حَدِيث عَلّي بن أبي طَالب دون ذكر الجرعتين، وَفِيه مُحَمَّد بن صَدَقَة وَهُوَ الفدكي (1) مُنكر الحَدِيث. وَرَوَى ابْن مَاجَه من حَدِيث ابْن عمر بِإِسْنَاد جيد: مَا من جرعة أعظم عِنْد الله من جرعة غيظ كظمها عبد ابْتِغَاء وَجه الله. وَرَوَى أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من حَدِيث أبي أُمَامَة «مَا قطر فِي الأَرْض قَطْرَة أحب إِلَى الله عز وَجل من دم رجل مُسلم فِي سَبِيل الله، أَو قَطْرَة دمع فِي سَواد اللَّيْل ... الحَدِيث» وَفِيه مُحَمَّد بن صَدَقَة، وَهُوَ الفدكي (1) الْمُنكر الحَدِيث. [ص:1479]
__________
(1) [فِي الأَصْل «الفلكي» ، وَالصَّوَاب «الفدكي» ، كَمَا فِي ميزَان الِاعْتِدَال 3-585-7703](1/1478)
1 - حَدِيث: أَنه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يستعيذ فِي دُعَائِهِ من بلَاء الدُّنْيَا وبلاء الْآخِرَة.
رَوَاهُ أَحْمد من حَدِيث بشر بن أبي أَرْطَاة بِلَفْظ «أجرنا من خزي الدُّنْيَا وَعَذَاب الْآخِرَة» وَإِسْنَاده جيد. وَلأبي دَاوُد من حَدِيث عَائِشَة «اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من ضيق الدُّنْيَا وضيق يَوْم الْقِيَامَة» وَفِيه بَقِيَّة وَهُوَ مُدَلّس، وَرَوَاهُ بالعنعنة.(1/1479)
2 - حَدِيث: كَانَ يَقُول هُوَ والأنبياء عَلَيْهِم السَّلَام «رَبنَا آتنا فِي الدُّنْيَا حَسَنَة وَفِي الْآخِرَة حَسَنَة وقنا عَذَاب النَّار»
أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم من حَدِيث أنس: كَانَ أَكثر دَعْوَة يَدْعُو بهَا النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول «اللَّهُمَّ آتنا فِي الدُّنْيَا ... الحَدِيث» وَلأبي دَاوُد وَالنَّسَائِيّ من حَدِيث عبد الله بن السَّائِب قَالَ: سَمِعت رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول مَا بَين الرُّكْنَيْنِ «رَبنَا آتنا ... الحَدِيث» .(1/1479)
3 - حَدِيث: كَانَ يستعيذ من شماتة الْأَعْدَاء.
تقدم فِي الدَّعْوَات.(1/1479)
4 - حَدِيث قَالَ عَلّي رَضِي الله عَنهُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك الصَّبْر، فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «لقد سَأَلت الله الْبلَاء فسله الْعَافِيَة»
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ من حَدِيث معَاذ فِي أثْنَاء حَدِيث وَحسنه، وَلم يسم عليا وَإِنَّمَا قَالَ: سمع رجلا. وَله وللنسائي فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة من حَدِيث عَلّي: كنت سَاكِنا فَمر بِي رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنا أَقُول ... الحَدِيث. وَفِيه: فَإِن كَانَ بلَاء فصبرني، فَضَربهُ بِرجلِهِ وَقَالَ «اللَّهُمَّ عافه واشفه» وَقَالَ حسن صَحِيح.(1/1479)
5 - حَدِيث أبي بكر الصّديق «سلوا الله الْعَافِيَة، فَمَا أعطي أحد أفضل من الْعَافِيَة إِلَّا الْيَقِين»
أخرجه ابْن مَاجَه وَالنَّسَائِيّ فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة بِإِسْنَاد جيد، وَقد تقدم.(1/1480)
6 - حَدِيث «وعافيتك أحب إِلَيّ»
ذكره ابْن اسحق فِي السِّيرَة فِي دُعَائِهِ يَوْم خرج إِلَى الطَّائِف بِلَفْظ «وعافيتك أوسع لي» وَكَذَا رَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الدُّعَاء من رِوَايَة حسان بن عَطِيَّة مُرْسلا، وَرَوَاهُ أَبُو عبد الله بن مَنْدَه من حَدِيث عبد الله بن جَعْفَر مُسْندًا وَفِيه من يجهل.(1/1480)
1 - حَدِيث «من أفضل مَا أُوتِيتُمْ الْيَقِين وعزيمة الصَّبْر»
تقدم.(1/1481)
2 - حَدِيث: يُؤْتَى بأشكر أهل الأَرْض فيجزيه الله جَزَاء الشَّاكِرِينَ، وَيُؤْتَى بأصبر أهل الأَرْض فَيُقَال لَهُ: أما ترْضَى أَن يجْزِيك كَمَا جزينا هَذَا الشاكر، فَيَقُول: نعم يَا رب، فَيَقُول الله تَعَالَى: كلا، أَنْعَمت عَلَيْهِ فَشكر وابتليتك فَصَبَرت، لأضعفن لَك الْأجر عَلَيْهِ، فَيُعْطَى أَضْعَاف جَزَاء الشَّاكِرِينَ"
لم أجد لَهُ أصلا.(1/1481)
3 - حَدِيث «الطاعم الشاكر بِمَنْزِلَة الصَّائِم الصابر»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَحسنه، وَابْن مَاجَه من حَدِيث أبي هُرَيْرَة، وَقد تقدم.(1/1481)
4 - حَدِيث «الْجُمُعَة حج الْمَسَاكِين وَجِهَاد الْمَرْأَة حسن التبعل»
أخرجه الْحَارِث بن أبي أُسَامَة فِي مُسْنده بالشطر الأول من حَدِيث ابْن عَبَّاس بِسَنَد ضَعِيف، أَو الطَّبَرَانِيّ بالشطر الثَّانِي من حَدِيثه بِسَنَد ضَعِيف أَيْضا أَن امْرَأَة قَالَت: كتب الله الْجِهَاد عَلَى الرِّجَال فَمَا يعدل ذَلِك من أَعْمَالهم من الطَّاعَة؟ قَالَ: طَاعَة أَزوَاجهنَّ. وَفِي رِوَايَة: مَا جَزَاء غَزْوَة الْمَرْأَة؟ قَالَ طَاعَة الزَّوْج ... الحَدِيث" وَفِيه الْقَاسِم بن فياض، وَثَّقَهُ أَبُو دَاوُد وَضَعفه ابْن معِين وَبَاقِي رِجَاله ثِقَات.(1/1482)
5 - حَدِيث «شَارِب الْخمر كعابد الوثن»
أخرجه ابْن مَاجَه من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِلَفْظ «مدمن الْخمر» وَرَوَاهُ بِلَفْظ «شَارِب» الْحَارِث بن أبي أُسَامَة من حَدِيث عبد الله بن عمر، وَكِلَاهُمَا ضَعِيف وَقَالَ ابْن عدي: إِن حَدِيث أبي هُرَيْرَة أَخطَأ فِيهِ مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن الْأَصْبَهَانِيّ.(1/1482)
6 - حَدِيث «آخر الْأَنْبِيَاء دُخُولا الْجنَّة سُلَيْمَان بن دَاوُد عَلَيْهِمَا السَّلَام لمَكَان ملكه، وَآخر أَصْحَابِي دُخُولا الْجنَّة عبد الرَّحْمَن بن عَوْف لمَكَان غناهُ»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث معَاذ بن جبل «يدْخل الْأَنْبِيَاء كلهم قبل دَاوُد وَسليمَان الْجنَّة بِأَرْبَعِينَ عَاما» وَقَالَ: لم يروه إِلَّا شُعَيْب بن خَالِد وَهُوَ كُوفِي ثِقَة. وَرَوَى الْبَزَّار من حَدِيث أنس «أول من يدْخل الْجنَّة من أَغْنِيَاء أمتِي عبد الرَّحْمَن بن عَوْف» وَفِيه أغلب بن تَمِيم ضَعِيف.(1/1482)
7 - حَدِيث «يدْخل سُلَيْمَان بعد الْأَنْبِيَاء بِأَرْبَعِينَ خَرِيفًا»
تقدم حَدِيث معَاذ قبله. وَرَوَاهُ أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من رِوَايَة دِينَار عَن أنس بن مَالك، ودينار الحبشي أحد الْكَذَّابين عَلَى أنس والْحَدِيث مُنكر.(1/1482)
8 - حَدِيث «أَبْوَاب الْجنَّة كلهَا مصراعان إِلَّا بَاب الصَّبْر فَإِنَّهُ مصراع وَاحِد، وَأول من يدْخلهُ أهل الْبلَاء أمامهم أَيُّوب عَلَيْهِ السَّلَام»
لم أجد لَهُ أصلا وَلَا فِي الْأَحَادِيث الْوَارِدَة فِي مصاريع أَبْوَاب الْجنَّة تَفْرِقَة، فروَى مُسلم من حَدِيث أنس فِي الشَّفَاعَة «وَالَّذِي نَفْس مُحَمَّد بِيَدِهِ إِن مَا بَين المصراعين من مصاريع الْجنَّة لَكمَا بَين مَكَّة وَبصرَى» وَفِي الصَّحِيحَيْنِ فِي خطْبَة عتبَة بن غَزوَان: وَلَقَد ذكرنَا أَن مَا بَين المصراعين من مصاريع الْجنَّة مسيرَة أَرْبَعِينَ سنة، وليأتين عَلَيْهِ يَوْم وَهُوَ كظيظ من الزحام.(1/1482)
1 - حَدِيث النَّهْي عَن كسب الْحجام.
تقدم.(1/1485)
2 - حَدِيث امْتنع من الصَّدَقَة وسماها أوساخ النَّاس وَشرف أهل بَيته بالصيانة عَنْهَا.
أخرجه مُسلم من حَدِيث عبد الْمطلب بن ربيعَة «أَن هَذِه الصَّدَقَة لَا تحل لنا إِنَّمَا هِيَ أوساخ الْقَوْم وَإِنَّهَا لَا تحل لمُحَمد وَلَا لآل مُحَمَّد» وَفِي رِوَايَة لَهُ «أوساخ النَّاس» .(1/1485)
1 - حَدِيث «من لم يشْكر النَّاس لم يشْكر الله»
تقدم فِي الزَّكَاة.(1/1487)
1 - حَدِيث «الأحمق من أتبع نَفسه هَواهَا وَتَمَنَّى عَلَى الله الْجنَّة»
تقدم غير مرّة.(1/1489)
1 - حَدِيث: قَالَ زيد الْخَيل جِئْت لأسألك عَن عَلامَة الله فِيمَن يُرِيد وعلامته فِيمَن لَا يُرِيد؟ فَقَالَ «كَيفَ أَصبَحت؟» قَالَ: أَصبَحت أحب الْخَيْر وَأَهله، وَإِذا قدرت عَلَى شَيْء مِنْهُ سارعت إِلَيْهِ وأيقنت بثوابه، وَإِذا فَاتَنِي مِنْهُ شَيْء حزنت عَلَيْهِ وحننت إِلَيْهِ. فَقَالَ «هَذِه عَلامَة الله فِيمَن يُرِيد وَلَو أرادك لِلْأُخْرَى هيأك لَهَا ثمَّ لَا يُبَالِي فِي أَي أَوديتهَا هَلَكت، فقد ذكر صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم عَلامَة من أُرِيد بِهِ الْخَيْر، فَمن ارتجى أَن يكون مرَادا بِالْخَيرِ من غير هَذِه العلامات فَهُوَ مغرور»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير من حَدِيث ابْن مَسْعُود بِسَنَد ضَعِيف، وَفِيه أَنه قَالَ «أَنْت زيد الْخَيْر» وَكَذَا قَالَ ابْن أبي حَاتِم سَمَّاهُ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم زيد الْخَيْر يروي عَنهُ حَدِيث، وَذكره فِي حَدِيث يروي: فَقَامَ زيد الْخَيْر فَقَالَ: يَا رَسُول الله ... الحَدِيث" سَمِعت أبي يَقُول ذَلِك.(1/1490)
1 - حَدِيث «لَا يموتن أحدكُم إِلَّا وَهُوَ يحسن الظَّن بِاللَّه»
أخرجه مُسلم من حَدِيث جَابر.(1/1491)
2 - حَدِيث أَنا عِنْد ظن عَبدِي بِي فليظن بِي مَا شَاءَ «
أخرجه ابْن حبَان من حَدِيث وَاثِلَة بن الْأَسْقَع وَهُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة دون قَوْله» فليظن بِي مَا شَاءَ".(1/1491)
3 - حَدِيث: دخل صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم عَلَى رجل وَهُوَ فِي النزع فَقَالَ «كَيفَ تجدك؟» فَقَالَ: أجدني أَخَاف ذُنُوبِي وَأَرْجُو رَحْمَة رَبِّي. فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «مَا اجْتمعَا فِي قلب عبد فِي هَذَا الموطن إِلَّا أعطَاهُ الله مَا رجا وأمنه مِمَّا يخَاف»
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ غَرِيب، وَالنَّسَائِيّ فِي الْكُبْرَى، وَابْن مَاجَه من حَدِيث أنس وَقَالَ النَّوَوِيّ: إِسْنَاده جيد.(1/1491)
4 - حَدِيث "إِن الله يَقُول للْعَبد يَوْم الْقِيَامَة: مَا مَنعك إِذْ رَأَيْت الْمُنكر أَن تنكره؟ فَإِن لقنه الله حجَّته قَالَ: يَا رب رجوتك وَخفت النَّاس. قَالَ: فَيَقُول الله تَعَالَى: قد غفرته لَك"
أخرجه ابْن مَاجَه من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ بِإِسْنَاد جيد، وَقد تقدم فِي الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ.(1/1491)
5 - حَدِيث: أَن رجلا كَانَ يداين النَّاس فيسامح الْغَنِيّ ويتجاوز عَن الْمُعسر فلقي الله وَلم يعْمل خيرا قطّ، فَقَالَ الله عز وَجل: من أَحَق بذلك منا «
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي مَسْعُود» حُوسِبَ رجل مِمَّن كَانَ قبلكُمْ فَلم يُوجد لَهُ من الْخَيْر شَيْء إِلَّا أَنه كَانَ يخالط النَّاس وَكَانَ مُوسِرًا فَكَانَ يَأْمر غلمانه أَن يتجاوزوا عَن الْمُعسر قَالَ الله عز وَجل: نَحن أَحَق بذلك، تجاوزوا عَنهُ. واتفقا عَلَيْهِ من حَدِيث حُذَيْفَة وَأبي هُرَيْرَة بِنَحْوِهِ.(1/1491)
6 - حَدِيث «لَو تعلمُونَ مَا أعلم لضحكتم قَلِيلا ولبكيتم كثيرا ولخرجتم إِلَى الصعدات تلدمون صدوركم وتجأرون إِلَى ربكُم» فهبط جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ: إِن رَبك يَقُول لَك لم تقنط عبَادي؟ فَخرج عَلَيْهِم ورجاهم وشوقهم «
أخرجه ابْن حبَان فِي صَحِيحه من حَدِيث أبي هُرَيْرَة، فأوله مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أنس، وَرَوَاهُ بِزِيَادَة» ولخرجتم إِلَى الصعدات" أخرجه أَحْمد وَالْحَاكِم، وَقد تقدم.(1/1491)
7 - حَدِيث "إِن الله تَعَالَى أوحى إِلَى عَبده دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَام أَحبَّنِي وَأحب من يحبني وحببني إِلَى خلقي. فَقَالَ: يَا رب كَيفَ أحببك إِلَى خلقك؟ : اذْكُرْنِي بالْحسنِ الْجَمِيل وَاذْكُر آلائي وإحساني وَذكرهمْ ذَلِك فَإِنَّهُم لَا يعْرفُونَ مني إِلَّا الْجَمِيل"
لم أجد لَهُ أصلا، وَكَأَنَّهُ من الْإسْرَائِيلِيات كَالَّذي قبله.(1/1492)
1 - حَدِيث: أَن رجلا من بني إِسْرَائِيل كَانَ يقنط النَّاس ويشدد عَلَيْهِم، قَالَ: فَيَقُول لَهُ الله تَعَالَى يَوْم الْقِيَامَة: الْيَوْم أُوْيِسُك من رَحْمَتي كَمَا كنت تُقَنّط عبَادي مِنْهَا"
رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن زيد بن أسلم، فَذكره مَقْطُوعًا.(1/1492)
2 - حَدِيث "أَن رجلا يدْخل النَّار فيمكث فِيهَا ألف سنة يُنَادي: يَا حنان يَا منان، فَيَقُول الله تَعَالَى لجبريل: اذْهَبْ فائتني بعبدي. قَالَ فَيَجِيء بِهِ فيوقفه عَلَى ربه فَيَقُول الله تَعَالَى: كَيفَ وجدت مَكَانك؟ فَيَقُول: شَرّ مَكَان. قَالَ: فَيَقُول ردُّوهُ إِلَى مَكَانَهُ. قَالَ: فَيَمْشِي ويلتفت إِلَى وَرَائه، فَيَقُول الله عز وَجل: إِلَى أَي شَيْء تلفت! فَيَقُول: لقد رَجَوْت أَن لَا تعيدني إِلَيْهَا بعد إِذْ أخرجتني مِنْهَا، فَيَقُول الله تَعَالَى: اذْهَبُوا إِلَى الْجنَّة"
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب حسن الظَّن بِاللَّه، وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَضَعفه من حَدِيث أنس.(1/1492)
1 - حَدِيث: قَرَأَ {قل يَا عبَادي الَّذين أَسْرفُوا عَلَى أنفسهم لَا تقنطوا من رَحْمَة الله إِن الله يغْفر الذُّنُوب جَمِيعًا إِنَّه هُوَ الغفور الرَّحِيم} وَفِي قِرَاءَة رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ {وَلَا يُبَالِي إِنَّه هُوَ الغفور الرَّحِيم}
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أَسمَاء بنت يزِيد وَقَالَ حسن غَرِيب.(1/1493)
2 - حَدِيث أَن النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم لم يزل يسْأَل فِي أمته حَتَّى قيل لَهُ: أما ترْضَى وَقد أنزل عَلَيْك {وَإِن رَبك لذُو مغْفرَة للنَّاس عَلَى ظلمهم}
لم أَجِدهُ بِهَذَا اللَّفْظ. وَرَوَى ابْن أبي حَاتِم والثعلبي فِي تفسيرهما من رِوَايَة عَلّي بن زيد بن جدعَان عَن سعيد بن الْمسيب قَالَ: لما نزلت هَذِه الْآيَة قَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «لَوْلَا عَفْو الله وتجاوزه مَا هَنأ أحدا الْعَيْش ... الحَدِيث» .(1/1494)
3 - حَدِيث أبي مُوسَى "أمتِي أمة مَرْحُومَة لَا عَذَاب عَلَيْهَا عجل الله عقابها فِي الدُّنْيَا الزلازل والفتن، فَإِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة دفع إِلَى كل رجل من أمتِي رجل من أهل الْكتاب فَقيل: هَذَا فداؤك من النَّار «
أخرجه أَبُو دَاوُد دون قَوْله» فَإِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة ... إِلَخ" فرواها ابْن مَاجَه من حَدِيث أنس بِسَنَد ضَعِيف، وَفِي صَحِيحه من حَدِيث أبي مُوسَى كَمَا سَيَأْتِي ذكره فِي الحَدِيث الَّذِي يَلِيهِ.(1/1494)
1 - حَدِيث "يَأْتِي كل رجل من هَذِه الْأمة بِيَهُودِيٍّ أَو نَصْرَانِيّ إِلَى جَهَنَّم فَيَقُول: هَذَا فدائي من النَّار فَيلْقَى فِيهَا «
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي مُوسَى» إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة دفع الله إِلَى كل مُسلم يَهُودِيّا أَو نَصْرَانِيّا فَيَقُول: هَذَا فداؤك من النَّار «وَفِي رِوَايَة لَهُ» لَا يَمُوت رجل مُسلم إِلَّا أَدخل الله مَكَانَهُ فِي النَّار يَهُودِيّا أَو نَصْرَانِيّا".(1/1494)
2 - حَدِيث «الْحمى من قيح جَهَنَّم وَهِي حَظّ الْمُؤمن من النَّار»
أخرجه أَحْمد من رِوَايَة أبي صَالح الْأَشْعَرِيّ عَن أبي أُمَامَة، وَأَبُو صَالح لَا يعرف وَلَا يعرف اسْمه.(1/1494)
3 - حَدِيث «إِن الله أوحى إِلَى نبيه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنِّي أجعَل حِسَاب أمتك إِلَيْك. فَقَالَ» لَا يَا رب أَنْت أرْحم بهم مني «فَقَالَ» إِذن لَا نخزيك فيهم"
الحَدِيث فِي تَفْسِير قَوْله تَعَالَى {يَوْم لَا يخزي الله النَّبِي} أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب حسن الظَّن بِاللَّه.(1/1494)
4 - حَدِيث أنس أَنه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم سَأَلَ ربه فِي ذنُوب أمته فَقَالَ "يَا رب اجْعَل حسابهم إِلَيّ لِئَلَّا يطلع عَلَى مساويهم غَيْرِي، فَأَوْحَى الله تَعَالَى إِلَيْهِ: هم أمتك وهم عبَادي، وَأَنا أرْحم بهم مِنْك، لَا أجعَل حسابهم إِلَى غَيْرِي لِئَلَّا تنظر إِلَى مساويهم أَنْت وَلَا غَيْرك"
لم أَقف لَهُ عَلَى أصل.(1/1494)
5 - حَدِيث قَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «حَياتِي خير لكم وموتي خير لكم، أما حَياتِي فأسن لكم السّنَن وأشرع لكم الشَّرَائِع. وَأما موتِي فَإِن أَعمالكُم تعرض عَلّي فَمَا رَأَيْت مِنْهَا حسنا حمدت الله عَلَيْهِ، وَمَا رَأَيْت مِنْهَا سَيِّئًا استغفرت الله تَعَالَى لكم»
أخرجه الْبَزَّار من حَدِيث عبد الله بن مَسْعُود وَرِجَاله رجال الصَّحِيح، إِلَّا أَن عبد الْمجِيد بن عبد الْعَزِيز بن أبي دَاوُد وَإِن أخرج لَهُ مُسلم وَوَثَّقَهُ ابْن معِين وَالنَّسَائِيّ فقد ضعفه كَثِيرُونَ، وَرَوَاهُ الْحَارِث ابْن أبي أُسَامَة فِي مُسْنده من حَدِيث أنس بِنَحْوِهِ بِإِسْنَاد ضَعِيف.(1/1495)
6 - حَدِيث قَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْمًا «يَا كريم الْعَفو» فَقَالَ جِبْرِيل: أَتَدْرِي مَا تَفْسِير: يَا كريم الْعَفو؟ هُوَ إِن عَفا عَن السَّيِّئَات برحمته بدلهَا حَسَنَات بكرمه.
لم أَجِدهُ عَن النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَالْمَوْجُود أَن هَذَا كَانَ بَين إِبْرَاهِيم الْخَلِيل وَبَين جِبْرِيل، هَكَذَا رَوَاهُ أَبُو الشَّيْخ فِي كتاب العظمة من قَول عتبَة بن الْوَلِيد. وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من رِوَايَة عتبَة بن الْوَلِيد قَالَ: حَدثنِي بعض الزهاد ... فَذكره.(1/1495)
7 - حَدِيث سمع رجلا يَقُول: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك تَمام النِّعْمَة. فَقَالَ «هَل تَدْرِي مَا تَمام النِّعْمَة؟» قَالَ: لَا. قَالَ «دُخُول الْجنَّة»
تقدم.(1/1495)
8 - حَدِيث "إِذا أذْنب العَبْد فَاسْتَغْفر يَقُول الله تَعَالَى لملائكته: انْظُرُوا إِلَى عَبدِي أذْنب ذَنبا فَعلم أَن لَهُ رَبًّا يغْفر الذُّنُوب وَيَأْخُذ بالذنب، أشهدكم أَنِّي قد غفرت لَهُ «
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِلَفْظ» إِن عبدا أصَاب ذَنبا فَقَالَ: أَي رب أذنبت ذَنبا فَاغْفِر لي ... الحَدِيث «وَفِي رِوَايَة» أذْنب عبد ذَنبا فَقَالَ ... الحَدِيث"(1/1495)
9 - حَدِيث «لَو أذْنب العَبْد حَتَّى تبلغ ذنُوبه عنان السَّمَاء غفرتها لَهُ مَا استغفرني ورجاني»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أنس «يَا ابْن آدم لَو بلغت ذنوبك عنان السَّمَاء ثمَّ استغفرتني غفرت لَك» وَقَالَ: حسن.(1/1495)
10 - حَدِيث «لَو لَقِيَنِي عَبدِي بقراب الأَرْض ذنوبا لَقيته بقرابها مغْفرَة»
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي ذَر «وَمن لَقِيَنِي بقراب الأَرْض خَطِيئَة لَا يُشْرك بِي شَيْئا لَقيته بِمِثْلِهَا مغْفرَة» وللترمذي من حَدِيث أنس الَّذِي قبله «يَا ابْن آدم لَو لقيتني ... الحَدِيث» .(1/1495)
11 - حَدِيث «إِن الْملك ليرْفَع الْقَلَم عَن العَبْد إِذا أذْنب سِتّ سَاعَات، فَإِن تَابَ واستغفر لم يَكْتُبهُ عَلَيْهِ وَإِلَّا كتبهَا سَيِّئَة» قَالَ: وَفِي لفظ آخر " فَإِذا كتبهَا عَلَيْهِ وَعمل حَسَنَة قَالَ صَاحب الْيَمين لصَاحب الشمَال وَهُوَ أَمِير عَلَيْهِ: ألق هَذِه السَّيئَة حَتَّى ألقِي من حَسَنَاته وَاحِدَة تَضْعِيف الْعشْر وَأَرْفَع لَهُ تسع حَسَنَات، فَتلقى عَنهُ السَّيئَة «
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث أبي أُمَامَة بِسَنَد فِيهِ لين بِاللَّفْظِ الأول وَرَوَاهُ أَيْضا أطول مِنْهُ وَفِيه» إِن صَاحب الْيَمين أَمِير عَلَى صَاحب الشمَال" وَلَيْسَ فِيهِ: أَنه يَأْمر صَاحب الشمَال بإلقاء السَّيئَة حَتَّى يلقِي من حَسَنَاته وَاحِدَة، وَلم أجد لذَلِك أصلا.(1/1495)
1 - حَدِيث أنس «إِذا أذْنب العَبْد ذَنبا كتب عَلَيْهِ» فَقَالَ أَعْرَابِي: فَإِن تَابَ عَنهُ؟ قَالَ «مُحي عَنهُ» قَالَ: فَإِن عَاد؟ قَالَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «يكْتب عَلَيْهِ» قَالَ الْأَعرَابِي: فَإِن تَابَ؟ قَالَ «مُحي من صَحِيفَته» قَالَ: إِلَى مَتى؟ قَالَ «إِلَى أَن يسْتَغْفر وَيَتُوب إِلَى الله عز وَجل، إِن الله لَا يمل من الْمَغْفِرَة حَتَّى يمل العَبْد من الاسْتِغْفَار، فَإِذا هم العَبْد بحسنة كتبهَا صَاحب الْيَمين حَسَنَة قبل أَن يعملها، فَإِن عَملهَا كتبت عشر حَسَنَات، ثمَّ يُضَاعِفهَا الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى إِلَى سَبْعمِائة ضعف، وَإِذا هم بخطيئة لم تكْتب عَلَيْهِ، فَإِذا عَملهَا كتبت خَطِيئَة وَاحِدَة ووراءها حسن عَفْو الله عز وَجل»
وَفِيه «إِن الله لَا يمل من التَّوْبَة حَتَّى يمل العَبْد من الاسْتِغْفَار»
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب بِلَفْظ: فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي أذنبت ذَنبا. قَالَ «اسْتغْفر رَبك» قَالَ: فأستغفر ثمَّ أَعُود. قَالَ «فَإِذا عدت فَاسْتَغْفر رَبك» ثَلَاث مَرَّات أَو أَرْبعا. قَالَ: فَاسْتَغْفر رَبك حَتَّى يكون الشَّيْطَان هُوَ الْمَسْجُور المحسور" وَفِيه أَبُو بدر بن يسَار بن الحكم الْمصْرِيّ مُنكر الحَدِيث. وَرَوَى أَيْضا من حَدِيث عقبَة بن عَامر: أَحَدنَا يُذنب؟ قَالَ «يكْتب عَلَيْهِ» قَالَ: ثمَّ يسْتَغْفر وَيَتُوب؟ قَالَ «يغْفر لَهُ ويتاب عَلَيْهِ» قَالَ: فَيَعُود ... الحَدِيث. وَفِيه «لَا يمل الله حَتَّى تملوا» وَلَيْسَ فِي الْحَدِيثين قَوْله فِي آخِره «فَإِذا هم العَبْد بحسنة ... إِلَخ» وَهُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ بِنَحْوِهِ من حَدِيث ابْن عَبَّاس عَن رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فِيمَا يرويهِ عَن ربه «فَمن هم بحسنة فَلم يعملها كتبهَا الله عِنْده حَسَنَة كَامِلَة، فَإِن هم بهَا وعملها كتبهَا الله عِنْده عشر حَسَنَات إِلَى سَبْعمِائة ضعف إِلَى أَضْعَاف كَثِيرَة، وَإِن هم بسيئة فَلم يعملها كتبهَا الله عِنْده حَسَنَة كَامِلَة، فَإِن هم بهَا فعملها كتبهَا الله سَيِّئَة وَاحِدَة» زَاد مُسلم فِي رِوَايَة «أَو محاها الله وَلَا يهْلك عَلَى الله إِلَّا هَالك» وَلَهُمَا نَحوه من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1496)
2 - حَدِيث: جَاءَ رجل فَقَالَ: يَا رَسُول الله إِنِّي لَا أَصوم إِلَّا الشَّهْر لَا أَزِيد عَلَيْهِ، وَلَا أُصَلِّي إِلَّا الْخمس لَا أَزِيد عَلَيْهَا، وَلَيْسَ لله فِي مَالِي صَدَقَة وَلَا حج وَلَا تطوع، أَيْن أَنا إِذا مت؟ فَتَبَسَّمَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ "نعم معي، إِذا حفظت قَلْبك من اثْنَتَيْنِ: الغل، والحسد، وَلِسَانك من اثْنَتَيْنِ: الْغَيْبَة، وَالْكذب، وعينيك من اثْنَتَيْنِ: النّظر إِلَى مَا حرم الله، وَأَن تزدري بهما مُسلما، دخلت معي الْجنَّة عَلَى راحتي هَاتين"
تقدم.(1/1496)
3 - حَدِيث أنس الطَّوِيل: قَالَ أَعْرَابِي: يَا رَسُول الله من يَلِي حِسَاب الْخلق؟ فَقَالَ «الله تبَارك وَتَعَالَى» قَالَ: هُوَ بِنَفسِهِ؟ قَالَ «نعم» فَتَبَسَّمَ الْأَعرَابِي، فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «مِم ضحِكت يَا أَعْرَابِي؟» فَقَالَ: إِن الْكَرِيم إِذا قدر عَفا، وَإِذا حاسب سامح، فَقَالَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «صدق الْأَعرَابِي، أَلا لَا كريم أكْرم من الله تَعَالَى، هُوَ أكْرم الأكرمين» ثمَّ قَالَ «فقه الْأَعرَابِي»
لم أجد لَهُ أصلا.(1/1496)
4 - حَدِيث «الْمُؤمن أفضل من الْكَعْبَة»
أخرجه ابْن مَاجَه من حَدِيث ابْن عمر بِلَفْظ «مَا أعظمك وَأعظم حرمتك، وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لحُرْمَة الْمُؤمن أعظم حُرْمَة مِنْك مَاله وَدَمه وَأَن يظنّ بِهِ إِلَّا خيرا» وَشَيْخه نصر بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الْحِمصِي ضعفه أَبُو حَاتِم وَوَثَّقَهُ ابْن حبَان، وَقد تقدم.(1/1496)
1 - حَدِيث «الْمُؤمن طيب طَاهِر»
لم أَجِدهُ بِهَذَا اللَّفْظ، وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث حُذَيْفَة «الْمُؤمن لَا ينجس» .(1/1496)
2 - حَدِيث «الْمُؤمن أكْرم عَلَى الله من الْمَلَائِكَة»
أخرجه ابْن مَاجَه من رِوَايَة أبي المهزم يزِيد بن سُفْيَان عَن أبي هُرَيْرَة بِلَفْظ «الْمُؤمن أكْرم عَلَى الله من بعض الْمَلَائِكَة» وَأَبُو المهزم تَركه شُعْبَة وَضَعفه ابْن معِين وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من هَذَا الْوَجْه بِلَفْظ المُصَنّف.(1/1497)
3 - حَدِيث «خلق الله من فضل رَحمته سَوْطًا يَسُوق بِهِ عباده إِلَى الْجنَّة»
لم أَجِدهُ هَكَذَا، ويغني عَنهُ مَا رَوَاهُ البُخَارِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «عجب رَبنَا من قوم يجاء بهم إِلَى الْجنَّة فِي السلَاسِل» .(1/1497)
4 - حَدِيث «قَالَ الله إِنَّمَا خلقت الْخلق ليربحوا عَلّي وَلم أخلقهم لأربح عَلَيْهِم»
لم أَقف لَهُ عَلَى أصل.(1/1497)
5 - حَدِيث أبي سعيد «مَا خلق الله شَيْئا إِلَّا جعل لَهُ مَا يغلبه وَجعل رَحمته تغلب غَضَبه»
أخرجه أَبُو الشَّيْخ ابْن حبَان فِي الثَّوَاب، وَفِيه عبد الرَّحْمَن بن كردم جَهله أَبُو حَاتِم، وَقَالَ صَاحب الْمِيزَان: لَيْسَ بواه وَلَا بِمَجْهُول.(1/1497)
6 - حَدِيث "إِن الله كتب عَلَى نَفسه بِنَفسِهِ قبل أَن يخلق الْخلق: إِن رَحْمَتي تغلب غَضَبي"
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة، وَقد تقدم.(1/1497)
7 - حَدِيث معَاذ وَأنس «من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله دخل الْجنَّة»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الدُّعَاء بِلَفْظ «من مَاتَ يشْهد.» وَتقدم من حَدِيث معَاذ، وَهُوَ فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة للنسائي بِلَفْظ «من مَاتَ يشْهد ... » وَقد تقدم من حَدِيث معَاذ، وَمن حَدِيث أنس أَيْضا، وَتقدم فِي الْأَذْكَار.(1/1497)
8 - حَدِيث «من كَانَ آخر كَلَامه لَا إِلَه إِلَّا الله لم تمسه النَّار»
أخرجه أَبُو دَاوُد وَالْحَاكِم وَصَححهُ من حَدِيث معَاذ بِلَفْظ «دخل الْجنَّة» .(1/1497)
9 - حَدِيث «من لَقِي الله لَا يُشْرك بِهِ شَيْئا حرمت عَلَيْهِ النَّار»
أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث أنس أَنه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لِمعَاذ «مَا من عبد يشْهد أَن إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله إِلَّا حرمه الله عَلَى النَّار» وَزَاد البُخَارِيّ «صَادِقا من قلبه» وَفِي رِوَايَة لَهُ «من لَقِي الله لَا يُشْرك بِهِ شَيْئا دخل الْجنَّة» وَرَوَاهُ أَحْمد من حَدِيث معَاذ بِلَفْظ «جعله الله فِي الْجنَّة» وللنسائي من حَدِيث أبي عمْرَة الْأنْصَارِيّ فِي أثْنَاء حَدِيث فَقَالَ «أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأشْهد أَنِّي رَسُول الله لَا يلقى الله عبد يُؤمن بهما إِلَّا حجب عَن النَّار يَوْم الْقِيَامَة» .(1/1497)
10 - حَدِيث «لَا يدخلهَا من فِي قلبه وزن ذرة من إِيمَان»
أخرجه أَحْمد من حَدِيث سهل بن بَيْضَاء «من شهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله حرمه الله عَلَى النَّار» وَفِيه انْقِطَاع، وَله من حَدِيث عُثْمَان بن عَفَّان «إِنِّي لأعْلم كلمة لَا يَقُولهَا عبد حَقًا من قلبه إِلَّا حرم عَلَى النَّار» قَالَ عمر بن الْخطاب: هِيَ كلمة الْإِخْلَاص، وَإِسْنَاده صَحِيح وَلَكِن هَذَا وَنَحْوه شَاذ مُخَالف لما ثَبت فِي الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة من دُخُول جمَاعَة من الْمُوَحِّدين النَّار وإخراجهم بالشفاعة، نعم لَا يَبْقَى فِي النَّار من فِي قلبه ذرة من إِيمَان كَمَا هُوَ مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي سعيد، وَفِيه «فَمن وجدْتُم فِي قلبه مِثْقَال ذرة من إِيمَان فأخرجوه» وَقَالَ مُسلم «من خير» بدل «من إِيمَان» .(1/1497)
11 - حَدِيث «لَو علم الْكَافِر سَعَة رَحْمَة الله مَا أَيِسَ من جنته أحد»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1497)
12 - حَدِيث: لما تَلا {إِن زَلْزَلَة السَّاعَة شَيْء عَظِيم} قَالَ "أَتَدْرُونَ أَي يَوْم هَذَا؟ هَذَا يَوْم يُقَال لآدَم عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام: قُم فَابْعَثْ بعث النَّار من ذريتك، فَيَقُول: كم؟ فَيُقَال: من كل ألف تِسْعمائَة وَتِسْعَة وَتسْعُونَ إِلَى النَّار وَوَاحِد إِلَى الْجنَّة، قَالَ: فَأبْلسَ الْقَوْم وَجعلُوا يَبْكُونَ وتعطلوا يومهم عَن الِاشْتِغَال وَالْعَمَل، فَخرج عَلَيْهِم رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ «مَا لكم لَا تَعْمَلُونَ» فَقَالُوا: وَمن يشْتَغل بِعَمَل بعد مَا حَدَّثتنَا بِهَذَا؟ فَقَالَ «كم أَنْتُم فِي الْأُمَم؟ أَيْن تاويل وثاريث ومنسك ويأجوج وَمَأْجُوج؟ أمَمٌ لَا يحصيها إِلَّا الله تَعَالَى! إِنَّمَا أَنْتُم فِي سَائِر الْأُمَم كالشعرة الْبَيْضَاء فِي جلد الثور الْأسود، وكالرقمة فِي ذِرَاع الدَّابَّة»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث عمرَان بن حُصَيْن وَقَالَ: حسن صَحِيح. قلت: هُوَ من رِوَايَة الْحسن الْبَصْرِيّ عَن عمرَان وَلم يسمع مِنْهُ، وَفِي الصَّحِيحَيْنِ نَحوه من حَدِيث أبي سعيد.(1/1498)
1 - حَدِيث «لَو لم تذنبوا لخلق الله خلقا يذنبون فَيغْفر لَهُم» وَفِي لفظ «لذهب بكم وَجَاء بِخلق يذنبون فَيغْفر لَهُم إِنَّه هُوَ الغفور الرَّحِيم»
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي أَيُّوب، وَاللَّفْظ الثَّانِي من حَدِيث أبي هُرَيْرَة قَرِيبا مِنْهُ.(1/1498)
2 - حَدِيث «لَو لم تذنبوا لَخَشِيت عَلَيْكُم مَا هُوَ شَرّ من الذُّنُوب» قيل مَا هُوَ؟ قَالَ «الْعجب»
أخرجه الْبَزَّار وَابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء، وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث أنس، وَتقدم فِي ذمّ الْكبر وَالْعجب.(1/1498)
3 - حَدِيث «وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لله أرْحم بِعَبْدِهِ الْمُؤمن من الوالدة الشفيقة بِوَلَدِهَا»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث عمر بِنَحْوِهِ.(1/1498)
4 - حَدِيث «ليغفرن الله تَعَالَى يَوْم الْقِيَامَة مغْفرَة مَا خطرت عَلَى قلب أحد، حَتَّى إِن إِبْلِيس ليتطاول لَهَا رَجَاء أَن تصيبه»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب حسن الظَّن بِاللَّه من حَدِيث ابْن مَسْعُود بِإِسْنَاد ضَعِيف.(1/1498)
5 - حَدِيث "إِن لله تَعَالَى مائَة رَحْمَة ادخر مِنْهَا عِنْده تسعا وَتِسْعين رَحْمَة وَأظْهر مِنْهَا فِي الدُّنْيَا رَحْمَة وَاحِدَة فبها يتراحم الْخلق، فتحن الوالدة عَلَى وَلَدهَا وَتعطف الْبَهِيمَة عَلَى وَلَدهَا، فَإِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة ضم هَذِه الرَّحْمَة إِلَى التسع وَالتسْعين ثمَّ بسطها عَلَى جَمِيع خلقه وكل رَحْمَة مِنْهَا طباق السَّمَوَات وَالْأَرْض. قَالَ: فَلَا يهْلك عَلَى الله يَوْمئِذٍ إِلَّا هَالك"
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1498)
6 - حَدِيث «مَا مِنْكُم من أحد يدْخلهُ عمله الْجنَّة وَلَا ينجيه من النَّار» قَالُوا: وَلَا أَنْت يَا رَسُول الله؟ قَالَ «وَلَا أَنا إِلَّا أَن يتغمدني الله برحمته»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة، وَقد تقدم.(1/1498)
7 - حَدِيث «اعْمَلُوا وَأَبْشِرُوا وَاعْلَمُوا أَن أحدا لن ينجيه عمله»
تقدم أَيْضا.(1/1498)
8 - حَدِيث «إِنِّي اخْتَبَأْت شَفَاعَتِي لأهل الْكَبَائِر من أمتِي أترونها للمطيعين الْمُتَّقِينَ بل هِيَ للمتلوثين المخلطين»
أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «لكل نَبِي دَعْوَة وَإِنِّي خبأت دَعْوَتِي شَفَاعَة لأمتي» . وَرَوَاهُ مُسلم من حَدِيث أنس، وللترمذي من حَدِيثه وَصَححهُ، وَابْن مَاجَه من حَدِيث جَابر «شَفَاعَتِي لأهل
الْكَبَائِر من أمتِي» وَلابْن مَاجَه من حَدِيث أبي مُوسَى، وَلأَحْمَد من حَدِيث ابْن عمر «خيرت بَين الشَّفَاعَة وَبَين أَن يدْخل نصف أمتِي الْجنَّة، فاخترت الشَّفَاعَة لِأَنَّهَا أَعم وأكفى، أترونها لِلْمُتقين ... الحَدِيث» وَفِيه من لم يسم.(1/1499)
9 - حَدِيث «بعثت بالحنيفية السمحة السهلة»
أخرجه أَحْمد من حَدِيث أبي أُمَامَة بِسَنَد ضَعِيف دون قَوْله «السهلة» وَله وللطبراني من حَدِيث بن عَبَّاس «أحب الدَّين إِلَى الله الحنيفية السمحة» وَفِيه مُحَمَّد بن اسحق رَوَاهُ بالعنعنة.(1/1499)
10 - حَدِيث «أحب أَن يعلم أهل الْكتاب أَن فِي ديننَا سماحة»
رَوَاهُ أَبُو عبيد فِي غَرِيب الحَدِيث، وَأحمد.(1/1499)
1 - حَدِيث مُحَمَّد بن الْحَنَفِيَّة عَن عَلّي: لما نزل قَوْله تَعَالَى {فاصفح الصفح الْجَمِيل} قَالَ: يَا جِبْرِيل وَمَا الصفح الْجَمِيل؟ " قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام: إِذا عَفَوْت عَمَّن ظلمك فَلَا تعاتبه فَقَالَ «يَا جِبْرِيل فَالله تَعَالَى أكْرم من أَن يُعَاتب من عَفا عَنهُ» فَبَكَى جِبْرِيل وَبكى النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَبعث الله تَعَالَى إِلَيْهِمَا مِيكَائِيل عَلَيْهِ السَّلَام وَقَالَ: إِن رَبكُمَا يقرئكما السَّلَام وَيَقُول: كَيفَ أعاتب من عَفَوْت عَنهُ، هَذَا مَا لَا يشبه كرمي"
أخرجه ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره مَوْقُوفا عَلَى عَلّي مُخْتَصرا، قَالَ: الرِّضَا بِغَيْر عتاب، وَلم يذكر بَقِيَّة الحَدِيث، وَفِي إِسْنَاده نظر.(1/1499)
2 - حَدِيث "إِن رجلَيْنِ من بني إِسْرَائِيل تواخيا فِي الله عز وَجل فَكَانَ أَحدهمَا يسرف عَلَى نَفسه وَكَانَ الآخر عابدا وَكَانَ يعظه ويزجره، فَكَانَ يَقُول: دَعْنِي وربي، أبعثت عَلَى رقيبا، حَتَّى رَآهُ ذَات يَوْم عَلَى كَبِيرَة فَغَضب فَقَالَ: لَا يغْفر الله لَك. قَالَ: فَيَقُول الله تَعَالَى يَوْم الْقِيَامَة: أيستطيع أحد أَن يحظر رَحْمَتي عَلَى عبَادي، اذْهَبْ أَنْت فقد غفرت لَك، ثمَّ يَقُول للعابد: وَأَنت فقد أوجبت لَك النَّار، قَالَ: فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ لقد تكلم بِكَلِمَة أهلكت دُنْيَاهُ وآخرته"
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِإِسْنَاد جيد.(1/1500)
1 - حَدِيث ابْن عَبَّاس: كَانَ يقنت عَلَى الْمُشْركين ويلعنهم فِي صلَاته، فَنزل عَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى {لَيْسَ لَك من الْأَمر شَيْء} فَترك الدُّعَاء عَلَيْهِم وَهدى الله تَعَالَى عَامَّة أُولَئِكَ لِلْإِسْلَامِ.
أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث ابْن عمر أَنه كَانَ إِذا رفع رَأسه من الرُّكُوع فِي الرَّكْعَة الْأَخِيرَة من الْفجْر يَقُول «اللَّهُمَّ الْعَن فلَانا وَفُلَانًا وَفُلَانًا» بعد مَا يَقُول «سمع الله لمن حَمده رَبنَا وَلَك الْحَمد» فَأنْزل الله عز وَجل {لَيْسَ لَك من الْأَمر شَيْء} إِلَى قَوْله {فَإِنَّهُم ظَالِمُونَ} وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَسَمَّاهُمْ أَبَا سُفْيَان والْحَارث بن هِشَام وَصَفوَان بن أُميَّة وَزَاد «فَتَابَ عَلَيْهِم فأسلموا فَحسن إسْلَامهمْ» وَقَالَ حسن غَرِيب. وَفِي رِوَايَة لَهُ «أَرْبَعَة نفر» وَلم يسمهم وَقَالَ «فهداهم الله لِلْإِسْلَامِ» وَقَالَ حسن غَرِيب صَحِيح.(1/1500)
2 - حَدِيث «سلوا الله الدَّرَجَات العلى فَإِنَّمَا تسْأَلُون كَرِيمًا»
لم أَجِدهُ بِهَذَا اللَّفْظ. وللترمذي من حَدِيث ابْن مَسْعُود «سلوا الله من فَضله فَإِن الله يحب أَن يسْأَل» وَقَالَ: هَكَذَا رَوَى حَمَّاد بن وَاقد وَلَيْسَ بِالْحَافِظِ.(1/1501)
3 - حَدِيث «إِذا سَأَلْتُم الله فأعظموا الرَّغْبَة واسألوا الفردوس الْأَعْلَى فَإِن الله لَا يتعاظمه شَيْء»
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «إِذا دَعَا أحدكُم فَلَا يقل اللَّهُمَّ اغْفِر لي إِن شِئْت، وَلَكِن ليعزم وليعظم الرَّغْبَة، فَإِن الله عز وَجل لَا يتعاظمه شَيْء أعطَاهُ» وَالْبُخَارِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي أثْنَاء حَدِيث «فَإِذا سَأَلْتُم الله فَاسْأَلُوهُ الفردوس فَإِنَّهُ أَوسط الْجنَّة وَأَعْلَى الْجنَّة» وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ من حَدِيث معَاذ وَعبادَة بن الصَّامِت.(1/1501)
1 - حَدِيث «أَنا أخوفكم لله»
أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث أنس «وَالله إِنِّي لأخشاكم لله وأتقاكم لَهُ» وللشيخين من حَدِيث عَائِشَة «وَالله إِنِّي لأعلمهم بِاللَّه وأشدهم لَهُ خشيَة» .(1/1503)
1 - حَدِيث «هَذَا كتاب الله كتب فِيهِ أهل الْجنَّة بِأَسْمَائِهِمْ وَأَسْمَاء آبَائِهِم لَا يُزَاد فيهم وَلَا ينقص» ثمَّ قبض كَفه الْيُسْرَى وَقَالَ «هَذَا كتاب الله كتب فِيهِ أهل النَّار بِأَسْمَائِهِمْ وَأَسْمَاء آبَائِهِم لَا يُزَاد فيهم وَلَا ينقص، وليعملن أهل السَّعَادَة بِعَمَل أهل الشقاوة حَتَّى يُقَال كَأَنَّهُمْ مِنْهُم بل هم هم، ثمَّ يستنقذهم الله قبل الْمَوْت وَلَو بفواق نَاقَة. وليعملن أهل الشقاوة بِعَمَل أهل السَّعَادَة حَتَّى يُقَال كَأَنَّهُمْ مِنْهُم بل هم هم، ثمَّ يستخرجهم الله قبل الْمَوْت وَلَو بفواق نَاقَة، السعيد من سعد بِقَضَاء الله، والشقي من شقي بِقَضَاء الله، والأعمال بالخواتيم»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ وَقَالَ: حسن صَحِيح غَرِيب.(1/1507)
2 - حَدِيث "إِن الله تَعَالَى أوحى إِلَى دَاوُد: يَا دَاوُد، خفني كَمَا يخَاف السَّبع الضاري"
لم أجد لَهُ أصلا، وَلَعَلَّ المُصَنّف قصد بإيراده أَنه من الْإسْرَائِيلِيات، فَإِنَّهُ عبر عَنهُ بقوله: جَاءَ فِي الْخَبَر، وَكَثِيرًا مَا يعبر بذلك عَن الْإسْرَائِيلِيات الَّتِي هِيَ غير مَرْفُوعَة.(1/1508)
1 - حَدِيث: لما خير فِي مرض مَوته كَانَ يَقُول «أَسأَلك الرفيق الْأَعْلَى»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث عَائِشَة قَالَت: كَانَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول وَهُوَ صَحِيح «إِنَّه لم يقبض نَبِي حَتَّى يرَى مَقْعَده من الْجنَّة ثمَّ يُخَيّر» فَلَمَّا نزل بِهِ وَرَأسه فِي حجري غشي عَلَيْهِ ثمَّ أَفَاق فأشخص ببصره إِلَى سقف الْبَيْت ثمَّ قَالَ «اللَّهُمَّ الرفيق الْأَعْلَى» فَعلمت أَنه لَا يختارنا، وَعرفت أَنه الحَدِيث الَّذِي كَانَ يحدثنا وَهُوَ صَحِيح ... الحَدِيث.(1/1509)
2 - حَدِيث "إِذا جمع الله الْأَوَّلين والآخرين لميقات يَوْم مَعْلُوم ناداهم بِصَوْت يسمعهُ أَقْصَاهُم كَمَا يسمعهُ أَدْنَاهُم فَيَقُول: يَا أَيهَا النَّاس إِنِّي قد أنصت إِلَيْكُم مُنْذُ خلقتكم إِلَى يومكم هَذَا فأنصتوا إِلَى الْيَوْم، إِنَّمَا هِيَ أَعمالكُم ترد عَلَيْكُم، أَيهَا النَّاس إِنِّي قد جعلت نسبا وجعلتم نسبا، فوضعتم نسبي ورفعتم نسبكم، قلت {إِن أكْرمكُم عِنْد الله أَتْقَاكُم} وَأَبَيْتُمْ إِلَّا أَن تَقولُوا فلَان بن فلَان وَفُلَان أَغْنَى من فلَان، فاليوم أَضَع نسبكم وَأَرْفَع نسبي، أَيْن المتقون؟ فيرفع للْقَوْم لِوَاء فَيتبع الْقَوْم لواءهم إِلَى مَنَازِلهمْ فَيدْخلُونَ الْجنَّة بِغَيْر حِسَاب «
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك بِسَنَد ضَعِيف والثعلبي فِي التَّفْسِير مُقْتَصرا عَلَى آخِره» إِنِّي جعلت نسبا ... الحَدِيث" من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1510)
3 - حَدِيث «رَأس الْحِكْمَة مَخَافَة الله»
رَوَاهُ أَبُو بكر بن بِلَال الْفَقِيه فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق، وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب، وَضَعفه من حَدِيث ابْن مَسْعُود، وَرَوَاهُ فِي دَلَائِل النُّبُوَّة من حَدِيث عقبَة بن عَامر وَلَا يَصح أَيْضا.(1/1510)
4 - حَدِيث «إِن أردْت أَن تَلقانِي فَأكْثر من الْخَوْف بعدِي»
قَالَه لِابْنِ مَسْعُود، لم أَقف لَهُ عَلَى أصل.(1/1510)
1 - حَدِيث «لَا أجمع عَلَى عَبدِي خوفين وَلَا أجمع لَهُ أمنين»
أخرجه ابْن حبَان فِي صَحِيحه، وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث أبي هُرَيْرَة، وَرَوَاهُ ابْن الْمُبَارك فِي الزّهْد وَابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْخَائِفِينَ من رِوَايَة الْحسن مُرْسلا.(1/1510)
2 - حَدِيث «من خَافَ الله تَعَالَى خافه كل شَيْء، وَمن خَافَ غير الله خَوفه الله من كل شَيْء»
رَوَاهُ أَبُو الشَّيْخ ابْن حبَان فِي كتاب الثَّوَاب من حَدِيث أبي أُمَامَة بِسَنَد ضَعِيف جدا. وَرَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْخَائِفِينَ بِإِسْنَاد ضَعِيف معضل، وَقد تقدم.(1/1510)
3 - حَدِيث «أتمكم عقلا أَشدّكُم خوفًا لله تَعَالَى، وَأَحْسَنُكُمْ فِيمَا أَمر الله تَعَالَى بِهِ وَنَهَى عَنهُ نظرا»
لم أَقف لَهُ عَلَى أصل، وَلم يَصح فِي فضل الْعقل شَيْء.(1/1510)
4 - حَدِيث عَائِشَة: قلت يَا رَسُول الله {الَّذين يُؤْتونَ مَا آتوا وَقُلُوبهمْ وَجلة} هُوَ الرجل يسرق ويزني؟ قَالَ «لَا، بل الرجل يَصُوم وَيُصلي وَيتَصَدَّق وَيخَاف أَن لَا يقبل مِنْهُ»
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد. قلت: بل مُنْقَطع بَين عَائِشَة وَبَين عبد الرَّحْمَن بن سعد بن وهب قَالَ التِّرْمِذِيّ وَرُوِيَ عَن الرَّحْمَن بن حَازِم عَن أبي هُرَيْرَة.(1/1511)
1 - حَدِيث "مَا من عبد مُؤمن تخرج من عينه دمعة وَإِن كَانَت مثل رَأس الذُّبَاب من خشيَة الله تَعَالَى ثمَّ تصيب شَيْئا من حر وَجهه إِلَّا حرمه الله عَلَى النَّار.
أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث ابْن مَسْعُود بِسَنَد ضيف.(1/1511)
2 - حَدِيث «إِذا اقشعر قلب الْمُؤمن من خشيَة الله تحاتت عَنهُ خطاياه كَمَا يتحات من الشَّجَرَة وَرقهَا»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ فِيهِ من حَدِيث الْعَبَّاس بِسَنَد ضَعِيف.(1/1511)
3 - حَدِيث «لَا يلج النَّار أحد بكي من خشيَة الله تَعَالَى حَتَّى يعود اللَّبن فِي الضَّرع»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقَالَ: حسن صَحِيح، وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1511)
4 - حَدِيث قَالَ عقبَة بن عَامر: مَا النجَاة يَا رَسُول الله؟ قَالَ «أمسك عَلَيْك لسَانك وليسعك بَيْتك وابك عَلَى خطيئتك»
تقدم.(1/1512)
5 - حَدِيث عَائِشَة: قلت أَيَدْخُلُ الْجنَّة أحد من أمتك بِغَيْر حِسَاب؟ قَالَ «نعم من ذكر ذنُوبه فَبَكَى»
لم أَقف لَهُ عَلَى أصل.(1/1512)
6 - حَدِيث «مَا من قَطْرَة أحب إِلَى الله من قَطْرَة دمعة من خشيَة الله تَعَالَى أَو قَطْرَة دم أهريقت فِي سَبِيل الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي أُمَامَة وَقَالَ: حسن غَرِيب، وَقد تقدم.(1/1512)
7 - حَدِيث «اللَّهُمَّ ارزقني عينين هطالتين تشفيان الْقلب بذروف الدمع مَعَ خشيتك قبل أَن تصير الدُّمُوع دَمًا والأضراس جمرا»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير فِي الدُّعَاء وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية من حَدِيث ابْن عمر بِإِسْنَاد حسن، وَرَوَاهُ الْحُسَيْن الْمروزِي فِي زياداته عَلَى الزّهْد وَالرَّقَائِق لِابْنِ الْمُبَارك من رِوَايَة سَالم بن عبد الله مُرْسلا دون ذكر «الله» وَذكر الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْعِلَل أَن من قَالَ فِيهِ «عَن أَبِيه» وهم، وَإِنَّمَا هُوَ عَن سَالم بن عبد الله مُرْسلا، قَالَ: وَسَالم هَذَا يشبه أَن يكون سَالم بن عبد الله الْمحَاربي وَلَيْسَ بِابْن عمر انْتَهَى، وَمَا ذكره من أَنه سَالم الْمحَاربي هُوَ الَّذِي يدل عَلَيْهِ كَلَام البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ وَمُسلم فِي الكنى وَابْن أبي حَاتِم عَن أَبِيه وَأبي أَحْمد الْحَاكِم فَإِن الرَّاوِي لَهُ عَن سَالم عبد الله أَبُو سَلمَة، وَإِنَّمَا ذكرُوا لَهُ رِوَايَة عَن سَالم الْمحَاربي وَالله أعلم. نعم حَكَى ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه الْخلاف فِي أَن الَّذِي يرْوَى عَن سَالم الْمحَاربي أَو سَالم بن عبد الله بن عمر.(1/1512)
8 - حَدِيث «سَبْعَة يظلمهم الله يَوْم لَا ظلّ إِلَّا ظله» وَذكر مِنْهُم «رجلا ذكر الله خَالِيا فَفَاضَتْ عَيناهُ»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة، وَقد تقدم.(1/1512)
1 - حَدِيث حَنْظَلَة: كُنَّا عِنْد رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فوعظنا موعظة رقت لَهَا الْقُلُوب وذرفت مِنْهَا الْعُيُون وعرفنا أَنْفُسنَا فَرَجَعت إِلَى أَهلِي فدنت مني الْمَرْأَة وَجَرَى بَيْننَا من حَدِيث الدُّنْيَا فنسيت مَا كُنَّا عَلَيْهِ عِنْد رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وأخذنا فِي الدُّنْيَا، ثمَّ تذكرت مَا كُنَّا فِيهِ فَقلت فِي نَفسِي. قد نافقت حَيْثُ تحول عني مَا كنت فِيهِ من الْخَوْف والرقة، فَخرجت وَجعلت أنادي. نَافق حَنْظَلَة، فاستقبلني أَبُو بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ فَقَالَ: كلا لم بنافق حَنْظَلَة. فَدخلت عَلَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنا أَقُول. نَافق حَنْظَلَة؛ فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم. «كلا لم ينافق حَنْظَلَة» فَقلت يَا رَسُول الله كُنَّا عنْدك فوعظتنا موعظة وجلت مِنْهَا الْقُلُوب وذرفت مِنْهَا الْعُيُون وعرفنا أَنْفُسنَا، فَرَجَعت إِلَى أَهلِي فأخذنا فِي حَدِيث الدُّنْيَا ونسيت مَا كُنَّا عنْدك عَلَيْهِ. فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «يَا حَنْظَلَة لَو أَنكُمْ كُنْتُم أبدا عَلَى تِلْكَ الْحَالة لصافحتكم الْمَلَائِكَة فِي الطَّرِيق وَعَلَى فراشكم، وَلَكِن يَا حَنْظَلَة سَاعَة وَسَاعَة»
أخرجه مُسلم مُخْتَصرا.(1/1513)
1 - حَدِيث: أَن حُذَيْفَة كَانَ خصّه رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم بِعلم النافقين.
أخرجه مُسلم من حَدِيث حُذَيْفَة «فِي أَصْحَابِي اثْنَا عشر منافقا» تَمَامه «لَا يدْخلُونَ الْجنَّة حَتَّى يلج الْجمل فِي سم الْخياط ... الحَدِيث» .(1/1514)
2 - حَدِيث «إِن الرجل ليعْمَل بِعَمَل أهل الْجنَّة خمسين سنة حَتَّى لَا يَبْقَى بَينه وَبَين الْجنَّة إِلَّا شبر» وَفِي رِوَايَة «إِلَّا قدر فوَاق نَاقَة فَيَسْبق عَلَيْهِ الْكتاب فيختم لَهُ بِعَمَل أهل النَّار»
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «إِن الرجل ليعْمَل الزَّمن الطَّوِيل بِعَمَل أهل الْجنَّة ثمَّ يخْتم لَهُ بِعَمَل أهل النَّار» وللبزار وللطبراني فِي الْأَوْسَط «سبعين سنة» وَإِسْنَاده حسن. وللشيخين فِي أثْنَاء حَدِيث لِابْنِ مَسْعُود «إِن أحدكُم ليعْمَل بِعَمَل أهل الْجنَّة حَتَّى مَا يكون بَينه وَبَينهَا إِلَّا ذِرَاع ... الحَدِيث» لَيْسَ فِيهِ تَقْدِير زمن للْعَمَل بِخَمْسِينَ سنة وَلَا ذكر «شبر» وَلَا «فوَاق نَاقَة» .(1/1514)
1 - حَدِيث «اللَّهُمَّ ارزقني حبك وَحب من أحبك وَحب مَا يقربنِي إِلَى حبك وَاجعَل حبك أحب إِلَيّ من المَاء الْبَارِد»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث معَاذ، وَتقدم فِي الْأَذْكَار والدعوات.(1/1516)
2 - حَدِيث «لَا يموتن أحدكُم إِلَّا وَهُوَ يحسن الظَّن بربه»
أخرجه مُسلم من حَدِيث جَابر، وَقد تقدم.(1/1516)
1 - حَدِيث "احْتج آدم ومُوسَى عَلَيْهِمَا الصَّلَاة وَالسَّلَام عِنْد ربهما، فحج آدم ومُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام، قَالَ مُوسَى أَنْت آدم الَّذِي خلقك الله بِيَدِهِ وَنفخ فِيك من روحه وأسجد لَك مَلَائكَته وأسكنك جنته، ثمَّ أهبطت النَّاس بخطيئتك إِلَى الأَرْض. فَقَالَ آدم: أَنْت مُوسَى الَّذِي اصطفاك الله برسالته وبكلامه وأعطاك الألواح فِيهَا تبيان كل شَيْء وقربك نجيا، فبكم وجدت الله كتب التَّوْرَاة قبل أَن أخلق؟ قَالَ مُوسَى: بِأَرْبَعِينَ عَاما. قَالَ آدم: فَهَل وجدت فِيهَا {وَعَصى آدم ربه فغوى} قَالَ نعم. قَالَ: أفتلومني عَلَى أَن عملت عملا كتبه الله عَلَى قبل أَن أعمله وَقبل أَن يخلقني بِأَرْبَعِينَ سنة، قَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم، فحج آدم مُوسَى. "
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة، وَهُوَ مُتَّفق عَلَيْهِ بِأَلْفَاظ أخر.(1/1518)
2 - حَدِيث: كَانَ سيد الْأَوَّلين والآخرين.
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «أَنا سيد ولد آدم وَلَا فَخر ... الحَدِيث» .(1/1518)
3 - حَدِيث: كَانَ أَشد النَّاس خوفًا.
تقدم قبل هَذَا بِخَمْسَة وَعشْرين حَدِيثا. قَوْله «وَالله إِنِّي لأخشاكم لله» وَقَوله «وَالله إِنِّي لأعلمهم بِاللَّه وأشدهم لَهُ خشيَة» .(1/1518)
4 - حَدِيث إِنَّه كَانَ يُصَلِّي عَلَى طِفْل فَسمع فِي دُعَائِهِ يَقُول «اللَّهُمَّ قه عَذَاب الْقَبْر وَعَذَاب النَّار»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث أنس أَن النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم صَلَّى عَلَى صبي أَو صبية وَقَالَ «لَو كَانَ أحد نجا من ضمة الْقَبْر لنجا هَذَا الصَّبِي» وَاخْتلف فِي إِسْنَاده، فَرَوَاهُ فِي الْكَبِير من حَدِيث أبي أَيُّوب أَن صَبيا دفن فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «لَو أفلت أحد من ضمة الْقَبْر لأفلت هَذَا الصَّبِي»(1/1518)
5 - حَدِيث: أَنه سمع قائلة تَقول لطفل مَاتَ: هَنِيئًا لَك عُصْفُور من عصافير الْجنَّة، فَغَضب وَقَالَ «مَا يدْريك أَنه كَذَلِك، وَالله إِنِّي رَسُول الله، وَمَا أَدْرِي مَا يصنع بِي أَن الله خلق الْجنَّة وَخلق لَهَا أَهلا لَا يُزَاد فيهم وَلَا ينقص مِنْهُم»
أخرجه مُسلم من حَدِيث عَائِشَة قَالَت: توفّي صبي فَقلت طُوبَى لَهُ عُصْفُور من عصافير الْجنَّة ... الحَدِيث" وَلَيْسَ فِيهِ فَغَضب، وَقد تقدم.(1/1518)
6 - حَدِيث: لما توفّي عُثْمَان بن مَظْعُون قَالَت أم سَلمَة: هَنِيئًا لَك الْجنَّة فَكَانَت تَقول أم سَلمَة بعد ذَلِك: وَالله لَا أَزْكَى أحدا بعد عُثْمَان"
أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث أم الْعَلَاء الْأَنْصَارِيَّة وَهِي القائلة رَحْمَة الله عَلَيْك أَبَا السَّائِب فشهادتي عَلَيْك لقد أكرمك الله، قَالَ وَمَا يدْريك ... الحَدِيث وَورد أَن الَّتِي قَالَت ذَلِك أم خَارِجَة بن زيد، وَلم أجد فِيهِ ذكر أم سَلمَة.(1/1519)
1 - حَدِيث: أَن رجلا من أهل الصّفة اسْتشْهد فَقَالَت أمه: هَنِيئًا لَك يَا بني الْجنَّة.
رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب، إِلَّا أَنه قَالَ فَقَالَت أمه: هَنِيئًا لَك الشَّهَادَة وَهُوَ عِنْد التِّرْمِذِيّ، إِلَّا أَنه قَالَ: أَن رجلا قَالَ لَهُ: أبشر بِالْجنَّةِ، وَقد تقدم فِي ذمّ المَال وَالْبخل مَعَ اخْتِلَاف.(1/1519)
2 - حَدِيث: دخل عَلَى بعض أَصْحَابه وَهُوَ عليل فَسمع امْرَأَة تَقول: هَنِيئًا لَك الْجنَّة، فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «من هَذِه المتألية عَلَى الله تَعَالَى؟» فَقَالَ الْمَرِيض: هِيَ أُمِّي يَا رَسُول الله، فَقَالَ «وَمَا يدْريك، لَعَلَّ فلَانا كَانَ يتَكَلَّم بِمَا لَا يعنيه وَيبْخَل بِمَا لَا يُغْنِيه»
تقدم أَيْضا.(1/1519)
3 - حَدِيث «شيبتني هود وَأَخَوَاتهَا»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَحسنه، وَالْحَاكِم وَصَححهُ من حَدِيث ابْن عَبَّاس، وَهُوَ فِي الشَّمَائِل من حَدِيث أبي جُحَيْفَة. وَقد تقدم فِي كتاب السماع.(1/1519)
4 - حَدِيث: أَنه وَجِبْرِيل صَلَّى الله عَلَيْهِمَا وَسلم بكيا خوفًا من الله عز وَجل، فَأَوْحَى الله إِلَيْهِمَا: لم تبكيان وَقد أمنتكما؟ فَقَالَا: وَمن يَأْمَن مكرك؟
أخرجه ابْن شاهين فِي شرح السّنة من حَدِيث عمر، ورويناه فِي مجْلِس عَن أَمَان أبي سعيد القاش؟؟. بِسَنَد ضَعِيف.(1/1520)
1 - حَدِيث قَالَ يَوْم بدر «اللَّهُمَّ إِن تهْلك هَذِه الْعِصَابَة لم يبْق عَلَى وَجه الأَرْض أحد يعبدك»
أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث ابْن عَبَّاس بِلَفْظ «اللَّهُمَّ إِن شِئْت لم تعبد بعد الْيَوْم ... الحَدِيث» .(1/1520)
1 - حَدِيث "أَربع من كن فِيهِ فَهُوَ مُنَافِق خَالص وَإِن صَلَّى وَصَامَ وَزعم أَنه مُسلم، وَإِن كَانَت فِيهِ خصْلَة مِنْهُنَّ فَفِيهِ شُعْبَة من النِّفَاق حَتَّى يَدعهَا: من إِذا حدث كذب، وَإِذا وعد أخلف، وَإِذا ائْتمن خَان، وَإِذا خَاصم فجر"
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو وَقد تقدم فِي قَوَاعِد العقائد.(1/1522)
1 - حَدِيث حُذَيْفَة: إِن كَانَ الرجل ليَتَكَلَّم بِالْكَلِمَةِ عَلَى عهد الرَّسُول صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَيصير بهَا منافقا إِنِّي لأسمعها من أحدكُم فِي الْيَوْم عشر مَرَّات.
أخرجه أَحْمد من حَدِيث حُذَيْفَة، وَقد تقدم فِي قَوَاعِد العقائد.(1/1522)
2 - حَدِيث كَانَ أَصْحَاب رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُولُونَ «إِنَّكُم لتعملون أعمالا هِيَ أدق فِي أعينكُم من الشّعْر كُنَّا نعهدها عَلَى عهد رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم من الْكَبَائِر»
أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث أنس وَأحمد، وَالْبَزَّار من حَدِيث أبي سعيد، وَأحمد وَالْحَاكِم من حَدِيث عبَادَة بن فرص وَصحح إِسْنَاده، وَتقدم فِي التَّوْبَة.(1/1522)
3 - حَدِيث: قَالَ رجل لِابْنِ عمر: إِنَّا ندخل عَلَى هَؤُلَاءِ الْأُمَرَاء فنصدقهم فِيمَا يَقُولُونَ، فَإِذا خرجنَا تكلمنا فيهم، فَقَالَ: كُنَّا نعد هَذَا نفَاقًا عَلَى عهد رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم.
رَوَاهُ أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ، وَقد تقدم فِي قَوَاعِد العقائد.(1/1522)
4 - حَدِيث سمع ابْن عمر رجلا يذم الْحجَّاج وَيَقَع فِيهِ فَقَالَ: أَرَأَيْت لَو كَانَ الْحجَّاج حَاضرا أَكنت تَتَكَلَّم بِمَا تَكَلَّمت بِهِ؟ قَالَ: لَا. قَالَ: كُنَّا نعد هَذَا نفَاقًا عَلَى عهد رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم.
تقدم هُنَاكَ وَلم أجد فِيهِ ذكر الْحجَّاج.(1/1522)
5 - حَدِيث: إِن نفر قعدوا عِنْد بَاب حُذَيْفَة ينتظرونه، فَكَانُوا يَتَكَلَّمُونَ فِي شَيْء من شَأْنه، فَلَمَّا خرج عَلَيْهِم سكتوا حَيَاء مِنْهُ، فَقَالَ: تكلمُوا فِيمَا كُنْتُم تَقولُونَ فَسَكَتُوا، فَقَالَ: كُنَّا نعد هَذَا نفَاقًا عَلَى عهد رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم.
لم أجد لَهُ أصلا.(1/1522)
6 - حَدِيث "العَبْد الْمُؤمن بَين مخافتين: بَين أجل قد مَضَى لَا يدْرِي مَا الله صانع فِيهِ، وَبَين أجل قد بَقى لَا يدْرِي مَا الله قَاض فِيهِ، فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ مَا بعد الْمَوْت من مستعتب، وَلَا بعد الدُّنْيَا من دَار إِلَّا الْجنَّة أَو النَّار".
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من رِوَايَة الْحسن عَن رجل من أَصْحَاب النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَقد تقدم فِي ذمّ الدُّنْيَا: ذكره ابْن الْمُبَارك فِي كتاب الزّهْد بلاغا، وَذكره صَاحب الفردوس من حَدِيث جَابر وَلم يُخرجهُ وَلَده فِي مُسْند الفردوس.(1/1523)
1 - حَدِيث «الْقَبْر إِمَّا حُفْرَة من حفر النَّار أَو رَوْضَة من رياض الْجنَّة»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي سعيد وَقَالَ غَرِيب، وَتقدم فِي الْأَذْكَار.(1/1524)
2 - حَدِيث «إِنَّه يفتح إِلَى قبر المعذب سَبْعُونَ بَابا من الْجَحِيم»
لم أجد لَهُ أصلا.(1/1524)
3 - حَدِيث: سُؤال مُنكر وَنَكِير عِنْد الْوَضع فِي الْقَبْر.
تقدم فِي قَوَاعِد العقائد.(1/1524)
4 - حَدِيث: عَذَاب الْقَبْر.
تقدم فِيهِ.(1/1524)
5 - حَدِيث: المناقشة فِي الْحساب.
تقدم فِيهِ.(1/1524)
6 - حَدِيث: الافتضاح عَلَى مَلأ الأشهاد فِي الْقِيَامَة.
رَوَاهُ أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث ابْن عمر بِإِسْنَاد جيد «من انْتَفَى من وَلَده ليفضحه فِي الدُّنْيَا فضحه الله عَلَى رُؤُوس الأشهاد» وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث ابْن عمر "وَأما الْكَافِر وَالْمُنَافِق فينادى بهم عَلَى رُؤُوس الْخَلَائق: هَؤُلَاءِ الَّذين كذبُوا عَلَى رَبهم «وَالطَّبَرَانِيّ والعقيلي فِي الضُّعَفَاء من حَدِيث الفضيل بن عِيَاض» فضوح الدُّنْيَا أَهْون من فضوح الْآخِرَة" وَهُوَ حَدِيث طَوِيل مُنكر.(1/1524)
7 - حَدِيث: خطر الصِّرَاط.
تقدم فِي قَوَاعِد العقائد.(1/1524)
8 - حَدِيث: هول الزَّبَانِيَة.
أخرجه الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث أنس «الزَّبَانِيَة يَوْم الْقِيَامَة أسْرع إِلَى فسقة حَملَة الْقُرْآن مِنْهَا إِلَى عَبدة الْأَوْثَان والنيران» قَالَ صَاحب الْمِيزَان: حَدِيث مُنكر. وَرَوَى ابْن وهب عَن عبد الرَّحْمَن بن زيد بن أسلم معضلا فِي خَزَنَة جَهَنَّم: «مَا بَين مَنْكِبي أحدهم كَمَا بَين الْمشرق وَالْمغْرب» .(1/1524)
1 - حَدِيث «أَكثر أهل الْجنَّة البله»
أخرجه الْبَزَّار من حَدِيث أنس، وَقد تقدم.(1/1525)
1 - حَدِيث «إِن الرجل ليعْمَل بِعَمَل أهل الْجنَّة خمسين سنة حَتَّى لَا يَبْقَى بَينه وَبَين الْجنَّة إِلَّا فوَاق نَاقَة فيختم لَهُ بِمَا سبق بِهِ الْكتاب»
تقدم.(1/1529)
1 - حَدِيث «الْمَقْتُول فِي الْحَرْب إِذا كَانَ قَصده الْغَلَبَة وَالْغنيمَة وَحسن الصيت فَهُوَ بعيد عَن رُتْبَة الشَّهَادَة»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ "أَن رجلا قَالَ: يَا رَسُول الله، الرجل يُقَاتل للمغنم، وَالرجل يُقَاتل للذّكر، وَالرجل يُقَاتل ليرَى مَكَانَهُ، فَمن فِي سَبِيل الله؟ فَقَالَ «من قَاتل لتَكون كلمة الله هِيَ الْعليا فَهُوَ فِي سَبِيل الله» ، وَفِي رِوَايَة: «الرجل يُقَاتل شجاعة وَيُقَاتل حمية وَيُقَاتل رِيَاء» ، وَفِي رِوَايَة «غَضبا» .(1/1529)
1 - حَدِيث عَائِشَة: أَن رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ إِذا تغير الْهَوَاء وهبت ريح عَاصِفَة يتَغَيَّر وَجهه فَيقوم ويتردد فِي الْحُجْرَة وَيدخل وَيخرج كل ذَلِك خوفًا من عَذَاب الله.
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث عَائِشَة.(1/1531)
2 - حَدِيث: قَرَأَ فِي سُورَة الحاقة فَصعِقَ.
الْمَعْرُوف فِيمَا يرْوَى من هَذِه الْقِصَّة أَنه قرئَ عِنْده {إِن لدينا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا وَطَعَامًا ذَا غُصَّة وَعَذَاب أَلِيمًا} فَصعِقَ، كَمَا رَوَاهُ ابْن عدي وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب مُرْسلا، وَهَكَذَا ذكره المُصَنّف عَلَى الصَّوَاب فِي كتاب السماع كَمَا تقدم.(1/1531)
1 - حَدِيث: إِنَّه رَأَى صُورَة جِبْرِيل بِالْأَبْطح فَصعِقَ.
أخرجه الْبَزَّار من حَدِيث ابْن عَبَّاس بِسَنَد جيد: سَأَلَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم جِبْرِيل أَن يرَاهُ فِي صورته؟ فَقَالَ: ادْع رَبك، فَدَعَا ربه فطلع عَلَيْهِ من قبل الْمشرق فَجعل يرْتَفع ويسير، فَلَمَّا رَآهُ فَصعِقَ. وَرَوَاهُ ابْن الْمُبَارك من رِوَايَة الْحسن مُرْسلا بِلَفْظ: فَغشيَ عَلَيْهِ. وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَن عَائِشَة: رَأَى جِبْرِيل فِي صورته مرَّتَيْنِ وَلما عَن ابْن مَسْعُود: رَأَى جِبْرِيل لَهُ سِتّمائَة جنَاح.(1/1531)
2 - حَدِيث: كَانَ إِذا دخل فِي الصَّلَاة سمع لصدره أزيز كأزيز الْمرجل.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ فِي الشَّمَائِل، وَالنَّسَائِيّ من حَدِيث عبد الله بن الشخير، وَتقدم فِي كتاب السماع.(1/1531)
3 - حَدِيث «مَا جَاءَنِي جِبْرِيل قطّ إِلَّا وَهُوَ ترتعد فرائصه من الْجَبَّار»
لم أجد هَذَا اللَّفْظ. وَرَوَى أَبُو الشَّيْخ فِي كتاب العظمة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: إِن جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام يَوْم الْقِيَامَة لقائم بَين يَدي الْجَبَّار تبَارك وَتَعَالَى ترتعد فرائصه فرقا من عَذَاب الله ... الحَدِيث" وَفِيه زميل بن سماك الْحَنَفِيّ يحْتَاج إِلَى مَعْرفَته.(1/1531)
4 - حَدِيث أنس أَنه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لجبريل «مَا لي لَا أرَى مِيكَائِيل يضْحك» فَقَالَ: مَا ضحك مِيكَائِيل مُنْذُ خلقت النَّار.
رَوَاهُ أَحْمد وَابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْخَائِفِينَ من رِوَايَة ثَابت عَن أنس بِإِسْنَاد جيد، وَرَوَاهُ ابْن شاهين فِي السّنة من حَدِيث ثَابت مُرْسلا، وَورد ذَلِك أَيْضا فِي حق إسْرَافيل. رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب، وَفِي حق جِبْرِيل رَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْخَائِفِينَ.(1/1531)
5 - حَدِيث ابْن عمر: خرجت مَعَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى دخل عَلَى حيطان الْأَنْصَار فَجعل يلتقط من التَّمْر وَيَأْكُل، فَقَالَ: يَا ابْن عمر، مَا لَك لَا تَأْكُل: " فَقلت: يَا رَسُول الله لَا أشتهيه، فَقَالَ «لكني أشتهيه وَهَذَا صبح رَابِعَة لم أذق طَعَاما وَلم أَجِدهُ وَلَو سَأَلت رَبِّي لأعطاني ملك قَيْصر وكسرى فَكيف بك يَا ابْن عمر إِذا بقيت فِي قوم يخبئون رزق سنتهمْ ويضعف الْيَقِين فِي قُلُوبهم؟» قَالَ فوَاللَّه مَا برحنا وَلَا قمنا حَتَّى نزلت {وكأين من دَابَّة لَا تحمل رزقها الله يرزقها وَإِيَّاكُم وَهُوَ السَّمِيع الْعَلِيم} قَالَ فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم، أَن الله لم يَأْمُركُمْ بكنز المَال وَلَا بِاتِّبَاع الشَّهَوَات، من كنز دَنَانِير يُرِيد بهَا حَيَاة فانية فَإِن الْحَيَاة بيد الله، أَلا وَإِنِّي لَا أكنز دنانيرا وَلَا درهما وَلَا أخبأ رزقا لغد"
أخرجه ابْن مرْدَوَيْه فِي التَّفْسِير وَالْبَيْهَقِيّ فِي الزّهْد من رِوَايَة رجل لم يسم عَن ابْن عمر، قَالَ الْبَيْهَقِيّ: هَذَا إِسْنَاد مَجْهُول، والجراح بن منهال ضَعِيف.(1/1532)
1 - حَدِيث: أَن فَتى من الْأَنْصَار دَخلته خشيَة النَّار حَتَّى حَبسه ذَلِك فِي الْبَيْت، فجَاء النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَدخل عَلَيْهِ واعتنقه فَخر مَيتا، فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «جهزوا صَاحبكُم فَإِن الْفرق من النَّار فتت كبده»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الْخَائِفِينَ من حَدِيث حُذَيْفَة، وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث سهل بن سعد بِإِسْنَادَيْنِ فيهمَا نظر.(1/1536)
1 - حَدِيث مَيْمُون بن مهْرَان: لما نزلت هَذِه الْآيَة {وَإِن جَهَنَّم لموعدهم أَجْمَعِينَ} صَاح سلمَان الْفَارِسِي وَوضع يَده عَلَى رَأسه وَخرج هَارِبا ثَلَاثَة أَيَّام لَا يقدرُونَ عَلَيْهِ.
لم أَقف لَهُ عَلَى أصل.(1/1537)
2 - حَدِيث «لَو تعلمُونَ مَا أعلم لضحكتم قَلِيلا ولبكيتم كثيرا»
تقدم فِي قَوَاعِد العقائد.(1/1537)
1 - حَدِيث: إِن خَزَائِن الأَرْض حملت إِلَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَإِلَى أبي بكر وَعمر فَأَخَذُوهَا ووضعوها فِي موَاضعهَا هَذَا مَعْرُوف.
وَقد تقدم فِي آدَاب الْمَعيشَة من عِنْد البُخَارِيّ تَعْلِيقا مَجْزُومًا بِهِ من حَدِيث أنس: أَتَى النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم بِمَال من الْبَحْرين وَكَانَ أَكثر مَال أَتَى بِهِ، فَخرج رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى الصَّلَاة وَلم يلْتَفت إِلَيْهِ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاة جَاءَ فَجَلَسَ إِلَيْهِ، فقلما كَانَ يرَى أحدا إِلَّا أعطَاهُ. وَوَصله عمر بن مُحَمَّد الْبُحَيْرِي فِي صَحِيحه من هَذَا الْوَجْه. وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث عَمْرو بن عَوْف: قدم أَبُو عُبَيْدَة بِمَال من الْبَحْرين فَسمِعت الْأَنْصَار بقدومه ... الحَدِيث، وَلَهُمَا من حَدِيث جَابر: لَو جَاءَنَا مَال الْبَحْرين أَعطيتك هَكَذَا ثَلَاثًا، فَلم يقدم حَتَّى توفّي رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَأمر أَبُو بكر مناديا فَنَادَى: من كَانَ لَهُ عَلَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم عدَّة أودين فليأتنا، فَقلت: أَن النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعَدَني، فَحَثَا لي ثَلَاثًا.(1/1544)
1 - حَدِيث «أعوذ بك من الْفقر»
تقدم فِي الْأَذْكَار والدعوات.(1/1545)
2 - حَدِيث «كَاد الْفقر أَن يكون كفرا»
تقدم فِي ذمّ الْحَسَد.(1/1545)
3 - حَدِيث «اللَّهُمَّ أحيني مِسْكينا وأمتني مِسْكينا»
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أنس وَحسنه، وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم وَصَححهُ من حَدِيث أبي سعيد وَقد تقدم.(1/1545)
4 - حَدِيث ابْن عمر أَنه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لأَصْحَابه: أَي النَّاس خير؟ فَقَالُوا: مُوسر من المَال يُعْطي حق الله من نَفسه وَمَاله. نعم الرجل هَذَا وَلَيْسَ بِهِ قَالُوا: فَمن خير النَّاس؟ قَالَ: فَقير يُعْطي جهده.
أخرجه أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس بِسَنَد ضَعِيف مُقْتَصرا عَلَى الْمَرْفُوع مِنْهُ دون سُؤَاله لأَصْحَابه وسؤالهم لَهُ.(1/1545)
5 - حَدِيث: قَالَ لِبلَال «الق الله فَقِيرا وَلَا تلقه غَنِيا»
أخرجه الْحَاكِم فِي كتاب عَلَامَات أهل التَّحْقِيق من حَدِيث بِلَال. وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث أبي سعيد بِلَفْظ «مت فَقِيرا وَلَا تمت غَنِيا» وَكِلَاهُمَا ضَعِيف.(1/1545)
6 - حَدِيث «إِن يحب الْفَقِير الْمُتَعَفِّف أَبَا الْعِيَال»
أخرجه ابْن مَاجَه من حَدِيث عمرَان بن حُصَيْن، وَقد تقدم.(1/1545)
7 - حَدِيث «يدْخل فُقَرَاء أمتِي الْجنَّة قبل أغنيائهم بِخَمْسِمِائَة عَام»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حدث أبي هُرَيْرَة وَقَالَ: حسن صَحِيح وَقد تقدم.(1/1545)
1 - حَدِيث: دُخُولهمْ قبلهم بِأَرْبَعِينَ خَرِيفًا.
أخرجه مُسلم من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو، إِلَّا أَنه قَالَ: فُقَرَاء الْمُهَاجِرين، وَالتِّرْمِذِيّ من حَدِيث جَابر وَأنس.(1/1545)
2 - حَدِيث «الرُّؤْيَا الصَّالِحَة جُزْء من سِتَّة وَأَرْبَعين جُزْءا من النُّبُوَّة»
أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث أبي سعيد، وَرَوَاهُ هُوَ وَمُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَعبادَة بن الصَّامِت وَأنس بِلَفْظ «رُؤْيا الْمُؤمن جُزْء ... الحَدِيث» وَقد تقدم.(1/1546)
3 - حَدِيث «خير الْأمة فقراؤها، وأسرعها تضجعا فِي الْجنَّة ضعفاؤها»
لم أجد لَهُ أصلا.(1/1546)
4 - حَدِيث "إِن لي حرفتين اثْنَتَيْنِ فَمن أحبهما فقد أَحبَّنِي وَمن أبغضهما فقد أبغضني: الْفقر وَالْجهَاد"
لم أجد لَهُ أصلا.(1/1546)
5 - حَدِيث: أَن جِبْرِيل نزل فَقَالَ: إِن الله يقْرَأ عَلَيْك السَّلَام وَيَقُول: أَتُحِبُّ أَن أجعَل هَذِه الْجبَال ذَهَبا وَتَكون مَعَك أَيْنَمَا كنت، فَأَطْرَقَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ قَالَ «يَا جِبْرِيل، إِن الدُّنْيَا دَار من لَا دَار لَهُ وَمَال من لَا مَال لَهُ وَلها يجمع من لَا عقل لَهُ» فَقَالَ لَهُ جِبْرِيل: يَا مُحَمَّد ثبتك الله بالْقَوْل الثَّابِت «
هَذَا ملفق من حديثين فروَى التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي أُمَامَة» عرض عَلّي رَبِّي ليجعل لي بطحاء مَكَّة ذَهَبا، قلت: لَا يَا رب، وَلَكِن أشْبع يَوْمًا وأجوع يَوْمًا «الحَدِيث وَقَالَ. حسن وَلأَحْمَد من حَدِيث عَائِشَة» الدُّنْيَا دَار من لَا دَار لَهُ ... الحَدِيث" وَقد تقدم فِي ذمّ الدُّنْيَا.(1/1547)
1 - حَدِيث أبي رَافع: ورد عَلَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم ضيف فَلم يجد عِنْده مَا يصلحه، فأرسلني إِلَى رجل من يهود خَيْبَر وَقَالَ «قل لَهُ يَقُول لَك مُحَمَّد أَسْلفنِي أَو بِعني دَقِيقًا إِلَى هِلَال رَجَب» قَالَ فَأَتَيْته فَقَالَ: لَا وَالله إِلَّا برهن، فَأخْبرت رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم بذلك فَقَالَ «أما وَالله إِنِّي لأمين فِي أهل السَّمَاء أَمِين فِي أهل الأَرْض وَلَو بَاعَنِي أَو أَسْلفنِي لَأَدَّيْت إِلَيْهِ، اذْهَبْ بِدِرْعِي هَذَا إِلَيْهِ فارهنه» فَلَمَّا خرجت نزلت هَذِه الْآيَة {وَلَا تَمُدَّن عَيْنَيْك إِلَى مَا متعنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُم زهرَة الْحَيَاة الدُّنْيَا} الْآيَة.
أخرجه الطَّبَرَانِيّ بِسَنَد ضَعِيف.(1/1547)
2 - حَدِيث «الْفقر أزين بِالْمُؤمنِ من العذار الْحسن عَلَى خد الْفرس»
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث شَدَّاد بن أَوْس بِسَنَد ضَعِيف وَالْمَعْرُوف أَنه من كَلَام عبد الرَّحْمَن بن زِيَاد ابْن أنعم، رَوَاهُ ابْن عدي فِي الْكَامِل هَكَذَا.(1/1547)
3 - حَدِيث «من أصبح مِنْكُم معافى فِي جِسْمه آمنا فِي سربه عِنْده قوت يَوْمه، فَكَأَنَّمَا حيزت لَهُ الدُّنْيَا بحذافيرها»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقد تقدم.(1/1547)
4 - حَدِيث «اطَّلَعت فِي الْجنَّة فَرَأَيْت أَكثر أَهلهَا الْفُقَرَاء، واطلعت فِي النَّار فَرَأَيْت أَكثر أَهلهَا الْأَغْنِيَاء وَالنِّسَاء» وَفِي لفظ آخر «فَقلت أَيْن الْأَغْنِيَاء؟ حَبسهم الْجد» وَفِي حَدِيث آخر «فَرَأَيْت أَكثر أهل النَّار النِّسَاء فَقلت مَا شأنهن؟ فَقيل شغلهن الأحمران الذَّهَب والزعفران»
تقدم فِي آدَاب النِّكَاح مَعَ الزِّيَادَة الَّتِي فِي آخِره.(1/1548)
5 - حَدِيث «تحفة الْمُؤمن فِي الدُّنْيَا الْفقر»
رَوَاهُ مُحَمَّد بن خَفِيف الشبرازي فِي شرف الْفقر، وَأَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من حَدِيث معَاذ بن جبل بِسَنَد لَا بَأْس بِهِ، وَرَوَاهُ أَبُو مَنْصُور أَيْضا فِيهِ من حَدِيث ابْن عمر بِسَنَد ضَعِيف جدا.(1/1548)
6 - حَدِيث «آخر الْأَنْبِيَاء دُخُولا الْجنَّة سُلَيْمَان بن دَاوُد عَلَيْهِمَا السَّلَام لمَكَان ملكه وَآخر أَصْحَابِي دُخُولا الْجنَّة عبد الرَّحْمَن بن عَوْف لأجل غناهُ»
تقدم، وَهُوَ فِي الْأَوْسَط للطبراني بِإِسْنَاد فَرد، وَفِيه نَكَارَة.(1/1548)
7 - حَدِيث «رَأَيْته - يَعْنِي عبد الرَّحْمَن بن عَوْف - يدْخل الْجنَّة زحفا»
تقدم وَهُوَ ضَعِيف.(1/1548)
1 - حَدِيث «إِذا أحب الله عبدا ابتلاه، فَإِذا أحبه الْحبّ الْبَالِغ اقتناه» قيل: وَمَا اقتناه؟ قَالَ «لم يتْرك لَهُ أَهلا وَلَا مَالا»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث أبي عتبَة الْخَولَانِيّ.(1/1548)
2 - حَدِيث «إِذا رَأَيْت الْفقر مُقبلا فَقل مرْحَبًا بشعار الصَّالِحين، وَإِذا رَأَيْت الْغِنَى مُقبلا فَقل ذَنْب عجلت عُقُوبَته»
أخرجه أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من رِوَايَة مَكْحُول عَن أبي الدَّرْدَاء وَلم يسمع مِنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم "أوحى الله تَعَالَى إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام: يَا مُوسَى ... الحَدِيث" فَذكره بِزِيَادَة فِي أَوله. وَرَوَاهُ أَبُو نعيم فِي الْحِلْية من قَول كَعْب الْأَحْبَار غير مَرْفُوع بِإِسْنَاد ضَعِيف.(1/1548)
3 - حَدِيث: قَالَ سَادَات الْعَرَب وأغنياؤهم للنَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم: اجْعَل لنا يَوْمًا وَلَهُم يَوْمًا يجيئون إِلَيْك وَلَا نجيء، وَنَجِيء إِلَيْك وَلَا يجيئون، يعنون بذلك الْفُقَرَاء مثل بِلَال وسلمان وصهيب وَأبي ذَر وخباب بن الْأَرَت وعمار بن يَاسر وَأبي هُرَيْرَة وَأَصْحَاب الصّفة من الْفُقَرَاء رَضِي الله عَنْهُم أَجْمَعِينَ أجابهم النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى ذَلِك، وَذَلِكَ لأَنهم شكوا إِلَيْهِ التأذي برائحتهم وَكَانَ لِبَاس الْقَوْم الصُّوف فِي شدَّة الْحر، فَإِذا عرقوا فاحت الروائح من ثِيَابهمْ، فَاشْتَدَّ ذَلِك عَلَى الْأَغْنِيَاء مِنْهُم الْأَقْرَع بن حَابِس التَّمِيمِي وعيينة بن حصن الْفَزارِيّ وعباس بن مرداس السّلمِيّ وَغَيرهم، فأجابهم رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن لَا يجمعهُمْ وإياهم مجْلِس وَاحِد، فَنزل عَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى {واصبر نَفسك مَعَ الَّذين يدعونَ رَبهم بِالْغَدَاةِ والعشي يُرِيدُونَ وَجهه وَلَا تعد عَيْنَاك عَنْهُم} - يَعْنِي الْفُقَرَاء - {تُرِيدُ زِينَة الْحَيَاة الدُّنْيَا} - يَعْنِي الْأَغْنِيَاء - {وَلَا تُطِع من أَغْفَلنَا قلبه عَن ذكرنَا} - يَعْنِي الْأَغْنِيَاء - إِلَى قَوْله تَعَالَى {وَقل الْحق من ربكُم فَمن شَاءَ فليؤمن وَمن شَاءَ فليكفر} الْآيَة.
تقدم من حَدِيث خباب، وَلَيْسَ فِيهِ أَنه كَانَ لباسهم الصُّوف ويفوح ريحهم إِذا عرقوا، وَهَذِه الزِّيَادَة من حَدِيث سلمَان.(1/1549)
4 - حَدِيث اسْتِئْذَان ابْن أم مَكْتُوم عَلَى النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعِنْده رجل من أَشْرَاف قُرَيْش ونزول قَوْله تَعَالَى {عبس وَتَوَلَّى}
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث عَائِشَة وَقَالَ غَرِيب قلت: وَرِجَاله رجال الصَّحِيح.(1/1549)
5 - حَدِيث «يُؤْتَى بِالْعَبدِ يَوْم الْقِيَامَة فيعتذر الله إِلَيْهِ كَمَا يعْتَذر الرجل إِلَى الرجل فِي الدُّنْيَا، فَيَقُول وَعِزَّتِي وَجَلَالِي مَا زويت عَنْك الدُّنْيَا لهوانك عَلّي وَلَكِن لما أَعدَدْت لَك من الْكَرَامَة والفضيلة، اخْرُج يَا عَبدِي إِلَى هَذِه الصُّفُوف، فَمن أطعمك فِي أَو كساك فِي يُرِيد بذلك وَجْهي فَخذ بِيَدِهِ فَهُوَ لَك وَالنَّاس يَوْمئِذٍ قد ألجمهم الْعرق فيتخلل الصُّفُوف وَينظر من فعل ذَلِك بِهِ فَيَأْخُذ بِيَدِهِ ويدخله الْجنَّة»
أخرجه أَبُو الشَّيْخ فِي كتاب الثَّوَاب من حَدِيث أنس بِإِسْنَاد ضَعِيف "يَقُول الله عز وَجل يَوْم الْقِيَامَة أدنوا مني أحبائي، فَتَقول الْمَلَائِكَة: وَمن أحباؤك؟ فَيَقُول: فُقَرَاء الْمُسلمين، فيدنون مِنْهُ فَيَقُول: أما إِنِّي لم أزو الدُّنْيَا عَنْكُم لهوان كَانَ بكم عَلّي وَلَكِن أردْت بذلك أَن أَضْعَف لكم كَرَامَتِي الْيَوْم، فتمنوا عَلّي مَا شِئْتُم الْيَوْم ... الحَدِيث" دون آخر الحَدِيث، وَأما أول الحَدِيث فَرَوَاهُ أَبُو نعيم فِي الْحِلْية، وَسَيَأْتِي فِي الحَدِيث الَّذِي بعده.(1/1549)
1 - حَدِيث «أَكْثرُوا معرفَة الْفُقَرَاء وَاتَّخذُوا عِنْدهم الأيادي فَإِن لَهُم دولة» قَالُوا: يَا رَسُول الله، وَمَا دولتهم؟ قَالَ «إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة قيل لَهُم انْظُرُوا من أطْعمكُم كسرة أَو سقاكم شربة أَو كساكم ثوبا فَخُذُوا بِيَدِهِ ثمَّ امضوا بِهِ إِلَى الْجنَّة»
أخرجه أَبُو نعيم فِي الْحِلْية من حَدِيث الْحُسَيْن بن عَلّي بِسَنَد ضَعِيف "اتَّخذُوا عِنْد الْفُقَرَاء أيادي، فَإِن لَهُم دولة يَوْم الْقِيَامَة، فَإِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة نَادَى مُنَاد: سِيرُوا إِلَى الْفُقَرَاء، فيعتذر إِلَيْهِم كَمَا يعْتَذر أحدكُم إِلَى أَخِيه فِي الدُّنْيَا".(1/1549)
2 - حَدِيث "دخلت الْجنَّة فَسمِعت حَرَكَة أَمَامِي، فَنَظَرت فَإِذا بِلَال، وَنظرت إِلَى أَعْلَاهَا فَإِذا فُقَرَاء أمتِي وَأَوْلَادهمْ، وَنظرت فِي أَسْفَلهَا فَإِذا فِيهِ من الْأَغْنِيَاء وَالنِّسَاء قَلِيل، فَقلت يَا رب مَا شَأْنهمْ؟ قَالَ: أما النِّسَاء فأضربهن الأحمران الذَّهَب وَالْحَرِير، وَأما الْأَغْنِيَاء فاشتغلوا بطول الْحساب، وتفقدت أَصْحَابِي فَلم أر عبد الرَّحْمَن بن عَوْف، ثمَّ جَاءَنِي بعد ذَلِك وَهُوَ يبكي، فَقلت: مَا خَلفك عني؟ قَالَ: يَا رَسُول الله وَالله مَا وصلت إِلَيْك حَتَّى لقِيت المشيبات وظننت أَنِّي لَا أَرَاك، فَقلت: وَلم؟ قَالَ: كنت أحاسب بِمَالي"
أخرجه الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث أبي أُمَامَة بِسَنَد ضَعِيف نَحوه، وقصة بِلَال فِي الصَّحِيح من طَرِيق آخر.(1/1549)
3 - حَدِيث: أَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف أحد الْعشْرَة المخصوصين بِأَنَّهُم من أهل الْجنَّة.
رَوَاهُ أَصْحَاب السّنَن الْأَرْبَعَة من حَدِيث سعيد بن زيد، قَالَ التِّرْمِذِيّ: حسن صَحِيح.(1/1550)
4 - حَدِيث «إِلَّا من قَالَ بِالْمَالِ هَكَذَا وَهَكَذَا»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي ذَر فِي أثْنَاء حَدِيث تقدم.(1/1550)
5 - حَدِيث: دخل عَلَى رجل فَقير وَلم ير لَهُ شَيْئا فَقَالَ «لَو قسم نور هَذَا عَلَى أهل الأَرْض لوسعهم»
لم أَجِدهُ.(1/1550)
6 - حَدِيث "أَلا أخْبركُم بملوك أهل الْجنَّة؟ قَالُوا: بلَى يَا رَسُول الله قَالَ: كل ضَعِيف مستضعف أغبر أَشْعَث ذِي طمرين لَا يؤبه لَهُ لَو أقسم عَلَى الله لَأَبَره «
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث حَارِثَة بن وهب مُخْتَصرا وَلم يقل» مُلُوك «وَقد تقدم، وَلابْن مَاجَه بِسَنَد جيد من حَدِيث معَاذ» أَلا أخْبركُم عَن مُلُوك الْجنَّة ... الحَدِيث «دون قَوْله» أغبر أَشْعَث".(1/1550)
1 - حَدِيث عمرَان بن حُصَيْن: كَانَت لي من رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم منزلَة وجاه، فَقَالَ «يَا عمرَان، إِن لَك عندنَا منزلَة وجاها، فَهَل لَك فِي عِيَادَة فَاطِمَة بنت رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم؟ قلت نعم بِأبي أَنْت وَأمي يَا رَسُول الله، فَقَامَ وَقمت مَعَه حَتَّى وقف بِبَاب فَاطِمَة، فقرع الْبَاب وَقَالَ» السَّلَام عَلَيْكُم، أَأدْخل؟ " فَقَالَت: ادخل يَا رَسُول الله. قَالَ «أَنا وَمن معي؟» قَالَت: وَمن مَعَك يَا رَسُول الله؟ قَالَ «عمرَان» فَقَالَت فَاطِمَة: وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ نَبيا مَا عَلّي إِلَّا عباءة قَالَ «اصنعي بهَا هَكَذَا وَهَكَذَا» وَأَشَارَ بِيَدِهِ، فَقَالَت: هَذَا جَسَدِي قد واريته فَكيف برأسي؟ فَألْقَى إِلَيْهَا ملاءة كَانَت عَلَيْهِ خلقَة فَقَالَ «شدي عَلَى رَأسك» ثمَّ أَذِنت لَهُ فَدخل فَقَالَ «السَّلَام عَلَيْكُم يَا ابنتاه، كَيفَ أَصبَحت؟» قَالَت: أَصبَحت وَالله وجعة وَزَادَنِي وجعا عَلَى مَا بِي أَنِّي لست أقدر عَلَى طَعَام آكله فقد أضرّ بِي الْجُوع، فَبَكَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ «لَا تجزعي يَا ابنتاه فوَاللَّه مَا ذقت طَعَاما مُنْذُ ثَلَاث، وَإِنِّي لأكرم عَلَى الله مِنْك، وَلَو سَأَلت رَبِّي لأطعمني وَلَكِنِّي آثرت الْآخِرَة عَلَى الدُّنْيَا» ثمَّ ضرب بِيَدِهِ عَلَى منكبها وَقَالَ لَهَا «أَبْشِرِي فوَاللَّه إِنَّك لسيدة نسَاء أهل الْجنَّة» قَالَت: فَأَيْنَ آسِيَة امْرَأَة فِرْعَوْن وَمَرْيَم بنت عمرَان؟ قَالَ «آسِيَة سيدة نسَاء عالمها، وَمَرْيَم سيدة نسَاء عالمها، وَأَنت سيدة نسَاء عالمك، إنكن فِي بيُوت من قصب لَا أَذَى فِيهَا وَلَا صخب وَلَا نصب» ثمَّ قَالَ لَهَا «اقنعي بِابْن عمك فوَاللَّه لقد زَوجتك سيدا فِي الدُّنْيَا سيدا فِي الْآخِرَة»
تقدم.(1/1550)
2 - حَدِيث "إِذا أبْغض النَّاس فقراءهم وأظهروا عمَارَة الدُّنْيَا وتكالبوا عَلَى جمع الدَّرَاهِم رماهم الله بِأَرْبَع خِصَال: بِالْقَحْطِ من الزَّمَان، والجور من السُّلْطَان، والخيانة من وُلَاة الْأَحْكَام، والشوكة من الْأَعْدَاء"
أخرجه أَبُو مَنْصُور الديلمي بِإِسْنَاد فِيهِ جَهَالَة، وَهُوَ مُنكر.(1/1550)
3 - حَدِيث سعيد بن عَامر «يدْخل فُقَرَاء أمتِي الْجنَّة قبل الْأَغْنِيَاء بِخَمْسِمِائَة عَام، حَتَّى إِن الرجل من الْأَغْنِيَاء يدْخل فِي غمارهم فَيُؤْخَذ بِيَدِهِ فيستخرج»
وَفِي أَوله قصَّة أَن عمر بعث إِلَى سعيد بِأَلف دِينَار فجَاء كئيبا حَزينًا وفرقها، وَقد رَوَى أَحْمد فِي الزّهْد الْقِصَّة إِلَّا أَنه قَالَ «تسعين عَاما» وَفِي إِسْنَاده يزِيد بن أبي زِيَاد تكلم فِيهِ، وَفِي رِوَايَة لَهُ «بِأَرْبَعِينَ سنة» وَأما دُخُولهمْ قبلهم بِخَمْسِمِائَة عَام فَهُوَ عِنْد التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَصَححهُ وَقد تقدم.(1/1551)
1 - حَدِيث: قَالَ لعَائِشَة «إِن أردْت اللحوق بِي فَعَلَيْك بعيش الْفُقَرَاء، وَإِيَّاك ومجالسة الْأَغْنِيَاء، وَلَا تنزعي درعك حَتَّى ترقعيه»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقَالَ غَرِيب، وَالْحَاكِم وَصَححهُ نَحوا من حَدِيثهَا، وَقد تقدم.(1/1551)
2 - حَدِيث «طُوبَى لمن هدي لِلْإِسْلَامِ وَكَانَ عيشه كفافا وقنع بِهِ»
رَوَاهُ مُسلم، وَقد تقدم.(1/1552)
3 - حَدِيث «يَا معشر الْفُقَرَاء أعْطوا الله الرِّضَا من قُلُوبكُمْ تظفروا بِثَوَاب فقركم وَإِلَّا فَلَا»
رَوَاهُ أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من حَدِيث أبي هُرَيْرَة، وَهُوَ ضَعِيف جدا، فِيهِ أَحْمد ابْن الْحسن بن أبان الْمصْرِيّ مُتَّهم بِالْكَذِبِ وَوضع الحَدِيث.(1/1552)
4 - حَدِيث «إِن لكل شَيْء مفتاحا ومفتاح الْجنَّة حب الْمَسَاكِين والفقراء لصبرهم، هم جلساء الله تَعَالَى يَوْم الْقِيَامَة»
رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ فِي غرائب مَالك وَأَبُو بكر بن لال فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق، وَابْن عدي فِي الْكَامِل، وَابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء من حَدِيث ابْن عمر.(1/1552)
5 - حَدِيث «أحب الْعباد إِلَى الله الْفَقِير القانع برزقه الراضي عَن الله»
لم أَجِدهُ بِهَذَا اللَّفْظ، وَتقدم عِنْد ابْن مَاجَه حَدِيث «إِن الله يحب الْفَقِير الْمُتَعَفِّف» .(1/1552)
6 - حَدِيث «اللَّهُمَّ اجْعَل رزق آل مُحَمَّد كفافا»
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة، وَهُوَ مُتَّفق عَلَيْهِ بِلَفْظ «قوتا» وَقد تقدم.(1/1552)
7 - حَدِيث «مَا من أحد غَنِي وَلَا فَقير إِلَّا ود يَوْم الْقِيَامَة أَنه كَانَ أُوتِيَ قوتا فِي الدُّنْيَا»
أخرجه ابْن مَاجَه من حَدِيث أنس، وَقد تقدم.(1/1552)
8 - حَدِيث «لَا أحد أفضل من الْفَقِير إِذا كَانَ رَاضِيا»
لم أَجِدهُ بِهَذَا اللَّفْظ.(1/1552)
1 - حَدِيث "يَقُول الله تَعَالَى يَوْم الْقِيَامَة: أَيْن صفوتي من خلقي؟ فَتَقول الْمَلَائِكَة: وَمن هم يَا رَبنَا؟ فَيَقُول: فُقَرَاء الْمُسلمين القانعون بعطائي الراضون بقدري، أدخلوهم الْجنَّة. فيدخلونها ويأكلون وَيَشْرَبُونَ وَالنَّاس فِي الْحساب يَتَرَدَّدُونَ"
رَوَاهُ أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس.(1/1552)
1 - حَدِيث: شكى الْفُقَرَاء إِلَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم سبق الْأَغْنِيَاء بالخيرات وَالصَّدقَات وَالْحج وَالْجهَاد، فعلمهم كَلِمَات فِي التَّسْبِيح، وَذكر لَهُم أَنهم ينالون فَوق مَا ناله الْأَغْنِيَاء، فتعلم الْأَغْنِيَاء ذَلِك فَكَانُوا يَقُولُونَهُ، فَعَاد الْفُقَرَاء إِلَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فأخبروه، فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام «ذَلِك فضل الله يؤتيه من يَشَاء»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة نَحوه.(1/1554)
1 - حَدِيث زيد بن أسلم عَن أنس: بعث الْفُقَرَاء رَسُولا إِلَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: إِنِّي رَسُول الْفُقَرَاء إِلَيْك، فَقَالَ «مرْحَبًا بك وبمن جِئْت من عِنْدهم قوم أحبهم» قَالَ: قَالُوا يَا رَسُول الله إِن الْأَغْنِيَاء ذَهَبُوا بِالْخَيرِ يحجون وَلَا نقدر عَلَيْهِ، ويعتمرون وَلَا نقدر عَلَيْهِ، وَإِذا مرضوا بعثوا بِفضل أَمْوَالهم ذخيرة لَهُم، فَقَالَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم "بلغ عني الْفُقَرَاء أَن لمن صَبر واحتسب مِنْكُم ثَلَاث خِصَال لَيست للأغنياء: أما خصْلَة وَاحِدَة، فَإِن فِي الْجنَّة غرفا ينظر إِلَيْهَا أهل الْجنَّة كَمَا ينظر أهل الأَرْض إِلَى نُجُوم السَّمَاء، لَا يدخلهَا إِلَّا نَبِي فَقير، أَو شَهِيد فَقير، أَو مُؤمن فَقير، وَالثَّانيَِة: يدْخل الْفُقَرَاء الْجنَّة قبل الْأَغْنِيَاء بِنصْف يَوْم وَهُوَ خَمْسمِائَة عَام، وَالثَّالِثَة: إِذا قَالَ الْغَنِيّ: سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر، وَقَالَ الْفَقِير مثل ذَلِك لم يلْحق الْغَنِيّ بالفقير وَلَو أنْفق فِيهَا عشرَة آلَاف دِرْهَم، وَكَذَلِكَ أَعمال الْبر كلهَا" فَرجع إِلَيْهِم فَأخْبرهُم بِمَا قَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَقَالُوا: رَضِينَا رَضِينَا.
لم أَجِدهُ هَكَذَا بِهَذَا السِّيَاق، وَالْمَعْرُوف فِي هَذَا الْمَعْنى مَا رَوَاهُ ابْن مَاجَه من حَدِيث ابْن عمر: اشْتَكَى فُقَرَاء الْمُهَاجِرين إِلَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا فضل الله بِهِ عَلَيْهِم أغنياءهم، فَقَالَ «يَا معشر الْفُقَرَاء أَلا أبشركم إِن فُقَرَاء الْمُؤمنِينَ يدْخلُونَ الْجنَّة قبل أغنيائهم بِنصْف يَوْم خَمْسمِائَة عَام» وَإِسْنَاده ضَعِيف.(1/1555)
2 - حَدِيث "قَالَ الله تَعَالَى: الْكِبْرِيَاء رِدَائي وَالْعَظَمَة إزَارِي، فَمن نَازَعَنِي وَاحِدًا مِنْهُمَا قصمته"
تقدم فِي الْعلم وَغَيره.(1/1555)
1 - حَدِيث «لكل أمة عجل، وَعجل هَذِه الْأمة الدِّينَار وَالدِّرْهَم»
رَوَاهُ أَبُو مَنْصُور الديلمي من طَرِيق أبي عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ من حَدِيث حُذَيْفَة بِإِسْنَاد فِيهِ جَهَالَة.(1/1556)
2 - حَدِيث: كَانَ يَقُول للدنيا «إِلَيْك عني»
رَوَاهُ الْحَاكِم مَعَ اخْتِلَاف. وَقد تقدم.(1/1556)
3 - حديث «ليس الغنى عَن كَثْرَة الْعرض إِنَّمَا الْغَنِيّ غَنِي النَّفس»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة، وَقد تقدم.(1/1556)
1 - حَدِيث "إِن روح الْقُدس نفث فِي روعي: أحبب من أَحْبَبْت فَإنَّك مفارقه
تقدم.(1/1558)
1 - حَدِيث زيد بن أسلم «دِرْهَم من الصَّدَقَة أفضل عِنْد الله من مائَة ألف دِرْهَم» قيل: وَكَيف ذَلِك يَا رَسُول الله؟ قَالَ «أخرج رجل من عرض مَاله مائَة ألف دِرْهَم فَتصدق بهَا، وَأخرج رجل درهما من دِرْهَمَيْنِ لَا يملك غَيرهمَا طيبَة بِهِ نَفسه، فَصَارَ صَاحب الدِّرْهَم أفضل من صَاحب الْمِائَة ألف»
أخرجه النَّسَائِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة مُتَّصِلا، وَقد تقدم فِي الزَّكَاة، وَلَا أصل لَهُ من رِوَايَة زيد بن أسلم مُرْسلا.(1/1560)
1 - حَدِيث: أَن قبُول الْهَدِيَّة سنة.
تقدم أَنه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يقبل الْهَدِيَّة.(1/1560)
2 - حَدِيث: أهْدَى إِلَى النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم سمن وأقط وكبش فَقبل السّمن والأقط ورد الْكَبْش.
أخرجه أَحْمد من أثْنَاء حَدِيث ليعلى بن مرّة: وأهدت إِلَيْهِ كبشين وشيئا من سمن وأقط، فَقَالَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «خُذ الأقط وَالسمن وَأحد الكبشين ورد عَلَيْهَا الآخر» وَإِسْنَاده جيد. وَقَالَ وَكِيع: مرّة عَن يعْلى بن مرّة عَن أَبِيه.(1/1560)
3 - حَدِيث: كَانَ يقبل من بعض وَيرد عَلَى بعض.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «وأيم الله لَا أقبل بعد يومي هَذَا من أحد هَدِيَّة إِلَّا أَن يكون مهاجريا ... الحَدِيث» فِيهِ مُحَمَّد بن إِسْحَاق وَرَوَاهُ بالعنعنة.(1/1560)
4 - حَدِيث «لقد هَمَمْت أَن لَا أتهب إِلَّا من قرشي أَو ثقفي أَو أَنْصَارِي أَو دوسي»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَقَالَ: رَوَى من غير وَجه عَن أبي هُرَيْرَة، قلت: وَرِجَاله ثِقَات.(1/1560)
5 - حَدِيث عَطاء مُرْسلا «من أَتَاهُ رزق من غير وَسِيلَة فَرده فَإِنَّمَا يرد عَلَى الله عز وَجل»
لم أَجِدهُ مُرْسلا هَكَذَا، وَلأَحْمَد وَأبي يعْلى وَالطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَاد جيد من حَدِيث خَالِد بن عدي الْجُهَنِيّ «من بلغه مَعْرُوف من أَخِيه من غير مَسْأَلَة وَلَا إشراف نَفْس فليقبله وَلَا يردهُ فَإِنَّمَا هُوَ رزق سَاقه الله عز وَجل إِلَيْهِ» وَلأَحْمَد وَأبي دَاوُد الطَّيَالِسِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «من آتَاهُ الله من هَذَا المَال من غير أَن يسْأَله فليقبله» وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث عمر «مَا أَتَاك من هَذَا المَال وَأَنت غير مشرف وَلَا سَائل فَخذه ... الحَدِيث» .(1/1561)
1 - حَدِيث «مَا الْمُعْطِي من سَعَة بأعظم أجرا من الْآخِذ إِذا كَانَ مُحْتَاجا»
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث ابْن عمر، وَقد تقدم فِي الزَّكَاة.(1/1561)
2 - حَدِيث «من أَتَاهُ شَيْء من هَذَا المَال من غير مَسْأَلَة وَلَا استشراف فَإِنَّمَا هُوَ رزق سَاقه الله إِلَيْهِ» وَفِي لفظ آخر «فَلَا يردهُ»
تقدما قبل هَذَا بِحَدِيث.(1/1562)
1 - حَدِيث "لَا حق لِابْنِ آدم إِلَّا فِي ثَلَاث: طَعَام يُقيم صلبه، وثوب يواري عَوْرَته، وَبَيت يكنه فَمَا زَاد فَهُوَ حِسَاب «
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث عُثْمَان بن عَفَّان وَقَالَ» وجلف الْخبز وَالْمَاء «بدل قَوْله» طَعَام يُقيم صلبه" وَقَالَ صَحِيح.(1/1562)
1 - حَدِيث «للسَّائِل حق وَلَو جَاءَ عَلَى فرس»
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد من حَدِيث الْحُسَيْن بن عَلّي، وَمن حَدِيث عَلّي وَفِي الأول يعْلى بن أبي يَحْيَى جَهله أَبُو حَاتِم وَوَثَّقَهُ ابْن حبَان، وَفِي الثَّانِي شيخ لم يسم وَسكت عَلَيْهِمَا أَبُو دَاوُد، وَمَا ذكره ابْن صَلَاح فِي عُلُوم الحَدِيث أَنه بلغه عَن أَحْمد بن حَنْبَل قَالَ: أَرْبَعَة أَحَادِيث تَدور فِي الْأَسْوَاق لَيْسَ لَهَا أصل مِنْهَا «للسَّائِل حق ... الحَدِيث» فَإِنَّهُ لَا يَصح عَن أَحْمد، فقد أخرج حَدِيث الْحُسَيْن بن عَلّي فِي مُسْنده.(1/1564)
2 - حَدِيث «ردوا السَّائِل وَلَو بظلف محرق»
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن صَحِيح، وَالنَّسَائِيّ وَاللَّفْظ لَهُ من حَدِيث أم بجيد. وَقَالَ ابْن عبد الْبر. حَدِيث مُضْطَرب.(1/1564)
3 - حَدِيث «مَسْأَلَة النَّاس من الْفَوَاحِش، وَمَا أحل الله من الْفَوَاحِش غَيرهَا»
لم أجد لَهُ أصلا.(1/1564)
1 - حَدِيث «من سَأَلَ عَن غَنِي فَإِنَّمَا يستكثر من جمر جَهَنَّم»
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْن حبَان من حَدِيث سهل ابْن الحنظلية مُقْتَصرا عَلَى مَا ذكر مِنْهُ وَتقدم فِي الزَّكَاة، وَلمُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «من يسْأَل النَّاس أَمْوَالهم تكثرا فَإِنَّمَا يسْأَل جمرا ... الحَدِيث. وللبراز وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث مَسْعُود بن عمر» وَلَا يزَال العَبْد يسْأَل وَهُوَ غَنِي يخلق وَجهه «وَفِي إِسْنَاده لين وللشيخين من حَدِيث ابْن عمر» مَا يزَال الرجل يسْأَل النَّاس حَتَّى يَأْتِي يَوْم الْقِيَامَة وَلَيْسَ عَلَى وَجهه مزعة لحم" وَإِسْنَاده جيد.(1/1564)
2 - حَدِيث «من سَأَلَ وَله مَا يُغْنِيه كَانَت مَسْأَلته خدوشا وكدوحا فِي وَجهه»
رَوَاهُ أَصْحَاب السّنَن من حَدِيث ابْن مَسْعُود، وَتقدم فِي الزَّكَاة.(1/1564)
3 - حَدِيث: بَايع قوما عَلَى الْإِسْلَام فَاشْترط عَلَيْهِم السّمع وَالطَّاعَة ثمَّ قَالَ كلمة خُفْيَة «وَلَا تسألوا النَّاس شَيْئا»
أخرجه مُسلم من حَدِيث عَوْف بن مَالك الْأَشْجَعِيّ.(1/1565)
4 - حَدِيث «من سَأَلنَا أعطيناه وَمن اسْتَغنَى أغناه الله وَمن لم يسألنا فَهُوَ أحب إِلَيْنَا»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي القناعة، والْحَارث بن أبي أُسَامَة فِي مُسْنده من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ، وَفِيه حصن بن هِلَال لم أر من تكلم فِيهِ، وباقيهم ثِقَات.(1/1565)
5 - حَدِيث استغنوا عَن النَّاس وَمَا قل من السُّؤَال فَهُوَ خير" قَالُوا: ومنك يَا رَسُول الله؟ قَالَ «ومني»
أخرجه الْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث ابْن عَبَّاس «استغنوا عَن النَّاس وَلَو بشوص السِّوَاك، وَإِسْنَاده صَحِيح، وَله فِي حَدِيث» فتعففوا وَلَو بحزم الْحَطب" وَفِيه من لم يسم، وَلَيْسَ فِيهِ: وَمَا قل من السُّؤَال ... إِلَخ.(1/1565)
1 - حَدِيث «إِنَّمَا نحكم بِالظَّاهِرِ وَالله يتَوَلَّى السرائر»
لم أجد لَهُ أصلا، وَكَذَا قَالَ الْمزي لما سُئِلَ عَنهُ.(1/1567)
1 - حَدِيث «إِن أطيب مَا أكل الرجل من كَسبه»
تقدم.(1/1568)
2 - حَدِيث «استغنوا بغنى الله» قَالُوا: وَمَا هُوَ؟ قَالَ «غداء يَوْم وعشاء لَيْلَة»
تقدم فِي الزَّكَاة من حَدِيث سهل بن الحنظلية قَالُوا مَا يُغْنِيه؟ قَالَ «مَا يغديه أَو يعشيه» وَلأَحْمَد من حَدِيث عَلّي بِإِسْنَاد حسن: قَالُوا وَمَا ظهر غَنِي؟ قَالَ «عشَاء ليلته» وَأما اللَّفْظ الَّذِي ذكره المُصَنّف فَذكره صَاحب الفردوس من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1568)
3 - حَدِيث «من سَأَلَ وَله خَمْسُونَ درهما أَو عدلها من الذَّهَب فقد سَأَلَ إلحافا» وَفِي لفظ آخر «أَرْبَعُونَ درهما»
تقدما فِي الزَّكَاة.(1/1568)
1 - حَدِيث «يَد الْمُعْطِي هِيَ الْعليا»
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1570)
1 - حَدِيث: قَالَ رجل: اللَّهُمَّ أَرِنِي الدُّنْيَا كَمَا ترَاهَا، فَقَالَ لَهُ "لَا تقل هَكَذَا، وَلَكِن قل: أَرِنِي الدُّنْيَا كَمَا أريتها الصَّالِحين من عِبَادك «
ذكره صَاحب الفردوس مُخْتَصرا» اللَّهُمَّ أَرِنِي الدُّنْيَا كَمَا تريها صَالح عِبَادك" من حَدِيث أبي الْقصير وَلم يُخرجهُ وَلَده.(1/1572)
1 - حَدِيث قَالَ الْمُسلمُونَ: إِنَّا نحب رَبنَا وَلَو علمنَا فِي أَي شَيْء محبته لفعلناه، حَتَّى نزل قَوْله تَعَالَى {وَلَو أَنا كتبنَا عَلَيْهِم اقْتُلُوا أَنفسكُم} الْآيَة: لم أَقف لَهُ عَلَى أصل.(1/1573)
2 - حَدِيث ابْن مَسْعُود: مَا عرفت أَن فِينَا من يحب الدُّنْيَا حَتَّى نزل قَوْله تَعَالَى {مِنْكُم من يُرِيد الدُّنْيَا} الْآيَة
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي دَلَائِل النُّبُوَّة بِإِسْنَاد حسن.(1/1573)
1 - حَدِيث «من أصبح وهمه الدُّنْيَا شتت الله عَلَيْهِ أمره وَفرق عَلَيْهِ ضيعته وَجعل فقره بَين عَيْنَيْهِ وَلم يَأْته من الدُّنْيَا إِلَّا مَا كتب لَهُ، وَمن أصبح وهمه الْآخِرَة جمع الله لَهُ همه وَحفظ عَلَيْهِ ضيعته، وَجعل غناء فِي قلبه، وأتته الدُّنْيَا وَهِي راغمة»
أخرجه ابْن مَاجَه من حَدِيث زيد بن ثَابت بِسَنَد جيد وَالتِّرْمِذِيّ من حَدِيث أنس بِسَنَد ضَعِيف نَحوه.(1/1574)
2 - حَدِيث «إِذا رَأَيْتُمْ العَبْد قد أُوتِيَ صمتا وزهدا فِي الدُّنْيَا فاقتربوا مِنْهُ فَإِنَّهُ يلقِي الْحِكْمَة»
رَوَاهُ ابْن مَاجَه من حَدِيث أبي خَلاد بِسَنَد فِيهِ ضعف.(1/1574)
3 - حَدِيث: قُلْنَا يَا رَسُول الله وَمَا مَحْمُوم الْقلب؟ قَالَ «التقي النقي الَّذِي لَا غل وَلَا غش وَلَا بغى وَلَا حسد» قُلْنَا: يَا رَسُول الله، فَمن عَلَى أَثَره؟ قَالَ «الَّذِي يشنأ الدُّنْيَا وَيُحب الْآخِرَة»
رَوَاهُ ابْن مَاجَه بِإِسْنَاد صَحِيح من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو دون قَوْله: يَا رَسُول الله فَمن عَلَى أَثَره، وَقد تقدم، وَرَوَاهُ بِهَذِهِ الزِّيَادَة بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُور الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق.(1/1575)
4 - حَدِيث إِن أردْت أَن يحبك الله فازهد فِي الدُّنْيَا"
رَوَاهُ ابْن مَاجَه من حَدِيث سهل بن سعد بِسَنَد ضَعِيف نَحوه، وَقد تقدم.(1/1575)
5 - حَدِيث «الزّهْد والورع يجولان فِي الْقلب كل لَيْلَة، فَإِن صادفا قلبا فِيهِ الْإِيمَان والحياة أَقَامَا فِيهِ وَإِلَّا ارتحلا»
لم أجد لَهُ أصلا.(1/1575)
6 - حَدِيث: لما قَالَ لَهُ حَارِثَة: أَنا مُؤمن حَقًا، فَقَالَ «وَمَا حَقِيقَة إيمانك؟» قَالَ: عزفت نَفسِي عَن الدُّنْيَا فَاسْتَوَى عِنْدِي حجرها وذهبها، وَكَأَنِّي بِالْجنَّةِ وَالنَّار، وَكَأَنِّي بعرش رَبِّي بارزا، فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «عرفت فَالْزَمْ عبد نور الله قلبه بِالْإِيمَان»
أخرجه الْبَزَّار من حَدِيث أنس، وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث الْحَارِث بن مَالك، وكلا الْحَدِيثين ضَعِيف.(1/1575)
7 - حَدِيث: سُئِلَ عَن قَوْله تَعَالَى {فَمن يرد الله أَن يهديه يشْرَح صَدره لِلْإِسْلَامِ} وَقيل لَهُ: مَا هَذَا الشَّرْح؟ قَالَ «إِن النُّور إِذا دخل فِي الْقلب انْشَرَحَ لَهُ الصَّدْر وَانْفَسَحَ» قيل يَا رَسُول الله. وَهل لذَلِك من عَلامَة؟ قَالَ «نعم، التَّجَافِي عَن دَار الْغرُور، والإنابة إِلَى دَار الخلود، والاستعداد للْمَوْت قبل نُزُوله»
أخرجه الْحَاكِم، وَقد تقدم.(1/1575)
8 - حَدِيث «اسْتَحْيوا من الله حق الْحَيَاة» قَالُوا: إِنَّا لنستحي مِنْهُ تَعَالَى، فَقَالَ «لَيْسَ كَذَلِك تبنون مَا لَا تسكنون» وتجمعون مَا لَا تَأْكُلُونَ"
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث أم الْوَلِيد بنت عمر بن الْخطاب بِإِسْنَاد ضَعِيف.(1/1575)
1 - حَدِيث: لما قدم عَلَيْهِ بعض الْوُفُود قَالُوا: إِنَّا مُؤمنُونَ. قَالَ «وَمَا عَلامَة إيمَانكُمْ؟» فَذكرُوا الصَّبْر عِنْد الْبلَاء وَالشُّكْر عِنْد الرخَاء وَالرِّضَا بمواقع الْقَضَاء وَترك الشماتة بالمصيبة إِذا نزلت بالأعداء، فَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام «إِن كُنْتُم كَذَلِك فَلَا تجمعُوا مَا لَا تَأْكُلُونَ وَلَا تبنوا مَا لَا تسكنون، وَلَا تنافسوا فِيمَا عَنهُ ترحلون»
رَوَاهُ الْخَطِيب وَابْن عَسَاكِر فِي تاريخها بِإِسْنَاد ضَعِيف من حَدِيث جَابر.(1/1576)
2 - حَدِيث جَابر «من جَاءَ بِلَا إِلَه إِلَّا الله لَا يخلط مَعهَا شَيْئا وَجَبت لَهُ الْجنَّة»
لم أره من حَدِيث جَابر، وَقد رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ الْحَكِيم فِي النَّوَادِر من حَدِيث زيد بن أَرقم بِإِسْنَاد ضَعِيف.(1/1576)
3 - حَدِيث السخاء من الْيَقِين وَلَا يدْخل النَّار موقن، وَالْبخل من الشَّك وَلَا يدْخل الْجنَّة من شكّ".
ذكره صَاحب الفردوس من حَدِيث أبي الدَّرْدَاء وَلم يُخرجهُ وَلَده فِي مُسْنده.(1/1576)
4 - حَدِيث «السخي قريب من الله قريب من النَّاس قريب من الْجنَّة والبخيل بعيد من الله بعيد من النَّاس قريب من النَّار»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة، وَقد تقدم.(1/1576)
5 - حَدِيث أبي ذَر «من زهد فِي الدُّنْيَا أَدخل الله الْحِكْمَة قلبه فَانْطَلق بهَا لِسَانه وعرفه دَاء الدُّنْيَا ودواءها وَأخرجه مِنْهَا سالما إِلَى دَار السَّلَام»
لم أر من حَدِيث أبي ذَر، وَرَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب ذمّ الدُّنْيَا من حَدِيث صَفْوَان بن سليم مُرْسلا، وَلابْن عدي فِي الْكَامِل من حَدِيث أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ «من زهد فِي الدُّنْيَا أَرْبَعِينَ يَوْمًا وأخلص فِيهَا الْعِبَادَة أَجْرَى الله ينابيع الْحِكْمَة من قلبه عَلَى لِسَانه» وَقَالَ حَدِيث مُنكر. وَقَالَ الذَّهَبِيّ بَاطِل: وَرَوَاهُ أَبُو الشَّيْخ فِي كتاب الثَّوَاب وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية مُخْتَصرا من حَدِيث أبي أَيُّوب «من أخْلص لله» وَكلهَا ضَعِيفَة.(1/1576)
6 - حَدِيث مر فِي أَصْحَابه بعشار من النوق حفل وَهِي الْحَوَامِل وَكَانَت من أحب أَمْوَالهم إِلَيْهِم وأنفسها عِنْدهم لِأَنَّهَا تجمع الظّهْر وَاللَّحم وَاللَّبن والوبر، ولعظمها فِي قُلُوبهم قَالَ الله تَعَالَى {وَإِذا العشار عطلت} قَالَ: فَأَعْرض عَنْهَا رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وغض بَصَره، فَقيل لَهُ: يَا رَسُول الله هَذِه أنفس أَمْوَالنَا لم لَا تنظر إِلَيْهَا؟ فَقَالَ «قد نهاني الله عَن ذَلِك» ثمَّ تَلا قَوْله تَعَالَى (وَلَا تَمُدَّن عَيْنَيْك إِلَى مَا متعنَا بِهِ} الْآيَة".
لم أجد لَهُ أصلا.(1/1576)
7 - حَدِيث مَسْرُوق عَن عَائِشَة قلت يَا رَسُول الله، أَلا تستطعم رَبك فيطعمك، قَالَت وبكيت لما رَأَيْت بِهِ من الْجُوع، فَقَالَ يَا عَائِشَة، وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَو سَأَلت رَبِّي أَن يجْرِي معي جبال الدُّنْيَا ذَهَبا لأجرها حَيْثُ شِئْت من الأَرْض، وَلَكِن اخْتَرْت جوع الدُّنْيَا عل شعبها وفقر الدُّنْيَا عَلَى غناها وحزن الدُّنْيَا عَلَى فرحها، يَا عَائِشَة إِن الدُّنْيَا لَا تنبغي لمُحَمد وَلَا لآل مُحَمَّد، يَا عَائِشَة أَن الله لم يرض لأولى الْعَزْم من الرُّسُل إِلَّا الصَّبْر عَلَى مَكْرُوه الدُّنْيَا وَالصَّبْر عَن محبوبها، ثمَّ لم يرض إِلَّا أَن يكلفني مَا كلفهم، فَقَالَ {فاصبر كَمَا صَبر أولو الْعَزْم من الرُّسُل} وَالله مَا لي بُد من طَاعَته وَإِنِّي وَالله لأصبرن كَمَا صَبَرُوا بجهدي وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه «.
أخرجه أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من طَرِيق أبي عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ من رِوَايَة عباد بن عباد عَن مجَالد عَن الشعي [الشّعبِيّ؟؟] عَن مَسْرُوق مُخْتَصرا» يَا عَائِشَة أَن الله لم يرض من أولَى الْعَزْم من الرُّسُل إِلَّا الصَّبْر عَلَى مكروهها وَالصَّبْر عَن محبوبها ثمَّ لم يرض إِلَّا أَن كلفني مَا كلفهم، فَقَالَ تَعَالَى {فاصبر كَمَا صَبر أولُوا الْعَزْم من الرُّسُل} ومجالد مُخْتَلف فِي الِاحْتِجَاج بِهِ.(1/1577)
1 - حَدِيث: أَن عمر لما فتحت عَلَيْهِ الفتوحات قَالَت لَهُ حَفْصَة: البس الثِّيَاب إِذا قدمت عَلَيْك الْوُفُود من الْآفَاق، وَمر بصنعة طَعَام تطعمه وَتطعم من حضر، فَقَالَ عمر: يَا حَفْصَة، أَلَسْت تعلمين أَن أعلم النَّاس بِحَال الرجل أهل بَيته؟ فَقَالَت: بلَى. قَالَ ناشدتك الله، هَل تعلمين أَن رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم لبث فِي النُّبُوَّة كَذَا وَكَذَا سنة لم يشْبع هُوَ وَلَا أهل بَيته غدْوَة إِلَّا جَاعُوا عَشِيَّة وَلَا شَبِعُوا عَشِيَّة إِلَّا جَاعُوا غدْوَة، وناشدتك الله، هَل تعلمين أَن النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم لبث فِي النُّبُوَّة كَذَا وَكَذَا سنة لم يشْبع من التَّمْر وَهُوَ وَأَهله حَتَّى فتح الله عَلَيْهِ خَبِير؟ وناشدتك الله، هَل تعلمين أَن رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قربتم إِلَيْهِ يَوْمًا طَعَاما عَلَى مائدة فِيهَا ارْتِفَاع فشق ذَلِك عَلَيْهِ حَتَّى تغير لَونه ثمَّ أَمر بالمائدة فَرفعت وَوضع الطَّعَام عَلَى دون ذَلِك أَو وضع عَلَى الأَرْض؟ وناشدتك الله، هَل تعلمين أَن رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ ينَام عَلَى عباءة مثنية فثنيت لَهُ لَيْلَة أَربع طاقات فَنَامَ عَلَيْهَا فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ قَالَ منعتموني قيام اللَّيْلَة بِهَذِهِ الْعِبَادَة اثنوها بِاثْنَتَيْنِ كَمَا كُنْتُم تثنونها؟ وناشدتك الله، هَل تعلمين أَن رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يضع ثِيَابه لتغسل فيأتيه بِلَال فيؤذنه بِالصَّلَاةِ فَمَا يجد ثوبا يخرج بِهِ إِلَى الصَّلَاة حَتَّى تَجف ثِيَابه فَيخرج بهَا إِلَى الصَّلَاة؟ وناشدتك الله، هَل تعلمين أَن رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم صنعت لَهُ امْرَأَة من بني ظفر كساءين إزارا ورداء وَبعثت إِلَيْهِ بِأَحَدِهِمَا قبل أَن يبلغ الآخر فَخرج إِلَى الصَّلَاة وَهُوَ مُشْتَمل بِهِ لَيْسَ عَلَيْهِ غَيره وَقد عقد طَرفَيْهِ إِلَى عُنُقه فَصَلى كَذَلِك؟ فَمَا زَالَ يَقُول حَتَّى أبكاها وَبكى عمر رَضِي الله عَنهُ وانتحب حَتَّى ظننا أَن نَفسه ستخرج.
لم أجد هَكَذَا مجموعا فِي حَدِيث، وَهُوَ مفرق فِي عدَّة أَحَادِيث، فروَى الْبَزَّار من حَدِيث عمرَان بن حُصَيْن قَالَ: مَا شبع رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَهله غَدا وعشاء من خبز وشعير حَتَّى لقى ربه، وَفِيه عَمْرو بن عبد الله القدري مَتْرُوك الحَدِيث، وللترمذي من حَدِيث عَائِشَة قَالَت: مَا أشْبع من طَعَام فأشاء أَن أبْكِي إِلَّا بَكَيْت، قلت: لم؟ قَالَت: أذكر الْحَال الَّتِي فَارق رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم الدُّنْيَا عَلَيْهَا، وَالله مَا شبع من خبز وَلحم مرَّتَيْنِ فِي يَوْم. وَقَالَ حَدِيث حسن، وللشيخين من حَدِيثهمَا: مَا شبع آل مُحَمَّد مُنْذُ قدم الْمَدِينَة من طَعَام ثَلَاث لَيَال تباعا حَتَّى قبض. وللبخاري من حَدِيث أنس: كَانَ لَا يَأْكُل عَلَى خوان ... الحَدِيث، تقدم فِي آدَاب الْأكل، وللترمذي فِي الشَّمَائِل من حَدِيث حَفْصَة أَنَّهَا لما سُئِلت: مَا كَانَ فرَاش النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم؟ مسح نثنيه فينام عَلَيْهِ ... الحَدِيث. وَلابْن سعد فِي الطَّبَقَات من حَدِيث عَائِشَة: أَنَّهَا كَانَت تفرش للنَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم عباءة بِاثْنَتَيْنِ ... الحَدِيث، وتقدما فِي آدَاب الْمَعيشَة. وللبزار من حَدِيث أبي الدَّرْدَاء قَالَ: كَانَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا ينخل لَهُ الدَّقِيق وَلم يكن لَهُ إِلَّا قَمِيص وَاحِد. وَقَالَ: لَا نعلم يرْوَى بِهَذَا اللَّفْظ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَاد. قَالَ يُونُس بن بكير: قد حدث عَن سعيد بن ميسرَة الْبكْرِيّ بِأَحَادِيث لم يُتَابع عَلَيْهَا واحتملت عَلَى مَا فِيهَا. قلت: فِيهِ سعيد بن ميسرَة فقد كذبه يَحْيَى الْقطَّان وَضَعفه البُخَارِيّ وَابْن حبَان وَابْن عدي وَغَيرهم. وَلابْن مَاجَه من حَدِيث عبَادَة بن الصَّامِت صَلَّى فِي شملة قد عقد عَلَيْهَا زَاد الغطريفي فِي جزئه الْمَشْهُور: فعقدها فِي عُنُقه مَا عَلَيْهِ غَيرهَا وَإِسْنَاده ضَعِيف، وَتقدم فِي آدَاب الْمَعيشَة.(1/1577)
2 - حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ: كَانَ الْأَنْبِيَاء قبلي يَبْتَلِي أحدهم بالفقر فَلَا يلبس إِلَّا العباءة، وَإِن كَانَ أحدهم ليبتلي بالقمل حَتَّى يقْتله الْقمل وَكَانَ ذَلِك أحب إِلَيْهِم من الْعَطاء إِلَيْكُم.
بِإِسْنَاد صَحِيح فِي أثْنَاء حَدِيث أَوله: دخلت عَلَى النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ يوعك دون قَوْله: وَإِن كَانَ أحدهم ليبتلي بالقمل.(1/1578)
1 - حَدِيث عمر: لما نزل قَوْله تَعَالَى {وَالَّذين يكنزون الذَّهَب وَالْفِضَّة وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيل الله} قَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «تَبًّا للدنيا تَبًّا للدينار وَالدِّرْهَم» فَقُلْنَا: يَا رَسُول الله نَهَانَا الله عَن كنز الذَّهَب وَالْفِضَّة، فَأَي شَيْء ندخر؟ فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «ليتَّخذ أحدكُم لِسَانا ذَاكِرًا وَقَلْبًا شاكرا وَزَوْجَة صَالِحَة تعينه عَلَى أَمر آخرته» .
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَتقدم فِي النِّكَاح دون قَوْله «تَبًّا للدينار وَالدِّرْهَم» وَالزِّيَادَة رَوَاهَا الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَهُوَ من حَدِيث ثَوْبَان، وَإِنَّمَا قَالَ المُصَنّف إِنَّه حَدِيث عمر لِأَن عمر هُوَ الَّذِي سَأَلَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم: أَي المَال يتَّخذ؟ كَمَا فِي رِوَايَة ابْن مَاجَه، وكما رَوَاهُ الْبَزَّار من حَدِيث ابْن عَبَّاس.(1/1578)
2 - حَدِيث حُذَيْفَة "من آثر الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَة ابتلاه الله بِثَلَاث: هما لَا يُفَارق قلبه أبدا وفقرا لَا يَسْتَغْنِي أَبَد وحرصا لَا يشْبع أبدا".
لم أَجِدهُ من حَدِيث حُذَيْفَة، أخرجه الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث ابْن مَسْعُود بِسَنَد حسن: من أشرق فِي قلبه حب الدُّنْيَا التاط مِنْهَا بِثَلَاث: شقاء لَا ينفذ عناه، وحرص لَا يبلغ غناهُ، وأمل لَا يبلغ منتهاه، وَفِي آخِره زِيَادَة.(1/1578)
3 - حَدِيث «لَا يستكمل عبد الْإِيمَان حَتَّى يكون أَن لَا يعرف أحب إِلَيْهِ من أَن يعرف، وَحَتَّى يكون قلته أحب إِلَيْهِ من كثرته»
لم أجد لَهُ إِسْنَادًا، وَذكره صَاحب الفردوس من رِوَايَة عَلّي بن أبي طَلْحَة مُرْسلا «لَا يستكمل عبد الْإِيمَان حَتَّى يكون قلَّة الشَّيْء أحب إِلَيْهِ من كثرته، وَحَتَّى يكون أَن يعرف فِي ذَات الله أحب إِلَيْهِ من أَن يعرف فِي غير ذَات الله» وَلم يُخرجهُ وَلَده فِي مُسْند الفردوس، وَعلي بن أبي طَلْحَة: أخرج لَهُ مُسلم، وَرُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس لَكِن رِوَايَته عَنهُ مُرْسلَة، فَالْحَدِيث إِذا معضل.(1/1578)
4 - حَدِيث ابْن عَبَّاس: خرج رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم ذَات يَوْم وَجِبْرِيل مَعَه فَصَعدَ عَلَى الصَّفَا فَقَالَ لَهُ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «يَا جِبْرِيل، وَالَّذِي بَعثك الْحق مَا أَمْسَى لآل مُحَمَّد كف سويق وَلَا سَفّةُ دَقِيق، فَلم يكن كَلَامه بأسرع من أَن سمع هدة من السَّمَاء أفظعته، فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم» أَمر الله الْقِيَامَة أَن تقوم. " قَالَ: لَا، وَلَكِن هَذَا إسْرَافيل عَلَيْهِ السَّلَام قد نزل إِلَيْك حِين سمع كلامك، فَأَتَاهُ إسْرَافيل فَقَالَ: إِن الله عز وَجل سمع مَا ذكرت فَبَعَثَنِي بمفاتيح الأَرْض وَأَمرَنِي أَن أعرض عَلَيْك إِن أَحْبَبْت أَن أَسِير مَعَك جبال تهَامَة زمردا وياقوتا وذهبا وَفِضة فعلت، إِن شِئْت نَبيا ملكا، وَإِن شِئْت نَبيا عبدا. فَأَوْمأ إِلَيْهِ جِبْرِيل أَن تواضع لله فَقَالَ «نَبيا عبدا» ثَلَاثًا.
تقدم مُخْتَصرا.(1/1579)
5 - حَدِيث «إِذا أَرَادَ الله بِعَبْد خيرا زهده فِي الدُّنْيَا ورغبه فِي الْآخِرَة وبصره بعيوب نَفسه»
رَوَاهُ أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس دون قَوْله «ورغبه فِي الْآخِرَة» وَزَاد «فقهه فِي الدَّين» وَإِسْنَاده ضَعِيف.(1/1579)
1 - حَدِيث «ازهد فِي الدُّنْيَا يحبك الله، وازهد فِيمَا فِي أَيدي النَّاس يحبك النَّاس»
تقدم.(1/1579)
2 - حَدِيث «من أَرَادَ أَن يؤته الله علما بِغَيْر تعلم وَهدى بِغَيْر هِدَايَة فليزهد فِي الدُّنْيَا»
لم أجد لَهُ أصلا.(1/1579)
3 - حَدِيث «من اشتاق إِلَى الْجنَّة سارع إِلَى الْخيرَات، وَمن خَافَ من النَّار لَهَا عَن الشَّهَوَات، وَمن ترقب الْمَوْت ترك اللَّذَّات، وَمن زهد فِي الدُّنْيَا هَانَتْ عَلَيْهِ المصيبات»
رَوَاهُ ابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء من حَدِيث عَلّي بن أبي طَالب.(1/1579)
4 - حَدِيث "أَربع لَا يدركن إِلَّا بتعب: الصمت وَهُوَ أول الْعِبَادَة والتواضع، وَكَثْرَة الذّكر، وَقلة الشَّيْء"
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم من حَدِيث أنس وَقد تقدم.(1/1579)
1 - حَدِيث «إِن الله يحمي عَبده الْمُؤمن من الدُّنْيَا وَهُوَ يُحِبهُ كَمَا تحمون مريضكم الطَّعَام وَالشرَاب تخافون عَلَيْهِ»
تقدم.(1/1580)
1 - حَدِيث «إِن الرجل ليوقف فِي الْحساب حَتَّى لَو وَردت مائَة بِغَيْر عطاشا عَلَى عرقه لصدرت رواء»
أخرجه أَحْمد من حَدِيث ابْن عَبَّاس "التقَى مُؤْمِنَانِ عَلَى بَاب الْجنَّة: مُؤمن غَنِي، وَمُؤمن فَقير ... الحَدِيث، وَفِيه: «إِنِّي حبست بعْدك محبسا فظيعا كريها مَا وصلت إِلَيْك حَتَّى سَالَ مني الْعرق مَا لَو ورده ألف بعير أَكلَة حمض لصدرت عَنهُ رواء» وَفِيه دُرَيْد غير مَنْسُوب يحْتَاج إِلَى مَعْرفَته قَالَ أَحْمد: حَدِيثه مثله.(1/1582)
1 - حَدِيث عَائِشَة: كَانَ تَأتي أَرْبَعُونَ لَيْلَة وَمَا يُوقد فِي بَيت رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم مِصْبَاح وَلَا نَار. قيل لَهَا: فَبِمَ كُنْتُم تعيشون؟ قَالَت: بالأسودين التَّمْر وَالْمَاء.
أخرجه ابْن مَاجَه من حَدِيث عَائِشَة: كَانَ يَأْتِي عَلَى آل مُحَمَّد الشَّهْر مَا يرَى فِي بَيت من بيوته دُخان ... الحَدِيث. وَفِي رِوَايَة لَهُ: مَا يُوقد فِيهِ بِنَار. وَلأَحْمَد كَانَ يمر بِنَا هِلَال وهلال مَا يُوقد فِي بَيت من بيوته نَار. وَفِي رِوَايَة لَهُ: ثَلَاثَة أهلة.(1/1587)
2 - حَدِيث الْحسن: كَانَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم يركب الْحمار ويلبس الصُّوف وينتعل المخصوف ويلعق أَصَابِعه وَيَأْكُل عَلَى الأَرْض. وَيَقُول «إِنَّمَا أَنا عبد آكل كَمَا تَأْكُل العبيد، واجلس كَمَا تجْلِس العبيد»
تقدم دون قَوْله «إِنَّمَا أَنا عبد» فَإِنَّهُ لَيْسَ من حَدِيث الْحسن، إِنَّمَا هُوَ من حَدِيث عَائِشَة وَقد تقدم.(1/1587)
3 - حَدِيث: مَا شبع رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم مُنْذُ قدم الْمَدِينَة ثَلَاثَة أَيَّام من خبز الْبر.
تقدم.(1/1587)
4 - حَدِيث: لما أَتَى أهل قبَاء أَتَوْهُ بِشَربَة من لبن بِعَسَل، فَوضع الْقدح من يَده وَقَالَ «أما إِنِّي لست أحرمهُ وَلَكِن أتركه تواضعا لله تَعَالَى» .
تقدم.(1/1587)
1 - حَدِيث أخرجت عَائِشَة كسَاء ملبدا وإزارا غليظا فَقَالَت. قبض رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي هذَيْن.
رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَقد تقدم فِي آدَاب الْمَعيشَة.(1/1588)
2 - حَدِيث «إِن الله يحب المتبذل لَا يُبَالِي مَا لبس»
لم أجد لَهُ أصلا.(1/1588)
3 - حَدِيث عمر «من سره أَن ينظر إِلَى هدى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلْينْظر إِلَى هدى عَمْرو بن الْأسود»
رَوَاهُ أَحْمد بِإِسْنَاد جيد.(1/1588)
4 - حَدِيث «مَا من عبد لبس ثوب شهرة إِلَّا أعرض الله عَنهُ حَتَّى يَنْزعهُ وَإِن كَانَ عِنْده حبيبا»
رَوَاهُ ابْن مَاجَه من حدثي أبي ذَر بِإِسْنَاد جيد دون قَوْله «وَإِن كَانَ عِنْده حبيبا» .(1/1588)
5 - حَدِيث: اشْتَرَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم ثوبا بأَرْبعَة دَرَاهِم.
أخرجه أَبُو يعْلى من حَدِيث أبي هُرَيْرَة، قَالَ دخلت يَوْمًا السُّوق مَعَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَجَلَسَ إِلَى البزارين فَاشْتَرَى سَرَاوِيل بأَرْبعَة دَرَاهِم ... الحَدِيث، وَإِسْنَاده ضَعِيف.(1/1588)
6 - حَدِيث: كَانَ قيمَة ثوبيه عشرَة دَرَاهِم.
لم أَجِدهُ.(1/1588)
7 - حَدِيث: كَانَ إزَاره أَرْبَعَة أَذْرع وَنصفا.
أخرجه أَبُو الشَّيْخ فِي كتاب أَخْلَاق رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم من رِوَايَة عُرْوَة بن الزبير مُرْسلا: كَانَ رِدَاء رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم أَرْبَعَة أَذْرع، وَعرضه ذراعان وَنصف ... الحَدِيث وَفِيه ابْن لَهِيعَة. وَفِي طَبَقَات ابْن سعد من حَدِيث أبي هُرَيْرَة: كَانَ لَهُ إِزَار من نسج عمان طوله أَرْبَعَة أَذْرع وشبر فِي ذراعين وشبر، وَفِيه مُحَمَّد بن عمر الواقدي.(1/1588)
8 - حَدِيث: اشْتَرَى سَرَاوِيل بِثَلَاثَة دَرَاهِم، الْمَعْرُوف أَنه اشْتَرَاهُ بأَرْبعَة دَرَاهِم.
تقدم عِنْد أبي يعْلى، وشراؤه السَّرَاوِيل عِنْد أَصْحَاب السّنَن من حَدِيث سُوَيْد بن قيس إِلَّا أَنه لم يذكر فِيهِ مِقْدَار ثمنه، قَالَ التِّرْمِذِيّ: حسن صَحِيح.(1/1588)
9 - حَدِيث: كَانَ يلبس شملتين بيضاوين من صوف وَكَانَت تسمى حلَّة لِأَنَّهَا ثَوْبَان من جنس وَاحِد، وَرُبمَا كَانَ يلبس بردين يمانيين أَو سَحُولِيَّيْنِ من هَذِه الْغِلَاظ، وَتقدم فِي آدَاب النُّبُوَّة لبسه للشملة وَالْبرد والحبرة.
أما لبسه الْحلَّة فَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث الْبَراء: رَأَيْته فِي حلَّة حَمْرَاء وَلأبي دَاوُد من حَدِيث ابْن عَبَّاس حِين خرج إِلَى الحرورية وَعَلِيهِ أحسن مَا يكون من حلل الْيمن وَقَالَ: رَأَيْت عَلَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم أحسن مَا يكون من الْحلَل. وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث عَائِشَة: أَنه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قبض فِي ثَوْبَيْنِ أَحدهمَا إِزَار غليظ مِمَّا يصنع بِالْيمن، وَتقدم فِي آدَاب الْمَعيشَة. وَلأبي دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ من حَدِيث أبي رمثة: وَعَلِيهِ بردَان أخضران، سكت عَلَيْهِ أَبُو دَاوُد وَاسْتَغْرَبَهُ التِّرْمِذِيّ. وللبزار من حَدِيث قدامَة الْكلابِي: وَعَلِيهِ حلَّة حبرَة وَفِيه عريف بن إِبْرَاهِيم لَا يعرف، قَالَه الذَّهَبِيّ.(1/1588)
10 - حَدِيث: كَانَ قَمِيصه كَأَنَّهُ قَمِيص زيات.
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أنس بِسَنَد ضَعِيف: كَانَ يكثر دهن رَأسه وتسريح لحيته حَتَّى كَانَ ثَوْبه ثوب زيات.(1/1589)
11 - حَدِيث: لبس يَوْمًا وَاحِدًا ثوبا سيراء من سندس قِيمَته مِائَتَا دِرْهَم أهداه لَهُ الْمُقَوْقس ثمَّ نَزعه وَأرْسل بِهِ إِلَى رجل من الْمُشْركين وَصله بِهِ ثمَّ حرم لبس الْحَرِير والديباج.(1/1589)
1 - حَدِيث: لبس يَوْمًا خَاتمًا من ذهب ثمَّ نَزعه.
مُتَّفق عَلَيْهِ وَقد تقدم.(1/1589)
2 - حَدِيث قَالَ لعَائِشَة فِي شَأْن بَرِيرَة «اشترطي لأَهْلهَا الْوَلَاء»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيثهَا.(1/1589)
3 - حَدِيث: أَبَاحَ الْمُتْعَة ثَلَاثًا ثمَّ حرمهَا.
أخرجه مُسلم من حَدِيث سَلمَة بن الْأَكْوَع.(1/1589)
4 - حَدِيث: صَلَّى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي خميصة لَهَا علم، فَلَمَّا سلم قَالَ: شغلني النّظر إِلَى هَذِه، اذْهَبُوا بهَا إِلَى أبي جهم وائتوني بأنبجانيته.
مُتَّفق عَلَيْهِ، وَقد تقدم فِي الصَّلَاة.(1/1589)
5 - حَدِيث: لبس خَاتمًا فَنظر إِلَيْهِ عَلَى الْمِنْبَر فَرَمَى بِهِ وَقَالَ «شغلني هَذَا عَنْكُم، نظرة إِلَيْهِ ونظرة إِلَيْكُم»
تقدم.(1/1589)
6 - حَدِيث: احتذى نَعْلَيْنِ جديدين فأعجبه حسنهما فَخر سَاجِدا وَقَالَ «أعجبني حسنهما فتواضعت لرَبي خشيَة أَن يمقتني» ثمَّ خرج بهما فدفعهما إِلَى أول مِسْكين رَآهُ.
تقدم.(1/1589)
7 - حَدِيث سِنَان بن سعد: حبكت لرَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم جُبَّة صوف أَنْمَار وَجعلت حاشيتها سَوْدَاء فَلَمَّا لبسهَا قَالَ «انْظُرُوا مَا أحْسنهَا! مَا ألينها!» قَالَ: فَقَامَ إِلَيْهِ أَعْرَابِي فَقَالَ يَا رَسُول الله هبها لي وَكَانَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا سُئِلَ شَيْئا لم يبخل بِهِ، قَالَ: فَدَفعهَا إِلَيْهِ وَأمر أَن يحاك لَهُ وَاحِدَة أُخْرَى، فَمَاتَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهِي فِي المحاكة.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث سهل بن سعد دون قَوْله: وَأمر أَن يحاك لَهُ أُخْرَى، فَهِيَ عِنْد الطَّبَرَانِيّ فَقَط، وَفِيه زَمعَة بن صَالح ضَعِيف، وَيَقَع فِي كثير من نسخ الْإِحْيَاء: سيار بن سعد وَهُوَ غلط.(1/1589)
8 - حَدِيث جَابر: دخل صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم عَلَى فَاطِمَة وَهِي تطحن بالرحى وَعَلَيْهَا كسَاء من وبر الْإِبِل، فَلَمَّا نظر إِلَيْهَا بَكَى وَقَالَ "يَا فَاطِمَة، تجرعي مرَارَة الدُّنْيَا لنعيم الْأَبَد، فَأنْزل الله عَلَيْهِ {ولسوف يعطيك رَبك فترضى}
أخرجه أَبُو بكر بن لال فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق بِإِسْنَاد ضَعِيف.(1/1589)
9 - حَدِيث إِن من خِيَار أمتِي فِيمَا أنبأني الْمَلأ الْأَعْلَى قوما يَضْحَكُونَ جَهرا من سَعَة رَحْمَة الله تَعَالَى، ويبكون سرا من خوف عَذَابه، مؤونتهم عَلَى النَّاس خَفِيفَة وَعَلَى أنفسهم ثَقيلَة، يلبسُونَ الخلقان ويتبعون الرهبان، أجسامهم فِي الأَرْض وأفئدتهم عِنْد الْعَرْش.
تقدم، وَهُوَ عِنْد الْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَضَعفه.(1/1590)
10 - حَدِيث «من أَحبَّنِي فَليَسْتَنَّ بِسنتي»
تقدم فِي النِّكَاح.(1/1590)
11 - حَدِيث «عَلَيْكُم بِسنتي وَسنة الْخُلَفَاء الرَّاشِدين من بعدِي، عضوا عَلَيْهَا بالنواجذ»
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَصَححهُ، وَابْن مَاجَه من حَدِيث الْعِرْبَاض بن سَارِيَة.(1/1590)
12 - حَدِيث قَالَ لعَائِشَة «إِن أردْت اللحوق بِي فإياك ومجالسة الْأَغْنِيَاء»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقَالَ غَرِيب، وَالْحَاكِم وَصَححهُ من حَدِيث عَائِشَة، وَقد تقدم.(1/1590)
1 - حَدِيث: نهَى عَن التنعم وَقَالَ «إِن لله عبادا لَيْسُوا بالمتنعمين»
أخرجه أَحْمد من حَدِيث معَاذ، وَقد تقدم.(1/1591)
2 - حَدِيث فضَالة بن عبيد: نَهَانَا رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الإرفاء، وأمرنا أَن نحتفي أَحْيَانًا.
أخرجه أَبُو دَاوُد بِإِسْنَاد جيد.(1/1591)
3 - حَدِيث «إِن من شرار أمتِي الَّذين غذوا بالنعيم يطْلبُونَ ألوان الطَّعَام وألوان الثِّيَاب ويتشدقون فِي الْكَلَام»
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث أبي أُمَامَة بِإِسْنَاد ضَعِيف «سَيكون رجال من أمتِي يَأْكُلُون ألوان الطَّعَام ... الحَدِيث» وَآخره «أُولَئِكَ شرار أمتِي» وَقد تقدم.(1/1591)
4 - حَدِيث «إِزْرَةُ الْمُؤمن إِلَى أَنْصَاف سَاقيه، وَلَا جنَاح عَلَيْهِ فِيمَا بَينه وَبَين الْكَعْبَيْنِ، وَمَا أَسْفَل من ذَلِك فَفِي النَّار، وَلَا ينظر الله يَوْم الْقِيَامَة إِلَى من جر إزَاره بطرا»
رَوَاهُ مَالك وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن حبَان من حَدِيث أبي سعيد وَرَوَاهُ أَيْضا النَّسَائِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة قَالَ مُحَمَّد بن يَحْيَى الذهلي: كلا الْحَدِيثين مَحْفُوظ.(1/1591)
5 - حَدِيث أبي سُلَيْمَان «لَا يلبس الشّعْر من أمتِي إِلَّا مراء أَو أَحمَق»
لم أجد لَهُ إِسْنَادًا.(1/1591)
1 - حَدِيث: كَانَت الثِّيَاب تشل شلا، وَكَانُوا يبنون بالسعف والجريد أماشل الثِّيَاب من غير كف.
فروَى الطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم أَن عمر قطع مَا فضل عَن الْأَصَابِع من غير كف وَقَالَ: هَكَذَا رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم. وَأما الْبناء فَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث أنس فِي قصَّة بِنَاء مَسْجِد الْمَدِينَة: فصفوا النّخل قبْلَة الْمَسْجِد وَجعلُوا عضادتيه الْحِجَارَة ... الحَدِيث، وَلَهُمَا من حَدِيث أبي سعيد: كَانَ الْمَسْجِد عَلَى عَرِيش فوكف؟؟ الْمَسْجِد.(1/1592)
2 - حَدِيث: أَمر رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم الْعَبَّاس أَن يهدم علية لَهُ كَانَ قد علا بهَا.
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ من رِوَايَة أبي الْعَالِيَة أَن الْعَبَّاس بنى غرفَة فَقَالَ لَهُ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «اهدمها ... الحَدِيث» وَهُوَ مُنْقَطع.(1/1592)
3 - حَدِيث: مر بجنبذة معلاة فَقَالَ «لمن هَذِه؟» قَالُوا: لفُلَان، فَلَمَّا جَاءَهُ الرجل أعرض عَنهُ فَلم يكن يقبل عَلَيْهِ كَمَا كَانَ فَسَأَلَ الرجل أَصْحَابه عَن تَغْيِير وَجهه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأخْبر، فَذهب فَهَدمهَا، فَمر رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَعَلَى آله وَسلم بالموضع فَلم يرهَا. فَأخْبر بِأَنَّهُ هدمها فَدَعَا لَهُ بِخَير.
أخرجه أَبُو دَاوُد من حَدِيث أنس بِإِسْنَاد جيد بِلَفْظ: فَرَأَى قبَّة مشرفة الحَدِيث، والجنبذة الْقبَّة.(1/1592)
1 - حَدِيث الْحسن: مَاتَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلم يضع لبنة عَلَى لبنة وَلَا قَصَبَة عَلَى قَصَبَة.
رَوَاهُ ابْن حبَان فِي الثِّقَات، وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية هَكَذَا مُرْسلا. وللطبراني فِي الْأَوْسَط من حَدِيث عَائِشَة «من سَأَلَ عني أَو سره أَن ينظر إِلَى فَلْينْظر إِلَى أَشْعَث شاحب مشمر لم يضع لبنة عَلَى لبنة ... الحَدِيث» وَإِسْنَاده ضَعِيف.(1/1592)
2 - حَدِيث «إِذا أَرَادَ الله بِعَبْد شرا أهلك مَاله فِي المَاء والطين»
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد من حَدِيث عَائِشَة بِإِسْنَاد جيد «خضر لَهُ فِي الطين وَاللَّبن حَتَّى يَبْنِي» .(1/1592)
3 - حَدِيث عبد الله بن عمر: مر علينا رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَنحن نعالج خصا، فَقَالَ «مَا هَذَا؟» قُلْنَا خص لنا قد وَهِي فَقَالَ: أرَى الْأَمر أعجل من ذَلِك"
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَصَححهُ ابْن مَاجَه.(1/1592)
4 - حَدِيث «من بنى فَوق مَا يَكْفِيهِ كلف يَوْم الْقِيَامَة أَن يحملهُ»
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث ابْن مَسْعُود بِإِسْنَاد فِيهِ لين وَانْقِطَاع.(1/1593)
5 - حَدِيث «كل نَفَقَة العَبْد يُؤجر عَلَيْهِم إِلَّا مَا أنفقهُ فِي المَاء والطين»
رَوَاهُ ابْن مَاجَه من حَدِيث خباب بن الْأَرَت بِإِسْنَاد جيد بِلَفْظ: إِلَّا فِي التُّرَاب أَو قَالَ فِي الْبناء.(1/1593)
6 - حَدِيث «كل بِنَاء وبال عَلَى صَاحبه إِلَّا مَا أكن من حر أَو برد»
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد من حَدِيث أنس بِإِسْنَاد جيد بِلَفْظ «إِلَّا مَا لَا» يَعْنِي مَا لَا بُد مِنْهُ.(1/1593)
7 - حَدِيث قَالَ للرجل الَّذِي شكى إِلَيْهِ ضيق منزله «اتَّسع فِي السَّمَاء» قَالَ المُصَنّف: أَي فِي الْجنَّة.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد فِي الْمَرَاسِيل من اليسع بن الْمُغيرَة قَالَ: شكى خَالِد بن الْوَلِيد فَذكره، وَقد وَصله الطَّبَرَانِيّ فَقَالَ عَن اليسع بن الْمُغيرَة عَن أَبِيه عَن خَالِد بن الْوَلِيد، إِلَّا أَنه قَالَ: ارْفَعْ إِلَى السَّمَاء واسأل الله السعَة، وَفِي إِسْنَاده لين.(1/1593)
1 - حَدِيث عَائِشَة: كَانَ ضِجَاعُ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم الَّذِي ينَام عَلَيْهِ وسَادَة من أَدَم حشوها لِيف.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن صَحِيح، وَابْن مَاجَه.(1/1594)
2 - حَدِيث: مَا كَانَ فرَاش رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَّا عباءة مثنية ووسادة من أَدَم حشوها لِيف.
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ فِي الشَّمَائِل من حَدِيث حَفْصَة بِقصَّة العباءة، وَقد تقدم، وَمن حَدِيث عَائِشَة بِقصَّة الوسادة وَقد تقدم قبله بعض طرقه.(1/1594)
3 - حَدِيث دخل عمر عَلَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ نَائِم عَلَى سَرِير مرمول بشريط النّخل فَجَلَسَ فَرَأَى أثر الشريط فِي جنبه عَلَيْهِ السَّلَام، فَدَمَعَتْ عينا عمر، فَقَالَ لَهُ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «مَا الَّذِي أبكاك يَا ابْن الْخطاب؟» قَالَ: ذكرت كسْرَى وَقَيْصَر وَمَا هما فِيهِ من الْملك، وذكرتك وَأَنت حبيب الله وَصفيه وَرَسُوله نَائِم عَلَى سَرِير مرمول بالشريط! فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «أما ترْضَى يَا عمر أَن تكون لَهُم الدُّنْيَا وَلنَا الْآخِرَة» قَالَ: بلَى يَا رَسُول الله، قَالَ «فَذَلِك كَذَلِك»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيثه، وَقد تقدم.(1/1594)
4 - حَدِيث: قدم من سفرة فَدخل عَلَى فَاطِمَة فَرَأَى عَلَى بَاب منزلهَا ستر وَفِي يَديهَا قلبين من فضَّة فَرجع، فَدخل عَلَيْهَا أَبُو رَافع وَهِي تبْكي، فَأَخْبَرته بِرُجُوع رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَسَأَلَهُ أَبُو رَافع فَقَالَ «من أجل التستر والسوارين» فَأرْسلت بهما بِلَالًا إِلَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَقَالَت: قد تَصَدَّقت بهما فضعهما حَيْثُ ترَى، فَقَالَ «اذْهَبْ فبعه وادفعه إِلَى أهل الصّفة» فَبَاعَ القلبين بِدِرْهَمَيْنِ وَنصف وَتصدق بهما عَلَيْهِم، فَدخل عَلَيْهَا صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ «بِأبي أَنْت قد أَحْسَنت»
لم أره مجموعا وَلأبي دَاوُد وَابْن مَاجَه من حَدِيث سفينة بِإِسْنَاد جيد: أَنه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم جَاءَ فَوضع يَدَيْهِ عَلَى عضادتي الْبَاب فَرَأَى القرام قد ضرب فِي نَاحيَة الْبَيْت فَرجع، فَقَالَت فَاطِمَة لعَلي: أنظر فأرجعه ... الحَدِيث رَوَاهُ النَّسَائِيّ من حَدِيث ثَوْبَان بِإِسْنَاد جيد قَالَ: جَاءَت ابْنة هُبَيْرَة إِلَى النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفِي يَدهَا فتخ من ذهب ... الحَدِيث. وَفِيه: أَنه وجد(1/1594)
فِي يَد فَاطِمَة سلسلة من ذهب. وَفِيه «يَقُول النَّاس فَاطِمَة بنت مُحَمَّد فِي يَدهَا سلسلة من نَار» وَأَنه خرج وَلم يقْعد، فَأمرت بالسلسلة فبيعت فاشتريت بِثمنِهَا عبد فأعتنقه، فَلَمَّا سمع قَالَ «الْحَمد لله الَّذِي نجى فَاطِمَة من النَّار» .(1/1595)
1 - حَدِيث: رَأَى عَلَى بَاب عَائِشَة سترا فهتكه وَقَالَ «كلما رَأَيْته ذكرت الدُّنْيَا أرسلي بِهِ إِلَى آل فلَان»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَحسنه، وَالنَّسَائِيّ فِي الْكُبْرَى من حَدِيثهَا.(1/1595)
2 - حَدِيث: فرشت لَهُ عَائِشَة ذَات لَيْلَة فراشا جَدِيدا وَقد كَانَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم ينَام عَلَى عباءة مثنية، فَمَا زَالَ يتقلب ليلته، فَلَمَّا أصبح قَالَ لَهَا «أعيدي العباءة الْخلقَة ونحي هَذَا الْفراش عني قد أسهرني اللَّيْلَة»
رَوَاهُ ابْن حبَان فِي كتاب أَخْلَاق النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم من حَدِيثهَا قَالَت: دخلت عَلّي امْرَأَة من الْأَنْصَار فرأت فرَاش رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم عباءة مثنية فَانْطَلَقت فَبعثت إِلَيّ بفراش حشوه صوف، فَدخل عَلَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ «مَا هَذَا ... الحَدِيث» وَفِيه: أَنه أمرهَا برده ثَلَاث مَرَّات فَردته، وَفِيه مجَالد بن سعيد مُخْتَلف فِيهِ، وَالْمَعْرُوف حَدِيث حَفْصَة الْمُتَقَدّم ذكره من الشَّمَائِل.(1/1595)
3 - حَدِيث: أَتَتْهُ دَنَانِير خَمْسَة أَو سِتَّة عشَاء فبيتها، فسهر ليلته حَتَّى أخرجهَا من آخر اللَّيْل. قَالَت عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا: فَنَامَ حِينَئِذٍ حَتَّى سَمِعت غَطِيطه ثمَّ قَالَ «مَا ظن مُحَمَّد بربه لَو لَقِي الله وَهَذِه عِنْده»
أخرجه أَحْمد من حَدِيث عَائِشَة بِإِسْنَاد حسن أَنه قَالَ فِي مَرضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ «يَا عَائِشَة، مَا فعلت بِالذَّهَب» فَجَاءَت مَا بَين الْخَمْسَة إِلَى الثَّمَانِية إِلَى التِّسْعَة فَجعل يقلبها بِيَدِهِ وَيَقُول «مَا ظن مُحَمَّد ... الحَدِيث» وَزَاد «أنفقيها» وَفِي رِوَايَة: سَبْعَة أَو تِسْعَة دَنَانِير، وَله من حَدِيث أم سَلمَة بِإِسْنَاد صَحِيح: دخل عَلَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ شاهم الْوَجْه، قَالَت: فحسبت ذَلِك من وجع، فَقلت: يَا نَبِي الله، مَا لَك شاهم الْوَجْه؟ فَقَالَ «من أجل الدَّنَانِير السَّبْعَة الَّتِي أتتنا أمس أمسينا وَهِي فِي خصم الْفراش» وَفِي رِوَايَة «أمسينا وَلم ننفقها» .(1/1595)
4 - حَدِيث: كَانَ لَا يشْغلهُ كَثْرَة النسْوَة وَلَا اشْتِغَال الْقلب بإصلاحهن والإنفاق عَلَيْهِنَّ.
تقدم فِي النِّكَاح.(1/1596)
1 - حَدِيث: نفث فِي روعه أحبب من أَحْبَبْت فَإنَّك مفارقه.
تقدم.(1/1597)
1 - حَدِيث ابْن مَسْعُود "أريت الْأُمَم فِي الْمَوْسِم فَرَأَيْت أمتِي قد ملأوا السهل والجبل فأعجبتني كثرتهم وهيأتهم، فَقيل لي: أرضيت؟ قلت: نعم، قيل: وَمَعَ هَؤُلَاءِ سَبْعُونَ ألفا يدْخلُونَ الْجنَّة بِغَيْر حِسَاب. قيل: من هم يَا رَسُول الله، قَالَ الَّذين لَا يَكْتَوُونَ وَلَا يَتَطَيَّرُونَ وَلَا يسْتَرقونَ وَعَلَى رَبهم يَتَوَكَّلُونَ" فَقَامَ عكاشة وَقَالَ: يَا رَسُول الله ادْع الله أَن يَجْعَلنِي مِنْهُم فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم «اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُم» فَقَامَ آخر فَقَالَ: يَا رَسُول الله، ادْع الله أَن يَجْعَلنِي مِنْهُم، فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم «سَبَقَك بهَا عكاشة»
رَوَاهُ ابْن منيع بِإِسْنَاد حسن وَاتفقَ عَلَيْهِ الشَّيْخَانِ من حَدِيث ابْن عَبَّاس.(1/1602)
2 - حَدِيث «لَو أَنكُمْ تتوكلون عَلَى الله حق توكله لرزقكم كَمَا يرْزق الطير تَغْدُو خماصا وَتَروح بطانا»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم وصححاه من حَدِيث عمر، وَقد تقدم.(1/1602)
3 - حَدِيث "من انْقَطع إِلَى الله كَفاهُ الله تَعَالَى كل مؤونة ورزقه من حَيْثُ لَا يحْتَسب: وَمن انْقَطع إِلَى الدُّنْيَا وَكله الله إِلَيْهَا"
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الصَّغِير وَابْن أبي الدُّنْيَا، وَمن طَرِيقه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من رِوَايَة الْحسن عَن عمرَان بن حُصَيْن وَلم يسمع مِنْهُ، وَفِيه إِبْرَاهِيم بن الْأَشْعَث تكلم فِيهِ أَبُو حَاتِم.(1/1602)
4 - حَدِيث «من سره أَن يكون أَغْنَى النَّاس فَلْيَكُن بِمَا عِنْد الله أوثق مِنْهُ بِمَا فِي يَده»
رَوَاهُ الْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي الزّهْد من حَدِيث ابْن عَبَّاس بِإِسْنَاد ضَعِيف.(1/1602)
5 - حَدِيث: كَانَ إِذا أصَاب أَهله خصَاصَة قَالَ «قومُوا إِلَى الصَّلَاة» وَيَقُول «بِهَذَا أَمرنِي رَبِّي» قَالَ تَعَالَى {وَأمر أهلك بِالصَّلَاةِ واصطبر عَلَيْهَا}
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث مُحَمَّد بن حَمْزَة عَن عبد الله بن سَلام قَالَ: كَانَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا نزل بأَهْله الضّيق أَمرهم بِالصَّلَاةِ ثمَّ قَرَأَ هَذِه الْآيَة. وَمُحَمّد بن حَمْزَة بن يُوسُف بن عبد الله بن سَلام إِنَّمَا ذكرُوا لَهُ رِوَايَته عَن أَبِيه عَن جده فيبعد سَمَاعه من جد أَبِيه.(1/1603)
6 - حَدِيث «لم يتوكل من استرقي واكتوى»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَحسنه وَالنَّسَائِيّ فِي الْكَبِير وَالطَّبَرَانِيّ وَاللَّفْظ لَهُ، إِلَّا أَنه قَالَ: أَو من حَدِيث الْمُغيرَة بن شُعْبَة، وَقَالَ التِّرْمِذِيّ «من اكتوت أَو استرقي فقد برِئ من التَّوَكُّل» وَقَالَ النَّسَائِيّ: مَا توكل من اكتوى أَو استرقي.(1/1603)
1 - حَدِيث «لَو تعلمُونَ مَا أعلم لضحكتم قَلِيلا ولبكيتم كثيرا»
تقدم غير مرّة.(1/1607)
2 - حَدِيث: النَّهْي عَن إفشاء سر الْقدر.
رَوَاهُ ابْن عدي وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية من حَدِيث ابْن عمر «الْقدر سر الله فَلَا تفشوا لله عز وَجل سره» لفظ أبي نعيم، وَقَالَ ابْن عدي «لَا تكلمُوا فِي الْقدر فَإِنَّهُ سر الله ... الحَدِيث» وَهُوَ ضَعِيف، وَقد تقدم.(1/1607)
3 - حَدِيث «إِذا ذكر النُّجُوم فأمسكوا، وَإِذا ذكر الْقدر فأمسكوا، وَإِذا ذكر أَصْحَابِي فأمسكوا»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء، وَتقدم فِي الْعلم.(1/1607)
4 - حَدِيث: أَنه خص حُذَيْفَة بِبَعْض الْأَسْرَار.
تقدم.(1/1607)
1 - حَدِيث: قيل لَهُ إِن عِيسَى يمشي عَلَى المَاء، قَالَ «لَو ازْدَادَ يَقِينا لمشى عَلَى الْهَوَاء»
تقدم.(1/1609)
1 - حَدِيث «سُبْحَانَكَ لَا أحصى ثَنَاء عَلَيْك أَنْت كَمَا أثنيت عَلَى نَفسك»
تقدم.(1/1611)
1 - حَدِيث: قَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي وصف ملك الْأَرْحَام "إِنَّه يدْخل الرَّحِم فَيَأْخُذ النُّطْفَة فِي يَده ثمَّ يصورها جسدا، فَيَقُول: يَا رب أذكر أم أُنْثَى، أسوي أم معوج؟ فَيَقُول الله تَعَالَى مَا شَاءَ ويخلق الْملك «
رَوَاهُ الْبَزَّار وَابْن عدي من حَدِيث عَائِشَة» إِن الله تبَارك وَتَعَالَى حِين يُرِيد أَن يخلق الْخلق يبْعَث ملكا فَيدْخل الرَّحِم فَيَقُول: يَا رب مَاذَا ... الحَدِيث «وَفِي آخِره» فَمَا من شَيْء إِلَّا وَهُوَ يخلق مَعَه فِي الرَّحِم" وَفِي سَنَده جَهَالَة. وَقَالَ ابْن عدي: أَنه مُنكر، وَأَصله مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث ابْن مَسْعُود بِنَحْوِهِ.(1/1616)
2 - حَدِيث "إِن ملكي الْمَوْت والحياة تناظرا فَقَالَ ملك الْمَوْت: أَنا أميت الْأَحْيَاء، وَقَالَ ملك الْحَيَاة: أَنا أحيي الْمَوْتَى، فَأَوْحَى الله إِلَيْهِمَا: أَن كونا عَلَى عملكما وَمَا سخرتكما لَهُ من الصنع، وَأَنا المميت والمحيي لَا يُمِيت وَلَا يحيي سواي"
لم أجد لَهُ أصلا.(1/1616)
3 - حَدِيث: قَالَ للَّذي نَاوَلَهُ التمرة «خُذْهَا لَو لم تأتها لأتتك»
أخرجه ابْن حبَان فِي كتاب رَوْضَة الْعُقَلَاء من رِوَايَة هُذَيْل بن شُرَحْبِيل، وَوَصله الطَّبَرَانِيّ عَن هُذَيْل عَن ابْن عمر وَرِجَاله رجال الصَّحِيح.(1/1616)
4 - حَدِيث أَنه قَالَ للَّذي قَالَ أَتُوب إِلَى الله وَلَا أَتُوب إِلَى مُحَمَّد «عرف الْحق لأَهله»
تقدم فِي الزَّكَاة.(1/1617)
1 - حَدِيث "أصدق بَيت قالته الْعَرَب بَيت لبيد: أَلا كل شَيْء مَا خلا الله بَاطِل.
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِلَفْظ «قَالَ الشَّاعِر» وَفِي رِوَايَة لمُسلم «أشعر كلمة تَكَلَّمت بهَا الْعَرَب» .(1/1617)
1 - حَدِيث «من اغْترَّ بالعبيد أذله الله»
أخرجه الْعقيلِيّ فِي الضُّعَفَاء، وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية من حَدِيث عمر، أوردهُ الْعقيلِيّ فِي تَرْجَمَة عبد الله بن عبد الله الْأمَوِي وَقَالَ: لَا يُتَابع عَلَى حَدِيثه، وَقد ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَقَالَ: يُخَالف فِي رِوَايَته.(1/1620)
1 - أَحَادِيث ثَوَاب قَول لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه.
تقدّمت فِي الدَّعْوَات.(1/1622)
1 - حَدِيث «من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله صَادِقا مخلصا من قلبه وَجَبت لَهُ الْجنَّة»
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث زيد بن أَرقم، وَأَبُو يعْلى من حَدِيث أبي هُرَيْرَة، وَقد تقدم.(1/1622)
1 - حَدِيث: إِن أَبَا بكر سد منافذ الْحَيَّات فِي الْغَار شَفَقَة عَلَى النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم.
تقدم.(1/1624)
1 - حَدِيث «لَو توكلتم عَلَى الله حق توكله لرزقكم كَمَا يرْزق الطير تَغْدُو خماصا وَتَروح بطانا ولزالت بدعائكم الْجبَال»
وَقد تقدم قَرِيبا دون هَذِه الزِّيَادَة، فرواها الإِمَام مُحَمَّد بن نصر فِي كتاب تَعْظِيم قدر الصَّلَاة من حَدِيث معَاذ بن جبل بِإِسْنَاد فِيهِ لين «لَو عَرَفْتُمْ الله حق مَعْرفَته لمشيتم عَلَى البحور ولزالت بدعائكم الْجبَال» وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الزّهْد من رِوَايَة وهيب الْمَكِّيّ مُرْسلا دون قَوْله «لمشيتم عَلَى البحور» وَقَالَ: هَذَا مُنْقَطع.(1/1627)
1 - حَدِيث "إِن العَبْد ليهم من اللَّيْل بِأَمْر من أُمُور التِّجَارَة مِمَّا لَو فعله لَكَانَ فِيهِ هَلَاكه فَينْظر الله إِلَيْهِ من فَوق عَرْشه فيصرفه عَنهُ فَيُصْبِح كئيبا حَزينًا يتطير بجاره وَابْن عَمه: من سبقني؟ من دهاني؟ وَمَا هِيَ إِلَّا رَحْمَة رَحمَه الله بهَا «
أخرجه أَبُو نعيم فِي الْحِلْية من حَدِيث ابْن عَبَّاس بِإِسْنَاد ضَعِيف جدا نَحوه، إِلَّا أَنه قَالَ» إِن العَبْد ليشرف عَلَى حَاجَة من حاجات الدُّنْيَا ... الحَدِيث" بِنَحْوِهِ.(1/1629)
1 - حَدِيث «خمر طِينَة آدم بِيَدِهِ أَرْبَعِينَ صباحا»
رَوَاهُ أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من حَدِيث ابْن مَسْعُود وسلمان الْفَارِسِي بِإِسْنَاد ضَعِيف جدا وَهُوَ بَاطِل.(1/1637)
2 - حَدِيث: أَنه قَالَ فِي حق الْفَقِير الَّذِي أَمر عليا أَو أُسَامَة فَغسله وكفنه ببردته: أَنه يبْعَث يَوْم الْقِيَامَة وَوَجهه كَالْقَمَرِ لَيْلَة الْبَدْر، وَلَوْلَا خصْلَة كَانَت فِيهِ لبعث وَوَجهه كَالشَّمْسِ الضاحية" قُلْنَا: وَمَا هِيَ يَا رَسُول الله؟ قَالَ «كَانَ صواما قواما كثير الذّكر لله تَعَالَى غير أَنه كَانَ إِذا جَاءَ الشتَاء ادخر حلَّة الصَّيف لصيفه، وَإِذا جَاءَ الصَّيف ادخر حلَّة الشتَاء لشتائه، ثمَّ قَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم» بل أقل مَا أُوتِيتُمْ الْيَقِين وعزيمة الصَّبْر"
لم أجد لَهُ أصلا، وَتقدم آخر الحَدِيث قبل هَذَا.(1/1637)
1 - حَدِيث: ادّخَرَ لِعِيَالِهِ قوت سنة.
مُتَّفق عَلَيْهِ، وَتقدم فِي الزَّكَاة.(1/1638)
2 - حَدِيث: نهَى أم أَيمن وَغَيرهَا أَن تدخر شَيْئا لغد.
تقدم نَهْيه لأم أَيمن وَغَيرهَا.(1/1638)
3 - حَدِيث: نهَى بِلَالًا عَن الادخار وَقَالَ «أنْفق بِلَالًا وَلَا تخش من ذِي الْعَرْش إقلالا»
رَوَاهُ الْبَزَّار من حَدِيث ابْن مَسْعُود وَأبي هُرَيْرَة وبلال: دخل عَلَيْهِ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعِنْده صَبر من تمر، فَقَالَ ذَلِك. وَرَوَى أَبُو يعْلى وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدِيث أبي هُرَيْرَة، وَكلهَا ضَعِيفَة. وَأما مَا ذكره المُصَنّف من أَنه ادخر كسرة خبز، فَلم أره.(1/1638)
4 - حَدِيث قَالَ لِبلَال «إِذا سُئِلت فَلَا تمنع، وَإِذا أَعْطَيْت فَلَا تخبأ»
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم من حَدِيث أبي سعيد وَهُوَ ثِقَة.(1/1638)
5 - حَدِيث أَنه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم بَال وَتيَمّم مَعَ قرب المَاء وَيَقُول «مَا يدريني لعَلي لَا أبلغه»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي قصر الأمل من حَدِيث ابْن عَبَّاس بِسَنَد ضَعِيف.(1/1638)
6 - حَدِيث «إِن الله تَعَالَى يحب أَن تُؤْتَى رخصَة كَمَا يحب أَن تُؤْتَى عَزَائِمه»
أخرجه أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ من حَدِيث أم عمر وَقد تقدم.(1/1638)
7 - حَدِيث أبي أُمَامَة: توفّي بعض أَصْحَاب الصّفة فوجدوا دينارين فِي دَاخِلَة إزَاره، فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «كَيَّتان»
رَوَاهُ أَحْمد من رِوَايَة شهر بن حَوْشَب عَنهُ.(1/1639)
1 - حَدِيث «اعقلها وتوكل»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أنس، قَالَ يَحْيَى الْقطَّان: مُنكر. وَرَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي التَّوَكُّل، وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث عَمْرو بن أُميَّة الضمرِي بِإِسْنَاد جيد «قيدها» .(1/1640)
2 - حَدِيث: اختفى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن أعين الْأَعْدَاء دفعا للضَّرَر.
تقدم فِي قصَّة اختفائه فِي الْغَار عِنْد إِرَادَة الْهِجْرَة.(1/1640)
1 - حَدِيث «انصر أَخَاك ظَالِما أَو مَظْلُوما»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أنس، وَقد تقدم.(1/1642)
2 - حَدِيث «من ترك الْعَزْل فَأقر النُّطْفَة قَرَارهَا كَانَ لَهُ أجر غُلَام ولد لَهُ من ذَلِك الْجِمَاع وعاش فَقتل فِي سَبِيل الله تَعَالَى وَإِن لم يُولد لَهُ»
لم أجد لَهُ أصلا.(1/1642)
1 - حَدِيث «من دَعَا عَلَى من ظلمه فقد انتصر»
تقدم.(1/1643)
2 - حَدِيث «إِن العَبْد ليظلم الْمظْلمَة فَلَا يزَال يشْتم ظالمه ويسبه حَتَّى يكون بِمِقْدَار مَا ظلمه ثمَّ يَبْقَى للظالم عَلَيْهِ مُطَالبَة بِمَا زَاد عَلَيْهِ يقْتَصّ لَهُ من الْمَظْلُوم»
تقدم.(1/1644)
1 - حَدِيث «مَا من دَاء إِلَّا لَهُ دَوَاء عرفه من عرفه وجهله من جَهله إِلَّا السام»
رَوَاهُ أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث ابْن مَسْعُود دون قَوْله «إِلَّا السام» وَهُوَ عِنْد ابْن مَاجَه مُخْتَصرا دون قَوْله «عرفه ... إِلَى آخِره» وَإِسْنَاده حسن، وللترمذي وَصَححهُ من حَدِيث أُسَامَة بن شريك «إِلَّا الْهَرم» وللطبراني فِي الْأَوْسَط وَالْبَزَّار من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَسَنَدهمَا ضَعِيف، وَالْبُخَارِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «مَا أنزل الله دَاء إِلَّا أنزل لَهُ شِفَاء» وَلمُسلم من حَدِيث جَابر «لكل دَاء دَوَاء» .(1/1644)
2 - حَدِيث تداووا عباد الله فَإِن الله خلق الدَّاء والدواء"
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ، وَابْن مَاجَه وَاللَّفْظ لَهُ من حَدِيث أُسَامَة بن شريك.(1/1645)
3 - حَدِيث: سُئِلَ عَن الدَّوَاء والرقي هَل يرد من قدر الله فَقَالَ «هِيَ من قدر الله»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه من حَدِيث أبي خزامة، وَقيل عَن أبي خزامة عَن أَبِيه، قَالَ التِّرْمِذِيّ: وَهَذَا أصح.(1/1645)
4 - حَدِيث «مَا مَرَرْت بملأ من الْمَلَائِكَة إِلَّا قَالُوا مر أمتك بالحجامة»
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ من حَدِيث ابْن مَسْعُود وَقَالَ حسن غَرِيب، وَرَوَاهُ ابْن مَاجَه من حَدِيث أنس بِسَنَد ضَعِيف.(1/1645)
5 - حَدِيث «احتجموا لسبع عشرَة وتسع عشرَة وَإِحْدَى وَعشْرين لَا يتَبَيّغ بكم الدَّم فيقتلكم»
أخرجه الْبَزَّار من حَدِيث ابْن عَبَّاس بِسَنَد حسن مَوْقُوفا، وَرَفعه التِّرْمِذِيّ بِلَفْظ «إِن خير مَا تحتجمون فِيهِ سبع عشرَة ... الحَدِيث» دون ذكر التَبَيُّغ، وَقَالَ: حسن غَرِيب، وَقَالَ الْبَزَّار: إِن طَرِيقه الْمُتَقَدّمَة احسن من هَذَا الطَّرِيق، وَلابْن مَاجَه من حَدِيث أنس بِسَنَد ضَعِيف «من أَرَادَ الْحجامَة فليتحر سَبْعَة عشر ... الحَدِيث» .(1/1645)
6 - حَدِيث «من احْتجم يَوْم الثُّلَاثَاء لسبع عشرَة من الشَّهْر كَانَ لَهُ دَوَاء من دَاء سنة»
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث معقل بن يسَار، وَابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء من حَدِيث أنس وإسنادهما وَاحِد اخْتلف عَلَى رَاوِيه فِي الصَّحَابِيّ، وَكِلَاهُمَا فِيهِ زين الْعَمى وَهُوَ ضَعِيف.(1/1645)
7 - حَدِيث أمره بالتداوي لغير وَاحِد من الصَّحَابَة.
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه من حَدِيث أُسَامَة بن شريك أَنه قَالَ للأعراب حِين سَأَلُوهُ «تداووا ... الحَدِيث» وَسَيَأْتِي فِي قصَّة عَلّي وصهيب فِي الحمية بعده.(1/1645)
8 - حَدِيث: قطع عرقا لسعد بن معَاذ.
أخرجه مُسلم من حَدِيث جَابر قَالَ: رمي سعد فِي أكحله فحسمه النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم بِيَدِهِ بمشقص ... الحَدِيث.(1/1645)
9 - حَدِيث أَنه كوى أسعد بن زُرَارَة.
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث سهل بن حنيف بِسَنَد ضَعِيف. وَمن حَدِيث أبي أُسَامَة بن سهل بن حنيف دون ذكر سهل.(1/1645)
10 - حَدِيث قَالَ لعَلي وَكَانَ رمد الْعين «لَا تَأْكُل من هَذَا» يَعْنِي الرطب «وكل من هَذَا فَإِنَّهُ أوفق لَك»
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ: حسن غَرِيب، وَابْن مَاجَه من حَدِيث أم الْمُنْذر.(1/1645)
11 - حَدِيث قَالَ لِصُهَيْب وَقد رَآهُ يَأْكُل التَّمْر وَهُوَ وجع الْعين «تَأْكُل تَمرا وَأَنت أرمد» فَقَالَ: إِنِّي آكل من الْجَانِب الآخر، فَتَبَسَّمَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم.
تقدم فِي آفَات اللِّسَان.(1/1645)
12 - حَدِيث من طَرِيق أهل الْبَيْت أَنه كَانَ يكتحل كل لَيْلَة ويحتجم كل شهر وَيشْرب الدَّوَاء كل سنة.
أخرجه ابْن عدي من حَدِيث عَائِشَة وَقَالَ: إِنَّه مُنكر، وَفِيه سيف بن مُحَمَّد كذبه أَحْمد بن حَنْبَل وَيَحْيَى بن معِين.(1/1646)
1 - حَدِيث أَنه تداوى غير مره من الْعَقْرَب وَغَيرهَا.
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَاد حسن من حَدِيث جبلة بن الْأَزْرَق أَن رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم لدغته عقرب فَغشيَ عَلَيْهِ فرقاه النَّاس ... الحَدِيث، وَله فِي الْأَوْسَط من رِوَايَة سعيد بن ميسرَة وَهُوَ ضَعِيف. عَن أنس أَن النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ إِذا اشْتَكَى تقمح كفا من شونيز وَيشْرب عَلَيْهِ مَاء وَعَسَلًا، وَلأبي يعْلى وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير من حَدِيث عبد الله بن جَعْفَر أَن النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم احْتجم بعد مَا سم، وَفِيه جَابر الْجعْفِيّ ضعفه الْجُمْهُور.(1/1646)
2 - حَدِيث: كَانَ إِذا نزل عَلَيْهِ الْوَحْي صدع رَأسه فيغلفه بِالْحِنَّاءِ.
أخرجه الْبَزَّار وَابْن عدي فِي الْكَامِل من حَدِيث أبي هُرَيْرَة، وَقد اخْتلف فِي إِسْنَاده عَلَى الْأَحْوَص ابْن حَكِيم: كَانَ إِذا خرجت بِهِ قرحَة جعل عَلَيْهَا حناء، رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه من حَدِيث سلْمَى، قَالَ التِّرْمِذِيّ: غَرِيب.(1/1646)
3 - حَدِيث: جعل عَلَى قرحَة خرجت بِيَدِهِ تُرَابا.
رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم من حَدِيث عَائِشَة: كَانَ إِذا اشْتَكَى الْإِنْسَان الشَّيْء مِنْهُ أَو كَانَت قرحَة أَو جرح قَالَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم بِيَدِهِ هَكَذَا، وَوضع سُفْيَان بن عُيَيْنَة الرَّاوِي سبابته بِالْأَرْضِ ثمَّ رَفعهَا وَقَالَ «بِسم الله تربة أَرْضنَا وريقة بَعْضنَا يشفي سقيمنا» .(1/1646)
1 - حَدِيث: نهَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الكي دون الرقي.
رَوَاهُ البُخَارِيّ من حَدِيث ابْن عَبَّاس «وأنهى أمتِي عَن الكي» وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث عَائِشَة: رخص رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الرّقية من كل ذِي حمة.(1/1647)
1 - حَدِيث «نَحن معاشر الْأَنْبِيَاء أَشد النَّاس بلَاء ثمَّ الأمثل فالأمثل يَبْتَلِي العَبْد عَلَى قدر إيمَانه فَإِن كَانَ صلب الْإِيمَان شدد عَلَيْهِ الْبلَاء. وَإِن كَانَ فِي إيمَانه ضعف خفف عَنهُ الْبلَاء»
رَوَاهُ أَحْمد وَأَبُو يعْلى وَالْحَاكِم وَصَححهُ عَلَى شَرط مُسلم نَحوه مَعَ اخْتِلَاف، وَقد تقدم مُخْتَصرا، وَرَوَاهُ الْحَاكِم أَيْضا من حَدِيث سعد بن أبي وَقاص وَقَالَ: صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ.(1/1649)
1 - حَدِيث «إِن الله تَعَالَى يجرب عَبده بالبلاء كَمَا يجرب أحدكُم ذهبه بالنَّار فَمنهمْ من يخرج كالذهب الإبريز، لَا يزِيد، وَمِنْهُم دون ذَلِك، وَمِنْهُم من يخرج أسود محترقا»
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث أبي أُمَامَة بِسَنَد ضَعِيف.(1/1649)
2 - حَدِيث: من طَرِيق أهل الْبَيْت: إِن الله إِذا أحب عبدا ابتلاه، فَإِن صَبر اجتباه، فَإِن رَضِي اصطفاه.
ذكره صَاحب الفردوس من حَدِيث عَلّي وَلم يُخرجهُ وَلَده فِي مُسْند، وللطبراني من حَدِيث أبي عنبة «إِذْ أَرَادَ الله بِعَبْد خيرا ابتلاه، وَإِذا ابتلاه افتناه لَا يتْرك لَهُ مَالا وَلَا ولدا» وَسَنَده ضَعِيف.(1/1649)
3 - حَدِيث «تحبون أَن تَكُونُوا كالحمر الضَّالة لَا تمرضون وَلَا تسقمون»
أخرجه ابْن أبي عَاصِم فِي الْآحَاد والمثاني، وَأَبُو نعيم وَابْن عبد الْبر فِي الصَّحَابَة، وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث أبي فَاطِمَة، وَهُوَ صدر حَدِيث "إِن الرجل تكون لَهُ الْمنزلَة عِنْد الله ... الحَدِيث، وَقد تقدم.(1/1649)
4 - حَدِيث "إِن الله يَقُول للْمَلَائكَة: اكتبوا لعبدي صَالح مَا كَانَ يعمله فَإِنَّهُ فِي وثاقي إِن أطلقته أبدلته لَحْمًا خيرا من لَحْمه ودما خيرا من دَمه، وَإِن توفيته، توفيته إِلَى رَحْمَتي"
أخرجه الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث عبد الله بن عمر، وَقد تقدم.(1/1649)
5 - حَدِيث «أفضل الْأَعْمَال مَا أكرهت عَلَيْهِ النُّفُوس»
تقدم وَلم أَجِدهُ مَرْفُوعا.(1/1649)
6 - حَدِيث «لَا تزَال الْحمى والمليلة بِالْعَبدِ حَتَّى يمشي عَلَى الأَرْض كالبردة مَا عَلَيْهِ خَطِيئَة»
أخرجه أَبُو يعْلى وَابْن عدي من حَدِيث أبي هُرَيْرَة، وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث أبي الدَّرْدَاء نَحوه وَقَالَ «الصداع» بدل «الْحمى» وللطبراني فِي الْأَوْسَط من حَدِيث أنس «مثل الْمَرِيض إِذا صَحَّ وبرأ من مَرضه كَمثل الْبردَة تقع من السَّمَاء فِي صفائها ولونها» وَأَسَانِيده ضَعِيفَة.(1/1650)
7 - حَدِيث «حمى يَوْم كَفَّارَة سنة»
رَوَاهُ الْقُضَاعِي فِي مُسْند الشهَاب من حَدِيث ابْن مَسْعُود بِسَنَد ضَعِيف وَقَالَ «لَيْلَة» بدل «يَوْم» .(1/1650)
1 - حَدِيث لما ذكر رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم كَفَّارَة الذُّنُوب بالحمى سَأَلَ زيد بن ثَابت ربه عز وَجل أَن لَا يزَال محموما فَلم تكن تُفَارِقهُ حَتَّى مَاتَ رَحمَه الله، وَسَأَلَ ذَلِك طَائِفَة من الْأَنْصَار فَكَانَت الْحمى لَا تزايلهم.
أخرجه أَحْمد وَأَبُو يعْلى من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ بِإِسْنَاد جيد: أَن رجلا من الْمُسلمين قَالَ: يَا رَسُول الله: أَرَأَيْت هَذِه الْأَمْرَاض تصيبنا مَا لنا فِيهَا قَالَ «كَفَّارَات» قَالَ أبي: وَإِن قلت؟ قَالَ «فَإِن شَوْكَة فَمَا فَوْقهَا» قَالَ: فَدَعَا أبي أَن لَا يُفَارِقهُ الوعك حَتَّى يَمُوت ... الحَدِيث، وللطبراني فِي الْأَوْسَط من حَدِيث أبي بن كَعْب أَنه قَالَ: يَا رَسُول الله مَا جَزَاء الْحمى؟ قَالَ: تجْرِي الْحَسَنَات عَلَى صَاحبهَا مَا اختلج عَلَيْهِ قدم أَو ضرب عَلَيْهِ عرق، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك حمى لَا تمنعني خُرُوجًا فِي سَبِيلك وَلَا خُرُوجًا إِلَى بَيْتك وَلَا لمَسْجِد نبيك ... الحَدِيث، والإسناد مَجْهُول، قَالَه عَلّي بن الْمَدِينِيّ.(1/1650)
2 - حَدِيث «من أذهب الله كريمتيه لم يرض لَهُ ثَوابًا دون الْجنَّة»
تقدم الْمَرْفُوع مِنْهُ دون قَوْله: فَلَقَد كَانَ فِي الْأَنْصَار من يتَمَنَّى الْعَمى ... الحَدِيث.(1/1650)
3 - حَدِيث «اكثروا ذكر هاذم اللَّذَّات»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقَالَ: حسن غَرِيب، وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَقد تقدم.(1/1651)
1 - حَدِيث: عرضت عَلَيْهِ امْرَأَة فَذكر من وصفهَا حَتَّى هم أَن يَتَزَوَّجهَا، فَقيل: فَإِنَّهَا مَا مَرضت قطّ، فَقَالَ «لَا حَاجَة لي فِيهَا»
أخرجه أَحْمد من حَدِيث أنس بِنَحْوِهِ بِإِسْنَاد جيد.(1/1651)
2 - حَدِيث: ذكر رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم الْأَمْرَاض والأوجاع كالصداع وَغَيره، فَقَالَ رجل: وَمَا الصداع، مَا أعرفهُ؟ فَقَالَ «إِلَيْك عني من أَرَادَ أَن ينظر إِلَى رجل من أهل النَّار فَلْينْظر إِلَى هَذَا وَهَذَا»
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد من حَدِيث عَامر البرام أخي الْخضر بِنَحْوِهِ، وَفِي إِسْنَاده من لم يسم.(1/1652)
3 - حَدِيث «الْحمى حَظّ كل مُؤمن من النَّار»
رَوَاهُ الْبَزَّار من حَدِيث عَائِشَة، وَأحمد من حَدِيث أبي أُمَامَة وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث أنس، وَأَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من حَدِيث ابْن مَسْعُود، وَحَدِيث أنس ضَعِيف وباقيها حسان.(1/1652)
4 - حَدِيث أنس وَعَائِشَة: قيل يَا رَسُول الله، هَل يكون الشُّهَدَاء يَوْم الْقِيَامَة غَيرهم؟ فَقَالَ «نعم من ذكر الْمَوْت كل عشْرين مرّة»
لم أَقف لَهُ عَلَى إِسْنَاد.(1/1652)
1 - حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن عَوْف «إِذا سَمِعْتُمْ بالوباء فِي أَرض فَلَا تقدمُوا عَلَيْهِ وَإِذا وَقع فِي أَرض وَأَنْتُم بهَا فَلَا تخْرجُوا فِرَارًا مِنْهُ»
وَفِي أَوله قصَّة خُرُوج عمر بِالنَّاسِ إِلَى الْجَابِيَة وَأَنه بَلغهُمْ أَن بِالشَّام وباء ... الحَدِيث، رَوَاهُ البُخَارِيّ.(1/1653)
2 - حَدِيث: تَشْبِيه الْفِرَار من الطَّاعُون بالفار من الزَّحْف.
رَوَاهُ أَحْمد من حَدِيث عَائِشَة بِإِسْنَاد جيد، وَمن حَدِيث جَابر بِإِسْنَاد ضَعِيف، وقِي تقدم.(1/1653)
1 - حَدِيث: أَنه عرضت عَلَيْهِ خَزَائِن الأَرْض فَأَبَى أَن يقبلهَا.
تقدم، وَلَفظه: عرضت عَلَيْهِ مَفَاتِيح خَزَائِن السَّمَاء وكنوز الأَرْض فَردهَا.(1/1654)
1 - حَدِيث: مرض عَلّي فَسَمعهُ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ يَقُول: اللَّهُمَّ صبرني عَلَى الْبلَاء، فَقَالَ «لقد سَأَلت الله الْبلَاء فسل الله الْعَافِيَة»
تقدم مَعَ اخْتِلَاف.(1/1655)
2 - حَدِيث «إِذا مرض العَبْد أوحى الله إِلَى الْملكَيْنِ انظرا مَا يَقُول لعواده فَإِن حمد الله وَأَثْنَى بِخَير دعوا لَهُ وَإِن شكا وَذكر شرا قَالَا كَذَلِك تكون»
تقدم.(1/1655)
1 - حَدِيث أبي رزين الْعقيلِيّ: أَنه قَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا الْإِيمَان؟ قَالَ «أَن يكون الله وَرَسُوله أحب إِلَيْك مِمَّا سواهُمَا»
أخرجه أَحْمد بِزِيَادَة فِي أَوله.(1/1657)
2 - حَدِيث «لَا يُؤمن أحدكُم حَتَّى يكون الله وَرَسُوله أحب إِلَيْهِ مِمَّا سواهُمَا»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أنس بِلَفْظ، لَا يجد أحد حلاوة الْإِيمَان حَتَّى أكون أحب إِلَيْهِ من أَهله وَمَاله" وَذكره بِزِيَادَة.(1/1657)
3 - حَدِيث «لَا يُؤمن العَبْد حَتَّى أكون أحب إِلَيْهِ من أَهله وَمَاله وَالنَّاس أَجْمَعِينَ» وَفِي رِوَايَة «وَمن نَفسه»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أنس، وَاللَّفْظ لمُسلم دون قَوْله «وَمن نَفسه» وَقَالَ البُخَارِيّ «من وَالِده وَولده» وَله من حَدِيث عبد الله بن هِشَام: قَالَ عمر يَا رَسُول الله لأَنْت أحب إِلَيّ من كل شَيْء إِلَّا نَفسِي، فَقَالَ «لَا وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ حَتَّى أكون أحب إِلَيْك من نَفسك» فَقَالَ عمر: فَأَنت الْآن وَالله أحب إِلَيّ من نَفسِي، فَقَالَ «الْآن يَا عمر» .(1/1657)
1 - حَدِيث «أَحبُّوا الله لما يغذوكم بِهِ من نعْمَة وأحبوني لحب الله إيَّايَ»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَقَالَ حسن غَرِيب.(1/1657)
2 - حَدِيث أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي أحبك، فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «استعد للفقر» فَقَالَ إِنِّي أحب الله تَعَالَى، فَقَالَ استعد للبلاء «
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث عبد الله بن مُغفل بِلَفْظ» فأعد للفقر تجفافا " دون آخر الحَدِيث وَقَالَ حسن غَرِيب.(1/1657)
3 - حَدِيث عمر قَالَ: نظر النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى مُصعب بن عُمَيْر مُقبلا وَعَلِيهِ إهَاب كَبْش قد تنطق بِهِ، فَقَالَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «انْظُرُوا إِلَى هَذَا الرجل الَّذِي نور الله قلبه لقد رَأَيْته بَين أَبَوَيْهِ يغذوانه بأطيب الطَّعَام وَالشرَاب فَدَعَاهُ حب الله وَرَسُوله إِلَى مَا ترَوْنَ» .(1/1657)
4 - حَدِيث: إِن إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ لملك الْمَوْت إِذْ جَاءَهُ لقبض روحه: هَل رَأَيْت خَلِيلًا يُمِيت خَلِيله؟ فَأَوْحَى الله تَعَالَى إِلَيْهِ: هَل رَأَيْت محبا يكره لِقَاء حَبِيبه؟ قَالَ يَا ملك الْمَوْت الْآن فاقبض"
لم أجد لَهُ أصلا.(1/1658)
5 - حَدِيث «اللَّهُمَّ ارزقني حبك وَحب من أحبك وَحب مَا يقربنِي إِلَى حبك وَاجعَل حبك أحب إِلَيّ من المَاء الْبَارِد»
تقدم.(1/1658)
6 - حَدِيث قَالَ أَعْرَابِي يَا رَسُول الله مَتى السَّاعَة؟ قَالَ «مَا أَعدَدْت لَهَا» فَقَالَ: مَا أَعدَدْت لَهَا كثير صَلَاة وَلَا صِيَام إِلَّا إِنِّي أحب الله وَرَسُوله فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «الْمَرْء مَعَ
من أحب»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أنس وَمن حَدِيث أبي مُوسَى وَابْن مَسْعُود بِنَحْوِهِ.(1/1658)
1 - حَدِيث "حبب إِلَى من دنياكم ثَلَاث: الطّيب، وَالنِّسَاء وَاجعَل قُرَّة عَيْني فِي الصَّلَاة «
أخرجه النَّسَائِيّ من حَدِيث أنس دون قَوْله» ثَلَاث" وَقد تقدم.(1/1659)
1 - حَدِيث «اللَّهُمَّ لَا تجْعَل لكَافِر عَلّي يدا فَيُحِبهُ قلبِي»
رَوَاهُ أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس: من حَدِيث معَاذ بن جبل بِسَنَد ضَعِيف مُنْقَطع، وَقد تقدم.(1/1661)
2 - حَدِيث: كَانَ يُعجبهُ الخضرة وَالْمَاء الْجَارِي.
أخرجه أَبُو نعيم فِي الطِّبّ النَّبَوِيّ من حَدِيث ابْن عَبَّاس أَن النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يحب أَن ينظر إِلَى الخضرة وَإِلَى المَاء الْجَارِي، وَإِسْنَاده ضَعِيف.(1/1661)
3 - حَدِيث «إِن الله عز وَجل جميل يحب الْجمال»
رَوَاهُ مُسلم فِي أثْنَاء حَدِيث لِابْنِ مَسْعُود.(1/1661)
1 - حَدِيث «فَمَا تعارف مِنْهَا ائتلف»
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة، وَقد تقدم فِي آدَاب الصُّحْبَة.(1/1663)
1 - حَدِيث «لَا أحصى ثَنَاء عَلَيْك أَنْت كَمَا أثنيت عَلَى نَفسك»
تقدم.(1/1669)
1 - حَدِيث «لَا يكونن أحدكُم كالأجير السوء إِن لم يُعْط أجرا لم يعْمل»
لم أجد لَهُ أصلا.(1/1669)
1 - حَدِيث «إِن الله خلق آدم عَلَى صورته»
تقدم.(1/1670)
2 - حَدِيث قَوْله تَعَالَى "مَرضت فَلم تعدني، فَقَالَ: وَكَيف ذَاك! قَالَ: مرض عَبدِي فلَان فَلم تعده وَلَو عدته، وجدتني عِنْده.
تقدم.(1/1670)
3 - حَدِيث قَوْله تَعَالَى «لَا يزَال يتَقرَّب العَبْد إِلَيّ بالنوافل حَتَّى أحبه فَإِذا أحببته كنت سَمعه الَّذِي يسمع بِهِ وبصره الَّذِي يبصر بِهِ وَلسَانه الَّذِي ينْطق بِهِ»
أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَقد تقدم.(1/1670)
1 - حَدِيث «إِن الشَّهِيد يتَمَنَّى فِي الْآخِرَة أَن يرد إِلَى الدُّنْيَا فَيقْتل مرّة أُخْرَى لعظم مَا يرَاهُ من ثَوَاب الشَّهَادَة وَإِن الشُّهَدَاء يتمنون لَو كَانُوا عُلَمَاء لما يرونه من علو دَرَجَة الْعلمَاء»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أنس وَقد تقدم، وَلَيْسَ فِيهِ «وَإِن الشُّهَدَاء يتمنون أَن يَكُونُوا عُلَمَاء ... الحَدِيث» .(1/1673)
1 - حَدِيث قَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم حاكيا عَن ربه تَعَالَى «أَعدَدْت لعبادي الصَّالِحين مَا لَا عين رَأَتْ وَلَا أذن سَمِعت وَلَا خطر عَلَى قلب بشر»
أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1674)
1 - حَدِيث: أَنه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا رَأَى الله تَعَالَى لَيْلَة المعارج فِي الصَّحِيح.
هَذَا الَّذِي صَححهُ المُصَنّف هُوَ قَول عَائِشَة، فَفِي الصَّحِيحَيْنِ: أَنَّهَا قَالَت من حَدثَك أَن مُحَمَّدًا رَأَى ربه فقد كذب.
وَلمُسلم من حَدِيث أبي ذَر: سَأَلت رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم هَل رَأَيْت رَبك؟ قَالَ «نور انى اراه» وَذهب ابْن عَبَّاس وَأكْثر الْعلمَاء إِلَى إِثْبَات رُؤْيَته لَهُ، وَعَائِشَة لم ترو ذَلِك عَن النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَحَدِيث أبي ذَر قَالَ فِيهِ أَحْمد: مَا زلت لَهُ مُنْكرا، وَقَالَ ابْن خُزَيْمَة: فِي الْقلب من صِحَة إِسْنَاده شَيْء، مَعَ أَن فِي رِوَايَة لِأَحْمَد فِي حَدِيث أبي ذَر «رَأَيْته نورا انى اراه» وَرِجَال إسنادها رجال الصَّحِيح.
[وبسبب خلو مُعظم الْكتب السَّابِقَة من الهمزات، نورد هُنَا مُخْتَلف أشكال الحَدِيث كَمَا ذكرهَا شَيخنَا الْمُحدث مَحْمُود الرنكوسي، فيتبين للقارئ ثُبُوت الْخلاف، وضرورة الحذر وَعدم التعسف فِي هَذَا الْمَوْضُوع:
نورٌ إِنّي أرَاهُ - وَفِيه إِثْبَات الرُّؤْيَة -
نورانيٌّ أرَاهُ - وَفِيه إِثْبَات الرُّؤْيَة -
نورٌ أنَّى أرَاهُ - وَفِيه نَفيهَا -
عرفان الرِّبَاط، دَار الحَدِيث](1/1676)
2 - حَدِيث «أَن أقْصَى الْمكْث فِي النَّار فِي حق الْمُؤمنِينَ سَبْعَة آلَاف سنة»
أخرجه التِّرْمِذِيّ الْحَكِيم فِي نَوَادِر الْأُصُول من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «إِنَّمَا الشَّفَاعَة يَوْم الْقِيَامَة لمن عمل الْكَبَائِر من أمتِي ... الحَدِيث» وَفِيه «وأطولهم مكثا فِيهَا مثل الدُّنْيَا من يَوْم خلقت إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَذَلِكَ سَبْعَة آلَاف سنة» وَإِسْنَاده ضَعِيف.(1/1676)
1 - حَدِيث «إِن الله يتجلى للنَّاس عَامَّة وَلأبي بكر خَاصَّة»
أخرجه ابْن عدي من حَدِيث جَابر. وَقَالَ بَاطِل بِهَذَا الْإِسْنَاد وَفِي الْمِيزَان للذهبي أَن الدَّارَقُطْنِيّ رَوَاهُ عَن الْمحَامِلِي عَن عَلّي بن عَبدة وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ إِن عَلّي بن عَبدة كَانَ يضع الحَدِيث وَرَوَاهُ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخ دمشق وَابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات من حَدِيث جَابر وَأبي بردة وَعَائِشَة.(1/1677)
1 - حَدِيث «أفضل السعادات طول الْعُمر فِي طَاعَة الله»
أخرجه إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ فِي كتاب ذكر الْمَوْت من رِوَايَة ابْن لَهِيعَة عَن ابْن الْهَاد عَن الْمطلب عَن أَبِيه عَن النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ «السَّعَادَة كل السَّعَادَة طول الْعُمر فِي طَاعَة الله» ووالد الْمطلب عبد الله بن حوطب مُخْتَلف فِي صحبته وَلأَحْمَد من حَدِيث جَابر «إِن من سَعَادَة الْمَرْء أَن يطول عمره وَيَرْزقهُ الله الْإِنَابَة» وَالتِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي بكرَة: أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله أَي النَّاس خير؟ قَالَ «من طَال عمره وَحسن عمله» قَالَ هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح وَقد تقدم.(1/1679)
2 - حَدِيث «رُؤْيَة الله فِي الْآخِرَة حَقِيقَة»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة: أَن النَّاس قَالُوا يَا رَسُول الله هَل نرَى رَبنَا يَوْم الْقِيَامَة؟ قَالَ «هَل تضَارونَ فِي رُؤْيَة الْقَمَر لَيْلَة الْبَدْر ... الحَدِيث» .(1/1679)
1 - حَدِيث «من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله مخلصا دخل الْجنَّة»
تقدم.(1/1680)
2 - حَدِيث «الطّهُور شطر الْإِيمَان»
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي مَالك من الْأَشْعَرِيّ وَقد تقدم.(1/1681)
1 - حَدِيث «الأَرْض فِي الْبَحْر كالإصطبل فِي الأَرْض»
لم أجد لَهُ أصلا.(1/1682)
1 - حَدِيث «إِنِّي مُمْسك بِحُجزِكُمْ عَن النَّار وَأَنْتُم تهافتون فِيهَا تهافت الْفراش»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «مثلي وَمثل أمتِي كَمثل رجل استوقد نَارا فَجعلت الدَّوَابّ والفراش يقعن فَأَنا آخذ بِحُجزِكُمْ وَأَنْتُم تقتحمون فِيهِ» لفظ مُسلم وَاقْتصر البُخَارِيّ عَلَى أَوله وَلمُسلم من حَدِيث جَابر «وَأَنا آخذ بِحُجزِكُمْ وَأَنْتُم تفلتون من يَدي» .(1/1683)
1 - حَدِيث: إِنَّه كَانَ يَقُول فِي دُعَائِهِ «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك الرِّضَا بعد الْقَضَاء وَبرد الْعَيْش بعد الْمَوْت وَلَذَّة النّظر إِلَى وَجهك الْكَرِيم والشوق إِلَى لقائك»
أخرجه أَحْمد وَالْحَاكِم وتقد فِي الدَّعْوَات.(1/1689)
1 - حَدِيث أنس «إِذا أحب الله عبدا لم يضرّهُ ذَنْب والتائب من الذَّنب كمن لَا ذَنْب لَهُ»
ذكره صَاحب الفردوس وَلم يُخرجهُ وَلَده فِي مُسْنده وَرَوَى ابْن مَاجَه الشّطْر الثَّانِي من حَدِيث ابْن مَسْعُود وَتقدم فِي التَّوْبَة.(1/1692)
2 - حَدِيث «إِن الله يُعْطي الدُّنْيَا من يحب وَمن لَا يحب وَلَا يُعْطي الْإِيمَان أَلا من يحب»
أخرجه الْحَاكِم وَصحح إِسْنَاده وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث ابْن مَسْعُود.(1/1692)
3 - حَدِيث «من تواضع لله رَفعه الله وَمن تكبر وَضعه الله وَمن أَكثر من ذكر الله أحبه الله»
أخرجه ابْن مَاجَه من حَدِيث أبي سعيد بِإِسْنَاد دون قَوْله «وَمن أَكثر ... إِلَى آخِره» وَرَوَاهُ أَبُو يعْلى وَأحمد بِهَذِهِ الزِّيَادَة وَفِيه ابْن لَهِيعَة.(1/1692)
4 - حَدِيث «قَالَ الله تَعَالَى لَا يزَال العَبْد يتَقرَّب إِلَيّ بالنوافل حَتَّى أحبه فَإِذا أحببته كنت سَمعه الَّذِي يسمع بِهِ وبصره الَّذِي يبصر بِهِ»
أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَقد تقدم.(1/1692)
1 - حَدِيث «إِذا أحب الله عبدا ابتلاه فَإِذا أحبه الْحبّ الْبَالِغ اقتناه» قيل: وَمَا اقتناه؟ قَالَ «لم يتْرك لَهُ أَهلا وَلَا مَالا»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث أبي عتبَة الْخَولَانِيّ وَقد تقدم.(1/1694)
2 - حَدِيث «إِذا أحب الله عبدا ابتلاه فَإِن صَبر اجتباه فَإِن رَضِي اصطفاه»
ذكره صَاحب الفردوس من حَدِيث عَلّي بن أبي طَالب وَلم يُخرجهُ وَلَده فِي مُسْنده.(1/1694)
3 - حَدِيث «إِذا أحب الله عبدا جعل لَهُ واعظا من نَفسه وزاجرا من قلبه يَأْمُرهُ وينهاه»
أخرجه أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من حَدِيث أم سَلمَة بِإِسْنَاد حسن بِلَفْظ «إِذا أَرَادَ الله بِعَبْد خيرا» .(1/1694)
4 - حَدِيث «إِذا أَرَادَ الله بِعَبْد خيرا بَصَره بعيوب نَفسه»
أخرجه أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من حَدِيث أنس بِزِيَادَة فِيهِ بِإِسْنَاد ضَعِيف.(1/1694)
1 - حَدِيث «من أحب لِقَاء الله أحب الله لقاءه»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَعَائِشَة.(1/1695)
2 - حَدِيث إِسْحَاق بن سعد بن أبي وَقاص قَالَ: حَدثنِي أبي أَن عبد الله بن جحش قَالَ لَهُ يَوْم أحد. أَلا نَدْعُو الله؟ فَخلوا فِي نَاحيَة فَدَعَا عبد الله بن جحش فَقَالَ: يَا رب إِنِّي أَقْسَمت عَلَيْك إِذا لقِيت الْعَدو غَدا فلقّني رجلا شَدِيدا بأسه، شَدِيدا حرده، أقاتله فِيك ويقاتلني ثمَّ يأخذني فيجدع أنفي وأذني ويبقر بَطْني، فَإِذا لقيتك غَدا قلت يَا عبد الله من جدع أَنْفك وأذنك، فَأَقُول: فِيك يَا رب وَفِي رَسُولك، فَتَقول: صدقت. قَالَ سعد: فَلَقَد رَأَيْته آخر النَّهَار وَإِن أَنفه وَأذنه لمعلقتان فِي خيط.
أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَمن طَرِيقه أَبُو نعيم فِي الْحِلْية وَإِسْنَاده جيد.(1/1695)
3 - حَدِيث «لَا يتمنين أحدكُم الْمَوْت لضر نزل بِهِ لِأَن الرِّضَا بِقَضَاء الله تَعَالَى أفضل من طلب الْفِرَار مِنْهُ»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أنس وَقد تقدم.(1/1695)
1 - حَدِيث أبي حُذَيْفَة بن عتبَة: أَنه لما زوج أُخْته فَاطِمَة من سَالم مَوْلَاهُ عاتبته قُرَيْش فِي ذَلِك. وَفِيه: فَقَالَ سَمِعت رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول «من أَرَادَ أَن ينظر إِلَى رجل يحب الله بِكُل قلبه فَلْينْظر إِلَى سَالم»
لم أره من حَدِيث حُذَيْفَة وَرَوَى أَبُو نعيم فِي الْحِلْية الْمَرْفُوع مِنْهُ من حَدِيث عمر «إِن سالما يحب الله حَقًا من قلبه» وَفِي رِوَايَة لَهُ «أَن سالما شَدِيد الْحبّ لله عز وَجل لَو لم يخف الله عز وَجل مَا عَصَاهُ» وَفِيه عبد الله بن لَهِيعَة.(1/1696)
1 - حَدِيث: أُتِي بِنُعَيْمان يَوْمًا، فَحَدَّهُ، فلعنه رجل، قَالَ: مَا أَكثر مَا يُؤْتِي بِهِ؟ فَقَالَ «لَا تلعنه، فَإِنَّهُ يحب الله وَرَسُوله»
أخرجه البُخَارِيّ وَقد تقدم.(1/1697)
2 - حَدِيث «أَحبُّوا الله لما يغذوكم بِهِ من نعمه وأحبوني لله تَعَالَى»
تقدم.(1/1697)
1 - حَدِيث «أَكثر أهل الْجنَّة البله وعليون لِذَوي الْأَلْبَاب»
أخرجه الْبَزَّار من حَدِيث أنس بِسَنَد ضَعِيف مُقْتَصرا عَلَى الشّطْر الأول، وَقد تقدم، والشطر الثَّانِي من كَلَام أَحْمد بن أبي الْحوَاري وَلَعَلَّه أدرج فِيهِ.(1/1700)
2 - حَدِيث «شيبتني هود»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقد تقدم غير مرّة.(1/1700)
3 - حَدِيث «من اسْتَوَى يَوْمًا فَهُوَ مغبون وَمن كَانَ يَوْمه شرا من أمسه فَهُوَ مَلْعُون» لَا أعلم هَذَا إِلَّا فِي مَنَام لعبد الْعَزِيز بن أبي رواد قَالَ: رَأَيْت النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي النّوم فَقلت: يَا رَسُول الله أوصني، فَقَالَ ذَلِك بِزِيَادَة فِي آخِره.
رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الزّهْد.(1/1701)
4 - حَدِيث «إِنَّه ليغان عَلَى قلبِي فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة حَتَّى اسْتغْفر الله سبعين مرّة»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث الْأَغَر وَقد تقدم.(1/1701)
1 - حَدِيث الْحسن عَن أبي مُوسَى «يكون فِي أمتِي قوم شعثة رؤوسهم دنسة ثِيَابهمْ لَو أَقْسمُوا عَلَى الله لأبرهم»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْأَوْلِيَاء وَفِيه انْقِطَاع وجهالة.(1/1707)
1 - حَدِيث «من قَرَأَ سُورَة الْإِخْلَاص فقد قَرَأَ ثلث الْقُرْآن»
أخرجه أَحْمد من حَدِيث أبي بن كَعْب بِإِسْنَاد صَحِيح وَرَوَاهُ البُخَارِيّ من حَدِيث أبي سعيد وَمُسلم من حَدِيث أبي الدَّرْدَاء نَحوه.(1/1709)
2 - حَدِيث دُعَائِهِ لِابْنِ عَبَّاس «اللَّهُمَّ فقهه فِي الدَّين وَعلمه التَّأْوِيل»
مُتَّفق عَلَيْهِ دون قَوْله «وَعلمه التَّأْوِيل» وَرَوَاهُ أَحْمد بِهَذِهِ الزِّيَادَة وَتقدم فِي الْعلم.(1/1710)
1 - حَدِيث «إِن الله يتجلى للْمُؤْمِنين فَيَقُول سلوني فَيَقُولُونَ رضاك»
أخرجه الْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث أنس فِي حَدِيث طَوِيل بِسَنَد فِيهِ لين وَفِيه «فيتجلى لَهُم يَقُول أَنا الَّذِي صدقتكم وعدي وَأَتْمَمْت عَلَيْكُم نعمتي وَهَذَا مَحل إكرامي فسلوني فيسألونه الرِّضَا ... الحَدِيث» وَرَوَاهُ أَبُو يعْلى بِلَفْظ «ثمَّ يَقُول مَاذَا تُرِيدُونَ فَيَقُولُونَ رضاك ... الحَدِيث» وَرِجَاله رجال الصَّحِيح.(1/1710)
2 - حَدِيث: سَأَلَ طَائِفَة من أَصْحَابه «مَا أَنْتُم» فَقَالُوا: مُؤمنُونَ فَقَالَ «مَا عَلامَة إيمَانكُمْ» فَقَالُوا: نصبر عَلَى الْبلَاء ونشكر عِنْد الرخَاء وَنَرْضَى بمواقع الْقَضَاء، فَقَالَ «مُؤمنُونَ وَرب الْكَعْبَة»
تقدم.(1/1711)
3 - حَدِيث: أَنه قَالَ فِي حَدِيث آخر «حكماء عُلَمَاء كَادُوا من فقههم أَن يَكُونُوا أَنْبيَاء»
تقدم أَيْضا.(1/1711)
4 - حَدِيث «طُوبَى لمن هدي لِلْإِسْلَامِ وَكَانَ رزقه كفافا وَرَضي بِهِ»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث فضَالة بن عبيد بِلَفْظ «وقنع» وَقَالَ صَحِيح وَقد تقدم.(1/1711)
5 - حَدِيث «من رَضِي من الله بِالْقَلِيلِ من الرزق رَضِي مِنْهُ بِالْقَلِيلِ من الْعَمَل»
رَوَيْنَاهُ فِي أمالي الْمحَامِلِي بِإِسْنَاد ضَعِيف من حَدِيث عَلّي بن أبي طَالب وَمن طَرِيق الْمحَامِلِي رَوَاهُ أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس.(1/1711)
1 - حَدِيث «إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة أنبت الله لطائفة من أمتِي أَجْنِحَة فيطيرون من قُبُورهم إِلَى الْجنان يسرحون فِيهَا»
رَوَاهُ ابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء وَأَبُو عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ من حَدِيث أنس مَعَ اخْتِلَاف، وَفِيه حميد بن عَلّي الْقَيْس سَاقِط هَالك والْحَدِيث مُنكر مُخَالف لِلْقُرْآنِ، وللأحاديث الصَّحِيحَة فِي الْوُرُود وَغَيره.(1/1711)
2 - حَدِيث «أعْطوا الله الرِّضَا من قُلُوبكُمْ تظفروا بِثَوَاب فقركم وَإِلَّا فَلَا»
تقدم.(1/1711)
3 - حَدِيث «من أحب أَن يعلم مَا لَهُ عِنْد الله عز وَجل فَلْينْظر مَا لله عز وَجل عِنْده، فَإِن الله تبَارك وَتَعَالَى ينزل العَبْد مِنْهُ حَيْثُ أنزلهُ من نَفسه» .
أخرجه الْحَاكِم من حَدِيث جَابر وَصَححهُ بِلَفْظ «مَنْزِلَته» و «منزلَة الله» .(1/1711)
4 - حَدِيث قَالَ الله تَعَالَى «أَنا الله لَا إِلَه إِلَّا أَنا من لم يصبر عَلَى بلائي وَلم يشْكر نعمائي وَلم يرض بقضائي فليتخذ رَبًّا سواي»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء من حَدِيث أبي هِنْد الدَّارِيّ مُقْتَصرا عَلَى قَوْله «من لم يرض بقضائي ويصبر عَلَى بلائي فليلتمس رَبًّا سواي» وَإِسْنَاده ضَعِيف.(1/1712)
5 - حَدِيث «قَالَ الله تَعَالَى قدرت الْمَقَادِير ودبرت التَّدْبِير وأحكمت الصنع فَمن رَضِي فَلهُ الرِّضَا مني حَتَّى يلقاني وَمن سخط فَلهُ السخط مني حَتَّى يلقاني»
لم أَجِدهُ بِهَذَا اللَّفْظ، وللطبراني فِي الْأَوْسَط من حَدِيث أبي أُمَامَة «خلق الله الْخلق وَقَضَى الْقَضِيَّة وَأخذ مِيثَاق النَّبِيين ... الحَدِيث» وَإِسْنَاده ضَعِيف.(1/1712)
6 - حَدِيث يَقُول الله خلقت الْخَيْر وَالشَّر فطوبى لمن خلقته للخير وأجريت الْخَيْر عَلَى يَدَيْهِ، وويل لمن خلقته للشر وأجريت الشَّرّ عَلَى يَدَيْهِ، وويل ثمَّ ويل لمن قَالَ لم وَكَيف".
أخرجه ابْن شاهين فِي شرح السّنة عَن أبي أُمَامَة بِإِسْنَاد ضَعِيف.(1/1712)
1 - حَدِيث أنس: خدمت رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم عشر سِنِين فَمَا قَالَ لي لشَيْء فعلته لم فعلته، وَلَا لشَيْء لم أَفعلهُ لم لَا فعلته، وَلَا قَالَ فِي شَيْء كَانَ ليته لم يكن، وَلَا فِي شَيْء لم يكن ليته كَانَ، وَكَانَ إِذا خاصمني مخاصم من أَهله يَقُول دَعوه لَو قَضَى شَيْء لَكَانَ.
مُتَّفق عَلَيْهِ وَقد تقدم.(1/1712)
1 - حَدِيث «إِن الله عز وَجل بِحِكْمَتِهِ وجلاله جعل الرّوح والفرح فِي الرِّضَا وَالْيَقِين، وَجعل الْغم والحزن فِي الشَّك والسخط»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث ابْن مَسْعُود إِلَّا أَنه قَالَ «بِقسْطِهِ» وَقد تقدم.(1/1713)
1 - حَدِيث «الدَّال عَلَى الشَّرّ كفاعله»
أخرجه أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من حَدِيث أنس بِإِسْنَاد ضَعِيف جدا.(1/1718)
1 - حَدِيث «لَو أَن رجلا قتل بالمشرق وَرَضي بقتْله آخر فِي الْمغرب كَانَ شَرِيكا فِي قَتله»
لم أجد لَهُ أصلا بِهَذَا اللَّفْظ وَلابْن عدي من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «من حضر مَعْصِيّة فكرهها فَكَأَنَّمَا غَابَ عَنْهَا وَمن غَابَ عَنْهَا فأحبها فَكَأَنَّمَا حضرها» وَتقدم فِي كتاب الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ.(1/1718)
2 - حَدِيث «لَا حسد إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ رجل آتَاهُ الله حِكْمَة فَهُوَ يبثها فِي النَّاس وَيعلمهَا وَرجل آتَاهُ الله مَالا فَسَلَّطَهُ عَلَى هَلَكته فِي الْحق»
أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَمُسلم من حَدِيث ابْن مَسْعُود وَقد تقدم فِي الْعلم.(1/1718)
3 - حَدِيث «إِن الله أَخذ الْمِيثَاق عَلَى كل مُؤمن أَن يبغض كل مُنَافِق وَعَلَى كل مُنَافِق أَن يبغض كل مُؤمن»
لم أجد لَهُ أصلا.(1/1719)
4 - حَدِيث «الْمَرْء مَعَ من أحب»
تقدم.(1/1719)
5 - حَدِيث «من أحب قوما ووالاهم حشر مَعَهم»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث أبي قرصافة وَابْن عدي من حَدِيث جَابر «من أحب قوما عَلَى أَعْمَالهم حشر فِي زمرتهم» زَاد ابْن عدي «يَوْم الْقِيَامَة» وَفِي طَرِيقه إِسْمَاعِيل بن يَحْيَى التَّمِيمِي ضَعِيف.(1/1719)
6 - حَدِيث «أوثق عرى الْإِيمَان الْحبّ فِي الله والبغض فِي الله»
رَوَاهُ أَحْمد وَتقدم فِي آدَاب الصُّحْبَة.(1/1719)
7 - الْأَخْبَار الْوَارِدَة فِي الرِّضَا بِقَضَاء الله.
رَوَاهَا التِّرْمِذِيّ من حَدِيث سعد بن أبي وَقاص «من سَعَادَة ابْن آدم رِضَاهُ بِمَا قسم الله عز وَجل ... الحَدِيث» وَقَالَ غَرِيب وَتقدم حَدِيث «ارْض بِمَا قسم الله لَك تكن أَغْنَى النَّاس» وَحَدِيث «إِن الله بِقسْطِهِ جعل الرّوح والفرح فِي الرِّضَا» وَتقدم فِي حَدِيث الاستخارة «واقدر لي الْخَيْر حَيْثُ كَانَ ثمَّ رضني بِهِ» وَحَدِيث «من رَضِي من الله بِالْقَلِيلِ من الرزق رَضِي مِنْهُ بِالْقَلِيلِ من الْعَمَل وَحَدِيث» أَسأَلك الرِّضَا بِالْقضَاءِ ... الحَدِيث" وَغير ذَلِك.(1/1719)
1 - حَدِيث «الْقدر سر الله فَلَا تفشوه»
أخرجه أَبُو نعيم فِي الْحِلْية من حَدِيث ابْن عمر وَابْن عدي فِي الْكَامِل من حَدِيث عَائِشَة وَكِلَاهُمَا ضَعِيف.(1/1721)
2 - حَدِيث: النَّهْي عَن الْخُرُوج من بلد الطَّاعُون.
تقدم فِي آدَاب السّفر.(1/1721)
3 - حَدِيث: إِنَّه شبه الْخُرُوج من بلد الطَّاعُون بالفرار من الزَّحْف.
تقدم فِيهِ.(1/1721)
1 - حَدِيث «رب أَشْعَث أغبر ذِي طمرين»
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَقد تقدم.(1/1725)
1 - حَدِيث «لَا يستكمل عبد الْإِيمَان حَتَّى يكون قلَّة الشَّيْء أحب إِلَيْهِ من كثرته وَحَتَّى يكون أَن لَا يعرف أحب إِلَيْهِ من أَن يعرف»
ذكره صَاحب الفردوس من حَدِيث عَلّي بن أبي طَلْحَة، وَعَلَى هَذَا فَهُوَ معضل فعلي بن أبي طَلْحَة إِنَّمَا سمع من التَّابِعين وَلم أجد لَهُ أصلا.(1/1726)
2 - حَدِيث "ثَلَاث من كن فِيهِ اسْتكْمل إيمَانه: لَا يخَاف فِي الله لومة لائم وَلَا يرائي بِشَيْء من عمله وَإِذا عرض عَلَيْهِ أَمْرَانِ أَحدهمَا للدنيا وَالْآخر للآخرة آثر أَمر الْآخِرَة عَلَى الدُّنْيَا"
أخرجه أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَفِيه سَالم الْمرَادِي ضعفه ابْن معِين وَالنَّسَائِيّ وَوَثَّقَهُ ابْن حبَان وَاسم أَبِيه عبد الْوَاحِد.(1/1726)
3 - حَدِيث "لَا يكمل إِيمَان العَبْد حَتَّى يكون فِيهِ ثَلَاث خِصَال: إِذا غضب لم يُخرجهُ غَضَبه عَن الْحق، وَإِذا رَضِي لم يدْخلهُ رِضَاهُ فِي بَاطِل، وَإِذا قدر لم يتَنَاوَل مَا لَيْسَ لَهُ «
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الصَّغِير بِلَفْظ» ثَلَاث من أَخْلَاق الْإِيمَان" وَإِسْنَاده ضَعِيف.(1/1726)
4 - حَدِيث "ثَلَاث من أوتيهن فقد أُوتِيَ مَا أُوتِيَ آل دَاوُد: الْعدْل فِي الرِّضَا وَالْغَضَب «
غَرِيب بِهَذَا اللَّفْظ، وَالْمَعْرُوف» ثَلَاث منجيات" فَذَكرهنَّ بِنَحْوِهِ وَقد تقدم.(1/1726)
5 - حَدِيث: أَنه قَالَ للصديق «أَن الله قد أَعْطَاك مثل إِيمَان كل من آمن بِي من أمتِي وَأَعْطَانِي مثل إِيمَان كل من آمن بِهِ من ولد آدم»
أخرجه أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من رِوَايَة الْحَارِث الْأَعْوَر عَن عَلّي مَعَ تَقْدِيم وَتَأْخِير والْحَارث ضَعِيف.(1/1727)
6 - حَدِيث «إِن لله تَعَالَى ثَلَاثمِائَة خلق من لقِيه بِخلق مِنْهَا مَعَ التَّوْحِيد دخل الْجنَّة» فَقَالَ أَبُو بكر: يَا رَسُول الله هَل فِي مِنْهَا خلق فَقَالَ «كلهَا فِيك يَا أَبَا بكر وحبها إِلَى الله تَعَالَى السخاء»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث أنس مَرْفُوعا عَن الله «خلقت بضعَة عشر وثلاثمائة خلق من جَاءَ بِخلق مِنْهَا مَعَ شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله دخل الْجنَّة» وَمن حَدِيث ابْن عَبَّاس «الْإِسْلَام ثَلَاثمِائَة شَرِيعَة وَثَلَاثَة عشر شَرِيعَة وَفِيه وَفِي الْكَبِير من رِوَايَة الْمُغيرَة بن عبد الرَّحْمَن بن عبيد عَن أَبِيه عَن جده نَحوه بِلَفْظ» الْإِيمَان وللبزار من حَدِيث عُثْمَان بن عَفَّان «إِن الله تَعَالَى مائَة وَسَبْعَة عشر شَرِيعَة ... الحَدِيث» وَلَيْسَ فِيهَا كلهَا تعرض لسؤال أبي بكر وَجَوَابه وَكلهَا ضَعِيفَة.(1/1727)
7 - حَدِيث «رَأَيْت ميزانا دُلي من السَّمَاء فَوضعت فِي كفة وَوضعت أمتِي فِي كفة فرجحت بهم وَوضع أَبُو بكر فِي كفة وَجِيء بأمتي فَوضعت فِي كفة فرجح بهم»
أخرجه أَحْمد من حَدِيث أبي أُمَامَة بِسَنَد ضَعِيف.(1/1727)
8 - حَدِيث «لَو كنت متخذا من النَّاس خَلِيلًا لاتخذت أَبَا بكر خَلِيلًا وَلَكِن صَاحبكُم خَلِيل الله تَعَالَى»
مُتَّفق عَلَيْهِ وَقد تقدم.(1/1727)
1 - حَدِيث عَلّي: سَأَلت رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن سنته فَقَالَ «الْمعرفَة رَأس مَالِي وَالْعقل أصل ديني وَالْحب أساسي والشوق مركبي وَذكر الله أنيسي والثقة كنزي والحزن رفيقي وَالْعلم سلاحي وَالصَّبْر رِدَائي وَالرِّضَا غنيمتي وَالْعجز فخري والزهد حرفتي وَالْيَقِين قوّتي والصدق شفيعي وَالطَّاعَة حبي وَالْجهَاد خلقي وقرة عَيْني فِي الصَّلَاة»
ذكره القَاضِي عِيَاض من حَدِيث عَلّي بن أبي طَالب وَلم أجد لَهُ إِسْنَادًا.(1/1729)
1 - حَدِيث «إِنَّمَا الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ وَلكُل امْرِئ مَا نَوى فَمن كَانَت هجرته إِلَى الله وَرَسُوله فَهجرَته إِلَى الله وَرَسُوله وَمن كَانَت هجرته إِلَى الدُّنْيَا يُصِيبهَا أَو امْرَأَة ينْكِحهَا فَهجرَته إِلَى مَا هَاجر إِلَيْهِ»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث عمر وَقد تقدم.(1/1731)
2 - حَدِيث «أَكثر شُهَدَاء أمتِي أَصْحَاب الْفرش وَرب قَتِيل بَين الصفين الله أعلم بنيته»
أخرجه أَحْمد من حَدِيث ابْن مَسْعُود وَفِيه عبد الله بن لَهِيعَة.(1/1731)
3 - حَدِيث «إِن الله لَا ينظر إِلَى صوركُمْ وَأَمْوَالكُمْ وَإِنَّمَا ينظر إِلَى قُلُوبكُمْ وَأَعْمَالكُمْ»
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَقد تقدم.(1/1731)
1 - حَدِيث «إِن العَبْد ليعْمَل أعمالا حَسَنَة فتصعد الْمَلَائِكَة فِي صحف مختمة فَتلقى بَين يَدي الله تَعَالَى فَيَقُول ألقوا هَذِه الصَّحِيفَة فَإِنَّهُ لم يرد بِمَا فِيهَا وَجْهي ثمَّ يُنَادي الْمَلَائِكَة اكتبوا لَهُ كَذَا وَكَذَا اكتبوا لَهُ كَذَا وَكَذَا فَيَقُولُونَ يَا رَبنَا إِنَّه لم يعْمل شَيْئا من ذَلِك فَيَقُول الله تَعَالَى إِنَّه نَوَاه»
أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ من حَدِيث أنس بِإِسْنَاد حسن.(1/1731)
2 - حَدِيث "النَّاس أَرْبَعَة: رجل آتَاهُ الله عز وَجل علما ومالا فَهُوَ يعْمل بِعِلْمِهِ فِي مَاله فَيَقُول رجل لَو آتَانِي الله تَعَالَى مثل مَا آتَاهُ لعملت كَمَا يعْمل فهما فِي الْأجر سَوَاء، وَرجل آتَاهُ الله تَعَالَى مَالا وَلم يؤته علما فَهُوَ يتخبط بجهله فِي مَاله فَيَقُول رجل لَو آتَانِي الله مثل مَا آتَاهُ عملت كَمَا يعْمل فهما فِي الْوزر سَوَاء «
أخرجه ابْن مَاجَه من حَدِيث أبي كَبْشَة الْأَنمَارِي بِسَنَد جيد بِلَفْظ» مثل هَذِه الْأمة كَمثل أَرْبَعَة نفر ... الحَدِيث «وَقد تقدم وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ بِزِيَادَة وَفِيه» وَإِنَّمَا الدُّنْيَا لأربعة نفر ... الحَدِيث" وَقَالَ حسن صَحِيح.(1/1731)
3 - حَدِيث أنس «إِن بِالْمَدِينَةِ أَقْوَامًا مَا قَطعنَا وَاديا وَلَا وطئنا موطئا يغِيظ الْكفَّار وَلَا أنفقنا نَفَقَة وَلَا أصابتنا مَخْمَصَة إِلَّا شركونا فِي ذَلِك وهم بِالْمَدِينَةِ!» قَالُوا: وَكَيف ذَلِك يَا رَسُول الله وَلَيْسوا مَعنا؟ قَالَ «حَبسهم الْعذر فشركوا بِحسن النِّيَّة»
أخرجه البُخَارِيّ مُخْتَصرا وَأَبُو دَاوُد.(1/1731)
4 - حَدِيث ابْن مَسْعُود «من هَاجر يَبْتَغِي شَيْئا فَهُوَ لَهُ» هَاجر رجل فَتزَوج امْرَأَة منا وَكَانَ يُسمى مهَاجر أم قيس.
أخرجه الطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَاد جيد.(1/1732)
5 - حَدِيث «أَن رجلا قتل فِي سَبِيل الله فَكَانَ يُدعَى قَتِيل الْحمار»
لم أجد لَهُ أصلا فِي الموصولات، وَإِنَّمَا رَوَاهُ أَبُو إِسْحَاق الفراوي فِي السّنَن من وَجه مُرْسل.(1/1732)
6 - حَدِيث «من غزا وَهُوَ لَا يَنْوِي إِلَّا عقَالًا فَلهُ مَا نَوى»
أخرجه النَّسَائِيّ من حَدِيث عبَادَة بن الصَّامِت وَتقدم غير مرّة.(1/1732)
7 - حَدِيث أبي: استعنت رجلا يَغْزُو معي فَقَالَ لَا حَتَّى تجْعَل لي جعلا فَجعلت لَهُ فَذكرت ذَلِك للنَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ «لَيْسَ لَهُ من دُنْيَاهُ وآخرته إِلَّا مَا جعلت لَهُ»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي مُسْند الشاميين وَلأبي دَاوُد من حَدِيث يعْلى بن أُميَّة أَنه اسْتَأْجر أَجِيرا للغزو وَسمي لَهُ ثَلَاثَة دَنَانِير فَقَالَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «مَا أجد لَهُ فِي غزوته هَذِه فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة إِلَّا دنانيره الَّتِي سَمّى» .(1/1732)
8 - حَدِيث «من هم بحسنة فَلم يعملها كتبت لَهُ حَسَنَة»
مُتَّفق عَلَيْهِ وَقد تقدم.(1/1732)
9 - حَدِيث عبد الله بن عَمْرو «من كَانَت الدُّنْيَا نِيَّته جعل الله فقره بَين عَيْنَيْهِ وفارقها أَرغب مَا يكون فِيهَا وَمن تكن الْآخِرَة نِيَّته جعل الله تَعَالَى غناهُ فِي قلبه وَجمع عَلَيْهِ ضيعته وفارقها أزهد مَا يكون فِيهَا»
أخرجه ابْن مَاجَه من حَدِيث زيد بن ثَابت بِإِسْنَاد جيد دون قَوْله «وفارقها أَرغب مَا يكون فِيهَا» وَدون قَوْله «وفارقها أزهد مَا يكون فِيهَا» وَفِيه زِيَادَة وَلم أَجِدهُ من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو.(1/1732)
10 - حَدِيث أم سَلمَة: فِي الْجَيْش الَّذِي يخسف بهم «يحشرون عَلَى نياتهم»
أخرجه مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَقد تقدم.(1/1732)
1 - حَدِيث «إِنَّمَا يقتتل المقتتلون عَلَى النيات»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْإِخْلَاص وَالنِّيَّة من حَدِيث عمر بِإِسْنَاد ضَعِيف بِلَفْظ «إِنَّمَا يبْعَث» ورويناه فِي فَوَائِد تَمام بِلَفْظ «إِنَّمَا يبْعَث الْمُسلمُونَ عَلَى النيات» وَلابْن مَاجَه من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «إِنَّمَا يبْعَث النَّاس عَلَى نياتهم» وَفِيه لَيْث بن أبي سليم مُخْتَلف فِيهِ.(1/1732)
2 - حَدِيث "إِذا التقَى الصفان نزلت الْمَلَائِكَة تكْتب الْخلق عَلَى مَرَاتِبهمْ: فلَان يُقَاتل للدنيا فلَان يُقَاتل حمية فلَان يُقَاتل عصبية أَلا فَلَا تَقولُوا فلَان قتل فِي سَبِيل الله فَمن قَاتل لتَكون كلمة الله هِيَ الْعليا فَهُوَ فِي سَبِيل الله «
أخرجه ابْن الْمُبَارك فِي الزّهْد مَوْقُوفا عَلَى ابْن مَسْعُود وَآخر الحَدِيث مَرْفُوع فَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث أبي مُوسَى» من قَاتل لتَكون كلمة الله هِيَ الْعليا فَهُوَ فِي سَبِيل الله "(1/1732)
3 - حَدِيث جَابر «يبْعَث كل عبد عَلَى مَا مَاتَ عَلَيْهِ»
رَوَاهُ مُسلم.(1/1733)
4 - حَدِيث الْأَحْنَف عَن أبي بكرَة «إِذا التقَى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول فِي النَّار»
مُتَّفق عَلَيْهِ.(1/1733)
5 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة «من تزوج امْرَأَة عَلَى صدَاق وَهُوَ لَا يَنْوِي أداءه فَهُوَ زَان»
أخرجه أَحْمد من حَدِيث صُهَيْب وَرَوَاهُ ابْن مَاجَه مُقْتَصرا عَلَى قصَّة: الدَّين، وَدون ذكر: الصَدَاق.(1/1733)
6 - حَدِيث «من تطيب لله تَعَالَى جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة وريحه أطيب من الْمسك، وَمن تطيب لغير الله جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة وريحه أنتن من الجيفة» .
أخرجه أَبُو الْوَلِيد الصفار فِي كتاب الصَّلَاة من حَدِيث اسحق بن أبي طَلْحَة مُرْسلا.(1/1733)
1 - حَدِيث «نِيَّة الْمُؤمن خير من عمله»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث سهل بن سعد وَمن حَدِيث النواس بن سمْعَان، وَكِلَاهُمَا ضَعِيف.(1/1735)
1 - حَدِيث «إِن فِي الْجَسَد مُضْغَة إِذا صلحت صلح سَائِر الْجَسَد»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث النُّعْمَان بن بشير وَقد تقدم.(1/1737)
2 - حَدِيث «اللَّهُمَّ أصلح الرَّاعِي والرعية»
تقدم وَلم أَجِدهُ.(1/1737)
1 - حَدِيث «لَا يعْذر الْجَاهِل عَلَى الْجَهْل وَلَا يحل للجاهل أَن يسكت عَلَى جَهله، وَلَا للْعَالم أَن يسكت عَلَى علمه»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَابْن السّني وَأَبُو نعيم فِي رياضة المتعلمين من حَدِيث جَابر بِسَنَد ضَعِيف دون قَوْله «لَا يعْذر الْجَاهِل عَلَى الْجَهْل» وَقَالَ «لَا يَنْبَغِي» بدل «وَلَا يحل» وَقد تقدم فِي الْعلم.(1/1738)
1 - حَدِيث «إِن لله ثَلَاثمِائَة خلق من تقرب إِلَيْهِ بِوَاحِد مِنْهَا دخل الْجنَّة وأحبها إِلَيْهِ السخاء»
تقدم فِي كتاب الْمحبَّة والشوق.(1/1739)
2 - حَدِيث: تَضْعِيف الْحَسَنَة بِعشر أَمْثَالهَا.
تقدم.(1/1740)
3 - حَدِيث «من قعد فِي الْمَسْجِد فقد زار الله تَعَالَى وَحقّ عَلَى المزور إكرام زَائِره»
أخرجه ابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء من حَدِيث سلمَان وللبيهقي نَحوه من رِوَايَة جمَاعَة من الصَّحَابَة لم يسموا بِإِسْنَاد صَحِيح وَقد تقدما فِي الصَّلَاة.(1/1740)
1 - حَدِيث «رَهْبَانِيَّة أمتِي الْقعُود فِي الْمَسَاجِد»
لم أجد لَهُ أصلا.(1/1740)
2 - حَدِيث «من غَدا إِلَى الْمَسْجِد يذكر الله أَو يذكر بِهِ كَانَ كالمجاهد فِي سَبِيل الله تَعَالَى»
هُوَ مَعْرُوف من قَول كَعْب الْأَحْبَار رَوَيْنَاهُ فِي جُزْء ابْن طوق وللطبراني فِي الْكَبِير من حَدِيث أبي أُمَامَة «من غَدا إِلَى الْمَسْجِد لَا يُرِيد إِلَّا أَن يتَعَلَّم خيرا أَو يُعلمهُ كَانَ لَهُ كَأَجر حَاج تَاما حجه» وَإِسْنَاده جيد وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «من غَدا إِلَى الْمَسْجِد أَو رَاح أعد الله لَهُ فِي الْجنَّة نزلا كلما غَدا أَو رَاح» .(1/1740)
3 - حَدِيث «حلالها حِسَاب وحرامها عَذَاب»
تقدم.(1/1741)
4 - حَدِيث معَاذ «أَن العَبْد ليسأل يَوْم الْقِيَامَة عَن كل شَيْء حَتَّى عَن كحل عَيْنَيْهِ وَعَن فتات الطين بإصبعيه وَعَن لمسه ثوب أَخِيه»
لم أجد لَهُ إِسْنَادًا.(1/1741)
1 - حَدِيث «إِن لبس الثِّيَاب الْحَسَنَة يَوْم الْجُمُعَة سنة»
أخرجه أَبُو دَاوُد وَالْحَاكِم وَصَححهُ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد «من اغْتسل يَوْم الْجُمُعَة وَمَسّ من طيب إِن كَانَ عِنْده وَلبس أحسن ثِيَابه ... الحَدِيث» وَلأبي دَاوُد وَابْن مَاجَه من حَدِيث عبد الله بن سَلام «مَا عَلَى أحدكُم لَو اشْتَرَى ثَوْبَيْنِ ليَوْم الْجُمُعَة سُوَى ثوبي مهنته» وَفِي إِسْنَاده اخْتِلَاف وَفِي الصَّحِيحَيْنِ: أَن عمر رَأَى حلَّة سيراء عِنْد بَاب الْمَسْجِد فَقَالَ يَا رَسُول الله لَو اشْتريت هَذِه فلبستها يَوْم الْجُمُعَة ... الحَدِيث".(1/1741)
2 - حَدِيث "إِن العَبْد ليحاسب فَتبْطل أَعماله لدُخُول الآفة فِيهَا حَتَّى يسْتَوْجب النَّار، ثمَّ ينشر لَهُ من الْأَعْمَال الصَّالِحَة مَا يسْتَوْجب بِهِ الْجنَّة فيتعجب وَيَقُول: يَا رب هَذِه أَعمال مَا عملتها قطّ؟ فَيُقَال: هَذِه أَعمال الَّذين اغتابوك وآذوك وظلموك «
أخرجه أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من طَرِيق أبي نعيم من حَدِيث شِيث بن سعد البلوي مُخْتَصرا» إِن العَبْد لِيلْقَى كِتَابه يَوْم الْقِيَامَة منتشرا فَينْظر فِيهِ فَيرَى حَسَنَات لم يعملها فَيَقُول هَذَا لي وَلم أعملها فَيُقَال بِمَا اغتابك النَّاس وَأَنت لَا تشعر" وَفِيه ابْن لَهِيعَة.(1/1742)
1 - حَدِيث "إِن العَبْد ليوافي الْقِيَامَة بحسنات أَمْثَال الْجبَال لَو خلصت لَهُ لدخل الْجنَّة فَيَأْتِي وَقد ظلم هَذَا وَشتم هَذَا وَضرب هَذَا فيقتص لهَذَا من حَسَنَاته وَلِهَذَا من حَسَنَاته حَتَّى لَا يَبْقَى لَهُ حَسَنَة، فَتَقول الْمَلَائِكَة: قد فنيت حَسَنَاته وَبَقِي طالبون فَيَقُول الله تَعَالَى ألقوا عَلَيْهِ من سيئاتهم ثمَّ صكوا لَهُ صكا إِلَى النَّار"
تقدم مَعَ اخْتِلَاف.(1/1742)
1 - حَدِيث «إِن النِّكَاح سنة رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم»
تقدم فِي آدَاب النكاح.(1/1744)
الْبَاب الثَّانِي فِي الإخلاص(1/1746)
1 - حَدِيث "ثَلَاث لَا يغل عَلَيْهِنَّ قلب رجل مُسلم: إخلاص الْعَمَل لله"
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ من حَدِيث النُّعْمَان بن بشير.(1/1746)
2 - حَدِيث مُصعب بن سعد عَن أَبِيه: أَنه ظن أَن لَهُ فضلا عَلَى من دونه من أَصْحَاب النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «إِنَّمَا نصر الله هَذِه الْأمة بضعفائها ودعوتهم وإخلاصهم»
رَوَاهُ النَّسَائِيّ وَهُوَ عِنْد البُخَارِيّ بِلَفْظ «هَل تنْصرُونَ وترزقون إِلَّا بضعفائكم» .(1/1746)
3 - حَدِيث الْحسن مُرْسلا «يَقُول الله تَعَالَى الْإِخْلَاص سر من سري استودعته قلب من أَحْبَبْت من عبَادي»
رَوَيْنَاهُ فِي جُزْء من مسلسلات الْقزْوِينِي مسلسلا يَقُول كل وَاحِد من رُوَاته: سَأَلت فلَانا عَن الْإِخْلَاص فَقَالَ وَهُوَ من رِوَايَة أَحْمد بن عَطاء الهُجَيْمِي عَن عبد الْوَاحِد بن زيد عَن حُذَيْفَة عَن النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن جِبْرِيل عَن الله تَعَالَى، وَأحمد بن عَطاء وَعبد الْوَاحِد كِلَاهُمَا مَتْرُوك وهما من الزهاد وَرَوَاهُ أَبُو الْقَاسِم الْقشيرِي فِي الرسَالَة من حَدِيث عَلّي بن أبي طَالب بِسَنَد ضَعِيف.(1/1746)
4 - حَدِيث أَنه قَالَ لِمعَاذ «أخْلص الْعَمَل يجزك مِنْهُ الْقَلِيل»
أخرجه أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من حَدِيث معَاذ وَإِسْنَاده مُنْقَطع.(1/1746)
5 - حَدِيث «مَا من عبد يخلص لله أَرْبَعِينَ يَوْمًا إِلَّا ظَهرت ينابيع الْحِكْمَة من قلبه عَلَى لِسَانه»
أخرجه ابْن عدي وَمن طَرِيقه ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات عَن أبي مُوسَى وَقد تقدم.(1/1747)
1 - حَدِيث "أول من يسْأَل يَوْم الْقِيَامَة ثَلَاثَة: رجل آتَاهُ الله الْعلم فَيَقُول الله تَعَالَى مَا صنعت فِيمَا علمت فَيَقُول: يَا رب كنت أقوم آنَاء اللَّيْل وأطراف النَّهَار، فَيَقُول الله تَعَالَى كذبت وَتقول الْمَلَائِكَة كذبت بل أردْت أَن يُقَال فلَان عَالم أَلا قيل ذَلِك. وَرجل آتَاهُ الله مَالا فَيَقُول الله تَعَالَى لقد أَنْعَمت عَلَيْك فَمَاذَا صنعت فَيَقُول: يَا رب كنت أَتصدق بِهِ آنَاء اللَّيْل وأطراف النَّهَار، فَيَقُول الله تَعَالَى كذبت وَتقول الْمَلَائِكَة كذبت بل أردْت أَن يُقَال فلَان جواد أَلا فقد قيل ذَلِك. وَرجل قتل فِي سَبِيل الله تَعَالَى فَيَقُول الله تَعَالَى مَاذَا صنعت فَيَقُول، يَا رب أمرت بِالْجِهَادِ فقاتلت حَتَّى قتلت، فَيَقُول الله كذبت وَتقول الْمَلَائِكَة كذبت بل أردْت أَن يُقَال فلَان شُجَاع أَلا فقد قيل ذَلِك «قَالَ أَبُو هُرَيْرَة، ثمَّ خبط رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَخذي وَقَالَ» يَا أَبَا هُرَيْرَة أُولَئِكَ أول خلق تسعر نَار جَهَنَّم بهم يَوْم الْقِيَامَة"
قد تقدم.(1/1747)
1 - حَدِيث: "إِن الْمرَائِي يُدعَى يَوْم الْقِيَامَة بِأَرْبَع أسام: يَا مرائي يَا مخادع يَا مُشْرك يَا كَافِر"
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب السّنة وَالْإِخْلَاص وَقد تقدم.(1/1749)
1 - حَدِيث: سُئِلَ عَن الْإِخْلَاص فَقَالَ "أَن تَقول: رَبِّي الله ثمَّ تستقيم كَمَا أمرت"
لم أره بِهَذَا اللَّفْظ وللترمذي وَصَححهُ وَابْن مَاجَه من حَدِيث سُفْيَان بن عبد الله الثَّقَفِيّ قلت: يَا رَسُول الله حَدثنِي بِأَمْر أَعْتَصِم بِهِ قَالَ «قل رَبِّي الله ثمَّ اسْتَقِم» وَهُوَ عِنْد مُسلم بِلَفْظ: قل لي فِي الْإِسْلَام قولا لَا أسأَل عَنهُ أحدا بعْدك قَالَ «قل آمَنت بِاللَّه ثمَّ اسْتَقِم» .(1/1752)
1 - حَدِيث «الشّرك أَخْفَى فِي قلب ابْن آدم من دَبِيب النملة السَّوْدَاء فِي اللَّيْلَة الظلماء عَلَى الصَّخْرَة»
تقدم فِي الْعلم وَفِي ذمّ الجاه والرياء.(1/1754)
1 - الْأَخْبَار الَّتِي يدل ظَاهرهَا عَلَى أَن الْعَمَل المشوب لَا ثَوَاب لَهُ قَالَ: وَلَيْسَ تَخْلُو الْأَخْبَار عَن تعَارض.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد من حَدِيث أبي هُرَيْرَة: أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله رجل يَبْتَغِي الْجِهَاد فِي سَبِيل الله وَهُوَ يَبْتَغِي عرضا من عرض الدُّنْيَا فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «لَا أجر لَهُ ... الحَدِيث» وللنسائي من حَدِيث أبي أُمَامَة بِإِسْنَاد حسن: أَرَأَيْت رجلا غزا يلْتَمس الْأجر وَالذكر مَا لَهُ؟ فَقَالَ «لَا شَيْء لَهُ» فَأَعَادَهَا - ثَلَاث مَرَّات - يَقُول «لَا شَيْء لَهُ» ثمَّ قَالَ «إِن الله لَا يقبل من الْعَمَل إِلَّا مَا كَانَ خَالِصا وابتغى بِهِ وَجهه» وللترمذي وَقَالَ غَرِيب وَابْن حبَان من حَدِيث أبي هُرَيْرَة: الرجل يعْمل الْعَمَل فيسره فَإِذا اطلع عَلَيْهِ أعجبه قَالَ «لَهُ أَجْرَانِ أجر السِّرّ وَأجر الْعَلَانِيَة» وَقد تقدم فِي ذمّ الجاه والرياء.(1/1754)
1 - حَدِيث «أتبع السَّيئَة الْحَسَنَة تمحها»
تقدم فِي رياضة النَّفس وَفِي التَّوْبَة.(1/1755)
2 - حَدِيث طَاوُوس وعدة من التَّابِعين: إِن رجلا سَأَلَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم عَمَّن يصطنع الْمَعْرُوف - أَو قَالَ يتَصَدَّق - فيحب أَن يحمد ويؤجر فَنزلت {فَمن كَانَ يرجوا لِقَاء ربه}
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب السّنة وَالْحَاكِم نَحوه من رِوَايَة طَاوُوس مُرْسلا وَقد تقدم فِي ذمّ الجاه والرياء.(1/1756)
3 - حَدِيث معَاذ «أدنَى الرِّيَاء شرك»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم وَتقدم.(1/1756)
4 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة «يُقَال لمن أشرك فِي عمله خُذ أجرك مِمَّن عملت لَهُ»
تقدم فِيهِ من حَدِيث مَحْمُود بن لبيد بِنَحْوِهِ وَتقدم فِيهِ حَدِيث أبي هُرَيْرَة «من عمل عملا أشرك فِيهِ معي غَيْرِي تركته وشريكه» وَفِي رِوَايَة مَالك فِي الْمُوَطَّأ «فَهُوَ لَهُ كُله» .(1/1756)
5 - حَدِيث أبي مُوسَى «من قَاتل لتَكون كلمة الله هِيَ الْعليا فَهُوَ فِي سَبِيل الله»
تقدم فِيهِ.(1/1756)
6 - حَدِيث ابْن مَسْعُود «من هَاجر يَبْتَغِي شَيْئا من الدُّنْيَا فَهُوَ لَهُ»
تقدم فِي الْبَاب الَّذِي قبله.(1/1756)
الْبَاب الثَّالِث فِي الصدق(1/1757)
1 - حَدِيث «إِن الصدْق يهدي إِلَى الْبر وَالْبر يهدي إِلَى الْجنَّة وَإِن الرجل ليصدق حَتَّى يكْتب عِنْد الله صديقا وَإِن الْكَذِب يهدي إِلَى الْفُجُور والفجور يهدي إِلَى النَّار وَإِن الرجل ليكذب حَتَّى يكْتب عِنْد الله كذابا»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث ابْن مَسْعُود وَقد تقدم.(1/1757)
1 - حَدِيث ابْن عَبَّاس: سُئِلَ عَن الْكَمَال فَقَالَ: قَول الْحق وَالْعَمَل بِالصّدقِ.
لم أَجِدهُ بِهَذِهِ اللَّفْظ.(1/1758)
1 - حَدِيث: كَانَ إِذا أَرَادَ سفرا وَرّى بِغَيْرِهِ.
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث كَعْب بن مَالك.(1/1759)
2 - حَدِيث «لَيْسَ بِكَذَّابٍ من أصلح بَين اثْنَيْنِ فَقَالَ خيرا أَو أنمى خيرا»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أم كُلْثُوم بنت عقبَة بن أبي معيط وَقد تقدم.(1/1759)
3 - حَدِيث «تعس عبد الدِّينَار تعس عبد الدِّرْهَم وَعبد الْحلَّة وَعبد الخميصة»
أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1759)
1 - حَدِيث الثَّلَاثَة: حِين سَأَلَ الْعَالم مَاذَا عملت فِيمَا عملت؟ فَقَالَ: فعلت كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ الله تَعَالَى: كذبت بل أردْت أَن يُقَال فلَان عَالم.
تقدم.(1/1760)
1 - حَدِيث أنس: أَن عَمه أنس بن النَّضر لم يشْهد بَدْرًا مَعَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فشق ذَلِك عَلَى قلبه وَقَالَ: أول مشْهد شهده رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم غبت عَنهُ أما وَالله لَئِن أَرَانِي الله مشهدا مَعَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم ليرين الله مَا أصنع! قَالَ: فَشهد أحدا فِي الْعَام الْقَابِل فَاسْتَقْبلهُ سعد بن معَاذ فَقَالَ: يَا أَبَا عَمْرو إِلَى أَيْن؟ فَقَالَ: واها لريح الْجنَّة! إِنِّي أجد رِيحهَا دون أحد. فقاتل حَتَّى قتل فَوجدَ فِي جسده بضع وَثَمَانُونَ مَا بَين رمية وضربة وطعنة فَقَالَت أُخْته بنت النَّضر: مَا عرفت أخي إِلَّا بثيابه، فَنزلت هَذِه الْآيَة {رجال صدقُوا مَا عَاهَدُوا الله عَلَيْهِ}
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن صَحِيح وَالنَّسَائِيّ فِي الْكُبْرَى وَهُوَ عِنْد البُخَارِيّ مُخْتَصرا إِن هَذِه الْآيَة نزلت فِي أنس بن النَّضِير.(1/1761)
2 - حَدِيث: وقف عَلَى مُصعب بن عُمَيْر وَقد سقط عَلَى وَجهه يَوْم أحد شَهِيدا وَقَرَأَ هَذِه الْآيَة {من الْمُؤمنِينَ رجال صدقُوا مَا عَاهَدُوا الله عَلَيْهِ فَمنهمْ من قَضَى نحبه وَمِنْهُم من ينْتَظر}
أخرجه أَبُو نعيم فِي الْحِلْية من رِوَايَة عبيد بن عُمَيْر مُرْسلا.(1/1761)
3 - حَدِيث فضَالة بن عبيد عَن عمر بن الْخطاب "الشُّهَدَاء أَرْبَعَة: رجل مُؤمن جيد الْإِيمَان لقى الْعَدو فَصدق الله حَتَّى قتل فَذَلِك الَّذِي يرفع النَّاس إِلَيْهِ أعنيهم يَوْم الْقِيَامَة هَكَذَا "وَرفع رَأسه حَتَّى وَقعت قلنسوته - قَالَ الرَّاوِي: فَلَا أَدْرِي قلنسوة رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم - «وَرجل جيد الْإِيمَان إِذا لقى الْعَدو فَكَأَنَّمَا يضْرب وَجهه بشوك الطلح أَتَاهُ سهم عائر فَقتله فَهُوَ فِي الدرجَة الثَّانِيَة، وَرجل مُؤمن خلط عملا صَالحا وَآخر سَيِّئًا لقى الْعَدو فَصدق الله حَتَّى قتل فَذَلِك فِي الدرجَة الثَّالِثَة، وَرجل أسرف عَلَى نَفسه لقى الْعَدو فَصدق الله حَتَّى قتل فَذَاك فِي الدرجَة الرَّابِعَة»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن.(1/1761)
1 - حَدِيث «اللَّهُمَّ اجْعَل سريرتي خيرا من علانيتي وَاجعَل علانيتي صَالِحَة»
تقدم وَلم أَجِدهُ.(1/1762)
2 - حَدِيث أبي ذَر: سَأَلته عَن الْإِيمَان فَقَرَأَ قَوْله تَعَالَى {وَلَكِن الْبر من آمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر} إِلَى قَوْله {أُولَئِكَ الَّذين صدقُوا}
رَوَاهُ مُحَمَّد بن نصر الْمروزِي فِي تَعْظِيم قدر الصَّلَاة بأسانيد مُنْقَطِعَة لم أجد لَهُ إِسْنَادًا.(1/1763)
1 - حَدِيث «لم أر مثل النَّار نَام هَارِبهَا وَلَا مثل الْجنَّة نَام طالبها»
تقدم.(1/1763)
2 - حَدِيث: قَالَ لجبريل «أحب أَن أَرَاك فِي صُورَتك الَّتِي هِيَ صُورَتك» فَقَالَ: لَا تطِيق ذَلِك قَالَ «بل أَرِنِي» فواعده البقيع فِي لَيْلَة مُقْمِرَة فَأَتَاهُ فَنظر النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإِذا هُوَ بِهِ قد سد الْأُفق - يَعْنِي جَوَانِب السَّمَاء - فَوَقع النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم مغشيا عَلَيْهِ فأفاق وَقد عَاد جِبْرِيل لصورته الأولَى، فَقَالَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «مَا ظَنَنْت أَن أحدا من خلق الله هَكَذَا» قَالَ: وَكَيف لَو رَأَيْت إسْرَافيل؟ إِن الْعَرْش لعَلَى كَاهِله، وَإِن رجلَيْهِ قد مرقتا تَحت تخوم الأَرْض السُّفْلَى وَإنَّهُ ليتصاغر من عَظمَة الله حَتَّى يصير كالوصع.
تقدم فِي كتاب الرَّجَاء وَالْخَوْف أخصر من هَذَا، وَالَّذِي ثَبت فِي الصَّحِيح أَنه رَأَى جِبْرِيل فِي صورته مرَّتَيْنِ.(1/1763)
3 - حَدِيث «مَرَرْت لَيْلَة أَسْرَى بِي جِبْرِيل بالملأ الْأَعْلَى كالحلس الْبَالِي من خشيَة الله تَعَالَى»
أخرجه مُحَمَّد بن نصر فِي كتاب تَعْظِيم قدر الصَّلَاة وَالْبَيْهَقِيّ فِي دَلَائِل النُّبُوَّة من حَدِيث أنس وَفِيه الْحَارِث بن عبيد الْإِيَادِي ضعفه الْجُمْهُور وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ وَرَوَاهُ حَمَّاد بن سَلمَة عَن أبي عمرَان الْجونِي عَن مُحَمَّد بن عُمَيْر بن عُطَارِد وَهَذَا مُرْسل.(1/1763)
4 - حَدِيث «لَا يبلغ عبد حَقِيقَة الْإِيمَان حَتَّى ينظر إِلَى النَّاس كالأباعر فِي جنب الله ثمَّ يرجع إِلَى نَفسه فيجدها أَحْقَر حقير»
لم أجد لَهُ أصلا فِي حَدِيث مرفوع.(1/1764)
كتاب المحاسبة والمراقبة(1/1767)
1 - حَدِيث «ينشر للْعَبد بِكُل يَوْم وَلَيْلَة أَربع وَعِشْرُونَ خزانَة مصفوفة فَيفتح لَهُ مِنْهَا خزانَة فيراها مَمْلُوءَة نورا من حَسَنَاته الَّتِي عَملهَا فِي تِلْكَ السَّاعَة فيناله من الْفَرح وَالسُّرُور والاستبشار بمشاهدة تِلْكَ الْأَنْوَار الَّتِي هِيَ وسيلته عِنْد الْملك الْجَبَّار مَا لَو وزع عَلَى أهل النَّار لأدهشهم ذَلِك الْفَرح عَن الإحساس بألم النَّار، وَيفتح لَهُ خزانَة أُخْرَى سَوْدَاء مظْلمَة يفوح نتنها ويغشاه ظلامها وَهِي السَّاعَة الَّتِي عَصَى فِيهَا فيناله من الهول والفزع مَا لَو قسم عَلَى أهل الْجنَّة لتنغص عَلَيْهِم نعيمها وَيفتح لَهُ خزانَة أُخْرَى فارغة لَيْسَ فِيهَا مَا يسره وَلَا مَا يسوءه»
بِطُولِهِ لم أجد لَهُ أصلا.(1/1767)
1 - حَدِيث عبَادَة بن الصَّامِت «إِذا أردْت أمرا فَتدبر عاقبته فَإِن كَانَ رشدا فأمضه وَإِن كَانَ غيا فانته عَنهُ» .
تقدم.(1/1768)
2 - حَدِيث «الْكيس من دَان نَفسه وَعمل لما بعد الْمَوْت والأحمق من أتبع نَفسه هَواهَا وَتَمَنَّى عَلَى الله»
تقدم.(1/1769)
1 - حَدِيث: سَأَلَ جِبْرِيل عَن الْإِحْسَان فَقَالَ «أَن تعبد الله كَأَنَّك ترَاهُ»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَرَوَاهُ مُسلم من حَدِيث عمر وَقد تقدم.(1/1769)
2 - حَدِيث «اعبد الله كَأَنَّك ترَاهُ فَإِن لم تكن ترَاهُ فَإِنَّهُ يراك»
تقدم.(1/1769)
1 - حَدِيث "ينشر للْعَبد فِي كل حَرَكَة من حركاته وَإِن صغرت ثَلَاثَة دواوين: الأول لم. وَالثَّانِي كَيفَ. وَالثَّالِث لمن"
لم أَقف لَهُ عَلَى أصل.(1/1773)
2 - حَدِيث: قَالَ لِمعَاذ «إِن الرجل ليسأل عَن كحل عَيْنَيْهِ وَعَن فته الطين بإصبعيه وَعَن لمسه ثوب أَخِيه»
تقدم فِي الَّذِي قبله.(1/1773)
3 - حَدِيث سعد حِين أوصاه سلمَان أَن: اتَّقِ الله عِنْد همك إِذا هَمَمْت"
أخرجه أَحْمد وَالْحَاكِم وَصَححهُ وَهَذَا الْقدر مِنْهُ مَوْقُوف وأوله مَرْفُوع تقدم.(1/1773)
1 - حَدِيث «إِن الله يحب الْبَصَر النَّاقِد عِنْد وُرُود الشُّبُهَات وَالْعقل الْكَامِل عِنْد هجوم الشَّهَوَات»
أخرجه أَبُو نعيم فِي الْحِلْية من حَدِيث عمرَان بن حُصَيْن وَفِيه حَفْص بن عمر الْعَدنِي ضعفه الْجُمْهُور.(1/1774)
2 - حَدِيث «من قارف ذَنبا فَارقه عقل لَا يعود إِلَيْهِ أبدا»
تقدم وَلم أَجِدهُ.(1/1774)
3 - حَدِيث «أَنْتُم الْيَوْم فِي زمَان خَيركُمْ فِيهِ المسارع وَسَيَأْتِي عَلَيْكُم زمَان خَيركُمْ فِيهِ المتثبت»
لم أَجِدهُ.(1/1774)
4 - حَدِيث "فَإِذا رَأَيْت شحا مُطَاعًا وَهوى مُتبعا وَإِعْجَاب كل ذِي رَأْي بِرَأْيهِ فَعَلَيْك بِخَاصَّة نَفسك وكل من خَاضَ فِي شبهه بِغَيْر تَحْقِيق فقد خَالف قَوْله تَعَالَى {وَلَا تقف مَا لَيْسَ لَك بِهِ علم}
تقدم.(1/1774)
5 - حَدِيث «إيَّاكُمْ وَالظَّن فَإِن الظَّن أكذب الحَدِيث»
تقدم.(1/1774)
1 - حَدِيث "قَالَ عِيسَى الْأُمُور ثَلَاثَة: أَمر استبان رشده فَاتبعهُ وَأمر استبان غيه فاجتنبه وَأمر أشكل عَلَيْك فكله إِلَى عالمه"
أخرجه الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث ابْن عَبَّاس بِإِسْنَاد ضَعِيف.(1/1775)
2 - حَدِيث «اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك أَن أَقُول فِي الدَّين بِغَيْر علم»
لم أَجِدهُ.(1/1775)
3 - حَدِيث «ثَلَاث من كن فِيهِ اسْتكْمل إيمَانه لَا يخَاف فِي الله لومة لائم، وَلَا يرائي بِشَيْء من عمله، وَإِذا عرض لَهُ أَمْرَانِ أَحدهمَا للدنيا وَالْآخر للآخرة آثر الْآخِرَة عَلَى الدُّنْيَا»
أخرجه أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَقد تقدم.(1/1775)
4 - حَدِيث «من حسن إِسْلَام الْمَرْء تَركه مَا لَا يعنيه»
تقدم.(1/1775)
5 - حَدِيث «خير الْمجَالِس مَا اسْتقْبل بِهِ الْقبْلَة»
أخرجه الْحَاكِم من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَقد تقدم.(1/1775)
1 - حَدِيث أبي ذَر "لَا يكون الْمُؤمن ظَاعِنًا إِلَّا فِي ثَلَاث: تزَود لِمَعَاد أَو مرمة لِمَعَاش أَو لَذَّة فِي غير محرم"
أخرجه أَحْمد وَابْن حبَان وَالْحَاكِم وَصَححهُ أَنه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِنَّه فِي صحف مُوسَى وَقد تقدم.(1/1776)
2 - حَدِيث "وَعَلَى الْعَاقِل أَن يكون لَهُ أَربع سَاعَات: سَاعَة يُنَاجِي فِيهَا ربه وَسَاعَة يُحَاسب فِيهَا نَفسه وَسَاعَة يتفكر فِيهَا فِي صنع الله تَعَالَى وَسَاعَة يَخْلُو فِيهَا للمطعم وَالْمشْرَب"
وَهِي بَقِيَّة حَدِيث أبي ذَر الَّذِي قبله.(1/1776)
1 - حَدِيث «لَا تسبوا الدَّهْر فَإِن الله هُوَ الدَّهْر»
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1777)
2 - حَدِيث «إِنِّي لأستغفر الله وَأَتُوب إِلَيْهِ فِي الْيَوْم مائَة مرّة»
تقدم غير مرّة.(1/1777)
3 - حَدِيث أبي طَلْحَة: حِين شغله الطَّائِر عَن صلَاته فَجعل حديقته صَدَقَة.
تقدم غير مرّة.(1/1777)
1 - حَدِيث طَلْحَة: انْطلق رجل ذَات يَوْم فَنزع ثِيَابه وتمرغ فِي الرمضاء فَكَانَ يَقُول لنَفسِهِ: ذوقي، ونار جَهَنَّم أَشد حرا! أجِيفَةٌ بِاللَّيْلِ بَطَّالَةٌ بِالنَّهَارِ؟ فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِك إِذا [إِذْ؟؟] أبْصر النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي ظلّ شَجَرَة فَأَتَاهُ فَقَالَ: غلبتني نَفسِي! فَقَالَ لَهُ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «ألم يكن لَك بُد من الَّذِي صنعت؟ أما لقد فتحت لَك أَبْوَاب السَّمَاء وَلَقَد باهى الله بك الْمَلَائِكَة» ثمَّ قَالَ لأَصْحَابه «تزودوا من أخيكم» فَجعل الرجل يَقُول لَهُ: يَا فلَان ادْع لي! يَا فلَان ادْع لي فَقَالَ! النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «عمهم» فَقَالَ اللَّهُمَّ اجْعَل التَّقْوَى زادهم واجمع عَلَى الْهدى أَمرهم. فَجعل النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول «اللَّهُمَّ سدده» فَقَالَ الرجل: اللَّهُمَّ اجْعَل الْجنَّة مآبهم.
بِطُولِهِ أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي محاسبة النَّفس من رِوَايَة لَيْث بن أبي سليم عَنهُ وَهَذَا مُنْقَطع أَو مُرْسل، وَلَا أَدْرِي من طَلْحَة هَذَا.(1/1780)
1 - الْأَخْبَار الْوَارِدَة فِي حق الْمُجْتَهدين.
أخرجهَا أَبُو دَاوُد من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ «من قَامَ بِعشر آيَات لم يكْتب من الغافلين، وَمن قَامَ بِمِائَة آيَة كتب من القانتين، وَمن قَامَ بِأَلف آيَة كتب من المقنطرين» وَله وللنسائي وَابْن مَاجَه من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِإِسْنَاد صَحِيح «رحم الله رجلا قَامَ من اللَّيْل فَصَلى وَأَيْقَظَ امْرَأَته» وللترمذي من حَدِيث بِلَال «عَلَيْكُم بِقِيَام اللَّيْل فَإِنَّهُ دأب الصَّالِحين قبلكُمْ ... الحَدِيث» وَقَالَ غَرِيب وَلَا يَصح وَقد تقدم فِي الأوراد مَعَ غَيره من الْأَخْبَار فِي ذَلِك.(1/1781)
2 - حَدِيث «رحم الله أَقْوَامًا تحسبهم مرضى وَمَا هم بمرضى»
لم أجد لَهُ أصلا فِي حَدِيث مَرْفُوع لَا لَكِن رَوَاهُ أَحْمد فِي الزّهْد مَوْقُوفا عَلَى عَلّي فِي كَلَام لَهُ قَالَ فِيهِ: ينظر إِلَيْهِم النَّاظر فَيَقُول مرضى وَمَا بالقوم من مرض.(1/1782)
3 - حَدِيث «طُوبَى لمن طَال عمره وَحسن عمله»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث عبد الله بن بشر وَفِيه بَقِيَّة رَوَاهُ بصيغه «عَن» وَهُوَ مُدَلّس وللترمذي من حَدِيث أبي بكرَة «خير النَّاس من طَال عمره وَحسن عمله» وَقَالَ حسن. صَحِيح وَقد تقدم.(1/1782)
1 - حَدِيث «إِن روح الْقُدس نفث فِي روعي أحبب من أَحْبَبْت فَإنَّك مُفَارقَة واعمل مَا شِئْت فَإنَّك مَجْزِي بِهِ وعش مَا شِئْت فَإنَّك ميت» .
تقدم فِي الْعلم وَغَيره.(1/1793)
كتاب الفكر(1/1798)
1 - حَدِيث «تفكر سَاعَة خير من عبَادَة سنة»
أخرجه ابْن حبَان فِي كتاب العظمة من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِلَفْظ سِتِّينَ سنة بِإِسْنَاد ضَعِيف وَمن طَرِيقه ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات وَرَوَاهُ أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من حَدِيث أنس بِلَفْظ «ثَمَانِينَ سنة» وَإِسْنَاده ضَعِيف جدا وَرَوَاهُ أَبُو الشَّيْخ من قَول ابْن عَبَّاس بِلَفْظ «خير من قيام لَيْلَة» .(1/1798)
1 - حَدِيث ابْن عَبَّاس: إِن قوما تَفَكَّرُوا فِي الله عز وَجل فَقَالَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «تَفَكَّرُوا فِي خلق الله وَلَا تَفَكَّرُوا فِي الله فَإِنَّكُم لن تقدروا قدره»
أخرجه أَبُو نعيم فِي الْحِلْية بالمرفوع مِنْهُ بِإِسْنَاد ضَعِيف وَرَوَاهُ الْأَصْبَهَانِيّ فِي التَّرْغِيب والترهيب من وَجه آخر أصح مِنْهُ، وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث ابْن عمر وَقَالَ هَذَا إِسْنَاد فِيهِ نظر قلت فِيهِ الْوَازِع بن نَافِع مَتْرُوك.(1/1799)
2 - حَدِيث: خرج عَلَى قوم ذَات يَوْم وهم يتفكرون فَقَالَ «مَا لكم لَا تتكلمون؟» فَقَالُوا: نتفكر فِي خلق الله عز وَجل قَالَ «فَكَذَلِك فافعلوا، تَفَكَّرُوا فِي خلقه وَلَا تَفَكَّرُوا فِيهِ فَإِن بِهَذَا الْمغرب أَرضًا بَيْضَاء نورها بياضها وبياضها نورها، مسيرَة الشَّمْس أَرْبَعِينَ يَوْمًا بهَا خلق من خلق الله عز وَجل لم يعصوا الله طرفَة عين» قَالُوا: يَا رَسُول الله فَأَيْنَ الشَّيَاطِين مِنْهُم؟ قَالَ "مَا يَدْرُونَ خلق الشَّيْطَان أم لَا قَالُوا: من ولد آدم؟ قَالَ «لَا يَدْرُونَ خلق آدم أم لَا»
رَوَيْنَاهُ فِي جُزْء من حَدِيث عبد الله بن سَلام.(1/1799)
3 - حَدِيث عَطاء: انْطَلَقت أَنا وَعبيد بن عُمَيْر إِلَى عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا فكلمتنا وبيننا وَبَينهَا حجاب فَقَالَت: يَا عبيد مَا يمنعك من زيارتنا؟ قَالَ: قَول رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «زر غبا تَزْدَدْ حبا» قَالَ ابْن عُمَيْر: فأخبرينا بِأَعْجَب شَيْء رَأَيْته من رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: فَبَكَتْ وَقَالَت كل أمره كَانَ عجبا، أَتَانِي فِي لَيْلَتي حَتَّى مس جلده جلدي ثمَّ قَالَ «ذَرِينِي أَتَعبد لرَبي عز وَجل» فَقَامَ إِلَى الْقرْبَة فَتَوَضَّأ مِنْهَا ثمَّ قَامَ يُصَلِّي فَبَكَى حَتَّى بل لحيته، ثمَّ سجد حَتَّى بل الأَرْض، ثمَّ اضْطجع عَلَى جنبه حَتَّى أَتَى بِلَال يُؤذنهُ بِصَلَاة الصُّبْح، فَقَالَ يَا رَسُول الله مَا يبكيك وَقد غفر الله لَك مَا تقدم من ذَنْبك وَمَا تَأَخّر؟ فَقَالَ «وَيحك يَا بِلَال وَمَا يَمْنعنِي أَن أبْكِي وَقد أنزل الله تَعَالَى عَلَى فِي هَذِه اللَّيْلَة {إِن فِي خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض وَاخْتِلَاف اللَّيْل وَالنَّهَار لآيَات لأولي الْأَلْبَاب} ثمَّ قَالَ» ويل لمن قَرَأَهَا وَلم يتفكر فِيهَا"
تقدم فِي الصَّبْر وَالشُّكْر وَأَنه فِي صَحِيح ابْن حبَان من رِوَايَة عبد الْملك بن أبي سُلَيْمَان عَن عَطاء.(1/1799)
4 - حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ «أعْطوا أعينكُم حظها من الْعِبَادَة، فَقَالُوا يَا رَسُول الله وَمَا حظها من الْعِبَادَة؟ قَالَ» النّظر فِي الْمُصحف والتفكر فِيهِ وَالِاعْتِبَار عِنْد عجائبه"
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا وَمن طَرِيقه أَبُو الشَّيْخ ابْن حبَان فِي كتاب العظمة بِإِسْنَاد ضَعِيف.(1/1800)
1 - حَدِيث «إِن الله لَا يقبل صَلَاة عبد فِي ثَوْبه دِرْهَم حرَام»
أخرجه أَحْمد من حَدِيث ابْن عمر بِسَنَد فِيهِ مَجْهُول وَقد تقدم.(1/1804)
1 - حَدِيث: أَنه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم أُوتِيَ جَوَامِع الْكَلم.
تقدم.(1/1807)
2 - حَدِيث "إِن روح الْقُدس نفث فِي روعي: أحبب من أَحْبَبْت فَإنَّك مفارقه وعش مَا شِئْت فَإنَّك ميت واعمل مَا شِئْت فَإنَّك مَجْزِي بِهِ"
تقدم غير مرّة.(1/1807)
1 - حَدِيث «إِن الله يُؤَيّد هَذَا الدَّين بِأَقْوَام لَا خلاق لَهُم»
تقدم.(1/1809)
2 - حَدِيث «إِن الله يُؤَيّد هَذَا الدَّين بِالرجلِ الْفَاجِر»
تقدم أَيْضا فِي الْعلم.(1/1809)
3 - حَدِيث «حب المَال والجاه ينْبت النِّفَاق فِي الْقلب كَمَا ينْبت المَاء البقل»
تقدم.(1/1809)
4 - حَدِيث «مَا ذئبان ضاريان أرسلا فِي زريبة غنم بِأَكْثَرَ إِفْسَاد فِيهَا من حب الجاه وَالْمَال فِي دين الْمَرْء الْمُسلم»
تقدم.(1/1809)
1 - حَدِيث «الأَرْض فِي الْبَحْر كالإصطبل فِي الأَرْض»
تقدم وَلم أَجِدهُ.(1/1818)
1 - حَدِيث «ويل لمن قَرَأَ هَذِه الْآيَة ثمَّ مسح بهَا سليته» أَي قَوْله تَعَالَى {ويتفكرون فِي خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض}
تقدم.(1/1821)
1 - الحَدِيث الدَّال عَلَى عظم الشَّمْس.
رَوَاهُ أَحْمد من حَدِيث عبد الله بن عمر: رَأَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم الشَّمْس حِين غربت فَقَالَ «فِي نَار الله الحامية لَوْلَا مَا نَزعهَا من أَمر الله لأهلكت مَا عَلَى الأَرْض» وللطبراني فِي الْكَبِير من حَدِيث أبي أُمَامَة «وكل بالشمس تِسْعَة أَمْلَاك يَرْمُونَهَا بالثلج كل يَوْم لَوْلَا ذَلِك مَا أَتَت عَلَى شَيْء إِلَّا أحرقته» .(1/1822)
2 - حَدِيث «بَين كل سَمَاء إِلَى سَمَاء خَمْسمِائَة عَام»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من رِوَايَة الْحسن عَن أبي هُرَيْرَة وَقَالَ غَرِيب، قَالَ وَيروَى عَن أَيُّوب وَيُونُس بن عبيد وَعلي بن زيد قَالُوا وَلم يسمع الْحسن من أبي هُرَيْرَة، وَرَوَاهُ أَبُو الشَّيْخ فِي العظمة من رِوَايَة أبي نصْرَة عَن أبي ذَر وَرِجَاله ثِقَات إِلَّا أَنه لَا يعرف لأبي نصْرَة سَماع من أبي ذَر.(1/1823)
3 - حَدِيث: أَنه قَالَ لجبريل «هَل زَالَت الشَّمْس؟» فَقَالَ: لَا ... نعم، فَقَالَ: كَيفَ تَقول لَا ... نعم؟ فَقَالَ: من حِين قلت: لَا، إِلَى أَن قلت: نعم، سَارَتْ الشَّمْس مسيرَة خَمْسمِائَة عَام"
لم أجد لَهُ أصلا.(1/1823)
كتاب ذكر الْمَوْت وَمَا بعده(1/1825)
1 - حَدِيث «الْكيس من دَان نَفسه وَعمل لما بعد الْمَوْت»
تقدم غير مرّة.(1/1825)
الباب الأول: فِي ذكر الْمَوْت والترغيب فِيهِ(1/1826)
2 - حَدِيث «من كره لِقَاء الله كره الله لقاءه»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1826)
1 - حَدِيث «أَكْثرُوا من ذكر هاذم اللَّذَّات»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَقد تقدم.(1/1827)
2 - حَدِيث «لَو تعلم الْبَهَائِم من الْمَوْت مَا يعلم ابْن آدم مَا أكلْتُم مِنْهَا سمينا»
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث أم حَبِيبَة الجهنية وَقد تقدم.(1/1827)
3 - حَدِيث: قَالَت عَائِشَة هَل يحْشر مَعَ الشُّهَدَاء أحد؟ قَالَ «نعم من ذكر الْمَوْت الْيَوْم وَاللَّيْلَة عشْرين مرّة»
تقدم.(1/1827)
4 - حَدِيث «تحفة الْمُؤمن الْمَوْت»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْمَوْت وَالطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم من حَدِيث عبد الله بن عمر مُرْسلا بِسَنَد حسن.(1/1827)
5 - حَدِيث «الْمَوْت كَفَّارَة لكل مُسلم»
أخرجه أَبُو نعيم فِي الْحِلْية وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب والخطيب فِي التَّارِيخ من حَدِيث أنس قَالَ ابْن الْعَرَبِيّ فِي سراج المريدين إِنَّه حسن صَحِيح وَضَعفه ابْن الْجَوْزِيّ وَقد جمعت طرقه فِي جُزْء.(1/1827)
6 - حَدِيث عَطاء الْخُرَاسَانِي: مر النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم بِمَجْلِس قد استعلى فِيهِ الضحك فَقَالَ «شوبوا مجلسكم بِذكر مكدر اللَّذَّات» قَالُوا: وَمَا مكدر اللَّذَّات؟ قَالَ «الْمَوْت»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الْمَوْت هَكَذَا مُرْسلا ورويناه فِي أمالي الْجلَال من حَدِيث أنس وَلَا يَصح.(1/1828)
7 - حَدِيث أنس «أَكْثرُوا من ذكر الْمَوْت فَإِنَّهُ يمحص الذُّنُوب ويزهد فِي الدُّنْيَا»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الْمَوْت بِإِسْنَاد ضَعِيف جدا.(1/1828)
8 - حَدِيث «كفَى بِالْمَوْتِ مفرقا»
أخرجه الْحَارِث بن أبي أُسَامَة فِي مُسْنده من حَدِيث أنس وعراك بن مَالك بِسَنَد ضَعِيف، وَرَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الْبر والصلة من رِوَايَة أبي عبد الرَّحْمَن الحبلي مُرْسلا.(1/1828)
9 - حَدِيث «كفَى بِالْمَوْتِ واعظا»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث عمار بن يَاسر بِسَنَد ضَعِيف وَهُوَ مَشْهُور من قَول الفضيل بن عِيَاض رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الزّهْد.(1/1828)
1 - حَدِيث: خرج رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى الْمَسْجِد فَإِذا قوم يتحدثون وَيضْحَكُونَ فَقَالَ «اذْكروا الْمَوْت أما وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَو تعلمُونَ مَا أعلم لضحكتم قَلِيلا ولبكيتم كثيرا»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الْمَوْت من حَدِيث ابْن عمر بِإِسْنَاد ضَعِيف.(1/1828)
2 - حَدِيث: ذكر عِنْد رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم رجل فَأحْسنُوا الثَّنَاء عَلَيْهِ فَقَالَ «كَيفَ ذكر صَاحبكُم للْمَوْت؟» قَالُوا: مَا كُنَّا نكاد نَسْمَعهُ يذكر الْمَوْت! قَالَ «فَإِن صَاحبكُم لَيْسَ هُنَالك»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الْمَوْت من حَدِيث أنس بِسَنَد ضَعِيف وَابْن الْمُبَارك فِي الزّهْد قَالَ أخبرنَا مَالك بن مغول فَذكره بلاغا بِزِيَادَة فِيهِ.(1/1828)
3 - حَدِيث ابْن عمر: أتيت النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم - عَاشر عشرَة - فَقَالَ رجل من الْأَنْصَار: من أَكيس النَّاس وَأكْرم النَّاس يَا رَسُول الله؟ فَقَالَ «أَكْثَرهم ذكرا للْمَوْت وأشدهم اسْتِعْدَادًا لَهُ أُولَئِكَ هم الأكياس ذَهَبُوا بشرف الدُّنْيَا وكرامة الْآخِرَة» .
أخرجه ابْن مَاجَه مُخْتَصرا وَابْن أبي الدُّنْيَا بِكَمَالِهِ بِإِسْنَاد جيد.(1/1828)
الْبَاب الثَّانِي فِي طول الأمل(1/1830)
1 - حَدِيث: قَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم لعبد الله بن عمر «إِذا أَصبَحت فَلَا تحدث نَفسك بالمساء وَإِذا أمسيت فَلَا تحدث نَفسك بالصباح وَخذ من حياتك لموتك وَمن صحتك لقسمك فَإنَّك يَا عبد الله لَا تَدْرِي مَا اسْمك غَدا»
أخرجه ابْن حبَان وَرَوَاهُ البُخَارِيّ من قَول ابْن عمر فِي آخر حَدِيث «كن فِي الدُّنْيَا كَأَنَّك غَرِيب» .(1/1830)
1 - حَدِيث عَلّي «إِن أَشد مَا أَخَاف عَلَيْكُم خصلتان. اتِّبَاع الْهَوَى وَطول الأمل فَأَما اتِّبَاع الْهَوَى فَإِنَّهُ يصد عَن الْحق، وَأما طول الأمل فَإِنَّهُ الْحبّ للدنيا» ثمَّ قَالَ «أَلا إِن الله تَعَالَى يُعْطي الدُّنْيَا من يحب وَيبغض، وَإِذا أحب عبدا أعطَاهُ الْإِيمَان، أَلا إِن للدّين أَبنَاء وللدنيا أَبنَاء فكونوا من أَبنَاء الدَّين وَلَا تَكُونُوا من أَبنَاء الدُّنْيَا، إِلَّا أَن الدُّنْيَا قد ارتحلت مولية أَلا إِن الْآخِرَة قد ارتحلت مقبلة، أَلا وَإِنَّكُمْ فِي يَوْم عمل لَيْسَ فِيهِ حِسَاب أَلا وَإِنَّكُمْ توشكون فِي يَوْم حِسَاب لَيْسَ فِيهِ عمل»
بِطُولِهِ أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب قصر الأمل وَرَوَاهُ أَيْضا من حَدِيث جَابر بِنَحْوِهِ وَكِلَاهُمَا ضَعِيف.(1/1830)
2 - حَدِيث أم الْمُنْذر «أَيهَا النَّاس أما تستحون من الله» قَالُوا: وَمَا ذَاك يَا رَسُول الله؟ قَالَ «تجمعون مَا لَا تَأْكُلُونَ وتأملون مَا لَا تدركون وتبنون مَا لَا تسكنون»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا وَمن طَرِيقه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب بِإِسْنَاد ضَعِيف وَقد تقدم.(1/1830)
3 - حَدِيث أبي سعيد: اشْتَرَى أُسَامَة بن زيد من زيد بن ثَابت وليدة بِمِائَة دِينَار - إِلَى شهر - فَسمِعت رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول «أَلا تعْجبُونَ من أُسَامَة المُشْتَرِي إِلَى شهر، إِن أُسَامَة لطويل الأمل وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ مَا طرفت عَيْنَايَ إِلَّا ظَنَنْت أَن شفري لَا يَلْتَقِيَانِ حَتَّى يقبض الله روحي وَلَا رفعت طرفِي فَظَنَنْت أَنِّي وَاضِعَة حَتَّى أفيض، وَلَا لقمت لقْمَة إِلَّا ظَنَنْت أَنِّي لَا أسيغها حَتَّى أَغضّ بهَا من الْمَوْت» ثمَّ قَالَ «يَا بني آدم إِن كُنْتُم تعقلون فعدوا أَنفسكُم من الْمَوْتَى وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ {إِن مَا توعدون لآت وَمَا أَنْتُم بمعجزين} »
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي قصر الأمل وَالطَّبَرَانِيّ فِي مُسْند الشاميين وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب بِسَنَد ضَعِيف.(1/1831)
4 - حَدِيث ابْن عَبَّاس: كَانَ يخرج بهريق المَاء فيمسح بِالتُّرَابِ فَأَقُول المَاء مِنْك قريب فَيَقُول «مَا يدريني لعَلي لَا أبلغه»
أخرجه ابْن الْمُبَارك فِي الزّهْد وَابْن أبي الدُّنْيَا فِي قصر الأمل وَالْبَزَّار بِسَنَد ضَعِيف.(1/1831)
5 - حَدِيث: أَنه أَخذ ثَلَاثَة أَعْوَاد فغرز عودا بَين يَدَيْهِ، وَالْآخر إِلَى جنبه، وَأما الثَّالِث فَأَبْعَده، فَقَالَ «هَل تَدْرُونَ مَا هَذَا» قَالُوا: الله وَرَسُوله أعلم، قَالَ «هَذَا الْإِنْسَان وَهَذَا الْأَجَل وَذَاكَ الأمل يتعاطاه ابْن آدم ويختلجه الْأَجَل دون الأمل»
أخرجه أَحْمد وَابْن أبي الدُّنْيَا فِي قصر الأمل وَاللَّفْظ لَهُ والرامهرمزي فِي الْأَمْثَال من رِوَايَة أبي المتَوَكل النَّاجِي عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ وَإِسْنَاده حسن وَرَوَاهُ ابْن الْمُبَارك فِي الزّهْد وَابْن أبي الدُّنْيَا أَيْضا من رِوَايَة أبي المتَوَكل مُرْسلا.(1/1831)
6 - حَدِيث: مثل ابْن آدم وَإِلَى جنبه تسع وَتسْعُونَ منية إِن أخطأته المنايا وَقع فِي الْهَرم"
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث عبد الله بن الشخير وَقَالَ حسن.(1/1831)
7 - حَدِيث ابْن مَسْعُود: خطّ لنا رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم خطا مربعًا وَخط وَسطه خطا، وَخط خُطُوطًا إِلَى جنب الْخط، وَخط خطا خَارِجا وَقَالَ «أَتَدْرُونَ مَا هَذَا؟» قُلْنَا الله وَرَسُوله أعلم، قَالَ «هَذَا الْإِنْسَان - لِلْخَطِّ الَّذِي فِي الْوسط - وَهَذَا الْأَجَل مُحِيط بِهِ، وَهَذِه الْأَعْرَاض - لِلْخُطُوطِ الَّتِي حوله - تنهشه إِن أخطأه هَذَا نهشه هَذَا، وَذَاكَ الأمل - يَعْنِي الْخط الْخَارِج»
رَوَاهُ البُخَارِيّ.(1/1831)
8 - حَدِيث أنس: يهرم ابْن آدم وَيبقى مَعَه اثْنَان: الْحِرْص والأمل.
وَفِي رِوَايَة "ويشب مَعَه اثْنَان: الْحِرْص عَلَى المَال والحرص عَلَى الْعُمر" رَوَاهُ مُسلم بِلَفْظ الثَّانِي وَابْن أبي الدُّنْيَا فِي قصر الأمل بِاللَّفْظِ الأول بِإِسْنَاد صَحِيح.(1/1831)
1 - حَدِيث «نجا أول هَذِه الْأمة بِالْيَقِينِ والزهد وَهلك آخر هَذِه الْأمة بالبخل والأمل»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِيهِ من رِوَايَة ابْن لَهِيعَة عَن عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده.(1/1831)
2 - حَدِيث الْحسن «أكلكم يحب أَن يدْخل الْجنَّة؟» قَالُوا: نعم يَا رَسُول الله قَالَ «قصروا من الأمل وثبتوا آجالكم بَين أبصاركم واستحيوا من الله حق الْحيَاء»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِيهِ هَكَذَا من حَدِيث الْحسن مُرْسلا.(1/1832)
3 - حَدِيث: كَانَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فِي دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من أمل يمْنَع خير الْآخِرَة وَأَعُوذ بك من حَيَاة تمنع خير الْمَمَات وَأَعُوذ بك من أمل يمْنَع خير الْعَمَل"
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِيهِ من رِوَايَة حَوْشَب عَن النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفِي إِسْنَاده ضعف وجهالة وَلَا أَدْرِي من حَوْشَب.(1/1832)
1 - حَدِيث «أحبب من أَحْبَبْت فَإنَّك مفارقه»
تقدم غير مرّة.(1/1835)
1 - حَدِيث «الشَّيْخ شَاب فِي حب الدُّنْيَا وَإِن الْتفت ترقوتاه من الْكبر إِلَّا الَّذين اتَّقوا وَقَلِيل مَا هم»
لم أَجِدهُ بِهَذَا اللَّفْظ وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «قلب الشَّيْخ شَاب عَلَى حب اثْنَتَيْنِ طول الْحَيَاة وَحب المَال» .(1/1836)
2 - حَدِيث سُؤَاله لِمعَاذ عَن حَقِيقَة إيمَانه فَقَالَ: مَا خطوت خطْوَة إِلَّا ظَنَنْت أَنِّي لَا أتبعهَا أُخْرَى"
أخرجه أَبُو نعيم فِي الْحِلْية من حَدِيث أنس وَهُوَ ضَعِيف.(1/1836)
1 - حَدِيث «مَا ينْتَظر أحدكُم من الدُّنْيَا إِلَّا غِنَىً مُطْغِياً، أَو فَقْراً مُنْسِياً، أَو مَرَضاً مُفْسِداً، أَو هَرَماً مُقَيِّداً، أَو مَوْتاً مُجْهِزاً؛ أَو الدَّجَّال، فالدجال شرُّ غائِبٍ يُنْتَظَر؛ أَو السَّاعَةُ، والساعة أدهى وأَمَرّ»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِلَفْظ «هَل ينتظرون إِلَّا غناء ... الحَدِيث» وَقَالَ حسن وَرَوَاهُ ابْن الْمُبَارك فِي الزّهْد وَمن طَرِيقه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي قصر الأمل بِلَفْظ المُصَنّف وَفِيه من لم يسم.(1/1837)
2 - حَدِيث ابْن عَبَّاس «اغتنم خمْسا قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِيهِ بِإِسْنَاد حسن وَرَوَاهُ ابْن الْمُبَارك فِي الزّهْد من رِوَايَة عَمْرو بن مَيْمُون الْأَزْدِيّ مُرْسلا.(1/1837)
3 - حَدِيث "نعمتان مغبون فيهمَا كثير من النَّاس: الصِّحَّة والفراغ"
أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَقد تقدم.(1/1837)
4 - حَدِيث «من خَافَ أدْلج وَمن أدْلج بلغ الْمنزل»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَقَالَ حسن.(1/1837)
5 - حَدِيث «جَاءَت الراجفة تتبعها الرادفة وَجَاء الْمَوْت بِمَا فِيهِ»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَحسنه من حَدِيث أبي بن كَعْب.(1/1837)
6 - حَدِيث «كَانَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا أنس من أَصْحَابه غَفلَة أَو غرَّة نَادَى فيهم بِصَوْت رفيع أتتكم الْمنية راتبة لَازِمَة إِمَّا بشقاوة وَإِمَّا بسعادة»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي قصر الأمل من حَدِيث زيد السليمي مُرْسلا.(1/1837)
7 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة «أَنا النذير، وَالْمَوْت المغير، والساعة الْموعد»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي قصر الأمل وَأَبُو الْقَاسِم الْبَغَوِيّ بِإِسْنَاد فِيهِ لين.(1/1837)
8 - حَدِيث ابْن عمر: خرج رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالشَّمْس عَلَى أَطْرَاف السعف فَقَالَ «مَا بَقِي من الدُّنْيَا إِلَّا مثل مَا بَقى من يَوْمنَا هَذَا فِي مثل مَا مَضَى مِنْهُ»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِيهِ بِإِسْنَاد حسن وللترمذي نَحوه من حَدِيث أبي سعيد وَحسنه.(1/1838)
9 - حَدِيث «مثل الدُّنْيَا كَمثل ثوب شقّ من أَوله إِلَى آخِره فَبَقيَ مُتَعَلقا بخيط فِي آخِره فيوشك ذَلِك الْخَيط أَن يَنْقَطِع»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِيهِ من حَدِيث أنس وَلَا يَصح.(1/1838)
10 - حَدِيث جَابر: كَانَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا خطب فَذكر السَّاعَة رفع صَوته واحمرت وجنتاه كَأَنَّهُ مُنْذر جَيش يَقُول: صبحتكم ومسيتكم «بعثت أَنا والساعة كهاتين - وَقرن بَين إصبعيه -»
أخرجه مُسلم وَابْن أبي الدُّنْيَا فِي قصر الأمل وَاللَّفْظ لَهُ.(1/1838)
1 - حَدِيث ابْن مَسْعُود: تَلا رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم {فَمن يرد الله أَن يهديه يشْرَح صَدره لِلْإِسْلَامِ} فَقَالَ «إِن النُّور إِذا دخل الصَّدْر اِنْفَسَحَ» فَقيل يَا رَسُول الله هَل لذَلِك من عَلامَة تعرف؟ قَالَ «نعم التَّجَافِي عَن دَار الْغرُور والإنابة إِلَى دَار الخلود والاستعداد للْمَوْت قبل نُزُوله»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي قصر الأمل وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَقد تقدم.(1/1838)
1 - حَدِيث أبي عُبَيْدَة الْبَاجِيّ: دَخَلنَا عَلَى الْحسن فِي مَرضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَقَالَ: مرْحَبًا بكم وَأهلا حياكم الله بِالسَّلَامِ وأحلنا وَإِيَّاكُم دَار الْمقَام، هَذِه عَلَانيَة حَسَنَة إِن صَبَرْتُمْ وصدقتم واتقيتم، فَلَا يكن حظكم من هَذَا الْخَبَر رحمكم الله أَن تسمعوه بِهَذِهِ الْأذن وتخرجوه من هَذِه الْأذن، فَإِن من رَأَى مُحَمَّدًا صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فقد رَآهُ غاديا ورائحا لم يضع لبنة عَلَى لبنة وَلَا قَصَبَة عَلَى قَصَبَة لَكِن رفع لَهُ علم فشمر إِلَيْهِ الوحا الوحا النجا النجا علام تعرجون أتيتم وَرب الْكَعْبَة كأنكم وَالْأَمر مَعًا، رحم الله عبدا جعل الْعَيْش عَيْشًا وَاحِدًا فَأكل كسرة وَلبس خلقا وَلَزِقَ بِالْأَرْضِ واجتهد فِي الْعِبَادَة وَبكى عَلَى الْخَطِيئَة وهرب من الْعقُوبَة وابتغى الرَّحْمَة حَتَّى يَأْتِيهِ أَجله وَهُوَ عَلَى ذَلِك.
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي قصر الأمل وَابْن حبَان فِي الثِّقَات وَأَبُو نعيم فِي الحلبة من هَذَا الْوَجْه.(1/1839)
1 - حَدِيث «إِن الله يقبل تَوْبَة العَبْد مَا لم يُغَرْغر»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَحسنه وَابْن مَاجَه من حَدِيث ابْن عمر.(1/1841)
2 - حَدِيث كَانَ يَقُول «اللَّهُمَّ هون عَلَى مُحَمَّد سَكَرَات الْمَوْت»
تقدم.(1/1841)
3 - حَدِيث كَانَ يَقُول «اللَّهُمَّ إِنَّك تَأْخُذ الرّوح من بَين العصب والقصب والأنامل. اللَّهُمَّ فأعني عَلَى الْمَوْت وهونه عَلّي»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْمَوْت من حَدِيث صعمة بن غيلَان الْجعْفِيّ وَهُوَ معضل سقط مِنْهُ الصَّحَابِيّ والتابعي.(1/1841)
4 - حَدِيث الْحسن: أَن رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم ذكرت الْمَوْت وغصته وألمه فَقَالَ «هُوَ قدر ثَلَاثمِائَة ضَرْبَة بِالسَّيْفِ»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي هَكَذَا مُرْسلا وَرِجَاله ثِقَات.(1/1841)
5 - حَدِيث: سُئِلَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْمَوْت وشدته فَقَالَ «إِن أَهْون الْمَوْت بِمَنْزِلَة حسكة فِي صوف فَهَل تخرج الحسكة من الصُّوف إِلَّا وَمَعَهَا صوف»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِيهِ من رِوَايَة شهر بن حَوْشَب مُرْسلا.(1/1841)
6 - حَدِيث: دخل صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم عَلَى مَرِيض فَقَالَ «إِنِّي لَا أعلم مَا يلقى مَا مِنْهُ عرق إِلَّا ويألم للْمَوْت عَلَى حِدته»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِيهِ من حَدِيث سلمَان بِسَنَد ضَعِيف وَرَوَاهُ فِي الْمَرَض وَالْكَفَّارَات من رِوَايَة عبيد بن عُمَيْر مُرْسلا مَعَ اخْتِلَاف وَرِجَاله ثِقَات.(1/1841)
1 - حَدِيث «موت الْفجأَة رَاحَة لِلْمُؤمنِ وأسف عَلَى الْفَاجِر»
أخرجه أَحْمد من حَدِيث عَائِشَة بِإِسْنَاد صَحِيح قَالَ «وَأَخْذَة أَسف وَلأبي دَاوُد من حَدِيث خَالِد السّلمِيّ» موت الْفجأَة أَخْذَة أَسف".(1/1842)
2 - حَدِيث مَكْحُول «لَو أَن شَعْرَة من شعر الْمَيِّت وضعت عَلَى أهل السَّمَوَات وَالْأَرْض لماتوا بِإِذن الله تَعَالَى لِأَن فِي كل شَعْرَة الْمَوْت وَلَا يَقع الْمَوْت بِشَيْء إِلَّا مَاتَ»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الْمَوْت من رِوَايَة أبي ميسرَة رَفعه وَفِيه «لَو أَن ألم شَعْرَة وَزَاد» وَإِن فِي يَوْم الْقِيَامَة لتسعين هولا أدناها هولا يُضَاعف عَلَى الْمَوْت سبعين ألف ضعف" وَأَبُو ميسرَة هُوَ عَمْرو بن شُرَحْبِيل والْحَدِيث مُرْسل حسن الْإِسْنَاد.(1/1842)
3 - حَدِيث «لَو أَن قَطْرَة من الْمَوْت وضعت عَلَى جبال الدُّنْيَا كلهَا لذابت»
لم أجد لَهُ أصلا وَلَعَلَّ المُصَنّف لم يُورِدهُ حَدِيثا فَإِنَّهُ قَالَ: وَيروَى.(1/1842)
4 - حَدِيث: إِنَّه كَانَ عِنْده قدح من مَاء عِنْد الْمَوْت، فَجعل يدْخل يَده فِي المَاء ثمَّ يمسح بهَا وَجهه وَيَقُول «اللَّهُمَّ هون عَلَى سَكَرَات الْمَوْت»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث عَائِشَة.(1/1842)
5 - حَدِيث: إِن فَاطِمَة قَالَت واكرباه لكربك يَا أبتاه! وَهُوَ يَقُول «لَا كرب عَلَى أَبِيك بعد الْيَوْم»
أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث أنس بِلَفْظ: واكرب أبتاه، وَفِي رِوَايَة لِابْنِ خُزَيْمَة: واكرباه.(1/1842)
6 - حَدِيث "إِن العَبْد ليعالج كرب الْمَوْت وسكرات الْمَوْت وَإِن مفاصله ليسلم بَعْضهَا عَلَى بعض تَقول: عَلَيْك السَّلَام تُفَارِقنِي وأفارقك إِلَى يَوْم الْقِيَامَة".
رَوَيْنَاهُ فِي الْأَرْبَعين لأبي هدبة إِبْرَاهِيم بن هدبة عَن أنس وَأَبُو هدبة مَالك.(1/1842)
1 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة "أَن دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ رجلا غيورا وَكَانَ إِذا خرج أغلق الْأَبْوَاب، فأغلق ذَات يَوْم وَخرج فَأَشْرَفت امْرَأَته فَإِذا هِيَ بِرَجُل فِي الدَّار فَقَالَت: من أَدخل هَذَا الرجل لَئِن جَاءَ دَاوُد ليلقين مِنْهُ عناء؟ فجَاء دَاوُد فَرَآهُ فَقَالَ: من أَنْت؟ فَقَالَ: أَنا الَّذِي لَا أهاب الْمُلُوك وَلَا يمْنَع مني الْحجاب، فَقَالَ: فَأَنت وَالله إِذن ملك الْمَوْت وزمل دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَام مَكَانَهُ"
أخرجه أَحْمد بِإِسْنَاد جيد نَحوه وَابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْمَوْت بِلَفْظِهِ.(1/1843)
2 - حَدِيث «لن يخرج أحدكُم من الدُّنْيَا حَتَّى يعلم أَيْن مصيره وَحَتَّى يرَى مَقْعَده من الْجنَّة أَو النَّار»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا الْمَوْت من رِوَايَة رجل لم يسم عَن عَلّي مَوْقُوفا «لَا تخرج نَفْس ابْن آدم من الدُّنْيَا حَتَّى يعلم أَيْن مصيره إِلَى الْجنَّة أم إِلَى النَّار» وَفِي رِوَايَة «حرَام عل نَفْس أَن تخرج من الدُّنْيَا حَتَّى تعلم من أهل الْجنَّة هِيَ أم من أهل النَّار» وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث عبَادَة بن الصَّامِت مَا يشْهد لذَلِك «إِن الْمُؤمن إِذا حَضَره الْمَوْت بشر برضوان الله وكرامته وَإِن الْكَافِر إِذا حضر بشر بِعَذَاب الله وعقوبته ... الحَدِيث» .(1/1844)
1 - حَدِيث «من أحب لِقَاء الله أحب الله لقاءه وَمن كره لِقَاء الله كره الله لقاءه» فَقَالُوا: كلنا نكره الْمَوْت قَالَ «لَيْسَ ذَاك بِذَاكَ إِن الْمُؤمن إِذا فرج لَهُ عَمَّا هُوَ قادم عَلَيْهِ أحب لِقَاء الله وَأحب الله لقاءه»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث عبَادَة بن الصَّامِت.(1/1844)
2 - حَدِيث "إِن الله إِذا رَضِي عَن عبد قَالَ: يَا ملك الْمَوْت اذْهَبْ إِلَى فلَان فأتني بِرُوحِهِ لأريحه، حسبي من عمله، قد بلوته فَوَجَدته حَيْثُ أحب، فَينزل ملك الْمَوْت وَمَعَهُ خَمْسمِائَة من الْمَلَائِكَة وَمَعَهُمْ قضبان الريحان وأصول الزَّعْفَرَان كل وَاحِد مِنْهُم يبشره بِبِشَارَة سُوَى بِشَارَة صَاحبه، وَتقوم الْمَلَائِكَة صفّين لخُرُوج روحه، مَعَهم الريحان، فَإِذا نظر إِلَيْهِم إِبْلِيس وضع يَده عَلَى رَأسه ثمَّ صرخَ" قَالَ فَيَقُول لَهُ جُنُوده: مَا لَك يَا سيدنَا فَيَقُول: أما ترَوْنَ مَا أعطي هَذَا العَبْد من الْكَرَامَة أَيْن كُنْتُم من هَذَا؟ قَالُوا: قد جهدنا بِهِ فَكَانَ مَعْصُوما «
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْمَوْت من حَدِيث تَمِيم الدَّارِيّ بِإِسْنَاد ضَعِيف بِزِيَادَة كَثِيرَة وَلم يُصَرح فِي أول الحَدِيث بِرَفْعِهِ وَفِي آخِره مَا دلّ عَلَى أَنه مَرْفُوع وللنسائي من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِإِسْنَاد صَحِيح» إِذا حضر الْمَيِّت أَتَتْهُ مَلَائِكَة الرَّحْمَة بحريرة بَيْضَاء، فَيَقُولُونَ: أَخْرِجِي راضية عَنْك إِلَى روح الله وَرَيْحَان وَرب رَاض غير غَضْبَان ... الحَدِيث".(1/1844)
3 - حَدِيث "ارقبوا الْمَيِّت عِنْد ثَلَاث: إِذا رشح جَبينه ودمعت عَيناهُ ويبست شفتاه فَهِيَ من رَحْمَة الله قد نزلت بِهِ، وَإِذا غط غطيط المخنوق واحمر لَونه وأربدت شفتاه فَهُوَ من عَذَاب الله قد نزل بِهِ".
أخرجه التِّرْمِذِيّ الْحَكِيم فِي نَوَادِر الْأُصُول من حَدِيث سلمَان، وَلَا يَصح.(1/1845)
1 - حَدِيث "لقنوا مَوْتَاكُم: لَا إِلَه إِلَّا الله"
تقدم.(1/1845)
2 - حَدِيث حُذَيْفَة: فَإِنَّهَا تهدم مَا قبلهَا من الْخَطَايَا.
تقدم.(1/1845)
3 - حَدِيث: من مَاتَ وَهُوَ يعلم أَن لَا إِلَه إِلَّا الله دخل الْجنَّة.
تقدم.(1/1845)
4 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة: حضر ملك الْمَوْت رجلا يَمُوت فَنظر فِي قلبه فَلم يجد فِيهِ شَيْئا، ففك لحييْهِ فَوجدَ طرف لِسَانه لاصقا بحنكه يَقُول: لَا إِلَه إِلَّا الله، فغفر لَهُ بِكَلِمَة الْإِخْلَاص.
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب المحتضرين وَالطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَإِسْنَاده جيد إِلَّا أَن فِي رِوَايَة الْبَيْهَقِيّ رجلا لم يسم وَسمي فِي رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ إِسْحَاق بن يَحْيَى بن طَلْحَة وَهُوَ ضَعِيف.(1/1845)
5 - حَدِيث: دخل وَاثِلَة بن الْأَسْقَع عَلَى مَرِيض فَقَالَ: أَخْبرنِي كَيفَ ظَنك بِاللَّه؟ وَفِيه «يَقُول الله أَنا عِنْد ظن عَبدِي بِي فليظن بِي مَا شَاءَ»
أخرجه ابْن حبَان بالمرفوع مِنْهُ وَقد تقدم وَأحمد وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب بِهِ جَمِيعًا.(1/1846)
6 - حَدِيث: دخل النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم عَلَى شَاب وَهُوَ يَمُوت فَقَالَ «كَيفَ تجدك؟» فَقَالَ: أَرْجُو الله وأخاف ذُنُوبِي، فَقَالَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «مَا اجْتمعَا فِي قلب عبد فِي مثل هَذَا الموطن إِلَّا أعطَاهُ الله الَّذِي يَرْجُو وآمنه من الَّذِي يخاف»
تقدم.(1/1846)
الباب الرابع في وفاة النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم(1/1849)
1 - حَدِيث ابْن مَسْعُود: دَخَلنَا عَلَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي بَيت أمنا عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا حِين دنا الْفِرَاق، فَنظر إِلَيْنَا فَدَمَعَتْ عَيناهُ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ قَالَ «مرْحَبًا بكم حياكم الله، آواكم الله، نصركم الله، وأوصيكم بتقوى الله، وأوصي بكم الله، إِنِّي لكم مِنْهُ نَذِير مُبين، أَلا تعلوا عَلَى الله فِي بِلَاده وعباده وَقد دنا الْأَجَل، والمنقلب إِلَى الله وَإِلَى سِدْرَة الْمُنْتَهَى وَإِلَى جنَّة المأوى وَإِلَى الكأس الأوفى، فاقرؤوا عَلَى أَنفسكُم وَعَلَى من دخل فِي دينكُمْ بعدِي مني السَّلَام وَرَحْمَة الله»
رَوَاهُ الْبَزَّار وَقَالَ: هَذَا الْكَلَام قد رَوَى عَن مرّة عَن عبد الله من غير وَجه وأسانيدها مُتَقَارِبَة، قَالَ: وَعبد الرَّحْمَن الْأَصْبَهَانِيّ لم يسمع هَذَا من مرّة وَإِنَّمَا هُوَ عَمَّن أخبرهُ عَن مرّة، قَالَ: وَلَا أعلم أحدا رَوَاهُ عَن عبد الله غير مرّة. قلت: وَقد رَوَى من غير مَا وَجه. رَوَاهُ ابْن سعد فِي الطَّبَقَات من رِوَايَة ابْن عَوْف عَن ابْن مَسْعُود. ورويناه فِي مشيخة القَاضِي أبي بكر الْأنْصَارِيّ من رِوَايَة الْحسن الْعَرَبِيّ عَن ابْن مَسْعُود ولكنهما منقطعان وضعيفان، وَالْحسن الْعَرَبِيّ إِنَّمَا يرويهِ عَن مرّة كَمَا رَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط.(1/1849)
2 - حَدِيث: أَنه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لجبريل عِنْد مَوته «من لأمتي بعدِي» فَأَوْحَى الله تَعَالَى إِلَى جِبْرِيل أَن بشر حَبِيبِي إِنِّي لَا أخذله فِي أمته، وبشره بِأَنَّهُ أسْرع النَّاس خُرُوجًا من الأَرْض إِذا بعثوا، وسيدهم إِذا جمعُوا وَأَن الْجنَّة مُحرمَة عَلَى الْأُمَم حَتَّى تدْخلهَا أمته. فَقَالَ «الْآن قرت عَيْني»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث جَابر وَابْن عَبَّاس فِي حَدِيث طَوِيل فِيهِ «من لأمتي المصطفاة من بعدِي» قَالَ: أبشر يَا حبيب الله فَإِن الله عز وَجل يَقُول قد حرمت الْجنَّة عَلَى جَمِيع الْأَنْبِيَاء والأمم حَتَّى تدْخلهَا أَنْت وَأمتك قَالَ «الْآن طابت نَفسِي» وَإِسْنَاده ضَعِيف.(1/1849)
1 - حَدِيث عَائِشَة: أمرنَا رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن نغسله بِسبع قرب من سَبْعَة آبار فَفَعَلْنَا ذَلِك فَوجدَ رَاحَة فَخرج فَصَلى بِالنَّاسِ واستغفر لأهل أحد ودعا لَهُم وَأَوْصَى بالأنصار فَقَالَ "أما بعد: يَا معشر الْمُهَاجِرين فَإِنَّكُم تزيدون وأصبحت الْأَنْصَار لَا تزيد عَلَى الَّتِي هِيَ عَلَيْهَا الْيَوْم، وَإِن الْأَنْصَار عيبتي الَّتِي أويت إِلَيْهَا فأكرموا كريمهم - يَعْنِي محسنهم - وتجاوزوا عَن مسيئهم «ثمَّ قَالَ» إِن عبدا خير بَين الدُّنْيَا وَبَين مَا عِنْد الله فَاخْتَارَ مَا عِنْد الله «فَبَكَى أَبُو بكر رَضِي الله عَنهُ وَظن أَنه يُرِيد نَفسه، فَقَالَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم» عَلَى رسلك يَا أَبَا بكر سدوا هَذِه الْأَبْوَاب الشوارع فِي الْمَسْجِد إِلَّا بَاب أبي بكر فَإِنِّي لَا أعلم امْرأ أفضل عِنْدِي فِي الصُّحْبَة من أبي بكر"
أخرجه الدَّارمِيّ فِي مُسْنده وَفِيه إِبْرَاهِيم بن الْمُخْتَار مُخْتَلف فِيهِ عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق وَهُوَ مُدَلّس وَقد رَوَاهُ بالعنعنة.(1/1850)
2 - حَدِيث عَائِشَة: قبض صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي بَيْتِي وَفِي يومي وَبَين سحرِي وَنَحْرِي وَجمع الله بَين ريقي وريقه عِنْد الْمَوْت، فَدخل عَلَى أخي عبد الرَّحْمَن وَبِيَدِهِ سواك فَجعل بِنَظَر إِلَيْهِ فَعرفت أَنه يُعجبهُ ذَلِك، فَقلت لَهُ: آخذه لَك، فَأَوْمأ بِرَأْسِهِ أَن: نعم، فناولته إِيَّاه فَأدْخلهُ فِيهِ فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ فَقلت: ألينه لَك؟ فَأَوْمأ بِرَأْسِهِ أَن نعم، فلينته وَكَانَ بَين يَدَيْهِ ركوة مَاء فَجعل يدْخل فِيهَا يَده وَيَقُول «لَا إِلَه إِلَّا الله إِن للْمَوْت لسكرات» ثمَّ نصب يَده يَقُول «الرفيق الْأَعْلَى ... الرفيق الْأَعْلَى» فَقلت: إِذن وَالله لَا يختارنا"
مُتَّفق عَلَيْهِ.(1/1850)
1 - حَدِيث سعيد بن عبد الله عَن أَبِيه قَالَ: لما رَأَتْ الْأَنْصَار أَن النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم يزْدَاد ثقلا أطافوا بِالْمَسْجِدِ، فَدخل الْعَبَّاس رَضِي الله عَنهُ فَأعلمهُ بمكانهم وإشفاقهم، ثمَّ دخل عَلَيْهِ الْفضل فَأعلمهُ بِمثل ذَلِك ثمَّ دخل عَلَيْهِ عَلّي رَضِي الله عَنهُ فَأعلمهُ بِمثلِهِ، فَمد يَده وَقَالَ «هَا» فتناولوه، فَقَالَ «مَا تَقولُونَ!» قَالُوا: نقُول: نخشى أَن تَمُوت، وتصايح نِسَاؤُهُم لِاجْتِمَاع رِجَالهمْ إِلَى النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فثار رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَخرج متوكئا عَلَى عَلّي وَالْفضل، وَالْعَبَّاس أَمَامه، وَرَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم معصوب الرَّأْس يخط برجليه حَتَّى جلس عَلَى أَسْفَل مرقاة من الْمِنْبَر، وثاب النَّاس إِلَيْهِ فَحَمدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ «أَيهَا النَّاس إِنَّه بَلغنِي أَنكُمْ تخافون عَلَى الْمَوْت كَأَنَّهُ استنكار مِنْكُم للْمَوْت، وَمَا تنكرون من موت نَبِيكُم ألم أنع إِلَيْكُم وتنعى إِلَيْكُم أَنفسكُم؟ هَل خلد نَبِي قبلي فِيمَن بعث فأخلد فِيكُم؟ أَلا إِنِّي لَاحق بربي وَإِنَّكُمْ لاحقون بِهِ وَإِنِّي أوصيكم بالمهاجرين الْأَوَّلين خيرا وَأَوْصَى الْمُهَاجِرين فِيمَا بَينهم فَإِن الله عز وَجل قَالَ {وَالْعصر إِن الْإِنْسَان لفي خسر إِلَّا الَّذين آمنُوا} - إِلَى آخرهَا - وَإِن الْأُمُور تجْرِي بِإِذن الله فَلَا يحملنكم استبطاء أَمر عَلَى استعجاله، فَإِن الله عز وَجل لَا يعجل لعجلة أحد وَمن غَالب الله غَلبه وَمن خَادع الله خدعه {فَهَل عسيتم إِن توليتم أَن تفسدوا فِي الأَرْض وتقطعوا أَرْحَامكُم} وأوصيكم بالأنصار خيرا فَإِنَّهُم الَّذين تبوءوا الدَّار وَالْإِيمَان من قبلكُمْ أَن تحسنوا إِلَيْهِم ألم يشاطروكم الثِّمَار ألم يوسعوا عَلَيْكُم فِي الديار ألم يؤثروكم عَلَى أنفسهم وبهم الْخَصَاصَة؟ أَلا فَمن وَلَّى أَن يحكم بَين رجلَيْنِ فليقبل من محسنهم وليتجاوز عَن مسيئهم، أَلا وَلَا تستأثروا عَلَيْهِم أَلا وَإِنِّي فرط لكم وَأَنْتُم لاحقون بِي، أَلا وَإِن مَوْعدكُمْ الْحَوْض، حَوْضِي أعرض مِمَّا بَين بصرَى الشَّام وَصَنْعَاء الْيمن، يصب فِيهِ ميزاب الْكَوْثَر، مَاؤُهُ أَشد بَيَاضًا من اللَّبن وألين من الزّبد وَأَحْلَى من الشهد، من شرب مِنْهُ لم يظمأ أبدا، حصباؤه اللُّؤْلُؤ وبطحاؤه الْمسك، من حرمه فِي الْموقف غَدا حرم الْخَيْر كُله، أَلا فَمن أحب أَن يردهُ عَلّي غَدا فليكفف لِسَانه وَيَده إِلَّا مِمَّا يَنْبَغِي» فَقَالَ الْعَبَّاس: يَا نَبِي الله أوص بِقُرَيْش! فَقَالَ "إِنَّمَا أَوْصَى بِهَذَا الْأَمر قُريْشًا وَالنَّاس تبع لقريش برهم لبرهم وفاجرهم لفاجرهم، فَاسْتَوْصُوا آل قُرَيْش بِالنَّاسِ خيرا، يَا أَيهَا النَّاس إِن الذُّنُوب تغير النعم وتبدل الْقسم، فَإِذا بر النَّاس برهم أئمتهم وَإِذا فجر النَّاس عقوهم قَالَ الله تَعَالَى {كَذَلِك نولى بعض الظَّالِمين بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}
فِي خُرُوجه متوكئا معصوب الرَّأْس يخط رجلَيْهِ حَتَّى جلس عَلَى أَسْفَل مرقاة من الْمِنْبَر. فَذكر خطبَته بِطُولِهَا هُوَ حَدِيث مُرْسل ضَعِيف وَفِيه نَكَارَة وَلم أجد لَهُ أصلا وَأَبوهُ عبد الله بن ضرار بن الْأَزْوَر تَابِعِيّ. رَوَى عَن ابْن مَسْعُود قَالَ أَبُو حَاتِم فِيهِ وَفِي أَبِيه سعيد لَيْسَ بِالْقَوِيّ.(1/1851)
2 - حَدِيث ابْن مَسْعُود: أَن النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لأبي بكر «سل يَا أَبَا بكر» فَقَالَ: يَا رَسُول الله دنا الْأَجَل؟ فَقَالَ «قد دنا الْأَجَل وتدلى» فَقَالَ لِيَهنك يَا نَبِي الله مَا عِنْد الله! فليت شعري عَن منقلبنا، فَقَالَ «إِلَى الله وَإِلَى سِدْرَة الْمُنْتَهَى ثمَّ إِلَى جنَّة المأوى والفردوس الْأَعْلَى والكأس الأوفى والرفيق الْأَعْلَى والحظ والعيش المهنا» فَقَالَ يَا نَبِي الله من يَلِي غسلك؟ قَالَ «رجال من أهل بَيْتِي الْأَدْنَى فالأدنى» قَالَ فَفِيمَ نكفنك؟ فَقَالَ «فِي ثِيَابِي هَذِه وَفِي حلَّة يَمَانِية وَفِي بَيَاض مصر» فَقَالَ كَيفَ الصَّلَاة عَلَيْك منا؟ وبكينا وَبكى ثمَّ قَالَ «مهلا غفر الله لكم وجزاكم عَن نَبِيكُم خيرا، إِذا غسلتموني وكفنتموني فضعوني عَلَى سَرِيرِي فِي بَيْتِي هَذَا عَلَى شفيري قَبْرِي، ثمَّ أخرجُوا عني سَاعَة، فَإِن أول من يُصَلِّي عَلَى الله عز وَجل {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُم وَمَلَائِكَته} ثمَّ يَأْذَن للْمَلَائكَة فِي الصَّلَاة عَلَى، فَأول من يدْخل عَلَى من خلق الله وَيُصلي عَلَى جِبْرِيل ثمَّ مِيكَائِيل ثمَّ إسْرَافيل ثمَّ ملك الْمَوْت مَعَ جنود كَثِيرَة، ثمَّ الْمَلَائِكَة بأجمعها صَلَّى الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ، ثمَّ أَنْتُم فأدخلوا عَلّي أَفْوَاجًا فصلوا عَلّي أَفْوَاجًا زمرة زمرة وسلموا تَسْلِيمًا، وَلَا تؤذوني بتزكية وَلَا صَيْحَة وَلَا رنة وليبدأ مِنْكُم الإِمَام وَأهل بَيْتِي الْأَدْنَى فالأدنى، ثمَّ زمر النِّسَاء ثمَّ زمر الصّبيان» قَالَ فَمن يدْخلك الْقَبْر؟ قَالَ «زمر من أهل بَيْتِي الْأَدْنَى فالأدنى مَعَ مَلَائِكَة كَثِيرَة لَا ترونهم وهم يرونكم قومُوا فأدوا عني إِلَى من بعدِي»
رَوَاهُ ابْن سعد فِي الطَّبَقَات عَن مُحَمَّد عَن عمر وَهُوَ الْوَاقِدِيّ بِإِسْنَاد ضَعِيف إِلَى ابْن عَوْف عَن ابْن مَسْعُود وَهُوَ مُرْسل ضَعِيف كَمَا تقدم.(1/1851)
3 - حَدِيث عبد الله بن زَمعَة: جَاءَ بِلَال فِي أول ربيع الأول فَأذن بِالصَّلَاةِ فَقَالَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «مروا أَبَا بكر فَليصل بِالنَّاسِ» فَخرجت فَلم أر بِحَضْرَة الْبَاب إِلَّا عمر فِي رجال لَيْسَ فيهم أَبُو بكر، فَقلت قُم يَا عمر فصل بِالنَّاسِ، فَقَامَ عمر فَلَمَّا كبر وَكَانَ رجلا صيتًا سمع رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم صَوته بِالتَّكْبِيرِ فَقَالَ «أَيْن أَبُو بكر؟ يَأْبَى الله ذَلِك والمسلمون» قَالَهَا ثَلَاث مَرَّات «مروا أَبَا بكر فَليصل بِالنَّاسِ» فَقَالَت عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا يَا رَسُول الله أَن أَبَا بكر رجل رَقِيق الْقلب إِذا قَامَ فِي مقامك غَلبه الْبكاء! فَقَالَ «إنكن صويحبات يُوسُف مروا أَبَا بكر فَليصل بِالنَّاسِ» قَالَ فَصَلى أَبُو بكر بعد الصَّلَاة الَّتِي صَلَّى عمر، فَكَانَ عمر يَقُول لعبد الله بن زَمعَة - بعد ذَلِك - وَيحك مَاذَا صنعت بِي! وَالله لَوْلَا أَنِّي ظَنَنْت أَن رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم أَمرك مَا فعلت. فَيَقُول عبد الله إِنِّي لم أر أحدا أولَى بذلك مِنْك! قَالَت عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَمَا قلت ذَاك وَلَا صرفته عَن أبي بكر إِلَّا رَغْبَة بِهِ عَن الدُّنْيَا، وَلما فِي الْولَايَة من المخاطرة والهلكة إِلَّا من سلم الله، وخشيت أَيْضا أَن لَا يكون النَّاس يحبونَ رجلا صَلَّى فِي مقَام النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ حَيّ أبدا إِلَّا أَن يَشَاء الله، فيحسدونه ويبغون عَلَيْهِ ويتشاءمون بِهِ فَإِذن الْأَمر أَمر الله وَالْقَضَاء قَضَاؤُهُ، وَعَصَمَهُ الله من كل مَا تخوفت عَلَيْهِ من أَمر الدُّنْيَا وَالدّين.
أخرجه أَبُو دَاوُد بِإِسْنَاد جيد نَحوه مُخْتَصرا دون قَوْله «فَقَالَت عَائِشَة أَن أَبَا بكر رجل رَقِيق ... إِلَى آخِره» وَلم يقل: فِي أول ربيع الأول، وَقَالَ «مروا من يُصَلِّي بِالنَّاسِ» وَقَالَ «يَأْبَى الله ذَلِك والمؤمنون» مرَّتَيْنِ وَفِي رِوَايَة لَهُ فَقَالَ «لَا! لَا! لَا! ليصل للنَّاس ابْن أبي قُحَافَة» يَقُول ذَلِك مغضبا، وَأما مَا فِي آخِره من قَول عَائِشَة فَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيثهَا فَقَالَت عَائِشَة: يَا رَسُول الله أَن أَبَا بكر رجل رَقِيق إِذا قَامَ مقامك لم يسمع النَّاس من الْبكاء! فَقَالَ «إنكن صواحبات يُوسُف مروا أَبَا بكر فَليصل بِالنَّاسِ» .(1/1852)
1 - حَدِيث عَائِشَة: لما كَانَ الْيَوْم الَّذِي مَاتَ فِيهِ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم رَأَوْا مِنْهُ خفَّة فِي أول النَّهَار فَتفرق عَنهُ الرِّجَال إِلَى مَنَازِلهمْ وحوائجهم مستبشرين وأخلوا رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالنسَاء فَبينا نَحن عَلَى ذَلِك لم نَكُنْ عَلَى مثل حَالنَا فِي الرَّجَاء والفرح قبل ذَلِك قَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «أخرجن عني! هَذَا الْملك يسْتَأْذن عَلّي» فَخرج من فِي الْبَيْت غَيْرِي وَرَأسه فِي حجري فَجَلَسَ وتنحيت فِي جَانب الْبَيْت فناجى الْملك طَويلا، ثمَّ إِنَّه دَعَاني فَأَعَادَ رَأسه فِي حجري وَقَالَ للنسوة «ادخلن» فَقلت. مَا هَذَا بحس جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام؟ فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم "أجل يَا عَائِشَة هَذَا ملك الْمَوْت جَاءَنِي فَقَالَ: إِن الله عز وَجل أَرْسلنِي وَأَمرَنِي أَن لَا أَدخل عَلَيْك إِلَّا بِإِذن، فَإِن لم تَأذن لي ارْجع وَإِن أَذِنت لي دخلت، وَأَمرَنِي أَن لَا أقبضك حَتَّى تَأْمُرنِي، فَمَاذَا أَمرك؟ فَقلت: اكفف عني حَتَّى يأتيني جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام، فَهَذِهِ سَاعَة جِبْرِيل" فَقَالَت عَائِشَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا، فَاسْتقْبلنَا بِأَمْر لم يكن لَهُ عندنَا جَوَاب وَلَا أرَى، فوجمنا وكأنما ضربنا بصاخة مَا نحير إِلَيْهِ شَيْئا وَمَا يتَكَلَّم أحد من أهل الْبَيْت إعظاما لذَلِك الْأَمر وهيبة مَلَأت أجوافنا، قَالَت، وَجَاء جِبْرِيل فِي سَاعَته فَسلم فَعرفت حسه وَخرج أهل الْبَيْت فَدخل فَقَالَ: إِن الله عز وَجل يقْرَأ عَلَيْك السَّلَام وَيَقُول؛ كَيفَ تجدك وَهُوَ أعلم بِالَّذِي تَجِد مِنْك، وَلَكِن أَرَادَ أَن يزيدك كَرَامَة وشرفا وَأَن يتم كرامتك وشرفك عَلَى الْخلق وَأَن تكون سنة فِي أمتك فَقَالَ «أجدني وجعا» فَقَالَ: أبشر فَإِن الله تَعَالَى أَرَادَ أَن يبلغك مَا أعد لَك فَقَالَ «يَا جِبْرِيل إِن ملك الْمَوْت اسْتَأْذن عَلّي» وَأخْبرهُ الْخَبَر فَقَالَ جِبْرِيل: يَا مُحَمَّد أَن رَبك إِلَيْك مشتاق ألم يعلمك الَّذِي يُرِيد بك؟ لَا وَالله تَعَالَى مَا اسْتَأْذن ملك الْمَوْت عَلَى أحد قطّ وَلَا يسْتَأْذن عَلَيْهِ أبدا، إِلَّا أَن رَبك متم شرفك وَهُوَ إِلَيْك مشتاق، قَالَ «فَلَا تَبْرَح إِذن حَتَّى يَجِيء» وَأذن للنِّسَاء فَقَالَ «يَا فَاطِمَة ادني» فأكبت عَلَيْهِ فناجاها فَرفعت رَأسهَا وعيناها تَدْمَع وَمَا تطِيق الْكَلَام، ثمَّ قَالَ «ادني مني رَأسك» فأكبت عَلَيْهِ فناجاها فَرفعت رَأسهَا وَهِي تضحك وَمَا تطِيق الْكَلَام، فَكَانَ الَّذِي رَأينَا مِنْهَا عجبا، فسألتها بعد ذَلِك فَقَالَت أَخْبرنِي وَقَالَ «إِنِّي ميت الْيَوْم» فَبَكَيْت ثمَّ قَالَ «إِنِّي دَعَوْت الله أَن يلحقك بِي فِي أول أَهلِي وَأَن يجعلك معي» فَضَحكت، وأدنت ابنيها مِنْهُ فشمهما قَالَت. وَجَاء ملك الْمَوْت وَاسْتَأْذَنَ فَأذن لَهُ فَقَالَ الْملك. مَا تَأْمُرنَا يَا مُحَمَّد؟ قَالَ «ألحقني بربي الْآن» فَقَالَ بلَى من يَوْمك هَذَا إِمَّا إِن رَبك إِلَيْك مشتاق وَلم يتَرَدَّد عَن أحد تردده عَنْك وَلم يُنْهِي عَن الدُّخُول عَلَى أحد إِلَّا بِإِذن غَيْرك وَلَكِن ساعتك أمامك وَخرج قَالَت وَجَاء جِبْرِيل فَقَالَ السَّلَام عَلَيْك يَا رَسُول الله هَذَا آخر مَا أنزل فِيهِ إِلَى الأَرْض أبدا "طوى الْوَحْي وطويت الدُّنْيَا وَمَا كَانَ لي فِي الأَرْض حَاجَة غَيْرك، وَمَا لي فِيهَا حَاجَة إِلَّا حضورك، ثمَّ لُزُوم موقفي لَا وَالَّذِي بعث مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ مَا فِي الْبَيْت أحد يَسْتَطِيع أَن يحير إِلَيْهِ فِي ذَلِك كلمة وَلَا يبْعَث إِلَى أحد من رِجَاله، لعظم مَا يسمع من حَدِيثه وَوجدنَا وإشفاقنا، فَقَالَت: فَقُمْت إِلَى النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى أَضَع رَأسه بَين ثديي وَأَمْسَكت بصدره. وَجعل يغمى عَلَيْهِ حَتَّى يغلب وجبهته ترشح رشحا مَا رَأَيْته من إِنْسَان قطّ، فَجعلت أسلت ذَلِك الْعرق وَمَا وجدت رَائِحَة شَيْء أطيب مِنْهُ فَكنت أَقُول لَهُ - إِذا أَفَاق - بِأبي أَنْت وَأمي وَنَفْسِي وَأَهلي مَا تلقى جبهتك من الرشح؟ فَقَالَ «يَا عَائِشَة إِن نَفْس الْمُؤمن تخرج بالرشح وَنَفس الْكَافِر تخرج من شدقيه كَنَفس الْحمار» فَعِنْدَ ذَلِك ارتعنا وبعثنا إِلَى أهلنا، فَكَانَ أول رجل جَاءَنَا وَلم يشهده أخي، بَعثه إِلَى أبي، فَمَاتَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قبل أَن يَجِيء أحد، وَإِنَّمَا صدهم الله عَنهُ لِأَنَّهُ ولاه جِبْرِيل وَمِيكَائِيل، وَجعل إِذا أُغمي عَلَيْهِ قَالَ «بل الرفيق الْأَعْلَى» كَأَن الْخيرَة تُعَاد عَلَيْهِ، فَإِذا أطَاق الْكَلَام قَالَ: «الصَّلَاة، الصَّلَاة! إِنَّكُم لَا تزالون متماسكين مَا صليتم جَمِيعًا، الصَّلَاة! الصَّلَاة!» كَانَ يُوصي بهَا حَتَّى مَاتَ وَهُوَ يَقُول «الصَّلَاة! الصَّلَاة!»
بِطُولِهِ فِي مَجِيء ملك الْمَوْت ثمَّ ذَهَابه ثمَّ مَجِيء جِبْرِيل ثمَّ مَجِيء ملك الْمَوْت ووفاته صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم، أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير من حَدِيث جَابر وَابْن عَبَّاس مَعَ اخْتِلَاف فِي حَدِيث طَوِيل فِيهِ: فَلَمَّا كَانَ يَوْم الِاثْنَيْنِ اشْتَدَّ الْأَمر وَأَوْحَى الله إِلَى ملك الْمَوْت أَن اهبط إِلَى حَبِيبِي وصفيي مُحَمَّد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي أحسن صُورَة وارفق بِهِ فِي قبض روحه. وَفِيه دُخُول ملك الْمَوْت واستئذانه فِي قَبضه فَقَالَ «يَا ملك الْمَوْت أَيْن خلقت حَبِيبِي جِبْرِيل» قَالَ خلقته فِي سَمَاء الدُّنْيَا وَالْمَلَائِكَة يغزونه فِيك، فَمَا كَانَ بأسرع أَن أَتَاهُ جِبْرِيل فَقعدَ عِنْد رَأسه وَذكر بِشَارَة جِبْرِيل لَهُ بِمَا أعد الله لَهُ، وَفِيه أدن يَا ملك الْمَوْت فانته إِلَى مَا أمرت بِهِ ... الحَدِيث. وَفِيه: فَدَنَا ملك الْمَوْت يعالج قبض روح النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَذكر بِهِ لذَلِك، إِلَى أَن قَالَ: فَقبض رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَهُوَ حَدِيث طَوِيل فِي ورقتين كبار وَهُوَ مُنكر، وَفِيه عبد الْمُنعم بن إِدْرِيس بن سِنَان عَن أَبِيه عَن وهب بن مُنَبّه قَالَ أَحْمد: كَانَ يكذب عَلَى وهب بن مُنَبّه، وَأَبوهُ إِدْرِيس أَيْضا مَتْرُوك قَالَه الدَّارَقُطْنِيّ، وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ أَيْضا من حَدِيث الْحُسَيْن بن عَلّي: أَن جِبْرِيل جَاءَهُ أَولا فَقَالَ لَهُ عَن ربه كَيفَ تجدك ثمَّ جَاءَهُ جِبْرِيل الْيَوْم الثَّالِث وَمَعَهُ ملك الْمَوْت وَملك الْهَوَاء إِسْمَاعِيل وَأَن جِبْرِيل دخل أَولا فَسَأَلَهُ ثمَّ اسْتَأْذن ملك الْمَوْت وَقَوله «امْضِ لما أمرت بِهِ» وَهُوَ مُنكر أَيْضا فِيهِ عبد الله بن مَيْمُون القداح قَالَ البُخَارِيّ ذَاهِب ... الحَدِيث وَرَوَاهُ أَيْضا من حَدِيث ابْن عَبَّاس فِي مَجِيء ملك الْمَوْت أَولا واستئذانه وَقَوله. إِن رَبك يُقْرِئك السَّلَام فَقَالَ «أَيْن جِبْرِيل» فَقَالَ هُوَ قريب مني الْآن يَأْتِي فَخرج ملك الْمَوْت حَتَّى نزل عَلَيْهِ جِبْرِيل ... الحَدِيث وَفِيه الْمُخْتَار بن نَافِع مُنكر الحَدِيث.(1/1853)
2 - حَدِيث عَائِشَة: مَاتَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم بَين ارْتِفَاع الضُّحَى وانتصاف النَّهَار يَوْم الِاثْنَيْنِ.
رَوَاهُ ابْن عبد الْبر.(1/1853)
3 - حَدِيث عَائِشَة: لما مَاتَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم اقتحم النَّاس - حِين ارْتَفَعت الرنة وسجى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم الْمَلَائِكَة بِثَوْبِهِ - فَاخْتَلَفُوا فكذب بَعضهم بِمَوْتِهِ وأخرس بَعضهم فَمَا تكلم إِلَّا بعد الْبعد، وخلط آخَرُونَ فلاثوا الْكَلَام بِغَيْر بَيَان، وَاتَّقَى آخَرُونَ مَعَهم عُقُولهمْ، وأقعد آخَرُونَ. فَكَانَ عمر بن الْخطاب فِيمَن كذب بِمَوْتِهِ، وَعلي فِيمَن أقعد، وَعُثْمَان فِيمَن أخرس. فَخرج عمر عَلَى النَّاس وَقَالَ: إِن رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم لم يمت، وليرجعنه الله عز وَجل، وليقطعن أَيدي وأرجل رجال من الْمُنَافِقين يتمنون لرَسُول الله صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم الْمَوْت، إِنَّمَا واعده الله عز وَجل كَمَا وَاعد مُوسَى وَهُوَ آتيكم. وَفِي رِوَايَة أَنه قَالَ: يَا أَيهَا النَّاس كفوا أَلْسِنَتكُم عَن رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإِنَّهُ لم يمت، وَالله لَا أسمع أحدا يذكر أَن رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قد مَاتَ إِلَّا علوته بسيفي هَذَا. وَأما عَلّي فَإِنَّهُ أقعد فَلَا يبرح الْبَيْت. وَأما عُثْمَان فَجعل لَا يكلم أحدا - يُؤْخَذ بِيَدِهِ فيجاء بِهِ وَيذْهب بِهِ - وَلم يكن أحد من الْمُسلمين فِي مثل حَال أبي بكر وَالْعَبَّاس فَإِن الله عز وَجل أيدهما بالتوفيق والسداد، وَإِن كَانَ النَّاس لم يرعووا إِلَّا بقول أبي بكر حَتَّى جَاءَ الْعَبَّاس فَقَالَ: وَالله الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ لقد ذاق رَسُول الله صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم الْمَوْت، وَلَقَد قَالَ وَهُوَ بَين أظْهركُم {إِنَّك ميت وَإِنَّهُم ميتون ثمَّ إِنَّكُم يَوْم الْقِيَامَة عِنْد ربكُم تختصمون} .
لم أجد لَهُ أصلا وَهُوَ مُنكر.(1/1854)
1 - حَدِيث: بلغ أَبَا بكر الْخَبَر وَهُوَ فِي بني الْحَارِث بن الْخَزْرَج فجَاء وَدخل عَلَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَنظر إِلَيْهِ ثمَّ أكب عَلَيْهِ فَقبله ثمَّ قَالَ: بِأبي أَنْت وَأمي يَا رَسُول الله مَا كَانَ الله ليذيقك الْمَوْت مرَّتَيْنِ، فقد وَالله توفّي رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم، ثمَّ خرج إِلَى النَّاس فَقَالَ: أَيهَا النَّاس من كَانَ يعبد مُحَمَّدًا فَإِن مُحَمَّدًا قد مَاتَ وَمن كَانَ يعبد رب مُحَمَّد فَإِنَّهُ حَيّ لَا يَمُوت قَالَ الله تَعَالَى {وَمَا مُحَمَّد إِلَّا رَسُول قد خلت من قبله الرُّسُل، أَفَإِن مَاتَ أَو قتل انقلبتم عَلَى أعقابكم ... الْآيَة} فَكَأَن النَّاس لم يسمعوا هَذِه الْآيَة إِلَّا يَوْمئِذٍ.
أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم من حَدِيث عَائِشَة: أَن أَبَا بكر أقبل عَلَى فرس من مَسْكَنه بالسنح حَتَّى نزل وَدخل الْمَسْجِد، فَلم يكلم النَّاس حَتَّى دخل عَلَى عَائِشَة فيمم رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ مغشى بِثَوْب حبرَة، فكشف عَن وَجهه ثمَّ أكب عَلَيْهِ فَقبله وَبكى ثمَّ قَالَ: بِأبي وَأمي أَنْت، وَالله لَا يجمع الله عَلَيْك موتتين، أما الموتة الَّتِي كتبت عَلَيْك فقد متها. وَلَهُمَا من حَدِيث ابْن عَبَّاس: أَن أَبَا بكر خرج وَعمر يكلم النَّاس ... الحَدِيث. وَفِيه: وَالله لكأن النَّاس لم يعلمُوا أَن الله أنزل هَذِه الْآيَة حَتَّى تَلَاهَا أَبُو بكر. لفظ البُخَارِيّ فيهمَا.(1/1854)
2 - حَدِيث: إِن أَبَا بكر لما بلغه الْخَبَر دخل بَيت رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَآله وَسلم - وَهُوَ يُصَلِّي عَلَى النَّبِي صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَآله وَسلم وَعَيناهُ تهملان وغصصه ترْتَفع كقصع الجرة، وَهُوَ فِي ذَلِك جلد الْفِعْل والمقال - فأكب عَلَيْهِ فكشف عَن وَجهه وَقبل جَبينه وخديه وَمسح وَجهه وَجعل يبكي وَيَقُول: بِأبي أَنْت وَأمي وَنَفْسِي وَأَهلي طبت حَيا وَمَيتًا انْقَطع لموتك مَا لم يَنْقَطِع لمَوْت أحد من الْأَنْبِيَاء والنبوة، فعظمت عَن الصّفة وجللت عَن الْبكاء، وخصصت حَتَّى صرت مسلاة وعممت حَتَّى صرنا فِيك سَوَاء، وَلَوْلَا أَن موتك كَانَ اخْتِيَارا مِنْك لجدنا لحزنك بالنفوس، وَلَوْلَا أَنَّك نهيت عَن الْبكاء لأنفذنا عَلَيْك مَاء الْعُيُون، فَأَما مَا لَا نستطيع نَفْيه عَنَّا فكمد وادكار محالفان لَا يبرحان، اللَّهُمَّ فأبلغه عَنَّا، اذكرنا يَا مُحَمَّد صَلَّى الله عَلَيْك عِنْد رَبك، ولنكن من بالك، فلولا مَا خلفت من السكينَة لم يقم أحد لما خلفت من الوحشة، اللَّهُمَّ أبلغ نبيك عَنَّا واحفظه فِينَا.
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب العزاء من حَدِيث ابْن عمر بِإِسْنَاد ضَعِيف: جَاءَ أَبُو بكر وَرَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم مسجى فكشف الثَّوْب عَن وَجهه ... الحَدِيث إِلَى آخِره.(1/1855)
3 - حَدِيث ابْن عمر: أَنه لما دخل أَبُو بكر الْبَيْت وَصَلى وَأَثْنَى عج أهل الْبَيْت عجيجا سَمعه أهل الْمُصَلى، كلما ذكر شَيْئا ازدادوا، فَمَا سكن عجيجهم إِلَّا تَسْلِيم رجل عَلَى الْبَاب صيت جلد قَالَ: السَّلَام عَلَيْكُم يَا أهل الْبَيْت {كل نَفْس ذائقة الْمَوْت} الْآيَة، إِن فِي الله خلفا من كل أحد ودركا لكل رَغْبَة وَنَجَاة من كل مَخَافَة، فَالله تَعَالَى فارجوا وَبِه فثقوا. فَاسْتَمعُوا لَهُ وأنكروه وَقَطعُوا الْبكاء، فَلَمَّا انْقَطع الْبكاء فقد صَوته فَاطلع أحدهم فَلم ير أحدا. ثمَّ عَادوا فبكوا فناداهم مُنَاد آخر لَا يعْرفُونَ صَوته: يَا أهل الْبَيْت اذْكروا الله تَعَالَى واحمدوه عَلَى كل حَال تَكُونُوا من المخلصين، إِن فِي الله عزاء من كل مُصِيبَة وعوضا من كل رغيبة، فَالله فأطيعوا وبأمره فاعملوا. فَقَالَ أَبُو بكر: هَذَا الْخضر وَالْيَسع عَلَيْهِمَا السَّلَام حضرا النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم.
لم أجد فِيهِ ذكر «اليسع» وَأما ذكر «الْخضر» فِي التَّعْزِيَة فَأنْكر النَّوَوِيّ وجوده فِي كتب الحَدِيث وَقَالَ: إِنَّمَا ذكره الْأَصْحَاب. قلت: بلَى قد رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك فِي حَدِيث أنس وَلم يُصَحِّحهُ وَلَا يَصح، وَرَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب العزاء من حَدِيث أنس أَيْضا قَالَ: لما قبض رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم اجْتمع أَصْحَابه حوله يَبْكُونَ فَدخل عَلَيْهِم رجل طَوِيل شعر الْمَنْكِبَيْنِ فِي إِزَار ورداء يتخطى أَصْحَاب رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى أَخذ بِعضَادَتَيْ بَاب الْبَيْت فَبَكَى عَلَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ أقبل عَلَى أَصْحَابه فَقَالَ: إِن فِي الله عزاء من كل مُصِيبَة وعوضا من كل فَائت وخلفا من كل هَالك فَإلَى الله تَعَالَى فأنيبوا وَنَظره إِلَيْكُم فِي الْبلَاء فانظروا فَإِن الْمُصَاب من لم يجْبرهُ الثَّوَاب. ثمَّ ذهب الرجل فَقَالَ أَبُو بكر: عَلَى الرجل، فنظروا يَمِينا وَشمَالًا فَلم يرَوا أحدا، فَقَالَ أَبُو بكر: لَعَلَّ هَذَا الْخضر أَخُو نَبينَا عَلَيْهِ السَّلَام جَاءَ يعزينا. وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَإِسْنَاده ضَعِيف جدا وَرَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا أَيْضا من حَدِيث عَلّي بن أبي طَالب: لما قبض رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم جَاءَ آتٍ نسْمع حسه وَلَا نرَى شخصه قَالَ السَّلَام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته إِن فِي الله عوضا من كل مُصِيبَة وخلفا من كل هَالك ودركا من كل فَائت، فبالله فثقوا وإياه فارجوا فَإِن المحروم من حرم الثَّوَاب وَالسَّلَام عَلَيْكُم. فَقَالَ عَلّي: تَدْرُونَ من هَذَا؟ هُوَ الْخضر. وَفِيه مُحَمَّد بن جَعْفَر الصَّادِق تكلم فِيهِ وَفِيه انْقِطَاع بَين عَلّي بن الْحُسَيْن وَبَين جده عَلّي وَالْمَعْرُوف عَن عَلّي بن الْحُسَيْن مُرْسلا غير ذكر عَلّي كَمَا رَوَاهُ الشَّافِعِي فِي الْأُم وَلَيْسَ فِيهِ ذكر «الْخضر» .(1/1855)
1 - حَدِيث أبي جَعْفَر: فرش لحده بمفرشة وقطيفة، وفرشت ثِيَابه عَلَيْهَا الَّتِي كَانَ يلبس يقظان عَلَى القطيفة والمفرش، ثمَّ وضع عَلَيْهَا فِي أَكْفَانه فَلم يتْرك بعد وَفَاته مَالا وَلَا بنى فِي حَيَاته لبنة عَلَى لبنة وَلَا وضع قَصَبَة عَلَى قَصَبَة.
أما وضع المفرشة والقطيفة فَالَّذِي وضع القطيفة شقران مولَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَيْسَ ذكر ذَلِك من شَرط كتَابنَا، وَأما كَونه لم يتْرك مَالا فقد تقدم من حَدِيث عَائِشَة وَغَيرهَا وَأما كَونه مَا بنى فِي حَيَاته فَتقدم أَيْضا.(1/1856)
1 - حَدِيث «قَالَ لي جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام لبيْك الْإِسْلَام عَلَى موت عمر»
أخرجه أَبُو بكر الْآجُرِيّ فِي كتاب الشَّرِيعَة من حَدِيث أبي بن كَعْب بِسَنَد ضَعِيف جدا وَذكره ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات.(1/1859)
2 - حَدِيث ابْن عَبَّاس قَالَ: وضع عمر عَلَى سَرِيره فتكنفه النَّاس يدعونَ وَيصلونَ، فَذكر قَول عَلّي بن أبي طَالب كنت كثيرا أسمع النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول «ذهبت أَنا وَأَبُو بكر وَعمر وَخرجت أَنا وَأَبُو بكر وَعمر وَدخلت أَنا وَأَبُو بكر وَعمر»
مُتَّفق عَلَيْهِ.(1/1859)
1 - حَدِيث ثُمَامَة بن حزن الْقشيرِي: شهِدت الدَّار حِين أشرف عَلَيْهِم عُثْمَان رَضِي الله عَنهُ فَقَالَ ائْتُونِي بصاحبيكم اللَّذين ألباكم عَلّي! قَالَ فجيء بهما كَأَنَّمَا هما حملان أَو حماران، فَأَشْرَف عَلَيْهِم عُثْمَان رَضِي الله عَنهُ فَقَالَ أنْشدكُمْ بِاللَّه وَالْإِسْلَام هَل تعلمُونَ أَن رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قدم الْمَدِينَة وَلَيْسَ بهَا مَاء يستعذب غير بِئْر رومة فَقَالَ من يَشْتَرِي رومة، يَجْعَل دلوه مَعَ دلاء الْمُسلمين، بِخَير لَهُ مِنْهَا فِي الْجنَّة، فاشتريتها من صلب مَالِي، فَأنْتم الْيَوْم تَمْنَعُونِي أَن أشْرب مِنْهَا وَمن مَاء الْبَحْر؟ قَالُوا اللَّهُمَّ نعم، قَالَ أنْشدكُمْ الله وَالْإِسْلَام هَل تعلمُونَ أَنِّي جهزت جَيش الْعسرَة من مَالِي؟ قَالُوا نعم، أنشدتكم الله وَالْإِسْلَام هَل تعلمُونَ أَن الْمَسْجِد كَانَ ضَاقَ بأَهْله فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «من يَشْتَرِي بقْعَة آل فلَان فيزيدها فِي الْمَسْجِد بِخَير مِنْهَا فِي الْجنَّة؟ فاشتريتها من صلب مَالِي فَأنْتم الْيَوْم تَمْنَعُونِي أَن أُصَلِّي فِيهَا رَكْعَتَيْنِ؟ قَالُوا اللَّهُمَّ نعم، قَالَ أنشدتكم الله وَالْإِسْلَام هَل تعلمُونَ أَن رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ عَلَى ثبير بِمَكَّة وَمَعَهُ أَبُو بكر وَعمر وَأَنا، فَتحَرك الْجَبَل حَتَّى تساقط حجارته بالحضيض قَالَ فركضه بِرجلِهِ وَقَالَ» أسكن ثبير فَمَا عَلَيْك إِلَّا نَبِي وصديق وشهيدان؟ «قَالُوا اللَّهُمَّ نعم، قَالَ الله أكبر شهدُوا لي وَرب الْكَعْبَة أَنِّي شَهِيد»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن وَالنَّسَائِيّ.(1/1860)
1 - حَدِيث: لما حضرت سلمَان الْوَفَاة بَكَى.
وَفِيه عهد إِلَيْنَا رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم: أَن يكون بلغَة أَحَدنَا من الدُّنْيَا كزاد الرَّاكِب"
أخرجه أَحْمد وَالْحَاكِم وَصَححهُ، وَقد تقدم.(1/1863)
1 - حَدِيث الضَّحَّاك: قَالَ رجل يَا رَسُول الله من أزهد النَّاس؟ قَالَ «من لم ينس الْقُبُور والبِلَى وَترك فضل زِينَة الدُّنْيَا وآثر مَا يَبْقَى عَلَى مَا يفنى وَلم يعد غَدا من أَيَّامه وعد نَفسه من أهل الْقُبُور»
تقدم.(1/1867)
2 - حَدِيث «مَا رَأَيْت منْظرًا إِلَّا والقبر أفظع مِنْهُ»
تقدم فِي الْبَاب الثَّالِث من آدَاب الصُّحْبَة.(1/1867)
3 - حَدِيث عمر: خرجنَا مَعَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى الْمَقَابِر فَجَلَسَ عَلَى قبر وَكنت أدنَى الْقَوْم. فَبَكَى وبكيت وَبكوا فَقَالَ «مَا يبكيكم؟» قُلْنَا: بكينا لبكائك؟ قَالَ «هَذَا قبر أُمِّي آمِنَة بنت وهب اسْتَأْذَنت رَبِّي فِي زيارتها فَأذن لي، فاستأذنته أَن أسْتَغْفر لَهَا فَأَبَى عَلّي، فأدركني مَا يدْرك الْوَلَد من الرقة» -
وَفِيه «هَذَا قبر آمِنَة بنت وهب اسْتَأْذَنت رَبِّي فِي زيارتها فَأذن لي ... » وَتقدم فِي آدَاب الصُّحْبَة أَيْضا، وَرَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْقُبُور من حَدِيث ابْن مَسْعُود وَفِيه ذكر لعمر بن الْخطاب، وَآخره عِنْد ابْن مَاجَه مُخْتَصرا وَفِيه أَيُّوب بن هَانِئ ضعفه بن معِين وَقَالَ أَبُو حَاتِم صَالح.(1/1867)
1 - حَدِيث عُثْمَان: كَانَ إِذا وقف عَلَى قبر بَكَى حَتَّى يبل لحيته.
وَفِيه: إِن الْقَبْر أول منَازِل الْآخِرَة. أخرجه التِّرْمِذِيّ وَحسنه وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم وَصَححهُ وَتقدم فِي آدَاب الصُّحْبَة.(1/1868)
1 - حَدِيث «لِأَن أقدم سقطا أحب إِلَيّ من أَن أخلف مائَة فَارس كلهم يُقَاتل فِي سَبِيل الله»
لم أجد فِيهِ ذكر «مائَة فَارس» وَرَوَى ابْن مَاجَه من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «لسقط أقدمه بَين يَدي أحب إِلَيّ من فَارس أخلفه خَلْفي»(1/1871)
2 - حَدِيث «لَا يَمُوت لأحد من الْمُسلمين ثَلَاثَة من الْوَلَد فيحتسبهم إِلَّا كَانُوا لَهُ جنَّة من النَّار» فَقَالَت امْرَأَة عِنْد رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم: أَو اثْنَان؟ قَالَ «أَو اثْنَان»
تقدم فِي النِّكَاح.(1/1871)
1 - حَدِيث: نَهْيه عَن زِيَارَة الْقُبُور ثمَّ إِذْنه فِي ذَلِك.
أخرجه مُسلم من حَدِيث بُرَيْدَة وَقد تقدم.(1/1872)
2 - حَدِيث عَلّي «كنت نَهَيْتُكُمْ عَن زِيَارَة الْقُبُور فزوروها فَإِنَّهَا تذكركم الْآخِرَة غير أَن لَا تَقولُوا هجرا»
رَوَاهُ أَحْمد وَأَبُو يعْلى فِي مُسْنده وَابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْقُبُور وَاللَّفْظ لَهُ وَلم يقل أَحْمد وَأَبُو يعْلى «غير أَن لَا تَقولُوا هجرا» وَفِيه عَلّي بن زيد بن جدعَان عَن ربيعَة بن النَّابِغَة قَالَ البُخَارِيّ لم يَصح، وَرَبِيعَة ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات.(1/1872)
3 - حَدِيث: زار رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قبر أمه فِي ألف مقنع فَلم ير باكيا أَكثر من يَوْمئِذٍ.
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْقُبُور من حَدِيث بُرَيْدَة وَشَيْخه أَحْمد بن عمرَان الْأَخْنَس مَتْرُوك وَرَوَاهُ بِنَحْوِهِ من وَجه آخر كُنَّا مَعَه قَرِيبا من ألف رَاكِبًا وَفِيه أَنه لم يَأْذَن لَهُ فِي الاسْتِغْفَار لَهَا.(1/1872)
4 - حَدِيث «وَقَالَ فِي هَذَا الْيَوْم أذن لي فِي الزِّيَارَة دون الاسْتِغْفَار»
تقدم فِي الحَدِيث قبله من حَدِيث بُرَيْدَة أَنه لم يُؤذن لَهُ فِي الاسْتِغْفَار لَهَا وَرَوَاهُ مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «اسْتَأْذَنت رَبِّي أَن أسْتَغْفر لأمي فَلم يَأْذَن لي، واستأذنت أَن أَزور قبرها فَأذن لي» .(1/1872)
5 - حَدِيث ابْن أبي مليكَة: أَقبلت عَائِشَة يَوْمًا من الْمَقَابِر فَقلت: يَا أم الْمُؤمنِينَ من أَيْن أَقبلت؟ قَالَت: من قبر أخي عبد الرَّحْمَن قلت: أَلَيْسَ كَانَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم نهَى عَنْهَا؟ قَالَت: نعم ثمَّ أَمر بهَا.
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الْقُبُور بِإِسْنَاد جيد.(1/1872)
6 - حَدِيث أبي ذَر «زر الْقُبُور تذكر الْآخِرَة واغسل الْمَوْتَى، فَإِن معالجة جَسَد خاو موعظة بليغة، وصل عَلَى الْجَنَائِز لَعَلَّ ذَلِك أَن يحزنك فَإِن الحزين فِي ظلّ الله»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الْقُبُور وَالْحَاكِم بِإِسْنَاد جيد.(1/1873)
7 - حَدِيث ابْن أبي مليكَة «زروا مَوْتَاكُم وسلموا عَلَيْهِم فَإِن لكم فيهم عِبْرَة»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِيهِ هَكَذَا مُرْسلا وَإِسْنَاده حسن.(1/1873)
8 - حَدِيث من زار قبر أَبَوَيْهِ أَو أَحدهمَا فِي كل جُمُعَة غفر لَهُ وَكتب برا"
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الصَّغِير والأوسط من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَابْن أبي الدُّنْيَا فِي الْقُبُور من رِوَايَة مُحَمَّد بن النُّعْمَان يرفعهُ وَهُوَ معضل وَمُحَمّد بن النُّعْمَان مَجْهُول وَشَيْخه عِنْد الطَّبَرَانِيّ يَحْيَى بن الْعَلَاء البَجلِيّ مَتْرُوك.(1/1873)
9 - حَدِيث ابْن سِيرِين «أَن الرجل ليَمُوت والداه وَهُوَ عَاق لَهما فيدعو الله لَهما من بعدهمَا فيكتبه الله من البارين»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِيهِ وَهُوَ مُرْسل صَحِيح الْإِسْنَاد وَرَوَاهُ ابْن عدي من رِوَايَة يَحْيَى بن عقبَة أبي الْعيزَار عَن مُحَمَّد بن جحادة عَن أنس قَالَ وَرَوَاهُ الصَّلْت بن الْحجَّاج عَن ابْن جحادة عَن قَتَادَة عَن أنس وَيَحْيَى بن عقبَة والصلت بن الْحجَّاج كِلَاهُمَا ضَعِيف.(1/1873)
1 - حَدِيث «من زار قَبْرِي فقد وَجَبت لَهُ شَفَاعَتِي»
تقدم فِي أسرار الْحَج.(1/1873)
2 - حَدِيث «من زارني بِالْمَدِينَةِ محتسبا كنت لَهُ شَفِيعًا وشهيدا يَوْم الْقِيَامَة»
تقدم فِيهِ.(1/1873)
3 - حَدِيث عَائِشَة «مَا من رجل يزور قبر أَخِيه وَيجْلس عِنْده إِلَّا استأنس بِهِ ورد عَلَيْهِ حَتَّى يقوم»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الْقُبُور وَفِيه عبد الله بن سمْعَان وَلم أَقف عَلَى حَاله وَرَوَاهُ ابْن عبد الْبر فِي التَّمْهِيد من حَدِيث ابْن عَبَّاس نَحوه وَصَححهُ عبد الْحق الأشبيلي.(1/1874)
1 - حَدِيث «مَا الْمَيِّت فِي قَبره إِلَّا كالغريق المتغوث ينْتَظر دَعْوَة تلْحقهُ من أَبِيه أَو من أَخِيه أَو صديق لَهُ، فَإِذا لحقته كَانَ أحب إِلَيْهِ من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَإِن هَدَايَا الْأَحْيَاء للأموات الدُّعَاء وَالِاسْتِغْفَار»
أخرجه أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَفِيه الْحسن بن عَلّي بن عبد الْوَاحِد قَالَ الذَّهَبِيّ حدث عَن هِشَام بن عمار بِحَدِيث بَاطِل.(1/1874)
2 - حَدِيث سعيد بن عبد الله الْأَزْدِيّ قَالَ: شهِدت أَبَا أُمَامَة الْبَاهِلِيّ وَهُوَ فِي النزع فَقَالَ: يَا سعيد إِذا مت فَاصْنَعُوا بِي كَمَا أمرنَا رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ «إِذا مَاتَ أحدكُم فسويتم عَلَيْهِ التُّرَاب فَليقمْ أحدكُم عَلَى رَأس قَبره ثمَّ يَقُول يَا فلَان ابْن فُلَانَة فَإِنَّهُ يسمع وَلَا يُجيب، ثمَّ ليقل يَا فلَان ابْن فُلَانَة الثَّانِيَة فَإِنَّهُ يَسْتَوِي قَاعِدا، ثمَّ ليقل يَا فلَان ابْن فُلَانَة الثَّالِثَة فَإِنَّهُ يَقُول أرشدنا يَرْحَمك الله وَلَكِن لَا تَسْمَعُونَ فَيَقُول لَهُ اذكر مَا خرجت عَلَيْهِ من الدُّنْيَا شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله وَأَنَّك رضيت بِاللَّه رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دينا وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم نَبيا وَبِالْقُرْآنِ إِمَامًا، فَإِن مُنْكرا ونكيرا يتَأَخَّر كل وَاحِد مِنْهُمَا فَيَقُول انْطلق بِنَا مَا يقعدنا عِنْد هَذَا وَقد لقن حجَّته، وَيكون الله عز وَجل حجيجه دونهمَا» فَقَالَ رجل يَا رَسُول الله فَإِن لم يعرف اسْم أمه؟ قَالَ «فلينسبه إِلَى حَوَّاء»
فِي تلقين الْمَيِّت فِي قَبره أخرجه الطَّبَرَانِيّ إِسْنَاد ضَعِيف.(1/1875)
1 - حَدِيث «إِذا مَاتَ صَاحبكُم فَدَعوهُ وَلَا تقعوا فِيهِ»
أخرجه أَبُو دَاوُد من حَدِيث عَائِشَة بِإِسْنَاد جيد.(1/1876)
2 - حَدِيث «لَا تسبوا الْأَمْوَات فَإِنَّهُم قد أفضوا إِلَى مَا قدمُوا»
أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث عَائِشَة أَيْضا.(1/1876)
3 - حَدِيث «لَا تَذكرُوا مَوْتَاكُم إِلَّا بِخَير فَإِنَّهُم إِن يَكُونُوا من أهل الْجنَّة تأثموا وَإِن يَكُونُوا من أهل النَّار فحسبهم مَا هم فِيهِ»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الْمَوْت هَكَذَا بِإِسْنَاد ضَعِيف من حَدِيث عَائِشَة وَهُوَ عِنْد النَّسَائِيّ من حَدِيث عَائِشَة بِإِسْنَاد جيد مُقْتَصرا عَلَى مَا ذكر مِنْهُ هُنَا بِلَفْظ «هلكاكم» وَذكر الزِّيَادَة صَاحب مُسْند الفردوس وَعلم عَلَيْهِ عَلامَة النَّسَائِيّ وَالطَّبَرَانِيّ.(1/1876)
4 - حَدِيث أنس: مرت جَنَازَة عَلَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَثْنوا عَلَيْهَا شرا فَقَالَ «وَجَبت» ومروا بِأُخْرَى فَأَثْنوا عَلَيْهَا خيرا فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «وَجَبت» فَسَأَلَهُ عمر عَن ذَلِك فَقَالَ «إِن هَذَا أثنيتم عَلَيْهِ خيرا فَوَجَبت لَهُ الْجنَّة، وَهَذَا أثنيتم عَلَيْهِ شرا فَوَجَبت لَهُ النَّار وَأَنْتُم شُهَدَاء الله فِي الأَرْض»
مُتَّفق عَلَيْهِ.(1/1876)
5 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة «إِن العَبْد ليَمُوت فيثني عَلَيْهِ الْقَوْم الثَّنَاء يعلم الله مِنْهُ غَيره فَيَقُول الله تَعَالَى لملائكته أشهدكم أَنِّي قد قبلت شَهَادَة عَبِيدِي عَلَى عَبدِي وتجاوزت عَن علمي فِي عَبدِي»
أخرجه أَحْمد من رِوَايَة شيخ من أهل الْبَصْرَة عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم يرويهِ عَلَى ربه عز وَجل «مَا من عبد مُسلم يَمُوت فَيشْهد لَهُ ثَلَاث أَبْيَات من جِيرَانه الأدنين بِخَير إِلَّا قَالَ الله عز وَجل قد قبلت شَهَادَة عبَادي عَلَى مَا علمُوا وغفرت لَهُ مَا أعلم» .(1/1876)
1 - حَدِيث: إِنَّه لم يُؤذن لرَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يتَكَلَّم فِي الرّوح.
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث ابْن مَسْعُود فِي سُؤال الْيَهُود عَن الرّوح ونزول قَوْله تَعَالَى {ويسألونك عَن الرّوح} وَقد تقدم.(1/1878)
2 - حَدِيث: ندائه من قتل من صَنَادِيد قُرَيْش يَوْم بدر «يَا فلَان يَا فلَان يَا فلَان قد وجدت مَا وَعَدَني رَبِّي حَقًا فَهَل وجدْتُم مَا وَعدكُم ربكُم حَقًا» فَقيل يَا رَسُول الله أتناديهم وهم أموات؟ فَقَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ إِنَّهُم لأسْمع لهَذَا لكَلَام مِنْكُم إِلَّا أَنهم لَا يقدرُونَ عَلَى الْجَواب»
أخرجه مُسلم من حَدِيث عمر بن الْخطاب.(1/1878)
3 - حَدِيث «الْقَبْر إِمَّا حُفْرَة من حفر النَّار أَو رَوْضَة من رياض الْجنَّة»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي سعيد وَتقدم فِي الرَّجَاء وَالْخَوْف.(1/1879)
4 - حَدِيث أنس «الْمَوْت الْقِيَامَة من مَاتَ فقد قَامَت قِيَامَته»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الْمَوْت بِإِسْنَاد ضَعِيف وَقد تقدم.(1/1879)
5 - حَدِيث «إِذا مَاتَ أحدكُم عرض عَلَيْهِ مَقْعَده غدْوَة وَعَشِيَّة إِن كَانَ من أهل الْجنَّة فَمن الْجنَّة وَإِن كَانَ من أهل النَّار فَمن النَّار وَيُقَال هَذَا مَقْعَدك حَتَّى تبْعَث إِلَيْهِ يَوْم الْقِيَامَة»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث ابْن عمر.(1/1879)
1 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة «من مَاتَ غَرِيبا مَاتَ شَهِيدا وَوُقِيَ فَتّانا الْقَبْر وغُدِي وريح عَلَيْهِ برزقه من الْجنَّة»
أخرجه ابْن مَاجَه بِسَنَد ضَعِيف وَقَالَ فتْنَة الْقَبْر وَقَالَ ابْن أبي الدُّنْيَا «فتان» .(1/1879)
2 - حَدِيث عَائِشَة «أَلا أُبَشِّرك يَا جَابر» وَكَانَ قد اسْتشْهد أَبوهُ يَوْم أحد فَقَالَ: بلَى بشرك الله بِالْخَيرِ فَقَالَ "إِن الله عز وَجل قد أَحْيَا أَبَاك وَأَقْعَدَهُ بَين يَدَيْهِ وَقَالَ تمن عَلّي يَا عَبدِي مَا شِئْت أعطيكه فَقَالَ: يَا رب مَا عبدتك حق عبادتك أَتَمَنَّى عَلَيْك أَن تردني إِلَى الدُّنْيَا فأقاتل مَعَ نبيك فأقتل فِيك مرّة أُخْرَى قَالَ لَهُ إِنَّه قد سبق مني أَنَّك إِلَيْهَا لَا ترجع «
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الْمَوْت بِإِسْنَاد فِيهِ ضعف وللترمذي وَحسنه وَابْن مَاجَه من حَدِيث جَابر» أَلا أُبَشِّرك بِمَا لَقِي الله بِهِ أَبَاك" قَالَ: بلَى يَا رَسُول الله ... الحَدِيث «وَفِيه فَقَالَ» يَا عَبدِي تمن عَلّي أعطك قَالَ يَا رب تحييني فأقتل فِيك ثَانِيَة قَالَ الرب سُبْحَانَهُ إِنَّه سبق مني أَنهم لَا يرجعُونَ".(1/1880)
1 - حَدِيث: قَالَ لرجل مَاتَ «أصبح هَذَا قد خلا من الدُّنْيَا وَتركهَا لأَهْلهَا فَإِن كَانَ قد رَضِي فَلَا يسره أَن يرجع إِلَى الدُّنْيَا كَمَا لَا يسر أحدكُم أَن يرجع إِلَى بطن أمه»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا من حَدِيث عَمْرو بن دِينَار مُرْسلا وَرِجَاله ثِقَات.(1/1880)
2 - حَدِيث «إِن مثل الْمُؤمن فِي الدُّنْيَا كَمثل الْجَنِين فِي بطن أمه إِذا خرج من بَطنهَا بَكَى عَلَى مخرجه حَتَّى إِذا رَأَى الضَّوْء وَوضع لم يحب أَن يرجع إِلَى مَكَانَهُ»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِيهِ من رِوَايَة بَقِيَّة عَن جَابر بن غَانِم السلَفِي عَن سليم بن عَامر الجنائزي مُرْسلا هَكَذَا.(1/1880)
3 - حَدِيث: قيل لرَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن فلَانا قد مَاتَ فَقَالَ «مستريح أَو مستراح مِنْهُ»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي قَتَادَة بِلَفْظ: مر عَلَيْهِ بِجنَازَة فَقَالَ ذَلِك وَهُوَ عِنْد ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الْمَوْت بِاللَّفْظِ الَّذِي أوردهُ المُصَنّف.(1/1880)
4 - حَدِيث النُّعْمَان بن بشير «إِلَّا أَنه لم يبْق من الدُّنْيَا إِلَّا مثل الذُّبَاب يمور فِي جوها فَالله الله فِي إخْوَانكُمْ من أهل الْقُبُور، فَإِن أَعمالكُم تعرض عَلَيْهِم»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا أَبُو بكر بن لال من رِوَايَة مَالك بن أُدي عَن النُّعْمَان من قَوْله «الله الله» وَرَوَاهُ بِكَمَالِهِ الْأَزْدِيّ فِي الضُّعَفَاء وَقَالَ لَا يَصح إِسْنَاده وَذكره ابْن أبي حَاتِم فِي الْجرْح وَالتَّعْدِيل بِكَمَالِهِ فِي تَرْجَمَة أبي إِسْمَاعِيل السكونِي رِوَايَة عَن مَالك بن أُدي وَنقل عَن أَبِيه أَن كلا مِنْهُمَا مَجْهُول، قَالَ الْأَزْدِيّ لَا يَصح إِسْنَاده وَذكر ابْن حبَان فِي الثِّقَات مَالك بن أُدي.(1/1881)
5 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة «لَا تفضحوا مَوْتَاكُم بسيئات أَعمالكُم فَإِنَّهَا تعرض عَلَى أوليائكم من أهل الْقُبُور»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا والمحاملي بِإِسْنَاد ضَعِيف وَلأَحْمَد من رِوَايَة من سمع إنْسَانا عَن أنس «أَن أَعمالكُم تعرض عَلّي أقاربكم وعشائركم من الْأَمْوَات ... الحَدِيث» .(1/1881)
6 - حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ «إِن الْمَيِّت يعرف من يغسلهُ وَمن يحملهُ وَمن يدليه فِي قَبره»
رَوَاهُ أَحْمد من رِوَايَة رجل عَنهُ اسْمه مُعَاوِيَة أَو ابْن مُعَاوِيَة نسبه عبد الْملك بن حسن.(1/1881)
1 - حَدِيث أبي أَيُّوب «إِن نَفْس الْمُؤمن إِذا قبضت تلقاها أهل الرَّحْمَة من عِنْد الله كَمَا يتَلَقَّى البشير يَقُولُونَ انْظُرُوا أَخَاكُم حَتَّى يستريح»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْمَوْت وَالطَّبَرَانِيّ فِي مُسْند الشاميين بِإِسْنَاد ضَعِيف، وَرَوَاهُ ابْن الْمُبَارك فِي الزّهْد مَوْقُوفا عَلَى أبي أَيُّوب بِإِسْنَاد جيد، وَرَفعه ابْن صاعد فِي زوائده عَلَى الزّهْد وَفِيه سَلام الطَّوِيل ضَعِيف وَهُوَ عِنْد النَّسَائِيّ وَابْن حبَان نَحوه من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِإِسْنَاد جيد.(1/1881)
2 - حَدِيث "يَقُول الْقَبْر للْمَيت حِين يوضع فِيهِ وَيحك يَا ابْن آدم مَا غَرَّك بِي! ألم تعلم أَنِّي بَيت الْفِتْنَة وَبَيت الظلمَة وَبَيت الْوحدَة وَبَيت الدُّود مَا غَرَّك بِي إِذْ كنت تمر بِي فذاذا؟ فَإِن كَانَ مصلحا أجَاب عَنهُ مُجيب الْقَبْر فَيَقُول أَرَأَيْت إِن كَانَ يَأْمر بِالْمَعْرُوفِ وَينْهَى عَن الْمُنكر فَيَقُول الْقَبْر: إِنِّي إِذا أتحول عَلَيْهِ خضرًا وَيعود جسده نورا وتصعد روحه إِلَى الله تَعَالَى"
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْقُبُور وَالطَّبَرَانِيّ فِي مُسْند الشاميين وَأَبُو أَحْمد الْحَاكِم فِي السُّكْنَى من حَدِيث أبي الْحجَّاج الثمالِي بِإِسْنَاد ضَعِيف.(1/1882)
1 - حَدِيث عبد الله بن عبيد بن عُمَيْر: بَلغنِي أَن رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ «إِن الْمَيِّت يقْعد وَهُوَ يسمع خطو مشيعيه فَلَا يكلمهُ شَيْء إِلَّا قَبره وَيَقُول وَيحك ابْن آدم أَلَيْسَ قد حذرتني وحذرت ضيقي ونتني وهولي ودودي فَمَاذَا أَعدَدْت لي»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الْقُبُور هَكَذَا مُرْسلا وَرِجَاله ثِقَات وَرَوَاهُ ابْن الْمُبَارك فِي الزّهْد إِلَّا أَنه قَالَ بَلغنِي وَلم يرفعهُ.(1/1882)
2 - حَدِيث الْبَراء: خرجنَا مَعَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي جَنَازَة رجل من الْأَنْصَار فَجَلَسَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم عَلَى قَبره مُنَكسًا رَأسه ثمَّ قَالَ «اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من عَذَاب الْقَبْر» ثَلَاثًا ثمَّ قَالَ «إِن الْمُؤمن إِذا كَانَ فِي قبل من الْآخِرَة بعث الله مَلَائِكَة كَأَن وُجُوههم الشَّمْس مَعَهم حنوطه وكفنه فَيَجْلِسُونَ مد بَصَره، فَإِذا خرجت روحه صَلَّى عَلَيْهِ كل ملك بَين السَّمَاء وَالْأَرْض وكل ملك فِي السَّمَاء وَفتحت أَبْوَاب السَّمَاء فَلَيْسَ مِنْهَا بَاب إِلَّا يحب أَن يدْخل بِرُوحِهِ مِنْهُ، فَإِذا صعد بِرُوحِهِ قيل أَي رب عَبدك فلَان فَيَقُول أرجعوه فأروه مَا أَعدَدْت لَهُ من الْكَرَامَة فَإِنِّي وعدته {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وفيهَا نعيدكم وَمِنْهَا نخرجكم تَارَة أُخْرَى} وإنه ليسمع خَفق نعَالهمْ إِذا ولوا مُدبرين حَتَّى يُقَال يَا هَذَا من رَبك وَمَا دينك وَمَا نبيك؟ فَيَقُول رَبِّي الله وديني الْإِسْلَام ونبيي مُحَمَّد» صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ "فينتهر إِنَّه انتهارا شَدِيدا وَهِي آخر فرْصَة تعرض عَلَى الْمَيِّت، فَإِذا قَالَ ذَلِك نَادَى مُنَاد أَن قد صدقت وَهِي مَعْنَى قَوْله تَعَالَى {يثبت الله الَّذين آمنُوا بالْقَوْل الثَّابِت} ثمَّ يَأْتِيهِ آتٍ حسن الْوَجْه طيب الرّيح حسن الثِّيَاب فَيَقُول: أبشر برحمة رَبك وجنات فِيهَا نعيم مُقيم، فَيَقُول: وَأَنت فبشرك الله بِخَير من أَنْت؟ فَيَقُول: أَنا عَمَلك الصَّالح وَالله مَا علمت أَن كنت لسريعا إِلَى طَاعَة الله بطيئا عَن مَعْصِيّة الله فجزاك الله خيرا «قَالَ» ثمَّ يُنَادي مُنَاد أَن افرشوا لَهُ من فرش الْجنَّة وافتحوا لَهُ بَابا إِلَى الْجنَّة فيفرش لَهُ من فرش الْجنَّة وَيفتح لَهُ بَاب إِلَى الْجنَّة فَيَقُول اللَّهُمَّ عجل قيام السَّاعَة حَتَّى أرجع إِلَى أَهلِي وَمَالِي «قَالَ» وَأما الْكَافِر فَإِنَّهُ إِذا كَانَ فِي قبل من الْآخِرَة وَانْقِطَاع من الدُّنْيَا نزلت إِلَيْهِ مَلَائِكَة غِلَاظ شَدَّاد مَعَهم ثِيَاب من نَار وسرابيل من قطران فيحتوشونه فَإِذا خرجت نَفسه لَعنه كل ملك بَين السَّمَاء وَالْأَرْض وكل ملك فِي السَّمَاء وغلقت أَبْوَاب السَّمَاء فَلَيْسَ مِنْهَا بَاب إِلَّا يكره أَن يدْخل بِرُوحِهِ مِنْهُ، فَإِذا صعد بِرُوحِهِ نبذ وَقيل أَي رب عَبدك فلَان لم تقبله سَمَاء وَلَا أَرض فَيَقُول الله عز وَجل أرجعوه فأروه مَا أَعدَدْت لَهُ من الشَّرّ إِنِّي وعدته {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وفيهَا نعيدكم وَمِنْهَا نخرجكم تارة أخرى} وإنه ليسمع خَفق نعَالهمْ إِذا ولوا مُدبرين حَتَّى يُقَال لَهُ يَا هَذَا من رَبك وَمن نبيك وَمَا دينك؟ فَيَقُول: لَا أَدْرِي فَيُقَال: لَا دَريت، ثمَّ يَأْتِيهِ آتٍ قَبِيح الْوَجْه منتن الرّيح قَبِيح الثِّيَاب فَيَقُول: أبشر بسخط من الله وبعذاب أَلِيم مُقيم فَيَقُول بشرك الله شرا من أَنْت؟ فَيَقُول: أَنا عَمَلك الْخَبيث، وَالله إِن كنت لسريعا فِي مَعْصِيّة الله بطيئا عَن طَاعَة الله فجزاك الله شرا فَيَقُول وَأَنت فجزاك الله شرا، ثمَّ يقيض لَهُ أَعْمَى أَصمّ أبكم مَعَه مرزبة من حَدِيد لَو اجْتمع عَلَيْهَا الثَّقَلَان عَلَى أَن يَقُولهَا لم يستطيعوا، لَو ضرب بهَا جبل صَار تُرَابا، فيضربه بهَا ضَرْبَة فَيصير تُرَابا، ثمَّ تعود فِيهِ الرّوح فيضربه بهَا بَين عَيْنَيْهِ ضَرْبَة يسْمعهَا من عَلَى الْأَرْضين، لَيْسَ الثقلَيْن «قَالَ» ثمَّ يُنَادي مُنَاد أَن افرشوا لَهُ لوحين من نَار وافتحوا لَهُ بَابا إِلَى النَّار فيفرش لَهُ لوحان من نَار وَيفتح لَهُ بَاب إِلَى النَّار"
أخرجه أَبُو دَاوُد وَالْحَاكِم بِكَمَالِهِ وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ وَضَعفه ابْن حبَان وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه مُخْتَصرا.(1/1883)
1 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة "إِن الْمُؤمن إِذا احْتضرَ أَتَتْهُ الْمَلَائِكَة بحريرة فِيهَا مسك وضبائر الريحان فتسل روحه كَمَا تسل الشعرة من الْعَجِين وَيُقَال: أيتها النَّفس المطمئنة اخْرُجِي راضية ومرضيا عَنْك إِلَى روح الله وكرامته فَإِذا أخرجت روحه وضعت عَلَى ذَلِك الْمسك وَالريحَان وطويت عَلَيْهَا الحريرة وَبعث بهَا إِلَى عليين. وَإِن الْكَافِر إِذا احْتضرَ أَتَتْهُ الْمَلَائِكَة بمسح فِيهِ جَمْرَة فتنزع روحه انتزاعا شَدِيدا وَيُقَال: أيتها النَّفس الخبيثة اخْرُجِي ساخطة ومسخوط عَلَيْك إِلَى هوان الله وعذابه فَإِذا أخرجت روحه وضعت عَلَى تِلْكَ الْجَمْرَة وَأَن لَهَا نشيشا ويطوى عَلَيْهَا الْمسْح وَيذْهب بهَا إِلَى سِجِّين"
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا وَابْن حبَان مَعَ اخْتِلَاف وَالْبَزَّار بِلَفْظ المُصَنّف.(1/1884)
2 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة «الْمُؤمن فِي قَبره فِي رَوْضَة خضراء ويرحب لَهُ فِي قَبره سَبْعُونَ ذِرَاعا ويضيء حَتَّى يكون كَالْقَمَرِ لَيْلَة الْبَدْر، هَل تَدْرُونَ فيماذا أنزلت {فَإِن لَهُ معيشة ضنكا} قَالُوا الله وَرَسُوله أعلم، قَالَ» عَذَاب الْكَافِر فِي قَبره يُسَلط عَلَيْهِ تِسْعَة وَتسْعُونَ تنينا هَل تَدْرُونَ مَا التنين؟ تِسْعَة وَتسْعُونَ حَيَّة لكل حَيَّة تِسْعَة رُؤُوس يخدشونه ويلحسونه وينفخون فِي جِسْمه إِلَى يَوْم يبعثون"
رَوَاهُ ابْن حبَان.(1/1884)
1 - حَدِيث «صَاحب الدِّرْهَم أخف حسابا من صَاحب الدرهمين»
لم أجد لَهُ أصلا.(1/1886)
1 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة «إِذا مَاتَ العَبْد أَتَاهُ ملكان أسودان أزرقان يُقَال لأَحَدهمَا مُنكر وَللْآخر نَكِير، فَيَقُولَانِ لَهُ مَا كنت تَقول فِي النَّبِي، فَإِن كَانَ مُؤمنا قَالَ هُوَ عبد الله وَرَسُوله أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله، فَيَقُولَانِ إِن كُنَّا لنعلم أَنَّك تَقول ذَلِك. ثمَّ يفسح لَهُ فِي قَبره سَبْعُونَ ذِرَاعا فِي سبعين ذِرَاعا وينور لَهُ فِي قَبره. ثمَّ يُقَال لَهُ نم فَيَقُول دَعونِي أرجع إِلَى أَهلِي فَأخْبرهُم، فَيُقَال لَهُ نم فينام كنومة الْعَرُوس الَّذِي لَا يوقظه إِلَّا أحب أَهله إِلَيْهِ حَتَّى يَبْعَثهُ الله من مضجعه ذَلِك. وَإِن كَانَ منافقا قَالَ لَا أَدْرِي كنت أسمع النَّاس يَقُولُونَ شَيْئا وَكنت أقوله، فَيَقُولَانِ إِن كُنَّا لنعلم أَنَّك تَقول ذَلِك ثمَّ يُقَال للْأَرْض التئمي عَلَيْهِ فتلتئم عَلَيْهِ حَتَّى تخْتَلف فِيهَا أضلاعه فَلَا يزَال معذبا حَتَّى يَبْعَثهُ الله من مضجعه ذَلِك»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَحسنه وَابْن حبَان مَعَ اخْتِلَاف.(1/1887)
2 - حَدِيث عَطاء بن يسَار قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم لعمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ "يَا عمر كَيفَ بك إِذا أَنْت مت فَانْطَلق بك قَوْمك فقاسوا لَك ثَلَاثَة أَذْرع فِي ذِرَاع وشبر، ثمَّ رجعُوا إِلَيْك فغسلوك وكفنوك وحنطوك، ثمَّ احتملوك حَتَّى يضعوك فِيهِ، ثمَّ يهيلوا عَلَيْك التُّرَاب ويدفنوك، فَإِذا انصرفوا عَنْك أَتَاك فتانا الْقَبْر مُنكر وَنَكِير أصواتهما كالرعد القاصف وأبصارهما كالبرق الخاطف يجران أشعارهما ويبحثان الْقَبْر بأنيابهما فتلتلاك وترتراك، كَيفَ بك عِنْد ذَلِك يَا عمر؟ فَقَالَ عمر: وَيكون معي مثل عَقْلِي الْآن؟ قَالَ «نعم» قَالَ «إِذن أكفيكهما»
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْقُبُور هَكَذَا مُرْسلا وَرِجَاله ثِقَات قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي الِاعْتِقَاد. رَوَيْنَاهُ من وَجه صَحِيح عَن عَطاء بن يسَار مُرْسلا قلت: وَوَصله ابْن بطة فِي الْإِبَانَة من حَدِيث ابْن عَبَّاس، وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الِاعْتِقَاد من حَدِيث عمر وَقَالَ غَرِيب بِهَذَا الْإِسْنَاد تفرد بِهِ مفضل وَلأَحْمَد وَابْن حبَان من حَدِيث عبد الله بن عمر؛ فَقَالَ عمر: أيرد إِلَيْنَا عقولنا؟ فَقَالَ «نعم كهيئتكم الْيَوْم» فَقَالَ عمر: بِفِيهِ الْحجر.(1/1887)
3 - حَدِيث حُذَيْفَة: كنت مَعَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي جَنَازَة فَجَلَسَ عَلَى رَأس الْقَبْر ثمَّ جعل ينظر فِيهِ ثمَّ قَالَ «يضغط الْمُؤمن فِي هَذَا ضغطة ترد مِنْهُ حمائله»
رَوَاهُ أَحْمد بِسَنَد ضَعِيف.(1/1887)
4 - حَدِيث عَائِشَة «أَن للقبر ضغطة لَو سلم أَو نجا مِنْهَا أحد لنجا سعد بن معَاذ»
رَوَاهُ أَحْمد بِإِسْنَاد جيد.(1/1888)
5 - حَدِيث أنس: توفيت زَيْنَب بنت رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَانَت امْرَأَة مسقامة، فتبعها رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فساءنا حَاله، فَلَمَّا انتهينا إِلَى الْقَبْر فدخله انتقع وَجهه صفرَة، فَلَمَّا خرج أَسْفر وَجهه، فَقُلْنَا: يَا رَسُول الله رَأينَا مِنْك شَأْنًا فمم ذَلِك؟ قَالَ «ذكرت ضغطة ابْنَتي وَشدَّة عَذَاب الْقَبْر، فَأتيت فَأخْبرت أَن الله قد خفف عَنْهَا وَقد ضغطت ضغطة سمع صَوتهَا مَا بَين الْخَافِقين» .
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الْمَوْت من رِوَايَة سُلَيْمَان الْأَعْمَش عَن أنس وَلم يسمع مِنْهُ.(1/1888)
1 - حَدِيث: رَأَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم ضغطة الْقَبْر فِي حق سعد بن معَاذ وَفِي حق زَيْنَب ابْنَته وَكَذَلِكَ حَال أبي جَابر لما اسْتشْهد.
تقدّمت الثَّلَاثَة أَحَادِيث فِي الْبَاب الَّذِي قبله.(1/1888)
2 - حَدِيث «الرُّؤْيَا الصَّالِحَة جُزْء من سِتَّة وَأَرْبَعين جُزْءا من النُّبُوَّة»
تقدم.(1/1889)
3 - حَدِيث: أمره بِالطَّهَارَةِ عِنْد النّوم
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث الْبَراء «إِذا أتيت مضجعك فَتَوَضَّأ وضوءك للصَّلَاة ... الحَدِيث» .(1/1889)
4 - حَدِيث: انْكَشَفَ دُخُول مَكَّة لرَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي النّوم.
أخرجه ابْن أبي حَاتِم فِي تَفْسِيره من رِوَايَة مُجَاهِد مُرْسلا.(1/1889)
1 - حَدِيث «إِن روح الْقُدس نفث فِي روعي أحبب من أَحْبَبْت فَإنَّك مفارقه وعش مَا شِئْت فَإنَّك ميت واعمل مَا شِئْت فَإنَّك مَجْزِي بِهِ»
تقدم.(1/1890)
2 - حَدِيث: لم يضع لبنة عَلَى لبنة وَلَا قَصَبَة عَلَى قَصَبَة.
تقدم أَيْضا.(1/1890)
3 - حَدِيث: لم يخلف دِينَارا وَلَا درهما.
تقدم أَيْضا.(1/1890)
4 - حَدِيث «لَو كنت متخذا خَلِيلًا لاتخذت أَبَا بكر وَلَكِن صَاحبكُم خَلِيل الرَّحْمَن»
تقدم أَيْضا.(1/1891)
5 - حَدِيث «من رَآنِي فِي الْمَنَام فقد رَآنِي فَإِن الشَّيْطَان لَا يتخيل بِي»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1891)
1 - حَدِيث ابْن عُيَيْنَة عَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر عَن جَابر: مَا سُئِلَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم شَيْئا قطّ فَقَالَ لَا.
رَوَاهُ مُسلم وَقد تقدم.(1/1891)
1 - حَدِيث «قَالَ الله تَعَالَى شَتَمَنِي ابْن آدم وَمَا يَنْبَغِي لَهُ أَن يَشْتمنِي، وَكَذبَنِي وَمَا يَنْبَغِي لَهُ أَن يكذبنِي، أما شَتمه إيَّايَ فَيَقُول إِن لي ولدا وَأما تَكْذِيبه فَقَوله لن يُعِيدنِي كَمَا بَدَأَنِي»
أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1896)
1 - حَدِيث «كَيفَ أنعم وَصَاحب الصُّور قد الْتَقم الْقرن وحنى الْجَبْهَة وأصغى بالأذن ينْتَظر مَتى يُؤمر فينفخ»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي سعيد وَقَالَ حسن وَرَوَاهُ ابْن مَاجَه بِلَفْظ «إِن صَاحِبي الْقرن بأيديهما أَو فِي أَيْدِيهِمَا قرنان يلاحظان النّظر مَتى يؤمران» وَفِي رِوَايَة ابْن مَاجَه الْحجَّاج بن أَرْطَاة مُخْتَلف فِيهِ.(1/1897)
2 - حَدِيث «حِين بعث إِلَيّ بعث إِلَى صَاحب الصُّور فَأَهْوَى بِهِ إِلَى فِيهِ وَقدم رجلا وَأخر أُخْرَى ينْتَظر مَتى يُؤمر بالنفخ أَلا فَاتَّقُوا النفخة»
لم أَجِدهُ هَكَذَا بل قد ورد: أَن إسْرَافيل من حِين ابْتِدَاء الْخلق وَهُوَ كَذَلِك كَمَا رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ وَأَبُو الشَّيْخ فِي كتاب العظمة من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «إِن الله تبَارك وَتَعَالَى لما فرغ من خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض خلق الصُّور فَأعْطَاهُ إسْرَافيل فَهُوَ وَاضعه عَلَى فِيهِ شاخص ببصره إِلَى الْعَرْش ينْتَظر مَتى يُؤمر» قَالَ البُخَارِيّ وَلم يَصح وَفِي رِوَايَة لأبي الشَّيْخ «مَا طرف صَاحب الصُّور مذ وكل بِهِ مستعد ينظر نَحْو الْعَرْش مَخَافَة أَن يُؤمر قبل أَن يرْتَد إِلَيْهِ طرفه كَأَن عَيْنَيْهِ كوكبان دريان» وإسنادها جيد.(1/1898)
1 - حَدِيث «يحْشر النَّاس يَوْم الْقِيَامَة عَلَى أَرض بَيْضَاء عفراء كقرص النقى لَيْسَ فِيهَا معلم لأحد»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث سهل بن سعد وَفصل البُخَارِيّ قَوْله «لَيْسَ فِيهَا معلم لأحد» فَجَعلهَا من قَول سهل أَو غَيره وأدرجها مُسلم فِيهِ.(1/1898)
2 - حَدِيث «يبْعَث النَّاس حُفَاة عُرَاة غرلًا قد ألجمهم الْعرق وَبلغ شحوم الآذان» قَالَت سَوْدَة - زوج النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم رِوَايَة الحَدِيث - قلت يَا رَسُول الله واسوأتاه ينظر بَعْضنَا إِلَى بعض؟ فَقَالَ «شغل النَّاس عَن ذَلِك بهم {لكل امْرِئ مِنْهُم يَوْمئِذٍ شَأْن يُغْنِيه} »
أخرجه الثَّعْلَبِيّ وَالْبَغوِيّ وَهُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث عَائِشَة وَهُوَ القائلة «واسوأتاه» وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث أم سَلمَة وَهِي القائلة «واسوأتاه» .(1/1898)
1 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة "يحْشر النَّاس يَوْم الْقِيَامَة ثَلَاثَة أَصْنَاف: ركبانا وَمُشَاة وَعَلَى وجهوهم" فَقَالَ رجل: يَا رَسُول الله وَكَيف يَمْشُونَ عَلَى وجهوهم؟ قَالَ «الَّذِي أَمْشَاهُم عَلَى أَقْدَامهم قَادر عَلَى أَن يُمشيهمْ عَلَى وجهوهم»
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَحسنه وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث أنس: أَن رجلا قَالَ: يَا نَبِي الله، كَيفَ يحْشر الْكَافِر عَلَى وَجهه؟ قَالَ «أَلَيْسَ الَّذِي أَمْشَاهُ عَلَى الرجلَيْن فِي الدُّنْيَا قَادِرًا عَلَى أَن يمْشِيه عَلَى وَجهه يَوْم الْقِيَامَة» .(1/1899)
2 - حَدِيث ابْن عمر «يَوْم يقوم النَّاس لرب الْعَالمين حَتَّى يغيب أحدهم فِي رشحه إِلَى أَنْصَاف أُذُنَيْهِ»
مُتَّفق عَلَيْهِ.(1/1900)
3 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة «يعرق النَّاس يَوْم الْقِيَامَة حَتَّى يذهب عرقهم فِي الأَرْض سبعين باعا ويلجمهم ويبلغ أذقنهم»
أَخْرجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ كَمَا ذكره المُصَنّف.(1/1900)
4 - حَدِيث «قيَاما شاخصة أَبْصَارهم أَرْبَعِينَ سنة إِلَى السَّمَاء يلجمهم الْعرق من شدَّة الكرب»
أخرجه ابْن عدي من حَدِيث ابْن مَسْعُود وَفِيه أَبُو طيبَة عِيسَى بن سُلَيْمَان الْجِرْجَانِيّ ضعفه ابْن معِين وَقَالَ ابْن عدي لَا أَظن أَنه كَانَ يتَعَمَّد الْكَذِب لَكِن لَعَلَّه تشبه عَلَيْهِ.(1/1900)
5 - حَدِيث عقبَة بن عَامر «تَدْنُو الشَّمْس من الأَرْض يَوْم الْقِيَامَة فيعرق النَّاس، فَمن النَّاس من يبلغ عرقه عقبه وَمِنْهُم من يبلغ نصف سَاقه وَمِنْهُم من يبلغ ركبته وَمِنْهُم من يبلغ فَخذه وَمِنْهُم من يبلغ خاصرته وَمِنْهُم من يبلغ فَاه - وَأَشَارَ بِيَدِهِ فألجمها فَاه - وَمِنْهُم من يغطيه الْعرق - وَضرب بِيَدِهِ عَلَى رَأسه هَكَذَا -»
رَوَاهُ أَحْمد وَفِيه ابْن لَهِيعَة.(1/1900)
1 - حَدِيث ابْن عمر: تَلا هَذِه الْآيَة {يَوْم يقوم النَّاس لرب الْعَالمين} ثمَّ قَالَ «كَيفَ بكم إِذا جمعكم الله كَمَا يجمع النبل فِي الكنانة خمسين ألف سنة لَا ينظر إِلَيْكُم»
قلت: إِنَّمَا هُوَ عبد الله بن عمر، وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَفِيه عبد الرَّحْمَن بن ميسرَة وَلم يذكر لَهُ ابْن أبي حَاتِم روايا غير ابْن وهب. وَلَهُم غير عبد الرَّحْمَن بن ميسرَة الْحَضْرَمِيّ أَرْبَعَة هَذَا أحدهم مصري، وَالثَّلَاثَة الْآخرُونَ شامِيُّون.(1/1900)
2 - حَدِيث: سُئِلَ عَن طول ذَلِك الْيَوْم فَقَالَ «وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ إِنَّه ليخفف عَلَى الْمُؤمن حَتَّى يكون أَهْون عَلَيْهِ من الصَّلَاة الْمَكْتُوبَة يُصليهَا فِي الدُّنْيَا»
أخرجه أَبُو يعْلى وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ وَفِيه ابْن لَهِيعَة وَقد رَوَاهُ ابْن وهب عَن عَمْرو بن الْحَارِث بدل ابْن لَهِيعَة وَهُوَ حسن وَلأبي يعْلى من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِإِسْنَاد جيد «يهون ذَلِك عَلَى الْمُؤمن كتدلي الشَّمْس للغروب إِلَى أَن تغرب» وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب إِلَى أَن قَالَ أَظُنهُ رَفعه بِلَفْظ «إِن الله ليخفف عَلَى من يَشَاء من عباده طوله كوقت صَلَاة مَفْرُوضَة» .(1/1901)
1 - حَدِيث «شيبتني هود والواقعة والمرسلات وَعم يتساءلون وَإِذا الشَّمْس كورت»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَحسنه وَالْحَاكِم وَصَححهُ وَقد تقدم.(1/1902)
1 - حَدِيث «إِن لله عز وَجل ملكا مَا بَين شفري عَيْنَيْهِ مسيرَة مائَة عَام»
لم أره بِهَذَا اللَّفْظ.(1/1903)
1 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة: هَل نرَى رينا يَوْم الْقِيَامَة؟ فَقَالَ «هَل تضَارونَ فِي رُؤْيَة الشَّمْس فِي الظهيرة لَيْسَ دونهَا سَحَاب» قَالُوا لَا، قَالَ «فَهَل تضَارونَ فِي رُؤْيَة الْقَمَر لَيْلَة الْبَدْر لَيْسَ دونه سَحَاب» قَالُوا لَا، قَالَ فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ لَا تضَارونَ فِي رُؤْيَة ربكُم؛ فَيلْقَى العَبْد فَيَقُول لَهُ ألم أكرمك وأسودك وأزوجك وأسخر لَك الْخَيل وَالْإِبِل وأذرك ترأس وتربع، فَيَقُول العَبْد بلَى؛ فَيَقُول أظننت أَنَّك ملاقي فَيَقُول لَا فَيَقُول فَأَنا أنساك كَمَا نسيتني «
مُتَّفق عَلَيْهِ دون قَوْله» فَيلْقَى العَبْد ... إِلَخ" فَانْفَرد بهَا مُسلم.(1/1904)
1 - حَدِيث أنس «أَتَدْرُونَ مِم أضْحك؟» قُلْنَا: الله وَرَسُوله أعلم، قَالَ «من مُخَاطبَة العَبْد ربه يَقُول يَا رب ألم تُجِرْنِي من الظُّلم» قَالَ «يَقُول بلَى» قَالَ «فَيَقُول فَإِنِّي لَا أجِير عَلَى نَفسِي إِلَّا شَاهدا مني فَيَقُول كفي بِنَفْسِك الْيَوْم عَلَيْك حسيبا وَبِالْكِرَامِ الْكَاتِبين شُهُودًا» قَالَ «فيختم عَلَى فِيهِ وَيُقَال لِأَرْكَانِهِ انْطِقِي» قَالَ «فَتَنْطِق بِأَعْمَالِهِ ثمَّ يُخلى بَينه وَبَين الْكَلَام فَيَقُول لأعضائه بعدا لَكِن وَسُحْقًا فَعَنْكُنَّ كنت أُنَاضِل»
رَوَاهُ مُسلم.(1/1905)
2 - حَدِيث: سَأَلَ ابْن عمر رجل فَقَالَ لَهُ: كَيفَ سَمِعت رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فِي النَّجْوَى؟ فَقَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «يدنو أحدكُم من ربه حَتَّى يضع كنفه عَلَيْهِ فَيَقُول عملت كَذَا وَكَذَا فَيَقُول نعم فَيَقُول عملت كَذَا وَكَذَا فَيَقُول نعم ثمَّ يَقُول إِنِّي سترتها عَلَيْك فِي الدُّنْيَا وَإِنِّي أغفرها لَك الْيَوْم»
رَوَاهُ مُسلم.(1/1905)
3 - حَدِيث «من ستر عَلَى مُؤمن عَوْرَته ستر الله عَوْرَته يَوْم الْقِيَامَة»
تقدم.(1/1905)
4 - حَدِيث «مَا مِنْكُم من أحد إِلَّا ويسأله الله رب الْعَالمين لَيْسَ بَينه وَبَينه حجاب وَلَا ترجمان»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث ابْن عدي عَن أبي حَاتِم بِلَفْظ «إِلَّا سيكلمه» الحَدِيث.(1/1905)
5 - حَدِيث «ليقفن أحدكُم بَين يَدي الله عز وَجل لَيْسَ بَينه وَبَينه حجاب فَيَقُول لَهُ ألم أنعم عَلَيْك ألم أوتك مَالا فَيَقُول بلَى فَيَقُول ألم أرسل إِلَيْك رَسُولا فَيَقُول بلَى ثمَّ ينظر عَن يَمِينه فَلَا يرَى إِلَّا النَّار ثمَّ ينظر عَن شِمَاله فَلَا يرَى إِلَّا النَّار، فليتق أحدكُم النَّار وَلَو بشق تَمْرَة فَإِن لم يجد فبكلمة طيبَة»
أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث عدي بن حَاتِم.(1/1905)
1 - حَدِيث الْحسن: أَن رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ رَأسه فِي حجر عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا فنعس، فَذكرت الْآخِرَة فَبَكَتْ حَتَّى سَالَ دمعها فنقط عَلَى خد رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فانتبه فَقَالَ «مَا يبكيك يَا عَائِشَة؟» قَالَت: ذكرت الْآخِرَة هَل تذكرُونَ أهليكم يَوْم الْقِيَامَة؟ قَالَ "وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ فِي ثَلَاث مَوَاطِن فَإِن أحدا لَا يذكر إِلَّا نَفسه: إِذا وضعت الموازين ووزنت الْأَعْمَال حَتَّى ينظر ابْن آدم أيخف مِيزَانه أم يثقل. وَعند الصُّحُف حَتَّى ينظر أبيمينه يَأْخُذ كِتَابه أَو بِشمَالِهِ، وَعند الصِّرَاط"
أخرجه أَبُو دَاوُد من رِوَايَة الْحسن: أَنَّهَا ذكرت النَّار فَبَكَتْ فَقَالَ «مَا يبكيك» دون كَون رَأسه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي حجرها وَأَنه نعس وَإِسْنَاده جيد.(1/1906)
1 - حَدِيث "إِنَّه يَوْم يُنَادَى الله تَعَالَى فِيهِ آدم عَلَيْهِ السَّلَام فَيَقُول لَهُ قُم يَا آدم فَابْعَثْ بعث النَّار فَيَقُول: وَكم بعث النَّار؟ فَيَقُول من كل ألف تِسْعمائَة وتسع وَتسْعُونَ «فَلَمَّا سمع الصَّحَابَة ذَلِك أبلسوا حَتَّى مَا أوضحُوا بِضَاحِكَةٍ» فَلَمَّا رَأَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا عِنْد أَصْحَابه قَالَ «اعْمَلُوا وَأَبْشِرُوا فوالذي نَفْس مُحَمَّد بِيَدِهِ إِن مَعكُمْ لخليقتين مَا كَانَتَا مَعَ أحد قطّ إِلَّا كَثرَتَاهُ مَعَ من هلك من بني آدم وَبني إِبْلِيس» قَالُوا وَمَا هما يَا رَسُول الله؟ قَالَ: يَأْجُوج وَمَأْجُوج" قَالَ: فسرى عَن الْقَوْم فَقَالَ «اعْمَلُوا وَأَبْشِرُوا فوالذي نَفْس مُحَمَّد بِيَدِهِ مَا أَنْتُم فِي النَّاس يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا كَالشَّامَةِ فِي جنب الْبَعِير أَو كالرقمة فِي ذِرَاع الدَّابَّة»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ وَرَوَاهُ البُخَارِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة نَحوه وَقد تقدم.(1/1907)
2 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة: قَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «هَل تَدْرُونَ من الْمُفلس؟» قُلْنَا: الْمُفلس يَا رَسُول الله من لَا دِرْهَم لَهُ وَلَا مَتَاع، قَالَ «الْمُفلس من أمتِي من يَأْتِي يَوْم الْقِيَامَة بِصَلَاة وَصِيَام وَزَكَاة، وَيَأْتِي وَقد شتم هَذَا وَقذف هَذَا وَأكل مَال هَذَا وَسَفك دم هَذَا وَضرب هَذَا فَيُعْطَى هَذَا من حَسَنَاته وَهَذَا من حَسَنَاته فَإِن فنيت حَسَنَاته قبل أَن يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أَخذ من خطاياهم فطرحت عَلَيْهِ ثمَّ طرح فِي النَّار»
تقدم.(1/1908)
1 - حَدِيث «يَا أَبَا ذَر أَتَدْرِي فيمَ ينتطحان» قلت: لَا، قَالَ «وَلَكِن رَبك يدْرِي وسيقضى بَينهمَا»
أخرجه أَحْمد من رِوَايَة أَشْيَاخ لم يسموا عَن أبي ذَر.(1/1908)
2 - حَدِيث ابْن مَسْعُود «إِن الشَّيْطَان قد يئس أَن تعبد الْأَصْنَام بِأَرْض الْعَرَب وَلَكِن سيرضى مِنْكُم بِمَا هُوَ دون ذَلِك بالمحقرات وَهِي الموبقات، فَاتَّقُوا الظُّلم مَا اسْتَطَعْتُم فَإِن العَبْد ليجيء يَوْم الْقِيَامَة بأمثال الْجبَال من الطَّاعَات فَيرَى أَنَّهُنَّ سينجينه فَمَا يزَال عبد يَجِيء فَيَقُول رب إِن فلَانا ظَلَمَنِي بمظلمة فَيَقُول امح من حَسَنَاته فَمَا يزَال كَذَلِك حَتَّى لَا يَبْقَى لَهُ من حَسَنَاته شَيْء، وَإِن مثل ذَلِك مثل سفر نزلُوا بفلاة من الأَرْض لَيْسَ مَعَهم حطب فَتفرق الْقَوْم فحطبوا فَلم يَلْبَثُوا أَن أعظموا نارهم وصنعوا مَا أَرَادوا»
رَوَاهُ أَحْمد وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب مُقْتَصرا عَلَى آخِره «إيَّاكُمْ ومحقرات الذُّنُوب فَإِنَّهُنَّ يجتمعن عَلَى الرجل حَتَّى يهلكنه» وَإِن رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم ضرب لَهُنَّ مثلا ... الحَدِيث وَإِسْنَاده جيد فَأَما أول الحَدِيث فَرَوَاهُ مُسلم مُخْتَصرا من حَدِيث جَابر «إِن الشَّيْطَان قد أيس أَن يعبده المصلون فِي جَزِيرَة الْعَرَب وَلَكِن فِي التحريش بَينهم» .(1/1909)
3 - حَدِيث: لما نزل قَوْله تَعَالَى {إِنَّك ميت وإنهم ميتون ثمَّ إِنَّكُم يَوْم الْقِيَامَة عِنْد ربكُم تختصمون} قَالَ الزبير: يَا رَسُول الله أيكرر علينا مَا كَانَ بَيْننَا فِي الدُّنْيَا مَعَ خَواص الذُّنُوب، قَالَ «نعم ليكررن عَلَيْكُم حَتَّى تُؤَدُّوا إِلَى كل ذِي حق حَقه»
أخرجه أَحْمد وَاللَّفْظ لَهُ وَالتِّرْمِذِيّ من حَدِيث الزبير وَقَالَ حسن صَحِيح.(1/1909)
4 - حَدِيث أنس: سَمِعت رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول «يحْشر الله الْعباد عُرَاة غبرا بهما» قُلْنَا: مَا بهما؟ قَالَ "لَيْسَ مَعَهم شَيْء، ثمَّ يناديهم رَبهم تَعَالَى بِصَوْت يسمعهُ من بعد كَمَا يسمعهُ من قرب: أَنا الْملك أَنا الديَّان لَا يَنْبَغِي لأحد من أهل الْجنَّة أَن يدْخل الْجنَّة ولأحد من أهل النَّار عَلَيْهِ مظْلمَة حَتَّى أقتصه مِنْهُ، وَلَا لأحد من أهل النَّار أَن يدْخل النَّار ولأحد من أهل الْجنَّة عِنْده مظْلمَة حَتَّى أقتصه مِنْهُ، حَتَّى اللَّطْمَة" قُلْنَا: وَكَيف وَإِنَّمَا نأتي الله عز وَجل عُرَاة غبرا بهما فَقَالَ: بِالْحَسَنَاتِ والسيئات «
قلت لَيْسَ من حَدِيث أنس وَإِنَّمَا هُوَ عبيد الله بن أنيس رَوَاهُ أَحْمد بِإِسْنَاد حسن وَقَالَ» غرلًا «مَكَان» غبرا".(1/1909)
1 - حَدِيث أنس: بَيْنَمَا رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم جَالس إِذْ رَأَيْنَاهُ يضْحك حَتَّى بَدَت ثناياه فَقَالَ عمر: مَا يضحكك يَا رَسُول الله بِأبي أَنْت وَأمي؟ قَالَ "رجلَانِ من أمتِي جثيا بَين يَدي رب الْعِزَّة فَقَالَ أَحدهمَا: يَا رب خُذ لي مظلمتي من أخي، فَقَالَ الله تَعَالَى: أعْط أَخَاك مظلمته قَالَ: يَا رب لم يبْق من حَسَنَاته شَيْء فَقَالَ الله تَعَالَى للطَّالِب: كَيفَ تصنع وَلم يبْق من حَسَنَاته شَيْء قَالَ: يَا رب يتَحَمَّل عني من أوزاري" قَالَ: وفاضت عينا رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم بالبكاء ثمَّ قَالَ «إِن ذَلِك ليَوْم عَظِيم يَوْم يحْتَاج النَّاس إِلَى أَن يحمل عَنْهُم من أوزارهم» قَالَ "فَقَالَ الله للطَّالِب ارْفَعْ رَأسك فَانْظُر فِي الْجنان فَرفع رَأسه فَقَالَ: يَا رب أرَى مَدَائِن من فضَّة مُرْتَفعَة وقصورا من ذهب مكللة بِاللُّؤْلُؤِ، لأي نَبِي هَذَا أَو لأي صديق هَذَا؟ أَو لأي شَهِيد هَذَا؟ قَالَ لمن أَعْطَانِي الثّمن، قَالَ: يَا رب وَمن يملك ثمنه؟ قَالَ: أَنْت تملكه، قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ عفوك عَن أَخِيك، قَالَ: يَا رب أَنى قد عَفَوْت عَنهُ، قَالَ الله تَعَالَى: خُذ بيد أَخِيك فَأدْخلهُ الْجنَّة ثمَّ قَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم عِنْد ذَلِك «اتَّقوا الله وَأَصْلحُوا ذَات بَيْنكُم فَإِن الله يصلح بَين الْمُؤمنِينَ»
بِطُولِهِ أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي حسن الظَّن بِاللَّه وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَقد تقدم.(1/1910)
1 - حَدِيث «ينصب الصِّرَاط بَين ظَهْري جَهَنَّم فَأَكُون أول من يُجِيز»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي أثْنَاء حَدِيث طَوِيل.(1/1911)
1 - حَدِيث أبي سعيد "يمر النَّاس عَلَى جسر جَهَنَّم وَعَلِيهِ حسك وكلاليب وخطاطيف تختطف النَّاس يَمِينا وَشمَالًا، وَعَلَى جَنْبَيْهِ مَلَائِكَة يَقُولُونَ: اللَّهُمَّ سلم اللَّهُمَّ سلم. فَمن النَّاس من يمر مثل الْبَرْق وَمِنْهُم من يمر كَالرِّيحِ وَمِنْهُم من يمر كالفرس المجرى وَمِنْهُم من يسْعَى سعيا وَمِنْهُم من يمشي مشيا وَمِنْهُم من يحبو حبوا وَمِنْهُم من يزحف زحفا، فَأَما أهل النَّار الَّذين هم أَهلهَا فَلَا يموتون وَلَا يحيون، وَأما نَاس فيؤخذون بذنوب وخطايا فيحترقون فيكونون فحما ثمَّ يُؤذن فِي الشَّفَاعَة"
مُتَّفق عَلَيْهِ مَعَ اخْتِلَاف أَلْفَاظ.(1/1911)
2 - حَدِيث ابْن مَسْعُود «يجمع الله الْأَوَّلين والآخرين لميقات يَوْم مَعْلُوم قيَاما أَرْبَعِينَ سنة شاخصة أَبْصَارهم إِلَى السَّمَاء ينتظرون فصل الْقَضَاء» وَذكر الحَدِيث إِلَى أَن ذكر وَقت سُجُود الْمُؤمنِينَ قَالَ «ثمَّ يَقُول للْمُؤْمِنين ارْفَعُوا رؤوسكم فيرفعون رؤوسهم فيعطيهم نورهم عَلَى قدر أَعْمَالهم فَمنهمْ من يُعْطَى نوره مثل الْجَبَل الْعَظِيم يسْعَى بَين يَدَيْهِ وَمِنْهُم من يُعْطَى نوره أَصْغَر من ذَلِك وَمِنْهُم من يُعْطَى نوره مثل النَّخْلَة وَمِنْهُم من يُعْطَى نوره أَصْغَر من ذَلِك حَتَّى يكون آخِرهم رجلا يُعْطَى نوره عَلَى إِبْهَام قدمه فيضيء مرّة ويخبو مرّة فَإِذا أَضَاء قدم قدمه فَمَشى وَإِذا أظلم قَامَ» ثمَّ ذكر مرورهم عَلَى الصِّرَاط عَلَى قدر نورهم «فَمنهمْ من يمر كطرف الْعين وَمِنْهُم من يمر كالبرق وَمِنْهُم من يمر كالسحاب وَمِنْهُم من يمر كانقضاض الْكَوَاكِب وَمِنْهُم من يمر كشد الْفرس وَمِنْهُم من يمر كشد الرجل حَتَّى يمر الَّذِي أعطي نوره عَلَى إِبْهَام قدمه يحبو عَلَى وَجهه وَيَديه وَرجلَيْهِ تجر مِنْهُ يَد وَتعلق أُخْرَى وَتعلق رجل وتجر أُخْرَى وتصيب جوانبه النَّار» قَالَ «فَلَا يزَال كَذَلِك حَتَّى يخلص فَإِذا خلص وقف عَلَيْهَا ثمَّ قَالَ الْحَمد لله لقد أَعْطَانِي الله مَا لم يُعْط أحدا إِذْ نجاني مِنْهَا بعد إِذْ رَأَيْتهَا فَينْطَلق بِهِ إِلَى غَدِير عِنْد بَاب الْجنَّة فيغتسل»
بِطُولِهِ رَوَاهُ ابْن عدي وَالْحَاكِم وَقد تقدم بعضه مُخْتَصرا.(1/1912)
3 - حَدِيث أنس «الصِّرَاط كَحَد السَّيْف أَو كَحَد الشعرة وَإِن الْمَلَائِكَة ينجون الْمُؤمنِينَ والمؤمنات
وإن جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام لآخذ بحجزتي وَإِنِّي لأقول يَا رب سلم سلم فالزالّون والزالاّت يَوْمئِذٍ كثير» .
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَقَالَ هَذَا إِسْنَاد ضَعِيف قَالَ وَرَوَى عَن زِيَادَة النميري عَن أنس مَرْفُوعا «الصِّرَاط كَحَد الشعرة - أَو كَحَد السَّيْف» قَالَ وَهِي رِوَايَة صَحِيحَة انْتَهَى وَرَوَاهُ أَحْمد من حَدِيث عَائِشَة وَفِيه ابْن لَهِيعَة.(1/1912)
1 - حَدِيث عَمْرو بن الْعَاصِ: أَن رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم تَلا قَول إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام {رب إنَّهُنَّ أضللن كثيرا من النَّاس فَمن تَبِعنِي فَإِنَّهُ مني وَمن عَصَانِي فَإنَّك غَفُور رَحِيم} وَقَول عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام {إِن تُعَذبهُمْ فَإِنَّهُم عِبَادك} ثمَّ رفع يَدَيْهِ، ثمَّ قَالَ «أمتِي أمتِي» ثمَّ بَكَى فَقَالَ الله عز وَجل: يَا جِبْرِيل اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّد فسله مَا يبكيك، فَأَتَاهُ جِبْرِيل فَسَأَلَهُ فَأخْبرهُ - وَالله أعلم بِهِ - فَقَالَ: يَا جِبْرِيل اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّد فَقل لَهُ إِنَّا سنرضيك فِي أمتك وَلَا نسوءك"
قلت لَيْسَ هُوَ من حَدِيث عَمْرو بن الْعَاصِ وَإِنَّمَا هُوَ من حَدِيث ابْنه عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ كَمَا رَوَاهُ مُسلم وَلَعَلَّه سقط من الْإِحْيَاء ذكر عبد الله من بعض النساخ.(1/1913)
2 - حَدِيث "أَعْطَيْت خمْسا لم يُعْطهنَّ أحد قبل: نصرت بِالرُّعْبِ مسيرَة شهر، وَأحلت لي الْغَنَائِم وَلم تحل لأحد قبلي، وَجعلت لي الأَرْض مَسْجِدا وترابها طهُورا، فأنّما رجل من أمتِي أَدْرَكته الصَّلَاة فَليصل، وَأعْطيت الشَّفَاعَة، وكل نَبِي بعث إِلَى قومه خَاصَّة وَبعثت إِلَى النَّاس عَامَّة «
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث جَابر» إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة كنت إِمَام النَّبِيين وخطيبهم وَصَاحب شفاعتهم من غير فَخر" أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه من حَدِيث أبي بن كَعْب قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح.(1/1913)
3 - حَدِيث «أَنا سيد ولد آدم وَلَا فَخر وَأَنا أول من تَنْشَق الأَرْض عَنهُ وَأَنا أول شَافِع وَأول مُشَفع بيَدي لِوَاء الْحَمد تَحْتَهُ آدم فَمن دونه»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن وَابْن مَاجَه من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ.(1/1913)
4 - حَدِيث "لكل نَبِي دَعْوَة مستجابة فَأُرِيد أَن أختبي [أختبئ؟؟] دَعْوَتِي: شَفَاعَة لأمتي يَوْم الْقِيَامَة"
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أنس وَرَوَاهُ مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1914)
1 - حَدِيث ابْن عَبَّاس "ينصب للأنبياء مَنَابِر من ذهب يَجْلِسُونَ عَلَيْهَا وَيبقى منبري لَا أَجْلِس عَلَيْهِ قَائِما بَين يَدي رَبِّي منتصبا مَخَافَة أَن يبْعَث بِي إِلَى الْجنَّة وَتَبقى أمتِي بعدِي، فَأَقُول: يَا رب أمتِي فَيَقُول الله عز وَجل: يَا مُحَمَّد وَمَا تُرِيدُ أَن أصنع بأمتك فَأَقُول: يَا رب عجل حسابهم فَمَا أَزَال أشفع حَتَّى أعْطى صكاكا بِرِجَال قد بعث بهم إِلَى النَّار وَحَتَّى إِن مَالِكًا خَازِن النَّار يَقُول: يَا مُحَمَّد مَا تركت للنار لغضب رَبك أمتك من بَقِيَّة"
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَفِي إِسْنَاده مُحَمَّد بن ثَابت والبناني ضَعِيف.(1/1914)
2 - حَدِيث «إِنِّي لأشفع يَوْم الْقِيَامَة لأكْثر مِمَّا عَلَى وَجه الأَرْض من حجر ومدر»
أخرجه أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث بُرَيْدَة بِسَنَد حسن.(1/1914)
3 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة: أَن النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم أَتَى بِلَحْم فَرفع إِلَيْهِ الذِّرَاع وَكَانَت تعجبه فنهش مِنْهَا نهشة ثمَّ قَالَ "أَنا سيد الْمُرْسلين يَوْم الْقِيَامَة، وَهل تَدْرُونَ مِم ذَلِك؟ يجمع الله الْأَوَّلين والآخرين فِي صَعِيد وَاحِد يسمعهم الدَّاعِي وَينْفذهُمْ الْبَصَر وتدنو الشَّمْس فَبلغ النَّاس من الْغم وَالْكرب مَا لَا يُطِيقُونَ وَلَا يحْتَملُونَ، فَيَقُول النَّاس بَعضهم لبَعض: أَلا ترَوْنَ مَا قد بَلغَكُمْ أَلا تنْظرُون من يشفع لكم إِلَى ربكُم؟ فَيَقُول بعض النَّاس لبَعض: عَلَيْكُم بِآدَم عَلَيْهِ السَّلَام فَيَأْتُونَ آدم فَيَقُولُونَ لَهُ: أَنْت أَبُو الْبشر خلقك الله تَعَالَى بِيَدِهِ وَنفخ فِيك من روحه وَأمر الْمَلَائِكَة فسجدوا لَك اشفع لنا إِلَى رَبك أَلا ترَى مَا نَحن فِيهِ أَلا ترَى مَا قد بلغنَا؟ فَيَقُول لَهُم آدم عَلَيْهِ السَّلَام: إِن رَبِّي قد غضب الْيَوْم غَضبا لم يغْضب قبله مثله وَلَا يغْضب بعده مثله وَإنَّهُ قد نهاني عَن الشَّجَرَة فعصيته، نَفسِي نَفسِي! اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي اذْهَبُوا إِلَى نوح. فَيَأْتُونَ نوحًا عَلَيْهِ السَّلَام فَيَقُولُونَ: يَا نوح أَنْت أول الرُّسُل إِلَى أهل الأَرْض وَقد سماك الله عبدا شكُورًا اشفع لنا إِلَى رَبك أَلا ترَى مَا نَحن فِيهِ؟ فَيَقُول إِن رَبِّي قد غضب الْيَوْم غَضبا لم يغْضب قبله مثله وَلَا يغْضب بعده مثله، وَإنَّهُ قد كَانَت لي دَعْوَة دعوتها عَلَى قومِي، نَفسِي نَفسِي! اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي اذْهَبُوا إِلَى إِبْرَاهِيم خَلِيل الله. فَيَأْتُونَ خَلِيل الله عَلَيْهِ السَّلَام فَيَقُولُونَ: أَنْت نَبِي الله وخليله من أهل الأَرْض اشفع لنا إِلَى رَبك أَلا ترَى مَا نَحن فِيهِ؟ فَيَقُول لَهُم: إِن رَبِّي قد غضب الْيَوْم غَضبا لم يغْضب قبله مثله وَلَا يغْضب بعده مثله، وَإِنِّي كنت كذبت ثَلَاث كذبات ويذكرها، نَفسِي نَفسِي! اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي اذْهَبُوا إِلَى مُوسَى. فَيَأْتُونَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام فَيَقُولُونَ يَا مُوسَى أَنْت رَسُول الله فضلك برسالته وبكلامه عَلَى النَّاس اشفع لنا إِلَى رَبك أَلا ترَى مَا نَحن فِيهِ؟ فَيَقُول: إِن رَبِّي قد غضب غَضبا لم يغْضب لم يغْضب قبله مثله وَلنْ يغْضب بعده مثله، وَإِنِّي قتلت نفسا لم أومر بقتلها، نَفسِي نَفسِي! اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي اذْهَبُوا إِلَى عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام. فَيَأْتُونَ عِيسَى فَيَقُولُونَ: يَا عِيسَى أَنْت رَسُول الله وكلمته أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَم وروح مِنْهُ وَكلمت النَّاس فِي المهد اشفع لنا إِلَى رَبك أَلا ترَى مَا نَحن فِيهِ؟ فَيَقُول عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام: إِن رَبِّي غضب الْيَوْم غَضبا لم يغْضب قبله مثله وَلنْ يغْضب بعده مثله، وَلم يذكر ذَنبا، نَفسِي نَفسِي! اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي اذْهَبُوا إِلَى مُحَمَّد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم. فَيَأْتُوني فَيَقُولُونَ: يَا مُحَمَّد أَنْت رَسُول الله وَخَاتم النَّبِيين وَغفر الله لَك مَا تقدم من ذَنْبك وَمَا أخر اشفع لنا إِلَى رَبك أَلا ترَى مَا نَحن فِيهِ؟ فأنطلق فَآتي تَحت الْعَرْش فأقع سَاجِدا لرَبي، ثمَّ يفتح الله لي من محامده وَحسن الثَّنَاء عَلَيْهِ شَيْئا لم يَفْتَحهُ عَلَى أحد قبلي، ثمَّ يُقَال: يَا مُحَمَّد ارْفَعْ رَأسك سل تعط وَاشْفَعْ تشفع، فأرفع رَأْسِي فَأَقُول: أمتِي أمتِي يَا رب، فَقَالَ: يَا مُحَمَّد أَدخل من أمتك من لَا حِسَاب عَلَيْهِم من الْبَاب الْأَيْمن من أَبْوَاب الْجنَّة وهم شُرَكَاء النَّاس فِيمَا سُوَى ذَلِك من الْأَبْوَاب «ثمَّ قَالَ» وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ إِن بَين المصراعين من مصاريع الْجنَّة كَمَا بَين مَكَّة وحمير أَو كَمَا بَين مَكَّة وَبصرَى"
بِطُولِهِ فِي الشَّفَاعَة، قَالَ وَفِي حَدِيث آخر هَذَا السِّيَاق مَعَ ذكر خَطَايَا إِبْرَاهِيم مُتَّفق عَلَيْهِ وَهَذِه الرِّوَايَة الثَّانِيَة أخرجهَا مُسلم.(1/1915)
1 - حَدِيث: يدْخل الْجنَّة بشفاعة رجل من أمتِي أَكثر من ربيعَة وَمُضر «
رَوَيْنَاهُ فِي جُزْء أبي عمر بن السماك من حَدِيث أبي أُمَامَة إِلَّا أَنه قَالَ» مثل أحد الْحَيَّيْنِ ربيعَة وَمُضر" وَفِيه: فَكَانَ المشيخة يرَوْنَ أَن ذَلِك الرجل عُثْمَان بن عَفَّان وَإِسْنَاده حسن وللترمذي وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم من حَدِيث عبد الله بن أبي الجدعا «يدْخل الْجنَّة بشفاعة الرجل من أمتِي أَكثر من بني تَمِيم» قَالُوا: سواك قَالَ «سواي» قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح قيل أَرَادَ بِالرجلِ أويسا.(1/1915)
2 - حَدِيث «يُقَال للرجل قُم يَا فلَان فاشفع فَيقوم يشفع للقبيلة وَلأَهل الْبَيْت وللرجل وَالرّجلَيْنِ عَلَى قدر عمله»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي سعيد «إِن من أمتِي من يشفع للفئام وَمِنْهُم من يشفع للقبيلة ... الحَدِيث» وَقَالَ حسن وللبزار من حَدِيث أنس «أَن الرجل ليشفع للرجلين وَالثَّلَاثَة» .(1/1915)
3 - حَدِيث أنس "أَن رجلا من أهل الْجنَّة يشرف يَوْم الْقِيَامَة عَلَى أهل النَّار فيناديه رجل من أهل النَّار وَيَقُول: يَا فلَان هَل تعرفنِي؟ فَيَقُول: لَا وَالله مَا أعرفك من أَنْت؟ فيقولك أَنا الَّذِي مَرَرْت بِي فِي الدُّنْيَا يَوْمًا فاستسقيتني شربة مَاء فسقيتك. قَالَ: قد عرف، فاشفع لي بهَا عِنْد رَبك! فَيسْأَل الله تَعَالَى ذكره وَيَقُول إِنِّي أشرفت عَلَى أهل النَّار فناداني رجل من أَهلهَا فَقَالَ: هَل تعرفنِي؟ فَقلت: لَا من أَنْت؟ فَقَالَ: أَنا الَّذِي استسقيتني فِي الدُّنْيَا فسقيتك فاشفع لي عِنْد رَبك فشفعني فِيهِ، فيشفعه الله فِيهِ فَيُؤْمَر بِهِ فَيخرج من النَّار"
أخرجه أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس بِسَنَد ضَعِيف.(1/1915)
4 - حَدِيث أنس «أَنا أول النَّاس خُرُوجًا إِذا بعثوا، وَأَنا خطيبهم إِذا وفدوا، وَأَنا مبشرهم إِذا يئسوا، لِوَاء الْحَمد يَوْمئِذٍ بيَدي، وَأَنا أكْرم ولد آدم عَلَى رَبِّي وَلَا فَخر»(1/1916)
10 أخرجه التِّرْمِذِيّ. وَقَالَ حسن غَرِيب.(1/1916)
5 - حَدِيث «إِنِّي أقوم بَين يَدي رَبِّي عز وَجل فأكسى حلَّة من حلل الْجنَّة ثمَّ أقوم عَن يَمِين الْعَرْش لَيْسَ أحد من الْخَلَائق يقوم ذَلِك الْمقَام غَيْرِي»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَقَالَ حسن غَرِيب صَحِيح.(1/1916)
6 - حَدِيث ابْن عَبَّاس: جلس نَاس من أَصْحَاب رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم ينتظرونه فَخرج حَتَّى إِذا دنا مِنْهُم سمعهم يتذاكرون فَسمع حَدِيثهمْ فَقَالَ بَعضهم: عجبا إِن الله عز وَجل اتخذ من خلقه خَلِيلًا اتخذ إِبْرَاهِيم خَلِيلًا وَقَالَ آخر: مَاذَا بِأَعْجَب من كَلَام مُوسَى كَلمه تكليما! وَقَالَ آخر: فعيسى كلمة الله وروحه! وَقَالَ آخر: آدم اصطفاه الله، فَخرج عَلَيْهِم صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَسلم وَقَالَ "قد سَمِعت كلامكم وتعجبكم: إِن إِبْرَاهِيم خَلِيل الله وَهُوَ كَذَلِك، ومُوسَى نجى الله وَهُوَ كَذَلِك، وَعِيسَى روح الله وكلمته وَهُوَ كَذَلِك، وآدَم اصطفاه الله تَعَالَى وَهُوَ كَذَلِك، أَلا وَأَنا حبيب الله وَلَا فَخر، وَأَنا حَامِل لِوَاء الْحَمد يَوْم الْقِيَامَة وَلَا فَخر، وَأَنا أول شَافِع وَأول مُشَفع يَوْم الْقِيَامَة وَلَا فَخر، وَأَنا أول من يُحَرك حلق الْجنَّة فَيفتح الله لي فَأدْخلهَا وَمَعِي فُقَرَاء الْمُؤمنِينَ وَلَا فَخر، وَأَنا أكْرم الْأَوَّلين والآخرين وَلَا فَخر".
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ غَرِيب.(1/1916)
1 - حَدِيث أنس: أَغْفَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم إغْفَاءَة فَرفع رَأسه مُتَبَسِّمًا فَقَالُوا لَهُ يَا رَسُول الله لم ضحِكت؟ فَقَالَ «آيَة نزلت عَلّي آنِفا» وَقَرَأَ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم {إِنَّا أعطيناك الْكَوْثَر} حَتَّى خَتمهَا ثمَّ قَالَ «هَل تَدْرُونَ مَا الْكَوْثَر؟» قَالُوا: الله وَرَسُوله أعلم، قَالَ «إِنَّه نهر وعدنيه رَبِّي عز وَجل فِي الْجنَّة عَلَيْهِ خير كثير عَلَيْهِ حَوْض ترد عَلَيْهِ أمتِي يَوْم الْقِيَامَة آنيته عدد نُجُوم السَّمَاء»
رَوَاهُ مُسلم.(1/1916)
2 - حَدِيث أنس "بَيْنَمَا أَن أَسِير فِي الْجنَّة إِذا بنهر حافتاه قباب اللُّؤْلُؤ المجوف قلت: مَا هَذَا يَا جِبْرِيل؟ قَالَ: هَذَا الْكَوْثَر الَّذِي أَعْطَاك رَبك فَضرب الْملك بِيَدِهِ فَإِذا طينه مسك أذفر"
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن صَحِيح وَرَوَاهُ البُخَارِيّ من قَول أنس: لما عرج بِالنَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى السَّمَاء ... الحَدِيث. وَهُوَ مَرْفُوع وَإِن لم يكن صرح بِهِ عَن النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم.(1/1916)
3 - حَدِيث أنس «مَا بَين لابتي حَوْضِي مثل مَا بَين الْمَدِينَة وَصَنْعَاء أَو مثل مَا بَين الْمَدِينَة وعمان»
رَوَاهُ مُسلم.(1/1916)
4 - حَدِيث ابْن عمر: أَنه لما نزل قَوْله تَعَالَى {إِنَّا أعطيناك الْكَوْثَر} قَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «هُوَ نهر فِي الْجنَّة حافتاه من ذهب، شرابه أَشد بَيَاضًا من البن وَأَحْلَى من الْعَسَل وَأطيب ريحًا من الْمسك يجْرِي عَلَى جنادل اللُّؤْلُؤ والمرجان»
أخرجه التِّرْمِذِيّ مَعَ اخْتِلَاف لفظ وَقَالَ حسن صَحِيح وَرَوَاهُ الدَّارمِيّ فِي مُسْنده وَهُوَ أقرب إِلَى لفظ المُصَنّف.(1/1917)
5 - حَدِيث ثَوْبَان: قَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «إِن حَوْضِي مَا بَين عدن إِلَى عمان البلقان مَاؤُهُ أَشد بَيَاضًا من اللَّبن وَأَحْلَى من الْعَسَل وأكوابه عدد نُجُوم السَّمَاء، من شرب مِنْهُ شربة لم يظمأ بعْدهَا أبدا، أول النَّاس ورودا عَلَيْهِ فُقَرَاء الْمُهَاجِرين» فَقَالَ عمر بن الْخطاب: وَمن هم يَا رَسُول الله؟ قَالَ «هم الشعث رؤوسا الدنس ثيابًا الَّذين لَا ينْكحُونَ المتنعمات وَلَا تفتح لَهُم أَبْوَاب السدد»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقَالَ غَرِيب وَابْن مَاجَه.(1/1917)
6 - حَدِيث أبي ذَر: قلت يَا رَسُول الله مَا آنِية الْحَوْض؟ قَالَ "وَالَّذِي نَفْس مُحَمَّد بِيَدِهِ لآنيته أَكثر من عدد نُجُوم السَّمَاء وكواكبها فِي اللَّيْلَة الْمظْلمَة المضحية، من شرب مِنْهُ لم يظمأ آخر مَا عَلَيْهِ [لَعَلَّه: من شرب مِنْهُ لم يظمأ بعْدهَا أبدا؟؟] ، يشخب [يصب؟؟] فِيهِ مِيزَابَانِ من الْجنَّة، عرضه مثل طوله مَا بَين عمان وأيلة، مَاؤُهُ أَشد بَيَاضًا من اللَّبن وَأَحْلَى من الْعَسَل"
رَوَاهُ مُسلم.
[رَوَى مُسلم الحَدِيث عَن أبي هُرَيْرَة: «إِن حَوْضِي أبعد من أَيْلَة من عدن. لَهو أَشد بَيَاضًا من الثَّلج، وَأَحْلَى من الْعَسَل بِاللَّبنِ. ولآنيته أَكثر من عدد النُّجُوم. وَإِنِّي لأصد النَّاس عَنهُ كَمَا يصد الرجل إبل النَّاس عَن حَوْضه» قَالُوا: يَا رَسُول الله! أتعرفنا يَوْمئِذٍ؟ قَالَ "نعم، لكم سِيمَا لَيست لأحد من الْأُمَم: تردون عَلّي غرا محجلين من أثر الْوضُوء".
وَرَوَى البُخَارِيّ الحَدِيث عَن أنس بن مَالك: «أَن قدر حَوْضِي كَمَا بَين أَيْلَة وَصَنْعَاء من الْيمن، وَإِن فِيهِ من الأباريق كعدد نُجُوم السَّمَاء» .
هَذَا مَا وجد بِاسْتِعْمَال برنامج الْمُحدث بحثا عَن «أَيْلَة» .](1/1917)
7 - حَدِيث سَمُرَة «إِن لكل نَبِي حوضا وَإِنَّهُم يتباهون أَيهمْ أَكثر وَارِدَة وَإِنِّي لأرجو أَن أكون أَكْثَرهم وَارِدَة»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقَالَ غَرِيب قَالَ رَوَى الْأَشْعَث بن عبد الْملك هَذَا الحَدِيث عَن الْحسن عَن النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم مُرْسلا وَلم يذكر فِيهِ عَن سَمُرَة وَهُوَ أصح.(1/1917)
1 - حَدِيث «إِن فِي جَهَنَّم سبعين ألف وَاد فِي كل وَاد سَبْعُونَ ألف شعب فِي كل شعب سَبْعُونَ ألف ثعبان وَسَبْعُونَ ألف عقرب لَا يَنْتَهِي الْكَافِر وَالْمُنَافِق حَتَّى يواقع ذَلِك كُله»
لم أَجِدهُ هَكَذَا بجملته وَسَيَأْتِي بعده مَا ورد فِي ذكر الْحَيَّات والعقارب.(1/1918)
2 - حَدِيث عَلّي «تعوذوا بِاللَّه من جب الْحزن - أَو وَادي الْحزن» قيل يَا رَسُول الله وَمَا وَادي - أَو جب - الْحزن قَالَ «وَاد فِي جَهَنَّم تتعوذ مِنْهُ جَهَنَّم كل يَوْم سبعين مرّة أعده الله تَعَالَى للقراء المرائين»
رَوَاهُ ابْن عدي بِلَفْظ «وَادي الْحزن» وَقَالَ بَاطِل وَأَبُو نعيم والأصفهاني بِسَنَد ضَعِيف وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ غَرِيب وَابْن مَاجَه من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِلَفْظ «جب الْحزن» وَضَعفه ابْن عدي وَتقدم فِي ذمّ الجاه والرياء.(1/1919)
3 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة: كُنَّا مَعَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فسمعنا وجبة فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «أَتَدْرُونَ مَا هَذَا؟» قُلْنَا: الله وَرَسُوله أعلم، قَالَ «هَذَا حجر أرسل فِي جَهَنَّم مُنْذُ سبعين عَاما الْآن انْتَهَى إِلَى قعرها»
رَوَاهُ مُسلم.(1/1919)
4 - حَدِيث «إِن أدنَى أهل النَّار عذَابا يَوْم الْقِيَامَة ينتعل بنعلين من نَار يغلي دماغه من حرارة نَعْلَيْه»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث النُّعْمَان بن بشير.(1/1919)
5 - حَدِيث «إِن نَار الدُّنْيَا غسلت بسبعين مَاء من مياه الرَّحْمَة حَتَّى أطاقها أهل الدُّنْيَا»
ذكر ابْن عبد الْبر من حَدِيث ابْن عَبَّاس «وَهَذِه النَّار قد ضربت بِمَاء الْبَحْر سبع مَرَّات وَلَوْلَا ذَلِك مَا انْتفع بهَا أحد» وللبزار من حَدِيث أنس وَهُوَ ضَعِيف «وَمَا وصلت إِلَيْكُم» حَتَّى أَحْسبهُ قَالَ «نضحت بِالْمَاءِ فتضيء عَلَيْكُم» .(1/1919)
6 - حَدِيث «أَمر الله تَعَالَى أَن يُوقد عَلَى النَّار ألف عَام حَتَّى احْمَرَّتْ ثمَّ أوقد عَلَيْهِ ألف عَام حَتَّى ابْيَضَّتْ ثمَّ أوقد عَلَيْهِ ألف عَام حَتَّى اسودت فَهِيَ سَوْدَاء مظْلمَة»
تقدم.(1/1919)
7 - حَدِيث «اشتكت النَّار إِلَى رَبهَا فَقَالَت يَا رب أكل بَعْضِي بَعْضًا، فَأذن لَهَا فِي نفسين نَفْس فِي الشتَاء وَنَفس فِي الصَّيف فأشد مَا تجدونه فِي الصَّيف من حرهَا وَأَشد مَا تجدونه فِي الشتَاء من زمهريرها»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1919)
1 - حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ «لَو أَن دلوا من غساق جَهَنَّم ألقِي فِي الدُّنْيَا لأنتن أهل الأَرْض»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقَالَ إِنَّمَا نعرفه من حَدِيث رشد بن سعد وَفِيه ضعف.(1/1920)
2 - حَدِيث ابْن عَبَّاس «لَو أَن قَطْرَة من الزقوم قطرت فِي بحار الدُّنْيَا أفسدت عَلَى أهل الدُّنْيَا مَعَايشهمْ»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن صَحِيح وَابْن مَاجَه.(1/1920)
3 - حَدِيث أنس «ارغبوا فِيمَا رغبكم الله واحذروا وخافوا مَا خوفكم الله بِهِ من عَذَابه وعقابه وَمن جَهَنَّم، فَإِنَّهُ لَو كَانَت قَطْرَة من الْجنَّة مَعكُمْ فِي دنياكم الَّتِي أَنْتُم فِيهَا طيبتها لكم، وَلَو كَانَت قَطْرَة من النَّار مَعكُمْ فِي دنياكم الَّتِي أَنْتُم فِيهَا خبثتها عَلَيْكُم»
لم أجدله إِسْنَادًا.(1/1920)
4 - حَدِيث أبي الدَّرْدَاء "يلقى عَلَى أهل النَّار الْجُوع حَتَّى يعدل مَا هم فِيهِ من الْعَذَاب فَيَسْتَغِيثُونَ بِالطَّعَامِ فَيُغَاثُونَ بِطَعَام من ضَرِيع لَا يسمن وَلَا يُغني من جوع ويستغيثون بِالطَّعَامِ فَيُغَاثُونَ بِطَعَام ذِي غُصَّة، فَيذكرُونَ كَمَا كَانُوا يجيزون الْغصَص فِي الدُّنْيَا بشراب فَيَسْتَغِيثُونَ بشراب فيرفع إِلَيْهِم الْحَمِيم بِكَلَالِيب الْحَدِيد، فَإِذا دنت من وجهوهم شَوَتْ وجهوهم، فَإِذا دخل الشَّرَاب بطونهم قطع مَا فِي بطونهم فَيَقُولُونَ ادعوا خَزَنَة جَهَنَّم، قَالَ: فَيدعونَ خَزَنَة جَهَنَّم {أَن ادعوا ربكُم يُخَفف عَنَّا يَوْمًا من الْعَذَاب فَيَقُولُونَ أولم تَكُ تَأْتيكُمْ رسلكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بلَى قَالُوا فَادعوا وَمَا دُعَاء الْكَافرين إِلَّا فِي ضلال} قَالَ «فَيَقُولُونَ ادعوا مَالِكًا فَيدعونَ فَيَقُولُونَ يَا مَالك ليَقْضِ علينا رَبك، قَالَ» فَيُجِيبهُمْ إِنَّكُم مَاكِثُونَ"
أخرجه التِّرْمِذِيّ من رِوَايَة سَمُرَة بن عَطِيَّة عَن شهر بن حَوْشَب عَن أم الدَّرْدَاء عَن أبي الدَّرْدَاء، قَالَ الدَّارمِيّ: وَالنَّاس لَا يعْرفُونَ هَذَا الحَدِيث، وَإِنَّمَا رَوَى عَن الْأَعْمَش عَن سَمُرَة بن عَطِيَّة عَن شهر عَن أم الدَّرْدَاء عَن أبي الدَّرْدَاء قَوْله.(1/1921)
1 - حَدِيث أبي أُمَامَة فِي قَوْله تَعَالَى {ويسقى من مَاء صديد يتجرعه وَلَا يكَاد يسيغه} قَالَ «يقرب إِلَيْهِ فيتكرهه فَإِذا أدنَى مِنْهُ شوى وَجهه فَوَقَعت فَرْوَة رَأسه. فَإِذا شربه قطع أمعاءه حَتَّى يخرج من دبره» يَقُول الله تَعَالَى {وَسقوا مَاء حميما فَقطع أمعاءهم} وَقَالَ تَعَالَى {وَإِن يستغيثوا يغاثوا بِمَاء كَالْمهْلِ يشوي الْوُجُوه} فَهَذِهِ طعامهم وشرابهم عِنْد جوعهم وعطشهم.
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَقَالَ غَرِيب.(1/1921)
2 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة: «من آتَاهُ الله مَالا فَلم يؤد زَكَاته مثل لَهُ يَوْم الْقِيَامَة شجاعا أَقرع لَهُ زَبِيبَتَانِ يطوقه يَوْم الْقِيَامَة ثمَّ يَأْخُذ بلهازمه - يَعْنِي أشداقه - فَيَقُول أَنا مَالك أَنا كَنْزك» ثمَّ تَلا قَوْله تَعَالَى {وَلَا يَحسبن الَّذين يَبْخلُونَ بِمَا آتَاهُم الله من فَضله ... الْآيَة}
أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَمُسلم من حَدِيث جَابر نَحوه.(1/1921)
3 - حَدِيث «إِن فِي النَّار لحيات مثل أَعْنَاق البخت يلسعن اللسعة فيجد حموتها أَرْبَعِينَ خَرِيفًا، وَإِن فِيهَا لعقارب كالبغال الموكفة يلسعن اللسعة فيجد حموتها أَرْبَعِينَ خَرِيفًا، وَهَذِه الْحَيَّات والعقارب إِنَّمَا تسلط عَلَى من سلط عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا الْبُخْل وَسُوء الْخلق وإيذاء النَّاس وَمن وقى ذَلِك وقى هَذِه الْحَيَّات فَلم تمثل لَهُ»
أخرجه أَحْمد من وَرَايَة ابْن لَهِيعَة عَن دراج عَن عبد الله بن الْحَارِث بن جُزْء.(1/1921)
4 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة «ضرس الْكَافِر فِي النَّار مثل أحد وَغلظ جلده مسيرَة ثَلَاث»
رَوَاهُ مُسلم.(1/1921)
5 - حَدِيث «شفته السُّفْلَى سَاقِطَة عَلَى صَدره والعليا قالصة قد غطت وَجهه»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي سعيد وَقَالَ حسن صَحِيح غَرِيب.(1/1921)
6 - حَدِيث «إِن الْكَافِر ليجر لِسَانه فرسخين يَوْم الْقِيَامَة يتواطؤه النَّاس»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من رِوَايَة أبي الْمخَارِق عَن ابْن عمر وَقَالَ غَرِيب وَأَبُو الْمخَارِق لَا يعرف.(1/1922)
7 - حَدِيث «يُؤْتَى بجهنم يَوْمئِذٍ لَهَا سَبْعُونَ ألف زِمَام مَعَ كل زِمَام سَبْعُونَ ألف ملك»
أخرجه مُسلم من حَدِيث عبد الله بن مَسْعُود(1/1922)
8 - حَدِيث أنس «يُرْسل عَلَى أهل النَّار الْبكاء فيبكون حَتَّى تَنْقَطِع الدُّمُوع ثمَّ يَبْكُونَ الدَّم حَتَّى يرَى فِي وجهوهم كَهَيئَةِ الْأُخْدُود لَو أرْسلت فِيهَا السفن لجرت وَمَا دَامَ يُؤذن لَهُم فِي الْبكاء والشهيق والزفير والدعوة بِالْوَيْلِ وَالثُّبُور فَلهم فِيهِ مستروح وَلَكنهُمْ يمْنَعُونَ أَيْضا من ذَلِك»
أخرجه ابْن مَاجَه من رِوَايَة يزِيد الرقاشِي عَن أنس وَالرَّقَاشِيُّ ضَعِيف.(1/1922)
1 - حَدِيث «يُؤْتَى بِالْمَوْتِ يَوْم الْقِيَامَة كَأَنَّهُ كَبْش أَمْلَح فَيذْبَح بَين الْجنَّة وَالنَّار وَيُقَال يَا أهل الْجنَّة خُلُود بِلَا موت وَيَا أهل النَّار خُلُود بِلَا موت»
أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث ابْن عمر وَمُسلم من حَدِيث أبي سعيد وَقد تقدم.(1/1922)
2 - حَدِيث «يُؤمر يَوْم الْقِيَامَة بناس من النَّار إِلَى الْجنَّة حَتَّى إِذا دنوا مِنْهَا واستنشقوا رائحتها ونظروا إِلَى قُصُورهَا وَإِلَى مَا أعد الله لأَهْلهَا فِيهَا نُودُوا أَن اصرفوهم عَنْهَا لَا نصيب لَهُم فِيهَا فيرجعون بحسرة مَا رَجَعَ الْأَولونَ وَالْآخرُونَ بِمِثْلِهَا، فَيَقُولُونَ يَا رَبنَا لَو أدخلتنا النَّار قبل أَن ترينا من ثوابك وَمَا أَعدَدْت فِيهَا لأوليائك كَانَ أَهْون علينا، فَيَقُول الله تَعَالَى ذَاك أردْت بكم كُنْتُم إِذا خلوتم بارزتموني بالعظائم وَإِذا لَقِيتُم النَّاس لقيتموهم مخبتين تراءون النَّاس بِخِلَاف مَا تعطوني من قُلُوبكُمْ هبتم النَّاس وَلم تهابوني وأجللتم النَّاس وَلم تجلوني وتركتم للنَّاس وَلم تتركوا لي فاليوم أذيقكم الْعَذَاب الْأَلِيم مَعَ مَا حرمتكم من الثَّوَاب الْمُقِيم»
رَوَيْنَاهُ فِي الْأَرْبَعين لأبي هَدِيَّة عَن أنس وَأَبُو هَدِيَّة إِبْرَاهِيم بن هَدِيَّة هَالك.(1/1923)
1 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة «يُنَادي مُنَاد يَا أهل الْجنَّة إِن لكم أَن تصحوا فَلَا تسقموا أبدا وَإِن لكم أَن تحيوا فَلَا تَمُوتُوا أبدا وَإِن لكم أَن تشبوا فَلَا تهرموا أبدا وَإِن لكم أَن تنعموا فَلَا تبأسوا أبدا فَذَلِك قَوْله عز وَجل {ونودوا أَن تلكم الْجنَّة أورثتموها بِمَا كُنْتُم تعلمُونَ} »
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد.(1/1924)
2 - حَدِيث «جنتان من فضَّة آنيتهما وَمَا فيهمَا وجنتان من ذهب آنيتهما وَمَا فيهمَا، وَمَا بَين الْقَوْم وَبَين أَن ينْظرُوا إِلَى رَبهم إِلَّا رِدَاء الْكِبْرِيَاء عَلَى وَجهه فِي جنَّة عدن»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي مُوسَى.(1/1925)
3 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة «من أنْفق زَوْجَيْنِ من مَاله فِي سَبِيل الله دعِي من أَبْوَاب الْجنَّة كلهَا وللجنة ثَمَانِيَة أَبْوَاب، فَمن كَانَ من أهل الصَّلَاة دعِي من بَاب الصَّلَاة وَمن كَانَ من أهل الصّيام دعِي من بَاب الصّيام وَمن كَانَ من أهل الصَّدَقَة دعِي من بَاب الصَّدَقَة وَمن كَانَ من أهل الْجِهَاد دعِي من بَاب الْجِهَاد» فَقَالَ أَبُو بكر رَضِي الله عَنهُ وَالله مَا عَلَى أحد من ضَرُورَة من أَيهَا دعِي فَهَل يَدعِي أحد مِنْهَا كلهَا؟ قَالَ «نعم، وَأَرْجُو أَن تكون مِنْهُم»
مُتَّفق عَلَيْهِ.(1/1925)
1 - حَدِيث «آتِي يَوْم الْقِيَامَة بَاب الْجنَّة فأستفتح فَيَقُول الخازن من أَنْت؟ فَأَقُول مُحَمَّد فَيَقُول بك أمرت أَن لَا أفتح لأحد قبلك»
أخرجه مُسلم من حَدِيث أنس.(1/1925)
2 - حَدِيث أبي سعيد «إِن أهل الْجنَّة ليتراءون أهل الغرف فَوْقهم كَمَا تتراءون الْكَوْكَب الغائر فِي الْأُفق من الْمشرق إِلَى الْمغرب لتفاضل مَا بَينهم» قَالُوا: يَا رَسُول الله تِلْكَ منَازِل الْأَنْبِيَاء لَا يبلغهَا غَيرهم؟ قَالَ «بلَى وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ رجال آمنُوا بِاللَّه وَصَدقُوا الْمُرْسلين»
مُتَّفق عَلَيْهِ وَقد تقدم.(1/1926)
3 - حَدِيث «إِن أهل الدَّرَجَات العلى ليراهم من تَحْتهم كَمَا ترَوْنَ النَّجْم الطالع فِي أفق من آفَاق السَّمَاء وَإِن أَبَا بكر وَعمر مِنْهُم وأنعما»
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَحسنه وَابْن مَاجَه من حَدِيث أبي سعيد.(1/1926)
4 - حَدِيث جَابر «إِلَّا أحدثكُم بغرف الْجنَّة» قلت: بلَى يَا رَسُول الله بأبينا أَنْت وَأمنا قَالَ «إِن فِي الْجنَّة غرفا من أَصْنَاف الْجَوْهَر كُله يرَى ظَاهرهَا من بَاطِنهَا وباطنها من ظَاهرهَا وفيهَا من النَّعيم وَاللَّذَّات وَالسُّرُور مَا لَا عين رَأَتْ وَلَا أذن سَمِعت وَلَا خطر عَلَى قلب بشر» قَالَ: قلت يَا رَسُول الله وَلمن هَذِه الغرف؟ قَالَ «لمن أفشى السَّلَام وَأطْعم الطَّعَام وأدام الصّيام وَصَلى بِاللَّيْلِ وَالنَّاس نيام» قَالَ: قُلْنَا يَا رَسُول الله وَمن يُطيق ذَلِك؟ قَالَ «أمتِي تطِيق ذَلِك وَسَأُخْبِرُكُمْ عَن ذَلِك، من لَقِي أَخَاهُ فَسلم عَلَيْهِ أَو رد عَلَيْهِ فقد أفشى السَّلَام، وَمن أطْعم أَهله وَعِيَاله من الطَّعَام حَتَّى يشبعهم فقد أطْعم الطَّعَام، وَمن صَامَ شهر رَمَضَان وَمن كل شهر ثَلَاثَة أَيَّام فقد أدام الصّيام، وَمن صَلَّى الْعشَاء الْآخِرَة وَصَلى الْغَدَاة فِي جمَاعَة فقد صَلَّى بِاللَّيْلِ وَالنَّاس نيام»
أخرجه أَبُو نعيم من رِوَايَة الْحسن عَن جَابر.(1/1926)
5 - حَدِيث: سُئِلَ عَن قَوْله تَعَالَى {ومساكن طيبَة فِي جنَّات عدن} قَالَ «قُصُور من لُؤْلُؤ، فِي كل قصر سَبْعُونَ دَارا من ياقوت أَحْمَر، فِي كل دَار سَبْعُونَ بَيْتا من زمرد أَخْضَر، فِي كل بَيت سَرِير، عَلَى كل سَرِير فراشا من كل لون، عَلَى كل فرَاش زَوْجَة من الْحور الْعين، فِي كل بَيت سَبْعُونَ مائدة عَلَى كل مائدة سَبْعُونَ لونا من الطَّعَام، فِي كل بَيت سَبْعُونَ وصيفة، وَيُعْطَى الْمُؤمن فِي كل غَدَاة - يَعْنِي من الْقُوَّة - مَا يَأْتِي عَلَى ذَلِك أجمع»
أخرجه أَبُو الشَّيْخ ابْن حبَان فِي كتاب العظمة والآجري فِي كتاب النَّصِيحَة من رِوَايَة الْحسن بن خَليفَة عَن الْحسن قَالَ: سَأَلت أَبَا هُرَيْرَة وَعمْرَان بن حُصَيْن فِي هَذِه الْآيَة وَلَا يَصح وَالْحسن بن خَليفَة لم يعرفهُ ابْن أبي حَاتِم، وَالْحسن الْبَصْرِيّ لم يسمع من أبي هُرَيْرَة عَلَى قَول الْجُمْهُور.(1/1926)
1 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة «إِن حَائِط الْجنَّة لبنة من فضَّة ولبنة من ذهب ترابها زعفران وطينها مسك»
أخرجه التِّرْمِذِيّ بِلَفْظ «وملاطها الْمسك» وَقَالَ لَيْسَ إِسْنَاده بذلك القوى وَلَيْسَ عِنْدِي بِمُتَّصِل وَرَوَاهُ الْبَزَّار من حَدِيث أبي سعيد بِإِسْنَاد فِيهِ مقَال وَرَوَاهُ مَوْقُوفا عَلَيْهِ بِإِسْنَاد صَحِيح.(1/1927)
2 - حَدِيث: سُئِلَ عَن تربة الْجنَّة فَقَالَ «درمكة بَيْضَاء مسك خَالص»
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي سعيد أَن ابْن صياد سَأَلَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن ذَلِك فَذكره.(1/1927)
3 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة «من سره أَن يسْقِيه الله الْخمر فِي الْآخِرَة فليتركها فِي الدُّنْيَا وَمن سره أَن يكسوه الله الْحَرِير فِي الْآخِرَة فليتركه فِي الدُّنْيَا»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط بِإِسْنَاد حسن وللنسائي بِإِسْنَاد صَحِيح «من لبس الْحَرِير فِي الدُّنْيَا لم يلْبسهُ فِي الْآخِرَة وَمن شرب الْخمر فِي الدُّنْيَا لم يشْربهَا فِي الْآخِرَة» .(1/1927)
4 - حَدِيث «أَنهَار الْجنَّة تتفجر من تَحت تلال - أَو تَحت جبال - الْمسك»
أخرجه الْعقيلِيّ فِي الضُّعَفَاء من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1927)
5 - حَدِيث «لَو كَانَ أدنَى أهل الْجنَّة حلية عدلت بحلية أهل الدُّنْيَا جَمِيعهَا لَكَانَ مَا يحليه الله بِهِ فِي الْآخِرَة أفضل من حلية أهل الدُّنْيَا»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِإِسْنَاد حسن.(1/1927)
6 - حَدِيث «إِن فِي الْجنَّة شَجَرَة يسير الرَّاكِب فِي ظلها مائَة عَام لَا يقطعهَا اقرؤوا إِن شِئْتُم {وظل مَمْدُود} »
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.(1/1927)
7 - حَدِيث أبي أُمَامَة: أقبل أَعْرَابِي فَقَالَ يَا رَسُول الله قد ذكر الله فِي الْقُرْآن شَجَرَة مؤذية، وَمَا كنت أَدْرِي إِن فِي الْجنَّة شَجَرَة تؤذي صَاحبهَا؟ فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «مَا هِيَ؟» قَالَ: السدر فَإِن لَهَا شوكا، فَقَالَ «قد قَالَ الله تَعَالَى {فِي سدر مخضود} يخضد الله شوكه فَيجْعَل مَكَان كل شَوْكَة ثَمَرَة ثمَّ تنفتق الثَّمَرَة مِنْهَا عَن اثْنَيْنِ وَسبعين لونا من الطَّعَام مَا مِنْهَا لون يشبه الآخر»
أخرجه ابْن الْمُبَارك فِي الزّهْد عَن صَفْوَان بن عَمْرو عَن سليم بن عَامر مُرْسلا من غير ذكر لأبي أُمَامَة.(1/1927)
1 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة «من يدْخل الْجنَّة ينعم لَا يبأس، لَا تبلى ثِيَابه وَلَا يفنى شبابه، فِي الْجنَّة مَا لَا رَأَتْ عين وَلَا أذن سَمِعت وَلَا خطر عَن قلب بشر»
رَوَاهُ مُسلم دون قَوْله «فِي الْجنَّة مَا لَا عين رَأَتْ ... إِلَخ» فاتفق عَلَيْهِ الشَّيْخَانِ من حَدِيث آخر لأبي هُرَيْرَة «قَالَ الله تَعَالَى أَعدَدْت لعبادي الصَّالِحين مَا لَا عين رَأَتْ ... الحَدِيث» .(1/1928)
2 - حَدِيث: قَالَ رجل يَا رَسُول الله أخبرنَا عَن ثِيَاب أهل الْجنَّة أخلق تخلق أم نسج تنسج؟ فَسكت رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَضحك بعض الْقَوْم، فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «مِم تضحكون؟ من جَاهِل سَأَلَ عَالما» ثمَّ قَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «بل ينشق عَنْهَا ثَمَر الْجنَّة مرَّتَيْنِ»
أخرجه النَّسَائِيّ من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو.(1/1928)
3 - حَدِيث أبي هُرَيْرَة «أول زمرة تلج الْجنَّة صورتهم عَلَى صُورَة الْقَمَر لَيْلَة الْبَدْر لَا يبصقون فِيهَا وَلَا يتمخطون وَلَا يَتَغَوَّطُونَ آنيتهم وأمشاطهم من الذَّهَب وَالْفِضَّة ورشحهم الْمسك، لكل وَاحِد مِنْهُم زوجتان يرَى مخ سَاقهَا من وَرَاء اللَّحْم من الْحسن، لَا اخْتِلَاف بَينهم وَلَا تباغض، قُلُوبهم عَلَى قلب وَاحِد يسبحون الله بكرَة وَعَشِيَّة» وَفِي رِوَايَة «عَلَى كل زَوْجَة سَبْعُونَ حلَّة»
مُتَّفق عَلَيْهِ.(1/1928)
4 - حَدِيث: فِي قَوْله تَعَالَى {يحلونَ فِيهَا من أساور من ذهب} قَالَ «إِن عَلَيْهِم التيجان أدنَى لؤلؤة فِيهَا تضيء مَا بَين الْمشرق وَالْمغْرب»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي سعيد دون ذكر الْآيَة وَقَالَ لَا نعرفه إِلَّا من حَدِيث رشد بن سعد.(1/1928)
5 - حَدِيث «الْخَيْمَة درة مجوفة طولهَا فِي السَّمَاء سِتُّونَ ميلًا فِي كل زَاوِيَة مِنْهَا لِلْمُؤمنِ أهل لَا يراهم الْآخرُونَ»
عزاهُ المُصَنّف للْبُخَارِيّ وَهُوَ مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ.(1/1928)
6 - حَدِيث أبي سعيد فِي قَوْله تَعَالَى {وفرش مَرْفُوعَة} قَالَ «مَا بَين الفراشين كَمَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض»
أخرجه التِّرْمِذِيّ بِلَفْظ «ارتفاعها لَكمَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض» وَقَالَ غَرِيب لَا نعرفه إِلَّا من حَدِيث رشد بن سعد.(1/1928)
7 - حَدِيث ثَوْبَان: جَاءَ حبر من أَحْبَار الْيَهُود فَذكر سُؤَاله إِلَى أَن قَالَ: فَمن أول النَّاس إجَازَة؟ يَعْنِي عَلَى الصِّرَاط فَقَالَ «فُقَرَاء الْمُهَاجِرين» قَالَ الْيَهُودِيّ: فَمَا تحفتهم حِين يدْخلُونَ الْجنَّة؟ قَالَ «زِيَادَة كبد الْحُوت» قَالَ: فَمَا غذاؤهم عَلَى أَثَرهَا؟ قَالَ «ينْحَر لَهُم ثَوْر الْجنَّة الَّذِي كَانَ يَأْكُل فِي أطرافها» قَالَ: فَمَا شرابهم عَلَيْهِ؟ قَالَ «من عين فِيهَا تسمى سلسبيلا» فَقَالَ: صدقت.
رَوَاهُ مُسلم بِزِيَادَة فِي أَوله وَآخره.(1/1929)
1 - حَدِيث زيد بن أَرقم: جَاءَ رجل من الْيَهُود فَقَالَ: يَا أَبَا قَاسم أَلَسْت تزْعم إِن أهل الْجنَّة يَأْكُلُون فِيهَا وَيَشْرَبُونَ؟ وَقَالَ لأَصْحَابه: إِن أقرّ لي بهَا خصمته، فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «بلَى وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ إِن أحدهم ليعطي قُوَّة مائَة رجل فِي الْمطعم وَالْمشْرَب وَالْجِمَاع» فَقَالَ الْيَهُودِيّ: فَإِن الَّذِي يَأْكُل وَيشْرب يكون لَهُ الْحَاجة؟ فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «حَاجتهم عرق يفِيض من جُلُودهمْ مثل الْمسك فَإِذا الْبَطن قد ضمر»
أخرجه النَّسَائِيّ فِي الْكُبْرَى بِإِسْنَاد صَحِيح.(1/1929)
2 - حَدِيث ابْن مَسْعُود «إِنَّك لتنظر إِلَى الطير فِي الْجنَّة فتشتهيه فيخر بَين يَديك مشويا»
أخرجه الْبَزَّار بِإِسْنَاد صَحِيح.(1/1929)
3 - حَدِيث حُذَيْفَة «إِن فِي الْجنَّة طيرا مثل البخاتي. قَالَ أَبُو بكر رَضِي الله عَنهُ إِنَّهَا لناعمة يَا رَسُول الله؟ قَالَ» أنعم مِنْهَا من يأكلها وَأَنت مِمَّن يأكلها يَا أَبَا بكر «
غَرِيب من حَدِيث حُذَيْفَة وَلأَحْمَد من حَدِيث أنس بِإِسْنَاد صَحِيح» إِن طير الْجنَّة كأمثال البخت ترعى فِي شجر الْجنَّة" قَالَ أَبُو بكر: يَا رَسُول الله إِن هَذِه الطير ناعمة قَالَ «أكلتها أنعم مِنْهَا» قَالَهَا ثَلَاثًا «وَإِنِّي أَرْجُو أَن تكون مِمَّن يَأْكُل مِنْهَا» وَهُوَ عِنْد التِّرْمِذِيّ من وَجه آخر ذكر فِيهِ نهر الْكَوْثَر وَقَالَ «فِيهِ طير أعناقها كأعناق الجزر» قَالَ عمر: إِن هَذِه لناعمة ... الحَدِيث. وَلَيْسَ فِيهِ ذكر لأبي بكر وَقَالَ حسن.(1/1929)
4 - حَدِيث «غدْوَة فِي سَبِيل الله أَو رَوْحَة خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ولَقَابُ قَوس أحدكُم أَو مَوضِع قدمه من الْجنَّة خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَلَو أَن امْرَأَة من نسَاء أهل الْجنَّة اطَّلَعت إِلَى الأَرْض لَأَضَاءَتْ ولملأت مَا بَينهمَا رَائِحَة، ولَنَصِيفُها عَلَى رَأسهَا خير من الدُّنْيَا بِمَا فِيهَا»
أخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث أنس.(1/1930)
5 - حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ فِي قَوْله تَعَالَى {كأنهن الْيَاقُوت والمرجان} قَالَ «تنظر إِلَى وَجههَا فِي خدرها أصفى من الْمرْآة وَإِن أدنَى لؤلؤة عَلَيْهَا لتضيء مَا بَين الْمشرق وَالْمغْرب وَإنَّهُ يكون عَلَيْهَا سَبْعُونَ ثوبا ينفذها بَصَره حَتَّى يرَى مخ سَاقهَا من وَرَاء ذَلِك»
أخرجه أَبُو يعْلى من رِوَايَة أبي الْهَيْثَم عَن أبي سعيد بِإِسْنَاد حسن وَرَوَاهُ أَحْمد وَفِيه ابْن لَهِيعَة وَرَوَاهُ ابْن الْمُبَارك فِي الزّهْد وَالرَّقَائِق من رِوَايَة أبي الْهَيْثَم عَن النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم مُرْسلا دون ذكر أبي سعيد وللترمذي من حَدِيث ابْن مَسْعُود «أَن الْمَرْأَة من نسَاء أهل الْجنَّة ليرَى بَيَاض مخ سَاقهَا من وَرَاء سبعين حلَّة ... الحَدِيث» وَرَوَاهُ عَنهُ مَوْقُوفا قَالَ وَهَذَا أصح وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «لكل امْرِئ مِنْهُم زوجتان اثْنَتَانِ يرَى مخ سوقهما من وَرَاء اللَّحْم» .(1/1930)
6 - حَدِيث أنس "لما أسرِي بِي دخلت فِي الْجنَّة موضعا يُسمى البيدخ عَلَيْهِ خيام اللُّؤْلُؤ والزبرجد الْأَخْضَر والياقوت الْأَحْمَر فَقُلْنَ: السَّلَام عَلَيْك يَا رَسُول الله، فَقلت: يَا جِبْرِيل مَا هَذَا النداء قَالَ: هَؤُلَاءِ المقصورات فِي الْخيام اسْتَأْذن ربهن فِي السَّلَام عَلَيْك فَأذن لَهُنَّ، فطفقن يقلن نَحن الراضيات فَلَا نسخط أبدا وَنحن الخالدات فَلَا نظعن أبدا «وَقَرَأَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قَوْله تَعَالَى {حور مقصورات فِي الْخيام}
لم أَجِدهُ هَكَذَا بِتَمَامِهِ وللترمذي من حَدِيث عَلَى» أَن فِي الْجنَّة لَمُجْتَمَعاً للحور الْعين يرفعن أصواتا لم تسمع الْخَلَائق مثلهَا يقلن نَحن الخالدات فَلَا نبيد وَنحن الناعمات فَلَا نبأس وَنحن الراضيات فَلَا نسخط طُوبَى لمن كَانَ لنا وَكُنَّا لَهُ «وَقَالَ غَرِيب وَلأبي الشَّيْخ فِي كتاب العظمة حَدِيث ابْن أبي أَوْفَى بِسَنَد ضَعِيف» فيجتمعن فِي كل سَبْعَة أَيَّام فيقلن بِأَصْوَات ... الحَدِيث".(1/1930)
1 - حَدِيث: قَالَ رجل يَا رَسُول الله أيُبَاضِع أهل الْجنَّة؟ قَالَ «يُعْطَى الرجل مِنْهُم من الْقُوَّة فِي الْيَوْم الْوَاحِد أفضل من سبعين مِنْكُم»
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ وَابْن حبَان من حَدِيث أنس «يُعْطَى الْمُؤمن فِي الْجنَّة قُوَّة كَذَا وَكَذَا من الْجِمَاع» فَقيل أَو يُطيق ذَلِك؟ قَالَ «يُعْطَى قُوَّة مائَة» .(1/1930)
2 - حَدِيث «إِن الرجل من أهل الْجنَّة ليتزوج خَمْسمِائَة حوراء وَأَرْبَعَة آلَاف بكر وَثَمَانِية آلَاف ثيب يعانق كل وَاحِدَة مِنْهُنَّ مِقْدَار عمره فِي الدُّنْيَا»
أخرجه أَبُو الشَّيْخ فِي طَبَقَات الْمُحدثين وَفِي كتاب العظمة من حَدِيث ابْن أبي أَوْفَى إِلَّا أَنه قَالَ «مائَة حوراء» وَلم يذكر فِيهِ عناقه لَهُنَّ، وَإِسْنَاده ضَعِيف، وَتقدم قبله بِحَدِيث.(1/1930)
3 - حَدِيث «إِن فِي الْجنَّة سوقا مَا فِيهَا بيع وَلَا شِرَاء إِلَّا الصُّور من الرِّجَال وَالنِّسَاء، فَإِذا اشْتَهَى الرجل صُورَة دخل فِيهَا، وَإِن فِيهَا لمجتمع الْحور الْعين يرفعن بِأَصْوَات لم تسمع الْخَلَائق مثلهَا يقلن نَحن الخالدات فَلَا نبيد وَنحن الناعمات فَلَا نبأس وَنحن الراضيات فَلَا نسخط طُوبَى لمن كَانَ لنا وَكُنَّا لَهُ»
أخرجه التِّرْمِذِيّ فرقه فِي موضِعين من حَدِيث عَلّي وَقد تقدم بعضه قبل هَذَا بحديثين.(1/1931)
4 - حَدِيث أنس "إِن الْحور فِي الْجنَّة يَتَغَنَّيْنَ فيقلن: نَحن الْحور الحسان خبئنا لِأَزْوَاج كرام"
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَفِيه الْحسن بن دَاوُد بن الْمُنْكَدر قَالَ البُخَارِيّ يَتَكَلَّمُونَ فِيهِ وَقَالَ ابْن عدي أَرْجُو أَنه لَا بَأْس بِهِ.(1/1931)
5 - حَدِيث أبي أُمَامَة «مَا من عبد يدْخل الْجنَّة إِلَّا وَيجْلس عِنْد رَأسه وَعند رجلَيْهِ اثْنَتَانِ من الْحور الْعين يغنيانه بِأَحْسَن صَوت سَمعه الْإِنْس وَالْجِنّ، وَلَيْسَ بمزمار الشَّيْطَان وَلَكِن بتحميد الله وتقديسه»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَاد حسن.(1/1931)
6 - حَدِيث أُسَامَة بن زيد «أَلا هَل من مشمر للجنة إِن الْجنَّة لَا خطر لَهَا هِيَ وَرب الْكَعْبَة نور يتلألأ وَرَيْحَانَة تهتز وَقصر مشيد ونهر مطرد وَفَاكِهَة كَثِيرَة نضيجة وَزَوْجَة حسناء جميلَة فِي حبرَة ونعمة فِي مقَام أبدا ونضرة فِي دَار عالية بهية سليمَة» قَالُوا: نَحن المشمرون لَهَا يَا رَسُول الله قَالَ «قُولُوا إِن شَاءَ الله تَعَالَى» ثمَّ ذكر الْجِهَاد وحض عَلَيْهِ.
أخرجه ابْن مَاجَه وَابْن حبَان.(1/1931)
1 - حَدِيث جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لَهُ هَل فِي الْجنَّة خيل فَإِنَّهَا تعجبني؟ قَالَ «إِن أَحْبَبْت ذَلِك أتيت بفرس من ياقوتة حَمْرَاء فتطير بك فِي الْجنَّة حَيْثُ شِئْت» وَقَالَ لَهُ رجل: إِن الْإِبِل تعجبني فَهَل فِي الْجنَّة من إبل؟ فَقَالَ يَا عبد الله إِن دخلت الْجنَّة فلك فِيهَا مَا اشتهت نَفسك ولذت عَيْنَاك"
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث بُرَيْدَة مَعَ اخْتِلَاف لفظ وَفِيه المَسْعُودِيّ مُخْتَلف فِيهِ وَرَوَاهُ ابْن الْمُبَارك فِي الزّهْد بِلَفْظ المُصَنّف من رِوَايَة عبد الرَّحْمَن بن سابط مُرْسلا قَالَ التِّرْمِذِيّ وَهَذَا أصح وَقد ذكر أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيّ عبد الرَّحْمَن بن سابط فِي ذيله عَلَى ابْن مَنْدَه فِي الصَّحَابَة وَلَا يَصح لَهُ صُحْبَة.(1/1931)
2 - حَدِيث أبي سعيد «إِن الرجل من أهل الْجنَّة ليولد لَهُ الْوَلَد كَمَا يَشْتَهِي، وَيكون حمله وفصاله ونشأته فِي سَاعَة وَاحِدَة»
أخرجه ابْن مَاجَه وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن غَرِيب، قَالَ: وَقد اخْتلف أهل الْعلم فِي هَذَا فَقَالَ بَعضهم: فِي الْجنَّة جماع وَلَا يكون ولد، انْتَهَى. وَلأَحْمَد من حَدِيث لأبي رزين «يلذ ويلم مثل لذاتكم فِي الدُّنْيَا ويتلذذن بكم غير أَن لَا توالد» .(1/1931)
3 - حَدِيث «إِذا اسْتَقر أهل الْجنَّة اشتاق الإخوان إِلَى الإخوان فيسير سَرِير هَذَا إِلَى سَرِير هَذَا»
أخرجه الْبَزَّار من رِوَايَة الرّبيع بن صبيح عَن الْحسن عَن أنس وَقَالَ: لَا نعلمهُ يرْوَى عَن النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَاد تفرد بِهِ أنس انْتَهَى. وَالربيع بن صبيح ضَعِيف جدا وَرَوَاهُ الْأَصْفَهَانِي فِي التَّرْغِيب والترهيب مُرْسلا دون ذكر أنس.(1/1932)
4 - حَدِيث «إِن أهل الْجنَّة جرد مرد جعاد مكحلون أَبنَاء ثَلَاث وَثَلَاثِينَ عَلَى خلق آدم طولهم سِتُّونَ ذِرَاعا فِي عرض سَبْعَة أَذْرع»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث معَاذ وَحسنه دون قَوْله «بيض جعاد» وَدون قَوْله «عَلَى خلق آدم» إِلَى آخِره وَرَوَاهُ أَيْضا من حَدِيث أبي هُرَيْرَة مُخْتَصرا «أهل الْجنَّة جرد مرد كحل» وَقَالَ غَرِيب وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «عَلَى صُورَة أَبِيهِم آدم سِتُّونَ ذِرَاعا» .(1/1932)
5 - حَدِيث «أدنَى أهل الْجنَّة الَّذِي لَهُ ثَمَانُون ألف خَادِم وَاثْنَتَانِ وَسَبْعُونَ زَوْجَة وَينصب لَهُ قبَّة من لُؤْلُؤ وَزَبَرْجَد وَيَاقُوت كَمَا بَين الْجَابِيَة إِلَى صنعاء وَإِن عَلَيْهِم التيجان وَإِن أدنَى لؤلؤة مِنْهَا لتضيء مَا بَين الْمشرق وَالْمغْرب»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي سعيد مُنْقَطِعًا من أَوله إِلَى قَوْله «وَإِن عَلَيْهِم التيجان» وَمن هُنَا بِإِسْنَادِهِ أَيْضا وَقَالَ لَا نعرفه إِلَّا من حَدِيث رشد بن سعد.(1/1932)
6 - حَدِيث «نظرت إِلَى الْجنَّة فَإِذا الرمانة من رمانها كَجلْد الْبَعِير المقتب وَإِذا طيرها كالبخت، وَإِذا فِيهَا جَارِيَة فَقلت يَا جَارِيَة لمن أَنْت؟ فَقَالَت لزيد بن حَارِثَة، وَإِذا فِي الْجنَّة مَا لَا عين رَأَتْ وَلَا أذن سَمِعت وَلَا خطر عَلَى قلب بشر»
رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ فِي تَفْسِيره من رِوَايَة أبي هَارُون الْعَبْدي عَن أبي سعيد وَأَبُو هَارُون اسْمه عمَارَة بن حُرَيْث ضَعِيف جدا وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «يَقُول الله أَعدَدْت لعبادي الصَّالِحين مَا لَا عين رَأَتْ وَلَا أذن سَمِعت وَلَا خطر عَلَى قلب بشر» .(1/1932)
1 - حَدِيث جرير: كُنَّا جُلُوس عِنْد رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَرَأَى الْقَمَر لَيْلَة الْبَدْر فَقَالَ «إِنَّكُم ترَوْنَ ربكُم كَمَا ترَوْنَ الْقَمَر لَا تضَامون فِي رُؤْيَته فَإِن اسْتَطَعْتُم أَن لَا تغلبُوا عَلَى صَلَاة قبل طُلُوع الشَّمْس وَقبل غُرُوبهَا فافعلوا» ثمَّ قَرَأَ {وَسبح بِحَمْد رَبك قبل طُلُوع الشَّمْس وَقبل غُرُوبهَا}
هُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ كَمَا ذكر المُصَنّف.(1/1933)
2 - حَدِيث صُهَيْب فِي قَوْله تَعَالَى {للَّذين أَحْسنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَة}
رَوَاهُ مُسلم كَمَا ذكره المُصَنّف.(1/1933)
1 - حَدِيث: كَانَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم يحب التفاؤل.
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أنس فِي أثْنَاء حَدِيث «ويعجبني الفأل الصَّالح والكلمة الْحَسَنَة» وَلَهُمَا من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «وخيرهما الفأل؟ قَالَ» الْكَلِمَة الصَّالِحَة يسْمعهَا أحدكُم".(1/1934)
2 - حَدِيث «إِن الله تَعَالَى مائَة رَحْمَة أنزل مِنْهَا رَحْمَة وَاحِدَة بَين الْجِنّ وَالْإِنْس وَالطير والبهائم والهوام فبها يتعاطفون وَبهَا يتراحمون وَآخر تسعا وَتِسْعين رَحْمَة يرحم بهَا عباده يَوْم الْقِيَامَة»
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وسلمان.(1/1934)
3 - حَدِيث «إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة أخرج الله تَعَالَى كتابا من تَحت الْعَرْش فِيهِ إِن رَحْمَتي سبقت غَضَبي وَأَنا أرْحم الرَّاحِمِينَ فَيخرج من النَّار مثلا أهل الْجنَّة»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «لما قَضَى الله الْخلق كتب عِنْده فَوق الْعَرْش إِن رَحْمَتي سبقت غَضَبي» لفظ البُخَارِيّ وَقَالَ مُسلم «كتب فِي كِتَابه عَلَى نَفسه إِن رَحْمَتي تغلب غَضَبي» .(1/1934)
4 - حَدِيث «يتجلى الله لنا يَوْم الْقِيَامَة ضَاحِكا فَيَقُول أَبْشِرُوا معشر الْمُسلمين فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْكُم أحد إِلَّا وَقد جعلت مَكَانَهُ فِي النَّار يَهُودِيّا أَو نَصْرَانِيّا»
أخرجه مُسلم من حَدِيث أبي مُوسَى «إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة دفع الله إِلَى كل [ص:1935] مُسلم يَهُودِيّا أَو نَصْرَانِيّا فَيَقُول هَذَا فداؤك من النَّار» وَلأبي دَاوُد «أمتِي أمة مَرْحُومَة لَا عَذَاب عَلَيْهَا فِي الْآخِرَة ... الحَدِيث» وَأما أول الحَدِيث فَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث أبي مُوسَى أَيْضا «يتجلى الله رَبنَا لنا ضَاحِكا يَوْم الْقِيَامَة حَتَّى ينْظرُوا إِلَى وَجهه فَيَخِرُّونَ لَهُ سجدا فَيَقُول ارْفَعُوا رءوسكم فَلَيْسَ هَذَا يَوْم عبَادَة» وَفِيه عَلّي بن زيد بن جدعَان.(1/1934)
5 - حَدِيث «يشفع الله آدم يَوْم الْقِيَامَة من ذُريَّته فِي مائَة ألف ألف وَعشرَة آلَاف ألف»
أخرجه الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث أنس بِإِسْنَاد ضَعِيف.(1/1935)
6 - حَدِيث «إِن الله عز وَجل يَقُول يَوْم الْقِيَامَة للْمُؤْمِنين هَل أَحْبَبْتُم لقائي فَيَقُولُونَ نعم يَا رَبنَا فَيَقُول لم؟ فَيَقُولُونَ رجونا عفوك ومغفرتك فَيَقُول قد أجبْت لكم مغفرتي»
أخرجه أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث معَاذ بِسَنَد ضَعِيف.(1/1935)
1 - حَدِيث «يَقُول الله عز وَجل يَوْم الْقِيَامَة أخرجُوا من النَّار من ذَكرنِي يَوْمًا أَو خافني فِي مقَام»
أخرجه التِّرْمِذِيّ من حَدِيث أنس وَقَالَ غَرِيب.(1/1935)
2 - حَدِيث «إِذا اجْتمع أهل النَّار فِي النَّار وَمن شَاءَ الله مَعَهم من أهل الْقبْلَة قَالَ الْكفَّار للْمُسلمين ألم تَكُونُوا مُسلمين؟ قَالُوا بلَى فَيَقُولُونَ مَا أَغْنَى عَنْكُم إسلامكم إِذْ أَنْتُم مَعنا فِي النَّار فَيَقُولُونَ كَانَت لنا ذنُوب فأخذنا بهَا، فَيسمع الله عز وَجل مَا قَالُوا فيأمر بِإِخْرَاج من كَانَ النَّار من أهل الْقبْلَة فَيخْرجُونَ فَإِذا رَأَى ذَلِك الْكفَّار قَالُوا يَا ليتنا كُنَّا مُسلمين فنخرج كَمَا أخرجُوا» ثمَّ قَرَأَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم {رُبمَا يود الَّذين كفرُوا لَو كَانُوا مُسلمين"
أخرجه النَّسَائِيّ فِي الْكُبْرَى من حَدِيث جَابر نَحوه بِإِسْنَاد صَحِيح.(1/1935)
3 - حَدِيث «لله أرْحم بِعَبْدِهِ الْمُؤمن من الوالدة الشفيقة بِوَلَدِهَا»
مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيث عمر بن الْخطاب وَفِي أَوله: قصَّة الْمَرْأَة من السَّبي إِذْ وجدت صَبيا فِي السَّبي فَأَخَذته بِبَطْنِهَا فأرضعته.(1/1935)
4 - حَدِيث «يُنَادي مُنَاد من تَحت الْعَرْش يَوْم الْقِيَامَة يَا أمة مُحَمَّد أما كَانَ لي قبلكُمْ فقد غفرته لكم وَبقيت التَّبعَات فتواهبوها وادخلوا الْجنَّة برحمتي»
رَوَيْنَاهُ فِي سباعيات أبي الأسعد الْقشيرِي من حَدِيث أنس وَفِيه الْحُسَيْن بن دَاوُد الْبَلْخِي قَالَ الْخَطِيب لَيْسَ بِثِقَة.(1/1936)
5 - حَدِيث الصنَابحِي عَن عبَادَة بن الصَّامِت «من شهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله حرمه الله عَلَى النَّار»
أخرجه مُسلم من هَذَا الْوَجْه واتفقا عَلَيْهِ من غير رِوَايَة الصنَابحِي بِلَفْظ آخر.(1/1936)
1 - حَدِيث عبد الله بن عَمْرو "أَن الله يستخلص رجلا من أمتِي عَلَى رُؤُوس الْخَلَائق يَوْم الْقِيَامَة، فينتشر عَلَيْهِ تِسْعَة وَتسْعُونَ سجلا كل سجل مِنْهَا مثل مد الْبَصَر، ثمَّ يَقُول: أتُنْكِرُ من هَذَا شَيْئا، أظَلَمَتْكَ كتبتي الحافظون؟ فَيَقُول لَا يَا رب. فَيَقُول أفَلَكَ عُذْرٌ؟ فَيَقُول لَا يَا رب. فَيَقُول: بلَى، إِن لَك عندنَا حَسَنَة، وَإنَّهُ لَا ظلم عَلَيْك الْيَوْم. فَيخرج بطاقة فِيهَا «أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله» . فَيَقُول يَا رب مَا هَذِه البطاقة مَعَ هَذِه السجلات؟ فَيَقُول: إِنَّك لَا تظلم! قَالَ «فتوضع السجلات فِي كفة والبطاقة فِي كفة» . قَالَ: «فطاشت السجلات وثقلت البطاقة، فَلَا يثقل مَعَ اسْم الله شَيْء» ، فَذكر حَدِيث البطاقة.
ابْن مَاجَه وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن غَرِيب.(1/1936)
2 - حَدِيث «إِن الله يَقُول للْمَلَائكَة من وجدْتُم فِي قلبه مِثْقَال دِينَار من خير فأخرجوه من النَّار فَيخْرجُونَ خلقا كثيرا ثمَّ يَقُولُونَ يَا رَبنَا لم نذر فِيهَا أحدا مِمَّن أمرتنا بِهِ، ثمَّ يَقُول ارْجعُوا فَمن وجدْتُم فِي قلبه مِثْقَال نصف دِينَار من خير فأخرجوه فَيخْرجُونَ خلقا كثيرا ثمَّ يَقُولُونَ يَا رَبنَا لم نذر فِيهَا أحدا مِمَّن أمرتنا بِهِ، يَقُول ارْجعُوا فَمن وجدْتُم فِي قلبه مِثْقَال ذرة من خير فأخرجوه فَيخْرجُونَ خلقا كثيرا ثمَّ يَقُولُونَ يَا رَبنَا لم نذر فِيهَا أحدا مِمَّن أمرتنا بِهِ» فَكَانَ أَبُو سعيد يَقُول: إِن لم تصدقوني بِهَذَا الحَدِيث فاقرؤوا إِن شِئْتُم {إِن الله لَا يظلم مِثْقَال ذرة وَإِن تَكُ حَسَنَة يُضَاعِفهَا وَيُؤْت من لَدنه أجرا عَظِيما} قَالَ فَيَقُول الله تَعَالَى شفعت الْمَلَائِكَة وشفع النَّبِيُّونَ وشفع الْمُؤْمِنُونَ وَلم يبْق إِلَّا أرْحم الرَّاحِمِينَ، فَيقبض قَبْضَة فَيخرج مِنْهَا قوما لم يعملوا خيرا قطّ قد عَادوا حمما فيلقيهم فِي نهر فِي أَفْوَاه الْجنَّة يُقَال لَهُ نهر الْحَيَاة فَيخْرجُونَ مِنْهَا كَمَا تخرج الْحبَّة فِي حميل السَّيْل أَلا ترونها تكون مِمَّا يَلِي الْحجر وَالشَّجر مَا يكون إِلَى الشَّمْس أصفر وأخضر، وَمَا يكون مِنْهَا إِلَى الظل أَبيض، قَالُوا يَا رَسُول الله كَأَنَّك كنت ترعى بالبادية قَالَ «فَيخْرجُونَ كَاللُّؤْلُؤِ فِي رقابهم الخواتيم يعرفهُمْ أهل الْجنَّة يَقُولُونَ هَؤُلَاءِ عُتَقَاء الرَّحْمَن الَّذين أدخلهم الله بِغَيْر عمل عملوه وَلَا خير قدمه، ثمَّ يَقُول ادخُلُوا الْجنَّة فَمَا رَأَيْتُمْ فَهُوَ لكم فَيَقُولُونَ رَبنَا أَعطيتنَا مَا لم تعط أحدا من الْعَالمين، فَيَقُول الله تَعَالَى إِن لكم عِنْدِي مَا هُوَ أفضل من هَذَا فَيَقُولُونَ يَا رَبنَا أَي شَيْء أفضل من هَذَا؟ فَيَقُول رضائي عَنْكُم فَلَا أَسخط عَلَيْكُم بعده أبدا»
أَخْرجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ كَمَا ذكر المُصَنّف من حَدِيث أبي سعيد.(1/1937)
3 - حَدِيث ابْن عَبَّاس «عرضت عَلّي الْأُمَم يمر النَّبِي وَمَعَهُ الرجل وَالنَّبِيّ وَمَعَهُ الرّجلَانِ وَالنَّبِيّ وَلَيْسَ مَعَه أحد وَالنَّبِيّ مَعَه الرَّهْط. فَرَأَيْت سوادا كثيرا فرجوت أَن تكون أمتِي فَقيل لي هَذَا مُوسَى وَقَومه، ثمَّ قيل لي انْظُر فَرَأَيْت سوادا كثيرا قد سد الْأُفق، فَقيل لي انْظُر هَكَذَا وَهَكَذَا فَرَأَيْت سوادا كثيرا، فَقيل لي هَؤُلَاءِ أمتك وَمَعَ هَؤُلَاءِ سَبْعُونَ ألفا يدْخلُونَ الْجنَّة بِغَيْر حِسَاب» فَتفرق النَّاس وَلم يبين لَهُم رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَتَذَاكَرَ ذَلِك الصَّحَابَة فَقَالُوا: أما نَحن فولدنا فِي الشّرك وَلَكِن قد آمنا بِاللَّه وَرَسُوله هَؤُلَاءِ هم أَبْنَاؤُنَا، فَبلغ ذَلِك رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ «هم الَّذين لَا يَكْتَوُونَ وَلَا يسْتَرقونَ وَلَا يَتَطَيَّرُونَ وَعَلَى رَبهم يَتَوَكَّلُونَ» فَقَامَ عكاشة فَقَالَ: ادْع الله أَن يَجْعَلنِي مِنْهُم يَا رَسُول الله فَقَالَ «أَنْت مِنْهُم» ثمَّ قَامَ آخر فَقَالَ مثل قَول عكاشة فَقَالَ النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «سَبَقَك بهَا عكاشة»
رَوَاهُ البُخَارِيّ.(1/1937)
1 - حَدِيث عَمْرو بن حزم الْأنْصَارِيّ: تغيب عَنَّا رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم ثَلَاثًا لَا يخرج إِلَّا لصَلَاة مَكْتُوبَة ثمَّ يرجع وَفِيه «إِن رَبِّي وَعَدَني أَن يدْخل من أمتِي الْجنَّة سبعين ألفا لَا حِسَاب عَلَيْهِم» وَفِيه «أَعْطَانِي مَعَ كل وَاحِد من السّبْعين ألفا سبعين ألفا»
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الْبَعْث والنشور وَلأَحْمَد وَأبي يعْلى من حَدِيث أبي بكر «فزادني مَعَ كل وَاحِد سبعين ألفا» وَفِيه رجل لم يسم.
وَلأَحْمَد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر فَقَالَ عمر: فَهَلا استزدته؟ فَقَالَ «استزدته فَأَعْطَانِي مَعَ كل رجل سبعين ألفا» قَالَ عمر: فَهَلا استزدته؟ قَالَ «قد استزدته فَأَعْطَانِي هَكَذَا» وَفرج عبد الله بن أبي بكر بَين يَدَيْهِ، قَالَ عبد الله: وَبسط باعَيْهِ وحثى عَلَيْهِ. وَفِيه مُوسَى بن عُبَيْدَة الرندي ضَعِيف.(1/1937)
2 - حَدِيث أبي ذَر "عرض لي جِبْرِيل فِي جَانب الْحرَّة فَقَالَ: بشر أمتك بِأَنَّهُ من مَاتَ لَا يُشْرك بِاللَّه شَيْئا دخل الْجنَّة، فَقلت يَا جِبْرِيل وَإِن سرق وَإِن زنَى؟ قَالَ: نعم وَإِن سرق وَإِن زنَى، قلت وَإِن سرق وَإِن زنَى؟ قَالَ وَإِن سرق وَإِن زنَى قلت وَإِن سرق وَإِن زنَى؟ قَالَ وَإِن سرق وَإِن زنَى وَإِن شرب الْخمر «
مُتَّفق عَلَيْهِ بِلَفْظ» أَتَانِي جِبْرِيل ليبشرني «وَفِي رِوَايَة لَهما» أتان آتٍ من رَبِّي".(1/1938)
3 - حَدِيث أبي الدَّرْدَاء: قَرَأَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم {وَلمن خَافَ مقَام ربه جنتان} فَقلت "وَإِن زنَى وَإِن سرق يَا رَسُول الله؟ فَقَالَ {وَلمن خَافَ مقَام ربه جنتان} فَقلت وَإِن سرق وَإِن زنَى؟ فَقَالَ {وَلمن خَافَ مقَام ربه جنتان} فَقلت: وَإِن سرق وَإِن زنَى يَا رَسُول الله؟ قَالَ «وَإِن رغم أنف أبي الدَّرْدَاء»
رَوَاهُ أَحْمد بِإِسْنَاد صَحِيح.(1/1938)
4 - حَدِيث إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة دفع إِلَى كل مُؤمن رجل من أهل الْملَل فَقيل لَهُ هَذَا فداؤك من النَّار"
رَوَاهُ مُسلم من حَدِيث أبي مُوسَى نَحوه وَقد تقدم.(1/1938)
5 - حَدِيث أبي بردة: أَنه حدث عمر بن عبد الْعَزِيز عَن أَبِيه أبي مُوسَى عَن النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ «لَا يَمُوت رجل مُسلم إِلَّا أَدخل الله مَكَانَهُ النَّار يَهُودِيّا أَو نَصْرَانِيّا»
عزاهُ المُصَنّف لرِوَايَة مُسلم وَهُوَ كَذَلِك.(1/1938)
6 - حَدِيث: وقف صبي فِي بعض الْمَغَازِي، يُنَادي عَلَيْهِ فِيمَن يزِيد - فِي يَوْم صَائِف شَدِيد الْحر - فبصرت بِهِ امْرَأَة فِي خباء الْقَوْم فَأَقْبَلت تشتد وَأَقْبل أَصْحَابهَا خلفهَا، حَتَّى أخذت الصَّبِي وألصقته إِلَى صدرها ثمَّ أَلْقَت ظهرهَا عَلَى الْبَطْحَاء وَجَعَلته عَلَى بَطنهَا تقيه الْحر، وَقَالَت: ابْني! ابْني! فَبَكَى النَّاس وَتركُوا مَا هم فِيهِ، فَأقبل رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى وقف عَلَيْهِم فأخبروه الْخَبَر فسر برحمتهم ثمَّ بشرهم فَقَالَ «أعجبتم من رَحْمَة هَذِه لابنها؟» قَالُوا: نعم، قَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «فَإِن الله تبَارك وَتَعَالَى أرْحم بكم جَمِيعًا من هَذِه بابنها»
مُتَّفق عَلَيْهِ مُخْتَصرا مَعَ اخْتِلَاف من حَدِيث عمر بن الْخطاب قَالَ: قدم عَلَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم بسبي فَإِذا امْرَأَة من السَّبي تسْعَى إِذْ وجدت صَبيا فِي السَّبي، أَخَذته فَأَلْصَقته بِبَطْنِهَا وأرضعته، فَقَالَ لنا رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم "أَتَرَوْنَ هَذِه الْمَرْأَة طارحة وَلَدهَا فِي النَّار؟ قُلْنَا: لَا وَالله وَهِي تقدر عَلَى أَن لَا تطرحه، فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم «الله أرْحم بعباده من هَذِه بِوَلَدِهَا» ، لفظ مُسلم، وَقَالَ البُخَارِيّ: فَإِذا امْرَأَة من السَّبي قد تحلب ثديها تسْعَى إِذْ وجدت صَبيا ... الحَدِيث.
وَالْحَمْد لله تَعَالَى عودا عَلَى بَدْء وَالصَّلَاة وَالتَّسْلِيم عَلَى سيدنَا مُحَمَّد فِي كل حَرَكَة وهدء.(1/1938)