28686- عن سفيان بن سلمة: أن عمر بن الخطاب رزقهم الطلاء فسأله رجل عن الطلاء فقال كان عمر يرزقنا الطلاء نجدحه فى سويقنا ونأكله بأدمنا وخبزنا قال ليس بباذقكم الخبيث (عبد الرزاق) [كنز العمال 13782]
28687- عن زيد بن ثابت: أن عمر بن الخطاب استأذن عليه يوما فأذن له ورأسه فى يد جارية له ترجله فنزع رأسه فقال له عمر: دعها ترجلك قال: يا أمير المؤمنين لو أرسلت إلى جئتك فقال عمر إنما الحاجة لى، إنى جئتك لتنظر فى أمر الجد، فقال زيد: لا والله ما يقول فيه، فقال عمر: ليس هو بوحى حتى نزيد فيه أو ننقص، إنما هو شىء نراه فإن رأيته وافقنى تبعته وإلا لم يكن عليك فيه شىء، فأبى زيد فخرج عمر مغضبا، قال: قد جئتك وأنا أظنك ستفرغ من حاجتى ثم أتاه مرة أخرى فى الساعة التى أتاه المرة الأولى فلم يزل به حتى قال: فسأكتب لك فيه كتابا فكتب فى قطعة قتب وضرب له مثلا: إنما مثله مثل شجرة نبتت على ساق واحد فخرج فيها غصن ثم خرج فى الغصن(26/110)
غصن آخر، فالساق يسقى الغصن فإن قطع الغصن الأول رجع الماء إلى الغصن يعنى الثانى، وإن قطع الثانى رجع الماء إلى الأول فأتى به فخطب الناس عمر ثم قرأ قطعة القتب عليهم ثم قال: إن زيد بن ثابت قد قال فى الجد قولا وقد أمضيته قال: وكان أول جد كان فأراد أن يأخذ المال كله مال ابن ابنه دون إخوته فقسمه بعد ذلك عمر بن الخطاب (البيهقى) [كنز العمال 30631]
أخرجه البيهقى (6/247، رقم 12208)
28688- عن سليمان بن يسار: أن عمر بن الخطاب رفع إليه خصى تزوج امرأة ولم يعلمها ففرق بينهما (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 45642]
28689- عن قتادة: أن عمر بن الخطاب رفع إليه رجل قتل رجلا فجاء أولياء المقتول فقد عفا أحدهم، فقال عمر لابن مسعود وهو إلى جنبه: ما تقول فقال ابن مسعود: أقول إنه قد أحرز من القتل، فضرب على كتفه وقال: كنيف ملئ علما (عبد الرزاق) [كنز العمال 40172](26/111)
28690- عن زيد بن وهب: أن عمر بن الخطاب رفع إليه رجل قتل رجلا فأراد أولياء المقتول قتله فقالت أخت المقتول وهى امرأة القاتل قد عفوت عن حصتى من زوجى قال عمر عتق الرجل من القتل وأمر لسائرهم بالدية (عبد الرزاق) [كنز العمال 40156]
أخرجه عبد الرزاق (10/13، رقم 18188) .
28691- عن الحارث بن عمير عن رجل: أن عمر بن الخطاب رقى المنبر وجمع الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس لقد رأيتنى ومالى من أكال يأكله الناس إلا أن لى خالات من بنى مخزوم فكنت استعذب لهن الماء فيقبضن لى القبضات من الزبيب، قال: ثم نزل عن المنبر، فقيل له: ما أردت إلى هذا يا أمير المؤمنين قال: إنى وجدت فى نفسى شيئا فأردت أن أطأطئ منها (ابن سعد) [كنز العمال 35988]
أخرجه ابن سعد (3/293) .
28692- أنبأنا عبد الرحمن بن الحسن بن القاسم الأزرقى عن أبيه: أن عمر بن الخطاب ركب راحلة له وهو محرم فتدلت فجعلت تقدم رجلا وتؤخر أخرى فقال عمر(26/112)
كأن راكبها غصن بمروحة إذا تدلت به أو شارب ثمل
ثم قال الله أكبر الله أكبر (البيهقى) [كنز العمال 40699]
أخرجه البيهقى (5/68، رقم 8965) .
28693- عن ابن سيرين: أن عمر بن الخطاب سأل الناس كم يحل للعبد أن ينكح فقال عبد الرحمن بن عوف اثنتين فصمت عمر كأنه رضى بذلك وأحبه وفى رواية فقال له عمر وافقت الذى فى نفسى (عبد الرزاق) [كنز العمال 45830]
أخرجه عبد الرزاق (7/274، رقم 13135) .
28694- عن الحسن: أن عمر بن الخطاب سأل عن آية من كتاب الله فقيل كانت مع فلان وقتل يوم اليمامة فقال إنا لله وأمر بالقرآن فجمع فكان أول من جمعه فى المصحف (ابن أبى داود فى المصاحف) [كنز العمال 4758]
28695- عن عبد الله بن عتبة: أن عمر بن الخطاب سئل عن الأم وأختها فى ملك اليمين هل توطأ إحداهما بعد الأخرى قال ما أحب أن أجيزهما جميعا ونهاه (مالك، والشافعى، وعبد الرزاق، وابن أبى شيبة، ومسدد، والبيهقى) [كنز العمال 45682](26/113)
أخرجه مالك (2 /538) ، والشافعى فى الأم (5 /3) ، وعبد الرزاق (7 /188) ، والبيهقى (7 /164) .
28696- عن النعمان بن بشير: أن عمر بن الخطاب سئل عن التوبة النصوح قال أن يتوب الرجل من العمل السىء ثم لا يعود إليه أبدا (عبد الرزاق، والفريابى، وسعيد بن منصور، وابن أبى شيبة، وهناد، وابن منيع، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وابن مردويه، والحاكم، والبيهقى فى شعب الإيمان، واللالكائى فى السنة) [كنز العمال 10423]
أخرجه ابن أبى شيبة (7/99، رقم 34491) ، وهناد (2/453، رقم 901) ، والحاكم (2/537، رقم 3830) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (5/387، رقم 7034) .(26/114)
28697- عن سعيد بن المسيب: أن عمر بن الخطاب سئل عن الضب فقال أتى به النبى - صلى الله عليه وسلم - فلم ينه عنه ولم يأمر به وأبى أن يأكله وإنما تقذره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولو كان عندنا لأكلناه وإنه لرعائنا وسفرنا وإن الله لينفع به ناسا كثيرا (ابن جرير) [كنز العمال 41775]
28698- عن النعمان بن بشير: أن عمر بن الخطاب سئل عن قوله {وإذا النفوس زوجت} قال يقرن بين الرجل الصالح مع الرجل الصالح فى الجنة ويقرن بين الرجل السوء مع السوء فى النار فذلك تزويج الأنفس (عبد الرزاق، والفريابى، وسعيد بن منصور، وابن أبى شيبة، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وابن مردويه، والحاكم، وأبو نعيم فى الحلية، والبيهقى فى البعث) [كنز العمال 4689]
أخرجه ابن أبى شيبة (7/99، رقم 34492) ، والحاكم (2/560، رقم 3902) .(26/115)
28699- عن مسلم بن يسار: أن عمر بن الخطاب سئل عن هذه الآية: {وإذ أخذ ربك من بنى آدم من ظهورهم ذرياتهم} فقال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، سئل عنها فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن الله خلق آدم فمسح على ظهره بيمينه، فاستخرج منه ذرية، فقال: خلقت هؤلاء للجنة، وبعمل أهل الجنة يعملون، ثم مسح على ظهره فاستخرج منه ذرية، فقال: خلقت هؤلاء للنار، وبعمل أهل النار يعملون، فقال رجل: يا رسول الله ففيم العمل فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن الله إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة، فيدخله به الجنة، وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار، حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار، فيدخله به النار (مالك، وأحمد، وعبد بن حميد، والبخارى فى تاريخه، وأبو داود، والترمذى وحسنه، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وابن حبان، وابن مندة فى الرد على(26/116)
الجهمية، وخشيش فى الاستقامة، والأجرى فى الشريعة، وأبو الشيخ، وابن مردويه، واللالكائى فى السنة، والبيهقى فى الأسماء والصفات، والضياء) [كنز العمال 4375]
أخرجه مالك (2/898، رقم 1593) ، وأحمد (1/44، رقم 311) ، وأبو داود (4/226، رقم 4703) ، والترمذى (5/266، رقم 3075) ، وابن حبان (14/37، رقم 6166) ، واللالكائى (3/559، رقم 990) .
28700- عن أنس بن مالك: أن عمر بن الخطاب سأله إذا حاصرتم المدينة كيف تصنعون قال: نبعث الرجل إلى المدينة ونصنع له هبيئا من جلود قال: أرأيت إن رمى بحجر قال: إذا يقتل، قال: فلا تفعلوا فو الذى نفسى بيده ما يسرنى أن تفتحوا مدينة فيها أربعة آلاف مقاتل بتضييع رجل مسلم (الشافعى، والبيهقى) [كنز العمال 14327]
أخرجه الشافعى فى الأم (4/252) ، والبيهقى (9/42، رقم 17686) .(26/117)
28701- عن ابن عباس: أن عمر بن الخطاب سأله فقال: أرأيت قول الله لأزواج النبى - صلى الله عليه وسلم -: {ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى} هل كانت جاهلية غير واحدة فقال ابن عباس: ما سمعت بأولى إلا ولها آخرة، فقال له عمر فأتنى من كتاب الله بما أصدق ذلك، فقال قال الله: {وجاهدوا فى الله حق جهاده} كما جاهدتم أول مرة، فقال له عمر: من أمرنا أن نجاهد قال: مخزوم وعبد شمس (أبو عبيد فى فضائله، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وابن مردويه) [كنز العمال 4551]
28702- عن حسان بن كريب: أن عمر بن الخطاب سأله كيف تحتسبون نفقاتكم قال كنا إذا قفلنا من الغزو وعددناها بسبعمائة وإذا كنا فى أهلينا عددناها بعشرة فقال عمر قد استوجبتموها بسبعمائة إن كنتم فى الغزو وإن كنتم فى أهليكم (ابن عساكر) [كنز العمال 11334]
أخرجه ابن عساكر (12/446) .(26/118)
28703- عن أبى المنهال سيار بن سلامة: أن عمر بن الخطاب سقط عليه رجل من المهاجرين وعمر يتهجد فى الليل يقرأ بفاتحة الكتاب لا يزيد عليها، ويكبر ويسبح، ثم يركع ويسجد، فلما أصبح الرجل ذكر ذلك لعمر فقال عمر: لأمك الويل أليست تلك صلاة الملائكة (أبو عبيد فى فضائله وله حكم المرفوع) [كنز العمال 22115]
28704- عن نصر بن عاصم: أن عمر بن الخطاب سمع نواحة بالمدينة ليلا فأتاها فدخل عليها ففرق النساء فأدرك النائحة فجعل يضربها بالدرة فوقع خمارها فقالوا شعرها يا أمير المؤمنين فقال أجل فلا حرمة لها (عبد الرزاق) [كنز العمال 42906]
أخرجه عبد الرزاق (3/557، رقم 6682) .(26/119)
28705- عن عكرمة بن خالد عن الثقة: أن عمر بن الخطاب صلى العشاء الآخرة للناس بالجابية، فلم يقرأ فيها حتى فرغ، فلما فرغ دخل فأطاف به عبد الرحمن بن عوف، وتنحنح له حتى سمع عبد الرحمن حسه وعلم أنه ذو حاجة فقال: من هذا قال: عبد الرحمن بن عوف، قال: ألك حاجة قال: نعم، قال: ادخل فدخل فقال: أرأيت ما صنعت آنفا عهده إليك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أم رأيته قال: وما هو قال: لم تقرأ فى العشاء، قال: أو فعلت قال: نعم، قال: فإنى سهوت جهزت عيرا من الشام حتى قدمت المدينة، فأمر المؤذن فأقام الصلاة، ثم عاد فصلى العشاء للناس، فلما فرغ خطب قال: لا صلاة لمن لم يقرأ فيها، إن الذى صنعت آنفا أنى سهوت، جهزت عيرا من الشام حتى قدمت المدينة فقسمتها (عبد الرزاق) [كنز العمال 22258](26/120)
28706- عن إبراهيم النخعى: أن عمر بن الخطاب صلى بالناس صلاة المغرب فلم يقرأ شيئا حتى سلم فلما فرغ قيل له إنك لم تقرأ شيئا فقال إنى جهزت عيرا إلى الشام فجعلت أنزلها منقلة منقلة حتى قدمت الشام فبعتها وأقتابها وأحلاسها وأحمالها فأعاد عمر وأعادوا (البيهقى) [كنز العمال 22257]
أخرجه البيهقى (2 /382، رقم 3794) .
28707- عن المطلب بن عبد الله بن حنطب: أن عمر بن الخطاب صلى فى ثيابه التى جرح فيها ثلاثا (ابن سعد) [كنز العمال 36067]
أخرجه ابن سعد (3/362) .(26/121)
28708- عن خالد بن اللجلاج: أن عمر بن الخطاب صلى يوما للناس فلما جلس فى الركعتين الأوليين أطال الجلوس، فلما استقل قائما نكص خلفه فأخذ بيد رجل من القوم فقدمه مكانه، فلما خرج إلى العصر صلى للناس، فلما انصرف أخذ بجناح المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد أيها الناس فإنى توضأت للصلاة، فمررت بامرأة من أهل بيتى فكان منى ومنها ما شاء الله أن يكون، فلما كنت فى صلاتى وجدت بللا، فخيرت نفسى بين أمرين: إما أن أستحيى منكم وأجترئ على الله، وإما أن أستحيى من الله وأجترئ عليكم، فكان أن أستحيى من الله وأجترئ عليكم أحب إلى، فخرجت فتوضأت وجددت صلاتى، فمن صنع منكم كما صنعته فليصنع كما صنعت (البيهقى) [كنز العمال 22403]
أخرجه البيهقى (3 /114، رقم 5040) .(26/122)
28709- عن أسلم: أن عمر بن الخطاب ضرب ابنا له يكنى أبا عيسى وأن المغيرة بن شعبة يكنى بأبى عيسى فقال له عمر أما يكفيك أن تكنى بأبى عبد الله فقال إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد كنانى فقال إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وإنا فى جلجتنا فلم يزل يكنى بأبى عبد الله حتى هلك (أبو داود، والضياء) [كنز العمال 45976]
أخرجه أبو داود (4/291، رقم 4963) .
28710- عن أسلم: أن عمر بن الخطاب ضرب الجزية على أهل الذهب أربعة دنانير وعلى أهل الورق أربعين درهما ومع ذلك أرزاق المسلمين وضيافتهم ثلاثة أيام (مالك، وأبو عبيد فى الأموال، والبيهقى) [كنز العمال 11467]
أخرجه مالك (1/279، رقم 617) ، والبيهقى (9/196، رقم 18466) .(26/123)
28711- عن أسلم: أن عمر بن الخطاب ضرب لليهود والنصارى والمجوس بالمدينة إقامة ثلاث ليال يتسوقون بها ويقضون حوائجهم ولا يقيم أحد منهم فوق ثلاث ليال (مالك، واالبيهقى) [كنز العمال 11498]
أخرجه البيهقى (3/147، رقم 5239) .
28712- عن أبى المليح بن أسامة: أن عمر بن الخطاب ضمن رجلا كان يختن الصبيان فقطع من ذكر الصبى فضمنه (عبد الرزاق) [كنز العمال 40153]
أخرجه عبد الرزاق (9/470، رقم 18045) .
28713- عن بكر بن عبد الله بن الأشج: أن عمر بن الخطاب ضمن للصناع الذين انتصبوا للناس فى أعمالهم ما أهلكوا فى أيديهم (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة) [كنز العمال 9174]
أخرجه ابن أبى شيبة (4/360، رقم 21050) .(26/124)
28714- عن أسلم: أن عمر بن الخطاب طاف ليلة فإذا هو بامرأة فى جوف دار لها وحولها صبيان يبكون وإذا قدر على النار قد ملأتها ماء فدنا عمر من الباب فقال: يا أمة الله ما بكاء هؤلاء الصبيان قالت: بكاؤهم من الجوع، قال: فما هذه القدر التى على النار قالت: قد جعلت فيها ماء هو ذا أعللهم به حتى يناموا وأوهمهم أن فيها شيئا دقيقا، فبكى عمر ثم جاء إلى دار الصدقة وأخذ غرارة وجعل فيها شيئا من دقيق وشحم وسمن وتمر وثياب ودراهم حتى ملأ الغرارة ثم قال: يا أسلم احمل على، فقلت: يا أمير المؤمنين أنا أحمله عنك فقال لى: لا أم لك يا أسلم أنا أحمله لأنى أنا المسؤول عنهم فى الآخرة، فحمله حتى أتى به منزل المرأة، فأخذ القدر فجعل فيها دقيقا وشيئا من شحم وتمر وجعل يحركه بيده وينفخ تحت القدر، فرأيت الدخان يخرج من خلل لحيته حتى طبخ لهم، ثم جعل يغرف بيده ويطعمهم حتى شبعوا ثم خرج وربض بحذائهم حتى كأنه سبع، وخفت أن أكلمه، فلم يزل كذلك(26/125)
حتى لعب الصبيان وضحكوا، ثم قام فقال: يا أسلم تدرى لم ربضت بحذائهم قلت لا، قال: رأيتهم يبكون فكرهت أن أذهب وأدعهم حتى أراهم يضحكون، فلما ضحكوا طابت نفسى (الدينورى، وابن شاذان فى مشيخته، وابن عساكر) [كنز العمال 35978]
28715- عن سليمان بن يسار: أن عمر بن الخطاب غدا إلى أرضه بالجرف فرأى فى ثوبه احتلاما فقال لقد ابتليت بالاحتلام منذ وليت أمر الناس فاغتسل وغسل ما رأى فى ثوبه من الاحتلام ثم صلى بعد أن طلعت الشمس (مالك) [كنز العمال 27034]
28716- عن حارثة بن مضرب: أن عمر بن الخطاب فرض على أهل السواد ضيافة يوم وليلة فمن حبسه مرض أو مطر أنفق من ماله (الشافعى، وأبو عبيد، وابن عبد الحكم فى فتوح مصر، والبيهقى) [كنز العمال 11469]
أخرجه الشافعى فى الأم (4/181) ، والبيهقى (9/196، رقم 18467) .(26/126)
28717- عن سعيد بن المسيب: أن عمر بن الخطاب فرض فى كل سبى فدى من العرب ستة قلائص وأنه كان يقضى بذلك فيمن تزوج الولائد من العرب (أبو عبيد فى الأموال، والبيهقى) [كنز العمال 14520]
أخرجه البيهقى (9 /74، رقم 17849) ، وقال البيهقى: وهذا مرسل إلا أنه جيد.
28718- عن قيس بن أبى حازم: أن عمر بن الخطاب فرض لأهل بدر خمسة آلاف وقال لأفضلنهم على من سواهم (ابن أبى شيبة، والبخارى، والبيهقى) [كنز العمال 11646]
أخرجه ابن أبى شيبة (6/415) ، والبخارى (4/1475) ، والبيهقى (6/349) .
28719- عن سليمان بن حبيب: أن عمر بن الخطاب فرض لعيال المقاتلة ولذراريهم العشرات فأمضى عثمان ومن بعده من الولاة ذلك وجعلوها موروثة يرثها ورثة الميت منهم ممن ليس فى العطاء والعشرة (أبو عبيد) [كنز العمال 11693](26/127)
28720- عن يحيى بن سعيد: أن عمر بن الخطاب فقد رجلا أياما فإما دخل عليه، وإما لقيه قال: من أين ترى قال: اشتكيت فما خرجت لصلاة ولا لغيرها فقال له عمر: إن كنت مجيبا فأجب الفلاح (الطبرانى) [كنز العمال 22794]
28721- عن الشعبى: أن عمر بن الخطاب فقد رجلا من أصحابه، فقال لابن عوف: انطلق بنا إلى منزل فلان فننظر، فأتيا منزله، فوجدا بابه مفتوحا، وهو جالس وامرأته تصب له فى الإناء فتناوله إياه، فقال عمر لابن عوف: هذا الذى شغله عنا، فقال ابن عوف لعمر: وما يدريك ما فى الإناء فقال عمر: أتخاف أن يكون هذا التجسس قال: بل هو التجسس، قال: وما التوبة من هذا قال: لا تعلمه بما اطلعت عليه من أمره ولا يكونن فى نفسك إلا خير، ثم انصرفا (سعيد بن منصور، وابن المنذر) [كنز العمال 8825](26/128)
28722- عن عطاء الخراسانى: أن عمر بن الخطاب قال إذا أخذ السارق ما يساوى ربع دينار قطع (عبد الرزاق، وابن المنذر فى الأوسط) [كنز العمال 13893]
28723- عن الزهرى: أن عمر بن الخطاب قال إن جاءنى خمس العراق لا أدع هاشميا إلا زوجته ومن لا جارية له إلا أخدمته (أبو عبيد) [كنز العمال 11529]
28724- عن إبراهيم بن جرير: أن عمر بن الخطاب قال إن جريرا يوسف هذه الأمة (ابن سعد، والخرائطى فى اعتلال القلوب) [كنز العمال 36920](26/129)
28725- عن الشعبى: أن عمر بن الخطاب قال: إنى لأبغض فلانا فقيل للرجل ما شأن عمر يبغضك، فلما كثر القوم فى الدار جاء فقال يا عمر أفتقت فى الإسلام فتقا قال لا، قال فجنيت جناية قال لا، قال أحدثت حدثا قال لا، قال فعلام تبغضنى وقال الله: {والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا} فقد آذيتنى فلا غفرها الله لك، فقال عمر: صدق والله ما فتق فتقا، ولا، ولا فاغفرها لى، فلم يزل به حتى غفر له (ابن المنذر) [كنز العمال 4552]
28726- عن عمرو بن شعيب: أن عمر بن الخطاب قال إنى لخائف أن يأتى من بعدى من يهلك دية المرء المسلم فلأقولن فيها قولا على أهل الإبل مائة بعير وعلى أهل الذهب ألف دينار وعلى أهل الورق اثنا عشر ألف درهم (البيهقى) [كنز العمال 40323]
أخرجه البيهقى (8/79، رقم 15963)(26/130)
28727- عن زيد بن أسلم عن أبيه: أن عمر بن الخطاب قال اللهم لا تجعل قتلى بيد رجل صلى لك ركعة أو سجدة واحدة يحاجنى بها عندك يوم القيامة (مالك، وابن راهويه، والبخارى، وأبو نعيم فى الحلية وصحح) [كنز العمال 35964]
أخرجه مالك (2/461، رقم 985) .
28728- عن كعب: أن عمر بن الخطاب قال انشدك بالله يا كعب أتجدنى خليفة أم ملكا قال بل خليفة فاستحلفه فقال كعب خليفة والله من خير الخلفاء وزمانك خير زمان (نعيم بن حماد فى الفتن) [كنز العمال 35794]
أخرجه نعيم بن حماد فى الفتن (1/102، رقم 241) .
28729- عن أبى عثمان النهدى: أن عمر بن الخطاب قال تعلموا العربية (البيهقى) [كنز العمال 29355]
أخرجه البيهقى (2 /18، رقم 2107) .
28730- عن عبد الله بن جراد: أن عمر بن الخطاب قال حد الخمر ثمانون (ابن جرير) [كنز العمال 13673](26/131)
28731- عن أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده قال: أن عمر بن الخطاب قال خرجت مع ثلاثين من قريش فى تجارة إلى الشام فى الجاهلية فلما خرجنا من مكة نسيت قضاء حاجة فرجعت فقلت لأصحابى ألحقكم فوالله إنى لفى سوق من أسواقها إذا أنا ببطريق قد جاء فأخذ بعنقى فذهبت أنازعه فأدخلنى كنيسة فإذا تراب متراكب بعضه على بعض فدفع إلى مجرفة وفأسا وزنبيلا وقال انقل هذا التراب فجلست أتفكر فى أمرى كيف أصنع فأتانى فى الهاجرة وعليه سبنية قصب أرى سائر جسده منها ثم قال لم أرك أخرجت شيئا ثم ضم أصابعه فضرب بها وسط رأسى فقلت ثكلتك أمك عمر وبلغت ما أرى فقمت بالمجرفة فضربت بها هامته فإذا دماغه قد انتشر فأخذته ثم واريته تحت التراب ثم خرجت على وجهى ما أدرى أين أسلك فمشيت بقية يومى وليلتى حتى أصبحت ثم انتهيت إلى دير فاستظللت فى ظله فخرج إلى رجل من أهل الدير فقال يا عبد الله ما يجلسك ها هنا فقلت أضللت عن أصحابى قال ما أنت على الطريق وإنك لتنظر بعين(26/132)
خائف فادخل فأصب من الطعام واسترح ونم فدخلت فجاءنى بطعام وشراب ولطف فصعد فى البصر وخفضه ثم قال يا هذا قد علم أهل الكتاب أنه لم يبق على وجه الأرض أحد أعلم منى بالكتاب وإنى أجد صفتك الذى يخرجنا من هذا الدير ويغلب على هذه البلدة فقلت له أيها الرجل قد ذهبت فى غير مذهب قال ما اسمك قلت عمر بن الخطاب قال أنت والله صاحبنا غير شك فاكتب على ديرى وما فيه قلت أيها الرجل قد صنعت معروفا فلا تكدره فقال اكتب لى كتابا فى رق وليس عليك فيه شىء فإن تكن صاحبنا فهو ما نريد وإن تكن الأخرى فليس يضرك قلت هات فكتبت له ثم ختمت عليه فدعا بنفقة فدفعها إلى وبأثواب وبأتان قد أوكفت فقال ألا تسمع قلت نعم قال اخرج عليها فإنها لا تمر باهل دير إلا أعلفوها وسقوها حتى إذا بلغت مأمنك فاضرب وجهها مدبرة فإنها لا تمر بقوم ولا أهل دير إلا علفوها وسقوها حتى تصير إلى فركبت فلم أمر بقوم إلا أعلفوها وسقوها حتى أدركت أصحابى متوجهين إلى الحجاز فضربت وجهها مدبرة(26/133)
ثم صرت معهم فلما قدم عمر الشام فى خلافته أتاه ذلك الراهب وهو صاحب دير العدس بذلك الكتاب فلما رآه عمر تعجب منه فقال أوف لى شرطى فقال عمر ليس لعمر ولا لأبى عمر فيه شىء ولكن عندك للمسلمين منفعة فأنشأ عمر يحدثنا حديثه حتى أتى على آخره فقال له عمر إن أضفتم المسلمين وهديتموهم الطريق ومرضتم المريض فعلنا ذلك قال نعم يا أمير المؤمنين فوفى له بشرطه (الدينورى، وابن عساكر)
أخرجه ابن عساكر (44/6) .
28732- عن الوليد بن مسلم قال أنبأنا أبو عمرو يعنى الأوزاعى: أن عمر بن الخطاب قال: خففوا على الناس فى الخرص فإن فيه العرية والوطية والآكلة، قال الوليد: قلت لأبى عمرو ما العرية قال: النخلة أو النخلتان والثلاث يمنحها الرجل الرجل من أهل الحاجة، قلت: فما الآكلة قال: أهل المال يأكلون منها رطبا فلا يخرص ذلك ويوضع من خرصه، قال: قلت فما الوطية قال: من يغشاهم ويزورهم (البيهقى، وقال: هذا اللفظ الذى رواه الأوزاعى عن عمر فى(26/134)
التخفيف رواه مكحول عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مرسلا) [كنز العمال 16894]
أخرجه البيهقى (4/124، رقم 7238) .
28733- عن عاصم بن أبى النجود: أن عمر بن الخطاب قال عليكم بالأبكار من النساء فإنهن أنتق أرحاما وأعذب أفواها وأرضى باليسير (ابن أبى الدنيا) [كنز العمال 45627]
28734- عن يسار بن نمير: أن عمر بن الخطاب قال فى الرجل يسئل الرجل الدنانير أيأخذ الدراهم قال إذا قامت على الثمن فأعطها إياه بالقيمة (عبد الرزاق) [كنز العمال 10099]
أخرجه عبد الرزاق (8/127، رقم 14584) .
28735- عن النعمان بن البشير: أن عمر بن الخطاب قال فى مجلس وحوله المهاجرون والأنصار أرأيتم لو ترخصت فى بعض الأمور ما كنتم فاعلين فسكتوا فقال ذلك ثلاثا فقال بشر بن سعد لو فعلت ذلك قومناك تقويم القدح فقال عمر أنتم إذاً (أبو ذر الهروى فى الجامع، وابن عساكر) [كنز العمال 14196]
أخرجه ابن عساكر (10/292) .(26/135)
28736- عن عطاء: أن عمر بن الخطاب قال فى محرم بحجة أصاب امرأته وهى محرمة قال يقضيان حجهما وعليهما الحج من قابل من حيث كانا أحرما ويفترقان حتى يتما حجهما (البيهقى) [كنز العمال 12811]
أخرجه البيهقى (5 /167، رقم 9561) .
28737- عن سعيد بن المسيب: أن عمر بن الخطاب قال فى ولايته من ولى هذا الأمر بعدى فليعلم أن سيريده عنه القريب والبعيد وايم الله ما كنت إلا أقاتل الناس عن نفسى قتالا (ابن سعد) [كنز العمال 14302]
أخرجه ابن سعد (3/287) .
28738- عن قتادة عن رجاء بن حيوة عن قبيصة بن ذؤيب: أن عمر بن الخطاب قال فيما أحرزه المشركون ما أصابه المسلمون فعرفه صاحبه قال إن أدركه قبل أن يقسم فهو له وإذا [جرت فيه السهام فلا شىء له] [كنز العمال 11592]
أخرجه ابن أبى شيبة (6/506، رقم 33352) ، والدارقطنى (4/114، رقم 37) ، والبيهقى (9/112، رقم 18034) .(26/136)
28739- عن خالد اللجلاج: أن عمر بن الخطاب قال: كرم المرء تقواه، ومروءته دينه، ودينه حسن خلقه، والجبن والجرأة غرائز، فالجرىء يقاتل عما لا يؤب على أهله، والجبان يفر عن أبيه وأمه، والقتل حتف من الحتوف، والشهيد من احتسب نفسه. قال: ولا أعلم أنه يرفعه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (ابن المرزبان فى المروءة) [كنز العمال 44378]
أخرجه أيضًا: مالك (2/463، رقم 990)
28740- عن عدى بن عدى بن عميرة بن فروة عن أبيه عن جده: أن عمر بن الخطاب قال لأبى أو ليس كنا نقرأ فيما يقرأ من كتاب الله إن انتفائكم من آبائكم كفر بكم فقال بلى ثم قال أو ليس كنا نقرأ الولد للفراش وللعاهر الحجر فيما فقدنا من كتاب الله قال بلى (ابن عبد البر فى التمهيد) [كنز العمال 15372]
أخرجه ابن عبد البر فى التمهيد (4/276) .(26/137)
28741- عن الزهرى: أن عمر بن الخطاب قال لأصحابه: ما تقولون فى الرجل لا يحضره أحيانا ذهنه ولا عقله ولا حفظه، وأحيانا يحضره ذهنه وعقله قالوا: ما ندرى يا أمير المؤمنين، قال عمر: إن للقلب طخاء كطخاء القمر فإذا غشى ذلك القلب ذهب ذهنه وعقله وحفظه، فإذا انجلى عن قلبه أتاه عقله وذهنه وحفظه (ابن أبى الدنيا فى كتاب الأشراف) [كنز العمال 1692]
28742- عن محمد بن سيرين: أن عمر بن الخطاب قال لأنزعن فلانا عن القضاء ولأستعملن على القضاء رجلا إذا رآه الفاجر فرقه (البيهقى) [كنز العمال 14455]
أخرجه البيهقى (10/108) .
28743- عن مالك أنه بلغه: أن عمر بن الخطاب قال لا تجوز شهادة خصم ولا ظنين (مالك) [كنز العمال 17797]
أخرجه مالك (2/720، رقم 1403) ، والبيهقى (10/201، رقم 20650) .(26/138)
28744- عن ليث بن أبى سليم: أن عمر بن الخطاب قال لا تسموا الحكم ولا أبا الحكم فإن الله هو الحكم ولا تسموا الطريق السكة (عبد الرزاق) [كنز العمال 45981]
28745- عن عروة: أن عمر بن الخطاب قال لا يحل لى هذا المال إلا ما سمنت أكلا من صلب مالى (ابن سعد) [كنز العمال 35995]
28746- عن زيد بن أسلم: أن عمر بن الخطاب قال لا يصلى أحدكم وهو ضام بين وركيه (مالك) [كنز العمال 22462]
28747- عن محارب بن دثار: أن عمر بن الخطاب قال لرجل قاض بدمشق: كيف تقضى قال: بكتاب الله قال: فإذا جاءك ما ليس فى كتاب الله قال: أقضى بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: فإذا جاءك ما ليس فيه سنة رسول الله قال: أجتهد برأى وأؤامر جلسائى، قال: أحسنت (ابن جرير) [كنز العمال 14451]
28748- عن ابن شبرمة: أن عمر بن الخطاب قال لرجل له نصيب فى عبد لا تفسد على صاحبك فتضمن (عبد الرزاق) [كنز العمال 29752](26/139)
28749- عن يحيى بن سعيد: أن عمر بن الخطاب قال لرجل ما اسمك قال جمرة قال ابن من قال ابن شهاب قال ممن قال من الحرقة قال أين مسكنك قال بحرة النار قال بأيها قال بذات لظى فقال له عمر أدرك أهلك فقد احترقوا [كنز العمال 35982]
28750- عن ابن عباس: أن عمر بن الخطاب قال لعبد الرحمن بن عوف أنت عندنا العدل الرضى فماذا سمعت (ابن عساكر) [كنز العمال 14271]
أخرجه ابن عساكر (35/237) .
28751- عن عكرمة: أن عمر بن الخطاب قال لعبد الرحمن بن عوف لو رأيت رجلا قتل أو سرق أو زنا قال أرى شهادتك بشهادة رجل من المسلمين قال أصبت (عبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال]
أخرجه عبد الرزاق (8 /340، رقم 15456) ، والبيهقى (10 /144، 20293) .(26/140)
28752- عن عبد الكريم بن أبى المخارق: أن عمر بن الخطاب قال لغلام قدامة بن مظعون: أنت على هؤلاء الحطابين، فمن وجدته احتطب من بين لابتى المدينة فلك فأسه وحبله، قال: وثوباه قال عمر: لا، ذلك كثير (عبد الرزاق) [كنز العمال 38126]
28753- عن حبيب بن مرة السعدى: أن عمر بن الخطاب قال لقوم من عبد القيس ما المروءة فيكم قالوا العفة والحرفة (ابن المرزبان) [كنز العمال 8760]
أخرجه أيضًا: البيهقى (10/195، رقم 20602) .
28754- عن قتادة وغيره: أن عمر بن الخطاب قال لكعب ألا تتحول إلى المدينة فيها مهاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقبره فقال كعب يا أمير المؤمنين إنى وجدت فى كتاب الله المنزل أن الشام كنز الله من أرضه فيها كنز من عباده (ابن عساكر) [كنز العمال 38187]
أخرجه ابن عساكر (1/121) .
28755- عن الزهرى: أن عمر بن الخطاب قال للمعيقيب اجلس منى قيد رمح وكان به ذاك الداء وكان بدريا (ابن جرير) [كنز العمال 28499](26/141)
أخرجه أيضًا: ابن سعد (4/117)
28756- عن يونس بن عبيد عن معاوية عن أبيه: أن عمر بن الخطاب قال: لم يعط عبد بعد إيمان بالله شيئا خيرا من امرأة حسنة الخلق ودود ولود، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن منهن لغنما لا يجدى منه، وإن منهن لغلا لا يفدى منه (أبو نعيم فى فضيلة الإنفاق على البنات) [كنز العمال 45591]
أخرجه أيضًا: البغوى فى الجعديات (1/166، رقم 1077) ، وابن أبى شيبة (3/559، رقم 17142) ، والبيهقى (7/ 82، رقم 13257) ، وفى شعب الإيمان (6/249، رقم 8040) .(26/142)
28757- عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أنه بلغه: أن عمر بن الخطاب قال لما توفى عثمان بن مظعون وفاة لم يقتل هبط من نفسى هبطة ضخمة فقلت: انظروا إلى هذا الذى كان أشدنا تخليا من الدنيا ثم مات ولم يقتل، فلم يزل عثمان بتلك المنزلة من نفسى حتى توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: ويك إن خيارنا يموتون، ثم توفى أبو بكر فقلت: ويك إن خيارنا يموتون، فرجع عثمان فى نفسه إلى المنزلة التى كان بها قبل ذلك (ابن سعد، وأبو عبيد فى الغريب) [كنز العمال 37358]
أخرجه ابن سعد (3/399) .
28758- عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب: أن عمر بن الخطاب قال لما جلد الثلاثة الذين شهدوا على المغيرة استتابهم فرجع اثنان فقبل شهادتهما وأبى أبو بكرة أن يرجع فرد شهادته (الشافعى، وعبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 17773]
أخرجه الشافعى فى الأم (7/26) ، والبيهقى (10/152، رقم 20334) .(26/143)
28759- عن عطاء بن أبى رباح: أن عمر بن الخطاب قال ليعلى بن منبه وهو يصب على عمر ماء وهو يغتسل أصببت على رأسى فلن يزيده الماء إلا شعثا (مالك) [كنز العمال 12831]
أخرجه مالك (1/323، رقم 704) ، والشافعى (1/117) ، والبيهقى (5/63، رقم 8915) .
28760- عن صفية بنت أبى عبيد: أن عمر بن الخطاب قال ما بال رجال يطؤن ولائدهم ثم يدعونهن يخرجن لا تأتينى وليدة يعترف سيدها أنه قد كان ألم بها إلا ألحقت به ولدها فأرسلوهن بعد أو أمسكوهن (مالك، وعبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 15355]
أخرجه مالك (2/743، رقم 1423) ، والبيهقى (7/413، رقم 15152) .
28761- عن عطاء الخراسانى وطاووس قالا: قال إن عمر بن الخطاب قال ما عظمت نعمة الله على رجل إلا عظمت مؤنة الناس عليه فمن لم يحتمل مؤنة الناس عرض تلك النعمة لزوالها وكل ذى نعمة محسود واستعينوا على قضاء الحاجة بكتمانها (الشيرازى فى الألقاب) [كنز العمال 17018](26/144)
28762- عن قتادة: أن عمر بن الخطاب قال من زعم أنه مؤمن فهو كافر ومن زعم أنه فى الجنة فهو فى النار ومن زعم أنه عالم فهو جاهل فنازعه رجل فقال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول من زعم أنه فى الجنة فهو فى النار (الحارث) [كنز العمال 8897]
أخرجه الحارث كما فى بغية الباحث (1/162، رقم 17) .
28763- عن ابن عمر: أن عمر بن الخطاب قال من ضفر فليحلق ولا يشبه بالتلبيد (مالك، والبيهقى) [كنز العمال 12731]
أخرجه مالك (1/398، رقم893) ، والبيهقى (5/135، رقم 9365) .
28764- عن حميد بن عبد الرحمن: أن عمر بن الخطاب قال من فاته ورده من الليل فليصل به فى صلاة قبل الظهر فإنها تعدل صلاة الليل (ابن المبارك، وابن جرير) [كنز العمال 23393]
أخرجه ابن المبارك (1/442، رقم 1249) .
28765- عن الحسن: أن عمر بن الخطاب قال هان شىء أصلح به أقواما أن أبدلهم أميرا مكان أمير (ابن سعد) [كنز العمال 14332]
أخرجه ابن سعد (3/284) .(26/145)
28766- عن الليث بن سعد: أن عمر بن الخطاب قال هل تدرون لم سمى المزاح قالوا لا قال لأنه زاح عن الحق (ابن أبى الدنيا فى الصمت) [كنز العمال 9018]
28767- عن الحسن: لقد هممت أن لا أدع فى الكعبة صفراء ولا بيضاء إلا قسمتها، فقال له أبى بن كعب: والله ما ذاك لك فقال عمر: لم قال: إن الله قد بين موضع كل مال وأقره رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال عمر: صدقت (عبد الرزاق، والأزرقى فى أخبار مكة) [كنز العمال 38052]
28768- عن عبد الكريم بن رشيد: أن عمر بن الخطاب قال يا أصحاب رسول الله تناصحوا فإنكم إن لا تفعلوا غلبكم عليها يعنى الخلافة مثل عمرو بن العاص ومعاوية بن أبى سفيان (نعيم بن حماد فى الفتن) [كنز العمال 31478]
أخرجه نعيم بن حماد فى الفتن (1/128، رقم 306) .(26/146)
28769- عن حبة العرنى: أن عمر بن الخطاب قال يا أهل الكوفة أنتم رأس العرب وجمجمتها وسهمى الذى أرمى به إن أتانى شىء من ههنا وههنا وأنى بعثت إليكم بعبد الله بن مسعود واخترته لكم وآثرتكم به على نفسى أثرة (ابن سعد، وابن أبى شيبة) [كنز العمال 37199]
أخرجه ابن سعد (6/7) ، وابن أبى شيبة (6/408، رقم 32445) .
28770- عن مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه: أن عمر بن الخطاب قال يا أهل مكة ما شأن الناس يأتون شعثا وأنتم مدهنون أهلوا إذا رأيتم الهلال [كنز العمال 12407]
أخرجه مالك (1/339، رقم 752) .(26/147)
28771- عن زياد بن حدير: أن عمر بن الخطاب قال: يا زياد ابن حدير هل تدرى ما يهدم الإسلام إمام ضلالة، وجدال منافق بالقرآن ودين يقطع أعناقكم، وأخشى عليكم زلة عالم، فأما زلة العالم فإن اهتدى فلا تقلدوه دينكم، وإن زل فلا تقطعوا منه إياسكم فإن العالم يزل ثم يتوب، ومن جعل الله غناه فى قلبه فقد أفلح (العسكرى فى المواعظ) [كنز العمال 44210]
28772- عن معدان بن طلحة اليعمرى: أن عمر بن الخطاب قام على المنبر يوم الجمعة فحمد الله وأثنى عليه، ثم ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذكر أبا بكر، ثم قال: رأيت رؤيا لا أراها إلا بحضور أجلى، رأيت كأن ديكا نقرنى نقرتين أحمر، فقصصتها على أسماء بنت عميس، فقالت: يقتلك رجل من العجم، وإن الناس يأمرونى أن أستخلف وأن الله لم يكن ليضيع دينه وخلافته التى بعث بها نبيه - صلى الله عليه وسلم - وإن يعجل بى أمر فإن الشورى فى هؤلاء الستة الذين مات النبى - صلى الله عليه وسلم - وهو عنهم راض عثمان(26/148)
وعلى والزبير وطلحة وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبى وقاص، فمن بايعتم منهم فاسمعوا له وأطيعوا، وإنى أعلم أن أقواما سيطعنون فى هذا الأمر بعدى أنا ضربتهم بيدى على الإسلام، فإن فعلوا فأولئك أعداء الله، الكفار الضلال، وإنى لم أدع شيئا هو أهم عندى من أمر الكلالة، وايم الله ما أغلظ لى نبى الله - صلى الله عليه وسلم - فى شىء منذ صحبته أشد مما أغلظ لى فى شأن الكلالة حتى طعن بأصبعه فى صدرى وقال: تكفيك آية الصيف التى نزلت فى آخر سورة النساء، وإنى إن أعش فسأقض فيها بقضاء يعلمه من يقرأ القرآن ومن لا يقرأ القرآن، وإنى أشهد الله على أمراء الأمصار أنى إنما بعثتهم ليعلموا الناس دينهم وسنة نبيهم ويعدلوا عليهم ويقسموا فيئهم بينهم ويرفعوا إلى مما عمى عليهم، ثم إنكم أيها الناس تأكلون من شجرتين لا أراهما إلا خبيثتين هذا الثوم والبصل، وايم الله لقد كنت أرى نبى الله - صلى الله عليه وسلم - إذا وجد ريحهما من الرجل يأمر به فيؤخذ بيده(26/149)
فيخرج من المسجد حتى يؤتى به البقيع، فمن أكلهما لا بد فليمتهما طبخا فخطب الناس يوم الجمعة وأصيب يوم الأربعاء لأربع بقين من ذى الحجة (الطيالسى، وأحمد، والحميدى، ومسلم، وأبو عوانة، وأبو يعلى، وابن حبان، ورفع المرفوع منه وهو قصة الكلالة والثوم والبصل. والنسائى، وابن ماجه وروى قصة الثوم والبصل، والعدنى، وابن خزيمة) [كنز العمال 14239]
أخرجه الطيالسى (ص 11، رقم 53) ، وأحمد (1/15، رقم 89) ، ومسلم (1/396، رقم 567) ، وأبو عوانة (1/341، رقم 1218) ، وأبو يعلى (1/219، رقم 256) ، وابن حبان (5/444، رقم 2091) ، والنسائى (2/43، رقم 708) ، وابن ماجه (1/324، رقم 1014) ، وابن خزيمة (3/84، رقم 1666) .
وأخرجه أيضًا: ابن أبى شيبة (7/437، رقم 37062) ، والبزار (1/444، رقم 314) ، والبيهقى (8/150، رقم 16355) .(26/150)
28773- عن الباهلى: أن عمر قام فى الناس خطيبا مدخله فى الشام بالجابية فقال: تعلموا القرآن تعرفوا به، واعملوا به تكونوا من أهله، فإنه لم يبلغ منزلة ذى حق أن يطاع فى معصية الله، واعلموا أنه لا يقرب من أجل ولا يبعد من رزق الله قول بحق وتذكير عظيم، واعلموا أن بين العبد وبين رزقه حجابا، فإن صبر أتاه رزقه، وإن اقتحم هتك الحجاب ولم يدرك فوق رزقه، وأدنوا الخيل وانتضلوا وانتعلوا وتسوكوا وتمعددوا وإياكم وأخلاق العجم، ومجاورة الجبارين وأن يرفع بين ظهرانيكم صليب، وأن تجلسوا على مائدة يشرب عليها الخمر، وتدخلوا الحمام بغير إزار، وتدعوا نساءكم يدخلن الحمامات، فإن ذلك لا يحل وإياكم أن تكسبوا من عقد الأعاجم بعد نزولكم فى بلادهم ما يحبسكم فى أرضهم فإنكم توشكون أن ترجعوا إلى بلادكم وإياكم والصغار أن تجعلوه فى رقابكم وعليكم بأموال العرب الماشية تنزلون بها حيث نزلتم واعلموا أن الأشربة تصنع من ثلاثة: من الزبيب والعسل(26/151)
والتمر، فما عتق منه فهو خمر لا يخل واعلموا أن الله لا يزكى ثلاثة نفر، ولا ينظر إليهم، ولا يقربهم يوم القيامة، ولهم عذاب أليم: رجل أعطى إمامه صفقة يريد بها الدنيا، فإن أصابها وقى له، وإن لم يصبها لم يف له ورجل خرج بساعته بعد العصر فحلف بالله لقد أعطى بها كذا وكذا فاشتريت لقوله وسباب المؤمن فسوق وقتاله كفر، ولا يحل لك أن تهجر أخاك فوق ثلاثة أيام ومن أتى ساحرا أو كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم - (العدنى) [كنز العمال 44187]
28774- عن ابن عباس قال: إن عمر بن الخطاب قام فينا فقال ألا إن الرجم حد من حدود الله فلا تخدعن عنه فإنه فى كتاب الله وسنة نبيكم - صلى الله عليه وسلم - وقد رجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورجم أبو بكر ورجمت (الطيالسى) [كنز العمال 13514]
أخرجه الطيالسى (ص 6، رقم 25) .
28775- عن قتادة: أن عمر بن الخطاب قتل رجلا بامرأة [كنز العمال 40173](26/152)
28776- عن سعيد بن المسيب: أن عمر بن الخطاب قتل نفرا خمسة أو سبعة برجل قتلوه قتل غيلة وقال لو تمالأ عليه أهل صنعاء لقتلتهم به جميعا (مالك، والشافعى، وعبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 40178]
أخرجه مالك (2 /871) ، والشافعى فى الأم (6 /22) ، والبيهقى (8/40) .
28777- عن جويرية بن أسماء: أن عمر بن الخطاب قدم مكة فجعل يجتاز فى سككها فيقول لأهل المنازل قموا أفنيتكم، فمر بأبى سفيان فقال له: يا أبا سفيان قموا فناءكم، فقال: نعم يا أمير المؤمنين حتى يجىء مهاننا: ثم إن عمر اجتار بعد ذلك فرأى الفناء كما كان فقال: يا أبا سفيان ألم آمرك أن تقموا فناءكم قال: بلى يا أمير المؤمنين ونحن نفعل إذا جاء مهاننا، فعلاه بالدرة فضربه بين أذنيه، فسمعت هند فقالت: أبصر به، أما والله لرب يوم لو ضربته لاقشعر بك بطن مكة فقال عمر: صدقت ولكن الله رفع بالإسلام أقواما ووضع به آخرين (ابن عساكر) [كنز العمال 36018](26/153)
أخرجه ابن عساكر (23/469) .
28778- عن ابن أبى مليكة: أن عمر بن الخطاب قدم مكة فسمع صوت أبى محذورة فقال: ويحه ما أشد صوته اما يخاف أن تنشق مريطاؤه فقال: إنما شددت صوتى لقدومك يا أمير المؤمنين، إنك فى بلدة حارة فأبرد على الناس ثم أبرد مرتين أو ثلاثا، ثم انزل فاركع ركعتين ثم ثوب (البيهقى) [كنز العمال 22639]
28779- عن سيار أبى الحكم: أن عمر بن الخطاب قرأ {زين للناس حب الشهوات} الآية ثم قال الآن يارب وقد زينتها فى القلوب (ابن أبى شيبة، وعبد بن حميد، وابن أبى حاتم) [كنز العمال 4295](26/154)
28780- عن عمرو بن عامر الأنصارى: أن عمر بن الخطاب قرأ: {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار الذين اتبعوهم بإحسان} فرفع الأنصار ولم يلحق الواو فى الذين، فقال له زيد بن ثابت: والذين اتبعوهم بإحسان، فقال عمر: الذين اتبعوهم بإحسان، فقال زيد: أمير المؤمنين أعلم، فقال عمر: ائتونى بأبى بن كعب، فسأله عن ذلك فقال أبى: والذين اتبعوهم بإحسان، فجعل كل واحد منهما يشير إلى أنف صاحبه بإصبعه، فقال أبى: والله أقرأنيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنت تتبع الخبط فقال عمر: نعم إذن، فنعم إذن، فنعم إذن نتابع أبيا (أبو عبيد فى فضائله، وابن جرير، وابن المنذر، وابن مردويه) [كنز العمال 4823](26/155)
28781- عن عروة: أن عمر بن الخطاب قرأ السجدة وهو على المنبر يوم الجمعة فنزل فسجد، وسجدوا معه، ثم قرأها يوم الجمعة الأخرى، فذهبوا ليسجدوا فقال عمر: على رسلكم إن الله لم يكتبها علينا إلا أن نشاء فقرأها، فلم يسجد، ومنعهم أن يسجدوا (مالك، والطحاوى) [كنز العمال 22301]
28782- عن أبى هريرة: أن عمر بن الخطاب قرأ بهم {والنجم إذا هوى} فسجد فيها ثم قام فقرأ سورة أخرى (مالك، ومسدد، والطحاوى، والبيهقى) [كنز العمال 22300]
أخرجه الطحاوى (1 /355) ، والبيهقى (2 /60، رقم 2294) .
28783- عن سليمان بن عتيق: أن عمر بن الخطاب قرأ فى الصبح بسورة آل عمران (عبد الرزاق) [كنز العمال 22113](26/156)
28784- عن أبى الصلت الثقفى: أن عمر بن الخطاب قرأ هذه الآية {ومن يرد الله أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا} بنصب الراء وقرأها بعض من عنده من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: حرجا بالخفض، فقال عمر: ائتونى رجلا من كنانة واجعلوه راعيا وليكن مدلجيا، فأتوا به فقال له عمر: يا فتى ما الحرجة فيكم قال: الحرجة فينا الشجرة، تكون بين الأشجار لا يصل إليها راعية ولا وحشية ولا شىء، فقال عمر كذلك المنافق لا يصل إليه شىء من الخير (عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وأبو الشيخ) [كنز العمال 4820]
أخرجه ابن جرير فى التفسير (8/28) .(26/157)
28785- عن ثعلبة بن أبى مالك: أن عمر بن الخطاب قسم مروطا بين نساء أهل المدينة فبقى منها مرط جيد، فقال له بعض من عنده: يا أمير المؤمنين أعط هذا بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التى عندك - يريدون أم كلثوم بنت على - فقال عمر: أم سليط أحق به وأم سليط من نساء الأنصار ممن بايع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال عمر: فإنها قد كانت تزفر لنا القرب يوم أحد (البخارى) [كنز العمال 37587]
أخرجه البخارى (4/1494، رقم 3843) .(26/158)
28786- عن سعيد بن المسيب وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وقبيصة بن ذؤيب: أن عمر بن الخطاب قضى أن الجد يقاسم الإخوة للأب والأم والإخوة للأب ما كانت المقاسمة خيرا له من ثلث المال، فإن كثر الإخوة أعطى الجد الثلث وكان للإخوة ما بقى للذكر مثل حظ الأنثيين وقضى أن بنى الأب والأم أولى بذلك من بنى الأب ذكورهم وإناثهم، غير أن بنى الأب يقاسمون الجد كبنى الأب والأم فيردون عليهم، ولا يكون لبنى الأب مع بنى الأب والأم شىء إلا أن يكون بنو الأب يردون على بنات الأب مع بنى الأب والأم، فإن بقى شىء بعد فرائض بنات الأب والأم فهو للإخوة للأب للذكر مثل حظ الأنثيين (البيهقى) [كنز العمال 30616]
أخرجه البيهقى (6/248) .
28787- عن أسلم: أن عمر بن الخطاب قضى فى الضرس بجمل وفى الترقوة بجمل وفى الضلع بجمل (مالك، وابن راهويه) [كنز العمال 40279]
أخرجه مالك (2/861، رقم 1553) .(26/159)
28788- عن عكرمة: أن عمر بن الخطاب قضى فى الظفر إذا اعور وفسد بقلوص (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة) [كنز العمال 40306]
أخرجه عبد الرزاق (9/392، رقم 17741) .
28789- عن سعيد بن المسيب: أن عمر بن الخطاب قضى فى المرأة يتزوجها الرجل أنه إذا أرخيت الستور فقد وجب الصداق (مالك، والشافعى، والبيهقى) [كنز العمال 45795]
أخرجه مالك (2/528، رقم 1100) ، والشافعى فى الأم (7/223) ، والبيهقى (7/255، رقم 14256) .
28790- عن قبيصة بن ذؤيب: أن عمر بن الخطاب قضى فى رجل أنكر ولد امرأته وهو فى بطنها ثم اعترف به وهو فى بطنها حتى إذا ولد أنكره فأمر به عمر بن الخطاب فحد ثمانين جلدة لفريته عليها ثم ألحق به ولدها (البيهقى) [كنز العمال 15347]
أخرجه البيهقى (7/411، رقم 15144) .
28791- عن مجاهد: أن عمر بن الخطاب قضى فيمن قتل فى الشهر الحرام أو فى الحرم أو وهو محرم بالدية وثلث الدية (عبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 40286](26/160)
أخرجه عبد الرزاق (9 /301، رقم 17294) ، والبيهقى (8 /71، رقم 15914) .
28792- عن عبيد بن عمير: أن عمر بن الخطاب قنت بعد الركوع فى صلاة الغداة، فقال: بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثنى عليك الخير ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إياك نعبد ولك نصلى ونسجد ولك نسعى ونحفد نرجو رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك بالكفار ملحق. وزعم عبيد انه بلغه أنهما سورتان من القرآن فى مصحف ابن مسعود (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، ومحمد بن نصر، والطحاوى، والبيهقى) [كنز العمال 21949]
أخرجه عبد الرزاق (3/118، رقم 4986) ، وابن أبى شيبة (2/106، رقم 7027) ، والطحاوى (1/249) ، والبيهقى (2/210، رقم 2962) .
28793- عن زيد بن وهب: أن عمر بن الخطاب قنت فى صلاة الصبح قبل الركوع (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 21967]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/105، رقم 7018) .(26/161)
28794- عن فضالة بن أبى أمية عن أبيه: أن عمر بن الخطاب كاتبه فاستقرض له مائتين من حفصة إلى عطائه فأعانه بها فذكر ذلك لعكرمة فقال هو قول الله {وآتوهم من مال الله الذى آتاكم} (البيهقى) [كنز العمال 4537]
أخرجه البيهقى (10/330، رقم 21461) .
28795- عن عمران: أن عمر بن الخطاب كان إذا احتاج أتى صاحب بيت المال فاستقرضه فربما عسر فيأتيه صاحب بيت المال يتقاضاه فيلزمه فيحتال له عمر، وربما خرج عطاؤه فقضاه (ابن سعد) [كنز العمال 35996]
أخرجه ابن سعد (3/276) .(26/162)
28796- عن حيوة بن شريح: أن عمر بن الخطاب كان إذا بعث أميرا أوصاهم بتقوى الله وقال عند عقدة الولاية: بسم الله وعلى عون الله وامضوا بتأييد الله والنصر ولزوم الحق والصبر، وقاتلوا فى سبيل الله من كفر بالله، ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين، ثم لا تجبنوا عند اللقاء ولا تمثلوا عند القدرة، ولا تسرفوا عند الظهور، ولا تنكلوا عند الجهاد ولا تقتلوا امرأة ولا هرما ولا وليدا، وتوقوا قتلهم إذا التقى الزحفان وعند جمة النهضات، وفى شن الغارات، ولا تغلوا عند الغنائم ونزهوا الجهاد عن عرض الدنيا وأبشروا بالأرباح فى البيع الذى بايعتم وذلك هو الفوز العظيم (فى كتاب المداراة ولا يحضرنى اسم مخرجه إلا أنه قديم بكثرة الرواية فيه عن أبى خيثمة) [كنز العمال 14199](26/163)
28797- عن عاصم بن أبى النجود: أن عمر بن الخطاب كان إذا بعث عماله شرط عليهم أن لا تركبوا برذونا ولا تأكلوا نقيا ولا تلبسوا رقيقا، ولا تغلقوا أبوابكم دون حوائج الناس، فإن فعلتم شيئا من ذلك فقد حلت بكم العقوبة، ثم يشيعهم، فإذا أراد أن يرجع قال: إنى لم أسلطكم على دماء المسلمين، ولا على أعراضهم، ولا على أموالهم، ولكنى بعثتكم لتقيموا بهم الصلاة، وتقسموا فيهم فيئهم، وتحكموا بينهم بالعدل فإذا أشكل عليكم شىء فارفعوه إلى، ألا فلا تضربوا العرب فتذلوها ولا تجمروها فتفتنوها ولا تعتلوا عليها فتحرموها جردوا القرآن (البيهقى فى شعب الإيمان) [كنز العمال 14197]
28798- عن عكرمة: أن عمر بن الخطاب كان إذا تلا هذه الآية {ومن الناس من يعجبك قوله} إلى قوله {ومن الناس من يشترى} قال اقتتل الرجلان (عبد بن حميد) [كنز العمال 4231](26/164)
28799- عن ورقاء بنت هداب: أن عمر بن الخطاب كان إذا خرج من منزله مر على أمهات المؤمنين فسلم عليهن قبل أن يأتى مجلسه فإذا انصرف إلى منزله مر عليهن فكان كلما مر وجد على باب عائشة رجلا جالسا فقال له: ما لى أراك ها هنا جالسا قال: حق لى أطلب به أم المؤمنين فدخل عليها عمر فقال لها: يا أم المؤمنين مالك فى كل ستة آلاف كفاية فى كل سنة قالت: بلى ولكن على فيها حقوق وقد سمعت أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم - يقول: من كان عليه دين يهمه قضاؤه أو هم بقضائه لم يزل معه من الله حارس فأنا أحب أن لا يزال معى من الله حارس (الطبرانى فى الأوسط) [كنز العمال 15554]
28800- عن ابن سيرين: أن عمر بن الخطاب كان إذا سمع صوتا أو دفا قال ما هذا فإن قالوا عرس أو ختان صمت وأقره (عبد الرزاق، وسعيد بن منصور، ومسدد) [كنز العمال 45675]
أخرجه عبد الرزاق عن معمر فى الجامع (11/5) ، وسعيد بن منصور (1 /203) .(26/165)
28801- عن أنس: أن عمر بن الخطاب كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب فقال اللهم إنا كنا إذا قحطنا على عهد نبينا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل إليك اليوم بعم نبينا فاسقنا فيسقون (البخارى، وابن خزيمة، وأبو عوانة، وابن حبان) [كنز العمال 37297]
أخرجه البخارى (1/342، رقم 964) ، وابن حبان (7/110، رقم 2861) .
28802- عن أبى سعيد الأعور: أن عمر بن الخطاب كان إذا قدم عليه قادم سأله عن الناس فقدم قادم فسأله من أين فقال من الطائف قال فمه قال رأيت بها شيخا يقول:
وأمك لا تسيغ لها شرابا تركت أباك مرعشة يداه
على بيضاته ذكرا كلابا إذا نغب الحمام ببطن وج
قال ومن كلاب قال ابن للشيخ كان غازيا قال فكتب عمر فيه فأقفله (الفاكهى فى أخبار مكة) [كنز العمال 45930](26/166)
28803- عن أسلم: أن عمر بن الخطاب كان إذا قدم مكة صلى بهم ركعتين ثم قال يا أهل مكة أتموا صلاتكم فإنا قوم سفر (مالك، وعبد الرزاق، وابن جرير، والطحاوى، والبيهقى) [كنز العمال 22698]
28804- عن إسماعيل بن أمية: أن عمر بن الخطاب كان إذا وجد شاربا فى رمضان نفاه مع الحد (عبد الرزاق) [كنز العمال 13668]
28805- عن محمد بن مزاحم: أن عمر بن الخطاب كان استعمل بعد موت أبى عبيدة بن الجراح على حمص عمير بن سعد الأنصارى فأقام بها سنة فكتب إليه عمر بن الخطاب: إنا بعثناك على عمل من أعمالنا فما ندرى أوفيت بعهدنا أم خنتنا فإذا جاءك كتابى هذا فانظر ما اجتمع عندك من الفىء فاحمله إلينا والسلام. فقام عمير حين انتهى إليه الكتاب فحمل عكازته وعلق فيها إداوته وجرابه فيه طعامه وقصعته فوضعها على عاتقه حتى دخل على عمر فسلم فرد عليه السلام - وما كاد أن يرد - فقال: يا عمير ما لى أرى بك من سوء الحال أمرضت بعدى أم بلادك سوء أم هى خديعة منك(26/167)
لنا فقال عمير: ألم ينهك الله عن التجسس ما ترى فى سوء الحال ألست طاهر الدم صحيح البدن قد جئتك بالدنيا أحملها على عاتقى قال: يا أحمق وما الذى جئت به من الدنيا قال: جرابى فيه طعامى، وإداوتى فيها وضوئى وشرابى، وقصعتى فيها أغسل رأسى، وعكازتى بها أقاتل عدوى وأقتل بها حية إن عرضت لى قال صدقت يرحمك الله فما فعل المسلمون قال: تركتهم يوحدون ويصلون، ولا تسأل عما سوى ذلك، قال: فما فعل المعاهدون قال: أخذنا منهم الجزية عن يد وهم صاغرون، قال فما فعلت فيما أخذت منهم وما أنت وذاك يا عمر اجتهدت واختصصت نفسى ولم آل أنى لما قدمت بلاد الشام وجمعت من بها من المسلمين فاخترنا منهم رجلا فبعثناهم على الصدقات فنظرنا إلى ما اجتمع فقسمناه بين المهاجرين وبين فقراء المسلمين، فلو كان عندنا فضل لبلغناك، فقال: يا عمير جئت تمشى على رجليك أما كان فيهم رجل يتبرع لك بدابة فبئس المسلمون وبئس المعاهدون أما إنى سمعت رسول الله صلى الله(26/168)
عليه وسلم يقول: ليلينهم رجال إن هم سكتوا أضاعوهم، وإن هم تكلموا قتلوهم وسمعته يقول: لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليسلطن الله عليكم شراركم فيدعوا خياركم فلا يستجاب لهم فقال: يا عبد الله بن عمر هات صحيفة نجدد لعمير عهدا، قال: لا والله لا أعمل لك على شىء أبدا: قال: لم قال: لأنى لم أنج، وما نجوت لأنى قلت لرجل من أهل العهد: أخزاك الله وقد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: أنا ولى خصم المعاهد واليتيم، ومن خاصمته خصمته. فما يؤمننى أن يكون محمد - صلى الله عليه وسلم - خصمى يوم القيامة، ومن خاصمه خصمه، فقام عمر وعمير إلى قبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال عمير: السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا أبا بكر ماذا لقيت بعدكما اللهم الحقنى بصاحبى لم أغير ولم أبدل وجعل يبكى عمر وعمير طويلا، فقال: عمير الحق بأهلك، ثم قدم على عمر مال من الشام فدعا رجلا من أصحابه يقال له حبيب فصر مائة دينار(26/169)
فدفعها إليه فقال: ائت بها عميرا وأقم ثلاثة أيام ثم ادفعها إليه وقل: استعن بها على حاجتك - وكان منزله من المدينة مسيرة ثلاثة أيام - وانظر ما طعامه وما شرابه فقدم حبيب فإذا هو بفناء بابه يتفلى، فسلم عليه فقال: إن أمير المؤمنين يقرئك السلام، قال: عليك وعليه السلام، قال: كيف تركت أمير المؤمنين قال: صالحا، قال: لعله يجور فى الحكم قال: لا، قال: فلعله يرتشى قال: لا، قال: فلعله يضع السوط فى أهل القبلة، قال: لا إلا أنه ضرب ابنا له فبلغ به حدا فمات فيها، اللهم اغفر لعمر فإنى لا أعلم إلا أنه يحبك ويحب رسولك ويحب أن يقيم الحدود، فأقام عنده ثلاثة أيام يقدم إليه كل ليلة قرصا بإدامه زيت، حتى إذا كان اليوم الثالث قال: ارحل عنا فقد أجعت أهلنا، إنما كان عندنا فضل آثرناك به، فقال: هذه الصرة أرسل بها إليك أمير المؤمنين أن تستعين بها على حاجتك، فقال: هاتها، فلما قبضها عمير قال: صحبت رسول الله صلى الله(26/170)
عليه وسلم فلم أبتل بالدنيا، وصحبت أبا بكر فلم أبتل بالدنيا، وصحبت عمر وشر أيامى يوم لقيت عمر - وجعل يبكى، فقالت امرأته من ناحية البيت: لا تبك يا عمير ضعها حيث شئت: فاطرحى إلى بعض خلقانك فطرحت إليه بعض خلقانها فصر الدنانير بين أربعة وخمسة وستة فقسمها بين الفقراء وابن السبيل حتى قسمها كلها، ثم قدم حبيب على عمر فأخبره الخبر، قال ما فعلت الدنانير قال: فرقها كلها، قال: فلعل على أخى دينا قال: فاكتبوا إليه حتى يقبل إلينا، فقدم عمير على عمر، فسأله فقال: يا عمير ما فعلت الدنانير قال: قدمتها لنفسى وأقرضتها ربى، وما كنت أحب أن يعلم بها أحد، قال: يا عبد الله بن عمر قم فارحل له راحلة من تمر الصدقة فأعطها عميرا، وهات ثوبين فتكسوهما إياه فقال عمير: أما الثوبان فنقبلهما، وأما التمر فلا حاجة لنا فيه. فإنى تركت عند أهلى صاعا من تمر وهو يبلغهم إلى يوم ما، قال: فانصرف عمير إلى منزله فلم يلبث إلا قليلا حتى(26/171)
مات فبلغ ذلك عمر فقال: رحم الله عميرا ثم قال لأصحابه تمنوا، فتمنى كل رجل أمنيته فقال عمر: ولكنى أتمنى أن يكون رجال مثل عمير فاستعين بهم على أمور المسلمين (ابن عساكر) [كنز العمال 37446]
أخرجه ابن عساكر (46/492)
28806- عن عبد الله بن عكيم: أن عمر بن الخطاب كان لا يضمن بالوديعة (مسدد) [كنز العمال 46139]
28807- عن ابن عمر: أن عمر بن الخطاب كان لا يغير شيبته فى الإسلام فقيل له يا أمير المؤمنين ألا تغير فقال عمر سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول من شاب شيبة فى الإسلام كانت له نورا يوم القيامة وما أنا بمغير شيبتى (أبو نعيم فى المعرفة) [كنز العمال 17424]
28808- عن مجاهد: أن عمر بن الخطاب كان لا يغير شيبه فقيل له: لم لا تغير وقد كان أبو بكر يغير فقال إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول من شاب شيبة فى الإسلام كانت له نورا يوم القيامة وما أنا بمغير شيبى (ابن راهويه، وابن حبان) [كنز العمال 43008](26/172)
28809- عن خالد بن أبى عمران أن سالم بن عبد الله ونافعا حدثاه: أن عمر بن الخطاب كان لا يكبر حتى يلتفت إلى الصفوف وتعتدل فإذا اعتدلت كبر ثم قال سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك رافعا بها صوته وإن أبا بكر الصديق كان يفعل ذلك (سعيد بن منصور) [كنز العمال 22077]
أخرجه أيضًا: عبد الرزاق (2/47، رقم 2439) .
28810- عن أبان بن عثمان: أن عمر بن الخطاب كان لا يورث الحميل (ابن عساكر) [كنز العمال 30653]
أخرجه ابن عساكر (18/260) .
28811- عن ابن عباس: أن عمر بن الخطاب كان لا يورث الحميل (البيهقى وضعفه) [كنز العمال 30654]
28812- عن أبى الحكم: أن عمر بن الخطاب كان له حجر أو عظم فى جحر فى حائط فى مكان، فكان يأتيه فيبول فيه، ثم يمسحه بذلك الحجر أو بذلك العظم، ثم يتوضأ وما يمسه ماء (سعيد بن منصور) [كنز العمال 27241](26/173)
28813- عن أسلم: أن عمر بن الخطاب كان يؤتى بنعم كثيرة من نعم الجزية، وأنه قال لعمر بن الخطاب: إن فى الظهر لناقة عمياء، فقال عمر: ندفعها إلى أهل بيت ينتفعون بها، فقلت: وهى عمياء قال: يقطرونها بالإبل، قلت: كيف تأكل من الأرض فقال: أمن نعم الجزية هى أم من نعم الصدقة فقلت من نعم الجزية، فقال: أردتم والله أكلها، فقلت: إن عليها وسم الجزية، فأمر بها فنحرت، وكان عنده صحاف تسع فلا تكون فاكهة ولا طرفة إلا جعل فى تلك الصحاف منها فيبعث بها إلى أزواج النبى - صلى الله عليه وسلم -، ويكون الذى يبعثه إلى حفصة من آخر ذلك، فإن كان فيه نقصان كان من حظ حفصة، قال فجعل فى تلك الصحاف من لحم الجزور فبعث به إلى أزواج النبى - صلى الله عليه وسلم - وأمر بما بقى من اللحم فصنع فدعا عليه المهاجرين والأنصار (مالك، والشافعى، والبيهقى) [كنز العمال 11471](26/174)
أخرجه مالك (1/279، رقم 618) ، والشافعى فى الأم (2/80) ، والبيهقى (7/35، رقم 13036) .
28814- عن حزام بن هشام عن أبيه: أن عمر بن الخطاب كان يأخذ مع كل فريضة عقالا ورواء فإذا جاء إلى المدينة باعها ثم تصدق بتلك العقل والأروية (ابن جرير) [كنز العمال 16892]
28815- عن ابن عمر: أن عمر بن الخطاب كان يأخذ من النبط من الحنطة والزيت نصف العشر يريد بذلك أن يكثر الحمل إلى المدينة ويأخذ من القطنية العشر (مالك، والشافعى، وأبو عبيد، والبيهقى) [كنز العمال 11516]
أخرجه مالك (1/281، رقم 620) ، والشافعى فى الأم (4/205) ، والبيهقى (9/210، رقم 18546) .
28816- عن مكحول: أن عمر بن الخطاب كان يأمر أهل الذمة أن يجزوا نواصيهم ويعقدوا أوساطهم وأن لا يتشبهوا بالمسلمين فى شىء من أمورهم (ابن زنجويه) [كنز العمال 11462](26/175)
28817- عن عبد العزيز بن عبد الله: أن عمر بن الخطاب كان يأمر بالحائط أن يحصن وتشد الحظر عن الضارى المذل ثم يرد إلى أهله ثلاث مرات ثم يعقر (عبد الرزاق) [كنز العمال 40448]
28818- عن ابن شهاب: أن عمر بن الخطاب كان يأمر بقتل الحيات فى الحرم (مالك) [كنز العمال 40261]
أخرجه مالك (1/357، رقم 792) .
28819- عن إبراهيم: أن عمر بن الخطاب كان يتجر وهو خليفة وجهز عيرا إلى الشام فبعث إلى عبد الرحمن بن عوف يستقرضه أربعة آلاف درهم فقال للرسول: قل له: يأخذها من بيت المال ثم ليردها، فلما جاءه الرسول فأخبره بما قال شق عليه، فلقيه عمر فقال: أنت القائل: ليأخذها من بيت المال فإن مت قبل أن تجىء قلتم: أخذها أمير المؤمنين دعوها له، وأوخذ بها يوم القيامة لا، ولكن أردت أن آخذها من رجل حريص شحيح مثلك فإن مت أخذها من ميراثى (أبو عبيد فى الأموال، وابن سعد، وابن عساكر) [كنز العمال 36000](26/176)
أخرجه ابن سعد (3/278) ، وابن عساكر (44/345) .
28820- عن عبيد الله بن عبد الله: أن عمر بن الخطاب كان يجلد من يفترى على نساء أهل الملة (البيهقى) [كنز العمال 13977]
أخرجه البيهقى (8/253، رقم 16929)
28821- عن أبى سهيل بن مالك عن أبيه: أن عمر بن الخطاب كان يجهر بالقراءة وأن قراءته كانت تسمع عند دار أبى جهم بالبلاط (مالك، وعبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 22163]
أخرجه مالك (1/81، رقم 179) ، والبيهقى (2/195، رقم 2894) .
28822- عن يحيى بن سعيد: أن عمر بن الخطاب كان يحمل فى العام الواحد على أربعين ألف بعير يحمل الرجل إلى الشام على بعير ويحمل الرجل إلى العراق على بعير فجاءه رجل من أهل العراق فقال احملنى وسحيما فقال عمر أنشدك بالله أسحيم رق قال نعم (مالك، وابن سعد) [كنز العمال 35966]
أخرجه مالك (2/464، رقم 993) ، وابن سعد (3/302) .(26/177)
28823- عن عبد الله بن عبيد الله: أن عمر بن الخطاب كان يختار للحدود رجلا وأنه قال إذا أردت أن تجلد فلا تجلد حتى تبرق ثمرة السوط بين حجرين حتى تلينها (عبد الرزاق) [كنز العمال 13429]
أخرجه عبد الرزاق (7 /372، رقم 13521) .
28824- عن عبيد بن عمير: أن عمر بن الخطاب كان يخطب الناس بمنى فرأى رجلا على جبل يعضد شجرا فدعاه فقال أما علمت أن مكة لا يعضد شجرها ولا يختلى خلاها فقال بلى ولكن حملنى على ذلك بعير لى نضو فحمله على بعير وقال له لا تعد ولم يجعل عليه شيئا (سعيد بن أبى عروبة فى المناسك، والبيهقى) [كنز العمال 38087]
أخرجه البيهقى (5/195، رقم 9729) .
28825- عن عبيد بن عمير الليثى: أن عمر بن الخطاب كان يخطب بمنى فرأى رجلا على جبل يعضد شجرا فدعاه فقال أما علمت أن مكة لا يعضد شجرها ولا يختلى خلاها قال بلى ولكن حملنى بعير لى نِضْو فحمله على بعير وقال لا تعد (سعيد بن أبى عروبة فى المناسك، البيهقى) [كنز العمال 38090](26/178)
28826- عن سالم بن عبد الله: أن عمر بن الخطاب كان يدخل يده فى دبر البعير ويقول إنى لخائف أن أسأل عما بك (ابن سعد، وابن عساكر) [كنز العمال 25630]
أخرجه ابن سعد (3/286) ، وابن عساكر (44/356) .
28827- عن سعيد بن المسيب: أن عمر بن الخطاب كان يرد المتوفى عنهن أزواجهن من البيداء يمنعهن الحج (مالك، وعبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 27999]
أخرجه مالك (2 /591) ، والبيهقى (7 /435) .
28828- عن الأسود: أن عمر بن الخطاب كان يرفع يديه إلى المنكبين (عبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 22044]
أخرجه عبد الرزاق (2/71، رقم 2532) ، والبيهقى (2/25، رقم 2141) .(26/179)
28829- عن ابن جرير قال حدثنى بعض أهل المدينة قال حديث مثبت عندنا: أن عمر بن الخطاب كان يركب فى كل جمعة ركبتين: إحداهما ينظر فى أموال يتامى المهاجرين، والأخرى ينظر فى أرقاء الناس مما يبلغ منهم حتى إذا كان يوما فى بعض ذلك الجرف أدخل يده فوجد شيئا فقال: إنى لأظننى قد صليت جنبا، إنا إذا أصبنا الودك لانت عروقنا ثم اغتسل فصلى ولم يأمر الناس أن يصلوها (عبد الرزاق) [كنز العمال 27308]
28830- عن أسلم: أن عمر بن الخطاب كان يسخن له ماء فى قمقمه ويغتسل به (الدارقطنى) [كنز العمال 27409]
أخرجه الدارقطنى (1/37) .
28831- عن الأحنف بن قيس: أن عمر بن الخطاب كان يشترط على أهل الذمة ضيافة يوم وليلة وأن يصلحوا القناطر وإن قتل فى أرضهم قتيل من المسلمين فعليهم ديته (أبو عبيد، ومسدد، والبيهقى، وابن عساكر) [كنز العمال 11470]
أخرجه البيهقى (9/196، رقم 18468) .(26/180)
28832- عن إبراهيم بن أبى: أن عمر بن الخطاب كان يشد فى الأكفاء (عبد الرزاق)
أخرجه عبد الرزاق (6/152، رقم 10322) .
28833- عن محمد بن الحارث بن أبى ضرار: أن عمر بن الخطاب كان يصلى بأصحابه فرعف فأخذ بيد رجل فقدمه ثم ذهب فتوضأ ثم صلى ما بقى من صلاته ولم يتكلم (العيشى فى جزئه) [كنز العمال 23045]
أخرجه أيضًا: ابن المنذر فى الأوسط (1/169) .
28834- عن أبى سلمة بن عبد الرحمن: أن عمر بن الخطاب كان يصلى بالناس المغرب فلم يقرأ فيها فلما انصرف قيل له ما قرأت قال فكيف كان الركوع والسجود قالوا حسنا قال فلا بأس إذن (مالك، وعبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 22256]
أخرجه البيهقى (2 /347، رقم 3678) .
28835- عن الزهرى: أن عمر بن الخطاب كان يضرب النساء والخدم (عبد الرزاق) [كنز العمال 25676](26/181)
28836- عن ابن أبى نجيح عن رجل من أهل المدينة: أن عمر بن الخطاب كان يعزل عن جارية له فحملت فشق ذلك عليه وقال اللهم لا تلحق بآل عمر من ليس منهم فولدت غلاما أسود فسألها فقالت من راعى الإبل فاستبشر (عبد الرزاق) [كنز العمال 45898]
28837- عن ثور الكندى: أن عمر بن الخطاب كان يعس بالمدينة من الليل فسمع صوت رجل فى بيت يتغنى، فتسور عليه، فقال: يا عدو الله أظننت أن الله يسترك وأنت فى معصيته فقال: وأنت يا أمير المؤمنين لا تعجل على، إن أكن عصيت الله واحدة فقد عصيت الله فى ثلاث، قال: {ولا تجسسوا} وقد تجسست، وقال: {وأتوا البيوت من أبوابها} وقد تسورت على، وقد دخلت على بغير إذن وقال الله: {لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها} قال عمر: فهل عندك من خير إن عفوت عنك قال: نعم، فعفا عنه، وخرج وتركه (الخرائطى فى مكارم الأخلاق) [كنز العمال 8827](26/182)
28838- عن طارق: أن عمر بن الخطاب كان يعطيهم العطاء ولا يزكيه (ابن أبى شيبة، وأبو عبيد) [كنز العمال 16868]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/407، رقم 10468)
28839- عن عبد الله بن كعب: أن عمر بن الخطاب كان يعقب بين الغزاة وينهى أن تحمل الذرية إلى الثغور (ابن سعد) [كنز العمال 11419]
أخرجه ابن سعد (3/306) .
28840- عن عروة: أن عمر بن الخطاب كان يعلم الناس التشهد فى الصلاة وهو يخطب الناس على منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيقول: إذا تشهد أحدكم فليقل: بسم الله خير الأسماء التحيات الزاكيات الصلوات الطيبات لله السلام عليك أيها النبى ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله قال عمر: ابدأوا بأنفسكم بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسلموا على عباد الله الصالحين (البيهقى) [كنز العمال 22341](26/183)
28841- عن أسلم: أن عمر بن الخطاب كان يغتسل بالماء الحميم (عبد الرزاق) [كنز العمال 27404]
أخرجه عبد الرزاق (1/174، رقم 675) .
28842- عن أبى عثمان النهدى: أن عمر بن الخطاب كان يغزى الأعزب عن ذى الحليلة ويغزى الفارس عن القاعد (ابن سعد) [كنز العمال 11418]
أخرجه ابن سعد (3/306) .
28843- عن إبراهيم التيمى: أن عمر بن الخطاب كان يفعله ويأمر به (عبد الرزاق) [كنز العمال 27407]
أخرجه عبد الرزاق (1/277، رقم 1066) .
28844- عن حسن بن محمد بن على بن أبى طالب: أن عمر بن الخطاب كان يقرأ فى خطبته يوم الجمعة {إذا الشمس كورت} حتى بلغ {علمت نفس ما أحضرت} ثم يقطع (الشافعى، والبيهقى) [كنز العمال 35918]
أخرجه الشافعى (1/66) ، والبيهقى (3/211، رقم 5572) .
28845- عن عكرمة: أن عمر بن الخطاب كان يقرؤها وإن كاد مكرهم بالدال (أبو عبيد، والضياء، وابن المنذر، وابن الأنبارى فى المصاحف) [كنز العمال 4817](26/184)
28846- عن مالك أنه بلغه: أن عمر بن الخطاب كان يقف عند الجمرتين وقوفا طويلا حتى يمل القائم لطول قيامه [كنز العمال 12656]
أخرجه مالك (1/406، رقم 912) .
28847- عن ابن عباس: أن عمر بن الخطاب كان يقنت بالسورتين اللهم إنا نستعينك اللهم إياك نعبد (ابن أبى شيبة، ومحمد بن نصر فى كتاب الصلاة، والطحاوى) [كنز العمال 21947]
أخرجه الطحاوى (1/250) .
28848- عن سعيد بن المسيب: أن عمر بن الخطاب كان يقول إذا كبر لاستلام الحجر بسم الله والله أكبر على ما هدانا لا إله إلا الله وحده لا شريك له آمنت بالله وكفرت بالجبت والطاغوت وباللات والعزى وما يدعى من دون الله إن وليى الله الذى نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين (الأزرقى، وروى ابن أبى شيبة بعضه) [كنز العمال 12517]
أخرجه ابن أبى شيبة (3/441، رقم 15796) .
28849- عن يسار بن نمير: أن عمر بن الخطاب كان يقول ابدءوا بطعامكم ثم افرغوا لصلاتكم (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 22537](26/185)
أخرجه ابن أبى شيبة (2/184، رقم: 7921)
28850- عن إبراهيم بن ميسرة: أن عمر بن الخطاب كان يقول فى ركوعه وفى سجوده قدر خمس تسبيحات سبحان الله وبحمده (عبد الرزاق) [كنز العمال 22204]
28851- عن عبد الله بن الزبير وغيره: أن عمر بن الخطاب كان يقول فى الموضحة لا يعقلها أهل القرى ويعقلها أهل البادية (عبد الرزاق)
28852- عن عبيد الله بن عمر: أن عمر بن الخطاب كان يقول فى القنوت فى صلاة الصبح اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات وأصلح ذات بينهم وألف بين قلوبهم وانصرهم على عدوك وعدوهم (رستة فى الإيمان) [كنز العمال 21959]
28853- عن عمرو بن ميمون: أن عمر بن الخطاب كان يقول فى دعائه الذى يدعو به اللهم توفنى مع الأبرار ولا تجعلنى فى الأشرار وقنى عذاب النار وألحقنى بالأخيار (ابن سعد، والبخارى فى الأدب) [كنز العمال 5043]
أخرجه ابن سعد (3/331) ، والبخارى فى الأدب المفرد (1/220، رقم 629) .(26/186)
28854- عن عبد العزيز بن أبى دواد: أن عمر بن الخطاب كان يقول يا معشر قريش الحقوا بالأرياف فهو أعظم لأخطاركم وأقل لأوزاركم وكان يقول الخطيئة أصيبها بمكة أعز على من سبعين خطيئة أصيبها بركبة (الأرزقى) [كنز العمال 38055]
28855- عن عبد الكريم: أن عمر بن الخطاب كان يقول يرد البعير أو البقرة أو الحمار أو الضوارى إلى أهلهن ثلاثا إذا حضر على الحائط ثم يعقرن (عبد الرزاق) [كنز العمال 40449]
28856- عن عبد الرحمن بن رافع: أن عمر بن الخطاب كان يكبر فى العيدين ثنتى عشرة سبعا فى الأولى وخمسا فى الآخرة (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 24501]
أخرجه ابن أبى شيبة (1/495، رقم 5718)
28857- عن عبيد بن عمير: أن عمر بن الخطاب كان يكبر من صلاة الصبح يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق (ابن أبى شيبة، والمروزى فى العيدين، وابن أبى الدنيا فى الأضاحى، وزاهر بن طاهر الشحامى فى تحفة عيد الأضحى) [كنز العمال 12752](26/187)
أخرجه ابن أبى شيبة (1/488، رقم 5635) .
28858- عن القاسم بن محمد: أن عمر بن الخطاب كان يكره قطاعة المكاتب الذى يكون عليه الذهب والورق ثم يقاطعه على ثلاثة أو أربعة أو ما كان ويقول اجعلوا ذلك فى العرض على ما شئتم (البيهقى) [كنز العمال 29774]
أخرجه البيهقى (10/335، رقم 21503)
28859- عن سليمان بن يسار: أن عمر بن الخطاب كان يليط أولاد الجاهلية بمن ادعاهم فى الإسلام فأتاه رجلان كلاهما يدعى ولد امرأة فدعا عمر قائفا فنظر إليهما فقال القائف لقد اشتركا فيه فضربه عمر بالدرة ثم دعا المرأة، فقال لها: أخبرينى خبرك قالت: كان هذا لأحد الرجلين يأتينى وهى فى إبل أهلها فلا يفارقها حتى يظن أو تظن أن قد استمر بها حمل ثم انصرف عنها فأهريقت عليه دماء ثم خلف عليها هذا تعنى الآخر فلا أدرى من أيهما هو قال فكبر القائف فقال عمر للغلام: وال أيهما شئت (مالك، وعبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 15357](26/188)
أخرجه مالك (2/740، رقم 1420) ، والبيهقى (10/263، رقم 21052) .
28860- عن أبى نجيح عن أبيه: أن عمر بن الخطاب كان ينزع كسوة البيت فى كل سنة فيقسمها على الحاج (الأزرقى) [كنز العمال 38053]
28861- عن أبى صالح: أن عمر بن الخطاب كان ينهى أن يقول الرجل لا آكل ليقل إنى صائم (ابن وهب فى مسنده)
28862- عن سعيد بن المسيب: أن عمر بن الخطاب كان يورث الإخوة من الأم من والديه (مسدد، والعقيلى) [كنز العمال 30495]
أخرجه العقيلى (3/75، ترجمة 1040) .
28863- عن سليمان بن يسار: أن عمر بن الخطاب كان يوصى بأولاد الزنا خيرا وكان يقول أعتقوهم وأحسنوا إليهم (عبد الرزاق) [كنز العمال 29798]
أخرجه عبد الرزاق (7 /456، رقم 13871) .
28864- عن ابن شهاب: أن عمر بن الخطاب كتب إلى أبى موسى الأشعرى أن مر من قبلك يتعلم العربية فإنها تدل على صواب الكلام ومرهم برواية الشعر فإنه يدل على معالى الأخلاق (ابن الأنبارى) [كنز العمال 29510](26/189)
28865- عن الحسن: أن عمر بن الخطاب كتب إلى أبى موسى الأشعرى لقد هممت أن أجعل إذا طلق الرجل امرأته ثلاثا فى مجلس أن أجعلها واحدة ولكن أقواما جعلوا على أنفسهم فألزم كل نفس ما ألزم نفسه من قال لامرأته أنت على حرام فهى حرام ومن قال لامرأته أنت بائنة فهى بائنة ومن قال أنت طالق ثلاثا فهى ثلاث (سعيد بن منصور) [كنز العمال 27944]
أخرجه سعيد بن منصور فى كتاب السنن (1/301، رقم 1069) .
28866- عن الحارث بن عمرو الهلالى: أن عمر بن الخطاب كتب إلى أبى موسى الأشعرى أن أحق ما تعاهد المسلمون دينهم وقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى حفظت من ذلك ما حفظت ونسيت منه ما نسيت فصلى الظهر بالهجير وصلى العصر والشمس حية والمغرب لفطر الصائم والعشاء ما لم يخف رقاد الناس والصبح بغلس وأطال القراءة فيها (ابن راهويه، والشاشى)(26/190)
28867- عن أبى العالية الرياحى: أن عمر بن الخطاب كتب إلى أبى موسى الأشعرى أن صل الظهر إذا زالت الشمس عن بطن السماء وصل العصر إذا تصوبت الشمس وهى بيضاء نقية وصل المغرب إذا وجبت الشمس وصلى العشاء إذا غاب الشفق أى حين شئت وكان يقال إلى نصف الليل درك وما بعد ذلك تفريط وصلى الصبح والنجوم بادية مشتبكة وأطل القراءة واعلم أن جمعا بين الصلاتين من غير عذر من الكبائر (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، وهو صحيح) [كنز العمال 21724]
أخرجه عبد الرزاق (1/535، رقم 2035) .
28868- عن حكيم بن عمير: أن عمر بن الخطاب كتب إلى أمراء الأجناد ومن أعتقتم من الحمراء فأسلموا فألحقوهم بمواليهم لهم ما لهم وعليهم ما عليهم وإن أحبوا أن يكونوا قبيلة وحدهم فاجعلوهم أسوتكم فى العطاء والمعروف (أبو عبيد) [كنز العمال 11690](26/191)
28869- عن زيد بن حارثة: أن عمر بن الخطاب كتب إلى أمراء الشام أن يتعلموا الرمى ويمشوا بين الغرضين حفاة وعلموا أولادكم الكتابة والسباحة (عبد الرزاق) [كنز العمال 11387]
أخرجه عبد الرزاق (9/19، رقم 16198)
28870- عن مكحول: أن عمر بن الخطاب كتب إلى أهل الشام أن علموا أولادكم السباحة والرمى والفروسية (القراب فى فضل الرمى) [كنز العمال 11386]
28871- عن سعيد بن المسيب: أن عمر بن الخطاب كتب إلى حذيفة بن اليمان وهو بالكوفة ونكح امرأة من أهل الكتاب فكتب أن فارقها فإنك بأرض المجوس فإنى أخشى أن يقول الجاهل: قد تزوج صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كافرة، ويحلل الرخصة التى كانت من الله فيتزوجوا نساء المجوس، ففارقها (عبد الرزاق) [كنز العمال 45844]
أخرجه عبد الرزاق (7/178، رقم 12676) .(26/192)
28872- عن الشعبى: أن عمر بن الخطاب كتب إلى سعد بن أبى وقاص أن اتخذ للمسلمين دار هجرة ومنزل جهاد، فبعث سعد رجلا من الأنصار يقال له الحارث بن سلمة فارتاد لهم موضع الكوفة اليوم فنزلها سعد بالناس فخط مسجدها وخط فيها الخطط، قال الشعبى: وكان ظهر الكوفة ينبت الخزامى والشبح والأقحوان وشقائق النعمان، وكانت العرب تسميه فى الجاهلية خد العذارى، فارتادوا فكتبوا إلى عمر بن الخطاب، فكتب أن انزلوه، فتحول الناس إلى الكوفة (الحاكم) [كنز العمال 38267]
أخرجه الحاكم (3/95، رقم 4505) .(26/193)
28873- عن يزيد بن أبى حبيب: أن عمر بن الخطاب كتب إلى سعد بن أبى وقاص وهو نازل بمدائن كسرى وإلى عامله بالبصرة وإلى عمرو بن العاص وهو نازل بالإسكندرية أن لا تجعلوا بينى وبينكم ماء متى أردت أن أرحل إليكم راحلتى أقدم عليكم قدمت، فتحول سعد بن أبى وقاص من مدائن كسرى إلى الكوفة وتحول صاحب البصرة من المكان الذى كان فيه فنزل البصرة وتحول عمرو بن العاص من الإسكندرية إلى الفسطاط (ابن عبد الحكم) [كنز العمال 14233]
28874- عن رجل من أهل الكوفة: أن عمر بن الخطاب كتب إلى عامل جيش كان بعثه أنه بلغنى أن رجالا منكم يطلبون العلج حتى إذا اشتد فى الجبل وامتنع فقال الرجل: مترس، يقول: لا تخف فإذا أدركه قتله، وإنى والذى نفسى بيده لا يبلغنى أن أحدا فعل ذلك إلا ضربت عنقه (مالك) [كنز العمال 11448]
أخرجه مالك (2/448، رقم 967) .(26/194)
28875- عن زرعة بن ذؤيب الدمشقى: أن عمر بن الخطاب كتب إلى عامله بالشام إذا وقع الوباء بأرض فأكتب إلى فلما وقع الوباء بالشام كتب إليه فأقبل حتى قدم (ابن عساكر) [كنز العمال 11752]
أخرجه ابن عساكر (19/12) .
28876- عن نافع: أن عمر بن الخطاب كتب إلى عماله: إن أهم أمركم عندى الصلاة فمن حفظها أو حافظ عليها حفظ دينه، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع، ثم كتب: إن صلاة الظهر إذا كان الفىء ذراعا إلى أن يكون ظل أحدكم مثله، والعصر والشمس بيضاء نقية قدر ما يسير الراكب فرسخين أو ثلاثة، والمغرب إذا غربت الشمس، والعشاء إذا غاب الشفق إلى ثلث الليل، فمن نام فلا نامت عينه، فمن نام فلا نامت عينه، فمن نام فلا نامت عينه، والصبح، والنجوم بادية مشتبكة، فمن نام فلا نامت عينه (عبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 21619]
أخرجه عبد الرزاق (1/536، رقم 2037) ، والبيهقى (1/445، رقم 1935) .(26/195)
28877- عن عمرو بن شعيب: أن عمر بن الخطاب كتب إلى عمرو ابن العاص: إنك كتبت تسألنى عن قوم دخلوا فى الإسلام فماتوا، قال: يرفع مال أولئك إلى بيت مال المسلمين وكتبت تسألنى عن الرجل يسلم فيعاد القوم ويعاقلهم وليس له فيهم قرابة ولا لهم عليه نعمة، قال: فاجعل ميراثه لمن عاقل وعاد (سعيد بن منصور) [كنز العمال 30705]
أخرجه سعيد بن منصور فى كتاب السنن (1/100، رقم 209) .
28878- عن يحيى بن عبد الله بن مالك الدار: أن عمر بن الخطاب كتب إلى عمرو بن العاص: أن يحمل طعاما من مصر فى البحر حتى يرسى به إلى بولاء، وكان الساحل يقسمه على الناس على حالاتهم وعيالاتهم، وإن أهل المدينة قوم محصورون، وليست بأرض زرع فبعث عمرو بن العاص بعشرين مركبا فى البحر، وبعث فى كل مركب ثلاثة آلاف إردب حب وأكثر وأقل حتى انتهت إلى الجار وهو المرفأ اليوم وبلغ عمر بن الخطاب قدومها فخرج وخرج معه الأكابر من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فنظر(26/196)
إلى السفن فحمد الله الذى ذلل لهم البحر حتى جرت فيه منافع المسلمين إلى المدينة وأمر سعد الجار أن يقبض ذلك الطعام وإن يستوفيه، فلما قدم عمر المدينة قسم ذلك الطعام على الناس، وكتب لهم بالصكاك إلى الجار فكانوا يخرجون ويقبضون ذلك (ابن سعد) [كنز العمال 11678]
28879- عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر: أن عمر بن الخطاب كتب إلى معاذ بن جبل بكتاب، فأجابه معاذ بن جبل فكان كتابه إليه من معاذ بن جبل إلى عمر بن الخطاب (ابن عساكر، وعبد الجبار الخولانى فى تاريخ داريا) [كنز العمال 29548]
أخرجه ابن عساكر (13/40) .
28880- عن سعيد بن بردة عن أبيه: أن عمر بن الخطاب كتب إلى أبى موسى الأشعرى: أن اجعل الجد أبا فإن أبا بكر جعل الجد أبا (سعيد بن منصور) [كنز العمال 30634]
أخرجه سعيد بن منصور فى كتاب السنن (1/63، رقم 44)(26/197)
28881- عن خالد بن معدان: أن عمر بن الخطاب كتب إلى يزيد أن ابعث جيشا وادفع لواءهم إلى رجل من ربيعة فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لا يهزم جيش لواؤهم مع رجل من ربيعة (أبو أحمد الدهقانى فى الثانى من حديثه ورجاله ثقات) [كنز العمال 38003]
28882- عن شريح: أن عمر بن الخطاب كتب إليه إذا جاءك شىء فى كتاب الله فاقض به ولا يلفتنك عنه الرجال، فإن جاءك أمر ليس فى كتاب الله فانظر سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاقض بها، فإن جاءك أمر ليس فى كتاب الله وليس فيه سنة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فانظر ما اجتمع عليه الناس فخذ به فإن جاءك ما ليس فى كتاب الله ولم يكن فيه سنة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يتكلم فيه أحد قبلك فاختر أى الأمرين شئت إن شئت أن تجتهد برأيك فتقدم وإن شئت أن تؤخر فتأخر ولا أرى التأخير إلا خيرا لك (ابن أبى شيبة، وابن جرير) [كنز العمال 14439](26/198)
أخرجه ابن أبى شيبة (4 /543، رقم 22990) .
28883- عن شريح: أن عمر بن الخطاب كتب إليه أن لا يورث الحميل إلا ببينة وإن جاءت به فى خرقتها (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، وسعيد بن منصور، والبيهقى وضعفه) [كنز العمال 30477]
أخرجه عبد الرزاق (10 /299، رقم 19173) ، وابن أبى شيبة (6 /278، رقم 31373) ، وسعيد بن منصور فى كتاب السنن (1 /111، رقم 252) ، والبيهقى (9 /130، رقم 18116) .
28884- عن أنس بن مالك وسعيد بن المسيب: أن عمر بن الخطاب كتب المهاجرين على خمسة آلاف، والأنصار على أربعة آلاف، ومن لم يشهد بدرا من أبناء المهاجرين على أربعة آلاف فكان منهم عمر بن أبى سلمة بن عبد الأسد المخزومى، وأسامة بن زيد ومحمد ابن عبد الله بن جحش الأسدى، وعبد الله بن عمر، فقال عبد الرحمن بن عوف: إن ابن عمر ليس من هؤلاء إنه وإنه، فقال ابن عمر: إن كان لى حق فأعطنيه، وإلا فلا تعطنيه، فقال عمر: لابن عوف اكتبه على خمسة آلاف،(26/199)
واكتبنى على أربعة آلاف، فقال عبد الله: لا أريد هذا، فقال عمر: والله لا أجتمع أنا وأنت على خمسة آلاف (ابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 11647]
أخرجه ابن أبى شيبة (6 /455) ، والبيهقى (6/350) .
28885- عن قتادة: أن عمر بن الخطاب كتب لا يدخل أحد الحمام إلا بمئزر ولا يذكر الله فيه حتى يخرج ولا يغتسل اثنان من إناء واحد (سعيد بن منصور)
28886- عن ليث بن أبى سليم: أن عمر بن الخطاب كره حساب القاسم بالأجر (عبد الرزاق)
أخرجه عبد الرزاق (8/115، رقم 14536) .
28887- عن أبى نجيح: أن عمر بن الخطاب كسى الكعبة القباطى من بيت المال وكان يكتب فيها إلى مصر فتخاط له هنالك ثم عثمان من بعده فلما كان معاوية بن أبى سفيان كساها كسوتين كسوة عمر القباطى وكسوة الديباج فكانت تكسى الديباج يوم عاشوراء وتكسى القباطى فى آخر شهر رمضان (الأزرقى) [كنز العمال 38065](26/200)
28888- عن زيد بن أسلم: أن عمر بن الخطاب لم يأخذ بشهادة امرأة فى رضاع (عبد الرزاق) [كنز العمال 15687]
أخرجه عبد الرزاق (7/484، رقم 13981) .
28889- عن أيوب: أن عمر بن الخطاب لم يأذن للمتوفى عنها أن تبيت عند أبيها إلا ليلة واحدة وهو فى الموت (عبد الرزاق) [كنز العمال 27996]
28890- عن عروة: أن عمر بن الخطاب لم يتشهد فى وصيته (ابن سعد) [كنز العمال 36057]
أخرجه ابن سعد (3/357) .
28891- عن سعيد بن المسيب: أن عمر بن الخطاب لم يورث أحدا من الأعاجم إلا أحد ولد فى العرب (مالك) [كنز العمال 30493]
أخرجه مالك (2/520، رقم 1086) .(26/201)
28892- عن سماك: أن عمر بن الخطاب لما حضر قال: إن أستخلف فسنة، وإن لا أستخلف فسنة، توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يستخلف، وتوفى أبو بكر فاستخلف، فقال على: فعرفت والله أنه لن يعدل بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذاك حين جعلها عمر شورى بين عثمان بن عفان وعلى بن أبى طالب والزبير وطلحة وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبى وقاص، وقال للأنصار: أدخلوهم بيتا ثلاثة أيام فإن استقاموا وإلا فادخلوا عليهم فاضربوا أعناقهم (ابن سعد) [كنز العمال 36045]
أخرجه ابن سعد (3/342) .(26/202)
28893- عن عمرو بن ميمون الأودى: أن عمر بن الخطاب لما حضر قال: ادعوا لى عليا وطلحة والزبير وعثمان وعبد الرحمن بن عوف وسعدا فلم يكلم أحدا منهم إلا عليا وعثمان فقال لعلى يا على هؤلاء النفر يعرفون لك قرابتك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما أتاك الله من العلم والفقه فاتق الله إن وليت هذا الأمر فلا ترفعن بنى فلان على رقاب الناس وقال لعثمان: يا عثمان هؤلاء القوم يعرفون لك صهرك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسنك وشرفك، فإن أنت وليت هذا الأمر فاتق الله ولا ترفع بنى فلان على رقاب الناس ثم قال: ادعوا لى صهيبا فقال: صل بالناس ثلاثا، وليجتمع هؤلاء الرهط فليختلوا فى بيت فإن اجتمعوا على رجل فاضربوا رأس من خالفهم (ابن سعد، وابن عساكر) [كنز العمال 14246](26/203)
28894- أخبرنى غير واحد من أهل العلم والصدق من أهل المدينة ومكة من قبائل قريش ومن غيرهم وكان بعضهم أحسن اقتصاصا للحديث من بعض وقد زاد بعضهم على بعض فى الحديث: أن عمر بن الخطاب لما دون الدواوين قال: أبدأ ببنى هاشم فإنى حضرت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعطيهم وبنى المطلب، فإذا كان السن فى الهاشمى قدمه على المطلبى وإذا كان فى المطلبى قدمه على الهاشمى، فوضع الديوان على ذلك وأعطاهم عطاء القبيلة الواحدة، ثم استوت له عبد شمس ونوفل فى جذم النسب، فقال: عبد شمس أخو النبى - صلى الله عليه وسلم - لأبيه وأمه دون نوفل فقدمهم، ثم دعا بنى نوفل يتلونهم، ثم استوت له عبد العزى وعبد الدار، فقال: فى بنى أسد بن عبد العزى أصهار النبى - صلى الله عليه وسلم - وفيهم أنهم من المطيبين، وقال بعضهم: هم من حلف الفضول، وفيهما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد قيل: ذكر سابقة فقدمهم على بنى عبد الدار ثم دعا بنى عبد الدار يتلونهم، ثم(26/204)
انفردت له زهرة فدعاها تتلو عبد الدار، ثم استوت له تيم ومخزوم، فقال فى بنى تيم إنهم من حلف الفضول والمطيبين وفيهما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقيل: ذكر سابقة وقيل: ذكر صهرا فقدمهم على مخزوم، ثم دعا مخزوما يتلونهم ثم استوت له سهم وجمح وعدى بن كعب، فقيل له: ابدأ بعدى، فقال: بل أقر نفسى حيث كنت، فإن الإسلام دخل وأمرنا وأمر بنى سهم واحد، ولكن انظروا بنى جمح وسهم، فقيل: قدم بنى جمح، ثم دعا بنى سهم وكان ديوان عدى وسهم مختلطا كالدعوة الواحدة، فلما خلصت إليه دعوته كبر تكبيرة عالية، ثم قال: الحمد لله الذى أوصل إلى حظى من رسوله ثم دعا بنى عامر بن لؤى، قال الشافعى: قال بعضهم: إن أبا عبيدة بن عبد الله بن الجراح الفهرى لما رأى من تقدم عليه قال: أكل هؤلاء تدعو أمامى فقال: يا أبا عبيدة اصبر كما صبرت أو كلم قومك فمن قدمك منهم على نفسه لم أمنعه، فأما أنا وبنو عدى فنقدمك إن أحببت على أنفسنا، فقدم(26/205)
معاوية بعد بنى الحارث بن فهر فصل بهم بين عبد مناف وأسد بن عبد العزى، وشجر بين بنى سهم وعدى شىء فى زمان المهدى فافترقوا، فأمر المهدى ببنى عدى فقدموا على سهم وجمح للسابقة فيهم (البيهقى) [كنز العمال 11697]
أخرجه الشافعى فى الأم (4/158) ، والبيهقى (6/364، رقم 12851)
28895- عن أنس بن مالك: أن عمر بن الخطاب لما طعن عولت حفصة فقال يا حفصة أما سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - إن المعول عليه يعذب قال وعول صهيب فقال عمر يا صهيب أما علمت أن المعول عليه يعذب أعلى قال نعم قال عمر ما علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال من يبكى عليه يعذب (ابن سعد) [كنز العمال 36064]
أخرجه ابن سعد (3/362) .(26/206)
28896- عن زيد بن أسلم: أن عمر بن الخطاب لما فرض للناس فرض لعبد الله بن حنظلة ألفى درهم، فأتاه طلحة بابن أخ له ففرض له دون ذلك، فقال: يا أمير المؤمنين فضلت هذا الأنصارى على ابن أخى فقال: نعم لأنى رأيت أباه يستتر بسيفه يوم أحد كما يستتر الجمل (ابن عساكر) [كنز العمال 11695]
أخرجه ابن عساكر (27/426) .
28897- عن ابن شهاب: أن عمر بن الخطاب لما قدم الشام أهديت له سلة خبيص، قال: إن هذا طعام ما أعرفه فما هو قالوا: يا أمير المؤمنين الخبيص، قال: وما الخبيص قالوا: طعام يصنع من العسل ونقى الدقيق، فقال: والله إن هذا طعام لا آكله أبدا حتى ألقى الله إلا أن يكون طعام الناس كلهم مثله، قالوا: يا أمير المؤمنين ما هو بطعام المسلمين كلهم، قال: فلا حاجة لنا فيه (الخطيب فى رواية مالك) [كنز العمال 35952](26/207)
28898- عن محمود بن لبيد الأنصارى: أن عمر بن الخطاب لما قدم شكا إليه أهل الشام وباء الأرض وثقلها، وقالوا: لا يصلحنا إلا هذا الشراب فقال عمر: اشربوا هذا العسل، قالوا: لا يصلحنا، فقال رجل من أهل الأرض: هل لك من هذا الشراب شىء ما لا يسكر قال: نعم فطبخوه حتى ذهب منه الثلثان، وبقى الثلث فأتوا به عمر، فأدخل أصبعه فيه، ثم رفعها فتبعها يتمطط فقال: هذا الطلاء هذا مثل طلاء الإبل، فأمرهم أن يشربوه فقال له عبادة بن الصامت: أحللتها والله، فقال عمر: كلا والله، اللهم إنى لا أحل لهم شيئا حرمته عليهم، ولا أحرم عليهم شيئا أحللته لهم (مالك، والبيهقى) [كنز العمال 13775]
أخرجه مالك (2/847، رقم 1545) ، والبيهقى (8/300، رقم 17202) .(26/208)
28899- عن ابن أبى مليكة: أن عمر بن الخطاب مر بامرأة مجذومة وهى تطوف بالبيت فقال لها يا أمة الله لا تؤذى الناس لو جلست فى بيتك فجلست فمر بها رجل بعد ذلك فقال إن الذى كان نهاك قد مات فاخرجى قالت ما كنت لأطيعه حيا وأعصيه ميتا (مالك، والخرائطى فى اعتلال القلوب) [كنز العمال 28504]
أخرجه مالك (1/424، رقم 950) .
28900- عن محمد بن حمير: أن عمر بن الخطاب مر ببقيع الغرقد فقال: السلام عليكم يا أهل القبور أخبار ما عندنا أن نساءكم قد تزوجت ودوركم قد سكنت وأموالكم قد فرقت، فأجابه هاتف: أخبار ما عندنا أن ما قدمناه وجدناه، وما أنفقناه ريحناه، وما خلفناه فقد خسرناه (ابن أبى الدنيا فى كتاب القبور، وابن السمعانى) [كنز العمال 42977](26/209)
28901- عن عمرو بن دينار عن موسى بن خلف: أن عمر بن الخطاب مر برجل يكلم امرأة على ظهر الطريق فعلاه بالدرة فقال له الرجل يا أمير المؤمنين إنها امرأتى قال فهلا حيث لا يراك الناس (الخرائطى فى مكارم الأخلاق) [كنز العمال 13621]
28902- عن المعافى بن عمران: أن عمر بن الخطاب مر بقوم يتبعون رجلا قد أخذ فى ريبة فقال لا مرحبا بهذه الوجوه التى لا ترى إلا فى الشر (الدينورى) [كنز العمال 8720]
28903- عن عبد الرحمن بن عجلان: أن عمر بن الخطاب مر بقوم يرتمون فقال أحدهم أسأت فقال عمر سوء اللحن أسوأ من سوء الرمى (ابن سعد) [كنز العمال 11370]
أخرجه ابن سعد (3/284) .
28904- عن أبى ظبيان: أن عمر بن الخطاب مر فى المسجد فركع فيه ركعة ثم انطلق فقيل له إنما ركعت ركعة واحدة فقال إنما تطوع فمن شاء زاد ومن شاء نقص وكرهت أن أتخذه طريقا (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، وسعيد بن منصور، والبيهقى) [كنز العمال 23100](26/210)
أخرجه عبد الرزاق (3/154، رقم 5136) ، وابن أبى شيبة (2/42 رقم 6250) ، والبيهقى (3/24، رقم 4559) .
28905- عن أبى جعفر: أن عمر بن الخطاب منع أزواج النبى - صلى الله عليه وسلم - الحج والعمرة (ابن سعد) [كنز العمال 37819]
أخرجه ابن سعد (8/208) .
28906- عن مالك عن ابن شهاب: أن عمر بن الخطاب نشد الناس بمنى فقال، من كان عنده علم من الدية أن يخبرنى فقام الضحاك بن سفيان قال: كتب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أورث امرأة أشيم الضبابى من ديته، فقال عمر: ادخل الخباء حتى آتيك، فلما نزل عمر أخبره الضحاك بن سفيان فقضى بذلك عمر قال ابن شهاب: وكان أشيم قتل خطأ (أبو داود , والترمذى - حسن صحيح - والنسائى، ابن ماجه) [كنز العمال 40320]
أخرجه النسائى فى الكبرى (4/79، رقم 6365) ، وابن ماجه (2/883، رقم 2642) .(26/211)
28907- عن الحسن: أن عمر بن الخطاب نشد الناس فقال من كان فيكم عنده علم من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى الجد فليقم فقام معقل بن يسار المزنى فقال قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى جد كان فينا قال كم أعطاه قال أعطاه السدس قال مع من قال لا أدرى قال لا دريت (سعيد بن منصور) [كنز العمال 30632]
أخرجه سعيد بن منصور فى كتاب السنن (1/62، رقم 38)
28908- عن الشفاء ابنة عبد الله: أن عمر بن الخطاب نهى عن المتعة وأغلظ فيها القول ثم قال إنما كانت المتعة ضرورة (ابن جرير) [كنز العمال 45721](26/212)
28909- عن سعيد بن المسيب: أن عمر بن الخطاب، نهى أن المتعة فى أشهر الحج وقال: فعلتها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أنهى عنها، وذلك أن أحدكم يأتى من أفق من الآفاق شعثا نصبا معتمرا فى أشهر الحج وإنما شعثه ونصبه وتلبيته فى عمرته ثم يقدم فيطوف بالبيت ويحل ويلبس ويتطيب ويقع على أهله إن كانوا معه، حتى إذا كان يوم التروية أهل بالحج وخرج إلى منى يلبى بحجة لا شعث فيها ولا نصب ولا تلبية إلا يوما والحج أفضل من العمرة لو خلينا بينهم وبين هذا لعانقوهن تحت الأراك من أن أهل البيت ليس لهم ضرع ولا زرع، وإنما ربيعهم فيمن يطرأ عليهم (أبو نعيم فى الحلية) [كنز العمال 12477]
أخرجه أبو نعيم فى الحلية (5/205) .
28910- عن سعيد بن المسيب: أن عمر بن الخطاب نهى عن متعة النساء وعن متعة الحاج (مسدد) [كنز العمال 45718](26/213)
28911- عن عكرمة: أن عمر بن الخطاب وابن عباس كانا يتغاطان وهما محرمان (سعيد بن أبى عروبة فى المناسك) [كنز العمال 12840]
28912- عن الصلت بن زبيد عن غير واحد من أهله: أن عمر بن الخطاب وجد ريح طيب وهو بالشجرة وإلى جنبه كثير بن الصلت، فقال عمر: ممن ريح هذا الطيب فقال كثير: منى لبدت رأسى وأردت أن أحلق فقال عمر: فاذهب إلى شربة فادلك منها رأسك حتى تنقيك ففعل (مالك، والبيهقى) [كنز العمال 12784]
أخرجه مالك (1/329، رقم722) .
28913- عن أبى الأسود: أن عمر بن الخطاب وجد مع رجل مصحفا قد كتبه بقلم دقيق فقال ما هذا فقال القرآن كله فكره ذلك عمر وضربه وقال عظموا كتاب الله وكان عمر إذا رأى مصحفا عظيما سره (أبو عبيد) [كنز العمال 4165](26/214)
28914- عن أبى مجلز وغيره: أن عمر بن الخطاب وجه عثمان بن حنيف على خراج السواد ورزقه كل يوم ربع شاة وخمسة دراهم، وأمره أن يمسح السواد عامره وغامره، ولا يمسح سبخة ولا تلا ولا أجمة ولا مستنقع ماء ولا ما يبلغه الماء فمسح عثمان كل شىء، دون الجبل، يعنى دون حلوان إلى أرض العرب، وهو أسفل الفرات وكتب إلى عمر: إنى وجدت كل شىء بلغه الماء من عامر وغامر ستة وثلاثين ألف ألف جريب، وكان ذراع عمر الذى مسح به السواد ذراعا وقبضة والإبهام مضجعة، فكتب إليه عمر أن أفرض الخراج على كل جريب عامر أو غامر عمله صاحبه أو لم يعمله درهما وقفيزا، وأفرض على الكروم على كل جريب عشرة دراهم وعشرة أقفزة، وعلى الرطاب خمسة دراهم وعشرة أقفزة وأطعمهم النخل والشجر، وقال: هذا قوة لهم على عمارة بلادهم، وفرض على رقابهم يعنى أهل الذمة على الموسر ثمانية وأربعين درهما، وعلى من دون ذلك أربعة وعشرين درهما، وعلى من لم يجد شيئا اثنى عشر درهما، قال(26/215)
: معتمل درهم لا يعوز رجلا فى كل شهر، ورفع عنه الرق بالخراج الذى وضعه فى رقابهم، وجعله أكرة الأرض، فحمل من خراج سواد الكوفة إلى عمر فى أول سنة ثمانين ألف ألف درهم، ثم حمل من قابل عشرين ومائة ألف ألف درهم، فلم يزل على ذلك (ابن سعد) [كنز العمال 11621]
28915- عن الحسن: أن عمر بن الخطاب ورث العمة والخالة وجعل للعمة الثلثين وللخالة الثلث (عبد الرزاق، وسعيد بن منصور، وابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 30476]
أخرجه عبد الرزاق (10 /282، رقم 19114) ، وابن أبى شيبة (6 /249، رقم 31121) .
28916- عن سعيد بن المسيب: أن عمر بن الخطاب ورث جدة رجل من ثقيف مع ابنها (عبد الرزاق، وسعيد بن منصور، والضياء، والبيهقى) [كنز العمال 30487]
أخرجه عبد الرزاق (10/277) ، سعيد بن منصور (1/75) ، والبيهقى (6/226) .(26/216)
28917- عن عبد الرحمن بن عبد القارى: أن عمر بن الخطاب ورجلا من الأنصار كانا جالسين، فجئت فجلست إليهما، فقال عمر: إنا لا نحب من يرفع حديثنا، فقلت: لست أجالس أولئك يا أمير المؤمنين، قال عمر: بل تجالس هؤلاء وهؤلاء وترفع حديثنا، ثم قال للأنصارى: من ترى الناس يقولون يكون الخليفة بعدى فعدد الأنصارى رجالا من المهاجرين لم يسم عليا، فقال عمر: ما لهم عن أبى الحسن فوالله إنه لأحراهم إن كان عليهم أن يقيمهم على طريقة من الحق (البخارى فى الأدب) [كنز العمال 14260]
28918- عن عكرمة: أن عمر بن الخطاب ورد حوض مجنة فقيل له يا أمير المؤمنين إنما ولغ فيه الكلب آنفا قال إنما ولغ بلسانه فاشربوا منه وتوضؤوا (عبد الرزاق) [كنز العمال 27484]
أخرجه عبد الرزاق (1/76، رقم 249) .
28919- عن عكرمة: أن عمر بن الخطاب ورد ماء فقيل له إن الكلاب والسباع تلغ فيه قال قد ذهبت بما ولغت فى بطونها (عبد الرزاق) [كنز العمال 27483](26/217)
أخرجه عبد الرزاق (1/76، رقم 247) .
28920- عن قتادة: أن عمر بن الخطاب وزيد بن ثابت قال إذا مات المكاتب وله مال فهو لمواليه وليس لولده شىء (ابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 29777]
أخرجه البيهقى (10/332، رقم 21475) .
28921- عن أبى سلمة: أن عمر بن الخطاب وعائشة كانا إذا قدما مكة لم ينزلا المنزل الذى هاجرا منه (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 10447]
أخرجه ابن أبى شيبة (3/449، رقم 15875) .
28922- عن مالك أنه بلغه: أن عمر بن الخطاب وعبد الله بن عمر وعبد الله بن مسعود وسالم بن عبد الله والقاسم بن محمد وسليمان بن يسار وابن شهاب كانوا يقولون إذا حلف الرجل بطلاق المرأة قبل أن ينكحها ثم إذا نكحها فإن ذلك لازم له (مالك) [كنز العمال 27948]
أخرجه مالك (2/584، رقم 1215) .(26/218)
28923- عن حميد بن نعيم: أن عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان دعيا إلى طعام فأجابا فلما خرجا قال عمر لعثمان: لقد شهدت طعاما لوددت أنى لم أشهده قال: وما ذاك قال: خشيت أن يكون مباهاة (ابن المبارك، وأحمد فى الزهد) [كنز العمال 25981]
أخرجه ابن المبارك (1/66، رقم 201) .
28924- عن سعيد بن المسيب: أن عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعائشة والمهاجرين الأولين كانوا يقولون إذا مس الختان الختان فقد وجب الغسل (مالك، وعبد الرزاق) [كنز العمال 27321]
28925- عن سعيد بن المسيب: أن عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان كانا يفعلان ذلك يعنى الاستلقاء ووضع إحدى الرجلين على الأخرى (مالك، والبيهقى فى شعب الإيمان) [كنز العمال 41954]
28926- عن سعيد بن المسيب: أن عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان كانا يتنازعان فى المسألة بينهما حتى يقول الناظر إليهما: لا يجتمعان أبدا فما يفترقان إلا على أحسنه وأجمله (الخطيب فى رواة مالك) [كنز العمال 29513](26/219)
28927- عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: أن عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان كانا يقولان إذا خير الرجل امرأته أو ملكها وافترقا من ذلك المجلس ولم يحدث شيئا فأمرها إلى زوجها (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة) [كنز العمال 27886]
أخرجه عبد الرزاق (6 /525، رقم 11938) ، وابن أبى شيبة (4 /89، رقم 18111) .
28928- عن ابن شهاب: أن عمر بن الخطاب وقف بين الحرتين وهما داران لفلان فقال: شوى أخوك حتى إذا أنضج رمد، يعنى أفسد (ابن المبارك، وأبو عبيد فى الغريب) [كنز العمال 17021]
أخرجه ابن المبارك (1/272، رقم 786) .(26/220)
28929- عن عبد الله بن عامر بن ربيعة: أن عمر بن الخطاب ولى قدامة بن مظعون البحرين، فخرج قدامة على عمله، فأقام فيه لا يشتكى فى مظلمة ولا فرج إلا أنه لا يحضر الصلاة، قال: فقدم الجارود سيد عبد القيس على عمر بن الخطاب فقال: يا أمير المؤمنين، إن قدامة قد شرب وإنى إذا رأيت حدا من حدود الله كان حقا على أن أرفعه إليك. فقال عمر: من يشهد على ما تقول فقال الجارود: أبو هريرة يشهد، فكتب عمر إلى قدامة بالقدوم عليه فقدم، فأقبل الجارود يكلم عمر ويقول أقم على هذا كتاب الله، فقال عمر: أشاهد أنت أم خصم فقال الجارود: بل أنا شاهد، فقال عمر: قد كنت أديت شهادتك، فسكت الجارود، ثم غدا عليه من الغد فقال أقم الحد على هذا فقال عمر: ما أراك إلا خصما، وما يشهد عليه إلا رجل واحد، أما والله لتملكن لسانك أو لأسؤنك، فقال الجارود: أما والله ما ذلك بالحق أن يشرب ابن عمك وتسؤنى فوزعه عمر (ابن سعد، وابن وهب) [كنز العمال(26/221)
13738]
أخرجه ابن سعد (5/560) .
28930- عن الشعبى: أن عمر بن الخطاب ولى مال يتيم فقال إن تركنا هذا أتت عليه الزكاة يعنى إن لم يعطه فى التجارة (أبو عبيد) [كنز العمال 40495]
28931- عن ابن شهاب: أن عمر بن عبد العزيز سأل أبا بكر ابن سليمان بن أبى حثمة لأى شىء كان يكتب: من خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى عهد أبى بكر، ثم كان عمر كتب أولا: من خليفة أبى بكر، فمن أول من كتب من أمير المؤمنين فقال: حدثتنى الشفاء وهى جدته وكانت من المهاجرات الأول - أن عمر ابن الخطاب كتب إلى عامل العراق أن يبعث إليه رجلين جلدين يسألهما عن العراق وأهله، فبعث عامل العراق بلبيد بن ربيعة وعدى ابن حاتم، فلما قدما المدينة أناخا راحلتيهما بفناء المسجد ثم دخلا المسجد فإذا هما بعمرو بن العاص فقالا: استأذن لنا يا عمرو على أمير المؤمنين فقال عمر: أنتما والله أصبتما اسمه هو الأمير ونحن المؤمنون، فوثب عمرو فدخل على عمر فقال: السلام عليك(26/222)
يا أمير المؤمنين فقال عمر: ما بدا فى هذا الاسم يا ابن العاص ربى يعلم لتخرجن مما قلت إن لبيد بن ربيعة وعدى بن حاتم قدما فأناخا راحلتيهما بفناء المسجد ثم دخلا على فقالا لى: استأذن لنا يا عمرو على أمير المؤمنين فهما والله أصابا اسمك نحن المؤمنون وأنت أميرنا، فمضى به الكتاب من يومئذ (البخارى فى الأدب، والعسكرى فى الأوائل، والطبرانى، والحاكم) [كنز العمال 35802]
أخرجه البخارى فى الأدب المفرد (1/353، رقم 1023) ، والطبرانى (1/64، رقم 48) ، والحاكم (3/87، رقم 4480) . قال الهيثمى (9/61) : رجاله رجال الصحيح.(26/223)
28932- عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ بَيْنَمَا هُوَ قَائِمٌ فِى الْخُطْبَةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَنَادَاهُ عُمَرُ أَيَّةُ سَاعَةٍ هَذِهِ قَالَ إِنِّى شُغِلْتُ فَلَمْ أَنْقَلِبْ إِلَى أَهْلِى حَتَّى سَمِعْتُ التَّأْذِينَ، فَلَمْ أَزِدْ أَنْ تَوَضَّأْتُ. فَقَالَ وَالْوُضُوءُ أَيْضاً وَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَأْمُرُ بِالْغُسْلِ (أحمد، والعدنى، والدارمى، والبخارى، ومسلم، والترمذى، وأبو عوانة، وابن خزيمة، والطحاوى، وابن حبان، وأبو نعيم فى الحلية)
أخرجه أحمد (1/29، رقم 202) ، والبخارى (1/300، رقم 838) ، ومسلم (2/580، رقم 845) ، والترمذى (2/366، رقم 494) ، والطحاوى (1/117) ، وابن حبان (4/30، رقم1230) .(26/224)
وأخرجه أيضًا: مالك (1/101، رقم 229) ، والشافعى (1/238) .
28933- عن ابن عمر: أن عمر تزوج امرأة فأصابها شمطاء فطلقها وقال حصير فى بيت خير من امرأة لا تلد والله ما أقربكن بشهوة ولكنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول تزوجوا الودود الولود فإنى مكاثر بكم الأمم يوم القيامة (الخطيب) [كنز العمال 45589]
أخرجه الخطيب (12/377) .
28934- عن ابن المسيب: أن عمر جبر رجلا على رضاع ابن أخيه (عبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 45908]
أخرجه عبد الرزاق (7 /60) ، والبيهقى (7 /478) .
28935- عن ابن المسيب: أن عمر جبر عصبة صبى أن ينفقوا عليه الرجال دون النساء (عبد الرزاق، وأبو عبيد فى الأموال، وسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن جرير، والبيهقى) [كنز العمال 45907]
أخرجه البيهقى (7 /478) .
28936- عن مكحول: أن عمر جرد جارية له ونظر إليها فسأله إياها بعض بنيه فقال إنها لا تحل لك (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 45684](26/225)
أخرجه ابن أبى شيبة (3/479، رقم 16221)
28937- عن عمرو بن شعيب: أن عمر جعل التحجير ثلاث سنين فإن تركها حتى تمضى ثلاث سنين فأحياها غيره فهو أحق بها (البيهقى) [كنز العمال 9143]
أخرجه البيهقى (6 /148) .
28938- عن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر: أن عمر جعل عبد الله ابن عمر فى الشورى، فأتاه آت فقال: يا أمير المؤمنين تستخلف عبد الله بن عمر صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن المهاجرين الأولين وابن أمير المؤمنين فقال عمر: قد فعلت والذى نفسى بيده لنمحين عنها حسبنا آل عمر لا لنا ولا علينا (ابن النجار) [كنز العمال 14268]
أخرجه أيضًا: أحمد فى فضائل الصحابة (1/289، رقم 379) .
28939- عن سالم بن أبى الجعد: أن عمر جعل عطاء سلمان ستة آلاف (أبو عبيد فى الأموال، وابن سعد) [كنز العمال 37124]
أخرجه ابن سعد (4/86) .(26/226)
28940- عن ابن عباس: أن عمر جلس على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى عليه، ثم قال، إن الله أبقى رسوله بين أظهرنا ينزل عليه الوحى من الله يحل به ويحرم به، ثم قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرفع منه ما شاء أن يرفع، وأبقى ما شاء أن يبقى، فتشبثنا ببعض وفاتنا بعض فكان مما كنا نقرأ من القرآن، لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم ونزلت آية الرجم فرجم النبى - صلى الله عليه وسلم - ورجمنا معه، والذى نفس محمد بيده لقد حفظتها وقلتها وعقلتها لولا أن يقال كتب عمر فى المصحف ما ليس فيه لكتبتها بيدى كتابا والرجم على ثلاث منازل حمل بين واعتراف من صاحبه أو شهود عدل كما أمر الله، وقد بلغنى أن رجالا يقولون فى خلافة أبى بكر: إنها كانت فلتة ولعمرى إنها كانت كذلك ولكن الله أعطى خيرها ووقى شرها وإياكم هذا الذى ينقطع إليه الأعناق كانقطاعها إلى أبى بكر إنه كان من شأن الناس أن رسول(26/227)
الله - صلى الله عليه وسلم - توفى فأتينا فقيل لنا إن الأنصار قد اجتمعت فى سقيفة بنى ساعدة مع سعد بن عبادة يبايعون فقمت وقام أبو بكر وأبو عبيدة بن الجراح نحوهم فزعين أن يحدثوا فى الإسلام، فلقينا رجلين من الأنصار رجلا صدق عويمر بن ساعدة ومعن بن عدى، فقالا: أين تريدون قلنا: قومكم لما بلغنا من أمرهم، فقالا: ارجعوا فإنكم لن تخالفوا ولن يؤتى بشىء تكرهونه فأبينا إلا أن نمضى أنا أزوى كلاما أن أتكلم به حتى انتهينا إلى القوم وإذا هم عكوف هنالك على سعد بن عبادة وهو على سرير له مريض فلما غشيناهم تكلموا فقالوا: يا معشر قريش منا أمير ومنكم أمير فقال الحباب بن المندر: أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب إن شئتم والله رددناها جذعة فقال أبو بكر: على رسلكم. فذهبت لأتكلم فقال: أنصت يا عمر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا معشر الأنصار إنا والله ما ننكر فضلكم ولا بلاغكم فى الإسلام، ولا حقكم الواجب علينا ولكنكم قد عرفتم أن هذا(26/228)
الحى من قريش بمنزلة من العرب فليس بها غيرهم وأن العرب لن تجتمع إلا على رجل منهم فنحن الأمراء وأنتم الوزراء، فاتقوا الله ولا تصدعوا الإسلام ولا تكونوا أول من أحدث فى الإسلام ألا وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين لى ولأبى عبيدة بن الجراح فأيهما بايعتم فهو لكم ثقة، قال: فوالله ما بقى شىء كنت أحب أن أقول إلا قد قاله يومئذ غير هذه الكلمة، فوالله لأن أقتل ثم أحيى ثم أقتل ثم أحيى فى غير معصية أحب إلى من أن أكون أميرا على قوم فيهم أبو بكر، ثم قلت يا معشر المسلمين إن أولى الناس بأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من بعده ثانى اثنين إذ هما فى الغار أبو بكر السباق المبين، ثم أخذت بيده وبادرنى رجل من الأنصار فضرب على يده قبل أن أضرب على يده فتتابع الناس وميل عن سعد بن عبادة فقال الناس: قتل سعد قتله الله ثم انصرفنا، وقد جمع الله أمر المسلمين بأبى بكر فكانت لعمرى فلتة كما أعطى الله خيرها من وقى شرها، فمن دعا إلى مثلها فهو(26/229)
الذى لا بيعة له ولا لمن بايعه (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 14137]
أخرجه ابن أبى شيبة (7/431، رقم 37043) .
28941- عن نافع: أن عمر حد مملوكة فى الزنا ونفاها إلى فدك (عبد الرزاق) [كنز العمال 13472]
أخرجه عبد الرزاق (7/312، رقم 13316) .
28942- عن أبى قلابة: أن عمر حدث أن أبا محجن الثقفى يشرب الخمر فى بيته، هو وأصحاب له، فانطلق عمر حتى دخل عليه فإذا ليس عنده إلا رجل، فقال أبو محجن: يا أمير المؤمنين إن هذا لا يحل لك قد نهاك الله عن التجسس، فقال عمر: ما يقال هذا فقال له زيد بن ثابت وعبد الرحمن بن الأرقم صدق يا أمير المؤمنين، هذا من التجسس، فخرج عمر وتركه (عبد الرزاق) [كنز العمال 8480]
28943- عن أسلم: أن عمر حرم على نفسه اللحم عام الرمادة حتى يأكله الناس (ابن سعد) [كنز العمال 35894]
أخرجه ابن سعد (3/313) .(26/230)
28944- عن ابن عمرو: أن عمر حكم فى البيضة يصاب صفقها الأعلى بسدس من الدية (عبد الرزاق) [كنز العمال 40302]
أخرجه عبد الرزاق (9/374، رقم 17654) .
28945- عن الحسن: أن عمر حيث أمر أبيا أن يصلى بالناس فى رمضان، أمره أن يقنت بهم فى النصف الثانى ليلة ست عشرة (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 21962]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/99، رقم 6941)
28946- عن مروان: أن عمر حين طعن قال إنى كنت قضيت فى الجد قضايا فإن شئتم أن تأخذوا به فافعلوا فقال له عثمان إن نتبع رأيك فإن رأيك رشد وإن نتبع رأى الشيخ قبلك فنعم ذو الرأى كان (عبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 30626]
28947- عن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع: أن عمر حين طعن قال ليصل لكم صهيب ثلاثا وتشاوروا فى أمركم والأمر إلى هؤلاء الستة فمن بعل أمركم فاضربوا عنقه يعنى من خالفكم (ابن سعد) [كنز العمال 14252]
أخرجه ابن سعد (3/61) .(26/231)
28948- عن عطاء: أن عمر خاصم أبيا إلى زيد بن ثابت فقضى باليمين على عمر فأبى أبى أن يحلفه فأبى عمر إلا يحلف وفى يد عمر سواك من أراك فحلف عمر أن بيدى سواكا من أراك (الصابونى) [كنز العمال 46535]
28949- عن فروخ مولى عثمان: أن عمر خرج ذات يوم من المسجد فرأى طعاما منتثرا على باب المسجد فأعجبه كثرته، فقال: ما هذا الطعام قالوا: طعام جلب إلينا، قال: بارك الله فيه، وفيمن جلبه إلينا فقال له بعض أصحابه الذين يمشون معه: يا أمير المؤمنين إنه قد احتكر قال: ومن احتكره قالوا: فلان مولى عثمان، وفلان مولاك، فأرسل إليهما، فقال لهما ما حملكما على أن تحتكرا طعام المسلمين قالا: يا أمير المؤمنين نشترى بأموالنا، ونبيع إذا شئنا، فقال عمر: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: من احتكر طعاما على المسلمين ضربه الله بالإفلاس أو بالجذام، قال فروخ: يا أمير المؤمنين أعاهد الله أن لا أعود فى طعام بعد هذا أبدا، وأما مولى(26/232)
عمر فقال: يا أمير المؤمنين أموالنا نشترى بها إذا شئنا، ونبيع إذا شئنا، فزعم أبو يحيى أنه رأى مولى عمر مجذوما مجدوعا (عبد بن حميد، وأبو يعلى، والأصبهانى فى ترغيبه) [كنز العمال 10066]
28950- عن الأوزاعى: أن عمر خرج فى سواد الليل فرآه طلحة فذهب عمر فدخل بيتا ثم دخل بيتا آخر، فلما أصبح طلحة ذهب إلى ذلك البيت فإذا بعجوز عمياء مقعدة، فقال لها: ما بال هذا الرجل يأتيك قالت: إنه يتعاهدنى منذ كذا وكذا، يأتينى بما يصلحنى ويخرج عنى الأذى فقال طلحة: ثكلتك أمك يا طلحة أعثرات عمر تتبع (أبو نعيم فى الحلية) [كنز العمال 35810]
أخرجه أبو نعيم فى الحلية (1/48) .
28951- عن ابن سيرين: أن عمر خرج من الخلاء فغسل يديه ثم طعم ثم قال لولا التنطع ما باليت أن لا أغسل يدى هاجرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (سعيد بن منصور) [كنز العمال 8829](26/233)
28952- عن البراء بن معرور: أن عمر خرج يوما حتى أتى المنبر وقد كان اشتكى شكوى له فنعت له العسل وفى بيت المال عكة فقال إن أذنتم لى فيها أخذتها وإلا فإنها على حرام فأذنوا له فيها (ابن سعد، وابن عساكر) [كنز العمال 35997]
أخرجه ابن سعد (3/277) ، وابن عساكر (44/301) .
28953- عن ابن أبى خالد: أن عمر خطب أم كلثوم بنت أبى بكر إلى عائشة وهى جارية فقالت: أين المذهب بها عنك فبلغها ذلك فأتت عائشة فقالت: تنكحينى عمر يطعمنى الخشب من الطعام إنما أريد فتى يصب من الدنيا صبا، والله لئن فعلت لأذهبن أصيحن عند قبر النبى - صلى الله عليه وسلم - فأرسلت عائشة إلى عمرو بن العاص، فقال: أنا أكفيك، فدخل على عمر فتحدث عنده ثم قال: يا أمير المؤمنين رأيتك تذكر التزويج قال: نعم، قال: من قال: أم كلثوم بنت أبى بكر، فقال: يا أمير المؤمنين ما أريك إلا جارية تنعى عليك أباها كل يوم، فقال عمر: عائشة أمرتك بهذا فتزوجها طلحة بن عبيد الله،(26/234)
فقال له على: أتأذن لى أن أدنو من الخدر قال: نعم، فدنا منه، ثم قال: أما على ذلك لقد تزوجت فتى من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - (ابن عساكر) [كنز العمال 37593]
أخرجه ابن عساكر (25/96) .
28954- عن سعيد بن المسيب: أن عمر خطب فقال: إياكم أن تهلكوا عن آية الرجم أن يقول قائل: لا نجد الرجم فى كتاب الله فقد رجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورجمنا بعده، وإنى والذى نفسى بيده لولا أن يقول قائل أحدث عمر بن الخطاب فى كتاب الله لكتبتها ولقد قرأناها الشيخ والشيخة فارجموهما البتة (مالك، والشافعى، وابن سعد، والعدنى، أبو نعيم فى الحلية، والبيهقى) [كنز العمال 13516]
أخرجه مالك (2/824، رقم 1506) ، والشافعى (1/163) ، والبيهقى (8/211، رقم 16687) .
28955- عن عبد الرحمن بن غنم: أن عمر خير غلاما بين أبيه وأمه (الشافعى فى القديم) [كنز العمال 14028](26/235)
أخرجه أيضًا: سعيد بن منصور فى كتاب السنن (2/141، رقم 2277) ، والبيهقى من طريق الشافعى فى القديم (8/4، رقم 15540) .
28956- عن الحسن: أن عمر دخل على رجل فاستسقاه وهو عطشان، فأتاه بعسل، فقال: ما هذا قال: عسل، قال: والله لا يكون فيما أحاسب به يوم القيامة (ابن سعد، وأبو نعيم فى الحلية، وابن عساكر) [كنز العمال 35933]
أخرجه ابن سعد (3/319) .
28957- عن عروة: أن عمر دعا القافة فى رجلين ادعيا ولد امرأة وقعا عليها فى طهر واحد، فقالوا: لقد اشتركا فيه، فقال له عمر: وال أيهما شئت (الشافعى، والبيهقى) [كنز العمال 15336]
أخرجه البيهقى (10 /263، رقم 21047) .
28958- عن خرشة: أن عمر دعا بشفرة فرفع إزار رجل عن كعبيه ثم قطع ما كان أسفل من ذلك (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 41897]
أخرجه ابن أبى شيبة (5/167، رقم 24829) .(26/236)
28959- عن المسور بن مخرمة: أن عمر دعا عبد الرحمن بن عوف فقال: إنى أريد أن أعهد إليك فقال: يا أمير المؤمنين نعم إن أشرت على قبلت، قال: وما تريد قال: أنشدك الله أتشير على بذلك قال: اللهم لا، قال: والله لا أدخل فيه أبدا قال: أنشدك الله أتشير على بذلك قال: اللهم لا، قال: والله لا أدخل فيه أبدا، قال: فهبنى صمتا حتى أعهد إلى النفر الذين توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عنهم راض ادع لى عليا وعثمان والزبير وسعدا قال: وانتظروا أخاكم طلحة إن جاء وإلا فاقضوا أمركم (ابن جرير) [كنز العمال 14264]
أخرجه ابن جرير فى تاريخ الطبرى (2/559) .
28960- عن ابن السباق: أن عمر دفن أبا بكر ليلا ثم دخل المسجد فأوتر بثلاث (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 21876]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/89، رقم 6822)
28961- عن عطاء: أن عمر ذكر له المضمضة ثم قال لا يمجه ولكن ليشربه فإن أوله خير (أبو عبيد)(26/237)
28962- عن محمد بن سيرين: أن عمر رأى رجلا يجر شاة ليذبحها فضربه بالدرة وقال سقها إلى الموت لا أم لك سوقا جميلا (البيهقى) [كنز العمال 15649]
أخرجه البيهقى (9/281، رقم 18924) .
28963- عن ابن عمر: أن عمر رأى رجلين يتكلمان والإمام يخطب يوم الجمعة فحصبهما (الصابونى فى المائتين) [كنز العمال] 23319
أخرجه أيضًا: عبد الرزاق (3/225، رقم 5426)
28964- عن سعيد بن عمر القرشى: أن عمر رأى رفقة من أهل اليمن رحالهم الأدم فقال من أحب أن ينظر إلى شبه رفقة كانوا بأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلينظر إلى هؤلاء (هناد) [كنز العمال 38257]
أخرجه هناد فى الزهد (2/418، رقم 820) .
28965- عن أبى سلمة بن عبد الرحمن: أن عمر رأى سعد بن أبى وقاص يمسح على خفيه فأنكر ذلك عبد الله فقال سعد: إن عبد الله أنكر على أن أمسح على خفى فقال عمر: لا يتخلجن فى نفس رجل مسلم أن يتوضأ على خفيه وإن كان جاء من الغائط (ابن سعد) [كنز العمال 27594](26/238)
28966- عن ابن عمر: أن عمر رأى على طلحة بن عبيد الله ثوبا مصبوغا بالمشق وهو محرم فقال له: ما هذا الثوب المصبوغ يا طلحة فقال: يا أمير المؤمنين ليس به بأس، إنما هو مدر فقال عمر: إنكم أيها الرهط أئمة يقتدى بكم الناس، فلو أن رجلا جاهلا رأى هذا الثوب لقال: إن طلحة بن عبيد الله قد كان يلبس الثياب المصبغة فى الإحرام، فلا تلبسوا أيها الرهط شيئا من هذه الثياب المصبغة فى الإحرام (مالك، وابن المبارك، وعبد الرزاق، وسعيد بن منصور) [كنز العمال 12778]
أخرجه مالك (1/326، رقم 710) .
28967- عن ابن عمر: أن عمر رأى فى يد جابر بن عبد الله درهما فقال ما هذا الدرهم قال أريد أن أشترى لأهلى به لحما قرموا إليه فقال أكلما اشتهيتم شيئا اشتريتموه أين تذهب عنكم هذه الآية {أذهبتم طيباتكم فى حياتكم الدنيا واستمتعتم بها} (سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، والحاكم، والبيهقى فى شعب الإيمان) [كنز العمال 35945](26/239)
أخرجه والحاكم (2/494، رقم 3698) .
28968- عن نافع: أن عمر رجم امرأة ولم يجلدها بالشام (ابن جرير) [كنز العمال 13481]
أخرجه أيضًا: ابن عبد البر فى التمهيد (9/81) .
28969- عن ابن سيرين: أن عمر رخص أن تصدق المرأة ألفين ورخص عثمان فى أربعة آلاف (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 45792]
أخرجه ابن أبى شيبة (3/494، رقم 16393)
28970- عن عطاء: أن عمر رخص للرعاء أن يبيتوا عن منى (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 12746]
أخرجه ابن أبى شيبة (3 /271، رقم 14112) .
28971- عن عبد الله بن أبى الهذيل: أن عمر رزق عمارا وابن مسعود وعثمان بن حنيف شاة لعمار شطرها وبطنها ولعبد الله ربعها ولعثمان ربعها كل يوم (ابن سعد) [كنز العمال 11679]
أخرجه ابن سعد (3/255) .(26/240)
28972- عن عبد الله بن شهاب الخولانى: أن عمر رفع إليه رجل قالت له امرأته: شبهنى قال: كأنك ظبية كأنك حمامة، فقالت: لا أرضى حتى تقول: خلية طالق فقال ذلك فقال عمر: خذ بيدها فهى امرأتك (سعيد بن منصور، وأبو عبيد فى الغريب، والبيهقى) [كنز العمال 27908]
أخرجه البيهقى (7 /341) .
28973- عن محمد بن يحيى بن حبان: أن عمر رفع إليه غلام ابتهر جارية فى شعره فقال انظروا إلى مؤتزره فنظروا فلم يجدوه أنبت الشعر فقال لو أنبت الشعر لجلدته الحد (عبد الرزاق، وأبو عبيد فى الغريب، وابن المنذر فى الأوسط) [كنز العمال 13967]
أخرجه أبو عبيد (3 /289) .
28974- عن نافع: أن عمر زاد فى المسجد من الاسطوانة إلى المقصورة وقال لولا أنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول ينبغى أن يزيد فى مسجدنا ما زدت فيه (أحمد، وفيه انقطاع)
أخرجه أحمد (1/47، رقم 330) .(26/241)
28975- عن سعيد بن أبى سعيد: أن عمر سأل رجلا عن أرض له باعها فقال: أحرز مالك واحفر له تحت فراش امرأتك، فقال: يا أمير المؤمنين أليس بكنز فقال ليس بكنز ما أدى زكاته (ابن أبى شيبة، وأبو الشيخ) [كنز العمال 16861]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/411، رقم 10516) .
28976- عن سعيد بن المسيب: أن عمر سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف يورث الكلالة قال: أو ليس قد بين الله ذلك ثم قرأ: {وإن كان رجل يورث كلالة أو امرأة} إلى آخر الآية، فكان عمر لم يفهم فأنزل الله: {يستفتونك قل الله يفتيكم فى الكلالة} إلى آخر الآية، فكان عمر لم يفهم فقال لحفصة: إذا رأيت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طيب نفس فاسأليه عنها فقال: أبوك ذكر لك هذا ما أرى أباك يعلمها أبدا فكان يقول: ما أرانى أعلمها أبدا وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما قال (ابن راهويه، وابن مردويه وهو صحيح) [كنز العمال 30688](26/242)
28977- عن ابن سيرين: أن عمر سئل عن المسك أيجعل فى حنوط الميت فقال أوليس من أطيب طيبكم (ابن خسرو) [كنز العمال 42817]
28978- عن عكرمة: أن عمر سئل عن الوضوء من ماء البحر فقال سبحان الله وأى ماء أطهر من ماء البحر (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة) [كنز العمال 27477]
أخرجه عبد الرزاق (1/95) ، وابن أبى شيبة (1/121، رقم 1381) .
28979- عن أبى وائل: أن عمر سئل عن قوله {وأبا} ما الأب ثم قال ما كلفنا هذا أو ما أمرنا بهذا (ابن مردويه) [كنز العمال 4155]
28980- عن حنظلة بن نعيم: أن عمر سأله ممن أنت فقال من عنزة فقال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول عنزة حى من هاهنا مبغى عليهم منصورون (أحمد، وأبو يعلى، وسعيد بن منصور) [كنز العمال 38001]
أخرجه أحمد (1/22، رقم 141) .
وأخرجه أيضًا: البزار (1/470، رقم 337) ، والطبرانى (7/55، رقم 6364) ، قال الهيثمى (10/51) : فيه من لم أعرفهم. والضياء (1/212، رقم 112) .(26/243)
28981- عن ابن عمر: أن عمر سابق الزبير فسبقه الزبير فقال سبقتك ورب الكعبة ثم إن عمر سابقه مرة أخرى فسبقه عمر فقال عمر سبقتك ورب الكعبة (المحاملى) [كنز العمال 40681]
28982- عن ابن عمر: أن عمر سجد فى {ص} (مسدد) [كنز العمال 22302]
28983- عن شهر بن حوشب: أن عمر صاح بامرأة فأسقطت فأعتق عمر غرة (البيهقى وقال منقطع) [كنز العمال 40361]
أخرجه البيهقى (8 /116) .
28984- عن عبد الله بن أبى قيس: أن عمر صعد المنبر فحمد الله، ثم قال: أما بعد فقد أجرينا عليكم أعطياتكم وأرزاقكم فى كل شهر، قال وفى يده المدى والقسط، ثم قال: خذ كليهما فمن انتقصهما ففعل الله به كذا وكذا قال: فدعا عليه (أبو عبيد) [كنز العمال 11688]
28985- عن ابن عمر: أن عمر صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ما بال رجال ينكحون هذه المتعة وقد نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنها لا أوتى بأحد نكحها إلا رجمته (البيهقى) [كنز العمال 45716](26/244)
أخرجه البيهقى (7 /206، رقم 13949) .
28986- عن الشريد الثقفى: أن عمر صلى بالناس وهو جنب فأعاد ولم يأمرهم أن يعيدوا (البيهقى) [كنز العمال 22402]
أخرجه البيهقى (2 /399، رقم 3877) .
28987- عن عبد الرحمن بن حاطب: أن عمر صلى بهم العشاء الآخرة فاستفتح بسورة آل عمران فقرأ {الم الله لا إله إلا هو الحى القيوم} (أبو عبيد فى الفضائل، وسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن أبى داود، وابن الأنبارى معا فى المصاحف، وابن المنذر، والحاكم) [كنز العمال 4806]
28988- عن سعيد بن المسيب: أن عمر صلى على أبى بكر بين القبر والمنبر فكبر عليه أربعا [كنز العمال 42836](26/245)
28989- عن أسلم: أن عمر ضرب الجزية على أهل الذهب أربعة دنانير وأربعون درهما على أهل الورق وأرزاق المسلمين من الحنطة مدين وثلاثة أقسام زيت لكل إنسان منهم كل شهر ومن كان من أهل الشام وأهل الجزيرة وعلى أهل العراق خمسة عشر صاعا لكل إنسان ومن كان من أهل مصر فأردب كل شهر لكل إنسان قال ولا أدرى كم ذكر من الودك والعسل (أبو عبيد، وابن زنجويه معا فى الأموال، والبيهقى) [كنز العمال 11475]
أخرجه البيهقى (9/196، رقم 18466) .
28990- عن أسلم: أن عمر ضرب عبد الله ابنه بالدرة وقال أتكنى بأبى عيسى أو كان له أب (ابن عساكر) [كنز العمال 45983]
أخرجه ابن عساكر (38/58)
28991- عن ابن عباس: أن عمر طاف فأراد أن لا يرمل وقال إنما رمل النبى - صلى الله عليه وسلم - ليغيظ المشركين ثم قال أمر فعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم ينه عنه فرمل (الطيالسى) [كنز العمال 12529]
أخرجه الطيالسى (ص 7، رقم 27) .(26/246)
28992- عن نافع عن ابن عمر: أن عمر فرض لأسامة بن زيد أكثر مما فرض لى، فقلت: إنما هجرتى وهجرة أسامة واحدة فقال: إن أباه كان أحب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منك وإنما هاجر بك أبوك (أبو الحسن البكالى) [كنز العمال 11712]
28993- عن أسلم: أن عمر فرض لأسامة فى ثلاثمائة آلاف وخمسمائة، وفرض لعبد الله بن عمر فى ثلاثة آلاف، فقال عبد الله بن عمر لأبيه: لم فضلت أسامة على فوالله ما سبقنى إلى مشهد قال: لأن زيدا كان أحب إلى رسول الله من أبيك وكان أسامة أحب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منك، فآثرت حب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على حبى (الترمذى - حسن غريب – وأبو يعلى، وابن حبان) [كنز العمال 36793]
أخرجه الترمذى (5 /675، رقم 3813) وقال: حسن غريب.
28994- عن ابن عمر: أن عمر قال إذا أدخلت رجليك فى الخفين وهما طاهرتان فثلاثة للمسافر ويوم وليلة للمقيم (ابن جرير) [كنز العمال 27600](26/247)
28995- عن مكحول: أن عمر قال إذا سرق فاقطعوا يده ثم إن عاد فاقطعوا رجله ولا تقطعوا يده الأخرى وذروه يأكل بها الطعام ويستنجى بها من الغائط ولكن احبسوه عن المسلمين (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 13885]
أخرجه ابن أبى شيبة (5 /489، رقم 28263) .
28996- عن ثور بن يزيد: أن عمر قال إذا حضر شهر رمضان فالنفقة فيه عليك وعلى من تعول كالنفقة فى سبيل الله يعنى الدرهم سبعمائة (سليم الرازى فى عواليه) [كنز العمال 24267]
28997- عن طاووس: أن عمر قال: أرأيتم إن استعملت عليكم خير من أعلم ثم أمرته بالعدل أقضيت ما على: قالوا: نعم، قال: لا حتى أنظر فى عمله أعمل بما أمرته أم لا (البيهقى، وابن عساكر) [كنز العمال 14328]
أخرجه البيهقى (8/163، رقم 16432) ، وابن عساكر (44/279) .
28998- عن ابن سيرين: أن عمر قال أشهدكم أنى لم أقض فى الجد قضاء (عبد الرزاق) [كنز العمال 30614]
أخرجه عبد الرزاق (10 /262، رقم 19046) .(26/248)
28999- عن محمد بن جبير عن أبيه: أن عمر قال إن ضرب عبد الرحمن إحدى يديه على الأخرى فبايعوه (ابن عساكر) [كنز العمال 14272]
أخرجه ابن عساكر (35/290) .
29000- عن عبد الله بن رباح: أن عمر قال اخلعها بما دون عقاص رأسها (ابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 15261]
أخرجه ابن أبى شيبة (4/125، رقم 18526) ، والبيهقى (7/315، رقم 14628) .
29001- عن ابن عمر: أن عمر قال: اذهب يا غلام إلى أم المؤمنين فقل لها: إن عمر يسألك أن تأذنى لى أن أدفن مع أخوى ثم ارجع إلى فأخبرنى، قال فأرسلت أن نعم قد أذنت لك، قال فأرسل فحفر له فى بيت النبى - صلى الله عليه وسلم -، ثم دعا ابن عمر فقال: يا بنى إنى قد أرسلت إلى عائشة أستأذنها أن أدفن مع أخوى فأذنت لى وأنا أخشى أن يكون ذلك لمكان السلطان، فإذا أنا مت فاغسلنى وكفنى ثم احملنى حتى تقف بى على باب عائشة فتقول: هذا عمر يستأذن ويقول: أألج فإن أذنت لى فادفنى معهما، وإلا فادفنى فى البقيع(26/249)
(ابن سعد) [كنز العمال 36068]
أخرجه ابن سعد (3/363) .
29002- عن أبى العجفاء: أن عمر قال الأمة إذا أسلمت وعفت وحصنت فإن ولدها يعتقها وإن كفرت وفجرت أو قال زنت رقت (عبد الرزاق) [كنز العمال 29737]
أخرجه عبد الرزاق (7/294، رقم 13237) .
29003- عن أسلم: أن عمر قال بايعوا لمن بايع له عبد الرحمن بن عوف فمن أبى فاضربوا عنقه (ابن عساكر) [كنز العمال 14273]
أخرجه ابن عساكر (35/289) .
29004- عن أبى الضحى: أن عمر قال حين شهد الثلاثة أودى المغيرة الأربعة (عبد الرزاق) [كنز العمال 13590]
أخرجه عبد الرزاق (7/385، رقم 13567) .
29005- عن عثمان بن عطاء الخراسانى عن أبيه: أن عمر قال فى الزيتون العشر إذا بلغ خمسة أوسق (البيهقى وقال: منقطع وراويه ليس بالقوى) [كنز العمال 16877]
أخرجه البيهقى (4 /125، رقم 7247) ، وقال: منقطع وراويه ليس بقوى.(26/250)
29006- قال نعيم بن حماد فى نسخته حدثنا ابن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر: أن عمر قال: قال رجل: يا رسول الله كيف لى أن أعلم ما حالى عند الله قال: إذا رأيت كلما طلبت شيئا من أمر الدنيا يسر لك وإذا طلبت شيئا من أمر الآخرة عسر عليك فإنك على حال قبيحة، وإذا طلبت شيئا من أمر الدنيا فعسر عليك وإذا طلبت شيئا من أمر الآخرة يسر لك فإنك على حال حسنة (منقطع) [كنز العمال 30805]
29007- عن عبد الرحمن بن عوف: أن عمر قال قد رجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورجمنا بعده ولولا أن يقول قائلون زاد عمر فى كتاب الله لأثبتها كما أنزلت (أحمد، وابن الأنبارى فى المصاحف) [كنز العمال 13522]
أخرجه أحمد (1/23، رقم 156) .
29008- عن ابن سيرين: أن عمر قال لأبى موسى أما بلغنى أنك تفتى الناس ولست بأمير قال بلى قال فول حارها من تولى قارها (عبد الرزاق، والدينورى فى المجالسة، وابن عبد البر فى العلم، وابن عساكر) [كنز العمال 29505](26/251)
أخرجه عبد الرزاق (8/301، رقم 15293) ، وابن عساكر (40/521) .
29009- عن محمد بن سيرين: أن عمر قال لأبى موسى انظر فى قضاء أبى مريم قال إنى لا أتهم أبا مريم قال وأنا لا أتهمه ولكن إذا رأيت من خصم ظلما فعاقبه (البيهقى) [كنز العمال 14454]
أخرجه البيهقى (10/108، رقم 20085)
29010- عن ابن عمر: أن عمر قال لا آخذ على أحدا يصلى الليل والنهار ما لم يصل عند غروب الشمس وعند طلوعها غير أنى أصلى كما رأيت أصحابى يصلون (ابن منده فى التاسع من حديثه) [كنز العمال 22476]
أخرجه أيضًا: ابن المنذر فى الأوسط (2/394، رقم 1104)
29011- عن ابن عباس: أن عمر قال لا أسمع بأحد يفضلنى على أبى بكر إلا جلدته أربعين (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 35618]
29012- عن ابن عمر: أن عمر قال لا تتخذوا من وراء الروحاء مالا ولا ترتدوا على أعقابكم بعد الهجرة ولا تنكحوا نساءكم طلقاء مكة وأنكحوا نساءكم فى بيوتهن (المحاملى فى أماليه) [كنز العمال 46290](26/252)
29013- عن أرطاة بن المنذر: أن عمر قال لجلسائه: أى الناس أعظم أجرا فجعلوا يذكرون له الصوم والصلاة ويقولون: فلان وفلان بعد أمير المؤمنين، فقال: ألا أخبركم بأعظم الناس أجرا ممن ذكرتم ومن أمير المؤمنين قالوا: بلى، قال: رويجل بالشام آخذ بلجام فرسه يكلأ من وراء بيضة المسلمين، لا يدرى أسبع يفترسه، أم هامة تلدغه أو غدو يغشاه فذلك أعظم أجرا ممن ذكرتم ومن أمير المؤمنين (ابن عساكر) [كنز العمال 11338]
أخرجه ابن عساكر (1/283) .(26/253)
29014- عن محارب بن دثار: أن عمر قال لرجل: من أنت قال: أنا قاضى دمشق قال: وكيف تقضى قال: أقضى بكتاب الله، قال: فإذا جاء ما ليس فى كتاب الله قال: أقضى بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: فإذا جاء ما ليس فى سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: أجتهد برأى وأؤامر جلسائى فقال له عمر: أحسنت، وقال له: إذا جلست فقل: اللهم إنى أسألك أن أقضى بعلم وأن أفتى بحكم وأسألك العدل فى الغضب والرضى، قال: فسار ما شاء الله أن يسير، ثم رجع إلى عمر فقال: أريت فيما يرى النائم أن الشمس والقمر يقتتلان مع كل واحد منهما جنود من الكواكب قال: مع أيهما كنت قال: مع القمر، قال عمر: نعوذ بالله وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة، والله لا تلى عملا ابدا، قال: فيزعمون أن ذلك الرجل قتل مع معاوية (ابن أبى الدنيا، وعبد الرزاق) [كنز العمال 14448](26/254)
29015- عن أبى سلمة بن عبد الرحمان: أن عمر قال لعبد الله بن عمر عمك أعلم منى يعنى سعدا إذا أدخلت رجليك الخفين وهما طاهرتان فامسح عليهما وإن جئت من الغائط (عبد الرزاق) [كنز العمال 27595]
أخرجه عبد الرزاق (1/195، رقم 761) .
29016- عن أسلم: أن عمر قال لعبد الله بن عياش بن ربيعة: أنت القائل: مكة خير من المدينة فقال له: هى حرم الله وأمنه وفيها بيته قال عمر: لا أقول فى حرم الله ولا بيته ولا فى أمنه شيئا (مالك، والزبير بن بكار فى أخبار المدينة، وابن عساكر) [كنز العمال 38129]
أخرجه مالك (2/894، رقم 1586) ، وابن عساكر (35/330) .
29017- عن محجن أو ابن محجن أو أبى محجن: أن عمر قال لعثمان بن أبى العاص: كيف متجر أرضك فإن عندنا مال يتيم قد كادت الزكاة تفنيه فدفعه إليه فجاءه بربح فقال له عمر: اتجرت فى عملنا اردد علينا رأس ما لنا، فأخذ رأس ماله ورد عليه الربح (أبو عبيد) [كنز العمال 40496](26/255)
29018- عن الأصمعى عن سلمة بن علقمة المازنى: أن عمر قال لكعب لأى ابن آدم كان النسل قال ليس لواحد منهما نسل أما المقتول فدرج وأما القاتل فهلك نسله فى الطوفان والناس من بنى نوح ونوح من بنى شيث بن آدم (ابن قتيبة
فى. . .، ابن عساكر)
أخرجه ابن عساكر (49/50) .
29019- عن ابن عمر: أن عمر قال لمؤذنه إذا بلغت حى على الفلاح فى الفجر فقل الصلاة خير من النوم الصلاة خير من النوم (أبو داود، والطيالسى، والبيهقى) [كنز العمال 23242]
أخرجه البيهقى (1/423، رقم 1838) .
29020- عن سلمان: أن عمر قال له أملك أنا أم خليفة فقال له سلمان إن أنت جبيت من أرض المسلمين درهما أو أقل أو أكثر ثم وضعته فى غير حقه فأنت ملك غير خليفة فاستعبر عمر (ابن سعد) [كنز العمال 35777]
أخرجه ابن سعد (3/306) .(26/256)
29021- عن عبد الله بن عمرو بن العاص: أن عمر قال له إنما لنا من الناس ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ويصوموا رمضان ويخلى بينهم وبين ربهم (أبو محمد عبد الله بن عطاء الإبراهيمى فى كتاب الصلاة) [كنز العمال 1483]
29022- عن إبراهيم بن عبد العزيز قال حدثنى جدى عن أبيه: أن عمر قال له يا أبا محذورة إنك بأرض حارة ومسجد ضاح فأبرد ثم أبرد ثم أذن واركع ركعتين وأقم الصلاة آتيك لا تأتينى (ابن سعد) [كنز العمال 22638]
29023- عن ابن عمر: أن عمر قال: ما بال رجال يطؤن ولائدهم ثم يعزلونهن لا تأتينى وليدة يعترف سيدها قد ألم بها إلا ألحقت به ولدها، فاعزلوا بعد أو اتركوا (مالك، والشافعى، وعبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 45895]
أخرجه مالك (2 /742) ، والشافعى فى الأم (7/229) ، والبيهقى (7 /413) .(26/257)
29024- عن أبى قلابة: أن عمر قال متعتان كانتا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا أنهى عنهما وأضرب فيهما (ابن جرير) [كنز العمال 45722]
29025- عن ابن عمر: أن عمر قال من أعطى شيئا ولم يسأله فليس له ثواب من هبته وإن سئل فأعطى فهو أحق بهبته حتى يثاب (عبد الرزاق) [كنز العمال 46213]
29026- عن أبى مليكة: أن عمر قال يا بنى السائب إنكم قد أضويتم فانكحوا فى الترائع (الدينورى) [كنز العمال 45626]
29027- عن إبراهيم بن سعد عن أبيه: أن عمر قال يوما وهو بطريق مكة وهو يحدث نفسه يشعثون ويغبرون ويتفلون ويضجون لا يريدون بذلك شيئا من عرض الدنيا ما نعلم سفرا خيرا من هذا يعنى الحج (إبراهيم بن سعد فى نسخته) [كنز العمال 12388]
أخرجه أيضًا: الفاكهى فى أخبار مكة (1/411، رقم 887) .(26/258)
29028- عن طاوس: أن عمر قبل الحجر ثلاثا وسجد عليه لكل قبلة وذكر أن النبى - صلى الله عليه وسلم - فعله (ابن أبن شيبة، وابن راهويه، وابن عدى) [كنز العمال 12522]
أخرجه ابن أبى شيبة (3/342، رقم 14752) .
29029- عن ابن عباس: أن عمر قبل له سورة التوبة قال هى إلى العذاب أقرب ما أقلعت عن الناس حتى ما كادت تدع منهم أحدا (أبو عوانة، وابن المنذر، وأبو الشيخ، وابن مردويه) [كنز العمال 4395]
29030- عن عبد الله بن عبد الرحمن: أن عمر قدم الجابية فقام خطيبا فذكر الحديث إلى أن قال، ثم قال: ألا إذا انصرفت عن مقامى هذا فلا يبقين أحد له حق فى الصدقة إلا أتانى فلم يأته ممن حضره إلا رجلان فأمر لها فأعطيا فقام رجل فقال: أصلح الله أمير المؤمنين ما هذا الغنى المتعقد بأحق بالصدقة من هذا الفقير المتعفف، فقال عمر: ويحك وكيف أنى بأولئك (أبو يعلى) [كنز العمال 17082](26/259)
29031- عن أبى معمر: أن عمر قرأ سورة مريم فسجد ثم قال هذا السجود فأين البكاء (ابن أبى الدنيا فى البكاء، وابن جرير، وابن أبى حاتم) [كنز العمال 4098]
أخرجه ابن جرير (16/98) .
29032- عن المسيب بن رافع عن رجل: أن عمر قرأ فى الأربع قبل الظهر بـ {ق} (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 23366]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/18، رقم 5958)
29033- عن حصين بن سبرة: أن عمر قرأ فى الفجر بيوسف ثم قرأ فى الثانية بالنجم فسجد فقام فقرأ {إذا زلزلت} (عبد الرزاق)
29034- عن صفية بنت أبى عبيد: أن عمر قرأ فى صلاة الفجر بالكهف أو يوسف وهود فتردد فى يوسف فلما تردد رجع إلى أول السورة فقرأ ثم مضى فيها كلها (عبد الرزاق) [كنز العمال 22117]
29035- عن زيد بن ثابت: أن عمر قسم الميراث بين الابنة والأخت نصفين (الطحاوى) [كنز العمال 30471]
أخرجه الطحاوى (4/393) .
29036- عن أسلم: أن عمر قصر الصلاة إلى خيبر (مالك، وعبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 22697](26/260)
أخرجه مالك (1 /147، رقم 340) ، والبيهقى (3 /136، رقم 5173) .
29037- عن ابن عمر: أن عمر قضى فى أم الولد أن لا تباع ولا توهب ولا تورث يستمتع بها صاحبها ما عاش فإذا مات فهى حرة (عبد الرزاق، ومسدد، والبيهقى) [كنز العمال 29735]
أخرجه عبد الرزاق (7/292، رقم 13225) .
29038- عن سعيد بن المسيب: أن عمر قضى فى جعل الآبق أربعين دينارا أو اثنى عشر درهما (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 11781]
29039- عن قتادة وأبى هاشم: أن عمر قضى فى جعل الآبق أربعين درهما (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 11782]
29040- عن ابن عباس وابن المسيب: أن عمر قضى فى اليد الشلاء والرجل الشلاء والعين القائمة العوراء والسن السوداء فى كل واحدة منهن ثلث الدية (عبد الرزاق، وسعيد بن منصور، وابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 40294](26/261)
أخرجه عبد الرزاق (9 /334، رقم 17441) ، وابن أبى شيبة (5 /378، رقم 27107) ، والبيهقى من طريق سعيد بن منصور (8 /91، رقم 16049) .
29041- عن الشعبى: أن عمر قضى فى عين جمل أصيبت بنصف ثمنه ثم نظر إليه بعد فقال ما أراه نقص من قوته ولا من هدايته شىء فقضى فيه بربع ثمنه (عبد الرزاق) [كنز العمال 40345]
29042- عن ابن عمر: أن عمر قفل من غزوة فلما جاء الجرف قال يا أيها الناس لا تطرقوا النساء ولا تغتروهن ثم بعث راكبا إلى المدينة يخبرهم أن الناس يدخلون بالغداة (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة) [كنز العمال 17602]
أخرجه عبد الرزاق (7 /495، رقم 14016) ، وابن أبى شيبة (6 /537، رقم 33648) .(26/262)
29043- عن عبيد بن عمير: أن عمر قنت بعد الركوع فقال: اللهم اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات، وألف بين قلوبهم وأصلح ذات بينهم، وانصرهم على عدوك وعدوهم، اللهم العن كفرة أهل الكتاب الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك ويقاتلون أولياءك، اللهم خالف بين كلمتهم وزلزل أقدامهم، وانزل بهم بأسك الذى لا ترده عن القوم المجرمين (البيهقى) [كنز العمال 21957]
أخرجه البيهقى (2/210، رقم 2962) .
29044- عن الأسود بن يزيد: أن عمر قنت فى الوتر قبل الركوع (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 21952]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/96، رقم 6900)
29045- عن أبى رافع: أن عمر قنت فى صلاة الصبح بعد الركوع ورفع يديه وجهر بالدعاء (البيهقى وصححه) [كنز العمال 21956]
أخرجه البيهقى (2/208، رقم 2954) .
29046- عن عبد الرحمن بن أبزى: أن عمر قنت فى صلاة الغداة قبل الركوع بالسورتين اللهم إنا نستعينك واللهم إياك نعبد (الطحاوى) [كنز العمال 21950](26/263)
أخرجه الطحاوى (1/250) .
29047- عن القاسم بن محمد: أن عمر قيل له فى رجل وقع عليه حد وهو مريض إنه مريض، فقال: والله لأن يموت تحت السياط أحب إلى، من أن ألقى الله وقد ضيعت حدا من حدوده فأمر به فضرب (ابن جرير) [كنز العمال 13995]
29048- عن عكرمة: أن عمر كاتب عبدا له يكنى بأبى أمية فجاء بنجمه حين حل قال: اذهب به فاستعن به فى مكاتبتك فقال: يا أمير المؤمنين لو تركته حتى يكون آخر نجم قال: إنى أخاف أن لا أدرك ذلك ثم قرأ {وآتوهم من مال الله الذى آتكم} قال عكرمة: كان أول نجم أدى فى الإسلام (عبد الرزاق، وابن سعد، وابن أبى حاتم، والبيهقى) [كنز العمال 29779]
أخرجه ابن سعد (7 /118) ، والبيهقى (10/329، رقم 21460) .
29049- عن الشعبى: أن عمر كان إذا استعمل عاملا كتب ماله (ابن سعد) [كنز العمال 11421]
أخرجه ابن سعد (3/307) .(26/264)
29050- عن ابن عمر: أن عمر كان إذا خرج إلى المسجد نادى فى المسجد إياكم واللغط وفى لفظ نادى بأعلى صوته اجتنبوا اللغو فى المسجد (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 23083]
أخرجه عبد الرزاق (1/438، رقم 1713) ، وابن أبى شيبة (2/182، رقم 7908) ، والبيهقى (2/ 429، رقم 4042) .
29051- عن إبراهيم: أن عمر كان إذا ركع يقع كما يقع البعير ركبتاه قبل يديه وكان يكبر وهو يهوى (عبد الرزاق) [كنز العمال 22202]
29052- عن كثير بن مدرك: أن عمر كان إذا سوى على الميت قال اللهم أسلمه إليك الأهل والمال والعشيرة وذنبه عظيم فاغفر له (البيهقى) [كنز العمال 42928]
أخرجه البيهقى (4/56، رقم 6857) .
29053- عن ابن سيرين: أن عمر كان إذا قرأ {يبين الله لكم أن تضلوا} قال اللهم من بينت له الكلالة فلم يبين لى (عبد الرزاق) [كنز العمال 30694]
أخرجه عبد الرزاق (10/304، رقم 19193) .(26/265)
29054- عن عياض الأشعرى: أن عمر كان برزق العبيد والإماء والخيل (ابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 11640]
أخرجه ابن أبى شيبة (6/456) ، والبيهقى (6/347) .
29055- عن ابن عمر: أن عمر كَانَ فَرَضَ لِلْمُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ أَرْبَعَةَ آلاَفٍ فِى أَرْبَعَةٍ، وَفَرَضَ لاِبْنِ عُمَرَ ثَلاَثَةَ آلاَفٍ وَخَمْسَمِائَةٍ فَقِيلَ لَهُ هُوَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ، فَلِمَ نَقَصْتَهُ مِنْ أَرْبَعَةِ آلاَفٍ فَقَالَ إِنَّمَا هَاجَرَ بِهِ أَبَوَاهُ. يَقُولُ لَيْسَ هُوَ كَمَنْ هَاجَرَ بِنَفْسِهِ (البخارى، والدارقطنى فى الأفراد، والبيهقى)
أخرجه البخارى (3/1424، رقم 3700) ، والبيهقى (6/349، رقم 12772) .
29056- عن الحسن: أن عمر كان فى بعض طرق المدينة فبال فدنا من جدار فتمسح وقال حل لى التسبيح (سعيد بن منصور) [كنز العمال 27548](26/266)
29057- عن الشعبى: أن عمر كان فى بيت ومعه جرير بن عبد الله فوجد عمر ريحا فقال عزمت على صاحب هذه الريح لما قام فتوضأ فقال جرير يا أمير المؤمنين أو يتوضأ القوم جميعا فقال عمر رحمك الله نعم السيد كنت فى الجاهلية نعم السيد أنت فى الإسلام (ابن سعد) [كنز العمال 8608]
29058- عن نجدة مولى عمر بن الخطاب: أن عمر كان فى سوق المدينة يوما، فطأطأ رأسه، فأخذ شق تمرة، فمسحها من التراب، ثم مر أسود عليه قربة فمشى إليه عمر وقال اطرح هذه فى فيك، فقال له أبو ذر ما هذه يا أمير المؤمنين قال: هذه أثقل أو ذرة قال لا بل هى أثقل من ذرة، قال فهمت ما أنزل الله فى سورة النساء {إن الله لا يظلم مثقال ذرة، وإن تك حسنة يضاعفها، ويؤت من لدنه أجرا عظيما} كان بدء الأمر مثقال ذرة، وكان عاقبته أجرا عظيما (ابن عساكر) [كنز العمال 4318](26/267)
29059- عن العلاء بن زياد: أن عمر كان فى مسير فتغنى فقال هلا زجرتمونى إذا لغوت (ابن أبى الدنيا فى الصمت) [كنز العمال 40696]
أخرجه ابن أبى الدنيا فى الصمت (1/223، رقم 437)
29060- عن إبراهيم: أن عمر كان لا يقنت فى صلاة الصبح (الطحاوى) [كنز العمال 21944]
أخرجه الطحاوى (1/250) .
29061- عن أبى رافع: أن عمر كان مستندا إلى ابن عباس وعنده ابن عمر وسعيد بن زيد قال: اعلموا أنى لم أقل فى الكلالة شيئا ولم أستخلف من بعدى أحدا وأنه من أدرك وفاتى من سبى العرب فهو حر من مال الله، فقال سعيد بن زيد: أما إنك لو أشرت برجل من المسلمين لائتمنك الناس وقد فعل ذلك أبو بكر وائتمنه الناس، فقال عمر: قد رأيت من أصحابى حرصا سيئا وإنى جاعل هذا الأمر إلى هؤلاء النفر الستة الذين مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عنهم راض، ثم قال عمر: لو أدركنى أحد رجلين ثم جعلت هذا الأمر إليه لوثقت به سالم مولى أبى حذيفة وأبو عبيدة بن الجراح (أحمد(26/268)
، وابن حبان، والحاكم) [كنز العمال 14248]
أخرجه أحمد (1/20، رقم 129) . قال الهيثمى (4/220) : فيه على بن زيد وحديثه حسن وفيه ضعف.
29062- عن عطاء: أن عمر كان يأخذ العرض فى الصدقة من الورق وغيرها ويعطيها فى صنف واحد مما سمى الله (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 17081]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/405، رقم 10448)
29063- عن نافع: أن عمر كان يأمر بتسوية الصفوف فإذا جاؤوا فأخبروه أن قد استوت كبر (مالك، وعبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 22995]
29064- عن يسار بن نمير خازن عمر بن الخطاب قال: إن عمر كان يأمرنا إذا حضرت الصلاة ووضع الطعام أن نبدأ بالطعام (عبد الرزاق) [كنز العمال 22539]
29065- عن عروة: أن عمر كان يبيع مال يتيم عنده ثلاث سنين (عبد الرزاق) [كنز العمال 9925]
أخرجه عبد الرزاق (8/66، رقم 14332) .
29066- عن أسلم: أن عمر كان يتوضأ بالحميم ويغتسل به (سعيد بن منصور) [كنز العمال 27481](26/269)
29067- عن أسلم: أن عمر كان يتوضأ بالماء المسخن (سعيد بن منصور) [كنز العمال 27480]
29068- عن ابن عمر: أن عمر كان يجمر ثيابه للمسجد يوم الجمعة (المروزى فى كتاب الجمعة) [كنز العمال 23338]
29069- عن إبراهيم: أن عمر كان يحج فلا يضحى (مسدد) [كنز العمال 12683]
29070- عن عطاء وطاووس: أن عمر كان يرد من خرج ولم يكن آخر عهده بالبيت (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 12764]
29071- عن الأسود: أن عمر كان يضرب على الركعتين بعد العصر (مسدد) [كنز العمال 21809، 22468]
29072- عن سعيد بن المسيب: أن عمر كان يفرض للصبى إذا استهل (الترمذى، والبيهقى) [كنز العمال 11641]
أخرجه البيهقى (6/347) .
29073- عن عكرمة: أن عمر كان يقطع اليد من المفصل والقدم من مفصلها (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، وابن المنذر فى الأوسط) [كنز العمال 13873]
أخرجه عبد الرزاق (10/185، رقم 18759) ، وابن أبى شيبة (5/521، رقم 28598) .(26/270)
29074- عن أبى عثمان النهدى: أن عمر كان يقنت فى الصبح قدر ما يقرأ الرجل مائة آية من القرآن (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة) [كنز العمال 21951]
أخرجه عبد الرزاق (3/112، رقم 4971) .
29075- عن الحسن: أن عمر كان يقول اللهم اجعل عملى صالحا واجعله لك خالصا ولا تجعل لأحد فيه شيئا (أحمد فى الزهد) [كنز العمال 5041]
29076- عن سعيد بن المسيب: أن عمر كان يقول فى الذى يقتص منه ثم يموت قتله حق لا دية (مسدد) [كنز العمال 40149]
29077- عن عبادة بن نسى: أن عمر كان يقول لا تبيعوا المصاحف ولا تشتروها (ابن أبى داود) [كنز العمال 4160]
29078- عن الحسن: أن عمر كان يقول يا أيها الناس إنه من يتق الشر يوقه ومن يتبع الخير يؤته (العسكرى فى المواعظ) [كنز العمال 44211]
29079- عن سعيد عن إبراهيم: أن عمر كان يكره أن أداوى دبر دابته بالخمر (عبد الرزاق) [كنز العمال 28491](26/271)
29080- عن الشعبى: أن عمر كان يكره أن يستوضع بعدما يجب البيع (عبد الرزاق) [كنز العمال 10005]
أخرجه عبد الرزاق (8/60، رقم 14306) .
29081- عن عاصم بن عبيد الله بن عاصم: أن عمر كان يمسح بنعليه ويقول إن مناديل آل عمر نعالهم (ابن سعد) [كنز العمال 35928]
أخرجه ابن سعد (3/318) .
29082- عن نافع: أن عمر كان ينحر بمكة عند المروة وينحر بمنى عند المنحر (البيهقى) [كنز العمال 12666]
أخرجه البيهقى (5/102، رقم 9178) .
29083- عن ابن عمر: أن عمر كان ينهى أن يبيت أحد من وراء العقبة وكان يأمرهم أن يدخلوا منى (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 12744]
أخرجه ابن أبى شيبة (3 /297، رقم 14368) .
29084- عن ابن عمر: أن عمر كان ينهى أن يصبغ العصب بالبول (البيهقى) [كنز العمال 27258]
29085- عن ابن عمر: أن عمر كان ينهى عن خصاء البهائم ويقول هل النماء إلا فى الذكور (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، وابن المنذر، والبيهقى) [كنز العمال 25620](26/272)
أخرجه عبد الرزاق (4/456، رقم 8441) ، وابن أبى شيبة (6/423، رقم 32585) ، والبيهقى (10/24، رقم 19580) .
29086- عن سعيد بن المسيب: أن عمر كان ينهى عن القبلة للصائم فقيل له: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقبل وهو صائم فقال: ومن ذا له من الحفظ والعصمة ما لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة) [كنز العمال 24403]
أخرجه عبد الرزاق (4/182، رقم 7406) ، وابن أبى شيبة (2/315، رقم 9410)
29087- عن القاسم بن محمد: أن عمر كان يوتر بالأرض (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة) [كنز العمال 21873]
29088- عن ميمون بن مهران: أن عمر كبر على أبى بكر أربعا (أبو نعيم فى المعرفة) [كنز العمال 42835](26/273)
29089- عن عبد الرحمن بن أبزى: أن عمر كبر على زينب بنت جحش أربعا ثم أرسل إلى أزواج النبى - صلى الله عليه وسلم - من يدخل هذه قبرها فقلن: من كان يدخل عليها فى حياتها، ثم قال عمر: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: أسرعكن بى لحوقا أطولكن يدا، فكن يتطاولن أيديهن، وإنما كان ذلك لأنها كانت صناعا تعين بما تصنع فى سبيل الله (البزار، وابن منده فى غرائب شعبة) [كنز العمال 37794]
أخرجه البزار (1/360، رقم 241) . قال الهيثمى (9/248) : رجاله رجال الصحيح.
29090- عن الحكم: أن عمر كتب إلى أهل الشام ينهاهم أن يركبوا جلود السباع (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 25625]
أخرجه ابن أبى شيبة (5 /203، رقم 25248) .
29091- عن الشعبى: أن عمر كتب إلى أهل الكوفة إلى رأس العرب (ابن سعد، ابن أبى شيبة) [كنز العمال 38265]
أخرجه ابن سعد (6/5) ، وابن أبى شيبة (6/408، رقم 32447) .(26/274)
29092- عن سليمان بن موسى: أن عمر كتب إلى خالد بن الوليد أنه بلغنى أنك دخلت حماما بالشام وأن من بها من الأعاجم اتخذوا لكم دلوكا عجن بخمر وإنى أظنكم آل المغيرة دراء النار (أبو عبيد فى الغريب) [كنز العمال 27257]
29093- عن حفص: أن عمر كتب إلى شريح أن يقضى بالجواز (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 17721]
أخرجه ابن أبى شيبة (4 /519، رقم 22724) .
29094- عن أبى قتادة العدوى: أن عمر كتب إلى عامل له ثلاث من الكبائر الجمع بين الصلاتين إلا من عذر والفرار من الزحف والنهبى (ابن أبى حاتم، والبيهقى) [كنز العمال 22765]
أخرجه البيهقى (3 /169، رقم 5349) .
29095- عن عبد الرحمن بن عمرو: أن عمر كتب إلى عماله بالشام إذا سمعتم بالوباء قد وقع فاكتبوا إلى فجئت وهو نائم وذلك بعد رجوعه من سرغ فسمعته لما قام من نومته يقول اللهم اغفر لى فى رجوعى من سرغ (ابن راهويه) [كنز العمال 11751](26/275)
29096- عن أسلم: أن عمر كتب إلى عماله ينهاهم عن قتل النساء والصبيان من المشركين ويأمرهم بقتل من جرت عليه الموسى منهم (ابن زنجويه) [كنز العمال 11422]
29097- عن ابن عمر عن أسلم: أن عمر بن الخطاب كتب إلى امراء الأجناد: أن لا تضربوا الجزية على النساء ولا على الصبيان وأن تضربوا الجزية على من جرت عليه الموسى من الرجال، وأن تحتموا فى أعناقهم وتجزوا نواصيهم، من اتخذ منهم شعرا وتلزموهم المناطق يعنى الزنانير، وتمنعوهم الركوب إلا على الأكف عرضا، ولا يركبوا كما يركب المسلمون (عبد الرزاق، وأبو عبيد فى كتاب الأموال، وابن زنجويه معا، وابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 11412]
أخرجه عبد الرزاق (6/85، رقم 10090) ، وابن أبى شيبة (6/429، رقم 32640) ، والبيهقى (9/195، رقم 18463) .
29098- عن شريح: أن عمر كتب إليه أن الأسنان سواء والأصابع سواء (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة) [كنز العمال 40295](26/276)
أخرجه عبد الرزاق (9 /345، رقم 17493) ، وابن أبى شيبة (5 /366، رقم 26967) .
29099- عن سعيد بن المسيب: أن عمر كتب أمر الجد والكلالة فى كتف ثم طفق يستخير ربه فقال: اللهم إن علمت فيه خيرا فأمضه فلما طعن دعا بالكتف فمحاها ثم قال: إنى كنت كتبت كتابا فى الجد والكلالة وكنت أستخير الله فيه وإنى قد رأيت أن أردكم على ما كنتم عليه فلم يدروا ما كان فى الكتف (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة) [كنز العمال 30695]
29100- عن شعيب بن يسار: أن عمر كتب أن يزكى الحلى (البخارى فى تاريخه وقال: مرسل شعيب لم يدرك عمر، والبيهقى) [كنز العمال 16874]
أخرجه البيهقى (4 /139، رقم 7335) ، وقال: قال البخارى مرسل.
29101- عن الحكم: أن عمر كتب فى امرأة تزوجت عبدها أن يفرق بينهما ويقام الحد عليها (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 45823]
أخرجه ابن أبى شيبة (5 /537، رقم 28761) .(26/277)
29102- عن القاسم: أن عمر كره السلم فى الحيوان (عبد الرزاق) [كنز العمال 15576]
أخرجه عبد الرزاق (8/26، رقم 14161) .
29103- عن عبيدة السلمانى: أن عمر كره للجنب أن يقرأ شيئا من القرآن (أبو عبيد، وابن جرير) [كنز العمال 27428]
29104- عن ابن عباس: أن عمر لبى حتى رمى الجمرة (ابن جرير) [كنز العمال 12410]
29105- عن ابن عمر: أن عمر لقى أبا موسى الأشعرى فقال له: يا أبا موسى أيسرك أن عملك الذى كان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلص لك وأنك خرجت من عملك كفافا خيره بشره وشره بخيره كفافا لا لك ولا عليك قال: لا يا أمير المؤمنين والله لقد قدمت البصرة وأن الجفاء فيهم لفاش فعلمتهم القرآن والسنة وغزوت بهم فى سبيل الله وإنى لأرجو بذلك فضله، قال عمر: لكن وددت أنى خرجت من عملى خيره بشره وشره بخيره كفافا لا على ولا لى وخلص لى عملى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المخلص (ابن عساكر) [كنز العمال 35917](26/278)
29106- عن سعيد بن المسيب: أن عمر لما أفاض من منى أناخ بالأبطح فكوم كومة من بطحاء فطرح عليها طرف ثوبه ثم استلقى عليها ورفع يديه إلى السماء وقال: اللهم كبر سنى، وضعفت قوتى، وانتشرت رعيتى فاقبضنى إليك غير مضيع ولا مفرط، فلما قدم المدينة خطب الناس فقال: أيها الناس قد فرضت لكم الفرائض، وسننت لكم السنن، وتركتكم على الواضحة، ثم صفق بيمينه على شماله إلا أن تضلوا بالناس يمينا وشمالا، ثم إياكم أن تهلكوا عن آية الرجم وأن يقول قائل لا نحد حدين فى كتاب الله فقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجم ورجمنا بعده فوالله لولا أن يقول الناس أحدث عمر فى كتاب الله لكتبتها فى المصحف فقد قرأناها، الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة قال سعيد: فما انسلخ ذو الحجة حتى طعن (مالك، وابن سعد، ومسدد، والحاكم) [كنز العمال 13523]
أخرجه مالك (2/824، رقم 1506) ، وابن سعد (3/334) ، والحاكم (3/98، رقم 4513) .(26/279)
29107- عن يحيى بن أبى راشد النصرى: أن عمر لما حضرته الوفاة قال لابنه يا بنى إذا حضرت فاحرفنى واجعل ركبتيك فى صلبى واجعل يدك اليمنى على جبهتى واجعل يدك الأخرى على ذقنى (المروزى) [كنز العمال 36079]
أخرجه أيضًا: ابن سعد (3/358) ، وابن عساكر (64/158) .
29108- عن عبد الله بن عبيد بن عمير: أن عمر لما طعن قال: هذا حين لو أن لى ما طلعت عليه الشمس لافتديت به من هول المطلع فقال له ابن العباس: يا أمير المؤمنين والله إن كان إسلامك لنصرا وإن كانت إمارتك لفتحا ولقد ملأت الأرض عدلا فقال: أتشهد لى بهذا عند الله يوم تلقاه فقال ابن عباس: نعم، ففرح عمر بذلك وأعجبه (ابن سعد، وابن عساكر) [كنز العمال 36038]
أخرجه ابن سعد (3/354) ، وابن عساكر (44/430) .(26/280)
29109- عن ابن الزبير قال: إن عمر لما كان بالمخمص من عسفان استبق الناس فسبقهم عمر، فانتهزت فسبقته، فقلت: سبقته والكعبة ثم انتهز الثانية، فسبقنى فقال: سبقته والله ثم انتهزت فسبقته، فقلت: سبقته والكعبة ثم انتهز الثالثة فسبقنى فقال: سبقته والله ثم أناخ فقال: أرأيت حلفك بالكعبة، والله لو أعلم أنك فكرت فيها قبل أن تحلف لعاقبتك، احلف بالله فأثم أو أبرر (أبو داود، وعبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 46542]
أخرجه عبد الرزاق (8/468) .
29110- عن طلحة بن مصرف: أن عمر مر بتمرة فى الطريق فأكلها (عبد الرزاق) [كنز العمال 40531]
أخرجه عبد الرزاق (10/143، رقم 18641) .(26/281)
29111- عن القاسم بن محمد: أن عمر مر بحاطب بسوق المصلى وبين يديه غرارتان فيهما زبيب، فسأله عن سعرهما، فسعر مدين بكل درهم، فقال له عمر: قد حدثت بعير مقبلة من الطائف تحمل زبيبا، وهم يعتبرون بسعرك، فأما أن ترفع فى السعر، وإما أن تدخل زبيبك البيت فتبيعه كيف شئت، فلما رجع عمر حاسب نفسه، ثم أتى حاطبا فى داره، فقال له: إن الذى قلته ليس بعزمة ولا قضاء، وإنما هو شىء أردت به الخير لأهل البيت، فحيث شئت فبع، وكيف شئت فبع (الشافعى فى السنن، والبيهقى) [كنز العمال 10076]
أخرجه البيهقى (6/29، رقم 10929) .(26/282)
29112- عن القاسم عن عائشة: أن عمر مرت به غنم الصدقة فرأى فيها شاة حافلا ذات ضرع عظيم، فقال عمر: ما هذه الشاة فقالوا: شاة من الصدقة، فقال عمر: ما أعطى هذه أهلها وهم طائعون لا تفتنوا الناس لا تأخذوا حزرات أموال الناس نكبوا عن الطعام (مالك، والشافعى، وعبد الرزاق، وأبو عبيد، وابن أبى شيبة، ومسدد، والبيهقى) [كنز العمال 16869]
أخرجه مالك (1/267، رقم 602) ، والشافعى (1/98) ، وابن أبى شيبة (2/362، رقم9917) ، والبيهقى (4/158، رقم 7449) .
29113- عن ابن عمر: أن عمر مسح على جوربيه ونعليه (العقيلى) [كنز العمال 27599]
29114- عن ابن عمر: أن عمر نهى أن تغلق دور مكة دون الحاج فإنهم يضطربون فيما وجدوا منها فارغا (أبو عبيد، وابن زنجويه، وعبد بن حميد) [كنز العمال 38047]
29115- عن ابن عمر: أن عمر نهى أن يحرم المحرم فى الثوب المصبوغ بالورس والزعفران (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 12775](26/283)
أخرجه ابن أبى شيبة (3 /142، رقم 12867) .
29116- عن نافع: أن عمر نهى أن يزاد النساء على أربعمائة (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 45793]
أخرجه ابن أبي شيبة (3/493، رقم 16375) .
29117- عن عطاء: أن عمر نهى أن يسافر الرجلان (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 17603]
أخرجه ابن أبى شيبة (6/536، رقم 33635)
29118- عن ابن عمر: أن عمر نهى أهله أن يبكوا عليه (ابن سعد) [كنز العمال 36066]
أخرجه ابن سعد (3/362) .
29119- عن ابن عمر: أن عمر نهى أهله أن يبكوا عليه (أبو الجهم فى جزئه) [كنز العمال 36080]
أخرجه أيضًا: ابن سعد (3/362) .
29120- عن ابن عمر: أن عمر نهى عن اللغط فى المسجد وقال إن مسجدنا هذا لا ترفع فيه الأصوات (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة) [كنز العمال 23082]
أخرجه عبد الرزاق (1/438، رقم 1712) ، وابن أبى شيبة (2/182، رقم 7903) .(26/284)
29121- عن الحسن: أن عمر وأبا هريرة كانا لا يريان بأسا بأكل لحم الصيد إذا لم يصد له يعنى للمحرم (ابن جرير) [كنز العمال 12830]
أخرجه أيضًا: ابن أبى شيبة (3/307، رقم 14465) .
29122- عن محمد بن عائذ قال قال الوليد أخبرنى أبو عمرو وغيره: أن عمر وأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجمع رأيهم على إقرار ما كان بأيديهم من أرضهم يعمرونها ويؤدن منها خراجها إلى المسلمين، فمن أسلم منهم رفع عن رأسه الخراج، وصار ما كان فى يده من الأرض وداره بين أصحابه من أهل قريته يؤدون عنها ما كان يؤدى من خراجها ويسلمون له ماله ورقيقه وحيوانه، وفرضوا له فى ديوان المسلمين، وصار من المسلمين، له مالهم وعليه ما عليهم، ولا يرون أنه وإن أسلم أولى بما كان فى يديه من أرضه من أصحابه من أهل بيته وقرابته، ولا يجعلونها صافية للمسلمين وسموا من ثبت منهم على دينه وقريته ذمة للمسلمين، ويرون أنه لا يصلح لأحد من المسلمين شراء ما فى أيديهم من(26/285)
الأرضين، كرها لما احتجوا به على المسلمين من غمساكهم كان عن قتالهم وتركهم مظاهرة عدوهم من الروم عليهم، فهاب لذلك أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وولاة الأمر، قسمهم وأخذ ما فى أيديهم من تلك الأرضين، وكره أيضا المسلمون شراءها طوعا لما كان من ظهور المسلمين على البلاد، وعلى ما كان يقاتلهم عنها، ولتركهم كان البعثة إلى المسلمين وولاة الأمر فى طلب الأمان قبل ظهورهم عليهم، قالوا: وكرهوا شراءها منهم طوعا لما كان من إيقاف عمر وأصحاب الأرضين محبوسة على آخر الأمة من المسلمين المجاهدين، لا تباع ولا تورث قوة على جهاد من لم يظهروا عليه بعد من المشركين ولما ألزموه أنفسهم من إقامة فريضة الجهاد (ابن عساكر) [كنز العمال 11465]
أخرجه ابن عساكر (2/204) .
29123- عن إبراهيم: أن عمر وابن مسعود كانا يصليان فى السفر قبل المكتوبة وبعدها (عبد الرزاق) [كنز العمال 22791](26/286)
29124- عن مسروق: أن عمر وابن مسعود قالا لا يباع ثمر النخل حتى يحمار ويصفار (عبد الرازق، وابن أبى شبيبة) [كنز العمال 9923]
أخرجه عبد الرزاق (8 /65، رقم 14326) .
29125- عن سعيد بن منصور قال حدثنا خالد بن عبد الله عن مغيرة عن إبراهيم: أن عمر وابن مسعود وسعد بن مالك أو ابن عمر شك خالد فى أحدهما وجرير بن عبد الله البجلى كانوا يمسحون على الخفين فقال إبراهيم أعجب ذلك إلى أن جريرا كان يمسح وكان إسلامه بعد نزول المائدة [كنز العمال 27606]
29126- عن أسلم: أن عمر وجد ريح طيب وهو بالشجرة فقال: ممن ريح هذا الطيب فقال معاوية بن أبى سفيان: منى يا أمير المؤمنين فقال عمر: منك لعمرى، فقال معاوية: إن أم حبيبة طيبتنى، فقال عمر: عزمت عليك لترجعن فلتغسلنه (مالك) [كنز العمال 12783]
أخرجه مالك (1/329، رقم 721) .
29127- عن ابن سيرين: أن عمر وحذيفة وابن مسعود كانوا يكرهون السلم فى الحيوان (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 15572](26/287)
29128- عن الشعبى: أن عمر ورث بعضهم من بعض من تلاد وأموالهم ولا يورثهم مما يرث بعضهم من بعض شيئا (عبد الرزاق) [كنز العمال 30502]
29129- عن عبد الله بن عبيد بن عمير: أن عمر ورث خالا ومولى من مولاه (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 30529]
29130- عن محمد بن عبد الرحمن: أن عمر وزيد بن ثابت استفتيا فى امرأة توفى عنها زوجها وبها حاجة شديدة فرخص لها أن تأتى أهلها فتصيب من طعامهم ثم ترجع إلى بيتها فى بقية من ضوء النهار (ابن جوصا فى مسند الأوزاعى) [كنز العمال 27994]
29131- عن خارجة بن زيد: أن عمر وضع له العشاء مع الناس يتعشون فخرج فقال لمعيقيب بن أبى فاطمة الدوسى وكان له صحبة وكان من مهاجرة الحبشة: ادن فاجلس وايم الله لو كان غيرك به الذى بك لما جلس منى أدنى من قيد رمح (ابن سعد، وابن جرير) [كنز العمال 28502]
أخرجه ابن سعد (4/117) .(26/288)
29132- عن الأسود قال: إن عمر وعبد الله بن مسعود سجدا فى {إذا السماء انشقت} (الطحاوى) [كنز العمال 22292]
أخرجه الطحاوى (1/355) .
29133- عن ابن المسيب: أن عمر وعثمان قضيا فى المفقود أن امرأته تتربص أربع سنين وأربعة أشهر وعشرا بعد ذلك، ثم تزوج فإن جاء زوجها الأول خير بين الصداق وبين امرأته (مالك، والشافعى، وعبد الرزاق، وابن أبى شيبة، وأبو عبيد، والبيهقى) [كنز العمال 28018]
أخرجه عبد الرزاق (7 /85، رقم 12317) ، وابن أبى شيبة (3 /522، رقم 16723) ، والبيهقى (7 /446، رقم 15348) .
29134- عن ابن المسيب: أن عمر وعثمان قضيا فى الملطأة وهى السمحاق بنصف دية الموضحة (الشافعى، وعبد الرزاق، وابن أبى شيبة) [كنز العمال 40289]
أخرجه الشافعى (1 /231) ، وعبد الرزاق (9 /313، رقم 17345) ، وابن أبى شيبة (5 /352، رقم 26814) .(26/289)
29135- عن ابن المسيب: أن عمر وعثمان قضيا فى عين الأعور الصحيحة إذا فقئت بالدية تامة (عبد الرزاق) [كنز العمال 40293]
أخرجه عبد الرزاق (9 /330، رقم 17427) .
29136- عن ابن شهاب: أن عمر وعثمان قضيا فى ميراث المفقود أن ميراثه يقسم من يوم تمضى الأربع سنوات على امرأته وتستقبل عدتها أربعة أشهر وعشرا (عبد الرزاق) [كنز العمال 28023]
29137- عن عطاء بن يسار: أن عمر وعثمان كانا يدعوان ابن عباس فيشير مع أهل بدر وكان يفتى فى عهد عمر وعثمان إلى يوم مات (ابن سعد) [كنز العمال 37181]
أخرجه ابن سعد (2/366) .
29138- عن عطاء الخراسانى: أن عمر وعثمان وزيد بن ثابت وابن عباس ومعاوية قالوا فى النعامة يقتلها المحرم بدنة من الإبل (الشافعى، وضعفه عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 12771]
أخرجه عبد الرزاق (4/398، رقم 8203) ، وابن أبى شيبة (3/302، رقم 14420) ، والبيهقى (5/182، رقم 9649) .(26/290)
29139- عن ابن أبى ليلى: أن عمر وعليا قالا فى قوم غرقوا جميعا لا يدرى أيهم مات قبل كأنهم كانوا إخوة ثلاثة ماتوا جميعا لكل رجل منهم ألف درهم وأمهم حية: يرث هذا أمه وأخوه، ويرث هذا أمه وأخوه، فيكون للأم من كل رجل منهم سدس ما ترك، وللإخوة ما بقى كلهم كذلك، ثم تعود الأم فترد سوى السدس الذى ورث أول مرة من كل رجل مما ورث من أخيه الثلث (عبد الرزاق) [كنز العمال 30503]
29140- عن جعفر عن أبيه: أن عمر وعليا قالا لا ينكح المحرم ولا ينكح فإن نكح فنكاحه باطل (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 12776]
أخرجه ابن أبى شيبة (3 /152، رقم 12972) .
29141- عن عبيد بن عمير: أن عمر وعليا قالا من قتله قصاص فلا دية له (ابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 40339]
أخرجه ابن أبى شيبة (5 /427، رقم 27674) ، والبيهقى (8 /68) .(26/291)
29142- عن الشعبى: أن عمر وعليا قضيا فى القوم يموتون جميعا لا يدرى أيهم مات قبل أن بعضهم يرث بعضا (عبد الرزاق) [كنز العمال 30501]
29143- عن مكحول وعطاء: أن عمر وعليا كانا يضربان العبد بقذف الحر أربعين (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 13966]
أخرجه ابن أبى شيبة (5/486، رقم 28223) .
29144- عن الشعبى: أن عمر وعليا وابن مسعود كانوا لا يجيزون النكاح إلا بولى (عبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 45753]
أخرجه عبد الرزاق (6 /197، رقم 10480) ، والبيهقى (7 /111، رقم 13420، ورقم 13421) عن الشعبى قال قال على وعبد الله وشريح لا نكاح إلا بولى.
29145- عن الحسن: أن عمران بن حصين أحرم من البصرة فكره له ذلك عمر بن الخطاب (البيهقى) [كنز العمال 12443]
أخرجه البيهقى (5 /31، رقم 8714) .(26/292)
29146- عن ربيعة بن أبى عبد الرحمن: أن عمرو بن العاصى فتح مصر بغير عهد ولا عقد وإن عمر بن الخطاب حبس درها وصرها أن يخرج منه شىء نظرا للإسلام وأهله (ابن عبد الحكم) [كنز العمال 14222]
29147- عن جنادة بن أبى أمية: أن عمرو بن العاص كتب إلى عمر بن الخطاب أن الله قد فتح علينا الإسكندرية عنوة بغير عقد ولا عهد، فكتب إليه عمر يقبح رأيه ويأمره أن لا يجاورها (ابن عبد الحكم) [كنز العمال 14230]
29148- عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: أن عمرو بن العاص كتب إلى عمر بن الخطاب فى رهبان يترهبون بمصر فيموت أحدهم وليس له وارث فكتب إليه عمر، أن من كان منهم له عقب فادفع ميراثه إلى عقبه، ومن لم يكن له عقب فاجعل ماله فى بيت مال المسلمين فإن ولاءه للمسلمين (ابن عبد الحكم) [كنز العمال 14224](26/293)
29149- عن عبد الله بن جعفر وعياش بن عياش وغيرهما يزيد بعضهم على بعض: أن عمرو بن العاص لما أبطأ عليه فتح مصر كتب إلى عمر بن الخطاب يستمده فأمده عمر بأربعة آلاف رجل على كل ألف رجل منهم رجل وكتب إليه عمر بن الخطاب أنى قد أمددتك بأربعة آلاف رجل على كل ألف رجل منهم مقام الألف: الزبير بن العوام، والمقداد بن الأسود بن عمرو، وعبادة بن الصامت، ومسلمة بن مخلد، واعلم أن معك اثنى عشر ألف رجل، ولا يغلب اثنا عشر ألفا من قلة (ابن عبد الحكم) [كنز العمال 14221](26/294)
29150- عن يزيد بن أبى حبيب: أن عمرو بن العاص لما فتح الإسكندرية ورأى بيوتها وبناءها مفروغا منها هم أن يسكنها وقال: مساكن قد كسبناها فكتب إلى عمر بن الخطاب يستأذنه فى ذلك، قال عمر للرسول: هل يحول بينى وبين المسلمين ماء قال: نعم يا أمير المؤمنين إذا جرى النيل فكتب عمر إلى عمرو أنى لا أحب أن تنزل المسلمين منزلا يحول الماء بينى وبينهم فى شتاء ولا صيف فتحول عمرو بن العاص من الإسكندرية إلى الفسطاط (ابن عبد الحكم) [كنز العمال 14232]
29151- عن أبى بكر بن محمد عمرو بن حزم: أن عمرو بن سليم الغسانى أوصى وهو ابن اثنى عشر أو ثنتى عشرة ببئر له قومت ثلاثين ألفا فأجاز عمر بن الخطاب وصيته (عبد الرزاق) [كنز العمال 30506](26/295)
29152- عن الأسود بن قيس عن أشياخ لهم: أن غلاما دخل دار زيد بن مرجان فضربته ناقة لزيد فقتلته , فعمد أولياء الغلام فعقروها , فاختصموا إلى عمر بن الخطاب فأبطل دم الغلام وأغرم الأب ثمن الناقة (عبد الرزاق) [كنز العمال 40171]
29153- عن ابن عمر: أن غلاما قتل غيلة فقال عمر لو اشترك فيه أهل صنعاء لقتلتهم به (البخارى، وابن أبى شيبة، والبيهقى)
أخرجه البخارى (6/2527، رقم 6500) ، وابن أبى شيبة (5/429، رقم 27693) ، والبيهقى (10/263، رقم 21047، 21048) .
29154- عن إبراهيم: أن غلاما لآل الأسود شهد القادسية فأبلى فأراد الأسود أن يعتقه فذكر ذلك لعمر بن الخطاب فقال دعه حتى يشب عبد الرحمن مخافة الضمان (البغوى فى الجعديات، وابن عساكر) [كنز العمال 29802]
أخرجه البغوى فى الجعديات (1/34، رقم 116) ، وابن عساكر (34/226) .(26/296)
29155- عن يزيد بن أبى حبيب: أن غلاما لزنباع الجذامى اتهمه، فأمر باخصائه وجدع أنفه وأذنيه، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأعتقه فقال: أيما مملوك مثل به فهو حر، وهو مولى الله ورسوله، فكان بالمدينة عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرفق به، فلما اشتد مرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له سندر: يا رسول الله أنا كما ترى فمن لنا بعدك فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أوصى بك كل مؤمن، فلما ولى عمر بن الخطاب أتاه سندر فقال: احفظ فى وصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: فانظر أى أجناد المسلمين شئت فالحق به آمر لك بما يصلحك فقال سندر: ألحق بمصر، فكتب له إلى عمرو بن العاص أن يأمر له بأرض تسعه، فلم يزل فيما يسعه بمصر (ابن سعد، وأبو عبيد فى الأموال، وابن عبد الحكم، وابن عساكر) [كنز العمال 37134](26/297)
29156- عن الشعبى: أن غلاما من العرب وجد ستوقة فيها عشرة آلاف فأتى بها عمر فأخذ منها خمسها ألفين وأعطاه ثمانية آلاف (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 40532]
أخرجه ابن أبى شيبة (2 /436، رقم 10771) .
29157- عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب: أن غلمة لأبيه عبد الرحمن بن حاطب سرقوا بعيرا فانتحروه، فوجد عندهم جلده فرفع أمره إلى عمر فأمر بقطعهم فمكثوا ساعة وما نرى إلا قد فرغ من قطعهم ثم قال عمر: على بهم ثم قال لعبد الرحمن: والله إنى لأراك تستعملهم ثم تجيعهم وتسىء إليهم حتى لو وجدوا ما حرم الله عليهم حل لهم، ثم قال لصاحب البعير: كم كنت تعطى ببعيرك قال: أربع مائة، قال لعبد الرحمن بن حاطب: قم فاغرم له ثمان مائة درهم (عبد الرزاق) [كنز العمال 25653](26/298)
29158- عن عائشة: أن فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سألت أبا بكر بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقسم لها ميراثها مما ترك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مما أفاء الله، فقال لها أبو بكر: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: لا نورث ما تركنا صدقة، فغضبت فاطمة فهجرت أبا بكر، فلم تزل مهاجرة له حتى توفيت، وعاشت بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ستة أشهر، فكانت فاطمة تسأل أبا بكر نصيبها مما ترك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من خيبر وفدك وصدقته بالمدينة، فأبى أبو بكر ذلك، وقال: لست تاركا شيئا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعمل به إلا عملت به، فإنى أخشى إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ، فأما صدقته بالمدينة فدفعها عمر إلى على والعباس فغلب على عليها، وأما خيبر وفدك فأمسكهما عمر وقال: هما صدقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانتا لحقوقه التى تعروه ونوائبه وأمرهما إلى من ولى الأمر، قال: فهما على(26/299)
ذلك إلى اليوم (أحمد، والبخارى، ومسلم، والترمذى) [كنز العمال 18769]
أخرجه أحمد (1/6، رقم 25) ، والبخارى (3/1126، رقم 2926) ، ومسلم (3/1381، رقم 1759) .
29159- عن عمر قال: إن فى العزلة لراحة من خلاط السوء (ابن أبى شيبة، وأحمد فى الزهد، وابن أبى الدنيا فى العزلة) [كنز العمال 8709]
أخرجه ابن أبى شيبة (7/98، رقم 34477) .
29160- عن عمر بن الخطاب قال: إن فى المعاريض ما يغنى الرجل عن الكذب (ابن أبى شيبة، وهناد، وابن جرير، والبيهقى) [كنز العمال 9000]
أخرجه ابن أبى شيبة (5/282، رقم 26095) ، وهناد (2/636، رقم 1377) ، والبيهقى (10/199، رقم 20630) .(26/300)
29161- عن الشعبى: أن قتيلا وجد بين وادعة وشاكر فأمرهم عمر بن الخطاب أن يقسموا ما بينهما فوجدوه إلى وادعة أقرب فأحلفهم عمر خمسين يمينا كل رجل ما قتلت ولا علمت قاتلا ثم أغرمهم الدية فقالوا يا أمير المؤمنين لا أيماننا دفعت عن أموالنا ولا أموالنا دفعت عن أيماننا فقال عمر كذلك الحق (الشافعى، وعبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 40158]
أخرجه عبد الرزاق (10/35، رقم 18266) ، وابن أبى شيبة (5/442، رقم 27814) ، والبيهقى (8/123، رقم 16226) .
29162- عن الشعبى: أن قتيلا وجد فى خربة من خرب وادعة همدان، فرفع إلى عمر بن الخطاب، فأحلفهم خمسين يمينا: ما قتلنا ولا علمنا قاتلا، ثم غرمهم الدية، ثم قال يا معشر همدان حقنتم دماءكم بأيمانكم فما يبطل دم هذا الرجل المسلم (سعيد بن منصور، البيهقى) [كنز العمال 40434]
أخرجه البيهقى (8/123، رقم 16226)(26/301)
29163- عن الأحنف بن قيس قال سمعت عمر بن الخطاب يقول: إن قريشا رؤوس الناس، لا يدخل أحد منهم فى باب إلا دخل معه فيه طائفة من الناس، فلم أدر ما تأويل قوله فى ذا حتى طعن، فلما احتضر أمر صهيبا أن يصلى بالناس ثلاثة أيام، وأمر أن يجعل للناس طعام فيطعموا حتى يستخلفوا إنسانا، فلما رجعوا من الجنازة جىء بالطعام ووضعت الموائد، فأمسك الناس عنها للحزن الذى هم فيه، فقال العباس عبد النطلب: أيها الناس إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد مات فأكلنا بعده وشربنا ومات أبو بكر فأكلنا بعده وشربنا وإنه لا بد من الأجل فكلوا من هذا الطعام، ثم مد العباس يده فأكل ومد الناس أيديهم فأكلوا، فعرفت قول عمر إنهم رؤوس الناس (ابن سعد، وابن منيع، وأبو بكر فى الغيلانيات، وابن عساكر) [كنز العمال 37305]
أخرجه ابن سعد (4/29) .(26/302)
29164- عن الحسن: أن قوما أتوا عمر بن الخطاب فقالوا: يا أمير المؤمنين إن لنا إماما شابا إذا صلى لا يقوم من مجلسه حتى يتغنى بقصيدة قال عمر: فامضوا بنا إليه، فإنا إن دعوناه يظن بنا أنا قد غضضنا أمره فقاموا حتى أتوه، فقرعوا عليه، فخرج الشاب، فقال: يا أمير المؤمنين ما الذى جاء بك قال: بلغنى عنك أمر ساءنى، قال: فإنى أعتبك يا أمير المؤمنين، ما الذى بلغك قال: بلغنى أنك تتغنى، قال: فإنها موعظة أعظ بها نفسى، فقال عمر: قل، إن كان كلاما حسنا قلت معك، وإن يك قبيحا نهيتك عنه، فقال:
وفؤادى كلما عاتبته عاد فى اللذات يبغى نصبي
لاأراه الدهر إلا لاهيا فى تماديه فقد برح بي
يا قرين السوء ما هذا الصبا فنى العمر كذا باللعب
وشباب بان منى ومضى قبل أن أقضى منه أربي
ما أرجى بعده إلا الفنا طبق الشيب على مطلبي
ويح نفسى لا أراها أبدا فى جميل لا ولا فى أدب
نفس لا كنت ولا كان الهوى إتقى الله وخافى وارهبى(26/303)
فبكى عمر ثم قال هكذا فليغنى كل من غنى قال عمر وأنا أقول:
نفس لا كنت ولا كان الهوى راقبى الموت وخافى وارهبى
(ابن السمعانى فى الدلائل) [كنز العمال 8944]
29165- عن مجاهد: أن قوما غرسوا أرض قوم بغير إذنهم فقضى فيها عمر بن الخطاب أن يدفع إليهم أهل الأرض قيمة نخلهم فإن أبوا أعطاهم أهل النخل قيمة أرضهم (عبد الرزاق، وأبو عبيد فى الأموال) [كنز العمال 30376]
29166- عن الحسن: أن قوما قدموا على أبى موسى فأعطى العرب وترك الموالى فكتب إليه ألا سويت بينهم بحسب المرء من الشر أن يحقر أخاه المسلم (أبو عبيد) [كنز العمال 11691]
29167- عن الحسن قال: إن كان أحد يعرف الكذب إذا حدث به كذب فهو عمر بن الخطاب (مسدد، وابن عساكر) [كنز العمال 35799]
أخرجه ابن عساكر (44/281) .(26/304)
29168- عن طارق بن شهاب قال: إن كان الرجل ليحدث عمر بالحديث فيكذبه الكذبة فيقول: احبس هذه ثم يحدثه بالحديث فيقول: احبس هذه، فيقول له: كل ما حدثتك به حق إلا ما أمرتنى أن أحبسه (ابن عساكر) [كنز العمال 35798]
أخرجه ابن عساكر (44/282) .
29169- عن ابن سيرين قال: إن كان عمر بن الخطاب ليستشير فى الأمر حتى إن كان ليستشير المرأة فربما أبصر فى قولها الشىء يستحسنه فيأخذ به (البيهقى) [كنز العمال 8768]
أخرجه البيهقى (10/113، رقم 20119) .
29170- عن الأسود قال: إن كان عمر ربما يركز العنزة فيصلى إليها والظعائن يمرون أمامه (عبد الرزاق) [كنز العمال 22567]
29171- عن عائشة قالت: إن كان عمر ليرسل إلينا بأحظائنا من الورس والزعفران (أبو عبيد فى الأموال) [كنز العمال 17461](26/305)
29172- عن عمر قال: إن كان لرجل موالى وله ابنان فمات الأب كان الولاء لابنيه فإن مات أحد ابنيه وله ولد ذكر ثم مات بعض الموالى فإن ابن الابن على حصة أبيه من الولاء ولم يكن الولاء لعمه (عبد الرازق) [كنز العمال 29693]
أخرجه عبد الرزاق (9 /33، رقم 16248) .
29173- عن أبى عثمان النهدى قال: إن كانت الصلاة لتقام فيعرض لعمر الرجل فيكلمه حتى ربما جلس بعضنا من طول القيام (أبو الربيع الزهرانى فى الجزء الثانى من حديثه) [كنز العمال 22540](26/306)
29174- عن عطاء بن يسار: أن كعب الأحبار أقبل من الشام فى ركب حتى إذا كانوا ببعض الطريق وجدوا لحم صيد فأفتاهم كعب بأكله فلما قدموا على عمر بن الخطاب ذكروا ذلك له فقال: من أفتاكم بهذا قالوا: كعب قال: فإنى قد أمرته عليكم حتى ترجعوا، فلما كان ببعض الطريق صادفوا جرادا فأفتاهم كعب أن يأخذوه فيأكلوه فلما قدموا على عمر ذكروا له ذلك، فقال: ما حملك على أن تفتيهم بهذا فقال كعب: هو من صيد البحر، فقال عمر: وما يدريك فقال: يا أمير المؤمنين، والذى نفسى بيده، إن هو إلا نثرة حوت ينثره فى كل عام مرتين (مالك) [كنز العمال 12833]
أخرجه مالك (1/352، رقم 784) .(26/307)
29175- عن سالم بن عبد الله: أن كعب الأحبار قال لعمر بن الخطاب: إنا لنجد: ويل لملك الأرض من ملك السماء فقال عمر: إلا من حاسب نفسه، فقال كعب: والذى نفسى بيده إنها فى التوراة لتابعتها، فكبر عمر ثم خر ساجدا (العسكرى فى المواعظ، وعثمان بن سعيد، الدارمى فى الرد على الجهمية، والخرائطى فى الشكر، والبيهقى) [كنز العمال 35797]
29176- عن الأسود: أن كعبا قال لعمر أن ناسا استفتونى فى لحم صيد أهدى محل لمحرم أيأكله قال فما أفتيتهم قال أفتيتهم أن يأكلوه قال لو أفتيتهم بغير ذلك لم تكن فقيها (ابن جرير) [كنز العمال 12829]
أخرجه الطبرى فى التفسير (7/73) .(26/308)
29177- عن الزبير قال قال عمر بن الخطاب: إن لله عبادا يميتون الباطل بهجره، ويحيون الحد بذكره، رغبوا فرعبوا، ورهبوا فرهبوا، إن خافوا فلا يأمنون، أبصروا من اليقين ما لم يعاينوا، فخلطوه بما لم يزالوا، أخلقهم الخوف، فكانوا يهجرون بما ينقطع عنهم لما يبقى لهم، الحياة عليهم نعمة والموت لهم كرامة. فزوجوا الحور العين وأخدموا الولدان المخلدين (أبو نعيم فى الحلية) [كنز العمال 44209]
أخرجه أبو نعيم فى الحلية (1/55) .
29178- عن عمر قال: إن لله ملائكة يكتبون أعمال بنى آدم، فيأتون ربهم، فيقومون بين يديه، وينشرون صحفهم، فيقول الله: ألق تلك الصحيفة، أثبت تلك الصحيفة، فتقول الملائكة، الذين أمروا أن يلقوا الصحيفة: شهدنا معهم خيرا، ورأيناه، قال إنهم أرادوا به غير وجهى (رستة) [كنز العمال 8836](26/309)
29179- عن سليمان بن يسار: أن محمد بن الأشعث أخبره أن عمة له يهودية أو نصرانية توفيت وأنه أتى عمر بن الخطاب فقال له من يرثها فقال عمر يرثها أهل ملتها (مالك، والبيهقى) [كنز العمال 30494]
أخرجه مالك (2/519، رقم 1084) ، والبيهقى (6/218، رقم 12011) .
29180- عن يحيى بن المغيرة: أن مخرمة بن نوفل افترى على أم رجل فى الجاهلية فقال: أنا صنعت بأمك فى الجاهلية، وأن عمر بن الخطاب بلغه ذلك، فقال: لا يعود إليها أحد بعدك إلا جلدته (عبد الرزاق) [كنز العمال 13976]
أخرجه عبد الرزاق (7/436، رقم 13783) .
29181- عن عروة: سمعت عمر بن الخطاب يقول: لو عهدت عهدا أو تركت تركة لكان أحب إلى من أن أجعلها إليه الزبير فإنه ركن من أركان الدين (يعقوب بن سفيان، وأبو نعيم فى المعرفة، وابن عساكر) [كنز العمال 36609]
أخرجه ابن عساكر (18/396) .(26/310)
29182- عن عمرو بن سعد: أن معاذ بن جبل لم يزل بالجند إذ بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى اليمن حتى مات النبى - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر ثم قدم على عمر فرده على ما كان عليه فبعث إليه معاذ بثلث صدقة الناس فأنكر ذلك عمر فقال: لم أبعثك جابيا ولا آخذ جزية ولكن بعثتك لتأخذ من أغنياء الناس فتردها على فقرائهم قال معاذ: ما بعثت إليه بشىء وأنا أجد أحدا يأخذه منى فلما كان العام الثانى بعث إليه شطر الصدقة فتراجعا بمثل ذلك فلما كان العام الثالث بعث إليه بها كلها فراجعه عمر بمثل ما راجعه قبل ذلك فقال معاذ: ما وجدت أحدا يأخذ منى شيئا (أبو عبيد فى الأموال) [كنز العمال 16888](26/311)
29183- عن جرير بن عثمان الرحبى: أن معاوية بن عياض بن غطيف أتى عمر بن الخطاب وعليه قباء وخفان رقيقان فأنكر ذلك عليه، قال: ما هذا قال: يا أمير المؤمنين أما القباء فإن الرجل يشد فيضم ثيابه وأما الخفاف الرقاق فإنها أثبت فى الركب، فقال عمر: نعم ورخص له فى ذلك (ابن أبى الدنيا فى كتاب الأشراف) [كنز العمال 11771]
29184- عن عمر قال: إن مقاطع الحقوق عند الشروط (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 14514]
أخرجه ابن أبى شيبة (3/499، رقم 16449) .
29185- عن عمر قال: إن من الناس ناسا يقاتلون رياء وسمعة ومن الناس ناسا يقاتلون إذ رهبهم القتال فلم يجدوا غيره ومن الناس ناس من يقاتل ابتغاء وجه الله فأولئك هم الشهداء وإن كل نفس تبعث على ما تموت عليه [كنز العمال 11365]
29186- عن عمر قال: إن من الناس ناسا يلبسون الصوف إرادة التواضع وقلوبهم مملوءة عجبا وكبرا (الدينورى) [كنز العمال 8875](26/312)
29187- عن عمر قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن من عباد الله عبادا ما هم بأنبياء ولا شهداء، قيل: من هم يا رسول الله وما أعمالهم قال: هم قوم تحابوا بروح الله على غير أرحام منهم ولا أموال يتعاطونها بينهم، فوالله إن وجوههم لنور وإنهم لعلى نور، لا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنون إذا حزن الناس، ثم تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون} (أبو داود، وهناد، وابن جرير، وابن أبى حاتم، وابن مردويه، وأبو نعيم فى الحلية، والبيهقى فى شعب الإيمان) [كنز العمال 25551]
أخرجه أبو داود (3/288، رقم 3527) ، وهناد (1/272، رقم 475) ، وابن جرير فى التفسير (11/132) ، وأبو نعيم (1/5) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (6/486، رقم 8998) .(26/313)
29188- عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن موسى قال يا رب أرنا آدم الذى أخرجنا ونفسه من الجنة فأراه الله آدم فقال: أنت أبونا آدم فقال له آدم نعم قال أنت الذى نفخ الله فيك من روحه وعلمك الأسماء كلها وأمر الملائكة فسجدوا لك قال نعم قال فما حملك على أن أخرجتنا ونفسك من الجنة فقال له آدم ومن أنت قال: أنا موسى قال أنت نبى بنى إسرائيل الذى كلمك الله من وراء حجاب لم يجعل بينك وبينه رسولا من خلقه قال: نعم قال: فما وجدت أن ذلك كان فى كتاب الله قبل أن أخلق قال: نعم قال فيم تلومنى فى شىء سبق فيه القضاء قبلى قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند ذلك فحج آدم موسى (أبو داود , وابن أبى عاصم فى السنة، وابن جرير، وابن خزيمة، وأبو عوانة، والشاشى، وابن منده فى الرد على الجهمية، والآجرى فى الثمانين، والأصبهانى فى الحجة، والضياء) [كنز العمال 1550](26/314)
أخرجه أبو داود (4/226، رقم 4702) ، وابن أبى عاصم فى السنة (1/62، رقم 137) ، وأبو عوانة (4/193، رقم 6470) .
29189- عن عمر قال: إن موسى لما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون، فلما فرغوا أعادوا الصخرة على البئر، ولا يطيق رفعها إلا عشرة رجال، فإذا هو بامرأتين، قال: ما خطبكما فحدثتاه، فأتى الحجر، فرفعه وحده، ثم استسقى فلم يستق إلا ذنوبا واحدا، حتى رويت الغنم، فرجعت المرأتان إلى أبيهما، فحدثتاه، وتولى موسى إلى الظل، فقال: رب إنى لما أنزلت إلى من خير فقير، فجاءته إحداهما تمشى على استحياء، واضعة ثوبها على وجهها، ليست بسلفع من النساء خراجة ولاجة {قالت إن أبى يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا} فقام معها موسى، فقال لها: امشى خلفى، وانعتى لى الطريق، فإنى أكره أن تصيب الريح ثيابك فتصف لى جسدك، فلما انتهى إلى أبيها قص عليه {فقالت إحداهما يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوى الأمين} قال: يا بنية(26/315)
ما علمك بقوته وأمانته قالت: أما قوته فرفعه الحجر ولا يطيقه إلا عشرة رجال، وأما أمانته فقال لى امشى خلفى وانعتى لى الطريق، فإنى أكره أن تصيب الريح ثيابك فتصف لى جسدك، فزاده ذلك رغبة فيه، فقال: {إنى أريد أن أنكحك إحدى ابنتى هاتين} إلى قوله: {ستجدنى إن شاء الله من الصالحين} أى فى حسن الصحبة والوفاء بما قلت {قال} موسى {ذلك بينى وبينك أيما الأجلين قضيت فلا عدوان علي} قال نعم قال الله على ما نقول وكيل فزوجه فأقام معه يكفيه ويعمل له فى رعاية غنمه وما يحتاج إليه وزوجه صفورة وأختها مشرقا وهما اللتان كانتا تذودان (الفريابى، وابن شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، والحاكم، والبيهقى) [كنز العمال 4545]
أخرجه ابن أبى شيبة (6/334، رقم 31842) .(26/316)
29190- عن عامر بن عبد الله: أن مولاة له ذهبت بابنة الزبير إلى عمر بن الخطاب فقالت أدخل فقال عمر لا فرجعت فقال ادعوها فقولى السلام عليكم أدخل (عبد الرزاق) [كنز العمال 25707]
29191- عن أبى البخترى الطائى: أن ناسا كانوا بالكوفة مع أبى المختار يعنى والد المختار ابن أبى عبيد حيث قتل بجسر أبى عبيد قال: فقتلوا إلا رجلين حملا على العدو بأسيافهما فأفرجوا لهما فنجيا أو ثلاثة فأتوا المدينة، فخرج عمر وهم قعود يذكرونهم، فقال عمر: عم قلتم لهم قالوا: استغفرنا لهم، ودعونا لهم، قال: لتحدثنى بما قلتم لهم أو لتلقون منى برحاء قالوا: إنا قلنا لهم: إنهم شهداء، قال: والذى لا إله غيره والذى بعث محمدا بالحق لا تقوم الساعة إلا بإذنه لا تعلم نفس حية ماذا عند الله لنفس ميتة إلا نبى الله، فإن الله غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، والذى لا إله غيره والذى بعث محمدا بالحق والهدى، لا تقوم الساعة إلا بإذنه إن الرجل يقاتل رياء(26/317)
ويقاتل حمية ويقاتل يريد الدنيا ويقاتل يريد المال، وما للذين يقاتلون عند الله إلا ما فى أنفسهم (الحارث، قال الحافظ ابن حجر: رجاله ثقات إلا أنه منقطع) [كنز العمال 11367]
أخرجه الحارث كما فى بغية الباحث (1/468، رقم 396) .
29192- عن الحسن: أن ناسا لقوا عبد الله بن عمرو بمصر، فقالوا نرى أشياء من كتاب الله أمر أن يعمل بها لا يعمل بها، فأردنا أن نلقى أمير المؤمنين فى ذلك فقدم وقدموا معه، فلقى عمر، فقال: يا أمير المؤمنين أن ناسا لقونى بمصر، فقالوا إنا نرى أشياء من كتاب الله أمر أن يعمل بها لا يعمل بها فأحبوا أن يلقوك فى ذلك، فقال أجمعهم لى فجمعهم له، فأخذ أدناهم رجلا، فقال: أنشدك بالله وبحق الإسلام عليك أقرأت القرآن كله فقال: نعم: قال فهل أحصيته فى نفسك قال: لا، قال فهل أحصيته فى بصرك قال: لا، قال فهل أحصيته فى لفظك هل أحصيته فى أثرك ثم تتبعهم حتى أتى على آخرهم، قال: ثكلت عمر أمه، أتكلفونه أن(26/318)
يقيم الناس على كتاب الله قد علم ربنا أنه سيكون لنا سيئات وتلا {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما} هل علم أهل المدينة فيم قدمتم قالوا لا قال لو علموا لوعظت بكم لوعظت بكم أى خفقهم بالدرة أو غيرها حيث أن سؤالهم يترتب عليه بعض الشبهات فى العقيدة الإيمانية (ابن جرير) [كنز العمال 4159]
29193- عن يزيد بن هرمز: أن نجدة كتب إلى ابن عباس يسأله عن سهم ذوى القربى فكتب إليه: إنه لنا وقد كان عمر دعانا لننكح منه أيامى ونخدم منه عائلنا، ونعطى منه الغارمين منا، فأبينا عليه إلا أن يسلمه لنا كله، وأبى ذلك عمر علينا (أبو عبيد، وابن الأنبارى فى المصاحف) [كنز العمال 11527](26/319)
29194- عن عمرو بن شعيب: أن نفرا أربعة من بنى عامر بن لؤى عمدوا على بعير رأوه فنحروه فأتى فى ذلك عمر وعنده حاطب ابن أبى بلتعة أخو بنى عامر بن لؤى فقال: يا حاطب قم الساعة فابتع لرب البعير بعيرين ببعيره ففعل حاطب وجلدوا أسواطا وأرسلوا (عبد الرزاق) [كنز العمال 13892]
29195- عن جبير بن نفير: أن نفرا قالوا لعمر بن الخطاب: والله ما رأينا رجلا أقضى بالقسط ولا أقول بالحق ولا أشد على المنافقين منك يا أمير المؤمنين فأنت خير الناس بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال عوف بن مالك: كذبتم، والله لقد رأينا خيرا منه بعد النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: من هو يا عوف فقال: أبو بكر، فقال عمر: صدق عوف وكذبتم، والله لقد كان أبو بكر أطيب من ريح المسك وأنا أضل من بعير أهلى (أبو نعيم فى فضائل الصحابة، قال ابن كثير: إسناده صحيح) [كنز العمال 35629](26/320)
أخرجه أيضًا: الطبرانى فى الشاميين (2/182، رقم 1151) ، وأبو نعيم فى الحلية (5/134) .
29196- عن عاصم بن عمرو البجلى عن رجل: أن نفرا من أهل الكوفة أتوا عمر بن الخطاب فقالوا: جئناك نسألك عن ثلاث خصال عن صلاة الرجل فى بيته تطوعا، وعما يحل للرجل من امرأته إذا كانت حائضا، وعن الغسل من الجنابة قال: لقد سألتمونى عن خصال ما سألنى عنهن أحد منذ سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أما صلاة الرجل فى بيته تطوعا فهو نور فنوروا بيوتكم، وأما ما يحل للرجل من امرأته حائضا فلك ما فوق الإزار من الضم والتقبيل، ولا تطلع على ما تحته، وأما الغسل من الجنابة فتفرغ بيمينك على شمالك ثم تدخل يدك فى الإناء فتغسل فرجك وما أصابك، ثم تتوضأ وضوءك للصلاة، ثم تفرغ على رأسك ثلاث مرات تدلك رأسك كل شىء مرة، ثم أفض الماء على جسدك، ثم تنح عن مغتسلك فاغسل رجليك (عبد الرزق، وابن أبى شيبة، وأحمد، والعدنى، ومحمد بن نصر فى كتاب الصلاة، وأبو(26/321)
يعلى، والطحاوى، والطبرانى فى الأوسط، والضياء) [كنز العمال 14551]
أخرجه عبد الرزاق (1/257، رقم 987) ، وابن أبى شيبة (3/532، رقم 16834) ، وأحمد (1/14، رقم 86) ، قال الهيثمى (1/271) : رواه أبو يعلى من هذه الطريق ورجال أبى يعلى ثقات وكذلك رجال أحمد إلا أن فيه من لم يسم فهو مجهول. والطحاوى (3/36) ، والضياء (1/374، رقم 260) .
وأخرجه أيضًا: الطيالسى (ص 11، رقم 49) ، والبيهقى (1/312، رقم 1395) .
29197- عن سليمان بن يسار: أن هبار بن الأسود حدثه أنه جاء يوم النحر وعمر بمنحر فقال: يا أمير المؤمنين أخطأنا كنا نرى هذا اليوم يوم عرفة فقال له عمر: اذهب إلى مكة فطف بالبيت سبعا وبين الصفا والمروة ومن معك، ثم انحر هديا إن كان معك، ثم احلقوا أو قصروا وارجعوا فإذا كان حج قابل فحجوا وأهدوا، فمن لم يجد هديا فصيام ثلاثة أيام فى الحج وسبعة إذا رجعتم (الصابونى فى المائتين) [كنز العمال 12814](26/322)
29198- عن عمر قال: إن هذا القرآن كلام الله فلا أعرفنكم ما عطفتموه على أهوائكم (الدارمى، وعثمان بن سعد فى الرد على الجهمية، والبيهقى فى الأسماء والصفات) [كنز العمال 4158]
أخرجه الدارمى (2/533، رقم 3355) .
29199- عن عمر قال: إن هذا القرآن كلام الله فضعوه على مواضعه ولا تتبعوا فيه أهواءكم (أحمد فى الزهد، والبيهقى فى الأسماء والصفات) [كنز العمال 4158]
29200- عن عمر قال: إن هذه الأنبذة تنبذ من خمسة أشياء من التمر والزبيب والعسل والبر والشعير فما خمرته منها ثم عتقته فهو خمر (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، وأحمد فى الأشربة) [كنز العمال 13770]
أخرجه عبد الرزاق (9 /234، رقم 17051) ، وابن أبى شيبة (5 /67، رقم 23751) ، وأحمد فى كتاب الأشربة (1 /32، رقم 157) .(26/323)
29201- عن عمر: أن هذه الآية فى الحجرات: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى} هى مكية، وهى للعرب خاصة، الموالى أى قبيلة لهم وأى شعاب، وقوله: {إن أكرمكم عند الله أتقاكم} قال: أتقاكم للشرك (ابن مردويه) [كنز العمال 4608]
29202- عن أنس: أن يهوديا قتل غيلة فقضى فيه عمر بن الخطاب باثنى عشر ألف درهم (عبد الرزاق) [كنز العمال 40241]
29203- عن عوف بن مالك الأشجعى: أن يهوديا نخس بامرأة مسلمة ثم حثا عليها التراب يريدها على نفسها فرفع ذلك إلى عمر بن الخطاب، فقال عمر: إن لهؤلاء عهدا ما وفوا لكم بعهد، فإذا لم يفوا لكم بعهدهم فلا عهد لهم، فصلبه (عبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 11445]
أخرجه عبد الرزاق (10/314، رقم 19216) .(26/324)
29204- عن الفضل بن عميرة: أن الأحنف بن قيس قدم على عمر بن الخطاب فى وفد من العراق قدموا عليه فى يوم صائف شديد الحر وهو متحجز بعباءة يهنأ بعيرا من إبل الصدقة فقال: يا أحنف ضع ثيابك وهلم وأعن أمير المؤمنين على هذا البعير فإنه من إبل الصدقة فيه حق اليتيم والأرملة والمسكين، فقال رجل يغفر الله لك يا أمير المؤمنين فهلا تأمر عبدا من عبيد الصدقة فيكفيك هذا فقال عمر: يا ابن فلانة وأى عبد هو أعبد منى ومن الأحنف بن قيس هذا، إنه من ولى أمر المسلمين فهو عبد للمسلمين يجب عليه لهم ما يجب على العبد لسيده من النصيحة وأداء الأمانة (فى المداراة) [كنز العمال 14307](26/325)
29205- عن أبى صالح: أن الأرض أجدبت على عهد عمر فقال كعب الأحبار يا أمير المؤمنين إن بنى إسرائيل كانوا إذا أصابهم أشباه هذا استسقوا بعصبة الأنبياء فقال عمر هذا عم النبى - صلى الله عليه وسلم - وصنو أبيه وسيد بنى هاشم فشكى إليه عمر ما فيه الناس فصعد عمر المنبر وصعد معه العباس فقال عمر اللهم إنا توجهنا إليك بعم نبيك وصنو أبيه فاسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين (ابن عساكر)
أخرجه ابن عساكر (26/359) .
29206- عن عمر قال: إن الإسلام فى بناء وإن له انهداما وإن مما يهدمه زلة عالم وجدال منافق بالقرآن، وأئمة مضلين (آدم) [كنز العمال 29400]
29207- عن الشعبى: أن الأشعث بن قيس وفد إلى عمر بن الخطاب فى ميراث عمة له يهودية، فلما قدم عليه قال له عمر: أجئتنى فى ميراث المقرات بنت الحارث قال: أولست أولى الناس بها قال: أهل ملتها من دينها لا يتوارث أهل ملتين (سعيد بن منصور) [كنز العمال 30670](26/326)
أخرجه سعيد بن منصور فى كتاب السنن (1/85، رقم 144) .
29208- حدثنا إسماعيل بن عياش عن عمر بن محمد بن زيد عن أبيه: أن الأنصار جاؤوا إلى عمر بن الخطاب، فقالوا: يا أمير المؤمنين نجمع القرآن فى مصحف واحد فقال: إنكم أقوام فى ألسنتكم لحن وأنا أكره أن تحدثوا فى القرآن لحنا وأبى عليهم [كنز العمال 4768]
29209- عن عمر: أن الرقيل ورؤسا من أهل السواد أتوه فقالوا: يا أمير المؤمنين إنا كنا قد ظهر علينا أهل فارس فأضروا بنا وأساؤا إلينا، فلما جاء الله بكم أعجبنا مجيئكم وقد جئناكم وفرحنا فلم نصدكم عن شىء ولم نقاتلكم، حتى إذا كان باخرة بلغنا أنكم تريدون أن تسترقونا فقال له عمر: فالآن فإن شئتم فالإسلام، وإن شئتم فالجزية، وإلا قاتلناكم فاختاروا الجزية (أبو عبيد) [كنز العمال 11496](26/327)
29210- عن الشعبى: أن الزبرقان بن بدر أتى عمر بن الخطاب وكان سيد قومه فقال يا أمير المؤمنين إن جرولا هجانى يعنى الحطيئة فقال عمر بم هجاك فقال له:
واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسى دع المكارم لا ترحل لبغيتها
فقال عمر ما أسمع هجاء إنما هى معاتبة فقال الزبرقان يا أمير المؤمنين والذى نفسى بيده ما هجى أحد بمثل ما هجيت به فخذ لى ممن هجانى فقال عمر على بابن الفريعة يعنى حسان بن ثابت فلما أتى به قال له يا حسان إن الزبرقان يزعم أن جرولا قد هجاه فقال له حسان بم قال بقوله:
واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسى دع المكارم لا ترحل لبغيتها
فقال حسان ما هجا يا أمير المؤمنين قال فماذا صنع به قال سلح عليه فقال عمر على بجرول فلما جىء به قال له يا عدو نفسه تهجو المسلمين فأمر به فسجن فكتب إلى عمر من السجن يا أمير المؤمنين:
حمر الحواصل لا ماء ولا شجر ما تقول لأفراخ بذى مرخ
فامنن على هداك الله يا عمر ألقيت كاسبهم فى قعر مظلمة(26/328)
ألقيت إليك مقاليد النهى البشر أنت الإمام الذى من بعد صاحبه
لكن لأنفسهم كانت بك الأثر ما أثروك بها إذ قدموك لها
قال وأخبر عمر برقة حاله وقلة نصر قومه له، فدعاه فقال له: ويحك يا جرول لم تهجو المسلمين قال: لخصال احتوتنى إحداهن إنما هى: نملة تدب على لسانى، وأخرى إنما هى كسب عيالى بعد، وثالثة أن الزبرقان ذو يسار فى قومى، وقد عرف رقة حالى وكثرة عيالى، فلم يعطف على، وأحوجنى إلى المسألة، فلما سألته حرمنى يا أمير المؤمنين والسؤال ثمن لكل نوال، وكنت أراه يتمرغ فى مال الله ورسوله وأنا أتشحط فى الفقر والعيلة، وكنت أراه يتجشأ جشاء البعير، وأنا أتقفر فتات خبز الشعير فى رحلى مع عيالى، ويا أمير المؤمنين من عجز عن القوت كان أعجز منه عن السكوت، فدمعت عينا عمر، وقال: كم رأس مالك من العيال فعدهم عليه فأمر لهم بطعام وكسوة ونفقة ما يكفيه سنة، وقال له: إذا احتجت فعد إلينا، فلك عندنا مثلها، فقال جرول: جزاك الله يا(26/329)
أمير المؤمنين جزاء الأبرار وأجر الأخيار، فقد بررت ووصلت وتعطفت وأمتننت، فلما مضى جرول قال عمر: أيها الناس اتقوا الله فى ذوى الأرحام وجيرانكم، فمتى علمتم حاجتهم فواسوهم وتعطفوا عليهم، ولا تحوجوهم إلى المسألة، فإن الله يسأل العبد إذا كان غنيا مكفيا عن رحمه وقريبه وجاره إذا كان محتاجا أن يعطيه قبل سؤاله إياه (الشيرازى فى الألقاب) [كنز العمال 8919]
29211- عن ابن عباس: أن الشراب كانوا يضربون فى عهد النبى - صلى الله عليه وسلم - بالأيدى والنعال والعصى حتى توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكانوا فى خلافة أبى بكر أكثر منهم فى عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال أبو بكر: لو فرضنا لهم حدا فتوخى نحوا مما كانوا يضربون فى عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكان أبو بكر يجلدهم أربعين حتى توفى، ثم كان عمر من بعده فجلدهم كذلك أربعين، حتى أتى برجل من المهاجرين الأولين، فشرب فأمر به أن يجلد، فقال: لم تجلدنى بينى وبينك(26/330)
كتاب الله، فقال عمر: وفى أى كتاب تجد أن لا أجلدك فقال: إن الله يقول فى كتابه: {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح} الآية، فأنا من الذين آمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا شهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بدرا وأحدا والخندق والمشاهد، فقال عمر: ألا تردون عليه ما يقول فقال ابن عباس: إن هذه الآية أنزلت عذرا للماضين وحجة على الباقين فعذر الماضين أنهم لقوا الله قبل أن تحرم عليهم الخمر، وحجة على الباقين لأن الله قال: {يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه} الآية ثم قرأ حتى أنفذ الآية، فإن كان من الذين آمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا فإن الله قد نهى أن تشرب الخمر فقال: صدقت، فماذا ترون قال على: نرى أنه إذا شرب سكر وإذا سكر هذى، وإذا هذى افترى وعلى المفترى ثمانون جلدة فأمر عمر فجلد ثمانين (أبو الشيخ، وابن(26/331)
مردويه، ابن عساكر، البيهقى) [كنز العمال 13684]
أخرجه البيهقى (8/320، رقم 17321) .
وأخرجه أيضًا: النسائى فى الكبرى (3/252، رقم 5288) ، والحاكم (4/417، رقم 8132) ، والدارقطنى (3/166) ، والطبرانى (11/220، رقم 11550) .
29212- أنبأنا ابن عيينة أخبرنى عمرو بن دينار عن أبى جعفر: أن العباس بن عبد المطلب قال لعمر بن الخطاب إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقطع لى البحرين فقال له عمر من شهودك قال المغيرة بن شعبة قال عمر ومن معه قال ليس معه أحد قال عمر فلا إذن فأبى عمر أن يأخذ باليمين مع الشاهد فقال له العباس أعضك الله ببظر أمك فقال عمر لابن عباس يا عبد الله خذ بيد أبيك فأقمه عبد الرزاق [كنز العمال 36032]
29213- عن أبى الزناد عن الثقة: أن العباس بن عبد المطلب لم يمر قط بعمر بن الخطاب ولا بعثمان بن عفان وهما راكبان إلا نزلا حتى يجوز العباس بهما إجلالا له (ابن عساكر)
أخرجه ابن عساكر (26/354) .(26/332)
29214- عن عبيد الله بن عدى بن الخيار قال سمعت عمر بن الخطاب على المنبر يقول: إن العبد إذا تواضع لله رفعه الله حكمة، وقال: انتعش نعشك الله، وهو فى نفسه حقير، وفى أعين الناس كبير، وإذا تكبر وعدا طوره وهصه الله إلى الأرض، وقال: اخسأ أخسأك الله فهو فى نفسه كبير، وفى أعين الناس حقير، حتى لهو أهون عليهم من الخنزير (أبو عبيد فى الغريب، والخرائطى فى مكارم الأخلاق، والصابونى فى المائتين، والبيهقى فى شعب الإيمان) [كنز العمال 8509]
29215- عن كريب بن سعد قال سمعت عمر بن الخطاب يقول: إن الله لا يسألكم يوم القيامة إلا عن صيام رمضان وصيام يوم الزينة يعنى يوم عاشوراء (ابن مردويه) [كنز العمال 24590]
29216- عن عمر قال: إن المصلى ليقرع باب الملك وإنه من يدم قرع الباب يوشك أن يفتح له (الديلمى) [كنز العمال 21621]
أخرجه الديلمى (1/201، رقم 760) .(26/333)
29217- عن الليث بن سعد: أن الناس بالمدينة أصابهم جهد شديد فى خلافة عمر بن الخطاب فى سنة الرمادة فكتب إلى عمرو بن العاص وهو بمصر: من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى العاص بن العاص، سلام أما بعد فلعمرى يا عمرو ما تبالى إذا شبعت أنت ومن معك أن أهلك أنا ومن معى، فيا غوثاه ثم يا غوثاه - يردده قوله. فكتب إليه عمرو بن العاص: لعبد الله عمر أمير المؤمنين من عمرو بن العاص، أما بعد فيا لبيك ثم يا لبيك وقد بعثت إليك بعير أولها عندك وآخرها عندى، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته، فبعث عمرو إليه بعير عظيمة فكان أولها بالمدينة وآخرها بمصر يتبع بعضها بعضا، فلما قدمت على عمر وسع بها على الناس ودفع إلى أهل كل بيت بالمدينة وما حولها بعيرا بما عليه من الطعام، وبعث عبد الرحمن بن عوف والزبير بن العوام وسعد ابن أبى وقاص يقسمونها على الناس، فدفعوا إلى أهل كل بيت بعيرا بما عليه من الطعام أن يأكلوا الطعام وينحروا البعير فيأكلوا(26/334)
لحمه ويأتدموا شحمه ويحتذوا جلده وينتفعوا بالوعاء الذى كان فيه الطعام لما أرادوا من لحاف أو غيره، فوسع الله بذلك على الناس. فلما رأى ذلك عمر حمد الله وكتب إلى عمرو بن العاص يقدم عليه هو وجماعة من أهل مصر، فقدموا عليه، فقال عمر: يا عمرو إن الله قد فتح على المسلمين مصر وهى كثيرة الخير والطعام وقد ألقى فى روعى لما أحببت من الرفق بأهل الحرمين والتوسع عليهم حين فتح الله عليهم مصر وجعلها قوة لهم ولجميع المسلمين أن أحفر خليجا من نيلها حتى يسيل فى البحر، فهو أسهل لما نريد من حمل الطعام إلى المدينة ومكة، فإن حمله على الظهر يبعد ولا نبلغ منه ما نريد، فانطلق أنت وأصحابك فتشاوروا على ذلك حتى يعتدل فيه رأيكم، فانطلق عمرو فأخبر بذلك من كان معه من أهل مصر، ثقل ذلك عليهم وقالوا: نتخوف أن يدخل فى هذا ضرر على أهل مصر، فنرى أن تعظم ذلك على أمير المؤمنين وتقول له: إن هذا الأمر لا يعتدل ولا يكون ولا نجد إليه سبيلا. فرجع(26/335)
عمرو إلى عمر فضحك عمر حين رآه وقال: والذى نفسى بيده لكأنى أنظر إليك يا عمرو وإلى أصحابك حين أخبرتهم بما أمرتك به من حفر الخليج، فثقل ذلك عليهم وقالوا: يدخل فى هذا ضرر على أهل مصر فنرى أن تعظم ذلك على أمير المؤمنين وتقول له: إن هذا الأمر لا يعتدل ولا يكون ولا نجد إليه سبيلا، فعجب عمرو من قول عمر وقال: صدقت والله يا أمير المؤمنين لقد كان الأمر على ما ذكرت، فقال له عمر: انطلق يا عمرو بعزيمة منى حتى تجد فى ذلك ولا يأتى عليك الحول حتى تفرغ منه إن شاء الله، فانصرف عمرو وجمع لذلك من الفعلة ما بلغ منه ما أراد، وحفر الخليج الذى فى جانب الفسطاط الذى يقال له خليج أمير المؤمنين فساقه من النيل إلى القلزم، فلم يأت الحول حتى جرت فيه السفن، فحمل فيه ما أراد من الطعام إلى المدينة ومكة، فنفع الله بذلك أهل الحرمين وسمى خليج أمير المؤمنين ثم لم يزل يحمل فيه الطعام حتى حمل فيه بعد عمر بن عبد العزيز، ثم ضيعه الولاة بعد(26/336)
ذلك فترك وغلب عليه الرمل فانقطع فصار منتهاه إلى ذنب التمساح من ناحية طحاء القلزم (ابن عبد الحكم) [كنز العمال 35906]
29218- عن عمر بن الخطاب: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - أبصر على رجل خاتما من ذهب فقال ألق هذا عنك فاتخذ خاتما من حديد فقال هذا شر منه فاتخذ خاتما من فضة فسكت عنه النبى - صلى الله عليه وسلم - (الجنديسابورى) [كنز العمال 17415]
أخرجه أيضًا: العقيلى (4/192) .
29219- عن نافع عن ابن عمر عن عمر: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - أسهم للفرس سهمين وللرجل سهما (أبو الحسن البكالى) [كنز العمال 11711]
29220- عن أنس: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - جلد فى الخمر بالجريد والنعال، ثم جلد أبو بكر أربعين، فلما كان عمر ودنا الناس من الريف والقرى قال: ما ترون فى حد الخمر فقال عبد الرحمن بن عوف: أرى أن تجعلها كأخف الحدود فجعلها عمر ثمانين (ابن جرير) [كنز العمال 13675](26/337)
أخرجه أيضًا: البخارى (6/2488، رقم 6394) ، ومسلم (3/1331، رقم 1706) ، وأبو داود (4/163، رقم 4479) ، والنسائى فى الكبرى (3/250، رقم 5277) ، وابن حبان (10/299، رقم 4449) ، والبيهقى (8/319، رقم 17311) ، وأبو عوانة (4/150، رقم 6333) .
29221- عن نافع عن ابن عمر عن عمر: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - سبق بين الخيل فأرسل الخيل المضمرة إلى مسجد بنى زريق (أبو الحسن البكائى) [كنز العمال 11378]
29222- عن عمر بن الخطاب: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان يعوذ حسنا وحسينا يقول أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن عين لامة (أبو نعيم فى الحلية) [كنز العمال 3972](26/338)
29223- عن عروة: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان يقرئ شابا فقرأ: {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} فقال الشاب: عليها أقفالها حتى يفرجها الله، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - صدقت، وجاءه ناس من أهل اليمن فسألوه أن يكتب لهم كتابا، فأمر عبد الله بن الأرقم أن يكتب لهم كتابا فكتب لهم فجاء به، فقال أصبت، وكان عمر يرى أنه سيلى من أمر الناس شيئا، فلما استخلف عمر سأل عن الشاب فقالوا: استشهد فقال عمر: قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: كذا وكذا، فقال الشاب: كذا وكذا فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: فعرفت أن الله سيهديه، واستعمل عمر عبد الله بن الأرقم على بيت المال (ابن راهويه وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه) [كنز العمال 4601](26/339)
29224- عن أبى عثمان النهدى عن عمر بن الخطاب: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان يقطع قراءته {بسم الله الرحمن الرحيم} {الحمد لله رب العالمين} إلى آخرها (السلفى فى انتخاب حديث الفراء ورجاله ثقات) [كنز العمال 22118]
29225- عن أنس: أن الهرمزان نزل على حكم عمر فقال عمر يا أنس استحى قاتل البراء بن مالك ومجزأة بن ثور فأسلم وفرض له (يعقوب بن سفيان، والبيهقى) [كنز العمال 11453]
أخرجه أيضًا: الشافعى (1/317) ، وابن أبى شيبة (6/511، رقم 33402) ، والبيهقى (9/96، رقم 17962) .
29226- عن ابن سيرين: أن الأشعث بن قيس أتى عمر فقال عشقت امرأة قال هذا ما لا نملك ثم تزوجتها على حكمها ثم طلقتها قبل أن تحكم فقال عمر حكمها ليس بشىء لها سنة نسائها (الشافعى، والبيهقى) [كنز العمال 45645]
أخرجه الشافعى فى الأم (5 /71) ، والبيهقى (7 /247) .(26/340)
29227- عن عمر قال: إن الأكياس الذين يوترون أول الليل وإن الأقوياء الذين يوترون آخر الليل وهو أفضل (ابن سعد، ومسدد، وابن جرير) [كنز العمال 21871]
أخرجه ابن سعد (6/157) .
29228- عن عمر قال: إن الجمعة لا تمنع من السفر ما لم يحضر وقتها (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة) [كنز العمال 17601]
أخرجه عبد الرزاق (3/250، رقم 5536) .
29229- عن عمر قال: إن الحرير لم يرضه الله لمن كان قبلكم فيرضاه لكم (ابن أبى شيبة، والبيهقى فى شعب الإيمان، وعبد الرزاق) [كنز العمال 41871]
أخرجه ابن أبى شيبة (5/154، رقم 24678) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (5/136، رقم 6096) .(26/341)
29230- عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب قال: إن الدعاء موقوف بين السماء والأرض ولا يصعد منه شىء حتى يصلى على نبيك - صلى الله عليه وسلم - (الترمذى، وقال الحافظ العراقى فى شرحه: وهو وإن كان موقوفا عليه فمثله لا يقال من قبل الرأى وإنما هو أمر توقيفى فحكمه حكم المرفوع كما صرح به جماعة من الأئمة أهل الحديث والأصول فمن الأئمة الشافعى نص عليه فى بعض كتبه كما نقل عنه ومن أهل الحديث أبو عمر بن عبد البر فأدخل فى كتاب التقصى أحاديث من أقوال الصحابة مع أن موضوع كتابه للأحاديث المرفوعة من ذلك حديث سهل بن أبى حثمة فى صلاة الخوف وقال فى التمهيد هذا الحديث موقوف على سهل فى الموطأ عند جماعة الرواة عن مالك ومثله لا يقال من جهة الرأى وكذلك فعل الحاكم أبو عبد الله فى كتابه علوم الحديث، معرفة المسانيد التى لا يذكر سندها عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم روى فيه ثلاثة أحاديث قول ابن عباس: كنا نمضمض من اللبن ولا نتوضأ منه. وقول(26/342)
أنس: كان يقال فى أيام العشر كل يوم ألف يوم ويوم عرفة عشرة آلاف يوم. قال: يعنى فى الفضل. وقول عبد الله بن مسعود: من أتى ساحرا أو عرافا فقد كفر بما أنزل الله على محمد - صلى الله عليه وسلم -. قال: فهذا وأشباه ما ذكرنا إذا قاله الصحابى المعروف الصحبة فهو حديث مسند وكل ذلك مخرج فى المسانيد وقال الإمام فخر الدين الرازى فى المحصول إذا قال الصحابى قولا ليس للاجتهاد فيه مجال فهو محمول على السماع محسنا للظن به وقال القاضى أبو بكر بن العربى عقب ذكره لقول عمر هذا ومثل هذا إذا قاله عمر لا يكون إلا توقيفا لأنه لا يدرك بنظر انتهى كلام العراقى وإنما سقته هنا لأنى أورد فى هذا الكتاب أشياء كثيرة عن الصحابة لم يصرح بإسنادها إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فيتوهم من لا خبرة له أنها موقوفة وليس كذلك بل هى فى حكم المرفوع) [كنز العمال 3984]
أخرجه الترمذى (2/356، رقم 486) .(26/343)
29231- عن عمر قال: إن الدين ليس بالطنطنة من آخر الليل ولكن الدين الورع (أحمد فى الزهد) [كنز العمال 8788]
29232- عن نافع وغيره: أن الرجال والنساء كانوا يخرجون بهم سواء، فلما ماتت زينب بنت جحش أمر عمر مناديا ينادى: ألا لا يخرج على زينب إلا ذو محرم من أهلها، فقالت ابنة عميس: يا أمير المؤمنين ألا أريك شيئا رأيت الحبشة تصنعه لنسائكا فجعلت نعشا وغشته ثوبا، فلما نظر إليه قال: ما أحسن هذا ما أستر هذا فأمر مناديا فنادى أن اخرجوا على أمكم (ابن سعد) [كنز العمال 37795]
أخرجه ابن سعد (8/111) .
29233- عن إبراهيم: أن الزبير وعليا اختصما فى موالى صفية إلى عمر بن الخطاب فقال على مولى مولى عمتى وأنا اعقل عنه وقال الزبير مولى أمى وأنا أرثه فقضى بالميراث للزبير والعقل على على (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، وسعيد بن منصور، والبيهقى) [كنز العمال 30490]
أخرجه البيهقى (8 /107) .(26/344)
29234- عن مسروق قال: إن الشهداء ذكروا عند عمر بن الخطاب فقال عمر للقوم: ما ترون الشهداء قال القوم: يا أمير المؤمنين هم من يقتل فى هذه المغازى، فقال عند ذلك: إن شهداءكم إذا لقليل، إنى أخبركم عن ذلك إن الشجاعة والجبن غرائز فى الناس يضعها الله حيث يشاء، فالشجاع يقاتل من وراء من لا يبالى أن يؤوب إلى أهله، والجبان فار عن حليلته، ولكن الشهيد من احتسب بنفسه، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 11366]
أخرجه ابن أبى شيبة (4/226، رقم 19519)(26/345)
29235- عن عمرو بن يحيى المازنى عن أبيه: أن الضحاك بن خليفة ساق خليجا له من العريض فأراد أن يمر به فى أرض لمحمد بن مسلمة فأبى محمد فكلم فيه الضحاك عمر بن الخطاب فدعا محمد بن مسلمة فأمره أن يخلى سبيله فقال محمد لا فقال عمر لم تمنع أخاك ما ينفعه وهو لك نافع تشرب به أولا وآخرا ولا يضرك فقال محمد لا فقال عمر والله ليمرن به ولو على بطنك فأمر به عمر أن يمر به ففعل (مالك، والشافعى، عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى وقال مرسل) [كنز العمال 9145]
أخرجه مالك (2 /746) ، والشافعى (1 /224) ، والبيهقى (6 /157) .(26/346)
29236- عن عامر الشعبى: أن العباس تحفى عمر فى بعض الأمر فقال له يا أمير المؤمنين أرأيت أن لو جاءك عم موسى مسلما ما كنت صانعا به قال كنت والله محسنا إليه قال فأنا عم محمد النبى - صلى الله عليه وسلم - قال وما رأيك يا أبا الفضل فوالله لأبوك أحب إلى من أبى قال الله الله لأنى كنت أعلم أنه أحب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أبى فإنى أوثر حب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على حبى (ابن سعد) [كنز العمال 37306]
أخرجه ابن سعد (4/30) .(26/347)
29237- عن أبى جعفر محمد بن على: أن العباس جاء إلى عمر فقال له إن النبى - صلى الله عليه وسلم - أقطعنى البحرين قال من يعلم ذلك قال المغيرة بن شعبة فجاء به فشهد له فلم يمض له عمر ذاك كأنه لم يقبل شهادته فأغلظ العباس لعمر فقال عمر يا عبد الله خذ بيد أبيك وقال عمر والله يا أبا الفضل لأنا بإسلامك كنت أسر منى بإسلام الخطاب لو أسلم لمرضاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (ابن سعد، وابن راهويه) [كنز العمال 37302]
أخرجه ابن سعد (4/22) .
29238- عن عمر قال: إن العبد إذا تعظم وعدا طوره وهصه الله إلى الأرض وقال اخسأ أخسأك الله فهو فى نفسه كبير وفى أنفس الناس صغير حتى لهو أحقر عند الله من خنزير (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 8873]
أخرجه ابن أبى شيبة (5 /329، رقم 26583) .
29239- عن شهر بن حوشب قال قال عمر: إن العلماء إذا حضروا يوم القيامة كان معاذ بن جبل بين أيديهم قذفة بحجر (ابن سعد) [كنز العمال 37501]
أخرجه ابن سعد (2/348) .(26/348)
29240- عن عمر: إن الفجور هكذا وغطى رأسه إلى حاجبيه ألا إن البر هكذا وكشف رأسه [كنز العمال 44385]
29241- عن عمر قال: إن القبلة من اللمس فتوضؤوا منها (الدارقطنى، والحاكم , والبيهقى) [كنز العمال 27048]
أخرجه الدارقطنى (1/144) ، والحاكم (1/229، رقم 470) ، والبيهقى (1/124، رقم 600) .
29242- عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن الله أنزل كتابا وافترض فرائض فلا تنقصوها، وحد حدودا فلا تغيروها، وحرم محارم فلا تقربوها، وسكت عن أشياء لم يسكت نسيانا كانت رحمة من الله فاقبلوها. إن أصحاب الرأى أعداء السنن تفلتت منهم أن يعوها وأعيتهم أن يحفظوها، وسلبوا أن يقولوا لا نعلم فعارضوا السنن برأيهم، فإياكم وإياهم فإن الحلال بين والحرام بين كالمرتع حول الحمى أوشك أن يواقعه، ألا وإن لكل ملك حمى وحمى الله فى أرضه محارمه (نصر وفيه أيوب بن سويد ضعيف) [كنز العمال 1629](26/349)
29243- عن عمر قال: إن الله اختار لنبيه المدينة وهى أقل الأرض طعاما وأملحه ماء إلا ما كان من هذا التمر وإنه لا يدخلها الدجال ولا الطاعون إن شاء الله (الحارث) [كنز العمال 38122]
أخرجه الحارث كما فى بغية الباحث (1/468، رقم 396) .
29244- عن عمر قال: إن الله بدأ هذا الأمر حين بدأ نبوة ورحمة ثم يعود إلى خلافة ورحمة ثم يعود إلى سلطان ورحمة ثم يعود ملكا ورحمة ثم يعود جبرية يتكادمون تكادم الحمير أيها الناس عليكم بالغزو والجهاد ما كان حلوا خضرا قبل أن يكون مرا عسرا ويكون ثماما قبل أن يكون حطاما فإذا انتاطت المغازى وأكلت الغنائم واستحل الحرام فعليكم بالرباط فإنه خير جهادكم (نعيم بن حماد فى الفتن، وابن عساكر، وابن النجار، والحاكم) [كنز العمال 31473]
أخرجه الحاكم (4/520، رقم 8459) .(26/350)
29245- عن عمر قال: إن الله بعث محمدا - صلى الله عليه وسلم - بالحق وأنزل عليه الكتاب فكان فيما أنزل عليه آية الرجم، فقرأناها ووعيناها ورجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورجمنا بعده، فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل: لا نجد آية الرجم فى كتاب الله فيضلوا بترك فريضة قد أنزلها الله، فالرجم فى كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء إذا قامت البينة أو الحبل أو الاعتراف، ألا وإنا قد كنا نقرأ لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم (أحمد، والعدنى، والدارمى، والبخارى، ومسلم، وأبو داود، والترمذى، والنسائى، وابن ماجه، وابن الجارود، وأبو عوانة، وابن حبان) [كنز العمال 13512](26/351)
أخرجه أحمد (1/43، رقم 302) ، والدارمى (2/234، رقم 2322) ، والبخارى (6/2503، رقم 6441) ، ومسلم (3/1317، رقم 1691) ، وأبو داود (4/144، رقم 4418) ، والترمذى (4/38، رقم 1432) ، والنسائى فى السنن الكبرى (4/274، رقم 7158) ، وأبو عوانة (4/122، رقم 6255) ، وابن حبان (2/146، رقم 413) .
29246- عن عمر قال: إن الله خص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخاصية لم يخص بها أحدا من الناس، وكان الله أفاء على رسوله بنى النضير، فوالله ما استأثرها عليكم، ولا أخذها دونكم، ولقد قسمها بينكم وبثها فيكم، حتى بقى منها هذا المال فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأخذ منها نفقة أهله سنة ويجعل ما بقى مجعل مال الله (عبد الرزاق، والعدنى، وعبد بن حميد، والبخارى، ومسلم، وأبو داود، والترمذى، والنسائى، وابن مردويه، والبيهقى) [كنز العمال 11543](26/352)
أخرجه مسلم (3/1377، رقم 1757) ، وأبو داود (3/139، رقم 2963) ، والنسائى فى الكبرى (4/64، رقم 6310) ، والبيهقى (6/297، رقم 12508) .
29247- عن ابن عمر قال: إن الله لم يفرض علينا السجود إلا أن يشاء (البخارى، البيهقى)
أخرجه البخارى (1/366، رقم 1027) ، والبيهقى (2/321، رقم 3573) .
29248- عن عمر قال: إن الله وملائكته يصلون على مقيم الصف الأول (الحارث) [كنز العمال 22994]
أخرجه الحارث كما فى بغية الباحث (1/269، رقم 149) .
29249- عن مالك أنه بلغه: أن المؤذن جاء إلى عمر بن الخطاب يؤذنه بصلاة الصبح فوجده نائما فقال الصلاة خير من النوم فأمره عمر أن يجعلها فى نداء الصبح [كنز العمال 23243]
29250- عن عائشة: أن المقام كان فى زمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وزمان أبى بكر ملتصقا بالبيت ثم أخره عمر بن الخطاب (البيهقى، وسفيان بن عيينة فى جامعه) [كنز العمال 38102](26/353)
29251- عن الشعبى: أن المقداد استقرض من عثمان بن عفان سبعة آلاف درهم فلما تقاضاه قال إنما هى أربعة آلاف فخاصمه إلى عمر فقال المقداد أحلفه أنها سبعة آلاف فقال عمر أنصفك فأبى أن يحلف فقال عمر خذ ما أعطاك (البيهقى وصححه) [كنز العمال 14522]
أخرجه البيهقى (10/184، رقم 20529) ، وقال: هذا إسناد صحيح إلا أنه منقطع.
29252- عن ابن لهيعة قال: أن المقوقس قال لعمرو: إنا لنجد فى كتابنا أن ما بين هذا الجبل وحيث نزلتم ينبت فيه شجر الجنة، فكتب بقوله إلى عمر بن الخطاب فقال: صدق فاجعلها مقبرة للمسلمين (ابن عبد الحكم) [كنز العمال 14228]
29253- عن عمر قال: إن الناس لن يزالوا مستقيمين ما استقامت لهم أئمتهم وهداتهم (ابن سعد، والبيهقى) [كنز العمال 14317]
أخرجه ابن سعد (3/292) ، والبيهقى (8/162، رقم 16428) .(26/354)
29254- عن عبد الله بن عامر بن ربيعة: أن الناس مطروا على عهد عمر بن الخطاب يوم عيد فلم يخرج إلى المصلى الذى يصلى فيه الفطر والأضحى وجمع الناس فى المسجد فصلى بهم ثم قام على المنبر فقال يا أيها الناس إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يخرج بالناس إلى المصلى يصلى بهم لأنه أرفق بهم وأوسع عليهم وإن المسجد كان لا يسعهم فإذا كان هذا المطر فالمسجد أرفق بهم (البيهقى) [كنز العمال 24503]
أخرجه البيهقى (3 /310، رقم 6052) .(26/355)
29255- عن عمر قال: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - بعث بعثا قبل نجد فغنموا غنائم كثيرة، وأسرعوا الرجعة، فقال رجل ممن لم يخرج: ما رأينا بعثا أسرع رجعة ولا أفضل غنيمة من هذا البعث فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: ألا أدلكم على قوم أفضل غنيمة وأسرع رجعة قوم شهدوا صلاة الصبح ثم جلسوا فى مجالسهم يذكرون الله حتى طلعت الشمس، فأولئك أسرع رجعة، وأفضل غنيمة وفى لفظ: أقوام يصلون الصبح، ثم يجلسون فى مجالسهم يذكرون الله حتى تطلع الشمس، ثم يصلون بركعتين، ثم يرجعون إلى أهاليهم فهؤلاء أعجل كرة، وأعظم غنيمة منهم (ابن زنجويه، والترمذى - غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وفيه حماد بن حميد ضعيف -) [كنز العمال 4989]
أخرجه الترمذى (5/559، رقم 3561) ، وقال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وحماد بن أبى حميد هو أبو إبراهيم الأنصارى المزنى وهو محمد بن أبى حميد المدنى وهو ضعيف فى الحديث.(26/356)
29256- عن أبى هريرة قال قال عمر: إن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال لأدفعن اللواء غدا إلى رجل يحب الله ورسوله يفتح الله به قال عمر ما تمنيت الإمرة إلا يومئذ فلما كان الغد تطاولت لها فقال ياعلى قم اذهب فقاتل ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك فلما قفى كره أن يلتفت فقال يا رسول الله علام أقاتلهم قال حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها حرمت دماؤهم وأموالهم إلا بحقها (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 36377]
أخرجه ابن أبى شيبة (7/394، رقم 36882) .
29257- عن عمر: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قرأ {ومن عنده علم الكتاب} (الدارقطنى فى الأفراد، وتمام، وابن مردويه) [كنز العمال 4810]
29258- عن ابن عباس عن عمر: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان طلق حفصة ثم راجعها (ابن سعد، والدارمى، وأبو داود، والنسائى، وابن ماجه، وأبو يعلى، وابن حبان، والحاكم، والبيهقى، والضياء) [كنز العمال 28070](26/357)
أخرجه ابن سعد (8/84) ، والدارمى (2/214، رقم 2264) ، وأبو داود (2/285، رقم 2283) ، والنسائى (6/213، رقم 3560) ، وابن ماجه (1/650، رقم 2016) ، وأبو يعلى (1/160، رقم 173) ، وابن حبان (10/100، رقم 4275) ، والحاكم (2/215، رقم 2797) ، والبيهقى (7/321، رقم 14669) .
29259- عن عمر: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان يبيع نخل بنى النضير ويحبس لأهله قوت سنتهم (البخارى) [كنز العمال 11544]
أخرجه البخارى (5/2048، رقم 5042) .(26/358)
29260- عن إبراهيم: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان يكبر فى الجنازة أربعا وخمسا وأكثر من ذلك وكان الناس فى ولاية أبى بكر حتى ولى عمر فرأى اختلافهم فجمع أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - فقال يا أصحاب محمد لا تختلفوا يختلف من بعدكم فأجمعوا على شىء يأخذ به من بعدكم فأجمع أصحاب محمد أن ينظروا إلى آخر جنازة كبر عليها النبى - صلى الله عليه وسلم - حين قبض فيأخذون به ويرفضون ما سواه فنظروا إلى آخر جنازة كبر عليها النبى - صلى الله عليه وسلم - حين قبض أربع تكبيرات فأخذوا بأربع وتركوا ما سواه (ابن خسرو) [كنز العمال 42837]
29261- عن عمر: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كبر على النجاشى أربعا (الدارقطنى فى الأفراد، والمحاملى فى أماليه) [كنز العمال 42825]
29262- عن راشد بن سعد عن عمر بن الخطاب وحذيفة: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - لم يأخذ من الخيل والرقيق صدقة (أحمد) [كنز العمال 16852](26/359)
أخرجه أحمد (1/18، رقم 113) ، قال الهيثمى (3 /69) : فيه أبو بكر بن أبى مريم وهو ضعيف لاختلاطه.
29263- عن عمر: إن النبى - صلى الله عليه وسلم - نهى عن لبس الحرير إلا موضع إصبعين أو ثلاثة أو أربع (أحمد، ومسلم، وأبو داود، والترمذى، وابن ماجه، وأبو عوانة، والطحاوى، وأبو يعلى، وابن حبان، وأبو نعيم فى الحلية) [كنز العمال 41857]
أخرجه أحمد (1/51، رقم 365) ، ومسلم (3/1643، رقم 2069) ، وأبو داود (4/47، رقم4042) ، والترمذى (4/217، رقم 1721) وقال: حسن صحيح. وابن ماجه (2/942، رقم 2820) ، وأبو عوانة (5/232، رقم 8519) ، والطحاوى (4/244) ، وأبو يعلى (1/189، رقم 213) ، وابن حبان (12/248، رقم 5433) ، وأبو نعيم فى الحلية (4/176) .
وأخرجه أيضًا: النسائى فى الكبرى (5/475، رقم 9630) .(26/360)
29264- عن عبد الله بن محمد عن عمار بن سعد وعمار بن حفص بن عمر بن سعد وعمر بن حفص بن عمر بن سعد عن آبائهم عن أجدادهم أنهم أخبروهم: أن النجاشى الحبشى بعث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بثلاث عنزات فأمسك النبى - صلى الله عليه وسلم - واحدة لنفسه وأعطى على بن أبى طالب واحدة وأعطى عمر بن الخطاب واحدة، فكان بلال يمشى بتلك العنزة التى أمسكها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين يدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى العيدين يوم الفطر ويوم الأضحى حتى يأتى المصلى فيركزها بين يديه فيصلى إليها، ثم كان يمشى بها بين يدى أبى بكر بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كذلك، ثم كان سعد القرظ يمشى بها بين يدى عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان فى العيدين فيركزها بين أيديهما ويصليان إليها، ولما توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاء بلال إلى أبى بكر الصديق فقال له: يا خليفة رسول الله إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول: أفضل عمل(26/361)
المؤمن الجهاد فى سبيل الله، فقال أبو بكر: فما تشاء يا بلال قال: أردت أن أرابط فى سبيل الله حتى أموت، فقال أبو بكر: أنشدك الله يا بلال وحرمتى وحقى فقد كبرت وضعفت واقترب أجلى، فأقام بلال مع أبى بكر حتى توفى أبو بكر، فلما توفى أبو بكر جاء بلال إلى عمر بن الخطاب فقال له كما قال لأبى بكر، فرد عليه عمر كما رد عليه أبو بكر، فأبى بلال عليه، فقال عمر: فإلى من ترى أن أجعل النداء فقال: إلى سعد فإنه قد أذن لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فدعا عمر سعدا فجعل الأذان إليه وإلى عقبه من بعده (ابن سعد) [كنز العمال 36876]
أخرجه ابن سعد (3/235) .
29265- عن عمر قال: إن النجش لا يحل وإن البيع مردود (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة) [كنز العمال 9978]
أخرجه عبد الرزاق (8 /201، رقم 14882) ، وابن أبى شيبة (4 /286، رقم 20200) .(26/362)
29266- عن عمر: أن الولاء كالرحم وفى لفظ كالنسب لا يباع ولا يوهب (ابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 29703]
أخرجه ابن أبى شيبة (6/299، رقم 31612) ، والبيهقى (10/294، رقم 21229)
29267- عن عمر قال: إن اليمين مأثمة أو مندمة (ابن أبى شيبة، والبخارى فى تاريخه، والبيهقى) [كنز العمال 46512]
أخرجه ابن أبى شيبة (3 /116، رقم 12616) ، والبخارى فى التاريخ الكبير (2 /128) ، والبيهقى (10 /31، رقم 19625) .(26/363)
29268- عن ابن عباس قال: أنا أول الناس أتى عمر حين طعن، فقال: يا ابن عباس احفظ عنى ثلاثا فإنى أخاف أن لا يدركنى الناس: إنى لم أقض فى الكلالة ولم استخلف على الناس خليفة، وكل مملوك لى عتيق فقيل له: استخلف قال: أى ذلك فعلت فقد فعله من هو خير منى، إن أستخلف فقد استخلف من هو خير منى أبو بكر، وإن أدع الناس إلى أمرهم فقد تركه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قلت: أبشر بالجنة يا أمير المؤمنين صحبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأطلت صحبته ثم وليت فعدلت وأديت الأمانة، فقال عمر: أما تبشيرك إياى بالجنة فوالله الذى لا إله إلا هو لو أن لى ما بين السماء والأرض لافتديت به مما هو أمامى قبل أن أعلم الخبر وأما ما ذكرت من أمر المسلمين فوالله لوددت أنى نجوت منها كفافا لا على ولا لى وأما ما ذكرت من صحبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذاك (الطيالسى، وأحمد) [كنز العمال 36034](26/364)
أخرجه الطيالسى (ص 6، رقم 26) ، وأحمد (1/46، رقم 322) .
وأخرجه أيضًا: ابن سعد (3/353) .
29269- عن مجاهد قال قال عمر: أنا فئه كل مسلم (الشافعى، وعبد الرزاق، وابن أبى شيبة، وابن جرير، والبيهقى) [كنز العمال 1432]
أخرجه الشافعى فى الأم (4/171) ، وعبد الرزاق (5/252، رقم 9524) ، وابن أبى شيبة (6/541، رقم33688) ، والبيهقى (9/77، رقم 17863) .
29270- عن النزال بن سبرة قال: إنا لبمكة إذا نحن بامرأة اجتمع عليها الناس حتى كادوا أن يقتلوها وهم يقولون زنت زنت فأتى بها عمر بن الخطاب وهى حبلى وجاء معها قومها فأثنوا عليها خيرا فقال عمر أخبرينى عن أمرك قالت يا أمير المؤمنين كنت امرأة أصيب من هذا الليل فصليت ذات ليلة ثم نمت فقمت ورجل بين رجلى فقذف فى مثل الشهاب ثم ذهب فقال عمر لو قتل هذه من بين الجبلين أو قال الأخشبين لعذبهم الله فخلى سبيلها وكتب إلى الآفاق أن لا تقتلوا أحدا إلا بإذنى (ابن أبى شيبة، وابن جرير،(26/365)
البيهقى) [كنز العمال 13483]
أخرجه البيهقى (8/236، رقم 16825) .
29271- عن عمر قال: إنا لنشرب هذا النبيذ الشديد لنقطع به ما فى بطوننا من لحوم الإبل أن يؤذينا فمن رابه من شرابه شىء فليمزجه بالماء (ابن أبى شيبة، والطحاوى، والدارقطنى، والبيهقى) [كنز العمال 13772]
أخرجه ابن أبى شيبة (5/79، رقم 23875) ، والطحاوى (4/218) ، والدارقطنى (4/26) ، والبيهقى (8/299، رقم 17193) .
29272- عن عمر قال: إنا وجدنا هذا الأمر قد فرغ الله منه قبل أن يخلق الخلق، والمال قد قسم قبل أن يجمع، والناس يجرون على مقادير الله ولن تموت نفس إلا ولله الحجة عليها إن شاء أن يعذبها عذبها وإن شاء أن يغفر لها غفر لها (خشيش فى الاستقامة) [كنز العمال 1551]
29273- عن سليمان الشيبانى قال: أنبأنى ابن المرأة التى فرق بينهما عمر حين عرض عليه الإسلام فأبى ففرق بينهما (عبد الرزاق) [كنز العمال 45845]
أخرجه عبد الرزاق (6/83، رقم 10081) .(26/366)
29274- عن أبى موسى الأشعرى قال قال عمر بن الخطاب: الإنحال ميراث ما لم يقبض (البيهقى) [كنز العمال 46231]
أخرجه البيهقى (6 /170، رقم 11731) .
29275- عن عمر قال: الأنعام من نواجب القرآن (أبو عبيد فى فضائل القرآن، والدارمى، ومحمد بن نصر فى كتاب الصلاة، وأبو الشيخ فى تفسيره) [كنز العمال 4068]
أخرجه الدارمى (2/545، رقم 3401) .
29276- عن ابن الزبير قال: أنفق عمر فى حجته ثمانين ومائة درهم وقال قد أسرفنا فى هذا المال (ابن سعد) [كنز العمال 35783]
أخرجه ابن سعد (3/308) .(26/367)
29277- عن أسيد بن حضير قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إنكم ستلقون بعدى أثرة، فلما كان زمان عمر قسم حللا فبعث إلى منها بحلة فاستصغرتها فأعطيتها ابنى، فبينا أنا أصلى إذ مر بى شاب من قريش عليه حلة من تلك الحلل يجرها، فذكرت قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنكم ستلقون أثرة بعدى، فقلت: صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فانطلق رجل إلى عمر فأخبره، فجاء وأنا أصلى فقال: صل يا أسيد فلما قضيت صلاتى قال: كيف قلت فأخبرته، قال: تلك حلة بعثت بها إلى فلان وهو بدرى أحدى عقبى فأتاه هذا الفتى فابتاعها منه فلبسها، فظننت أن ذلك يكون فى زمانى، قلت: قد والله يا أمير المؤمنين ظننت أن ذلك لا يكون فى زمانك (أبو يعلى، وابن عساكر) [كنز العمال 36020](26/368)
29278- حدثنا عمر بن محمد بن سيف حدثنا محمد بن محمد بن سليمان حدثنا أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح أنبأنا ابن وهب أخبرنى عمرو بن الحارث ومالك بن أنس والليث بن سعد جميعا عن يحيى بن سعيد الأنصارى عن محمد بن إبراهيم التيمى عن علقمة بن وقاص الليثى عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنما الأعمال بالنيات فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى ما نوى ومن كانت هجرته إلى مال أو زوجة يتزوج بها فهجرته إلى ما نوى (الخلعى فى الخلعيات) [كنز العمال 8781](26/369)
29279- حدثنا أبو محمد إسماعيل بن عمرو بن إسماعيل بن راشد المقرئ أنبأنا أبو القاسم الحسين بن عبد الله بن أحمد القرشى حدثنا أبو بكر بن محمد بن زبان الحضرمى حدثنا محمد بن رمح أخبرنا الليث بن سعد عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث عن علقمة بن وقاص عن عمر بن الخطاب سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إنما الأعمال بالنيات وإنما لامرئ ما نوى فمن هاجر إلى الله ورسوله فقد هاجر إلى الله ورسوله ومن هاجر لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته لما هاجر له (الزبير بن بكار فى أخبار المدينة) [كنز العمال 8782](26/370)
29280- حدثنا ابن منيع حدثنا أبو الربيع الزهرانى وعبيد الله القواريرى حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن علقمة بن وقاص عن عمر بن الخطاب قال سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فنيته إليها (ابن شاذان فى جزء من حديثه) [كنز العمال 8779]
29281- حدثنا مكرم حدثنا محمد بن شداد حدثنا جعفر بن عون حدثنا يحيى بن سعيد الأنصارى عن محمد بن إبراهيم سمعت علقمة بن وقاص يقول سمعت عمر بن الخطاب يقول سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته للدنيا (أبو الحسن بن صخر الأزدى فى عوالى مالك) [كنز العمال 8780](26/371)
29282- قال مالك فى الموطأ رواية محمد بن الحسن وسفيان بن عيينة فى جامعه أخبرنا يحيى بن سعيد أخبرنى محمد بن إبراهيم التيمى قال سمعت علقمة بن وقاص يقول سمعت عمر بن الخطاب يقول سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه (الشافعى فى مختصر البويطى، والربيع، والطيالسى، والحميدى، وسعيد بن منصور، والعدنى، والبخارى، ومسلم، وأبو داود، والترمذى، والنسائى، وابن ماجه، وابن الجارود، وابن خزيمة، والطحاوى، وابن حبان، والدارقطنى، ونعيم بن حماد فى نسخته) [كنز العمال 8777](26/372)
أخرجه الطيالسى (ص 9، رقم 37) ، والحميدى (1/16، رقم 28) ، والبخارى (6/2551، رقم 6553) ، ومسلم (3/1515، رقم 1907) ، وأبو داود (2/262، رقم 2201) ، والترمذى (4/179، رقم 1647) ، وابن ماجه (2/1413، رقم 4227) ، وابن الجارود (ص 27، رقم 64) ، وابن خزيمة (1/73، رقم 142) ، والطحاوى (3/96) ، وابن حبان (2/115، رقم 389) ، والدارقطنى (1/50) . وأخرجه أيضا: أحمد (1/25، رقم 168) ، والبزار (1/380، رقم 257) .
29283- عن عمر قال: إنما البيع عن صفقة أو خيار والمسلم عند شرطه (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة) [كنز العمال 9905]
أخرجه عبد الرزاق (8 /52، رقم 14273) ، وابن أبى شيبة (4 /505، رقم 22577) .
29284- عن عمر قال: إنما الجلباب على الحرائر من نساء المؤمنين (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 41924]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/41، رقم 6240) .
29285- عن عمر قال: إنما الخال والد (عبد الرزاق) [كنز العمال30484](26/373)
أخرجه عبد الرزاق (9/19، رقم 16198)
29286- عن عمر قال: إنما السجدة فى المسجد عند الذكر (ابن أبى شيبة) [كنز لعمال 46622]
أخرجه ابن أبى شيبة (1/367، رقم 4217) .
29287- عن عبيد بن عمير قال: إنما كان الشارب يضرب فى عهد النبى - صلى الله عليه وسلم - يصكونه بأيديهم ونعالهم حتى إذا كان عمر خشى أن يغتال الرجل فضرب أربعين فلما رآهم لا ينتهون ضرب ستين فلما رآهم لا ينتهون ضرب ثمانين ثم وقف وقال هذا أدنى الحدود (ابن جرير) [كنز العمال 13678]
29288- عن إبراهيم قال: إنما نهى عن المتعة ولم ينه عن القران (ابن خسرو) [كنز العمال 12481]
29289- عن عمر قال: إنما وجدنا عيشنا الصبر (ابن المبارك، وأحمد فى الزهد، وأبو نعيم فى الحلية) [كنز العمال 8650]
أخرجه ابن المبارك فى الزهد (1/222، رقم 630) . وأبو نعيم فى الحلية (1/50) .(26/374)
29290- عن عمر قال: إنما يصفى لك ود أخيك لثلاث تبدأه بالسلام إذا لقيته وأن تدعوه بأحب أسمائه إليه وأن توسع له فى المجلس (ابن المبارك، وسعيد بن منصور، والبيهقى فى شعب الإيمان، وابن عساكر) [كنز العمال 25563]
أخرجه ابن المبارك فى الزهد (1/119، رقم 352) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (5/308، رقم 6749) ، وابن عساكر (44/359) .
29291- عن أبى حنيفة عن موسى بن كثير عمن حدثه عن عمر بن الخطاب: أنه أبصرهم يهللون ويكبرون فقال هى هى ورب الكعبة فقيل له وما هى قال كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها (ابن خسرو) [كنز العمال 3920]
29292- عن عمر: أنه أتاه رجل قد طلق امرأته تطليقيتين ثم قال أنت على حرام فقال عمر لا أردها إليك أبدا (عبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 27910]
أخرجه البيهقى (7 /351) .(26/375)
29293- عن عمر: أنه أتى النبى - صلى الله عليه وسلم - فى مشربة له فقال السلام عليكم يا رسول الله سلام عليكم أيدخل عمر (أبو داود، والنسائى، ورواه الخطيب فى الجامع بلفظ فقال السلام عليك أيها النبى ورحمة الله وبركاته السلام عليكم أيدخل عمر [كنز العمال 25705]
أخرجه أبو داود (4/351، رقم 5201) .
29294- عن عمر: أنه أتى بامرأة زنت فقال ويح الزانية أفسدت حسبها اذهبا فاضرباها ولا تخرقا جلدها إنما جعل الله أربعة شهداء سترا ستركم به دون فواحشك فلا يطلعن ستر الله أحد ألا وإن الله لو شاء لجعله واحدا صادقا أو كاذبا (عبد الرزاق، والبيهقى)
أخرجه البيهقى (8 /327، رقم 17361) .
29295- عن عبد الرحمن بن عائذ الأزدى عن عمر: أنه أتى برجل قد سرق يقال له سدوم فقطعه ثم أتى به الثانية فقطعه ثم أتى به الثالثة فأراد أن يقطعه فقال له على لا تفعل فإنما عليه يد ورجل ولكن اضربه واحبسه (عبد الرزاق، وابن المنذر فى الأوسط) [كنز العمال 13889](26/376)
29296- عن عمر: أنه أتى جارية له فقالت إنى حائض فوقع بها فوجدها حائضا فأتى النبى - صلى الله عليه وسلم - فذكر له ذلك فقال يغفر الله لك يا أبا حفص تصدق بنصف دينار (الحارث) [كنز العمال 45889]
أخرجه الحارث كما فى بغية الباحث (1/234، رقم 103) .
29297- عن قيس بن مروان: أنه أتى عمر فقال: جئت يا أمير المؤمنين من الكوفة وتركت بها رجلا يملى المصاحف من ظهر قلبه، فغضب وانتفخ حتى كاد يملأ ما بين شعبتى الرجل فقال: ومن هو ويحك قال: عبد الله بن مسعود، فما زال يطفأ ويسير عنه الغضب حتى عاد على حاله التى كان عليها ثم قال: ويحك والله ما أعلمه بقى من الناس أحد هو أعلم بذلك منه، وسأحدثك عن ذلك، كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يزال يسمر عند أبى بكر الليلة كذلك فى الأمر من أمر المسلمين، وإنه سمر عنده ذات ليلة وأنا معه فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخرجنا معه فإذا رجل قائم يصلى فى المسجد، فقام رسول الله صلى الله عليه(26/377)
وسلم يستمع قراءته، فلما كدنا أن نعرفه قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من سره أن يقرأ القرآن رطبا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد، ثم جلس الرجل يدعو، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: سل تعطه، قلت: والله لأغدون إليه فلأبشرنه فغدوت إليه لأبشره، فوجدت أبا بكر قد سبقنى إليه فبشره، والله ما سابقته إلى خير قط إلا سبقنى إليه (أحمد، والترمذى، والنسائى، وابن خزيمة، والبخارى فى التاريخ، وابن حبان، والدارقطنى فى الأفراد، والحاكم، وأبو نعيم فى الحلية، والضياء) [كنز العمال 37198]
أخرجه أحمد (1/25، رقم 175) ، والنسائى فى الكبرى (5/71، رقم 8257) ، وابن خزيمة (2 /186، رقم 1156) ، والحاكم (2/246، رقم 2893) ، وأبو نعيم فى الحلية (1/124) ، والضياء (1/93، رقم 14) .
وأخرجه أيضًا: أبو يعلى (1/172، رقم 194) ، والبيهقى (1/452، رقم 1968) .(26/378)
29298- عن الحارث بن عبد الرحمن: أنه أخبره من رأى عمر يغتسل بعرفة وهو يلبى (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 12834]
أخرجه ابن أبى شيبة (3/420، رقم 15558)
29299- عن أبى غرزة: أنه أخذ بيد ابن الأرقم، فأدخله على امرأته فقال أتبغضينى قالت: نعم، قال له ابن الأرقم: ما حملك على ما فعلت قال كثرت على مقالة الناس، فأتى ابن الأرقم عمر ابن الخطاب فأخبره، فأرسل إلى أبى غرزة فقال له: ما حملك على ما فعلت قال: كثرت على مقالة الناس، فأرسل إلى امرأته فجاءته ومعها عمة منكرة فقالت: إن سألك فقولى: استحلفنى فكرهت أن أكذب، فقال لها عمر: ما حملك على ما قلت قالت: إنه استحلفنى فكرهت أن أكذب، فقال عمر: بلى فلتكذب إحداكن ولتجمل، فليس كل البيوت تبنى على الحب، ولكن معاشرة على الأحساب والإسلام (ابن جرير) [كنز العمال 45859](26/379)
29300- عن سليمان بن يسار عن جندب: أنه أخذ فى بيته رجلا فرض أنثييه فأهدره عمر (عبد الرزاق) [كنز العمال 40250]
أخرجه عبد الرزاق (9/437، رقم 17925) .
29301- عن عمر: أنه أرسل إلى الحارث بن هشام أن غدا يوم عاشوراء فصم وأمر أهلك أن يصوموا (مالك، وابن جرير) [كنز العمال 24589]
أخرجه مالك (1/299، رقم 664) .
29302- عن عمر: أنه أصابته مصيبة فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فشكى إليه ذلك، وسأل أن يأمر له بوسق من تمر، فقال: إن شئت أمرت لك بوسق من تمر، وإن شئت علمتك كلمات هى خير لك منه، قال: علمنيهن ومر لى بوسق، فإنى ذو حاجة، قال: افعل، فقال قل: اللهم احفظنى بالإسلام قاعدا واحفظنى بالإسلام راقدا، ولا تطع فى عدوا ولا حاسدا، وأعوذ بك من شر ما أنت آخذ بناصيتها، وأسألك من الخير الذى هو بيدك كله، وفى لفظ: وأعوذ بك من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، وأسألك من كل خير هو بيدك (ابن زنجويه، وابن حبان، والخرائطى(26/380)
فى مكارم الأخلاق، والضياء وتعقبه الحافظ ابن حجر فى أطرافه بأن فيه انقطاعا) [كنز العمال 5035]
أخرجه ابن حبان (3/214، رقم 934) ، والضياء (1/416، رقم 296) .
29303- عن عمر: أنه أفاض من عرفة وكانت تلبيته لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك وهو على بعير يعنق والإبل تعنق ما تدركه (مسدد) [كنز العمال 12585]
29304- عن عبد الله بن عمار: أنه أقبل مع معاذ بن جبل وكعب الأحبار فى أناس محرمين من بيت المقدس بعمرة حتى إذا كنا ببعض الطريق وكنت على نار نصطلى، مرت به رجل من جراد فأخذ جرادتين فقتلهما ونسى إحرامه، ثم ذكر إحرامه فألقاهما فلما قدمنا المدينة دخل القوم على عمر، ودخلت معهم فقص كعب قصة الجرادتين على عمر قال عمر: إن حمير تحب الجراد ما فعلت فى نفسك قال: درهمين قال: بخ درهمان خير من مائة جرادة افعل ما فعلت فى نفسك (الشافعى، والبيهقى) [كنز العمال 12788](26/381)
أخرجه الشافعى (1/135) ، والبيهقى (5/206، رقم 9791) .
29305- عن عمر: أنه أمر بضرب رجلين فجعل أحدهما يقول بسم الله والآخر يقول سبحان الله فقال ويحك خفف عن المسبح فإن التسبيح لا يستقر إلا فى قلب مؤمن (البيهقى فى شعب الإيمان) [كنز العمال 3952]
أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (1/436، رقم 634) .
29306- عن عمر: أنه أمر رجلا صام فى رمضان فى السفر أن يقضيه (عبد الرزاق، وابن شاهين فى السنة، وجعفر الفريابى فى سننه) [كنز العمال 24369]
أخرجه عبد الرزاق (2/567، رقم 4483) .(26/382)
29307- عن الصبى بن معبد: أنه أهل بالحج والعمرة جميعا، فرآه زيد بن صوحان وسلمان بن ربيعة فقال: لهو أضل من جمله، فانطلق إلى عمر فأخبره بقولهما فقال: هديت لسنة نبيك - صلى الله عليه وسلم - (الطيالسى، والحميدى، وابن منيع، والعدنى، وأبو داود، والنسائى، وابن ماجه، وأبو يعلى، وابن خزيمة، والطحاوى، وابن حبان، والدارقطنى فى الأفراد وقال هو صحيح) [كنز العمال 12459]
أخرجه الطيالسى (ص 12، رقم 59) ، والحميدى (1/11، رقم 18) ، وأبو داود (2/158، رقم 1798) ، والنسائى (5/146، رقم 2719) ، وابن ماجه (2/989، رقم 2970) ، وابن خزيمة (4/357، رقم 3069) ، والطحاوى (2/146) ، وابن حبان (9/219، رقم 3910) .
وأخرجه أيضًا: أحمد (1/14، رقم 83) ، والضياء (1/242، رقم
137) .
29308- عن مكحول عن عمر بن الخطاب: أنه أوتر بثلاث ركعات لم يفصل بينهن بسلام (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 21867]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/90، رقم 6831)(26/383)
29309- عن مسور بن مخرمة عن عمر: أنه أوضع فى وادى محسر (ابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 12647]
أخرجه ابن أبى شيبة (3/428، رقم 15650) ، والبيهقى (5/126، رقم 9310) .
29310- عن عمر: أنه استأذن عليه رجل فقال استأذنوا لابن الأخيار فقال عمر: ائذنوا له فلما دخل قال من أنت فقال أنا ابن فلان ابن فلان ابن فلان فعد رجالا من أشراف الجاهلية، فقال عمر: أنت يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم قال: لا قال: ذاك ابن الأخيار، فأنت ابن الأشرار إنما تعد على رجال أهل النار (الحاكم) [كنز العمال 1726]
أخرجه الحاكم (2/378، رقم 3326) .
29311- عن مسعود بن الأسود صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان بايع تحت الشجرة: أنه استأذن عمر بن الخطاب فسأله عمر من استخلفت على مصر قال مجاهد بن جبرة فقال له عمر تولى ابن غزوان قال نعم إنه كاتب عمر إن العلم ليرفع بصاحبه (ابن عبد الحكم) [كنز العمال 14236](26/384)
29312- عن عبد الرحمن بن حاطب: أنه اعتمر مع عمر بن الخطاب وأن عمر عرس فى بعض الطريق قريبا من بعض المياه فاحتلم فاستيقظ فقال أترونا ندرك الماء قبل طلوع الشمس قالوا نعم فأسرع السير حتى أدرك الماء فاغتسل وصلى (عبد الرزاق) [كنز العمال 27405]
أخرجه عبد الرزاق (1/244، رقم 935) .
29313- عن مالك بن أوس بن الحدثان: أنه التمس صرفا بمائة دينار، قال: فدعانى طلحة بن عبيد الله، فتراضينا حتى اصطرف منى وأخذ الذهب فقلبها فى يده ثم قال: حتى يأتى خازنى من الغابة وعمر بن الخطاب يسمع، فقال عمر: لا تفارقه حتى تأخذ منه، ثم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الذهب بالورق ربا إلا: ها، وها، والبر بالبر ربا إلا: ها، وها، والشعير بالشعير ربا إلا: ها، وها، والتمر بالتمر ربا إلا: ها وها (مالك، وعبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والحميدى، وأحمد، والعدنى، والدارمى، والبخارى، ومسلم، وأبو داود، والترمذى، والنسائى،(26/385)
وابن ماجه، وابن الجارود، وابن حبان) [كنز العمال 10117]
أخرجه مالك (2/636، رقم 1308) ، وعبد الرزاق (8/116، رقم 14541) ، ومصنف ابن أبى شيبة (4/496) ، والحميدى (1/8، رقم 12) ، وأحمد (1/24، رقم 162) ، والدارمى (2/335، رقم 2578) ، ومسلم (3/1209، رقم 1586) ، وأبو داود (3/248، رقم 3348) ، والترمذى (3/545، رقم 1243) ، والنسائى (7/273، رقم 4558) ، وابن ماجه (2/759، رقم 2260) ، (2/759، رقم 2259) ، وابن الجارود (ص 164، رقم 651) ، وابن حبان (11/386، رقم 5013) .
29314- عن أسلم: أنه التمس لعمر وضوءا فلم يجده إلا عند نصرانية فاستوهبها ثم جاء به إلى عمر فأعجبه حسنه فقال عمر من أين هذا فقال من عند هذه النصرانية فتوضأ ثم دخل عليها فقال أسلمى فكشفت عن رأسها فإذا هو كأنه ثغامة بيضاء فقالت أبعد هذه السن (عبد الرزاق) [كنز العمال 27535]
أخرجه عبد الرزاق (1/78، رقم 254) .(26/386)
29315- عن عمر: أنه بلغه أن خالد بن الوليد دخل الحمام فتدلك بعد النورة بخبز عصفر معجون بخمر، فكتب إليه عمر: إنه بلغنى أنك تدلكت بخمر، فإن الله قد حرم ظاهر الخمر وباطنها، وحرم ظاهر الإثم وباطنه وقد حرم مس الخمر إلا أن الغسل حرام كما حرم شربها فلا تمسوها أجسادكم، فإنها نجس وإن فعلتم فلا تعودوا فكتب إليه خالد: إنا قد قتلناها فعادت غسولا غير خمر فكتب إليه عمر إنى لأظن آل المغيرة قد ابتلوا بالجفاء فلا أماتكم الله عليه فانتهى لذلك (سيف، وابن عساكر) [كنز العمال 27260]
أخرجه ابن عساكر (16/264) .(26/387)
29316- عن يحيى بن سعيد: أنه بلغه أن معاوية بن أبى سفيان كتب إلى زيد بن ثابت يسأله عن الجد فكتب إليه زيد بن ثابت إنك كتبت إلى تسألنى عن الجد والله أعلم وذلك ما لم يكن يقضى فيه إلا الأمراء يعنى الخلفاء وقد حضرت الخليفتين قبلك عمر وعثمان يعطيانه النصف مع الأخ الواحد والثلث مع الاثنين فإن كثر الإخوة لم ينقصوه من الثلث (مالك، وعبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 30618]
أخرجه مالك (2 /510) ، والبيهقى (6 /249) .
29317- عن عمر: أنه بلغه قتل أبى عبيد فقال رحم الله أبا عبيد لو انحاز إلى كنت له فئة (ابن جرير) [كنز العمال 37577]
أورده الطبرى فى التفسير (9/202) .(26/388)
29318- عن الحارث بن عبد الله بن عياش: أنه بينا هو يسير مع عمر فى طريق مكة فى خلافته ومعه المهاجرون والأنصار فترنم عمر ببيت، فقال له رجل من أهل العراق ليس معه عراقى غيره: فليقلها يا أمير المؤمنين فاستحيى عمر وضرب راحلته حتى انقطعت من الركب (البيهقى , والشافعى) [كنز العمال 40698]
أخرجه البيهقى (5/69، رقم 8966) .
29319- عن عبد الله بن أنيس: أنه تذاكر هو وعمر بن الخطاب يوما الصدقة فقال عمر ألم تسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين ذكر غلول الصدقة من غل منها بعيرا أو شاة أتى به يوم القيامة يحمله فقال عبد الله بن أنيس بلى (ابن ماجه، وابن جرير، والضياء) [كنز العمال 11599]
أخرجه ابن ماجه (1/579، رقم 1810) ، وابن جرير (4/160) ، والضياء (1/258، رقم 148) .
29320- عن ربيعة بن عبد الله بن الهدير: أنه تعشى مع عمر بن الخطاب ثم صلى ولم يتوضأ (مالك) [كنز العمال 27050](26/389)
29321- عن ميمون بن سياه عن عمر: أنه تلا هذه الآية {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات} فقال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سابقنا سابق ومقتصدنا ناج وظالمنا مغفور له (البيهقى فى البعث، وقال: فيه إرسال بين ميمون بن سياه وبين عمر) [كنز العمال 4563]
أخرجه أيضًا: الرافعى (3/331) .
29322- عن عمر: أنه توضأ فمسح بأذنيه ظاهرهما وباطنهما وقال رأيت النبى - صلى الله عليه وسلم - يفعله (عبد الرزاق) [كنز العمال 26862]
أخرجه عبد الرزاق (1/13، رقم 34) .(26/390)
29323- عن جابر بن عبد الله: أنه جاء يشكو إليه ما بقى من النساء فقال عمر: إنا لنجد ذلك حتى أنى لأريد الحاجة فتقول: ما تذهب إلا إلى فتيات بنى فلان تنظر إليهن فقال له عبد الله بن مسعود عند ذلك: أما بلغك أن إبراهيم شكا إلى الله ردىء خلق سارة، فقيل له: إنها خلقت من الضلع، جالسها على ما فيها ما لم تر عليها خربة فى دينها فقال له عمر: لقد حشا الله فى أضلاعك علما كثيرا (عبد الرزاق) [كنز العمال 45919]
أخرجه عبد الرزاق (7/303، رقم 13272) .(26/391)
29324- عن ابن مسعود: أنه جاء إليه رجل فقال: كان بينى وبين امرأتى بعض ما يكون بين الناس، فقالت: لو أن الذى بيدك من أمرى بيدى لعلمت كيف أصنع فقال: فقلت: إن الذى بيدى من أمرك بيدك، فقالت: أنت طالق ثلاثا فقال: أراها واحدة وأنت أحق بالرجعة، وسألقى أمير المؤمنين عمر فلقيه فقص عليه القصة فقال: فعل الله بالرجال وفعل الله بالرجال يعمدون إلى ما جعل الله فى أيديهم فيجعلونه فى أيدى النساء بفيها التراب ماذا قلت قال: قلت: أراها واحدة وهو أحق بها، قال: وأنا أرى ذلك ولو رأيت غير ذلك رأيت أنك لم تصب (عبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 27900]
29325- عن خثيم: أنه جاء عمر بن الخطاب وهو يقطع الناس عند المروة فقال يا أمير المؤمنين أقطعنى مكانا لى ولعقبى قال فأعرض عنه عمر وقال هو حرم الله سواء العاكف فيه والباد (ابن سعد) [كنز العمال 38036]
أخرجه ابن سعد (5/465) .(26/392)
29326- عن عمر بن الخطاب: أنه جعل الدية الكاملة فى ثلاث سنين وجعل نصف الدية والثلثين فى سنتين وما دون النصف فى سنة وما دون الثلث فى عامه (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 40309]
أخرجه عبد الرزاق (9/420، رقم 17857) ، وابن أبى شيبة (5/406، رقم 27438) ، والبيهقى (8/109، رقم 16168) .
29327- عن عمر بن الخطاب: أنه جعل فى أسنان الصبى الذى لم يثغر بعيرا بعيرا (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 40298]
أخرجه ابن أبى شيبة (5 /414، رقم 27529) .
29328- عن عمر: أنه جعل للعنين أجل سنة من يوم يرجع إليه فإن استطاعها وإلا خيرها فإن شاءت أقامت وإن شاءت فارقته (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والدارقطنى، والبيهقى) [كنز العمال 45641]
أخرجه عبد الرزاق (6 /253، رقم 10721) ، وابن أبى شيبة (3 /504، رقم 16502) ، والدارقطنى (3 /305) ، والبيهقى (7 /226، رقم 14067) .(26/393)
29329- عن المسور بن مخرمة عن عبد الرحمن بن عوف: أنه حرس مع عمر بن الخطاب ليلة المدينة، فبينما هم يمشون شب لهم سراج فى بيت، فانطلقوا يؤمونه، فلما دنوا منه إذا باب مجاف على قوم، لهم فيه أصوات مرتفعة ولغط، فقال عمر وأخذ بيد عبد الرحمن بن عوف: أتدرى بيت من هذا قال: هذا بيت ربيعة بن أمية بن خلف، وهم الآن شرب فما ترى قال: أرى أن قد أتينا ما نهى الله عنه، قال الله: {ولا تجسسوا} فقد تجسسنا فانصرف عنهم عمر وتركهم (عبد الرزاق، وعبد بن حميد، والخرائطى فى مكارم الأخلاق) [كنز العمال 8824]
أخرجه عبد الرزاق (10/231، رقم 18943) ، والبيهقى (8/333، رقم 17403) .
29330- عن عمر: أنه حصب المسجد فقيل له لم فعلت هذا قال هو أغفر للنخامة وألين فى الموطأ (أبو عبيد) [كنز العمال 23089](26/394)
29331- عن عمر: أنه حضر جنازة رجل توفى بمنى آخر أيام التشريق وقال ما يمنعنى أن أدفن رجلا مسلم يذنب منذ غفر له (عبد الرزاق) [كنز العمال 12381]
أخرجه عبد الرزاق (5/14، رقم 8829) .
29332- عن السائب بن يزيد: أنه حضر عمر بن الخطاب وهو يجلد رجلا وجد منه ريح شراب فجلده الحد تماما (عبد الرزاق، وابن وهب، وابن جرير) [كنز العمال 13664]
29333- عن أسلم: أنه حين بويع لأبى بكر بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان على والزبير يدخلون على فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويشاورونها ويرجعون فى أمرهم فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة، فقال: يا بنت رسول الله ما من الخلق أحد أحب إلى من أبيك، وما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك، وايم الله ما ذاك بما نعى إن اجتمع هؤلاء النفر عندك أن آمر بهم أن يحرق عليهم الباب، فلما خرج عليهم عمر جاؤوها قالت: تعلمون أن عمر قد جاءنى وقد حلف بالله لئن عدتم ليحرقن عليكم الباب(26/395)
، وايم الله ليمضين ما حلف عليه: فانصرفوا راشدين فروا رأيكم ولا ترجعوا إلى فانصرفوا عنها ولم يرجعوا إليها حتى بايعوا لأبى بكر (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 14138]
أخرجه ابن أبى شيبة (7/432، رقم 37045) .
29334- عن عمر: أنه خرج إلى السوق، فرأى ناسا يحتكرون بفضل أدهانهم، فقال عمر: ولا نعمة عين، يأتينا الله بالرزق حتى إذا نزل بسوقنا قام أقوام فاحتكروا بفضل أدهانهم عن الأرملة والمسكين، إذا خرج الجلاب باعوا على نحو ما يريدون من التحكم، ولكن أيما جالب جلب يحمله على عمود كتفه فى الشتاء والصيف، حتى ينزل سوقنا فذلك ضيف لعمر فليبع كيف شاء الله، وليمسك كيف شاء الله (مالك، والبيهقى) [كنز العمال 10065]
أخرجه البيهقى (6/30، رقم 10935) .(26/396)
29335- عن عمرو بن الحارث الفهمى عن عبد الملك بن مروان عن أبى بحرية الكندى عن عمر: أنه خرج على مجلس فيه عثمان بن عفان وعلى بن أبى طالب والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وسعد بن أبى وقاص، فقال: كلكم يحدث نفسه بالإمارة بعدى، فسكتوا، فقال: كلكم يحدث نفسه بالإمارة بعدى، فقال الزبير: نعم كلنا يحدث نفسه بالإمارة بعدك ويراه لها أهلا، قال: أفلا أحدثكم عنكم فسكتوا، ثم قال: ألا أحدثكم عنكم فسكتوا، قال الزبير: فحدثنا ولو سكتنا لحدثتنا، فقال: أما أنت يا زبير فإنك كافر الغضب مؤمن الرضا يوما تكون شيطانا ويوما تكون إنسانا أفرأيت يوم تكون شيطانا من يكون الخليفة يومئذ وأما أنت يا طلحة فلقد مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإنه عليك لعاتب وأما أنت يا عبد الرحمن، فإنك لما جاءك من خير لأهل، وأما أنت يا على فإنك صاحب رأى وفيك دعابة وإن منكم لرجلا لو قسم إيمانه بين جند من الأجناد لوسعهم يريد عثمان بن عفان، وأما(26/397)
أنت يا سعد فإنك صاحب مال (ابن عساكر، وقال: عمرو بن الحارث مجهول العدالة والمحفوظ عن عمر شهادته لهم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توفى وهو عنهم راض) [كنز العمال 14267]
أخرجه ابن عساكر (45/453)
29336- عن أبى مروان الأسلمى: أنه خرج مع عمر بن الخطاب يستسقى فلم يزل عمر يقول من حين خرج من منزله اللهم اغفر لنا إنك كنت غفارا يجهر بذلك ويرفع صوته حتى انتهى إلى المصلى (جعفر الفريابى فى الذكر) [كنز العمال 23537]
29337- عن عمر: أنه خرج من الخلاء فدعا بطعام فقيل له ألا تتوضأ فقال لولا التنطع ما باليت أن لا أغسل يدى (أبو عبيد فى الغريب) [كنز العمال 8828](26/398)
29338- عن الأسود بن يزيد عن عمر بن الخطاب: أنه خطب الناس فقال: من أراد منكم الحج، فلا يحرمن إلا من ميقات، والمواقيت التى وقتها لكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأهل المدينة ومن مر بها من غير أهلها ذو الحليفة، ولأهل الشام، ومن مر بها من غير أهلها الجحفة، ولأهل نجد ومن مر بها من غير أهلها قرن، ولأهل اليمن يلملم، ولأهل العراق وسائر الناس ذات عرق (ابن الضياء) [كنز العمال 12434]
29339- عن عمر: أنه خطب بالجابية فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له فقال له قس بين يديه كلمة بالفارسية فقال عمر لمترجم يترجم له ما يقول قال: يزعم أن الله لا يضل أحدا فقال عمر: كذبت يا عدو الله بل الله خلقك وهو أضلك وهو يدخلك النار إن شاء الله ولولا ولت عقدا لضربت عنقك ثم قال إن الله لما خلق آدم نثر ذريته فكتب أهل الجنة وماهم عاملون وأهل النار وما هم عاملون ثم قال هؤلاء لهذه وهؤلاء لهذه فتفرق(26/399)
الناس ويختلفون فى القدر (أبو داود فى كتاب القدر، وابن جرير، وابن أبى حاتم، وأبو الشيخ، وأبو القاسم بن بشران فى أماليه، وعثمان بن سعيد الدارمى فى الرد على الجهمية، وابن مندة فى غرائب شعبة، وخشيش فى الاستقامة، واللالكائى فى السنة، وابن عساكر، والأصبهانى فى الحجة، وابن خسرو فى مسند أبى حنيفة) [كنز العمال 1547]
أخرجه اللالكائى فى اعتقاد أهل السنة (4/659، رقم 1197) ، وابن عساكر (27/316) .
29340- عن عمر: إنكم تزعمون أنا لا نعلم أبواب الربا، ولأن أكون أعلمها أحب إلى من أن يكون لى مثل مصر وكورها، وإن منه أبوابا لا تخفى على أحد منها السلم فى السن وأن تباع الثمرة وهى مضعفة لما تطب، وأن يباع الذهب بالورق نساء (عبد الرزاق، وأبو عبيد) [كنز العمال 10097](26/400)
29341- عن معاوية بن أبى سفيان: أنه خطب فقال يا أيها الناس أقلوا الرواية عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإن كنتم تتحدثون فتحدثوا بما كان يتحدث به فى عهد عمر إن عمر كان يخيف الناس فى الله (ابن عساكر) [كنز العمال 29473]
29342- عن عمر: أنه خطب فقال يا معشر النساء إذا اختضبتن فإياكن والنقش والتطريف ولتخضب إحداكن يديها إلى هذا وأشار إلى موضع السوار (عبد الرزاق) [كنز العمال 46009]
أخرجه عبد الرزاق (4/318، رقم 7929) .(26/401)
29343- عن ابن عمر: أنه دخل عليه عمر وهو على مائدته، فأوسع له عن صدر المجلس، فقال: بسم الله بيده، فلقم لقمة، ثم ثنى بأخرى، ثم قال: إنى أجد طعاما دسما، وما هو بدسم اللحم، فقال عبد الله: يا أمير المؤمنين، إنى خرجت إلى السوق أطلب السمين لأشتريه فوجدته غاليا، فاشتريت بدرهم من المهزول وحملت عليه بدرهم سمنا، فقال أردت أن تردد لى عظما عظما، فقال ما اجتمعا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قط، إلا أكل أحدهما، وتصدق بالأخر، فقال عبد الله: خذ يا أمير المؤمنين، فلن يجتمعا عندى إلا فعلت ذلك، قال: ما كنت لأفعل [كنز العمال 8546]
29344- عن المسور بن مخرمة: أنه دخل على عمر حين طعن فقال الصلاة فقال عمر نعم إنه لا حظ فى الإسلام لمن ترك الصلاة (البيهقى فى شعب الإيمان، وابن سعد، وابن أبى شيبة، وأحمد فى الزهد ورستة فى الإيمان، والطبرانى فى الأوسط) [كنز العمال 27699](26/402)
أخرجه ابن سعد (3/351) ، وابن أبى شيبة (2/226، رقم 8388) ، والطبرانى فى الأوسط (8/130، رقم 8181) . قال الهيثمى (1/295) : رجاله رجال الصحيح.
29345- عن أبى سنان الدؤلى: أنه دخل على عمر وعنده نفر من المهاجرين الأولين، فأرسل إلى سفط أتى به من قلعة العراق، فكان فيه خاتم فأخذه بعض بنيه فأدخله فى فيه فانتزعه عمر منه، ثم بكى عمر، فقال له من عنده: لم تبكى وقد فتح الله لك، وأظهرك على عدوك وأقر عينيك فقال: إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: لا تفتح الدنيا على أحد إلا ألقى الله بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة، وأنا أشفق من ذلك (أحمد) [كنز العمال 8557]
29346- عن عبد الرحمن بن عبد الله: أنه دخل على عمر وهو يصلى قبل الظهر فقال ما هذه الصلاة قال إنها تعد من صلاة الليل (ابن جرير) [كنز العمال 21754](26/403)
29347- عن عمر: أنه دخل هو وأبو بكر على النبى - صلى الله عليه وسلم - وبه حمى شديدة فلم يرد عليهما شيئا فخرجا فأتبعهما برسول فقال: إنكما دخلتما على فلما خرجتما من عندى نزل الملكان فجلس أحدهما عند رأسى والآخر عند رجلى فقال الذى عند رجلى: ما به قال الذى عند رأسى: حمى شديدة قال الذى عند رجلى: عوذه فقال: بسم الله أرقيك والله يشفيك من كل داء يؤذيك، ومن كل نفس حاسدة وطرفة عين والله يشفيك خذها فلتهنك فما نفث ولا نفخ وكشف ما بى فأرسلت إليكما لأخبركما (ابن السنى فى عمل يوم وليلة، والطبرانى فى الدعاء، قال الحافظ ابن حجر فى أماليه: فى سنده ضعف) [كنز العمال 28520]
أخرجه الطبرانى فى الدعاء (1/334، رقم 1093) .
29348- عن عمر: أنه دعى إلى الطعام فكانوا إذا جاءوا بلون خلط مع صاحبه (هناد) [كنز العمال 35938]
أخرجه هناد فى الزهد (2/360، رقم 6854848) .(26/404)
29349- عن موسى بن طلحة: أنه دفع إلى عمر بن الخطاب وهو يغدى الناس فمر به رجل من أسلم فقال له عمر: هلم، قال: إنى صائم قال: فأى شهر تصوم قال: من كل شهر أوله وأوسطه، قال عمر: ادعوا لى عبد الله بن مسعود وأبى بن كعب فسمى رجالا من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم -، فجاؤا فقال: هل تحفظون يوم جاء الرجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالأرنب فى وادى كذا أو كذا فقالوا: نعم، قال عمر: فحدثوا الرجل فأنشأوا يحدثون الرجل فقال: نزلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوادى كذا يوم كذا، فأتاه راع بأرنب مشوية هدية، فقال الراعى: أما إنى رأيت بها دما، فأمر القوم أن يأكلوا ولم يأكل فقال للراعى: اجلس فكل معهم فقال: إنى صائم، فقال: كيف صومك قال: أصوم من كل شهر ثلاثة أيام، قال: وأى ثلاث تصوم قال: من أوسطه وآخره كما يكون، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: صم الثلاث البيض (الطبرانى فى الأوسط، وفيه سهل بن عمار(26/405)
النيسابورى ضعيف أورده الهيثمى فى مجمع الزوائد، وسعيد بن منصور) [كنز العمال 24612]
أخرجه الطبرانى فى الأوسط (7/98، رقم 6969) . قال الهيثمى (3/196) : فيه سهل بن عمار النيسابورى وهو ضعيف.
29350- عن طلق بن حبيب: أنه دفع من جمع مع عمر فلما هبط محسرا أوضع راحلته (إبراهيم بن سعد) [كنز العمال 12635]
أخرجه أيضًا: الفاكهى فى أخبار مكة (4/313، رقم 2687) .
29351- عن السائب مولى الفارسيين عن زيد بن خالد الجهنى: أنه رآه عمر بن الخطاب وهو خليفة يركع بعد العصر ركعتين فمشى إليه فضربه بالدرة وهو يصلى كما هو، فلما انصرف قال زيد: أضرب يا أمير المؤمنين فوالله لا أدعها أبدا إذ رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصليهما، فجلس إليه عمر وقال: يا زيد بن خالد لولا أنى أخشى أن يتخذهما الناس سلما إلى الصلاة حتى الليل لم أضرب فيهما (عبد الرزاق) [كنز العمال 21811، 22472](26/406)
29352- عن عمر: أنه رأى النبى - صلى الله عليه وسلم - توضأ بعد الحدث ومسح على الخفين (سعيد بن منصور) [كنز العمال 27601]
29353- عن معاوية بن حُدَيْج: أنه رأى عمر بن الخطاب دخل المرحاض ثم خرج فتوضأ ومسح على الخفين ثم خرج إلى الصلاة (سعيد بن منصور) [كنز العمال 27602]
29354- عن السائب: أنه رأى عمر بن الخطاب يضرب المنكدر فى الصلاة بعد العصر (مالك، والطحاوى) [كنز العمال 22467]
29355- عن ربيعة بن عبد الله بن الهدير: أنه رأى عمر بن الخطاب يقرد بعيرا له فى الطين بالسقيا وهو محرم (مالك، والشافعى، والبيهقى) [كنز العمال 12826]
أخرجه مالك (1 /357) ، والشافعى فى الأم (2/209) ، والبيهقى (5 /212) .(26/407)
29356- عن ابن وهب قال حدثنى مالك عن عمه عن أبيه: أنه رأى عمر وعثمان إذا قدما من مكة ينزلان بالمعرس، فإذا ركبوا ليدخلوا المدينة لم يبق منهم أحد إلا أردف غلاما فدخلوا المدينة على ذلك، قال: وكان عمر وعثمان يردفان، فقلت له: إرادة التواضع قال: نعم والتماس حمل الراجل لئلا يكونوا كغيرهم من الملوك، ثم ذكر ما أحدث الناس من أن يمشوا غلمانهم خلفهم، وهم ركبان ويعيب ذلك عليهم (البيهقى فى شعب الإيمان) [كنز العمال 8510]
29357- عن عمر: أنه رأى غلاما يتبختر فى مشية يكرهها الله إلا فى سبيل الله وقد مدح الله أقواما فقال {وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا} فاقصد فى مشيك (الآمدى فى شرح ديوان الأعشى) [كنز العمال 41919](26/408)
29358- عن الحارث بن معاوية الكندى: أنه ركب إلى عمر بن الخطاب فسأله عن ثلاث خلال فقدم المدينة فقال له عمر: ما أقدمك على قال لأسألك عن ثلاث، قال: وما هن قال: ربما كنت أنا والمرأة فى بناء مبنى فتحضر الصلاة فإن صليت أنا وهى كانت بحذائى وإن صلت خلفى خرجت من البناء فقال عمر: تستر بينك وبينها بثوب ثم تصلى بحذاءك إن شئت، وعن الركعتين بعد العصر فقال: نهانى عنهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: وعن القصص فإنهم أرادونى على القصص فقال: ما شئت كأنه كره أن يمنعه، قال: إنما أردت أن أنتهى إلى قولك قال: أخشى عليك أن تقص فترتفع عليهم فى نفسك، ثم تقص فترتفع حتى يخيل إليك أنك فوقهم بمنزلة الثريا فيضعك الله تحت أقدامهم يوم القيامة بقدر ذلك (أحمد، والضياء) [كنز العمال 14552](26/409)
أخرجه أحمد (1/18، رقم 111) ، قال الهيثمى (1/189) : فيه الحارث بن معاوية الكندى وثقه ابن حبان وروى عنه غير واحد وبقية رجاله من رجال الصحيح. والضياء (1/204، رقم 106) وقال: إسناده صحيح.
29359- عن أبى المنهال: أنه سأل أين عمر قلت لرجل على دين فقال لى عجل لى وأضع عنك فنهانى عن ذلك وقال نهى أمير المؤمنين يعنى عمر أن أبيع العين بالدين (سعيد بن منصور، والبيهقى) [كنز العمال 15565]
أخرجه البيهقى (6/28، رقم 10923)
29360- عن أبى أمامة الباهلى عن عمر بن الخطاب: أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الغسل من الجنابة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإنى أفرغ على رأسى ثلاث مرات أعرك رأسى فى كل مرة (ابن عساكر) [كنز العمال 27347]
أخرجه ابن عساكر (38/391) .
29361- عن عمر: أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أينام أحدنا وهو جنب قال ينام ويتوضأ إن شاء (ابن خزيمة) [كنز العمال 41952]
أخرجه ابن خزيمة (1/106، رقم 211) .(26/410)
29362- عن أبى عثمان النهدى عن صبيغ: أنه سأل عمر بن الخطاب عن المرسلات والذاريات والنازعات فقال له عمر ألق ما على رأسك فإذا له ضفيرتان فقال لو وجدتك محلوقا لضربت الذى فيه عيناك ثم كتب إلى أهل البصرة أن لا تجالسوا صبيغا قال أبو عثمان ولو جاء ونحن مائة لتفرقنا عنه (نصر المقدسى فى الحجة، وابن عساكر) [كنز العمال 4173]
29363- عن مغيرة بن السفاح بن المثنى الشيبانى عن زرعة بن النعمان أو النعمان بن زرعة: أنه سأل عمر ابن الخطاب، وكلمه فى نصارى بنى تغلب، قال: وكان عمر قد هم أن يأخذ منهم الجزية فتفرقوا فى البلاد، فقال النعمان بن زرعة لعمر: يا أمير المؤمنين إن بنى تغلب قوم عرب يأنفون من الجزية، وليست لهم أموال إنما هم أصحاب حروث ومواش، ولهم نكاية فى العدو، فلا تعن عدوك عليك بهم، فصالحهم عمر على أن أضعف عليهم الصدقة، واشترط عليهم أن لا ينصروا أولادهم، قال مغيرة: فحدثت أن عليا قال: لئن تفرغت لبنى تغلب ليكونن لى(26/411)
فيهم رأى لأقتلن مقاتلتهم، ولأسبين ذراريهم، قد نقضوا العهد، وبرئت منهم الذمة حين نصروا أولادهم (أبو عبيد، وابن زنجويه معا فى الأموال) [كنز العمال 11507]
29364- عن يزيد بن شريك: أنه سأل عمر عن القراءة خلف الإمام فقال اقرأ بفاتحة الكتاب قلت وإن كنت أنت قال وإن كنت أنا قلت وإن جهرت قال وإن جهرت (الدارقطنى، والبيهقى وقال رواته ثقات) [كنز العمال 22937]
أخرجه الدارقطنى (1 /317) .
29365- عن عمر: أنه سئل عن الرجل يعتق الأمة ويستثنى ما فى بطنها قال له ثناياه (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 29807]
29366- عن عمر: أنه سئل عن المذى فقال هو القطر وفيه الوضوء (أبو عبيد، وأبو عروبة فى مسند القاضى أبى يوسف) [كنز العمال 27052](26/412)
29367- عن ابن شهاب: أنه سئل عن جلد العبد فى الخمر فقال: بلغنا أن عليه نصف حد الحر فى الخمر، وأن عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعبد الله بن عمر قد جلدوا عبيدهم نصف جلد الحر فى الخمر (مالك، وعبد الرزاق، ومسدد، والبيهقى) [كنز العمال 13658]
أخرجه مالك (2 /842، رقم 1534) ، وعبد الرزاق (7 /383، رقم 13559) ، والبيهقى (8 /321، رقم 17326) .
29368- عن عمر: أنه سئل عن حد الأمة فقال إن الأمة قد ألقت فروة رأسها من وراء الجدار (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، وأبو عبيد فى الغريب، وابن جرير) [كنز العمال 13571]
أخرجه عبد الرزاق (7/396، رقم 13614) .(26/413)
29369- عن عمر بن الخطاب: أنه سئل عن صفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: كان أبيض اللون مشربا بحمرة أدعج العينين كث اللحية ذا وفرة رقيق المسربة، كأن عنقه إبريق فضة، كأنما يجرى له شعر من لبته إلى سرته كالقضيب لم يكن فى بطنه ولا فى جسده شعرة غيره، شثن الأصابع، شثن الكفين والقدمين، إذا التفت التفت جميعا، وإذا مشى كأنما يتقلع على صخر أو ينحط فى صبب، إذا جاء القوم غمرهم، كأن ريح عرقه المسك، بأبى وأمى لم أر قبله ولا بعده أحدا مثله (ابن عساكر) [كنز العمال 18571]
أخرجه ابن عساكر (3/264) .(26/414)
29370- عن عمر: أنه سئل عن قول الله: {وإذا الموؤدة سئلت} قال: جاء قيس بن عاصم التميمى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إنى وأدت ثمان بنات لى فى الجاهلية، فقال له النبى - صلى الله عليه وسلم -: أعتق عن كل واحدة منهن رقبة، قال يا رسول الله: إنى صاحب إبل، قال: فانحر عن كل واحدة منهن بدنة إن شئت (البزار، والحاكم فى الكنى، وابن مردويه، والبيهقى) [كنز العمال 4690]
أخرجه البزار (1/355، رقم 238) ، والبيهقى (8/116، رقم 16202) .
29371- عن زر: أنه سئل عن ليلة القدر فقال كان عمر وحذيفة وناس من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يشكون أنها ليلة سبع وعشرين (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 24485]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/250، رقم 8667) .
29372- عن أبى وائل عن عمر: أنه سئل عن ميتة فقال طهورها دباغها (عبد الرزاق) [كنز العمال 27310]
أخرجه عبد الرزاق (1/64، رقم 192) .(26/415)
29373- عن عمر: أنه سافر فى آخر رمضان وقال إن الشهر قد تشعشع فلو صمنا بقيته (أبو عبيد فى الغريب) [كنز العمال 24371]
29374- عن عمر: أنه سمع رجلا يتعوذ من الفتنة، فقال عمر: اللهم إنى أعوذ بك من ألفاظه، أتسأل ربك أن لا يرزقك أهلا ومالا أو قال: أهلا وولدا وفى لفظ: أتحب أن لا يرزقك الله مالا وولدا أيكم استعاذ من الفتنة فليستعذ من مضلاتها (ابن أبى شيبة، وأبو عبيد) [كنز العمال 4891]
29375- عن عمر: أنه سمع رجلا يقرأ {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا} فقال عمر يا ليتها تمت (ابن المبارك، وأبو عبيد فى فضائله، وعبد بن حميد، وابن المنذر) [كنز العمال 35764]
أخرجه ابن المبارك (1/79، رقم 235) .
29376- عن عمر: أنه سمع رجلا يقول أستغفر الله وأتوب إليه فقال ويحك أتبعها أختها فاغفر لى وتب على (أحمد فى الزهد، وهناد) [كنز العمال 3963]
أخرجه هناد (2/464، رقم 930) .(26/416)
29377- عن عمر: أنه سمع رجلا ينادى بمنى يا ذا القرنين فقال له عمر اللهم غفرا ها أنتم قد سميتم بأسماء الأنبياء فما بالكم وأسماء الملائكة (ابن عبد الحكم فى فتوح مصر، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وأبو الشيخ، وابن الأنبارى فى كتاب الأضداد) [كنز العمال 45978]
29378- عن أنس بن مالك: أنه سمع عمر بن الخطاب الغد حين بويع أبو بكر فى مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، واستوى أبو بكر على منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تشهد قبل أبى بكر ثم قال: أما بعد فإنى قلت لكم أمس مقالة لم تكن كما قلت وإنى والله ما وجدتها فى كتاب أنزله الله ولا فى عهد عهده إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولكن كنت أرجو أن يعيش رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال كلمة يريد حتى يكون آخرنا فاختار الله لرسوله الذى عنده على الذى عندكم، وهذا الكتاب الذى هدى الله به رسولكم فخذوه تهتدوا لما هدى له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (ابن سعد، والبخارى،(26/417)
والبيهقى فى الدلائل) [كنز العمال 18774]
أخرجه ابن سعد (2/270) .
29379- عن عبد الله بن سعيد عن جده: أنه سمع عمر بن الخطاب على المنبر يقول: يا معشر المسلمين إن الله قد أفاء عليكم من بلاد الأعاجم من نسائهم وأولادهم ما لم يفىء على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا على أبى بكر وقد عرفت أن رجالا يسلمون بالنساء، وأيما رجل ولدت له امرأة من نساء العجم فلا تبيعوا أمهات أولادكم، فإنكم إن فعلتم أوشك الرجل أن يطأ حريمه وهو لا يشعر (البيهقى) [كنز العمال 45683]
أخرجه البيهقى (10/344، رقم 21563) .
29380- عن سويد: أنه سمع عمر بن الخطاب يقول لما هرم أبو عبيدة لو أتونى كنت فئتهم (البيهقى) [كنز العمال 14201]
أخرجه البيهقى (9/77، رقم 17864) .
29381- عن أبى وائل: أنه سمع عمر بن الخطاب يفتتح بالحمد لله رب العالمين (عبد الرزاق) [كنز العمال 22104]
أخرجه عبد الرزاق (2/93، رقم 2621) .(26/418)
29382- عن أنس بن مالك: أنه سمع عمر بن الخطاب سلم عليه رجل فرد عليه السلام ثم سأله عمر كيف أنت قال أحمد إليك الله فقال عمر ذاك الذى أردت منك (مالك، وابن المبارك، والبيهقى فى شعب الإيمان) [كنز العمال 8612]
أخرجه مالك (2/961، رقم 1725) ، وابن المبارك فى الزهد (1/68، رقم 205) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (4/109، رقم 4450) .
29383- عن ابن عباس: أنه سمع عمر بن الخطاب يقول: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند الظهيرة فوجد أبا بكر فى المسجد، فقال: ما أخرجك فى هذه الساعة فقال: أخرجنى الذى أخرجك يا رسول الله، وجاء عمر بن الخطاب فقال: ما أخرجك يا ابن الخطاب قال: أخرجنى الذى أخرجكما فقعد عمر، وأقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحدثهما، ثم قال: هل بكما قوة تنطلقان إلى هذا النخل، فتصيبان طعاما وشرابا وظلا قلنا نعم، قال: سيروا بنا إلى منزل أبى الهيثم التيهان الأنصارى فتقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين(26/419)
أيدينا فسلم، فاستأذن ثلاث مرات، وأم الهيثم وراء الباب تسمع الكلام وتريد أن يزيد لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما أراد أن ينصرف خرجت أم الهيثم خلفه فقالت: يا رسول الله قد سمعت والله تسليمك، ولكن أردت أن تزيدنا من صلاتك، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيرا، وقال لها: أين أبو الهيثم ما أراه قالت هو قريب ذهب يستعذب لنا الماء، ادخلوا فإنه يأتى الساعة إن شاء الله فبسطت لنا بساطا تحت شجرة فجاء أبو الهيثم وفرح بهم وقرت عينه بهم، وصعد على نخلة فصرم عذقا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: حسبك يا أبا الهيثم، قال: يا رسول الله تأكلون من رطبه ومن بسره ومن تذنوبه، ثم أتاهم بماء فشربوا عليه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هذا من النعيم الذى تسألون عنه، وقام أبو الهيثم ليذبح لهم شاة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إياك واللبون، وقامت أم الهيثم تعجن لهم وتخبز، ووضع رسول الله صلى الله(26/420)
عليه وسلم وأبو بكر وعمر رؤوسهم للقائلة، فانتبهوا وقد أدرك طعامهم، فوضع الطعام بين أيديهم فأكلوا وشبعوا وحمدوا الله، وردت عليهم أم الهيثم بقية العذق، فأكلوا من رطبه ومن تذنوبه، فسلم عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودعا لهم بخير، ثم قال لأبى الهيثم: إذا بلغك أن قد أتانا رقيق فأتنا، وقالت له أم الهيثم: لو دعوت لنا قال: أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة، قال أبو الهيثم: فلما بلغنى أنه أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رقيق أتيته فأعطانى رأسا فكاتبته على أربعين ألف درهم، فما رأيت رأسا كان أعظم بركة منه (البزار، والعقيلى فى الضعفاء، وابن مردويه، والبيهقى فى الدلائل، والضياء) [كنز العمال 18621]
أخرجه البزار (1/316، رقم 205) قال الهيثمى (10/317) رواه البزار وأبو يعلى والطبرانى كذلك وفى اسانيدهم كلها عبد الله بن عيسى أبو خلف وهو ضعيف. والعقيلى (2/286، رقم 856) .(26/421)
29384- عن المسور بن مخرمة: أنه سمع عمر بن الخطاب يقول تعلموا سورة البقرة وسورة النساء وسورة المائدة وسورة الحج وسورة النور فإن فيهن الفرائض (الحاكم، والبيهقى فى شعب الإيمان) [كنز العمال 4095]
أخرجه الحاكم (2/429، رقم 3493) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (2/477، رقم 2451) .
29385- عن عبد الرحمن بن عبد القَارِّىّ: أنه سمع عمر بن الخطاب وهو على المنبر وهو يعلم الناس التشهد يقول: قولوا التحيات لله الزاكيات لله الطيبات الصلوات لله السلام عليك أيها النبى ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله (مالك، والشافعى، وعبد الرزاق، والطحاوى، والحاكم، والبيهقى) [كنز العمال 22338]
أخرجه مالك (1/90، رقم 203) ، والشافعى (1/237) ، وعبد الرزاق (2/202، رقم 3067) ، والطحاوى (1/261) ، والحاكم (1/398، رقم 979) ، والبيهقى (2/144، رقم 2662) .(26/422)
29386- عن يعلى بن منية: أنه سمع عمر بن الخطاب يقول لأهل مكة لا تحتكروا الطعام بمكة فإن احتكار الطعام بها للبيع الحاد (الأرزقى) [كنز العمال 10063]
29387- عن عمر قال: إنه سيأتى ناس يجادلونكم بشبهات القرآن فخذوهم بالسنن فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله (الدارمى، ونصر المقدسى فى الحجة، واللالكائى فى السنة، وابن عبد البر فى العلم، وابن أبى زمنين فى أصول السنة، والخطيب، والأصبهانى فى الحجة، وابن النجار) [كنز العمال 1634]
أخرجه الدارمى (1/62، رقم 119) ، واللالكائى (1/123، رقم 202) .(26/423)
29388- عن رجل من بنى أسد: أنه شهد عمر بن الخطاب سأل أصحابه وفيهم طلحة وسلمان والزبير وكعب فقال: إنى سائلكم عن شىء فإياكم أن تكذبونى فتهلكونى وتهلكوا أنفسكم، أنشدكم بالله أخليفة أنا أم ملك فقال طلحة والزبير: إنك لتسألنا عن أمر ما نعرفه، ما ندرى ما الخليفة من الملك، فقال سلمان يشهد بلحمه ودمه: إنك خليفة ولست بملك، فقال عمر إن تقل فقد كنت تدخل فتجلس مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال سلمان: وذلك أنك تعدل فى الرعية وتقسم بينهم بالسوية وتشفق عليهم شفقة الرجل على أهله وتقضى بكتاب الله، فقال كعب: ما كنت أحسب أن فى المجلس أحدا يعرف الخليفة من الملك غيرى ولكن الله ملأ سلمان حكما وعلما، ثم قال كعب: أشهد أنك خليفة ولست بملك فقال له عمر: وكيف ذاك قال: أجدك فى كتاب الله قال عمر: تجدنى باسمى قال: لا ولكن بنعتك أجد: نبوة ثم خلافة ورحمة على منهاج نبوة، ثم خلافة ورحمة على منهاج نبوة، ثم ملكا عضوضا (نعيم(26/424)
بن حماد فى الفتن) [كنز العمال 35805]
أخرجه نعيم بن حماد فى الفتن (1/101، رقم 240) .
29389- عن عمر: أنه صالح بنى تغلب على أن لا يصبغوا فى دينهم صبيا وعلى أن عليهم الصدقة مضاعفة (البيهقى) [كنز العمال 11509]
29390- عن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب: أنه صلى إلى جنب عمر فمسح الحصى فأمسك بيده (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 22567]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/176، رقم 7822)
29391- عن عمر بن الخطاب: أنه صلى الصبح فقرأ {إذا السماء انشقت} [الإنشقاق: 1] فسجد فيها (عبد الرزاق، ومسدد، والطحاوى، والطبرانى، وأبو نعيم وهو صحيح) [كنز العمال 22296]
أخرجه الطبرانى (3/225، رقم 3217) . قال الهيثمى (2/286) : رجاله موثقون.
29392- عن عمر: أنه صلى المغرب فمسى بها وشغله بعض الأمر حتى طلع نجمان فلما فرغ من صلاته تلك أعتق رقبتين (ابن المبارك فى الزهد) [كنز العمال 21819](26/425)
29393- عن الهرماس بن حبيب عن أبيه عن جده: أنه صلى مع عمر بن الخطاب المغرب، فلما انصرف دور من حصى المسجد فألقى عليها رداءه ثم استلقى ثم قال: هل ناءت المرزم بعد فلم يجبه أحد قلت: يا أمير المؤمنين وما المرزم قال نسر الطائر مرزم الخريف قلت: يا أمير المؤمنين فإنا ندعو المرزم السماك قال: نسر الطائر مرزم الخريف (ابن جرير) [كنز العمال 29431]
29394- عن عبد الرحمن بن عبد القارى: أنه طاف مع عمر بن الخطاب بعد صلاة الصبح بالكعبة فلما قضى عمر طوافه نظر فلم ير الشمس فركب حتى أناخ بذى طوى فسبح ركعتين (مالك، وابن أبى شيبة، والحارث، والبيهقى) [كنز العمال 12534]
أخرجه مالك (1/368، رقم 820) ، وابن أبى شيبة (3/182، رقم 13259) ، والبيهقى (2/463، رقم 4218) .(26/426)
29395- عن المطلب بن حنطب: أنه طلق امرأته البتة ثم أتى عمر بن الخطاب فذكر ذلك له فقال ما حملك على ذلك قلت قد فعلت فقرأ {ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا} ما حملك على ذلك قلت قد فعلت قال أمسك عليك امرأتك فإن الواحدة بتت (الشافعى، والبيهقى) [كنز العمال 27894]
أخرجه الشافعى (1/268) ، والبيهقى (7/343، رقم 14784) .
وأخرجه أيضًا: عبد الرزاق (6/356، رقم 11175) .
29396- عن ابن عمر: أنه طلق امرأته وهى حائض فاستفتى عمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: مر عبد الله فليراجعها ثم ليمسكها حتى تطهر ثم تحيض فتطهر، فإن بدا له أن يطلقها فليطلقها طاهرا قبل أن يمسها فتلك العدة التى أمر الله أن يطلق لها النساء (مالك، والشافعى، وعبد الرزاق، وأحمد، وعبد بن حميد، والبخارى، ومسلم، وأبو داود، والنسائى، وابن ماجه، وابن جرير، وابن المنذر، وابن عساكر) [كنز العمال 27941](26/427)
أخرجه مالك (2/576، رقم 1196) ، والشافعى (1/101) ، وعبد الرزاق (6/309، رقم 10960) ، وأحمد (2/54، رقم 5164) ، والبخارى (4/1864، رقم 4625) ، ومسلم (2/1093، رقم 1471) ، وأبو داود (2/255، رقم 2179) ، والنسائى (6/137، رقم 3389) ، وابن ماجه (1/651، رقم 2019) ، وابن جرير (2/131) .
29397- عن جبير بن نفير عن عمر: أنه عرضت له جاريته تصبغ لحيته فقال ما أرابك إلى أن تطفئى نورى ما يطفئ فلان نوره (الحاكم)
أخرجه الحاكم (3/96، رقم 4507) .
29398- عن عمر بن الخطاب: أنه فرض الدية من الذهب ألف دينار ومن الورق اثنى عشر ألف درهم (مالك، والشافعى، وعبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 40285]
أخرجه مالك (2 /850، رقم 1548) ، والشافعى (1 /347) ، وعبد الرزاق (9 /296، رقم 17271) ، والبيهقى (8 /78، رقم 15953) .(26/428)
29399- عن عمر: أوصى الخليفة بعدى بالمهاجرين الأولين أن يعلم لهم حقهم ويحفظ لهم حرمتهم، وأوصيه بالأنصار الذين تبوؤا الدار والإيمان من قبلهم أن يقبل من محسنهم وأن يعفو عن مسيئهم، وأوصيه بأهل الأمصار خيرا فإنهم ردء الإسلام وجباة الأموال وغيظ العدو وأن لا يؤخذ منهم إلا فضلهم عن رضاهم، وأوصيه بالأعراب خيرا فإنهم أصل العرب ومادة الإسلام أن يؤخذ من حواشى أموالهم فيرد على فقرائهم، وأوصيه بذمة الله وذمة رسوله أن يوفى لهم بعهدهم وأن يقاتل من ورائهم ولا يكلفهم إلا طاقتهم (ابن أبى شيبة، وأبو عبيد فى الأموال، وأبو يعلى، والنسائى، وابن حبان، والبيهقى) [كنز العمال 36086]
أخرجه ابن أبى شيبة (7 /435) ، والبخارى (1 /469) ، والنسائى فى الكبرى (6 /485) ، وابن حبان (5/350،) ، والبيهقى (8 /150) .(26/429)
29400- عن أبى عمران الجونى عن هرم بن حيان: أنه قال إياكم والعالم الفاسق فبلغ عمر بن الخطاب فأشفق منها ما العالم الفاسق فكتب إليه هرم بن حيان والله يا أمير المؤمنين ما أردت به إلا الخير يكون إمام يتكلم بالعلم ويعمل بالفسق فيشبه على الناس فيضلوا (ابن سعد، والمروزى فى العلم) [كنز العمال 29407]
أخرجه ابن سعد (7/133) .
29401- عن عمر بن الخطاب: أنه قال اللهم اغفر لى ظلمى وكفرى قال قائل يا أمير المؤمنين هذا الظلم فما بال الكفر قال إن الإنسان لظلوم كفار (ابن أبى حاتم) [كنز العمال 5046](26/430)
29402- عن عمر بن الخطاب: أنه قال: اللهم بين لنا فى الخمر بيانا شافيا فإنها تذهب بالمال والعقل، فنزلت هذه الآية التى فى البقرة: {يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير} فدعى فقرئت عليه فقال: اللهم بين لنا فى الخمر بيانا شافيا، فنزلت هذه الآية التى فى النساء {يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى} فكان منادى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام إلى الصلاة ينادى أن لا يقرب الصلاة سكران فدعى عمر فقرئت عليه، فقال: اللهم بين لنا فى الخمر بيانا شافيا فنزلت هذه الآية التى فى المائدة، فدعى عمر فقرئت عليه فلما بلغ {فهل أنتم منتهون} فقال عمر: انتهينا (ابن أبى شيبة، وأحمد، وعبد بن حميد، والنسائى، والترمذى، وأبو يعلى، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وأبو الشيخ، وابن مردويه، وأبو نعيم فى الحلية، والحاكم، والبيهقى، والضياء) [كنز العمال 13652](26/431)
أخرجه أحمد (1/53، رقم 378) ، والنسائى (8/286، رقم 5540) ، والترمذى (5/253، رقم 3049) ، وأبو نعيم فى الحلية (4 /144) ، والحاكم (2/305، رقم 3101) وقال: صحيح على شرط الشيخين. والبيهقى (8/285، رقم 17101) ، والضياء (1/367، رقم 256) .
وأخرجه أيضًا: أبو داود (3/325، رقم 3670) .
29403- عن عمر: أنه قال فى الأمة تعتق وزوجها مملوك إذا جامعها بعد أن تعلم أن لها الخيار فلا خيار لها (عبد الرزاق، وسعيد بن منصور) [كنز العمال 29795]
أخرجه عبد الرزاق (7 /253، رقم 13022) .
29404- عن عمر: أنه قال فى الإيلاء إذا مضت أربعة أشهر لا شىء عليه حتى يوقف فيطلق أو يمسك (ابن جرير) [كنز العمال 9182]
29405- عن عمر: أنه قال فى الذى يقتل عمدا ثم لا يقع عليه القصاص يجلد مائة (عبد الرزاق) [كنز العمال 40190]
أخرجه عبد الرزاق (9/407، رقم 17803) .(26/432)
29406- عن عمر: أنه قال فى الرجل يصلى بصلاة الإمام إذا كان بينهما نهر أو طريق أو جدار فلا يأتم به (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة) [كنز العمال 22913]
أخرجه عبد الرزاق (3/81، رقم 4880) .
29407- عن عمر: أنه قال فى الساق أو الذراع أو العضد أو الفخذ إذا انكسرت ثم جبرت فى غير عثم عشرون دينارا أو حقتان (عبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 40307]
أخرجه عبد الرزاق (9/390، رقم 17727) ، والبيهقى (899، رقم 16112) .
29408- عن عمر: أنه قال فى خطبته حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا فإنه أهون لحسابكم وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا وتزينوا للعرض الأكبر يوم تعرضون لا تخفى منكم خافية (ابن المبارك، وابن أبى شيبة، وأحمد فى الزهد، وابن عساكر، وابن أبى الدنيا فى محاسبة النفس، وأبو نعيم فى الحلية) [كنز العمال 44203](26/433)
أخرجه ابن المبارك فى الزهد (1/103، رقم 306) ، وابن أبى شيبة (7/96، رقم 34459) ، وأبو نعيم فى الحلية (1/52) ، وابن عساكر (44/314) .
29409- عن عمر: أنه قال فى رجل أسلف رجلا طعاما على أن يقضيه إياه ببلد آخر فكره ذلك عمر وقال فأين الحمل (مالك) [كنز العمال 10096]
أخرجه مالك (2/681، رقم 1361) .
29410- عن ابن عمر: أنه قال لرجل من بنى فلان أنت قال لا ولكنهم أرضعونى قال أما إنى سمعت عمر يقول إن اللبن يشبه عليه (عبد الرزاق، وسعيد بن منصور، والبيهقى) [كنز العمال 1568]
أخرجه عبد الرزاق (7 /476، رقم 13953) ، وسعيد بن منصور فى كتاب السنن (1/283، رقم 997) ، والبيهقى (7 /464، رقم 15457) .
29411- عن عمر بن الخطاب: أنه قال لرجل من أهل مصر: ليأتينكم أهل الأندلس حتى يقاتلوكم برستم حتى تركض الخيل بالدم الذى بينها ثم يهزم الله (نعيم بن حماد، وابن عبد الحكم فى فتوح مصر) [كنز العمال 14218](26/434)
أخرجه نعيم بن حماد (2/669، رقم 1876) .
29412- عن عمر: أنه قال لشريح حين استقضاه: لا تشار ولا تضار أو لا تشتر ولا تبع ولا ترتش (ابن عساكر) [كنز العمال 14450]
أخرجه ابن عساكر (23/21) .
29413- عن عبادة بن النعمان التغلبى: أنه قال لعمر: يا أمير المؤمنين إن بنى تغلب من قد علمت شوكتهم، وأنهم بإزاء العدو، فإن ظاهروا عليك العدو اشتد قوتهم، فإن رأيت أن تعطيهم شيئا فافعل، فصالحهم على أن لا يغمسوا أحدا من أولادهم فى النصرانية ويضاعف عليهم الصدقة (البيهقى) [كنز العمال 11510]
أخرجه البيهقى (9/216، رقم 18576) .
29414- عن ابن عباس: أنه قال لعمر بن الخطاب بم استحبت النصارى الحجب على مذابحهم قال إنما استحبت النصارى على مذابحهم ومناسكهم لقول الله {فاتخذت من دونهم حجابا} (ابن أبى حاتم) [كنز العمال 4503](26/435)
29415- عن أيوب بن موسى عن أبيه: أنه قال لعمر بن الخطاب إنى وجدت دينارا فالتقطت حتى بلغت مائة دينار قال عرفها سنة فعرفها سنة ثم أتاه فى الرابعة فقال عرفها ثم شأنك وشأنها (مسدد) [كنز العمال 40526]
29416- عن ابن عمر: أنه قال لعمر: سمعت الناس يقولون مقالة زعموا أنك غير مستخلف فقال: إن الله يحفظ دينه وإنى إن لا أستخلف فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يستخلف وإن استخلف فإن أبا بكر قد استخلف قال: فوالله ما هو إلا أن ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر فعلمت أنه لم يكن ليعدل برسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحد أو أنه غير مستخلف (أحمد، والعدنى، والبخارى، ومسلم، وأبو داود، والترمذى، وأبو عوانة، وأبو يعلى، وابن حبان، والحاكم) [كنز العمال 14240](26/436)
أخرجه أحمد (1/47، رقم 332) ، والبخارى (6/2638، رقم 6792) ، ومسلم (3/1454، رقم 1823) ، وأبو داود (3 /133، رقم 2939) ، والترمذى (4/502، رقم 2225) ، وأبو عوانة (4/374، رقم 6999) ، وأبو يعلى (1/182، رقم 206) ، وابن حبان (10/331، رقم 4478) ، والحاكم (3/101، رقم 4526) .
29417- عن عمر: أنه قال لقريش: إنه كان ولاة هذا البيت قبلكم العمالقة فتهاونوا به ولم يعظموا حرمته فأهلكهم الله، ثم وليه بعدهم جرهم فتهاونوا به ولم يعظموا حرمته فأهلكهم الله، فلا تهاونوا به وعظموا حرمته (البيهقى فى الدلائل) [كنز العمال 38063](26/437)
29418- عن عمر: أنه قال للنبى - صلى الله عليه وسلم - يوم الجعرانة: أى رسول الله إن على يوما أعتكفه فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: اذهب فاعتكفه وصمه (ابن أبى عاصم فى الاعتكاف، والدارقطنى فى الأفراد، والبيهقى، وقال الدارقطنى: تفرد به عبد الله بن بديل وهو ضعيف فى الحديث سمعت أبا بكر النيسابورى يقول هذا حديث منكر لأن الثقات من أصحاب عمرو بن دينار لم يذكروه، منهم ابن جريج وابن عيينة والحمادان وغيرهم وابن بديل ضعيف الحديث) [كنز العمال 24467]
أخرجه البيهقى (4/316، رقم 8359) .(26/438)
29419- عن الزهرى عن بعض آل عمر عن عمر بن الخطاب: أنه قال: لما كان يوم الفتح ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة أرسل إلى صفوان ابن أمية وإلى أبى سفيان بن حرب وإلى الحارث بن هشام قال عمر: فقلت قد أمكن الله منهم لأعرفنهم بما صنعوا حتى قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: مثلى ومثلكم كما قال يوسف لإخوته: (لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين) قال عمر: فانفضحت حياء من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كراهية أن يكون بدر منى وقد قال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما قال (ابن عساكر) [كنز العمال 30158]
أخرجه ابن عساكر (3/384) .
29420- عن عمر: أنه قال لمولاه أسلم ورآءه يحمل متاعه على بعير من إبل الصدقة فقال فهلا ناقة شصوصا وابن لبون بوالا (أبو عبيد فى الغريب) [كنز العمال 16890]
29421- عن عمر: أنه قال ليس من ميت يندب بما ليس فيه إلا الملائكة تلعنه (ابن منيع، والحارث) [كنز العمال 42904](26/439)
أخرجه الحارث كما فى بغية الباحث (1/364، رقم 264) .
29422- عن عمر: أنه قال وهو يطوف بالبيت اللهم إن كنت كتبت على شقوة أو ذنبا فامحه فإنك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أم الكتاب واجعله سعادة ومغفرة (عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر) [كنز العمال 5037]
أخرجه ابن جرير (13/167) .
29423- عن عمر: أنه قال يا أهل المدينة إنه لا خير فى مال لا يزكى فجعل فى الخيل عشرة دراهم وفى البراذين ثمانية (ابن جرير) [كنز العمال 16895]
29424- عن عمر: أنه قال يا رسول الله أينام أحدنا وهو جنب قال نعم إذا توضأ وفى لفظ يغسل ذكره ويتوضأ وضوءه للصلاة (مسلم، والترمذى، والنسائى، وابن حبان) [كنز العمال 41951]
أخرجه مسلم (1/248، رقم 306) ، والترمذى (1/206، رقم 120) ، والنسائى (1/139، رقم 259) ، وابن حبان (4/18، رقم 1216) .(26/440)
29425- عن عمر: أنه قال يا رسول الله ما لك أفصحنا ولم تخرج من بين أظهرنا قال كانت لغة إسماعيل قد درست فجاء بها جبريل فحفظتها (الغطريفى فى جزئه) [كنز العمال 35462]
29426- عن جابر بن عبد الله عن عمر بن الخطاب قال ولا أراه إلا قد رفعه: أنه قد حكم فى الضبع يصيبه المحرم شاة وفى الأرنب عناق وفى اليربوع جفرة وفى الظبى كبش (أبو يعلى، ورجاله ثقات) [كنز العمال 12768]
أخرجه أبو يعلى (1/179، رقم 203) . قال الهيثمى (3/231) : فيه الأجلح الكندى وفيه كلام وقد وثق.
29427- عن الحارث بن معاوية: أنه قدم على عمر بن الخطاب فقال إنى قدمت أسألك عن الوتر فى أول الليل أو فى وسطه أو فى آخره فقال له عمر كل ذلك قد عمل به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (ابن جرير) [كنز العمال 21874](26/441)
29428- عن الحارث بن معاوية: أنه قدم على عمر بن الخطاب فقال له كيف تركت أهل الشام فأخبره عن حالهم فحمد الله ثم قال لعلكم تجالسون أهل الشرك فقال لا يا أمير المؤمنين فقال إنكم إن جالستموهم أكلتم معهم وشربتم معهم ولن تزالوا بخير ما لم تفعلوا ذلك (يعقوب بن سفيان، والبيهقى فى شعب الإيمان، وابن عساكر) [كنز العمال 11461]
أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (7/41، رقم 9379) ، وابن عساكر (11/483) .
29429- عن يزيد بن أسد: أنه قدم على عمر بن الخطاب من دمشق فقال: ما الشهداء فيكم يا أمير المؤمنين فقال: الشهداء من قاتل فى سبيل الله حتى يقتل، فما تقولون فيمن مات حتف أنفه لا تعلمون منه إلا خيرا قال نقول عبد عمل خيرا ولقى ربا لا يظلمه يعذب من عذب بعد الحجة عليه والمعذرة فيه أو يعفو عنه، فقال: عمر كلا والله ما هو كما تقولون من مات مفسدا فى الأرض ظالما للذمة عاصيا للإمام غالا للمال ثم لقى العدو فقاتل فقتل فهو غير شهيد ولكن الله(26/442)
قد يعذب عدوه بالبر والفاجر وأما من مات حتف أنفه لا تعلمون منه إلا خيرا، فكما قال الله: {ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين} الآية (أبو العباس الأصم فى جزء من حديثه) [كنز العمال 11761]
أخرجه أيضًا: ابن عساكر (8/427) .
29430- عن عقبة بن عامر: أنه قدم على عمر بن الخطاب من مصر فقال منذ كم لم تنزع خفيك قال من الجمعة إلى الجمعة قال أصبت السنة (ابن ماجه، والطحاوى، والدارقطنى، والحاكم، وابن عساكر، والضياء) [كنز العمال 27589]
أخرجه ابن ماجه (1/185، رقم 558) ، والطحاوى (1/80) ، والدارقطنى (1/199) ، والحاكم (1/289، رقم 641) ، وابن عساكر (2/138) ، والضياء (1/362، رقم 251) .(26/443)
29431- عن أبى موسى الأشعرى: أنه قدم على عمر بن الخطاب مع وفد أهل البصرة، قال: فكنا ندخل عليه وله كل يوم خبز يلت، وربما وافيناه مأدوما بسمن أحيانا بزيت وأحيانا بلبن، وربما وافقنا القدائد اليابسة قد دقت ثم أغلى بماء، وربما وافقنا اللحم الغريض وهو قليل، فقال لنا يوما: إنى والله لقد أرى تقديركم وكراهيتكم طعامى وإنى والله لو شئت لكنت أطيبكم طعاما وأرقكم عيشا أما والله: ما أجهل عن كراكر وأسنمة وعن صلاء وعن صلائق وصناب قال جرير ابن حازم: الصلاة الشواء، والصناب الخردل، والصلائق الخبز الرقاق - ولكنى سمعت الله عير قوما بأمر فعلوه، فقال {أذهبتم طيبتكم فى حياتكم الدنيا واستمعتم بها} فقال أبو موسى: لو كلمتم أمير المؤمنين ففرض لكم من بيت المال طعاما تأكلونه فكلموه فقال: يا معشر الأمراء أما ترضون لأنفسكم ما أرضى لنفسى، فقالوا: يا أمير المؤمنين إن المدينة أرض العيش بها شديد، ولا نرى طعامك يعشى ولا يؤكل وإنا(26/444)
بأرض ذات ريف وإن أميرنا يعشى وإن طعامه يؤكل، فنكس عمر ساعة ثم رفع رأسه فقال: قد فرضت لكم من بيت المال شاتين وجريبين، فإذا كان الغداة فضع إحدى الشاتين على أحد الجريبين فكل أنت وأصحابك، ثم ادع بشراب فاشرب - يعنى الشراب الحلال - ثم اسق الذى عن يمينك ثم الذى يليه ثم قم لحاجتك، فإذا كان بالعشى فضع الشاة الغابرة على الجريب الغابر فكل أنت وأصحابك، ألا وأشبعوا الناس فى بيوتهم وأطعموا عيالهم فإن تجفيتكم للناس لا يحسن أخلاقهم ولا يشبع جائعهم، فوالله مع ذلك ما أظن رستاقا يؤخذ منه كل يوم شاتان وجريبان إلا يسرع ذلك فى خرابه (ابن المبارك، وابن سعد، وابن عساكر) [كنز العمال 35922]
أخرجه ابن المبارك (1/204، رقم 579) ، وابن سعد (3/279) ، وابن عساكر (44/298) .(26/445)
29432- عن أبى هريرة: أنه قدم على عمر من البحرين، قال: فقدمت عليه، فصليت معه العشاء، فلما رآنى سلمت عليه، فقال: ما قدمت به قلت: قدمت بخمسمائة ألف، قال: تدرى ما تقول قلت: مائة ألف، ومائة ألف، ومائة ألف، ومائة ألف، ومائة ألف، قال: إنك ناعس ارجع إلى بيتك فنم ثم اغد على، فغدوت عليه فقال: ما جئت به قلت: بخمسمائة ألف، قال: أطيب، قلت نعم، لا أعلم إلا ذاك، فقال للناس: إنه قدم على مال كثير، فإن شئتم أن نعده لكم عدا، وإن شئتم أن نكيله لكم كيلا فقال رجل: يا أمير المؤمنين إنى رأيت هؤلاء الأعاجم يدونون ديوانا، يعطون الناس عليه، فدون الديوان، وفرض للمهاجرين فى خمسة آلاف خمسة آلاف، وللأنصار فى أربعة آلاف اربعة آلاف، وفرض لأزواج النبى - صلى الله عليه وسلم - فى اثنى عشر ألفا اثنى عشر ألفا (ابن أبى شيبة، واليشكرى فى اليشكريات، والبيهقى، وابن عساكر) [كنز العمال 11648](26/446)
أخرجه ابن أبى شيبة (6/452) ، والبيهقى (6/349) ، وابن عساكر (44/342) .
29433- عن حبيب بن أبى ثابت عن بعض أصحابه عن عمر: أنه قدم عليه ناس من أهل العراق فيهم جرير بن عبد الله فأتاهم بحفنة قد صنعت بخبز وزيت، فقال لهم: خذوا، فأخذوا أخذا ضعيفا، فقال لهم عمر: قد أرى ما تفعلون، فأى شىء تريدون أحلوا وحامضا، وحارا وباردا، ثم قذفا فى البطون (هناد، وأبو نعيم فى الحلية) [كنز العمال 35939]
أخرجه هناد فى الزهد (2/360، رقم 684) ، وأبو نعيم فى الحلية (1/49) .(26/447)
29434- عن نافع: أنه قرأ كتاب عمر بن الخطاب أنه ليس فيما دون خمس من الإبل شىء، فإذا بلغت خمسا ففيها شاة إلى تسع، فإذا كانت عشرا فشاتان إلى أربع عشرة، فإذا بلغت خمس عشرة ففيها ثلاث إلى تسع عشرة، فإذا بلغت العشرين فأربع إلى أربع وعشرين، فإذا بلغت خمسا وعشرين ففيها بنت مخاض إلى خمس وثلاثين فإذا زادت ففيها بنت لبون إلى خمس وأربعين، فإذا زادت ففيها حقة إلى ستين، فإذا زادت ففيها جذعة إلى خمس وسبعين، فإذا زادت ففيها ابنتا لبون إلى التسعين، فإذا زادت ففيها حقتان إلى عشرين ومائة، فإذا زادت ففى كل خمسين حقة وفى كل أربعين ابنة لبون وليس فى الغنم شىء فيما دون الأربعين، فإذا بلغت الأربعين ففيها شاة إلى عشرين ومائة، فإذا زادت فشاتان إلى المائتين، فإذا زادت على المائتين فثلاث شياه إلى ثلاث مائة، فإن زادت على ثلاث مائة ففى كل مائة شاة (أبو يعلى، وابن جرير، والبيهقى ورجاله ثقات) [كنز العمال 16856](26/448)
أخرجه أبو يعلى (1/114، رقم 125) ، قال الهيثمى (3/74) رواه أبو يعلى وجادة كما تراه ورجاله ثقات. والبيهقى (4/87، رقم 7042) .
29435- عن عمر: أنه قرأ هذه الآية {يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم} فقال غره والله جهله (سعيد بن منصور، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، والعسكرى فى المواعظ) [كنز العمال 4694]
29436- عن منذر بن عمرو الوادعى: أنه قسم للفرس سهمين ولصاحبه سهما ثم كتب إلى عمر بن الخطاب فقال قد أصبت السنة (البيهقى) [كنز العمال 11656]
أخرجه البيهقى (6/327، رقم 12660) .
29437- عن عمر: أنه قسم يوما مالا فجعلوا يثنون عليه فقال ما أحمقكم لو كان هذا لى ما أعطيتكم منه درهما واحدا (عبد بن حميد، والبيهقى) [كنز العمال 35963]
أخرجه البيهقى (6/358، رقم 12816) .
29438- عن عمر: أنه قضى فى الأرنب بحلان (أبو عبيد، والبيهقى) [كنز العمال 12786](26/449)
29439- عن عمر: أنه قضى فى الأعور تفقأ عينه الصحيحة بالدية كاملة (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، ومسدد، والبيهقى) [كنز العمال 40341]
أخرجه عبد الرزاق (9 /331، رقم 17431) ، وابن أبى شيبة (5 /370، رقم 27013) ، والبيهقى (8 /94، رقم 16080) .
29440- عن عمر: أنه قضى فى ساق رجل كسرت بثمان من الإبل (البخارى فى تاريخه، والبيهقى) [كنز العمال 40188]
أخرجه البيهقى (8 /99) .
29441- عن سعيد بن المسيب عن عمر: أنه قعد على باب مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأكل لحما ثم صلى ولم يتوضأ وقال قعدت مقعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأكلت طعام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصليت صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (أبو بكر الديباجى فى فوائده) [كنز العمال 27159]
29442- عن عمر: أنه قوم الغرة خمسين دينارا (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 40334]
أخرجه ابن أبى شيبة (5 /393، رقم 27285) ، قال البيهقى (8 /116، بعد رقم 16205) .(26/450)
29443- عن شقيق: أنه قيل لعمر إن قوما يعملون الجبن فيصنعون فيه أنافيح فقال عمر سموا الله وكلوا (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة) [كنز العمال 41770]
أخرجه عبد الرزاق (4/538، رقم 8782) ، وابن أبى شيبة (5/130، رقم 24422) .
29444- عن ابن عباس: أنه قيل لعمر بن الخطاب حدثنا عن شأن ساعة العسرة، فقال عمر: خرجنا إلى تبوك فى قيظ شديد فنزلنا منزلا أصابنا فيه عطش شديد حتى ظننا أن رقابنا ستنقطع حتى إن كان الرجل ليذهب يلتمس الرجل فلا يرجع حتى يظن أن رقبته ستنقطع حتى أن الرجل لينحر بعيره فيعصر فرثه فيشربه ويجعل ما بقى على كبده، فقال أبو بكر: يا رسول الله إن الله قد عودك فى الدعاء خيرا فادع الله لنا، قال: أتحب ذلك قال: نعم، فرفع يديه فلم يرجعهما حتى قالت السماء فأظلت ثم سكبت فملؤا ما معهم، ثم ذهبنا ننظر فلم نجدها جاوزت العسكر (العسكرى، والبزار، وابن جرير، وجعفر الفريابى فى دلائل النبوة، وابن خزيمة، وابن حبان،(26/451)
والحاكم، وابن مردويه، وأبو نعيم، والبيهقى فى الدلائل، والضياء) [كنز العمال 35358]
أخرجه ابن خزيمة (1/53، رقم 101) ، وابن حبان (4/223، رقم 1383) ، والحاكم (1/263، رقم 566) ، والضياء (1/278، رقم 168) .
29445- عن عمر: أنه قيل له إن هنا غلاما من أهل الحيرة حافظا كاتبا فلو اتخذته كاتبا قال قد اتخذت إذا بطانة من دون المؤمنين (ابن أبى شيبة، وعبد بن حميد، وابن أبى حاتم) [كنز العمال 4294]
أخرجه ابن أبى شيبة (5/259، رقم 25872) .
29446- عن عمر بن الخطاب: أنه كان إذا أعطى الرجل من المهاجرين عطاءه يقول خذ بارك الله لك هذا ما وعدك الله فى الدنيا وما ادخر لك فى الآخرة أفضل ثم يقرأ هذه الآية {لنبوئنهم فى الدنيا حسنة ولأجر الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون} (ابن جرير، وابن المنذر)(26/452)
29447- عن إبراهيم عن عمر: أنه كان إذا افتتح الصلاة كبر ورفع يديه ثم قال سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك يجهر بهن (سعيد بن منصور) [كنز العمال 22075]
أخرجه أيضًا: ابن أبى شيبة (1/208، رقم 2387، ورقم 2388) .
29448- عن عمر: أنه كان إذا تلا {اذكروا نعمتى التى أنعمت عليكم} قال مضى القوم فإنما يعنى به أنتم (ابن المنذر وابن أبى حاتم) [كنز العمال 4229]
29449- عن عمر: أنه كان إذا قرأ {سبح اسم ربك الأعلى} قال سبحان ربى الأعلى (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 4100]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/248، رقم 8647) .
29450- عن عمر بن الخطاب: أنه كان إذا نزع هذه الآية {فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد} قال ألا إن سابقنا سابق ومقتصدنا ناج وظالمنا مغفور له (سعيد بن منصور، وابن أبى شيبة، وابن المنذر، والبيهقى فى البعث) [كنز العمال 4561]
أخرجه سعيد بن منصور فى كتاب السنن (2/151، رقم 2308) .(26/453)
29451- عن أبى سعيد الجهنى عن الصعب بن جثامة: أنه كان تزوج امرأة أخيه محلم بن حثامة بعد أخيه ولها منه غلام فتوفى ابن أخيه فى زمن عمر بن الخطاب، فاعتزل الصعب امرأته فذكر ذلك لعمر بن الخطاب فقال له عمر: ما حملك على اعتزالك امرأتك مذ توفى ابنها قال: كرهت أن أدخل فى رحمها من لا حق له فى الميراث، فقال له عمر: أنت الرجل تهدى إلى الرشد وتوفق له، ثم كتب بذلك إلى الأجناد: من كانت تحته امرأة ولها ولد من غيره، ثم توفى ولدها فلا يقربنها حتى يستبرأ رحمها (ابن السنى فى كتاب الإخوة) [كنز العمال 28035]
29452- عن مدرك بن عوف الأحمسى: أنه كان جالسا عند عمر فذكروا رجلا شرى نفسه يوم نهاوند، فقال: ذاك خالى زعم الناس أنه ألقى بيده إلى التهلكة، فقال عمر: كذب أولئك بل هو من الذين اشتروا الآخرة بالدنيا (البيهقى) [كنز العمال 11327]
أخرجه البيهقى (9/46، رقم 17708) .(26/454)
29453- عن الضحاك بن قيس: أنه كان طاعون بالشام فكانت القبيلة تموت بأسرها حتى ترثها القبيلة الأخرى، فكتب فيهم إلى عمر بن الخطاب، فكتب عمر إذا كانوا من قبل الأب سواء فأولاهم بنو الأم، فإذا كانوا بنو الأب أقربهم فهم أولى من بنى الأب والأم (البيهقى فى شعب الإيمان، وابن جرير، البيهقى) [كنز العمال 30479]
أخرجه البيهقى (6 /222، رقم 12031) .
29454- عن يحيى بن يعمر عن ابن عمر قال حدثنى عمر بن الخطاب: أنه كان عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاءه رجل عليه ثوبان أبيضان مقوم حسن النحو والناحية فقال: أدنو منك يا رسول الله فقال: ادنوا فلم يزل يدنو حتى كانت ركبته عند ركبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: أسألك قال: سل قال أخبرنى عن الإسلام قال شهادة أن لا إله إلا الله وأنى رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان قال: فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نعم قال الرجل صدقت(26/455)
فجعلنا نعجب من قوله لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - صدقت كأنه أعلم منه ثم قال يا رسول الله أخبرنى عن الإيمان قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والجنة والنار وتؤمن بالقدر خيره وشره قال فإذا فعلت ذلك فأنا مؤمن قال: نعم قال: صدقت قال: فأخبرنى عن الساعة قال: ما المسؤول عنها بأعلم من السائل هن خمس لا يعلمهن إلا الله إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث الآية، فقال الرجل: صدقت (الطيالسى) [كنز العمال 1355]
أخرجه الطيالسى (ص 5، رقم 21) .
29455- عن أبى ظبيان: أنه كان عند عمر فقال له اعتقد مالا واتخذ شاء فيوشك أن تمنعوا العطاء (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 31483]
أخرجه ابن أبى شيبة (7/487، رقم 37441) .(26/456)
29456- أنبأنا الأسمى حدثنى عمرو بن يحيى عن أبيه عن جده: أنه كان فى حائطه ربيع لعبد الرحمن بن عوف فأراد عبد الرحمن أن يحوله إلى ناحية من الحائط هى أقرب إلى أرضه فمنعه فكلم عبد الرحمن عمر فى ذلك فقضى عمر لعبد الرحمن أن يحوله) [كنز العمال 9148]
29457- عن ابن عمر: أنه كان لا يفعله يعنى القنوت فى الفجر (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 21964]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/104، رقم 6998) .
29458- عن الحارث عن على: أنه كان لا يورث الإخوة للأب والأم من هذه الفريضة شيئا (عبد الرزاق) [كنز العمال 30498](26/457)
29459- عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: أنه كان لزنباع الجذامى غلام يقال له سندر، فوجده يقبل جارية له فجبه وجدع أذنيه وأنفه، فأتى سندر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأرسل إلى زنباع فقال: لا تحملوهم مالا يطيقون وأطعموهم مما تأكلون واكسوهم مما تلبسون، فإن رضيتموهم فأمسكوهم وإن كرهتموهم فبيعوا ولا تعذبوا خلق الله، ومن مثل به أو أحرق بالنار فهو حر، وهو مولى الله ورسوله فأعتق سندر، فقال: أوص بى يا رسول الله قال: أوصى بك كل مسلم، فلما توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى سندر إلى أبى بكر الصديق فقال له: احفظ فى وصية النبى - صلى الله عليه وسلم - فأجرى عليه القوت حتى مات أبو بكر حتى توفى، ثم أتى عمر فقال له احفظ فى وصية النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: نعم، إن رضيت أن تقيم عندى أجريت عليك ما كان يجرى أبو بكر وإلا فانظر أى المواضع تختار أكتب لك، فقال سندر: مصر، فإنها أرض ريف، فكتب له عمر إلى عمرو بن(26/458)
العاص: أما بعد فإن سندر قد توجه إليك فاحفظ فيه وصية النبى - صلى الله عليه وسلم -، فلما قدم على عمرو قطع له أرضا واسعة ودارا، فجعل سندر يعيش فيها، فلما مات قبضت فى مال الله (ابن سعد، وابن عبد الحكم، وابن مندة فى المعرفة) [كنز العمال 37133]
29460- عن قطن بن وهب عن عمه: أنه كان مع عمر بن الخطاب فى سفر فلما كان قريبا من الروحاء سمع صوت راع فى جبل فعدل إليه فلما دنى منه صاح يا راعى الغنم فأجابه الراعى فقال عمر إنى قد مررت بمكان هو أخصب من مكانك وإن كل راع مسئول عن رعيته ثم عدل صدور الركاب (مالك، وابن سعد) [كنز العمال 14299]
أخرجه ابن سعد (3/291) .
29461- عن عبد الله بن نافع عن أبيه: أنه كان مملوكا لبنى هاشم فسأل عمر بن الخطاب فقال إن لى مالا فأزكيه قال لا قال أفأصدق قال بالدرهم والرغيف (أبو عبيد) [كنز العمال 25678](26/459)
29462- عن ابن عباس قال قال عمر بن الخطاب: إنه كان من خبرنا حين توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن الأنصار خالفونا واجتمعوا بأسرهم فى سقيفة بنى ساعدة وخالف عنا على والزبير ومن معهما واجتمع المهاجرون إلى أبى بكر الصديق فقالوا: يا أبا بكر انطلق بنا إلى إخواننا هؤلاء من الأنصار، فانطلقنا نريدهم فلما دنونا منهم لقينا رجلان صالحان، فذكرا ما تمالا عليه القوم فقالا: أين تريدون يا معشر المهاجرين فقلنا: نريد إخواننا هؤلاء من الأنصار، فقالا: لا عليكم أن لا تقربوهم، اقضوا أمركم، فقلت: والله لنأتينهم، فانطلقنا حتى أتيناهم فى سقيفة بنى ساعدة، فإذا رجل مزمل بين ظهرانيهم، فقلت: من هذا قالوا: سعد بن عبادة، فقلت: ماله قالوا: يوعك فلما جلسنا قليلا تشهد خطيبهم فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: أما بعد فنحن أنصار الله وكتيبة الإسلام وأنتم معشر المهاجرين رهط منا، وقد دفت دافة من قومكم، فإذا هم يريدون أن(26/460)
يختزلونا من أصلنا وأن يحضنونا من هذا الأمر. فلما أردت أن أتكلم وكنت زورت مقالة أعجبتنى أريد أن أقدمها بين يدى أبى بكر، وكنت أدارى منه بعض الحدة فلما أردت أن أتكلم قال أبو بكر: على رسلك فكرهت أن أغضبه فتكلم أبو بكر فكان هو أعلم منى وأوقر، والله ما ترك من كلمة أعجبتنى فى تزويرى إلا قال فى بديهته مثلها أو أفضل منها، حتى سكت قال: ما ذكرتم من خير فأنتم له أهل ولن نعرف هذا الأمر إلا لهذا الحى من قريش هم أوسط العرب نسبا ودارا، وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين فبايعوا أيهما شئتم، وأخذ بيدى وبيد أبى عبيدة بن الجراح وهو جالس بيننا، فلم أكره مما قال غيرها كان والله أن أقدم فيضرب عنقى لا يقربنى ذلك من إثم أحب إلى من أن أتأمر على قوم فيهم أبو بكر، اللهم إلا أن تسول لى نفسى عند الموت شيئا لا أجده الآن فقال قائل الأنصار: أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش، وكثر اللغط وارتفعت الأصوات حتى(26/461)
فرقت من أن يقع اختلاف فقلت: ابسط يدك يا أبا بكر فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون، ثم بايعه الأنصار ونزونا على سعد بن عبادة فقال منهم: قتلتم سعدا، فقلت: قتل الله سعدا، أما والله ما وجدنا فيما حضرنا أمرا هو أوفق من مبايعة أبى بكر، خشينا إن فارقنا القوم ولم تكن بيعة أن يحدثوا بعدنا بيعة فإما أن نبايعهم على ما لا نرضى، وإما أن نخالفهم فيكون فيه فساد فمن بايع أميرا من غير مشورة المسلمين فلا بيعة له، ولا بيعة للذى بايعه تغرة أن يقتلا (أحمد، والبخارى، وأبو عبيد فى الغريب، والبيهقى) [كنز العمال 14134]
أخرجه البيهقى (8 /145) .
29463- عن عمر: أنه كان يتمثل ويقول
لا يغرنك عيش ساكن قد يوافى بالمنيات السحر
(ابن أبى الدنيا فى قصر الأمل) [كنز العمال 8855]
29464- عن عمر: أنه كان يذهب إلى العوالى فى كل سبت فإذا وجد عبدا فى عمل لا يطيقه وضع عنه (مالك، وعبد الرزاق) [كنز العمال 25654](26/462)
أخرجه مالك (2/980، رقم 1770) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (6/379، رقم 8590) .
29465- عن عمر بن الخطاب: أنه كان يرفع يديه مع كل تكبيرة فى الجنازة والعيدين (البيهقى) [كنز العمال 42832]
أخرجه البيهقى (3/293، رقم 5984) .
29466- عن عمر: أنه كان يستاك وهو صائم ولكنه كان يستاك بعود قد روى (أبو عبيد) [كنز العمال 24362]
29467- عن عمر: أنه كان يسجد فى الحج سجدتين وقال إن هذه لسورة فضلت بسجدتين على سائر السور (مالك، وعبد الرزاق، وابن أبى شيبة، وأبو عبيد فى فضائله، وابن مردويه، والبيهقى) [كنز العمال 22299]
أخرجه مالك (1/205، رقم 481) ، وعبد الرزاق (3/341، رقم 5890) ، وابن أبى شيبة (1/372، رقم 4287) ، والبيهقى (2/317، رقم 3549) .
29468- عن عمر بن الخطاب: أنه كان يسرد الصيام قبل أن يموت بسنتين إلا يوم الأضحى ويوم الفطر وفى السفر (ابن جرير، وجعفر الفريابى فى السنن، والبيهقى) [كنز العمال 24417](26/463)
أخرجه البيهقى (4/301، رقم 8264) .
29469- عن ابن عمر: أنه كان يضرب فى التعريض بالفاحشة الحد (عبد الرزاق، والدارقطنى، والبيهقى) [كنز العمال 13968]
أخرجه عبد الرزاق (7/421) ، والدارقطنى (3 /208) ، والبيهقى (8 /252) .
29470- عن أبى موسى الأشعرى: أنه كان يفتى بالمتعة فقال له رجل رويدك بعض فتياك فإنك لا تدرى ما أحدث أمير المؤمنين فى النسك بعدك حتى لقيته بعد فسألته فقال عمر قد علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعل وأصحابه ولكنى كرهت أن يظلوا بهن معرسين تحت الأراك ثم يروحون بالحج تقطر رؤوسهم (أحمد، ومسلم، والنسائى، وابن ماجه، وأبو عوانة، والبيهقى) [كنز العمال 12478]
أخرجه أحمد (1/50، رقم 351) ، ومسلم (2/896، رقم 1222) ، والنسائى (5/153، رقم 2735) ، وابن ماجه (2/992، رقم 2979) ، والبيهقى (5/20، رقم 8654) .(26/464)
29471- عن عمر: أنه كان يقرأ أإذا كنا عظاما ناخرة بألف (سعيد بن منصور، وعبد بن حميد) [كنز العمال 2804]
29472- عن أنس بن سيرين عن عمر: أنه كان يقرأ بالمعوذتين فى الوتر (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 21868]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/94، رقم 6875) .
29473- عن عمر: أنه كان يقرأ {سراط من أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} (وكيع، وأبو عبيد، وابن أبى شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وابن أبى داود، وابن الأنبارى معا فى المصاحف) [كنز العمال 4811]
29474- عن عمر: أنه كان يقرأ {مالك يوم الدين} بالألف (وكيع، والفريابى، وأبو عبيد، وسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر)
29475- عن عمر: أنه كان يقول اللهم إنى أعوذ بك أن تأخذنى على غرة أو تذرنى فى غفلة أو تجعلنى من الغافلين (ابن أبى شيبة، وأبو نعيم فى الحلية) [كنز العمال 5038](26/465)
أخرجه ابن أبى شيبة (6/66، رقم 29517) ، وأبو نعيم فى الحلية (1/54) .
29476- عن عمر: أنه كان يقول فى الخلية والبرية والبتة والبائنة هى واحدة وهو أحق بها (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 27885]
أخرجه عبد الرزاق (6 /356، رقم 11176) ، وابن أبى شيبة (4 /92، رقم 18136) ، والبيهقى (7 /343، رقم 14786) .
29477- عن عمر: أنه كان يقول للجيوش إذا بعثهم أنا فئتكم (ابن جرير) [كنز العمال 14206]
29478- عن عمر: أنه كان يقول للخراص دع لهم قدر ما يقع وقدر ما يأكلون (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، وأبو عبيد فى الأموال، والبيهقى) [كنز العمال 16865]
أخرجه عبد الرزاق (4/129، رقم 7221) .
29479- عن عمر: أنه كان ينهى الشعراء أن ينسبوا بالنساء فقال حميد بن ثور:
أبى الله إلا أن سرحة مالك على كل أفنان العضاه تروق
وقد ذهبت عرضا وما فوق طولها من السرح إلا عشبة وسحوق(26/466)
فلا الفىء منها بالعشا نستطيعه ولا الظل منها بالغداة نذوق
فهل أنا إن عللت نفسى بسرحة من السرح موجود على طريق
(وكيع) [كنز العمال 8940]
29480- عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب: أنه كان ينهى الصائم أن يقبل ويقول إنه ليس لأحدكم من العصمة ما كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - (الطبرانى فى الأوسط، والدارقطنى) [كنز العمال 24402]
أخرجه الطبرانى فى الأوسط (5/164، رقم 4956) . قال الهيثمى (3/166) : فيه زين بن حبان الرقى وقد وثقه ابن حبان وغيره وفيه كلام.
29481- عن عمر بن الخطاب قال: أنه كانت له امرأة تكره الرجال فكان كلما أرادها اعتلت بالحيضة فظن أنها كاذبة فأتاها فوجدها صادقة فأتى النبى - صلى الله عليه وسلم - فأمره أن يتصدق بخمسين دينارا (ابن راهويه وحسن) [كنز العمال 45888](26/467)
29482- عن عمر: أنه كتب إلى أبى عبيدة بن الجراح: أما بعد فإنه بلغنى أن نساء من نساء المسلمين قبلك يدخلن الحمامات مع نساء أهل الشرك، فإنه من قبلك عن ذلك أشد النهى، فإنه لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن ينظر إلى عورتها إلا أهل ملتها (عبد الرزاق، وسعيد بن منصور، وابن المنذر، وأبو ذر الهروى فى الجامع، والبيهقى) [كنز العمال 46007]
أخرجه عبد الرزاق (1/296، رقم 1136) ، والبيهقى (7/95، رقم 13321) .
29483- عن عمر: أنه كتب إلى أبى موسى الأشعرى لا تبيعن ولا تبتاعن ولا تساربن ولا تضاربن ولا ترتشى فى الحكم ولا تحكم بين اثنين وأنت غضبان (عبد الرزاق) [كنز العمال 14321]
أخرجه عبد الرزاق (8/300، رقم 15290) .
29484- عن عمر: أنه كتب إلى أبى موسى الأشعرى ولا تبلغ بنكال فوق عشرين سوطا (عبد الرزاق) [كنز العمال 13430]
أخرجه عبد الرزاق (7/413، رقم 13674) .(26/468)
29485- عن عمر: أنه كتب إلى أبى موسى أما بعد فتفقهوا فى السنة وتفقهوا فى العربية وأعربوا القرآن فإنه عربى وتمعددوا فإنكم معديون (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 29350]
أخرجه ابن أبى شيبة (6/116، رقم 29914) .
29486- عن عمر: أنه كتب إلى أبى موسى الأشعرى أن صل العصر والشمس بيضاء نقية قدر ما يسير الراكب ثلاثة فراسخ وأن صل العشاء ما بينك وبين ثلث الليل فإن أخرت فإلى شطر الليل ولا تكن من الغافلين (مالك، وابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 21777]
أخرجه مالك (1/7، رقم 8) ، وابن أبى شيبة (1/282، رقم 3231) ، والبيهقى (1/445) .
29487- عن عمر: أنه كتب إلى أبى موسى الأشعرى أن صل الظهر إذا زاغت الشمس والعصر والشمس بيضاء نقية قبل أن يدخلها صفرة والمغرب إذا غربت الشمس وأخر العشاء ما لم تنم وصل الصبح والنجوم بادية واقرأ فيهما بسورتين من المفصل طويلتين (مالك، وعبد الرزاق) [كنز العمال 21726](26/469)
29488- عن عمر: أنه كتب إلى أبى موسى الأشعرى أن يبتاع له جارية من سبى جلولاء فدعا بها عمر فقال إن الله يقول {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} فأعتقها عمر (عبد ابن حميد، وابن جرير، وابن المنذر) [كنز العمال 17022]
29489- عن عمر: أنه كتب إلى ابنه عبد الله بن عمر: أما بعد فإنى أوصيك بتقوى الله، فإنه من اتقى الله وقاه، ومن توكل عليه كفاه، ومن أقرضه جزاه، ومن شكر زاده، ولتكن التقوى نصب عينيك وعماد عملك وجلاء قلبك، فإنه لا عمل لمن لا نية له، ولا أجر لمن لا حسبة له، ولا مال لمن لا رفق له، ولا جديد لمن لا خلق له (ابن أبى الدنيا فى التقوى، وأبو بكر الصولى فى جزئه) [كنز العمال 44189](26/470)
29490- عن عمر: أنه كتب إلى سعد يقطع سعيد بن زيد أرضا، فأقطعه أرضا لبنى الرفيل، فأتى ابن الرفيل عمر، فقال: يا أمير المؤمنين على ما صالحتمونا قال: على أن تؤدوا لنا الجزية، ولكم أرضكم وأموالكم، قال: يا أمير المؤمنين أقطعت أرضى لسعيد بن زيد، فكتب إلى سعد يرد إليه أرضه، ثم دعاه إلى الإسلام فأسلم، ففرض له عمر سبعمائة، وجعل عطاءه فى خثعم، قال: إن أقمت فى أرضك أديت عنها ما كنت تؤدى (البيهقى، وقال: فى إسناده ضعف) [كنز العمال 11631]
أخرجه البيهقى (9/141، رقم 18196) .
29491- عن عروة البارقى: أنه كتب إلى عمر فى عين الدابة فكتب إليه عمر إنا كنا نقضى فيها كما يقضى فى عين الإنسان ثم اجتمع رأينا أن نجعلها الربع (ابن عساكر) [كنز العمال 40327](26/471)
29492- عن عمر: أنه كتب إلى معاوية بن أبى سفيان أما بعد فالزم الحق يبين لك الحق منازل أهل الحق يوم لا يقضى إلا بالحق والسلام (أبو الحسن بن رزقويه فى جزئه) [كنز العمال 44193]
29493- عن عمر بن الخطاب: أنه كتب إليه فى رجل قيل له متى عهدك بالنساء فقال البارحة قيل بمن قال أم مثواى فقيل له قد هلكت قال ما علمت أن الله حرم الزنا فكتب عمر أن يستحلف ما علم أن الله يحرم الزنا ثم يخلى سبيله (أبو عبيد فى الغريب، والبيهقى) [كنز العمال 13465]
أخرجه أبو عبيد فى الغريب (3 /368) ، والبيهقى (8 /239) .
29494- عن عمر: أنه كتب إن العبد المسلم من المسلمين أمانه أمانهم (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 11444]
أخرجه عبد الرزاق (5/222، رقم 9436) ، وابن أبى شيبة (6/510، رقم 33393) ، والبيهقى (8/194، رقم 16593) .(26/472)
29495- عن عمر بن الخطاب: أنه كتب أن لا يحد أمير جيش ولا أمير سرية من المسلمين حتى يطلع الدرب قافلا فإنى أخشى أن تحمله الحمية على أن يلحق بالمشركين (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة) [كنز العمال 14322]
أخرجه عبد الرزاق (3/557، رقم 6682) .
29496- عن عمر: أنه كتب لا تتخللوا بالقصب (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 41691]
أخرجه ابن أبى شيبة (5 /325، رقم 26547) .
29497- عن عمر: أنه كره أن يصون الرجل نفسه كما تصون المرأة نفسها ولا يزال يرى كل يوم مكتحلا وأن يحف لحيته كما تحف المرأة (أبو ذر الهروى فى الجامع) [كنز العمال 8806]
29498- عن طلحة بن يزيد بن ركانة: أنه كلم عمر بن الخطاب فى البيوع فقال ما أجد لكم شيئا أوسع مما جعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحبان بن منقذ إنه كان ضرير البصر فجعل له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهدة ثلاثة أيام إن رضى أخذ وإن سخط ترك (الدارقطنى، والبيهقى) [كنز العمال 9918](26/473)
أخرجه الدارقطنى (3 /54) ، والبيهقى (5 /274) .
29499- عن عبد الله بن عكيم قال قال عمر بن الخطاب: إنه لا حلم أحب إلى الله من حلم إمام ورفقه ولا جهل أبغض إلى الله من جهل إمام وخرقه ومن يعمل بالعفو فيما يظهر به تأتيه العافية، ومن ينصف الناس من نفسه يعطى الظفر فى أمره، والذل فى الطاعة أقرب إلى البر من التعزز بالمعصية (هناد) [كنز العمال 14335]
أخرجه هناد فى الزهد (2/602، رقم 1279) .
29500- عن عمر: أنه لم ير بأسا باقتضاء الذهب من الورق والورق من الذهب (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 10154]
أخرجه ابن أبى شيبة (4/375) .
29501- عن عمر: أنه لما أراد الزيادة فى المسجد وضع المنبر حيث هو اليوم ودفن الجذع لئلا يفتتن به أحد (السلفى فى انتخاب حديث القراء) [كنز العمال 38127](26/474)
29502- عن عمر قال: إنه ليخرج من أحدنا مثل الجمانة وفى لفظ مثل الخريزة فإذا وجد أحدكم ذلك فليغسل ذكره وليتوضأ وضوءه للصلاة يعنى المذى (مالك، وعبد الرزاق، وسعيد بن منصور) [كنز العمال 27049]
أخرجه مالك (1/41، رقم 85) ، وعبد الرزاق (1/158، رقم 605) .
29503- عن عمر: أنه مر بشيخ من أهل الذمة يسأل على أبواب المساجد فقال ما أنصفناك أن كنا أخذنا منك الجزية فى شيبتك ثم ضيعناك فى كبرك ثم أجرى عليه من بيت المال ما يصلحه (أبو عبيد، وابن زنجويه) [كنز العمال 11477]
29504- عن عمر: أنه مر بقوم بعرفة فنهاهم عن صوم يوم عرفة (مسدد، وابن جرير) [كنز العمال 12571](26/475)
29505- عن أبى هريرة: أنه مر به قوم محرمون بالربذة، فاستفتوه فى لحم صيد وجدوا ناسا أحلة يأكلونه، فأفتاهم بأكله، ثم قال: قدمت على ابن الخطاب فسألته عن ذلك فقال: بم أفتيتهم قلت: أفتيتهم بأكله، فقال عمر: لو أفتيتهم بغير ذلك لأوجعتك (مالك، البيهقى) [كنز العمال 12832]
موطأ مالك (1/352) ، والبيهقى (5/189) .
29506- عن قيس بن أبى حازم قال قال عمر: إنه من يسمع يسمع الله به (هناد) [كنز العمال 8837]
أخرجه هناد فى الزهد (2/441، رقم 8736565) .(26/476)
29507- عن ابن عمر قال خطب عمر فقال: إنه نزل تحريم الخمر وهى من خمسة أشياء: العنب والتمر والحنطة والشعير والعسل، والخمر ما خامر العقل، وثلاث وددت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يفارقنا حتى يعهد إلينا فيهن عهدا ننتهى إليه: الجد والكلالة وأبواب من أبواب الربا (أحمد، ومسلم، وأبو داود، والترمذى، والنسائى، وأبو عوانة، والطحاوى، وابن حبان، والدارقطنى) [كنز العمال 13651]
أخرجه أحمد (1/53، رقم 378) ، ومسلم (4/2322، رقم 3032) ، وأبو عوانة (5/99، رقم 7947) ، وأبو داود (3/324، رقم 3669) ، والترمذى (5/253، رقم 3049) ، والنسائى (8/286، رقم 5540) ، والطحاوى (4/ 213) ، وابن حبان (12/182، رقم 5359) والدارقطنى (4/252) .
وأخرجه أيضًا: البخارى (5/2122، رقم 5266) .(26/477)
29508- عن عبد الله بن بدر: أنه نزل منزلا بطريق الشام فوجد صرة فيها ثمانون دينارا فذكر ذلك لعمر بن الخطاب فقال له عمر عرفها على أبواب المساجد واذكرها لمن يقدم من الشام سنة فإذا مضت السنة فشأنك بها (مالك، والشافعى، والبيهقى) [كنز العمال 40538]
أخرجه مالك (2/757، رقم 1445) ، والشافعى (1/221) ، والبيهقى (6/193، رقم 11870) .
29509- عن عمر: أنه نهى أن تفترش جلود السباع أو تلبس (عبد الرزاق) [كنز العمال 41900]
أخرجه عبد الرزاق (1/70، رقم 223) .
29510- عن عمر: أنه نهى عن الفرس فى الذبيحة (أبو عبيد فى الغريب، والبيهقى) [كنز العمال 15646]
أخرجه أبو عبيد فى الغريب (3/254) ، والبيهقى (9 /279، رقم 18916) .(26/478)
29511- عن عمر بن الخطاب: أنه وجد ريح طيب بذى الحليفة فقال: ممن هذا الطيب فقال معاوية: منى يا أمير المؤمنين فقال: منك لعمرى قال: طيبتنى أم حبيبة، وزعمت أنها طيبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند إحرامه، قال: اذهب فاقسم عليها لما غسلته فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إن الحاج الشعث التفل (أحمد، وابن أبى شيبة بدون فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى آخره ورجاله رجال الصحيح إلا أن سليمان بن يسار لم يسمع من عمر، والبزار بتمامه وسنده متصل إلا أن فيه إبراهيم بن يزيد الخوزى متروك) [كنز العمال 12769]
أخرجه أحمد (6/325، رقم 26802) . قال الهيثمى (3/218) : رواه احمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح إلا أن سليمان بن يسار لم يسمع من عمر وإسناد البزار متصل إلا إن فيه إبراهيم بن يزيد الخوزى وهو متروك.(26/479)
29512- عن عبد الله بن عامر بن ربيعة: أنه وجد قوما يحتفرون القبور باليمن فكتب إلى عمر بن الخطاب فكتب إليه عمر أن يقطع أيديهم (عبد الرزاق) [كنز العمال 13877]
أخرجه عبد الرزاق (10/215، رقم 18887) .
29513- عن أبى جميلة: أنه وجد منبوذا على عهد عمر فأتاه فاتهمه فأثنى عليه خيرا فقال عمر فهو حر وولاؤه لك ونفقته من بيت المال (مالك، والشافعى، وعبد الرزاق، وابن سعد، والبيهقى) [كنز العمال 40567]
أخرجه مالك (2 /738، رقم 1417) ، والشافعى (1 /225) ، وعبد الرزاق (7/450، رقم 13840) ، وابن سعد (5 /63) ، والبيهقى (6 /201، رقم 11913) .
29514- عن عمر: أنه ورث قوما غرقوا بعضهم من بعض (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 30530](26/480)
29515- عن عمر: أنه وعظ رجلا فقال: لا تلهك الناس عن نفسك، فإن الأمر يصير إليك دونهم، ولا تقطع النهار ساربا، فإنه محفوظ عليك ما عملت، وإذا أسأت فأحسن، فإنى لا أرى شيئا أشد طلبا ولا أسرع دركة من حسنة حديثة لذنب قديم (الدينورى) [كنز العمال 44202]
29516- عن أبى هريرة: أنه وفد إلى صاحب البحرين، قال: فبعث معى ثمانمائة ألف درهم إلى عمر بن الخطاب، فقدمت عليه، فقال: ما جئتنا به يا أبا هريرة فقلت: بثمانمائة الف درهم، فقال: أتدرى ما تقول إنك أعرابى، فعددتها عليه بيدى، حتى وفيت، فدعا المهاجرين، فاستشارهم فى المال فاختلفوا عليه، فقال: ارتفعوا عنى، حتى كان عند الظهيرة أرسل إليهم، فقال: إنى لقيت رجلا من أصحابى فاستشرته، فلم ينتشر على رأيه، فقال: ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل، فقسمه عمر على كتاب الله (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 11649](26/481)
أخرجه ابن أبى شيبة (6/457) .
29517- عن الربيع بن زياد الحارثى: أنه وفد إلى عمر بن الخطاب فأعجبته هيئته ونحوه فشكى عمر طعاما غليظا أكله فقال الربيع: يا أمير المؤمنين إن أحق الناس بطعام لين ومركب لين وملبس لين لأنت، فرفع عمر جريدة معه فضرب بها رأسه وقال أما والله ما أراك أردت بها الله وما أردت بها إلا مقاربتى، إن كنت لأحسب أن فيك ويحك هل تدرى ما مثلى ومثل هؤلاء قال: وما مثلك ومثلهم قال: مثل قوم سافروا فدفعوا نفقاتهم إلى رجل منهم فقالوا له: أنفق علينا، فهل يحل له أن يستأثر منها بشىء قال: لا يا أمير المؤمنين قال: فكذلك مثلى ومثلهم (ابن سعد، وابن راهويه، وابن عساكر) [كنز العمال 35925]
أخرجه ابن سعد (3/280) .
29518- عن عمر: أنه وهب لابنه جارية فقال له لا تمسها فإنى قد كشفتها (مالك، والبيهقى) [كنز العمال 45681]
أخرجه مالك (2/539) ، والبيهقى (7 /162) .(26/482)
29519- عن أبى الزناد عن إبراهيم بن يحيى بن زيد بن ثابت عن جدته أم سعد بنت سعد بن الربيع امرأة ابن ثابت: أنها أخبرته فقالت: رجع إلى زيد بن ثابت يوما فقال: إن كانت لك حاجة أن نكلمه فى ميراثك من أبيك فإن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب قد ورث الحمل اليوم، وكانت أم سعد حملا مقتل أبيها سعد بن الربيع، فقالت أم سعد، ما كنت لأطلب من إخوتى شيئا (البيهقى) [كنز العمال 30509]
أخرجه اليهقى (6/258، رقم 12268)
29520- عن عمر قال: إنها ستكون أمراء وعمال صحبتهم فتنة ومفارقتهم كفر (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 14365]
أخرجه ابن أبى شيبة (7/458، رقم 37202) .(26/483)
29521- قال أبو الشيخ فى كتاب الأذان حدثنا إسحاق بن أحمد حدثتنا ابنة حميد حدثنا هارون بن المغيرة عن الرصافى عن زياد بن كليب عن عمر أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: إنها لحوم محرمة على النار لحوم المؤذنين ودماؤهم وما من رجل يؤذن سبع سنين يصدق فى ذلك نيته إلا عتق من النار) [كنز العمال 23162]
29522- عن رباح: أنهم أصابوا قبرا بالمدائن فوجدوا فيه رجلا عليه ثياب منسوجة بالذهب ووجدوا معه مالا فأتوا به عمار بن ياسر فكتب فيه إلى عمر فكتب أن أعطهم إياه ولا تنزعه منهم (أبو عبيد فى الأموال، وابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 16873]
أخرجه ابن أبى شيبة (6 /555، رقم 33767) , والبيهقى (4 /156، رقم 7443) .(26/484)
29523- عن ثعلبة بن أبى مالك: أنهم كانوا يصلون يوم الجمعة حتى يخرج عمر فإذا خرج وجلس على المنبر فأذن المؤذن جلسنا نتحدث حتى إذا سكت المؤذن وقام عمر سكتوا فلم يتكلم أحد حتى يقضى الخطبتين (مالك، والشافعى، والطحاوى، والبيهقى) [كنز العمال 23317]
29524- عن علقمة والأسود: أنهما أفاضا مع عمر بن الخطاب من عرفات إلى جمع فسمعاه يقول أيها الناس عليكم بالسكينة فإن البر ليس فى عدو الإبل (ابن خسرو) [كنز العمال 12584]
29525- عن عمر وابن عباس: أنهما حكما فى حمام مكة شاة (عبد الرزاق) [كنز العمال 38086]
أخرجه عبد الرزاق (4/414، رقم 8266) .
29526- عن إبراهيم عن عمر وعبد الله: أنهما قالا دية الخطأ أخماسا (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 40330]
أخرجه ابن أبى شيبة (5/347، رقم 26752) .(26/485)
29527- عن إبراهيم عن عمر بن الخطاب وابن مسعود: أنهما قالا فى الحائض إذا انقطع دمها هى حائض ما لم تغتسل (ابن الضياء فى مسند أبى حنيفة) [كنز العمال 27705]
29528- عن شقيق قال قال عمر: إنى أحلف أن لا أعطى أقواما ثم يبدو لى أن أعطيهم فإذا رأيتنى قد فعلت ذلك فأطعم عنى عشرة مساكين، بين كل مسكينين صاعا من بر أو صاعا من تمر (عبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 46528]
أخرجه البيهقى (10/55، رقم 19763) .
29529- عن عمير بن سعد الأنصارى قال قال عمر لكعب: إنى أسألك عن أمر فلا تكتمنى قال والله لا أكتمك شيئا أعلمه قال ما أخوف شىء تخوفه على أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - قال أئمة مضلون قال عمر صدقت قد أسر ذلك إلى وأعلمنيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (أحمد) [كنز العمال 14293]
أخرجه أحمد (1/42، رقم 293) ، قال الهيثمى (5/239) : رجاله ثقات.(26/486)
29530- عن عمر قال: إنى أنزلت نفسى من مال الله بمنزلة والى اليتيم إن احتجت أخذت منه بالمعروف فإذا أيسرت رددته وإن استغنيت استعففت (عبد الرزاق، وابن سعد، وسعيد بن منصور، وابن أبى شيبة، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، والنحاس فى ناسخه، والبيهقى) [كنز العمال 35756]
أخرجه ابن سعد (3 /276) ، وابن أبى شيبة (6 /460) .
29531- عن عمر قال: إنى قضيت فى الجد قضيات مختلفات لم آل فيها عن الحق (عبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 30612]
أخرجه عبد الرزاق (10 /262، رقم 19045) .
29532- عن عمر قال: إنى لأتحرج أن أستعمل الرجل وأنا أجد أقوى منه (ابن سعد) [كنز العمال 14333]
أخرجه ابن سعد (3/305) .
29533- عن عمر قال: إنى لأجهز جيوشى وأنا فى الصلاة (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 22629]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/186، رقم 7951) .(26/487)
29534- عن ابن عمر قال: إنى لأحب أن أسبقها إلى الغسل فأغتسل ثم أتكرى بها حتى أدفأ (عبد الرزاق) [كنز العمال 27406]
أخرجه عبد الرزاق (1/276، رقم 1065) .
29535- عن عمر قال: إنى لأحب أن أنظر إلى القارئ أبيض الثياب (مالك) [كنز العمال 4104]
أخرجه مالك (2/911، رقم 1621) .
29536- عن عمر قال: إنى لأحسب جزية البحرين وأنا فى الصلاة (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 22628]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/186، رقم 7950) .
29537- عن أبى كبشة قال: إنى لأرجز فى عرض الحائط وأنا أقول
ما مسها من نقب ولا دبر
فاغفر له اللهم إن كان فجر أقسم بالله أبو حفص عمر
قال فما راعنى إلا وهو خلف ظهرى فقال أقسمت هل علمت بمكانى قلت: لا والله يا أمير المؤمنين ما علمت بمكانك قال: وأنا أقسم لأحملنك (الحاكم فى الكنى) [كنز العمال 35980]
29538- عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال قال عمر: إنى لأرجو أن أكيل لهم المال بالصاع (ابن سعد) [كنز العمال 11668](26/488)
أخرجه ابن سعد (3/302) .
29539- عن عمر قال: إنى لأرى الرجل فيعجبنى فأقول له حرفة فإن قالوا لا سقط عن عينى (الدينورى) [كنز العمال 9858]
29540- عن عمر قال: إنى لأقشعر من الشاب ليست له امرأة ولو أعلم أنه ليس عيشى من الدنيا إلا ثلاثة أيام لأحببت أن أتزوج فيهن (فى بعض الأجزاء الحديثية المسندة ولم أقف على اسم صاحبه) [كنز العمال 45590]
29541- عن ابن عباس قال: إنى لجالس مع عمر بن الخطاب ذات يوم إذ تنفس تنفسا ظننت أن أضلاعه قد تفرجت فقلت يا أمير المؤمنين ما أخرج هذا منك إلا شر، قال: شر والله إنى لا أدرى إلى من أجعل هذا الأمر بعدى، ثم التفت إلى فقال: لعلك ترى صاحبك لها أهلا، فقلت: إنه لأهل ذلك فى سابقته وفضله، قال: إنه لكما قلت، ولكنه امرؤ فيه دعابة قلت فأين أنت عن طلحة قال: ذاك امرؤ لم يزل به بأو لقس قال: يلاطم على الصاع بالبقيع ولو منع منه صاع من تمر تأبط عليه بسيفه، قلت: فأين أنت عن سعد قال: فارس(26/489)
الفرسان، قلت: فأين أنت عن عبد الرحمن قال: نعم المرء ذكرت على الضعف، قلت: فأين أنت عن عثمان قال: كلف بأقاربه والله لو وليته لحمل بنى أبى معيط على رقاب الناس، والله لو فعلت لفعل ولو فعل لسارت العرب حتى تقتله، إن هذا الأمر لا يصلحه إلا الشديد فى غير عنف، اللين فى غير ضعف، الجواد فى غير سرف، الممسك فى غير بخل، فكان ابن عباس يقول: ما اجتمعت هذه الخصال إلا فى عمر (أبو عبيد فى الغريب، والخطيب فى رواة مالك) [كنز العمال 14262]
أخرجه ابن عساكر (9/194) .(26/490)
29542- عن ابن عباس قال: إنى لصاحب المرأة التى أتى بها عمر وضعت لستة أشهر فأنكر الناس ذلك فقلت لعمر: لم تظلم، فقال: كيف قلت له اقرأ: {وحمله وفصاله ثلاثون شهرا} قال: {والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين} كم الحول قال: سنة قلت: كم السنة قال: اثنا عشر شهرا، قلت: فأربعة وعشرون شهرا حولان كاملان ويؤخر من الحمل ما شاء الله ويقدم فاستراح عمر إلى قولى (عبد الرزاق) [كنز العمال 15364]
أخرجه عبد الرزاق (7/352، رقم 13449) .(26/491)
29543- عن عمر قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنى ممسك بحجزكم عن النار وتقاحمون فيها تقاحم الفراش والجنادب يوشك أن أرسل حجزكم وأفرض لكم على الحوض فتردون على معا وأشتاتا فأعرفكم بأسمائكم وسيماكم كما يعرف الرجل الغريبة من الإبل فى إبله فيذهب بكم ذات الشمال وأناشد فيكم رب العالمين فأقول يا رب أمتى فيقال إنك لا تدرى ما أحدثوا بعدك إنهم كانوا يمشون القهقرى بعدك فلا أعرفن أحدكم يأتى يوم القيامة يحمل شاة لها ثغاء ينادى يا محمد يا محمد فأقول لا أملك لك من الله شيئا قد بلغت ولا أعرفن أحدكم يوم القيامة يحمل بعيرا له رغاء ينادى يا محمد يا محمد فأقول لا أملك لك من الله شيئا قد بلغت ولا أعرفن أحدكم يأتى يوم القيامة يحمل فرسا له حمحمة ينادى يا محمد يا محمد فأقول لا أملك لك من الله شيئا (الرامهرمزى فى الأمثال، وسيار بن حاتم فى الزهد ورجاله ثقات) [كنز العمال 11600](26/492)
أخرجه الرمهرمزى فى أمثال الحديث (1/34، رقم 14) ، والبزار (1/314، رقم 204) ، والقضاعى (2/175، رقم 1130) ، وابن أبى شيبة (6/309، رقم 31678) ، وابن أبى عاصم فى السنة (2/346، رقم 744) .
29544- عن ابن عمر قال: أهدى أبو موسى الأشعرى لامرأة عمر عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل طنفسة أراها تكون ذراعا وشبرا، فدخل عليها عمر فرآها فقال، أنى لك هذه قالت: أهداها لى أبو موسى الأشعرى، فأخذها عمر فضرب بها رأسها حتى نغض ثم قال: على بأبى موسى الأشعرى وأتعبوه، فأتى به قد أتعب وهو يقول: لا تعجل على يا أمير المؤمنين فقال عمر: ما يحملك على أن تهدى لنسائى ثم أخذها عمر فضرب بها فوق رأسه وقال: خذها فلا حاجة لنا فيها (ابن سعد، وابن عساكر) [كنز العمال 35785]
أخرجه ابن سعد (3/308) ، وابن عساكر (44/326) .
29545- عن عمر قال: أهل الشكر مع مزيد من الله فالتمسوا الزيادة وقد قال الله {لئن شكرتم لأزيدنكم} [كنز العمال 8613](26/493)
29546- عن عمر قال: أهل الكوفة رمح الله وكنز الإيمان وجمجمة العرب يخربون ثغورهم ويمدون الأمصار (ابن أبى شيبة، وابن سعد) [كنز العمال 38268]
أخرجه ابن أبى شيبة (6/408، رقم 32450) ، وابن سعد (6/5) .
29547- عن ابن عمر قال: أوصانى عمر فقال إذا وضعتنى فى لحدى فأفض بخدى إلى الأرض حتى لا يكون بين جلدى وبين الأرض شيئا (ابن منيع) [كنز العمال 36074]
29548- عن عروة قال: أوصى عثمان بن عفان إلى الزبير بن العوام وكذلك ابن مسعود وعبد الرحمن بن عوف ومطيع بن الأسود، فقال الزبير لمطيع: لا أقبل لك وصية، قال أنشد اللهّ ما أبتغى فى ذلك إلا قول عمر، سمعت عمر يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لو عهدت عهدا أو تركت تركة ما أوصيت إلا إلى الزبير، إن الزبير ركن من أركان الدين (يعقوب بن سفيان، وأبو نعيم، والبيهقى) [كنز العمال 36610]
أخرجه البيهقى (6/282، رقم 12439) .(26/494)
29549- عن الفضيل بن عمرو قال: أوصى عمر أن لا يتبع بنار ولا تتبعه امرأة ولا يحنط بمسك (ابن سعد، والمروزى) [كنز العمال 36071]
أخرجه ابن سعد (3/367) .
29550- عن قتادة قال: أوصى عمر بن الخطاب بالربع (عبد الرزاق، وابن سعد) [كنز العمال 36056]
أخرجه ابن سعد (3/357) .
29551- عن عمر قال: أوصيكم بالله إذا أنتم خلوتم (العسكرى فى السرائر) [كنز العمال 44195]
29552- عن طارق بن شهاب قال: أوطأ أربد ضبا فقتله وهو محرم فأتى عمر ليحكم عليه فقال له عمر احكم معى فحكما فيه جديا قد جمع الماء والشجر ثم قال عمر يحكم به ذوى عدل منكم (الشافعى، وعبد الرزاق، وابن شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، والبيهقى) [كنز العمال 12774]
أخرجه الشافعى (1/134) ، وعبد الرزاق (4/402، رقم 8221) ، وابن أبى شيبة (3/424، رقم 15616) ، وابن جرير فى التفسير (7/49) ، والبيهقى (5/182، رقم9645) .(26/495)
29553- عن عبيد الله بن إبراهيم قال: أول من ألقى الحصى فى مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمر بن الخطاب وكان الناس إذا رفعوا رؤوسهم من السجود نفضوا أيديهم فأمر عمر بالحصى فجىء به من العقيق فبسط فى مسجد النبى - صلى الله عليه وسلم - (ابن سعد) [كنز العمال 35765]
أخرجه ابن سعد (3/284) .
29554- عن عائشة قالت: أول من اتهم بالأمر القبيح تعنى عمل قوم لوط اتهم به رجل على عهد عمر فأمر شباب قريش أن لا يجالسوه (البيهقى) [كنز العمال 13649]
29555- عن يزيد بن أبى حبيب قال: أول من بنى غرفة بمصر خارجة بن حذافة فبلغ ذلك عمر بن الخطاب فكتب إلى عمرو بن العاص: سلام، أما بعد فإنه بلغنى أن خارجة بن حذافة بنى غرفة، ولقد أراد خارجة أن يطلع على عورات جيرانه، فإذا أتاك كتابى هذا فاهدمها إن شاء الله والسلام (ابن عبد الحكم) [كنز العمال 41948](26/496)
29556- عن ابن طاووس قال: أول من جهر بالتسليم عمر بن الخطاب فعاب ذلك عليه الأنصار فقالوا وعليك أى عليك السلام ما شأنك قال أردت أن يكون إذنى (عبد الرزاق) [كنز العمال 22374]
29557- عن جابر بن عبد الله قال: أول من دون الدواوين وعرف العرفاء عمر بن الخطاب (البيهقى) [كنز العمال 11722]
أخرجه البيهقى (8/108، رقم 16159) .
29558- عن كلثوم بن الأقمر قال: أول من عرب العراب رجل منا يقال له: منيذر الوادعى كان عاملا لعمر على بعض الشام، فطلب العدو فلحقت الخيل، وتقطعت البراذين، فأسهم للخيل، وترك البراذين، فكتب إلى عمر، فكتب عمر: نعم ما رأيت فصارت سنة (البيهقى) [كنز العمال 11556]
أخرجه البيهقى (9/51، رقم 17739) .
29559- عن ثابت البنانى قال: أول من قص عبيد بن عمير على عهد عمر بن الخطاب (ابن سعد، والعسكرى فى المواعظ) [كنز العمال 29448]
أخرجه ابن سعد (5/463) .(26/497)
29560- عن ابن المسيب قال: أول من كتب التاريخ عمر لسنتين ونصف من خلافته فكتب لست عشرة من الهجرة بمشورة على بن أبى طالب (البخارى فى تاريخه، وابن عساكر) [كنز العمال 29552]
أخرجه ابن عساكر (1/44) .
29561- عن مالك بن دينار قال: أول من نجد بيتا بالبصرة الخضيراء امرأة مجاشع بن مسعود السلمى، فكتب عمر بن الخطاب إلى زوجها بلغنى أن الخضيراء نجدت بيتا كما تنجد الكعبة فأقسم عليك إذا جاءك كتابى هذا لما قمت فهتكته ففعل (البيهقى فى شعب الإيمان) [كنز العمال 38059]
29562- عن ابن شهاب قال: أول من ورث الجدتين عمر بن الخطاب فجمع بينهما (عبد الرزاق) [كنز العمال 30630]
29563- عن عمر قال: أول هذه الأمة نبوة ثم خلافة ورحمة ثم ملك ورحمة ثم ملك وجبرية فإذا كان ذلك فبطن الأرض يومئذ خير من ظهرها (نعيم بن حماد فى الفتن) [كنز العمال 31474]
29564- عن عمر قال: إياك وعشرة الشباب (عبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 10446](26/498)
أخرجه عبد الرزاق (4 /406، رقم 8239) ، والبيهقى (5 /181، رقم 9643) .
29565- عن عمر قال: إياكم ومراطنة الأعاجم، وأن تدخلوا فى بيعهم يوم عيدهم، فإن السخط ينزل عليهم (عبد الرزاق، وأبو القاسم الحرفى فى فوائده، والبيهقى) [كنز العمال 9034]
أخرجه عبد الرزاق (1/411، رقم 1609) ، والبيهقى (9/234، رقم 18640) .
29566- عن عمر قال: إياكم وأصحاب الرأى فإنهم أعداء السنن أعيتهم الأحاديث أن يحفظوها فقالوا بالرأى فضلوا وأضلوا (اللالكائى فى السنة، وابن عبد البر فى العلم، وابن جرير، الدارقطنى) [كنز العمال 29410]
أخرجه اللالكائى فى اعتقاد أهل السنة (1 /123، رقم 201) ، والدارقطنى (4/146) .
29567- عن عمر قال: إياكم والأحمرين اللحم والنبيذ فإنهما مفسدة للمال مرقمة للدين (ابن أبى الدنيا فى ذم المسكر، البيهقى فى شعب الإيمان) [كنز العمال 13757](26/499)
أخرجه ابن أبى الدنيا فى ذم المسكر (1/67، رقم 40) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (5/34، رقم 5671) .
29568- عن عمر قال: إياكم والبطنة فى الطعام والشراب فإنها مفسدة للجسد، مورثة للسقم، مكسلة عن الصلاة وعليكم بالقصد فيهما فإنه أصلح للجسد، وأبعد من السرف وإن الله ليبغض الحبر السمين، وإن الرجل لن يهلك حتى يؤثر شهوته على دينه (أبو نعيم) [كنز العمال 41713]
29569- عن عمر قال: إياكم والكذب فإن الكذب يهدى إلى النار (ابن عساكر) [كنز العمال 8991]
أخرجه ابن عساكر (19/168) .
29570- عن عمر قال: إياكم واللحم فإن له ضراوة كضراوة الخمر (مالك، والبيهقى فى شعب الإيمان وقال وصله بعض الضعفاء ورفعه وليس بشىء) [كنز العمال 13758]
29571- عن إبراهيم قال قال عمر: إياكم والمعاذير فإن كثيرا منها كذب (هناد) [كنز العمال 9003]
أخرجه هناد فى الزهد (2/636، رقم 1379) .(26/500)
29572- عن عمر قال: إياكم والمغيبات، فوالله إن الرجل ليدخل على المرأة ولأن يخر من السماء إلى الأرض أحب إليه من أن يزنى، فما يزال الشيطان يخطب أحدهما على الآخر، حتى يجمع بينهما (ابن جرير) [كنز العمال 13622]
29573- عن عمر قال: إياكم وكثرة الحمام وكثرة إطلاء النورة والتوطئ على الفراش فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين (ابن المبارك) [كنز العمال 8548]
أخرجه ابن المبارك فى الزهد (1/263، رقم 759) .
29574- عن عمر قال: إياى أن يحذف أحدكم الأرنب بالعصا أو بالحجر ولتذل لكم الأسل الرماح والنبل (ابن عساكر) [كنز العمال 25825]
29575- عن عمر قال: إياى والمركب الجديد (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 25626]
29576- عن مجاهد قال قال عمر: إياى والمكايلة يعنى المقايسة (أحمد فى السنة فى باب اتباع الكتاب والسنة وذم الرأى، وأبو عبيد فى الغريب) [كنز العمال 1630]
أورده أبو عبيد فى الغريب (3/40) .(27/1)
29577- عن سلمة بن شهاب العبدى قال قال عمر: أيتها الرعية إن لنا عليكم حقا النصيحة بالغيب، والمعاونة على الخير وإنه ليس شىء أحب إلى الله وأعم نفعا من حلم إمام ورفقه، وليس شىء أبغض إلى الله من جهل إمام وخرقه (هناد) [كنز العمال 14334]
أخرجه هناد فى الزهد (2/602، رقم 1281) .
29578- عن عمر قال: إيلاء العبد شهران (عبد الرزاق) [كنز العمال 9180]
أخرجه عبد الرزاق (7 /283، رقم 13188) .
29579- عن عمر قال: أيما امرأة تزوجت وبها جنون أو جذام أو برص فدخل بها ثم أطلع على ذلك فلها مهرها بمسيسته إياها وعلى الولى الصداق بما دلس كما غره (مالك، والشافعى، وعبد الرزاق، وابن أبى شيبة، وسعيد بن منصور، والدارقطنى، والبيهقى) [كنز العمال 45640](27/2)
أخرجه مالك (2 /526، رقم 1097) ، والشافعى فى الأم (6 /252) ، وعبد الرزاق (6 /244، رقم 10679) ، وابن أبى شيبة (3 /486، رقم 16295) ، وسعيد بن منصور فى كتاب السنن (1 /245، رقم 818) ، والدارقطنى (3/2669) ، والبيهقى (7 /214، رقم 14000) .
29580- عن عمر قال: أيما امرأة طلقها زوجها تطليقة أو تطليقتين ثم تركها حتى تحل وتنكح زوجا غيره، فيموت عنها أو يطلقها، ثم تنكح زوجها الأول فإنها تكون عنده على ما بقى من طلاقها (البيهقى) [كنز العمال 28046]
أخرجه البيهقى (7 /364، رقم 14912) .
29581- عن عمر قال: أيما امرأة لم ينكحها الولى أو الولاة فنكاحها باطل (البيهقى) [كنز العمال 45757]
أخرجه البيهقى (7 /111) .(27/3)
29582- عن عمر قال: أيما امراة نكحت فى عدتها فلم يدخل بها زوجها يفرق بينهما، فتعتد ما بقى من عدتها، فإذا انقضت عدتها خطبها زوجها الآخر فى الخطاب، فإن شاءت نكحته وإن شاءت تركته، فإن كان دخل بها فإنه يفرق بينهما ثم لا يجتمعان أبدا، وإنها تستكمل عدتها من الأول ثم تعتد من الآخر (مالك، والشافعى، وعبد الرزاق، وسعيد بن منصور، والبيهقى) [كنز العمال 45639]
أخرجه مالك (2 /536، رقم 1115) ، والشافعى (1 /301) ، وعبد الرزاق (6 /210، رقم 10540) ، وسعيد بن منصور فى كتاب السنن (1 /220، رقم 698) ، والبيهقى (7 /441، رقم 15316) .
29583- عن عمر قال: أيما رجل أكرى كراء فجاوز صاحبه ذا الحليفة فقد وجب كراؤه ولا ضمان عليه (البيهقى) [كنز العمال 9173]
أخرجه البيهقى (6 /123) .
29584- عن عمر قال: أيما رجل رفع رأسه قبل الإمام فى ركوع أو فى سجود فليضع رأسه بقدر رفعه إياه (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة) [كنز العمال 22891](27/4)
أخرجه عبد الرزاق (2/375، رقم 3758) ، وابن أبى شيبة (1/402، رقم 4622) .
29585- عن عمر قال: أيما رجل طلق امرأته فحاضت حيضة أو حيضتين ثم قعدت فلتجلس تسعة أشهر فلتعتد ثلاثة أشهر بعد التسعة التى قعدت من الحيض (مالك، والشافعى، عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، وعبد بن حميد، والبيهقى) [كنز العمال 27883]
أخرجه مالك (2 /582، رقم 1212) ، والشافعى (1 /298) ، وعبد الرزاق (6 /339، رقم 11095) ، والبيهقى (7 /419، رقم 15189) .
29586- عن عمر قال: أيما عامل لى ظلم أحدا فبلغتنى مظلمته فلم أغيرها فأنا ظلمته (ابن سعد) [كنز العمال 36008]
أخرجه ابن سعد (3/305) .
29587- عن عمر قال: أيما عظم كسر ثم جبر كما كان ففيه حقتان (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 40329]
أخرجه ابن أبى شيبة (5 /356، رقم 26860) .(27/5)
29588- عن عمر قال: أيما وليدة ولدت لسيدها فهى له متعة ما عاش فإذا مات فهى حرة من بعده ومن وطئ وليدة فضيعها فالولد له والضيعة عليه (البيهقى) [كنز العمال 29734]
أخرجه البيهقى (10/349، رقم 21593)
29589- عن عمر قال: الإيمان بالنية واللسان والهجرة بالنفس والمال (الدارقطنى فى الأفراد، وقال: تفرد به أبو عصمة نوح بن أبى مريم وهو كذاب) [كنز العمال 1356]
29590- عن عبيد بن آدم قال سمعت عمر بن الخطاب يقول لكعب: أين ترى أن أصلى إن أخذت عنى صليت خلف الصخرة فكانت القدس كلها بين يديك، فقال عمر: ضاهيت اليهودية لا، ولكن أصلى حيث صلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فتقدم إلى القبلة فصلى (أحمد، والضياء) [كنز العمال 38186]
أخرجه أحمد (1/38، رقم 261) ، قال الهيثمى (4/6) : فيه عيسى ابن سنان القسملى وثقه ابن حبان وغيره وضعفه احمد وغيره وبقية رجاله ثقات. والضياء (1/350، رقم 241) .(27/6)
29591- عن عمر قال: أيها الناس ما بال رجال يصيبون ولائدهم ثم يقول أحدهم: إذا حملت فليس منى فأيما رجل اعترف بإصابة وليدته فحملت فإن ولدها له أحصنها أو لم يحصنها وإنها إن ولدت حبيس عليه لا تباع ولا توهب ولا تورث وإنه يتمتع بها ما كان حيا وإن مات فهى حرة، ولا تحسب فى حصة ولدها ولا يدركها دين فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى أنه لا يحل لولد أن يملك والدة ولا تترك فى ملكه (عبد الرزاق) [كنز العمال 15351]
أخرجه عبد الرزاق (7 /133، رقم 12526) .
29592- عن عمر قال: أيها الناس هاجروا قبل الحبشة، تخرج من أودية بنى على نار، تقبل من قبل اليمن، تحشر الناس، تسير إذا ساروا وتقيم إذا قاموا حتى أنها لتحشر الجعلان حتى تنتهى إلى بصرى، وحتى أن الرجل ليقع فتقف حتى تأخذه (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 39585]
أخرجه ابن أبى شيبة (7/471، رقم 37317) .(27/7)
29593- عن علقمة بن مرثد الحضرمى قال: انتهى الزهد إلى ثمانية نفر من التابعين: عامر بن عبد الله القيسى، وأويس القرنى، وهرم بن حيان العبدى والربيع بن خيثم الثورى، وأبى مسلم الخولانى، والأسود بن يزيد ومسروق بن الأجدع، والحسن بن أبى الحسن البصرى، فأما أويس القرنى فإن أهله ظنوا أنه مجنون فبنوا له بيتا على باب دارهم، فكان يأتى عليه السنة والسنتان لا يرون له وجها، وكان طعامه مما يلتقط من النوى، فإذا أمسى باعه لإفطاره، وأن أصاب حشفة خبأها لإفطاره، فلما ولى عمر بن الخطاب قال: يا أيها الناس قوموا بالموسم، فقال: ألا اجلسوا إلا من كان من أهل اليمن، فجلسوا فقال: ألا اجلسوا إلا من كان من أهل الكوفة، فجلسوا فقال: ألا اجلسوا إلا من كان من مراد، فجلسوا فقال: ألا اجلسوا إلا من كان من قرن، فجلسوا إلا رجل وكان عم أويس، فقال عمر له: أقرنى أنت قال: نعم، قال: أتعرف أويسا قال: وما تسأل عن ذلك يا أمير(27/8)
المؤمنين فوالله ما فينا أخف منه ولا أجن منه ولا أهوج منه فبكى عمر وقال: بك لا به، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: يدخل الجنة بشفاعته مثل ربيعة ومضر (ابن عساكر) [كنز العمال 37832]
29594- عن القاسم بن عبد الرحمن قال: انطلق رجلان من أهل الكوفة إلى عمر بن الخطاب فقالا: يا أمير المؤمنين إن ابن عم لنا قتل، نحن إليه شرع سواء فى الدم وهو ساكت عنهما لا يرجع إليهما شيئا حتى ناشداه الله، فحمل عليهما، ثم ذكراه الله فكف عنهما، ثم قال عمر: ويل لنا إن لم نذكر الله وويل لنا إن لم نذكر الله فيكم شاهدان ذوا عدل تجيئان بهما على من قتله فنقيدكما منه، وإلا حلف من بدوكم: بالله ما قتلنا ولا علمنا قاتلا، فإن نكلوا حلف منكم خمسون ثم كانت لكم الدية (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 40191]
أخرجه ابن أبى شيبة (5/441، رقم 27810) .(27/9)
29595- عن إبراهيم قال: انطلق علقمة إلى عمر فقال له أصحابه: احفظ لنا ما استطعت، فلما رجع قال: رأيته حيث افتتح الصلاة قال: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك، ورأيته توضأ فمضمض مرتين ونثر مرتين (الضياء) [كنز العمال 22076]
أخرجه ابن أبى شيبة (1/209، رقم 2390) .
29596- عن قتادة عن أبى الأسود الدؤلى قال: انطلقت أنا وزرعة بن ضمرة مع الأشعرى إلى عمر بن الخطاب فلقينا عبد الله بن عمرو فقال: يوشك أن لا يبقى فى أرض العجم من العرب إلا قتيل وأسير يحكم فى دمه، فقال له زرعة: أيظهر المشركون على أهل الإسلام فقال: ممن أنت فقال: من بنى عامر بن صعصعة، فقال: لا تقوم الساعة حتى تدافع مناكب بنى عامر بن صعصعة على ذى الخلصة - وثن كان من أوثان الجاهلية، فذكرنا لعمر قول عبد الله بن عمرو، فقال: عبد الله أعلم بما يقول ثلاث مرات، ثم إن عمر خطب يوم الجمعة فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: لا(27/10)
تزال طائفة من أمتى على الحق منصورة حتى يأتى أمر الله فذكرنا لعبد الله بن عمرو قول عمر بن الخطاب، فقال عبد الله بن عمرو: صدق نبى الله - صلى الله عليه وسلم -، إذا أتى أمر الله كان الذى قلت (ابن راهويه، قال الحافظ بن حجر: رجاله ثقات لكن فيه انقطاع بين قتادة وابن الأسود) [كنز العمال 39588]
29597- عن خالد بن عرفطة عن عمر قال: كنت جالسا عند عمر إذ أتى برجل من عبد القيس فقال له عمر: أنت فلان العبدى قال: نعم، فضربه بقناة معه فقال الرجل: ما لى يا أمير المؤمنين قال: اجلس فجلس فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم {آلر تلك آيات الكتاب المبين} إلى قوله لمن الغافلين فقرأها عليه ثلاثا وضربه ثلاثا فقال له الرجل: ما لى يا أمير المؤمنين قال: أنت الذى نسخت كتاب دانيال قال مرنى بأمرك اتبعه قال: انطلق فامحه بالحميم والصوف، ثم لا تقرأه ولا نقرئه أحدا من الناس فلئن بلغنى عنك أنك قرأته أو أقرأته أحدا من الناس لانهكنك عقوبة. ثم قال:(27/11)
انطلقت أنا فانتسخت كتابا من أهل الكتاب ثم جئت به فى أديم فقال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما هذا فى يدك يا عمر قلت: يا رسول الله كتابا نسخته لنزداد به علما إلى علمنا، فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى احمرت وجنتاه، ثم نودى بالصلاة جامعة فقالت الأنصار: أغضب نبيكم السلاح السلاح فجاؤا حتى أحدقوا بمنبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أيها الناس إنى قد أوتيت جوامع الكلم وخواتيمه واختصر لى اختصارا، ولقد أتيتكم بها بيضاء نقية فلا تهوكوا ولا يغرنكم المتهوكون، فقمت فقلت: رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبك رسولا، ثم نزلنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (أبو يعلى، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، والعقيلى فى الضعفاء، والضياء وله طرق تأتى فى المراسيل) [كنز العمال 1625](27/12)
أخرجه العقيلى (2/21، رقم 437) ، والضياء (1/215، رقم 115) . قال الهيثمى (1/182) : رواه أبو يعلى وفيه عبد الرحمن بن إسحاق الواسطى ضعفه أحمد وجماعة.
29598- عن جبير بن نفير عن عمر قال: انطلقت فى حياة النبى - صلى الله عليه وسلم - حتى أتيت خيبر فوجدت يهوديا يقول قولا فأعجبنى فقلت هل أنت مكتبى بما تقول قال: نعم، فأتيته بأديم فأخذ يملى على، فلما رجعت قلت: يا رسول الله إنى لقيت يهوديا يقول قولا لم أسمع مثله بعدك فقال: لعلك كتبت منه قلت: نعم، قال: ائتنى به، فانطلقت فلما أتيته قال: اجلس اقرأه فقرأت ساعة ونظرت إلى وجهه فإذا هو يتلون فصرت من الفرق لا أجيز حرفا منه، ثم رفعته إليه ثم جعل يتبعه رسما رسما يمحوه بريقه وهو يقول: لا تتبعوا هؤلاء فإنهم قد تهوكوا حتى محا آخر حرف (أبو نعيم فى الحلية) [كنز العمال 1628](27/13)
29599- عن عبد الله بن أبى عامر قال: انطلقت فى ركب فسرقت عيبة لى ومعنا رجل يتهم، فقال أصحابى: يا فلان أدعيبته فقال: ما أخذتها، فرجعت إلى عمر بن الخطاب، فأخبرته، فقال: كم أنتم فعددتهم، فقال: أظنه صاحبها الذى أتهم، فقلت: لقد أردت يا أمير المؤمنين أن آتى به مصفودا فتقول: أتانى به مصفودا بغير بينة قال: لا أكتب لك فيها ولا سأل عنها. قال: فغضب فما كتب لى فيها ولا سأل عنها (عبد الرزاق) [كنز العمال 13952]
29600- عن سعيد بن المسيب قال: انقطع قبال نعل عمر فقال إنا لله وإنا إليه راجعون فقالوا يا أمير المؤمنين أتسترجع فى قبال نعلك فقال إن كل شىء يصيب المؤمن يكرهه فهو مصيبة (المروزى فى الجنائز) [كنز العمال 8655]
أخرجه أيضًا: ابن أبى شيبة (5/336، رقم 26652) .
29601- عن عمر قال: انكحوا الجوار الأبكار فإنهن أطيب أفواها وأفتح أرحاما وأرضى باليسير (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة) [كنز العمال 45625](27/14)
أخرجه عبد الرزاق (8 /201، رقم 14882) ، وابن أبى شيبة (4 /286، رقم 20200) .
29602- عن إبراهيم قال: انهزم رجل من القادسية فأتى المدينة فأتى عمر فقال هلكت فررت من الزحف فقال عمر أنا فئتك (ابن جرير)
29603- عن أسلم قال قال عمر: بئس الوالى أنا إن أكلت طيبها وأطعمت الناس كراديسها (ابن سعد) [كنز العمال 35891]
أخرجه ابن سعد (3/312) .
29604- عن عمر قال: بابان من السحت يأكلهما الناس الرشاء ومهر الزانية (ابن أبى شيبة، وعبد بن حميد، وابن جرير) [كنز العمال 14491]
29605- عن أنس قال: بارز البراء بن مالك مرزبان الزارة، فطعنه طعنة كسرت القربوص وخلصت الطعنة إليه فقتلته، فصلى عمر الصبح، ثم أتانا فقال: إنا كنا لا نخمس الأسلاب، وإن سلب البراء قد بلغ مالا، ولا أرانى إلا خامسه فقوم ثلاثين ألفا فأعطانا عمر ستة آلاف، فكان أول سلب خمس فى الإسلام (أبو عوانة، والطحاوى) [كنز العمال 11523](27/15)
أخرجه أبو عوانة (4/243، رقم 6659) ، والطحاوى (3/229) .
29606- عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: باع عبد الرحمن بن عوف جارية كان يقع عليها قبل أن يستبرئها فظهر بها حمل عند المشترى فخاصمه إلى عمر، فقال له عمر: أكنت تقع عليها قال: نعم، قال: فبعتها قبل أن تستبرئها، قال: نعم، قال: ما كنت لذلك بخليق فدعا عمر عليه القافة فنظروا إليه فألحقوه به (ابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 15352]
أخرجه ابن أبى شيبة (3/516، رقم 16657) ، والبيهقى (10/263، رقم 21053) .
29607- عن زيد بن وهب قال: باع عمر أمهات الأولاد ثم رجع (البيهقى) [كنز العمال 29733]
أخرجه البيهقى (10/343، رقم 21557)
29608- عن عبد الله بن حكيم قال: بايعت عمر بيدى هذه على السمع والطاعة فيما استطعت (ابن سعد) [كنز العمال 1497]
أخرجه ابن سعد (6/113) .(27/16)
29609- عن عمر قال: بحسب المؤمن من الغى أن يؤذى جليسه فيما لا يعنيه وأن يجد على الناس بما يأتى وأن يظهر له من الناس ما يخفى عليه من نفسه (سعيد بن منصور، ورستة فى الإيمان، والعسكرى فى المواعظ، والبيهقى فى شعب الإيمان) [كنز العمال 44340]
أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (4/257، رقم 4996) .
29610- عن عمر قال: بحسب المؤمن من الكذب أن يحدث بكل ما سمع (مسلم، والبيهقى فى شعب الإيمان) [كنز العمال 8988]
أخرجه مسلم (1/11، رقم 5) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (4/257، رقم 4997) .
29611- عن عمر قال: بحسب المرء من الشر أن يحقر أخاه المسلم (أحمد فى الزهد) [كنز العمال 8819]
29612- عن أسلم قال: بشر عمر بفتح فسجد (ابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 22320]
أخرجه ابن أبى شيبة (6/449، رقم 32839)(27/17)
29613- عن يعقوب بن عتبة قال: بعث أبو عبيدة بن الجراح وبرة بن رومان الكلبى إلى عمر بن الخطاب أن الناس قد تتابعوا فى شرب الخمر بالشام وقد ضربت أربعين ولا أراها تغنى عنهم شيئا فاستشار عمر الناس فقال على: أرى أن تجعلها بمنزلة حد الفرية أن الرجل إذا شرب هذى وإذا هذى افترى فجلدها عمر وكتب إلى أبى عبيدة فجلدها بالشام (ابن جرير) [كنز العمال 13680]
أخرجه أيضًا: ابن حزم فى الإحكام (7/450) ، وعبد الله بن مفلح الحنبلى فى المبدع (9/59) .
29614- عن عبد الله بن واقد بن عبد الله بن عمر قال: بعث أبو موسى من العراق إلى عمر بن الخطاب بحلية فوضعت بين يديه وفى حجزه أسماء بنت زيد بن الخطاب وكانت أحب إليه من نفسه لما قتل أبوها باليمامة عطف عليها فأخذت من الحلية خاتما فوضعته فى يدها، فأقبل عليها فقبلها ويلتزمها، فلما غفلت أخذ الخاتم من يدها فرمى به فى الحلية وقال: خذوها عنى (ابن أبى الدنيا) [كنز العمال 35951](27/18)
29615- عن عبد الرحمن بن عوف قال: بعث إلى عمر بن الخطاب أظنه قال ظهرا، فأتيته فلما بلغت الباب سمعت نحيبه، فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، اعترى والله أمير المؤمنين اعترى فدخلت فأخذت بمنكبه، وقلت لا بأس لا بأس يا أمير المؤمنين، قال: بل أشد البأس، فأخذ بيدى، فأدخلنى الباب فإذا حقائب بعضها فوق بعض، فقال: الآن هان آل الخطاب على الله، إن الله لو شاء لجعل هذا إلى صاحبى يعنى النبى - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر، فسنا لى فيه سنة أقتدى بها قلت: اجلس بنا نفكر، فجعلنا لأمهات المؤمنين أربعة آلاف أربعة آلاف، وجعلنا للمهاجرين أربعة آلاف أربعة آلاف، ولسائر الناس ألفين ألفين، حتى وزعنا ذلك المال (أبو عبيد فى الأموال، والعدنى) [كنز العمال 11684](27/19)
29616- عن أنس بن مالك قال: بعث عمر بإناء من فضة حسن وإنى قد أحكمت صناعته فأمر الرسول أن يبيعه فرجع الرسول، فقال: إنى أزاد على وزنه، فقال عمر: لا، فإن الفضل ربا (ابن خسرو) [كنز العمال 10094]
29617- عن أبى زرعة بن عمرو بن جرير قال: بعث عمر بن الخطاب جيشا وفيهم معاذ بن جبل، فلما ساروا رأى معاذا، فقال: ما حبسك قال أردت أن أصلى الجمعة ثم أخرج، فقال عمر: أما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: الغدوة أو الروحة فى سبيل الله خير من الدنيا وما فيها (ابن راهويه، والبيهقى) [كنز العمال 11332]
29618- عن ابن المسيب قال: بعث عمر بن الخطاب علقمة بن مجزز فى أناس إلى الحبشة فأصيبوا فى البحر فحلف عمر بالله لا يحمل فيه أبدا (عبد الرزاق) [كنز العمال 9891]
أخرجه عبد الرزاق (5/284، رقم 9625) .(27/20)
29619- عن ابن سيرين قال: بعث عمر بن الخطاب رجلا على السعاية فأتاه فقال تزوجت امرأة قال أخبرتها أنك عقيم لا يولد لك قال لا قال فأخبرها وخيرها (عبد الرزاق)
أخرجه عبد الرزاق (6/162، رقم 10346) .
29620- عن عبد الرحمان بن عبد العزيز شيخ ثقة قال: بعث عمر بن الخطاب محمد بن مسلمة إلى عمرو بن العاص وكتب إليه أما بعد فإنكم معشر العمال تقدمتم على عيون الأموال فجبيتم الحرام وأكلتم الحرام وأورثتم الحرام وقد بعثت إليك محمد بن مسلمة مصر الأنصارى فيقاسمك مالك فأحضره مالك والسلام، فلما قدم محمد بن مسلمة أهدى له عمرو بن العاص هدية فردها عليه فغضب عمرو وقال: يا محمد لم رددت إلى هديتى وقد أهديت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقدمى من غزوة ذات السلاسل فقبل فقال له محمد: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقبل بالوحى ما شاء ويمتنع مما شاء ولو كانت هدية الأخ لأخيه قبلتها، ولكنها هدية إمام شر خلفها، فقال عمرو: قبح الله يوما(27/21)
صرت فيه لعمر بن الخطاب واليا فلقد رأيت العاص بن وائل يلبس الديباج المزرر بالذهب، وأن الخطاب بن نفيل يحمل الحطب على حمار بمكة، فقال له محمد بن مسلمة: أبوك وأبوه فى النار، وعمر خير منك ولولا اليوم الذى أصبحت تذم لألفيت معتقلا عنزا يسرك غزرها ويسوءك بكرها، فقال عمرو: هى فلتة المغضب وهى عندك بأمانة، ثم أحضر ماله فقاسمه إياه ثم رجع (ابن عبد الحكم فى فتوح مصر) [كنز العمال 14550]
29621- عن قرظة بن كعب الأنصارى قال: بعثنا عمر بن الخطاب إلى الكوفة فشيعنا إلى مكان يقال له صرار، فذكر الوضوء فقال: ألا إن أسبغ الوضوء لثلاث، واثنتان تجزئان، ألا وإنكم تأتون قوما لهم أرم بالقرآن فأقلوا الرواية عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا شريككم (سعيد بن منصور) [كنز العمال 26904]
أخرجه أيضًا: الدارمى (1/97، رقم 280) .(27/22)
29622- عن أنس قال: بعثنى أبو موسى بفتح إلى عمر فسألنى عمر وكان ستة نفر من بكر بن وائل قد ارتدوا عن الإسلام ولحقوا بالمشركين فقال: ما فعل النفر من بكر بن وائل قلت: يا أمير المؤمنين قوم قد ارتدوا عن الإسلام ولحقوا بالمشركين ما سبيلهم إلا القتل فقال عمر: لئن أكون أخذتهم سلما أحب إلى مما طلعت عليه الشمس من صفراء وبيضاء قلت: يا أمير المؤمنين وما كنت صانعا بهم لو أخذتهم قال لى: كنت عارضا عليهم الباب الذى خرجوا منه أن يدخلوا فيه فإن فعلوا ذلك قبلت منهم وإلا استودعتهم السجن (عبد الرزاق) [كنز العمال 1468](27/23)
29623- عن أنس بن مالك قال: بعثنى الأشعرى إلى عمر: فقال عمر: كيف تركت الأشعرى فقلت له: تركته يعلم الناس القرآن، فقال: أما إنه كيس ولا تسمعها إياه، ثم قال: كيف تركت الأعراب قلت: الأشعريين قال: لا بل أهل البصرة، قلت: أما إنهم لو سمعوا هذا لشق عليهم، قال: فلا تبلغهم فإنهم أعراب إلا أن يرزق الله رجلا جهادا فى سبيل الله (ابن سعد، وابن عساكر) [كنز العمال 37552]
29624- عن الأسود بن يزيد قال: بعثنى عبد الله بن مسعود إلى عمر بن الخطاب فوافقته حين خرج من الخلاء فوضع له إناء فغسل كفيه ثلاثا، وتمضمض واستنشق ثلاثا، وغسل وجهه ثلاثا، ويديه ثلاثا، ومسح برأسه وأذنيه من ظاهر وباطن، وغسل رجليه غسلا (سعيد بن منصور) [كنز العمال 26902]
29625- عن زياد بن حدير قال: بعثنى عمر على السواد ونهانى أن أعشر مسلما أو ذا ذمة يؤدى الخراج (ابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 11514](27/24)
أخرجه ابن أبى شيبة (2/416، رقم 10578) ، والبيهقى (9/218، رقم 18585) .
29626- عن أنس قال: بعثنى عمر وكتب لى أن آخذ من أموال المسلمين ربع العشر ومن أموال أهل الذمة إذا اختلفوا بها للتجارة نصف العشر، ومن أموال أهل الحرث العشر (أبو عبيد فى الأموال، وابن سعد، والبيهقى) [كنز العمال 11515]
أخرجه البيهقى (9/210، رقم 18545) .
29627- عن معاوية بن خديج قال: بعثنى عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب بفتح الإسكندرية فقدمت المدينة فى الظهيرة فأنخت راحلتى بباب المسجد ثم دخلت المسجد، فبينا أنا قاعد فيه إذ خرجت جارية من منزل عمر بن الخطاب فقالت: من أنت قلت: أنا معاوية بن خديج رسول عمرو بن العاص، فانصرفت عنى ثم أقبلت تشتد فقالت: قم فأجب أمير المؤمنين: فتبعتها فلما دخلت فإذا بعمر بن الخطاب يتناول رداءه بإحدى يديه ويشد إزاره بالأخرى فقال: ما عندك قلت: خير يا أمير المؤمنين فتح الله الإسكندرية، فخرج معى إلى المسجد فقال(27/25)
للمؤذن: أذن فى الناس: الصلاة جامعة، فاجتمع الناس، ثم قال لى: قم فأخبر الناس، فقمت فأخبرتهم، ثم صلى ودخل منزله واستقبل القبلة فدعا بدعوات ثم جلس فقال: يا جارية هل من طعام فأتت بخبز وزيت، فقال: كل، فأكلت على حياء، ثم قال: كل، فإن المسافر يحب الطعام، فلو كنت آكلا لأكلت معك، فأصبت على حياء، ثم قال: يا جارية هل من تمر فأتت بتمر فى طبق، فقال: كل، فأكلت على حياء، ثم قال: ماذا قلت يا معاوية حين أتيت المسجد قال: قلت أمير المؤمنين قائل، قال: بئسما ظننت لئن نمت النهار لأضيعن الرعية، ولئن نمت الليل لأضيعن نفسى، فكيف بالنوم مع هذين يا معاوية (ابن عبد الحكم) [كنز العمال 35804](27/26)
29628- عن الحسن قال: بقى فى بيت المال على عهد عمر شىء بعد ما قسم بين الناس فقال العباس لعمر وللناس أرأيتم لو كان فيكم عم موسى أكنتم تكرمونه قالوا نعم قال فأنا أحق به أنا عم نبيكم - صلى الله عليه وسلم - فكلم عمر الناس فأعطوه تلك البقية التى بقيت (ابن سعد، وابن عساكر) [كنز العمال 37307]
أخرجه ابن سعد (4/30) ، وابن عساكر (26/365) .
29629- عن راشد بن سعد قال: بلغ عمر أن أبا الدرداء ابتنى كنيفا بحمص فكتب إليه أما بعد يا عويمر أما كانت لك كفاية فيما بنت الروم عن تزين الدنيا وقد أمر الله بخرابها (هناد فى الزهد) [كنز العمال 41946]
أخرجه هناد فى الزهد (2/373، رقم 719) .(27/27)
29630- عن عطاء وغيره قالوا: بلغ عمر أن ابن أبى يثربى يصيب جارية عبده، فدعاه فسأله، فقال: وما بأس بذلك، فأشار إليه على الذبح فأنكر ذلك ابن أبى يثربى، فقال: أما والله لو أقررت بذلك لرجمتك، قال عطاء وغيره لم يكن ليرجمه ولكن فرقه (عبد الرزاق) [كنز العمال 13585]
أخرجه عبد الرزاق (7/217، رقم 12858) .
29631- عن ابن عمر قال: بلغ عمر أن ابنا له قد ستر حيطانه فقال والله لئن كان كذلك لأحرقن بيته (ابن أبى شيبة، وهناد) [كنز العمال 41944]
أخرجه ابن أبى شيبة (5/204، رقم 25251) ، وهناد فى الزهد (2/383، رقم 747) .
29632- عن الحسن قال: بلغ عمر أن امرأة بالبصرة يقال لها الخضيراء نجدت بيتا، فكتب عمر إلى أبى موسى الأشعرى: أما بعد فإنه بلغنى أن الخضيراء نجدت بيتها، فإذا جاءك كتابى هذا فاهتكه هتكه الله ففعل (عبد الرزاق، والبيهقى فى شعب الإيمان) [كنز العمال 38060](27/28)
29633- عن طارق بن شهاب قال: بلغ عمر أن امرأة متعبدة حملت قال عمر: أراها قامت من الليل تصلى، فخشعت فسجدت، فأتاها غاو من الغواة فتجشمها فأتته فحدثته بذلك سواء فخلى سبيلها (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة) [كنز العمال 13461]
أخرجه عبد الرزاق (7/409، رقم 13664) ، وابن أبى شيبة (5/511، رقم 28495) .
29634- عن أبى عثمان والربيع أو أبى حارثة قال: بلغ عمر أن خالد بن الوليد دخل الحمام فتدلك بعد النورة بخبز عصفر معجون بخمر، فكتب إليه: بلغنى أنك تدلكت بخمر، وإنه قد حرم ظاهر الخمر وباطنها، وقد حرم مس الخمر كما حرم شربها، فلا تمسوها أجسامكم فإنها نجس (ابن عساكر) [كنز العمال 27256](27/29)
29635- عن سعيد بن يسار قال: بلغ عمر أن رجلا بالشام يزعم أنه مؤمن فكتب عمر فقدم على عمر فقال: أنت الذى تزعم أنك مؤمن قال: هل كان الناس على عهد النبى - صلى الله عليه وسلم - إلا على ثلاثة منازل مؤمن، وكافر، ومنافق، والله ما أنا بكافر، ولا نافقت. فقال عمر: ابسط يدك رضا بما قال (ابن أبى شيبة فى كتاب الإيمان) [كنز العمال 1731]
29636- عن ابن سيرين قال: بلغ عمر أن رجلا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقص بالبصرة فكتب إليه {الر تلك آيات الكتاب المبين نحن نقص عليك أحسن القصص} إلى آخر الآية فعرف الرجل ما أراد فتركه (المروزى، والعسكرى فى المواعظ) [كنز العمال 29412](27/30)
29637- عن ابن عباس قال: بلغ عمر أن سمرة باع خمرا فقال قاتل الله سمرة أما علم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال قاتل الله اليهود حرم الله عليهم الشحوم فجملوها فباعوها (عبد الرزاق، وأحمد، والدارمى، والعدنى، والبخارى، ومسلم، والنسائى، وابن ماجه، وابن حبان، وابن الجارود، وابن جرير، والبيهقى) [كنز العمال 9980]
أخرجه عبد الرزاق (6/75، رقم 10046) ، وأحمد (1/25، رقم 170) ، والدارمى (2/156، رقم 2104) ، ومسلم (3/1207، رقم 1582) ، والنسائى (7/177، رقم 4257) ، وابن ماجه (2/1122، رقم 3383) ، والبيهقى (3/87، رقم 4583) .
29638- عن نافع قال: بلغ عمر أن صفية امرأة عبد الله بن عمر سترت بيوتها بقرام أو غيره فذهب عمر وهو يريد أن يهتكه فبلغهم فنزعوه فلما جاء عمر لم يجد شيئا فقال ما بال أقوام يأتوننا بالكذب (عبد الرزاق، والبيهقى فى شعب الإيمان) [كنز العمال 38061](27/31)
29639- عن مجاهد قال: بلغ عمر أن عاملا له لا يقيل فكتب إليه عمر قل فإنى حدثت أن الشياطين لا تقيل (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 42003]
أخرجه ابن أبى شيبة (5/339، رقم 26676) .
29640- عن سويد بن غفلة قال: بلغ عمر أن عماله يأخذون الخمر فى الجزية فنشدهم ثلاثا، فقيل له: إنهم ليفعلون، فقال: لا تفعلوا، ولكن ولوهم فى بيعها، وخذوا أنتم من الثمن، فإن اليهود حرمت عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا أثمانها (عبد الرزاق، وأبو عبيد فى الأموال) [كنز العمال 9981]
أخرجه عبد الرزاق (6/74، رقم 10044) .
29641- عن أبى عمرو الشيبانى قال: بلغ عمر بن الخطاب أن رجلا أثرى من بيع الخمر، فقال: اكسروا كل آنية له، وفى لفظ: كل شىء قدرتم عليه، وسيروا كل ماشية له. ولا يورثن أحد له شيئا (أبو عبيد فى كتاب الأموال، وابن أبى شيبة) [كنز العمال 9979](27/32)
29642- عن أبى عمرو الشيبانى قال: بلغ عمر بن الخطاب أن رجلا يصوم الدهر فجعل يضربه بالدرة ويقول كل يا دهر كل يا دهر (ابن جرير)
29643- عن مليح بن عوف السلمى قال: بلغ عمر بن الخطاب أن سعد بن أبى وقاص صنع بابا مبوبا من خشب على باب داره وخص على قصره خصا من قصب، فبعث محمد بن مسلمة وأمرنى بالمسير معه وكنت دليلا بالبلاد، فخرجنا وقد أمره أن يحرق ذلك الباب وذلك الخص وأمره أن يقيم سعدا لأهل الكوفة فى مساجدهم، وذلك أن عمر بلغه عن بعض أهل الكوفة أن سعدا حابى فى بيع خمس باعه، فانتهينا إلى دار سعد فأحرق الباب والخص، وأقام محمد سعدا فى مساجدها فجعل يسألهم عن سعد ويخبرهم أن أمير المؤمنين أمره بهذا، فلا يجد أحدا يخبره إلا خيرا (ابن سعد) [كنز العمال 36011]
أخرجه ابن سعد (5/62) .(27/33)
29644- عن عباية بن رفاعة بن رافع قال: بلغ عمر بن الخطاب أن سعدا اتخذ قصرا وجعل عليه بابا وقال: انقطع الصويت فأرسل عمر محمد بن مسلمة وكان عمر إذا أحب أن يؤتى بالأمر كما يريد بعثه فقال: ائت سعدا وأحرق عليه بابه، فقدم الكوفة فلما أتى الباب أخرج زنده فاستورى نارا ثم أحرق الباب، فأتى سعد، فأخبر ثم وصف له صفته فعرفه، فخرج إليه سعد فقال محمد: إنه بلغ أمير المؤمنين عنك أنك قلت: انقطع الصويت فحلف سعد بالله ما قال ذلك، فقال محمد: نفعل الذى أمرنا ونؤدى عنك ما تقول وأقبل يعرض عليه أن يزوده، فأبى ثم ركب راحلته حتى قدم المدينة فلما أبصره عمر قال: لولا حسن الظن بك ما رأينا أنك أديت، وذكر أنه أسرع السير وقال: قد فعلت وهو يعتذر ويحلف بالله ما قال، فقال عمر: هل أمر لك بشىء قال: ما كرهت من ذلك، أن أرض العراق أرض رقيقة وأن أهل المدينة يموتون حولى من الجوع فخشيت أن آمر لك فيكون لك البارد ولى الحار، أما سمعت رسول(27/34)
الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: لا يشبع المؤمن دون جاره (ابن المبارك، وأحمد، وابن راهويه، ومسدد) [كنز العمال 14331]
أخرجه ابن المبارك (1/179، رقم 513) ، وأحمد (1/54، رقم 390) . وقال الهيثمى (8/167) رواه أحمد وأبو يعلى ببعضه ورجاله رجال الصحيح إلا أن عباية بن رفاعة لم يسمع من عمر.
29645- عن أسير بن عمرو قال: بلغ عمر بن الخطاب أن سعدا قال من قرأ القرآن ألحقته فى العين فقال عمر أف أف أيعطى على كتاب الله (أبو عبيد، وعلى بن حرب الطائى فى الثانى من حديثه) [كنز العمال 4163](27/35)
29646- عن يزيد بن أبى منصور قال: بلغ عمر بن الخطاب أن عامله على البحرين ابن الجارود أو ابن أبى الجارود أتى برجل يقال له ادرياس قامت عليه بينة بمكاتبة عدو المسلمين وأنه قد هم أن يلحق بهم فضرب عنقه وهو يقول: يا عمراه يا عمراه فكتب عمر إلى عامله ذلك فأمره بالقدوم عليه، فقدم فجلس له عمر وبيده حربة فدخل على عمر فعلا عمر لحيته بالحربة وهو يقول: ادرياس لبيك ادرياس لبيك وجعل الجارود يقول: يا أمير المؤمنين إنه كاتبهم بعورة المسلمين وهم أن يلحق بهم، فقال عمر: قتلته على همه وأينا لم يهمه لولا أن تكون سنة لقتلتك به (ابن جرير) [كنز العمال 40168](27/36)
29647- عن سعيد بن جبير قال: بلغ عمر بن الخطاب أن يزيد ابن أبى سفيان يأكل ألوان الطعام فقال لمولى له: يقال له يرفأ: إذا علمت أنه قد حضر عشاؤه فأعلمنى، فلما حضر عشاؤه أعلمه، فأتى عمر فسلم واستأذن فأذن له، فدخل فقرب عشاؤه فجاء بثريد ولحم فأكل عمر معه، ثم قرب شواء فبسط يزيد يده وكف عمر ثم قال عمر: الله يا يزيد بن أبى سفيان أطعام بعد طعام والذى نفس عمر بيده لئن خالفتم عن سنتهم ليخالفن بكم عن طريقهم (ابن المبارك) [كنز العمال 35921]
أخرجه ابن المبارك (1/203، رقم 578) .(27/37)
29648- عن سعيد بن يسار قال: بلغ عمر بن الخطاب أن رجلا بالشام يزعم أنه مؤمن فكتب إلى أميره أن ابعثه إلى، فلما قدم قال: أنت الذى تزعم أنك مؤمن قال: نعم يا أمير المؤمنين، قال: ويحك ومما ذاك قال: أو لم تكونوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصنافا مشرك ومنافق ومؤمن فمن أيهم كنت فمد عمر إليه معرفة لما قال حتى أخذ بيده (البيهقى فى شعب الإيمان) [كنز العمال 1728]
29649- عن الثورى عن على بن الأقمر عن إبراهيم قال: بلغ عمر عن امرأة أنها حامل فأمر بها أن تحرس حتى تضع فوضعت ماء أسود فقال عمر لمة من الشيطان (عبد الرزاق) [كنز العمال 1346]
أخرجه عبد الرزاق (7/409، رقم 13665) .(27/38)
29650- عن شريك بن عبد الرحمن قال: بلغنا أن شريك بن سمى القطيفى أتى إلى عمرو بن العاص فقال إنكم لا تعطونا ما يحسبنا أفتأذن لى بالزرع فقال له عمرو ما أقدر على ذلك فزرع شريك من غير إذن عمرو فلما بلغ ذلك عمرو كتب إلى عمر بن الخطاب يخبره أن شريك بن سمى القطيفى حرث بأرض مصر فكتب إليه عمر أن ابعث إلى به فلما انتهى كتاب عمر إلى عمرو أقرأه شريكا فقال شريك لعمرو قتلتنى يا عمرو فقال ما أنا قتلتك أنت صنعت هذا بنفسك قال له إن كان هذا من رأيك فأذن لى بالخروج إليه من غير كتاب ولك عهد الله أجعل يدى فى يده فأذن له بالخروج فلما وقف على عمر قال توضأ يا أمير المؤمنين قال ومن أى الأجناد أنت قال من جند مصر قال فلعلك شريك بن سمى القطيفى قال نعم يا أمير المؤمنين قال لأجعلنك نكالا لمن خلفك قال أو تقبل منى ما قبل الله من العباد قال وتفعل قال نعم فكتب إلى عمرو بن العاص أن شريك بن سمى جاءنا تائبا فقبلت منه (ابن عبد الحكم)(27/39)
29651- عن جعفر بن برقان قال: بلغنا أن عمر بن الخطاب أتاه مسكين وفى يده عنقود من عنب فناوله منه حبة ثم قال فيها مثاقيل ذر كثير (عبد بن حميد) [كنز العمال 16971]
29652- عن الأوزاعى قال: بلغنا أن عمر بن الخطاب قال خففوا على الناس فى الخرص فإن فى المال العرية والواطئة والآكلة (أبو عبيد) [كنز العمال 16886]
29653- عن يحيى بن سعيد قال: بلغنا أن عمر فتح بيت المقدس وأن رجلا من الجند أصاب رجلا من أهل الخراج فأراد أن يقيد، فقال الناس: ما لك أن تقيد كافرا من مسلم قال: إذا غلظت عليه فى العقل (ابن جرير) [كنز العمال 40238]
أخرجه أيضًا: ابن أبى شيبة (5/100، رقم 24104) .
29654- عن نافع قال: بلغنا أن عمر بن الخطاب قال: يكون رجل من ولدى بوجه شين فيملأ الأرض عدلا، قال نافع: ولا أحسبه إلا عمر بن عبد العزيز (نعيم بن حماد فى الفتن، والترمذى فى التاريخ، والبيهقى فى الدلائل، وابن عساكر) [كنز العمال 35362](27/40)
أخرجه نعيم بن حماد (1/122، رقم 290) ، وابن عساكر (45/155) .
29655- عن محمد بن المتوكل قال: بلغنى أن خاتم عمر نقشه كفى بالموت واعظا يا عمر (الختلى فى الديباج، وابن عساكر) [كنز العمال 35818]
29656- عن عمر قال: بلغنى أن رجالا منكم يعزلون فإذا حملت الجارية، قال: ليس منى والله لا أوتى برجل منكم فعل ذلك إلا ألحقت به الولد فمن شاء فليعزل ومن شاء لا يعزل (عبد الرزاق) [كنز العمال 15350]
أخرجه عبد الرزاق (7/132، رقم 12522) .
29657- عن ابن أبى مليكة قال: بلغنى أن عمر بن الخطاب أمر عبد الله بن السائب المخزومى حين جمع الناس فى رمضان أن يقوم بأهل مكة (ابن سعد) [كنز العمال 23470](27/41)
29658- عن زيد بن أسلم قال: بلغنى أن عمر بن الخطاب جاءته امرأة فقالت: إن زوجها لا يصيبها، فأرسل إلى زوجها فسأله فقال: كبرت وذهبت قوتى، فقال عمر: أتصيبها فى كل شهر مرة قال: أكثر من ذلك، قال عمر فى كم قال: أصيبها فى كل طهر مرة، قال عمر: اذهبى، فإن فى هذا ما يكفى المراة (عبد الرزاق) [كنز العمال 45922]
أخرجه عبد الرزاق (6/257، رقم 10737) .
29659- عن عطاء بن أبى رباح قال: بلغنى أن عمر بن الخطاب سمع رجلا يتكلم بالفارسية فى الطواف فأخذ بعضده وقال ابتغ إلى العربية سبيلا (الخرقى، والبيهقى فى شعب الإيمان) [كنز العمال 9038]
أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (2/257، رقم 1677) .
29660- عن ثابت بن الحجاج قال: بلغنى أن عمر بن الخطاب قال لو أدركت أبا عبيدة بن الجراح لاستخلفته وما شاورت فإن سئلت عنه قلت استخلفت أمين الله وأمين رسوله (ابن سعد، والحاكم) [كنز العمال 36654](27/42)
أخرجه ابن سعد (3/413) ، والحاكم (3/300، رقم 5165) .
29661- عن أبى معشر قال: بلغنى أن عمر بن الخطاب قال لو كنت مؤذنا لم أبال أن لا أحج ولا أعتمر إلا حجة الإسلام ولو كانت الملائكة نزولا ما غلبهم أحد على الأذان (ابن زنجويه) [كنز العمال 23157]
29662- عن ابن جريج قال: بلغنى أن عمر بن الخطاب كان يغتسل إلى بعيره (عبد الرزاق) [كنز العمال 27408]
أخرجه عبد الرزاق (1/285، رقم 1099) .
29663- عن ابن جريج قال: بلغنى أن عمر بن الخطاب كان يكسو البيت القباطى (الجندى فى فضائل مكة) [كنز العمال 38062](27/43)
29664- عن جعفر بن برقان قال: بلغنى أن عمر بن الخطاب كتب إلى بعض عماله فكان فى آخر كتابه أن حاسب نفسك فى الرخاء قبل حساب الشدة، قال من حاسب نفسه فى الرخاء قبل حساب الشدة عاد مرجعه إلى الرضاء والغبطة، ومن ألهته حياته وشغلته سيئاته عاد مرجعه إلى الندامة والحسرة، فتذكر ما توعظ به لكى تنتهى عما تنهى عنه (البيهقى فى الزهد، وابن عساكر) [كنز العمال 44190]
29665- عن عبدة بن أبى لبابة قال: بلغنى أن عمر بن الخطاب مر فى المسجد ورجل قائم يصلى عليه طيلسان مزرر بالديباج، فقام إلى جنبه فقال: طول ما شئت فما أنا ببارح حتى تنصرف، فلما رأى ذلك الرجل انصرف إليه قال: أرنى ثوبك، فأخذه فقطع ما عليه من أزرار الديباج وقال: دونك ثوبك (ابن جرير) [كنز العمال 41864](27/44)
29666- عن أنس قال قال عمر: بلغنى بعض ما آذين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نساؤه، فدخلت عليهن فجعلت أستقريهن، وأعظهن، فقلت: فيما أقول لتنتهين أو ليبدلنه الله أزواجا خيرا منكن، حتى أتيت على زينب فقالت: يا عمر أما كان فى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما يعظ نساءه حتى تعظنا أنت فأنزل الله: {عسى ربه إن طلقكن} إلى آخر الآية (ابن منيع، وابن أبى عاصم فى السنة، وابن عساكر وصحح) [كنز العمال 4674]
29667- عن سفيان قال: بلغنى عن عمر أنه أتى أبا عبيدة فكأنه رأى شيئا فقال لامرأته: أنت الفاعلة كذا وكذا لقد هممت أن أسودك فقالت: ما أنت على ذلك بقادر فقال أبو عبيدة: بلى قد قدرك الله على هذا يا أمير المؤمنين قالت: أتستطيع أن تسلبنى الإسلام قال لا، قالت: فأنا لا أبالى ما وراء ذلك فقال عمر: رحمك الله لقد وقع الإسلام منك موقعا لا أظنه يفارقك حتى يدخلك الجنة (ابن المبارك) [كنز العمال 37588](27/45)
أخرجه ابن المبارك فى الزهد (1/541، رقم 1549) .
29668- عن الزهرى قال: بلغنى عن عمر وعثمان وابن عمر أنهم كانوا يضربون العبد فى الخمر ثمانين (وابن أبى شيبة) [كنز العمال 13656]
أخرجه ابن أبى شيبة (5/501، رقم 28388) .
29669- عن ابن جريج قال: بلغنى عن عمرو بن العاص، وهو أمير مصر أنه قال لرجل من تجيب يقال له قنبرة: يا منافق، فأتى عمر بن الخطاب فكتب عمر إلى عمرو بن العاص: إن أقام البينة عليك جلدتك تسعين فنشد الناس فاعترف عمرو حين شهد عليه زعموا أن عمر قال لعمرو أكذب نفسك على المنبر، ففعل فأمكن عمر وقنبرة من نفسه فعفى عنه لله [كنز العمال 13973]
29670- عن عمر قال: البول قائما أحصن للدبر والبول جالسا أرخى للدبر (عبد الرزاق) [كنز العمال 27244]
أخرجه البيهقى (1/102، رقم 498) .(27/46)
29671- عن الحويرث بن الرئاب قال: بينا أنا بالأثاية إذ خرج علينا إنسان من قبر يلتهب وجهه ورأسه نارا فى جامعة من حديد فقال: اسقنى اسقنى من الإداوة وخرج إنسان فى أثره، فقال: لا تسق الكافر لا تسق الكافر فأدركه فأخذ بطرف السلسلة فجذبه فكبه فجره حتى دخلا القبر جميعا قال الحويرث: فضربت بى الناقة ولا أقدر منها على شىء حتى التوت بعرق الظبية فبركت فصليت المغرب والعشاء الأخيرة ثم ركبت حتى أصبحت المدينة فأتيت عمر بن الخطاب فأخبرته الخبر، فقال: يا حويرث والله ما أتهمك ولقد أخبرتنى خبرا شديدا ثم أرسل عمر إلى مشيخة من كنفى الصفراء قد أدركوا الجاهلية ثم دعا الحويرث فقال: إن هذا أخبرنى حديثا ولست أتهمه حدثهم يا حويرث ما حدثتنى فقالوا: قد عرفنا هذا يا أمير المؤمنين هذا رجل من بنى غفار مات فى الجاهلية فحمد الله عمر وسر بذلك وسألهم عمر عنه، فقالوا: يا أمير المؤمنين كان رجلا من خير رجال فى الجاهلية ولم يكن يرى للضيف حقا(27/47)
(ابن أبى الدنيا فى كتاب من عاش بعد الموت) [كنز العمال 17600]
أخرجه ابن أبى الدنيا فى كتاب من عاش بعد الموت (1/50، رقم 56) .
29672- عن مجاهد قال: بينا عمر بن الخطاب جالس بين الصفا والمروة إذ قدم ركب فأناخوا وطافوا وسعوا فقال لهم عمر من أنتم قالوا من أهل العراق قال فما أقدمكم قالوا حجاج قال ما قدمتم فى تجارة ولا ميراث ولا طلب دين قالوا لا قال فائتنفوا (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة) [كنز العمال 12387]
أخرجه عبد الرزاق (5/6، رقم 8806) ، وابن أبى شيبة (3/120، رقم 12644) .(27/48)
29673- عن عمرو بن الحارث قال: بينما عمر يخطب يوم الجمعة إذ ترك الخطبة فقال: يا سارية الجبل - مرتين أو ثلاثا، ثم أقبل على خطبته، فقال بعض الحاضرين: لقد جن، إنه لمجنون فدخل عليه عبد الرحمن بن عوف وكان يطمئن إليه فقال: إنك لتجعل لهم على نفسك مقالا، بينا أنت تخطب إذ أنت تصيح: يا سارية الجبل، أى شىء هذا قال: والله إنى ما ملكت ذلك رأيتهم يقاتلون عند جبل يؤتون من بين أيديهم ومن خلفهم فلم أملك أن قلت: يا سارية الجبل ليلحقوا بالجبل. فلبثوا إلى أن جاء رسول سارية بكتابه أن القوم لقونا يوم الجمعة فقاتلناهم حتى إذا حضرت الجمعة سمعنا مناديا ينادى: يا سارية الجبل مرتين، فلحقنا بالجبل، فلم نزل قاهرين لعدونا إلى أن هزمهم الله وقتلهم. فقال: أولئك الذين طعنوا عليه: دعوا هذا الرجل، فإنه مصنوع له (أبو نعيم فى الدلائل) [كنز العمال 35790](27/49)
29674- عن عمر بن الخطاب قال: بينا نحن جلوس عند النبى - صلى الله عليه وسلم - فى أناس إذ جاء رجل ليس عليه سحناء السفر وليس من أهل البلد حتى ورك بين يدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما يجلس أحدنا فى الصلاة ثم وضع يده على ركبتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال يا محمد ما الإسلام قال: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن تقيم الصلاة وتؤتى الزكاة وتحج البيت وتعتمر وتغتسل من الجنابة وتتم الوضوء وتصوم رمضان قال فإن فعلت هذا فأنا مسلم قال نعم قال صدقت يا محمد، قال ما الإيمان قال الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وتؤمن بالجنة والنار والميزان وتؤمن بالبعث بعد الموت وتؤمن بالقدر خيره وشره قال: فإذا فعلت هذا فأنا مؤمن قال: نعم قال: صدقت (اللالكائى فى السنة، والبيهقى فى البعث) [كنز العمال 1358](27/50)
29675- عن محارب بن دثار عن عمر قال: بينا نحن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أتاه رجل أبيض الثياب طيب الريح فوضع يده على ركبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله ما الإيمان قال أن تؤمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين والجنة والنار وبالقدر خيره وشره قال فإذا فعلت ذلك فأنا مؤمن قال نعم قال صدقت فتعجبنا من قوله لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - صدقت، قال: فما الإسلام قال تقيم الصلاة وتؤتى الزكاة وتحج البيت وتصوم رمضان وتغتسل من الجنابة قال فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم قال نعم، قال: صدقت فتعجبنا من قوله لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - صدقت، قال: فما الإحسان قال تعمل لله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك قال: صدقت، قال: فمتى الساعة قال ما المسؤول عنها بأعلم من السائل قال صدقت، ثم أدبر وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بالرجل فالتمسوه فلم يقدروا عليه فقال هذا جبرئيل جاءكم ليريكم(27/51)
دينكم وما أتانى فى صورة قط إلا عرفته قبل مرتى هذه (رستة فى الإيمان) [كنز العمال 1357]
29676- عن ابن عباس قال: بينما نحن عند عمر بن الخطاب فى يوم يعرض فيه الديوان إذ مر به رجل أعمى أعرج قد عنى قائده فقال عمر حين رآه وأعجبه شأنه من يعرف هذا فقال رجل من القوم هذا من بنى صنعاء بهلة بريق قال وما بريق قال رجل من اليمن قلت زاد غيره فيه اسمه عياض قال أشاهد قال نعم فأتى به عمر فقال ما شأنك وشأن بنى صنعا فقال إن بنى صنعا كانوا اثنا عشر رجلا وإنهم جاورونى فى الجاهلية فجعلوا يأكلون مالى ويشتمون عرضى استنهيتهم فناشدتهم الله والرحم فأبوا فأمهلتهم حتى إذا كان الشهر الحرام دعوت الله عليهم وقلت
اللهم إنى أدعوك دعاء جاهدا اقتل بنى صنعا إلا واحدا
ثم اضرب الرجل فذره قاعدا أعمى إذا ما قيل عنى القاعدا(27/52)
فلم يحل الحول حتى هلكوا غير واحد وهو هذا كما ترى قد عنى قائده فقال عمر سبحان الله إن فى هذا لعبرة وعجبا فقال رجل آخر من القوم يا أمير المؤمنين ألا أحدثك مثل هذا وأعجب منه قال بلى قال فإن نفرا من خزاعة جاوروا رجلا منهم فقطعوا رحمه وأساءوا مجاورته وإنه ناشدهم الله والرحم إلا أعفوه مما يكره فأبوا عليه فأمهلهم حتى إذا جاء الشهر الحرام دعا عليهم فقال
اللهم رب كل آمن وخائف وسامعا بهتاف كل هاتف
إن الخزاعى أبى يقاصف لم يعطنى حقى ما لم يناصف
فاجمع لهم الأحبة وإلالاطف بين فران ثم والنواصف
جمعهم جوف كربة راجف(27/53)
قال فبينما هم عند قليب ينزفونه فمنهم من هو فيه ومنهم من هو فوقه تهور القليب بمن كان عليه وعلى من كان فيه فصار قبورهم حتى الساعة فقال عمر سبحان الله إن فى هذه لعبرة وعجبا فقال رجل من القوم آخر يا أمير المؤمنين ألا اخبرك بمثل هذا وأعجب منه قال بلى قال إن رجلا من هذيل ورث فخذه الذى هو فيها حتى لم يبق منهم أحد غيره فجمع مالا كثيرا فعمد الى رهط من قومه يقال لهم بنو المؤمل فجاورهم ليمنعوه وليردوا عليه ماشيته وإنهم حسدوه على ماله ونفسوه ماله فجعلوا يأكلون من ماله ويشتمون عرضه وإنه ناشدهم الله والرحم ألا عدلوا عنه ما يكره فأبوا عليه فجعل رجل منهم يقال له رباح يكلمهم فيه ويقول يا بنى المؤمل ابن عمكم اختار مجاورتكم على من سواكم فأحسنوا مجاورته فأبوا عليه فأمهلهم حتى إذا كان الشهر الحرام دعا عليهم فقال
اللهم أزل عنى بنى المؤمل وارم على أقفائهم بمثكل
بصخرة أو عرض خيش جحفل إلا رباحا لأنه لم ينعل(27/54)
قال فبينما هم ذات يوم نزول الى اصل جبل انحطت عليهم صخرة من الجبل لا تمر بشىء إلا طحنته حين مرت بأبياتهم فطحنتها طحنة واحدة إلا رباحا الذى استثناه فقال عمر سبحان الله ان هذا لعبرا وعجبا فقال رجل من القوم ألا اخبرك يا أمير المؤمنين مثله وأعجب منه قال بلى قال فإن رجلا من جهينة جاور قوما من بنى ضمرة فى الجاهلية فجعل رجل من بنى ضمرة يقال له ريشة يعدو عليه فلا يزال ينحر بعيرا من إبله وإنه كلم قومه فيه فقالوا إنا قد خلفناه فانظر ان تقتله فلما رآه لا ينتهى أمهله حتى إذا كان الشهر الحرام دعا عليه فقال
أصادق ريشة بال ضمرة أليس لله عليه قدرة
أما يزال شارف أو بكرة يطعن منها فى سوء النعرة
فصارم ذى رونق أو شغرة اللهم إن كان تعدى فجرة
فاجعل أمام العين منه جدرة يأكله حتى يوافى الحفرة(27/55)
فسلط الله عليه أكلة فأكلته حتى مات قبل الحول فقال عمر سبحان الله إن فى هذا لعبرة وعجبا وإن كان الله ليصنع هذا بالناس فى جاهليتهم لينزع بعضهم من بعض فلما أتى الله بالإسلام أخر العقوبة الى يوم القيامة وذلك أن الله يقول فى كتابه {إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين} وإن موعدهم الساعة {والساعة أدهى وأمر} قال {ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى} (ابن إسحاق فى المبتدأ، وابن أبى الدنيا فى كتاب مجابى الدعوة، والبيهقى فى شعب الإيمان، ورواه الأزرقى مختصرا)
أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (3/371، رقم 3810) .(27/56)
29677- عن السائب بن يزيد قال: بينا نحن مع عبد الرحمن بن عوف فاعتزل عبد الرحمن الطريق ثم قال لرباح بن المغترف غننا يا أبا حسان وكان يحسن النصب فبينا رباح يغنيهم أدركهم عمر بن الخطاب فقال ما هذا فقال عبد الرحمن نلهو ونقصر عنا الليل قال فإن كنت آخذا فعليك بشعر ضرار بن الخطاب (ابن سعد) [كنز العمال 8933]
أخرجه البيهقى (10/224، رقم 20803) .
29678- عن ابن عباس قال: بينما أنا أقرأ آية من كتاب الله فى سكة من سكك المدينة إذ سمعت صوتا من خلفى: أتبع يا ابن عباس أتبع يا ابن عباس يعنى أسند، فالتفت فإذا عمر بن الخطاب فقلت: أتبعك على أبى بن كعب، فقال لمولى له: اذهب معه إلى أبى فقل له: أنت أقرأته هذه الآية فانطلقنا إلى أبى فأنا لببابه إذ جاء عمر فاستأذن له فدخلنا على أبى وجاء زيد يدرى رأسه بمدرى فطرح لعمر وسادة من أدم فجلس عليها وأبى مقبل بوجهه على حائط وظهره إلى عمر، قال فالتفت إلينا عمر وقال: ما يرانا هذا شيئا ثم(27/57)
أقبل أبى عليه بوجهه وقال: مرحبا يا أمير المؤمنين أزائرا جئت أو طالب حاجة قال: لا بل طالب حاجة، علام تقنط الناس يا أبى قال: وكأنها آية فيها شدة فقال أبى: إنى تلقيت القرآن ممن تلقاه من جبريل وهو رطب، قال فصفق عمر وقام وهو يقول: بالله ما أنت بمنته وما أنا بصابر والله ما أنت بمنته وما أنا بصابر (ابن عساكر) [كنز العمال 36777]
أخرجه ابن عساكر (7/337) .
29679- عن رجل من ثقيف قال: بينما أنا عند عمر بن الخطاب إذ جاء أعرابى يطلب شجة فقال عمر إنا معاشر أهل القرى لا نتعاقل المضغ بيننا (مسدد، وأبو عبيد فى الغريب) [كنز العمال 40344](27/58)
29680- عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: بينما ابن عباس مع عمر وهو آخذ بيده فقال عمر: أرى القرآن قد ظهر فى الناس قلت ما أحب ذاك يا أمير المؤمنين قال: لم قلت: لأنهم متى يقرأوا ينقروا ومتى ينقروا يختلفوا ومتى يختلفوا يضرب بعضهم رقاب بعض، فقال عمر: إن كنت لأكاتمها الناس (ابن عساكر) [كنز العمال 29402]
29681- عن سعيد بن المسيب قال: بينما حسان بن ثابت ينشد الشعر فى مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاء عمر فقال ياحسان أتنشد فى مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الشعر قال قد أنشدت وفيه من هو خير منك قال صدقت وانصرف (ابن عساكر) [كنز العمال 36946]
أخرجه ابن عساكر (12/385) .(27/59)
29682- عن ثمامة بن حزن قال: بينما عمر بن الخطاب يسير على حماره لقيته امرأة فقالت: قف يا عمر، فوقف، فأغلظت له القول فقال رجل يا أمير المؤمنين: ما رأيت كاليوم قال: وما يمنعنى أن أسمع لها وهى التى سمع الله لها، وأنزل فيها ما أنزل {قد سمع الله قول التى تجادلك فى زوجها} [المجادلة: 1] (البخارى فى تاريخه، وابن مردويه) [كنز العمال 4650]
أخرجه البخارى فى التاريخ الكبير (7/245، ترجمة 1047) .
29683- عن أبى أمامة قال: بينما عمر بن الخطاب فى أصحابه بقميص كرابيس فلبسه، فما جاوز تراقيه حتى قال: الحمد لله الذى كسانى ما أوارى به عورتى، وأتجمل به فى حياتى ثم أقبل على القوم فقال: هل تدرون لم قلت هؤلاء الكلمات قالوا: لا، إلا أن تخبرنا، قال: فإنى شهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم وأنى بثياب له جدد، فلبسها ثم قال الحمد لله الذى كسانى ما أوارى به عورتى وأتجمل به فى حياتى ثم قال: والذى بعثنى بالحق ما من عبد(27/60)
مسلم كساه الله ثيابا جددا، فعمد إلى سمل من أخلاق ثيابه فكساه عبدا مسلما مسكينا، لا يكسوه إلا لله: كان فى حرز الله، وفى جوار الله، وفى ضمان الله، ما كان عليه منها سلك، حيا وميتا. قال: ثم مد قميصه فأبصر فيه فضلا عن أصابعه، فقال لعبد الله: أى بنى هات الشفرة، فقام فجاء بها، فمد كم قميصه على يده، فنظر ما فضل عن أصابعه فقده، قلنا: يا أمير المؤمنين ألا نأتى بخياط فيكف هذه قال: لا. قال أبو أمامة: ولقد رأيت عمر بعد ذلك وإن هدب ذلك القميص منتشرة على أصابعه ما يكفه (هناد) [كنز العمال 41836]
أخرجه هناد فى الزهد (1/350، رقم 657) .(27/61)
29684- عن أبى بلج على بن عبد الله قال: بينا عمر بن الخطاب قاعد على المنبر يوم الجمعة يخطب قال بأعلى صوته: يا سارية الجبل يا سارية الجبل ثم أخذ فى خطبته، فأنكر الناس ذلك منه، فلما نزل وصلى قيل: يا أمير المؤمنين قد صنعت اليوم شيئا ما كنا نعرفه، قال: وما ذاك قيل: قلت كذا وكذا وذكروا ما نادى به، فقال: ما كان شىء من هذا، قالوا: بلى والله لقد كان ذلك قال: فأثبتوا من هذا اليوم من هذا الشهر ثم أبصروا، وكان بعث سارية فى بعث العراق فطف العدو فحيز إلى الجبل، وقال سارية لما انصرف: بينا نحن نقاتل العدو إذ سمعنا صوتا لا ندرى ما هو: يا سارية الجبل ثلاثا، فدفع الله عنا به، فنظروا فى ذلك اليوم فإذا هو اليوم الذى قال عمر فيه ما قال (اللالكائى) [كنز العمال 35791](27/62)
29685- عن أبى الطاهر أحمد بن السرح حدثنا عبد الله بن وهب عمن حدثه عن ابن عجلان عن محمد بن المنكدر قال: بينما عمر بن الخطاب يصلى على جنازة إذا بهاتف يهتف من خلفه: لا تسبقنا بالصلاة يرحمك الله فانتظره حتى لحق بالصف، فكبر عمر وكبر معه الرجل فقال الهاتف: إن تعذبه فكثيرا عصاك وإن تغفر له ففقير إلى رحمتك فنظر عمر وأصحابه إلى الرجل، فلما دفن الميت وسوى الرجل عليه من تراب القبر قال: طوبى لك يا صاحب القبر إن لم تكن عريفا أو جابيا أو خازنا أو كاتبا أو شرطيا فقال عمر: خذوا لى الرجل نسأله عن صلاته وكلامه هذا ومن هو، فتوارى عنهم، فنظروا فإذا أثر قدمه ذراع، فقال: هذا والله الخضر الذى حدثنا عنه النبى - صلى الله عليه وسلم - (ابن عساكر) [كنز العمال 37833]
أخرجه ابن عساكر (16/424) .(27/63)
29686- عن يعلى بن أمية أنه قال: بينما عمر بن الخطاب يغتسل إلى بعير وأنا أستر عليه بثوبه إذ قال يا يعلى أصبب على رأسى فقلت أمير المؤمنين أعلم قال عمر والله ما يزيد الماء الشعر إلا شعثا فسمى الله ثم أفاض على رأسه (الشافعى، والبيهقى) [كنز العمال 27346]
أخرجه الشافعى (1/117) ، والبيهقى (5/63، رقم 8915) .
29687- عن أبى عثمان قال: بينما عمر فى أصحابه وفى القوم رجل يسير على بعير له فلعنه فقال عمر من هذا اللاعن قالوا فلان قال تخلف عنا أنت وبعيرك لا تصحبنا راحلة ملعونة (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 9005]
أخرجه ابن أبى شيبة (5/265، رقم 25936) .
29688- عن عثمان بن يسار قال: بينما عمر فى دفن زينب بنت جحش إذ أقبل رجل من قريش مرجلا شعره بين ممصرتين فأقبل عليه ضربا بالدرة حتى سبقه شدا وأتبعه رميا بالحجارة وقال كيف جئتنا ونحن على لعب أشياخ يدفنون أمهم (ابن أبى الدنيا) [كنز العمال 42876](27/64)
29689- عن عمير بن سلمة الدؤلى قال: بينما عمر نصف النهار قائل فى ظل شجرة وإذا أعرابية فتوسمت الناس فجاءته، فقالت: إنى امرأة مسكينة ولى بنون وإن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب كان بعث محمد بن مسلمة ساعيا فلم يعطنا فلعلك يرحمك الله أن تشفع لنا إليه قال فصاح بيرفأ أن ادع لى محمد بن مسلمة، فقالت إنه أنجح لحاجتى أن تقوم معى إليه فقال: إنه سيفعل إن شاء الله فجاءه يرفأ، فقال: أجب فجاء فقال السلام عليك يا أمير المؤمنين فاستحيت المرأة منه، فقال عمر والله ما آلو أن أختار خياركم كيف أنت قائل إذا سألك الله عن هذه فدمعت عينا محمد، ثم قال عمر: إن الله بعث إلينا نبيه - صلى الله عليه وسلم - فصدقناه واتبعناه فعمل بما أمره الله به فجعل الصدقة لأهلها من المساكين حتى قبضه الله على ذلك ثم استخلف الله أبا بكر فعمل بسنته حتى قبضه الله ثم استخلفنى فلم آل أن أختار خياركم إن بعثتك فأد إليها صدقة العام وعام أول وما أدرى لعلى لا أبعثك،(27/65)
ثم دعا لها بجمل فأعطاها دقيقا وزيتا، فقال: خذى هذا حتى تلحقينا بخيبر فإنا نريدها فأتته بخيبر فدعا لها بجملين آخرين وقال: خذى هذا فإن فيه بلاغا حتى يأتيكم محمد بن مسلمة فقد أمرته أن يعطيك حقك للعام وعام أول (أبو عبيد) [كنز العمال 17085]
29690- عن عبيد الله بن عمير قال: بينما عمر يمر فى الطريق إذ هو برجل يكلم امرأة فعلاه بالدرة فقال: يا أمير المؤمنين إنما هى امرأتى، فقام فانطلق فلقى عبد الرحمن بن عوف فذكر ذلك له فقال: يا أمير المؤمنين إنما أنت مؤدب وليس عليك شىء، وإن شئت حدثتك بحديث سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إذا كان يوم القيامة ينادى مناد: لا يرفعن أحد من هذه الأمة كتابه قبل أبى بكر وعمر (ابن عساكر، والأصبهانى فى الحجة، وفيه الفضل بن جبير عن داود بن الزبرقان ضعيفان) [كنز العمال 36091]
أخرجه ابن عساكر (44/159) .(27/66)
29691- عن زيد بن وهب قال: بينما نحن جلوس فى مسجد المدينة فى رمضان والسماء متغيمة رأينا أن الشمس قد غابت وإنا قد أمسينا، فشرب عمر وشربنا فلم نلبث أن ذهب السحاب وبدت الشمس فجعل بعضنا يقول لبعض: نقضى يومنا هذا، فقال عمر: والله ما نقضيه ولا تجانفنا لإثم (أبو عبيد فى الغريب، والبيهقى) [كنز العمال 24328]
أورده أبو عبيد فى غريب الحديث (3/313) ، وأخرجه البيهقى (4/217، رقم 7806) .
29692- عن عمر قال: بينما نحن قعود مع النبى - صلى الله عليه وسلم - على جبال من جبال تهامة إذ أقبل شيخ بيده عصا فسلم على النبى - صلى الله عليه وسلم - فرد عليه السلام، ثم قال: نغمة جن وغنتهم من أنت قال: أنا هامة بن الهيم بن لاقيس بن إبليس، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فما بينك وبين إبليس إلا أبوان قال: نعم. قال: فكم أتى عليك من الدهر قال: قد أفنيت الدنيا عمرها إلا قليلا، قال: ما علم ذلك، قال: ليالى قتل قابيل هابيل كنت غلاما ابن(27/67)
أعوام أفهم الكلام وأمر بالآكام وآمر بإفساد الطعام وقطيعة الأرحام، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: بئس عمل الشيطان المتوسم والشاب المتلوم. قال: ذرنى من الترداد إنى تائب إلى الله إنى كنت مع نوح فى مسجده مع من آمن به من قومه، فلم أزل أعاتبه على دعوته على قومه حتى بكى عليهم وأبكانى، وقال لا جرم إنى على ذلك من النادمين، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين، قلت يا نوح إنى ممن أشرك فى دم السعيد هابيل بن آدم فهل تجد لى عند ربك توبة قال: يا هام هم بالخير وافعله قبل الحسرة والندامة إنى قرأت فى ما أنزل الله على أنه ليس من عبد تاب إلى الله بالغا ذنبه ما بلغ إلا تاب الله عليه، قم فتوضأ واسجد لله سجدتين، ففعلت من ساعتى ما أمرنى به، فنادانى ارفع رأسك فقد نزلت توبتك من السماء فخررت لله ساجدا حولا، وكنت مع هود فى مسجده مع من آمن من قومه، فلم أزل أعاتبه على دعوته على قومه حتى بكى عليهم وأبكانى فقال: لا جرم إنى على(27/68)
ذلك من النادمين، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين، وكنت مع صالح فى مسجده مع من آمن به من قومه فلم أزل أعاتبه على قومه حتى بكى عليهم وأبكانى وكنت زوارا ليعقوب، وكنت من يوسف بالمكان المكين، وكنت آلف إلياس فى الأودية وأنا ألقاه الآن، وإنى لقيت موسى بن عمران فعلمنى من التوراة وقال: إن لقيت عيسى ابن مريم فأقرئه منى السلام، وإنى لقيت عيسى ابن مريم فأقرأته من موسى السلام، وإن عيسى قال لى: إن لقيت محمدا فأقرئه منى السلام فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عينيه فبكى، ثم قال: وعلى عيسى السلام ما دامت الدنيا وعليك يا هامة بأدائك الأمانة قال: يا رسول الله افعل بى ما فعل موسى بن عمران فإنه علمنى من التوراة فعلمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - {إذا وقعت الواقعة} و {المرسلات} و {عم يتسائلون} و {إذا الشمس كورت} و {المعوذتين} و {قل هو الله أحد} وقال: ارفع إلينا حاجتك يا هامة ولا تدع زيارتنا، قال عمر بن الخطاب: فقبض رسول(27/69)
الله - صلى الله عليه وسلم - ولم ينعه إلينا فلسنا ندرى أحى أم ميت (البيهقى، وأبو العباس اليشكرى فى اليشكريات، وأبو نعيم، والبيهقى معا فى الدلائل، والمستغفرى فى الصحابة، وإسحاق بن إبراهيم النخعى من طرق، وطريق البيهقى أقواها، وطريق العقيلى أوهاها، وابن الجوزى فى الموضوعات من طريق العقيلى، فلم يصب وله شواهد من حديث أنس وابن عباس وغيرهما تأتى من محالها وقد بسط الكلام عليه فى الدلائل المصنوعة) [كنز العمال 15229]
أخرجه العقيلى (1/98، ترجمة رقم 115) ، وأورده الذهبى فى ميزان الإعتدال (1/337، ترجمة رقم 741) . ووافقه ابن حجر فى اللسان (1/355، ترجمة 1097) .(27/70)
29693- عن علقمة قال: بينما نحن مع عمر بن الخطاب فى أحفل ما يكون المجلس، إذ نهض وبيده الدرة، فمر بأبى رافع مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو صائغ يضرب بمطرقته، فقال عمر: يا أبا رافع أقول ثلاث مرار، فقال أبو رافع: يا أمير المؤمنين ولم ثلاث مرار فقال: ويل للصائغ، وويل للتاجر من: لا والله، وبلى والله، يا معشر التجار إن التجارة تحضرها الأيمان فشوبوها بالصدقة، ألا إن كل يمين فاجرة تذهب بالبركة، وتنبت الذهب فاتقوا: لا، والله، وبلى والله، فإنها يمين سخطة (ابن جرير) [كنز العمال 9895]
29694- عن عمر قال: تؤخذ الثنى والجذع فى دية الخطأ كما تؤخذ الصدقة (عبد الرزاق) [كنز العمال 40352](27/71)
29695- عن عمر قال: تأيمت حفصة من خنيس بن حذافة وكان من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - ممن شهد بدرا فتوفى بالمدينة فلقيت عثمان بن عفان فعرضت عليه حفصة فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة، قال سأنظر فى ذلك، فلبثت ليالى فقال: ما أريد أن أتزوج يومى هذا، فلقيت أبا بكر فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة فلم يرجع إلى شيئا، فكنت أوجد عليه منى على عثمان فلبثت ليالى، فخطبها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأنكحتها إياه، فلقينى أبو بكر فقال: لعلك وجدت على عرضت على حفصة فلم أرجع إليك شيئا قلت: نعم، قال: فإنه لم يمنعنى أن أرجع إليك شيئا حين عرضتها على إلا أنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكرها ولم أكن أفشى سر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولو تركها لنكحتها (أحمد، والبخارى، والنسائى، وأبو يعلى، وابن حبان، وزاد قال عمر: فشكوت عثمان إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله: تزوج حفصة خير من عثمان، وتزوج عثمان(27/72)
خير من حفصة، فزوجه النبى - صلى الله عليه وسلم - ابنته) [كنز العمال 37788]
أخرجه أحمد (1/12، رقم 74) ، والبخارى (4/1471، رقم 3783) ، والنسائى (6/77، رقم 3248) ، وأبو يعلى (1/19، رقم 7) ، وابن حبان (9/347، رقم 4039) .
وأخرجه أيضًا: البزار (1/227، رقم 116) .
29696- عن عبد الله بن أبى مليكة قال: تبرز عمر بن الخطاب فى أجناد فوجد رجلا سكرانا فطرق به ابن أبى مليكة وكان جعله يقيم الحدود فقال إذا أصبحت فاحدده (عبد الرزاق) [كنز العمال 13695]
أخرجه عبد الرزاق (8/342، رقم 15463) .
29697- عن عبد الله بن مليكى قال: تبرز عمر بن الخطاب فى أجياد، ثم رجع فاستوهب وضوءا فلم يهبوا له، قالت أم مهزول وهى من البغايا التسع اللواتى كن فى الجاهلية: يا أمير المؤمنين هذا ماء ولكنه فى علبة والعلبة التى لم تدبغ فقال عمر لخالد بن طحيل: هى قال: نعم قال: هلم فإن الله جعل الماء طهورا (عبد الرزاق) [كنز العمال 27478](27/73)
29698- عن ابن المسيب عن عمر قال: تتربص امرأة المفقود أربع سنين (عبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 28028]
أخرجه عبد الرزاق (7/88، رقم 12324) .
29699- عن مالك بن أوس بن الحدثان قال: تحدثنا بيننا عن سرية أصيبت فى سبيل الله على عهد عمر، فقال قائلنا: عمال الله فى سبيل الله، وقع أجرهم على الله، وقال قائلنا: يبعثهم الله على ما أماتهم عليه، فقال عمر: أجل والذى نفسى بيده ليبعثهم الله على ما أماتهم عليه، إن من الناس من يقاتل رياء وسمعة، ومنهم من يقاتل ينوى الدنيا، ومنهم من يلجمه القتال فلا يجد من ذلك بدا، ومنهم من يقاتل صابرا محتسبا فأولئك هم الشهداء مع أنى لا أدرى ما هو مفعول بى ولا بكم غير أنى أعلم أن صاحب هذا القبر صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غفر له ما تقدم من ذنبه (تمام) [كنز العمال 11364]
أخرجه تمام (1/193، رقم 450) .(27/74)
29700- عن عطاء قال: تداول ثلاثة من التجار جارية فولدت فدعا عمر بن الخطاب القافة فألحقوا ولدها بأحدهم ثم قال: من ابتاع جارية قد بلغت الحيض فليتربض بها حتى تحيض وإن كانت لم تحض فليتربض بها خمسا وأربعين ليلة (عبد الرزاق) [كنز العمال 15337]
أخرجه عبد الرزاق (7/224، رقم 12884) .
29701- عن عمر: تربوا صحفكم أنجح لها (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 29549]
أخرجه ابن أبى شيبة (5/307، رقم 26366) .
29702- عن نافع قال: تزوج ابن عمر صفية على أربعمائة درهم فأرسلت إليه إن هذا لا يكفينا فزادها مائتين سرا من عمر (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 45794]
أخرجه ابن أبى شيبة (3/493، رقم 16377) .
29703- عن بكر قال: تزوجت امرأة بغير ولى ولا بينة فكتب إلى عمر فكتب أن تجلد مائة وكتب إلى الأمصار أيما امرأة تزوجت بغير ولى فهى بمنزلة الزانية (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 45760]
أخرجه ابن أبى شيبة (3/456، رقم 15946) .(27/75)
29704- عن الشعبى عن عمر وعلى قالا: تستأمر اليتيمة فى نفسها ورضاها أن تسكت (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 45776]
أخرجه ابن أبى شيبة (3/460، رقم 15987) .
29705- عن سعيد بن عبد العزيز قال: تسخر عمر بن الخطاب أنباط أهل فلسطين فى كنس بيت المقدس وكانت فيه مزبلة عظيمة (أبو عبيد) [كنز العمال 14216]
29706- عن قتادة قال: تسرت امرأة غلاما لها فذكرت لعمر بن الخطاب فسألها: ما حملك على هذا فقالت: كنت أرى أنه يحل للنساء ما يحل للرجال من ملك اليمين، فاستشار عمر فيها أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: تأولت كتاب الله على غير تأويله، فقال عمر: لا جرم والله لا أحلك لحر بعده أبدا كأنه عاقبها بذلك ودرأ الحد عنها، وأمر العبد أن لا يقربها (عبد الرزاق) [كنز العمال 45833]
أخرجه عبد الرزاق (7/209، رقم 12818) .(27/76)
29707- عن عمر قال: تصلى المرأة فى ثلاثة أثواب درع وخمار وإزار (ابن أبى شيبة، وابن منيع، والبيهقى) [كنز العمال 21713]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/36، رقم 6168) ، والبيهقى (2/235، رقم 3081) .
29708- عن عمر قال: تعلموا إعراب القرآن كما تعلموا حفظه (أبو عبيد، وابن الأنبارى فى الإيضاح) [كنز العمال 4164]
29709- عن عمر قال: تعلموا أنسابكم لتصلوا أرحامكم (هناد) [كنز العمال 29442]
أخرجه هناد (2/487، رقم 996) .
29710- عن ابن عباس قال قال عمر بن الخطاب: تعلموا الشعر فإن فيه محاسن تبتغى ومساوئ تتقى وحكمة للحكماء ويدل على مكارم الأخلاق (ابن السمعانى) [كنز العمال 8945](27/77)
29711- عن عمر بن الخطاب قال: تعلموا العلم وعلموه الناس وتعلموا له الوقار والسكينة وتواضعوا لمن تعلمتم منه العلم وتواضعوا لمن علمتموه العلم ولا تكونوا من جبابرة العلماء فلا يقوم علمكم بجهلكم (أحمد فى الزهد، وآدم بن أبى إياس فى العلم، والدينورى فى المجالسة، وابن منده فى غرائب شعبة، والآجرى فى أخلاق حملة القرآن، والبيهقى، وابن عبد البر فى العلم) [كنز العمال 29348]
أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (2/287، رقم 1789) .
29712- عن عمر قال: تعلموا الفرائض فإنها من دينكم (سعيد بن منصور، والدارمى، والبيهقى) [كنز العمال 30474]
أخرجه سعيد بن منصور فى كتاب السنن (1/44، رقم 2) ، والدارمى (2/441، رقم 2851) ، والبيهقى (6/209، رقم 11957) .
29713- عن عمر قال: تعلموا اللحن والفرائض فإنه من دينكم (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 29359]
أخرجه ابن أبى شيبة (6/117، رقم 29926) .(27/78)
29714- عن عمر قال: تعلموا سورة براءة وعلموا نساءكم سورة النور وحلوهن الفضة (أبو عبيد فى فضائل القرآن، وسعيد بن منصور، وأبو الشيخ فى تفسيره، والبيهقى فى شعب الإيمان) [كنز العمال 4096]
أخرجه سعيد بن منصور (5/230، رقم 1003) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (2/472، رقم 2437) .
29715- عن عمر قال: تعلموا كتاب الله تعرفوا به واعملوا به تكونوا من أهله (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 29360]
أخرجه ابن أبى شيبة (6/126، رقم 30013) .
29716- عن عمر قال: تعلموا من النجوم ما تهتدون بها وتعلموا من الأنساب ما تتواصلون بها (هناد) [كنز العمال 29430]
أخرجه هناد (2/487، رقم 997) .
29717- عن عمر قال: تعلموا من هذه النجوم ما تهتدون به فى أظلمة البر والبحر ثم أمسكوا (ابن أبى شيبة، وابن عبد البر فى العلم) [كنز العمال 29432]
أخرجه ابن أبى شيبة (5/240، رقم 25649) .(27/79)
29718- عن عمر قال: تقدر الموضحة بالإبهام فما زاد على ذلك أخذ بحسابه ما زاد (عبد الرزاق) [كنز العمال 40354]
29719- عن ليث قال: تقدم إلى عمر بن الخطاب خصمان فأقامهما ثم عادا فأقامهما ثم عادا ففصل بينهما فقيل له فى ذلك، فقال: تقدما إلى فوجدت لأحدهما ما لم أجد لصاحبه، فكرهت أن أفصل بينهما على ذلك، ثم عادا فوجدت بعض ذلك فكرهت، ثم عادا وقد ذهب ذلك ففصلت بينهما الحكم [كنز العمال 14524]
29720- عن أنس بن مالك قال: تقرقر بطن عمر بن الخطاب وكان يأكل الزيت عام الرمادة وكان حرم عليه السمن فنقر بطنه باصبعه وقال: تقرقر تقرقرك، إنه ليس لك عندنا غيره حتى يحيى الناس (ابن سعد، وأبو نعيم فى الحلية، وابن عساكر) [كنز العمال 35893]
أخرجه ابن سعد (3/313) ، وأبو نعيم فى الحلية (1/48) ، وابن عساكر (44/347) .
29721- عن عمر قال: تقصر الصلاة فى مسيرة ثلاث ليال (ابن جرير) [كنز العمال 22700](27/80)
29722- عن أبى عقرب قال: التقطت بدرة فأتيت بها عمر بن الخطاب، فقال: واف بها الموسم، فوافيت بها الموسم فعرفتها فلم أجد أحدا يعرفها، فقال: ألا أخبرك بخير سبيلها تصدق بها، فإن جاء صاحبها فاختار المال غرمت له وكان الأجر لك، وإن اختار الأجر كان له ولك ما نويت (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 40533]
29723- عن عمر قال: تكفن المرأة فى خمسة أثواب (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 42816]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/465، رقم 11088) .
29724- عن ابن عمر قال: تلا رجل عند عمر {كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها} فقال كعب عندى تفسير هذه الآية فقال عمر هاتها يا كعب قال جئت بها كما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صدقناك قال تبدل فى الساعة الواحدة عشرين ومائة مرة فقال عمر هكذا سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (ابن مردويه، وأبو نعيم فى الحلية) [كنز العمال 4314]
أخرجه أبو نعيم فى الحلية (5/374) .(27/81)
29725- عن ابن المسيب قال: تلقت ثقيف عمر بن الخطاب بشراب فدعاهم به فلما قربه إلى فمه كرهه ثم دعا بماء فكسره ثم قال هكذا فاشربوه (عبد الرزاق) [كنز العمال 13780]
29726- عن عمر قال: تلقوا الحجاج والعمار والغزاة فليدعوا لكم قبل أن يتدنسوا (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 12382]
أخرجه ابن أبى شيبة (3/121، رقم 12651) .
29727- عن جابر قال: تمتعنا متعة الحج ومتعة النساء على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما كان عمر نهانا فانتهينا (ابن جرير) [كنز العمال 45720]
29728- عن عمر قال: تمرة خير من جرادة (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 12772]
أخرجه عبد الرزاق (4/410، رقم 8246) ، وابن أبى شيبة (3/425، رقم 15625) ، والبيهقى (5/182، رقم 9650) .
29729- عن الشعبى قال: التمليك والخيار فى قول عمر وعلى وزيد بن ثابت سواء (عبد الرزاق) [كنز العمال 27903](27/82)
29730- عن ابن أبى نجيح قال قال عمر بن الخطاب لجلسائه: تمنوا فتمنوا فقال عمر لكنى أتمنى بيتا ممتلئا رجالا مثل أبى عبيدة بن الجراح قال سفيان فقال له رجل ما ألوت الإسلام فقال ذاك الذى أردت (ابن سعد) [كنز العمال 36665]
أخرجه ابن سعد (3/413) .
29731- عن الشعبى قال: تنازع فى جذاذ نخل أبى بن كعب وعمر بن الخطاب فبكى أبى ثم قال: أفى سلطانك يا عمر فقال عمر: أجعل بينى وبينك رجلا من المسلمين قال أبى: زيد، قال: رضيت فانطلقا حتى دخلا على زيد، فلما رأى زيد عمر تنحى عن فراشه، فقال عمر: فى بيته يؤتى الحكم فعرف زيد أنهما جاءا ليتحاكما إليه، فقال لأبى: نقص فقص فقال له عمر: تذكر لعلك نسيت شيئا فتذكر ثم قص حتى قال: ما أذكر شيئا: فقص عمر فقال زيد بينتك يا أبى فقال: مالى بينة قال: فاعف أمير المؤمنين من اليمين، فقال عمر: لا تعف أمير المؤمنين من اليمين إن رأيتها عليه (الرويانى، وابن عساكر) [كنز العمال 14525](27/83)
أخرجه ابن عساكر (19/318) .
29732- عن عمر قال: تنتظر النفساء أربعين ليلة ثم تغتسل (عبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال27736]
29733- عن جرير قال: تنفس رجل ونحن خلف عمر بن الخطاب فصلى، فلما انصرف قال: أعزم على صاحبها إلا قام فتوضأ، فأعاد صلاته، فلم يقم أحد، فقلت يا أمير المؤمنين لا تعزم عليه، ولكن اعزم علينا كلنا فتكون صلاتنا تطوعا، وصلاته الفريضة، فقال عمر: فإنى أعزم عليكم، وعلى نفسى فتوضأوا وأعادوا الصلاة (ابن أبى الدنيا فى كتاب الأشراف) [كنز العمال 8609]
29734- عن عمر قال: توشك القرية أن تخرب وهى عامرة قالوا: وكيف تخرب وهى عامرة قال: إذا علا فجارها أبرارها وساد بالدنيا منافقها (أبو موسى المدينى فى كتاب دولة الأشرار) [كنز العمال 31487](27/84)
29735- عن ابن عمر قال: توضأ سعد بن مالك فأحسن الوضوء ثم خرج ليهريق الماء، ثم توضأ ومسح على خفيه فقلت: كان ينبغى لك أن تخلعهما فقال: إنهما طاهرتان وسأسأل عن ذلك عمر، فسأله فقال: أحسنت وأجملت (سعيد بن منصور) [كنز العمال 27605]
29736- عن عائشة قالت: توفى أبو بكر بين المغرب والعشاء فأصبحنا، فاجتمع نساء المهاجرين والأنصار وأقاموا النوح، وأبو بكر يغسل ويكفن، فأمر عمر بن الخطاب بالنوح ففرقن فوالله على ذلك إنكن تفرقن وتجتمعن (ابن سعد) [كنز العمال 42910]
أخرجه ابن سعد (3/209) .(27/85)
29737- عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال: توفى عبد الرحمن بن حاطب وأعتق من صلى من رقيقه وصام، وكانت له نوبية قد صلت وصامت وهى أعجمية لم تفقه ولم يرعه إلا حبلها وكانت ثيبا فذهب إلى عمر فزعا فحدثه، فقال له عمر: لأنت الرجل لا يأتى بخير فأفزعه ذلك، فأرسل إليها عمر، فسألها، فقال: حبلت فقالت: نعم من مرعوش بدرهمين، وإذا هى تستهل بذلك ولا تكتمه، فصادف عنده عليا وعثمان وعبد الرحمن بن عوف، فقال: أشيروا على فقال على وعبد الرحمن: قد وقع عليها الحد، فقال: أشر على يا عثمان فقال: قد أشار عليك أخواك، فقال: أشر على أنت، فقال عثمان: أراها تستهل به كأنها لا تعلمه ولا ترى به بأسا، وليس الحد إلا على من علمه، قال: صدقت والذى نفسى بيده ما الحد إلا على من علمه (الشافعى، وعبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 13477]
أخرجه الشافعى (1/168) ، وعبد الرزاق (7/403، رقم 13644) ، والبيهقى (8/238، رقم 16842) .(27/86)
29738- عن زياد بن حدير الأسدى قال سمعت عمر بن الخطاب يقول: ثلاث أخافهن عليكم وبهن يهدم الإسلام: زلة العالم، ورجل عهد الناس عنده علما فاتبعوه على زلة، ورجل منافق قرأ القرآن فما أسقط منه ألفا ولا واوا أضل الناس عن الهدى إذ كان أجدلهم وأئمة مضلون (آدم بن أبى إياس فى العلم، ونصر المقسى فى الحجة، وجعفر الفريابى فى صفة المنافق) [كنز العمال 29411]
أخرجه الفريابى فى صفة المنافق (1/54، رقم 31) .
29739- عن عمرو بن مرة عن عمر قال: ثلاث لأن يكون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينهن لنا أحب إلى من الدنيا وما فيها: الخلافة، والكلالة، والربا قال عمرو: قلت لمرة: ومن يشك فى الكلالة هو ما دون الوالد والولد، قال: إنهم كانوا يشكون فى الوالد (الطيالسى، والعدنى، وابن ماجه، والشاشى، والحاكم، والضياء) [كنز العمال 30687](27/87)
أخرجه الطيالسى (ص 12، رقم 60) ، وابن ماجه (2/911، رقم 2727) ، والحاكم (2/333، رقم 3188) وقال: صحيح على شرط الشيخين. والضياء (1/397، رقم 280) وقال: إسناده منقطع. والبيهقى (6/225 رقم 12059) .
29740- عن الوضين بن عطاء قال: ثلاثة كانوا بالمدينة يعلمون الصبيان وكان عمر بن الخطاب يرزق كل واحد منهم خمسة عشر درهما كل شهر (ابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 9178]
أخرجه ابن أبى شيبة (4/341) .
29741- قال ابن جرير حدثنى عمرو بن محمد العثمانى حدثنى إسماعيل بن أبى أويس عن أخيه أبى بكر بن أبى أويس عن سليمان بن بلال عن عبد الله بن يسار الأعرج أنه سمع سالم بن عبد الله يحدث عن أبيه عبد الله بن عمر عن عمر بن الخطاب أنه كان يقول قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ثلاثة لا يدخلون الجنة العاق لوالديه والديوث ورجلة النساء (قال إسماعيل: يعنى الفحلة، هكذا ورد من هذا الطريق عن عمر وهو فى أحمد والترمذى وابن عساكر من مسند ابن(27/88)
عمر بدون قوله عن عمر وتقدم فى القسم الأول) [كنز العمال 44342]
أخرجه أيضًا: النسائى (5/80، رقم 2562) ، والحاكم (1/144، رقم 244) ، والبيهقى (10/226 رقم 2081) .
29742- عن عمر قال: ثلاثة هن فواقر جار سوء فى دار مقامة وزوجة سوء إن دخلت عليها لسنتك وإن غبت عنها لم تأمنها وسلطان إن أحسنت لم يقبل منك وإن أسأت لم يقلك (البيهقى فى شعب الإيمان) [كنز العمال 25602]
أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (7/81، رقم 9550) .(27/89)
29743- عن ابن إسحاق قال: ثم إن قريشا بعثت عمر بن الخطاب وهو يومئذ مشرك فى طلب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى دار فى أصل الصفا ولقيه النحام وهو نعيم بن عبد الله بن أسيد أخو بنى عدى بن كعب قد أسلم قبل ذلك وعمر متقلد سيفه فقال: يا عمر أين تراك تعمد فقال: أعمد إلى محمد هذا الذى سفه أحلام قريش وسفه آلهتها وخالف جماعتها فقال له النحام: لبئس الممشى مشيت يا عمر ولقد فرطت وأردت هلكة بنى عدى بن كعب أو تراك سلمت من بنى هاشم وبنى زهرة وقد قتلت محمدا - صلى الله عليه وسلم - فتحاورا حتى ارتفعت أصواتهما، فقال له عمر: إنى لأظنك صبؤت ولو أعلم ذلك لبدأت بك، فلما رأى النحام أنه غير منته قال: فإنى أخبرك أن أهلك وأهل ختنك قد أسلموا وتركوك وما أنت عليه من ضلالتك، فلما سمع عمر تلك المقالة يقولها قال: وأيهم قال: ختنك وابن عمك وأختك، فانطلق عمر حتى أتى أخته، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا(27/90)
أتته الطائفة من أصحابه من ذوى الحاجة نظر إلى أولى السعة فيقول: عندك فلان فوافق عليه ابن عم عمر وختنه زوج أخته سعيد بن زيد بن عمرو ابن نفيل، فدفع إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خباب بن الأرت مولى ثابت ابن أم أنمار حليف بنى زهرة وقد أنزل الله {طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى. إلا تذكرة لمن يخشى} وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا ليلة الخميس فقال: اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بأبى الحكم بن هشام فقال ابن عم عمر وأخته: نرجو أن تكون دعوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعمر، فكانت. قال: فأقبل عمر حتى انتهى إلى باب أخته ليغير عليها ما بلغه من إسلامها فإذا خباب بن الأرت عند أخت عمر يدرس عليها {طه} وتدرس عليه {إذا الشمس كورت} وكان المشركون يدعون الدراسة الهينمة فدخل عمر، فلما أبصرته أخته عرفت الشر فى وجهه فخبأت الصحيفة، وراغ خباب فدخل البيت. فقال عمر لأخته: ما هذه الهينمة فى بيتك قالت: ما عدا حديثا(27/91)
نتحدث به بيننا، فعذلها وحلف أن لا يخرج حتى تبين شأنها، فقال له زوجها سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل: إنك لا تستطيع أن تجمع الناس على هواك يا عمر وإن كان الحق سواه فبطش به عمر فوطئه وطأ شديدا وهو غضبان، فقامت إليه أخته تحجزه عن زوجها فنفحها عمر بيده فشجها، فلما رأت الدم قالت: هل تسمع يا عمر أرأيت كل شىء بلغك عنى مما تذكره من تركى آلهتك وكفرى باللات والعزى فهو حق أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، فائتمر أمرك واقض ما أنت قاض، فلما رأى ذلك عمر سقط فى يديه، فقال عمر لأخته: أرأيت ما كنت تدرسين أعطيك موثقا من الله لا أمحوها حتى أردها إليك ولا أريبك فيها، فلما رأت ذلك أخته ورأت حرصه على الكتاب رجت أن تكون دعوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - له قد لحقته فقالت: إنك نجس ولا يمسه إلا المطهرون ولست آمنك على ذلك، فاغتسل غسلك من الجنابة وأعطنى موثقا تطمئن إليه نفسى، ففعل عمر، فدفعت إليه(27/92)
الصحيفة، وكان عمر يقرأ الكتاب فقرأ {طه} حتى بلغ {إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى} إلى قوله {فتردى} وقرأ {إذا الشمس كورت} حتى إذا بلغ {علمت نفس ما أحضرت} فأسلم عند ذلك عمر، فقال لأخته وختنه: كيف الإسلام قالا: تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، وتخلع الأنداد وتكفر باللات والعزى، ففعل ذلك عمر. فخرج خباب وكان فى البيت داخلا، فكبر خباب وقال: أبشر يا عمر بكرامة الله فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد دعا لك أن يعز الله الإسلام بك، فقال عمر: دلونى على المنزل الذى فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال له خباب بن الأرت: أنا أخبرك، فأخبر أنه فى الدار التى فى أصل الصفا: فأقبل عمر وهو حريص على أن يلقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد بلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن عمر يطلبه ليقتله ولم يبلغه إسلامه، فلما انتهى عمر إلى الدار استفتح، فلما رأى أصحاب رسول الله(27/93)
- صلى الله عليه وسلم - عمر متقلدا بالسيف أشفقوا منه، فلما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجل القوم فقال: افتحوا له، فإن كان الله يريد بعمر خيرا اتبع الإسلام وصدق الرسول، وإن كان يريد غير ذلك يكن قتله علينا هينا. فابتدره رجال من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - داخل البيت يوحى إليه، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين سمع صوت عمر وليس عليه رداء حتى أخذ بمجمع قميص عمر وردائه فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما أراك منتهيا يا عمر حتى ينزل الله بك من الرجز ما أنزل بالوليد بن المغيرة ثم قال: اللهم اهد عمر فضحك عمر فقال: يا نبى الله أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فكبر أهل الإسلام تكبيرة واحدة سمعها من وراء الدار، والمسلمون يومئذ بضعة وأربعون رجلا وإحدى عشرة امرأة (ابن عساكر) [كنز العمال 35888](27/94)
29744- عن عمر قال: ثمانية رهط إن أهينوا فلا يلومن إلا أنفسهم الآتى مائدة لم يدع إليها والتعرض لفضل اللئام. . . (الخطيب فى كتاب الطفيليين) [كنز العمال 44366]
29745- عن خزيمة بن ثابت قال: جئت بهذه الآية {لقد جاءكم رسول من أنفسكم} إلى عمر بن الخطاب وإلى زيد بن ثابت فقال زيد من يشهد معك قلت لا والله ما أدرى فقال عمر أنا أشهد معه على ذلك (ابن سعد) [كنز العمال 4764]
29746- عن أبى سعيد المقبرى قال: جئت عمر بن الخطاب بمائتى درهم فقلت يا أمير المؤمنين هذه زكاة مالى قال وقد عتقت يا كيسان قلت نعم قال اذهب بها أنت فاقسمها (أبو عبيد فى الأموال، والحاكم فى الكنى، والبيهقى) [كنز العمال 16876]
أخرجه البيهقى من طريق الحاكم (4/114، رقم 7168) .(27/95)
29747- عن صبيغ بن عسل قال: جئت عمر ابن الخطاب زمان الهدنة وعلى غديرتان وقلنسوة فقال عمر: إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: يخرج من المشرق حلقان الرؤوس يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، طوبى لمن قتلوه وطوبى لمن قتلهم ثم أمر عمر أن لا أدوى ولا أجالس (ابن عساكر) [كنز العمال 31559]
أخرجه ابن عساكر (23/409) .
29748- عن أبى عثمان النهدى قال: جئت عمر بن الخطاب ذات يوم فبكى فقلت: يا أمير المؤمنين ما يبكيك قال: بلغنى أن نبيط أهل العراق أسلموا وإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إذا أسلم نبيط أهل العراق أكفؤا الدين على وجهه كما يكفأ الإناء (نصر المقدسى فى الحجة وفيه الفضل بن محتاك قال أبو حاتم بالأباطيل عن الصلت بن دينار وهو ضعيف) [كنز العمال 31479](27/96)
29749- عن عمرو بن ميمون قال: جئت وإذا عمر واقف على حذيفة وعثمان بن حنيف، وهو يقول: تخافا أن تكونا حملتما الأرض ما لا تطيق فقال عثمان: لو شئت لأضعفت أرضى، وقال حذيفة: لقد حملت الأرض أمرا هى له مطيقة وما فيها كبير فضل فقال: انظرا مالديكما إن تكونا حملتما الأرض ما لا تطيق، ثم قال: والله لئن سلمنى الله لأدعن أرامل العراق لا يحتجن بعدى إلى أحد أبدا، فما أتت عليه إلا رابعة حتى أصيب وكان إذا دخل المسجد قام بين الصفوف ثم قال: استووا فإذا استووا تقدم فكبر فلما طعن مكانه فسمعته يقول: قتلنى الكلب أو أكلنى الكلب، فقال عمرو: فما أدرى أيهما قال، فأخذ عمر بيد عبد الرحمن فقدمه، وطار العلج وبيده سكين ذات طرفين ما يمر برجل يمينا ولا شمالا إلا طعنه حتى أصاب معه ثلاثة عشر رجلا فمات منهم تسعة فلما رأى ذلك رجل من المسلمين طرح عليه برنسا ليأخذه فلما ظن أنه مأخوذ نحر نفسه فصلينا الفجر صلاة خفيفة، فأما نواحى المسجد فلا(27/97)
يدرون ما الأمر إلا أنهم حين فقدوا صوت عمر جعلوا يقولون: سبحان الله مرتين فلما انصرفوا كان أول من دخل عليه ابن عباس، فقال: انظر من قتلنى فجال ساعة، ثم جاء فقال: غلام المغيرة الصنع فقال عمر: الحمد لله الذى لم يجعل منيتى بيد رجل يدعى الإسلام قاتله الله لقد أمرت به معروفا.ثم قال لابن عباس: لقد كنت أنت وأبوك تحبان أن تكثر العلوج بالمدينة فقال ابن عباس: إن شئت فعلنا، فقال: بعدما تكلموا بكلامكم وصلوا بصلاتكم ونسكوا نسككم، فقال له الناس: ليس عليك بأس، فدعا بنبيذ فشربه فخرج من جرحه، ثم دعا بلبن فشربه فخرج من جرحه، فظن أنه الموت، فقال لعبد الله بن عمر: انظر ما على من الدين فحسبه فوجده ستة وثمانين [ألف درهم] ، فقال: إن وفى بها مال آل عمر فأدها عنى من أموالهم وإن لم تف أموالهم فسل بنى عدى بن كعب فإن لم تف من أموالهم فسل قريشا ولا تعدهم إلى غيرهم فأدها عنى، ثم قال: يا عبد الله اذهب إلى عائشة أم المؤمنين(27/98)
فسلم وقل يستأذن عمر بن الخطاب ولا تقل أمير المؤمنين فإنى لست اليوم بأمير المؤمنين أن يدفن مع صاحبيه. فأتاها عبد الله بن عمر فوجدها قاعدة تبكى، فسلم عليها ثم قال: يستأذن عمر بن الخطاب أن يدفن مع صاحبيه، قالت: قد كنت والله أريده لنفسى ولأوثرنه اليوم على نفسى فلما جاء قيل هذا عبد الله بن عمر، قال: ما لديك قال: أذنت لك، فقال عمر: ما كان شىء أهم عندى من ذلك، ثم قال: إذا أنا مت فاحملونى على سريرى، ثم استأذن فقل: يستأذن عمر بن الخطاب، فإن أذنت لك فأدخلنى، وإن لم تأذن فردنى إلى مقابر المسلمين، فلما حمل فكأن الناس لم تصبهم مصيبة إلا يومئذ فسلم عبد الله بن عمر، فقال: يستأذن عمر بن الخطاب فأذنت له حيث أكرمه الله مع رسوله ومع أبى بكر، فقالوا له حين حضره الموت: استخلف، فقال: لا أجد أحدا أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر الذين توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عنهم راض، فأيهم استخلف فهو الخليفة بعدى،(27/99)
فسمى عليا وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعدا فإن أصابت الإمرة سعدا فذلك، وإلا فأيهم استخلف فليستعن به فإنى لم أعزله عن عجز ولا خيانة وجعل عبد الله يشاور معهم، وليس له من الأمر شىء. فلما اجتمعوا قال عبد الرحمن بن عوف: اجعلوا أمركم إلى ثلاثة نفر فجعل الزبير أمره إلى على، وجعل طلحة أمره إلى عثمان، وجعل سعد أمره إلى عبد الرحمن، فأتمر أولئك الثلاثة حين جعل الأمر إليهم فقال عبد الرحمن: أيكم يتبرأ من الأمر ويجعل الأمر إلى ولكم الله على ألا آلوا عن أفضلكم وأخيركم للمسلمين قالوا: نعم فخلا بعلى فقال: إن لك من القرابة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والقدم فالله عليك لئن استخلفت لتعدلن ولئن استخلف عثمان لتسمعن ولتطيعن، قال: نعم وخلا بعثمان فقال له مثل ذلك فقال عثمان: نعم، ثم قال: لعثمان: أبسط يدك يا عثمان فبسط يده فبايعه على والناس (ابن سعد، وأبو عبيد، وابن أبى شيبة، والبخارى، والنسائى، وابن(27/100)
حبان، والبيهقى) [كنز العمال 14245]
أخرجه ابن سعد (3/337) ، وابن أبى شيبة (7/435، رقم 37059) ، والبخارى (3/1353، رقم 3497) ، وابن حبان (15/350) ، والبيهقى (8/47، رقم 15793) .
29750- عن الحسن قال: جاء أعرابى إلى عمر فقال يا أمير المؤمنين: علمنى الدين، قال: تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتى الزكاة وتحج البيت وتصوم رمضان، وعليك بالعلانية وإياك والسر وكلما يستحيا منه وإذا لقيت الله فقل أمرنى بهذا عمر، ثم قال يا عبد الله خذ بهذا فإذا لقيت الله فقل ما بدا لك (البيهقى فى شعب الإيمان، والأصبهانى فى الحجة قال البيهقى فى شعب الإيمان قال البخارى هذا مرسل لأن الحسن لم يدرك عمر وهو بإرساله أصح من حديث سعيد بن عبد الرحمن الجمحى يعنى الآتى فى مسند عمر) [كنز العمال 1368]
أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (3/429، رقم 3976) .(27/101)
29751- عن الحسن قال: جاء أعرابى إلى عمر فقال يا أمير المؤمنين: علمنى الدين، قال: تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتى الزكاة وتحج البيت وتصوم رمضان، وعليك بالعلانية وإياك والسر وكلما يستحيا منه وإذا لقيت الله فقل أمرنى بهذا عمر، ثم قال يا عبد الله خذ بهذا فإذا لقيت الله فقل ما بدا لك (ابن عدى، والبيهقى فى شعب الإيمان، واللالكائى) [كنز العمال 1368]
29752- عن نوفل بن عمارة قال: جاء الحارث ابن هشام وسهيل بن عمرو إلى عمر بن الخطاب فجلسا عنده وهو بينهما فجعل المهاجرون الأولون يأتون عمر فيقول: ههنا يا سهيل ههنا يا حارث فينحيهما عنهم، فجعل الأنصار يأتون عمر فينحيهما عنهم كذلك حتى صارا فى آخر الناس، فلما خرجا من عند عمر قال الحارث ابن هشام لسهيل بن عمرو: ألم تر ما صنع بنا فقال له سهيل: أيها الزجل لا لوم عليه، ينبغى أن نرجع يا للوم على أنفسنا، دعى القوم فأسرعوا ودعينا فأبطأنا،(27/102)
فلما قام من عند عمر أتياه فقالا له: يا أمير المؤمنين قد رأينا ما فعلت اليوم وعلمنا أنا أتينا من أنفسنا فهل شىء نستدرك به قال لهما: لا أعلمه إلا هذا الوجه وأشار لهما إلى ثغر الروم، فخرجا إلى الشام فماتا بها (ابن عساكر) [كنز العمال 37953]
أخرجه ابن عساكر (11/503) .
29753- عن قيس بن أبى حازم قال: جاء الزبير إلى عمر بن الخطاب يستأذنه فى الغزو فقال عمر: اجلس فى بيتك فقد غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فردد ذلك عليه فقال عمر فى الثالثة أو التى تليها: اقعد فى بيتك فوالله إنى لأجد بطرف المدينة منك ومن أصحابك أن تخرجوا فتفسدوا على أصحاب محمد (البزار، والحاكم) [كنز العمال 31476]
أخرجه الحاكم (3/129، رقم 4612) .
29754- عن ابن عمر قال: جاء الزبير إلى عمر فقال ائذن لى أن أخرج فأقاتل فى سبيل الله قال حسبك قد قاتلت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (ابن عساكر)
أخرجه ابن عساكر (18/403)(27/103)
29755- عن قيس بن أبى حازم قال: جاء بلال إلى عمر حين قدم الشام وعنده أمراء الأجناد فقال: يا عمر يا عمر، فقال عمر: هذا عمر، فقال: إنك بين هؤلاء وبين الله، وليس بينك وبين الله أحد، فانظر من بين يديك ومن عن يمينك ومن عن شمالك فإن هؤلاء الذين جاؤك والله لن يأكلوا إلا لحوم الطير، فقال عمر: صدقت، لا أقوم من مجلسى هذا حتى تكفلوا لى لكل رجل من المسلمين بمديى بر وحظهما من الخل والزيت، قالوا: تكفلنا لك يا أمير المؤمنين، هو علينا، قد كثر الله من الخير وأوسع. قال: فنعم إذن (أبو عبيد) [كنز العمال 11685](27/104)
29756- عن عبد الله بن أبى بكر قال: جاء بلال بن الحارث المزنى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستقطعه أرضا طويلة عريضة، فلما ولى عمر، قال لبلال: إنك استقطعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرضا عريضة طويلة فقطعها، وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يمنع شيئا يسأله فإنك لا تطيق ما فى يديك، فقال: أجل قال: فانظر ما قويت عليه منها فأمسكه، وما لم تطق فادفعه إلينا نقسمه بين المسلمين، فقال: لا أفعل والله، شىء أقطعنيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال عمر: والله لتفعلن، فأخذ منه ما عجز عن عمارته فقسمه بين المسلمين (البيهقى) [كنز العمال 9165]
أخرجه البيهقى (6/149) .
29757- عن بشر بن عاصم قال: جاء تميم الدارى استأذن عمر أن يقص على الناس قائما فأذن له (العسكرى) [كنز العمال 29447(27/105)
29758- عن على بن ثابت عن الوازع بن نافع عن سالم عن أبيه عن عمر قال: جاء جبريل إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال بشر المشائين فى الظلم إلى المساجد بنور تام يوم القيامة (ابن الجوزى فى الواهيات وقال لا يثبت على بن ثابت ضعيف والوازع متروك) [كنز العمال 22798]
29759- عن عمر بن الخطاب قال: جاء جبريل إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فى حين غير حينه الذى كان يأتى فيه، فقام إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا جبريل ما لى أراك متغير اللون قال: ما جئتك حتى أمر الله بمفاتيح النار، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا جبريل صف لى النار وانعت لى جهنم فقال جبريل: إن الله أمر بجهنم فأوقد عليها ألف عام حتى ابيضت، ثم أمر فأوقد عليها ألف عام حتى احمرت، ثم أمر فأوقد عليها ألف عام حتى اسودت، فهى سوداء مظلمة لا يضىء شررها ولا يطفأ لهبها، والذى بعثك بالحق لو أن قدر ثقب إبرة فتح من جهنم لمات من فى الأرض كلهم جميعا من حره(27/106)
، والذى بعثك بالحق لو أن ثوبا من ثياب النار علق بين السماء والأرض لمات من فى الأرض جميعا من حره، والذى بعثك بالحق لو أن خازنا من خزنة جهنم برز إلى أهل الدنيا فنظروا إليه لمات من فى الأرض كلهم من قبح وجهه ومن نتن ريحه، والذى بعثك بالحق لو أن حلقة من حلق سلسلة أهل النار التى نعت الله فى كتابه وضعت على جبال الدنيا لأرفضت وما تقارت حتى تنتهى إلى الأرض السفلى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: حسبى يا جبريل لا ينصدع قلبى فأموت فنظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى جبريل وهو يبكى فقال: تبكى يا جبريل وأنت من الله بالمكان الذى أنت به فقال: وما لى لا أبكى أنا أحق بالبكاء، لعلى أكون فى علم الله على غير الحال التى أنا عليها، وما أدرى لعلى أبتلى بما ابتلى به إبليس فقد كان من الملائكة وما أدرى لعلى أبتلى بما ابتلى هاروت وماروت، فبكى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبكى جبريل، فما زالا يبكيان حتى نوديا أن يا جبريل ويا(27/107)
محمد إن الله قد آمنكما أن تعصياه فارتفع جبريل، وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمر بقوم من الأنصار يضحكون ويلعبون فقال: أتضحكون ووراءكم جهنم فلو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا، ولما أسغتم الطعام والشراب، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله فنودى يا محمد لا تقنط عبادى، إنما بعثتك ميسرا ولم أبعثك معسرا فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: سددوا وقاربوا (الطبرانى فى الأوسط وقال تفرد به سلام الطويل قال فى المغنى تركوه) [كنز العمال 39784]
أخرجه الطبرانى فى الأوسط (3/89، رقم 2583) وقال: تفرد به سلام. قال الهيثمى (10/387) : فيه سلام الطويل وهو مجمع على ضعفه.
29760- عن أبى ليلى الكندى قال: جاء خباب بن الأرت إلى عمر فقال: ادنهفما أحد أحق بهذا المجلس منك إلا عمار بن ياسر، فجمل خباب يريه آثارا فى ظهره مما عذبه المشركون (ابن سعد، وابن أبى شيبة، وأبو نعيم فى الحلية) [كنز العمال 37361](27/108)
أخرجه ابن سعد (3/165) ، وابن أبى شيبة (6/385، رقم 32245) ، وأبو نعيم فى الحلية (1/359) .
29761- عن عمر قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسأله أن يعطيه، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: ما عندى شىء، ولكن استقرض حتى يأتينا شىء فنعطيك، فقال عمر: يا رسول الله هذا أعطيته ما عندك فما كلفك ما لا تقدر عليه، فكره النبى - صلى الله عليه وسلم - قول عمر حتى عرف فى وجهه، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أنفق ولا تخف من ذى العرش إقلالا، فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى عرف البشر فى وجهه بقول الأنصارى، ثم قال: بهذا أمرت (الترمذى فى الشمائل، والبزار، والضياء) [كنز العمال 18637]
أخرجه الترمذى فى الشمائل المحمدية (1/294، رقم 356) ، والبزار (1/396، رقم 273) ، والضياء (1/180، رقم 88) . قال الهيثمى (10/242) : رواه البزار، وفيه إسحاق بن إبراهيم الحنينى وقد ضعفه الجمهور ووثقه ابن حبان وقال يخطئ.(27/109)
29762- عن خالد بن سلمة المخزومى قال: جاء رجل إلى عمر بعرفة فقال: إنى أعتقت شقصا من غلامى هذا قال: أعتق كله ليس معه شريك (سفيان الثورى فى الجامع، البيهقى) [كنز العمال 29750]
أخرجه البيهقى (10/274، رقم 21107) .
29763- عن إسحاق بن بشر القرشى قال أنبانا ابن إسحاق أو أبو إسحاق قال: جاء رجل إلى عمر بن الخطاب، فقال: يا أمير المؤمنين ما {النازعات غرقا} فقال عمر من أنت قال امرؤ من أهل البصرة من بنى تميم ثم أحد بنى سعد، قال من قوم جفاة، أما إنك لتحملن إلى عاملك ما يسوءك ولهزه حتى فرت قلنسوته، فإذا هو وافر الشعر، فقال أما إنى لو وجدتك محلوقا ما سألت عنك، ثم كتب إلى أبى موسى، أما بعد فإن الأصبغ بن عليم التميمى تكلف ما كفى وضيع ما ولى، فإذا جاءك كتابى هذا فلا تبايعوه، وإن مرض فلا تعودوه وإن مات فلا تشهدوه، ثم التفت إلى القوم، فقال: إن الله خلقكم وهو أعلم بضعفكم فبعث إليكم رسولا من أنفسكم وأنزل عليكم كتابا(27/110)
، وحد لكم فيه حدودا أمركم أن لا تعتدوها، وفرض عليكم فرائض، أمركم أن تتبعوها، وحرم حرما نهاكم أن تنتهكوها وترك أشياء، لم يدعها نسيانا، فلا تكلفوها وإنما تركها رحمة لكم، قال فكان الأصبغ بن عليم يقول قدمت البصرة فأقمت بها خمسة وعشرين يوما، وما من غائب أحب إلى أن ألقاه من الموت، ثم إن الله ألهمه التوبة وقذفها فى قلبه، فأتيت أبا موسى، وهو على المنبر، فسلمت عليه فأعرض عنى فقلت أيها المعرض إنه قد قبل التوبة من هو خير منك ومن عمر، إنى أتوب إلى الله مما أسخط أمير المؤمنين وعامة المسلمين، فكتب بذلك إلى عمر، فقال صدق، اقبلوا من أخيكم (نصر فى الحجة) [كنز العمال 4180](27/111)
29764- عن أبى عذبة الحضرمى قال: جاء رجل إلى عمر بن الخطاب فأخبره أن أهل العراق قد حصبوا إمامهم وكان عوضهم به مكان إمام كان قبله، فخرج غضبان فصلى فسها فى صلاته، فلما سلم قال: يا أهل الشام استعدوا لأهل العراق فإن الشيطان قد باض فيهم، اللهم إنهم قد ألبسوا على فألبس عليهم وعجل عليهم بالغلام الثقفى الذى يحكم بحكم الجاهلية، لا يقبل من محسنهم ولا يتجاوز عن مسيئهم، قال ابن لهيعة: وما ولد الحجاج يومئذ (ابن سعد، والبيهقى فى الدلائل وقال لا يقول عمر ذلك إلا توقيفا) [كنز العمال 35361]
أخرجه ابن سعد (7/441) .
29765- عن جابر بن عبد الله قال: جاء رجل إلى عمر بن الخطاب فقال إن امرأتى أرضعت سريتى لتحرمها على فأمره أن يأتى سريته بعد الرضاع (عبد الرزاق) [كنز العمال 15683]
أخرجه عبد الرزاق (7/461، رقم 13889) .(27/112)
29766- عن يزيد بن أبى حبيب قال: جاء رجل إلى عمر بن الخطاب فقال أين كنت قال فى الرباط قال كم رابطت قال ثلاثين قال فهلا أتممت أربعين (عبد الرزاق) [كنز العمال 11323]
أخرجه عبد الرزاق (5/280، رقم 9615) .
29767- عن خالد بن سلمة قال: جاء رجل إلى عمر فقال إنى أعتقت ثلث عبدى فقال عمر هو حر كله ليس لله شريك (سفيان فى جامعه، وابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 29805]
أخرجه ابن أبى شيبة (4/329، رقم 20702) ، والبيهقى (10/274، رقم 21107) .
29768- عن مسروق قال: جاء رجل إلى عمر فقال إنى جعلت أمر امرأتى بيدها فطلقت نفسها ثلاثا فقال عمر لعبد الله بن مسعود ما تقول فقال عبد الله أراها واحدة وهو أملك فقال عمر وأنا أيضا أرى ذلك (الشافعى، وعبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 27897](27/113)
أخرجه الشافعى فى الأم (7/175) ، وعبد الرزاق (6/521، رقم 11915) ، وابن أبى شيبة (4/86، رقم 18075) ، والبيهقى (7/347، رقم 14814) .
29769- عن سفيان بن عيينة قال: جاء رجل إلى عمر، فقال: احملنى فوالله لئن حملتنى لأحمدنك، ولئن منعتنى لا أذمنك قال: إذاً والله لأحملنك فلما حمله جعل يحمد الله ويشكره ويثنى على الله وعمر خلفه يسمع ولا يذكر عمر بشىء، فلما هبط قال: اللهم سدد عمر فقال عمر: قد أتالك (هناد) [كنز العمال 11331]
أخرجه هناد فى الزهد (1/306، رقم 541) .
29770- عن ابن عمر قال: جاء رجل إلى عمر فقال: كانت لى وليدة وكنت أطأها فعمدت امرأتى إليها فأرضعتها فدخلت عليها فقالت: دونك فقد والله أرضعتها فقال عمر: أوجعها وائت جاريتك فإنما الرضاع رضاع الصغير (مالك، والشافعى، وعبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 15685]
أخرجه مالك (2/606) ، والشافعى فى الأم (5/29) ، والبيهقى (7/461) .(27/114)
29771- عن أبى إسحاق السبيعى قال: جاء رجل إلى عمر فقال يا أمير المؤمنين إنى قتلت فهل لى من توبة فقرأ عمر عليه {حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب} ثم قال له اعمل ولا تيأس (عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، واللالكائى) [كنز العمال 10425]
29772- عن أنس قال: جاء رجل إلى عمر، فقال: يا أمير المؤمنين احملنى فإنى أريد الجهاد، فقال عمر لرجل: خذ بيده فأدخله بيت المال يأخذ ما شاء، فدخل فإذا بيضاء وصفراء، فقال: ما هذا مالى فى هذا حاجة، إنما أردت زادا وراحلة، فردوه إلى عمر، فأخبروه بما قال، فأمر له بزاد وراحلة، وجعل عمر يرحل له بيده، فلما ركب رفع يده فحمد الله وأثنى عليه بما صنع وأعطاه، وعمر يمشى خلفه يتمنى أن يدعو له، فلما فرغ قال: اللهم وعمر فاجزه خيرا (هناد) [كنز العمال 11330]
أخرجه هناد فى الزهد (1/314، رقم 560) .(27/115)
29773- عن ابن أبى ليلى قال: جاء رجل إلى عمر فقال: يا أمير المؤمنين احملنى قال: والله لا أحملك قال: والله لتحملنى إنى ابن سبيل قد أدت بى راحلتى، فحمله ثم قال: من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذى هو خير وليكفر عن يمينه (البيهقى) [كنز العمال 46527]
أخرجه البيهقى (10/56، رقم 19764) .
29774- عن عمر قال: جاء رجل فقال يا رسول الله أى شىء أحب عند الله فى الإسلام قال الصلاة لوقتها ومن ترك الصلاة فلا دين له والصلاة عماد الدين (البيهقى فى شعب الإيمان) [كنز العمال 21618]
أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (3/39، رقم 2807) .(27/116)
29775- عن عبد الرحمن بن أبزى قال: جاء رجل من أهل البادية إلى عمر بن الخطاب فقال: يا أمير المؤمنين إنما نمكث الشهر والشهرين لا نجد الماء قال عمر: أما أنا فلم أكن لأصلى حتى أجد الماء فقال عمار بن ياسر: أما تذكر إذ أنا وأنت بأرض كذا نرعى الإبل فتعلم أنى أجنبت قال: نعم فتمعكت فى التراب فذكرت ذلك للنبى - صلى الله عليه وسلم - فضحك وقال: إن كان يكفيك من ذلك الصعيد أن تقول: هكذا وضرب بيده الأرض، ثم نفخهما، ثم مسح بها على وجهه وذراعيه إلى قريب من نصف الذراع فقال عمر: اتق الله يا عمار فقال عمار: فيما على لك من حق يا أمير المؤمنين إن شئت لا أذكره ما حييت فقال عمر: كلا والله ولكن أولئك من أمرك ما توليت (عبد الرزاق) [كنز العمال 27546](27/117)
29776- عن طارق بن شهاب قال: جاء رجل من اليهود إلى عمر فقال يا أمير المؤمنين: إنكم تقرؤون آية فى كتابكم لو علينا معشر اليهود نزلت لا تخذنا ذلك اليوم عيدا قال أى آية هى قال قوله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي} ، فقال عمر: والله إنى لأعلم اليوم الذى نزلت فيه على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والساعة التى نزلت فيها على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشية عرفة يوم جمعة (أحمد، والحميدى، والبخارى، ومسلم، والترمذى، والنسائى، وابن حبان) [كنز العمال 4350]
أخرجه أحمد (1/28، رقم 188) ، والحميدى (1/19، رقم 31) ، والبخارى (1/25، رقم 45) ، ومسلم (4/2312، رقم 3017) ، والترمذى (5/250، رقم 3043) وقال: حسن صحيح. والنسائى (8/114، رقم 5012) ، وابن حبان (1/413، رقم 185) .(27/118)
29777- عن مجاهد قال: جاء رجل من بنى مخزوم إلى عمر يستعديه على أبى سفيان قال: يا أمير المؤمنين إن أبا سفيان ظلمنى حدى بمكة، فقال عمر أنا أعلم بذلك الحد ولربما لعبت أنا وأنت عليه ونحن غلمان، فإذا قدمت مكة فأتنى، فلما قدم عمر مكة أتاه المخزومى وجاء بأبى سفيان، فانطلق عمر معه إلى ذلك الحد فقال: غيرت يا أبا سفيان فخذ هذا الحجر من ههنا فضعه ههنا، فقال: والله لا أفعل، فعلاه عمر بالدرة ثم قال: خذه لا أم لك فأخذه ألو سفيان فوضعه فى الموضع الذى أمره عمر فدخله مما صنع بأبى سفيان شىء، فاستقبل البيت وقال: اللهم لك الحمد إذ لم تمتنى حتى غلبت أبا سفيان على هواه وذللته لى بالإسلام، فاستقبل أبو سفيان البيت وقال: اللهم لك الحمد إذ لم تمتنى حتى أدخلت قلبى من الإسلام ما ذللتنى لعمر (اللالكائى) [كنز العمال 36016](27/119)
29778- عن العلاء بن زياد قال: جاء شيخ إلى عمر فقال يا أمير المؤمنين أنا شيخ كبير وإن مالى كثير ويرثنى أعراب موالى كلالة أفأوصى بمالى كله قال لا فلم يزل حتى بلغ العشر (سعيد بن منصور) [كنز العمال 46098]
أخرجه أيضًا: الدارمى (2/500، رقم 3198) .
29779- عن سعيد بن المسيب قال: جاء صبيغ التميمى إلى عمر بن الخطاب فقال يا أمير المؤمنين: أخبرنى عن الذاريات ذروا، فقال: هى الرياح، ولولا أنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوله ما قلته، قال: فأخبرنى عن الحاملات وقرا، قال: هى السحاب، ولولا أنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوله ما قلته، قال: فأخبرنى عن الجاريات يسرا، قال: هى السفن، ولولا أنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوله ما قلته، قال فأخبرنى عن المقسمات أمرا، قال: هى الملائكة، ولولا أنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوله ما قلته، ثم أمر به فضرب مائة وجعل فى بيت فلما برأ دعاه فضربه(27/120)
مائة أخرى، وحمله على قتب، وكتب إلى أبى موسى الأشعرى: إمنع الناس من مجالسته، فلم يزالوا كذلك حتى أتى أبا موسى فحلف له بالأيمان المغلظة ما يجد فى نفسه مما كان يجد شيئا، فكتب فى ذلك إلى عمر، فكتب عمر ما أخاله إلا قد صدق فخل بينه وبين مجالسة الناس (البزار، والدارقطنى فى الأفراد، وابن مردويه، وابن عساكر وسنده لين) [كنز العمال 4617]
أخرجه البزار (1/423، رقم 299) ، قال الهيثمى (7/113) : فيه أبو بكر بن أبى سبرة وهو متروك. وابن عساكر
(23/410) .
29780- عن همام قال: جاء عمر إلى رجل من أهل الكتاب فقال السلام عليك يا ملك العرب قال عمر هكذا تجدونه فى كتابكم أليس تجدون النبى ثم الخليفة ثم أمير المؤمنين ثم الملوك بعد قال له بلى (ابن أبى شيبة، ونعيم بن حماد فى الفتن) [كنز العمال 14191]
أخرجه ابن أبى شيبة (7/529، رقم 37738) ، ونعيم بن حماد فى الفتن (1/103، رقم 247) .(27/121)
29781- عن سعيد بن المسيب قال: جاء عمر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال والله إنى لأحبك فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - لن يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وأهله قال عمر والله لأنت أحب إلى من نفسى وأهلى (العدنى، ورستة فى الإيمان) [كنز العمال 1386]
29782- عن إبراهيم التيمى قال: خلا عمر بن الخطاب ذات يوم فجعل يحدث نفسه، فأرسل إلى ابن عباس، فقال: كيف تختلف هذه الأمة وكتابها واحد ونبيها واحد وقبلتها واحدة قال ابن عباس: يا أمير المؤمنين إنا أنزل علينا القرآن، فقرأناه وعلمنا فيما نزل، وإنه يكون بعدنا أقوام يقرؤون القرآن لا يعرفون فيم نزل، فيكون لكل قوم فيه رأى، فإذا كان لكل قوم فيه رأى اختلفوا، فإذا اختلفوا اقتتلوا، فزبره عمر، وانتهره وانصرف ابن عباس، ثم دعاه بعد فعرف الذى قال، ثم قال إيها أعد (سعيد بن منصور، والبيهقى فى شعب الإيمان، والخطيب فى الجامع) [كنز العمال 4167](27/122)
29783- عن عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة قال: جاء عمر بن الخطاب سعيد بن يربوع إلى منزله فعزاه بذهاب بصره وقال: لا تدع الجمعة ولا الصلاة فى مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: ليس لى قائد، قال: فنحن نبعث إليك بقائد، فبعث إليه بغلام من السبى (ابن سعد) [كنز العمال 23051]
أخرجه ابن عساكر (21/327) .
29784- عن ابن عباس قال سمعت عمر يقول: جاء عمرو بن عبد ود فجعل يجول بفرسه حتى جاوز الخندق وجعل يقول: هل من مبارز وسكت أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هل يبارزه أحد فقام على فقال: أنا يا رسول الله فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هل يبارزه أحد فقال على: دعنى يا رسول الله فإنما أنا بين حسنيين: إما أن أقتله فيدخل النار، وإما أن يقتلنى فأدخل الجنة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اخرج يا على فقال له عمرو: من أنت يا ابن أخى قال: أنا على(27/123)
فقال: إن أباك كان نديما لى لا أحب قتالك، فقال على: إنك كنت أقسمت لا يسألك أحد ثلاثا إلا أعطيته فاقبل منى واحدة، فقال عمرو: وما ذلك فقال على: أدعوك أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فقال عمرو: ليس إلى ذلك سبيل قال: فترجع فلا تكون علينا ولا معنا ثلاثا، قال: إنى نذرت أن أقتل حمزة، فسبقنى إليه وحشى، ثم إنى نذرت أن أقتل محمدا، قال على: فانزل فنزل فاختلفا فى الضربة فضربه على فقتله (المحاملى فى أماليه) [كنز العمال 30106](27/124)
29785- عن عبيدة قال: جاء عيينة بن حصن والأقرع بن حابس إلى أبى بكر فقالا: يا خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن عندنا أرضا سبخة ليس فيها كلاء ولا منفعة، فإذا رأيت أن تقطعناها لعلنا نحرثها ونزرعها فأقطعها إياهما، وكتب لهما عليه كتابا، وأشهد فيه عمر وليس فى القوم، فانطلقا إلى عمر ليشهداه، فلما سمع عمر ما فى الكتاب تناوله من أيديهما، ثم تفل فيه ومحاه فتذمرا، وقالا: مقالة سيئة، قال عمر: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يتألفكما والإسلام يومئذ ذليل، وإن الله قد أعز الإسلام، فاذهبا فاجهدا جهدكما لا أرعى الله عليكما إن رعيتما، فأقبلا إلى أبى بكر وهما يتذمران، فقالا: والله ما ندرى أنت الخليفة أم عمر فقال: بل هو، ولو شاء كان، فجاء عمر مغضبا حتى وقف على أبى بكر، فقال: أخبرنى عن هذه الأرض التى اقطعتها هذين الرجلين، أرض هى لك خاصة أم هى بين المسلمين عامة قال: بل هى بين المسلمين عامة، قال: فما(27/125)
حملك أن تخص هذين بها دون جماعة المسلمين قال: استشرت هؤلاء الذين حولى، فأشاروا على بذلك، قال: فإذا استشرت هؤلاء الذين حولك أو كل المسلمين أوسعت مشورة ورضا فقال أبو بكر: قد كنت قلت لك إنك أقوى على هذا منى، ولكنك غلبتنى (ابن أبى شيبة، والبخارى فى تاريخه، ويعقوب بن سفيان، والبيهقى، وابن عساكر) [كنز العمال 9151]
أخرجه البخارى (1/56) ، والبيهقى (7/20) ، وابن عساكر (9/195) .
29786- عن عمر بن الخطاب قال: جاء قوم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا له ابعث معنا أمينك ندفع إليه صدقاتنا فرمى ببصره فى القوم فجعلت أتشرف ليرانى فيدعونى فتجاوزنى ببصره فلوددت أن الأرض انشقت فدخلت فيها فدعا أبو عبيدة بن الجراح فقال هذا أمين هذه الأمة فبعثه معهم (ابن عساكر) [كنز العمال 26659]
أخرجه ابن عساكر (25/462) .
29787- عن أبى مجلز قال: جاء كتاب عمر أن ألقوا السراويلات والبسوا الأزر (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 41899](27/126)
أخرجه ابن أبى شيبة (5/171، رقم 24874) .
29788- عن حارثة قال: جاء ناس من أهل الشام إلى عمر فقالوا: إنا أصبنا أموالا: خيلا ورقيقا نحب أن يكون لنا فيها زكاة وطهور، فقال: ما فعله صاحباى قبلى فأفعله فاستشار أصحاب محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفيهم على فقال على: هو حسن إن لم تكن جزية يؤخذون بها بعدك راتبة (أحمد، وأبو يعلى، وابن خزيمة، والحاكم، والضياء، قال ابن الجوزى فى جامع المسانيد: هذا الحديث ذكره أحمد فى مسند أبى بكر ولا يصلح إلا فى مسند عمر والمسند منه أن النبى - صلى الله عليه وسلم - لم يفعل ذلك) [كنز العمال 16851]
أخرجه أحمد (1/14، رقم 82) ، قال الهيثمى (3/69) : رواه أحمد والطبرانى فى الكبير ورجاله ثقات. وابن خزيمة (4/30، رقم 2290) ، والحاكم (1/557، رقم 1456) ، والضياء (1/206، رقم 107) .
وأخرجه أيضًا: الدارقطنى (2/126) .(27/127)
29789- عن عمر قال: جاء ناس من اليهود إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا محمد أفى الجنة فاكهة قال: نعم، فيها فاكهة ونخل ورمان، قالوا: أفتأكلون كما تأكلون فى الدنيا قال: نعم وأضعاف ذلك، قالوا: فتقضون الحوائج قال: لا، ولكن يعرقون ثم يرشحون فيذهب الله ما فى بطونهم من أذى (الحارث، وعبد بن حميد، وابن مردويه وسنده ضعيف) [كنز العمال 39775]
أخرجه عبد بن حميد (ص 43، رقم 35) .
29790- عن طارق بن شهاب قال: جاء يهودى إلى عمر بن الخطاب فقال: أرأيت قوله تعالى {وجنة عرضها السموات والأرض} فأين النار فقال عمر لأصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -. أجيبوه، فلم يكن عندهم فيها شىء، فقال عمر: أرأيت النهار إذا جاء الليل يملاء الأرض فأين الآخر قال: حيث شاء، فقال اليهودى: والذى نفسى بيده يا أمير المؤمنين إنها لفى كتاب الله المنزل كما قلت (عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن خسرو وهو لفظه) [كنز العمال 39785](27/128)
29791- عن ابن أبى مليكة قال: جاءت الشفاء إحدى نساء بنى عدى بن كعب عمر فى رمضان فقال: ما لى لم أر أبا حثمة لزوجها شهد الصبح قالت: يا أمير المؤمنين دأب ليلته فكسل أن يخرج فصلى الصبح ثم رقد فقال: والله لو شهدها لكان أحب إلى من دأبه ليلته (عبد الرزاق) [كنز العمال 22796]
29792- عن قتادة قال: جاءت امرأة إلى أبى بكر فقالت: أعتق عبدى وأتزوجه فهو أهون على مؤنة من غيره، فقال: ائتى عمر فسليه فسألت عمر، فضربها حتى فشفشت ببولها، ثم قال: لن تزال العرب بخير ما منعت نساءها (عبد الرزاق) [كنز العمال 45834]
أخرجه عبد الرزاق (7/210، رقم 12819) .(27/129)
29793- عن الشعبى قال: جاءت امرأة إلى عمر بن الخطاب فقالت: أشكو إليك خير أهل الدنيا إلا رجلا سبقه بعمل أو عمل مثل عمله، يقوم الليل حتى يصبح، ويصوم النهار حتى يمسى، ثم تجلاها الحياء فقالت: أقلنى يا أمير المؤمنين فقال: جزاك الله خيرا فقد أحسنت الثناء، قد أقلتك، فلما ولت قال كعب بن سور: يا أمير المؤمنين لقد أبلغت إليك فى الشكوى، فقال: ما اشتكت قال: زوجها، قال: على المرأة فقال لكعب: اقض بينهما، قال: أقضى وأنت شاهد قال: إنك قد فطنت إلى ما لم أفطن، قال: فإن الله يقول {فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع} صم ثلاثة أيام، وأفطر عندها يوما، وقم ثلاث ليال وبت عندها ليلة، فقال عمر: لهذا أعجب إلى من الأول، فبعثه قاضيا لأهل البصرة (ابن سعد) [كنز العمال 45916]
أخرجه ابن سعد (7/92) .(27/130)
29794- عن جابر بن عبد الله قال: جاءت امرأة إلى عمر بن الخطاب ونحن بالجابية نكحت عبدها فانتهرها وهم أن يرجمها وقال لا يحل لك مسلم بعده (عبد الرزاق) [كنز العمال 45832]
أخرجه عبد الرزاق (7/209، رقم 12817) .
29795- عن قتادة قال: جاءت امرأة إلى عمر فقالت: زوجى يقوم الليل ويصوم النهار، قال: أفتأمرينى أن أمنعه قيام الليل وصيام النهار فانطلقت، ثم عاودت بعد ذلك فقالت له مثل ذلك، فرد عليها مثل قوله الأول، فقال له كعب بن سور: يا أمير المؤمنين إن لها حقا، قال: وماحقها قال: أحل الله له أربعا، فاجعل واحدة من الأربع لها، فى كل أربع ليال ليلة، وفى كل أربعة أيام يوم، فدعا عمر زوجها وأمره أن يبيت معها من كل أربع ليال ليلة، ويفطر من كل أربعة أيام يوما (عبد الرزاق) [كنز العمال 45921]
أخرجه عبد الرزاق (7/149، رقم 12588) .(27/131)
29796- عن الشعبى قال: جاءت امرأة إلى عمر فقالت: يا أمير المؤمنين إنى وجدت صبيا ووجدت قبطية فيها مائة دينار، فأخذته واستأجرت له ظئرا وإن أربع نسوة يأتينه ويقبلنه، لا أدرى أيتهن أمه فقال لها: إذا هن أتينك فأعلمينى، ففعلت، فقال لامرأة منهن: أيتكن أم هذا الصبى فقالت: والله ما أحسنت ولا أجملت يا عمر تعمد إلى امرأة ستر الله عليها فتريد أن تهتك سترها قال: صدقت، ثم قال للمرأة: إذا أتينك فلا تسأليهن عن شىء وأحسنى إلى صبيهن ثم انصرف (البيهقى فى شعب الإيمان) [كنز العمال 40568]
أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (7/108، رقم 9662) .(27/132)
29797- عن أسلم قال: جاءت امرأة عبد الله بن عمر بن الخطاب فقالت: يا أمير المؤمنين اعذرنى من أبى عيسى، قال: ومن أبو عيسى قالت: ابنك عبد الله، قال: قد يكنى بأبى عيسى قالت: نعم، قال: يا أسلم اذهب فادعه ولا تخبره لأى شىء أدعوه، فجئت فقلت له: أجب أباك، فسألنى لأى شىء دعاه، فأبيت أن أخبره، فرشانى بيضة دجاجة بحرية فأخبرته فجاء وقد حذر، فقال لى: أخبرته وكان لا يكذب فقلت: نعم، فضربنى، ثم قال له: تكنيت أبا عيسى وهل لعيسى أب ليس هذا الكنى من كنى العرب، إنما كنى العرب أبو شجرة وأبو سلمة وأبو قتادة لأسماء عدها (ابن عساكر) [كنز العمال 45984]
أخرجه ابن عساكر (38/59) .(27/133)
29798- عن ابن عباس قال: جاءت جارية إلى عمر بن الخطاب فقالت: إن سيدى اتهمنى فأقعدنى على النار حتى احترق فرجى، فقال لها عمر: هل رأى ذلك عليك قالت: لا، قال: فهل اعترفت له بشىء قالت: لا، فقال عمر: على به فلما رأى عمر الرجل قال: أتعذب بعذاب الله قال: يا أمير المؤمنين اتهمتها فى نفسها، قال: أرأيت ذلك عليها قال: لا، قال: فاعترفت لك به قال: لا، قال: والذى نفسى بيده لو لم أسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: لا يقاد مملوك من مالكه ولا ولد من والده لأقدتها منك وضربه مائة سوط، وقال للجارية: اذهبى فأنت حرة لوجه الله وأنت مولاة الله ورسوله، أشهد لسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: من حرق بالنار أو مثل به فهو حر وهو مولى الله ورسوله (الطبرانى فى الأوسط، والحاكم، والبيهقى) [كنز العمال 40175]
أخرجه الطبرانى فى الأوسط (8/286) ، والحاكم (2/234) ، والبيهقى (8/36) .(27/134)
29799- عن أبى بكر بن حفص بن عمر قال: جاءت عائشة إلى أبى بكر وهو يعالج ما يعالج الميت ونفسه فى صدره فتمثلت بهذا البيت
لعمرك ما يغنى الثراء عن الفتى إذ حشرجت يوما وضاق بها الصدر
فنظر إليها كالغضبان ثم قال: ليس كذلك يا أم المؤمنين ولكن {وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد} إنى قد كنت نحلتك حائطا وإن فى نفسى منه شيئا فرديه إلى الميراث، قالت: نعم، فرددته، أما إنا منذ ولينا أمر المسلمين لم نأكل لهم دينارا ولا درهما ولكنا قد أكلنا من جريش طعامهم فى بطوننا، ولبسنا من خشن ثيابهم على ظهورنا، وليس عندنا من فىء المسلمين قليل ولا كثير إلا هذا العبد الحبشى وهذا البعير الناضح وجرد هذه القطيفة، فإذا مت فابعثى بهن إلى عمر وإبرئى منهن، ففعلت، فلما جاء الرسول عمر بكى حتى جعلت دموعه تسيل فى الأرض وجعل يقول: رحم الله أبا بكر لقد أتعب من بعده رحم الله أبا بكر لقد أتعب من بعده يا غلام ارفعهن، فقال عبد الرحمن بن عوف(27/135)
: سبحان الله تسلب عيال أبى بكر عبدا حبشيا وبعيرا ناضحا وجرد قطيفة ثمن خمسة الدراهم، قال: فما تأمر قال: تردهن على عياله، فقال: لا والذى بعث محمدا بالحق أو كما حلف لا يكون هذا فى ولايتى أبدا ولا خرج أبو بكر منهن عند الموت وأردهن أنا على عياله، الموت أقرب من ذلك (ابن سعد) [كنز العمال 35732]
أخرجه ابن سعد (3/196) .
29800- عن عمر قال: الجائفة ثلث الدية (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 40333]
أخرجه ابن أبى شيبة (5/375، رقم 27081) .
29801- عن أبى الزبير مؤذن بيت المقدس قال: جاءنا عمر بن الخطاب فقال إذا أذنت فترسل وإذا أقمت فأحدر (الدارقطنى، والبيهقى) [كنز العمال 23156]
أخرجه الدارقطنى (1/238) .(27/136)
29802- عن عمر بن قرة قال: جاءنا كتاب عمر بن الخطاب أن أناسا يأخذون من هذا المال ليجاهدوا فى سبيل الله ثم يخالفون ولا يجاهدون فمن فعل ذلك منهم فنحن أحق بماله حتى نأخذ منه ما أخذ (ابن أبى شيبة، والحسن بن سفيان، والبيهقى) [كنز العمال 11413]
أخرجه ابن أبى شيبة (6/448، رقم 32826) .
29803- عن بجالة بن عبدة قال: جاءنا كتاب عمر بن الخطاب أن خذوا من المجوس الجزية فإن عبد الرحمن بن عوف حدثنى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذها من مجوس هجر (أبو بكر محمد بن إبراهيم العاقولى فى فوائده انتهى) [كنز العمال 11483]
29804- عن ثور بن قدامة قال: جاءنا كتاب عمر بن الخطاب أن لا تأكلوا من الجبن إلا ما صنع المسلمون وأهل الكتاب (البيهقى) [كنز العمال 41768]
أخرجه البيهقى (10/6، رقم 19475) .(27/137)
29805- عن أبى وائل قال: جاءنا كتاب عمر بن الخطاب إذا كان العصبة أحدهم أقرب بأم فأعطه المال (عبد الرزاق، وسعيد بن منصور، وابن جرير) [كنز العمال 30478]
أخرجه عبد الرزاق (10/288، رقم 19135) .
29806- عن أبى وائل قال: جاءنا كتاب عمر إذا حاصرتم قصرا فأرادوكم أن ينزلوا على حكم الله، فلا تنزلوهم، فإنكم لا تدرون ما حكم الله فيهم، ولكن أنزلوهم على حكمهم، ثم اقضوا فيهم ما أحببتم، وإذا قال الرجل للرجل: لا تخف فقد آمنه، وإذا قال: مترس فقد آمنه، فإن الله يعلم الألسنة (البيهقى) [كنز العمال 11446]
أخرجه البيهقى (9/96، 17959) .(27/138)
29807- عن منصور بن عبد الحميد الضبى عن سالم بن عبد الله بن عمر قال: جاؤا بأسير إلى الحجاج فقال الحجاج: قم يا سالم فاضرب عنق الأسير فسل سيفه فأتاه فقالوا لأبيه عبد الله: إن ابنك ذهب ليضرب عنق الأسير قال: ما كان ليفعل، قالوا: إنه قد سل سيفه فأتاه، فقال: ما كان ليفعل، فأتاه فقال: يا هذا توضأت الغداة وضوءا حسنا وصليت فى الجماعة قال: نعم، فغمد سيفه ورجع، فقال الحجاج: ما منعك أن تضرب الأسير قال: ما سمعت من والدى يحدث عن عمر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: أيما رجل توضأ صلاة الغداة وضوءا حسنا وصلى فى الجماعة كان فى جوار الله. ما كنت لأقتل جار الله يا حجاج قال أبوه ما أخطأت أمه حين سمته سالما (ابن النجار) [كنز العمال 37841]
29808- عن عمر قال: جالسوا التوابين فإنهم أرق شىء أفئدة (ابن المبارك، وابن أبى شيبة، وأحمد فى الزهد، وهناد، والحاكم، وأبو نعيم فى الحلية) [كنز العمال 10424](27/139)
أخرجه ابن المبارك فى الزهد (1/42، رقم 132) ، وابن أبى شيبة (7/96، رقم 34465) ، وهناد (2/451، رقم 894) ، وأبو نعيم فى الحلية (1/51) .
29809- عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: جعل عمر بن الخطاب عطاء الحسن والحسين مثل عطاء أبيهما (أبو عبيد فى الأموال، وابن سعد) [كنز العمال 37674]
29810- عن أنس قال: جعلنى عمر بن الخطاب على الجابية وأمرنى أن آخذ إذا بلغ للمسلم مائتى درهم خمسة دراهم فما زاد ففى كل أربعين درهما درهم وجعل أبا موسى على الصلاة (ابن جرير) [كنز العمال 16896]
29811- عن قتادة قال: جلد عمر بن الخطاب أبا محجن فى الخمر سبع مرات (ابن جرير) [كنز العمال 13681]
أخرجه أيضًا: عبد الرزاق (9/247، رقم 17086) .(27/140)
29812- عن محمد بن كعب القرظى قال: جمع القرآن فى زمان النبى - صلى الله عليه وسلم - خمسة من الأنصار: معاذ بن جبل، وعبادة بن الصامت، وأبى بن كعب، وأبو أيوب، وأبو الدرداء، فلما كان زمان عمر بن الخطاب كتب إليه يزيد بن أبى سفيان، إن أهل الشام قد كثروا وربلوا وملأوا المدائن، واحتاجوا إلى من يعلمهم القرآن، ويفقههم فأعن يا أمير المؤمنين برجال يعلمونهم، فدعا عمر أولئك الخمسة، فقال لهم: إن إخوانكم من أهل الشام قد استعانونى بمن يعلمهم القرآن ويفقههم فى الدين، فأعينونى رحمكم الله بثلاثة منكم، إن أحببيم، فاستهموا، وإن انتدب منكم ثلاثة فليخرجوا، فقالوا: ما كنا لنساهم، هذا شيخ كبير لأبى أيوب، وأما هذا فسقيم لأبى بن كعب، فخرج معاذ بن جبل وعبادة وأبو الدرداء، فقال عمر ابدؤا بحمص، فإنكم ستجدون الناس على وجوه مختلفة، منهم من يلقن فاذا رأيتم ذلك فوجهوا إليه طائفة من الناس فإذا رضيتم منهم فليقم بها واحد، وليخرج(27/141)
واحد إلى دمشق، والآخر إلى فلسطين، فقدموا حمص فكانوا بها حتى إذا رضوا من الناس أقام بها عبادة، ورجع أبو الدرداء إلى دمشق، ومعاذ إلى فلسطين، فأما معاذ فمات عام طاعون عمواس، وأما عبادة فسار بعد إلى فلسطين فمات بها وأما أبو الدرداء فلم يزل بدمشق حتى مات (ابن سعد، وابن عساكر) [كنز العمال 4765]
أخرجه ابن سعد (2/357) ، ابن عساكر (26/194) .
29813- عن صفوان بن سليم قال: جمع عمر بن الخطاب بين الظهر والعصر فى يوم مطير (عبد الرزاق) [كنز العمال 22766]
29814- عن سليمان بن يسار قال: جمع عمر بن الخطاب الناس على أربع تكبيرات فى الجنازة إلا على أهل بدر فإنهم كانوا يكبرون عليهم خمسا وسبعا وتسعا (الطحاوى) [كنز العمال 42826]
أخرجه الطحاوى (1/497) .(27/142)
29815- عن عكرمة بن خالد قال: جمعت الطريق ركبا فجعلت امرأة منها ثيب أمرها بيد رجل غير وليها فأنكحها، فبلغ ذلك عمر فجلد الناكح والمنكح، ورد نكاحها وفرق بينهما (سعيد بن منصور، وابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 45758]
أخرجه ابن أبى شيبة (3/456) ، والبيهقى (7/111) .
29816- عن عمر: جمعوا حيث ما كنتم (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 23304]
أخرجه ابن أبى شيبة (1/440، رقم 5068) .
29817- عن عمر قال: جهز رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جيشا حتى ذهب نصف الليل أو بلغ ذلك، فخرج إلى الصلاة فقال: صلى الناس ورجعوا وأنتم تنتظرون الصلاة، أما إنكم لن تزالوا فى الصلاة ما انتظرتموها (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 21841](27/143)
29818- عن الحسن قال: جىء إلى عمر بمال فبلغ ذلك حفصة ابنة عمر فجاءت فقالت: يا أمير المؤمنين حق أقربائك من هذا المال قد أوصى الله بالأقربين، فقال لها: يا بنية حق أقربائى فى مالى: فأما هذا ففىء المسلمين، غششت أباك قومى، فقامت والله تجر ذيلها (أحمد فى الزهد) [كنز العمال 35960]
29819- عن ابن عمر قال قال عمر: الحاج والغازى والمعتمر وفد الله سألوا الله فأعطاهم ودعاهم فأجابوه (البيهقى فى شعب الإيمان) [كنز العمال 12386](27/144)
29820- عن أنس بن مالك قال: حاصرنا تستر فنزل الهرمزان على حكم عمر، فقدمت به على عمر، فقال له عمر: تكلم، فقال: كلام حى أم كلام ميت قال تكلم لا بأس، فتكلم، فلما أحسست أن يقتله قلت: ليس إلى قتله سبيل، قد قلت له: تكلم لا بأس، فقال عمر: ارتشيت وأصبت منه فقلت: والله ما ارتشيت ولا أصبت منه، فقال: لتأتين على ما شهدت به لغيرك أو لأبدأن بعقوبتك، فخرجت فلقيت الزبير بن العوام، فشهد معى وأمسك عمر وأسلم الهرمزان وفرض له (الشافعى، والبيهقى) [كنز العمال 11447]
أخرجه الشافعى فى الأم (4/251) ، والبيهقى (9/96، رقم 17962) .
29821- عن المهلب بن أبى صفرة قال: حاصرنا مناذر فأصبنا سبيا فكتبوا إلى عمر فكتب عمر إن مناذر قرية من قرى السواد فردوا إليهم ما أصبتم (أبو عبيد) [كنز العمال 11451](27/145)
29822- عن الحكم بن عبد الرحمن بن أبى العصماء الخثعمى وكان ممن شهد فتح قيسارية قال: حاصرها معاوية سبع سنين إلا أشهرا ثم فتحوها وبعثوا بفتحها إلى عمر بن الخطاب فقام عمر فنادى ألا إن قيسارية فتحت قسرا (أبو عبيد) [كنز العمال 14213]
29823- عن عمر قال: الحج الأكبر يوم عرفة (ابن سعد، وابن أبى شيبة، وابن أبى حاتم، وأبو الشيخ) [كنز العمال 12560]
أخرجه ابن أبى شيبة (3/378، رقم 15107) .
29824- عن عمر قال: حجة ها هنا ثم اخرج ها هنا حتى تفنى (أبو عبيد) [كنز العمال 11326](27/146)
29825- عن سعيد بن مالك العبسى قال: حججت أنا وصاحب لى على بعيرين فقضينا نسكنا وقد أدبرنا، فلما قدمنا المدينة أتيت عمر بن الخطاب فقلت يا أمير المؤمنين إنى حججت أنا وصاحب لى فقضينا نسكنا وقد أدبرنا فبلغنا يا أمير المؤمنين واحملنا، فقال: ائتنى ببعيريكما، فجئت بهما فأناخهما ثم نظر إلى دبرهما ثم دعا غلاما يقال له عجلان فقال: انطلق بهذين البعيرين فألقهما فى نعم الصدقة بالحمى: وائتنى ببعيرين ذلولين فتيين، فجاء بهما، فقال: خذ هذين البعيرين فالله يحملكما ويبلغكما، فإذا بلغت فأمسك أو بع واستنفق (أبو عبيد) [كنز العمال 36027](27/147)
29826- عن عمرو بن ميمون قال: حججت مع عمر بن الخطاب فلم يزل يلبى حتى رمى جمرة القصوى يوم النحر قال عمر: وكان أهل الجاهلية لا يفيضون من جمع حتى تطلع الشمس على ثبير ويقولون: أشرق ثبير فخالفهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأفاض من جمع فانصرف القوم مسفرين من صلاة الفجر (أبو عمرو بن حمدان النيسابورى فى فوائد الحاج) [كنز العمال 12645]
29827- عن عمرو بن ميمون قال: حججت مع عمر فكان يلبى حتى رمى الجمرة من بطن الوادى وقطع عند أول حصاة (ابن جرير) [كنز العمال 12412]
29828- عن عباد بن عبد الله بن الزبير قال: حدثت أن عمر بن الخطاب لما دخل بيت المقدس قال لبيك اللهم لبيك (ابن راهويه، البيهقى) [كنز العمال 38191](27/148)
29829- عن عمر بن الخطاب قال: حدثت أن موسى أو عيسى قال: يا رب ما علامة رضاك عن خلقك فقال: أن أنزل عليهم الغيث إبان زرعهم، وأحبسه إبان حصادهم، وأجعل أمورهم إلى حلمائهم، وفيئهم فى أيدى سمحائهم قال: يا رب فما علامة السخط قال: أن أنزل الغيث إبان حصادهم، وأحبسه إبان زرعهم، وأجعل أمورهم إلى سفهائهم وفيئهم فى أيدى بخلائهم (البيهقى، والخطيب فى رواة مالك) [كنز العمال 30803]
أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (6/23، رقم 7392) .
29830- عن عبد الملك بن عمير قال: حدثت عن عمر أنه كان يقرأ فى العيد بـ {سبح اسم ربك الأعلى} و {هل أتاك حديث الغاشية} (ابن أبى شيبة)
أخرجه ابن أبى شيبة (1/497، رقم 5731) .
29831- عن ابن جريج قال: حدثت عن عمر بن الخطاب أنه قال لا تدعه يمر بين يديك فإن معه شيطانه (عبد الرزاق) [كنز العمال 22564]
أخرجه عبد الرزاق (2/26، رقم 2345) .(27/149)
29832- عن عمر قال: حدثت قوما حديثا فقلت: لا وأبى فقال رجل من خلفى: لا تحلفوا بآبائكم، فالتفت فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: لو أن أحدكم حلف بالمسيح لهلك، والمسيح خير من آبائكم (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 46539]
أخرجه ابن أبى شيبة (3/78، رقم 12278) .
29833- عن الوليد بن جميع قال: حدثتنى جدتى عن أم ورقة ابنت عبد الله بن الحارث الأنصارى وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يزورها ويسميها الشهيدة وكانت قد جمعت القرآن أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين غزا بدرا قالت له: أتأذن لى فأخرج معك أداوى جرحاكم وأمرض مرضاكم لعل الله يهدى لى شهادة قال: إن الله مهد لك شهادة فكان يسميها الشهيدة وكان النبى - صلى الله عليه وسلم - قد أمرها أن تؤم أهل دارها وكان لها مؤذن، وكانت تؤم أهل دارها حتى غمها غلام لها وجارية كانت دبرتها فقتلاها فى إمارة عمر، وقال عمر: صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: انطلقوا بنا(27/150)
نزور الشهيدة (ابن سعد، وابن راهويه، وأبو نعيم فى الحلية، والبيهقى، وروى أبو داود بعضه) [كنز العمال 37598]
أخرجه ابن سعد (8/457) ، وأبو نعيم فى الحلية (2/63) ، والبيهقى (3/130، رقم 5136) ، وأبو داود (1/161، رقم 591) .
29834- عن حميد بن هلال قال: حدثنا من شهد وفاة أبى بكر الصديق فلما فرغ عمر من دفنه نفض يديه من تراب قبره، ثم قام خطيبا مكانه فقال: إن الله ابتلاكم بى، وابتلانى بكم، وأبقانى فيكم بعد صاحبى فوالله لا يحضرنى شىء من أمركم فيليه أحد دونى ولا يتغيب عنى فآلو فيه عن الجزء والأمانة، ولئن أحسنوا لأحسنن إليهم، ولئن أساؤوا لأنكلن بهم قال الرجل: فوالله ما زال على ذلك حتى فارق الدنيا (ابن سعد، والبيهقى فى شعب الإيمان) [كنز العمال 14187]
أخرجه ابن سعد (3/275) .(27/151)
29835- عن سليمان بن يسار قال: حدثنا من كان مع عمر بن الخطاب فى سفر فأصابته جنابة وليس معه ماء فقال: أترونا لو رفعنا ندرك الماء قبل طلوع الشمس قالوا: نعم، قال: فرفعوا دوابهم فجاؤا الماء قبل طلوع الشمس فاغتسل عمر وأخذ يغسل ما أصاب ثوبه من الجنابة فقال له عمرو بن العاص أو المغيرة يا أمير المؤمنين لو صليت فى غير هذا الثوب فقال: أتريد أن لا أصلى فى ثوب أصابته جنابة فيقال: إن عمر لم يصل فى ثوب أصابته جنابة لا بل أغسل ما رأيت وأرش ما لم أر (عبد الرزاق) [كنز العمال 27306]
أخرجه عبد الرزاق (1/370، رقم 1447) .(27/152)
29836- عن المغيرة بن النعمان النخعى قال: حدثنى أشياخنا قالوا: صار فى قسم النخعى رجل من أبناء الملوك يوم القادسية، فأراد سعد أن يأخذه منهم فغدوا عليه بسياطهم، فأرسلت إليهم إنى كتبت إلى عمر بن الخطاب فقالوا: قد رضينا، فكتب إليه عمر بن الخطاب: إنا لا نخمس أبناء الملوك فأخذه منهم سعد، قال المغيرة: لأن فداءه أكثر من ذلك (البيهقى) [كنز العمال 11555]
أخرجه البيهقى (6/323، رقم 12631) .
29837- عن معاوية بن قرة قال: حدثنى الثلاثة الرهط الذين سألوا عمر بن الخطاب على الصلاة فى المسجد فقال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الفريضة فى المسجد والتطوع فى البيت (أبو يعلى) [كنز العمال 23363](27/153)
29838- عن سليمان بن يسار قال: حدثنى الشريد قال: كنت أنا وعمر بن الخطاب جالسين بيننا جدول فرأى عمر فى ثوبه جنابة فقال: خرط علينا هذا الاحتلام منذ أكلنا هذا الدسم، ثم غسل ما رأى فى ثوبه واغتسل وأعاد الصلاة (عبد الرزاق) [كنز العمال 27307]
29839- عن صفية بنت أبى عبيد قالت: حدثنى بعض نساء عمر قالت ما قرب عمر امرأة زمن الرمادة حتى أحيا الناس هما (ابن سعد، وابن عساكر) [كنز العمال 35897]
أخرجه ابن سعد (3/315) ، وابن عساكر (44/349) .(27/154)
29840- عن أيوب بن أبى يزيد المدنى قال: حدثنى رجل من الصيادين الذين يكونون بالجار وكان من أهل المدينة يرزقون من الجار فوجد حبا منثورا فجعل عمر يلتقطه حتى جمع منه مدا أو قريبا من مد ثم قال: ألا أراك تصنع مثل هذا وهذا قوت رجل مسلم حتى الليل قال فقلت له: يا أمير المؤمنين لو ركبت تنظر كيف نصطاد فركب معهم فجعلوا يصطادون فقال عمر: تالله إن رأيت كاليوم كسبا أطيب أو قال أحل قال: ثم صنعنا له طعاما فقلت: يا أمير المؤمنين إن شئت سقيناك لبنا، وإن شئت ماء فإن اللبن أيسر عندنا من الماء إنا نستعذب من مكان كذا وكذا فطعم، ثم دعا بالذى أراد فقلنا: يا أمير المؤمنين إنا نخرج إلى ههنا فنتزود من الماء لشقتنا ثم نتوضأ من ماء البحر فقال: سبحان الله وأى ماء أطيب من ماء البحر (عبد الرزاق) [كنز العمال 27485]
أخرجه عبد الرزاق (1/94، رقم 322) .(27/155)
29841- عن أبى هلال قال: حدثنى رجل من باهلة أن كاتب أبى موسى كتب إلى عمر فكتب من أبو موسى فكتب إليه عمر إذا أتاك كتابى هذا فاجلده سوطا واعزله من عملك (ابن الأنبارى) [كنز العمال 29550]
29842- عن العوام بن حوشب قال: حدثنى شيخ كان مرابطا بالساحل، قال: خرجت ليلة لحرسى لم يخرج أحد ممن كان عليه الحرس غيرى فأتيت الميناء فصعدت عليه والميناء موضع الحرس، فجعل يخيل إلى أن البحر يشرف حتى يحاذى برؤوس الجبال ففعل ذلك مرارا وأنا مستيقظ فحدثت أبا صالح مولى عمر بن الخطاب، فقال: صدقت حدثنا عمر بن الخطاب عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ليس من ليلة إلا والبحر يشرف ثلاث مرات على أهل الأرض يستأذن الله أن ينفضخ عليهم حتى يندفق فيكفه الله، وحدثنى أبو صالح قال: أوصانى عمر بن الخطاب أن نشترك ثلاثة: فرجل يبيع علينا، ورجل يغزو، ورجل يجلب علينا فهذه نوبتى فأنا الآن قافل إلى المدينة (ابن راهويه) [كنز العمال 15250](27/156)
29843- عن عطاء بن السائب قال: حدثنى غير واحد أن قاضيا من قضاة الشام أتى عمر فقال: يا أمير المؤمنين رأيت رؤيا أفظعتنى، قال: ما هى قال: رأيت الشمس والقمر يقتتلان والنجوم معهما نصفين، قال: فمع أيهما كنت قال: كنت مع القمر على الشمس، فقال عمر: {وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة} فانطلق فوالله لا تعمل لى عملا أبدا. قال عطاء: فبلغنى أنه قتل مع معاوية يوم صفين (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 31709]
أخرجه ابن أبى شيبة (6/180، رقم 30505) .(27/157)
29844- عن الحسن قال قال عمر بن الخطاب: حدثنى يا كعب عن جنات عدن قال: نعم يا أمير المؤمنين قصور فى الجنة لا يسكنها إلا نبى أو صديق أو شهيد أو حكم عدل، فقال عمر: أما النبوة فقد مضت لأهلها، وأما الصديقون فقد صدقت الله ورسوله: وأما الحكم العدل فإنى أرجو الله أن لا أحكم بشىء إلا لم آل فيه عدلا، وأما الشهادة فأنى لعمر بالشهادة (ابن المبارك، وأبو ذر الهروى فى الجامع) [كنز العمال 35760]
أخرجه ابن المبارك (1/535، رقم 1527) .
29845- عن عمر قال: الحرام يمين يكفرها (عبد الرزاق، والدارقطنى، والبيهقى) [كنز العمال 46509]
أخرجه الدارقطنى (4/40) ، والبيهقى (7/350، رقم 14833) .
29846- عن عمر قال: حسب الرجل دينه ومروءته خلقه وأصله وعقله (ابن أبى شيبة، والدارقطنى، والخرائطى فى مكارم الأخلاق، وابن المرزبان فى المروءة، والنسائى وصححه) [كنز العمال 44380]
أخرجه ابن أبى شيبة (5/212، رقم 25334) ، والدارقطنى (3/304) .(27/158)
29847- عن عمر قال: حسب الرجل ماله وكرمه دينه وأصله عقله ومروءته خلقه (ابن المرزبان) [كنز العمال 8765و44379]
29848- عن عمر قال: حسنوا أصواتكم بالقرآن (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 4099]
أخرجه ابن أبى شيبة (6/118، رقم 29941) .
29849- عن عمر قال: حصبوا ليلة النفر (ابن أبى شيبة، وأبو عبيد فى الغريب) [كنز العمال 12760]
أخرجه ابن أبى شيبة (3/190، رقم 13338) .
29850- عن ابن عمر قال: حضرت أبى حين أصيب فأثنوا عليه، فقالوا: جزاك الله خيرا فقال: راغب وراهب فقالوا: استخلف فقال: أتحمل أمركم حيا وميتا، ولوددت أن حظى منها الكفاف لا على ولا لى فإن أستخلف فقد استخلف من هو خير منى يعنى أبا بكر، وإن أترككم فقد ترككم من هو خير منى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال عبد الله: فعرفت أنه حين ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غير مستخلف (البخارى، ومسلم، والبيهقى) [كنز العمال 14244](27/159)
أخرجه البخارى (6/2638) ، ومسلم (3/1454) ، والبيهقى (8/148) .
29851- عن عمر قال: حضرت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقيد الأب من ابنه ولا يقيد الابن من أبيه (عبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 40177]
أخرجه البيهقى (8/38) .
29852- عن أبى عثمان النهدى قال: حضرت سعدا وابن عمر يختصمان إلى عمر فى المسح على الخفين فقال عمر يمسح عليهما إلى مثل ساعته من يومه وليلته (عبد الرزاق، وسعيد بن منصور) [كنز العمال 27596]
أخرجه عبد الرزاق (1/209، رقم 808) .
29853- عن علقمة والأسود قالا: حفظنا عن عمر أنه خر بعد ركوعه على ركبتيه كما يخر البعير ووضع ركبتيه قبل يديه (الطحاوى) [كنز العمال 22198]
أخرجه الطحاوى (1/256) .
29854- عن أسلم قال: حمل عمر على فرس فى سبيل الله فرآه أو شيئا من نسله يباع فى السوق فأراد أن يشتريه فسأل النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال اتركه حتى يوافيك يوم القيامة (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 46222](27/160)
أخرجه ابن أبى شيبة (2/410، رقم 10502) .
29855- عن عمر قال: حملت على فرس فى سبيل الله فأضاعه صاحبه، فأردت أن أبتاعه، فظننت أنه بائعه برخص، فقلت حتى اسأل النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: لا تبتعه وإن أعطاك بدرهم، فإن الذى يعود فى صدقته كالكلب يعود فى قيئه (مالك، والطيالسى، وأحمد، والعدنى، والحميدى، والبخارى، ومسلم، والترمذى، والنسائى، وأبو عوانة، وأبو يعلى، والطحاوى، وابن حبان) [كنز العمال 46215]
أخرجه مالك (1/282، رقم 623) ، والطيالسى (ص 10، رقم 46) ، وأحمد (1/40، رقم 281) ، والبخارى (2/925، رقم 2480) ، ومسلم (3/1239، رقم 1620) ، والنسائى (5/108، رقم 2615) ، وأبو عوانة (3/452، رقم 5662) ، وأبو يعلى (1/195، رقم 225) ، والطحاوى (4/79) ، وابن حبان (11/526، رقم 5125) .(27/161)
29856- عن عمر قال: حملت على فرس فى سبيل الله وكنا إذا حملنا فى سبيل الله أتينا به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدفعناه إليه فوضعه حيث أراه الله، فجئت بالفرس فدفعته إليه، فحمل عليه رجلا من أصحابه، فوافقته يبيعها فى السوق، فأردت أن أشتريها فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك له، فقال: لا تشتريها ولا تعد فى شىء من صدقتك (أبو يعلى، وأبو الشيخ فى الوصايا) [كنز العمال 46216]
أخرجه أبو يعلى (1/218، رقم 255) .
29857- عن عمر وعلى وعبد الله قالوا: الخال وارث من لا وارث له (عبد الرزاق) [كنز العمال 30485]
أخرجه عبد الرزاق (9/19، رقم 16199، 16200)
29858- عن عمر قال: خالفوا النساء فإن فى خلافهن البركة (العسكرى فى الأمثال) [كنز العمال 8769](27/162)
29859- عن ابن عباس قال: خدمت عمر بن الخطاب وكنت له هائبا ومعظما، فدخلت عليه ذات يوم فى بيته وقد خلا بنفسه فتنفس تنفسا ظننت أن نفسه خرجت، ثم رفع رأسه إلى السماء فتنفس الصعداء، قال: فتحاملت وتشددت، وقلت والله لأسألنه، فقلت والله ما أخرج هذا منك إلا هم يا أمير المؤمنين قال: هم والله هم شديد هذا الأمر لم أجد له موضعا يعنى الخلافة، ثم قال: لعلك تقول: إن صاحبك لها يعنى عليا، قال: قلت يا أمير المؤمنين أو ليس هو أهلها فى هجرته، وأهلها فى صحبته، وأهلها فى قرابته قال: هو كما ذكرت لكنه رجل فيه دعابة، قال: فقلت الزبير، قال: وعقة لقس يقاتل على الصاع بالبقيع، قال: قلت طلحة، قال: إن فيه لبأوا وما أرى الله معطيه خيرا وما برح ذلك فيه منذ أصيبت يده، قال: فقلت سعدا، قال: يحضر الناس ويقاتل وليس بصاحب هذا الأمر، قال: قلت عبد الرحمن بن عوف، قال: نعم المرء ذكرت لكنه ضعيف وأخرت عثمان لكثرة صلاته وكان أحب(27/163)
الناس إلى قريش، قال: قلت عثمان، قال: أواه كلف بأقاربه، ثم قال: لو استعملته استعمل بنى أمية أجمعين أكتعين ويحمل بنى أبى معيط على رقاب الناس، والله لو فعلت لفعل ذلك لسارت إليه العرب حتى تقتله، والله لو فعلت لفعل والله لو فعل لفعلوا، إن هذا الأمر لا يحمله إلا اللين فى غير ضعف والقوى فى غير عنف، والجواد فى غير سرف، والممسك فى غير بخل، قال وقال عمر: لا يطيق هذا الأمر إلا رجل لا يصانع ولا يضارع ولا يتبع المطامع ولا يطيق أمر الله إلا رجل لا يتكلم بلسانه لا ينتقض عزمه ويحكم بالحق على حزبه وفى الأصل على وجوبه (ابن عساكر) [كنز العمال 14266]
أخرجه ابن عساكر (44/438)(27/164)
29860- عن ابن عباس قال: خدمت عمر خدمة لم يخدمها أحد من أهل بيته، ولطفت به لطفا لم يلطفه أحد من أهله فخلوت به ذات يوم فى بيته وكان يجلسنى ويكرمنى فشهق شهقة ظننت أن نفسه سوف تخرج منها فقلت أمن جزع يا أمير المؤمنين فقال: من جزع، قلت: وماذا فقال: اقترب فاقتربت، فقال لا أجد لهذا الأمر أحدا، فقلت: وأين أنت عن فلان وفلان وفلان وفلان وفلان وفلان، فسمى له الستة أهل الشورى فأجابه فى كل واحد منهم يقول، ثم قال: إنه لا يصلح لهذا الأمر إلا قوى فى غير عنف، لين فى غير ضعف، جواد من غير سرف، ممسك فى غير بخل (ابن سعد) [كنز العمال 14255]
29861- عن عمر قال: خذوا بحظكم من العزلة (أحمد فى الزهد، وابن حبان فى الروضة، والعسكرى فى المواعظ) [كنز العمال 8710](27/165)
29862- عن عائشة قالت: خرج أبو بكر ثم قال من كان عنده عهد من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فليأتنا فقال عمر لو كان منه عهد كان عهده إلى الله ثم إليك (اللالكائى) [كنز العمال 14143]
29863- عن سيف بن عمر عن الصعب بن عطية بن بلال عن أبيه وعن سهم بن منجاب قالا: خرج الأقرع والزبرقان إلى أبى بكر فقالا: اجعل لنا حراج البحرين ونضمن لك أن لا يرجع من قومنا أحد، ففعل وكتب الكتاب، وكان الذى يختلف بينهم طلحة بن عبيد الله، وأشهدوا شهودا بينهم منهم عمر فلما أتى عمر بالكتاب ونظر فيه لم يشهد ثم قال" لا ولا كرامة، ثم مزق بالكتاب ومحاه، فغضب طلحة وأتى أبا بكر فقال له: أنت الأمير أم عمر فقال: الأمير عمر غير أن الطاعة لى فسكت (ابن عساكر) [كنز العمال 35812](27/166)
29864- عن العلاء بن موسى قال حدثنى أبى قال: خرج رجل من مسالمة مصر إلى المدينة فى خلافة عمر بن الخطاب، فلما أمسى عليه الليل وهو فى مسجد النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: رحم الله من يضيفنى الليلة فأخذ عمر بيده فانصرف به فأدخله منزله، فأوقد عليه سراجا وقدم إليه أقراصا من شعير وملحا جريشا ثم قال له: من أين أنت قال: من أهل مصر قال: من أى القبائل قال: من مسالمتها قال: فأطفأ عمر السراج ورفع الطعام، ثم أخذ بيده فأخرجه ثم قال: قال نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن مجالستكم وإنه سيكون منكم قوم فى آخر الزمان يترأسون حلق العلم، فإذا تكلم الشريف وثبتم فى حلقه ثم قلتم لا ثم لا نصر [كنز العمال 29398](27/167)
29865- عن عمر قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحاجته، فلم يجد أحدا يتبعه، ففزع عمر، فأتاه بمطهرة جلد، فوجد النبى - صلى الله عليه وسلم - ساجدا فى مشربة فتنحى عنه من خلفه، حتى رفع النبى - صلى الله عليه وسلم - رأسه، فقال أحسنت يا عمر حين وجدتنى ساجدا فتنحيت عنى إن جبريل أتانى فقال من صلى عليك من أمتك واحدة صلى الله عليه عشرا، ورفعه بها عشر درجات (الطبرانى فى الأوسط، والضياء) [كنز العمال 3983]
أخرجه الطبرانى فى الأوسط (6/354، رقم 6602) ، والضياء (1/187، رقم 93) . قال الهيثمى (2/288) رواه الطبرانى فى الأوسط والصغير ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبرانى محمد بن عبد الرحيم ابن بحير المصرى ولم أجد من ذكره.(27/168)
29866- عن شهاب بن عبد الله الخولانى قال: خرج سعد وكان من أصحاب يعلى بن أمية حتى قدم عمر على المدينة فقال: أين تريد فقال الجهاد، فقال ارجع فإن عملا بالحق جهاد حسن فلما أراد أن يرجع قال له عمر: إذا مررت بصاحب المال فلا تنسوا الحسنة ولا تنسوها صاحبها وفرقوا المال ثلاث فرق فخيروا صاحب المال ثلثا ثم اختاروا من أحد الثلثين ثم ضعوها فى كذا وفى كذا قال أمور وصفها (أبو عبيد) [كنز العمال 17084]
29867- عن أسلم قال: خرج عبد الله وعبيد الله ابنا عمر بن الخطاب فى جيش إلى العراق، فلما قفلا مرا على أبى موسى الأشعرى فرحب بهما وسهل وهو أمير البصرة فقال: لو أقدر لكما على أمر أنفعكما به لفعلت ثم قال: بلى ههنا مال من مال الله أريد أن أبعث به إلى أمير المؤمنين فأسلفكماه فتبتاعان به متاعا من متاع العراق ثم تبيعانه بالمدينة فتؤديان رأس المال إلى أمير المؤمنين ويكون لكما الربح فقالا: وددنا، ففعلا فكتب إلى عمر أن يأخذ منهما(27/169)
المال، فلما قدما باعا وربحا، فلما دفعا ذلك إلى عمر قال أكل الجيش أسلفه كما أسلفكما قالا: لا: قال عمر: ابنا أمير المؤمنين فأسلفكما أديا المال وربحه، فأما عبد الله فسلمه، وأما عبيد الله فقال: ما ينبغى لك يا أمير المؤمنين هذا لو هلك المال أونقص لضمناه، قال: أدياه فسكت عبد الله، وراجعه عبيد الله، فقال رجل من جلساء عمر بن الخطاب: يا أمير المؤمنين لو جعلته قراضا فقال: قد جعلته قراضا، فأخذ عمر المال ونصف ربحه وأخذ عبد الله وعبيد الله نصف ربح المال (مالك، والشافعى، والبيهقى) [كنز العمال 40481]
أخرجه مالك (2/687) ، والبيهقى (6/110) .
29868- عن عمر قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفى يده صرتان إحداهما من ذهب والأخرى من حرير فقال هذان حرام على الذكور من أمتى حلال للإناث (الطبرانى فى الأوسط) [كنز العمال 41858](27/170)
أخرجه الطبرانى فى الأوسط (4/59، رقم 3604) . قال الهيثمى (5/143) : رواه البزار والطبرانى فى الصغير والأوسط وفيه عمرو بن جرير وهو متروك.
29869- عن مسروق قال: خرج علينا عمر بن الخطاب ذات يوم وعليه حلة قطر فنظر الناس إليه فقال:
لا شىء فيما يرى إلا بشاشته يبقى الإله ويودى المال والولد
ثم قال والله ما الدنيا فى الآخرة إلا كنفجة أرنب (ابن أبى الدنيا فى قصر الأمل) [كنز العمال 8559]
أخرجه ابن أبى الدنيا فى الزهد (1/318، رقم 572) .
29870- عن مسروق قال: خرج علينا عمر ذات يوم وعليه حلة قطن فنظر إليه الناس نظرا شديدا فقال لا شىء فيما ترى إلا بشاشته ترض الإله ويودى المال والولد والله ما الدنيا فى الآخرة إلا كنفجة أرنب (هناد، وابن أبى الدنيا فى قصر الأمل) [كنز العمال 35940]
أخرجه هناد فى الزهد (1/318، رقم 572) .(27/171)
29871- عن ثابت بن الحجاج قال: خرج عمر بن الخطاب إلى الصلاة فاستقبل الناس فأمر المؤذن فقام وقال: والله لاننتظر لصلاتنا أحدا، فلما قضى صلاته أقبل على الناس ثم قال: ما بال أقوام يتخلفون يتخلف بتخلفهم آخرون، والله لقد هممت أن أرسل إليهم فيجاء فى أعناقهم ثم يقال: اشهدوا الصلاة (عبد الرزاق) [كنز العمال 22795]
29872- عن سعيد بن المسيب قال: خرج عمر بن الخطاب على أصحابه فقال: أفتونى فى شىء صنعته اليوم فقال: ما هو يا أمير المؤمنين قال: مرت بى جارية فأعجبتنى فوقعت عليها وأنا صائم، فعظم عليه القوم وعلى ساكت فقال: ما تقول يا ابن أبى طالب قال: جئت حلالا ويوم مكان يوم، فقال: أنت خيرهم فتوى (ابن سعد) [كنز العمال 24329]
أخرجه ابن سعد (2/339) .(27/172)
29873- عن السدى قال: خرج عمر بن الخطاب، فإذا هو بضوء نار، ومعه عبد الله بن مسعود، فاتبع الضوء حتى دخل دارا، فإذا بسراج فى بيت: فدخل وذلك فى جوف الليل، فإذا شيخ جالس وبين يديه شراب وقينة تغنيه، فلم يشعر حتى هجم عليه عمر، فقال عمر: ما رأيت كالليلة منظرا أقبح من شيخ ينتظر أجله، فرفع رأسه إليه، فقال: بلى يا أمير المؤمنين، ما صنعت أنت أقبح، تجسست، وقد نهى عن التجسس ودخلت بغير أذن، فقال عمر: صدقت، ثم خرج عاضا على ثوبه يبكى وقال: ثكلت عمر أمه إن لم يغفر له ربه، نجد هذا كان يستخفى به من أهله فيقول الآن رآنى عمر فيتتايع فيه وهجر الشيخ مجلس عمر حينا، فبينا عمر بعد ذلك جالس إذ قد جاء شبه المستخفى، حتى جلس فى أخريات الناس، فرآه عمر، فقال على بهذا الشيخ، فأتى، فقيل له: أجب فقام وهو يرى أن عمر سيسوءه بما رأى منه، فقال عمر: أدن منى فما زال يدنيه حتى أجلسه بجنبه، فقال أدن منى أذنك، فالتقم أذنه،(27/173)
فقال: أما والذى بعث محمدا بالحق رسولا ما أخبرت أحدا من الناس بما رأيت منك ولا ابن مسعود، فإنه كان معى، فقال يا أمير المؤمنين، أدن منى أذنك، فالتقم أذنه، فقال ولا أنا والذى بعث محمدا بالحق رسولا ما عدت إليه حتى جلست مجلسى هذا، فرفع عمر صوته يكبر، فما يدرى الناس من أى شىء يكبر (أبو الشيخ فى كتاب القطع والسرقة) [كنز العمال 8485]
29874- عن فضلة الغفارى قال: خرج عمر بن الخطاب فسمع رجلا يقول أنا ابن بطحاء مكة فوقف عليه عمر فقال إن يكن لك دين فلك كرم وإن يكن لك عقل فلك مروءة وإن يكن لك مال فلك شرف وإلا فأنت والحمار سواء (الدينورى، والعسكرى فى الأمثال) [كنز العمال 1720]
29875- عن ابن عمر قال: خرج عمر بن الخطاب فى الليل فسمع امرأة تقول:
تطاول هذا الليل واسود جانبه وأرقنى أن لا حبيب ألاعبه
فوالله لولا الله أنى أراقبه لحرك من هذا السرير جوانبه(27/174)
فقال عمر لحفصة كم أكثر ما تصبر المرأة عن زوجها فقالت ستة أو أربعة أشهر فقال عمر لا أحبس الجيش أكثر من هذا (البيهقى) [كنز العمال 45917]
أخرجه البيهقى (9/29، رقم 17628) .
29876- عن محمد بن عباد بن جعفر وآخر معه قال: خرج عمر بن الخطاب فى حج أو عمرة فكلم أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خوات بن جبير أن يغنيهم فقال حتى أستأذن عمر فاستأذنه فأذن له فغنى خوات ابن جبير فقال عمر أحسن خوات أحسن خوات ثم أنشأ عمر يقول:
كأن راكبها غصن بمروحة إذا تدلت به أو شارب ثمل
(وكيع الصغير فى الغرر) [كنز العمال 40700](27/175)
29877- عن الحسن قال: خرج عمر بن الخطاب فى يوم حار واضعا رداءه على رأسه فمر به غلام على حمار فقال: يا غلام احملنى معك، فوثب الغلام عن الحمار وقال: اركب يا أمير المؤمنين، قال: لا أركب وأركب أنا خلفك، تريد أن تحملنى على المكان الوطىء وتركب أنت على الموضع الخشن فركب خلف الغلام فدخل المدينة وهو خلفه والناس ينظرون إليه (الدينورى) [كنز العمال 35991]
29878- عن زيد بن أسلم قال: خرج عمر بن الخطاب ليلة يحرس فرأى مصباحا فى بيت فدنا فإذا عجوز تطرق شعرا لها لتغزله أى تنفشه بقدح وهى تقول
على محمد صلاة الأبرار صلى عليك المصطفون الأخيار
قد كنت قواما بكى الأسحار يا ليت شعرى والمنايا أطوار
هل تجمعنى وحبيبى الدار(27/176)
تعنى النبى - صلى الله عليه وسلم - فجلس عمر يبكى فما زال يبكى حتى قرع الباب عليها فقالت من هذا قال عمر بن الخطاب قالت وما لى ولعمر وما يأتى بعمر هذه الساعة قال افتحى رحمك الله فلا بأس عليك ففتحت له فدخل فقال ردى على الكلمات التى قلت آنفا فردته عليه فلما بلغت آخره قال أسألك أن تدخلينى معكما قالت وعمر فاغفر له يا غفار فرضى ورجع (ابن المبارك، وابن عساكر) [كنز العمال 35762]
أخرجه ابن المبارك (1/362، رقم 1024) ، وابن عساكر (44/312) .
29879- عن عروة قال: خرج عمر بن الخطاب من الخلاء وأتى بطعام فقالوا ندعو بوضوء فقال إنما آكل بيمينى وأستطيب بشمالى فأكل ولم يمس ماء (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، ومسدد) [كنز العمال 41694]
أخرجه ابن أبى شيبة (5/134، رقم 24462) .(27/177)
29880- عن زيد بن أسلم ويعقوب بن زيد قالا: خرج عمر ابن الخطاب يوم الجمعة إلى الصلاة فصعد المنبر ثم صاح: يا سارية ابن زنيم الجبل ظلم من استرعى الذئب الغنم، ثم خطب حتى فرغ فجاء كتاب سارية بن زنيم إلى عمر بن الخطاب: إن الله فتح علينا يوم الجمعة لساعة كذا وكذا - لتلك الساعة التى خرج فيها عمر فتكلم على المنبر، قال سارية: وسمعت صوتا: يا سارية بن زنيم الجبل يا سارية بن زنيم الجبل ظلم من استرعى الذئب الغنم، فعلوت بأصحابى الجبل ونحن قبل ذلك ببطن الوادى ونحن محاصرو العدو ففتح الله علينا، فقيل لعمر بن الخطاب: ما ذلك الكلام فقال: والله ما ألقيت له بالا شىء أتى على لسانى (ابن سعد) [كنز العمال 35809]
29881- عن بديل بن ميسرة قال: خرج عمر بن الخطاب يوما إلى الجمعة وعليه قميص سنبلانى فجعل يعتذر إلى الناس ويقول حبسنى قميصى هذا وجعل يمد يده يعنى كميه فإذا تركه رجع إلى أطراف أصابعه (ابن سعد) [كنز العمال 36002](27/178)
أخرجه ابن سعد (3/329) .
29882- عن سليمان بن يسار قال: خرج عمر على قوم يقرؤون القرآن ويتراجعون فيه، فقال: ما هذا قالوا نقرأ القرآن، ونتراجع قال تراجعوا ولا تلحنوا (سعيد بن منصور، وابن الأنبارى فى الإيضاح، والبيهقى فى شعب الإيمان) [كنز العمال 4168]
29883- عن زيد بن وهب قال: خرج عمر ويداه فى أذنيه وهو يقول: يا لبيكاه يا لبيكاه قال الناس: ما له قال: جاءه بريد من بعض أمرائه أن نهرا حال بينهم وبين العبور ولم يجدوا سفنا، فقال أميرهم: اطلبوا لنا رجلا يعلم غور النهر، فأتى بشيخ فقال: إنى أخاف البرد، وذلك فى البرد، فأكرهه فأدخله فلم يلبثه البرد فجعل ينادى: يا عمراه فغرق، فكتب إليه فأقبل فمكث أياما معرضا عنه وكان إذا وجد على أحد منهم فعل به ذلك ثم قال: ما فعل الرجل الذى قتلته قال: يا أمير المؤمنين ما تعمدت قتله، لم نجد شيئا نعبر فيه وأردنا أن نعلم غور الماء ففتحنا كذا وكذا، فقال عمر: لرجل مسلم أحب إلى(27/179)
من كل شىء جئت به، لولا أن تكون سنة لضربت عنقك فأعط أهله ديته واخرج فلا أراك (البيهقى) [كنز العمال 40189]
أخرجه البيهقى (8/322، رقم 17333) .
29884- عن الشعبى قال: خرج عمر يستسقى فلم يزد على الاستغفار حتى رجع فقيل له ما رأيناك استسقيت قال لقد طلبت المطر بمجاديح السماء التى يستنزل بها المطر ثم قرأ {ويا قوم استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا} (عبد الرزاق، سعيد بن منصور، وابن أبى شيبة، وابن سعد، وأبو عبيد فى الغريب، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وأبو الشيخ، وجعفر الفريابى فى الذكر، والبيهقى) [كنز العمال 23534]
أخرجه عبد الرزاق (3/87، رقم 4902) ، وسعيد بن منصور (5/353، رقم 1095) ، وابن أبى شيبة (6/61، رقم 29485) ، وابن سعد (3/320) ، والبيهقى (3/352، رقم 6217) .(27/180)
29885- عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: خرج عمر يوم عيد فسأل أبا واقد الليثى بأى شىء قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى هذا اليوم قال بـ {ق} و {اقتربت الساعة} (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 24505]
أخرجه ابن أبى شيبة (1/496، رقم 5726)
29886- عن جعفر بن عبد الله بن أبى الحكم قال: خرج عمرو بن العاص إلى بَطْرِيقٍ عُنة فى نفر من أصحابه فقال له البطريق: مرحبا بك وأجلسه معه على سريره وحادثه وأطال، ثم كلمه بكلام كثير وحاجه عمرو ودعاه إلى الإسلام، فلما سمع البطريق كلامه وبيانه وآدابه قال بالرومية: يا معشر الروم أطيعونى اليوم واعصونى الدهر، هذا أمير القوم ألا ترون كلما كلمته كلمة أجابنى عن نفسه لا يقول: أشاور أصحابى، وأذكر لهم ما عرضت على فليس إلا أن نقتله قبل أن يخرج من عندنا: فتختلف العرب بيننا وبين أمرهم، فقال من حوله من الروم ليس هذا برأى، وكان قد دخل مع عمرو بن العاص رجل من أصحابه يعرف كلام الروم،(27/181)
فألقى إلى عمرو ما قال الملك، وخرج عمرو من عنده فلما خرج من الباب كبر وقال: لا أعود لمثل هذا أبدا، وأعظم القوم ذلك وحمدوا الله على مارزقوا من السلامة، وكتب عمرو بذلك إلى عمر فكتب إليه عمر الحمد لله على إحسانه إلينا وإياك والتغرير بنفسك أو بأحد من المسلمين فى هذا وشبهه بحسب العلج منهم أن يتكلم من مكان سواء بينك وبينه فتأمن غائلته ويكون أكسر له فلما قرأ عمرو بن العاص كتاب عمر رحم عليه، ثم قال: ما الأب البر لولده بأبر من عمر بن الخطاب لرعيته (ابن سعد) [كنز العمال 14204](27/182)
29887- عن طارق بن شهاب قال: خرج قوم من الأنصار من الكوفة إلى المدينة فأتوا على حى من بنى أسد وقد أرملوا فسألوهم البيع وقد راح لهم مال لهم حين قالوا ما عندنا بيع فسألوهم القرى فقالوا: ما نطيق قراكم، فلم يزل بينهم وبين الأعراب حتى اقتتلوا فتركت لهم الأعراب البيوت وما فيها، وأخذوا لهم لكل عشرة منهم شاة فأتوا عمر فذكروا ذلك له فقام فحمد الله وأثنى عليه وقال: لو كنت تقدمت فى هذا لفعلت وفعلت، ثم كتب إلى أهل الأمصار وأهل الذمة بنزل ليلة الضيف (البيهقى) [كنز العمال 25991]
أخرجه البيهقى (9/197، رقم 18476) .(27/183)
29888- عن إبراهيم النخعى قال: خرج نفر من أصحاب عبد الله يريدون الحج حتى إذا كانوا ببعض الطريق إذا هم بحية تنثنى على الطريق أبيض تنفخ منه ريح المسك، فقلت لأصحابى: امضوا فلست ببارح حتى أنظر إلى ما يصير أمر هذه الحية، فما لبثت أن ماتت، فعمدت إلى خرقة بيضاء فلففتها فيها، ثم نحيتها عن الطريق فدفنتها وأدركت أصحابى، فوالله إنا لقعود إذ أقبل أربع نسوة من قبل المغرب فقالت واحدة منهن: أيكم دفن عمرا قلنا: ومن عمرو قالت: أيكم دفن الحية قلت: أنا، قالت: أما والله لقد دفنت صواما قواما يأمر بما أنزل الله، ولقد آمن بنبيكم، وسمع صفته فى السماء قبل أن يبعث بأربعمائة سنة، فحمدنا الله ثم قضينا حجنا، ثم مررت بعمر بن الخطاب بالمدينة فأنبأته بأمر الحية، فقال: صدقت، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: لقد آمن بى قبل أن أبعث بأربعمائة سنة (أبو نعيم فى الدلائل) [كنز العمال 35368](27/184)
29889- عن عمر قال: خرجت أتعرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل أن أسلم فوجدته قد سبقنى إلى المسجد فقمت خلفه، فاستفتح سورة الحاقة فجعلت أتعجب من تأليف القرآن فقلت: والله هذا شاعر كما قالت قريش، فقرأ {إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون} ، قلت: كاهن، قال: {ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون} إلى آخر السورة، فوقع الإسلام فى قلبى كل موقع (أحمد ورجاله ثقات لكن فيه انقطاع بين شريح بن عبيد وعمر) [كنز العمال 35739]
أخرجه أحمد (1/17، رقم 107) ، قال الهيثمى (9/62) : رواه الطبرانى فى الأوسط ورجاله ثقات إلا أن شريح بن عبيد لم يدرك عمر.(27/185)
29890- عن صفية بنت أبى عبيد قالت: خرجت امرأة متخمرة متجلببة فقال عمر: من هذه المرأة فقيل له: هذه جارية لفلان رجل من بيته، فأرسل إلى حفصة: ما حملك على أن تخمرى هذه الأمة وتجلببيها بالمحصنات حتى هممت أن أقع بها، لا أحسبها إلا من المحصنات لا تشبهوا الإماء بالمحصنات (البيهقى) [كنز العمال 41926]
أخرجه البيهقى (2/226، رقم 3037) .
29891- عن سعيد بن المسيب قال: خرجت جارية لسعد بن أبى وقاص وعليها قميص جديد فكشفها الريح فشد عليها عمر بالدرة وجاء سعد ليمنعه فتناوله بالدرة فذهب سعد يدعو على عمر فناوله الدرة وقال اقتص فعفا عن عمر (ابن عساكر) [كنز العمال 46646]
أخرجه ابن عساكر (20/343) .(27/186)
29892- عن أسلم قال: خرجت فى سفر فلما رجعت قال لى عمر من صحبت قلت صحبت رجلا من بنى بكر بن وائل فقال عمر أما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال أخوك البكرى ولا تأمنه (العقيلى فى الضعفاء، والطبرانى فى الأوسط، قال العقيلى فى الضعفاء فيه زيد بن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم منكر الحديث لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به) [كنز العمال 25601]
أخرجه العقيلى (2/72، ترجمة 516) . قال الهيثمى (3/215) رواه الطبرانى فى الأوسط من طريق زيد بن عبد الرحمن ابن زيد بن أسلم عن أبيه وكلاهما ضعيف.(27/187)
29893- عن ابن عمر عن أبيه قال: خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى ثمانى عشرة ليلة خلت من شهر رمضان، فإذا برجل يحتجم، فلما رآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: أفطر الحاجم والمحجوم، فقلت: يا رسول الله صلى الله عليك أفلا آخذ بعنقه حتى أكسره قال: ذره فما لزمه من الكفارة أعظم مما تريد به، قلت: وما كفارة ذلك يا رسول الله قال: يوم مثله، قلت إذا لا يجده، قال: إذا لا أبالى (ابن جرير وقال خبر باطل لا يجوز الاحتجاج به فى الدين وذلك أنه لا يعرف له مخرج عن عمر عن النبى - صلى الله عليه وسلم - إلا من هذا الوجه وفيه أبو بكر العبسى ممن لا يعتمد على روايته ولا يلزم بنقله حجة) [كنز العمال 24341]
أورده الذهبى فى الميزان (7/336 ترجمة رقم 10015) .(27/188)
29894- عن زيد بن الصلت قال: خرجت مع عمر بن الخطاب إلى الجرف فنظر فإذا هو قد احتلم وصلى ولم يغتسل فقال: والله ما أرانى إلا قد احتلمت وما شعرت وصليت وما اغتسلت، فاغتسل وغسل ما رأى فى ثوبه، ونضح ما لم ير وأذن، وأقام، ثم صلى بعد ارتفاع الضحى متمكنا (مالك، وابن وهب، وعبد الرزاق، وسعيد بن منصور) [كنز العمال 27303]
29895- عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: خرجت مع عمر بن الخطاب إلى مكة فاستقبلنا أمير مكة نافع بن الحرث فقال: من استخلفت على أهل مكة قال: عبد الرحمن بن أبزى، قال: عمدت إلى رجل من الموالى فاستخلفته على من بها من قريش وأصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - قال: نعم، وجدته أقرأهم لكتاب الله. ومكة أرض محتضرة فأحببت أن يسمعوا كتاب الله من رجل حسن القراءة، قال: نعم ما رأيت إن عبد الرحمن بن أبزى ممن يرفعه الله بالقرآن (أبو يعلى) [كنز العمال 37447]
أخرجه أبو يعلى (1/186، رقم 211) .(27/189)
29896- عن أسلم قال: خرجت مع عمر بن الخطاب إلى السوق فلحقت عمر امرأة شابة فقالت: يا أمير المؤمنين هلك زوجى وترك صبية صغارا والله ما ينضجون كراعا ولا لهم زرع ولا ضرع، وخشيت أن يأكلهم الضبع وأنا بنت خفاف بن إيماء الغفارى، وقد شهد أبى الحديبية مع النبى - صلى الله عليه وسلم -، فوقف معها عمر ولم يمض ثم قال: مرحبا بنسب قريب، ثم انصرف إلى بعير ظهير كان مربوطا فى الدار فحمل عليه غرارتين ملأهما طعاما وجعل بينهما نفقة وثيابا، ثم ناولها بخطامه، ثم قال: اقتاديه، فلن يفنى حتى يأتيكم الله بخير، فقال رجل: يا أمير المؤمنين أكثرت لها فقال عمر: ثكلتك أمك شهد أبوها الحديبية مع النبى - صلى الله عليه وسلم - والله إنى لأرى أبا هذه وأخاها قد حاصرا حصنا زمانا فافتتحناه، ثم أصبحنا نستفىء سهمانهما فيه (البخارى) [كنز العمال 14190]
أخرجه البخارى (4/1527، رقم 3928) .(27/190)
29897- عن عبد الرحمن بن عبد القارى قال: خرجت مع عمر ابن الخطاب ليلة فى رمضان إلى المسجد فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلى الرجل لنفسه فيصلى بصلاته الرهط فقال عمر: إنى أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل ثم عزم فجمعهم على أبى بن كعب، ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم قال عمر: نعم البدعة هذه والتى تنامون عنها أفضل من التى تقومون يريد آخر الليل وكان الناس يقومون أوله (مالك، وعبد الرزاق، والبخارى، وابن خزيمة، وجعفر الفريابى فى السنن، والبيهقى) [كنز العمال 23466]
أخرجه مالك (1/114، رقم 250) ، وعبد الرزاق (4/259، رقم 7723) ، والبخارى (2/707، رقم 1906) ، وابن خزيمة (2/155، رقم 1100) ، والبيهقى (2/493، رقم 4379) .(27/191)
29898- عن سليمان بن الربيع العدوى قال: خرجت من البصرة فى رجال نساك فقدمنا مكة فلقينا عبد الله بن عمرو فقال: يوشك بنو قنطوراء أن يسوقوا أهل خراسان وأهل كيسان سوقا عنيفا، ثم يربطوا خيولهم بنخل شطر دجلة، ثم قال: كم بعد أيلة من البصرة قلنا: أربع فراسخ قال: فيجيئون فينزلون بها ثم يبعثون إلى أهل البصرة: إما أن تخلوا لنا أرضكم وإما أن نسير إليكم فيتفرقون على ثلاث فرق، فأما فرقة فيلحقون بالبادية وأما فرقة فيلحقون بالكوفة، وأما فرقة فيلحقون بهم، ثم يمكثون سنة فيبعثون إلى أهل الكوفة: إما أن تخلوا لنا أرضكم وإما أن نسير إليكم فيتفرقون على ثلاث فرق، فتلحق فرقة بالشام، وفرقة تلحق بالبادية، وفرقة تلحق بهم. قال: فقدمنا على عمر فحدثناه بما سمعنا من عبد الله بن عمرو، فقال: عبد الله بن عمرو أعلم بما يقول، ثم نودى فى الناس: إن الصلاة جامعة، فخطب عمر الناس فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: لا(27/192)
تزال طائفة من أمتى على الحق حتى يأتى أمر الله فقلنا: هذا خلاف حديث عبد الله بن عمرو فلقينا عبد الله بن عمرو فحدثناه بما قال عمر، فقال: نعم، إذا جاء أمر الله جاء ما حدثتكم به قلنا: ما نراك إلا قد صدقت (ابن جرير وصححه، والبيهقى فى البعث) [كنز العمال 39587]
29899- عن بكر بن عبد الله المزنى قال قال عمر: خرجت وأنا أريد أن أنهاكم عن كثرة الصداق فعرضت لى آية من كتاب الله {وآتيتم إحداهن قنطارا} (سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، والبيهقى) [كنز العمال 45801]
29900- عن عائشة قالت: خرجت يوم الخندق أقفو آثار الناس فمشيت حتى اقتحمت حديقة فيها نفر من المسلمين فيهم عمر بن الخطاب وفيهم طلحة، فقال عمر: إنك لجريئة وما يدريك لعله يكون بلاء أو تحوز فوالله ما زال يلومنى حتى لوددت أن الأرض تنشق فأدخل فيها، فقال طلحة: قد أكثرت أين التحوز أين الفرار (ابن عساكر) [كنز العمال 30077](27/193)
29901- عن قبيصة بن جابر الأسدى قال: خرجنا حجاجا فكثر مراؤنا ونحن محرمون أيهما أسرع شدا الظبى أم الفرس فبينما نحن كذلك إذا سنح لنا ظبى فرماه رجل منا بحجر فما أخطأ خششاءه فركب ردعه فقتله فسقط فى أيدينا، فلما قدمنا مكة انطلقنا إلى عمر فقص صاحبى عليه القصة فسأله عمر كيف قتله عمدا أو خطأ فقال: لقد تعمدت رميه وما أردت قتله، فقال عمر: لقد شرك العمد الخطأ، ثم التفت إلى رجل إلى جنبه فكلمه ساعة، ثم أقبل على صاحبى فقال له: خذ شاة من الغنم فأهرق دمها وتصدق بلحمها واسق إهابها سقاء فلما خرجنا من عنده أقبلت على الرجل فقلت: أيها المستفتى عمر بن الخطاب إن فتيا ابن الخطاب لن تغنى عنك من الله شيئا، والله ما علم عمر حتى سأل الذى إلى جنبه، فانحر راحلتك فتصدق بها وعظم شعائر الله، فانطلق ذو العوينتين إلى عمر فنماها إليه، فما شعرت إلا به يضرب بالدرة على ثم قال: قاتلك الله تتعدى الفتيا وتقتل الحرام، وتقول والله ما علم عمر(27/194)
حتى سأل الذى إلى جنبه، أما تقرأ كتاب الله فإن الله يقول: {يحكم به ذوا عدل منكم} ثم أخذ بمجامع ردائى فقلت يا أمير المؤمنين، إنى لا أحل لك منى أمرا حرمه الله عليك، ثم أرسلنى ثم أقبل على فقال: إنى أراك شابا فصيح اللسان فسيح الصدر وقد يكون فى الرجل عشرة أخلاق: تسعة حسنة وواحدة سيئة فيفسد الخلق السىء التسعة الصالحة، فاتق عثرات الشباب (عبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 12787]
أخرجه عبد الرزاق (4/407، رقم8240) والبيهقى (5/181، رقم 9642)
29902- عن خوات بن جبير قال: خرجنا حجاجا مع عمر ابن الخطاب فسرنا فى ركب فيهم أبو عبيدة بن الجراح وعبد الرحمن ابن عوف فقال القوم: غننا ياخوات فغناهم، فقال: غننا من شعر ضرار، فقال عمر: دعوا أبا عبد الله يتغنى من هنيات فؤاده يعنى من شعره فما زلت أغنيهم حتى إذا كان السحر فقال عمر: ارفع لسانك يا خوات فقد أسحرنا (البيهقى، وابن عساكر) [كنز العمال 40697](27/195)
أخرجه البيهقى (5/69، رقم 8967) ، وابن عساكر (25/483) .
29903- عن المسور بن مخرمة قال: خرجنا حجاجا مع عمر بن الخطاب فنزلنا منزلا بطريق مكة يقال له الأبواء فإذا نحن بشيخ على قارعة الطريق فقال الشيخ يا أيها الركب قفوا فوقفنا فقال أفيكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال عمر أمسكوا لا يتكلمن أحد ثم قال أتعقل يا شيخ قال العقل ساقنى إلى ههنا ثم قال توفى النبى - صلى الله عليه وسلم - قال وقد توفى - صلى الله عليه وسلم - قال نعم فبكى حتى ظننا أن نفسه ستخرج من جنبيه ثم قال فمن ولى أمر الأمة من بعده قال أبو بكر قال نحيف بنى تميم قال نعم قال أفيكم هو قال لا قال وقد توفى قال نعم فبكى حتى سمعنا لبكائه ضجيجا ثم قال فمن ولى أمر الأمة بعده قال عمر بن الخطاب قال فأين كانوا عن أبيض بنى أمية يريد عثمان بن عفان فإنه كان ألين جانبا وأقرب قال قد كان ذاك قال إن كانت صداقة عمر لأبى بكر لمسلمة إلى خير أفيكم هو قال هو الذى يكلمك منذ اليوم قال(27/196)
أغثنى فإنى لم أجد مغيثا قال ومن أنت بلغك الغوث قال أنا أبو عقيل أحد بنى مليل لقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ردهة بنى جعل دعانى إلى الإسلام فآمنت به وصدقت بما جاء به سقانى شربة من سويق شرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أولها وشربت آخرها فما برحت أجد شبعها إذا جعت وريها إذا عطشت وبردها إذا أضحت ثم تيمنت فى رأس الأبيض أنا وقطعة غنم لى أصلى فى يومى وليلتى خمس صلوات وأصوم شهرا وهو رمضان وأذبح شاة لعشر ذى الحجة أنسك بها ذاك عملى حتى ألفت بها السنة فما أبقت لنا منها إلا شاة واحدة كنا ننتفع بدربها فتقينها الذئب البارحة الأولى فأدركنا زكاتها فأكلنا وبلغناك ببعض فأغث أغاثك الله فقال عمر الغوث بلغك الغوث الغوث أدركنى على الماء قال المسور بن مخرمة فنزلنا المنزل وأفضنا من فضل زادنا وكأنى أنظر إلى عمر مقعيا على قارعة الطريق آخذ بزمام ناقته لم يطعم طعاما ينتظر الشيخ ويرقعه فلما رحل الناس دعا عمر صاحب الماء فوصف له الشيخ(27/197)
وحلاه له وقال إذا أتى عليك فأنفق عليه وعلى آله حتى أعود إليك إن شاء الله قال المسور فقضينا حجنا وانصرفنا فلما نزلنا المنزل دعا صاحب الماء فقال أمسست الشيخ قال نعم يا أمير المؤمنين الماء لى وهو مودعك فمرض عندى ثلاثا فمات ودفنته وهذا قبره وكأنى أنظر إلى عمر وقد وثب مباعدا بين خطاه حتى وقف على القبر فصلى عليه ثم بكا حتى سمعنا لبكائه ضجيجا ثم قال كره الله رسول الله فتنتكم وسبق به واختار له ما عنده إن شاء الله ثم أمر بأهله فحملوا معه فلم يزل ينفق عليهم حتى قبض (ابن عساكر)
أخرجه ابن عساكر (44/351) .
29904- عن جابر بن عبد الله قال: خرجنا مع عمر بن الخطاب إلى بعض رباع المدينة فقطر على رجل منا ماء من جناح، فقال الرجل: يا صاحب الجناح أنظيف ماؤك فالتفت إليه عمر فقال: يا صاحب الجناح لا تخبره فإن هذا ليس عليه (نعيم بن حماد فى نسخته) [كنز العمال 8817](27/198)
29905- عن أبى جرير البجلى قال: خرجنا مهلين فوجدت أعرابيا معه طير فابتعته منه فذبحته وأنا ناس لإهلالى فأتيت عمر بن الخطاب فذكرت ذلك له فقال: ائت ذوى عدل فليحكما عليك فأتيت عبد الرحمن بن عوف وسعد بن مالك فحكما على تيسا أعفر (ابن سعد، والبيهقى) [كنز العمال 12785]
أخرجه ابن سعد (6/154) ، والبيهقى (5/181، رقم 9644) .
29906- عن عمر قال: خص البلاء بمن عرف الناس وعاش فيهم من لا يعرفهم (الديلمى)
أخرجه الديلمى (2/192، رقم 2958) .
29907- عن ابن عمر قال: خطب الناس عمر بن الخطاب بعرفة فخبرهم عن مناسك الحج قال فيما يقول: إذا كان بالغداة إن شاء الله فدفعتم من جمع فمن رمى الجمرة القصوى التى عند العقبة بسبع حصيات، ثم انصرف فنحر هديا إن كان له ثم حلق أو قصر فقد حل له ما حرم عليه من شأن الحج إلا طيبا ونساء، ولا يمس أحد طيبا ولا نساء حتى يطوف بالبيت (مالك، والبيهقى) [كنز العمال 12902](27/199)
أخرجه مالك (1/410، رقم 922) ، والبيهقى (5/135، رقم 9372) .
29908- عن أبى جعفر قال: خطب عمر إلى على ابنته، فقال: إنها صغيرة، فقيل لعمر: إنما يريد بذلك منعها فكلمه، فقال على: أبعث بها إليك، فإن رضيت فهى امرأتك، فبعث إليه، فكشف عمر عن ساقها، فقالت له: أرسل، فلولا أنك أمير المؤمنين لصككت عينك (عبد الرزاق، وسعيد بن منصور) [كنز العمال 45672]
أخرجه عبد الرزاق (6/163، رقم 10352) ، وسعيد بن منصور فى كتاب السنن (1/173، رقم 521) .
29909- عن أبى سعيد قال: خطب عمر الناس فقال إن الله رخص لنبيه ما شاء وإن نبى الله - صلى الله عليه وسلم - قد مضى لسبيله فأتموا الحج والعمرة كما أمركم الله وأحصنوا فروج هذه النساء (أحمد، ومسدد، وابن أبى داود فى المصاحف، والطحاوى) [كنز العمال 12384](27/200)
29910- عن سليمان بن يسار قال: خطب عمر الناس فقال يا أيها الناس إنه يكون منى مذى وإن كل فحل يمذى يغتسل من المنى ويتوضأ من المذى (سعيد بن منصور) [كنز العمال 27323]
29911- عن طلحة بن عبيد الله قال: خطب عمر بن الخطاب أم أبان بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس فأبته، فقيل لها: ولم قالت: إن دخل دخل ببأس وإن خرج خرج بباس، قد داخله أمر أذهله عن أمر دنياه كأنه ينظر إلى ربه بعينه ثم خطبها الزبير بن العوام فأبته، فقيل لها: ولم قالت: ليس لزوجته منه إلا شارة فى قراملها ثم خطبها على فأبت، فقيل لها: ولم قالت: ليس لزوجته منه إلا قضاء حاجته ويقول: كنت وكنت وكان وكان ثم خطبها طلحة فقالت: زوجى حقا، فقيل: وكيف ذلك قالت: إنى عارفة بخلائقه، إن دخل دخل ضحاكا وإن خرج خرج بساما، إن سألت أعطى، وإن سكت ابتدأ، وإن عملت شكر، وإن أذنبت غفر فلما أن ابتنى بها قال على: يا أبا محمد إن أذنت لى أن أكلم أم أبان قال كلمها، فأخذ سجف(27/201)
الحجلة ثم قال: السلام عليك يا عزيزة نفسها فقالت: وعليك السلام، قال: خطبك أمير المؤمنين وسيد المسلمين فأبيته، قالت: كان ذلك، قال: وخطبك الزبير ابن عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأحد حواريه فأبيته، قالت: وقد كان ذلك، قال: وخطبتك أنا وقرابتى من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت: قد كان ذلك، قال أما والله لقد تزوجت أحسننا وجها وأسمحنا كفا يعطى هكذا وهكذا (ابن عساكر) [كنز العمال 36592]
أخرجه ابن عساكر (25/96) .
29912- عن ابن قسيط قال: خطب عمر بن الخطاب الناس فقال ما يمنعكم أيها الناس إذا استحلف أحدكم على حق له أن يحلف فوالذى نفس عمر بيده إن فى يده لعويد وكان فى يده عويد (السلفى فى انتخاب أحاديث القراء) [كنز العمال 46537](27/202)
29913- عن سليمان بن يسار قال: خطب عمر بن الخطاب الناس فى زمان الرمادة فقال أيها الناس اتقوا الله فى أنفسكم وفيما غاب الناس من أمركم فقد ابتليت بكم وابتليتم بى فما أدرى السخطة على دونكم أو عليكم دونى أو قد عمتنى وعمتكم فهلموا فلندع الله يصلح قلوبنا وأن يرحمنا وأن يرفع عنا المحل (ابن سعد) [كنز العمال 35904]
أخرجه ابن سعد (3/322) .
29914- عن الحسن قال: خطب عمر بن الخطاب الناس وهو خليفة وعليه إزار فيه اثنتا عشرة رقعة (أحمد فى الزهد، وهناد، وابن جرير، وأبو نعيم) [كنز العمال 35942]
أخرجه أبو نعيم فى الحلية (1/52) .(27/203)
29915- عن قيس بن أبى حازم قال: خطب عمر بن الخطاب الناس ذات يوم فقال فى خطبته: إن فى جنات عدن قصرا له خمسمائة باب، على كل باب خمسة آلاف من الحور العين، لا يدخله إلا نبى، ثم التفت إلى قبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: هنيئا لك يا صاحب القبر ثم قال: أو صديق، ثم التفت إلى قبر أبى بكر فقال: هنيئا لك يا أبا بكر ثم قال: أو شهيد، ثم أقبل على نفسه فقال: أنى لك الشهادة يا عمر ثم قال: إن الذى أخرجنى من مكة إلى هجرة المدينة قادر أن يسوق إلى الشهادة (الطبرانى فى الأوسط، والحاكم) [كنز العمال 39769]
أخرجه الطبرانى فى الأوسط (9/164، رقم 9413) . قال الهيثمى (9/55) : رجاله رجال الصحيح غير شريك النخعى وهو ثقة وفيه خلاف.(27/204)
29916- عن الشعبى قال: خطب عمر بن الخطاب فحمد الله وأثنى عليه وقال: ألا لا تغالوا فى صداق النساء، وأنه لا يبلغنى عن أحد ساق أكثر من شىء ساقه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو سيق إليه إلا جعلت فضل ذلك فى بيت المال - ثم نزل، فعرضت له امرأة من قريش فقالت: يا أمير المؤمنين لكتاب الله أحق أن يتبع أم قولك قال: كتاب الله، فما ذاك قالت: نهيت الناس آنفا أن يتغالوا فى صداق النساء، والله يقول فى كتابه {وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا} فقال عمر: كل أحد أفقه من عمر مرتين أو ثلاثا ثم رجع إلى المنبر فقال للناس: إنى كنت نهيتكم أن تغالوا فى صداق النساء، فليفعل رجل فى ماله ما بدا له (سعيد بن منصور، والبيهقى) [كنز العمال 45796]
أخرجه سعيد بن منصور فى كتاب السنن (1/195، رقم 598) ، والبيهقى (7/233، رقم 14114) .(27/205)
29917- عن ابن عباس قال: خطب عمر فذكر الرجم فقال: لا تخدعن عنه فإنه حد من حدود الله، ألا إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد رجم ورجمنا بعده، ولولا أن يقول قائلون: زاد عمر فى كتاب الله ما ليس منه لكتبت فى ناحية المصحف، شهد عمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن عوف وفلان وفلان أن رسول الله قد رجم ورجمنا بعده، ألا وإنه سيكون بعدكم قوم يكذبون بالرجم وبالدجال وبالشفاعة وبعذاب القبر وبقوم يخرجون من النار بعد ما امتحشوا (أحمد، وأبو يعلى) [كنز العمال 13513]
أخرجه أحمد (1/23، رقم 156) .
وأخرجه أيضًا: الحارث كما فى بغية الباحث (2/755، رقم 751) .(27/206)
29918- عن أبى فراس قال: خطب عمر بن الخطاب فقال: أيها الناس ألا إنما كنا نعرفكم إذ بين ظهرانينا النبى - صلى الله عليه وسلم - وإذ ينزل الوحى وإذ ينبئنا الله من أخباركم، ألا وإن النبى - صلى الله عليه وسلم - قد انطلق وانقطع الوحى، وإنما نعرفكم بما نقول لكم، من أظهر منكم خيرا ظننا به خيرا وأحببناه عليه، ومن أظهر لنا شرا ظننا به شرا وأبغضناه عليه، سرائركم بينكم وبين ربكم، ألا إنه قد أتى على حين وأنا أحسب أن من قرأ القرآن يريد الله وما عنده، فقد خيل إلى بآخره أن رجالا قد قرؤه يريدون به ما عند الناس، فأريدوا الله بقراءته. وأريدوه بأعمالكم، ألا وإنى والله ما أدجل عمالى إليكم ليضربوا أبشاركم ولا ليأخذوا أموالكم، ولكن أرسلهم إليكم ليعلموكم دينكم وسنتكم، فمن فعل به سوى ذلك فليرفعه إلى، فوالذى نفسى بيده إذا لأقصنه منه، ألا لا تضربوا المسلمين فتذلوهم، ولا تجمروهم فتفتنوهم، ولا تمنعوهم حقوقهم فتكفروهم، ولا تنزلوهم(27/207)
الغياض فتضيعوهم (أحمد، وابن سعد، وابن عبد الحكم فى فتوح مصر، وابن راهويه، والبخارى فى خلق أفعال العباد، وهناد، ومسدد، وابن خزيمة، والعسكرى فى المواعظ، وأبو ذر، والهروى فى الجامع، والحاكم، والبيهقى، وابن عساكر، سعيد بن منصور) [كنز العمال 44212]
أخرجه أحمد (1/41، رقم 286) ، وابن سعد (7/123) ، وهناد فى الزهد (2/442، رقم 877) ، والحاكم (4/485، رقم 8356) ، والبيهقى (9/42، رقم 17685) ، وابن عساكر (44/278) .
وأخرجه أيضًا: الضياء (1/218، رقم 116) ، وأبو نعيم فى الحلية (9/253) .(27/208)
29919- عن كليب قال: خطب عمر يوم الجمعة، فقرأ آل عمران فلما انتهى إلى قوله: {إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان} قال: لما كان يوم أحد هزمناهم ففررت حتى صعدت الجبل، فلقد رأيتنى أنز وكأننى أروى، والناس يقولون قتل محمد - صلى الله عليه وسلم -، فقلت لا أجد أحدا يقول قتل محمد - صلى الله عليه وسلم - إلا قتلته، حتى اجتمعنا على الجبل، فنزلت {إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان} (ابن جرير) [كنز العمال 4291]
أخرجه ابن جرير (4/144) .
29920- عن عمر قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمرنا بالصدقة ونهانا عن المثلة (الطبرانى فى الأوسط) [كنز العمال 16970]
أخرجه الطبرانى فى الصغير (1/390، رقم 654) . قال الهيثمى (6/249) : رواه الطبرانى فى الصغير، وفيه من لم أعرفهم.(27/209)
29921- عن عبد الرحمن بن البيلمانى عن عمر بن الخطاب قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال انكحوا الأيامى منكم قالوا يا رسول الله فما العلائق بينهم قال ما تراضى عليه أهلوهم (ابن مردويه، وقال: ليس محفوظ قال وقد روى عن عبد الرحمن بن عوف عن النبى - صلى الله عليه وسلم - وروى عنه ابن عباس عن النبى - صلى الله عليه وسلم -) [كنز العمال 45791]
29922- عن سليم بن قيس الحنظلى قال: خطبنا عمر بن الخطاب فقال إن أخوف ما أخاف عليكم بعدى أن يؤخذ الرجل منكم البرئ فيؤشر كما تؤشر الجزور (الحاكم) [كنز العمال 31472]
أخرجه الحاكم (4/498، رقم 8392) .
29923- عن أبى سعيد الخدرى قال: خطبنا عمر بن الخطاب فقال: إنى لعلى أنهاكم عن أشياء تصلح، وآمركم بأشياء لا تصلح لكم، وإن من آخر القرآن نزولا آية الربا، وأنه قد مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يبينها لنا فدعوا ما يريبكم إلى ما لا يريبكم (الخطيب) [كنز العمال 10101](27/210)
أخرجه الخطيب (14/81) .
29924- خطبنا عمر فقال إن أخوف ما أخاف عن ابن عباس قال: خطبنا عمر فقال إن أخوف ما أخاف عليكم تغير الزمان وزيغة عالم وجدال المنافق بالقرآن وأئمة مضلون يضلون الناس بغير علم (أبو الجهم) [كنز العمال 29401]
أخرجه أيضًا: البيهقى فى المدخل إلى السنن الكبرى (1/443، رقم 833) .
29925- عن كليب قال: خطبنا عمر، وكان يقرأ على المنبر آل عمران، ويقول: إنها أحدية (أحدية: أى نزلت بأحد) ثم قال تفرقنا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد فصعدت الجبل، فسمعت يهوديا يقول: قتل محمد، فقلت لا أسمع أحد يقول قتل محمد إلا ضربت عنقه، فنظرت فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والناس يتراجعون إليه، فنزلت هذه الآية: {وما محمد إلا رسول} الآية (ابن المنذر) [كنز العمال 4290](27/211)
29926- عن ابن عباس قال: خلف على أسماء بنت النعمان المهاجر بن أبى أمية بن المغيرة فأراد عمر أن يعاقبهما فقالت والله ما ضرب على الحجاب ولا سميت بأم المؤمنين فكف عنها (ابن سعد) [كنز العمال 37818]
أخرجه ابن سعد (8/146) .
29927- عن عمر قال: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر فمن قال غير هذا بعد مقامى هذا فهو مفتر وعليه ما على المفترى (اللالكائى) [كنز العمال] 35627
29928- عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: دخل ابن عوف على عمر وعليه قميص حرير، فقال عمر: ذكر لى أنه من لبس الحرير فى الدنيا لم يلبسه فى الآخرة، قال عبد الرحمن: إنى لأرجو أن ألبسه فى الدنيا والآخرة (مسدد، وابن جرير وسنده صحيح) [كنز العمال 41868]
29929- عن عكرمة بن خالد قال: دخل ابن لعمر بن الخطاب عليه وقد ترجل ولبس ثيابا حسانا فضربه عمر بالدرة حتى أبكاه فقالت له حفصة لم ضربته قال رأيته قد أعجبته نفسه فأحببت أن أصغرها إليه (عبد الرزاق) [كنز العمال 36021](27/212)
29930- عن أبى البخترى قال سمعت حديثا من رجل فأعجبنى فقلت اكتبه لى فأتى به مكتوبا قال: دخل العباس وعلى على عمر وهما يختصمان وعند عمر طلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف فقال لهم عمر: أنشدكم بالله، ألم تعلموا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إن كل مال النبى صدقة إلا ما أطعمه أهله أو كساهم، إنا لا نورث قالوا: بلى، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينفق من ماله على أهله ويتصدق بفضله (الطيالسى) [كنز العمال 35542]
أخرجه الطيالسى (ص 12، رقم 61) .
وأخرجه أيضًا: أبو داود (3/144، رقم 2975) .(27/213)
29931- عن الشعبى قال: دخل خباب بن الأرت على عمر بن الخطاب فأجلسه على متكئه فقال: ما على الأرض أحد أحق بهذا المجلس من هذا إلا رجل واحد، قال له خباب: من هو يا أمير المؤمنين قال: بلال، قال: فقال له خباب: يا أمير المؤمنين ما هو بأحق منى، إن بلالا كان له فى المشركين من يمنعه الله به ولم يكن لى أحد يمنعنى، فلقد رأيتنى يوما أخذونى وأوقدوا لى نارا ثم سلقونى فيها ثم وضع رجل رجله على صدرى، فما اتقيت الأرض أو قال: برد الأرض إلا بظهرى، ثم كشف عن ظهره فإذا هو قد برص (ابن سعد) [كنز العمال 37026]
أخرجه ابن سعد (3/165) .(27/214)
29932- عن عمر قال: دخل رجلان على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسألاه فى شىء فدعا لهما بدينارين فإذا هما يثنيان خيرا، فقلت يا رسول الله رأيت فلانا وفلانا يثنيان عليك ويشكرانك قال: نعم أعطيتهما دينارين ولكن فلانا وفلانا أعطيتهما عشرة دنانير فما شكرا وما أثنيا (ابن أبى عاصم، والإسماعيلى فى معجمه، والحاكم، والضياء) [كنز العمال 17152]
أخرجه الحاكم (1/109، رقم 144) ، والضياء (1/200، رقم 103) .
29933- عن ابن مسعود قال: دخل شاب على عمر فرآه يجر إزاره فقال يا ابن أخى ارفع إزارك فإنه أتقى لربك وأنقى لثوبك (ابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 41896]
أخرجه ابن أبى شيبة (5/166، رقم 24815) ، البيهقى (10/97، رقم 20014) .(27/215)
29934- عن نافع قال: دخل شاب قوى المسجد، وفى يده مشاقص وهو يقول: من يعيننى فى سبيل الله فدعا به عمر فأتى به، فقال: من يستأجر منى هذا يعمل فى أرضه فقال رجل من الأنصار: أنا يا أمير المؤمنين، قال: بكم تأجره كل شهر قال: بكذا وكذا، قال: خذه، فانطلق به، فعمل فى أرض الرجل أشهرا، ثم قال عمر للرجل ما فعل أجيرنا قال: صالح يا أمير المؤمنين، قال: ائتنى به، وبما اجتمع له من الأجر، فجاء به وبصرة من دراهم، فقال: خذ هذه، فإن شئت فالآن اغزو إن شئت فاجلس (عبد الرزاق) [كنز العمال 9856]
29935- عن أبى بكر بن عثمان من آل يربوع قال: دخل عبد الرحمن بن زيد العدوى على عمر بن الخطاب وكان اسمه موسى، فسماه عبد الرحمن، فثبت اسمه إلى اليوم، وذلك حين أراد عمر أن يغير اسم من تسمى بأسماء الأنبياء (ابن سعد) [كنز العمال 45969]
أخرجه ابن سعد (5/51) .(27/216)
29936- عن مسروق قال: دخل عبد الرحمن بن عوف على أم سلمة فقالت: سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: إن من أصحابى لمن لا يرانى بعد أن أموت أبدا، فخرج من عندها مذعورا حتى دخل على عمر فقال له: اسمع ما تقول أمك فقام عمر يشتد حتى دخل عليها فسألها ثم قال: أنشدك الله أمنهم أنا قالت: لا، ولن أبرىء بعدك أحدا (أحمد، وابن عساكر) [كنز العمال 31491]
29937- عن أبى سلمة بن عبد الرحمن قال: دخل عبد الرحمن ابن عوف على عمر ومعه محمد ابنه وعليه قميص من حرير، فقام عمر فأخذ بجيبه فشقه، فقال عبد الرحمن: غفر الله لك لقد أفزعت الصبى فأطرت قلبه، قال: تكسوهم الحرير قال: فإنى ألبس الحرير، قال: فإنهم مثلك (ابن عيينة فى جامعه، ومسدد، وابن جرير) [كنز العمال 41867](27/217)
29938- عن سليمان بن أبى حثمة عن الشفاء بنت عبد الله قالت: دخل على بيتى عمر بن الخطاب فوجد عندى رجلين نائمين فقال: وما شأن هذين ما شهدا معنا الصلاة قلت يا أمير المؤمنين صليا مع الناس، وكان ذلك فى رمضان، فلم يزالا يصليان حتى أصبحا وصليا الصبح وناما فقال عمر: لأن أصلى الصبح فى جماعة أحب إلى من أن أصلى ليلة حتى أصبح (عبد الرزاق) [كنز العمال 22797]
29939- عن ابن عمر قال: دخل على عمر بن الخطاب حين نزل به الموت عثمان بن عفان وعلى بن أبى طالب وعبد الرحمن بن عوف والزبير ابن العوام وسعد بن أبى وقاص وكان طلحة بن عبيد الله غائبا بأرض السواد، فنظر إليهم ساعة ثم قال: إنى نظرت لكم فى أمر الناس فلم أجد عند الناس شقاقا إلا أن يكون فيكم، فإن كان شقاق فهو منكم، وأن الأمر إلى ستة: إلى عثمان بن عفان وعلى بن أبى طالب وعبد الرحمن بن عوف والزبير بن العوام وطلحة وسعد، ثم أن قومكم إنما يؤمرون أحدكم أيتها الثلاثة فإن كنت على(27/218)
شىء من أمر الناس يا عثمان فلا تحملن بنى أبى معيط على رقاب الناس، وإن كنت على شىء من أمر الناس يا عبد الرحمن فلا تحملن أقاربك على رقاب الناس، وإن كنت على شىء يا على فلا تحملن بنى هاشم على رقاب الناس، ثم قال: قوموا وتشاوروا وأمروا أحدكم، فقاموا يتشاورون، قال عبد الله: فدعانى عثمان مرة أو مرتين ليدخلنى فى الأمر ولم يسمنى عمر ولا والله ما أحب أنى كنت معهم علما منه بأنه سيكون فى أمرهم، ما قال أبى والله لقل ما رأيته يحرك شفتيه بشىء قط إلا كان حقا، فلما أكثر عثمان دعائى قلت: ألا تعقلون أتؤمرون وأمير المؤمنين حى فوالله لكأنما أيقظت عمر من مرقد فقال عمر: أمهلوا فإن حدث بى حدث فليصل بالناس صهيب ثلاث ليال ثم اجمعوا فى اليوم الثالث أشراف الناس وأمراء الأجناد فأمروا أحدكم، فمن تأمر من غير مشورة فاضربوا عنقه (البيهقى، وابن عساكر) [كنز العمال 14278]
أخرجه البيهقى (8/151) ، وابن عساكر (44/437) .(27/219)
29940- عن زياد بن فياض عن رجل من أهل المدينة قال: دخل عمر بن الخطاب السوق وهو راكب فرأى دكانا قد أحدث فى السوق فكسره (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 14466]
29941- عن الحسن قال: دخل عمر بن الخطاب على النبى - صلى الله عليه وسلم - فرآه على حصير أو سرير قد أثر بجنبه، وفى البيت أهب عطنة، فبكى عمر، فقال: ما يبكيك يا عمر قال: أنت نبى الله وكسرى وقيصر على أسرة الذهب، قال: يا عمر أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة (ابن سعد) [كنز العمال 18602]
أخرجه ابن سعد (1/466) .(27/220)
29942- عن عطاء قال: دخل عمر بن الخطاب على النبى - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم وهو مضطجع على ضجاع من أدم محشو ليفا وفى البيت أهبة ملقاة فبكى عمر، فقال: ما يبكيك يا عمر قال: أبكى أن كسرى فى الخز والقز والحرير والديباج، وقيصر مثل ذلك، وأنت حبيب الله وخيرته كما أرى، قال: لا تبك يا عمر، فلو أشاء أن تسير الجبال ذهبا لسارت، ولو أن الدنيا تعدل عند الله جناح ذباب ما أعطى كافر منها شيئا (ابن سعد) [كنز العمال 18603]
أخرجه ابن سعد (1/466) .
29943- عن أبى حازم قال: دخل عمر بن الخطاب على حفصة ابنته فقدمت إليه مرقا باردا وخبزا وصبت فى المرق زيتا فقال: أدمان فى إناء واحد لا أذوقه حتى ألقى الله (ابن سعد) [كنز العمال 35932]
أخرجه ابن سعد (3/319) .(27/221)
29944- عن يعقوب بن مجمع قال: دخل عمر بن الخطاب مسجد قباء فقال: والله لأن أصلى فى هذا المسجد صلاة واحدة أحب إلى من أن أصلى فى بيت المقدس أربعا بعد أن أصلى فى بيت المقدس صلاة واحدة ولو كان هذا المسجد بأفق من الآفاق لضربنا إليه آباط الإبل (عبد الرزاق) [كنز العمال 38176]
أخرجه عبد الرزاق (5/122، رقم 9141) .
29945- عن ابن الحنفية قال: دخل عمر بن الخطاب وأنا عند أختى أم كلثوم بنت على فضمنى وقال الطفيه ياكلثوم (ابن عساكر) [كنز العمال 37516]
29946- عن الحسن قال: دخل عمر على ابنه عبد الله وإن عنده لحما فقال: ما هذا اللحم قال: اشتهيته، قال: وكلما اشتهيت شيئا أكلته كفى بالمرء سرفا أن يأكل كل ما اشتهاه (ابن المبارك، وعبد الرزاق، واحمد فى الزهد، والعسكرى فى المواعظ، وابن عساكر) [كنز العمال 35919]
أخرجه ابن المبارك الزهد (1/266، رقم 769) ، وابن عساكر (44/300) .(27/222)
29947- عن ابن عمر قال: دخل عمر على حفصة وهى تبكى، فقال لها: ما يبكيك لعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طلقك إنه قد كان طلقك مرة ثم راجعك من أجلى، والله لئن كان طلقك مرة أخرى لا أكلمك أبدا، وفى لفظ لا كلمته فيك (أبو يعلى، وسعيد بن منصور) [كنز العمال 4671]
أخرجه أبو يعلى (1/159، رقم 172) . قال الهيثمى (4/333) : رواه أبو يعلى والبزار ورجال أبى يعلى رجال الصحيح وكذلك رجال البزار.
29948- عن أبى قبيل المعافرى قال: دخل عمرو بن العاص على عمر بن الخطاب وقد صبغ رأسه ولحيته بالسواد، فقال عمر: من أنت فقال: أنا عمرو بن العاص قال: فقال عمر: عهدى بك شيخا فأنت اليوم شاب عزمت عليك إلا ما خرجت فغسلت هذا السواد (ابن عبد الحكم فى فتوح مصر، والبيهقى) [كنز العمال 17423]
أخرجه البيهقى (7/311) .(27/223)
29949- عن أبى على الحرمازى قال: دخل هشام بن البخترى فى أناس من بنى مخزوم على عمر بن الخطاب فقال له: يا هشام أنشدنى شعرك فى خالد بن الوليد، فأنشده فقال: قصرت فى الثناء على أبى سليمان رحمه الله إن كان ليحب أن يذل الشرك وأهله وإن كان الشامت به لمتعرضا لمقت الله، ثم قال عمر: قاتل الله أخا بنى تميم ما أشعره
فقل للذى يبقى خلاف الذى مضى تهيأ لأخرى مثلها فكأن قد
فما عيش من قد عاش قبلى بنافعى ولا موت من قد مات قبلى بمخلدى
ثم قال: رحم الله أبا سليمان ما عند الله خير له مما كان فيه، ولقد مات فقيدا وعاش حميدا ولكن رأيت الدهر ليس بقائل (ابن عساكر) [كنز العمال 37018]
أخرجه ابن عساكر (16/279) .(27/224)
29950- عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال: دخلت أنا وزفر بن أوس بن الحدثان على ابن عباس بعد ما ذهب بصره فتذاكرنا فرائض الميراث فقال: ترون الذى أحصى رمل عالج عددا لم يحص فى مال نصفا ونصفا وثلثا إذا ذهب نصف ونصف فأين موضع الثلث فقال له زفر: يا ابن عباس من أول من عال الفرائض قال: عمر بن الخطاب قال: ولم قال: لما تدافعت عليه وركب بعضها بعضها قال: والله ما أدرى كيف أصنع بكم ما أدرى أيكم قدم الله ولا أيكم أخر وقال: وما أجد فى هذا المال شيئا أحسن من أن أقسمه بالحصص، ثم قال ابن عباس: وايم الله لو قدم من قدم الله وأخر من أخر الله ما عالت فريضة فقال له زفر: وأيهم قدم وأيهم أخر فقال: كل فريضة لا تزول إلا إلى فريضة فتلك التى قدم الله وتلك فريضة الزوج له النصف، فإن زال فإلى الربع لا ينقص منه، والمرأة لها الربع، فإن زالت عنه صارت إلى الثمن لاننقص منه، والأخوات لهن الثلثان، والواحدة لها النصف، فإن(27/225)
دخل عليهن البنات كان لهن ما بقى فهؤلاء الذين أخر الله، فلو أعطى من قدم الله فريضة كاملة ثم قسم ما بقى بين من أخر الله بالحصص ما عالت فريضة فقال له زفر: فما منعك أن تشير بهذا الرأى على عمر قال: هبته والله قال الزهرى: وايم الله لولا أنه تقدمه إمام هدى كان أمره على الورع ما اختلف على ابن عباس اثنان من أهل العلم (أبو الشيخ فى الفرائض، والبيهقى) [كنز العمال 30489]
أخرجه البيهقى (6/253) .
29951- أن عمر قال: دخلت أنا وسلمان بن ربيعة الباهلى عن عمر بن الخطاب وسلمان قريب عهد بعرس، فقال له: كيف وجدت أهلك ثم قال له: كيف تصنع إذا أصابتك الجنابة ثم أردت أن تنام فقال أخبرنى كيف أصنع قال: إذا أتيت أهلك ثم أردت أن تنام فاغسل فرجك ويديك ثم وجهك ثم ساره عمر، فلما خرجنا من عنده قلت: ما سارك به أمير المؤمنين قال قال لى: إذا أتيت أهلك ثم أردت أن تعود فاغسل فرجك ويديك ووجهك ثم عد، فذكرنا عند أبى المستهل، قال: ذكرنا(27/226)
هذا الحديث عند أبى سعيد فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا أتى أحدكم أهله فلا يعد حتى يغسل فرجه (المحاملى) [كنز العمال 45881]
29952- عن عبد الله الرومى قال: دخلت على أم طلق بيتها فإذا سقف بيتها قصير فقلت: ما أقصر سقف بيتك يا أم طلق قالت: يا بنى إن عمر بن الخطاب كتب إلى عماله: أن لا تطيلوا بناءكم، فإن شر أيامكم يوم تطيلون بناءكم (ابن سعد، والبخارى فى الأدب) [كنز العمال 41949]
أخرجه ابن سعد (8/486) ، والبخارى فى الأدب المفرد (1/161، رقم 452) .
29953- عن عمر قال: دخلت على النبى - صلى الله عليه وسلم - وغليم له حبشى يغمز ظهره، فقلت: يا رسول الله أتشتكى شيئا قال: إن الناقة تقحمت بى البارحة (البزار، والطبرانى فى الأوسط، وابن السنى، وأبو نعيم معا فى الطب، وسعيد بن منصور) [كنز العمال 18668](27/227)
أخرجه البزار (1/405، رقم 282) ، والطبرانى فى الأوسط (8/95، رقم 8077) ، قال الهيثمى (5/96) : رواه الطبرانى فى الأوسط والبزار، ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن زيد بن اسلم وقد وثقه ابو حاتم وغيره وضعفه ابن معين وغيره.
29954- عن عمر قال: دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو مضطجع على خصفة وإن بعضه لعلى التراب متوسد وسادة أدم محشوة ليفا وفوق رأسه إهاب معطون معلق فى سقف العلية وفى زاوية منها شىء من قرظ (هناد) [كنز العمال 18599]
أخرجه هناد (2/382، رقم 743) .
29955- عن أنس قال: دخلت على عمر بن الخطاب أمة قد كان يعرفها لبعض المهاجرين وعليها جلباب مقنعة به فسألها عتقت قالت: لا، قال: فما بال الجلباب ضعيه عن رأسك إنما الجلباب على الحرائر من نساء المؤمنين فتلكأت فقام إليها بالدرة فضرب بها رأسها حتى ألقته عن رأسها (أبى أبى شيبة) [كنز العمال 25656]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/41، رقم 6240) .(27/228)
29956- عن ابن عباس قال: دخلت على عمر بن الخطاب يوما فسألنى عن مسألة كتب إليه بها يعلى بن أمية من اليمن فأجبته فيها فقال عمر: أشهد أنك تنطق عن بيت نبوة (ابن سعد) [كنز العمال 37184]
أخرجه ابن سعد (2/369) .
29957- عن عبد الرحمن بن عوف قال: دخلت على عمر بن الخطاب فقال: يا عبد الرحمن أتخشى أن يترك الناس الإسلام ويخرجوا منه قلت: إلا إن شاء الله، وكيف يتركونه وفيهم كتاب وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: لئن كان من ذلك شىء ليكونن بنو فلان (الطبرانى فى الأوسط، وقال الحافظ ابن حجر فى الإصابة: إسناده صحيح على شرط مسلم، ومثل هذا لا يقوله عمر من قبله فحكمه حكم المرفوع، انتهى) [كنز العمال 35363]
أخرجه الطبرانى فى الأوسط (2/303، رقم 2048) . قال الهيثمى (1/113) : رجاله رجال الصحيح.(27/229)
29958- عن عبد الله بن عتبة قال: دخلت على عمر بن الخطاب وهو يصلى فى الهاجرة تطوعا فأقامنى حذوه عن يمينه، فلم يزل كذلك حتى دخل يرفأ مولاه فتأخرت الصفوف فصففنا خلف عمر (مالك، وعبد الرزاق، وسعيد بن منصور، والطحاوى) [كنز العمال 22836]
أخرجه مالك (1/154، رقم 360) ، وعبد الرزاق (2/410، رقم 3888) .
29959- عن جابر بن عبد الله عن عمر بن الخطاب قال: دخلت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسجد والمؤذن يؤذن فعدل إلى النساء فقال لهن: مثل ما يقول فإن لكن بكل حرف ألفى حسنة قلت: يا رسول الله هذا للنساء فما للرجال قال: لهم الضعف يا ابن الخطاب (الخطيب، وسنده ضعيف لكن ورد من طريق آخر مرسل) [كنز العمال 23257]
أخرجه الخطيب (12/268) ، وأورده ابن الجوزى فى العلل المتناهية (1/393) .(27/230)
29960- عن غالب بن أبى الهذيل قال: دخلت مع سعيد بن جبير مسجدا فصلى معهم فإذا إمامهم أعمى فجعلوا يلومونه فقال سعيد: من ثم كره عمر بن الخطاب الإمام أعمى والمؤذن أعمى (سعيد بن منصور) [كنز العمال 22888]
29961- عن أبى مريم عبيد قال: دخلت مع عمر بن الخطاب محراب داود فقرأ فيه ص وسجد (ابن عساكر) [كنز العمال 22303]
أخرجه ابن عساكر (38/225) .
29962- عن أبى عثمان النهدى قال: دعا عمر بن الخطاب بثلاثة قراء فاستقرأهم فأمر أسرعهم قراءة أن يقرأ للناس فى رمضان ثلاثين آية وأمر أوسطهم أن يقرأ خمسا وعشرين، وأمر أبطأهم أن يقرأ عشرين آية (جعفر الفريابى فى السنن، والبيهقى) [كنز العمال 23468]
أخرجه البيهقى (2/497، رقم 4400) .(27/231)
29963- عن قتادة قال: دعا عمر بن الخطاب على بن أبى طالب وزيد ابن ثابت وعبد الله بن عباس فسألهم عن الجد فقال له على: له الثلث على كل حال وقال زيد: له الثلث مع الأخوة، وله السدس من جميع الفريضة، ويقاسم ما كانت المقاسمة خيرا له وقال ابن عباس: هو أب ليس للأخوة معه ميراث وقد قال الله: {ملة أبيكم إبراهيم} وبيننا وبينه آباء فأخذ عمر بهول زيد (عبد الرزاق) [كنز العمال 30627]
29964- عن عمر قال: الدعاء كله يحجب دون السماء حتى يصلى على النبى - صلى الله عليه وسلم - فإذا جاءت الصلاة على النبى - صلى الله عليه وسلم - رفع الدعاء (الرهاوى) [كنز العمال 3987]
29965- عن جعفر بن برقان قال: دعانا ميمون بن مهران على طعام ونودى بالصلاة فقمنا وتركنا الطعام فقال أما والله لقد كان نحو هذا على عهد عمر فبدأنا بالطعام (عبد الرزاق) [كنز العمال 22538](27/232)
29966- عن ابن عباس قال: دعانى عمر بن الخطاب، فأتيته فإذا بين يديه نطع عليه الذهب منثور نثر الحثا، فقال ابن عباس أتدرى ما الحثا فذكر التبن، فقال: هلم فاقسم هذا بين قومك، فالله أعلم حيث زوى هذا عن نبيه - صلى الله عليه وسلم -، وعن أبى بكر، فأعطيته، لخير أعطيته أم لشر ثم بكى، وقال: كلا والذى نفسى بيده ما حبسه عن نبيه وعن أبى بكر إرادة الشر بهما، وأعطاه عمر إرادة الخير له (أبو عبيد فى الأموال، وابن سعد، وابن راهويه، والشاشى، وحُسِّن) [كنز العمال 11672]
أخرجه ابن سعد (3/303) .(27/233)
29967- عن ابن عباس قال: دعانى عمر حين طعن فقال: احفظ عنى ثلاث خصال، من قال على فيهن شيئا فقد كذب: من قال: إنى تركت مملوكا فقد كذب، ومن قال: إنى قضيت فى الكلالة بشىء فقد كذب، ومن قال: إنى سميت الخليفة من بعدى فقد كذب، ثم بكى عمر، فقال له ابن عباس: ما يبكيك يا أمير المؤمنين قال: يبكينى أمر آخرتى، قال ابن عباس: فإن فيك يا أمير المؤمنين ثلاث خصال لا يعذبك الله معهن أبدا إن شاء الله قال عمر: وما هن قال: إنك إذا قلت صدقت، وإذا حكمت عدلت، وإذا استرحمت رحمت، قال: أتشهد لى بهن عند ربى يا ابن عباس قال: نعم (ابن سعد) [كنز العمال 36073](27/234)
29968- عن الشعبى قال قال عمر: دلونى على رجل أستعمله على أمر قد أهمنى من أمر المسلمين، قالوا: عبد الرحمن بن عوف قال: ضعيف قالوا: فلان قال: لا حاجة لى فيه: قالوا: من تريد قال: رجل إذا كان أميرهم كان كأنه رجل منهم، وإذا لم يكن أميرهم كأنه أميرهم قالوا: ما نعلمه إلا الربيع بن زياد الحارثى قال: صدقتم (الحاكم فى الكنى) [كنز العمال 14311]
29969- عن عمر قال: الدية المغلظة ثلاثون حقة وثلاثون جذعة وأربعون خلفة وهى شبه العمد (الضياء، والبيهقى) [كنز العمال 40185]
أخرجه البيهقى (8/69) .
29970- عن عمر قال: الدية على الأولياء كل جريرة جرها (عبد الرزاق) [كنز العمال 40349]
29971- عن القاسم بن محمد قال قال عمر بن الخطاب: الدينار بالدينار والدرهم بالدرهم والصاع بالصاع ولا يباع عائب بناجز (مالك، وابن جرير) [كنز العمال 10095]
أخرجه مالك (2/635، رقم 1305) .(27/235)
29972- عن ابن المسيب قال: ذكر الزنا بالشام فقال رجل: زنيت، قيل: ما تقول قال: أو حرمه الله ما علمت أن الله حرمه، فكتب إلى عمر بن الخطاب، فكتب إن كان علم أن الله حرمه فحدوه، وإن لم يعلم فأعلموه فإن عاد فحدوه (البيهقى، وعبد الرزاق) [كنز العمال 13476]
أخرجه عبد الرزاق (7/403، رقم 13643) .
29973- عن عمر قال: ذكر النبى - صلى الله عليه وسلم -: يوم القيامة، فعظم شأنه وشدته، قال ويقول الرحمن لداود عليه السلام: مر بين يدى، فيقول داود: يا رب أخاف أن تدحضنى خطيئتى، فيقول: مر خلفى، فيقول: يا رب أخاف أن تدحضنى خطيئتى فيقول: خذ بقدمى، فيأخذ بقدمه فيمر، قال: فتلك الزلفى التى قال الله: {وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب} (ابن مردويه) [كنز العمال 4572](27/236)
29974- عن محمد بن سيرين قال: ذكر رجال على عهد عمر فكأنهم فضلوا عمر على أبى بكر، فبلغ ذلك عمر فقال: والله لليلة من أبى بكر خير من آل عمر وليوم من أبى بكر خير من آل عمر، لقد خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لينطلق إلى الغار ومعه أبو بكر فجعل يمشى ساعة بين يديه وساعة خلفه حتى فطن له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا أبا بكر ما لك تمشى ساعة بين يدى وساعة خلفى فقال: يا رسول الله أذكر الطلب فأمشى خلفك ثم أذكر الرصد فأمشى بين يديك: فقال: يا أبا بكر لو كان شىء أحببت أن يكون بك دونى قال: نعم، والذى بعثك بالحق ما كانت لتكون من ملمة إلا أن تكون بى دونك، فلما انتهينا إلى الغار قال أبو بكر: مكانك يا رسول الله حتى أستبرئ لك الغار فدخل واستبرأه حتى إذا كان فى أعلاه ذكر أنه لم يستبرئ الجحرة فقال: مكانك يا رسول الله حتى استبرئ الجحرة فدخل واستبرأ ثم قال: انزل يا رسول الله فنزل، قال عمر: والذى نفسى بيده لتلك(27/237)
الليلة خير من آل عمر (الحاكم، والبيهقى فى الدلائل) [كنز العمال 35613]
أخرجه الحاكم (3/7، رقم 4268) .
29975- عن ابن عباس قال: ذكر عمر بن الخطاب {يا أيها النبى لم تحرم ما أحل الله لك تبتغى مرضات أزواجك} [التحريم: 1] قال إنما كان ذاك فى حفصة (ابن مردويه) [كنز العمال 4666]
29976- عن الحسن قال: ذكر عمر بن الخطاب الكعبة فقال والله ما هى إلا حجار نصبها الله قبلة لإحيائنا وتوجه إليها موتانا (المروزى فى الجنائز) [كنز العمال 38056](27/238)
29977- عن مالك بن أوس بن الحدثان قال: ذكر عمر بن الخطاب يوما الفىء، فقال: والله ما أنا بأحق من هذا الفىء منكم، وما أحد منا بأحق به من أحد، ووالله ما من المسلمين أحد إلا وله فى هذا المال نصيب إلا عبدا مملوكا، ولكنا على منازلنا من كتاب الله وقسم رسوله، الرجل وقدمه فى الإسلام، والرجل وبلاؤه فى الإسلام، والرجل وعياله وفى لفظ: وعناؤه فى الإسلام، والرجل وحاجته، والله لئن بقيت لهم ليأتين الراعى بجبل صنعاء حظه من هذا المال وهو يرعى مكانه (أبو داود، والبيهقى، وابن عساكر، والضياء) [كنز العمال 11547]
29978- عن يحيى بن سعيد قال: ذكر عمر بن الخطاب فضل أبى بكر الصديق فجعل يصف مناقبه ثم قال وهذا سيدنا بلال حسنة من حسنات أبى بكر (أبو نعيم) [كنز العمال 35624]
أخرجه أيضًا: الحاكم (3/321، رقم 5240) .(27/239)
29979- عن محمد بن سلام قال: ذكر عمر بن الخطاب معاوية بن أبى سفيان يوما فقال: احذروا آدم قريش وابن كريمتها، من لا يبيت إلا على الرضا ويضحك عند الغضب وهو مع ذلك يتناول ما فوق رأسه من تحت قدمه. لا أدرى رفعه أم لا (الديلمى) [كنز العمال 37508]
29980- عن ابن عمر قال: ذكر عند عمر الثلث فى الوصية قال الثلث وسط ولا بخس ولا شطط (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 46092]
أخرجه ابن أبى شيبة (6/226، رقم 30916) ، والبيهقى (6/269، رقم 12352) .
29981- عن قتادة قال: ذكر لنا أن عمر بن الخطاب قال ما رأيت كرجل لم يلتمس الغنى فى الباءة وقد وعد الله فيما وعده فقال {إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله} (عبد الرزاق، وعبد بن حميد) [كنز العمال 45587]
أخرجه عبد الرزاق (6/173، رقم 10393) .(27/240)
29982- عن قتادة قال: ذكر لنا أن عمر بن الخطاب قال: أما قلبى فلا أملك، ولكن أرجو أن أعدل فيما سوى ذلك (ابن جرير) [كنز العمال 1693]
29983- عن قتادة قال: ذكر لنا أن عمر بن الخطاب قام بمكة فقال: يا معشر قريش إن هذا البيت قد وليه ناس قبلكم، ثم وليه ناس من جرهم فعصوا ربه، واستخفوا بحقه، واستحلوا حرمته، فأهلكهم الله، ثم قد وليتم معاشر قريش فلا تعصوا ربه، ولا تستخفوا بحقه، ولا تستحلوا حرمته، إن صلاة فيه عند الله خير من مائة بركة، وأعلموا أن المعاصى فيه على قدر ذلك (ابن أبى عروبة) [كنز العمال 38064]
29984- عن قتادة قال: ذكر لنا أن عمر بن الخطاب قرأ هذه الآية {كنتم خير أمة أخرجت للناس} الآية ثم قال يا أيها الناس من سره أن يكون من تلكم الآية فليؤد شرط الله منها (ابن جرير) [كنز العمال 4293]
أخرجه الطبرى (4/43) .(27/241)
29985- عن قتادة قال: ذكر لنا أن عمر بن الخطاب كان يقول: لو شئت لكنت أطيبكم طعاما وألينكم لباسا ولكنى أستبقى طيباتى، وذكر لنا أن عمر بن الخطاب لما قدم الشام صنع له طعام لم ير قبله مثله، قال: هذا لنا فما لفقراء المسلمين الذين ماتوا وهم لا يشبعون من خبز الشعير فقال خالد بن الوليد: لهم الجنة، فاغرورقت عينا عمر وقال: لئن كان حظنا من هذا الحطام وذهبوا بالجنة لقد بانوا بونا عظيما (عبد بن حميد، وابن جرير) [كنز العمال 35946]
أخرجه ابن جرير (26/21) .
29986- عن قتادة قال: ذكر لنا أن عمر بن الخطاب كان يقول فى عروة الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والطاعة لمن والاه الله من المسلمين (رستة فى الإيمان) [كنز العمال 1384](27/242)
29987- عن يحيى بن عبد الله بن سالم قال: ذكر لنا أنه كان مع سيف عمر بن الخطاب كتاب فيه أمر العقول وفى السن إذا استوت عقلها كاملا وإذا طرحت بعد ذلك بقى عقلها مرة أخرى (البيهقى وقال: منقطع) [كنز العمال 40321]
29988- عن عمر بن الخطاب قال: ذكر لى أن الأعمال تباهى فتقول الصدقة: أنا أفضلكم، وقال عمر: ما من امرئ مسلم يتصدق بزوجين من ماله إلا ابتدرته حجبة الجنة (ابن راهويه، وابن جرير، والحاكم، والبيهقى) [كنز العمال 16969]
أخرجه الحاكم (1/576، رقم 1518) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (3/205، رقم 3329) .
29989- عن عمر قال: ذكر لى أن الدعاء يكون بين السماء والأرض لا يصعد منه شىء حتى يصلى على النبى - صلى الله عليه وسلم - (ابن راهويه بسند صحيح) [كنز العمال 3985](27/243)
29990- عن عمر قال: ذكر نساء النبى - صلى الله عليه وسلم - ما يدلين من الثياب، قال: يدلين شبرا، فقلن: شبر قليل تخرج منه العورة، قال: فذراعا، قلن: تبدو أقدامهن قال: ذراعا، لا يزدن على ذلك (النسائى، والبزار وفيه زيد العمى ضعيف) [كنز العمال 41922]
أخرجه البزار (1/279، رقم 176) . قال الهيثمى (5/126) : رواه البزار وفيه زيد بن الحوارى العمى وقد وثق وضعفه أكثر الائمة.
29991- عن ابن عباس قال: ذكرت طلحة لعمر فقال ذاك رجل فيه بأو منذ أصيبت يده مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (الطيالسى) [كنز العمال 36591]
أخرجه الطيالسى (ص 13، رقم 71) .
29992- عن أسير بن عمرو قال: ذكرنا عند عمر الغيلان، فقال: إنه لا يستطيع شىء أن يتحول عن خلق الله الذى خلقه، ولكن فيهم سحرة كسحرتكم فإذا أحسستم من ذلك شيئا فأذنوا (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة) [كنز العمال 15231](27/244)
أخرجه عبد الرزاق (5/162، رقم 9249) ، وابن أبى شيبة (6/94، رقم 29742) .
29993- عن محمد بن سيرين قال: ذكروا الشعر عند عمر بن الخطاب فقال كان علم قوم لم يكن لهم علم أعلم منه (وكيع) [كنز العمال 8941]
29994- عن عمر قال: رآنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أبول قائما فقال يا عمر لا تبل قائما فما بلت قائما بعده (عبد الرزاق، وابن ماجه، والحاكم، وذكره الترمذى تعليقا وضعفه)
أخرجه عبد الرزاق (8/467، رقم 15924) ، وابن ماجه (1/112، رقم 308) ، قال البوصيرى (1/45) : هذا إسناد ضعيف. والحاكم (1/295، رقم 661) ، والترمذى تعليقا (1/17، رقم 12) .
29995- عن ابن رافع قال: رآنى عمر معصوبة يدى أو رجلى فانطلق بى إلى الطبيب فقال بطه فإن المدة إذا تركت بين العظم واللحم أكلته (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 28496]
أخرجه ابن أبى شيبة (5/54، رقم 23636) .(27/245)
29996- عن أنس قال: رآنى عمر وأنا أصلى إلى قبر فقال القبر أمامك فنهانى (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، وابن منيع) [كنز العمال 22510]
أخرجه عبد الرزاق (1/404، رقم 1581) ، وابن أبى شيبة (2/153، رقم 7576)
29997- عن رافع بن خديج قال: رآنى عمر وأنا أصلى بعد العصر فقال أتصلى بعدها قلت إنى سبقت ببعض الصلاة فقال لو صليت بعدها لفعلت وفعلت (إبراهيم بن سعد فى نسخته) [كنز العمال 22474]
أخرجه أيضًا: ابن أبى شيبة (2/132، رقم 7337) ، والطحاوى (1/305) .
29998- عن عمر قال: الرأى الفرد كالخيط السحيل والرأيان كالخيطين المبرمين والثلاثة الآراء لا تكاد تنقطع (الدينورى) [كنز العمال 8770]
29999- عن أنس قال: رأى عمر أمة لنا متقنعة فضربها وقال لا تشبهى بالحرائر ألقى القناع (ابن أبى شيبة، وعبد بن حميد) [كنز العمال 41925]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/41، رقم 6236) .
وأخرجه أيضًا: عبد الرزاق (3/136، رقم 5064) .(27/246)
30000- عن سعيد بن جبير قال: رأى عمر بن الخطاب إنسانا يسبح بمسابح معه فقال عمر إنما يجزيه من ذلك أن يقول سبحان الله ملء السموات وملء الأرض وملء ما شاء من شىء بعد ويقول الحمد لله ملء السموات وملء الأرض وملء ما شاء من شىء بعد، ويقول: الله أكبر ملء السموات والأرض وملء ما شاء من شىء بعد (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 3953]
أخرجه ابن أبى شيبة (6/92، رقم 29730) .
30001- عن طلق بن حبيب قال: رأى عمر بن الخطاب رجلا حك أنفه أو مسه فقال قم فاغسل يدك أو تطهر (سعيد بن منصور) [كنز العمال 27158]
30002- عن ابن سيرين قال: رأى عمر بن الخطاب رجلا عليه قلنسوة فيها من جلود الهرر فأخذها فخرقها وقال ما أحسبه إلا ميتة (عبد الرزاق) [كنز العمال 41902]
أخرجه عبد الرزاق (1/71، رقم 227) .(27/247)
30003- عن أبى مريم قال: رأى عمر بن الخطاب رجلا وقد ضرب بيده اليسرى ليأكل بها قال لا إلا أن تكون يدك عليلة أو معتلة (ابن أبى شيبة، وابن جرير، والمحاملى فى أماليه) [كنز العمال 41716]
أخرجه ابن أبى شيبة (5/132، رقم 24442) .
30004- عن عبيد بن عمير قال: رأى عمر بن الخطاب رجلا يقطع شجرا من أشجار الحرم فقال: ما تصنع قال: ليست معى نفقة فقال عمر: إن هذا حرام حرمه الله ورسوله بمكة فقال: إنى معسر وليست معى نفقة، فأعطاه ولم يصنع به شيئا (عبيد الله بن محمد بن حفص العيشى فى حديثه) [كنز العمال 38091]
30005- عن عبد الله بن عبيد قال: رأى عمر بن الخطاب على الأحنف قميصا، فقال: يا أحنف بكم أخذت قميصك هذا قال: أخذته باثنى عشر درهما، قال: ويحك ألا كان بستة دراهم، وكان فضله فيما تعلم (ابن المبارك) [كنز العمال 8738]
أخرجه ابن المبارك (1/261، رقم 757) .(27/248)
30006- عن محمد بن عمرو قال حدثنا أبو سلمة ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب وأشياخ قالوا: رأى عمر بن الخطاب فى المنام قال: رأيت ديكا أحمر نقرنى ثلاث نقرات بين الثنة والسرة، قالت أسماء بنت عميس أم عبد الله بن جعفر: قولوا له فليوص - وكانت تعبر الرؤيا، فجاءه أبو لؤلؤة الكافر المجوسى عبد المغيرة ابن شعبة فقال: إن المغيرة قد حمل على من الخراج ما لا أطيق، قال: كم جعل عليك قال: كذا وكذا، قال: وما عملك قال: أجوب الأرحاء، قال: وما ذاك عليك بكثير، ليس بأرضنا أحد يعملها غيرك، ألا تصنع لى رحى قال: بلى والله لأجعلن لك رحى يسمع بها أهل الآفاق فخرج عمر إلى الحج فلما صدر اضطجع بالمحصب وجعل رداءه تحت رأسه فنظر إلى القمر فأعجبه استواؤه وحسنه فقال: بدا ضعيفا ثم لم يزل الله يزيده حتى استوى فكان أحسن ما كان، ثم هو ينقص حتى يرجع كما كان، وكذلك الخلق كله، ثم رفع يديه فقال: اللهم إن رعيتى كثرت وانتشرت فاقبضنى إليك غير(27/249)
عاجز ولا مضيع فصدر إلى المدينة فذكر له أن امرأة من المسلمين ماتت بالبيداء مطروحة على الأرض يمر بها الناس لا يكفنها أحد ولا يواريها أحد حتى مر بها كليب بن البكير الليثى فأقام عليها حتى كفنها وواراها، فذكر ذلك لعمر فقال: من مر بها من المسلمين فقالوا: لقد مر عليها عبد الله بن عمر فيمن مر عليها من الناس، فدعاه وقال: ويحك مررت على امرأة من المسلمين مطروحة على ظهر الطريق فلم توارها ولم تكفنها قال: والله ما شعرت بها ولا ذكرها لى أحد فقال: لقد خشيت أن لا يكون فيك خير، فقال: من واراها وكفنها قال: كليب ابن بكير الليثى، قال: والله لحرى أن يصيب كليب خيرا فخرج عمر يوقظ الناس بدرته لصلاة الصبح فلقيه الكافر أبو لؤلؤة فطعنه ثلاث طعنات بين الثنة والسرة وطعن كليب بن بكير فأجهز عليه، وتصايح الناس فرمى رجل على رأسه ببرنس ثم اضطبعه إليه، وحمل عمر إلى الدار، فصلى عبد الرحمن بن عوف بالناس وقيل لعمر: الصلاة - وجرحه يثعب(27/250)
قال: لا حظ لمن لا صلاة له، فصلى ودمه يثعب، ثم انصرف الناس عليه فقالوا: يا أمير المؤمنين إنه ليس بك بأس وإنا لنرجو أن ينسئ الله فى أثرك ويؤخرك إلى حين فدخل عليه ابن عباس وكان يعجب به فقال: اخرج فانظر من صاحبى ثم خرج فجاء فقال: أبشر يا أمير المؤمنين صاحبك أبو لؤلؤة المجوسى غلام المغيرة بن شعبة، فكبر حتى خرج صوته من الباب ثم قال: الحمد لله الذى لم يجعله رجلا من المسلمين يحاجنى بسجدة سجدها لله يوم القيامة، ثم أقبل على القوم فقال: أكان هذا عن ملأ منكم فقالوا: معاذ الله والله لوددنا أنا فديناك بآبائنا وزدنا فى عمرك من أعمارنا إنه ليس بك بأس فقال: أى يرفأ اسقنى، فجاءه بقدح فيه نبيذ حلو، فشربه فألصق رداءه ببطنه، فلما وقع الشراب فى بطنه خرج من الطعنات فقالوا: الحمد لله هذا دم استكن فى جوفك فأخرجه الله من جوفك، قال: أى يرفأ اسقنى لبنا، فجاءه بلبن فشربه، فلما وقع فى جوفه خرج من الطعنات، فلما رأوا ذلك(27/251)
علموا أنه هالك فقالوا: جزاك الله خيرا قد كنت تعمل فينا بكتاب الله وتتبع سنة صاحبيك، لا تعدل عنها إلى غيرها، جزاك الله أحسن الجزاء قال: أبالإمارة تغبطونى فوالله لوددت أنى أنجو منها كفافا لا على ولا لى قوموا فتشاوروا فى أمركم، أمروا عليكم رجلا منكم، فمن خالفه فاضربوا رأسه. فقاموا وعبد الله بن عمر مسنده إلى صدره فقال عبد الله: أتؤمرون وأمير المؤمنين حى فقال عمر: لا، وليصل صهيب - ثلاثا، وانتظروا طلحة وتشاوروا فى أمركم فأمروا عليكم رجلا منكم، فمن خالفكم فاضربوا رأسه. قال: اذهب إلى عائشة فاقرأ عليها منى السلام وقل: إن عمر يقول: إن كان ذلك لا يضر بك ولا يضيق عليك فإنى أحب أن أدفن مع صاحبى، وإن كان يضر بك ويضيق عليك فلعمرى لقد دفن فى هذا البقيع من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأمهات المؤمنين من هو خير من عمر. فجاءها الرسول فقالت: إن ذلك لا تضرنى ولا يضيق على، قال: فادفنونى معهما، قال عبد الله(27/252)
بن عمر: فجعل الموت يغشاه وأنا أمسكه إلى صدرى، قال: ويحك ضع رأسى بالأرض، فأخذته غشية فوجدت من ذلك فأفاق فقال: ويحك ضع رأسى بالأرض، فوضعت رأسه بالأرض، فعفره بالتراب وقال: ويل عمر ويل عمر إن لم يغفر الله له (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 36076]
أخرجه ابن أبى شيبة (7/439، رقم 37074) .
30007- عن جابر قال: رأى عمر بن الخطاب فى قدم رجل مثل موضع الفلس لم يصبه الماء فأمره أن يعيد الوضوء ويعيد الصلاة (سعيد بن منصور) [كنز العمال 26817]
أخرجه أيضًا: ابن أبى شيبة (1/46، رقم 454) .
30008- عن أبى قلابة قال: رأى عمر بن الخطاب يهوديا يجر برجل شاة، فقال: سقها إلى الموت سوقا جميلا لا أم لك (ابن أبى الدنيا فى الأضاحى) [كنز العمال 15648](27/253)
30009- عن وبرة قال: رأى عمر تميما الدارى يصلى بعد العصر فضربه بالدرة فقال تميم لم يا عمر تضربنى على صلاة صليتها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال عمر يا تميم ليس كل الناس يعلم ما تعلم (الحارث، وأبو يعلى) [كنز العمال 21810، 22469]
أخرجه الحارث كما فى بغية الباحث (1/328، رقم 214) .
30010- عن سعيد بن المسيب قال: رأى عمر رجلا اضطجع بعد الركعتين فقال احصبوه أو ألا حصبتموه (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 22026]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/54، رقم 6388) .
30011- عن زياد بن علاقة قال: رأى عمر رجلا يقول: إن هذا لخير الأمة بعد نبيها، فجعل عمر يضرب الرجل بالدرة ويقول: كذب الآخر، لأبو بكر خير منى ومن أبى ومنك ومن أبيك (خيثمة فى فضائل الصحابة) [كنز العمال 35623](27/254)
30012- عن يحيى بن طلحة بن عبيد الله قال: رأى عمر طلحة بن عبيد الله حزينا فقال ما لك فقال: إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول إنى لأعلم كلمة وفى لفظ كلمات لا يقولهن عبد عند الموت إلا نفس عنه وفى لفظ إلا نفس الله عنه كربة وأشرق لها لونه ورأى ما يسره فما منعنى أن أسأل عنها إلا القدرة عليها حتى مات فقال عمر إنى لأعلم ما هى قال: هل تعلم كلمة هى أفضل من كلمة دعا إليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمه عند الموت قال طلحة هى والله هى قال عمر لا إله إلا الله (أحمد، وأبو يعلى، والجوهرى فى أماليه ورجاله ثقات) [كنز العمال 1416]
أخرجه أحمد (1/161، رقم 1386) ، وأبو يعلى (2/22، رقم 655) . قال الهيثمى (2/325) رواه أبو يعلى ورجال رجال الصحيح.(27/255)
30013- عن أبى بردة عن أبيه قال: رأى عوف بن مالك أن الناس قد جمعوا فى صعيد واحد فإذا رجل قد علا الناس بثلاثة أذرع قلت: من هذا قالوا: عمر بن الخطاب، قلت: بما يعلوهم قالوا: إن فيه ثلاث خصال: لا يخاف فى الله لومة لائم، وإنه شهيد مستشهد، وخليفة مستخلف، فأتى عوف أبا بكر فحدثه، فبعث إلى عمر فبشره، فقال أبو بكر: قص رؤياك، فقصها، فلما قال: خليفة مستخلف انتهره عمر فأسكته، فلما ولى عمر قال لعوف: اقصص رؤياك، فقصها، فقال أما لا أخاف فى الله لومة لائم فأرجو أن يجعلنى الله فيهم، وأما خليفة مستخلف فقد استخلفت فأسأل الله أن يعيننى على ما ولانى، وأما شهيد مستشهد فأنى لى الشهادة وأنا بين ظهرانى جزيرة العرب لست أغزو والناس حولى ثم قال: ويلى ويلى يأتى الله بها إن شاء الله (ابن سعد، وابن عساكر) [كنز العمال 35786]
أخرجه ابن سعد (3/331) .(27/256)
30014- عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: رأى عوف بن مالك كأن سببا دلى من السماء، فأخذ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فانتشط ثم دلى فأخذ به أبو بكر فانتشط، ثم ذرع الناس ففضلهم عمر بثلاثة أذرع، فقصها عوف على أبى بكر فلما بلغ هذا المكان قال له عمر: دعنا من رؤياك، فسكت عوف، فلما استخلف عمر قال لعوف: بقية رؤياك قال: أليس أنت انتهزتنى فأسكتنى قال: إنى كرهت أن تنعى إلى الرجل نفسه، هات رؤياك من أولها، حتى بلغ: وذرع الناس ففضلهم عمر بثلاثة أذرع، فقلت ففيم فضلهم عمر بثلاثة أذرع فقيل لى: إنه خليفة، وإنه شهيد، وإنه لا يخاف فى الله لومة لائم، قال عمر: أما الخلافة فإن الله يقول {ثم جعلناكم خلائف فى الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون} فقد استخلفها عمر فانظر كيف يعمل، وأما الشهادة فكيف لى بها وحولى العرب وإن الله لقادر على أن يسوقها إلى، وأما أن لا أكون أخاف فى الله لومة لائم فما شاء الله (خثيمة فى فضائل(27/257)
الصحابة) [كنز العمال 35815]
30015- عن خرشة بن الحر قال: رأى معى عمر بن الخطاب لوحا مكتوبا {إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله} قال: من أملى عليك هذا قلت أبى بن كعب، قال: إن أبيا أقرأنا للمنسوخ اقرأها فامضوا إلى ذكر الله (أبو عبيد، وسعيد بن منصور، وابن أبى شيبة، وابن المنذر، وابن الأنبارى فى المصاحف) [كنز العمال 4808]
عزاه الحافظ فى الفتح لسعيد بن منصور (8/642) .
30016- عن عبد الله بن أبى سليط قال: رأيت أبا أحمد بن جحش يحمل سرير زينب بنت جحش وهو مكفوف وهو يبكى فأسمع عمر وهو يقول: يا أبا أحمد تنح عن السرير، لا يغشينك الناس وازدحموا على سريرها، فقال: أبو أحمد: يا عمر هذه التى نلنا بها كل خير، وإن هذا يبرد حر ما أجد، فقال عمر: الزم الزم (ابن سعد) [كنز العمال 37801](27/258)
30017- عن أبى وائل قال: رأيت أبا موسى سأل عبد الله بن مسعود عن الرجل يأتى أهله وليس عنده ماء فقال عبد الله لو رخصنا لهم لأوشكوا أن يتيمموا بالصعيد فقال أبو موسى أما سمعت قول عمار فقال ما رأيت عمر قنع به (سعيد بن منصور) [كنز العمال 27549]
30018- عن عمر قال: رأيت الحسن والحسين على عاتقى النبى - صلى الله عليه وسلم - فقلت نعم الفرس تحتكما فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - ونعم الفارسان هما (أبو يعلى، وابن شاهين فى السنة) [كنز العمال 37673]
قال الهيثمى (9/182) رواه أبو يعلى فى الكبير ورجاله رجال الصحيح ورواه البزار بإسناد ضعيف.
30019- عن أبى عثمان النهدى قال: رأيت الرجل يجىء وعمر بن الخطاب فى صلاة الفجر فيصلى الركعتين فى جانب المسجد ثم يدخل مع القوم فى صلاتهم (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 22027]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/57، رقم 6414) .(27/259)
30020- عن عمر قال: رأيت النبى ? عند أحجار الزيت يدعو بباطن كفيه فلما فرغ مسح بهما وجهه (عبد الغنى بن سعيد فى إيضاح الإشكال) [كنز العمال 4889]
30021- عن السائب بن يزيد قال: رأيت خيلا عند عمر بن الخطاب موسومة فى أفخاذها حبيس فى سيل الله (ابن سعد) [كنز العمال 35774]
أخرجه ابن سعد (3/306) .
30022- عن عمر قال: رأيت رجلا توضأ للصلاة فترك موضع ظفر على ظهر قدمه فأبصره النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: ارجع فأحسن وضوءك، فرجع فتوضأ ثم صلى (أحمد، ومسلم، وابن ماجه) [كنز العمال 26811]
أخرجه أحمد (1/21، رقم 134) ، ومسلم (1/215، رقم 243) ، وابن ماجه (1/218، رقم 666) .
وأخرجه أيضًا: أبو عوانة (1/212، رقم 691) .(27/260)
30023- عن عمر قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا بثياب جدد فلبسها، فلما بلغت تراقيه قال: الحمد لله الذى كسانى ما أوارى به عورتى، وأتجمل به فى حياتى ثم قال: والذى نفسى بيده ما من عبد مسلم يلبس ثوبا جديدا ثم يقول مثل ما قلت ثم يعمد إلى سمل من أخلاقه التى وضع فيكسوه إنسانا مسلما فقيرا لا يكسوه إلا لله لم يزل فى حرز الله، وفى ضمان الله، وفى جوار الله ما دام عليه منه سلك واحد، حيا وميتا، حيا وميتا، حيا وميتا (ابن المبارك، وهناد، وابن جرير، وابن أبى الدنيا فى الشكر، والطبرانى فى الدعاء، والبيهقى وقال: إسناده قوى، وابن الجوزى فى الواهيات وحسنه ابن حجر فى أماليه) [كنز العمال 41833]
أخرجه ابن المبارك (1/259، رقم 749) ، وهناد (1/350، رقم 656) ، والطبرانى فى الدعاء (1/142، رقم 393) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (5/182، رقم 6287) ، وابن الجوزى فى العلل المتناهية (2/680، رقم 1130) .(27/261)
30024- عن عمر قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستقى ماء لوضوئه فبادرته أستقى له فقال: مه يا عمر فإنى أكره أن يشركنى فى طهورى أحد، وفى لفظ: لا أحب أن يعيننى على وضوئى أحد (البزار، وابن جرير وضعفه، وأبو يعلى، والدارقطنى فى الأفراد) [كنز العمال 27012]
أخرجه أبو يعلى (1/200، رقم 231) . قال الهيثمى (1/227) رواه أبو يعلى والبزار وأبو الجنوب ضعيف.
30025- عن ابن عمر قال قال عمر: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى المنام فرأيته لا ينظر إلى فقلت: يا رسول الله ما شأنى فقال: ألست الذى تقبل وأنت صائم فقلت: والذى بعثك بالحق لا أقبل بعدها وأنا صائم (ابن راهويه، والبزار، وابن أبى الدنيا فى كتاب المنامات، وأبو نعيم فى الحلية، والبيهقى) [كنز العمال 24404]
أخرجه أبو نعيم فى الحلية (1/45) ، والبيهقى (4/232، رقم 7881) .(27/262)
30026- عن عمر قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى غزوة تبوك توضأ واحدة واحدة (أحمد، وابن ماجه، والطحاوى وهو حسن) [كنز العمال 26812]
أخرجه أحمد (1/23، رقم 149) ، وابن ماجه (1/143، رقم 412) ، قال البوصيرى (1/60) : إسناده ضعيف لضعف رشدين بن سعد.
وأخرجه أيضًا: ابن عدى (3/155) .
30027- عن عمر قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقص من نفسه (الطيالسى، ومسدد، وابن سعد، وابن أبى شيبة، وأحمد، وابن راهويه، وأبو داود، والنسائى، وأبو يعلى، وابن خزيمة، وابن الجارود، والدارقطنى فى الأفراد، والحاكم، والبيهقى، والضياء) [كنز العمال 40147](27/263)
أخرجه الطيالسى (ص 11، رقم 54) ، وابن أبى شيبة (6/461، رقم 32921) ، وأحمد (1/41، رقم 286) ، والنسائى (8/34، رقم 4777) ، وأبو يعلى (1/174، رقم 196) ، وابن الجارود (ص 214، رقم 844) ، والحاكم (4/485، رقم 8356) وقال: صحيح على شرط مسلم. والبيهقى (9/42، رقم 17685) ، والضياء (1/218، رقم 116) وقال: إسناده حسن.
30028- عن عمر بن الخطاب قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح على الخفين بالماء فى السفر (الطيالسى، وابن أبى شيبة، وأحمد، وأبو نعيم فى الحلية، والضياء) [كنز العمال 27583]
أخرجه الطيالسى (ص 4، رقم 14) ، وابن أبى شيبة (1/163، رقم 1873) ، وأحمد (1/32، رقم 216) ، وأبو نعيم فى الحلية (7/334) ، والضياء (1/302، رقم 192) .(27/264)
30029- عن ابن عمر قال: رأيت سعد بن أبى وقاص يمسح على خفيه بالعراجين توضأ فأنكرت ذلك عليه، فلما اجتمعا عند عمر بن الخطاب قال لى: سل أباك عما أنكرت على من مسح الخفين، فذكرت ذلك له فقال: نعم إذا حدثك سعد بشىء عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلا تسأل عنه غيره (أحمد) [كنز العمال 27592]
30030- عن الحكم قال: رأيت طاووسا كبر فرفع يديه حذو منكبيه عند التكبير ورفع يديه عند الركوع وعند رفع رأسه من الركوع فسألت رجلا من أصحابه فقال إنه يحدثه عن ابن عمر عن عمر عن النبى - صلى الله عليه وسلم - (سمويه، والبيهقى) [كنز العمال 22057]
أخرجه البيهقى (2/74، رقم 2351) .(27/265)
30031- عن أسلم قال: رأيت عبد الله بن الأرقم جاء إلى عمر فقال: يا أمير المؤمنين عندنا حلية من حلية جلولاء آنية فضة فانظر إن تفرغ يوما فيها فتأمرنا بأمرك، فقال: إذا رأيتنى فارغا فآذنى، فجاءه يوما فقال: إنى أراك اليوم فارغا قال: أجل ابسط لى نطعا، فأمر بذلك المال فأفيض عليه، ثم جاء حتى وقف عليه، فقال: اللهم إنك ذكرت هذا المال فقلت {زين للناس حب الشهوات} حتى فرغ من الآية وقلت {لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم} وإنا لا نستطيع إلا أن نفرح بما زينت لنا، اللهم فاجعلنا ننفقه فى حق وأعوذ بك من شره، قال فأتى بابن له يحمل يقال له عبد الرحمن بن بهية فقال: يا أبت هب لى خاتما، قال: اذهب إلى أمك تسقيك سويقا، قال: فوالله ما أعطاه شيئا (ابن أبى شيبة، وأحمد، وابن أبى الدنيا فى كتاب الأشراف، وابن أبى حاتم، وابن عساكر) [كنز العمال 35961]
أخرجه ابن أبى شيبة (6/556، رقم 33782) ، وابن عساكر (44/325) .(27/266)
30032- عن عابس بن ربيعة قال: رأيت عمر أتى الحجر فقال: أما والله إنى لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أنى رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبلك ما قبلتك، ثم دنا فقبل (أحمد، والبخارى، ومسلم، والعدنى، وأبو داود، والترمذى، والنسائى، وأبو عوانة، وابن حبان. ورواه أحمد، ومسلم، والنسائى، وابن ماجه عن محمد بن عبد الله بن سرجس عن عمر. ورواه أحمد، والدارمى وأبو عوانة، وابن خزيمة، وابن الجارود عن ابن عمر عن عمر) [كنز العمال 12507]
حديث عابس بن ربيعة: أخرجه أحمد (1/16، رقم 99) ، والبخارى (2/579، رقم1520) ، ومسلم (2/925، رقم 1270) ، وأبو داود (2/175، رقم 1873) ، والترمذى (3/214، رقم 860) وقال: حسن صحيح. والنسائى (5/227، رقم 2937) ، وابن حبان (9/131، رقم 3822) .(27/267)
حديث محمد بن عبد الله بن سرجس عن عمر: أخرجه أحمد (1/34، رقم 229) ، ومسلم (2/925، رقم 1270) ، والنسائى فى الكبرى (2/400، رقم 3918) ، وابن ماجه (2/981، رقم 2943) .
حديث ابن عمر عن عمر: أخرجه أحمد (1/34، رقم 226) ، وابن خزيمة (4/212، رقم 2711) ، وابن الجارود (ص 118، رقم 452) .
30033- عن عبد الرحمن بن حاطب قال: رأيت عمر آخذا بيد العباس فقام به فقال اللهم إنا نستشفع بعم رسولك - صلى الله عليه وسلم - إليك (ابن سعد) [كنز العمال 37304]
أخرجه ابن سعد (4/29) .
30034- عن أبى عثمان قال: رأيت عمر إذا تقدم إلى الصلاة ينظر إلى المناكب والأقدام (عبد الرزاق) [كنز العمال 22996]
30035- عن زياد بن جرير قال: رأيت عمر أكثر الناس صياما وأكثرهم سواكا (ابن سعد) [كنز العمال 24365]
أخرجه ابن سعد (3/290) .(27/268)
30036- عن أبى سلامة الحبيبى قال: رأيت عمر بن الخطاب أتى حياضا عليها الرجال والنساء يتوضؤن جميعا فضربهم بالدرة، ثم قال لصاحب الحوض: اجعل للرجال حياضا وللنساء حياضا (عبد الرزاق) [كنز العمال 27482]
أخرجه عبد الرزاق (1/75، رقم 246) .
30037- عن عامر بن ربيعة قال: رأيت عمر بن الخطاب أخذ تبنة من الأرض فقال يا ليتنى كنت هذه التبنة ليتنى لم أخلق ليتنى لم أك شيئا ليت أمى لم تلدنى ليتنى كنت نسيا منسيا (ابن المبارك، وابن أبى شيبة، ومسدد، وابن عساكر) [كنز العمال 35914]
أخرجه ابن المبارك (1/79، رقم 234) ، وابن أبى شيبة (7/98، رقم 34480) ، وابن عساكر (44/313) .
30038- عن ابن عباس قال: رأيت عمر بن الخطاب بال ثم أتى الحائط فتمسح به ثم مسح إحدى يديه بالأخرى ثم قال هكذا للتكبير والتسبيح حتى تلقى الماء (سعيد بن منصور، وابن جرير) [كنز العمال 27547](27/269)
30039- عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: رأيت عمر بن الخطاب بال قائما ثم دعا بماء فتوضأ ومسح على الخفين فكأنى أنظر إلى أثر أصابعه على خفيه خطوطا (سعيد بن منصور، ومسدد) [كنز العمال 27598]
30040- عن عثمان بن عبد الرحمن التيمى قال: رأيت عمر بن الخطاب بالبادية وهو يستنجى من الغائط بالماء (سعيد بن منصور) [كنز العمال 27242]
30041- عن أسلم قال: رأيت عمر بن الخطاب بالمحصب فرأيته اضطجع ونظر فى الأفق فسأله أصحاب له عن أشياء فلم يجب فى ذلك شيئا. فقالوا: أرقدت يا أمير المؤمنين قال: والله ما رقدت ولكن أشياء حدثتها نفسى حتى والله غمتنى، فنظرت فى الأشياء كلها فإذا هى تمضى صعدا وتبدأ حتى إذا بلغت أناها رجعت فلم يكن شيئا، فتخوفت أن يكون هلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضعف الإسلام حتى يهلك العباس (الترفقى فى جزئه) [كنز العمال 37335](27/270)
30042- عن ثعلبة بن أبى مالك قال: رأيت عمر بن الخطاب بقباء يوم السبت ومعه نفر من المهاجرين والأنصار فإذا أناس من أهل الشام يصلون فى مسجد قباء حجاجا فقال: من القوم قالوا: من حمص، قال: هل كان من مغربة خير قالوا: موت خالد بن الوليد يوم رحلنا من حمص، فاسترجع عمر مرارا ونكس وأكثر الترحم عليه وقال: كان والله سدادا لنحور العدو وميمون النقيبة فقال له على بن أبى طالب: فلم عزلته قال: عزلته لبذله المال لأهل الشرف وذوى اللسان، قال على: فكنت تعزله عن التبذير فى المال وتتركه على جنده قال: لم يكن يرضى قال: فهلا بلوته (ابن سعد، وابن عساكر) [كنز العمال 37016]
أخرجه ابن عساكر (16/275) .
30043- عن ربيعة بن عبد الله بن هدير قال: رأيت عمر بن الخطاب تقدم الناس أمام جنازة زينب بنت جحش (ابن سعد) [كنز العمال 42877]
أخرجه ابن سعد (5/27) .(27/271)
30044- عن الأسود بن يزيد قال: رأيت عمر بن الخطاب توضأ وضوءه كله مرتين (ابن خسرو) [كنز العمال 26998]
30045- عن أسلم قال: رأيت عمر بن الخطاب حين عرض عليه الكتاب وبنو تيم على إثر بنى هاشم وبنو عدى على إثر بنى تيم، فأسمعه يقول: ضعوا عمر موضعه وابدؤا بالأقرب فالأقرب من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاءت بنو عدى إلى عمر فقالوا: أنت خليفة رسول الله أو خليفة أبى بكر وأبو بكر خليفة رسول الله، فلو جعلت نفسك حيث جعلك هؤلاء القوم قال: بخ بخ بنى عدى أردتم الأكل على ظهرى لأن أذهب حسناتى لكم لا والله حتى تأتيكم الدعوة وأن أطبق عليكم الدفتر يعنى ولو أن تكتبوا آخر الناس إن لى صاحبين سلكا طريقا فإن خالفتهما خولف بى والله ما أدركنا الفضل فى الدنيا ولا ما نرجوه من الآخرة من ثواب الله على ما عملنا إلا بمحمد - صلى الله عليه وسلم - فهو شرفنا وقومه أشراف العرب ثم الأقرب فالأقرب إن العرب شرفت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولو أن(27/272)
بعضنا يلقاه إلى آباء كثيرة وما بيننا وبين أن نلقاه إلى نسبه ثم لا نفارقه إلى آدم إلا آباء يسيرة ومع ذلك والله لئن جاءت الأعاجم بالأعمال وجئنا بغير عمل فهم أولى بمحمد منا يوم القيامة فلا ينظر رجل إلى القرابة ويعمل لما عند الله، فإن من قصر به عمله لم يسرع به نسبه (ابن سعد) [كنز العمال 11658]
أخرجه ابن سعد (3/295) .
30046- عن معرور بن سويد قال: رأيت عمر بن الخطاب رجلا أصلع على بعير يقول يا أيها الناس أوضعوا فإنا وجدنا الإفاضة الإيضاع (ابن جرير) [كنز العمال 12591]
30047- عن حنش الخزاعى قال: رأيت عمر بن الخطاب شادا حقوه بعقال وهو يمارس شيئا من أبل الصدقة قال منصور حفظى أنه كان يبيعها فمن يزيد كلما باع بعيرا منها شد حقوه بعقاله ثم تصدق بها يعنى بتلك العقال (البيهقى) [كنز العمال 35816](27/273)
30048- عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: رأيت عمر بن الخطاب صلى على زينب بنت جحش سنة عشرين فى يوم صائف ورأيت ثوبا مد على قبرها وعمر جالس على شفير القبر معه أبو أحمد ذاهب البصر جالس على شفير القبر وعمر بن الخطاب قائم على رجليه والأكابر من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قيام على أرجلهم فأمر عمر محمد بن عبد الله بن جحش وأسامة ومحمد بن طلحة بن عبيد الله وهو ابن أختها حمنة ابنة جحش وعبد الله بن أبى أحمد بن جرش، فنزلوا فى قبرها (ابن سعد) [كنز العمال 37802]
أخرجه ابن سعد (8/113) .
30049- عن المسيب بن دارم قال: رأيت عمر بن الخطاب ضرب جمالا فقال لم تحمل على بعيرك ما لا يطيق (ابن سعد) [كنز العمال 25629]
أخرجه ابن سعد (7/127) .(27/274)
30050- عن ابن عباس قال: رأيت عمر بن الخطاب قبل الحجر وسجد عليه ثم قال عمر رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعله (الطيالسى، والدارمى، وأبو يعلى، وابن خزيمة، وابن السكن فى صحاحه، والحاكم) [كنز العمال 12508]
أخرجه الطيالسى (ص 7، رقم 28) ، وابن خزيمة (4/1213، رقم 2714) ، والحاكم (1/625، رقم 1672) وقال: صحيح الإسناد. وأخرجه أيضا: الضياء (1/284، رقم 173) وقال: إسناده حسن.
30051- عن الأسود قال: رأيت عمر بن الخطاب يرفع يديه فى أول تكبيرة ثم لا يعود (ابن عباس، والطحاوى) [كنز العمال 22056]
أخرجه الطحاوى (1/227) .
30052- عن حبيب بن صهبان قال: رأيت عمر بن الخطاب يطوف بالبيت وهو يقول بين الباب والركن او بين المقام والباب: ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار (مسدد) [كنز العمال 12499](27/275)
30053- عن خرشة بن الحر قال: رأيت عمر بن الخطاب يضرب أكف الرجال فى صوم رجب حتى يضعوها فى الطعام فيقول رجب وما رجب إنما رجب شهر كانت تعظمه الجاهلية فلما جاء الإسلام ترك (ابن أبى شيبة، والطبرانى فى الأوسط) [كنز العمال 24580]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/345، رقم 9758) ، والطبرانى فى الأوسط (7/327، رقم 7636) . قال الهيثمى (3/191) : رواه الطبرانى فى الأوسط وفيه الحسن بن جبلة ولم أجد من ذكره وبقية رجاله ثقات.
30054- عن شرحبيل بن السمط قال: رأيت عمر بن الخطاب بذى الحليفة يصلى ركعتين فسألته فقال إنما أفعل كما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعل (أحمد، ومسلم، والنسائى) [كنز العمال 22694]
أخرجه أحمد (1/29، رقم 198) ، ومسلم (1/481، رقم 692) ، والنسائى (3/118، رقم 1437) .
وأخرجه أيضًا: الطيالسى (ص 8، رقم 35) ، والبزار (1/447، رقم 316) .(27/276)
30055- عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: رأيت عمر بن الخطاب بال ثم مسح ذكره بالتراب ثم التفت إلينا فقال هكذا علمنا (الطبرانى فى الوسط، وأبو نعيم فى الحلية) [كنز العمال 27236]
أخرجه الطبرانى فى الأوسط (6/354، رقم 6602) . قال الهيثمى (2/288) رواه الطبرانى فى الأوسط والصغير ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبرانى محمد بن عبد الرحيم بن بحير المصرى ولم أجد من ذكره.
30056- عن عبد الله بن سرجس قال: رأيت عمر بن الخطاب قبل الحجر الأسود وقال إنى لأقبلك وأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع وإن الله ربى ولولا أنى رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك (الطيالسى، وأحمد، والحميدى، والعدنى، ومسلم، والنسائى، وابن ماجه، وأبو عوانة) [كنز العمال 12510]
أخرجه الطيالسى (ص 11، رقم 50) ، وأحمد (1/34، رقم 229) ، والحميدى (1/7، رقم 9) ، ومسلم (2/925، رقم 1270) ، والنسائى فى الكبرى (2/400، رقم 3918) ، وابن ماجه (2/981، رقم 2943) .(27/277)
30057- عن السائب بن يزيد قال: رأيت عمر بن الخطاب مُعْتَمًّا قد أرخى عمامته من خلفه (البيهقى) [كنز العمال 41908]
أخرجه البيهقى (3/281، رقم 5935) .
30058- عن خرشة بن الحر قال: رأيت عمر بن الخطاب ومر به فتى قد أسبل إزاره وهو يجره، فدعاه فقال له: أحائض أنت قال: يا أمير المؤمنين وهل يحيض الرجل قال: فما بالك قد أسبلت إزارك على قدميك، ثم دعا بشفرة ثم جمع طرف إزاره فقطع ما أسفل الكعبين وقال خرشة: كأنى أنظر إلى الخيوط على عقبيه (سفيان بن عيينة فى جامعه) [كنز العمال 41894]
أخرجه أيضًا: ابن أبى شيبة (5/167، رقم 24829) .
30059- عن أنس بن مالك قال: رأيت عمر بن الخطاب وهو يومئذ أمير المؤمنين يطرح له صاعا من تمر فيأكلها حتى يأكل حشفها (مالك، عبد الرزاق، وابن سعد، وأبو عبيد فى الغريب) [كنز العمال 35899]
أخرجه مالك (2/933، رقم 1668) ، وابن سعد (3/318) .(27/278)
30060- عن أنس بن مالك قال: رأيت عمر بن الخطاب وهو يومئذ أمير المؤمنين وقد رقع بين كتفيه برقاع ثلاث لبد بعضها فوق بعض (مالك، والبيهقى فى شعب الإيمان) [كنز العمال 35927]
أخرجه مالك (2/918، رقم 1638) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (5/158، رقم 6182) .
30061- عن أسلم قال: رأيت عمر بن الخطاب يأخذ بأذن الفرس ويأخذ بيده الأخرى أذنه ثم ينزو على متن الفرس (ابن سعد، وأبو نعيم فى المعرفة) [كنز العمال 35767]
أخرجه ابن سعد (3/293) .
30062- عن زيد بن وهب قال: رأيت عمر بن الخطاب يبول قائما ففرج حتى رحمته (عبد الرزاق) [كنز العمال 27237]
30063- عن هشام الكعبى قال: رأيت عمر بن الخطاب يحمل ديوان خزاعة حتى ينزل قديدا، فنأتيه بقديد، فلا تغيب عنه امرأة بكر ولا ثيب فيعطيهن فى أيديهن، ثم يروح فينزل عسفان فيفعل مثل ذلك أيضا حتى توفى (ابن سعد) [كنز العمال 11659]
أخرجه ابن سعد (3/298) .(27/279)
30064- عن السائب بن يزيد قال: رأيت عمر بن الخطاب يصلح أداة الإبل التى يحمل عليها فى سبيل الله براذعها وأقتابها فإذا حمل الرجل على البعير جعل معه أداته (ابن سعد) [كنز العمال 35775]
أخرجه ابن سعد (3/306) .
30065- عن عبد الله بن عامر قال: رأيت عمر بن الخطاب يصلى على عبقرى (عبد الرزاق، وأبو عبيد فى الغريب) [كنز العمال 22630]
30066- عن السائب بن يزيد عن أبيه قال: رأيت عمر بن الخطاب يصلى فى جوف الليل فى مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زمان الرمادة وهو يقول اللهم لا تهلكنا بالسنين وارفع عنا البلاء يردد هذه الكلمة (ابن سعد) [كنز العمال 35900]
أخرجه ابن سعد (3/319) .
30067- عن عبد الله بن ساعدة الهذلى قال: رأيت عمر بن الخطاب يضرب التجار بدرته إذا اجتمعوا على الطعام بالسوق حتى يدخلوا سكك أسلم ويقول لا تقطعوا علينا سابلتنا (ابن سعد) [كنز العمال 14468]
أخرجه ابن سعد (5/60) .(27/280)
30068- عن زر قال: رأيت عمر بن الخطاب يمشى إلى العيد حافيا (المروزى فى العيدين) [كنز العمال 35993]
30069- عن علقمة قال: رأيت عمر توضأ مرتين مرتين (سعيد بن منصور) [كنز العمال 26903]
30070- عن عبد الله بن ثعلبة قال: رأيت عمر سجد فى الحج سجدتين فى الصبح (مسدد، والطحاوى، والدارقطنى، والحاكم) [كنز العمال 22298]
أخرجه الدارقطنى (1/408) ، والحاكم (2/423، رقم 3471) .
30071- عن سويد بن غفلة قال: رأيت عمر قبل الحجر والتزمه وقال إنى لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولكن رأيت أبا القاسم بك حفيا (الطيالسى، وأحمد، والعدنى، ومسلم، والنسائى، وأبو عوانة، وأبو يعلى، وأبو نعيم فى الحلية، والعدنى) [كنز العمال 12509]
أخرجه الطيالسى (ص 8، رقم 34) ، وأحمد (1/54، رقم 382) ، ومسلم (2/926، رقم 1271) ، والنسائى (5/226، رقم 2936) ، وأبو يعلى (1/192، رقم 218) ، وأبو نعيم فى الحلية (7/108) .(27/281)
30072- عن ابن عباس قال: رأيت عمر قرأ على المنبر {ص} فنزل فسجد ثم رقى المنبر (عبد الرزاق، والدارقطنى، والبيهقى) [كنز العمال 22295]
أخرجه عبد الرزاق (3/336، رقم 5862) ، والدارقطنى (1/407) ، والبيهقى (2/319، رقم 3562) .
30073- عن أبى عثمان قال: رأيت عمر لما جاءه نعى النعمان وضع يده على رأسه وجعل يبكى (ابن أبى الدنيا فى ذكر الموت) [كنز العمال 42896]
أخرجه أيضًا: ابن أبى شيبة (6/558، رقم 33790) ، وابن أبى عاصم فى الآحاد والمثانى (2/316، رقم 1080) .
30074- عن عمرو بن ميمون قال: رأيت عمر لما طعن ملحفة صفراء قد وضعها على جرحه وهو يقول وكان أمر الله قدرا مقدورا (ابن سعد، وابن أبى شييبة) [كنز العمال 36041]
أخرجه ابن سعد (3/329) .
30075- عن المسيب بن دارم قال: رأيت عمر وفى يده درة فضرب رأس أمة حتى سقط القناع عن رأسها قال فيم الأمة تشبه بالحرة (ابن سعد) [كنز العمال 41928](27/282)
30076- عن هشام بن خالد قال: رأيت عمر يأتزر فوق السرة (ابن سعد) [كنز العمال 36003]
أخرجه ابن سعد (3/330) .
30077- عن ابن عمر قال: رأيت عمر يتفوه وفى لفظ يتحلب فوه فقلت ما شأنك يا أمير المؤمنين قال أشتهى جرادا مقلوا (الحارث، وابن السنى فى الطب) [كنز العمال 35976]
أخرجه الحارث كما فى بغية الباحث (1/481، رقم 413) .
30078- عن ابن عباس قال: رأيت عمر يقلب كفه، وهو يقول: قاتل الله سمرة، عويمل لنا بالعراق، خلط فى فىء المسلمين الخمر، والخنزير فهى حرام وثمنها حرام (عبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 9982]
أخرجه عبد الرزاق (8/196، رقم 14855) ، والبيهقى (9/205، رقم 18518) .
30079- عن محمد قال عمر: رأيت كأن ديكا نقرنى نقرتين فقلت يسوق الله إلى الشهادة ويقتلنى أعجم أو أعجمى (ابن سعد) [كنز العمال 36042]
أخرجه ابن سعد (3/335) .(27/283)
30080- عن ثعلبة بن أبى مالك قال: رأيت يوم مات الحكم بن أبى العاص فى خلافة عثمان: ما أسرع الناس إلى الشر وأشبه بعضهم ببعض أنشد الله من حضر نشدتى: هل علمتم عمر بن الخطاب ضرب على قبر زينب بنت جحش فسطاطا قالوا: نعم، قال: فهل سمعتم عائبا عابه قالوا: لا (ابن سعد) [كنز العمال 37800]
أخرجه ابن سعد (8/113) .
30081- عن أبى الدرداء قال: رب سنة راشدة مهدية قد سنها عمر فى أمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منها المديان والقسطان (أبو عبيد) [كنز العمال 11689]
30082- عن السائب بن يزيد قال: ربما تعشيت عند عمر بن الخطاب فيأكل الخبز واللحم ثم يمسح بيده على قدمه ثم يقول هذا منديل عمر وآل عمر (ابن سعد) [كنز العمال 35929]
أخرجه ابن سعد (3/318) .
30083- عن ابن عباس قال: ربما قال لى عمر بن الخطاب تعال أباقيك فى الماء أينا أطول نفسا ونحن محرمون (الشافعى، والبيهقى) [كنز العمال 12827](27/284)
أخرجه الشافعى (1/117) ، والبيهقى (5/63، رقم 8916) .
30084- عن السائب قال: ربما قعد على باب ابن مسعود رجال من قريش، فإذا فاء الفىء، قال عمر: قوموا فما بقى فهو للشيطان، ثم لا يمر على أحد إلا أقامه، قال: ثم بينا هو كذلك، إذ قيل هذا مولى بنى الحسحاس يقول الشعر، فدعاه فقال: كيف كنت قلت فقال:
ودع سليمى إن تجهزت غاديا كفى الشيب والإسلام للمرء ناهيا
قال حسبك صدقت صدقت (البخارى فى الأدب) [كنز العمال 8937]
أخرجه البخارى فى الأدب المفرد (1/424، رقم 1238) .
30085- عن زيد بن وهب قال: ربما قنت عمر فى صلاة الفجر (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 21965]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/104، رقم 7006)(27/285)
30086- عن عبد الواحد بن أبى عون الدوسى قال: رجع الطفيل بن عمرو إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان معه بالمدينة حتى قبض، فلما ارتدت العرب خرج من المسلمين فجاهد حتى فرغوا من طليحة وأرض نجد كلها ثم سار مع المسلمين إلى اليمامة ومعه ابنه عمرو ابن الطفيل فقتل الطفيل باليمامة شهيدا وجرح ابنه عمرو بن الطفيل وقطعت يده ثم استبل وصحت يده فبينا هو عند عمر بن الخطاب إذ أتى بطعام فتنحى عنه، فقال عمر: ما لك لعلك تنحيت لمكان يدك، قال: أجل، قال لا والله لا أذوقه حتى تسوطه بيدك، ففعل ذلك فوالله ما فى القوم أحد بعضه فى الجنة غيرك، ثم خرج عام اليرموك فى خلافة عمر بن الخطاب مع المسلمين فقتل شهيدا (ابن سعد، ابن عساكر) [كنز العمال 37440]
أخرجه ابن سعد (4/240) ، وابن عساكر (46/108) .(27/286)
30087- عن رجل شهد القادسية قال: رجعنا من القادسية فكان أحدنا ينتج فرسه من الليل فإذا أصبح غر مهرها فبلغ ذلك عمر فكتب إلينا أن أصلحوا إلى ما رزقكم الله فإن فى الأمر نعس (هناد) [كنز العمال 38302]
أخرجه هناد (2/655، رقم 1441) .
30088- عن سعيد بن المسيب عن عمر قال: رجم رسول الله ورجم أبو بكر ورجمت ولولا أنى أكره أن أزيد فى كتاب الله لكتبته فى المصحف فإنى قد خشيت أن تجىء أقوام لا يجدونه فى كتاب الله فيكفرون به (الترمذى - حسن صحيح وروى من غير وجه عن عمر-) [كنز العمال 13515]
أخرجه الترمذى (4/38، رقم 1431) .
30089- عن عمر: رحم الله رجل اتجر على يتيم بلطمة (البيهقى) [كنز العمال 40492]
أخرجه البيهقى (6/285) .
30090- عن عمر قال: ردوا الخصوم حتى يصطلحوا فإن فصل القضاء يورث الضغائن بين الناس (عبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 14438]
أخرجه عبد الرزاق (8/303، رقم 15304) ، والبيهقى (6/66، رقم 11142) .(27/287)
30091- عن عمر قال: ردوا الخصوم لعلهم أن يصطلحوا فإنه أبرأ للصدق وأقل للحنات (البيهقى) [كنز العمال 14440]
أخرجه البيهقى (6/66) .
30092- عن عمر قال: الرعية مؤدية إلى الإمام ما أدى الإمام إلى الله فإذا رفع الإمام رفعوا (ابن سعد، وابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 14318]
أخرجه ابن سعد (3/292) ، وابن أبى شيبة (7/94، رقم 34449) .
30093- عن قتادة عن أبى حرب بن الأسود الدؤلى عن أبيه قال: رفع إلى عمر امرأة ولدت لستة أشهر فأراد عمر أن يرجمها فجاءت أختها إلى على بن أبى طالب فقالت: إن عمر يرجم أختى فأنشدك الله إن كنت تعلم أن لها عذرا لما أخبرتنى به فقال على: إن لها عذرا فكبرت تكبيرة سمعها عمر ومن عنده، فانطلقت إلى عمر فقالت: إن عليا زعم أن لأختى عذرا، فأرسل عمر إلى على ما عذرها قال: إن الله يقول: {والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين} ، فقال: {حمله وفصاله ثلاثون شهرا} فالحمل ستة أشهر والفصل أربعة وعشرون شهرا(27/288)
فخلى عمر سبيلها، قال: ثم إنها ولدت بعد ذلك لستة أشهر (عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن المنذر) [كنز العمال 15363]
أخرجه عبد الرزاق (7/350، رقم 13444) .
30094- عن ابن جريج قال: رفع إلى عمر بن الخطاب أن رجلا وقع على جارية له فيها شرك فأصابها فجلده عمر مائة سوط إلا سوطا (النسائى) [كنز العمال 13588]
30095- عن الشعبى عن عبيد بن نضلة أو نضيلة قال: رفع إلى عمر امرأة تزوجت فى عدتها، فقال لها: هل علمت أنك تزوجت فى العدة قالت: لا، قال لزوجها: هل علمت قال: لا، قال: لو علمتما لرجمتكما، فجلدهما أسياطا، وأخذ المهر وجعله صدقة فى سبيل الله، وقال: لا أجيز مهرا ولا أجيز نكاحه، وقال: لا تحل لك أبدا (البيهقى) [كنز العمال 45685]
أخرجه البيهقى (7/441، رقم 15320) .(27/289)
30096- عن الواقدى حدثنا ابن أبى سبرة قال: رفع إلى عمر بن الخطاب رجل جنى جناية فقيل له يا أمير المؤمنين إن له مروءة قال استوهبوه من خصمه فإن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال اهتبلوا العفو عن عثرات ذوى المروءات (أبو بكر محمد بن خلف بن المرزبان فى كتاب المروءة) [كنز العمال 13419]
30097- عن عبد الرحمن بن البيلمانى قال: رفع إلى عمر رجل زنى بجارية امرأته فجلده مائة ولم يرجمه (عبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 13470]
أخرجه عبد الرزاق (7/346، رقم 13433) ، والبيهقى (8/241، رقم 16860) .(27/290)
30098- عن ميمون بن مهران قال: رفع إلى عمر صك محله شعبان فقال: أى شعبان الذى يجىء أو الذى مضى أو الذى هو آت ثم قال لأصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم -: ضعوا للناس شيئا يعرفونه من التاريخ، فقال بعضهم: اكتبوا على تاريخ الروم، فقالوا: إن الروم يطول تأريخهم ويكتبون من ذى القرنين فقال: اكتبوا على تاريخ فارس فقال: إن فارس كلما قام ملك طرح من كان قبله فأجمع رأيهم على أن الهجرة كانت عشر سنين، فكتبوا التاريخ من هجرة النبى - صلى الله عليه وسلم - (البخارى فى الأدب، والحاكم) [كنز العمال 29565](27/291)
30099- عن مسروق قال: ركب عمر المنبر فقال: لا أعرف من زاد الصداق على أربعمائة درهم، فقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه وإنما الصدقات فيما بينهم أربعمائة درهم فما دون ذلك، ولو كان الإكثار فى ذلك تقوى أو مكرمة لما سبقتموهم إليها - ثم نزل، فاعترضته امرأة من قريش فقالت: يا أمير المؤمنين نهيت الناس أن يزيدوا فى صدقاتهن على أربعمائة درهم قال: نعم، قالت أما سمعت الله يقول فى القرآن {وآتيتم احداهن قنطارا} الآية فقال: اللهم غفرا، كل الناس أفقه من عمر ثم رجع فركب المنبر فقال: أيها الناس إنى كنت نهيتكم أن تزيدوا فى صدقاتهن على أربعمائة، فمن شاء أن يعطى من ماله ما أحب أو ما طابت نفسه فليفعل (سعيد بن منصور، وأبو يعلى، والمحاملى فى أماليه) [كنز العمال 45798](27/292)
30100- عن السائب بن يزيد قال: ركب عمر بن الخطاب عام الرمادة دابة فراثت شعيرا فرآها عمر فقال المسلمون يموتون هزلا وهذه الدابة تأكل الشعير لا والله لا أركبها حتى يحيى الناس (ابن سعد، والبيهقى، وابن عساكر) [كنز العمال 35892]
أخرجه ابن سعد (3/312) ، والبيهقى (9/42، رقم 17689) ، عساكر (44/346) .
30101- عن مسروق قال: ركب عمر المنبر فقال: لا أعرف من زاد الصداق على أربعمائة درهم، فقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه وإنما الصدقات فيما بينهم أربعمائة درهم فما دون ذلك، ولو كان الإكثار فى ذلك تقوى أو مكرمة لما سبقتموهم إليها - ثم نزل، فاعترضته امرأة من قريش فقالت: يا أمير المؤمنين نهيت الناس أن يزيدوا فى صدقاتهن على أربعمائة درهم قال: نعم، قالت أما سمعت الله يقول فى القرآن {وآتيتم احداهن قنطارا - الآية} فقال: اللهم غفرا، كل الناس أفقه من عمر ثم رجع فركب المنبر فقال: أيها الناس إنى كنت نهيتكم أن(27/293)
تزيدوا فى صدقاتهن على أربعمائة، فمن شاء أن يعطى من ماله ما أحب أو ما طابت نفسه فليفعل (سعيد بن منصور، وأبو يعلى) [كنز العمال 45798]
قال الهيثمى (4/284) : رواه أبو يعلى فى الكبير وفيه مجالد بن سعيد وفيه ضعف وقد وثق.
30102- عن أبى سعيد البصرى قال: رمقت عمر بن الخطاب وهو يطوف بالبيت وهو يقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار (الجندى) [كنز العمال 12502]
30103- عن عم أبى قلابة قال: رمى رجل بحجر فى رأسه فذهب سمعه ولسانه وعقله وذكره فلم يقرب النساء فقضى فيه عمر بأربع ديات وهو حى (عبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 40186]
أخرجه عبد الرزاق (10/11) ، والبيهقى (8/98) .(27/294)
30104- عن السائب بن الأقرع قال: زحف للمسلمين زحف لم يزحف لهم مثله فجاء الخبر إلى عمر فجمع المسلمين فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: تكلموا وأوجزوا ولا تطنبوا، فتفشغ بنا الأمور فلا ندرى بأيها نأخذ ثم أخبرهم به ثم قام طلحة فتكلم ثم قام الزبير فتكلم، ثم قام عثمان فذكر كلامه فى حديث طويل، ثم قام على فقال: يا أمير المؤمنين إن القوم إنما جاؤوا بعبادة الأوثان وإن الله أشد تغييرا لما أنكروا، وإنى أرى أن تكتب إلى أهل الكوفة فيسير ثلثاهم ويبقى ثلث فى ذراريهم وحفظ جزيتهم وتبعث إلى أهل البصرة فيوروا ببعث، فقال: أشيروا على من استعمل عليهم فقالوا: يا أمير المؤمنين أنت أفضل منا رأيا وأعلمنا بأهلك فقال: لأستعملن عليهم رجلا يكون لأول أسنة يلقاها، اذهب بكتابى هذا يا سائب بن الأقرع إلى النعمان بن مقرن، قال: فأمره بمثل الذى أشار به على، قال: فإن قتل النعمان فحذيفة بن اليمان، فإن قتل حذيفة فجرير بن عبد الله، فإن قتل(27/295)
ذلك الجيش فلا أرينك وأنت على ما أصابوا من غنيمة فلا ترفعن إلى باطلا ولا تحبسن عن أحد حقا هو له، قال السائب: فانطلقت بكتاب عمر إلى النعمان فسار بثلثى أهل الكوفة وبعث إلى أهل البصرة، ثم سار بهم حتى التقوا بنهاوند، فذكر وقعة نهاوند بطولها، قال: فحملوا فكان النعمان أول مقتول وأخذ حذيفة الراية ففتح الله عليهم، قال السائب: فجمعت تلك الغنائم فقسمتها بينهم، ثم أتانى ذو العيينتين فقال: إن كنز النخيرجان فى القلعة. قال: فصعدت فإذا أنا بسفطين من جوهر لم أر مثلهما قط، قال: فلم أرهما من الغنيمة فأقسمها بينهم ولم أحرزهما بجزية أو قال: احرزهما شك أبو عبيد، ثم أقبلت إلى عمر وقد راث عليه الخبر وهو يتطوف المدينة، ويسأل فلما رآنى قال: ويلك يا ابن مليكة ما وراءك قلت: يا أمير المؤمنين الذى تحب ثم ذكر وقعتهم ومقتل النعمان، وفتح الله عليهم، وذكر شأن السفطين، فقال: اذهب بهما فبعهما إن جاءا بدرهم أو أقل من ذلك أو(27/296)
أكثر ثم اقسمه بينهم، قال: فأقبلت بهما إلى الكوفة، فأتانى شاب من قريش يقال له: عمر بن حريث، فاشتراهما بأعطية الذرية والمقاتلة، ثم انطلق بأحدهما غلى الحيرة، وباعه بما اشتراهما به منى فكان أول لهوة مال اتخذه (أبو عبيد فى الأموال) [كنز العمال 14237]
30105- عن الزهرى قال: زعم أهل العراق أن شهادة المحدود لا تجوز فأشهد أنه أخبرنى فلان يعنى سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب قال لأبى بكرة تب تقبل شهادتك (الشافعى، وابن جرير، والبيهقى) [كنز العمال 17772]
أخرجه الشافعى فى الأم (4/116) ، والبيهقى (10/152، رقم 20332) .
30106- عن نافع قال: زعموا أن عمر بن الخطاب كان يبعث رجالا يدخلون الناس من وراء العقبة (مالك) [كنز العمال 12745]
أخرجه مالك (1/406، رقم 909) .(27/297)
30107- عن صفية ابنة أبى عبيد قالت: زلزلت الأرض على عهد عمر حتى اصطفقت السرر فخطب عمر الناس فقال: أحدثتم لقد عجلتم، لئن عادت لأخرجن من بين ظهرانيكم (ابن أبى شيبة، ونعيم بن حماد فى الفتن، والبيهقى) [كنز العمال 31480]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/221، رقم 8335) ، ونعيم بن حماد فى الفتن (2/620، رقم 1731) ، والبيهقى (3/342، رقم 6170)
30108- عن عمر قال: الزم الحق يلزمك الحق (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 44383]
أخرجه ابن أبى شيبة (6/200، رقم 30652) .
30109- عن عائشة قالت: زينوا مجالسكم بذكر عمر (ابن عساكر) [كنز العمال 35828]
أخرجه ابن عساكر (44/380) .
30110- عن محمد بن سليم وهو أبو هلال قال سأل أبان الحسن وقال تخاف النفاق قال وما يؤمننى منه وقد خاف عمر بن الخطاب (جعفر الفريابى فى صفة المنافق) [كنز العمال 1606](27/298)
30111- عن الشعبى قال: سئل أبو بكر عن الكلالة فقال: إنى أقول فيها برأيى، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له وإن كان خطأ فمنى ومن الشيطان والله منه برىء أراه ما خلا الوالد والولد فلما استخلف عمر قال: الكلالة ما عدا الولد وفى لفظ: من لا ولد له فلما طعن عمر قال: إنى لأستحيى الله أن أخالف أبا بكر، أرى أن الكلالة ما عدا الوالد والولد (عبد الرزاق، وسعيد بن منصور، وابن أبى شيبة، والدارمى، وابن جرير، وابن المنذر، والبيهقى) [كنز العمال 30691]
أخرجه عبد الرزاق (10/304، رقم 19191) ، وابن أبى شيبة (6/298، رقم 31600) ، والدارمى (2/462، رقم 2972) ، وابن جرير فى التفسير (4/283) ، والبيهقى (6/224، رقم 12053) .(27/299)
30112- عن محمد بن إسحاق قال: سأل أبى عكرمة وأنا أسمع عن الإهلال متى ينقطع فقال: أهل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى رمى الجمرة، وأبو بكر وعمر وعثمان، قال محمد بن إسحاق: وحدثنى حكيم بن حميد بن عثمان بن العاصى قال: سمعت رجلا يحدث ابن عباس عن عبد الله بن عمر أن أباه كان إذا غدا من منى ترك الإهلال وقال: سبحان الله العظيم لقد شهدت عمر بن الخطاب عشية عرفة وهو على جفنة قد سكب له غسل وهو يغتسل فلم يزل يلبى حتى فرغ من غسله (ابن جرير) [كنز العمال 12414](27/300)
30113- عن الليث بن سعد قال: سأل المقوقس عمرو بن العاص أن يبيعه سفح المقطم بسبعين ألف دينار، فعجب عمرو من ذلك وقال: أكتب فى ذلك إلى أمير المؤمنين، فكتب بذلك إلى عمر فكتب إليه عمر سله لم أعطاك به ما أعطاك وهى لا تزرع ولا يستنبط بها ماء ولا ينتفع بها فسأله، فقال: إنا لنجد صفتها فى الكتب أن فيها غراس الجنة، فكتب بذلك إلى عمر، فكتب إليه عمر إنا لا نعلم غراس الجنة إلا للمؤمنين فاقبر فيها من مات قبلك من المسلمين ولا تبعه بشىء (ابن عبد الحكم) [كنز العمال 14227]
30114- عن عبد الله بن سفيان الثقفى عن عمر قال: سئل النبى - صلى الله عليه وسلم - عن بيع الخمر فقال لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا أثمانها (ابن جرير) [كنز العمال 9983]
30115- عن مجاهد قال: سأل رجل عمر عن الفضيخ فقال وما الفضيخ قال بسر يفتضخ ثم يخلط بالتمر قال ذاك الفضوخ حرمت الخمر وما شراب غيره (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 13745](27/301)
أخرجه ابن أبى شيبة (5/93، رقم 24025) .
30116- عن عمر قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أى الأعمال أفضل قال إدخالك السرور على مؤمن أشبعت جوعته أو سترت عورته أو قضيت له حاجة (الطبرانى فى الأوسط) [كنز العمال 17035]
قال الهيثمى (3/130) رواه الطبرانى فى الأوسط وفيه محمد بن بشير الكندى وهو ضعيف.
30117- عن قتادة قال: سأل سيرين أبو محمد أنس بن مالك الكتابة فأبى أنس فرفع عليه عمر بن الخطاب الدرة وتلا {فكاتبوهم} فكاتبه أنس (عبد الرزاق، وابن سعد، وعبد بن حميد، وابن جرير، ورواه البيهقى موصولا عن قتادة عن أنس) [كنز العمال 29782]
أخرجه عبد الرزاق (8/371، رقم 15577) ، وابن جرير (18/126) .(27/302)
30118- عن الحسن قال: سأل صبيغ التميمى عمر بن الخطاب عن الذاريات ذروا، وعن المرسلات عرفا، وعن النازعات غرقا فقال عمر: اكشف رأسك، فإذا له ضفيرتان، فقال عمر: والله لو وجدتك محلوقا لضربت عنقك، ثم كتب إلى أبى موسى الأشعرى أن لا يكلمه مسلم ولا يجالسه (الفريابى، ورواه ابن الأنبارى فى المصاحف عن محمد بن سيرين) [كنز العمال 4618]
30119- حدثنا أبو معشر عن عيسى بن عيسى الحناط قال: سأل عمر ابن الخطاب الناس: أيكم سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال فى الجد شيئا فقال رجل: أنا، فقال: ما أعطاه قال: أعطاه سدس ماله، قال: ماذا معه من الورثة قال: لا أدرى، قال: لا دريت وقال آخر: لى علم يا أمير المؤمنين ماذا أعطى الجد، أعطاه ثلث ماله، قال: ماذا معه من الورثة قال: لا أدرى، قال: لا دريت وقال آخر: لى علم ماذا أعطاه، أعطاه نصف ماله، قال: ماذا معه من الورثة قال: لا أدرى، قال: لا دريت وقال آخر: لى علم(27/303)
ماذا أعطاه، أعطاه المال كله، قال: من معه من الورثة قال: لا أدرى، قال: لا دريت فلما وضع زيد بن ثابت الفرائض أعطاه ثلث ماله مع الولد الذكر، وأعطاه ثلث ماله مع الإخوة، وأعطاه نصف ماله مع الأخ، وأعطاه المال كله إذا لم يكن له وارث (سعيد بن منصور) [كنز العمال 30633]
أخرجه سعيد بن منصور فى كتاب السنن (1/62، رقم 39) .
30120- عن عمرو بن دينار عن طلق قال: سأل عمر بن الخطاب زيد بن صوحان أين منزلك بمنى قال على الشق الأيسر قال عمر ذلك منزلك الداج فلا تنزله قال عمرو والداج هم التجار (الأزرقى) [كنز العمال 12748]
أخرجه أيضًا: بن إسحاق بن العباس الفاكهى فى أخبار مكة (4/283، رقم 2628) .(27/304)
30121- عن أبى سنان قال: سأل عمر ابن الخطاب عن أبى عبيدة، فقيل له: إنه يلبس الغليظ من الثياب ويأكل أخشن الطعام، فبعث إليه بألف دينار، وقال للرسول: أنظر ما يصنع إذا هو أخذها فما لبث أن لبس ألين الثياب، وأكل أطيب الطعام، فجاء الرسول فأخبره، فقال: رحمه الله تأول هذه الآية: {لينفقن ذو سعة من سعته، ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله} (ابن جرير) [كنز العمال 4657]
أخرجه ابن جرير فى التفسير (28/149) .
30122- عن ابن عمر قال: سئل عمر بن الخطاب عن الجراد فقال وددت أن عندنا منه قفعة نأكل منها (مالك، وأبو عبيد فى الغريب، والبيهقى) [كنز العمال 41738]
أخرجه مالك (2/933، رقم 1668) ، والبيهقى (9/258، رقم 18778) .
30123- عن الحسن قال: سئل عمر بن الخطاب عن المرأة الحائض تناول الرجل وضوءا فتدخل يدها فيه قال إن حيضتها ليست فى يدها (عبد الرزاق) [كنز العمال 27703](27/305)
30124- عن ابن رومان قال: سئل عمر بن الخطاب عن طعام العرس فقيل: يا أمير المؤمنين ما بال طعام العرس ريحه أطيب من ريح طعامنا سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: فى طعام العرس مثقال من ريح الجنة، قال عمر: دعا له إبراهيم الخليل ومحمد أن يبارك فيه ويطيبه (الحارث، والخطيب فى كتاب الطفيليين، قال ابن حجر: إسناده مظلم. وقال الخطيب: روى من وجه آخر عن عمر عن النبى - صلى الله عليه وسلم - ثم أخرجه عن الشعبى قال: ذكروا عند عمر بن الخطاب طعام العرس فقيل ما بال طعام العرس فيه طعم لا نجده فى غيره فقال عمر: دعا فيه النبى - صلى الله عليه وسلم - بالبركة ودعا إبراهيم خليل الرحمن أن يبارك الله فيه ويطيبه لأن فيه من طعام الجنة) [كنز العمال 45621]
أخرجه الحارث كما فى بغية الباحث (1/476، رقم 406) .(27/306)
30125- عن عبد الله بن المغيرة قال: سئل عمر بن الخطاب عن قوله تعالى {نسبا وصهرا} فقال ما أراكم إلا وقد عرفتم النسب فأما الصهر فالأختان والصحابة (عبد بن حميد) [كنز العمال 4543]
30126- عن محمد بن سيرين قال: سأل عمر رجلا عن إبله فذكر عجفا ودبرا فقال عمر: إنى لأحسبها ضخاما سمانا، فمر عليه عمر وهو فى إبله يحدوها يقول أقسم بالله أبو حفص عمر ما أن بها من نقب ولا دبر فاغفر له اللهم إن كان فجر فقال عمر ما هذا قال: أمير المؤمنين سألنى عن إبلى فأخبرته عنها فزعم أنه يحسبها ضخاما سمانا وهى كما ترى، قال: فإنى أنا أمير المؤمنين عمر، ائتنى فى مكان كذا وكذا، فأتاه فأمر بها فقبضت وأعطاه مكانها من إبل الصدقة (الحارث) [كنز العمال 35974]
أخرجه الحارث كما فى بغية الباحث (2/895، رقم 971) .
30127- عن سعيد بن المسيب قال: سئل عمر عن الشاة بالشاتين إلى الحيا يعنى الخصب فكره ذلك (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 10091](27/307)
30128- عن مجاهد قال: سئل عمر عن العمرة بعد الحج فقال هى خير من لا شىء (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 12946]
أخرجه ابن أبى شيبة (3/157، رقم 13018) .
30129- عن قتادة قال: سئل عمر عن رجل طلق امرأته فى الجاهلية تطليقتين وفى الإسلام تطليقة فقال عمر لا آمرك ولا أنهاك فقال عبد الرحمن بن عوف لكنى آمرك ليس طلاقك فى الشرك بشىء (عبد الرزاق) [كنز العمال 27905]
أخرجه عبد الرزاق (7/181، رقم 12689) .
30130- عن يحيى بن سعيد قال حدثنا العوام بن حمزة قال: سألت أبا عثمان عن القنوت فى الصبح فقال بعد الركوع فقلت عمن قال عن أبى وعمر وعثمان (ابن أبى شيبة , وابن عدى , والبيهقى وقال: هذا إسناد حسن، ويحيى سعيد لا يحدث إلا عن الثقات عنده) [كنز العمال 21943]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/105، رقم 7012) .(27/308)
30131- سألت أنسا عن الخز فقال وددت أن عن عامر بن عبيدة الباهلى قال: سألت أنسا عن الخز فقال وددت أن الله لم يخلقه وما أحد من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - إلا وقد لبسه ما خلا عمر وابن عمر (ابن سعد وهو صحيح) [كنز العمال 36004]
أخرجه ابن سعد (3/330) .
30132- عن موسى بن سلمة الهذلى قال: سألت ابن عباس عن صوم الأيام البيض فقال كان عمر يصومهن (ابن جرير)
أخرجه أيضا الحارث كما فى بغية الباحث (1/219، رقم 83) .
30133- عن نجدة الحنفى قال: سألت ابن عباس كيف كان الضرب فى الخمر قال بالأيدى والنعال فخفنا أن يأتيه عدوه فى زحام الناس فيقتله فجعلناه ضربا علانية بالسياط (ابن جرير) [كنز العمال 13679]
30134- عن أبى المنهال عبد الرحمن بن مطعم قال: سألت ابن عمر عن رجل لى عليه حق إلى أجل فقلت عجل لى وأضع عنك فنهانى عنه وقال نهانا أمير المؤمنين أن نبيع العين بالدين (عبد الرزاق) [كنز العمال 15566](27/309)
30135- عن أبى البخترى قال: سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ عَنِ السَّلَمِ فِى النَّخْلِ فَقَالَ نهِىَ النبى - صلى الله عليه وسلم - عَنْ بَيْعِ النَّخْلِ حَتَّى يَصْلُحَ، وَعَنْ بَيْعِ الْوَرِقِ نَسَاءً بِنَاجِزٍ (البخارى)
أخرجه البخارى (2/783، رقم 2131) .
30136- عن أبى الشعثاء قال: سألت ابن عمر عن لحم الصيد يهديه الحلال للحرام قال كان عمر يأكله فقلت أنا أسألك عن نفسك أتأكله فقال كان عمر خيرا منى (ابن عساكر) [كنز العمال 12828]
أخرجه ابن عساكر (44/379) .
30137- عن محمد بن سيف قال: سألت الحسن عن المصحف ينقط بالعربية قال أو ما بلغك كتاب عمر بن الخطاب أن تفقهوا فى الدين وأحسنوا عبارة الرؤيا وتعلموا العربية (أبو عبيد فى فضائله، وابن أبى داود) [كنز العمال 4763](27/310)
30138- عن جابر قال سألت الشعبى عن رجل أمر امرأته بيد رجل فطلقها ثلاثا، فقال: قال عمر: واحدة ولا رجعة له عليها، وقال على: كانت بيده عقدة النكاح فجعلها بيد غيره فهى كما جرت على لسانه (عبد الرزاق) [كنز العمال 27902]
30139- عن ابن عون قال: سألت القاسم عن رجل يوتر على راحلته فقال زعموا أن عمر كان يوتر بالأرض (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 21872]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/97، رقم 6914) ، وعبد الرزاق (2/579، رقم 4539) .
30140- عن سعيد بن المسيب عن عمر قال: سألت النبى - صلى الله عليه وسلم - كيف قسم الجد قال: ما سؤالك عن ذلك يا عمر إنى أظنك تموت قبل أن تعلم ذلك. قال سعيد بن المسيب: فمات عمر قبل أن يعلم ذلك (الطبرانى فى الأوسط، وأبو الشيخ فى الفرائض) [كنز العمال 30611]
أخرجه الطبرانى فى الأوسط (4/295، رقم 4245) . قال الهيثمى (4/227) رواه الطبرانى فى الأوسط ورجاله رجال الصحيح إلا أن سعيد بن المسيب اختلف فى سماعه من عمر.(27/311)
30141- عن عمر قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن تعليم التوراة قال: لا تعلمها وتعلموا ما أنزل عليكم وآمنوا به (البيهقى فى شعب الإيمان وضعفه) [كنز العمال 1626]
أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (4/308، رقم 5203) .
30142- عن عمر قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف يصنع أحدنا إذا هو أجنب ثم أراد أن ينام قبل أن يغتسل فقال ليتوضأ وضوءه للصلاة ثم ينم (أحمد) [كنز العمال 41955]
30143- عن ابن عمر عن عمر قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أرض من ثمغ فقال: احبس أصلها وسبل ثمرتها، قال ابن عمر: فإنها لأول صدقة تصدق بها فى الإسلام (ابن جرير) [كنز العمال 46150](27/312)
30144- عن المقدام بن شريح عن أبيه قال: سألت عائشة عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف كان يصلى قالت: كان يصلى الهجير، ثم يصلى بعدها ركعتين، ثم يصلى العصر، ثم يصلى بعدها ركعتين، قلت: فقد كان عمر يضرب عليهما وينهى عنهما فقالت: قد كان يصليهما وقد علم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصليهما ولكن قومك أهل اليمن قوم طغام يصلون الظهر، ثم يصلون ما بين الظهر والعصر، ويصلون العصر، ثم يصلون ما بين العصر والمغرب، وقد أحسن (أبو العباس السراج فى مسنده) [كنز العمال 21813]
30145- عن ابن عمر قال: سألت عمر أيتوضأ الرجل ورجلاه فى الخفين قال نعم إذا أدخلهما وهما طاهرتان (سعيد بن منصور) [كنز العمال 27603](27/313)
30146- عن أبى أمية قال: سألت عمر بن الخطاب المكاتبة، قال: فقال لى: كم تعرض قلت: أعرض مائة أوقية، قال: فما استزادنى وكاتبنى عليها وأراد أن يعجل لى من ماله طائفة قال: وليس عنده يومئذ مال قال: فأرسل إلى حفصة أم المؤمنين: إنى كاتبت غلامى وأريد أن أعجل له من مالى طائفة فأرسلى إلى مائتى درهم إلى أن يأتينى شىء، فأرسلت بها إليه، قال: فأخذها عمر ابن الخطاب بيمينه، قال: وقرأ هذه الآية فخذها بارك الله لك فيها، قال: فبارك الله لى فيها، عتقت منها وأصبت منها المال الكثير، فسألته أن يأذن لى إلى العراق، قال: أما إذ كاتبتك فانطلق حيث شئت، قال: فقال لى أناس كاتبوا مواليهم: كلم لنا أمير المؤمنين أن يكتب لنا كتابا إلى أمير العراق نكرم به، قال: وعلمت أن ذلك لا يوافقه فاستحييت من أصحابى، قال: فكلمته فقلت: يا أمير المؤمنين اكتب لنا كتابا إلى عاملك بالعراق نكرم به، قال: فغضب وانتهرنى، ولا والله ما سبنى(27/314)
سبة قط ولا انتهرنى قط قبلها قال: أتريد أن تظلم الناس قال قلت: لا، قال: فإنما أنت رجل من المسلمين يسعك ما يسعهم قال: فقدمت العراق فأصبت مالا وربحت ربحا كثيرا: قال: فأهديت له طنفسة ونمطا قال: فجعل يطايبنى ويقول: إن ذا لحسن، قال: قلت يا أمير المؤمنين إنما هى هدية أهديتها لك، قال: إنه قد بقى عليك من مكاتبتك شىء فبع هذا واستعن به فى مكاتبتك، فأبى أن يقبل (ابن سعد) [كنز العمال 35973]
أخرجه ابن سعد (7/118) .(27/315)
30147- عن أبى محمد رجل من أهل المدينة قال: سألت عمر ابن الخطاب عن قوله تعالى: {وإذا أخذ ربك من بنى آدم من ظهورهم ذرياتهم} قال: سألت النبى - صلى الله عليه وسلم - كما سألتنى، فقال: خلق الله آدم بيده، ونفخ فيه من روحه، ثم أجلسه، فمسح ظهره بيده اليمنى، فأخرج ذروا فقال ذرو ذرأتهم للجنة، ثم مسح ظهره بيده الأخرى وكلتا يديه يمين فقال ذرو ذرأتهم للناس يعملون فيما شئت من عمل، ثم أختم لهم بأسوأ أعمالهم فأدخلهم النار (ابن جرير، وابن المنذر، وابن مندة فى الرد على الجهمية، وقال أبو محمد هذا يقال إنه مسلم بن يسار وقيل نعيم بن ربيعة) [كنز العمال 4376]
أخرجه ابن جرير (9/114) .
30148- عن كثير بن شهاب قال: سألت عمر بن الخطاب عن الجبن، فقال: إن الجبن يصنع من اللبن والماء واللبأ فكلوا واذكروا اسم الله، ولا يغرنكم أعداء الله (ابن عساكر) [كنز العمال 41766]
أخرجه ابن عساكر (50/30) .(27/316)
30149- عن الحارث بن عبد الله بن أوس الثقفى قال: سألت عمر بن الخطاب عن المرأة تحيض قبل أن تنفر قال: ليكن آخر عهدها الطواف بالبيت، فقال: كذلك أفتانى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال له عمر: أربت عن ذى يديك سألتنى عن شىء سألت عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لكيما أخالف (ابن سعد، والحسن بن سفيان، وأبو نعيم، وابن عبد البر فى العلم) [كنز العمال 12875]
أخرجه ابن سعد (5/512) .
30150- عن ابن عباس قال: سألت عمر بن الخطاب عن قول الله {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم} قال: كان رجال من المهاجرين فى أنسابهم شىء فقالوا يوما: والله لوددنا أن الله أنزل قرآنا فى نسبنا، فأنزل الله ما قرأت، ثم قال لى: إن صاحبكم هذا - يعنى على بن أبى طالب - إن ولى زهد ولكن أخشى عليه عجبه بنفسه أن يذهب به، قلت: يا أمير المؤمنين إن صاحبنا من قد علمت والله ما نقول: إنه ما غير ولا بدل ولا أسخط رسول الله صلى(27/317)
الله عليه وسلم أيام صحبته ولا بنت أبى جهل وهو يريد أن يخطبها على فاطمة قلت: قال الله فى معصية آدم عليه السلام: (ولم نجد له عزما) فصاحبنا لم يعزم على إسخاط رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولكن الخواطر التى لا يقدر أحد دفعها عن نفسه وربما كانت من الفقيه فى دين الله العالم بأمر الله، فإذا نبه عليها رجع وأناب، فقال: يا ابن عباس من ظن أنه يرد بحوركم فيغوص فيها معكم حتى يبلغ قعرها فقد ظن عجزا (الزبير بن بكار فى الموفقيات) [كنز العمال 37178]
30151- عن كثير بن شهاب قال: سألت عمر بن الخطاب عن الجبن فقال اذكر اسم الله وكل فإنما هو لبن أو لبأ (عبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 41771]
أخرجه عبد الرزاق (4/539، رقم 8783) ، والبيهقى (10/6، رقم 19470) .(27/318)
30152- عن يعلى بن أمية قال: سألت عمر بن الخطاب قلت ليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا وقد آمن الناس فقال لى عجبت مما عجبت منه فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك فقال صدقة تصدق الله به عليكم فاقبلوا صدقته (ابن أبى شيبة، وأحمد، والعدنى، وعبد بن حميد، والدارمى، ومسلم،
وأبو داود، والترمذى، والنسائى، وابن ماجه، وابن الجارود، وابن خزيمة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، والطحاوى، وأبو يعلى، وابن حبان)
أخرجه ابن أبى شيبة (2/203، رقم 8159) ، وأحمد (1/25، رقم 174) ، ومسلم (1/478، رقم 686) ، وأبو داود (2/3، رقم 1199) ، والنسائى (3/116، رقم 1433) ، وابن ماجه (1/339، رقم 1065) ، وابن الجارود (ص 46، رقم 146) ، وابن خزيمة (2/71، رقم 945) ، والطحاوى (1/415) ، وأبو يعلى (1/163، رقم 181) ، وابن حبان (6/450، رقم 2741) .(27/319)
30153- عن رجل قال: سألت عمر بن الخطاب فقلت يا أمير المؤمنين أعلى المملوك زكاة قال لا فقلت على من هى فقال على مالكه (البيهقى) [كنز العمال 16903]
أخرجه البيهقى (4/108، رقم 7142) .
30154- عن هشام قال: سألت عمر عن الكبائر فقال الشرك بالله وقتل النفس المؤمنة بغير حق والسحر وأكل مال اليتيم بغير حق وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات وبكاء الوالدين المسلمين من العقوق وأكل الربا واستحلال آمين البيت الحرام والفرار من الزحف (اللالكائى) [كنز العمال 8884]
30155- عن مسروق قال: سألت عمر بن الخطاب عن ذى قرابة لى ورث كلالة فقال: الكلالة الكلالة وأخذ بلحيته، ثم قال: والله لأن أعلمها أحب إلى من أن يكون لى ما على الأرض من شىء، سألت عنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ألم تسمع الآية التى أنزلت فى الصيف فأعادها ثلاث مرات (ابن جرير) [كنز العمال 30693]
أخرجه ابن جرير فى التفسير (6/44) .(27/320)
30156- عن الأسود قال: سألت عمر عن رجل فاته الحج قال يحل بعمرة وعليه الحج من قابل (ابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 12817]
أخرجه ابن أبى شيبة (3/227، رقم 13684) ، والبيهقى (5/175، رقم 9604) .
30157- عن عمير بن الأسود قال: سألت عمر قلت ما تقول فى الخفين للمحرم فقال هما نعلا من لا نعل له (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 12824]
أخرجه ابن أبى شيبة (3/439، رقم 15778) .
30158- عن ابن عباس قال: سألت عمر: لأى شىء سميت الفاروق قال: أسلم حمزة قبلى بثلاثة أيام، ثم شرح الله صدرى للإسلام فقلت: الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى، فما فى الأرض نسمة أحب إلى من نسمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: أين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت أختى: هو فى دار الأرقم بن أبى الأرقم عند الصفا، فأتيت الدار وحمزة فى أصحابه جلوس فى الدار ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى البيت: فضربت الباب، فاستجمع القوم، فقال لهم حمزة: ما(27/321)
لكم قالوا: عمر بن الخطاب، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخذ بمجامع ثيابى ثم نترنى نترة فما تمالكت أن وقعت على ركبتى فقال: ما أنت بمنته يا عمر فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فكبر أهل الدار تكبيرة سمعها أهل المسجد فقلت: يا رسول الله ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا قال: بلى والذى نفسى بيده إنكم على الحق إن متم وإن حييتم قلت: ففيم الاختفاء والذى بعثك بالحق لتخرجن فأخرجناه فى صفين: حمزة فى أحدهما وأنا فى الآخر، له كديد ككديد الطحين حتى دخلنا المسجد، فنظرت إلى قريش وإلى حمزة، فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها، فسمانى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ الفاروق وفرق الله بى بين الحق والباطل (أبو نعيم فى الحلية وفيه أبان بن صالح ليس بالقوى وعند إسحاق بن عبد الله الدمشقى متروك) [كنز العمال 35742]
أخرجه أبو نعيم فى الحلية (1/40) .(27/322)
30159- عن ابن عباس قال: سألت عمر: لأى شىء سميت الفاروق قال: أسلم حمزة قبلى بثلاثة أيام، فخرجت إلى المسجد فأسرع أبو جهل إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - يسبه، فأخبر حمزة، فأخذ قوسه وجاء إلى المسجد إلى حلقة قريش التى فيها أبو جهل، فاتكأ على قوسه مقابل أبى جهل فنظر إليه، فعرف أبو جهل الشر فى وجهه فقال: مالك يا أبا عمارة فرفع القوس فضرب بها أخدعيه فقطعه فسألت الدماء، فأصلحت ذلك قريش مخافة الشر، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - مختف فى دار الأرقم بن أبى الأرقم المخزومى، فانطلق حمزة فأسلم، وخرجت بعده بثلاثة أيام فإذا فلان المخزومى فقلت: أرغبت عن دينك ودين آبائك واتبعت دين محمد قال: إن فعلت فقد فعله من هو أعظم عليك حقا منى قلت: من هو قال أختك وختنك فانطلقت فوجدت همهمة فدخلت فقلت: ما هذا فما زال الكلام بيننا حتى أخذت برأس ختنى فضربته وأدميته، فقامت إلى أختى وأخذت برأسى وقالت: قد كان ذلك على رغم أنفك فاستحييت(27/323)
حين رأيت الدماء فجلست وقلت: أرونى هذا الكتاب، فقالت: إنه لا يمسه إلا المطهرون، فقمت فاغتسلت، فأخرجوا لى صحيفة فيها بسم الله الرحمن الرحيم قلت: أسماء طيبة طاهرة {طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى} إلى قوله: {الأسماء الحسنى} فتعظمت فى صدرى وقلت: من هذا فرت قريش فأسلمت وقلت: أين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت: فإنه فى دار الأرقم، فأتيت فضربت الباب فاستجمع القوم فقال لهم حمزة: ما لكم قالوا: عمر قال: وعمر افتحوا له الباب، فإن أقبل قبلنا منه، وإن أدبر قتلناه، فسمع ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخرج، فتشهدت فكبر أهل الدار تكبيرة سمعها أهل المسجد قلت: يا رسول الله ألسنا على الحق قال: بلى قلت: ففيم الاختفاء فخرجنا صفين: أنا فى أحدهما وحمزة فى الآخر حتى دخلنا المسجد، فنظرت قريش إلى وإلى حمزة فأصابتهم كآبة شديدة، فسمانى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الفاروق يومئذ وفرق بين الحق والباطل (أبو نعيم فى(27/324)
الدلائل، وابن عساكر) [كنز العمال 35753]
أخرجه ابن عساكر (44/29) .
30160- عن ابن أبى نجيح قال: سألت مجاهدا لم وضع عمر على أهل الشام من الجزية أكثر مما وضع على أهل اليمن فقال لليسار (أبو عبيد، وابن زنجويه) [كنز العمال 11476]
30161- عن عبد الرحمن قال: سألت محمد بن سيرين عن دخول الحمام فقال كان عمر ابن الخطاب يكرهه (مسدد) [كنز العمال 27418]
30162- عن أبى هريرة قال: سألنى رجل عن لحم أصيد لغيرهم، أيأكله وهو محرم فأفتيته أن يأكله، ثم ذكرت ذلك لعمر، فقال: لو أفتيته بغير ذلك لعلوت رأسك بالدرة ثم قال عمر: إنما نهيت أن تصطاده (ابن أبى شيبة، وابن جرير، والبيهقى) [كنزالعمال 12777]
أخرجه ابن أبى شيبة (3/307، رقم 14466) ، والبيهقى (5/188، رقم 9693) .(27/325)
30163- عن عمر قال: السائبة والصدقة ليومها يعنى يوم القيامة (سفيان الثورى فى الفرائض، وعبد الرزاق، وابن أبى شيبة، وأبو عبيد فى الغريب، والبيهقى) [كنز العمال 46621]
أخرجه الثورى فى الفرائض (ص 45، رقم 63) ، وعبد الرزاق (9/118، رقم 16574) ، وابن أبى شيبة (4/357، رقم 21014) ، وأبو عبيد فى الغريب (3/370) ، والبيهقى (10/301، رقم 21272) .
30164- عن حمزة بن عبد كلال قال: سار عمر إلى الشام بعد مسيره الأول كان إليها، حتى إذا شارفها بلغه أن الطاعون فاش فيها، فقال له أصحابه: ارجع ولا تقتحم عليها، فلو نزلتها وهو بها لم نر لك الشخوص عنها، فانصرف راجعا إلى المدينة، فعرس من ليلته تلك وأنا أقرب القوم منه، فلما انبعث انبعثت معه فى أثره فسمعته يقول: ردونى عن الشام بعد أن شارفت عليه لأن الطاعون فيها، وما منصرفى عنه بمؤخر أجلى، وما كان قدومى بمعجل عن أجلى، ألا ولو قدمت المدينة ففرغت من حاجات لا بد لى منها لقد سرت(27/326)
حتى أدخل الشام ثم أنزل حمص فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ليبعثن الله منها يوم القيامة سبعين ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب عليهم، مبعثهم فيما بين الزيتون وحائطها فى البرث الأحمر منها (أحمد، والشاشى، والطبرانى، والحاكم، والخطيب فى تلخيص المتشابه، وابن عساكر، قال الذهبى: منكر جدًّا، وأورده ابن الجوزى فى الواهيات وقال: لا يصح فيه أبو بكر سليمان بن عبد الله الذهلى متروك) [كنز العمال 38188]
30165- عن أبى عبيدة قال: سافر عبد الله بن مسعود سفرا فذكروا أن العطش قتله هو وأصحابه فذكروا ذلك لعمر فقال: لهو أن يفجر الله له عينا يسقيه منها هو وأصحابه أظن عندى من أن يقتله عطشا (يعقوب بن سفيان، وابن عساكر) [كنز العمال 37206]
أخرجه ابن عساكر (33/149) .(27/327)
30166- عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: سافر ناس من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأرملوا بحى من الأعراب فسألوهم القرى فأبوا فسألوهم الشراء فأبوا فضغطوهم، فأصابوا من طعامهم فذهب الأعراب إلى عمر بن الخطاب يشكونهم، فأشفقت الأنصار، فقال عمر: تمنعون ابن السبيل ما يخلف الله الليل والنهار من ضروع الإبل والغنم وابن السبيل أحق بالماء من الساكن عليه (مسدد، والبيهقى) [كنز العمال 25993]
أخرجه البيهقى (10/3، رقم 19453) .
30167- عن الشعبى قال: ساوم عمر بن الخطاب بفرس فركبه ليشوره فعطب، فقال الرجل: خذ فرسك، فقال الرجل: لا، فقال: أجعل بينى وبينك حكما، قال الرجل: شريح، فتحاكما إليه، فقال شريح يا أمير المؤمنين خذ ما ابتعت أو رد كما أخذت، قال عمر: وهل القضاء إلا هكذا سر إلى الكوفة، فبعثه إليها قاضيا عليها، وإنه لأول يوم عرفه فيه (الطبرانى، وابن سعد، والبيهقى) [كنز العمال 37842](27/328)
أخرجه عبد الرزاق (8/224، رقم 14979) ، وابن سعد (6/132) .
30168- عن عمر قال: السبع المثانى فاتحة الكتاب (ابن جرير وابن المنذر) [كنز العمال 4461]
30169- قال البيهقى فى السنن حدثنا أبو سعد أحمد بن محمد المالينى حدثنا أبو بكر الإسماعيلى حدثنا عبد الله بن وهب يعنى الدينورى حدثنا عبد الله بن محمد بن هارون الفريابى قال سمعت الشافعى محمد بن إدريس بمكة يقول: سلونى ما شئتم أنبئكم من كتاب الله ومن سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال فقلت له أصلحك الله ما تقول فى المحرم يقتل زنبورا قال نعم بسم الله الرحمن الرحيم قال الله {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} حدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن عمير عن ربعى عن حذيفة قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اقتدوا باللذين من بعدى أبى بكر وعمر وحدثنا سفيان بن عيينة عن مسعر عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن عمر بن الخطاب: أنه أمر المحرم بقتل الزنبور) [كنز العمال(27/329)
37853]
أخرجه البيهقى (5/212، رقم 9835، 9836، 9837) .
30170- عن سعيد بن المسيب عن عمر قال: سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - رجلا يقول لرجل تعال أقامرك فأمره أن يتصدق بصدقة (أبو يعلى) [كنز العمال 40674]
أخرجه أبو يعلى (1/197، رقم 227) . قال الهيثمى (8/113) : فيه معاوية بن يحيى الصدفى وهو ضعيف.
30171- عن صالح أبى الخليل قال: مع عمر إنسانا يقرأ هذه الآية: {وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم} إلى قوله {ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله} فاسترجع، ثم قال: قام الرجل يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فقتل (وكيع، وعبد بن حميد، وابن جرير) [كنز العمال 11333]
30172- عن قتادة قال: سمع عمر بن الخطاب رجلا يتبع القصص فقال له أتحسن سورة يوسف قال نعم قال اقرأها فقرأ حتى بلغ {نحن نقص عليك أحسن القصص} فقال عمر أتريد أحسن من أحسن القصص (ابن عساكر) [كنز العمال 29444]
أخرجه ابن عساكر (52/28) .(27/330)
30173- عن أسلم قال: سمع عمر بن الخطاب رجلا يتغنى بفلاة من الأرض فقال الغناء من زاد الراكب (البيهقى) [كنز العمال 40695]
أخرجه البيهقى (5/68، رقم 8964) .
30174- عن أبى عتبة قال: سمع عمر ابن الخطاب رجلا يثنى على رجل فقال: أسافرت معه قال: لا، قال: أخالطته قال: لا، قال والذى لا إله غيره ما تعرفه (ابن أبى الدنيا فى الصمت) [كنز العمال 25564]
أخرجه ابن أبى الدنيا فى الصمت (1/274، رقم 603) .
30175- عن أبى لهيعة قال: سمع عمر بن الخطاب رجلا يقول: أنا ابن الحوارى، فقال له: ولدك الزبير من قبل الرجال قال: لا، قال: فمن قبل النساء قال: لا، قال: فلا أسمعنك تقول: أنا ابن الحوارى، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول للزبير: الحوارى (ابن عساكر) [كنز العمال 36612]
أخرجه ابن عساكر (18/375) .(27/331)
30176- عن سعد بن إبراهيم عن أبيه قال: سمع عمر بن الخطاب صوت رجل فى المسجد فقال: أتدرى أين أنت أتدرى أين أنت كره الصوت (إبراهيم بن سعد فى مشيخته، وابن المبارك) [كنز العمال 23087]
أخرجه ابن المبارك (1/136، رقم 405) .
30177- عن ربيعة قال: سمع عمر بن الخطاب صوت كبر فقال ما هذا قالوا نكاح فقال أفشوا النكاح (سعيد بن منصور) [كنز العمال 45629]
أخرجه سعيد بن منصور فى كتاب السنن (1/202، رقم630) .
30178- عن عمرو بن دينار قال: سمع عمر بن الخطاب رجلا من اليهود يقول: قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كأنى بك قد وضعت كورك على بعيرك، ثم سرت ليلة بعد ليلة فقال عمر: إيه والله لا تمسوا بها (عبد الرزاق) [كنز العمال 11497](27/332)
30179- عن كعب بن مالك قال سمع عمر رجلا يقرأ هذا الحرف {ليسجننه عتى حين} فقال له عمر من أقرأك هذا قال: ابن مسعود فقال عمر: {ليسجننه حتى حين} ثم كتب إلى ابن مسعود: سلام عليك أما بعد: فإن الله أنزل القرآن، فجعله قرآنا عربيا مبينا، وأنزل بلغة هذا الحى من قريش، فإذا أتاك كتابى هذا فأقرئ الناس بلغة قريش، ولا تقرئهم بلغة هذيل (ابن الأنبارى فى الوقف، والخطيب) [كنز العمال 4813]
أخرجه الخطيب (3/406) .
30180- عن إبراهيم قال: سمع عمر رجلا يقول اللهم إنى أستنفق نفسى ومالى فى سبيلك فقال عمر أو لا يسكت أحدكم فإن ابتلى صبر وإن عوفى شكر (أبو نعيم فى الحلية) [كنز العمال 8652]
أخرجه أبو نعيم فى الحلية (1/51) .(27/333)
30181- عن مسعر قال: سمع عمر رجلا يقول اللهم اجعلنى من القليل فقال يا عبد الله ما هذا قال سمعت الله يقول {فما آمن معه إلا قليل} {وقليل من عبادى الشكور} وذكر آية أخرى فقال عمر كل أحد أفقه من عمر (عبد الله بن أحمد فى زوائده الزهد)
30182- عن حفصة أنها: سمعت أباها يقول اللهم ارزقنى قتلا فى سبيلك ووفاة فى بلد نبيك قلت وأنى ذلك قال إن الله يأتى بأمره إن شاء (ابن سعد، وأبو نعيم فى الحلية) [كنز العمال 5044]
أخرجه ابن سعد (3/331) ، وأبو نعيم فى الحلية (1/53) .
30183- عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قال: سمعت أسقفا من أهل نجران يكلم عمر بن الخطاب يقول: يا أمير المؤمنين احذر قاتل الثلاثة، قال عمر: ويلك ما قاتل الثلاثة قال: الرجل يأتى الإمام بالكذب فيقتل الإمام ذلك الرجل بحديث هذا الكذاب فيكون قد قتل نفسه وصاحبه وإمامه (البيهقى) [كنز العمال 8845]
أخرجه البيهقى (8/167، رقم 16454) .(27/334)
30184- عن عمرو بن دينار قال: سمعت ابن الزبير يقرأ: {فى جنات يتساءلون عن المجرمين يا فلان ما سلككم فى سقر} قال عمرو: وأخبرنى لقيط قال سمعت ابن الزبير قال: سمعت عمر بن الخطاب يقرؤها كذلك (عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وعبد الله فى زوائده الزهد، وابن أبى داود، وابن الأنبارى معا فى المصاحف، وابن المنذر، وابن أبى حاتم) [كنز العمال 4814]
30185- عن عمر قال: سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يأمر بالمسح على ظهر الخف للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن وللمقيم يوم وليلة (أبو يعلى، وابن خزيمة، والدارقطنى، والضياء) [كنز العمال 27587]
أخرجه أبو يعلى (1/158، رقم 171) ، والدارقطنى (1/195) ، والضياء (1/300، رقم 190) .
30186- عن عمر قال: سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يأمر بالمسح على ظهر الخفين إذا لبسهما وهما طاهرتان (أبو يعلى) [كنز العمال 27588]
أخرجه أبو يعلى (1/158، رقم 170) .(27/335)
30187- عن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيرا فذلك الجند خير أجناد الأرض فقال أبو بكر ولم يا رسول الله قال لأنهم وأزواجهم فى رباط إلى يوم القيامة (ابن عبد الحكم فى فتوح مصر، وابن عساكر وفيه ابن لهيعة)
أخرجه ابن عساكر (46/163) .
30188- عن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيرا، فذلك الجند خير أجناد الأرض، فقال له أبو بكر: ولم يا رسول الله قال: لأنهم وأزواجهم فى رباط إلى يوم القيامة (ابن عبد الحكم فى فتوح مصر، وابن عساكر، وفيه لهيعة عن الأسود بن مالك الحميرى عن بحر بن داخر المعافرى ولم أر للأسود ترجمة إلا أن ابن حبان ذكر فى الثقات أنه يروى عن بحر بن داخر ووثق بحرا) [كنز العمال 38262](27/336)
30189- عن عمر قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوق المنبر وهو يتعوذ من خمس اللهم إنى أعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من سوء العمر وأعوذ بك من فتنة الصدر وأعوذ بك من عذاب القبر (البيهقى فى إثبات عذاب القبر) [كنز العمال 5047]
أخرجه البيهقى فى إثبات عذاب القبر (1/114، رقم 185) .
وأخرجه أيضًا: أحمد (1: 22، رقم 145) ، وأبو داود (2/90، رقم 1539) ، وابن ماجه (2/1263، رقم 3844) ، والنسائى (8/266، رقم 5480) ، وابن حبان (3/300، رقم 1024) ، والحاكم (1/712، رقم 1943) ، والضياء (1/370، رقم 257) .(27/337)
30190- عن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يذكر أهل مقبرة يوما فصلى عليها فأكثر عليها الصلاة فسئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنها فقال: أهل مقبرة شهداء عسقلان يزفون إلى الجنة كما تزف العروس إلى زوجها (أبو يعلى، والخطيب فى المتفق والمفترق، وقال الدارقطنى: هذا حديث غريب، لا أعلم حدث به غير بشير بن ميمون الواسطى، يكنى أبا صيفى، وقد أورده ابن الجوزى فى الموضوعات، وقال: بشير ليس بشىء) [كنز العمال 38250]
أخرجه أبو يعلى (1/160، رقم 175) . قال الهيثمى (10/61) : رواه أبو يعلى وفيه بشير بن ميمون وهو متروك.
30191- عن ابن جريج قال: سمعت عبد الله بن أبى مليكة يحدث عمن لا أتهم أن عمر بن الخطاب بينا هو قائم يصلى بالناس حين بدأ بالصلاة نزلت يده على ذكره فأشار إلى الناس أن امكثوا وذهب فتوضأ، ثم جاء فصلى فقال له أبى: فلعله وجد مذيا قال: لا أدرى (عبد الرزاق) [كنز العمال 27051](27/338)
أخرجه عبد الرزاق (1/114، رقم 416) .
30192- عن أبى نضرة قال: سمعت عبد الله بن عباس وعبد الله بن الزبير ذكروا المتعة فى النساء والحج، فدخلت على جابر بن عبد الله فذكرت له ذلك فقال: أما إنى قد فعلتهما جميعا على عهد النبى - صلى الله عليه وسلم -، ثم نهانا عنهما عمر بن الخطاب فلم أعد (ابن جرير) [كنز العمال 45724]
30193- عن ابن عمر قال: سمعت عمر بمنى يقول أيها الناس إن النفر غدا فلا ينصرف أحد حتى يطوف بالبيت فإن آخر النسك الطواف بالبيت (مالك، والشافعى، وابن أبى شيبة، وأبو يعلى، والبيهقى) [كنز العمال 12762]
أخرجه مالك (1/369، رقم 823) ، والشافعى (1/131) ، وابن أبى شيبة (3/218، رقم 13599) ، وأبو يعلى (8/201، رقم 4762) ، قال الهيثمى (3/281) : فيه ابن أسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح. والبيهقى (5/161، رقم 9528) .(27/339)
30194- عن جابر قال: سمعت عمر بن الخطاب سنة عشرين يقول الأمصار سبعة فالمدينة مصر والشام مصر ومصر والجزيرة والبحرين والبصرة والكوفة (ابن عساكر) [كنز العمال 38272]
أخرجه ابن عساكر (1/197) .
30195- عن أبى عثمان النهدى: سمعت عمر بن الخطاب يقول على المنبر سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول سابقنا سابق ومقتصدنا ناج وظالمنا مغفور له وقرأ عمر {فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات} (العيقلى، وابن مردويه، وابن لال فى مكارم الأخلاق، والديلمى) [كنز العمال 4562]
أخرجه العقيلى (3/443، ترجمة 1491) .
30196- عن أبى عثمان النهدى قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول على المنبر إياكم والمنافق العليم قالوا وكيف يكون المنافق عليما قال يتكلم بالحق ويعمل بالمنكر (البيهقى فى شعب الإيمان، وابن النجار) [كنز العمال 29395]
أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (2/284، رقم 1776) .(27/340)
30197- عن ابن المسيب قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول حين رأى البيت اللهم أنت السلام ومنك السلام وإليك السلام فحينا ربنا بالسلام (ابن سعد، وابن أبى شيبة، والأزرقى) [كنز العمال 38054]
أخرجه ابن سعد (5/120) ، وابن أبى شيبة (3/437، رقم 15757) .
30198- عن الأحنف بن قيس قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول كنا نتحدث إنما هلك هذه الأمة كل منافق عليم اللسان (جعفر الفريابى فى صفة المنافق، وأبو يعلى فى معجمه، ونصر، وابن عساكر) [كنز العمال 29397]
أخرجه الفريابى فى صفة المنافق (1/52، رقم 24) ، وابن عساكر (24/310) .
30199- عن حبيب بن صهبان قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول حول البيت ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ليس له هجيرى إلا ذلك (عبد الرزاق، وأحمد فى الزهد، ومسدد، وأبو عبيد فى الغريب، والمحاملى، والبيهقى) [كنز العمال 12500]
أخرجه البيهقى (5/84، رقم 9073) .(27/341)
30200- عن زر بن حبيش قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: يا أيها الناس هاجروا ولا تهجروا وليتق أحدكم الأرنب أن يحذفها بالعصا أو يرميها بالحجر ثم يأكلها، ولكن ليذل لكم الأسل الرماح والنبل (عبد الرزاق، وأبو عبيد فى الغريب، وابن سعد، والطبرانى، والحاكم، والبيهقى، وابن عساكر) [كنز العمال 25824]
أخرجه عبد الرزاق (4/478، رقم 8534) ، وأبو عبيده فى الغريب (3/310) ، وابن سعد (3/323) ، والطبرانى (1/65، رقم 51) ، والحاكم (3/87، رقم 4479) ، والبيهقى (9/248، رقم 18724) ، وابن عساكر (44/19) . قال الهيثمى (4/34) : رواه الطبرانى فى الكبير ورجاله موثقون.
30201- عن عبد الرحمن بن غنم الأشعرى قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: ليمت يهوديا أو نصرانيا ثلاث مرات، رجل مات ولم يحج وجد لذلك سعة وخليت سبيله فحجة أحجها وأنا صرورة أحب إلى من ست غزوات أو سبع (سعيد بن منصور، ورستة، وابن شاهين، والبيهقى) [كنز العمال 12401](27/342)
أخرجه البيهقى (4/334، رقم 8444) .
30202- عن عبد الله بن خراش عن عمه قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول فى خطبته اللهم اعصمنا بحبلك وثبتنا على أمرك وارزقنا من فضلك (أحمد فى الزهد، والرويانى، ويوسف القاضى فى سننه، وأبو نعيم فى الحلية، واللالكائى فى السنة، وابن عساكر) [كنز العمال 5036]
أخرجه أبو نعيم فى الحلية (1/54) ، واللالكائى فى اعتقاد أهل السنة (4/826، رقم 1530) ، وابن عساكر (16/331) .
30203- عن سماك بن حرب قال سمعت معرورا أو ابن معرور التميمى قال: سمعت عمر بن الخطاب وصعد المنبر فقعد دون مقعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمقعدين فقال أوصيكم بتقوى الله واسمعوا وأطيعوا لمن ولاه الله أمركم (ابن جرير) [كنز العمال 44179](27/343)
30204- عن أبى عثمان النهدى قال: سمعت عمر بن الخطاب وهو يطوف بالبيت يقول: اللهم إن كنت كتبتنى فى السعادة فأثبتنى فيها وإن كنت كتبتنى فى الشقاوة فامحنى منها، وأثبتنى فى السعادة، فإنك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أم الكتاب (اللالكائى) [كنز العمال 5045]
30205- عن عبد الرحمن بن عبد القارى قال: سمعت عمر بن الخطاب يعلم الناس التشهد فى الصلاة وهو على منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: أيها الناس إذا جلس أحدكم ليسلم من صلاته أو يتشهد فى وسطها فليقل: بسم الله خير الأسماء التحيات الصلوات الطيبات المباركات لله أربع أيها الناس أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله التشهد أيها الناس قبل السلام، السلام عليك أيها النبى ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، ولا يقول أحدكم: السلام على جبريل، السلام على ميكائيل، السلام على ملائكة الله إذا قال: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فقد(27/344)
سلم على كل عبد لله صالح فى السموات أو فى الأرض ثم ليسلم (البيهقى) [كنز العمال 22342]
أخرجه البيهقى (2/143، رقم 2661)
30206- عن مسلمة بن قحيف قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول أضحوا عباد الله صلاة الضحى (ابن سعد، وابن أبى شيبة، وابن جرير) [كنز العمال 23432]
أخرجه ابن سعد (6/156) ، وابن أبى شيبة (2/174، رقم 7801) .
30207- عن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: إن ناسا كانوا يأخذون بالوحى فى عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإن الوحى قد انقطع وإنما نأخذكم الآن بما ظهر من أعمالكم فمن أظهر لنا خيرا آمناه وقربناه، وليس إلينا من سريرته شىء الله يحاسبه فى سريرته ومن أظهر لنا شرا لم نأمنه ولم نصدقه، وإن قال: إن سريرته حسنة (البخارى، والبيهقى) [كنز العمال 14189]
أخرجه البخارى (2/934) ، والبيهقى (8/201) .(27/345)
30208- عن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول لأبى: ما يمنعك أن تغرس أرضك فقال له أبى: أنا شيخ كبير أموت غدا، فقال له عمر: أعزم عليك لتغرسها، فلقد رأيت عمر بن الخطاب يغرسها بيده مع أبى (ابن جرير) [كنز العمال 9136]
30209- عن السائب بن يزيد قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول لأبى هريرة: لتتركن الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو لألحقنك بأرض دوس وقال لكعب: لتتركن الحديث أو لألحقنك بأرض القردة (ابن عساكر) [كنز العمال 29472]
أخرجه ابن عساكر (50/172) .
30210- عن مرة بن شريح المعافرى قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول لإفريقية المفرقة ثلاث مرات لا أوجه إليها أحدا ما مقلت عينى الماء (ابن عبد الحكم) [كنز العمال 14235](27/346)
30211- عن حزام بن هشام بن خالد قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: لا تذرن إحداكن الدقيق حتى يسخن الماء ثم تذره قليلا قليلا وتسوطها بمسوطها فإنه أريع لها وأحرى أن لا يتقرد (ابن سعد) [كنز العمال 35990]
أخرجه ابن سعد (3/314) .
30212- عن عباية بن الرداد قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب ومعها شىء قلت أرأيت إذا كنت خلف الإمام قال اقرأ فى نفسك (ابن سعد، والبيهقى) [كنز العمال 22107]
أخرجه ابن سعد (6/147) ، والبيهقى (2/167، رقم 2758) .
30213- عن عبد الرحمن بن عبد القارى قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول من نام عن حزبه أو عن شىء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل (ابن المبارك) [كنز العمال 23392]
أخرجه ابن المبارك (1/441، رقم 1247) .(27/347)
30214- عن أسلم قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول والله لئن بقيت لأهل هذا العام المقبل لألحقن آخر الناس بأولهم ولأجعلنهم بيانا واحدا (أبو عبيد، وابن سعد) [كنز العمال 11664]
أخرجه ابن سعد (3/302) .
30215- عن شيخ من بنى غفار قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول وذكر خالدا وموته فقال: قد ثلم فى الإسلام ثلمة لا ترتق قال: يا أمير المؤمنين لم يكن رأيك فيه فى حياته على هذا، قال: قدمت على ما كان منى إليه (ابن سعد) [كنز العمال 37017](27/348)
30216- عن ناشرة بن سمى اليزنى قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول يوم الجابية وهو يخطب الناس: إن الله جعلنى خازنا لهذا المال، وقاسما له، ثم قال: بل الله يقسمه، وأنا باد بأهل النبى - صلى الله عليه وسلم -، ثم أشرفهم ففرض لأزواج النبى - صلى الله عليه وسلم - إلا جويرية وصفية وميمونة، قالت عائشة: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يعدل بيننا، فعدل بينهن عمر، ثم قال: إنى بادئ بى وبأصحابى المهاجرين الأولين، فإنا أخرجنا من ديارنا ظلما وعدوانا ثم أشرفهم، ففرض لأصحاب بدر منهم خمسة آلاف، ولمن شهد بدرا من الأنصار أربعة آلاف، وفرض لمن شهد الحديبية ثلاثة آلاف، وقال: من أسرع فى الهجرة أسرع به العطاء، ومن أبطأ فى الهجرة أبطأ به العطاء، فلا يلومن رجل إلا مناخ راحلته (الشافعى) [كنز العمال 11696]
أخرجه أيضا أحمد (3/475، رقم 15946) ، والبيهقى (6/349، رقم 12774) ، وابن أبى شيبة (6/457، رقم 32896) ، وقال الهيثمى (6/3)(27/349)
30217- عن أنس بن مالك قال: سمعت عمر بن الخطاب يوما وخرجت معه حتى دخل حائطا فسمعته يقول وبينى وبينه جدار وهو فى جوف الحائط: أمير المؤمنين والله لتتقين الله أو ليعذبنك (مالك، وابن سعد، وابن أبى الدنيا فى محاسبة النفس، وأبو نعيم فى المعرفة، وابن عساكر) [كنز العمال 35911]
أخرجه مالك (2/992، رقم 1800) ، وابن سعد (3/292) ، وابن عساكر (44/310) .
30218- عن سعيد بن المسيب قال: سمعت عمر على المنبر وهو يقول لا أجد أحدا جامع فلم يغتسل أنزل أو لم ينزل إلا عاقبته (سعيد بن منصور، وابن سعد) [كنز العمال 27322]
أخرجه ابن سعد (5/120) .
30219- عن الحارث بن عبد الله بن أبى ربيعة قال: سمعت عمر وجاءه رجل فى وسط أيام التشريق وقد فاته الحج فقال عمر طف بالبيت وبين الصفا والمروة وعليك الحج من قابل (البيهقى) [كنز العمال 12818]
أخرجه البيهقى (5/175، رقم 9606) .(27/350)
30220- عن قبيصة قال: سمعت عمر وهو يقول على المنبر من لا يرحم لا يرحم ومن لا يغفر لا يغفر له ومن لا يتوب لا يتاب عليه ومن لا يتق لا يوقه (البخارى فى الأفراد، وابن خزيمة وجعفر الفريابى فى الذكر) [كنز العمال 44186]
30221- عن أسلم قال: سمعت عمر يقول أيها الناس إنى أخشى أن يكون سخطة عمتنا جميعا فأعتبوا ربكم وانزعوا وتوبوا إليه وأحدثوا خيرا (ابن سعد) [كنز العمال 35903]
أخرجه ابن سعد (3/322) .
30222- عن أسلم قال: سمعت عمر يقول: اجتمعوا لهذا المال، فانظروا لمن ترونه، وإنى قد قرأت آيات من كتاب الله سمعت الله يقول: {ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى} إلى قوله {أولئك هم الصادقون} والله ما هو لهؤلاء وحدهم {والذين تبوؤا الدار والإيمان من قبلهم} الآية، والله ما هو لهؤلاء وحدهم {والذين جاؤا من بعدهم} الآية والله ما من أحد من المسلمين إلا وله حق فى هذا المال، أعطى منه أو منع حتى راع بعدن (ابن أبى شيبة،(27/351)
والبيهقى) [كنز العمال 11650]
أخرجه ابن أبى شيبة (6/471) ، والبيهقى (6/351) .
30223- عن بشر بن حرب قال: سمعت عمر يقول: سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - عند حجرة عائشة يقول: اللهم بارك لنا فى مدينتنا وصاعنا ومدنا وشامنا ويمننا، ثم استقبل مطلع الشمس فقال: من ههنا يطلع قرن الشيطان من ههنا الزلازل والفتن والفدادون (رستة فى الإيمان ورجاله موثقون غير أنى أظن أن النسخة سقط منها لفظ ابن فإن الحديث معروف عن ابن عمر لا عن عمر خصوصا أن فى إسناده عن بشر بن حرب قال سمعت عمر وبشر بن حرب لم يدرك عمر ثم رأيت ابن عساكر، أخرجه عن بشر بن حرب قال سمعت عمر فذكره وقال كذا قال والصواب ابن عمر فحمدا لله) [كنز العمال 38124]
30224- عن حبيب بن صهبان قال: سمعت عمر يقول: ظهور المسلمين حمى الله، لا تحل لأحد إلا أن يجرحها بحد، وقد رأيت بياض إبطيه قائما يقيد من نفسه (عبد الرزاق) [كنز العمال 40164]
أخرجه عبد الرزاق (7/413، رقم 13675) .(27/352)
30225- عن ابن عمر قال: سمعت عمر يقول عام الرمادة اللهم لا تجعل هلاك أمة محمد على يدى (ابن سعد) [كنز العمال 35890]
أخرجه ابن سعد (3/312) .
30226- عن ابن عمر قال: سمعت عمر يقول لقد طعننى أبو لؤلؤة وما أظنه إلا كلبا حتى طعننى الثالثة (ابن سعد) [كنز العمال 36050]
أخرجه ابن سعد (3/348) .
30227- عن ابن عباس قال: سمعت عمر يقول والله لا أنهاكم عن المتعة وإنها لفى كتاب الله ولقد فعلها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعنى فى الحج (النسائى) [كنز العمال 12476]
أخرجه النسائى (5/153، رقم 2736) .
30228- عن المسور بن مخرمة قال: سمعت عمر يقول: يا معشر المسلمين إنى لا أخاف الناس عليكم إنما أخافكم على الناس، إنى قد تركت فيكم اثنين لن تبرحوا بخير ما لزمتموهما: العدل فى الحكم، والعدل فى القسم، وإنى قد تركتكم على مثل مخرفة النعم إلا أن يتعوج قوم فيعوج بهم (ابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 14443](27/353)
أخرجه ابن أبى شيبة (6/194، رقم 30609) ، والبيهقى (10/134، رقم 20240) .
30229- عن الأسود قال: سمعت عمر يلبى عشية عرفة (ابن جرير) [كنز العمال 12411]
30230- عن رجل من ثقيف قال: سمعت عمر ينادى أيها الناس أخروا الأحمال فإن الأيدى معلقة والأرجل موثقة (البيهقى) [كنز العمال 25628]
أخرجه البيهقى (6/121) .
30231- عن ابن عباس قال: سمعت عمر يهل بالمزدلفة فقلت له يا أمير المؤمنين فيم الإهلال قال وهل قضينا نسكنا (البيهقى) [كنز العمال 12445]
أخرجه البيهقى (5/113، رقم 9229) .(27/354)
30232- عن أسلم قال: سمعت عمرو بن العاص يوما ذكر عمر فترحم عليه ثم قال: ما رأيت أحدا بعد نبى الله - صلى الله عليه وسلم - وأبى بكر أخوف لله من عمر، لا يبالى على من وقع الحق على ولد أو والد، ثم قال: والله إنى لفى منزلى ضحى بمصر إذ أتانى آت فقال: قدم عبد الله وعبد الرحمن ابنا عمر غازيين، فقلت للذى أخبرنى: أين نزلا فقال: فى موضع كذا وكذا لأقصى مصر وقد كتب إلى عمر: إياك أن يقدم عليك أحد من أهل بيتى فتحبوه بأمر لا تصنعه بغيره فأفعل بك ما أنت أهله. فأنا لا أستطيع أن أهدى لهما ولا آتيهما فى منزلهما خوفا من أبيهما، فوالله إنى لعلى ما أنا عليه - إلى أن قال قائل: هذا عبد الرحمن بن عمر وأبو سروعة على الباب يستأذنان، فقلت: يدخلان، فدخلا وهما منكسران وقالا: أقم علينا حد الله فأنا قد أصبنا البارحة شرابا فسكرنا، فزبرتهما وطردتهما. فقال عبد الرحمن: إن لم تفعل أخبرت أبى إذا قدمت عليه، فحضرنى رأى وعلمت أنى إن لم(27/355)
أقم عليها الحد غضب على عمر فى ذلك وعزلنى وخالفه ما صنعت، فنحن على ما نحن عليه إذ دخل عبد الله بن عمر فقمت إليه فرحبت به وأردت أن أجلسه على صدر مجلسى فأبى على وقال: إن أبى نهانى أن أدخل عليك إلا أن لا أجد بدا وإنى لم أجد بدا من الدخول عليك، إن أخى لا يحلق على رؤوس الناس أبدا، فأما الضرب فاصنع ما بدا لك، قال: وكانوا يحلقون مع الحد. قال: فأخرجتهما إلى صحن الدار فضربتهما الحد، ودخل ابن عمر بأخيه عبد الرحمن إلى بيت من الدار فحلق رأسه ورأس أبى سروعة، فوالله ما كتبت إلى عمر بحرف مما كان حتى إذا تحينت كتابى فإذا هو يطم فيه: بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى العاصى بن العاصى، فعجبت لك يا ابن العاصى ولجرأتك على وخلاف عهدى، أما إنى قد خالفت فيك أصحاب بدر ممن هو خير منك واخترتك لجرأتك عنى وإنفاذ عهدى فأراك تلوثت بما قد تلوثت، فما أرانى إلا عازلك ومنشى عزلك تضرب عبد الرحمن بن عمر فى بيتك(27/356)
وتحلق رأسه فى بيتك وقد عرفت أن هذا يخالفنى إنما عبد الرحمن رجل من رعيتك تصنع به ما تصنع بغيره من المسلمين ولكن قلت: هو ولد أمير المؤمنين، وقد عرفت أن لا هوادة لأحد من الناس عندى فى حق يجب لله عليه، فإذا جاءك كتابى هذا فابعث به فى عباءة على قتب حتى يعرف سوء ما صنع. فبعثت به كما قال أبوه وأقرأت ابن عمر كتاب أبيه وكتبت إلى عمر كتابا أعتذر فيه وأخبره أنى ضربته فى صحن دارى، وبالله الذى لا يحلف بأعظم منه إنى لأقيم الحدود فى صحن دارى على الذمى والمسلم، وبعثت بالكتاب مع عبد الله بن عمر. قال أسلم: فقدم بعبد الرحمن على أبيه فدخل عليه وعليه عباءة ولا يستطيع المشى من مركبه، فقال: يا عبد الرحمن فعلت وفعلت السياط فكلمه عبد الرحمن بن عوف فقال: يا أمير المؤمنين قد أقيم عليه الحد مرة فما عليه أن تقيمه ثانية. فلم يلتفت إلى هذا عمر وزبره، فجعل عبد الرحمن يصيح: إنى مريض وأنت قاتلى فضربه الثانية الحد وحبسه. ثم مرض(27/357)
فمات (ابن سعد) [كنز العمال 36013]
30233- عن يحيى بن أيوب الخزاعى قال: سمعت من يذكر أنه كان زمن عمر بن الخطاب شاب متعبد قد لزم المسجد، وكان عمر به معجبا، وكان له أب شيخ كبير، فكان إذا صلى العتمة انصرف إلى أبيه، وكان طريقه على باب امرأة فافتتنت به، فكانت تنصب نفسها له على طريقه، فمر بها ذات ليلة، فما زالت تغويه حتى تبعها، فلما أتى الباب دخلت وذهب يدخل، فذكر الله، وجلى عنه، ومثلت هذه الآية على لسانه: {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} فخر الفتى مغشيا عليه فدعت المرأة جارية لها فتعاونتا عليه فحملتاه إلى بابه، واحتبس على أبيه، فخرج أبوه يطلبه فإذا به على الباب مغشيا عليه، فدعا بعض أهله فحملوه فأدخلوه، فما أفاق حتى ذهب من الليل ما شاء الله فقال له أبوه: يا بنى ما لك قال خير قال فإنى أسألك بالله فأخبره بالأمر، قال أى بنى وأى آية قرأت فقرأ الآية التى كان قرأ، فخر مغشيا(27/358)
عليه، فحركوه فإذا هو ميت فغسلوه فأخرجوه ودفنوه ليلا، فلما أصبحوا رفع ذلك إلى عمر فجاء عمر إلى أبيه فعزاه به، وقال: هلا آذيتنى قال: يا أمير المؤمنين كان ليلا قال عمر: فاذهبوا بنا إلى قبره، فأتى عمر ومن معه القبر، فقال عمر: يا فلان {ولمن خاف مقام ربه جنتان} فأجابه الفتى من داخل القبر يا عمر قد أعطانيهما ربى فى الجنة مرتين (ابن عساكر) [كنز العمال 4634]
أخرجه ابن عساكر (45/450) .
30234- عن عمر قال: سمعت منادى النبى - صلى الله عليه وسلم - ينادى لا يقربن الصلاة سكران (ابن جرير) [كنز العمال 22419]
أورده ابن جرير (7/33) .
30235- عن عبد الله بن شداد بن الهاد قال: سمعت نشيج عمر وأنا فى آخر الصفوف فى صلاة الصبح وهو يقرأ سورة يوسف حتى بلغ {إنما أشكو بثى وحزنى إلى الله} (عبد الرزاق، وسعيد بن منصور، وابن سعد، وابن أبى شيبة، البيهقى فى شعب الإيمان) [كنز العمال 35795](27/359)
أخرجه عبد الرزاق (2/114، رقم 2716) ، وسعيد بن منصور (5/405، رقم 1138) ، وابن سعد (6/126) ، وابن أبى شيبة (1/312، رقم 3565) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (2/364، رقم 2057) .
30236- عن عمر قال: سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان فى الصلاة على غير ما أقرأها وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقرأنيها فأخذت بثوبه فذهبت به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت يا رسول الله: إنى سمعته يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرأتنيها، فقال: إقرأ فقرأ القراءة التى سمعتها منه فقال: هكذا أنزلت، ثم قال لى إقرأ، فقرأت فقال: هكذا أنزلت، إن القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرؤوا ما تيسر منه (أحمد، والبخارى، ومسلم، وأبو داود، والترمذى، والنسائى، وأبو عوانة، وابن حبان) [كنز العمال 4803](27/360)
أخرجه أحمد (1/24، رقم 158) ، والبخارى (4/1923، رقم 4754) ، ومسلم (1/560، رقم 818) ، وأبو داود (2/75، رقم 1475) ، والترمذى (5/193، رقم 2943) وقال: حسن صحيح. والنسائى (2/150، رقم 936) ، وابن حبان (3/16، رقم 741) .
وأخرجه أيضًا: مالك (1/201، رقم 473) ، والشافعى (1/237) .
30237- عن عمر قال: سمعنى النبى - صلى الله عليه وسلم - أحلف بأبى فقال يا عمر لا تحلف احلف بالله ولا تحلف بغير الله فما حلفت بعد إلا بالله (عبد الرزاق) [كنز العمال 46541]
أخرجه عبد الرزاق (8/467) .
30238- عن عمر قال: سمعنى النبى - صلى الله عليه وسلم - وأنا أحلف وأقول وأبى فقال إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم قال عمر فما حلفت بها ذاكرا ولا آثرا (سفيان بن عيينة فى جامعه، مسلم، البيهقى) [كنز العمال 46543]
أخرجه مسلم (3/1266، رقم 1646) ، والبيهقى (10/28، رقم 19605)(27/361)
30239- عن عمر قال: السلطان ولى من حارب الدين وإن قتل أباه أو أخاه فليس إلى طالب الدم من أمر من حارب الدين وسعى فى الأرض فسادا شىء (عبد الرزاق) [كنز العمال 40346]
30240- عن الحسن قال قال عمر بن الخطاب: السنة ثلاثمائة وستون يوما وإن حق الله على عمر أن يكسح بيت المال فى كل سنة يوما عذرا إلى الله أنى لم أدع فيه شيئا (ابن عساكر) [كنز العمال 35821]
أخرجه ابن عساكر (44/342) .
30241- عن عمر قال: السنة ما سنه الله ورسوله لا تجعلوا خطأ الرأى سنة للأمة (ابن عبد البر) [كنز العمال 29478](27/362)
30242- عن مطر عن الحسن عن أبى الوقاص قال: سهام المؤذنين عند الله يوم القيامة كسهام المجاهدين وهم فيما بين الأذان والإقامة كالمتشحط فى دمه فى سبيل الله، وقال عبد الله بن مسعود: لو كنت مؤذنا ما باليت أن لا أحج ولا أعتمر ولا أجاهد، قال: وقال عمر بن الخطاب: لو كنت مؤذنا لكمل أمرى وما باليت أن لا أنتصب لقيام الليل ولا صيام النهار سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: اللهم اغفر للمؤذنين اللهم اغفر للمؤذنين، فقلت: تركتنا يا رسول الله ونحن نجتلد على الأذان بالسيوف قال: كلا يا عمر إنه سيأتى على الناس زمان يتركون الأذان على ضعفائهم، وتلك لحوم حرمها الله على النار لحوم المؤذنين قال: وقالت عائشة لهم هذه الآية: {ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إننى من المسلمين} قالت: هو المؤذن، فإذا قال حى على الصلاة، فقد دعا إلى الله، وإذا صلى فقد عمل صالحا، وإذا قال أشهد أن لا إله إلا الله فهو من(27/363)
المسلمين (البيهقى فى شعب الإيمان) [كنز العمال 23158]
30243- قال أبو الشيخ فى الأذان حدثنا محمد بن العباس بن أيوب حدثنا أبو بدر عباد بن الوليد حدثنى صالح بن سليمان صاحب القراطيس حدثنى عتاب بن عبد المجيد عن مطر عن الحسن عن الرصافى قال: سهام المؤذنين كسهام المجاهدين وهم فيما بين الأذان والإقامة كالمتشحط فى دمه [كنز العمال 23163]
30244- أنبانا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله أنبانا أبو بكر الخطيب أتاه القاضى أبو بكر الحيرى حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم حدثنا العباس بن الوليد البيروتى أخبرنى محمد بن شعيب أخبرنى يوسف بن سعيد بن يسار عن عبد الملك بن عياش الجذامى أبى عفيف أنه حدثهم عن عرزب الكندى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: سيحدث بعدى أشياء فأحبها أن تلزموا ما أحدث عمر) [كنز العمال 35824]
أخرجه ابن عساكر (44/280) .(27/364)
30245- عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: سيصيب أمتى فى آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم لا ينجوا فيهم إلا رجل عرف دين الله بلسانه ويده وقلبه فذلك الذى سبق له السوابق (الديلمى) [كنز العمال 8450]
30246- عن عمر قال: الشتاء غنيمة العابدين (ابن أبى شيبة، وأحمد، ومسدد، وابن أبى الدنيا فى قصر الأمل) [كنز العمال 38287]
أخرجه ابن أبى شيبة (7/97، رقم 34468) .
30247- عن عمر قال: الشجاعة والجبن غرائز فى الرجال فيقاتل الشجاع عمن يعرف ومن لا يعرف ويفر الجبان عن أبيه وأمه والحسب المال والكرم التقوى لست بأخير من فارسى ولا عجمى ولا نبطى إلا بالتقوى (ابن أبى شيبة، والعسكرى فى الأمثال، وابن جرير، والدارقطنى، والبيهقى، وابن عساكر)
أخرجه ابن أبى شيبة (6/426، رقم 32616) ، والدارقطنى (3/304) ، والبيهقى (9/170، رقم 18343) ، وابن عساكر (44/359) .(27/365)
30248- عن ابن عمر قال: شرب أخى عبد الرحمن وشرب معه أبو سروعة عقبة بن الحارث وهما بمصر فى خلافة عمر فسكرا، فلما أصبحا انطلقا إلى عمرو بن العاص وهو أمير مصر فقالا: طهرنا فإنا قد سكرنا من شراب شربناه، قال عبد الله: فذكر لى أخى أنه سكر فقلت: ادخل الدار أطهرك، ولم أشعر أنهما قد أتيا عمرا، فأخبرنى أخى أنه قد أخبر الأمير بذلك، فقلت: لا تحلق اليوم على رؤوس الناس، ادخل الدار أحلقك، وكانوا إذ ذاك يحلقون مع الحد، فدخلا الدار وقال عبد الله: فحلقت أخى بيدى ثم جلدهم عمرو، فسمع بذلك عمر فكتب إلى عمرو أن ابعث إلى بعبد الرحمن على قتب ففعل ذلك، فلما قدم على عمر جلده وعاقبه لمكانه منه ثم أرسله، فلبث شهرا صحيحا ثم أصابه قدره فمات، فيحسب عامة الناس أنما مات من جلد عمر ولم يمت من جلد عمر (عبد الرزاق، والبيهقى وسنده صحيح) [كنز العمال 36014]
أخرجه عبد الرزاق (9/232، رقم 17047) ، والبيهقى (8/312، رقم 17275) .(27/366)
30249- عن عروة بن الزبير قال: شرب أبو الأزور وضرار بن الخطاب وأبو جندل بن سهيل بن عمرو بالشام، فأتى بهم أبو عبيدة بن الجراح فقال أبو جندل: والله ما شربتها إلا على تأويل، إنى سمعت الله يقول: {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات} فكتب أبو عبيدة إلى عمر بأمرهم فقال أبو الأزور: إنه قد حضرنا عدونا، فإن رأيت أن تؤخرنا إلى أن نلقى عدونا غدا، فإن الله أكرمنا بالشهادة كفاك ذاك، ولم تقمنا على جزائه، وإن نرجع نظرت إلى ما أمرك به صاحبك فأمضيته، قال أبو عبيدة: فنعم، فلما التقى الناس قتل أبو الأزور شهيدا فرجع الكتاب كتاب عمر إن الذى أوقع أبا جندل فى الخطيئة قد تهيأ له فيها بالحجة وإذا أتاك كتابى هذا فأقم عليهم حدهم والسلام، فدعا بهما أبو عبيدة فحدهما وأبو جندل له شرف ولأبيه، فكان يحدث نفسه حتى قيل: إنه قد وسوس فكتب أبو عبيدة إلى عمر، أما بعد فإنى قد ضربت أبا(27/367)
جندل حده وإنه حدث نفسه حتى قد خشينا عليه أنه قد هلك، فكتب عمر إلى أبى جندل، أما بعد فإن الذى أوقعك فى الخطيئة قد جرت عليك التوبة بسم الله الرحمن الرحيم {حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذى الطول لا إله إلا هو إليه المصير} فلما قرأ كتاب عمر ذهب عنه ما كان به كأنما أنشط من عقال (البيهقى) [كنز العمال 13739]
أخرجه البيهقى (9/105، رقم 18006) .
30250- عن زيد بن أسلم قال: شرب عمر لبنا فأعجبه فسأل الذى سقاه من أين لك هذا اللبن فأخبره أنه ورد على ماء فإذا نعم من نعم الصدقة وهم يسقون فحلبوا لنا من ألبانها فجعلته فى سقائى هذا فأدخل عمر أصبعه فاستقاءه (مالك، والبيهقى) [كنز العمال 35994]
مالك (1/269) ، والبيهقى (7/14) .(27/368)
30251- عن أبى سلمة بن عبد الرحمن قال: شكا عبد الرحمن ابن عوف إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كثرة القمل فقال: يا رسول الله تأذن لى أن ألبس قميصا من حرير فأذن له، فلما توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وقام عمر أقبل بابنه أبى سلمة وعليه قميص من حرير، فقال عمر: ما هذا ثم أدخل عمر يده فى جيب القميص فشقه إلى أسفله، فقال عبد الرحمن: أما علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحله لى، فقال: إنما أحله لك لأنك شكوت إليه القمل، فأما لغيرك فلا (ابن سعد، وابن منيع) [كنز العمال 41866]
أخرجه ابن سعد (3/130) .
30252- عن سعيد بن المسيب قال: شهد أبو بكرة وشبل بن معبد ونافع بن الحارث وزياد على المغيرة بن شعبة بالحديث الذى كان منه بالبصرة عند عمر بن الخطاب، فضربهم عمر الحد غير زياد لأنه لم يتم الشهادة عليه (ابن سعد) [كنز العمال 17776](27/369)
30253- عن أبى عثمان النهدى قال: شهد أبو بكرة ونافع وشبل بن معبد على المغيرة بن شعبة أنهم نظروا إليه كما ينظر المرود فى المكحلة فجاء زياد، فقال عمر: جاء رجل لا يشهد إلا بحق، فقال: رأيت مجلسا قبيحا وابتهارا فجلدهم عمر الحد (عبد الرزاق) [كنز العمال 13589]
أخرجه عبد الرزاق (7/384، رقم 13566) .
30254- عن خرشة بن الحر قال: شهد رجل عند عمر بن الخطاب شهادة فقال له: لست أعرفك ولا يضرك أن لا أعرفك، ايت بمن يعرفك، فقال رجل من القوم: أنا أعرفه، قال: بأى شىء تعرفه قال: بالعدالة والفضل، قال: فهو جارك الأدنى الذى تعرف ليله ونهاره ومدخله ومخرجه قال: لا، قال: فعاملك بالدينار والدرهم اللذين بهما يستدل على الورع قال: لا، قال: فرفيقك فى السفر الذى يستدل به على مكارم الأخلاق قال: لا، قال: لست تعرفه، ثم قال للرجل: ايت بمن يعرفك (المخلص فى أماليه، والبيهقى) [كنز العمال 17798](27/370)
أخرجه البيهقى (10/125، رقم 20187) .
30255- عن ابن عباس قال: شهد عندى رجال مرضيون وأرضاهم عندى عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس وعن صلاة بعد الصبح حتى تشرق الشمس (الطيالسى، وأحمد، والدارمى، والبخارى، ومسلم، وابن ماجه، والترمذى، والنسائى، وأبو داود، وابن خزيمة، وأبو عوانة، والطحاوى) [كنز العمال 22465]
أخرجه الطيالسى (ص 7، رقم 29) ، وأحمد (1/51، رقم 364) ، والدارمى (1/394، رقم 1433) ، والبخارى (1/211، رقم 556) ، ومسلم (1/566، رقم 826) ، والنسائى فى الكبرى (1/154، رقم 368) ، وأبو داود (2/24، رقم 1276) ، وابن خزيمة (2/254، رقم 1271) ، وأبو عوانة (1/316، رقم 1123) ، والطحاوى (1/303) .(27/371)
30256- عن عياض الأشعرى قال: شهدت اليرموك وعليها خمسة أمراء: أبو عبيدة، ويزيد بن أبى سفيان، وشرحبيل بن حسنة، وخالد بن الوليد، وعياض، وليس عياض هذا الذى حدث فقال: إذا كان قتال فعليكم أبو عبيدة فكتبنا إليه أنه قد جاش إلينا الموت واستمددناه فكتب إلينا، إنه قد جاءنى كتابكم تستمدونى، وإنى أدلكم على من هو أعز نصرا واحضر جندا الله فاستنصروه فإن محمدا - صلى الله عليه وسلم - قد نصر يوم بدر فى أقل من عدتكم (أحمد، وابن حبان، والضياء، وابن عساكر) [كنز العمال 14173]
أخرجه أحمد (1/49، رقم 344) ، وابن حبان (11/83، رقم 4766) ، والضياء (1/377، رقم 262) ، وابن عساكر (47/257) . قال الهيثمى (6/213) رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.(27/372)
30257- عن ابن عمر قال: شهدت جلولاء فابتعت من المغنم بأربعين ألفا، فلما قدمت على عمر قال لى: أرأيت لو عرضت على النار فقيل لك: افتدنى أكنت مفتدى فقلت: والله ما من شىء يؤذيك إلا كنت مفتديك منه فقال: كأنى شاهد الناس حين تبايعوا فقالوا: عبد الله بن عمر صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وابن أمير المؤمنين وأحب الناس إليه وأنت كذلك فكان أن يرخصوا عليك بمائة أحب إليهم من أن يغلوا عليك بدرهم وإنى قاسم مسؤل وأنا معطيك أكثر ما ربح تاجر من قريش لك ربح الدرهم درهم، قال ثم دعا التجار فابتاعوا منه بأربعمائة ألف، فدفع إلى ثمانين ألفا وبعت بالبقية إلى سعد بن أبى وقاص فقال: اقسمه فى الذين شهدوا الوقعة، ومن كان مات منهم فادفعه إلى ورثته (أبو عبيد) [كنز العمال 36022](27/373)
30258- عن عبد الرحمن بن غنم قال: شهدت عمر أتى فى امرأة جعل لها زوجها دارها فقال لها شرطها فقال له الرجل يا أمير المؤمنين إذاً يطلقها قال إن مقاطع الحقوق عند الشروط (سعيد بن منصور، ابن أبى شيبة، البيهقى) [كنز العمال 45648]
أخرجه سعيد بن منصور فى كتاب السنن (1/211، رقم 662) ، وابن أبى شيبة (3/499، رقم 16449) ، والبيهقى (7/249، رقم 14216)
30259- عن طارق بن شهاب قال: شهدت عمر أفاض من عرفات فلبى حتى رمى الجمرة (ابن جرير) [كنز العمال 12413](27/374)
30260- عن سفيان بن وهب الخولانى قال: شهدت عمر بن الخطاب بالجابية، قال: فحمد الله، وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: أما بعد فإن هذا الفىء، أفاء الله عليكم، الرفيع فيه والوضيع بمنزلة ليس أحد أحق به من أحد، إلا ما كان من هذين الحيين: لخم وجذام فإنى غير قاسم لهم شيئا، فقام رجل من لخم فقال: يا ابن الخطاب أنشدك الله فى العدل والسوية، فقال: إنما يريد ابن الخطاب العدل والتسوية، والله إنى لأعلم لو كانت الهجرة بصنعاء ما خرج إليها من لخم وجذام إلا القليل فلا أجعل من تكلف السفر وابتاع الظهر بمنزلة قوم إنما قاتلوا فى ديارهم فقام أبو حدير حينئذ فقال: يا أمير المؤمنين إن كان الله ساق إلينا الهجرة فى ديارنا فنصرناها وصدقناها أذاك الذى يذهب حقنا فى الإسلام فقال عمر: والله لأقسمن لكم ثلاث مرات، ثم قسم بين الناس، فأصاب كل رجل منهم نصف دينار، وإذا كانت معه امرأته أعطاه دينارا، وإذا كان وحده أعطاه نصف دينار، ثم(27/375)
دعا ابن قاطورا صاحب الأرض، فقال: أخبرنى ما يكفى الرجل من القوت فى الشهر واليوم فأتى بالمدى والقسط فقال يكفيه هذا المديان فى الشهر وقسط زيت وقسط خل فأمر عمر بمدين من قمح فطحنا ثم عجنا ثم أدمهما بقسطين زيتا، ثم أجلس عليهما ثلاثين رجلا، فكان كفاف شبعهم، ثم أخذ عمر المدى بيمينه والقسط بيساره، ثم قال: اللهم إنى لا أحل لأحد أن ينقصهما بعدى، اللهم فمن نقصهما فأنقص من عمره (البيهقى) [كنز العمال 11553]
أخرجه البيهقى (6/346، رقم 12750) .
30261- عن ابن عباس قال: شهدت عمر بن الخطاب قطع بعد يد ورجل يدا فى السرقة (عبد الرزاق، والضياء، وابن المنذر فى الأوسط، والدارقطنى، والبيهقى) [كنز العمال 13870]
أخرجه عبد الرزاق (10/187، رقم 18768) ، والدارقطنى (3/181) ، والبيهقى (8/274، رقم 17043) .(27/376)
30262- عن عبد الرحمن بن عبد القارى قال: شهدت عمر بن الخطاب وهو على المنبر وهو يعلم الناس التشهد فقال: بسم الله خير الأسماء التحيات لله الزاكيات لله الطيبات الصلوات لله، السلام عليك أيها النبى ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد ان محمدا عبده ورسوله (عبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 22339]
أخرجه عبد الرزاق (2/202، رقم 3067) ، والبيهقى (2/144، رقم 2662) .
30263- عن عبد الله بن شهاب الخولانى قال: شهدت عمر بن الخطاب وأتاه رجل وامرأة فى خلع فأجازه وقال إنما طلقك بمالك (ابن سعد) [كنز العمال 15263]
أخرجه ابن سعد (6/153) .
30264- عن هشام بن حبيش قال: شهدت عمر بن الخطاب وأتاه صاحب الصدقة فقال إن إبل الصدقة قد كثرت فقام عمر بناس معه فنادى عمر على فريضة فيمن يزيد وأخذ عقلها فشد به حقوه ثم مر به على المساكين فجعل يتصدق به عليهم (ابن عساكر) [كنز العمال 16891](27/377)
أخرجه ابن عساكر (12/361) .
30265- عن مسلمة بن قحيف قال: شهدت عمر بن الخطاب ورأى قوما يصلون الضحى فقال أما إذا فعلتم فأضحوا (ابن سعد) [كنز العمال 23433]
أخرجه ابن سعد (6/156) .
30266- عن بشر بن قحيف قال: شهدت عمر بن الخطاب وهو يطعم فجاءه رجل فقال إنى أريد أن أبايعك فقال: أو ما بايعت أميرى قال بلى قال: إذا بايعت أميرى فقد بايعتنى قال: إنى أريد أن تمس يدى يدك فأخذ عظما وقال: يا عباد الله اعرقوا فجعل يعرقه وألقاه فمسح يده إحداهما على الأخرى ثم قال أبايعك على السمع والطاعة (ابن جرير) [كنز العمال 1502]
30267- عن عبد الرحمن بن غنم قال: شهدت عمر بن الخطاب يقول إن داود عليه السلام كان يعمل القفاف فيأكل من كسب يده (ابن إسحاق فى المبتدأ) [كنز العمال 9855](27/378)
30268- عن عمرو بن ميمون قال: شهدت عمر يوم طعن فما منعنى أن أكون فى الصف المقدم إلا هيبته وكان رجلا مهيبا فكنت فى الصف الذى يليه، وكان عمر لا يكبر حتى يستقبل الصف المقدم بوجهه، فإن رأى رجلا متقدما من الصف أو متأخرا ضربه بالدرة، فذلك الذى منعنى منه، وأقبل عمر فعرض له أبو لؤلؤة فطعنه ثلاث طعنات، فسمعت عمر وهو يقول هكذا بيده قد بسطها: دونكم الكلب قد قتلنى وماج الناس بعضهم فى بعض، فصلى بنا عبد الرحمن بن عوف بأقصر سورتين فى القرآن {إذا جاء نصر الله} ، {وإنا أعطيناك الكوثر} واحتمل عمر فدخل الناس عليه فقال: يا عبد الله بن عباس اخرج فناد فى الناس أيها الناس إن أمير المؤمنين يقول: أعن ملأ منكم هذا فقالوا: معاذ الله ما علمنا ولا اطلعنا، فقال ادعوا لى طبيبا، فدعى له الطبيب فقال: أى شراب أحب إليك قال: نبيذ، فسقى نبيذا فخرج من بعض طعناته فقال الناس: هذا صديد، اسقوه لبنا، فسقى لبنا فخرج فقال الطبيب: ما أراك(27/379)
تمسى، فما كنت فاعلا فافعل، فقال: يا عبد الله بن عمر ايتنى بالكتف التى كتبت فيها شأن الجد بالأمس فلو أراد الله أن يمضى ما فيه أمضاه، فقال له ابن عمر: أنا أكفيك محوها، فقال: لا والله لا يمحوها أحد غيرى، فمحاها عمر بيده وكان فيها فريضة الجد، ثم قال: ادعوا لى عليا وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعدا، فلما خرجوا من عنده قال عمر: إن ولوها الأجلح سلك بهم الطريق، فقال له ابن عمر: فما يمنعك يا أمير المؤمنين: قال أكره أن أتحملها حيا وميتا (ابن سعد، والحارث، أبو نعيم فى الحلية، واللالكائى فى السنة وصحح) [كنز العمال 36044]
أخرجه ابن سعد (3/340) ، والحارث كما فى بغية الباحث (2/622، رقم 594) ، وأبو نعيم فى الحلية (4/151) .
30269- عن عمر قال: شهدت قضاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى ذلك يعنى الجنين (أحمد) [كنز العمال 40281](27/380)
30270- عن مورق العجلى قال: شهدت كتاب عمر إلى أبى موسى إنه بلغنى أن أهل الأمصار اتخذوا الحمامات فلا يدخلن أحد إلا بمئزر ولا يذكر لله تعالى فيه اسم حتى يخرج منها ولا يستنقع اثنان فى حوض (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة) [كنز العمال 27416]
أخرجه عبد الرزاق (1/291، رقم 1120) .
30271- عن عبد الرحمن بن يسار قال: شهدت موت عمر بن الخطاب فانكسفت الشمس يومئذ (أبو نعيم) [كنز العمال 36072]
30272- عن عمر قال: شهود صلاة الصبح أحب إلى من قيام ليلة حتى الصبح (مالك، وابن أبى شيبة) [كنز العمال 21999]
أخرجه ابن أبى شيبة (1/293، رقم 3360) .
30273- عن عمر قال: الشفق الحمرة (سمويه، وابن مردويه) [كنز العمال 21815]
30274- عن عمر قال: الشهور اثنا عشر شهر ثلاثون وشهر تسع وعشرون (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 24302]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/333، رقم 9611)(27/381)
30275- عن مالك الدار قال: صاح عمر يوما وعلانى بالدرة فقلت أذكرك بالله فطرحها وقال لقد ذكرتنى عظيما (ابن سعد) [كنز العمال 35968]
أخرجه ابن سعد (3/309) .
30276- عن داود بن كردوس قال: صالحت عمر بن الخطاب عن بنى تغلب بعد ما قطعوا الفرات وأرادوا اللحوق بالروم على أن لا يصبغوا صبيانهم ولا يكرهوا على دين غير دينهم وعلى أن عليهم العشر مضاعفا من كل عشرين درهما درهم (أبو عبيد فى الأموال) [كنز العمال 11519]
30277- عن عمر قال: الصبر صبران صبر عند المصيبة حسن وصبر أحسن منه الصبر عن محارم الله (ابن أبى حاتم) [كنز العمال 8653](27/382)
30278- عن حسين بن على قال: صعدت إلى عمر بن الخطاب المنبر فقلت له: انزل عن منبر أبى واصعد منبر أبيك، فقال: إن أبى لم يكن له منبر، فأقعدنى معه، فلما نزل ذهب بى إلى منزله فقال: أى بنى من علمك هذا قلت: ما علمنيه أحد، فقال: أى بنى لو جعلت تأتينا وتغشانا قال فجئت يوما وهو خال بمعاوية وابن عمر بالباب لم يؤذن له، فرجعت، فلقينى بعد فقال يا بنى لم أرك أتيتنا قلت: جئت وأنت خال بمعاوية فرأيت ابن عمر رجع فرجعت، فقال: أنت أحق بالإذن من عبد الله بن عمر إنما أنبت فى رؤوسنا ما ترى الله ثم أنتم ووضع يده على رأسه (ابن سعد، وابن راهويه، والخطيب، عن المسور) [كنز العمال 37665]
أخرجه الخطيب (1/141) .
30279- عن عمر قال: الصفح عن الإخوان مكرمة ومكافأتهم على الذنوب إساءة (العسكرى فى الأمثال) [كنز العمال 25565](27/383)
30280- عن عمر قال: صلاة السفر ركعتان وصلاة الضحى ركعتان وصلاة الفطر ركعتان تمام من غير قصر على لسان محمد - صلى الله عليه وسلم - وقد خاب من افترى (الطيالسى، وأحمد، والعدنى، والنسائى، وابن ماجه، وأبو يعلى، وابن خزيمة، والطحاوى، والشاشى، والدارقطنى فى الأفراد، وابن حبان، وأبو نعيم فى الحلية، والضياء) [كنز العمال 14553]
أخرجه الطيالسى (ص 20، رقم 136) ، وأحمد (1/37، رقم 257) ، والنسائى (3/111، رقم 1420) ، وابن ماجه (1/338، رقم 1064) ، وأبو يعلى (1/207، رقم 241) ، وابن خزيمة (2/340، رقم 1425) ، وابن حبان (7/22، رقم 2783) ، وأبو نعيم فى الحلية (7/187) ، والضياء (1/387، رقم 269) وقال: إسناده صحيح.(27/384)
30281- عن ابن الزبير قال سمعت عمر بن الخطاب يقول: صلاة فى المسجد الحرام أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإنما فضله عليه بمائة (سفيان بن عيينة فى جامعه) [كنز العمال 38038]
أخرجه أيضًا: عبد الرزاق (5/121، رقم 9133) ، وابن أبى شيبة (2/148، رقم 7519) .
30282- عن عمر قال: صلاة فى المسجد الحرام أفضل من مائة صلاة فيما سواه من المساجد (الحميدى) [كنز العمال 23072]
أخرجه الحميدى (2/420، رقم 941) .
30283- عن عمر قال: صلوا المغرب قبل أن تبدوا النجوم (الطحاوى) [كنز العمال 21816]
30284- عن عمر قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصبح وإنه لينفض رأسه يتطاير منه الماء من غسل جنابته فى رمضان (سمويه) [كنز العمال 24364](27/385)
30285- عن عبد الله بن حنظلة ابن الراهب قال: صلى بنا عمر بن الخطاب المغرب فلم يقرأ فى الركعة الأولى شيئا: فلما قام فى الركعة الثانية قرأ بفاتحة الكتاب وسورة، ثم عاد فقرأ بفاتحة الكتاب وسورة، ثم مضى فلما فرغ من صلاته سجد سجدتين بعد ما سلم وفى لفظ: سجد سجدتين ثم سلم (عبد الرزاق، وابن سعد، والبيهقى) [كنز العمال 22255]
أخرجه عبد الرزاق (2/123، رقم 2751) ، وابن سعد (5/66) ، والبيهقى (2/382، ر قم 3798) .
30286- عن عبيد بن عمير قال: صلى بنا عمر الخطاب صلاة الفجر فافتتح سورة يوسف فقرأها حتى إذا بلغ {وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم} بكى حتى انقطع فركع (أبو عبيد) [كنز العمال 35833]
30287- عن عمرو بن ميمون قال: صلى بنا عمر بن الخطاب صلاة المغرب فقرأ فى الركعة الأولى بـ {التين والزيتون} وفى الركعة الأخرى {ألم تر} و {لإيلاف قريش} جميعا (عبد الرزاق، وابن الأنبارى فى المصاحف) [كنز العمال 22116](27/386)
30288- عن أبى عثمان النهدى قال: صلى بنا عمر الغداة، فما انصرف حتى عرف كل ذى بال أن الشمس قد طلعت، فقيل له: ما فرغت حتى كادت الشمس تطلع فقال: لو طلعت لألفتنا غير غافلين (عبد الرزاق) [كنز العمال 22013]
30289- عن عمر بن الخطاب قال صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما صلاة الظهر فقرأ رجل من الناس فى نفسه، قال: هل قرأ معى أحد منكم قال ذلك ثلاثا فقال له الرجل: نعم يا رسول الله أنا كنت أقرأ بسبح اسم ربك الأعلى قال: ما لى أنازع القرآن أما يكفى أحدكم قراءة إمامه إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا قرأ فأنصتوا (البيهقى فى كتاب وجوب القراءة فى الصلاة) [كنز العمال 22941]
أخرجه البيهقى فى القراءة خلف الإمام (1/136) .
30290- عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: صلى على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بغير إمام، يدخل المسلمون عليه زمرا زمرا يصلون عليه، فلما فرغوا نادى عمر خلوا الجنازة وأهلها (ابن سعد) [كنز العمال 18770](27/387)
أخرجه ابن سعد (2/291) .
30291- عن عمرو بن ميمون قال: صلى عمر بذى الحليفة صلاة الفجر فقرأ بـ {قل يا أيها الكافرون} وبالله الواحد الصمد وهكذا هى فى قراءة ابن مسعود (عبد الرزاق، وابن الأنبارى فى المصاحف، والبغوى فى الجعديات) [كنز العمال 22106]
أخرجه عبد الرزاق (2/118، رقم 2733) .
30292- صلى عمر بن الخطاب بالناس الصبح ثم عن مطيع بن الأسود قال: صلى عمر بن الخطاب بالناس الصبح ثم ذكر احتلاما فاغتسل ثم أعاد صلاة الصبح ولم يأمر أحدا بإعادة الصلاة (البيهقى) [كنز العمال 22401]
أخرجه البيهقى (2/399، رقم 3876) .
30293- عن إبراهيم قال: صلى عمر بن الخطاب بالناس بمكة عند البيت فقرأ {لإيلاف قريش} قال {فليعبدوا رب هذا البيت} وجعل يومئ بإصبعه إلى الكعبة وهو فى الصلاة (سعيد بن منصور، وابن أبى شيبة، وابن المنذر) [كنز العمال 4719](27/388)
30294- عن عبد الرحمن بن أبزى قال: صلى عمر على زينب بنت جحش فكبر عليها أربع تكبيرات قال أراد عمر أن يدخل قبر زينب بنت جحش فأرسل إلى أزواج النبى - صلى الله عليه وسلم - فقلن إنه لا يحل لك أن تدخل القبر وإنما يدخل القبر من كان يحل له أن ينظر إليها وهى حية (ابن سعد) [كنز العمال 37798]
أخرجه ابن سعد (8/111) .
30295- عن السائب بن يزيد قال: صليت خلف عمر الصبح فقرأ بالبقرة فلما انصرفوا استعرفوا الشمس فقالوا طلعت فقال لو طلعت لم تجدنا غافلين (الطحاوى) [كنز العمال 22101]
أخرجه الطحاوى (1/180) .
30296- عن طارق قال: صليت خلف عمر الصبح فقنت (البيهقى) [كنز العمال 21954]
أخرجه البيهقى (2/203، رقم 2931) .
30297- عن عبيد بن عمير قال: صليت خلف عمر الغداة فقنت فيها قبل الركوع (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 21966]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/105، رقم 7021) .(27/389)
30298- عن عبد الرحمن بن حاطب قال: صليت خلف عمر بن الخطاب العتمة فقرأ بنا آل عمران فى الركعتين فوالله ما أنسى قراءته {ألم الله لا إله إلا هو الحى القيوم} (البيهقى فى شعب الإيمان) [كنز العمال 22112]
30299- عن أبى عثمان النهدى قال: صليت خلف عمر بن الخطاب صلاة الصبح فقنت قبل الركوع (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 21968]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/105، رقم 7019) .
30300- عن الأسود قال: صليت خلف عمر بن الخطاب فى السفر والحضر وكان يقنت فى الركعة الثانية من صلاة الفجر ولا يقنت فى سائر صلواته (البيهقى) [كنز العمال 21955]
أخرجه البيهقى (2/203، رقم 2932) .
30301- عن محمد بن سيرين عن أبيه قال: صليت خلف عمر بن الخطاب ومعى رزمة فلما انصرفت التفت إلى فقال ما هذا قلت أتبع الأسواق أبتغى من فضل الله فقال يا معشر قريش لا يغلبنكم هذا وأصحابه على التجارة فإنها نصف المال (الحاكم فى الكنى) [كنز العمال 9872](27/390)
30302- عن عبد الرحمن بن أبزى قال: صليت خلف عمر بن الخطاب الصبح، فلما فرغ من السورة فى الركعة الثانية قال قبل الركوع: اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثنى عليك الخير كله ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد ولك نصلى ونسجد، وإليك نسعى ونحفد نرجو رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك بالكفار ملحق (ابن أبى شيبة، وابن الضريس فى فضائل القرآن، والبيهقى وصححه) [كنز العمال 21948]
أخرجه ابن أبى شيبة (6/90، رقم 29715) ، والبيهقى (2/211، رقم 2963) .
30303- عن عمرو بن ميمون قال: صليت خلف عمر بن الخطاب المغرب فقرأ {والتين والزيتون وطور سيناء} وهكذا هى فى قراءة عبد الله (عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن الأنبارى فى المصاحف، والدارقطنى فى الأفراد) [كنز العمال 4805]
أخرجه عبد الرزاق (2/109، رقم 2697) .(27/391)
30304- عن طارق بن شهاب قال: صليت خلف عمر صلاة الصبح فلما فرغ من القراءة فى الركعة الثانية كبر ثم قنت ثم كبر فركع (ابن أبى شيبة، عبد الرزاق، والطحاوى) [كنز العمال 21946]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/107، رقم 7033) ، والطحاوى (1/250) .
30305- عن عبد الرحمن بن أبزى قال: صليت خلف عمر فجهرت ببسم الله الرحمن الرحيم وكان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم (الطحاوى، والبيهقى) [كنز العمال 22103]
أخرجه الطحاوى (1/200) ، والبيهقى (2/48، رقم 2229) .
30306- عن أبى مروان الأسلمى قال: صليت خلف عمر وخلف على وخلف أبى ذر فكلهم رأيت يسلم عن يمينه وعن يساره (الحارث) [كنز العمال 22365]
أخرجه الحارث كما فى بغية الباحث (1/292، رقم 184) .(27/392)
30307- عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: صليت ليلة أسرى بى فى مقدم المسجد ثم دخلت إلى الصخرة فإذا ملك قائم معه آنية ثلاثة، فتناولت العسل فشربت منه قليلا، ثم تناولت الآخر فشربت منه حتى رويت فإذا هو لبن، فقال: اشرب من الآخر، فإذا هو خمرا فقلت: قد رويت، فقال: أما إنك لو شربت من هذا لم تجتمع أمتك على الفطرة أبدا: ثم انطلق بى إلى السماء ففرضت على الصلاة، ثم رجعت إلى خديجة وما تحولت عن جانبها الآخر (ابن مردويه) [كنز العمال 35447]
30308- عن عمر: صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذى الحليفة ركعتين (الطيالسى، والطحاوى، وأبو نعيم فى الحلية) [كنز العمال 22695]
أخرجه الطيالسى (ص 8، رقم 35) ، والطحاوى (1/416) ، وأبو نعيم فى الحلية (7/188) .
30309- عن عبد الله بن عتبة قال: صليت مع عمر أربع ركعات قبل الظهر فى بيته (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 21753]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/17، رقم 5943)(27/393)
30310- عن عبد الله بن مالك الأزدى قال: صليت مع عمر بن الخطاب بجمع المغرب ثلاثا والعشاء ركعتين (ابن سعد) [كنز العمال 22699]
أخرجه ابن سعد (6/155) .
30311- عن أبى رافع الصائغ قال: صليت مع عمر بن الخطاب سنتين فقنت بهم قبل الركعة (ابن سعد) [كنز العمال 21958]
أخرجه ابن سعد (7/122) .
30312- عن عبد الرحمن بن أبزى قال: صليت مع عمر على زينب زوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكبر أربعا ثم أرسل إلى أزواج النبى - صلى الله عليه وسلم - من يدخلها قبرها وكان عمر يعجبه أن يدخلها قبرها فأرسلن إليه يدخلها قبرها من كان يراها فى حياتها قال صدقن (ابن سعد، والطحاوى، والبيهقى) [كنز العمال 42834]
أخرجه ابن سعد (8/112) ، والطحاوى (1/499) ، والبيهقى (4/37، رقم 6740) .(27/394)
30313- عن علقمة والأسود قالا: صلينا مع عبد الله، فلما ركع طبق كفيه ووضعهما بين ركبتيه، وضرب أيدينا ففعلنا ذلك، ثم لقينا عمر بعد فصلى بنا فى بيته، فلما ركع طبقنا كما أطبق عبد الله ووضع عمر يديه على ركبتيه، فلما انصرف قال: ما هذا فأخبرناه بفعل عبد الله، قال: كان ذاك شىء كان يفعل ثم ترك (عبد الرزاق) [كنز العمال 22203]
30314- عن عبد الله بن عامر قال: صلينا وراء عمر بن الخطاب الصبح فقرأ فيها بسورة يوسف وسورة الحجر قراءة بطيئة (مالك، وعبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 22110]
30315- عن عون بن مالك قال سمعت عمر بن الخطاب يقول: صيام يوم من غير شهر رمضان وإطعام مسكين كصيام يوم من رمضان وجمع بين إصبعيه (ابن عساكر) [كنز العمال 24270]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/344، رقم 9746)
30316- عن عمر قال: ضب أحب إلى من دجاجة (ابن أبى شيبة، وابن جرير) [كنز العمال 41777]
أخرجه ابن أبى شيبة (5/125، رقم 24356)(27/395)
30317- عن عمرو بن شعيب قال: ضرب عمر بن الخطاب حرا قتل عبدا مائة ونفاه عاما (عبد الرزاق) [كنز العمال 40348]
30318- عن الأشعث بن قيس قال: ضيفت عمر بن الخطاب فقال يا أشعث احفظ عنى ثلاثا حفظتهن عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا تسأل الرجل فيم ضرب امرأته ولا تنامن إلا على وتر ونسيت الثالثة (الطيالسى، أحمد، النسائى، ابن ماجه، أبو يعلى، الحاكم، البيهقى، الضياء) [كنز العمال 45628]
أخرجه الطيالسى (ص 10، رقم 47) ، وأحمد (1/20، رقم 122) ، والنسائى فى الكبرى (5/372، رقم 9168) ، وابن ماجه (1/639، رقم 1986) ، والحاكم (4/194، رقم 7342) والبيهقى (7/305، رقم 14555) ، والضياء (1/189، رقم 95) .(27/396)
30319- عن ابن عمر قال: طفت مع عمر بالبيت، فلما أتممنا دخلنا فى الثانى فقلت له: إنا قد أوهمنا، قال: إنى لم أوهم ولكنى رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرن، وأنا أحب أن أقرن (الشاشى، والبيهقى، والضياء) [كنز العمال 12491]
أخرجه البيهقى (5/110، رقم 9218) ، والضياء (1/330، رقم 224) .
30320- عن يعلى بن أمية قال: طفت مع عمر فاستلم الركن وكنت مما يلى البيت فلما بلغنا الركن الغربى الذى يلى الأسود جررت يده ليستلم فقال: ما شأنك فقلت: ألا تستلم قال: ألم تطف مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلت: بلى قال: أفرأيته يستلم هذين الغربيين قلت: لا، قال: أوليس لك فيه أسوة قلت: بلى، قال: فأبعد عنك (أحمد، والعدنى، وأبو يعلى، والطبرانى فى الأوسط، والضياء) [كنز العمال 12511](27/397)
أخرجه أحمد (1/45، رقم 313) ، قال الهيثمى (3/240) : رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ورواه من طريق آخر وفيه رجل لم يسم ورواه الطبرانى فى الأوسط. وأبو يعلى (1/163، رقم 182) ، والضياء (1/418، رقم 298) .
30321- عن أبى وائل قال: طلبت حذيفة بعد العتمة فقال: لم طلبتنى قلت: للحديث فقال: إن عمر بن الخطاب كان يحذرنا الحديث بعد صلاة العشاء (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة) [كنز العمال 23422]
30322- عن زيد بن وهب قال: طلق رجل من أهل المدينة امرأته ألفا فلقيه عمر فقال: أطلقتها ألفا قال: إنما كنت ألعب فعلاه بالدرة وقال: إنما يكفيك من ذلك ثلاث (عبد الرزاق، وابن شاهين فى السنة، والبيهقى) [كنز العمال 27906](27/398)
30323- عن ابن عمر قال: طلق غيلان بن سلمة الثقفى نساءه وقسم ماله بين بنيه فى خلافة عمر، فبلغ ذلك عمر، فقال له: أطلقت نساءك وقسمت مالك بين بنيك قال: نعم، قال: والله إنى لأرى الشيطان فيمان يسترق من السمع سمع بموتك فألقاه فى نفسك، فلعلك أن لا تمكث إلا قليلا، وأيم الله لئن لم تراجع نساءك وترجع فى مالك لأورثهن منك إذا مت ثم لآمرن بقبرك فليرجمن كما يرجم قبر أبى رغال فراجع نساءه وراجع ماله، فما مكث إلا سبعا حتى مات (عبد الرزاق) [كنز العمال 46099]
30324- عن معمر قال: عامة علم ابن عباس من ثلاثة عمر وعلى وأبى بن كعب (ابن عساكر) [كنز العمال 37187]
أخرجه ابن عساكر (7/307) .(27/399)
30325- عن عبد الله بن عكرمة قال: عجبا لقول الناس إن عمر بن الخطاب نهى عن النوح لقد بكى على خالد بن الوليد بمكة والمدينة نساء بنى المغيرة سبعا يشققن الجيوب ويضربن الوجوه وأطعموا الطعام تلك الأيام حتى مضت ما ينهاهن عمر (ابن سعد) [كنز العمال 42908]
30326- عن عمر قال: عجبا للعمة تورث ولا تورث (مالك، وابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 30652]
أخرجه مالك (2/517) ، وابن أبى شيبة (6/249) ، والبيهقى (6/213) .
30327- عن عمر قال: عجبت لراكب البحر (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 9890]
أخرجه ابن أبى شيبة (4/213، رقم 19410) .
30328- عن عمر قال: عدة الأمة إذا لم تحض شهرين كعدتها إذا حاضت حيضتين (البيهقى) [كنز العمال 28031]
أخرجه البيهقى (7/425) .(27/400)
30329- عن عمر قال: إقام الصلاة لميقاتها وأداء الزكاة طيبة بها نفسك وصلة الرحم وإيتاء العهد فمن ترك منهن شيئا ترك عروة من الإسلام (أبو يعلى الخليلى فى جزء من حديثه) [كنز العمال 1369]
30330- عن عمر قال: عرى الإيمان أربع الصلاة والزكاة والجهاد والأمانة (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 1367]
أخرجه ابن أبى شيبة (4/230، رقم 19560) .
30331- عن جرير قال: عزم عمر علىّ لأكتوين (مسدد) [كنز العمال 28476]
30332- عن ابن العلاء بن عبد الله بن الشخير قال: عطس رجل عند عمر بن الخطاب فقال السلام عليك فقال عمر وعليك وعلى أبيك أما يعلم أحدكم ما يقول إذا عطس فليقل الحمد لله وليقل القوم يرحمك الله وليقل هو يغفر الله لكم (البيهقى فى شعب الإيمان) [كنز العمال 25774]
أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (7/29، رقم 9344) .
30333- عن عمر قال: عقل العبد فى ثمنه مثل عقل الحر فى ديته (عبد الرزاق) [كنز العمال 40155](27/401)
أخرجه عبد الرزاق (10/4، رقم 18150) .
30334- عن عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال: علمنى أبى كلمات زعم أن عمر بن الخطاب علمه إياهن: التحيات لله الصلوات الطيبات المباركات لله السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله (الطبرانى فى الأوسط) [كنز العمال 22337]
أخرجه الطبرانى فى الأوسط (1/76، رقم 218) .
30335- عن عمر قال: على أقضانا وأبى أقرأنا وإنا لندع شيئا من قراءة أبى، وذلك أن أبيا يقول لا أدع شيئا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد قال الله: {ما ننسخ من آية أو ننسها} وفى لفظ: وقد نزل بعد أبى كتاب (ابن سعد، والنسائى، وابن الأنبارى فى المصاحف، والدارقطنى وضعفه) [كنز العمال 4807]
أخرجه ابن سعد (2/339) .
30336- عن عمر قال: على أهل البقر مائتا بقرة ومائة مسنة وعلى أهل الشام ألفا شاة (عبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 40284](27/402)
أخرجه عبد الرزاق (9/289، رقم 17243) .
30337- عن الحسن قال قال عمر بن الخطاب: عليكم بالتفقه فى الدين والتفقه فى العربية وحسن العربية (أبو عبيد) [كنز العمال 29357]
30338- عن عمر قال: عليكم بالجهاد مادام حلوا خضرا قبل أن يكون ثماما أو يكون رماما أو يكون حطاما فإذا تناطت المغازى وأكلت الغنائم واستحلت الحرم فعليكم بالرباط فإنه أفضل غزوكم (عبد الرزاق) [كنز العمال 11329]
أخرجه عبد الرزاق (5/282، رقم 9621) .
30339- عن عمر قال: عليكم بالحج فإنه عمل صالح أمر الله به والجهاد أفضل منه (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 11325]
أخرجه ابن أبى شيبة (4/211، رقم 19392) .
30340- عن عمر قال: عليكم بذكر الله فإنه شفاء وإياكم وذكر الناس فإنه داء (أحمد فى الزهد، وهناد، وابن أبى الدنيا فى الصمت) [كنز العمال 3922]
أخرجه هناد (2/537، رقم1110) ، وابن أبى الدنيا فى الصمت (1/133، رقم 203) .(27/403)
30341- عن الثورى عن عاصم عن الشعبى قال: عمر أول جد ورث فى الإسلام (عبد الرزاق) [كنز العمال 30625]
30342- عن عاصم الأحول عن محمد بن سيرين: عن أبى هريرة وعن ابن عمر أحدهما عن النبى - صلى الله عليه وسلم - والآخر عن عمر بن الخطاب أنه كان ينهى عن نبيذ الجر (العاقولى فى فوائده) [كنز العمال 13798]
أخرجه أيضًا: النسائى فى الكبرى (4/189، رقم 6838) .
30343- عن أبى سفيان: عن أشياخ منهم أن امرأة غاب عنها زوجها سنتين ثم جاء وهى حامل، فرفعها إلى عمر فأمر برجمها، فقال له معاذ: إن يكن لك عليها سبيل فلا سبيل لك على ما فى بطنها، فقال عمر احبسوها حتى تضع، فوضعت غلاما له ثنيتان، فلما رآه أبوه عرف الشبه فقال: ابنى ابنى ورب الكعبة فبلغ ذلك عمر، فقال: عجزت النساء أن تلدن مثل معاذ لولا معاذ لهلك عمر (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 37500]
أخرجه ابن أبى شيبة (5/543) ، والبيهقى (7/443) .(27/404)
30344- عن مجاهد: دخلت الشعب، فاستهوتنى الجن فمكثت امرأتى أربع سنين، ثم أتت عمر، فأمرها أن تتربص أربع سنين من حين رفعت أمرها إليه، ثم دعا وليه وطلق، ثم أمرها أن تعتد أربعة أشهر وعشرا قال: ثم جئت بعد ما تزوجت، فخيرنى عمر بينها وبين الصداق الذى أصدقت (عبد الرزاق) [كنز العمال 28027]
أخرجه عبد الرزاق (7/86، رقم 12320) .
30345- عن عمر بن الخطاب: عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فى قوله {على العرش استوى} قال حتى يسمع له أطيط كأطيط الرحل (ابن مردويه، والخطيب، والضياء) [كنز العمال 4507]
أخرجه الخطيب (1/295) ، والضياء (1/265، رقم 154) .
30346- عن عمر: عن النبى - صلى الله عليه وسلم - لم يحرم الضب ولكنه قذره (أحمد، ومسلم، وابن ماجه، وأبو عوانة) [كنز العمال 41773]
أخرجه أحمد (1/29، رقم 194) ، ومسلم (3/1545، رقم 1950) ، وابن ماجه (2/1079، رقم 3239) ، وأبو عوانة (5/42، رقم 7714) .(27/405)
30347- عن عمر: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الجر وعن الدباء وعن المزفت (الطيالسى، وأحمد، والنسائى، وأبو يعلى، والضياء) [كنز العمال 13768]
أخرجه الطيالسى (ص 262، رقم 1939) ، وأحمد (1/50، رقم 360) ، والضياء (1/313، رقم 204) .
30348- عن عروة: عن عامل لعمر كان على أذرعات قال: قدم علينا عمر بن الخطاب وإذا عليه قميص من كربيس فأعطانيه فقال: اغسله وارقعه، فغسلته ورقعته ثم قطعت عليه قميصا قبطيا فأتيته بهما فقلت: هذا قميصك وهذا قميص قطعته عليه لتلبسه، فمسه فوجده لينا فقال: لا حاجة لنا فيه هذا أنشف للعرق منه (ابن المبارك) [كنز العمال 35923]
أخرجه ابن المبارك (1/208، رقم 587) .
30349- عن عباد بن عبد الله الأسدى: عن على فى الرجل يتزوج المرأة وشرط لها دارها قال شرط الله قبل شرطها (سعيد بن منصور، ابن أبى شيبة، البيهقى) [كنز العمال 45649](27/406)
أخرجه سعيد بن منصور فى كتاب السنن (1/213، رقم 667) ، وابن أبى شيبة (3/500، رقم 16456) ، والبيهقى (7/249، رقم 14217) .
30350- حدثنا عباد بن العوام عن حجاج عن رجل عن عمرو بن الحارث بن أبى ضرار: عن عمر بن الخطاب فى الرجل إذا رعف فى الصلاة قال ينفتل فيتوضأ ثم يرجع فيصلى ويعتد بما مضى (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 22404]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/13، رقم 5899)
30351- حدثنا عباد بن العوام عن حجاج قال حدثنى شيخ من أهل الحديث عن أبى بكر مثل قول عمر (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 22405](27/407)
30352- عن عبد القدوس عن نافع عن ابن عمر: عن عمر بن الخطاب فى قوله تعالى: {وقالوا قلوبنا فى أكنة مما تدعونا إليه} الآية قال: أقبلت قريش إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال لهم: ما يمنعكم من الإسلام فتسودوا العرب فقالوا يا محمد: ما نفقه ما تقول، ولا نسمعه، وإن على قلوبنا لغلفا، قال وأخذ أبو جهل ثوبا فمد فيما بينه وبين النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال يا محمد: قلوبنا فى أكنة مما تدعونا إليه، وفى آذاننا وقر، ومن بيننا وبينك حجاب، فقال لهم النبى - صلى الله عليه وسلم -: أدعوكم إلى خصلتين: أن تشهدوا أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنى رسول الله، فلما سمعوا شهادة أن لا إله إلا الله، ولوا على أدبارهم نفورا وقالوا: {أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشىء عجاب} وقال بعضهم لبعض: امشوا واصبروا على آلهتكم إن هذا لشىء يراد ما سمعنا بهذا فى الملة الآخرة} يعنون النصرانية {إن هذا غلا اختلاق أأنزل عليه الذكر من(27/408)
بيننا} وهبط جبريل، وقال يا محمد: إن الله يقرئك السلام، ويقول: أليس يزعم هؤلاء أن على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفى آذانهم وقرا فليس يسمعون قولك، كيف وإذا ذكرت ربك فى القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا، لو كان كما زعموا لم ينفروا، ولكنهم كاذبون يسمعون ولا ينتفعون بذلك كراهية له قال: فلما كان من الغد أقبل منهم سبعون رجلا إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا محمد أعرض علينا الإسلام، فلما عرض عليهم الإسلام أسلموا من آخرهم، فتبسم منهم النبى - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال الحمد لله، بالأمس تزعمون أن على قلوبكم غلفا، وقلوبكم أكنة مما ندعوكم إليه، وفى آذانكم وقر وأصبحتم اليوم مسلمين، فقالوا يا رسول الله كذبنا والله بالأمس، لو كان كذلك ما اهتدينا أبدا ولكن الله الصادق، والعباد الكاذبون عليه، وهو الغنى ونحن الفقراء (أبو سهل السرى بن سهل الجنديسابورى فى الخامس من جزئه) [كنز العمال 4587](27/409)
30353- عن سعيد بن المسيب: عن عمر فى العبد يصاب قال قيمته بالغة ما بلغت (البيهقى)
أخرجه البيهقى (8/37، رقم 15735) .
30354- عن رجل قال: عهد إلينا عمر بن الخطاب أن لا نقرأ مع الإمام (عبد الرزاق) [كنز العمال 22939]
أخرجه عبد الرزاق (2/138، رقم 2804) .
30355- عن عمر قال: العارية بمنزلة الوديعة ولا ضمان فيهما إلا أن يتعدى (عبد الرزاق) [كنز العمال 29818]
أخرجه عبد الرزاق (8/179، رقم 14785) .
30356- عن ابن المسيب قال: غرب عمر ربيعة بن أمية بن خلف رجلا فى الشراب إلى خيبر فلحق بهرقل فتنصر قال عمر لا أغرب بعده مسلما أبدا (عبد الرزاق) [كنز العمال 13667](27/410)
30357- عن أبى وائل قال: غزوت مع عمر الشام فنزلنا منزلا فجاء دهقان يستدل على أمير المؤمنين حتى أتاه، فلما رأى الدهقان عمر سجد، فقال عمر: ما هذا السجود فقال: هكذا نفعل بالملوك، فقال عمر: اسجد لربك الذى خلقك، فقال: يا أمير المؤمنين إنى قد صنعت لك طعاما فأتنى، فقال عمر: هل فى بيتك تصاوير العجم قال: نعم، قال: لا حاجة لى فى بيتك ولكن انطلق فابعث لنا بلون من الطعام ولا تزدنا عليه، فانطلق فبعث إليه بطعام فأكل منه، ثم قال عمر لغلامه: هل فى إداوتك شىء من ذلك النبيذ، قال: نعم، فأتاه فصبه فى إناء ثم شمه فوجده منكر الريح فصب عليه ماء ثم شمه فوجده منكر الريح فصب عليه الماء ثلاث مرات ثم شربه ثم قال: إذا رابكم من شرابكم شىء فافعلوا به هكذا، ثم قال، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: لا تلبسوا الديباج والحرير ولا تشربوا فى آنية الفضة والذهب فإنها لهم فى الدنيا ولنا فى الآخرة (مسدد، وابن عساكر،(27/411)
والحاكم) [كنز العمال 35943]
أخرجه ابن عساكر (23/153) ، والحاكم (3/88، رقم 4482) .
30358- عن زيد بن وهب قال: غزونا آذربيجان فى إمارة عمر وفينا يومئذ الزبير بن العوام فجاءنا كتاب عمر بلغنى أنكم فى أرض يخالط طعامها الميتة ولباسها المتيية فلا تأكلوا إلا ما كان ذكيا، ولا تلبسوا إلا ما كان ذكيا (ابن سعد) [كنز العمال 27255]
أخرجه ابن سعد (6/102) .
30359- عن عمر قال: غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزوتين فى رمضان يوم بدر ويوم الفتح فأفطرنا فيهما (أحمد، والترمذى وهو حسن) [كنز العمال 24368]
أخرجه أحمد (1/22، رقم 140) ، والترمذى (3/93، رقم 714) وقال: حديث عمر لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
وأخرجه أيضًا: البزار (1/421، رقم 296) وقال: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن عمر إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد. وابن سعد (2/21) .(27/412)
30360- عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: غضب رجل من بنى مدلج على ابن له فحذفه بسيفه فأصاب رجله فنزف الغلام فمات، فانطلق فى رهط من قومه إلى عمر، فقال: يا عدو نفسه أنت الذى قتلت ابنك لولا أنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: لا يقاد للإبن من أبيه لقتلتك، هلم ديته فأتاه بعشرين أو ثلاثين ومائة بعير، فخير منها مائة: ثلاثين حقة، وثلاثين جذعة، وأربعين ما بين ثنية إلى بازل عامها كلها خلفة، فدفعها إلى ورثته وفى لفظ: إلى إخوته وترك أباه (البيهقى) [كنز العمال 30671]
أخرجه البيهقى (8/38، رقم 15742) .(27/413)
30361- عن عمر قال: غلا السعر بالمدينة واشتد الجهد فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اصبروا وأبشروا فإنى قد باركت على صاعكم ومدكم، فكلوا ولا تتفرقوا، فإن طعام الواحد يكفى الاثنين، وطعام الاثنين يكفى الأربعة، وطعام الأربعة يكفى الخمسة والستة والبركة فى الجماعة، فمن صبر على لأوائها وشدتها كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة، ومن خرج عنها رغبة عما فيها أبدل الله من هو خير منه فيها، ومن أرادها بسوء أذابه الله كما يذوب الملح فى الماء (البزار وقال تفرد به عمرو بن دينار البصرى وهو لين) [كنز العمال 38123]
أخرجه البزار (1/240، رقم 127) . قال الهيثمى (3/306) روى ابن ماجة طرفا منه رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.
30362- عن عمر قال: غلبنى أهل الكوفة أستعمل عليهم المؤمن فيضعف وأستعمل عليهم الفاجر فيفجر (أبو عبيد) [كنز العمال 38270](27/414)
30363- عن ابن شهاب قال: فحص عمر بن الخطاب حتى أتاه الثلج واليقين أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: لا يجتمع دينان فى جزيرة العرب، فأجلى عمر يهود خيبر (مالك، والبيهقى) [كنز العمال 38252]
أخرجه مالك (2/892، رقم 1584) ، والبيهقى (9/208، رقم 18531) .
30364- عن عمر قال: فخذ الرجل من العورة (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 21660]
أخرجه ابن أبى شيبة (5/340، رقم 26693) .
30365- عن عمر قال: الفخذ من العورة (ابن جرير) [كنز العمال 21668]
أخرجه أيضًا: ابن أبى شيبة (5/340، رقم 26693) .
30366- عن مصعب بن سعد قال: فرض عمر بن الخطاب لأمهات المؤمنين عشرة آلاف وزاد عائشة ألفين وقال إنها حبيبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (الخرائطى فى اعتلال القلوب) [كنز العمال 37778]
30367- عن سليمان بن يسار قال: فرض عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وزيد بن ثابت للجد الثلث مع الإخوة (البيهقى) [كنز العمال 30619]
أخرجه البيهقى (6/249) .(27/415)
30368- عن سعيد بن المسيب قال: فشكا ذلك إلى عثمان فرأى أن الوالد يحوز لولده إذا كانوا صغارا (البيهقى) [كنز العمال 64233]
أخرجه البيهقى (6/170، رقم 11734) .
30369- عن عمر قال: الفضة بالفضة وزنا بوزن، والذهب بالذهب وزنا بوزن، وأيما رجل زافت عليه ورقه فلا يخرج يخالف الناس عليها وأنها طيوب ولكن ليقل: من يبيعنى بهذا الزيوف سحق ثوب (عبد الرزاق) [كنز العمال 10100]
أخرجه عبد الرزاق (8/225، رقم 14983) .(27/416)
30370- عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: فقدت امرأة زوجها فمكثت أربع سنين، ثم ذكرت أمرها لعمر بن الخطاب، فأمرها أن تتربص أربع سنين من حين رفعت أمرها إليه، فإن جاء زوجها وإلا تزوجت فتزوجت بعد أن مضت السنوات الأربع، ولم يسمع له بذكر، ثم جاء زوجها بعد ذلك فبينما هو على بابه يستفتح قال قائل: إن امرأتك قد تزوجت بعدك، فسأل عن ذلك فأخبر خبر امرأته فأتى عمر بن الخطاب فقال: أعدنى على من غصبنى على أهلى إذ حال بينى وبينهم، ففزع عمر لذلك، وقال: من هذا قال: أنت يا أمير المؤمنين قال: وكيف قال: ذهبت بى الجن فكنت آتيه فى الأرض فجئت وقد تزوجت امرأتى زعموا أنك أمرتها بذلك، قال عمر: إن شئت رددنا إليك امرأتك وإن شئت زوجناك غيرها، قال: بل زوجنى غيرها فجعل عمر يسأل عن الجن وهو يخبره (عبد الرزاق) [كنز العمال 28026]
أخرجه عبد الرزاق (7/86، رقم 12321) .(27/417)
30371- عن إبراهيم قال قال عمر: فى أم وأخت وجد للأخت النصف وللأم ثلث ما بقى وللجد ما بقى (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 30622]
أخرجه البيهقى (6/252) .
30372- عن ضمرة بن حبيب قال قال عمر بن الخطاب: فى أهل الذمة سموهم ولا تكنوهم وأذلوهم ولا تظلموهم وإذا جمعتكم وإياهم أرض فألجئوهم إلى أضيقها (ابن عساكر) [كنز العمال 11460]
أخرجه ابن عساكر (2/183) .
30373- عن نافع عن ابن عمر عن عمر قال: فى الأربعين من الغنم سائمة شاة إلى مائة وعشرين فإن زادت شاة ففيها شاتان إلى مائتين، فإن زادت شاة ففيها ثلاث إلى ثلاث مائة، فإن كثرت الغنم ففى كل مائة شاة ولا تؤخذ هرمة ولا ذات عور ولا تيس إلا أن يشاء المصدق وفى الإبل فى كل خمس شاة وفى عشر شاتان وفى خمس عشرة ثلاث شياه وفى عشرين أربع شياه وفى خمس وعشرين بنت مخاض فإن لم تكن بنت مخاض فابن لبون ذكر إلى خمس وثلاثين فإن زادت واحدة ففيها حقة طروقة الفحل إلى ستين، فإن(27/418)
زادت واحدة ففيها جذعة إلى خمس وسبعين فإن زادت واحدة ففيها ابنتا لبون إلى تسعين، فإن زادت واحدة ففيها حقتان طروقتا الفحل إلى مائة وعشرين، فإن زادت واحدة ففى كل أربعين بنت لبون، وفى كل خمسين حقة ويحسب صغارها وكبارها وما كان من خليطين فإنهما يتراجعان بالسوية ولا يفرق بين مجتمع ولا يجمع بين متفرق خشية الصدقة وفى الرقة ربع العشر إذا بلغت رقة أحدهم خمس أواق (عبد الرزاق، وابن جرير، والبيهقى) [كنز العمال 16863]
30374- عن ابن جريج قال: فى الأمة تأتى قوما فتخبرهم أنها حرة فينكحها أحدهم فتلد له، قال: سمعت سليمان بن موسى يذكر أن عمر بن الخطاب قضى فى مثل ذلك على آبائهم بمثل كل ولد له من الرقيق فى الشبر والذرع، قلت له: فإن كان أولاده حسانا قال: لا يكلف مثلهم فى الحسن، إنما يكلف مثلهم فى الذرع (عبد الرزاق) [كنز العمال 45831](27/419)
30375- عن عمر قال: فى الأنف إذا أوعب جدعه الدية كاملة، وما أصيب من الأنف دون ذلك فبحسابه أو عدل ذلك من الذهب أو الورق (عن عمر بن عبد العزيز، البيهقى) [كنز العمال 40299]
30376- عن عمر قال: فى الجائفة إذا كانت فى الجوف ثلث العقل: ثلاثة وثلاثون من الإبل، أو عدلها من الذهب أو الورق أو الشاء، وفى جائفة المرأة ثلث ديتها (عبد الرزاق) [كنز العمال 40301]
أخرجه عبد الرزاق (9/359، رقم 17564) .
30377- عن محمد بن سيرين: فى الجدات الأربع أن عمر أطعمهن السدس (البيهقى) [كنز العمال 30508]
أخرجه البيهقى (6/236، رقم 12131) .
30378- عن الأحنف بن قيس عن على وعمر: فى الحر يقتل العبد قالا فيه ثمنه ما بلغ (أحمد فى العلل، والدارقطنى، والبيهقى وصححه) [كنز العمال 40176]
أخرجه أحمد فى العلل (2/272) ، والبيهقى (8/37) .
30379- عن عمر قال: فى الذراع إذا كسر مائتا درهم (البيهقى) [كنز العمال 40187]
أخرجه البيهقى (8/99) .(27/420)
30380- عن عمر قال: فى الذكر الدية (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 40331]
أخرجه ابن أبى شيبة (5/376، رقم 27091) .
30381- عن الشعبى: فى الذى اشترى جارية ووطئها، فوجد بها عيبا، قال: قال عمر: إن كانت ثيبا رد معها نصف العشر، وإن كانت بكرا رد العشر (الشافعى وقال لم يثبت، وابن أبى شيبة، والدارقطنى وقال مرسل الشعبى لم يدرك عمر، والبيهقى) [كنز العمال 9947]
أخرجه ابن أبى شيبة (4/345) ، والدارقطنى (3/309) ، والبيهقى (5/322) .
30382- عن قتادة: فى الرجل يبيع الحر قال قال عمر بن الخطاب يكون عبدا كما أقر بالعبودية على نفسه وقال على لا يكون عبدا ويقطع البائع (عبد الرزاق)
30383- عن مجاهد قال قال عمر بن الخطاب وعائشة: فى الرجل يحلف بالمشى أو ماله فى المساكين أو فى رتاج الكعبة أنها يمين يكفرها طعام عشرة مساكين (البيهقى) [كنز العمال 46526]
أخرجه البيهقى (10/67، رقم 19832) .(27/421)
30384- عن عمر: فى الرجل يرتهن الرهن فيضيع قال: إذا كان بأكثر مما رهن به فهو أمين فى الفضل، وإذا كان أقل رد عليه تمام حقه (ابن أبى شيبة، والدارقطنى، والبيهقى وقال ليس بمشهور) [كنز العمال 15747]
أخرجه ابن أبى شيبة (4/525، رقم 22803) ، والدارقطنى (3/31) ، والبيهقى (6/43، رقم 11010) .
30385- عن مجاهد عن عمر بن الخطاب وحذيفة: فى الرجل يصلى وهو عاقص شعره فذكر حديثا غير أن معناه أنهما كرهاه (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 22456]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/194، رقم 8043) .
30386- عن الزهرى وقتادة: فى الرجل يصيب نفسه قالا عن عمر يد من أيدى المسلمين (عبد الرزاق) [كنز العمال 40350]
30387- عن عمر قال: فى السن خمس من الإبل أو عدلها من الذهب أو الورق، فإن اسودت فقد تم عقلها، وإن كسر منها إذا لم تسود فبحساب ذلك وفى سن المرأة مثل ذلك (عبد الرزاق) [كنز العمال 40297]
أخرجه عبد الرزاق (9/348، رقم 17512) .(27/422)
30388- عن عمر قال: فى العين نصف الدية أو عدل ذلك من الذهب أو الورق، وفى عين المرأة نصف ديتها أو عدل ذلك من الذهب أو الورق (عبد الرزاق) [كنز العمال 40292]
أخرجه عبد الرزاق (9/329، رقم 17419) .
30389- عن عمر قال: فى اللسان إذا استؤصل الدية كاملة وما أصيب من اللسان فبلغ أن يمنع الكلام ففيه الدية تامة وفى لسان المرأة الدية كاملة وما أصيب من لسانها فبلغ أن يمنع الكلام ففيه الدية كاملة وما كان دون ذلك فبحسابه (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 4034]
أخرجه عبد الرزاق (9/358، رقم 17560) ، وابن أبى شيبة (5/363، رقم 26936) ، والبيهقى (8/89، رقم 16032) .
30390- عن سويد بن غفلة عن عمر بن الخطاب قال: فى اللقطة يعرفها سنة، فإن جاء صاحبها، وإلا تصدق بها، فإن جاء صاحبها بعد ما تصدقت بها خيره، فإن اختار الأجر كان له الأجر، وإن اختار ما له كان له ماله (عبد الرزاق) [كنز العمال 40541](27/423)
30391- عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب: فى المضطر يمر بالتمر قال يأكل ما لم يأخذ خبنة (عبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 25990]
30392- عن جابر عن عامر الشعبى عن زيد بن ثابت: فى المكاتب يموت وقد بقى عليه من مكاتبته قال: هو عبد ما بقى عليه درهم، وقال عبد الله: إذا أدى الثلث أو النصف فهو غريم، وقال على: يعتق بحساب ما أدى ويرثه ولده بحساب ذلك، قال جابر: بلغنى أن عمر بن الخطاب جمع عليا وعبد الله وزيدا فى المكاتب فقال زيد: نقيس لهم فقال: أرأيتم إن أصاب حدا وكيف يدخل على أمهات المؤمنين فجعل يقيس لهم بنحو هذا ففضله عمر عليهما فى المكاتب (ابن عساكر) [كنز العمال 29776]
أخرجه ابن عساكر (19/317) .(27/424)
30393- عن عمر قال: فى اليد وفى الرجل نصف الدية أو عدل ذلك من الذهب أو الورق، وفى يد المرأة ورجلها فى كل واحدة منهما نصف ديتها أو عدل ذلك من الذهب أو الورق، وفى كل إصبع مما هنالك عشر من الإبل أو عدلها من الذهب أو الورق، وفى كل قصبة قطعت من قصب الأصابع أو شلت ثلث عقل الإصبع، وفى كل إصبع قطعت من أصابع يد المرأة ورجلها خمس من الإبل أو عدلها من الذهب أو الورق، وفى كل قصبة من قصب أصابع المرأة ثلث عقل دية الإصبع أو عدل ذلك من الذهب أو الورق (عبد الرزاق) [كنز العمال 40304]
أخرجه عبد الرزاق (9/381، رقم 17684) .(27/425)
30394- عن طاوس أنه قال: فى امرأة توفيت وتركت زوجها وأمها وإخوتها من أمها وإخوتها من أمها وأبيها: لأمها السدس: ولزوجها الشطر، والثلث بين الإخوة من الأم والأخت من الأب والأم، وإن عمر بن الخطاب كان يقول: ألقوا أباها فى الريح أما الأخت للأب والأم فإنها لا ترث به وإن ورثت مع الإخوة من أجل أنها ابنة أمهم (عبد الرزاق) [كنز العمال 30500]
30395- عن عمر قال: فى بيته يؤتى الحكم (عبد الرازق) [كنز العمال 14515]
أخرجه عبد الرزاق (8/471، رقم 15944) .
30396- عن عمر قال: فى بيض النعام قيمته (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة) [كنز العمال 12770]
أخرجه عبد الرزاق (4/421، رقم 8296) ، وابن أبى شيبة (3/389، رقم 15212) .
30397- عن إبراهيم: فى بيع حاضر لباد قال قال عمر أخبروهم بالسعر ودلوهم على السوق (عبد الرازق) [كنز العمال 9989]
أخرجه عبد الرزاق (8/200، رقم 14873) .(27/426)
30398- عن زياد: فى حديث قدامة بن مظعون حين جلد قال قال علقمة الخصى ورفعوه إلى عمر فقال من يشهد فقال علقمة الخصى أنا أشهد إن أجزت شهادة الخصبى فقال عمر أما أنت فنعم قال فأشهد أنه قد قاء الخمر فقال عمر فإنه لم يقئها حتى شربها (ابن جرير) [كنز العمال 13682]
أخرجه أيضًا: ابن أبى شيبة (5/525، رقم 28635) .
30399- عن ابن جريج عن عطاء: فى رجل طلق امرأته ثلاثا، ثم أصابها وأنكر أن يكون طلقها، فشهد عليه بطلاقها، قال: يفرق بينهما، وليس عليه رجم ولا عقوبة، قال ابن جرير: وبلغنى أن عمر بن الخطاب قضى بمثل ذلك (النسائى) [كنز العمال 13587]
30400- عن عمر قال: فى شبه العمد ثلاثون حقة، وثلاثون جذعة وأربعون ما بين ثنية إلى بازل عامها كلها خلفة (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 40283]
أخرجه عبد الرزاق (9/283، رقم 17217) ، وابن أبى شيبة (5/347، رقم 26757) ، والبيهقى (8/69، رقم 15900) .(27/427)
30401- عن عمر قال: فى عين الدابة ربع ثمنها (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والدارقطنى) [كنز العمال 40162]
أخرجه عبد الرزاق (10/77، رقم 18418) ، وابن أبى شيبة (5/402، رقم 27393) .
30402- عن عمر: فى قول الله {أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى} قال ذهب بالشهوات من قلوبهم (البيهقى فى شعب الإيمان) [كنز العمال 4610]
30403- عن السدى عمن حدثه عن عمر: فى قوله {كنتم خير أمة أخرجت للناس} قال يكون لأولنا ولا يكون لآخرنا (ابن جرير، وابن أبى حاتم) [كنز العمال 4292]
أخرجه ابن جرير فى التفسير (4/43) .
30404- عن عمر عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: فى قوله {إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا} قال توبتهم إكذابهم أنفسهم فإن كذبوا أنفسهم قبلت شهادتهم (ابن مردويه) [كنز العمال 4536](27/428)
30405- عن عمر: فى قوله {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا} قالوا استقاموا لله بطاعته ثم لم يروغوا روغان الثعلب (سعيد بن منصور، وابن المبارك، وأحمد فى الزهد، وعبد بن حميد، والحاكم، وابن المنذر، ورستة فى الإيمان، والصابونى فى المئتين) [كنز العمال 4586]
أخرجه ابن المبارك (1/110، رقم 325) .
30406- عن ابن جريج: فى قوله تعالى {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} قال نزلت فى عثمان بن طلحة قبض منه النبى - صلى الله عليه وسلم - مفتاح الكعبة، ودخل به البيت يوم الفتح، فخرج وهو يتلو هذه الآية فدعا عثمان، فدفع إليه المفتاح، قال وقال عمر بن الخطاب لما خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الكعبة وهو يتلو هذه الآية، فداه أبى وأمى، ما سمعته يتلوها قبل ذلك (ابن جرير، وابن المنذر) [كنز العمال 4316]
أخرجه ابن جرير التفسير (5/145) .(27/429)
30407- عن عمر عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: فى قوله تعالى {أقم الصلاة لدلوك الشمس} قال لزوال الشمس (ابن مردويه) [كنز العمال 31741]
30408- عن عمر: فى قوله تعالى {الجبت والطاغوت} قال الجبت السحر والطاغوت الشيطان (الفريابى، وسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، ورستة) [كنز العمال 4226]
أخرجه سعيد بن منصور (4/1283، رقم 649) ، وابن جرير فى التفسير (5/13) .
30409- عن عمر: فى قوله تعالى {الحج أشهر معلومات} قال شوال وذو القعدة وذو الحجة (سعيد بن منصور، وابن المنذر، والبيهقى) [كنز العمال 12442]
أخرجه البيهقى (4/342، رقم 8493) .(27/430)
30410- عن عمر بن الخطاب: فى قوله تعالى {ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا} قال هما الأفجران من قريش بنو المغيرة وبنو أمية فأما بنو المغيرة فكفيتموهم يوم بدر وأما بنو أمية فمتعوا إلى حين (البخارى فى تاريخه، وابن جرير، وابن المنذر، وابن مردويه) [كنز العمال 4452]
30411- عن عمر بن الخطاب: فى قوله تعالى {احشروا الذين ظلموا وأزواجهم} قال أمثالهم الذين هم مثلهم يجىء أصحاب الربا مع أصحاب الربا، وأصحاب الزنا مع أصحاب الزنا، وأصحاب الخمر مع أصحاب الخمر، أزواج فى الجنة، وأزواج فى النار (عبد الرزاق، والفريابى، وابن أبى شيبة، وابن منيع، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وابن مردويه، والحاكم، والبيهقى فى البعث) [كنز العمال 4568]
أخرجه الحاكم (2/467، رقم 3609) .(27/431)
30412- عن عمر بن الخطاب: فى قوله تعالى {خافضة رافعة} قال الساعة خفضت أعداء الله إلى النار ورفعت أولياء الله إلى الجنة (ابن جرير وابن أبى حاتم) [كنز العمال 4641]
أخرجه ابن جرير (17/195) .
30413- عن السدى: فى قوله تعالى {كنتم خير أمة} قال عمر بن الخطاب لو شاء الله لقال أنتم فكنا كلنا ولكن قال كنتم خاصة أصحاب فى محمد ومن صنع مثل صنيعهم كانوا خير أمة أخرجت للناس (ابن جرير وابن أبى حاتم) [كنز العمال 4289]
أخرجه ابن جرير فى التفسير (4/43) .
30414- عن عمر: فى قوله تعالى {ولقد آتيناك سبعا من المثانى} قال السبع الطوال (ابن مردويه) [كنز العمال 4462]
30415- عن عمر: فى قوله {كتاب الله عليكم} قال الأربع (ابن جرير) [كنز العمال 4317]
30416- عن عمر بن الخطاب: فى قوله {لتركبن طبقا عن طبق} قال حالا بعد حال (عبد بن حميد) [كنز العمال 4697](27/432)
30417- عن عمر: فى قوله {من استطاع إليه سبيلا} قال الزاد والراحلة (ش وابن جرير) [كنز العمال 12405]
أخرجه ابن أبى شيبة (3/433، رقم 15710) ، وابن جرير فى التفسير (4/15) .
30418- عن عمر: فى قوله {من ذا الذى يقرض الله قرضا حسنا} قال النفقة فى سبيل الله (ابن أبى شيبة، وعبد بن حميد، وابن أبى حاتم) [كنز العمال 4223]
أخرجه ابن أبى شيبة (4/223، رقم 19495) .
30419- عن عمر: فى قوله {وإدبار السجود} قال ركعتان بعد المغرب وفى قوله {وإدبار النجوم} ركعتان بعد الفجر (ابن أبى شيبة، وابن المنذر، ومحمد بن نصر فى الصلاة) [كنز العمال 4622]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/258، رقم 8754) .
30420- عن عمر: فى قوله {ولم يلبسوا إيمانهم بظلم} قال بشرك (أبو الشيخ) [كنز العمال 4367]
30421- عن عمر قال: فى كل أنملة ثلث دية الإصبع (عبد الرزاق) [كنز العمال 40305]
أخرجه عبد الرزاق (9/385، رقم 17705) .(27/433)
30422- عن أسلم قال سمعت عمر بن الخطاب يقول: فيم الرملان الآن والكشف عن المناكب وقد أطأ الله الإسلام ونفى الكفر وأهله ومع ذلك لا ندع شيئا كنا نفعله على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (أحمد، وأبو داود، وابن ماجه، وأبو يعلى، والطحاوى، والحاكم، والضياء، ورواه ابن خزيمة من طريق ابن عمر عن عمر) [كنز العمال 12530]
أخرجه أحمد (1/45، رقم 317) ، وأبو داود (2/178، رقم 1887) ، وابن ماجه (2/984، رقم 2952) ، وأبو يعلى (1/168، رقم 188) ، والحاكم (1/624، رقم 1669) ، والضياء (1/171، رقم 78) ، وابن خزيمة (4/211، رقم 2708) .(27/434)
30423- عن عمر أنه قال: فيم ترون أنزلت هذه الآية {أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب} فقالوا: الله أعلم، فغضب عمر فقال: قولوا نعلم أو لا نعلم، فقال ابن عباس: فى نفسى منها شىء يا أمير المؤمنين، فقال عمر: قل يا ابن أخى، ولا تحقر نفسك، فقال ابن عباس: ضرب مثلا لعمل، فقال عمر أى عمل فقال لعمل، فقال عمر: لرجل غنى يعمل بالحسنات ثم بعث الله إليه بشيطان فعمل بالمعاصى حتى أغرق أعماله كلها (ابن المبارك فى الزهد، والبخارى، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبى حاتم، والحاكم) [كنز العمال 4227]
أخرجه ابن المبارك فى الزهد (1/546، رقم 1568) ، والبخارى (4/1650، رقم 4264) ، وابن جرير (3/75) ، والحاكم (2/311، رقم 3120) .
30424- عن عمر قال: فيما سقت السماء والأنهار والعيون العشر وما سقى بالرشاء نصف العشر (عبد الرزاق، وأبو عوانة، والدارقطنى) [كنز العمال 16853](27/435)
أخرجه عبد الرزاق (4/134، رقم 7235) ، والدارقطنى (2/130) .
30425- ابن عساكر أنبانا أبو بكر محمد بن الحسين أنبانا أبو بكر محمد بن على بن محمد المقرئ الخياط حدثنا أبو على الحسن بن الحسين بن حمكان الهمدانى حدثنا أبو الحسن بن إسماعيل الطوسى قدم حاجا بهمدان حدثنا أبو راجح بن الحسين بحلب حدثنا يحيى بن معين عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى عن السائب بن يزيد عن عمر قال سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: الفقر أمانة فمن كتمه كان عبادة ومن باح به فقد قلد إخوانه المسلمين [كنز العمال 17097](27/436)
30426- عن ابن عمر قال: قاتل عمر المشركين فى مسجد مكة فلم يزل يقاتلهم منذ غدوة حتى صارت الشمس حيال رأسه فجاء حتى أفرجهم فقال: ما تريدون من هذا الرجل قالوا: لا والله إلا أنه صبأ، قال: فنعم رجل اختار لنفسه دينا فدعوه وما اختار لنفسه، ترون بنى عدى ترضى أن يقتل عمر لا والله لا ترضى بنو عدى قال: وقال عمر يومئذ: يا أعداء الله والله لو قد بلغنا بثلاثمائة لقد أخرجناكم منها قلت لأبى بعد من ذاك الرجل الذى ردهم عنك يومئذ قال: ذاك العاصى بن وائل أبو عمرو بن العاص (الحاكم) [كنز العمال 35803]
أخرجه الحاكم (3/91، رقم 4493) .
30427- عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد قال: قال أبو بكر وعمر لبعض إعراب القرآن أحب إلينا من حفظ بعض حروفه (ابن الأنبارى فى الإيضاح) [كنز العمال 4176]
30428- عن عمران بن عبد الله قال: قال أبى بن كعب لعمر بن الخطاب ما لك لا تستعملنى قال أكره أن تدنس دينك (ابن سعد، وابن عساكر) [كنز العمال 14301](27/437)
أخرجه ابن سعد (3/499) ، وابن عساكر (7/342) .
30429- عن عمرو بن دينار قال: قال الحسين بن على بن أبى طالب لذريح بن سنة أبى قيس: أحل لك أن فرقت بين قيس ولبنى أما إنى سمعت عمر ابن الخطاب يقول: ما أبالى أفرقت بين الرجل وامرأته أم مشيت إليهما بالسيف (أبو الفرج الأصبهانى فى الأغانى، ووكيع فى الغرر) [كنز العمال 44330]
30430- عن عثمان بن مقسم قال: قال المغيرة بن شعبة لعمر ألا أدلك على القوى الأمين قال بلى قال عبد الله بن عمر قال ما أردت بقولك هذا الله ولأن يموت فأكفنه بيدى أحب إلى من أن أوليه وأنا أعلم أن فى الناس من هو خير منه (ابن عساكر)
أخرجه ابن عساكر (31/178) .(27/438)
30431- عن عمر قال: قال النبى - صلى الله عليه وسلم - لحفصة: لا تخبرى أحدا، وأن أم إبراهيم على حرام، فقالت أتحرم ما أحل الله لك فقال والله لا أقربها، فلم تقرها نفسها حتى أخبرت عائشة فأنزل الله: {قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم} [التحريم: 2] (الشاشى، والضياء) [كنز العمال 4667]
أخرجه الضياء (1/300، رقم 189) .
30432- عن أسلم قال: قال بلال يا أسلم كيف تجدون عمر فقلت خير الناس إلا أنه إذا غضب أمر عظيم فقال بلال لو كنت عنده إذا غضب قرأت عليه القرآن حتى يذهب غضبه (ابن سعد) [كنز العمال 35967]
أخرجه ابن سعد (3/309) .(27/439)
30433- عن عبد الله العمرى قال: قال رجل لعمر ابن الخطاب: إن فلان رجل صدق، فقال له عمر: هل سافرت معه قال: لا، قال: فهل كان بينك وبينه معاملة قال: لا، قال: فهل ائتمنه على شىء قال: لا قال: فأنت الذى لا علم لك به، أراك رأيته يرفع رأسه ويخفض فى المسجد (الدينورى، ورواه العسكرى فى المواعظ عن أسلم) [كنز العمال 25569]
30434- عن محمد بن المنتشر قال: قال رجل لعمر بن الخطاب: إنى لأعرف أشد آية فى كتاب الله، فأهوى عمر فضربه بالدرة فقال مالك نقبت عنها حتى علمتها، فانصرفت حتى كان الغد، فقال له عمر الآية التى ذكرت بالأمس، فقال: {من يعمل سوءا يجز به} فما منا أحد يعمل سوءا إلا جزى به، فقال عمر: لبثنا حين نزلت ما ينفعنا طعام ولا شراب حتى أنزل الله بعد ذلك، ورخص وقال {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما} (ابن راهويه) [كنز العمال 4315](27/440)
30435- عن جابر قال: قال رجل لعمر بن الخطاب جعلنى الله فداك قال إذن يهينك الله (ابن جرير) [كنز العمال 35913]
أخرجه أيضًا: ابن جرير فى التاريخ (2/569) .
30436- عن ميمون قال: قال رجل لعمر بن الخطاب ما رأيت مثلك قال رأيت أبا بكر قال لا قال لو قلت نعم إنى رأيته لأوجعتك ضربا (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 35617]
30437- عن طلحة عن عمر قال: قال رجل من مزينة أو جهينة يا رسول الله فيم نعمل أفى شىء قد خلا ومضى أو شىء يستأنف الآن قال فى شىء قد خلا ومضى فقال الرجل أو بعض القوم ففيم العمل قال إن أهل الجنة ميسرون لعمل أهل الجنة وإن أهل النار ميسرون لعمل أهل النار (أحمد، وأبو داود، والشاشى، والضياء) [كنز العمال 1544]
أخرجه أحمد (1/27، رقم 184) ، وأبو داود (4/224، رقم 4696) ، والضياء (1/328، رقم 222) .(27/441)
30438- عن أبى نضرة قال: قال: رجل منا يقال له جبر أو جبير قال: طلبت حاجة إلى عمر فى خلافته فانتهيت إلى المدينة ليلا فقدمت عليه وقد أعطيت فطنة ولسانا أو قال: منطقا فأخذت فى الدنيا فصغرتها فتركتها لا تسوى شيئا وإلى جنبه رجل أبيض فقال لما فرغت: كل قولك كان مقاربا إلا وقوعك فى الدنيا، وهل تدرى ما الدنيا إن الدنيا فيها بلاغنا أو قال زادنا إلى الآخرة وفيها أعمالك التى تجزى بها فى الآخرة، قال: فأخذ فى الدنيا رجل هو أعلم بها منى فقلت: يا أمير المؤمنين من هذا الرجل الذى إلى جنبك قال: سيد المسلمين أبى بن كعب (البخارى فى الأدب) [كنز العمال 36765]
أخرجه البخارى فى الأدب المفرد (1/168، رقم 476) .
30439- عن أبى مجلز قال: قال رجل يا آل بنى تميم فحرمه عمر بن الخطاب عطاءه سنة ثم أعطاه إياه من العام المقبل (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 14364]
أخرجه ابن أبى شيبة (7/463، رقم 37249) .(27/442)
30440- عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو قال أبو بكر أو قال عمر لرجل عاب ابنه شيئا صنعه إنما ابنك سهم من كنانتك [كنز العمال 45951]
30441- عن عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثنى عمر أنه ما سابق أبا بكر إلى خير قط إلا سبقه به (الديلمى، وابن عساكر) [كنز العمال 35621]
30442- عن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكثروا ذكر هاذم اللذات قلنا يا رسول الله وما هاذم اللذات قال الموت (أبو الحسن بن صخر فى عوالى مالك، وأبو نعيم فى الحلية) [كنز العمال 42789]
أخرجه أبو نعيم فى الحلية (6/355) .(27/443)
30443- عن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعبد الله بن رواحة لو حركت بنا الركاب قال قد تركت قولى فقال اسمع وأطع قال فأنزلن سكينة علينا وثبت الأقدام إن لاقينا فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اللهم ارحمه فقلت وجبت (النسائى، والدارقطنى فى الأفراد، والضياء) [كنز العمال 37170]
أخرجه النسائى فى الكبرى (5/69، رقم 8250) ، والضياء (1/381، رقم 264) .
30444- عن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى ليلة القدر التمسوها فى العشر الأواخر (ابن أبى عاصم فى الاعتكاف) [كنز العمال 24487](27/444)
30445- عن الشفاء بنت عبد الله عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لرسولى كسرى لما بعثهما إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن ربى قد قتل ربكما الليلة فى خمس ساعات مضين منها قتله ابنه شيرويه سلطه الله عليه فقولا لصاحبكما إن تسلم أعطك ما تحت يديك فى بلادك وإن لا تفعل يغن الله عنك ارجعا إليه فأخبراه (الديلمى) [كنز العمال 35345]
أخرجه الديلمى (1/242، رقم 933) .
30446- عن أسلم قال: قال عبد الله بن عمر بعد أن طعن عمر: يا أمير المؤمنين ما عليك لو اجتهدت نفسك ثم أمرت عليهم رجلا فقال عمر: أقعدونى، ثم قال: من أمرتم بأفواهكم فقلت: فلانا قال: إن تؤمروه فإنه ذو شيعتكم، ثم أقبل على عبد الله فقال: ثكلتك أمك أرأيت الوليد ينشأ مع الوليد وليدا أو ينشأ معه كهلا أتراه يعرف من خلقه. قال: نعم يا أمير المؤمنين قال: فما أنا قائل لله إذا سألنى عمن أمرت عليهم فقلت: فلانا وأنا أعلم منه ما أعلم، فلا والذى(27/445)
نفسى بيده لأردنها إلى الذى رفعها إلى أول مرة لوددت أن عليها من هو خير منى لا ينقصنى مما أعطانى الله شيئا (ابن عساكر) [كنز العمال 14265]
أخرجه ابن عساكر (44/436) .
30447- عن عبيد بن عمير قال قال على بن أبى طالب لعمر بن الخطاب: انهيت عن المتعة قال: لا ولكنى أردت زيارة البيت، فقال على: من أفرد الحج فحسن، ومن تمتع فقد أخذ بكتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - (البيهقى) [كنز العمال 12480]
أخرجه البيهقى (5/21، رقم 8659) .
30448- عن ناجية بن كعب قال: قال عمار ما تذكر إذ أنا وأنت فى الإبل فأصابتنى جنابة ففعلت كما تمعك الدابة فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يكفيك من ذلك التيمم (سعيد بن منصور) [كنز العمال 27550]
أخرجه أيضًا: الحميدى (1/79، رقم 144) ، وأبو يعلى (3/180، رقم 1605) .(27/446)
30449- عن السدى قال: قال عمر {وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه} قال حيثما كان الماء كان المال وحيثما كان المال كانت الفتنة (عبد بن حميد، وابن جرير) [كنز العمال 4681]
30450- عن الحسن البصرى قال: قال عمر إذا أغلق بابا وأرخى سترا وجب عليه الصداق وعليها العدة ولها الميراث [كنز العمال 45638]
30451- عن زيد قال: قال عمر: إذا كنتم فى سفر ثلاثة فأمروا عليكم أحدكم وإذا مررتم بإبل أو راعى غنم فنادوا ثلاثا فإن أجابكم أحد فاستسقوه وإلا فانزلوا فحلوا واحلبوا واشربوا ثم صروا (ابن أبى شيبة، والبيهقى وصححه) [كنز العمال 17598]
أخرجه البيهقى (9/359، رقم 19434) .
30452- عن طارق بن شهاب قال: قال عمر إنما الغنيمة لمن شهد الوقعة (الشافعى، وعبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والطحاوى، والبيهقى وصححه) [كنز العمال 11541](27/447)
أخرجه الشافعى فى الأم (7/344) ، وعبد الرزاق (5/302، رقم 9689) ، وابن أبى شيبة (6/493، رقم 33225) ، والطحاوى (3/245) ، والبيهقى (6/335، رقم 12705) .
30453- عن ابن عباس قال: قال عمر إنه سيكون يكذبون بالدجال، ويكذبون بطلوع الشمس من مغربها، ويكذبون بعذاب القبر، ويكذبون بالشفاعة، ويكذبون بالحوض، ويكذبون بقوم يخرجون من النار بعد ما امتحشوا (عبد الرزاق، سعيد بن منصور، والحارث، والبيهقى فى البعث) [كنز العمال 1674]
أخرجه عبد الرزاق (3/588، رقم 6751) ، والحارث كما فى بغية الباحث (2/755، رقم 751) .
30454- عن مجاهد قال: قال عمر إنى رجل معجار البطن أو مسعار البطن، فأشرب هذا السويق، فلا يلاومنى وأشرب هذا اللبن فلا يلاومنى وأشرب هذا النبيذ الشديد فيسهل بطنى (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 13773]
أخرجه ابن أبى شيبة (5/80، رقم 23879) .(27/448)
30455- عن إبراهيم: قال عمر أهل الشرك لا نرثهم ولا يرثونا (الدارمى) [كنز العمال 30664]
أخرجه الدارمى (2/465، رقم 2990) .
30456- عن جابر بن زيد أبى الشعثاء قال: قال عمر الحوت ذكى كله والجراد ذكى كله (الدارقطنى) [كنز العمال 41737]
أخرجه الدارقطنى (4/270) .
30457- عن شريح قال: قال عمر الدرهم بالدرهم فضل ما بينهما ربا (عبد الرزاق، ومسدد، والطحاوى وهو صحيح) [كنز العمال 10083]
أخرجه عبد الرزاق (8/125، رقم 14572) ، والطحاوى (4/70) .(27/449)
30458- عن سمرة بن جندب قال: قال عمر: الرجال ثلاثة والنساء ثلاثة، فأما النساء فامرأة عفيفة مسلمة لينة ودودة ولود تعين أهلها على الدهر ولا تعين الدهر على أهلها وقليلا ما تجدها، وامرأة دعاء لا تزيد على أن تلد الأولاد، والثالثة غل (غل قمل: كانوا يأخذون الأسير فيشدونه بالقد وعليه الشعر، فإذا يبس قمل فى عنقه، فتجتمع عليه محنتان: الغل والقمل. ضربه مثلا للمرأة السيئة الخلق الكثيرة المهر، لا يجد بعلها منها مخلصا. أهـ 3/381 النهاية. ب) قمل يجعلها الله فى عنق من يشاء، فإذا شاء أن ينزعه نزعه والرجال ثلاثة: رجل عفيف هين لين ذو رأى ومشورة، فإذا نزل به أمر ائتمر رأيه، وصدر الأمور مصادرها، ورجل لا رأى له، إذا أنزل به أمر أتى ذا الرأى والمشورة فنزل عند رأيه، ورجل حائر باتر، لا يتم رشدا ولا يطيع مرشدا (ابن أبى شيبة، وابن أبى الدنيا فى كتاب الأشراف، والخرائطى فى مكارم الأخلاق، والبيهقى فى شعب الإيمان، وابن(27/450)
عساكر) [كنز العمال 44373]
أخرجه ابن أبى شيبة (3/559، رقم 17147) ، وابن أبى الدنيا فى الأشراف (1/227، رقم 267) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (6/75، رقم 7537) ، وابن عساكر (44/362) .
30459- عن ابن عباس قال: قال عمر: الرجم حد من حدود الله فلا تخدعوا عنه وآية ذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجم وأبو بكر ورجمت أنا بعد، وسيجىء قوم يكذبون بالقدر، ويكذبون بالحوض، ويكذبون بالشفاعة، ويكذبون بقوم يخرجون من النار (ابن أبى عاصم) [كنز العمال 13517]
أخرجه ابن أبى عاصم (1/152، رقم 342) .
30460- عن الشعبى قال قال عمر، العمد والعبد والصلح والاعتراف لا يعقله العاقلة (عبد الرزاق، والبيهقى وقال منقطع) [كنز العمال 40280]
أخرجه البيهقى (8/104، رقم 16137) ، وقال البيهقى: وهو عن عمر منقطع والمحفوظ عن عامر الشعبى من قوله.(27/451)
30461- عن ابن عمر قال: قال عمر: لولا أنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إنى أزيد أن أزيد فى قبلتنا ما زدت (أبو يعلى، وسمويه، وابن جرير فى تهذيب الآثار) [كنز العمال 23080]
قال الهيثمى (2/11) : رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال إنا نريد أن نزيد فى قبلتنا والبزار إلا أنه قال إنى أريد أن أزيد فى قبلتكم وفيه عبد الله العمرى وثقة أحمد وغيره واختلف فى الاحتجاج به وإسناد أحمد منقطع بين نافع وعمر.
30462- عن طاووس قال: قال عمر بن الخطاب اقضوا ونسأل (عبد الرزاق) [كنز العمال 1429]
أخرجه عبد الرزاق (8/302، رقم 15296) .
30463- عن نافع قال: قال عمر بن الخطاب حين أتاه فتح القادسية: أعوذ بالله أن يعقبنى الله بين أظهركم حتى يدركنى أولادكم من هؤلاء، قالوا: ولم يا أمير المؤمنين قال: ما ظنكم بمكر العربى ودهاء العجمى إذا اجتمعا فى رجل (الدينورى) [كنز العمال 14212](27/452)
30464- عن عثمان بن عفان قال: قال عمر بن الخطاب حين حضر ويلى وويل أمى إن لم يغفر لى فقضى ما بينهما كلام (ابن المبارك، وابن سعد، وابن عساكر) [كنز العمال 36082]
أخرجه ابن المبارك (1/79، رقم 236) ، وابن سعد (3/360) ، وابن عساكر (44/443) .
30465- عن أبى إسحاق قال: قال عمر بن الخطاب: لا ينخل لنا دقيق بعد ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأكل (ابن سعد، أحمد فى الزهد) [كنز العمال 35754]
أخرجه ابن سعد (1/393) .
30466- عن أبى مسلم البصرى قال: قال عمر بن الخطاب تعلموا العربية فإنها تثبت العقل وتزيد فى المروءة (البيهقى فى شعب الإيمان، والخطيب فى الجامع، ورواه ابن الأنبارى فى الإيضاح من طريق مجاهد عن جده) [كنز العمال 9037]
أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (2/257، رقم 1676) ، والخطيب فى الجامع (2/25، رقم 1067) .(27/453)
30467- عن أبى هريرة قال: قال عمر بن الخطاب: لقد أعطى على بن أبى طالب ثلاث خصال لأن تكون فى خصلة منها أحب إلى من أن أعطى حمر النعم، قيل: وما هى يا أمير المؤمنين قال: تزوج فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وسكناه المسجد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحل له ما فيه يحل له، والراية يوم خيبر (الحاكم) [كنز العمال 36376]
أخرجه الحاكم (3/135، رقم 4632) .
30468- عن أسلم قال: قال عمر ابن الخطاب يا أسلم لا يكن حبك كلفا ولا بغضك تلفا، قلت: وكيف قال: إذا احببت فلا تكلف كما يكلف الصبى بالشىء يحبه وإذا أبغضته فلا تبغض بغضا تحب أن يتلف صاحبك ويهلك (عبد الرزاق، والخرائطى فى اعتدال القلوب) [كنز العمال 25562]
أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (5/261، رقم 6598) .
30469- عن أنس قال: قال عمر بن الخطاب إن شقاشق الكلام من شقاشق الشيطان (أبو عبيد فى الغريب، وابن أبى الدنيا وابن عبد البر فى العلم) [كنز العمال 8898](27/454)
30470- عن الحسن بن أبى الحسن أنه سمع شريحا يقول: قال عمر بن الخطاب قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ستغربلون حتى تكونوا فى حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وخربت أماناتهم، فقال قائل: كيف بنا يا رسول الله فقال: تعملون بما تعرفون وتتركون ما تنكرون وتقولون: أحد أحد انصرنا على من ظلمنا واكفنا من بغانا (الدارقطنى فى الأفراد، والطبرانى فى الأوسط، وأبو نعيم فى الحلية) [كنز العمال 31475]
أخرجه الطبرانى فى الأوسط (6/225، رقم 6252) ، وأبو نعيم فى الحلية (4/138) . قال الهيثمى (7/283) رواه الطبرانى فى الأوسط وفيه من لم أعرفهم.
30471- عن سعيد بن المسيب قال: قال عمر بن الخطاب دية أهل الكتاب اليهودى والنصرانى أربعة آلاف درهم ودية المجوسى ثمانمائة درهم (الشافعى، وعبد الرزاق، وابن أبى شيبة، وابن جرير، والبيهقى) [كنز العمال 40282](27/455)
أخرجه الشافعى (1/354) ، وعبد الرزاق (10/93، رقم 18479) ، وابن أبى شيبة (5/407، رقم 27454) ، وابن جرير فى التفسير (5/214) ، والبيهقى (8/100، رقم 16116) .
30472- عن سعيد بن جبير قال: قال عمر بن الخطاب من قرأ البقرة وآل عمران والنساء كتب عند الله من الحكماء (الضياء، والبيهقى فى شعب الإيمان) [كنز العمال 4094]
أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (2/468، رقم 2424) .
30473- عن شهر بن حوشب قال: قال عمر بن الخطاب: لو استخلفت سالما مولى أبى حذيفة فسألنى عنه ربى: ما حملك على ذلك لقلت: يا رب سمعت نبيك وهو يقول: إنه يحب الله حقا من قلبه، ولو استخلفت معاذ بن جبل فسألنى عنه ربى: ما حملك على ذلك لقلت: يا رب سمعت نبيك محمدا - صلى الله عليه وسلم - يقول: إن العلماء إذا حضروا ربهم كان معاذ بن جبل بين أيديهم رتوة بحجر (أبو نعيم فى الحلية) [كنز العمال 36033]
أخرجه أبو نعيم فى الحلية (1/177) .(27/456)
30474- عن عطاء بن عجلان قال: قال عمر بن الخطاب أوشك أن يقبض هذا العلم قبضا سريعا، فمن كان منكم عنده شىء فلينشره غير الغالى فيه ولا الجافى عنه (أبو عبيد، وابن مندة فى مسند إبراهيم بن أدهم) [كنز العمال 29504]
30475- عن عكرمة قال: قال عمر بن الخطاب ليس الوصل أن تصل من وصلك ذلك القصاص ولكن الوصل أن تصل من قطعك (البيهقى فى شعب الإيمان) [كنز العمال 8689]
أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (6/222، رقم 7958) .
30476- عن قتادة قال: قال عمر بن الخطاب لو يعلم المار بين يدى المصلى ما عليه كان يقوم حولا خيرا له من ذلك إذا لم يكن بين يدى المصلى سترة (عبد الرزاق) [كنز العمال 22562]
أخرجه عبد الرزاق (2/20، رقم 2324) .
30477- عن قتادة قال: قال عمر بن الخطاب ليس لفاجر حرمة (ابن أبى الدنيا) [كنز العمال 8979](27/457)
30478- عن مالك بن أوس بن الحدثان قال: قال عمر بن الخطاب أشبه صلاة النهار بصلاة الليل صلاة الهجير (عبد الرزاق) [كنز العمال 21739]
أخرجه عبد الرزاق (2/106، رقم 2684) .
30479- عن معاوية بن قرة قال: قال عمر بن الخطاب: من صلى صلاة مكتوبة فى مسجد مصر من الأمصار كانت له حجة متقبلة، وإن صلى تطوعا كانت له كعمرة مبرورة (ابن زنجويه، وابن عساكر) [كنز العمال 23073]
أخرجه ابن عساكر (2/244) .
30480- عن هزيل بن شرحبيل قال: قال عمر بن الخطاب لو وزن إيمان أبى بكر بإيمان أهل الأرض لرجح بهم (معاذ فى زيادات
مسند مسدد، والحكيم، وخيثمة فى فضائل الصحابة، ورستة فى الإيمان، والبيهقى فى شعب الإيمان) [كنز العمال 35614]
أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (1/69، رقم 36) .(27/458)
30481- عن يحيى بن أبى راشد البصرى قال: قال عمر بن الخطاب لابنه: يا بنى إذا حضرتنى الوفاة فاحرفنى واجعل ركبتيك فى صلبى وضع يدك اليمنى على جنبى - أو جبينى - ويدك اليسرى على ذقنى فإذا قبضت فأغمضنى، واقصدوا فى كفنى، فإنه إن كان لى عند الله خير أوسع لى فيها مد بصرى، وإن كنت على غير ذلك ضيقها على حتى تختلف أضلاعى، ولا تخرج معى امرأة، ولا تزكونى بما ليس فى، فإن الله هو أعلم بى، فإذا خرجتم بى فأسرعوا فى المشى، فإنه إن كان لى عند الله خير قدمتمونى إلى ما هو خير لى، وإن كنت على غير ذلك كنتم قد ألقيتم عن رقابكم شرا تحملونه (ابن سعد، وابن أبى الدنيا فى القبور) [كنز العمال 36035]
أخرجه ابن سعد (3/358) .
30482- عن سعيد بن جبير قال: قال عمر بن الخطاب فى الركعتين قبل الفجر لهما أحب إلى من حمر النعم (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 22025]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/49، رقم 6326) .(27/459)
30483- عن الزهرى قال: قال عمر بن الخطاب فى العام الذى طعن فيه: أيها الناس إنى أكلمكم بالكلام فمن حفظه فليحدث به حيث انتهت به راحلته، ومن لم يحفظه فأخرج بالله على امرئ أن يقول على ما لم أقل (ابن سعد) [كنز العمال 36040]
أخرجه ابن سعد (3/286) .
30484- عن عروة قال: قال عمر بن الخطاب فى خطبته: تعلمون أن الطمع فقر، وأن اليأس غنى، وأنه من أيس مما عند الناس استغنى عنهم (ابن المبارك) [كنز العمال 44382]
أخرجه ابن المبارك (1/223، رقم 631) .
30485- عن المدائنى قال: قال عمر بن الخطاب لأبى ذر: من أنعم الناس بالا قال: لدن فى التراب، قد أمن من العقاب ينتظر الثواب قال: صدقت يا أبا ذر (الدينورى) [كنز العمال 36892]
30486- عن سعيد بن عبد العزيز قال: قال عمر بن الخطاب لأبى سفيان بن حرب لا أحبك أبدا رب ليلة غممت فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (ابن عساكر) [كنز العمال 36019]
أخرجه ابن عساكر (23/471) .(27/460)
30487- عن أبى جعفر قال: قال عمر بن الخطاب لأصحاب الشورى تشاوروا فى أمركم فإن كان اثنان واثنان فارجعوا فى الشورى وإن كان أربعة واثنان فخذوا نصف الأكثر (ابن سعد) [كنز العمال 14250]
أخرجه ابن سعد (3/61) .
30488- عن سعيد بن عبد العزيز قال: قال عمر بن الخطاب لجبلة بن الأيهم: يا جبلة، فأجابه فقال: اختر منى إحدى ثلاث: إما أن تسلم فيكون لك ما للمسلمين، وعليك ما عليهم، وإما تؤدى الخراج، وإما أن تلحق بالروم، قال: فلحق بالروم (أبو عبيد، وابن زنجويه فى كتاب الأموال) [كنز العمال 11494]
30489- عن المسور بن مخرمة قال: قال عمر بن الخطاب لعبد الرحمن بن عوف: ألم يكن فيما تقرأ قاتلوا فى الله آخر مرة كما قاتلتم أول مرة قال: متى ذاك قال: إذا كانت بنو أمية الأمراء وبنو مخزوم الوزراء (الخطيب) [كنز العمال 31492]
أخرجه الخطيب (14/407) .(27/461)
30490- عن سعد بن إبراهيم عن أبيه قال: قال عمر بن الخطاب لعبد الله بن مسعود ولأبى الدرداء ولأبى ذر: ما الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يدعهم يخرجون من المدينة حتى مات (ابن سعد) [كنز العمال 36745]
30491- عن عبد الرحمن بن يزيد قال: قال عمر بن الخطاب لعبد الله بن مسعود: هو أحق الناس بذلك، كان صاحب السواك والوساد والنعلين ولم يكن له ضرع ولا زرع وكان يشهد إذا غبنا، ويدخل إذا حجبنا (ابن عساكر) [كنز العمال 37204]
أخرجه ابن عساكر (33/85) .(27/462)
30492- عن يحبى بن سعيد عن أبيه قال: قال عمر بن الخطاب لعبد الله بن الأرقم اقسم بيت مال المسلمين فى كل شهر مرة ثم قال اقسم بيت مال المسلمين فى كل جمعة مرة ثم قال اقسم بيت مال المسلمين فى كل يوم مرة فقال رجل من القوم يا أمير المؤمنين لو أبقيت فى بيت مال المسلمين بقية تعدها لنائبة أو صوت يعنى خارجة فقال عمر للرجل الذى كلمه جرى الشيطان على لسانك لقننى الله حجتها ووقانى شرها أعد لها ما أعد لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طاعة الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - (البيهقى) [كنز العمال 11652]
أخرجه البيهقى (6/357) .
30493- عن زيد بن أسلم قال: قال عمر بن الخطاب لعمرو بن العاص: لقد عجبت لك فى ذهنك وعقلك كيف لم تكن من المهاجرين الأولين فقال له عمرو: وما أعجبك يا عمرو من رجل قلبه بيد غيره لا يستفز التخلص منه إلا إذا أراد الله الذى هو بيده فقال عمر: صدقت (ابن عساكر) [كنز العمال 37437]
أخرجه ابن عساكر (46/128) .(27/463)
30494- عن الزهرى قال: قال عمر بن الخطاب لقيس بن مكشوح المرادى: أنبئت أنك تشرب الخمر فقال: قد والله أراك يا أمير المؤمنين أسأت، أما والله ما مشيت خلف ملك قط إلا حدثت نفسى بقتله، قال: فهل حدثت نفسك بقتلى فقال لو هممت لفعلت، فقال عمر: لو قلت نعم لضربت عنقك، أخرج والله لا تبيت الليلة معى، فقال له عبد الرحمن بن عوف يا أمير المؤمنين لو قال نعم لضربت عنقه قال: لا ولكنى استرهبته بذلك (ابن جرير) [كنز العمال 8481](27/464)
30495- عن سلمان قال: قال عمر بن الخطاب لكعب الأحبار: أخبرنا عن فضائل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل مولده، قال: نعم يا أمير المؤمنين قرأت فيما قرأت أن إبراهيم الخليل وجد حجرا مكتوبا عليه أربعة أسطر: الأول أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدنى، والثانى أنا الله لا إله إلا أنا، محمد رسولى، طوبى لمن آمن به واتبعه والثالث إنى أنا الله لا إله إلا أنا، من اعتصم بى نجا، والرابع إنى أنا الله لا إله إلا أنا، الحرم لى والكعبة بيتى، من دخل بيتى أمن عذابى (ابن عساكر) [كنز العمال 35369]
أخرجه ابن عساكر (34/102) .
30496- عن الأحنف قال: قال عمر بن الخطاب للوالى إذا طلب العافية ممن هو دونه أعطاه الله العافية ممن هو فوقه (ابن عساكر) [كنز العمال 14340](27/465)
30497- عن ابن أبى عوف وعبد العزيز بن يعقوب الماجشون قالا: قال عمر بن الخطاب لمتمم بن نويرة: يرحم الله زيد بن الخطاب لو كنت أقدر أن أقول الشعر لبكيته كما بكيت أخاك فقال متمم: يا أمير المؤمنين لو قتل أخى يوم اليمامة كما قتل أخوك ما بكيته أبدا فأبصر عمر وتعزى عن أخيه وقد كان حزن عليه حزنا شديدا وكان عمر يقول: إن الصبا لتهب فتأتى بريح زيد بن الخطاب قيل لابن أبى عوف: ما كان عمر يقول الشعر فقال: لا ولا بيتا واحدا (ابن سعد) [كنز العمال 11735]
أخرجه ابن سعد (3/378) .
30498- عن الشعبى قال: قال عمر تركنا تسعة أعشار الحلال مخافة الربا (عبد الرازق) [كنز العمال 10087]
أخرجه عبد الرزاق (8/152، رقم 14683) .
30499- عن مورق العجلى قال: قال عمر تعلموا السنن والفرائض واللحن كما تعلمون القرآن (أبو عبيد فى فضائله، وسعيد بن منصور، وابن أبى شيبة، والدارمى، وابن عبد البر، والبيهقى) [كنز العمال 29347](27/466)
أخرجه الدارمى (2/441، رقم 2850) .
30500- عن أبى العالية قال: قال عمر تعلموا القرآن خمس آيات خمس آيات فإن جبريل نزل بالقرآن على النبى - صلى الله عليه وسلم - خمس آيات خمس آيات (الذهبى فى فضائل العلم، والبيهقىفى شعب الإيمان، والخطيب) [كنز العمال 29343]
أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (2/331، رقم 1959) ، والخطيب (13/287) .
30501- عن الأحنف بن قيس قال: قال عمر تفقهوا قبل تسودوا (الدارمى، وأبو عبيد فى الغريب، والبيهقى فى شعب الإيمان، وابن عبد البر فى العلم) [كنز العمال 29346]
أخرجه الدارمى (1/91، رقم 250) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (2/255، رقم 1669) .
30502- عن حيان بن منقذ قال: قال عمر حين استخلف: أيها الناس إنى نظرت فلم أجد فى بيوعكم شيئا أمثل من العهدة التى جعلها النبى - صلى الله عليه وسلم - لحيان بن منقذ ثلاثة أيام، وذلك فى الرقيق (الدارقطنى) [كنز العمال 9917](27/467)
30503- عن جابر بن عبد الله قال: قال عمر ذات يوم لأبى بكر: يا خير الناس بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال أبو بكر: أما لئن قلت ذاك لقد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ما طلعت الشمس على رجل خير من عمر (الترمذى وقال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وليس إسناده بذاك القائم، وابن أبى عاصم فى السنة، والبزار، والعقيلى، والدارقطنى فى الأفراد، والحاكم وتعقب، وابن عساكر، قال العقيلى: فيه عبد الرحمن بن أخى محمد بن المنكدر لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به. وقال البزار: لا نعلمه روى إلا من هذا الوجه ولا نعلم حدث عن ابن أخى محمد بن المنكدر سوى عبد الله بن داود الواسطى التمار. قال فى الميزان: هو هالك) [كنز العمال 36089](27/468)
أخرجه الترمذى (5/618، رقم 3684) ، والبزار (1/159، رقم 81) ، وابن أبى عاصم (2/586، رقم 1274) ، والبزار (1/159، رقم 81) ، والعقيلى (3/4، ترجمة 959) ، والحاكم (3/96، رقم 4508) ، وابن عساكر (44/193) .
30504- عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال: قال عمر سافروا تصحوا (عبد الرزاق) [كنز العمال 17593]
أخرجه عبد الرزاق (5/168، رقم 9269) .
30505- عن ابن عباس قال: قال عمر شر الناس ثلاثة متكبر على والديه يحقرهما ورجل سعى فى فساد بين رجل وامرأته نصره على غير الحق حتى فرق بينهما ثم خلف بعده ورجل سعى فى فساد بين الناس بالكذب حتى يتعادوا ويتباغضوا (ابن راهويه) [كنز العمال 44339]
30506- عن محمد بن سيرين قال: قال عمر على المنبر أتدرون كم ينكح العبد فقام رجل فقال أنا قال كم قال اثنتين (سعيد بن منصور) [كنز العمال 45826]
أخرجه سعيد بن منصور فى كتاب السنن (1/239، رقم 786) .(27/469)
30507- عن أنس قال: قال عمر فى الرجل يطلق امرأته ثلاثا قبل أن يدخل بها قال هى ثلاث لا تحل له حتى تنكح زوجا غيره (سعيد بن منصور، والبيهقى) [كنز العمال 28053]
أخرجه سعيد بن منصور فى كتاب السنن (1/302، رقم 1074) ، والبيهقى (7/334، رقم 14735) .
30508- عن عطاء قال: قال عمر فى قوله تعالى {وجعلت له مالا ممدودا} قال غلة شهر بشهر (ابن جرير، وابن أبى حاتم، والدينورى) [كنز العمال 4683]
30509- عن طاوس قال: قال عمر لأبى الزوائد ما يمنعك من النكاح إلا عجز أو فجور (سعيد بن منصور) [كنز العمال 45588]
أخرجه أيضًا: عبد الرزاق (6/170، رقم 10384) ، وابن أبى شيبة (3/453، رقم 15910) ، وأبو نعيم فى الحلية (4/6) .(27/470)
30510- عن موسى بن طلحة قال: قال عمر لأبى ذر وعمار وأبى الدرداء: أتذكرون يوم كنا مع النبى - صلى الله عليه وسلم - بمكان كذا وكذا، فأتاه أعرابى بأرنب فقال: يا رسول الله إنى رأيت فيها دما، فأمرنا بأكلها ولم يأكله، قالوا: نعم، ثم قال: أدن أطعم، قال: إنى صائم (البيهقى) [كنز العمال 41763]
أخرجه البيهقى (9/321، رقم 19186) .
30511- عن أبى البخترى قال: قال عمر لأبى عبيدة: ابسط يدك حتى أبايعك فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: أنت أمين هذه الأمة فقال أبو عبيدة: ما كنت لأتقدم بين يدى رجل أمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يؤمنا فأمنا حتى مات (أحمد، وأبو البخترى اسمه سعيد بن فيروز لم يدرك عمر) [كنز العمال 14132]
أخرجه أحمد (1/35، رقم 233) ، قال الهيثمى (5/183) : رجاله رجال الصحيح إلا أن أبا البخترى لم يسمع من عمر.(27/471)
30512- عن أبى نضرة قال قال عمر بن الخطاب لأبى موسى: شوقنا إلى ربنا فقرأ فقالوا: الصلاة فقال عمر: أو لسنا فى صلاة (ابن سعد) [كنز العمال 4018]
أخرجه ابن سعد (4/109) .
30513- عن ابن عمر قال: قال: عمر لأصحاب الشورى لله درهم وولوها الأصيلع كان يحملهم على الحق وإن حمل على عنقه بالسيف، فقلت: تعلم ذلك منه ولا توليه قال: إن أستخلف فقد استخلف من هو خير منى، وإن أترك فقد ترك من هو خير منى (الحاكم) [كنز العمال 14254]
أخرجه الحاكم (3/101، رقم 4526) .
30514- عن المطلب بن عبد الله بن حنطب وأبى جعفر قالا: قال عمر لأهل الشورى: إن اختلفتم دخل عليكم معاوية بن أبى سفيان من الشام وبعده عبد الله بن أبى ربيعة من اليمن، فلا يريان لكم فضلا إلا بسابقتكم (ابن سعد) [كنز العمال 14256]
أخرجه ابن عساكر (59/124) .
30515- عن ابن شوذب قال: قال عمر لا تخرج دابة الأرض حتى لا يبقى فى الأرض مؤمن (نعيم بن حماد) [كنز العمال 39738](27/472)
أخرجه نعيم بن حماد (2/664، رقم 1858) .
30516- عن حبان بن منقذ الأنصارى قال: قال عمر لا تغتسلوا بالماء المشمس فإنه يورث البرص (ابن حبان فى كتاب الثقات) [كنز العمال 27475]
30517- عن أنس بن سيرين قال: قال عمر لا تنقشوا فى خواتيمكم العربية (الطحاوى)
أخرجه الطحاوى (4/264) .
30518- عن الشعبى قال: قال عمر: لا يرث القاتل من المقتول شيئا إن قتله عمدا أو قتله خطأ (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والدارمى، والبيهقى) [كنز العمال 30666]
أخرجه عبد الرزاق (9/404، رقم 17789) ، وابن أبى شيبة (6/280، رقم 31396) ، والبيهقى (6/220، رقم 12024) .
30519- عن محمد بن المنتشر قال: قال عمر لرجل: اقرأ يا فلان الحجر قال أو ليست معك يا أمير المؤمنين قال: أما بمثل صوتك فلا (البيهقى فى شعب الإيمان، وأبو عبد الله الحسين بن خسرو البلخى فى مسند أبى حنيفة) [كنز العمال 4102](27/473)
30520- عن عكرمة قال: قال عمر لعبد الرحمن بن عوف: أرأيت لو كنت القاضى والوالى ثم أبصرت إنسانا على حد أكنت مقيما عليه قال: لا حتى يشهد غيرى قال: أصبت ولو قلت غير ذلك لم تجد (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 14516]
أخرجه ابن أبى شيبة (5/550، رقم 28877) .
30521- عن عامر الشعبى قال: قال عمر لعمار أساءك عزلنا إياك قال لئن قلت ذاك لقد ساءنى حين استعملتنى وساءنى حين عزلتنى (ابن سعد، وابن عساكر) [كنز العمال 37362]
أخرجه ابن سعد (3/256) ، وابن عساكر (43/451) .
30522- عن عمر بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب قال: قال عمر لقاتل زيد غيب عنى وجهك (البخارى فى التاريخ، ابن عساكر) [كنز العمال 8667]
أخرجه البخارى فى التاريخ الكبير (6/171، رقم 2068) ، وابن عساكر (45/120) .(27/474)
30523- عن ابن عباس قال: قال عمر للعباس أسلم فوالله لأن تسلم كان أحب إلى من أن يسلم الخطاب وما ذاك إلا ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحب أن يكون لك سيفا (ابن عساكر) [كنز العمال 37331]
أخرجه ابن عساكر (26/295) .
30524- عن عبد الله بن يحيى قال: قال عمر بن الخطاب للنابغة نابغة بنى جعدى: أنشدنا مما عفا الله عنه، فأسمعه كلمة، قال: وإنك لقائلها قال: نعم والعرب تسمى القصيدة كلمة (ابن سعد) [كنز العمال 8934]
30525- عن أنس قال: قال عمر للنبى - صلى الله عليه وسلم - إن الله قادر أن يدخل الناس كلهم الجنة قال صدقت يا عمر (أحمد) [كنز العمال 10462]
أخرجه أحمد (3/193، رقم 13030) .
30526- عن إبراهيم قال: قال عمر لما رأى سرعة الناس فى الإفاضة من جمع وعرفة: والله إنى لأعلم أن البر برفعها أذرعها ولكن البر شىء تصبر عليه القلوب (ابن جرير) [كنز العمال 12590](27/475)
30527- عن عكرمة قال: قال عمر لما نزلت {سيهزم الجمع ويولون الدبر} جعلت أقول أى جمع يهزم فلما كان يوم بدر رأيت النبى - صلى الله عليه وسلم - يثب فى الدرع وهو يقول {سيهزم الجمع ويولون الدبر} فعرفت تأويلها يومئذ (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، وابن سعد، وابن راهويه عن قتادة عن عمر مثله) [كنز العمال 4632]
أخرجه ابن سعد (2/25) .
30528- عن أيوب قال: قال عمر ما أمعر حاج قط يقول ما افتقر (عبد الرزاق) [كنز العمال12380]
أخرجه عبد الرزاق (5/11، رقم 8818) ، أخرجه الطبرانى فى الأوسط (5/245، رقم 5213) ، والديلمى (4/106، رقم 6336) . قال الهيثمى (3/208) رواه الطبرانى فى الأوسط والبزار ورجاله رجال الصحيح. وقال المنذرى (2/113) رواه الطبرانى فى الأوسط والبزار ورجاله رجال الصحيح.(27/476)
30529- عن الشعبى قال: قال عمر: من سأل الناس ليثرى ماله فإنما هو رضف من النار يلتقمه فمن شاء استقل ومن شاء استكثر (أبو عبيد فى كتاب الأموال، وابن جرير، وابن حبان فى روضة العقلاء وهو منقطع) [كنز العمال 17115]
30530- عن سفيان بن وهب قال: قال عمر وأخذ المدى بيد والقسط بيد إنى فرضت لكل نفس مسلمة فى كل شهر مدى حنطة وقسطى خل وقسطى زيت فقال رجل وللعبيد فقال عمر نعم وللعبيد (أبو عبيد) [كنز العمال 11687]
30531- عن ابن عمر قال: قال عمر وذكر إسلامه فذكر أنه حيث أتى الدار ليسلم سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - يقرأ {ومن عنده علم الكتاب} قال وسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ {بل هو آيات بينات فى صدور الذين أوتوا العلم} (ابن مردوية) [كنز العمال 35835](27/477)
30532- عن ابن جريج قال: قال عمر: وكتب أهل منبج ومن وراء بحر عدن إلى عمر بن الخطاب يعرضون عليه أن يدخلوا بتجارتهم أرض العرب ولهم العشور منها، فشاور عمر فى ذلك أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - فأجمعوا على ذلك، فهو أول من أخذ منهم العشور (عبد الرزاق) [كنز العمال 11513]
أخرجه عبد الرزاق (6/97، رقم 10118) .
30533- عن عامر بن أبى محمد قال: قال عيينة لعمر بن الخطاب: يا أمير المؤمنين احترس أو أخرج العجم من المدينة، فإنى لا آمنك أن يطعنك رجل منهم فى هذا الموضع، ووضع يده فى الموضع الذى طعنه أبو لؤلؤة، فلما طعن عمر قال: ما فعل عيينة قالوا: بالعجم أو بالحاجر، فقال: إن هناك لرأيا (ابن سعد، وابن عساكر) [كنز العمال 37458]
30534- عن محمد بن سيرين قال: قال كعب لعمر بن الخطاب يا أمير المؤمنين هل ترى فى منامك شيئا فانتهره فقال إنا نجد رجلا يرى أمر الأمة فى منامه (ابن المبارك، وابن عساكر) [كنز العمال 35761](27/478)
أخرجه ابن المبارك (1/371، رقم 1054) ، وابن عساكر (44/95) .
30535- عن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال: قال لهم عمر بن الخطاب إن هذا الأمر لا يصلح للطلقاء ولا لأبناء الطلقاء فإن اختلفتم فلا تظنوا عبد الله بن أبى ربيعة عنكم غافلا (ابن سعد) [كنز العمال 14257]
30536- عن عمر قال: قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يا ابن الخطاب قل اللهم اجعل سريرتى خيرا من علانيتى واجعل علانيتى صالحة (ابن أبى شيبة، وسعيد بن منصور، ويوسف القاضى فى سننه) [كنز العمال 5042]
30537- عن عمر قال: قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يا عمر إنك رجل قوى لا تؤذى الضعفاء إذا أردت استلام الحجر فإن خلا لك فاستلمه وإلا فاستقبله وكبر (أحمد، والعدنى، والديلمى، والبيهقى) [كنز العمال 12518]
أخرجه أحمد (1/28، رقم 190) ، والبيهقى (5/80، رقم 9043) .(27/479)
30538- عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب قال: قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم: يا عمر فقلت: لبيك وسعديك يا رسول الله فظننت أنه يبعثنى فى حاجة، قال: يا عمر يكون فى أمتى فى آخر الزمان رجل يقال له أويس القرنى يصيبه بلاء فى جسده فيدعو الله فيذهب به إلا لمعة فى جنبه إذا رآها ذكر الله فإذا لقيته فأقرئه منى السلام وأمره أن يدعو لك، فإنه كريم على ربه، بار بوالدته، لو يقسم على الله لأبره، يشفع لمثل ربيعة ومضر، فطلبته حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم أقدر عليه، وطلبته خلافة أبى بكر فلم أقدر عليه، وطلبته شطرا من إمارتى فبينا أنا أستقرىء الرفاق وأقول: فيكم أحد من مراد فيكم أحد من قرن فيكم أويس القرنى فقال شيخ من القوم: هو ابن أخى، إنك تسأل عن رجل وضيع الشأن، ليس مثلك يسأل عنه يا أمير المؤمنين قلت: أراك فيه من الهالكين، فرد الكلام الأول. فبينا أنا كذلك إذ رفعت لى راحلة رثة(27/480)
الحال عليها رجل رث الحال فوقع فى خلدى أنه أويس، قلت: يا عبد الله أنت أويس القرنى قال: نعم، قلت: فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ عليك السلام، فقال: على رسول الله السلام وعليك يا أمير المؤمنين قلت: ويأمرك أن تدعو لى، فكنت ألقاه فى كل عام فأخبره بذات نفسى ويخبرنى بذات نفسه (أبو القاسم عبد العزيز بن جعفر الخرقى فى فوائده، والخطيب، وابن عساكر وقال: هذا حديث غريب جدًّا) [كنز العمال 37827](27/481)
30539- عن عمر قال: قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يا عمر كيف أنت إذا كنت فى أربعة أذرع من الأرض فى ذراعين ورأيت منكرا ونكيرا فقلت: يا رسول الله وما منكر ونكير قال: فتانا القبر، يبحثان القبر بأنيابهما ويطئان فى أشعارهما، أصواتهما كالرعد القاصف وأبصارهما كالبرق الخاطف، معهما مزربة لو اجتمع عليها منى لم يطيقوا رفعها، هى أيسر عليهما من عصاى هذه - وبيد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عصية يحركها - فامتحناك، فإن تعاييت أو تلويت ضرباك بها ضربة تصير بها رمادا قلت: يا رسول الله وأنا على حالى هذه قال: نعم، قال: إذن أكفيكهما (ابن أبى داود فى البعث، ورستة فى الإيمان، وأبو الشيخ فى السنة، والحاكم فى الكنى، وابن زنجويه فى كتاب الوجل، والحاكم فى تاريخه، والبيهقى فى كتاب عذاب القبر، والأصبهانى فى الحجة) [كنز العمال 42946](27/482)
30540- عن عبد الرحمن بن عوف قال: قال لى عمر ألسنا كنا نقرأ فيما نقرأ وجاهدوا فى الله حق جهاده فى أخر الزمان كما جاهدتم فى أوله قلت بلى فمتى هذا يا أمير المؤمنين قال إذا كانت بنو أمية الأمراء وبنو المغيرة الوزراء (ابن مردويه)
30541- عن ابن عباس قال: قال لى عمر: اعقل عنى ثلاثا: الإمارة شورى وفى فداء العرب مكان كل عبد عبد وفى ابن الأمة عبدان وكتم ابن طاوس الثالثة (عبد الرزاق، وأبو عبيد فى الأموال) [كنز العمال 14261]
أخرجه عبد الرزاق (7/277، رقم 13155) .
30542- عن شريح القاضى قال: قال لى عمر بن الخطاب: أن اقض بما استبان لك من كتاب الله فإن لم تعلم كل كتاب الله فاقض بما استبان لك من قضاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإن لم تعلم كل أقضية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاقض بما استبان لك من أمر الأئمة المهتدين فإن لم تعلم كل ما قضت به الأئمة فاجتهد برأيك واستشر أهل العلم والصلاح (ابن عساكر) [كنز العمال 14449](27/483)
أخرجه ابن عساكر (23/19) .
30543- عن يسار بن نمير قال: قال لى عمر بن الخطاب إنى لأحلف أن لا أعطى رجالا ثم يبدو لى فأعطيهم، فإذا رأيتنى فعلت ذلك فأطعم عشرة مساكين، كل مسكين صاعا من شعير أو صاعا من تمر أو نصف صاعا من قمح (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وأبو الشيخ) [كنز العمال 46525]
30544- عن الحكم بن العاص قال: قال لى عمر بن الخطاب: هل قبلكم متجر فإن عندى مال يتيم قد كادت الزكاة قد تأتى عليه قلت: نعم، فدفع إلى عشرة آلاف، فغبت عنه ما شاء الله ثم رجعت إليه فقال: ما فعل المال قلت: هو ذا قد بلغ مائة ألف، قال: رد علينا مالنا لا حاجة لنا به (ابن أبى شيبة، والبيهقى. ورواه الشافعى، والبيهقى ومن طرق عن عمر) [كنز العمال 40497]
أخرجه البيهقى (6/2، رقم 10767) .(27/484)
30545- عن سويد بن غفلة قال: قال لى عمر بن الخطاب يا أبا أمية حج واشترط فإن لك ما اشترطت ولله عليك ما اشترط (مالك، والشافعى، والعقيلى فى الضعفاء) [كنز العمال 12871]
أخرجه الشافعى فى الأم (7/190) .
30546- عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة عن أبيه قال: قال لى عمر بن الخطاب قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اجمع قومك، قلت: أبنى عد قال: لا ولكن قريشا، فجمعتهم، فتسامعت الأنصار والمهاجرون بذلك فقالوا: لقد نزل اليوم فى قريش وحى، فجئت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: قد جمعت قومى فأدخلهم عليك أو تخرج إليهم قال: بل أخرج إليهم، فخرج فقال: هل فيكم من غيركم قالوا: حلفاؤنا وبنوا إخواننا وموالينا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: حلفاؤنا منا وموالينا منا، ثم قال: ألستم تسمعون أن أوليائى منكم يوم القيامة المتقون، ألا لا أعرفن الناس يأتونى بالأعمال وتأتونى بالأثقال، والله لا أغنى عنكم من الله شيئا ثم(27/485)
قال: إن قريشا أهل أمانة، من بغى عليهم العواثر كبه الله على وجهه فى النار - يقول ذلك ثلاث مرات (أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر البردى فى أماليه وهو معروف من رواية إسماعيل بن عبيد بن رفاعة عن أبيه عن جده رفاعة بن رافع وسيأتى فى محله) [كنز العمال 37975]
30547- عن حذيفة قال: قال لى عمر بن الخطاب كم تعدون سورة الأحزاب قلت ثنتين أو ثلاثا وسبعين قال إن كانت لتقارب سورة البقرة وإن كان فيها لآية الرجم (ابن مردويه) [كنز العمال 4550]
30548- عن زياد بن حدير قال: قال لى عمر بن الخطاب هل تعرف ما يهدم الإسلام قلت لا قال يهدمه زلة العالم وجدال المنافق بالكتاب وحكم الأئمة المضلين (الدارمى) [كنز العمال 44338]
أخرجه الدارمى (1/82، رقم 214) .
30549- عن ابن عباس قال: قال لى عمر حين طعن اعلم أن كل أسير كان فى أيدى المشركين من المسلمين ففكاكه من بيت مال المسلمين (ابن أبى شيبة، وابن راهويه) [كنز العمال 11607](27/486)
أخرجه ابن أبى شيبة (6/497، رقم 33262) .
30550- عن ابن عمر قال: قال لى عمر: عليك بخصال الإيمان: الصوم فى شدة الصيف، وضرب الأعداء بالسيف، وتعجيل الصلاة فى يوم الغيم، وإبلاغ الوضوء فى اليوم الثانى، والصبر على المصيبات، وترك ردغة الخبال، قلت: وما ردغة الخبال قال الخمر (ابن سعد، والبيهقى فى شعب الإيمان) [كنز العمال 44318]
أخرجه ابن سعد (3/359) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (3/22، رقم 2756) .
30551- عن أبى ظبيان الأزدى قال: قال لى عمر كم مالك يا أبا ظبيان قلت أنا فى ألفين وخمسمائة قال فاتخذ شاء بها فإنه يوشك أن تجىء أغيلمة من قريش يمنعون هذا العطاء (ابن أبى شيبة، والبخارى فى الأدب، وابن عبد البر فى العلم) [كنز العمال 31482]
أخرجه ابن أبى شيبة (7/525، رقم 37715) ، والبخارى فى الأدب المفرد (1/202، رقم 576) .(27/487)
30552- عن ابن عباس قال: قال عمر: ما حبسك عن الصلاة قلت: لما أن سمعت الأذان توضأت، ثم أقبلت قال عمر الوضوء أيضا ما بهذا أمرنا قال ابن عباس: فما تركت الغسل يوم الجمعة بعد (الخطيب) [كنز العمال 23348]
أخرجه أيضًا: سعيد بن منصور فى كتاب السنن (1/243، رقم 810) .
30553- عن مجاهد قال: قال لى عمر هل تدرى كم لبث نوح فى قومه قلت نعم ألف سنة إلا خمسين عاما قال فإن من كان قبله كانوا أطول أعمارا ثم لم يزل الناس ينقصون فى الخلق والخلق والأجل إلى يومهم هذا (نعيم بن حماد فى الفتن) [كنز العمال 35573]
أخرجه نعيم بن حماد فى الفتن (2/703، رقم 1986) .(27/488)
30554- عن أسلم قال: قال لى عمر يا أسلم أمسك على الباب فلا تأخذن من أحد شيئا فرأى على يوما ثوبا جديدا فقال: من أين لك هذا قلت كسانيه عبيد الله بن عمر فقال: أما عبيد الله فخذه منه، وأما غيره فلا تأخذن منه شيئا قال أسلم: فجاء الزبير وأنا على الباب فسألنى أن يدخل فقلت: أمير المؤمنين مشغول ساعة فرفع يده فضرب خلف أذنى ضربة صيحتنى فدخلت على عمر فقال: مالك فقلت ضربنى الزبير، وأخبرته خبره، فجعل عمر يقول: الزبير والله أرى ثم قال: أدخله فأدخلته على عمر فقال عمر: لم ضربت هذا الغلام فقال الزبير: أنه سيمنعنا من الدخول عليك، فقال: هل ردك عن بابى قط قال: لا قال عمر: فإن قال لك اصبر ساعة فإن أمير المؤمنين مشغول لم تعذرنى، إنه والله إنما يدمى السبع للسباع فتأكله (ابن سعد) [كنز العمال 25710]
أخرجه ابن سعد (3/309) .(27/489)
30555- عن سلمان بن ربيعة قال: قال لى عمر يا سلمان إنى أذم لك الحديث بعد صلاة العتمة (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 23123]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/78، رقم 6679) .
30556- عن أبى وائل قال: قال لى عمر يا غلام أنضج العصيدة تذهب حرارة الزيت وإن أقواما يعجلون طيباتهم فى حياتهم الدنيا (هناد) [كنز العمال 35935]
أخرجه هناد فى الزهد (2/363، رقم 691) .
30557- عن هشام بن حسان قال: قال محمد بن مسلمة: توجهت إلى المسجد فرأيت رجلا من قريش عليه حلة فقلت: من كساك هذه قال: أمير المؤمنين، قال: فدخل المسجد فرفع صوته بالتكبير، فقال: الله أكبر صدق الله ورسوله، الله أكبر صدق الله ورسوله، قال: فسمع عمر صوته، فبعث إليه أن ائتنى، فقال: حتى أصلى ركعتين، فرد عليه الرسول يعزم عليه لما جاء، فقال محمد بن مسلمة، وأنا أعزم على نفسى أن لا آتيه حتى أصلى ركعتين، فدخل فى الصلاة، وجاء عمر فقعد إلى جنبه فلما قضى صلاته قال: أخبرنى عن(27/490)
رفعك صوتك فى مصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالتكبير وقولك صدق الله ورسوله ما هذا قال: يا أمير المؤمنين أقبلت أريد المسجد فاستقبلنى فلان بن فلان القرشى عليه حلة، قلت: من كساك هذه قال: أمير المؤمنين فجاوزت، فاستقبلنى فلان بن فلان القرشى عليه حلة، قلت من كساك هذه قال: أمير المؤمنين، فجاوزت فاستقبلنى فلان بن فلان الأنصارى عليه حلة دون الحلتين، فقلت من كساك هذه قال: أمير المؤمنين إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: أما إنكم سترون بعدى أثرة، وإنى لم أحب أن تكون على يديك يا أمير المؤمنين، قال: فبكى عمر ثم قال: أستغفر الله والله ولا أعود قال: فما رئى بعد ذلك اليوم فضل رجلا من قريش على رجل من الأنصار (ابن عساكر) [كنز العمال 11699]
أخرجه ابن عساكر (55/277) .(27/491)
30558- عن سليمان بن أبى حثمة قال: قالت الشفاء بنت عبد الله ورأت فتيانا يقصدون فى المشى ويتكلمون رويدا فقالت: ما هذا فقالوا: نساك قالت: كان والله عمر إذا تكلم أسمع، وإذا مشى أسرع، وإذا ضرب أوجع وهو الناسك حقا (ابن سعد) [كنز العمال 8821]
أخرجه ابن سعد (3/290) .
30559- عن مصعب بن سعد قال: قالت حفصة بنت عمر لعمر: لو لبست ثوبا هو ألين من ثوبك وأكلت طعاما هو أطيب من طعامك فقد وسع الله من الرزق وأكثر من الخير، فقال: إنى سأخاصمك إلى نفسك، أما تذكرين ما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يلقى من شدة العيش فما زال يكررها حتى أبكاها فقال لها: والله إن قلت ذلك، إنى والله إن استطعت لأشاركنها بمثل عيشهما الشديد لعلى أدرك عيشهما الرخى (ابن أبى شيبة، وابن راهويه، وعبد بن حميد) [كنز العمال 35749]
أخرجه ابن أبى شيبة (7/79، رقم 34334) ، وعبد بن حميد (1/38، رقم 25) .(27/492)
30560- عن أبى هريرة قال: قام رجل إلى عمر فسأله عن الصلاة فى الثوب الواحد، فقال: إذا وسع الله عليكم فأوسعوا على أنفسكم، جمع رجل عليه ثيابه، صلى رجل فى إزار ورداء، فى إزار وقميص، فى إزار وقباء، فى سراويل ورداء، فى سراويل وقباء، فى سراويل وقميص، فى تبان ورداء، فى تبان وقميص، فى تبان وقباء (مالك، وعبد الرزاق، وابن عيينة فى جامعه، والبخارى، والبيهقى) [كنز العمال 21661]
أخرجه عبد الرزاق (1/356، رقم 1386) ، والبخارى (1/143، رقم 358) ، والبيهقى (2/236،
رقم 3092) .
30561- عن عمر قال: قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة يعرض نفسه على قبائل العرب قبيلة فى الموسم ما يجد أحدا يجيبه، حتى جاء الله بهذا الحى من الأنصار لما أسعدهم الله وساق لهم من الكرامة، فآووا ونصروا، فجزاهم الله عن نبيهم خيرا (البزار وحسنه) [كنز العمال 37925](27/493)
أخرجه البزار (1/404، رقم 281) . قال الهيثمى (6/42) رواه البزار وحسن إسناده وفيه ابن شبيب وهو ضعيف.
30562- عن عبد الرحمن بن جبير قال: قام عمر بن الخطاب بمكة فى الحج فقال: يا أهل اليمن هاجروا قبل الظلمتين إحداهما الحبشة يخرجوا حتى يبلغوا مقامى هذا (نعيم بن حماد) [كنز العمال 38049]
أخرجه نعيم بن حماد (2/670، رقم 1877) .
30563- عن سعيد بن المسيب قال: قام عمر بن الخطاب فى الناس فقال أيها الناس ألا إن أصحاب الرأى أعداء السنة أعيتهم الأحاديث أن يحفظوها وتفلتت منهم أن يعوها واستحيوا إذا سألهم الناس أن يقولوا لا ندرى فعايدوا اليسر برأيهم فضلوا وأضلوا كثيرا والذى نفس عمر بيده ما قبض الله نبيه ولا رفع الوحى عنهم حتى أغناهم عن الرأى ولو كان الدين يؤخذ بالرأى لكان أسفل الخف أحق بالمسح من ظهره فإياك وإياهم (الأصبهانى فى الحجة)(27/494)
30564- عن عمر قال: قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقاما فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم وأهل النار منازلهم حفظ ذلك من حفظه ونسيه من نسيه (البخارى، والدارقطنى فى الأفراد) [كنز العمال 15219]
أخرجه البخارى (3/1166، رقم 3020) .
30565- عن إبراهيم قال: قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والناس مختلفون فى التكبير على الجنائز (الطحاوى)
أخرجه الطحاوى (1/495) .
30566- عن أبى قلابة الجرمى قال قال عمر بن الخطاب: القبلة ما بين المشرق والمغرب (أبو العباس الأصم فى جزء من حديثه) [كنز العمال 21717]
30567- عن أبى قلابة قال: قتل رجل أخاه فى زمن عمر بن الخطاب فلم يورثه فقال يا أمير المؤمنين إنما قتلته خطأ قال لو قتلته عمدا أقدناك به (عبد الرزاق) [كنز العمال 30668]
أخرجه عبد الرزاق (9/403، رقم 17784) .(27/495)
30568- عن الشعبى قال: قتل رجل فأدخل عمر بن الخطاب الحجر المدعى عليهم خمسين رجلا فأقسموا، ما قتلنا ولا علمنا قاتلا (البيهقى) [كنز العمال 40435]
أخرجه البيهقى (10/176، رقم 20482) .
30569- عن محمد بن سيرين قال: قتل عمر ولم يجمع القرآن (ابن سعد، وابن عساكر) [كنز العمال 4757]
أخرجه ابن سعد (3/294) ، وابن عساكر (44/376) .
30570- عن عمر قال: قد علمت متى تهلك العرب ورب الكعبة إذا ولى أمرهم من لم يصحب الرسول - صلى الله عليه وسلم - ولم يعالج أمر الجاهلية (ابن سعد، والحاكم، والبيهقى فى شعب الإيمان) [كنز العمال 31477]
أخرجه ابن سعد (6/129) ، والحاكم (4/475، رقم 8318) .
30571- عن عمر قال: قد علمت متى صلاح الناس ومتى فسادهم، إذا جاء الفقه من قبل الصغير استعصى عليه الكبير، وإذا جاء الفقه من قبل الكبير تابعه الصغير فاهتديا (ابن عبد البر) [كنز العمال 29353](27/496)
30572- عن طاوس قال قال عمر بن الخطاب: قد كان لكم فى الطلاق أناة فاستعجلتم أناتكم وقد أجزنا عليكم ما استعجلتم من ذلك (أبو نعيم فى الحلية) [كنز العمال 27943]
أخرجه أيضًا: سعيد بن منصور فى كتاب السنن (1/301، رقم 1067) .
30573- عن عمر قال: قد يكون فى الرجل عشرة أخلاق، تسعة صالحة وواحد سيىء، فيفسد التسعة الصالحة ذلك السيىء (عبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 8804]
أخرجه عبد الرزاق (4/407، رقم 8240) ، والبيهقى (5/181، رقم 9642) .
30574- عن عبد الرحمن مولى ابن برثن قال: قدم أبو موسى وزياد على عمر بن الخطاب فرأى فى يد زياد خاتما من ذهب فقال: اتخذتم حلق الذهب فقال أبو موسى: أما أنا فخاتمى حديد، فقال عمر: ذاك أنتن أو أخبث، من كان منكم متختما فليتختم بخاتم من فضة (ابن سعد، ومسدد) [كنز العمال 17398]
أخرجه ابن سعد (4/114) .(27/497)
30575- عن ابن أبى مليكة قال: قدم أعرابى فى زمان عمر فقال: من يقرئنى مما أنزل الله على محمد فأقرأه رجل براءة، فقال إن الله برىء من المشركين ورسوله بالجر، فقال الأعرابى: أو قد برئ الله من رسوله إن يكن الله برئ من رسوله فأنا برىء منه، فبلغ عمر مقالة الأعرابى فدعاه فقال: يا أعرابى أتبرأ من رسول الله وقال: يا أمير المؤمنين إنى قدمت المدينة ولا علم لى القرآن، فسألت من يقرئنى فأقرأنى هذا سورة {براءة} فقال: {إن الله برىء من المشركين ورسوله} فقلت أو قد برئ الله من رسوله فإن يكن الله برىء من رسوله فأنا أبرأ منه فقال عمر ليس هكذا يا أعرابى، قال فكيف يا أمير المؤمنين قال: إن الله برىء من المشركين ورسوله، فقال الأعرابى: وأنا والله أبرأ ممن برئ الله ورسوله منه، فأمر عمر بن الخطاب أن لا يقرئ الناس إلا عالم باللغة، وأمر أبا الأسود فوضع النحو (ابن الأنبارى فى الوقف والابتداء) [كنز العمال 4157](27/498)
30576- عن محمد بن سيرين قال: قدم الجارود فوضع رحله على رحل ابن عفان أو ابن عوف، فانطلق صاحب رحله إلى عمر فذكره له، فقال: إنى لأهم أن أخير الجارود بين إحدى ثلاث: أن أقدمه فأضرب عنقه، وبين أن أحبسه بالمدينة مهانا مقضيا، وبين أن أسيره إلى الشام، فقال: يا أمير المؤمنين ما تركت له متخيرا، فانطلق بهن فلقى الجارود قال: فما قلت له قال: قلت يا أمير المؤمنين ما تركت له متخيرا: قال: بلى كلهن لى خيرة، إما أن يقدمنى فيضرب عنقى فوالله ما أراه ليؤثرنى على نفسه، وإما أن يحبسنى فى المدينة مهانا مقضيا فى جوار قبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأزواج النبى - صلى الله عليه وسلم -، فما أكره، وإما أن يسيرنى إلى الشام فأرض المحشر وأرض المنشر، قال: فانطلق فلقى أمير المؤمنين فذكر ذلك له، فقال: أين هو أرسلوا إليه، فأرسلوا إليه، فجاء فقال: إيه من شهودك قال: أبو هريرة قال: أخيتنك أما والله لأوجعن متنه بالسوط، فقال:(27/499)
والله ما ذاك بالعدل أن يشرب ختنك وتجلد ختنى، قال: ومن قال: علقمة، قال: الصدوق أرسلوا إليه فجاء، فقال لأبى هريرة: بما تشهد قال: أشهد أنى رأيته يشربها مع ابن دسر حتى جعلها فى بطنه، وقال لذلك: بما تشهد قال: وتجوز شهادة الخصى قال: ما رأيته شربها ولكنى رأيته مجها قال: لعمرى ما مجها حتى شربها ما حاببت بالإمارة منذ كنت عليها رجلا غيره، فما بورك لى فيه، اذهبوا به فاجلدوه (ابن جرير) [كنز العمال 13683]
أخرجه أيضًا: البيهقى (8/316، رقم 17294) .(27/500)
30577- عن مالك بن أوس بن الحدثان قال: قدم بريد ملك الروم على عمر بن الخطاب، فاستقرضت امرأة عمر بن الخطاب دينارا، فاشترت به عطرا وجعلته فى قوارير وبعثت به مع البريد إلى امرأة ملك الروم، فلما أتاها فرغتهن وملأتهن جواهر وقالت: اذهب إلى امرأة عمر بن الخطاب، فلما أتاها فرغتهن على البساط، فدخل عمر بن الخطاب فقال: ما هذا فأخبرته بالخبر، فأخذ عمر الجواهر فباعه ودفع إلى امرأته دينارا، وجعل ما بقى من ذلك فى بيت مال المسلمين (الدينورى فى المجالسة) [كنز العمال 36015](28/1)
30578- عن جهم بن أبى جهم قال: قدم خالد بن عرفطة العذرى على عمر، فسأله عما وراءه فقال: يا أمير المؤمنين تركت من ورائى يسألون الله أن يزيد فى عمرك من أعمارهم، ما وطىء أحد القادسية إلا عطاؤه ألفان أو خمس عشرة مائة، وما من مولود يولد إلا ألحق على مائة وجريبين كل شهر ذكرا كان أو أنثى، وما بلغ لنا ذكر إلا ألحق على خمسمائة أو ستمائة، فإذا خرج هذا لأهل بيت منهم من يأكل الطعام ومنهم من لا يأكل الطعام فما ظنك به فإنه لينفقه فيما ينبغى، وفيما لا ينبغى، قال عمر: فالله المستعان، إنما هو حقهم أعطوه، وأنا أسعد بأدائه إليهم منهم بأخذه، فلا تحمدنى عليه، فإنه لو كان من مال الخطاب ما أعطيتموه ولكنى قد علمت أن فيه فضلا، ولا ينبغى أن أحبسه عنهم، فلو أنه إذا خرج عطاء أحد هؤلاء العريب ابتاع منه غنما فجعلها بسوادهم ثم أنه إذا خرج العطاء الثانية ابتاع الرأس فجعله فيها، فأنى ويحك يا خالد بن عرفطة أخاف أن يليكم بعدى ولاة(28/2)
لا يعد العطاء فى زمانهم مالا فإن بقى أحد منهم أو أحد من ولدهم كان لهم شىء قد اعتقدوه فيتكئون عليه فإن نصيحتى لك وأنت عندى جالس كنصيحتى لمن هو بأقصى ثغر من ثغور المسلمين، وذلك لما طوقنى الله من أمرهم، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مات غاشا لرعيته لم يرح رائحة الجنة (ابن سعد، وابن عساكر) [كنز العمال 11661]
أخرجه ابن سعد (3/298) ، وابن عساكر (44/354) .
30579- عن ابن سيرين قال: قدم سحيم على عمر بن الخطاب فأنشده قصيدته فقال له عمر لو قدمت الإسلام على الشيب لأجزتك (عمر بن شبة، والأصبهانى فى الأغانى، وابن جرير) [كنز العمال 8938]
أخرجه الأصبهانى فى الأغانى (22/308) .
30580- عن سيف بن عمر عن محمد وطلحة والمهلب وعمر وسعيد قالوا: قدم سماك بن مخرمة وسماك بن عبيد وسماك بن خرشة على عمر فقال بارك الله فيكم اللهم أسمك بهم الإسلام وأيد بهم الإسلام (ابن عساكر) [كنز العمال 36764](28/3)
30581- عن ابن أبى مليكة قال: قدم عتبة بن فرقد على عمر وبين يدى عمر طعام يأكل منه، فقال له عمر: كل من هذا، فأكل منه متكارها، فقال له عمر: دعه إن شئت، قال: هل لك يا أمير المؤمنين فى شىء يعنى طعاما يصنع له لا ينقص من خراج المسلمين شيئا، قال: ويحك آكل طيباتى فى حياتى الدنيا واستمتع بها (ابن عساكر) [كنز العمال 35955]
30582- عن عمر قال: قدم على النبى - صلى الله عليه وسلم - بسبى، فإذا امرأة من السبى تسعى إذ وجدت صبيا فى السبى أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته فقال لنا النبى - صلى الله عليه وسلم -: أترون هذه طارحة ولدها فى النار قلنا: لا، وهى تقدر على أن لا تطرحه، فقال: الله أرحم بعباده من هذه بولدها (البخارى، ومسلم، وأبو عوانة، وأبو نعيم فى الحلية) [كنز العمال 10461]
أخرجه البخارى (5/2235، رقم 5653) ، ومسلم (4/2109، رقم 2754) ، وأبو نعيم فى الحلية (3/228) .
وأخرجه أيضًا: البزار (1/411، رقم 287) .(28/4)
30583- عن عبد الرحمن بن عبد القارى قال: قدم على عمر بن الخطاب رجلا من قبل أبى موسى فسأله عن الناس فأخبره ثم قال: هل كان فيكم من مغربة خبر، فقال: نعم رجل كفر بعد إسلامه قال: فما فعلتم به قال قربناه فضربنا عنقه قال عمر: فهل حبستموه ثلاثا وأطعمتموه كل يوم رغيفا واستتبتموه لعله يتوب ويراجع أمر الله اللهم إنى لم أحضر ولم آمر ولم أرض إذ بلغنى (مالك، والشافعى، وعبد الرزاق، وأبو عبيد فى الغريب، والبيهقى) [كنز العمال 1466]
أخرجه مالك (2/737) ، والشافعى فى الأم (1/258) ، والبيهقى (8/206) .(28/5)
30584- عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: قدم على عمر حلل من اليمن فكسا الناس فراحوا فى الحلل وهو بين القبر والمنبر جالس والناس يأتونه فيسلمون عليه ويدعون له، فخرج الحسن والحسين من بيت أمهما فاطمة يتخطيان الناس وليس عليهما من تلك الحلل شىء وعمر قاطب صار بين عينيه، ثم قال والله ما هنأ لى ما كسوتكم قالوا: يا أمير المؤمنين كسوت رعيتك فأحسنت قال: من أجل الغلامين يتخطيان الناس وليس عليهما منها شىء، كبرت عنهما وصغرا عنها، ثم كتب إلى اليمن أن ابعث بحلتين لحسن وحسين وعجل، فبعث إليه بحلتين فكساهما (ابن سعد) [كنز العمال 37675](28/6)
30585- عن ابن عمر قال: قدم على عمر مال من العراق فأقبل يقسمه، فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين لو أبقيت من هذا المال لعدو إن حضر أو نائبة إن نزلت فقال عمر: مالك قاتلك الله نطق بها على لسانك شيطان لقانى الله حجتها، والله لا أعصين الله اليوم لغد لا ولكن أعد لهم ما أعد لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (أبو نعيم فى الحلية) [كنز العمال 36012]
أخرجه أبو نعيم فى الحلية (1/45) .
30586- عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبى وقاص قال: قدم على عمر مسك وعنبر من البحرين فقال عمر: والله لوددت أنى وجدت امرأة حسنة الوزن تزن لى هذا الطيب حتى أقسمه بين المسلمين، فقالت له امرأته عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل: أنا جيدة الوزن فهلم أزن لك قال: لا، قالت: لم قال: إنى أخشى أن تأخذيه فتجعليه هكذا أدخل أصابعه فى صدغيه وتمسحين به عنقك فأصبت فضلا على المسلمين (أحمد فى الزهد) [كنز العمال 35962](28/7)
30587- عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: قدم على عمر ناس من أهل العراق، فرأى كأنهم يأكلون تقذيرا فقال: يا أهل العراق لو شئت أن يدهمق لى كما يدهمق لكم ففعلت ولكنا نستبقى من دنيانا نجده فى آخرتنا، أما سمعتم الله يقول لقوم {أذهبتم طيباتكم فى حياتكم الدنيا} الآية (أبو نعيم فى الحلية) [كنز العمال 35947]
أخرجه أبو نعيم فى الحلية (1/49) .
30588- عن أبى إدريس قال: قدم علينا عمر بن الخطاب الشام فقال: إنى أريد أن آتى العراق، فقال له كعب الأحبار: اعيذك بالله يا أمير المؤمنين من ذلك قال وما تكره من ذلك قال: بها تسعة أعشار الشر وكل داء عضال وعصاة الجن وهاروت وماروت، وبها باض إبليس وفرخ (ابن عساكر) [كنز العمال 38280]
أخرجه ابن عساكر (1/159) .(28/8)
30589- عن زاذان قال: قدم علينا عمر بن الخطاب بالجابية على بعير مقتب عليه عباءة قطوانية وبيده عنزة فقال: أيها الناس إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول ثم بكى، ثم قال: سمعت حبيبى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: أيها الناس عليكم بأصحابى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثلاثة قرون، ثم يجىء قوم لا خير فيهم، يشهدون ولا يستشهدون، ويحلفون، ولا يستحلفون، من سره أن ينزل بحبوحة الجنة فعليه بالجماعة، ألا إن الواحد شيطان وهو من الاثنين أبعد، ومن ساءته سيئته وسرته حسنته فهو مؤمن (ابن عساكر) [كنز العمال 35586]
أخرجه ابن عساكر (18/279) .(28/9)
30590- عن عبد الله بن قيس أو بن أبى قيس قال: قدم عمر الجابية فأراد قسمة الأرض بين المسلمين، فقال له معاذ: والله إذا ليكونن ما تكره، إنك إن قسمتها اليوم كان الريع العظيم فى أيدى القوم يبيدون فيصير ذلك إلى الرجل الواحد، ثم يأتى من بعدهم قوم يسدون من الإسلام مسدا وهم لا يجدون شيئا فانظر أمرا يسع أولهم وآخرهم فصار عمر إلى قول معاذ (أبو عبيد، والخرائطى فى مكارم الأخلاق) [كنز العمال 11681]
30591- عن تميم بن سلمة قال: قدم عمر الشام استقبله عبيدة بن الجراح فصافحه وقبل يده ثم خلوا يبكيان فكان تميم يقول تقبيل اليد سنة (عبد الرزاق، والخرائطى فى مكارم الأخلاق، والبيهقى، وابن عساكر) [كنز العمال 25746]
أخرجه البيهقى (7/101) ، وابن عساكر (25/476) .
30592- عن أسلم قال: قدم عمر الشام على بعير فجعلوا يتحدثون بينهم فقال عمر تطمح أبصارهم إلى مراكب من لا خلاق له (ابن المبارك، وابن عساكر) [كنز العمال 35987](28/10)
أخرجه ابن المبارك (1/207، رقم 585) ، وابن عساكر (8/341) .
30593- عن مجاهد قال: قدم عمر بن الخطاب الشام فوجد رجلا من المسلمين قتل رجلا من أهل الذمة فهم أن يقيده فقال له زيد بن ثابت أتقيد عبدك من أخيك فجعله عمر دية (عبد الرزاق، وابن جرير) [كنز العمال 40242]
30594- عن نافع بن عبد الحارث قال: قدم عمر بن الخطاب مكة فدخل دار الندوة فى يوم الجمعة وأراد أن يستقرب منها الرواح إلى المسجد فألقى رداءه على واقف فى البيت، فوقع عليه طير من هذا الحمام فأطاره، فوقع عليه، فانتهزته حية فقتلته، فلما صلى الجمعة دخلت عليه أنا وعثمان بن عفان فقال: احكما على فى شىء صنعته اليوم، إنى دخلت هذه الدار وأردت أن أستقرب منها الرواح إلى المسجد فألقيت ردائى على هذا الواقف، فوقع عليه طير من هذا الحمام، فخشيت أن يلطخه بسلحه فأطرته عنه، فوقع على هذا الواقف الآخر، فانتهزته حية فقتلته، فوجدت فى نفسى أن أطرته من منزلة كان فيها آمنا إلى(28/11)
موقع كان فيه حتفه. فقلت لعثمان: كيف ترى فى عنز ثنية عفراء نحكم بها على أمير المؤمنين قال: أرى ذلك، فأمر بها عمر (الشافعى، والبيهقى) [كنز العمال 38088]
أخرجه الشافعى (1/135) ، والبيهقى (5/205، رقم 9782) ، وقال الحافظ فى تلخيص الحبير (2/28) : إسناده حسن.
30595- عن ابن أبى مليكة قال: قدم عمر بن الخطاب مكة فكان يتوضأ بأجياد فذهب يوما إلى حاجته فلقى طحيل بن رباح أخا بلال بن رباح فقال: من أنت قال: أنا طحيل بن رباح قال: بل أنت خالد بن رباح، فأخذ بيده حتى مضى، ثم قال: اطلب لى ماء أتوضأ به، فذهب ثم جاء فقال: لم أجد إلا ماء فى بيت بغى من بغايا الجاهلية قال: اذهب فأتنى به فإن الماء لا ينجسه شىء (ابن السنى فى الأخوة) [كنز العمال 27479]
أخرجه أيضًا: عبد الرزاق (1/61، رقم 181) .(28/12)
30596- عن ابن نياق قال: قدم عمر فإذا عليه قميص كرابيس وسخ قد كاد ينقطع من الوسخ، فقلت يا أمير المؤمنين ألا أغسل قميصك هذا قال: بلى إن شئت فدعوت بقميص قبطى فلبسه فلما وجد لينه قال: ويحك يا ابن نياق، ائتنى بقميصى فجئته به ولم يجف بعد، فذهبت أدخله بيتا فرأى فيه صورة فأبى أن يدخله، أتيته بعسل فشربه، فقال: إن هذا لا يسع الناس فهل من شراب يسع الناس، فاتيته بطلاء قد طبخ على الثلثين فنظر إليه فقال: ما أشبه هذا بطلاء الإبل، ثم سقى رجلا منه فشربه فقال: أتجد دبيبا أتجد شيئا، قال: لا، ثم ثنى فقال: أتجد شيئا قال: لا، ثم ثلث فقال: أتجد شيئا قال: لا، قال: قم فامش فمشى حتى رجع فقال: أتجد دبيبا أتجد شيئا قال: لا، قال: نعم ارزق الناس من هذا وكتب إلى سعد بالكوفة (ابن عساكر) [كنز العمال 13786]
أخرجه ابن عساكر (10/56) .(28/13)
30597- عن عبيد الله بن أبى زياد عن أبيه قال: قدم عمر مكة فأخبرنى أن لمولى لعمرو بن العاص إبلا جلالة فأرسل إليها فأخرجها من مكة فقال: إبلا تحتطب عليها وننقل عليها الماء فقال عمر: لا يحج عليها ولا يعتمر (عبد الرزاق وهو صحيح) [كنز العمال 25619]
أخرجه عبد الرزاق (4/522، رقم 8715) .
30598- عن ابن عباس قال: قدم عيينة بن حصن بن بدر فنزل على ابن أخيه الحر بن قيس وكان من النفر الذين يدنيهم عمر وكان القراء أصحاب مجالس عمر ومشاوريه كهولا كانوا أو شبانا، فقال عيينة لابن أخيه: يا ابن أخى لك وجه عند هذا الأمير فاستأذن لى عليه. فاستأذن له، فأذن له عمر، فلما دخل قال: هى يا ابن الخطاب فوالله ما تعطينا الجزل ولا تحكم بيننا بالعدل فغضب عمر حتى هم أن يوقع به، فقال له الحر: يا أمير المؤمنين إن الله قال لنبيه {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين} وإن هذا من الجاهلين، فوالله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه وكان وقافا عند(28/14)
كتاب الله (البخارى، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وابن مردويه، والبيهقى) [كنز العمال 35981]
أخرجه البخارى (6/2657، رقم 6856) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (6/315، رقم 8314) .
30599- عن أسلم قال: قدم معاوية بن أبى سفيان وهو أبيض وأبض الناس وأجملهم، فخرج إلى الحج مع عمر بن الخطاب، وكان ينظر إليه فيعجب منه، ثم يضع أصبعه على متنه يرفعها على مثلى الشراك فيقول: بخ بخ نحن إذا خير الناس إن جمع لنا خير الدنيا والآخرة، فقال معاوية: يا أمير المؤمنين سأحدثك، إنا بأرض الحمامات والريف، فقال عمر: سأحدثك ما بك، إلطافك نفسك بأطيب الطعام، وتصبحك حتى تضرب الشمس متنك وذو الحاجات وراء الباب، فلما جئنا ذا طوى أخرج معاوية حلة فلبسها فوجد عمر منها ريحا كأنه ريح طيب فقال: يعمد أحدكم فيخرج حاجا يقاد حتى إذا جاء أعظم بلدان الله حرمة أخرج ثوبيه كأنهما كانا فى الطيب فلبسهما، فقال معاوية: إنما لبستهما لأن أدخل فيهما على(28/15)
عشيرتى أو قومى ونزع معاوية الثوبين ولبس ثوبيه الذى أحرم فيهما (ابن المبارك) [كنز العمال 12779]
أخرجه ابن المبارك (1/202، رقم 576) .
30600- عن سعيد بن عامر بن محمد بن عمرو قال: قدم عمر مكة فقال له: يا أمير المؤمنين إن أبا سفيان قد حمل علينا السيل، فانطلق عمر معهم فقال: يا أبا سفيان خذ هذا الحجر، فأخذه فاحتمله على كتده وجاءه فقال له: خذ هذا فاحتمله، ثم قال له: وهذا، فرفع عمر يده وقال: الحمد لله الذى آمر أبا سفيان ببطن مكة فيطيعنى (ابن عساكر) [كنز العمال 36017]
أخرجه ابن عساكر (23/468) .
30601- عن ربعى بن حراش قال: قدم وفد من غطفان إلى عمر بن الخطاب فقال أى شعرائكم أشعر قالوا أنت أعلم يا أمير المؤمنين قال من الذى يقول
حلفت فلم أترك لنفسك ريبة وليس وراء الله للمرء مذهب
ولست بمستبق أخا لا تمله على شعث أى الرجال المهذب
قالوا النابغة قال فمن القائل:
إلا سليمان إذ قال المليك له قم فى البرية فازجرها عن الفند(28/16)
قالوا النابغة قال فمن القائل
أتيتك عاريا خلقا ثيابى على وجل تظن بى الظنون
فألفيت الأمانة لم تخنها كذلك كان نوح لا يخون
قالوا النابغة قال فمن القائل الذى يقول:
ولست بذاخر لغد طعاما حذار غد لكل غد طعام
قلنا النابغة فقال النابغة أشعر شعرائكم وأعلم الناس بالشعر (ابن أبى الدنيا، والدينورى، والشيرازى فى الألقاب، وابن عساكر. ورواه وكيع فى الغرر، وابن جرير عن الشعبى) [كنز العمال 8936]
30602- عن أبى هريرة قال: قدمت البحرين فسألنى أهل البحرين عما يقذف البحر من السمك، فأمرتهم بأكله، فلما قدمت سألت عمر بن الخطاب عن ذلك، قال: ما أمرتهم قلت: أمرتهم بأكله، قال: لو قلت غير ذلك لعلوتك بالدرة ثم قرأ عمر بن الخطاب {أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم} قال: صيده ما اصطيد، وطعامه ما رمى به (سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وأبو الشيخ، والبيهقى) [كنز العمال 41739](28/17)
أخرجه ابن جرير (7/65) ، والبيهقى (9/254، رقم 18761) .
30603- عن أبى رجاء قال: قدمت المدينة فرأيت عمر يقبل رأس أبى بكر (ابن السمعانى فى الذيل) [كنز العمال 35622]
30604- عن أنس بن مالك قال: قدمت المدينة وقد مات أبو بكر واستخلف عمر فقلت لعمر ارفع يدك أبايعك على ما بايعت عليه صاحبك قبلك على السمع والطاعة ما استطعت (الطيالسى، وابن سعد، وابن أبى شيبة) [كنز العمال 1499]
أخرجه الطيالسى (ص 286، رقم 2150) ، وابن سعد (7/21) .(28/18)
30605- عن ابن عمر قال: قدمت رفقة من التجار، فنزلوا المصلى، فقال عمر لعبد الرحمن بن عوف: هل لك أن نحرسهم الليلة من السرق فباتا يحرسانهم، ويصليان ما كتب الله لهما فسمع عمر بكاء صبى فتوجه نحوه، فقال لأمه: اتقى الله وأحسنى إلى صبيك، ثم عاد إلى مكانه فسمع بكاءه، فعاد إلى أمه، فقال لها: مثل ذلك، ثم عاد إلى مكانه، فلما كان فى آخر الليل سمع بكاءه، فأتى أمه، فقال: ويحك إنى لأراك أم سوء، مالى أرى ابنك لا يقر منذ الليلة قالت: يا عبد الله قد أبرمتنى منذ الليلة إنى أريغه عن الفطام فيأبى، قال: ولم قالت: لأن عمر لا يفرض إلا للفطيم، قال: وكم له قالت: كذا وكذا شهرا، قال: ويحك لا تعجليه، فصلى الفجر وما يستبين الناس قراءته من غلبة البكاء فلما سلم قال: يا بؤسا لعمر كم قتل من أولاد المسلمين، ثم أمر مناديا فنادى ألا لا تعجلوا صبيانكم عن الفطام، فإنا نفرض لكل مولود فى الإسلام وكتب بذلك إلى الآفاق: إنا(28/19)
نفرض لكل مولود فى الإسلام (ابن سعد، وأبو عبيد فى الأموال، وابن عساكر) [كنز العمال 11663]
أخرجه ابن سعد (3/301) ، وابن عساكر (44/354) .
30606- عن أبى موسى قال: قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بالبطحاء فقال: بما أهللت قلت: بإهلال كإهلال النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: هل سقت من هدى قلت لا، قال: طف بالبيت، ثم بالصفا والمروة، ثم حل، فطفت بالبيت وبالصفا والمروة، ثم أتيت امرأة من قومى فمشطتنى وغسلت رأسى، فكنت أفتى الناس بذلك فى إمارة أبى بكر وإمارة عمر، فإنى لقائم بالموسم إذ جاءنى رجل فقال: إنك لا تدرى ما أحدث أمير المؤمنين فى شأن النسك فقلت: أيها الناس من كنا أفتيناه فتيا، فهذا أمير المؤمنين قادم عليكم فبه فائتموا فلما قدم قلت: ما هذا الذى قد أحدثت فى شأن النسك قال: إن نأخذ بكتاب الله فإن الله قال: وأتموا الحج والعمرة لله، وإن نأخذ بسنة نبينا فإنه لم يحل حتى نحر الهدى (الطيالسى، وأحمد،(28/20)
والبخارى، ومسلم، والنسائى، وابن ماجه) [كنز العمال 12475]
أخرجه الطيالسى (ص 70، رقم 516) ، وأحمد (1/39، رقم 273) ، والبخارى (2/564، رقم 1484) ، ومسلم (2/895، رقم 1221) ، والنسائى (5/156، رقم 2742) .
وأخرجه أيضًا: ابن الجارود (ص 114، رقم 432) ، والدارمى (2/55، رقم 1815) ، والبزار (8/23، رقم 2997) .
30607- عن الحارث بن معاوية الكندى قال: قدمت على عمر بالشام فسألنى عن الناس فقال: لعل الرجل يدخل المسجد كالبعير النافر فإن رأى مجلس قومه ورأى من يعرفهم جلس إليهم قلت لا ولكنها مجالس شتى يجلسون فيتعلمون الخير ويذكرونه، قال: لن تزالوا بخير ما كنتم كذلك (المروزى) [كنز العمال 29358](28/21)
30608- عن عتبة بن فرقد قال: قدمت على عمر بسلال خبيص فقال: ما هذا فقلت: طعام أتيتك به لأنك تقضى فى حاجات الناس أول النهار فأحببت إذا رجعت أن ترجع إلى طعام فتصيب منه فقواك، فكشف عن سلة منها فقال: عزمت عليك يا عتبة أرزقت كل رجل من المسلمين سلة فقلت: يا أمير المؤمنين لو أنفقت مال قيس كلها ما وسعت ذلك، قال: فلا حاجة لى فيه، ثم دعا بقصعة ثريد خبزا خشنا ولحما غليظا وهو يأكل معى أكلا شهيا، فجعلت أهوى إلى البيضة البيضاء أحسبها سناما فإذا هى عصبة: والبضعة من اللحم أمضغها فلا أسيغها فإذا غفل عنى جعلتها بين الخوان والقصعة ثم دعا بعس من نبيذ قد كاد أن يكون خلا فقال: اشرب، فأخذته وما أكاد أسيغه، ثم أخذه فشرب ثم قال: اسمع يا عتبة: إنا ننحر كل يوم جزورا فأما ودكها وأطايبها فلمن حضرنا من آفاق المسلمين، وأما عنقها فلآل عمر يأكل هذا اللحم الغليظ ويشرب هذا النبيذ الشديد يقطع فى بطوننا أن يؤذينا (هناد) [كنز العمال(28/22)
35936]
أخرجه هناد فى الزهد (2/364، رقم 695) .
30609- عن الأحنف قال: قدمت على عمر بن الخطاب فاحتبسنى عنده حولا فقال يا أحنف قد بلوتك وخبرتك فلم أر إلا خيرا ورأيت علانيتك حسنة وأنا أرجو أن تكون سريرتك مثل علانيتك فإنا كنا نتحدث إنما يهلك هذه الأمة كل منافق عليم وكتب عمر إلى أبى موسى الأشعرى أما بعد فأدن الأحنف بن قيس وشاوره واسمع منه (ابن سعد، وابن عساكر)
أخرجه ابن سعد (7/94) ، وابن عساكر (24/310) .
30610- عن معاوية بن خديج قال: قدمت على عمر بن الخطاب فاستأذنت عليه فقالوا لى مكانك حتى يخرج إليك فقعدت قريبا منه فخرج إلى (الخطيب فى الجامع) [كنز العمال 25709](28/23)
30611- عن أبى هريرة قال: قدمت على عمر بن الخطاب من عند أبى موسى الأشعرى بثمانمائة ألف درهم، فقال لى: بماذا قدمت قلت: قدمت بثمانمائة ألف درهم، فقال: إنما قدمت بثمانين ألف درهم، قلت: بل قدمت بثمانمائة ألف درهم، قال: ألم أقل لك: إنك يمان أحمق إنما قدمت بثمانين ألف درهم فكم ثمانمائة ألف فعددت مائة ألف ومائة ألف، حتى عددت ثمانمائة ألف، قال: أطيب ويلك قلت: نعم، فبات عمر ليله أرقا، حتى إذا نودى بصلاة الصبح، قالت له امرأته: ما نمت الليلة قال: كيف ينام عمر بن الخطاب وقد جاء الناس ما لم يكن ياتيهم مثله مذ كان الإسلام فما يؤمن عمر لو هلك وذلك المال عنده فلم يضعه فى حقه فلما صلى الصبح اجتمع إليه نفر من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال لهم: إنه قد جاء الناس الليلة ما لم يأتهم مثله منذ كان الإسلام، وقد رأيت رايا فأشيروا على، رأيت أن أكيل للناس بالمكيال، فقالوا: لا تفعل يا أمير المؤمنين إن(28/24)
الناس يدخلون فى الإسلام، ويكثر المال ولكن أعطهم على كتاب، فكلما كثر الناس وكثر المال أعطيتهم عليه، قال: فأشيروا على بمن أبدأ منهم قالوا: بك يا أمير المؤمنين، إنك ولى ذلك الأمر، ومنهم من قال: أمير المؤمنين أعلم، قال: لا ولكن أبدأ برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم الأقرب فالأقرب إليه، فوضع الديوان على ذلك بدأ ببنى هاشم والمطلب، فأعطاهم جميعا، ثم أعطى بنى عبد شمس، ثم بنى نوفل بن عبد مناف، وإنما بدأ ببنى عبد شمس لأنه كان أخا هاشم لأمه (ابن سعد، والبيهقى) [كنز العمال 11653]
أخرجه البيهقى (6/364) .
30612- عن أسلم قال: قدمنا الجابية مع عمر فأتينا بطلاء وهو مثل عقيد الرب إنما تخاض بالمخوض خوضا فقال عمر إن فى هذا الشراب ما انتهى إليه (عبد الرزاق، والبيهقى، وابن عساكر) [كنز العمال 13781](28/25)
30613- عن قيس بن أبى حازم قال: قدمنا على عمر بن الخطاب فقال من مؤذنوكم فقلنا عبيدنا وموالينا فقال إن ذلكم بكم لنقص شديد لو أطقت الأذان مع الخلافة لأذنت (عبد الرزاق، وسعيد بن منصور، وابن أبى شيبة، وابن سعد، ومسدد، والبيهقى) [كنز العمال 23160]
أخرجه البيهقى (1/426، رقم 1852) .
30614- عن مسروق قال: قدمنا على عمر فقال: كيف عيشكم قلنا: أخصب قوم من قوم يخافون الدجال، قال: ما قبل الدجال أخوف عليكم الهرج، قلت: وما الهرج قال: القتل حتى أن الرجل ليقتل أباه (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 31489]
أخرجه ابن أبى شيبة (7/466، رقم 37279) .
30615- عن إسماعيل بن أمية قال: قذف رجل رجلا فى هجاء أو عرض له فيه فاستأدى عليه عمر بن الخطاب فقال لم أعن هذا قال الرجل فيسلم لك من عنى قال عمر صدق قد أقررت على نفسك بالقبيح فوركه على من شئت فلم يذكر أحدا فجلده الحد (عبد الرزاق) [كنز العمال 13972](28/26)
أخرجه عبد الرزاق (7/421، رقم 13704) .
30616- عن أسلم قال: قرأ عمر {إذا الشمس كورت} فلما بلغ {علمت نفس ما أحضرت} قال لهذا أجرى الحديث (عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وابن مردويه) [كنز العمال 4691]
30617- عن أنس قال: قرأ عمر: {وفاكهة وأبا} فقال هذه الفاكهة قد عرفناها فما الأب ثم قال مه نهينا عن التكلف وفى لفظ: ثم قال إن هذا لهو التكلف يا عمر، فما عليك ألا تدرى ما الأب، اتبعوا ما بين لكم من هذا الكتاب، واعملوا به، وما لم تعرفوه فكلوه إلى عالمه (سعيد بن منصور، وابن أبى شيبة، وأبو عبيد فى فضائله، وابن سعد، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن الأنبارى فى المصاحف، والحاكم، والبيهقى فى شعب الإيمان، وابن مردويه) [كنز العمال 4154]
أخرجه سعيد بن منصور (1/181، رقم 43) ، وابن أبى شيبة (6/136، رقم 30105) ، والحاكم (2/318، رقم 3145) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (2/424، رقم 2281) .(28/27)
30618- عن الحسن قال: قرأ عمر بن الخطاب {إن عذاب ربك لواقع ما له من دافع} فربا ربوة عيد منها عشرين يوما (أبو عبيد) [كنز العمال 35832]
30619- عن مالك بن أوس بن الحدثان قال: قرأ عمر بن الخطاب: {إنما الصدقات للفقراء والمساكين} حتى بلغ {عليم حكيم} ، ثم قال: هذه لهؤلاء، ثم قرأ: {واعلموا أنما غنمتم من شىء فإن لله خمسه} الآية، ثم قال: هذه لهؤلاء المهاجرين، ثم قرأ: {والذين تبوؤا الدار والإيمان من قبلهم} إلى آخر الآية، فقال: هذه للأنصار، ثم قرأ: {والذين جاؤا من بعدهم} إلى آخر الآية، ثم قال: استوعبت هذه الآية المسلمين عامة، وليس أحد إلا له فى هذا المال حق إلا ما تملكون من رقيقكم، ثم قال: لئن عشت ليأتين الراعى وهو بسرو حمير نصيبه منها لم يعرق فيه جبينه (عبد الرزاق، وأبو عبيد، وابن زنجويه معا فى الأموال، وابن جرير، وابن المنذر، وابن مردويه، البيهقى) [كنز العمال 11698](28/28)
أخرجه البيهقى (6/351، رقم 12782) .
30620- عن ربيعة بن عبد الله قال: قرأ عمر بن الخطاب يوم الجمعة على المنبر سورة {النحل} حتى إذا أتى السجدة نزل فسجد، وسجد الناس معه حتى إذا كان الجمعة القابلة قرأها حتى إذا جاء السجدة قال: أيها الناس إنا نمر بالسجدة فمن سجد، فقد أصاب وأحسن، ومن لم يسجد فلا إثم عليه قال: ولم يسجد عمر (ابن خزيمة) [كنز العمال 22293]
أخرجه ابن خزيمة (1/284، رقم 567) .
30621- عن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر قال: قرأ عمر بن الخطاب هذه الآية {ما جعل عليكم فى الدين من حرج} ثم قال ادعوا لى رجلا من بنى مدلج قال عمر ما الحرج فيكم قال الضيق (البيهقى) [كنز العمال 4523]
أخرجه البيهقى (10/112، رقم 20114) .(28/29)
30622- عن مجاهد قال: قرأ عمر على المنبر {جنات عدن} فقال أيها الناس هل تدرون ما جنات عدن قصر فى الجنة له عشرة آلاف باب على كل باب خمسة وعشرون ألفا من الحور العين لا يدخله إلا نبى أو صديق أو شهيد (ابن أبى شيبة، وابن المنذر، وابن أبى حاتم) [كنز العمال 39770]
أخرجه ابن أبى شيبة (7/39، رقم 34032) .
30623- عن ابن عمر قال: قرأ عندى عمر {كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها} فقال معاذ عندى تفسيرها تبدل فى ساعة مائة مرة فقال عمر هكذا سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (ابن أبى حاتم، والطبرانى فى الأوسط، وابن مردويه بسند ضعيف) [كنز العمال 4313]
أخرجه الطبرانى فى الأوسط (5/7، رقم 4517) . قال الهيثمى (7/6) رواه الطبرانى فى الأوسط وفيه نافع مولى يوسف السلمى وهو متروك.(28/30)
30624- عن ابن عباس قال قال عمر بن الخطاب: قال عمر بن الخطاب: قرأت الليلة آية أسهرتنى: {أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب} ما عنى فقال بعض القوم: الله أعلم، فقال: إنى أعلم أن الله أعلم، ولكن إنما سألت إن كان عند أحد منكم علم وسمع فيها بشىء أن يخبر بما سمع فسكتوا، فرآنى وأنا أهمس، قال: قل يا ابن أخى، ولا تحقر نفسك قلت عنى بها العمل قال وما عنى بها العمل قلت شىء ألقى فى روعى فقلته فتركنى، وأقبل وهو يفسرها صدقت يا ابن أخى، عنى بها العمل، ابن آدم أفقر ما يكون إلى جنته إذا كبر سنه، وكثرت عياله، وابن آدم أفقر ما يكون إلى عمله يوم القيامة، صدقت يا ابن أخى (عبد بن حميد، وابن المنذر) [كنز العمال 4228](28/31)
30625- عن عوف بن أبى جميلة الأعرابى قال: قرأت كتاب عمر بن الخطاب إلى أبى موسى أن أبا عبد الله سألنى أرضا على شاطئ دجلة يختلى فيها خيله فإن كانت ليست من أرض الجزية ولا يجرى إليها ماء الجزية فأعطها إياه (أبو عبيد، وابن ماجه) [كنز العمال 9142]
30626- عن زكريا بن يحيى الوراق قال: قرئ على عبد الله بن وهب وأنا أسمع: قال الثورى قال مجالد قال أبو الوداك قال أبو سعيد قال عمر بن الخطاب قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قال أخى موسى عليه السلام: يا رب أرنى الذى كنت أريتنى فى السفينة، فأوحى الله إليه: يا موسى إنك ستراه فلم يلبث إلا يسيرا حتى أتاه الخضر، وهو فتى طيب الريح وحسن الثياب، فقال: السلام عليك ورحمة الله يا موسى بن عمران إن ربك يقرئك السلام ورحمة الله، قال موسى: هو السلام ومنه السلام وإليه السلام، والحمد لله رب العالمين الذى لا أحصى نعمه ولا أقدر على أداء شكره إلا بمعونته، ثم قال موسى: أريد أن توصينى(28/32)
بوصية ينفعنى الله بها بعد قال الخضر: يا طالب العلم إن القائل أقل ملالة من المستمع فلا تمل جلساءك إذا حدثتهم، واعلم أن قلبك وعاء فانظر ماذا تحشو به وعاءك، فاعزب عن الدنيا وانبذها وراءك، فإنها ليست لك بدار، ولا لك فيها محل قرار، وإنها جعلت بلغة للعباد، ليتزودوا منها للمعاد ويا موسى وطن نفسك على الصبر تلق الحلم، وأشعر قلبك التقوى تنل العلم، ورض نفسك على الصبر تخلص من الإثم يا موسى تفرغ للعلم إن كنت تريده، فإن العلم لمن تفرغ، ولا تكونن مكثارا بالنطق مهذارا فإن كثرة النطق تشين العلماء، وتبدى مساوى السخفاء، ولكن عليك بالاقتصاد، فإن ذلك من التوفيق والسداد، وأعرض عن الجهال وباطلهم، واحلم عن السفهاء، فإن ذلك فعل الحكماء وزين العلماء إذا شتمك الجاهل فاسكت عنه حلما وحنانة وحرما، فإن ما بقى من جهله عليك وشتمه إياك أعظم وأكبر يا ابن عمران ولا ترى أنك أوتيت من العلم إلا قليلا، فإن الاندلاث والتعسف من(28/33)
الاقتحام والتكلف يا ابن عمران لا تفتحن بابا لا تدرى ما غلقه، ولا تغلقن بابا لا تدرى ما فتحه يا ابن عمران من لا ينتهى من الدنيا نهمته ولا ينقضى منها رغبته كيف يكون عابدا ومن يحقر حاله ويتهم الله فيما قضى كيف يكون زاهدا هل يكف عن الشهوات من غلب عليه هواه أو ينفعه طلب العلم والجهل قد حواه لأن سفره إلى آخرته وهو مقبل على دنياه ويا موسى تعلم ما تعلمته لتعمل به، ولا تتعلمه لتحدث به، فيكون عليك بوره ويكون لغيرك نوره ويا ابن عمران اجعل الزهد والتقوى لباسك، والعلم والذكر كلامك، وأكثر من الحسنات، فإنك مصيب السيئات، وزعزع بالخوف قلبك، فإن ذلك يرضى ربك، واعمل خيرا، فإنك لا بد عامل سوء قد وعظت إن حفظت. فتولى الخضر وبقى موسى حزينا مكروبا يبكى (ابن عدى، والطبرانى فى الأوسط، والموهبى فى العلم، والخطيب فى الجامع، وابن لال فى مكارم الأخلاق، والديلمى، وابن عساكر، وزكريا متكلم فيه لكن ذكره ابن حبان فى الثقات وقال(28/34)
يخطئ وقال أخطأ فى حديث موسى حيث قال عن مجالد عن أبى الوداك عن أبى سعيد هو الثورى أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال قال موسى الحديث وقال العقيلى فى أصل ابن وهب قال سفيان الثورى بلغنى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال. . . فذكره) [كنز العمال 44176]
أخرجه الطبرانى فى الأوسط (7/78، رقم 6908) ، والخطيب فى الجامع لأخلاق الراوى وآداب السامع (1/94، رقم 44) ، وابن عساكر (16/414) . قال الهيثمى (1/131) رواه الطبرانى فى الأوسط وفيه زكريا بن يحيى الوقاد قال ابن عدى كان يضع الحديث.
30627- عن عمر قال: قريش أحق الناس بهذا المال لأنهم إذا أعطوا فاض وإذا أعطيه غيرهم لم يفض (إبراهيم بن سعد) [كنز العمال 37976](28/35)
30628- عن عمر قال: قسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قسما فقلت: يا رسول الله لغير هؤلاء كان أحق به منهم أهل الصفة، قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنهم يخيرونى بين أن يسألونى بالفحش وبين أن يبخلونى ولست بباخل (أحمد، ومسلم، وأبو عوانة) [كنز العمال 17114]
أخرجه أحمد (1/35، رقم 234) ، ومسلم (2/730، رقم 1056) .
وأخرجه أيضًا: ابن قانع (1/286) .
30629- عن عمرو قال: قسم عمر بن الخطاب بين أهل مكة عشرة عشرة فأعطى رجلا فقيل يا أمير المؤمنين إنه مملوك قال ردوه ردوه ثم قال دعوه (ابن سعد) [كنز العمال 11667]
أخرجه ابن سعد (3/302) .
30630- عن عمر قال: قضى النبى - صلى الله عليه وسلم - بالبينة على المدعى واليمين على المدعى عليه إذا أنكر (ابن خسرو) [كنز العمال 14523]
30631- عن عمر قال: قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن صاحب الدابة أحق بصدرها (أحمد، والحاكم فى الكنى وحسنه) [كنز العمال 25631](28/36)
30632- عن عمر قال: قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالولد للفراش (ابن أبى شيبة، أحمد، والحميدى، وابن راهويه، والعدنى، وأبو داود، وأبو يعلى، والطحاوى، والبيهقى، والضياء) [كنز العمال 15335]
أخرجه ابن أبى شيبة (4/51، رقم 17685) ، والحميدى (1/15، رقم 24) ، والطحاوى (3/104) ، والبيهقى (7/402، رقم 15107) ، والضياء (1/427، رقم 306) .
30633- عن عمرو بن شعيب قال: قضى عمر بن الخطاب ما أصاب أجر من المسلمين من عقل كان عليه فى شىء أصابه (عبد الرزاق) [كنز العمال 40359]
30634- عن عمرو بن شعيب قال: قضى عمر بن الخطاب أنه من كان حليفا أو عديدا فى قوم قد عقلوا عنه ونصروه فميراثه لهم إذا لم يكن له وارث يعلم (عبد الرزاق) [كنز العمال 30505](28/37)
30635- عن ابن سيرين قال: قضى عمر بن الخطاب فى أموال أهل الذمة: إذا مروا بها على أصحاب الصدقة نصف العشر، وفى أموال تجار المشركين ممن كان من أهل الذمة نصف العشر (عبد الرزاق) [كنز العمال 11512]
أخرجه عبد الرزاق (6/95، رقم 10114) .
30636- عن ابن شهاب قال: قضى عمر بن الخطاب أن ميراث الإخوة من الأم بينهم للذكر مثل حظ الأنثيين، قال: ولا أرى عمر قضى بذلك حتى علمه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (ابن أبى حاتم) [كنز العمال 30473]
30637- عن الحكم بن مسعود الثقفى قال: قضى عمر بن الخطاب فى امرأة توفيت وتركت زوجها وأمها وإخوتها لأمها وإخوتها لأبيها وأمها، فأشرك عمر بين الإخوة للأم والإخوة للأب والأم فى الثلث، فقال له رجل: إنك لم تشرك بينهما عام كذا وكذا، فقال عمر: تلك على ما قضينا يومئذ وهذه على ما قضيناه (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 30481](28/38)
أخرجه عبد الرزاق (10/249، رقم 19005) ، وابن أبى شيبة (6/247، رقم 31097) ، والبيهقى (6/255، رقم 12247) .
30638- عن عكرمة قال: قضى عمر بن الخطاب فى الجراح التى لم يقض النبى - صلى الله عليه وسلم - فيها ولا أبو بكر، فقضى فى الموضحة التى تكون فى جسد الإنسان وليست فى الرأس أن كل عظم له نذر مسمى ففى موضحته نصف عشر نذره ما كان، فإذا كانت موضحة فى اليد فنصف عشر نذرها ما لم يكن فى الأصابع، فإن كانت موضحة فى الإصبع فهى نصف عشر نذر الإصبع، فما كان فوق الأصابع فى الكف فنذرها مثل موضحة الذراع والعضد، وفى الرجل مثل ما فى اليد، وما كانت من منقولة تنقل عظامها فى الذراع أو العضد أو الساق أو الفخذ فهى نصف منقولة الرأس، وقضى فى الأنامل كل أنملة بثلاث قلائص وثلث قلوص، وقضى فى الظفر إذا عور وفسد بقلوص، وقضى بالدية على أهل القرى اثنى عشر ألف درهم وقال: إنى أرى الزمان يختلف وأخشى عليكم الحكام بعدى أن يصاب الرجل المسلم وتذهب(28/39)
ديته باطلا أو تدفع ديته بغير حق فيحمل على أقوام مسلمين فيجتاحهم، فليس على أهل العين زيادة فى تغليظ عقل فى الشهر الحرام ولا فى الحرم، وعقل أهل القرى تغليظ كله لا زيادة على اثنى عشر ألفا، وقضى فى المرأة إذا غلبت على نفسها فافتضت وذهبت عذرتها بثلث ديتها ولا حد عليها، وقضى فى المجوسى بثمانمائة درهم وقال: إنما هو عبد من أهل الكتاب فتكون ديته مثل ديتهم (عبد الرزاق) [كنز العمال 40288]
أخرجه عبد الرزاق (10/244، رقم 19001) .
30639- عن عمرو بن شعيب قال: قضى عمر بن الخطاب أن من هلك من المسلمين لا وارث له يعلم ولم يكن مع قوم يقاتلهم ويعاديهم فميراثه بين المسلمين فى مال الله الذى يقسم بينهم (عبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 30480]
أخرجه عبد الرزاق (10/307، رقم 19201) .(28/40)
30640- عن عمرو بن شعيب قال: قضى عمر بن الخطاب فى المأمومة ثلث العقل ثلاث وثلاثون من الإبل أو عدلها من الورق أو الشاء، وقضى فى الجسد إن أصيب الساق أو الفخذ أو العضد أو الذراع حتى يخرج مخها وبين عظمها فلا يجتمع ففيها نصف مأمومة الرأس ستة عشر قلوصا ونصف، وقضى عمر فى المنقلة خمس عشرة من الإبل أو عدلها من الذهب أو الورق أو الشاء، فقضى إن كانت من منقولة تنقل عظامها فى العضد أو الذراع أو الساق أو الفخذ فهى نصف منقولة الرأس سبع قلائص ونصف (عبد الرزاق) [كنز العمال 40290]
أخرجه عبد الرزاق (9/317، رقم 17363) .(28/41)
30641- عن سعيد بن المسيب قال: قضى عمر بن الخطاب فى الإبهام والتى تليها نصف دية الكف وفى لفظ: قضى فى الإبهام خمس عشرة، وفى السبابة عشرا وفى الوسطى عشرا، وفى البنصر تسعا، وفى الخنصر ستا حتى وجد كتابا عند آل عمرو بن حزم يزعمون أنه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه وفى كل إصبع عشر فأخذ به وصارت إلى عشر عشر (الشافعى، وعبد الرزاق، وابن راهويه، والبيهقى، قال الحافظ ابن حجر: إسناده صحيح متصل إلى ابن المسيب فإن كان سمعه من عمر فذاك) [كنز العمال 40343]
أخرجه عبد الرزاق (9/384، رقم 17698) .
30642- عن النضر بن أنس قال: قضى عمر بن الخطاب فى الإنحال ما قبض منه فهو جائز وما لم يقبض منه فهو ميراث (ابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 46234]
أخرجه ابن أبى شيبة (4/280، رقم 20131) ، والبيهقى (6/171، رقم 11739) .(28/42)
30643- عن عكرمة قال: قضى عمر بن الخطاب فى المرأة إذا غلبت على نفسها فافتضت أو ذهبت عذرتها بثلث ديتها (عبد الرزاق) [كنز العمال 40303]
أخرجه عبد الرزاق (9/377، رقم 17668) .
30644- عن مكحول قال: قضى عمر بن الخطاب فى اليد الشلاء ولسان الأخرس يستأصل وذكر الخصى يستأصل بثلث الدية (عبد الرزاق) [كنز العمال 40300]
أخرجه عبد الرزاق (9/370، رقم 17630، رقم 17631) .
30645- عن سعيد بن المسيب قال: قضى عمر بن الخطاب فيما بين أعلى الفم وأسفله بخمس قلائص، وفى الأضراس ببعير بعير، حتى إذا كان معاوية وأصيبت أضراسه قال: أنا أعلم بالأضراس من عمر، فقضى فيها بخمس خمس (الشافعى، عبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 40357](28/43)
30646- عن محمد بن زيد قال: قضى عمر فى أمة غزا مولاها وأمر رجلا ببيعها ثم بدا لمولاها فأعتقها، وأشهد على ذلك، وقد بيعت الجارية فحسبوا، فإذا أعتقها قبل بيعها فقضى عمر أن يقضى بعتقها ويرد ثمنها ويؤخذ صداقها لما كان قد وطئها (البيهقى) [كنز العمال 29804]
أخرجه البيهقى (6/82، رقم 11227) .
30647- عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: قضى عمر فى المفقود تربص امرأته أربع سنين ثم يطلقها ولى زوجها ثم تربص بعد ذلك أربعة أشهر وعشرا ثم تتزوج (البيهقى) [كنز العمال 28021]
أخرجه البيهقى (7/445، رقم 15346) .
30648- عن عكرمة وطاوس: أن عمر بن الخطاب قضى فى الأذان إذا استؤصلت نصف الدية (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 40291]
أخرجه عبد الرزاق (9/324، رقم 17395) .(28/44)
30649- عن طاوس قال: قطع النبى - صلى الله عليه وسلم - لعيينة بن حصين أرضا فلما ارتد عن الإسلام بعد النبى - صلى الله عليه وسلم - قبض منه فلما جاء فأسلم كتب له كتابا فدفعه عيينة إلى عمر فشقه وألقاه وقال: إنما كان لو أنك لم ترجع عن الإسلام فأما إذ ارتددت فليس لك شىء فذهب عيينة إلى أبى بكر فقال: أما أنت الأمير أم عمر قال بل هو إن شاء الله قال فإنه لما قرأ كتابه شقه وألقاه فقال أبو بكر أما إنه لم يألنى وإياك خيرا (عبد الرازق) [كنز العمال 1479](28/45)
30650- عن جابر بن عبد الله قال: قل الجراد فى سنة عمر التى ولى فيها فسأل عنه فلم يخبر بشىء فاغتم لذلك، فأرسل راكبا إلى اليمن وراكبا إلى الشام وراكبا إلى العراق يسأل هل رؤى شىء من الجراد أم لا فأتاه الراكب الذى من قبل اليمن بقبضة من جراد فألقاها بين يديه، فلما رآها كبر ثلاثا ثم قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: خلق الله ألف أمة منها ستمائة فى البحر وأربعمائة فى البر فأول شىء يهلك من هذه الأمم جراد، فإذا هلكت تتابعت مثل النظام إذا انقطع سلكه (نعيم بن حماد فى الفتن، والحكيم، وأبو يعلى، وابن عدى، وأبو الشيخ فى العظمة) [كنز العمال 31484]
أخرجه نعيم بن حماد فى الفتن (1/238، رقم 674) ، والحكيم (2/12) ، وابن عدى (6/245) ، وأبو الشيخ فى العظمة (5/1783، رقم 12851) . قال الهيثمى (7/322) رواه أبو يعلى فى الكبير وفيه عبيد بن واقد القيسى وهو ضعيف.(28/46)
30651- عن سليمان بن يسار قال: قلت لابن المسيب أعمر أعتق أمهات الأولاد قال لا ولكن أعتقهن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (عبد الرزاق، والبيهقى وضعفه) [كنز العمال 29729]
أخرجه عبد الرزاق (7/293، رقم 13233) ، والبيهقى (10/344، رقم 21561) ، وقال: هو ضعيف.
30652- عن عمر قال: قلت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما نزلت آية الرجم اكتبها يا رسول الله قال لا أستطيع ذلك (ابن الضريس) [كنز العمال 13519]
30653- عن ابن جريح قال: قلت لعطاء الدية الماشية أو الذهب قال كانت الإبل فى حين كان عمر بن الخطاب يقوم الإبل عشرين ومائة كل بعير فإن شاء القروى أعطى مائة ناقة ولم يعط ذهبا كذلك الأمر الأول (الشافعى، والبيهقى) [كنز العمال 40322]
أخرجه الشافعى فى الأم (6/115) ، والبيهقى (8/77، رقم 15948) .(28/47)
30654- عن ابن جريج قال: قلت لعطاء القنوت فى شهر رمضان قال عمر أول من قنت قلت النصف الآخر أجمع قال نعم (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 21961]
أخرجه ابن أبى شيبة (7/270، رقم 35989) ، وأخرجه عبد الرزاق (4/260، رقم 7728) .
30655- عن يعلى بن أمية قال: قلت لعمر إنا بأرض فيها شراب كثير فكيف نجلده قال إذا استقرئ أم القرآن فلم يقرأها ولم يعرف رداءه إذا ألقيته بين الأردية فاحدده (عبد الرزاق) [كنز العمال 13666]
30656- عن ضبة بن محصن قال: قلت لعمر بن الخطاب أبو موسى اصطفى أربعين من أبناء الأساورة فقال يا أمير المؤمنين اصطفيتهم لنفسك من أبناء الأساورة فقال يا أمير المؤمنين اصطفيتهم وخشيت أن تخدع عنهم فعاديتهم واجتهدت فى فدائهم ثم خمست وقسمت فقال ضبة صادق والله فما كذب أمير المؤمنين وما كذبته (البيهقى)(28/48)
30657- عن أبى رافع قال: قلت لعمر بن الخطاب يا أمير المؤمنين إنى أصوغ الذهب فأبيعه بالثمن بوزنه وآخذ لعملى أجرا فقال لا تبع الذهب بالذهب إلا وزنا بوزن والفضة بالفضة إلا وزنا بوزن ولا تأخذ فضلا (عبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 10085]
أخرجه عبد الرزاق (8/125، رقم 14575) ، والبيهقى (5/292، رقم 10329) .
30658- عن ابن عباس قال: قلت لعمر بن الخطاب من المرأتان اللتان تظاهرتا قال: عائشة وحفصة، وكان بدء الحديث فى شأن مارية أم إبراهيم القبطية، أصابها النبى - صلى الله عليه وسلم - فى بيت حفصة فى يومها، فوجدت حفصة، فقالت: يا نبى الله لقد جئت إلى شيئا ما جئته إلى أحد من أزواجك، فى يومى وفى دورى وعلى فراشى قال: ألا ترضين أن أحرمها، فلا أقربها قالت: بلى، فحرمها، وقال: لا تذكرى ذلك لأحد، فذكرته لعائشة، فأظهره الله عليه، فأنزل الله: {يا أيها النبى لم تحرم ما أحل الله لك تبتغى مرضات أزواجك} . الآيات كلها فبلغنا(28/49)
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كفر عن يمينه وأصاب جاريته (ابن جرير، وابن المنذر) [كنز العمال 4668]
أخرجه ابن جرير (5/349) .
30659- عن ضبة بن محصن العتزى قال: قلت لعمر بن الخطاب: أنت خير من أبى بكر، فبكى وقال: والله: لليلة من أبى بكر ويوم خير من عمر عمر، هل لك أن أحدثك بليلته ويومه قلت: نعم، يا أمير المؤمنين قال: أما ليلته فلما خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هاربا من أهل مكة خرج ليلا فتبعه أبو بكر فجعل يمشى مرة أمامه ومرة خلفه ومرة عن يمينه ومرة عن يساره، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما هذا يا أبا بكر ما أعرف هذا من فعلك فقال: يا رسول أذكر الرصد فأكون أمامك، وأذكر الطلب فأكون خلفك ومرة عن يمينك ومرة عن يسارك، لا آمن عليك، فمشى رسول - صلى الله عليه وسلم - ليلته على أطراف أصابعه حتى حفيت رجلاه، فلما رآه أبو بكر قد حفيت رجلاه حمله على كاهله وجعل يشتد به حتى أتى به فم الغار فأنزله ثم قال:(28/50)
والذى بعثك بالحق لا تدخله حتى أدخله، فإن كان فيه شىء نزل بى قبلك: فدخل فلم ير شيئا فحمله فأدخله، وكان فى الغار خرق فيه حيات وأفاعى فخشى أبو بكر أن يخرج منهن شىء يؤذى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فألقمه قدمه فجعل يضربنه ويلسعنه الحيات والأفاعى وجعلت دموعه تنحدر ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول له: يا أبا بكر لا تحزن إن الله معنا، فأنزل الله سكينته طمأنينة لأبى بكر - فهذه ليلته. وأما يومه فلما توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وارتدت العرب فقال بعضهم: نصلى ولا نزكى وقال بعضهم: لا نصلى ولا نزكى، فأتيته ولا آلو نصحا فقلت: يا خليفة رسول الله تألف الناس وارفق بهم، فقال: جبار فى الجاهلية خوار فى الإسلام فيما ذا أتألفهم أبشعر مفتعل أو سحر مفترى قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وارتفع الوحى فوالله لو منعونى عقالا مما كانوا يعطون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقاتلتهم عليه فقاتلنا معه، وكان والله رشيد الأمر(28/51)
فهذا يومه (الدينورى فى المجالسة، وأبو الحسين بن بشران فى فوائده، والبيهقى فى الدلائل، واللالكائى فى السنة، وابن عساكر) [كنز العمال 35615]
أخرجه ابن عساكر (30/80) .
30660- عن مسروق قال: قلت لعمر بن الخطاب أرأيت الرشوة فى الحكم أمن السحت هى قال لا ولكن كفر إنما السحت أن يكون للرجل عند السلطان جاه ومنزلة ويكون للآخر إلى السلطان حاجة فلا يقضى حاجته حتى يهدى إليه هدية (ابن المنذر) [كنز العمال 14490]
30661- عن عبد الله عن صفوان قال: قلت لعمر كيف صنع النبى - صلى الله عليه وسلم - حين دخل الكعبة فقال صلى ركعتين (أبو داود، وابن سعد، والطحاوى، وأبو يعلى، والبيهقى)
أخرجه أبو داود (2/214، رقم 2026) ، والطحاوى (1/391) ، وأبو يعلى (1/191، رقم 216) ، والبيهقى (2/328، رقم 3606) .
30662- عن إبراهيم قال: قلت للأسود أكان عمر يغسل قدميه قال نعم كان يغسلها غسلا (الطحاوى) [كنز العمال 26813]
أخرجه الطحاوى (1/40) .(28/52)
30663- عن عمر قال: قلت للنبى - صلى الله عليه وسلم - إنى رأيت فلانا يدعو ويذكر خيرا ويذكر أنك أعطيته دينارين قال: لكن فلانا أعطيته حاجة ما بين عشرة إلى المائة فما أثنى ولا قال خيرا وإن أحدهم ليخرج من عندى بحاجته متأبطها وما هى إلا النار قلت يا رسول الله لم تعطيهم قال: يأبون إلا أن يسألونى ويأبى الله لى البخل، وفى لفظ: ويأبى الله لى إلا السخاء (ابن جرير فى تهذيبه وصححه أبو يعلى، وابن حبان، والدارقطنى فى الأفراد، والضياء) [كنز العمال 17153]
أخرجه ابن حبان (8/201، رقم 3412) ، والضياء (1/225، رقم 120) .
30664- عن عمر قال: قلت: يا رسول الله أخبرنى عن هذا السلطان الذى ذلت له الرقاب وخضعت له الأجناد ما هو قال: هو ظل الرحمن فى الأرض يأوى إليه كل مظلوم من عباده، فإن عدل كان له الأجر وعلى الرعية الشكر، وإن جار وخان وظلم كان عليه الإصر وعلى الرعية الصبر (الديلمى) [كنز العمال 14285](28/53)
أخرجه الديلمى (2/343، رقم 3553) .
30665- عن عمر بن الخطاب قال: قلت يا رسول الله دعنى أضرب عنق حاطب بن أبى بلتعة فلقد كفر قال وما يدريك يا ابن الخطاب لعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم (الطبرانى فى الأوسط) [كنز العمال 37958]
30666- عن عمر قال: قلت يا رسول الله ما المسكر قال إناؤك الذى تسكر منه (ابن مردويه وفيه المسيب بن شريك متروك) [كنز العمال 13760]
30667- عن جارية بن قدامة السعدى قال: قلنا لعمر بن الخطاب أوصنا، فقال: عليكم بكتاب الله فإنكم لن تضلوا ما اتبعتموه، وأوصيكم بالمهاجرين فإن الناس يكثرون وهم يقلون، وأوصيكم بالأنصار فإنهم شعب الإسلام الذى لجأ إليه، وأوصيكم بالأعراب فإنها أصلكم ومادتكم، وأوصيكم بذمتكم فإنها ذمة نبيكم ورزق عيالكم (ابن سعد، وابن أبى شيبة) [كنز العمال 36039]
أخرجه ابن أبى شيبة (7/437، رقم 37063) .(28/54)
30668- عن عمر قال: قيدوا العلم بالكتاب (ابن أبى شيبة، والدارمى، والحاكم) [كنز العمال 29551]
أخرجه ابن أبى شيبة (5/313، رقم 26427) والدارمى (1/138، رقم 497) والحاكم (1/188، رقم 360) .
30669- عن عمر قال: قيس ملاحم العرب (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 38004]
أخرجه ابن أبى شيبة (6/412، رقم 32488) .
30670- عن إبراهيم قال: قيل لعمر أن أبيا يقرأ {فاسعوا إلى ذكر الله} قال عمر أبى أعلمنا بالمنسوخ وكان يقرؤها فامضوا إلى ذكر الله (عبد بن حميد) [كنز العمال 4822]
30671- عن عمرو بن سليم الزرقى قال: قيل لعمر بن الخطاب إن ها هنا غلاما يفاعا لم يحتلم من غسان ووارثه بالشام وهو ذو مال وليس له ها هنا إلا ابنة عم له فقال عمر بن الخطاب فليوص لها فأوصى لها (مالك، وسعيد بن منصور، والبيهقى) [كنز العمال 46095]
أخرجه مالك (2/762) ، والبيهقى (10/317) .(28/55)
30672- عن حذيفة قال: قيل لعمر بن الخطاب وهو بالمدينة يا أمير المؤمنين من الخليفة بعدك قال عثمان بن عفان (خيثمة الطرابلسى فى فضائل الصحابة) [كنز العمال 14259]
30673- عن أبى العجفاء الشامى من أهل فلسطين قال: قيل لعمر بن الخطاب: يا أمير المؤمنين لو عهدت قال: لو أدركت عبيدة بن الجراح، ثم وليته، ثم قدمت على ربى فقال لى: من استخلفت على أمة محمد لقلت سمعت عبدك ونبيك - صلى الله عليه وسلم - يقول: لكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح، ولو أدركت معاذ بن جبل ثم وليته ثم قدمت على ربى فقال لى: من استخلفت على أمة محمد لقلت: سمعت عبدك ونبيك - صلى الله عليه وسلم - يقول: يأتى معاذ بين العلماء بربوة ولو أدركت خالد بن الوليد ثم وليته ثم قدمت على ربى فسألنى من استخلفت على أمة محمد لقلت: سمعت عبدك ونبيك - صلى الله عليه وسلم - يقول لخالد بن الوليد: سيف من سيوف الله سله الله على المشركين (أبو نعيم، وابن عساكر، وقال(28/56)
أبو العجفاء مجهول لا يدرى من هو) [كنز العمال 14263]
أخرجه ابن عساكر (25/461) .
30674- عن عمرو بن ميمون قال: قيل لعمر لو عجلت العشاء فشهدها معنا العيال والصبيان ففعل (العقيلى) [كنز العمال 21842]
30675- عن حبيب المعلم قال: قيل للحسن إن ابن عمر كان يسلم فى الركعتين من الوتر فقال كان عمر أفقه منه كان ينهض فى الثلاث بالتكبير (البيهقى) [كنز العمال 21870]
أخرجه البيهقى (3/29، رقم 4586) .
30676- عن أبى سعيد المقبرى قال: كاتبتنى مولاتى على أربعين ألف درهم فأديت إليها عامة ذلك، ثم حملت ما بقى إليها فقلت: هذا مالك فاقبضيه، قالت: لا حتى آخذه منك شهرا بشهر وسنة بسنة، فذكرت ذلك لعمر بن الخطاب، فقال: ادفعه إلى بيت المال، ثم بعث إليها فقال: هذا مالك فى بيت المال وقد عتق أبو سعيد، فإن شئت فخذى شهرا بشهر وسنة بسنة فأرسلت فأخذته (ابن سعد، والبيهقى) [كنز العمال 29781]
أخرجه البيهقى (10/334، رقم 21497) .(28/57)
30677- عن أنس بن سيرين عن أبيه قال: كاتبنى أنس بن مالك على عشرين ألف درهم فكنت فيمن فتح تستر فاشتريت رثة فربحت فيها، فأتيت أنس بن مالك بكتابته فأبى أن يقبلها منى إلا نجوما فأتيت عمر بن الخطاب فذكرت ذلك له فقال: أنت هو وقد كان رآنى ومعى أثواب فدعا لى بالبركة قلت: نعم فقال: أراد أنس الميراث وكتب إلى أنس أن اقبلها فقبلها (ابن سعد، والبيهقى) [كنز العمال 29780]
أخرجه ابن سعد (7/120) ، والبيهقى (10/334، رقم 21496) .(28/58)
30678- عن سالم بن عبيد وكان من أصحاب الصفة قال: كان أبو بكر عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقيل له: يا صاحب رسول الله توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: نعم فعلموا أنه كما قال، ثم خرج فاجتمع المهاجرون يتشاورون فبينما هم كذلك إذ قالوا: انطلقوا بنا إلى أخواننا من الأنصار فإن لهم فى هذا الحق نصيبا، فانطلقوا فأتوا الأنصار فقال رجل من الأنصار: منا رجل ومنكم رجل، فقال عمر: سيفان فى غمد واحد إذا لا يصطلحان، فأخذ بيد أبى بكر فقال: من هذا الذى له هذه الثلاث إذ هما فى الغار، من هما إذ يقول لصاحبه، من صاحبه لا تحزن إن الله معنا، مع من هو فبسط عمر يد أبى بكر فقال: بايعوه فبايع الناس أحسن بيعة وأجملها (البيهقى) [كنز العمال 14135]
أخرجه البيهقى (8 45) .(28/59)
30679- عن ابن شهاب قال: كان أبو بكر وعمر فى ولايتهما لا يلقى العباس منهما واحد وهو راكب إلا نزل عن دابته وقادها ومشى مع العباس حتى يبلغه منزله فيفارقه (ابن عساكر) [كنز العمال 37332]
أخرجه ابن عساكر (26/374) .
30680- عن أبى رافع قال: كان أبو لؤلؤة عبدا للمغيرة ابن شعبة وكان يصنع الرحى وكان المغيرة يستغله كل يوم أربعة دراهم، فلقى أبو لؤلؤة عمر فقال: يا أمير المؤمنين إن المغيرة قد أثقل على غلتى فكلمه يخفف عنى، فقال له عمر: اتق الله وأحسن إلى مولاك ومن نية عمر أن يلقى المغيرة فيكلمه فيخفف عنه فغضب العبد وقال: وسع الناس كلهم عدله غيرى، فأضمر على قتله فاصطنع خنجرا له رأسان وشحذه وسمه ثم أتى به الهرمزان فقال: كيف ترى هذا قال: أرى أنك لا تضرب به أحدا إلا قتلته. فتحين أبو لؤلؤة فجاء فى صلاة الغداة حتى قام ورأى عمر وكان عمر إذا أقيمت الصلاة يتكلم فيقول: أقيموا صفوفكم، فذهب يقول كما كان يقول، فلما كبر وجأه(28/60)
أبو لؤلؤة، وجأة فى كتفه ووجأة فى خاصرته، فسقط عمر، وطعن بخنجره ثلاثة عشر رجلا، فهلك منهم سبعة وفرق منهم ستة. وحمل عمر فذهب به إلى منزله وماج الناس حتى كادت الشمس أن تطلع، فنادى عبد الرحمن بن عوف يا أيها الناس الصلاة الصلاة ففزعوا إلى الصلاة، فتقدم عبد الرحمن بن عوف فصلى بهم بأقصر سورتين فى القرآن فلما قضى الصلاة توجهوا إلى عمر فدعا بشراب لينظر ما قدر جرحه فأتى بنبيذ فشربه فخرج من جرحه فلم يدر أنبيذ هو أو دم، فدعا بلبن فشربه فخرج من جرحه، فقالوا: لا بأس عليك يا أمير المؤمنين فقال: إن يكن القتل بأسا فقد قتلت، فجعل الناس يثنون عليه يقولون: جزاك الله خيرا يا أمير المؤمنين كنت وكنت ثم ينصرفون، ويجىء قوم آخرون فيثنون عليه. فقال عمر: أما والله على ما تقولون، وددت أنى خرجت منها كفافا لا على ولا لى وأن صحبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سلمت لى، فتكلم عبد الله بن عباس فقال: لا والله لا تخرج منها كفافا(28/61)
لقد صحبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصحبته خير ما صحبه صاحب، كنت له وكنت له وكنت له حتى قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو عنك راض، ثم صحبت خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم وليتها يا أمير المؤمنين أنت فوليتها بخير ما وليتها أنت كنت تفعل وكنت تفعل. وكان عمر يستريح إلى كلام ابن عباس فقال: كرر على حديثك، فكرر عليه، فقال عمر: أما والله على ما تقول لو أن لى طلاع الأرض ذهبا لافتديت به اليوم من هول المطلع قد جعلتها شورى فى ستة: عثمان وعلى وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبى وقاص، وجعل عبد الله بن عمر معهم مشيرا وليس هو منهم وأجلهم ثلاثا، وأمر صهيبا أن يصلى بالناس (أبو يعلى، وابن حبان، والحاكم، والبيهقى) [كنز العمال 36078]
30681- عن أنس قال: كان أحب الطعام إلى عمر الثفل وأحب الشراب إليه النبيذ (ابن سعد) [كنز العمال 35930]
أخرجه ابن سعد (3/318) .(28/62)
30682- عن عمر قال: كان إذا نزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الوحى يسمع عند وجهه كدوى النحل، فمكثنا ساعة، فاستقبل القبلة، ورفع يديه فقال: اللهم زدنا ولا تنقصنا، وأكرمنا ولا تهنا، وأعطنا ولا تحرمنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وارض عنا وارضنا، ثم قال: لقد أنزلت على عشر آيات من أقامهن دخل الجنة، ثم قرأ علينا: {قد أفلح المؤمنون} حتى ختم العشر (أحمد، والترمذى، والنسائى وقال منكر، والعقيلى، والحاكم، والضياء) [كنز العمال 4070]
أخرجه أحمد (1/34، رقم 223) ، والترمذى (5/326، رقم 3173) ، والنسائى فى الكبرى (1/450، رقم 1439) ، والعقيلى (4/460، ترجمة 2092) ، والحاكم (2/425، رقم 3479) وقال: صحيح الإسناد. والضياء (1/341، رقم 234) وقال: إسناده ضعيف.
وأخرجه أيضًا: عبد بن حميد (ص 34، رقم 15) ، والبزار (1/427، رقم 301) .(28/63)
30683- عن أبى نجيح قال: كان أكثر كلام عمر وعبد الرحمن بن عوف فى الطواف ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار (الأرزقى) [كنز العمال 12501]
30684- عن سالم بن أبى الجعد قال: كان أهل نجران بلغوا أربعين ألفا وكان عمر يخافهم أن يميلوا على المسلمين، فتحاسدوا بينهم، فأتوا عمر فقالوا: إنا قد تحاسدنا بيننا فأجلنا، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد كتب لهم كتابا أن لا يجلوا فاغتنمها عمر فأجلاهم، فقدموا فأتوه فقالوا: أقلنا، فأبى أن يقيلهم، فلما ولى على أتوه فقالوا: إنا نسألك بخط يمينك وشفاعتك عند نبيك إلا أقلتنا فأبى، وقال: ويحكم إن عمر كان رشيد الأمر فلا أغير شيئا صنعه عمر، قال سالم: فكانوا يرون أن عليا لو كان طاعنا على عمر فى شىء من أمره طعن عليه فى أهل نجران (ابن أبى شيبة، وابن الأنبارى فى المصاحف) [كنز العمال 11500]
أخرجه ابن أبى شيبة (7/426، رقم 37017) .(28/64)
30685- عن جابر قال قال لى عمر: كان أول إسلامى أن ضرب أختى المخاض فأخرجت من البيت فدخلت فى أستار الكعبة فى ليلة قارة، فجاء النبى - صلى الله عليه وسلم - فدخل الحجر وعليه نعلاه فصلى ما شاء الله ثم انصرف، فسمعت شيئا لم أسمع مثله، فخرجت فاتبعته فقال: من هذا قلت: عمر، قال: يا عمر أما تتركنى ليلا ولا نهارا فخشيت أن يدعو على فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، فقال: يا عمر أسره، فقلت: والذى بعثك بالحق لأعلنته كما أعلنت الشرك (ابن أبى شيبة، وأبو نعيم فى الحلية وفيه يحيى بن يعلى الأسلمى عن عبد الله بن المؤمل ضعيفان) [كنز العمال 35741]
أخرجه ابن أبى شيبة (7/260، رقم 35879) ، وأبو نعيم فى الحلية (1/39) .
30686- عن جامع بن شداد عن أبيه قال: كان أول كلام تكلم به عمر حين صعد المنبر أن قال اللهم إنى غليظ فليينى وإنى ضعيف فقونى وإنى بخيل فسخنى (ابن سعد، وأبو نعيم فى الحلية) [كنز العمال 14186](28/65)
أخرجه ابن سعد (3/274) .
30687- عن يحيى بن يعمر قال: كان أول من قال فى القدر بالبصرة معبد الجهنى، فانطلقت أنا وحميد بن عبد الرحمن الحميرى حاجين أو معتمرين، فقلنا، لو لقينا أحدا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسألناه عما يقول هؤلاء فى القدر، فوافق لنا عبد الله بن عمر بن الخطاب داخلا المسجد فاكتنفته أنا وصاحبى أحدنا عن يمينه والآخر عن شماله فظننت أن صاحبى سيكل الكلام إلى فقلت أبا عبد الرحمن إنه قد ظهر قبلنا أناس يقرؤون القرآن يتفقرون العلم وذكر من شأنهم وإنهم يزعمون أن لا قدر وأن الأمر أنف قال إذا لقيت أولئك فأخبرهم أنى برىء منهم وأنهم برآء منى والذى يحلف به عبد الله بن عمر لو أن لأحدهم مثل أحد ذهبا فأنفقه ما قبل الله منه حتى يؤمن بالقدر ثم قال حدثنى أبى عمر بن الخطاب قال: بينا نحن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه(28/66)
منا أحد حتى جلس إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال يا محمد أخبرنى عن الإسلام فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتى الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا قال صدقت فعجبنا له يسأله ويصدقه قال فأخبرنى عن الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره قال: صدقت، قال فأخبرنى عن الإحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، قال فأخبرنى عن الساعة قال: ما المسؤول عنها بأعلم من السائل، قال: فأخبرنى عن أماراتها، قال أن تلد المرأة ربتها وأن ترى الحفاه العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون فى البنيان ثم انطلق فلبثت مليا ثم قال يا عمر أتدرى من السائل قلت الله ورسوله أعلم قال فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم (ابن أبى شيبة، وأحمد، ومسلم، وأبو داود،(28/67)
والترمذى، والنسائى، وابن ماجه، وابن جرير، وابن خزيمة، وأبو عوانة، وابن حبان، والبيهقى فى الدلائل. وفى رواية ابن خزيمة، وابن حبان أن تقيم الصلاة وتؤتى الزكاة وتحج البيت وتعتمر وتغتسل من الجنابة وأن تتم الوضوء وتصوم رمضان. وفى رواية ابن حبان ولكن إن شئت نبأتك عن أشراطها إذا رأيت العالة من الحفاة العراة يتطاولون فى البنيان وكانوا ملوكا قيل ما العالة الحفاة العراة قال العرب وإذا رأيت الأمة تلد ربتها فذلك من أشراط الساعة. ولفظ الترمذى فلقينى النبى - صلى الله عليه وسلم - بثلاث فقال يا عمر أتدرى من السائل ذاك جبريل أتاكم يعلمكم مقالة دينكم. وفى لفظ البيهقى وولدت الإماء أربابهن ثم قال على بالرجل فطلبوه فلم يروا شيئا فلبث يوما أو يومين أو ثلاثة ثم قال ابن الخطاب أتدرى من السائل عن كذا وكذا) [كنز العمال 1543](28/68)
أخرجه أحمد (1/51، رقم 367) ، ومسلم (1/36، رقم 8) ، وأبو داود (4/223، رقم 4695) ، والترمذى (5/6، رقم 2610) وقال: حسن صحيح. والنسائى فى الكبرى (6/528، رقم 11721) ، وابن ماجه (1/24، رقم 63) ، وابن خزيمة (4/127، رقم 2504) ، وابن حبان (1/389، رقم 168) .
وأخرجه أيضًا: الدارقطنى (2/282) ، والبيهقى (10/203، رقم 20660) .
30688- عن صعصعة بن معاوية قال: كان أويس بن عامر من التابعين رجل من قرن، وإن عمر بن الخطاب قال: أخبرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه سيكون فى التابعين رجل من قرن يقال له أويس بن عامر، يخرج به وضح فيدعو الله أن يذهبه فيقول: اللهم دع لى فى جسدى منه ما أذكر به نعمتك على، فيدع له فى جسده ما يذكر به نعمته عليه، فمن أدرك منكم فاستطاع أن يستغفر له فليستغفر له (الحسن بن سفيان، وأبو نعيم فى المعرفة، والبيهقى فى الدلائل، وابن عساكر) [كنز العمال 37826](28/69)
30689- عن كثير بن الصلت قال: كان ابن العاص وزيد بن ثابت يكتبان فى المصاحف، فمرا على هذه الآية فقال زيد: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: الشيخ والشيخة فارجموهما البتة فقال عمر: لما أنزلت أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - فقلت: اكتبنيها فكأنه كره ذلك قال: فقال عمر: ألا ترى أن الشيخ إذا زنى وقد أحصن جلد ورجم وإذا لم يحصن جلد، وإن الشاب إذا زنى وقد أحصن رجم (ابن جرير وصححه وقال: هذا حديث لا يعرف له مخرج عن عمر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه وهو عندنا صحيح سند لا علة فيه توهنه ولا سبب يضعفه لعدالة نقلته قال: وقد يعلل بأن قتادة مدلس ولم يصرح بالسماع والتحديث) [كنز العمال 13482]
أخرجه أيضًا: أحمد (5/183، رقم 21636) ، والنسائى فى الكبرى (4/271، رقم 7148) ، والحاكم (4/400، رقم 8071) ، والدارمى (2/234، رقم 2323) .(28/70)
30690- عن أبى نضرة قال: كان ابن عباس يأمر بالمتعة وكان ابن الزبير ينهى عنها، فذكرت ذلك لجابر بن عبد الله فقال: بذى دار الحديث تمتعنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما كان عمر قال: إن الله يحل لنبيه ما شاء بما شاء، وإن القرآن قد نزل منزله، فأتموا الحج والعمرة كما أمركم الله، وأتموا نكاح هذه النساء، فلا أوتى برجل تزوج امرأة إلا رجمته بالحجارة (ابن جرير) [كنز العمال 45725]
30691- عن أبى الزناد قال: كان ابن عباس يغمز قدمى عمر بن الخطاب (ابن السنى) [كنز العمال 35814]
30692- عن نافع قال: كان ابن عمر إذا دخل الحرم أمسك عن الإهلال حتى سعى بين الصفا والمروة فإذا فرغ من السعى بينهما أهل حتى إذا كان عشية التروية راح إلى منى فإذا غدا إلى عرفة أمسك عن الإهلال وكان التكبير والحمد والرغبة والمسألة ويقول: إنى رأيت عمر بن الخطاب فعل ذلك (ابن جرير) [كنز العمال 12409](28/71)
30693- عن نافع قال: كان ابن عمر يحدث عن عمر فى الصرف ولم يسمع فيه من النبى - صلى الله عليه وسلم - شيئا، قال: قال عمر: لا تبتاعوا الذهب بالذهب ولا الورق بالورق إلا مثلا بمثل سواء بسواء، ولا تشفوا بعضه على بعض إنى أخاف عليكم الرماء (مالك، والبيهقى) [كنز العمال 10092]
أخرجه مالك (2/634) ، والبيهقى (5/279) .
30694- عن مسروق قال: كان ابن مسعود لا يزيد الجد على السدس مع الأخوة فقلت له شهدت عمر بن الخطاب أعطاه الثلث مع الإخوة فأعطاه الثلث (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 30639]
أخرجه ابن أبى شيبة (6/261، رقم 31229) .
30695- عن قبيصة بن ذؤيب قال: كان الرجل إذا أعتق سائبة لم يرثه، وإذا جنى جناية كان على من أعتقه، فدخلوا على عمر بن الخطاب فقالوا: يا أمير المؤمنين أنصفنا إما أن يكون عليكم العقل ولكم الميراث، وإما أن يكون لنا الميراث وعلينا العقل فقضى عمر لهم بالميراث (البيهقى) [كنز العمال 29704](28/72)
أخرجه البيهقى (10/301، رقم 21271) .
30696- عن الشعبى قال: كان الرجل إذا شرب الخمر لهزه هذا وهذا حتى إذا أكثر الناس استشار عمر فقال: إن الناس قد كثروا ولو أن الناس كلهم لهزوا هذا قتلوه، فأشار إليهم عبد الرحمن بن عوف قال: افترى على القرآن، يحد حد المفترى قال: فسنوه ثمانين (ابن جرير) [كنز العمال 13677]
30697- عن الشعبى قال: كان الرجل لا تزال إذا عرف ذا قرابته فى بعض أحياء العرب قد سعى فى الجاهلية فذكر ذلك لعمر فقد أكل رجل منهم بأربعمائة درهم (عبد الرزاق، وأبو عبيد)
30698- عن أسلم قال: كان الشام قد امكن فإذا أقبل جند من اليمن وممن بين المدينة واليمن فاختار أحد منهم الشام، قال عمر: يا ليت شعرى عن الأبدال هل مرت بهم الركاب (ابن عساكر) [كنز العمال 38189](28/73)
30699- عن خالد بن يزيد بن أبى مالك عن أبيه قال: كان المسلمون بالجابية وفيهم عمر بن الخطاب فأتاه رجل من أهل الذمة يخبره ان الناس قد أسرعوا فى عنبه فخرج عمر حتى لقى رجلا من أصحابه يحمل ترسا عليه عنب، فقال له عمر: وأنت أيضا، فقال يا أمير المؤمنين أصابتنا مجاعة فانصرف عمر وأمر لصاحب الكرم بقيمة عنبه (أبو عبيد) [كنز العمال 11457]
30700- عن عمر: كان المشركون لا يفيضون من جمع حتى تشرق الشمس على ثبير وكانوا يقولون: أشرق ثبير كيما نغير، فخالفهم النبى - صلى الله عليه وسلم - فأفاض قبل أن تطلع الشمس (الطيالسى، وأحمد، والبخارى، والدارمى، وأبو داود، والترمذى، والنسائى، وابن ماجه، وابن خزيمة، والطحاوى، وابن حبان، وأبو نعيم فى الحلية، والدارقطنى فى الأفراد) [كنز العمال 12644](28/74)
أخرجه الطيالسى (ص 12، رقم 63) ، وأحمد (1/50، رقم 358) ، والبخارى (2/604، رقم 1600) ، والدارمى (2/83، رقم 1890) ، وأبو داود (2/194، رقم 1938) ، والترمذى (3/242، رقم 896) ، والنسائى (5/265، رقم 3047) ، وابن ماجه (2/1006، رقم 3022) ، وابن خزيمة (4/271، رقم 2859) ، وابن حبان (9/173، رقم 3860) ، والطحاوى (2/218) .
30701- عن ابن عمر قال: كان الناس على عهد عمر يتحجرون فى الأرض التى ليست لأحد فقال عمر من أحيا أرضا ميتة فهى له (مالك، وعبد الرازق، وأبو عبيد، وابن أبى شيبة، ومسدد، والطحاوى، والبيهقى) [كنز العمال 9140]
أخرجه مالك (2/744، رقم 1425) ، والطحاوى (3/270) ، والبيهقى (6/143، رقم 1156) .
30702- عن أبى قبيل قال: كان الناس فى زمن عمر بن الخطاب إذا ولد المولود فرض له فى عشرة فإذا بلغ أن يفرض ألحق به (أبو عبيد) [كنز العمال 11692](28/75)
30703- عن عمر قال: كان النبى - صلى الله عليه وسلم - إذا كبر للصلاة قال: سبحانك اللهم وبحمدك وتعالى جدك، ولا إله غيرك، فإذا تعوذ قال: أعوذ بالله من همزات الشيطان، ونفخه ونفثه (الدارقطنى وقال رفعه عبد الرحمن بن عمرو بن شيبة عن أبيه والمحفوظ عن عمر من قوله وهو الصواب قال الذهبى: عمرو بن شيبة، قال أبو حاتم: مجهول، وقال الحافظ ابن حجر فى اللسان: وقد ذكره ابن حبان فى الثقات، ونقل المنذرى عن أبى حاتم أنه ثقة، قلت: يحتمل أن يكون مراد المنذرى بأبى حاتم ابن حبان فإنه أيضا يكنى أبا حاتم فلا يناقض ما نقله الذهبى عن أبى حاتم الرازى وقد رواه موقوفا على عمر بن الخطاب الطحاوى، والدارقطنى، والحاكم وقال قد روى مرفوعا عن عمر ولا يصح) [كنز العمال 22073]
أخرجه الدارقطنى (1/299) ، والحاكم (1/325، رقم 749) .(28/76)
30704- عن عمر قال: كان النبى - صلى الله عليه وسلم - إذا كان قبل رمضان خطب الناس ثم قال: أتاكم شهر رمضان فشمروا له وأحسنوا نياتكم فيه، وعظموا حرمته، فإن حرمته عند الله من أعظم الحرمات فلا تنتهكوا فإن الحسنات والسيئات تضاعف فيه (الديلمى وفيه إسحاق بن نجيح) [كنز العمال 24269]
30705- عن أسلم قال: كان النبيذ الذى يشرب عمر كان ينقع له الزبيب غدوة فيشربه عشية وينقع له عشية فيشربه غدوة، ولا يجعل فيه دردى (ابن أبى الدنيا فى ذم السكر، والبيهقى) [كنز العمال 13771]
أخرجه البيهقى (8/301، رقم 17204) .
30706- عن محمد بن عبيد الله الثقفى قال: كان بالبصرة رجل يقال له نافع أبو عبد الله فأتى عمر فقال إن فى البصرة أرضا ليست من أرض الخراج ولا تضر بأحد من المسلمين فكتب عمر إلى أبى موسى إن كانت ليست تضر بأحد من المسلمين وليست من أرض الخراج فأقطعها إياه (أبو عبيد فى الأموال، وابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 9141](28/77)
أخرجه ابن أبى شيبة (6/472) ، والبيهقى (6/144) .
30707- عن إبراهيم النخعى قال: كان بالكوفة رجل يطلب كتب دانيال وذلك الضريبة فجاء فيه كتاب من عمر بن الخطاب أن يرفع إليه، فلما قدم على عمر علاه بالدرة ثم جعل يقرأ عليه {آلر تلك آيات الكتاب المبين} حتى بلغ الغافلين. قال: فعرفت ما يريد فقلت: يا أمير المؤمنين دعنى فوالله لا أدع عندى من تلك الكتب إلا أحرقته فتركه (عبد الرزاق، وابن الضريس فى فضائل القرآن، والعسكرى فى المواعظ، والخطيب فى الجامع) [كنز العمال 1632]
أخرجه عبد الرزاق (6/114، رقم 10166) .(28/78)
30708- عن قتادة وعلى بن زيد بن جدعان قالا: كان بين سعد بن أبى وقاص وسلمان الفارسى شىء، فقال سعد وهم فى مجلس: انتسب يا فلان فانتسب وقال لآخر: انتسب، ثم قال لآخر: انتسب، ثم قال لآخر حتى بلغ سلمان فقال ما أعرف لى أبا فى الإسلام ولكن سلمان ابن الإسلام، فقال عمر: قد علمت قريش أن الخطاب كان أعزهم فى الجاهلية وأنا عمر ابن الإسلام أخو سلمان ابن الإسلام، أو ما سمعت أن رجلا انتمى إلى تسعة آباء فى الجاهلية فكان عاشرهم فى النار، وما انتمى رجل إلى رجل فى الإسلام وترك ما فوق ذلك فكان معه فى الجنة (عبد الرزاق، والبيهقى فى شعب الإيمان) [كنز العمال 37122](28/79)
30709- عن البهى قال: كان بين عبد الله بن عمر وبين المقداد شىء فنال منه عبد الله فشكاه المقداد إلى أبيه، فنذر عمر ليقطعن لسانه فلما خاف ذلك من أبيه تحمل على أبيه بالرجال، فقال: دعونى فأقطع لسانه فتكون سنة يعمل بها من بعدى، لا يوجد رجل شتم رجلا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا قطع لسانه (ابن عساكر) [كنز العمال 36023]
أخرجه ابن عساكر (38/60) .
30710- عن الشعبى قال: كان بين عمر وبين أبى بن كعب خصومة فقال عمر: اجعل بينى وبينك رجلا، فجعلا بينهما زيد بن ثابت فأتياه فقال عمر: أتيناك لتحكم بيننا وفى بيته يؤتى الحكم فلما دخلا عليه وسع له زيد عن صدر فراشه فقال: ها هنا يا أمير المؤمنين، فقال له عمر: هذا أول جور جرت فى حكمك ولكن أجلس مع خصمى فجلسا بين يديه فادعى أبى وأنكر عمر فقال زيد لأبى: أعف أمير المؤمنين من اليمين وما كنت لأسألها لأحد غيره فحلف عمر ثم أقسم لا يدرك زيد القضاء حتى يكون عمر ورجل من عرض(28/80)
المسلمين عنده سواء (سعيد بن منصور، والبيهقى، وابن عساكر) [كنز العمال 14445]
أخرجه ابن عساكر (19/319) ، والبيهقى (10/144، رقم 20297) .
30711- عن عبد الرحمن بن يزيد قال: كان بينى وبين الأسود وأمنا غلام قد شهد القادسية وأبلى فيها فأرادوا عتقه، وكنت صغيرا فذكر الأسود ذلك لعمر فقال: أعتقوا أنتم ويكون عبد الرحمن على نصيبه حتى يرغب فى مثل ما رغبتم فيه أو يأخذ نصيبه (البيهقى) [كنز العمال 29751]
أخرجه البيهقى (10/278، رقم 21139) .
30712- عن زيد بن أسلم قال: كان تابوت لعمر بن الخطاب فيه كل عهد كان بينه وبين أحد ممن عاهده فلم يوجد فيه لأهل مصر عهد (ابن عبد الحكم) [كنز العمال 14223](28/81)
30713- عن محمد بن زياد قال: كان جدى مولى لعثمان بن مظعون وكان يلى أرضا لعثمان فيها بقل وقثاء قال فربما أتانى عمر بن الخطاب نصف النهار واضعا ثوبه على رأسه يتعاهد الحمى أن لا يعضد شجره ولا يخبط فيجلس إلى فيحدثنى وأطعمه من القثاء والبقل فقال لى يوما أراك لا تخرج مما ها هنا قلت أجل فقال إنى استعملتك على ما ها هنا فمن رأيت يعضد شجرا أو يخبط فخذ فأسه وحبله قلت آخذ رداءه قال لا (البيهقى) [كنز العمال 9169]
أخرجه البيهقى (5/200، رقم 9760) .
30714- عن محمد بن زيد قال: كان ديوان حمير على عهد عمر على حده (ابن سعد) [كنز العمال 11660]
أخرجه ابن سعد (3/298) .
30715- عن الحكم قال: كان ذراع عمر بن الخطاب فى المساحة ذراعا وقصبة (ابن زنجويه)(28/82)
30716- عن أسلم قال: كان رجل من أهل الشام مرضيا فقال له عمر: على ما يحبك أهل الشام، قال: أغازيهم وأواسيهم فعرض عليه عشرة آلاف قال: خذ واستعن بها فى غزوك، قال: إنى عنها غنى قال عمر: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عرض على مالا دون الذى عرضت عليك فقلت له مثل الذى قلت لى فقال لى: إذا آتاك الله مالا لم تسأله أو لم تشره إليه نفسك فاقبله فإنما هو رزق ساقه الله إليك (البيهقى، وابن عساكر) [كنز العمال 17154]
أخرجه البيهقى (6/184) ، وابن عساكر (21/163) .
30717- عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: كان رجل يسوق حمارا فضربه بعصا معه فطارت منها شظية فأصابت عينه ففقأتها، فرفع ذلك إلى عمر بن الخطاب فقال: هى يد من أيدى المسلمين لم يصبها اعتداء على أحد، فجعل دية عينه على عاقلته (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 40338]
أخرجه ابن أبى شيبة (5/430، رقم 27704) .(28/83)
30718- عن الحسن قال: كان رجل يكثر غشيان باب عمر فقال له عمر اذهب فتعلم كتاب الله فذهب الرجل ففقده عمر ثم لقيه فكأنه عاتبه فقال وجدت فى كتاب الله ما أغنانى عن باب عمر (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 4015]
أخرجه ابن أبى شيبة (7/236، رقم 35639) .
30719- عن بكر بن عبد الله المزنى قال: كان من الأعراب محرمان فأحاش أحدهما ظبيا فقتله الآخر، فأتيا عمر وعنده عبد الرحمن بن عوف فقال له عمر: وما ترى قال: شاة قال: وأنا أرى ذلك، إذهبا فاهديا شاة، فلما مضيا قال أحدهما لصاحبه: ما درى أمير المؤمنين ما يقول، حتى سأل صاحبه فسمعهما عمر، فردهما فأقبل على القائل ضربا بالدرة فقال: تقتل الصيد وأنت محرم وتغمص الفتيا إن الله يقول: {يحكم به ذوا عدل منكم} ثم قال: إن الله لم يرض بعمر وحده، فاستعنت بصاحبى هذا (عبد بن حميد، وابن جرير) [كنز العمال 12773]
أخرجه ابن جرير فى التفسير (7/48) .(28/84)
30720- عن عمر قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دعا رفع يديه وإذا فرغ ردهما على وجهه (ابن عساكر) [كنز العمال 4892]
أخرجه ابن عساكر (20/49) .
30721- عن عمر قال: كان إذا رفع يديه فى الدعاء لم يحطهما حتى يمسح بهما وجهه (الترمذى - صحيح غريب - والحاكم) [كنز العمال 18017]
أخرجه الترمذى (5/463، رقم 3386) ، وقال: صحيح غريب. والحاكم (1/719، رقم 1967) .
30722- عن عمر قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا فاته شىء من شهر رمضان قضاه فى عشر ذى الحجة وفى لفظ فى شهر ذى الحجة (القطيعى فى القطيعات، والطيالسى، وسعيد بن منصور وهو ضعيف) [كنز العمال 4311]
أخرجه الطبرانى فى الصغير (2/63، رقم 787) . قال الهيثمى (3/179) : رواه الطبرانى فى الأوسط والصغير وفيه إبراهيم بن اسحاق الصبى وهو ضعيف.(28/85)
30723- عن مالك بن أوس بن الحدثان عن عمر بن الخطاب وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام قالوا: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسهم للفرس سهمين وللرجل سهما (الدارقطنى) [كنز العمال 11549]
أخرجه الدارقطنى (4/103) .
30724- عن عمر قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يطوف بالبيت يوم الفتح فلما فرغ أتى المقام فقال هذا مقام أبينا إبراهيم فقال له عمر أفلا تتخذه مصلى يا رسول الله فأنزل الله {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} (سفيان بن عيينة فى جامعه) [كنز العمال 4232](28/86)
30725- عن عبد الله بن وديعة بن خدام قال: كان سالم مولى أبى حذيفة مولى لامرأة منا يقال لها: سلمى بنت يعار أعتقته سائبة فى الجاهلية، فلما أصيب باليمامة أتى عمر بن الخطاب بميراثه فدعا وديعة بن خدام فقال: هذا ميراث مولاكم وأنتم أحق به، فقال: يا أمير المؤمنين قد أغنانا الله عنه قد أعتقته صاحبتنا سائبة فلا نريد أن نرزأ من امرأة شيئا فجعله عمر فى بيت المال (البخارى فى تاريخه , البيهقى) [كنز العمال 29701]
أخرجه أيضًا: البيهقى (10/300، رقم 21265) ، والبخارى فى التاريخ الصغير (1/38، رقم 130) .
30726- عن يزيد بن أبى حبيب قال: كان سبب مقاسمة عمر بن الخطاب مال العمال أن خالد بن الصعق قال شعرا كتب به إلى عمر بن الخطاب:
أبلغ أمير المؤمنين رسالة فأنت ولى الله فى المال والأمر
فلا تدعن أهل الرساتيق والجزا يشيعون مال الله فى الأدم الوفر
فأرسل إلى النعمان فاعلم حسابه وأرسل إلى جزء وأرسل إلى بشر(28/87)
ولا تنسين النافقين كليهما وصهر بنى غزوان عندك ذاوفر
ولا تدعونى للشهادة إننى أغيب ولكنى أرى عجب الدهر
من الخيل كالغزلان والبيض والدمى وما ليس ينسى من قرام ومن ستر
ومن ريطة فى صوانها ومن طى أستار معصفرة حمر
إذا التاجر الهندى جاء بفارة من المسك راحت فى مفارقهم تجرى
نبيع إذا باعوا ونغزوا إذا غزوا فأنى لهم مال ولسنا بذى وفر
فقاسمهم نفسى فداؤك إنهم سيرضون إن قاسمتهم منك بالشطر
فقاسمهم عمر نصف أموالهم وفى رواية فقال عمر فإنا قد أعفيناه من الشهادة ونأخذ منهم نصف أموالهم فأخذ النصف (ابن عبد الحكم فى فتوح مصر) [كنز العمال 14549]
30727- عن ابن عمر قال: كان سيف عمر فيه فضة أربعمائة درهم (الخطيب فى رواة مالك) [كنز العمال 17448](28/88)
30728- عن حبيب بن أبى الأشرس قال: كان سيل أم نهشل قبل أن يعمل عمر الردم بأعلى مكة فاحتمل المقام من مكانه فلم يدر أين موضعه، فلما قدم عمر بن الخطاب سأل: من يعلم موضعه قال المطلب بن أبى وداعة: أنا يا أمير المؤمنين، قد كنت قدرته وذرعته بمقاط وتخوفت عليه هذا، من الحجر إليه ومن الركن إليه ومن وجه الكعبة، فقال: ائت به، فجاء به فوضعه فى موضعه، وعمل عمر الردم عند ذلك. قال سفيان: فذلك الذى حدثنا هشام بن عروة عن أبيه أن المقام كان عند سفع البيت، فأما موضعه الذى هو موضعه فموضعه الآن، وأما ما يقول الناس: إنه كان هنالك موضعه، فلا (الأزرقى) [كنز العمال 38103](28/89)
30729- عن الحسن قال: كان شاب على عهد عمر بن الخطاب يلازم المسجد والعبادة، فعشقته جارية فأتته فى خلوة، فكلمته فحدث نفسه بذلك، فشهق شهقة فغشى عليه، فجاء عم له فحمله إلى بيته، فلما أفاق قال يا عم انطلق إلى عمر فأقرئه منى السلام، وقل ما جزاء من خاف مقام ربه فانطلق عمه فأخبر عمر، وقد شهق الفتى شهقة أخرى فمات منها، فوقف عليه عمر، فقال: لك جنتان لك جنتان (البيهقى فى شعب الإيمان) [كنز العمال 4635]
أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (1/468، رقم 736) .(28/90)
30730- عن أبى بكر أحمد بن يحيى البلاذرى قال: كان ضرار بن الخطاب بن مرداس الفهرى بالسراة فوثبت دوس عليه ليقتلوه، فسعى حتى دخل بيت امرأة يقال لها أم جميل، واتبعه رجل لضربه فوقع ذباب السيف على الباب، وقامت فى وجوههم فذبتهم، ونادت قومها فمنعوه لها، فلما استخلف عمر بن الخطاب ظنت أنه أخوه فأتت المدينة، فلما كلمته عرف القصة فقال: لست بأخيه إلا فى الإسلام وهو غاز بالشام وقد عرفت منتك عليه، فأعطاها على أنها ابنة السبيل (ابن عساكر) [كنز العمال 37154]
أخرجه ابن عساكر (24/395) .
30731- عن محمد بن سيرين قال: كان عبد بين رجلين فأعتق أحدهما نصيبه فركب شريكه إلى عمر فكتب أن يقوم أغلى القيمة (مسدد، والبيهقى) [كنز العمال 29754]
أخرجه البيهقى (10/276، رقم 21127) .
30732- عن أبى مجلز قال: كان على لا يشركهم وكان عثمان يشركهم (عبد الرزاق، وسعيد بن منصور) [كنز العمال 30499](28/91)
30733- عن عمر قال: كان على نذر فى الجاهلية أن أعتكف عند البيت يوما فلما فصل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقبلا من الطائف قلت يا رسول الله إنه كان على نذر أن أعتكف عند البيت أفأعتكف قال نعم اعتكف وأوف بنذرك (ابن أبى عاصم فى الاعتكاف) [كنز العمال 24468]
30734- عن عبيدة السلمانى قال: كان على رضى الله عنه يعطى الجد مع الإخوة الثلث، وكان عمر رضى الله عنه يعطيه السدس فكتب عمر إلى عبد الله رضى الله عنهما: إنا نخاف أن نكون قد أجحفنا بالجد فأعطه الثلث فلما قدم على رضى الله عنه ههنا أعطاه السدس. قال عبيدة: فرأيهما فى الجماعة أحب إلى من رأى أحدهما فى الفرقة (البيهقى) [كنز العمال 30620]
أخرجه البيهقى (6/249) .
30735- عن عروة قال: كان عمر إذا أتاه الخصمان برك على ركبتيه وقال اللهم أعنى عليهما فإن كل واحد منهما يريدنى عن دينى (ابن سعد) [كنز العمال 14424]
أخرجه ابن سعد (3/289) .(28/92)
30736- عن أنس قال: كان عمر إذا أتى برجل طلق امرأته ثلاثا أوجع ظهره (سعيد بن منصور) [كنز العمال 27945]
أخرجه سعيد بن منصور فى كتاب السنن (1/302، رقم 1073) .
وأخرجه أيضًا: عبد الرزاق (6/395، رقم 11345) .
30737- عن ابن عمر قال: كان عمر إذا أراد أن ينهى الناس عن شىء تقدم إلى أهله فقال لا أعلمن أحدا وقع فى شىء مما نهيت عنه إلا أضعفت له العقوبة (ابن سعد، وابن عساكر) [كنز العمال 8483]
أخرجه ابن سعد (3/289) ، وابن عساكر (44/268) .
30738- عن ابن خزيمة بن ثابت قال: كان عمر إذا استعمل رجلا أشهد عليه رهطا من الأنصار وغيرهم يقول: إنى لم أستعملك على دماء المسلمين ولا على أعراضهم، ولكنى استعملتك عليهم لتقسم بينهم بالعدل وتقيم فيهم الصلاة، واشترط عليه أن لا يأكل نقيا ولا يلبس رقيقا ولا يركب برذونا، ولا يغلق بابه دون حوائج الناس (ابن أبى شيبة، وابن عساكر) [كنز العمال 14202](28/93)
أخرجه ابن أبى شيبة (6/461، رقم 32920) ، وابن عساكر (44/277) .
30739- عن إبراهيم قال: كان عمر إذا استعمل عاملا فقدم إليه الوفد من تلك البلاد قال: كيف أميركم أيعود المملوك أيتبع الجنازة كيف بابه ألين هو فإن قالوا: بابه لين ويعود المملوك تركه وإلا بعث إليه ينزعه (هناد) [كنز العمال 14336]
أخرجه هناد فى الزهد (2/415، رقم 808) .
30740- عن مولى عمر يسار بن نمير قال: كان عمر إذا بال قال ناولنى شيئا أستنجى به فأناوله العود والحجر أو يأتى حائطا يتمسح أو يمسه الأرض ولم يكن يغسله (الترفقى) [كنز العمال 27240]
30741- عن الأسود بن يزيد النخعى قال: كان عمر إذا حارب قنت وإذا لم يحارب لم يقنت (الطحاوى) [كنز العمال 21945]
أخرجه الطحاوى (1/251) .
30742- عن أبى سلمة بن عبد الرحمن قال: كان عمر إذا رأى أبا موسى قال ذكرنا ربنا يا أبا موسى فيقرأ عنده (عبد الرزاق، وأبو عبيد، وابن سعد) [كنز العمال 37551](28/94)
أخرجه عبد الرزاق (2/486، رقم 4179) وابن سعد (4/109)
وأخرجه أيضًا: الديلمى (5/353، رقم 8410) .
30743- عن أبى معمر قال: كان عمر إذا ركع وضع يديه على ركبتيه (ابن سعد) [كنز العمال 22201]
أحرجه ابن سعد (6/103) .
30744- عن ابن مسعود قال: كان عمر إذا سلك بنا طريقا وجدناه سهلا وإنه أتى فى امرأة وأبوين فجعل للمرأة الربع وللأم ثلث ما بقى وما بقى فللأب (سفيان الثورى فى الفرائض، وعبد الرزاق، وسعيد بن منصور، وابن أبى شيبة، والحاكم، والبيهقى) [كنز العمال 30488]
أخرجه الثورى (1/25) ، وعبد الرزاق (10/252) ، وسعيد بن منصور (1/54) ، وابن أبى شيبة (6/24) ، والحاكم (4/372) ، والبيهقى (6/227) .(28/95)
30745- عن سعيد بن المسيب قال: كان عمر إذا صلى على جنازة قال: أصبح عبدك هذا قد تخلى عن الدنيا وتركها لأهلها وافتقر إليك واستغنيت عنه، وقد كان يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبدك ورسولك، اللهم اغفر له وتجاوز عنه وألحقه بنبيه (أبو يعلى وسنده صحيح) [كنز العمال 42824]
30746- عن عامر بن عبد الله بن الزبير قال: كان عمر إذا غضب فتل شاربه (أبو نعيم) [كنز العمال 35972]
30747- عن ميكائيل شيخ من أهل خراسان قال: كان عمر إذا قام من الليل قال: قد ترى مقامى وتعلم حاجتى فأرجعنى من عندك يا الله بحاجتى، مفلجا منجحا ومستجابا قد غفرت لى ورحمتنى، فإذا قضى صلاته، قال: اللهم لا أرى شيئا من الدنيا يدوم، ولا أرى حالا فيها يستقيم، اللهم اجعلنى أنطق فيها بعلم، وأصمت فيها بحكم، اللهم لا تكثر لى من الدنيا فأطغى، ولا تقل لى منها فأنسى، وإن ما قل وكفى خير مما كثر وألهى (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 5039](28/96)
أخرجه ابن أبى شيبة (6/65، رقم 29516) .
30748- عن الأسود قال: كان عمر إذا قدم عليه الوفود سألهم عن أميرهم أيعود المريض أيجيب العبد كيف صنيعه من يقوم على بابه فإن قالوا لخصلة منها وإلا عزله (البيهقى) [كنز العمال 14341]
أخرجه البيهقى (10/108، رقم 20083) .
30749- عن العلاء بن المسيب عن أبيه قال: كان عمر إذا مر بالوادى بين الصفا والمروة سعى فيه حتى يجاوزه ويقول رب اغفر وارحم وأنت الأعز الأكرم (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 12546]
أخرجه ابن أبى شيبة (6/83، رقم 29646) .
30750- عن إسماعيل بن أمية قال: كان عمر إذا وجد من رجل ريح شراب جلده جلدات إن كان ممن يدمن الشراب وإن كان غير مدمن تركه (عبد الرزاق) [كنز العمال 13665](28/97)
30751- عن أسير بن جابر قال كان عمر بن الخطاب إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن سألهم: أفيكم أويس بن عامر حتى أتى على أويس فقال: أنت أويس بن عامر قال: نعم، قال: من مراد ثم من قرن قال: نعم، قال: فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم قال: نعم، قال: لك والدة قال: نعم، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: يأتى عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم قرن، كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بها بر، لو أقسم على الله لأبره فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل، فاستغفر لى، فاستغفر له، فقال له: أين تريد قال: الكوفة، قال: ألا أكتب لك إلى عاملها فيستوصى بك قال: لا أكون فى غبر الناس أحب إلى، فلما كان من العام المقبل حج رجل من أشرافهم فوافق عمر فسأله عن أويس كيف تركته فقال: تركته رث البيت قليل المتاع، قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: يأتى عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل(28/98)
اليمن من مراد ثم قرن، كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بها بر، لو أقسم على الله لأبره فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل، فأتى أويسا فقال: استغفر لى، قال: أنت أحدث عهدا بسفر صالح فاستغفر لى، قال: استغفر لى، قال: لقيت عمر قال نعم، فاستغفر له، ففطن له الناس فانطلق على وجهه (ابن سعد، ومسلم، وأبو عوانة، والرويانى، وأبو يعلى، وأبو نعيم فى الحلية، والبيهقى فى الدلائل) [كنز العمال 37823]
أخرجه ابن سعد (6/163) ، ومسلم (4/1969، رقم 2542) .
30752- عن أبى نضرة قال: كان عمر بن الخطاب إذا أقيمت الصلاة قال استووا تقدم يا فلان تأخر يا فلان أقيموا صفوفكم يريد الله بكم هدى الملائكة ثم يتلو {وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون} (عبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبى حاتم) [كنز العمال 22997](28/99)
30753- عن الأسود بن يزيد قال: كان عمر بن الخطاب إذا افتتح الصلاة رفع صوته ليسمعنا فيقول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك (سعيد بن منصور) [كنز العمال 22074]
أخرجه أيضًا: ابن أبى شيبة (1/210، رقم 2404) ، والبيهقى (2/34، رقم 2180) .
30754- عن محمد بن سيرين قال: كان عمر بن الخطاب إذا بعث عاملا كتب فى عهده أن اسمعوا له واطيعوا ما عدل عليكم فلما استعمل حذيفة على المدائن كتب فى عهده أن اسمعوا له وأطيعوا واعطوه ما سألكم، فخرج حذيفة من عند عمر على حمار مؤكف وعلى الحمار زاده، فلما قدم المدائن استقبله أهل الأرض والدهاقين وبيده رغيف وعرق من لحم إكاف فقرأ عهده عليهم، فقالوا: سلنا ما شئت قال: أسألكم طعاما آكله وعلف حمارى هذا ما دمت فيكم، فأقام فيهم ما شاء الله، ثم كتب إليه عمر أن اقدم فلما بلغ عمر قدومه كمن له على الطريق فى مكان لا يراه، فلما رآه عمر على الحال الذى خرج من عنده عليه أتاه(28/100)
فالتزمه وقال: أنت أخى وأنا أخوك (ابن سعد) [كنز العمال 36960]
30755- عن ابن عباس قال: كان عمر بن الخطاب إذا دخل البيت نشر المصحف فقرأ فيه (ابن أبى داود) [كنز العمال 4108]
30756- عن أسلم قال: كان عمر بن الخطاب إذا ذكر النبى - صلى الله عليه وسلم - بكى، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرحم الناس بالناس، وكان لليتيم كالوالد، وكان للمرأة كالزوج الكريم، وكان أشجع الناس قلبا، وأوضحهم وجها، وأطيبهم ريحا، وأكرمهم حسبا، فلم يكن له مثل فى الأولين والآخرين (أبو العباس الوليد بن أحمد الزوزنى فى كتاب شجرة العقل وفيه حبيب بن زرين قال أحمد: كان يكذب. وقال أبو داود: كان يضع الحديث) [كنز العمال 35464](28/101)
30757- عن عبد الله بن دينار قال: كان عمر بن الخطاب إذا رأى أسامة بن زيد قال السلام عليك أيها الأمير فيقول أسامة غفر الله لك يا أمير المؤمنين تقول لى هذا قال فكان يقول له لا أزال أدعوك ما عشت أيها الأمير مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنت على أمير (ابن عساكر) [كنز العمال 36795]
أخرجه ابن عساكر (8/70) .
30758- عن مجاهد قال: كان عمر بن الخطاب إذا سمع الحادى قال لا تعرض بذكر النساء (البيهقى) [كنز العمال 40694]
أخرجه البيهقى (5/67، رقم 8957) .
30759- عن أبى عكرمة قال: كان عمر بن الخطاب إذا سمع رجلا يخطئ فتح عليه وإذا أصابه بلحن ضربه بالدرة (ابن الأنبارى) [كنز العمال 29511]
30760- عن ابن شهاب قال: كان عمر بن الخطاب إذا نزل الأمر المعضل دعا الفتيان فاستشارهم يبتغى حدة عقولهم (البيهقى، وابن السمعانى فى تاريخه) [كنز العمال 8767]
أخرجه البيهقى (10/113، رقم 20118) .(28/102)
30761- عن محمد بن إسحاق عن عمه موسى بن يسار قال: كان عمر بن الخطاب جالسا ذات يوم فقال أيكم يحفظ أبيات أبى اللحام الثعلبى فلم يجبه أحد بشىء فلما كان بعد أتاه ابن عباس فأنشده أبيات أبى اللحام:
خليلى ردانى إلى الدهر إننى أرى الدهر قد أفنى القرون الأوائلا
كأن المنايا قد سطت بى سطوة وألقت إلى قبر على الجنادلا
ولست بأبقى من ملوك تخرموا أصابهم دهر يصيب المقاتلا
أبعد ابن قحطان أرجى سلامة لنفسى أو ألفى لذلك آملا
فبكى عمر وبكت جمعا بنشد ابن عباس هذه الأبيات (وكيع) [كنز العمال 8943](28/103)
30762- عن أبى العالية قال: كانوا عند عمر بن الخطاب فذكروا هذه الآية: {اليوم أكملت لكم دينكم} فقال رجل من اليهود: لو علمنا أى يوم نزلت هذه الآية لاتخذناه عيدا، فقال عمر: الحمد لله الذى جعله لنا عيدا واليوم الأول، نزلت يوم عرفة واليوم الثانى يوم النحر فأكمل الله ذلك الأمر، فعرفنا أن الأمر بعد ذلك فى انتقاص (ابن راهويه، وعبد بن حميد) [كنز العمال 4351]
30763- عن أبى موسى بن عيسى قال: كان عمر بن الخطاب إذا أتى مكة فقضى نسكه قال لست بدار مكث ولا إقامة (عبد الرزاق) [كنز العمال 38034]
أخرجه عبد الرزاق (5/21، رقم 8844) .(28/104)
30764- عن ابن عباس قال: كان عمر بن الخطاب إذا صلى صلاة جلس للناس فمن كان له حاجة كلمه، وإن لم يكن لأحد حاجة قام فصلى صلوات للناس لا يجلس فيهن، فقلت: يا يرفأ أبأمير المؤمنين شكاة، فقال: ما بأمير المؤمنين شكاة، فجلست فجاء عثمان بن عفان، فجلس فخرج يرفأ فقال: قم يا ابن عفان، قم يا ابن عباس، فدخلنا على عمر، فإذا بين يديه صبر من مال على كل صبرة منها كتف فقال: إنى نظرت إلى أهل المدينة فوجدتكما أكثر أهلها عشيرة فخذا هذا المال فاقتسماه فما كان من فضل فردا، فأما عثمان فحثا، وأما أنا فجثوت لركبتى، وقلت وإن كان نقصان رددت علينا فقال عمر: شنشنة من أخشن يعنى حجرا من جبل، اما كان هذا عند الله إذ محمد - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه يأكلون القد فقلت: بلى والله لقد كان هذا عند الله ومحمد حى ولو عليه فتح لصنع فيه غير الذى تصنع، فغضب عمر، وقال: إذن صنع ماذا قلت: إذا لأكل واطعمنا، فنشج عمر حتى اختلفت أضلاعه، ثم(28/105)
قال: وددت أنى خرجت منها كفافا لا لى ولا على (الحميدى، والعدنى، والبزار، والشاشى) [كنز العمال 11700]
أخرجه الحميدى (1/18، رقم 30) . والبزار (1/326، رقم 209) .
30765- عن السائب بن يزيد قال: كان عمر بن الخطاب يمر علينا عند نصف النهار أو قبيله فقال قوموا فقيلوا فما بقى فهو للشيطان (النسائى) [كنز العمال 42001]
30766- عن صفوان بن سليم قال: كان عمر بن الخطاب ينهى أن تذبح الشاة عند الشاة (عبد الرزاق) [كنز العمال 15644]
أخرجه عبد الرزاق (4/494، رقم 8610) .(28/106)
30767- عن عبد الله بن عكيم قال: كان عمر بن الخطاب يقول إذا دخل شهر رمضان: ألا إن هذا شهر كتب الله عليكم صيامه ولم يكتب قيامه، فمن قام منكم فإنه من نوافل الخير التى قال الله ومن لا فلينم على فراشه، وليتق أحدكم أن يقول: أصوم إن صام فلان وأقوم إن قام فلان، من صام أو قام فليجعل ذلك لله، ثم رفع يديه فقال: ألا لا يتقدم الشهر منكم أحد، ألا لا تصوموا حتى تروه، فإن أغمى عليكم فأتموا العدة ثلاثين، وأقلوا اللغو فى مساجدكم، وليعلم أحدكم أنه فى صلاة ما انتظر الصلاة، ألا ولا تفطروا حتى تروا الليل يغسق على الظراب (عبد الرزاق، وابن أبى الدنيا فى فضل رمضان، والبيهقى، والخطيب، وابن عساكر فى أماليه) [كنز العمال 24268]
أخرجه البيهقى (4/208، رقم 7743) .(28/107)
30768- عن عبيد الله بن عبد الله الكلاعى قال: كان عمر بن الخطاب يقول أعربوا القرآن فإنه عربى وتفقهوا فى السنة وأحسنوا عبارة الرؤيا فإذا قص أحدكم على أخيه فليقل اللهم إن كان خيرا فلنا وإن كان شرا فعلى عدونا (البيهقى فى شعب الإيمان) [كنز العمال 42014]
أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (2/428، رقم 2297) .
30769- عن عبيد بن عمير قال: كان عمر بن الخطاب يكبر بعد صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة الظهر من آخر أيام التشريق (ابن أبى شيبة، والحاكم، والبيهقى) [كنز العمال 12751]
أخرجه ابن أبى شيبة (1/488، رقم 5632) ، والحاكم (1/439، رقم 1112) .
30770- عن عكرمة قال: كان عمر بن الخطاب إذا بلغ موضع الركن قال: أشهد أنك حجر لا تضر ولا تنفع، وأن ربى الله الذى لا إله إلا هو ولولا أنى رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسحك ويقبلك ما قبلتك ولا مسحتك (الأزرقى) [كنز العمال 12516](28/108)
30771- عن عكرمة قال: كان عمر بن الخطاب يقرؤها {ولا يضارر كاتب ولا شهيد} (سفيان، والبيهقى فى شعب الإيمان، وسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى داود فى جزء حديثه، والبيهقى) [كنز العمال 4812]
أخرجه سعيد بن منصور (3/998، رقم 466) . وابن جرير فى التفسير (3/136) ، والبيهقى (10/161، رقم 20391) .
30772- كان عمر بن الخطاب عن عمرو بن ميمون قال: كان عمر بن الخطاب يتم التكبير فى الصلاة (عبد الرزاق) [كنز العمال 22043]
أخرجه عبد الرزاق (2/65، رقم 2507) .(28/109)
30773- عن عثمان بن عروة قال: كان عمر بن الخطاب قد استسلف من بيت المال ثمانين ألفا فدعا عبد الله بن عمر فقال: بع فيها أموال عمر، فإن وفت وإلا فسل بنى عدى، فإن وفت وإلا فسل قريشا ولا تعدهم، قال عبد الرحمن بن عوف: ألا تستقرضها من بيت المال حتى تؤديها فقال عمر: معاذ الله أن تقول أنت وأصحابك بعدى: أما نحن فقد تركنا نصيبنا لعمر، فتغرونى بذلك فتتبعنى تبعته وأقع فى أمر لا ينجينى إلا المخرج منه، ثم قال لعبد الله بن عمر: اضمنها، فضمنها. فلم يدفن عمر حتى أشهد بها ابن عمر على نفسه أهل الشورى وعدة من الأنصار، فما مضت جمعة بعد أن دفن عمر حتى حمل ابن عمر المال إلى عثمان بن عفان وأحضر الشهود على البراءة بدفع المال (ابن سعد) [كنز العمال 36075]
أخرجه ابن سعد (3/358) .
30774- عن سالم بن عبد الله قال: كان عمر بن الخطاب قد استعمل النعمان بن عدى على ميسان وكان يقول الشعر فقال(28/110)
ألا هل أتى الحسناء أن حليها بميسان يسقى فى زجاج وحنتم
إذا شئت غنتنى دهاقين قرية ورقاصه تحثو على كل ميسم
فإن كنت ندمانى فبالأكبر اسقنى ولا تسقينى بالأصغر المتثلم
لعل أمير المؤمنين يسوؤه تنادمنا فى فى الجوسق المتهدم
فلما بلغ عمر بن الخطاب قوله، قال: نعم والله إنه ليسوءنى من لقيه فليخبره أنى قد عزلته، فقدم عليه رجل من قومه، فأخبره بعزله، فقدم على عمر فقال: والله ما صنعت شيئا مما قلت، ولكن كنت امرءا شاعرا وجدت فضلا من قول فقلت فيه الشعر، فقال عمر: أما والله لا تعمل لى عملا ما بقيت وقد قلت ما قلت (ابن سعد) [كنز العمال 8917]
أخرجه ابن سعد (4/140) .
30775- عن محمد بن سيرين قال: كان عمر بن الخطاب قد اعتراه نسيان فى الصلاة فجعل رجلا خلفه يلقنه فإذا أومأ إليه أن يسجد أو يقوم فعل (ابن سعد) [كنز العمال 22984]
أخرجه ابن سعد (3/286) .(28/111)
30776- عن أبى هريرة قال: كان عمر بن الخطاب كتب إلى أمراء الأجناد فى رجال غابوا عن نسائهم يأمرهم أن يأخذوهم بأن ينفقوا أو يطلقوا فإن طلقوا بعثوا نفقة ما حبسوا (الشافعى، وعبد الرزاق، وابن أبى شيبة) [كنز العمال 45906]
أخرجه الشافعى فى الأم (5/107) .
30777- عن أبى قلابة قال: كان عمر بن الخطاب لا يدع فى خلافته أمة تقنع، ويقول: إنما القناع للحرائر لكى لا يؤذين (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 41923]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/42، رقم 6242) .
30778- عن الحكم قال: كان عمر بن الخطاب لا يكتب الجزية على الصابئة حتى يحتلموا فيفرض عليهم عشرة دراهم ثم يزيد عليهم بعد ذلك على قدر ما بأيديهم وقدر أعمالهم (ابن زنجويه فى الأموال) [كنز العمال 11480](28/112)
30779- عن سالم ونافع وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة قالوا: كان عمر بن الخطاب وعبد الله بن عمر لا يعرف فيهما البر حتى يقولا أو يفعلا قيل للزهرى ما تعنى بذلك قال لم يكونا مؤنثين ولا متماوتين (ابن سعد، ورستة، وأبو نعيم فى الحلية) [كنز العمال 8823]
أخرجه ابن سعد (3/291) .
30780- عن المسور بن مخرمة قال: كان عمر بن الخطاب وهو صحيح يسأل أن يستخلف فيأبى فصعد يوما المنبر فتكلم بكلمات وقال إن مت فأمركم إلى هؤلاء النفر الستة الذين فارقوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عنهم راض على بن أبى طالب ونظيره الزبير بن العوام وعبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه ونظيره عثمان بن عفان وطلحة بن عبيد الله ونظيره سعد بن مالك ألا وإنى أوصيكم بتقوى الله فى الحكم والعدل فى القسم (ابن سعد) [كنز العمال 14249]
أخرجه ابن سعد (3/61) .
30781- عن ابن شهاب قال: كان عمر بن الخطاب يأمر برواية قصيدة لبيد بن ربيعة التى يقول فيها:(28/113)
إن تقوى ربنا خير نفل وبإذن الله ريثى وعجل
أحمد الله فلا ند له بيديه الخير ما شاء فعل
من هداه سبل الخير اهتدى ناعم البال ومن شاء أضل
(وكيع) [كنز العمال 8942]
30782- عن عطاء قال: كان عمر بن الخطاب يأمر عماله أن يوافوه بالموسم فإذا اجتمعوا قال: يا أيها الناس إنى لم أبعث عمالى عليكم ليصيبوا من أبشاركم ولا من أموالكم ولا من أعراضكم، إنما بعثتهم ليحجزوا بينكم وليقسموا فيئكم بينكم، فمن فعل به غير ذلك فليقم، فما قام أحد إلا رجل واحد قام فقال: يا أمير المؤمنينّ إن عاملك فلانا ضربنى مائة سوط، قال: فيم ضربته قم فاقتص منه، فقام عمرو بن العاص فقال: يا أمير المؤمنين إنك إن فعلت هذا يكثر عليك ويكون سنة يأخذ بها من بعدك، فقال: أنا لا أقيد وقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقيد من نفسه قال: فدعنا فلنرضه، قال: دونكم فأرضوه، فافتدى منه بمائتى دينار عن كل سوط بدينارين (ابن سعد، وابن راهويه) [كنز العمال 36007](28/114)
أخرجه ابن سعد (3/293) .
30783- عن سلمان بن ربيعة قال: كان عمر بن الخطاب يجدب لنا السمر بعد صلاة النوم (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 23424]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/78، رقم 6680) .
30784- عن الزهرى قال: كان عمر بن الخطاب يجلس متربعا ويستلقى على ظهره ويرفع إحدى رجليه على الأخرى (ابن سعد) [كنز العمال 42024]
أخرجه ابن سعد (3/294) .
30785- عن سعيد بن المسيب قال: كان عمر بن الخطاب يحب الصلاة فى كبد الليل يعنى وسط الليل (ابن سعد) [كنز العمال 23394]
أخرجه ابن سعد (3/286) .
30786- عن أبى البخترى قال: كان عمر بن الخطاب يخطب على المنبر فقام إليه الحسين بن على فقال: انزل عن منبر أبى، قال عمر: منبر أبيك لا منبر أبى، من أمرك بهذا فقام على فقال: ما أمره بهذا أحد، أما لأوجعنك يا غدر فقال: لا توجع ابن أخى فقد صدق، منبر أبيه (ابن عساكر، قال ابن كثير سنده صحيح) [كنز العمال 37664]
أخرجه ابن عساكر (30/307) .(28/115)
30787- عن عائشة قالت: كان عمر بن الخطاب يرسل إلينا بأحظائنا حتى من الرؤوس والأكارع (ابن سعد)
أخرجه ابن سعد (3/303) .
30788- عن زيد بن وهب قال: كان عمر بن الخطاب يروحنا فى رمضان يعنى بين الترويحتين قدر ما يذهب الرجل من المسجد إلى سلع (البيهقى وقال كذا قال ولعله أراد من يصلى بهم التراويح بأمر عمر) [كنز العمال 23472]
30789- عن صعصعة بن معاوية قال: كان عمر بن الخطاب يسأل وفد أهل الكوفة إذا قدموا عليه: تعرفون أويس بن عامر القرنى فيقولون: لا، وكان أويس رجلا يلزم المسجد بالكوفة فلا يكاد يفارقه وله ابن عم يغشى السلطان ويؤذى أويسا، فوفد ابن عمه إلى عمر فيمن وفد من أهل الكوفة، فقال عمر: أتعرفون أويس بن عامر القرنى فقال ابن عمه: يا أمير المؤمنين إن أويسا لم يبلغ أن تعرفه أنت، إنما هو إنسان دون وهو ابن عمى، فقال له عمر: ويلك هلكت إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثنا أنه سيكون فى التابعين رجل يقال له أويس بن(28/116)
عامر القرنى، فمن أدركه منكم فاستطاع أن يستغفر له فليفعل، فإذا رأيته فأقرئه منى السلام، ومره أن يفد إلى، فوفد إليه، فلما دخل عليه قال أنت أويس بن عامر القرنى أنت الذى خرج بك وضح من برص فدعوت الله أن يذهبه عنك فأذهبه فقلت اللهم أبق لى منه فى جسدى ما أذكر به نعمتك قال: وأنى دريت يا أمير المؤمنين والله إن أطلعت على هذا بشرا قال: أخبرنى به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه سيكون فى التابعين رجل يقال له أويس بن عامر القرنى، يخرج به وضح من برص فيدعو الله أن يذهبه عنه فيفعل، فيقول: اللهم اترك فى جسدى ما أذكر به نعمتك، فيفعل، فمن أدركه فاستطاع أن يستغفر له فليفعل، فاستغفر لى يا أويس قال: غفر الله لك يا أمير المؤمنين قال: ولك يغفر الله يا أويس بن عامر فقال الناس: استغفر لنا يا أويس فراغ فما رئى حتى الساعة (أبو يعلى، وابن منده، وابن عساكر) [كنز العمال 37830](28/117)
30790- عن يعقوب بن زيد قال: كان عمر بن الخطاب يستشير عبد الله بن عباس فى الأمر إذا أهمه ويقول غص غواص (ابن سعد) [كنز العمال 37179]
30791- عن محمد بن قيس الأسدى عن رجل قال: كان عمر بن الخطاب يستطيب بالحديد فقيل له ألا تنور قال إنها من النعيم فإنا نكرهها (الضياء) [كنز العمال 17388]
30792- عن محمد بن إبراهيم قال: كان عمر بن الخطاب يستنفق كل يوم درهمين له ولعياله (ابن سعد) [كنز العمال 35782]
أخرجه ابن سعد (3/308) .
30793- عن معمر عن الزهرى قال: كان عمر بن الخطاب يشرك بين الجد والأخ إذا لم يكن غيرهما، ويجعل له الثلث مع الأخوين، وما كانت المقاسمة خيرا له قاسم، ولا ينقص من السدس فى جميع المال، قال: ثم أثارها زيد بعده وفشت عنه [كنز العمال 30629](28/118)
30794- عن أسلم قال: كان عمر بن الخطاب يصلى من الليل ما شاء الله حتى إذا كان نصف الليل أيقظ أهله إلى الصلاة ثم يقول لهم الصلاة الصلاة ويتلوا هذه الآية {وأمر أهلك بالصلاة} إلى قوله {والعاقبة للتقوى} (مالك , والبيهقى) [كنز العمال 35758]
30795- عن سويد بن غفلة قال: كان عمر بن الخطاب يضرب على الصلاة بعد الإقامة (عبد الرزاق) [كنز العمال 22471]
30796- عن أبى سعيد مولى أبى أسيد قال: كان عمر بن الخطاب يعس المسجد بعد العشاء فلا يرى فيه أحدا إلا أخرجه إلا رجلا قائما يصلى، فمر بنفر من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيهم أبى ابن كعب فقال: من هؤلاء فقال أبى: نفر من أهلك يا أمير المؤمنين قال: ما خلفكم بعد الصلاة قالوا: جلسنا نذكر الله، قال فجلس معهم ثم قال لأدناهم إليه: خذ قال فدعا فاستقرأهم رجلا رجلا يدعون حتى انتهى إلى وأنا إلى جنبه فقال: هات فحصرت وأخذنى من الرعدة أفكل حتى جعل يجد مس ذلك منى فقال: ولو أن(28/119)
تقول: اللهم اغفر لنا اللهم ارحمنا قال ثم أخذ عمر فما كان فى القوم أكثر دمعة ولا أشد بكاء منه، ثم قال: إيها الآن فتفرقوا (ابن سعد) [كنز العمال 35772]
أخرجه ابن سعد (3/294) .
30797- عن خرشة بن الحر قال: كان عمر بن الخطاب يغلس بصلاة الصبح ويسفر ويصليها ما بين ذلك (عبد الرزاق) [كنز العمال 22012]
30798- عن عبد الرحمن بن الأسود قال: كان عمر بن الخطاب يقتل القملة فى الصلاة حتى يظهر دمها على يده (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 22627]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/144، رقم 7478) .
30799- عن رباح بن الحارث قال: كان عمر بن الخطاب يقضى فيما سبت العرب بعضها من بعض قبل الإسلام، وقبل أن يبعث النبى - صلى الله عليه وسلم - أن من عرف أحدا من أهل بيته مملوكا فى حى من أحياء العرب ففداؤه العبد بالعبدين والأمة بالأمتين (ابن سعد) [كنز العمال 11618]
أخرجه ابن سعد (6/153) .(28/120)
30800- عن أبى إسحاق قال: كان عمر بن الخطاب يقول ادعوا لى سهلا غير حزن يعنى سهل بن حنيف (ابن سعد) [كنز العمال 37135]
أخرجه ابن سعد (3/472) .
30801- عن كعب بن مالك قال: كان عمر بن الخطاب يقول: خرج معاذ إلى الشام لقد أخل خروجه بالمدينة وأهلها فى الفقه وما كان يفتيهم به، ولقد كنت كلمت أبا بكر رحمه الله أن يحبسه لحاجة الناس إليه فأبى على وقال: رجل أراد وجها - يريد الشهادة - فلا أحبسه، فقلت: والله إن الرجل ليرزق الشهادة وهو على فراشه وفى بيته عظيم الغنى عن مصره، قال كعب بن مالك: وكان معاذ بن جبل يفتى الناس بالمدينة فى حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبى بكر (ابن سعد وفيه الواقدى) [كنز العمال 37502]
أخرجه ابن سعد (2/348) .(28/121)
30802- عن أبى هريرة قال: كان عمر بن الخطاب يقول فى خطبته: أفلح منكم من حفظ من الهوى والغضب والطمع، ووفق إلى الصدق فى الحديث، فإنه يجره إلى الخير، من يكذب يفجر، ومن تفجر يهلك، إياكم والفجور ما فجور من خلق من التراب وإلى التراب يعود، اليوم حى وغدا ميت اعملوا عمل يوم بيوم، واجتنبوا دعوة المظلوم، وعدوا أنفسكم من الموتى (البيهقى) [كنز العمال 44198]
أخرجه البيهقى (3/215، رقم 5595 ورقم 5596) .
30803- عن نافع قال: كان عمر بن الخطاب يقول لا تطيلوا الجلوس فى الشمس فإنه يغير اللون ويقبض الجلد ويبلى الثوب ويحث الداء الدفين (ابن السنى، وأبو نعيم) [كنز العمال 25753]
30804- عن إبراهيم التيمى قال: كان عمر بن الخطاب يقول ينبغى للرجل أن يكون فى أهله مثل الصبى فإذا التمس ما عنده وجد رجلا (ابن أبى الدنيا، والدينورى) [كنز العمال 45918](28/122)
30805- عن عبيدة السلمانى قال: كان عمر بن الخطاب يكره أن يقرأ الرجل القرآن وهو جنب (عبد الرزاق) [كنز العمال 27429]
أخرجه عبد الرزاق (1/337، رقم 1307) .
30806- عن فراس الديلى قال: كان عمر بن الخطاب ينحر كل يوم على مائدته عشرين جزورا من جزر بعث بها عمرو بن العاصى من مصر (ابن سعد) [كنز العمال 35896]
أخرجه ابن سعد (3/315) .
30807- عن أبى هريرة قال: كان عمر بن الخطاب ينشد قول زهير بن أبى سلمى فى هرم بن سنان:
لو كنت فى شىء سوى بشر كنت المضىء لليلة البدر
ثم يقول عمر وجلساؤه كذلك كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يكن كذلك غيره (أبو بكر بن الأنبارى فى أماليه) [كنز العمال 18570](28/123)
30808- عن الأعمش عن العلاء عن أشياخ لهم قال: كان عمر على دار لابن مسعود بالمدينة ينظر إلى بنائها فقال رجل من قريش: يا أمير المؤمنين إنك تكفى هذا، فأخذ لبنة فرمى بها وقال: أترغب بى عن عبد الله (يعقوب بن سفيان، وابن عساكر) [كنز العمال 37208]
أخرجه ابن عساكر (33/149) .
30809- عن الحسن قال: كان عمر قاعدا ومعه الدرة والناس حوله، إذ أقبل الجارود، فقال رجل: هذا سيد ربيعة، فسمعه عمر ومن حوله وسمعه الجارود، فلما دنا منه خفقه بالدرة، فقال: مالى ولك يا أمير المؤمنين فقال: مالى ولك أما لقد سمعتها قال: سمعتها فمه قال: خشيت أن يخالط قلبك منها شىء، فأحببت أن أطأطئ منك (ابن أبى الدنيا فى الصمت) [كنز العمال 8830]
أخرجه ابن أبى الدنيا فى الصمت (1/273، رقم 601) .(28/124)
30810- عن الحسن البصرى قال: كان عمر قد حجر على أعلام قريش من المهاجرين الخروج إلى البلدان إلا بأذن وأجل، فشكوه فبلغه، فقام فقال: ألا إنى قد سننت الإسلام سن البعير، يبدأ فيكون جذعا ثم ثنائيا ثم رباعيا ثم سداسيا ثم بازلا، فهل ينتظر بالبازل إلا النقصان ألا وإن الإسلام قد بزل ألا وإن قريشا يريدون أن يتخذوا مال الله مغرمات دون عباده، ألا فأما وابن الخطاب حى فلا، إنى قائم دون شعب الحرة آخذ بحلاقيم قريش وحجزها أن يتهافتوا فى النار (سيف، وابن عساكر) [كنز العمال 37977]
أخرجه ابن عساكر من طريق سيف (39/302) .(28/125)
30811- عن بن شهاب قال: كان عمر لا يأذن لسبى قد احتلم فى دخول المدينة حتى كتب المغيرة بن شعبة وهو على الكوفة يذكر له غلاما عنده صنعا ويستأذنه أن يدخله المدينة ويقول: إن عنده أعمالا كثيرة فيها منافع للناس، إنه حداد نقاش نجار. فكتب إليه عمر فأذن له أن يرسل به إلى المدينة، وضرب عليه المغيرة مائة درهم كل شهر، فجاء إلى عمر يشتكى إليه شدة الخراج، فقال له عمر: ماذا تحسن من العمل فذكر له الأعمال التى يحسن، فقال له عمر: ما خراجك بكثير فى كنه عملك، فانصرف ساخطا يتذمر، فلبث عمر ليالى ثم إن العبد مر به فدعاه فقال له: ألم أحدث أنك تقول: لو أشاء لصنعت رحى تطحن بالريح فالتفت العبد ساخطا عابسا إلى عمر ومع عمر رهط فقال: لأصنعن لك رحى يتحدث الناس بها فلما ولى العبد أقبل عمر على الرهط الذين معه فقال لهم: أوعدنى العبد آنفا، فلبث ليالى ثم اشتمل أبو لؤلؤة على خنجر ذى رأسين نصابه فى وسطه فكمن فى زارية من زوايا المسجد(28/126)
فى غلس السحر، فلم يزل هنالك حتى خرج عمر يوقظ الناس للصلاة صلاة الفجر وكان عمر يفعل ذلك، فلما دنا منه عمر وثب عليه فطعنه ثلاث طعنات إحداهن تحت السرة وقد خرقت الصفاق وهى التى قتلته، ثم انحاز أيضا على أهل المسجد فطعن من يليه حتى طعن سوى عمر أحد عشر رجلا ثم انتحر بخنجره. فقال عمر حين أدركه النزف وانقصف الناس عليه: قولوا لعبد الرحمن بن عوف: فليصل بالناس، ثم غلب عمر النزف حتى غشى عليه، قال ابن عباس: فاحتملت عمر فى رهط حتى أدخلته بيته، ثم صلى بالناس عبد الرحمن فأنكر الناس صوت عبد الرحمن. قال ابن عباس: فلم أزل عند عمر ولم يزل فى غشية واحدة حتى أسفر الصبح، فلما أسفر أفاق فنظر فى وجوهنا فقال: أصلى الناس فقلت: نعم، فقال: لا إسلام لمن ترك الصلاة، ثم دعا بوضوء فتوضأ ثم صلى، ثم قال: اخرج يا عبد الله بن عباس فسل من قتلنى قال ابن عباس: فخرجت حتى فتحت باب الدار فإذا الناس مجتمعون جاهلون بخبر عمر فقلت: من(28/127)
طعن أمير المؤمنين فقالوا: طعنه عدو الله أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة. قال: فدخلت فإذا عمر يبد فى النظر ويستأنى خبر ما بعثنى إليه، فقلت: أرسلنى أمير المؤمنين لأسأل عمن قتله، فكلمت الناس فزعموا أنه طعنه عدو الله أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة ثم طعن معه رهطا ثم قتل نفسه. فقال: الحمد لله الذى لم يجعل قاتلى يحاجنى عند الله بسجدة سجدها له قط، ما كانت العرب لتقتلنى أنا أحب إليها من ذلك. قال سالم فبكى عليه القوم حين سمعوا فقال: لا تبكوا علينا، من كان باكيا فليخرج، ألم تسمعوا ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: يعذب الميت ببكاء أهله عليه. فمن أجل ذلك كان عبد الله بن عمر لا يقر أن يبكى عنده على هالك من ولد ولا غيرهم. وكانت عائشة رضى الله عنها تقيم النوح على الهالك من أهلها، فحدثت بقول عمر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يرحم الله عمر وابن عمر فوالله ما كذبا، ولكن عمر وهل إنما مر رسول الله(28/128)
- صلى الله عليه وسلم - على نوح يبكون على هالك لهم فقال: إن هؤلاء يبكون وإن صاحبهم ليعذب وكان قد اجترم ذلك ابن شعبة ضرب عليه عشرين ومائة درهم كل شهر أربعة دراهم كل يوم وكان خبيثا إذا نظر إلى السبى الصغار يأتى فيمسح رءوسهم ويبكى ويقول إن العرب أكلت كبدى فلما قدم عمر من مكة جاء أبو لؤلؤة إلى عمر يريده فوجد غاديا إلى السوق وهو متكى على يد عبد الله بن الزبير فقال يا أمير المؤمنين إن سيدى المغيرة يكلفنى ما لا أطيق من الضريبة قال عمر وكم كلفك قال أربعة دراهم كل يوم قال ما تعمل قال أعمل الأرحاء وسكت عن سائر أعماله فقال بكم تعمل الرحى فأخبره قال وبكم تبيعها فأخبره فقال لقد كلفك يسيرا انطلق فأعط مولاك ما سأل فلما ولى قال عمر ألا تجعل لنا رحى قال بلى يتحدث بها الأمصار ففزع عمر من كلمته وعلى معه فقال ما تراه أراد قال أوعدك يا أمير المؤمنين قال عمر يكفيناه الله قد علمت أنه يرتد بكلمته غورا (ابن سعد) [كنز العمال 36048](28/129)
أخرجه ابن سعد (3/345) .
30812- عن عبيد بن عمير قال: كان عمر لا يثبت آية فى المصحف حتى يشهد رجلان فجاء رجل من الأنصار بهاتين الآيتين {لقد جاءكم رسول من أنفسكم} إلى آخرها فقال عمر لا أسألك عليها بينة أبدا كذلك كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (ابن جرير، وابن المنذر، وأبو الشيخ) [كنز العمال 4397]
أخرجه ابن جرير فى التفسير (11/78) .
30813- عن الحارث بن ميناء قال: كان عمر لا يزال يدعونى فأتى بالقباء من أقبية الشرك فقال انزع هذا الذهب منها (البيهقى) [كنز العمال 41895]
أخرجه البيهقى (3/274، رقم 5904) .
30814- عن يحيى بن جعدة قال: كان عمر لا يقبل آية من كتاب الله حتى يشهد عليها شاهدان فجاء رجل من الأنصار بآيتين فقال عمر لا أسألك عليها شاهدا غيرك {لقد جاءكم رسول من أنفسكم} إلى آخر السورة (ابن عساكر) [كنز العمال 4766]
أخرجه ابن عساكر (16/365) .(28/130)
30815- عن زر بن حبيش قال: كان عمر مما يأخذ بيد الرجل والرجلين من أصحابه فيقول قم بنا نزداد إيمانا فيذكرون الله (ابن أبى شيبة، واللالكائى فى السنة) [كنز العمال 3921]
أخرجه ابن أبى شيبة (6/164، رقم 30366) .
30816- عن عكرمة قال: كان عمر واقفا بعرفات، وعن يمينه سيد أهل اليمن، فأتى بشراب فشرب، ثم ناوله سيد أهل اليمن، فقال: إنى صائم فقال: أقسمت عليك لما شربت وسقيت أصحابك (ابن جرير) [كنز العمال 12573]
30817- عن إبراهيم قال: كان عمر وعبد الله بن مسعود لا يفضلان أما على جد (سفيان، وعبد الرزاق، وابن أبى شيبة، وسعيد بن منصور) [كنز العمال 30623]
أخرجه عبد الرزاق (10/269) ، وابن أبى شيبة (6/268) .(28/131)
30818- عن إبراهيم قال: كان عمر وعبد الله وزيد يقولون فى امرأة تركت زوجها وأمها وإخوتها لأمها وإخوتها لأمها وأبيها: للزوج النصف، وللأم السدس، وأشركوا بين الإخوة من الأب والأم والإخوة من الأم فى الثلث وقالوا: لم يزدهم أبوهم إلا قربا (عبد الرزاق، وسعيد بن منصور، والبيهقى) [كنز العمال 30497]
30819- عن عبيد بن نضلة قال: كان عمر وعبد الله يقاسمان الجد مع الأخوة ما بينه وبين أن يكون السدس خير له من مقاسمتهم فأخذ به عبد الله (سعيد بن منصور، وابن أبى شيبة، البيهقى) [كنز العمال 30637]
أخرجه سعيد بن منصور فى كتاب السنن (1/66، رقم 59) ، وابن أبى شيبة (6/259، رقم 31218) ، والبيهقى (6/249، رقم 12217) .
30820- عن إبراهيم قال: كان عمر وعبد الله يورثان العمة والخالة إذا لم يكن غيرهما (سعيد بن منصور، وابن أبى شيبة) [كنز العمال 30528](28/132)
30821- عن أبى رجاء العطاردى قال: كان عمر وعثمان يعاقبان على الهجاء (البيهقى) [كنز العمال 13970]
أخرجه البيهقى (8/253) .
30822- عن أبى عون الثقفى قال: كان عمر وعلى إذا أسلم الرجل من أهل السواد تركاه يقوم بخراجه فى أرضه (البيهقى) [كنز العمال 11629]
أخرجه البيهقى (9/141، 18194) .
30823- عن أبى وائل قال: كان عمر وعلى لا يجهران ببسم الله الرحمن الرحيم ولا بالتعوذ ولا بآمين (ابن جرير، والطحاوى، وابن شاهين فى السنة) [كنز العمال 22102]
أخرجه الطحاوى (1/203) .
30824- عن إبراهيم قال: كان عمر وعلى وابن مسعود يورثان ذوى الأرحام دون الموالى (سفيان الثورى فى الفرائض، وعبد الرزاق، ابن أبى شيبة، سعيد بن منصور، والبيهقى) [كنز العمال 30483](28/133)
أخرجه الثورى فى الفرائض (1/39، رقم 45) ، وعبد الرزاق (9/18، رقم 16197) ، وابن أبى شيبة (6/252، رقم 31158) ، وسعيد بن منصور فى كتاب السنن (1/94، رقم 181) ، والبيهقى (6/242، رقم 12173) .
30825- عن إبراهيم قال: كان عمر وعلى وزيد بن ثابت يقولان: الولاء للكبر فلا يرث النساء من الولاء إلا ما أعتقن أو كاتبن (الدارمى) [كنز العمال 29689]
أخرجه الدارمى (2/488، رقم 3145) .
30826- عن الشعبى قال: كان عمر وعلى ينهيان عن صوم اليوم الذى يشك فيه من رمضان (ابن أبى شيبة، البيهقى) [كنز العمال 24416]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/322، رقم 9489) ، والبيهقى (4/209، رقم 7746) .
30827- عن أبى عثمان النهدى قال: كان عمر يأمر بتسوية الصفوف ويقول تقدم يا فلان تقدم يا فلان وأراه قال لا يزال قوم يستأخرون حتى يؤخرهم الله (عبد الرزاق) [كنز العمال 22993]
أخرجه عبد الرزاق (2/53، رقم 2459) .(28/134)
30828- عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: كان عمر يبول ثم يمسح ذكره بحجر أو بغيره ثم إذا توضأ لم يمس ذكره الماء (عبد الرزاق) [كنز العمال 27238]
30829- عن سعيد بن المسيب قال: كان عمر يتعوذ بالله من معضلة ليس فيها أبو الحسن (ابن سعد، والمروزى فى العلم) [كنز العمال 29509]
أخرجه ابن سعد (2/339) .
30830- عن مكحول قال: كان عمر يحدث الناس، فإذا رآهم قد تنابوا وملوا أخذ بهم فى غراس الشجر (ابن السمعانى) [كنز العمال 29506]
30831- عن أبى وجزة عن أبيه قال: كان عمر يحمى النقيع لخيل المسلمين ويحمى الربذة والشرف لإبل الصدقة ويحمل على ثلاثين ألف بعير فى سبيل الله كل سنة (ابن سعد) [كنز العمال 35773]
أخرجه ابن سعد (3/305) .(28/135)
30832- عن ابن عمر قال: كان عمر يخطب يوم الجمعة فعرض فى خطبته أن قال: يا سارية الجبل من استرعى الذئب ظلم فالتفت الناس بعضهم إلى بعض فقال لهم على: ليخرجن مما قال فلما فرغ سألوه، فقال: وقع فى خلدى أن المشركين هزموا إخواننا وأنهم يمرون بجبل، فإن عدلوا إليه قاتلوا من وجه واحد، وإن جازوا هلكوا فخرج منى ما تزعمون أنكم سمعتموه، فجاء البشير بعد شهر فذكر أنهم سمعوا صوت عمر فى ذلك اليوم، قال: فعدلنا إلى الجبل ففتح الله علينا (السلمى فى الأربعين، وابن مردويه) [كنز العمال 35789](28/136)
30833- عن ابن عباس قال: كان عمر يدخلنى مع أشياخ بدر، فقال له عبد الرحمن بن عوف: لم تدخل هذا الفتى معنا ولنا أبناء مثله، فقال: إنه ممن قد علمتم، فدعاهم ذات يوم ودعانى، وما رأيته دعانى يومئذ إلا ليريهم منى، فقال: ما تقولون فى قوله: {إذا جاء نصر الله والفتح} [النصر: 1] حتى ختم السورة فقال بعضهم أمرنا الله أن نحمده ونستغفره إذا جاء نصر الله وفتح علينا وقال بعضهم لا ندرى وبعضهم لم يقل شيئا فقال لى يا ابن عباس أكذلك تقول قلت لا قال فما تقول قلت هو أجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعلمه الله {إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون} [النصر: 1، 2] والفتح فتح مكة فذاك علامة أجلك {فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا} [النصر: 3] فقال عمر ما أعلم منها إلا ما تعلم (سعيد بن منصور، وابن سعد، والبخارى، وابن جرير، وابن المنذر، والطبرانى، وابن مردويه، وأبو نعيم، والبيهقى معا فى الدلائل) [كنز العمال 4724](28/137)
والبخارى (4/1563، رقم 4043) ، والطبرانى (10/264، رقم 10617) ، وأبو نعيم فى الحلية (1/317) .
30834- عن ابن عباس قال: كان عمر يدعونى مع أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - ويقول: لا تتكلم حتى يتكلموا، فدعاهم فسألهم: أفرأيتم قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى ليلة القدر: التمسوها فى العشر الأواخر أى ليلة ترونها، فقال بعضهم: ليلة إحدى وعشرين، وقال بعضهم: ليلة ثلاث، وقال بعضهم: ليلة خمس، وقال بعضهم: ليلة سبع، فقالوا وأنا ساكت، فقال: مالك لا تتكلم فقلت: إنك أمرتنى أن لا أتكلم حتى يتكلموا فقال: ما أرسلت إليك إلا لتتكلم، فقلت: إنى سمعت الله يذكر السبع فذكر سبع سماوات ومن الأرض مثلهن، والأيام سبع، والطواف سبع، والجمار سبع، والسعى بين الصفا والمروة سبع، وخلق الإنسان من سبع، ونبت الأرض سبع، ونقع فى السجود من أعضائنا على سبع، وأعطى من المثانى سبع، ونهى فى كتابه عن نكاح الأقربين عن سبع، وقسم(28/138)
الميراث فى كتابه على سبع، فأراها فى السبع الأواخر من شهر رمضان، فقال عمر: ما قولك: نبت الأرض سبع قلت: قول الله {شققنا الأرض شقا. فأنبتنا فيها حبا. وعنبا وقضبا. وزيتونا ونخلا. وحدائق غلبا. وفاكهة وأبا} فتعجب عمر فقال: ما وافقنى فيها أحد إلا هذا الغلام الذى لم تستوشؤن رأسه، والله إنى لأرى القول كما قلت (عبد الرزاق، وابن سعد، وابن راهويه، وعبد بن حميد، ومحمد بن نصر فى الصلاة، والطبرانى، وأبو نعيم فى الحلية، والحاكم، والبيهقى) [كنز العمال 37177]
أخرجه أبو نعيم فى الحلية (1/317) ، والحاكم (1/604، رقم 1597) ، والبيهقى (4/313، رقم 8342) .
30835- عن الحسن قال: كان عمر يذكر الرجل من إخوانه فى الليل فيقول: يا طولها، فإذا صلى المكتوبة شد فإذا لقيه اعتنقه أو التزمه (المحاملى) [كنز العمال 25572](28/139)
30836- عن القاسم قال: كان عمر يستخلف زيد بن ثابت فى كل سفر، وكان يفرق الناس فى البلدان ويوجهه فى الأمور المهمة، ويطلب إليه الرجال المسمون، فقال له: زيد بن ثابت، فيقول: لم يسقط على مكان زيد، ولكن أهل البلد محتاجون إلى زيد فيما يجدون عنده فيما يحدث لهم ما لا يجدون عند غيره (ابن سعد) [كنز العمال 37051]
أخرجه ابن سعد (2/359) .
30837- عن زيد بن ثابت قال: كان عمر يستخلفنى على المدينة فوالله ما رجع من مغيب قط إلا قطع لى حديقة من نخل (ابن سعد) [كنز العمال 11677]
30838- عن نيار الأسلمى قال: كان عمر يستشير فى خلافته إذا حزبه الأمر أهل الشورى ومن الأنصار معاذ بن جبل وأبى بن كعب وزيد بن ثابت (ابن سعد) [كنز العمال 36744]
أخرجه ابن سعد (2/351) .(28/140)
30839- عن عمر بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب قال: كان عمر يصاب بالمصيبة فيقول أصبت بزيد بن الخطاب فصبرت وأبصر قاتل أخيه زيد فقال له ويحك لقد قتلت لى أخا ما هبت الصبا إلا ذكرته (البيهقى، ابن عساكر) [كنز العمال 8666]
أخرجه البيهقى (9/98، رقم 17971) ، وابن عساكر (45/119) .
30840- عن نافع قال: كان عمر يضحى عن صغائر ولده (ابن أبى الدنيا فى كتاب الأضاحى) [كنز العمال 12665]
30841- عن خرشة قال: كان عمر يضرب الناس على الحديث بعد العشاء ويقول اسمر أول الليل ونوم آخره (عبد الرزاق، ابن أبى شيبة) [كنز العمال 23420]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/78، رقم 6681) ، وعبد الرزاق (1/561، رقم 2132) .
30842- عن إبراهيم قال: كان عمر يضع يديه على ركبتيه إذا ركع وكان عبد الله بن مسعود يطبق يديه بين ركبتيه إذا ركع قال إبراهيم الذى كان يصنع عبد الله شىء لا يصنع فترك والذى يصنع عمر أحب إلى (ابن خسرو) [كنز العمال 22200](28/141)
30843- عن ابن عباس قال: كان عمر يعطينا من الخمس نحوا مما كان يرى أنه لنا فرغبنا عن ذلك، فقلنا حق ذوى القربى خمس الخمس فقال عمر: إنما جعل الله الخمس فى أصناف سماها فأسعدهم بها أكثرهم عددا وأشدهم فاقة فأخذ منا ناس وتركه ناس (أبو عبيد) [كنز العمال 11528]
30844- عن خرشة بن الحر قال: كان عمر يغلس بالفجر وينور ويقرأ سورة يوسف ويونس ومن قصار المثانى والمفصل (ابن أبى داود فى المصاحف) [كنز العمال 22111]
30845- عن طاووس قال: كان عمر يقبل الحجر، ثم يسجد عليه ثلاث مرات ويقول: لولا أنى رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبلك ما قبلتك (ابن راهويه) [كنز العمال 12515]
30846- عن ربيعة بن عبد الله بن الهدير قال: كان عمر يقرأ فى الصبح بالحديد وأشباهها (عبد الرزاق)(28/142)
30847- عن أبى عثمان قال: كان عمر يقنت بنا بعد الركوع ويرفع يديه فى قنوت الفجر حتى يبدو ضبعاه ويسمع صوته من وراء المسجد (ابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 21953]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/107، رقم 7041) ، والبيهقى (2/212، رقم 2968) .
30848- عن ابن عمر قال: كان عمر يقوت نفسه وأهله ويكتسى الحلة فى الصيف ولربما خرق الإزار حتى يرقعه فما يبدل مكانه حتى يأتى الإبان وما من عام يكثر فيه المال إلا كسوته فيما أرى أدنى من العام الماضى، فكلمته فى ذلك حفصة فقال: إنما أكتسى من مال المسلمين وهذا يبلغنى (ابن سعد) [كنز العمال 35781]
أخرجه ابن سعد (3/307) .
30849- عن الحسن قال: كان عمر يقول أكثروا ذكر النار فإن حرها شديد وإن قعرها بعيد وإن مقامعها حديد (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 44192]
أخرجه ابن أبى شيبة (7/53، رقم 34156) .(28/143)
30850- عن عبد الله بن عكيم قال: كان عمر يقول إن أصدق القيل قيل الله وأحسن الهدى هدى محمد - صلى الله عليه وسلم - وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة ضلالة وكل بدعة ضلالة (ابن النجار)
30851- عن السميط بن عمر قال: كان عمر يقول الكلالة ما خلا الولد والوالد (ابن أبى شيبة، والبيهقى ولفظه أتى على زمن ما أدرى ما الكلالة وإذا الكلالة من لا أب له ولا ولد) [كنز العمال 30690]
أخرجه ابن أبى شيبة (6/298، رقم 31606) ، والبيهقى (6/224، رقم 12054) .
30852- عن أسلم قال: كان عمر يقول على المنبر يا أيها الناس أصلحوا عليكم مثاويكم وأخيفوا هذه الحيات قبل أن تخيفكم فإنه لن يبدو لكم مسلموها وإنا والله ما سلمناهم منذ عاديناهن (النسائى، والبخارى فى الأدب) [كنز العمال 40264]
أخرجه البخارى فى الأدب المفرد (1/159، رقم 446) .(28/144)
30853- عن ابن عمر قال: كان عمر يقول لبنيه إذا أصبحتم فتبددوا ولا تجمعوا فى دار واحدة فإنى أخاف عليكم أن تقاطعوا أو يكون بينكم شر (البخارى فى الأدب) [كنز العمال 45948]
أخرجه البخارى فى الأدب المفرد (1/150، رقم 415) .
30854- عن عاصم بن عمر قال: كان عمر يقول يحفظ الله المؤمن وكان عاصم بن ثابت بن الأفلح نذر أن لا يمس مشركا ولا يمسه مشرك فمنعه الله بعد وفاته كما امتنع منهم فى حياته (ابن أبى شيبة، والبيهقى فى الدلائل) [كنز العمال 37469]
أخرجه ابن أبى شيبة (7/97، رقم 34473) .
30855- عن ابن عمر قال: كان عمر يكتب إلى أمراء الجيوش: لا تجلبوا علينا من العلوج أحدا جرت عليه المواسى، فلما طعنه أبو لؤلؤة قال: من هذا قالوا: غلام المغيرة بن شعبة، قال: ألم أقل لكم: لا تجلبوا علينا من العلوج أحدا فغلبتمونى (ابن سعد) [كنز العمال 36051]
أخرجه ابن سعد (3/349) .(28/145)
30856- عن مغيرة قال: كَانَ عُمَرُ يَكْتُبُ إلَى عُمَّالِهِ: لاَ تُجَلِّدَنَّ عَلَى كِتَابًا (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 14324]
أخرجه ابن أبى شيبة (5/315، رقم 26442) .
30857- عن قتادة قال: كان عمر يلبس وهو خليفة يلبس جبة من صوف مرقوعة بعضها بأدم ويطوف فى الأسواق على عاتقه الدرة يؤدب الناس ويمر بالنكث والنوى فيلتقطه ويلقيه فى منازل الناس لينتفعوا به (الدينورى فى المجالسة، وابن عساكر) [كنز العمال 35941]
أخرجه ابن عساكر (44/303) .
30858- عن أسلم قال: كان عمر ينهانا أن نتخذ المنخل ويقول إنما عهدنا بالشعير حديثا أما ترضون أن تأكلوا سمراء الشام حتى تنخلوه (العسكرى) [كنز العمال 41715]
30859- عن أبى الجوزاء قال: كان عمر ينهى النساء أن ينمن عند العشاء أو عن العشاء مخافة الحيض (سعيد بن منصور) [كنز العمال 27707]
أخرجه أيضًا: البيهقى (1/388، رقم 1694) .(28/146)
30860- عن سالم بن عبد الله قال: كان عمر ينهى عن العزل وكان عبد الله بن عمر ينهى عن ذلك وكان سعد بن أبى وقاص وزيد بن ثابت يعزلان (البيهقى) [كنز العمال 45897]
أخرجه البيهقى (7/231، رقم 14106) .
30861- عن عروة قال: كان عمر يوضع ويقول
إليك تعدو قلقا وضينها معترضا فى بطنها جنينها
مخالفا دين النصارى دينها
(ابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 12648]
أخرجه ابن أبى شيبة (3/427، رقم 15645) ، والبيهقى (5/126، رقم 9310) .(28/147)
30862- عن عمرو بن الحارث قال: كان عمرو بن العاص يبعث بجزية أهل مصر وخراجها إلى عمر بن الخطاب كل سنة بعد حبس ما كان يحتاج إليه، ثم إنه استبطأ عمرو بن العاص فى الخراج، فكتب إليه بكتاب يلومه فى ذلك، ويشدد عليه، ويقول له فى كتابه: فلا تجزع أبا عبد الله أن تؤخذ بالحق وتعطيه، فإن الحق أبلج، فذرنى وما عنه يلجلج، وقد برح الخفاء فكتب إليه عمرو بن العاص يجيبه على كتابه، وكتب إليه إن أهل الأرض استنظروا أن تدرك غلتهم، فنظرت للمسلمين، وكان الترفق بهم خيرا من أن يخرق فيصيرون إلى بيع مالا غنى بهم عنه، فينكسر الخراج، وقد صدقت والله يا أمير المؤمنين والسلام (ابن سعد) [كنز العمال 11622](28/148)
30863- عن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال: كان عمرو بن معد يكرب قال لقيس بن مكشوح المرادى حين انتهى إليهم أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا قيس أنت سيد قومك اليوم، وقد ذكر لنا أن رجلا من قريش يقول له محمد خرج بالحجاز يقول: إنه نبى فانطلق بنا إليه حتى نعلم علمه. فإن كان نبيا كما يقول فإنه لن يخفى علينا إذا لقيناه فاتبعناه، وإن كان غير ذلك علمنا علمه، فإنه إن سبق إليه رجل من قومك سادنا وترأس علينا وكنا له أذنابا فأبى عليه قيس وسفه رأيه، فركب عمرو بن معد يكرب فى عشرة من قومه حتى قدم المدينة فأسلم، ثم انصرف إلى بلاده، فلما بلغ قيس بن مكشوح خروج عمرو أوعد عمرا وتحطم وقال: خالفنى وترك رأيى، وجعل عمرو يقول: يا قيس قد خبرتك أنك تكون ذنبا تابعا لفروة بن مسيك، وجعل فروة يطلب قيس بن مكشوح كل الطلب حتى هرب من بلاده وأسلم بعد ذلك، ولما ظهر العنسى خافه قيس على نفسه فجعل يأتيه ويسلم عليه ويرصد له فى نفسه(28/149)
ما يريد ولا يبوح به إلى أحد حتى دخل عليه وقد وثق فيروز الديلمى عنقه وجعل وجهه فى قفاه وقتله فجز قيس رأسه ورمى به إلى أصحابه، ثم خاف من قوم العنسى فعدا على داذويه فقتله ليرضيهم بذلك، وكان داذويه فيمن حضر قتل العنسى أيضا فكتب أبو بكر إلى المهاجر بن أبى أمية أن ابعث إلى بقيس فى وثاق، فبعث به إليه فكلمه عمر فى قتله وقال، اقتله بالرجل الصالح يعنى داذويه فإن هذا لص عاد، فجعل قيس يحلف ما قتله، فأحلفه أبو بكر خمسين يمينا عند منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما قتلته ولا أعلم له قاتلا، ثم عفا عنه، وكان عمر يقول: لولا ما كان من عفو أبى بكر لقتلتك بداذويه، فيقول قيس: يا أمير المؤمنين قد والله أشعرتنى ما يسمع هذا منك أحد إلا اجترأ على وأنا براء من قتله، فكان عمر يكف بعد عن ذكره ويأمر إذا بعثه فى الجيوش أن يشاور ولا يجعل إليه عقد أمر ويقول: إن له علما بالحرب وهو غير مأمون (ابن سعد) [كنز العمال 37477](28/150)
30864- عن ابن شهاب قال: كان فتح مصر بعضها عهدا وذمة وبعضها عنوة فجعلها عمر بن الخطاب جميعا ذمة وحملهم على ذلك فمضى ذلك فيهم إلى اليوم (ابن عبد الحكم) [كنز العمال 14225]
30865- عن شداد بن أوس عن كعب قال: كان فى بنى إسرائيل ملك إذا ذكرناه ذكرنا عمر، وإذا ذكرنا عمر ذكرناه، وكان إلى جنبه نبى يوحى إليه فأوحى الله إلى النبى أن يقول له: اعهد عهدك واكتب إلى وصيتك فإنك ميت إلى ثلاثة أيام، فأخبره النبى بذلك، فلما كان اليوم الثالث وقع بين الجدر وبين السرير ثم جأر إلى ربه فقال: اللهم إن كنت تعلم أنى كنت أعدل فى الحكم، وإذا اختلفت الأمور اتبعت هداك وكنت وكنت فزدنى فى عمرى حتى يكبر طفلى وتربو أمتى فأوحى الله إلى النبى أنه قد قال كذا وكذا وقد صدق وقد زدته فى عمره خمس عشرة سنة، ففى ذلك ما يكبر طفله وتربو أمته، فلما طعن عمر قال كعب: لئن سأل عمر ربه ليبقينه الله، فأخبر بذلك عمر فقال: اللهم اقبضنى إليك غير عاجز ولا(28/151)
ملوم (ابن سعد) [كنز العمال 36053]
أخرجه ابن سعد (3/353) .
30866- عن عبد العزيز بن أبى جميلة الأنصارى قال: كان قميص عمر لا يجاوز كمه رسغ كفيه (ابن سعد) [كنز العمال 36001]
أخرجه ابن سعد (3/329) .
30867- عن الحسن قال: كان لعمر عيون على الناس فأتوه فأخبروه أن قوما اجتمعوا ففضلوه على أبى بكر، فغضب وأرسل إليهم فأتى بهم فقال: يا شر قوم يا شر حى يا سيد الحصان فقالوا: يا أمير المؤمنين لم تقول لنا هذا ما شأننا فأعاد ذلك عليهم ثلاث مرات ثم قال بعد: لم فرقتم بينى وبين أبى بكر الصديق فوالذى نفسى بيده لوددت أنى من الجنة حيث أرى فيها أبا بكر مد البصر (أسد بن موسى فى فضائل الشيخين) [كنز العمال 35628](28/152)
30868- عن عبد الله بن عباس قال: كان للعباس ميزاب على طريق عمر فلبس عمر ثيابه يوم الجمعة، وقد كان ذبح للعباس فرخان، فلما وافى الميزاب صب فيه من دم الفرخين فأصاب عمر، فأمر عمر بقلعه ثم رجع فطرح ثيابه ولبس غيرها ثم جاء فصلى بالناس، فأتاه العباس فقال: والله إنه للموضع الذى وضعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال عمر للعباس: عزمت عليك لما صعدت على ظهرى حتى تضعه فى الموضع الذى وضعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ففعل ذلك العباس (ابن سعد، وأحمد، وابن عساكر) [كنز العمال 37299]
أخرجه ابن سعد (4/20) ، وأحمد (1/210، رقم 1790) ، وابن عساكر (26/366) . قال الهيثمى (4/207) رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن هشام بن سعد لم يسمع من عبيد الله.(28/153)
30869- عن الزهرى: كان مجلس عمر مغتصا عن القراء شبابا وكهولا فربما استشارهم ويقول: لا يمنع أحدكم حداثة سنه أن يشير برأيه فإن العلم ليس على حداثة السن وقدمه، ولكن الله يضعه حيث يشاء (ابن عبد البر) [كنز العمال 29354]
30870- عن أسير بن جابر قال: كان محدث بالكوفة يحدثنا فإذا فرغ من حديثه تفرقوا ويبقى رهط فيهم رجل يتكلم بكلام لا أسمع أحدا يتكلم كلامه فأحببته ففقدته، فقلت لأصحابى: هل تعرفون رجلا كان يجالسنا كذا وكذا فقال رجل من القوم: نعم أنا أعرفه، ذاك أويس القرنى، قلت: فتعلم منزله قال: نعم، فانطلقت معه حتى ضربت حجرته فخرج إلى قلت: يا أخى ما حبسك عنا قال: العرى، وكان أصحابى يسخرون به ويؤذونه، قلت: خذ هذا البرد فالبسه، قال: لا تفعل، فإنهم إذا يؤذوننى إن رأوه على، فلم أزل به حتى لبسه فخرج عليهم فقالوا: من ترون خدع عن برده هذا فجاء فوضعه وقال: ألا ترى فأتيت المجلس فقلت: ما تريدون من هذا الرجل قد(28/154)
آذيتموه، الرجل يعرى مرة ويكتسى مرة، فأخذتهم بلسانى أخذا شديدا، فقضى أن أهل الكوفة وفدوا إلى عمر فوفد رجل ممن كان يسخر به فقال عمر: هل ههنا أحد من القرنيين فجاء ذلك الرجل، فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد قال: إن رجلا يأتيكم من اليمن يقال له أويس لا يدع باليمن غير أم له، وقد كان به بياض فدعا الله فأذهبه عنه إلا مثل موضع الدرهم، فمن لقيه منكم فمروه فليستغفر لكم. قال: فقدم علينا، قلت: من أين قال: من اليمن، قلت: ما اسمك قال: أويس، قلت: فمن تركت باليمن قال: أما لى، قلت: أكان بك بياض فدعوت الله فأذهبه عنك قال: نعم، قلت: استغفر لى، قال: أو يستغفر مثلى لمثلك يا أمير المؤمنين قال: فاستغفر له، قلت له: أنت أخى لا تفارقنى، فاملس منى، فأنبئت أنه قدم عليكم الكوفة، قال: فجعل ذلك الرجل الذى كان يسخر به ويحقره يقول: ما هذا فينا وما نعرفه، فقال عمر: بلى إنه رجل كذا - كأنه يضع من شأنه.(28/155)
قال: فينا يا أمير المؤمنين رجل يقال له أويس نسخر به، قال: أدرك ولا أراك تدرك، فأقبل ذلك الرجل حتى دخل عليه قبل أن يأتى أهله فقال له أويس ما هذه بعادتك فما بدا لك قال: سمعت عمر يقول فيك كذا وكذا فاستغفر لى يا أويس قال: لا أفعل حتى تجعل لى عليك أن لا تسخر بى فيما بعد ولا تذكر الذى سمعته من عمر إلى أحد، فاستغفر له، قال أسير: فما لبثت أن فشا أمره فى الكوفة فأتيته فدخلت عليه فقلت له: يا أخى ألا أراك العجب ونحن لا نشعر قال: ما كان فى هذا ما أتبلغ به فى الناس وما يجزى كل عبد إلا بعمله، ثم املس منهم فذهب (ابن سعد، وأبو نعيم فى الحلية، والبيهقى فى الدلائل، وابن عساكر) [كنز العمال 37824]
أخرجه ابن سعد (6/161) ، وأبو نعيم فى الحلية (2/79) ، وابن عساكر (9/418) .(28/156)
30871- عن ابن شهاب قال: كان هشام بن حكيم بن حزام يأمر بالمعروف فى رجال معه فكان عمر بن الخطاب إذا بلغه الشىء يقول أما ما عشت أنا وهشام فلا يكون هذا (مالك، وابن سعد) [كنز العمال 8484]
30872- عن عبد الله بن حكيم قال: كان يقول عمر إن أصدق القيل قيل الله ألا وإن أحسن الهدى هدى محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة ضلالة ألا وإن الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم ولم يقم الصغير على الكبير فإذا قام الصغير على الكبير فقد (كذا) (اللالكائى فى السنة) [كنز العمال 1633]
30873- عن معاوية بن قرة قال: كان يكتب من أبى بكر خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما كان عمر بن الخطاب أرادوا أن يقولوا خليفة خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال عمر هذا يطول قالوا لا ولكنا أمرناك علينا فأنت أميرنا قال نعم أنتم المؤمنون وأنا أميركم فكتب أمير المؤمنين (ابن عساكر) [كنز العمال 35801]
أخرجه ابن عساكر (30/297) .(28/157)
30874- عن الواقدى حدثنى أبو بكر بن عبد الله ابن أبى الحويرث قال: كان يهود من بيت المقدس وكانوا عشرين رأسهم يوسف بن نون، فأخذ لهم كتاب أمان، وصالح عمر بالجابية، وكتب كتابا ووضع عليهم الجزية، وكتب: بسم الله الرحمن الرحيم أنتم آمنون على دمائكم وأموالكم وكنائسكم ما لم تحدثوا أو تأووا محدثا فمن أحدث منكم أو آوى محدثا فقد برئت منه ذمة الله، وإنى برىء من معرة الجيش شهد معاذ بن جبل وأبو عبيدة بن الجراح وكتب أبى بن كعب (ابن عساكر) [كنز العمال 11450]
أخرجه ابن عساكر (7/309) .
30875- عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف وعثمان: كانا يصليان المغرب فى رمضان حين ينظران إلى الليل قبل أن يفطر ثم يفطران بعد الصلاة (مالك، عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 24390]
أخرجه مالك (1/289، رقم 636) ، وعبد الرزاق (4/225، رقم 7588) ، وابن أبى شيبة (2/348، رقم 9792) ، والبيهقى (4/238، رقم 7915) .(28/158)
30876- عن عمر قال: كانت أموال بنى النضير مما أفاء الله على رسوله مما لم يوجف المسلمون عليه بِخَيْل ولا ركاب فكانت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - خاصة وكان ينفق على أهله منها نفقة سنتهم ثم يجعل ما بقى فى السلاح والكراع عدة فى سبيل الله (الشافعى، والحميدى، وأحمد، والعدنى، ومسلم، وأبو داود، والترمذى، والنسائى، وابن الجارود، وابن جرير فى تهذيبه، وابن حبان، وابن المنذر، وابن مردويه، والبيهقى) [كنز العمال 11542]
أخرجه الشافعى (1/322) ، وأحمد (1/25، رقم 171) ، ومسلم (3/1376، رقم 1757) ، وأبو داود (3/141، رقم 2965) ، والترمذى (4/216، رقم 1719) ، والنسائى (7/132، رقم 4140) ، وابن الجارود (ص 276، رقم 1097) ، والبيهقى (6/295، رقم 12504) .(28/159)
30877- عن السائب بن يزيد قال: كانت الدية على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعة أسنان خمس وعشرون حقة وخمس وعشرون جذعة وخمس وعشرون بنات لبون وخمس وعشرون بنات مخاض حتى كان عمر بن الخطاب ومصر الأمصار فقال عمر بن الخطاب: ليس كل الناس يجدون الإبل فقوموا الإبل أوقية أوقية فكانت أربعة آلاف ثم غلت الإبل، فقال عمر: قوموا الإبل فقومت أوقية ونصفا فكانت ستة آلاف، ثم غلت الإبل فقال عمر: قوموا الإبل فقومت أوقيتين فكانت ثمانية آلاف، ثم غلت الإبل، فقال: قوموا الإبل فقومت أوقيتين ونصفا فكانت عشرة آلاف، ثم غلت الإبل، فقال عمر: قوموا الإبل فقومت الإبل ثلاث أواق فكانت اثنى عشر ألفا فجعل عمر على أهل الورق اثنى عشر ألفا وعلى أهل الذهب ألف دينار وعلى أهل الإبل مائة من الإبل وعلى أهل الحلل وعلى أهل المعز ألفى ماعز وعلى أهل البقر مائتى بقرة (الحارث وسنده ضعيف) [كنز العمال 16902](28/160)
30878- عن كثير بن كثير بن المطلب بن أبى وداعة السهمى عن أبيه عن جده قال: كانت السيول تدخل المسجد الحرام من باب بنى شيبة الكبير قبل أن يردم عمر الردم الأعلى، فكانت السيول ربما رفعت المقام عن موضعه وربما نحته إلى وجه الكعبة، حتى جاء سيل أم نهشل فى خلافة عمر بن الخطاب فاحتمل المقام من موضعه هذا وذهب به حتى وجد بأسفل مكة، فأتى به فربط إلى أستار الكعبة وكتب فى ذلك إلى عمر، فأقبل فزعا فى شهر رمضان وقد عفا موضعه وعفاه السيل، فدعا عمر بالناس فقال: أنشد الله عبدا عنده علم فى هذا المقام فقال المطلب بن أبى وداعة: أنا يا أمير المؤمنين عندى ذلك، فكنت أخشى عليه هذا، فأخذت قدره من موضع الركن إلى موضعه ومن موضعه إلى باب الحجر ومن موضعه إلى زمزم بمقاط وهو عندى فى البيت، فقال له عمر: فاجلس عندى وأرسل إليه، فجلس عنده فأرسل فأتى بها، فمدها فوجدها مستوية إلى موضعه هذا، فسأل الناس وشاورهم، فقالوا: نعم هذا موضعه،(28/161)
فلما استثبت ذلك عمر وحق عنده أمر به، فأعلم ببناء تحت المقام ثم حوله، فهو فى مكانه هذا إلى اليوم (الأزرقى) [كنز العمال 38104]
30879- عن سعيد بن المسيب قال: كانت الصدقة على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صاع تمر أو نصف صاع حنطة عن كل رأس، فلما قام عمر كلمه ناس من المهاجرين فقالوا: إنا نرى أن نؤدى عن أرقائنا عشرة عشرة كل سنة إن رأيت ذلك قال: نعم ما رأيتم، وأنا أرى أن أرزقهم جريبين كل شهر، فكان الذى يعطيهم عمر أفضل من الذى يأخذ منهم (أبو عبيد) [كنز العمال 24551]
30880- عن نافع عن ابن عمر قال: كانت امرأة عمر إذا خرجت إلى الصلاة عرفت فقيل لعمر لو نهيتها فقال لولا أنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لا تمنعوا إماء الله مساجد الله لفعلت (أبو الحسن البكائى) [كنز العمال 23132]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/156، 7608) ، والبيهقى (3/132، 5153) .(28/162)
30881- عن ابن عمر قال: كانت امرأة لعمر تشهد صلاة الصبح والعشاء فى جماعة فى المسجد فقيل لها لم تخرجين وقد تعلمين أن عمر يكره ذلك ويغار قالت فما يمنعه أن ينهانى قالوا يمنعه قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا تمنعوا إماء الله مساجد الله (ابن أبى شيبة، والبخارى، والبيهقى) [كنز العمال 23129]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/156، رقم 7608) ، والبخارى (1/305، رقم 858) ، والبيهقى (3/132، رقم 5153)
30882- عن جرير بن عبد الله البجلى قال: كانت بجيلة ربع الناس فقسم لهم عمر ربع السواد فاستقبلوه ثلاث سنين ثم قدمت على عمر فقال لولا أنى قاسم مسؤول لتركتكم على ما قسم لكم ولكن أرى أن تردوا على الناس ففعل (الشافعى، وأبو عبيد، وابن زنجويه، والبيهقى) [كنز العمال 9153]
أخرجه الشافعى (1/353) ، والبيهقى (9/135، رقم 18157) .(28/163)
30883- عن ابن شهاب قال: كانت ضوال الإبل فى زمن عمر بن الخطاب إبلا مؤبلة تتناتج لا يمسها أحد، حتى إذا كان عثمان بن عفان أمر بمعرفتها ثم تباع، فإذا صاحبها أعطى ثمنها (مالك، والبيهقى) [كنز العمال 40536]
أخرجه مالك (2/759، رقم 1449) ، والبيهقى (6/191، رقم 11860) .
30884- عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال: كانت عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل تحت عبد الله بن أبى بكر فجعل لها طائفة من ماله على أن لا تتزوج بعده ومات، فأرسل عمر إلى عاتكة أنك قد حرمت ما أحل الله لك فردى إلى أهله المال الذى أخذتيه وتزوجى، ففعلت فخطبها عمر فنكحها (ابن سعد) [كنز العمال 37606]
30885- عن طارق بن شهاب قال: كانت عطايانا تخرج فى زمن عمر لم تزك حتى كنا نحن نزكيها (أبو عبيد فى الأموال) [كنز العمال 11694](28/164)
30886- عن عمر قال: كانت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث صفايا: بنو النضير، وخيبر، وفدك، فأما بنو النضير فكانت حبسا لنوائبه، وأما فدك فكانت حبسا لأبناء السبيل، وأما خيبر فجزأها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة أجزاء، جزئين بين المسلمين، وجزأ لنفسه ونفقة أهله فما فضل عن نفقة أهله جعله بين فقراء المهاجرين (أبو داود، وابن سعد، وابن أبى عاصم، وابن مردويه، والبيهقى، والضياء) [كنز العمال 11545]
أخرجه أبو داود (3/141، رقم 2967) ، وابن سعد (1/502) ، والبيهقى (7/59، رقم 13148) ، والضياء (1/394، رقم 275) .(28/165)
30887- عن ابن عباس قال: كانت للعباس بن عبد المطلب دار بالمدينة إلى جنب المسجد فقال: هبها لى أو بعنيها حتى أدخلها فى المسجد، فأبى، قال: فاجعل بينى وبينك رجلا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجعلا أبى بن كعب بينهما، قال فقضى أبى على عمر: قال فقال عمر: ما من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحدا أجرأ على من أبى قال: أو أنصح لك منى يا أمير المؤمنين أما علمت قصة المرأة أن داود لما بنى بيت المقدس أدخل فيه بيت امرأة بغير إذنها فلما بلغ حجر الرجال منع بناءه فقال: أى رب إذ منعتنى بناءه فاجعله من عقبى من بعدى، فلما كان بعد قال له العباس: أليس قد قضيت لى بها قال: بلى، قال فهى لك قد جعلتها لله (ابن سعد، ويعقوب بن سفيان، والبيهقى، وابن عساكر وسنده حسن) [كنز العمال 37301]
أخرجه ابن سعد (4/22) ، والبيهقى (6/168، رقم 11718) .(28/166)
30888- عن جابر قال: كانوا يتمتعون من النساء حتى نهاهم عمر بن الخطاب (ابن جرير) [كنز العمال 45719]
30889- عن أبى وائل قال: كانوا يكبرون فى زمن النبى - صلى الله عليه وسلم - سبعا وخمسا وأربعا حتى كان فى زمن عمر فجمعهم فسألهم فأخبر كل رجل منهم بما رأى فجمعهم على أربع تكبيرات كأطول الصلاة (الطبرانى، وابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 42827]
أخرجه البيهقى (4/37، رقم 6738) .
30890- عن سيف بن عمر عن الربيع وأبى المجالد وأبى عثمان وأبى حارثة قالوا: كتب أبو عبيدة إلى عمر أن نفرا من المسلمين أصابوا الشراب منهم ضرار وأبو جندل فسألناهم فتأولوا، وقالوا: خيرنا فاخترنا، قال: فهل أنتم منتهون ولم يعزم، فكتب إليه عمر فذلك بيننا وبينهم، فهل أنتم منتهون يعنى فانتهوا: وجمع الناس فاجتمعوا على أن يضربوا فيها ثمانين جلدة ويضمنوا النفس ومن تأول عليها بمثل هذا فإن أبى قتل، وقالوا: ومن تأول على ما فسر رسول الله صلى الله عليه(28/167)
وسلم منه يزجر بالفعل والقتل، فكتب عمر إلى أبى عبيدة أن ادعهم، فإن زعموا أنها حلال فاقتلهم، وإن زعموا أنها حرام فاجلدهم ثمانين، فبعث إليهم فسألهم على رؤوس الأشهاد، فقالوا: حرام فجلدهم ثمانين، وحد القوم وندموا على لجاجتهم وقال: ليحدثن فيكم يا أهل الشام حادث فحدثت الرمادة (ابن عساكر) [كنز العمال 13670]
أخرجه ابن عساكر (24/389) .
30891- عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: كتب أبو عبيدة إلى عمر بن الخطاب يذكر له جموعا من الروم، وما يتخوف منهم، فكتب إليه عمر أما بعد، فإنه مهما ينزل بعبد مؤمن من شدة يجعل الله بعدها فرجا وإنه لن يغلب عسر يسرين، وإن الله يقول فى كتابه: {يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون} (مالك، وابن أبى شيبة، وابن أبى الدنيا فى الفرج بعد الشدة، وابن جرير، والحاكم، والبيهقى فى شعب الإيمان، وابن عساكر) [كنز العمال 8651](28/168)
أخرجه مالك (2/446، رقم 961) ، والحاكم (2/575، رقم 3949) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (7/205، رقم 10010) .
30892- عن الشعبى قال: كتب أبو موسى إلى عمر إنه يأتينا من قبلك كتب ليس لها تاريخ فأرخ فاستشار عمر فى ذلك فقال بعضهم أرخ لمبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال بعضهم لوفاته فقال عمر بل نؤرخ لمهاجره فإن مهاجره فرق بين الحق والباطل (ابن عساكر) [كنز العمال 29554]
أخرجه ابن عساكر (1/42) .
30893- عن عمر قال: كتب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لعبد الله بن أرقم أجب هؤلاء فأخذه عبد الله بن أرقم فكتبه ثم جاء بالكتاب فعرضه على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال أحسنت فما زال ذلك فى نفسى حتى وليت فجعلته على بيت المال (البزار وضعف) [كنز العمال 37169]
أخرجه البزار (1/392، رقم 267) . قال الهيثمى (1/153) رواه البزار وفيه محمد بن صدقة الفدكى قال فى الميزان حديثه منكر.(28/169)
30894- عن يعلى بن أمية قال: كتب إلى عمر أن آخذ من حلى البحر والعنبر العشر (أبو عبيد وقال: إسناده ضعيف غير معروف) [كنز العمال 11518]
30895- عن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال: كتب إلى عمر أن الولاء للكبر (الدارمى) [كنز العمال 29690]
أخرجه الدارمى (2/470، رقم 3023) .
30896- عن طارق بن شهاب قال: كتب إلى عمر بن الخطاب فى دهقانة نهر الملك أسلمت فكتب أن ادفعوا إليها أرضها تؤدى عنها الخراج (أبو عبيد، عبد الرزاق) [كنز العمال 11624]
أخرجه عبد الرزاق (6/102، رقم 10132) .
30897- عن عمرو بن شعيب قال: كتب إلى عمر فى امرأة أخذت بأنثيى رجل فخرقت الجلد ولم تخرق الصفاق قال عمر لأصحابه ما ترون فى هذا قالوا اجعلها بمنزلة الجائفة قال عمر لكنى أرى غير ذلك إن فيها نصف ما فى الجائفة (ابن أبى شييبة) [كنز العمال 40328]
أخرجه ابن أبى شيبة (5/451، رقم 27895) .(28/170)
30898- عن مجاهد قال: كتب إلى عمر: يا أمير المؤمنين رجل لا يشتهى المعصية، ولا يعمل بها أفضل أم رجل يشتهى المعصية ولا يعمل بها فكتب عمر: إن الذين يشتهون المعصية ولا يعلمون بها: {أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم} (أحمد فى الزهد) [كنز العمال 4609]
30899- عن حارثة بن مضرب قال: كتب إلينا عمر أن تعلموا سورة النساء والأحزاب والنور (أبو عبيد) [كنز العمال 4106]
30900- عن زيد بن وهب قال: كتب إلينا عمر أن نمسح على الخفين للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن وللمقيم يوم وليلة (عبد الرزاق، والطحاوى) [كنز العمال 27585]
أخرجه عبد الرزاق (1/206، رقم 796) ، والطحاوى (1/84) .(28/171)
30901- عن مجالد بن عبد الله قال: كتب إلينا عمر بن الخطاب: أن اعرضوا على من قبلكم من المجوس أن يدعوا نكاح إمائهم وبناتهم وإخواتهم، وان يأكلوا جميعا كيما نلحقهم بأهل الكتاب، واقتلوا كل كاهن وساحر (ابن زنجويه فى الأموال، ورستة فى الإيمان، والمحاملى فى أماليه) [كنز العمال 11464]
30902- عن النزال بن سبرة قال: كتب إلينا عمر بن الخطاب ثلاثا تعلموا المشى حفاة واحتفوا وشمروا الأزر وتعلموا الرمى (بكر بن بكار فى جزئه) [كنز العمال 11372]
30903- عن حارثة بنت مضرب قال: كتب إلينا عمر بن الخطاب أما بعد فإنى قد بعثت إليكم عمار بن ياسر أميرا وعبد الله بن مسعود معلما ووزيرا وهما من النجباء من أصحاب محمد من أهل بدر فتعلموا منهما واقتدوا بهما (الطيالسى، والحاكم، والضياء) [كنز العمال 11636]
أخرجه الحاكم (3/438، رقم 5663) ، والضياء (1/208، رقم 109) .(28/172)
30904- عن حرام بن معاوية قال: كتب إلينا عمر بن الخطاب أن لا يجاوزنكم خنزير ولا يرفع فيكم صليب ولا تأكلوا على مائدة يشرب عليها الخمر وأدبوا الخيل وامشوا بين الغرضين (عبد الرزاق، والبيهقى فى شعب الإيمان) [كنز العمال 11385]
أخرجه عبد الرزاق (6/61، رقم 10003) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (4/45، رقم 4302) .
30905- عن عبد الله بن يزيد الخطمى قال: كتب إلينا عمر بن الخطاب أما بعد فاطبخوا شرابكم حتى يذهب منه نصيب الشيطان فإن له اثنين ولكم واحد (سعيد بن منصور، والنسائى، والبيهقى) [كنز العمال 13769]
أخرجه النسائى (8/329، رقم 5717) ، والبيهقى (8/301، رقم 17203) .
30906- عن أبى وائل قال: كتب إلينا عمر فى ابنى العم كان أحدهما أخا لأم فهو أحق بالميراث (ابن جرير)
[كنز العمال 30510]
30907- عن عبد الرحمن بن فروخ عن أبيه قال: كتب إلينا عمر لا تفرقوا بين الأخوين ولا بين الأم وولدها (ابن جرير) [كنز العمال 10006](28/173)
أخرجه أيضًا: سعيد بن منصور فى كتاب السنن (2/289، رقم 2657) ، وابن أبى شيبة (4/526، رقم 22808) .
30908- عن أبى جعفر قال: كتب النبى - صلى الله عليه وسلم - صدقة إلى فأتيت محمود بن لبيد فسألته فقال كان عمر بن الخطاب يبيع مال يتيم عنده ثلاث سنين يعنى ثمره (عبد الرزاق) [كنز العمال 9926]
أخرجه عبد الرزاق (8/66، رقم 14331) .
30909- عن عمر قال: كتب حاطب بن أبى بلتعة إلى أهل مكة بكتاب فاطلع الله عليه نبيه، فبعث عليا والزبير فى أثر الكتاب، فأدركا المرأة على بعير فاستخرجاه من قرونها فأتيا به النبى - صلى الله عليه وسلم -، فأرسل إلى حاطب فقال: يا حاطب أنت كتبت هذا الكتاب قال: نعم، قال: فما حملك على ذلك قال: يا رسول الله أما والله إنى لناصح لله ولرسوله ولكن كنت غريبا فى أهل مكة وكان أهلى فيهم فخشيت أن يضرموا عليهم، فقلت أكتب كتابا لا يضر الله ولا رسوله شيئا وعسى أن يكون منفعة لأهلى، فاخترطت سيفى ثم قلت: أضرب عنقه يا(28/174)
رسول الله لقد كفر قال: وما يدريك يا ابن الخطاب أن يكون اطلع الله على هذه العصابة من أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم (البزار، وابن جرير، وأبو يعلى، والشاشى، والطبرانى فى الأوسط، والحاكم، وابن مردويه وذكر البرقانى أن مسلم أخرجه فى بعض نسخه) [كنز العمال 37957]
أخرجه البزار (1/308، رقم 197) ، والطبرانى فى الأوسط (3/112، رقم 2647) ، والحاكم (4/87، رقم 6966) قال الهيثمى (9/304) رواه أبو يعلى فى الكبير والبزار والطبرانى فى الأوسط باختصار ورجالهم رجال الصحيح.
30910- عن عامر الشعبى قال: كتب رجل مصحفا وكتب عند كل آية تفسيرها فدعا عمر فقرضه بالمقراضين (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 4105]
أخرجه ابن أبى شيبة (6/136، رقم 30106) .(28/175)
30911- عن سفيان بن عيينة قال: كتب سعد بن أبى وقاص إلى عمر بن الخطاب وهو على الكوفة يستأذنه فى بناء بيت يسكنه، فوقع فى كتابه: ابن ما يسترك من الشمس ويكنك من الغيث، فإن الدنيا دار بلغة وكتب إلى عمرو بن العاص وهو على مصر: كن لرعيتك كما تحب أن يكون لك أميرك (ابن أبى الدنيا، والدينورى) [كنز العمال 35948]
30912- عن غضيف بن الحارث قال: كتب عامل عمر إلى عمر إن قبلنا ناسا يدعون السامرة يقرؤن التوراة ويسبتون السبت ولا يؤمنون بالبعث فما يرى أمير المؤمنين فى ذبائحهم فكتب إليه عمر: إنهم طائفة من أهل الكتاب ذبائحهم ذبائح أهل الكتاب (عبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 15637]
أخرجه عبد الرزاق (6/74، رقم 10043) ، والبيهقى (7/173، رقم 13767) .(28/176)
30913- عن أبى عثمان قال: كتب عامل لعمر بن الخطاب: إن ههنا قوما يجتمعون فيدعون للمسلمين وللأمير، فكتب إليه عمر: أقبل وأقبل بهم معك فأقبل فقال عمر للبواب: أعد سوطا فلما دخلوا على عمر أقبل على أميرهم ضربا بالسوط فقال: يا أمير المؤمنين إنا لسنا أولئك الذين يعنى أولئك قوم يأتون من قبل المشرق (أبو بكر المروزى فى العلم) [كنز العمال 31485]
30914- عن ابن عمر قال: كتبت عليكم ثلاثة أسفار: الحج والعمرة والجهاد فى سبيل الله، والرجل يسعى بماله فى وجه من هذه الوجوه ابتغى بمالى من فضل الله أحب إلى من أموت على فراشى، ولو قلت أنها شهادة لرأيت أنها شهادة (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 9853](28/177)
30915- عن محمد وطلحة وسهل قالوا: كتب عمر إلى عبيدة: إذا أنت فرغت من دمشق إن شاء الله فاصرف أهل العراق إلى العراق فإنه قد ألقى فى روعى أنكم ستفتحونها، ثم تدركون إخوانكم فتنصرونهم على عدوهم. وأقام عمر بالمدينة لمرور الناس به، وذلك أنهم ضربوا إليه من بلدانهم، فجعل إذا سرح قوما إلى الشام قال: ليت شعرى عن الأبدال هل مرت بهم الركاب أم لا وإذا سرح قوما إلى العراق قال: ليت شعرى كم فى هذا الجند من الأبدال (ابن عساكر) [كنز العمال 38190]
أخرجه ابن عساكر (1/295) .
30916- عن أبى أمامة بن سهل بن حنيف قال: كتب عمر إلى أبى عبيدة بن الجراح أن علموا غلمانكم العوم ومقاتلتكم الرمى (ابن وهب، وأحمد، وابن الجارود، والطحاوى، وابن حبان، والدارقطنى، والبيهقى) [كنز العمال 45952]
أخرجه أحمد (1/46) ، وابن الجارود (1/242) ، وابن حبان (13/400) ، والدارقطنى (4/84) ، والبيهقى (6/214)(28/178)
30917- عن ابن المسيب قال: كتب عمر إلى أبى موسى إذا لهوتم فالهوا بالرمى وإذا تحدثتم فتحدثوا بالفرائض (الحاكم، والبيهقى) [كنز العمال 30475]
أخرجه الحاكم (4/370، رقم 7952) ، والبيهقى (6/209، رقم 11958) .
30918- عن الحسن وغيره قال: كتب عمر إلى أبى موسى الأشعرى أن اقرأ فى المغرب بقصار المفصل وفى العشاء بوسط المفصل وفى الصبح بطوال المفصل (عبد الرزاق، وابن أبى داود فى المصاحف) [كنز العمال 22105]
أخرجه عبد الرزاق (2/104، رقم 2672) .
30919- عن سفيان قال: كتب عمر إلى أبى موسى الأشعرى إنك لن تنال عمل الآخرة بشىء أفضل من الزهد فى الدنيا (ابن أبى شيبة، وأحمد فى الزهد) [كنز العمال 8547]
أخرجه ابن أبى شيبة (7/97، رقم 34470) .(28/179)
30920- عن سعيد بن أبى بردة قال: كتب عمر إلى أبى موسى: أما بعد فإن أسعد الرعاة من سعدت رعيته، وإن أشقى الرعاة من شقيت رعيته، وإياك أن ترتع فترتع عمالك فيكون مثلك عند ذلك مثل بهيمة نظرت إلى خضرة من الأرض فرتعت فيها تبتغى بذلك السمن، وإنما حتفها فى سمنها والسلام عليك (ابن أبى شيبة، وأبو نعيم فى الحلية) [كنز العمال 44207]
أخرجه ابن أبى شيبة (7/94، رقم 34448) ، وأبو نعيم فى الحلية (1/50) .
30921- عن أبى البخترى قال: كتب عمر إلى أبى موسى إن للناس نفرة عن سلطانهم فأعوذ بالله أن تدركنى وإياكم ضغائن محمولة ودنيا مؤثرة وأهواء متبعة، وإنه ستدعى القبائل وذلك نخوة من الشيطان فإن كان ذلك فالسيف السيف القتل القتل يقولون: يا أهل الإسلام يا أهل الإسلام (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 14360]
أخرجه ابن أبى شيبة (7/455، رقم 37181) .(28/180)
30922- عن شعيب بن يسار قال: كتب عمر إلى أبى موسى أن مر من قبلك من نساء المسلمين أن يتصدقن من حليهن (البيهقى وقال مرسل) [كنز العمال 16875]
أخرجه البيهقى (4/139، رقم 7334) .
30923- عن الحسن قال: كتب عمر إلى أبى موسى أن يسهم للفرس العربى سهمان وللمقرف سهم وللبغل سهم (عبد الرزاق) [كنز العمال 11552]
أخرجه عبد الرزاق (5/187، رقم 9325) .
30924- عن أبى العوام البصرى قال: كتب عمر إلى أبى موسى الأشعرى أما بعد فإن القضاء فريضة محكمة وسنة متبعة فافهم إذا أدلى إليك فإنه لا ينفع تكلم بحق لا نفاذ له وآس بين الناس فى وجهك ومجلسك وقضائك حتى لا يطمع شريف فى حيفك ولا ييأس ضعيف من عدلك البينة على من ادعى واليمين على من أنكر، والصلح جائز بين المسلمين إلا صلحا أحل حراما أو حرم حلالا، ومن ادعى حقا غائبا أو بينة فاضرب له أمدا ينتهى إليه، فإن جاء ببينة أعطيته بحقه، فإن أعجزه ذلك استحللت عليه القضية فإن ذلك ابلغ فى العذر وأجلى(28/181)
للعمى ولا يمنعك من قضاء قضيته اليوم فراجعت فيه لرأيك وهديت فيه لرشدك أن تراجع الحق لأن الحق قديم لا يبطل الحق شىء ومراجعة الحق خير من التمادى فى الباطل، والمسلمون عدول بعضهم على بعض فى الشهادة إلا مجلودا فى حد أو مجربا عليه شهادة الزور أو ظنينا فى ولاء أو قرابة فإن الله تولى من العباد السرائر وستر عليهم الحدود إلا بالبينات والأيمان، ثم الفهم الفهم فيما أدلى إليك مما ليس فى قرآن ولا سنة، ثم قايس الأمور عند ذلك واعرف الأمثال والأشباه، ثم اعمد إلى أحبها إلى الله فيما ترى وأشبهها بالحق، وإياك والغضب والقلق والضجر والتأذى بالناس عند الخصومة والتنكر فإن القضاء فى مواطن الحق يوجب الله له الأجر ويحسن له الذخر فمن خلصت نيته فى الحق ولو كان على نفسه كفاه الله ما بينه وبين الناس، ومن تزين لهم بما ليس فى قلبه شانه الله فإن الله لا يقبل من العباد إلا ما كان له خالصا وما ظنك بثواب الله فى عاجل رزقه وخزائن رحمته والسلام(28/182)
(الدارقطنى، وابن عساكر، والبيهقى) [كنز العمال 14442]
أخرجه الدارقطنى (4/206) ، وابن عساكر (32/71) ، والبيهقى (10/150، رقم 20324) .
30925- عن الحسن قال: كتب عمر إلى أبى موسى فما زاد على المائتين ففى كل أربعين درهما درهم (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 16870]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/356، رقم 9864) .
30926- عن طلحة بن عبيد الله بن كريز قال: كتب عمر إلى أمراء الأجناد إذا تداعت القبائل فاضربوهم بالسيف حتى يصيروا إلى دعوة الإسلام (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 14361]
أخرجه ابن أبى شيبة (7/456، رقم 37185) .
30927- عن أسلم قال: كتب عمر إلى أمراء الأجناد أن اختموا رقاب أهل الجزية فى أعناقهم (البيهقى) [كنز العمال 11482]
أخرجه البيهقى (9/202، رقم 18498) .(28/183)
30928- عن ابن عمر قال: كتب عمر إلى أمراء الأجناد أن لا يقتلوا امرأة ولا صبيا وأن لا يقتلوا إلا من جرت عليه الموسى (ابن أبى شيبة، ورواه أبو عبيد فى كتاب الأموال) [كنز العمال 11414]
أخرجه ابن أبى شيبة (6/483، رقم 33119) .
30929- عن النزال بن سبرة قال: كتب عمر إلى أمراء الأجناد أن لا تقتل نفس دونى (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 40169]
أخرجه ابن أبى شيبة (5/453، رقم 27910) .
30930- عن حذيفة قال: كتب عمر إلى أهل الشام أيها الناس ارموا واركبوا، والرمى أحب إلى من الركوب، فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إن الله يدخل بالسهم الواحد الجنة من عمله فى سبيله، ومن قوى به فى سبيل الله (القراب فى فضل الرمى) [كنز العمال 11371]
30931- عن سليمان بن موسى قال: كتب عمر إلى الأجناد ولا نعلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى فيما دون الموضحة بخمس من الإبل أو عدلها من الذهب أو الورق (عبد الرزاق) [كنز العمال 40287](28/184)
أخرجه عبد الرزاق (9/306، رقم 17317) .
30932- عن الشعبى قال: كتب عمر إلى السائب بن الأقرع: أيما رجل من المسلمين وجد رقيقه ومتاعه بعينه فهو أحق به وإن وجده فى أيدى التجار بعد ما قسم فلا سبيل إليه، وأيما حر اشتراه التجار فيرد عليهم رؤس أموالهم، فإن الحر لا يباع ولا يشترى (البيهقى) [كنز العمال 11609]
أخرجه البيهقى (9/112، رقم 18036) .
30933- عن الحسن قال: كتب عمر إلى حذيفة أن أعط الناس أعطيتهم وأرزاقهم، فكتب إليه: إنا قد فعلنا وبقى شىء كثير، فكتب إليه عمر أنه فيئهم الذى أفاء الله عليهم، ليس هو لعمر، ولا لآل عمر، إقسمه بينهم (ابن سعد) [كنز العمال 11662]
أخرجه ابن سعد (3/299) .(28/185)
30934- عن يزيد بن أبى حبيب قال: كتب عمر إلى سعد حين افتتح العراق: أما بعد فقد بلغنى كتابك تذكر أن الناس سألوك تقسم بينهم مغانمهم وما أفاء الله عليهم، فإذا جاءك كتابى هذا فانظر ما أجلب الناس عليك إلى العسكر من كراع أو مال فاقسمه بين من حضر من المسلمين واترك الأرضين والأنهار لعمالهما، فيكون ذلك فى اغتباط المسلمين، فإنك أن قسمتها بين من حضر لم يكن لمن بعدهم شىء (أبو عبيد، وابن زنجويه معا فى الأموال، والخرائطى فى مكارم الأخلاق، والبيهقى، وابن عساكر) [كنز العمال 9152]
أخرجه البيهقى (9/134، رقم 18149) ، وابن عساكر (2/191) .
30935- عن الشعبى قال: كتب عمر إلى شرحبيل بن السمط يأمره أن لا يفرق بين السبايا وبين أولادهن (البيهقى) [كنز العمال 10003]
أخرجه البيهقى (9/126، رقم 18092) .(28/186)
30936- عن الشعبى قال: كتب عمر إلى شريح إذا أتاك أمر فى كتاب الله فاقض به، ولا يلفتنك الرجال عنه فإن لم يكن فى كتاب الله وكان فى سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاقض به فإن لم يكن فى كتاب الله ولا كان كان فى سنة رسول الله فاقض بما قضى به أئمة الهدى فإن لم يكن فى كتاب الله ولا فى سنة رسول الله ولا فيما قضى به أئمة الهدى فأنت بالخيار إن شئت أن تؤامرنى ولا أرى لك مؤامرتك إياى إلا أسلم لك (سعيد بن منصور، البيهقى) [كنز العمال 14453]
أخرجه البيهقى (10/110، رقم 20100) .
30937- عن إبراهيم قال: كتب عمر بن الخطاب إلى عتبة بن فرقد إذا رأيتم الهلال من أول النهار فأفطروا، فإنه من الليلة الماضية، وإذا رأيتموه من آخر النهار فأتموا صومكم فإنه لليلة المقبلة (ابن أبى شيبة، وأبو بكر الشافعى) [كنز العمال 24301](28/187)
30938- عن سويد بن غفلة قال: كتب عمر إلى عماله أن يرزق الناس الطلاء ما ذهب ثلثاه وبقى ثلثه (عبد الرزاق، وأبو نعيم فى الطب) [كنز العمال 13785]
30939- عن عامر الشعبى قال: كتب عمر إلى عماله لا تجدوا خاتما فيه نقش عربى إلا كسرتموه فوجدوا فى خاتم عبسة بن فرقد العامل فكسر (ابن سعد) [كنز العمال 17397]
أخرجه ابن سعد (6/41) .
30940- عن الزهرى عن ابن المسيب قال: كتب عمر إلى عماله: لا تضموا الضوال، فلقد كانت الإبل تتناتج هملا وترد المياه، ما يعرض لها أحد حتى يأتى من يتعرفها فيأخذها، حتى ذا كان عثمان كتب أن ضموها وعرفوها، فإن جاء من يتعرفها، وإلا فبيعوها وضموا أثمانها فى بيت المال، فإن جاء من يتعرفها فادفعوا إليهم الأثمان (عبد الرزاق) [كنز العمال 40539]
30941- عن حمزة الزيات قال: كتب عمر إلى كثير بن شهاب مر من قبلك فليأكل الخبز الفطير بالجبن، فإنه أبقى فى البطن (ابن عساكر) [كنز العمال 41767](28/188)
أخرجه ابن عساكر (50/30) .
30942- عن أسلم قال: كتب عمر أن لا ينام قبل أن يصلى العشاء، فمن نام فلا نامت عينه (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 41953]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/120، رقم 7179) .
30943- عن عروة بن رويم اللخمى قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أبى عبيدة بن الجراح كتابا فقرأه على الناس بالجابية من عبد الله: عمر أمير المؤمنين إلى أبى عبيدة بن الجراح سلام عليك أما بعد فإنه لم يقم أمر الله فى الناس إلا حصيف العقدة بعيد الغرة لا يطلع الناس منه على عورة، ولا يحنق فى الحق على جرته ولا يخاف فى الله لومة لائم قال، وكتب عمر إلى أبى عبيد اما بعد فإنى كتبت إليك بكتاب لم آلك ولا نفسى فيه خيرا الزم خمس خلال يسلم لك دينك وتحظى بأفضل حظك: إذا حضرك الخصمان فعليك بالبينات العدول والأيمان القاطعة، ثم ادن الضعيف حتى ينبسط لسانه ويجترىء قلبه، وتعاهد الغريب فإنه إذا طال حبسه ترك حاجته وانصرف إلى أهله، وآو الذى أبطل حقه من لم يرفع(28/189)
به رأسا، واحرص على الصلح ما لم يتبين لك القضاء والسلام عليك (ابن أبى الدنيا فى كتاب الأشراف) [كنز العمال 14357]
30944- عن أبى عمران الجونى قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أبى موسى الأشعرى أنه لم يزل للناس وجوه يرفعون حوائج الناس فأكرم وجوه الناس، فبحسب المسلم الضعيف من العدل أن ينصف فى الحكم والقسمة (ابن أبى الدنيا فى الأشراف، والبيهقى، والخطيب فى الجامع) [كنز العمال 14325]
أخرجه البيهقى (8/168) .
30945- عن الحسن البصرى قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أبى موسى الأشعرى: إقنع برزقك من الدنيا، فإن الرحمن فضل بعض عباده على بعض فى الرزق بلاء يبتلى به كلا، فيبتلى به من بسط له كيف شكره وشكره لله أداؤه للحق الذى افترض عليه فيما رزقه وحوله (ابن أبى حاتم) [كنز العمال 8614](28/190)
30946- عن الحسن البصرى قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أبى موسى الأشعرى اقنع بروحك فى الدنيا، فإن الرحمن فضل بعض عباده على بعض فى الرزق، بل يبتلى به كلا فيبتلى به من بسط له كيف شكره فيه وشكره لله أداؤه الحق الذى افترض عليه فيما رزقه وخوله (ابن أبى حاتم) [كنز العمال 8614، 8739]
30947- عن الحسن قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أبى موسى: أما بعد فاعلم يوما من السنة لا يبقى فى بيت المال درهم حتى يكتسح اكتساحا حتى يعلم الله أنى قد أديت إلى كل ذى حق حقه (ابن سعد، وابن عساكر) [كنز العمال 11671]
أخرجه ابن سعد (3/303) ، وابن عساكر (44/342) .
30948- عن الحسن قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أبى موسى الأشعرى: إنه بلغنى أنك تأذن للناس جما غفيرا فإذا جاءك كتابى هذا فابدأ بأهل الفضل والشرف والوجوه، فإذا أخذوا مجالسهم فأذن للناس (الدينورى) [كنز العمال 25754](28/191)
30949- عن جويبر عن الضحاك قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أبى موسى الأشعرى: أما بعد فإن القوة فى العمل أن لا تؤخروا عمل اليوم لغد، فإنكم إذا فعلتم ذلك تداركت عليكم الأعمال، فلا تدرون أيها تأخذون فأضعتم، فإن خيرتم بين أمرين أحدهما للدنيا والآخر للآخرة فاختاروا أمر الآخرة على أمر الدنيا، فإن الدنيا تفنى والآخرة تبقى، كونوا من الله على وجل، وتعلموا كتاب الله فإنه ينابيع العلم وربيع القلوب (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 44205]
أخرجه ابن أبى شيبة (7/197، رقم 35295) .
30950- عن سفيان الثورى قال: كتب عمر ابن الخطاب إلى أبى موسى الأشعرى: إن الحكمة ليست عن كبر السن ولكنه عطاء الله يعطيه من يشاء، فإياك ودناءة المأمور ومداق الأخلاق (ابن أبى الدنيا فى كتاب الأشراف، والدينورى) [كنز العمال 44381](28/192)
30951- عن ضبة بن محصن قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أبى موسى الأشعرى أما بعد فإن للناس نفرة من سلطانهم، فأعوذ بالله أن تدركنى وإياك فأقم الحدود ولو ساعة من النهار، وإذا حضر أمران أحدهما لله، والآخر للدنيا فآثر نصيبك من الله فإن الدنيا تنفد والآخرة تبقى وأخف الفساق واجعلهم يدا يدا ورجلا ورجلا عد مريض المسلمين واحضر جنائزهم، وافتح بابك وباشر أمورهم بنفسك، فإنما أنت رجل منهم غير أن الله جعلك أثقلهم حملا، وقد بلغنى أنه نشأ لك ولأهل بيتك هيئة فى لباسك ومطعمك ومركبك، ليس للمسلمين مثلها، فإياك يا عبد الله أن تكون بمنزلة البهيمة مرت بواد خصب، فلم يكن لها هم إلا التسمن وإنما حتفها فى السمن، واعلم أن العامل إذا زاغ زاغت رعيته، وأشقى الناس من شقيت به رعيته (الدينورى) [كنز العمال 14209](28/193)
30952- عن محمد بن سيرين قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أبى موسى الأشعرى أن لا تجالسوا صبيغا وأن يحرم عطاؤه ورزقه (ابن الأنبارى فى المصاحف، وابن عساكر) [كنز العمال 4174]
30953- عن الأحوص بن حكيم بن عمير العنسى قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أمراء الأجناد: تفقهوا فى الدين فإنه لا يعذر أحد باتباع باطل وهو يرى أنه حق ولا يترك حق وهو يرى أنه باطل (آدم بن أبى إياس فى العلم) [كنز العمال 29349]
30954- عن حكيم بن عمير قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أمراء الأجناد أيما رفقة من المهاجرين آواهم الليل إلى قرية من قرى المعاهدين من المسافرين فلم يأتوهم فقد بالقرى فقد برئت منهم الذمة (أبو عبيد فى الأموال، والبيهقى) [كنز العمال 11417]
أخرجه البيهقى (9/198، رقم 18477) .(28/194)
30955- عن كنانة العدوى قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أمراء الأجناد أن ارفعوا إلى كل من حمل القرآن، حتى ألحقهم فى الشرف من العطاء وأرسلهم فى الآفاق، يعلمون الناس، فكتب إليه الأشعرى إنه بلغ من قبلى ممن حمل القرآن ثلثمائة وبضع رجال، فكتب عمر إليهم بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الله عمر إلى عبد الله بن قيس ومن معه من حملة القرآن، سلام عليكم، أما بعد فإن هذا القرآن كائن لكم أجرا وكائن لكم شرفا وذخرا، فاتبعوه ولا يتبعنكم، فإنه من اتبعه القرآن زخ فى قفاه حتى يقذفه فى النار، ومن تبع القرآن ورد به القرآن جنات الفردوس، فليكونن لكم شافعا إن استطعتم، ولا يكونن بكم ماحلا فإنه من شفع له القرآن دخل الجنة، ومن محل به القرآن دخل النار واعلموا أن هذا القرآن ينابيع الهدى، وزهرة العلم، وهو أحدث الكتب عهدا بالرحمن به يفتح الله أعينا عميا، وآذانا صما، وقلوبا غلفا واعلموا أن العبد إذا قام من الليل فتسوك وتوضأ ثم كبر(28/195)
وقرأ وضع الملك فاه على فيه ويقول: أتل أتل فقد طبت وطاب لك، وإن توضأ ولم يستك حفظ عليه ولم يعد ذلك، ألا وإن قراءة القرآن مع الصلاة كنز مكنون وخير موضوع فاستكثروا منه ما استطعتم، فإن الصلاة نور والزكاة برهان والصبر ضياء، والصوم جنة، والقرآن حجة لكم أو عليكم، فأكرموا القرآن ولا تهينوه، فإن الله مكرم من أكرمه ومهين من أهانه، واعلموا أنه من تلاه وحفظه وعمل به واتبع ما فيه كانت له عند الله دعوة مستجابة إن شاء عجلها له فى دنياه، وإلا كانت له ذخرا فى الآخرة، واعلموا أن ما عند الله خير وأبقى للذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون (ابن زنجويه) [كنز العمال 4019]
30956- عن أبى عثمان النهدى قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أهل الأمصار لا تخللوا بالقصب فإن كنتم لابد فاعلين فانزعوا قشره (ابن السنى، وأبو نعيم معا فى الطب) [كنز العمال 41688](28/196)
30957- عن نافع بن جبير قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أهل الكوفة إلى وجوه الناس (ابن سعد، ابن أبى شيبة) [كنز العمال 38264]
أخرجه ابن سعد (6/5) ، وابن أبى شيبة (6/408، رقم 32446) .
30958- عن ابن سيرين قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أهل نجران إنى قد استوصيت بعدى بمن أسلم منكم خيرا وأمرته أن يعطيه نصف ما عمل من الأرض ولست أريد إخراجكم منها ما أصلحتم ورضيت عملكم (عبد الرزاق) [كنز العمال 11625]
أخرجه عبد الرزاق (8/102، رقم 14484) .(28/197)
30959- كتب عمر بن الخطاب إلى العلاء بن الحضرمى وهو بالبحرين أن سر إلى عتبة بن غزوان فقد وليتك عمله، واعلم أنك تقدم على رجل من المهاجرين الأولين الذين قد سبقت لهم من الله الحسنى لم أعزله، أن لا يكون عفيفا صليبا شديد البأس ولكنى ظننت أنك أغنى عن المسلمين فى تلك الناحية منه فاعرف له حقه، وقد وليت قبلك رجلا فمات قبل أن يصل، فإن يرد الله أن تلى وليت وإن يرد أن يلى عتبة فالخلق والأمر لله رب العالمين، واعلم أن أمر الله محفوظ بحفظه الذى أنزله، فانظر الذى خلقت له فاكدح له ودع ما سواه فإن الدنيا أمد والآخرة أبد فلا يشغلنك شىء مدبر خيره عن شىء باق شره واهرب إلى الله من سخطه فإن الله يجمع لمن يشاء الفضيلة فى حكمه وعلمه نسأل الله لنا ولك التقوى على طاعته والنجاة من عذابه (ابن سعد) [كنز العمال 14207]
أخرجه ابن سعد (4/362) .(28/198)
30960- عن الشعبى قال: كتب عمر بن الخطاب إلى المغيرة بن شعبة وهو عامله على الكوفة أن أدع من قبلك من الشعراء فأستنشدهم ما قالوا من الشعر فى الجاهلية والإسلام، ثم أكتب بذلك إلى، فدعاهم المغيرة بن شعبة، فقال للبيد بن ربيعة: أنشدنى ما قلت من الشعر فى الجاهلية والإسلام، قال: قد أبدلنى بذلك سورة البقرة وسورة آل عمران وقال للأغلب العجلى: أنشدنى، فقال:
أرجزا تريد أم قصيدا لقد سألت هينا موجودا
فكتب بذلك المغيرة إلى عمر، فكتب إليه عمر: أن انقص الأغلب خمسمائة من عطائه، وزدها فى عطاء لبيد، فرحل إليه الأغلب، فقال: اتنقصنى أن أطعتك فكتب عمر إلى المغيرة: أن رد على الأغلب الخمسمائة التى نقصته، وأقررها زيادة فى عطاء لبيد بن ربيعة (ابن سعد) [كنز العمال 8935](28/199)
30961- عن أبى رواحة يزيد بن أيهم قال: كتب عمر بن الخطاب إلى الناس اجعلوا الناس عندكم فى الحق سواء قريبهم كبعيدهم وبعيدهم كقريبهم، وإياكم والرشا والحكم بالهوى وأن تأخذوا الناس عند الغضب فقوموا بالحق ولو ساعة من نهار (سعيد بن منصور، والبيهقى) [كنز العمال 14444]
أخرجه البيهقى (10/135، رقم 20249) .
30962- عن ابن عمر قال: كتب عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبى وقاص وهو بالقادسية أن وجه نضلة بن معاوية إلى حلوان العراق فليغر على ضواحيها فوجه سعد نضلة فى ثلاثمائة فارس، فخرجوا حتى أتوا حلوان فأغاروا على ضواحيها فأصابوا غنيمة وسبيا، فأقبلوا يسوقون الغنيمة والسبى حتى إذا رهقهم العصر وكادت الشمس أن تؤوب فألجأ نضلة الغنيمة والسبى إلى سفح جبل ثم قام فأذن فقال: الله أكبر الله أكبر، فإذا مجيب من الجبل يجيبه: كبرت كبيرا يا نضلة قال: أشهد أن لا إله إلا الله، قال: كلمة الإخلاص يا نضلة قال: أشهد أن محمدا رسول الله، قال:(28/200)
هو النذير وهو الذى بشرنا به عيسى ابن مريم وعلى رأس أمته تقوم الساعة، قال: حى على الصلاة، قال: طوبى لمن مشى إليها وواظب عليها قال: حى على الفلاح - قال: أفلح من أجاب محمدا، فلما قال: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله - قال: أخلصت الإخلاص كله يا نضلة فحرم الله بها جسدك على النار. فلما فرغ من أذانه قمنا فقلنا له: من أنت - يرحمك الله أملك أنت أم ساكن من الجن أم طائف من عباد الله أسمعتنا صوتك فأرنا صورتك فأنا وفد الله ووفد رسول الله ووفد عمر بن الخطاب، فانفلق الجبل عن هامة كالرحا أبيض الرأس واللحية، عليه طمران من صوف، فقال: السلام عليكم ورحمة الله، قلنا: وعليك السلام ورحمة الله، من أنت - يرحمك الله قال: أنا زريب بن ثرملة وصى العبد الصالح عيسى ابن مريم، أسكننى هذا الجبل ودعا لى بطول البقاء إلى نزوله من السماء، فيقتل الخنزير ويكسر الصليب ويتبرأ مما نحلته النصارى، فأما إذ فاتنى لقاء محمد فأقرؤا(28/201)
عمر منى السلام وقولوا له: يا عمر سدد وقارب فقد دنا الأمر، وأخبروه بهذه الخصال التى أخبركم بها، يا عمر إذا ظهرت هذه الخصال فى أمة محمد فالهرب الهرب: إذا استغنى الرجال بالرجال والنساء بالنساء، وانتسبوا من غير مناسبة وانتموا إلى غير مواليهم، ولم يرحم كبيرهم صغيرهم، ولم يوقر صغيرهم كبيرهم، وترك المعروف فلم يؤمر به، وترك المنكر فلم ينه عنه، وتعلم عالمهم العلم فيجلب به الدنانير والدراهم، وكان المطر قيظا والولد غيضا وطولوا المنازل، وفضضوا المصاحف، وزخرفوا المساجد، وأظهروا الرشا وشيدوا البناء، واتبعوا الهوى، وباعوا الدين بالدنيا، واستخفوا بالدماء، وقطعت الأرحام، وبيع الحكم، وأكل الربوا فخرا، وصار الغنى عزا، وخرج الرجل من بيته فقام إليه من هو خير منه فسلم عليه، وركب النساء السروج. ثم غاب عنا، فكتب بذلك نضلة إلى سعد، فكتب سعد إلى عمر، فكتب عمر إلى سعد: لله أبوك سر أنت ومن معك من المهاجرين(28/202)
والأنصار حتى تنزل هذا الجبل، فإن لقيته فأقرئه منى السلام، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخبرنا أن بعض أوصياء عيسى ابن مريم نزل ذلك الجبل ناحية العراق فخرج سعد فى أربعة آلاف من المهاجرين والأنصار حتى نزلوا ذلك الجبل أربعين يوما ينادى بالأذان وقت كل صلاة فلا جواب (الدارقطنى فى رواية مالك وقال: منكر) [كنز العمال 35365]
30963- عن يزيد بن أبى حبيب قال: كتب عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبى وقاص، إنى قد كنت كتبت إليك أن تدعو الناس إلى الإسلام ثلاثة أيام، فمن استجاب لك قبل القتال فهو رجل من المسلمين، له ما للمسلمين، وله سهم فى الإسلام، ومن استجاب لك بعد القتال أو بعد الهزيمة فما له فىء للمسلمين، لأنهم كانوا قد أحرزوه قبل إسلامه فهذا أمرى وكتابى إليك (أبو عبيد) [كنز العمال 11427]
30964- عن قتادة قال: كتب عمر بن الخطاب إلى عامله أنه يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب (ابن جرير) [كنز العمال 15736](28/203)
أخرجه أيضًا: البيهقى (7/158، رقم 13678) ، وابن أبى شيبة (3/550، رقم 17047) .
30965- عن إبراهيم قال: كتب عمر بن الخطاب إلى عمار بن ياسر وهو عامل له على الكوفة، أما بعد، فإنه أتى إلى بشراب من الشام من عصير العنب قد طبخ وهو عصير قبل أن يغلى حتى ذهب ثلثاه، وبقى ثلثه، فذهب شيطانه وريح جنونه، وبقى حلوه وحلاله فهو شبيه بطلاء الإبل فمر من قبلك فليتوسعوا به فى شرابهم والسلام (ابن خسرو) [كنز العمال 13774]
30966- عن الشعبى قال: كتب عمر بن الخطاب إلى عمار بن ياسر أما بعد، فإنه جاءتنا أشربة من قبل الشام كأنها طلاء الإبل قد طبخ حتى ذهب ثلثاه الذى فيه خبث الشيطان وريح جنونه، وبقى ثلثه فاصطبغه وأمر من قبلك أن يصطبغوه (عبد الرزاق، وأبو نعيم فى الطب. ورواه الخطيب فى تلخيص المتشابه عن الشعبى عن حيان الأسدى قال أتانا كتاب عمر فذكره بلفظ ذهب شره وبقى خيره فاشربوه) [كنز العمال 13784](28/204)
30967- عن مكحول والوليد بن أبى مالك قالا: كتب عمر بن الخطاب إلى عماله فى شاهد الزور أن يضرب أربعين سوطا ويسخم وجهه ويحلق رأسه ويطاف به ويطال حبسه (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، وسعيد بن منصور، والبيهقى) [كنز العمال 17799]
أخرجه عبد الرزاق (8/326، رقم 15392) ، وابن أبى شيبة (5/532، رقم 28713) ، والبيهقى (10/141، رقم 20280) .
30968- عن أبى تميم الجيشانى قال: كتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاصى أما بعد فإنه بلغنى أنك اتخذت منبرا ترقى به على رقاب المسلمين أو ما بحسبك أن تقوم قائما والمسلمون تحت عقبيك فعزمت عليك لما كسرته (ابن عبد الحكم) [كنز العمال 14337](28/205)
30969- عن الليث بن سعد قال: كتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص من عبد الله أمير المؤمنين إلى عمرو بن العاص سلام عليك فإنى أحمد إليك الله الذى لا إله إلا هو، أما بعد فإنى فكرت فى أمرك الذى أنت عليه، فإذا أرضك أرض واسعة عريضة رفيعة قد أعطى الله أهلها عددا وجلدا وقوة فى بر وبحر وأنها لا تؤدى نصف ما كانت تؤديه من الخراج قبل ذلك على قحوط ولا جدوب ولقد أكثرت من مكاتبتك فى الذى على أرضك من الخراج، فظننت أن ذلك شيئا بينا على غير نزر ورجوت أن تفيق فترجع إلى ذلك، فإذا أنت تأتينى بمعاريض تغتالها ولا توافق الذى فى نفسى، ولست قابلا منك دون الذى كانت تؤخذ به من الخراج قبل ذلك، ولست أدرى مع ذلك ما الذى أنفرك من كتابى فلئن كنت مجزما كافيا صحيحا فإن البراءة لنافعة، ولئن كنت مضيعا فطنا فإن الأمر على غير ما تحدث به نفسك، وقد تركت أن أبتلى ذلك منك فى العام الماضى رجاء أن تفيق فترجع إلى ذلك، وقد علمت أنه لم يمنعك من ذلك(28/206)
إلا عمالك عمال السوء، وما تواليت عليه وتلفق اتخذوك كهفا، وعندى بإذن الله دواء فيه شفاء عما أسألك عنه، فلا تجزع أبا عبد الله أن يؤخذ منك الحق وتعطاه، فإن النهر يخرج الدر والحق أبلج، ودعنى وما عنه تتلجلج فإنه قد برح الخفاء والسلام. قال: فكتب إليه عمرو بن العاص بسم الله الرحمن الرحيم لعبد الله عمر أمير المؤمنين من عمرو بن العاص سلام عليك فإنى أحمد إليك الله الذى لا إله إلا هو، أما بعد فقد بلغنى كتاب أمير المؤمنين فى الذى استبطأنى فيه من الخراج، والذى ذكر فيها من عمل الفراعنة قبلى، وإعجابه من خراجها على أيديهم ونقص ذلك منها منذ كان الإسلام، ولعمرى الخراج يومئذ أوفر وأكثر، والأرض أعمر لأنهم كانوا على كفرهم وعتوهم أرغب فى عمارة أرضهم منا منذ كان الإسلام وذكرت أن النهر يخرج الدر فحلبتها حلبا قطع ذلك درها، وأكثرت فى كتابك وأنبت وعرضت وبرأت وعلمت أن ذلك عن شىء نخفيه على غير خبير فجئت لعمرى بالمفظعات المقذعات(28/207)
ولقد كان لكم فيه من الصواب من القول رضين صارم بليغ صادق وقد عملنا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولمن بعده فكنا بحمد الله مؤدين لأمانتنا حافظين لما عظم الله من حق أئمتنا، نرى غير ذلك قبيحا والعمل به سيئا، فتعرف ذلك لنا وتصدق به قبلنا معاذ الله من تلك الطعم ومن شر الشيم والاجتراء على كل مأثم فاقبض عملك فإن الله قد نزهنى عن تلك الطعم الدنية والرغبة فيها بعد كتابك الذى لم تستبق فيه عرضا تكرم فيه أخا، والله يا ابن الخطاب لأنا حين يراد ذلك منى أشد لنفسى غضبا ولها إنزاها وإكراما، وما علمت من عمل أرى على فيه متعلقا ولكنى حفظت ما لم تحفظ، ولو كنت من يهود يثرب ما زدت يغفر الله لك ولنا وسكت عن أشياء كنت بها عالما وكان اللسان بها منى ذلولا، ولكن الله عظم من حقك ما لا يجهل، والسلام، قال ابن قيس مولى عمرو بن العاص فكتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص سلام عليك فإنى أحمد إليك الله الذى لا إله إلا هو، أما بعد فقد عجبت(28/208)
من كثرة كتبى إليك فى إبطائك بالخراج وكتابك إلى ببنيات الطريق وقد علمت أنى لست أرضى منك إلا بالحق البين، ولم أقدمك إلى مصر أجعلها لك طعمة ولا لقومك لكنى وجهتك لما رجوت من توفير الخراج وحسن سياستك، فإذا أتاك كتابى هذا فاحمل الخراج، فإنما هو فىء المسلمين وعندى من تعلم قوم محصورون، والسلام، فكتب إليه عمرو بن العاص بسم الله الرحمن الرحيم لعمر بن الخطاب من عمرو بن العاص سلام عليك فإنى أحمد إليك الله الذى لا إله إلا هو، أما بعد فقد أتانى كتاب أمير المؤمنين يستبطئنى فى الخراج، ويزعم أنى أعند عن الحق أنكب عن الطريق وإنى والله ما أرغب عن صالح ما تعلم ولكن أهل الأرض استنظرونى إلى أن تدرك غلتهم فنظرت للمسلمين فكان الرفق بهم خيرا من أن يخرق بهم فنصير إلى ما لا غنى لهم عنه، والسلام (ابن عبد الحكم) [كنز العمال 14210](28/209)
30970- عن زيد بن أسلم قال: كتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص يسأله عن ركوب البحر فكتب عمر إليه يقول دود على عود فإن انكسر العود هلك الدود فكره عمر حملهم فى البحر (ابن سعد) [كنز العمال 9893]
أخرجه ابن سعد (3/285) .
30971- عن موسى بن جبير عن شيوخ من أهل المدينة قالوا: كتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص أما بعد فإنى قد فرضت لمن قبلى فى الديوان ولذريتهم ولمن ورد علينا بالمدينة من أهل اليمن وغيرهم ممن توجه إليك وإلى البلدان، فانظر من فرضت له فنزل بك فاردد عليه العطاء وعلى ذريته ومن نزل بك ممن لم أفرض له فافرض له على نحو مما رأيتنى فرضت لأشباهه، وخذ لنفسك مائتى دينار فهذه فرائض أهل بدر من المهاجرين والأنصار ولم أبلغ بهذا أحدا من نظرائك غيرك لأنك من عمال المسلمين فألحقتك بأرفع ذلك، وقد علمت أن مؤنا تلزمك فوفر الخراج وخذه من حقه، ثم عف عنه بعد جمعه، فإذا حصل لك وجمعته أخرجت عطاء المسلمين وما يحتاج إليه مما لا(28/210)
بد منه، ثم انظر فيما فضل بعد ذلك فاحمله إلى واعلم أن ما قبلك من أرض مصر ليس فيها خمس وإنما هى أرض صلح وما فيها للمسلمين فىء تبدأ بمن أغنى عنهم فى ثغورهم وأجزأ عنهم فى أعمالهم ثم تفيض ما فضل بعد ذلك على من سمى الله واعلم يا عمرو أن الله يراك ويرى عملك فإنه قال تبارك وتعالى فى كتابه: {واجعلنا للمتقين إماما} يريد أن يقتدى به، وأن معك أهل ذمة وعهد وقد أوصى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بهم وأوصى بالقبط فقال: استوصوا بالقبط خيرا فإن لهم ذمة ورحما ورحمهم أن أم إسماعيل منهم وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: من ظلم معاهدا أو كلفه فوق طاقته فأنا خصمه يوم القيامة، احذر يا عمرو أن يكون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لك خصما فإنه من خاصمه خصمه، والله يا عمرو لقد ابتليت بولاية هذه الأمة وآنست من نفسى ضعفا، وانتشرت رعيتى ورق عظمى، فاسأل الله أن يقبضنى إليه غير مفرط، والله إنى لأخشى لو مات جمل بأقصى عملك ضياعا أن أسأل عنه يوم(28/211)
القيامة (ابن سعد) [كنز العمال 14304]
30972- عن هشام بن إسحاق العامرى قال: كتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص أن يسأل المقوقس عن مصر من أين تأتى عمارتها وخرابها فسأله عمرو، فقال له المقوقس: تأتى عمارتها وخرابها من وجوه خمسة، الأول أن يستخرج خراجها فى إبان واحد عند فروغ أهلها من زروع، ويرفع خراجها فى إبان واحد عند فراغ أهلها من عصر كرومها، ويحفر فى كل سنة خليجها ويسد ترعها وجسورها ولا يقبل محل أهلها مريد البغى فإذا فعل هذا فيها عمرت وإن عمل فيها بخلافه خربت (ابن عبد الحكم) [كنز العمال 14211]
30973- عن حكيم بن حزام قال: كتب عمر بن الخطاب إلى عمير بن سعد: أما بعد فإنه من قبلك من المسلمين أن يكاتبوا أرقاءهم على مسألة الناس (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 29778]
أخرجه البيهقى (10/319، رقم 21408) .(28/212)
30974- عن الحرمازى قال: كتب عمر بن الخطاب إلى فيروز الديلمى: أما بعد فقد بلغنى أنه قد شغلك أكل اللباب بالعسل، فإذا أتاك كتابى هذا فاقدم على بركة الله فاغز فى سبيل الله، فقدم فيروز فأستأذن على عمر، فأذن له، فزاحمه فتى من قريش، فرفع فيروز يده فلطم أنف القرشى، فدخل القرشى على عمر مستدميا، فقال له عمر: من فعل بك قال: فيروز وهو على الباب، فأذن لفيروز بالدخول فدخل، فقال: ما هذا يا فيروز قال: يا أمير المؤمنين إنا كنا حديث عهد بملك وإنك كتبت إلى ولم تكتب إليه وأذنت لى بالدخول ولم تأذن له، فأراد أن يدخل فى أذنى قبلى فكان منى ما قد أخبرك، قال عمر: القصاص، قال فيروز: لابد، قال: لابد، فجثى فيروز على ركبتيه وقام الفتى ليقتص منه، فقال له عمر: على رسلك أيها الفتى حتى أخبرك بشىء سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات غداة وهو يقول: قتل الليلة الأسود العنسى الكذاب(28/213)
قتله العبد الصالح فيروز الديلمى، أفتراك مقتصا منه بعد إذ سمعت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال الفتى: قد عفوت عنه بعد إذ أخبرتنى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بهذا، فقال فيروز لعمر: أفترى هذا مخرجى مما صنعت إقرارى له وعفوه غير مستكره قال: نعم، قال فيروز: فأشهدك أن سيفى وفرسى وثلاثين ألفا من مالى هبة له، قال: عفوت مأجورا يا أخا قريش وأخذت مالا (ابن عساكر) [كنز العمال 37474]
أخرجه ابن عساكر (49/22) .
30975- عن محمد بن عبد الله الثقفى قال: كتب عمر بن الخطاب أن النساء يعطين رغبة ورهبة فأيما امرأة أعطت زوجها فشاءت أن ترجع رجعت (عبد الرزاق) [كنز العمال 46224]
30976- عن سليمان بن موسى قال: كتب عمر بن الخطاب إن تجارة الأمير فى إمارته خسارة (البيهقى) [كنز العمال 14298](28/214)
30977- عن محمد بن سيرين قال: كتب عمر بن الخطاب أن لا تستعملوا البراء بن مالك على جيش من جيوش المسلمين فإنه مهلكة من الهلكة تقدم بهم (ابن سعد) [كنز العمال 36854]
أخرجه ابن سعد (7/16) .
30978- عن زيد بن وهب قال: كتب عمر بن الخطاب أن مسلما ينكح النصرانية والنصرانى لا ينكح المسلمة ويتزوج المهاجر الأعرابية ولا يتزوج الأعرابى المهاجرة ليخرجها من دار هجرتها ومن وهب هبة لذى رحم جازت هبته ومن وهب لغير ذى رحم فلم يثبه من هبته فهو أحق بها (عبد الرزاق) [كنز العمال 45846]
30979- عن إبراهيم بن المهاجر قال: كتب عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبى وقاص أن لا يخصى فرس (عبد الرزاق، والبيهقى) [كنز العمال 25621]
أخرجه عبد الرزاق (4/457، رقم 8442) ، والبيهقى (10/24، رقم 19580) .(28/215)
30980- عن أبى مهاجر قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أبى موسى الأشعرى أن صل الظهر حين تزول الشمس، والعصر والشمس حية بيضاء نقية، وصل المغرب حين تغيب الشمس، وصل العشاء حين يغيب الشفق إلى نصف الليل الأول، فإن ذلك سنة، والفجر بسواد أو بغلس وأطل القراءة (الحارث) [كنز العمال 21725]
أخرجه الحارث كما فى بغية الباحث (1/242، رقم 113) .
30981- عن أسلم قال: كتب عمر بن الخطاب فى عام الرمادة إلى عمرو بن العاص: من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى العاصى بن العاصى، إنك لعمرى ما تبالى إذا سمنت ومن قبلك أن أعجف أنا ومن قبلى، فيا غوثاه فكتب عمرو: السلام أما بعد لبيك لبيك لبيك عير أولها عندك وآخرها عندى مع أنى أرجو أن أجد سبيلا أن أحمل فى البحر، فلما قدم أول عير دعا الزبير فقال: اخرج فى أول هذه العير فاستقبل بها نجدا فاحمل إلى أهل كل بيت قدرت أن تحملهم إلى، ومن لم تستطع حمله فمره لكل أهل بيت ببعير بما عليه، ومرهم فليلبسوا(28/216)
كساءين ولينحروا البعير فليجملوا شحمه وليقددوا لحمه وليجلدوا جلده ثم ليأخذوا كبة من قديد وكبة من شحم وحفنة من دقيق فيطبخوا ويأكلوا حتى يأتيهم الله برزق، فأبى الزبير أن يخرج، فقال: أما والله لا تجد مثلها حتى تخرج من الدنيا، ثم دعا آخر - أظنه طلحة - فأبى، ثم دعا أبا عبيدة بن الجراح فخرج فى ذلك، فلما رجع بعث إليه بألف دينار، فقال أبو عبيدة: إنى لم أعمل لك يا ابن الخطاب إنما عملت لله ولست آخذ فى ذلك شيئا، فقال عمر: قد أعطانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى أشياء بعثنا لها فكرهنا ذلك، فأبى علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فاقبلها أيها الرجل واستعن بها على دينك ودنياك، فقبلها أبو عبيدة (ابن خزيمة، والحاكم) [كنز العمال 35889](28/217)
30982- عن ابن المسيب قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أمراء الأمصار أن لا يكونوا من المسرفين بفطركم ولا المنتظرين بصلاتكم اشتباك النجوم (عبد الرزاق، والبيهقى، وسعيد بن منصور) [كنز العمال 24392]
أخرجه عبد الرزاق (4/225، رقم 7590) .
30983- عن طلحة بن عبيد الله بن كريز قال: كتب عمر بن الخطاب أيما رجل دعا رجلا من المشركين وأشار إلى السماء فقد آمنه الله فإنما نزل بعهد الله وميثاقه (عبد الرزاق) [كنز العمال 11443]
أخرجه عبد الرزاق (3/557، رقم 6682) .
30984- عن الشعبى قال: كتب عمر بن الخطاب فى رجل من أهل الحيرة نصرانى قتله مسلم أن يقاد صاحبه، فجعلوا يقولون للنصرانى: اقتله، قال: لا حتى يأتينى الغضب، فبينما هو على ذلك جاء كتاب عمر بن الخطاب: لا تقده منه (عبد الرزاق، وابن جرير) [كنز العمال 40245](28/218)
30985- عن أبى حذيفة إسحاق بن بشير عن شيوخه قال: كتب عمر بن الخطاب لما استخلف إلى أبى عبيدة بن الجراح: بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى عبيدة بن الجراح سلام عليك فإنى أحمد إليك الله الذى لا إله إلا هو أما بعد، فإن أبا بكر الصديق خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد توفى إنا لله وإنا إليه راجعون ورحمة الله وبركاته على أبى بكر الصديق العامل بالحق والآمر بالقسط والآخذ بالعرف واللين والستير الوادع السهل القريب الحليم، ونحتسب مصيبتنا فيه ومصيبتكم ومصيبة المسلمين عامة عند الله، وأرغب إلى الله فى العصمة بالتقى برحمته والعمل بطاعته ما أحيانا والحلول فى جنته إذا توفانا، فإنه على كل شىء قدير، وقد بلغنا إحصاركم لأهل دمشق وقد وليتك جميع الناس فأثبت سراياك فى نواحى أرض حمص ودمشق وما سواها من أرض الشام وانظر فى ذلك برأيك ومن حضرك من المسلمين، ولا يحملك قولى هذا على أن تعرى عسكرك فيطمع فيك عدوك(28/219)
، ولكن من استغنيت عنه فسيره، ومن احتجت إليه فى حصارك فاحتبسه، وليكن فيمن تحتبس خالد بن الوليد فإنه لا غنى بك عنه (ابن عساكر) [كنز العمال 14208]
أخرجه ابن عساكر (2/125) .
30986- عن محمد بن عبيد الله الثقفى قال: كتب عمر بن الخطاب من كانت عنده شهادة فلم يشهد بها حيث رآها أو حيث علمها فإنما يشهد على ضغن (البيهقى) [كنز العمال 17774]
البيهقى (10/159، رقم 20384) ، وقال البيهقى: هذا منقطع فيما بين الثقفى وعمر رضى الله عنه.
30987- عن عدى بن سهل قال: كتب عمر فى الأمصار إنى لم أعزل خالدا عن سخطة ولا خيانة ولكن الناس فتنوا به فخشيت أن يوكلوا إليه ويبتلوا فأحببت أن يعلموا أن الله هو الصانع وأن لا يكونوا بعرض فتنة (سيف) [كنز العمال 37019](28/220)
30988- عن الحكم قال: كتب عمر لا يؤمن أحد جالسا بعد النبى - صلى الله عليه وسلم - وعمد الصبى وخطؤه سواء فيه الكفارة وأيما امرأة تزوجت عبدها فاجلدوها الحد (سعدان بن نصر فى الأول من حديثه، والبيهقى وقال: هذا منقطع وفيه جابر الجعفى ضعيف) [كنز العمال 40182]
أخرجه البيهقى (8/61) .
30989- عن أبى كنانة القرشى قال: كتب عمر مع الأشعرى إلى المغيرة بن شعبة أنه بلغنى عنك ما لو مت قبله كان خيرا لك وكتب عمر إلى أبى موسى أن اكتب إلى من قرأ القرآن ظاهرا (ابن سعد) [كنز العمال 4166]
أخرجه ابن سعد (7/131) .
30990- عن أبى تميم الجيشانى قال: كتب عمرو بن العاصى إلى عمر بن الخطاب إن الله قد فتح علينا طرابلس وليس بينها وبين إفريقية إلا تسعة أيام فإن رأى أمير المؤمنين أن نغزوها ويفتحها الله على يديه فعل فكتب إليه عمر لا إنها ليست بإفريقية ولكنها المفرقة غادرة مغدور بها لا يغزوها أحد ما بقيت (ابن سعد، وابن عبد الحكم) [كنز العمال 14234](28/221)
30991- عن أبى صالح الغفارى قال: كتب عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب، أنا قد خططنا لك دارا عند المسجد الجامع، فكتب إليه عمر أنى لرجل من الحجاز تكون له دار بمصر، وأمره أن يجعلها سوقا للمسلمين (ابن عبد الحكم) [كنز العمال 14193]
30992- عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: كتب عمرو بن العاص إلى عمر يسأله عن رجل أسلم ثم كفر ثم أسلم ثم كفر حتى فعل ذلك مرارا أيقبل منه الإسلام فكتب إليه عمر أن اقبل منه الإسلام ما قبل الله منهم اعرض عليه الإسلام فإن قبل فاتركه وإلا فاضرب عنقه (مسدد، وابن عبد الحكم) [كنز العمال 1467]
30993- عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: كتب عمرو بن العاصى إلى عمر بن الخطاب يسأله عن عبد وجد جرة من ذهب مدفونة فكتب إليه عمر أن ارضخ له منها بشىء فإنه أحرى أن يؤدوا ما وجدوا (ابن عبد الحكم) [كنز العمال 16881](28/222)
30994- عن الشعبى قال: كتب قيصر إلى عمر بن الخطاب: إن رسلى أتتنى من قبلكم فزعمت أن قبلكم شجرة ليست بخليقة لشىء من الخير، تخرج مثل آذان الحمير، ثم تتشقق عن مثل اللؤلؤ الأبيض، ثم تصير مثل زمرد الأخضر، ثم تصير مثل الياقوت، ثم تينع وتنضج فتكون كأطيب فالوذج أكل، ثم تيبس فتكون عصمة للمقيم وزادا للمسافر، فإن لم يكن رسلى صدقتنى فلا أرى هذه الشجرة إلا من شجرة الجنة. فكتب إليه عمر: إن رسلك قد صدقتك، هذه الشجرة عندنا هى الشجرة التى أنبتها الله على مريم حين نفست بعيسى (ابن عساكر، والسلفى فى انتخاب حديث الفراء) [كنز العمال 38325]
30995- عن مسروق قال: كتب كاتب لعمر بن الخطاب هذا ما أرى الله أمير المؤمنين عمر فانتهره عمر وقال لا بل اكتب هذا ما رأى عمر فإن كان صوابا فمن الله وإن كان خطأ فمن عمر (البيهقى) [كنز العمال 14441]
أخرجه البيهقى (10/116، رقم 20135) .(28/223)
30996- عن ابن سيرين قال: كتب لنوح من كل شىء اثنان أو قال: زوجان، فأخذ ما كتب له فضلت عليه حبلتان فجعل يلتمسهما فلقيه ملك، فقال: ما تبغى قال: حبلتين قال: إن الشيطان ذهب بهما، قال الملك: أنا آتيك به وبهما فجاء الملك به وبهما، قال له: إنه لك فيهما شريك فأحسن مشاركته، قال: لى الثلث وله الثلثان، قال الملك: أحسنت وأنت محسان، إن لك أن تأكل عنبا وزبيبا وخلا تطبخه حتى يذهب ثلثاه ويبقى الثلث، قال ابن سيرين: فوافق ذلك كتاب عمر بن الخطاب (عبد الرزاق) [كنز العمال 13783]
30997- عن نافع بن عبد الحارث قال: كتبت إلى عمر أسأله عن رجل كسر إحدى زنديه فكتب إلى عمر إن فيه حقتين بكرتين (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 40336]
أخرجه ابن أبى شيبة (5/437، رقم 27779) .(28/224)
30998- عن عمر قال: كتبت عليكم ثلاثة أسفار كتب عليكم الحج والعمرة والجهاد فى سبيل الله وإن يبتغى الرجل بفضل ماله والمستنفق والمتصدق (عبد الرزاق، وابن عبيدة فى الغريب) [كنز العمال 44270]
أخرجه عبد الرزاق (5/172، رقم 9276) . وأبو عبيد فى الغريب (3/247) .
30999- عن عبد الرحمن بن غنم قال: كتبت لعمر بن الخطاب حين صالح نصارى أهل الشام: بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب لعبد الله عمر أمير المؤمنين من نصارى مدينة كذا وكذا لما قدمتم علينا سألناكم الأمان لأنفسنا وذرارينا وأموالنا وأهل ملتنا وشرطنا لكم على أنفسنا أن لا نحدث فى مدينتنا ولا فى ما حولها ديرا ولا كنيسة ولا قلاية ولا صومعة راهب ولا نجدد ما خرب منها، ولا نحيى ما كان منها فى خطط المسلمين، ولا نمنع كنائسنا أن ينزلها أحد من المسلمين فى ليل ولا نهار، وأن نوسع أبوابها للمارة وابن السبيل، وأن ننزل من مر بنا من المسلمين ثلاثة أيام نطعمهم، وأن لا نؤمن فى كنائسنا(28/225)
ولا منازلنا جاسوسا ولا نكتم عينا للمسلمين، ولا نعلم أولادنا القرآن ولا نظهر شركا ولا ندعو إليه أحدا، ولا نمنع أحدا من أهلنا الدخول فى الإسلام إن أرادوه، وأن نوقر المسلمين، وأن نقوم لهم من مجالسنا إن أرادوا جلوسا، ولا نتشبه بهم فى شىء من لباسهم من قلنسوة ولا عمامة ولا نعلين ولا فرق شعر، ولا نتكلم بكلامهم ولا نتكنى بكناهم، ولا نركب السروج ولا نتقلد السيوف ولا نتخذ شيئا من السلاح ولا نحمله معنا، ولا ننقش خواتمنا بالعربية، ولا نبيع الخمور وأن نجز مقاديم رؤسنا وأن نلزم زينا حيث ما كنا، وأن نشد الزنانير على أوساطنا، وأن لا نظهر صليبنا وكتبنا فى شىء من طرق المسلمين ولا أسواقهم، وأن لا نظهر الصليب على كنائسنا، وأن لا نضرب بناقوس فى كنائسنا بين حضرة المسلمين، وأن لا نخرج سعانين، ولا باعوثا ولا نرفع أصواتنا مع أمواتنا، ولا نظهر النيران معهم فى شىء من طرق المسلمين، ولا نجاورهم موتانا، ولا نتخذ من الرقيق(28/226)
ما جرى عليه سهما المسلمين، وأن نرشد المسلمين، ولا نطلع عليهم فى بنيان لهم، فلما أتيت عمر بالكتاب زاد فيه: وأن لا نضرب أحدا من المسلمين، شرطنا لكم ذلك على أنفسنا وأهل ملتنا وقبلنا عنهم الأمان، فإن نحن خالفنا ما شرطناه لكم فضمناه على أنفسنا فلا ذمة لنا وقد حل لكم ما يحل لكم من أهل المعاندة والشقاق (ابن منده فى غرائب شعبة، والبيهقى، وابن عساكر، وابن زيد فى شروط النصارى) [كنز العمال 11493]
أخرجه البيهقى (9/202، رقم 18497) ، وابن عساكر (2/175) .
ومن غريب الحديث: ((باعوثا)) البَاعوث للنصارى كالاسْتِسقاء للمسلمين، وهو اسم سُرْيانى. وقيل هو بالغين المعجمة والتاء فوقها نُقْطتان.(28/227)
31000- عن ملك أنه بلغه أن عمر بن الخطاب قال: كرم المؤمن تقواه ودينه حسبه ومروءته خلقه والجرأة والجبن غرائز يضعها الله حيث يشاء والجبان يفر عن أمه وأبيه والجرىء يقاتل عمن لا يبالى رحله والقتل حتف من الحتوف والشهيد من احتسب نفسه عن الله.
أخرجه مالك (2/463)
31001- عن هشام بن حسان قال: كسح أبو موسى بيت المال فوجد فيه درهما فمر به ابن لعمر بن الخطاب فأعطاه إياه فرأى عمر الدرهم مع الصبى فقال: من أين لك هذا فقال: أعطانيه أبو موسى، فأقبل عمر على أبى موسى فقال: أما كان لك فى المدينة أهل بيت أهون عليك من آل عمر أردت أن لا تبقى أحد من أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - إلا طالبنا بمظلمة فى هذا الدرهم فأخذ الدرهم فألقاه فى بيت المال (ابن النجار) [كنز العمال 36024](28/228)
31002- قال ابن مندة فى تاريخ أصبهان أنبانا أسلم بن الفضل بن سهل حدثنا الحسين بن عبيد الله الأبزارى البغدادى حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهرى حدثنى أمير المؤمنين المأمون حدثنى الرشيد حدثنى المهدى حدثنى المنصور حدثنى أبى ى حدثنى ى عبد الله بن عباس قال سمعت عمر بن الخطاب يقول: كفوا عن ذكر على بن أبى طالب فقد رأيت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه خصالا لأن تكون لى واحدة منهن فى آل الخطاب أحب إلى مما طلعت عليه الشمس، كنت أنا وأبو بكر وأبو عبيدة فى نفر من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فانتهيت إلى باب أم سلمة وعلى، قائم على الباب فقلنا: أردنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يخرج إليكم، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسرنا إليه فاتكأ على على بن أبى طالب ثم ضرب بيده منكبه ثم قال: إنك مخاصم تخاصم، أنت أول المؤمنين إيمانا، وأعلمهم بأيام الله، وأوفاهم بعهده، وأقسمهم بالسوية، وأرأفهم بالرعية وأعظمهم(28/229)
رزية، وأنت عاضدى، وغاسلى، ودافنى، والمتقدم إلى كل شديدة وكريهة، ولن ترجع بعدى كافرا وأنت تتقدمنى بلواء الحمد وتذود عن حوضى، ثم قال ابن عباس من نفسه: ولقد فاز على بصهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبسطة فى العشيرة وبذلا للماعون وعلما بالتنزيل وفقها للتأويل ونيلا للأقران (الأبزارى كذاب) [كنز العمال 36378]
أخرجه ابن عساكر (42/58) .
31003- عن ابن عباس قال قال عمر بن الخطاب: كفوا عن ذكر على بن أبى طالب فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: فى على ثلاث خصال لأن يكون لى واحدة منهن أحب إلى مما طلعت عليه الشمس، كنت أنا وأبو بكر وأبو عبيدة بن الجراح ونفر من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والنبى - صلى الله عليه وسلم - متكئ على على بن أبى طالب حتى ضرب بيده على منكبه ثم قال: أنت يا على أول المؤمنين إيمانا وأولهم إسلاما ثم قال: أنت منى بمنزلة هارون من موسى، وكذب على من زعم أنه يحبنى ويبغضك (الحسن بن بدر(28/230)
فيما رواه الخلفاء، والحاكم فى الكنى، والشيرازى، وابن النجار) [كنز العمال 36392]
31004- عن الحسن قال قال عمر: كفى شرها إذا اشتهيت شيئا أكلته قال إن كان عمر ليشتهى الشىء فيدافعه سنة (العسكرى)
31005- عن سعيد بن المسيب عن عمر قال: كل ذلك قد كان أربعا وخمسا فاجتمعنا على أربع تكبيرات على الجنازة (البيهقى) [كنز العمال 42833]
أخرجه البيهقى (4/37، رقم 6737) .
31006- عن عمر قال: كل رمية نافذة فى عضو ففيها ثلث دية ذلك العضو (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 40332]
أخرجه ابن أبى شيبة (5/376، رقم 27086) .
31007- عن عمر: كل شىء بقدر حتى العجز والكيس (سفيان) [كنز العمال 1549]
أخرجه أيضًا: البخارى فى خلق أفعال العباد (1/47) .
31008- عن إبراهيم قال قال عمر بن الخطاب: كل نسب توصل عليه فى الإسلام فهو وارث مورث [كنز العمال 30504](28/231)
31009- عن عمر قال: كلفوا الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفى الكير خبث الحديد (عبد الرزاق) [كنز العمال 12387]
31010- عن الأصمعى قال: كلم الناس عبد الرحمن بن عوف أن يكلم عمر بن الخطاب فى أن يلين لهم، فإنه قد أخافهم حتى خاف الأبكار فى خدورهن، فكلمه عبد الرحمن، فقال عمر: إنى لا أجد لهم إلا ذلك، والله لو أنهم يعلمون ما لهم عندى من الرأفة والرحمة والشفقة لأخذوا ثوبى عن عاتقى (الدينورى) [كنز العمال 35979]
31011- عن أبى عبد الرحمن السلمى قال: كنا إذا ركعنا جعلنا أيدينا بين أفخاذنا فقال عمر إن من السنة الأخذ بالركب (البيهقى) [كنز العمال 22199]
أخرجه البيهقى (2/84، رقم 2380) .(28/232)
31012- عن أسلم قال: كنا إذا قلنا لعمر حدثنا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: أخاف أن أزيد حرفا أو أنقص حرفا، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: من كذب على متعمدا فهو فى النار (ابن صاعد فى طرق حديث من كذب، وابن عبد البر فى العلم وروى صدره الموقوفة الدارمى، وابن ماجه، والحاكم) [كنز العمال 29481]
قال الهيثمى (1/143) رواه أحمد وأبو يعلى، وفيه دحين بن ثابت أبو الغصن وهو ضعيف ليس بشىء.
31013- عن أنس بن مالك قال: كنا إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن يضطرب ثديهن (البيهقى) [كنز العمال 41927](28/233)
31014- عن الأحنف بن قيس قال: كنا جلوسا بباب عمر فخرجت جارية فقلنا سرية أمير المؤمنين، فسمعت فقالت: ما أنا بسرية أمير المؤمنين، وما أحل له، إنى لمن مال الله، فذكر ذلك لعمر، فقال: صدقت وسأخبركم بما أستحل من هذا المال، أستحل منه حلتين: حلة للشتاء، وحلة للصيف، وما يسعنى لحجى وعمرتى وقوتى وقوت أهل بيتى، وسهمى مع المسلمين كسهم رجل ليس بأرفعهم ولا أوضعهم (أبو عبيد فى الأموال، وسعيد بن منصور، وابن أبى شيبة، وابن سعد، والبيهقى) [كنز العمال 11651]
أخرجه ابن أبى شيبة (6/459) ، والبيهقى (6/353) .
31015- عن أبى مسعود الأنصارى قال: كنا جلوسا فى نادينا فأقبل رجل على فرس يركضه يجرى حتى كاد يوطئنا، فارتعنا لذلك وقمنا فإذا عمر بن الخطاب فقلنا: من بعدك يا أمير المؤمنين قال: وما أنكرتم وجدت نشاطا فأخذت فرسا فركضته (ابن سعد) [كنز العمال 35778]
أخرجه ابن سعد (3/326) .(28/234)
31016- عن طارق بن شهاب قال: كنا عند أبى موسى فقال لنا ذات يوم: لا يضركم أن تخففوا عنى فإن هذا الداء قد أصاب فى أهلى يعنى الطاعون فمن شاء أن يعبره فليفعل واحذروا اثنتين، لا يقولن قائل إن هو جلس فعوفى الخارج لو كنت خرجت لعوفيت كما عوفى فلان، ولا يقولن الخارج إن عوفى وأصيب الذى جلس لو كنت جلست أصبت كما أصيب فلان، وإنى سأحدثكم بما ينبغى للناس من خروج هذا الطاعون إن أمير المؤمنين كتب إلى أبى عبيدة بن الجراح حيث سمع بالطاعون الذى أخذ الناس بالشام إنى بدت لى حاجة إليك فلا غنى بى عنك فيها فإن أتاك كتابى ليلا فإنى أعزم عليك أن تصبح حتى تركب إلى، وإن اتاك نهارا فإنى أعزم عليك أن تمسى حتى تركب إلى، فقال أبو عبيدة: قد علمت حاجة أمير المؤمنين التى عرضت وإنه يريد أن يستبقى من ليس بباق، فكتب إليه إنى فى جند من المسلمين لن أرغب بنفسى عنهم وإنى قد علمت حاجتك التى عرضت لك وإنك تستبقى من ليس بباق فإذا أتاك كتابى هذا(28/235)
فحللنى من عزمك وائذن لى فى الجلوس، فلما قرأ عمر كتابه فاضت عيناه وبكى، فقال له من عنده: يا أمير المؤمنين مات أبو عبيدة قال: لا، وكان قد كتب إليه عمر إن الأردن أرض وبية عمقة وإن الجابية أرض نزهة فاظهر بالمهاجرين إليها فقال أبو عبيدة حين قرأ الكتاب: أما هذا فنسمع فيه أمر أمير المؤمنين ونطيعه فأمرنى أن أركب وأبوىء الناس منازلهم فطعنت امرأتى فجئت أبا عبيدة فأخبرته فانطلق أبو عبيدة يبوىء الناس منازلهم فطعن فتوفى وانكشف الطاعون، قال أبو الموجه: زعموا ان أبا عبيدة كان فى ستة وثلاثين ألفا من الجند فماتوا فلم يبق إلا ستة آلاف رجل (ابن عساكر، وروى سفيان بن عيينة فى جامعه عن طارق نحوه وأخصر منه) [كنز العمال 11749]
أخرجه ابن عساكر (25/484) .(28/236)
31017- عن ابن المعزى قال: كنا عند ابن عيينة فجاء رجل فقال: يا أبا محمد ألستم تزعمون أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: ماء زمزم لما شرب له، قال: بلى، قال: فإنى قد شربته لتحدثنى بمائتى حديث، قال: اقعد، فحدثه بها، قال: وسمعت ابن عيينة يقول: قال عمر بن الخطاب: اللهم إنى أشربه لظمأ يوم القيامة (ابن عساكر) [كنز العمال 38110]
أخرجه ابن عساكر (45/308) .
31018- عن عمر بن الخطاب قال: كنا عند النبى - صلى الله عليه وسلم - وبيننا وبين النساء حجاب، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اغسلونى بسبع قرب، وأتونى بصحيفة ودواة أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا، فقالت النسوة: ائتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحاجته، قال عمر فقلت: اسكتن فإنكن صواحبه إذا مرض عصرتن أعينكن، وإذا صح أخذتن بعنقه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هن خير منكم (ابن سعد) [كنز العمال 18771]
أخرجه ابن سعد (2/243) .(28/237)
31019- عن عمر قال: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مجتمعين وأنا أعرف الحزن فى وجهه فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون قلت: يا رسول الله إنا لله وإنا إليه راجعون، ماذا قال ربنا قال: أتانى جبريل آنفا فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، قلت: أجل، إنا لله وإنا إليه راجعون فمم ذاك يا جبريل قال: إن أمتك مفتنة بعدك بقليل من الدهر غير كثير، فقلت: فتنة كفر أو فتنة ضلالة قال: كل ذلك سيكون، قلت: ومن أين يأتيهم ذلك وأنا تارك فيهم كتاب الله قال: بكتاب الله يضلون، وأول ذلك من قبل قرائهم وأمرائهم، يمنع الأمراء الناس حقوقهم فلا يعطونها فيقتتلون ويتبع القراء أهواء الأمراء فيمدون فى الغى ثم لا يقصرون، قلت: يا جبريل فبم سلم من سلم منهم قال: بالكف والصبر، إن أعطوا الذى لهم أخذوه وإن منعوه تركوه (الحكيم، وابن أبى عاصم فى السنة، والعسكرى فى المواعظ، وأبو نعيم فى الحلية، والديلمى، وابن الجوزى فى الواهيات وفيه(28/238)
مسلم بن على متروك) [كنز العمال 31471]
ذكره الحكيم (2/248) ، وابن أبى عاصم (1/132) ، وأبو نعيم فى الحلية (5/119) .
31020- عن أبى هريرة قال: كنا عند عمر بن الخطاب إذا جاءه رجل يسأله عن القرآن أمخلوق هو أم غير مخلوق فقام عمر فأخذ بمجامع ثوبه حتى قاده إلى على بن أبى طالب، فقال يا أبا الحسن ألا تسمع ما يقول هذا قال وما يقول قال جاء يسألنى عن القرآن أمخلوق هو أم غير مخلوق فقال على هذه كلمة وسيكون لها عزة لو وليت من الأمر ما وليت لضربت عنقه (نصر فى الحجة) [كنز العمال 4175]
31021- عن أبى العدبس قال: كنا عند عمر بن الخطاب فأتاه رجل، فقال يا أمير المؤمنين: {ما الجوار الكنس} فطعن عمر بمخصرة معه فى عمامة الرجل، فألقاها عن رأسه، فقال عمر: احرورى والذى نفس عمر بن الخطاب بيده لو وجدتك محلوقا لأنحيت القمل عن رأسك (الحاكم فى الكنى) [كنز العمال 4171](28/239)
31022- عن أنس قال: كنا عند عمر فقال نهينا عن التكلف (البخارى) [كنز العمال 8820]
أخرجه البخارى (6/2659، رقم 6863) .
31023- عن المغيرة بن شعبة قال: كنا فى غزاة فتقدم رجل فقاتل حتى قتل، فقالوا: ألقى بيده إلى التهلكة، فكتب فيه إلى عمر، فكتب عمر لئن كان كما قالوا هو من الذين قال الله فيهم: {ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله} [سورة البقرة: 207] (وكيع، والفريابى، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبى حاتم) [كنز العمال 11328]
أخرجه ابن جرير (2/321) .(28/240)
31024- عن عمر قال: كنا قد استبطأنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى القدوم علينا وكانت الأنصار يغدون إلى ظهر الحرة فيجلسون عليها حتى يرتفع النهار فإذا ارتفع النهار وحميت الشمس رجعت إلى منازلها فكنا ننتظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رجل من اليهود قد أوفى على أطم من آطامهم فقال يا معشر العرب هذا صاحبكم الذى تنتظرون وسمعت الوجبة فى بنى عمرو بن عوف فأخرج من الباب وإذا المسلمون قد لبسوا السلاح فانطلقت مع القوم عند الظهر فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات اليمين حتى نزل فى بنى عمرو بن عوف (البزار وحسنه الحافظ ابن حجر فى زوائده) [كنز العمال 46289]
أخرجه البزار (1/406، رقم 284) . قال الهيثمى (6/61) رواه البزار وفيه عبد الله بن زيد بن اسلم وثقة أبو حاتم وغيره وضعفه ابن معين وغيره.(28/241)
31025- عن إبراهيم التيمى عن أبيه قال: كنا قعودا عند عمر بن الخطاب، فدخل عليه رجل فسلم عليه، فأثنى عليه رجل من القوم فى وجهه قال عمر: عقرت الرجل عقرك الله، تثنى عليه فى وجهه فى دينه (ابن أبى شيبة، والبخارى فى الأدب) [كنز العمال 9011]
أخرجه ابن أبى شيبة (5/297، رقم 26262) ، والبخارى فى الأدب المفرد (1/123، رقم 335) .
31026- عن سالم بن عبد الله قال: كنا مع ابن عمر يوم مات زيد بن ثابت فقلت: مات عالم الناس اليوم فقال ابن عمر: يرحمه الله اليوم فقد كان عالم الناس فى خلافة عمر وحبرها، فرقهم عمر فى البلدان ونهاهم أن يفتوا برأيهم، وجلس زيد بن ثابت بالمدينة يفتى أهل المدينة وغيرهم من الطراء يعنى القدام (ابن سعد) [كنز العمال 37052]
أخرجه ابن سعد (2/361) .(28/242)
31027- عن عمر قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى غزاة تبوك أصابنا جوع شديد فقلنا: يا رسول الله إن العدو قد حضروهم شباع والناس جياع، فقالت الأنصار: ألا ننحر نواضحنا فنطعمها الناس فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: لا، بل يجىء كل رجل منكم بما فى رحله - وفى لفظ: من كان معه فضل طعام فليجىء به وبسط نطعما فجعل الرجل يجىء بالمد والصاع وأكثر وأقل، فكان جميع ما فى الجيش بضعا وعشرين صاعا، فجلس النبى - صلى الله عليه وسلم - إلى جنبه ودعا بالبركة ثم دعا الناس فقال: بسم الله خذوا ولا تنتبهوا، فجعل الرجل يأخذ فى جرابه وفى غرارته، وأخذوا فى أوعيتهم، حتى أن الرجل ليربط كم قميصه فيملؤه، ففرغوا والطعام كما هو، ثم قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: أشهد أن لا إله إلا الله وأنى رسول الله، لا يأتى بهما عبد محق إلا وقاه الله حر النار (ابن راهويه، والعدنى، وأبو يعلى، والحاكم فى الكنى، وجعفر الفريابى فى دلائل النبوة)(28/243)
[كنز العمال 35359]
أخرجه أبو يعلى (1/199، رقم 230) . قال الهيثمى (8/304) رواه أبو يعلى فى الصغير والكبير وفيه عاصم بن عبيد الله العمرى وثقه العجلى وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات.
31028- عن سعيد بن المسيب قال قال عمر: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على جبل فأشرفنا على واد فرأيت شابا يرعى غنما له، أعجبنى شبابه فقلت: يا رسول الله وأى شاب لو كان شبابه فى سبيل الله فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: يا عمر فلعله فى بعض سبيل الله وأنت لا تعلم، ثم دعاه النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا شاب هل لك من تعول قال: نعم، قال: من، قال أمى، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: الزمها فإن عند رجليها الجنة، ثم قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: لئن كان الشهيد ليس إلا شهيد السيف فإن شهداء أمتى إذا لقليل، ثم ذكر صاحب الحرق، والشرق، والهدم، والبطن، والغريق، ومن أكل السبع ومن سعى على نفسه ليعزها ويغنيها عن الناس فهو شهيد(28/244)
(إسماعيل الخطبى فى حديثه، والخطيب فى المتفق والمفترق وفيه أبو غالب عن بن أحمد بن النضر الأزدى، قال الدارقطنى: ضعيف، وقال أحمد بن كامل القاضى: لا أعلمه ذم فى الحديث حكاها فى الميزان وقال فى اللسان ذكره سلمة الأندلسى وقال إنه ثقة) [كنز العمال 11760]
31029- عن عمر قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى سفر فسألته عن شىء، ثلاث مرات، فلم يرد على، فقلت لنفسى ثكلتك أمك يا ابن الخطاب نزرت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فركبت راحلتى، فتقدمت مخافة أن يكون نزل فى شىء، فإذا أنا بمناد ينادى يا عمر، فرجعت وأنا أظن أنه نزل فى شىء، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: نزل على البارحة سورة هى أحب إلى من الدنيا وما فيها: {إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} (أحمد، والبخارى، والترمذى، والنسائى، وأبو يعلى، وابن حبان، وابن مردويه) [كنز العمال 4077](28/245)
أخرجه أحمد (1/31، رقم 209) ، والبخارى (4/1915، رقم 4725) ، والترمذى (5/385، رقم 3262) وقال: حسن صحيح غريب. والنسائى فى الكبرى (6/461، رقم 11499) ، وابن حبان (14/320، رقم 6409) .
31030- عن عمر قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ أتى على رجل فقالوا: ما أفطر منذ كذا وكذا، قال: لا صام ولا أفطر، أو ما صام وما أفطر فلما رأيت غضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلت: يا رسول الله صوم يومين وإفطار يوم قال: ويطيق ذلك أحد قلت: يا رسول الله صوم يوم وإفطار يوم ذاك صوم أخى داود قلت: يا رسول الله صوم يوم وإفطار يومين، ومن يطيق ذاك قلت يا رسول الله صوم يوم الأثنين قال: ذاك يوم ولدت فيه ويوم أنزل على النبوة قلت: يا رسول الله صوم يوم عرفة ويوم عاشوراء قال: أحدهما يكفر سنة والآخر يكفر ما قبلها وما بعدها (النسائى، وأبو يعلى، وابن جرير وصححه) [كنز العمال 24414]
أخرجه أبو يعلى (1/134، رقم 144) .(28/246)
31031- عن رجل من بنى سليم يقال له قبيصة قال: كنا مع عتبة بن غزوان بالخريبة (الخريبة محلة بالبصرة) ، فإذا هو ينادى بأصحاب سورة البقرة، وإذا برجل ينادى يا آل شيبان فحملت عليه فثنى لى الرمح وقال: إليك عنى فوضعت قوسى فى رمحه، وأخذت بلحيته فجئت به إلى عتبة فحبسه، وكتب فيه إلى عمر فكتب إليه عمر، لو كنت ذا أسير ودعا بدعوى الجاهلية قدمته فضربت عنقه كان أهل ذاك فأما إذا حبسته فادعه فأحدث له بيعة وخل سبيله (محمد بن سنان القزاز فى جزئه) [كنز العمال 1719]
31032- عن سعد بن عبيدة قال: كنا مع عمر فى حلقة فسمع رجلا يقول لا وأبى فرماه بالحصى وقال إنها كانت يمين عمر فنهاه النبى - صلى الله عليه وسلم - عنها وقال إنها شرك (ابن أبى شيبة)
أخرجه ابن أبى شيبة (3/79، رقم 12280) .
31033- عن مجاهد قال: كنا نتحدث أو نحدث أن الشياطين كانت مصفدة فى إمارة عمر فلما أصيب بثت (ابن عساكر) [كنز العمال 35817](28/247)
31034- عن المسور بن مخرمة قال: كنا نتعلم من عمر بن الخطاب الورع (ابن سعد) [كنز العمال 3005]
أخرجه ابن سعد (3/290) .
31035- عن حفص بن أبى العاص قال: كنا نتغدى مع عمر فقال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول قال الله فى كتابه {ويوم يعرض الذين كفروا على النار أذهبتم طيباتكم} الآية (ابن مردويه) [كنز العمال 35944]
31036- عن عمر: كنا نحن مع نبينا - صلى الله عليه وسلم - نمسح على أخفافنا لا نرى بذلك بأسا قال ابن عمر وإن جاء من الغائط والبول قال نعم وإن جاء من الغائط والبول (عبد الرزاق، وابن ماجه) [كنز العمال 27584]
أخرجه عبد الرزاق (1/196، رقم 763) ، وابن ماجه (1/181، رقم 546) .(28/248)
31037- عن ابن عباس قال: كنا نسير فلحقنا عمر بن الخطاب ونحن نتحدث فى شأن حفصة وعائشة، فسكتنا حين لحقنا، فقال: ما لكم سكتم حين رأيتمونى فأى شىء كنتم تحدثون قالوا: لا شىء يا أمير المؤمنين، قال: عزمت عليكم لتحدثنى، قالوا: تذاكرنا عن شأن عائشة وحفصة، وشأن سودة، فقال عمر: أتانى عبد الله بن عمر وأنا فى بعض حشوش المدينة، فقال: إن النبى - صلى الله عليه وسلم - طلق نساءه، قال عمر فدخلت على حفصة وهى قائمة تلتدم ونساء النبى - صلى الله عليه وسلم - قائمات يلتدمن فقلت لها أطلقك النبى - صلى الله عليه وسلم - لإن كان طلقك لا أكلمك أبدا فإنه قد كان طلقك فلم يراجعك إلا من أجلى، ثم خرجت فإذا الناس جلوس فى المسجد حلق حلق، كأنما على رؤوسهم الطير، والنبى - صلى الله عليه وسلم - قد قعد فوق البيت، فجلست فى حلقة، فاغتممت فلم أصبر حتى قمت فصعدت فإذا غلام أسود على الباب، فقلت: السلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورحمة الله وبركاته،(28/249)
أيدخل عمر فلم يجبنى أحد، فأتيت مجلسى فجلست فيه وجاء الرسول فقال: أين عمر فقمت فدخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو جالس فى الشمس، فسلمت عليه وجلست وبوجهه شىء من الغضب فوددت أنى سلبته من وجهه، فلم أزل أحدثه، فقلت: يا رسول الله أطلقت نساءك لو رأيتنى وقد دخلت على حفصة وهى تلتدم فقلت لها: أطلقك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لئن كان فعل لا أكلمك أبدا فإنه قد كان طلقك، وما راجعك إلا من أجلى، فضحك النبى - صلى الله عليه وسلم -، وجعلت أحدثه حتى رأيته يسير عن وجهه الغضب، فقلت له: يا رسول الله أطلقت نساءك فغضب، وقال لى: قم عنى فخرجت فمكث النبى - صلى الله عليه وسلم - تسعا وعشرين ليلة، ثم إن الفضل بن العباس نزل بالكتف وفيها {يا أيها النبى لم تحرم ما أحل الله لك} السورة كلها ونزل النبى - صلى الله عليه وسلم - (ابن مردويه) [كنز العمال 4669]
عزاه الحافظ فى فتح البارى (9/281) لابن مردويه، وقال: ضعيف.(28/250)
31038- عن السائب بن يزيد قال: كنا نصلى فى زمن عمر يوم الجمعة فإذا خرج عمر وجلس على المنبر قطعنا الصلاة وكنا نتحدث ويحدثنا فربما يسأل الرجل الذى يليه عن سوقهم وخدامهم فإذا سكت المؤذن خطب الناس فلم نتكلم حتى يفرغ من خطبته (ابن راهويه، والبيهقى) [كنز العمال 23318]
31039- عن سويد العدوى قال: كنا نصلى مع عمر بن الخطاب الظهر ثم نروح إلى رحالنا فنقيل (ابن سعد) [كنز العمال 42002]
أخرجه ابن سعد (7/127) .
31040- عن علقمة قال: كنا نصلى مع عمر فيقول سدوا صفوفكم تلتقى مناكبكم لا تتخللكم الشياطين كأنها شاة حذف (عبد الرزاق) [كنز العمال 22991]
أخرجه عبد الرزاق (2/46، رقم 2433) .
31041- عن عمر قال: كنا نقرأ {لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم} أو إن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم (الكجى فى سننه) [كنز العمال 4818](28/251)
31042- عن زيد بن ثابت قال: كنا نقرأ الشيخ والشيخة فارجموهما البتة فقال له مروان يا زيد أفلا نكتبها قال لا ذكرنا ذلك وفينا عمر فقال أسعفكم قلنا وكيف ذلك قال أتى النبى - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذاك فأتاه فذكر آية الرجم قال يا رسول الله اكتبنى آية الرجم فأبى وقال لا أستطيع الآن (العدنى) [كنز العمال 4769]
31043- عن عدى بن عدى عن أبيه قال قال عمر: كنا نقرأ فيما نقرأ لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم ثم قال لزيد بن ثابت أكذلك يا زيد قال نعم (الطيالسى، وأبو عبيدة فى فضائله، وابن راهويه، والطبرانى) [كنز العمال 15371]
أخرجه الطيالسى (ص 12، رقم 56) ، والطبرانى (5/121، رقم 4807) ، قال الهيثمى (1/97) : رواه الطبرانى فى الكبير وأيوب بن عدى وأبوه أو عمه لم أر من ذكرهما.
وأخرجه أيضًا: عبد الرزاق (9/51، رقم 16318) .(28/252)
31044- عن الأحنف عن عمر قال: كنا نقول فى عهد النبى - صلى الله عليه وسلم - إنما يهلك هذه الأمة كل منافق عليم اللسان فاتق يا أحنف أن تكون منهم (العسكرى فى المواعظ) [كنز العمال 29405]
31045- عن أسلم قال: كنا نقول لو لم يرفع الله المحل عام الرمادة لظننا أن عمر يموت هما بأمر المسلمين (ابن سعد) [كنز العمال 35895]
أخرجه ابن سعد (3/315) .
31046- عن عمر قال: كنا نقول ما لمفتتن توبة، وكانوا يقولون: ما الله بقابل ممن افتتن صرفا ولا عدلا، وكانوا يقولون ذلك لأنفسهم، فلما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة أنزل الله فيهم وفى قولنا لهم وقولهم لأنفسهم: {يا عبادى الذين أسرفوا على أنفسهم} إلى قوله {وأنتم لا تشعرون} فكتبتها بيدى فى صحيفة، وبعثت بها إلى هشام بن العاص (البزار، والشاشى، وابن مردويه) [كنز العمال 4576]
أخرجه البزار (1/258، رقم 155) . قال الهيثمى (6/61) رواه البزار ورجاله ثقات.(28/253)
31047- عن نوفل بن إياس الهذلى قال: كنا نقوم فى عهد عمر ابن الخطاب فرقا فى المسجد فى رمضان ها هنا وها هنا، وكان الناس يميلون إلى أحسنهم صوتا فقال عمر: ألا أراهم قد اتخذوا القرآن أغانى، أما والله لئن استطعت لأغيرن هذا، فلم أمكث إلا ثلاث ليال حتى أمر أبى بن كعب فصلى بهم، ثم قام فى آخر الصفوف فقال: لئن كانت هذه البدعة لنعمت البدعة هى (ابن سعد، والبخارى فى خلق أفعال العباد، وجعفر الفريابى فى السنن) [كنز العمال 23469]
أخرجه ابن سعد (5/59) ، والبخارى فى خلق أفعال العباد (1/69) ، والفريابى فى كتاب الصيام (1/128، رقم 172)(28/254)
31048- عن أم صبية خولة بنت قيس قالت: كنا نكون فى عهد النبى - صلى الله عليه وسلم - وأبى بكر وصدرا من خلافة عمر فى المسجد نسوة قد تخاللن الرجال وربما غزلن، وربما عالج بعضنا فى الخوص فقال عمر: لأردنكن حرائر، فأخرجنا منه إلا أنا كنا نشهد الصلوات فى الوقت وكان عمر يخرج إذا صلى العشاء الآخرة فيطوف بدرته على من فى المسجد فينظر إليه ويعرف وجوههم ويتفقدهم ويسألهم هل أصابوا عشاءا وإلا خرج بهم فعشاهم (ابن سعد وفيه الواقدى) [كنز العمال 23131]
أخرجه ابن سعد (8/295) .
31049- عن حماس قال: كنت أبيع الأدم والجعاب فمر بى عمر بن الخطاب فقال لى أد صدقة مالك فقلت يا أمير المؤمنين إنما هو فى الأدم قال قَوِّمْهُ ثم أخرج صدقته (الشافعى، وعبد الرزاق، وأبو عبيد فى الأموال، والدارقطنى فى معجمه، والبيهقى) [كنزالعمال 16854]
أخرجه البيهقى (4/147، رقم 7392) .(28/255)
31050- عن سعيد بن وهب قال: كنت أتقى أن آكل من الثمرة حتى لقيت رجلا من الأنصار من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - قال كان فيمن بايع عليه عمر بن الخطاب أهل الجزية أن يأكل ابن السبيل يومه غير مفسد (أبو ذر فى الجامع) [كنز العمال 25992]
31051- عن ابن عباس قال: كنت آخر الناس عهدا بعمر فسمعته يقول القول ما قلت، قلت: وما قلت قال: قلت: الكلالة من لا ولد له (عبد الرزاق، وسعيد بن منصور، وابن أبى شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، والحاكم، والبيهقى) [كنز العمال 30689]
أخرجه عبد الرزاق (10/303، رقم 19188) ، وابن أبى شيبة (6/298، رقم 31599) ، وابن جرير فى التفسير (4/286) ، والحاكم (2/332، رقم 3187) ، والبيهقى (6/225، رقم 12058) .(28/256)
31052- عن مالك بن أبى عامر الأصبحى قال: كنت أرى طنفسة لعقيل بن أبى طالب يوم الجمعة تطرح إلى جدار المسجد الغربى، فإذا غشى الطنفسة كلها ظل الجدار خرج عمر بن الخطاب فصلى الجمعة قال: ثم نرجع بعد صلاة الجمعة فنقيل قائلة الضحى (مالك) [كنز العمال 23305]
31053- عن عبد الله بن السائب قال: كنت أصلى بالناس فى رمضان فبينا أنا أصلى سمعت تكبير عمر على باب المسجد قدم معتمرا فدخل فصلى خلفى (ابن أبى شيبة) [كنز العمال23473]
أخرجه ابن أبى شيبة (3/421، رقم 15583)
31054- عن ابن الزبير قال: كنت أصلى مع عمر بن الخطاب الصبح ثم أنصرف فلا أعرف وجه صاحبى (عبد الرزاق) [كنز العمال 22004]
31055- عن أسلم قال: كنت أمشى مع عمر بن الخطاب فرأى تمرة مطروحة فقال خذها فقلت فما أصنع بتمرة قال تمرة وتمرة حتى يجتمع فمر بمربد فيه تمر فقال ألقها فيه (أبن أبى شيبة) [كنز العمال 40534]
أخرجه ابن أبى شيبة (7/98، رقم 34484) .(28/257)
31056- عن أبى محذورة قال: كنت جالسا عند عمر بن الخطاب إذ جاء صفوان بن أمية بجفنة فوضعها بين يدى عمر فدعا عمر ناسا مساكين وأرقاء من أرقاء الناس حوله فأكلوا معه ثم قال عند ذلك فعل الله بقوم أو لحا الله قوما يرغبون عن أرقائهم أن يأكلوا معهم فقال صفوان: أما والله ما ترغب عنهم ولكنا نستأثر لا نجد من الطعام الطيب ما نأكل ونطعمهم (ابن عساكر) [كنز العمال 25650]
31057- عن هانئ بن حزام قال: كنت جالسا عند عمر بن الخطاب فأتاه رجل فذكر أنه وجد مع امرأته رجلا فقتلهما، فكتب عمر إلى عامله بكتاب فى العلانية أن يقاد منه، وكتب إليه فى السر أن يأخذوا الدية (عبد الرزاق، وابن سعد) [كنز العمال 40360]
أخرجه عبد الرزاق (9/435، رقم 17921) ، وابن سعد (6/155) .(28/258)
31058- عن عبد الرحمن بن حنظلة الزرقى عن مولى لقريش يقال له ابن موسى قال: كنت جالسا عند عمر بن الخطاب فلما صلى الظهر قال: يا يرفا هلم الكتاب لكتاب كان كتبه فى شأن العمة يسأل عنها ويستخبر فيها، فأتاه به يرفا فدعا بتور أو قدح فيه ماء فمحا ذلك الكتاب فيه ثم قال: لو رضيك الله لأقرك (مالك، والبيهقى) [كنز العمال 30486]
أخرجه مالك (2/516) ، والبيهقى (6/213) .
31059- عن ابن المسيب عن أبيه قال: كنت جالسا عند عمر إذ جاءه راكب من الشام فطفق عمر يستخبر عن حالهم فقال: هل يعجل أهل الشام الفطر قال: نعم، قال: لن يزالوا بخير ما فعلوا ذلك ولم ينتظروا انتظار أهل العراق (عبد الرزاق، وجعفر الفريابى فى سننه، والجوهرى فى أماليه) [كنز العمال 24391]
أخرجه عبد الرزاق (4/225، رقم 7589) .(28/259)
31060- عن بريدة قال: كنت جالسا عند عمر إذ سمع صائحة، فقال: يا يرفأ انظر ما هذا الصوت فنظر، ثم جاء فقال: جارية من قريش تباع أمها، فقال عمر: ادع لى المهاجرين والأنصار، فلم يمكث إلا ساعة حتى امتلأ الدار والحجرة، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد فهل تعلمونه كان فيما جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم - القطيعة قالوا: لا، قال: فإنها قد أصبحت فيكم فاشية، ثم قرأ: {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا فى الأرض وتقطعوا أرحامكم} [محمد: 22] ثم قال: وأى قطيعة أفظع من أن تباع أم امرئ فيكم وقد أوسع الله لكم قالوا: فاصنع ما بدا لك، فكتب فى الآفاق أن لا تباع أم حر فإنها قطيعة رحم وإنه لا يحل (ابن المنذر، والحاكم، والبيهقى) [كنز العمال 9997]
أخرجه الحاكم (2/497، رقم 3708) ، والبيهقى (10/344، رقم 21562) .(28/260)
31061- عن عبد الله بن أبى الهذيل قال: كنت جالسا عند عمر فجىء بشيخ نشوان فى رمضان فقال للمنخرين ويلك، أفى رمضان، وصبياننا صيام فضربه ثمانين وسيره إلى الشام (عبد الرزاق، وأبو عبيد فى الغريب، وابن سعد وابن جرير، والبيهقى) [كنز العمال 13661]
أخرجه ابن سعد (6/115) .
31062- عن عمر: كنت جالسا مع أبى جهل وشيبة ابن ربيعة، فقال أبو جهل: يا معشر قريش إن محمدا قد شتم آلهتكم وسفه أحلامكم وزعم أن من مضى من آبائكم يتهافتون فى النار، ألا ومن قتل محمدا فله على مائة ناقة حمراء وسوداء وألف أوقية من فضة فخرجت متقلدا السيف متنكبا كنانتى أريد النبى - صلى الله عليه وسلم -، فمررت على عجل يذبحونه فقمت أنظر إليهم، فإذا صائح يصيح، من جوف العجل يا آل ذريح أمر نجيح رجل يصيح بلسان فصيح، يدعو إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فعلمت أنه أرادنى، ثم مررت بغنم فإذا هاتف يهتف يقول:(28/261)
يا أيها الناس ذوو الأجسام ما أنتم وطائش الأحلام
ومسندوا الحكم إلى الأصنام فكلكم أراه كالأنعام
أما ترون ما أرى أمامى من ساطع يجلو دجى الظلام
قد لاح للناظر من تهام أكرم به لله من إمام
قد جاء بعد الكفر بالإسلام والبر والصلات للأرحام
فقلت: والله ما أراه إلا أرادنى، ثم مررت بالضمار فإذا هاتف من جوفه
ترك الضمار وكان يعبد وحده بعد الصلاة مع النبى محمد
إن الذى ورث النبوة والهدى بعد ابن مريم من قريش مهتد
سيقول من عبد الضمار ومثله ليت الضمار ومثله لم يعبد
فاصبر أبا حفص فإنك آمن يأتيك عز غير عز بنى عدى
لا تعجلن فأنت ناصر دينه حقا يقينا باللسان وباليد(28/262)
فوالله لقد علمت أنه أرادنى فجئت حتى دخلت على أختى فإذا خباب ابن الأرت عندها وزوجها فقال خباب: ويحك يا عمر أسلم، فدعوت بالماء فتوضأت ثم خرجت إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال لى: قد استجيب لى فيك يا عمر أسلم، فأسلمت وكنت رابع أربعين رجلا ممن أسلم، ونزلت {يا أيها النبى حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين} (أبو نعيم فى الدلائل) [كنز العمال 35744]
31063- عن السائب بن يزيد قال: كنت عاملا على سوق المدينة زمن عثمان فكنا نأخذ من النبط العشر (الشافعى، وأبو عبيد، والبيهقى) [كنز العمال 11521]
أخرجه الشافعى (1/210) ، والبيهقى (9/210، رقم 18547) .
31064- عن مالك بن أوس بن الحدثان النصرى قال: كنت عريفا فى زمن عمر بن الخطاب (ابن عساكر) [كنز العمال 14416]
أخرجه ابن عساكر (56/370) .(28/263)
31065- عن عمر قال: كنت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعنده قبض من الناس فأتاه رجل فقال: يا رسول الله أى الناس خير منزلة عند الله يوم القيامة بعد أنبيائه وأصفيائه فقال: المجاهد فى سبيل الله بنفسه وماله حتى تأتيه دعوة الله وهو على متن فرسه آخذ بعنانه، قال: ثم من، قال: وامرؤ بناحية أحسن عبادة ربه وترك الناس من شره، قال: يا رسول الله فأى الناس شر منزلة عند الله يوم القيامة قال: المشرك، قال: ثم من قال: والإمام الجائر يجور عن الحل وقد مكن وخص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبواب الفتن، فقال: سلونى ولا تسألونى عن شىء إلا أنبأتكم به، فقلت رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبك نبيا وحسبنا ما أتانا فسرى عنه (الطيالسى) [كنز العمال 11322]
أخرجه الطيالسى (ص 8، رقم 36) .(28/264)
31066- عن داود بن نشيط قال: كنت عند عمر بن الخطاب فأتاه رجل مسمن مخصب فى العين فقال: يا أمير المؤمنين هلكت وهلكت عيالى، فقال عمر: يجىء أحدهم كأنه حميت يقول: هلكت وهلكت عيالى، ثم أخذ عمر يحدث عن نفسه، فقال: لقد رأيتنى وأختا لى نرعى على أبوينا ناضحنا قد ألبستنا أمنا نقبتها وزودتنا من الهينة فنخرج بناضحنا فإذا طلعت الشمس ألقيت النقبة إلى أختى وخرجت أسعى عريانا فنرجع إلى أمنا وقد جعلت لنا لعبة من ذلك الهينة فيا خصباه، ثم قال أعطوه أربعة من نعم الصدقة فخرجت تتبعها ظئران لها (أبو عبيد فى الأموال) [كنز العمال 11724](28/265)
31067- عن كهمس الهلالى قال: كنت عند عمر فبينما نحن جلوس عنده إذ جاءت امرأة فجلست إليه فقالت: يا أمير المؤمنين إن زوجى قد كثر شره وقل خيره، فقال لها: من زوجك قالت: أبو سلمة، قال: إن ذاك رجل له صحبة، وإنه لرجل صدق، ثم قال عمر لرجل عنده جالس: أليس كذلك قال: يا أمير المؤمنين لا نعرفه إلا بما قلت، فقال لرجل: قم فادعه لى، فقامت المرأة حين أرسل إلى زوجها فقعدت خلف عمر، فلم يلبث أن جاءا معا حتى جلس بين يدى عمر، فقال عمر: ما تقول هذه الجالسة خلفى قال: ومن هذه يا أمير المؤمنين قال: هذه امرأتك، قال: وتقول ماذا قال: تزعم أنه قل خيرك وكثر شرك، قال: قد بئسما قالت يا أمير المؤمنين إنها لمن صالح نسائهم، أكثرهن كسوة، وأكثرهن رفاهية بيت، ولكن فحلها بلى، فقال عمر للمرأة: ما تقولين قالت: صدق، فقام عمر إليها بالدرة فتناولها بها، ثم قال: أى عدوة نفسها أكلت ماله وأفنيت شبابه، ثم أنشأت تخبرين بما ليس(28/266)
فيه قالت: يا أمير المؤمنين لا نعجل فوالله لا أجلس هذا المجلس أبدا، فأمر لها بثلاث أثواب، فقال: خذى هذا بما صنعت بك، وإياك أن تشتكى هذا الشيخ قال: فكأنى أنظر إليها قامت ومعها الثياب، ثم أقبل على زوجها فقال: لا يحملك ما رأيتنى صنعت بها أن تسىء إليها فقال: ما كنت لأفعل، قال: فانصرفا ثم قال عمر: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: خير أمتى القرن الذى أنا منهم، ثم الثانى والثالث، ثم ينشأ قوم يسبق إيمانهم شهادتهم، يشهدون من غير أن يستشهدوا، لهم لغط فى أسواقهم (الطيالسى، والبخارى فى تاريخه، والحاكم فى الكنى، قال ابن حجر: إسناده قوى) [كنز العمال 45860](28/267)
31068- عن الأحنف بن قيس قال: كنت عند عمر بن الخطاب فرأيت امرأة عنده وهى تقول يا أمير المؤمنين كنت فى أصلاب المشركين وأرحام المشركات حتى من الله عليك بمحمد - صلى الله عليه وسلم - فقلت لها لقد أكثرت على أمير المؤمنين فقال عمر دعها ما تعرفها هذه التى سمع الله منها فأنا أحق أن أسمع منها (اللالكائى)
31069- عن عبد الرحمن بن غنم قال: كنت عند عمر فأتاه رجل فقال يا أمير المؤمنين تزوجت هذه وشرطت لها دارها، وإنى أجمع لشأنى أن انتقل إلى أرض كذا وكذا، فقال: لها شرطها، فقال: هلكت الرجال إذن لا تشاء امرأة أن تطلق زوجها إلا طلقت، فقال عمر: المسلمون عند شروطهم، عند مقاطع حقوقهم (سعيد بن منصور) [كنز العمال 45646]
أخرجه سعيد بن منصور فى كتاب السنن (1/211، رقم 663) .(28/268)
31070- عن حنظلة قال: كنت عند عمر فى رمضان فأفطر وأفطر الناس فصعد المؤذن ليؤذن فقال أيها الناس هذه الشمس لم تغرب فقال عمر من كان أفطر فليصم يوما مكانه (البيهقى) [كنز العمال 24327]
أخرجه البيهقى (4/217، رقم 7804) .
31071- عن سنان بن سلمة قال: كنت فى أغيلمة نلقط البلح، فجاءنا عمر فسعى الغلمان فقمت، فقلت: يا أمير المؤمنين، إنه مما ألقت الريح، فقال: أرنيه فإنه لا يخفى على، فلما أريته إياه، قال: صدقت انطلق، قلت: يا أمير المؤمنين ترى هؤلاء الغلمان الساعة فإنك إذا انصرفت عنى انتزعوا ما معى فمشى معى حتى بلغت مأمنى (ابن سعد، وابن أبى شيبة) [كنز العمال 13950]
أخرجه ابن سعد (7/124) ، وابن أبى شيبة (4/294) .(28/269)
31072- عن قيس بن أبى حازم قال: كنت فى المدينة فى مجلس فيه عمر بن الخطاب، فقال لبعض جلسائه: كيف سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصف الإسلام قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إن الإسلام بدأ جذعا ثم ثنيا ثم رباعيا ثم سديسا ثم بازلا، فقال عمر: ما بعد البزول إلا النقصان (أحمد، وأبو يعلى) [كنز العمال 1688]
31073- عن أبى إسحاق قال: كنت فى المسجد الجامع مع الأسود بن يزيد ومعنا الشعبى فحدث الشعبى بحديث فاطمة بنت قيس أن النبى - صلى الله عليه وسلم - لم يجعل لها سكنى ولا نفقة فقال الأسود: أتت فاطمة بنت قيس عمر ابن الخطاب فقال: ما كنا لندع كتاب ربنا وسنة نبينا لقول امرأة لا ندرى أحفظت أم لا، المطلقة ثلاثا لها السكنى والنفقة (الدارمى، ومسلم، وأبو داود، والدارقطنى) [كنز العمال 27968]
أخرجه الدارمى (2/218، رقم 2274) ، وأبو داود (2/288، رقم 2291) .(28/270)
31074- عن عبد الله بن قيس أو ابن أبى قيس قال: كنت فيمن تلقى عمر مع أبى عبيدة مقدمه الشام، فبينما عمر يسير إذ لقيه المقلسون من أهل أذرعات بالسيوف والرماح فقال: مه ردوهم وامنعوهم، فقال أبو عبيدة: يا أمير المؤمنين هذا سنة العجم، فإنك إن تمنعهم منها يروا أن فى نفسك نقضا لعهدهم، فقال عمر: دعوهم فى طاعة أبى عبيدة (أبو عبيد، وابن عساكر) [كنز العمال 40680]
أخرجه ابن عساكر (32/117) .
31075- عن الحكم بن أبى العاص الثقفى قال: كنت قاعدا مع عمر بن الخطاب فأتاه رجل فسلم عليه، فقال له عمر، بينك وبين أهل نجران قرابة قال الرجل: لا، قال عمر: بلى، قال الرجل: لا، قال عمر: بلى والله، أنشد الله كل رجل من المسلمين يعلم أن بين هذا وبين أهل نجران قرابة لما تكلم، فقال رجل من القوم: يا أمير المؤمنين بلى، إن بينه وبين أهل نجران قرابة من قبل كذا وكذا ولدته امرأة من أهل نجران، فقال له عمر: مه، إنا نقفو الآثار (عبد(28/271)
الرزاق، وابن سعد) [كنز العمال 35983]
أخرجه ابن سعد (3/289) .
31076- عن عمر قال: كنت مع النبى - صلى الله عليه وسلم - جالسا فقال: أنبئونى بأفضل أهل الإيمان إيمانا، قالوا: يا رسول الله الملائكة، قال: فهم كذلك ويحق لهم ذلك، وما يمنعهم وقد أنزلهم الله المنزلة التى أنزلهم بها بل غيرهم، قالوا: يا رسول الله الأنبياء الذين أكرمهم الله برسالته والنبوة، قال: هم كذلك ويحق لهم، وما يمنعهم وقد أنزلهم الله المنزلة التى أنزلهم بها قالوا: يا رسول الله الشهداء الذين استشهدوا مع الأنبياء، قال: هم كذلك ويحق لهم، وما يمنعهم وقد أكرمهم الله بالشهادة مع الأنبياء بل غيرهم، قالوا: فمن يا رسول الله قال: أقوام فى أصلاب الرجال يأتون من بعدى، يؤمنون بى ولم يرونى، ويصدقونى ولم يرونى، يجدون الورق المعلق فيعملون بما فيه، فهؤلاء أفضل أهل الإيمان إيمانا (ابن راهويه، وابن زنجويه، والبزار، وأبو يعلى، والعقيلى، والمرهبى فى(28/272)
فضل العلم، والحاكم وتعقبه الحافظ ابن حجر فى أطرافه بأن فيه محمد بن حميد متروك الحديث وقال فى المطالب العالية محمد ضعيف الحديث سيئ الحفظ وقال البزار الصواب أنه عن زيد بن أسلم مرسلا) [كنز العمال 37880]
أخرجه البزار (1/413، رقم 289) ، وأبو يعلى (1/147، رقم 160) ، والحاكم (4/96، رقم 6993) ، قال الهيثمى (10/65) رواه أبو يعلى ورواه البزار وقال الصواب أنه مرسل عن زيد بن أسلم وأحد إسنادى البزار المرفوع حسن المنهال ابن بحر وثقه أبو حاتم وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح.(28/273)
31077- عن كميل قال قال عمر بن الخطاب: كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه أبو بكر ومن شاء الله، فمررنا بعبد الله بن مسعود وهو يصلى فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من هذا الذى يقرأ فقيل له: هذا عبد الله بن أم عبد، فقال: إن عبد الله يقرأ القرآن غضا كما أنزل، فأثنى عبد الله على ربه وحمده كأحسن ما أثنى عبد على ربه. ثم سأله فأخفى المسألة وسأله كأحسن مسألة عبد ربه، ثم قال: اللهم إنى أسألك إيمانا لا يرتد ويقينا لا ينفذ ومرافقة محمد النبى - صلى الله عليه وسلم - فى أعلى عليين فى جناتك جنات الخلد وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: سل تعطه، سل تعطه فانطلقت لأبشره فوجدت أبا بكر قد سبقنى وكان سباقا بالخير (ابن عساكر وقال: هذا غريب والمحفوظ عن عمر ما تقدم أول المسند) [كنز العمال 37205]
أخرجه ابن عساكر (33/96) .(28/274)
31078- عن سفيان بن وهب الخولانى قال: كنت مع عمر بن الخطاب بالشام فقال أهل الذمة: إنك كلفتنا وفرضت علينا أن نرزق المسلمين العسل ولا نجده، فقال عمر: إن المسلمين إذا دخلوا أرضا فلم يوطنوا فيها اشتد عليهم أن يشربوا الماء القراح فلا بد لهم مما يصلحهم، فقالوا: إن عندنا شرابا نصلحه من العنب شيئا يشبه العسل، قال: فأتوا به فجعل يرفعه بأصبعه فيمده كهيئة العسل، فقال: كأن هذا طلاء الإبل، فدعا بماء فصبه عليه، ثم خفض فشرب منه وشرب أصحابه وقال: ما أطيب هذا فارزقوا المسلمين منه فرزقوهم منه، فلبث ما شاء الله، ثم إن رجلا خدر منه فقام المسلمون فضربوه بنعالهم، وقالوا: سكران، فقال الرجل: لا تقتلونى فوالله ما شربت إلا الذى رزقنا عمر، فقام عمر بين ظهرانى الناس فقال: يا أيها الناس، إنما أنا بشر لست أحل حراما ولا أحرم حلالا وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبض فرفع الوحى، فأخذ عمر بثوبه فقال: إنى أبرأ إلى الله من(28/275)
هذا أن أحل لكم حراما فاتركوه، فإنى أخاف أن يدخل الناس فيه مدخلا، وقد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: كل مسكر حرام فدعوه (ابن راهويه) [كنز العمال 13776]
31079- عن ابن عباس قال: كنت مع عمر بن الخطاب فقال: اذهب فأعلمنى من ذاك وكان إذا بعث رجلا فى حاجة يقول: إذا رجعت فأعلمنى ما بعثتك فيه وما ترد على فقلت: إنك أمرتنى أن أعلم من ذاك وأنه صهيب وأن معه أمه، قال: فليلحق بنا وإن كانت معه أمه (العدنى) [كنز العمال 14343]
31080- عن المعرور بن سويد قال: كنت مع عمر بين مكة والمدينة فصلى بنا الفجر ثم رأى أقواما ينزلون فيصلون فى مسجد فسأل عنهم، فقالوا: مسجد صلى فيه النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إنما هلك من كان قبلكم أنهم اتخذوا آثار أنبيائهم بيعا، من مر بشىء من هذه المساجد فحضرت الصلاة فليصل وإلا فليمض (عبد الرزاق) [كنز العمال 38278]
أخرجه عبد الرزاق (2/118، رقم 2734) .(28/276)
31081- عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: كنت مع عمر فأتاه رجل فقال: إنى رأيت الهلال هلال شوال فقال عمر: يا أيها الناس أفطروا، ثم قام إلى عس فيه ماء فتوضأ ومسح على خفيه فقال الرجل: والله يا أمير المؤمنين ما أتيتك إلا لأسألك عن هذا أرأيت غيرك فعل قال: نعم رأيت خيرا منى وخير الأمة رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعل مثل الذى فعلت وعليه جبة شامية ضيقة الكمين، فأدخل يده من تحت الجبة، ثم صلى المغرب (أحمد، وابن سعد، والبزار، وأبو يعلى) [كنز العمال 27593]
أخرجه أحمد (1/28، رقم 193) ، وابن سعد (6/110) ، والبزار (1/358، رقم 240) .
31082- عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: كنت مع عمر فقال رأيت أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم - وعليه جبة شامية ضيقة الكمين (ابن سعد وسنده صحيح) [كنز العمال 18595]
أخرجه ابن سعد (1/459) .(28/277)
31083- عن ابن عمر قال: كنت مع عمر فى حج أو عمرة فإذا نحن براكب، فقال عمر: أرى هذا يطلبنا فجاء الرجل فبكى، قال: ما شأنك إن كنت غارما أعناك، وإن كنت خائفا آمناك إلا أن تكون قتلت نفسا فتقتل بها، وإن كنت كرهت جوار قوم حولناك عنهم، قال: إنى شربت الخمر وأنا أحد بنى تيم، وإن أبا موسى جلدنى وحلقنى وسود وجهى وطاف بى الناس وقال: لا تجالسوه ولا تؤاكلوه، فحدثت نفسى بإحدى ثلاث: إما أن أتخذ سيفا فأضرب به أبا موسى، وإما أن آتيك فتحولنى إلى الشام فإنهم لا يعرفوننى، وإما أن ألحق بالعدو فآكل معهم وأشرب، فبكى عمر وقال: ما يسرنى أنك فعلت، وإن لعمر كذا وكذا وإنى كنت لأشرب الناس لها فى الجاهلية، وإنها ليست كالزنا، وكتب إلى أبى موسى سلام عليك أما بعد فإن فلان بن فلان التيمى أخبرنى بكذا وكذا، وايم الله إنى إن عدت لأسودن وجهك ولأطوفن بك فى الناس، فإن أردت أن تعلم حق ما أقول لك فعد، فأمر الناس أن يجالسوه ويؤاكلوه،(28/278)
فإن تاب فاقبلوا شهادته، وحمله وأعطاه مائتى درهم (البيهقى) [كنز العمال 13746]
أخرجه البيهقى (10/214، رقم 20737) .
31084- عن عبد الله بن خليفة قال: كنت مع عمر فى جنازة فانقطع شسعه فاسترجع ثم قال كل ما ساءك فهو لك مصيبة (ابن سعد، وابن أبى شيبة، وهناد، وعبد بن حميد، وعبد الله فى زوائده على المسند، وابن المنذر، والبيهقى) [كنز العمال 8649]
أخرجه ابن سعد (6/121) ، وابن أبى شيبة (5/336، رقم 26651) ، وهناد (1/245، رقم 423) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (7/117، رقم 9694) .(28/279)
31085- عن شييم بن زييم البكرى أبى مريم قال: كنت مع عمر وعلى وعبد الرحمن وهم يأكلون فجاء رجل من خلف عمر به برص، فتناول منه فقال له عمر: أخر وقال بيده فقال على: فخشيت على طعامك وآذيت جليسك فجعل عمر ينظر إلى عبد الرحمن، فقال عبد الرحمن: صدق فحمد الله عمر فقال رجل لعمر: يا أمير المؤمنين إن أمر هذا كذا وكذا ينتقصه، فقال عمر: أننفيه قال لا قال: فحمله على ناقة وكساه حلة (ابن جرير) [كنز العمال 28510]
31086- عن استق الرومى قال: كنت مملوكا لعمر بن الخطاب فكان يقول لى: أسلم فإنك لو أسلمت استعنت بك على أمانة المسلمين فإنى لا أستعين على أمانتهم من ليس منهم فأبيت عليه، فقال لى: لا إكراه فى الدين (سعيد بن منصور، وابن أبى شيبة، وابن المنذر، وابن أبى حاتم) [كنز العمال 25681]
أخرجه ابن أبى شيبة (3/108، رقم 12550) .(28/280)
31087- عن أسق قال: كنت مملوكا لعمر بن الخطاب وأنا نصرانى فكان يعرض على الإسلام ويقول: إنك إن أسلمت استعنت بك على أمانتى فإنه لا يحل لى أن أستعين بك على أمانة المسلمين ولست على دينهم فأبيت عليه فقال: لا إكراه فى الدين، فلما حضرته الوفاة أعتقنى وأنا نصرانى وقال: اذهب حيث شئت (ابن سعد) [كنز العمال 25680]
أخرجه ابن سعد (6/158) .
31088- عن السائب بن يزيد قال: كنت نائما فى المسجد فحصبنى رجل فنظرت فإذا عمر بن الخطاب فقال اذهب فأتنى بهذين فجئته بهما فقال ممن أنتما قالا من أهل الطائف فقال لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما ترفعان أصواتكما فى مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (البخارى، والبيهقى) [كنز العمال 23084]
أخرجه البخارى (1/179، رقم 458) ، والبيهقى (2/447، رقم 4143) .(28/281)
31089- عن عمر قال: كونوا أوعية الكتاب وينابيع العلم وعدوا أنفسكم مع الموتى واسألوا لله رزق يوم بيوم ولا يضركم أن لا يكثر لكم (سفيان بن عيينة فى جامعه، أحمد فى الزهد، وأبو نعيم فى الحلية) [كنز العمال 44206]
أخرجه أبو نعيم فى الحلية (1/51) .
31090- عن مجاهد قال قال عمر: كونوا فى أسفاركم ثلاثة فإن مات وليه اثنان الواحد شيطان والاثنان شيطانان (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 17604]
أخرجه ابن أبى شيبة (6/536، رقم 33643)
31091- عن محمد بن سيرين قال قال عمر بن الخطاب: لأعزلن خالد بن الوليد والمثنى مثنى بنى شيبان حتى يعلمان أن الله إنما كان ينصر عباده ليس إياهما كان ينتصرا (ابن سعد) [كنز العمال 35766]
أخرجه ابن سعد (3/284) .(28/282)
31092- عن ضمرة بن ربيعة عن مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرارا غير فرار، يفتح الله عليه، جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره، فبات الناس متشوقين فلما أصبح قال: أين على قالوا: يا رسول الله ما يبصر قال: ائتونى به، فلما أتى به فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: ادن منى، فدنا منه فتفل فى عينيه ومسحها بيده، فقام على من بين يديه كأنه لم يرمد (الخطيب فى رواة مالك، وابن عساكر) [كنز العمال 36393]
أخرجه ابن عساكر (41/219) .
31093- عن عمر قال: لأمنعن تزوج ذوات الأحساب من النساء إلا من الأكفاء (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والدارقطنى، والبيهقى) [كنز العمال 45785]
أخرجه عبد الرزاق (6/152، رقم 10324) ، وابن أبى شيبة (4/52، رقم 17702) ، والدارقطنى (3/298) ، والبيهقى (7/133، رقم 13540) .(28/283)
31094- عن عمر قال: لأن أحمل على نعلين فى سبيل الله أحب إلى من أن أعتق ولد الزنا (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة) [كنز العمال 29797]
أخرجه عبد الرزاق (7/455، رقم 13867) .
31095- عن عمر قال: لأن أخطئ سبعين خطيئة بركبة أحب إلى من أن أخطئ خطيئة واحدة بمكة (الأزرقى) [كنز العمال 38037]
أخرجه أيضًا: عبد الرزاق (5/28، رقم 8871) ، والفاكهى فى أخبار مكة (2/256، رقم 1465) .
31096- عن عمر قال: لأن أستنقذ رجلا من المسلمين من أيدى الكفار أحب إلى من جزيرة العرب (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 11606]
أخرجه ابن أبى شيبة (6/496، رقم 33253) .
31097- عن عمر قال: لأن أصلى الصبح فى جماعة أحب إلى من أن أحيى الليل كله (عبد الرزاق، والضياء، وابن أبى شيبة) [كنز العمال 22792]
أخرجه عبد الرزاق (1/527، رقم 2013) .
31098- عن عمر قال: لأن أعطل الحدود بالشبهات أحب إلى من أن أقيمها فى الشبهات (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 13415](28/284)
أخرجه ابن أبى شيبة (5/511، رقم 28493) .
31099- عن عمر قال: لأن أكون أعلم الكلالة أحب إلى من أن يكون لى مثل قصور الشام (ابن جرير) [كنز العمال 30692]
أخرجه ابن جرير فى التفسير (6/43) .
31100- عن عمر قال: أن أكون سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قوم يقولون: نقر بالزكاة فى أموالنا ولا نؤديها إليك، أيحل لنا قتالهم، وعن الكلالة وعن الخليفة أحب إلى من حمر النعم (عبد الرزاق، والعدنى، وابن المنذر، والشيرازى، والحاكم) [كنز العمال 30472]
أخرجه عبد الرزاق (10/302، رقم 19185) ، والحاكم (2/332، رقم 3186) .
31101- عن عمر قال: لأن أكون سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن مانع الصدقة وقال: أنا أضعها موضعها أيقاتل أحب إلى من حمر النعم وكان أبو بكر يرى أن يقاتل (رستة فى الإيمان) [كنز العمال 16862]
31102- عن عمر قال: لأن أوتر بليل أحب إلى من أن أحيى ليلتى ثم أوتر بعد ما أصبح (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 21869](28/285)
أخرجه ابن أبى شيبة (2/85، رقم 6772) .
31103- عن عمر قال: لئن بقيت لأجعلن عطاء الرجل أربعة آلاف ألف لسلاحه وألف لنفقته وألف يخلفها فى أهله وألف لفرسه (ابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 11646]
أخرجه ابن أبى شيبة (6/454) ، والبيهقى (6/347) .
31104- عن عمر قال: لأن تختلف الأسنة فى جوفى أحب إلى من أن أشرب نبيذ الجر (أحمد فى الأشربة) [كنز العمال 13796]
أخرجه أحمد فى كتاب الأشربة (1/45، رقم 234) .
31105- عن عمر قال سمعت رسول الله رسول الله يقول: لئن عشت أو بقيت لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا يبقى فيها إلا مسلم (ابن جرير فى تهذيبه) [كنز العمال 11502]
31106- عن عمر قال: لئن عشت حتى يكثر المال لأجعلن عطاء الرجل المسلم ثلاثة آلاف: ألف لكراعه وسلاحه، وألف نفقة له، وألف نفقة لأهله (ابن سعد) [كنز العمال 11665]
أخرجه ابن سعد (3/302) .(28/286)
31107- عن عمر قال: لئن عشت لأجعلن عطاء سفلة الناس ألفين (ابن سعد) [كنز العمال 11674]
أخرجه ابن سعد (3/305) .
31108- قال ابن جرير حدثنا ابن بشار حدثنا أبو أحمد الزبيرى حدثنا سفيان عن أبى الزبير عن جابر عن عمر قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لئن عشت لأنهين أن يسمى نافعا وبركة ويسارا (قال ابن جرير هذا خبر عندنا صحيح سنده لا علة فيه توهنه ولا سبب يضعفه، وقد يكون على مذهب الآخرين سقيما غير صحيح لعلل: أحدها: أن المعروف من رواية هذا الحديث القصورية على جابر من غير إدخال عمر بينه وبين النبى - صلى الله عليه وسلم - والثانية: إنه قد حدث به عن أبى الزبير غير سفيان فوافق فى تركه إدخال عمر بين جابر وبين النبى - صلى الله عليه وسلم - برواية الذين رووه عن سفيان، فلم يدخلوا فى حديثهم عنه بين جابر وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحدا والثالثة أن أبا الزبير عندهم ممن لا يعتمد على روايته لأسباب الرابعة أنه خبر لا يعرف له مخرج(28/287)
عن عمر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا من هذا الوجه انتهى) [كنز العمال 45982]
31109- عن عمر قال: لأن يمتلئ جوف الرجل قيحا خير من أن يمتلئ شعرا (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 8915]
أخرجه ابن أبى شيبة (5/281، رقم 26089) .
31110- عن عروة عن عاصم عن عمر قال: لا أجد أن يحل لى أن آكل من مالكم هذا إلا كما كنت آكل من صلب مالى الخبز والزيت والخبز والسمن، قال: فكان ربما أتى بالقصعة قد جعلت بزيت وما يليه سمن فيعتذر فيقول: إنى رجل تمرد ولست أستمرئ هذا الزيت (هناد) [كنز العمال 35956]
أخرجه هناد فى الزهد (2/363، رقم 690) .
31111- عن أبى المليح قال سمعت عمر بن الخطاب يقول على المنبر: لا إسلام لمن لم يصل (ابن سعد) [كنز العمال 21620]
أخرجه ابن سعد (6/157) .
31112- عن عمر قال: لا أقيد من العظام (الضياء، والبيهقى) [كنز العمال 40183](28/288)
31113- عن عمر قال: لا أوتى بمحلل ولا محلل له إلا رجمتهما (ابن أبى شيبة، وابن جرير) [كنز العمال 28054]
أخرجه ابن أبى شيبة (7/292، رقم 36191) .
31114- عن عمر قال: لا بأس بخل وجدته مع أهل الكتاب ما لم تعلم أنهم تعمدوا إفسادها بعد ما صارت خمرا (ابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 41800]
أخرجه ابن أبى شيبة (5/100، رقم 24101) ، والبيهقى (6/37، رقم 10983) .
31115- عن عمر قال: لا بأس بقضاء رمضان فى العشر وفى لفظ فى عشر ذى الحجة (ابن أبى شيبة، ومسدد) [كنز العمال 24315]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/324، رقم 9515) .
31116- عن عمر قال لا تبغضوا الله إلى عباده يكون أحدكم إماما فيطول عليهم حتى يبغض إليهم ما هم فيه، ويكون أحدكم قاضيا فيطول عليهم حتى يبغض إليهم ما هم فيه (الصابونى فى المأتين، البيهقى فى شعب الإيمان) [كنز العمال 22920]
أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (6/275، رقم 8139) .(28/289)
31117- عن ابن عمر قال قال عمر بن الخطاب: لا تبيعوا الذهب بالذهب إلا مثلا بمثل، ولا تبيعوا الورق بالذهب أحدهما غائب، والآخر ناجز، وإن استنظرك حتى يلج بيته فلا تنظره إلا يدا بيد، هات وها، إنى أخشى عليكم الرماء، والرماء: هو الربا (مالك، وعبد الرزاق، وابن جرير، والبيهقى) [كنز العمال 10093]
أخرجه مالك (2/635) ، وعبد الرزاق (8/121) ، والبيهقى (5/284) .
31118- عن عمر قال: لا تتحروا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها فإن الشيطان يطلع قرناه مع طلوع الشمس ويغربان مع غروبها وكان يضرب الناس على تلك الصلاة (مالك) [كنز العمال 22466]
أخرجه مالك (1/221، رقم 517) .
31119- عن ابن عمر قال قال عمر: لا تتركوا اليهود والنصارى بالمدينة فوق ثلاث قدر ما يبيعون سلعتهم وقال لا يجتمع دينان فى جزيرة العرب (أبو عبيد، وابن أبى شيبة) [كنز العمال 38251]
أخرجه ابن أبى شيبة (6/468، رقم 32992) .(28/290)
31120- عن عمر قال: لا تجد المؤمن كذابا (ابن أبى الدنيا فى الصمت، وابن عساكر، والبيهقى فى شعب الإيمان) [كنز العمال 1604]
أخرجه ابن أبى الدنيا فى الصمت (1/242، رقم 489) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (4/230، رقم 4887) .
31121- عن عمر قال: لا تجزئ صلاة إلا بتشهد وقال من لم يتشهد فلا صلاة له (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، ومسدد، والحاكم، والبيهقى) [كنز العمال 22340]
أخرجه عبد الرزاق (2/206، رقم 3080) ، وابن أبى شيبة (2/254، رقم 8713) ، والبيهقى (2/139، رقم 2648) .
31122- عن عمر قال: لا تجزئ صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب وآيتين فصاعدا (ابن ابى شيبة) [كنز العمال 22108]
أخرجه ابن أبى شيبة (1/317، رقم 3624) .(28/291)
31123- عن عمر قال: لا تجوز شهادة الكافر والصبى والعبد إذا لم يقوموا بها فى حالهم تلك وشهدوا بها بعد ما يسلم الكافر ويكبر الصبى ويعتق العبد إذا كانوا حين يشهدون بها عدولا قال ابن شهاب إن ذلك سنة (عبد الرزاق) [كنز العمال 17770]
أخرجه عبد الرزاق (8/347، رقم 15490) .
31124- عن عمر قال: لا تدافعوا الأذى من البول والغائط فى الصلاة (الحارث) [كنز العمال 22463]
31125- عن عمر قال: لا تدخلن امرأة مسلمة الحمام إلا من سقم وعلموا نساءكم سورة النور (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة) [كنز العمال 27417]
أخرجه عبد الرزاق (1/295، رقم 1133) .
31126- عن عمر قال: لا تزال هذه الأمة بخير ما عجلوا الفطر فإذا كان صوم أحدكم فمضمض فاه فلا يمجه ولكن يشربه فإن خيره أوله (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 24393]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/298، رقم 9206)(28/292)
31127- عن عبد الله بن مصعب قال قال عمر: لا تزيدوا فى مهور النساء على أربعين أوقية، فمن زاد ألقيت الزيادة فى بيت المال، فقالت امرأة: ما ذاك لك قال: ولم قالت: لأن الله يقول {وآتيتم إحداهن قنطارا} فقال عمر: امرأة أصابت ورجل أخطأ (الزبير بن بكار فى الموفقيات، وابن عبد البر فى العلم) [كنز العمال 45800]
31128- عن ابن عمر قال: لا تسألوا عما لم يكن فإنى سمعت عمر يلعن من يسأل عما لم يكن (ابن أبى خيثمة، وابن عبد البر معا فى العلم) [كنز العمال 8906]
أخرجه أبى خيثمة فى كتاب العلم (1/34، رقم 144) .
31129- عن عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: لا تسألوا عن النجوم ولا تفسروا القرآن برأيكم ولا تسبوا أحدا من أصحابى فإن ذلك الإيمان المحض (الخطيب فى كتاب النجوم) [كنز العمال 1673]
31130- عن عمر قال: لا تسبوا الأموات فإن ما يسب به الميت يؤذى به الحى (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 8911](28/293)
أخرجه ابن أبى شيبة (3/46، رقم 11987) .
31131- عن عمر قال: لا تسلموا فى فراخ قد تبلغ (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 15575]
31132- عن عمر قال: لا تشبهوا باليهود إذا لم يجد أحدكم إلا ثوبا واحدا فليتزره (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة) [كنز العمال 41903]
أخرجه عبد الرزاق (1/352، رقم 1372) ، وابن أبى شيبة (1/278، رقم 3196) .
31133- عن أبى عياض قال قال عمر: لا تشتروا رقيق أهل الذمة فإنهم أهل خراج وأراضيهم فلا تبتاعوها ولا يقرن أحدكم بالصغار بعد إذ نجاه الله منه (أبو عبيد فى الأموال، والبيهقى) [كنز العمال 11479]
أخرجه البيهقى (9/140، رقم 18181) .
31134- عن الحسن عن عمر قال: لا تشتروا رقيق أهل الذمة وأرضهم قيل للحسن لم قال لأنهم فىء للمسلمين (أبو عبيد) [كنز العمال 11596]
31135- عن عمر قال: لا تشغلوا أنفسكم بذكر الناس فإنه بلاء وعليكم بذكر الله (ابن أبى الدنيا) [كنز العمال 3919](28/294)
أخرجه ابن أبى الدنيا فى الصمت (1/131، رقم 195) .
31136- عن عمر قال: لا تصلوا على إثر صلاة مثلها (سعيد بن منصور، وسمويه) [كنز العمال 22417]
31137- عن عمر قال: لا تصلين دبر كل صلاة مكتوبة مثلها (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة) [كنز العمال 22418]
أخرجه عبد الرزاق (3/67، رقم 4820) .
31138- دعن عمر قال: لا تصوم المرأة تطوعا إلا بإذن زوجها (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 45858]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/341، رقم 9710) .
31139- عن عمر قال: لا تضره لو التحف به حتى يخرج إحدى يديه (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 12825]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/268، رقم 8859) .
31140- عن عمر قال: لا تعاد الصلاة يعنى من السهو (عبد الرزاق، وابن أبى شيببة) [كنز العمال 22254]
أخرجه عبد الرزاق (2/309، رقم 3482) ، وابن أبى شيبة (2/78، رقم 6677) .(28/295)
31141- عن عمر قال: لا تعالجوا الأخبثين فى الصلاة الغائط والبول (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، سعيد بن منصور) [كنز العمال 22461]
أخرجه عبد الرزاق (1/451، رقم 1762) ، وابن أبى شيبة (2/184، رقم 7929)
31142- عن عمر قال: لا تعرض لما لا يعنيك واعتزل عدوك واحتفظ من خليلك إلا الأمين، فإن الأمين من القوم لا يعدله شىء، ولا أمين إلا من خشى الله، ولا تصحب الفاجر ليعلمك من فجوره، ولا تفش إليه سرك، واستشر فى أمرك الذين يخافون الله (سفيان بن عيينة فى جامعه، وابن المبارك فى الزهد، وابن أبى الدنيا فى الصمت، والخرائطى فى مكارم الأخلاق، والبيهقى فى شعب الإيمان، وابن عساكر) [كنز العمال 25570](28/296)
31143- عن أبى عبد الرحمن السلمى قال قال عمر بن الخطاب: لا تغالوا فى مهور النساء فقالت منهن امرأة ليس ذلك لك يا عمر إن الله يقول {وآتيتم إحداهن قنطارا من ذهب} قال وكذلك هى فى قراءة ابن مسعود فقال عمر إن امرأة خاصمت عمر فخصمته (عبد الرزاق) [كنز العمال 45799]
أخرجه عبد الرزاق (6/180، رقم 10420) .
31144- عن عمر قال: لا تغرنكم هذه الآية {ومن يولهم يومئذ دبره} فإنما كانت يوم بدر وإنا فئة لكل مسلم (ابن أبى شيبة، وابن جرير، وابن أبى حاتم) [كنز العمال 4383]
31145- عن عمر قال: لا تفرقوا بين الأم وولدها (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 10001]
أخرجه ابن أبى شيبة (4/526) .
31146- عن عمر قال: لا تقبل صلاة إلا بطهور (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 26790]
أخرجه ابن أبى شيبة (1/14، رقم 33) .
31147- عن عمر قال: لا تقطع فى عذق ولا فى عام السنة (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة) [كنز العمال 13882](28/297)
أخرجه عبد الرزاق (10/242، رقم 18990) ، وابن أبى شيبة (5/521، رقم 28586) .
31148- عن عمر قال: لا تقل أريق الماء ولكن قل أبول (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 9036]
أخرجه ابن أبى شيبة (1/158، رقم 1823)
31149- عن عمر قال: لا تقيموا بعد النفر إلا ثلاثا (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 38058]
أخرجه ابن أبى شيبة (3/186، رقم 13303) .
31150- عن عمر قال: لا تكرهوا فتياتكم على الرجل الدميم وفى لفظ القبيح فإنهن يحببن من ذلك ما تحبون (سعيد بن منصور، وابن أبى شيبة) [كنز العمال 45964]
أخرجه سعيد بن منصور فى كتاب السنن (1/244، رقم 811) ، وابن أبى شيبة (4/196، رقم 19262) .
31151- عن عمر قال: لا تلطموا وجوه الدواب فإن كل شىء يسبح بحمده (أبو الشيخ) [كنز العمال 25623]
أخرجه أبو الشيخ فى العظمة (5/1723) .(28/298)
31152- عن عمر قال: لا تنالوا عليا فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ثلاثة لأن يكون لى واحدة منهن أحب إلى مما طلعت عليه الشمس، كنت عند النبى - صلى الله عليه وسلم - وعنده أبو بكر وأبو عبيدة ابن الجراح وجماعة من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - فضرب بيده على منكب على فقال: أنت أول الناس إسلاما وأول الناس إيمانا وأنت منى بمنزلة هارون من موسى (ابن النجار) [كنز العمال 36395]
أخرجه ابن عساكر (42/58) .
31153- عن عمر قال: لا تنخلوا الدقيق فإنه طعام كله (ابن المبارك) [كنز العمال 8551]
أخرجه ابن المبارك فى الزهد (1/206، رقم 582) .
31154- عن عمر قال: اتنظروا إلى صلاة أحد ولا إلى صيامه، ولكن انظروا إلى من إذا حدث صدق، وإذا اؤتمن أدى، وإذا أشفى ورع (مالك، وابن مبارك، وعبد الرزاق، ومسدد، ورستة فى الإيمان، والعسكرى فى المواعظ، والبيهقى) [كنز العمال 8435]
أخرجه ابن المبارك (1/357) ، والبيهقى (6/288) .(28/299)
31155- عن سعيد بن المسيب قال قال عمر بن الخطاب: لا تنكح المرأة إلا بإذن وليها أو ذى الرأى من أهلها أو السلطان (مالك، والبيهقى) [كنز العمال 28504]
أخرجه مالك (2/525، رقم 1093) ، والبيهقى (7/111، رقم 13418) .
31156- عن عمر قال: لا تنكح المرأة إلا بإذن وليها وإن نكحت عشرة أو بإذن سلطان (ابن أبى شيبة، والدارقطنى، والبيهقى) [كنز العمال 45752]
أخرجه ابن أبى شيبة (3/455، رقم 15929) ، والدارقطنى (3/228) ، والبيهقى (7/111، رقم 13418) .
31157- عن عمر قال: لا حد إلا فيما خلس العقل (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 13655]
أخرجه ابن أبى شيبة (5/504، رقم 28415) .
31158- عن عمر قال: لا خير فيما دون الصدق من الحديث، من يكذب يفجر، ومن يفجر يهلك، قد أفلح من حفظ من ثلاث الطمع والهوى والغضب (ابن أبى الدنيا فى الصمت) [كنز العمال 8706]
31159- عن عمر قال: لا ذكاة إلا بالإسل (عبد الرزاق) [كنز العمال 15645](28/300)
أخرجه عبد الرزاق (4/498، رقم 8631) .
31160- عن عمر قال: لا عفو عن الحدود عن شىء منها بعد أن تبلغ الإمام فإن إقامتها من السنة (عبد الرزاق) [كنز العمال 13431]
أخرجه عبد الرزاق (7/441، رقم 13816) .
31161- عن عمر قال: لا قود ولا قصاص فى جراح ولا قتل ولا حد ولا نكال على من لم يبلغ الحلم حتى يعلم ما له فى الإسلام وما عليه (عبد الرزاق) [كنز العمال 40154]
أخرجه عبد الرزاق (9/474، رقم 18064) .
31162- عن عمر قال: لا كنسية فى الإسلام ولا خصاء (أبو عبيد) [كنز العمال 1486]
31163- عن عمر قال: لا نرث أهل الملل ولا يرثونا (مالك، وعبد الرزاق، وسعيد بن منصور، والبيهقى)
أخرجه مالك فى المدونة الكبرى (8/367) ، وعبد الرزاق (6/18، رقم 9864) ، وسعيد بن منصور فى كتاب السنن (1/85، رقم 141) ، والبيهقى (6/219، رقم 12012) .(28/301)
31164- عن سليمان بن موسى قال قال عمر: لا نفل فى أول غنيمة ولا نفل بعد الغنيمة، ولا يعطى من المغنم شىء حتى يقسم، إلا لراع أو حارس أو سائق غير موليه (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 11595]
أخرجه ابن أبى شيبة (6/500، رقم 33291) .
31165- عن عمر قال: لا نكاح إلا بولى وشاهدى عدل (ابن أبى شيبة، والبيهقى وصححه) [كنز العمال 45643]
أخرجه البيهقى (7/126) .
31166- عن عمر قال: لا هجرة بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (النسائى، وأبو يعلى، وابن منده فى غرائب شعبة، والضياء) [كنز العمال 46288]
أخرجه النسائى (7/146، رقم 4171) ، وأبو يعلى (1/167، رقم 186) .
31167- عن عمر قال: لا يؤخذ على شىء من حكومة المسلمين أجر (هلال الحفار فى جزئه) [كنز العمال 14437]
31168- عن عمر قال: لا يبع فى سوقنا هذا إلا من تفقه فى الدين (الترمذى) [كنز العمال 9864]
أخرجه الترمذى (2/357، رقم 487) .(28/302)
31169- عن عمر قال: لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يدع الكذب فى المزاح (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 8989]
أخرجه ابن أبى شيبة (5/236، رقم 25606) .
31170- عن عمر قال: لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يدع الكذب فى المزاح ويدع المراء ولو شاء غلب (الشيرازى) [كنز العمال 8990]
31171- عن عمر قال: لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يدع المراء وهو محق والكذب فى المزاح (ابن زمنين)
[كنز العمال 9023]
31172- عن ابن عمر قال قال عمر: لا يبيتن أحد من الحاج ليالى منى من وراء العقبة (مالك، والبيهقى) [كنز العمال 12747]
أخرجه مالك (1/406، رقم 910) ، والبيهقى (5/153، رقم 9472) .
31173- عن عمر قال: لا يبيع حاضر لباد (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 9990]
أخرجه ابن أبى شيبة (4/346) .(28/303)
31174- عن عمر قال: لا يتعلم العلم لثلاث ولا يترك لثلاث: لا يتعلم ليمارى به ولا يباهى به ولا يرايا به، ولا يترك حياء من طلبه ولا زهادة فيه ولا رضى بالجهل منه (ابن أبى الدنيا) [كنز العمال 29503]
أخرجه ابن أبى الدنيا فى الصمت (1/102) .
31175- عن عمر قال: لا يجوز دعواه ولد الزنا فى الإسلام (عبد الرزاق) [كنز العمال 40571]
أخرجه عبد الرزاق (7/452، رقم 13850) .
31176- عن عمر قال: لا يحل خل من خمر أفسدت حتى يكون الله هو الذى أفسدها، فعند ذلك يطيب الخل، ولا بأس على امرئ أن يبتاع خلا وجد مع أهل الكتاب ما لم يعلم أنهم تعمدوا إفسادها بعد ما كانت خمرا (عبد الرزاق، وأبو عبيد فى الأموال، والبيهقى) [كنز العمال 41799](28/304)
31177- عن قبيصة بن ذؤيب قال سمعت عمر بن الخطاب يقول: لا يحل لرجل يدخل الحمام إلا بمئزر، ولا يحل لامرأة أن تدخل الحمام فقام رجل فقال: لقد منعتها من حيث سمعتك تنهى عن ذلك وإنها لسقيمة فقال عمر: إلا من سقم (البيهقى فى شعب الإيمان، وعبد الرزاق) [كنز العمال 27420]
31178- عن عمر قال: لا يحل للمؤمن أن يدخل الحمام إلا بمنديل ولا مؤمنة إلا من سقم فإنى سمعت عائشة تقول: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: أيما امرأة وضعت خمارها فى غير بيتها فقد هتكت الحجاب فيما بينها وبين ربها (البيهقى فى شعب الإيمان وقال منقطع) [كنز العمال 27419]
31179- عن عمر قال: لا يدخل رجل على امرأة مغيبة إلا امرأة هى عليه محرم ألا وإن قيل حموها ألا إن حموها الموت (عبد الرزاق، ابن أبى شيبة) [كنز العمال 13618]
أخرجه عبد الرزاق (7/137، رقم 12539) ، وابن أبى شيبة (4/48، رقم 17656) .(28/305)
31180- عن أبى عبد الرحمن السلمى قال قال عمر بن الخطاب: لا يدخل رجل على مغيبة فقال: إن أخا لى أو ابن عم لى خرج غازيا وأوصانى فأدخل عليهم فضربه بالدرة فقال: إذن كذا إذن دونك لا تدخل وقم على الباب، فقل لكم حاجة أتريدون شيئا (عبد الرزاق) [كنز العمال 13619]
أخرجه عبد الرزاق (7/137، رقم 12541) .
31181- عن عمر قال: لا يدخل على امرأة مغيبة إلا ذو محرم ألا وإن قيل حموها ألا وإن حموها الموت (عبد الرزاق) [كنز العمال 13618]
أخرجه عبد الرزاق (7/137، رقم 12539) .
31182- عن عمر قال: لا يرى الرجل عورة الرجل (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 21662]
أخرجه ابن أبى شيبة (1/101، رقم 1132) .
31183- عن عمر قال: لا يزوج النساء إلا الأولياء ولا تنكحوهن إلا من الأكفاء (سعيد بن منصور) [كنز العمال 45759]
أخرجه سعيد بن منصور فى كتاب السنن (1/177، رقم 537) .(28/306)
31184- عن نافع قال قال عمر: لا يسألنى الله عن ركوب المسلمين البحر أبدا (ابن سعد) [كنز العمال 9892]
أخرجه ابن سعد (3/284) .
31185- عن عمر قال: لا يسترق ذو رحم (البيهقى) [كنز العمال 29801]
أخرجه البيهقى (10/290، رقم 21212) .
31186- عن عمر قال: لا يسترق عربى (الشافعى، والبيهقى) [كنز العمال 11608]
أخرجه الشافعى فى الأم (4/272) ، والبيهقى (9/73، رقم 17847) .
31187- عن عمر قال: لا يصلح لمسلم إذا أكل طعاما أن يمسح يده حتى يلعقها أو يلعقها (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 41690]
أخرجه ابن أبى شيبة (5/133، رقم 24451) .
31188- عن عمر قال: لا يصلح من الحرير إلا ما كان فى تكفيف أو تزرير (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 41865]
أخرجه ابن أبى شيبة (5/156، رقم 24696) .
31189- عن عمر قال: لا يصلح هذا الأمر إلا بشدة فى غير تجبر ولين فى غير وهن (ابن سعد، وابن أبى شيبة) [كنز العمال 14330]
أخرجه ابن أبى شيبة (6/189، رقم 30570) .(28/307)
31190- عن عمر قال: لا يضم الضوال إلا ضال (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة) [كنز العمال 40528]
أخرجه عبد الرزاق (10/133، رقم 18611) .
31191- عن عمر قال: ايعجبنكم من الرجل طنطنته، ولكن من أدى الأمانة، وكف عن أعراض الناس فهو الرجل المبارك (البيهقى) [كنز العمال 8437]
أخرجه البيهقى (6/288) .
31192- عن عمر قال: لا يغرنك صلاة رجل ولا صيامه من شاء صام ومن شاء صلى ولكن لا دين لمن لا أمانة له (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، ورستة، والخرائطى فى مكارم الأخلاق، والبيهقى) [كنز العمال 8436]
أخرجه البيهقى (6/288) .(28/308)
31193- عن عمر: لا يقاد العبد من الحر، وتقاده المرأة من الرجل فى كل عمد يبلغ نفسا فما دونها من الجراح، فإن اصطلحوا على القتل أدى فى عقل المرأة فى ديتها فما زاد فى الصلح فى ديتها فليس على العاقلة شىء إلا أن يشاؤا، ويقاد المملوك من المملوك فى كل عمد يبلغ نفسه فما دون ذلك، فإن اصطلحوا على القتل فقيمة المقتول على أهل القاتل أو الجارح (عبد الرزاق) [كنز العمال 40151]
أخرجه عبد الرزاق (9/473، رقم 18062) .
31194- عن عمر قال: لا يقطع الخمس إلا فى خمس (ابن أبى شيبة، وابن المنذر فى الأوسط، والعقيلى، والدارقطنى، والبيهقى) [كنز العمال 11524]
أخرجه ابن أبى شيبة (5/475، رقم 28099) ، والدارقطنى (3/185) ، والبيهقى (8/261، رقم 16973) .(28/309)
31195- عن عمر قال: لا يقيم أمر الله إلا من لا يصانع ولا يضارع ولا يتبع المطامع يكف عن عرته ولا يكتم فى الحق على حدته (عبد الرزاق، ووكيع الصغير فى الغرر، وابن عساكر) [كنز العمال 14320]
أخرجه عبد الرزاق (8/299، رقم 15289) .
31196- عن عمر قال: لا يلطم الوجه أو لا يوسم (ابن أبى شيبة)
أخرجه ابن أبى شيبة (4/263، رقم 19931)
31197- عن جابر بن سمرة قال سمعت عمر بن الخطاب يقول: لا يملين فى مصاحفنا هذه إلا غلمان قريش أو غلمان ثقيف (أبو عبيد فى فضائله، وابن أبى داود) [كنز العمال 4761]
31198- عن عمر قال: لا يمنع سلطان ولى الدم أن يغفر إن شاء أو يأخذ العقل إذا اصطلحوا ولا يمنعه أن يقتل إن أبى إلا القتل بعد أن يحق له القتل فى العمد (عبد الرزاق) [كنز العمال 40157]
أخرجه عبد الرزاق (10/14، رقم 18196) .(28/310)
31199- عن عمر قال: لا ينبغى أن يلى هذا الأمر إلا رجل فيه أربع خصال: اللين فى غير ضعف، والشدة فى غير عنف، والإمساك فى غير بخل، والسماحة فى غير سرف، فإن سقطت واحدة منهن فسدت الثلاث (عبد الرزاق) [كنز العمال 14319]
أخرجه عبد الرزاق (8/299، رقم 15288) .
31200- عن عمر قال: لا ينبغى لقاضى المسلمين أن يأخذ أجرا ولا صاحب مغنمهم (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 14492]
31201- عن عمر قال: لا يهب الأمير من المغانم شيئا إلا بإذن أصحابه إلا لدليل أو راع أو يكون سببا أو نفلا ولا نفل حتى يقسم أول مغنم (أبو عبيد) [كنز العمال 11554]
31202- عن عمر قال: لابد للرجل المسلم من ست سور يتعلمهن للصلاة سورتين لصلاة الصبح وسورتين لصلاة المغرب وسورتين لصلاة العشاء (عبد الرزاق) [كنز العمال 4016]
أخرجه عبد الرزاق (2/123، رقم 2750) .(28/311)
31203- عن ابن عمر قال: لبس عمر قميصا جديدا ثم دعانى بشفرة ثم قال: مد يا بنى كم قميصى فالزق يدك بأطراف أصابعى ثم اقطع ما فضل عنها، فقطعت منها الكمين من الجانبين جميعا، فصار فم الكم بعضه فوق بعض، فقلت: يا أبت لو سويت بالقميص فقال: دعه يا بنى هكذا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعل (أبو نعيم فى الحلية) [كنز العمال 41892]
أخرجه أبو نعيم فى الحلية (1/45) .
31204- عن عبد الرحمن بن صفوان قال: لبست ثيابى يوم فتح مكة، ثم انطلقت فوافقت النبى - صلى الله عليه وسلم - حين خرج من البيت فسألت عمر أى شىء صنع النبى - صلى الله عليه وسلم - حين دخل البيت فقال: صلى ركعتين (ابن سعد، والطحاوى) [كنز العمال 30159]
أخرجه ابن سعد (5/461) .
31205- عن إبراهيم قال قال عمر بن الخطاب: لتراصوا فى الصفوف أو تخللكم كأولاد الخذف من الشياطين إن الله وملائكته يصلون على الذين يقيمون الصفوف (عبد الرزاق) [كنز العمال 22992](28/312)
أخرجه عبد الرزاق (2/46، رقم 2434) .
31206- عن عمر قال: لتكبيرة واحدة خير من الدنيا وما فيها (ابن سعد، وابن أبى شيبة، وابن عساكر) [كنز العمال 22042]
أخرجه ابن سعد (6/97) ، وابن أبى شيبة (6/110، رقم 29876) ، وابن عساكر (23/164) .
31207- عن الثورى عن شيخ لهم عن عمر قال: لحوم محرمة على النار، ثم ذكر المؤذنين قال الثورى: سمعت من ذكر أن أهل السموات لا يسمعون من أهل الأرض إلا الأذان (عبد الرزاق) [كنز العمال 23155]
31208- عن قتادة قال قال عمر بن الخطاب: لعطسة واحدة عند حديث أحب إلى من شاهد عدل (الحكيم) [كنز العمال 25775]
31209- عن عمر قال: لعن الله فلانا فإنه أول من أذن فى بيع الخمر وإن التجارة لا تصح فيما لا يحل أكله وشربه (ابن أبى شيبة، وابن ماجه، والبيهقى) [كنز العمال 10000]
أخرجه ابن أبى شيبة (7/271، رقم 36000) ، والبيهقى (6/14، رقم 10835) .(28/313)
31210- عن عمر قال: لقد آثرت أهل الكوفة بابن أم عبد على نفسى إنه من أطولنا فوقا كنيف ملىء علما (ابن سعد) [كنز العمال 37201]
أخرجه ابن سعد (6/9) .
31211- عن الشعبى أن عمر بن الخطاب قال: لقد أصبت فى الإسلام هفوة ما أصبت مثلها قط، أراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يصلى على عبد الله بن أبى فأخذت بثوبه، فقلت: والله ما أمرك الله بهذا لقد قال الله: {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم} فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قد خيرنى ربى، فقال: {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم} فقعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على شفير القبر، فجعل الناس يقولون لابنه: ياحباب افعل كذا ياحباب افعل كذا، فقال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الحباب اسم الشيطان أنت عبد الله (ابن أبى حاتم) [كنز العمال 4393](28/314)
31212- عن ابن عمر قال: لقد توفى عمر وما يقرأ هذه التى فى سورة الجمعة إلا فامضوا إلى ذكر الله (عبد الرزاق، وعبد بن حميد) [كنز العمال 4821]
أخرجه عبد الرزاق (3/207، رقم 5348) .
31213- عن ابن عمر قال: لقد حضرت دفن أبى بكر فنزل فى حفرته عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وطلحة بن عبيد الله وعبد الرحمن بن أبى بكر قال ابن عمر فأردت أن أنزل فقال عمر كفيت (ابن سعد) [كنز العمال 35731]
أخرجه ابن سعد (3/208) .
31214- عن عبيدة السلمانى قال: لقد حفظت من عمر بن الخطاب فى الجد مائة قضية مختلفة كلها ينقض بعضها بعضا (عبد الرزاق، وابن سعد، وابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 30613]
أخرجه عبد الرزاق (10/261، رقم 19043) ، وابن سعد (2/336) ، وابن أبى شيبة (6/268، رقم 31265) ، والبيهقى (6/245، رقم 12193) .(28/315)
31215- عن أسلم قال قال عمر: لقد خطر على قلبى شهوة السمك الطرى، فرحل يرفأ راحلته وسار أربعا مقبلا ومدبرا واشترى مكتلا، فجاء به وعمد إلى الراحلة فغسلها فأتى عمر، فقال: انطلق حتى أنظر إلى الراحلة، فنظر وقال: نسيت أن تغسل هذا العرق الذى تحت أذنها، عذبت بهيمة فى شهوة عمر، لا والله لا يذوق عمر مكتلك (ابن عساكر) [كنز العمال 35971]
أخرجه ابن عساكر (44/301) .
31216- عن عمر قال: لقد خفت أن نكون قد زدنا فى الربا عشرة أضعافه مخافته (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 10090]
31217- عن عمر قال: لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يظل اليوم يلتوى من الجوع ما يجد من الدقل ما يملأ به بطنه (الطيالسى، وأحمد، ومسلم، وابن ماجه، وأبو عوانة، وأبو يعلى، وابن حبان) [كنز العمال 18620](28/316)
أخرجه الطيالسى (ص 12، رقم 57) ، وأحمد (1/24، رقم 159) ، ومسلم (4/2285، رقم 2978) ، وابن ماجه (2/1388، رقم 4146) ، وأبو يعلى (1/194، رقم 223) ، وابن حبان (14/253، رقم 6342) . وأخرجه أيضا: ابن سعد (1/406) ، وعبد بن حميد (ص 37، رقم 22) ، والبزار (1/354، رقم 237) .
31218- عن عمر قال: لقد رأيتنى وما أسلم مع النبى - صلى الله عليه وسلم - إلا تسعة وثلاثون رجلا وكنت رابع أربعين رجلا، فأظهر الله دينه ونصر نبيه وأعز الإسلام (أبو نعيم فى الحلية وهو صحيح) [كنز العمال 35743]
أخرجه أبو نعيم فى الحلية (1/41) .(28/317)
31219- عن ابن عباس قال قال عمر بن الخطاب: لقد صالح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أهل مكة على صلح وأعطاهم شيئا لو أن نبى الله - صلى الله عليه وسلم - أمر على أميرا فصنع الذى صنع نبى الله ما سمعت ولا أطعت وكان الذى جعل لهم أن من لحق من الكفار بالمسلمين ردوه، ومن لحق بالكفار لم يردوه (ابن سعد وسنده صحيح) [كنز العمال 30137]
أخرجه ابن سعد (2/101) .
31220- عن ابن عباس عن عمر قال: لقد علمتم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال فى ليلة القدر اطلبوها فى العشر الأواخر وترا ففى أى الوتر ترونها (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 24486]
أخرجه ابن أبى شيبة (2/250، رقم 8670) .
31221- عن عمر قال: لقد هممت أن أبعث رجالا إلى الأمصار فلا يدعون رجلا ذا ميسرة لم يحج إلا ضربوا عليه الجزية ما هم بمسلمين (سعيد بن منصور، ورستة فى الإيمان، وأبو العباس الأصم من حديثه، وابن شاهين فى السنة) [كنز العمال 12400](28/318)
31222- عن بكر قال قال عمر: لقد هممت أن أكتب فى المصحف هذا ما شهد عليه عمر وفلان وفلان عشرة من المهاجرين وعشرة من الأنصار أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد رجم وأمر بالرجم وجلد فى الخمر وأمر بالجلد (ابن جرير) [كنز العمال 13524]
31223- عن عمر قال: لقنوا موتاكم لا إله إلا الله واعقلوا ما تسمعون منهم فإنهم تجلى لهم أمور صادقة (سعيد بن منصور، والمروزى فى الجنائز) [كنز العمال 42805]
31224- عن أبى يزيد قال: لقى عمر بن الخطاب امرأة يقال لها خولة وهى تسير مع الناس فاستوقفته فوقف لها ودنا منها، وأصغى إليها رأسه، ووضع يديه على منكبيها حتى قضت حاجتها وانصرفت، فقال له رجل: يا أمير المؤمنين حبست رجالات قريش على هذه العجوز قال: ويحك أتدرى من هذه قال لا، قال: هذه امرأة سمع الله شكواها من فوق سبع سموات، هذه خولة بنت ثعلبة، والله لو لم تنصرف عنى إلى الليل ما انصرفت حتى تقضى حاجتها (ابن أبى حاتم، وعثمان بن سعيد(28/319)
الدارمى فى النقض على بشر المريسى، والبيهقى فى الأسماء والصفات) [كنز العمال 4649]
31225- عن معاوية بن قرة قال: لقى عمر بن الخطاب ناسا من أهل اليمن فقال ما أنتم قالوا متوكلون قال كذبتم ما أنتم متوكلون إنما المتوكل رجل ألقى حبه فى الأرض وتوكل على الله (الحكيم، وابن أبى الدنيا فى التوكل، والعسكرى فى الأمثال، والدينورى فى المجالسة) [كنز العمال 9875]
ذكره الحكيم (1/405) .
31226- عن كليب الجرمى قال: لقيت عمر وهو بالموسم فناديت من وراء الفسطاط ألا إنى فلان بن فلان وإن ابن أخت لنا له أخ غاز فى بنى فلان وقد عرضنا عليه فريضة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأبى فرفع عمر جانب الفسطاط فقال: أتعرف صاحبك قلت: نعم هو ذاك، قال: انطلق به حتى ننفذ لكما قضية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: وكنا نتحدث أن القضية أربع من الإبل (سعيد بن منصور، وابن راهويه، وأبو يعلى، والضياء) [كنز العمال 16857](28/320)
أخرجه أبو يعلى (1/157، رقم 169) . قال الهيثمى (6/298) : رواه أبو يعلى ورجاله ثقات.
31227- عن وهب بن كيسان عن جابر بن عبد الله قال: لقينى عمر بن الخطاب ومعى لحم اشتريته بدرهم فقال: ما هذا فقلت: يا أمير المؤمنين اشتريته للصبيان والنساء، فقال عمر: لا يشتهى أحدكم شيئا إلا وقع فيه - مرتين أو ثلاثا، ثم قال: لا يطوى أحدكم بطنه لجاره وابن عمه ثم قال: أين تذهب عنكم هذه الآية {أذهبتم طيباتكم فى حياتكم الدنيا واستمتعتم بها} (ابن جرير) [كنز العمال 35953]
أخرجه أيضا مالك (2/936، رقم 1674) ، والحاكم (2/494، رقم 3698) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (5/34، رقم 5672) .
31228- عن أبى حصين قال قال عمر بن الخطاب: لله در الذى يقول
عميرة ودع أن تجهزت غاديا كفى الشيب والإسلام للمرء ناهيا
(وكيع فى الغرر) [كنز العمال 8939](28/321)
31229- عن ابن عباس قال: لم أزل حريصا على أن أسأل عمر عن المرأتين من أزواج النبى - صلى الله عليه وسلم - اللتين قال الله: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما} حتى حج عمر وحججت معه، فلما كنا ببعض الطريق عدل عمر وعدلت معه بالإداوة فتبرز ثم أتانى، فسكبت على يديه ثم توضأ، فقلت: يا أمير المؤمنين من المرأتان من أزواج النبى - صلى الله عليه وسلم - اللتان قال الله: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما} فقال عمر: وا عجبا لك يا ابن عباس هى حفصة وعائشة، ثم أخذ يسوق الحديث قال: كنا معشر قريش قوما نغلب النساء، فلما قدمنا المدينة وجدنا قوما تغلبهم نساؤهم، فطفق نساؤنا يتعلمن من نسائهم، وكان منزلى فى بنى أمية بن زيد بالعوالى، فغضبت يوما على امرأتى، فإذا هى تراجعنى فأنكرت أن تراجعنى: فقالت: ما تنكر أن أراجعك فوالله إن أزواج النبى - صلى الله عليه وسلم - ليراجعنه، وتهجره إحداهن اليوم إلى الليل، فانطلقت فدخلت على حفصة فقلت(28/322)
أتراجعين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت نعم، قلت وتهجره إحداكن اليوم إلى الليل قالت نعم قلت: قد خاب من فعل ذلك منكن، وخسر، أفتأمن إحداكن أن يغضب الله عليها لغضب رسوله فإذا هى قد هلكت لا تراجعى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا تسأليه شيئا، وسلينى ما بدا لك، ولا يغرنك أن كان جارتك هى أوسم منك وأحب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منك يريد عائشة، وكان لى جار من الأنصار وكنا نتناوب النزول إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينزل يوما وأنزل يوما، فيأتينى بخبر الوحى وغيره، وآتيه بمثل ذلك، وكنا نتحدث أن غسان تنعل الخيل لتغزونا، فنزل صاحبى يوما ثم أتانى عشاء فضرب بابى، فخرجت إليه فقال: حدث أمر عظيم، فقلت وما ذاك أجاءت غسان قال: لا بل أعظم من ذلك، طلق الرسول نساءه، فقلت: قد خابت حفصة وخسرت، قد كنت أظن هذا كائنا، حتى إذا صليت الصبح شددت على ثيابى، ثم نزلت فدخلت على حفصة وهى تبكى فقلت أطلقكن رسول(28/323)
الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: لا أدرى، هو ذا معتزل فى المشربة فأتيت غلاما له أسود، فقلت استأذن لعمر، فدخل الغلام ثم خرج إلى فقال قد ذكرتك له فصمت: فانطلقت حتى أتيت المنبر فإذا عنده رهط جلوس، يبكى بعضهم، فجلست قليلا، ثم غلبنى ما أجد فأتيت الغلام فقلت استأذن لعمر، فدخل ثم خرج إلى فقال قد ذكرتك له، فصمت فخرجت ثم جلست إلى المنبر، ثم غلبنى ما أجد، فأتيت الغلام فقلت استأذن لعمر، فدخل ثم خرج إلى فقال: قد ذكرتك له فصمت، فوليت مدبرا فإذا الغلام يدعونى فقال: ادخل، فقد أذن لك فدخلت فسلمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإذا هو متكئ على رمال حصير قد أثر فى جنبه، فقلت: أطلقت نساءك فرفع رأسه إلى وقال: لا فقلت الله أكبر، لو رأيتنا يا رسول الله، وكنا معشر قريش قوما نغلب النساء، فلما قدمنا المدينة وجدنا قوما تغلبهم نساؤهم، فطفق نساؤنا يتعلمن من نسائهم، فغضبت على امرأتى يوما، فإذا هى تراجعنى فأنكرت(28/324)
ذلك أن تراجعنى، فقالت: ما تنكر أن أراجعك فوالله إن أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليراجعنه، وتهجره إحداهن اليوم إلى الليل فقلت قد خاب من فعل ذلك منهن، وخسر، أفتأمن إحداهن أن يغضب الله عليها لغضب رسوله فإذا هى قد هلكت فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدخلت على حفصة فقلت لا يغرنك أن كان جارتك هى أوسم وأحب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منك فتبسم أخرى، فقلت أستأنس يا رسول الله قال: نعم فجلست فرفعت رأسى فى البيت فوالله ما رأيت فى البيت شيئا يرد البصر إلا أهبة ثلاثة، فقلت ادع الله يا رسول الله أن يوسع على أمتك، فقد وسع على فارس والروم وهم لا يعبدون الله فاستوى جالسا، ثم قال: أفى شك أنت يا ابن الخطاب أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم فى الحياة الدنيا، فقلت استغفر لى يا رسول الله، وكان أقسم أن لا يدخل عليهن شهرا من شدة موجدته عليهن، حتى عاتبه الله فى ذلك، وجعل له كفارة اليمين (عبد الرزاق، وابن سعد،(28/325)
وأحمد، والعدنى، وعبد بن حميد فى تفسيره، والبخارى، ومسلم، والترمذى، والنسائى، وابن المنذر، وابن حبان، وابن مردويه) [كنز العمال 4663]
أخرجه ابن سعد (8/182) ، وأحمد (1/33، رقم 222) ، والبخارى (2/871، رقم 2336) ، ومسلم (2/1111، رقم 1479) ، والترمذى (5/420، رقم 3318) وقال: حسن صحيح. والنسائى (4/137، رقم 2132) ، وابن حبان (9/492، رقم 4187) .
31230- عن الليث بن سعد قال: لم يبلغنا أن عمر بن الخطاب أقطع أحدا من الناس شيئا من أرض مصر إلا ابن سندر فإنه أقطعه أرض منية الأصبغ فلم تزل به حتى مات (ابن عبد الحكم) [كنز العمال 14226]
31231- عن أيوب بن أبى تميمة قال: لم يحد فى الخمر أحد من أهل بدر إلا قدامة بن مظعون (عبد الرزاق) [كنز العمال 13751](28/326)
31232- عن عمرو بن دينار وعبيد الله بن أبى يزيد الليثى قالا: لم يكن حول البيت على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حائط كانوا يصلون حول البيت حتى كان عمر فبنى حوله حائطا قال عبيد الله جدره قصير فبناه ابن الزبير (البخارى) [كنز العمال 38050]
أخرجه البخارى (3/1392، رقم 3618) .
31233- عن عمرو بن دينار وعبيد الله بن أبى يزيد قالا: لم يكن على عهد النبى - صلى الله عليه وسلم - على بيت النبى - صلى الله عليه وسلم - حائط فكان أول من بنى عليه جدارا عمر بن الخطاب قال عبيد الله بن أبى يزيد: كان جداره قصيرا، ثم بناه عبد الله بن الزبير بعده وزاد فيه (ابن سعد) [كنز العمال 18601]
31234- عن محمد بن قيس قال: لم يلق عمر أسامة بن زيد قط إلا قال السلام عليك أيها الأمير ورحمة الله وبركاته أمير أمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم لم ينزعه حتى مات (ابن عساكر) [كنز العمال 36794]
أخرجه ابن عساكر (8/69) .(28/327)
31235- عن الشعبى قال: لم يمت عمر حتى ملته قريش وقد حصرهم بالمدينة وأسبغ عليهم وقال: إن أخوف ما أخاف على هذه الأمة انتشاركم فى البلاد، فإن كان الرجل يستأذنه فى الغزو وهو ممن حصر فى المدينة من المهاجرين ولم يكن فعل ذلك بغيرهم من أهل مكة فيقول: قد كان لك فى غزوك مع النبى - صلى الله عليه وسلم - ما يبلغك، وخير لك من الغزو اليوم أن لا ترى الدنيا وتراك، فلما ولى عثمان خلى عنهم فاضطربوا فى البلاد وانقطع إليهم الناس. قال محمد وطلحة: فكان ذلك أول وهن دخل على الإسلام، وأول فتنة كانت فى العامة ليس إلا ذلك (سيف، وابن عساكر) [كنز العمال 37978]
أخرجه ابن عساكر من طريق سيف (39/302) .(28/328)
31236- عن زيد بن أسلم قال: ما أبطأ على عمر بن الخطاب فتح مصر كتب إلى عمرو بن العاص، أما بعد فقد عجبت لإبطائكم عن فتح مصر تقاتلونهم منذ سنين وما ذاك إلا لما أحدثتم وأحببتم من الدنيا ما أحب عدوكم، وإن الله لا ينصر قوما إلا بصدق نياتهم وقد كنت وجهت إليك أربعة نفر، وأعلمتك أن الرجل منهم مقام ألف رجل على ما أعرف إلا أن يكون غيرهم ما غير غيرهم فإذا أتاك كتابى هذا فاخطب الناس وحضهم على قتال عدوهم، ورغبهم فى الصبر والنية وقدم أولئك الأربعة فى صدور الناس، وأمر الناس أن يكون لهم صدمة كصدمة رجل واحد وليكن ذلك عند الزوال يوم الجمعة، فإنها ساعة تنزل فيها الرحمة، ووقت الإجابة وليعج الناس إلى الله وليسألوه النصر على عدوهم، فلما أتى عمرو الكتاب جمع الناس وقرأه عليهم، ثم دعا أولئك النفر فقدمهم أمام الناس، وأمر الناس أن يتطهروا ويصلوا ركعتين، ثم يرغبون إلى الله ويسألونه النصر ففتح الله عليهم (ابن عبد الحكم) [كنز(28/329)
العمال 14220]
31237- عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف وغيره قال: لما أتى إلى عمر بكنوز كسرى، فإذا من الصفراء والبيضاء ما يكاد يحار منه البصر فبكى عمر عند ذلك، فقال عبد الرحمن: ما يبكيك يا أمير المؤمنين إن هذا اليوم ليوم شكر وسرور وفرح، فقال عمر: ما كثر هذا عند قوم إلا ألقى الله بينهم العداوة والبغضاء (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 8553]
أخرجه ابن أبى شيبة (7/93، رقم 34446) .
31238- عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال: لما أتى عمر بكنوز كسرى قال له عبد الله بن أرقم الزهرى: ألا تجعلها فى بيت المال فقال عمر: لا نجعلها فى بيت المال حتى نقسمها، وبكى عمر، فقال له عبد الرحمن بن عوف: ما يبكيك يا أمير المؤمنين فوالله إن هذا ليوم شكر ويوم سرور ويوم فرح، فقال عمر: إن هذا لم يعطه الله قوما قط إلا ألقى الله بينهم العداوة والبغضاء (ابن المبارك، والبيهقى فى شعب الإيمان، وابن أبى شيبة، والخرائطى فى مكارم(28/330)
الأخلاق) [كنز العمال 11721]
أخرجه ابن المبارك (1/265) .
31239- عن نيار الأسلمى قال: لما أجمع عمر على أن يستسقى ويخرج بالناس كتب إلى عماله أن يخرجوا يوم كذا وكذا وأن يتضرعوا إلى ربهم ويطلبوا إليه أن يرفع هذا المحل عنهم وخرج لذلك اليوم عليه برد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى انتهى إلى المصلى فخطب الناس وتضرع، وجعل الناس يلحون، فما كان أكثر دعائه إلا الاستغفار حتى إذا قرب أن ينصرف رفع يديه مدا وحول رداءه وجعل اليمين على اليسار، ثم اليسار على اليمين، ثم مد يديه وجعل يلح فى الدعاء وبكى عمر بكاء طويلا حتى أخضل لحيته (ابن سعد) [كنز العمال 35905]
أخرجه ابن سعد (3/320) .
31240- عن عبد الله بن فضالة قال: لما أراد عمر أن يكتب الإمام أقعد له نفرا من أصحابه، فقال إذا اختلفتم فى اللغة فاكتبوها بلغة مضر فإن القرآن نزل على رجل من مضر (ابن أبى داود) [كنز العمال 4760](28/331)
31241- عن الضحاك بن عثمان قال: لما أرسل عمر بن الخطاب الحطيئة من الحبس فى هجائه الزبرقان قال له: إياك والشعر، قال: لا أقدر يا أمير المؤمنين على تركه، مأكلة عيالى ونملة على لسانى، قال فشبب بأهلك وإياك وكل مدحة مجحفة، قال: وما المدحة المجحفة قال: تقول بنو فلان خير من بنى فلان: إمدح ولا تفضل، قال: أنت يا أمير المؤمنين أشعر منى (ابن جرير) [كنز العمال 8921]
31242- عن زيد بن أسلم قال: لما أستبطأ عمر بن الخطاب عمرو بن العاص فى الخراج كتب إليه أن ابعث إلى رجلا من أهل مصر فبعث إليه رجلا قديما من القبط فاستخبره عمر عن مصر وخراجها قبل الإسلام فقال يا أمير المؤمنين كان لا يؤاخذ منها شىء إلا بعد عمارتها وعاملك لا ينظر إلى العمارة وإنما يأخذ ما ظهر له كأنه لا يريدها إلا لعام واحد فعرف عمر ما قال وقبل من عمرو ما كان يعتذر إليه (ابن عبد الحكم)(28/332)
31243- عن سليمان بن أرقم عن الحسن وابن سيرين وابن شهاب الزهرى وكان الزهرى أشبعهم حديثا قالوا: لما أسرع القتل فى قراء القرآن يوم اليمامة قتل منهم يومئذ أربعمائة رجل لقى زيد بن ثابت عمر بن الخطاب فقال له: إن هذا القرآن هو الجامع لديننا، فإن ذهب القرآن ذهب ديننا وقد عزمت أن أجمع القرآن فى كتاب، فقال له انتظر حتى أسأل أبا بكر فمضيا إلى أبى بكر فأخبراه بذلك فقال لا تعجلا حتى أشاور المسلمين، ثم قام خطيبا فى الناس، فأخبرهم بذلك فقالوا: أصبت، فجمعوا القرآن وأمر أبو بكر مناديا، فنادى فى الناس من كان عنده شىء من القرآن فليجىء به فقالت حفصة: إذا انتهيتم إلى هذه الآية فأخبرونى: {حافظو على الصلوات والصلاة الوسطى} فلما بلغوها قالت: اكتبوا والصلاة الوسطى وهى صلاة العصر، فقال لها عمر: ألك بهذه بينة قالت: لا، قال: فوالله لا يدخل فى القرآن ما تشهد به امرأة بلا إقامة بينة، وقال عبد الله بن مسعود: اكتبوا {والعصر(28/333)
إن الإنسان لفى خسر} وإنه فيه إلى آخر الدهر، فقال عمر: نحوا عنا هذه الأعرابية (ابن الأنبارى فى المصاحف) [كنز العمال 4762]
31244- عن عكرمة قال: لما أسلم تميم الدارى قال: يا رسول الله إن الله مظهرك على الأرض كلها فهب لى قريتى من بيت لحم، قال: هى لك وكتب له بها، فلما استخلف عمر فظهر على الشام جاءه تميم بكتاب النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال عمر: أنا شاهد ذلك، فأعطاه إياها (أبو عبيد فى الأموال، ابن عساكر) [كنز العمال 36029]
أخرجه ابن عساكر (11/66) .
31245- عن عمر قال: لما أسلمت تذكرت أى أهل مكة أشد عداوة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: أبو جهل فأتيته حتى وقفت على بابه، فخرج إلى فرحب بى وقال: مرحبا وأهلا بابن أختى ما جاء بك قلت: جئت لأخبرك أنى قد أسلمت فضرب الباب فى وجهى وقال: قبحك الله وقبح ما جئت به (المحاملى، وابن عساكر) [كنز العمال 35755]
أخرجه ابن عساكر (44/41) .(28/334)
31246- عن المقدام بن معدى كرب قال: لما أصيب عمر دخلت عليه حفصة فقالت: يا صاحب رسول الله ويا صهر رسول الله ويا أمير المؤمنين فقال عمر لابنه: يا عبد الله أجلسنى فلا صبر لى على ما اسمع فاسنده إلى صدره فقال لها: إنى أحرج عليك بما لى عليك من الحق أن تندبينى بعد مجلسك هذا، فأما عينك فلن أملكها، إنه ليس من ميت يندب بما ليس فيه إلا الملائكة تمقته (ابن سعد، وابن منيع، والحارث) [كنز العمال 36063]
أخرجه ابن سعد (3/361) ، والحارث كما فى بغية الباحث (1/364، رقم 264) .
31247- عن عبد الحكم بن أعين قال: لما أطلق عمر الحطيئة من الحبس أمر له بأوساق من طعام، ثم قال: اذهب فكلها أنت وعيالك، فإذا فنيت فأتنى أزدك، ولا تهجون أحدا فأقطع لسانك (ابن جرير) [كنز العمال 8922](28/335)
31248- عن سيف بن عمر عن زهرة عن أبى سلمة ومحمد والمهلب وطلحة قالوا: لما أعطى عمر أول عطاء أعطاه ذلك سنة خمس عشرة، فلما دعا صفوان بن أمية وقد رأى ما أخذ أهل بدر ومن بعدهم إلى الفتح فأعطاه فى أهل الفتح أقل مما أخذ من كان قبله أبى أن يقبله وقال: يا أمير المؤمنين لست معترفا لأن يكون أكرم منى أحد ولست آخذ أقل مما أخذ من هو دونى أو من هو مثلى فقال: إنما أعطيتهم على السابقة والقدمة فى الإسلام لا على الأحساب، قال: فنعم إذن، فأخذ وقال: أهل ذلك هم (سيف بن عمر، وابن عساكر) [كنز العمال 37959]
أخرجه ابن عساكر (24/119) .(28/336)
31249- عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه قال: لما أن بعث عمر بن الخطاب النفر الذين بعثهم فى تجديد أنصاب الحرم أمرهم أن ينظروا إلى كل واد يصب فى الحرم فنصبوا عليه وأعلموه وجعلوه حرما، وإلى كل واد يصب فى الحل فجعلوه حلا، قال: ولما ولى عثمان بن عفان بعث على الحج فبعث عبد الرحمن ابن عوف وأمره أن يجدد أنصاب الحرم، فبعث عبد الرحمن نفرا من قريش منهم حويطب بن عبد العزى وعبد الرحمن بن أزهر وكان سعيد بن يربوع قد ذهب بصره فى آخر خلافة عمر وذهب بصر مخرمة بن نوفل فى خلافة عثمان فكانوا يجددون أنصاب الحرم فى كل سنة، فلما ولى معاوية كتب إلى والى مكة فأمره بتجديدها (الأزرقى) [كنز العمال 38094]
أخرجه أيضًا: الفاكهى فى أخبار مكة (2/274، رقم 1515) .(28/337)
31250- عن عمر قال: لما أنزلت {سيهزم الجمع ويولون الدبر} قلت أى جمع هذا فلما كان يوم بدر رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبيده السيف مصلتا وهو يقول {سيهزم الجمع ويولون الدبر} (ابن أبى حاتم، والطبرانى فى الأوسط، وابن مردويه) [كنز العمال 4630]
أخرجه الطبرانى فى الأوسط (4/145، رقم 3829) . قال الهيثمى (6/78) : فيه محمد بن اسماعيل بن على الانصارى ولم أعرفه.
31251- عن عمر قال: لما اجتمعنا للهجرة اتعدت أنا وعياش بن أبى ربيعة وهشام بن العاص بن وائل، أن نهاجر إلى المدينة، فخرجت أنا وعياش وفتن هشام، فافتتن، فقدم على عياش أخواه أبو جهل والحارث بن هشام، فقالا له: إن أمك قد نذرت أن لا يظلها ظل ولا يمس رأسها غسل حتى تراك، فقلت والله إن يريداك إلا أن يفتناك عن دينك فخرجا به وفتنوه فافتتن، ونزلت فيهم: {يا عبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا} إلى قوله {مثوى للمتكبرين} ،(28/338)
فكتبت بها إلى هشام فقدم (البزار، وابن مردويه، والبيهقى) [كنز العمال 4577]
أخرجه البزار (1/258، رقم 155) ، والبيهقى (9/13، رقم 17534) .
31252- عن أبى خالد الغسانى قال حدثنى مشيخة من أهل الشام أدركوا عمر قالوا: لما استخلف عمر صعد المنبر فلما رأى الناس أسفل منه حمد الله ثم كان أول كلام تكلم به بعد الثناء على الله وعلى رسوله
بكف الإله مقاديرها هون عليك فإن الأمور
ولا قاصر عنك مأمورها فليس يأتيك منهيها
(العسكرى) [كنز العمال 44194](28/339)
31253- عن عمر قال: لما استقرت السفينة على الجودى لبث ما شاء الله، ثم إنه أذن له فهبط على الجودى، فدعا الغراب، فقال: ائتنى بخبر الأرض، فانحدر الغراب على الأرض، وفيها الغرقى من قوم نوح، فأبطأ عليه، فلعنه، ودعا الحمامة فوقعت على كف نوح، فقال: اهبطى إلى الأرض فائتنى بخبر الأرض فانحدرت فلم تلبث إلا قليلا حتى جاء ينفض ريشة فى منقاره، فقال: اهبط فقد أنبتت الأرض، قال نوح بارك الله فيك، وفى بيت يؤويك وحببك إلى الناس لولا أن يغلبك الناس على نفسك لدعوت الله أن يجعل رأسك من ذهب (ابن مردويه) [كنز العمال 4428](28/340)
31254- عن عدى بن سهيل قال: لما استمد أهل الشام عمر على أهل فلسطين استخلف عليا وخرج ممدا لهم، فقال له على: أين تخرج بنفسك إنك تريد عدوا كلبا، فقال: إنى أبادر بجهاد العدو موت العباس، إنكم لو فقدتم العباس لانتقض بكم الشر كما ينتقض الحبل. فمات العباس لست سنين خلت من إمارة عثمان، فانتقض والله بالناس الشر (ابن عساكر وله حكم الرفع) [كنز العمال 37333]
أخرجه ابن عساكر (26/372) .
31255- عن ابن عباس قال حدثنى عمر بن الخطاب قال: لما اعتزل النبى - صلى الله عليه وسلم - نساءه دخلت المسجد فإذا الناس ينكتون بالحصى ويقولون طلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نساءه، وذلك قبل أن يؤمرون بالحجاب فقلت لأعلمن ذلك اليوم، فدخلت على عائشة فقلت: يا بنت أبى بكر قد بلغ من شأنك أن تؤذى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت مالى ولك يا ابن الخطاب عليك بعيبتك فدخلت على حفصة، فقلت يا حفصة أقد بلغ من شأنك أن تؤذى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،(28/341)
والله لقد علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يحبك، ولولا أنا لطلقك، فبكت أشد البكاء، فقلت لها: أين رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قالت فى المشربة، فدخلت فإذا أنا برباح غلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاعدا على أسكفة المشربة، مدليا رجليه على نقير من خشب، وهو جذع يرقى عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وينحدر، فناديت يا رباح استأذن لى على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فنظر إلى الغرفة، ثم نظر إلى فلم يقل شيئا، فقلت يا رباح استأذن لى على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فنظر إلى الغرفة، ثم نظر إلى، فلم يقل شيئا، فرفعت صوتى، ثم قلت يا رباح استأذن لى على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإنى أظن أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ظن أنى جئت من أجل حفصة، والله لئن أمرنى بضرب عنقها لأضربن عنقها فأومأ إلى بيده: أن ارقه، فدخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو مضطجع على حصير فجلست فإذا عليه إزار وليس(28/342)
عليه غيره، وإذا الحصير قد أثر فى جنبه، فنظرت فى خزانة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإذا أنا بقبضة من شعير نحو الصاع، ومثلها من قرظ، فى ناحية الغرفة، فإذا فيق معلق فابتدرت عيناى، فقال: ما يبكيك يا ابن الخطاب قلت: يا نبى الله وما لى لا أبكى وهذا الحصير قد أثر فى جنبك، وهذه خزانتك لا أرى فيها إلا ما أرى، وذاك قيصر وكسرى فى الثمار والأنهار، وأنت رسول الله وصفوته، وهذه خزانتك، فقال: يا ابن الخطاب أما ترضى أن تكون لنا الآخرة، ولهم الدنيا، قلت بلى، ودخلت عليه حين دخلت وأنا أرى فى وجهه الغضب، فقلت يا رسول الله ما يشق عليك من شأن النساء فإن كنت طلقتهن فإن الله معك وملائكته وجبريل وميكائيل وأنا وأبو بكر والمؤمنون معك، وكل ما تكلمت وأحمد الله بكلام إلا رجوت الله يصدق قولى الذى أقوله، ونزلت هذه الآية: {عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن} ، {وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين(28/343)
والملائكة بعد ذلك ظهير} وكانت عائشة وحفصة تظاهران على سائر نساء النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا رسول الله طلقتهن قال: لا، قلت: يا رسول الله إنى دخلت المسجد والمسلمون ينكتون بالحصى ويقولون طلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نساءه، أفأنزل أخبرهم أنك لم تطلقهن قال: نعم إن شئت، ثم لم أزل أحدثه حتى تحسر الغضب عن وجهه، وحتى كشر وضحك، وكان أحسن الناس ثغرا فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونزلت أتشبث بالجذع، ونزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كأنما يمشى على الأرض ما يمسه بيده، فقلت: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنما كنت فى هذه الغرفة تسعا وعشرين، فقال: إن الشهر قد يكون تسعا وعشرين، فقمت على باب المسجد فناديت بأعلى صوتى: لم يطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نساءه، ونزلت هذه الآية: {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر لعلمه الذين يستنبطونه منهم} فكنت أنا(28/344)
استنبطت ذلك الأمر، وأنزل الله آية التخيير (عبد بن حميد، ومسلم، وأبو يعلى، وابن مردويه وروى بعضه دخلت على رسول الله وهو على حصير إلى قوله قلت بلى) [كنز العمال 4664]
أخرجه مسلم (2/1105، رقم 1479) ، وأبو يعلى (1/149، رقم 164) .
وأخرجه أيضًا: ابن حبان (9/496، رقم 4188) ، وأبو عوانة (3/163، رقم 4572) .
31256- عن سليمان بن موسى قال: لما افتتح خالد بن الوليد الشام نزل آمدا فأعد له من بها من الأعاجم الحمام ودلوكا قد عجن بالخمر وكان لعمر عيونا فى جيوشه يكتبون إليه بذلك فكتب إليه عمر إن الله حرم الخمر على بطونكم وأشعاركم وأبشاركم (سعيد بن منصور)(28/345)
31257- عن عثمان بن عطاء عن أبيه قال: لما افتتح عمر بن الخطاب البلدان كتب إلى أبى موسى الأشعرى وهو على البصرة يأمره أن يتخذ للجماعة مسجدا ويتخذ للقبائل مسجدا، فإذا كان يوم الجمعة انضموا إلى مسجد الجماعة فشهدوا الجمعة، وكتب إلى سعد بن أبى وقاص وهو على الكوفة بمثل ذلك، وكتب إلى عمرو بن العاص وهو على مصر بمثل ذلك، وكتب إلى أمراء الأجناد أن لا يبدوا إلى القرى، وأن ينزلوا المدائن، وأن يتخذوا فى كل مدينة مسجدا واحدا ولا يتخذ القبائل مساجد كما اتخذ أهل الكوفة والبصرة وأهل مصر وكان الناس متمسكين بأمر عمر وعهده (ابن عساكر) [كنز العمال 23075]
أخرجه ابن عساكر (2/321) .
31258- عن الشعبى قال: لما بعث عمر شريحا على قضاء الكوفة قال: انظر ما تبين لك فى كتاب الله فلا تسأل عنه أحدا وما لم يتبين لك فى كتاب الله فاتبع فيه السنة، وما لم يتبين فى السنة فاجتهد فيه برأيك (سعيد بن منصور، البيهقى) [كنز العمال 14452](28/346)
أخرجه البيهقى (10/110، رقم 20099) .
31259- عن شريح بن عبيد وراشد بن سعد وغيرهما قال: لما بلغ عمر بن الخطاب سرغ حدث أن بالشام وباء شديدا فقال: بلغنى أن شدة الوباء بالشام فقلت: إن أدركنى أجلى وأبو عبيدة بن الجراح حى استخلفته، فإن سألنى الله: لم استخلفته على أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - قلت: إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إن لكل نبى أمينا وأمينى أبو عبيدة بن الجراح، فأنكر القوم ذلك وقالوا: ما بال عليا قريش - يعنون بنى فهر ثم قال فإن أدركنى أجلى وقد توفى أبو عبيدة استخلفت معاذ بن جبل فإن سألنى ربى لم استخلفته قلت: سمعت رسولك - صلى الله عليه وسلم - يقول: إنه يحشر يوم القيامة بين يدى العلماء نبذة (أحمد وهو صحيح ورواه أبو نعيم فى الحلية من طريق عن عمر) [كنز العمال 36652]
أخرجه أحمد (1/18، رقم 108) .(28/347)
31260- عن سعيد بن المسيب قال: لما توفى أبو بكر أقامت عائشة عليه النوح، فبلغ عمر فنهاها عن النوح على أبى بكر، فأبين أن ينتهين، فقال لهشام بن الوليد: أخرج إلى ابنة أبى قحافة فعلاها بالدرة ضربات، فتفرق النوائح حين سمعن ذلك، فقال: تردن أن يعذب أبو بكر ببكائكن إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه (ابن سعد) [كنز العمال 42909]
أخرجه ابن سعد (3/208) .
31261- عن يزيد بن الأصم قال: لما توفى خالد بن الوليد بكت عليه أم خالد فقال عمر: يا أم خالد أخالدا وأجره ترزئين جميعا عزمت عليك أن لا تبيتى حتى تسود يداك من الخضاب (ابن سعد) [كنز العمال 37015](28/348)
31262- عن عمر قال: لما توفى خنيس بن حذافة عرضت حفصة على عثمان فأعرض عنى. فذكرت ذلك للنبى - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله ألا تعجب من عثمان فإنى عرضت عليه حفصة فأعرض عنى فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قد زوج الله عثمان خيرا من ابنتك وزوج ابنتك خيرا من عثمان، فتزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وزوج أم كلثوم من عثمان (ابن سعد) [كنز العمال 37790]
أخرجه ابن سعد (8/83) .
31263- عن أنس بن مالك قال: لما توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكى الناس فقام عمر فى المسجد خطيبا فقال: لأسمعن أحدا يقول: إن محمدا قد مات، وإن محمدا لم يمت ولكنه أرسل إليه ربه كما أرسل إلى موسى بن عمران فلبث عن قومه أربعين ليلة، والله إنى لأرجو أن يقطع أيدى رجال قوم وأرجلهم يزعمون أنه مات (ابن سعد) [كنز العمال 18772]
أخرجه ابن سعد (2/266) .(28/349)
31264- عن عكرمة قال: لما توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: إنما عرج بروحه كما عرج بروح موسى، وقام عمر خطيبا يوعد المنافقين وقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يمت، ولكن إنما عرج بروحه كما عرج بروح موسى، لا يموت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى يقطع أيدى أقوام وألسنتهم فلم يزل عمر يتكلم، حتى أزبد شدقاه فقال العباس: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأسن كما يأسن البشر، وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد مات فادفنوا صاحبكم، أيميت أحدكم إماتة ويميته إماتتين هو أكرم على الله من ذلك، فإن كان كما تقولون فليس على الله بعزيز أن يبحث عنه التراب فيخرجه إن شاء الله، ما مات حتى ترك السبيل نهجا واضحا، أحل الحلال وحرم الحرام، ونكح وطلق وحارب وسالم، وما كان راعى غنم يتبع بها صاحبها رؤوس الجبال يخبط عليها العضاه بمخبطه، ويمدر حوضها بيده بأنصب ولا أدأب من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان فيكم (ابن(28/350)
سعد) [كنز العمال 18773]
أخرجه ابن سعد (2/266) .
31265- عن عمر قال: لما توفى عبد الله بن أبى دعى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للصلاة عليه، فقام إليه فلما وقف عليه يريد الصلاة تحولت حتى قمت فى صدره، فقلت يا رسول الله أعلى عدو الله عبد الله بن أبى القائل يوم كذا كذا والقائل يوم كذا كذا، أعدد أيامه الخبيثة، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبتسم، حتى أكثرت عليه فقال: أخر عنى يا عمر، إنى خيرت فاخترت، قيل لى {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم} فلو أعلم أنى إن زدت على السبعين غفر له لزدت، ثم صلى عليه ومشى معه فقام على قبره حتى فرغ منه، فعجبت لى ولجرأتى على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والله ورسوله أعلم فوالله ما كان إلا يسيرا حتى نزلت هاتان الآيتان: {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره} فما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعده على منافق ولا قام على قبره حتى قبضه(28/351)
الله (أحمد، والبخارى، والترمذى، والنسائى، وابن أبى حاتم، وابن حبان، وابن مردويه، وأبو نعيم فى الحلية) [كنز العمال 4392]
أخرجه أحمد (1/16، رقم 95) ، والبخارى (1/459، رقم 1300) ، والترمذى (5/279، رقم 3097) وقال: حسن صحيح غريب. والنسائى (4/67، رقم 1966) ، وابن حبان (7/449، رقم 3176) ، وأبو نعيم فى الحلية (1/43) .
وأخرجه أيضًا: عبد بن حميد (ص 35، رقم 19) ، والبزار (1/298، رقم 193) .
31266- عن القاسم بن عبد الرحمن قال: لما توفيت زينب بنت جحش وكانت أول نساء النبى - صلى الله عليه وسلم - لحوقا به فلما حملت إلى قبرها قام عمر إلى قبرها فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إنى أرسلت إلى النسوة يعنى أزواج النبى - صلى الله عليه وسلم - حين مرضت هذه المرأة أن من يمرضها ويقوم عليها فأرسلن: نحن، فرأيت أن قد صدقن، ثم أرسلت إليهن حين قبضت: من يغسلها ويحنطها ويكفنها فأرسلن: نحن، فرأيت أن قد صدقن، ثم أرسلت إليهن: من(28/352)
يدخلها قبرها فأرسلن: من كان يحل له الولوج عليها فى حياتها فرأيت أن صدقن، فاعتزلوا أيها الناس فنحاهم عن قبرها ثم أخلها رجلان من أهل بيتها (ابن سعد) [كنز العمال 37797]
أخرجه ابن سعد (8/110) .
31267- عن جبير بن نفير قال: لما جلا عمر بن الخطاب عن صخرة بيت المقدس المزبلة التى كانت عليها قال: لا تصلوا عليها حتى يصيبها ثلاث مطرات وأكثر (أبو بكر الواسطى فى فضائل بيت المقدس) [كنز العمال 38193]
31268- عن أبى إسحاق عن بعض أصحابه قال: لما جمع عمر بن الخطاب المصحف سأل عمر من أعرب الناس قيل سعيد بن العاص، فقال: من أكتب الناس فقيل زيد بن ثابت، قال: فليمل سعيد وليكتب زيد، فكتبوا مصاحف أربعة، فأنفذ مصحفا منها إلى الكوفة ومصحفا إلى البصرة ومصحفا إلى الشام ومصحفا إلى الحجاز (ابن الأنبارى فى المصاحف) [كنز العمال 4767](28/353)
31269- عن سعيد بن المسيب قال: لما حج عمر حجته الأخيرة وجد رجلا من المسلمين قتيلا بفناء وادعة فقال لهم: علمتم لهذا القتيل قاتلا منكم قالوا: لا، فاستخرج منهم خمسين شيخا فأدخلهم الحطيم فاستحلفهم بالله رب هذا البيت الحرام ورب هذا البلد الحرام ورب هذا الشهر الحرام أنكم لم تقتلوه ولا علمتم له قاتلا، فحلفوا بذلك، فلما حلفوا قال: أدوا ديته مغلظة: فقال رجل منهم: يا أمير المؤمنين أما تجزينى يمينى من مالى قال: لا، إنما قضيت عليكم بقضاء نبيكم - صلى الله عليه وسلم - (الدارقطنى، والبيهقى وقال رفعه إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - منكر وفيه عمر بن صبح أجمعوا على تركه) [كنز العمال 40436]
أخرجه الدارقطنى (3/170) ، والبيهقى (8/125) .(28/354)
31270- عن ابن عمر قال: لما حضر عمر غشى عليه فأخذت رأسه فوضعته فى حجرى فأفاق فقال: ضع رأسى بالأرض كما آمرك، فقلت: فهل حجرى والأرض إلا سواء يا أبتاه فقال: ضع رأسى بالأرض لا أم لك كما آمرك فإذا قبضت فأسرعوا بى إلى حفرتى، فإنما هو خير تقدمونى إليه أو شر فتضعونه عن رقابكم (ابن المبارك) [كنز العمال 36081]
أخرجه ابن المبارك (1/146، رقم 435) .
31271- عن عمرة بنت عبد الرحمن قالت: لما حضرت زينب بنت جحش أرسل عمر بن الخطاب إليها بخمسة أثواب من الخزائن تتخيرها ثوبا ثوبا (ابن سعد) [كنز العمال 37796]
أخرجه ابن سعد (8/110) .(28/355)
31272- عن السائب بن مهجان من أهل الشام وكان قد أدرك الصحابة قال: لما دخل عمر الشام حمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر ثم قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام فينا خطيبا كقيامى فيكم، فأمر بتقوى الله وصلة الرحم وصلاح ذات البين، وقال: عليكم بالجماعة وفى لفظ: بالسمع والطاعة فإن يد الله على الجماعة، وإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد، لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما، ومن ساءته سيئته وسرته حسنته فهى أمارة المسلم المؤمن، وأمارة المنافق الذى لا تسوءه سيئته ولا تسره حسنته، إن عمل خيرا لم يرج من الله فى ذلك الخير ثوابا، وإن عمل شرا لم يخف من الله فى ذلك الشر عقوبة، فأجملوا فى طلب الدنيا، فإن الله قد تكفل بأرزاقكم، وكل سيتم له عمله الذى كان عاملا، استعينوا بالله على أعمالكم فإنه يمحو ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب، صلى الله على نبينا محمد وعلى آله، وعليه السلام(28/356)
ورحمة الله، السلام عليكم (ابن مردويه، والبيهقى فى شعب الإيمان، وابن عساكر وقالا: هذه خطبة عمر بن الخطاب على أهل الشام أثرها عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) [كنز العمال 44188]
أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (7/488، رقم 11085) ، وابن عساكر (20/102) .
31273- عن ابن سيرين قال: لما دعا عمر القافة قال قد كنت أعلم أن الكلبة تلقح لأكلب فيكون كل جرو لأبيه ما كنت أرى أن مائين يجتمعان فى ولد واحد (عبد الرزاق) [كنز العمال 15361]
أخرجه عبد الرزاق (7/360، رقم 13477) .
31274- عن محمد بن عجلان قال: لما دون عمر الديوان قال بمن نبدأ قالوا بنفسك فابدأ قال لا إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إمامنا فبرهطه نبدأ ثم بالأقرب فالأقرب (أبو عبيد) [كنز العمال 11683](28/357)
31275- عن العباس بن عبد الله بن معبد قال: لما دون عمر بن الخطاب الديوان كان أول من بدأ به فى المدعى بنى هاشم ثم كان أول بنى هاشم يدعى العباس بن عبد المطلب فى ولاية عمر وعثمان (ابن سعد) [كنز العمال 37308]
أخرجه ابن سعد (4/31) .
31276- عن فضيل بن زيد وكان غزا على عهد عمر بن الخطاب غزوات قال: لما رجعنا تخلف عبد من عبيد المسلمين فكتب إليهم أمانا فى صحيفة فرماها إليهم، قال فكتبنا إلى عمر بن الخطاب، فكتب عمر إن عبد المسلمين من المسلمين، ذمته ذمتهم فأجاز عمر أمانه (البيهقى) [كنز العمال 11452]
أخرجه البيهقى (8/194، رقم 16593) .(28/358)
31277- عن عاصم بن عمر قال: لما زوجنى عمر أنفق على من مال الله شهرا ثم أرسل إلى عمر يرفأ فأتيته فقال: والله ما كنت أرى هذا المال يحل لى من قبل أن إليه إلا بحقه وما كان قط أحرم على منه إذ وليته فعاد أمانتى وقد أنفقت عليك شهرا من مال الله ولست بزائدك ولكنى معيبك بثمر مالى بالغابة فاجدده فبعه ثم ائت رجلا من قومك من تجارهم فقم إلى جنبه فإذا اشترى شيئا فاستشركه فاستنفق وأنفق على أهلك (ابن سعد، وأبو عبيد فى الأموال) [كنز العمال 35998]
أخرجه ابن سعد (3/277) .(28/359)
31278- عن إسماعيل بن عبيد الله قال: لما سار عمر إلى الشام قال لا أعرفن ما مدحتم خالد بن الوليد فإنه رجل يهتز عند المدح وأنت يا ابن أبى وجزة فلا أعرفن ما مدحته فلما قدموا الشام أقبل ابن وجزة وعمر فى مجلسه وعنده خالد بن الوليد متقنع بردائه فسلم ابن أبى وجزة وقال أفيكم خالد بن الوليد هو والله ما علمت أجملكم وجها وأجرؤكم مقدما وأبذلكم يدا فلما انصرف خالد بعث إلى ابن أبى وجزة بمائة دينار وراحلة فلما انصرف عمر قال يا ابن أبى وجزة ألم أنهك عن مدح خالد بن الوليد قال ابن أبى وجزة من أعطانا منكم مدحناه ومن منعنا سببناه سباب العبد سيده قال وكيف يسب العبد سيده قال حيث لا يسمع فضحك عمر (ابن عساكر)
أخرجه ابن عساكر (11/487) .(28/360)
31279- عن أبى عثمان قال: لما شهد أبو بكرة وصاحباه على المغيرة جاء زياد فقال له عمر رجل لن يشهد إن شاء الله إلا بحق قال رأيت أبتهارا ومجلسا سيئا فقال عمر هل رأيت المرود دخل المكحلة قال لا فأمر بهم فجلدوا (ابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 17771]
أخرجه ابن أبى شيبة (5/544) ، والبيهقى (10/148) .
31280- عن عبد الله بن عمر قال: لما طعن عمر بن الخطاب وأمر بالشورى دخلت عليه حفصة فقالت له: يا أبت إن الناس يزعمون أن هؤلاء الستة ليسوا برضا، فقال: اسندونى، فأسندوه، فقال: ما عسى أن يقولوا فى على بن أبى طالب سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: يا على مد يدك فى يدى تدخل معى يوم القيامة حيث أدخل ما عسى أن يقولوا فى عثمان بن عفان سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: يوم يموت عثمان تصلى عليه ملائكة السماء، قلت: يا رسول الله لعثمان خاصة أم للناس عامة قال: لعثمان خاصة، ما عسى أن يقولوا فى طلحة بن عبيد الله سمعت(28/361)
النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول ليلة وقد سقط رحله: من يسوى لى رحلى وهو فى الجنة فبدر طلحة بن عبيد الله فسواه له حتى ركب، فقال له النبى - صلى الله عليه وسلم -: يا طلحة هذا جبريل يقرئك السلام ويقول: أنا معك فى أهوال يوم القيامة حتى أنجيك منها ما عسى أن يقولوا فى الزبير بن العوام رأيت النبى - صلى الله عليه وسلم - وقد نام فجلس الزبير يذب عن وجهه حتى استيقظ فقال له: يا أبا عبد الله لم تزل فقال: لم أزل بأبى أنت وأمى قال: هذا جبريل يقرئك السلام ويقول: أنا معك يوم القيامة حتى أذب عن وجهك جهنم، ما عسى أن يقولوا فى سعد بن أبى وقاص سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول يوم بدر وقد أوتر قوسه أربع عشرة مرة يدفعها إليه ويقول: ارم فداك أبى وأمى ما عسى أن يقولوا فى عبد الرحمن بن عوف رأيت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: وهو فى منزل فاطمة والحسن والحسين يبكيان جوعا ويتضوران فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: من يصلنا بشىء فطلع عبد(28/362)
الرحمن بن عوف بصحفة فيها حيسة ورغيفان بينهما إهالة فقال له النبى - صلى الله عليه وسلم -: كفاك الله أمر دنياك وأما أمر الآخرة فأنا لها ضامن (معاذ بن المثنى فى زيادات مسند مسدد، وأبو نعيم فى فضائل الصحابة، وأبو بكر الشافعى فى الغيلانيات، والخطيب فى تلخيص المتشابه، وابن عساكر، والديلمى وسنده صحيح) [كنز العمال 36736]
أخرجه ابن عساكر (18/393) ، والديلمى (5/417، رقم 8603) .
31281- عن أبى مليكة قال: لما طعن عمر جاء كعب فجعل يبكى بالباب ويقول: والله لو أن أمير المؤمنين يقسم على الله أن يؤخره لأخره، فدخل ابن عباس عليه فقال: يا أمير المؤمنين هذا كعب يقول كذا وكذا، قال: إذن والله لا أسأله ثم قال: ويل لى ولأمى إن لم يغفر الله لى (ابن سعد) [كنز العمال 36062]
أخرجه ابن سعد (3/361) .(28/363)
31282- عن محمد بن سيرين قال: لما طعن عمر جعل الناس يدخلون عليه، فقال لرجل: انظر، فأدخل يده فنظر، فقال: ما وجدت فقال: إنى أجده قد بقى لك من وتينك ما تقضى منه حاجتك، قال: أنت أصدقهم وخيرهم، فقال رجل: والله إنى لأرجو أن لا تمس النار جلدك أبدا فنظر إليه حتى رثينا أو أوينا له ثم قال: إن علمك بذلك يا ابن فلان لقليل، لو أن لى ما فى الأرض لافتديت به من هول المطلع (ابن سعد) [كنز العمال 36052]
أخرجه ابن سعد (3/352) .
31283- عن الشعبى قال: لما طعن عمر جعل جلساؤه يثنون عليه فقال: إن من غره عمره لمغرور، والله لوددت أنى أخرج منها كما دخلت فيها والله لو كان لى ما طلعت عليه الشمس لافتديت به من هول المطلع (ابن سعد، والعسكرى فى المواعظ) [كنز العمال 36054]
أخرجه ابن سعد (3/355) .(28/364)
31284- عن جابر قال: لما طعن عمر دخلنا عليه وهو يقول: لا تعجلوا إلى هذا الرجل، فإن أعش رأيت فيه رأيى وإن أمت فهو إليكم، قالوا: يا أمير المؤمنين إنه والله قد قتل وقطع، قال: إنا لله وإنا إليه راجعون، ثم قال: ويحكم من هو قالوا: أبو لؤلؤة، قال: الله أكبر، ثم نظر إلى ابنه عبد الله فقال: أى بنى أى والد كنت لك قال: خير والد، قال: فأقسم عليك لما احتملتنى حتى تلصق خدى بالأرض حتى أموت كما يموت العبد، فقال عبد الله: والله إن ذلك ليشتد على يا أبتاه ثم قال: قم فلا تراجعنى، فقام فاحتمله حتى ألصق خده بالأرض، ثم قال: يا عبد الله أقسمت عليك بحق الله وحق عمر إذا مت فدفتنى فلا تغسل رأسك حتى تبيع من رباع آل عمر ثمانين ألفا فتضعها فى بيت مال المسلمين، فقال له عبد الرحمن بن عوف وكان عند رأسه: يا أمير المؤمنين وما قدر هذه الثمانين ألفا فقد أضررت بعيالك - أو بآل عمر، قال: إليك عنى يا ابن عوف فنظر إلى عبد الله(28/365)
فقال: يا بنى واثنين وثلاثين ألفا أنفقتها فى اثنتى عشرة حجة حججتها فى ولايتى ونوائب كانت تنوبنى فى الرسل تأتينى من قبل الأمصار، فقال له عبد الرحمن بن عوف: يا أمير المؤمنين أبشر وأحسن الظن بالله فإنه ليس أحد منا من المهاجرين والأنصار إلا وقد قبض مثل الذى أخذت من الفىء الذى جعله الله لنا وقد قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عنك راض وقد كانت لك معه سوابق، فقال: يا ابن عوف ود عمر أنه لو خرج منها كما دخل فيها، إنى أود أن ألقى الله فلا تطالبونى بقليل ولا كثير (العدنى) [كنز العمال 36077]
31285- عن أرطبان قال: لما عتقت اكتسبت مالا فأتيت عمر بن الخطاب بزكاته، فقال لى: ما هذا قلت: زكاة مالى، فقال: ولك مال قلت: نعم، فقال: بارك الله لك فى مالك فقلت: يا أمير المؤمنين وفى ولدى، قال: ولك ولد قلت: يا أمير المؤمنين يكون، قال: بارك الله لك فى مالك وولدك (ابن سعد) [كنز العمال 36791]
أخرجه ابن سعد (7/122) .(28/366)
31286- عن الربيع بن سبرة الجهنى قال: لما غزا عمر وأراد الخروج إلى الشام خرجت معه، فلما أراد أن يدلج نظرت فإذا القمر فى الدبران فأردت أن أذكر ذلك لعمر فعرفت أنه يكره ذكر النجوم، فقلت له: يا أبا حفص انظر إلى القمر ما أحسن استواءه هذه الليلة فنظر فإذا هو فى الدبران فقال: قد عرفت ما تريد يا ابن سبرة تقول: إن القمر فى الدبران والله ما نخرج بشمس ولا بقمر إلا بالله الواحد القهار (الخطيب فى كتاب النجوم، وابن عساكر) [كنز العمال 29433]
أخرجه ابن عساكر (18/72) .
31287- عن إبراهيم التيمى قال: لما افتتح المسلمون السواد قالوا لعمر: اقسمها بيننا فإنا فتحناه فأبى عمر وقال: فما لمن جاء بعدكم من المسلمين وأخاف إن تقاسموا أن تفاسدوا بينكم فى المياه، فأقر أهل السواد فى أرضهم وضرب على رؤسهم الجزية، وعلى أرضهم الطسق يعنى الخراج (أبو عبيد، وابن زنجويه) [كنز العمال 11682](28/367)
31288- عن الواقدى عن أشياخه قالوا: ما فتح عمر بن الخطاب مدائن كسرى كان فيما بعث إليه كان هلالان، فعلقهما فى الكعبة (الأزرقى) [كنز العمال 14217]
31289- عن قيس بن الحجاج عمن حدثه قال: لما فتح عمرو ابن العاص مصر أتى أهلها إليه حين دخل بؤنة من أشهر العجم، فقالوا له: أيها الأمير إن لنيلنا هذا سنة لا يجرى إلا بها، فقال لهم: وما ذاك قالوا: إنه إذا كان لثنتى عشرة ليلة تخلو من هذا الشهر عمدنا إلى جارية بكر بين أبويها فأرضينا أبويها وجعلنا عليها شيئا من الحلى والثياب أفضل ما يكون ثم ألقيناها فى هذا النيل، فقال لهم عمرو: إن هذا لا يكون فى الإسلام وإن الإسلام يهدم ما قبله فأقاموا بؤنة وأبيب ومسرى لا يجرى قليلا ولا كثيرا حتى هموا بالجلاء، فلما رأى ذلك عمرو كتب إلى عمر ابن الخطاب بذلك، فكتب إليه عمر: قد أصبت، إن الإسلام يهدم ما كان قبله، وقد بعثت إليك ببطاقة فألقها فى داخل النيل إذا أتاك كتابى، فلما قدم الكتاب(28/368)
على عمرو فتح البطاقة فإذا فيها: من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى نيل أهل مصر أما بعد فإن كنت تجرى من قبلك فلا تجر، وإن كان الواحد القهار يجريك فنسأل الله الواحد القهار أن يجريك. فألقى عمرو البطاقة فى النيل قبل يوم الصليب بيوم وقد تهيأ أهل مصر للجلاء والخروج منها لأنه لا يقوم بمصلحتهم فيها إلا النيل، فأصبحوا يوم الصليب وقد أجراه الله ستة عشر ذراعا، وقطع تلك السنة السوء عن أهل مصر (ابن عبد الحكم فى فتوح مصر، وأبو الشيخ فى العظمة، وابن عساكر) [كنز العمال 35759]
أخرجه أبو الشيخ فى العظمة (4/1424، رقم 9373) ، وابن عساكر (44/336) .(28/369)
31290- عن ابن عمر قال: لما فتح هذان المصران أتوا عمر فقالوا: يا أمير المؤمنين إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حد لأهل نجد قرنا، وهو جور عن طريقنا وإنا إن أردنا قرنا شق علينا قال: فانظروا حذوها من طريقكم فحد لهم ذات عرق (ابن أبى شيبة، والبيهقى، سعيد بن منصور) [كنز العمال 12433]
أخرجه ابن أبى شيبة (3/266، رقم 14073) ، والبيهقى (5/27، رقم 8695) .
31291- عن سعيد بن المسيب قال: لما فتحت أدانى خراسان بكى عمر بن الخطاب فدخل عليه عبد الرحمن بن عوف فقال: ما يبكيك يا أمير المؤمنين وقد فتح الله عليك مثل هذا الفتح قال ما لى لا أبكى لوددت أن بيننا وبينهم بحرا من نار سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إذا أقبلت رايات ولد العباس من عقبات خراسان جاءوا بنعى الإسلام فمن سار تحت لوائه لم تنله شفاعتى يوم القيامة (أبو نعيم فى الحلية) [كنز العمال 31486](28/370)
31292- عن حسين بن شفى بن عبيد قال: لما فتحت الإسكندرية اختلف الناس على عمرو فى قسمها فقال عمرو: لا أقدر على قسمها حتى أكتب إلى أمير المؤمنين، فكتب إليه يعلمه بفتحها وشأنها، ويعلم أن المسلمين طلبوا قسمها فكتب إليه عمر لا تقسمها وذرهم يكون خراجها فيئا للمسلمين وقوة لهم على جهاد عدوهم، فأقرها عمرو وأحصى أهلها وفرض عليهم الخراج (ابن عبد الحكم) [كنز العمال 14231]
31293- عن قتادة قال: لما فتحت السوس وعليهم أبو موسى الأشعرى وجدوا دانيال فى أتون إلى جنبه مال موضوع من شاء أتى فاستقرض منه إلى أجل فأتى به إلى ذلك الأجل وإلا برص، فالتزمه أبو موسى وقبله وقال: دانيال ورب الكعبة ثم كتب فى شأنه إلى عمر، فكتب إليه عمر أن كفنه وحنطه وصل عليه ثم ادفنه كما دفنت الأنبياء، وانظر ماله فاجعله فى بيت مال المسلمين، فكفنه فى قباطى بيض وصلى عليه ودفنه (أبو عبيد) [كنز العمال 35583](28/371)
31294- عن الحسن قال: لما فتحت تستر أصاب أبو موسى سبايا فكتب إليه عمر أن لا يقع أحد على امرأة حبلى حتى تضع ولا تشاركوا المشركين فى أولادهم فإن الماء تمام الولد (ابن أبى شيبة) [كنز العمال 28034]
أخرجه ابن أبى شيبة (4/29، رقم 17465) .
31295- عن قتادة عن أنس بن مالك قال: لما فتحنا السوس وجدنا دانيال فى بيت وأن جيفته لترشح منه لم يتغير منه شىء وعنده فى البيت الذى كان فيه مال، فكتب فيه أبو موسى إلى عمر ابن الخطاب، فكتب عمر أن اغسلوه وحنطوه وكفنوه وصلوا عليه وادفنوه، قال قتادة: وبلغنى أنه دعا أن يورث ماله المسلمين. قال قتادة: وبلغنى أن الأرض لا تسلط على الجسد الذى لم يعمل خطيئة (المروزى فى الجنائز) [كنز العمال 35581](28/372)
31296- عن سفيان بن وهب الخولانى قال: لما فتحنا مصر بغير عهد، قام الزبير بن العوام، فقال: أقسمها يا عمرو بن العاص، فقال عمرو: لا أقسمها، فقال الزبير: والله لتقسمنها كما قسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيبر، فقال: والله لا أقسمها حتى أكتب إلى أمير المؤمنين، فكتب عمر إليه أقرها حتى تغزو منها حبل الحبلة (ابن عبد البر فى فتوح مصر، وابن وهب، وابن زنجويه، وأبو عبيد معا فى الأموال، والبيهقى، وابن عساكر) [كنز العمال 11639]
أخرجه البيهقى (6/318) ، وابن عساكر (2/194) .(28/373)
31297- عن ابن عمر قال: لما فدع أهل خيبر عبد الله بن عمر قام عمر خطيبا فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان عامل يهود خيبر على أموالهم، وقال: نقركم ما أقركم الله، وإن عبد الله بن عمر خرج إلى مال هناك، فعدى عليه من الليل ففدعت يداه ورجلاه، وليس لنا عدو هناك غيرهم هم عدونا وتهمتنا، وقد رأيت إجلاءهم، فلما أجمع عمر على ذلك أتاه أحد بنى أبى الحقيق فقال: يا أمير المؤمنين أتخرجنا وقد أقرنا محمد وعاملنا على الأموال وشرط لنا ذلك فقال عمر: أظننت أنى نسيت قول النبى - صلى الله عليه وسلم - كيف بك إذا أخرجت من خيبر تعد وبك قلوصك ليلة بعد ليلة فقال: كانت هذه هزلة من أبى القاسم قال: كذبت يا عدو الله فأجلاهم عمر (البخارى) [كنز العمال 11504]
أخرجه البخارى (2/973، رقم 2580) .
وأخرجه أيضًا: البيهقى (9/207، رقم 18525) .(28/374)
31298- عن إبراهيم التيمى قال: لما قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى عمر أبا عبيدة بن الجراح فقال ابسط يدك فلأبايعك فإنك أمين هذه الأمة على لسان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال أبو عبيدة لعمر ما رأيت لك فهة قبلها منذ أسلمت أتبايعنى وفيكم الصديق وثانى اثنين (ابن سعد، وابن جرير) [كنز العمال 14141]
أخرجه ابن سعد (3/181) .
31299- عن ابن مسعود قال: لما قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت الأنصار: منا أمير ومنكم أمير. فأتاهم عمر فقال: يا معشر الأنصار ألستم تعلمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أمر أبا بكر أن يؤم الناس فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر فقالت الأنصار: نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر (ابن سعد، وابن أبى شيبة، وأحمد، والنسائى، وأبو يعلى، وسعيد بن منصور، وابن جرير، والحاكم) [كنز العمال 14131](28/375)
أخرجه ابن سعد (2/223) ، وابن أبى شيبة (2/118، رقم 7165) ، وأحمد (1/21، رقم 133) ، قال الهيثمى (5/183) : رواه أحمد وابو يعلى وفيه عاصم بن أبى النجود وهو ثقة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح. والنسائى (2/74، رقم 777) ، والحاكم (3/70، رقم 4423) وقال: صحيح الإسناد.
وأخرجه أيضًا: الضياء (1/336، رقم 229) وقال: إسناده حسن. والبيهقى (8/152، رقم 16363) ، وأبو نعيم فى الحلية (4/188) .
31300- عن الحسن قال: لما قدم أبو موسى البصرة كتب إليه عمر يقرأ الناس القرآن، فكتب إليه بعدة ناس قرأوا القرآن فحمد الله عمر ثم كتب إليه فى العام القابل بعدة هى أكثر من العدة الأولى ثم كتب إليه فى العام الثالث، فكتب إليه عمر يحمد الله على ذلك وقال: إن بنى إسرائيل إنما هلكت حين كثرت قراؤهم (رستة) [كنز العمال 29403](28/376)
31301- عن أم عطية قالت: لما قدم النبى - صلى الله عليه وسلم - جمع نساء الأنصار فى بيت ثم بعث إلينا عمر فقام فسلم فرددنا السلام فقال: إنى رسول رسول الله إليكم قلنا: مرحبا برسول الله وبرسول رسول الله فقال: أتبايعننى على أن لا تزنين ولا تسرقن ولا تقتلن أولادكن ولا تأتين ببهتان تفترينه بين أيديكن وأرجلكن ولا تعصين فى معروف قلنا نعم فمددنا أيدينا من داخل البيت ومد يده من خارجه وأمرنا أن نخرج الحيض والعواتق فى العيدين ونهانا عن اتباع الجنائز ولا جمعة علينا فقيل فما المعروف الذى نهين عنه قال النياحة (ابن سعد، وعبد بن حميد، والكجى فى سننه، وأبو يعلى، والطبرانى، وابن مردويه، والبيهقى، وسعيد بن منصور) [كنز العمال 1503](28/377)
31302- عن أيفع الكلاعى قال: لما قدم خراج العراق إلى عمر، خرج عمر ومولى له فجعل يعد الإبل، فإذا هو أكثر من ذلك فجعل عمر يقول: الحمد لله، وجعل مولاه يقول: هذا والله من فضل الله ورحمته، فقال عمر: كذبت ليس هذا هو الذى يقول الله: {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا} (ابن أبى حاتم، والطبرانى) [كنز العمال 4423]
أورده ابن كثير فى التفسير (2/422) وعزاه إلى ابن أبى حاتم والطبرانى.
31303- حدثنى محمد بن الحسن بن محمد بن طلحة عن عبد الرحمن عن موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث عن أبيه قال: لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة وعك فيها أصحابه، وقدم رجل فتزوج امرأة كانت مهاجرة، فجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر، فقال: يا أيها الناس إنما الأعمال بالنيات ثلاثا، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يطلبها أو امرأة يخطبها فإن هجرته إلى ما هاجر إليه، ثم(28/378)
رفع يديه، فقال: اللهم انقل عنا الوباء ثلاثا، فلما أصبح قال: أتيت هذه الليلة بالحمى فإذا عجوز سوداء ملببة فى يد الذى جاء بها، فقال: هذه الحمى فما ترى فيها فقلت اجعلوها لخم (هناد فى الزهد) [كنز العمال 8783]
31304- عن مخلد بن قيس العجلى عن أبيه قال: لما قدم سيف كسرى ومنطقته وزبرجدته على عمر قال إن أقواما أدوا هذا لذوو أمانة فقال على إنك عففت فعفت الرعية (ابن عساكر) [كنز العمال 35822]
أخرجه ابن عساكر (44/343) .(28/379)
31305- عن أبى عثمان النهدى قال: لما قدم عتبة بن فرقد آذربيجان أتى بالخبيص، فلما أكله وجد شيئا حلوا طيبا فقال: لو صنعت لأمير المؤمنين من هذا فأمر فجعل له سفطين عظيمين ثم حملهما على بعير مع رجلين فسرح بهما إلى عمر، فلما قدم عليه فتحهما فقال: أى شىء هذا فقالوا: خبيص، فذاقه فإذا شىء حلو، فقال للرسول: أكل المسلمين شبع من هذا فى رحله لعله قال: لا، قال: أما لا فارددهما. ثم كتب إليه: أما بعد فإنه ليس من كدك ولا من كد أبيك ولا من كد أمك، أشبع المسلمين فى رحالهم مما تشبع منه فى رحلك (ابن راهويه، وهناد، والحارث، وأبو يعلى، والحاكم، والبيهقى) [كنز العمال 35937]
أخرجه هناد فى الزهد (2/365، رقم 697) ، والحارث كما فى بغية الباحث (2/636، رقم 608) ، والبيهقى (9/42، رقم 17690) .(28/380)
31306- عن أسلم قال: لما قدم عمر الشام أتاه رجل من الدهاقين، فقال: إنى قد صنعت لك طعاما فأحب أن تجىء، فيرى أهل عملى كرامتى عليك ومنزلتى عندك، فقال: إنا لا ندخل الكنائس التى فيها هذه الصور (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 9881]
أخرجه عبد الرزاق (1/411، رقم 1610، ورقم 1611) ، وابن أبى شيبة (5/198، رقم 25196) ، والبيهقى (7/268، رقم 14341) .
31307- عن محمد بن عطاء عن أبيه قال: لما قدم عمر الشام أمر أن لا يتخذ فى المدينة مسجدان (ابن عساكر وقال: أراد المسجد الأعظم الذى تقام فيه الجمعة) [كنز العمال 38192]
أخرجه ابن عساكر (2/322) .
31308- عن قيس قال: لما قدم عمر الشام استقبله الناس وهو على بعير فقال: يا أمير المؤمنين لو ركبت برذونا يلقاك عظماء الناس ووجوههم فقال عمر لا أراكم ههنا وأشار بيده إلى السماء (ابن أبى شيبة، وأبو نعيم فى الحلية) [كنز العمال 35965](28/381)
أخرجه ابن أبى شيبة (7/9، رقم 33844) ، وأبو نعيم فى الحلية (1/47) .
31309- عن طارق بن شهاب قال: لما قدم عمر بن الخطاب الشام عرضت له مخاضة فنزل عمر عن بعيره ونزع خفيه فأخذهما بيده وأخذ بخطام راحلته ثم خاض المخاضة فقال له أبو عبيدة بن الجراح: لقد فعلت يا أمير المؤمنين فعلا عظيما عند أهل الأرض نزعت خفيك وقدت راحلتك وخضت المخاضة فصك عمر بيده فى صدر أبى عبيدة وقال: أوه يمد بها صوته لو غيرك يقولها أنتم كنتم أذل الناس وأضل الناس فأعزكم الله بالإسلام، فمهما تطلبوا العزة بغيره يذلكم الله (ابن المبارك، وهناد، والحاكم، وأبو نعيم فى الحلية، والبيهقى فى شعب الإيمان) [كنز العمال 35909]
أخرجه ابن المبارك فى الزهد (1/207، رقم 584) ، والحاكم (3/88، رقم 4481) ، وأبو نعيم فى الحلية (1/47) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (6/291، رقم 8196) .(28/382)
31310- عن سويد بن غفلة قال: لما قدم عمر الشام قام إليه رجل من أهل الكتاب، فقال: يا أمير المؤمنين إن رجلا من المؤمنين صنع بى ما ترى، قال: وهو مشجوج مضروب، فغضب عمر غضبا شديدا، ثم قال لصهيب: انطلق وانظر من صاحبه فائتنى به، فانطلق صهيب فإذا هو عوف بن مالك الأشجعى، فقال: إن أمير المؤمنين قد غضب عليك غضبا شديدا فائت معاذ بن جبل فليكلمه فإنى أخاف أن يعجل إليك، فلما قضى عمر الصلاة قال: أين صهيب أجئت بالرجل قال: نعم وقد كان عوف أتى معاذا فأخبره بقصته، فقام معاذ فقال: يا أمير المؤمنين إنه عوف ابن مالك فاسمع منه ولا تعجل إليه، فقال له عمر: مالك ولهذا قال: يا أمير المؤمنين رأيت هذا يسوق بامرأة مسلمة عل حمار فنخس بها ليصرع بها، فلم يصرع بها فدفعها فصرعت فغشيها أو أكب عليها، فقال: له ائتنى بالمرأة فلتصدق ما قلت، فأتاها عوف، فقال له أبوها وزوجها: ما أردت إلى صاحبتنا قد فضحتنا، فقالت: والله لأذهبن(28/383)
معه، فقال أبوها وزوجها: نحن نذهب فنبلغ عنك، فأتيا عمر فأخبراه بمثل قول عوف وأمر عمر باليهودى فصلب، وقال: ما على هذا صالحناكم، ثم قال: أيها الناس اتقوا الله فى ذمة محمد، فمن فعل منهم هذا فلا ذمة له، قال سويد: فذلك اليهودى أول مصلوب رأيته فى الإسلام (أبو عبيد، والبيهقى، وابن عساكر) [كنز العمال 11459]
أخرجه البيهقى (9/201، رقم 18492) ، وابن عساكر (24/212) .
31311- عن الأشتر النخعى قال: لما قدم عمر بن الخطاب الشام بعث إلى الناس فنودوا أن الصلاة جامعة عند باب الجابية، فلما صفوا قام فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله وذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما يحق عليه ذكره ثم قال لهم: إن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: إن يد الله على الجماعة والفذ من الشيطان - وفى لفظ: مع الشيطان - وإن الحق أصل فى الجنة، وإن الباطل أصل فى النار، ألا وإن أصحابى خياركم فأكرموهم، ثم القرن الذين يلونهم، ثم القرن الذين يلونهم(28/384)
، ثم يظهر الكذب والهرج (ابن عساكر) [كنز العمال 35585]
أخرجه ابن عساكر (56/374) .
31312- عن مجاهد قال: لما قدم عمر بن الخطاب مكة أتاه أبو محذورة فقال: الصلاة يا أمير المؤمنين حى على الصلاة حى على الفلاح، فقال له عمر: حى على الصلاة حى على الفلاح أما كان فى دعائك الذى دعوتنا ما نأتيك نأتنا ثانيا (سعيد بن منصور) [كنز العمال 23168]
أخرجه أيضًا: ابن أبى شيبة (1/307، رقم 3514) .
31313- عن الشعبى قال: لما قدم مسروق على عمر قال: من أنت قال: مسروق بن الأجدع، قال: الأجدع شيطان ولكن مسروق بن عبد الرحمن، فكان يكتب مسروق بن عبد الرحمن (ابن سعد، والخطيب) [كنز العمال 45979]
أخرجه ابن سعد (6/76) ، والخطيب (13/232) .(28/385)
31314- عن الحسن قال: لما قدم وفد البصرة على عمر فيهم الأحنف بن قيس سرحهم وحبسه عنده حولا ثم قال: هل تدرى لم حبستك إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حذرنا كل منافق عليم اللسان وإنى تخوفت أن تكون منهم ولست منهم إن شاء الله (ابن سعد، وأبو يعلى) [كنز العمال 29394]
أخرجه ابن سعد (7/94) .
31315- عن عبد الله بن أبى حدرد الأسلمى قال: لما قدمنا مع عمر بن الخطاب الجابية إذا هو بشيخ من أهل الذمة يستطعم، فسأل عنه فقال: هذا رجل من أهل الذمة كبر وضعف فوضع عنه عمر الجزية التى فى رقبته، وقال: كلفتموه الجزية حتى إذا ضعف تركتموه يستطعم، فأجرى عليه من بيت المال عشرة دراهم وكان له عيال (الواقدى، وابن عساكر) [كنز العمال 11491]
أخرجه ابن عساكر (27/334) .
31316- عن عائشة قالت: لما كان عمر منعنا الحج والعمرة حتى إذا كان آخر عام فأذن لنا فحججنا معه (ابن سعد، وأبو نعيم فى المعرفة) [كنز العمال 37820]
أخرجه ابن سعد (8/209) .(28/386)
31317- عن عمر قال: لما كان ليلة أسرى برسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لجبريل: أرنى مالكا خازن النار، فوقف به عليه فقال: يا مالك هذا محمد رسول الله، قال: وقد بعث قال: نعم، هو هذا واقف عليك فنظر إليه رسول الله فإذا هو رجل عابس مغضب يعرف الغضب فى وجهه فقال: يا مالك صف لى جهنم، قال: يا محمد والذى بعثك بالحق لو أن حلقة من السلسلة التى ذكرها الله وضعت على جبال الدنيا لذابت حتى تبلغ تخوم الأرض السفلى، يا محمد إن فى جهنم واديا يستعيذ بالله من جهنم فى كل يوم سبعين مرة، وإن فى ذلك الوادى بئرا تستعيذ بالله من ذلك الوادى ومن جهنم سبعين مرة، وإن فى البئر جبا يستعيذ بالله من ذلك البئر ومن ذلك الوادى ومن جهنم سبعين مرة وإن فى ذلك الجب حية تستعيذ مرة أعدها الله للفسقة من حملة القرآن من أمتك (ابن مردويه وفيه عمر بن راشد المدينى قال أبو حاتم وجدت حديثه كذبا) [كنز العمال 39791](28/387)
31318- عن ابن عباس قال حدثنى عمر بن الخطاب قال: لما كان يوم بدر نظر النبى - صلى الله عليه وسلم - إلى أصحابه وهم ثلثمائة ونيف ونظر إلى المشركين فإذا هم ألف وزيادة فاستقبل النبى - صلى الله عليه وسلم - القبلة ومد يديه وعليه رداؤه وإزاره ثم قال: اللهم أنجز ما وعدتنى اللهم أنجز ما وعدتنى، اللهم إنك إن تهلك هذه العصابة من الإسلام فلا تعبد فى الأرض أبدا. فما زال يستغيث ربه ويدعوه حتى سقط رداؤه فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه فرداه، ثم التزمه من ورائه ثم قال: يا نبى الله كفاك مناشدتك لربك فإنه سينجز لك ما وعدك وأنزل الله عند ذلك {إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أنى ممدكم بألف من الملائكة مردفين} فلما كان يومئذ والتقوا هزم الله المشركين وقتل منهم سبعون رجلا وأسر منهم سبعون رجلا، فاستشار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا بكر وعليا وعمر فقال أبو بكر: يا نبى الله هؤلاء بنو العم والعشيرة والإخوان وإنى أرى أن تأخذ منهم الفدية فيكون ما(28/388)
أخذتم منهم قوة لنا على الكفار وعسى الله أن يهديهم فيكونوا لنا عضدا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما ترى يا ابن الخطاب قلت: والله ما أرى ما رأى أبو بكر، ولكن أرى أن تمكننى من فلان قريب لعمر فأضرب عنقه، وتمكن عليا من عقيل فيضرب عنقه وتمكن حمزة من فلان أخيه فيضرب عنقه حتى يعلم الله أنه ليست فى قلوبنا مودة للمشركين هؤلاء صناديدهم وأئمتهم وقادتهم، فهوى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما قال أبو بكر ولم يهو ما قلت، فأخذ منهم الفداء، فلما كان من الغد غدوت على النبى - صلى الله عليه وسلم - فإذا هو قاعد وأبو بكر وهما يبكيان قلت: يا رسول الله أخبرنى ما يبكيك أنت وصاحبك فإن وجدت بكاء بكيت وإن لم أجد بكاء تباكيت لبكائكما. فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - للذى عرض على أصحابك من الفداء، لقد عرض على عذابكم أدنى من هذه الشجرة قريبة فأنزل الله {ما كان لنبى أن يكون له أسرى حتى يثخن فى الأرض لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما(28/389)
أخذتم} من الفداء ثم أحل لهم الغنائم، فلما كان يوم أحد من العام المقبل عوقبوا بما صنعوا يوم بدر من أخذهم الفداء فقتل منهم سبعون وفر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكسرت رباعيته، وهشمت البيضة على رأسه، وسال الدم على وجهه وأنزل الله {أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شىء قدير} بأخذكم الفداء (ابن أبى شيبة، وأحمد، وأبو داود، والترمذى، وأبو عوانة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وابن حبان، وأبو الشيخ، وابن مردويه، وأبو نعيم، والبيهقى معا فى الدلائل) [كنز العمال 29939]
أخرجه ابن أبى شيبة (7/357، رقم 36684) ، وأحمد (1/30، رقم 208) ، والترمذى (5/269، رقم 3081) ، وأبو عوانة (4/219، رقم 6579) ، وابن حبان (11/114، رقم 4793) ،
وأخرجه أيضًا: مسلم (3/1383،(28/390)
رقم 1763) ، والبزار (/306، رقم 196) وقال: وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ عن عمر إلا من هذا الوجه.
31319- عن عمر قال: لما كان يوم خيبر أقبل بعض أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: فلان شهيد، فلان شهيد، حتى مروا على رجل فقالوا: فلان شهيد، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كلا إنى رأيته فى النار فى بردة غلها، أو عباءة، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا ابن الخطاب اذهب فناد فى الناس أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون، فخرجت فناديت أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون (أحمد، ومسلم، والترمذى، والدارمى، وابن حبان) [كنز العمال 11598]
أخرجه أحمد (1/30، رقم 203) ، ومسلم (1/107، رقم 114) ، والدارمى (2/302، رقم 2489) ، وابن حبان (11/185، رقم 4849) .
وأخرجه أيضًا: البزار (1/310، رقم 198) ، وأبو عوانة (1/53، رقم 137) .(28/391)
31320- عن الحكم بن عتيبة والشعبى قالا: ما كتب أبو عبيدة فى أبى جندل وضرار بن الأزور، جمع الناس فاستشارهم فى ذلك الحديث فأجمعوا أن يحدوا فى شرب الخمر والسكر من الأشربة حد القاذف وإن مات فى حد من هذا الحد فعلى بيت المال ديته لأنه شىء (رواه سيف بن عمر، وابن عساكر) [كنز العمال 13671]
أخرجه ابن عساكر (24/390) .
31321- عن سالم أبى النضر قال: لما كثر المسلمون فى عهد عمر ضاق بهم المسجد فاشترى عمر ما حول المسجد من الدور إلا دار العباس بن عبد المطلب وحجر أمهات المؤمنين، فقال عمر للعباس: يا أبا الفضل إن مسجد المسلمين قد ضاق بهم وقد ابتعت ما حوله من المنازل نوسع به على المسلمين فى مسجدهم إلا دارك وحجر أمهات المؤمنين، فأما حجر أمهات المؤمنين فلا سبيل إليها، وأما دارك فبعنيها بما شئت من بيت مال المسلمين أوسع بها فى مسجدهم فقال العباس: ما كنت لأفعل، قال فقال له عمر: اختر منى إحدى ثلاث: إما أن تبعنيها بما شئت من بيت(28/392)
مال المسلمين. وإما أن أخطك حيث شئت من المدينة وأبنيها لك من بيت مال المسلمين، وإما أن تصدق بها على المسلمين فتوسع بها فى مسجدهم، فقال: لا ولا واحدة منها، فقال عمر: اجعل بينى وبينك من شئت، فقال أبى بن كعب، فانطلقا إلى أبى فقصا عليه القصة، فقال أبى إن شئتما حدثتكما بحديث سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالا: حدثنا فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إن الله أوحى إلى داود أن ابن لى بيتا أذكر فيه، فخط له هذه الخطة بيت المقدس فإذا تربيعها يزريه بيت رجل من بنى إسرائيل فسأله داود أن يبيعه إياه فأبى فحدث داود نفسه أن يأخذه منه فأوحى الله إليه: يا داود أمرتك أن تبنى لى بيتا أذكر فيه فأردت أن تدخل فى بيتى الغصب وليس من شأنى الغصب وإن عقوبتك أن لا تبنيه قال: يا رب فمن ولدى قال: من ولدك فأخذ عمر بمجامع ثياب أبى بن كعب وقال: جئتك بشىء فجئت بما هو أشد منه لتخرجن مما قلت، فجاء يقوده حتى أدخله(28/393)
المسجد فأوقفه على حلقة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيهم أبو ذر: فقال: إنى نشدت الله رجلا سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكر حديث بيت المقدس حين أمر الله داود أن يبنيه إلا ذكره فقال أبو ذر: أنا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال آخر: أنا سمعته وقال آخر: أنا سمعته يعنى من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال فأرسل أبيا، قال وأقبل أبى على عمر فقال: يا عمر أتتهمنى على حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال عمر: يا أبا المنذر لا والله ما اتهمتك عليه ولكنى كرهت أن يكون الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غير ظاهر، وقال عمر للعباس: اذهب فلا أعرض لك فى دارك فقال العباس: أما إذا فعلت هذا فأنا قد تصدقت بها على المسلمين أوسع بها عليهم فى مسجدهم، فأما وأنت تخاصمنى فلا، فخط عمر له داره التى هى له اليوم، وبناها من بيت مال المسلمين (ابن سعد، وابن عساكر وسنده صحيح إلا أن سالما أبا النضر لم(28/394)
يدرك عمر) [كنز العمال 37300]
أخرجه ابن سعد (4/21) ، وابن عساكر (26/370) .
31322- عن سعيد بن المسيب قال: لما مات أبو بكر بكى عليه فقال عمر: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إن الميت يعذب ببكاء الحى، فأبوا إلا أن يبكوا، فقال عمر لهشام بن الوليد: قم فأخرج النساء فقالت عائشة: أخرجك، فقال عمر: ادخل فقد أذنت لك فدخل، فقالت عائشة: أمخرجى أنت يا بنى فقال: أما لك فقد أذنت لك، فجعل يخرجهن امرأة امرأة وهو يضربهن بالدرة حتى خرجت أم فروة وفرق بينهن (ابن راهويه وهو صحيح، وعبد الرزاق) [كنز العمال 42911](28/395)
31323- عن شقيق بن سلمة قال: لما مات خالد بن الوليد اجتمع نسوة بنى المغيرة فى دار خالد يبكين عليه، فقيل لعمر: إنهن قد اجتمعن فى دار خالد وهن خلقاء أن يسمعنك بعض ما تكره فأرسل إليهن فانههن، فقال عمر: وما عليهن أن يرقن من دموعهن على أبى سليمان ما لم يكن نقعا أو لقلقة (ابن سعد، وأبو عبيد فى الغريب، والحاكم فى الكنى، ويعقوب بن سفيان، وأبو نعيم، والبيهقى، وابن عساكر) [كنز العمال 42907]
أخرجه ابن عساكر (16/277) .
31324- عن عمرو بن دينار قال: لما مات خالد بن الوليد اجتمع فى بيت ميمونة نساء يبكين، فجاء عمر ومعه ابن عباس ومعه الدرة، فقال: يا عبد الله ادخل على أم المؤمنين فأمرها فلتحتجب، وأخرجهن على، فجعل يخرجهن عليه وهو يضربهن بالدرة، فسقط خمار امرأة منهن، فقالوا: يا أمير المؤمنين خمارها فقال: دعوها، فلا حرمة لها، وكان يعجب من قوله: لا حرمة لها (عبد الرزاق) [كنز العمال 42905](28/396)
أخرجه عبد الرزاق (3/557، رقم 6681) .
31325- عن عروة قال: لما مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام عمر بن الخطاب يخطب الناس ويوعد من قال مات بالقتل والقطع ويقول: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى غشيته لو قد قام قتل وقطع، وعمرو بن أم مكتوم قائم فى مؤخر المسجد يقرأ: {وما محمد إلا رسول} إلى قوله {وسيجزى الله الشاكرين} والناس فى المسجد قد ملأوه يبكون ويموجون لا يسمعون فخرج العباس بن عبد المطلب على الناس فقال: يا أيها الناس هل عند أحد منكم عهد من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى وفاته فليحدثنا قالوا: لا قال: هل عندك يا عمر من علم قال: لا، قال العباس: أشهد أيها الناس أن أحدا لا يشهد على النبى - صلى الله عليه وسلم - بعهد عهده إليه فى وفاته، والله الذى لا إله إلا هو، لقد ذاق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الموت، فأقبل أبو بكر من السنح على دابته حتى نزل بباب المسجد، ثم أقبل مكروبا حزينا، فاستأذن فى بيت ابنته(28/397)
عائشة، فأذنت له فدخل ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد توفى على الفراش، والنسوة حوله فخمرن وجوههن واستترن من أبى بكر إلا ما كان من عائشة، فكشف عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحنا عليه يقبله ويبكى ويقول: ليس ما يقول ابن الخطاب بشىء، توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والذى نفسى بيده رحمة الله عليك يا رسول الله ما أطيبك حيا، وما أطيبك ميتا، ثم غشاه بالثوب ثم خرج سريعا إلى المسجد يتوطأ رقاب الناس حتى أتى المنبر، وجلس عمر حين رأى أبا بكر مقبلا إليه. فقام أبو بكر إلى جانب المنبر ثم نادى الناس، فجلسوا وأنصتوا، فتشهد أبو بكر وقال: إن الله نعى نبيكم إلى نفسه، وهو حى بين أظهركم ونعاكم إلى أنفسكم فهو الموت حتى لا يبقى أحد إلا الله قال الله: {وما محمد إلا رسول} إلى قوله {وسيجزى الله الشاكرين} فقال عمر: هذه الآية فى القرآن فوالله ما علمت أن هذه الآية أنزلت قبل اليوم، وقال: قال الله لمحمد: {إنك ميت وإنهم(28/398)
ميتون} ثم قال: قال الله: {كل شىء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون} وقال: {كل من عليها فان، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام} وقال: {كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة} ، ثم قال: إن الله عمر محمدا - صلى الله عليه وسلم - وأبقاه حتى أقام دين الله وأظهر أمره، وبلغ رسالة الله، وجاهد فى سبيل الله، ثم توفاه الله على ذلك، وقد ترككم على الطريق، فلن يهلك هالك إلا من بعد البينة والشفاء، فمن كان الله ربه فإن الله حى لا يموت، ومن كان يعبد محمدا ويقول له إلها فقد هلك إلهه، فاتقوا الله أيها الناس واعتصموا بدينكم وتوكلوا على ربكم، فإن دين الله قائم، وإن كلمة الله تامة، وإن الله ناصر من نصره ومعز دينه، وإن كتاب الله بين أظهرنا وهو النور والشفاء وبه هدى الله محمدا - صلى الله عليه وسلم - وفيه حلال الله وحرامه، والله لا نبالى من يغلب علينا من خلق الله، إن سيوف الله لمسلولة ما وضعناها بعد، وإنا(28/399)
لمجاهدون من خالفنا كما جاهدنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلا يبقين أحد إلا على نفسه (البيهقى فى الدلائل) [كنز العمال 18775]
31326- عن عمر قال: لما مرض النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: ادعوا لى بصحيفة ودواة أكتب كتابا لا تضلوا بعده أبدا فقال النسوة من وراء الستر: ألا تسمعون ما يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: إنكن صواحبات يوسف إذا مرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عصرتن أعينكن، وإذا صح ركبتن عنقه فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: دعوهن فإنهن خير منكم (الطبرانى) [كنز العمال 14133]
أخرجه الطبرانى فى الأوسط (5/288، رقم 5338) .
31327- عن عمر قال: لما مرض عبد الله بن أبى سلول مرضه الذى مات فيه عاده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما مات صلى عليه، وقام على قبره فوالله إن مكث إلا ليالى حتى نزلت: {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا} الآية (ابن المنذر) [كنز العمال 4394](28/400)
31328- عن الحسين بن خير بن حوثرة بن يعيش بن الموفق بن أبى النعمان الطائى الحمصى حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن يحيى بن أبى النقاش حدثنا عبد الله بن عبد الجبار الخبائرى حدثنا الحكم بن عبد الله بن خطاف حدثنا الزهرى عن أبى واقد قال: لما نزل عمر بن الخطاب بالجابية أتاه رجل من بنى تغلب يقال له روح بن حبيب بأسد فى تابوت حتى وضعه بين يديه، فقال هل كسرتم له نابا أو مخلبا فقالوا: لا فقال الحمد لله سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ما صيد مصيد إلا بنقص فى تسبيحه، يا قسورة اعبد الله، ثم خلى سبيله [كنز العمال 3954](28/401)
31329- وبه [أى بسند الحديث السابق] عن أبى واقد قال بينا أنا عند أبى بكر، إذا أتى بغراب، فلما رآه بجناحين حمد الله، ثم قال قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: ما صيد مصيد إلا بنقص من تسبيح، إلا أنبت الله نابه وإلا وكل به ملكا يحصى تسبيحها حتى يأتى يوم القيامة ولا عضد من شجرة وشيجة، وما عفا الله أكثر، يا غراب اعبد الله، ثم خلى سبيله (ابن عساكر وقال: هذا حديث منكر، والحكم بن عبد الله بن خطاف ضعيف، والخبائرى والرجلان اللذان قبلهما حمصيان مجهولان) [كنز العمال 3955]
أخرجه ابن عساكر (18/239) .(28/402)
31330- عن هشام بن عمار قال سمعت جدى عبد الله بن أبى عبد الله يقول: لما نزل عمر بن الخطاب بالجابية أرسل رجلا من جديلة إلى بيت المقدس فافتتحه صلحا، ثم جاءه عمر ومعه كعب فقال: يا أبا إسحاق أتعرف موضع الصخرة فقال: اذرع من الحائط الذى يلى وادى جهنم كذا وكذا ذراعا، ثم احتفر فإنك تجدها وهى يومئذ مزبلة، فحفروا فظهرت لهم فقال عمر لكعب: أين ترى أن نجعل المسجد أو قال القبلة فقال: اجعلها خلف الصخرة فتجمع قبلتين قبلة موسى وقبلة محمد - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ضاهيت اليهودية فبناها فى مقدم المسجد (أبو عبيد) [كنز العمال 14215](28/403)
31331- عن عمر قال: لما نزلت {من ذا الذى يقرض الله قرضا حسنا} قال ابن الدحداح: استقرضنا ربنا من أموالنا يا رسول الله قال نعم: قال: فإن لى حائطين: أحدهما بالعالية، والآخر بالسافلة، فقد أقرضت ربى خيرهما فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هو لليتيم الذى عندكم، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: رب عذق لابن الدحداح فى الجنة مذلل (عبد الرزاق، وابن جرير، والطبرانى فى الأوسط وفيه إسماعيل بن قيس ضعيف) [كنز العمال 4224]
أخرجه ابن جرير فى التفسير (2/593) ، والطبرانى فى الأوسط (2/243، رقم 1866) . قال الهيثمى (3/113) رواه الطبرانى فى الأوسط وفيه إسماعيل بن قيس وهو ضعيف.(28/404)
31332- عن عمر قال: لما نزلت {فمنهم شقى وسعيد} سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا نبى الله فعلى ما نعمل على شىء قد فرغ منه أو على شىء لم يفرغ منه قال بل على شىء قد فرغ منه وجرت به الأقلام يا عمر ولكن كل لما خلق له (الترمذى - حسن غريب – وأبو يعلى، وابن خزيمة، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وأبو الشيخ، وابن مردويه) [كنز العمال 1546]
أخرجه الترمذى (5/289، رقم 3111) .
31333- عن جابر قال: لما ولى عمر الخلافة فرض الفرائض ودون الدواوين وعرف العرفاء قال جابر فعرفنى على أصحابى (ابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 11642]
أخرجه ابن أبى شيبة (6/455) ، والبيهقى (6/360) .(28/405)
31334- عن سعيد بن المسيب قال: لما ولى عمر بن الخطاب خطب الناس على منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حمد الله وأثنى عليه، ثم قال: يا أيها الناس إنى علمت أنكم كنتم تونسون منى شدة وغلظة، وذلك أنى كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكنت عبده وخادمه وكان كما قال الله: {بالمؤمنين رؤوف رحيم} فكنت بين يديه كالسيف المسلول إلا أن يغمدنى أو ينهانى عن أمر فأكف، وإلا أقدمت على الناس لمكان لينه، فلم أزل مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ذلك حتى توفاه الله وهو عنى راض والحمد لله على ذلك كثيرا، وأنا به أسعد، ثم قمت ذلك المقام مع أبى بكر خليفة رسول الله بعده وكان قد علمتم فى كرمه ودعته ولينه، فكنت خادمه كالسيف بين يديه أخلط شدتى بلينه، إلا أن يتقدم إلى فأكف، وإلا أقدمت فلم أزل على ذلك حتى توفاه الله وهو عنى راض والحمد لله على ذلك كثيرا وأنا به أسعد، ثم صار أمركم إلى اليوم وأنا أعلم فسيقول قائل: كان يشتد علينا(28/406)
والأمر إلى غيره، فكيف به إذا صار إليه واعلموا أنكم لا تسألون عنى أحدا قد عرفتمونى وجربتمونى وعرفتم من سنة نبيكم ما عرفت وما أصبحت نادما على شىء أكون أحب أن أسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنه إلا وقد سألته، فاعلموا أن شدتى التى كنتم ترون ازدادت أضعافا إذ صار الأمر إلى على الظالم والمعتدى والأخذ للمسلمين لضعيفهم من قويهم وإنى بعد شدتى تلك واضع خدى بالأرض لأهل العفاف والكف منكم والتسليم، وإنى لا آبى إن كان بينى وبين أحد منكم شىء من أحكامكم أن أمشى معه إلى من أحببتم منكم فلينظر فيما بينى وبينه أحد منكم، فاتقوا الله عباد الله وأعينونى على أنفسكم بكفها عنى، وأعينونى على نفسى بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وإحضارى النصيحة فيما ولانى الله من أمركم، ثم نزل (أبو حسين بن بشران فى فوائده، وأبو أحمد الدهقان فى الثانى من حديثه، والحاكم، واللالكائى) [كنز العمال 14184](28/407)
31335- عن الهيثم بن عمار قال سمعت جدى يقول: لما ولى عمر بن الخطاب زار أهل الشام فنزل بالجابية وكانت دمشق تشتعل طاعونا فهم أن يدخلها، فقال له: أصحابه أما علمت أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: إذا دخل بكم الطاعون فلا تهربوا منه ولا تأتوه حيث هو، وقد علمت أن أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - الذين معك فرحانين لم يصبهم طاعون قط فأرسل عند ذلك رجلا من جديلة ولم يدخلها هو وسار إلى بيت المقدس فافتتحها صلحا. ثم أتاها عمر ومعه كعب فقال: يا أبا إسحاق الصخرة أتعرف موضعها قال: أذرع من الحائط الذى يلى وادى جهنم كذا وكذا ذراعا وهى مزبلة ثم احفر ذلك ستجدها، فحفروا فظهرت لهم، فقال عمر لكعب: أين ترى نجعل المسجد قال: اجعله خلف الصخرة فتجمع بين القبلتين: قبلة موسى وقبلة محمد - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ضاهيت اليهودية والله يا أبا إسحاق خير المساجد مقدمها، فبناه فى مقدم المسجد، فبلغ أهل العراق أنه زار أهل الشام فكتبوا(28/408)
إليه يسألونه أن يزورهم كما زار أهل الشام، فهم أن يفعل فقال له كعب: أعيذك بالله يا أمير المؤمنين أن تدخلها قال: ولم قال: فيها عصاة الجن وهاروت وماروت يعلمان الناس السحر، وفيها تسعة أعشار الشر وكل داء معضل، قال عمر: قد فهمت كل ما ذكرته غير الداء المعضل فما هو قال: كثرة الأموال، هو الذى ليس له شفاء، فلم يأتها عمر (ابن عساكر) [كنز العمال 38200]
أخرجه ابن عساكر (2/170) .
31336- عن الشعبى قال: لما ولى عمر بن الخطاب صعد المنبر فقال: ما كان الله ليرانى أن أرى نفسى أهلا لمجلس أبو بكر، فنزل مرقاة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: اقرؤا القرآن تعرفوا به، واعملوا به تكونوا من أهله، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتزينوا للعرض الأكبر يوم تعرضون على الله لا تخفى منكم خافية، إنه لم يبلغ حق ذى حق أن يطاع فى معصية الله، ألا وإنى أنزلت نفسى من مال الله بمنزلة ولى اليتيم، إن استغنيت عففت: وإن افتقرت أكلت بالمعروف(28/409)
(الدينورى) [كنز العمال 44214]
31337- عن ابن عباس قال: لما ولى عمر بن الخطاب قال له رجل: لقد كان بعض الناس أن يحيد هذا الأمر عنك، قال عمر: وما ذاك قال: يزعمون أنك فظ، فقال له عمر: الحمد لله الذى ملأ قلبى لهم رحما وملأ قلوبهم لى رعبا (ابن عساكر) [كنز العمال 35819]
31338- عن سالم بن عبد الله قال: لما ولى عمر قعد على رزق أبى بكر الذى كانوا فرضوا له فكان بذلك فاشتدت حاجته، واجتمع نفر من المهاجرين فيهم عثمان وعلى وطلحة والزبير فقال الزبير: لو قلنا لعمر فى زيادة نزيدها إياه فى رزقه فقال على: وددنا أنه فعل ذلك فانطلقوا بنا، فقال عثمان: إنه عمر فهلموا فلنستشر ما عنده من وراء وراء، نأتى حفصة فنكلمها ونستكتمها أسماءنا، فدخلوا عليها وسألوها أن تخبر بالخبر عن نفر ولا تسمى أحدا له إلا أن يقبل، وخرجوا من عندها، فلقيت عمر فى ذلك فعرفت الغضب فى وجهه، فقال: من هؤلاء قالت: لا سبيل إلى علمهم حتى أعلم ما رأيك،(28/410)