2320 - (صحيح لغيره)
وعن أبي ذر رضي الله عنهـ قال أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بخصال من الخير أوصاني أن لا أخاف في الله لومة لائم وأوصاني أن أقول الحق وإن كان مرا
مختصرا رواه ابن حبان في صحيحه ويأتي بتمامه(2/287)
2321 - (حسن)
وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
تبسمك في وجه أخيك صدقة وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة الحديث
رواه الترمذي وحسنه وأبن حبان في صحيحه(2/287)
2322 - (حسن لغيره)
رواه البزار والطبراني من حديث أبن عمر بنحوه(2/287)
2323 - (حسن)
وعن عرس بن عميرة الكندي رضي الله عنهـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا عملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها وكرهها
وفي رواية فأنكرها كمن غاب عنها ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها
رواه أبو داود من رواية مغيرة بن زياد الموصلي(2/288)
2324 - (صحيح لغيره)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الإسلام أن تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج والأمر بالمعروف والنهي
عن المنكر وتسليمك على أهلك فمن انتقص شيئا منهن فهو سهم من الإسلام يدعه ومن تركهن فقد ولى الإسلام ظهره
رواه الحاكم
وتقدم حديث حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم(2/288)
(حسن لغيره)
الإسلام ثمانية أسهم الإسلام سهم والصلاة سهم والزكاة سهم والصوم سهم وحج البيت سهم والأمر بالمعروف سهم والنهي عن المنكر سهم والجهاد في سبيل الله سهم وقد خاب من لا سهم له
رواه البزار(2/288)
2325 - (حسن لغيره)
وعن عائشة رضي الله عنها قالت دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم فعرفت في وجهه أن قد حضره شيء فتوضأ وما كلم أحدا فلصقت بالحجرة أستمع ما يقول فقعد على المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال يا أيها الناس إن الله يقول لكم مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا فلا أجيب لكم وتسألوني فلا أعطيكم وتستنصروني فلا أنصركم فما زاد عليهن حتى نزل
رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه كلاهما من رواية عاصم بن عمر بن عثمان عن عروة عنهما(2/288)
2 - الترهيب من أن يأمر بمعروف وينهى عن منكر ويخالف قوله فعله)(2/288)
2326 - (صحيح)
عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتاب بطنه فيدور بها كما يدور الحمار في
الرحى فيجتمع إليه أهل النار فيقولون يا فلان ما لك ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فيقول بلى كنت آمر بالمعروف ولا آتيه وأنهى عن المنكر وآتيه
رواه البخاري ومسلم
وفي رواية لمسلم قال قيل لأسامة بن زيد لو أتيت عثمان فكلمته فقال إنكم لترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم وإني أكلمه في السر دون أن أفتح بابا لا أكون أول من فتحه ولا أقول لرجل إن كان علي أميرا إنه خير الناس بعد شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وما هو قال سمعته يقول يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه فيدور كما يدور الحمار برحاه فيجتمع أهل النار عليه فيقولون يا فلان ما شأنك أليس كنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فيقول كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن الشر وآتيه(2/289)
2327 - (صحيح)
وعن أنس بن مالك رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت ليلة أسري بي رجالا تقرض شفاههم بمقاريض من النار فقلت من هؤلاء يا جبريل قال الخطباء من أمتك الذين يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون
رواه ابن أبي الدنيا
في كتاب الصمت وابن حبان في صحيحه واللفظ له والبيهقي(2/289)
(صحيح لغيره)
وفي رواية لابن أبي الدنيا
مررت ليلة أسري بي على قوم يقرض شفاههم بمقاريض من نار كلما قرضت عادت فقلت يا جبريل من هؤلاء قال خطباء من أمتك يقولون ما لا يفعلون(2/289)
(صحيح)
وفي رواية للبيهقي قال
أتيت ليلة أسري بي على قوم تقرض شفاههم بمقاريض من نار فقلت من هؤلاء يا جبريل قال خطباء أمتك الذين يقولون ما لا يفعلون ويقرؤون كتاب الله ولا يعملون به(2/289)
2328 - (صحيح لغيره)
وعن أبي تميمة عن جندب بن عبد الله الأزدي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهـ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثل الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه كمثل السراج يضيء للناس ويحرق نفسه الحديث رواه الطبراني وإسناده حسن إن شاء الله(2/289)
2329 - (صحيح)
ورواه البزار من حديث أبي برزة إلا أنه قال مثل الفتيلة(2/290)
2330 - (صحيح)
وعن عمران بن حصين رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أخوف ما أخاف عليكم بعدي كل منافق عليم باللسان
رواه الطبراني في الكبير والبزار ورواته محتج بهم في الصحيح(2/290)
2331 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يبصر أحدكم القذاة في عين أخيه وينسى الجذع في عينه
رواه ابن حبان في صحيحه(2/290)
2 - الترغيب في ستر المسلم والترهيب من هتكه وتتبع عورته)(2/290)
2332 - (صحيح)
عن أبي هريرة رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر على مسلم ستره الله في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه
رواه مسلم وأبو داود واللفظ له والترمذي وحسنه والنسائي وابن ماجه(2/290)
2333 - (صحيح)
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة
رواه أبو داود واللفظ له والترمذي وقال حديث حسن صحيح غريب من حديث ابن عمر(2/291)
2334 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يستر عبد عبدا في الدنيا إلا ستره يوم القيامة
رواه مسلم(2/291)
2335 - (صحيح لغيره)
وعن يزيد بن نعيم (عن أبيه)
:
أن ماعزا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأقر عنده أربع مرات
فأمر برجمه
وقال لهزال (لو سترته بثوبك كان خيرا لك)
رواه أبو داود والنسائي
قال الحافظ ونعيم هو ابن هزال وقيل لا صحبة له وإنما الصحبة لأبيه هزال
وسبب قول النبي صلى الله عليه وسلم لهزال لو سترته بثوبك ما رواه أبو داود وغيره عن محمد بن المنكدر(2/291)
(صحيح لغيره)
أن هزالا أمر ماعزا أن يأتي النبي صلى الله عليه وسلم
وروى في موضع آخر عن يزيد بن نعيم بن هزال عن أبيه قال كان ماعز بن مالك يتيما في حجر أبي فأصاب جارية من الحي فقال له أبي ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما صنعت لعله يستغفر لك وذكر الحديث في قصة رجمه واسم المرأة التي وقع عليها ماعز فاطمة وقيل غير ذلك وكانت أمة لهزال(2/291)
2336 - (صحيح لغيره)
وعن مكحول أن عقبة بن عامر رضي الله عنهـ أتى مسلمة بن مخلد فكان بينه وبين البواب شيء فسمع صوته فأذن له فقال إني لم آتك زائرا ولكن جئتك لحاجة أتذكر يوم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من علم من أخيه سيئة فسترها ستر الله عليه يوم القيامة قال نعم قال لهذا جئت(2/291)
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح(2/292)
2337 - (صحيح لغيره)
وعن رجاء بن حيوة قال سمعت مسلمة بن مخلد رضي الله عنهـ يقول بينا أنا على مصر فأتى البواب فقال إن أعرابيا على الباب يستأذن فقلت من أنت قال أنا جابر بن عبد الله قال فأشرفت عليه فقلت أنزل إليك أو تصعد قال لا تنزل ولا أصعد حديث بلغني أنك ترويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ستر المؤمن جئت أسمعه
قلت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ستر على مؤمن عورة فكأنما أحيا موءودة فضرب بعيره راجعا
رواه الطبراني في الأوسط من رواية أبي سنان القسملي(2/292)
2338 - (صحيح لغيره)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من ستر عورة أخيه ستر الله عورته يوم القيامة ومن كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته حتى يفضحه بها في بيته
رواه ابن ماجه بإسناد حسن(2/292)
2339 - (حسن صحيح)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فنادى بصوت رفيع فقال يا معشر من أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله ونظر ابن عمر إلى الكعبة فقال ما أعظمك وما أعظم حرمتك والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك
رواه الترمذي
وابن حبان في صحيحه إلا أنه قال فيه (حسن صحيح)
يا معشر من أسلم بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تطلبوا عثراتهم الحديث(2/292)
2340 - (حسن صحيح)
وعن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من اتبع عوراتهم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه في بيته
رواه أبو داود عن سعيد بن عبد الله بن جريج عنه(2/292)
2341 - (صحيح لغيره)
ورواه أبو يعلى بإسناد حسن من حديث البراء(2/293)
2342 - (صحيح)
وعن معاوية رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنك إن اتبعت عورات المسلمين أفسدتهم أو كدت تفسدهم
رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه(2/293)
2343 - (صحيح لغيره)
وعن شريح بن عبيد عن جبير بن نفير وكثير بن مرة وعمرو بن الأسود والمقدام بن معديكرب وأبي أمامة رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس أفسدهم
رواه أبو داود من رواية إسماعيل بن عياش(2/293)
4 - الترهيب من مواقعة الحدود وانتهاك المحارم)(2/293)
2344 - (حسن لغيره)
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أنا آخذ بحجزكم أقول إياكم وجهنم إياكم والحدود إياكم وجهنم إياكم والحدود إياكم وجهنم إياكم والحدود ثلاث مرات فإذا أنا مت تركتكم وأنا فرطكم على الحوض فمن ورد أفلح
الحديث رواه من رواية ليث بن أبي سليم(2/293)
2345 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله عز وجل يغار وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله عليه
رواه البخاري ومسلم(2/294)
2346 - (صحيح)
وعن ثوبان رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بأعمال أمثال جبال تهامة بيضاء فيجعلها الله هباء منثورا
قال ثوبان يا رسول الله صفهم لنا حلهم لنا لا نكون منهم ونحن لا نعلم قال أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم قوم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها
رواه ابن ماجه ورواته ثقات(2/294)
2347 - (صحيح لغيره)
وعن النواس بن سمعان رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله ضرب مثلا صراطا مستقيما على كنفي الصراط داران لهما أبواب مفتحة على الأبواب ستور وداع يدعو فوقه والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم والأبواب التي على كنفي الصراط حدود الله فلا يقع أحد في حدود الله حتى يكشف الستر والذي يدعو من فوقه واعظ ربه عز وجل
رواه الترمذي من رواية بقية عن بجير بن سعد وقال حديث حسن غريب
كنفا الصراط بالنون جانباه(2/294)
2348 - (صحيح)
وعن ابن مسعود رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ضرب الله مثلا صراطا مستقيما وعن جنبتي الصراط سوران فيهما أبواب مفتحة وعلى الأبواب ستور مرخاة وعند رأس الصراط يقول استقيموا على الصراط ولا تعوجوا وفوق ذلك داع يدعو كلما هم عبد أن يفتح شيئا من تلك الأبواب قال ويحك لا تفتحه فإنك إن تفتحه تلجه ثم فسره فأخبر أن الصراط هو الإسلام وأن الأبواب المفتحة محارم الله وأن الستور المرخاة حدود الله والداعي على رأس الصراط هو القرآن والداعي من فوقه هو واعظ الله في قلب كل مؤمن
ذكره رزين ولم أره في أصوله إنما رواه أحمد والبزار مختصرا بغير هذا اللفظ بإسناد حسن(2/294)
2349 - (حسن لغيره)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من يأخذ مني هذه الكلمات فيعمل بهن أو يعلم من يعمل بهن فقال أبو هريرة قلت أنا يا رسول الله فأخذ بيدي وعد خمسا قال اتق المحارم تكن أعبد الناس وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث جعفر بن سليمان والحسن لم يسمع من أبي هريرة ورواه ابن ماجه والبيهقي وغيرهما من حديث واثلة عن أبي هريرة وتقدم في هذا الكتاب أحاديث كثيرة جدا في فضل التقوى ويأتي أحاديث أخر والله أعلم(2/294)
5 - الترغيب في إقامة الحدود والترهيب من المداهنة فيها)(2/295)
2350 - (حسن لغيره)
عن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحد يقام في الأرض خير لأهل الأرض من أن يمطروا ثلاثين صباحا(2/295)
(صحيح)
وفي رواية قال أبو هريرة رضي الله عنهـ
إقامة حد في الأرض خير لأهلها من أن يمطروا أربعين ليلة
رواه النسائي هكذا مرفوعا وموقوفا وابن ماجه ولفظه(2/295)
(حسن لغيره)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حد يعمل به في الأرض خير لأهل الأرض من أن يمطروا أربعين صباحا
وابن ماجه في صحيحه ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (حسن صحيح)
إقامة حد بأرض خير لأهلها من مطر أربعين صباحا(2/295)
2351 - (حسن لغيره)
وروى ابن ماجه أيضا عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إقامة حد من حدود الله خير من مطر أربعين ليلة في بلاد الله(2/295)
2352 - (حسن لغيره)
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أقيموا حدود الله في القريب والبعيد ولا تأخذكم في الله لومة لائم
رواه ابن ماجه ورواته ثقات إلا أن ربيعة بن ناجد لم يرو عنه إلا أبا صادق فيما أعلم(2/296)
2353 - (صحيح)
وعن عائشة رضي الله عنها أن قريشا أهمهم شأن المخزومية التي سرقت فقالوا من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قالوا من يجترىء عليه إلا أسامة بن زيد حب
رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه أسامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أسامة أتشفع في حد من حدود الله ثم قام فاختطب فقال إنما هلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه(2/296)
2354 - (صحيح)
وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهاموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا
رواه البخاري واللفظ له والترمذي وغيره وتقدمت أحاديث في الشفاعة المانعة من حد من حدود الله تعالى(2/296)
6 - الترهيب من شرب الخمر وبيعها وشرائها وعصرها وحملها وأكل ثمنها والتشديد في ذلك والترغيب في تركه والتوبة منه)(2/296)
2355 - (صحيح)
عن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وزاد مسلم وفي رواية وأبو داود بعد قوله ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولكن التوبة معروضة بعد(2/296)
2356 - (صحيح)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الله الخمر وشاربها وساقيها ومبتاعها وبائعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه(2/297)
(صحيح)
رواه أبو داود واللفظ له وابن ماجه وزاد
وآكل ثمنها(2/297)
2357 - (حسن صحيح)
وعن أنس بن مالك رضي الله عنهـ قال
لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر عشرة عاصرها ومعتصرها وشاربها وحاملها والمحمولة إليه وبائعها وأكل ثمنها والمشتري لها والمشترى له(2/297)
2358 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله حرم الخمر وثمنها وحرم الميتة وثمنها وحرم الخنزير وثمنه
رواه أبو داود وغيره(2/297)
2359 - (صحيح)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعن الله اليهود ثلاثا إن الله حرم عليهم الشحوم فباعوها فأكلوا أثمانها إن الله إذا حرم على قوم أكل شيء حرم عليهم ثمنه
رواه أبو داود(2/297)
2360 - (صحيح)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أتاني جبريل فقال يا محمد إن الله لعن الخمر وعاصرها ومعتصرها وشاربها والمحمولة إليه وبائعها ومبتاعها وساقيها ومسقاها
رواه أحمد بإسناد صحيح وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد
وتقدم في باب الحمام حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم (صحيح لغيره) من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يشرب الخمر
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يشرب عليها الخمر الحديث رواه الطبراني(2/298)
2361 - (صحيح)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل مسكر خمر وكل مسكر حرام ومن شرب الخمر في الدنيا فمات وهو يدمنها لم يشربها في الآخرة
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي والبيهقي ولفظه في إحدى رواياته (صحيح)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من شرب الخمر في الدنيا ولم يتب لم يشربها في الآخرة وإن دخل الجنة(2/298)
(صحيح)
وفي رواية لمسلم قال من شرب الخمر في الدنيا ثم لم يتب منها حرمها في الآخرة(2/298)
2362 - (حسن لغيره)
في رواية لابن حبان {يعني حديث أبي موسى رضي الله عنهـ} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا يدخل الجنة مدمن خمر ولا مؤمن بسحر ولا قاطع رحم(2/298)
2363 - (صحيح لغيره)
وعن أنس بن مالك رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يلج حائط القدس مدمن خمر ولا العاق ولا المنان عطاءه
رواه أحمد من رواية علي بن زيد والبزار إلا أنه قال لا يلج جنان الفردوس(2/298)
2364 - (صحيح لغيره)
وعن ابن المنكدر قال حدثت عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مدمن الخمر إن مات لقي الله كعابد وثن
رواه أحمد هكذا ورجاله رجال الصحيح
ورواه ابن حبان في صحيحه عن سعيد بن جبير وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(2/299)
(صحيح لغيره)
من لقي الله مدمن خمر لقيه كعابد وثن(2/299)
2365 - (صحيح موقوف)
وعن أبي موسى رضي الله عنهـ أنه كان يقول ما أبالي شربت الخمر أو عبدت هذه السارية دون الله
رواه النسائي(2/299)
2366 - (حسن لغيره)
عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة حرم الله تبارك وتعالى عليهم الجنة مدمن الخمر والعاق والديوث الذي يقر في أهله الخبث
رواه أحمد واللفظ له والنسائي والبزار والحاكم وقال صحيح الإسناد(2/299)
2367 - (صحيح لغيره)
وعن عمار بن ياسر رضي الله عنهـ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يدخلون الجنة أبدا الديوث والرجلة من النساء ومدمن الخمر قالوا يا رسول الله أما مدمن الخمر فقد عرفناه فما الديوث قال الذي لا يبالي من دخل على أهله
قلنا فما الرجلة من النساء قال التي تشبه بالرجال
رواه الطبراني ورواته لا أعلم فيهم مجروحا وشواهده كثيرة(2/299)
2368 - (حسن لغيره)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتنبوا الخمر فإنها مفتاح كل شر
رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد(2/300)
2369 - (حسن لغيره)
وعن أبي الدرداء رضي الله عنهـ قال أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم أن لا تشرك بالله شيئا وإن قطعت وإن حرقت ولا تترك صلاة مكتوبة متعمدا فمن تركها متعمدا فقد برئت منه الذمة ولا تشرب الخمر فإنها مفتاح كل شر
رواه ابن ماجه والبيهقي كلاهما عن شهر بن حوشب عن أم الدرداء عنه(2/300)
2370 - (صحيح)
وعن سالم بن عبد الله عن أبيه أن أبا بكر وعمر وناسا جلسوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فذكروا أعظم الكبائر فلم يكن عندهم فيها علم فأرسلوني إلى عبد الله بن عمرو أسأله فأخبرني أن أعظم الكبائر شرب الخمر فأتيتهم فأخبرتهم فأكثروا ذلك ووثبوا إليه جميعا حتى أتوه في داره فأخبرهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن ملكا من ملوك بني إسرائيل أخذ رجلا فخيره بين أن يشرب الخمر أو يقتل نفسا أو يزني أو يأكل لحم خنزير أو يقتلوه فاختار الخمر وإنه لما شرب الخمر لم يمتنع من شيء أرادوه منه وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا (حينئذ)
ما من أحد يشربها فتقبل له صلاة أربعين ليلة ولا يموت وفي مثانته منه شيء إلا حرمت بها عليه الجنة فإن مات في أربعين ليلة مات ميتة جاهلية
رواه الطبراني بإسناد صحيح والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم(2/300)
2371 - (صحيح)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما حرمت الخمر مشى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضهم إلى بعض وقالوا حرمت الخمر وجعلت عدلا للشرك
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح(2/300)
2372 - (صحيح لغيره)
وعن أبي تميم الجيشاني أنه سمع قيس بن سعيد بن عبادة الأنصاري وهو على مصر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كذب علي كذبة متعمدا فليتبوأ مضجعا من النار أو بيتا في جهنم (. . . . . . . زيادة ضعيفة محذوفة)
وسمعت عبد الله بن عمرو بعد ذلك يقول مثله لم يختلف إلا في بيت أو مضجع
رواه أحمد وأبو يعلى كلاهما عن شيخ من حمير لم يسمياه عن أبي تميم(2/300)
2373 - (صحيح لغيره)
وعن جابر رضي الله عنهـ أن رجلا قدم من جيشان وجيشان من اليمن فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شراب يشربونه بأرضهم من الذرة يقال له المزر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أومسكر هو قال نعم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل مسكر حرام وإن عند الله عهدا لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال
قالوا يا رسول الله وما طينة الخبال قال عرق أهل النار أو عصارة أهل النار
رواه مسلم والنسائي(2/301)
2374 - (صحيح)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال ثلاثة لا تقربهم الملائكة الجنب والسكران والمتضمخ بالخلوق
رواه البزار بإسناد صحيح(2/301)
2375 - (صحيح لغيره)
وعن أنس رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من ترك الخمر وهو يقدر عليه لأسقينه منه في حظيرة القدس
ومن ترك الحرير وهو يقدر عليه لأكسونه إياه في حظيرة القدس
رواه البزار بإسناد حسن(2/301)
2376 - (حسن لغيره)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سره أن يسقيه الله الخمر في الآخرة فليتركها في الدنيا ومن سره أن يكسوه الله الحرير في الآخرة فليتركه في الدنيا
رواه الطبراني في الأوسط ورواته ثقات إلا شيخه المقدام بن داود وقد وثق وله شواهد(2/301)
2377 - (حسن لغيره)
وروي عن عبادة بن الصامت رضي الله عنهـ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده ليبيتن أناس من أمتي على أشر وبطر ولعب ولهو فيصبحوا قردة وخنازير باستحلالهم المحارم واتخاذهم القينات وشربهم الخمر وبأكلهم الربا ولبسهم الحرير
رواه عبد الله ابن الإمام أحمد في رواية وتقدم حديث أبي أمامة في معناه(2/301)
2378 - (صحيح لغيره)
وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنهـ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يشرب ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يضرب على رؤوسهم بالمعازف والقينات يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير
رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه(2/302)
2379 - (حسن لغيره)
وعن عمران بن حصين رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف قال رجل من المسلمين يا رسول الله متى ذلك قال إذا ظهرت القيان والمعازف وشربت الخمور
رواه الترمذي من رواية عبد الله بن عبد القدوس وقد وثق وقال حديث غريب وقد روي عن الأعمش عن عبد الرحمن بن سابط مرسلا(2/302)
2380 - (حسن صحيح)
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من مات من أمتي وهو يشرب الخمر حرم الله عليه شربها في الجنة ومن مات من أمتي وهو يتحلى الذهب حرم الله عليه لباسه في الجنة
رواه أحمد والطبراني ورواة أحمد ثقات(2/302)
2381 - (صحيح)
وعن معاوية رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شرب الخمر فاجلدوه فإن عاد في الرابعة فاقتلوه
رواه الترمذي وأبو داود ولفظه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم (حسن صحيح)
قال إذا شربوا الخمر فاجلدوهم ثم إن شربوا فاجلدوهم ثم إن شربوا فاجلدوهم ثم إن شربوا فاقتلوهم
ورواه ابن حبان في صحيحه بنحوه(2/302)
2382 - (لم تذكر درجة الحديث)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سكر فاجلدوه ثم إن سكر فاجلدوه ثم إن سكر فاجلدوه فإن عاد في الرابعة فاقتلوه رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وعندهما فإن عاد في الرابعة فاضربوا عنقه
قال الحافظ قد جاء قتل شارب الخمر في المرة الرابعة من غير ما وجه صحيح وهو منسوخ والله أعلم(2/302)
2383 - (صحيح لغيره)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين صباحا فإن تاب تاب الله عليه فإن عاد لم تقبل له صلاة أربعين صباحا فإن تاب تاب الله عليه فإن عاد لم تقبل له صلاة أربعين صباحا فإن تاب تاب الله عليه فإن عاد في الرابعة لم تقبل له صلاة أربعين صباحا فإن تاب لم يتب الله عليه وغضب الله عليه وسقاه من نهر الخبال
قيل يا أبا عبد الرحمن وما نهر الخبال قال نهر يجري من صديد أهل النار
رواه الترمذي وحسنه والحاكم وقال صحيح الإسناد
ورواه النسائي موقوفا عليه مختصرا ولفظه(2/303)
(صحيح)
من شرب الخمر فلم ينتش لم تقبل له صلاة ما دام في جوفه أو عروقه منها شيء وإن مات مات كافرا وإن انتشى لم تقبل منه صلاة أربعين يوما وإن مات فيها مات كافرا(2/303)
2384 - (صحيح)
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شرب
الخمر فسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحا فإن مات دخل النار فإن تاب تاب الله عليه فإن عاد فشرب فسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحا فإن مات دخل النار فإن تاب تاب الله عليه فإن عاد فشرب فسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحا فإن مات دخل النار فإن تاب تاب الله عليه فإن عاد في الرابعة كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال يوم القيامة
قالوا يا رسول الله وما طينة الخبال قال عصارة أهل النار
رواه ابن حبان في صحيحه
(صحيح) ورواه الحاكم مختصرا ببعضه قال
لا يشرب الخمر رجل من أمتي فتقبل له صلاة أربعين صباحا
وقال صحيح على شرطهما(2/303)
2385 - (حسن)
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من ترك الصلاة سكرا مرة واحدة فكأنما كانت له الدنيا وما عليها فسلبها ومن ترك الصلاة أربع مرات سكرا كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال
قيل وما طينة الخبال قال عصارة أهل جهنم
رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد
وروى أحمد منه من ترك الصلاة سكرا مرة واحدة فكأنما كانت له الدنيا وما عليها فسلبها
ورواته ثقات(2/303)
2386 - (حسن لغيره)
وعن أنس رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استحلت أمتي خمسا فعليهم الدمار إذا ظهر التلاعن وشربوا الخمور ولبسوا الحرير واتخذوا القيان واكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء
رواه البيهقي وتقدم في لبس الحرير(2/303)
7 - الترهيب من الزنا سيما بحليلة الجار والمغيبة والترغيب في حفظ الفرج)(2/304)
2387 - (صحيح)
عن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي(2/304)
2388 - (صحيح)
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل دم امرىء مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي(2/304)
2389 - (صحيح)
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يحل دم امرىء مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله إلا في إحدى ثلاث زنا بعد إحصان فإنه يرجم ورجل خرج محاربا لله ولرسوله فإنه يقتل أو يصلب أو ينفى من الأرض أو يقتل نفسا فيقتل بها
رواه أبو داود والنسائي(2/304)
2390 - (حسن)
وعن عبد الله بن زيد رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا نعايا العرب يا نعايا العرب إن أخوف ما أخاف عليكم الزنا والشهوة الخفية(2/304)
2391 - (صحيح)
وعن عثمان بن أبي العاصي رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تفتح أبواب السماء نصف الليل فينادي مناد هل من داع فيستجاب له هل من سائل فيعطى هل من مكروب فيفرج عنه فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله عز وجل له إلا زانية تسعى بفرجها أو عشارا
رواه أحمد والطبراني واللفظ له وتقدم في باب العمل على الصدقة(2/305)
2392 - (صحيح)
وعن سمرة بن جندب رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال رأيت الليلة رجلين أتياني فأخرجاني إلى أرض مقدسة فذكر الحديث إلى أن قال فانطلقنا إلى ثقب مثل التنور أعلاه ضيق وأسفله واسع يتوقد تحته نارا فإذا ارتفعت ارتفعوا حتى كادوا أن يخرجوا وإذا أخمدت رجعوا فيها وفيها رجال ونساء عراة الحديث
وفي رواية فانطلقنا على مثل التنور
قال فأحسب أنه كان يقول فإذا فيه لغط وأصوات
قال فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا الحديث
وفي آخره وأما الرجال والنساء العراة الذين هم في مثل بناء التنور فإنهم الزناة والزواني
رواه البخاري وتقدم بطوله في ترك الصلاة(2/305)
2393 - (صحيح)
وعن أبي أمامة رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بينا أنا نائم أتاني رجلان فأخذا بضبعي فأتيا بي جبلا وعرا فقالا اصعد فقلت إني لا أطيقه فقالا إنا سنسهله لك فصعدت حتى إذا كنت في سواء الجبل فإذا أنا بأصوات شديدة فقلت ما هذه الأصوات قالوا هذا عواء أهل النار ثم انطلق بي فإذا أنا بقوم معلقين بعراقيبهم مشققة أشداقهم تسيل أشداقهم دما
قال قلت من هؤلاء قيل هؤلاء الذين يفطرون قبل تحلة صومهم فقال خابت اليهود والنصارى فقال سليم ما أدري أسمعه أبو أمامة من رسول الله صلى الله عليه وسلم أم شيء من رأيه ثم انطلق بي فإذا أنا بقوم أشد شيء انتفاخا وأنتنه ريحا وأسوأه منظرا فقلت من هؤلاء قال هؤلاء قتلى الكفار ثم انطلق بي فإذا أنا بقوم أشد شيء انتفاخا وأنتنه ريحا كأن ريحهم المراحيض قلت من هؤلاء قال هؤلاء الزانون ثم انطلق بي فإذا أنا بنساء تنهش ثديهن الحيات قلت ما بال هؤلاء قيل هؤلاء يمنعن أولادهن ألبانهن ثم انطلق بي فإذا بغلمان يلعبون بين نهرين
قلت من هؤلاء قال هؤلاء ذراري المؤمنين ثم شرف بي شرفا فإذا أنا بثلاثة يشربون من خمر لهم
قلت من هؤلاء قال هؤلاء جعفر وزيد وابن رواحة ثم شرف بي شرفا آخر فإذا أنا بنفر ثلاثة
قلت من هؤلاء قال هذا إبراهيم وموسى وعيسى وهم ينتظرونك
رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما واللفظ لابن خزيمة
قال الحافظ ولا علة له(2/305)
2394 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا زنى الرجل خرج منه الإيمان فكان عليه كالظلة فإذا أقلع رجع إليه الإيمان
رواه أبو داود واللفظ له والترمذي والبيهقي(2/305)
2395 - (صحيح لغيره)
وعن عبد الله رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي برجل قد شرب فقال يا أيها الناس قد آن لكم أن تنتهوا عن حدود الله فمن أصاب من هذه القاذورة شيئا فليستتر بستر الله فإنه من يبد لنا صفحته نقم عليه كتاب الله وقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون (. . . . . . زيادة محذوفة لا شواهد لها) ولا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن(2/305)
2396 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم شيخ زان وملك كذاب وعائل مستكبر
رواه مسلم والنسائي
ورواه الطبراني في الأوسط ولفظه (حسن)
لا ينظر الله يوم القيامة إلى الشيخ الزاني ولا العجوز الزانية(2/306)
2397 - (صحيح)
وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أربعة يبغضهم الله البياع الحلاف والفقير المختال والشيخ الزاني والإمام الجائر
رواه النسائي وابن حبان في صحيحه(2/306)
2398 - (صحيح)
وعن سلمان رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يدخلون الجنة الشيخ الزاني والإمام الكذاب والعائل المزهو
رواه البزار بإسناد جيد(2/306)
2399 - (صحيح لغيره)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينظر الله عز وجل إلى الأشيمط الزاني ولا العائل المزهو
رواه الطبراني ورواته ثقات إلا ابن لهيعة وحديثه حسن في المتابعات(2/306)
2400 - (حسن لغيره)
وعن ميمونة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تزال أمتي بخير ما لم يفش فيهم ولد الزنا فإذا فشا فيهم ولد الزنا فأوشك أن يعمهم الله بعذاب
رواه أحمد وإسناده حسن وفيه ابن إسحاق وقد صرح بالسماع(2/306)
2401 - (حسن لغيره)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا ظهر الزنا والربا في قرية فقد أحلوا بأنفسهم عذاب الله
رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد(2/307)
2402 - (حسن)
وعن ابن مسعود رضي الله عنهـ ذكر حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال فيه ما ظهر في قوم الزنا أو الربا إلا أحلوا بأنفسهم عذاب الله
رواه أبو يعلى بإسناد جيد(2/307)
2403 - (صحيح)
وعن ابن مسعود رضي الله عنهـ قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الذنب أعظم عند الله قال أن تجعل لله ندا وهو خلقك قلت إن ذلك لعظيم ثم أي قال أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك قلت ثم أي قال أن تزاني حليلة جارك
رواه البخاري ومسلم ورواه الترمذي والنسائي
وفي رواية لهما وتلا هذه الآية والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا
الحليلة بفتح الحاء المهملة هي الزوجة(2/307)
2404 - (صحيح)
وعن المقداد بن الأسود رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه ما تقولون في الزنا قالوا حرام حرمه الله عز وجل ورسوله فهو حرام إلى يوم القيامة
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه لأن يزني الرجل بعشر نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره
رواه أحمد ورواته ثقات والطبراني في الكبير والأوسط(2/307)
2405 - (حسن)
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما رفع الحديث قال مثل الذي يجلس على فراش المغيبة مثل الذي ينهشه أسود من أساود يوم القيامة
رواه الطبراني ورواته ثقات(2/307)
2046 - (صحيح)
وعن بريدة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حرمة نساء المجاهدين على القاعدين كحرمة أمهاتهم ما من رجل من القاعدين يخلف رجلا من المجاهدين في أهله فيخونه فيهم إلا وقف له يوم القيامة فيأخذ من حسناته ما شاء حتى يرضى ثم التفت إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال فما ظنكم
رواه مسلم وأبو داود إلا أنه قال فيه (صحيح) إلا نصب له يوم القيامة فقيل هذا خلفك في أهلك فخذ من حسناته ما شئت
ورواه النسائي كأبي داود وزاد أترون يدع له من حسناته شيئا(2/308)
فصل(2/308)
2407 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله الإمام العادل وشاب نشأ في عبادة الله عز وجل ورجل قلبه معلق بالمساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه
رواه البخاري ومسلم(2/308)
2408 - (صحيح)
وعن ابن عمر أيضا رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم حتى أواهم المبيت إلى غار فدخلوه فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار فقالوا إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم فذكر الحديث إلى أن قال الآخر اللهم كانت لي ابنة عم كانت أحب الناس إلي فأردتها على نفسها فامتنعت مني حتى ألمت بها سنة من السنين فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها ففعلت حتى إذا قدرت عليها قالت
لا أحل لك أن تفض الخاتم إلا بحقه فتحرجت من الوقوع عليها فانصرفت عنها وهي أحب الناس إلي وتركت الذهب الذي أعطيتها
اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة الحديث
رواه البخاري ومسلم وتقدم بتمامه في الإخلاص(2/308)
2409 - (حسن صحيح)
ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة بنحوه ويأتي في بر الوالدين إن شاء الله تعالى(2/308)
2410 - (حسن)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا شباب قريش احفظوا فروجكم لا تزنوا ألا من حفظ فرجه فله الجنة
رواه الحاكم والبيهقي وقال الحاكم صحيح على شرطهما
وفي رواية للبيهقي (حسن)
يا فتيان قريش لا تزنوا فإنه من سلم له شبابه دخل الجنة(2/309)
2411 - (حسن لغيره)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلت المرأة خمسها وحصنت فرجها وأطاعت بعلها دخلت من أي أبواب الجنة شاءت
رواه ابن حبان في صحيحه(2/309)
2412 - (صحيح)
وعن سهل بن سعد رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه تضمنت له بالجنة
رواه البخاري واللفظ له والترمذي وغيرهما(2/309)
2413 - (حسن صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من وقاه الله شر ما بين لحييه وشر ما بين رجليه دخل الجنة
رواه الترمذي وقال حديث حسن(2/309)
2414 - (حسن صحيح)
وعن أبي رافع رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حفظ ما بين فقميه وفخذيه دخل الجنة
رواه الطبراني بإسناد جيد(2/309)
2415 - (حسن صحيح)
وعن أبي موسى رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حفظ ما بين فقميه وفرجه دخل الجنة
رواه أبو يعلى واللفظ له والطبراني ورواتهما ثقات
وفي رواية الطبراني قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أحدثك ثنتين من فعلهما دخل الجنة قلنا بلى يا رسول الله قال يحفظ الرجل ما بين فقميه وما بين رجليه(2/310)
2416 - (حسن لغيره)
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة اصدقوا إذا حدثتم وأوفوا إذا وعدتم وأدوا إذا ائتمنتم واحفظوا فروجكم وغضوا أبصاركم وكفوا أيديكم
رواه أحمد وابن أبي الدنيا وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد
قال الحافظ رووه كلهم عن عبد المطلب بن عبد الله بن حنطب عن عبادة ولم يسمع منه والله أعلم(2/310)
8 - الترهيب من اللواط وإتيان البهيمة والمرأة في دبرها سواء كانت زوجته أو أجنبية)(2/310)
2417 - (حسن)
عن جابر رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أخوف ما أخاف على أمتي من عمل قوم لوط
رواه ابن ماجه والترمذي وقال حديث حسن غريب والحاكم وقال صحيح الإسناد(2/310)
2418 - (صحيح لغيره)
وعن بريدة رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما نقض قوم العهد إلا كان القتل بينهم ولا ظهرت الفاحشة في قوم إلا سلط الله عليهم الموت ولا منع قوم الزكاة إلا حبس عنهم القطر
رواه الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم(2/310)
2419 - (صحيح لغيره)
ورواه ابن ماجه والبزار والبيهقي من حديث ابن عمر بنحوه ولفظ ابن ماجه(2/311)
(صحيح لغيره)
قال أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا معشر المهاجرين خمس خصال إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا الحديث(2/311)
2420 - (صحيح لغيره)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (لعن الله سبعة من خلقه. . . . . . . القسم الأول من الحديث ضعيف جدا
وأخرج في الضعيف) قال ملعون من عمل عمل قوم لوط ملعون من عمل عمل قوم لوط ملعون من عمل عمل قوم لوط ملعون من ذبح لغير الله ملعون من أتى شيئا من البهائم ملعون من عق والديه (ملعون من جمع. . . . . ضعيفة) ملعون من غير حدود الأرض ملعون من ادعى إلى غير مواليه
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح إلا محرز بن هارون التيمي ويقال فيه محرز بالإهمال ورواه الحاكم من رواية هارون أخي محرر وقال صحيح الإسناد
قال الحافظ كلاهما واه لكن محرز قد حسن له الترمذي ومشاه بعضهم وهو أصلح حالا من أخيه هارون والله أعلم(2/311)
2421 - (صحيح)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعن الله من ذبح لغير الله ولعن الله من غير تخوم الأرض ولعن الله من كمه أعمى عن السبيل ولعن الله من سب والديه ولعن الله من تولى غير مواليه ولعن الله من وقع على بهيمة ولعن الله من عمل عمل قوم لوط قالها ثلاثا في عمل قوم لوط
رواه ابن حبان في صحيحه والبيهقي وعند النسائي آخره مكررا(2/311)
2422 - (صحيح)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به
رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه والبيهقي كلهم من رواية عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة عن ابن عباس وعمرو هذا قد احتج به الشيخان وغيرهما وقال ابن معين ثقة ينكر عليه حديث عكرمة عن ابن عباس يعني هذا
انتهى(2/311)
2423 - (صحيح)
وروى أبو داود وغيره بالإسناد المذكور عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أتى بهيمة فاقتلوه واقتلوها معه(2/312)
2424 - (صحيح)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا ينظر الله عز وجل إلى رجل أتى رجلا أو امرأة في دبرها
رواه الترمذي والنسائي وابن حبان في صحيحه(2/312)
2425 - (حسن)
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال هي اللوطية الصغرى يعني الرجل يأتي امرأته في دبرها
رواه أحمد والبزار ورجالهما رجال الصحيح(2/312)
2426 - (صحيح لغيره)
وعن عمر رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم استحيوا فإن الله لا يستحيي من الحق ولا تأتوا النساء في أدبارهن
رواه أبو يعلى بإسناد جيد(2/312)
2427 - (صحيح)
وعن خزيمة بن ثابت رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله لا يستحيي من الحق ثلاث مرات لا تأتوا النساء في أدبارهن
رواه ابن ماجه واللفظ له والنسائي بأسانيد أحدها جيد(2/312)
2428 - (حسن)
وعن جابر رضي الله عنهـ أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن محاش النساء
رواه الطبراني في الأوسط ورواته ثقات والدارقطني
ولفظه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (حسن لغيره) استحيوا من الله فإن الله لا يستحيي من الحق لا يحل مأتاك النساء في حشوشهن(2/313)
2429 - (حسن صحيح)
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الله الذين يأتون النساء في محاشهن
رواه الطبراني من رواية عبد الصمد بن الفضل(2/313)
2430 - (صحيح لغيره)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أتى النساء في أعجازهن فقد كفر
رواه الطبراني في الأوسط ورواته ثقات(2/313)
2431 - (صحيح لغيره)
وروى ابن ماجه والبيهقي كلاهما عن الحارث بن مخلد عن أبي هريرة رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ينظر الله إلى رجل جامع امرأة في دبرها(2/313)
2432 - (صحيح لغيره)
وعنه رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ملعون من أتى امرأة في دبرها
رواه أحمد وأبو داود(2/313)
2433 - (صحيح)
وعنه رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أتى حائضا أو امرأة في دبرها أو كاهنا فصدقه كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم
رواه أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه وأبو داود إلا أنه قال فقد برىء مما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم
قال الحافظ رووه من طريق حكيم الأثرم عن أبي تميمة وهو طريف بن خالد عن أبي هريرة وسئل علي بن المديني عن حكيم من هو فقال أعيانا هذا وقال البخاري في تاريخه الكبير لا يعرف لأبي تميمة سماع من أبي هريرة(2/314)
2434 - (حسن)
وعن علي بن طلق رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تأتوا النساء في أستاههن فإن الله لا يستحيي من الحق
رواه أحمد والترمذي وقال حديث حسن ورواه النسائي وابن حبان في صحيحه بمعناه(2/314)
9 - الترهيب من قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق)(2/314)
2435 - (صحيح)
عن ابن مسعود رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء
رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه
وللنسائي أيضا (صحيح لغيره) أول ما يحاسب عليه العبد الصلاة وأول ما يقضى بين الناس في الدماء(2/314)
2436 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اجتنبوا السبع الموبقات
قيل يا رسول الله وما هن قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل مال اليتيم وأكل الربا والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي(2/314)
2437 - (صحيح)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما
وقال ابن عمر رضي الله عنهما إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حله
رواه البخاري والحاكم وقال صحيح على شرطهما(2/315)
2438 - (صحيح لغيره)
وعن البراء بن عازب رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق
رواه ابن ماجه بإسناد حسن ورواه البيهقي والأصبهاني
وزاد فيه ولو أن أهل سماواته وأهل أرضه اشتركوا في دم مؤمن لأدخلهم الله النار
وفي رواية للبيهقي
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(2/315)
(صحيح لغيره)
لزوال الدنيا جميعا أهون على الله من دم يسفك بغير حق(2/315)
2439 - (صحيح)
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم
رواه مسلم والنسائي والترمذي مرفوعا وموقوفا ورجح الموقوف(2/315)
2440 - (حسن صحيح)
وروى النسائي والبيهقي أيضا من حديث بريدة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
قتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا(2/315)
2441 - (صحيح لغيره)
وروى ابن ماجه عن عبد الله بن عمرو قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول ما أطيبك وما أطيب ريحك ما أعظمك وما أعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن عند الله أعظم من حرمتك ماله ودمه
اللفظ لابن ماجه(2/316)
2442 - (صحيح لغيره)
وعن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو أن أهل السماء وأهل الأرض اشتركوا في دم مؤمن لأكبهم الله في النار
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب(2/316)
2443 - (صحيح لغيره)
ورواه الطبراني في الصغير من حديث أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو أن أهل السموات والأرض اجتمعوا على قتل مسلم لكبهم الله جميعا على وجوههم في النار(2/316)
2444 - (صحيح لغيره)
وعن جندب بن عبد الله رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استطاع منكم أن لا يحول بينه وبين الجنة ملء كف من دم امرىء مسلم أن يهريقه كما يذبح به دجاجة كلما تعرض لباب من أبواب الجنة حال الله بينه وبينه ومن استطاع منكم أن لا يجعل في بطنه إلا طيبا فليفعل فإن أول ما ينتن من الإنسان بطنه
رواه الطبراني ورواته ثقات والبيهقي مرفوعا هكذا وموقوفا وقال الصحيح أنه موقوف(2/316)
2445 - (صحيح لغيره)
وعن معاوية رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا الرجل يموت كافرا أو الرجل يقتل مؤمنا متعمدا
رواه النسائي والحاكم وقال صحيح الإسناد(2/316)
2446 - (صحيح)
وعن أبي الدرداء رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا الرجل يموت مشركا أو يقتل مؤمنا متعمدا
رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد(2/317)
2447 - (صحيح)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سأله سائل فقال يا أبا العباس هل للقاتل من توبة فقال ابن عباس كالمعجب من شأنه ماذا تقول فأعاد عليه مسألته فقال ماذا
تقول مرتين أو ثلاثا
قال ابن عباس سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول يأتي المقتول متعلقا رأسه بإحدى يديه متلببا قاتله باليد الأخرى تشخب أوداجه دما حتى يأتي به العرش فيقول المقتول لرب العالمين هذا قتلني فيقول الله عز وجل للقاتل تعست ويذهب به إلى النار
رواه الترمذي وحسنه والطبراني في الأوسط ورواته رواة الصحيح واللفظ له(2/317)
2448 - (صحيح لغيره)
ورواه فيه أيضا من حديث ابن مسعود رضي الله عنهـ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يجيء المقتول آخذا قاتله وأوداجه تشخب دما عند ذي العزة فيقول يا رب سل هذا فيم قتلني فيقول فيم قتلته قال قتلته لتكون العزة لفلان
قيل هي لله(2/317)
2449 - (صحيح)
وعن أبي موسى رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أصبح إبليس بث جنوده فيقول من أخذل اليوم مسلما ألبسته التاج
قال فيجيء هذا فيقول لم أزل به حتى طلق امرأته فيقول يوشك أن يتزوج ويجيء لهذا فيقول لم أزل به حتى عق والديه فيقول يوشك أن يبرهما ويجيء هذا فيقول لم أزل به حتى أشرك فيقول أنت أنت ويجيء هذا فيقول لم أزل به حتى قتل فيقول أنت أنت ويلبسه التاج
رواه ابن حبان في صحيحه(2/317)
2450 - (صحيح)
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنهـ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قتل مؤمنا فاغتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا
رواه أبو داود ثم روى عن خالد بن دهقان سألت يحيى بن يحيى الغساني عن قوله فاغتبط بقتله قال الذين يقاتلون في الفتنة فيقتل أحدهم فيرى أحدهم أنه على هدى لا يستغفر الله(2/317)
2451 - (حسن لغيره)
وعن أبي سعيد رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يخرج عنق من النار يتكلم يقول وكلت اليوم بثلاثة بكل جبار عنيد ومن جعل مع الله إلها آخر ومن قتل نفسا بغير حق فينطوي عليهم فيقذفهم في حمراء جهنم
رواه أحمد والبزار ولفظه
تخرج عنق من النار تتكلم بلسان طلق ذلق لها عينان تبصر بهما ولها لسان تتكلم به فتقول إني أمرت بمن جعل مع الله إلها آخر وبكل جبار عنيد وبمن قتل نفسا بغير نفس فتنطلق بهم قبل سائر الناس بخمسمائة عام وفي إسناديهما عطية العوفي ورواه الطبراني بإسنادين رواة أحدهما رواة الصحيح وقد روي عن أبي سعيد من قوله موقوفا عليه(2/318)
2452 - (صحيح)
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها يوجد من مسيرة أربعين عاما
رواه البخاري واللفظ له
والنسائي إلا أنه قال(2/318)
(صحيح)
من قتل قتيلا من أهل الذمة(2/318)
2453 - (صحيح)
وعن أبي بكرة رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قتل معاهدا في غير كنهه حرم الله عليه الجنة
رواه أبو داود(2/318)
(صحيح)
والنسائي وزاد
أن يشم ريحها(2/318)
(صحيح)
وفي رواية للنسائي قال
من قتل رجلا من أهل الذمة لم يجد ريح الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين عاما
ورواه ابن حبان في صحيحه ولفظه قال (صحيح لغيره) من قتل نفسا معاهدة بغير حقها لم يرح رائحة الجنة وإن ريح الجنة ليوجد من مسيرة مائة عام(2/319)
10 - الترهيب من قتل الإنسان نفسه)(2/319)
2454 - (صحيح)
عن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيها خالدا مخلدا فيها أبدا ومن تحسى سما فقتل نفسه
فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا
رواه البخاري ومسلم والترمذي بتقديم وتأخير والنسائي(2/319)
(صحيح)
ولأبي داود
ومن حسا سما فسمه في يده يتحساه في نار جهنم(2/319)
2455 - (صحيح)
وعنه رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يخنق نفسه يخنقها في النار والذي يطعن نفسه يطعن نفسه النار والذي يقتحم يقتحم في النار
رواه البخاري(2/319)
2456 - (صحيح)
وعن الحسن البصري قال حدثنا جندب بن عبد الله في هذا المسجد فما نسينا منه حديثا وما نخاف أن يكون جندب كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان برجل جراح فقتل نفسه
فقال الله بدرني عبدي بنفسه فحرمت عليه الجنة(2/320)
(صحيح)
وفي رواية قال كان فيمن قبلكم رجل به جرح فجزع فأخذ سكينا فحز بها يده فما رقأ الدم حتى مات فقال الله بادرني عبدي بنفسه الحديث(2/320)
(صحيح)
رواه البخاري ومسلم ولفظه قال
إن رجلا كان ممن كان قبلكم خرجت بوجهه قرحة فلما آذته انتزع سهما من كنانته فنكأها فلم يرقإ الدم حتى مات
قال ربكم قد حرمت عليه الجنة(2/320)
2457 - (ضعيف)
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنهـ أن رجلا كانت به جراحة فأتى قرنا له فأخذ مشقصا فذبح به نفسه فلم يصل عليه النبي صلى الله عليه وسلم
رواه ابن حبان في صحيحه(2/320)
2458 - (صحيح)
وعن أبي قلابة رضي الله عنهـ أن ثابت بن الضحاك رضي الله عنهـ أخبره بأنه بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حلف على يمين بملة غير الإسلام كاذبا متعمدا فهو كما قال ومن قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة وليس على رجل نذر فيما لا يملك ولعن المؤمن كقتله ومن رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله ومن ذبح نفسه بشيء عذب به يوم القيامة
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي باختصار والترمذي وصححه ولفظه إن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس على المرء نذر فيما لا يملك ولاعن المؤمن كقاتله ومن قذف مؤمنا بكفر فهو كقاتله ومن قتل نفسه بشيء عذبه الله بما قتل به نفسه يوم القيامة(2/320)
2459 - (صحيح)
وعن سهل بن سعد رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم التقى هو والمشركون فاقتتلوا فلما مال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عسكره ومال الآخرون إلى عسكرهم وفي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل لا يدع لهم شاذة ولا فاذة إلا اتبعها يضربها بسيفه فقالوا ما أجزأ منا اليوم أحد كما أجزأ فلان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما إنه من أهل النار
وفي رواية فقالوا أينا من أهل الجنة إن كان هذا من أهل النار فقال رجل من القوم أنا صاحبه أبدا
قال فخرج معه كلما وقف وقف معه وإذا أسرع أسرع معه
قال فجرح الرجل جرحا شديدا فاستعجل الموت فوضع سيفه بالأرض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل على سيفه فقتل نفسه فخرج الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أشهد أنك رسول الله قال وما ذاك قال الرجل الذي ذكرت آنفا أنه من أهل النار فأعظم الناس ذلك فقلت أنا لكم به فخرجت في طلبه حتى جرح جرحا شديدا فاستعجل الموت
فوضع نصل سيفه بالأرض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل عليه فقتل نفسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة
رواه البخاري ومسلم(2/321)
11 - الترهيب أن يحضر الإنسان قتل إنسان ظلما أو ضربه وما جاء فيمن جرد ظهر مسلم بغير حق)
[لم يذكر تحته حديثا على شرط كتابنا](2/321)
12 - الترغيب في العفو عن القاتل والجاني والظالم والترهيب من إظهار الشماتة بالمسلم)(2/321)
2460 - (صحيح لغيره)
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من رجل يجرح في جسده جراحة فيتصدق بها إلا كفر الله تبارك وتعالى عنه مثل ما تصدق به
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح(2/321)
2461 - (حسن لغيره)
وعن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أصيب بشيء في جسده فتركه لله عز وجل كان كفارة له
رواه أحمد موقوفا من رواية مجالد(2/321)
2462 - (صحيح لغيره)
وعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاث والذي نفسي بيده إن كنت لحالفا عليهن لا ينقص مال من صدقة فتصدقوا ولا يعفو عبد عن مظلمة إلا زاده الله بها عزا يوم القيامة ولا يفتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر
رواه أحمد وفي إسناده رجل لم يسم وأبو يعلى والبزار وله عند البزار طريق لا بأس بها(2/322)
2463 - (صحيح لغيره)
وعن أبي كبشة الأنماري رضي الله عنهـ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثلاث أقسم عليهن وأحدثكم حديثا فاحفظوه قال ما نقص مال عبد من صدقة ولا ظلم عبد مظلمة صبر عليها إلا زاده الله عزا فاعفوا يعزكم الله ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر أو كلمة نحوهاالحديث
رواه أحمد والترمذي واللفظ له وقال حديث حسن صحيح(2/322)
2464 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله عز وجل
رواه مسلم والترمذي(2/322)
2465 - (صحيح)
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ارحموا ترحموا واغفروا يغفر لكم
رواه أحمد بإسناد جيد(2/322)
2466 - (صحيح لغيره)
وفي رواية له من حديث جرير بن عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لا يرحم الناس لا يرحمه الله ومن لا يغفر لا يغفر له(2/322)
2467 - (صحيح لغيره)
وعن علي رضي الله عنهـ قال وجدنا في قائم سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم اعف عمن
ظلمك وصل من قطعك وأحسن إلى من أساء إليك وقل الحق ولو على نفسك
ذكره رزين بن العبدري ولم أره ويأتي أحاديث من هذا النوع في صلة الرحم(2/323)
2468 - (صحيح)
وعن عائشة رضي الله عنها أنها سرق لها شيء فجعلت تدعو عليه فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسبخي عنه
رواه أبو داود ومعنى لا تسبخي عنه أي لا تخففي عنه العقوبة وتنقصي أجرك في الآخرة بدعائك عليه(2/323)
13 - الترهيب من ارتكاب الصغائر والمحقرات من الذنوب والإصرار على شيء منها)(2/323)
2469 - (حسن)
عن أبي هريرة رضي الله عنهـ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء فإن هو نزع واستغفر صقلت فإن عاد زيد فيها حتى تعلو قلبه فهو الران الذي ذكر الله تعالى كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم من طريقين قال في أحدهما صحيح على شرط مسلم(2/323)
2470 - (صحيح لغيره)
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب لهن مثلا كمثل قوم نزلوا أرض فلاة فحضر صنيع القوم فجعل الرجل ينطلق فيجيء بالعود والرجل يجيء بالعود حتى جمعوا سوادا وأججوا نارا وأنضجوا ما قذفوا فيها
رواه أحمد والطبراني والبيهقي كلهم من رواية عمران القطان وبقية رجال أحمد والطبراني رجال الصحيح
ورواه أبو يعلى بنحوه من طريق إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عنه وقال في أوله(2/323)
(صحيح لغيره)
إن الشيطان قد يئس أن تعبد الأصنام في أرض العرب ولكنه سيرضى منكم بدون ذلك بالمحقرات وهي الموبقات يوم القيامة الحديث
ورواه الطبراني والبيهقي أيضا موقوفا عليه(2/324)
2471 - (صحيح)
وعن سهل بن سعد رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إياكم ومحقرات الذنوب فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن واد فجاء ذا بعود وجاء ذا بعود حتى جملوا ما أنضجوا به خبزهم وإن محقرات الذنوب متى يأخذ بها صاحبها تهلكه
رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح(2/324)
2472 - (صحيح)
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا عائشة إياك ومحقرات الذنوب فإن لها من الله طالبا
رواه النسائي واللفظ له وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وقال الأعمال بدل الذنوب(2/324)
2473 - (صحيح)
وعن أنس رضي الله عنهـ قال إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات يعني المهلكات
رواه البخاري وغيره(2/324)
2474 - (صحيح لغيره)
ورواه أحمد من حديث أبي سعيد الخدري بإسناد صحيح(2/324)
2475 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أن الله يؤاخذني وعيسى بذنوبنا لعذبنا ولا يظلمنا شيئا
قال وأشار بالسبابة والتي تليها
وفي رواية لو يؤاخذني الله وابن مريم بما جنت هاتان يعني الإبهام والتي تليها لعذبنا الله ثم لم يظلمنا شيئا
رواه ابن حبان في صحيحه(2/325)
2476 - (حسن)
وعن أبي الدرداء رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو غفر لكم ما تأتون إلى البهائم لغفر لكم كثيرا
رواه أحمد والبيهقي مرفوعا هكذا ورواه عبد الله في زياداته موقوفا على أبي الدرداء وإسناده أصح وهو أشبه(2/325)
2477 - (صحيح لغيره موقوف)
وعن أبي الأحوص قال قرأ ابن مسعود ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فقال كاد الجعل يعذب في جحره بذنب ابن آدم
رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد(2/325)
22 - كتاب البر والصلة وغيرهما(2/325)
1 - الترغيب في بر الوالدين وصلتهما وتأكيد طاعتهما والإحسان إليهما وبر أصدقائهما من بعدهما)(2/325)
2478 - (صحيح)
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهـ قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله قال الصلاة على وقتها
قلت ثم أي قال بر الوالدين
قلت ثم أي قال الجهاد في سبيل الله
رواه البخاري ومسلم(2/326)
2479 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجزي ولد والده إلا أن يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه
رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه(2/326)
2480 - (صحيح)
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال جاء رجل إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فاستأذنه في الجهاد فقال أحي والداك قال نعم قال ففيهما فجاهد
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي(2/326)
(صحيح)
وفي رواية لمسلم قال
أقبل رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من الله قال فهل من والديك أحد حي قال نعم بل كلاهما حي
قال فتبتغي الأجر من الله قال نعم قال فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما(2/326)
2481 - (صحيح)
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال جئت أبايعك على الهجرة وتركت أبوي يبكيان فقال ارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما
رواه أبو داود(2/326)
2482 - (صحيح لغيره)
وعن أبي سعيد رضي الله عنهـ أن رجلا من أهل اليمن هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هل لك أحد باليمن قال أبواي
قال أذنا لك قال لا
قال فارجع إليهما فاستأذنهما فإن أذنا لك فجاهد وإلا فبرهما
رواه أبو داود(2/327)
2483 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الجهاد فقال أحي والداك قال نعم
قال ففيهما فجاهد
رواه مسلم وأبو داود وغيره(2/327)
2484 - (صحيح لغيره)
وروي عن طلحة بن معاوية السلمي رضي الله عنهـ قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إني أريد الجهاد في سبيل الله قال أمك حية قلت نعم قال النبي صلى الله عليه وسلم الزم رجلها فثم الجنة
رواه الطبراني(2/327)
2485 - (حسن صحيح)
وعن معاوية بن جاهمة أن جاهمة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك فقال هل لك من أم قال نعم قال فالزمها فإن الجنة عند رجلها
رواه ابن ماجه والنسائي واللفظ له والحاكم وقال صحيح الإسناد
(حسن صحيح)
ورواه الطبراني بإسناد جيد ولفظه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أستشيره في الجهاد فقال النبي صلى الله عليه وسلم ألك والدان قلت نعم
قال الزمهما فإن الجنة تحت أرجلهما(2/327)
2486 - (صحيح)
وعن أبي الدرداء رضي الله عنهـ أن رجلا أتاه فقال إن لي امرأة وإن أمي تأمرني بطلاقها فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الوالد أوسط أبواب الجنة فإن شئت فأضع هذا الباب أو احفظه
رواه ابن ماجه والترمذي واللفظ له وقال ربما قال سفيان أمي وربما قال أبي قال الترمذي حديث صحيح
(صحيح)
ورواه ابن حبان في صحيحه ولفظه أن رجلا أتى أبا الدرداء فقال إن أبي لم يزل بي حتى زوجني وإنه الآن يأمرني بطلاقها قال ما أنا بالذي آمرك أن تعق والديك ولا بالذي آمرك أن تطلق امرأتك غير أنك إن شئت حدثتك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعته يقول الوالد أوسط أبواب الجنة فحافظ على ذلك الباب إن شئت أو دع
قال فأحسب عطاء قال فطلقها(2/327)
2487 - (حسن)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال كان تحتي امرأة أحبها وكان عمر يكرهها فقال لي طلقها فأبيت فأتى عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم طلقها
رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن صحيح(2/328)
2488 - (حسن لغيره)
وعن أنس بن مالك رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سره أن يمد له في عمره ويزاد في رزقه فليبر والديه وليصل رحمه
رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح وهو في الصحيح باختصار ذكر البر(2/328)
2489 - (حسن)
وعن سلمان رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يرد القضاء إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب(2/328)
2490 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه
قيل من يا رسول الله قال من أدرك والديه عند الكبر أو أحدهما ثم لم يدخل الجنة
رواه مسلم(2/328)
2491 - (صحيح لغيره)
وعن جابر يعني ابن سمرة رضي الله عنهـ قال صعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر فقال آمين آمين آمين
قال أتاني جبريل عليه الصلاة والسلام فقال يا محمد من أدرك أحد أبويه فمات فدخل النار فأبعده الله قل آمين فقلت آمين فقال يا محمد من أدرك شهر رمضان فمات فلم يغفر له فأدخل النار فأبعده الله قل آمين فقلت آمين
قال ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فمات فدخل النار فأبعده الله قل آمين فقلت آمين
رواه الطبراني بأسانيد أحدها حسن(2/328)
2492 - (حسن)
ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة إلا أنه قال فيه ومن أدرك أبويه أو أحدهما فلم يبرهما فمات فدخل النار فأبعده الله قل آمين
فقلت آمين(2/329)
2493 - (صحيح)
رواه أيضا من حديث الحسن بن مالك الحويرث عن أبيه عن جده وتقدم(2/329)
2494 - (صحيح لغيره)
ورواه الحاكم وغيره من حديث كعب بن عجرة وقال في آخره فلما رقيت الثالثة قال بعد من أدرك أبويه الكبر عنده أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة
قلت آمين وتقدم أيضا(2/329)
2495 - (حسن لغيره)
رواه الطبراني من حديث ابن عباس بنحوه وفيه ومن أدرك والديه أو أحدهما فلم يبرهما دخل النار فأبعده الله وأسحقه قلت آمين(2/329)
2496 - (صحيح لغيره)
وعن مالك بن عمرو القشيري رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أعتق رقبة مسلمة فهي فداؤه من النار ومن أدرك أحد والديه ثم لم يغفر له فأبعده الله
زاد في رواية وأسحقه(2/329)
(صحيح)
رواه أحمد من طرق أحدها حسن(2/330)
2497 - (صحيح)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيت إلى غار فدخلوه فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار فقالوا إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم قال رجل منهم اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا فنأى بي طلب شجر يوما فلم أرح عليهما حتى ناما فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين فكرهت أن أغبق قبلهما أهلا أو مالا فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما حتى فرق الفجر فاستيقظا فشربا غبوقهما
اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة فانفرجت شيئا لا يستطيعون الخروج
وقال الآخر اللهم كانت لي ابنة عم وكانت أحب الناس إلي فأردتها
الحديث رواه البخاري ومسلم وتقدم بتمامه وشرح غريبه في الإخلاص
وفي رواية البخاري قال بينما ثلاثة نفر يتماشون أخذهم المطر فمالوا إلى غار في الجبل فانحطت على غارهم صخرة من الجبل فأطبقت عليهم فقال بعضهم لبعض انظروا أعمالا عملتموها لله عز وجل صالحة فادعوا الله بها لعله يفرجها فقال أحدهم اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران ولي صبية صغار كنت أرعى فإذا رحت عليهم فحلبت لهم بدأت بوالدي أسقيهما قبل ولدي وإنه نأى الشجر فما أتيت حتى أمسيت فوجدتهما قد ناما فحلبت كما كنت أحلب فجئت بالحلاب فقمت عند رؤوسهما أكره أن أوقظهما من نومهما وأكره أن أبدأ بالصبية قبلهما والصبية يتضاغون عند قدمي فلم يزل ذلك دأبي ودأبهم حتى طلع الفجر فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا فرجة نرى منها السماء ففرج الله عز وجل لهم حتى رأوا منها السماء
وذكر الحديث(2/330)
2498 - (حسن صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ثلاثة فيمن كان قبلكم يرتادون لأهلهم فأصابتهم السماء فلجؤوا إلى جبل فوقعت عليهم صخرة فقال بعضهم لبعض عفا الأثر ووقع الحجر ولا يعلم بمكانكم إلا الله فادعوا الله بأوثق أعمالكم فقال أحدهم اللهم إن كنت تعلم أنه كانت لي امرأة تعجبني فطلبتها فأبت علي فجعلت لها جعلا فلما قربت نفسها تركتها فإن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك فافرج عنا فزال ثلث الحجر وقال الآخر اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي والدان وكنت أحلب لهما في إنائهما فإذا أتيتهما وهما نائمان قمت حتى يستيقظا فإذا استيقظا شربا فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك فافرج عنا فزال ثلث الحجر وقال الثالث اللهم إن كنت تعلم أني استأجرت أجيرا يوما فعمل لي نصف النهار فأعطيته أجرا فسخطه ولم يأخذه فوفرتها عليه حتى صار من كل المال ثم جاء يطلب أجره فقلت خذ هذا كله ولو شئت لم أعطه إلا أجره الأول فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك فافرج عنا فزال الحجر وخرجوا يتماشون
رواه ابن حبان في صحيحه(2/330)
2499 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي قال أمك
قال ثم من قال أمك
قال ثم من قال أمك
قال ثم من قال أبوك
رواه البخاري ومسلم(2/330)
2500 - (صحيح)
وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت قدمت علي أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت قدمت علي أمي وهي راغبة أفأصل أمي قال نعم صلي أمك(2/330)
(صحيح)
رواه البخاري ومسلم وأبو داود ولفظه قالت
قدمت علي أمي راغبة في عهد قريب وهي راغمة مشركة فقلت يا رسول الله إن أمي قدمت علي وهي راغمة مشركة أفأصلها قال نعم صلي أمك(2/331)
2501 - (حسن لغيره)
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رضا الله في رضا الوالد وسخط الله في سخط الوالد
رواه الترمذي ورجح وقفه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم(2/331)
2502 - (حسن لغيره)
ورواه الطبراني من حديث أبي هريرة إلا أنه قال طاعة الله طاعة الوالد ومعصية الله معصية الوالد(2/331)
2503 - (حسن لغيره)
ورواه البزار من حديث عبد الله بن عمر أو ابن عمرو ولا يحضرني أيهما ولفظه قال
رضا الرب تبارك وتعالى في رضا الوالدين وسخط الله تبارك وتعالى في سخط الوالدين(2/331)
2504 - (صحيح)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال إني أذنبت ذنبا عظيما فهل لي من توبة فقال هل لك من أم قال لا قال فهل لك من خالة قال نعم قال فبرها
رواه الترمذي واللفظ له
وابن حبان في صحيحه والحاكم إلا أنهما قالا هل لك والدان بالتثنية وقال الحاكم صحيح على شرطهما(2/331)
2505 - (صحيح)
وعن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رجلا من الأعراب لقيه بطريق مكة فسلم عليه عبد الله بن عمر وحمله على حمار كان يركبه وأعطاه عمامة كانت على رأسه
قال ابن دينار فقلنا له أصلحك الله فإنهم الأعراب وهم يرضون باليسير فقال عبد الله بن عمر إن أبا هذا كان ودا لعمر بن الخطاب وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أبر البر صلة الولد أهل ود أبيه
رواه مسلم(2/332)
2506 - (حسن)
وعن أبي بردة قال قدمت المدينة فأتاني عبد الله بن عمر فقال أتدري لم أتيتك قال قلت لا قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أحب أن يصل أباه في قبره فليصل إخوان أبيه بعده وإنه كان بين أبي عمر وبين أبيك إخاء وود فأحببت أن أصل ذاك
رواه ابن حبان في صحيحه(2/332)
2 - الترهيب من عقوق الوالدين)(2/332)
2507 - (صحيح)
عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات ومنعا وهات وكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال
رواه البخاري وغيره(2/332)
2508 - (صحيح)
وعن أبي بكرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا قلنا بلى يا رسول الله
قال الإشراك بالله وعقوق الوالدين وكان متكئا فجلس فقال ألا وقول الزور وشهادة الزور فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت
رواه البخاري ومسلم والترمذي(2/332)
2509 - (صحيح)
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الكبائر الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس واليمين الغموس
رواه البخاري(2/333)
2510 - (صحيح)
وعن أنس رضي الله عنهـ قال ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الكبائر فقال الشرك بالله وعقوق الوالدين الحديث
رواه البخاري ومسلم والترمذي
وفي كتاب النبي صلى الله عليه وسلم الذي كتبه إلى أهل اليمن وبعث به مع عمرو بن حزم(2/333)
(صحيح لغيره)
وإن أكبر الكبائر عند الله يوم القيامة الإشراك بالله وقتل النفس المؤمنة بغير الحق والفرار في سبيل الله يوم الزحف وعقوق الوالدين ورمي المحصنة وتعلم السحر وأكل الربا وأكل مال اليتيم الحديث
رواه ابن حبان في صحيحه(2/333)
2511 - (حسن صحيح)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة العاق لوالديه ومدمن الخمر والمنان عطاءه وثلاثة لا يدخلون الجنة العاق لوالديه والديوث والرجلة
رواه النسائي والبزار واللفظ له بإسنادين جيدين والحاكم وقال صحيح الإسناد وروى ابن حبان في صحيحه شطره الأول(2/333)
2512 - (حسن لغيره)
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة
حرم الله تبارك وتعالى عليهم الجنة مدمن الخمر والعاق والديوث الذي يقر الخبث في أهله
رواه أحمد واللفظ له والنسائي والبزار والحاكم وقال صحيح الإسناد(2/333)
2513 - (حسن)
وعن أبي أمامة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يقبل الله عز وجل منهم صرفا ولا عدلا عاق ولا منان ومكذب بقدر
رواه ابن أبي عاصم في كتاب السنة بإسناد حسن(2/334)
2514 - (صحيح)
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من الكبائر شتم الرجل والديه
قالوا يا رسول الله وهل يشتم الرجل والديه قال نعم يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي
وفي رواية للبخاري ومسلم إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه
قيل يا رسول الله وكيف يلعن الرجل والديه قال يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه(2/334)
2515 - (صحيح)
وعن عمرو بن مرة الجهني رضي الله عنهـ قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وصليت الخمس وأديت زكاة
مالي وصمت رمضان فقال النبي صلى الله عليه وسلم من مات على هذا كان مع النبيين والصديقين والشهداء يوم القيامة هكذا ونصب أصبعيه ما لم يعق والديه
رواه أحمد والطبراني بإسنادين أحدهما صحيح ورواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما باختصار(2/334)
2516 - (صحيح)
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنهـ قال أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشر كلمات قال لا تشرك بالله شيئا وإن قتلت وحرقت ولا تعقن والديك وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك الحديث
رواه أحمد وغيره وتقدم في ترك الصلاة بتمامه
وتقدم في اللواط حديث أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (صحيح لغيره)
. . . قال ملعون من عمل عمل قوم لوط ملعون من عمل عمل قوم لوط ملعون من عمل عمل قوم لوط ملعون من ذبح لغير الله ملعون من عق والديه الحديث
رواه الطبراني والحاكم وقال صحيح الإسناد(2/334)
(صحيح)
وتقدم أيضا حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعن الله من ذبح لغير الله ولعن الله من غير تخوم الأرض ولعن الله من سب والديه الحديث
رواه ابن حبان في صحيحه(2/334)
2517 - (حسن موقوف)
وعن العوام بن حوشب رضي الله عنهـ قال نزلت مرة حيا وإلى جانب ذلك الحي مقبرة فلما كان بعد العصر انشق منها قبر فخرج رجل رأسه رأس الحمار وجسده جسد إنسان فنهق ثلاث نهقات ثم انطبق عليه القبر فإذا عجوز تغزل شعرا أو صوفا فقالت امرأة ترى تلك العجوز قلت ما لها قالت تلك أم هذا قلت وما كان قصته قالت كان يشرب الخمر فإذا راح تقول له أمه يا بني اتق الله إلى متى تشرب هذه الخمر فيقول لها إنما أنت تنهقين كما ينهق الحمار قالت فمات بعد العصر قالت فهو ينشق عنه القبر بعد العصر كل يوم فينهق ثلاث نهقات ثم ينطبق عليه القبر
رواه الأصبهاني وغيره وقال الأصبهاني حدث أبو العباس الأصم إملاء بنيسابور بمشهد من الحفاظ فلم ينكروه(2/335)
3 - الترغيب في صلة الرحم وإن قطعت والترهيب من قطعها)(2/335)
2518 - (صحيح)
عن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت
رواه البخاري ومسلم(2/335)
2519 - (صحيح)
وعن أنس رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه
رواه البخاري ومسلم
ينسأ بضم الياء وتشديد السين المهملة مهموزا أي يؤخر له في أجله(2/335)
2520 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سره أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه
رواه البخاري والترمذي ولفظه (صحيح) قال تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم فإن صلة الرحم محبة في الأهل مثراة في المال منسأة في الأثر
وقال حديث غريب ومعنى منسأة في الأثر يعني به الزيادة في العمر انتهى(2/335)
2521 - (صحيح)
رواه الطبراني من حديث العلاء بن خارجة كلفظ الترمذي بإسناد لا بأس به(2/336)
2522 - (صحيح)
وعن رجل من خثعم قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في نفر من أصحابه فقلت أنت الذي تزعم أنك رسول الله قال نعم
قال قلت يا رسول الله أي الأعمال أحب إلى الله قال الإيمان بالله
قال قلت يا رسول الله ثم مه قال ثم صلة الرحم
قال قلت يا رسول الله ثم مه قال ثم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
قال قلت يا رسول الله أي الأعمال أبغض إلى الله قال الإشراك بالله
قال قلت يا رسول الله
ثم مه قال ثم قطيعة الرحم
قال قلت يا رسول الله ثم مه قال ثم الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف
رواه أبو يعلى بإسناد جيد(2/336)
2523 - (صحيح)
وعن أبي أيوب رضي الله عنهـ أن أعرابيا عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في سفر فأخذ بخطام ناقته أو بزمامها ثم قال يا رسول الله أو يا محمد أخبرني بما يقربني من الجنة ويباعدني من النار قال فكف النبي صلى الله عليه وسلم ثم نظر في أصحابه ثم قال لقد وفق أو لقد هدي قال كيف قلت قال فأعادها فقال النبي صلى الله عليه وسلم تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم دع الناقة
وفي رواية وتصل ذا رحمك فلما أدبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن تمسك بما أمرته به دخل الجنة
رواه البخاري ومسلم واللفظ له(2/336)
2524 - (صحيح)
وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها إنه من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من خير الدنيا والآخرة وصلة الرحم وحسن الجوار أو حسن الخلق يعمران الديار ويزيدان في الأعمار
رواه أحمد ورواته ثقات إلا أن عبد الرحمن بن القاسم لم يسمع من عائشة(2/336)
2525 - (صحيح)
وعن أبي ذر رضي الله عنهـ قال أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بخصال من الخير أوصاني أن لا أنظر إلى من هو فوقي وأن أنظر إلى من هو دوني وأوصاني بحب
المساكين والدنو منهم وأوصاني أن أصل رحمي وإن أدبرت وأوصاني أن لا أخاف في الله لومة لائم وأوصاني أن أقول الحق وإن كان مرا وأوصاني أن أكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها كنز من كنوز الجنة
رواه الطبراني وابن حبان في صحيحه واللفظ له(2/336)
2526 - (صحيح)
وعن ميمونة رضي الله عنها أنها أعتقت وليدة لها ولم تستأذن النبي صلى الله عليه وسلم فلما كان يومها الذي يدور عليها فيه قالت أشعرت يا رسول الله أني أعتقت وليدتي قال أو فعلت قالت نعم قال أما أنك لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي
وتقدم في البر حديث ابن عمر قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال إني أذنبت ذنبا عظيما فهل لي من توبة فقال هل لك من أم قال لا
قال فهل لك من خالة قال نعم قال فبرها
رواه ابن حبان والحاكم(2/337)
2527 - (صحيح)
وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الرحم متعلقة بالعرش تقول من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله
رواه البخاري ومسلم(2/337)
2528 - (صحيح لغيره)
وعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله عز وجل أنا الله وأنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته أو قال بتته(2/337)
2529 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت هذا مقام العائذ بك من القطيعة
قال نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك قالت بلى قال فذاك لك ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرؤوا إن شئتم فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم
رواه البخاري ومسلم(2/337)
2530 - (صحيح لغيره)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الرحم شجنة من الرحمن تقول يا رب إني قطعت يا رب إني أسيء إلي يا رب إني ظلمت يا رب فيجيبها ألا ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك
رواه أحمد بإسناد جيد قوي وابن حبان في صحيحه(2/337)
2531 - (حسن لغيره)
وعن أنس رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الرحم حجنة متمسكة بالعرش تكلم بلسان ذلق اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني فيقول الله تبارك وتعالى أنا الرحمن الرحيم وإني شققت للرحم من اسمي فمن وصلها وصلته ومن بتكها بتكته
رواه البزار بإسناد حسن(2/338)
2532 - (صحيح)
وعن سعيد بن زيد رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق وإن هذه الرحم شجنة من الرحمن عز وجل فمن قطعها حرم الله عليه الجنة
رواه أحمد والبزار ورواة أحمد ثقات(2/338)
2533 - (صحيح)
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس الواصل بالمكافىء ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها
رواه البخاري واللفظ له وأبو داود والترمذي(2/338)
2534 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رجلا قال يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني وأحسن إليهم ويسيئون إلي وأحلم عليهم ويجهلون علي فقال إن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك
رواه مسلم(2/338)
2535 - (صحيح)
وعن أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أفضل الصدقة الصدقة على ذي الرحم الكاشح
رواه الطبراني وابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم(2/338)
2536 - (صحيح لغيره)
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنهـ قال ثم لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذت بيده فقلت يا رسول الله أخبرني بفواضل الأعمال فقال يا عقبة صل من قطعك وأعط من حرمك وأعرض عمن ظلمك
وفي رواية (صحيح) واعف عمن ظلمك
رواه أحمد والحاكم وزاد(2/339)
(صحيح لغيره)
ألا ومن أراد أن يمد في عمره ويبسط في رزقه فليصل رحمه
ورواة أحد إسنادي أحمد ثقات(2/339)
2537 - (صحيح)
وعن أبي بكرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم
رواه ابن ماجه والترمذي وقال حديث حسن صحيح والحاكم وقال صحيح الإسناد
ورواه الطبراني فقال فيه(2/339)
(حسن لغيره)
من قطيعة الرحم والخيانة والكذب وإن أعجل البر ثوابا لصلة الرحم حتى إن أهل البيت ليكونون فجرة فتنمو أموالهم ويكثر عددهم إذا تواصلوا
ورواه ابن حبان في صحيحه ففرقه في موضعين ولم يذكر الخيانة والكذب وزاد في آخره (حسن لغيره)
وما من أهل بيت يتواصلون فيحتاجون(2/339)
2538 - (حسن)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أعمال بني آدم تعرض كل خميس ليلة الجمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم
رواه أحمد ورواته ثقات(2/339)
2539 - (صحيح لغيره)
وعن أبي موسى رضي الله عنهـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يدخلون الجنة مدمن الخمر وقاطع الرحم ومصدق بالسحر
رواه ابن حبان وغيره وتقدم بتمامه في شرب الخمر(2/340)
2540 - (صحيح)
وعن جبير بن مطعم رضي الله عنهـ أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يدخل الجنة قاطع
قال سفيان يعني قاطع رحم
رواه البخاري ومسلم والترمذي(2/340)
4 - الترغيب في كفالة اليتيم ورحمته والنفقة عليه والسعي على الأرملة والمسكين)(2/340)
2541 - (صحيح)
عن سهل بن سعد رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما
رواه البخاري وأبو داود والترمذي(2/340)
2542 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كافل اليتيم له أو لغيره وأنا وهو كهاتين في الجنة
وأشار مالك بالسبابة والوسطى
رواه مسلم ورواه مالك عن صفوان بن سليم مرسلا(2/340)
2543 - (صحيح لغيره)
وعن زرارة بن أبي أوفى عن رجل من قومه يقال له مالك أو ابن مالك سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من ضم يتيما بين مسلمين في طعامه وشرابه حتى يستغني عنه وجبت له الجنة ألبتة ومن أدرك والديه أو أحدهما ثم لم يبرهما دخل النار فأبعده الله وأيما مسلم أعتق رقبة مسلمة كانت فكاكه من النار
رواه أبو يعلى والطبراني وأحمد مختصرا بإسناد حسن(2/341)
2544 - (حسن لغيره)
وعن أبي الدرداء رضي الله عنهـ قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل يشكو قسوة قلبه قال أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك ارحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك
رواه الطبراني من رواية بقية وفيه راو لم يسم(2/341)
2545 - (حسن لغيره)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رجلا شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال امسح رأس اليتيم وأطعم المسكين
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح(2/341)
2546 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله وأحسبه قال وكالقائم لا يفتر وكالصائم لا يفطر
رواه البخاري ومسلم وابن ماجه إلا أنه قال (حسن) الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله وكالذي يقوم الليل ويصوم النهار(2/341)
2547 - (حسن لغيره)
وروي عن المطلب بن عبد الله المخزومي قال دخلت على أم سلمة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا بني ألا أحدثك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت بلى يا أمه
قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أنفق على بنتين أو أختين أو ذواتي قرابة يحتسب النفقة عليهما حتى يغنيهما من فضل الله أو يكفيهما كانتا له سترا من النار
رواه أحمد والطبراني وتقدم لهذا الحديث نظائر في النفقة على البنات(2/341)
5 - الترهيب من أذى الجار وما جاء في تأكيد حقه)(2/342)
2548 - (صحيح)
عن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله
واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت
رواه البخاري ومسلم
وفي رواية لمسلم ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره(2/342)
2549 - (صحيح)
وعن المقداد بن الأسود رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه ما تقولون في الزنا قالوا حرام حرمه الله ورسوله فهو حرام إلى يوم القيامة
قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن يزني الرجل بعشر نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره
قال ما تقولون في السرقة قالوا حرمها الله ورسوله فهي حرام
قال لأن يسرق الرجل من عشرة أبيات أيسر عليه من أن يسرق من جاره
رواه أحمد واللفظ له ورواته ثقات والطبراني في الكبير والأوسط(2/342)
2550 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن
قيل من يا رسول الله قال الذي لا يأمن جاره بوائقه(2/342)
(صحيح)
رواه أحمد والبخاري ومسلم
وزاد أحمد قالوا يا رسول الله وما بوائقه قال شره
وفي رواية لمسلم(2/342)
(صحيح)
لا يدخل الجنة من لا يؤمن جاره بوائقه(2/343)
2551 - (صحيح)
وعن أبي شريح الكعبي رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن
قيل يا رسول الله لقد خاب وخسر من هذا قال من لا يأمن جاره بوائقه
قالوا وما بوائقه قال شره
رواه البخاري(2/343)
2552 - (صحيح لغيره)
وعن أنس رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما هو بمؤمن من
لم يأمن جاره بوائقه
رواه أبو يعلى من رواية ابن إسحاق(2/343)
2553 - (صحيح)
وعنه رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره أو قال لأخيه ما يحب لنفسه
رواه مسلم(2/343)
2554 - (حسن)
وعن أنس بن مالك رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ولا يدخل الجنة حتى يأمن جاره بوائقه
رواه أحمد وابن أبي الدنيا في الصمت كلاهما من رواية علي بن مسعدة(2/343)
2555 - (صحيح)
وعنه رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن من أمنه الناس والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر السوء والذي نفسي بيده لا يدخل الجنة عبد لا يأمن جاره بوائقه
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وإسناد أحمد جيد تابع علي بن زيد حميد ويونس بن عبيد(2/344)
2556 - (حسن)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم إني أعوذ بك من جار السوء في دار المقامة فإن جار البادية يتحول
رواه ابن حبان في صحيحه(2/344)
2557 - (حسن)
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أول خصمين يوم القيامة جاران
رواه أحمد واللفظ له والطبراني بإسنادين أحدهما جيد(2/344)
2558 - (صحيح لغيره)
وعن أبي جحيفة رضي الله عنهـ قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو جاره قال اطرح متاعك على طريق فطرحه فجعل الناس يمرون عليه ويلعنونه فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله لقيت من الناس
قال وما لقيت منهم قال يلعنونني
قال قد لعنك الله قبل الناس
فقال إني لا أعود فجاء الذي شكاه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ارفع متاعك فقد كفيت
رواه الطبراني والبزار بإسناد حسن بنحوه إلا أنه قال(2/344)
(صحيح لغيره)
ضع متاعك على الطريق أو على ظهر الطريق فوضعه فكان كل من مر به قال ما شأنك قال جاري يؤذيني
قال فيدعو عليه فجاء جاره فقال رد متاعك فإني لا أوذيك أبدا(2/344)
2559 - (حسن صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو جاره فقال له اذهب فاصبر فأتاه مرتين أو ثلاثا فقال اذهب فاطرح متاعك في الطريق ففعل فجعل الناس يمرون ويسألونه فيخبرهم خبر جاره فجعلوا يلعنونه فعل الله به وفعل وبعضهم يدعو عليه فجاء إليه جاره فقال ارجع فإنك لن ترى مني شيئا تكرهه
رواه أبو داود واللفظ له وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم(2/345)
2560 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رجل يا رسول الله إن فلانة يذكرمن كثرة صلاتها وصدقتها وصيامها غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها
قال هي في النار
قال يا رسول الله فإن فلانة يذكر من قلة صيامها وصلاتها وأنها تتصدق بالأثوار من الأقط ولا تؤذي جيرانها
قال هي في الجنة
رواه أحمد والبزار وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد
(صحيح) ورواه أبو بكر بن أبي شيبة بإسناد صحيح أيضا ولفظه وهو لفظ بعضهم قالوا يا رسول الله فلانة تصوم النهار وتقوم الليل وتؤذي جيرانها قال هي في النار
قالوا يا رسول الله فلانة تصلي المكتوبات وتصدق بالأثوار من الأقط ولا تؤذي جيرانها
قال هي في الجنة(2/345)
2561 - (صحيح لغيره)
وعن أنس بن مالك رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما آمن بي من بات شبعانا وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم
رواه الطبراني والبزار وإسناده حسن(2/345)
2562 - (صحيح لغيره)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع
رواه الطبراني وأبو يعلى ورواته ثقات(2/345)
2563 - (صحيح لغيره)
ورواه الحاكم من حديث عائشة
ولفظه ليس المؤمن الذي يبيت شبعانا وجاره جائع إلى جنبه(2/345)
2564 - (حسن)
وروي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كم من جار متعلق بجاره يقول يا رب سل هذا لم أغلق عني بابه ومنعني فضله رواه الأصبهاني(2/346)
2565 - (صحيح)
وعن أبي شريح الخزاعي رضي الله عنهـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت
رواه مسلم(2/346)
2566 - (صحيح)
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره
رواه أحمد بإسناد حسن(2/346)
2567 - (حسن لغيره)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يأخذ عني هذه الكلمات فيعمل بهن أو يعلم من يعمل بهن فقال أبو هريرة قلت أنا يا رسول الله فأخذ بيدي فعد خمسا فقال اتق المحارم تكن أعبد الناس وارض بما قسم الله لك تكن أدنى الناس وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب
رواه الترمذي وغيره من رواية الحسن عن أبي هريرة وقال الترمذي الحسن لم يسمع من أبي هريرة
(حسن لغيره) ورواه البزار والبيهقي بنحوه في كتاب الزهد عن مكحول عن واثلة عنه وقد سمع مكحول من واثلة قاله الترمذي وغيره لكن بقية إسناده فيهم ضعف(2/346)
2568 - (صحيح)
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم(2/346)
2569 - (صحيح)
وعن مطرف يعني ابن عبد الله قال كان يبلغني عن أبي ذر حديث وكنت أشتهي لقاءه فلقيته فقلت يا أبا ذر كان يبلغني عنك حديث وكنت أشتهي لقاءك قال لله أبوك قد لقيتني فهات قلت حديث بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثك قال إن الله عز وجل يحب ثلاثة ويبغض ثلاثة
قال فما إخالني أكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقلت فمن هؤلاء الثلاثة الذين يحبهم الله عز وجل قال رجل غزا في سبيل الله صابرا محتسبا فقاتل حتى قتل وأنتم تجدونه عندكم في كتاب الله عز وجل ثم تلا إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص قلت ومن قال رجل كان له جار سوء يؤذيه فيصبر على أذاه حتى يكفيه الله إياه بحياة أو موت
فذكر الحديث
رواه أحمد والطبراني واللفظ له وأحد إسنادي أحمد رجالهما محتج بهم في الصحيح ورواه الحاكم وغيره بنحوه وقال صحيح على شرط مسلم(2/347)
2570 - (صحيح)
وعن ابن عمر وعائشة رضي الله عنهم قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما زال جبريل عليه السلام يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه
رواه البخاري ومسلم والترمذي ورواه أبو داود وابن ماجه من حديث عائشة وحدها(2/347)
2571 - (صحيح)
وابن ماجه أيضا وابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة(2/347)
2572 - (صحيح)
وعن رجل من الأنصار قال خرجت مع أهلي أريد النبي صلى الله عليه وسلم وإذا به قائم وإذا رجل مقبل عليه فظننت أن له حاجة فجلست فوالله لقد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جعلت أرثي له من طول القيام ثم انصرف فقمت إليه فقلت يا رسول الله لقد قام بك
هذا الرجل حتى جعلت أرثي لك من طول القيام
قال أتدري من هذا قلت لا
قال جبريل صلى الله عليه وسلم ما زال يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه أما إنك لو سلمت عليه لرد عليك السلام
رواه أحمد بإسناد جيد ورواته رواة الصحيح(2/347)
2573 - (صحيح)
وعن أبي أمامة رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته الجدعاء في حجة الوداع يقول أوصيكم بالجار حتى أكثر فقلت إنه يورثه رواه الطبراني بإسناد جيد(2/347)
2574 - (صحيح)
وعن مجاهد أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ذبحت له شاة في أهله فلما جاء قال أهديتم لجارنا اليهودي أهديتم لجارنا اليهودي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه
رواه أبو داود والترمذي واللفظ له وقال حديث حسن غريب
قال الحافظ وقد روي هذا المتن من طرق كثيرة وعن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم(2/348)
2575 - (صحيح لغيره)
وعن نافع بن الحارث رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سعادة المرء الجار الصالح والمركب الهنيء والمسكن الواسع
رواه أحمد ورواته رواة الصحيح(2/348)
2576 - (صحيح)
وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع من السعادة المرأة الصالحة والمسكن الواسع والجار الصالح والمركب الهنيء
وأربع من الشقاء الجار السوء والمرأة السوء والمركب السوء والمسكن الضيق
رواه ابن حبان في صحيحه(2/348)
6 - الترغيب في زيارة الإخوان والصالحين وما جاء في إكرام الزائرين)(2/348)
2577 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى فأرصد الله على مدرجته ملكا فلما أتى عليه قال أين تريد قال أريد أخا لي في هذه القرية
قال هل لك عليه من نعمة تربها قال لا غير أني أحبه في الله
قال فإني رسول الله إليك إن الله قد أحبك كما أحببته فيه
رواه مسلم(2/348)
2578 - (صحيح)
وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عاد مريضا أو زار أخا له في الله ناداه مناد بأن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا
رواه ابن ماجه والترمذي واللفظ له وقال حديث حسن وابن حبان في صحيحه كلهم من طريق أبي سنان عن عثمان بن أبي سودة عنه(2/349)
2579 - (حسن صحيح)
وعن أنس رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من عبد أتى أخاه يزوره في الله إلا ناداه ملك من السماء أن طبت وطابت لك الجنة وإلا قال الله في ملكوت عرشه عبدي زار في وعلي قراه فلم يرض له بثواب دون الجنة الحديث
رواه البزار وأبو يعلى بإسناد جيد(2/349)
2580 - (حسن لغيره)
وعن أنس أيضا رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ألا أخبركم برجالكم في الجنة قلنا بلى يا رسول الله قال النبي في الجنة والصديق في الجنة والرجل يزور أخاه في ناحية المصر لا يزوره إلا لله في الجنة الحديث
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وتقدم بتمامه في حق الزوجين(2/349)
2581 - (صحيح)
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تبارك وتعالى وجبت محبتي للمتحابين في وللمتجالسين في وللمتزاورين في وللمتباذلين في
رواه مالك بإسناد صحيح وفيه قصة أبي إدريس وسيأتي بتمامه في الحب لله مع حديث عمرو بن عبسة(2/349)
2582 - (صحيح)
وعن جبير بن مطعم رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انطلقوا بنا إلى بني واقف نزور البصير رجل كان كفيف البصر
رواه البزار بإسناد جيد(2/349)
2583 - (صحيح لغيره)
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم زر غبا تزدد حبا
رواه الطبراني(2/350)
2584 - (صحيح)
ورواه البزار من حديث أبي هريرة ثم قال لا يعلم فيه حديث صحيح
قال الحافظ وهذا الحديث قد روي عن جماعة من الصحابة وقد اعتنى غير واحد من الحفاظ بجميع طرقه والكلام عليه ولم أقف له على طريق صحيح كما قال البزار بل
له أسانيد حسان عند الطبراني وغيره وقد ذكرت كثيرا منها في غير هذا الكتاب والله أعلم(2/350)
2585 - (حسن)
وروى ابن حبان في صحيحه عن عطاء قال دخلت أنا وعبيد بن عمير على عائشة رضي الله عنها فقالت لعبيد بن عمير قد آن لك أن تزورنا فقال أقول يا أمه كما قال الأول زر غبا تزدد حبا
قال فقالت دعونا من بطالتكم هذه
قال ابن عمير أخبرينا بأعجب شيء رأيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث في نزول إن في خلق السموات والأرض(2/350)
- 7 الترغيب في الضيافة وإكرام الضيف وتأكيد حقه وترهيب الضيف أن يقيم حتى يؤثم أهل المنزل)(2/350)
2586 - (صحيح)
عن أبي هريرة رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت
رواه البخاري ومسلم(2/350)
2587 - (صحيح)
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار قلت بلى قال فلا تفعل قم ونم وصم وأفطر فإن لجسدك عليك حقا وإن لعينك عليك حقا وإن لزورك عليك حقا وإن لزوجك عليك حقا الحديث
رواه البخاري واللفظ له ومسلم وغيرهما(2/351)
2588 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني مجهود فأرسل إلى بعض نسائه فقالت لا والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء ثم أرسل إلى أخرى فقالت مثل ذلك حتى قلن كلهن مثل ذلك لا والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء فقال من يضيف هذا الليلة رحمه الله فقام رجل من الأنصار فقال أنا يا رسول الله فانطلق به إلى رحله فقال لامرأته هل عندك شيء قالت لا إلا قوت صبياني
قال فعلليهم بشيء فإذا أرادوا العشاء فنوميهم فإذا دخل ضيفنا فأطفئي السراج وأريه أنا نأكل
وفي رواية فإذا أهوى ليأكل فقومي إلى السراج حتى تطفئيه
قال فقعدوا وأكل الضيف وباتا طاويين فلما أصبح غدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما
زاد في رواية فنزلت هذه الآية ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة رواه مسلم وغيره(2/351)
2589 - (صحيح)
وعن أبي شريح خويلد بن عمرو رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته يوم وليلة والضيافة ثلاثة أيام فما كان بعد ذلك فهو صدقة ولا يحل له أن يثوي عنده حتى يحرجه
رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه(2/351)
2590 - (صحيح لغيره)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول للضيف على من نزل به من الحق ثلاث فما زاد فهو صدقة وعلى الضيف أن يرتحل لا يؤثم أهل المنزل
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورواته ثقات سوى ليث بن أبي سليم(2/351)
2591 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أيما ضيف نزل بقوم فأصبح الضيف محروما فله أن يأخذ بقدر قراه ولا حرج عليه
رواه أحمد ورواته ثقات والحاكم وقال صحيح الإسناد(2/351)
2592 - (صحيح)
وعن أبي كريمة وهو المقدام بن معديكرب الكندي رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الضيف حق على كل مسلم فمن أصبح بفنائه فهو عليه دين إن شاء قضى وإن شاء ترك
رواه أبو داود وابن ماجه(2/352)
2593 - (صحيح لغيره)
وعن التلب رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الضيافة ثلاثة أيام حق لازم فما كان بعد ذلك فصدقة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بإسناد فيه نظر(2/352)
2594 - (صحيح لغيره)
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه قالها ثلاثا
قال رجل وما كرامة الضيف يا رسول الله قال ثلاثة أيام فما زاد بعد ذلك فهو صدقة
رواه أحمد مطولا مختصرا بأسانيد أحدها صحيح والبزار وأبو يعلى(2/352)
2595 - (صحيح)
وعن عبد الله يعني ابن مسعود رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الضيافة ثلاثة أيام فما زاد فهو صدقة وكل معروف صدقة
رواه البزار ورواته ثقات(2/352)
8 - الترهيب أن يحقر المرء ما قدم إليه أو يحتقر ما عنده أن يقدمه للضيف)
[لم يذكر تحته حديث على شرط كتابنا](2/352)
9 - الترغيب في الزرع وغرس الأشجار المثمرة)(2/353)
2596 - (صحيح)
عن جابر رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يغرس غرسا إلا كان ما أكل منه له صدقة وما سرق منه له صدقة ولا يرزؤه أحد إلا كان له صدقة إلى يوم القيامة(2/353)
(صحيح)
وفي رواية فلا يغرس المسلم غرسا فيأكل منه إنسان ولا دابة ولا طير إلا كان له صدقة إلى يوم القيامة(2/353)
(صحيح)
وفي رواية له لا يغرس مسلم غرسا ولا يزرع زرعا فيأكل منه إنسان ولا دابة ولا شيء إلا كانت له صدقة
رواه مسلم(2/353)
2597 - (صحيح)
وعن أنس رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان إلا كان له به صدقة
رواه البخاري ومسلم والترمذي(2/353)
2598 - (صحيح لغيره)
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغرس مسلم غرسا ولا يزرع زرعا فيأكل منه إنسان ولا طائر ولا شيء إلا كان له أجر
رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن(2/354)
2599 - (حسن)
وعن خلاد بن السائب عن أبيه رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من زرع زرعا فأكل منه الطير أو العافية كان له صدقة
رواه أحمد والطبراني وإسناد أحمد حسن(2/354)
2600 - (حسن صحيح)
وعن أبي الدرداء رضي الله عنهـ أن رجلا مر به وهو يغرس غرسا بدمشق
فقال له أتفعل هذا وأنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا تعجل علي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من غرس غرسا لم يأكل منه آدمي ولا خلق من خلق الله إلا كان له به صدقة
رواه أحمد وإسناده حسن بما تقدم
وتقدم في كتاب العلم وغيره حديث أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع يجري للعبد أجرهن وهو في قبره وهو بعد موته من علم علما أو كرى نهرا أو حفر بئرا أو غرس نخلا أو بنى مسجدا أو ورث مصحفا أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته
رواه البزار وأبو نعيم والبيهقي(2/354)
10 - الترهيب من البخل والشح والترغيب في الجود والسخاء)(2/354)
2601 - (صحيح)
عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم إني أعوذ بك من البخل والكسل وأرذل العمر وعذاب القبر وفتنة المحيا والممات
رواه مسلم وغيره(2/354)
2602 - (صحيح)
وعن جابر رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم
رواه مسلم(2/355)
2603 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إياكم والفحش والتفحش فإن الله لا يحب الفاحش المتفحش وإياكم والظلم فإنه هو الظلمات يوم القيامة وإياكم والشح فإنه دعا من كان قبلكم فسفكوا دماءهم ودعا من كان قبلكم فقطعوا أرحامهم ودعا من كان قبلكم فاستحلوا حرماتهم
رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم واللفظ له وقال صحيح الإسناد(2/355)
2604 - (صحيح)
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة وإياكم والفحش والتفحش وإياكم والشح فإنما هلك من كان قبلكم بالشح أمرهم بالقطيعة فقطعوا وأمرهم بالبخل فبخلوا وأمرهم بالفجور ففجروا فقام رجل فقال يا رسول الله أي الإسلام أفضل قال أن يسلم المسلمون من لسانك ويدك
فقال ذلك الرجل أو غيره يا رسول الله أي الهجرة أفضل قال أن تهجر ما كره ربك والهجرة هجرتان هجرة الحاضر وهجرة البادي
فهجرة البادي أن يجيب إذا دعي ويطيع إذا أمر وهجرة الحاضر أعظمها بلية وأفضلها أجرا
رواه أبو داود مختصرا والحاكم واللفظ له وقال صحيح على شرط مسلم(2/355)
2605 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم شر ما في الرجل شح هالع وجبن خالع
رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه(2/355)
2606 - (حسن)
وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في جوف عبد أبدا ولا يجتمع شح وإيمان في قلب عبد أبدا
رواه النسائي وابن حبان في صحيحه والحاكم واللفظ له ورواه أطول منه بإسناد على شرط مسلم وتقدم في الجهاد(2/355)
2607 - (حسن لغيره)
وروي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مهلكات وثلاث منجيات وثلاث كفارات وثلاث درجات فأما المهلكات فشح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه الحديث
رواه الطبراني في الأوسط وتقدم في باب انتظار الصلاة حديث أنس بنحوه(2/356)
2608 - (صحيح لغيره)
وروي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خصلتان لا يجتمعان في مؤمن البخل وسوء الخلق
رواه الترمذي وغيره وقال الترمذي حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث صدقة بن موسى(2/356)
2609 - (حسن لغيره)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن غر كريم والفاجر خب لئيم
رواه أبو داود والترمذي وقال حديث غريب
قال الحافظ لم يضعفه أبو داود ورواتهما ثقات سوى بشر بن رافع وقد وثق(2/356)
11 - الترهيب من عود الإنسان في هبته)(2/356)
2610 - (صحيح)
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الذي يرجع في هبته كالكلب يرجع في قيئه
وفي رواية
مثل الذي يعود في هبته كمثل الكلب يقيء ثم يعود في قيئه فيأكله
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
ولفظ أبي داود العائد في هبته كالعائد في قيئه(2/356)
2611 - (صحيح)
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنهـ قال حملت على فرس في سبيل الله فأردت أن أشتريه فظننت أنه يبيعه برخص فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لا تشتره ولا تعد في صدقتك وإن أعطاكه بدرهم فإن العائد في صدقته كالعائد في قيئه
رواه البخاري ومسلم(2/357)
2612 - (صحيح)
وعن ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يحل لرجل أن يعطي لرجل عطية أو يهب هبة ثم يرجع فيها إلا الوالد فيما يعطي ولده ومثل الذي يرجع في عطيته أو هبته كالكلب يأكل فإذا شبع قاء ثم عاد في قيئه
رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وقال الترمذي حديث حسن صحيح(2/357)
2613 - (حسن)
وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثل الذي يسترد ما وهب كمثل الكلب يقيء فيأكل قيئه فإذا استرد الواهب فليوقف فليعرف بما استرد ثم ليدفع ما وهب
رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه(2/357)
12 - الترغيب في قضاء حوائج المسلمين وإدخال السرور عليهم وما جاء فيمن شفع فأهدي إليه)(2/357)
2614 - (صحيح)
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة
رواه البخاري ومسلم وأبو داود
وزاد فيه رزين العبدري(2/357)
(حسن لغيره)
ومن مشى مع مظلوم حتى يثبت له حقه ثبت الله قدميه على الصراط يوم تزول الأقدام ولم أر هذه الزيادة في شيء من أصوله إنما رواه ابن أبي الدنيا والأصبهاني كما سيأتي(2/358)
2615 - (حسن)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر في الدنيا يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ومن ستر على مسلم في الدنيا ستر الله عليه في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه
رواه مسلم وأبو داود والترمذي واللفظ له والنسائي وابن ماجه والحاكم وقال صحيح على شرطهما(2/358)
2616 - (حسن لغيره)
وروي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله
عند أقوام نعما أقرها عندهم ما كانوا في حوائج المسلمين ما لم يملوهم فإذا ملوهم نقلها إلى غيرهم
رواه الطبراني(2/358)
2617 - (حسن لغيره)
وروي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله أقواما اختصهم بالنعم لمنافع العباد يقرهم فيها ما بذلوها فإذا منعوها نزعها منهم فحولها إلى غيرهم
رواه ابن أبي الدنيا والطبراني في الكبير والأوسط ولو قيل بتحسين سنده لكان ممكنا(2/358)
2618 - (حسن)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من عبد أنعم الله عليه نعمة فأسبغها عليه ثم جعل من حوائج الناس إليه فتبرم فقد عرض تلك النعمة للزوال
رواه الطبراني بإسناد جيد(2/358)
2619 - (صحيح لغيره)
وعن زيد بن ثابت رضي الله عنهـ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزال الله في حاجة العبد ما دام في حاجة أخيه
رواه الطبراني ورواته ثقات(2/359)
2620 - (صحيح)
وعن أبي موسى رضي الله عنهـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال على كل مسلم صدقة
قيل أرأيت إن لم يجد قال يعتمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق قال أرأيت إن لم يستطع قال يعين ذا الحاجة الملهوف
قال قيل له أرأيت إن لم يستطع قال يأمر بالمعروف أو الخير
قال أرأيت إن لم يفعل قال يمسك عن الشر فإنها صدقة
رواه البخاري ومسلم(2/359)
2621 - (حسن لغيره)
وروي عن عمر رضي الله عنهـ مرفوعا أفضل الأعمال إدخال السرور على المؤمن كسوت عورته أو أشبعت جوعته أو قضيت له حاجة
رواه الطبراني في الأوسط(2/359)
2622 - (حسن لغيره)
ورواه أبو الشيخ من حديث ابن عمر ولفظه أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تطرد عنه جزعا أو تقضي عنه دينا(2/359)
2623 - (حسن لغيره)
وروي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أي الناس أحب إلى الله فقال أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس
وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد يعني مسجد المدينة شهرا ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه يوم القيامة رضى ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يقضيها له ثبت الله قدميه يوم تزول الأقدام
رواه الأصبهاني واللفظ له ورواه ابن أبي الدنيا عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمه(2/359)
2624 - (صحيح)
وعن أبي أمامة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من شفع شفاعة لأحد فأهدى له هدية عليها فقبلها فقد أتى بابا عظيما من أبواب الربا
رواه أبو داود عن القاسم بن عبد الرحمن عنه
انتهى المجلد الثاني من صحيح الترغيب والترهيب للمنذري(2/360)
23 - كتاب الأدب وغيره(3/1)
1 - الترغيب في الحياء وما جاء في فضله والترهيب من الفحش والبذاء)(3/1)
2625 - (صحيح)
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعه فإن الحياء من الإيمان
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه(3/1)
2626 - (صحيح)
وعن عمران بن حصين رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحياء لا يأتي إلا بخير
رواه البخاري ومسلم
وفي رواية لمسلم الحياء خير كله(3/1)
2627 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه(3/2)
2628 - (حسن صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أيضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء في النار
رواه أحمد
ورجاله رجال الصحيح والترمذي وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن صحيح(3/2)
2629 - (صحيح)
وعن أبي أمامة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحياء والعي شعبتان من الإيمان والبذاء والبيان شعبتان من النفاق
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب إنما نعرفه من حديث أبي غسان محمد بن مطرف(3/2)
2630 - (صحيح لغيره)
وروي عن قرة بن إياس رضي الله عنهـ قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فذكر عنده الحياء فقالوا يا رسول الله الحياء من الدين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل هو الدين كله ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الحياء والعفاف والعي عي اللسان لا عي القلب والعفة من الإيمان وإنهن يزدن في الآخرة وينقصن من الدنيا وما يزدن في الآخرة أكثر مما ينقصن من الدنيا وإن الشح والعجز والبذاء من النفاق وإنهن يزدن في الدنيا وينقصن من الآخرة وما ينقصن من الآخرة أكثر مما يزدن من الدنيا
رواه الطبراني باختصار وأبو الشيخ في الثواب واللفظ له(3/2)
2631 - (حسن لغيره)
وعن عائشة رضي الله عنها قلت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائشة لو كان الحياء رجلا كان رجلا صالحا ولو كان الفحش رجلا لكان رجل سوء
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وأبو الشيخ أيضا وفي إسنادهما ابن لهيعة وبقية رواة الطبراني محتج بهم في الصحيح(3/2)
2632 - (صحيح لغيره)
وعن زيد بن طلحة بن ركانة يرفعه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لكل دين خلقا وخلق الإسلام الحياء
رواه مالك(3/3)
2633 - (صحيح لغيره)
ورواه ابن ماجه وغيره عن أنس مرفوعا(3/3)
2634 - (صحيح لغيره)
ورواه أيضا من طريق صالح بن حسان عن محمد بن كعب القرظي عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره(3/3)
2635 - (صحيح)
وعن أنس رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان الفحش في شيء إلا شانه وما كان الحياء في شيء إلا زانه
رواه ابن ماجه والترمذي وقال حديث حسن غريب ويأتي في الباب بعده أحاديث في ذم الفحش إن شاء الله تعالى(3/3)
2636 - (صحيح)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحياء والإيمان قرناء جميعا فإذا رفع أحدهما رفع الآخر
رواه الحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين(3/3)
2637 - (صحيح لغيره)
ورواه الطبراني في الأوسط من حديث ابن عباس(3/4)
2638 - (حسن لغيره)
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم استحيوا من الله حق الحياء
قال قلنا يا نبي الله إنا لنستحي والحمد لله
قال ليس ذلك ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى وتحفظ البطن وما حوى ولتذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء
رواه الترمذي وقال هذا حديث إنما نعرفه من هذا الوجه من حديث أبان بن إسحاق عن الصباح بن محمد(3/4)
2 - الترغيب في الخلق الحسن وفضله والترهيب من الخلق السيىء وذمه)(3/4)
2639 - (صحيح)
عن النواس بن سمعان رضي الله عنهـ قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم فقال البر حسن الخلق والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس
رواه مسلم والترمذي(3/4)
2640 - (صحيح)
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا وكان يقول إن من خياركم أحسنكم أخلاقا
رواه البخاري ومسلم والترمذي(3/4)
2641 - (صحيح)
وعن أبي الدرداء رضي الله عنهـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن وإن الله يبغض الفاحش البذيء
رواه الترمذي وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن صحيح(3/5)
(صحيح)
وزاد في رواية له
وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة
رواه بهذه الزيادة البزار بإسناد جيد لم يذكر فيه الفاحش البذيء
(صحيح) ورواه أبو داود مختصرا قال
ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق(3/5)
2642 - (حسن)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال تقوى الله وحسن الخلق وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال الفم والفرج
رواه الترمذي وابن حبان في صحيحه والبيهقي في الزهد وغيره وقال الترمذي حديث حسن صحيح غريب(3/5)
2643 - (صحيح)
وعنها {يعني عائشة رضي الله عنها} قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن المؤمن ليدرك بحسن الخلق درجة الصائم والقائم
رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرطهما ولفظه (صحيح) إن المؤمن ليدرك بحسن الخلق درجات قائم الليل وصائم النهار(3/5)
2644 - (حسن لغيره)
ورواه الطبراني من حديث أبي أمامة إلا أنه قال إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة القائم بالليل الظامىء بالهواجر(3/5)
2645 - (حسن لغيره)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله ليبلغ العبد بحسن خلقه درجة الصوم والصلاة
رواه الطبراني في الأوسط وقال صحيح على شرط مسلم(3/6)
2646 - (حسن صحيح)
ورواه أبو يعلى من حديث أنس وزاد في أوله أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا(3/6)
2647 - (صحيح)
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن المسلم المسدد ليدرك درجة الصوام القوام بآيات الله بحسن خلقه وكرم ضريبته
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورواة أحمد ثقات إلا ابن لهيعة(3/6)
2648 - (حسن)
وعن أبي أمامة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه
رواه أبو داود واللفظ له وابن ماجه والترمذي وتقدم لفظه وقال حديث حسن(3/6)
2649 - (صحيح)
وعن جابر رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقا الحديث
رواه الترمذي وقال حديث حسن(3/6)
2650 - (صحيح)
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ألا أخبركم بأحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة فأعادها مرتين أو ثلاثا
قالوا نعم يا رسول الله
قال أحسنكم خلقا
رواه أحمد وابن حبان في صحيحه(3/7)
2651 - (صحيح لغيره)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أخبركم بخياركم قالوا بلى يا رسول الله قال أطولكم أعمارا وأحسنكم أخلاقا
رواه البزار وابن حبان في صحيحه كلاهما من رواية ابن إسحاق ولم يصرح فيه بالتحديث(3/7)
2652 - (صحيح)
وعن أسامة بن شريك رضي الله عنهـ قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم كأنما على رؤوسنا الطير ما يتكلم منا متكلم إذ جاءه أناس فقالوا من أحب عباد الله إلى الله تعالى قال أحسنهم خلقا
رواه الطبراني ورواته محتج بهم في الصحيح وابن حبان في صحيحه
وفي رواية لابن حبان بنحوه إلا أنه قال (صحيح) يا رسول الله فما خير ما أعطي الإنسان قال خلق حسن
ورواه الحاكم والبيهقي بنحو هذه وقال الحاكم صحيح
على شرطهما ولم يخرجاه(3/7)
2653 - (حسن)
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنهما قال كنت في مجلس فيه النبي صلى الله عليه وسلم وسمرة وأبو أمامة فقال إن الفحش والتفحش ليسا من الإسلام في شيء وإن أحسن الناس إسلاما أحسنهم خلقا
رواه أحمد والطبراني وإسناد أحمد جيد ورواته ثقات(3/7)
2654 - (حسن)
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن معاذ بن جبل رضي الله عنهـ أراد سفرا فقال يا نبي الله أوصني قال اعبد الله لا تشرك به شيئا
قال يا نبي الله زدني
قال إذا أسأت فأحسن
قال يا نبي الله زدني قال استقم وليحسن خلقك
رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد(3/7)
2655 - (حسن لغيره)
وعن أبي ذر رضي الله عنهـ قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح(3/8)
2656 - (صحيح لغيره)
وعن عمير بن قتادة رضي الله عنهـ أن رجلا قال يا رسول الله أي الصلاة أفضل قال طول القنوت
قال فأي الصدقة أفضل قال جهد المقل
قال أي المؤمنين أكمل إيمانا قال أحسنهم خلقا
رواه الطبراني في الأوسط من رواية سويد بن إبراهيم أبي حاتم ولا بأس به في المتابعات(3/8)
2657 - (صحيح)
وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم كما أحسنت خلقي فأحسن خلقي
رواه أحمد ورواته ثقات(3/8)
2658 - (حسن لغيره)
وروي عن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أحبكم إلي
أحاسنكم أخلاقا الموطئون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون وإن أبغضكم إلي المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الأحبة الملتمسون للبرآء العيب
رواه الطبراني في الصغير والأوسط(3/8)
2659 - (حسن لغيره)
ورواه البزار من حديث عبد الله بن مسعود باختصار ويأتي في النميمة إن شاء الله حديث عبد الرحمن بن غنم بمعناه(3/8)
2660 - (حسن صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لأهله
رواه أبو داود والترمذي واللفظ له وقال حديث حسن صحيح
والبيهقي إلا أنه قال (حسن صحيح)
وخياركم خياركم لنسائهم
والحاكم دون قوله وخياركم خياركم لأهله
ورواه بدونه أيضا محمد بن نصر المروزي(3/9)
2661 - (حسن لغيره)
عن أبي هريرة رضي الله عنهـ أيضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق
رواه أبو يعلى والبزار من طرق أحدها حسن جيد(3/9)
2662 - (صحيح لغيره)
وعن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أحبكم إلي وأقربكم مني في الآخرة محاسنكم أخلاقا وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني في الآخرة أسوؤكم أخلاقا الثرثارون المتفيهقون المتشدقون
رواه أحمد ورواته رواة الصحيح والطبراني وابن حبان في صحيحه(3/9)
2663 - (حسن صحيح)
ورواه الترمذي من حديث جابر وحسنه لم يذكر فيه أسوؤكم أخلاقا
وزاد في آخره قالوا يا رسول الله قد علمنا الثرثارون والمتشدقون فما المتفيهقون قال المتكبرون(3/9)
3 - الترغيب في الرفق والأناة والحلم)(3/9)
2664 - (صحيح)
عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله
رواه البخاري ومسلم(3/10)
(صحيح)
وفي رواية لمسلم
إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على سواه(3/10)
2665 - (صحيح)
وعنها أيضا رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه
رواه مسلم(3/10)
2666 - (حسن لغيره)
وعن جرير بن عبد الله رضي الله عنهـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله عز وجل ليعطي على الرفق ما لا يعطي على الخرق وإذا أحب الله عبدا أعطاه الرفق ما من أهل بيت يحرمون الرفق إلا حرموا
رواه الطبراني ورواته ثقات
(صحيح)
ورواه مسلم وأبو داود مختصرا
من يحرم الرفق يحرم الخير
زاد أبو داود كله(3/10)
2667 - (صحيح لغيره)
وعن أبي الدرداء رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح(3/10)
2668 - (صحيح لغيره)
وعن أبي أمامة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل يحب الرفق ويرضاه ويعين عليه ما لا يعين على العنف
رواه الطبراني من رواية صدقة بن عبد الله السمين وبقية إسناده ثقات(3/11)
2669 - (صحيح)
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها يا عائشة ارفقي فإن الله إذا أراد بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق
رواه أحمد(3/11)
2670 - (حسن صحيح)
والبزار من حديث جابر ورواتهما رواة الصحيح(3/11)
2671 - (حسن صحيح)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما أعطي أهل بيت الرفق إلا نفعهم
رواه الطبراني بإسناد جيد(3/11)
2672 - (حسن صحيح)
وعن أنس رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان الرفق في شيء قط إلا زانه ولا كان الخرق في شيء قط إلا شانه وإن الله رفيق يحب الرفق
رواه البزار بإسناد لين وابن حبان في صحيحه وعنده الفحش مكان الخرق ولم يقل وإن الله إلى آخره(3/11)
2673 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال بال أعرابي في المسجد فقام الناس إليه ليقعوا فيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعوه وأريقوا على بوله سجلا من ماء أو ذنوبا من ماء فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين
رواه البخاري(3/12)
2674 - (صحيح)
وعن أنس رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا
رواه البخاري ومسلم(3/12)
2675 - (صحيح)
وعن عائشة رضي الله عنها قالت ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثما فإن كان ثم إثم كان أبعد الناس منه وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه في شيء قط إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله تعالى
رواه البخاري ومسلم(3/12)
2676 - (صحيح لغيره)
وعن ابن مسعود رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أخبركم بمن يحرم على النار أو بمن تحرم عليه النار تحرم على كل هين لين سهل
رواه الترمذي وقال حديث حسن
وابن حبان في صحيحه ولفظه في إحدى رواياته(3/12)
(صحيح لغيره)
إنما تحرم النار على كل هين لين قريب سهل(3/12)
2677 - (حسن)
وعن أنس بن مالك رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال التأني من الله والعجلة من الشيطان وما أحد أكثر معاذير من الله وما من شيء أحب إلى الله من الحمد
رواه أبو يعلى ورواته رواة الصحيح(3/13)
2678 - (صحيح)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأشج إن فيك لخصلتين يحبهما الله ورسوله الحلم والأناة
رواه مسلم(3/13)
2679 - (صحيح)
وعن أنس رضي الله عنهـ قال كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجذبه بردائه جذبة شديدة فنظرت إلى صفحة عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أثر بها حاشية الرداء من شدة جذبته ثم قال يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت إليه فضحك ثم أمر له بعطاء
رواه البخاري ومسلم(3/13)
2680 - (صحيح)
وعن ابن مسعود رضي الله عنهـ قال كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي نبيا من الأنبياء ضربه قومه فأدموه وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون
رواه البخاري ومسلم(3/13)
2681 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب
رواه البخاري ومسلم
قال الحافظ وسيأتي باب في الغضب ودفعه إن شاء الله تعالى(3/13)
4 - الترغيب في طلاقة الوجه وطيب الكلام وغير ذلك مما يذكر)(3/14)
2682 - (صحيح)
عن أبي ذر رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق
رواه مسلم(3/14)
2683 - (صحيح لغيره)
وعن الحسن رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من الصدقة أن تسلم على الناس وأنت طليق الوجه
رواه ابن أبي الدنيا وهو مرسل(3/14)
2684 - (صحيح لغيره)
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل معروف صدقة وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق وأن تفرغ من دلوك في إناء أخيك
رواه أحمد والترمذي وقال حديث حسن صحيح وصدره في الصحيحين من حديث حذيفة وجابر(3/14)
2685 - (صحيح)
وعن أبي ذر رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تبسمك في وجه أخيك صدقة وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة وإماطتك الأذى والشوك والعظم عن الطريق لك صدقة وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة
رواه الترمذي وحسنه وابن حبان في صحيحه وزاد وبصرك للرجل الرديء البصر لك صدقة(3/14)
2686 - (صحيح لغيره)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن تبسمك في وجه أخيك يكتب لك به صدقة وإماطتك الأذى عن الطريق يكتب لك به صدقة وإن أمرك بالمعروف صدقة وإرشادك الضال يكتب لك به صدقة
رواه البزار والطبراني من رواية يحيى بن أبي عطاء وهو مجهول(3/15)
2687 - (صحيح)
وعن أبي جري الهجيمي رضي الله عنهـ قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إنا قوم من أهل البادية فعلمنا شيئا ينفعنا الله به فقال لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي ولو أن تكلم أخاك ووجهك إليه منبسط وإياك وإسبال الإزار فإنه من المخيلة ولا يحبها الله وإن امرؤ شتمك بما يعلم فيك فلا تشتمه بما تعلم فيه فإن أجره لك ووباله على من قاله
رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح والنسائي مفرقا وابن حبان في صحيحه واللفظ له
وفي رواية للنسائي فقال (صحيح لغيره)
لا تحقرن من المعروف شيئا أن تأتيه ولو أن تهب صلة الحبل ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي ولو أن تلقى أخاك المسلم ووجهك بسط إليه ولو أن تونس الوحشان بنفسك ولو أن تهب الشسع(3/15)
2688 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال. . . . . . . والكلمة الطيبة صدقة
رواه البخاري ومسلم(3/15)
2689 - (صحيح)
وعن عدي بن حاتم رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة
رواه البخاري ومسلم(3/15)
2690 - (صحيح)
وعن المقدام بن شريح عن أبيه عن جده رضي الله عنهم قال قلت يا رسول الله حدثني بشيء يوجب لي الجنة قال موجب الجنة إطعام الطعام وإفشاء السلام وحسن الكلام
رواه الطبراني بإسنادين رواة أحدهما ثقات وابن أبي الدنيا في كتاب الصمت والحاكم إلا أنهما قالا عليك بحسن الكلام وبذل الطعام وقال الحاكم صحيح ولا علة له(3/15)
2691 - (صحيح لغيره)
رواه البزار من حديث أنس قال قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم علمني عملا يدخلني الجنة قال أطعم الطعام وأفش السلام وأطب الكلام وصل بالليل والناس نيام تدخل الجنة بسلام(3/16)
2692 - (حسن صحيح)
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها فقال أبو مالك الأشعري لمن هي يا رسول الله قال لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وبات قائما والناس نيام
رواه الطبراني والحاكم وقال صحيح على شرطهما وتقدم جملة من أحاديث هذا النوع في قيام الليل وإطعام الطعام(3/16)
5 - الترغيب في إفشاء السلام وما جاء في فضله وترهيب المرء من حب القيام له)(3/16)
2693 - (صحيح)
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الإسلام خير قال تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه(3/16)
2694 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم
رواه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه(3/16)
2695 - (حسن لغيره)
وعن ابن الزبير رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دب إليكم داء الأمم قبلكم البغضاء والحسد والبغضاء هي الحالقة ليس حالقة الشعر ولكن حالقة الدين والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ألا أنبئكم بما يثبت لكم ذلك أفشوا السلام بينكم
رواه البزار بإسناد جيد(3/17)
2696 - (حسن)
وعن البراء رضي الله عنهـ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أفشوا السلام تسلموا
رواه ابن حبان في صحيحه(3/17)
2697 - (صحيح)
وعن أبي يوسف عبد الله بن سلام رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح(3/17)
2698 - (صحيح لغيره)
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعبدوا الرحمن وأفشوا السلام وأطعموا الطعام تدخلوا الجنان
رواه الترمذي وصححه وابن حبان في صحيحه واللفظ له
قال الحافظ وتقدم غير ما حديث من هذا النوع في إطعام الطعام وغيره(3/17)
2699 - (صحيح)
وعن أبي شريح رضي الله عنهـ أنه قال يا رسول الله أخبرني بشيء يوجب لي الجنة قال طيب الكلام وبذل السلام وإطعام الطعام
رواه الطبراني وابن حبان في صحيحه في حديث والحاكم وصححه(3/17)
(صحيح)
في رواية جيدة للطبراني قال قلت يا رسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة قال إن من موجبات المغفرة بذل السلام وحسن الكلام(3/18)
2700 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حق المسلم على المسلم خمس رد السلام وعيادة المريض واتباع الجنائز وإجابة الدعوة وتشميت العاطس
رواه البخاري ومسلم وأبو داود(3/18)
(صحيح)
ولمسلم
حق المسلم على المسلم ست
قيل وما هن يا رسول الله قال إذا لقيته فسلم عليه وإذا دعاك فأجبه وإذا استنصحك فانصح له وإذا عطس فحمد الله فشمته وإذا مرض فعده وإذا مات فاتبعه
ورواه الترمذي والنسائي بنحو هذا(3/18)
2701 - (حسن)
وعن أبي الدرداء رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفشوا السلام كي تعلوا
رواه الطبراني بإسناد حسن(3/18)
2702 - (حسن)
وعن الأغر أغر مزينة رضي الله عنهـ قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر لي بجريب من تمر عند رجل من الأنصار فمطلني به فكلمت فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اغد يا أبا بكر فخذ له تمره فوعدني أبو بكر المسجد إذا صلينا الصبح فوجدته حيث وعدني فانطلقنا فكلما رأى أبا بكر رجل من بعيد سلم عليه فقال أبو بكر رضي الله عنهـ أما ترى ما يصيب القوم عليك من الفضل لا يسبقك إلى السلام أحد فكنا إذا طلع الرجل من بعيد بادرناه بالسلام قبل أن يسلم علينا
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وأحد إسنادي الكبير رواته محتج بهم في الصحيح(3/18)
2703 - (صحيح)
وعن أبي أمامة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام
رواه أبو داود والترمذي وحسنه ولفظه قيل يا رسول الله الرجلان يلتقيان أيهما يبدأ بالسلام قال أولاهما بالله تعالى(3/19)
2704 - (صحيح)
وعن جابر رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم الراكب على الماشي والماشي على القاعد والماشيان أيهما بدأ فهو أفضل
رواه البزار وابن حبان في صحيحه(3/19)
2705 - (حسن)
وعن عبد الله يعني ابن مسعود رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(3/19)
(صحيح)
السلام اسم من أسماء الله تعالى وضعه في الأرض فأفشوه بينكم فإن الرجل المسلم إذا مر بقوم فسلم عليهم فردوا عليه كان له عليهم فضل درجة بتذكيره إياهم السلام فإن لم يردوا عليه رد عليه من هو خير منهم
رواه البزار والطبراني وأحد إسنادي البزار جيد قوي(3/19)
2706 - (حسن صحيح)
وعن أنس بن مالك رضي الله عنهـ قال
كنا إذا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتفرق بيننا شجرة فإذا التقينا يسلم بعضنا على بعض
رواه الطبراني بإسناد حسن(3/19)
2707 - (حسن صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلم فإذا أراد أن يقوم فليسلم فليست الأولى بأحق من الآخرة
رواه أبو داود والترمذي وحسنه والنسائي(3/20)
2708 - (صحيح لغيره)
وروى أحمد من طريق ابن لهيعة عن زبان بن فائد عن سهل بن معاذ عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال حق على من قام على جماعة أن يسلم عليهم وحق على من قام من مجلس أن يسلم فقام رجل ورسول الله صلى الله عليه وسلم يتكلم فلم يسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أسرع ما نسي(3/20)
2709 - (صحيح موقوف)
وعن معاوية بن قرة عن أبيه رضي الله عنهـ قال يا بني إذا كنت في مجلس ترجو خيره فعجلت بك حاجة فقل السلام عليكم فإنك شريكهم فيما يصيبون في ذلك المجلس
رواه الطبراني موقوفا هكذا ومرفوعا والموقوف أصح(3/20)
2710 - (صحيح)
وعن عمران بن الحصين رضي الله عنهـ قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال السلام عليكم فرد عليه ثم جلس فقال النبي صلى الله عليه وسلم عشر ثم جاء آخر فقال السلام عليكم ورحمة الله فرد فجلس فقال عشرون ثم جاء آخر فقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فرد فجلس فقال ثلاثون
رواه أبو داود والترمذي وحسنه
والنسائي والبيهقي وحسنه أيضا(3/20)
2711 - (صحيح لغيره)
وروي عن سهل بن حنيف رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال السلام عليكم كتبت له عشر حسنات ومن قال السلام عليكم ورحمة الله كتبت له عشرون حسنة ومن قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كتبت له ثلاثون حسنة
رواه الطبراني(3/20)
2712 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رجلا مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في مجلس فقال سلام عليكم فقال عشر حسنات ثم مر آخر فقال سلام عليكم ورحمة الله فقال عشرون حسنة ثم مر آخر فقال سلام عليكم ورحمة الله وبركاته فقال ثلاثون حسنة فقام رجل من المجلس ولم يسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما أوشك ما نسي صاحبكم إذا جاء أحدكم إلى المجلس فليسلم فإن بدا له أن يجلس فليجلس وإن قام فليسلم فليست الأولى بأحق من الآخرة
رواه ابن حبان في صحيحه(3/21)
2713 - (صحيح)
وعن ابن عمر رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أربعون خصلة أعلاهن منيحة العنز ما من عامل يعمل بخصلة منها رجاء ثوابها وتصديق موعودها إلا أدخله الله بها الجنة
قال حسان فعددنا ما دون منيحة العنز من رد السلام وتشميت العاطس وإماطة الأذى عن الطريق ونحوه فما استطعنا أن تبلغ خمس عشرة
رواه البخاري وغيره(3/21)
2714 - (حسن صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعجز الناس من عجز في الدعاء وأبخل الناس من بخل بالسلام
رواه الطبراني في الأوسط وقال لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد
قال الحافظ وهو إسناد جيد قوي(3/21)
2715 - (صحيح لغيره)
وعن عبد الله بن مغفل رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرق الناس
الذي يسرق صلاته قيل يا رسول الله وكيف يسرق صلاته قال لا يتم ركوعها ولا سجودها وأبخل الناس من بخل بالسلام
رواه الطبراني بإسناد جيد(3/21)
2716 - (حسن)
وعن جابر رضي الله عنهـ أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن لفلان في حائطي عذقا وإنه قد آذاني وشق علي مكان عذقه فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بعني عذقك الذي في حائط فلان قال لا قال فهبه لي
قال لا قال فبعنيه بعذق في الجنة
قال لا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأيت الذي هو أبخل منك إلا الذي يبخل بالسلام
رواه أحمد والبزار وإسناد أحمد لا بأس به
قال الحافظ وتقدم فيما يقول إذا دخل بيته أحاديث من السلام فأغنى عن إعادتها هنا(3/21)
2717 - (صحيح)
وعن معاوية رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحب أن يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار
رواه أبو داود بإسناد صحيح والترمذي وقال حديث حسن(3/22)
6 - الترغيب في المصافحة والترهيب من الإشارة في السلام وما جاء في السلام على الكفار)(3/22)
2718 - (صحيح لغيره)
عن البراء رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا
رواه أبو داود والترمذي كلاهما من رواية
الأجلح عن أبي إسحاق عن أبي البراء وقال الترمذي حديث حسن غريب(3/22)
2719 - (حسن)
وعنه يعني {أنس أبن مالك رضي الله عنهـ} قال كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا تلاقوا تصافحوا وإذا قدموا من سفر تعانقوا
رواه الطبراني ورواته محتج بهم في الصحيح(3/22)
2720 - (صحيح لغيره)
وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه وأخذ بيده فصافحه تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر
رواه الطبراني في الأوسط ورواته لا أعلم فيهم مجروحا(3/22)
2721 - (صحيح لغيره)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي حذيفة فأراد أن يصافحه فتنحى حذيفة فقال إني كنت جنبا فقال إن المسلم إذا صافح أخاه تحاتت خطاياهما كما يتحات ورق الشجر
رواه البزار من رواية مصعب بن ثابت(3/23)
2722 - (صحيح)
وعن قتادة قال قلت لأنس بن مالك رضي الله عنهـ أكانت المصافحة في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم
رواه البخاري والترمذي(3/23)
2723 - (حسن)
وروي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس منا من تشبه بغيرنا لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى
فإن تسليم اليهود الإشارة بالأصابع وإن تسليم النصارى بالأكف
رواه الترمذي والطبراني وزاد ولا تقصوا النواصي وأحفوا الشارب واعفوا اللحى ولا تمشوا في المساجد والأسواق وعليكم القمص إلا وتحتها الأزر(3/23)
2724 - (حسن لغيره)
وعن جابر رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تسليم الرجل بأصبع واحدة يشير بها فعل اليهود
رواه أبو يعلى ورواته رواة الصحيح والطبراني واللفظ له(3/23)
2725 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه
رواه مسلم واللفظ له وأبو داود والترمذي(3/23)
2726 - (صحيح)
وعن أنس رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا وعليكم
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه ومن نوع هذين الحديثين كثير ليس من شرط كتابنا فتركناها(3/24)
7 - الترهيب أن يطلع الإنسان في دار قبل أن يستأذن)(3/24)
2727 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اطلع في بيت قوم بغير إذنهم فقد حل لهم أن يفقؤوا عينه
رواه البخاري ومسلم وأبو داود إلا أنه قال ففقؤوا عينه فقد هدرت(3/24)
(صحيح)
وفي رواية للنسائي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من اطلع في بيت قوم بغير إذنهم ففقؤوا عينه فلا دية له ولا قصاص(3/24)
2728 - (صحيح)
وعن أبي ذر رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما رجل كشف سترا فأدخل بصره قبل أن يؤذن له فقد أتى حدا لا يحل له أن يأتيه ولو أن رجلا فقأ عينه لهدرت ولو أن رجلا مر على باب لا ستر له فرأى عورة أهله فلا خطيئة عليه إنما الخطيئة على أهل المنزل
رواه أحمد ورواته رواة الصحيح إلا ابن لهيعة ورواه الترمذي وقال حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة(3/24)
2729 - (صحيح)
وعن أنس رضي الله عنهـ أن رجلا اطلع من بعض حجر النبي صلى الله عليه وسلم فقام إليه النبي صلى الله عليه وسلم بمشقص أو بمشاقص فكأني أنظر إليه يختل الرجل ليطعنه
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي ولفظه أن أعرابيا أتى باب النبي صلى الله عليه وسلم فألقم عينه خصاصة الباب فبصر به النبي صلى الله عليه وسلم فتوخاه بحديدة أو عود ليفقأ عينه فلما أن أبصره
انقمع فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أما إنك لو ثبت لفقأت عينك(3/25)
2730 - (صحيح)
وعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنهـ أن رجلا اطلع على رسول الله صلى الله عليه وسلم من جحر في حجرة النبي صلى الله عليه وسلم ومع النبي صلى الله عليه وسلم مدراة يحك بها رأسه فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو علمت أنك تنظر لطعنت بها في عينك إنما جعل الاستئذان من أجل البصر
رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي(3/25)
2731 - (حسن)
وعن عبد الله بن بسر رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تأتوا البيوت من أبوابها ولكن ائتوها من جوانبها فاستأذنوا فإن أذن لكم فادخلوا وإلا فارجعوا
رواه الطبراني في الكبير من طرق أحدها جيد(3/25)
8 - الترهيب أن يتسمع حديث قوم يكرهون أن يسمعه)(3/25)
2732 - (صحيح)
عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين ولن يفعل ومن استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون صب في
أذنيه الآنك يوم القيامة ومن صور صورة عذب أو كلف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ
رواه البخاري وغيره(3/25)
9 - الترغيب في العزلة لمن لا يأمن على نفسه عند الاختلاط)(3/26)
2733 - (صحيح)
عن عامر بن سعد قال كان سعد بن أبي وقاص في بيته فجاءه ابنه عمر فلما رآه سعد قال أعوذ بالله من شر هذا الراكب فنزل فقال له أنزلت في إبلك وغنمك وتركت الناس يتنازعون الملك بينهم فضرب سعد في صدره وقال اسكت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي
رواه مسلم(3/26)
2734 - (صحيح)
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهـ قال قال رجل أي الناس أفضل يا رسول الله قال مؤمن يجاهد بنفسه وماله في سبيل الله
قال ثم من قال ثم رجل معتزل في شعب من الشعاب يعبد ربه
وفي رواية يتقي الله ويدع الناس من شره
رواه البخاري ومسلم وغيرهما ورواه الحاكم بإسناد على شرطهما إلا أنه قال عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل أي المؤمنين أكمل إيمانا قال الذي يجاهد بنفسه وماله ورجل يعبد ربه في شعب من الشعاب وقد كفى الناس شره(3/26)
2735 - (صحيح)
وعنه رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن
رواه مالك والبخاري وأبو داود والنسائي وابن ماجه(3/26)
2736 - (صحيح)
وعن ابي هريرة رضي الله عنهـ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من خير معايش الناس لهم رجل ممسك عنان فرسه في سبيل الله يطير على متنه كلما سمع هيعة أو فزعة طار عليه يبتغي القتل أو الموت مظانه ورجل في غنيمة في رأس شعفة من هذه الشعف أو بطن واد من هذه الأودية يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويعبد ربه حتى يأتيه اليقين ليس من الناس إلا في خير
رواه مسلم وتقدم بشرح غريبه في الجهاد(3/26)
2737 - (صحيح)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ألا أخبركم بخير الناس رجل ممسك بعنان فرسه في سبيل الله ألا أخبركم بالذي يتلوه رجل معتزل في غنيمة له يؤدي حق الله فيها ألا أخبركم بشر الناس رجل يسأل بالله ولا يعطي
رواه النسائي والترمذي واللفظ له وقال حديث حسن غريب
وابن حبان في صحيحه ولفظه (صحيح)
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عليهم وهم جلوس في مجلس لهم فقال ألا أخبركم بخير الناس منزلا قالوا بلى يا رسول الله قال رجل أخذ برأس فرسه في سبيل الله حتى يموت أو يقتل
ألا أخبركم بالذي يليه قلنا بلى يا رسول الله قال امرؤ معتزل في شعب يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويعتزل شرور الناس
ألا أخبركم بشر الناس قلنا بلى يا رسول الله
قال الذي يسأل بالله ولا يعطي
ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب العزلة من حديثه ورواه أيضا هو والطبراني من حديث أم مبشر الأنصارية أطول منه(3/27)
2738 - (صحيح)
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من جاهد في سبيل الله كان ضامنا على الله ومن عاد مريضا كان ضامنا على الله ومن دخل على إمامه يعزره كان ضامنا على الله ومن جلس في بيته لم يغتب إنسانا كان ضامنا على الله
رواه أحمد والطبراني وابن خزيمة في صحيحه وابن حبان واللفظ له
وعند الطبراني (صحيح)
أو قعد في بيته فسلم الناس منه وسلم من الناس
وهو عند أبي داود بنحوه وتقدم لفظه(3/27)
2739 - (صحيح لغيره)
ورواه الطبراني في الأوسط من حديث عائشة ولفظه قال خصال ست ما من مسلم يموت في واحدة منهن إلا كان ضامنا على الله أن يدخل الجنة فذكر منها ورجل في بيته لا يغتاب المسلمين ولا يجر إليهم سخطا ولا نقمة(3/27)
2740 - (حسن لغيره)
وعن ثوبان رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى لمن ملك لسانه ووسعه بيته وبكى على خطيئته
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وحسن إسناده(3/27)
2741 - (صحيح لغيره)
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنهـ قال قلت يا رسول الله ما النجاة قال أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك
رواه الترمذي وابن أبي الدنيا والبيهقي كلهم من طريق عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد وقال الترمذي حديث حسن(3/27)
2742 - (صحيح لغيره)
وعن أبي موسى رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن بين أيديكم فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي
قالوا فما تأمرنا قال كونوا أحلاس بيوتكم
رواه أبو داود وفي هذا المعنى أحاديث كثيرة في الصحاح وغيرها(3/28)
2743 - (صحيح)
وعن المقداد بن الأسود قال ايم الله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن السعيد لمن جنب الفتن إن السعيد لمن جنب الفتن إن السعيد لمن جنب الفتن ولمن ابتلي فصبر فواها
رواه أبو داود(3/28)
2744 - (حسن صحيح)
وعن ابن عمرو ضي الله عنهما قال بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ ذكر الفتنة فقال إذا رأيتم الناس قد مرجت عهودهم وخفت أماناتهم وكانوا هكذا وشبك بين أصابعه قال فقمت إليه فقلت كيف أفعل عند ذلك جعلني الله تبارك وتعالى فداك قال الزم بيتك وابك على نفسك واملك عليك لسانك وخذ ما تعرف ودع ما تنكر وعليك بأمر خاصة نفسك ودع عنك أمر العامة
رواه أبو داود والنسائي بإسناد حسن(3/28)
10 - الترهيب من الغضب والترغيب في دفعه وكظمه وما يفعل عند الغضب)(3/28)
2745 - (صحيح)
عن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني قال لا تغضب فردد مرارا قال لا تغضب
رواه البخاري(3/28)
2746 - (صحيح)
وعن حميد بن عبد الرحمن عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال قال رجل يا رسول الله أوصني
قال لا تغضب
قال ففكرت حين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال فإذا الغضب يجمع الشر كله
رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح(3/29)
2747 - (حسن)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يباعدني من غضب الله عز وجل قال لا تغضب
رواه أحمد وابن حبان في صحيحه إلا أنه قال ما يمنعني(3/29)
2748 - (صحيح)
وعن جارية بن قدامة أن رجلا قال يا رسول الله قل لي قولا وأقلل لعلي أعيه قال لا تغضب
فأعاد عليه مرارا كل ذلك يقول لا تغضب
رواه أحمد واللفظ له ورواته رواة الصحيح وابن حبان في صحيحه
ورواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال عن الأحنف بن قيس عن عمه وعمه جارية بن قدامة أنه قال (صحيح)
يا رسول الله قل لي قولا ينفعني الله به فذكره
وأبو يعلى إلا أنه قال (صحيح) عن جارية بن قدامة أخبرني عم أبي أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه ورواته أيضا رواة الصحيح(3/29)
2749 - (صحيح لغيره)
وعن أبي الدرداء رضي الله عنهـ قال قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم دلني على عمل يدخلني الجنة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تغضب ولك الجنة
رواه الطبراني بإسنادين أحدهما صحيح(3/29)
2750 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب
رواه البخاري ومسلم وغيرهما
ورواه ابن حبان في صحيحه مختصرا (صحيح) ليس الشديد من غلب الناس إنما الشديد من غلب نفسه(3/29)
2751 - (صحيح لغيره)
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهـ قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما صلاة العصر ثم قام خطيبا فلم يدع شيئا يكون إلى قيام الساعة إلا أخبرنا به حفظه من حفظه ونسيه من نسيه وكان فيما قال إن الدنيا خضرة حلوة وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون ألا فاتقوا الدنيا واتقوا النساء وكان فيما قال ألا لا يمنعن رجلا هيبة الناس أن يقول بحق إذا علمه
قال فبكى أبو سعيد وقال وقد والله رأينا أشياء فهبنا وكان فيما قال ألا إنه ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة بقدر غدرته ولا غدرة أعظم من غدرة إمام عامة يركز لواءه عند استه. . . . . . . . (تتمة الحديث لا تصح وذكرت في الضعيف)
رواه الترمذي وقال حديث حسن(3/30)
2752 - (صحيح لغيره)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من جرعة أعظم أجراعند الله من جرعة غيظ كظمها عبد ابتغاء وجه الله
رواه ابن ماجه ورواته محتج بهم في الصحيح(3/30)
2753 - (حسن لغيره)
وعن معاذ بن أنس رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله سبحانه على رؤوس الخلائق حتى يخيره من الحور العين ما شاء
رواه أبو داود والترمذي وحسنه وابن ماجه كلهم من طريق أبي مرحوم واسمه عبد الرحيم بن ميمون عن سهل بن معاذ عنه ويأتي الكلام على سهل وأبي مرحوم إن شاء الله تعالى(3/30)
2754 - (صحيح)
وعن سليمان بن صرد رضي الله عنهـ قال استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم فجعل أحدهما يغضب ويحمر وجهه وتنتفخ أوداجه فنظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب ذا عنه أعوذ بالله من الشيطان الرجيم فقام إلى الرجل رجل ممن سمع النبي صلى الله عليه وسلم فقال هل تدري ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم آنفا قال لا قال إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب ذا عنه أعوذ بالله من الشيطان الرجيم فقال له الرجل أمجنونا تراني رواه البخاري ومسلم(3/30)
11 - الترهيب من التهاجر والتشاحن والتدابر)(3/30)
2755 - (صحيح)
عن أنس رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله إخوانا ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث
رواه مالك والبخاري وأبو داود والترمذي والنسائي ورواه مسلم أخصر منه والطبراني وزاد فيه (صحيح لغيره) يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهم الذي يبدأ بالسلام والذي يبدأ بالسلام يسبق إلى الجنة(3/31)
2756 - (صحيح)
وعن أبي أيوب رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام
رواه مالك والبخاري ومسلم والترمذي وأبو داود(3/31)
2757 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل النار
رواه أبو داود والنسائي بإسناد على شرط البخاري ومسلم
وفي رواية لأبي داود قال النبي صلى الله عليه وسلم(3/31)
(حسن لغيره)
لا يحل لمؤمن أن يهجر مؤمنا فوق ثلاث فإن مرت به ثلاث فليلقه فليسلم عليه فإن رد عليه السلام فقد اشتركا في الأجر وإن لم يرد عليه فقد باء بالإثم وخرج المسلم من الهجرة(3/31)
2758 - (حسن صحيح)
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يكون لمسلم أن يهجر مسلما فوق ثلاثة أيام فإذا لقيه سلم عليه ثلاث مرات كل ذلك لا يرد عليه فقد باء بإثمه
رواه أبو داود(3/31)
2759 - (صحيح)
وعن هشام بن عامر رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لمسلم أن يهجر مسلما فوق ثلاث ليال فإنهما ناكبان عن الحق ما داما على صرامهما وأولهما فيئا يكون سبقه بالفيء كفارة له وإن سلم فلم يقبل ورد عليه سلامه ردت عليه الملائكة ورد على الآخر الشيطان فإن ماتا على صرامهما لم يدخلا الجنة جميعا أبدا
رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح وأبو يعلى والطبراني وابن حبان في صحيحه إلا أنه قال لم يدخلا الجنة ولم يجتمعا في الجنة
رواه أبو بكر بن أبي شيبة إلا أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل أن يصطرما فوق ثلاث فإن اصطرما فوق ثلاث لم يجتمعا في الجنة أبدا وأيهما بدأ صاحبه كفرت ذنوبه وإن هو سلم فلم يرد عليه ولم يقبل سلامه رد عليه الملك ورد على ذلك الشيطان(3/32)
2760 - (صحيح لغيره)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحل الهجرة فوق ثلاثة أيام فإن التقيا فسلم أحدهما فرد الآخر اشتركا في الأجر وإن لم يرد برىء هذا من الإثم وباء به الآخر وأحسبه قال وإن ماتا وهما متهاجران لا يجتمعان في الجنة
رواه الطبراني في الأوسط والحاكم واللفظ له وقال صحيح الإسناد(3/32)
2761 - (حسن لغيره)
وعن فضالة بن عبيد رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من هجر أخاه فوق ثلاث فهو في النار إلا أن يتداركه الله برحمته
رواه الطبراني ورواته رواة الصحيح(3/32)
2762 - (صحيح)
وعن أبي حراش حدرد بن أبي حدرد الأسلمي رضي الله عنهـ أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه
رواه أبو داود والبيهقي(3/32)
2763 - (صحيح)
وعن جابر رضي الله عنهـ قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم
رواه مسلم(3/32)
2764 - (صحيح لغيره موقوف)
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهـ قال لا يتهاجر الرجلان قد دخلا في الإسلام إلا خرج أحدهما منه حتى يرجع إلى ما خرج منه ورجوعه أن يأتيه فيسلم عليه
رواه الطبراني موقوفا بإسناد جيد(3/33)
2765 - (صحيح)
وعنه رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أن رجلين دخلا في الإسلام فاهتجرا لكان أحدهما خارجا عن الإسلام حتى يرجع يعني الظالم منهما
رواه البزار ورواته رواة الصحيح(3/33)
2766 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرض الأعمال في كل اثنين وخميس فيغفر الله عز وجل في ذلك اليوم لكل امرىء لا يشرك بالله شيئا إلا امرؤ كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقول اتركوا هذين حتى يصطلحا
رواه مالك ومسلم واللفظ له وأبو داود والترمذي وابن ماجه بنحوه
وفي رواية لمسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين والخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجل كان بينه وبين أخيه شحناء فيقال
أنظروا هذين حتى يصطلحا أنظروا هذين حتى يصطلحا أنظروا هذين حتى يصطلحا
ورواه الطبراني ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تنسخ دواوين أهل الأرض في دواوين أهل السماء في كل اثنين وخميس فيغفر لكل مسلم لا يشرك بالله شيئا إلا رجل بينه وبين أخيه شحناء
قال أبو داود إذا كانت الهجرة لله فليس من هذا بشيء فإن النبي صلى الله عليه وسلم هجر بعض نسائه أربعين يوما وابن عمر هجر ابنا له إلى أن مات انتهى(3/33)
2767 - (حسن صحيح)
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن
رواه الطبراني في الأوسط وابن حبان في صحيحه والبيهقي(3/33)
2768 - (صحيح لغيره)
ورواه ابن ماجه بلفظه من حديث أبي موسى الأشعري(3/33)
2769 - (صحيح لغيره)
والبزار والبيهقي من حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنهـ بنحوه بإسناد لا بأس به(3/34)
2770 - (صحيح لغيره)
وعن مكحول عن كثير بن مرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في ليلة النصف من شعبان يغفر الله عز وجل لأهل الأرض إلا مشرك أو مشاحن
رواه البيهقي وقال هذا مرسل جيد(3/34)
2771 - (صحيح لغيره)
قال الحافظ ورواه الطبراني والبيهقي أيضا عن مكحول عن أبي ثعلبة رضي الله عنهـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يطلع الله إلى عباده ليلة النصف من شعبان فيغفر للمؤمنين ويمهل الكافرين ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه
قال البيهقي وهو أيضا بين مكحول وأبي ثعلبة مرسل جيد
قال الحافظ ويأتي في باب الحسد حديث أنس الطويل إن شاء الله تعالى(3/34)
12 - الترهيب من قوله لمسلم يا كافر)(3/34)
2772 - (صحيح)
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما فإن كان كما قال وإلا رجعت عليه
رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي(3/34)
2773 - (صحيح)
وعن أبي ذر رضي الله عنهـ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ومن دعا رجلا بالكفر أو قال يا عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه
رواه البخاري ومسلم في حديث(3/35)
2774 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما
رواه البخاري(3/35)
2775 - (صحيح لغيره)
وعن أبي سعيد رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكفر رجل رجلا إلا باء أحدهما بها إن كان كافرا وإلا كفر بتكفيره
رواه ابن حبان في صحيحه(3/35)
2776 - (صحيح)
وعن أبي قلابة رضي الله عنهـ أن ثابت بن الضحاك رضي الله عنهـ أخبره أنه بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حلف على يمين بملة غير الإسلام كاذبا متعمدا فهو كما قال ومن قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة وليس على رجل نذر فيما لا يملك ولعن المؤمن كقتله ومن رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله ومن ذبح نفسه بشيء عذب به يوم القيامة
رواه البخاري ومسلم
ورواه أبو داود والنسائي باختصار والترمذي وصححه ولفظه (صحيح) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس على المرء نذر فيما لا يملك ولاعن المؤمن كقاتله ومن قذف مؤمنا بكفر فهو كقاتله ومن قتل نفسه بشيء عذب بما قتل به نفسه يوم القيامة(3/35)
2777 - (صحيح لغيره)
وعن عمران بن حصين رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فهو كقتله
رواه البزار ورواته ثقات(3/35)
13 - الترهيب من السباب واللعن سيما لمعين آدميا كان أو دابة وغيرهما وبعض ما جاء في النهي عن سب الديك والبرغوث والريح والترهيب من قذف المحصنة والمملوك)(3/36)
2778 - (صحيح)
عن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المستبان ما قالا فعلى البادىء منهما حتى يتعدى المظلوم
رواه مسلم وأبو داود والترمذي(3/36)
2779 - (صحيح)
وعن ابن مسعود رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسوق وقتاله كفر رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه(3/36)
2780 - (حسن)
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما رفعه قال سباب المسلم كالمشرف على الهلكة رواه البزار بإسناد جيد(3/36)
2781 - (صحيح)
وعن عياض بن حمار رضي الله عنهـ قال قلت يا نبي الله الرجل يشتمني وهو دوني أعلي من بأس أن أنتصر منه قال المستبان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان
رواه ابن حبان في صحيحه(3/36)
2782 - (صحيح)
وعن أبي جري جابر بن سليم رضي الله عنهـ قال رأيت رجلا يصدر الناس عن رأيه لا يقول شيئا إلا صدروا عنه
قلت من هذا قالوا رسول الله صلى الله عليه وسلم
قلت عليك السلام يا رسول الله قال لا تقل عليك السلام عليك السلام تحية الميت قل السلام عليك
قال قلت أنت رسول الله قال أنا رسول الله الذي إذا أصابك ضر فدعوته كشفه عنك وإن أصابك عام سنة فدعوته أنبتها لك وإذا كنت بأرض قفر أو فلاة فضلت راحلتك فدعوته ردها عليك
قال قلت اعهد إلي
قال لا تسبن أحدا فما سببت بعده حرا ولا عبدا ولا بعيرا ولا شاة
قال ولا تحقرن شيئا من المعروف وأن تكلم أخاك وأنت منبسط إليه وجهك إن ذلك من المعروف وارفع إزارك إلى نصف الساق فإن
أبيت فإلى الكعبين وإياك وإسبال الإزار فإنها من المخيلة وإن الله لا يحب المخيلة وإن امرؤ شتمك وعيرك بما يعلم فيك فلا تعيره بما تعلم فيه فإنما وبال ذلك عليه
رواه أبو داود واللفظ له والترمذي وقال حديث حسن صحيح وابن حبان في صحيحه والنسائي مختصرا
في رواية لابن حبان نحوه وقال فيه(3/37)
(صحيح لغيره)
وإن امرؤ عيرك بشيء يعلمه فيك فلا تعيره بشيء تعلمه فيه ودعه يكون وباله عليه وأجره لك ولا تسبن شيئا
قال فما سببت بعد ذلك دابة ولا إنسانا(3/37)
2783 - (صحيح)
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه
قيل يا رسول الله وكيف يلعن الرجل والديه قال يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه
رواه البخاري وغيره(3/37)
2784 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا ينبغي لصديق أن يكون لعانا
رواه مسلم وغيره والحاكم وصححه ولفظه قال (صحيح)
لا يجتمع أن تكونوا لعانين صديقين(3/37)
2785 - (صحيح)
وعن عائشة رضي الله عنها قالت مر النبي صلى الله عليه وسلم بأبي بكر وهو يلعن بعض رقيقه فالتفت إليه وقال لعانين وصديقين كلا ورب الكعبة فعتق أبو بكر رضي الله عنهـ يومئذ بعض رقيقه
قال ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لا أعود
رواه البيهقي(3/37)
2786 - (صحيح)
وعن أبي الدرداء رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة
رواه مسلم وأبو داود لم يقل يوم القيامة(3/38)
2787 - (صحيح)
وعن ابن عمر رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكون المؤمن لعانا
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب(3/38)
2788 - (صحيح)
وعن جرموذ الجهني رضي الله عنهـ قال قلت يا رسول الله أوصني قال أوصيك ألا تكون لعانا
رواه الطبراني من رواية عبيد بن هوذة عن جرموذ وقد صححها ابن أبي حاتم وتكلم فيها غيره ورواته ثقات ورواه أحمد فأدخل بينهما رجلا لم يسم(3/38)
2789 - (حسن لغيره)
وعن سمرة بن جندب رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تلاعنوا بلعنة الله ولا بغضبه ولا بالنار
رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح والحاكم وقال صحيح الإسناد رووه كلهم من رواية الحسن البصري عن سمرة واختلف في سماعه منه(3/38)
2790 - (صحيح)
وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف على يمين بملة غير الإسلام كاذبا متعمدا فهو كما قال
ومن قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة وليس على رجل نذر فيما لا يملك ولعن المؤمن كقتله
رواه البخاري ومسلم وتقدم(3/38)
2791 - (صحيح)
وعن سلمة بن الأكوع رضي الله عنهـ قال كنا إذا رأينا الرجل يلعن أخاه رأينا أن قد أتى بابا من الكبائر
رواه الطبراني بإسناد جيد(3/39)
2792 - (حسن لغيره)
وعن أبي الدرداء رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن العبد إذا لعن شيئا صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها دونها ثم تأخذ يمينا وشمالا فإن لم تجد مساغا رجعت إلى الذي لعن فإن كان أهلا وإلا رجعت إلى قائلها
رواه أبو داود(3/39)
2793 - (حسن لغيره)
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن اللعنة إذا وجهت إلى من وجهت إليه فإن أصابت عليه سبيلا أو وجدت فيه مسلكا وإلا
قالت يا رب وجهت إلى فلان فلم أجد فيه مسلكا ولم أجد عليه سبيلا فيقال لها ارجعي من حيث جئت
رواه أحمد وفيه قصة وإسناده جيد إن شاء الله تعالى(3/39)
2794 - (صحيح)
وعن عمران بن حصين رضي الله عنهـ قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وامرأة من الأنصار على ناقة فضجرت فلعنتها فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال خذوا ما عليها ودعوها فإنها ملعونة
قال عمران فكأني أراها الآن تمشي في الناس ما يعرض لها أحد
رواه مسلم وغيره(3/39)
2795 - (حسن لغيره)
وعن أنس رضي الله عنهـ قال سار رجل مع النبي صلى الله عليه وسلم فلعن بعيره فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا عبد الله لا تسر معنا على بعير ملعون
رواه أبو يعلى وابن أبي الدنيا بإسناد جيد(3/39)
2796 - (حسن صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر يسير فلعن رجل ناقة فقال أين صاحب الناقة فقال الرجل أنا فقال أخرها فقد أجيب فيها
رواه أحمد بإسناد جيد(3/40)
2797 - (صحيح)
وعن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسبوا الديك فإنه يوقظ للصلاة
رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه إلا أنه قال فإنه يدعو للصلاة ورواه النسائي مسندا ومرسلا(3/40)
2798 - (صحيح لغيره)
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهـ أن ديكا صرخ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبه رجل فنهى عن سب الديك
رواه البزار بإسناد لا بأس به والطبراني إلا أنه قال فيه قال لا تلعنه ولا تسبه فإنه يدعو إلى الصلاة(3/40)
2799 - (صحيح لغيره)
وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن ديكا صرخ قريبا من النبي صلى الله عليه وسلم فقال رجل اللهم العنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مه كلا إنه يدعو إلى الصلاة
رواه البزار ورواته رواة الصحيح إلا عباد بن منصور(3/40)
2800 - (صحيح)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلا لعن الريح عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا تلعن الريح فإنها مأمورة من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه
رواه أبو داود والترمذي وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث غريب لا نعلم أحدا أسنده غير بشر بن عمر
قال الحافظ وبشر هذا ثقة احتج به البخاري ومسلم وغيرهما ولا أعلم فيه جرحا(3/40)
2801 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اجتنبوا السبع الموبقات
قالوا يا رسول الله وما هن قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات
رواه البخاري ومسلم
وفي كتاب النبي صلى الله عليه وسلم الذي كتبه إلى أهل اليمن قال وإن أكبر الكبائر عند الله يوم القيامة الإشراك بالله وقتل النفس المؤمنة بغير الحق والفرار في سبيل الله يوم الزحف وعقوق الوالدين ورمي المحصنة وتعلم السحر الحديث
رواه ابن حبان في
صحيحه من حديث أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده(3/41)
2802 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قذف مملوكه بالزنا يقام عليه الحد يوم القيامة إلا أن يكون كما قال
رواه البخاري ومسلم والترمذي وتقدم لفظه في الشفقة
قال الحافظ وتقدم في الشفقة أحاديث من هذا الباب لم نعدها هنا(3/41)
14 - (ةالترهيب من سب الدهر)(3/41)
2803 - (صحيح)
عن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى يسب بنو آدم الدهر وأنا الدهر بيدي الليل والنهار
وفي رواية أقلب ليله ونهاره وإذا شئت قبضتهما
رواه البخاري ومسلم وغيرهما
وفي رواية لمسلم لا يسب أحدكم الدهر فإن الله هو الدهر(3/41)
(صحيح)
وفي رواية البخاري
لا تسموا العنب الكرم ولا تقولوا خيبة الدهر فإن الله هو الدهر(3/41)
2804 - (صحيح)
وعنه رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل يؤذيني ابن آدم يقول يا خيبة الدهر فلا يقل أحدكم يا خيبة الدهر فإني أنا الدهر أقلب ليله ونهاره
رواه أبو دواد والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم
ورواه مالك مختصرا (صحيح) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
لا يقل أحدكم يا خيبة الدهر فإن الله هو الدهر
وفي رواية للحاكم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(3/42)
(صحيح لغيره)
يقول الله استقرضت عبدي فلم يقرضني وشتمني عبدي وهو لا يدري يقول وادهراه وادهراه وأنا الدهر
قال الحاكم صحيح على شرط مسلم
ورواه البيهقي ولفظه قال (حسن)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسبوا الدهر قال الله عز وجل أنا الدهر الأيام والليالي أجددها وأبليها وآتي بملوك بعد ملوك(3/42)
15 - الترهيب من ترويع المسلم ومن الإشارة إليه بسلاح ونحوه جادا أو مازحا)(3/42)
2805 - (صحيح)
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال حدثنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يسيرون مع النبي صلى الله عليه وسلم فنام رجل منهم فانطلق بعضهم إلى حبل معه فأخذه ففزع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لمسلم أن يروع مسلما
رواه أبو داود(3/42)
2806 - (حسن صحيح)
وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير فخفق رجل على راحلته فأخذ رجل سهما من كنانته فانتبه الرجل ففزع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لرجل أن يروع مسلما
رواه الطبراني في الكبير ورواته ثقات(3/42)
2807 - (صحيح لغيره)
ورواه البزار من حديث ابن عمر مختصرا لا يحل لمسلم أو مؤمن أن يروع مسلما(3/43)
2808 - (حسن)
وعن عبد الله بن السائب بن يزيد عن أبيه عن جده رضي الله عنهـ أنه سمع رسول الله يقول لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعبا ولا جادا
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب(3/43)
2809 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يشير أحدكم إلى أخيه بالسلاح فإنه لا يدري لعل الشيطان ينزع في يده فيقع في حفرة من النار
رواه البخاري ومسلم(3/43)
2810 - (صحيح)
وعنه رضي الله عنهـ قال قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى ينتهي وإن كان أخاه لأبيه وأمه
رواه مسلم(3/43)
2811 - (صحيح)
وعن أبي بكرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار
وفي رواية إذا المسلمان حمل أحدهما على أخيه السلاح فهما على حرف جهنم فإذا قتل أحدهما صاحبه دخلاها جميعا
قال فقلنا أو قيل يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول قال إنه قد أراد قتل صاحبه
رواه البخاري ومسلم(3/43)
2812 - (صحيح)
وعن ابن مسعود رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سباب المؤمن فسوق وقتاله كفر
رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي والأحاديث من هذا النوع كثيرة وتقدم بعضها(3/44)
16 - الترغيب في الإصلاح بين الناس)(3/44)
2813 - (صحيح)
عن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس يعدل بين الاثنين صدقة ويعين الرجل في دابته فيحمله عليها أو يرفع له عليها متاعه صدقة والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة يمشيها إلى الصلاة صدقة ويميط الأذى عن الطريق صدقة
رواه البخاري ومسلم(3/44)
2814 - (صحيح)
وعن أبي الدرداء رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة قالوا بلى قال إصلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هي الحالقة
رواه أبو داود والترمذي وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث صحيح
قال ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال(3/44)
(حسن لغيره)
هي الحالقة لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين انتهى(3/44)
2815 - (صحيح)
وعن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لم يكذب من نمى بين اثنين ليصلح(3/45)
وفي رواية ليس بالكاذب من أصلح بين الناس فقال خيرا أو نمى خيرا
رواه أبو داود(3/45)
2816 - (حسن)
وروي عن أبي هريرة رضي الله عنهـ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما عمل شيء أفضل
من الصلاة وإصلاح ذات البين وخلق جائز بين المسلمين
رواه الأصبهاني(3/45)
2817 - (صحيح لغيره)
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل الصدقة إصلاح ذات البين
رواه الطبراني والبزار وفي إسناده عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وحديثه هذا حسن لحديث أبي الدرداء المتقدم(3/45)
2818 - (حسن لغيره)
وروي عن أنس رضي الله عنهـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي أيوب ألا أدلك على تجارة قال بلى
قال صل بين الناس إذا تفاسدوا وقرب بينهم إذا تباعدوا
رواه البزار(3/45)
2819 - (حسن لغيره)
والطبراني وعنده
ألا أدلك على عمل يرضاه الله ورسوله قال بلى فذكره(3/46)
2820 - (حسن لغيره)
ورواه الطبراني أيضا والأصبهاني عن أبي أيوب قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا أيوب ألا أدلك على صدقة يحبها الله ورسوله تصلح بين الناس إذا تباغضوا وتفاسدوا
لفظ الطبراني ولفظ الأصبهاني قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أدلك على صدقة يحب الله موضعها قلت بأبي أنت وأمي قال تصلح بين الناس فإنها صدقة يحب الله موضعها(3/46)
17 - الترهيب أن يعتذر إلى المرء أخوه فلا يقبل عذره)
[لم يذكر تحته حديثا على شرطنا](3/46)
18 - الترهيب من النميمة)(3/46)
2821 - (صحيح)
عن حذيفة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة نمام
وفي رواية قتات
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي(3/46)
2822 - (صحيح)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبرين يعذبان فقال إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير بلى إنه كبير أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله الحديث
رواه البخاري
واللفظ له ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه ورواه ابن خزيمة في صحيحه بنحوه(3/47)
2823 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال كنا نمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمررنا على قبرين فقام فقمنا معه فجعل لونه يتغير حتى رعد كم قميصه فقلنا ما لك يا رسول الله فقال أما تستمعون ما أسمع فقلنا وما ذاك يا نبي الله قال هذان رجلان يعذبان في قبورهما عذابا شديدا في ذنب هين
قلنا فيم ذاك قال كان أحدهما لا يستنزه من البول وكان الآخر يؤذي الناس بلسانه ويمشي بينهم بالنميمة فدعا بجريدتين من جرائد النخل فجعل في كل قبر واحدة
قلنا وهل ينفعهم ذلك قال نعم يخفف عنهما ما دامتا رطبتين
رواه ابن حبان في صحيحه(3/47)
2824 - (حسن لغيره)
وعن عبد الرحمن بن غنم يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم خيار عباد الله الذين إذا رؤوا ذكر الله وشرار عباد الله المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الأحبة الباغون للبرآء العيب
رواه أحمد عن شهر عنه وبقية إسناده محتج بهم في الصحيح(3/47)
2825 - (حسن لغيره)
ورواه أبو بكر بن أبي شيبة وابن أبي الدنيا عن شهر عن أسماء عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا أنهما قالا المفسدون بين الأحبة(3/47)
2826 - (حسن لغيره)
والطبراني من حديث عبادة عن النبي صلى الله عليه وسلم(3/47)
2827 - (حسن لغيره)
وابن أبي الدنيا أيضا في كتاب الصمت عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وحديث عبد الرحمن أصح وقد قيل له إن له صحبة
وتقدم في باب الإصلاح حديث أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (صحيح) ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة قالوا بلى
قال إصلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هي الحالقة
رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه والترمذي وصححه ثم قال ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال(3/48)
(حسن لغيره)
هي الحالقة لا أقول تحلق الشعر ولكن أقول تحلق الدين(3/48)
19 - (صحيح)
الترهيب من الغيبة والبهت وبيانهما والترغيب في ردهما)(3/48)
2828 - (صحيح)
عن أبي بكرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته في حجة الوداع إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت
رواه البخاري ومسلم وغيرهما(3/48)
2829 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله
رواه مسلم والترمذي(3/48)
2830 - (صحيح لغيره)
وعن البراء بن عازب رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الربا اثنان وسبعون بابا أدناها مثل إتيان الرجل أمه وإن أربى الربا استطالة الرجل في عرض أخيه
رواه الطبراني في الأوسط من رواية عمر بن راشد(3/49)
2831 - (صحيح لغيره)
وروي عن أنس بن مالك رضي الله عنهـ قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أمر الربا وعظم شأنه وقال إن الدرهم يصيبه الرجل من الربا أعظم عند الله في الخطيئة من ست وثلاثين زنية يزنيها الرجل وإن أربى الربا عرض الرجل المسلم
رواه ابن أبي الدنيا في كتاب ذم الغيبة(3/49)
2832 - (صحيح لغيره)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أربى الربا استطالة المرء في عرض أخيه
رواه البزار بإسنادين أحدهما قوي وهو في بعض نسخ أبي داود إلا أنه قال(3/49)
(صحيح لغيره)
إن من الكبائر استطالة الرجل في عرض رجل مسلم بغير حق ومن الكبائر السبتان بالسبة
ورواه ابن أبي الدنيا أطول منه ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(3/49)
(صحيح لغيره)
الربا سبعون حوبا وأيسرها كنكاح الرجل أمه وإن أربى الربا عرض الرجل المسلم(3/49)
2833 - (صحيح)
وعن سعيد بن زيد رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق
رواه أبو داود(3/50)
2834 - (صحيح)
وعن عائشة رضي الله عنها قالت قلت للنبي صلى الله عليه وسلم حسبك من صفية كذا وكذا
قال بعض الرواة تعني قصيرة
فقال لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته
قالت وحكيت له إنسانا فقال ما أحب أن حكيت لي إنسانا وأن لي كذا وكذا
رواه أبو داود والترمذي والبيهقي وقال الترمذي حديث حسن صحيح(3/50)
2835 - (حسن لغيره)
وعن عائشة أيضا رضي الله عنها أنه اعتل بعير لصفية بنت حيي وعند زينب فضل ظهر فقال النبي صلى الله عليه وسلم لزينب أعطيها بعيرا فقالت أنا أعطي تلك اليهودية فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهجرها ذا الحجة والمحرم وبعض صفر
رواه أبو داود عن سمية عنها وسمية لم تنسب(3/50)
2836 - (حسن لغيره)
وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنهم ذكروا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا فقالوا لا يأكل حتى يطعم ولا يرحل حتى يرحل له فقال النبي صلى الله عليه وسلم اغتبتموه
فقالوا يا رسول الله إنما حدثنا بما فيه
قال حسبك إذا ذكرت أخاك بما فيه
رواه الأصبهاني بإسناد حسن(3/50)
2837 - (صحيح لغيره)
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهـ قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقام رجل فوقع فيه رجل من بعده فقال النبي صلى الله عليه وسلم تخلل فقال ومما أتخلل ما أكلت لحما قال إنك أكلت لحم أخيك
حديث غريب رواه أبو بكر بن أبي شيبة والطبراني واللفظ له ورواته رواة الصحيح(3/50)
2838 - (صحيح)
وعن عمرو بن العاص رضي الله عنهـ أنه مر على بغل ميت فقال لبعض أصحابه لأن يأكل الرجل من هذا حتى يملأ بطنه خير له من أن يأكل لحم رجل مسلم
رواه أبو الشيخ ابن حبان وغيره موقوفا(3/51)
2839 - (صحيح لغيره)
وعن أنس رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم
رواه أبو داود وذكر أن بعضهم رواه مرسلا(3/51)
2840 - (حسن لغيره)
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فارتفعت ريح منتنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتدرون ما هذه الريح هذه ريح الذين يغتابون المؤمنين
رواه أحمد وابن أبي الدنيا ورواة أحمد ثقات(3/51)
2841 - (حسن صحيح)
وعن أبي بكرة رضي الله عنهـ قال بينا أنا أماشي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيدي ورجل على يساره فإذا نحن بقبرين أمامنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير وبلى فأيكم يأتيني بجريدة فاستبقنا فسبقته فأتيته بجريدة فكسرها نصفين فألقى على ذا القبر قطعة وعلى ذا القبر قطعة قال إنه يهون عليهما ما كانتا رطبتين وما يعذبان إلا في الغيبة والبول
رواه أحمد وغيره بإسناد رواته ثقات(3/51)
2842 - (صحيح لغيره)
وعن يعلى بن سيابة رضي الله عنهـ أنه عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأتى على قبر يعذب صاحبه فقال إن هذا كان يأكل لحوم الناس ثم دعا بجريدة رطبة فوضعها على قبره وقال لعله أن يخفف عنه ما دامت هذه رطبة
رواه أحمد والطبراني ورواة أحمد ثقات إلا عاصم بن بهدلة(3/51)
2843 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتدرون من المفلس قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع فقال المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار
رواه مسلم والترمذي وغيرهما(3/52)
2844 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتدرون ما الغيبة قالوا الله ورسوله أعلم قال ذكرك أخاك بما يكره
قيل أرأيت إن كان في أخي ما أقول قال إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته
رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وقد روي هذا الحديث من طرق كثيرة وعن جماعة من الصحابة اكتفينا بهذا عن سائرها لضرورة البيان(3/52)
2845 - (صحيح)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال
رواه أبو داود في حديث والطبراني وزاد وليس بخارج والحاكم بنحوه وقال صحيح الإسناد(3/52)
2846 - (حسن لغيره)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس ليس لهن كفارة الشرك بالله وقتل النفس بغير حق وبهت مؤمن والفرار من الزحف ويمين صابرة يقتطع بها مالا بغير حق
رواه أحمد من طريق بقية وهو قطعة من حديث(3/52)
2847 - (صحيح لغيره)
وعن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذب عن عرض أخيه بالغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار
رواه أحمد بإسناد حسن وابن أبي الدنيا والطبراني وغيرهم(3/52)
2848 - (صحيح لغيره)
وعن أبي الدرداء رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة
رواه الترمذي وقال حديث حسن
وابن أبي الدنيا وأبو الشيخ في كتاب التوبيخ ولفظه قال
من ذب عن عرض أخيه رد الله عنه عذاب النار يوم القيامة(3/53)
2849 - (حسن لغيره موقوف)
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال من نصر أخاه المسلم بالغيب نصره الله في الدنيا والآخرة
رواه ابن أبي الدنيا موقوفا(3/53)
20 - الترغيب في الصمت إلا عن خير والترهيب من كثرة الكلام)(3/53)
2850 - (صحيح)
عن أبي موسى رضي الله عنهـ قال قلت يا رسول الله أي المسلمين أفضل قال من سلم المسلمون من لسانه ويده
رواه البخاري ومسلم والنسائي(3/53)
2851 - (صحيح)
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه
رواه البخاري ومسلم(3/53)
2852 - (صحيح)
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهـ قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله أي الأعمال أفضل قال الصلاة على ميقاتها
قلت ثم ماذا يا رسول الله قال أن يسلم الناس من لسانك
رواه الطبراني بإسناد صحيح وصدره في الصحيحين(3/54)
2853 - (صحيح)
وعن البراء بن عازب رضي الله عنهـ قال جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله علمني عملا يدخلني الجنة قال إن كنت أقصرت الخطبة لقد أعرضت المسألة أعتق النسمة وفك الرقبة فإن لم تطق ذلك فأطعم الجائع واسق الظمآن وأمر بالمعروف وانه عن المنكر فإن لم تطق ذلك فكف لسانك إلا عن خير
مختصر رواه أحمد وابن حبان في صحيحه والبيهقي وتقدم بتمامه في العتق(3/54)
2854 - (صحيح لغيره)
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنهـ قال قلت يا رسول الله ما النجاة قال أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك
رواه أبو داود والترمذي وابن أبي الدنيا في العزلة وفي الصمت والبيهقي في كتاب الزهد وغيره كلهم من طريق عبد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عنه وقال الترمذي حديث حسن غريب(3/54)
2855 - (حسن لغيره)
وعن ثوبان رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى لمن ملك لسانه ووسعه بيته وبكى على خطيئته
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وحسن إسناده(3/54)
2856 - (صحيح)
وعن سهل بن سعد رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة
رواه البخاري والترمذي(3/54)
2857 - (حسن صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من وقاه الله شر ما بين لحييه وشر ما بين رجليه دخل الجنة
رواه الترمذي وحسنه وابن حبان في صحيحه
ورواه ابن أبي الدنيا إلا أنه قال(3/55)
(صحيح لغيره)
من حفظ ما بين لحييه(3/55)
2858 - (صحيح موقوف)
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهـ قال والذي لا إله غيره ما على ظهر الأرض من شيء أحوج إلى طول سجن من لسان
رواه الطبراني موقوفا بإسناد صحيح(3/55)
2859 - (صحيح لغيره)
وعن عطاء بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من وقاه الله شر اثنين ولج الجنة فقال رجل يا رسول الله ألا تخبرنا فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالته فقال الرجل ألا تخبرنا يا رسول الله ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ذلك أيضا ثم ذهب الرجل يقول مثل مقالته فأسكته رجل إلى جنبه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من وقاه الله شر اثنين ولج الجنة ما بين لحييه وما بين رجليه
رواه مالك مرسلا هكذا(3/55)
2860 - (حسن صحيح)
وعن أبي موسى رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حفظ ما بين فقميه وفرجه دخل الجنة
رواه أحمد والطبراني وأبو يعلى واللفظ له ورواته ثقات
وفي رواية للطبراني قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أحدثك بثنتين من فعلهما دخل الجنة قلنا بلى يا رسول الله قال يحفظ الرجل ما بين فقميه وما بين رجليه والمراد بما بين فقميه هو اللسان وبما بين رجليه هو الفرج(3/55)
2861 - (حسن صحيح)
وعن أبي رافع رضي الله عنهـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حفظ ما بين فقميه وفخذيه دخل الجنة
رواه الطبراني بإسناد جيد(3/56)
2862 - (حسن صحيح)
وعن سفيان بن عبد الله الثقفي رضي الله عنهـ قال قلت يا رسول الله حدثني بأمر أعتصم به قال قل ربي الله ثم استقم
قال قلت يا رسول الله ما أخوف ما تخاف علي فأخذ بلسان نفسه
ثم قال هذا
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد(3/56)
2863 - (حسن صحيح)
وعنه رضي الله عنهـ قال قلت يا رسول الله أي شيء أتقي فأشار بيده إلى لسانه
رواه أبو الشيخ ابن حبان في الثواب بإسناد جيد(3/56)
2864 - (صحيح)
وعن الحارث بن هشام رضي الله عنهـ أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني بأمر أعتصم به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أملك هذا وأشار إلى لسانه
رواه الطبراني بإسنادين أحدهما جيد(3/56)
2865 - (حسن)
وعن أنس رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ولا يدخل الجنة رجل لا يأمن جاره بوائقه
رواه أحمد وابن أبي الدنيا في الصمت كلاهما من رواية علي بن مسعدة الباهلي عن قتادة عنه(3/56)
2866 - (صحيح لغيره)
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنهـ قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير فقلت يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار قال لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه تعبد الله
ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ثم قال ألا أدلك على أبواب الخير قلت بلى يا رسول الله قال الصوم جنة والصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار وصلاة الرجل في جوف الليل شعار الصالحين ثم تلا قوله تتجافى جنوبهم عن المضاجع حتى بلغ يعملون ثم قال ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه قلت بلى يا رسول الله قال رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد ثم قال ألا أخبرك بملاك ذلك كله
قلت بلى يا رسول الله قال كف عليك هذا وأشار إلى لسانه قلت يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به قال ثكلتك أمك وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم
رواه أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه كلهم من رواية أبي وائل عن معاذ وقال الترمذي حديث حسن صحيح
ورواه الطبراني مختصرا قال(3/57)
(صحيح لغيره)
يا رسول الله أكل ما نتكلم به يكتب علينا قال ثكلتك أمك وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم إنك لن تزال سالما ما سكت فإذا تكلمت كتب لك أو عليك
ورواه أحمد وغيره عن عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب عن
عبد الرحمن بن غنم أن معاذا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أي الأعمال أفضل فقال الصلاة بعد الصلاة المفروضة
قال لا ونعما هي
قال الصوم بعد صيام رمضان
قال لا ونعما هي
قال فالصدقة بعد الصدقة المفروضة
قال لا ونعما هي
قال يا رسول الله أي الأعمال أفضل قال فأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لسانه ثم وضع إصبعه عليه فاسترجع معاذ فقال يا رسول الله أنؤاخذ بما نقول كله ويكتب علينا قال فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم منكب معاذ مرارا فقال له ثكلتك أمك يا معاذ بن جبل وهل يكب الناس على مناخرهم في نار جهنم إلا حصائد ألسنتهم(3/57)
2867 - (صحيح)
وعن أسود بن أصرم رضي الله عنهـ قال قلت يا رسول الله أوصني فقال تملك يدك
قلت فماذا أملك إذا لم أملك يدي قال تملك لسانك
قلت فماذا أملك إذا لم أملك لساني قال لا تبسط يدك إلا إلى خير ولا تقل بلسانك إلا معروفا
رواه ابن أبي الدنيا والطبراني بإسناد حسن والبيهقي(3/57)
2868 - (صحيح لغيره)
وعن أبي ذر رضي الله عنهـ قال. . . . . . قلت يا رسول الله أوصني
قال أوصيك بتقوى الله فإنها زين لأمرك كله
قلت يا رسول الله زدني
قال عليك بتلاوة القرآن وذكر الله عز وجل فإنه ذكر لك في السماء ونور لك في الأرض. . . . . . . . . . قلت يا رسول الله زدني
قال وإياك وكثرة الضحك فإنه يميت القلب ويذهب بنور الوجه
قلت زدني
قال قل الحق وإن كان مرا
قلت زدني
قال لا تخف في الله لومة لائم. . . . . . . . . (مكان النقاط فقرات لاتصح وهي في الضعيف)
رواه أحمد والطبراني وابن حبان في صحيحه والحاكم واللفظ له وقال صحيح الإسناد(3/57)
2869 - (صحيح لغيره)
وعن أبي سعيد رضي الله عنهـ قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أوصني
قال عليك بتقوى الله فإنها جماع كل خير وعليك بالجهاد في سبيل الله فإنها رهبانية المسلمين وعليك بذكر الله وتلاوة كتابه فإنه نور لك في الأرض وذكر لك في السماء. . . . . . . (آخره ضعيف)
رواه الطبراني في الصغير وأبو الشيخ في الثواب كلاهما من رواية ليث بن أبي سليم ورواه ابن أبي الدنيا وأبو الشيخ أيضا مرفوعا عليه مختصرا(3/57)
2870 - (حسن صحيح)
وعن معاذ رضي الله عنهـ قال يا رسول الله أوصني
قال اعبد الله كأنك تراه واعدد نفسك في الموتى وإن شئت أنبأتك بما هو أملك بك من هذا كله قال هذا وأشار بيده إلى لسانه
رواه ابن أبي الدنيا بإسناد جيد(3/58)
2871 - (حسن)
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهـ رفعه قال إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان فتقول اتق الله فينا فإنما نحن بك فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا
رواه الترمذي وابن أبي الدنيا وغيرهما وقال الترمذي رواه غير واحد عن حماد بن زيد ولم يرفعوه قال وهو أصح(3/58)
2872 - (صحيح)
وعن أبي وائل عن عبد الله رضي الله عنهما أنه ارتقى الصفا فأخذ بلسانه فقال يا لسان قل خيرا تغنم واسكت عن شر تسلم من قبل أن تندم ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أكثر خطإ ابن آدم في لسانه
رواه الطبراني ورواته رواة الصحيح وأبو الشيخ في الثواب والبيهقي بإسناد حسن(3/58)
2873 - (صحيح)
وعن أسلم أن عمر دخل يوما على أبي بكر الصديق رضي الله عنهما وهو يجبذ لسانه فقال عمر مه غفر الله لك فقال له أبو بكر إن هذا أوردني شر الموارد
رواه مالك وابن أبي الدنيا والبيهقي
وفي لفظ للبيهقي قال (صحيح) إن هذا أوردني شر الموارد
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس شيء من الجسد إلا يشكو ذرب اللسان على حدته(3/58)
2874 - (صحيح)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صمت نجا
رواه الترمذي وقال حديث غريب والطبراني ورواته ثقات(3/58)
2875 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب
رواه البخاري ومسلم والنسائي
ورواه ابن ماجه والترمذي إلا أنهما قال (حسن صحيح) إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا يهوي بها سبعين خريفا(3/59)
2876 - (صحيح لغيره)
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم
رواه مالك والبخاري واللفظ له والنسائي والحاكم قال
صحيح على شرط مسلم ولفظه (حسن صحيح)
إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يظن أن تبلغ ما بلغت يهوي بها سبعين خريفا في النار(3/59)
2877 - (حسن)
وعن أنس بن مالك رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألا هل عسى رجل منكم أن يتكلم بالكلمة يضحك بها القوم فيسقط بها أبعد من السماء ألا هل عسى رجل منكم يتكلم بالكلمة يضحك بها أصحابه فيسخط الله بها عليه لا يرضى عنه حتى يدخله النار
رواه أبو الشيخ أيضا بإسناد حسن ورواه عن علي بن زيد عن الحسن مرسلا(3/59)
2878 - (حسن)
وعن بلال بن الحارث المزني رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله تعالى له بها رضوانه إلى يوم يلقاه وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه
رواه مالك والترمذي وقال حديث حسن صحيح والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد(3/59)
2879 - (صحيح)
وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله كره لكم ثلاثا قيل وقال وإضاعة المال وكثرة السؤال
رواه البخاري واللفظ له ومسلم وأبو داود ورواه(3/59)
2880 - (صحيح)
أبو يعلى وابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة بنحوه(3/60)
2881 - (حسن لغيره)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه
رواه الترمذي وقال حديث غريب(3/60)
2882 - (صحيح لغيره)
وعن أنس رضي الله عنهـ قال توفي رجل فقال رجل آخر ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع أبشر بالجنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو لا تدري فلعله تكلم فيما لا يعنيه أو بخل بما لا ينقصه
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب
قال الحافظ رواته ثقات(3/60)
2883 - (حسن لغيره)
وروى ابن أبي الدنيا وأبو يعلى عن أنس أيضا رضي الله عنهـ قال استشهد رجل منا يوم أحد فوجد على بطنه صخرة مربوطة من الجوع فمسحت أمه التراب عن وجهه وقالت هنيئا لك يا بني الجنة فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما يدريك لعله كان يتكلم فيما لا يعنيه ويمنع ما لا يضره(3/60)
2884 - (صحيح لغيره)
وروى أبو يعلى أيضا والبيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قتل رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم شهيدا فبكت عليه باكية فقالت واشهيداه قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما يدريك أنه شهيد لعله كان يتكلم فيما لا يعنيه أو يبخل بما لا ينقصه(3/60)
21 - الترهيب من الحسد وفضل سلامة الصدر)(3/61)
2885 - (صحيح)
عن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا كما أمركم
المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره
التقوى ههنا التقوى ههنا التقوى ههنا
وأشار إلى صدره بحسب امرىء من الشر أن يحقر أخاه المسلم
كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله
رواه مالك والبخاري ومسلم واللفظ له وهو أهم الروايات وأبو داود والترمذي(3/61)
2886 - (حسن)
وعنه رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يجتمع في جوف عبد مؤمن غبار في سبيل الله وفيح جهنم ولا يجتمع في جوف عبد الإيمان والحسد
رواه ابن حبان في صحيحه ومن طريقه البيهقي(3/61)
2887 - (حسن)
وعن ضمرة بن ثعلبة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال الناس بخير ما لم يتحاسدوا
رواه الطبراني ورواته ثقات(3/61)
2888 - (حسن لغيره)
وعن أبن الزبير رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دب إليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء والبغضاء هي الحالقة أما إني لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين
رواه البزار بإسناد جيد والبيهقي وغيرهما(3/61)
2889 - (صحيح)
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قيل يا رسول الله أي الناس أفضل قال كل مخموم القلب صدوق اللسان
قالوا صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب قال هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد
رواه ابن ماجه بإسناد صحيح والبيهقي وغيره أطول منه(3/62)
22 - الترغيب في التواضع والترهيب من الكبر والعجب والافتخار)(3/62)
2890 - (صحيح لغيره)
عن عياض بن حماد رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد
رواه مسلم وأبو داود وابن ماجه(3/62)
2891 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله
رواه مسلم والترمذي(3/62)
2892 - (صحيح)
وعن ثوبان رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات وهو بريء من الكبر والغلول والدين دخل الجنة
رواه الترمذي واللفظ له والنسائي وابن ماجه
وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرطهما(3/62)
2893 - (صحيح موقوف)
وعن طارق قال خرج عمر رضي الله عنهـ إلى الشام ومعنا أبو عبيدة فأتوا على مخاضة وعمر على ناقة له فنزل وخلع خفيه فوضعهما على عاتقه وأخذ بزمام ناقته فخاض فقال أبو عبيدة يا أمير المؤمنين أنت تفعل هذا ما يسرني أن أهل البلد استشرفوك فقال أوه ولو يقل ذا غيرك أبا عبيدة جعلته نكالا لأمة محمد
إنا كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام فمهما نطلب العز بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله
رواه الحاكم وقال صحيح على شرطهما(3/63)
2894 - (صحيح)
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنهـ لا أعلمه إلا رفعه قال يقول الله تبارك وتعالى من تواضع لي هكذا وجعل يزيد باطن كفه إلى الأرض وأدناها رفعته هكذا وجعل باطن كفه إلى السماء ورفعها نحو السماء
رواه أحمد والبزار ورواتهما محتج بهم في الصحيح(3/63)
2895 - (حسن لغيره)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من آدمي إلا في
رأسه حكمة بيد ملك فإذا تواضع قيل للملك ارفع حكمته وإذا تكبر قيل للملك ضع حكمته
رواه الطبراني(3/63)
2896 - (حسن لغيره)
والبزار بنحوه من حديث أبي هريرة وإسنادهما حسن(3/63)
2897 - (صحيح لغيره)
وعن جابر رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون
قالوا يا رسول الله قد علمنا الثرثارين والمتشدقين فما المتفيهقون قال المتكبرون
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب ورواه أحمد والطبراني وابن حبان في صحيحه من حديث أبي ثعلبة وتقدم(3/63)
2898 - (صحيح)
وعن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل العز إزاره والكبرياء رداؤه فمن ينازعني عذبته
رواه مسلم ورواه البرقاني في مستخرجه من الطريق الذي أخرجه مسلم ولفظه
يقول الله عز وجل العز إزاري والكبرياء ردائي فمن نازعني شيئا منهما عذبته
ورواه أبو داود وابن ماجه وابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة وحده قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(3/64)
(صحيح لغيره)
قال الله تبارك وتعالى الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحدا منهما قذفته في النار(3/64)
2899 - (صحيح لغيره)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله جل وعلا الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحدا منهما ألقيته في النار
رواه ابن ماجه واللفظ له وابن حبان في صحيحه كلاهما من رواية عطاء بن السائب(3/64)
2900 - (صحيح)
وعن فضالة بن عبيد رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يسأل عنهم رجل نازع الله رداءه فإن رداءه الكبر وإزاره العز ورجل في شك من أمر الله والقنوط من رحمته
ورواه الطبراني واللفظ له وابن حبان في صحيحه أطول منه(3/64)
2901 - (صحيح)
وعن حارثة بن وهب رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ألا أخبركم بأهل النار كل عتل جواظ مستكبر
رواه البخاري ومسلم(3/64)
2902 - (صحيح)
وعنه رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة الجواظ ولا الجعظري
رواه أبو داود(3/65)
2903 - و (صحيح لغيره)
عن سراقة بن مالك بن جعشم رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا سراقة ألا أخبرك بأهل الجنة وأهل النار قلت بلى يا رسول الله قال أما أهل
النار فكل جعظري جواظ مستكبر وأما أهل الجنة فالضعفاء المغلوبون
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بإسناد حسن والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم(3/65)
2904 - (صحيح لغيره)
وعن حذيفة رضي الله عنهـ قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة قال ألا أخبركم بشر عباد الله الفظ المستكبر ألا أخبركم بخير عباد الله الضعيف المستضعف ذو الطمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره
رواه أحمد ورواته رواة الصحيح إلا محمد بن جابر(3/65)
2905 - (صحيح)
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال احتجت الجنة والنار فقالت النار في الجبارون والمتكبرون وقالت الجنة في ضعفاء المسلمين ومساكينهم فقضى الله بينهما إنك الجنة رحمتي أرحم بك من أشاء وإنك النار عذابي أعذب بك من أشاء ولكليكما علي ملؤها
رواه مسلم(3/65)
2906 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم شيخ زان وملك كذاب وعائل مستكبر
رواه مسلم والنسائي(3/65)
2907 - (حسن)
وعنه رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة يبغضهم الله البياع الحلاف والفقير المختال والشيخ الزاني والإمام الجائر
رواه النسائي وابن حبان في صحيحه(3/66)
2908 - (صحيح)
وعن سلمان رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يدخلون الجنة الشيخ الزاني والإمام الكذاب والعائل المزهو
رواه البزار بإسناد جيد(3/66)
2909 - (حسن)
وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال التقى عبد الله بن عمر وعبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهم على المروة فتحدثا ثم مضى عبد الله بن عمرو وبقي عبد الله بن عمر يبكي فقال له رجل ما يبكيك يا أبا عبد الرحمن قال هذا يعني عبد الله بن عمرو زعم أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر كبه الله لوجهه في النار
رواه أحمد ورواته رواة الصحيح
وفي أخرى له أيضا رواتهما رواة الصحيح سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول(3/66)
(صحيح لغيره)
لا يدخل الجنة إنسان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر(3/66)
2910 - (حسن)
وعن عبد الله بن سلام رضي الله عنهـ أنه مر في السوق وعليه حزمة من حطب فقيل له ما يحملك على هذا وقد أغناك الله عن هذا قال أردت أن أدفع الكبر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يدخل الجنة من في قلبه خردلة من كبر
رواه الطبراني بإسناد حسن والأصبهاني إلا أنه قال(3/66)
(حسن صحيح)
مثقال ذرة من كبر(3/67)
2911 - (حسن)
وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنهم قال يحشر المتكبرون
يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان يساقون إلى سجن في جهنم يقال له بولس تعلوهم نار الأنيار يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال
رواه النسائي والترمذي واللفظ له وقال حديث حسن(3/67)
2912 - (صحيح)
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر فقال رجل إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة قال إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس
رواه مسلم والترمذي
وقد رواه الحاكم فقال:(3/67)
(صحيح لغيره)
ولكن الكبر من بطر الحق وازدرى الناس(3/67)
2913 - (صحيح)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينما رجل ممن كان قبلكم يجر إزاره من الخيلاء خسف به فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة
رواه النسائي وغيرهما(3/67)
2914 - (صحيح لغيره)
وعن أبي سعيد رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا رجل ممن كان قبلكم خرج في بردين أخضرين يختال فيهما أمر الله عز وجل الأرض فأخذته فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة
رواه أحمد والبزار بأسانيد رواة أحدها محتج بهم في الصحيح(3/68)
2915 - (صحيح لغيره)
وعن جابر رضي الله عنهـ أحسبه رفعه أن رجلا كان في حلة حمراء فتبختر واختال فيها فخسف الله به الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة
رواه البزار ورواته رواة الصحيح(3/68)
2916 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينما رجل يمشي في حلة تعجبه نفسه مرجل رأسه يختال في مشيته إذ خسف الله به فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة
رواه البخاري ومسلم(3/68)
2917 - (صحيح)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة فقال أبو بكر رضي الله عنهـ يا رسول الله إن إزاري يسترخي إلا أن أتعاهده فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم إنك لست ممن يفعله خيلاء
رواه مالك والبخاري واللفظ له وهو أتم ومسلم والترمذي والنسائي وتقدم في اللباس أحاديث منها هذا(3/68)
2918 - (صحيح)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من تعظم في نفسه أو اختال في مشيته لقي الله تبارك وتعالى وهو عليه غضبان
رواه الطبراني في الكبير واللفظ له ورواته محتج بهم في الصحيح والحاكم بنحوه وقال صحيح على شرط مسلم(3/68)
2919 - (صحيح لغيره)
وعن خولة بنت قيس رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا مشت أمتي
المطيطاء وخدمتهم فارس والروم سلط بعضهم على بعض
رواه ابن حبان في صحيحه(3/69)
2920 - (صحيح لغيره)
ورواه الترمذي وابن حبان أيضا من حديث ابن عمر(3/69)
2921 - (حسن لغيره)
وعن أنس رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو لم تذنبوا لخشيت عليكم ما هو أكبر منه العجب
رواه البزار بإسناد جيد(3/69)
2922 - (حسن صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لينتهين أقوام يفتخرون بآبائهم الذين ماتوا إنما هم فحم جهنم أو ليكونن أهون على الله عز وجل من الجعل الذي يدهده الخرء بأنفه إن الله أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء
إنما هو مؤمن تقي وفاجر شقي الناس بنو آدم وآدم خلق من تراب
رواه أبو داود والترمذي واللفظ له وقال حديث حسن
يدهده أي يدحرج وزنه ومعناه(3/69)
23 - الترهيب من قوله لفاسق أو مبتدع يا سيدي أو نحوها من الكلمات الدالة على التعظيم)(3/69)
2923 - (صحيح)
عن بريدة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقولوا للمنافق سيدا فإنه إن يك سيدا فقد أسخطتم ربكم عز وجل
رواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح والحاكم ولفظه قال (صحيح لغيره) إذا قال الرجل للمنافق يا سيد فقد أغضب ربه وقال صحيح الإسناد كذا قال(3/70)
24 - الترغيب في الصدق والترهيب من الكذب)(3/70)
2924 - (صحيح)
عن عبد الله بن كعب بن مالك رضي الله عنهـ قال سمعت كعب بن مالك يحدث حديثه حين تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك
قال كعب بن مالك لم أتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها قط إلا في غزوة تبوك غير أني قد تخلفت في غزوة بدر ولم يعاتب أحدا تخلف عنه إنما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون يريدون عير قريش حتى جمع الله بينهم وبين عدوهم على غير ميعاد ولقد شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة
حين تواثقنا على الإسلام وما أحب أن لي بها مشهد بدر وإن كانت بدر أذكر في الناس منها وكان من خبري حين تخلفت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك أني لم أكن قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنه في تلك الغزوة والله ما جمعت قبلها راحلتين قط حتى جمعتهما في تلك الغزوة ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد غزوة إلا ورى بغيرها حتى كانت تلك الغزوة فغزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حر شديد واستقبل سفرا بعيدا ومفاوز واستقبل عدوا كثيرا فجلا للمسلمين أمرهم ليتأهبوا أهبة غزوهم وأخبرهم بوجههم الذي يريد المسلمون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكثير لا يجمعهم كتاب حافظ يريد بذلك الديوان
قال كعب فقل رجل يريد أن يتغيب إلا ظن أن ذلك سيخفى ما لم ينزل فيه وحي من الله عز وجل وغزا رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الغزوة حين طابت الثمار والظلال فأنا إليها أصعر فتجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه وطفقت أغدو لكي أتجهز معهم فأرجع ولم أقض شيئا وأقول في نفسي أنا قادر على ذلك إذا أردت ولم يزل ذلك يتمادى بي حتى استمر بالناس الجد فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم غاديا والمسلمون معه ولم أقض من جهازي شيئا ثم غدوت فرجعت ولم أقض شيئا فلم يزل ذلك يتمادى بي حتى أسرعوا وتفارط الغزو فهممت أن أرتحل فأدركهم فيا ليتني فعلت ثم لم يقدر لي ذلك وطفقت إذا خرجت في الناس بعد خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم يحزنني أني لا أرى لي أسوة إلا رجلا مغموضا عليه في النفاق أو رجلا ممن عذر الله من الضعفاء ولم يذكرني رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ تبوك فقال وهو جالس في القوم بتبوك ما فعل كعب بن مالك فقال رجل من بني سلمة يا رسول الله حبسه برداه والنظر في عطفيه فقال له معاذ بن جبل بئسما قلت والله يا رسول الله ما علمنا عليه إلا خيرا فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينما هو على ذلك فرأى رجلا مبيضا يزول به السراب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كن أبا خيثمة فإذا هو أبو خيثمة الأنصاري وهو الذي تصدق بصاع التمر حين لمزه المنافقون
قال كعب فلما بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد توجه قافلا من تبوك حضرني بثي فطفقت أتذكر الكذب وأقول بما أخرج من سخطه غدا وأستعين على ذلك بكل ذي رأي من أهلي فلما قيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ظل قادما راح عني الباطل حتى عرفت أني لن أنجو منه بشيء أبدا فأجمعت صدقه وأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم قادما وكان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فركع فيه ركعتين ثم جلس للناس فلما فعل ذلك جاءه المخلفون فطفقوا يعتذرون إليه ويحلفون له وكانوا بضعة
وثمانين رجلا فقبل منهم علانيتهم وبايعهم واستغفر لهم ووكل سرائرهم إلى الله عز وجل حتى جئت فلما سلمت تبسم تبسم المغضب ثم قال تعال فجئت أمشي حتى جلست بين يديه فقال لي ما خلفك ألم تكن قد ابتعت ظهرك قلت يا رسول الله إني والله لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أني سأخرج من سخطه بعذر ولقد أعطيت جدلا ولكني والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديث كذب ترضى به عني ليوشكن الله أن يسخطك علي ولئن حدثتك حديث صدق تجد علي فيه إني لأرجو فيه عقبى الله عز وجل
وفي رواية عفو الله والله ما كان لي من عذر ما كنت قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنك
قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما هذا فقد صدق فقم حتى يقضي الله فيك فقمت وثار رجال من بني سلمة فاتبعوني فقالوا والله ما علمناك أذنبت ذنبا قبل هذا لقد عجزت في أن لا تكون اعتذرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بما اعتذر إليه المخلفون فقد كان كافيك ذنبك استغفار رسول الله صلى الله عليه وسلم لك قال فوالله ما زالوا يؤنبونني حتى أردت أن أرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكذب نفسي قال ثم قلت لهم هل لقي هذا معي أحد قالوا نعم لقيه معك رجلان قالا مثل ما قلت وقيل لهما ما قيل لك قال قلت من هما قالوا مرارة بن ربيعة العامري وهلال بن أمية الواقفي
قال فذكروا لي رجلين صالحين قد شهدا بدرا فيهما أسوة قال فمضيت حتى ذكروهما لي قال ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين عن كلامنا أيها الثلاثة من بين من تخلف عنه
قال فاجتنبنا الناس أو قال تغيروا لنا حتى تنكرت لي في نفسي الأرض فما هي بالأرض التي أعرف فلبثنا على ذلك خمسين ليلة فأما صاحباي فاستكانا وقعدا في بيوتهما يبكيان وأما أنا فكنت أشب القوم وأجلدهم فكنت أخرج فأشهد الصلاة وأطوف في الأسواق فلا يكلمني أحد وآتي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في مجلسه بعد الصلاة فأسلم فأقول في نفسي هل حرك شفتيه برد السلام أم لا ثم أصلي قريبا منه وأسارقه النظر فإذا أقبلت على صلاتي نظر إلي فإذا التفت نحوه أعرض عني حتى إذا طال علي ذلك من جفوة المسلمين مشيت حتى تسورت جدار حائط أبي قتادة وهو ابن عمي وأحب الناس إلي فسلمت عليه فوالله ما رد علي السلام فقلت يا أبا قتادة أنشدك بالله هل تعلمن أني أحب الله ورسوله قال فسكت فعدت فناشدته فسكت فعدت فناشدته فقال الله ورسوله أعلم ففاضت عيناي وتوليت حتى تسورت الجدار فبينا أنا أمشي في سوق المدينة إذا نبطي من أنباط
أهل الشام ممن قدم بطعام يبيعه بالمدينة يقول من يدل على كعب بن مالك قال فطفق الناس يشيرون له إلي حتى جاءني فدفع إلي كتابا من ملك غسان وكنت كاتبا فقرأته فإذا فيه أما بعد فإنه قد بلغنا أن صاحبك قد جفاك ولم يجعلك الله بدار هوان ولا مضيعة فالحق بنا نواسك
قال فقلت حين قرأتها وهذه أيضا من البلاء فتيممت بها التنور فسجرتها حتى إذا مضت أربعون من الخمسين واستلبث الوحي وإذا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيني فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تعتزل امرأتك
قال فقلت أطلقها أم ماذا أفعل قال لا
بل اعتزلها فلا تقربها وأرسل إلى صاحبي بمثل ذلك قال فقلت لامرأتي الحقي بأهلك فكوني عندهم حتى يقضي الله في هذا الأمر
قال فجاءت امرأة هلال بن أمية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن هلال بن أمية شيخ ضائع ليس له خادم فهل تكره أن أخدمه قال لا ولكن لا يقربنك
قالت إنه والله ما به حركة إلى شيء ووالله ما زال يبكي منذ كان من أمره ما كان إلى يومه هذا
قال فقال لي بعض أهلي لو استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أذن لامرأة هلال بن أمية أن تخدمه
قال فقلت والله لا أستأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يدريني ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استأذنته فيها وأنا رجل شاب قال فلبثت بذلك عشر ليال فكمل لنا خمسون ليلة من حين نهى عن كلامنا
قال ثم صليت صلاة الصبح صباح خمسين ليلة على ظهر بيت من بيوتنا فبينا أنا جالس على الحالة التي ذكر الله عز وجل منا قد ضاقت علي نفسي وضاقت علي الأرض بما رحبت سمعت صوت صارخ أوفى على سلع يقول بأعلى صوته يا كعب بن مالك أبشر قال فخررت ساجدا وعلمت أن قد جاء فرج قال وأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس بتوبة الله علينا حين صلى صلاة الفجر فذهب الناس يبشروننا فذهب قبل صاحبي مبشرون وركض رجل إلي فرسا وسعى ساع من أسلم من قبلي وأوفى على الجبل فكان الصوت أسرع من الفرس فلما جاءني الذي سمعت صوته يبشرني نزعت له ثوبي فكسوتهما إياه ببشارته والله ما أملك غيرهما يومئذ واستعرت ثوبين فلبستهما وانطلقت أيمم رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلقاني الناس فوجا فوجا يهنئوني بالتوبة ويقولون وليهنك توبة الله عليك حتى دخلنا المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم حوله الناس فقام طلحة بن عبيد الله يهرول حتى صافحني وهنأني والله ما قام إلي رجل من المهاجرين غيره
قال فكان كعب لا ينساها لطلحة
قال كعب فلما سلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو يبرق وجهه من
السرور قال أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك
قال فقلت أمن عندك يا رسول الله أم من عند الله قال بل من عند الله
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه حتى كأن وجهه قطعة قمر قال وكنا نعرف ذلك
قال فلما جلست بين يديه قلت يا رسول الله إن من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله وإلى رسوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك
قال فقلت فإني أمسك سهمي الذي بخيبر
قال وقلت يا رسول الله إنما أنجاني الله بالصدق وإن من توبتي أن لا أحدث إلا صدقا ما بقيت قال فوالله ما علمت أحدا أبلاه الله في صدق الحديث منذ ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومي هذا وإني لأرجو أن يحفظني الله فيما بقي
قال فأنزل الله عز وجل لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة حتى بلغ إنه بهم رؤوف رحيم
وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت حتى بلغ اتقوا الله وكونوا مع الصادقين قال كعب والله ما أنعم الله علي من نعمة قط بعد إذ هداني الله للإسلام أعظم في نفسي من صدقي لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا أكون كذبته فأهلك كما هلك الذين كذبوا إن الله عز وجل قال للذين كذبوا حين نزل الوحي شر ما قال لأحد فقال سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم فأعرضوا عنهم إنهم رجس ومأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين قال كعب كنا خلفنا أيها الثلاثة عن أمر أولئك الذين قبل منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حلفوا له فبايعهم واستغفر لهم وأرجأ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا حتى قضى الله تعالى فيه بذلك
قال الله عز وجل وعلى الثلاثة الذين خلفوا وليس الذي ذكره ما خلفنا تخلفنا عن الغزو وإنما هو تخليفه إيانا وإرجاؤه أمرنا عمن حلف له واعتذر إليه فقبل منه
رواه البخاري ومسلم واللفظ له ورواه أبو داود والنسائي بنحوه مفرقا مختصرا وروى الترمذي قطعة من أوله ثم قال وذكر الحديث
ورى عن الشيء إذا ذكره بلفظ يدل عليه أو على بعضه دلالة خفية عند السامع(3/70)
2925 - (صحيح لغيره)
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنهـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة اصدقوا إذا حدثتم وأوفوا إذا وعدتم وأدوا إذا ائتمنتم واحفظوا فروجكم وغضوا أبصاركم وكفوا أيديكم
رواه أحمد وابن أبي الدنيا وابن حبان في صحيحه والحاكم والبيهقي كلهم من رواية المطلب بن عبد الله بن حنطب عنه وقال الحاكم صحيح الإسناد
قال الحافظ المطلب لم يسمع من عبادة(3/70)
2926 - (صحيح لغيره)
وعن أنس بن مالك رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تقبلوا لي ستا أتقبل لكم الجنة إذا حدث أحدكم فلا يكذب وإذا وعد فلا يخلف وإذا ائتمن فلا يخن غضوا أبصاركم وكفوا أيديكم واحفظوا فروجكم
رواه أبو بكر بن أبي شيبة وأبو يعلى والحاكم والبيهقي ورواتهم ثقات إلا سعد بن سنان(3/70)
2927 - (حسن لغيره)
وعن أبي أمامة رضي الله عنهـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أنا زعيم ببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا
رواه البيهقي بإسناد حسن
ورواه أبو داود والترمذي وحسنه وابن ماجه في حديث تقدم في حسن الخلق(3/71)
2928 - (حسن لغيره)
وعن عبد الرحمن بن الحارث بن أبي قراد السلمي رضي الله عنهـ قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فدعا بطهور فغمس يده فتوضأ فتتبعناه فحسوناه فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما حملكم على ما فعلتم قلنا حب الله ورسوله قال فإن أحببتم أن يحبكم الله ورسوله فأدوا إذا ائتمنتم واصدقوا إذا حدثتم وأحسنوا جوار من جاوركم
رواه الطبراني(3/71)
2929 - (صحيح لغيره)
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا حفظ أمانة وصدق حديث وحسن خليقة وعفة في طعمة
رواه أحمد وابن أبي الدنيا والطبراني والبيهقي بأسانيد حسنة(3/71)
2930 - (صحيح)
وعن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الصدق طمأنينة والكذب ريبة
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح(3/71)
2931 - (صحيح)
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قلنا يا نبي الله من خير الناس قال ذو القلب المخموم واللسان الصادق
قال يا نبي الله قد عرفنا اللسان الصادق فما القلب المخموم قال التقي النقي الذي لا إثم فيه ولا بغي ولا حسد
قال قلنا يا رسول الله فمن على أثره قال الذي يشنأ الدنيا ويحب الآخرة
قلنا ما نعرف هذا فينا إلا رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن على أثره قال مؤمن في خلق حسن
قلنا أما هذه فإنها فينا
رواه ابن ماجه بإسناد صحيح وتقدم لفظه والبيهقي وهذا لفظه وهو أتم(3/71)
2932 - (صحيح)
وعن ابن مسعود رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر والبر يهدي إلى الجنة وما يزال الرجل يصدق ويتحرى
الصدق حتى يكتب عند الله صديقا
وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور والفجور يهدي إلى النار وما يزال العبد يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وصححه واللفظ له(3/72)
2933 - (صحيح)
وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بالصدق فإنه مع البر وهما في الجنة وإياكم والكذب فإنه مع الفجور وهما في النار
رواه ابن حبان في صحيحه(3/72)
2934 - (صحيح لغيره)
وعن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بالصدق فإنه يهدي إلى البر وهما في الجنة وإياكم والكذب فإنه يهدي إلى الفجور وهما في النار
رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن(3/72)
2935 - (صحيح)
وعن سمرة بن جندب رضي الله عنهـ قال قال النبي صلى الله عليه وسلم رأيت الليلة رجلين أتياني قالا لي الذي رأيته يشق شدقه فكذاب يكذب الكذبة فتحمل عنه حتى تبلغ الآفاق فيصنع به هكذا إلى يوم القيامة
رواه البخاري هكذا مختصرا في الأدب من صحيحه وتقدم بطوله في ترك الصلاة(3/72)
2936 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم آية المنافق ثلاث إذا
حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا عاهد غدر
رواه البخاري ومسلم
وزاد في مسلم في رواية له وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم(3/72)
2937 - (صحيح)
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كان فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة النفاق حتى يدعها إذا ائتمن خان وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي(3/73)
2938 - (حسن لغيره)
وعن أنس بن مالك رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صام وصلى وحج واعتمر وقال إني مسلم إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان
رواه أبو يعلى من رواية الرقاشي وقد وثق ولا بأس به في المتابعات(3/73)
2939 - (صحيح لغيره)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن العبد الإيمان كله حتى يترك الكذب في المزاحة والمراء وإن كان صادقا
رواه أحمد والطبراني(3/73)
2940 - (صحيح لغيره)
ورواه أبو يعلى من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنهـ ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يبلغ العبد صريح الإيمان حتى يدع المزاح والكذب ويدع المراء وإن كان محقا
وفي أسانيدهم من لا يحضرني حاله ولمتنه شواهد كثيرة(3/73)
2941 - (صحيح)
وعن عائشة رضي الله عنها قالت ما كان من خلق أبغض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب ما اطلع على أحد من ذاك بشيء فيخرج من قلبه حتى يعلم أنه قد أحدث توبة
رواه أحمد والبزار واللفظ له وابن حبان في صحيحه ولفظه قالت ما كان من خلق أبغض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب ولقد كان الرجل يكذب عنده الكذبة فما يزال في نفسه حتى يعلم أنه قد أحدث فيها توبة
ورواه الحاكم وقال صحيح الإسناد ولفظه قالت (صحيح لغيره)
ما كان شيء أبغض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب وما جربه رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحد وإن قل فيخرج له من نفسه حتى يجدد له توبة(3/73)
2942 - (حسن لغيره)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من قال لصبي تعال هاك ثم لم يعطه فهي كذبة
رواه أحمد وابن أبي الدنيا كلاهما عن الزهري عن أبي هريرة ولم يسمع منه(3/74)
2943 - (حسن لغيره)
وعن عبد الله بن عامر رضي الله عنهـ قال دعتني أمي يوما ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في بيتنا فقالت ها تعال أعطك فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أردت أن تعطيه قالت أردت أن أعطيه تمرا فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أما إنك لو لم تعطه شيئا كتبت عليك كذبة
رواه أبو داود والبيهقي عن مولى عبد الله بن عامر ولم يسمياه عنه ورواه ابن أبي الدنيا فسماه زيادا(3/74)
2944 - (حسن)
وعن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده رضي الله عنهم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب ويل له ويل له
رواه أبو داود والترمذي وحسنه والنسائي والبيهقي(3/74)
2945 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم شيخ زان وملك كذاب وعائل مستكبر
رواه مسلم وغيره(3/74)
2946 - (صحيح)
وعن سلمان رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يدخلون الجنة الشيخ الزاني والإمام الكذاب والعائل المزهو
رواه البزار بإسناد جيد(3/74)
25 - (ترهيب ذي الوجهين وذي اللسانين)(3/75)
2947 - (صحيح)
عن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجدون الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا وتجدون خيار الناس في هذا الشأن أشدهم له كراهة وتجدون شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه
رواه مالك والبخاري ومسلم(3/75)
2948 - (صحيح)
وعن محمد بن زيد أن ناسا قالوا لجده عبد الله بن عمر رضي الله عنهم إننا ندخل على سلطاننا فنقول بخلاف ما نتكلم إذا خرجنا من عنده فقال كنا نعد هذا نفاقا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه البخاري(3/75)
2949 - (صحيح لغيره)
وعن عمار بن ياسر رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان له وجهان في الدنيا كان له يوم القيامة لسانان من نار
رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه(3/75)
2950 - (صحيح لغيره)
وروي عن أنس رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان ذا لسانين جعل الله له يوم القيامة لسانين من نار
رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الصمت والطبراني والأصبهاني وغيرهم(3/75)
26 - الترهيب من الحلف بغير الله سيما بالأمانة ومن قوله أنا بريء من الإسلام أو كافر ونحو ذلك)(3/76)
2951 - (صحيح)
عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله تعالى ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت
رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه
وفي رواية لابن ماجه من حديث بريدة قال (حسن) سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يحلف بأبيه فقال لا تحلفوا بآبائكم من حلف بالله فليصدق ومن حلف له بالله فليرض ومن لم يرض بالله فليس من الله(3/76)
2952 - (صحيح)
وعنه رضي الله عنهـ أنه سمع رجلا يقول لا والكعبة فقال ابن عمر لا يحلف بغير الله فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك
رواه الترمذي وحسنه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرطهما
وفي رواية للحاكم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (صحيح لغيره)
كل يمين يحلف بها دون الله شرك(3/76)
2953 - (صحيح موقوف)
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهـ قال لأن أحلف بالله كاذبا أحب إلي من أن أحلف بغيره وأنا صادق
رواه الطبراني موقوفا ورواته رواة الصحيح(3/76)
2954 - (صحيح)
وعن بريدة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حلف بالأمانة فليس منا
رواه أبو داود(3/76)
2955 - (صحيح)
وعنه رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف قال إني بريء من الإسلام فإن كان كاذبا فهو كما قال وإن كان صادقا فلن يرجع إلى الإسلام سالما
رواه أبو داود وابن ماجه والحاكم وقال صحيح على شرطهما(3/77)
2956 - (صحيح لغيره)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حلف على يمين فهو كما
حلف إن قال هو يهودي فهو يهودي وإن قال هو نصراني فهو نصراني وإن قال هو بريء من الإسلام فهو بريء من الإسلام ومن دعى دعاء الجاهلية فإنه من جثاء جهنم
قالوا يا رسول الله وإن صام وصلى قال وإن صام وصلى
رواه أبو يعلى والحاكم واللفظ له وقال صحيح الإسناد كذا قال(3/77)
2957 - (صحيح)
وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف بملة غير الإسلام كاذبا فهو كما قال
رواه البخاري ومسلم في حديث وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه(3/77)
27 - الترهيب من احتقار المسلم وأنه لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى)(3/77)
2958 - (صحيح)
عن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره التقوى ههنا التقوى ههنا التقوى ههنا ويشير إلى صدره بحسب امرىء من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله
رواه مسلم وغيره(3/77)
2959 - (صحيح)
وعن ابن مسعود رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر
فقال رجل إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا فقال إن الله تعالى جميل يحب الجمال
رواه مسلم والترمذي والحاكم إلا أنه قال(3/78)
(صحيح لغيره)
ولكن الكبر من بطر الحق وازدرى الناس
وقال الحاكم احتجا برواته(3/78)
2960 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمعتم الرجل يقول هلك الناس فهو أهلكهم
رواه مالك ومسلم وأبو داود
وقال قال أبو إسحاق سمعته بالنصب والرفع ولا أدري أيهما قال يعني بنصب الكاف من أهلكهم أو رفعها وفسره مالك إذا قال ذلك معجبا بنفسه مزدريا بغيره فهو أشد هلاكا منهم لأنه لا يدري سرائر الله في خلقه انتهى(3/78)
2961 - (صحيح)
وعن جندب بن عبد الله رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رجل والله لا يغفر الله لفلان فقال الله عز وجل من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر له إني قد غفرت له وأحبطت عملك
رواه مسلم(3/78)
2962 - (صحيح لغيره)
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أنسابكم هذه ليست بسباب على أحد وإنما أنتم ولد آدم طف الصاع لم تملؤوه ليس لأحد فضل على أحد إلا بالدين أو عمل صالح
رواه أحمد والبيهقي كلاهما من رواية ابن لهيعة ولفظ البيهقي قال
ليس لأحد على أحد فضل إلا بالدين أو عمل صالح
حسب الرجل أن يكون فاحشا بذيا بخيلا
وفي رواية له ليس لأحد على أحد فضل إلا بدين أو تقوى وكفى بالرجل أن يكون بذيا فاحشا بخيلا(3/78)
2962 - (صحيح لغيره)
وعن أبي ذر رضي الله عنهـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له انظر فإنك لست بخير من أحمر ولا أسود إلا أن تفضله بتقوى
رواه أحمد ورواته ثقات مشهورون إلا أن بكر بن عبد الله المزني لم يسمع
من أبي ذر(3/79)
2963 - (صحيح لغيره)
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أوسط أيام التشريق خطبة الوداع فقال يا أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد
ألا لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى إن أكرمكم عند الله أتقاكم
ألا هل بلغت قالوا بلى يا رسول الله
قال فليبلغ الشاهد الغائب ثم ذكر الحديث في تحريم الدماء والأموال والأعراض
رواه البيهقي وقال في إسناده بعض من يجهل
وتقدم في اول كتاب العلم
حديث أبي هريرة الصحيح وفيه:
(صحيح)
من بطأ به عمله
لم يسرع به نسبه(3/79)
2965 - (حسن)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله عز وجل أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء الناس بنو آدم وآدم من تراب مؤمن تقي وفاجر شقي
لينتهين أقوام يفتخرون برجال إنما هم فحم من فحم جهنم أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع النتن بأنفها
رواه أبو داود والترمذي وحسنه وتقدم لفظه والبيهقي بإسناد حسن أيضا واللفظ له وتقدم معنى غريبه في الكبر(3/79)
28 - الترغيب في إماطة الأذى عن الطريق وغير ذلك مما يذكر)(3/79)
2966 - (صحيح)
عن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الإيمان بضع وستون أو سبعون شعبة أدناها إماطة الأذى عن الطريق وأرفعها قول لا إله إلا الله
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه(3/79)
2967 - (صحيح)
وعن أبي ذر رضي الله عنهـ قال قال النبي صلى الله عليه وسلم عرضت علي أعمال أمتي حسنها وسيئها فوجدت في محاسن أعمالها الأذى يماط عن الطريق ووجدت في مساوىء أعمالها النخامة تكون في المسجد لا تدفن
رواه مسلم وابن ماجه(3/80)
2968 - (صحيح)
وعن أبي برزة رضي الله عنهـ قال قلت يا نبي الله إني لا أدري نفسي تمضي أو أبقى بعدك فزودني شيئا ينفعني الله به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم افعل كذا افعل كذا وأمر الأذى عن الطريق
وفي رواية قال أبو برزة قلت يا نبي الله علمني شيئا أنتفع به قال اعزل الأذى عن طريق المسلمين
رواه مسلم وابن ماجه(3/80)
2969 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل سلامى من الناس
عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين الاثنين صدقة ويعين الرجل في دابته فيحمله عليها أم يرفع له عليها متاعه صدقة والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة يمشيها إلى الصلاة صدقة ويميط الأذى عن الطريق صدقة
رواه البخاري ومسلم(3/80)
2970 - (صحيح لغيره)
وعن أبي ذر رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس من نفس ابن آدم إلا عليها صدقة في كل يوم طلعت فيه الشمس
قيل يا رسول الله من أين لنا صدقة نتصدق بها فقال إن أبواب الخير لكثيرة التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتميط الأذى عن الطريق وتسمع الأصم وتهدي الأعمى وتدل المستدل على حاجته وتسعى بشدة ساقيك مع اللهفان المستغيث وتحمل بشدة ذراعيك مع الضعيف فهذا كله صدقة منك على نفسك
رواه ابن حبان في صحيحه والبيهقي مختصرا وزاد
في رواية(3/80)
(صحيح لغيره)
وتبسمك في وجه أخيك صدقة وإماطتك الحجر والشوكة والعظم عن طريق الناس صدقة وهديك الرجل في أرض الضالة صدقة(3/80)
2971 - (صحيح)
وعن بريدة رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الإنسان ستون وثلاثمائة مفصل فعليه أن يتصدق عن كل مفصل منها صدقة
قالوا فمن يطيق ذلك يا رسول الله قال النخامة في المسجد تدفنها والشيء تنحيه عن الطريق فإن لم تقدر فركعتا الضحى تجزي عنك
رواه أحمد واللفظ له وأبو داود وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما(3/81)
2972 - (حسن لغيره)
وعن المستنير بن أخضر بن معاوية عن أبيه قال كنت مع معقل بن يسار رضي الله عنهـ في بعض الطرقات فمررنا بأذى فأماطه أو نحاه عن الطريق فرأيت مثله فأخذته
فنحيته فأخذ بيدي وقال يا ابن أخي ما حملك على ما صنعت قلت يا عم رأيتك صنعت شيئا فصنعت مثله فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أماط أذى من طريق المسلمين كتبت له حسنة ومن تقبلت منه حسنة دخل الجنة
رواه الطبراني في الكبير هكذا
ورواه البخاري في كتاب الأدب المفرد فقال عن المستنير بن أخضر بن معاوية بن قرة عن جده
قال الحافظ وهو الصواب(3/81)
2973 - (حسن)
وعن أبي شيبة الهروي قال كان معاذ يمشي ورجل معه فرفع حجرا من الطريق فقال ما هذا فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رفع حجرا من الطريق كتبت له حسنة ومن كانت له حسنة دخل الجنة
رواه الطبراني في الكبير ورواته ثقات(3/81)
2974 - (حسن لغيره)
ورواه في الأوسط من حديث أبي الدرداء إلا أنه قال من أخرج من طريق المسلمين شيئا يؤذيهم كتب الله له به حسنة ومن كتب له عنده حسنة أدخله بها الجنة(3/81)
2975 - (صحيح)
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصل فمن كبر الله وحمد الله وهلل الله وسبح الله واستغفر الله وعزل حجرا عن طريق المسلمين أو شوكة أو عظما عن طريق المسلمين وأمر بمعروف أو نهى عن منكر عدد تلك الستين والثلاثمائة فإنه يمسي يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار
قال أبو توبة وربما قال يمشي يعني بالمعجمة
رواه مسلم والنسائي(3/81)
2976 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك فأخره فشكر الله له فغفر الله له
رواه البخاري ومسلم(3/82)
(صحيح)
وفي رواية لمسلم قال لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين
وفي أخرى له مر رجل بغصن شجرة على ظهر الطريق فقال والله لأنحين هذا عن المسلمين لا يؤذيهم فأدخل الجنة
ورواه أبو داود ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(3/82)
(حسن صحيح)
نزع رجل لم يعمل خيرا قط غصن شوك عن الطريق إما قال كان في شجرة فقطعه وإما كان موضوعا فأماطه عن الطريق فشكر الله ذلك له فأدخله الجنة(3/82)
2977 - (حسن صحيح)
وعن أنس بن مالك رضي الله عنهـ قال كانت شجرة تؤذي الناس فأتاها رجل فعزلها عن طريق الناس قال قال نبي الله صلى الله عليه وسلم فلقد رأيته يتقلب في ظلها في الجنة
رواه أحمد وأبو يعلى ولا بأس بإسناده في المتابعات(3/82)
29 - الترغيب في قتل الوزغ وما جاء في قتل الحيات وغيرها مما يذكر)(3/82)
2978 - (صحيح)
عن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل وزغة في أول ضربة فله كذا وكذا حسنة ومن قتلها في الضربة الثانية فله كذا وكذا حسنة دون الحسنة الأولى ومن قتلها في الضربة الثالثة فله كذا وكذا حسنة لدون الثانية
رواه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه
وفي رواية لمسلم (صحيح)
من قتل وزغا في أول ضربة كتبت له مائة حسنة وفي الثانية دون ذلك وفي الثالثة دون ذلك(3/83)
2979 - (صحيح لغيره)
وعن سائبة مولاة الفاكه بن المغيرة:
أنها دخلت على عائشة رضي الله عنها فرأت في بيتها رمحا موضوعا فقالت يا أم المؤمنين ما تصنعين بهذا؟
قالت أقتل به الأوزاغ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا
أن إبراهيم عليه السلام لما ألقي في النار لم تكن دابة في الأرض إلا أطفأت النار عنه غير الوزغ فإنه كان ينفخ عليه فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله
رواه ابن حبان في صحيحه والنسائي بزيادة(3/83)
2980 - (صحيح)
وعن أم شريك رضي الله عنها
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الأوزاغ وقال
كان ينفخ على إبراهيم
رواه البخاري واللفظ له ومسلم والنسائي باختصار ذكر النفخ(3/83)
2981 - (صحيح)
وعن عامر بن سعد عن أبيه رضي الله عنهـ أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الوزغ وسماه فويسقا
رواه مسلم وأبو داود(3/83)
2982 - (صحيح لغيره)
وعن ابن مسعود رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقتلوا الحيات كلهن فمن خاف ثأرهن فليس مني
رواه أبو داود والنسائي والطبراني بأسانيد رواتها ثقات إلا أن عبد الرحمن بن مسعود لم يسمع من أبيه(3/83)
2983 - (حسن صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما سالمناهن منذ حاربناهن يعني الحيات ومن ترك قتل شيء منهن خيفة فليس منا
رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه(3/84)
2984 - (صحيح لغيره)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من ترك الحيات مخافة طلبهن فليس منا ما سالمناهن منذ حاربناهن
رواه أبو داود ولم يجزم موسى بن مسلم راويه بأن عكرمة رفعه إلى ابن عباس(3/84)
2985 - (صحيح)
ويروى عن ابن عباس الجنان مسخ الجن كما مسخت القردة من بني إسرائيل(3/84)
2986 - وعن نافع قال كان ابن عمر يقتل الحيات كلهن حتى حدثنا أبو لبابة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل جنان البيوت فأمسك
رواه مسلم
وفي رواية له لأبي داود (صحيح)
وقال أبو لبابة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل الجنان التي تكون في البيوت إلا الأبتر وذا الطفيتين فإنهما اللذان يخطفان البصر ويتبعان ما في بطون النساء(3/84)
2987 - (صحيح)
وعن أبي السائب أنه دخل على أبي سعيد الخدري رضي الله عنهـ في بيته قال فوجدته يصلي فجلست أنتظره حتى يقضي صلاته فسمعت تحريكا في عراجين في ناحية البيت فالتفت فإذا حية فوثبت لأقتلها فأشار إلي أن اجلس فجلست فلما انصرف أشار إلى بيت في الدار فقال أترى هذا البيت فقلت نعم قال كان فيه فتى منا حديث عهد بعرس
قال فخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخندق فكان ذلك الفتى يستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنصاف النهار فيرجع إلى أهله فاستأذنه يوما فقال خذ عليك سلاحك فإني أخشى عليك قريظة فأخذ الرجل سلاحه ثم رجع فإذا امرأته بين البابين قائمة فأهوى إليها بالرمح ليطعنها به وأصابته غيرة فقالت له اكفف عليك رمحك وادخل
البيت حتى تنظر ما الذي أخرجني فدخل فإذا بحية عظيمة منطوية على الفراش فأهوى إليها بالرمح فانتظمها به ثم خرج فركزه في الدار فاضطربت عليه فما يدري أيهما كان أسرع موتا الحية أم الفتى قال فجئنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكرنا ذلك له وقلنا ادع الله أن يحييه لنا فقال استغفروا لصاحبكم
ثم قال إن بالمدينة جنا قد أسلموا فإذا رأيتم منهم شيئا فآذنوه ثلاثة أيام فإن بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه فإنما هو شيطان
وفي رواية نحوه وقال فيه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن لهذه البيوت عوامر فإذا رأيتم منها شيئا فحرجوا عليها ثلاثا فإن ذهب وإلا فاقتلوه فإنه كافر وقال لهم اذهبوا فادفنوا صاحبكم
رواه مالك ومسلم وأبو داود(3/84)
2988 - (صحيح)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يخطب على المنبر يقول اقتلوا الحيات واقتلوا ذا الطفيتين والأبتر فإنهما يطمسان البصر ويسقطان الحبل
قال عبد الله فبينا أنا أطارد حية أقتلها ناداني أبو لبابة لا تقتلها قلت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الحيات قال إنه نهى بعد ذلك عن ذوات البيوت وهن العوامر رواه البخاري ومسلم ورواه مالك وأبو داود والترمذي بألفاظ متقاربة(3/85)
(صحيح)
وفي رواية لمسلم قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بقتل الكلاب يقول اقتلوا الحيات والكلاب واقتلوا ذا الطفيتين والأبتر فإنهما يلتمسان البصر ويستسقطان الحبالى
قال الزهري ونرى ذلك من سميهما والله أعلم
قال سالم قال عبد الله بن عمر فلبثت لا أترك حية أراها إلا قتلتها فبينما أنا أطارد حية يوما من ذوات البيوت مر بي زيد بن الخطاب وأبو لبابة وأنا أطاردها فقالا مهلا يا عبد الله فقلت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتلهن قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن ذوات البيوت(3/85)
(صحيح)
وفي رواية لأبي داود قال إن ابن عمر وجد بعد ما حدثه أبو لبابة حية في داره فأمر بها فأخرجت إلى البقيع
قال نافع ثم رأيتها بعد في بيته
قال الحافظ قد ذهب طائفة من أهل العلم إلى قتل الحيات أجمع في الصحارى والبيوت بالمدينة وغير المدينة ولم يستثنوا في ذلك نوعا ولا جنسا ولا موضعا واحتجوا في ذلك بأحاديث جاءت عامة كحديث ابن مسعود المتقدم وأبي هريرة وابن عباس وقالت طائفة تقتل الحيات أجمع إلا سواكن البيوت بالمدينة وغيرها فإنهن لا يقتلن لما جاء في حديث أبي لبابة وزيد بن الخطاب من النهي عن قتلهن بعد الأمر بقتل جميع الحيات وقالت طائفة تنذر سواكن البيوت في المدينة وغيرها فإن بدين بعد الإنذار قتلن وما وجد منهن في غير البيوت يقتل من غير إنذار وقال مالك يقتل ما وجد منها في المساجد واستدل هؤلاء بقوله صلى الله عليه وسلم إن لهذه البيوت عوامر فإذا رأيتم منها شيئا فحرجوا عليها ثلاثا فإن ذهب وإلا فاقتلوه
واختار بعضهم أن يقول لها ما ورد في حديث أبي ليلى المتقدم وقال مالك يكفيه أن يقول أحرج عليك بالله واليوم الآخر أن لا تبدو لنا ولا تؤذينا وقال غيره يقول لها أنت في حرج إن عدت إلينا فلا تلومينا أن نضيق عليك بالطرد والتتبع وقالت طائفة لا تنذر إلا حيات المدينة فقط لما جاء في حديث أبي سعيد المتقدم من إسلام طائفة من الجن بالمدينة وأما حيات غير المدينة في جميع الأرض والبيوت فتقتل من غير إنذار لأنا لا نتحقق وجود مسلمين من الجن ثم ولقوله صلى الله عليه وسلم خمس من الفواسق تقتل في الحل والحرم وذكر منهن الحية
وقالت طائفة يقتل الأبتر وذو الطفيتين من غير إنذار سواء كن بالمدينة وغيرها لحديث أبي لبابة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل الجنان التي تكون في البيوت إلا الأبتر وذا الطفيتين
ولكل من هذه الأقوال وجه قوي ودليل ظاهر والله أعلم(3/85)
2989 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نملة قرصت نبيا من الأنبياء فأمر بقرية النمل فأحرقت فأوحى الله إليه في أن قرصتك نملة فأحرقت أمة من الأمم تسبح
زاد في رواية فهلا نملة واحدة
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه
وفي رواية لمسلم وأبي داود قال نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة فلدغته نملة فأمر بجهازه فأخرج من تحتها ثم أمر فأحرقت فأوحى الله إليه هلا نملة واحدة(3/85)
2990 - (صحيح)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل أربع من الدواب النملة والنحلة والهدهد والصرد
رواه أبو داود وابن ماجه وابن حبان في صحيحه(3/85)
2991 - (صحيح)
وعن عبد الرحمن بن عثمان رضي الله عنهـ أن طبيبا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ضفدع يجعلها في دواء فنهاه عن قتلها
رواه أبو داود والنسائي(3/86)
30 - الترغيب في إنجاز الوعد والأمانة والترهيب من إخلافه ومن الخيانة والغدر وقتل المعاهد أو ظلمه)(3/86)
2992 - (صحيح لغيره)
وعن أنس بن مالك رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تقبلوا لي ستا أتقبل لكم بالجنة إذا حدث أحدكم فلا يكذب وإذا وعد فلا يخلف وإذا ائتمن فلا يخن الحديث
رواه أبو يعلى والحاكم والبيهقي وتقدم في الصدق(3/86)
2993 - (صحيح لغيره)
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنهـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اضمنوا لي ستا أضمن لكم الجنة اصدقوا إذا حدثتم وأوفوا إذا وعدتم وأدوا إذا ائتمنتم الحديث
رواه أحمد وابن حبان في صحيحه والحاكم والبيهقي وتقدم(3/86)
2994 - (صحيح)
وعن حذيفة رضي الله عنهـ قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال ثم نزل القرآن فعلموا من القرآن وعلموا من السنة ثم حدثنا عن رفع الأمانة فقال ينام الرجل النومة فتقبض الأمانة من قلبه فيظل أثرها مثل الوكت ثم ينام الرجل فتقبض الأمانة من قلبه فيظل أثرها من أثر المجل كجمر دحرجته على رجلك فنفط فتراه منتبرا وليس فيه شيء ثم أخذ حصاة فدحرجها على رجله فيصبح الناس يتبايعون لا يكاد أحد يؤدي الأمانة حتى يقال إن في بني فلان رجلا أمينا حتى يقال للرجل ما أظرفه ما أعقله وما في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان
رواه مسلم وغيره(3/86)
2995 - (حسن)
وعن ابن مسعود رضي الله عنهـ قال القتل في سبيل الله يكفر الذنوب كلها إلا الأمانة قال يؤتى العبد يوم القيامة وإن قتل في سبيل الله فيقال أد أمانتك فيقول أي رب كيف وقد ذهبت الدنيا فيقال انطلقوا به إلى الهاوية فينطلق به إلى الهاوية وتمثل له أمانته كهيئتها يوم دفعت إليه فيراها فيعرفها فيهوي في أثرها حتى يدركها فيحملها على منكبيه حتى إذا ظن أنه خارج قلت عن منكبيه فهو يهوي في أثرها أبد الآبدين ثم قال الصلاة أمانة والوضوء أمانة والوزن أمانة والكيل أمانة وأشياء عددها وأشد ذلك الودائع
قال يعني زاذان فأتيت البراء بن عازب فقلت ألا ترى إلى ما قال ابن مسعود قال كذا قال صدق
أما سمعت الله يقول إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها
رواه أحمد والبيهقي موقوفا وذكر عبد الله ابن الإمام أحمد في كتاب الزهد أنه سأل أباه عنه فقال إسناده جيد(3/87)
2996 - (صحيح)
وعن عمران بن حصين رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يكون بعدهم قوم يشهدون ولا يستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون وينذرون ولا يوفون وتظهر فيهم السمن
رواه البخاري ومسلم(3/87)
2997 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان
رواه البخاري ومسلم
وزاد مسلم في رواية له وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم(3/87)
2998 - (حسن لغيره)
ورواه أبو يعلى من حديث أنس ولفظه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صام وصلى وحج واعتمر وقال إني مسلم
فذكر الحديث(3/87)
2999 - (صحيح)
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها إذا ائتمن خان وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر
رواه البخاري ومسلم(3/87)
3000 - (صحيح)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة يرفع لكل غادر لواء
فقيل هذه غدرة فلان ابن فلان
رواه مسلم وغيره(3/88)
3001 - (صحيح)
وفي رواية لمسلم لكل غادر لواء يوم القيامة يعرف به يقال هذه غدرة فلان(3/88)
3002 - (حسن)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم إني أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيج وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة
رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه(3/88)
3003 - (صحيح)
وعن يزيد بن شريك قال رأيت عليا رضي الله عنهـ على المنبر يخطب فسمعته يقول لا والله ما عندنا من كتاب نقرؤه إلا كتاب الله وما في هذه الصحيفة فنشرها فإذا فيها أسنان الإبل وأشياء من الجراحات وفيها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة عدلا ولا صرفا الحديث
رواه مسلم وغيره(3/88)
3004 - (صحيح)
وعن أنس رضي الله عنهـ قال ما خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قال لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط وابن حبان في صحيحه إلا أنه قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال في خطبته فذكر الحديث ورواه الطبراني في الأوسط والصغير من حديث ابن عمر وتقدم(3/88)
3005 - (صحيح)
وعن بريدة رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما نقض قوم العهد إلا كان القتل بينهم ولا ظهرت الفاحشة في قوم إلا سلط عليهم الموت ولا منع قوم الزكاة إلا حبس عنهم القطر
رواه الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم(3/89)
3006 - (حسن)
وعن صفوان بن سليم عن عدة من أبناء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن آبائهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من ظلم معاهدا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفسه فأنا حجيجه يوم القيامة
رواه أبو داود
والأبناء مجهولون(3/89)
3007 - (حسن)
وعن عمرو بن الحمق رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أيما رجل أمن رجلا على دمه ثم قتله فأنا من القاتل بريء وإن كان المقتول كافرا
رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه واللفظ له وقال ابن ماجه فإنه يحمل لواء غدر يوم القيامة(3/89)
3008 - (صحيح)
وعن أبي بكرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قتل نفسا معاهدة بغير حقها لم يرح رائحة الجنة وإن ريح الجنة ليوجد من مسيرة مائة عام
رواه ابن حبان في صحيحه
وهو عند أبي داود والنسائي بغير هذا اللفظ وتقدم
س(3/89)
3009 - (صحيح لغيره)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ألا من قتل نفسا معاهدة له ذمة الله وذمة رسوله فقد أخفر بذمة الله فلا يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين خريفا
رواه ابن ماجه والترمذي واللفظ له وقال حديث حسن صحيح(3/89)
31 - الترغيب في الحب في الله تعالى والترهيب من حب الأشرار وأهل البدع لأن المرء مع من أحب)(3/90)
3010 - (صحيح)
عن أنس رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ومن أحب عبدا لا يحبه إلا لله ومن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار(3/90)
(صحيح)
وفي رواية ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان وطعمه أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب في الله ويبغض في الله وأن توقد نار عظيمة فيقع فيها أحب إليه من أن يشرك بالله شيئا
رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي(3/90)
3011 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى يقول يوم القيامة أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي
رواه مسلم(3/90)
3012 - (حسن)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من سره أن يجد حلاوة الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا لله
رواه الحاكم من طريقين وصحح أحدهما(3/90)
3013 - (صحيح)
وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله الإمام العادل وشاب نشأ في عبادة الله ورجل قلبه معلق في المساجد
ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه
رواه البخاري ومسلم وغيرهما(3/91)
3014 - (حسن صحيح)
وعن أنس بن مالك رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تحاب رجلان في الله إلا كان أحبهما إلى الله عز وجل أشدهما حبا لصاحبه
رواه الطبراني وأبو يعلى ورواته رواة الصحيح إلا مبارك بن فضالة ورواه ابن حبان في صحيحه والحاكم إلا أنهما قالا كان أفضلهما أشدهما حبا لصاحبه
وقال الحاكم صحيح الإسناد(3/91)
3015 - (صحيح)
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره
رواه الترمذي وحسنه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم(3/91)
3016 - (صحيح)
وعن أبي الدرداء رضي الله عنهـ يرفعه قال ما من رجلين تحابا في الله بظهر الغيب إلا كان أحبهما إلى الله أشدهما حبا لصاحبه
رواه الطبراني بإسناد جيد قوي(3/91)
3017 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى فأرصد الله على مدرجته ملكا فلما أتى عليه قال أين تريد قال أريد أخا لي في هذه القرية
قال هل لك عليه من نعمة تربها قال لا غير أني أحبه في الله
قال فإني رسول الله إليك إن الله قد أحبك كما أحببته فيه
رواه مسلم(3/91)
3018 - (صحيح)
وعن أبي إدريس الخولاني قال دخلت مسجد دمشق فإذا فتى براق الثنايا وإذا الناس معه فإذا اختلفوا في شيء أسندوه إليه وصدروا عن رأيه فسألت عنه فقيل هذا معاذ بن جبل فلما كان من الغد هجرت فوجدته قد سبقني بالتهجير ووجدته يصلي فانتظرته حتى قضى صلاته ثم جئته من قبل وجهه فسلمت عليه ثم قلت له والله إني لأحبك لله فقال آلله
فقلت آلله فقال آلله فقلت الله
فأخذ بحبوة ردائي فجذبني إليه فقال أبشر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تبارك وتعالى وجبت محبتي للمتحابين في وللمتجالسين في وللمتباذلين في
رواه مالك بإسناد صحيح وابن حبان في صحيحه(3/92)
3019 - (صحيح)
وعن أبي مسلم قال قلت لمعاذ والله إني لأحبك لغير دنيا أرجو أن أصيبها منك ولا قرابة بيني وبينك قال فلا شيء قلت لله
قال فجذب حبوتي ثم قال أبشر إن كنت صادقا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المتحابون في الله في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله يغبطهم بمكانهم النبيون والشهداء
قال ولقيت عبادة بن الصامت فحدثته بحديث معاذ فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عن ربه تبارك وتعالى حقت محبتي على المتحابين في وحقت محبتي على المتناصحين في وحقت محبتي على المتباذلين في هم على منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء والصديقون
رواه ابن حبان في صحيحه
وروى الترمذي حديث معاذ فقط ولفظه (صحيح) سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
قال الله عز وجل المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء
وقال حديث حسن صحيح(3/92)
3020 - (صحيح)
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأثر عن ربه تبارك وتعالى يقول حقت محبتي للمتحابين في وحقت محبتي للمتواصلين في وحقت محبتي للمتزاورين في وحقت محبتي للمتباذلين في
رواه أحمد بإسناد صحيح(3/92)
3021 - (حسن صحيح)
وعن شرحبيل بن السمط أنه قال لعمرو بن عبسة هل أنت محدثي حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس فيه نسيان ولا كذب قال نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله عز وجل قد حقت محبتي للذين يتحابون من أجلي وقد حقت محبتي للذين يتزاورون من أجلي وقد حقت محبتي للذين يتباذلون من أجلي وقد حقت محبتي للذين يتصادقون من أجلي
رواه أحمد ورواته ثقات والطبراني في الثلاثة واللفظ له والحاكم وقال صحيح الإسناد(3/92)
3022 - (صحيح)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن لله جلساء يوم القيامة عن يمين العرش وكلتا يدي الله يمين على منابر من نور وجوههم من نور ليسوا بأنبياء ولا شهداء ولا صديقين
قيل يا رسول الله من هم قال هم المتحابون
بجلال الله تبارك وتعالى المتحابون بجلال الله تبارك وتعالى
رواه أحمد بإسناد لا بأس به(3/92)
3023 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من عباد الله عبادا ليسوا بأنبياء يغبطهم الأنبياء والشهداء قيل من هم لعلنا نحبهم قال هم قوم تحابوا بنور الله من غير أرحام ولا أنساب وجوههم نور على منابر من نور
لا يخافون إذا خاف الناس
ولا يحزنون إذا حزن الناس ثم قرأ ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
رواه النسائي وابن حبان في صحيحه واللفظ له وهو أتم(3/93)
3024 - (صحيح)
وعن العرباض بن سارية رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل المتحابون بجلالي في ظل عرشي يوم لا ظل إلا ظلي
رواه أحمد بإسناد جيد(3/93)
3025 - (حسن)
وعن أبي الدرداء رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبعثن الله أقواما يوم القيامة في وجوههم النور على منابر اللؤلؤ يغبطهم الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء
قال فجثى أعرابي على ركبتيه فقال يا رسول الله جلهم لنا نعرفهم قال هم المتحابون في الله من قبائل شتى وبلاد شتى يجتمعون على ذكر الله يذكرونه
رواه الطبراني بإسناد حسن(3/93)
3026 - (صحيح لغيره)
وعن عمر رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من عباد الله لأناسا ما هم بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله
قالوا يا رسول الله فخبرنا من هم قال هم قوم تحابوا بروح الله على غير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها فوالله إن وجوههم لنور وإنهم لعلى نور ولا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنون إذا حزن الناس وقرأ هذه الآية ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون رواه أبو داود(3/93)
3027 - (صحيح لغيره)
وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنهـ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا أيها الناس اسمعوا واعقلوا واعلموا أن لله عز وجل عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء على منازلهم وقربهم من الله فجثى رجل من الأعراب من قاصية الناس وألوى بيده إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ناس من الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله أنعتهم لنا جلهم لنا يعني صفهم لنا شكلهم لنا فسر وجه النبي صلى الله عليه وسلم بسؤال الأعرابي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هم ناس من أفناء الناس ونوازع القبائل لم تصل بينهم أرحام متقاربة تحابوا في الله وتصافوا يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسون عليها فيجعل وجوههم نورا وثيابهم نورا يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون وهم أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
رواه أحمد وأبو يعلى بإسناد حسن والحاكم وقال صحيح الإسناد(3/93)
3028 - (حسن)
وعن معاذ بن أنس رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أعطى لله ومنع لله وأحب لله وأنكح لله فقد استكمل إيمانه
رواه أحمد والترمذي وقال حديث منكر والحاكم وقال صحيح الإسناد والبيهقي وغيرهم(3/94)
3029 - (حسن صحيح)
وعن أبي أمامة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان
رواه أبو داود(3/94)
3030 - (حسن لغيره)
وعن البراء بن عازب رضي الله عنهـ قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال أي عرى الإسلام أوثق قالوا الصلاة
قال حسنة وما هي بها قالوا صيام رمضان
قال حسن وما هو به قالوا الجهاد
قال حسن وما هو به قال إن أوثق عرى الإيمان أن تحب في الله وتبغض في الله
رواه أحمد والبيهقي كلاهما من رواية ليث بن أبي سليم(3/94)
3031 - (حسن لغيره)
ورواه الطبراني من حديث ابن مسعود أخصر منه(3/94)
3032 - (صحيح)
وعن أنس رضي الله عنهـ أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم متى الساعة قال وما أعددت لها قال لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله
قال أنت مع من أحببت
قال أنس فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم أنت مع من أحببت
قال أنس فأنا أحب
النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم
رواه البخاري ومسلم(3/94)
(صحيح)
وفي رواية للبخاري
أن رجلا من أهل البادية أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله متى الساعة قائمة قال ويلك وما أعددت لها قال ما أعددت لها إلا أني أحب الله ورسوله
قال إنك مع من أحببت
قال ونحن كذلك قال نعم
ففرحنا يومئذ فرحا شديدا
ورواه الترمذي ولفظه قال رأيت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرحوا بشيء لم أرهم فرحوا بشيء أشد منه
قال رجل يا رسول الله الرجل يحب الرجل على العمل من الخير يعمل به ولا يعمل بمثله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب(3/95)
3033 - (صحيح)
وعن ابن مسعود رضي الله عنهـ قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله كيف ترى في رجل أحب قوما ولم يلحق بهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب
رواه البخاري ومسلم(3/95)
3034 - (صحيح لغيره)
ورواه أحمد بإسناد حسن مختصرا من حديث جابر المرء مع من أحب(3/95)
3035 - (صحيح)
وعن أبي ذر رضي الله عنهـ أنه قال يا رسول الله الرجل يحب القوم ولا يستطيع أن يعمل بعملهم
قال أنت يا أبا ذر مع من أحببت
قال فإني أحب الله ورسوله
قال فإنك مع من أحببت
قال فأعادها أبو ذر فأعادها رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه أبو داود(3/95)
3036 - (حسن)
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهـ أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي
رواه ابن حبان في صحيحه(3/95)
3037 - (صحيح لغيره)
وعن علي رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث هن حق لا يجعل الله من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له ولا يتولى الله عبدا فيوليه غيره
ولا يحب رجل قوما إلا حشر معهم
رواه الطبراني في الصغير والأوسط بإسناد جيد(3/96)
3038 - (صحيح لغيره)
ورواه في الكبير من حديث ابن مسعود(3/96)
3039 - (صحيح لغيره)
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة أحلف عليهن لا يجعل الله من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له وأسهم الإسلام ثلاثة الصلاة والصوم والزكاة ولا يتولى الله عبدا في الدنيا فيوليه غيره يوم القيامة ولا يحب رجل قوما إلا جعله الله معهم الحديث
رواه أحمد بإسناد جيد(3/96)
32 - الترهيب من السحر وإتيان الكهان والعرافين والمنجمين بالرمل والحصى أو نحو ذلك وتصديقهم)(3/96)
3040 - (صحيح)
عن أبي هريرة رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اجتنبوا السبع الموبقات
قالوا يا رسول الله وما هن قال صلى الله عليه وسلم الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات
رواه البخاري ومسلم وغيرهما(3/96)
3041 - (صحيح لغيره)
وعن عمران بن حصين رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منا من تطير أو تطير له أو تكهن أو تكهن له أو سحر أو سحر له ومن أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم
رواه البزار بإسناد جيد(3/97)
3042 - (صحيح لغيره)
ورواه الطبراني من حديث ابن عباس دون قوله ومن أتى
إلى آخره بإسناد حسن(3/97)
3043 - (صحيح لغيره)
وروى ابن حبان في صحيحه حديث أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده في كتاب النبي صلى الله عليه وسلم الذي كتبه إلى أهل اليمن في الفرائض والسنن والديات والزكاة فذكر فيه وإن أكبر الكبائر عند الله يوم القيامة الإشراك بالله وقتل النفس المؤمنة بغير حق والفرار في سبيل الله يوم الزحف وعقوق الوالدين ورمي المحصنة وتعلم السحر وأكل الربا وأكل مال اليتيم(3/97)
3044 - (صحيح)
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أتى كاهنا فصدقه بما قال فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم
رواه البزار بإسناد جيد قوي(3/97)
3045 - (حسن لغيره)
وعن أبي الدرداء رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن ينال الدرجات العلى من تكهن أو استقسم أو رجع من سفره تطيرا
رواه الطبراني بإسنادين رواة أحدهما ثقات(3/97)
3046 - (صحيح)
وعن صفية بنت أبي عبيد عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قال من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما
رواه مسلم(3/98)
3047 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد
رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وفي أسانيدهم كلام ذكرته في مختصر السنن والحاكم وقال صحيح على شرطهما(3/98)
3048 - (صحيح موقوف)
وعن ابن مسعود رضي الله عنهـ قال من أتى عرافا أو ساحرا أو كاهنا فسأله فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم
رواه البزار وأبو يعلى بإسناد جيد موقوفا(3/98)
3049 - (صحيح)
وعنه رضي الله عنهـ قال
من أتى عرافا أو ساحرا أو كاهنا يؤمن بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم
رواه الطبراني في الكبير ورواته ثقات(3/98)
3050 - (حسن لغيره)
وعن أبي موسى رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة مدمن خمر ولا مؤمن بسحر ولا قاطع رحم
رواه ابن حبان في صحيحه(3/98)
3051 - (صحيح)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد
رواه أبو داود وابن ماجه وغيرهما(3/99)
33 - الترهيب من تصوير الحيوانات والطيور في البيوت وغيرها)(3/99)
3052 - (صحيح)
عن عمر رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة يقال لهم أحيوا ما خلقتم
رواه البخاري ومسلم(3/99)
3053 - (صحيح)
وعن عائشة رضي الله عنها قالت قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر وقد سترت سهوة لي بقرام فيه تماثيل فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم تلون وجهه وقال يا عائشة أشد الناس عذابا عند الله يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله
قالت فقطعناه فجعلنا منه وسادة أو وسادتين
وفي رواية قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت قرام فيه صور فتلون وجهه ثم تناول الستر فهتكه وقال إن من أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يصورون هذه الصور
وفي أخرى أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على الباب فلم يدخل فعرفت في وجهه الكراهية
قالت فقلت يا رسول الله أتوب إلى الله وإلى رسوله ماذا أذنبت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بال هذه النمرقة فقلت اشتريتها لك لتقعد عليها وتوسدها
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة فيقال لهم أحيوا ما خلقتم وقال إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة
رواه البخاري ومسلم(3/99)
3054 - (صحيح)
وعن سعيد بن أبي الحسن رضي الله عنهـ قال جاء رجل إلى ابن عباس رضي الله
عنهما فقال له إني رجل أصور هذه الصور فأفتني فيها فقال ادن مني فدنا ثم قال ادن مني فدنا حتى وضع يده على رأسه وقال أنبئك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفسا فيعذبه في جهنم
قال ابن عباس فإن كنت لا بد فاعلا فاصنع الشجر وما لا نفس له
رواه البخاري ومسلم
وفي رواية للبخاري قال كنت عند ابن عباس إذ جاءه رجل فقال يا ابن عباس إني رجل إنما معيشتي من صنعة يدي وإني أصنع هذه التصاوير فقال ابن عباس لا أحدثك إلا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعته يقول من صور صورة فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح وليس بنافخ فيها أبدا فربا الرجل ربوة شديدة فقال ويحك إن أبيت إلا أن تصنع فعليك بهذا الشجر وكل شيء ليس فيه روح(3/99)
3055 - (صحيح)
وعن ابن مسعود رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون
رواه البخاري ومسلم(3/100)
3056 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة وليخلقوا حبة وليخلقوا شعيرة
رواه البخاري ومسلم(3/100)
3057 - (صحيح)
وعن حيان بن حصين قال قال لي علي رضي الله عنهـ ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تدع صورة إلا طمستها ولا قبرا مشرفا إلا سويته
رواه مسلم وأبو داود والترمذي(3/100)
3058 - (صحيح)
وعن أبي طلحة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة
رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه
وفي رواية لمسلم لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا تماثيل(3/100)
3059 - (صحيح)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال واعد رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل صلى الله عليه وسلم أن يأتيه فراث عليه حتى اشتد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج فلقيه جبريل صلى الله عليه وسلم فشكا إليه فقال إنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا صورة
رواه البخاري(3/100)
3060 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني جبريل عليه
السلام فقال لي أتيتك البارحة فلم يمنعني أن أكون دخلت إلا أنه كان على الباب تماثيل وكان في البيت قرام ستر فيه تماثيل وكان في البيت كلب فمر برأس التمثال الذي في البيت يقطع فيصير كهيئة الشجرة ومر بالستر فيقطع فيجعل وسادتين منبوذتين توطآن ومر بالكلب فليخرج
رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن صحيح وتأتي أحاديث من هذا النوع في اقتناء الكلب إن شاء الله تعالى(3/101)
3061 - (صحيح)
وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج عنق من النار يوم القيامة له عينان يبصر بهما وأذنان تسمعان ولسان ينطق يقول إني وكلت بثلاثة بمن جعل مع الله إلها آخر وبكل جبار عنيد وبالمصورين
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح غريب(3/101)
34 - الترهيب من اللعب بالنرد)(3/101)
3062 - (صحيح)
عن بريدة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لعب بالنردشير فكأنما صبغ يده في دم خنزير
رواه مسلم
وله ولأبي داود وابن ماجه فكأنما غمس يده في لحم خنزير ودمه(3/101)
3063 - (حسن)
وعن أبي موسى رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لعب بنرد أو نردشير فقد عصى الله ورسوله
رواه مالك واللفظ له وأبو داود وابن ماجه والحاكم والبيهقي ولم يقولوا أو نردشير وقال الحاكم صحيح على شرطهما(3/101)
35 - الترغيب في الجليس الصالح والترهيب من الجليس السيىء وما جاء فيمن جلس وسط الحلقة وأدب المجلس وغير ذلك)(3/102)
3064 - (صحيح)
عن أبي موسى رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة
رواه البخاري ومسلم(3/102)
3065 - (صحيح)
وعن أنس رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل الجليس الصالح كمثل صاحب المسك إن لم يصبك منه شيء أصابك من ريحه ومثل الجليس السوء كمثل صاحب الكير إن لم يصبك من سواده أصابك من دخانه
رواه أبو داود والنسائي(3/102)
3066 - (صحيح)
وعن الشريد بن سويد رضي الله عنهـ قال مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا جالس وقد وضعت يدي اليسرى خلف ظهري واتكأت على ألية يدي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقعد قعدة المغضوب عليهم
رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه
وزاد قال ابن جريج وضع راحتيك على الأرض {وراء ظهره}(3/102)
3067 - (حسن لغيره)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام له رجل عن مجلسه فذهب ليجلس فيه فنهاه رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه أبو داود(3/102)
3068 - (صحيح)
وفي رواية له عن سعد بن أبي الحسن قال جاء أبو بكرة في شهادة فقام له رجل من مجلسه فأبى أن يجلس فيه وقال إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذا(3/103)
3069 - (صحيح)
وعن ابن عمر أيضا رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقيمن أحدكم رجلا من مجلسه ثم يجلس فيه ولكن توسعوا وتفسحوا يفسح الله لكم
وفي رواية قال وكان ابن عمر إذا قام له رجل من مجلسه لم يجلس فيه
رواه البخاري ومسلم(3/103)
3070 - (حسن لغيره)
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنهما قال كنا إذا أتينا النبي صلى الله عليه وسلم جلس أحدنا حيث ينتهي
رواه أبو داود والترمذي وحسنه وابن حبان في صحيحه(3/103)
3071 - (حسن)
وعن عمرو بن شعيب عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يحل لرجل أن يفرق بين اثنين إلا بإذنهما
رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن
وفي رواية لأبي داود (حسن)
لا يجلس بين رجلين إلا بإذنهما(3/103)
3072 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا قام أحدكم من مجلس ثم رجع إليه فهو أحق به
رواه مسلم وأبو داود وابن ماجه(3/103)
3073 - (صحيح)
وعن وهب بن حذيفة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الرجل أحق بمجلسه فإذا خرج لحاجته ثم رجع فهو أحق بمجلسه
رواه الترمذي وابن حبان في صحيحه(3/104)
3074 - (حسن لغيره)
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خير المجالس أوسعها
رواه أبو داود(3/104)
3075 - (صحيح)
وعن أبي سعيد أيضا رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إياكم والجلوس بالطرقات
قالوا يا رسول الله ما لنا بد من مجالسنا نتحدث فيها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أبيتم فأعطوا الطريق حقه
قالوا وما حق الطريق يا رسول الله قال غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
رواه البخاري ومسلم وأبو داود(3/104)
26 - الترهيب أن ينام المرء على سطح لا تحجير له أو يركب البحرعند ارتجاجه)(3/104)
3076 - (صحيح لغيره)
عن عبد الرحمن بن علي يعني ابن شيبان عن أبيه رضي الله عنهـ قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم من بات على ظهر بيت ليس له حجار فقد برئت منه الذمة
رواه أبو داود(3/104)
3077 - (صحيح)
وروي عن جابر رضي الله عنهـ قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينام الرجل على سطح ليس بمحجور عليه
رواه الترمذي وقال حديث غريب(3/105)
3078 - (حسن)
وعن أبي عمران الجوني قال كنا بفارس وعلينا أمير يقال له زهير بن عبد الله فأبصر إنسانا فوق بيت أو إجار ليس حوله شيء فقال لي سمعت في هذا شيئا قلت لا
قال حدثني رجل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من بات فوق إجار أو فوق بيت ليس حوله شيء يرد رجله فقد برئت منه الذمة ومن ركب البحر بعدما يرتج فقد برئت منه الذمة
رواه أحمد مرفوعا هكذا وموقوفا ورواتهما ثقات والبيهقي مرفوعا
وفي رواية للبيهقي عن أبي عمران أيضا قال(3/105)
(حسن لغيره)
كنت مع زهير الشنوي فأتينا على رجل نائم على ظهر جدار وليس له ما يدفع رجليه فضربه برجله ثم قال قم ثم قال زهير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من بات على ظهر جدار وليس له ما يدفع رجليه فوقع فمات فقد برئت منه الذمة ومن ركب البحر في ارتجاجه ففرق فقد برئت منه الذمة
قال البيهقي ورواه شعبة عن أبي عمران عن محمد بن أبي زهير وقيل عن محمد بن زهير بن أبي علي وقيل عن زهير بن أبي جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم وقيل غير ذلك(3/105)
37 - الترهيب أن ينام الإنسان على وجهه من غير عذر)(3/105)
3079 - (حسن صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال مر النبي صلى الله عليه وسلم برجل مضطجع على بطنه فغمزه برجله وقال إن هذه ضجعة لا يحبها الله عز وجل
رواه أحمد وابن حبان في صحيحه واللفظ له وقد تكلم البخاري في هذا الحديث(3/105)
3080 - (حسن لغيره)
وعن يعيش بن طخفة بن قيس الغفاري قال كان أبي من أصحاب الصفة. . . . . . . قال فبينا أنا مضطجع من السحر على بطني إذ جاء رجل يحركني برجله فقال إن هذه ضجعة يبغضها الله عز وجل
قال فنظرت فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه أبو داود واللفظ له ورواه النسائي عن قيس بن طغفة بالغين المعجمة قال حدثني أبي فذكره وابن ماجه عن قيس بن طهفة بالهاء عن أبيه مختصرا ورواه ابن حبان في صحيحه عن قيس بن طغفة بالغين المعجمة عن أبيه كالنسائي(3/106)
28 - الترهيب من الجلوس بين الظل والشمس والترغيب في الجلوس مستقبل القبلة)(3/106)
3081 - (صحيح)
عن أبي عياض عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يجلس الرجل بين الضح والظل وقال مجلس الشيطان
رواه أحمد بإسناد جيد(3/106)
3082 - (صحيح لغيره)
والبزار بنحوه من حديث جابر(3/106)
3083 - (حسن صحيح)
وابن ماجه بالنهي وحده من حديث بريدة(3/106)
3084 - (صحيح لغيره)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا كان أحدكم في الفيء وفي رواية في الشمس فقلص عنه الظل فصار بعضه في الشمس وبعضه في الظل فليقم
رواه أبو داود وتابعيه مجهول
والحاكم وقال صحيح الإسناد ولفظه (صحيح)
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجلس الرجل بين الظل والشمس(3/107)
3085 - (حسن)
وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لكل شيء سيدا وإن سيد المجالس قبالة القبلة
رواه الطبراني بإسناد حسن(3/107)
39 - الترغيب في سكنى الشام وما جاء في فضلها)(3/107)
3086 - (صحيح)
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم بارك لنا في شامنا وبارك لنا في يمننا
قالوا وفي نجدنا قال اللهم بارك لنا في شامنا وبارك لنا في يمننا
قالوا وفي نجدنا قال هناك الزلازل والفتن وبها أو قال منها يخرج قرن الشيطان
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب(3/107)
3087 - (صحيح)
وعن ابن حوالة وهو عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيصير الأمر أن تكونوا أجنادا مجندة جند بالشام وجند باليمن وجند بالعراق
قال ابن حوالة خر لي يا رسول الله إن أدركت ذلك فقال عليك بالشام فإنها خيرة الله من أرضه يجتبي إليها خيرته من عباده فأما إن أبيتم فعليكم بيمنكم واسقوا من غدركم فإن الله توكل وفي رواية تكفل لي بالشام وأهله
رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد(3/107)
3088 - (صحيح لغيره)
وعن العرباض بن سارية رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قام يوما في الناس فقال يا أيها الناس توشكون أن تكونوا أجنادا مجندة جند بالشام وجند بالعراق وجند باليمن
فقال ابن حوالة يا رسول الله إن أدركني ذلك الزمان فاختر لي
قال إني أختار لك الشام فإنه خيرة المسلمين وصفوة الله من بلاده يجتبي إليها صفوته من خلقه فمن أبى فليلحق بيمنه وليسق من غدره فإن الله قد تكفل لي بالشام وأهله
ورواه الطبراني ورواته ثقات(3/108)
3089 - (حسن صحيح)
ورواه البزار والطبراني أيضا من حديث أبي الدرداء بنحوه بإسناد حسن(3/108)
3090 - (صحيح لغيره)
وعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يجند الناس أجنادا جند باليمن وجند بالشام وجند بالمشرق وجند بالمغرب
فقال رجل يا رسول الله خر لي إني فتى شاب فلعلي أدرك ذلك فأي ذلك تأمرني قال عليك بالشام
رواه الطبراني من طريقين إحداهما حسنة
وفي رواية عنه قال(3/108)
(صحيح لغيره)
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لحذيفة بن اليمان ومعاذ بن جبل وهما يستشيرانه في المنزل فأومأ إلى الشام ثم سألاه فأومأ إلى الشام قال عليكم بالشام فإنها صفوة بلاد الله يسكنها خيرته من خلقه فمن أبى فليلحق بيمنه وليسق من غدره فإن الله تكفل لي بالشام وأهله(3/108)
3091 - (صحيح لغيره)
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ستكون هجرة بعد هجرة فخيار أهل الأرض ألزمهم مهاجر إبراهيم ويبقى في الأرض شرار أهلها تلفظهم أرضوهم وتقذرهم نفس الله وتحشرهم النار مع القردة والخنازير
رواه أبو داود عن شهر عنه والحاكم عن أبي هريرة عنه وقال صحيح على شرط الشيخين كذا قال(3/108)
3092 - (صحيح)
وعنه رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إني رأيت كأن عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي فأتبعته بصري فإذا هو نور ساطع عمد به إلى الشام
ألا وإن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام
رواه الطبراني في الكبير والأوسط والحاكم وقال صحيح على شرطهما(3/109)
3093 - (صحيح لغيره)
ورواه أحمد من حديث عمرو بن العاص(3/109)
3094 - (صحيح)
وعن أبي الدرداء رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا أنا نائم رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي فعمد به إلى الشام
ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام
رواه أحمد ورواته رواة الصحيح(3/109)
3095 - (صحيح)
وعن زيد بن ثابت رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ونحن عنده طوبى للشام
إن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليه
رواه الترمذي وصححه(3/109)
3096 - (صحيح)
وعن سالم بن عبد الله عن أبيه رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيخرج عليكم في آخر الزمان نار من حضر موت تحشر الناس
قال قلنا بما تأمرنا يا رسول الله قال عليكم بالشام
رواه أحمد والترمذي وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن صحيح(3/109)
3097 - (صحيح)
وعن أبي الدرداء رضي الله عنهـ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الملحمة الكبرى فسطاط المسلمين بأرض يقال لها الغوطة فيها مدينة يقال لها دمشق خير منازل المسلمين يومئذ
رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد(3/110)
40 - الترهيب من الطيرة)(3/110)
3098 - (صحيح)
عن ابن مسعود رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الطيرة شرك الطيرة شرك الطيرة شرك وما منا إلا ولكن الله يذهبه بالتوكل
رواه أبو داود واللفظ له والترمذي وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن صحيح(3/110)
3099 - (حسن لغيره)
وعن أبي الدرداء رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن ينال الدرجات العلى من تكهن أو استقسم أو رجع من سفر تطيرا
رواه الطبراني والبيهقي وأحد إسنادي الطبراني ثقات(3/110)
41 - الترهيب من اقتناء الكلب إلا لصيد أو ماشية)(3/110)
3100 - (صحيح)
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من اقتنى كلبا إلا كلب صيد أو ماشية فإنه ينقص من أجره كل يوم قيراطان
رواه مالك والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي
وفي رواية للبخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اقتنى كلبا ليس بكلب ماشية أو صيد نقص من عمله كل يوم قيراطان
ولمسلم أيما أهل دار اتخذوا كلبا إلا كلب ماشية أو كلبا صائدا نقص من عملهم كل يوم قيراطان(3/111)
3101 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمسك كلبا فإنه ينقص من عمله كل يوم قيراط إلا كلب حرث أو ماشية
رواه البخاري ومسلم
وفي رواية لمسلم من اقتنى كلبا ليس بكلب صيد ولا ماشية ولا أرض فإنه ينقص من أجره قيراطان كل يوم(3/111)
3102 - (صحيح لغيره)
وعن عبد الله بن مغفل رضي الله عنهـ قال إني لممن يرفع أغصان الشجرة عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب فقال لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها فاقتلوا منها كل أسود بهيم وما من أهل بيت يرتبطون كلبا إلا نقص من عملهم كل يوم
قيراط إلا كلب صيد أو كلب حرث أو كلب غنم
رواه الترمذي وقال حديث حسن وابن ماجه إلا أنه قال وما من قوم اتخذوا كلبا إلا كلب ماشية أو كلب صيد أو كلب حرث إلا نقص من أجورهم كل يوم قيراطان(3/111)
3103 - (صحيح)
وعن عائشة رضي الله عنها قالت واعد رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل صلى الله عليه وسلم في ساعة أن يأتيه فجاءت تلك الساعة ولم يأته
قالت وكان بيده عصا فطرحها من يده وهو يقول ما يخلف الله وعده ولا رسله ثم التفت فإذا جرو كلب تحت سريره فقال متى دخل هذا الكلب فقلت والله ما دريت فأمر به فأخرج فجاءه جبريل صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم وعدتني فجلست لك ولم تأتني فقال منعني الكلب الذي كان في بيتك إنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا صورة
رواه مسلم(3/111)
3104 - (صحيح)
وعن بريدة رضي الله عنهـ قال احتبس جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ما حبسك قال إنا لا ندخل بيتا فيه كلب
رواه أحمد ورواته رواة الصحيح(3/111)
3105 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني جبريل فقال إني كنت أتيتك البارحة فلم يمنعني أن أكون دخلت عليك البيت الذي كنت فيه إلا أنه كان في باب البيت تمثال الرجال وكان في البيت قرام ستر فيه تماثيل وكان في البيت كلب فمر برأس التمثال الذي في الباب فليقطع فيصير كهيئة الشجرة ومر بالستر فليقطع ويجعل منه وسادتين منتبذتين توطآن ومر بالكلب فيخرج ففعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان ذلك الكلب جروا للحسين أو للحسن تحت نضد له فأمر به فأخرج
رواه أبو داود والترمذي واللفظ له وقال حديث حسن صحيح والنسائي وابن حبان في صحيحه(3/112)
3106 - (حسن صحيح)
وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهـ قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه
الكآبة فسألته ما له فقال لم يأتني جبريل منذ ثلاث فإذا جرو كلب بين بيوته فأمر به فقتل فبدا له جبريل عليه السلام فهش إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما لك لم تأتني فقال إنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا تصاوير
رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح ورواه الطبراني في الكبير بنحوه وقد روى هذه القصة غير واحد من الصحابة بألفاظ متقاربة وفيما ذكرناه كفاية(3/112)
42 - الترهيب من سفر الرجل وحده أو مع آخر فقط وما جاء في خبر الأصحاب عدة)(3/112)
3107 - (صحيح)
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أن الناس يعلمون من الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده
رواه البخاري والترمذي وابن خزيمة في صحيحه(3/112)
3108 - (حسن صحيح)
وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رجلا قدم من سفر فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم من صحبت قال ما صحبت أحدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الراكب شيطان والراكبان شيطانان والثلاثة ركب
رواه الحاكم وصححه وروى المرفوع منه مالك وأبو داود والترمذي وحسنه والنسائي وابن خزيمة في صحيحه وبوب عليه باب النهي عن سير الاثنين والدليل على أن ما دون الثلاثة من المسافرين عصاة إذ النبي صلى الله عليه وسلم قد أعلم أن الواحد شيطان والاثنان شيطانان ويشبه أن يكون معنى قوله شيطان أي عاص كقوله شياطين الإنس والجن معناه عصاة الإنس والجن انتهى(3/112)
3109 - (حسن صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الواحد شيطان والاثنان شيطانان والثلاثة ركب
رواه الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم(3/113)
43 - (ترهيب المرأة أن تسافر وحدها بغير محرم)(3/113)
3110 - (صحيح)
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر سفرا يكون ثلاثة أيام فصاعدا إلا ومعها أبوها أو أخوها أو زوجها أو ابنها أو ذو محرم منها
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه
وفي رواية للبخاري ومسلم لا تسافر المرأة يومين من الدهر إلا ومعها ذو محرم منها أو زوجها(3/113)
3111 - (صحيح)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر ثلاثا إلا ومعها ذو محرم منها
رواه البخاري ومسلم وأبو داود(3/113)
3112 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم عليها(3/113)
(صحيح)
وفي رواية
مسيرة يوم(3/114)
(صحيح)
وفي أخرى
مسيرة ليلة إلا ومعها رجل ذو حرمة منها
رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه(3/114)
44 - الترغيب في ذكر الله لمن ركب دابته)(3/114)
3113 - (حسن صحيح)
عن أبي لاس الخزاعي رضي الله عنهـ قال حملنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على إبل من إبل الصدقة بلح فقلنا يا رسول الله ما نرى أن تحملنا هذه فقال ما من بعير إلا في ذروته شيطان فاذكروا اسم الله عز وجل إذا ركبتموها كما أمركم الله ثم امتهنوها لأنفسكم فإنما يحمل الله عز وجل
رواه أحمد والطبراني وابن خزيمة في صحيحه(3/114)
3114 - (حسن صحيح)
وعن محمد بن حمزة عن عمرو الأسلمي أنه سمع أباه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول على كل بعير شيطان فإذا ركبتموها فسموا الله عز وجل ولا تقصروا عن حاجاتكم
رواه أحمد والطبراني وإسنادهما جيد(3/114)
45 - الترهيب من استصحاب الكلب والجرس في سفر وغيره)(3/115)
3115 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تصحب الملائكة رفقة فيها كلب أو جرس
رواه مسلم وأبو داود والترمذي(3/115)
3116 - (صحيح)
وعنه رضي الله عنهـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الجرس مزامير الشيطان
رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن خزيمة في صحيحه(3/115)
3117 - (حسن لغيره)
وعن أم حبيبة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس
رواه أبو داود والنسائي
وابن حبان في صحيحه ولفظه (حسن صحيح) قال
إن العير التي فيها الجرس لا تصحبها الملائكة(3/115)
3118 - (صحيح)
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالأجراس أن تقطع من أعناق الإبل يوم بدر
رواه ابن حبان في صحيحه(3/115)
3119 - (صحيح)
وعن أنس رضي الله عنهـ أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقطع الأجراس
رواه ابن حبان في صحيحه أيضا(3/116)
3120 - (حسن لغيره)
وعن بنانة مولاة عبد الرحمن بن حيان الأنصاري أنها كانت عند عائشة رضي الله عنها إذ دخل عليها جارية وعليها جلاجل يصوتن فقالت لا تدخلنها إلا أن تقطعن جلاجلها وقالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تدخل الملائكة بيتا فيه جرس
رواه أبو داود(3/116)
3121 - (صحيح لغيره)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تصحب الملائكة رفقة فيها جلجل
وفي رواية قال أبو بكر بن أبي شيخ(3/116)
(صحيح لغيره)
كنت جالسا مع سالم فمر بنا ركب لأم البنين معهم أجراس فحدث سالم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تصحب الملائكة ركبا معهم جلجل كم ترى مع هؤلاء من جلجل
رواه النسائي(3/116)
46 - الترغيب في الدلجة وهو السفر بالليل والترهيب من السفر أوله ومن التعريس في الطرق والافتراق في المنزل والترغيب في الصلاة إذا عرس الناس)(3/116)
3122 - (صحيح لغيره)
عن أنس رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل
رواه أبو داود(3/117)
3123 - (صحيح لغيره)
وعن جابر وهو ابن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ترسلوا مواشيكم إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء فإن الشياطين تبعث إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء
رواه مسلم وأبو داود والحاكم ولفظه احبسوا صبيانكم حتى تذهب فوعة العشاء فإنها ساعة تخترق فيها الشياطين
وقال صحيح على شرط مسلم(3/117)
3124 - (صحيح لغيره)
وعنه رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أقلوا الخروج إذا هدأت الرجل
إن الله عز وجل يبث في ليله من خلقه ما يشاء
رواه أبو داود وابن خزيمة في صحيحه واللفظ له والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم(3/117)
3125 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الإبل حظها من الأرض وإذا سافرتم في الجدب فأسرعوا عليها السير وبادروا بها نقيها وإذا عرستم فاجتنبوا الطريق فإنها طريق الدواب ومأوى الهوام بالليل
رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي(3/117)
3126 - (حسن لغيره)
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إياكم والتعريس على جواد الطريق والصلاة عليها فإنها مأوى الحيات والسباع وقضاء الحاجة عليها فإنها الملاعن
رواه ابن ماجه ورواته ثقات(3/117)
3127 - (صحيح)
وعن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنهـ قال كان الناس إذا نزلوا تفرقوا في
الشعاب والأودية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن تفرقكم في الشعاب والأودية إنما ذلكم من الشيطان فلم ينزلوا بعد ذلك منزلا إلا انضم بعضهم إلى بعض
رواه أبو داود والنسائي(3/118)
47 - الترغيب في ذكر الله لمن عثرت دابته)(3/118)
3128 - (صحيح)
عن أبي المليح عن أبيه رضي الله عنهـ قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم فعثر بعيرنا
فقلت تعس الشيطان فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم لا تقل تعس الشيطان فإنه يعظم حتى يصير مثل البيت ويقول بقوتي ولكن قل بسم الله فإنه يصغر حتى يصير مثل الذباب
رواه النسائي والطبراني والحاكم وقال صحيح الإسناد(3/118)
3129 - (صحيح)
وعن أبي تميمة الهجيمي عمن كان ردف النبي صلى الله عليه وسلم قال كنت ردفه على حمار فعثر الحمار فقلت تعس الشيطان فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم لا تقل تعس الشيطان فإنك إذا قلت تعس الشيطان تعاظم في نفسه وقال صرعته بقوتي وإذا قلت بسم الله تصاغرت إليه نفسه حتى يكون أصغر من ذباب
رواه أحمد بإسناد جيد والبيهقي والحاكم إلا أنه قال (صحيح)
وإذا قيل بسم الله خنس حتى يصير مثل الذباب(3/118)
48 - الترغيب في كلمات يقولهن من نزل منزلا)(3/118)
3130 - (صحيح)
عن خولة بنت حكيم رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من نزل منزلا ثم قال أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل
من منزله ذلك
رواه مالك ومسلم والترمذي وابن خزيمة في صحيحه(3/119)
49 - الترغيب في دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب سيما المسافر)(3/119)
3131 - (صحيح)
عن أم الدرداء رضي الله عنها قالت حدثني سيدي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة ولك بمثل
رواه مسلم وأبو داود واللفظ له(3/119)
3132 - (حسن)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاث دعوات مستجابات
لا شك فيهن دعوة الوالد ودعوة المظلوم ودعوة المسافر
رواه أبو داود والترمذي في موضعين وحسنه في أحدهما(3/119)
3133 - (حسن)
وعن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث مستجاب دعوتهم الوالد والمسافر والمظلوم
رواه الطبراني في حديث بإسناد جيد(3/119)
50 - الترغيب في الموت في الغربة)(3/120)
3134 - (حسن)
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال مات رجل بالمدينة ممن ولد بها فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال يا ليته مات بغير مولده
قالوا ولم ذاك يا رسول الله قال إن الرجل إذا مات بغير مولده قيس بين مولده إلى منقطع أثره في الجنة
رواه النسائي واللفظ له وابن ماجه وابن حبان في صحيحه(3/120)
24 - كتاب التوبة والزهد(3/120)
1 - الترغيب في التوبة والمبادرة بها وإتباع السيئة الحسنة)(3/120)
3135 - (صحيح)
عن أبي موسى رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها
رواه مسلم والنسائي(3/120)
3136 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه
رواه مسلم(3/121)
3137 - (حسن)
وعن صفوان بن عسال رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن من قبل المغرب لبابا مسيرة عرضه أربعون عاما أو سبعون سنة فتحه الله عز وجل للتوبة يوم خلق السماوات والأرض فلا يغلقه حتى تطلع الشمس منه
رواه الترمذي في حديث البيهقي واللفظ له وقال الترمذي حديث حسن صحيح
وفي رواية له وصححها أيضا قال زر يعني ابن حبيش فما برح يعني صفوان يحدثني حتى حدثني أن الله جعل بالمغرب بابا عرضه مسيرة سبعين عاما للتوبة لا يغلق ما لم تطلع الشمس من قبله وذلك قول الله يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها وليس في هذه الرواية ولا الأول تصريح برفعه كما صرح البيهقي وإسناده صحيح أيضا(3/121)
3138 - (حسن صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو أخطأتم حتى تبلغ السماء ثم تبتم لتاب الله عليكم
رواه ابن ماجه بإسناد جيد(3/121)
3139 - (حسن)
وعن أنس رضي الله عنهـ أن النبي قال كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون
رواه الترمذي وابن ماجه والحاكم كلهم من رواية علي بن مسعدة وقال الترمذي حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث علي بن مسعدة عن قتادة وقال الحاكم صحيح الإسناد(3/121)
3140 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن عبدا أصاب ذنبا فقال يا رب إني أذنبت ذنبا فاغفره فقال له ربه علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب
ويأخذ به فغفر له ثم مكث ما شاء الله ثم أصاب ذنبا آخر وربما قال ثم أذنب ذنبا آخر فقال يا رب إني أذنبت ذنبا آخر فاغفره لي
قال ربه علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به فغفر له ثم مكث ما شاء الله ثم أصاب ذنبا آخر وربما قال ثم أذنب ذنبا آخر فقال يا رب إني أذنبت ذنبا فاغفره لي فقال ربه علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به فقال ربه غفرت لعبدي فليعمل ما شاء
رواه البخاري ومسلم(3/121)
3141 - (حسن)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المؤمن إذا أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب ونزع واستغفر صقل منها وإن زاد زادت حتى يغلف بها قلبه فذلك الران الذي ذكر الله في كتابه كلا بل ران على قلوبهم
رواه الترمذي وصححه والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم واللفظ له من طريقين قال في أحدهما صحيح على شرط مسلم
ولفظ ابن حبان وغيره (حسن)
إن العبد إذا أخطأ خطيئة ينكت في قلبه نكتة فإن هو نزع واستغفر وتاب صقلت فإن عاد زيد فيها حتى تعلو قلبه الحديث(3/122)
3142 - (صحيح)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قالت قريش للنبي صلى الله عليه وسلم ادع لنا ربك يجعل لنا الصفا ذهبا فإن أصبح ذهبا اتبعناك فدعا ربه فأتاه جبريل عليه السلام فقال إن ربك يقرئك السلام ويقول لك إن شئت أصبح لهم الصفا ذهبا فمن كفر منهم عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين وإن شئت فتحت لهم باب التوبة والرحمة
قال بل باب التوبة والرحمة
رواه الطبراني ورواته رواة الصحيح(3/122)
3143 - (حسن)
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر
رواه ابن ماجه والترمذي وقال حديث حسن(3/122)
3144 - (حسن لغيره)
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنهـ قال قلت يا رسول الله أوصني قال عليك بتقوى الله ما استطعت واذكر الله عند كل حجر وشجر وما عملت من سوء فأحدث له توبة السر بالسر والعلانية بالعلانية
رواه الطبراني بإسناد حسن إلا أن عطاء لم يدرك معاذا ورواه البيهقي فأدخل بينهما رجلا لم يسم(3/122)
3145 - (حسن لغيره)
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال التائب من الذنب كمن لا ذنب له
رواه ابن ماجه والطبراني كلاهما من رواية أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه ولم يسمع منه ورواة الطبراني رواة الصحيح(3/122)
3146 - (صحيح)
وعن حميد الطويل قال: قلت لأنس بن مالك: أقال النبي صلى الله عليه وسلم: الندم توبة؟ قال: نعم
رواه ابن حبان في صحيحه(3/123)
3147 - (صحيح لغيره)
وعن عبد الله بن معقل قال دخلت أنا وأبي على ابن مسعود رضي الله عنهـ فقال له أبي سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول الندم توبة قال نعم
رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد(3/123)
3148 - (صحيح)
وعن ابن مسعود رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس أحد أحب إليه المدح من الله من أجل ذلك مدح نفسه وليس أحد أغير من الله من أجل ذلك حرم الفواحش وليس أحد أحب إليه العذر من الله من أجل ذلك أنزل الكتاب وأرسل الرسل
رواه مسلم(3/123)
3149 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم
رواه مسلم وغيره(3/123)
3150 - (صحيح)
وعن عمران بن الحصين رضي الله عنهـ أن امرأة من جهينة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي حبلى من الزنا فقالت يا رسول الله أصبت حدا فأقمه علي فدعا نبي الله صلى الله عليه وسلم وليها فقال أحسن إليها فإذا وضعت فأتني بها ففعل فأمر بها نبي الله صلى الله عليه وسلم فشدت عليها ثيابها ثم أمر بها فرجمت ثم صلى عليها فقال له عمر تصلي عليها يا رسول الله وقد زنت قال لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم وهل وجدت أفضل من أن جادت بنفسها لله عز وجل
رواه مسلم(3/123)
3151 - (صحيح)
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهـ أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا فسأل عن أعلم أهل الأرض فدل على راهب فأتاه فقال إنه قتل تسعة وتسعين نفسا فهل له من توبة فقال لا فقتله فكمل به مائة ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فدل على رجل عالم فقال إنه قتل مائة نفس فهل له من توبة فقال نعم من يحول بينه وبين التوبة انطلق إلى أرض كذا وكذا فإن بها أناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء فانطلق حتى إذا نصف الطريق فأتاه ملك الموت فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب فقالت ملائكة الرحمة
جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله تعالى وقالت ملائكة العذاب إنه لم يعمل خيرا قط فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم فقال قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيتهما كان أدنى فهو له فقاسوا فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد فقبضته ملائكة الرحمة
وفي رواية (صحيح) فكان إلى القرية الصالحة أقرب بشبر فجعل من أهلها
وفي رواية (صحيح) فأوحى الله إلى هذه أن تباعدي وإلى هذه أن تقربي وقال قيسوا بينهما فوجدوه إلى هذه أقرب بشبر فغفر له
وفي رواية قال قتادة قال الحسن ذكر لنا أنه لما أتاه ملك الموت نأى بصدره نحوها
رواه البخاري ومسلم وابن ماجه بنحوه(3/124)
3152 - (صحيح لغيره)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الله عز وجل أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حيث يذكرني والله لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة ومن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإذا أقبل إلي يمشي أقبلت إليه أهرول
رواه مسلم واللفظ له والبخاري بنحوه(3/124)
3153 - (صحيح)
وعن شريح هو ابن الحارث قال سمعت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل يا ابن آدم قم إلي أمش إليك وامش إلي أهرول إليك
رواه أحمد بإسناد صحيح(3/124)
3153 - (صحيح)
وعن أنس بن مالك رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله بأرض فلاة
رواه البخاري ومسلم
وفي رواية لمسلم لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت عنه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح(3/124)
3155 - (صحيح)
وعن الحارث بن سويد عن عبد الله رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول لله أفرح بتوبة عبده المؤمن من رجل نزل في أرض دوية مهلكة معه راحلته عليها طعامه وشرابه فوضع رأسه فنام فاستيقظ وقد ذهبت راحلته فطلبها حتى إذا اشتد عليه الحر والعطش أو ما شاء الله تعالى
قال أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه فأنام حتى أموت فوضع رأسه على ساعده ليموت فاستيقظ فإذا راحلته عنده عليها زاده وشرابه فالله أشد فرحا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته
رواه البخاري ومسلم(3/124)
3156 - (حسن)
وعن أبي ذر رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحسن فيما بقي غفر له ما مضى ومن أساء فيما بقي أخذ بما مضى وما بقي
رواه الطبراني بإسناد حسن(3/125)
3157 - (صحيح)
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن مثل الذي يعمل السيئات ثم يعمل الحسنات كمثل رجل كانت عليه درع ضيقة قد خنقته ثم عمل حسنة فانفكت حلقة ثم عمل حسنة أخرى فانفكت أخرى حتى تخرج إلى الأرض
رواه أحمد والطبراني بإسنادين رواة أحدهما رواة الصحيح(3/125)
3158 - (حسن)
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن معاذ بن جبل أراد سفرا فقال يا رسول الله أوصني
قال اعبد الله ولا تشرك به شيئا قال يا رسول الله زدني قال إذا أسأت فأحسن وليحسن خلقك
رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد(3/125)
3159 - (حسن لغيره)
ورواه الطبراني بإسناد ورواته ثقات عن أبي سلمة عن معاذ قال قلت يا رسول الله أوصني قال اعبد الله كأنك تراه واعدد نفسك في الموتى واذكر الله عند كل حجر وعند كل شجر وإذا عملت سيئة فاعمل بجنبها حسنة السر بالسر والعلانية بالعلانية
وأبو سلمة لم يدرك معاذا(3/125)
3160 - (حسن)
وعن أبي ذر ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن
رواه الترمذي وقال حديث حسن(3/125)
3161 - (حسن لغيره)
وروى أحمد بإسناد جيد عن أبي ذر ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ستة أيام ثم اعقل يا أبا ذر ما يقال لك بعد فلما كان اليوم السابع قال أوصيك بتقوى الله في سر أمرك وعلانيته وإذا أسأت فأحسن ولا تسألن أحدا شيئا وإن سقط سوطك ولا تقبض أمانة(3/126)
3162 - (صحيح)
وعن أبي ذر رضي الله عنهـ قال قلت يا رسول الله أوصني قال إذا عملت سيئة فأتبعها حسنة تمحها
قال قلت يا رسول الله أمن الحسنات لا إله إلا الله قال هي أفضل الحسنات
رواه أحمد عن شمر بن عطية عن بعض أشياخه عنه(3/126)
3163 - (صحيح)
وعن عبد الله رضي الله عنهـ قال إن رجلا أصاب من امرأة قبلة وفي رواية جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني عالجت امرأة في أقصى المدينة وإني أصبت منها ما دون أن أمسها فأنا هذا فاقض في ما شئت فقال له عمر لقد سترك الله لو سترت نفسك قال ولم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم شيئا فقام الرجل فانطلق فأتبعه النبي صلى الله عليه وسلم رجلا فدعاه فتلا عليه هذه الآية وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين فقال رجل من القوم يا نبي الله هذا له خاصة قال بل للناس كافة
رواه مسلم وغيره(3/126)
3164 - (صحيح)
وعن أبي طويل شطب الممدود أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أرأيت من عمل الذنوب كلها ولم يترك منها شيئا وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا داجة إلا أتاها فهل لذلك من توبة قال فهل أسلمت قال أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله
قال تفعل الخيرات وتترك السيئات فيجعلهن الله لك خيرات كلهن
قال وغدراتي وفجراتي قال نعم قال الله أكبر فما زال يكبر حتى توارى
رواه البزار والطبراني واللفظ له وإسناده جيد قوي(3/126)
2 - الترغيب في الفراغ للعبادة والإقبال على الله تعالى والترهيب من الاهتمام بالدنيا والانهماك عليها)(3/126)
3165 - (صحيح)
عن معقل بن يسار رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ربكم يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ قلبك غنى وأملأ يدك رزقا يا ابن آدم لا تباعد مني أملأ قلبك فقرا وأملأ يدك شغلا
رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد(3/127)
3166 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان يريد حرث الآخرة الآية
قال يقول الله ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى وأسد فقرك وإلا تفعل ملأت صدرك شغلا ولم أسد فقرك
رواه ابن ماجه والترمذي واللفظ له وقال حديث حسن وابن حبان في صحيحه باختصار إلا أنه قال ملأت يدك شغلا والحاكم والبيهقي في كتاب الزهد وقال الحاكم صحيح الإسناد(3/127)
3167 - (صحيح)
وعن أبي الدرداء رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما طلعت شمس قط إلا بعث بجنبتيها ملكان إنهما يسمعان أهل الأرض إلا الثقلين يا أيها الناس هلموا إلى ربكم فإن ما قل وكفى خير مما كثر وألهى ولا غربت شمس قط إلا وبعث بجنبتيها ملكان يناديان اللهم عجل لمنفق خلفا وعجل لممسك تلفا
رواه أحمد وابن حبان في صحيحه والحاكم واللفظ له وقال صحيح الإسناد
ورواه البيهقي من طريق الحاكم ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من يوم طلعت شمسه إلا وكان بجنبتيها ملكان يناديان نداء يسمعه ما خلق الله كلهم غير الثقلين ياأيها الناس هلموا إلى ربكم
إن ما قل وكفى خير مما كثر وألهى ولا آبت الشمس إلا وكان بجنبتيها ملكان يناديان نداء يسمعه خلق الله كلهم غير الثقلين اللهم أعط منفقا خلفا وأعط ممسكا تلفا وأنزل الله عز وجل في ذلك قرآنا في قول الملكين يا أيها الناس هلموا إلى ربكم في سورة يونس والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم يونس 52 وأنزل الله في قولهما اللهم أعط منفقا خلفا وأعط ممسكا تلفا والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى وما خلق الذكر والأنثى إلى قوله للعسرى(3/127)
3168 - (صحيح)
وعن زيد بن ثابت رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كانت الدنيا همه فرق الله عليه أمره وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له ومن كانت الآخرة نيته جمع الله له أمره وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة
رواه ابن ماجه ورواته ثقات والطبراني ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (صحيح لغيره) إنه من تكن الدنيا نيته يجعل الله فقره بين عينيه ويشتت عليه ضيعته ولا يؤتيه منها إلا ما كتب له ومن تكن الآخرة نيته يجعل الله غناه في قلبه ويكفيه ضيعته وتأتيه الدنيا وهي راغمة
رواه في حديث بإسناد لا بأس به ورواه ابن حبان في صحيحه بنحوه وتقدم لفظه في العلم(3/127)
3169 - (صحيح لغيره)
وعن أنس رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له
رواه الترمذي عن يزيد الرقاشي عنه ويزيد قد وثق ولا بأس به في المتابعات ورواه البزار ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كانت نيته الآخرة جعل الله تبارك وتعالى الغنى في قلبه وجمع له شمله ونزع الفقر من بين عينيه وأتته الدنيا وهي راغمة فلا يصبح إلا غنيا ولا يمسي إلا غنيا ومن كانت نيته الدنيا جعل الله الفقر بين عينيه فلا يصبح إلا فقيرا ولا يمسي إلا فقيرا
ورواه الطبراني بلفظ تقدم في الاقتصاد(3/127)
3170 - (حسن لغيره)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من جعل الهم هما واحدا كفاه الله هم دنياه ومن تشعبته الهموم لم يبال الله في أي أودية الدنيا هلك
رواه الحاكم والبيهقي من طريقه وغيرها وقال الحاكم صحيح الإسناد(3/128)
3171 - (حسن لغيره)
ورواه ابن ماجه في حديث عن ابن مسعود
وفي رواية له عن ابن مسعود أيضا قال سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول من جعل الهموم
هما واحدا هم المعاد كفاه الله هم دنياه ومن تشعبت به الهموم أحوال الدنيا لم يبال الله عز وجل في أي أوديته هلك
قال الحافظ وتقدم في الاقتصاد في طلب الرزق وغيره غير ما حديث(3/128)
3 - الترغيب في العمل الصالح عند فساد الزمان)(3/128)
3172 - (صحيح لغيره)
عن أبي ثعلبة الخشني قال:. . . . . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:. . . . . فإن من ورائكم أيام الصبر
الصبر فيهن مثل القبض على الجمر للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله (مكان النقاط فقرات ضعيفة حذفت)
رواه ابن ماجه والترمذي وقال حديث حسن غريب وأبو داود وزاد قيل يا رسول الله أجر خمسين رجلا منا أو منهم قال بل أجر خمسين منكم(3/128)
3173 - (صحيح)
وعن معقل بن يسار رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عبادة في الهرج كهجرة إلي
رواه مسلم والترمذي وابن ماجه(3/128)
4 - الترغيب في المداومة على العلم وإن قل)(3/129)
3174 - (صحيح)
عن عائشة رضي الله عنها قالت كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حصير وكان يحجزه بالليل فيصلي عليه ويبسطه بالنهار فيجلس عليه فجعل الناس يثوبون إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيصلون بصلاته حتى كثروا فأقبل عليهم فقال يا أيها الناس خذوا من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا وإن أحب الأعمال إلى الله ما دام وإن قل
وفي رواية (صحيح)
وكان آل محمد إذا عملوا عملا أثبتوه
وفي رواية قالت (صحيح) إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل أي الأعمال أحب إلى الله قال أدومه وإن قل
وفي رواية (صحيح) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سددوا وقاربوا واعلموا أنه لن يدخل أحدكم عمله الجنة وإن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل
رواه البخاري ومسلم
ولمالك والبخاري أيضا قالت (صحيح)
كان أحب الأعمال إلى الله عز وجل الذي يدوم عليه صاحبه
ولمسلم (صحيح)
كان أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل وكانت عائشة رضي الله عنها إذا عملت العمل لزمته
ورواه أبو داود ولفظه (حسن صحيح) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اكلفوا من العمل ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا وإن أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل وكان إذا عمل عملا أثبته
وفي رواية له {عن علقمة} (صحيح) قال سألت عائشة رضي الله عنها كيف كان عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم
هل كان يخص شيئا من الأيام قالت لا كان عمله ديمة وأيكم يستطيع ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستطيع
ورواه الترمذي
ولفظه كان أحب الأعمال إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ديم عليه
وفي رواية له (صحيح لغيره) سئلت عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما أي العمل كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالتا ما ديم عليه وإن قل(3/129)
3175 - (صحيح)
وعن أم سلمة قالت ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان أكثر صلاته وهو جالس وكان أحب العمل إليه ما داوم عليه العبد وإن كان شيئا يسيرا
رواه ابن حبان في صحيحه(3/129)
5 - الترغيب في الفقر وقلة ذات اليد وما جاء في فضل الفقراء والمساكين والمستضعفين وحبهم ومجالستهم)(3/129)
3176 - (صحيح)
عن أبي الدرداء رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن بين أيديكم عقبة كؤودا لا ينجو منها إلا كل مخف
رواه البزار بإسناد حسن(3/129)
3177 - (صحيح)
وعن أم الدرداء عن أبي الدرداء رضي الله عنهما قال قلت له ما لك لا تطلب ما يطلب فلان وفلان قال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن وراءكم عقبة كؤودا لا يجوزها المثقلون فأنا أحب أن أتخفف لتلك العقبة
رواه الطبراني بإسناد صحيح(3/130)
3178 - (صحيح)
وعن أبي أسماء أنه دخل على أبي ذر وهو بالربذة وعنده امرأة سوداء مشنعة ليس عليها أثر المحاسن ولا الخلوق فقال ألا تنظرون إلى ما تأمرني هذه السويداء تأمرني أن آتي العراق فإذا أتيت العراق مالوا علي بدنياهم وإن خليلي صلى الله عليه وسلم عهد إلي أن دون جسر جهنم طريقا ذا دحض ومزلة وإنا إن نأتي عليه وفي أحمالنا اقتدار واضطمار أحرى أن ننجو من أن نأتي عليه ونحن مواقير
رواه أحمد
ورواته رواة الصحيح(3/130)
3179 - (صحيح)
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله عز وجل ليحمي عبده المؤمن الدنيا وهو يحبه كما تحمون مريضكم الطعام والشراب
رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد(3/130)
3180 - (صحيح لغيره)
وعن رافع بن خديج رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أحب الله عز وجل عبدا حماه الدنيا كما يظل أحدكم يحمي سقيمه الماء
رواه الطبراني بإسناد حسن(3/130)
3181 - (صحيح)
ورواه ابن حبان في صحيحه والحاكم بلفظه من حديث أبي قتادة وقال الحاكم صحيح الإسناد(3/130)
3182 - (صحيح)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء
رواه البخاري ومسلم(3/131)
3183 - (صحيح)
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال هل تدرون أول من يدخل الجنة من خلق الله عز وجل قالوا الله ورسوله أعلم قال الفقراء المهاجرون الذين تسد بهم الثغور وتتقى بهم المكاره ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء فيقول الله عز وجل لمن يشاء من ملائكته ائتوهم فحيوهم فتقول الملائكة ربنا نحن سكان سمائك وخيرتك من خلقك أفتأمرنا أن نأتي هؤلاء فنسلم عليهم قال إنهم كانوا عبادا يعبدوني ولا يشركون بي شيئا وتسد بهم الثغور وتتقى بهم المكاره ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء قال فتأتيهم الملائكة عند ذلك فيدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار
رواه أحمد والبزار ورواتهما ثقات وابن حبان في صحيحه(3/131)
3184 - (صحيح)
وعن ثوبان رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن حوضي ما بين عدن إلى عمان أكوابه عدد النجوم ماؤه أشد بياضا من الثلج وأحلى من العسل وأكثر الناس ورودا عليه فقراء المهاجرين
قلنا يا رسول الله صفهم لنا قال شعث الرؤوس دنس الثياب الذين لا ينكحون المتنعمات ولا تفتح لهم السدد الذين يعطون ما عليهم ولا يعطون ما لهم
رواه الطبراني ورواته رواة الصحيح وهو في الترمذي وابن ماجه بنحوه(3/131)
3185 - (صحيح)
وعن أبي سلام الأسود أنه قال لعمر بن عبد العزيز سمعت ثوبان رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حوضي ما بين عدن إلى عمان البلقاء ماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل وأوانيه عدد النجوم من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا وأول الناس ورودا عليه فقراء المهاجرين الشعث رؤوسا الدنس ثيابا الذين لا ينكحون المنعمات ولا تفتح لهم السدد قال عمر لكني قد نكحت المنعمات فاطمة بنت عبد الملك وفتحت إلي السدد لا جرم أني لا أغسل رأسي حتى يشعث ولا ثوبي الذي يلي جسدي حتى يتسخ
رواه الترمذي وابن ماجه والحاكم واللفظ له وقال صحيح الإسناد(3/131)
3186 - (صحيح لغيره)
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يدخل فقراء أمتي الجنة قبل أغنيائهم بأربعين خريفا فقيل صفهم لنا قال الدنسة ثيابهم الشعثة رؤوسهم الذين لا يؤذن لهم على السدات ولا ينكحون المنعمات توكل بهم مشارق الأرض ومغاربها يعطون كل الذي عليهم ولا يعطون كل الذي لهم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورواته ثقات
(صحيح)
ورواه مسلم مختصرا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
إن فقراء أمتي المهاجرين يسبقون الأغنياء يوم القيامة بأربعين خريفا
ورواه ابن حبان في صحيحه مختصرا أيضا وقال بأربعين عاما(3/131)
3187 - (حسن)
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يجتمعون يوم القيامة فيقال أين فقراء هذه الأمة قال فيقال لهم ماذا عملتم فيقولون ربنا ابتلينا فصبرنا ووليت الأموال والسلطان غيرنا فيقول الله جل وعلا صدقتم قال فيدخلون الجنة قبل الناس ويبقى شدة الحساب على ذوي الأموال والسلطان
قالوا فأين المؤمنون يومئذ قال يوضع لهم كراسي من نور ويظلل عليهم الغمام يكون ذلك اليوم أقصر على المؤمنين من ساعة من نهار
رواه الطبراني وابن حبان في صحيحه(3/132)
3188 - (صحيح لغيره)
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فطلعت الشمس فقال يأتي قوم يوم القيامة نورهم كنور الشمس قال أبو بكر نحن هم يا رسول الله قال لا ولكم خير كثير ولكنهم الفقراء المهاجرون الذين يحشرون من أقطار الأرض
فذكر الحديث
رواه أحمد والطبراني وزاد ثم قال طوبى للغرباء
قيل من الغرباء قال أناس صالحون قليل في ناس سوء كثير من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم
وأحد إسنادي الطبراني رواته رواة الصحيح(3/132)
3189 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل فقراء المسلمين الجنة قبل الأغنياء بنصف يوم وهو خمسمائة عام
رواه الترمذي وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن صحيح
قال الحافظ ورواته محتج بهم في الصحيح(3/132)
3190 - (صحيح لغيره)
ورواه ابن ماجه بزيادة من حديث موسى بن عبيدة عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر(3/132)
3191 - (صحيح)
وعن أسامة رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قمت على باب الجنة فكان عامة من دخلها المساكين وأصحاب الجد محبوسون غير أن أصحاب النار قد أمر بهم إلى النار وقمت على باب النار فإذا عامة من دخلها النساء
رواه البخاري ومسلم(3/132)
3192 - (حسن لغيره)
وروي عن أنس رضي الله عنهـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين يوم القيامة فقالت عائشة لم يا رسول الله قال إنهم يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بأربعين خريفا يا عائشة لا تردي مسكينا ولو بشق تمرة
يا عائشة حبي المساكين وقربيهم فإن الله يقربك يوم القيامة
رواه الترمذي وقال حديث غريب
وتقدم في صلاة الجماعة حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(3/133)
(صحيح لغيره)
أتاني الليلة آت من ربي وفي رواية ربي في أحسن صورة فذكر الحديث إلى أن قال قال يا محمد قلت لبيك وسعديك
فقال إذا صليت قل اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون
الحديث رواه الترمذي وحسنه(3/133)
3193 - (حسن لغيره)
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم أحيني مسكينا وتوفني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين وإن أشقى الأشقياء من اجتمع عليه فقر الدنيا وعذاب الآخرة
رواه ابن ماجه(3/133)
3194 - (صحيح)
وعن عائذ بن عمرو أن أبا سفيان أتى على سلمان وصهيب وبلال في نفر فقالوا ما أخذت سيوف الله من عنق عدو الله مأخذها فقال أبو بكر رضي الله عنهـ أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال يا أبا بكر لعلك أغضبتهم لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك فأتاهم أبو بكر فقال يا إخوتاه أغضبتكم قالوا لا يغفر الله لك يا أخي
رواه مسلم وغيره(3/133)
3195 - (صحيح)
وعن أبي ذر رضي الله عنهـ قال أوصاني خليلي رسول الله صلى الله عليه وسلم بخصال من الخير أوصاني أن لا أنظر إلى من هو فوقي وأنظر إلى من هو دوني وأوصاني بحب المساكين والدنو منهم وأوصاني أن أصل رحمي وإن أدبرت
الحديث رواه الطبراني وابن حبان في صحيحه(3/133)
3196 - (صحيح)
وعن حارثة بن وهب رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ألا أخبركم بأهل الجنة كل ضعيف مستضعف لو يقسم على الله لأبره
ألا أخبركم بأهل النار كل عتل جواظ مستكبر
رواه البخاري ومسلم وابن ماجه(3/134)
3197 - (صحيح)
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول أهل النار كل جعظري جواظ مستكبر جماع مناع وأهل الجنة الضعفاء المغلوبون
رواه أحمد والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم(3/134)
3198 - (صحيح لغيره)
وعن حذيفة رضي الله عنهـ قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة فقال ألا أخبركم بشر عباد الله الفظ المستكبر ألا أخبركم بخير عباد الله الضعيف المستضعف ذو الطمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره
رواه أحمد ورواته رواة الصحيح إلا محمد بن جابر(3/134)
3199 - (صحيح لغيره)
وعن سراقة بن مالك بن جعشم رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا سراقة ألا أخبرك بأهل الجنة وأهل النار قلت بلى يا رسول الله قال أما أهل النار فكل جعظري جواظ مستكبر وأما أهل الجنة فالضعفاء المغلوبون
رواه الطبراني في الكبير والأوسط والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم(3/134)
3200 - (صحيح)
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال احتجت الجنة والنار فقالت النار في الجبارون والمتكبرون وقالت الجنة في ضعفاء المسلمين ومساكينهم فقضى الله بينهما إنك الجنة رحمتي أرحم بك من أشاء وإنك النار عذابي أعذب بك من أشاء ولكليكما علي ملؤها
رواه مسلم(3/134)
3201 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة
رواه البخاري ومسلم(3/135)
3202 - (صحيح)
وعن سهل بن سعد رضي الله عنهـ قال مر رجل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال لرجل عنده جالس ما رأيك في هذا قال رجل من أشراف الناس هذا والله حري إن خطب أن ينكح وإن شفع أن يشفع فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم مر رجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأيك في هذا فقال يا رسول الله هذا رجل من فقراء المسلمين
هذا حري إن خطب أن لا ينكح وإن شفع أن لا يشفع وإن قال أن لا يسمع لقوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا خير من ملء الأرض (من)
مثل هذا
رواه البخاري ومسلم وابن ماجه(3/135)
3203 - (صحيح)
وعن أبي ذر رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا ذر أترى كثرة المال هو الغنى قلت نعم يا رسول الله
قال فترى قلة المال هو الفقر قلت نعم يا رسول الله
قال إنما الغنى غنى القلب والفقر فقر القلب ثم سألني عن رجل من قريش قال هل تعرف فلانا قلت نعم يا رسول الله قال فكيف تراه أو تراه قلت إذا سأل أعطي وإذا حضر أدخل قال ثم سألني عن رجل من أهل الصفة فقال هل تعرف فلانا قلت لا والله ما أعرفه يا رسول الله فما زال يجليه وينعته حتى عرفته فقلت قد عرفته يا رسول الله قال فكيف تراه أو تراه قلت هو رجل مسكين من أهل الصفة فقال هو خير من طلاع الأرض من الآخر
قلت يا رسول الله أفلا يعطى من بعض ما يعطى الآخر فقال إذا أعطي خيرا فهو أهله وإذا صرف عنه فقد أعطي حسنة
رواه النسائي مختصرا وابن حبان في صحيحه واللفظ له(3/135)
3204 - (صحيح)
وعنه رضي الله عنهـ قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم انظر أرفع رجل في المسجد قال فنظرت فإذا رجل عليه حلة قلت هذا قال قال لي انظر أوضع رجل في المسجد قال فنظرت فإذا رجل عليه أخلاق قال قلت هذا قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذا عند الله خير يوم القيامة من ملء الأرض مثل هذا
رواه أحمد بأسانيد رواتها محتج بهم في الصحيح وابن حبان في صحيحه(3/135)
3205 - (صحيح)
وعن مصعب بن سعد قال رأى سعد رضي الله عنهـ أن له فضلا على من دونه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم
رواه البخاري والنسائي وعنده فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنما تنصر هذه الأمة بضعيفها بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم(3/135)
3206 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ابغوني في ضعفائكم فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم
رواه أبو داود والترمذي والنسائي(3/136)
3207 - (صحيح)
وعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنهـ قال كنت في أصحاب الصفة فلقد رأيتنا وما منا إنسان عليه ثوب تام وأخذ العرق في جلودنا طرقا من الغبار والوسخ إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ليبشر فقراء المهاجرين إذ أقبل رجل عليه شارة حسنة فجعل النبي صلى الله عليه وسلم لا يتكلم بكلام إلا كلفته نفسه أن يأتي بكلام يعلو كلام النبي صلى الله عليه وسلم فلما انصرف قال إن الله عز وجل لا يحب هذا وضربه يلوون ألسنتهم للناس لي البقر بلسانها المرعى كذلك يلوي الله عز وجل ألسنتهم ووجوههم في النار
رواه الطبراني بأسانيد أحدها صحيح(3/136)
3208 - (صحيح)
وعن العرباض بن سارية رضي الله عنهـ قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج إلينا في الصفة وعلينا الحوتكية فقال لو تعلمون ما ادخر لكم ما حزنتم على ما زوي عنكم ولتفتحن عليكم فارس والروم
رواه أحمد بإسناد لا بأس به(3/136)
3209 - (صحيح)
وعن فضالة بن عبيد رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم من آمن بك وشهد أني رسولك فحبب إليه لقاءك وسهل عليه قضاءك وأقلل له من الدنيا ومن لم يؤمن بك ويشهد أني رسولك فلا تحبب إليه لقاءك ولا تسهل عليه قضاءك وكثر عليه من الدنيا
رواه ابن أبي الدنيا والطبراني وابن حبان في صحيحه وأبو الشيخ ابن حبان في الثواب(3/136)
3210 - (صحيح)
وعن محمود بن لبيد رضي الله عنهـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اثنتان يكرههما ابن آدم الموت والموت خير من الفتنة ويكره قلة المال وقلة المال أقل للحساب
رواه أحمد بإسنادين رواة أحدهما محتج بهم في الصحيح ومحمود له رؤية ولم يصح له سماع فيما أرى وتقدم الخلاف في صحبته في باب الرياء وغيره والله أعلم(3/136)
3211 - (صحيح لغيره)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره
رواه مسلم(3/137)
3212 - (صحيح لغيره)
وعن أنس رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول رب أشعث أغبر ذي طمرين مصفح عن أبواب الناس لو أقسم على الله لأبره
رواه الطبراني في الأوسط ورواته رواة الصحيح إلا عبد الله بن موسى التيمي(3/137)
6 - الترغيب في الزهد في الدنيا والاكتفاء منها بالقليل والترهيب من حبها والتكاثر فيها والتنافس وبعض ما جاء في عيش النبي صلى الله عليه وسلم في المأكل والملبس والمشرب ونحو ذلك)(3/137)
3213 - (حسن لغيره)
عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنهـ قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس فقال ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس
رواه ابن ماجه(3/137)
3214 - (حسن لغيره)
وعن إبراهيم بن أدهم قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله دلني على عمل يحبني الله عليه ويحبني الناس عليه فقال أما العمل الذي يحبك الله عليه فالزهد في الدنيا وأما العمل الذي يحبك الناس عليه فانبذ إليهم ما في يديك من الحطام
رواه ابن أبي الدنيا هكذا معضلا ورواه بعضهم عنه عن منصور عن ربعي بن حراش قال جاء رجل فذكره مرسلا(3/137)
3215 - (حسن لغيره)
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما لا أعلمه إلا رفعه قال صلاح أول هذه الأمة بالزهادة واليقين وهلاك آخرها بالبخل والأمل
رواه الطبراني وإسناده محتمل للتحسين ومتنه غريب(3/138)
3216 - (صحيح)
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله تعالى مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون اتقوا الدنيا واتقوا النساء
رواه مسلم(3/138)
3217 - (صحيح)
والنسائي وزاد
فما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء(3/138)
3218 - (صحيح لغيره)
وعن عمرة بنت الحارث رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الدنيا حلوة خضرة فمن أخذها بحقها بارك الله له فيها ورب متخوض في مال الله ورسوله له النار يوم القيامة
رواه الطبراني بإسناد حسن(3/138)
3219 - (صحيح لغيره)
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
الدنيا حلوة خضرة فمن أخذها بحقها بارك الله له فيها ورب متخوض فيما اشتهت نفسه ليس له يوم القيامة إلا النار
رواه الطبراني في الكبير
ورواته ثقات(3/138)
3220 - (صحيح)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال لا يصيب عبد من الدنيا شيئا إلا نقص من درجاته عند الله وإن كان عليه كريما
رواه ابن أبي الدنيا وإسناده جيد وروي عن عائشة مرفوعا والموقوف أصح(3/139)
3221 - (حسن)
وعن أبي عسيب رضي الله عنهـ قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا فمر بي فدعاني فخرجت إليه ثم مر بأبي بكر رحمه الله فدعاه فخرج إليه ثم مر بعمر رحمه الله فدعاه فخرج إليه فانطلق حتى دخل حائطا لبعض الأنصار فقال لصاحب الحائط أطعمنا فجاء بعذق فوضعه فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ثم دعا بماء بارد فشرب فقال لتسألن عن هذا يوم القيامة
قال فأخذ عمر رحمه الله العذق فضرب به الأرض حتى تناثر البسر قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال يا رسول الله إنا لمسؤولون عن هذا يوم القيامة قال نعم إلا من ثلاث خرقة كف بها عورته أو كسرة سد بها جوعته أو جحر يدخل فيه من الحر والقر
رواه أحمد ورواته ثقات(3/139)
3222 - (حسن)
وعن أبي عبد الرحمن البجلي قال سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص وسأله رجل فقال ألست من فقراء المهاجرين فقال له عبد الله ألك امرأة تأوي إليها قال نعم قال ألك مسكن تسكنه قال نعم
قال فأنت من الأغنياء
قال فإني لي خادما قال فأنت من الملوك
رواه مسلم موقوفا(3/139)
3223 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة أن يقال له ألم أصح لك جسمك وأروك من الماء البارد
ورواه ابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد(3/139)
3224 - (حسن)
وعن أبي سفيان عن أشياخه قال قدم سعد على سلمان يعوده قال فبكى فقال سعد ما يبكيك يا أبا عبد الله توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنك راض وترد عليه الحوض وتلقى أصحابك
فقال ما أبكي جزعا من الموت ولا حرصا على الدنيا ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلينا عهدا قال لتكن بلغة أحدكم من الدنيا كزاد الراكب وحولي هذه الأساود قال وإنما حوله إجانة وجفنة ومطهرة فقال يا سعد اذكر الله عند همك إذا هممت وعند يديك إذا قسمت وعند حكمك إذا حكمت
رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد(3/139)
3225 - (صحيح)
وعن أنس رضي الله عنهـ قال اشتكى سلمان فعاده سعد فرآه يبكي فقال له سعد ما يبكيك يا أخي أليس قد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم أليس أليس قال سلمان ما أبكي واحدة من اثنتين ما أبكي ضنا على الدنيا ولا كراهية الآخرة ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلينا عهدا ما أراني إلا قد تعديت
قال وما عهد إليك قال عهد إلينا أنه يكفي أحدكم مثل زاد الراكب ولا أراني إلا قد تعديت وأما أنت يا سعد فاتق الله عند حكمك إذا حكمت وعند قسمك إذا قسمت وعند همك إذا هممت
قال ثابت فبلغني أنه ما ترك إلا بضعة وعشرين درهما مع نفيقة كانت عنده
رواه ابن ماجه ورواته ثقات احتج بهم الشيخان إلا جعفر بن سليمان فاحتج به مسلم وحده(3/140)
(صحيح موقوف)
قال الحافظ وقد جاء في صحيح ابن حبان أن مال سلمان رضي الله عنهـ جمع فبلغ خمسة عشر درهما
وفي الطبراني أن متاع سلمان بيع فبلغ أربعة عشر درهما وسيأتي إن شاء الله تعالى(3/140)
3226 - (صحيح)
وعن أبي الدرداء رضي الله عنهـ قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما طلعت شمس قط إلا بعث بجنبتيها ملكان يناديان يسمعان أهل الأرض إلا الثقلين يا أيها الناس هلموا إلى ربكم
فإن ما قل وكفى خير مما كثر وألهى
رواه أحمد في حديث تقدم ورواته رواة الصحيح وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد(3/140)
3227 - (صحيح)
وعن فضالة بن عبيد أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول طوبى لمن هدي للإسلام وكان عيشه كفافا وقنع
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم(3/140)
3228 - (صحيح)
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما أتاه
رواه مسلم والترمذي وأبن ماجة(3/140)
3229 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا
وفي رواية كفافا
رواه البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجه(3/141)
3230 - (صحيح)
وعن أنس بن مالك رضي الله عنهـ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يتبع الميت ثلاث أهله وماله وعمله فيرجع اثنان ويبقى واحد يرجع أهله وماله ويبقى عمله رواه البخاري ومسلم(3/141)
3231 - (حسن صحيح)
وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من عبد ولا أمة إلا وله ثلاث أخلاء
فخليل يقول أنا معك فخذ ما شئت ودع ما شئت فذلك ماله وخليل يقول أنا معك فإذا أتيت باب الملك تركتك فذلك خدمه وأهله وخليل يقول أنا معك حيث دخلت وحيث خرجت فذلك عمله
رواه الطبراني في الكبير بأسانيد أحدها صحيح
ورواه في الأوسط ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (حسن صحيح)
مثل الرجل ومثل الموت كمثل رجل له ثلاثة أخلاء فقال أحدهم هذا مالي فخذ منه ما شئت وأعط ما شئت ودع ما شئت وقال الآخر أنا معك أخدمك فإذا مت تركتك وقال الآخر أنا معك أدخل معك وأخرج معك إن مت وإن حييت فأما الذي قال هذا مالي فخذ منه ما شئت ودع ما شئت فهو ماله والآخر عشيرته والآخر عمله يدخل معه ويخرج معه حيث كان(3/141)
3232 - (حسن صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثل ابن آدم وماله وأهله
وعمله كرجل له ثلاثة إخوة أو ثلاثة أصحاب فقال أحدهم أنا معك حياتك فإذا مت فلست منك ولست مني وقال الآخر أنا معك فإذا بلغت تلك الشجرة فلست منك ولست مني وقال الآخر أنا معك حيا وميتا
رواه البزار ورواته رواة الصحيح(3/141)
3233 - (صحيح)
وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول العبد مالي مالي وإنما له من ماله ثلاث ما أكل فأفنى أو لبس فأبلى أو أعطى فاقنى ما سوى ذلك فهو ذاهب وتاركه للناس
رواه مسلم(3/141)
3234 - (صحيح)
وعن عبد الله بن الشخير رضي الله عنهـ قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ ألهاكم التكاثر قال يقول ابن آدم مالي مالي وهل لك يا ابن آدم من مالك إلا ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدقت فأمضيت
رواه مسلم والترمذي والنسائي وتقدمت أحاديث من هذا النوع في الصدقة وفي الإنفاق(3/142)
3235 - (صحيح)
وعن جابر رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بالسوق والناس كنفتيه فمر بجدي أسك ميت فتناوله بأذنه ثم قال أيكم يحب أن هذا بدرهم فقالوا ما نحب أنه لنا بشيء وما نصنع به قال أتحبون أنه لكم قالوا والله لو كان حيا لكان عيبا فيه لأنه أسك فكيف وهو ميت فقال والله للدنيا أهون على الله عز وجل من هذا عليكم
رواه مسلم
قوله كنفتيه أي عن جانبيه(3/142)
3236 - (صحيح لغيره)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بشاة ميتة قد ألقاها أهلها فقال والذي نفسي بيده للدنيا أهون على الله من هذه على أهلها
رواه أحمد بإسناد لا بأس به(3/142)
3237 - (صحيح)
وعن أبي الدرداء رضي الله عنهـ قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بدمنة قوم فيها سخلة ميتة فقال ما لأهلها فيها حاجة قالوا يا رسول الله لو كان لأهلها فيها حاجة ما نبذوها فقال والله للدنيا أهون على الله من هذه السخلة على أهلها فلا ألفينها أهلكت أحدا منكم
رواه البزار(3/142)
3238 - (صحيح لغيره)
والطبراني في الكبير من حديث ابن عمر بنحوه ورواتهما ثقات(3/142)
3239 - (صحيح لغيره)
ورواه أحمد من حديث أبي هريرة ولفظه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بسخلة جرباء قد أخرجها أهلها فقال أترون هذه هينة على أهلها قالوا نعم يا رسول الله
قال الدنيا أهون على الله من هذه على أهلها(3/143)
3240 - (صحيح لغيره)
وعن سهل بن سعد رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء
رواه ابن ماجه والترمذي وقال حديث حسن صحيح(3/143)
3241 - (صحيح)
وعن سلمان رضي الله عنهـ قال جاء قوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم ألكم طعام قالوا نعم
قال فلكم شراب قالوا نعم قال فتصفونه؟ قالوا نعم. قال وتبردونه؟ قالوا نعم
قال فإن معادهما كمعاد الدنيا يقوم أحدكم إلى خلف بيته فيمسك أنفه من نتنه
رواه الطبراني ورواته محتج بهم في الصحيح(3/143)
3242 - (صحيح لغيره)
وعن الضحاك بن سفيان رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له يا ضحاك ما طعامك قال يا رسول الله اللحم واللبن
قال ثم يصير إلى ماذا قال إلى ما قد علمت
قال فإن الله تعالى ضرب ما يخرج من ابن آدم مثلا للدنيا
رواه أحمد ورواته رواة الصحيح إلا علي بن زيد بن جدعان(3/143)
3243 - (صحيح لغيره)
وعن أبي بن كعب رضي الله عنهـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن مطعم ابن آدم جعل مثلا للدنيا وإن قزحه وملحه فانظر إلى ما يصير رواه عبد الله بن أحمد وابن حبان في صحيحه(3/143)
3244 - (حسن)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالم أو متعلم
رواه ابن ماجه والبيهقي والترمذي وقال حديث حسن(3/144)
3245 - (صحيح)
وعن المستورد أخي بني فهر رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الدنيا في الآخرة إلا كما يجعل أحدكم أصبعه هذه في اليم وأشار يحيى بن يحيى بالسبابة فلينظر بم يرجع رواه مسلم(3/144)
3246 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة إن أعطي رضي وإن لم يعط سخط تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش طوبى لعبد أخذ بعنان فرسه في سبيل الله أشعث رأسه مغبرة قدماه وإن كان في الحراسة كان في الحراسة وإن كان في الساقة كان في الساقة وإن استأذن لم يؤذن له وإن شفع لم يشفع
رواه البخاري وتقدم مع شرح غريبه في الرباط(3/144)
3247 - (صحيح لغيره)
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنهـ أن رسول لله صلى الله عليه وسلم قال من أحب دنياه أضر بآخرته ومن أحب آخرته أضر بدنياه فآثروا ما يبقى على ما يفنى
رواه أحمد ورواته ثقات والبزار وابن حبان في صحيحه والحاكم والبيهقي في الزهد وغيره كلهم من
رواية المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أبي موسى وقال الحاكم صحيح على شرطهما
قال الحافظ المطلب لم يسمع من أبي موسى والله أعلم(3/144)
3248 - (صحيح)
وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنهـ أنه لما حضرته الوفاة قال يا معشر الأشعريين ليبلغ الشاهد الغائب إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حلوة الدنيا مرة الآخرة ومرة الدنيا حلوة الآخرة
رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد(3/144)
3249 - (صحيح)
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى (إذ قضي الأمر وهم في غفلة) قال في الدنيا
رواه ابن حبان في صحيحه وهو في مسلم بمعناه في آخر حديث يأتي إن شاء الله تعالى(3/145)
3250 - (صحيح)
وعن كعب بن مالك رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح وابن حبان في صحيحه(3/145)
3251 - (حسن صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ذئبان ضاريان جائعان باتا في زريبة غنم أغفلها أهلها يفترسان ويأكلان بأسرع فيها فسادا من حب المال والشرف في دين المرء المسلم
رواه الطبراني واللفظ له وأبو يعلى بنحوه وإسنادهما جيد(3/145)
3252 - (حسن صحيح)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ذئبان ضاريان في حظيرة يأكلان ويفسدان بأضر فيها من حب الشرف وحب المال في دين المرء المسلم
رواه البزار بإسناد حسن(3/145)
3253 - (صحيح)
وعن كعب بن عياض رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن لكل أمة فتنة وفتنة أمتي المال
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد(3/145)
3254 - (صحيح)
وعن زيد بن ثابت رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رحم الله من سمع مقالتي حتى يبلغها غيره ثلاث لا يغل عليهن قلب امرىء مسلم إخلاص العمل لله والنصح لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم فإن دعاءهم يحيط من ورائهم إنه من تكن الدنيا نيته يجعل الله فقره بين عينيه ويشتت عليه ضيعته ولا يأتيه منها إلا ما كتب له ومن تكن الآخرة نيته يجعل الله غناه في قلبه ويكفيه ضيعته وتأتيه الدنيا وهي راغمة
رواه ابن ماجه وتقدم لفظه وشرح غريبه في الفراغ للعبادة والطبراني واللفظ له وابن حبان في صحيحه وتقدم لفظه في سماع الحديث(3/146)
3255 - (صحيح)
وعن عمرو بن عوف الأنصاري رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا عبيدة بن الجراح رضي الله عنهـ إلى البحرين يأتي بجزيتها فقدم بمال من البحرين فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة فوافوا صلاة الفجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف فتعرضوا له فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم ثم قال أظنكم سمعتم أن أبا عبيدة قدم بشيء من البحرين قالوا أجل يا رسول الله قال أبشروا وأملوا ما يسركم فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم
رواه البخاري ومسلم(3/146)
3256 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أخشى عليكم الفقر ولكن أخشى عليكم التكاثر وما أخشى عليكم الخطأ ولكن أخشى عليكم التعمد
رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم(3/146)
3257 - (صحيح لغيره)
وعن عوف بن مالك رضي الله عنهـ قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه فقال الفقر تخافون أو العوز أم تهمكم الدنيا فإن الله فاتح عليكم فارس والروم وتصب عليكم الدنيا صبا حتى لا يزيغكم بعدي إن أزاغكم إلا هي
رواه الطبراني وفي إسناده بقية(3/146)
3258 - (صحيح لغيره)
وعن ابن مسعود رضي الله عنهـ أنه كان يعطي الناس عطاءهم فجاءه رجل فأعطاه ألف درهم ثم قال فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنما أهلك من كان قبلكم الدينار والدرهم وهما مهلكاكم
رواه البزار بإسناد جيد(3/146)
3259 - (صحيح)
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهـ قال جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر وجلسنا حوله فقال إن مما أخاف عليكم ما يفتح الله عليكم من زهرة الدنيا وزينتها
رواه البخاري ومسلم في حديث(3/147)
3260 - (صحيح)
وعن أبي ذر رضي الله عنهـ قال كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم في حرة بالمدينة
فاستقبلنا أحد فقال يا أبا ذر قلت لبيك يا رسول الله قال ما يسرني أن عندي مثل أحد هذا ذهبا تمضي عليه ثالثة وعندي منه دينار إلا شيء أرصده لدين إلا أن أقول في عباد الله هكذا وهكذا وهكذا عن يمينه وعن شماله وعن خلفه ثم سار فقال إن الأكثرين هم الأقلون يوم القيامة إلا من قال هكذا وهكذا وهكذا عن يمينه وعن شماله ومن خلفه وقليل ما هم ثم قال لي مكانك لا تبرح حتى آتيك الحديث
رواه البخاري واللفظ له ومسلم وفي لفظ لمسلم قال انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في ظل الكعبة فلما رآني قال هم الأخسرون ورب الكعبة
قال فجئت حتى جلست فلم أتقار أن قمت فقلت يا رسول الله فداك أبي وأمي من هم قال هم الأكثرون أموالا إلا من قال هكذا وهكذا وهكذا من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله وقليل ما هم الحديث
ورواه ابن ماجه مختصرا (حسن)
الأكثرون هم الأسفلون يوم القيامة إلا من قال هكذا وهكذا(3/147)
3261 - (حسن صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم في نخل لبعض أهل المدينة فقال يا أبا هريرة هلك المكثرون إلا من قال هكذا وهكذا وهكذا ثلاث مرات حثا بكفيه عن يمينه وعن يساره ومن بين يديه وقليل ما هم الحديث
رواه أحمد ورواته ثقات وابن ماجه بنحوه(3/147)
3262 - (صحيح لغيره)
وعن ابن مسعود رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نحن الآخرون الأولون يوم القيامة وإن الأكثرين هم الأسفلون إلا من قال هكذا وهكذا عن يمينه وعن يساره ومن خلفه وبين يديه ويحثي بثوبه
رواه ابن حبان في صحيحه
ورواه ابن ماجه باختصار وقال في أوله
ويل للمكثرين(3/147)
فصل في عيش السلف(3/147)
3263 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم من طعام ثلاثة أيام تباعا حتى قبض(3/148)
وفي رواية قال أبو حازم رأيت أبا هريرة يشير بأصبعه مرارا يقول والذي نفس أبي هريرة بيده ما شبع نبي الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام تباعا من خبز حنطة حتى فارق الدنيا
رواه البخاري ومسلم(3/148)
3264 - (صحيح)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبيت الليالي المتتابعة وأهله طاويا لا يجدون عشاء وإنما كان أكثر خبزهم الشعير
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح(3/148)
3265 - (صحيح)
وعن عائشة رضي الله عنها قالت ما شبع آل محمد من خبز الشعير يومين متتابعين حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه البخاري ومسلم(3/148)
(صحيح)
وفي رواية لمسلم قالت
لقد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وما شبع من خبز وزيت في يوم واحد مرتين(3/148)
3266 - (صحيح لغيره)
وعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهـ قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدنيا ولم يشبع هو ولا أهله من خبز الشعير
رواه البزار بإسناد حسن(3/149)
3267 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أنه مر بقوم بين أيديهم شاة مصلية فدعوه فأبى أن يأكل وقال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدنيا ولم يشبع من خبز الشعير
رواه البخاري والترمذي(3/149)
3268 - (صحيح لغيره)
وروي عن سهل بن سعد رضي الله عنهـ قال ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم شبعتين حتى فارق الدنيا رواه الطبراني(3/149)
3269 - (صحيح لغيره)
وعن عائشة رضي الله عنها قالت ما كان يبقى على مائدة رسول الله صلى الله عليه وسلم من خبز الشعير قليل ولا كثير
رواه الطبراني بإسناد حسن
وفي رواية له(3/149)
(صحيح لغيره)
ما رفعت مائدة رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليها فضلة من طعام قط
رواه ابن أبي الدنيا إلا أنه قال(3/149)
(صحيح لغيره)
وما رفع بين يديه كسرة فضلا حتى قبض(3/150)
3270 - (صحيح)
وللترمذي وحسنه من حديث أبي أمامة قال ما كان يفضل عن أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم خبز الشعير(3/150)
3271 - (حسن)
وعن كعب بن عجرة رضي الله عنهـ قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فرأيته متغيرا فقلت بأبي أنت ما لي أراك متغيرا قال ما دخل جوفي ما يدخل جوف ذات كبد منذ ثلاث
قال فذهبت فإذا يهودي يسقي إبلا له فسقيت له على كل دلو بتمرة فجمعت تمرا فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فقال من أين لك يا كعب فأخبرته فقال النبي صلى الله عليه وسلم أتحبني يا كعب قلت بأبي أنت نعم
قال إن الفقر أسرع إلى من يحبني من السيل إلى معادنه وإنه سيصيبك بلاء فأعد له تجفافا
قال ففقده النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما فعل كعب قالوا مريض فخرج يمشي حتى دخل عليه فقال له أبشر يا كعب فقالت أمه هنيئا لك الجنة يا كعب فقال النبي صلى الله عليه وسلم من هذه المتألية على الله عز وجل قلت هي أمي يا رسول الله
قال ما يدريك يا أم كعب لعل كعبا قال ما لا ينفعه ومنع ما لا يغنيه
رواه الطبراني(3/150)
3272 - (صحيح)
وعن أنس رضي الله عنهـ قال لم يأكل النبي صلى الله عليه وسلم على خوان حتى مات ولم يأكل خبزا مرققا حتى مات(3/150)
(صحيح)
وفي رواية
ولا رأى شاة سميطا بعينه قط
رواه البخاري(3/150)
3273 - (صحيح)
وعن سهل بن سعد رضي الله عنهـ قال ما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم النقي من حين ابتعثه الله تعالى حتى قبضه الله فقيل هل كان لكم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم منخل قال ما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم منخلا من حين ابتعثه الله حتى قبضه الله فقيل فكيف كنتم تأكلون الشعير غير منخول قال كنا نطحنه وننفخه فيطير ما طار وما بقي ثريناه
رواه البخاري(3/151)
3274 - (حسن صحيح)
وروي عن أم أيمن رضي الله عنها أنها غربلت دقيقا فصنعته للنبي صلى الله عليه وسلم رغيفا فقال ما هذا قالت طعام نصنعه بأرضنا فأحببت أن أصنع لك منه رغيفا فقال رديه فيه ثم اعجنيه
رواه ابن ماجه وابن أبي الدنيا في كتاب الجوع وغيرهما(3/151)
3275 - (صحيح)
وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال ألستم في طعام وشراب ما شئتم لقد رأيت نبيكم صلى الله عليه وسلم وما يجد من الدقل ما يملأ بطنه
رواه مسلم والترمذي(3/151)
(صحيح)
وفي رواية لمسلم عن النعمان قال
ذكر عمر ما أصاب الناس من الدنيا فقال لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يظل اليوم يلتوي ما يجد من الدقل ما يملأ بطنه(3/151)
3276 - (صحيح)
وعن عائشة رضي الله عنها قالت أرسل إلينا آل أبي بكر بقائمة شاة ليلا فأمسكت وقطع النبي صلى الله عليه وسلم أو قالت فأمسك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقطعت
قال فيقول الذي تحدثه: هذا على غير مصباح؟ قالت عائشة: إنه ليأتي على آل محمد الشهر ما يختبزون خبزا
ولا يطبخون قدرا
رواه أحمد ورواته رواة الصحيح والطبراني
وزاد فقلت يا أم المؤمنين على غير مصباح قالت لو كان عندنا دهن مصباح لأكلناه(3/151)
3277 - (صحيح)
وعن عروة عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تقول والله يا ابن أختي إن
كنا لننظر إلى الهلال ثم الهلال ثم الهلال ثلاثة أهلة في شهرين وما أوقد في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار
قلت يا خالة فما كان يعيشكم قالت الأسودان التمر والماء إلا أنه قد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم جيران من الأنصار وكانت لهم منايح فكانوا يرسلون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من ألبانها فيسقيناه
رواه البخاري ومسلم(3/152)
3278 - (صحيح)
وعن عائشة رضي الله عنها قالت من حدثكم أنا كنا نشبع من التمر فقد كذبكم فلما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم قريظة أصبنا شيئا من التمر والودك
رواه ابن حبان في صحيحه(3/152)
3279 - (صحيح)
وعن أنس رضي الله عنهـ قال جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فوجدته جالسا وقد عصب بطنه بعصابة فقلت لبعض أصحابه لم عصب رسول الله صلى الله عليه وسلم بطنه فقالوا من الجوع فذهبت إلى أبي طلحة وهو زوج أم سليم فقلت يا أبتاه قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عصب بطنه بعصابة فسألت بعض أصحابه فقالوا من الجوع فدخل أبو طلحة على أمي فقال هل من شيء فقالت نعم عندي كسر من خبز وتمرات فإن جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وحده أشبعناه وإن جاء آخر معه قل عنهم
فذكر الحديث رواه البخاري ومسلم(3/152)
3280 - (صحيح)
ورواه {يعني الحديث عن ابن عباس الذي في الضعيف} ابن حبان في صحيحه مختصرا من حديث أبي هريرة ولفظه قال جلس جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى السماء فإذا ملك ينزل فقال له جبريل هذا الملك ما نزل منذ خلق قبل الساعة فلما نزل قال يا محمد أرسلني إليك ربك أملكا أجعلك أم عبدا رسولا قال له جبريل تواضع لربك يا محمد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بل عبدا رسولا(3/152)
3281 - (صحيح)
وعن أنس رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد أخفت في الله وما يخاف أحد ولقد أوذيت في الله وما يؤذى أحد ولقد أتت علي ثلاثون من بين يوم وليلة وما لي ولبلال طعام يأكله ذو كبد إلا شيء يواريه إبط بلال
رواه الترمذي وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن صحيح(3/152)
3282 - (صحيح لغيره)
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهـ قال نام رسول الله صلى الله عليه وسلم على حصير فقام وقد أثر في جنبه
قلنا يا رسول الله لو اتخذنا لك وطاء فقال ما لي وللدنيا ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها
رواه ابن ماجه والترمذي وقال حديث حسن صحيح(3/153)
3283 - (صحيح)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليه عمر وهو على حصير قد أثر في جنبه فقال يا رسول الله لو اتخذت فراشا أوثر من هذا فقال ما لي وللدنيا ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة ثم راح وتركها
رواه أحمد وابن حبان في صحيحه والبيهقي(3/153)
3284 - (حسن)
وعنه رضي الله عنهـ قال حدثني عمر بن الخطاب قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على حصير قال فجلست فإذا عليه إزاره وليس عليه غيره وإذا الحصير قد أثر في جنبه وإذا أنا بقبضة من شعير نحو الصاع وقرظ في ناحية في الغرفة وإذا إهاب معلق فابتدرت عيناي فقال ما يبكيك يا ابن الخطاب فقال يا نبي الله وما لي لا أبكي وهذا الحصير قد أثر في جنبك وهذه خزانتك لا أرى فيها إلا ما أرى وذاك كسرى وقيصر في الثمار والأنهار وأنت نبي الله وصفوته وهذه خزانتك قال: ياابن الخطاب أما ترضى أن تكون لنا الآخرة ولهم الدنيا؟ قلت بلى
رواه ابن ماجه بإسناد صحيح والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم
ولفظه (حسن) قال عمر رضي الله عنهـ استأذنت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخلت عليه في مشربة وإنه لمضطجع على خصفة إن بعضه لعلى التراب وتحت رأسه وسادة محشوة ليفا وإن فوق رأسه لإهابا عطنا وفي ناحية المشربة قرظ فسلمت عليه فجلست فقلت أنت نبي الله وصفوته وكسرى وقيصر على سرر الذهب وفرش الديباج والحرير فقال أولئك عجلت لهم طيباتهم وهي وشيكة الانقطاع وإنا قوم أخرت لنا طيباتنا في آخرتنا(3/153)
3285 - (صحيح لغيره)
ورواه ابن حبان في صحيحه عن أنس أن عمر دخل على النبي صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه(3/153)
3286 - (صحيح)
وعنها رضي الله عنها قالت إنما كان فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ينام عليه أدما حشوه ليف(3/153)
وفي رواية كان وساد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يتكىء عليه من أدم حشوه ليف
رواه البخاري ومسلم وغيرهما(3/154)
3287 - (حسن لغيره)
وعنها رضي الله عنها قالت دخلت علي امرأة من الأنصار فرأت فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم قطيفة مثنية فبعثت إلي بفراش حشوه الصوف فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما هذا يا عائشة قالت قلت يا رسول الله فلانة الأنصارية دخلت فرأت فراشك فذهبت فبعثت إلي بهذا فقال رديه يا عائشة
فوالله لو شئت لأجرى الله معي جبال الذهب والفضة
رواه البيهقي من رواية عباد بن عباد المهلبي عن مجالد بن سعيد
ورواه أبو الشيخ في الثواب عن ابن فضيل عن مجالد عن يحيى بن عباد عن امرأة من قومهم لم يسمها قالت دخلت على عائشة رضي الله عنها فمسست فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو خشن وإذا داخله بردي أو ليف فقلت يا أم المؤمنين إن عندي فراشا أحسن من هذا وألين
فذكره أطول منه(3/154)
3288 - (صحيح)
وعن عائشة رضي الله عنها قالت خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود
رواه مسلم وأبو داود والترمذي ولم يقل مرحل(3/154)
3289 - (صحيح)
وعن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري رضي الله عنهـ قال أخرجت لنا عائشة رضي الله عنها كساء ملبدا وإزارا غليظا قالت قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذين
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وغيرهم(3/154)
3290 - (صحيح)
وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت صنعت سفرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت أبي بكر حين أراد أن يهاجر إلى المدينة فلم يجد لسفرته ولا لسقائه ما يربطهما به فقلت لأبي بكر والله ما أجد شيئا أربط به إلا نطاقي قال فشقيه باثنين واربطي بواحد السقاء وبواحد السفرة ففعلت فلذلك سميت ذات النطاقين
رواه البخاري(3/154)
3291 - (صحيح)
عن عبد الواحد بن أيمن قال حدثني أبي قال
دخلت على عائشة رضي الله عنها وعليها درع قطر ثمن خمسة دراهم فقالت ارفع بصرك إلى جاريتي انظر إليها فإنها تزهو على أن تلبسه في البيت وقد كان لي منهن درع على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فما كانت امرأة تقين بالمدينة إلا أرسلت إلي تستعيره
رواه البخاري(3/155)
3292 - (صحيح)
وعن عائشة رضي الله عنها قالت توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس عندي شيء يأكله ذو كبد إلا شطر شعير في رق لي فأكلت منه حتى طال علي فكلته ففني
رواه البخاري ومسلم والترمذي(3/155)
3293 - (صحيح)
وعن عمرو بن الحارث رضي الله عنهـ قال ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته درهما ولا دينارا ولا عبدا ولا أمة ولا شيئا إلا بغلته البيضاء التي كان يركبها وسلاحه وأرضا جعلها لابن السبيل صدقة
رواه البخاري(3/155)
3294 - (صحيح)
وعن علي بن رباح قال سمعت عمرو بن العاص رضي الله عنهـ يقول لقد أصبحتم وأمسيتم ترغبون فيما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزهد فيه أصبحتم ترغبون في الدنيا
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزهد فيها والله ما أتت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من دهره إلا كان الذي عليه أكثر من الذي له قال فقال بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يستسلف
رواه أحمد ورواته رواة الصحيح
ورواه ابن حبان في صحيحه مختصرا (صحيح)
كان نبيكم صلى الله عليه وسلم أزهد الناس في الدنيا وأصبحتم أرغب الناس فيها(3/155)
3295 - (صحيح)
وعن عائشة رضي الله عنها قالت توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي في ثلاثين صاعا من شعير
رواه البخاري ومسلم والترمذي(3/155)
3296 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم أو ليلة فإذا هو بأبي بكر وعمر رضي الله عنهما فقال ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة قالا الجوع يا رسول الله قال وأنا والذي نفسي بيده أخرجني الذي أخرجكما قوموا فقاموا معه فأتوا رجلا من الأنصار فإذا هو ليس في بيته فلما رأته المرأة قالت مرحبا وأهلا فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أين فلان قالت ذهب يستعذب لنا الماء إذ جاء الأنصاري فنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه ثم قال الحمد لله ما أحد اليوم أكرم أضيافا مني فانطلق فجاءهم بعذق فيه بسر وتمر ورطب وقال كلوا وأخذ المدية فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم إياك والحلوب فذبح لهم فأكلوا من الشاة ومن ذلك العذق وشربوا فلما أن شبعوا ورووا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما والذي نفسي بيده لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة
رواه مالك بلاغا باختصار ومسلم واللفظ له والترمذي بزيادة والأنصاري المبهم هو أبو الهيثم بن التيهاني بفتح المثناة فوق وكسر المثناة تحت وتشديدها كذا جاء مصرحا به في الموطأ والترمذي(3/156)
3297 - (صحيح لغيره)
وفي مسند أبي يعلى ومعجم الطبراني من حديث ابن عباس أنه أبو الهيثم(3/156)
3298 - (صحيح لغيره)
وكذا في المعجم أيضا من حديث ابن عمر وقد رويت هذه القصة من حديث جماعة من الصحابة مصرح في أكثرها بأنه أبو الهيثم(3/156)
3299 - (صحيح موقوف)
وعن أنس رضي الله عنهـ قال رأيت عمر وهو يومئذ أمير المؤمنين وقد رقع
بين كتفيه برقاع ثلاث لبد بعضها على بعض
رواه مالك(3/156)
3300 - (صحيح لغيره موقوف)
وعن عبد الله بن شداد بن الهاد قال رأيت عثمان بن عفان يوم الجمعة على المنبر عليه إزار عدني غليظ ثمنه أربعة دراهم أو خمسة وريطة كوفية ممشقة ضرب اللحم طويل اللحية حسن الوجه
رواه الطبراني بإسناد حسن وتقدم في اللباس مع شرح غريبه(3/156)
3301 - (صحيح)
ورواه {يعني حديث أبن عمر رضي الله عنهـ الذي في الضعيف} ابن حبان في صحيحه عن عطاء بن السائب أيضا عن أبيه عن علي رضي الله عنهـ قال جهز رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة في خميلة ووسادة أدم حشوها ليف(3/157)
3302 - (صحيح)
وعن سهل بن سعد رضي الله عنهـ قال كانت منا امرأة تجعل على أربعاء في مزرعة لها سلقا فكانت إذا كان يوم الجمعة تنزع أصول السلق فتجعله في قدر ثم تجعل قبضة من شعير تطحنه فتكون أصول السلق عرقه قال سهل كنا ننصرف إليها من صلاة الجمعة فنسلم عليها فتقرب ذلك الطعام إلينا فكنا نتمنى يوم الجمعة لطعامها ذلك
وفي رواية ليس فيها شحم ولا ودك وكنا نفرح بيوم الجمعة
رواه البخاري(3/157)
3303 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال والذي لا إله إلا هو إن كنت لأعتمد بكبدي على الأرض من الجوع وإن كنت لأشد الحجر على بطني من الجوع ولقد قعدت يوما على طريقهم الذي يخرجون منه فمر بي أبو بكر فسألته عن آية في كتاب الله ما سألته إلا ليستتبعني فمر فلم يفعل ثم مر عمر فسألته عن آية من كتاب الله ما سألته إلا ليستتبعني ثم مر أبو القاسم صلى الله عليه وسلم فتبسم حين رآني وعرف ما في وجهي وما في نفسي ثم قال يا أبا هريرة قلت لبيك يا رسول الله قال ألحق ومضى فأتبعته فاستأذن فأذن له فدخل فوجد لبنا في قدح فقال من أين هذا اللبن قالوا أهداه لك فلان أو فلانة قال يا أبا هر قلت لبيك يا رسول الله قال ألحق إلى أهل الصفة فادعهم لي قال وأهل الصفة أضياف الإسلام لا يأوون على أهل ولا مال ولا على أحد إذا أتته صدقة بعث بها إليهم ولم يتناول منها شيئا وإذا أتته هدية أرسل إليهم وأصاب منها وأشركهم فيها فساءني ذلك فقلت وما هذا اللبن في أهل الصفة كنت أحق أن أصيب من هذا اللبن شربة أتقوى بها فإذا جاؤوا أمرني فكنت أنا أعطيهم وما عسى أن يبلغني من هذا اللبن ولم يكن من طاعة الله وطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم بد فأتيتهم فدعوتهم فأقبلوا واستأذنوا فأذن لهم وأخذوا مجالسهم من البيت قال يا أبا هر قلت لبيك يا رسول الله
قال خذ فأعطهم فأخذت القدح فجعلت أعطيه الرجل فيشرب حتى يروى ثم يرد علي القدح حتى انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد روي القوم كلهم فأخذ القدح فوضعه على يده فتبسم فقال يا أبا هريرة فقلت لبيك يا رسول الله قال بقيت أنا وأنت قلت صدقت يا رسول الله
قال اقعد فاشرب فشربت فقال اشرب فشربت فما زال يقول اشرب حتى قلت لا والذي بعثك بالحق لا أجد مسلكا قال فأرني فأعطيته القدح فحمد الله تعالى وسمى وشرب الفضلة
رواه البخاري وغيره والحاكم وقال صحيح على شرطهما(3/157)
3304 - (صحيح)
وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنهـ قال إن الناس كانوا يقولون أكثر أبو هريرة وإني كنت ألزم رسول الله صلى الله عليه وسلم لشبع بطني حين لا آكل الخمير ولا ألبس الحرير ولا يخدمني فلان وفلانة وكنت ألصق بطني بالحصباء من الجوع وإن كنت لأستقرىء
الرجل الآية هي معي لكي ينقلب بي فيطعمني وكان خير الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب كان ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته حتى إن كان ليخرج إلينا العكة التي ليس فيها شيء فنشقها فنلعق ما فيها
رواه البخاري(3/157)
3305 - (صحيح موقوف)
وعن محمد بن سيرين قال كنا عند أبي هريرة رضي الله عنهـ وعليه ثوبان ممشقان من كتان فمخط في أحدهما ثم قال بخ بخ يمتخط أبو هريرة في الكتان لقد رأيتني وإني لأخر فيما بين منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وحجرة عائشة من الجوع مغشيا علي فيجيء الجائي فيضع رجله على عنقي يرى أن بي الجنون وما هو إلا الجوع
رواه البخاري والترمذي وصححه(3/157)
3306 - (صحيح)
وعن فضالة بن عبيد رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى بالناس يخر رجال من قامتهم في الصلاة من الخصاصة وهم أصحاب الصفة حتى يقول الأعراب هؤلاء مجانين أو مجانون فإذا صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف إليهم فقال لو تعلمون ما لكم عند الله لأحببتم أن تزدادوا فاقة وحاجة
رواه الترمذي وقال حديث صحيح وابن حبان في صحيحه(3/158)
3307 - (صحيح موقوف)
وعن عبد الله بن شقيق قال أقمت مع أبي هريرة رضي الله عنهـ بالمدينة فقال لي ذات يوم ونحن عند حجرة عائشة لقد رأيتنا وما لنا ثياب إلا الأبراد الخشنة وإنه ليأتي على أحدنا الأيام ما يجد طعاما يقيم به صلبه حتى إن كان أحدنا ليأخذ الحجر فيشد به على أخمص بطنه ثم يشده بثوبه ليقيم صلبه
رواه أحمد ورواته رواة الصحيح(3/158)
3308 - (صحيح لغيره)
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهـ قال نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الجوع في وجوه أصحابه فقال أبشروا فإنه سيأتي عليكم زمان يغدى على أحدكم بالقصعة من الثريد ويراح عليه بمثلها قالوا يا رسول الله نحن يومئذ خير قال بل أنتم اليوم خير منكم يومئذ
رواه البزار بإسناد جيد(3/158)
3309 - (صحيح لغيره)
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر علينا أبا عبيدة رضي الله عنهـ نلتقي عير قريش وزودنا جرابا من تمر لم نجد لنا غيره فكان أبو عبيدة يعطينا تمرة تمرة فقيل كيف كنتم تصنعون بها قالوا نمصها كما يمص الصبي ثم نشرب عليها من الماء فتكفينا يومنا إلى الليل وكنا نضرب بعصينا الخبط ثم نبله بالماء فنأكله فذكر الحديث
رواه مسلم(3/158)
3310 - (حسن موقوف)
وعن محمد بن سيرين رضي الله عنهـ قال إن كان الرجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يأتي عليه ثلاثة أيام لا يجد شيئا يأكله فيأخذ الجلدة فيشويها فيأكلها فإذا لم يجد شيئا أخذ حجرا فشد صلبه
رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الجوع بإسناد جيد(3/158)
3311 - (صحيح)
وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنهـ قال إني لأول العرب رمى بسهم في سبيل الله ولقد كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لنا طعام إلا ورق الحبلة وهذا السمر حتى إن كان أحدنا ليضع كما تضع الشاة ما له خلط
رواه البخاري ومسلم(3/159)
3312 - (صحيح)
وعن خالد بن عمير العدوي قال خطبنا عتبة بن غزوان رضي الله عنهـ وكان أميرا بالبصرة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن الدنيا قد آذنت بصرم وولت حذاء ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء يتصابها صاحبها وإنكم منتقلون منها إلى دار لا زوال لها فانتقلوا بخير ما بحضرتكم فإنه قد ذكر لنا أن الحجر يلقى من شفير جهنم فيهوي فيها سبعين عاما لا يدرك لها قعرا والله لتملأن أفعجبتم ولقد ذكر لنا أن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين عاما وليأتين عليه يوم وهو كظيظ من الزحام ولقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لنا طعام إلا ورق الشجر حتى قرحت أشداقنا فالتقطت بردة فشققتها بيني وبين سعد بن مالك فاتزرت بنصفها وأتزر سعد بنصفها فما أصبح اليوم منا أحد إلا أصبح أميرا على مصر من الأمصار وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما وعند الله صغيرا وإنها لم تكن نبوة قط إلا تناسخت حتى يكون آخر عاقبتها ملكا
فستخبرون وتجربون الأمراء بعدنا
رواه مسلم وغيره(3/159)
3313 - (صحيح)
وعن خباب بن الأرت رضي الله عنهـ قال هاجرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نلتمس وجه الله فوقع أجرنا على الله فمنا من مات لم يأكل من أجره شيئا منهم مصعب بن عمير قتل يوم أحد فلم نجد ما نكفنه به إلا بردة إذا غطينا بها رأسه خرجت رجلاه وإذا غطينا رجليه خرج رأسه فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نغطي رأسه وأن نجعل على رجليه من الإذخر ومنا من أينعت له ثمرته فهو يهدبها
رواه البخاري ومسلم والترمذي وأبو داود باختصار(3/159)
3314 - (حسن)
وعن إبراهيم يعني ابن الأشتر أن أبا ذر حضره الموت وهو بالربذة فبكت
امرأته فقال ما يبكيك فقالت أبكي فإنه لا يد لي بنفسك وليس عندي ثوب يسع لك كفنا قال لا تبكي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم
وأنا عنده في نفر
يقول ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين قال فكل من كان معي في ذلك المجلس مات في جماعة وقرية فلم يبق منهم غيري وقد أصبحت بالفلاة أموت فراقبي الطريق فإنك سوف ترين ما أقول فإني والله ما كذبت ولا كذبت
قالت وأنى ذلك وقد انقطع الحاج قال راقبي الطريق
قال فبينا هي كذلك إذا هي بالقوم تخب بهم رواحلهم كأنهم الرخم فأقبل القوم حتى وقفوا عليها فقالوا ما لك فقالت امرؤ من المسلمين تكفنوه وتؤجروا فيه قالوا ومن هو قالت أبو ذر ففدوه بآبائهم وأمهاتهم ووضعوا سياطهم في نحورها يبتدرونه فقال أبشروا فإنكم النفر الذين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكم ما قال ثم أصبحت اليوم حيث ترون ولو أن لي ثوبا من ثيابي يسع كفني لم أكفن إلا فيه فأنشدكم بالله لا يكفنني رجل منكم كان عريفا أو أميرا أو بريدا فكل القوم قد نال من ذلك شيئا إلا فتى من الأنصار وكان مع القوم قال أنا صاحبك ثوبان في عيبتي من غزل أمي وأحد ثوبي هذين اللذين علي
قال أنت صاحبي فكفني
رواه أحمد واللفظ له ورجاله رجال الصحيح والبزار بنحوه باختصار(3/159)
3315 - (صحيح موقوف)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال لقد رأيت سبعين من أهل الصفة ما منهم رجل عليه رداء إما إزار وإما كساء قد ربطوا في أعناقهم منها ما يبلغ نصف الساقين ومنها ما يبلغ الكعبين فيجمعه بيده كراهية أن ترى عورته
رواه البخاري والحاكم مختصرا وقال صحيح على شرطهما(3/159)
3316 - (صحيح)
وعن عتبة بن عبد السلمي رضي الله عنهـ قال استكسيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فكساني خيشتين فلقد رأيتني وأنا أكسى أصحابي
رواه أبو داود من رواية إسماعيل بن عياش(3/160)
3317 - (صحيح)
وعن يحيى بن جعدة قال عاد خبابا ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا أبشر يا أبا عبد الله ترد على محمد صلى الله عليه وسلم الحوض فقال كيف بهذا وأشار إلى أعلى البيت وأسفله وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما يكفي أحدكم كزاد الراكب
رواه أبو يعلى والطبراني بإسناد جيد(3/160)
3318 - (حسن لغيره)
وعن أبي وائل قال جاء معاوية إلى أبي هاشم بن عتبة وهو مريض يعوده فوجده يبكي فقال يا خال ما يبكيك أوجع يشئزك أم حرص على الدنيا قال كلا ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلينا عهدا لم نأخذ به قال وما ذاك قال سمعته يقول إنما يكفي من جمع المال خادم ومركب في سبيل الله وأجدني اليوم قد جمعت
رواه الترمذي والنسائي ورواه ابن ماجه عن أبي وائل عن سمرة بن سهم عن رجل من قومه لم يسمه قال نزلت على أبي هاشم بن عتبة فجاءه معاوية فذكر الحديث بنحوه
ورواه ابن حبان في صحيحه عن سمرة بن سهم قال نزلت على أبي هاشم بن عتبة وهو مطعون فأتاه معاوية فذكر الحديث
وذكره رزين فزاد فيه فلما مات حصر ما خلف فبلغ ثلاثين درهما وحسبت فيه القصعة التي كان يعجن فيها وفيها يأكل(3/160)
3319 - (صحيح)
وعن عامر بن عبد الله أن سلمان الخير رضي الله عنهـ حين حضره الموت عرفوا منه بعض الجزع فقالوا ما يجزعك يا أبا عبد الله وقد كانت لك سابقة في الخير شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مغازي حسنة وفتوحا عظاما
قال يجزعني أن حبيبنا صلى الله عليه وسلم حين فارقنا عهد إلينا
قال ليكف المرء منكم كزاد الراكب فهذا الذي أجزعني فجمع مال سلمان فكان قيمته خمسة عشر درهما
رواه ابن حبان في صحيحه(3/160)
7 - الترغيب في البكاء من خشية الله تعالى)(3/160)
3320 - (صحيح)
عن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله الإمام العادل وشاب نشأ في عبادة الله عز وجل ورجل قلبه معلق بالمساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا على ذلك وتفرقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه
رواه البخاري ومسلم وغيرهما(3/161)
3321 - (حسن لغيره)
وعن أبي ريحانة رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال حرمت النار على عين دمعت أو بكت من خشية الله وحرمت النار على عين سهرت في سبيل الله وذكر عينا ثالثة
رواه أحمد واللفظ له والنسائي والحاكم وقال صحيح الإسناد(3/161)
3322 - (صحيح لغيره)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب(3/161)
3323 - (صحيح لغيره)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حرم على عينين أن تنالهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس الإسلام وأهله من الكفر
رواه الحاكم وفي مسنده انقطاع(3/161)
3324 - (صحيح لغيره)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح والنسائي والحاكم وقال صحيح الإسناد(3/161)
3325 - (حسن صحيح)
وعن أنس بن مالك رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عينان لا تمسهما النار عين باتت تكلأ في سبيل الله وعين بكت من خشية الله رواه أبو يعلى ورواته ثقات والطبراني في الأوسط إلا أنه قال عينان لا تريان النار(3/162)
3326 - (حسن لغيره)
وعن معاوية بن حيدة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا ترى أعينهم النار عين حرست في سبيل الله وعين بكت من خشية الله وعين كفت عن محارم الله
رواه الطبراني ورواته ثقات إلا أن أبا حبيب العنقري لا يحضرني حاله الآن(3/162)
3327 - (حسن)
وعن أبي أمامة رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين قطرة دموع من خشية الله وقطرة دم تهراق في سبيل الله وأما الأثران فأثر في سبيل الله وأثر في فريضة من فرائض الله عز وجل
رواه الترمذي وقال حديث حسن(3/162)
3328 - (صحيح موقوف)
وعن ابن أبي مليكة قال جلسنا إلى عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما في الحجر فقال ابكوا فإن لم تجدوا بكاء فتباكوا لو تعلموا العلم لصلى أحدكم حتى ينكسر ظهره ولبكى حتى ينقطع صوته
رواه الحاكم مرفوعا وقال صحيح على شرطهما(3/162)
3329 - (صحيح)
وعن مطرف عن أبيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ولصدره أزيز كأزيز الرحا من البكاء
رواه أبو داود واللفظ له والنسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما وقال بعضهم ولجوفه أزيز كأزيز المرجل(3/162)
3330 - (صحيح)
وعن علي رضي الله عنهـ قال ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد ولقد رأيتنا وما فينا إلا نائم
إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح
رواه ابن خزيمة في صحيحه(3/163)
3331 - (صحيح لغيره)
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنهـ قال قلت يا رسول الله ما النجاة قال أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك
رواه الترمذي وابن أبي الدنيا والبيهقي كلهم من طريق عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عنه وقال الترمذي حديث حسن غريب(3/163)
3332 - (حسن لغيره)
وعن ثوبان رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى لمن ملك نفسه ووسعه بيته وبكى على خطيئته
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وحسن إسناده(3/163)
8 - الترغيب في ذكر الموت وقصر الأمل والمبادرة بالعمل وفضل طول العمر لمن حسن عمله والنهي عن تمني الموت)(3/163)
3333 - (حسن صحيح)
عن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثروا ذكر هاذم اللذات يعني الموت
رواه ابن ماجه والترمذي وحسنه
ورواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن وابن حبان في صحيحه وزاد (حسن) فإنه ما ذكره أحد في ضيق إلا وسعه ولا ذكره في سعة إلا ضيقها عليه(3/163)
3334 - (حسن)
وعن أنس رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بمجلس وهم يضحكون فقال أكثروا من ذكر هاذم اللذات أحسبه قال فإنه ما ذكره أحد في ضيق من العيش إلا وسعه ولا في سعة إلا ضيقه عليه
رواه البزار بإسناد حسن والبيهقي باختصار(3/164)
3335 - (حسن)
ورواه {يعني حديث أبن عمر رضي الله عنهـ الذي في الضعيف} ابن ماجه مختصرا بإسناد جيد والبيهقي في الزهد ولفظه
أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أي المؤمنين أفضل قال أحسنهم خلقا
قال فأي المؤمنين أكيس قال أكثرهم للموت ذكرا وأحسنهم لما بعده استعدادا أولئك الأكياس(3/164)
3336 - (؟)
وذكره رزين في كتابه بلفظ البيهقي من حديث أنس ولم أره(3/164)
3337 - (حسن لغيره)
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم استحيوا من الله حق الحياء قال قلنا يا نبي الله إنا لنستحيي والحمد لله قال ليس ذلك ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى وتحفظ البطن وما حوى ولتذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء
رواه الترمذي وقال حديث غريب إنما نعرفه من حديث أبان بن إسحاق عن الصباح بن محمد
قال الحافظ أبان والصباح مختلف فيهما وقد قيل إن الصباح إنما رفع هذا الحديث وهما منه وضعف برفعه وصوابه موقوف والله أعلم(3/164)
3338 - (حسن)
وعن البراء رضي الله عنهـ قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فجلس على شفير القبر فبكى حتى بل الثرى ثم قال يا إخواني لمثل هذا فأعدوا
رواه ابن ماجه بإسناد حسن(3/164)
3339 - (حسن لغيره)
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما لا أعلمه إلا رفعه قال صلاح أول هذه الأمة بالزهادة واليقين وهلاك آخرها بالبخل والأمل
رواه الطبراني وفي إسناده احتمال للتحسين(3/165)
3340 - (حسن لغيره)
ورواه ابن أبي الدنيا والأصبهاني كلاهما من طريق ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نجا أول هذه الأمة باليقين والزهد ويهلك آخر هذه الأمة بالبخل والأمل(3/165)
3341 - (صحيح)
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل وكان ابن عمر يقول إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك
رواه البخاري والترمذي ولفظه قال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض جسدي فقال كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل وعد نفسك في أصحاب القبور وقال لي يا ابن عمر إذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء وإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح وخذ من صحتك قبل سقمك
ومن حياتك قبل موتك فإنك لا تدري يا عبد الله ما اسمك غدا
ورواه البيهقي وغيره نحو الترمذي(3/165)
3342 - (حسن لغيره)
وعن معاذ رضي الله عنهـ قال قلت يا رسول الله أوصني قال اعبد الله كأنك تراه واعدد نفسك في الموتى واذكر الله عند كل حجر وعند كل شجر وإذا عملت سيئة فاعمل بجنبها حسنة السر بالسر والعلانية بالعلانية
رواه الطبراني بإسناد جيد إلا أن فيه انقطاعا بين أبي سلمة ومعاذ(3/165)
3343 - (صحيح)
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أطين حائطا لي أنا وأمي فقال ما هذا يا عبد الله فقلت يا رسول الله وهى فنحن نصلحه فقال الأمر أسرع من ذلك(3/165)
(صحيح)
وفي رواية قال مر علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نعالج خصا لنا وهى فقال ما هذا فقلنا خص لنا وهى فنحن نصلحه فقال ما أرى الأمر إلا أعجل من ذلك
رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح وابن ماجه وابن حبان في صحيحه(3/166)
3344 - (صحيح)
وعن ابن مسعود رضي الله عنهـ قال خط النبي صلى الله عليه وسلم خطا مربعا وخط خطا في الوسط خارجا منه وخط خطوطا صغارا إلى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط فقال هذا الإنسان وهذا أجله محيط به أو قد أحاط به وهذا الذي هو خارج أمله وهذه الخطط الصغار الأعراض فإن أخطأه هذا نهشه هذا وإن أخطأه هذا نهشه هذا
رواه البخاري والترمذي والنسائي وابن ماجه(3/166)
3345 - (صحيح)
وعن أنس رضي الله عنهـ قال خط رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا وقال هذا الإنسان وخط إلى جنبه خطا وقال هذا أجله وخط آخر بعيدا منه فقال هذا الأمل فبينما هو كذلك إذ جاءه الأقرب
رواه البخاري واللفظ له والنسائي بنحوه(3/166)
3346 - (حسن صحيح)
وعنه رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا ابن آدم وهذا أجله ووضع يده عند قفاه ثم بسطها وقال وثم أمله وثم أمله
رواه الترمذي وابن حبان في صحيحه ورواه النسائي أيضا وابن ماجه بنحوه(3/166)
3347 - (صحيح لغيره)
وعن بريدة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تدرون ما مثل هذه وهذه ورمى بحصاتين قالوا الله ورسوله أعلم قال هذا الأمل وذاك الأجل
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب(3/166)
3348 - (حسن)
وعن ابن مسعود رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقتربت الساعة ولا نزداد منهم إلا بعدا
رواه الطبراني ورواته محتج بهم في الصحيح(3/167)
3349 - (صحيح)
وعن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك
رواه البخاري وغيره(3/167)
3350 - (حسن لغيره)
ورواه {يعني حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنهـ الذي في الضعيف} الطبراني من حديث ابن عمر قال أتى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله حدثني بحديث واجعله موجزا فقال النبي صلى الله عليه وسلم صل صلاة مودع فإنك إن كنت لا تراه فإنه يراك وايأس مما في أيدي الناس تكن غنيا وإياك وما يعتذر منه(3/167)
3351 - (حسن لغيره)
وروى الطبراني عن رجل من بني النخع قال سمعت أبا الدرداء حين حضرته الوفاة قال أحدثكم حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعته يقول اعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك واعدد نفسك في الموتى وإياك ودعوة المظلوم فإنها تستجاب
الحديث(3/167)
3352 - (صحيح لغيره موقوف)
وعن عبد الرحمن السلمي قال نزلنا من المدائن على فرسخ فلما جاءت الجمعة حضرنا فخطبنا حذيفة فقال إن الله عز وجل يقول اقتربت الساعة وانشق القمر ألا وإن الساعة قد اقتربت ألا وإن القمر قد انشق ألا وإن الدنيا قد آذنت بفراق ألا وإن اليوم المضمار وغدا السباق فقلت لأبي أيستبق الناس غدا قال يا بني إنك لجاهل إنما يعني العمل اليوم والجزاء غدا فلما جاءت الجمعة الأخرى حضرنا فخطبنا حذيفة فقال إن الله يقول اقتربت الساعة وانشق القمر ألا وإن الدنيا قد آذنت بفراق ألا وإن اليوم المضمار وغدا السباق ألا وإن الغاية النار والسابق من سبق إلى الجنة
رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد(3/167)
3353 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا
رواه مسلم(3/168)
3354 - (صحيح)
وعنه رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بادروا بالاعمال ستا طلوع الشمس من مغربها أو الدخان أو الدجال أو الدابة أو خاصة أحدكم أو أمر العامة
رواه مسلم(3/168)
3355 - (صحيح)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل وهو يعظه اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك رواه الحاكم وقال صحيح على شرطهما(3/168)
3356 - (صحيح)
وعن مصعب بن سعد عن أبيه قال الأعمش ولا أعلمه إلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال التؤدة في كل شيء خير إلا في عمل الآخرة
رواه أبو داود والحاكم والبيهقي وقال الحاكم صحيح على شرطهما
قال الحافظ لم يذكر الأعمش فيه من حدثه ولم يجزم برفعه(3/168)
3357 - (صحيح)
وعن أنس رضي الله عنهـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله
قيل كيف يستعمله قال يوفقه لعمل صالح قبل الموت
رواه الحاكم وقال صحيح على شرطهما(3/168)
3358 - (صحيح)
وعن عمرو بن الحمق رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أحب الله عبدا عسله
قالوا ما عسله يا رسول الله قال يوفق له عملا صالحا بين يدي أجله حتى يرضى عنه جيرانه أو قال من حوله
رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم والبيهقي من طريقه وغيرهما(3/169)
3359 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعذر الله إلى امرىء أخر أجله حتى بلغ ستين سنة
رواه البخاري(3/169)
3360 - (صحيح)
وعن سهل مرفوعا من عمر من أمتي سبعين سنة فقد أعذر الله إليه في العمر
رواه الحاكم وقال صحيح على شرطهما(3/169)
3361 - (صحيح لغيره)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أنبئكم بخيركم قالوا نعم
قال خياركم أطولكم أعمارا وأحسنكم أعمالا
رواه أحمد ورواته رواة الصحيح وابن حبان في صحيحه والبيهقي(3/169)
3362 - (صحيح)
ورواه الحاكم من حديث جابر وقال صحيح على شرطهما(3/169)
3363 - (صحيح لغيره)
وعن أبي بكرة رضي الله عنهـ أن رجلا قال يا رسول الله أي الناس خير قال من طال عمره وحسن عمله
قال فأي الناس شر قال من طال عمره وساء عمله
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح والطبراني بإسناد صحيح والحاكم والبيهقي في الزهد وغيره(3/170)
3364 - (صحيح)
وعن عبد الله بن بسر رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الناس من طال عمره وحسن عمله
رواه الترمذي وقال حديث حسن(3/170)
3365 - (حسن صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال كان رجلان من بلي حي من قضاعة أسلما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستشهد أحدهما وأخر الآخر سنة قال طلحة بن عبد الله فرأيت المؤخر منهما أدخل الجنة قبل الشهيد فتعجبت لذلك فأصبحت فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أليس قد صام بعده رمضان وصلى ستة آلاف ركعة وكذا وكذا ركعة صلاة سنة
رواه أحمد بإسناد حسن(3/170)
3366 - (صحيح)
ورواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي كلهم عن طلحة بنحوه أطول منه
وزاد ابن ماجه وابن حبان في آخره فلما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض(3/170)
3367 - (حسن صحيح)
وعن عبد الله بن شداد أن نفرا من بني عذرة ثلاثة أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأسلموا قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم من يكفيهم قال طلحة أنا قال فكانوا عند طلحة فبعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثا فخرج فيه أحدهم فاستشهد ثم بعث بعثا فخرج فيه آخر فاستشهد ثم مات الثالث
على فراشه قال طلحة فرأيت هؤلاء الثلاثة الذين كانوا عندي في الجنة فرأيت الميت على فراشه أمامهم ورأيت الذي استشهد أخيرا يليه ورأيت أولهم آخرهم
قال فداخلني من ذلك فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال وما أنكرت من ذلك ليس أحد أفضل عند الله عز وجل من مؤمن يعمر في الإسلام لتسبيحه وتكبيره وتهليله
رواه أحمد وأبو يعلى ورواتهما رواة الصحيح وفي أوله عند أحمد إرسال كما مر ووصله أبو يعلى بذكر طلحة فيه(3/170)
3368 - (صحيح)
وعن أم الفضل رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على العباس وهو يشتكي فتمنى الموت فقال يا عباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تتمن الموت إن كنت محسنا تزداد إحسانا إلى إحسانك خير لك وإن كنت مسيئا فإن تؤخر تستعتب من إساءتك خير لك لا تتمن الموت(3/171)
رواه أحمد والحاكم واللفظ له وهو أتم وقال صحيح على شرطهما(3/171)
3369 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يتمنى أحدكم الموت إما محسنا فلعله يزداد وإما مسيئا فلعله يستعتب
رواه البخاري واللفظ له ومسلم(3/171)
(صحيح)
وفي رواية لمسلم
لا يتمنى أحدكم الموت ولا يدعو به من قبل أن يأتيه وإنه إذا مات انقطع عمله وإنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيرا(3/171)
3370 - (صحيح)
وعن أنس رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتمنى أحدكم الموت لضر نزل به فإن كان ولا بد فاعلا فليقل اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي(3/171)
9 - الترغيب في الخوف وفضله)(3/172)
3371 - (صحيح)
عن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله فذكرهم إلى أن قال ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله
رواه البخاري ومسلم وتقدم بتمامه(3/172)
3372 - (حسن صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ثلاثة فيمن كان قبلكم يرتادون لأهلهم فأصابتهم السماء فلجؤوا إلى جبل فوقعت عليهم صخرة فقال بعضهم لبعض عفا الأثر ووقع الحجر ولا يعلم بمكانكم إلا الله فادعوا الله بأوثق أعمالكم فقال أحدهم اللهم إن كنت تعلم أنه كانت لي امرأة تعجبني فطلبتها فأبت علي فجعلت لها جعلا فلما قربت نفسها تركتها فإن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك فافرج عنا فزال ثلث الحجر وقال الآخر اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي والدان فكنت أحلب لهما في إنائهما فإذا أتيتهما وهما نائمان قمت حتى يستيقظا فإذا استيقظا شربا فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك فافرج عنا فزال ثلث الحجر وقال الثالث اللهم إن كنت تعلم أني استأجرت أجيرا يوما فعمل لي نصف النهار فأعطيته أجرا فسخطه ولم يأخذه فوفرتها عليه حتى صار من ذلك المال ثم
جاء يطلب أجره فقلت خذ هذا كله ولو شئت لم أعطيه إلا أجره الأول فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك فافرج عنا فزال الحجر وخرجوا يتماشون
رواه ابن حبان في صحيحه ورواه البخاري ومسلم وغيرهما من حديث عمر بنحوه وتقدم(3/172)
3373 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كان رجل يسرف على نفسه لما حضره الموت قال لبنيه إذا أنا مت فأحرقوني ثم اطحنوني ثم ذروني في الريح فوالله لئن قدر الله علي ليعذبني عذابا ما عذبه أحدا فلما مات فعل به ذلك فأمر الله الأرض فقال اجمعي ما فيك ففعلت فإذا هو قائم فقال ما حملك على ما صنعت قال خشيتك يا رب أو قال مخافتك فغفر له
وفي رواية
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رجل لم يعمل حسنة قط لأهله إذا مات فحرقوه ثم اذروا نصفه في البر ونصفه في البحر فوالله لئن قدر الله عليه ليعذبه عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين فلما مات الرجل فعلوا به ما أمرهم فأمر الله البر فجمع ما فيه وأمر البحر أن يجمع ما فيه ثم قال لم فعلت هذا قال من خشيتك يا رب وأنت أعلم فغفر الله تعالى له
رواه البخاري ومسلم ورواه مالك والنسائي ونحوه(3/172)
3374 - (صحيح)
وعن أبي سعيد رضي الله عنهـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن رجلا كان قبلكم رغسه الله مالا فقال لبنيه لما حضر أي أب كنت لكم قالوا خير أب
قال فإني لم أعمل خيرا قط فإذا مت فاحرقوني ثم اسحقوني ثم ذروني في ريح عاصف ففعلوا فجمعه الله فقال ما حملك فقال مخافتك فتلقاه برحمته
رواه البخاري ومسلم(3/172)
3375 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يقول الله عز وجل إذا أراد عبدي أن يعمل سيئة فلا تكتبوها عليه حتى يعملها فإن عملها فاكتبوها بمثلها وإن تركها من أجلي فاكتبوها له حسنة(3/173)
3376 - (حسن)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه جل وعلا أنه قال(3/173)
(حسن صحيح)
وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين وأمنين إذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة وإذا أمنني في الدنيا أخفته في الآخرة
رواه ابن حبان في صحيحه(3/173)
3377 - (صحيح لغيره)
وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة
رواه الترمذي وقال حديث حسن(3/173)
3378 - (حسن موقوف)
وعن بهز بن حكيم قال أمنا زرارة بن أوفى رضي الله عنهـ في مسجد بني
قشير فقرأ المدثر فلما بلغ فإذا نقر في الناقور خر ميتا
رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد(3/173)
3379 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته أحد ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من رحمته
رواه مسلم(3/174)
3380 - (حسن)
وعن أبي ذر رضي الله عنهـ قال قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هل أتى على الإنسان حين من الدهر حتى ختمها ثم قال إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون
أطت السماء وحق لها أن تئط ما فيها موضع قدم إلا ملك واضع جبهته ساجدا لله والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا وما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله والله لوددت أني شجرة تعضد رواه البخاري باختصار والترمذي إلا أنه قال ما فيها موضع أربع أصابع والحاكم واللفظ له وقال صحيح الإسناد(3/174)
3381 - (صحيح)
وعن أنس رضي الله عنهـ قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة ما سمعت مثلها قط فقال لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا فغطى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوههم لهم خنين
رواه البخاري ومسلم(3/174)
(صحيح)
وفي رواية
بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصحابه شيء فخطب فقال عرضت علي الجنة والنار فلم أر كاليوم في الخير والشر ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا فما أتى على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أشد منه غطوا رؤوسهم ولهم خنين(3/174)
10 - الترغيب في الرجاء وحسن الظن بالله عز وجل سيما عند الموت)(3/174)
3382 - (حسن لغيره)
عن أنس رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة
رواه الترمذي وقال حديث حسن(3/175)
3383 - (حسن صحيح)
وعن أنس أيضا رضي الله عنهـ أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على شاب وهو في الموت فقال كيف تجدك قال أرجو الله يا رسول الله وإني أخاف ذنوبي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وأمنه مما يخاف
رواه الترمذي وقال حديث غريب وابن ماجه وابن أبي الدنيا كلهم من رواية جعفر بن سليمان الضبعي عن ثابت عن أنس
قال الحافظ إسناده حسن فإن جعفرا صدوق صالح احتج به مسلم ووثقه النسائي وتكلم فيه الدارقطني وغيره(3/175)
3384 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال قال الله عز وجل أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حيث يذكرني الحديث
رواه البخاري ومسلم(3/175)
3385 - (صحيح)
وعن جابر رضي الله عنهـ أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قبل موته بثلاثة أيام يقول لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل
رواه مسلم وأبو داود وابن ماجه(3/175)
3386 - (صحيح)
وعن حيان أبي النضر قال خرجت عائدا ليزيد بن الأسود فلقيت واثلة بن الأسقع وهو يريد عيادته فدخلنا عليه فلما رأى واثلة بسط يده وجعل يشير إليه فأقبل واثلة حتى جلس فأخذ يزيد بكفي واثلة فجعلهما على وجهه فقال له واثلة كيف ظنك بالله قال ظني بالله والله حسن
قال فأبشر
فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله جل وعلا أنا عند ظن عبدي بي إن ظن خيرا فله وإن ظن شرا فله
رواه أحمد وابن حبان في صحيحه والبيهقي(3/175)
25 - كتاب الجنائز وما يتقدمها(3/176)
1 - الترغيب في سؤال العفو والعافية)(3/176)
3387 - (حسن صحيح)
وعن معاذ بن رفاعة عن أبيه قال
قام أبو بكر الصديق على المنبر ثم بكى فقال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم عام أول على المنبر ثم بكى فقال سلوا الله العفو والعافية فإن أحدا لم يعط بعد اليقين خيرا من العافية
رواه الترمذي من رواية عبد الله بن محمد بن عقيل وقال حديث حسن غريب ورواه النسائي من طرق وعن جماعة من الصحابة وأحد أسانيده صحيح(3/176)
3388 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من دعوة يدعو بها العبد أفضل من اللهم إني أسألك المعافاة في الدنيا والآخرة
رواه ابن ماجه بإسناد جيد(3/176)
3389 - (صحيح)
وعن أبي مالك الأشجعي عن أبيه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله
كيف أقول حين أسأل ربي قال قل اللهم اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني ويجمع أصابعه إلا الإبهام فإن هؤلاء تجمع لك دنياك وآخرتك
رواه مسلم(3/176)
3390 - (حسن صحيح)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم يا عباس يا عم النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من الدعاء بالعافية
رواه ابن أبي الدنيا والحاكم وقال صحيح على شرط البخاري(3/177)
3391 - (صحيح)
وعن عائشة رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت ليلة القدر ما أقول فيها قال قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح والحاكم وقال صحيح على شرطهما(3/177)
2 - الترغيب في كلمات يقولهن من رأى مبتلى)(3/177)
3392 - (صحيح لغيره)
عن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من رأى صاحب بلاء فقال الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا لم يصبه ذلك البلاء
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب(3/177)
3393 - (صحيح لغيره)
ورواه ابن ماجه من حديث ابن عمر(3/177)
3 - الترغيب في الصبر سيما لمن ابتلي في نفسه أو ماله وفضل البلاء والمرض والحمى وما جاء فيمن فقد بصره)(3/178)
3394 - (صحيح)
عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماء والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها
رواه مسلم(3/178)
3395 - (صحيح)
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ومن يتصبر يصبره الله وما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر رواه البخاري ومسلم في حديث تقدم في المسألة(3/178)
3396 - (صحيح)
ورواه الحاكم من حديث أبي هريرة مختصرا ما رزق الله عبدا خيرا له ولا أوسع من الصبر
وقال صحيح على شرطهما(3/178)
3397 - (صحيح موقوف)
وعن علقمة قال قال عبد الله الصبر نصف الإيمان واليقين الإيمان كله
رواه الطبراني في الكبير ورواته رواة الصحيح وهو موقوف وقد رفعه بعضهم(3/178)
3398 - (صحيح)
وعن صهيب الرومي رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عجبا لأمر المؤمن إن أمره له كله خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له
رواه مسلم(3/179)
3399 - (صحيح)
وعن كعب بن مالك رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع تفيئها الريح تصرعها مرة وتعدلها أخرى حتى تهيج
وفي رواية حتى يأتيه أجله ومثل الكافر كمثل الأرزة المجدبة على أصلها لا يصيبها شيء حتى يكون انجعافها مرة واحدة
رواه مسلم(3/179)
3400 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن كمثل الزرع لا تزال الرياح تفيئه ولا يزال المؤمن يصيبه بلاء ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا
تهتز حتى تستحصد
رواه مسلم والترمذي واللفظ له وقال حديث حسن صحيح(3/179)
3401 - (حسن)
وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما ابتلى الله عبدا ببلاء وهو على طريقة يكرهها إلا جعل الله ذلك البلاء كفارة وطهورا ما لم ينزل ما أصابه من البلاء بغير الله عز وجل أو يدعو غير الله في كشفه
رواه ابن أبي الدنيا في كتاب المرض
والكفارات وأم عبد الله ابنة أبي ذئاب لا أعرفها(3/179)
3402 - (صحيح)
وعن مصعب بن سعد عن أبيه رضي الله عنهـ قال قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاء قال الانبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان دينه صلبا اشتد بلاؤه وإن كان في دينه رقة ابتلاه الله على حسب دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يمشي على الأرض وما عليه خطيئة
رواه ابن ماجة وابن أبي الدنيا
والترمذي وقال:
حديث حسن صحيح
ولابن حبان في صحيحه قال:
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أشد بلاء؟ قال:
الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل
يبتلى الناس على قدر دينهم
فمن ثخن دينه اشتد بلاؤه
ومن ضعف دينه ضعف بلاؤه
وإن الرجل ليصيبه البلاء حتى يمشي في النلس ماعليه خطيئة(3/179)
3403 - (صحيح)
وعن أبي سعيد رضي الله عنهـ أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو موعوك عليه قطيفة فوضع يده فوق القطيفة فقال ما أشد حماك يا رسول الله قال إنا كذلك يشدد علينا البلاء ويضاعف لنا الأجر ثم قال يا رسول الله من أشد الناس بلاء قال الأنبياء
قال ثم من قال العلماء
قال ثم من قال الصالحون كان أحدهم يبتلى بالقمل حتى يقتله ويبتلى أحدهم بالفقر حتى ما يجد إلا العباءة يلبسها ولأحدهم كان أشد فرحا بالبلاء من أحدكم بالعطاء
رواه ابن ماجه وابن أبي الدنيا في كتاب المرض والكفارات والحاكم واللفظ له وقال صحيح على شرط مسلم وله شواهد كثيرة(3/180)
3404 - (حسن)
وعن جابر رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت بالمقاريض
رواه الترمذي وابن أبي الدنيا من رواية عبد الرحمن بن مغراء وبقية رواته ثقات وقال الترمذي حديث غريب(3/180)
3405 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من يرد الله به خيرا يصب منه
رواه مالك والبخاري(3/180)
3406 - (صحيح)
وعن محمود بن لبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أحب الله قوما ابتلاهم فمن صبر فله الصبر ومن جزع فله الجزع
رواه أحمد ورواته ثقات
ومحمود بن لبيد رأى النبي صلى الله عليه وسلم واختلف في سماعه منه(3/180)
3407 - (حسن)
وعن أنس رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن عظم الجزاء مع عظم البلاء
وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط
رواه ابن ماجه والترمذي وقال حديث حسن غريب(3/180)
3408 - (حسن صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة فما يبلغها بعمل فما يزال يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها
رواه أبو يعلى وابن حبان في صحيحه من طريقه وغيرهما(3/181)
3409 - (صحيح لغيره)
وعن محمد بن خالد عن أبيه عن جده وكانت له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله يقول إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة فلم يبلغها بعمل ابتلاه الله في جسده أو ماله أو في ولده ثم صبر على ذلك حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله عز وجل
رواه أحمد وأبو داود وأبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط ومحمد بن خالد لم يرو عنه غير أبي المليح الرقي
ولم يرو عن خالد إلا ابنه محمد والله أعلم(3/181)
3410 - (صحيح)
وعن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه
رواه البخاري(3/181)
(صحيح)
ومسلم ولفظه ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر به من سيئاته(3/181)
3411 - (صحيح)
ورواه ابن أبي الدنيا من حديث أبي هريرة وحده
وفي رواية له ما من مؤمن يشاك بشوكة في الدنيا يحتسبها إلا قص بها من خطاياه يوم القيامة(3/181)
3412 - (حسن صحيح)
وعن أبي بردة رضي الله عنهـ قال كنت عند معاوية وطبيب يعالج قرحة في ظهره وهو يتضرر فقلت له لو بعض شبابنا فعل هذا لعبنا ذلك عليه فقال ما يسرني أني لا أجده سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من مسلم يصيبه أذى من جسده إلا كان كفارة لخطاياه
رواه ابن أبي الدنيا(3/182)
(حسن)
وروى المرفوع منه أحمد بإسناد رواته محتج بهم في الصحيح إلا أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول(3/182)
(صحيح)
ما من شيء يصيب المؤمن في جسده يؤذيه إلا كفر الله به عنه من سيئاته
ورواه الطبراني والحاكم وقال صحيح على شرطهما(3/182)
3413 - (صحيح)
وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله عنه بها حتى الشوكة يشاكها
رواه البخاري ومسلم(3/182)
(صحيح)
وفي رواية لمسلم لا يصيب المؤمن شوكة فما فوقها إلا نقص الله بها من خطيئته(3/182)
(صحيح)
وفي أخرى إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة(3/183)
(صحيح)
وفي أخرى له قال دخل شباب من قريش على عائشة رضي الله عنها وهي بمنى وهم يضحكون فقالت ما يضحككم قالوا فلان خر على طنب فسطاط فكادت عنقه أو عينه أن تذهب فقالت لا تضحكوا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم يشاك بشوكة فما فوقها إلا كتبت له بها درجة ومحيت عنه بها خطيئة(3/183)
3414 - (حسن صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم(3/183)
3415 - (حسن صحيح)
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما من شيء يصيب المؤمن من نصب ولا حزن ولا وصب حتى الهم يهمه إلا يكفر الله عنه به سيئاته
رواه ابن أبي الدنيا والترمذي وقال حديث حسن(3/183)
3416 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وصب المؤمن كفارة لخطاياه
رواه ابن أبي الدنيا والحاكم وقال صحيح الإسناد(3/183)
3417 - (صحيح)
وعن عائشة أيضا رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا اشتكى العبد المؤمن أخلصه الله من الذنوب كما يخلص الكير خبث الحديد
رواه ابن أبي الدنيا والطبراني واللفظ له وابن حبان في صحيحه(3/184)
3418 - (صحيح)
وعن عطاء بن أبي رباح قال قال لي ابن عباس ألا أريك امرأة من أهل الجنة فقلت بلى
قال هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي قال إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله أن يعافيك فقالت أصبر فقالت إني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف فدعا لها
رواه البخاري ومسلم(3/184)
3419 - (حسن صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال جاءت امرأة بها لمم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ادع الله لي فقال إن شئت دعوت الله فشفاك وإن شئت صبرت ولا حساب عليك قالت بل أصبر ولا حساب علي
رواه البزار وابن حبان في صحيحه(3/184)
3420 - (صحيح لغيره)
وعن أبي موسى رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا
رواه البخاري وأبو داود(3/184)
3421 - (صحيح)
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من أحد من الناس يصاب ببلاء في جسده إلا أمر الله عز وجل الملائكة الذين يحفظونه قال اكتبوا لعبدي في كل يوم وليلة ما كان يعمل من خير ما كان في وثاقي
رواه أحمد واللفظ له والحاكم وقال صحيح على شرطهما(3/184)
(صحيح)
وفي رواية لأحمد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن العبد إذا كان على طريقة حسنة من العبادة ثم مرض قيل للملك الموكل به اكتب له مثل عمله إذا كان طليقا حتى أطلقه أو أكفته إلي
وإسناده حسن(3/185)
3422 - (حسن صحيح)
وعن أنس بن مالك رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ابتلى الله عز وجل العبد المسلم ببلاء في جسده قال الله عز وجل للملك اكتب له صالح عمله الذي كان يعمل وإن شفاه غسله وطهره وإن قبضه غفر له ورحمه
رواه أحمد ورواته ثقات(3/185)
3423 - (حسن)
وعن أبي الأشعث الصنعاني أنه راح إلى مسجد دمشق وهجر الرواح فلقي شداد بن أوس والصنابحي معه فقلت أين تريدان يرحمكما الله تعالى فقالا نريد ههنا إلى أخ لنا من مضر نعوده فانطلقت معهما حتى دخلا على ذلك الرجل فقالا له كيف أصبحت فقال أصبحت بنعمة فقال شداد أبشر بكفارات السيئات وحط الخطايا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله يقول إذا ابتليت عبدا من عبادي مؤمنا فحمدني على ما ابتليته
فإنه يقوم من مضجعه ذلك كيوم ولدته أمه من الخطايا
ويقول الرب عز وجل للحفظة: أنا قيدت عبدي هذا وابتليته فأجروا له كما كنتم تجرون له وهو صحيح
رواه أحمد من طريق إسماعيل بن عياش عن راشد الصنعاني والطبراني في الكبير والأوسط وله شواهد كثيرة(3/185)
3424 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تبارك وتعالى إذا ابتليت عبدي المؤمن فلم يشكني إلى عواده أطلقته من إساري ثم أبدلته لحما خيرا من لحمه ودما خيرا من دمه ثم يستأنف العمل
رواه الحاكم وقال صحيح على شرطهما(3/185)
3425 - (صحيح لغيره)
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يمرض مؤمن ولا مؤمنة ولا مسلم ولا مسلمة إلا حط الله به خطيئته
وفي رواية (صحيح) إلا حط الله عنه من خطاياه
رواه أحمد والبزار وأبو يعلى وابن حبان في صحيحه إلا أنه قال (صحيح لغيره) إلا حط الله بذلك خطاياه كما تنحط الورقة عن الشجرة(3/185)
3426 - (صحيح لغيره)
وعن أسد بن كرز رضي الله عنهـ أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول المريض تحات خطاياه كما يتحات ورق الشجر
رواه عبد الله بن أحمد في زوائده وابن أبي الدنيا بإسناد حسن(3/186)
3427 - (صحيح)
وعن أم العلاء وهي عمة حكيم بن حزام وكانت من المبايعات رضي الله عنها قالت عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مريضة فقال يا أم العلاء أبشري فإن مرض
المسلم يذهب الله به خطاياه كما تذهب النار خبث الحديد والفضة
رواه أبو داود(3/186)
3428 - (صحيح)
عن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال لما نزلت من يعمل سوءا يجز به بلغت من المسلمين مبلغا شديدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قاربوا وسددوا ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة حتى النكبة ينكبها او الشوكة يشاكها
رواه مسلم(3/186)
3429 - (صحيح)
وعن عائشة رضي الله عنهاأن رجلا تلا هذه الآية من يعمل سوءا يجز به فقال إنا لنجزى بكل ما عملنا؟ هلكنا إذا. . فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال نعم يجزى به في الدنيا من مصيبة في جسده مما يؤذيه
رواه ابن حبان في صحيحه(3/186)
3430 - (صحيح)
وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنهـ أنه قال يا رسول الله كيف الصلاح بعد هذه الآية ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به الآية وكل شيء عملناه جزينا به فقال غفر الله لك يا أبا بكر ألست تمرض ألست تحزن ألست يصيبك اللأواء قال فقلت بلى
قال هو ما تجزون به
رواه ابن حبان في صحيحه أيضا(3/186)
3431 - (حسن لغيره)
وعن عطاء بن يسار رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا مرض العبد بعث الله إليه ملكين فقال انظروا ما يقول لعواده فإن هو إذا جاؤوه حمد الله وأثنى عليه رفعا ذلك إلى الله وهو أعلم فيقول لعبدي علي إن توفيته أن أدخله الجنة وإن أنا شفيته أن أبدله لحما خيرا من لحمه ودما خيرا من دمه وأن أكفر عنه سيئاته
رواه مالك مرسلا وابن أبي الدنيا وعنده فيقول الله عز وجل إن لعبدي هذا علي إن أنا توفيته أدخلته الجنة وإن أنا رفعته أن أبدله لحما خيرا من لحمه ودما خيرا من دمه وأغفر له(3/187)
3432 - (صحيح)
وعن ابن مسعود رضي الله عنهـ قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فمسسته فقلت يا رسول الله إنك توعك وعكا شديدا فقال أجل إني أوعك كما يوعك رجلان منكم قلت ذلك بأن لك أجرين قال أجل ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حط الله به سيئاته كما تحط الشجرة ورقها
رواه البخاري ومسلم(3/187)
3433 - (حسن صحيح)
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهـ أن رجلا من المسلمين قال يا رسول الله أرأيت هذه الأمراض التي تصيبنا ما لنا بها؟ قال كفارات. قال أبي يا رسول الله وإن قلت قال وإن شوكة فما فوقها فدعا على نفسه أن لا يفارقه الوعك حتى يموت وأن لا يشغله عن حج ولا عمرة ولا جهاد في سبيل الله ولا صلاة مكتوبة في جماعة قال فما مس إنسان جسده إلا وجد حرها حتى مات
رواه أحمد وابن أبي الدنيا وأبو يعلى وابن حبان في صحيحه(3/187)
3434 - (حسن)
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صداع المؤمن وشوكة يشاكها أو شيء يؤذيه يرفعه الله بها يوم القيامة درجة ويكفر عنه بها ذنوبه
رواه ابن أبي الدنيا ورواته ثقات(3/187)
3435 - (حسن صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله ليبتلي عبده بالسقم حتى يكفر ذلك عنه كل ذنب
رواه الحاكم وقال صحيح على شرطهما(3/187)
3436 - (صحيح)
وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من عبد يصرع صرعة من مرض إلا بعثه الله منها طاهرا
رواه ابن أبي الدنيا والطبراني في الكبير ورواته ثقات(3/188)
3437 - (صحيح)
وعن جابر رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أم السائب أو أم المسيب فقال ما لك تزفزفين قالت الحمى لا بارك الله فيها فقال لا تسبي الحمى فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد
رواه مسلم(3/188)
3438 - (صحيح)
وعن أم العلاء رضي الله عنها قالت عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مريضة فقال أبشري يا أم العلاء فإن مرض المسلم يذهب الله به خطاياه كما تذهب النار خبث الفضة
رواه أبو داود(3/188)
3439 - (حسن صحيح)
وعن عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
إنما مثل العبد المؤمن حين يصيبه الوعك والحمى كحديدة تدخل النار فيذهب خبثها ويبقى طيبها
رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد(3/188)
3440 - (صحيح لغيره)
وعن فاطمة الخزاعية رضي الله عنها قالت عاد النبي صلى الله عليه وسلم امرأة من الأنصار وهي وجعة فقال لها كيف تجدينك فقالت بخير إلا أن أم ملدم قد برحت بي فقال النبي صلى الله عليه وسلم اصبري فإنها تذهب خبث ابن ادم كما يذهب الكير خبث الحديد
رواه الطبراني ورواته رواة الصحيح(3/188)
3441 - (حسن)
وعنه {يعني الحسن البصري رضي الله عنهـ} قال كانوا يرجون في حمى ليلة كفارة لما مضى من الذنوب
رواه ابن أبي الدنيا أيضا ورواته ثقات(3/189)
3442 - (صحيح)
وعن جابر رضي الله عنهـ قال استأذنت الحمى على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من هذه قالت أم ملدم فأمر بها إلى أهل قباء فلقوا منها ما يعلم الله فأتوه فشكوا ذلك إليه فقال ما شئتم إن شئتم دعوت الله فكشفها عنكم وإن شئتم أن تكون لكم طهورا قالوا أوتفعله؟ قال نعم
قالوا فدعها
رواه أحمد ورواته رواة الصحيح وأبو يعلى وابن حبان في صحيحه(3/189)
3443 - (صحيح)
ورواه الطبراني بنحوه من حديث سلمان وقال فيه فشكوا الحمى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما شئتم إن شئتم دعوت الله فدفعها عنكم وإن شئتم تركتموها وأسقطت بقية ذنوبكم قالوا فدعها يا رسول الله(3/189)
3444 - (حسن لغيره)
وعن محمد بن معاذ بن أبي بن كعب عن أبيه عن جده أنه قال يا رسول الله ما جزاء الحمى قال تجري الحسنات على صاحبها ما اختلج عليه قدم أو ضرب عليه عرق
قال أبي اللهم إني أسألك حمى لا تمنعني خروجا في سبيلك ولا خروجا إلى بيتك ولا مسجد نبيك
قال فلم يمس أبي قط إلا وبه حمى
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وسنده لا بأس به
محمد وأبوه ذكرهما ابن حبان في الثقات وتقدم حديث أبي سعيد بقصة أبي أيضا(3/189)
3445 - (صحيح لغيره)
وعن أبي ريحانة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحمى من فيح
جهنم وهي نصيب المؤمن من النار
رواه ابن أبي الدنيا والطبراني كلاهما من رواية شهر بن حوشب عنه(3/189)
3446 - (صحيح لغيره)
وعن أبي أمامة رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الحمى كير من جهنم فما أصاب المؤمن منها كان حظه من جهنم
رواه أحمد بإسناد لا بأس به(3/190)
3447 - (صحيح لغيره)
وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الحمى حظ كل مؤمن من النار
رواه البزار بإسناد حسن(3/190)
فصل(3/190)
3448 - (صحيح)
عن أنس رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله عز وجل قال إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة يريد عينيه
رواه البخاري والترمذي ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل إذا أخذت كريمتي عبدي في الدنيا لم يكن له جزاء عندي إلا الجنة(3/190)
3449 - (صحيح لغيره)
وفي رواية له من أذهبت حبيبتيه فصبر واحتسب لم أرض له ثوابا دون الجنة(3/190)
3450 - (صحيح)
وعن العرباض بن سارية رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم يعني عن ربه تبارك وتعالى أنه قال إذا سلبت من عبدي كريمتيه وهو بهما ضنين لم أرض له ثوابا دون الجنة إذا هو حمدني عليهما
رواه ابن حبان في صحيحه(3/191)
3451 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يذهب الله بحبيبتي عبد فيصبر ويحتسب إلا أدخله الله الجنة
رواه ابن حبان في صحيحه(3/191)
3452 - (صحيح)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله إذا أخذت كريمتي عبدي فصبر واحتسب لم أرض له ثوابا دون الجنة
رواه أبو يعلى
ومن طريقه ابن حبان في صحيحه(3/191)
4 - الترغيب في كلمات يقولهن من آلمه شيء من جسده)(3/191)
3453 - (صحيح)
عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنهـ أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعا يجده في جسده منذ أسلم
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ضع يدك على الذي يألم من جسدك وقل بسم الله ثلاثا وقل سبع مرات أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر
رواه مالك
والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وعند مالك أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد
قال ففعلت ذلك فأذهب الله ما كان بي فلم أزل آمر بها أهلي وغيرهم
وعند الترمذي وأبي داود مثل ذلك وقالا في أول حديثهما أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وبي وجع قد كاد يهلكني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم امسح بيمينك سبع مرات ثم قل أعوذ بعزة الله وقدرته
الحديث(3/191)
3454 - (حسن لغيره)
وعن محمد بن سالم قال قال لي ثابت البناني يا محمد إذا اشتكيت فضع يدك حيث تشتكي ثم قل بسم الله أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد من وجعي هذا ثم ارفع يدك ثم أعد ذلك وترا
فإن أنس بن مالك حدثني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثه بذلك
رواه الترمذي(3/192)
5 - الترهيب من تعليق التمائم والحروز)(3/192)
3455 - (صحيح)
وعن عقبة {يعني أبن عامر} أيضا أنه جاء في ركب عشرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايع تسعة وأمسك عن رجل منهم فقالوا ما شأنه فقال إن في عضده تميمة فقطع الرجل التميمة فبايعه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال من علق فقد أشرك
رواه أحمد والحاكم واللفظ له ورواة أحمد ثقات(3/192)
3456 - (حسن لغيره)
وعن عيسى بن حمزة قال دخلت على عبد الله بن حكيم وبه حمرة فقلت ألا تعلق تميمة فقال نعوذ بالله من ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من علق شيئا وكل إليه
رواه أبو داود والترمذي إلا أنه قال فقلنا ألا تعلق شيئا فقال الموت أقرب من ذلك(3/192)
3457 - (صحيح)
وعن ابن مسعود رضي الله عنهـ أنه دخل على امرأته وفي عنقها شيء معقود فجذبه فقطعه ثم قال لقد أصبح آل عبد الله أغنياء عن أن يشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الرقى والتمائم والتولة شرك قالوا يا أبا عبد الرحمن هذه الرقى والتمائم قد عرفناهما فما التولة قال شيء تصنعه النساء يتحببن إلى أزواجهن
رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم باختصار عنه وقال صحيح الإسناد(3/192)
3458 - (صحيح موقوف)
وعن عائشة رضي الله عنها قالت ليس التميمة ما تعلق به بعد البلاء إنما التميمة ما تعلق به قبل البلاء
رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد(3/193)
6 - الترغيب في الحجامة ومتى يحتجم)(3/193)
3459 - (صحيح)
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن كان
في شيء من أدويتكم خير ففي شرطة محجم أو شربة من عسل أو لدغة بنار وما أحب أن أكتوي
رواه البخاري ومسلم(3/193)
3460 - (حسن صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كان في شيء مما تداويتم به خير فالحجامة
رواه أبو داود وابن ماجه(3/193)
3461 - (حسن)
وعن سلمى خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت ما كان أحد يشتكي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعا في رأسه إلا قال احتجم ولا وجعا في رجليه إلا قال اخضبهما
رواه أبو داود وابن ماجه والترمذي وقال حديث غريب إنما نعرفه من حديث فائد
قال الحافظ إسناده غريب(3/193)
3462 - (صحيح لغيره)
وعن ابن مسعود رضي الله عنهـ قال حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة أسري به أنه لم يمر على ملإ من الملائكة إلا أمروه أن مر أمتك بالحجامة
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب(3/194)
3463 - (صحيح لغيره)
قال {يعني أبن عباس رضي الله عنهـ} إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث عرج به ما مر على ملإ من الملائكة إلا قالوا عليك بالحجامة وقال إن خير ما تحتجمون فيه يوم سبع عشرة ويوم تسع عشرة ويوم إحدى وعشرين
وروى ابن ماجه منه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما مررت ليلة أسري بي بملاء من الملائكة إلا كلهم يقول لي عليك يا محمد بالحجامة
ورواه الحاكم بتمامه مفرقا في ثلاثة أحاديث وقال في كل منها صحيح الإسناد(3/194)
3464 - (حسن)
وعن أنس رضي الله عنهـ قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتجم في الأخدعين والكاهل وكان يحتجم لسبع عشرة وتسع عشرة
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب وأبو داود ولفظه أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم ثلاثا في الأخدعين والكاهل
قال معمر احتجمت فذهب عقلي حتى كنت ألقن فاتحة الكتاب في صلاتي وكان احتجم على هامته(3/194)
3465 - (حسن)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من احتجم لسبع عشرة من الشهر كان له شفاء من كل داء
رواه الحاكم فقال صحيح على شرط مسلم
ورواه أبو داود أطول منه قال (حسن)
من احتجم لسبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين كان شفاء من كل داء(3/194)
3466 - (حسن لغيره)
وعن نافع أن ابن عمر رضي الله عنهما قال له يا نافع تبيغ بي الدم فالتمس لي حجاما واجعله رفيقا إن استطعت ولا تجعله شيخا كبيرا ولا صبيا صغيرا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحجامة على الريق أمثل وفيها شفاء وبركة وتزيد في العقل وفي الحفظ واحتجموا على بركة الله يوم الخميس واجتنبوا بالحجامة يوم الأربعاء والجمعة والسبت والأحد تحريا واحتجموا يوم الاثنين والثلاثاء فإنه اليوم الذي عافى الله فيه أيوب وضربه بالبلاء يوم الأربعاء فإنه لا يبدو جذام ولا برص إلا يوم الأربعاء وليلة الأربعاء
رواه ابن ماجه عن سعيد بن ميمون ولا يحضرني فيه جرح ولا تعديل عن نافع وعن الحسن بن أبي جعفر عن محمد بن جحادة عن نافع ويأتي الكلام على الحسن ومحمد
ورواه الحاكم عن عبد الله بن صالح حدثنا عطاف بن خالد عن نافع
قال الحافظ عبد الله بن صالح هذا كاتب الليث أخرج له البخاري في صحيحه واختلف فيه وفي عطاف ويأتي الكلام عليهما(3/194)
7 - الترغيب في عيادة المرضى وتأكيدها والترغيب في دعاء المريض)(3/195)
3467 - (صحيح)
عن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حق المسلم على المسلم خمس رد السلام وعيادة المريض واتباع الجنائز وإجابة الدعوة وتشميت العاطس
ورواه البخاري ومسلم وأبو داود وابن ماجه(3/195)
(صحيح)
وفي رواية لمسلم حق المسلم على المسلم ست قيل وما هن يا رسول الله قال إذا لقيته فسلم عليه وإذا دعاك فأجبه وإذا استنصحك فانصح له وإذا عطس فحمد الله فشمته وإذا مرض فعده وإذا مات فاتبعه
ورواه الترمذي والنسائي بنحو هذه(3/195)
3468 - (صحيح)
وعنه رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل يقول يوم القيامة يا ابن آدم مرضت فلم تعدني قال يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين قال
أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده
يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني قال يا رب كيف أطعمك وأنت رب العالمين قال أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه
أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي
يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني قال يا رب وكيف أسقيك وأنت رب العالمين قال استسقاك عبدي فلان فلم تسقه
أما إنك لو سقيته وجدت ذلك عندي
رواه مسلم(3/195)
3469 - (حسن صحيح)
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عودوا المرضى واتبعوا الجنائز تذكركم الآخرة
رواه أحمد والبزار وابن حبان في صحيحه(3/195)
3470 - (صحيح)
وعنه رضي الله عنهـ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة من عاد مريضا وشهد جنازة وصام يوما وراح إلى الجمعة وأعتق رقبة
رواه ابن حبان في صحيحه(3/196)
3471 - (صحيح)
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس من فعل واحدة منهن كان ضامنا على الله عز وجل من عاد مريضا أو خرج مع جنازة أو خرج غازيا أو دخل على إمام يريد تعزيره وتوقيره أو قعد في بيته فسلم الناس منه وسلم من الناس
رواه أحمد والطبراني واللفظ له وأبو يعلى وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما(3/196)
3472 - (صحيح)
وروى أبو داود نحوه من حديث أبي أمامة وتقدم في الأذكار(3/196)
3473 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصبح منكم اليوم صائما فقال أبو بكر أنا
فقال من أطعم منكم اليوم مسكينا فقال أبو بكر أنا
فقال من تبع منكم اليوم جنازة فقال أبو بكر أنا
قال من عاد منكم اليوم مريضا قال أبو بكر أنا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اجتمعت هذه الخصال قط في رجل إلا دخل الجنة
رواه ابن خزيمة في صحيحه(3/196)
3474 - (حسن لغيره)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عاد مريضا ناداه
مناد من السماء طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا
رواه الترمذي وحسنه وابن ماجه واللفظ له وابن حبان في صحيحه كلهم من طريق أبي سنان وهو عيسى بن سنان القسملي عن عثمان بن أبي سودة عنه
ولفظ ابن حبان عن النبي صلى الله عليه وسلم (حسن لغيره)
إذا عاد الرجل أخاه أو زاره قال الله تعالى طبت وطاب ممشاك وتبوأت منزلا في الجنة(3/196)
3475 - (صحيح)
وعن ثوبان رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع
قيل يا رسول الله وما خرفة الجنة قال جناها
رواه أحمد ومسلم واللفظ له والترمذي(3/197)
3476 - (صحيح)
وعن علي رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من مسلم يعود مسلما غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي وإن عاد عشية إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح وكان له خريف في الجنة
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب وقد روي عن علي موقوفا انتهى ورواه أبو داود موقوفا على علي ثم قال وأسند هذا عن علي من غير وجه صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم رواه مسندا بمعناه
ولفظ الموقوف (صحيح موقوف) ما من رجل يعود مريضا ممسيا إلا خرج معه سبعون
ألف ملك يستغفرون له حتى يصبح وكان له خريف في الجنة ومن أتاه مصبحا خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يمسي وكان له خريف في الجنة
(صحيح) ورواه بنحو هذا أحمد وابن ماجه مرفوعا
وزاد في أوله إذا عاد المسلم أخاه مشى في خرافة الجنة حتى يجلس فإذا جلس غمرته الرحمة
الحديث وليس عندهما وكان له خريف في الجنة(3/197)
(صحيح)
رواه ابن حبان في صحيحه مرفوعا أيضا ولفظه ما من مسلم يعود مسلما إلا يبعث الله إليه سبعين ألف ملك يصلون عليه في أي ساعات النهار حتى يمسي وفي أي ساعات الليل حتى يصبح
رواه الحاكم مرفوعا بنحو الترمذي وقال صحيح على شرطهما(3/197)
3477 - (صحيح)
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عاد مريضا لم يزل يخوض في الرحمة حتى يجلس فإذا جلس اغتمس فيها
رواه مالك بلاغا وأحمد ورواته رواة الصحيح والبزار وابن حبان في صحيحه(3/197)
3478 - (صحيح لغيره)
ورواه الطبراني من حديث أبي هريرة بنحوه ورواته ثقات(3/197)
3479 - (صحيح)
وعن كعب بن مالك رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عاد مريضا خاض في الرحمة فإذا جلس عنده استنقع فيها
رواه أحمد بإسناد حسن والطبراني في الكبير والأوسط(3/198)
8 - الترغيب في كلمات يدعى بهن للمريض وكلمات يقولهن المريض)(3/198)
3480 - (صحيح)
عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من عاد مريضا لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرات أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عافاه الله من ذلك المرض
رواه أبو داود والترمذي وحسنه والنسائي وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط البخاري
قال الحافظ فيما دعا به النبي صلى الله عليه وسلم للمريض أو أمر به أحاديث مشهورة ليست من شرط كتابنا أضربنا عن ذكرها(3/198)
3481 - (صحيح لغيره)
وعن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من قال لا إله إلا الله والله أكبر صدقه ربه فقال لا إله إلا أنا وأنا أكبر وإذا قال لا إله إلا هو وحده قال يقول لا إله إلا أنا وحدي وإذا قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له قال يقول صدق عبدي لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي وإذا قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد قال يقول لا إله إلا أنا لي الملك ولي الحمد وإذا قال لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله قال لا إله إلا أنا ولا حول ولا قوة إلا بي وكان يقول من قالها في مرضه ثم مات لم تطعمه النار
رواه الترمذي وقال حديث حسن وابن ماجه والنسائي وابن حبان في صحيحه والحاكم
وفي رواية للنسائي عن أبي هريرة وحده مرفوعا(3/198)
(صحيح لغيره)
من قال لا إله إلا الله والله أكبر لا إله إلا الله وحده لا إله إلا الله ولا شريك له لا إله إلا الله له الملك وله الحمد لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله يعقدهن خمسا بأصابعه ثم قال من قالهن في يوم أو في ليلة أو في شهر ثم مات في ذلك اليوم أو في تلك الليلة أو في ذلك الشهر غفر له ذنبه(3/198)
9 - الترغيب في الوصية والعدل فيها والترهيب من تركها أو المضارة فيها وما جاء فيمن يعتق ويتصدق عند الموت)(3/199)
3482 - (صحيح)
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما حق امرىء مسلم له شيء يوصي فيه يبيت فيه ليلتين
وفي رواية ثلاث ليال إلا ووصيته مكتوبة عنده
قال نافع سمعت عبد الله بن عمر يقول ما مرت علي ليلة منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك إلا وعندي وصيتي مكتوبة
رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه(3/199)
3483 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أي الصدقة أعظم أجرا قال أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم
قلت لفلان كذا ولفلان كذا وقد كان لفلان كذا
رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه بنحوه وأبو داود إلا أنه قال (صحيح) أن تصدق وأنت صحيح حريص تأمل البقاء وتخشى الفقر(3/199)
10 - الترهيب من كراهية الإنسان الموت والترغيب في تلقيه بالرضى والسرور إذا نزل حبا للقاء الله عز وجل)(3/199)
3484 - (صحيح)
عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه فقلت يا نبي الله أكراهية الموت فكلنا يكره الموت قال ليس ذلك ولكن المؤمن إذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته أحب لقاء الله فأحب الله لقاءه وإن الكافر إذا بشر بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله وكره الله لقاءه
رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي(3/199)
3485 - (صحيح)
وعن أنس رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه قلنا يا رسول الله كلنا يكره الموت قال ليس ذلك كراهية الموت ولكن المؤمن إذا حضر جاءه البشير من الله فليس شيء أحب إليه من أن يكون قد لقي الله فأحب الله لقاءه وإن الفاجر أو الكافر إذا حضر جاءه ما هو صائر إليه من الشر أو ما يلقى من الشر فكره لقاء الله فكره الله لقاءه
رواه أحمد ورواته رواة الصحيح والنسائي بإسناد جيد إلا أنه قال قيل يا رسول الله وما منا أحد إلا يكره الموت قال إنه ليس بكراهية الموت إن المؤمن إذا جاءه البشرى من الله عز وجل لم يكن شيء أحب إليه من لقاء الله وكان الله للقائه أحب وإن الكافر إذا جاءه ما يكره لم يكن شيء أكره إليه من لقاء الله وكان الله للقائه أكره(3/200)
3486 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل إذا أحب عبدي لقائي أحببت لقاءه وإذا كره لقائي كرهت لقاءه
رواه مالك والبخاري واللفظ له ومسلم والنسائي(3/200)
3487 - (صحيح)
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنهـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه
رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي(3/200)
3488 - (صحيح)
وعن فضالة بن عبيد رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم من آمن بك وشهد أني رسولك فحبب إليه لقاءك وسهل عليه قضاءك وأقلل له من الدنيا ومن لم يؤمن بك ولم يشهد أني رسولك فلا تحبب إليه لقاءك ولا تسهل عليه قضاءك وأكثر له من الدنيا
رواه ابن أبي الدنيا والطبراني وابن حبان في صحيحه(3/200)
11 - الترغيب في كلمات يقولهن من مات له ميت)(3/200)
3489 - (صحيح)
عن أم سلمة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حضرتم المريض أو الميت فقولوا خيرا فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون
قالت فلما مات أبو سلمة أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إن أبا سلمة قد مات قال قولي اللهم اغفر لي وله وأعقبني منه عقبى حسنة فقلت ذلك فأعقبني الله من هو خير لي منه محمدا صلى الله عليه وسلم
رواه مسلم هكذا بالشك وأبو داود الترمذي والنسائي وابن ماجه الميت بلا شك(3/201)
3490 - (صحيح)
وعنها رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها إلا آجره الله تعالى في مصيبته
وأخلف له خيرا منها
قالت فلما مات أبو سلمة قلت أي المسلمين خير من أبي سلمة أول بيت هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إني قلتها فأخلف الله لي خيرا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه مسلم وأبو داود والنسائي(3/201)
3491 - (حسن لغيره)
وعن أبي موسى رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا مات ولد العبد قال الله تعالى لملائكته قبضتم ولد عبدي فيقولون نعم فيقول قبضتم ثمرة فؤاده فيقولون نعم فيقول ماذا قال عبدي فيقولون حمدك واسترجع فيقول الله تعالى ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد
رواه الترمذي وحسنه وابن حبان في صحيحه(3/201)
12 - الترغيب في حفر القبور وتغسيل الموتى وتكفينهم)(3/201)
3492 - (صحيح)
{رواه} الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم ولفظه
من غسل ميتا فكتم عليه غفر الله له أربعين مرة ومن كفن ميتا كساه الله من سندس وإستبرق في الجنة ومن حفر لميت قبرا فأجنه فيه أجرى الله له من الأجر كأجر مسكن أسكنه إلى يوم القيامة(3/201)
3493 -. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . تنبيه حذف نص هذا حديث بعدما تبين لي ضعفه أخيراوالكتاب جاهز للطبع(3/202)
13 - الترغيب في تشييع الميت وحضور دفنه)(3/202)
3494 - (صحيح)
عن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حق المسلم على المسلم ست
قيل وما هن يا رسول الله قال إذا لقيته فسلم عليه وإذا دعاك فأجبه وإذا استنصحك فانصح له وإذا عطس فحمد الله فشمته وإذا مرض فعده وإذا مات فاتبعه
رواه مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه(3/202)
3495 - (صحيح)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ويقول والذي نفسي بيده ما تواد اثنان فيفرق بينهما إلا بذنب يحدثه أحدهما
وكان يقول للمسلم على المسلم ست يشمته إذا عطس ويعوده إذا مرض وينصحه إذا غاب أو شهد ويسلم عليه إذا لقيه ويجيبه إذا دعاه ويتبعه إذا مات
رواه أحمد بإسناد حسن(3/202)
3496 - (صحيح)
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهـ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة من عاد مريضا وشهد جنازة وصام يوما وراح إلى الجمعة وأعتق رقبة
رواه ابن حبان في صحيحه(3/202)
3497 - (صحيح)
وعنه رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عودوا المرضى واتبعوا الجنائز تذكركم الآخرة
رواه أحمد والبزار وابن حبان في صحيحه وتقدم هو وغيره في العيادة(3/203)
3498 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان قيل وما القيراطان قال مثل الجبلين العظيمين
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه(3/203)
(حسن)
وفي رواية لمسلم وغيره
أصغرهما مثل أحد(3/203)
(صحيح)
وفي رواية البخاري
من اتبع جنازة مسلم إيمانا واحتسابا وكان معه حتى يصلى عليها ويفرغ من دفنها فإنه يرجع من الأجر بقيراطين كل قيراط مثل أحد ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن تدفن فإنه يرجع بقيراط(3/203)
3499 - (صحيح)
وعن عامر بن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنهـ أنه كان قاعدا عند ابن عمر رضي الله عنهما إذ طلع خباب صاحب المقصورة فقال يا عبد الله بن عمر ألا تسمع ما يقول أبو هريرة رضي الله عنهـ يقول إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من خرج مع جنازة من بيتها وصلى عليها واتبعها حتى تدفن كان له قيراطان من الأجر كل قيراط مثل أحد ومن صلى عليها ثم رجع كان له من الأجر مثل أحد فأرسل ابن عمر إلى عائشة رضي الله عنها يسألها عن قول أبي هريرة ثم يرجع إليه فيخبره بما قالت وأخذ ابن عمر قبضة من حصى المسجد يقلبها في يده حتى يرجع فقال قالت عائشة صدق أبو هريرة فضرب ابن عمر بالحصى الذي كان في يده الأرض ثم قال لقد فرطنا في قراريط كثيرة
رواه مسلم(3/203)
3500 - (صحيح)
وعن ثوبان رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صلى على جنازة فله قيراط وإن شهد دفنها فله قيراطان القيراط مثل أحد
رواه مسلم وابن ماجه(3/204)
3501 - (صحيح لغيره)
ورواه أبن ماجه أيضا من حديث أبي بكر بن كعب
وزاد في آخره والذي نفس محمد بيده القيراط أعظم من أحد هذا(3/204)
3502 - (صحيح)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من تبع جنازة حتى يصلى عليها فإن له قيراطا فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القيراط فقال مثل أحد(3/204)
(صحيح)
وفي رواية
قالوا يا رسول الله مثل قراريطنا هذه قال لا بل مثل أحد أو أعظم من أحد
رواه أحمد ورواته ثقات(3/204)
3503 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصبح منكم اليوم صائما قال أبو بكر أنا
فقال من أطعم منكم اليوم مسكينا قال أبو بكر أنا
قال من عاد منكم اليوم مريضا فقال أبو بكر أنا فقال من تبع منكم اليوم جنازة قال أبو بكر أنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اجتمعت هذه الخصال قط في رجل إلا دخل الجنة
رواه ابن خزيمة في صحيحه(3/204)
14 - الترغيب في كثرة المصلين على الجنازة وفي التعزية)(3/205)
3504 - (صحيح)
عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من ميت يصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون مائة كلهم يشفعون له إلا شفعوا فيه
رواه مسلم والنسائي والترمذي وعنده مائة فما فوقها(3/205)
3505 - (صحيح)
وعن كريب أن ابن عباس رضي الله عنهما مات له ابن بقديد أو بعسفان فقال يا كريب انظر ما اجتمع له من الناس قال فخرجت فإذا ناس قد اجتمعوا فأخبرته فقال تقول هم أربعون قال قلت نعم
قال أخرجوه فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا إلا شفعهم الله فيه
رواه مسلم وأبو داود وابن ماجه(3/205)
3506 - (صحيح لغيره)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من رجل يصلي عليه مائة إلا غفر الله له
رواه الطبراني في الكبير وفيه مبشر بن أبي المليح لا يحضرني حاله(3/205)
3507 - (حسن صحيح)
وعن الحكم بن فروخ قال صلى بنا أبو المليح على جنازة فظننا أنه قد كبر فأقبل علينا بوجهه فقال أقيموا صفوفكم ولتحسن شفاعتكم
قال أبو المليح حدثني عبد الله عن إحدى أمهات المؤمنين وهي ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت أخبرني النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من ميت يصلي عليه أمة من الناس إلا شفعوا فيه فسألت أبا المليح عن الأمة قال أربعون
رواه النسائي(3/205)
3508 - (حسن لغيره)
وروى ابن ماجه عن عمرو بن حزم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة إلا كساه الله من حلل الكرامة يوم القيامة(3/206)
15 - الترغيب في الإسراع بالجنازة وتعجيل الدفن)(3/206)
3509 - (صحيح)
عن أبي هريرة رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أسرعوا بالجنازة فإن تك
صالحة فخير تقدمونها إليه وإن تك سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه(3/206)
3510 - (صحيح)
وعن عيينة بن عبد الرحمن عن أبيه أنه كان في جنازة عثمان بن أبي العاص رضي الله عنهـ وكنا نمشي مشيا خفيفا فلحقنا أبو بكرة رضي الله عنهـ فرفع صوته قال لقد رأيتنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نرمل رملا
رواه أبو داود والنسائي(3/206)
16 - الترغيب في الدعاء للميت وإحسان الثناء عليه والترهيب من سوى ذلك)(3/206)
3511 - (صحيح)
عن عثمان بن عفان رضي الله عنهـ قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال استغفروا لأخيكم واسألوا له بالتثبيت فإنه الآن يسأل
رواه أبو داود(3/207)
3512 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال مروا على النبي صلى الله عليه وسلم بجنازة فأثنوا عليها خيرا
فقال وجبت ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا فقال وجبت ثم قال إن بعضكم على بعض شهيد
رواه أبو داود واللفظ له وابن ماجه(3/207)
3513 - (صحيح)
وعن أنس رضي الله عنهـ قال مر بجنازة فأثني عليها خير فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم وجبت وجبت وجبت ومر بجنازة فأثني عليها شر فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم وجبت وجبت وجبت فقال عمر فداك أبي وأمي مر بجنازة فأثني عليها خير فقلت وجبت وجبت وجبت ومر بجنازة فأثني عليها شر فقلت وجبت وجبت وجبت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أثنيتم عليه خيرا وجبت له الجنة ومن أثنيتم عليه شرا وجبت له النار أنتم شهداء الله في الأرض
رواه البخاري ومسلم واللفظ له والترمذي والنسائي وابن ماجه(3/207)
3514 - (صحيح)
وعن أبي الأسود قال قدمت المدينة فجلست إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنهـ فمرت بهم جنازة فأثنوا على صاحبها خيرا فقال عمر رضي الله عنهـ وجبت ثم مر بأخرى فأثنوا على صاحبها خيرا فقال عمر وجبت ثم مر بالثالثة فأثنوا على صاحبها شرا فقال عمر وجبت
قال أبو الأسود فقلت ما وجبت يا أمير المؤمنين قال قلت كما قال النبي صلى الله عليه وسلم أيما مسلم شهد له أربعة نفر بخير أدخله الله الجنة قال فقلنا وثلاثة فقال وثلاثة
فقلنا واثنان قال واثنان ثم لم نسأله عن الواحد
رواه البخاري(3/207)
3515 - (حسن لغيره)
وعن أنس رضي الله عنهـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم يموت فيشهد له أربعة أهل أبيات من جيرانه الأدنين إنهم لا يعلمون إلا خيرا إلا قال الله قد قبلت علمكم فيه وغفرت له ما لا تعلمون
رواه أبو يعلى وابن حبان في صحيحه(3/207)
3516 - (حسن لغيره)
وروى أحمد عن شيخ من أهل البصرة لم يسمه عن أبي هريرة رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه عز وجل ما من عبد مسلم يموت فيشهد له ثلاثة أبيات من جيرانه الأدنين بخير إلا قال الله عز وجل قد قبلت شهادة عبادي على ما علموا وغفرت له ما أعلم(3/208)
3517 - (صحيح)
وعن أبي قتادة رضي الله عنهـ قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعي إلى جنازة سأل عنها فإن أثني عليها خير قام فصلى عليها وإن أثني عليها غير ذلك قال لأهلها شأنكم بها ولم يصل عليها
رواه أحمد ورواته رواة الصحيح(3/208)
3518 - (صحيح)
وعن مجاهد قال قالت عائشة رضي الله عنها ما فعل يزيد بن قيس لعنه الله قالوا قد مات قالت فأستغفر الله فقالوا لها ما لك لعنته ثم قلت أستغفر الله قالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تسبوا الأموات فإنهم أفضوا إلى ما قدموا
رواه ابن حبان في صحيحه وهو عند البخاري دون ذكر القصة(3/208)
(صحيح)
ولأبي داود
إذا مات صاحبكم فدعوه لا تقعوا فيه(3/208)
17 - الترهيب من النياحة على الميت والنعي ولطم الخد وخمش الوجه وشق الجيب)(3/208)
3519 - (صحيح)
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الميت يعذب في قبره بما نيح عليه
وفي رواية ما نيح عليه
رواه البخاري ومسلم وابن ماجه والنسائي وقال بالنياحة عليه(3/209)
3520 - (صحيح)
وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من نيح عليه فإنه يعذب بما نيح عليه يوم القيامة
رواه البخاري ومسلم(3/209)
3521 - (صحيح موقوف)
وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال أغمي على عبد الله بن رواحة فجعلت أخته تبكي واجبلاه واكذا واكذا تعدد عليه فقال حين أفاق ما قلت شيئا إلا قيل لي أنت كذلك رواه البخاري
وزاد في رواية فلما مات لم تبك عليه(3/209)
3522 - (حسن لغيره)
وعن أبي موسى رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من ميت يموت فيقوم باكيهم فيقول واجبلاه واسيداه أو نحو ذلك إلا وكل به ملكان يلهزانه هكذا كنت
رواه ابن ماجه والترمذي واللفظ له وقال حديث حسن غريب(3/209)
3523 - (حسن لغيره)
وعنه رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الميت ليعذب ببكاء الحي إذا قالت واعضداه وامانعاه واناصراه واكاسياه جبذ الميت فقيل أناصرها أنت أكاسيها أنت رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد(3/209)
3524 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في النسب والنياحة على الميت
رواه مسلم(3/210)
3525 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة من الكفر بالله شق الجيب والنياحة والطعن في النسب
رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد
وفي رواية لابن حبان ثلاثة هي الكفر
وفي أخرى ثلاث من عمل الجاهلية لا يتركهن أهل الإسلام فذكر الحديث(3/210)
3526 - (حسن)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة رن إبليس رنة اجتمعت إليه جنوده فقال ايأسوا أن تردوا أمة محمد على الشرك بعد يومكم هذا ولكن افتنوهم في دينهم وأفشوا فيهم النوح
رواه أحمد بإسناد حسن(3/210)
3527 - (حسن)
وعن أنس بن مالك رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة مزمار عند نعمة ورنة عند مصيبة
رواه البزار ورواته ثقات(3/210)
3528 - (صحيح)
وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن الفخر في الأحساب والطعن في الأنساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة وقال النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها
سربال من قطران ودرع من جرب
رواه مسلم
وابن ماجه ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(3/210)
(صحيح لغيره)
النياحة من أمر الجاهلية وإن النائحة إذا ماتت ولم تتب قطع الله لها ثيابا من قطران ودرعا من لهب النار(3/211)
3529 - (صحيح)
وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت لما مات أبو سلمة قلت غريب وفي أرض غربة لأبكينه بكاء يتحدث عنه فكنت قد تهيأت للبكاء عليه إذ أقبلت امرأة تريد أن تساعدني فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أتريدين أن تدخلي الشيطان بيتا أخرجه الله منه فكففت عن البكاء فلم أبك رواه مسلم(3/211)
3530 - (صحيح)
وعن عائشة رضي الله عنها قالت لما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف فيه الحزن قالت وأنا أطلع من شق الباب وأتاه رجل فقال أي رسول الله إن نساء جعفر وذكر بكاءهن فأمر أن ينهاهن فذهب الرجل ثم أتى فقال والله لقد غلبنني أو غلبننا فزعمت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فاحث في أفواههن التراب فقلت أرغم الله أنفك فوالله ما أنت بفاعل ولا تركت رسول الله صلى الله عليه وسلم من العنا
رواه البخاري ومسلم(3/211)
3531 - (حسن)
وعن حذيفة رضي الله عنهـ أنه قال إذ حضر إذا أنا مت فلا يؤذن علي أحد إني أخاف أن يكون نعيا وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن النعي
رواه الترمذي وقال حديث حسن
ورواه ابن ماجه إلا أنه قال(3/211)
(حسن)
كان حذيفة إذا مات له الميت قال لا تؤذنوا به أحدا إني أخاف أن يكون نعيا إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأذني هاتين ينهى عن النعي(3/211)
3532 - (صحيح)
وعن أنس بن مالك رضي الله عنهـ أن عمر رضي الله عنهـ لما طعن عولت عليه حفصة فقال لها عمر يا حفصة أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن المعول عليه يعذب قالت بلى رواه ابن حبان في صحيحه(3/212)
3533 - (صحيح)
وعن ابن مسعود رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية
رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه(3/212)
3534 - (صحيح)
وعن أبي بردة قال وجع أبو موسى الأشعري رضي الله عنهـ ورأسه في حجر امرأة من أهله فأقبلت تصيح برنة فلم يستطع أن يرد عليها شيئا فلما أفاق قال أنا بريء ممن برىء منه رسول الله صلى الله عليه وسلم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم برىء من الصالقة والحالقة والشاقة(3/212)
(صحيح)
رواه البخاري ومسلم وابن ماجه والنسائي إلا أنه قال
أبرأ إليكم كما برىء رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منا من حلق ولا خرق ولا صلق(3/212)
3535 - (صحيح)
وعن أسيد بن أبي أسيد التابعي عن امرأة من المبايعات قالت كان فيما أخذ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المعروف الذي أخذ علينا أن لا نخمش وجها ولا ندعو ويلا ولا نشق جيبا ولا ننشر شعرا
رواه أبو داود(3/212)
3536 - (صحيح)
وعن أبي أمامة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الخامشة وجهها والشاقة جيبها والداعية بالويل والثبور
رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه(3/213)
18 - الترهيب من إحداد المرأة على غير زوجها فوق ثلاث)(3/213)
3537 - (صحيح)
عن زينب بنت أبي سلمة قالت دخلت على أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين توفي أبوها أبو سفيان بن حرب فدعت بطيب فيه صفرة خلوق أو غيره فدهنت منه جارية ثم مست بعارضيها ثم قالت والله ما لي بالطيب من حاجة غير أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا قالت زينب ثم دخلت على زينب بنت جحش رضي الله عنها حين توفي أخوها فدعت بطيب فمست منه ثم قالت أما والله ما لي بالطيب من حاجة غير أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا
رواه البخاري ومسلم وغيرهما(3/213)
19 - الترهيب من أكل مال اليتيم بغير حق)(3/213)
3538 - (صحيح)
عن أبي ذر رضي الله عنهـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له يا أبا ذر إني أراك ضعيفا وإني أحب لك ما أحب لنفسي لا تؤمرن على اثنين ولا تلين مال يتيم
رواه مسلم وغيره(3/213)
3539 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اجتنبوا السبع الموبقات قالوا يا رسول الله وما هن قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي(3/214)
3540 - (حسن لغيره)
ورواه البزار ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الكبائر سبع أولهن الإشراك بالله وقتل النفس بغير حقها وأكل الربا وأكل مال اليتيم وفرار يوم الزحف وقذف المحصنات والانتقال إلى الأعراب بعد هجرة
الموبقات المهلكات(3/214)
3541 - (صحيح لغيره)
وعن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى أهل اليمن بكتاب فيه وإن أكبر الكبائر عند الله يوم القيامة الإشراك بالله وقتل النفس المؤمنة بغير الحق والفرار في سبيل الله يوم الزحف وعقوق الوالدين ورمي المحصنة وتعلم السحر وأكل الربا وأكل مال اليتيم
فذكر الحديث وهو كتاب طويل فيه ذكر الزكاة والديات وغير ذلك
رواه ابن حبان في صحيحه(3/214)
20 - الترغيب في زيارة الرجال القبور والترهيب من زيارة النساء واتباعهن الجنائز)(3/214)
3542 - (صحيح)
عن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه فبكى وأبكى من حوله فقال استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي فزوروا القبور فإنها تذكر الموت
رواه مسلم وغيره(3/214)
3543 - (حسن صحيح)
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإن فيها عبرة
رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح(3/215)
3544 - (صحيح)
وعن ابن بريدة عن أبيه رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كنت نهيتكم عن زيارة القبور فقد أذن لمحمد في زيارة قبر أمه فزوروها فإنها تذكر الآخرة
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح(3/215)
3545 - (صحيح لغيره)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن زوارات القبور
رواه الترمذي وابن ماجه أيضا وابن حبان في صحيحه كلهم من رواية عمر بن أبي سلمة وفيه كلام عن أبيه عن أبي هريرة وقال الترمذي حديث حسن صحيح(3/215)
21 - الترهيب من المرور بقبور الظالمين وديارهم ومصارعهم مع الغفلة عما أصابهم وبعض ما جاء في عذاب القبر ونعيمه وسؤال منكر ونكير عليهما السلام)(3/215)
3546 - (صحيح)
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه يعني لما وصلوا الحجر ديار ثمود لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم لا يصيبكم ما أصابهم رواه البخاري ومسلم
وفي رواية قال لما مر النبي صلى الله عليه وسلم بالحجر قال لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم أن يصيبكم ما أصابهم إلا أن تكونوا باكين ثم قنع رأسه وأسرع السير حتى أجاز الوادي(3/215)
فصل(3/216)
2547 - (صحيح)
عن عائشة رضي الله عنها أن يهودية دخلت عليها فذكرت عذاب القبر فقالت لها أعاذك الله من عذاب القبر
قالت عائشة فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عذاب القبر
فقال نعم عذاب القبر حق قالت فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلى صلاة إلا تعوذ من عذاب القبر
رواه البخاري ومسلم(3/216)
3548 - (حسن صحيح)
وعن ابن مسعود رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الموتى ليعذبون في قبورهم حتى إن البهائم لتسمع أصواتهم
رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن(3/216)
3549 - (صحيح)
وعن أنس رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم عذاب القبر
رواه مسلم(3/216)
3550 - (حسن)
وعن هانىء مولى عثمان بن عفان قال كان عثمان رضي الله عنهـ إذا وقف على قبر يبكي حتى يبل لحيته فقيل له تذكر الجنة والنار فلا تبكي وتذكر القبر فتبكي فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول القبر أول منزل من منازل الآخرة فإن نجا منه فما بعده أيسر وإن لم ينج منه فما بعده أشد قال وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما رأيت منظرا قط إلا والقبر أفظع منه
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب(3/216)
3551 - (صحيح)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة وإن كان من أهل النار فمن أهل النار فيقال هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة
رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأبو داود دون قوله فيقال إلى آخره(3/217)
3552 - (حسن)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن المؤمن في قبره لفي روضة خضراء فيرحب له قبره سبعون ذراعا وينور له كالقمر ليلة البدر أتدرون فيما أنزلت هذه الآية فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى قال أتدرون ما المعيشة الضنك قالوا الله ورسوله أعلم
قال عذاب الكافر في قبره والذي نفسي بيده إنه يسلط عليه تسعة وتسعون تنينا أتدرون ما التنين سبعون حية لكل حية سبع رؤوس يلسعونه ويخدشونه إلى يوم القيامة
رواه أبو يعلى وابن حبان في صحيحه واللفظ له كلاهما من طريق دراج عن ابن حجيرة عنه(3/217)
3553 - (حسن)
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر فتان القبر فقال عمر أترد علينا عقولنا يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم كهيئتك اليوم فقال عمر بفيه الحجر
رواه أحمد من طريق ابن لهيعة والطبراني بإسناد جيد(3/217)
3554 - (صحيح لغيره)
وعن عائشة رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله تبتلى هذ الأمة في قبورها فكيف بي وأنا امرأة ضعيفة قال يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة رواه البزار ورواته ثقات(3/217)
3555 - (صحيح)
وعن أنس رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه وإنه ليسمع قرع نعالهم إذا انصرفوا أتاه ملكان فيقعدانه فيقولان له ما كنت تقول في هذا النبي محمد فأما المؤمن فيقول أشهد أنه عبد الله ورسوله فيقال له انظر إلى مقعدك من النار أبدلك الله به مقعدا من الجنة قال النبي صلى الله عليه وسلم فيراهما جميعا وأما الكافر أو المنافق فيقول لا أدري كنت أقول ما يقول الناس فيه فيقال لا دريت ولا تليت ثم يضرب بمطرقة من حديد ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها من يليه إلا الثقلين
رواه البخاري واللفظ له ومسلم
وفي رواية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن المؤمن إذا وضع في قبره أتاه ملك فيقول له ما كنت تعبد فإن الله هداه قال كنت أعبد الله فيقول له ما كنت تقول في هذا الرجل فيقول هو عبد الله ورسوله فما يسأل عن شيء بعدها فينطلق به إلى بيت كان له في النار فيقال له هذا كان لك ولكن الله عصمك فأبدلك به بيتا في الجنة فيراه فيقول دعوني حتى أذهب فأبشر أهلي فيقال له اسكن قال وإن الكافر أو المنافق إذا وضع في قبره أتاه ملك فينتهره فيقول له ما كنت تعبد فيقول لا أدري فيقال لا دريت ولا تليت فيقال له ما كنت تقول في هذا الرجل فيقول كنت أقول ما يقول الناس فيضربه بمطراق بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها الخلق غير الثقلين
ورواه أبو داود نحوه والنسائي باختصار(3/217)
3556 - (صحيح)
ورواه أحمد بإسناد صحيح من حديث أبي سعيد الخدري بنحو الرواية الأولى وزاد في آخره فقال بعض القوم يا رسول الله ما أحد يقوم عليه ملك في يده مطراق إلا هيل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت(3/218)
3557 - (صحيح)
وعن عائشة رضي الله عنها قالت جاءت يهودية استطعمت على بابي فقالت أطعموني أعاذكم الله من فتنة الدجال ومن فتنة عذاب القبر قالت فلم أزل أحبسها حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله ما تقول هذه اليهودية قال وما تقول قلت تقول أعاذكم الله من فتنة الدجال ومن فتنة عذاب القبر قالت عائشة فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ورفع يديه مدا يستعيذ بالله من فتنة الدجال ومن فتنة عذاب القبر ثم قال أما فتنة الدجال فإنه لم يكن نبي إلا حذر أمته وسأحدثكم بحديث لم يحذره نبي أمته إنه أعور وإن الله ليس بأعور مكتوب بين عينيه كافر يقرأه كل مؤمن فأما فتنة القبر فبي تفتنون وعني تسألون فإذا كان الرجل الصالح أجلس في قبره غير فزع ولا مشعوف ثم يقال له فما كنت تقول في الإسلام فيقال ما هذا الرجل الذي كان فيكم فيقول محمد رسول الله جاء بالبينات من عند الله فصدقناه فيفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضا فيقال له انظر إلى ما وقاك الله ثم تفرج له فرجة إلى الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها فيقال له هذا مقعدك منها ويقال على اليقين كنت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء الله وإذا كان الرجل السوء أجلس في قبره فزعا مشعوفا فيقال له فما كنت تقول فيقول سمعت الناس يقولون قولا فقلت كما قالوا فيفرج له فرجة إلى الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها فيقال له انظر إلى ما
صرف الله عنك ثم يفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضا ويقال هذا مقعدك منها على الشك كنت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء الله ثم يعذب
رواه أحمد بإسناد صحيح(3/218)
3558 - (صحيح)
وعن البراء بن عازب رضي الله عنهـ قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ولما يلحد بعد فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله كأنما على رؤوسنا الطير وبيده عود ينكت به في الأرض فرفع رأسه فقال تعوذوا بالله من عذاب القبر مرتين أو ثلاثا
زاد(3/218)
(صحيح)
في رواية
وقال إن الميت يسمع خفق نعالهم إذا ولوا مدبرين حين يقال له يا هذا من ربك وما دينك ومن نبيك(3/218)
(صحيح)
وفي رواية
ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له من ربك فيقول ربي الله فيقولان له وما دينك فيقول ديني الإسلام فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم فيقول هو رسول الله فيقولان له وما يدريك فيقول قرأت كتاب الله وآمنت وصدقت(3/218)
(صحيح)
زاد في رواية
فذلك قوله يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة فينادي مناد من السماء أن صدق عبدي فافرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له في قبره مد بصره وإن الكافر فذكر موته قال فتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان من ربك فيقول هاه هاه لا أدري فيقولان ما دينك فيقول هاه هاه لا أدري فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم فيقول هاه هاه لا أدري فينادي مناد من السماء أن قد كذب فافرشوه من النار وألبسوه من النار وافتحوا له بابا إلى النار فيأتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه
زاد في رواية ثم يقيض له أعمى أبكم معه مرزبة من حديد لو ضرب بها جبل لصار ترابا فيضربه بها ضربة يسمعها من بين المشرق والمغرب إلا الثقلين فيصير ترابا ثم تعاد فيه الروح
رواه أبو داود
(صحيح)
ورواه أحمد بإسناد رواته محتج بهم في الصحيح أطول من هذا ولفظه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر مثله إلى أن قال فرفع رأسه فقال استعيذوا بالله من عذاب القبر مرتين أو ثلاثا ثم قال إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة حتى يجلسوا منه مد البصر ويجيء ملك الموت عليه السلام حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس الطيبة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان قال فتخرج فتسيل كما تسيل القطرة من في السقاء فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط ويخرج منه كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض قال فيصعدون بها فلا يمرون على ملاء من الملائكة إلا قالوا ما هذا الروح الطيب فيقولان فلان ابن فلان بأحسن أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا فيستفتحون له فيفتح له فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها حتى ينتهى بها إلى السماء السابعة فيقول الله عز وجل اكتبوا كتاب عبدي في عليين وأعيدوه إلى الأرض في جسده فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان من ربك فيقول ربي الله فيقولان ما دينك فيقول ديني الإسلام فيقولان ما هذا الرجل الذي بعث فيكم فيقول هو رسول الله فيقولان ما يدريك فيقول قرأت كتاب الله وآمنت به وصدقته فينادي مناد من السماء أن قد صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة
قال فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له في قبره مد بصره
قال ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح فيقول أبشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول من أنت فوجهك الوجه الحسن يجيء بالخير فيقول أنا عملك الصالح فيقول رب أقم الساعة رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة سود الوجوه معهم المسوح فيجلسون منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط من الله وغضب فتفرق في جسده فينتزعها كما ينتزع السفود من الصوف المبلول فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح وتخرج منها كأنتن
جيفة وجدت على وجه الأرض فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملاء من الملائكة إلا قالوا ما هذه الريح الخبيثة فيقولون فلان ابن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا حتى ينتهى بها إلى السماء الدنيا فيستفتح له فلا يفتح له ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط فيقول الله عز وجل اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى ثم تطرح روحه طرحا ثم قرأ ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق فتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكانه فيجلسانه فيقولان له من ربك فيقول هاه هاه لا أدري
قال فيقولان له ما دينك فيقول هاه هاه لا أدري
قال فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم فيقول هاه هاه لا أدري فينادي مناد من السماء أن كذب فأفرشوه من النار وافتحوا له بابا إلى النار فيأتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعهد ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول أبشر بالذي يسوؤك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول من أنت فوجهك الوجه القبيح يجيء بالشر فيقول أنا عملك الخبيث فيقول رب لا تقم الساعة(3/219)
(صحيح)
وفي رواية له بمعناه وزاد
فيأتيه آت قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول أبشر بهوان من الله وعذاب مقيم فيقول بشرك الله بالشر من أنت فيقول أنا عملك الخبيث كنت بطيئا عن طاعة الله سريعا في معصيته فجزاك الله بشر ثم يقيض له أعمى أصم أبكم في يده مرزبة لو ضرب بها جبل كان ترابا فيضربه ضربة فيصير ترابا ثم يعيده الله كما كان فيضربه ضربة أخرى فيصيح صيحة يسمعه كل شيء إلا الثقلين
قال البراء ثم يفتح له باب من النار ويمهد له من فرش النار(3/219)
3559 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن المؤمن إذا قبض أتته ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء فيقولون اخرجي إلى روح الله فتخرج كأطيب ريح المسك حتى إنه ليناوله بعضهم بعضا فيشمونه حتى يأتوا به باب السماء فيقولون ما هذه الريح الطيبة التي جاءت من الأرض ولا يأتون سماء إلا قالوا مثل ذلك حتى يأتوا به أرواح المؤمنين فلهم أشد فرحا به من أهل الغائب بغائبهم فيقولون ما فعل فلان فيقولون دعوه حتى يستريح فإنه كان في غم الدنيا فيقول قد مات أما أتاكم فيقولون ذهب به إلى أمه الهاوية
وأما الكافر فيأتيه ملائكة العذاب بمسح فيقولون اخرجي إلى غضب الله فتخرج كأنتن ريح جيفة فيذهب به إلى باب الأرض
رواه ابن حبان في صحيحه وهو عند ابن ماجه بنحوه بإسناد صحيح(3/219)
3560 - (حسن)
وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا قبر الميت أو قال أحدكم أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما المنكر وللآخر النكير فيقولان ما كنت تقول في هذا الرجل فيقول ما كان يقول هو عبد الله ورسوله أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فيقولان قد كنا نعلم أنك تقول هذا ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعا في سبعين ثم ينور له فيه ثم يقال له نم فيقول أرجع إلى أهلي فأخبرهم فيقولان نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك وإن كان منافقا قال سمعت الناس يقولون قولا فقلت مثله لا أدري فيقولان قد كنا نعلم أنك تقول ذلك فيقال للأرض التئمي عليه فتلتئم عليه فتختلف أضلاعه فلا يزال فيها معذبا حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب وابن حبان في صحيحه(3/219)
3561 - (حسن)
وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الميت إذا وضع في قبره إنه يسمع خفق نعالهم حين يولوا مدبرين فإن كان مؤمنا كانت الصلاة عند رأسه
وكان الصيام عن يمينه وكانت الزكاة عن شماله وكان فعل الخيرات من الصدقة والصلاة والمعروف والإحسان إلى الناس عند رجليه فيؤتى من قبل رأسه فتقول الصلاة ما قبلي مدخل ثم يؤتى عن يمينه فيقول الصيام ما قبلي مدخل ثم يؤتى عن يساره فتقول الزكاة ما قبلي مدخل ثم يؤتى من قبل رجليه فيقول فعل الخيرات من الصدقة والمعروف والإحسان إلى الناس ما قبلي مدخل فيقال له اجلس فيجلس قد مثلت له الشمس وقد دنت للغروب فيقال له أرأيتك هذا الذي كان قبلكم ما تقول فيه وماذا تشهد عليه فيقول دعوني حتى أصلي فيقولون إنك ستفعل أخبرنا عما نسألك عنه أرأيتك هذا الرجل الذي كان قبلكم ماذا تقول فيه وماذا تشهد عليه قال فيقول محمد أشهد أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه جاء بالحق من عند الله فيقال له على ذلك حييت وعلى ذلك مت وعلى ذلك تبعث إن شاء الله ثم يفتح له باب من أبواب الجنة فيقال له هذا مقعدك منها وما أعد الله لك فيها فيزداد غبطة وسرورا ثم يفتح له باب من أبواب النار فيقال له هذا مقعدك وما أعد الله لك فيها لو عصيته فيزداد غبطة وسرورا ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعا وينور له فيه ويعاد الجسد كما بدأ منه فتجعل نسمته في النسيم الطيب وهي طير تعلق في شجر الجنة فذلك قوله يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة الآية وإن الكافر إذا أتي من قبل رأسه لم يوجد شيء ثم أتي عن يمينه فلا يوجد شيء ثم أتي عن شماله فلا يوجد شيء ثم أتي من قبل رجليه فلا يوجد شيء فيقال له اجلس فيجلس مرعوبا خائفا فيقال أرأيتك هذا الرجل الذي كان فيكم ماذا تقول فيه وماذا تشهد عليه فيقول أي رجل ولا يهتدي لاسمه فيقال له محمد فيقول لا أدري سمعت الناس قالوا قولا فقلت كما قال الناس فيقال له على ذلك حييت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء الله ثم يفتح له باب من أبواب النار فيقال له هذا مقعدك من النار وما أعد الله لك فيها فيزداد حسرة وثبورا ثم يفتح له باب من أبواب الجنة ويقال له هذا مقعدك منها وما أعد الله لك فيها لو أطعته فيزداد حسرة وثبورا ثم يضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه فتلك المعيشة الضنكة التي قال الله فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى
رواه الطبراني في الأوسط
وابن حبان في صحيحه واللفظ له وزاد الطبراني قال أبو عمر يعني الضرير
قلت لحماد بن سلمة كان هذا من أهل القبلة قال
نعم
قال أبو عمر كان شهد بهذه الشهادة على غير يقين يرجع إلى قلبه كان يسمع الناس يقولون شيئا فيقوله(3/219)
(حسن)
وفي رواية للطبراني
يؤتى الرجل في قبره فإذا أتي من قبل رأسه دفعته تلاوة القرآن وإذا أتي من قبل يديه دفعته الصدقة وإذا أتي من قبل رجليه دفعه مشيه إلى المساجد
الحديث(3/220)
3562 - (حسن لغيره)
وقد روي عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر
رواه الترمذي وغيره وقال الترمذي حديث غريب وليس إسناده بمتصل(3/220)
22 - الترهيب من الجلوس على القبر وكسر عظم الميت)(3/220)
3563 - (صحيح)
عن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده خير من أن يجلس على قبر
رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه(3/220)
3564 - (صحيح)
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن أمشي على جمرة أو سيف أو أخصف نعلي برجلي أحب إلي من أن أمشي على قبر
رواه ابن ماجه بإسناد جيد(3/220)
3565 - (صحيح لغيره)
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهـ قال لأن أطأ على جمرة أحب إلي من أن أطأ على قبر مسلم
رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن وليس في أصلي رفعه(3/221)
3566 - (صحيح لغيره)
وعن عمارة بن حزم رضي الله عنهـ قال رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا على قبر فقال يا صاحب القبر انزل من على القبر لا تؤذي صاحب القبر ولا يؤذيك
رواه الطبراني في الكبير من رواية ابن لهيعة(3/221)
3567 - (صحيح)
وروي عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كسر عظم الميت ككسره حيا
رواه أبو داود وابن ماجه وابن حبان في صحيحه(3/221)
26 - كتاب البعث وأهوال يوم القيامة(3/221)
1 - (فصل في النفخ في الصور وقيام الساعة)(3/221)
3568 - (صحيح)
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما الصور قال قرن ينفخ فيه
رواه أبو داود والترمذي وحسنه وابن حبان في صحيحه(3/222)
3569 - (صحيح لغيره)
وعن أبي سعيد رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أنعم وقد التقم صاحب القرن القرن وحنى جبهته وأصغى سمعه ينتظر أن يؤمر فينفخ فكأن ذلك ثقل على أصحابه فقالوا فكيف نفعل يا رسول الله أو نقول قال قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل على الله توكلنا وربما قال توكلنا على الله
رواه الترمذي واللفظ له وقال حديث حسن وابن حبان في صحيحه(3/222)
3570 - (صحيح لغيره)
ورواه أحمد والطبراني(3/222)
3571 - (صحيح لغيره)
من حديث زيد بن أرقم ومن حديث ابن عباس أيضا(3/222)
3572 - (صحيح لغيره)
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. . . . . . . . . . (مكان النقاط فقرة ضعيفة حذفت) فوالذي نفسي بيده إن الرجلين ينشران الثوب فلا يطويانه وإن الرجل ليمدر حوضه فلا يسقي منه شيئا أبدا والرجل يحلب ناقته فلا يشربه أبدا
رواه الطبراني بإسناد جيد رواته ثقات مشهورون(3/222)
3573 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لتقوم الساعة وثوبهما بينهما لا يبايعانه ولا يطويانه ولتقوم الساعة وقد انصرف بلبن لقحته لا يطعمه ولتقوم الساعة يلوط حوضه لا يسقيه ولتقوم الساعة وقد رفع لقمته إلى فيه لا يطعمها
رواه أحمد وابن حبان في صحيحه(3/223)
3574 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين النفختين أربعون قيل أربعون يوما قال أبو هريرة أبيت قال أربعون شهرا قال أبيت
قال أربعون سنة قال أبيت
ثم ينزل من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل وليس من الإنسان شيء لا يبلى إلا عظم واحد وهو عجب الذنب منه يركب الخلق يوم القيامة رواه البخاري ومسلم
ولمسلم قال إن في الإنسان عظما لا تأكله الأرض أبدا فيه يركب الخلق يوم القيامة قالوا أي عظم هو يا رسول الله قال عجب الذنب
(صحيح) ورواه مالك وأبو داود والنسائي باختصار قال
كل ابن آدم تأكله الأرض إلا عجب الذنب منه خلق وفيه يركب(3/223)
3575 - (صحيح)
وعنه {يعني أبي سعيد الخدري رضي الله عنهـ} رضي الله عنهـ أنه لما حضره الموت دعا بثياب جدد فلبسها ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الميت يبعث في ثيابه التي يموت فيها
رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه(3/223)
2 - (فصل في الحشر وغيره)(3/223)
3576 - (صحيح)
وعن أبن عباس رضي الله عنهـ
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب على المنبر يقول
إنكم ملاقو الله حفاة عراة غرلا زاد في رواية مشاة(3/223)
(صحيح)
وفي رواية قال
قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بموعظة فقال يا أيها الناس إنكم محشورون إلى الله حفاة عراة غرلا كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين ألا وإن أول الخلائق يكسى إبراهيم عليه السلام ألا وإنه سيجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول يا رب أصحابي فيقول إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول كما قال العبد الصالح وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم إلى قوله العزيز الحكيم اقال فيقال لي إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم(3/224)
3577 - (صحيح)
زاد في رواية
فأقول سحقا سحقا
رواه البخاري ومسلم ورواه الترمذي والنسائي بنحوه
الغرل بضم الغين المعجمة وإسكان الراء جمع أغرل وهو الأقلف(3/224)
3578 - (صحيح)
وعن عائشة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يحشر الناس
حفاة عراة غرلا
قالت عائشة فقلت الرجال والنساء جميعا ينظر بعضهم إلى بعض قال الأمر أشد من أن يهمهم ذلك
وفي رواية من أن ينظر بعضهم إلى بعض رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه(3/224)
3579 - (حسن لغيره)
وعن سودة بنت زمعة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث الناس حفاة عراة غرلا قد ألجمهم العرق وبلغ شحوم الآذان فقلت يبصر بعضنا بعضا فقال شغل الناس لكل أمرىء منهم يومئذ شأن يغنيه
رواه الطبراني ورواته ثقات(3/224)
3580 - (صحيح)
وعن سهل بن سعد رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي ليس فيها علم لأحد(3/224)
(صحيح)
وفي رواية قال سهل أو غيره ليس فيها معلم لأحد
رواه البخاري ومسلم(3/225)
3581 - (صحيح)
وعن أنس رضي الله عنهـ أن رجلا قال يا رسول الله قال ال تعالى: الذين يحشرون على وجوههم إلى جهنم. أيحشر الكافر على وجهه؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أليس الذي أمشاه على الرجلين في الدنيا قادراس على أن يمشيه على وجهه قال قتادة حين بلغه بلى وعزة ربنا
رواه البخاري ومسلم(3/225)
3582 - (حسن)
وعن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنكم تحشرون رجالا وركبانا وتجرون على وجوهكم
رواه الترمذي وقال حديث حسن(3/225)
3583 - (حسن)
وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان يساقون إلى سجن في جهنم يقال له بؤلس تعلوهم نار الأنيار يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال
رواه النسائي والترمذي وقال حديث حسن وتقدم مع غريبه في الكبير(3/225)
3584 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يحشر الناس يوم القيامة على ثلاث طرائق راغبين وراهبين واثنان على بعير وثلاثة على بعير وأربعة على بعير وعشرة على بعير ويحشر بقيتهم النار تقيل معهم حيث قالوا وتبيت معهم حيث باتوا وتصبح معهم حيث أصبحوا وتمسي معهم حيث أمسوا
رواه البخاري ومسلم
الطرائق جمع طريقة وهي الحالة(3/225)
3585 - (صحيح)
وعنه رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب في الأرض عرقهم سبعين ذراعا وإنه يلجمهم حتى يبلغ آذانهم
رواه البخاري ومسلم(3/226)
3586 - (صحيح)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم يوم يقوم الناس لرب العالمين قال يقوم أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه
رواه البخاري ومسلم واللفظ له ورواه الترمذي مرفوعا وموقوفا وصحح المرفوع(3/226)
3587 - (صحيح)
وعن المقداد رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تدنو الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل
قال سليم بن عامر والله ما أدري ما يعني بالميل مسافة الأرض أو الميل التي تكحل به العين قال فتكون الناس على قدر أعمالهم في العرق فمنهم من يكون إلى كعبيه ومنهم من يكون إلى ركبتيه ومنهم من يكون إلى حقويه ومنهم من يلجمه العرق إلجاما وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى فيه
رواه مسلم(3/226)
3588 - (صحيح)
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تدنو
الشمس من الأرض فيعرق الناس فمن الناس من يبلغ عرقه عقبيه ومنهم من يبلغ نصف الساق ومنهم من يبلغ إلى ركبتيه ومنهم من يبلغ إلى العجز ومنهم من يبلغ الخاصرة ومنهم من يبلغ منكبيه ومنهم من يبلغ عنقه ومنهم من يبلغ وسط فيه وأشار بيده ألجمها فاه رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير هكذا ومنهم من يغطيه عرقه وضرب بيده إشارة فأمر يده فوق رأسه من غير أن يصيب الرأس دور راحتيه يمينا وشمالا
رواه أحمد والطبراني وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد(3/226)
3589 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم يقوم الناس لرب العالمين مقدار نصف يوم من خمسين ألف سنة فيهون ذلك على المؤمن كتدلي الشمس للغروب إلى أن تغرب
رواه أبو يعلى بإسناد صحيح وابن حبان في صحيحه(3/226)
3590 - (حسن)
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تجتمعون يوم القيامة فيقال أين فقراء هذه الأمة ومساكينها فيقومون فيقال لهم ماذا عملتم فيقولون ربنا ابتليتنا فصبرنا ووليت الأموال والسلطان غيرنا فيقول الله عز وجل صدقتم
قال فيدخلون الجنة قبل الناس وتبقى شدة الحساب على ذوي الأموال والسلطان
قالوا فأين المؤمنون يومئذ قال توضع لهم كراسي من نور ويظلل عليهم الغمام يكون ذلك اليوم أقصر على المؤمنين من ساعة من نهار
رواه الطبراني وابن حبان في صحيحه(3/227)
3591 - (صحيح)
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يجمع الله الأولين والآخرين لميقات يوم معلوم قياما أربعين سنة شاخصة أبصارهم ينتظرون فصل القضاء
قال وينزل الله عز وجل في ظلل من الغمام من العرش إلى الكرسي ثم ينادي مناد أيها الناس ألم ترضوا من ربكم الذي خلقكم ورزقكم وأمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا أن يولي كل أناس منكم ما كانوا يتولون ويعبدون في الدنيا أليس ذلك عدلا من ربكم قالوا بلى فينطلق كل قوم إلى ما كانوا يعبدون ويتولون في الدنيا قال فينطلقون ويمثل لهم أشباه
ما كانوا يعبدون فمنهم من ينطلق إلى الشمس ومنهم من ينطلق إلى القمر والأوثان من الحجارة وأشباه ما كانوا يعبدون
قال ويمثل لمن كان يعبد عيسى شيطان عيسى ويمثل لمن كان يعبد عزيرا شيطان عزير ويبقى محمد صلى الله عليه وسلم وأمته قال فيتمثل الرب تبارك وتعالى فيأتيهم فيقول ما لكم لا تنطلقون كما انطلق الناس قال فيقولون إن لنا إلها ما رأيناه بعد
فيقول هل تعرفونه إن رأيتموه فيقولون إن بيننا وبينه علامة إذا رأيناها عرفناه
قال فيقول ما هي فيقولون يكشف عن ساقه فعند ذلك يكشف عن ساقه فيخر كل من كان لظهره طبق ساجدا ويبقى قوم ظهورهم كصياصي البقر يريدون السجود فلا يستطيعون وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون ثم يقول ارفعوا رؤوسكم فيرفعون رؤوسهم فيعطيهم نورهم على قدر أعمالهم فمنهم من يعطى نوره مثل الجبل العظيم يسعى بين أيديهم ومنهم من يعطى نوره أصغر من ذلك ومنهم من يعطى مثل النخلة بيده ومنهم من يعطى أصغر من ذلك حتى يكون آخرهم رجلا يعطى نوره على إبهام قدمه يضيء مرة ويطفأ مرة فإذا أضاء قدمه قدم وإذا أطفىء قام
قال والرب تبارك وتعالى أمامهم حتى يمر بهم إلى النار فيبقى أثره كحد السيف دحض مزلة
قال فيقول مروا فيمرون على قدر نورهم منهم من يمر كطرفة العين ومنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالسحاب ومنهم من يمر كانقضاض الكواكب ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كشد الفرس ومنهم من يمر كشد الرجل حتى يمر الذي يعطى نوره على ظهر قدميه يحبو على وجهه ويديه ورجليه تخر يد وتعلق يد وتخر رجل وتعلق رجل وتصيب جوانبه النار فلا يزال كذلك حتى يخلص فإذا خلص وقف عليها فقال الحمد لله الذي أعطاني ما لم يعط أحدا إذ أنجاني منها بعد إذ رأيتها
قال فينطلق به إلى غدير عند باب الجنة فيغتسل فيعود إليه ريح أهل الجنة وألوانهم فيرى ما في الجنة من خلال الباب فيقول رب أدخلني الجنة فيقول الله له أتسأل الجنة وقد نجيتك من النار فيقول رب اجعل بيني وبينها حجابا حتى لا أسمع حسيسها قال فيدخل الجنة ويرى أو يرفع له منزل أمام ذلك كأن ما هو فيه بالنسبة إليه حلم فيقول رب أعطني ذلك المنزل فيقول لعلك إن أعطيته تسأل غيره فيقول لا وعزتك لا أسأل غيره وأي منزل أحسن منه فيعطاه فينزله ويرى أمام ذلك منزلا كأن ما هو فيه بالنسبة إليه حلم قال رب أعطني ذلك المنزل فيقول الله تبارك وتعالى له لعلك إن أعطيته تسأل غيره فيقول لا وعزتك وأي منزل أحسن منه فيعطاه فينزله ثم يسكت
فيقول الله جل ذكره ما لك لا تسأل فيقول رب قد سألتك حتى استحييتك فيقول الله جل ذكره ألم ترض أن أعطيك مثل الدنيا منذ خلقتها إلى يوم أفنيتها وعشرة أضعافه فيقول أتهزأ بي وأنت رب العزة؟ فيضحك الرب عز وجل من قوله
قال فرأيت عبد الله بن مسعود إذا بلغ هذا المكان من الحديث ضحك. فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن. . قد سمعتك تحدث هذا الحديث مرارا
كلما بلغت هذا المكان ضحكت؟ فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث هذا الحديث مرارا كاما بلغ هذا المكان من هذا الحديث ضحك حتى تبدو أضراسه قال فيقول الرب جل ذكره لا ولكني على ذلك قادر فيقول ألحقني بالناس فيقول الحق بالناس قال فينطلق يرمل في الجنة حتى إذا دنا من الناس رفع له قصر من درة فيخر ساجدا فيقول له ارفع رأسك ما لك فيقول رأيت ربي أو تراءى لي ربي فيقال إنما هو منزل من منازلك قال ثم يأتي رجلا فيتهيأ للسجود له فيقال له مه فيقول رأيت أنك ملك من الملائكة فيقول إنما أنا خازن من خزانك وعبد من عبيدك تحت يدي ألف قهرمان على مثل ما أنا عليه
قال فينطلق أمامه حتى يفتح له باب القصر قال وهو من درة مجوفة سقائفها وأبوابها وأغلافها ومفاتيحها منها يستقبله جوهرة خضراء مبطنة بحمراء فيها سبعون بابا كل باب يفضي إلى جوهرة خضراء مبطنة كل جوهرة تفضي إلى جوهرة على غير لون الأخرى في كل جوهرة سرر وأزواج ووصائف أدناهن حوراء عيناء عليها سبعون حلة يرى مخ ساقها من وراء حللها كبدها مرآته وكبده مرآتها إذا أعرض عنها إعراضة ازدادت في عينه سبعين ضعفا عما كانت قبل ذلك فيقول لها والله لقد ازددت في عيني سبعين ضعفا وتقول له وأنت لقد ازددت في عيني سبعين ضعفا فيقال له أشرف
أشرف فيشرف فيقال له ملكك مسيرة مائة عام ينفذه بصرك قال فقال له عمر ألا تسمع ما يحدثنا ابن أم عبد يا كعب عن أدنى أهل الجنة منزلا فكيف أعلاهم قال يا أمير المؤمنين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت فذكر الحديث رواه ابن أبي الدنيا والطبراني من طرق أحدها صحيح واللفظ له والحاكم وقال صحيح الإسناد(3/227)
3 - (فصل في ذكر الحساب وغيره)(3/227)
3592 - (حسن صحيح)
عن أبي بردة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه وعن علمه ما عمل به وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن جسمه فيما أبلاه رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح(3/227)
3593 - (صحيح لغيره)
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا عمل فيه رواه البزار والطبراني بإسناد صحيح واللفظ له(3/227)
3594 - (صحيح)
وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من نوقش الحساب عذب فقلت أليس يقول الله فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب إلى أهله مسرورا فقال إنما ذلك العرض وليس أحد يحاسب يوم القيامة إلا هلك
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي(3/228)
3595 - (صحيح لغيره)
وعن ابن الزبير رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نوقش الحساب هلك
رواه البزار والطبراني في الكبير بإسناد صحيح(3/228)
3596 - (صحيح لغيره)
وعن عتبة بن عبد الله رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو أن رجلا يخر على وجهه من يوم ولد إلى يوم يموت هرما في مرضاة الله عز وجل لحقره يوم القيامة
رواه الطبراني ورواته ثقات إلا بقية(3/228)
3597 - (صحيح)
وعن محمد بن أبي عميرة رضي الله عنهـ وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحسبه رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال لو أن رجلا خر على وجهه من يوم ولد إلى يوم يموت هرما في طاعة الله عز وجل لحقره ذلك اليوم ولود أنه رد إلى الدنيا كيما يزداد من الأجر والثواب
رواه أحمد ورواته رواة الصحيح(3/228)
3598 - (صحيح)
وعن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها كانت تقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سددوا وقاربوا وأبشروا فإنه لن يدخل أحدا الجنة عمله
قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته
رواه البخاري ومسلم وغيرهما(3/228)
3599 - (صحيح لغيره)
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن يدخل الجنة أحد إلا برحمة الله قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته وقال بيده فوق رأسه
رواه أحمد بإسناد حسن(3/229)
3600 - (صحيح لغيره)
ورواه البزار والطبراني من حديث أبي موسى(3/229)
3601 - (صحيح لغيره)
والطبراني أيضا من حديث أسامة بن شريك(3/229)
3602 - (صحيح لغيره)
والبزار أيضا من حديث شريك بن طارق بإسناد جيد(3/229)
3603 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء
رواه مسلم والترمذي
(صحيح)
ورواه أحمد ولفظه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يقتص للخلق بعضهم من بعض حتى للجماء من القرناء وحتى للذرة من الذرة
ورواته رواه الصحيح(3/229)
3604 - (صحيح لغيره)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليختصمن كل شيء يوم القيامة حتى الشاتان فيما انتطحتا
رواه أحمد بإسناد حسن(3/230)
3605 - (صحيح لغيره)
ورواه أحمد أيضا وأبو يعلى من حديث أبي سعيد(3/230)
3606 - (صحيح)
وعن عائشة رضي الله عنها أن رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس بين يديه فقال يا رسول الله إن لي مملوكين يكذبونني ويخونونني ويعصونني وأضربهم وأشتمهم فكيف أنا منهم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يحسب ما خانوك وعصوك وكذبوك وعقابك إياهم فإن كان عقابك إياهم دون ذنوبهم كان فضلا لك وإن كان عقابك إياهم بقدر ذنوبهم كان كفافا لا لك ولا عليك وإن كان عقابك إياهم فوق ذنوبهم اقتص لهم منك الفضل الذي بقي قبلك فجعل الرجل يبكي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويهتف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لك ما تقرأ كتاب الله ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين [فقال الرجل يا رسول الله ما أجد شيئا خيرا من فراق هؤلاء يعني عبيده أشهدك أنهم كلهم أحرار
رواه أحمد والترمذي وقال الترمذي حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن بن غزوان وقد روى أحمد بن حنبل هذا الحديث عن عبد الرحمن بن غزوان انتهى
قال الحافظ وإسناد أحمد والترمذي متصلان ورواتهما ثقات عبد الرحمن هذا يكنى أبا نوح ثقة احتج به البخاري وبقية رجال أحمد ثقات احتج بهم البخاري ومسلم(3/230)
3607 - (حسن صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ضرب مملوكه سوطا ظلما اقتص منه يوم القيامة
رواه البزار والطبراني بإسناد حسن(3/230)
3608 - (حسن لغيره)
وعن عبد الله بن أنيس رضي الله عنهـ أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول يحشر الله العباد يوم القيامة أو قال الناس عراة غرلا بهما
قال قلنا وما بهما قال ليس معهم شيء ثم يناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب أنا الديان أنا الملك لا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار وله عند أحد من أهل الجنة حق حتى أقصه منه ولا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عنده حق حتى أقصه منه حتى اللطمة
قال قلنا كيف وإننا نأتي عراة غرلا بهما قال الحسنات والسيئات
رواه أحمد بإسناد حسن
وتقدم حديث أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(صحيح)
المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار
رواه مسلم وغيره(3/230)
3609 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فقال هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة ليست في سحابة قالوا لا
قال فهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ليس في سحابة قالوا لا قال فوالذي نفسي بيده لا تضارون في رؤية ربكم إلا كما تضارون في رؤية أحدهما فيلقى العبد ربه فيقول أي (فل)
ألم أكرمك وأسودك وأزوجك وأسخر لك الخيل والإبل وأذرك ترأس وتربع فيقول بلى يا رب فيقول أظننت أنك ملاقي فيقول لا فيقول فإني أنساك كما نسيتني ثم يلقى الثاني فيقول أي فل ألم أكرمك وأسودك وأزوجك وأسخر
لك الخيل والإبل وأذرك ترأس وتربع فيقول بلى يا رب فيقول أظننت أنك ملاقي فيقول لا فيقول إني أنساك كما نسيتني ثم يلقى الثالث فيقول أي فل ألم أكرمك وأسودك وأزوجك وأسخر لك الخيل والإبل وأذرك ترأس وتربع فيقول بلى يا رب
فيقول أظننت أنك ملاقي فيقول أي رب آمنت بك وبكتابك وبرسلك وصليت وصمت وتصدقت ويثني بخير ما استطاع فيقول ههنا إذا ثم يقول الآن نبعث شاهدا عليك فيتفكر في نفسه من ذا الذي يشهد علي فيختم على فيه ويقال لفخذه انطقي فينطق فخذه ولحمه وعظامه بعمله وذلك ليعذر من نفسه وذلك المنافق وذلك الذي يسخط الله عليه
رواه مسلم(3/231)
3610 - (صحيح)
وعنه أيضا رضي الله عنهـ أن الناس قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة قال هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب قالوا لا يا رسول الله قال هل تمارون في الشمس ليس دونها سحاب قالوا لا
قال فإنكم ترونه كذلك يحشر الناس يوم القيامة فيقول من كان يعبد شيئا فليتبعه فمنهم من يتبع الشمس ومنهم من يتبع القمر ومنهم من يتبع الطواغيت وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها فيأتيهم الله فيقول أنا ربكم فيقولون هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا جاء ربنا عرفناه فيأتيهم الله فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فيدعوهم ويضرب الصراط بين ظهراني جهنم فأكون أول من يجوز من الرسل بأمته ولا يتكلم يومئذ أحد إلا الرسل وسلام الرسل يومئذ اللهم سلم سلم وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان
هل رأيتم شوك السعدان قالوا نعم
قال فإنها مثل شوك السعدان غير أنه لا يعلم قدر عظمها إلا الله تخطف الناس بأعمالهم فمنهم من يوبق بعمله ومنهم من يخردل ثم ينجو حتى إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النار أمر الله الملائكة أن يخرجوا من كان يعبد الله فيخرجونهم بآثار السجود وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود فيخرجون من النار وقد امتحشوا فيصب عليهم ماء الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل ثم يفرغ الله من القضاء بين العباد ويبقى رجل بين الجنة والنار وهو آخر أهل النار دخولا الجنة مقبل بوجهه قبل النار فيقول يا رب اصرف وجهي عن النار قد قشبني ريحها وأحرقني ذكاها فيقول هل عسيت إن فعل ذلك بك أن
تسأل غير ذلك فيقول لا وعزتك فيعطي الله ما شاء من عهد وميثاق فيصرف الله وجهه عن النار فإذا أقبل به على الجنة رأى بهجتها سكت ما شاء الله أن يسكت ثم قال يا رب قدمني عند باب الجنة فيقول الله أليس قد أعطيت العهد والميثاق أن لا تسأل غير الذي كنت سألت فيقول يا رب لا أكون أشقى خلقك فيقول فما عسيت إن أعطيتك ذلك أن تسأل غيره فيقول لا وعزتك لا أسألك غير هذا فيعطي ربه ما شاء من عهد وميثاق فيقدمه إلى باب الجنة فإذا بلغ بابها رأى زهرتها وما فيها من النضرة والسرور فسكت ما شاء الله أن يسكت فيقول يا رب أدخلني الجنة فيقول الله ويحك يا ابن آدم ما أغدرك أليس قد أعطيتني العهود أن لا تسأل غير الذي أعطيت فيقول يا رب لا تجعلني أشقى خلقك فيضحك الله منه ثم يأذن له في دخول الجنة فيقول تمن فيتمنى حتى إذا انقطعت أمنيته قال الله تمن من كذا وكذا يذكره ربه حتى إذا انتهت به الأماني قال الله لك ذلك ومثله معه
قال أبو سعيد الخدري لأبي هريرة رضي الله عنهما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الله لك ذلك وعشرة أمثاله
قال أبو هريرة رضي الله عنهـ لم أحفظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قوله لك ذلك ومثله معه
قال أبو سعيد رضي الله عنهـ أشهد أني سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك ذلك وعشرة أمثاله
قال أبو هريرة وذلك الرجل آخر أهل الجنة دخولا الجنة
رواه البخاري
أي فل أي يا فلان حذفت منه الألف والنون لغير ترخيم إذ لو كان ترخيما لما حذفت الألف قال الأزهري ليست ترخيم فلان ولكنها كلمة على حدة توقعها بنو أسد على الواحد والاثنين والجمع بلفظ واحد وأما غيرهم فيثني ويجمع ويؤنث(3/231)
3611 - (صحيح لغيره)
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهـ قال قلنا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم فهل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة صحوا ليس معها سحاب وهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر صحوا ليس فيها سحاب قالوا لا يا رسول الله
قال فما تضارون في رؤية الله تعالى يوم القيامة إلا كما تضارون في رؤية أحدهما إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن لتتبع كل أمة ما كانت تعبد فلا يبقى أحد كان يعبد غير الله من الأصنام والأنصاب إلا يتساقطون في النار حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر وفاجر وغبر أهل الكتاب فيدعى اليهود فيقال لهم ما كنتم تعبدون قالوا كنا نعبد عزيرا ابن الله فيقال كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد فماذا تبغون قالوا عطشنا يا ربنا فاسقنا فيشار إليهم ألا تردون فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضا فيتساقطون في النار ثم تدعى النصارى فيقال لهم ما كنتم تعبدون قالوا كنا نعبد المسيح ابن الله فيقال لهم كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد فماذا تبغون فيقولون عطشنا يا ربنا فاسقنا فيشار إليهم ألا تردون فيحشرون إلى جهنم كأنها سراب يحطم بعضها بعضا فيتساقطون في النار حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر وفاجر أتاهم الله في أدنى صورة من التي رأوه فيها قال فما تنتظرون تتبع كل أمة ما كانت تعبد قالوا يا ربنا فارقنا الناس في الدنيا أفقر ما كنا إليهم ولم نصاحبهم فيقول أنا ربكم
فيقولون نعوذ بالله منك لا نشرك بالله شيئا مرتين أو ثلاثا حتى إن بعضهم ليكاد أن ينقلب فيقول هل بينكم وبينه آية فتعرفونه بها فيقولون نعم فيكشف عن ساق فلا يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه إلا أذن الله له بالسجود ولا يبقى من كان يسجد اتقاء ورياء إلا جعل الله ظهره طبقة واحدة كلما أراد أن يسجد خر على قفاه ثم يرفعون رؤوسهم وقد تحول في صورته التي رأوه فيها أول مرة فقال أنا ربكم فيقولون أنت ربنا ثم يضرب الجسر على جهنم وتحل الشفاعة ويقولون اللهم سلم سلم قيل يا رسول الله وما الجسر قال دحض مزلة فيه خطاطيف وكلاليب وحسك تكون بنجد فيها شويكة يقال لها السعدان
فيمر المؤمنون كطرف العين وكالبرق وكالريح وكالطير وكأجاويد الخيل والركاب فناج مسلم ومخدوش مرسل ومكدوش في نار جهنم حتى إذا خلص المؤمنون من النار فوالذي نفسي بيده ما من أحد منكم بأشد مناشدة لي لله في استقصاء الحق من المؤمنين لله يوم القيامة لإخوانهم الذين في النار
وفي رواية فما أنتم بأشد لي مناشدة في الحق قد تبين لكم من المؤمنين يومئذ للجبار إذا رأوا أنهم قد نجوا في إخوانهم فيقولون ربنا كانوا يصومون معنا ويصلون ويحجون فيقال لهم أخرجوا من عرفتم فتحرم صورهم على النار فيخرجون خلقا كثيرا قد أخذت النار إلى نصف ساقه وإلى ركبته ثم يقولون ربنا ما بقي فيها ممن أمرتنا به فيقال ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من خير فأخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم نذر فيها أحدا ممن أمرتنا ثم يقول ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار من خير فأخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم نذر فيها ممن أمرتنا أحدا ثم يقول ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم نذر فيها خيرا وكان أبو سعيد يقول إن لم تصدقوني بهذا الحديث فاقرؤوا إن شئتم إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما فيقول الله عز وجل شفعت الملائكة وشفع النبيون ولم يبق إلا أرحم الراحمين فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوما من النار لم يعملوا خيرا قط قد عادوا حمما فيلقيهم في نهر في أفواه الجنة يقال له نهر الحياة فيخرجون كما تخرج الحبة في حميل السيل ألا ترونها تكون إلى الحجر أو إلى الشجر ما يكون إلى الشمس أصيفر وأخيضر وما يكون منها إلى الظل يكون أبيض فقالوا يا رسول الله كأنك كنت ترعى بالبادية قال فيخرجون كاللؤلؤ في رقابهم الخواتيم يعرفهم أهل الجنة هؤلاء عتقاء الله الذين أدخلهم الله الجنة بغير عمل عملوه ولا خير قدموه ثم
يقول ادخلوا الجنة فما رأيتموه فهو لكم فيقولون ربنا أعطيتنا ما لم تعط أحدا من العالمين فيقول لكم عندي أفضل من هذا فيقولون يا ربنا أي شيء أفضل من هذا فيقول رضاي فلا أسخط عليكم أبدا
رواه البخاري ومسلم واللفظ له(3/231)
3612 - (صحيح)
وعن أنس رضي الله عنهـ قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك فقال هل تدرون مم أضحك قلنا الله ورسوله أعلم
قال من مخاطبة العبد ربه فيقول يا رب ألم تجرني من الظلم يقول بلى
فيقول إني لا أجيز اليوم على نفسي شاهدا إلا مني فيقول كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا والكرام الكاتبين شهودا
قال فيختم على فيه ويقول لأركانه انطقي فتنطق بأعماله ثم يخلي بينه وبين الكلام فيقول بعدا لكن وسحقا فعنكن كنت أناضل
رواه مسلم(3/231)
4 - (فصل في الحوض والميزان والصراط)(3/231)
3613 - (صحيح)
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حوضي مسيرة شهر ماؤه أبيض من اللبن وريحه أطيب من المسك وكيزانه كنجوم السماء من شرب منه لا يظمأ أبدا
وفي رواية حوضي مسيرة شهر وزواياه سواء وماؤه أبيض من الورق
رواه البخاري ومسلم(3/232)
3614 - (صحيح)
وعن أبي أمامة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب فقال يزيد بن الأخنس والله ما أولئك في أمتك إلا كالذباب الأصهب في الذباب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وعدني سبعين ألفا مع كل ألف سبعين ألفا وزادني ثلاث حثيات
قال فما سعة حوضك يا نبي الله قال كما بين عدن
إلى عمان وأوسع وأوسع يشير بيده قال فيه مثعبان من ذهب وفضة
قال فماء حوضك يا نبي الله قال أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل وأطيب رائحة من المسك من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا ولم يسود وجهه
رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح وابن حبان في صحيحه
ولفظه قال(3/232)
(صحيح)
عن أبي أمامة أن يزيد بن الأخنس رضي الله عنهـ قال يا رسول الله ما سعة حوضك قال ما بين عدن إلى عمان وإن فيه مثعبين من ذهب وفضة
قال فماء حوضك يا نبي الله قال أشد بياضا من اللبن وأحلى مذاقة من العسل وأطيب رائحة من المسك من شرب منه لم يظمأ أبدا ولم يسود وجهه أبدا(3/232)
3615 - (صحيح)
وعن ثوبان رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إني لبعقر حوضي أذود الناس لأهل اليمن أضرب بعصاي حتى يرفض عليهم فسئل عن عرضه فقال من مقامي إلى عمان وسئل عن شرابه فقال أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل يغت فيه ميزابان يمدانه من الجنة أحدهما من ذهب والآخر من ورق رواه مسلم(3/232)
(صحيح)
وروى الترمذي وابن ماجه والحاكم وصححه عن أبي سلام الحبشي قال بعث إلي عمر بن عبد العزيز فحملت على البريد فلما دخلت إليه قلت يا أمير المؤمنين لقد شق علي مركبي البريد فقال يا أبا سلام ما أردت أن أشق عليك ولكن بلغني عنك حديث تحدثه عن ثوبان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحوض فأحببت أن تشافهني به فقلت حدثني ثوبان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حوضي مثل ما بين عدن إلى عمان البلقاء ماؤه أشد بياضا من الثلج وأحلى من العسل وأكوابه عدد نجوم السماء من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا وأول الناس ورودا عليه فقراء المهاجرين الشعث رؤوسا الدنس ثيابا الذين لا ينكحون المنعمات ولا تفتح لهم أبواب السدد فقال عمر قد أنكحت المنعمات فاطمة بنت عبد الملك وفتحت لي أبواب السدد لا جرم لا أغسل رأسي حتى يشعث ولا ثوبي الذي يلي جسدي حتى يتسخ(3/232)
3616 - (صحيح لغيره)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حوضي كما بين عدن وعمان أبرد من الثلج وأحلى من العسل وأطيب ريحا من المسك أكوابه مثل نجوم السماء من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا أول الناس عليه ورودا صعاليك المهاجرين
قال قائل من هم يا رسول الله قال الشعثة رؤوسهم الشحبة وجوههم الدنسة ثيابهم لا تفتح لهم السدد ولا ينكحون المنعمات الذين يعطون كل الذي عليهم ولا يأخذون كل الذي لهم
رواه أحمد بإسناد حسن(3/233)
3617 - (صحيح لغيره)
وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال حوضي كما بين عدن وعمان فيه أكاويب عدد نجوم السماء من شرب منه لم يظمأ بعدها أبدا وإن من يرده علي من أمتي الشعثة رؤوسهم الدنسة ثيابهم لا ينكحون المنعمات ولا يحضرون السدد يعني أبواب السلطان
رواه الطبراني وإسناده حسن في المتابعات(3/233)
3618 - (صحيح)
وعن أنس رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما بين جنبتي حوضي كما بين صنعاء والمدينة(3/233)
(صحيح)
وفي رواية مثل ما بين المدينة وعمان(3/233)
(صحيح)
وفي رواية ترى فيه أباريق الذهب والفضة كعدد نجوم السماء(3/233)
(صحيح)
زاد في رواية أو أكثر من عدد نجوم السماء
رواه البخاري ومسلم وغيرهما(3/234)
3619 - (صحيح)
وعن أنس رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أعطيت الكوثر فضربت بيدي فإذا هي مسكة ذفرة وإذا حصباؤها اللؤلؤ وإذا حافتاه أظنه قال قباب تجري على الأرض جريا ليس بمشقوق(3/234)
3620 - (صحيح لغيره)
وعن عتبة بن عبد السلمي رضي الله عنهـ قال قام أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما حوضك الذي تحدث عنه فقال هو كما بين صنعاء إلى بصرى ثم يمدني الله فيه بكراع لا يدري بشر ممن خلق أي طرفيه قال فكبر عمر رضوان الله عليه فقال صلى الله عليه وسلم أما الحوض فيزدحم عليه فقراء المهاجرين الذين يقتلون في سبيل الله ويموتون في سبيل الله وأرجو أن يوردني الله الكراع فأشرب منه
رواه ابن حبان في صحيحه
الكراع بضم الكاف هو الأنف الممدد من الحرة استعير هنا والله أعلم(3/234)
3621 - (حسن صحيح)
وعن أبي برزة رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما بين ناحيتي حوضي كما بين أيلة إلى صنعاء مسيرة شهر عرضه كطوله فيه مرزابان ينبعثان من الجنة من ورق وذهب أبيض من اللبن وأبرد من الثلج فيه أباريق عدد نجوم السماء
رواه الطبراني وابن حبان في صحيحه من رواية أبي الوازع واسمه جابر بن عمرو عن أبي برزة واللفظ لابن حبان(3/234)
3622 - (صحيح لغيره)
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن لي حوضا ما بين الكعبة وبيت المقدس أبيض مثل اللبن آنيته كعدد النجوم وإني لأكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة
رواه ابن ماجه من حديث زكريا عن عطية وهو العوفي عنه(3/234)
3623 - (صحيح)
ولمسلم {يعني حديث أبي هريرة رضي الله عنهـ الذي في الضعيف} قال ترد علي أمتي الحوض وأنا أذود الناس عنه كما يذود الرجل إبل الرجل عن إبله
قالوا يا نبي الله تعرفنا قال نعم لكم سيما ليست لأحد غيركم تردون علي غرا محجلين من آثار الوضوء وليصدن عني طائفة منكم فلا يصلون فأقول يا رب هؤلاء من أصحابي فيجيبني ملك فيقول وهل تدري ما أحدثوا بعدك(3/235)
3624 - (صحيح)
وعن عائشة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو بين ظهراني أصحابه إني على الحوض أنظر من يرد علي منكم فوالله ليقتطعن دوني رجال فلأقولن أي رب من أمتي فيقول إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ما زالوا يرجعون على أعقابهم
رواه مسلم والأحاديث في هذا المعنى كثيرة(3/235)
3625 - (صحيح)
وعن أنس رضي الله عنهـ قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يشفع لي يوم القيامة فقال أنا فاعل إن شاء الله تعالى قلت فأين أطلبك قال أول ما تطلبني على الصراط
قلت فإن لم ألقك على الصراط
قال فاطلبني عند الميزان
قلت فإن لم ألقك عند الميزان قال فاطلبني عند الحوض فإني لا أخطىء هذه الثلاثة مواطن
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب والبيهقي في البعث وغيره(3/235)
3626 - (صحيح لغيره)
وعن سلمان رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوضع الميزان يوم القيامة فلو وزن فيه السموات والأرض لوسعت فتقول الملائكة يا رب لمن يزن هذا فيقول الله لمن شئت من خلقي فيقولون سبحانك ما عبدناك حق عبادتك
رواه الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم(3/235)
3627 - (صحيح لغيره)
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهـ قال يوضع الصراط على سواء جهنم مثل حد السيف المرهف مدحضة مزلة عليه كلاليب من نار يخطف بها فممسك يهوي فيها ومصروع ومنهم من يمر كالبرق فلا ينشب ذلك أن ينجو ثم كالريح فلا ينشب ذلك أن ينجو ثم كجري الفرس ثم كرمل الرجل ثم كمشي الرجل ثم يكون آخرهم إنسانا رجل قد لوحته النار ولقي فيها شرا حتى يدخله الله الجنة بفضل رحمته فيقال له تمن وسل فيقول أي رب أتهزأ مني وأنت رب العزة فيقال له تمن وسل حتى إذا انقطعت به الأماني قال لك ما سألت ومثله معه
رواه الطبراني بإسناد حسن وليس في أصلي رفعه وتقدم بمعناه في حديث أبي هريرة الطويل(3/235)
3628 - (صحيح)
وعن أم مبشر الأنصارية رضي الله عنها أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عند حفصة لا يدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحد
الذين بايعوا تحتها
قالت بلى يا رسول الله فانتهرها
فقالت حفصة وإن منكم إلا واردها فقال النبي صلى الله عليه وسلم قد قال الله تعالى ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا
رواه مسلم وابن ماجه(3/236)
3629 - (صحيح)
وعن حذيفة وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع الله الناس فذكرا الحديث إلى أن قالا فيأتون محمدا صلى الله عليه وسلم فيقوم ويؤذن له وترسل معه الأمانة والرحم فيقومان جنبتي الصراط يمينا وشمالا فيمر أولكم كالبرق
قال قلت بأبي أنت وأمي أي شيء كمر البرق قال ألم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين ثم كمر الريح ثم كمر الطير وشد الرجال تجري بهم أعمالهم ونبيكم صلى الله عليه وسلم قائم على الصراط يقول رب سلم سلم حتى تعجز أعمال العباد حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا
زاحفا قال وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة تأخذ من أمرت به فمخدوش ناج ومكدوش في النار والذي نفس أبي هريرة بيده إن قعر جهنم لسبعين خريفا
رواه مسلم ويأتي بتمامه في الشفاعة إن شاء الله(3/236)
(صحيح)
وتقدم حديث ابن مسعود في الحشر وفيه والصراط كحد السيف دحض مزلة قال فيمرون على قدر نورهم فمنهم من يمر كانقضاض الكوكب ومنهم من يمر كالطرف ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كشد الرجل ويرمل رملا فيمرون على قدر أعمالهم حتى يمر الذي نوره على إبهام قدميه تخر يد وتعلق يد وتخر رجل وتعلق رجل فتصيب جوانبه النار
رواه ابن أبي الدنيا والطبراني والحاكم واللفظ له(3/236)
3630 - (صحيح)
وروى الحاكم أيضا بإسناد ذكر أنه على شرط مسلم عن المسيب قال سألت مرة عن قوله تعالى وإن منكم إلا واردها فحدثني أن ابن مسعود حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يرد الناس ثم يصدرون عنها بأعمالهم وأولهم كلمح البرق ثم كلمح الريح ثم كحضر الفرس ثم كالراكب في رحله ثم كشد الرجل ثم كمشيه(3/236)
3631 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقى رجل أباه يوم القيامة فيقول يا أبت أي ابن كنت لك فيقول خير ابن فيقول هل أنت مطيعي اليوم فيقول نعم فيقول خذ بأزرتي فيأخذ بأزرته ثم ينطلق حتى يأتي الله تعالى وهو يعرض بين الخلق فيقول يا عبدي ادخل من أي أبواب الجنة شئت فيقول أي رب وأبي معي فإنك وعدتني أن لا تخزيني
قال فيمسخ الله أباه ضبعا فيهوي في النار فيأخذ بأنفه فيقول الله يا عبدي أبوك هو فيقول لا وعزتك
رواه الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم وهو في البخاري إلا أنه قال يلقى إبراهيم أباه آزر فذكر القصة بنحوه(3/236)
5 - (فصل في الشفاعة)
قال الحافظ كان الأولى أن يقدم ذكر الشفاعة على ذكر الصراط لأن وضع الصراط متأخر عن الإذن في الشفاعة العامة من حيث هي ولكن هكذا اتفق الإملاء والله المستعان(3/237)
3632 - (صحيح)
عن أنس رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل نبي سأل سؤالا أو قال لكل نبي دعوة قد دعاها لأمته وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي
رواه البخاري ومسلم(3/237)
3633 - (صحيح)
وعن أم حبيبة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال أريت ما تلقى أمتي من بعدي وسفك بعضهم دماء بعض فأحزنني وسبق ذلك من الله عز وجل كما سبق في الأمم قبلهم فسألته أن يوليني فيهم شفاعة يوم القيامة ففعل
رواه البيهقي في البعث وصحح إسناده(3/237)
3634 - (حسن)
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عام غزوة تبوك قام من الليل يصلي فاجتمع رجال من أصحابه يحرسونه حتى إذا صلى وانصرف إليهم فقال لهم لقد أعطيت الليلة خمسا ما أعطيهن أحد قبلي أما أنا فأرسلت إلى الناس كلهم عامة وكان من قبلي إنما يرسل إلى قومه ونصرت على العدو بالرعب ولو كان بيني وبينه مسيرة شهر لملىء منه وأحلت لي الغنائم أكلها وكان من قبلي يعظمون أكلها وكانوا يحرقونها وجعلت لي الأرض مساجد وطهورا أينما أدركتني الصلاة تمسحت وصليت وكان من قبلي يعظمون ذلك إنما كانوا يصلون في كنائسهم وبيعهم والخامسة هي ما هي قيل لي سل فإن كل نبي قد سأل فأخرت مسألتي إلى يوم القيامة فهي لكم ولمن شهد أن لا إله إلا الله
رواه أحمد بإسناد صحيح(3/237)
3635 - (صحيح لغيره)
وعن عبد الرحمن بن أبي عقيل رضي الله عنهـ قال انطلقت في وفد إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيناه فأنخنا بالباب وما في الناس أبغض إلينا من رجل نلج عليه فما خرجنا حتى ما كان في الناس أحب إلينا من رجل دخل عليه فقال قائل منا يا رسول الله ألا سألت ربك ملكا كملك سليمان قال فضحك ثم قال فلعل لصاحبكم عند الله أفضل من ملك سليمان إن الله لم يبعث نبيا إلا أعطاه دعوة منهم من اتخذها دنيا فأعطيها ومنهم من دعا بها على قومه إذ عصوه فأهلكوا بها فإن الله أعطاني دعوة فاختبأتها عند ربي شفاعة لأمتي يوم القيامة
رواه الطبراني والبزار بإسناد جيد(3/237)
3636 - (صحيح لغيره)
وعن أبي ذر رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي جعلت لي الأرض طهورا ومسجدا وأحلت لي الغنائم ولم تحل لنبي كان قبلي ونصرت بالرعب مسيرة شهر على عدوي وبعثت إلى كل أحمر وأسود وأعطيت الشفاعة وهي نائلة من أمتي من لا يشرك بالله شيئا
رواه البزار وإسناده جيد إلا أن فيه انقطاعا والأحاديث من هذا النوع كثيرة جدا في الصحاح وغيرها(3/238)
3637 - (صحيح لغيره)
وعن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنهـ قال سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرا حتى إذا كان في الليل أرقت عيناي فلم يأتني النوم فقمت فإذا ليس في العسكر دابة إلا واضع خده إلى الأرض وأرى وقع كل شيء في نفسي فقلت لآتين رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأكلأنه الليلة حتى أصبح
فخرجت أتخلل الرجال حتى خرجت من العسكر فإذا أنا بسواد فتيممت ذلك السواد فإذا هو أبو عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل فقالا لي ما الذي أخرجك فقلت الذي أخرجكما فإذا نحن بغيضة منا غير بعيدة فمشينا إلى الغيضة فإذا نحن نسمع فيها كدوي النحل وكخفيق الرياح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ههنا أبو عبيدة بن الجراح قلنا نعم
قال ومعاذ بن جبل قلنا نعم قال وعوف بن مالك قلنا نعم فخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نسأله عن شيء ولا يسألنا عن شيء حتى رجع إلى رحله فقال ألا أخبركم بما خيرني ربي آنفا قلنا بلى يا رسول الله
قال خيرني بين أن يدخل ثلثي أمتي الجنة بغير حساب ولا عذاب وبين الشفاعة قلنا يا رسول الله ما الذي اخترت قال اخترت الشفاعة قلنا جميعا يا رسول الله اجعلنا من أهل شفاعتك قال إن شفاعتي لكل مسلم
رواه الطبراني بأسانيد أحدها جيد وابن حبان في صحيحه بنحوه إلا أن عنده الرجلين معاذ بن جبل وأبا موسى وهو كذلك في بعض روايات الطبراني وهو المعروف(3/238)
(صحيح)
وقال ابن حبان في حديثه
فقال معاذ رضي الله عنهـ بأبي أنت وأمي يا رسول الله قد عرفت منزلتي فاجعلني
منهم قال أنت منهم
قال عوف بن مالك وأبو موسى يا رسول الله قد عرفت أنا تركنا أموالنا وأهلينا وذرارينا نؤمن بالله ورسوله فاجعلنا منهم قال أنتما منهم
قال فانتهينا إلى القوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم أتاني آت من ربي فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة فقال القوم يا رسول الله اجعلنا منهم فقال أنصتوا فأنصتوا حتى كأن أحدا لم يتكلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هي لمن مات لا يشرك بالله شيئا(3/238)
3638 - (صحيح)
وعن سلمان رضي الله عنهـ قال تعطى الشمس يوم القيامة حر عشر سنين ثم تدنى من جماجم الناس
قال فذكر الحديث قال فيأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيقولون يا نبي الله أنت الذي فتح الله لك وغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر وقد ترى ما نحن فيه فاشفع لنا إلى ربك فيقول أنا صاحبكم فيخرج يجوس بين الناس حتى ينتهي إلى باب الجنة فيأخذ بحلقة في الباب من ذهب فيقرع الباب فيقول من هذا فيقول محمد فيفتح له حتى يقوم بين يدي الله عز وجل فيسجد فينادى ارفع رأسك سل تعطه واشفع تشفع فذلك المقام المحمود
رواه الطبراني بإسناد صحيح(3/238)
3639 - (صحيح)
وعن أنس رضي الله عنهـ قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إني لقائم أنتظر أمتي تعبر إذ جاء عيسى عليه السلام قال فقال هذه الأنبياء قد جاءتك يا محمد يسألون أو قال يجتمعون إليك يدعون الله أن يفرق بين جمع الأمم إلى حيث يشاء لعظم ما هم فيه فالخلق ملجمون في العرق فأما المؤمن فهو عليه كالزكمة وأما الكافر فيتغشاه الموت قال يا عيسى انتظر حتى أرجع إليك
قال وذهب نبي الله صلى الله عليه وسلم فقام تحت العرش فلقي ما لم يلق ملك مصطفى ولا نبي مرسل فأوحى الله إلى جبريل عليه السلام أن اذهب إلى محمد فقل له ارفع رأسك سل تعطه واشفع تشفع
قال فشفعت في أمتي أن أخرج من كل تسعة وتسعين إنسانا واحدا
قال فما زلت أتردد على ربي فلا أقوم فيه مقاما إلا شفعت حتى أعطاني الله من ذلك أن قال أدخل من أمتك من خلق الله من شهد أن لا إله إلا الله يوما واحدا مخلصا ومات على ذلك
رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح(3/238)
3640 - (حسن)
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(3/239)
(صحيح)
يدخل من أهل هذه القبلة النار من لا يحصي عددهم إلا الله بما عصوا الله واجترؤوا على معصيته وخالفوا طاعته فيؤذن لي في الشفاعة فأثني على الله ساجدا كما أثني عليه قائما فيقال لي ارفع رأسك وسل تعطه واشفع تشفع
رواه الطبراني في الكبير والصغير بإسناد حسن(3/239)
3641 - (حسن)
وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنهـ قال أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فصلى الغداة ثم جلس حتى إذا كان من الضحى ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلس مكانه حتى صلى الأولى والعصر والمغرب كل ذلك لا يتكلم حتى صلى العشاء الآخرة ثم قام إلى أهله فقال الناس لأبي بكر رضي الله عنهـ سل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شأنه صنع اليوم شيئا لم يصنعه قط فقال نعم عرض علي ما هو كائن من أمر الدنيا والآخرة فجمع الأولون والآخرون بصعيد واحد حتى انطلقوا إلى آدم عليه السلام والعرق يكاد يلجمهم فقالوا يا آدم أنت أبو البشر اصطفاك الله اشفع لنا إلى ربك فقال قد لقيت مثل الذي لقيتم انطلقوا إلى أبيكم بعد أبيكم إلى نوح إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين فينطلقون إلى نوح عليه السلام فيقولون اشفع لنا إلى ربك فأنت اصطفاك الله واستجاب لك في دعائك فلم يدع على الأرض من الكافرين ديارا فيقول ليس ذاكم عندي فانطلقوا إلى إبراهيم فإن الله اتخذه خليلا فينطلقون إلى إبراهيم عليه السلام فيقول ليس ذاكم عندي فانطلقوا إلى موسى فإن الله كلمه تكليما فينطلقون إلى موسى عليه السلام فيقول ليس ذاكم عندي ولكن انطلقوا إلى عيسى ابن مريم فإنه كان يبرىء الأكمه والأبرص ويحيي الموتى فيقول عيسى ليس ذاكم عندي ولكن انطلقوا إلى سيد
ولد آدم فإنه أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة انطلقوا إلى محمد فليشفع لكم إلى ربكم قال فينطلقون إلي وآتي جبريل فيأتي جبريل ربه فيقول ائذن له وبشره بالجنة قال فينطلق به جبريل فيخر ساجدا قدر جمعة ثم يقول الله تبارك وتعالى يا محمد ارفع رأسك وقل تسمع واشفع تشفع فيرفع رأسه فإذا نظر إلى ربه خر ساجدا قدر جمعة أخرى فيقول الله يا محمد ارفع رأسك وقل تسمع واشفع تشفع فيذهب ليقع ساجدا فيأخذ جبريل بضبعيه ويفتح الله عليه من الدعاء ما لم يفتح على بشر قط فيقول أي رب جعلتني سيد ولد آدم ولا فخر وأول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة ولا فخر حتى إنه ليرد على الحوض أكثر ما بين صنعاء وأيلة ثم يقال ادعوا الصديقين فيشفعون ثم يقال ادعوا الأنبياء فيجيء النبي معه العصابة والنبي معه الخمسة والستة والنبي ليس معه أحد ثم يقال ادعوا الشهداء فيشفعون فيمن أرادوا فإذا فعلت الشهداء ذلك يقول الله جل وعلا أنا أرحم الراحمين أدخلوا جنتي من كان لا يشرك بي شيئا فيدخلون الجنة ثم يقول الله تبارك وتعالى انظروا في النار هل فيها من أحد عمل خيرا قط فيجدون في النار رجلا فيقال له هل عملت خيرا قط فيقول لا غير أني كنت أسامح الناس في البيع فيقول الله اسمحوا لعبدي كإسماحه إلى عبيدي ثم يخرج من النار آخر فيقال له هل عملت خيرا قط فيقول لا غير أني كنت أمرت ولدي إذا مت فأحرقوني بالنار ثم اطحنوني حتى إذا كنت مثل الكحل اذهبوا بي إلى البحر فذروني في الريح فقال الله لم فعلت ذلك قال من مخافتك فيقول انظر إلى ملك أعظم ملك فإن لك مثله وعشرة أمثاله فيقول لم تسخر بي وأنت الملك فذلك الذي ضحكت به من الضحى
رواه أحمد والبزار وأبو يعلى وابن حبان في صحيحه وقال قال إسحاق يعني ابن إبراهيم هذا من أشرف الحديث وقد روى هذا الحديث عدة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا منهم حذيفة وأبو مسعود وأبو هريرة وغيرهم انتهى(3/239)
3642 - (صحيح)
وعن حذيفة وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع الله تبارك وتعالى الناس قال فيقوم المؤمنون حتى تزلف لهم الجنة فيأتون آدم فيقولون يا أبانا استفتح لنا الجنة فيقول وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم لست بصاحب ذلك اذهبوا إلى ابني إبراهيم خليل الله قال فيقول إبراهيم لست بصاحب ذلك إنما كنت خليلا من وراء وراء اعمدوا إلى موسى الذي كلمه الله تكليما قال فيأتون موسى فيقول لست بصاحب ذلك اذهبوا إلى عيسى كلمة الله وروحه فيقول عيسى لست بصاحب ذلك فيأتون محمدا صلى الله عليه وسلم فيقوم فيؤذن له وترسل الأمانة والرحم فيقومان جنبتي الصراط يمينا وشمالا فيمر أولكم كالبرق
قال قلت بأبي وأمي أي شيء كالبرق قال ألم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين ثم كمر الطير وشد الرجال تجري بهم أعمالهم ونبيكم قائم على الصراط يقول رب سلم سلم حتى تعجز أعمال العباد حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفا قال وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة بأخذ من أمرت به فمخدوش ناج ومكدوش في النار والذي نفس أبي هريرة بيده إن قعر جهنم لسبعين خريفا
رواه مسلم(3/239)
3543 - (صحيح لغيره)
وعن أبي سعيد رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر وبيدي لواء الحمد ولا فخر وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر قال فيفزع الناس ثلاث فزعات فيأتون آدم فذكر الحديث إلى أن قال فيأتوني فأنطلق معهم قال ابن جدعان قال أنس فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فآخذ بحلقة باب الجنة فأقعقعها فيقال من هذا
فيقال محمد فيفتحون لي ويرحبون فيقولون مرحبا فأخر ساجدا فيلهمني الله من الثناء والحمد فيقال لي ارفع رأسك سل تعطه واشفع تشفع وقل يسمع لقولك وهو المقام المحمود الذي قال الله عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا رواه الترمذي وقال حديث حسن وروى
ابن ماجه صدره قال(3/239)
(صحيح لغيره)
أنا سيد ولد آدم ولا فخر وأنا أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة ولا فخر وأنا أول شافع وأول مشفع ولا فخر ولواء الحمد بيدي يوم القيامة ولا فخر
وفي إسنادهما علي بن يزيد بن جدعان(3/240)
3644 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال كنا مع النبي في دعوة فرفع إليه الذراع وكانت تعجبه فنهس منها نهسة وقال أنا سيد الناس يوم القيامة
هل تدرون مم ذاك يجمع لله الأولين والآخرين في صعيد واحد فيبصرهم الناظر ويسمعهم الداعي وتدنو منهم الشمس فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون فيقول الناس ألا ترون إلى ما أنتم فيه وإلى ما بلغكم ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم فيقول بعض الناس لبعض أبوكم آدم فيأتونه فيقولون يا آدم أنت أبو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك وأسكنك الجنة ألا تشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه وما بلغنا فقال إن ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولا يغضب بعده مثله وإنه نهاني عن الشجرة فعصيت نفسي نفسي نفسي ذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى نوح فيأتون نوحا فيقولون يا نوح أنت أول الرسل إلى أهل الأرض وقد سماك لله عبدا شكورا ألا ترى إلى ما نحن فيه ألا ترى إلى ما بلغنا ألا تشفع لنا إلى ربك فيقول إن ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإنه قد كان لي دعوة دعوت بها على قومي نفسي نفسي نفسي ذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى إبراهيم فيأتون إبراهيم فيقولون أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه فيقول لهم إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإني كنت كذبت ثلاث كذبات فذكرها نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى موسى فيأتون موسى فيقولون يا موسى أنت رسول الله فضلك الله برسالاته
وبكلامه على الناس اشفع لنا إلى ربك أما ترى إلى ما نحن فيه فيقول إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإني قد قتلت نفسا لم أومر بقتلها نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى عيسى فيأتون عيسى فيقولون يا عيسى أنت رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وكلمت الناس في المهد اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه فيقول عيسى إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ولم يذكر ذنبا نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى محمد فيأتوني فيقولون يا محمد أنت رسول الله وخاتم الأنبياء وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه فأنطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجدا لربي ثم يفتح الله علي من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه على أحد قبلي ثم يقال يا محمد ارفع رأسك سل تعطه واشفع تشفع فأرفع رأسي فأقول أمتي يا رب أمتي يا رب أمتي يا رب فيقال يا محمد أدخل من أمتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب ثم قال والذي نفسي بيده إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وهجر أو كما بين مكة وبصرى
رواه البخاري ومسلم(3/240)
3645 - (صحيح)
وعن حذيفة رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول إبراهيم يوم القيامة يا رباه فيقول الرب جل وعلا يا لبيكاه فيقول إبراهيم يا رب حرقت بني فيقول أخرجوا من النار من كان في قلبه ذرة أو شعيرة من إيمان
رواه ابن حبان في صحيحه ولا أعلم في إسناده مطعنا(3/240)
3646 - (صحيح)
وعن عبد الله بن شقيق قال جلست إلى قوم أنا رابعهم فقال أحدهم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليدخلن الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني تميم
قلنا سواك يا رسول الله قال سواي
قلت أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
نعم فلما قام قلت من هذا قالوا ابن الجدعاء أو ابن أبي الجدعاء
رواه ابن حبان في صحيحه وابن ماجه إلا أنه قال عن شقيق عن عبد الله بن أبي الجدعاء(3/240)
3647 - (صحيح)
وعن أبي أمامة رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليدخلن الجنة بشفاعة رجل ليس بنبي مثل الحيين ربيعة ومضر فقال رجل يا رسول الله أو ما ربيعة من مضر قال إنما أقول ما أقول
رواه أحمد بإسناد جيد(3/240)
3648 - (صحيح)
وعن أنس بن مالك رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الرجل ليشفع للرجلين والثلاثة
رواه البزار ورواته رواة الصحيح(3/241)
3649 - (صحيح)
وعن أنس رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي
رواه أبو داود والبزار والطبراني وابن حبان في صحيحه والبيهقي(3/241)
3650 - (صحيح لغيره)
ورواه ابن حبان أيضا والبيهقي من حديث جابر
قال الحافظ وتقدم في الجهاد أحاديث في شفاعة الشهداء وأحاديث الشفاعة كثيرة وفيما ذكرناه غنية عن سائرها والله الموفق(3/241)
27 - كتاب صفة الجنة والنار(3/241)
الترغيب في سؤال الجنة والاستعاذة من النار(3/241)
3651 - (صحيح)
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كان يعلمهم هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن قولوا اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم وأعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات
رواه مالك ومسلم وأبو داود والترمذي النسائي(3/242)
3652 - (صحيح)
وعن عبد الله أبن مسعود رضي الله عنهـ قال قالت أم حبيبة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم اللهم أمتعني بزوجي رسول الله وبأبي أبي سفيان وبأخي معاوية فقال سألت الله لآجال مضروبة وأيام معدودة وأرزاق مقسومة لن يعجل شيئا منها قبل أجله ولا يؤخر ولو كنت سألت الله أن يعيذك من النار وعذاب القبر كان خيرا وأفضل
رواه مسلم(3/242)
3653 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما استجار عبد من النار سبع مرات إلا قالت النار يا رب إن عبدك فلانا استجار مني فأجره ولا سأل عبد الجنة سبع مرات إلا قالت الجنة يا رب إن عبدك فلانا سألني فأدخله الجنة
رواه أبو يعلى بإسناد على شرط البخاري ومسلم(3/242)
3654 - (صحيح لغيره)
وعن أنس بن مالك رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سأل الله الجنة ثلاث مرات قالت الجنة اللهم أدخله الجنة ومن استجار من النار ثلاث مرات قالت النار اللهم أجره من النار
رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه ولفظهم واحد والحاكم وقال صحيح الإسناد(3/242)
3655 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله ملائكة سيارة يتبعون مجالس الذكر فذكر الحديث إلى أن قال فيسألهم الله عز وجل وهو أعلم من أين جئتم فيقولون جئنا من عند عباد لك يسبحونك ويكبرونك ويهللونك ويحمدونك ويسألونك
قال فما يسألوني قالوا يسألونك جنتك قال وهل رأوا جنتي قالوا لا أي رب قال فكيف لو رأوا جنتي قالوا ويستجيرونك
قال ومما يستجيروني قالوا من نارك يا رب
قال وهل رأوا ناري قالوا لا
قال فكيف لو رأوا ناري
قالوا ويستغفرونك قال فيقول قد غفرت لهم وأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم مما استجاروا
الحديث رواه البخاري ومسلم واللفظ له وتقدم بتمامه في الذكر(3/242)
27 - كتاب صفة النار(3/243)
الترهيب من النار أعاذنا الله منها بمنه وكرمه(3/243)
[ويشمل على فصول](3/243)
3656 - (صحيح)
عن أنس رضي الله عنهـ قال كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
رواه البخاري(3/243)
3657 - (صحيح)
وعن عدي بن حاتم رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتقوا النار قال وأشاح ثم قال اتقوا النار ثم أعرض وأشاح ثلاثا حتى ظننا أنه ينظر إليها ثم قال اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة
رواه البخاري ومسلم(3/243)
3658 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال لما نزلت هذه الآية وأنذر عشيرتك الأقربين دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشا فاجتمعوا فعم وخص فقال يا بني كعب بن لؤي أنقذوا أنفسكم من النار يا بني مرة بن كعب أنقذوا أنفسكم من النار يا بني
هاشم أنقذوا أنفسكم من النار يا بني عبد المطلب أنقذوا أنفسكم من النار يا فاطمة أنقذي نفسك من النار فإني لا أملك لكم من الله شيئا
رواه مسلم واللفظ له والبخاري والترمذي والنسائي بنحوه(3/244)
3659 - (صحيح)
وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يقول أنذرتكم النار أنذرتكم النار حتى لو أن رجلا كان بالسوق لسمعه من مقامي هذا حتى وقعت خميصة كانت على عاتقه عند رجليه
رواه الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم(3/244)
3660 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إنما مثلي ومثل أمتي كمثل رجل استوقد نارا فجعلت الدواب والفراش يقعن فيها فأنا آخذ بحجزكم وأنتم تقحمون فيها
رواه البخاري ومسلم
وفي رواية لمسلم إنما مثلي كمثل رجل استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله جعل الفراش وهذه الدواب يقعن فيها وجعل يحجزهن ويغلبنه فيتقحمن فيها
قال فذلكم مثلي ومثلكم وأنا آخذ بحجزكم عن النار هلم عن النار هلم عن النار فيغلبوني ويقتحمون فيها(3/244)
3661 - (صحيح)
وعن جابر رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد نارا فجعل الجنادب والفراش يقعن فيها وهو يذبهن عنها وأنا آخذ بحجزكم عن النار وأنتم تفلتون من يدي
رواه مسلم(3/244)
3662 - (حسن لغيره)
وروي عن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأيت مثل النار نام هاربها ولا مثل الجنة نام طالبها
رواه الترمذي وقال هذا حديث إنما نعرفه من حديث يحيى بن عبيد الله يعني ابن موهب التيمي(3/244)
3663 - (صحيح)
وعن أنس رضي الله عنهـ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال والذي نفسي بيده لو رأيتم ما رأيت لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا
قالوا وما رأيت يا رسول الله قال رأيت الجنة والنار
رواه مسلم وأبو يعلى(3/245)
3664 - (حسن لغيره)
وعن أنس بن مالك رضي الله عنهـ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لجبريل ما لي لا أرى ميكائيل ضاحكا قط قال ما ضحك ميكائيل منذ خلقت النار
رواه أحمد من رواية إسماعيل بن عياش وبقية رواته ثقات(3/245)
3665 - (صحيح)
وعن ابن مسعود رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالنار يوم القيامة لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها
رواه مسلم والترمذي(3/245)
1 - فصل في شدة حرها وغير ذلك(3/245)
3666 - (صحيح)
عن أبي هريرة رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ناركم هذه ما يوقد بنو آدم جزء واحد من سبعين جزءا من نار جهنم قالوا والله إن كانت لكافية قال إنها فضلت عليها بتسعة وستين جزءا كلهن مثل حرها
رواه مالك والبخاري ومسلم والترمذي وليس عند مالك كلهن مثل حرها
(صحيح) ورواه أحمد وابن حبان في صحيحه والبيهقي فزادوا فيه
وضربت بالبحر مرتين ولولا ذلك ما جعل الله فيها منفعة لأحد(3/245)
(صحيح)
وفي رواية للبيهقي
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تحسبون أن نار جهنم مثل ناركم
هذه هي أشد سوادا من القار هي جزء من بضعة وستين جزءا منها أو نيف وأربعين
شك أبو سهيل(3/246)
3667 -. . . . . . . . (حذف الحديث والكتاب تحت الطبع
بعد تبين شذوذه)(3/246)
3668 - (صحيح)
وعنه رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو كان في هذا المسجد مائة ألف أو يزيدون وفيهم رجل من أهل النار فتنفس فأصابهم نفسه لاحترق المسجد ومن فيه
رواه أبو يعلى وإسناده حسن وفي متنه نكارة
ورواه البزار ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(3/246)
(صحيح لغيره)
لو كان في المسجد مائة ألف أو يزيدون ثم تنفس رجل من أهل النار لأحرقهم(3/246)
3669 - (حسن)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما خلق الله الجنة والنار أرسل جبريل إلى الجنة فقال انظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها
قال فجاء فنظر إليها وإلى ما أعد الله لأهلها فيها
قال فرجع إليه قال وعزتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها فأمر بها فحفت بالمكاره فقال ارجع إليها فانظر إلى ما أعددت لأهلها فيها قال فرجع إليها فإذا هي قد حفت بالمكاره فرجع إليه فقال وعزتك لقد خفت أن لا يدخلها أحد وقال اذهب إلى النار فانظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها قال فنظر إليها فإذا هي يركب بعضها بعضا فرجع إليه فقال وعزتك لا يسمع بها أحد فيدخلها فأمر بها فحفت بالشهوات فقال ارجع إليها فرجع إليها فقال وعزتك لقد خشيت أن لا ينجو منها أحد إلا دخلها
رواه أبو داود والنسائي والترمذي واللفظ له وقال حديث حسن صحيح(3/246)
2 - فصل في ظلمتها وسوادها وشررها(3/247)
3670 - (صحيح)
ورواه مالك والبيهقي في الشعب مختصرا مرفوعا {يعني حديث عن أبي هريرة} قال أترونها حمراء كناركم هذه لهي أشد سوادا من القار(3/247)
2 - فصل في أوديتها وجبالها
[لم يذكرتحته حديثا على شرط كتابنا](3/247)
3 - فصل في بعد قعرها(3/247)
3671 - (صحيح)
عن خالد بن عمير قال خطب عتبة بن غزوان رضي الله عنهـ فقال إنه ذكر لنا أن الحجر يلقى من شفير جهنم فيهوي فيها سبعين عاما ما يدرك لها قعرا والله لتملأن
أفعجبتم؟
رواه مسلم هكذا
ورواه الترمذي عن الحسن قال قال عتبة بن غزوان على منبرنا هذا يعني منبر البصرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(3/247)
(صحيح لغيره)
إن الصخرة العظيمة لتلقى من شفير جهنم فتهوي فيها سبعين
عاما وما تفضي إلى قرارها وكان عمر يقول أكثروا ذكر النار فإن حرها شديد وإن قعرها بعيد وإن مقامعها حديد(3/248)
3672 - (صحيح لغيره)
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو أن حجرا قذف به في جهنم لهوى سبعين خريفا قبل أن يبلغ قعرها
رواه البزار وأبو يعلى وابن حبان في صحيحه والبيهقي كلهم من طريق عطاء بن السائب(3/248)
3673 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمعنا وجبة فقال النبي صلى الله عليه وسلم أتدرون ما هذا قلنا الله ورسوله أعلم قال هذا حجر أرسله الله في جهنم منذ سبعين خريفا فالآن حين انتهى إلى قعرها
رواه مسلم(3/248)
3674 - (صحيح لغيره)
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنهـ أنه كان يخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والذي
نفسي بيده إن بعد ما بين شفير النار إلى أن يبلغ قعرها لصخرة زنة سبع خلفات بشحومهن ولحومهن وأولادهن تهوي فيما بين شفير النار إلى أن تبلغ قعرها سبعين خريفا
رواه الطبراني ورواته رواة الصحيح إلا أن الراوي عن معاذ لم يسم(3/248)
5 - فصل في سلاسلها وغير ذلك(3/248)
3675 - (صحيح)
وعن ابن مسعود رضي الله عنهـ في قوله تعالى وقودها الناس والحجارة قال هي حجارة من كبريت خلقها الله يوم خلق السموات والأرض في السماء الدنيا يعدها للكافرين
رواه الحاكم موقوفا وقال صحيح على شرط الشيخين(3/249)
6 - فصل في ذكر حياتها وعقاربها(3/249)
3676 - (حسن)
عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن في النار حيات كأمثال أعناق البخت تلسع إحداهن اللسعة فيجد حرها سبعين خريفا وإن في النار عقارب كأمثال البغال الموكفة تلسع إحداهن اللسعة فيجد حموتها أربعين سنة
رواه أحمد والطبراني من طريق ابن لهيعة عن دراج عنه ورواه ابن حبان في صحيحه والحاكم من طريق عمرو بن الحارث عن دراج عنه وقال الحاكم صحيح الإسناد(3/249)
3677 - (صحيح موقوف)
وعن يزيد بن شجرة قال إن لجهنم لجبابا في كل جب ساحلا كساحل البحر فيه هوام وحيات كالبخاتي وعقارب كالبغال الدلم فإذا سأل أهل النار التخفيف قيل اخرجوا إلى الساحل فتأخذهم تلك الهوام بشفاههم وجنوبهم وما شاء الله من ذلك فتكشطها فيرجعون فيبادرون إلى معظم النيران ويسلط عليهم الجرب حتى إن أحدهم ليحك جلده حتى يبدو العظم فيقال يا فلان هل يؤذيك هذا فيقول نعم فيقال له ذلك بما كنت تؤذي المؤمنين
رواه ابن أبي الدنيا(3/249)
3678 - (صحيح)
وعن ابن مسعود رضي الله عنهـ في قوله تعالى زدناهم عذابا فوق العذاب قال زيدوا عقارب أنيابها كالنخل الطوال
رواه أبو يعلى والحاكم موقوفا وقال صحيح على شرط الشيخين(3/249)
7 - فصل في شراب أهل النار(3/250)
3679 - (حسن)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الحميم ليصب على رؤوسهم فينفذ الحميم حتى يخلص إلى جوفه فيسلت ما في جوفه حتى يمرق من قدميه وهو الصهر ثم يعاد كما كان
رواه الترمذي والبيهقي إلا أنه قال فيخلص فينفذ الجمجمة حتى يخلص إلى جوفه
روياه من طريق أبي السمح وهو دراج عن ابن حجيرة وقال الترمذي حديث حسن غريب صحيح(3/250)
3680 - (صحيح)
ورواه {يعني حديث أسماء بنت يزيد رضي الله عنها الذي في الضعيف} ابن حبان في صحيحه من حديث عبد الله بن عمرو
أطول منه إلا أنه قال من عاد في الرابعة كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال يوم القيامة
قالوا يا رسول الله وما طينة الخبال قال عصارة أهل النار
وتقدم في شرب الخمر(3/250)
8 - فصل في طعام أهل النار
[لم يذكر تحته حديثا على شرط كتابنا](3/250)
9 - فصل في عظم أهل النار وقبحهم فيها(3/250)
3681 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما بين منكبي الكافر مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع
رواه البخاري واللفظ له ومسلم وغيرهما(3/251)
3682 - (صحيح لغيره)
وعنه رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ضرس الكافر مثل أحد وفخذه مثل البيضاء ومقعده من النار كما بين قديد ومكة وكثافة جسده اثنان وأربعون ذراعا بذراع الجبار
رواه أحمد واللفظ له(3/251)
(صحيح)
ومسلم ولفظه
قال ضرس الكافر مثل أحد وغلظ جلده مسيرة ثلاث(3/251)
(حسن)
والترمذي ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ضرس الكافر يوم القيامة مثل أحد وفخذه مثل البيضاء ومقعده من النار مسيرة ثلاث مثل الربذة
وقال حديث حسن غريب(3/251)
(صحيح)
وفي رواية للترمذي قال إن غلظ جلد الكافر اثنان وأربعون ذراعا وإن ضرسه مثل أحد وإن مجلسه من جهنم ما بين مكة والمدينة
وقال في هذه حديث حسن غريب صحيح
(صحيح)
ورواه ابن حبان في صحيحه ولفظه قال جلد الكافر اثنان وأربعون ذراعا بذراع الجبار وضرسه مثل أحد
(حسن) ورواه الحاكم وصححه ولفظه وهو رواية لأحمد بإسناد جيد قال
ضرس الكافر يوم القيامة مثل أحد وعرض جلده سبعون ذراعا وعضده مثل البيضاء وفخذه مثل ورقان ومقعده من النار ما بيني وبين الربذة
قال أبو هريرة وكان يقال بطنه مثل بطن إضم
الجبار ملك باليمن له ذراع معروف المقدار كذا قال ابن حبان وغيره وقيل ملك بالعجم(3/251)
3683 - (حسن لغيره)
وعن أبي سعيد رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مقعد الكافر في النار مسيرة ثلاثة أيام وكل ضرس مثل أحد وفخذه مثل ورقان وجلده سوى لحمه وعظامه أربعون ذراعا
رواه أحمد وأبو يعلى والحاكم كلهم من رواية ابن لهيعة(3/252)
3684 - (صحيح موقوف)
وعن مجاهد قال قال ابن عباس رضي الله عنهما أتدري ما سعة جهنم قلت لا
قال أجل والله والله ما تدري إن بين شحمة أذن أحدهم وبين عاتقه مسيرة سبعين خريفا تجري فيه أودية القيح والدم
قلت أنهار قال لا بل أودية
رواه أحمد بإسناد صحيح والحاكم وقال صحيح الإسناد(3/252)
10 - فصل في تفاوتهم في العذاب وذكر أهونهم عذابا(3/252)
3685 - (صحيح)
عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن أهون أهل النار عذابا رجل في أخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل بالقمقم
رواه البخاري ومسلم ولفظه إن أهون أهل النار عذابا من له نعلان وشراكان من نار يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل ما يرى أن أحدا أشد منه عذابا وإنه لأهونهم عذابا(3/252)
3686 - (صحيح)
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن أهون أهل النار عذابا رجل منتعل بنعلين من نار يغلي منهما دماغه مع أجزاء العذاب ومنهم من في النار إلى كعبيه مع أجزاء العذاب ومنهم من في النار إلى ركبتيه مع أجزاء العذاب
ومنهم من في النار إلى أرنبته مع إجراء العذاب
ومنهم من في النار إلى صدره مع إجراء العذاب ومنهم من قد اغتمر
رواه أحمد والبزار ورواته رواة الصحيح وهو في مسلم مختصرا إن أدنى أهل النار عذابا منتعل بنعلين من نار يغلي دماغه من حر نعليه(3/252)
3687 - (حسن صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن أدنى أهل النار عذابا الذي له نعلان من نار يغلي منهما دماغه
رواه الطبراني بإسناد صحيح وابن حبان في صحيحه(3/253)
3688 - (صحيح)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن أهون أهل النار عذابا أبو طالب وهو منتعل بنعلين يغلي منهما دماغه
رواه مسلم(3/253)
3689 - (صحيح)
وعن سمرة بن جندب رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال منهم من تأخذه النار إلى كعبيه ومنهم من تأخذه النار إلى ركبتيه ومنهم من تأخذه النار إلى حجزته ومنهم من تأخذه النار إلى عنقه ومنهم من تأخذه النار إلى ترقوته
رواه مسلم
وفي رواية له منهم من تأخذه النار إلى كعبيه ومنهم من تأخذه إلى حجزته ومنهم من تأخذه إلى عنقه(3/253)
3690 - (صحيح)
وعن أنس رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار فيصبغ في النار صبغة ثم يقال له يا ابن آدم هل رأيت خيرا قط هل مر بك نعيم قط فيقول لا والله يا رب ويؤتى بأشد الناس بؤسا في الدنيا من أهل الجنة فيصبغ صبغة في الجنة فيقال له يا ابن آدم هل رأيت بؤسا قط هل مر بك من شدة قط فيقول لا والله يا رب ما مر بي بؤس قط ولا رأيت شدة قط
رواه مسلم(3/253)
11 - فصل في بكائهم وشهيقهم(3/253)
3691 - (صحيح)
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال إن أهل النار يدعون مالكا فلا يجيبهم أربعين عاما ثم يقول إنكم ماكثون ثم يدعون ربهم فيقولون ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون فلا يجيبهم مثل الدنيا ثم يقول اخسؤوا فيها ولا تكلمون ثم ييأس القوم فما هو إلا الزفير والشهيق تشبه أصواتهم أصوات الحمير أولها شهيق وآخرها زفير
رواه الطبراني موقوفا ورواته محتج بهم في الصحيح والحاكم وقال صحيح على شرطهما(3/254)
28 - كتاب صفة الجنة(3/254)
54 - ... الترغيب في الجنة ونعيمها(3/254)
3692 - (صحيح)
عن أبي بكرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قتل نفسا معاهدة بغير حقها لم يرح رائحة الجنة فإن ريح الجنة ليوجد من مسيرة مائة عام
وفي رواية وإن لريحها ليوجد من مسيرة خمسمائة عام
رواه ابن حبان في صحيحه(3/254)
1 - فصل في صفة دخول أهل الجنة الجنة وغير ذلك(3/254)
3693 - (صحيح)
وعن خالد بن عمير قال خطبنا عتبة بن غزوان رضي الله عنهـ فحمد الله وأثنى
عليه ثم قال أما بعد فإن الدنيا قد آذنت بصرم وولت حذاء ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء يصطبها صاحبها وإنكم منتقلون منها إلى دار لا زوال لها فانتقلوا بخير ما يحضرنكم ولقد ذكر لنا أن مصراعين من مصاريع الجنة بينهما مسيرة أربعين سنة وليأتين عليه يوم وهو كظيط من الزحام
رواه مسلم هكذا موقوفا وتقدم بتمامه في الزهد(3/255)
3694 - (صحيح لغيره)
ورواه أحمد وأبو يعلى من حديث أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مختصرا قال
ما بين مصراعين في الجنة كمسيرة أربعين سنة
وفي إسناده اضطراب(3/255)
3695 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال والذي نفس محمد بيده إن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة لكما بين مكة وهجر وهجر ومكة
رواه البخاري ومسلم في حديث وابن ماجه مختصرا إلا أنه قال لكما بين مكة وهجر أو كما بين مكة وبصرى(3/255)
3696 - (صحيح)
وعن سهل بن سعد رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفا أو سبعمائة ألف متماسكون آخذ بعضهم ببعض لا يدخل أولهم حتى يدخل آخرهم وجوههم على صورة القمر ليلة البدر
رواه البخاري ومسلم(3/255)
3697 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر والذين يلونهم على أشد كوكب دري في السماء إضاءة لا يبولون ولا يتغوطون ولا يمتخطون ولا يتفلون أمشاطهم الذهب ورشحهم المسك ومجامرهم الألوة أزواجهم الحور العين أخلاقهم على خلق رجل واحد على صورة أبيهم آدم ستون ذراعا في السماء(3/255)
(صحيح)
وفي رواية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أول زمرة تلج الجنة صورهم على صورة القمر ليلة البدر لا يبصقون فيها ولا يمتخطون ولا يتغوطون آنيتهم فيها الذهب أمشاطهم من الذهب والفضة ومجامرهم الألوة ورشحهم المسك لكل واحد منهم زوجتان يرى مخ
سوقهما من وراء اللحم من الحسن لا اختلاف بينهم ولا تباغض قلوبهم قلب واحد يسبحون الله بكرة وعشيا
رواه البخاري ومسلم واللفظ لهما والترمذي وابن ماجه
وفي رواية لمسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أول زمرة يدخلون الجنة من أمتي على صورة القمر ليلة البدر ثم الذين يلونهم على أشد نجم في السماء إضاءة ثم هم بعد ذلك منازل فذكر الحديث وقال قال ابن أبي شيبة على خلق رجل يعني بضم الخاء
وقال أبو كريب على خلق يعني بفتحها(3/256)
3698 - (صحيح لغيره)
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنهـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يدخل أهل الجنة الجنة جردا مردا مكحلين بني ثلاث وثلاثين
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب(3/256)
3699 - (صحيح)
ورواه أيضا من حديث أبي هريرة وقال غريب ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الجنة جرد مرد كحل لا يفنى شبابهم ولا تبلى ثيابهم(3/256)
3700 - (حسن لغيره)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل أهل الجنة الجنة جردا مردا بيضا جعادا مكحلين أبناء ثلاث وثلاثين وهم على خلق آدم ستون ذراعا في عرض سبعة أذرع
رواه أحمد وابن أبي الدنيا والطبراني والبيهقي كلهم من رواية علي بن زيد بن جدعان عن ابن المسيب عنه(3/256)
3701 - (حسن لغيره)
وعن المقدام رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من أحد يموت سقطا ولا هرما وإنما الناس فيما بين ذلك إلا بعث ابن ثلاث وثلاثين سنة فإن كان من أهل الجنة كان على مسحة آدم وصورة يوسف وقلب أيوب
ومن كان من أهل النار عظموا وفخموا كالجبال رواه البيهقي بإسناد حسن(3/256)
2 - فصل فيما لأدنى أهل الجنة فيها(3/257)
3702 - (صحيح)
وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم أن موسى عليه السلام سأل ربه ما أدنى أهل الجنة منزلة فقال رجل يجيء بعد ما دخل أهل الجنة الجنة فيقال له ادخل الجنة فيقول رب كيف وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم فيقال له أترضى أن يكون لك مثل ملك من ملوك الدنيا فيقول رضيت رب فيقول له لك ذلك ومثله ومثله ومثله فقال في الخامسة رضيت رب فيقول هذا لك وعشرة أمثاله ولك ما اشتهت نفسك ولذت عينك فيقول رضيت رب قال رب فأعلاهم منزلة قال أولئك الذين أردت غرست كرامتهم بيدي وختمت عليها فلم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر
رواه مسلم(3/257)
3703 - (صحيح)
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أدنى أهل الجنة منزلة رجل صرف الله وجهه عن النار قبل الجنة ومثل له شجرة ذات ظل فقال أي رب قربني من هذه الشجرة أكون في ظلها
فذكر الحديث في دخوله الجنة وتمنيه إلى أن قال في آخره
إذا انقطعت به الأماني قال الله هو لك وعشرة أمثاله
قال ثم يدخل بيته فتدخل عليه زوجتاه من الحور العين فيقولان الحمد لله الذي أحياك لنا وأحيانا لك
قال فيقول ما أعطي أحد مثل ما أعطيت
رواه مسلم(3/257)
3704 - (صحيح)
وعن عبد الله بن مسعود أيضا رضي الله عنهـ عن النبي قال يجمع الله عز وجل الأولين والآخرين لميقات يوم معلوم قياما أربعين سنة شاخصة أبصارهم ينتظرون فصل القضاء
فذكر الحديث إلى أن قال ثم يقول يعني الرب تبارك وتعالى ارفعوا رؤوسكم فيرفعون رؤوسهم فيعطيهم نورهم على قدر أعمالهم فمنهم من يعطى نوره مثل الجبل العظيم يسعى بين يديه ومنهم من يعطى نوره أصغر من ذلك ومنهم من يعطى مثل النخلة بيده ومنهم من يعطى أصغر من ذلك حتى يكون آخرهم رجلا يعطى نوره على إبهام قدميه يضيء مرة ويطفأ مرة فإذا أضاء قدم قدمه وإذا أطفىء قام فيمرون على قدر نورهم منهم من يمر كطرفة العين ومنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالسحاب ومنهم من يمر كانقضاض الكوكب ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كشد الفرس ومنهم من يمر كشد الرجل حتى يمر الذي يعطى نوره على ظهر قدميه يحبو على وجهه ويديه ورجليه تخر يد وتعلق يد وتخر رجل وتعلق رجل وتصيب جوانبه النار فلا يزال كذلك حتى يخلص فإذا خلص وقف عليها فقال الحمد لله الذي أعطاني ما لم يعط أحدا إذ نجاني منها بعد إذ رأيتها قال فينطلق به إلى غدير عند باب الجنة فيغتسل فيعود إليه ريح أهل الجنة وألوانهم فيرى ما في الجنة من خلل الباب فيقول رب أدخلني الجنة فيقول له أتسأل الجنة وقد نجيتك من النار فيقول رب جعل بيني وبينها حجابا لا أسمع حسيسها قال فيدخل الجنة ويرى أو يرفع له منزل أمام ذلك كأن ما هو فيه إليه حلم فيقول رب أعطني ذلك المنزل فيقول له لعلك إن أعطيتكه تسأل غيره فيقول لا وعزتك لا أسألك غيره وأي منزل أحسن منه فيعطاه فينزله ويرى أمام ذلك منزلا كأن ما هو فيه إليه حلم قال رب أعطني ذلك
المنزل فيقول الله تبارك وتعالى له فلعلك إن أعطيتكه تسأل غيره فيقول لا وعزتك يا رب وأي منزل أحسن منه فيعطاه فينزله ثم يسكت فيقول لله جل ذكره ما لك لا تسأل فيقول رب قد سألتك حتى استحييتك وأقسمت حتى ا [ستحييتك فيقول الله جل ذكره ألم ترض أن أعطيك مثل الدنيا منذ خلقتها إلى يوم أفنيتها وعشرة أضعافه فيقول أتهزأ بي وأنت رب العزة فيضحك الرب تبارك وتعالى من قوله قال فرأيت عبد الله بن مسعود إذا بلغ هذا المكان من هذا الحديث ضحكقال فرأيت عبد الله بن مسعود إذا بلغ هذا المكان من الحديث ضحك. فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن. . قد سمعتك تحدث هذا الحديث مرارا
كلما بلغت هذا المكان ضحكت؟ فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث هذا الحديث مرارا كلما بلغ هذا المكان من هذا الحديث ضحك حتى تبدو أضراسه. قال فيقول الرب جل ذكره لا ولكني على ذلك قادر سل فيقول ألحقني بالناس فيقول الحق بالناس فينطلق يرمل في الجنة حتى إذا دنا من الناس رفع له قصر من درة فيخر ساجدا فيقال له رفع رأسك ما لك فيقول رأيت ربي أو تراءى لي ربي فيقال إنما هو منزل من منازلك
قال ثم يلقى رجلا فيتهيأ للسجود له فيقال له مه فيقول رأيت أنك ملك من الملائكة فيقول إنما أنا خازن من خزانك وعبد من عبيدك تحت يدي ألف قهرمان على ما أنا عليه
قال فينطلق أمامه حتى يفتح له القصر قال وهو من درة مجوفة سقائفها وأبوابها وأغلاقها ومفاتيحها منها تستقبله جوهرة خضراء مبطنة بحمراء فيها سبعون بابا كل باب يفضي إلى جوهرة خضراء مبطنة كل جوهرة تفضي إلى جوهرة على غير لون الأخرى في كل جوهرة سرر وأزواج ووصائف أدناهن حوراء عيناء عليها سبعون حلة يرى مخ ساقها من وراء حللها كبدها مرآته وكبده مرآتها إذا أعرض عنها إعراضة زدادت في عينه سبعين ضعفا فيقال له شرف فيشرف فيقال له ملكك مسيرة مائة عام ينفذه بصرك قال فقال عمر ألا تسمع ما يحدثنا بن أم عبد يا كعب عن أدنى أهل الجنة منزلا فكيف أعلاهم قال يا أمير المؤمنين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت إن الله جل ذكره خلق دارا جعل فيها ما شاء من الأزواج والثمرات والأشربة ثم أطبقها فلم يرها أحد من خلقه لا جبريل ولا غيره من الملائكة ثم قرأ كعب فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون. قال وخلق دون ذلك جنتين وزينهما بما شاء وأراهما من شاء من خلقه ثم قال من كان كتابه في عليين نزل في تلك الدار التي لم يرها أحد حتى إن الرجل من أهل عليين ليخرج فيسير في ملكه فلا تبقى خيمة من خيم الجنة إلا دخلها من ضوء وجهه فيستبشرون بريحه فيقولون واها لهذا الريح هذا ريح رجل من أهل عليين قد خرج يسير في ملكه قال ويحك يا كعب إن هذه القلوب قدا سترسلت فاقبضها فقال
كعب إن لجهنم يوم القيامة لزفرة ما من ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا خر لركبتيه حتى إن إبراهيم خليل الله ليقول رب نفسي نفسي حتى لو كان لك عمل سبعين نبيا إلى عملك لظننت أن لا تنجو
رواه ابن أبي الدنيا والطبراني والحاكم هكذا عن ابن مسعود مرفوعا وآخره من قوله إن الله جل ذكره خلق دارا إلى آخره موقوفا على كعب وأحد طرق الطبراني صحيح واللفظ له وقال الحاكم صحيح الإسناد وهو في مسلم بنحوه باختصار عنه(3/257)
3705 - (صحيح)
وروى البيهقي من حديث يحيى بن أبي طالب حدثنا عبد الوهاب أنبأنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أبي أيوب عن عبد الله بن عمرو قال إن أدنى أهل الجنة منزلة من يسعى عليه ألف خادم كل خادم على عمل ليس عليه صاحبه قال وتلا هذه الآية إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا(3/257)
3 - فصل في درجات الجنة وغرفها(3/258)
3706 - (صحيح)
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما يتراءون الكوكب الدري الغابر في الأفق من المشرق والمغرب لتفاضل ما بينهم قالوا يا رسول الله تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم قال بلى والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين
رواه البخاري ومسلم
وفي رواية لهما كما تراءون الكوكب الغارب بتقديم الراء على الباء(3/258)
3707 - (صحيح لغيره)
ورواه الترمذي من حديث أبي هريرة بنحوه وصححه إلا أنه قال إن أهل الجنة ليتراءون الكوكب الشرقي أو الكوكب الغربي الغارب في الأفق أو الطالع في تفاضل الدرجات الحديث وفي بعض النسخ والكوكب الغربي أو الغارب على الشك(3/258)
3708 - (صحيح لغيره)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أهل الجنة ليتراءون في الجنة كما تراءون أو ترون الكوكب الدري الغارب في الأفق الطالع في تفاضل الدرجات قالوا يا رسول الله أولئك النبيون قال بلى والذي نفسي بيده وأقوام آمنوا بالله وصدقوا المرسلين
رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح
وتقديره كما يرون الكوكب الطالع الدري الغارب
ورواه الترمذي وتقدم لفظه
قال الحافظ تقدم من هذا النوع غير ما حديث صحيح مثل حديث أبي مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله لمن أطعم الطعام وأفشى السلام وصلى بالليل والناس نيام
وحديث عبد الله بن عمرو بنحوه(3/258)
3709 - (صحيح لغيره)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض
رواه البخاري(3/258)
3710 - (صحيح لغيره)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ أيضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين مائة عام
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب والطبراني في الأوسط إلا أنه قال ما بين كل درجتين مسيرة خمسمائة عام(3/259)
4 - فصل في بناء الجنة وترابها وحصبائها وغير ذلك(3/259)
3711 - (حسن لغيره)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قلنا يا رسول الله حدثنا عن الجنة ما بناؤها قال لبنة ذهب ولبنة فضة وملاطها المسك وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت وترابها الزعفران من يدخلها ينعم ولا يبأس ويخلد لا يموت لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه الحديث
رواه أحمد واللفظ له والترمذي والبزار والطبراني في الأوسط وابن حبان في صحيحه وهو قطعة من حديث عندهم(3/259)
3712 - (صحيح لغيره)
وروى ابن أبي الدنيا عن أبي هريرة موقوفا قال حائط الجنة لبنة من ذهب ولبنة من فضة ودرجها الياقوت واللؤلؤ قال وكنا نحدث أن رضراض أنهارها اللؤلؤ وترابها الزعفران(3/259)
3713 - (حسن لغيره)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجنة فقال من يدخل الجنة يحيى فيها لا يموت وينعم فيها لا يبأس لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه قيل يا رسول الله ما بناؤها قال لبنة من ذهب ولبنة من فضة وملاطها المسك وترابها الزعفران وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت
رواه ابن أبي الدنيا والطبراني وإسناده حسن بما قبله(3/259)
3714 - (صحيح)
وعن أبي سعيد رضي الله عنهـ قال خلق الله تبارك وتعالى الجنة لبنة من ذهب ولبنة من فضة وملاطها المسك وقال لها تكلمي فقالت قد أفلح المؤمنون فقالت الملائكة طوبى لك منزل الملوك
رواه الطبراني والبزار واللفظ له مرفوعا وموقوفا وقال لا نعلم أحدا رفعه إلا عدي بن الفضل يعني عن الجريري عن أبي نضرة عنه وعدي بن الفضل ليس بالحافظ وهو شيخ بصري انتهى
قال الحافظ قد تابع عدي بن الفضل على رفعه وهب بن خالد عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد ولفظه قال (صحيح لغيره)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل أحاط حائط الجنة لبنة من ذهب ولبنة من فضة ثم شقق فيها الأنهار وغرس فيها الأشجار فلما نظرت الملائكة إلى حسنها قالت طوبى لك منازل الملوك
أخرجه البيهقي وغيره ولكن وقفه هو الأصح المشهور والله أعلم(3/260)
5 - فصل في خيام الجنة وغرفها وغير ذلك(3/260)
3715 - (صحيح)
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها في السماء ستون ميلا للمؤمن فيها أهلون يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضا
رواه البخاري ومسلم والترمذي إلا أنه قال عرضها ستون ميلا وهو رواية لهما(3/260)
3716 - (صحيح)
وفي رواية له {يعني ابن أبي الدنيا} وللبيهقي عن ابن عباس قال: الخيمة درة مجوفة فرسخ في فرسخ لها أربعة آلاف مصراع من ذهب وإسناد هذه أصح(3/260)
3717 - (حسن صحيح)
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها
فقال أبو مالك الأشعري لمن هي يا رسول الله قال لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وبات قائما والناس نيام
رواه الطبراني والحاكم وقال صحيح على شرطهما(3/260)
3718 - (حسن صحيح)
ورواه أحمد وابن حبان في صحيحه من حديث أبي مالك الأشعري إلا أنه قال
أعدها الله لمن أطعم الطعام وأفشى السلام وصلى بالليل والناس نيام(3/261)
6 - فصل في أنهار الجنة(3/261)
3719 - (صحيح)
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الكوثر نهر في الجنة حافتاه من ذهب ومجراه على الدر والياقوت تربته أطيب من المسك وماؤه أحلى من العسل وأبيض من الثلج
رواه ابن ماجه والترمذي وقال حديث حسن صحيح(3/261)
3720 - (صحيح)
وعن أنس رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينا أنا أسير في الجنة إذا أنا بنهر حافتاه قباب اللؤلؤ المجوف فقلت ما هذا يا جبريل قال هذا الكوثر الذي أعطاك ربك قال فضرب الملك بيده فإذا طينه مسك أذفر
رواه البخاري(3/261)
3721 - (حسن صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهار الجنة تخرج من تحت تلال أو من تحت جبال المسك
رواه ابن حبان في صحيحه(3/261)
3722 - (حسن)
وروي عن حكيم بن معاوية القشيري عن أبيه رضي الله عنهـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الجنة بحر للماء وبحر للبن وبحر للعسل وبحر للخمر ثم تشقق الأنهار منها بعد
رواه البيهقي(3/262)
3723 - (صحيح)
وعن أنس بن مالك رضي الله عنهـ قال لعلكم تظنون أن أنهار الجنة أخدود في الأرض لا والله إنها لسائحة على وجه الأرض إحدى حافتيها اللؤلؤ والأخرى الياقوت وطينه المسك الأذفر قال قلت ما الأذفر قال الذي لا خلط له
رواه ابن أبي الدنيا موقوفا ورواه غيره مرفوعا والموقوف أشبه بالصواب(3/262)
3724 - (حسن صحيح)
وعنه رضي الله عنهـ قال سئل رسول الله ما الكوثر قال ذاك نهر أعطانيه الله يعني في الجنة أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل فيه طير أعناقها كأعناق الجزر قال عمران إن هذه لناعمة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكلتها أنعم منها
رواه الترمذي وقال حديث حسن(3/262)
7 - فصل في شجر الجنة وثمارها(3/262)
3725 - (صحيح)
عن أنس بن مالك رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها إن شئتم فاقرؤوا وظل ممدود وماء مسكوب
رواه البخاري والترمذي(3/262)
3726 - (صحيح)
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن في الجنة شجرة يسير الراكب الجواد المضمر السريع مائة عام لا يقطعها
رواه البخاري ومسلم والترمذي وزاد(3/263)
(صحيح لغيره)
وذلك الظل الممدود(3/263)
3727 - (حسن لغيره)
وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر سدرة المنتهى فقال يسير الراكب في ظل الفنن منها مائة سنة أو يستظل بها مائة راكب شك يحيى فيها فراش الذهب كأن ثمارها القلال
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح غريب(3/263)
3728 - (حسن)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر اقرؤوا إن شئتم وظل ممدود وموضع سوط من الجنة خير من الدنيا وما فيها واقرؤوا إن شئتم فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وروى البخاري ومسلم بعضه(3/263)
3729 - (صحيح لغيره)
وعن عتبة بن عبد رضي الله عنهـ قال جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما حوضك الذي تحدث عنه فذكر الحديث إلى أن قال فقال الأعرابي يا رسول الله فيها فاكهة قال نعم وفيها شجرة تدعى طوبى هي تطابق الفردوس فقال أي شجر أرضنا تشبه قال ليس تشبه شيئا من شجر أرضك ولكن أتيت الشام قال لا يا رسول الله
قال فإنها تشبه شجرة بالشام تدعى الجوزة تنبت على ساق واحد ثم ينتشر أعلاها قال فما عظم أهلها قال لو ارتحلت جذعة من إبل أهلك لما قطعتها حتى تنكسر ترقوتها هرما قال فيها عنب قال نعم قال فما عظم العنقود منها قال مسيرة شهر للغراب الأبقع لا يقع ولا ينثني ولا يفتر قال فما عظم الحبة منه قال هل ذبح
أبوك تيسا من غنمه عظيما فسلخ إهابه فأعطاه أمك فقال ادبغي هذا ثم افري لنا منه ذنوبا يروي ماشيتنا قال نعم قال فإن تلك الحبة تشبعني وأهل بيتي فقال النبي صلى الله عليه وسلم وعامة عشيرتك
رواه الطبراني في الكبير والأوسط واللفظ له والبيهقي بنحوه وابن حبان في صحيحه بذكر الشجرة في موضع والعنب في آخر ورواه أحمد باختصار(3/263)
3730 - (حسن لغيره)
وعن عبد الله بن أبي الهديل قال كنا مع عبد الله يعني ابن مسعود بالشام أو بعمان فتذاكروا الجنة فقال إن العنقود من عناقيدها من ههنا إلى صنعاء
رواه ابن أبي الدنيا موقوفا(3/264)
3731 - (حسن لغيره)
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهـ قال عرضت علي الجنة فذهبت أتناول منها قطفا أريكموه فحيل بيني وبينه فقال رجل يا رسول الله ما ماء الحبة من العنب قال كأعظم دلو فرت أمك قط
رواه أبو يعلى بإسناد حسن(3/264)
3732 - (حسن صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مافي الجنة شجرة إلا وساقها من ذهب
رواه الترمذي وأبن أبي الدنيا وأبن حبان في صحيحه كلهم من طريق
زياد بن الحسن بن فرات وقال
حديث حسن غريب(3/264)
3733 - (صحيح لغيره)
وعن جرير بن عبد الله رضي الله عنهـ قال نزلنا الصفاح فإذا رجل نائم تحت شجرة قد كادت الشمس تبلغه قال فقلت للغلام انطلق بهذا النطع فأظله قال فانطلق فأظله فلما استيقظ فإذا هو سلمان رضي الله عنهـ فأتيته أسلم عليه فقال يا جرير تواضع لله فإنه من تواضع لله في الدنيا رفعه الله يوم القيامة يا جرير هل تدري ما الظلمات يوم القيامة قلت لا أدري قال ظلم الناس بينهم ثم أخذ عويدا لا أكاد أراه بين أصبعيه فقال يا جرير لو طلبت في الجنة مثل هذا لم تجده قلت يا أبا عبد الله فأين النخل والشجر قال أصولها اللؤلؤ والذهب وأعلاه التمر
رواه البيهقي بإسناد حسن(3/264)
3734 - (صحيح لغيره)
وعن البراء بن عازب رضي الله عنهـ في قوله وذللت قطوفها تذليلا قال إن أهل الجنة يأكلون من ثمار الجنة قياما وقعودا ومضطجعين
رواه البيهقي وغيره موقوفا بإسناد حسن(3/264)
3735 - (صحيح)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال نخل الجنة جذوعها من زمرد خضر وكربها ذهب أحمر وسعفها كسوة لأهل الجنة منها مقطعاتهم وحللهم وثمرها أمثال القلال والدلاء أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل وألين من الزبد ليس فيها عجم
رواه ابن أبي الدنيا موقوفا بإسناد جيد والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم(3/265)
3736 - (صحيح لغيره)
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهـ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال له رجل يا رسول الله ما طوبى قال شجرة مسيرة مائة سنة ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها
رواه ابن حبان في صحيحه من طريق دراج عن أبي الهيثم(3/265)
8 - فصل في أكل أهل الجنة وشربهم وغير ذلك(3/265)
3737 - (صحيح)
عن جابر رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل أهل الجنة ويشربون ولا يمتخطون ولا يتغوطون ولا يبولون طعامهم ذلك جشاء كريح المسك يلهمون التسبيح والتكبير كما يلهمون النفس
رواه مسلم وأبو داود(3/265)
3738 - (حسن)
وعن أبي أمامة رضي الله عنهـ قال إن الرجل من أهل الجنة ليشتهي الشراب من شراب الجنة فيجيء الإبريق فيقع في يده فيشرب ثم يعود إلى مكانه
رواه ابن أبي الدنيا موقوفا بإسناد جيد(3/265)
3739 - (صحيح)
وعن زيد بن أرقم رضي الله عنهـ قال جاء رجل من أهل الكتاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا أبا القاسم تزعم أن أهل الجنة يأكلون ويشربون قال نعم والذي نفس محمد بيده إن أحدهم ليعطى قوة مائة رجل في الأكل والشرب والجماع قال فإن الذي يأكل ويشرب تكون له الحاجة وليس في الجنة أذى قال تكون حاجة أحدهم رشحا يفيض من جلودهم كرشح المسك فيضمر بطنه
رواه أحمد والنسائي ورواته محتج بهم في الصحيح
والطبراني بإسناد صحيح
(صحيح) ورواه ابن حبان في صحيحه والحاكم ولفظهما
أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل من اليهود فقال يا أبا القاسم ألست تزعم أن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون ويقول لأصحابه إن أقر لي بهذا خصمته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بلى والذي نفس محمد بيده إن أحدهم ليعطى قوة مائة رجل في المطعم والمشرب والشهوة والجماع فقال له اليهودي فإن الذي يأكل ويشرب تكون له الحاجة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجتهم عرق يفيض من جلودهم مثل المسك فإذا البطن قد ضمر
ولفظ النسائي نحو هذا(3/266)
3740 - (حسن)
وعن أنس رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن طير الجنة كأمثال البخت ترعى في شجر الجنة فقال أبو بكر يا رسول الله إن هذه لطير ناعمة فقال أكلتها أنعم منها قالها ثلاثا وإني لأرجو أن تكون ممن يأكل منها
رواه أحمد بإسناد جيد(3/266)
(حسن صحيح)
والترمذي وقال حديث حسن ولفظه قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم ما الكوثر قال ذاك نهر أعطانيه الله يعني في الجنة أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل فيه طير أعناقها كأعناق الجزر قال عمران هذه لناعمة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكلتها أنعم منها(3/266)
3741 - (موقوف)
وعن أبي أمامة رضي الله عنهـ أن الرجل من أهل الجنة ليشتهي الطير من طيور الجنة فيقع في يده منفلقا نضجا
رواه ابن أبي الدنيا موقوفا(3/266)
3742 - (صحيح لغيره)
وعن سليم بن عامر رضي الله عنهـ قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون إن الله لينفعنا بالأعراب ومسائلهم قال أقبل أعرابي يوما فقال يا رسول الله ذكر الله عز وجل في الجنة شجرة مؤذية وما كنت أرى أن في الجنة شجرة تؤذي صاحبها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما هي قال السدر فإن له شوكا مؤذيا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أليس الله يقول في سدر مخضود خضد الله شوكه فجعل مكان كل شوكة ثمرة فإنها لتنبت ثمرا تفتق الثمرة منها عن اثنين وسبعين لونا من طعام ما فيها لون يشبه الآخر
رواه ابن أبي الدنيا وإسناده حسن(3/266)
3743 - (صحيح)
ورواه أيضا عن سليم بن عامر عن أبي أمامة الباهلي عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله(3/267)
9 - فصل في ثيابهم وحللهم(3/267)
3744 - (صحيح)
عن أبي هريرة رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من يدخل الجنة ينعم ولا يبأس لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
رواه مسلم(3/267)
3745 - (صحيح لغيره)
وعن عبد الله يعني ابن مسعود رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أول زمرة يدخلون الجنة كأن وجوههم ضوء القمر ليلة البدر والزمرة الثانية على لون أحسن كوكب دري في السماء لكل واحد منهم زوجتان من الحور العين على كل زوجة سبعون حلة
يرى مخ سوقهما من وراء لحومهما وحللهما كما يرى الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء
رواه الطبراني بإسناد صحيح والبيهقي بإسناد حسن
وتقدم حديث أبي هريرة المتفق عليه بنحوه(3/267)
(صحيح)
ويأتي حديث أنس المرفوع ولو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى الأرض لملأت ما بينهما ريحا ولأضاءت بينهما ولنصيفها يعني خمارها على رأسها خير من الدنيا وما فيها
رواه البخاري ومسلم(3/267)
10 - فصل في فرش الجنة(3/268)
3746 - (حسن موقوف)
وعن ابن مسعود رضي الله عنهـ في قوله عز وجل بطائنها من إستبرق قال أخبرتم بالبطائن
فكيف بالظهائر
رواه البيهقي موقوفا بإسناد حسن(3/268)
11 - فصل في وصف نساء أهل الجنة(3/268)
3747 - (صحيح)
وعن أنس بن مالك رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ولقاب قوس أحدكم أو موضع قيده يعني سوطه من الجنة خير من الدنيا وما فيها ولو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى الأرض لملأت ما بينهما ريحا ولأضاءت ما بينهما ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها
رواه البخاري ومسلم والطبراني مختصرا بإسناد جيد إلا أنه قال ولتاجها على رأسها خير من الدنيا وما فيها(3/268)
3748 - (صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر والتي تليها على أضوإ كوكب دري في السماء ولكل امرىء
منهم زوجتان اثنتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم وما في الجنة أعزب
رواه البخاري ومسلم(3/268)
12 - فصل في غناء الحور العين(3/269)
3749 - (صحيح)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أزواج أهل الجنة ليغنين أزواجهن بأحسن أصوات سمعها أحد قط إن مما يغنين به نحن الخيرات الحسان أزواج قوم كرام ينظرون بقرة أعيان وإن مما يغنين به نحن الخالدات فلا نمتنه نحن الآمنات فلا نخفنه نحن المقيمات فلا نظعنه
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورواتهما رواة الصحيح(3/269)
3750 - (صحيح لغيره)
وعن أنس بن مالك رضي الله عنهـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الحور في الجنة
يغنين يقلن نحن الحور الحسان هدينا لأزواج كرام
رواه ابن أبي الدنيا والطبراني واللفظ له وإسناده مقارب
ورواه البيهقي عن ابن لأنس بن مالك لم يسمه عن أنس(3/269)
3751 - (صحيح موقوف)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال إن في الجنة نهرا طول الجنة حافتاه العذارى قيام متقابلات يغنين بأحسن أصوات يسمعها الخلائق حتى ما يرون أن في الجنة لذة مثلها قلنا يا أبا هريرة وما ذاك الغناء قال إن شاء الله التسبيح والتحميد والتقديس وثناء على الرب عز وجل
رواه البيهقي موقوفا(3/269)
13 - فصل في سوق الجنة(3/269)
3752 - (صحيح)
عن أنس بن مالك رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن في الجنة لسوقا يأتونها كل جمعة فتهب ريح الشمال فتحثو في وجوهم وثيابهم فيزدادون حسنا وجمالا فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنا وجمالا فتقول لهم أهلوهم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا فيقولون وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا
رواه مسلم(3/270)
3753 - (صحيح)
وعن أنس بن مالك {أيضا} رضي الله عنهـ قال يقول أهل الجنة انطلقوا إلى السوق فينطلقون إلى كثبان المسك فإذا رجعوا إلى أزواجهم قالوا إنا لنجد لكن ريحا ما كانت لكن قال فيقلن ولقد رجعتم بريح ما كانت لكم إذ خرجتم من عندنا
رواه ابن أبي الدنيا موقوفا بإسناد جيد(3/270)
3754 - (صحيح)
وعنه رضي الله عنهـ قال إن في الجنة لسوقا كثبان مسك يخرجون إليها ويجتمعون إليها فيبعث الله ريحا فيدخلها بيوتهم فيقول لهم أهلوهم إذا رجعوا إليهم قد ازددتم حسنا بعدنا فيقولون لأهليهم قد ازددتم أيضا حسنا بعدنا
رواه ابن أبي الدنيا موقوفا أيضا والبيهقي(3/270)
14 - فصل في تزاورهم ومراكبهم(3/270)
3755 - (حسن لغيره)
وعن عبد الرحمن بن ساعدة رضي الله عنهـ قال كنت أحب الخيل فقلت يا رسول الله هل في الجنة خيل فقال إن أدخلك الله الجنة يا عبد الرحمن كان لك فيها فرس من ياقوت له جناحان تطير بك حيث شئت
رواه الطبراني ورواته ثقات(3/270)
3756 - (حسن لغيره)
وعن سليمان بن بريدة عن أبيه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هل في الجنة من خيل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله أدخلك الجنة فلا تشاء أن تحمل فيها
على فرس من ياقوتة حمراء تطير بك في الجنة حيث شئت إلا كان قال وسأله رجل فقال يا رسول الله هل في الجنة من إبل قال فلم يقل له ما قال لصاحبه قال إن يدخلك الله الجنة يكن لك فيها ما اشتهت نفسك ولذت عينك
رواه الترمذي من طريق المسعودي عن علقمة عن عبد الرحمن بن سابط عن النبي صلى الله عليه وسلم قال نحوه بمعناه وهذا أصح من حديث المسعودي يعني المرسل(3/271)
3757 - (صحيح لغيره)
وروي عن أبي أيوب رضي الله عنهـ قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم أعرابي فقال يا رسول الله إني أحب الخيل أفي الجنة خيل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن دخلت الجنة أوتيت بفرس من ياقوتة له جناحان فحملت عليه ثم طار بك حيث شئت
رواه الترمذي(3/271)
15 - فصل في زيارة أهل الجنة ربهم تبارك وتعالى
[لم يذكر تحته حديثا على شرط كتابنا](3/271)
فصل في نظر أهل الجنة إلى ربهم تبارك وتعالى(3/271)
3758 - (صحيح)
عن أبي هريرة رضي الله عنهـ أن ناسا قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر قالوا لا يا رسول الله قال هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب قالوا لا قال فإنكم ترونه كذا
فذكر الحديث بطوله رواه البخاري ومسلم(3/271)
3759 - (صحيح)
وعن صهيب رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول الله عز وجل تريدون شيئا أزيدكم فيقولون ألم تبيض وجوهنا ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار قال فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم ثم تلا هذه الآية للذين أحسنوا الحسنى رواه مسلم والترمذي والنسائي(3/272)
3760 - (صحيح)
وعن أبي موسى رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن في الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة عرضها ستون ميلا في كل زاوية منها أهل ما يرون الآخرين يطوف عليهم المؤمن وجنتان من فضة آنيتهما وما فيهما وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنات عدن
رواه البخاري واللفظ له ومسلم والترمذي(3/272)
3761 - (حسن لغيره)
وعن أنس بن مالك رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني جبريل عليه السلام وفي يده مرآة بيضاء فيها نكتة سوداء فقلت ما هذه يا جبريل قال هذه الجمعة يعرضها عليك ربك لتكون لك عيدا ولقومك من بعدك تكون أنت الأول وتكون اليهود والنصارى من بعدك قال ما لنا فيها قال فيها خير لكم فيها ساعة من دعا ربه فيها بخير هو له قسم إلا أعطاه إياه أو ليس له يقسم إلا ادخر له ما هو أعظم منه أو تعوذ فيها من شر هو عليه مكتوب إلا أعاذه أو ليس عليه مكتوب إلا أعاذه من أعظم منه قلت ما هذه النكتة السوداء فيها قال هذه الساعة تقوم يوم الجمعة وهو سيد الأيام عندنا ونحن
ندعوه في الآخرة يوم المزيد قال قلت لم تدعونه يوم المزيد قال إن ربك عز وجل اتخذ في الجنة واديا أفيح من مسك أبيض فإذا كان يوم الجمعة نزل تبارك وتعالى من عليين على كرسيه ثم حف الكرسي بمنابر من نور وجاء النبيون حتى يجلسوا عليها ثم حف المنابر بكراسي من ذهب ثم جاء الصديقون والشهداء حتى يجلسوا عليها ثم يجيء أهل الجنة حتى يجلسوا على الكثيب فيتجلى لهم ربهم تبارك وتعالى حتى ينظروا إلى وجهه وهو يقول أنا الذي صدقتكم وعدي وأتممت عليكم نعمتي هذا محل كرامتي فسلوني
فيسألونه الرضا فيقول الله عز وجل رضائي أحلكم داري وأنالكم كرامتي فسلوني فيسألونه حتى تنتهي رغبتهم فيفتح لهم عند ذلك ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر إلى مقدار منصرف الناس يوم الجمعة ثم يصعد الرب تبارك وتعالى على كرسيه فيصعد معه الشهداء والصديقون أحسبه قال ويرجع أهل الغرف إلى غرفهم درة بيضاء لا فصم فيها ولا وصم أو ياقوتة حمراء أو زبرجدة خضراء منها غرفها وأبوابها مطردة فيها أنهارها متدلية فيها ثمارها فيها أزواجها وخدمها فليسوا إلى شيء أحوج منهم إلى يوم الجمعة ليزدادوا فيه كرامة وليزدادوا فيه نظرا إلى وجهه تبارك وتعالى ولذلك دعي يوم المزيد
رواه ابن أبي الدنيا والطبراني في الأوسط بإسنادين أحدهما جيد قوي وأبو يعلى مختصرا ورواته رواة الصحيح والبزار واللفظ له(3/272)
3762 - (صحيح)
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله عز وجل يقول لأهل الجنة يا أهل الجنة فيقولون لبيك ربنا وسعديك والخير في يديك فيقول هل رضيتم فيقولون وما لنا لا نرضى يا ربنا وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك فيقول ألا أعطيكم أفضل من ذلك فيقولون وأي شيء أفضل من ذلك فيقول أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا
رواه البخاري ومسلم والترمذي(3/272)
17 - فصل في أن أعلى ما يخطر على البال أو يجوزه العقل من حسن الصفات
المتقدمة فالجنة وأهلها فوق ذلك(3/272)
3763 - (صحيح)
عن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر واقرؤوا إن شئتم
فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين
رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه(3/273)
3764 - (صحيح)
وعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنهـ قال شهدت من رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا وصف فيه الجنة حتى انتهى ثم قال في آخر حديثه فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ثم قرأ هاتين الآيتين تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون
رواه مسلم(3/273)
3765 - (صحيح)
وعن داود بن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه عن جده رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو أن ما يقل ظفر مما في الجنة بدا لتزخرف له ما بين خوافق السموات والأرض ولو أن رجلا من أهل الجنة اطلع فبدا سواره لطمس ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم
رواه ابن أبي الدنيا والترمذي وقال حديث حسن غريب(3/273)
3766 - (صحيح لغيره)
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهـ قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
رواه الطبراني والبزار بإسناد صحيح(3/273)
3767 - (حسن صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قيد سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا ومثلها معها ولقاب قوس أحدكم من الجنة خير من الدنيا ومثلها معها ولنصيف امرأة من الجنة خير من الدنيا ومثلها معها قلت يا أبا هريرة ما النصيف قال الخمار
(حسن) رواه أحمد بإسناد جيد والبخاري ولفظه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لقاب قوس في الجنة خير مما تطلع عليه الشمس وقال(3/273)
(صحيح)
لغدوة أو روحة في سبيل الله خير مما تطلع عليه الشمس أوتغرب
(حسن صحيح) ورواه الترمذي وصححه ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وموضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها واقرؤوا إن شئتم فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور(3/274)
(صحيح)
ورواه الطبراني في الأوسط مختصرا بإسناد رواته رواة الصحيح ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لموضع سوط في الجنة خير مما بين السماء والأرض
وابن حبان في صحيحه ولفظه قال غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ولقاب قوس أحدكم أو موضع قدم من الجنة خير من الدنيا وما فيها ولو أن امرأة اطلعت إلى الأرض من نساء أهل الجنة لأضاءت ما بينهما ولملأت ما بينهما ريحا ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها(3/274)
3768 - (صحيح)
وعن أنس رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ولقاب قوس أحدكم أو موضع قده في الجنة خير من الدنيا وما فيها ولو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى أهل الأرض لأضاءت الدنيا وما فيها ولملأت ما بينهما ريحا ولنصيفها يعني خمارها خير من الدنيا وما فيها
رواه البخاري ومسلم والترمذي وصححه واللفظ له
وقد رواه البزار مختصرا بإسناد حسن قال(3/274)
(صحيح لغيره)
موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها(3/274)
3769 - (صحيح)
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال ليس في الجنة شيء مما في الدنيا إلا الأسماء
رواه البيهقي موقوفا بإسناد جيد(3/274)
18 - فصل في خلود أهل الجنة فيها(3/275)
3770 - (صحيح لغيره)
عن معاذ بن جبل رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى اليمن فلما قدم عليهم قال يا أيها الناس إني رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم يخبركم أن المرد إلى الله إلى جنة أو نار خلود بلا موت وإقامة بلا ظعن
رواه الطبراني في الكبير بإسناد جيد إلا أن فيه انقطاعا
وتقدم حديث أبي هريرة في بناء الجنة وفيه من يدخلها ينعم ولا يبأس ويخلد لا يموت لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه وحديث ابن عمر أيضا بمثله(3/275)
3771 - (صحيح)
وعن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا دخل أهل الجنة الجنة ينادي مناد إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا وذلك قول الله عز وجل ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون
رواه مسلم والترمذي(3/275)
3772 - (صحيح)
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح فينادي به مناد يا أهل الجنة فيشرئبون وينظرون فيقول هل تعرفون هذا فيقولون نعم هذا الموت وكلهم قد رآه ثم ينادي مناد يا أهل النار فيشرئبون وينظرون فيقول هل تعرفون هذا فيقولون نعم هذا الموت وكلهم قد رآه فيذبح بين الجنة والنار ثم يقول يا أهل الجنة خلود فلا موت ويا أهل النار خلود فلا موت ثم قرأ
وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون وأشار بيده إلى الدنيا
رواه البخاري ومسلم والنسائي(3/275)
3773 - (حسن صحيح)
وعن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالموت يوم القيامة فيوقف على الصراط فيقال يا أهل الجنة فيطلعون خائفين وجلين أن يخرجوا من مكانهم الذي هم فيه ثم يقال يا أهل النار فيطلعون مستبشرين فرحين أن يخرجوا من مكانهم الذي هم فيه فيقال هل تعرفون هذا قالوا نعم هذا الموت
قال فيؤمر به فيذبح على الصراط ثم يقال للفريقين كلاهما خلود فيما يجدون لا موت فيها أبدا
روه ابن ماجه بإسناد جيد(3/275)
3774 - (صحيح)
وعن أنس رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالموت يوم القيامة كأنه كبش أملح فيوقف بين الجنة والنار ثم ينادي مناد يا أهل الجنة فيقولون لبيك ربنا قال فيقال هل تعرفون هذا فيقولون نعم ربنا هذا الموت ثم ينادي مناد يا أهل النار فيقولون لبيك ربنا قال فيقال لهم هل تعرفون هذا فيقولون نعم ربنا هذا الموت فيذبح كما تذبح الشاة فيأمن هؤلاء وينقطع رجاء هؤلاء
رواه أبو يعلى واللفظ له والطبراني والبزار وأسانيدهم صحاح(3/276)
3775 - (صحيح)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صار أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار جيء بالموت حتى يجعل بين الجنة والنار فيذبح ثم ينادي مناد يا أهل الجنة لا موت يا أهل النار لا موت فيزداد أهل الجنة فرحا إلى فرحهم وأهل النار حزنا إلى حزنهم
وفي رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يدخل الله أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ثم يقوم مؤذن بينهم فيقول يا أهل الجنة لا موت ويا أهل النار لا موت كل خالد فيما هو فيه
رواه البخاري ومسلم
ولنختم الكتاب بما ختم به البخاري رحمه الله كتابه وهو حديث أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمتان حبيبتان إلى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
قال الحافظ زكي الدين عبد العظيم مملي هذا الكتاب رضي الله عنهـ وقد تم ما أرادنا الله به من هذا الإملاء المبارك ونستغفر الله سبحانه مما زل به اللسان أو داخله ذهول أو غلب عليه نسيان والله أسأل أن يجعله خالصا لوجهه الكريم وأن ينفع به إنه ذو الطول الواسع والفضل العظيم(3/276)