فتاوى مهمة لموظفي الأمة
جمع /
محمد بن فنخور العبدلي
مدير المعهد العلمي بمحافظة القريات بالسعودية
منتديات البرق السلفية
الصلاة في مقر العمل
س1: هل يجوز للموظفين أن يصلوا في إدارتهم مع أن بجوارهم مسجداً أم لابد من الصلاة في المسجد؟
ج: جرت السنة الفعلية والقولية من الرسول ص على أداء الصلاة جماعة في المسجد وقد هم ـ ص ـ أن يحرق على المتخلفين عنها بيوتهم بالنار وجرى على أدائها جماعة في المساجد خلفاءه والصحابة رضوان الله عليهم, وصح عنه ص أنه قال: ((من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر)) وثبت عنه أيضاً ص: ((أن قال له رَجُلٌ أَعْمَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ُ لَيْسَ لِي قَائِدٌ يَقُودُنِي إِلَى الْمَسْجِدِ فَسَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُرَخِّصَ لَهُ فَيُصَلِّيَ فِي بَيْتِهِ فَرَخَّصَ لَهُ فَلَمَّا وَلَّى دَعَاهُ فَقَالَ هَلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ بِالصَّلَاةِ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَأَجِبْ)) وفي رواية قال: ((لا أجد لك رخصة)), وبذلك يتضح أن الواجب على موظفي أي إدارة نحوها أن يصلوا الظهر جماعة في المسجد المجاور لهم عملاً بالسنة وأداء للواجب وسداً لذريعة التخلف عن أداء الصلاة في المساجد وابتعاداً عن مشابهة أهل النفاق...[اللجنة الدائمة]
س2: بأحد الدوائر الحكومية يوجد مكان للصلاة يصلون فيه أغلبهم ولكن توجد بعض الفئات تصلي منفردة جماعات؟(1/1)
ج:أولاً: نسأل هذه الدوائر هل يمكن أن تخرج إلى المساجد القريبة حولهم أم لا؟ إذا كان يمكن أن تخرج للمسجد القريب حولهم دون أن يعطلوا العمل فإنهم يجب عليهم أن يصلوا في المسجد لأن القول الراجح من أقوال أهل العلم أن صلاة الجماعة يجب أن تكون في المساجد, وأن كان بعض العلماء يقول الواجب الجماعة سواء كان في المسجد أو في البيت أو في المكتب, وإذا كان لا يمكن أن تخرج إلى المسجد لبعده أو تخشى أنهم إذا خرجوا إلى المسجد تفرقوا أو تلاعبوا كما يوجد من البعض إذا حرجوا ذهب إلى بيته أو إذا خرج تعطل العمل لكون العمل كثيفاً يختل إذا خرجوا إلى المسجد فإنهم يصلون في الدائرة في هذه الحال, لأن المحافظة على واجب الوظيفة واجبة ولا يجوز الإخلال بها وإذا قلنا أنهم في الدائرة فالواجب أن يجتمعوا جميعاً على إمام واحد إذا أمكن, فإن لم يمكن صلى كل ذي دور في دوره يجتمعون في مكان واحد يصلون...[ابن عثيمين]
س3: نحن جماعة من الموظفين نعمل في إدارة حكومية تضم نحو 25 موظفاً ونصلي في مصلي الإدارة خلف المسؤول, وبعض زملائنا لا يصلون معنا بل يصلون في مسجد يبعد عنا نحو 300 م فما الصواب في المصلى أم في المسجد مع الجماعة؟
ج: الواجب الصلاة في المسجد إذا أمكن, وتجوز الصلاة في الدوائر إذا كان الذهاب يخل بالعمل أو يترتب عليه تخلف بعض الكسالى أو تركهم الصلاة فإن ضبطهم وإلزامهم بالصلاة ولو داخل الدائرة أمر واجب, لأن الصلاة تجب لها الجماعة مهما أمكن وفي تفرق الموظفين وترك بعضهم للصلاة أو صلاته منفرداً مفاسد تتلافى بضبطهم بالصلاة في الدائرة, ومن أدار من الموظفين أن يذهب إلى المسجد ولا يصلي مع المصلين في الدائرة فلا بأس بذلك فكل منكم على صواب إن شاء الله .... [الفوزان](1/2)
س4: أنا موظف بإدارة حكومية تبعد عن المسجد حوالي خمسين متراً تقريباً ولكننا نؤدي صلاة الظهر جماعة بهذه الإدارة وكذلك صلاة العصر والمغرب ولي زملاء وآخرون يداومون في فترة مسائية فهل يجوز ذلك بصفتنا بدوام رسمي أو أنه لا بد من أداء الصلاة بالمسجد؟
ج: الصلاة في المسجد مطلوبة وواجبة على المسلم الذي يسمع النداء فيجب عليه أن يذهب إلى المسجد ويصلي مع المسلمين إلا إذا كان ذهابه عن الدائرة الحكومية يقتضي أن الموظفين يتفرقون ولا يصلون, وإذا صلوا جميعاً في الدائرة انتظم حضورهم جميعاً وأداؤهم للصلاة جماعة فنظراً للمصلحة الشرعية فلا بأس أن تصلي الجماعة في الدائرة إذا كان في هذا ضمان لصلاتهم جميعاً فعلى كل حال إذا امكن ذهابهم جميعاً إلى المسجد فهذا أمر واجب ولا ينبغي لهم أن يتركوه, وأما إذا ترتب على ذهاب بعضهم إلى المسجد تكاسل الآخرين وتركهم لصلاة الجماعة فإن من الأفضل أو قد يكون من الواجب صلاتهم في الدائرة لأجل المصلحة الشرعية وهي ضبطهم لأداء الصلاة جماعة والله تعالى أعلم...[الفوازان]
الصلاة على وقتها
س1: أنا مهاجر أعمل من 7 مساءً إلى 7 صباحاً, فهل يجوز لي أن أجمع الفروض وأصلي كل الصلوات معاً؟
ج: لا يجوز تقديم الصلاة قبل دخول وقتها المحدد شرعاً ولو كان هناك عمل أو عذر ولا يجوز تأخيرها حتى يخرج وقتها بلا عذر, ولا يكون العمل المعتاد عذراً في التأخير أو إباحة الجمع, ففي الإمكان فصل الصلاة في مقر العمل أو إغلاق المحل والذهاب إلى المسجد وقد أشرط ا لعلماء تمكين الأجير من فصل الصلوات الخمس في أوقاتها بسنتها وإنما جاز الجمع بين الصلوات لعذر سفر أو مطر أو مرض ونحوه...[ابن جبرين]
س2: جندي مكلف بحراسة أحد الأماكن وحان وقت صلاة العصر ولم يصلها إلا بعد صلاة المغرب, لأنه لم يجد من ينيبه للقيام بخفارته, هل عليه إثم في تأخيرها وماذا يفعل من هو على تلك الحال؟(1/3)
ج: لا يجوز للحارس وغيره أن يؤخر الصلاة عن وقتها لقوله تعالى (إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً) أي مفروضة في الأوقات ولأدلة أخرى من الكتاب والسنة, وعليه أن يصلي الصلاة في وقتها مع قيامه بالحراسة كما صلى المسلمون مع النبي ص ـ صلاة الخوف وهم مصافون للعدو والله ولي التوفيق...[ابن باز]
س3: غالباً ما تفوتني صلاة العصر, وأصليها في المنزل وذلك بسبب عملي الذي لا ينتهي إلا بأذان العصر وأخرج من العمل وأنا مرهق وليس لدي وقت للراحة والأكل ولا أقدر على الصلاة في وقتها, فهل يصح لي الصلاة في البيت وتأخير الصلاة عن وقتها؟
ج: ليس ما ذكرته عذراً يسوغ لك تأخير الصلاة مع الجماعة, بل الواجب عليك أن تبادر إليها مع إخوانك المسلمين في بيوت الله عز وجل ثم تكون الراحة وتناول الطعام بعد ذلك, لأن الله سبحانه أوجب عليك أداء الصلاة في وقتها مع إخوانك المسلمين مع الجماعة وليس ما ذكرته عذراً شرعياً في تأخيرها, ولكن ذلك من خداع الشيطان والنفس الأمارة بالسوء ومن ضعف الإيمان وقلة الخوف من الله عز وجل, فأحذر هواك وشيطانك ونفسك الأمارة بالسوء تحمد العاقبة وتفز بالنجاة والسعادة في الدنيا والآخرة, وقاك الله شر نفسك وأعاذك من نزعات الشيطان...[ابن باز]
س4: بعض الناس ينامون عن صلاة الفجر ولا يصلونها إلا بعد طلوع الشمس قبيل ذهابهم إلى الدوام, وإذا قلت له: هذا أمر لا يجوز قال: رفع القلم عن ثلاثة: ((عن النائم حتى يستيقظ)) وهذا ديدنه, ما تقولون؟(1/4)
ج: هذا الشخص اسأله وقل له: ما رأيك لو كان الدوام يبدأ بعد طلوع الفجر بنصف ساعة هل تقوم أو تقول رفع القلم عن ثلاثة؟ فسيجيبك بأنه سيقوم, فقل له إذا كنت تقوم لعملك في الدنيا فلماذا لا تقوم لعملك في الآخرة, ثم أن النائم الذي رفع عنه القلم هو الذي ليس عنده من يوقظه ولا يتمكن من إيجاد شيء يستيقظ به, أما شخص عنده من يوقظه أو يتمكن من إيجاد شيء يستيقظ به, كالساعة وغيرها ولم يفعل فإنه ليس بمعذور وعلى هذا أن يتوب إلى الله ويجتهد في القيام لصلاة الفجر ليصليها مع المسلمين...[ابن عثيمين]
س5: أنا عسكري فإذا حان وقت الصلاة ينتهي الدوام فلا أستطيع الصلاة وفي بعض الحالات في بعض الأيام حتى ولو سمحت الفرصة خوفاً من العواقب فأنا لا أؤديها في وقتها وفي بعض الأحيان تمر علي صلاة أو صلاتان لا أصليها بسبب هذه الحال فما الحكم في هذا وكيف أؤديها؟
ج: أما ما ورد في السؤال من أن هذه الرجل يشتغل في الجندية وقد يأتي عليه وقت العمل ولا يتمكن من أداء الصلاة فيه فماذا يعمل؟(1/5)
نقول أولاً: يجب عليك أن تراعي الظروف والأحوال فإذا كان يدخل وقت الصلاة قبل بداية العمل فعليك أن تصلي قبل بداية العمل في أول وقت الصلاة, وإذا كان وقت الصلاة يدخل وأنت في أثناء العمل فحينئذ إذا أمكنك أن تصلي وأنت في عملك فإنه يجب عليك ذلك بأن تصلي وأنت في عملك, فإنه يجب عليك ذلك بأن تصلي وأنت في العمل إذا أمكنك ذلك, قال تعالى (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) وإذا كنت لا تتمكن من أداء الصلاة في أثناء العمل ويخرج وقتها قبل نهاية العمل وكانت هذه الصلاة مما يصح جمعها مع الأخرى فلك أن تنوى جمع التأخير كالظهر مع العصر والمغرب مع العشاء, فتصليها جمع تأخير نظراً لظروفك وأنك لا تستطيع الصلاة في وقت الأولى, ولعل هذا من الأعذار المبيحة للجمع في حقك لأن هذا العمل لا يسمح بأن تصلي, ولا يمكن الجمع بين العمل والصلاة فإذا تنوي الجمع, فالحاصل عليك أن تهتم بصلاتك وتراعي الرخص التي رخص الله تعالى بها في هذه الأحوال والله تعالى يقول: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ)...[الفوزان]
س5: أنا شاب أحافظ على بعض الصلوات في المسجد, وأحياناً أؤخرها عن وقتها بعذر أو بغير عذر, وإذا جئت من العمل وأنا مرهق أنام عن صلاتي العصر والمغرب ونيتي إلا أقوم من النوم إلا بعدهما أو بعد المغرب على الأقل, فهل صلاتي صحيحه أن صليتها بعد الاستيقاظ من النوم كما أنني أفوت أحياناً صلاة أو صلاتين متتابعتين ولو لم أكن مرهقاً من العمل ....فما حكم عملي هذا؟(1/6)
ج: قال تعالى (إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً) أي مفروضة في أوقات معينه لا يجوز إخراجها عنها, فمن أخرجها عنها من غير عذر شرعي كان مضيعاً لصلاته, وقد قال تعالى: (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً), والمراد بإضاعتها تأخيرها عن وقتها لا تركها بالكلية كما ذكر ذلك أئمة المفسرين, وفي الأثر: (أن لله عملاً بالليل لا يقبله في النهار وإن لله عملاً لا يقبله في الليل) وفي الصحيح عن النبي ص أنه قال: "من فاتته صَلَاةَ الْعَصْرِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ" وفي رواية: "فكأنما وتر أهله وماله" والمراد فوات وقتها, فالواجب على المسلم أداء كل صلاة في وقتها مع الجماعة في المسجد ولو كان مرهقاً من العمل, بل الواجب أن يفرغ وقت الصلاة من العمل لأداء الصلاة ولا يستغله للعمل أو النوم ويؤخر الصلاة, لأنها عمود الإسلام "فلا إسلام لمن لا صلاة له"...[الفوزان]
س6: كثير ما تفوتني الصلاة وأجمعها مع التي بعدها وذلك لكثرة العمل في التمريض أو الكشف على المرضى وكذلك أتخلف عن صلاة الجمعة في خدمة المرضى فهل عملي هذا جائز؟
ج: الواجب أن تصلي الصلاة في وقتها وليس لك أن تؤخرها عن وقتها, أما الجمعة فإن كنت حارساً أو نحوه ممن لا يستطيع أن يصلي مع الناس الجمعة فإنها تسقط عنه ويصلي ظهراً كالمريض ونحوه وأما الصلوات الأخرى فالواجب عليك أن تصليها في وقتها وليس لك أن تجمع بين صلاتين...[ابن باز]
موظف لا يصلي
س1: هل أسعى لطرد الموظف الذي لا يصلي وهو مسلم: إذا كان تحت إدارتي أفتونا مأجورين؟
ج: الواجب عليك نصحه أولا ً لعل الله أن يهديه, فإن لم يفد ذلك تلغي عقدة لأنه إذا كان لا يصلي فهو كافر مرتد...[ابن عثيمبن]
الأذان في مقر العمل
س1: إذا كنا في مقر العمل ولا يبتعد إلا قليلاً عن المسجد, فهل نؤذن في مقر عملنا؟(1/7)
ج: الواجب عليكم الصلاة في المسجد مع الجماعة لقول النبي ص "من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر" فإن منع مانع قهري من ذلك شرع لكم الأذان والإقامة في محلكم لعموم الأدلة في ذلك...[ابن باز]
صلاة الجمعة
س1: نحن مجموعة أفراد عددنا قابل للزيادة والنقصان ونقيم لمدة أسبوع كامل في معسكر عملنا وخلال أيام أداء العمل في المعسكر الذي لا نستطيع تركه جميعاً يصادفنا يوم جمعة, فنصلي صلاة الجمعة صلاة ظهر بحجة أن عددنا لم يكمل أربعين فرداً فهل تصح صلاتنا على هذا الحال؟ وماذا نفعل إذا صادف عملنا يوم عيد, هل نصلي صلاة العيد جماعة أم نتركها؟ أفيدونا وجزاكم الله خيرا ً؟
ج: ليس المانع في إقامة صلاة الجمعة في حقكم هو نقصان العدد وإنما المانع هو عدم الاستيطان الدائم وعلى كل حال لا يسمح بإقامة صلاة الجمعة إلا بإذن من جهة دار الإفتاء ...[الفوزان]
جمع وقصر الصلاة
س1: هل يجوز للجنود المقيمين في غير وطنهم من إفراد القوات المسلحة الجمع والقصر, وهل يجوز لمن يسافر يومياً من عاصمة تلك البلد إلى مقر عمله والمسافة تبعد 130 كم أن يجمع ويقصر أثناء السفر ذهاباً وإياباً؟
ج: إذا كانت إقامتهم على نية الإقامة لأكثر من أربعة أيام فالمذهب أن عليهم الإتمام وعدم الجمع لأن الترخيص برخص السفر مشروط بأن لا تزيد الإقامة على أربعة أيام, أما إذا لم تكن لهم فيه إقامة أو كانت لهم إلا أنها أربعة أيام فأقل فلهم القصر والجمع على المشهور من المذهب .
أم الجواب على الشق الثاني من السؤال: فما دام مقر إقامتهم عاصمة تلك البلد فلا يجوز لهم الجمع والقصر فيها, أما إذا غادروها إلى مقر عملهم أو إلى غيرة مما تزيد مسافته على 80 كم فإن لهم الأخذ برخص السفر ومن ذلك الجمع والقصر حتى يرجعوا إلى مقر إقامتهم ما لم يسكن هناك نية في الإقامة اكثر من أربعة أيام فإذا كان كذلك فلا يجوز الجمع ولا القصر . [اللجنة الدائمة](1/8)
س2: شخص أنتدب في مهمة رسمية مذكور فيها لمدة خمس ليال وأحياناً تكون أكثر من خمس ليال في بلد غير بلدة الذي يسكن فيه فما الحكم بالنسبة للجمع والقصر هل يقصر كل صلاة لوحدة كل المدة أم يجمع ويقصر مع بعض كل الصلوات طيلة المدة؟
ج: إذا كانت المسافة التي سافر إليها تبلغ 80 كم فله قصر الصلاة في حالة سيرة في الطريق فإن كانت الإقامة لمدة أربعة أيام فأقل أو كانت غير محددة فإنه يقصر الصلاة فيها إلا إذا صلي مع من يتم الصلاة فإنه يجب عليه الإتمام تبعاً لإمامة ولا يجوز له أن ينفرد ويصلي معهم ويتم, وأن كانت الإقامة يعلم أنها تزيد على أربعة أيام فإنه يلزمه إتمام الصلاة ولا يجوز له القصر لأنه صار له حكم المقيمين ....[الفوزان]
س 3: رجل مقر عمله خارج بلده وسافر إلية فهو يبيت في مقر عمله أربعة أيام ثم يرجع إلى بلده بقية الأسبوع فهل يعتبر مسافراً؟
ج: هذا يعتبر مسافراً مثل إنسان وكل إلية التدريس في قرية من القرى: يبقى فيها أسبوعاً وفي عطلة آخر الأسبوع يرجع إلى أهله فهذا يعتبر مسافراً, لكن يجب عليه أن يصلي مع الجماعة ...
*السائل: لكن إذا رجع إلى بلده هل يعتبر مسافراً لأنه سيرجع؟
*لا لأنه رجع إلى وطنه, فينقطع السفر...[ابن عثيمبن]
س4: عندما يندب موظفاً ويرسل في دورة إلى خارج البلاد لمدة ثلاثة أسابيع فهل يعتبر مسافراً فيقصر الصلاة ويمسح ثلاثة أيام ويترك السنن الرواتب أم لا؟
ج: المسافر سفراً تبلغ مسافته ثمانين كيلو متراً فأكثر يقصر الصلاة ويمسح على الخفين ثلاثة أيام بلياليها إلا إذا نوى أثناء سفرة إقامة تزيد على أربعة أيام فإنه يجب عليه إتمام الصلاة ولا يمسح على الخفين إلا يوماً وليلة فقط لأن سفره قد انقطع بهذه الإقامة فيأخذ أحكام المقيم .... [الفوزان]
أداء السنن أثناء الدوام الرسمي
س5: هل يجوز لي أداء سنة الضحى في وقت العمل الرسمي علماً بأن ذلك لا يؤدي إلى تعطيل الأعمال أو تأخيرها؟(1/9)
ج: صلاة الضحى سنة وفيها فضل وإذا كنت موظفاً ولا يؤثر فعلها على العمل الوظيفي المنوط بك فلا بأس أن تصليها, أما إذا كان فعلها يؤثر على العمل فإنه لا يجوز لك فعلها لأنه يشغلك عن القيام بالواجب...[الفوزان]
حمل السلاح والرتبة أثناء الصلاة
س1: هل يجوز لرجل أن يصلي حاملاً سلاحه وإذا كان حاملاً رتبة عسكرية فهل يجب عليه خلعها أم لا؟
ج: قضية حمل السلاح إذا كان في حال خوف فلا بأس بذلك بل قد أمر الله به في قولة ((وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ), فإذا كانت الحالة حالة خوف من هجوم العدو على المسلمين فإنهم يحملون سلاحهم في الصلاة, أما في غير حالة الخوف فإذا كان هذا السلاح خفيفاً وليس فيه نجاسة فلا بأس بحمله, أما إذا لم يكن خفيفاً أو كان فيه نجاسة فإنه لا يجوز حمله لأنه يشغل عن الصلاة إذا كان غير خفيف وإذا كان به نجاسة فلا يجوز للمصلي أن يصحب ما فيه نجاسة, أما الرتب العسكرية أن كانت صوراً وتماثيل فلا يجوز حملها لا في الصلاة ولا في غيرها, وفي الصلاة أشد, إما إذا كانت خالية من الصور أو التماثيل فلا بأس بذلك والله أعلم...[الفوزان]
قراءة القرآن أثناء الدوام
س1: أنا موظف وفي العمل أقرأ القرآن الكريم في أوقات الفراغ ولكن المسؤول ينهاني عن ذلك بقوله أن هذا الوقت للعمل وليس لقراءة القرآن, فما الحكم في ذلك وجزاكم الله خيراً؟
ج: إذا لم يكن لديك عمل فلا حرج في قراءة القرآن, وهكذا التسبيح والتهليل والذكر وهو خير من السكوت: أما إذا كانت القراءة تشغلك عن شيء يتعلق بعملك فلا يجوز لك ذلك لأن الوقت مخصص للعمل فلا يجوز لك أن تشغله بما يعوقك عن العمل...[ابن باز]
زكاة الراتب الشهري
س1: أنا موظف راتبي الشهري ما يعادل (3000) ريال فهل تجب على ّ الزكاة, وما مقدارها مع العلم بأني أصرف منها إلا اليسير (600) ريال؟(1/10)
ج: إذا حال الحول على شيء من المرتب يبلغ النصاب فعليك زكاته وإن كان دون ذلك فلا زكاة فيه...[ابن باز]
س2: أنا حالياً موظف في إحدى الدوائر الحكومية وأستلم شهرياً حوالي أربعة آلاف ريال جمعت حوالي سنة مبلغ 17 ألف ريال موجودة في البنك لم تستثمر, وأستعد لصرفها في شهر شوال أن شاء الله حيث أنني سأتزوج وسآخذ أضعاف هذا المبلغ ديناً لكي تغطي تكاليف الزواج, وسؤالي هو: هل تجب على هذه الـ 17 ألف زكاة, علماً بأنه قد حال عليها الحول تقريباً وإذا كانت تجب فيها الزكاة فكم مقدارها؟
ج: تجب الزكاة في المبلغ المذكور إذا حال عليه الحول ولو كان مرصداً للزواج أو لقضاء الدين أو لتعمير منزل ونحوه, لعموم الأدلة على وجوب الزكاة في النقدين وما يقوم مقامهما والواجب ربع العشر وهو 25 ريالاً على كل ألف ـ والله ولي التوفيق...[ابن باز]
س3: أنني أقوم بإدخار مبلغ من المال من راتبي شهرياً فهل علىّ زكاة على هذا المال علماً أن هذا المال أوفره لبناء منزل لي وكذلك توفير مهر لزواجي قريباً أن شاء الله؟
أقوم بإدخار هذا المال منذ سنوات بأحد البنوك حيث لا يوجد لدي مكان أدخر به هذا المال وكان البنك يضيف إلى حسابي مبلغاً لا يخصني يطلق عليه فائدة (الذي هو ربا) وأخيراً قررت سحب مالي المودع بالبنك ولم أخذ الفائدة وتركتها لدي البنك وهي مكتوبة بإسمي حتى الآن, هل أتصدق به, أم هل أتركه للبنك أم ماذا أفعل وهل إذا دفعته لأسرة محتاجة للمال بشكل كبير جداً لعدم وجود المعيل لهم أو أدفعه لجمعية خيرية وشكراً لفضيلتكم وزادكم الله من فضله؟(1/11)
ج: المال المدخر للزواج أو لبناء مسكن أو غير ذلك تجب فيه الزكاة إذا بلغ النصاب وحال عليه الحول سواء كان ذهباً أو فضة أو عمله ورقية لعموم الأدلة الدالة على وجوب الزكاة فيما بلغ نصاباً وحال عليه الحول من غير استثناء, أما وضع المال في البنوك الربوية فلا يجوز لما في ذلك من إعانتها على الإثم والعدوان وأن دعت الضرورة القصوى إلى ذلك جاز لكن بدون فائدة, أما الفائدة المذكورة التي توجد عند البنك باسمك من غير اشتراط منك فلأرجح جواز أخذها وصر فها في جهة بر كفقراء محتاجين وتأمين دورة مياه وأشباه ذلك من المشاريع النافعة للمسلمين وذلك أولى من تركها لمن يصرفها في غير وجه بر وفي أعمال كفرية وقد أحسنت في سحب مالك من البنك زادنا الله وإياك هدى وتوفيقاً...[ابن باز]
س4: أنا موظف في شركة أهلية وأتقاضى راتباً شهرياً وقدره (4000) ريال سعودي، ضمنه بدل إيجار سكن وقدره (1000) ريال سعودي, فهل علي زكاة من راتبي هذا, وكم تبلغ قيمة الزكاة, علماً بأنه ليس لي مورد ثاني أنفق منه؟
ج: متى كان لديك توفير من راتبك الشهري فاضل عن النفقة ففيه الزكاة وذلك بعدما يتم التوفير نصاباً بما يقرب من اربعمائة ريال سعودي من الأورا ق النقدية, ولابد من تمام الحول على النصاب, فإذا كنت تدخر كل شهر بعضاً من مرتبك فالأحوط والأرفق أن تجعل شهراً معيناً كل عام تخرج فيه زكاة ما تدخر هذا العام, وما قبله وقدر الجزء الواجب ربع العشر: أي أثنين ونصف في المائة والله الموفق...[ابن جبرين]
س5: أنا موظف أتسلم راتباً, وكل شهر أدخر جزءاً منه, وليس هناك نسبة معينة للادخار, فكيف أخرج زكاة هذا المال؟
ج: الواجب عليك أن تخرج زكاة كل قسط توفره إذا تم حوله, وإن أخرجت زكاة الجميع عند تمام حول القسط الأول كفى ذلك وصارت زكاة الأقساط الأخيرة معجلة قبل تمام حولها وتعجيل الزكاة قبل تمام الحول جائز ولا سيما إذا دعت الحاجة أو المصلحة لذلك...[ابن باز](1/12)
س6: كيف يتم إخراج زكاة الرواتب الشهرية؟
ج: إخراج الزكاة في الرواتب الشهرية, إن كان الإنسان كلما أتاه الراتب أنفقه بحيث ما يبقى إلى الشهر الثاني فهذا ليس عليه زكاة لأن من شروط وجوب الزكاة تمام الحول, وإن كان يدخر يعني مثلاً ينفق نصف الراتب ونصف الراتب يدخره فعليه زكاة كلما يتم الحول ويؤدي زكاة ما عنده, لكن هذا فيه مشقة أن الإنسان يحصى كل شهر بشهر, ودرءاًَ لهذه المشقة يجعل الزكاة في شهر واحد لجميع ما عنده من المال, مثلاً إذا كان يتم الحول في شهر محرم, إذا جاء شهر محرم الذي يتم به حول أول راتب يحصي كل الذي عنده ويخرج زكاته وتكون الزكاة واقعة موقعها عند تمام الحول وتكون لما بعده معجلة والتعجيل جائز...[ابن عثيمبن]
س7: كيف يتم الزكاة على المال المتزايد كل شهر من رواتب الموظف فقد يحول الحول وتحت يدي من المال ما تجب فيه الزكاة, ولكن بعضه يحل عليه الحول فماذا أفعل به؟
ج: إذا خصصت شهراً من السنة تخرج فيه الزكاة عن المال المتحصل لديك والمجتمع لديك, شهر رمضان مثلاً فهذا شيء طيب تخرج الزكاة عماّ تحصل لديك, ما كان تم حوله فتكون الزكاة قد أخرجت في وقتها وما لم يتم حوله فتكون قد عجلت زكاته, وتعجيل الزكاة جائز إذا كان لغرض شرعي, وهذا هو الذي لا يسع الناس خصوصاً الموظفين إلا العمل به...[الفوزان](1/13)
س8: أنا إنسان مسلم أعمل في القطاع الحكومي ويأتيني دخل شهري مثل أي موظف حكومي, في كثير من الأوقات أدخر من الراتب الشهري مبلغاً من المال غير محدد حسب الظروف, مثلاً في شهر من الشهور قد أستطيع أن أدخر (2000) ريال وفي شهر آخر (4000) ريال وشهر آخر قد لا أستطيع أن أدخر أي شيء, ومع مرور الأيام والشهور تكون عندي مبلغ من المال لا بأس به, فهل تجب الزكاة؟ وكيف أستطيع أن أحدد هل مضى الحول الكامل على كل مبلغ من المال, وحيث أنني لا أتبع نظاماً معيناً للادخار مما يجعل تحديد الحول صعباً, وأنا أخشى أن أكون عصيت أمر الله في الزكاة دون علم ودراية لذلك أرجو من سماحتكم توضيح ذلك وجزاكم الله خيرا ً؟
ج: الواجب عليك أن تخرج زكاة كل مبلغ إذا حال حوله, وعليك أن تقيد ذلك بالكتابة حتى تكون على بصيرة, وإذا أخرجت زكاة الجميع إذا حال الحول على أول الادخار كفي ذلك وبرئت ذمتك لأن تعجيل الزكاة قبل تمام حولها لا بأس به, والله ولي التوفيق ...[ابن باز]
س9: إذا كان الإنسان يستلم راتباً على وظيفته وفي نهاية كل شهر يأخذ هذا الراتب فكيف يؤدى زكاة المال؟
ج: لا يجب حتى يتم عليه الحول فإن شاء راقب الأموال التي تأتيه شيئاً فشيئاً وأدى زكاة كل مال عند تمام حوله, وهذا فيه مشقة وأن شاء أدى الزكاة عند تمام أول حول ثم أستمر على ذلك, ويكون ما تم حوله قد أديت زكاته في وقتها وما لم يتم حوله قد عُجلت زكاته وتعجيل الزكاة لا بأس به, هذا هو الذي نحن نستعمل في زكاة الرواتب نجعل شهراً معيناً كشهر رمضان مثلاً نؤدي فيه زكاة كل ما عندنا حتى ما لم يتم عليه إلا شهر واحد لأن هذا أريح وأبر للذمة ...[ابن عثيمبن]
س10: رجل يعتمد في دخله على المرتب الشهري فيصرف بعضه ويوفر البعض الآخر فكيف يخرج زكاة هذا المال؟(1/14)
ج: عليه أن يضبط بالكتابة ما يدخره من مرتباته, ثم يزكيه إذا حال عليه الحول, كل وافر شهر يزكي إذا حال عليه الحول وإن زكى الجميع تبعاً للشهر الأول فلا بأس وله أجر ذلك وتعتبر الزكاة معجلة عن الوفر الذي لم يحل عليه الحول, ولا مانع من تعجيل الزكاة إذا رأى المزكي المصلحة في ذلك, أما تأخيرها بعد تمام الحول فلا يجوز إلا لعذر شرعي * غيبة المال * غيبة الفقراء ......
إعطاء الموظف من الزكاة
س1: أنا موظف وأستلم راتب شهرياً يصل إلى ثلاثة الآلف ريال تقريباً وفي إحدى المناسبات سمعت أن أحد التجار يوزع صدقة فذهبت إليه وأعطاني مبلغاً من المال, فهل يحل لي هذا المال؟
ج: إذا كان الراتب لا يكفيك لقضاء حاجاتك وحاجات أهلك المعتادة التي ليس فيها إسراف ولا تبذير حلت لك الزكاة وإلا فلا, رزقنا الله وإياك الفقه في الدين وأغناك من فضله ...[ابن باز]
س2: أنا معلمة أعمل في إحدى المدارس وحالتي المادية ولله الحمد جيدة ولي أخ مريض يشتغل شهر ويجلس الآخر وأنا أساعده ولا أقصر علية, ولكن هل يجوز لي أن أعطية زكاتي كلها حيث أنه ليس له أي كسب غير راتبه البسيط إذا اشتغل, وهل يجوز أن أعطيها إياه دون أن أعلمه أنها زكاة لكي لا أخدش شعوره أفيدونا جزاكم الله خيراَ؟
ج: إذا كان أخوك فقيراً لا يكفيه راتبه أو أجرة عمله للقيام بمصارفه ومصارف عائلته فإنه يجوز لك أن تعطيه من زكاتك, بل أنها أفضل من إعطائها لمن ليس بقريب, لأن النبي ص يقول (صدقة على ذي رحم صدقة وصلة), أي على القريب, أما إذا كان راتبه يكفيه فلا يجوز أن يأخذ الزكاة, أما في مثل الحالة الأولى إذا كان فقيراً وتعلمين أنه يقبل الزكاة فلا بأس أن تعطيه ولم لو يعلم أنها زكاة, إلا إذا علمت أنه لا يقبلها إلا إذا كانت زكاة ففي هذه الحالة لا تعطيه شيئاً حتى تخبريه أنه زكاة والله الموفق ...[ابن باز]
حكم العمل في البنوك الربوية والتعامل معها ..(1/15)
س1: ما حكم من تضطره ظروفه للعمل في البنوك والمصارف المحلية الموجودة في الملكة مثل البنك الأهلي التجاري وبنك الرياض وبنك الجزيرة والبنك العربي الوطني, وشركة الراجحى للصرافة والتجارة ومكتب الكعكي للصرافة والبنك السعودي الأمريكي وغير ذلك من البنوك المحلية, علماً بأنها تفتح حسابات التوفير للعملاء, والموظف يشغل وظيفة كتابية مثل كاتب حسابات أو مدقق أو مأمور سنترال أو غير ذلك من الوظائف الإدارية, وهذه البنوك يوجد بها مزايا عديدة تجذب الموظفين إليها مثل بدل سكن يعادل 12 ألف ريال تقريباً أو أكثر وراتب شهرين في نهاية السنة فما حكم ذلك؟
ج: العمل في البنوك الربوية لا يجوز لما ثبت عن النبي ص أنه قال: (لعن آكِلَ الرِّبَا وَمُؤْكِلَهُ وَكَاتِبَهُ وَشَاهِدَيْهِ وَقَالَ هُمْ سَوَاءٌ), ولما في ذلك من التعاون على الإثم والعدوان وقد قال تعالى (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ), [ابن باز]
س2: لي ابن عم يشتغل في بنك الجزيرة موظفاً فهل يجوز له أن التوظيف أم لا يجوز, أفيدونا جزاكم الله خيراً, حيث سمعنا من الأخوان أنه لا يجوز التوظيف في البنك؟
ج: لا يجوز التوظيف في البنوك الربوية لأن العمل فيها يدخل في التعاون على الإثم والعدوان وقد قال تعالى (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ), ومعلوم أن الربا من أكبر الكبائر فلا يجوز التعاون مع أهله, وقد صح عن رسول الله أنه قال: (لعن آكِلَ الرِّبَا وَمُؤْكِلَهُ وَكَاتِبَهُ وَشَاهِدَيْهِ وَقَالَ هُمْ سَوَاءٌ)...[ابن باز]
س3: لي ابن عم يعمل في بنك الجزيرة كاتباً وأفتاه بعض العلماء ألا يبقى فيه وأن يبحث عن وظيفة أخري غير البنك, أفيدونا جزاكم الله خيراً, هل يجوز أم لا؟(1/16)
ج: قد أحسن الذي أفتاه بالفتوى المذكورة لأن العمل في البنوك الربوية لا يجوز لكون ذلك من اعانتها على الإثم والعدوان وقد قال تعالى (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ), وقد صح عن رسول الله أنه قال: (لعن آكِلَ الرِّبَا وَمُؤْكِلَهُ وَكَاتِبَهُ وَشَاهِدَيْهِ وَقَالَ هُمْ سَوَاءٌ), [ ابن باز ]
س4: هل يجوز العمل في مؤسسة ربوية كسائق أو حارس؟
ج: لا يجوز العمل بالمؤسسات الربوية ولو كان الإنسان حارساً أو سائقاً, وذلك لأن دخوله في وظيفة عند مؤسسات ربوية يستلزم الرضى بها لأن من ينكر الشيء لا يمكن أن يعمل لمصلحته, فإذا عمل لمصلحته فإنه يكون راضياً به, والراضي بالشيء المحرم يناله من أثمه, أما من كان يباشر القيد والكتابة والإرسال والإبداع وما أشبه ذلك فهو لا شك أنه مباشر للحرام, وقد صح عن رسول الله أنه قال: (لعن آكِلَ الرِّبَا وَمُؤْكِلَهُ وَكَاتِبَهُ وَشَاهِدَيْهِ وَقَالَ هُمْ سَوَاءٌ)...[ابن عثيمبن]
س5 رجل يعمل في أحد البنوك من مدة عشر سنوات ولقد علم أن العمل في البنوك غير جائز وهو يعمل حارساً ليلياً وليس له علاقة في المعاملات هل يستمر في العمل أو يتركه؟
ج: البنوك التي تتعامل بالربا لا يجوز للمسلم أن يكون حارساً لها لأن هذا من التعاون على الآثم والعدوان, وقد نهى الله عنه بقولة تعالى: (وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) وأغلب احوال البنوك التعامل بالربا وينبغي لك أن تبحث عن طريق حلال من طرق طلب الرزق غير هذا الطريق ...[اللجنة الدائمة]
س6: ما حكم العمل في البنوك الربوية ومعاملتها؟(1/17)
ج: العمل فيها محرم لأنه إعانة على الربا فإذا كان إعانة على الربا فإنه يكون داخلاً في لعنة المعين حيث صح عن النبي ص: (لعن آكِلَ الرِّبَا) وإن لم يكن إعانة فهو رضا بهذا العمل وإقرار له ولا يجوز التوظيف في البنوك التي تتعامل بالربا, وأما وضع الفلوس عندهم للحاجة فلا بأس إذا لم نجد مأمناً سوى هذه البنوك فإنه لا بأس به بشرط أن لا يأخذ الإنسان منه الربا فإنه أخذ الربا فهو حرام...[ابن عثيمبن]
س7: إنني على وشك التخرج وأنوي العمل في أحد البنوك الموجودة في مدينتي, ما رأي سماحة الشيخ في ذلك وهل يدخل العمل في البنوك ضمن الحديث الشريف عن الربا؟
ج: أنصحك بعدم العمل في البنوك الربوية لما في ذلك من إعانة القائمين عليها على ما حرم الله سبحانه من الربا, وقد قال تعالى (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ) ولأن النبي ص ـ لعن آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه وقال هما سواء, وأسال الله أن يوفق القائمين عليها للتمسك بالشريعة الإسلامية, وترك ما حرم الله عليها من الربا وأن يوفق ولاة الأمور لمنعهم من ذلك حتى يلتزموا بشرع الله سبحانه ويحذروا مخالفته إنه خير مسؤول...[ابن باز]
س8: ما الحكم الشرعي في كل من:
- الموظف العامل في تلك البنوك سواء كان مديراً أو غيرة؟
ج: وإما العمل في البنوك الربوية فلا يجوز سواء كان مديراً أو كاتباً أو محاسباً أو غير ذلك لقوله تعالى (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ) ولما ثبت عن النبي ص ـ لعن آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه وقال هما سواء...[ابن باز]
س9: ما حكم الراتب الذي أتحصل عليه من أحد البنوك إذا كنت اشتغل بالبنك, هل هذا الراتب حلال أم لا؟(1/18)
ج: يجب أن يعلم كل مؤمن بأن الربا أمره عظيم وخطره جسيم توعد الله عليه بالعقوبات العظيمة, فقال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ) وقال: (فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ), ولما ثبت عن النبي ص ـ لعن آكل الربا ....) وهذا دليل على أنه لا يجوز لأحد أن يتعاون مع حد في عمل الربا أياً كان أسم ذلك الشيء الذي يتعاون فيه, وأنه إذا رضي بذلك وشاركهم فإنه يكون مثلهم, كما قال عليه الصلاة والسلام هما سواء .فأحذر يا أخي أن يكون عملك من كسب محرم بأي حال من الأحوال وبأي مسمى كان فالعبرة بالأمور مقاصدها وليس بزخارفها نسأل الله سبحانه وتعالي الحماية والتوفيق وأن يخلص المسلمين من وبال هذه المعاملات إلى معاملات سليمة, يتمشى فيها المسلمون مع ما جاء في كتاب الله وسنة نبيه ص...[ابن عثيمبن]
س10: أحيطكم علماً بأني كنت أعمل في بنك من البنوك أسمه البنك السعودي الهولندي وهو أحد البنوك المنتشرة في السعودية, وقد علمت به حال تخرجي من الثانوية العامة بعام ولمدة 6ـ 7 شهور وأخبرني أحد الزملاء بأن العمل في البنك حرام, حيث أنه يتعامل في بعض حساباته بالربا, فالتحقت بالخطوط السعودية كطالب وتركت البنك وما أود أن أسأله هو هل الراتب في 7 شهور التي استلمتها تعتبر حراماً حيث أنني أعمل كموظف فقط أتقاضى راتباً على عملي وجهدي, وهل يلزم أن أتصدق بجميع ما تسلمته من قبل من رواتب ومبالغ أو يكفي أنني تركت العمل بالبنك؟(1/19)
ج: إذا كان الواقع كما ذكرت بعد أن أخبرت أنه لا يجوز العمل في بنك, فلا حرج عليك فيما قبضته من البنك مقابل عملك لدية مدة الأشهر المذكورة, ولا يلزمك التصدق بها وتكفي التوبة عن ذلك, عفا الله عنا وعنك...[اللجنة الدائمة]
س11 أعمل في شركه صناعية وقد سمعت أن الرواتب الذي نأخذ من أرباح البنوك كما أن عملي وضع أرقام وتواريخ المعاملات الموجهة لهذه البنوك فما حكم عملي؟
ج: لا يجوز لك أن تعمل كاتباً في المعاملات الربويه ولا يحل لك الراتب الذي تأخذه في مقابل هذا العمل لأن هذا العمل من التعاون على الإثم والعدوان وقد لعن النبي ص آكل الربا ومؤكلة وشاهديه وكاتبه وإذا كان العمل حراماً فالراتب الذي يقابله حرام والله أعلم...
س12: بالنسبة لسعاة البريد الآن يأتيهم شغل حسابات من البنوك لإيصالها إلى أمناء البنوك ما أدري ما حكم هذا بارك الله فيك؟
ج: هل يعلمون أن في هذه الخطابات ربا؟ يعلمون أن فيها كشف حساب . وليس في ذلك شيء لأن كشف الحساب إذا لم يكن فيه ربا فليس فيه شيء...[ابن عثيمبن]
س13: أنا موظف مرتبي حوالي (3048) ريالاً ومتزوج منذ عام تقريباً وعلىّ ديون تصل إلى 53 ألف ريال وكثيراً ما يحرجني أصحاب الديون ولا أجد ما أسد لهم,،فهل يجوز لي أن أقترض من أحد البنوك التي تقرض بأخذ الفائدة علماً بأن القرض لا يكفي نصف ديوني أفيدوني جزاكم الله خيراً؟(1/20)
ج: لا يجوز للمسلم أن يقترض من البنك ولا غيره قرضاً بالفائدة لأن ذلك من أعظم الربا, وعليه أن يأخذ بالأسباب المباحة في طلب الرزق وقضاء الدين وفيما أباح الله من المعاملات وأنواع الكسب ما يغني المسلم عماّ حرم الله عليه, والواجب على أصحاب الدين أن ينظروك إلى ميسرة إذا عرفوا إعسارك لقول الله تعالى (وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ), وصح عن رسول الله ص أنه قال: "مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا أَظَلَّهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَحْتَ ظِلِّ عَرْشِهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ", وقال : "مَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ"...والله ولي التوفيق...[ابن باز]
فتاوى للموظفين تتعلق بالحج
س1: منذ ثلاثة أعوام وأنا أقدم التماساً لعملي لكي أودي فريضة الحج لكن الطلب يرفض نظراً لحاجة العمل إلى فهل على ّ شيء في ذلك, وهل علىّ شيء إذا حججت بدون علمهم أو موافقتهم؟
ج: نعم ما دمت مقيداً بغيرك فإنه ليس لك حج إلا بعد موافقة ذلك الغير، وإذا كانت الحاجة تتطلب أن تبقى فلا مانع متى تزول الحاجة إما بالتناوب وإما بأسلوب آخر ...[ابن عثيمبن]
س2: هل يجوز للشرطي أن يحج بدون أذن مرجعه؟
ج: ليس للعامل والشرطي الحج إلا بأذن مرجعهما مطلقاً, ولا يجوز لهم الحج بدون أذن مرجعهما, لأن اوقاتهما مستحقه لمرجعهما سواء أكان الحج فرضاً أم نفلاً, ولأن أعمال الحج قد تعوق العامل و الشرطي عن بعض ما يلزمهما أداءه في وقته...فتاوى إسلامية 2/189.
س3: أنا جندي بالشرطة وأريد الحج بوالدتي ولم يرخص لي مرجعي فهل علىّ إثم إذا حججت بوالدتي بدون إذن من مرجعي؟(1/21)
ج: أنت أجير في عملك تستلم راتباً مقابل ما تؤدية من عمل وتركك العمل بدون إذن من مرجعك لتحج بوالدتك تصرفّ في غير محله لأن ذمتك مشغولة بالعمل الوظيفي فلا تشغل هذه الذمة بما يتعارض مع ما هي مشغولة به سابقاً إلا بماله حق السبق على ذلك كما لو كنت أنت ما حججت فرضك فلا مانع أن تحج بدون إذن: لأن تعلق الحج في ذمتك سابق لشغل ذمتك بالعمل الحكومي وبهذا يعلم أنه لا يجوز لك أن تحج بأمك إلا بأذن وإن الأحوط هو الاستئذان إذا كنت لم تحج فرضك ومن جهة أمك ممن الممكن أن يحج بها أحد من محارمها غيرك وتقوم أنت بدفع النفقة إذا أردت ذلك...[اللجنة الدائمة]
س4: يعمل جندياً في تنظيم الحج ولم يحج حيث لا يسمح له بذلك بدون إذن مرجعه؟
ج: الإنسان الموظف ملتزم بأداء وظيفته حسب ما تقتضيه وقد قال تعالى: (وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً), وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ, فالعقد الذي جري بينك وبين الدولة عهد يجب عليك أن توفي به على حسب ما يوجهونك به ولكني أرجو أن يكون للمسؤولين في هذه الأمور نظر بحيث يوزعون هؤلاء الجنود: جنود المرور, وجنود الأمن, والمطافئ, وغيرهم ينظمونهم بحيث يكون لبعضهم فرصة أن يؤدوا الحج في هذا العام والبعض الآخر فرصة أن يؤدوه في العام الآخر وهكذا حتى يتم للجميع أداء الفريضة, وأما أن تختفي الفريضة وأنت مطالب بالعمل وليس عندك إجازة فهذا محرم عليك ولا حرج عليك إذا أخرت الحج إلى أي سنة أخرى من أجل اشتغالك بواجب عملك ...[ابن عثيمبن]
س5: ما حكم من لم تسمح له ظروف عمله بالمبيت بمنى أيام التشريق؟
ج: المبيت بمنى يسقط لأصحاب الأعذار ولكن عليهم أن يغتنموا بقية الأوقات للمكث بمنى مع الحاج...[ابن باز]
س6: إذا خرج الحاج من منى قبل غروب الشمس يوم الثاني عشر بنية التعجل ولدية عمل في منى سيعود له بعد الغروب فهل يعتبر متعجلاً؟(1/22)
ج: نعم يعتبر متعجلاً لأنه أنهى الحج ونية رجوعه إلى منى لعمله فيها لا يمنع التعجيل لأنه إنما نوى الرجوع للعمل المنوط به لا للنسك...[ابن عثيمبن]
س7: موظف كلف بدورة في جدة ولنفرض بدايتها في شهر شعبان ونهايتها في شهر صفر فوافق عليها ونوى الحج من حين علمه بها, فمن أين يحرم علماً بأنه ليس من أهل جدة, وهل إذا أحرم من جدة عليه شيء أرجو التفصيل؟
ج: إذا كان ناوياً الحج حال قدومه من بلده إلى جده فإنه يلزمه أن يرجع إلى الميقات الذي مر به حال قدومه وليحرم منه بالحج فإن لم يرجع وأحرم من جدة صار عليه دم وهو ذبح فدية في مكة يوزعها على فقراء الحرم, إلا إذا كان حال قدومه أحرم من الميقات بعمرة وأداها ثم ذهب إلى جدة للعمل فإنه يحرم بالحج من جدة...[الفوزان]
س8: موظف قد عزم على الحج لكن له أعمال في الطائف يتردد من أجلها بين الطائف وجدة بغير إحرام؟
ج: لا حرج في ذلك لأنه حين تردده من الطائف إلى جدة لم يقصد حجاً ولا عمرة وإنما أراد قضاء حاجاته لكن من علم في الرجعة الأخيرة من الطائف أنه لا عودة له إلى الطائف قبل الحج فعليه أن يحرم من الميقات يالعمرة أو الحج, أما إذا لم يعلم وصادف وقت الحج وهو في جدة فإنه يحرم من جدة بالحج ولا شيء عليه ويكون حكمه حكم المقيمين في جدة الذين جاؤوا إليها لبعض الأعمال ولم يريدوا حجا ولا عمرة عند مرورهم بالميقات...[اللجنة الدائمة]
س9: شخص يعمل في الأمن العام وحاول الحصول على إجازة لأداء فريضة الحج فلم يسمح له مرجعه بذلك, فتغيب عن العمل وذهب لأداء الفريضة بدون إذن من مرجعه وحيث أنه لم يسبق له أن حج فهل حجه صحيح أم لا, هل عليه ذنب علماً بأن مدة التغيب هذه لم يستلم مقابلها راتب أفتونا جزاكم الله خيراً؟
ج: هذا السؤال جوابه من شقين:(1/23)
الأول: كون هذا الرجل يذهب إلى الحج مع منع مرجعه من ذلك أمر لا يحل ولا يجوز لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ), وطاعة ولاة الأمور في غير معصية الله تعالى أمر واجب أوجبه الله على عبادة في هذه الآية الكريمة, وذلك لأن مخالفة ولاة الأمور يترتب عليها فساد كبير وشر وفوضى لأنه لو وكل كل إنسان إلى رأيه لم يكن هناك فائدة في الحكم والسلطة, وولاة الأمور عليهم أن يرتبوا الحج بين الجنود حتى يهيؤا لمن لم يؤد الفريضة أن يؤديها بالطرق التي يرون أنها كفيلة بالمصلحة مع تمكين هؤلاء الأفراد من أداء فريضة الحج وهم فاعلون إن شاء الله .
الثاني: فهو إبراء ذمتك بهذا الحج, فإنه قد برئت وقد أديت الفريضة ولكنك عاص لله تعالى بمخالفتك أوامر رئيسك فعليك أن تتوب إلى الله تعالى وأن لا تعود لمثلها وليس لك حق في أن تأخذ الراتب المقابل للأيام التي تغيبتها عن العمل والله ولي التوفيق...[ابن عثيمبن]
فتاوى تتعلق بالعمرة
س1: شخص كلف بانتداب إلى الطائف فأنهي العمل خلال ساعات وأراد أن يأخذ عمرة مع موافقة العمل على ذلك هل يصح له هذا؟
ج: يصح للإنسان إذا انتدب لعمل معين وأنهاه ثم أراد أن يأتي بعمرة يصح له أن يأتي بذلك لأن العمل الذي انتدب من أجله قد أتمه وبقي بقية وقت له أن ينصرف فيه بما شاء لا سيما إذا كان قد أستأذن من مسؤله وأذن له فإن الأمر واضح بأن هذا جائز...[ابن عثيمبن]
س2: هل طلب الإجازة الاضطرارية لأداء العمرة في رمضان جائز أم لا؟
ج: لا بأس بذلك فإنها حق للموظف, كما في النظام أن الموظف له الحق في السنة إجازة عشرة أيام عند الحاجة ولا شك أن أداء العمرة في رمضان له فضله وأهميته, وكثير من الموظفين يتمتع بهذه الإجازة في الخارج أو يجلس بدون عمل فالعمرة فيها أفضل من البطالة...[ابن جبرين](1/24)
س3:: ما حكم أخذ الإجازة الاضطرارية لأداء العمرة في رمضان والبقاء في مكة؟
ج: الذهاب إلى العمرة مستحب وليس ضرورياً لا في رمضان ولا في غيرة, فأخذ إجازة اضطرارية من أجل العمرة وترك العمل لا يجوز من وجهين:
الأول: أن هذا كذب واحتيال على النظام لأنه ليس هناك ضرورة .
الثاني: أن في ذلك تركاً للواجب وهو القيام بالعمل الذي تعهد بالقيام به وأخذ مقابلة مرتباً شهرياً, فالواجب التوبة إلى الله وترك هذا الإهمال والاحتيال, والعمرة في رمضان سنة والقيام بالعمل واجب فكيف يترك واجباً من أجل أداء سنة...[الفوزان]
فتاوى للموظفين تتعلق بالصيام
س1: موظف يقول أنه نام أكثر من مرة في الشركة أثناء العمل وترك العمل هل يفسد صومه؟
ج: صومه لا يفسد لأنه لا علاقة له بين ترك العمل وبين الصوم ولكن يجب على الإنسان الذي تولي عملاً أن يقوم بالعمل الذي وكل إليه لأنه يأخذ على هذا العمل جزاءً وراتباً ويجب أن يكون عمله على الوجه الذي تبرأ به ذمته كما أنه يطلب راتبه كاملاً ولكن صومه ينقص أجره لفعله هذا المحرم وهو نومه عن العمل المنوط به...[ابن عثيمبن]
س2: شخص في أول ليلة من رمضان نام قبل أن يعلم أن غداً هو أول الصيام فلما قام لصلاة الفجر سأل أحد المصلين فإذا هو الآخر ليس لدية علم, فواصل ذلك ولم يأكل شيئاً, ولما ذهب إلى العمل وجد الناس صائمين وعلم بعد ذلك بالصيام, وعلى ذلك واصل صيامه حتى المساء, فهل صيامه صحيح في ذلك اليوم أم أن عليه قضاء أفتونا جزاكم الله خيراً؟
ج: من لم يعلم بدخول شهر رمضان إلا أثناء النهار فإنه يجب عليه الإمساك في بقية اليوم ويقضي هذا اليوم لأنه لم ينو الصيام من الليل وقد جاء في الأحاديث أنه لا صيام إلا لمن يجمع النية من الليل, أي في صيام الفرض, وهذا فاته جزء من النهار لم ينو فيه الصوم...[الفوزان](1/25)
س3: لقد سمعت من بعض الزملاء في المكتب أنهم يتسحرون عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل, ثم ينامون بنية الصيام حتى الساعة التاسعة صباحاً, ثم يصلون الفجر عند هذا الوقت ثم ينطلقون إلى أعمالهم ...ما حكم هذا العمل؟
ج: هذا العمل غير جائز من عدة وجوه:
أولاً: أن فيه مخالفة للسنة في تقديم السحور على وقته لأن تأخير السحور إلى قبيل الفجر هو السنة .
ثانياً: أن فيه النوم عن صلاة الفجر في وقتها ومع الجماعة ففيه ترك واجبين عظيمين:
1. تأخير الصلاة عن وقتها وهو إضاعة لها وعليه وعيد شديد.
2. ترك صلاة الجماعة وهو محرم وإثم.
فالواجب التوبة إلى الله من هذا الفعل وتأخير السحور إلى وقته وأداء الصلاة في وقتها مع جماعة المسلمين والواجب الاهتمام بالصلاة أولاً لأنها هي عمود الإسلام والركن الثاني من أركان الإسلام فهي آكد من الصيام بل لا يصح الصيام ولا غيرة من الأعمال إلا بعد أداء الصلاة على الوجه المشروع...[الفوزان]
الكذب والتزوير
س1: الأعذار الذي يقدمها الموظف لرئيسه قد تكون في اكثر الأحيان كذباً ما رأي فضيلتكم؟
ج: الواجب على المسلم أن يتقي الله ويترك الكذب والحيل التي يتعذر بها إلى ترك العمل الوظيفي الذي وكل إليه في مقابل راتب يتقاضاه, وعلى المسؤولين عن دوام الموظفين من رؤساء الدوائر أن يتقوا الله ويدققوا في الإجازات التي يمنحونها لموظفيهم بأن تكون جارية على المنهج الصحيح والنظام الوظيفي, وأن يسدوا الطريق على المحتالين والمتلاعبين لأن هذه أمانة في أعناق الجميع يسألون عنها أمام الله سبحانه...[الفوزان]
س2: بعض الناس عندما يريد استخراج حفيظة نفوس أو بطاقة الأحوال يكتب مهنته بأنه متسبب وهو موظف حكومي ويأتي بشهود ويشهدون على ذلك مع علمهم بأن صاحبهم موظف وليس متسبباً, فهل هذا العمل جائز وهل تعتبر الشهادة من شهادة الزور؟(1/26)
ج: إذا كان هناك فرق في استخراج الحفيظة بين المتسبب والموظف بموجب النظام فإنه لا يجوز التمويه بل يجب بيان الحقيقة ولا يجوز للشهود أن يشهدوا بخلاف الواقع لأن هذا من شهادة الزور ومن الاحتيال بالباطل, فالواجب على المسلم الصدق وقول الحق في حق الصديق والقريب والعدو, قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً), وتجب طاعة ولي الأمر في النظام الذي لا يخالف الشريعة ولا يجوز الاحتيال عليه ومخالفته, قال تعالى (أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ)...[الفوزان]
التجارة للموظف
س2: ذكرتم ....أن موظف الدولة لا يجوز له لأن يتاجر في إحدى التجارات, فهل يجوز لموظف الدولة أن يفتح محلاً باسم زوجته أو باسم أحد إخوانه وهو له؟
ج: لا يجوز للإنسان الموظف أن يفتح محل تجارة باسم والدة أو زوجته أو أحد من أقاربه أو أصدقائه, لأن ذلك كذب, فإن هذا المحل ليس لمن كتب باسمه وهو الوقت نفسه خيانة للدولة, لأن الإنسان فعل ما منعته الدولة وتحايل عليه...[ابن عثيمبن]
س3: بالنسبة لبعض الأشخاص يستغل اسم غيرة في إقامة مؤسسه تجارية, هو مثلاً في أحد الموظفين في الدولة, نعرف قرار الدولة يمنع أن الموظف يفتح محلاً تجارياً. هل يجوز هذا أم لا؟
ج: أسألك هل هذا كذب أو صدق؟ هذا كذب .
هل الكذب جائز ...؟ لا ليس بجائز لكن الملاحظ .
دعنا من الملاحظ, أنت تسأل الآن .
ثانياً: هل هذا من النصح للدولة أم غش؟ ....من الغش .
المال المكتسب من عمل مبني على الكذب والغش هل هو باطل أو حق؟ هو باطل .(1/27)
إذن ثلاثة محاذير في هذه المسألة [ الكذب ـ غش الدولة ـ أكل المال بالباطل ] وعلى هذا فإنه حرام ولا يجوز للإنسان أن يستعير أسم غيرة ليفعل ما منعته الدولة, ويقال لهذا الرجل إما تبقى على وظيفتك وتترك العمل وإما أن تأخذ العمل وتترك الوظيفة, الدولة لم تجبرك أن تكون موظفاً عندها...[ابن عثيمبن]
س4: إذا كنت موظفاً حكومياً فإن النظام الحكومي لا يجيز لي فتح محل تجاري باسمي فإذا فتحت هذا المحل باسم شخص آخر غير موظف وأدير هذا المحل بموجب وكالة شرعية تخولني البيع والشراء وكل ما يقوم به صاحب الاسم وأتحمل مكسبه وخسارته فهل يجوز هذا؟
ج: إذا كان الواقع كما ذكرت فإنه لا يجوز لك ذلك لما فيه من الكذب والمخادعة لولي الأمر والاحتيال عليه في مخالفة ما وضعه محافظة على إدارة العمل الحكومي والذي أسند إليك خدمة للأمة ومراعاة للمصلحة العامة ومنعاً للأثرة, فإن الشأن فيما ذكرت أن يغلب الإنسان طبعه وحب نفسه وأن يؤثر مصلحته الشخصية, فيؤثر مصلحته الخاصة فيعمل لها اكثر ويبذل فيها جهده ويقُصِر في العمل للمصلحة العامة وهو يظن أنه لم يحصل منه ذلك...[اللجنة الدائمة]
س5: هناك واحد من الناس بحكم أنه موظف فلا يسمح له بممارسة التجارة دون أن يستغل اسم أمه وهي موجودة في فتح محل خياط نسائي وله أخوة وأخوات من هذه الأم, فأمه أعطته وكالة من أجل استقدام عمال وفتح المحل والربح طبعاً ربح المحل سيكون له شخصياً من دون إخوانه فأمه سمحت له بهذا الشيء فما رأي فضيلتكم في هذا؟(1/28)
ج: وتضمن المكر بالدولة والخداع لها وتضمن أكل المال بالباطل لأنه بغير حق وتضمن محاباة أحد الأبناء دون البقية, وقد قال النبي ص "اتقوا الله واعدلوا بين أبنائكم" فنصيحتي للأم أن تسحب هذه المنحة التي أعطتها ابنها وأن تستغفر الله, ونقول لهذا الشخص الموظف أنت بالخيار: الحكومة لم تلزمك بشيء إما أن تدع الوظيفة وتفتح المحل, وإما أن تبقى في الوظيفة وتترك المحل, ثم أن الذي فهمته من السؤال أن هذا الأخ سيجعل المحل باسم أمه وسيعطيه العامل ويأخذ عليه الربح, فإن كان الربح مشاعاً, بأن قال لك كذا, الثلث مثلاً يحصل من الربح أو الربع أو النصف فهذا جائز من الناحية الشرعية يكون من هذا المواد والآلات ومن هذا العمل لكن أن كانت الدولة تمنع هذا فهو أيضاً لا يجوز لأن علينا أن نسمع للدولة في كل أمر إلا ما خالف الشرع, وهذا لا يخالف الشرع, إذا قالت لا تمنحوا هؤلاء عملاً, وإنما يبقون عندكم بالأجرة الشهرية المقطوعة, ولكن يقول بعض الناس: إذا جعلناهم بالأجرة المقطوعة حصل إشكال وهو تلاعب العمال بحيث لا ينتجون فنقول: دفعاً لهذا المحذور يجعل للعامل نسبة فيما ينتج فيقال لك الأجر الشهري المتفق عليه ولك على كل متر كذا وكذا أو على كل ثوب إذا كان خياطاً كذا وكذا, وعلى كل وحدة إذا كان كهربائياً كذا وكذا, وبهذا يحصل موافقة الحكومة فيما التزمت به الجالب ويحصل مصلحة وعدم تلاعب ...[ابن عثيمبن]
س6: بالنسبة للموظف الذي لا يكفيه راتبه في مصاريفه الخاصة هل يجوز له العمل بآخر؟
ج: الموظف الذي لا يكفيه راتبه لشئونه الخاصة, يجوز له أن يعمل العمل الذي لا تمنع منه الحكومة أو يمنعه منه النظام
س7: النظام يمنع السجل التجاري لعمل مؤسسة؟(1/29)
ج: إذا كان النظام يمنع فإنه لا يجوز أن يفتح لا باسمه ولا باسم مستعار, لماذا لأن الله عز وجل يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ), ويقول تعالى: (وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً), والموظف تقدم للعمل في الحكومة وهو يعلم أن هذا مشروط على كل موظف يكون بدخوله الوظيفة التزام منه بالأ يفتح سجلاً أو يشتغل بتجارة, قد يقول بعض الناس الحكومة ليس لها الحق أن تمنع من ابتغاء رزق الله, لأن الله قال في القرآن الكريم: (فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ) أي صلاة الجمعة, (فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ), فأباح الله لنا أن ننتشر في الأرض ونبتغي من فضل الله بعد صلاة الجمعة فكيف تمنعنا الحكومة من ذلك؟
نقول له: الحكومة لم تمنعك ولكنها قالت لا أدخل معك في عقد إلا بهذا الشرط وهذا الشرط مباح يعني تركه للتجارة إذن مباح فإذا كان مباحاً والتزم الإنسان بتركه وفاءً بعهدة للحكومة, صار هذا جار على القواعد الشرعية فنقول لهذا الموظف: أنت بين أمرين بل ثلاثة أمور:
1. إما أن تدع الوظيفة وتفتح السجل التجاري.
2. أو تدع السجل التجاري وتبقى في عملك.
3. أو تستأذن من الحكومة وتبين لها حاجتك.
وربما إذا بينت لها حاجتك وأنت راتبك قليل ومتطلبات حياتك كثيرة ربما تسمح لك...[ابن عثيمبن]
س7: ما حكم العمل بالتجارة للموظف سواء كان عسكرياً أو مدنياً علماً بأنه لدية وقت فراغ كيومي الخميس والجمعة وكذلك من بعد الدوام حتى بداية الدوام في اليوم الثاني, وإن كانت التجارة تجارة بسيطة كالتجارة في أيام المواسم كرمضان والعيدين بالأشياء البسيطة؟ افيدونا مأجورين؟(1/30)
ج: التجارة على الوجه المباح للموظف وغيرة مباحة, لقوله تعالى: (إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ), ولكن إذا كان نظام الدولة يمنع من ممارسة التجارة للموظف فإن الواجب الوفاء بذلك, ولا يمارسها إلا بإذن الدولة, لأنه دخل على هذا الأساس وقال تعالى: (وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً)...[ابن عثيمبن]
س8: رجل موظف لدى الحكومة ولكن لا يكفيه راتبه ويعمل مع اثنين أو ثلاثة كمشاركة يعني دفع مالاً لدية واشتغل معهم باسم أحدهم فهل في ذلك شيء؟
ج: يعني يقول خذ من المال واتجر به ولي نصف الربح ولك نصف الربح, لأن الموظف الآن لم يباشر العمل أما إذا شاركه وباشر معه العمل فهذا لا يجوز...[ابن عثيمبن]
س9: أنا موظف في إحدى الدوائر الحكومية وقد أعطوني الأوراق الخاصة بالكشف الطبي وقد أتممت الفحوصات الطبية عدا النظر فقد اختبره عني أحد الأقارب وقد مضى علىّ في الخدمة عشر سنوات افيدوني ماذا أفعل جزاكم الله خيراً؟
ج: لا يجوز لك التدليس أو الغش في العين أو في غير العين, كأن تستعمل أحداً ينوب عنك في الاختبار وعليك بإخبار الجهة عن ذلك وإن كنت قمت بالواجب فالحمد لله عما مضى ولكن إلا تعود امثل هذا وأن تستغفر الله عما حصل من الغش...[ابن باز]
س10: وقعت لي حادثة خارج العمل ولما عجزت عن تحمل مصاريف العلاج جعلتها حادثة عمل ودفعت الشركة مصروفات العلاج وأنا نادم الآن فهل ما فعلت حراماً؟
ج: يلزمك أن تخبر أهل الشركة بحقيقة الحال وتعرض عليهم ردك ما صرفوا عليك من أجرة العلاج أو خصمها من راتبك فإن عفوا عنك أن كان لهم الصلاحية سقط الغرم وإلا فلا تبرأ ذمتك إلا باستباحتهم أو رد المصاريف إليهم, واستغفر ربك عن الكذب والظلم ...[ابن جبرين](1/31)
س11: إذا كان إنسان يرغب العمل بوظيفة وهو يستطيع القيام بعملها والنجاح في المسابقة ولكن ليس لدية شهادة تخوله الدخول فيها فهل يجوز له تزييف شهادة الدخول في المسابقة, وإذا نجح فهل يجوز له الراتب أم لا؟
ج: الذي يظهر لي من الشرع المطهر وأهدافه السامية عدم جواز مثل هذا العمل لأنه توصل إلى الوظائف من طريق الكذب والتلبيس وذلك من المحرمات المنكرة ومما يفتح أبواباً من الشر وطرقاً من التلبيس ولا شك أن الواجب على من يسند إليهم أمر التوظيف أن يتحروا الأكفاء والأمناء حسب الإمكان...[ابن باز]
س12: إذا دخل مسابقة الوظائف صديقان قد توفرت فيهما شروط القبول واختبر أحدهما عن الآخر فهل يحل ذلك إذا كان يستطيع القيام بالعمل وهل يباح له أخذ الراتب؟
ج: لا يجوز مثل هذا العمل لما فيه من التدليس والكذب وفتح أبواب تجرؤ غير الأكفاء على الاعمال بوسائل الكذب والاحتيال على ما لا يباح له ...[ابن باز]
حكم مكافأة المدير للموظف
س1: هل المكافأة الذي يعطيها الرئيس في العمل نظير الجهد المخلص تعتبر رشوة لأنها فوق الراتب الأصلي؟
ج: لا ....هذه ليست رشوة مادام المقصود منها التشجيع على هذا العمل إلا إذا كان هذا العامل لا يقوم بما يجب عليه إلا بهذه المكافأة فإنه في هذه الحال يكون رشوة ويكون حراماً عليه لأن هذه المكافأة بذلت له في مقابل قيامه بواجب عليه, والقيام بالواجب لا يجوز لأحد أن يأخذ عليه مكافأة لأن ذلك من صميم عمله: فهناك فرق بين أن يعُطي الإنسان المكافأة تشجيعاً له على القيام بالواجب وبين أن يعطي المكافأة ليقوم بالواجب لأن القيام بالواجب أمر واجب عليه سواء كوفئ أو لم يكافأ, وأما التشجيع على القيام بالواجب بعد فعله فلا يدخل في الرشوة فهو مباح إلا أن يقضي إلى محذور في المستقبل بحيث يكون العامل متشوقاً له فإن لم يحصل قصرّ في عمله ففي هذه الحال لا يعطي شيئاً لأن الوسائل لها اجكام المقاصد...[ابن عثيمبن](1/32)
حكم الجلوس مع أهل الفساد من الموظفين
س1: زملاء لي بمكتب واحد ودائماً من يوم ما عرفتهم وهم يتحدثون عن الجنس والمجلات الخليعة وأنا لا أرضى بهذا الشيء ولكن بحكم ظروف العمل مرغم للجلوس معهم وفي بعض الأحيان أخرج من المكتب منكراً ذلك عليهم ولكن أتحرج بسبب أنه إذا جاء رئيس العمل ولم يجدني على مكتبي فإنه يلومني علماً بأنه لو وجدهم يتحدثون لشاركهم في ذلك دون حياء ولا خجل وهذا قد حصل فماذا أعمل؟
ج: إذا كان هؤلاء الذين يتحدثون حديثاً محرماً لا يمكن إصلاحهم بنصح فإن الواجب عليك أن تخرج من هذه الوظيفة إلى وظيفة أخرى لأن الجلوس مع العصاة مع القدرة على مفارقتهم مشاركة لهم في الأثم كما قال تعالى: (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ).
فالواجب عليك إذا لم يحصل تغير في أحوالهم أن تطلب وظيفة أخرى حتى لا تشاركهم في الإثم وإذا علم الله من نيتك أنك تحاول الهروب من هذا المحرم يسر الله لك الأمر لقوله تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً)(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ)...[ابن عثيمبن]
الواجب تجاه زملاء العمل من الكفار
س1: الكفار الذين يعملون معنا في الشركات من المسيح والهندوس والنصارى ماذا لهم وماذا علينا نحوهم وكيف يمكننا معاملتهم دون الوقوع في المولاة؟
ج: تدعونهم إلى الإسلام وتأمرونهم بالمعروف وتنهونهم عن المنكر وتقابلون برهم بالبر تستميلونهم بالمعروف إلى الإسلام مع بغض ماهم عليه من الكفر والضلال...[اللجنة الدائمة](1/33)
س2: حيث أن طبيعة العمل تستدعي الاحتكاك بالعمالة من المسلمين وغير المسلمين ونجد أحياناً في الغرفة الواحدة الكفار مع المسلمين وهذا يتطلب المؤاكلة والمشاربه والاختلاط فنحس من بعضهم أن هذا شيء عادي ولا يهتم به ونلمس من آخرين أن قصدهم بالعشرة الطيبة وإظهار الأخلاق الحسنة جذباً لغير المسلمين إلى الإسلام....فما حكم ذلك؟
ج: لا تجوز موادة الكفار ولا محالطتهم مخالطة تنشأ عنها فتنة, أما مؤاكلتهم ومخالطتهم والإحسان إليهم بما يرغبهم في الإسلام فلا بأس به مع الأمن من الفتنة وعدم المودة...[اللجنة الدائمة]
س3: لدينا في منطقة العمل بعض المسيحين العرب يصادف أن يوجوهوا إلينا الدعوة أحياناً لزيارتهم فهل تجوز زيارتهم وهل يجوز دعونهم لزيارتنا؟
ج: إذا كان القصد من زيارتكم لهم في مساكنهم ودعوتكم لهم لزيارتكم دعوتهم إلى دين الإسلام ونصيحتهم فالدعوة إلى الإسلام غاية نبيلة ودعوتهم وزيارتهم في محلهم وسيلة لتحقيق هذه الغاية النبيلة والوسائل لها حكم الغايات...[اللجنة الدائمة]
س4: نكون في المستشفى نحن الممرضين فيكون الاختلاط في بعض أوقات العمل فما نصيحتكم لنا بين هؤلاء الكفار وهل علينا من إثم بترك دعوتهم للإسلام ولا سيما أن الممرضين السعوديين ولله الخمد قد كثروا؟
ج: الواجب على المسلم أن ينتهز الفرصة في كل مكان وفي كل وقت للدعوة إلى الله عز وجل احتساباً للثواب العظيم, حيث قال ص "والله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً .خير لك من حمر النعم".
يعني من الأبل وكانت أفضل الأموال عند العرب فإذا وجد فرصة فليدع إلى الإسلام حتى ولو فرض أنه دعا الرجل الكافر إلى بيته وعرض عليه الإسلام واعطاءه أشرطة أو كتيبات فيها الدعوة إلى الإسلام فإن هذا خير...[ابن عثيمبن]
س5: شخص يعمل في وظيفته مع الكفار فبماذا تنصحونه؟(1/34)
ج: ننصح هذا الأخ الذي يعمل مع الكفار أن يطلب عملاً ليس فيه أحداً من أعداء الله ورسوله ممن يدينون بغير دين الإسلام, فإذا تيسر فهذا هو الذي ينبغي وأن لم يتيسر فلا حرج عليه لأنه في عمله وهم في عملهم ولكن بشرط أن لا يكون في قلبه مودة لهم ومحبة وموالاة وأن يلتزم ما جاد به الشرع فيما يتعلق بالسلام عليهم ورد السلام ونحو هذا وكذلك أيضاً لا يشيع جنائزهم ولا يحضرها ولا يشهد أعيادهم ولا يهنئهم بها...[ابن عثيمبن]
السلام على الكفار
س1: هل يجوز السلام على الكفار ولو كان ذلك في سبيل دعوتهم للإسلام وكيف نرد عليهم إذا سلموا علينا؟
ج: لا يجوز ابتداء الكفار بالسلام لأن النبي ص نهى عن ابتدائهم بالسلام حيث قال: (لَا تَبْتَدِئُوا الْيَهُودَ وَلا النَّصَارَى بِالسَّلَامِ) ولكن لا بأس أن قلت: مرحباً أو صباح الخير إذا كنت في الصباح أو مساء الخير إذ كنت في المساء وذلك على سبيل الدعوة وإذا سلموا علينا نرد عليهم بقولنا وعليكم...[ابن عثيمبن]
س2: أعمل في شركة تضم موظفين غير مسلمين وفي كل صباح يحي بعضنا بعضا, لكني سمعت أن تحية غير المسلمين لا تجوز فهل هذا صحيح, وهل هناك فرق بين السلام والتحية المعتادة كصباح الخير أو نحوهما؟
ج: لا يجوز للمسلم أن يبدأ الكافر بالسلام ولكن إذا بدأه الكافر به فإنه يرد عليه بأن يقول [ وعليكم ] كما أرشد إلى ذلك النبي ص وذلك لأن السلام يبنئ عن المودة والمحبة في القلب ولا يجوز للمسلم أن يحب الكافر لأن الله لا يحب الكافرين ونهى المؤمنين عن محبتهم فقال (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقّ), وكل ألفاظ التحية سواء في التحريم مثل صباح الخير ونحوها لعموم الأدلة ولأن ذلك يدل على المحبة...[الفوزان]
العمل مع الروافض(1/35)
س1: في الأونة الأخيرة دخل معنا بعض الروافض في العمل ونتعامل معهم في الأكل والشرب والمجالسة والمحالطة ونعلم بنواياهم الخبيثة وكثير من إخواننا هناك يتعاملون معهم بضحك وأخذ وعطاء ومعاملة كثيرة ولا يبدون الكراهية لهم فما حكم هذا يا شيخ؟
ج: الذي أرى أن تحرصوا على أن تتألفوهم للأخذ بالسنة وتقولوا لهم أنتم الآن مدركون أننا أهل السنة فهل أنتم تكرهون السنة أم لا؟ ونحن نوافقكم أن من آل البيت من ظُلم كالحسين بن علي رضي الله عنه ولكن هذا لا يمنعنا من أن نتبع سنة محمد ص, وأن تجادلوهم بهذه الأشياء لكن بدون عنف بإرادة الهداية ولعل الله أن يهديهم, فإذا قالوا مثلاً: الأئمة أئمة الشيعة فيهم كذا وكذا قلنا نعم, وأئمة السنة فيهم الخير والصلاح وجادلوهم بمثل ذلك فلعلهم مع كثرة المجادلة والمناقشة يرجعون للحق فيحصل في هذا خير [لقاء الباب المفتوح] 31 /37
حكم العمل في مصانع المحرمات
س1: ما حكم عمل المسلم المستخدم في مصانع لا يصنع فيها إلا عصير الخمر والمسكرات؟(1/36)
ج: الخمر وسائر المسكرات محرمة وتأسيس المصانع لها والاستخدام بها كل ذلك حرام فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله ص يقول: (أتاني جبريل علية السلام فقال يا محمد أن الله عز وجل لعن الخمر وعاصرها وشاربها وحاملها والمحمولة إلية وبائعها ومبتاعها وساقيها ومسقاها) ...فهذا الشخص المستخدم في المصانع التي تصنع فيها الخمور لا يجوز له البقاء فيها لهذا الحديث الذي سبق وهو دال على أنه ملعون ولأن من التعاون على الإثم والعدوان وقد قال تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ), أما ما مضى من الاستخدام وهو يجهل الحكم فهو معذور في ذلك لعموم قولة تعالى: (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) والرسول ينزل عليه الوحي من الله ويبلغه الأمة فالعبد لا يكون مكلفاً إلا بعد أن يبلغه كما كلف به...[اللجنة الدائمة]
س2: ما حكم الذي يبع الخمر أو المخدرات وهل نسميه مسلماً أم لا, وما حكم المسلم الذي يعمل في مصنع الخمر وهل يجب عليه ترك عمله إذا لم يجد سواه؟(1/37)
ج: بيع الخمر وسائر المحرمات من المنكرات العظيمة وهكذا العمل في مصانع الخمر من المحرمات والمنكرات لقوله تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) ولا شك أن بيع الخمر والمخدرات والدخان من التعاون على الإثم والعدوان وهكذا العمل في مصانع الخمر من الإعانة والعدوان وقد قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ *إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ), وصح عن النبي ص أنه لعن الخمر وشاربها وساقيها وعاصرها ومعتصرها وشاربها وحاملها والمحمولة إلية وبائعها ومشتريها وآكل ثمنها, وصح عنه أنه قال إيضاً: (وَإِنَّ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَهْدًا لِمَنْ يَشْرَبُ الْمُسْكِرَ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا طِينَةُ الْخَبَالِ قَالَ عَرَقُ أَهْلِ النَّارِ أَوْ عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ) أما حكمه فهو عاص وفاسق بذلك وناقص الإيمان وهو يوم القيامة تحت مشيئة الله أن شاء غفر له وأن شاء عاقبة إذا مات قبل التوبة عند أهل السنة والجماعة لقوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاء), وهذا الحكم إذا لم يستحلها أما أن استحلها فإنه يكفر بذلك ولا يغسل ولا يصلى عليه إذا مات على استحلالها عند جميع العلماء, لأنه بذلك يكون مكذباً بالله عز وجل ولرسوله ص...[ابن باز](1/38)
س3: شخص يعمل في مصنع لبيع الدخان فيسأل ما حكم الأجر الذي أتقاضاه مقابل هذا العمل هل هو حلال أم حرام مع العلم أني مخلص في عملي والحمد لله؟
ج: لا يحل لك أن تعمل في هذه الشركة التي تصنع السجائر وذلك لأن صنع السجائر والاتجار بها بيعاً وشراءً محرم والعمل في الشركة التي تصنع إعانة على هذا المحرم وقد قال تعالى:(وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ) ...
فبقائك في هذه الشركة محرم والأجرة التي تكسبها محرمة أيضاً وعليك أن تتوب إلى الله وتدع العمل في هذه الشركة...[ابن عثيمبن]
الموسيقى العسكرية
س1: يتحرج كثير من الطلبة العسكريين الذين من الله عليهم بالالتزام بسماع الموسيقى, فكيف يتصرفون حيث إنه إجباري أي الموسيقى؟(1/39)
ج: لا شك أن الموسيقى في الجيش وغير الجيش من البلاء الذي أصيب به الناس اليوم وصارت جزءاً من أعمال بعض الجهات . وهذا لا شك إنه جهل بالشريعة أو تهاون أو تقليد لبعض من أجاز ذلك من أهل العلم, لأن من العلماء من أجاز المعازف بحجة أن حديثها الذي في البخاري فيه إنقطاع كما يزعمون, ومن هؤلاء ابن حزم وبعض العلماء المعاصرين فربما يعتمد بعض الناس على مثل هذه الأقوال الضعيفة ويرى لنفسه حجة في هذا لكننا نرى أن المعازف حرام سوى في الجيش أو في غير الجيش وأنه يجب على المسلمين أن يستغنوا بما أحل الله لهم عماّ حرم الله عليهم وليست الشجاعة ولا الإقدام مبنية على هذا أبداً, الذي يملأ القلوب شجاعة وإقداماً هو ذكر الله عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) هذا الذي يملأ القلوب شجاعة وإقداماً لكن على كل حال هؤلاء الأخوة الذين يكرهون الموسيقى أو العزف هم مأجورون على كراهيتهم ومثابون عند الله فإن قدروا على إزالتها أو تخفيفها فهذا هو المطلوب وأن لم يقدروا فلا تترك المصالح العظيمة في الالتحاق بالجيش من أجل هذه المفسدة اليسيرة بالنسبة للمصالح, لأن الإنسان ينبغي له أن يقارن بين المصالح والمفاسد وأهل الخير إذا تركوا مثل هذه الأعمال من أجل هذه المعصية بقيت لأهل الشر وتعرفون خطورة الجيش فيما لو لم يوفق لأناس من أهل الخير ولا أحب أن أعين بضرب الأمثلة لماّ استولى أهل الشر والفساد على الجيوش ووصلوا إلى سدة الحكم ماذا كان, كان من الشر والفساد ما لله به عليم, فأنا أحث أخواني الملتزمين خاصة بأن يلتحقوا بالجيش وأن يستعينوا بالله عز وجل في إصلاح ما أمكنهم إصلاحه وهذه المفسدة أعني مفسدة الموسيقى أو العزف مفسدة لا شك فيها عندي وأن كان فيها اختلاف اشرت إليه قبل قليل, لكني أقول هذه المفسدة تنغمس بجانب المصالح الكبيرة في أن يتولى(1/40)
قيادة أناس أهل دين وصلاح...[ابن عثيمبن]
حكم حلق اللحية للعسكري
س1: ما حكم حلق اللحية في حق العسكري الذي يؤمر بذلك وما حكم من قال في حق المحلوق أنه مخنث؟
ج: حلق اللحية لا يجوز وكذا قصها لقول النبي ص: (قصوا الشَّوَارِبَ وَأَرْخُوا اللِّحَى خَالِفُوا الْمَجُوسَ) وقولة ص: (جُزُّوا الشَّوَارِبَ وَأَرْخُوا اللِّحَى خَالِفُوا الْمَجُوسَ) والواجب على المسلم طاعة الرسول في كل شيء قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) وأولى الأمر هم الأمراء والعلماء والواجب طاعتهم فيما يأمرون به ما لم يخالف الشرع فإذا خالف الشرع ما أمروا به لم تجب طاعتهم في ذلك الشيء لقول النبي ص: (إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ) وقولة ص: (لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الخالق) وحكومتنا بحمد الله لا تأمر الجندي ولا غيرة بحلق اللحية وإنما يقع ذلك من بعض المسؤولين وغيرهم فلا يجوز أن يطاعوا في ذلك, والواجب أن يخاطبوا بالتي هي أحسن وأن يوضح لهم أن طاعة الله ورسوله مقدمة على طاعة غيرهما, أما قول بعض الوعاظ أن حالق لحيته مخنث فهذا كلام قاله بعض العلماء المتقدمين ومعناه المتشبه بالنساء لأن التخنث هو التشبه بالنساء وليس معناه أنه لوطي كما يظنه بعض العامة اليوم والذي ينبغي للواعظ وغيرة أن يتجنب هذه العبارة لأنها موهمة فإن ذكرها فالواجب بيان معناها حتى يتضح للسامعين مراده وحتى لا يقع بينه وبينهم مالا تحمد عقباه ولأن المقصود من الوعظ و التذكير هو إرشاد المستمعين وتوجيههم إلى الخير وليس المقصود تنفيرهم من الحق وإثارة غضبهم...[ابن باز]
س2: إذا أردت أن أعمل بعمل يقتضي مني حلق اللحية فماذا أعمل؟(1/41)
ج: يقول النبي ص: إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ) ويقول ص: (لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الخالق) فعليك أن تتقى الله وأن لا توافق على هذا الشرط, وأبواب الرزق كثيرة بحمد الله وليست مغلقة بل مفتوحة والله سبحانه يقول: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً) وأي عمل يشترط فيه معصية الله فلا توافق عليه وسواء كان هذا العمل في الجندية أو غير ذلك من الأعمال فاترك ذلك العمل والتمس عملاً آخر أباحه الله عز وجل ولا تتعاون على الإثم والعدوان لأن الله يقول: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ والتقوى) والواجب على ولاة الأمور وعلى جميع المسئولين في الدولة الإسلامية أن يتقوا الله وأن لا يلزموا الناس بما حرم الله عليهم وأن يحكموا بشريعة الله في كل ما يأتونه ويأمرون به لأن الله يقول: (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) ويقول تعالى (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) * ويقول تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً), فالواجب طاعة الله ورسوله, وما أشكل من أمور الناس يرد إلى الله ورسوله, فما ذكر الله في كتابه الكريم أو ما في السنة المطهرة عن الرسول ص وجب الأخذ به وتنفيذه, هذا هو الواجب على المسئولين في مسألة اللحى وفي مسألة الربى وفي مسألة الحكم بين الناس وفي جميع الأمور, عليهم أن يحكموا شرع الله وذلك والله هو طريق عزهم وطريق نجاتهم وهو طريق سلامتهم في الدنيا والآخرة(1/42)
ولن يبلغوا العز الكامل ورضاء الله التام إلا بطاعته سبحانه وتعالي واتباع شريعته, نسأل الله لنا ولهم التوفيق لما يرضيه...[ابن باز]
جمعيات الموظفين
س1: جماعة من المدرسين يقومون في نهاية كل شهر بجمع مبلغ من المال من رواتبهم ويعطي لشخص معين منهم وفي الشهر الثاني يعطى لشخص آخر وهكذا حتى يأخذ الجميع نصيبهم وتسمى عند البعض بالجمعية, فما حكم الشرع في ذلك؟
ج: ليس في ذلك بأس وهو قرض ليس فيه اشتراط نفع زائد لأحد وقد نظر في ذلك مجلس هيئة كبار العلماء فقرر بالأكثرية جواز ذلك لما فيه من المصلحة للجميع بدون مضرة, والله ولي التوفيق...[ابن باز]
س2: أسأل عن مجموعة من الشباب وضعوا لهم جمعية والمراد بهذه الجمعية أن يأخذ أحد أفراد هذه الجمعية رواتب الجميع في شهر أو بعضها ثم يأخذ شخص آخر في الشهر الثاني فما حكم هذه الجمعية؟ وإذا كان عدد أفراد هذه الجمعية أكثر من ثلاثة عشر رجلاً فيكون أحد الأشخاص يدور على راتبه الحول وهو لم يستلمه هل يكون في هذا الراتب الذي حال عليه الحول زكاة أم لا؟
ج: هذه الجمعية ليس فيها بأس وهي جائزة ولا إشكال فيها أبداً, يعني يجتمع ناس موظفون يقولون سنعطي واحداً منا ألف ريال كل واحد يعطيه ألف ريال إذا كانوا عشرة سيأخذ الأول كم؟ تسعة الآلف في الشهر الثاني يأخذ الثاني تسعة الآلف وهكذا حتى تدور عليهم جميعاً, هذه ليس فيها بأس إطلاقاً ومن توهم من الناس أن هذا من باب القرض الذي جر نفعاً فهو وهم منه, أين النفع الذي جره, أنا سلفت هذا الرجل ألفاً وأخذت كم: ألفاً أيضاً ما جاءني نفع, يقول أنه يعلم أنه سيوفيه وسوف يأخذ عشرة الآلف نقول نعم, وهو يعلم أن هؤلاء الذين تسلفوا منه سوف يوفونه, وهل الإنسان الذي يسلف شخصاً بشرط أن يوفيه هل هذا قرض جر نفعاً, أبداً على كل حال هي لا بأس بها,(1/43)
والفقرة الثانية من السؤال: هل يجب الزكاة في الديون التي على إخوانك الذين أقرضتهم؟ الجواب: نعم وذلك لأنهم أغنياء والديون التي على الأغنياء تجب فيها الزكاة, لكن أنت بالخيار إن شئت أخرجت زكاتها مع مالك وإن شئت أخرجت زكاتها بعد قبض الجمعية...[ابن عثيمين]
التبرع خجلاً
س1:تبرعت لمشروع خيري خوفاً وخجلاً من الرئيس المباشر في العمل ولو ترك المجال لي لم أتبرع ولا بنصف قرش فهل لي ثواب كامل على عملي هذا كما لو كنت قد تبرعت لهذا المشروع من حسن خاطري واختياري مع الدليل؟
ج: إذا كان الأمر كما ذكرت فأنت لا تؤجر على هذا المبلغ لأنك لم تقصد به وجه الله وإنما قدمته لوجه صاحبك خوفاً منه وقد ثبت عن رسول الله ص أنه قال: (إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْه)...[اللجنة الدائمة]
طعام الوظيفة أو الترقية
س1: انتشر بين الناس أنه من نزل بيتاً جديداً أو اشترى سيارةً جديدةً أو توظف أو ترقى في وظيفة أو نحو ذلك فإنه يصنع وليمة فما حكم هذه الوليمة؟
ج: هذه من الولائم المباحة فيجوز للإنسان أن يصنع وليمة عند نزول البيت أو عند نجاحه مثلاً المهم إذا كان له مناسبة فلا بأس به...[ابن عثيمبن]
وشاية موظف ضد زميله
س1: كذب أحد الموظفين على زميلة بالعمل عن طريق الوشاية فألحق به ضرراً فقام المكذوب عليه بنفس الفعلة فالحق بصاحبة ضرراً فما الحكم؟
ج: كل واحداً منهما قد أساء بما فعل وعلى كل وأحد منهما أن يستبيح لصاحبه من مظلمته له وإن لم يحصل على ذلك فالله هو الذي يقضي بين عبادة يوم القيامة مع وجوب المبادرة بالتوبة إلى الله سبحانه وتعالي من كل واحد منهما...[اللجنة الدائمة]
المحاماة
س1: ما حكم الشريعة الإسلامية في حرفة المحاماة؟(1/44)
ج: لا أعلم حرجاً في المحاماة, لأنها وكالة في الدعوى والإجابة إذا تحرى المحامي الحق ولم يتعمد الكذب كسائر الوكلاء...[ابن باز]
س2: ما رأي فضيلتكم من اشتغالي بالمحاماة من حيث الترافع أمام المحاكم المدنية للدفاع عن القضايا المدنية والتجارية التي بها شبهة الربا؟
ج: لا شك أن كون الإنسان ينوب عن غيرة في الخصومة لا بأس به ولكن الشأن في نوعية الخصومة:
1. فإذا كانت بحق والنائب إنما يدل بما عنده من حقائق ليس فيها تزوير ولا كذب ولا احتيال وهو ينوب عن صاحب القضية لإبداء ما معه من البينة والبراهين على صدق ادعائه أو دافع به فهذا لا بأس به.
2. أما إذا كانت الخصومة في باطل أو يخاصم النائب أو الوكيل عن مبطل فهذا لا يجوز, فالله جل وعلا يقول لنبيه ص (وَلا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيماً)).
وكلنا يعرف أنه إذا كانت القضية قضية حق ولا يستعمل فيها شيء من الكذب والتزوير فهذا شيء لا بأس به خصوصاً إذا كان صاحب القضية ضعيف لا يستطيع الدفاع عن نفسه أو لا يستطيع إقامة الدعوى لحقه, فكونه ينوب من هو أقوى منه جائز في الشرع, والله تعالى يقول: (فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْل), فالنيابة عن الضعيف لاستخراج حقه أو دفع الظلم عنه شيء طيب, إما إذا كان خلاف ذلك بأن كان فيه إعانة لمبطل أو دفاع عن ظلم أو بحجج مزيفة ومزورة والوكيل أو النائب يعلم أو القضية من أصلها باطلة, وكالنيابة في أمر محرم كالربا فهذا لا يجوز, فلا يجوز للمسلم أن يكون نائباً أو وكيلاً في باطل ولا محامياً في المعاملات الربوية لأنه معيناً على أكل الربا فتشمله اللعنة...[الفوزان]
استغلال المسؤول لموظفيه
س1: رجل يعمل في إدارة حكومية فقال له مدير هذه الإدارة أريدك أن تدير أعمالاً تجارية لي وأعفيك من العمل فهل يرضى بذلك أم يستمر على عمله؟(1/45)
ج: أولاً يجب أن نعلم أن النظام في الدولة أن الموظف لا يعمل بعمل تجاري سواء كان مديراً أو غير مدير, فهذا المدير الذي قال للموظف أعمل في تجارتي نقول أولاً: تجارتك حرام إلا بإذن الحكومة.
سـ: ربما الزراعة أذن له؟
ج: في هذا لا يجوز أن يستعمل هذا الموظف في وقت عمله في زراعته لأن هذا من باب الاختصاص بأعمال الحكومة كما ورد في أول الجلسة فمن استعمل سيارة الحكومة في أعماله الخاصة, فلا يجوز للموظف أن يوافق على هذا التكليف بل يقول: لا أنا أريد أن أعمل في عملي الذي آخذ الراتب من أجله وإذا كان هذا المدير سيعطيه اكثر من الراتب الحكومي فلينفصل عن الراتب الحكومي ويعمل لهذا المدير عملاً خاصاً بأجرة منه...[ابن عثيمبن]
س2: أنني رئيس في إحدى الدوائر ولدي موظفون وسائقون وفي بعض الأحيان استخدم أحدهم في أعمال خاصة بي فهل في هذا شيء علىّ؟
ج: لا يجوز لك أن تستخدم الموظفين والسائقين الذين هم تبع للدائرة الحكومية في مصالحك الخاصة لأن هذا الاستخدام خارج عما خصصوا له من ناحية واستغلال لموظفي الدولة لمصالحك الخاصة وإذا كان عندك عمل خاص فاستأجر له على حسابك الخاص...[الفوزان]
الانتداب
س1: أعمل في إدارة حكومية معينة وجرى انتدابي إلى مدينة معينة لمدة عشرين يوماً وقد أنهيت ما كلفت به خلال سبعة أيام ورجعت إلى عملي في إدارتي وبعد مدة صرف لي بدل انتداب لعشرين يوماً فهل يجوز ذلك المبلغ مع العلم أن إدارتي بمن فيها المدير يعلمون بذلك وهو من صلاحية المدير وإذا كان لا يجوز لي ذلك المبلغ فماذا أعمل به؟
ج: إذا كان العمل الذي انتدبت له كثيراً أو شاقاً لا يمكن الانتهاء منه عادة إلا في عشرين يوماً لكنك حملت نفسك وواصلت الشغل أكثر من المعتاد حتى أنهيت العمل الكثير في هذه المدة فإنك تستحق ما قدر للمدة الكثيرة سيما والإدارة والمسؤولين على علم بذلك كما ذكرت والله ولي التوفيق...[ابن جبرين](1/46)
س2: نظراً لمسؤوليتي في عملي فإنه تصرف لي بدلات دون الخروج إلى الأماكن التي أخذ عليها هذه البدلات وقد وافق رئيس المصلحة على ذلك فهل يجوز؟
ج: من أنيط به عمل وأعطي مالاً على مباشرته لم يحل له المال حتى يقوم بذلك العمل كما ينبغي وبالأخص إذا كان تابعاً لمصالح الدولة وهي التي تبذل المال ولو رضي رئيس المصلحة, ولكن في الإمكان تعويض المسئول وكبير القسم عن هذا الانتداب بمكافأة أو ترقية ونحو ذلك...[ابن جبرين]
س3: انتدبت أنا وزميلي إلى إحدى المناطق لمدة أربعة أيام إلا أنني لم أذهب مع زميلي وبقيت على رأس عملي وبعد فترة استلمت ذلك الانتداب فهل يجوز لي استهلاكه أم لا وإذا لا يحل لي أخذه فهل يجوز صرفه في مستلزمات المكتب الذي اعمل فيه؟
ج: الواجب عليك رده لأنك لا تستحقه لعدم قيامك بالانتداب فإن لم يتيسر ذلك وجب صرفه في بعض جهات الخير كالصدقة على الفقراء والمساهمة به في بعض المشاريع الخيرية مع التوبة والاستغفار والحذر من العودة إلى مثل ذلك...[ابن باز]
س4: شخص انتدب في مهمة لمدة معينة وقضى أكثرها في هذه المهمة الموكلة له مع بقية زملائه وبقي يوم أو يومان وقال المسئول عن هذه المهمة للمنتدبين هذا اليوم تنتهي المهمة وغداً الذي يرغب المغادرة إلى أهله بإمكانه أن يرجع فهل يصح أن يأخذ قيمة انتداب هذا اليوم أو اليومين الذين لم يجلس فيهما للمهمة؟
ج: لا يجوز أن يأخذ من قيمة الانتداب إلا بمقدار الأيام التي كان يعمل فيها أما الأيام التي تركها ورجع إلى اهله فلا يجوز له أن يأخذ عنها شيئاً لأنه في غير مقابل وإذن المسؤول له بالرجوع إلى أهله لا يسوغ له الأخذ عن الأيام التي تركها لأنه لما رجع انقطع انتدابه, نعم يعتبر يوم الذهاب ويوم الرجوع إذا كان المكان بعيداً...[الفوزان]
س5: إذا انتدب الموظف لمدة خمسة أيام وأنهى العمل خلال ثلاثة أو أربعة أيام فهل يحق له أن يأخذ الزيادة مع العلم أن النظام يجيز ذلك؟(1/47)
ج: من انتدب للقيام بعمل خلال خمسة أيام ثم أنهاه في أقل من ذلك فلا بأس بذلك ما لم يكن في اختصار الوقت إخلال بالعمل ويجب أن تكون مدة الانتداب بقدر العمل...[الفوزان]
الإجازة المرضية والاضطرارية
س1: هل يجوز للطبيب أن يعطي أحداًً من الناس إجازة مرضية وخاصة للموظفين عندما يكون هذا الشخص لا يحتاج حقيقة إلى هذه الإجازة وهذا الطبيب لم يعاين هذا الشخص ولم يكشف عليه وهل يأثم الطبيب لو أعطى المريض إجازة مرضية أكثر مما يستحق؟
ج: في الصحيين عن أبي بكر رضي الله عنه أن النبي ص قال: (أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ قُلْنَا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ وَكَانَ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ فَقَالَ أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ وَشَهَادَةُ الزُّورِ أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ وَشَهَادَةُ الزُّورِ) ولاشك أن الطبيب إذا أعطى شخصاً إجازة مرضية وهو ليس بمريض لا شك أنه قال الزور وشهد شهادة الزور وأنه آثم وأتى كبيرة من أكبر الكبائر وكذلك الذي أخذ الإجازة آثم وكاذب على الجهات المسئولة وآكل المال بالباطل فإن الراتب الذي يقابل هذه الإجازة آخذه بغير حق وكذلك إذا أعطاه أكثر مما يحتاج مثل أن يحتاج إلى ثلاثة أيام إجازة مرضية ويعطيه أربعاً فإن هذا حرام من أكبر الكبائر...[اللقاء الشهري 7/37]
س2: ما هي نصيحتكم للمشتغلين بهذه الهواية اعني هواية الصيد خصوصاً أن بعضهم يترك أهله واولاده بل بعضهم قد يطلب إجازة من اجل ممارسة هذه الهواية؟
ج: نصيحتي للمشتغلين بالصيد أن يتقوا الله عز وجل حال اصطيادهم وأن يحافظوا على ما أوجب الله عليهم من الطهارة والصلاة وأن يتجنبوا إيذاء المسلمين بانتهاك حرمات مزارعهم وغير ذلك وأن لا يدعوا أهلهم واولادهم مدة يخشى عليهم الضياع فيها.(1/48)
وأما قول السائل: أن بعضهم قد يطلب إجازة من أجل ممارسة هذه الهواية فهذا حرام بلا شك لأنه يؤدي إلى ترك العمل الواجب الوظيفي لشيء ليس بواجب, بل ولا مطلوب ولا مستحب فنسأل الله لإخواننا الهداية والتوفيق لما يحبه ويرضاه...[ابن عثيمبن]
الهدية
س1: قبل اثنتي عشر سنة كنت مندوب مشتريات لإحدى الدوائر الحكومية وكنت أذهب إلى الوكالة لتأمين السيارات ويتم الشراء بأمر مكتوب فقط وبموجب التسعيرة الرسمية وصاحب الوكالة يعطي أي مندوب سواء أنا أو غيري ألف ريال مكافأة لمن جاء بأمر شراء مع أن الدولة تصرف انتداباً وهذا المبلغ المعطى لي ولغيري لا ينقص من شروط مواصفات السيارات وهي جديدة شيئاً وقد دخل علىّ من ذلك في حدود 27_ 30 ألف ريال وكنت محتاجاً إليها ولكني أخيراً أصبحت أفكر هل هي حلال أم حرام, مع أنني لم أقصر في واجبي مقابل ذلك المبلغ وتعودت الوكالة دفعه إلى أي مندوب يصل إليها ...افتوني عن حكم ذلك؟(1/49)
ج: إذا كان الإنسان عاملاً للدولة في أي عمل عند جهة أخرى كشركة أو غيرها فإنه لا يحل له أن يأخذ شيئاً من تلك الجهة التي يعمل عندها ودليل ذلك النبي ص استعمل رجلاً يقال له عبد الله بن اللتبية على الصدقة فلما جاء بها قال للنبي ص "هذا لكم وهذا اهدي إلى" فقام النبي ص وخطب في الناس وعظم الأمر وقال: "ما بال الرجل نستعمله على العمل فيرجع فيقول هذا لكم وهذا اهدي إلى فهلا جلس في بيت أبيه وأمه ينتظر أيهدى إليه أم لا" ومعلوم أن هذه الهدايا التي تهدى لهؤلاء الذين يعملون للدولة لا ريب أنها ليست من أجل قرابة ولا صداقة أو صلة ولكن من أجل أنه كان عاملاً في هذا الحقل الذي عينته الحكومة والغالب أن الإنسان إذا أهدي إليه شيء يكون معصراً فيما يجب عليه لأن هذه الهدية سوف ترغمه على التعاطف مع المهدي الذي أهدى إليه الهدية ثم إن هذه الهدية تكون محلاً للشك فيه من قبل الناس من جهة أمانته ثم أنه لو قدر أنه سلم واتى بالشيء على وجهه فإنه لا بد مع كثرة الهدايا أن تتغير وجهة نظره ولهذا أقول يجب على هذا الشخص أخذ هذه الدراهم أن كان يعرف أصحابها أن يردها إليهم أو أن يردها في بيت المال ولعل ردها في بيت المال احسن من أجل أن يكون نكاية للذين أعطوه وأسلم له من الوقوع في الحرج...[ابن عثيمبن]
س2: تقوم بعض شركات الأدوية بتقديم عينات من الأدوية والأقلام والمذكرات التي تحمل دعاية لشركات الأدوية، فتقوم بتقديم العينات وهذه الأدوية إلى الأطباء والصيادلة فهل يجوز قبولها أم لا؟
ج: لا بأس ما لم يكن ذلك من باب الرشوة وإن كان من باب الرشوة فلا, وأما إن كان من باب الدعوة لها وهي مؤسسة جائزة ليس فيها حرام فلا بأس...[ابن عثيمبن]
س3: هل من يتقرب لمديرة بالكلمة الطيبة والهدية القيمة ويظهر الاحترام له وهو لا يرغب فيه ويتمنى لو يستبدل بغيرة, فهل هذا من النفاق علماً أن المدير يتصف بالصفات الحميدة؟(1/50)
ج: الواجب عليه أن ينصحه لله ويدعو له في ظاهر الغيب أن يهديه الله ويوفقه ويترك عنه الهدية في هذا الموضع فقد تكون رشوة، ولكن عليه بالنصح والدعاء له في سجوده وآخر صلاته بأن يوفقه الله ويعينه على أداء الأمانة، فالمؤمن مرآة أخيه وإياك والنفاق والرشوة وأما الكلام الطيب فمطلوب مثل السلام عليكم, كيف حالك, كيف اهلك وغير ذلك...[ابن باز]
س4: ما حكم من يسلم أشياء ثمينة بدعوة أنها هدية لمن يرأسه في العمل؟
ج: هذا خطأ ووسيلة لشر كثير والواجب على الرئيس أن لا يقبل الهدايا فقد تكون رشوة ووسيلة إلى المراهنة والخيانة إلا إذا أخذها للمستشفى لا لنفسه ويخبر صاحبها بذلك فيقول له هذه لمصلحة المستشفى لا آخذها أنا والأحوط ردها ولا يقبلها له ولا للمستشفى لأن ذلك قد يجره إلى أخذها لنفسه وقد يساء به الظن وقد يكون للمهدي بسببها جرأة عليه ونطلع لمعاملته أحسن من معاملة غيرة لأن النبي ص لما بعث بعض الناس لجمع الزكاة قال هذا لكم وهذا لي فأنكر عليه الرسول ص ذلك فقام النبي ص وخطب في الناس وعظم الأمر وقال: "ما بال الرجل نستعمله على العمل فيرجع فيقول هذا لكم وهذا اهدي إلى فهلا جلس في بيت أبيه وأمه ينتظر أيهدى إليه أم لا" وهذا الحديث يدل على أن الواجب على الموظف في أي عمل من أعمال الدولة أن يؤدي ما وكل إليه وليس له أن يأخذ هدايا فيما يتعلق بعمله وإذا أخذها فليضعها في بيت المال ولا يجوز له أخذها لنفسه لهذا الحديث ولأنها وسيلة للشر والإخلال بالأمانة ولا حول ولا قوة إلا بالله...[ابن باز]
س4: ما حكم إهداء الموظف هدية للمدير و ما حكم الهدايا المتبادلة بين الموظفين؟
ج: لا تجوز الهدايا للموظفين لا من موظفين مثلهم ولا من غيرهم لأنها رشوة وقد لعن النبي ص الراشي والمرتشي, والرشوة سحت وكسب خبيث ودفعها وقبولها كبيرتان من كبائر الذنوب, لأنها تفسد المجتمع وتعطل الأعمال وتفتح باب التلاعب في الأداء الوظيفي...[الفوزان](1/51)
استعمال أملاك الدولة للأمور الخاصة
س1: هل الذي يأخذ شيئاً من العمل يأثم مثل ظرف أو يصور أوراقاً؟
ج: لا يجوز للموظف أن يستخدم شيئاً من أدوات المكتب لأعماله الخاصة ولا يأخذ شيئاً من ممتلكات المكتب من الأوراق والأقلام وغيرها لأن هذا يعتبر من الخيانة ومن الأخذ بغير حق...[الفوزان]
س2: ما حكم استعمال بعض الأغراض الحكومية الصغيرة بالمكتب استعمالاً شخصياً كالقلم والظرف والمسطرة ونحو ذلك للموظف جزاكم الله خيراً؟
ج: استعمال الأدوات الحكومية التي تكون في المكاتب لأعمال خاصة حرام لأن ذلك مخالف للأمانة التي أوجب الله المحافظة عليها إلا بالشيء الذي لا يضر كاستعمال المسطرة فهو لا يؤثر ولا يضر أما استعمال القلم والأوراق وآلة الكتابة وآلة التصوير فإن استعمالها للأغراض الخاصة فهي حكومية لا يجوز...[ابن عثيمبن]
س3: ما حكم استخدام سيارات الدولة للأغراض الشخصية؟
ج: استخدام سيارات الدولة وغيرها من الأدوات التابعة للدولة كآلة التصوير وآلة الطباعة وغيرها لا يجوز للأغراض الشخصية الخاصة وذلك لأن هذه للمصالح العامة, فإذا استعملها الإنسان في حاجته الخاصة فإنه جناية على عموم الناس لأنها تختص بالشيء من دونه والشيء العام للمسلمين عموماً لا يجوز لأحد أن يختص به ودليل أن النبي ص حرم الغلول أي يختص الإنسان بشيء من الغنيمة لنفسه لأن هذا عام والواجب على من رأي شخصياً يستعمل أدوات الحكومة في أغراضه الخاصة أن ينصحه ويبن له أن هذا حرام, فإن هداه الله عز وجل فهذا هو المطلوب وإن كانت الأخرى فليغير عنه لأن هذا من باب التعاون على البر والتقوى وقد ثبت عن النبي ص أنه قال: انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا, َقَالوا: ٌَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هذا المظلوم فكيف الظالم؟ قال: تَمْنَعُهُ مِنْ الظُّلْمِ فَذلك نصرك إياه َّفذَلِكَ نَصْرُهُ)
س: وإذا كان رئيسه راض بهذا فهل هناك حرج؟(1/52)
ج: ولو رضي الرئيس بهذا, الرئيس لا يملك هذا الشيء هو نفسه لا يملك هذا الشيء فكيف يملك إذنه لغيرة فيها...[ابن عثيمبن]
س3: ما حكم استعمال سيارات الدولة؟
ج: استعمال السيارات الحكومية في الدوام الرسمي أو خارج الدوام الرسمي إذا لم يكن لمصلحة العمل فإنه لا يجوز لأحد استعمالها في شغله الخاص والمشكل أن بعض الناس يتهاون في أموال الدولة مدعياً أن له حق في بيت المال, ونقول إذا كان لك حق في بيت المال فكل فرد من الناس له حق في بيت المال أيضاً, فلماذا تخص به نفسك وتستعمله لنفسك أليس لو جاء أحد من الناس الذين قد يكونون أحق من هذا الرجل وأراد أن يستعمل هذه السيارة في أغراضه الخاصة يمنع فكذلك هذا الرجل, وإذا كان الإنسان محتاجاً للسيارة فليشتري سيارة من ماله الخاص...[ابن عثيمبن]
س4: هل يجوز للمسلم الموظف في دائرة حكومية أن يستخدم سيارة العمل علماً أن لدية سيارة يملكها؟
ج: الموظف عند الدولة يعتبر كالعامل بأجرة فهو مؤتمن على ذلك العمل الذي نيط به وفوض إليه, ومؤتمن على ما أعطيه من الأدوات والآلات التي يتم بها العمل الذي فوض إليه فلا يستعمل شيئاً منها إلا في العمل الحكومي أو ما يتعلق به فلا يركب السيارة المذكورة في حاجاته الشخصية ولا يستخدم الهاتف ونحوه في مصلحة خاصة وكذا الدفاتر والأوراق والأقلام ونحوه فالتورع عنها وعدم استعمالها لنفسه من تمام الأمانة وقد قال تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ), والله أعلم...[ابن جبرين]
س5: أعرف قريباً لي يعمل بأحد أقسام السنترال ويحّول لي بعض المكالمات الدولية دون علم أصحابها بالمجان, فهل علىّ في هذا العمل شيء رغم أن أصحاب الهاتف ناس مقتدرون؟
ج: هذا العمل لا يجوز إلا بإذنهم وهو خيانة من قريبك نسأل الله لنا ولكم الهداية...[ابن باز]
الكسب الحرام(1/53)
س1: إذا كان من حقوق الموظف عند تعيينه بدل ترحيل عائلته من بلدته إلى مقر عمله ولم يرحل عائلته حقيقة بل زيف سندات واستلم المبلغ فهل ذلك جائز أم لا؟
ج: هذا العمل لا يجوز في الشرع المطهر لأنه إكساب للمال من طريق الكذب والتدليس وما كان بهذه المعابه فهو محرم يجب إنكاره والتحذير منه, رزق الله الجميع العافية من ذلك...[ابن باز]
س2: أعطيت مبلغاً من المال بصفه انتداب علماً بأنني لم أذهب خارج عملي والانتداب عادة لا يصرف إلا لمن يغادر في مهمة خارج البلاد فماذا أفعل بهذا المال وهل يمكن وضعه في مسجد يراد بناؤه أم لا؟
ج: أنا أرى في مثل هذه المسائل أنه إذا أعطى الإنسان انتداباً وهو لم ينتدب أرى أن يبلغ المسئول الذي يرأس رئيسه ويقول أنه أعطاني انتداباً دون أن ينتدبني من أجل أن يتبين للمسئول الكبير خيانة المسئول الثاني حتى يجري معه ما يجب اجراؤه على الخونة, لأن المديرين أيضاً ومن دون المديرين ومن فوقهم إذا كانوا يعُودُون الناس على مثل هذه الحيل التي تفسد المجتمع والأمانة ويحل بنا البلاء, فالذي أرى أن الطريق السليم أن يبلغ عن هذا المدير المباشر من فوقه ويعيد الدراهم للدولة وليسلم من شرها, وهذا من البلاء الذي حل بالبعض وهي المحاباة في أكل مال الدولة بغير حق, فما الذي يُحل لك أن تأخذ مالاً من مال الدولة وأنت لم تقم بهذا العمل ثم كيف يحل لهذا المسئول أن يفعل ذلك .
وقد قيل لي أننا نفعل هذا لأن الرجل المنتدب ينتج وليس عندنا بنود للمكافأة فنتحايل على ذلك بأن نعطيه انتداباً دون أن يذهب فهذه الملاحظة غير صحيحه لأن من ينتج ويقوم بعمله يكون قد حلل مشربه ومأكله وجزاه الله خيراً, وإذا كان يقوم بأكثر مما كلف به فلا حرج وأن يكتب له شكر وتقديم له ورقه شرف تبقى معه أو يكتب للمسئول الأعلى وتطلب مكافأة له لعمله اكثر مما يجب عليه, أما نخدع الرجل وأنفسنا ودولتنا فهذا ليس بجائز...[ابن عثيمبن](1/54)
س3: أنا موظف أعمل في إحدى الدوائر الحكومية وأحياناً يصرف لنا بدل خارج وقت الدوام من إدارتنا بدون تكليفنا بالعمل خارج وقت الدوام وبدون حضورنا للإدارة ويعتبرونه مكافأة للموظفين بين الحين والآخر مع العلم أن رئيس الإدارة يعلم عنه ويقره افيدونا جزاكم الله خيراً, هل يجوز اخذ هذا المال؟ وإذا كان لا يجوز فكيف أعمل فيما استلمته من أموال في السابق مع العلم أني قد تصرفت فيها جزاكم الله خيراً؟
ج: إذا كان الواقع ما ذكرت فذلك منكر لا يجوز بل هو من الخيانة, والواجب رد ما قبضت من هذا السبيل إلى خزنته الدولة, فإن لم تستطع فعليك الصدقة به في فقراء المسلمين وفي المشاريع الخيرية مع التوبة إلى الله سبحانه والعزم الصادق ألا تعود في ذلك لأنه لا يجوز للمسلم أن يأخذ شيئاً من بيت مال المسلمين إلا بالطرق الشرعية التي تعلمها الدولة وتقرها والله ولي التوفيق...[ابن باز]
س 4: إحدى الشركات يبقى من ميزانيتها مبالغ كبيرة تصرفها للعاملين لديها على أنها مكافأة عمل خارج وقت الدوام الرسمي ويوقع الموظفون على ذلك ويستلمونها بالتناوب كل سنة وهم لم يعملوا خارج الدوام فهل يجوز أخذ هذه الأموال؟
ج: على المسؤولين في هذه الإدارة ألا يتلاعبوا بهذه الأموال وأن يردوا ما فضل منها إلى الخزينة وذلك لأنها صرفت لجهات فإذا لم تستغرقها تلك الجهات, فلا يجوز لهم أن يعطوها لمن لم يعمل بل عليهم أن يردوها ولو لم تخرج لهم في السنة القادمة أو في السنوات الأخرى وذلك لأنهم مؤتمنون عليها, والمؤتمن عليه أن يؤدي أمانته التي أؤتمن عليها, وإذا احتاجوا إلى خارج دوام ضروري عملوا بذلك وصرفوا قدر ما يستحقون وأما الموظفون فإذا عملت تلك الدائرة بهذا التنظيم, وصرف لهم فلهم أخذه عملاً بما ورد في الحديث من قولة ص: لعمر رضي الله عنه:(ما اتاك مِنْ هَذَا الْمَالِ ٌ وَأَنْتَ غَيْرُ مُشْرِفٍ فَخُذْهُ وَمَا لَا فَلَا تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ)...[ابن جبرين](1/55)
س4: رجل يدّرس بالمدرسة أو الجامعة أو في أي مجال من مجالات التعليم وقد توظف في وظيفة لا يعمل بها شيئاً إلا أنه يأتي ليتسلم الراتب فقط, وأحياناً يكلّف بعمل ما, وأحياناً لا يكلف وهو الغالب فما حكم وظيفة هذه؟
ج: هذا الشخص لا يستحق راتبه إلا إذا قام بالعمل وعلى هذا فإذا توظف وظيفة وذهب يدرس ثم صار لا يأتي للعمل إلا إذا تم الشهر جاء يأخذ راتبه فلا أرى أن ذلك جائز لأنه أخذ هذا المال بغير حق وإذا كان يعمل فترة يسيرة في الشهر فإنه يأخذ من الراتب بقدر ما عمل...[ابن عثيمبن]
س5: كنت مدرساً في مدرسة فيها بدل نائي 6% ولكن التحقت بالكلية المتوسطة ولا زلت آخذ مرتبي وعليه بدل النائي علماً بأنني لم أعد في المدرسة النائية, بل في الكلية المتوسطة فهل يجوز لي أن أستلم بدل النائي؟
ج: لا يحل لك إلاّ أخذ راتب الكلية المتوسطة التي التحقت بها أخيراً ولا يجوز لك البقاء على تسليم راتب المدرسة المذكورة التي تحولت عنها لأن الراتب إنما هو في مقابلة العمل الذي تؤديه وما لم يكن في مقابلة عمل فإنه أخذ بغير حق...[الفوزان]
إتقان العمل
س1: إذا كان الإنسان لدية معاملة يدرسها ثم أخلص في دراستها وأبدى رأيه الصحيح ثم من له الصلاحية خالف ذلك أي خالف الدراسة الحقيقة فأمر بحفظها أو تغيير تلك الدراسة هل تبرأ ذمته أم لا؟
ج: إذا وكل للإنسان دراسة قضية فالواجب عليه أولاً تقوى الله سبحانه وتعالي وأن يعلم أنه كما كان الآن محكماً في هذه القضية فسيقف أمام حكم عدل الله - جل جلاله - فليتق الله في نفسه في هذه القضية, ثم إذا تبين له حكم في هذه القضية وجب عليه أن ينفذه إن كان موكولاً إليه النظر والتنفيذ, وأن كان موكولاً له النظر فقط, وإبداء الرأي فعلية أن يبدى رأيه في هذا والإثم على من ينفذ إذا خالف الحق...[ابن عثيمبن]
س2: يوجد في العمل الذي أعمل به أناس يفرقون في عملهم ونصحتهم لكنهم جاهلون لذلك الفعل ماذا أعمل وهل يجوز ذلك؟(1/56)
ج: يظهر أن المراد بالتفريق في العمل كونهم يقدمون شخصاً على شخص وهذا فيه ظلم وجور لوجوب التسوية بين المراجعين وأهل الأعمال بحسب الأولية, فإن كان المراد بالتفريق كونهم يخلصون إذا كان هناك من يراقبهم أو ينظر إليهم فإذا انفردوا تكاسلوا وتساهلوا فهذا أيضاً حرام وخيانة في الأعمال التي تسند إلى الإنسان ويكون مأموناً عليها والواجب تكرار نصحهم ثم إن ينتهوا رفع أمرهم إلى رؤسائهم براءة للذمة ...والله الموفق...[ابن جبرين]
س3: أعمل في عيادة خارجية في أحد المستشفيات وعددنا أربع طبيبات ونتقاسم وقت العمل في بعض الأحيان عندما لا يكون هناك ضغط أو كثرة مراجعين, ولذلك فإننا لا نعمل كل الساعات المطلوبة مناّ في اليوم الواحد, ورئيس القسم المباشر موافق على ذلك, فهل في هذا الأمر أي حرمة مع العلم أن جميع المرضي يتلقون العلاج والعيادة تعمل طوال الساعات المطلوبة ولكن بنصف العدد؟
ج: إذا كانت العيادة الخارجية ليست تبعاً للدولة فإن المسؤول عنها إذا رخص لبعض الطبيبات بترك العمل فالأمر إليه، وأما إذا كان المستشفى تبعاً للحكومة فإنه لا يجوز التخلف عن العمل إلا حيث يجيزه النظام لأن الذي عند الحكومة ملزم بمقتضى النظام, وقد قال تعالى: (وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً)...[ابن عثيمبن]
س4: في المكتب لدينا هناك من يشغلنا من الزملاء الموظفين بأمور خارجة عن اختصاصات العمل وننصرف عن عملنا إلى كلام خارجي وحديث طويل لا علاقة له بالعمل ولا بمصالح الناس, والمشكلة أن المتحدث يستمر في حديثه دائماً ليعطل العمل ويشغله بالكلام ويقول أن ذلك مفيد للمسلمين, وينسى أنه يترتب عليه تعطيل المصالح وترك الدوام الواجب فما حكم ذلك؟(1/57)
ج: الواجب على من وكل إليه القيام بعمل وظيفي أو غيره من الأعمال المفيدة أو التي تتعلق بحاجات المجتمع أن ينصرف إلى أداء ذلك العمل على الوجه المطلوب وأن يفرغ نفسه ووقته لذلك, لأنه أمانة في عنقه ويتقاضى عليه راتباً لا يرضى أن ينقص منه شيء فكيف يرضى أن ينقص في عمله, والذي يريد أن يشغل الناس عن أداء مهامهم الوظيفية يجب أن يناصح بترك ذلك, فإن أصر وجب الرفع بشأنه إلى مديرة المسؤول عنه ليكلفه عن ذلك, ولا يجوز السكوت على فعله, وإذا كان قصده أن يفيد المسلمين كما يقول وعنده الأهلية لذلك فليفدهم خارج وقت العمل...[الفوزان]
المحافظة على الحضور والانصراف المحافظة على الدوام
س1: النظام الذي هو الدوام الرسمي للدولة تجد البعض يأتي متأخراً نصف ساعةأو يخرج من الدوام أيضاً نصف ساعة واحياناً يتأخر ساعة أو اكثر فما أدري ماهو هذا الشيء؟
ج: الظاهر أن هذا لا يحتاج إلى جواب لأن العوض يجب أن يكون في مقابل المعوض فكما أن الموظف لا يرضى أن تنتقص الدولة من راتبه شيئاً فكذلك يجب الاّ ينتقص من حق الدولة شيئاً, فلا يجوز للإنسان أن يتأخر عن الدوام الرسمي ولا أن يتقدم قبل إنتهائه.
س: ولكن البعض يتحجج أنه ما في عمل أصلاً لأن العمل قليل؟
ج: المهم أنت مربوط بزمناً لا بعمل يعني قيل لك هذا الراتب على أن تحضر من كذا 'ال كذا سواء في عمل أم لم يكن في عمل, فما دامت المكافأة مربوطة بزمن فلا بد أن يستوفي هذا الزمن يعني أن يوفى هذا الزمن, لا بد أن يوفى هذا الزمن وإلا كان أكلنا لما لم نحضر فيه باطلاً...[ابن عثيمبن]
س2: يعض الموظفين يترك دوامه فيخرج قبل انتهاء الدوام أو اثناء الدوام ويعود أو يتأخر عن موعد الدوام فما حكم ذلك؟(1/58)
ج: لا يحل لموظف أن يخرج قبل انتهاء الدوام ولا أن يتأخر عن بدء الدوام ولا أن يخرج في اثناء الدوام, لأن هذا الدوام ملك للدولة يأخذ عليه مقابلاً من بيت المال, لكن ما جرت به العادة إذا دعت الحاجة إلى الخروج في اثناء الدوام واستأذن رئيسه او مديره ولم يتعطل العمل بخروجه فأرجوا أن لا يكون في ذلك بأس...[ابن عثيمبن]
س3: كنت موظفاً في إمارة إحدى القرى التي تبعد عن منزلي حوالي 75كم طريق صحرواحي وعر, وعندما كنت أتردد لحقتني مشقة فقلت لأمير المنطقة إئذن لي أداوم يومين في الأسبوع وكان في بعض الأيام يأذن لي وبعضها لا يأذن ومضى على ذلك عامان فما حكم الأيام التي كنت أتغيب فيها من غير إذن من أمير المنطقة؟
ج: الأيام التي تغيبت فيها عن عملك بدون إذن لا يحل لك أن تأخذ ما يقابلها من الراتب في مقابل عمل: فإذا أتممت العمل إستحققت الراتب كاملاً, وأن نقصت لم تستحقه كاملاً، وإذا كنت الآن أخذت الراتب كاملاً بدون خصم فالواجب عليك أن ترده إلى من أخذته منه أن أمكن، وأن كنت تخشى من المسئولية والتعب فتصدق به تخلصاً منه أو أدخله في عمارة مسجد أو في إصلاح طريق لتسليم من إثمه.
س4: واستأذنت من نفس المسئول فما الحكم؟
ج: إذا استأذنت منه أي من المسئول المباشر عندك وأنت تعلم أن العمل يحتاج إلى وجودك فلا تقبل منه الإذن، يجب أن تحضر ولو أذن لك بالغياب، وأما إذا كان العمل لا يحتاج وأذن لك صاحبه المباشر فأرجوا ألا يكون في ذلك بأس إلا إذا كان النظام لا يبيحه أن يأذن لك...[ابن عثيمبن]
س5: بعض الموظفين الذين تقل مراجعتهم من قبل الموظفين يخرجون ظهراً قبل نهاية الدوام لتناول طعام الغذاء مع زوجاتهم ثم يعودون ويبقون في مكاتبهم حتى نهاية الدوام ..هل هذا الفعل جائز وما نصيحتكم لهم؟(1/59)
ج: الموظف يجب عليه الحضور في مكان العمل من بداية وقت الدوام إلى نهاية ولا يجوز له الخروج إلى بيته أو أعماله الخاصة في وقت الدوام بل يجب عليه البقاء في مكان العمل ولو كان المراجعون قليلين لأن وقت الدوام ملك للعمل وليس ملكاً له, لأنه قد اشتري منه هذا الوقت بالراتب الذي يستلمه, فلا يجوز له أن يبخس شيئاً من الوقت لمصالحه الخاصه إلا بعذر يقره النظام الوظيفي...[الفوزان]
س6: هل يجوز للعامل أن يخرج وقت دوامه بصفة دورية بحجة أنه لا يوجد عمل يؤديه, برغم أن راتبه كبير نسبة للعمل القليل الذي يؤدية؟
ج: لا يخرج الموظف من مقر عمله حتى ينتهي وقت الدوام ولو كان فارغاً وسواء كان راتبه كثيراً أو قليلاً, لكن إن عرض له عارض وحدث له أمر بضطره إلى الخروج كمرض أو شغل ضروري لا يجد من الخروج له بداً فله ذلك ثم يرجع بعد انتهائه من شغله وذلك لأن وقته مملوك عليه للدولة أو للشركة التي يعمل فيها إلا أن كان عمله ميداناً محدداً فله أن ينهى ذلك العمل المحدد ثم يذهب حيث يشاء والله أعلم...[ابن جبرين]
س: 7بعض الموظفين يتهرب من العمل لوجود مصالح أخرى لدية شخصية غبر الوظفية فيستأذن من رئيسه ويختلق الأعذار التي غالباً ما تكون مقنعة فإذا كان رئيسه يعلم بعدم صحتها فهل يأثم على موافقه الأذن للموظف؟(1/60)
ج: لا يجوز لرئيس الدائرة أو مديرها أو من يقوم مقامهما أن يوافق على شيء يعتقد عدم صحته بل عليه أن يتحرى أن هناك ضرورة في الاستئذان لحاجة ماسة والإستذان لا يضر العمل فلا بأس به أما الاعذار التي يعرف أنها باطلة أو يغلب على ظنه أنها باطلة فإن على رئيسة أن لا ياذن له ولا يوافق عليه لأن ذلك خيانة للأمانة وعدم نصح لمن إتمنمه وللمسلمين, يقول ص "كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ" وهذا أمانة والله سبحانه وتعالي يقول: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا), ويقول سبحانه في وصف المؤمنين: (وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ) ويقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)...[ابن باز]
متفرقات
س1: ما حكم تذنيب الخطابات والعرائض بكلمة ودمتم؟
ج: يكون ذلك لأن الدوام لله سبحانه وتعالى والمخلوق لا يدوم...[اللجنة الدائمة]
س2: هل يجوز أن أقول للضابط في الشرطة أو القوات المسلحة: حاضر يا سيدي؟
ج: يجوز أن تقول له: حاضر ولا يجوز أن تقول له: يا سيدي لقول النبي ص لما قال له بعض أنت سيدنا قال: "السيد الله تبارك وتعالى"...[اللجنة الدائمة]
س3: ما حكم وضع الأوراق التي فيها أسماء الله أو صفة من صفاته في سلة المهملات أو في برميل الزبالة؟ علماً بأن أكثر من وقع في هذا العاملين في الإدارات والمؤسسات الحكومية [ المكاتب ]؟(1/61)
ج: يجب احترام أسماء الله تعالى وصفاته ومن احترامها رفعها عن الامتهان إذا وجدت في الصحف والأوراق العادية والمعاملات, فلا يجوز إلقائها على الأرض تحت الأحذية ولا إلقائها مع الزبالات في سلة المهملات حيث إنها تلقى في القمامات ويستهان بها, بل يلزم إتلافها وإحراقها وعلى الكتّاب أن يحضروا عندهم آلات الإتلاف التي تمزقها قطعاً صغيرة كما هو معتاد والله اعلم...[ابن جبرين]
س4: تقع تحت يدي بحكم عملي أوراق ومعاملات يذكر فيها اسم الله ما الواجب اتباعه نحو ذلك الأوراق؟
ج: هذه الأوراق التي فيها ذكر الله يجب الاحتفاظ بها وصيانتها عن الابتذال والامتهان حتى يفرغ منها, فإذا فرغ ولم يبق لها حاجة وجب دفنها في محل طاهر أو إحراقها أو حفظها في محل يصونها عن الابتذال كالدواليب الرفوف ونحو ذلك...[ابن باز]
س5: هل يجوز تعليق بعض الآيات القرآنية في المكاتب وهل صحيح أن حكمها حكم الصور المعلقة؟
ج: تعليق الصور لا يجوز أما تعليق الآيات والأحاديث في المكاتب للتذكير فلا نعلم بأساً بذلك والله ولي التوفيق...[ابن باز]
س6: ما حكم تعليق الصور؟
ج: لا يجوز تعليق الصور في الجدران ولا في المكاتب ولا غيرها مطلقاً بل الواجب طمسها لقول النبي ص لعلي: "لا تدع صورة إلا طمستها" ولأن تعليقها يفضي لتعظيمها وعبادتها من دون الله إذا كانت من صور المعظمين كالملوك والزعماء وإن كانت من صور النساء فتعليقها من أسباب الفتنة بها...[ابن باز]
س7: هناك من يقول أن تعليق السور القرآنية أو الآيات على الحائط حرام مع العلم أن هذه الآيات أو السور لم توضع إلا لفضائلها مثل يس وآية الكرسي وغيرها, نأمل من سماحتكم بيان حكم ذلك, جزاكم الله خيراً؟(1/62)
ج: تعليق الآيات أو السور على الجدران في المكتب أو المجلس للتذكير والعظة لا بأس بذلك على الصحيح ولقد كره بعض علماء العصر وغيرهم تعليقاً ولكن لا حرج فيه إذا كان ذلك للتذكير والعظة وكان المكان محترماً كالمجلس والمكتب ونحو ذلك أو يعلق حديثاً عن النبي ص كل ذلك فيه مواعظ وذكرى, أما إذا كان القصد غير ذلك كأن يعتقد أنها تحفظه من الجن أو العين أو هكذا فلا يجوز بهذا القصد وهذا الاعتقاد لأن هذا لم يرد في الشرع وليس له اصل يعتمد عليه والله ولي التوفيق...[ابن باز]
س8: اصدر أولو الأمر قراراً حكيماً يمنع التدخين في المؤسسات الحكومية وبعض المسؤولين ملتزمون بهذا القرار وحريصون على تنفيذه وبعض آخر ليس ملتزماً ...فهل هؤلاء الذين لم يلتزموا به يعتبرون في عداد الخائنين للأمانة التي اسندها لهم ولي الأمر؟
ج: هؤلاء الذين لم يمتثلوا الأمر يعتبرون قد خانوا الأمانة وارتكبوا معصيتين:
أحدهما: تعاطي التدخين وهو محرم ومنكر لما فيه من المضار العظيمة والإسكار في بعض الأحيان .
والثانية: عصيانهم لولي الأمر فيما أمرهم به من ترك هذه المعصية ومنع الموظفين منها وقد قال الله عز وجل: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ), وقال النبي ص: "مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَمَنْ أَطَاعَ الأمِيرِ فَقَدْ أَطَاعَنِي وَمَنْ عَصَى الأَمِيرِ فَقَدْ عَصَانِي" والمراد بذلك طاعة الأمير في المعروف لقول النبي ص "إنما الطاعة بالمعروف" وبالله التوفيق...[ابن باز]
س9: هل يجب على من تولى أمراً من الأمور ومعه موظفون تحت سلطته أن يأمر المقصر منهم في الصلاة بأدائها وهكذا غيرها من أمور الشرع وهل يدخل ذلك في حديث "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته"؟(1/63)
ج: يلزم كل مسؤول أن يأمر من تحت يده من الموظفين بما أوجب الله عليهم كأداء الصلاة في الجماعة وأداء الأمانة في الوظيفة وترك ما حرم الله عليهم من الغش والخيانة وإيذاء المراجعين وظلمهم وغير ذلك وهو داخل في قولة ص: "كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ"...[ابن باز](1/64)