الكتاب : منظومة المعلم في السفر لمن حج أواعتمر نظم: الدكتور عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل المدرس بمعهد الحرم المكي الشريف تم استيراده من نسخة : أ/علي عبد الباقي

المعلم في السفر
لمن حج أواعتمر

نظم
الدكتور عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل
المدرس بمعهد الحرم المكي الشريف

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه .
أما بعد/ فهذه منظومتي المسمى ( المعلم في السفر لمن حج أو اعتمر ) سهلة المأخذ واضحة التعبير ، قريبة المتناول لمن أراد معرفة الحج والعمرة ، سائلا المولى جل جلاله أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم ، نافعة لمن تناولها من الحجاج والمعتمرين ، إنه سميع مجيب وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب .
وكتبه
د/ عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل
المدرس بمعهد الحرم المكي الشريف
( 4/ 6 / 1430 هـ )

( مُقَدِّمَةُ الْمُعَلِّمِ فِي السَّفَرِ )

أَهْلاً بِزُوَّارِ بَيْتِ اللهِ وَالْحَرَمِ هَاكُمْ أَحِبَّتَنَا شِعْرًا قَدِ انْتَظَمَتْ شِعْرًا حَوَى دُرَرًا فِي الْحَجِّ جَامِعَةً رَصَّعْتُهُ بِصَحِيْحِ الْحُكْمِ مُجْتَنِبًا خُذِ ( الْمُعَلِّمَ ) وَاقْرَأْ وَاسْتَفِدْ فَلَقَدْ . ... وَمَرْحَبًا إِخْوَتِي فِي الدِّيْنِ وَالْقِيَمِ فِيْهِ الْمَسَائِلُ فِي خَيْطٍ مِنَ الْحِكَمِ تُضِيْءُ دَرْبَكَ لَيْسَ الصُّبْحُ كَالْغَسَمِ ضَعِيْفَ قَوْلٍ وَحُكْمًا بَاءَ بِالسَّقَمِ أَتَى مُنِيْرًا كَبَدْرِ التَّمِّ فِي الظُّلَمِ .

? ? ? ? ? ? ?

نَصَائِحٌ عَامَّةٌ لِمَنْ أَرَادَ الْحَجَّ أَوِالْعُمْرَةَ

(1/1)

---

إِحْرِصْ عَلَى تَوْبَةٍ وَاطْلُبْ مُسَامَحَةً وَبِرَّ أُمَّكَ وَابْذُلْ كُلَّ غَالِيَةٍ رُدَّ الْوَدَائِعَ وَاقْضِ الدَّيْنَ تَنْجُ إِذَا أَدِّ الأَمَانَةَ لا تَغْدِرْ بِصَاحِبِهَا ثُمَّ التَّوَاضُعُ فِي حَلٍّ وَمُرْتَحَلٍ . ... مِنَ الصَّدِيْقِ وَمِنْ جَارٍ وَمِنْ رَحِمِ أَطِعْ أَبَاكَ وَلُذْ بِاللهِ وَاعْتَصِمِ وَقَفْتَ فِي مَحْشَرٍ فِي ثَوْبِ مُتَّهَمِ وَاتْرُكْ سَبِيْلَ الْهَوَى وَالْمَسْلَكِ الَوَخِمِ وَمَا التَّوَاضُعُ إِلاَّ سُلَّمُ الْقِمَمِ .

? ? ? ? ? ? ?

فَضْلُ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ

آمِنْ بِرَبِّكَ آمِنْ بِالرَّسُوْلِ وَخُذْ فَالْحَجُّ أَفْضَلُ مَا قَامَتْ بِهِ أُمَمٌ إِنْ كَانَ حَجُّكَ مَبْرُوْرًا فَلَيْسَ لَهُ وَفِي النُّصُوْصِ{ أَتِمُّوا الحجَّ وَاعْتَمِرُوا } وَقُلْ لِمُشْتَاقَةٍ لِلْْغَزْوِ رَاجِيَةٍ جِهَادُكِ الْحَجُّ لِلْبَيْتِ الْعَتِيْقِ فَلا . ... إِنْ رُمْتَ أَفْضَلَ أَعْمَالٍ أَخَا الشِّيَمِ فَحِجَّ قَبْلَ اخْتِنَاقِ الرُّوْحِ فِي الْغُمَمِ إِلاَّ الْجِنَانَ جَزَاءٌ حِجَّ وَاسْتَقِمِ فَعُمْرَةٌ وَجَبَتْ بِالنَّصِّ فَاحْتَرِمِ نَيْلَ الشَّهّادَةِ وَالْجَنَّاتِ وَالنِّعَمِ تَبْغِيْ بِهِ بَدَلاً يَا ذُِرْوَةَ الْقِيَمِ .

? ? ? ? ? ? ?

مَا يَفْعَلُهُ الْحَاجُّ قَبْلَ الإِحْرَامِ

(1/2)

---

عَلَيْكَ بِالْغُسْلِ وَالتَّنْظِيْفِ مِنْ وَسَخٍ وَلَبِّدِ الرَّأْسَ وَاحْلِقْ عَانَةً وَأَزِلْ وَاسْتَعْمِلِ الطِّيْبَ فِيْ رَأْسٍ وَفِيْ بَدَنٍ وَدَعْ لِبَاسًا عَلَيْهِ الطِّيْبُ حَيْثُ نَهَى غَيْدَاءُ تَلْبَسُ لِلإِحْرَامِ مَا رَغِبَتْ وَرَكْعَتَيْنِ تُصَلَّى ثُمَّ قُلْ عَلَنًا وَمَنْ يَشَأْ يَشْتَرِطْ فَالشَّرْطُ يَنْفَعُهُ أَوْ هَدَّهُ مَرَضٌ أَوْ ضَلَّ حَلَّ وَلاَ وَاحْمَدْ إِلَهَكَ وَالتَّسْبِيْحُ مَنْقَبَةٌ وَثُمَّ لَبِّيْ فَإِنَّ الْعَجَّ أَفْضَلُ مِنْ دَاوِمْ عَلَيْهَا وَفِي الأَحْوَالِ أَجْمَعِهَا وَإِنْ بَدَأْتَ تَطُوْفُ الْبَيْتَ مُعْتَمِرًا . ... كَقَطْعِ ظُفْرٍ وَنَتْفِ الإِبْطِ فَانْتَظِمِ شَعْرَ الشَّوَارِبِ فَاسْتَمْتِعْ بِحَفِّهِمِ وَجَنِّبِ الْجِسْمَ ثَوْبًا خِيْطَ وَلْتَدُمِ عَنْ لُبْسِهِ الْمُصْطَفَى ذُو الْفَضْلِ وَالشِّيّمِ إِلاَّ نِقَابًا وَقُفَّازَيْنِ لَسْتَ عَمِيْ ( نَوَيْتُ حَجًّا ) بِصَوْتٍ غَيْرِ مُنْكَتِمِ إِذَا ابْتُلِي بِعَدُوٍّ غَيْرِ مُحْتَرَمِ عَلَيْهِ صَوْمٌ وَلاَ رَأْسٌ مِنَ الْغَنَمِ وَبَعْدُ كَبِّرْ فَلَيْسَ النُّوْرُ كَالظُّلَمِ صَوْتٍ خَفِيٍّ وَقُلْ لِلْمَرْأَةِ احْتَشِمِي وَحِيْنَ تَرْمِيْ فَدَعْهَا فَازَ ذُوْ الْهِمَمِ فَاقْطَعْ لِتَلْبِيَةٍ طُوْبَى لِمُلْتَزِمِ .

? ? ? ? ? ? ?

شَرَائِطُ وُجُوْبِ الْحَجِّ وَجَوَازِ الْحَجِّ عَنِ الْمَيِّتِ

فَيَلْزَمُ الْحَجُّ إِنْسَانًا قَدِ اكْتَمَلَتْ عَقْلٌ وَحُرِّيَّةٌ مِنْ بَالِغٍ وَأَضِفْ أَوْ فَوْقَ مَرْكَبَةٍ تَمْشِيْ عَلَى عَجَلٍ . ... فِيْهِ الشُّرُوْطُ فَخُذْ مَا خُطَّ بِالْقَلَمِ إِسْلاَمَهُ يَسْتَطِيْعُ الْمَشْيَ كَالْخَدَمِ أَوْ فَوْقَ بَغْلٍ وَأَيٍّ كَانََ مِنْ بُهُمِ .

(1/3)

---

لَهُ مِنَ الْمَالِ مَا يَكْفِيْهِ فِيْ سَفَرٍ وَعَاجِزٌ عَنْ رُكُوْبٍ فَوْقَ رَاحِلَةٍ أَوْ يَسْتَنِيْبُ فَرَبُّ الْعَرْشِ خَفَّفَ عَنْ وَزِدْ لأُنْثَى رَفِيْقًا مِنْ ذَوِيْ رَحِمٍ وَالْعَبْدُ وَالطِّفْلُ إِنْ حَجَّا يَصِحُّ وَلَمْ مَتَى تَحَرَّرَ عَبْدٌ وَانْتَفَى صِغَرٌ وَمَنْ قَضَى حِجَّةً عَنْ مَيِّتٍ سَقَطَتْ وَالْمَيْتُ مِيْقَاتُهُ مِيْقَاتُ نَائِبِهِ . ... إِلَى الرُّجُوْعِ فَلَيْسَ الْيُسْرُ كَالْعَدَمِ يَحُجُّ أَبْنَاؤُهُ أَكْرِمْ بِبِرِّهِمِ شَيْخٍ كَبِيْرٍ ضَعِيْفٍ جَفَّ مِنْ هَرَمِ أَوْ زَوْجِهَا إِنْ يَكُنْ مِنْ رُفْقَةِ الْهِمَمِ يَسُدَّ عَنْ حِجَّةِ الإِسْلامِ أَوْ يَقُمِ حَجَّا عَنِ الْفَرْضِ أَوْ مَاتَا عَلَى نَدَمِ إِنْ كَانَ مَنْ يَقْضِهَا قَدْ حَجَّ مِنْ قِدَمِ إِنْ كَانَ فِي حَرَمٍ أَوْ دَيْرَ ذِيْ سَلَمِ .

? ? ? ? ? ? ?

أَرْكَانُ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ

إِلَيْكَ أَرْكَانُ حَجِّ الْبَيْتِ فَاسْتَقِمِ أَرْكَانُهُ نِيَةُ الإِحْرَامِ أَيْ نُسُكٌ وَالسَّعْيُ رُكْنٌ وَحَلْقُ الرَّأْسِ خَامِسُهَا قَصِّرْ أَوِاحْلِقْ وَحَلْقُ الرَّأْسِ أَفْضَلُ مِنْ ... وَلاَ تَدَعْ أَيَّ رُكْنٍ صَاحِ وَالْتَزِمِ ثُمَّ الْوُقُوْفُ وَطُفْ سَبْعًا بِلا سَأَمِ وَالْبَعْضُ أَوْجَبَهُ فَالْخُلْفُ كَالْعَلَمِ تَقْصِيْرِهِ فَدَعِ التَّقْصِيْرَ لِلسَّئِمِ وَطُفْ وَكُنْ سَاعِيًا فَالْحَلْقُ وَاخْتَتِمِ وَلَيْسَ يُفْدَى بِصَوْمٍ قَطُّ أَوْ بِدَمِ .
وَعُمْرَةٌ رُكْنُهَا الإِحْرَامُ فَانْوِ بِهَا مَنْ فَاتَهُ الرُّكْنُ فَاتَ الْحَجُّ أَجْمَعُهُ .

? ? ? ? ? ? ?

وَاجِبَاتُ الْحَجِّ

(1/4)

---

أَحْرِمْ أُخَيَّ مِنَ الْمِيْقَاتِ مُمْتَثِلاً وَمَنْ أَفَاضَ وَشَمْسُ الْكَوْنِ مَا غَرَبَتْ وَبِتْ بِجَمْعٍ وَثُمَّ ارْمِ الْجِمَارَ وَبِتْ وَطُفْ طَوَافَ وَدَاعٍ وَادْعُ مُبْتَهِلاً . ... وَقِفْ إِلَى مَغْرِبٍ فِي الْمَوْقِفِ الْعَمِمِ فَدَى بِشَاةٍ فَلَيْسَ الصَّبْرُ كَالسَّأَمِ عَلَى أَرَاضِي مِنًى سَهْرَانَ أَوْ فَنَمِ بِأَنْ تَعُوْدَ فَكَمْ فِي الْحَجِّ مِنْ نِعَمِ .

? ? ? ? ? ? ?

فِدْيَةُ مَنْ تَرَكَ وَاجِبًا مِنْ وَاجِبَاتِ الْحَجِّ أَوِ الْعُمْرَةِ

حَافِظْ عَلَى وَاجِبَاتِ الْحَجِّ مُمْتَثِلاً لِتَرْكِ شَيْءٍ عَلَيْكُمْ فِدْيَةٌ وَجَبَتْ عَلَيْهِ عَشْرَةُ أَيَّامٍ مُقَسَّمَةً ثَلاَثَةٌ فَلْيَصُمْ فِي الْحَجِّ فِي حَرَمٍ وَسَبْعَةٌ بَيْنَ أَهْلٍ عِنْدَ مَرْجِعِهِ وَالْهَدْيُ عَنْ وَاجِبٍ أَوْ فِعْلِ مُمْتَنِعٍ إِلاَّ دَمٌ عَنْ قِرَانٍ إِنَّهُ نُسُكٌ دَمُ التَّمَتُّعِ أَيْضًا مِثْلُ سَابِقِهِ وَاقْسِمْهُ إِنْ شِئْتَ أَثْلاثًا وَكُلْ ثُلُثًا ثُمَّ التَّصَدُّقُ بِالْبَاقِي فَكُنْ فَطِنًا . ... أَوَامِرَ الشَّرْعِ وَاحْذَرْ زَلَّتَ الْقَدَمِ شَاةٌ فَإِنْ عُدِمَتْ فَالصَّوْمُ فِي الْعَدَمِ فِي النَّصِّ ظَاهِرَةٌ فِي أَبْلَغِ الْكَلِمِ طُوْبَى لِمُتَّبِعٍ وَيْلٌ لِمُنْهَزِمِ مِنْ حِجَّةٍ شَانَهَا بِالإِثْمِ وَاللَّمَمِ حَقٌّ لِغَيْرِكَ لاَ تَأْكُلْ أَخَا الْكَرَمِ لَمْ يَأْتِ كَفَّارَةً كُلْ مِنْهُ وَابْتَسِمِ وَمَنْ تَطَوَّعَ فَلْيَأْكُلْ بِلاَ نَهَمِ وَالثُّلْثُ يُهْدَى لأَصْحَابٍ وَلِلرَّحِمِ فَلَيْسَ ذُو فِطْنَةٍ كَالْجَاهِلِ الْغَلِمِ .

? ? ? ? ? ? ?

فِدْيَةُ الْقَارِنِ وَالْمُتَمَتِّعِ

(1/5)

---

وَقَارِنٌ إِنْ يَكُنْ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ لَمْ وَغَيْرُهُ لَزِمَتْ شَاةٌ بِذِمَّتِهِ وَمَنْ تَمَتَّعَ فِيْ حَجٍّ عَلَيْهِ دَمٌ . ... يَذْبَحَ خَرُوْفًا وَلاَ شَاةً وَلَمْ يَصُمِ أَوْ صَوْمُ عَشْرَةِ أَيَّامٍ أَخَا الشِّيَمِ كَقَارِنٍ غَيْرَ مَنْ سُكْنَاهُ فِي الْحَرَمِ .

? ? ? ? ? ? ?

الْمِيْقَاتُ الْمَكَانِيُّ لِمَنْ حَجَّ أَوِ اعْتَمَرَ وَكَانَ مَسْكَنُهُ بِمَكَّةَ أَوْ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمِيْقَاتِ

مَنْ كَانَ فِي مَكَّةَ الْغَرَّاءِ مَسْكَنُهُ وَإِنْ يَشَأْ فَلْيَكُنْ فِيْ وَسْطِ مَنْزِلِهِ وَمَنْ يَكُنْ فِيْ أَرَاضِي الْحِلِّ مَسْكَنُهُ كَأَهْلِ جِدَّةَ إِنْ حَجُّوْا أَوِ اعْتَمَرُوْا . ... مِيْقَاتُهُ بِجِوَارِ الْبَيْتِ وَالْعَلَمِ وَعُمْرَةٌ مِنْ أَرَاضِي الْحِلِّ فَاغْتَنِمِ أَيْ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمِيْقَاتِ فِي الْخِيَمِ مِيْقَاتُهُمْ دَارُهُمْ فَلْيَحْفَظُوا نَغَمِيْ .

? ? ? ? ? ? ?

مِيْقَاتُ الْحَجِّ الْمَكَانِيِّ لِمَنْ كَانَ مَسْكَنُهُ فَوْقَ الْمِيَقاتِ وَهُوَ ( الأُفُقِيُّ )

(1/6)

---

يَا سَاكِنًا فَوْقَ مِيْقَاتٍ فَكُنْ فَطِنًا أَوِ اسْتَقَلَّيْتَ مَرْكُوْبًا لَهُ عَجَلٌ فَانْزِلْ هُنَالِكَ وَاحْرِمَ وَادْعُ مُبْتَهِلاً أَوِ اسْتَقَلَّيْتَ مَرْكُوْبًا كَبَاخِرَةٍ مَتَى ظَنَنْتَ مُحَاذَاةً فَهِلَّ بِمَا وَالاحْتِيَاطُ لِمَنْ فِي الْجَوِّ مُرْتَفِعٌ فَـ ( ذُوالْحُلَيْفَةِ ) مِيْقَاتٌ لِمَنْ سَكَنُوا وَمَنْ يَمُرُّ بِهَا مِنْ غَيْرِ سَاكِنِهَا . ... وَاحْرِمْ إِذَا جِئْتَهُ مَشْيًا عَلَى الْقَدَمِ أَوِاسْتَقَلَّْيْتَ مَرْكُوْبًا مِنَ الْبُهُمِ فَإِنَّ رَبَّكَ يَرْوِيْ عَاطِشًا وَظَمِيْ أَوْطِرْتَ في الْجَوِّ تَعْلُوا هَامَةَ الدِّيَمِ تَرْجُوْهُ مِنْ نُسُكٍ فِيْ ذِرْوَةِ الْقِمَمِ إِحْرَامُهُ قَبْلَ مِيْقَاتٍ مَتَى يَحُمِ بِأَرْضِ طَيْبَةَ مَثْوَى سَيِّدِ الأُمَمِ فَذُو الْحُلَيْفَةِ مِيْقَاتٌ لِحَجِّهِمِ .

(1/7)

---

وَ ( جُحْفَةٌ ) لأَهَالِي الشَّامِ قَاطِبَةً وَمَنْ أَتَاهَا مِنَ السُّودَانِ يَتْبَعُهُمْ يَتْلُوْهُمُ الْمَغْرِبُ الأَقْصَى وَتَتْبَعُهُمْ ( يَلَمْلَمٌ ) يَمَنٌ وَالْهِنْدُ إِنْ جَعَلَتْ وَمَنْ يَمُرُّ مِنَ الْمَالِيْزِ مَقْتَفِيًا وَالأُنْدُنُوْسِيُّ ذَا الْمِيْقَاتِ يَتْبَعُهُ ( قَرْنُ الْمَنَازِلِ ) فِيْهِ السَّيْلُ مُنْدَفِعٌ كَذَا الْخَلِيْجِيُّ إِنْ يَمْرُرْ عَلَى جَمَلٍ وَ ( ذَاتُ عِرْقٍ ) عِرَاقِيٌّ يَمُرُّ بِهَا وَمَنْ يَمُرُّ بِهَا مِنْ غَيْرِ مَنْ ذُكِرُوا فَمَنْ يُرِدْ حِجَّةً أَوْ عُمْرَةً وَأَتَى وَإِنْ تَمَادَى وَلَمْ يُحْرِمْ عَصَى وَفَدَا وَمَرَّ تَفْصِيْلُهُ فِي الْوَاجِبَاتِ فَكُنْ . ... كَسُوْرِيَا وَأَهَالِي الْقُدْسِ وَآ أَلَمِيْ لِبْنَانُ وَالأُرْدُنُ الْمَشْهُوْرُ فِي الأُمَمِ مِصْرُالأَبِيَِّةُ إِفْرِيْقٌ بِإِثْرِهِمِ يَلَمْلَمًا صَوْبَهَا أَكْرِمْ بِسَيْرِهِمِ يَلَمْلَمًا ذَاكَ مِيْقَاتٌ مِنَ الْقِدَمِ وَالصِّيْنُ مُسْلِمُهُمْ فِي الْقَوْمِ كَالنُّجُمِ مِيْقَاتُ نَجْدٍ وَإِيْرَانٍ وَمَنْ يَحُمِ أَوْ فَوْقَ سَيَّارَةٍ سَيْلٌ بِدَرْبِهِمِ تِلْكَ الْمَوَاقِيْتُ فَاحْفَظْ حِفْظَ مُحْتَرَمِ تُعَدُّ مِيْقَاتُهُ لَوْ أَهْلُ ذِيْ سَلَمِ إِحْدَى الْمَوَاقِيْتِ فَلْيُحْرِمْ بِلا سَأَمِ بِرَأْسِ شَاةٍ وَإِلا الصَّوْمُ فِي الْعَدَمِ لِلْحُكْمِ وَاعٍ وَإِلاَّ بُؤْتَ بِاللَّمَمِ .

? ? ? ? ? ? ?

الْمِيْقَاتُ الزَّمَانِيُّ لِلْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ

(1/8)

---

زَمَانُ حَجِّكَ شَوَّالٌ وَيَتْبَعُهُ وَالْعَشْرُ مِنْ حِجَّةٍ إِنْ رُمْتَ مَعْرِفَةً وَإِنْ تُرِدْ عُمْرَةً فَانْهَضْ مَتَى سَنَحَتْ وَلَيْسَ كَالْحَجِّ وَقْتُ الْحَجِّ مُنْحَصِرٌ . ... ذُو الْقِعْدَةِ احْفَظْ فَإِنَّ الْحِفْظَ لِلْفَهِمِ فَكُنْ مُطِيْعًا فَلَيْسَ السَّمْعُ كَالصَّمَمِ لَكَ الظُّرُوْفُ وَلَوْ فِيْ أَشْهُرِ الْحُرُمِ كَمَا عَلِمْتَ فَلا تَعْلُو عَلَى النُّظُمِ .

? ? ? ? ? ? ?

أَنْوَاعُ الإِحْرَامِ وَأَفْضَلُهَا

أَنْوَاعُ حَجِّكَ يَا مَنْ رَامَ مَعْرِفَةً إِفْرَادُ حَجٍّ بَأَنْ تَنْوِيْهِ مُنْفَرِدًا أََمَّا التَّمَتُّعُ فَاعْمَلْ عُمْرَةً فَإِذَا بِأَشْهُرِ الْحَجِّ كُلاًّ مِنْهُمَا فَعَسَى أَمَّا الْقِرَانُ فَتَنْوِي الْحَجَّ مُقْتَرِنًا وَمَنْ نَوَى عُمْرَةً إِنْ شَاءَ يُقْرِنُهَا فَادْخِلْ عَلَى عُمْرَةٍ حَجًّا وَكُنْ فَطِنًا مُخَيَّرٌ أَنْتَ فِيْ كُلٍّ وَأَفْضَلُهَا إِفْرَادُ حَجٍّ إِذَا خَصُّوا لَهُ سَفَرًا ثُمَّ الْقِرَانُ لِذِيْ هَدْيٍ وَيَتْبَعُهُ . ... ثَلاَثَةٌ لَيْسَ إِلاَّ اظْفَرْ بِفِعْلِهِمِ وَعُمْرَةٌ بَعْدَهُ طُوْبَى لِمُغْتَنِمِ فَرَغْتَ مِنْ عُمْرَةٍ فَالْحَجُّ لَسْتَ عَمِي تَفُوْزُ بَعْدَهُمَا بِالْخَيْرِ وَالنِّعَمِ بِعُمْرَةٍ وَابْتَعِدْ عَنْ سَاحَةِ السَّأَمِ بِالْحَجِّ مَا لَمْ يَطُفْ فَاحْفَظْ كَحِفْظِهِمِ وَالْعَكْسُ مُمْتَنِعٌ فَانَقَادَ وَالْتَزِمِ بَعْدَ التَّحَقُّقِ وَالتَّدْقِيْقِ فِي الْكَلِمِ وَخَصَّصُوا سَفَرًا لِلْعُمْرَةِ احْتَكِمِ تَمَتُّعٌ فَاسْتَفِدْ مَا صُغْتُهُ بِفَمِي .

? ? ? ? ? ? ?

مَحْظُوْرَاتُ الإِحْرَامِ

(1/9)

---

لاَ تَلْبَسَنَّ مَخِيْطًا وَاجْتَنِبْ رَفَثًا وَمَنْ يُبَاشِرُ دُوْنَ الْفَرْجِ إِنْ سَنَحَتْ عَقْدُ النِّكَاحِ وَقَصُّ الظُّفْرِ مُمْتَنِعٌ غَيْدَاءُ تَلْبَسُ لِلإِحْرَامِ مَا رَغِبتْ وَهَلْ تُغَطِّيْ وَشَرْعُ اللهِ يَمْنَعُهَا نَعَمْ لَهَا ذَاكَ خَوْفًا مِنْ مُغَازَلَةٍ وَقَتْلُ صَيْدٍ كَذَاكَ الصَّيْدُ مُمْتَنِعٌ . ... وَلاَ تَطَأْ زَوْجَةً فِي الْفَرْجِ وَالْتَزِمِ لَهُ الظُّرُوْفُ سَعَى فِي الْمَسْلَكِ الْوَخِمِ كَحَلْقِ شَعْرِكَ أَوْ كَالطِّيْبِ فَاحْتَرِمِ إِلاَّ نِقَابًا وَقُفَّازَيْنِ حَيْثُ نُمِيْ كَسَتْرِ رَأْسِكَ فَافْهَمْ فَهْمَ مُلْتَزِمِ فَفِتْنَةُ الْحُسْنِ فَاقَتْ فِتْنَةَ النَّعَمِ وَهَلْ سَيَصْطَادُ إِلاَّ نَاقِصُ الذِّمَمِ .

وَحَرَّمُوا أَكْلَ صَيْدٍ أَنْتَ آمِرُهُمْ أَوْ صِيْدَ مِنْ أَجْلِكُمْ فَاحْذَرْ تُغَرُّ بِهِ . ... بِصَيْدِهِ رَغْبَةً فِيْ أَكْلَةِ الدَّسَمِ وَاتْرُكْ سَبِيْلَ الْهَوَى لِلْجَاهِلِ الْقََرِمِ .

? ? ? ? ? ? ?

الْمَحْظُوْرَاتُ أَرْبَعَةُ أَقْسَامٍ

(1/10)

---

قِسْمٌ يَجُوْزُ وَلاَ إِثْمٌ يُلاَحِقُنَا إِزَالَةُ الشَّعْرِ مِنْ عَيْنٍ تَحُسُّ أَذًى وَإِنْ تَكَسَّرَ ظُفْرٌ وَالْتَقَيْتَ أَذًى وَإِنْ مَلَكْتَ إِزَارًا فَالْبَسَنَّ وَإِنْ وَآخَرٌ فِيْهٍ إِثْمٌ لَيْسَ فِيْهِ فِدًى عَقْدُ النِّكَاحِ فَلاَ تَعْقِدْ وَكُنْ حَذِرًا وَثَالِثٌ لَيْسَ فِيْهِ أَيُّ مَعْصِيَةٍ فَاحْلِقْ إِذَا كَانَ شَعْرُ الرَّأْسِ فِيْهِ أَذًى وَمَا تَبَقَّى مِنَ الْمَحْظُوْرِ فِيْ نُسُكٍ فَإِنَّ فِيْهِ فِدًى فَاحْذَرْ وَكُنْ فَطِنًا . ... وَلاَ فِدَاءٌ لَهُ فَاسْهَرْ وَلاَتَنَمِ وَالصَّيْدُ إِنْ صَالَ فَاقْتُلْهُ وَلَمْ تُلَمِ أَزِلْ فَإِنَّكَ فِيْ أَمْنٍ مِنَ التُّهَمِ عَجَزْتَ جَازَ لَكَ السِّرْوَالُ فَاحْتَشِمِ مِثْلُ الْجِدَالِ وَفِسْقُ الْمَرْءِ فَاسْتَقِمِ قَدْ فَازَ مُسْتَمْسِكٌ بِالدِّيْنِ وَالْقِيَمِ وَفِدْيَةٌ فِيْهِ كَمْ فِي الدِّيْنِ مِنْ حِكَمِ وَالْبَسْ ثِيَابًا وَغَطِّ الرَّأْسَ مِنْ أَلَمِ فَذَاكَ رَابِعُهَا لِلْعُرْبِ وَالْعَجَمِ والإِثْمُ لاطَ بِكُمْ كَالسُّمِّ فِي الدَّسَمِ .

? ? ? ? ? ? ?

فِدْيَةُ مَنِ ارْتَكَبَ مَحْظُوْرًا مِنْ مَحْظُوْرَاتِ الإِحْرَامِ

قَصُّ الأَظَافِرِ فِيْهِ فِدْيَةٌ وَجَبَتْ مُدٌّ لِظُفْرٍ وَفِيْ ظُفْرَيْنِ قَدْ حَسَبُوْا وَشَعْرَةٌ مِثْلُ ظُفْرٍ دُوْنَ تَفْرِقَةٍ لأَنَّهُ تَلَفٌ أَمَّا اللِّبَاسُ فَلا . ... وَحَلْقُ شَعْرِكَ مِثْلُ الْقَصِّ لاَ تَهِمِ مُدَّيْنِ لاَ تُهْمِلِ الْمُدَّيْنِ وَالْتَزِمِ سِيَّانَ عَمْدٌ وَنِسْيَانٌ أَخَا الْكَرَمِ يُفْدِيْهِ نَاسٍ كَطِيْبِ الْجِسْمِ وَالِّلمَمِ .

(1/11)

---

وَمِثْلُهُ نَائِمٌ فِي النَّوْمِ مُنْغَمِسٌ وَسَتْرُ رَأْسٍ وَمَا يُعْزَى إِلَى تَرَفٍ وَمُحْرِمٌ رَأْسَهُ غَطَّى فَيَلْزَمُهُ فِدَاءُ كُلٍّ عَلَى التَّخْيِيْرِ فَارْضَ بِهَا فَصُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إِذَا سَمَحَتْ فَسِتَّةٌ هُمْ مَسَاكِيْنٌ وَلَيْسَ لَهُمْ أَتَتْ نُصُوْصٌ بِهَذَا الْحُكْمِ ظَاهِرَةٌ . ... وَمُكْرَهٌ وَذَوُوا جَهْلٍ كَمَا الظُّلَمِ لا إِثْمَ فِيهِ وَلا يُفْدَى بِسَفْكِ دَمِ بِعَمْدِهِ فِدْيَةٌ صِيْغَتْ بِمِلْئِ فَمِي فَصُمْ أَوِ اطْعِمْ أَوِ اذْبَحْ طَيِّبَ الدَّسَمِ لَكَ الظُّرُوْفُ وَإِلاَّ اطْعِمْ وَفِي الْحَرَمِ كِفَايَةٌ أَوْ بِذَبْحِ الشَّاةِ فَلْتَقُمِ وَمَنْ تَسَاهَلَ فَالآثَامُ كَالْوَرَمِ .

? ? ? ? ? ? ?

مَا يُفْسِدُ الْحَجَّ وَفِيْهِ الْفِدْيَةُ

وَطْءُ الْبَهِيْمَةِ فِيْ فَرْجٍ وَفِيْ دُبُرٍ فَحَجُّهُ فَاسِدٌ وَالإِثْمُ يَتْبَعُهُ عَلَيْهِ فِدْيَةُ إِفْسَادٍ فَقُلْ جَمَلٌ وَعَاجِزٌ يَشْتَرِيْ حَبًّا بِقِيْمَتِهِ أَمَّا الْفَقِيْرُ فَصَوْمٌ فَوْقَ ذِمَّتِهِ بَعْدَ التَّحَلُّلِ لاَ إِفْسَادَ يَتْبَعُهُ وَقُلْ لِنَاسٍ قَضَى فِي الْحَجِّ حَاجَتَهُ فَإِنَّ حَجَّكَ لَمْ يَفْسُدْ وَلَيْسَ فِدًى وَمَنْ يُبَاشِرُ دُوْنَ الْفَرْجِ زَوْجَتَهُ لَكِنَّهُ آثِمٌ عَاصٍ بِفِعْلَتِهِ . ... كَوَطْئِهِ امْرَأَةً يَا سَوْءَةَ النَّدَمِ وَيُكْمِلُ الْحَجَّ ثُمَّ لْيَقْضِ ذُوْ النَّهَمِ إِنْ لَمْ يَجِدْهُ تَبِيْعٌ طَيِّبُ الدَّسَمِ إِنْ لَمْ يَجِدْ فِي الْوَرَى سَبْعًا مِنَ الْغَنَمِ يَوْمٌ لِمُدٍّ وَقِسْ وَاحْسُبْ فَلَسْتَ عَمِيْ وَالشَّاةُ تَلْزَمُهُ فَلْيُفْدِ فِي الْحَرَمِ بِوَطْءِ زَوْجٍ فَلاَ تَحْزَنْ وَلاَ تَهِمِ عَلَى أُنَاسٍ نَسُوا رِفْقًا بِنَسْيِهِمِ فَفِيْهِ شَاةٌ وَلاَ إِفْسَادَ لَوْ يَحُمِ فَخَلِّ حَجَّكَ مَبْرُوْرًا أَخَا الْكَرَمِ .

? ? ? ? ? ? ?

(1/12)

---

جَزَاءُ الصَّيْدِ

الصَّيْدُ إِمَّا لَهُ مِثْلٌ كَظَبْيِ فَلاً مُخَيَّرٌ أَنْتَ فِيْ ذَبْحِ الشَّبِيْهِ فِدًا وَاشْتَرْ بِقِيْمَتِهِ حَبًّا يَكُوْنُ فِدًا أَوْ صُمْ عَلَى عَدَدِ الأَمْدَادِ لَوْ بَلَغَتْ أَمَّا الَّذِيْ لَيْسَ فِي الدُّنْيَا لَهُ شَبَهٌ إِشْتَرْ بِقِيْمَتِهِ حَبًّا وَقَدْ سَلَفَتْ عَنْ كُلِّ مُدٍّ فَصُمْ يَوْمًا وَلَوْ خَطَأً أَمَّا الْبِحَارُ فَصِدْ مِنْهَا بِلاَ حَرَجٍ . ... أَوْ لَيْسَ يُشْبِهُهُ شَيْءٌ مِنَ النَّعَمِ أَوْ قَدِّرِ الْمِثْلَ بِالدِّيْنَارِ وَاغْتَنِمِ وَاعْطِ الْمَسَاكِيْنَ لَيْسَ الْحَبُّ كَالدَّسَمِ فَوْقَ الْمِائَاتِ فَصُمْ للهِ وَالْتَزِمِ مُخَيَّرٌ أَنْتَ فِيْ أَمْرَيْنِ كَالْعَلَمِ أَحْكَامُهُ أَوْ فَصُمْ يَا صَاحِ وَاسْتَقِمِ كَانَ اصْطِيَادُكَ أَوْ أُنْسِيْتَ وَآ نَدَمِيْ وَاشْكُرْ إِلَهَكَ دَوْمًا بَارِئَ النَّسَمِ .

? ? ? ? ? ? ?

قَتْلُ الْفَوَاسِقِ فِي الْحِلِّ وَالْحَرَمِ

أَمَّا الْفَواسِقُ فَاقْتُلْهَا بِلاَ سَبَبٍ كَلْبٌ عَقُوْرٌ غُرَابٌ فَأْرَةٌ وَحِدَوْ . ... فِي الْحِلِّ فِي الْحَرَمِ الْمَكِّيِّ فِي الأَكَمِ وَأُمُّ عِرْيَطَ مِثْلُ الْجَائِعِ الْقَرِمِ .

? ? ? ? ? ? ?

حُكْمُ الْمُحْصَرِ
وَهُوَ مَنْ مَنَعَهُ عَدُوٌّ مِنَ الْمُضِيِّ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَام

إِذَا عَدُوٌّ تَمَادَى فِي ضَلاَلَتِهِ تَحَلَّلُوا وَاذْبَحُوْا شَاةً بِمَحْصَرِكُمْ وَبَعْضُهُمْ جَعَلَ الإِحْصَارَ مِنْ مَرَضٍ وَأَيُّ شَيْءٍ أَعَاقَ الْمَرْءَ قِسْهُ عَلَى . ... وَصَدَّكُمْ عَنْ دُخُوْلِ الْبَيْتِ كَالْحُمَمِ وَلاَ قَضَاءَ لِنَدْبٍ فَافْهَمُوْا كَلِمِي وَحَيْضُ أُنْثَى وَمَالٌ ضَاعَ وَآ أَلَمِي حَصْرِ الْعَدُوِّ عَدُوٍّ غَيْرِ مُحْتَرِمِ .

? ? ? ? ? ? ?
حُكْمُ مَنْ فَاتَهُ الْوُقُوْفُ بِعَرَفَةَ لاَبِعَدُوٍّ

(1/13)

---

الْحَجُّ فَاتَ إِذَا فَجْرُ النَّهَارِ بَدَا فَلَوْ وَقَفْتَ قُبَيْلَ الْفَجْرِ ثَانِيَةً فَالْحَجُّ فِي عَرَفَاتٍ لَيْسَ يَتْرُكُهُ مَنْ فَاتَهُ الْحَجُّ أَدَّى عُمْرَةً وَقَضَى يَقْضِي وُجُوْبًا وَلَوْ نَدْبًا وَلَيْسَ لَهُ . ... وَلَمْ تَقِفْ لَحْظَةً فِي الْمَوْقِفِ الْعَمِمِ لَتَمَّ حَجُّكَ لَكِنْ لَمْ فَيَا نَدَمِي إِلاَّ كَسُوْلٌ وَمَعْذُوْرٌ وَذُوْ سَقَمِ عَنِ الْفَوَاتِ وَيَهْدِي الْهَدْيَ فِي الْحَرَمِ تَرْكُ الْقَضَاءِ وَهَلْ يَشْتَلُّ ذُوْ هِمَمِ .

? ? ? ? ? ? ?

سُنَنُ الْوُقُوْفِ بِعَرَفَةَ وَآدَابِهِ

إِذْهَبْ إِلَى عَرَفَاتٍ بَعْدَ أَنْ طَلَعَتْ فِيْ تِسْعِ ذِيْ حِجَّةٍ وَانْزِلْ بِمَسْجِدِهَا وَالْجَمْعُ بَيْنَهُمَا شَرْعٌ كَمَا وَرَدَتْ وَادْخُلْ إِلَى أَرْضِهَا بَعْدَ الزَّوَالِ وَقِفْ وَقِفْ بِمَوْقِفِ طه إِنْ ظَفِرْتَ بِهِ سَبِّحْ وَهَلِّلْ وَكَبِّرْ وَادْعُ ذَا كَرَمٍ وَارْفَعْ يَدَيْكَ وَلُذْ بِاللهِ تَنْجُ إِذَا دَعِ التَّكَلُّفَ وَاتْرُكْ سَجْعَ كَاهِنَةٍ وَاقْرَأْ إِذَا شِئْتَ فَالْقُرْآنُ يَشْفَعُ إِنْ وَصَلِّ يَا صَاحِبِيْ فَاللهُ صَلَّى عَلَى وَلاَ تَصُمْ فَصِيَامُ الْمَرْءِ يُضْعِفُهُ . ... شَمْسُ النَّهَارِ وَوَلَّتْ فَتْرَةُ الظُّلَمِ وَصَلِّ ظُهْرًا وَعَصْرًا فَاسْتَمِعْ كَلِمِي بِهِ أَحَادِيثُ خَيْرِ الْعُرْبِ وَالْعَجَمِ بِأَيِّ نَاحِيَةٍ فِي الصَّخْرِ فِي الأَكَمِ وَاحْذَرْ مُضَايَقَةَ الْحُجَّاجِ وَاحْتَرِمِ إِلَى الْغُرُوْبِ غُرُوْبِ الشَّمْسِ وَالْتَزِمِ حَلَّتْ وَفَاةٌ فَلُذْ بِاللهِ وَاعْتَصِمِ وَشِعْرَ صُوْفِيَّةٍ تَلْتَذُّ بِالنَّغَمِ طُوِّقْتَ بِالذَّنْبِ يَوْمَ الْحَشْرِ وَالْغُمَمِ خَيْرِ الْبَرِيَّةِ طه سَيِّدِ الأُمَمِ وَاخْشَعْ وَذَلَّ فَإِنَّ اللهَ ذُو كَرَمِ .

? ? ? ? ? ? ?

الإِفَاضَةُ مِنْ عَرَفَةَ إِلَى مُزْدَلِفَةَ

(1/14)

---

بَعْدَ الْغُرُوْبِ أَفِضْ قَبْلَ الصَّلاَةِ بِهَا وَارْكَبْ عَلَى جَمَلٍ أَوْ أَيِّ مَرْكَبَةٍ وَالنَّصُّ في السَّيْرِ مَطْلُوْبٌ مَتَى سَنَحَتْ وَآتِ جَمْعًا وَصَلِّ الْفَرْضَ ثُمَّ أَضِفْ وَاقْصِرْ فَقَدْ قَصَرَ الْمُخْتَارُ فِيْ سَفَرٍ وَصَلِّ فَجْرًا بِهَا وَاذْهَبْ إِلَى قُزَحٍ وَجَازَ لِلْعُذْرِ دَفْعٌ بَعْدَ مُنْتَصَفٍ وَاسْلُكْ طَرِيْقَ مِنًى مَا إِنْ وَصَلْتَ إِلَى . ... وَاكْثِرْ مِنَ الذِّكْرِ وَاطْلُبْ بَارِئَ النَّسَمِ وَسِرْ بِرِفْقٍ وَلَوْ مَشْيًا عَلَى الْقَدَمِ لَكَ الظُّرُوْفُ أَخَا الإِفْضَالِِ وَالشِّيَمِ فَرْضَ الْعِشَاءِ عَلَيْهِ جَامِعًا وَقُمِ وَبِتْ بِجَمْعٍ وَكُنْ سَهْرَانَ أَوْ فَنَمِ وَلازِمِ الذِّكْرَ فِي الإِصْبَاحِ والْغَسَمِ لِلَّيْلِ مِنْ أَرْضِهَا لِلضَّعْفِ وَالْهَرَمِ وَادِي الْمُحَسِّرِ أَسْرِعْ فِيْهِ وَاحْتَكِمِ .

? ? ? ? ? ? ?

مَا يَفْعَلُ الْحَاجُّ فِيْ مِنًى يَوْمَ النَّحْرِ

وَبَعْدَ دَفْعِكَ مِنْ جَمْعٍ فَسِرْ عَجِلاً إِرْمِ الْحَصَاةَ بِمَرْمَى جَمْرَةٍ فَإِذَا فَإِنَّ رَمْيَكَ لَمْ يُحْسَبْ فَكُنْ حَذِرًا وَاللهُ أَكْبَرُ كَرِّرْهَا بِلاَ مَلَلٍ وَهَدْيُكَ اذْبَحْ وَبَعْدَ الرَّمْيِ أَفْضَلُهُ وَبَعْدَ تِلْكَ طَوَافُ الْبَيْتِ مُنْتَظِمًا . ... إِلَى مِنًى وَارْمِ كُبْرَى الْجَمْرِ وَالْتَزِمِ رَمَيْتَهَا فِي الْهَوَى أَوْ أَسْفَلِ الْقَدَمِ وَالرَّمْيُ سَبْعٌ فَسَارِعْ صَاحِ كَالأُمَمِ فِيْ كُلِّ رَمْيٍ وَيَنْوِيْ صَاحِبَ الْبَكَمِ وَاحْلِقْ إِذَا شِئْتَ أَوْ قَصِّرْ فِدَاكَ دَمِيْ وَمَنْ يُقَدِّمُ ذَا أَوْ ذَاكَ لَمْ يُلَمِ .

? ? ? ? ? ? ?

التَّحَلُّلُ الأَوَّلُ وَالثَّانِيْ وَمَا فِيْهِ

(1/15)

---

مَنْ طَافَ بِالْبَيْتِ بَعْدَ الرَّمْيِ ثُمَّ سَعَى فَقَدْ تَحَلَّلَ مِنْ كُلٍّ وَجَازَ لَهُ ثَانِ التَّحَلُّلِ سَمَّوهُ فَكُنْ فَطِنًا وَفِعْلُ أَمْرَيْنِ يَبْقَى الْمَرْءُ مُمْتَنِعًا كَمَنْ رَمَى بَعْدَ حَلْقِ الرَّأْسِ مُمْتَثِلاً تَحَلُّلٌ أَوَّلٌ قَالُوْا فَكُنْ فَطِنًا . ... وَقَامَ بِالْحَلْقِ فَلْيَهْنَأْ أَخَا الْهِمَمِ مَاكَانَ مُمْتَنِعًا فَارْبَأْ عَنِ التُّخَمِ فَلَيْسَ مَنْ يَجْهَلُ الأَشْيَاءَ كَالْفَهِمِ مِنْ وَطْءِ زَوْجَتِهِ لاَغَيْرَ فَالْتَزِمِ أَوْ طَافَ ثُمَّ رَمَى يَا صَاحِ لَمْ يُلَمِ وَاصْبِرْ كَأَهْلِ التُّقَى وانْهَجْ كَنَهْجِهِمِ .

? ? ? ? ? ? ?

الْمَبِيْتُ بِمِنًى وَرَمْيُ الْجِمَارِ الثَّلاَثِ

فَبِتْ لَيَالِيْ مِنًى وَارْمِ الْجِمَارَ بِهَا إِنْ زَالَتِ الشَّمْسُ فَارْمِ الْكُلَّ مُبْتَدِءًا هَلِّلْ وَكَبِّرْ وَقِفْ وَادْعُ الإِلَهَ عَسَى وَالرَّمْيُ هَذَا بِثَانِي الْعِيْدِ كُنْ فَطِنًا إِذَا انْتَهَيْتَ مِنَ الأُوْلَى فَثَانِيَةٌ وَثَالِثُ الْعِيْدِ كَرِّرْ مَا صَنَعْتَ وَإِنْ وَإِنْ تَأَخَّرْتَ يَوْمًا رَابِعًا فَأَعِدْ وَتَمَّ حَجُّكَ فَاحْمَدْ ذَا الْجَلاَلِ عَسَى . ... فِيْ كُلِّ يَوْمٍ فَلا تَقْعُدْ أَخِيْ وَقُمِ بِمَا تَلِي الْمَسْجِدَ الْمَشْهُوْرَ كَالْعَلَمِ يَكُوْنُ حَجُّكَ مَبْرُوْرًا كَحَجِّهِمِ وَاحْذَرْ زِحَامَ الْوَرَى فِي الدَّرْبِ وَالْخِيَمِ وَثُمَّ ثَالِثَةٌ وَاحْذَرْ مِنَ السَّأَمِ نَفَرْتَ بَعْدُ فَسِرْ مِنْ دُوْنِ مَا لَمَمِ رَمْيَ الْجِمَارِ وَثُمَّ انْفُرْ أَخَا الْكَرَمِ تَفُوْزُ بِالْعَفْوِ وَالْغُفْرَانِ وَالنِّعَمِ .

? ? ? ? ? ? ?

شُرُوْطُ الطَّوَافِ

(1/16)

---

إِنْوِ الطَّوَافَ عَلَى طُهْرٍ وَكُنْ حَذِرًا وَعَنْ يَسَارِكَ خَلِّ الْبَيْتَ نِلْتَ رِضًا وَابْدَأْ مِنَ الْحَجَرِ الْمَعْرُوْفِ مُمْتَثِلاً وَارْكَبْ إِذَا كُنْتَ مَعْذُوْرًا كَذِيْ وَهَنٍ إِكْمَالُ سَبْعٍ مِنَ الطَّوْفَاتِ فِيْ حَرَمِ وَوَالِ إِنْ طُفْتَ إِلاَّ إِنْ أُقِيْمَ لَكُمْ . ... مِنَ النَّجَاسَةِ وَاسْتُرْ عَوْرَةً وَحُمِ وَالْعَكْسُ مُمْتَنِعٌ يُفْضِيْ إِلَى النَّدَمِ لأَمْرِ رَبِّكَ رَبِّ الْعَرْشِ وَالنِّعَمِ فَلَيْسَ ذُوْ قُوَّةٍ كَالْمُنْهَكِ الْقَزَمِ أَيْ مَسْجِدٍ فَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَاسْتَقِمِ صَلاَةُ فَرْضٍ فَصَلِّ الْفَرْضَ وَاخْتَتِمِ .

? ? ? ? ? ? ?

سُنَنُ الطَّوَافِ

(1/17)

---

إِنْ جِئْتَ يَا صَاحِ لِلْبَيْتِ الْحَرَامِ إذًا وَقَبِّلَنْهُ وَإِنْ تَسْجُدْ عَلَيْهِ فَذَا أَشِرْ وَكَبِّرْ إِذَا أَعْيَاكَ مَلْمَسُهُ فِيْ طَوْفَةٍ ثُمَّ أُخْرَى ثُمَّ ثَالِثَةٍ وَإِنْ مَرَرْتَ عَلَى الرُّكْنِ الْيَمَانِ فَقِفْ وَالاضْطِبَاعُ عَلَى مَنْ حَجَّ مُنْفَرِدًا إِنْ طَافَ قَبْلَ وُقُوْفٍ لِلْقُدُوْمِ وَإِنْ كَذَاكَ يَفْعَلُهُ مَنْ جَاءَ مُعْتَمِرًا إِنْ طُفتَ بِالْبَيتِ فَارْمل فيْ خُطاكَ وَلَمْ فَارْمُلْ بِأُوْلَى وَفِيْ أُخْرَى وَثَالِثَةٍ وَاقْرَبْ مِنَ الْبَيْتِ أَمَّا هِنْدُ لَيْسَ لَهَا بَعْدَ الطَّوْافِ تُصَلَّى رَكْعَتَانِ وَلَوْ . ... عَلَيْكَ بِالْحَجَرِ الْمَعْرُوْفِ فَاسْتَلِمِ فِعْلُ الرَّسُوْلِ وَإِنْ تَعْجَزْ فَلَمْ تُلَمِ مِنَ الزِّحَامِ وَلاَ تُؤْذِيْ كَمُنْتَقِمِ بَلْ فِي الْجَمِيْعِ افْعَلَنْ يَا صَاحِ لاَ تَنَمِ ثُمَّ اسْتَلِمْ دُوْنَ تَقْبِيْلٍ لِمُسْتَلِمِ أَوْقاَرِنًا فَلَهُ مَا قُلْتُهُ بِفَمِ فَاتَ الْقُدُوْمُ فَلَيْسَ الاضْطِبَاعُ نُمِي لاَمَنْ تَمَتَّعَ فَافْهَمْ نَبْرَةَ الْكَلِمِ تَرْمُلْ نِسَاءٌ فَكَمْ فِي الدِّيْنِِ مِنْ حِكَمِ إِنْ كَانَ يَعْقُبُهُ سَعْيٌ أَخِي الْتَزِمِ قُرْبٌ مِنَ الْبَيْتِ لَيْسَ الرِّئْمُ كَالرَّخِمِ وَقْتَ الْكَرَاهَةِ فَاعْبُدْ بَارِئَ النَّسَمِ .
خَلْفَ الْمَقَامِ تُصَلَّى لَوْ ظَفِرْتَ بِهِ . ... وَلَمْ يَفُتْ وَقْتُهَا كَالدَّيْنِ فِي الذِّمَمِ .

? ? ? ? ? ? ?

شُرُوْطُ السَّعْيِ

(1/18)

---

لا سَعْيَ إلا لِمَنْ بِالْعَقْلِ مُتَّصِفٌ وَشَرْطُهُ نِيَةٌ طُوْبَى لِذِيْ نِيَةٍ وَالسَعْيَ قَبْلَ طَوَافِ الْبَيْتِ مُمْتَنِعٌ فَارْقَ الصَّفَا أَوَّلاً وَارْجِعْ بِلاَ عَجَلٍ مِنَ الصَّفَاءِ إِلَى الأُخْرَى فَوَاحِدَةٌ فَلَوْ تَرَكْتَ مِنَ الْمَسْعَى كَأَنْمَلَةٍ في مَوْضِعِ السَّعْيِ يَسْعَى كُلُّ مُعْتَمِرٍ . ... أَضِفْ إِلَى الْعَقْلِ إِسْلامًا أَخَا الْهِمَمِ فَاخْلِصْ تَفُزْ بِجِنَانِ الْخُلْدِ وَالنِّعَمِ فَطُفْ وَبَادِرْ بِسَعْيٍ لَسْتَ كَالْغُشُمِ لِمَرْوَةٍ وَاحْسُبِ الأَشْوَاطَ وَانْتَظِمِ وَالْفَرْضُ سَبْعَةُ أَشْوَاطٍ بِهَا الْتَزِمِ فَلَيْسَ يُحْسَبُ شَوْطًا قَطُّ فَاحْتَكِمِ وَمَنْ سَعَى خَارِجًا فَالسَّعْيُ كَالْعَدَمِ .

? ? ? ? ? ? ?

سُنَنُ السَّعْيِ

الطُّهْرُ مِنْ حَدَثٍ فِي السَّعْيِ مَنْقَبَةٌ وَالسَّعْيُ بَعْدَ طَوَافٍ مَا تَخَلَّلَهُ وَالْمَشْيُ أَوْلَى فَلاَ تَرْكَبْ عَلَى جَمَلٍ وَاسْرِعْ بَمَشْيِكَ أَيْ فَارْمُلْ بلاَ خَجَلٍ وَدَعْ نِسَاءَكَ يَمْشِيْنَ الْهُوَيْنَ فَلاَ وَاصْعَدْ عَلَى مَرْوَةٍ مِثْلَ الصَّفَا فَلَكَمْ وَوَالِ سَعْيَكَ فَالْمَنْدُوْبُ مُحْتَرَمٌ . ... وَعَوْرَةٌ سُتِرَتْ فِيْ سَعْيِ مُحْتَشِمِ شَيْءٌ كَنَوْمَةِ سَهْرَانٍ وَذِيْ هَرَمِ وَلاَ حِصَانٍ وَلاَ شَيْءٍ مِنَ الْبُهُمِ فِي السَّعْيِ فِيْ سَاحَةٍ كَالْمُفْرَدِ الْعَلَمِ رَمْلٌ عَلَيْهِنَّ لَيْسَ الشِّبْلُ كَالرَّئِمِ سَاعٍ يُضَيِّعُ مَنْدُوْبًا كَذِيْ سَأَمِ وَاذْكُرْ إِلَهَكَ وَادْعُ اللهَ ذَا الْكَرَمِ .

? ? ? ? ? ? ?

الأُضْحِيَةُ وَهَدْيُ التَّطَوُّعِ

(1/19)

---

تُسَنُّ أُضْحِيَةٌ لِلنَّاسِ قَاطِبَةً وَسُنَّ هَدْيٌ لِمَنْ لِلْبَيْتِ مُتَّجِهٌ وَابْعَثْ بِهَدْيٍ فَطَه كَانَ يَبْعَثُهُ وَذَبْحُهُ بِمِنًى فِيْ يَوْمِ نَحْرِهِمُ . ... فِيْ أَيِّ أَرْضٍ وَلَوْ فِيْ عَرْصَةِ النُّجُمِ بِالْحَجِّ أَوْعُمْرَةٍ وَالْهَدْيُ مِنْ نِعَمِ مِنَ الْمَدِيْنَةِ لِلْمُحْتَاجِ فِي الْحَرَمِ إِلَى ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ هُنَا اغْتَنِمِ .

? ? ? ? ? ? ?

طَوَافُ الْوَدَاعِ

فَوَدِّعِ الْبَيْتَ بِالطَّوْفَاتِ إِنْ سَنَحَتْ وَادْعُ الرَّؤُفَ فَرَبُّ الْعَرْشِ ذُوْ كَرَمٍ وَفِي الْمَقَامِ فَصَلِّ الرَّكْعَتَيْنِ وَسِرْ وَارْجِعْ إِلَى الْبَيْتِ وَادْعُو اللهَ مُبْتَهِلاً وَصَلِّ رَبِّ عَلَى الْمُخْتَارِ مِنْ مُضَرٍ مَا حَنَّ لِلْبَيْتِ مُشْتَاقٌ وَطَافَ بِهِ . ... لَكَ الظُّرُوْفُ وَمَنْ يَتْرُكْ فَدَى بِدَمِ وَاخْضَعْ وَذَلَّ وَقِفْ فِيْ قُرْبِ مُلْتَزِمِ لِبِئْرِ زَمْزَمَ وَاشْرَبْ شُرْبَ مُحْتَرَمِ وَاطْلُبْ إِلَهَكَ ذَا الإِحْسَانِ وَالْكَرَمِ وَالآلِ وَالصَّحْبِ وَالأَتْبَاعِ كُلِّهِمِ وَالْحَمْدُ للهِ فِيْ بَدْءٍ وَمُخْتَتَمِ .

تم نظم ( المعلم في السفر لمن حج أو اعتمر ) ولله الحمد والمنة
وكان الفراغ منه يوم الخميس لأربع مضت من شهر
جمادى الثانية سنة ثلاثين وأربعمائة وألف هجرية
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه
************
*********
******

(1/20)

---