صفة وأذكار
الحج والعمرة
في ضوء الكتاب والسنة
ويليه
زاد الحاج
تأليف
أبي عبدالرحمن / عدلي عبدالرؤوف الغزالي
تقديم
الشيخ / د. عادل رشاد غنيم
إمام وخطيب جامع أنس بن مالك وأستاذ الدراسات الإسلامية المساعد بكلية التربية جامعة الملك فيصل
رقم الإيداع : 6432/1425
ردمك : 2-871-46-9960
حقوق الطبع محفوظة للمؤلف
ومن أرد طبعه لتوزيعه مجانا فله ذلك دون حذف أو إضافة
الطبعة الثانية 1426-1427هـ
الخبر هاتف 0503825251 ص ب 3403 الخبر 31952
adli@gesah.net
تقديم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد :
قرأت تلك الرسالة في صفة الحج والعمرة والأدعية التي وردت فيها في الكتاب والسنة لأخي العزيز أبي عبدالرحمن ، وهي تتميز بالوضوح والإيجاز والسداد . وهي سمات مطلوبة لا سيما للحاج الذي خرج من بيته ينشد إرضاء ربه بذكره وشكره وحسن عبادته .
نسأل الله أن ينفع بها ، وأن يتقبل هذا العمل من كاتبه . إنه ولي ذلك والقادر عليه .
وكتبه
الشيخ / د. عادل رشاد غنيم
إمام وخطيب جامع أنس بن مالك
وأستاذ الدراسات الإسلامية المساعد بكلية التربية جامعة الملك فيصل
(
إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له .
وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ( سورة آل عمران : 102 .(1/1)
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبا ً( سورة النساء:1 . (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً. يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً(سورة الأحزاب:70- 71.
أما بعد ... فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى ، وخير الهدي هدي محمد ( ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار.
يقول الله عز وجل : ( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً( آل عمران:97.
وقوله ( : "لتأخذوا عني مناسككم " أخرجه مسلم برقم 1297. وقوله ( : "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه".أخرجه البخاري برقم 1723 ومسلم 1350.
وحرصاً على نشر العلم ، ورغبةً في تحصيل الثواب لقوله ( : "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له"أخرجه مسلم برقم 1631.
أهدي إليك أخي الحاج الكريم هذه الرسالة ، مبيناً فيها ما يشرع للحاج فعله من نُسك في أيام الحج مقتبساً ذلك من كلام الله تعالى وسنة نبينا محمد ( ومستنيراً بكلام علمائنا الأعلام .(1/2)
ثم بعد ذلك تكلمت عن الأدعية والأذكار الخاصة بالحج والعمرة ، حيث إن الدعاء من أحسن العبادات وأعلاها منزلة ، ولهذا قال النبي (: ((إن الدعاء هو العبادة)) ثم قرأ قول ( : ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ([ غافر : 60] رواه أصحاب السنن الترمذي 2969 والنسائي 11464 وابن ماجة 3828 وأبو داود 1479، وقال (: ((من لم يسأل الله يغضب عليه )) أخرجه أحمد والبخاري في الأدب المفرد والترمذي وابن ماجة والحاكم . وللأسف فإن كثيراً من الناس في حجهم وعمرتهم يأتون بأدعية كثيرة مبتدعة مسجوعة ، يخصصونها للطواف والسعي ، لكل شوط دعاء معينا ، وبعض من هذه الأدعية قد لا تكون ملائمة للموقف الذي تستعمل فيه ، وبمقابل ذلك فإنهم يعرضون عن الأدعية المأثورة في الكتاب والسنة ، وفيها الخير كله ، والبركة كلها ، وهي أحق بأن يلازمها المسلم ، وهذه بعض من الأدعية الثابتة في القرآن والسنة الصحيحة ، يفيد منها الحاج والمعتمر وغيرهم ، ويدعو بها في أثناء الطواف والسعي ، وفي منى ، وعرفة ومزدلفة ، وعند رمي الجمار وغيرها ، بالإضافة إلى ما يتيسر له من الأدعية الأخرى التي يريدها ومما ينبغي الانتباه له أن الدعاء ينبغي أن يكون مصحوباً بتقوى الله تعالى ، مقترناً باليقين بالإجابة، لأن النبي ( يقول : ((ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه)) أخرجه الترمذي والحاكم في المستدرك . وعن أبي سعيد الخدري أن النبي ( قال : (( ما من مسلم يدعو الله بدعوة إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث خصال إما أن تعجل له دعوته وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها وإما أن تدخر له في الآخرة)). رواه أحمد والبزار وأبو يعلى بأسانيد جيدة . وفيه قالوا : إذًا نكثر قال : الله أكثر .(1/3)
ومما لا شك فيه أن لكل إنسان حاجاته الخاصة التي يرغب إلى الله في قضائها وتحقيقها ، ويختلف فيها عن الآخرين ، إلا أن هناك من الدعوات مما لابد لكل مسلم ومسلمة منها ولا يمكن للمسلم أن يستغني عنها لكي يحقق الفلاح في الدنيا والآخرة ، وهي الأدعية الجامعة التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية . ومن هنا فقد قمت بجمع طائفة منها ليستعين بها الحاج والمعتمر فيحفظها أو يقرأها ليدعو بها في مواطن الإجابة ، وفي أي وقت شاء . وأسأل الله العلي القدير أن يجعل عملي هذا خالصا لوجهه . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
المؤلف / عدلي عبدالرؤوف الغزالي
صفة العمرة
لأداء العمرة خمس خطوات وهي مرتبة كما يلي :
1- الإحرام من الميقات .
2- الطواف حول الكعبة .
3- الصلاة خلف مقام إبراهيم والشرب من ماء زمزم .
4- السعي بين الصفا والمروة .
5- حلق الشعر أو تقصيره .
وبنهاية الحلق تكون انتهت العمرة ، نسأل الله القبول ، وإليك تفصيل ذلك :
أولا : الإحرام من الميقات
1- الإحرام هو نية الدخول في العمرة وله بعض المحظورات التي لا يجوز للمحرم أن يفعلها وهي :
أ- أن يأخذ شيئاً من شعره أو أظافره .
ب- أن يتطيب في ثوبه أو بدنه .
ج- أن يغطي رأسه بشيء بملاصق ، كالطاقية والغترة ونحوها .
د- أن يتزوج أو يُزَوج غيره ، أو يخطب .
هـ- أن يجامع أو أن يباشر ( أي يفعل مقدمات الجماع من اللمس والتقبيل ) بشهوة .
و- أن يلبس الذكر مخيطاً ، وهو ما فُصّل على مقدار البدن أو العضو ، كالثوب أو الفنيلة أو السروال ونحوه ، وهذا المحظور خاص بالرجال .
ز- أن يقتل صيداً برياً ، كالغزال والأرنب والجربوع ، ونحو ذلك .
2- من فعل شيئاً من هذه المحظورات جاهلاً أو ناسياً أو مُكرهاً فلا إثم عليه ولا فدية .
3- أما من فعلها متعمداً - والعياذ بالله - أو محتاجاً لفعلها : فعليه الفدية وتفصيلها كالتالي :(1/4)
أ- الفدية في أخذ الشعر أو الأظافر والتطيب وتغطية الرأس أو لبس القفازين والنقاب للمرأة : إما ذبح شاه وتفريق لحمها على فقراء الحرم ، أو إطعام ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع مما يطعم ، أو صيام ثلاثة أيام ، يختار ما يشاء من الأمور الثلاثة.
ب- الوطء في الفرج الذي يوجب الغسل قبل التحلل الأول يفسد الحج وعليه بدنة يفرق لحمها على فقراء مكة ، ويجب عليه أن يتمه ويقضيه بعد ذلك . أما إذا جامع بعد التحلل الأول فإنه لا يبطل الحج وعليه ذبح شاة يوزعها على مساكين الحرم ، والمرأة مثل الرجل إذا كانت مطاوعة .
ج- المباشرة بشهوة فيما دون الفرج : كالقبلة بشهوة واللمس بشهوة ونحو ذلك سواء أنزل أو لم ينزل فقد ارتكب محظورا من محظورات الإحرام ، وحجه صحيح لكن عليه أن يستغفر الله ويتوب إليه، وقال بعض العلماء : ويجبر ذلك بذبح رأس من الغنم يوزعه على فقراء الحرم المكي ، والله أعلم
د- جزاء الصيد : إن كان للصيد مثل خير بين ذبح المثل وتوزيع لحمه على فقراء مكة أو ينظر كم يساوي ويخرج ما يقابل قيمته طعاما لكل مسكين نصف صاع ، وإما أن يصوم عن طعام كل مسكين يوما . وإن لم يكن للصيد مثل خير بين أن ينظر كم قيمة الصيد المقتول ويخرج ما يقابلها طعاما ويفرقه على المساكين لكل مسكين نصف صاع وبين أن يصوم عن إطعام كل مسكين يوما .
4- يستحب أن يتلفظ المعتمر بقول ( لبيك اللهم عمرة ) عند إحرامه .
5- يُحرم الرجل في إزار ورداء من غير المخيط [أي غير المفصل على مقدار العضو] ويستحب أن يكون أبيضين .
6- يستحب الاغتسال والتطيب والتنظف قبل عقد نية الإحرام .
7- ليس للإحرام ركعتان تسميان ( ركعتي الإحرام) لكن لو صادف وقت حضور صلاة فريضة فأنه يحرم بعدها لفعله صلى الله عليه وسلم .(1/5)
8- تسن التلبية بعد الإحرام وهي قول : ( لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك , إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك) . ويرفع بها الرجال أصواتهم , أما النساء فيخفض أصواتهن بها . ويتوقف المعتمر عن التلبية عند ابتداء الطواف.
9- يجوز خلع لباس الإحرام وتغييره إذا اتسخ مثلاًََ, ويجوز للمحرم لبس الإحرام في بيته قبل سفره ولكن لا يعقد نية الإحرام إلا عند الميقات .
10- ليس للمرأة لباس معين للإحرام كالأسود أو الأخضر كما يعتقد البعض .
11-لا يجوز للمرأة المحرمة أن تلبس القفازين أو النقاب لأنهما مفصلان على مقدار العضو لقوله صلى الله عليه وسلم : (لا تنتقب المحرمة ولا تلبس القفازين) رواه البخاري . ولكنها تستر وجهها ويديها عن الأجانب بغير القفازين والنقاب .
ثانيا : الطواف حول الكعبة
1- الطواف سبعة أشواط حول الكعبة يبدأ كل شوط من أمام الحجر الأسود وينتهي به .
2- يجعل المعتمر الكعبة عن يساره أثناء طوافه .
3- يسن أن يرمل المعتمر في الأشواط الثلاثة الأولى, والرَمَل هو مسارعة المشي مع تقارب الخطوات .
4- يسن أن يضطبع المعتمر في طوافه كله , والاضطباع هو أن يجعل وسط ردائه تحت كتفه الأيمن وطرفيه على كتفه الأيسر .
5- يزيل المعتمر الاضطباع إذا فرغ من طوافه .
6- يسن لمن يطوف أن يستلم الحجر الأسود (أي يلمسه بيده ) ويقبله عند مروره به , فإن لم يستطع استلمه بيده وقبلها , فإن لم يستطع استلمه بشيء معه ( كالعصا وما شابهها ) وقَبَّل ذلك الشيء ، فإن لم يستطع أشار إليه بيده ولا يقبلها .
7- يسن لمن يطوف أن يستلم الركن اليماني بيده ولا يقبله , فإن لم يستطع استلامه بسبب الزحام لم يشر إليه .
8- يسن لمن يطوف أن يكبر عند استلامه للحجر الأسود أو عند الإشارة إليه .
9- يسن لمن يطوف أن يقول بين الركن اليماني والحجر الأسود : ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) .(1/6)
10- ليس هناك ذكر أو دعاء خاص بكل شوط من أشواط الطواف كما يعتقد البعض . بل يجوز أن يقرأ المسلم القرآن في طوافه , أو يقول ما شاء من الأدعية النبوية الصحيحة ، كالأدعية والأذكار الواردة في نهاية هذا الكتاب .
11- تشترط الطهارة للطواف .أما إذا انتقض وضوء المسلم وهو يطوف فإنه يتوضأ ثم يعيد الطواف كله من جديد ، ومن العلماء من قال يجزئه أن يبني على ما سبق .
12- إذا أقيمت صلاة الفريضة وهو يطوف فإنه يصليها مع المسلمين ثم يكمل ما بقي من طوافه ولا بد من تغطية كتفه إن كان مضطبعا وقت الصلاة .
13- لا يجوز للمرأة الحائض أن تطوف حتى تطهر من حيضها .
14- يجوز للمرأة أن تأكل حبوباً تؤخر الحيض عنها حتى تتم عمرتها بشرط أن لا تكون مضرة بصحتها .
15- من شك في عدد أشواط الطواف التي طافها فإنه يرجح الأقل , ثم يكمل .
ثالثا : الصلاة خلف مقام إبراهيم والشرب من ماء زمزم
1- إذا انتهى من الشوط السابع غطّى كتفه الأيمن وانطلق إلى مقام إبراهيم وقرأ : ( وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّىً ( [سورة البقرة: 125].
2- ثم يصلي ركعتين خلف المقام إن تيسر ذلك (وهي سنة) ويجعل المقام بينه وبين البيت إن تيسر.
وإن لم يتيسر له ذلك لزحام أو غيره صلاهما في أي موضع من المسجد الحرام ويستحب أن يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة : ( قل يا أيها الكافرون( وفي الأخرى بعد الفاتحة : ( قل هو الله أحد( ولا يطيل فيهما .
3- وبعد ذلك يستحب له أن يذهب إلى زمزم ويشرب منها ويصب على رأسه لفعله (، ولقوله ( عن ماء زمزم : " إنه طعام طُعْم " رواه مسلم ، وزاد أبو داود " وشفاء سقم " .
4- ثم يرجع إلى الحجر الأسود فيكبر ويستلمه إن استطاع لفعله ( ذلك بعد انتهائه من ماء زمزم، فإن لم يتيسر له ذلك ذهب للسعي مباشرة.
رابعا : السعي بين الصفا والمروة :
1- السعي سبعة أشواط بين الصفا والمروة يبدأ من الصفا وينتهي بالمروة .(1/7)
2- يسن عند قربه من الصفا في بداية الشوط الأول أن يقرأ قوله تعالى : ( إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ ( البقرة :158. ثم يقول بعدها : (أبدأ بما بدأ الله به ) ولا يقول هذا إلا في بداية الشوط الأول من السعي .
3- يسن أن يرقى المعتمر على الصفا حتى يرى الكعبة فيستقبلها ويرفع يديه كما يرفعها عند الدعاء قائلاً : ( الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر , لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ) . ثم يدعو بما شاء من الدعاء ثم يعيد الذكر السابق , ثم يدعو بما شاء , ثم يعيد الذكر السابق مرة ثالثة , ثم يسعى إلى المروة .
4- يفعل المعتمر على المروة مثلما فعل على الصفا من التكبير والذكر السابق (3 مرات ) والدعاء مع رفع يديه متوجهاً للكعبة .
5- يسن إذا وصل الساعي بين العلمين الأخضرين أن يُسرع في المشي بشرط أن لا يضايق غيره من الساعين , أما في بقية المسعى فإنه يمشي مشياً عادياً، هذا بالنسبة للرجل أما المرأة فلا تسرع بين العلميين .
6- لا يشترط أن يرقى الساعي على أعلى الصفا والمروة , بل لو لمست رجلاه بداية ارتفاعها فهو جائز , ولكن السنة كما سبق أن يرقى عليهما حتى يرى الكعبة إن استطاع .
7- لا تشترط الطهارة للسعي , فلو سعى وهو غير متوضىء جاز ذلك , ولكن الأفضل أن يكون على وضوء .
8- لا يوجد ذكر أو دعاء خاص بالسعي , فلو قرأ القرآن أو ذكر الله أودعاه بما يتيسر فهو جائز .
9- إذا أقيمت الصلاة وهو يسعى فإنه يصلي مع الجماعة في المسعى ثم يكمل سعيه .
10- لا يضطبع المعتمر أثناء السعي بل يكون إحرامه على كتفيه .(1/8)
11- يجب على المعتمر غض بصره عن ما قد يفسد عمرته .
خامسا: حلق الشعر أو تقصيره
1-حلق شعر الرأس أو تقصيره من واجبات العمرة
2- حلق شعر الرأس أفضل من تقصيره . لأنه ( دعا للمحلقين ثلاثاً ودعا للمقصرين مرة واحدة .
3- يجب أن يستوعب التقصير جميع أنحاء الرأس، فلا يكفي أن يقصر جهة ويترك أخرى
4- لا يجوز للمرأة أن تحلق شعر رأسها لقوله ( : ((ليس على النساء حلق إنما على النساء التقصير)) صحيح أبي داود (174) ، ولكن تقصره ، وذلك بأن تقص من كل ضفيرة من شعرها قدر رأس الأصبع .
5- بعد الحلق أو التقصير يتحلل المعتمر من إحرامه وبه تنتهي عمرته .
6- إذا نسي المعتمر أن يحلق شعر رأسه أو يقصره ثم خلع إحرامه فانه متى تذكر ذلك ولو في بلده فانه يلبس إحرامه ويحلق شعر رأسه أو يقصره ، ولا شيء عليه لأنه ناسي والله أعلم .
صفة الحج
* حج بيت الله الحرام ركن من أركان الإسلام لقوله تعالى : ( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً( آل عمران: 97 ، وقوله ( : ((بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلا)) أخرجه البخاري 1/49 ومسلم1/45 .
فالحج واجب على كل مسلم مستطيع مرة واحدة في العمر .
* الاستطاعة هي أن يكون المسلم صحيح البدن ، يملك من المواصلات ما يصل به إلى مكة حسب حاله ، ويملك زاداً يكفيه ذهاباً وإياباً زائداً على نفقات من تلزمه نفقته . ويشترط للمرأة خاصة أن يكون معها محرم .
* إذا وصل من نوى الحج أو العمرة إلى ميقاته وجب عليه أن يحرم منه ، وذلك بأن يخلع ثيابه التي يلبسها ، ويرتدي ثياب الإحرام من رداء وإزار ونعلين ثم يعلن التلبية كما بينا في صفة العمرة .
وأما المرأة فتحرم بلباسها ، وتعلن التلبية بالحج والعمرة ، ويستحب عند الميقات :
1- الاغتسال .(1/9)
2- التطيب في البدن ولا يمس الطيب الإحرام لقول عائشة رضي الله عنها : ( كنت أطيب رسول الله لإحرامه قبل أن يحرم ) أخرجه البخاري 2/558 ومسلم2/846 .
3- أن يكون الرداء والإزار أبيضين نظيفين للرجل. أما المرأة فتلبس ما شاءت من الثياب المباحة غير ثياب الزينة ولا يحل لها أن تتطيب بما ظهر ريحه لأن الطيب الذي يجوز للمرأة ما ظهر لونه وخفي ريحه .
فعليك أخي المسلم أن تنوي أحد هذه الأنساك الثلاثة:
1- التمتع ، وهو أفضلها (وهو أن يحرم بالعمرة خلال أشهر الحج ( وهي شوال و ذو القعدة وذو الحجة ) ثم يحل منها ثم يحرم بالحج في نفس العام ) ، حيث تقول عند الميقات : "لبيك اللهم عمرة " فتأخذ عمرة ، ثم تحل الإحرام ، وتلبس ثيابك ويحل لك كل شيء من الجماع وغيره من محظورات الإحرام . وفي اليوم الثامن تنوى الحج ، وتفعل كما هو موضح لك في هذه الرسالة- واعلم أنه يجب عليك هديٌ - أي تذبح في الحرم ما يتسر لك من سُبُع بدنه ، أو سُبُع بقرة، أو واحدة من الغنم .
2- الإفراد ، وهو أن تحرم بالحج وحده حيث تقول عند الميقات : "لبيك حجاً" ، ويستحب لك عند وصولك إلى مكة أن تطوف طواف القدوم، ويلزمك أن تبقى على إحرامك حتى يوم النحر ، وتفعل في اليوم الثامن كما هو موضح لك في هذه الرسالة "واعلم أنه لا يجب عليك هدي".(1/10)
3- القران(1) , وهو أن تحرم بالحج والعمرة معاً عند الميقات ، فتقول : "لبيك حجاً وعمرة" ، ويستحب لك عند وصولك إلى مكة أن تطوف طواف القدوم وتسعى ، ويلزمك أن تبقي عليك الإحرام إلى يوم النحر، وتفعل في اليوم الثامن كما هو موضح لك في هذه الرسالة : " واعلم أنه يجب عليك هدي ". أما أهل مكة فلا يجب عليهم الهدي. لقوله (: (...لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ( البقرة: 196 . ومن لم يقدر على دفع ثمن الهدي يصوم عشرة أيام متتابعة أو متفرقة ، ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله ، ابتداءً من اليوم السابع من ذي الحجة.
أعمال الحاج في اليوم الثامن من ذي الحجة (يوم التروية)
1- قبل نية الدخول في النسك ولبس الإحرام يستحب للمتمتع أن يغتسل ويتنظف ويقص أظافره ويحف شاربه ويلبس الإزار والرداء الأبيضين وأما المرأة فتلبس ما شاءت غير القفازين والنقاب وهو البرقع وأما القارن والمفرد فيكون عليهما الإحرام من قبل . فلا يفعلان كما يفعل المتمتع من قص وغيره .
2- وفي وقت الضحى من هذا اليوم ، تُحْرِمُ من المكان الذي أنت نازل فيه حيث تنوي أداء مناسك الحج ، و تقول : لبيك حجاً وهو ما يسمى بـ (الإهلال بالحج) .
3- إن كنت خائفاً من عائق يمنعك من إتمام الحج فاشترط وقل بعد الإهلال بالحج : "فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني" وإن لم تكن خائفاً فلا تشترط؛ لأن النبي ( لم يشترط .
4- بعدما تنوي الحج يجب عليك أن تتجنب محظورات الإحرام جميعها .
5- ثم تكثر من التلبية وهي : "لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك" ولا تقطعها حتى ترمي جمرة العقبة في اليوم العاشر من ذي الحجة.(1/11)
6- ثم تنطلق إلى منى وأنت تلبي حيث تصلي فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر كل صلاة في وقتها حيث تصلي الرباعية منها ركعتين قصراً بلا جمع، ولا فرق بين الحجاج من أهل مكة وغيرهم فالجميع يقصر الصلاة .
7-لم يكن النبي ( يحافظ على شيء من السنن الرواتب في السفر إلا سنة الفجر بالإضافة إلى الوتر.
8- وينبغي أن تحافظ على الأذكار الثابتة التي وردت عن رسول الله ( بعد الصلاة وأذكار الصباح والمساء والنوم وغيرها.
9- ثم تبيت في منى هذه الليلة كما فعل النبي (.
أعمال الحاج في اليوم التاسع من ذي الحجة ( يوم عرفة )
1- إذا صليت الفجر.. وطلعت عليك الشمس فانطلق إلى عرفة وأنت تلبي قائلاً "لبيك اللهم لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك" وتكبر قائلاً: "الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد" ترفع بذلك صوتك.
2- من السنة أن تنزل في نمرة إلى الزوال ( وقت صلاة الظهر) إن أمكن.
3- ثم تكون هناك خطبة وبعدها تصلي الظهر والعصر جمع تقديم بركعتين لا يجهر فيهما بقراءة القرآن وتكون بأذان وإقامتين. ولا تصلي بينهما ولا قبلهما شيئاً من النوافل.
4- ثم تدخل عرفة وتتأكد أنك داخل حدودها لأن وادي عرنة ليس من عرفة ، واعلم بأن جزءاً كبيراً من مقدمة مسجد نمرة ليس من عرفة .
5- وتتفرغ للذكر والتضرع إلى الله عز وجل والدعاء بخشوع وحضور قلب .
6- عرفة كلها موقف .. وإن تيسر لك أن تقف عند الصخرات أسفل الجبل - الذي يسمى جبل الرحمة وتجعله بينك وبين القبلة فهو أفضل.
7- ليس من السنة صعود الجبل ، كما يفعله بعض الجهلة .
8- أثناء الدعاء تستقبل القبلة رافعاً يديك تدعو بخشوع وحضور قلب حتى الغروب. ولا تنشغل بالضحك والمزاح أو النوم عن الدعاء كما هو حال الغافلين . نسأل الله السلامة .(1/12)
9- وتكثر من قول (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)، كذلك تقول التلبية وتزيد عليها "إنما الخير خير الآخرة" وتكثر أيضاً من الصلاة على النبي ( .
10- لا تخرج من عرفة إلا بعد غروب الشمس فإنه يحرم ذلك ومن انصرف من عرفة قبل الغروب فقد خالف السنة وعليه فدية عند أكثر أهل العلم توزع على مساكين الحرم .
11- قال الرسول ( : "ما ُرئي الشيطان يوما هو فيه أصغر ولا أدحر ولا أحقر ولا أغيظ منه في يوم عرفة وما ذاك إلا لما رأى من تنزل الرحمة وتجاوز الله عن الذنوب العظام إلا ما أُريَ يوم بدر ..." الموطأ 1/422.
12- بعد الغروب تنطلق إلى مزدلفة بهدوء وسكينة ، وإذا وجدت متسعاً فأسرع قليلاً لأنها السنة ، وتستغفر الله وتذكره . قال الله تعالى : ( ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ((البقرة:199) .
13- حين تصل إلى مزدلفة تصلي المغرب والعشاء جمعاً وقصراً ، والسنة أن تجعل المغرب ثلاث ركعات ، والعشاء ركعتين ، ولا تصل بعدهما شيئاً إلا أن توتر ، فإن كنت تخشى أن لا تصل إلى مزدلفة إلا بعد منتصف الليل بسبب الزحام أو غيره فإنه يجب عليك أن تصلي ولو في الطريق ، والمهم في ذلك أن تصلي الصلاة قبل أن يخرج عليك وقتها .
14- ثم تنام حتى الفجر.. أما الضعفاء والنساء فيجوز لهم الذهاب إلى منى بعد منتصف الليل والأحوط بعد غيبوبة القمر .
أعمال الحاج في اليوم العاشر من ذي الحج وهو يوم النحر "العيد"
1- لابد من صلاة الفجر لجميع الحجاج في مزدلفة إلا الضعفاء والنساء؛ يجوز لهم الذهاب بعد غيبوبة القمر .
2- بعد صلاة الفجر والانتهاء من الأذكار عقب الصلاة تستقبل القبلة : فتحمد الله ، وتكبره ، وتهلله ، وتدعوه حتى يسفر الصبح جداً .
3- ثم تنطلق قبل طلوع الشمس إلى منى ملبياً ، وعليك السكينة .(1/13)
4- تلتقط سبع حصيات من أي مكان من طريقك من مزدلفة إلى منى ، أو من منى ، وتستمر في التكبير والتلبية ولا تقطع التلبية إلا مع بداية الرمي .
ثم عليك ما يلي :
5- ترمي جمرة العقبة بسبع حصيات متعاقبات واحدة بعد الأخرى وتكبر مع كل حصاة .
6- تذبح الهدي وتأكل منه وتوزع على الفقراء ، والذبح واجب على المتمتع والقارن فقط . وتقول عند الذبح والنحر : "بسم الله ، والله أكبر ، اللهم هذا منك ولك ، اللهم تقبل مني ".
7- ثم تحلق أو تقصر مع تعميم الرأس كله ، والحلق أفضل مبتدئاً باليمين ، وهذا الحلق فيه كمال الخضوع والذل والانقياد لله عز وجل ، أما المرأة فتقصر بقدر أنملة ، وهي طرف الأصبع ؛ وبذلك تتحلل التحلل الأول ، فتلبس ثيابك وتتطيب ، ويحل لك جميع محظورات الإحرام إلا النساء ، ولا يحل لك الجماع إلا بعد طواف الإفاضة والسعي إن كان عليك سعي .
8- بعد ذلك تذهب إلى مكة وتطوف طواف الإفاضة تقارب الخطى أثناء الطواف ثم تصلي ركعتي الطواف ولقد طاف النبي عليه الصلاة والسلام في هذا اليوم متطيباً لابسا الملابس المعتادة.
9- ثم تسعى ، والسعي على المتمتع ، وكذا على القارن والمفرد اللذين لم يسعيا مع طواف القدوم ؛ وبذلك تتحلل التحلل الكامل .
10- إن قدّمت بعض هذه الأمور على بعض فلا حرج .
11- وتشرب من ماء زمزم . وتصلي الظهر في مكة إن أمكن .
12- ثم عليك المبيت بمنى باقي الليالي .
13- في هذا اليوم يبدأ التكبير المقيد وهو أن تقول بعد الصلاة مباشرة : "الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله ، الله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد ". ومن السنة أن تكررها .
أعمال الحاج في اليوم الحادي عشر من ذي الحجة (أول أيام التشريق)
1- اعلم أن هذه الأيام تسمى أيام التشريق . وهذا هو اليوم الأول منها وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله". [رواه مسلم].
2- رمي الجمار شرع لإقامة ذكر الله .(1/14)
3- من ذكر الله المحافظة على الصلوات الخمس مع الجماعة .
4- ويسن كثرة التكبير بعد الصلاة ، وأن تكبر الله في كل حال وزمان في الأسواق والطرقات وغيرها، لفعل ابن عمر رضي الله عنهما .
5- ويبدأ رمي الجمرات الثلاث بعد الظهر أي بعد الزوال حيث تجمع إحدى وعشرين حصاة من أي مكان من منى .
6- فتبدأ برمي الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى التي تسمى "العقبة".
7- ترمي كل واحدة بسبع حصيات متعاقبات واحدة بعد الأخرى وتكبر مع كل حصاة .
8- حجم الحصى : يكون مثل حصى (الخذف)(2) وقد حددها بعض الفقهاء بأنها : أكبر من الحمص وأصغر من البندق .
9- والأفضل في رمي الجمرة الصغرى والوسطى أن ترميها وأنت مستقبل القبلة والجمرة بين يديك.
10- بعد رمي الجمرة الصغرى تتقدم أمامها بعيداً عن الزحام فتستقبل القبلة وتدعو طويلاً ، وتجعلها عن يسارك ، أما بعد رمي الجمرة الوسطى تتقدم أمامها بعيداً عن الزحام فتستقبل القبلة وتدعو طويلاً ، وتجعلها عن يمينك أثناء الدعاء لفعله ( . وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقوم عند الجمرتين مقدار ما يقرأ سورة البقرة .
11- وترمي جمرة العقبة مستقبلها جاعلا الكعبة عن يسارك ومنى عن يمينك ثم تذهب ولا تقف للدعاء لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقف بعدها.
12- لا يجوز أن يوكل في الرمي إذا كان صحيحاً بل يجب عليه أن يرمي بنفسه ما دام قادراً على الرمي. لكن لو فرض أنه عاجز ولا يمكنه الرمي بنفسه لا في النهار ولا في الليل فهنا يجوز له التوكيل، ولا يشترط للموكل أن يلتقط الحصى بنفسه ويعطيها من وكله .
13- ثم عليك المبيت بمنى.
أعمال الحاج في اليوم الثاني عشر من ذي الحجة ( ثاني أيام التشريق )
1- يلزمك المبيت بمنى هذه الليلة .
2- عليك أن تستغل وقتك بفعل الخيرات وذكر الله والإحسان إلى الخلق .
3- وبعد الظهر ترمي الجمرات الثلاث وتفعل كما فعلت في اليوم الحادي عشر فترمي بعد الظهر الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى .(1/15)
4- وتقف للدعاء بعد الصغرى والوسطى .
5- وبعد أن تنتهي من الرمي إن أردت أن تتعجّل في السفر جاز لك .
6- إن نويت التعجل فيلزمك الانصراف من منى قبل غروب الشمس وتطوف طواف الوداع . ولا شيء عليك إذا تأخرت بسبب الزحام .
7- لكن التأخُّر للحاج أفضل لقول الله تعالى : (فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى(ولفعل رسول الله (ولنيل فضيلة الرمي
أعمال الحاج في اليوم الثالث عشر من ذي الحجة ( ثالث أيام التشريق )
1- بعد المبيت بمنى ليلة الثالث عشر .
2- ترمي الجمرات الثلاث بعد الزوال وقت دخول صلاة الظهر وتفعل كما فعلت في اليومين السابقين.
3- فإذا عزمت الرجوع إلى بلدك فطف طواف الوداع ، أما الحائض والنفساء فليس عليهما طواف وداع ، إلا إذا طهرتا قبل السفر فوجب عليهما .
وبذلك تمت مناسك الحج ولله الحمد والمنة .
مواضع الدعاء في الحج والتي يرجى فيها الإجابة
إن الحج فرصة عظيمة ؛ للإكثار من الدعاء والإلحاح على الله فيه ، ذلك أن مظانَّ إجابة الدعاء في الحج كثيرة متوافرة ؛ فالأوقات والأماكن ، والأحوال ، والأوضاع التي يستجاب فيها الدعاء - تتوافر في الحج أكثر مما تتوافر في غيره، فمن تلك المظانِّ التي ترجى فيها إجابة الدعاء في الحج ما يلي:
1- أن الحاج مسافر : والمسافر مستجاب الدعاء، قال النبي - صلى الله عليه وسلم: (( ثلاث دعوات مستجابات : دعوة المظلوم، ودعوة المسافر ودعوة الوالد لولده) رواه البخاري في الأدب المفرد، وأبو داود، وصححه الألباني.
2- أن الحاج مستجاب الدعوة: قال النبي ( : ( الغازي في سبيل الله ، والحاج ، والمعتمر وفد الله ، دعاهم فأجابوه ، وسألوه فأعاطاهم ) رواه ابن ماجه، وصححه الألباني.(1/16)
3- في الحج يشتد الإخلاص: وذلك من أعظم أسباب الإجابة كما في قصة أصحاب الغار الذين انطبقت عليهم الصخرة ، كما في صحيح البخاري ، فكان إخلاصهم لله أعظم سبب لنجاتهم.
4- في الحج مواضع عديدة يشرع فيها الدعاء ، وترجي الإجابة :
فمن ذلك ما يلي:
أ- الدعاء بين الركنين : في استلام الحجر الأسود فضلٌ كبير لقوله ( في الحجر: "ليبعثن الله الحجر يوم القيامة ، وله عينان يبصر بهما ، ولسان ينطق به ، ويشهد على من استلمه بحق" أخرجه الإمام أحمد وحسنه الترمذي وقال (: "مسح الحجر الأسود والركن اليماني يحطان الخطايا حطا". حسنه الترمذي وصححه ابن حبان .
ب- الدعاء عند الصفا : لما جاء في صحيح مسلم من الحديث الطويل في صفة حجة النبي(الذي رواه جابر ، وفيه : ( فبدأ بالصفا ، فَرقىَ حتى رأى البيت ، فاستقبل القبلة ، فوحد الله ، وكبَّره ، وقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، لا إله الله وحده ، أنجز وعده ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده ثم دعا بين ذلك ، قال مثل هذا ثلاث مرات) .
ج- الدعاء عند المروة : للحديث السابق ، وفيه (ثم نزل المروة، حتى إذا انصبَّت قدماه في بطن الوادي سعى حتى إذا صَعِدتا مشى، حتى إذا أتى المروة ففعل على المروة كما فعل في الصفا ) .
د- الدعاء يوم عرفة : قال النبي ( : ( أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة ، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له) رواه مالك ، والترمذي ، وحسنه الألباني.
هـ- الدعاء عند المشعر الحرام: كما جاء في حديث جابر الطويل ، وفيه : (ثم ركب القصواء حتى إذا أتى المشعر الحرام ، فاستقبل القبلة ، فدعاه ، وكبره ، وهلله ، ووحده ، فلم يزل واقفاً حتى أسفر جداً ) .(1/17)
و-الدعاء بعد رمي الجمرة الصغرى: لما جاء في صحيح البخاري أن رسول الله ( : ((كان إذا رمى الجمرة التي تلي مسجد منى يرميها بسبع حصيات ، ثم يكبر كلما رمى بحصاة، ثم تقدم أمامها فوقف مستقبل القبلة ، رافعاً يديه يدعو ، وكان يطيل الوقوف ) .
ز- الدعاء بعد رمي الجمرة الوسطى : للحديث السابق ، وفيه : ( ثم يأتي الجمرة الثانية فيرميها بسبع حصيات يكبر كلما رمى بحصاة ، ثم ينحدر ذات اليسار مما يلي الوادي ، فيقف مستقبل القبلة رافعاً يديه يدعو ، ثم يأتي الجمرة التي عند العقبة فيرميها بسبع حصيات ، يكبر عند كل حصاة ثم ينصرف ، ولا يقف عندها ) .
ح- الدعاء عند شرب ماء زمزم : قال ( : (ماء زمزم لما شرب له) أخرجه أحمد وابن ماجه وصححه الألباني.
مظان أخرى لإجابة الدعاء
هذا وإن هناك مواضع وأحوالاً يشرع فيها الدعاء، وترجى الإجابة غير ما ذُكر ، ويشترك فيها الحاج وغيره . ومن ذلك على سبيل الإجمال : الدعاء في جوف الليل ووقت السحر ، ودبر الصلوات المكتوبات ، وبين الأذان والإقامة ، وفي حال الصيام ، وليلة القدر ، وعند نزول الغيث ، وفي السجود ، وعقب الوضوء وبعد الصلاة على النبي( في التشهد الأخير وساعة الإجابة من يوم الجمعة.
ومن ذلك: الدعاء عند رقة القلب ، ودعاء المضطر، ودعاء المظلوم ، ودعاء الوالد لولده ، وعلى ولده، ودعاء الولد الصالح لوالده.
ومن ذلك عند الدعاء بـ" لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ".
وفي حالة المصيبة عند الدعاء بـ" إِنَّا لله وإنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، اللهم آجرني في مصيبتي، واخلف لي خيراً منها".
الذكر في الحج(1/18)
الذكر في الحج عظيم ، ومنزلته عالية في الدين، فما تقرب المتقربون بمثله ، ولا شرعت العبادات إلا لأجله. قال الله ( : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ([البقرة: 152] وقال ( : ( فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي([طه: 14] . فما أجلَّ فوائد الذكر ، وما أعظم عوائده ، وما أشد حاجة العباد إليه .
وهذه العبادة العظيمة تظهر غاية الظهور في الحج ؛ ذلك أن الذكر هو المقصود الأعظم للحج ، فما شرع الطواف بالبيت العتيق ، ولا السعي بين الصفا والمروة ، ولا رمي الجمار وإراقة الدماء إلا لإقامة ذكر الله عز وجل.
قال تبارك وتعالى: ( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ (198) ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (199) فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً ( البقرة :200 .
وقال عز وجل : ( وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ( البقرة: 203 .
وقال ( : (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ( الحج: 27-28
وقال ( : ( لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ(الحج: 37 .
وهكذا يتجلى شأن الذكر في الحج ، ويستبين عظم منزلته ورفيع مكانته .(1/19)
ثم إن الله ( أثنى على الذاكرين له ، وأمر بالإكثار من ذكره ، لشدة الحاجة إلى الذكر ، وعدم استغناء العبد عنه طرفة عين ، فأي لحظة خلا فيها العبد عن ذكر الله كانت عليه لا له ، وكانت خسارته أعظم مما ربح في غفلته عن الله.
قال (: ( وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ( الأحزاب: 35.
وقال ( :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً (41) وَسَبِّحُوهُ بُكرَةً وَأَصِيلاً(الأحزاب : 42 .
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : كان رسول الله (يسير في طريق مكة فمر على جبل يقال له جُمْدان فقال : (( سيروا هذا جمدان ، سبق المفرودن)) قيل: وما المفردون؟ قال: الذاكرون الله كثيراً والذاكرات .
فحري بالحاج أن يعمر وقته بذكر الله (وأن يكثر منه في سائر أحواله ، سواء كان في طريقه إلى الحج ، أو كان في حال إحرامه ، أو كان في الطواف ، أو السعي ، أو كان في عرفة ، أو المزدلفة ، أو في رمي الجمار ، أو كان يسير في شعاب مكة ، أو كان في فراشه ، أو كان جالساً ، أو راكبا ً، أو خاليا ً، أو يسير في زحام ؛ ليحقق العبودية بإقامة ذكر الله ، وليستعين بالذكر على أداء النسك، فإن الذكر من أعظم ما يعين على القوة وبعث النشاط .
أفضل الذكر
أفضل الذكر: لا إله إلا الله ، والحمد لله ، وسبحان الله ، والله أكبر. فهذه الكلمات أفضل الكلام بعد القرآن ، وهي من القرآن .
ومن الأذكار العظيمة : الاستغفار ، والصلاة والسلام على النبي ( .
ومنها : سبحان الله وبحمده ، فمن قالها في اليوم مائة مرة غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر . صحيح مسلم 4/2071.
ومن الأذكار العظيمة : سبحان وبحمده ، وسبحان الله العظيم ، فهما كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان للرحمن.(1/20)
ومن الأذكار العظيمة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير، فمن قالها في اليوم عشر مرات ؛ فكأنما أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل ، ومن قالها مائة مرة فكأنما أعتق عشرة أنفس ، وكتبت له مائة حسنة ، وحطت عنه مائة خطيئة ، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك . صحيح البخاري 3/1198 ، صحيح مسلم 4/2071.
وأما أعظم الأذكار في الحج فهو التلبية ؛ فهي عنوان الحج ، وشعار الحاج كما قال النبي ( : الحجُّ: العجُّ والثجُّ" رواه الترمذي وابن ماجه .
فالعج التكبير والتلبية ، والثج الذبح.
ومن الأذكار العظيمة : لا حول ولا قوة إلا بالله ؛ فهي كنز من كنوز الجنة ، ولها تأثير عجيب في حمل الأثقال ، ومكابدة الأهوال ، ونيل رفيع الأحوال.
وخلاصة القول : فإن الذكر مقصود العبادة الأعظم ، وإن بركاته وفوائده تحصل بالمداومة عليه، والإكثار منه ، واستحضار ما يقال فيه ، وبالمحافظة على أذكار طرفي النهار ، والأذكار المطلقة ، والمقيدة ، وبالحذر من الابتداع فيه ، ومخالفة المشروع .
شروط وآداب الدعاء
اعلم أخي بأن للدعاء شروطا وآدابا لقبوله وإجابته بينها لنا رسول الهدى عليه الصلاة والسلام،وقد يستجيب الله سبحانه وتعالى بدون هذه الشروط المذكورة فلله الأمر من قبل ومن بعد، ويكون في إجابة دعاء العبد وهو مقيم على المعاصي استدراج له ، نسأل الله السلامة والعافية .
أولا : من شروط الدعاء :
1- التوحيد والإخلاص : قال ( : ( لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلالٍ ( الرعد 14.(1/21)
2- تطييب المطعم والمشرب والملبس : ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ( : (( أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال : ( يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (المؤمنون:51 ، وقال : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ(البقرة :172 ثم ذكر (( الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك)) .
3- تجنب مظالم العباد : ففي الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله ( بعث معاذا إلى اليمن فقال : (( اتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب)) ، وروى ابن ماجه من حديث أبي هريرة عنه بسند حسن أن رسول الله ( قال : (( ....ودعوة المظلوم يرفعها الله دون الغمام يوم القيامة وتفتح لها أبواب السماء ويقول بعزتي لأنصرنك ولو بعد حين )) .
4- أن لا يدعو بإثم ولا بقطيعة رحم :
لقول النبي ( : (( يستجاب لأحدكم ما لم يدع بإثم ولا بقطيعة رحم )) .
ثانيا : من آداب الدعاء
1- حمد الله والثناء عليه : إذا دعوت الله تعالى فلتبدأ أولا بحمده والثناء عليه تبارك وتعالى .. ثم بعدها : بالصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم .. ثم ابدأ بعد ذلك في دعائك ومسألتك ، عن فضالة بن عبيد (رضي الله عنه ) : قال : بينا رسول الله ( قاعد إذ دخل رجل فصلى فقال : اللهم اغفر لي وارحمني . فقال رسول الله ( : ( عجلت أيها المصلي إذا صليت فقعدت فاحمد الله بما هو أهله ، وصل علي ثم ادعه ) . قال : ثم صلى آخر بعد ذلك فحمد الله وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم . فقال له النبي (: ( أيها المصلي ادع تجب ) رواه ابو والترمذي / صحيح الترمذي : 3476) .(1/22)
2- الوضوء : وهو من آداب الدعاء الحسنة : ... حتى تقبل على الله تعالى .. طاهرا .... متهيئا لمناجاته ودعائه ... وفي حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه : لما استغفر النبي ( لعبيد أبي عامر ، دعا بماء فتوضأ ثم رفع يديه فقال : (اللهم اغفر لعبيد أبي عامر .. ) رواه البخاري ومسلم . والحديث طويل .
3- استقبال القبلة : فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : ((استقبل النبي ( الكعبة فدعا على نفر من قريش )) - أخرجه البخاري في المغازي (3960) ، وعن عبد الله بن زيد رضي الله عنه قال : ((خرج النبي ( إلى هذا المصلى يستسقي ، فدعا واستسقى، ثم استقبل القبلة ، وقلب رداءه)) ، أخرجه البخاري (6343) ومسلم (894) .
4- اختيار أحسن الألفاظ وأنبلها وأجمعها للمعاني وأبينها : ولا أحسن مما ورد في الكتاب والسنة الصحيحة ، فإن الأدعية القرآنية والأدعية النبوية أولى ما يدعى به بعد تفهمها وتدبرها ؛ لأنها أكثر بركة ، ولأنها جامعة للخير كله ، في أشرف الألفاظ وأفضل العبارات وألطفها ، ولأن الغلط يعرض كثيرا في الأدعية التي يختارها الناس ، لاختلاف معارفهم ، وتباين مذاهبهم في الاعتقاد والانتحال .
قال الطبراني مبينا سبب تأليفه كتاب الدعاء : " هذا الكتاب ألفته جامعا لأدعية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حداني على ذلك أني رأيت كثيرا من الناس قد تمسكوا بأدعية سجع ، وأدعية وضعت على عدد الأيام مما ألفها الوراقون ، لا تروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا عن أحد من أصحابه ، ولا عن أحد من التابعين بإحسان ، مع ما روي عن رسول الله ( من الكراهية للسجع في الدعاء ، والتعدي فيه ، فألفت هذا الكتاب بالأسانيد المأثورة عن رسول الله (" ، مقدمة كتاب الدعاء للطبراني.(1/23)
5- التذلل والافتقار : إذا أردت لدعائك أن يصعد حقا . فتأمل في حالك وقت الدعاء ، هل أنت ممن يدعون دعاء الراغب .. الراهب المستكين .. الخاضع .. المتذلل الفقير إلى ما عند ربه تبارك وتعالى ؟ . أم انك أخي إذا دعوت دعاء غافل ... لاه.
أخي : التذلل والخضوع والافتقار إلى الله أثناء الدعاء له مفعول عجيب في إجابة الدعاء .
وقد غفل الكثيرون عن ذلك فتجد أحدهم إذا دعا أخرج كلمات جافة لا اثر للخضوع والتذلل فيها . وقد نسي هذا أنه يخاطب ملك الملوك .. المتفرد بالجلال والكبرياء ...
قال بعضهم : أدع بلسان الذلة والافتقار لا بلسان الفصاحة والانطلاق .
أخي المسلم : إن أثر التذلل والخضوع على إجابة الدعاء سريع ... مضمون الفائدة ولا يجد هذا إلا من جربه ...
فادع أخي بلسان الخضوع والتذلل المسكنة ... دعاء عبد فقير إلى ما عند ربه تعالى ... محتاجا إلى فضلة وإحسانه ... مقرا بذنوبه ... خاضعا خضوع المقصرين ... يرى انه لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ، بل أن ربه تبارك وتعالى هو مالك النفع والضر .. وهو تعالى الغني عن خلقة وهم الفقراء إليه سبحانه تبارك وتعالى ..
أخي : أفهم هذا جيدا فانه سر من أسرار الدعاء المستجاب جهله الكثيرون .. فتنبه ولا تكن من الغافلين .
6- أن يترصد لدعائه الأوقات الشريفة : كعشية عرفة من السنة ومواطن الدعاء السابق ذكرها ، ورمضان من الأشهر ، وخاصة العشر الأواخر منه، وبالأخص ليلة القدر ، ويوم الجمعة من الأسبوع ، ووقت السحر من ساعات الليل ، وبين الأذان والإقامة .
قال الله ( : (وَبِ?لأَسْحَـ?رِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ( الذاريات:18 ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ( : ((ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا ، حين يبقى ثلث الليل الآخر ، فيقول عز وجل : من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له)) ، أخرجه البخاري (1145) ، ومسلم (758).(1/24)
وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أنه ( قيل له: يا رسول الله ، أي الدعاء أسمع؟ قال : ((جوف الليل الآخر ، ودبر الصلوات المكتوبات)) أخرجه الترمذي في الدعوات (3499)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (108) وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي (2782).
7- أن يغتنم الحالات الفاضلة : كالسجود ، ودبر الصلوات ، والصيام ، وعند نزول الغيث .
قال ابن القيم : " ((دبر الصلاة)) يحتمل قبل السلام وبعده، وكان شيخنا - يعني ابن تيمية - يرجح أن يكون قبل السلام ، فراجعته فيه فقال : دبر كل شيء منه , كدبر الحيوان" - زاد المعاد (1/305).
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : "الدبر هو آخر كل شيء منه ، أو هو ما بعد آخره ". ورجّح رحمه الله أن الدعاء دبر الصلوات المكتوبة يكون قبل السلام ، وقال : "ما ورد من الدعاء مقيداً بدبر فهو قبل السلام ، وما ورد من الذكر مقيداً بدبر فهو بعد الصلاة؛ لقوله تعالى: (فَإِذَا قَضَيْتُمُ ?لصَّلَو?ةَ فَ?ذْكُرُواْ ?للَّهَ قِيَـ?ماً وَقُعُوداً وَعَلَى? جُنُوبِكُمْ( [النساء:103]" ، من دروس الشيخ في زاد المعاد نقلاً عن كتاب الدعاء للشيخ الحَمد.
8- أن يستغلَّ حالات الضرورة والانكسار ، وساعات الضيق والشدة : كالسفر ، والمرض ، وكونه مظلوما . عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ( قال: ((ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن : دعوة المظلوم ، ودعوة المسافر ، ودعوة الوالد لولده)) ، أخرجه أبو داود (1536)، والترمذي (1905)، وابن ماجه (3862) واللفظ له، وأحمد (2/258)، وصححه ابن حبان (2699)، وله شاهد من حديث عقبة بن عامر عند أحمد (4/154)، وروي مثله عن ابن مسعود رضي الله عنه من قوله.
قال ابن رجب: "والسفر بمجرده يقتضي إجابة الدعاء...ومتى طال السفر كان أقرب إلى إجابة الدعاء ؛ لأنه مظنة حصول انكسار النفس بطول الغربة عن الأوطان وتحمل المشاق، والانكسار من أعظم أسباب إجابة الدعاء" ، جامع العلوم والحكم (1/269).(1/25)
9- رفع اليدين وبسط الكفَّين : فعن أبي موسى رضي الله عنه قال : ((دعا النبي (ثم رفع يديه ، ورأيت بياض إبطيه)) - أخرجه البخاري في المغازي (4323)، ومسلم في فضائل الصحابة (2498) ، وعن سلمان رضي الله عنه عن النبي ( : ((إن الله حي كريم ، يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفراً خائبتين)) ، رواه أبو داود في الصلاة (1488) ، والترمذي في الدعوات ( 3556)، وابن ماجه في الدعاء (3865) ، وصححه الألباني في صحيح الجامع (1757)
ويشرع هذا الرفع في الدعاء المطلق ، أما الأدعية الخاصة فإنه لا ترفع الأيدي إلا فيما رفع فيه النبي صلى الله عليه وسلم منها، وما لم يثبت رفعه فيه فالسنة فيه عدم الرفع، اقتداءً بالنبي ( .
10 -: أن يقدم بين يدي دعائه عملا صالحا كصلاة أو صيام أو صدقة : وهو من الأدب الحسن والذي يرجي به لصاحبه أن يستجاب دعاؤه ... ألا ترى أخي أن الدعاء بعد الصلوات أرجي للإجابة . لأنه وقع بعد عمل صالح وهو: (الصلاة المفروضة) وهي أرفع عمل بعد توحيد الله تعالى.
11- أن يخفض الداعي صوته إذا دعاء : ويعتبر من الآداب الجملية للدعاء ، فان الداعي مناج لربه تبارك وتعالى ، والله تعالى يعلم السر وأخفى .. كما أن الداعي إذا خفض صوته كان بذلك أكثر تأدبا وتذللا وخضوعا ممن رفع صوته بالدعاء.
وقد مدح الله ( نبيه زكريا ( بخفض الصوت في الدعاء ، فقال ( : (ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا . إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيّاً ( مريم :2-3 .
12 - اختيار الاسم الذي يليق بجلاله ( : فتدعوه بما جاء في القرآن والسنة من أسمائه الحسنى تبارك وتعالى .. ولا تتجاوز ذلك إلى الأسماء التي لم ترد في القرآن والسنة أو الأسماء التي ابتدعها المبتدعة وأهل الأهواء .. قال ( : (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ( الأعراف : 180 .(1/26)
قال الإمام القرطبي ( رحمة الله ) : " سمى الله سبحانه أسماءه بالحسنى ، لأنها حسنة في الأسماع والقلوب ، فإنها تدل على توحيده وكرمه وجوده ورحمته وأفضاله ) .
13- الإكثار من النوافل بعد أداء الفرائض : قال رسول الله ( : (( إن الله قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب . وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبة ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه..)) ، رواه البخاري .
فلتكثر أخي من النوافل فإنها ترفع مقامك في الدنيا والآخرة أما في الدنيا : فبالفوز بمحبة الله تعالى .. وهي غاية الغايات . وإذا فزت بذلك أعانك الله تعالى على طاعته ومرضاته .. فلا تسمع إلا ما يرضي الله . ولا تبصر إلا ما يرضي الله ، ولا تنال بيدك إلا ما يرضي الله . و لا تمشي برجلك إلا في مرضاته تبارك وتعالى .. ويستجيب الله دعاءك ... ويعيذك من كل شيء يؤذيك ...
وأما في الآخرة : فبالفوز برضوان الله تعالى ونعيمة الباقي ...
14- التوسل إلى الله بأعمالك الصالحة التي وفقك الله إليها : فالعمل الصالح نعم الشفيع لصاحبة في الدنيا والآخرة إذا كان صاحبه مخلصا فيه . قال وهب بن منية ( رحمة الله ) : العمل الصالح يبلغ الدعاء ، ثم تلا قوله ( : (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ (فاطر : 10. وقال بعضهم : يستحب لمن وقع في شدة أن يدعو بصالح عمله .
أخي : وخير واعظ لك في أثر التوسل بالأعمال الصالحة تلك القصة التي قصها النبي ( لأصحابه رضي الله عنهم وهي : قصة الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة فسدت باب الغار الذي كانوا فيه فتوسل كل واحد منهم بعمل صالح عمله ، فكشف الله عنهم الصخرة . ( والحديث رواه البخاري برقم: 3465) مسلم برقم : 2743).(1/27)
15- أن تدعو الله تعالى باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب : سمع النبي ( رجلا يدعو وهو يقول : اللهم إني أسالك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد . فقال : ( والذي نفسي بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى )) ( رواه داود والترمذي وابن ماجه / صحيح الترمذي : 3475) .
وسمع أيضا مرة رجلا يدعو : اللهم إني أسالك بأن لك الحمد لا اله إلا أنت ، بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام ، يا حي يا قيوم . فقال النبي ( : ( لقد دعا الله باسمة العظيم الذي إذا يدعي به أجاب وإذا سئل به أجاب وإذا سئل به أعطي) رواه أصحاب السنن وغيرهم / صحيح أبي داود : 1495 ) .
16- الإلحاح والتكرار في الدعاء : فيلح العبد على ربه سبحانه في الدعاء بتكرير ذكر ربوبيته ، وهو أعظم ما يطلب به إجابة الدعاء ، فإن الإلحاح يدل على صدق الرغبة ، والله تعالى يحب الملحين في الدعاء ، وكذلك من الآداب تكرير الدعاء ، فعن ابن مسعود يصف دعاء النبي ( : ((وكان إذا دَعا دعا ثلاثاً)) - أخرجه مسلم في الجهاد والهجرة (1794).
17- الجزم في الدعاء والعزم في المسألة : فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ( : ((إذا دعا أحدكم فلا يقل : اللهم اغفر لي إن شئت ، اللهم ارحمني إن شئت ، ولكن ليعزم المسألة ، وليعظم الرغبة ، فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه)) ، رواه البخاري في الدعوات : باب ليعزم المسألة (6339)، ومسلم في الذكر والدعاء: باب العزم بالدعاء (2679) واللفظ له.(1/28)
18- الإكثار من دعاء الله تعالى في الرخاء : فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي ( قال له: ((احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة...))، أخرجه أحمد (1/293)، والترمذي (2516)، وأبو يعلى (2556)، وقال الترمذي: "حسن صحيح" ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ( : ((من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكُرب فليكثر من الدعاء في الرخاء)) ، أخرجه الترمذي في الدعوات (3382)، والطبراني في الدعاء (44، 45)، وصححه الحاكم (1/544)، ووافقه الذهبي، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (6290).
قال سلمان الفارسي : إذا كان الرجل دعَّاء في السراء ، فنزلت به ضراء ، فدعا الله تعالى ، قالت الملائكة : صوت معروف، فشفعوا له ، وإذا كان ليس بدعَّاء في السراء ، فنزلت به ضراء ، فدعا الله تعالى، قالت الملائكة : صوت ليس بمعروف ، فلا يشفعون له . جامع العلوم والحكم (1/475).
وقال الضحاك بن قيس : اذكروا الله في الرخاء يذكركم في الشدة ، إن يونس عليه الصلاة والسلام كان يذكر الله تعالى ، فلما وقع في بطن الحوت قال الله ( : ( فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ ?لْمُسَبّحِينَ * لَلَبِثَ فِى بَطْنِهِ إِلَى? يَوْمِ يُبْعَثُونَ( ، الصافات:143، 144، وإن فرعون كان طاغياً ناسياً لذكر الله ، فلما أدركه الغرق ، قال: آمنت ، فقال الله ( :(ءالئَـ?نَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ ?لْمُفْسِدِينَ(، يونس:91 - جامع العلوم والحكم (1/475).
19- أن يبدأ الداعي بنفسه : ثم يدعو لإخوانه المسلمين ، وأن يخص الوالدين ، وأهل الفضل من العلماء والصالحين ، ومن في صلاحه صلاح المسلمين، فعن أبي بن كعب رضي الله عنه (( أن رسول الله ( كان إذا ذكر أحداً فدعا له بدأ بنفسه)) ، رواه الترمذي في الدعوات (3385)، وأبو داود في القراءات (3984)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4723).(1/29)
20- إخفاؤه والإسرار به : فذلك أعظم إيمانا ، وأفضل أدبا وتعظيما ، وأبلغ في التضرع والخشوع، وأشد إخلاصا ، وأبلغ في جمعية القلب على الله في الدعاء ، وأدل على قرب صاحبه من الله ، وأدعى إلى دوام الطلب والسؤال ، وأبعد عن القواطع والمشوشات والمضعفات ، وأسلم من أذى الحاسدين - انظر: بدائع الفوائد (3/6-9).
قال الحسن: بين دعوة السر ودعوة العلانية سبعون ضعفا ، ولقد كان المسلمون يجتهدون في الدعاء وما يُسمع لهم صوت ، إن كان إلا همسا بينهم وبين ربهم، وذلك أن الله( يقول: (?دْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً( الأعراف : 55 ، وإن الله ذكر عبدا صالحا ورضي بفعله فقال ( : (إِذْ نَادَى? رَبَّهُ نِدَاء خَفِيّاً(، مريم:3 .
21- التواضع والتبذل في اللباس والهيئة : بالشعث والاغبرار ، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ( قال : ((رُبَّ أشعث أغبر ذي طمرين مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره)) - أخرجه مسلم (2622)، وابن حبان (6483).
ولما خرج النبي ( للاستسقاء خرج متبذلاً متواضعاً متضرعاً .
ما ورد من الأدعية والأذكار المتعلقة بالحج والعمرة
قال رسول الله (: "إنما جعل الطواف بالبيت ، وفي الصفا والمروة ، ورمي الجمار لإقامة ذكر الله"، أخرجه أبوداود (1888) والترمذي بنحوه (902) وقال: حسن صحيح .
دعاء السفر :
(الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر ، سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ، وإنا الى ربنا لمنقلبون ، اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده ، اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل ، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر ، وكآبة المنظر ، وسوء المنقلب، في المال والأهل ) وإذا رجع قالهن وزاد عليهنّ : (آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون ) .
كيف يلبي المحرم في الحج والعمرة :
كان النبي ( يقول في تلبيته :(1/30)
أ- "لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك".
ب- وكان من تلبيته (: "لبيك إله الحق".
جـ- وكان الذين مع النبي ( يزيدون: "لبيك ذا المعارج، لبيك ذا الفواضل".
د- وكان ابن عمر يزيد فيها : "لبيك وسعديك والخير بيديك والرغباء إليك والعمل". ومعنى "لبيك اللهم لبيك" : أنا مجيب لك مقيم على طاعتك مستسلماً لحكمتك مطيعاً لأمرك مرة بعد مرة.
فالتلبية شعار الحج ، ومن السنة إكثارها ويتأكد قولها ورفع الصوت بها عند تغير الحال كركوب سيارة أو مقابلة حاج أو عند التنقل من مكان إلى مكان ، فمثلاً عند سيره :
* من الميقات إلى الكعبة .……
* من المكان الذي نزل فيه إلى منى .
* من منى إلى عرفات .……
* من عرفات إلى مزدلفة .
* من مزدلفة إلى جمرة العقبة .
الدعاء عند دخول المسجد الحرام
يقدم رجله اليمنى ويقول : بسم الله ، اللهم صلي على محمد ، اللهم افتح لي أبواب رحمتك أو "أعوذ بالله العظيم ، وبوجهه الكريم ، وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم" .
الدعاء عند رؤية البيت
عند رؤية الكعبة يدعو بما شاء وليس هناك دعاء مخصوص .
وإن شاء دعا بدعاء عمر رضي الله عنه : "اللهم أنت السلام ، ومنك السلام فحينا ربنا بالسلام" فحسنٌ ، لثبوته )) أخرجه البيهقي (5/73).
الأدعية في الطواف
عند محاذاة الحجر الأسود يستقبله ببدنه ويستلمه قائلاً : "بسم الله والله أكبر" رواه البيهقي (5/79) ، وقوله : "الله أكبر" وردت في البخاري (3/475) لثبوت ذلك عن ابن عمر رضي الله عنهما ، فهذه كلمات عظيمة لابد من استشعارها وفي استلام الحجر الأسود فضلٌ كبير لقوله ( في الحجر : "ليبعثن الله الحجر يوم القيامة ، وله عينان يبصر بهما ، ولسان ينطق به ، ويشهد على من استلمه بحق" أخرجه الإمام أحمد وحسنه الترمذي وقال( : "مسح الحجر الأسود والركن اليماني يحطان الخطايا حطا". حسنه الترمذي وصححه ابن حبان .(1/31)
ويقبله تعظيماً لله ( واتباعاً لسنة نبيه (.
ولذا قبّل عمر بن الخطاب الحجر الأسود وقال : "إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي ( يقبلك ما قبلتك ". أخرجه البخاري ومسلم.
ثم يقول : "اللهم إيماناً بك، وتصديقاً بكتابك ، ووفاء بعهدك ، واتباعاً لسنة نبيك محمد (".
كما كان علي رضي الله عنه يقول ذلك في بداية الطواف)،أخرجه البيهقي،وورد عن ابن عمر رضي الله عنهما أيضاً.
ويقول بين الركن اليماني والحجر الأسود : "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار". أخرجه أحمد وابن خزيمة.
وله أن يذكر الله ويقرأ القرآن ويدعو بما شاء. قال ابن القيم رحمه الله تعالى : "كان عبدالرحمن بن عوف - أو سعد بن أبي وقاص- يطوف بالبيت وليس له دأب إلا هذه الدعوة : رب قني شح نفسي، رب قني شح نفسي".
فقيل له : أما تدعو بغير هذه الدعوة؟
فقال : إذا وقيت شُحَّ نفسي ، فقد أفلحت . الوابل الصيب ص86 ، وقد قال الله ( : ( وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ(، الحشر: 9، والتغابن: 16.
وقد ذكر ابن تيمية أن القائل هو عبدالرحمن بن عوف (.
الدعاء بين الركن اليماني والحجر الأسود :
( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنه وقنا عذاب النار ) .
(رب قنعني بما رزقتني وبارك لي فيه واخلف على كل غائبة لي بخير )3 .
دعاء الوقوف على الصفا والمروة :
لما دنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصفا قرأ : (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ( البقرة:158.
ولا يقرأها إلا عند البداية فقط ويقول : " أبدأ بما بدأ الله به". أخرجه مسلم في كتاب الحج - صفة حج النبي ( (8/170).
ثم يبدأ بالصفا فيرتقي عليه حتى يرى الكعبة .(1/32)
فيستقبل الكعبة ، ويرفع يديه كصفة الداعي ويوحِّد الله ويكبره ، فيقول : الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك ، وله الحمد ، يحيى ويميت ، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده ، أنجز وعده ، ونصر عبده، هزم الأحزاب وحده ، يقول ذلك ثلاث مرات، ويدعو بين ذلك .
وعلى هذا يكون المجموع في بداية كل سعي ، التكبير تسعاٌ والتهليل ستاً والدعاء مرتين . (ذكر ذلك ابن تيمية في شرحه للعمدة 2/455).
....وفي بقية الحديث الحديث (( .... ففعل على المروة كما فعل على الصفا )) .
ثم ينزل ليسعى بين الصفا والمروة ، لقوله ( : "اسعوا ، فإن الله كتب عليكم السعي". أخرجه أحمد (6/421)، والدار قطني في كتاب الحج.
ويشتغل أثناء سعيه بالدعاء والتضرع إلى الله سبحانه . حتى يأتي المروة فيرتقي عليها ، ويصنع فيها كما صنع على الصفا من استقبال القبلة، والتكبير والتوحيد، والدعاء
وإن دعا في السعي بقوله : "رب اغفر وارحم إنك أنت الأعز الأكرم " فلا بأس لثبوته عن ابن عمر وعبدالله بن مسعود رضي الله عنهم .
الذكر إذا سار إلى عرفات
وإذا سار إلى عرفات لبى وكبر ، أخرج مسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : ( غدونا مع رسول الله ( من منى إلى عرفات، منا الملبى ومنا المكبر ) وفيه دليل على مشروعية التلبية والتكبير عند المسير من منى إلى عرفات لأن ذلك وقع بحضرته صلى الله عليه وآله وسلم .
الدعاء يوم عرفة :
فالدعاء يوم عرفة خير الدعاء.
قال النبي ( : "خير الدعاء دعاء يوم عرفة ، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير"(4).(1/33)
يدعو الحاج بما يَعرفُ من الأدعية المباحة وخاصة الأدعية الواردة عن رسول الله (،. فإذا حصل له ملل ، وأراد أن يستجم بالتحدث مع رفقته بالأحاديث النافعة ، أو مدارسة القرآن ، أو قراءة ما تيسر من الكتب المفيدة ، خصوصاً ما يتعلق بكرم الله تعالى وجزيل هباته ، ليقوى جانب الرجاء في هذا اليوم ، كان حسناً ثم يعود إلى الدعاء والتضرع إلى الله ، ويحرص على اغتنام آخر النهار بالدعاء .
ويرفع يديه بالدعاء في عرفة ، لحديث أسامة بن زيد رضي الله عنه قال : "كنت ردف النبي ( بعرفات فرفع يديه يدعو ، فمالت به ناقته فسقط خطامها فتناول الخطام بإحدى يديه وهو رافع الأخرى"(5)
الذكر عند المشعر الحرام :
(ركب صلى الله عليه وسلم القصواء حتى أتى المشعر الحرام ، فاستقبل القبلة فدعاه ، وكبّره وهلله ووحده ) فلم يزل واقفا حتى أسفر جدا ، فدفع قبل أن تطلع الشمس .
التلبية حتى يرمي الجمرة
ولم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة.
أخرج البخاري ومسلم وأهل السنن الأربع من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ( أن النبي صلى الله عليه وسلم أردف الفضل ، وخبره الفضل أنه لم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة ) وفيه استحباب الاستمرار على التلبية حتى يرمي الجمرة.
التكبير عند رمي الجمار مع كل حصاة:
يكبر كلما رمى بحصاة عند الجمار الثلاث ثم يتقدم ، ويقف يدعو مستقبل القبلة . رافعا يديه بين الجمرة الأولى والثانية أما جمرة العقبة فيرميها ويكبر عند كل حصاة ، وينصرف ولا يقف عندها
الذكر عند الفراغ من الرمي(1/34)
إذا فرغ من الرمي قال : اللهم اجعله حجا مبرورا ، وذنبا مغفورا . الحديث أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه، وهو طرف من حديث ابن مسعود رضي الله عنه المتفق عليه انفرد بذكر هذا اللفظ أحمد بن حنبل في المسند، وأصل الحديث في الصحيحين ومسند أحمد بن حنبل عن ابن مسعود ( أنه انتهى إلى الجمرة الكبرى، فجعل البيت عن يساره ومنى عن يمينه ، وقال : هكذا رمي الجمار الذي أنزلت عليه سورة البقرة ) وفي رواية من هذا الحديث ( أنه انتهى إلى جمرة العقبة فرماها من بطن الوادي بسبع حصاة وهو راكب يكبر مع كل حصاة ، وقال : اللهم اجعله حجا مبرورا ، وذنبا مغفورا، ثم. قال هاهنا كان يقوم الذي أنزلت عليه سورة البقرة ) وفيه دليل على مشروعية هذا الدعاء مع التكبير. قال في فتح الباري: أجمعوا على أن من لم يكبر لا شيء عليه.
الدعاء عند شرب ماء زمزم
وإذا شرب من ماء زمزم ، فليستقبل القبلة ويذكر الله وليتضلع منه وليحمد الله تعالى ويدعو بما شاء .الحديث أخرجه ابن ماجة والحاكم في المستدرك، وهو من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال محمد بن أبي بكر رضي الله عنهما : ( كنت جالسا عند عبد الله بن عباس فجاءه رجل، فقال : من أين جئت؟ قال : من زمزم. قال : فشربت منه كما ينبغي؟ قال : وكيف ذلك؟ قال : إذا شربت من مائها، فاستقبل القبلة، واذكر اسم الله، وتنفس ثلاثا، واشرب من زمزم ، وتضلع منها ، فإذا فرغت فاحمد الله . قال رسول الله ( : إن آية ما بيننا وبين المنافقين أن لا يتضلعون من زمزم ) قال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين، وأخرجه أيضا الدارقطني، وفيه استحباب الشرب من زمزم والاستكثار منه، وهو معنى التضلع، وأصله أن يشرب حتى يمتلئ جوفه ويصل إلى أضلاعه.(1/35)
( وماء زمزم لما شرب له ) الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك، وهو من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ماء زمزم لما شرب له ، فإن شربته تستشفي شفاك الله وإن شربته مستعيذا أعاذك الله، وإن شربته لقطع ظمئك قطعه الله ) وصححه الحاكم وأخرجه الدارقطني، وفي لفظ للحاكم ( أن ابن عباس كان إذا شرب من ماء زمزم قال: اللهم إني أسألك علما نافعا، ورزقا واسعا، وشفاء من كل داء ) .
ما يقول المسلم عند الذبح أو النحر :
بسم الله والله أكبر ، اللهم هذا منك ولك ، اللهم تقبل مني .
أدعية وأذكار عامة للحج والعمرة وجميع الأوقات
أولاً ) الأدعية والأذكار من القرآن الكريم
1- ? رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ? البقرة الآية : 127-128
2- ? رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ . ? البقرة الآية : 201
3- ? رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ? البقرة الآية : 250
4- ? رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ? البقرة الآية : 286
5- ?ر َبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ? آل عمران آية 8(1/36)
6- ?رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ? آل عمران الآية : 16
7- ? رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ? آل عمران الآية : 53
8- ? رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ?آل عمران الآية : 147
9- ? رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي للإيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا َوعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ ولا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ ا لْمِيعَادَ ? آل عمران الآية : 193-194 .
10- ? رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ ? الأعراف الآية: 126
11- ? رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنْ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ?يونس آية85-86
12- ? رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ ? الأعراف الآية : 126
13- ? رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا ? الكهف الآية : 10
14- ? رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ? طه الآية : 25-26
15- ? رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا . ? طه الآية : 114
16- ? رَبِّ أَنزِلْنِي مُنْزَلا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ ? المؤمنون الآية : 29
17- ? رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ? المؤمنون الآية :97-98(1/37)
18- ? رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ . ? المؤمنون الآية : 109
19- ? رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ? المؤمنون الآية : 118
20- ? رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا . ? الفرقان الآية : 65
21- ? رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ? النمل الآية : 19
22- ? رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُم وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ?غافر الآية : 7-8
23- ? رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنْ الْمُسْلِمِينَ . ? الأحقاف الآية : 19
24- ? رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ولإخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإيمَانِ و لا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ? الحشر الآية : 10
25- ? رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ?الممتحنةآية4-5
26- ? رَبَّنَا اغْفِر لي وَلِوَالِديَ وَلِلمُؤمِنِينَ يَومَ يَقُومُ الحِسَابُ? إبراهيم الآية : 41(1/38)
27- ? رَبَّنَا هَب لنا مِن أزواجنا وذُرياتنا قُرَّةَ أعيُنٍ واجعلنا للمُتقينَ إمَامًا? الفرقان الآية: 74
28- ? رَبِّ هَب لي من لدُنكَ ذُريةً طَيبةً إنكَ سَميعُ الدُّعاءِ? آل عمران الآية : 38
? سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ? البقرة الآية: 285.
? رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ . رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ?إبراهيم الآيتان: 40-41.
29- ? رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ ? هود الآية :47
30- ? رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً?الإسراء الآية:24.
31- ? رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَاناً نَصِيراً? الإسراء الآية: 80.
32- ?لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ? الأنبياء الآية: 87.
33- ?رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ? المؤمنون الآية: 109.
34- ? رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ. وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ. وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ ?الشعراء الآيات83-85.
35- ? وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ . يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ . إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ? الشعراء الآيات: 87-89 .
36- ? حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ? التوبة : 129
37- ? رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ ? إبراهيم : 35(1/39)
38- ? رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً ? الفرقان الآية : 74 .
39- ?رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ? النمل الآية: 19.
40- ?رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ? القصص الآية: 16.
41- ? رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ? القصص الآية: 24.
42- ?رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ? التحريم الآية: 8.
43- ? رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ ? التحريم الآية:11.
44- ? رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَاراً ? نوح الآية: 28.
ثانيا : الأدعية والأذكار من السنة النبوية :
1- اللَّهُمَّ لك الحمد أنت قيِّمُ السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد لك ملك السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت الحق ووعدك الحق ولقاؤك حق وقولك حق والجنة حق والنار حق و النبيون حق ومحمد صلى الله عليه وسلم حق والساعة حق اللَّهُمَّ لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت .
2- لا إله إلا الله العلي العظيم ، لا إله إلا الله الحكيم الكريم ، لا إله إلا الله ، سبحان الله رب السموات السبع ، ورب العرش العظيم ، الحمد لله رب العالمين .
3- اللَّهُمَّ إني أسألك أني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد .(1/40)
4- اللَّهُمَّ إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم.
5- اللَّهُمَّ إني أسألك يا الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم .
6- اللَّهُمَّ صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد . اللَّهُمَّ بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد .
7- اللَّهُمَّ إنك ترى مكاني وتسمع كلامي وتعلم سري وعلانيتي لا يخفى عليك شيء من أمري أنا البائس الفقير المستغيث المستجير الوجل المشفق المقر المعترف بذنبه أسألك مسألة المسكين وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل وأدعوك دعاء الخائف الضرير من خضعت لك رقبته وذل لك جسده ورغم أنفه.
8- اللَّهُمَّ ذا الحبل الشديد والأمر الرشيد أسألك الأمن يوم الوعيد والجنة يوم الخلود مع المقربين الشهود الركع السجود .
9- اللَّهُمَّ رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ، وأصلح لي شأني كله ، لا إله إلا أنت.
10- اللَّهُمَّ اجعلني مفتاحا للخير مغلاقا للشر، ولا تجعلني مفتاحا للشر مغلاقا للخير .
11- نعوذ بالله من النار ، نعوذ بالله من الفتن ، ما ظهر منها وما بطن نعوذ بلله من فتنة الدجال .
12- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من فتنة النار، وعذاب النار ، ومن شر الغنى والفقر .
13- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم .
14- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من فتنة النار، وعذاب النار، وفتنة القبر ، وعذاب القبر ، ومن شر فتنة الغنى ، ومن شر فتنة الفقر ، وأعوذ بك من شر فتنة المسيح الدجال ، اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد ، ونقى قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس ، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ، اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم، والمأثم والمغرم .(1/41)
15- اللَّهُمَّ رب اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري ، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدي وهزلي ، وخطئي وعمدي ، وكل ذلك عندي ، اللهم اغفر لي ما قدمت ، وما أخرت ، وما أسررت ، وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني ، أنت المقدم، وأنت المؤخر ، وأنت على كل شيء قدير.
16- رب أعني ، ولا تعن علي ، وانصرني ،ولا تنصر علي، وامكر لي، ولا تمكر علي ، واهدني ، ويسر الهدى لي ، وانصرني على من بغي علي، رب اجعلني لك ذكاراً ، لك شاكراً ، لك مطواعا ، لك مخبتا ، إليك أواها منيبا ، رب تقبل توبتي ، واغسل حوبتي .
17- اللَّهُمَّ إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت ، وحدك لا شريك لك ، المنان، يا بديع السموات والأرض ، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار.
18- اللَّهُمَّ جدد الإيمان في قلوبنا.
19- لا إله إلا الله وحده ، لا شريك له ، الله أكبر كبيرا ، والحمد لله كثيرا ، وسبحان الله رب العالمين ، لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم ، اللهم اغفر لي .
20- اللَّهُمَّ إنا نسألك أن تستر عوارتنا ، وتؤمن روعاتنا.
21- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من شر جار السوء في دار المقام.
22- اللَّهُمَّ اغفر لي ذنبي ، وخطئي وعمدي، اللهم إني أستهديك لأرشد أمري ، وأعوذ بك من شر نفسي .
23- رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين .
24- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل ، والهرم ، وعذاب القبر ، اللهم آت نفسي تقواها ، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها ، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ، ومن قلب لا يخشع ، ومن نفس لا تشبع ، ومن دعوة لا يستجاب لها .
25- اللَّهُمَّ إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل ، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل ، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيراً .(1/42)
26- اللَّهُمَّ أنت ربي ، وأنا عبدك ، ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي يارب ، فاغفر لي ذنبي إنك أنت ربى إنه لا يغفر الذنب إلا أنت .
27- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من شر سمعي ، ومن شر بصري ومن شر لساني ، ومن شر قلبي .
28- اللَّهُمَّ لك أسلمت ، وبك آمنت، وعليك توكلت ، وإليك أنبت ، وبك خاصمت ، اللهم إني أعوذ بعزتك، لا إله أنت ، أن تضلني ، أنت الحي الذي لا يموت ، والجن والإنس يموتون .
29- اللَّهُمَّ إني أسألك الفردوس الأعلى من الجنة.
30- اللَّهُمَّ آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها .
31- اللَّهُمَّ أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة .
32- اللَّهُمَّ أحيني على سنة نبيك محمّد صلى الله عليه وسلم وتوفني على ملته وأعذني من مضلات الفتن .
33- اللَّهُمَّ أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي .
34- اللَّهُمَّ أحيني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين .
35- اللَّهُمَّ أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي .
36- اللَّهُمَّ أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك .
37- اللَّهُمَّ أسألك علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء .
38- اللَّهُمَّ أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي ، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير ، واجعل الموت راحة لي من كل شر .
39- اللَّهُمَّ اجعل حبك أحب الأشياء إليّ ، واجعل خشيتك أخوف الأشياء عندي ، واقطع عني حاجات الدنيا بالشوق إلى لقائك ، و إذا أقررت أعين أهل الدنيا من دنياهم ، فأقرر عيني من عبادتك .
40- اللَّهُمَّ أغفر لي ذنبي ووسع لي في رزقي وبارك لي فيما رزقتني .
41- اللَّهُمَّ أعني ولا تعن علي وانصرني ولا تنصر علي وامكر لي ولا تمكر علي واهدني ويسر لي الهدى وانصرني على من بغى علي .(1/43)
42- اللَّهُمَّ إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك .
43- اللَّهُمَّ اجعلني شكورا ، واجعلني صبورا ، واجعلني في عيني صغيرا وفي أعين الناس كبيرا .
44- اللَّهُمَّ أصلح لي ديني ووسع علي في ذاتي وبارك لي في رزقي .
45- اللَّهُمَّ إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضٍ فيِّ حكمك عدلٌ فيِّ قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحد من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري ، وجلاء حُزني ، وذهاب همِّي .
46- اللَّهُمَّ ألف بين قلوبنا ، وأصلح ذات بيننا ، واهدنا سبل السلام ، ونجنا من الظلمات إلى النور، وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، وبارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا وأزواجنا وذرياتنا ، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ، واجعلنا شاكرين لنعمك مثنين بها عليك قابلين لها وأتمها علينا .
47- اللَّهُمَّ أغنني بالعلم ، وزيني بالحلم ، وأكرمني بالتقوى ، وجملني بالعافية .
48- اللَّهُمَّ إني أسألك إيمانا يباشر قلبي ، حتى أعلم أنه لا يُصيبني إلا ما كتبت لي ، ورضني من المعيشة بما قسمت لي .
49- اللَّهُمَّ إنا نسألك عزائم مغفرتك ومنجيات أمرك والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار .
50- اللَّهُمَّ إنا نسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ونعوذ بك من شر ما استعاذ منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وأنت المستعان وعليك البلاغ ولا حول ولا قوة إلا بالله .
51- اللَّهُمَّ أنت الأول فليس قبلك شيء . وأنت الآخر فليس بعدك شيء . وأنت الظاهر فليس فوقك شيء . وأنت الباطن فليس دونك شيء . اقض عنا الدين وأغننا من الفقر .(1/44)
52- اللَّهُمَّ إنا نسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة بعونك من النار .
53- اللَّهُمَّ إنا نسألك قلوبا أواهة مخبتة منيبة في سبيلك .
54- اللَّهُمَّ أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي لا يغفر الذنوب إلا أنت رب اغفر لي .
55- اللَّهُمَّ أنت الملك لا إله إلا أنت أنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا لا يغفر الذنوب إلا أنت واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت لبيك وسعديك والخير كله في يديك والشر ليس إليك أنا بك وإليك تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب إليك.
56- اللَّهُمَّ أنت خلقت نفسي ، وأنت توفاها ، لك مماتها ومحياها ، إن أحييتها فاحفظها ، وإن أمتها فاغفر لها .
57- اللَّهُمَّ أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أبوء لك بنعمتك وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت أعوذ بك من شر ما صنعت .
58- اللَّهُمَّ أنزل بك حاجتي وإن قصر رأيي وضعف عملي وافتقرت إلى رحمتك فأسألك يا قاضي الأمور ويا شافي الصدور كما تجير بين البحور أن تجيرني من عذاب السعير ومن دعوة الثبور ومن فتنة القبور .
59- اللَّهُمَّ ألهمني رشدي وأعذني من شر نفسي .
60- اللَّهُمَّ إني أسألك أن تبارك لي في نفسي وفي سمعي وفي بصري وفي روحي وفي خَلْقِي وفي خُلُقي وفي أهلي وفي محياي وفي مماتي وفي عملي فتقبل حسناتي وأسألك الدرجات العلى من الجنة .
61- اللَّهُمَّ إني أسألك أن تبارك لي في نفسي وفي سمعي وفي بصري وفي روحي وفي خلقي وفي خليقتي وأهلي وفي محياي وفي مماتي.
62- اللَّهُمَّ إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل وأسألك أن تجعل كل قضاء تقضيه لي خيرًا .(1/45)
63- اللَّهُمَّ إني أسألك أن ترفع ذكري وتضع وزري وتصلح أمري وتطهر قلبي وتغفر ذنبي وتُحصِّن فرجي وتُنوِّر قلبي وتغفر ذنبي وأسألك الدرجات العلى من الجنة.
64- اللَّهُمَّ إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد وأسألك شكر نعمتك وأسألك حسن عبادتك وأسألك قلبا سليما وأسألك لسانا صادقا وأسألك خير ما تعلم وأعوذ بك من شر ما تعلم وأستغفرك لما تعلم إنك أنت علام الغيوب.
65- اللَّهُمَّ إني أسألك الرضا بالقضاء والقدر وبرد العيش بعد الموت ولذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة .
66- اللَّهُمَّ إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار .
67- اللَّهُمَّ إني أسألك الطيبات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تتوب علي وتغفر لي وترحمني وإذا أردت في خلقك فتنة فنجني إليك منها غير مفتون .
68- اللَّهُمَّ إني أسألك الصحة والعفة والأمانة وحسن الخلق والرضا بالقدر .
69- اللَّهُمَّ إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي .
70- اللَّهُمَّ إني أسألك الفوز عند القضاء ونزل الشهداء وعيش السعداء ومرافقة الأنبياء والنصر على الأعداء .
71- اللَّهُمَّ إني أسألك المعافاة والعافية في الدنيا والآخرة .
72- اللَّهُمَّ إني أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول .
73- اللَّهُمَّ إني أسألك النعيم يوم القيامة والأمن يوم الخوف .
74- اللَّهُمَّ إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى .
75- اللَّهُمَّ إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي .
76- اللَّهُمَّ إني أسألك تعجيل عافيتك أو صبرا على بليتك أو خروجا من الدنيا إلى رحمتك .
77- اللَّهُمَّ إني أسألك خلاصًا من النار سالمًا وأدخلني الجنة آمنًا.(1/46)
78- اللَّهُمَّ إني أسألك خير المسألة وخير الدعاء وخير النجاح وخير العمل وخير الثواب وخير الحياة وخير الممات وثبتني وثقل موازيني وحقق إيماني وارفع درجاتي وتقبل صلاتي واغفر خطيئتي وأسألك الدرجات العلى من الجنة .
79- اللَّهُمَّ إني أسألك خير ما آتي وخير ما أفعل وخير ما أعمل وخير ما بطن وخير ما ظهر والدرجات العلى من الجنة .
80- اللَّهُمَّ إني أسألك خير ما فعل وخير ما عمل وخير ما بطن وخير ما ظهر والدرجات العلى من الجنة .
81- اللَّهُمَّ إني أسألك من صالح ما تؤتي الناس من المال والولد غير الضال ولا المضل .
82- اللَّهُمَّ إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي وتجمع بها أمري وتلم بها شعثي وتصلح بها غائبي وترفع بها شاهدي وتزكي بها عملي وتلهمني بها رشدي وترد بها ألفتي وتعصمني بها من كل سوء اللَّهُمَّ أعطني إيمانا ويقينا ليس بعده كفر ورحمة أنال بها شرف كرامتك في الدنيا والآخرة .
83- اللَّهُمَّ إني أسألك علمًا نافعًا ورزقًا طيبا وعملاً متقبلا.
84- اللَّهُمَّ إني أسألك عيشة نقية وميتة سوية ومردا غير مخزي ولا فاضح.
85- اللَّهُمَّ إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون .
86- اللَّهُمَّ إني أسألك فواتح الخير وخواتمه وجوامعه وأوله وظاهره وباطنه والدرجات العلى من الجنة آمين .
87- اللَّهُمَّ إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة .
88- اللَّهُمَّ إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم وأسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل وأسألك خير ما سألك عبدك ورسولك محمد وأعوذ بك من شر ما استعاذ منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم .
89- اللَّهُمَّ إني أسألك من فضلك ورحمتك فإنه لا يملكها إلا أنت .(1/47)
90- اللَّهُمَّ إني أسألك من كل خير خزائنه بيدك، وأعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك .
91- اللَّهُمَّ إني أسألك نعيما لا يبيد وقرة عين لا تنفد ومرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في أعلى جنة الخلد .
92- اللَّهُمَّ إني أسألك نفسًا بك مطمئنة تؤمن بلقائك وترضى بقضائك وتقنع بعطائك .
93- اللَّهُمَّ إني أسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السموات والأرض أن تجعلني في حرزك وحفظك وجوارك وتحت كنفك .
94- اللَّهُمَّ إني أسألك حبك وحب من يحبك والعمل الذي يبلغني حبك .
95- اللَّهُمَّ إني أسألك التثبيت في الأمور وعزيمة الرشد وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك وأسألك قلبا سليما ولسانا صادقا وخلقا مستقيما وأستغفرك لما تعلم وأسألك من خير ما تعلم وأعوذ بك من شر ما تعلم إنك أنت علام الغيوب.
96- اللَّهُمَّ إني أسألك مما عندك وأفض علي من فضلك وانشر علي رحمتك وأنزل علي من بركاتك.
97- اللَّهُمَّ إني أسألك من فجأة الخير وأعوذ بك من فجأة الشر .
98- اللَّهُمَّ إني أستغفرك لما قدمت وما أخرت وما أعلنت وما أسررت أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير .
99- اللَّهُمَّ إني أستهديك لأرشد أمري وأستخيرك من شر نفسي .
100- اللَّهُمَّ إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بعفوك من نقمتك وأعوذ بك منك لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد.
101- اللَّهُمَّ إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني أنت الحي الذي لا يموت والجن والإنس يموتون .
102- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من الأربع من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعاء لا يسمع .
103- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من البرص والجنون والجذام ومن سيئ الأسقام .
104- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من الجبن وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر وأعوذ بك من فتنة الدنيا وأعوذ بك من عذاب القبر .
105- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة .(1/48)
106- اللَّهُمَّ إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك .
107- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق .
108- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم وهمزة ونفخه ونفثه .
109- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من العجز والكسل والبخل والهرم والقسوة والغفلة و الذلة والمسكنة وأعوذ بك من الفقر والكفر والشرك والنفاق والسمعة والرياء وأعوذ بك من الصمم والبكم والجنون والبرص والجذام و سيئ الأسقام .
110- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من الفقر والقلة والذلة، وأعوذ بك من أن اَظْلِمَ أو اُظْلَمَ .
111- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من الهدم وأعوذ بك من التردي وأعوذ بك من الغرق والحرق والهرم وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت وأعوذ بك من أن أموت في سبيلك مدبرًا وأعوذ بك من أن أموت لديغا .
112- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل ، والبخل والجبن ، وضلع الدين ، وغلبة الرجال .
113- اللَّهُمَّ أنت الأول لا شيء قبلك وأنت الآخر لا شيء بعدك أعوذ بك من كل دابة ناصيتها بيدك وأعوذ بك من الإثم والكسل ومن عذاب النار ومن عذاب القبر ومن فتنة الغنى وفتنة الفقر وأعوذ بك من المأثم والمغرم .
114- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من جهد البلاء ، ودرك الشقاء ، وسوء القضاء ، وشماتة الأعداء .
115- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك .
116- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من المأثم والمغرم .
117- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من شر سمعي ومن شر بصري ومن شر لساني ومن شر قلبي ومن شر منيي
118- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لا أعمل .
119- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من صاحب يرديني .(1/49)
120- اللَّهُمَّ أنت الملك لا إله إلا أنت أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعًا إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت لبيك وسعديك والخير كله في يديك والشر ليس إليك أنا بك وإليك تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب إليك.
121- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا وفتنة الممات .
122- اللَّهُمَّ إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة .
123- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من علم لا ينفع وقلب لا يخشع ودعاء لا يسمع ونفس لا تشبع ومن الجوع فإنه بئس الضجيع ومن الخيانة فإنها بئست البطانة ومن الكسل والبخل والجبن ومن الهرم ومن أن أراد إلى أرذل العمر ومن فتنة الدجال وعذاب القبر وفتنة المحيا والممات .
124- اللَّهُمَّ إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل .
125- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من عمل يخزيني .
126- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من غنى يطغيني . وأعوذ بك من فقر ينسيني .
127- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من قلب لا يخشع ودعاء لا يسمع ومن نفس لا تشبع ومن علم لا ينفع أعوذ بك من هؤلاء الأربع .
128- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء .
129- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من يوم السوء ومن ليلة السوء ومن ساعة السوء ومن صاحب السوء ومن جار السوء في دار المقامة .
130- اللَّهُمَّ إني أنزل بك حاجتي وإن قصر رأيي وضعف عملي افتقرت إلى رحمتك فأسألك يا قاضي الأمور ويا شافي الصدور كما تجير بين البحور أن تجيرني من عذاب السعير ومن دعوة الثبور ومن فتنة القبور .
131- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من أمر يلهيني .
132- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من غلبة الدين ، وغلبة العدو ، وشماتة الأعداء .(1/50)
133- اللَّهُمَّ إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم .
134- اللَّهُمَّ إني عائذ بك من شر ما أعطيتنا ومن شر ما منعت.
135- اللَّهُمَّ إني أستغفرك لذنبي وأسألك رحمتك.
136- اللَّهُمَّ اجعل أوسع رزقك علي عند كبر سني وانقطاع عمري .
137- اللَّهُمَّ اجعل حبك أحب إلي من نفسي وأهلي ومن الماء البارد .
138- اللَّهُمَّ اجعل سريرتي خيرا من علانيتي واجعل علانيتي صالحة .
139- اللَّهُمَّ اجعل لي نورا في قلبي ونورا في قبري ونورا في سمعي ونورا في بصري ونورا في شعري ونورا في بشري ونورا في لحمي ونورا في دمي ونورا في عظامي ونورا بين يدي ونورا من خلفي ونورا عن يميني ونورا عن شمالي ونورا من فوقي ونورا من تحتي .
140- اللَّهُمَّ ارزقني حبك وحب من ينفعني حبه عندك .
141- اللَّهُمَّ اجعلنا هادين مهتدين غير ضالين ولا مضلين سلما لأوليائك وعدوا لأعدائك نحب بحبك من أحبك ونعادي بعداوتك من خالفك .
142- اللَّهُمَّ اجعلني أخشاك حتى كأنني أراك أبدًا حتى ألقاك و أسعدني بتقواك ولا تشقني بمعصيتك وخر لي في قضائك وبارك لي في قدرك حتى لا أحب تعجيل ما أخرت ولا تأخير ما عجلت واجعل غنائي في نفسي وأمتعني بسمعي وبصري واجعلهما الوارث مني وانصرني على من ظلمني وأرني فيه ثأري وأقر بذلك عيني .
143- اللَّهُمَّ اجعلني أعظم شكرك واتبع نصيحتك وأكثر ذكرك وأحفظ وصيتك .
144- اللَّهُمَّ اجعلني لك شاكرا، لك ذاكرا ، لك راهبا ، لك مطواعا ، إليك مخبتا أو منيبا ، رب تقبل توبتي ، واغسل حوبتي ، وأجب دعوتي ، وثبت حجتي، واهد قلبي ، وسدد لساني ، واسلل سخيمة قلبي .
145- اللَّهُمَّ إني ضعيف فقوني وإني ذليل فأعزني وإني فقير فارزقني .
146- اللَّهُمَّ اجعلني لك شكّارا لك ذكّارا لك مطواعا إليك مخبتا لك أواها منيبا رب اقبل توبتي واغسل حوبتي وثبت حجتي وسدد لساني واسلل سخيمة قلبي .(1/51)
147- اللَّهُمَّ احفظنا في أسماعنا وأبصارنا وأزواجنا واجعلنا شاكرين لنعمتك مثنين بها عليك قابلين بها فأتممها علينا.
148- اللَّهُمَّ احفظني بالإسلام قاعدا واحفظني بالإسلام قائما واحفظني بالإسلام راقدا ولا تشمت بي عدواً أو حاسدا وأعوذ بك من شر ما أنت آخذ بناصيته وأسألك من الخير الذي هو بيدك كله .
149- اللَّهُمَّ احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي .
150- اللَّهُمَّ ارحمني بترك المعاصي أبدا ما أبقيتني وارحمني أن أتكلف ما لا يعنيني وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني .
151- اللَّهُمَّ ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك.
152- اللَّهُمَّ اجعلنا نحبك ونحب ملائكتك وأنبياءك ورسلك ونحب عبادك الصالحين .
153- اللَّهُمَّ أستهديك لأرشد أمري وأعوذ بك من شر نفسي .
154- اللَّهُمَّ ارزقني من طاعتك ما تحول بيني وبين معصيتك وارزقني من خشيتك ما تبلغني به رحمتك وارزقني من اليقين ما تهون به علي مصائب الدنيا وبارك لي في سمعي وبصري واجعلهما الوارث مني .
155- اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من صلاة لا تنفع .
156- اللَّهُمَّ استر عورتي وآمن روعتي واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بك اللَّهُمَّ من أن أغتال من تحتي.
157- اللَّهُمَّ استر عورتي وآمن روعتي ، واقض عني ديني .
158- اللَّهُمَّ إني أعوذ بوجهك الكريم ، واسمك العظيم ، من الكفر والفقر .
159- اللَّهُمَّ اعصمنا بدينك وطواعيتك وطواعية رسولك وجنبنا حدودك .
160- اللَّهُمَّ طهر قلبي من النفاق ، وعملي من الرياء ، ولساني من الكذب ، وعيني من الخيانة ، فإنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور .
161- اللَّهُمَّ أعطني إيمانا صادقا ويقينا ليس بعده كفر ورحمة أنال بها شرف كرامتك في الدنيا والآخرة.
162- اللَّهُمَّ اجعلني من الذين إذا أحسنوا استبشروا وإذا أساءوا استغفروا .(1/52)
163- اللَّهُمَّ عافني في بدني ، اللَّهُمَّ عافني في سمعي ، اللَّهُمَّ عافني في بصري ، اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من الكفر والفقر ، اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من عذاب القبر ، لا إله إلا أنت .
164- اللَّهُمَّ اغفر لنا ذنوبنا وظلمنا وهزلنا وجدنا وعمدنا وكل ذلك عندنا.
165- اللَّهُمَّ اغفر لنا وارحمنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم .
166- اللَّهُمَّ اغفر لي خطاياي وذنوبي كلها ، اللَّهُمَّ أنعشني و اجبرني واهدني لصالح الأعمال والأخلاق إنه لا يهدي لصالحها ولا يصرف سيئها إلا أنت .
167- اللَّهُمَّ عافني في قُدرتك ، وأدخلني في رحمتك، واقض أجلي في طاعتك ، واختم لي بخير عمل ، واجعل ثوابه الجنة .
168- اللَّهُمَّ اغفر لي جميع ما مضى من ذنبي واعصمني فيما بقي من عمري وارزقني عملاً زاكيا ترضى به عني .
169- اللَّهُمَّ اغفر لي خطأي وعمدي وهزلي وجدي ولا تحرمني بركة ما أعطيتني ولا تفتني فيما حرمتني.
170- اللَّهُمَّ لا تكلني إلى نفسي طرفة عين ، ولا تنزع مني صالح ما أعطيتني .
171- اللَّهُمَّ اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره .
172- اللَّهُمَّ اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير .
173- اللَّهُمَّ اغفر لي واخسأ شيطاني وفك رهاني وثقل ميزاني واجعلني في الندى الأعلى .
174- اللَّهُمَّ افتح مسامع قلبي لذكرك وارزقني طاعتك وطاعة رسولك وعملا بكتابك .
175- اللَّهُمَّ اغفر لي ذنبي وخطئي وعمدي .
176- اللَّهُمَّ اصرف قلوبنا إلى طاعتك .
177- اللَّهُمَّ اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك.
178- اللَّهُمَّ اغفر لي ذنبي ووسع لي في داري وبارك لي فيما رزقتني .
179- اللَّهُمَّ اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد .(1/53)
180- اللَّهُمَّ اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصيبات الدنيا ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا.
181- اللَّهُمَّ إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه ونستغفرك لما لا نعلم .
182- اللَّهُمَّ اغفر لي وارحمني واجبرني واهدني وارزقني .
183- اللَّهُمَّ اهدني لأحسن الأعمال وأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت وقني سيئ الأعمال و سيئ الأخلاق لا يقي سيئها إلا أنت .
184- اللَّهُمَّ اهدني من عندك و افض علي من فضلك وانشر علي من رحمتك وأنزل علي من بركاتك.
185- اللَّهُمَّ بارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا وأرواحنا وذرياتنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم واجعلنا شاكرين لنعمك مثنين بها قابلين لها وأتمها علينا .
186- اللَّهُمَّ باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب .
187- اللَّهُمَّ قني شر نفسي واعزم لي على أرشد أمري .
188- اللَّهُمَّ بديع السموات والأرض ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام أسألك يا الله يا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تلزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني .
189- اللَّهُمَّ حاسبني حسابا يسيرا .
190- اللَّهُمَّ بديع السموات والأرض ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام أسألك يا الله يا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تنور بكتابك بصري وأن تطلق به لساني وأن تفرج به عن قلبي وأن تشرح به صدري وأن تعمل به بدني لأنه لا يعينني على الحق غيرك ولا يؤتيه إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .(1/54)
191- اللَّهُمَّ بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي . اللَّهُمَّ وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب وأسألك القصد في الفقر والغنى وأسألك نعيما لا ينفد وأسألك قرة عين لا تنقطع وأسألك الرضاء بعد القضاء وأسألك برد العيش بعد الموت وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة.
192- اللَّهُمَّ زدني نورا وأعطني نورا واجعل لي نورا .
193- اللَّهُمَّ توفنا مسلمين وأحينا مسلمين وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين .
194- اللَّهُمَّ توفني مع الأبرار ولا تخلفني في الأشرار وألحقني بالأخيار .
195- اللَّهُمَّ انفعني بما علمتني وعلمني ما ينفعني وارزقني علما تنفعني به .
196- اللَّهُمَّ جنبني منكرات الأخلاق والأهواء والأعمال والأدواء .
197- اللَّهُمَّ حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين .
198- اللَّهُمَّ زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين .
199- اللَّهُمَّ حببنا إليك وإلى ملائكتك وإلى أنبيائك ورسلك وإلى عبادك الصالحين .
200-اللَّهُمَّ رب النبي محمد اغفر لي ذنبي وأذهب غيظ قلبي وأجرني من مضلات الفتن ما أحييتني .
201- اللَّهُمَّ رب السماوات ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء منزل التوراة والإنجيل والقرآن فالق الحب والنوى أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عنا الدين وأغننا من الفقر .
202- اللَّهُمَّ رب جبرائيل وميكائيل ورب إسرافيل أعوذ بك من حر النار ومن عذاب القبر .
203- اللَّهُمَّ زدنا ولا تنقصنا وأكرمنا ولا تهنا وأعطنا ولا تحرمنا وآثرنا ولا تؤثر علينا و أرضنا وارض عنا .(1/55)
204- اللَّهُمَّ رب جبريل وميكائيل وإسرافيل ومحمد صلى الله عليه وسلم أعوذ بك من النار .
205- اللَّهُمَّ رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك أنت تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم .
206- اللَّهُمَّ ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .
207- اللَّهُمَّ زدني علما ولا تزغ قلبي بعد أن هديتني وهب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.
208- اللَّهُمَّ عائذ بك من شر ما أعطيتنا وشر ما منعتنا .
209- اللَّهُمَّ عافني في جسدي وعافني في بصري واجعله الوارث مني لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين .
210- اللَّهُمَّ قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك ويصدون عن سبيلك واجعل عليهم رجزك وعذابك إله الحق .
211- اللَّهُمَّ فارج الهم كاشف الغم مجيب دعوة المضطرين رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما أنت ترحمني فارحمني برحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك
212- اللَّهُمَّ فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة إني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا إني أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك فإنك إن تكلني إلى نفسي تقربني من الشر وتباعدني من الخير وإني لا أثق إلا برحمتك فاجعل لي عندك عهدا توفينيه يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد .
213- اللَّهُمَّ فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه .
214- اللَّهُمَّ فالق الإصباح وجاعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا اقض عني الدين وأغنني من الفقر وأمتعني بسمعي وبصري وقوتي في سبيلك.
215- اللَّهُمَّ قنعني بما رزقتني وبارك لي فيه وأخلف على كل غائبة لي بخير .
216- اللَّهُمَّ عافني من شر سمعي وبصري ولساني وقلبي ومن شر منيي .(1/56)
217- اللَّهُمَّ لا تجعلني بدعائك شقيا وكن بي رؤوفًا رحيما يا خير المسؤولين ويا خير المعطين.
218- اللَّهُمَّ متعني بسمعي وبصري واجعلهما الوارث مني وانصرني على من ظلمني وأرني فيه ثأري .
219- اللَّهُمَّ لا مانع لما بسطت ولا باسط لما قبضت ولا هادي لمن أضللت ولا مضل لمن هديت ولا معطي لما منعت ولا مانع لما أعطيت ولا مقرب لما باعدت ولا مباعد لما قربت .
220- اللَّهُمَّ مغفرتك أوسع من ذنوبي ورحمتك أرجى عندي من عملي .
221- اللَّهُمَّ لك الحمد بما بسطت في رزقنا وأظهرت أمننا وأحسنت معافاتنا ومن كل ما سألناك من صالح أعطيتنا فلك الحمد بالإسلام ولك الحمد بالأهل والمال ولك الحمد باليقين والمعافاة .
222- اللَّهُمَّ ما رزقتني مما أحب فاجعله قوة لي فيما تحب .
223- اللَّهُمَّ لا تخزني يوم القيامة .
224- اللَّهُمَّ مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك .
225- اللَّهُمَّ نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس .
226- يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.
227- اللَّهُمَّ أسألك حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربني إلى حبك.
228- اللَّهُمَّ أنعشني و اجبرني واهدني لصالح الأعمال والأخلاق إنه لا يهدي لصالحها ولا يصرف سيئها إلا أنت .
229- اللَّهُمَّ وتقبل حسناتي وأسألك الدرجات العلى من الجنة .
230- اللَّهُمَّ وخذ بثأري ممن ظلمني وانصرني على من عاداني ولا تجعل الدنيا أكبر همي ولا مبلغ علمي .
231- رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم .
232- اللَّهُمَّ ما زويت عني مما أحب فاجعله لي قوة فيما تحب .
233- اللَّهُمَّ يسرنا لليسرى وجنبنا العسرى واغفر لنا في الآخرة والأولى واجعلنا من أئمة المتقين .
234- رب أعني ولا تعن علي وانصرني ولا تنصر علي وامكر لي ولا تمكر علي واهدني ويسر هداي إلي وانصرني على من بغى علي.
235- رب اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري كله وما أنت أعلم به مني .(1/57)
236- اللَّهُمَّ إنك قلت ادعوني استجب لكم وإنك لا تخلف الميعاد وإني أسألك كما هديتني للإسلام أن لا تنزعه مني حتى تتوفاني وأنا مسلم .
237- اللَّهُمَّ هذا الدعاء وعليك الاستجابة وهذا الجهد وعليك التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله .
238- رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبت حجتي واهد قلبي وسدد لساني واسلل سخيمة قلبي .
239- لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش العظيم .
240- اللَّهُمَّ ما قصر عنه رأيي ولم تبلغه نيتي ولم تبلغه مسألتي من خير وعدته أحدا من خلقك أو خير أنت معطيه أحدا من عبادك فإني أرغب إليك فيه وأسألك برحمتك رب العالمين اللَّهُمَّ ذا الحبل الشديد والأمر الرشيد أسألك الأمن يوم الوعيد والجنة يوم الخلود مع المقربين الشهود الركع السجود الموفين بالعهود إنك رحيم ودود وأنت تفعل ما تريد .
241- اللَّهُمَّ صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد . اللَّهُمَّ بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد .
من أخطاء الحجاج
فهذه طائفة من الأخطاء التي يقع فيها بعض الحجاج وقد ذكرتها على سبيل الإجمال والاختصار ، وهي مبسوطة في كتب العلماء الأخيار :
أولا أخطاء قبل الإحرام :
1- عدم إرادة وجه الله تعالى بالحج .
2- عدم كتابة الوصية قبل السفر .
3- عدم استئذان أصحاب الديون قبل السفر .
4- اتخاذ نفقة الحج من مال حرام .
5- الطواف بالقبور قبل الخروج للحج .
6- الحج عن الآخرين قبل إسقاط الفريضة عن النفس.
7- الخروج للحج مع الإصرار على المعاصي .
8- صلاة ركعتين حين الخروج إلى الحج ؛ يقرأ في الأولى بـ (الكافرون ) ، و الثانية بـ (الإخلاص) .
9- الجهر بالذكر والتكبير عند تشييع الحجاج.
10- الأذان عند توديع الحجاج .
11- توديع الحجاج بالموسيقى والأناشيد !
12- عدم اتخاذ رفقة صالحة .(1/58)
13- الأخذ من شعر الحاجبين (للنساء والذكور ) .
14- سفر المرأة للحج دون محرم ؛ بزعم أنها كبيرة السن ، أو مع صحبة آمنة (على الراجح) .
15- حلق اللحية ولبس الذهب للرجال ( وهذا لا يجوز لا في الحج ولا في غيره ، و إثمه في الحج أعظم) .
16- الاعتقاد أن التيسير الذي جاءت به الشريعة معناه: ترك بعض الأركان والواجبات .
17- الجهل بأحكام الحج جملة وتفصيلاً ، وعدم سؤال أهل العلم الثقات .
18- تتبع رخص العلماء والأقوال الشاذة .
19- سؤال الجهال وأنصاف المتعلمين عن أحكام الحج (وما أكثرهم في زماننا) .
ثانيا : أخطاء الإحرام والتلبية
20- الاعتقاد أن الاغتسال للإحرام واجب .
21- اتخاذ نعال خاصة بشروط معينة.
22- اتخاذ ألوان خاصة بثياب النساء ، كالأبيض والأخضر ونحوهما .
23- إحرام النساء في ثياب ضيقة ، أو قصيرة ، أو شفافة ، أو ملفتة للأنظار.. إلخ .
24- اكتفاء بعض الرجال بالإزار وخلع الرداء .
25- نزول الإزار تحت السرّة ، أو تحت الكعبين .
26- بعض النساء إذا أحرمن يضعن على رؤوسهن ما يشبه العمائم ، أو الرافعات ، لأجل غطاء الوجه حتى لا يلامس الوجه . ( وهذا تكلف زائد ) .
27- لبس القفازين للمرأة .
28- تعطر النساء (وهذا لا يجوز : لا في حج ولا في غيره ما دامت المرأة بحضرة رجال أجانب .
29- تفسير عبارة (عدم لبس المخيط للرجل) أي التي فيها خيط (والمقصود بالمخيط أي المحيط ـ بالحاء ـ أي ما فصّل على قدر أعضاء جسم الرجل .
30- لبس ملابس الإحرام التي تحتوي على ملابس داخلية للرجال.
31- لبس الخفين للرجال مع عدم وجود الرخصة .
32- تغطية رأس الرجل بملاصق ، كطاقية ونحوها (أما الاستظلال بظل الشمسية أو الشجرة فلا بأس ) .
33- الاضطباع في جميع مناسك الحج ، والسنة الاضطباع فقط في الطواف .
34- أخذ شيء من الشعر والأظفار بعد الإحرام للرجال والنساء.
35- استخدام الصابون المعطر ونحوه بعد الإحرام للرجال والنساء .(1/59)
36- الخِطبة والنكاح بعد الإحرام للرجال والنساء .
37- الاعتقاد أن مَن لبس ملابس الإحرام فقد انعقد إحرامه .
38- عقد نية الإحرام قبل الميقات (خلافاً للأَولى).
39- صلاة ركعتين في الميقات بنية سنة الإحرام .
40- تجاوز الميقات دون إحرام لمن أراد الحج أو العمرة (كالذين يأتون للحج عن طريق الجو ، يؤخرون الإحرام حتى ينزلوا في مطار جُدّة ، وهذا خطأ ) .
41- التلبية في جماعة بصوت واحد . (أما اجتماع الصوت دون قصد فلا شيء فيه ) .
42- ترك رفع الصوت بالتلبية للرجال .
43- رفع الصوت بالتلبية للنساء .
44- الاعتقاد أن التلبية تكون فقط في الحج دون العمرة .
45- الاعتقاد أن الحائض لا تحرم من الميقات ، بل تحرم من مكة بعد طُهرها .
46- مشاهدة الأفلام وسماع الأغاني في طريق مكة .
ثالثا : أخطاء عند دخول مكة
47- الاعتقاد أنه لا يجوز للمحرم أن يغتسل أو يبدل ثيابه ، أو يحك رأسه .
48- قطع أشجار مكة وتنفير صيدها .
49- الاعتقاد أنه لا يجوز تأخير الطواف عن وقت الوصول .
50- اعتقاد وجوب الدخول من باب معين .
رابعا : أخطاء عند الطواف
51- الغسل للطواف (على اعتقاد أنه واجب أو سنة)
52- ترك دعاء دخول المسجد .
53- ترك صلاة تحية المسجد للمسجد الحرام .
54- ترك الاضطباع عند بداية الطواف .
55- الدعاء بدعاء معين عند رؤية الكعبة .
56- رفع اليدين والتكبير عند رؤية الكعبة .
57- الجهر بالنية ؛ كأن يقول ( اللهم إني نويت أن أطوف ببيتك الحرام سبعة أشواط ) .
58- ترك الرَمَل مع القدرة عليه . ( اعتقاداً أنه ليس مسنوناً ) .
59- الرَمَل في كل الأشواط ، وقيام بعض النساء بالرَمَل .
60- الرَّمَل مع الزحام الشديد ، أو المرض ، واعتقاد وجوبه .
61- المزاحمة على الحجر الأسود ، واعتقاد أن تقبيله من واجبات الحج .
62- إصرار بعض النساء على تقبيل الحَجَر .
63- تطويل الوقوف عند استلام الحَجَر .(1/60)
64- ترك التسمية والتكبير عند استلام الحجر الأسود، أو الإشارة إليه .
65- تقبيل اليد عند الإشارة للحجر الأسود ( فرِّق بين الاستلام والإشارة ) .
66- عدم محاذاة الحجر الأسود عند بداية الطواف .
67- الوقوف طويلاً على الخط الدال على مكان الحجر الأسود ، وتعطيل الطواف .
68- التزام الكتيبات التي فيها أدعية معينة لكل شوط.
69- رفع الصوت بالدعاء .
70- الطواف مع مواجهة الكعبة بالصدر أو الظهر (والصحيح أن يحاذيها بكتفه الأيسر ) .
71- ملامسة الرجال للنساء في الطواف واعتقاد بأن كل الحجاج محارم لبعض!.
72- اتخاذ قارئ أو (مطوّف) لتلقين أدعية مخصوصة في الطواف.
73- الدعاء في جماعة أثناء الطواف .
74- وضع اليمنى على اليسرى حال الطواف ، مع اعتقاد أنه سنة .
75- تقبيل الحجر لفترة طويلة ، بحيث لا يسمح للآخرين بتقبيله .
76- دخول النساء لتقبيل الحَجَر مع مزاحمة الرجال .
77- المسح على جميع جدران الكعبة بقصد التبرك .
78- الاعتقاد أن الالتزام (الملتزَم) ـ ما بين الحَجَر الأسود وباب الكعبة ـ من واجبات الحج .
79- الطواف من داخل الحِجر .
80- الاعتقاد أن الصلاة داخل الحِجْر من واجبات الطواف .
81- صلاة النساء أمام الرجال وبجوارهم داخل الحِجْر.
82- استلام الركنين الشاميين وكذا الإشارة إليهما .
83- تقبيل الركن اليماني (والسنة المسح عليه فقط، فإن لم يستطع فلا يفعل شيئاً) .
84- المسح على الركن اليماني باليد اليسرى .
85- القول قبالة (أمام) باب الكعبة : اللهم إن البيت بيتك ، والحرم حرمك...إلخ .
86- القول عند مقام إبراهيم: هذا مقام العائذ بك من النار .
87- الاعتقاد أن إبراهيم ـ عليه السلام ـ مدفون في هذا المقام .
88- الزيادة على سبعة أشواط في الطواف ؛ بدعوى الاستزادة من الحسنات .
89- الطواف دون طهارة .
90- طوف بعض النساء ودخولهن الحرم وهن حيّض. 91- الانصراف في الشوط السابع قبل بلوغ الحَجَر الأسود .(1/61)
92- الانشغال بكلام الدنيا عن الذكر والدعاء أثناء الطواف .
93- ترك الرجل الإمساك بزوجه وأخته في الطواف خشية نقض الوضوء .
94- قول بعضهم إذا نُصِح : حِجْ ياحاج ، لا جدال في الحج .
95- إيذاء المسلين في الطواف ؛ بدفع ، أو رفع صوت ، أو رائحة كريهة... إلخ .
96- الطواف من خارج المسجد الحرام . (ولا عِبرة بهذا الطواف ) .
97- الاضطباع بعد الطواف .
98- الاعتقاد أن ركعتي الطواف لا تجوز إلا خلف المقام مباشرة ومضايقة الطائفين بصلاتها في ممرهم .
99- إطالة هاتين الركعتين ، خلافاً للسنة.
100- التمسح بمقام إبراهيم-عليه السلام - وتقبيله .
101- مرور المرأة أمام الرجل في صلاته .
102- عدم اتخاذ سترة أثناء الصلاة خلف المقام أو في أي مكان في الحرم (خلافاً للأَوْلى) .
103- الاعتقاد بجواز المرور بين يدي المصلي مطلقاً في الحرمين الشريفين . (والمسألة فيها تفصيل) .
104- الزهد في شرب ماء زمزم .
105- صلاة الرجل بجوار النساء في صحن الكعبة وفي المسجد الحرام والساحات المحيطة به ! وتقدم صفوف النساء على صفوف الرجال .
106- زيادة : (وأدخلنا الجنة مع الأبرار يا عزيز يا غفار) على آية : (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ) .
107- ترك الرجوع لتقبيل الحجر الأسود قبل الذهاب للصفا والمروة .( وهي سنة مهجورة نضر الله وجه مَن أحياها ، ودعا الناس إليها .
108- تحرّي الصلاة عند بئر زمزم.
خامسا : أخطاء السعي بين الصفا والمروة
109- الاعتقاد أن من توضأ قبل السعي بين الصفا والمروة ، كتب له بكل خطوة سبعون ألف درجة!.
110- التلفظ بالنية عند بداية السعي .
111- البدء بالمروة قبل الصفا .
112- ترك الوقوف والدعاء على الصفا .
113- تقديم سعي العمرة على الطواف (وهذا لا يجوز مطلقاً بخلاف سعي الحج ) .
114- قراءة آية ( إن الصفا والمروة ) في بداية كل شوط من أشواط السعي والصحيح في أول مرّة على الصفا .(1/62)
115- الإشارة بالأيدي وتقبيلها عند صعود الصفا والمروة ( والسنة استقبال الكعبة والدعاء ) .
116- أمر النساء بالسعي الشديد بين العلمين .
117- التزام دعاء معين في السعي .
118- اتخاذ المزوّرين والمطوفين للدعاء في السعي .
119- الاستمرار في السعي بعد إقامة الصلاة .
120- السعي أربعة عشر شوطاً (من الصفا إلى المروة إلى الصفا شوط ) .
121- قطع السعي دون إكماله ، والخروج لغير حاجة .
122- اكتفاء بعض الرجال بقص شعرات من رأسه، واعتقاد أن ذلك يجزيء . (وهذا لم يتحلل على الصحيح ) .
123- التحلل قبل الحلق ، ثم الحلق في البيت .
124- الزيادة أو النقصان في قص شعر النساء .
125- افتراش المروة بعد الانتهاء من السعي !
سادسا :أخطاء يوم التروية (الثامن من ذي الحجة)
126- تأخير الإحرام بالحج من غير حاجة .
127- عدم الذهاب إلى منى مع القدرة على ذلك .
128- جمع الصلوات يوم التروية في منى . ( والسنة القصر دون الجمع .
129- إتمام الصلاة في منى يوم التروية لمن كان من أهل مكة .
130- ترك المبيت في منى ليلة عرفات مع القدرة على ذلك ( والمبيت هنا سنة ) .
131- التزام دعاء معين إذا أتى منى .
132- إضاعة الأوقات ، واللهو عن ذكر الله .
133- ترك الجهر بالتلبية .
سابعا : أخطاء يوم عرفة
134- الوقوف على جبل عرفة في يوم التروية (8 من ذي الحجة ) مدة ساعة ؛ احتياطاً خشية الغلط في الهلال .
135- عدم الجهر بالتلبية في المسير إلى عرفة .
136- الذهاب من منى إلى عرفة ليلاً أو قبل شروق شمس يوم التاسع .
137- الدعاء بذكر معين عند الاقتراب من عرفات .
138- الرحيل في اليوم الثامن من مكة إلى عرفة مباشرة . (خلافاً للسنة ) .
139- تسلق الجبال العالية في عرفات اعتقاداً أنه الأفضل .
140- ترك النزول بوادي عُرنة قبل الزوال مع القدرة على ذلك .
141- الاعتقاد أن وقت الوقوف بعرفة ينتهي بغروب شمس يوم عرفة .
142- ترك سماع خطبة عرفات والاشتغال بالكلام .(1/63)
143- صلاة الظهر والعصر قبل الخطبة .
144- إتمام صلاة الظهر والعصر مع عدم الجمع .
145- التطوع بين صلاة الظهر والعصر في عرفة .
146- صوم يوم عرفة لمن كان حاجاً .
147- الجلوس خارج حدود عرفة حتى تغرب الشمس ( وهذا فاته الحج ) .
148- الدفع من عرفات قبل غروب الشمس ، وأصبح الآن غير ممكن بالنسبة للسيارات والحافلات .
149- الاجتماع للدعاء الجماعي بصوت عال ، وترديد الأناشيد .
150- الاعتقاد أن الوقوف بعرفة قبل الزوال يعتدُ به.
151- الاجتماع للصلاة والسلام على النبي ( جماعة .
152- اعتقاد أن الله تعالى ينزل عشية عرفة على جمل أورق يصافح الركبان .
153- اعتقاد أن عرفة من حدود الحرم.
154- الصعود إلى جبل الرحمة ( اعتقاداً أنه سنة ) .
155- السكوت وترك الدعاء .
156- ارتكاب المحرمات ؛ كشرب الدخان ، والشيشة ، ومبارزة الله تعالى في هذا الموطن بالمعاصي .
157- التهليل على عرفات مائة مرة ، ثم قراء سورة الإخلاص مائة مرة.
158- عدم تحري القبلة عند الدعاء .
159- الاعتقاد أن الدعاء يجب أن يكون حال الوقوف فقط ( والنبي ( دعا على دابته ) .
160- اعتقاد أنه إذا صادف يوم عرفة يوم جمعة فإن ذلك يعدل سبعين ـ أو اثنتين وسبعين ـ حجةً .
ثامنا : أخطاء ليلة مزدلفة
161- الاغتسال للمبيت في مزدلفة ( على سبيل العبادة وليس العادة .
162- صلاة المغرب والعشاء في عرفة ، إلا لمن خاف أن يخرج وقتهما قبل أن يصل مزدلفة .
163- ترك التلبية اعتقاداً أنها تنقطع في الحج عند بدء الطواف .
164- الاعتقاد بعدم جواز دخول مزدلفة راكباً .
165- ترك المبادرة إلى صلاة المغرب والعشاء فور النزول في مزدلفة .
166- إتمام صلاة العشاء في مزدلفة .
167- صلاة سنة المغرب بين الصلاتين .
168- إحياء ليلة مزدلفة ( ولم يثبت أن النبي ( أحيا هذه الليلة ) .
169- الوقوف بمزدلفة دون بيات .
170- السهر ليلة المزدلفة دون حاجة .
171- نوم النساء في الطريق دون ساتر .(1/64)
172- الاشتغال طيلة الليل بجمع الحصى .
173- التقاط الحصى الكبير ، والقيام بغسله .
174- الاعتقاد بوجوب التقاط الحصى لأيام التشريق كلها من مزدلفة .
175- الدفع من مزدلفة قبل الفجر لغير الضعفاء ، ومن كان في حكمهم .
176- ترك المجيء عند المشعر الحرام والدعاء حتى الإسفار (إلا لعذر ونحوه ) .
177- تأخير الدفع من مزدلفة إلى منى بعد طلوع الشمس دون حاجة ( والسنة أن يدفع قبل طلوع الشمس ) .
تاسعا :أخطاء يوم النحر العاشر من ذي الحجة :
178- الاغتسال لرمي الجمار (على سبيل العبادة وليس العادة ) .
179- غسل الحصيات قبل الرمي وتقبيلها .
180- رمي جمرة العقبة الكبرى قبل الفجر دون عذر (وبعض العلماء لا يرى الرمي قبل الفجر مطلقاً .
181- الزيادة على التكبير عند الرمي؛ مثل: رغماً للشيطان وحزبه.. إلخ .
182- الاعتقاد أن الذي يرمى هو الشيطان .
183- ترك استقبال الجمرة عند الرمي ، وعدم جعل مكة عن اليسار ، ومنى عن اليمين مع القدرة على ذلك.
184- تحديد مسافة معينة للرمي .
185- رمي الجمرة من على بعد بحيث يسقط الحصى على رؤوس الناس .
186- رمي الجمرات بالنعال وغيرها .
187- رمي الحصى كله دفعة واحدة ، وكذلك رمي عدد أكثر من سبع جمرات .
188- قيام البعض بالسب والشتم عند الرمي .
189- عدم تحري رمي الحصى داخل الحوض. (فإن سقط الحصى خارج الحوض لم يجز ويلزم الإعادة) .
190- التوكيل في رمي الجمار من غير مرض ولا عذر .
191- قيام الوكيل بالرمي عن موكله أولاً .
192- توكيل شخص غير محرم بالحج (كتوكيل العمال والبائعين في منى الذين لم يتلبسوا بالحج ) .
193- الاعتقاد بعدم جواز الرمي من أعلى الجسر .
194- الاعتقاد أن وقت الرمي لجمرة العقبة الكبرى يوم النحر ينتهي عند الزوال .
195- ذبح هدي التمتع بمكة قبل يوم النحر .
196- الاستمرار في التلبية بعد الرمي .
197- الرغبة عن ذبح الواجب من الهدي إلى التصدق بثمنه .(1/65)
198- ترك الأكل من الهَدي، والتزوّد منها. ( في حال الاستطاعة ) .
199- ذبح هدي أصغر من السن المعتبرة شرعاً أو فيه عيب .
200- تأخير الذبح إلى ما بعد أيام التشريق .
201- الاقتصار على حلق بعض الرأس .
202- تخصيص دعاء معين عند الحلق .
203- الحرص على صلاة الفجر والعيد في مكة .
204- استحباب صلاة العيد بمنى يوم النحر .
205- الجماع ومقدماته قبل الطواف والسعي يوم العيد .
206- الخروج من مكة لعمرة تطوع في يوم العيد .
عاشرا : أخطاء أيام التشريق
207- ترك المبيت بمنى ليلة الحادي عشر وليلة الثاني عشر .
208- الاقتصار في المبيت بمنى على ساعة أو ساعتين.
209- المبيت خارج حدود منى؛ كوادي مُحسّر ، ووراء جمرة العقبة. ( إلا أن يكون الزحام شديداً والخيام متصلة ) .
210- رمي الجمرات الثلاثة قبل زوال الشمس .
211- عدم الترتيب في الرمي بين الجمرات الثلاثة .
212- عدم الوقوف للدعاء بعد رمي الجمرة الصغرى والوسطى .
213- الوقوف للدعاء بعد رمي الجمرة الكبرى .
214- نوم النساء في الشوارع وتحت الجسور مع الاختلاط .
215- الاعتقاد بمضاعفة أجر الصلاة في مسجد الخيف .
216- قضاء النهار بمكة من غير ضرورة .
217- لعب النرد والشطرنج والورق...ألخ في أيام الحج .
218- ترك المبيت بمنى ليلة الثالث عشر مع القدرة على ذلك .
219- اعتقاد أن التعجل في يومين أفضل من التأخير لليوم الثالث.
220- خروج المُتعجل من منى بعد غروب شمس يوم الثاني عشر من غير عذر .
221- ترك طواف الوداع ( لغير الحائض والنفساء ).
222- طواف الحائض والنفساء للوداع .
وأخيرا أخطاء بعد الحج
223- المكوث بمكة بعد طواف الوداع وعدم جعل الطواف آخر العهد بمكة .
224- تأخير طواف الإفاضة إلى بعد انتهاء أيام التشريق لجمعه مع طواف الوداع .
225- الخروج لعمل عمرة بعد الحج مباشرة ، وقبل مغادرة مكة.
226- العودة للمعاصي والذنوب، كما كانت قبل الحج .(1/66)
227- الخروج من المسجد الحرام وهو يمشي القهقرى (على قفاه ) .
228- استقبال الحجاج عند عودتهم بالغناء والموسيقى .
229- تبييض (صبغ) بيت الحاج بالدهان، ونقشه بالصور، وكتابة اسم الحاج عليه ، وتاريخ حجه .
230- ترك المتابعة بين الحج والعمرة، مع القدرة والاستطاعة .
231- التَّباهي بالخروج للحج وطلب مناداته بالحاج.
زاد الحاج
( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِي يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ( البقرة : 197
(
قال الله تعالى : ( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْ الْعَالَمِينَ ( (آل عمران : 97) .
وقال رسول الله ( : ( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة )
مما لا شك فيه إن الحج من أفضل العبادات وأجل الطاعات لأنه أحد أركان الإسلام الذي بعث الله به محمدا ( ، وإن فضائل الحج والعمرة وفوائدها لا تحصى ، فتجمع المسلمين في هذه الأماكن المقدسة وسط تلك المظاهر الروحانية الرائعة تكسبهم سموا في الأخلاق وزيادة في الإيمان ورضاً من عند الله سبحانه وتعالى .
أخي الحاج : وفقك الله إلى كل خير ......
هل تريد أن يكون حجك مبروراً ؟!
إذن ضع نصب عينيك هذين السؤالين عازماً على أن يكون الجواب منك جواباً عملياً !
أولاً: كيف يكون حجك موافقاً لهدي النبي ( ؟
ثانياً: كيف تحافظ عليه حتى يقبل منك ولا يحبط ؟
وقد حاولنا من خلال هذا الكتاب مساعدتك أخي الحاج في الإجابة على هذين السؤالين ، سائلين المولى عز وجل أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال ... وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ...
(((
التوحيد أولاً(1/67)
" لبيك لا شريك لك لبيك " .... جئت أخي الحاج ملبياً بالتوحيد .
لذا فاعلم وفقك الله أنه لا بد من تحقيق معنى هذه التلبية في أقوالك وأعمالك ، قلبية كانت أو بدنية ، حيث إنه يستلزم عليك تعظيم الخالق بجميع التعظيمات اللائقة به وتعلق القلب به ، وصرف جميع أنواع العبادات إليه سواء كانت :
قلبيبة : كالمحبة ، والخوف ، والرجاء ، والتوكل ، والإنابة ونحوها .
أو قولية : كالذكر والدعاء والاستعانة والاستغاثة .
أو بدنية : كالركوع والسجود والطواف ونحوه .
أو مالية : كالذبح والنذر والصدقة ...وغير ذلك .
لقوله تعالى : ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين . لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين ( [سورة الأنعام: 162-163].
قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان : من أبى أن يعبد الله فهو مستكبر ، ومن عَبَدَ الله وعَبَدَ معه غيره فهو مشركٌ ، ومن عَبَدَ الله وحده بغير ما شَرَعَ فهو مبتدعٌ ، ومن عَبَدَ الله وحده بما شرع فهو المؤمن الموحِّد .
فإنه لا ينفع حج من يدعو ويستغيث بغير الله ، لعدم تحقيق التوحيد .
(((
الصبر والاحتساب(1/68)
أخي الحاج الكريم : تذكر قوله عليه الصلاة والسلام عن الحج والعمرة بأنهما : "جهاد لا قتال فيه" ، وأن الحج مدرسة للأخلاق ، وتهذيب للنفوس ، وسمو بها إلى أعلى المقامات ، وهو اختبار عملي للصبر والأخلاق ، فلربما مرضت أو تعبت أثناء تنقلك بين المشاعر ، أو ربما فقدت شيئا عزيزاً عليك ، أو سمعت خبرا مزعجاً ، أو ربما أحسنت فأسيء إليك ، أو أصابك الهم والحزن لأي من الأسباب ، أو ربما ضاع مالك أو سرق - بإهمال منك أو من غير إهمال - لذا عليك أن تعلم بأن هذا كله ابتلاء من الله تعالى ليمتحن صبرك وثباتك وصدقك أو لحكمة أخرى أرادها الله سبحانه ؛ لذا أوصيك هنا..... بالصبر! الصبر! الصبر! وأكثر من قول : " قدّر الله وما شاء فعل " واحذر من أن تقول : لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا ، ولكن أكثر من الاسترجاع وتذكر قول الله عز وجل : ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين . الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون(سورة البقرة155-156
(((
حسن الخلق
أخي المسلم : اعلم أن لك في حسن الأخلاق، والإحسان إلى الحجاج ، وسقايتهم ، وعدم مضايقتهم ، والتواضع لهم الأجر العظيم عند الله سبحانه وتعالى . حيث قال جل جلاله : (واخفض جناحك للمؤمنين (. [سورة الحجر: 88].
وفي الحديث المتفق عليه : " إنّ من خياركم أحسنكم أخلاقاً " .(1/69)
وقال رسول الله ( : " أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربةً ، أو تقضي عنه ديناً ، أو تطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد - مسجد المدينة - شهراً ، ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كظم غيظاً ، ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة ، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له ، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام ، وإن سوء الخُلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل " صحيح الجامع176 .
(((
وصايا هامة
أيها الحجاج نحمد الله أن وفقكم لحج بيته وزيارة حرمه ونسأله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال ويضاعف لنا ولكم الثواب .
ونتقدم إليكم بهذه الوصايا رجاء أن يجعل الله حجنا جميعاً مبروراً وسعينا مشكوراً .
1- اذكُروا أنكم في رحلة مباركة وهجرة إلى الله تقوم على توحيده والإخلاص له وتلبية دعوته وطاعته ولا أعظم من ذلك أجراً فالحج المبرور جزاؤه الجنة .
2- احذروا أن يُوقع بينكم الشيطانُ فإنه عدوٌ متربص ، فتحابوا بروح الله وتجنبوا الجدال ومعصية الله. واعلموا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( لايُؤمنُ أحدُكم حتى يُحبَّ لأخيه ما يُحِبُ لنفسه ) .
3- اسألوا أهل العلم فيما أشكل عليكم من أمور دينكم وحجكم حتى تكونوا على بصيرة من ذلك لقوله تعالى: ( فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) ولقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من يرِدِ الله به خيراً يُفقهه في الدِّين ) .(1/70)
4- اعلموا أن الله فرض علينا فرائض وسنَّ لنا سنناً ، ولا يقبل الله السنن ممّن ضيع الفرائض ، وقد يغفل بعض الحجاج عن هذه الحقيقة فيؤذون المؤمنين والمؤمنات ليُقبِّلوا الحَجَر أو يرْمَلُوا في الطواف أو يُصَلُّوا خلف المقام أو يشربوا من زمزم مثلاً وذلك سنّةُ، وإيذاء المؤمنين حرام فكيف نفعل حراماً لنأتي بسنة ؟ فتجنبوا إيذاء بعضكم بعضاً والله يكتب لكم الثواب ويعظم لكم الأجر .
(((
بعض المواقف التربوية من حجة الوداع
كان لابن حجر - رحمه الله - في شرحه لكتاب الحج في صحيح البخاري وقفات مع فوائد عظيمة من مواقف للنبي ( نذكر بعضا منها :
1 - الرفق في النهي عن المنكر والبعد عن التوبيخ : "كان الفضل رديف النبي ( فجاءت امرأة من خثعم فجعل الفضل ينظر إليها وتنظر إليه، وجعل النبي ( يصرف وجه الفضل إلى الشق الآخر"، فهكذا لم يوبخ النبي ( الفضل ، ولكن نهاه عن النظر إلى الأجنبيات بطريقة عملية .
2- لما سُئل النبي ( عن أفضل الأعمال ذكر "إيمان بالله ورسوله وجهاد في سبيل الله وحج مبرور". (والمبرور أي الذي به طاعات ، وليس فيه معاصٍ ) ، وخدمة الحجاج والرفق بهم ومعاونتهم وقضاء حوائجهم ، كل ذلك من الطاعات ، وقد يكون في التعاون مع الناس وحسن التعامل معهم من الصدقات ما يكفر خطايا العبد .
3 - البعد عن إيذاء الحجاج بالقول أو الفعل الذي يقدح في الحج قال صلى الله عليه وسلم : "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه" . والفسق هو السيئات والمعاصي لأنها خروج عن طاعة الله ، أليست الحدة مع الناس ومعاملتهم بالسوء من المعاصي التي تخرج العبد من الطاعة ، قال تعالى : ( فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ( (البقرة:197) .(1/71)
4- التخفيف ومواساة من أصابه ما يكره : لما رأى النبي ( عائشة تبكى سألها: ما يبكيك... قالت: لا أصلي ، قال: فلا يضيرك ، إنما أنت امرأة من بنات آدم ، كتب الله عليك ما كتب عليهن . وقد قال النبي ( لها : "طوافك يسعك لحجك وعمرتك" (كما رواه مسلم) ، وإنما أعمرها من التنعيم تطييباً لقلبها ؛ لكونها لم تطف بالبيت لما دخلت معتمرة . وفي رواية لمسلم أيضاً : " وكان النبي ( رجلاً سهلاً إذا هويت الشيء تابعها عليه ".
فهل نقتدي بالنبي ( في معاملة أزواجنا بالرفق وحسن الخلق؟.
5- تواضع مع الحجيج وشجع من يعمل صالحا: جاء النبي ( إلى السقاية فاستقى فقال العباس : يا فضل ، اذهب إلى أمك فأت رسول الله ( بشراب من عندها ، فقال : اسقني . قال: يا رسول الله إنهم يجعلون أيديهم فيه ، فشرب منه . ثم أتى زمزم وهم يسقون ويعملون فيها . فقال: "اعملوا فإنكم على عمل صالح" ، ثم قال : "لولا أن تُغلبوا لنزلت حتى أضع الحبل على هذه " . فقد رد النبي (إكرام العباس بشراب خاص لأن ذلك الإكرام تعارض مع مصلحة أخرى هي مصلحة التواضع التي ظهرت من شربه مما يشرب منه الناس ، وعدم التقذر من المأكولات والمشروبات التي يضع الناس أيديهم فيها .
واستفادوا من الحديث أيضاً استحباب سقي الماء خاصة ماء زمزم ، وفي هذا تواضع وإكرام لضيوف الرحمن .
6- عليك في رحلة الحج أن تتبع أولي الأمر في كل ما ليس فيه معصية وتحترز من مخالفة الجماعة: فلقد سُئل أنس بن مالك - رضي الله عنه - أين صلى النبي (يوم التروية؟ قال: بمنى ثم قال: "افعل كما يفعل أمراؤك"، فلقد كان الأمراء إذ ذاك لا يواظبون على صلاة الظهر ذلك اليوم بمكان معين ، فأشار أنس إلى أن الذي يفعلونه جائز وإن كان الاتباع أولى .(1/72)
7- ابتعد عن الإنكار في الأمور التي تسع الجميع: فقد سُئل أنس بن مالك وهو غادٍ من منى إلى عرفة : كيف كنتم تصنعون في هذا اليوم مع رسول الله ( فقال: كان يهل منا المهل ، فلا ينكر عليه، ويكبر منا المكبر فلا ينكر عليه" .
8- لا تكن مزعجاً لإخوانك في أوقات الزحام : فعن ابن عباس: أنه دفع مع النبي - صلى الله عليه و سلم - يوم عرفة فسمع وراءه زجراً شديداً، وضرباً وصوتاً للإبل فقال:"أيها الناس عليكم بالسكينة، فإن البر ليس بالإيضاغ"، فقد كانوا يصيحون لحث الإبل على السير السريع، فأمرهم بالرفق وعدم المزاحمة .
كما كان من هديه صلى الله عليه وسلم حين رجع من عرفة" إنه سار سير العَنَق ، وهو السير الوسط بين الإبطاء والإسراع ، فإذا وجد أمامه فراغاً أسرع ".
من أحوال الصالحين بعرفة
( كان حكيم بن حزام رضي الله عنه يقف بعرفة ومعه مائة بدنة مقلدة ، ومائة رقبة فيعتق رقيقه فيضج الناس بالبكاء والدعاء ، يقولون : ربنا هذا عبدك قد أعتق عبيده ، ونحن عبيدك فأعتقنا . وجرى للناس مرة مع الرشيد نحو هذا .
( وقف مطرف بن عبدالله الشخير وبكر المزني بعرفة فقال أحدهما : اللهم لا ترد أهل الموقف من أجلي ، وقال الآخر : ما أشرفه من موقف وأرجاه لأهله لولا أني فيهم . انظر كيف تواضع الصالحين وأدبهم مع ربهم وخوفهم مع حسن سريرتهم ، أسأل الله أن يرحم أحوالنا !!!
( وقف الفضيل بعرفة والناس يدعون ، وهو يبكي بكاء الثكلى المحترقة ، قد حال البكاء بينه وبين الدعاء ، فلما كادت الشمس أن تغرب رفع رأسه إلى السماء وقال : واسوءتاه منك وإن عفوت ..... الفضيل الحيي يقول هذا ، وهو طبيب القلوب الذي كان ابن عيينة شيخ الحجاز يقبل يده . وانظر إلى تواضع الفضيل لتعرف لم رفع الله ذكره بين الصالحين .
قال الفضيل لشعيب بن حرب بالموسم : إن كنت تظن أنه شهد الموقف أحد شر مني ومنك فبئس ما ظننت .(1/73)
( ذكر عن مالك بن أنس رحمه الله تعالى قال : صحبت جعفر الصادق ، فلما أراد أن يلبي تغير وجهه وارتعدت فرائصه ؛ فقلت : ما لك يا بن رسول الله ( ، فقال : أردت أن ألبي . قلت : فما يوقفك ؟ قال : أخاف أن أسمع غير الجواب .
( وروي عن الفضيل أنه نظر إلى تسبيح الناس وبكائهم عشية عرفة فقال : أرأيتم لو أن هؤلاء صاروا إلى رجل فسألوه دانقا ؛ يعني : سدس درهم، أكان يردهم ؟ قالوا : لا . قال : والله للمغفرة عند الله أهون من إجابة رجل لهم بدانق .
فهنيئا لمن رزقه الله الوقوف بعرفة بجوار قوم يجأرون إلى الله بقلوب محترقة ودموع مستبقة ، فكم فيهم من خائف أزعجه الخوف وأقلقه ، ومحب ألهبه الشوق وأحرقه ، وراج أحسن الظن بوعد الله وصدقه ، وتائب نصح لله في التوبة وصدقه ، وهارب لجأ إلى باب الله وطرقه ، فكم هنالك من مستوجب للنار أنقذه الله وأعتقه ، ومن أسير للأوزار فكه وأطلقه ، وحينئذ يطلع عليهم أرحم الرحماء ويباهي بجمعهم أهل السماء ، ويدنو ثم يقول : ما أراد هؤلاء ؟!! .
(((
إرشادات طبية للحاج*
فيما يلي بعض الجوانب الطبية الهامة وبعض الأمراض الأكثر انتشاراً في موسم الحج :
1- الرشح والزكام : سببهما حمات راشحة (فيروسات) متنوعة ، والوقاية ممكنة عن طريق تجنب التبول الحراري المفاجئ ، والابتعاد عن مواجهة التكييف والتبريد المباشر ، وتجنب العطاس والسعال في مواجهه الآخرين ، وإلقاء المناديل ، وإتلافها في أماكن خاصة ، والابتعاد ما أمكن عن لمس المصابين بالمرض واستشارة الطبيب للعلاج .(1/74)
2- التهاب المعدة والأمعاء : وأسبابها غذائية ، طفيلية ، حمية ، فيروسية ، جرثومية ، وأعراضه غثيان وقيء ، آلام بطنية ، إسهالات ومتكررة ، وربما صداع وارتفاع حرارة ، والوقاية منها تكون بالاهتمام بالنظافة العامة والخاصة : غسل الأيدي ، غسل الفواكه والخضار ، تجنب تناول الأطعمة غير المطبوخة جيداً والتي يشتبه بتلوثها ، عدم تناول الألبان ومشتقاتها دون التأكد من صحة تعقيمها وتواريخ انتهاء صلاحيتها ، عدم تناول الأغذية والسوائل بأوعية وأوان غير نظيفة ، أو أنها استخدمت من قبل آخرين ، تناول المياه الصحية من مصادرها الرئيسية الخاضعة لرقابة صحية .
3-داء السماط : ويحصل نتيجة التعرق الشديد والاحتكاك المستمر لثنيات الجلد مما يحدث انسلاخ واحمرار الجلد خاصة عند البدينين ولا سيما بين الفخذين ، وتحت الإبطين ، وتحت الثديين عند النساء ، وتكون الوقاية بتخفيف حالة التعرق والاحتكاك بتجنب المشي طويلا وقت الحر ما أمكن ، لبس السراويل الداخلية الطويلة لمنع الاحتكاك (خارج أوقات الإحرام) ، استعمال المياه الباردة لغسيل المنطقة المعرضة للاحتكاك ، استعمال بعض الوصفات والمراهم الطبية .
4- تشقق القدمين : يظهر نتيجة المشي المستمر بالأحذية الكاشفة للأعقاب (الصنادل) والتعرض للأتربة والأغبرة مما يؤدي إلى جفاف الطبقة المتقرنة من الجلد ثم إلى التشقق ، والوقاية منه بغسل القدمين وتجفيفهما جيدا ، لبس الجوارب (خارج أوقات الإحرام) مما يخفف تعرضها للأتربة والأغبرة، الضغط بكل القدم على الأرض واستعمال مراهم مطرَّية .
ومن النصائح الطبية العامة التي يجب على الحاج أخذها بعين الاعتبار:
1- اتباع الإرشادات الصحية لاسيما من جهة النظافة العامة والخاصة .
2- تناول الأطعمة والسوائل والمشروبات والألبان النظيفة والمعقمة.(1/75)
3- تجنب التعرض للحر وأشعة الشمس المباشر واستعمال المظلات والاتقاء بأماكن الظل مع محاولة التلازم بين التكييف والتبريد بشكل مناسب وبدون تعرض لتيار المكيف المباشر .
4- تبليل الجسم والرأس الوجه والأطراف بالماء البارد بين الفينة والأخرى .
5- ينصح الحاج بشرب كميات كبيرة من السوائل لا تقل عن 3-4 لترات يوميا وبتجنب التعرض للتعرق الغزير والحر الشديد .
6- استشارة الطبيب ومراجعة المراكز الطبية القريبة بمجرد الشعور بأي إنهاك أو إعياء أو أعراض مرضية لأخذ التدابير العلاجية والوقائية في مرحلة المرض المبكرة .
(((
ابتسم
الابتسامة لها رونق وجمال ، وتعابير تضفي على وجه صاحبها الراحة والسرور ، وقد حثنا النبي ( عليها وأخبر بأن فيها أجرا فقال : ((تبسمك في وجه أخيك صدقة )) . وقال ( ((إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ، فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق )) . وقد بوب الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه باب التبسم والضحك ، وفي صحيح مسلم أحاديث بوب لها الإمام النووي فقال في كتاب الفضائل .. (باب تبسمه وحسن عشرته ) ، وبوب الشيخ الغماري الأحاديث التي فيها ضحك النبي ( حتى بدت نواجذه ) في مؤلف سماه ( شوارق الأنوار المنيفة بظهور النواجذ الشريفة ) ، كل هذا وغيره بيان لجوانب تبسمه ( وهكذا كان الصحابة رضي الله عنهم فقد قيل لعمر رضي الله عنه ، هل كان أصحاب رسول الله ( يضحكون ؟ . فقال : نعم والإيمان والله أثبت في قلوبهم من الجبال الرواسي .
ما الذي يمنع من الابتسامة ؟
الظن أن ذلك من الجدية : يظن البعض أن عدم التبسم هو جزء من الجدية التي لا بد منها في شخصية الإنسان ، وهي من كمال الدين ، وهذا ظن ليس في محله لأن فيه مخالفة لهديه ( ، وكذلك مخالف لما جبل الناس عليه من الميل والمحبة لمن يبش في وجوههم .(1/76)
الخوف من قسوة القلب : يخلط بعض الناس بين الإكثار من الضحك والذي أخبر به الرسول ( أنه سبيل لموت القلب وبين أهمية وضرورة التبسم والضحك المعتدل لتقويم النفس وإزالة الهم وكسب الآخرين ... وعلينا الانتباه جيدا إلى قول البعض : ( ما ضحك فلان قط ) أو (ما رأى فلانا إلا مهموما ) ، فهذا خلاف الفطرة والسنة النبوية المطهرة . وما جاء في نص الحديث الذي رواه ابن ماجة بإسناد صحيح ( لا تكثر الضحك ، فإن كثرة الضحك تميت القلب ) فلم ينه ( عن الضحك وإنما نهى عن كثرته .
ظروف النشأة : لها دور كبير في حياة الإنسان ، وهذا تبعا لظروف البيئة التي تحيط به .
طبيعة الإنسان العصبية : وكثرة سوء الظن عنده ، وتعامله الصعب كلها عوامل تدفع الإنسان إلى قلة التبسم .
فاحرص أخي الكريم على الابتسامة الصادقة الصافية التي تعكس ما في القلب من محبة وتآلف كما حثنا رسول الهدى ( وليكن شعارك دائما : ( تبسمك في وجه أخيك صدقة ) .
(((
تنبيهات للمرأة في الحج
1- لا تنسي إخلاص النية لله تعالى قبل خروجك من بتك حتى يقبل الله منك عملك .
2-لا تخرجي من بيتك متعطرة أو متزينة، فإن هذا حرام ولا يليق بالسفر الذي خرجت من أجله في هذه الرحلة الربانية العظيمة.
3-إحذري السفر من غير محرم فإن هذا حرام ، ويكون حجك غير صحيح عند بعض العلماء والذين قالوا بصحته لا يعفونك من الإثم الخطير بسبب الخروج من غير محرم ، فلا يجب عليك الحج أصلاً عند عدم المحرم .
4- لا تلبسي ثياب إحرام بيضاء كما تفعل بعض النساء عند الخروج للحج والعمرة فإنها لا تستر النساء كما ينبغي وليست من لباس نساء السلف .
5- احرصي على أن تكوني متسترة كما أمر الله ، ساتره لجميع بدنك ، و احذري كشف الوجه أو الكفين أمام الرجال الأجانب فإنه لا يجوز ، واجتنبي الثياب الشفافة التي قد تظهر شيئاً من جسدك ، والضيقة التي قد تصف بدنك .(1/77)
6- احفظي لسانك طوال الحج أو العمرة مما تقع في أكثر النساء من كثرة اللغو والغيبة والنميمة، وملاحظة النساء والرجال من حولها وما يتبع ذلك من إطلاق اللسان فيما حرم الله تعالى.
7-احذري دائما الاختلاط بالرجال الأجانب في الخيام أو عند الحمامات وغيرها بالشكل الذي يخدش حياءك أو يوقعك فيما حرم الله .
8- احذري من الرمل ، وهو الإسراع في المشي عن الطواف ، والسعي فإنه لا يجوز للنساء ، بل هو خاص بالرجال فقط ، وقد يتسبب في انكشاف عورتك وفتنة غيرك.
9- احذري المزاحمة في الطواف حتى لا تقعي في معصية الله أو تتسببي لغيرك فيها ، واجتنبي ملامسة الرجال أو مزاحمتهم لأجل تقبيل الحجر فتقعين في الحرام لأجل عمل سنة ، وكذلك التزاحم في المسعى ، بل احرصي على تجنب ملامسة الرجال ، وكوني متصفة بالحياء الواجب في حق المرأة المسلمة ، وتفكري في مدى حرمة المزاحمة والتلاصق والتلامس خصوصاً أيام الحج والعمرة .
10- و احذري كذلك رمي الجمار في أوقات الزحام الشديد الذي قد تنتهك فيه كرامتك أو تتمزق ثيابك أو تجدين ما تكرهينه بسبب الزحام الشديد بل قد تتعرضين للهلاك .
11- احذري قص شعرك أمام الناس عند المروة وقت التحلل ، إذا كان هذا لا يتم إلا بكشف الشعر لأنه لا يجوز كشف الشعر أمام أحد من الأجانب .
12- احذري رفع صوتك أثناء كلامك مع محرمك أو مع النساء الأخريات سواء في المسجد أو في الطريق ، أو في المخيم الذي تنزلين فيه، أو على أبواب دورات المياه الجماعية، فكل هذا لا ينبغي للمرأة المسلمة ولا يليق بمقام الحج والمشاعر المقدسة.
13- احذري أن تكوني مصدر فتنة للرجال بالخضوع بالقول وتليين الصوت ، وتعمد جذب انتباه الرجال بأي صورة من الصور، فإن هذا حرام جداً ولاسيما في أوقات الحج والعمرة هذه .(1/78)
14- احذري أن تضيعي وقتك في أيام منى بالتجول بين الباعة والمساومة على الثياب والهدايا وأدوات الزينة، وتقطعين في ذلك ساعات طويلة ، بل اجعلي ذلك في أضيق حد، فإن هذه الأوقات أثمن من أن تضيع في مثل ذلك .
(((
صلاة الفجر ... هل تذكرناها ؟
قصة : استيقظ أحد الصالحين يوما .. فى ساعة متأخرة من الليل قبل الفجر .... فوجد امرأته تتهجد ..وتصلى وتدعو دامعة العينين مخلصة الدعاء لله فتعجب من صلاحها وكيف أنه الرجل ينام بينما تبقى هى زاهدة عابدة ...... فقال لها : ألا تنامين .. ما الذى أبقاك الى الآن؟
فردت الزوجة الصالحة بخشوع .......وكيف ينام .. من علم أن حبيبه لا ينام؟؟؟؟
صلاة الفجر هي مقياس ... حبك لله عزّ وجل ...
إن الكثير من المسلمين في هذا العصر أضاعوا صلاة الفجر .. وكأنها قد سقطت من قاموسهم .. فيصلونها بعد انقضاء وقتها بساعات بل يقوم بعضهم بصلاتها قبل الظهر مباشرة ولا يقضيها الآخرون.
إن الإنسان منا إذا أحب آخرا حباً صادقاً.. أحب لقاءه.. بل أخذ يفكّر فيه جل وقته.. وكلما حانت لحظة اللقاء لم يستطع النوم.. حتى يلاقي حبيبه..
فهل حقا أولئك الذين يتكاسلون عن صلاة الفجر .. يحبون الله ؟ ............ هل حقا يعظّمونه ويريدون لقاءه ؟
تخيل : دعونا نتخيل رجلا من أصحاب المليارات قدم عرضا لموظف بشركته ... خلاصته .. أن يذهب ذلك الموظف يوميا في الساعة الخامسة والنصف صباحا لبيت المدير ليوقظه ويغادر ( ويستغرق الأمر 10 دقائق)... ومقابل هذا العمل سيدفع له مديره ألف دولار يوميا ، .... وسيظل العرض ساريا طالما واظب الموظف على إيقاظه .... ويتم إلغاء العرض نهائيا ومطالبة الموظف بكل الأموال التي أخذها إذا أهمل إيقاظ مديره يوما بدون عذر ...
إذا كنت أخي المسلم في مكان هذا الموظف هل ستفرط في الاتصال بمديرك ؟!!!
ألن تحرص كل الحرص على الاستيقاظ كل يوم من أجل الألف دولار ؟(1/79)
ألن تحاول بكل الطرق إثبات عدم قدرتك على الاستيقاظ إذا فاتك يوم ولم تتصل بمديرك ؟
ولله المثل الأعلى .. فكيف بك أخي الكريم والله سبحانه وتعالى ، رازقك وهو الذي أنعم عليك بكل شيء . نعمته عليك تتخطى ملايين الدولارات يوميا .
يقول تعالى : "وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها "
أفلا يستحق ذلك الإله الرحيم الكريم منك ، أن تستيقظ له يوميا وقت صلاة الفجر لتشكره في خمس أو عشر دقائق على نعمه العظيمة وآلائه الكريمة ؟
(((
ثواب صلاة الفجر
قال رسول الله ( : (( ركعتا الفجر [أي صلاة السنة قبل الفجر] خير من الدنيا وما فيها )) . وفي رواية لمسلم " لهما أحب إلي من الدنيا جميعها".
فإذا كانت الدنيا بأسرها وما فيها لا تساوي في عين النبي ( شيئا أمام ركعتي الفجر فماذا يكون فضل صلاة الفجر بذاتها ؟
قال رسول الله ( : (( من صلى البردين دخل الجنة )) . والبردان هما : صلاة الفجر والعصر .
وقال( أيضا : (( لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها )) .
يقول ( : " وقرءان الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا" وقال الله تعالى : "إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا"
ويقول النبي ( : ( ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيهما يعني من ثواب لأتوهما ولو حبوا [أي زحفا على الأقدام]) رواه البخاري
إن الله سبحانه وتعالى يتبرأ من أولئك الذين يتركون الصلاة المفروضة
قال رسول الله ( : (( لا تترك الصلاة متعمدا ، فإنه من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ورسوله )) رواه الإمام أحمد في مسنده
فهل تحب أخي المسلم أن يتبرأ منك أحب الناس إليك ؟!!!!!!!! …فكيف تفوّت الصلاة ليتبرأ الله منك؟!!!!!!!
ما هو العلاج ؟
أن يتم إعطاء الصلاة منزلتها في حياتنا فنضبط أعمالنا على الصلاة وليس العكس .
أن يقوم كل منا بوضع منبّه يضبطه على ميعاد صلاة الفجر يوميا .(1/80)
أن ننام مبكرا ونستيقظ للفجر ونعمل من بعده .. فبعد الفجر يوزع الله أرزاق الناس.
أن يلتزم كل منا بالصحبة الصالحة التي تتصل به لتوقظه فجرا وتتواصى فيما بينها على هذا الأمر .
أن نواظب على أذكار قبل النوم ونسأل الله تعالى أن يعيننا على أداء الصلاة.
أن نشعر بالتقصير والذنب إذا فاتتنا الصلاة المكتوبة ونعاهد الله على عدم تكرار هذا الذنب العظيم .
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل .
(((
الصدقات
فإن الحج والعمرة من أعظم مواسم الخير وفيها فرصة كبيرة للصدقة على المحتاجين والإنفاق على الرفقة فينبغي اغتنامها . ولا ينبغي للمرء أن يبخل في مثل هذه المواطن ، فإنها مواطن مغفرة ورحمة وخير وبر وفضل فينبغي الإنفاق على الناس قدر الطاقة والإكثار من النفقات إلتماساً للأجر والثواب، وقد كان ابن المبارك إذا كان وقت الحج اجتمع إليه إخوانه من أهل مرو . فيقولون : نصحبك . فيقول : هاتوا نفقاتكم ، فيأخذ نفقاتهم، فيجعلها في صندوق ، ويقفل عليها، ثم يكري لهم ويخرجهم من مروءة حتى يصلوا إلى مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم فيقول لكل واحد منهم : ما أمرك عيالك أن تشتري لهم من المدينة من طرفها ؟ فيقول: كذا وكذا .ثم يخرجهم إلى مكة ، فإذا قضوا حجهم قال لكل واحد منهم: ما أمرك عيالك أن تشتري لهم من متاع مكة؟ فيقول: كذا وكذا. فيشتري لهم، ثم يخرجهم من مكة فلا يزال ينفق عليهم إلى أن يصيروا إلى مرو ، فيجصص ببيوتهم وأبوابهم ، فإذا كان بعد ثلاثة أيام عمل لهم وليمة وكساهم فإذا أكلوا وسروا ، دعا بالصندوق ، ففتحه ودفع إلى كل رجل منهم صرته ، عليها اسمه . فرحمه الله تعالى ورضي عنه ، وما أحرانا أن نقتدي بمثل هذه الأخلاق .
(((
الحج ومكارم الأخلاق(1/81)
الحاج يتحلى بالسلوك الحسن والخلق الفاضل المستمد من أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم- القائل:"إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" والقائل:"خذوا عني مناسككم" . ويمكن القول بأن من أبرز الأخلاق الفاضلة التي يتحلى بها الحجاج في موسم الحج ما يلي :
1- التآلف والتآخي رغم قصر المدة ، فكأنهم أبناء رجل واحد؛ لما ترى بينهم من التعاون والتآزر والتكافل والإيثار مع تعدد جنسياتهم وتباعد بلادهم .
2- النصح لكل مسلم ؛ فالدين النصيحة ، فالحاج إذا رأى أخاه المسلم على خطأ أو معصية أو مخالفة شرعية بادر بنصحه وبيان الحق والصواب خاصة وهو يؤدي مناسك الحج والعمرة تنزيهاً لتلك العبادة مما ينقص أجرها .
3- البعد عن مواطن الرفث والفسوق والجدال؛ لأن الحاج يحرص على أن يكون حجه مبروراً، والحج المبرور هو الخالي من ذلك .
4- التذلل والخشوع والانكسار بين يدي الله -تعالى-، وهذا هو خلق المسلم في أداء العبادات .
5- المواساة والمساواة وهما من الأخلاق السامية بين المسلمين، فالحاج ينفق على أخيه المحتاج خاصةً إذا كان من بلد بعيد، فهو من أبناء السبيل الذين تحل لهم الصدقة، وأجرها عند الله عظيم .
6- الإيثار: وهو أفضل خلق يتحلى به المسلم . قال -تعالى-:"ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة" فتجد الحاج يؤثر أخاه على نفسه في أكله، وشربه، ومركبه، ولباسه. وهذا معنى كون المسلمين كالجسد الواحد .
(((
إنه الخوف من عدم القبول
أيها الأخ الفاضل ....أيتها الأخت الفاضلة .. إنها والله نعمة عظيمة أن وفقك الله لأداء فريضة الحج والإقبال عليه بالذكر والدعاء في هذه البقاع المقدسة والأيام الفاضلة .. ولكن هناك ثمة هم يعتلج في قلوب المؤمنين .. ألا تعرف ما هو ؟ ... إنه الخوف من عدم القبول !!(1/82)
فكم من الناس ليس له من حجه إلا المشقة والتعب ؟! .. وكم منهم من قال لبيك اللهم لبيك .. فقيل له لا لبيك ولا سعديك .. وحجك مأزور لا مأجور .. ولهذا كان السلف يجتهدون في العمل الصالح فإذا فعلوه وقع عليهم الهم أيقبل أم لا ؟ ولهذا قال علي رضي الله عنه : كونوا لقبول العمل أشد اهتماما منكم بالعمل . ألم تسمعوا قول الله تعالى ( إنما يتقبل الله من المتقين ) .
إن من أهم علامات قبول العمل : التوبة النصوح من جميع الذنوب الماضية والعزيمة الصادقة على الاستقامة على الطاعة في الأيام القادمة فما أحسن الحسنة بعد السيئة تمحوها وأحسن منها الحسنة بعد الحسنة تتلوها .. وما أقبح السيئة بعد السيئة تمحقها إثرها .
أخي ... أختي : إنكم اليوم تتقلبون في عز الطاعة .. فاحذروا من التردي غدا في ذل المعصية وتسقطوا في هوان الغفلة .
واعلم أخي واعلمي أختي : إن الصاحب ساحب .. فأحسنوا اختيار من تصحبون وليكن أصحابكم من الصالحين ، واحذروا صحبة العابثين والعابثات ولو كانوا أقرب الناس إليكم وألصقهم بكم فالمرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل . .
وأخيراً : أتركك في رعاية الله وحفظه .. فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين ، سائلا الله عز وجل أن يتقبل منك حجك ويثيبك على سعيك وأن يغفر ذنبك والحمد لله رب العالمين .
ماذا بعد الحج(1/83)
اعلم أيها الأخ الكريم يا من حججت واعتمرت قاصداً وجه الله تعالى ، أنه يجب عليك فتح صفحة جديدة مع الله تعالى ، وبدء حياة جديدة بعد الحج والعمرة ، فهذا من علامات قبولهما إن شاء الله ولا تظن أن سيئاتك قد محيت تماما بمجرد الحج والعمرة فيجوز لك أن تعود إلى ما كنت عليه من تفريط وعصيان. بل عليك أن تحرص على إحياء توحيد الله تعالى في قلبك ، وإخلاص العبادة له والتوبة إلى الله تعالى من كل الذنوب والمعاصي ، فلا تعد إلى ظلم الناس ولا إلى انتهاك حرماتهم ، وأحذر الغيبة، والنميمة ، وشهادة الزور ، والقذف، وشرب الخمر، والمخدرات، والتدخين، والحلف بغير الله تعالى وعقوق الوالدين، وقطيعة الرحم، والكذب ، والخيانة ، وظلم الناس وأكل أموالهم بالباطل ، وغير ذلك .
وعليك بالصدق والأمانة ، وغض البصر، والعفاف، وبر الوالدين، وصلة الرحم، وتلاوة كتاب الله، وملازمة الذكر ، والمحافظة على الصلاة، وعلى فرائض الله ، حتى تستحق موعود الله تعالى وثوابه الذي كتبه لمن حج حجاً مبروراً.
اللهمَّ تقبَّل من الحجّاج حجَّهم، اللهمّ تقبّل من الحجّاج حجَّهم وسعيَهم، اللهمّ اجعل حجَّهم مبرورًا، وسعيَهم مشكورًا، وذنبَهم مغفورًا، اللهمّ تقبّل مساعيَهم وزكِّها، وارفع درجاتهم وأعلِها، اللهم بلّغهم من الآمال منتهاها، ومِنَ الخيرات أقصاها، اللهمّ اجعل سفرهم سعيدًا، وعودَهم إلى بلادهم حميدًا، اللهمّ هوِّن عليهم الأسفار، اللهم آمنهم من جميع الأخطار، اللهمّ احفَظهم من كلّ ما يؤذيهم، وأبعِد عنهم كلَّ ما يضنيهم، اللهمّ واجعل دَربهم دربَ السلامة والأمان والراحةِ والاطمئنان، اللهمّ وأعدهم إلى أوطانهم وأهليهم وذويهم ومحبِّيهم سالمين غانمين برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم وتقبّل منهم إنّك أنت السميع العليم، واغفر لهم إنك أنت الغفور الرحيم...
أفضل الحجاج والمعتمرين
يقول ابن القيم رحمه الله : "في الفائدة السادسة والخمسين في ذكر الله عز وجل".(1/84)
إن أفضل أهل كل عمل أكثرهم فيه ذكرا لله - عز وجل-، فأفضل الصُّوَّام أكثرهم ذكرا لله - عز وجل - في صومهم ، وأفضل المتصدقين أكثرهم ذكراً لله - عز وجل، وأفضل الحجاج أكثرهم ذكراً لله عز وجل ، وهكذا سائر الأحوال*.
(((
وختاما
هذا ما يسّر الله تعالى لي جمعه ، فإن كان صواباً فمن الله وحده ، وإن كان خطأ ًفمن نفسي والشيطان ، والله ورسوله منه بريئان .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليما كثيرا والحمد لله رب العالمين .
(((
(
الموضوع
الصفحة
( تقديم الشيخ/د.عادل رشاد غنيم
3
( مقدمة
5
( صفة العمرة
10
أولا : الإحرام من الميقات
11
ثانيا : الطواف حول الكعبة
15
ثالثا : الصلاة خلف مقام إبراهيم والشرب من ماء زمزم
18
رابعا : السعي بين الصفا والمروة
19
خامسا : حلق الشعر أو تقصيره
22
( صفة الحج
23
أعمال الحاج في اليوم الثامن من ذي الحجة
27
أعمال الحاج في اليوم التاسع من ذي الحجة
29
أعمال الحاج في اليوم العاشر من ذي الحج
33
أعمال الحاج في اليوم الحادي عشر من ذي الحجة
36
أعمال الحاج في اليوم الثاني عشر من ذي الحجة
39
أعمال الحاج في اليوم الثالث عشر من ذي الحجة
40
( مواضع الدعاء في الحج والتي يرجى فيها الإجابة
41
( مظان أخرى لإجابة الدعاء
46
( الذكر في الحج
48
( أفضل الذكر
52
( شروط وآداب الدعاء
54
أولا : من شروط الدعاء
54
ثانيا : من آداب الدعاء
56
( ما ورد من الأدعية والأذكار المتعلقة بالحج والعمرة
73
( أدعية وأذكار عامة للحج والعمرة وجميع الأوقات
87
أولاً : الأدعية والأذكار من القرآن الكريم (44دعاء)
87
ثانيا : الأدعية والأذكار من السنة النبوية (241دعاء)
95
( من أخطاء الحجاج (231خطأ )
137
أولا أخطاء قبل الإحرام
137
ثانيا : أخطاء الإحرام والتلبية
138
ثالثا : أخطاء عند دخول مكة
140
رابعا : أخطاء عند الطواف
141
خامسا : أخطاء السعي بين الصفا والمروة
145(1/85)
سادسا :أخطاء يوم التروية (الثامن من ذي الحجة)
147
سابعا : أخطاء يوم عرفة
147
ثامنا : أخطاء ليلة مزدلفة
149
تاسعا : أخطاء يوم النحر العاشر من ذي الحجة
151
عاشرا : أخطاء أيام التشريق
153
وأخيرا أخطاء بعد الحج
154
زاد الحاج
157
مقدمة
158
التوحيد أولا
160
الصبر والاحتساب
162
حسن الخلق
164
وصايا هامة
166
بعض المواقف التربوية من حجة الوداع
168
من أحوال الصالحين بعرفة
173
إرشادات طبية للحاج
176
ابتسم
180
تنبيهات للمرأة في الحج
183
صلاة الفجر هل تذكرناها
187
ثواب صلاة الفجر
190
الصدقات
193
الحج ومكارم الأخلاق
195
إنه الخوف من عدم القبول
197
ماذا بعد الحج
199
أفضل الحجاج والمعتمرين
201
( الفهرس
203
صدر للمؤلف
* شرح الأربعين حديثا النووية - مفردات وفوائد .
* كيف تتأثر بالقرآن وكيف تحفظه .
* فوائد وفرائد في حفظ القرآن .
* من عجائب الجنة والنار .
* وصف الجنة للمسلم الصغير .
* الأذكار للمسلم الصغير .
* قصة الأرض والذهب .
* التلوين للمسلم الصغير .
* تسالي وألعاب المسلم الصغير .
* مسابقات إسلامية للمسلم الصغير .
* لوحة تلخيص مصطلح الحديث .
* صفة وأذكار الحج والعمرة في ضوء الكتاب والسنة .
يصدر قريبا إن شاء الله
* تحفيظ القرآن الكريم للأطفال - طرقه ووسائله وأساليبه ( مجلد) .
(1) ملاحظة: القارن والمفرد ليس بينهما فرق في الأعمال إلا في النية وفي وجوب الهدي على القارن وعليهما سعي واحد فقط ، فإما أن يقدماه مع طواف القدوم، أو يؤخراه مع طواف الإفاضة، فإذا قدماه فلا يحلقا عند نهاية السعي ويبقيا على إحرامهما حتى رمي جمرة العقبة في اليوم العاشر .
(2) الخذف: هي الحصاة التي توضع بين السبابتين ويرمى بها.(1/86)
3 الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك، وهو من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو اللهم قنعني بما رزقتني، وبارك لي فيه ، وأخلف علي كل غائبة لي بخير.) وصحح إسناده. وروى ابن أبي شيبة في مصنفه عن سعيد بن جبير قال من دعاء ابن عباس فذكره موقوفا عليه.
(4) رواه مالك في "الموطأ" (1/422) مرسلا بسند صحيح، ووصله الترمذي (3585) بسند ضعيف. وله شواهد أخرى، فهو حسن إن شاء الله.
(5) رواه النسائي (5/254). رواه أحمد (5/209). وابن خزيمة (2824) بسند صحيح.
* نقلا عن مجلة البيان-العدد 19 ذو الحجة 1409 هـ ( بتصرف )
* الوابل الصيب، ص141.
??
??
??
??
13(1/87)