وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ (10)
10 - {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ مِنَّا فَضْلا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ}
الجار «منَّا» متعلق بحال من «فضلا» ، وجملة «يا جبال» مقول القول [ص:984] لقول مقدر، تقديره: قولنا، والمقدر بدل من «فضلا» ، قوله «والطير» : اسم معطوف على محل «جبال» . وقوله «معه» : ظرف مكان متعلق بمحذوف حال من الياء في «أوِّبي» ، وجملة «وأَلَنَّا» معطوفة على جملة «آتينا» .(3/983)
أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (11)
11 - {أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}
«أن» مصدرية، والمصدر المؤول منصوب على نزع الخافض اللام، و «سابغات» من قبيل حذف الموصوف وإبقاء الصفة أي: دروعًا سابغات، «صالحا» مفعول به، وجملة «اعملوا» معطوفة على جملة «قَدِّر» ، وجملة «إني بصير» مستأنفة، والجار «بما» متعلق بـ «بصير» .(3/984)
وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ (12)
12 - {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ}
قوله «ولسليمان الريح» : الواو مستأنفة، والجار متعلق بـ (سخَّرنا) مقدرة، «الريح» مفعول به للمقدر «سخَّرنا» ، وجملة «سخَّرنا» مستأنفة، وجملة «غدوها شهر» حال من «الريح» ، وجملة «وأَسَلْنَا» معطوفة على جملة «سخَّرنا» ، وجملة «ومن الجن من يعمل» معطوفة على جملة «سَخَّرْنا» ، الجار «بإذن» متعلق بحال من فاعل «يعمل» ، والجار «منهم» متعلق بحال من فاعل «يَزِغْ» ، وجملة «ومن يَزِغْ» مستأنفة، و «من» شرطية مبتدأ.(3/984)
يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (13)
13 - {يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [ص:985]
جملة «يعملون» تفسيرية لعمل الجن بين يديه، الجار «من محاريب» متعلق بحال من «ما» ، الجار «كالجواب» متعلق بنعت لـ «جِفان» . «شكرا» مفعول به أي: اعملوا الطاعات، وسُمِّيَتْ أفعال الخير شكرا؛ لأنها من جملة أنواعه، وجملة «اعملوا» مقول القول لقول مقدر، وهذا القول مستأنف. وقوله «وقليل» : الواو مستأنفة، «قليل» خبر مقدم، و «الشكور» مبتدأ مؤخر، والجملة مستأنفة، والجار «من عبادي» متعلق بنعت لـ «قليل» .(3/984)
فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ (14)
14 - {فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلا دَابَّةُ الأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ}
جملة الشرط مستأنفة، وجملة «ما دلَّهم» جواب الشرط، وجملة «تأكل» حال من «دابة الأرض» ، وجملة الشرط الثانية معطوفة على الأولى، وقوله «أن لو» : «أن» مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن، المصدر المؤول «أن لو ... » مفعول «تبينت» بمعنى علمت، وجملة «لو كانوا. . .» خبر «أن» ، وجملة «ما لبثوا» جواب لو.(3/985)
لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15)
15 - {لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ}
جملة «لقد كان» جواب القسم، الجار «في مسكنهم» متعلق بحال من «آية» ، «جنتان» بدل من آية، الجار «عن يمين» متعلق بنعت لـ «جنتان» ، وجملة «كلوا» مقول القول لقول مقدر مستأنف، وقوله «بلدة» : خبر لمبتدأ [ص:986] محذوف أي: هذه، و «رب» : خبر لمبتدأ محذوف أي: والمُنْعِم رب. وجملة «هذه بلدة» مستأنفة.(3/985)
فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ (16)
16 - {فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ}
جملة «فأعرضوا» مستأنفة، وقوله «جنتين» : مفعول ثان، ودخلت الباء على المتروك، «ذواتَيْ» : نعت منصوب بالياء، الجار «من سدر» متعلق بنعت لـ «شيء» .(3/986)
ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ (17)
17 - {ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلا الْكَفُورَ}
قوله «ذلك» : مفعول به ثان مقدم لـ «جزى» ، و «ما» مصدرية، والمصدر المؤول مجرور متعلق بـ «جزى» ، أي: جزيناهم بكفرهم، وجملة «وهل نجازي» مستأنفة.(3/986)
وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ (18)
18 - {وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ}
جملة «وجعلنا» معطوفة على جملة {جَزَيْنَاهُمْ} ، «بينهم» : ظرف مكان متعلق بالمفعول الثاني المقدر، «التي» نعت، «قرى» : مفعول جعلنا الأول، وجملة «سيروا» مقول القول لقول مقدر حال من الواو أي: قائلين، «ليالي» : ظرف زمان متعلق بـ «سيروا» ، و «آمنين» : حال من الواو في «سيروا» .(3/986)
فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (19)
19 - {فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ [ص:987] مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ}
جملة «فقالوا» مستأنفة، وجملة «وظلموا» معطوفة على جملة «قالوا» ، وجملة «فجعلناهم» معطوفة على جملة «ظلموا» ، «كل» نائب مفعول مطلق، الجار «لكل» متعلق بنعت لـ «آيات» .(3/986)
وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (20)
20 - {وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}
جملة «ولقد صدَّق عليهم» مستأنفة، وجملة «فاتبعوه» معطوفة على جملة «صدَّق» ، «فريقا» مستثنى، الجار «من المؤمنين» متعلق بنعت لـ «فريقا» .(3/987)
وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (21)
21 - {وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ}
جملة «وما كان» معطوفة على جواب القسم، الجار «له» متعلق بخبر كان، الجار «عليهم» متعلق بحال من «سلطان» ، «وسلطان» اسم كان، «ومن» زائدة، «إلا» للحصر، «لنعلم» : المصدر المؤول المجرور متعلق بالاستقرار الذي تعلق به خبر كان أي: وما كان سلطانٌ موجودًا له إلا لنعلم، والجار «ممن» متعلق بـ «نعلم» بمعنى نميز، والجار «منها» متعلق بحال من «شك» ، والجار «على كل» متعلق بـ «حفيظ» .(3/987)
قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ (22)
22 - {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ}
الجار «من دون» متعلق بنعت للمفعول الثاني المقدر أي: زعمتموهم آلهة [ص:988] كائنة من دون الله، ومفعولا «زعم» مقدَّران، وجملة «لا يملكون» حال من «الذين» أي: ادْعُوهم وهم غير مالكين، الجار «في السماوات» متعلق بنعت لمثقال ذرة، وجملة «وما لهم من شرك» معطوفة على جملة «لا يملكون» ، «شرك» مبتدأ و «من» زائدة، الجار «فيهما» متعلق بحال من «شرك» ، و «ظهير» مبتدأ، و «من» زائدة، الجار «منهم» متعلق بحال من «ظهير» .(3/987)
وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (23)
23 - {وَلا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}
الواو عاطفة، وجملة «لا تنفع» معطوفة على جملة {لا يَمْلِكُونَ} ، «عنده» ظرف مكان متعلق بحال من الشفاعة، «إلا» للحصر، الجار «لمن» متعلق بحال من «الشفاعة» ، «حتى» ابتدائية، والجملة بعدها مستأنفة، الجار «عن قلوبهم» نائب فاعل، «ما» اسم استفهام مبتدأ، «ذا» اسم موصول خبر، «الحق» : نائب مفعول مطلق لمقدر، أي: قالوا: قال القول الحق، وجملة «وهو العلي» مستأنفة.(3/988)
قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (24)
24 - {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ}
«الله» : مبتدأ خبره محذوف، أي: الرازق، وقوله «إياكم» : ضمير منفصل معطوف على اسم «إن» ، وجملة «وإنَّا لعلى هدى» معطوفة على جملة (الله الرازق) .(3/988)
قُلْ لَا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ (25)
25 - {قُلْ لا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا} [ص:989]
جملة «لا تسألون» مقول القول.(3/988)
قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ (26)
26 - {وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ}
جملة «وهو الفتاح العليم» مستأنفة.(3/989)
قُلْ أَرُونِيَ الَّذِينَ أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكَاءَ كَلَّا بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (27)
27 - {قُلْ أَرُونِيَ الَّذِينَ أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكَاءَ كَلا بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
قوله «أروني» بصَرية متعدية قبل النقل لواحد، وبعد النقل تعدَّت لاثنين: ياء المتكلم والموصول، و «شركاء» : حال من عائد الموصول، أي: بَصِّرُوني الملحقين به حال كونهم شركائي، «كلا» حرف ردع وزجر. وجملة «بل هو الله» مستأنفة. و «العزيز الحكيم» أخبار متعددة.(3/989)
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (28)
28 - {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ}
جملة «وما أرسلناك» مستأنفة، «كافة» حال على المبالغة، وهو مصدر على الفاعلة كالعافية، الجار «للناس» متعلق بالمصدر «كافة» ، «بشيرا» حال من الكاف، وجملة «ولكن أكثر الناس لا يعلمون» معطوفة على جملة «ما أرسلناك» .(3/989)
وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (29)
29 - {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}
«متى» : اسم استفهام، ظرف زمان متعلق بالخبر، «هذا» : اسم إشارة مبتدأ، وجملة «إن كنتم صادقين» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله.(3/989)
قُلْ لَكُمْ مِيعَادُ يَوْمٍ لَا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ (30)
30 - {قُلْ لَكُمْ مِيعَادُ يَوْمٍ لا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلا تَسْتَقْدِمُونَ}
جملة «لا تستأخرون» نعت لـ «ميعاد يوم» . «ساعة» ظرف زمان متعلق بالفعل.(3/990)
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ (31)
31 - {لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ}
«بين يديه» : ظرف مكان متعلق بالصلة المقدرة، جملة «ولو ترى» مستأنفة، وجواب «لو» محذوف أي: لرأيت عجبا، ومفعول «ترى» محذوف، أي: ترى حال الظالمين، وجملة «الظالمون موقوفون» مضاف إليه، وجملة «يرجع بعضهم» خبر ثان، الظرف «عند» متعلق بـ «موقوفون» ، وجملة «يقول الذين» مستأنفة، «أنتم» مبتدأ، وخبره محذوف تقديره موجود.(3/990)
قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ (32)
32 - {قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ}
الظرف «بعد» متعلق بـ «صددناكم» ، «إذ» اسم ظرفي مبني على السكون مضاف إليه، وجملة «جاءكم» مضاف إليه، وجملة «كنتم مجرمين» مستأنفة.(3/990)
وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (33)
33 - {وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الأَغْلالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [ص:991]
جملة مقول القول محذوفة تقديرها: لم نكن مجرمين بل، قوله «مكر» : فاعل لفعل مقدر أي: صدَّنا مكرُكم في هذين الوقتين، «إذ» : ظرف زمان متعلق بالمصدر (مكر) ، والمصدر المؤول «أن نكفر» منصوب على نزع الخافض الباء، وجملة الشرط «لما رأوا» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، وجملة «وأسَرُّوا» معطوفة على جملة «قال الذين» ، جملة «وجعلنا» معطوفة على جملة «رأوا» ، الجار «في أعناق» متعلق بالمفعول الثاني لـ «جعلنا» ، «ما كانوا» اسم موصول مفعول ثان لـ «يجزون» .(3/990)
وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (34)
34 - {وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ}
جملة «وما أرسلنا» مستأنفة، و «نذير» مفعول «أرسلنا» ، و «من» زائدة، وجملة «قال مترفوها» حال من «قرية» ، وسوَّغ مجيءَ الصاحب نكرة سَبْقُها بنفي، والجار «بما» متعلق بالخبر «كافرون» .(3/991)
وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (35)
35 - {وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالا وَأَوْلادًا وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ}
«أموالا» تمييز، «ما» نافية تعمل عمل ليس، والباء زائدة في الخبر، وجملة «وما نحن بمعذبين» معطوفة على جملة «نحن أكثر» .(3/991)
قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (36)
36 - {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ}
جملة «ولكن أكثر» معطوفة على جملة «إن ربي يبسط» .(3/991)
وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ (37)
37 - {وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا [ص:992] فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ}
الواو استئنافية، «ما» نافية تعمل عمل ليس، الجار «بالتي» خبر والباء زائدة، وهي صفة للأموال والأولاد؛ لأن جمع التكسير غير العاقل يعامل معاملة المؤنثة الواحدة، «عندنا» : ظرف مكان متعلق بحال من «زلفى» ، و «زلفى» : نائب مفعول مطلق؛ لأنه مصدر يرادف عامله، «من» : اسم موصول مستثنى منقطع، وجملة «فأولئك لهم جزاء» مستأنفة و «ما» مصدرية، والمصدر «بعملهم» متعلق بالمصدر (جزاء) ، وجملة «لهم جزاء» خبر «أولئك» ، وجملة «وهم آمنون» معطوفة على جملة «لهم جزاء» ، والجار «في الغرفات» متعلق بـ «آمنون» .(3/991)
وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ (38)
38 - {وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ}
الواو مستأنفة، «معاجزين» حال من الواو، وجملة «أولئك محضرون» خبر «الذين» ، الجار «في العذاب» متعلق بـ «محضرون» .(3/992)
قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (39)
39 - {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}
جملة الشرط «وما أنفقتم» معطوفة على جملة «إن ربي» ، «ما» اسم شرط مفعول به مقدم، الجار «من شيء» متعلق بنعت لـ «ما» ، وجملة «وهو خير الرازقين» معطوفة على جواب الشرط.(3/992)
وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40)
40 - {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ أَهَؤُلاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ} [ص:993]
قوله «ويوم» : الواو مستأنفة، و «يوم» اسم ظرفي مفعول به لاذْكُر مقدرًا، وجملة «يحشرهم» مضاف إليه، «إياكم» : ضمير نصب منفصل مفعول مقدم لـ «يعبدون» ، وجملة «كانوا» خبر الإشارة.(3/992)
قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ (41)
41 - {قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ}
«سبحانك» : نائب مفعول مطلق أي: نسبِّح سبحانك، الجار «من دونهم» متعلق بالخبر «ولينا» ، وجملة «كانوا» مستأنفة، وجملة «أكثرهم مؤمنون» مستأنفة، والجار «بهم» متعلق بالخبر.(3/993)
فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (42)
42 - {فَالْيَوْمَ لا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعًا وَلا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ}
قوله «فاليوم» : الفاء مستأنفة، «اليوم» ظرف متعلق بـ «يملك» ، الجار «لبعض» متعلق بحال من «نفعا» ، وجملة «ونقول» معطوفة على جملة «لا يملك» ، الجار «بها» متعلق بـ «تكذبون» .(3/993)
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلَّا إِفْكٌ مُفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (43)
43 - {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلا إِفْكٌ مُفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ مُبِينٌ}
جملة الشرط مستأنفة، «بينات» حال من «آياتنا» ، وجملة «يريد» نعت لرجل، والمصدر مفعول «يريد» ، الجار «عمَّا» متعلق بـ «يصدَّكم» ، جملة «وقالوا» الثانية معطوفة على الأولى، و «مفترى» : نعت «إفك» ، [ص:994] وجملة «وقال» معطوفة على جملة «وقالوا» ، وجملة «لما جاءهم» معترضة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، «إن» نافية، و «إلا» للحصر.(3/993)
وَمَا آتَيْنَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ (44)
44 - {وَمَا آتَيْنَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ}
الواو مستأنفة، «كتب» مفعول ثان لـ «آتيناهم» ، و «مِنْ» زائدة، وجملة «يدرسونها» نعت، وجملة «وما أرسلنا» معطوفة على جملة «وما آتيناهم» ، و «نذير» مفعول به، و «من» زائدة.(3/994)
وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (45)
45 - {وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ}
جملة «وكذَّب» معطوفة على الاستئنافية المتقدمة: «وما آتيناهم» ، الجار «من قبلهم» متعلق بالصلة المقدرة، «ما» موصول مضاف إليه، جملة «فكيف كان نكير» معطوفة على جملة «كذَّبوا» ، «كيف» اسم استفهام خبر كان، و «نكير» اسم كان مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف.(3/994)
قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (46)
46 - {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ}
المصدر المؤول «أن تقوموا» بدل من «بواحدة» ، «مثنى» حال من الواو، وجملة «ما بصاحبكم من جنة» مفعول به لفعل التفكر المضمَّن معنى العلم، والمعلق بالنفي، و «جنة» مبتدأ، و «من» زائدة، والجار «بصاحبكم» متعلق [ص:995] بخبر المبتدأ «جنة» ، وجملة «إن هو إلا نذير» مستأنفة، الجار «لكم» متعلق بـ «نذير» ، وكذا الظرف «بين» .(3/994)
قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (47)
47 - {قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}
قوله «من أجر» : مفعول ثان لـ «سأل» ، و «من» زائدة، «ما» شرطية مفعول به، وجملة «فهو لكم» جواب الشرط، وجملة «إن أجري إلا على الله» مستأنفة في حيز القول، وجملة «وهو على كل شيء شهيد» معطوفة على جملة «إن أجري إلا على الله» . الجار «على كل» متعلق بشهيد.(3/995)
قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (48)
48 - {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلامُ الْغُيُوبِ}
«يقذف» مضمَّن معنى يقضي، والجار «بالحق» متعلق بـ «يقذف» ، و «علام» خبر ثان لـ «إن» .(3/995)
قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ (49)
49 - {قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ}
جملة «وما يبدئ الباطل» معطوفة على جملة «جاء الحق» .(3/995)
قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ (50)
50 - {قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ}
قوله «فبما» : الفاء رابطة، «وما» في قوله «فبما» مصدرية، والمصدر المؤول متعلق بمحذوف خبر أي: اهتدائي كائن بوحي.(3/995)
وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (51)
51 - {وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ}
قوله «ولو ترى» : الواو مستأنفة، «لو» حرف شرط غير جازم، ومفعول [ص:996] «ترى» محذوف أي: حالهم، وجواب «لو» محذوف أي: لرأيت عجبا. وقوله «إذ» : ظرف استُعمل في سياق المستقبل؛ لأنه متحقق الوقوع، وجملة «فزعوا» مضاف إليه، وجملة «فلا فوت» معطوفة على جملة «فزعوا» ، وخبر «لا» مقدر أي: لهم، وجملة «وأخذوا» معطوفة على جملة «فزعوا» .(3/995)
وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (52)
52 - {وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ}
قوله «وأنَّى» : الواو معترضة، «أنى» : اسم استفهام خبر مقدم، و «التناوش» : مبتدأ، الجار «لهم» متعلق بالمصدر (التناوش) ، الجار «من مكان» متعلق بالمصدر (التناوش) ، وجملة «وأنى لهم التناوش» معترضة بين جملة الحال وصاحبها.(3/996)
وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (53)
53 - {وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ}
جملة «وقد كفروا به» حالية من الفاعل في «قالوا» ، وجملة «ويقذفون» معطوفة على جملة «كفروا» .(3/996)
وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ (54)
54 - {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ}
جملة «وحيل بينهم» معطوفة على جملة {فَزِعُوا} ، ونائب الفاعل لـ «حيل» ضمير مستتر يعود على مصدر الفعل، أي: حِيل الحَوْلُ، «بينهم» ظرف مكان متعلق بالفعل، وقوله «كما» : الكاف نائب مفعول مطلق، و «ما» مصدرية، أي: حيل الحول حولا مثل فِعْلنا بأشياعهم.(3/996)
سورة فاطر(3/997)
الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)
1 - {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
«فاطر» نعت للجلالة، «جاعل» نعت ثان، «رسلا» مفعول به لاسم الفاعل جاعل. «أولي» نعت: «رسلا» مؤول بالمشتق، وهو ملحق بجمع المذكر السالم مجرور بالياء، «مثنى» نعت لأجنحة، وهو ممنوع من الصرف، وكذا ما بعده، جملة «يزيد» مستأنفة، الجار «على كل» متعلق بـ «قدير» .(3/997)
مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (2)
2 - {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
«ما» شرطية مفعول به مقدم، الجار «من رحمة» متعلق بنعت لـ «ما» ، وجملة «فلا ممسك لها» جواب الشرط، و «ما» الثانية كالأولى، الجار «من بعده» متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر، وجملة «وهو العزيز» مستأنفة، و «الحكيم» خبر ثان.(3/997)
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (3)
3 - {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ}
«الناس» عطف بيان، الجار «عليكم» متعلق بحال من «نعمة» ، «هل من خالق» مبتدأ، و «من» زائدة، وسوَّغَ الابتداء بالنكرة سَبْقُها بالاستفهام، «غير» صفة لـ «خالق» على الموضع، والخبر محذوف تقديره مستحق للعبادة، [ص:998] وجملة «يرزقكم» نعت ثان لـ «خالق» ، «هو» بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف، وجملة التنزيه مستأنفة، وجملة «فأنى تؤفكون» مستأنفة، «وأنَّى» اسم استفهام حال.(3/997)
وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (4)
4 - {وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ}
الجار «من قبلك» متعلق بنعت لـ «رسل» ، وجملة «ترجع الأمور» مستأنفة.(3/998)
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (5)
5 - {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا}
جملة «إن وعد الله حق» مستأنفة، وجملة «فلا تغرنَّكم» معطوفة على المستأنفة.(3/998)
إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6)
6 - {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا}
الجار «لكم» متعلق بـ «عدو» ، وجملة «فاتخذوه» معطوفة على المستأنفة: «إن الشيطان عدو» ، «عدوًّا» مفعول ثان.(3/998)
الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (7)
7 - {الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ}
جملة «لهم عذاب» خبر الموصول المبتدأ، وكذا جملة «لهم مغفرة» خبر للموصول الثاني.(3/998)
أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (8)
8 - {أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ}
قوله «أفمن» : الهمزة للاستفهام، و «من» اسم موصول مبتدأ، والخبر [ص:999] محذوف تقديره: كمن هداه الله، وجملة «فرآه» معطوفة على جملة «زُيِّنَ» ، «حسنا» مفعول ثان لـ «رأى» القلبية، وجملة «فإن الله..» مستأنفة. وجملة «فلا تذهب» مستأنفة. وقوله «حَسَرات» : حال على المبالغة، كأنها كلها صارت حسرات لفَرْط التحسر. «بما» : اسم موصول في محل جر متعلق بـ «عليم» .(3/998)
وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ (9)
9 - {وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ}
جملة «والله الذي أرسل» مستأنفة، والجمل معطوفة، وجملة «كذلك النشور» مستأنفة، والكاف اسم بمعنى مثل خبر المبتدأ «النشور» .(3/999)
مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ (10)
10 - {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ}
«من» اسم شرط مبتدأ، وجملة «فلله العزة» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف أي: فليطلبها من الله، «جميعًا» حال من «العزة» الثاني. وجملة «والعمل الصالح يرفعه» معطوفة على جملة «يصعد» ، وجملة «والذين يمكرون» معطوفة على جملة الشرط، وجملة «هو يبور» خبر المبتدأ «مكر» .(3/999)
وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (11)
11 - {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلا تَضَعُ إِلا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ}
جملة «والله خلقكم» مستأنفة، و «أزواجا» مفعول ثان، «أنثى» فاعل، [ص:1000] و «من» زائدة، الجار «بعلمه» متعلق بحال من «أنثى» ، و «معمر» نائب فاعل، و «مِنْ» زائدة، والجار «في كتاب» متعلق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف أي: إلا هو في كتاب. والجار «على الله» متعلق بـ «يسير» .(3/999)
وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12)
12 - {وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
جملة «وما يستوي البحران» مستأنفة، وجملة «هذا عذب» حال من «البحران» ، وقوله «سائغ» : خبر ثان، و «شرابه» فاعل لسائغ، والجار «ومن كل» متعلق بـ «تأكلون» ، وجملة «تلبسونها» نعت لـ «حلية» ، وجملة «وترى الفلك» معطوفة على «وما يستوي البحران» ، و «مواخر» حال من «الفلك» ، والجار «فيه» متعلق بـ «مواخر» ، والمصدر المؤول المجرور «لتبتغوا» متعلق بـ «مواخر» ، وجملة «ولعلكم تشكرون» معطوفة على المفرد المجرور للابتغاء.(3/1000)
يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ (13)
13 - {يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ}
جملة «يولج» مستأنفة، وجملة «كل يجري» حال من «الشمس والقمر» ، وجملة «ذلكم الله» مستأنفة، «ربكم» بدل، وجملة «له الملك» خبر ثان، وجملة «والذين تدعون» معطوفة على جملة «ذلكم الله» ، و «قطمير» مفعول به، [ص:1001] و «من» زائدة.(3/1000)
إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ (14)
14 - {إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ}
جملة الشرط مستأنفة، وجملة الشرط الثانية معطوفة على الأولى، وجملة «يكفرون» معطوفة على جملة الشرط الثانية، والظرف «يوم» متعلق بـ «يكفرون» ، جملة «ولا ينبئك مثل» مستأنفة.(3/1001)
يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15)
15 - {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}
«الناس» عطف بيان، الجار «إلى الله» متعلق بالفقراء، وجملة «والله هو الغني» معطوفة على جواب النداء، و «هو» ضمير فصل لا محل له.(3/1001)
إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (16)
16 - {إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ}
جملة الشرط مستأنفة في حيز جواب النداء.(3/1001)
وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ (17)
17 - {وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ}
«ما» نافية تعمل عمل ليس، والباء زائدة في خبرها، والجملة معطوفة على جملة الشرط المتقدمة.(3/1001)
وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (18)
18 - {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ}
جملة «ولا تزر وازرة» مستأنفة، وجملة الشرط معطوفة على المستأنفة. [ص:1002] الجار «منه» متعلق بـ «يحمل» ، وجملة «ولو كان ذا قربى» حالية من المدعو المفهوم من السياق، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، وهذه الواو عطفت على حال مقدرة للاستقصاء أي: لا يحمل منه على كل حال، ولو في هذه الحال، واسم كان يعود على المدعو المفهوم من السياق. الجار «بالغيب» متعلق بحال مقدرة من الفاعل، وجملة الشرط «ومن تزكى» مستأنفة، وجملة «وإلى الله المصير» معطوفة على جملة الشرط.(3/1001)
وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ (19)
19 - {وَمَا يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ}
الجملة مستأنفة.(3/1002)
وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ (20)
20 - {وَلا الظُّلُمَاتُ وَلا النُّورُ}
«لا» زائدة لتأكيد النفي في الموضعين.(3/1002)
وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ (22)
22 - {إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ}
جملة «وما أنت بمسمع» معطوفة على جملة «إن الله يُسْمع» ، والباء زائدة في خبر «ما» ، الجار «في القبور» متعلق بالصلة المقدرة.(3/1002)
إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ (23)
23 - {إِنْ أَنْتَ إِلا نَذِيرٌ}
«إن» نافية، و «إلا» للحصر، ومبتدأ وخبر.(3/1002)
إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ (24)
24 - {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلا خَلا فِيهَا نَذِيرٌ}
الجار «بالحق» متعلق بحال من المفعول، «بشيرًا» حال من الكاف، وجملة [ص:1003] «إن من أمة ... » معطوفة على جملة «إنا أرسلناك» ، «إن» نافية، و «أمة» مبتدأ، و «من» زائدة، وجملة «خلا» خبر.(3/1002)
وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ (25)
25 - {وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ}
جملة الشرط معطوفة على جملة {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ} ، جملة «جاءتهم رسلهم» حال من الموصول، الجار «بالبينات» متعلق بـ «جاءتهم» .(3/1003)
ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (26)
26 - {ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ}
جملة «ثم أخذت» معطوفة على جملة {كَذَّبَ} ، وجملة «فكيف كان نكير» معطوفة على جملة «أخذت الذين» ، و «كيف» اسم استفهام خبر «كان» ، «نكير» اسم كان مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل الياء المحذوفة.(3/1003)
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ (27)
27 - {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ}
المصدر المؤول من «أنَّ» وما بعدها سدَّ مسدَّ مفعولَيْ «تر» ، «مختلفًا» نعت لـ «ثمرات» ، «ألوانها» فاعل لاسم الفاعل «مختلفًا» ، جملة «ومن الجبال جدد» معطوفة على الاستئنافية: «ألم تر» ، «غرابيب» : اسم معطوف على «حمر» ، «سود» بدل.(3/1003)
وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28)
28 - {وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [ص:1004]
الجار «من الناس» متعلق بمحذوف خبر مقدم للمبتدأ «مختلف» ، وهو في الأصل نعت لمنعوت محذوف أي: صنف مختلف، والجملة معطوفة على جملة {أَلَمْ تَرَ} المتقدمة، «ألوانه» فاعل «مختلف» ، قوله «كذلك» : الكاف نائب مفعول مطلق أي: مختلف اختلافًا مثل ذلك الاختلاف في الثمرات، «إنما» كافة ومكفوفة. الجار «من عباده» متعلق بحال من «العلماء» .(3/1003)
إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29)
29 - {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ}
الجار «مما» متعلق بـ «أنفقوا» ، «سرًا» نائب مفعول مطلق؛ لأنه نوع من المصدر، وجملة «يرجون» خبر «إن» ، وجملة «لن تبور» نعت لـ «تجارة» .(3/1004)
لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ (30)
30 - {لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ}
المصدر «ليوفيهم» مجرور متعلق بـ {يَرْجُونَ} ، وجملة «إنه غفور» مستأنفة.(3/1004)
وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ (31)
31 - {وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ}
جملة «والذي أوحينا ... » مستأنفة، وخبر الموصول «الحق» ، والضمير (هو) للفصل، الجار «من الكتاب» متعلق بحال من «الذي» ، «مصدقًا» حال من «الحق» ، «ما» مفعول به لـ «مصدقًا» ، واللام زائدة للتقوية، «بين» ظرف مكان متعلق بالصلة المقدرة، الجار «بعباده» متعلق بـ «خبير» .(3/1004)
ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32)
32 - {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ}
مفعولا «أورثنا» : الكتاب، الذين. الجار «من عبادنا» متعلق بحال من الموصول، وجملة «فمنهم ظالم» معطوفة على جملة «اصطفينا» ، الجار «لنفسه» متعلق بـ «ظالم» ، الجار «بالخيرات» متعلق بـ «سابق» ، والجار «بإذن» متعلق باسم الفاعل «سابق» ، «هو» ضمير فصل.(3/1005)
جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (33)
33 - {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ}
«جنات» بدل من {الْفَضْلُ الْكَبِيرُ} ، جملة «يدخلونها» نعت، وجملة «يحلون» حال من الواو في «يدخلونها» ، الجار «من أساور» متعلق بـ «يحلون» ، الجار «من ذهب» متعلق بنعت لـ «أساور» ، وقوله «ولؤلؤًا» اسم معطوف على محل «من أساور» ، وجملة «ولباسهم فيها حرير» معطوفة على جملة «يحلون» ، الجار «فيها» متعلق بحال من «لباسهم» .(3/1005)
وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (34)
34 - {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ}
جملة «وقالوا» مستأنفة، والموصول نعت للجلالة، وجملة «إن ربنا لغفور» معترضة.(3/1005)
الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ (35)
35 - {الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ}
«الذي» بدل من الموصول الأول، «دار» مفعول ثان، الجار «من فضله» [ص:1006] متعلق بحال من فاعل «أحلَّنا» ، وجملة «لا يمسنا» حال من «دار» .(3/1005)
وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ (36)
36 - {وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ}
جملة الموصول مستأنفة، وجملة «لهم نار» خبر الموصول، جملة، «لا يُقضى» خبر ثان للمبتدأ. وقوله «فيموتوا» : الفاء سببية، والفعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق أي: ليس ثمة قضاء فموت، والكاف في «كذلك» نائب مفعول مطلق أي: نجزي جزاء مثل ذلك الجزاء، وجملة «نجزي» معترضة بين المتعاطفين.(3/1006)
وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ (37)
37 - {وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ}
جملة «وهم يصطرخون» معطوفة على جملة «لا يخفف عنهم» ، جملة النداء مقول القول لقول مقدر حال، أي: قائلين ربنا، وجملة «نعمل» جواب شرط مقدر، «صالحًا» مفعول به، «غير» نعت لصالحًا، «الذي» مضاف إليه، وجملة «أولم نعمركم» مستأنفة، «ما» نكرة موصوفة أي: وقتًا يتذكر فيه، متعلق بالفعل، وليست مصدرية زمانية؛ لأن الضمير في «فيه» يمنع من ذلك لعوده على «ما» ، والمصدرية حرف لا يعود عليها ضمير، الجار «فيه» متعلق بالفعل، «مَنْ» اسم موصول فاعل، وجملة «يتذكر» نعت لـ «ما» ، وجملة [ص:1007] «وجاءكم النذير» معطوفة على جملة «نعمِّركم» ، وجملة «فذوقوا» مستأنفة، وجملة «فما للظالمين من نصير» معطوفة على جملة «ذوقوا» ، و «نصير» مبتدأ، و «من» زائدة، والجار «للظالمين» متعلق بالخبر.(3/1006)
إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (38)
38 - {إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}
الجار «بذات» متعلق بـ «عليم» .(3/1007)
هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتًا وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَارًا (39)
39 - {هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ فِي الأَرْضِ فَمَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِلا مَقْتًا وَلا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلا خَسَارًا}
جملة «هو الذي» مستأنفة، «خلائف» مفعول ثان، الجار «في الأرض» متعلق بـ «خلائف» . جملة الشرط معطوفة على جملة «جعلكم» ، و «مقتًا» مفعول ثان لـ «يزيد» ، الظرف «عند» متعلق بـ «يزيد» ، وجملة «لا يزيد» معطوفة على جملة الشرط، «كفرهم» فاعل مؤخر، و «خسارا» مفعول ثان.(3/1007)
قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا فَهُمْ عَلَى بَيِّنَتٍ مِنْهُ بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا إِلَّا غُرُورًا (40)
40 - {قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا فَهُمْ عَلَى بَيِّنَتٍ مِنْهُ بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا إِلا غُرُورًا}
«أرأيتم» : بمعنى أخبروني، وتتعدى إلى مفعولين، الأول «شركاءكم» ، والثاني الجملة الاستفهامية: «ماذا خلقوا» ، و «الذين» نعت لشركاءكم، الجار «من دون» متعلق بحال من الموصول، وجملة «أروني» اعتراضية، «ما» اسم استفهام مبتدأ، «ذا» اسم موصول خبر، الجار «من الأرض» متعلق بحال [ص:1008] من الموصول «ذا» . «أم» منقطعة للإضراب، الجار «في السماوات» متعلق بشِرك، «كتابًا» مفعول ثان، وجملة «فهم على بينت» معطوفة على جملة «آتيناهم» ، الجار «فيه» متعلق بنعت لـ «بينة» ، وجملة «إن يَعِدُ» مستأنفة، و «إن» نافية، «بعضهم» بدل من الفاعل، «بعضًا» : مفعول به، و «غرورًا» نائب مفعول مطلق؛ لأنه نوع المصدر، والتقدير: وَعْد الغرور.(3/1007)
إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (41)
41 - {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا}
المصدر «أن تزولا» مفعول لأجله أي: كراهة أن تزولا والفعل «تزولا» تام، والألف ضمير فاعله، وجملة «ولئن زالتا» معطوفة على الاستئنافية «إن الله....» ، واللام في «لئن» الموطئة، و «إن» الثانية نافية، و «أحد» فاعل، و «من» زائدة، الجار «من بعده» متعلق بنعت لـ «أحد» ، «غفورًا» خبر ثان، وجملة «إن أمسكهما» جواب القسم، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه جواب القسم.(3/1008)
وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا (42)
42 - {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الأُمَمِ فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَا زَادَهُمْ إِلا نُفُورًا}
جملة «وأقسموا» مستأنفة، «جهد» نائب مفعول مطلق؛ لأنه نوع المصدر، وجملة «لئن جاءهم» تفسيرية للإقسام، واللام الموطئة، وجملة «ليكونن» جواب القسم، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه [ص:1009] جواب القسم، والفعل مضارع ناقص مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، و «أهدى» خبر كان، الجار «من إحدى» متعلق بـ «أهدى» ، وجملة الشرط «فلما ... » معطوفة على جملة «لئن جاءهم» ، وجملة «ما زادهم» جواب «لما» ، و «نفورًا» مفعول ثان.(3/1008)
اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا (43)
43 - {اسْتِكْبَارًا فِي الأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلا سُنَّتَ الأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلا}
«استكبارًا» مفعول لأجله، الجار «في الأرض» متعلق بنعت لـ «استكبارًا» ، وقوله «ومكر» : اسم معطوف على {نُفُورًا} ، والتقدير: ومكر العمل السيئ، بحذف الموصوف، وجملة «ولا يحيق» معترضة بين المتعاطفين، وجملة الاستفهام معطوفة على جملة {فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ} ، و «إلا» للحصر، وجملة «فلن تجد» مستأنفة.(3/1009)
أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا (44)
44 - {أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ}
جملة «أولم يسيروا» مستأنفة، «كيف» اسم استفهام خبر كان، وجملة «كيف كان» مفعول به للنظر المعلق بالاستفهام المضمَّن معنى العلم، الجار «من قبلهم» متعلق بالصلة، وجملة «وكانوا أشدَّ» حالية، الجار «منهم» متعلق بأشدَّ، «قوة» تمييز، جملة «وما كان الله» مستأنفة، واللام للجحود، والمصدر المؤول المجرور متعلق بخبر كان المقدر بـ مريدًا، «شيء» فاعل «يعجزه» ، [ص:1010] و «من» زائدة، الجار «في السماوات» متعلق بـ «يعجزه» .(3/1009)
وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا (45)
45 - {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا}
جملة الشرط مستأنفة، والباء جارة، و «ما» مصدرية، والمصدر (بكسبهم) متعلق بـ «يؤاخذ» ، و «دابة» مفعول به، و «من» زائدة، وجملة «ولكن يؤخرهم» معطوفة على جواب الشرط، وجملة «فإذا جاء أجلهم» معطوفة على جملة «يؤخرهم» ، وجملة «جاء» مضاف إليه، والجار «بعباده» متعلق بـ «بصيرا» .(3/1010)
سورة يس(3/1011)
يس (1)
1 - {يس}
حروف لا محل لها من الإعراب.(3/1011)
وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2)
2 - {وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ}
«والقرآن» : حرف قسم، والمقسم به متعلق بـ (أقسم) المقدرة.(3/1011)
إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3)
3 - {إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ}
جملة «إنك لمن المرسلين» جواب القسم(3/1011)
عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4)
4 - {عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}
الجار متعلق بـ {الْمُرْسَلِينَ} .(3/1011)
تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5)
5 - {تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ}
«تنزيل» مفعول مطلق لفعل مقدر أي: نزل.(3/1011)
لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6)
6 - {لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ}
«لتنذر» المصدر المؤول المجرور متعلق بالمصدر {تَنْزِيلَ} ، وجملة ما «أنذر» نعت «قومًا» ، وجملة «فهم غافلون» معطوفة على جملة «ما أُنذر» .(3/1011)
لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (7)
7 - {لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ}
الجار «على أكثرهم» متعلق بـ «حقَّ» ، وجملة «فهم لا يؤمنون» معطوفة [ص:1012] على جملة «حق» ، وجملة القسم المقدر مستأنفة.(3/1011)
إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ (8)
8 - {إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلالا فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ}
الجار «في أعناقهم» متعلق بالمفعول الثاني المقدر، وجملة «فهي إلى الأذقان» معطوفة على جملة «جعلنا» ، وجملة «فهم مقمحون» معطوفة على جملة «هي إلى الأذقان» .(3/1012)
وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (9)
9 - {وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ}
الجار «من بين» متعلق بالمفعول الثاني المقدر، والواو في «ومِنْ خلفهم سدًا» عطفت المفعول الأول على الأول، والثاني على الثاني، وجملة «فهم لا يبصرون» معطوفة على جملة «أغشيناهم» .(3/1012)
وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (10)
10 - {وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ}
«سواء» خبر مقدم، الجار «عليهم» متعلق بنعت لـ «سواء» ، والهمزة للتسوية، وهي وما بعدها في قوة مصدر مبتدأ، والتقدير: إنذارك وعدمه سواء، وجملة المبتدأ والخبر معطوفة على جملة {إِنَّا جَعَلْنَا} ، وجملة «لا يؤمنون» مستأنفة.(3/1012)
إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (11)
11 - {إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ}
«إنما» كافة ومكفوفة، الجار «بالغيب» متعلق بحال من فاعل «خشي» ، وجملة «فبَشِّرْهُ» معطوفة على جملة «خشي» .(3/1012)
إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ (12)
12 - {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ}
«نحن» توكيد لاسم إن، قوله «وآثارهم» : معطوف على «ما» ، و «كلَّ» مفعول به لفعل محذوف يفسره ما بعده، وجملة «أحصينا» المقدرة معطوفة على جملة «نكتب» ، وجملة «أحصيناه» تفسيرية.(3/1013)
وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (13)
13 - {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ}
جملة «واضرب» مستأنفة، «أصحاب» بدل، «إذ» بدل اشتمال من «أصحاب» ، وجملة «جاءها» مضاف إليه.(3/1013)
إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ (14)
14 - {إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ}
«إذ» بدل من الأول بدل كل من كل، والفاءات عاطفة.(3/1013)
قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ (15)
15 - {قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلا تَكْذِبُونَ}
«مثلنا» : نعت لـ «بشر» ، ولم يتعرف بالإضافة؛ لأنه مبهم، جملة و «ما أنزل» معطوفة على جملة «ما أنتم إلا بشر» ، و «شيء» مفعول «أنزل» ، «إن» نافية، وجملة «تكذبون» خبر «أنتم» ، وجملة «إن أنتم إلا تكذبون» مستأنفة في حيز القول.(3/1013)
قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16)
16 - {قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ}
الجار «إليكم» متعلق بـ «مرسلون» ، واللام المزحلقة، وجملة «إنا إليكم لمرسلون» سدَّت مسدَّ مفعولَيْ يعلم.(3/1013)
وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (17)
17 - {وَمَا عَلَيْنَا إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ}
الجار «علينا» متعلق بخبر المبتدأ: «البلاغ» ، و «إلا» للحصر، والجملة معطوفة على مقول القول.(3/1014)
قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18)
18 - {قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ}
جملة «لئن لم تنتهوا» مستأنفة في حيز القول، وجملة «لنرجمنكم» جواب القسم، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه جواب القسم، وجملة «ليمسَّنَّكم» معطوفة على جملة جواب القسم.(3/1014)
قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (19)
19 - {قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ}
جملة «أئن ذكرتم» مستأنفة في حيز القول، وجواب الشرط محذوف تقديره: تطيرتم، وجملة «أنتم قوم مسرفون» مستأنفة في حيز القول.(3/1014)
وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20)
20 - {وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ}
جملة «وجاء رجل» مستأنفة، جملة «يسعى» نعت لرجل، جملة «قال» مستأنفة، «يا قوم» : منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة.(3/1014)
اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ (21)
21 - {اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ}
جملة «اتبعوا» الثانية بدل من الأولى، جملة «وهم مهتدون» معطوفة على جملة «لا يسألكم» .(3/1014)
وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22)
22 - {وَمَا لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [ص:1015]
جملة «وما لي لا أعبد» معطوفة على جملة {اتَّبِعُوا} ، «ما» اسم استفهام مبتدأ، الجار «لي» متعلق بالخبر، وجملة «لا أعبد» حال، وجملة «ترجعون» معطوفة على جملة «فطرني» ، والجار «إليه» متعلق بـ «ترجعون» .(3/1014)
أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنْقِذُونِ (23)
23 - {أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلا يُنْقِذُونِ}
الجار «من دونه» متعلق بحال من «آلهة» ، «إن» شرطية، «لا تغن» فعل مضارع جواب الشرط مجزوم بحذف حرف العلة، «شيئا» : نائب مفعول مطلق أي: قليلا أو كثيرا، و «ينقذون» : فعل مضارع مجزوم، عطفًا على جواب الشرط، وعلامة جزمه حذف النون، والنون للوقاية، والواو فاعل، والياء المقدرة مفعول به.(3/1015)
إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (24)
24 - {إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ}
اللام المزحلقة، و «إذًا» حرف جواب.(3/1015)
إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (25)
25 - {إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ}
جملة «فاسمعون» معطوفة على جملة «آمنت» .(3/1015)
قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26)
26 - {قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ}
نائب الفاعل ضمير يعود على مصدر الفعل، «يا» للتنبيه.(3/1015)
بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (27)
27 - {بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ}
«ما» مصدرية، والمصدر المؤول مجرور أي: يعلمون بمغفرة، الجار «من [ص:1016] المكرمين» متعلق بالمفعول الثاني.(3/1015)
وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ (28)
28 - {وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ}
الواو مستأنفة، الجار «من بعده» متعلق بـ «أنزلنا» ، «جند» مفعول به، و «من» زائدة، الجار «من السماء» متعلق بنعت لـ «جند» ، وجملة «وما كنا» معطوفة على جملة «ما أنزلنا» .(3/1016)
إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29)
29 - {إِنْ كَانَتْ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ}
«إن» نافية، واسم «كانت» مضمر يعود على العقوبة المفهومة من السياق، وجملة «فإذا هم خامدون» معطوفة على جملة «إن كانت» .(3/1016)
يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30)
30 - {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ}
«حسرة» منادى شبيه بالمضاف، الجار «على العباد» متعلق بنعت لـ «حسرة» ، جملة «ما يأتيهم» مستأنفة، «رسول» فاعل، و «من» زائدة، جملة «كانوا» حال من الهاء في «يأتيهم» ، الجار «به» متعلق بـ «يستهزئون» .(3/1016)
أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ (31)
31 - {أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ}
«كم» خبرية مفعول به مقدم، الجار «من القرون» متعلق بنعت لـ «كم» ، وجملة «أهلكنا» مفعول «يروا» المعلق بـ «كم» الخبرية، والمصدر «أنهم لا يرجعون» مفعول به لفعل محذوف تقديره: قضينا، الجار «إليهم» متعلق بـ «لا يرجعون» .(3/1016)
وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)
32 - {وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ} [ص:1017]
الواو عاطفة، «إن» نافية، «كل» مبتدأ، «لما» أداة حصر بمعنى «إلا» ، «جميع» خبر «كل» ، «لدينا» ظرف مكان متعلق بـ «محضرون» ، «محضرون» خبر ثان، والجملة معطوفة على جملة {أَهْلَكْنَا} .(3/1016)
وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ (33)
33 - {وَآيَةٌ لَهُمُ الأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ}
الواو مستأنفة، «آية» خبر مقدم، الجار «لهم» متعلق بنعت لـ «آية» ، «الأرض» مبتدأ، وجملة «أحييناها» حال من «الأرض» ، وجملة «يأكلون» معطوفة على جملة «أخرجنا» .(3/1017)
وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ (34)
34 - {وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ}
الجار «فيها» متعلق بمحذوف مفعول ثان، الجار «من نخيل» متعلق بنعت لـ «جنات» ، والجارَّان: «فيها من العيون» متعلقان بـ «فجَّرنا» .(3/1017)
لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (35)
35 - {لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلا يَشْكُرُونَ}
المصدر المؤول المجرور متعلق بـ «فجرنا» ، «ما» الموصولة معطوفة على «ثمره» ، وجملة «يشكرون» مستأنفة.(3/1017)
سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ (36)
36 - {سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ}
«الذي» موصول مضاف إليه، الجار «مما» متعلق بـ «خلق» .(3/1017)
وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ (37)
37 - {وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ}
«آية» خبر مقدم، الجار «لهم» متعلق بنعت لـ «آية» ، «الليل» مبتدأ [ص:1018] مؤخر، والجملة معطوفة على جملة «آية لهم الأرض» في الآية (33) ، وجملة «نسلخ» حال من «الليل» ، وجملة «فإذا هم مظلمون» معطوفة على جملة «نسلخ» ، و «إذا» فجائية.(3/1017)
وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38)
38 - {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ}
الجار «لها» متعلق بـ «مستقر» ، «والشمس» معطوف على {اللَّيْلُ} ، وجملة «تجري» حال من «الشمس» ، وجملة «ذلك تقدير» مستأنفة.(3/1018)
وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39)
39 - {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ}
الواو عاطفة، «القمر» : مفعول به لفعل محذوف يفسره ما بعده، وجملة «خلقنا» المقدرة معطوفة على جملة «والليل آية لهم» ، و «منازل» مفعول به، والهاء في «قدَّرناه» على نزع الخافض أي: قدَّرنا له منازل، وجملة «قدَّرناه» تفسيرية، والجار «كالعرجون» متعلق بحال من فاعل «عاد» ، والمصدر المؤول (أن عاد) مجرور بـ «حتى» متعلق بـ «قدرناه»(3/1018)
لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40)
40 - {لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}
المصدر «أن تدرك» فاعل «ينبغي» ، «سابق» خبر الليل، وجملة «وكل في فلك يسبحون» معطوفة على جملة «ولا الليل سابق» ، والجار «في فلك» متعلق بـ «يسبحون» .(3/1018)
وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (41)
41 - {وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ} [ص:1019]
الواو عاطفة، «آية» خبر مقدم، والمصدر المؤول من «أنَّ» وما بعدها مبتدأ مؤخر، والتقدير: حَمْلُنا ذريتَهم آيةٌ، الجار «لهم» متعلق بنعت لـ «آية» ، والجملة معطوفة على جملة «آية لهم الليل» في الآية (37) ، الجار «في الفلك» متعلق بـ «حملنا» .(3/1018)
وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ (42)
42 - {وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ}
الجار «من مثله» متعلق بحال من «ما» .(3/1019)
وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنْقَذُونَ (43)
43 - {وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلا صَرِيخَ لَهُمْ وَلا هُمْ يُنْقَذُونَ}
جملة الشرط معطوفة على جملة {وَخَلَقْنَا} ، وجملة «فلا صريخ» معطوفة على جملة «نغرقهم» ، وجملة «ولا هم ينقذون» معطوفة على جملة «لا صريخ لهم» .(3/1019)
إِلَّا رَحْمَةً مِنَّا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ (44)
44 - {إِلا رَحْمَةً مِنَّا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ}
«إلا» أداة حصر، «رحمة» مفعول لأجله، وهو استثناء مفرغ، الجار «منا» متعلق بنعت لـ «رحمة» ، والجار «إلى حين» متعلق بنعت لـ «متاعاً» .(3/1019)
وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (45)
45 - {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}
جملة الشرط معطوفة على جملة الشرط المتقدمة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما بعده أي: أعرضوا، الظرف «بين» متعلق بالصلة المقدرة، وجملة «لعلكم ترحمون» مستأنفة.(3/1019)
وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (46)
46 - {وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ} [ص:1020]
جملة «وما تأتيهم» معطوفة على جملة الشرط، الجار «من آية» فاعل «تأتيهم» ، و «من» زائدة، «من آيات» متعلق بنعت لـ «آية» ، «إلا» للحصر، جملة «كانوا» حال من «آية» المسبوق بالنفي، الجار «عنها» متعلق بـ «معرضين» .(3/1019)
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (47)
47 - {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلا فِي ضَلالٍ مُبِينٍ}
جملة الشرط معطوفة على جملة الشرط المتقدمة، الجار «مما» متعلق بـ «أنفقوا» ، وجملة «لو يشاء أطعمه» صلة الموصول الاسمي، وجملة «إن أنتم إلا في ضلال» مستأنفة في حيز القول، «إن» نافية.(3/1020)
وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (48)
48 - {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}
«متى» اسم استفهام ظرف زمان متعلق بخبر «هذا» المقدر، وجملة «إن كنتم صادقين» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله.(3/1020)
مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (49)
49 - {مَا يَنْظُرُونَ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ}
جملة «ما ينظرون» مستأنفة، وجملة «تأخذهم» نعت «صيحة» ، وجملة «وهم يخصمون» حالية من الهاء، وأصله يختصمون، قلبت التاء صاداً، وعندما أريد إدغام المثلين سكن الأول، فاجتمع ساكنان: الخاء والصاد الأولى، فكسرت الأولى؛ للتخلص من التقاء الساكنين.(3/1020)
فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ (50)
50 - {فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ} [ص:1021]
جملة «فلا يستطيعون» معطوفة على جملة {يَخِصِّمُونَ} ، وجملة «لا يرجعون» معطوفة على جملة «يستطيعون» ، والجار «إلى أهلهم» متعلق بـ «يرجعون» .(3/1020)
وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ (51)
51 - {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ}
جملة «ونفخ» معطوفة على جملة {مَا يَنْظُرُونَ} ، الجار «في الصور» نائب فاعل، والفاء قبل «إذا» الفجائية عاطفة، والجملة «هم ينسلون» معطوفة على جملة «نفخ في الصور» ، والجارَّان متعلقان بـ «ينسلون» .(3/1021)
قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52)
52 - {قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ}
جملة «قالوا» مستأنفة. وقوله «يا ويلنا» : منادى مضاف منصوب، «من» اسم استفهام مبتدأ، وجملة «من بعثنا» مستأنفة في حيز القول، وجملة هذا ما وعد مقول القول لقول جديد.(3/1021)
إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (53)
53 - {إِنْ كَانَتْ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ}
«إن» نافية، وجملة «فإذا هم جميع» معطوفة على المستأنفة قبلها، والظرف «لدينا» متعلق بـ «محضرون» ، وهو خبر ثان.(3/1021)
فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (54)
54 - {فَالْيَوْمَ لا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلا تُجْزَوْنَ إِلا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}
قوله «فاليوم» : الفاء عاطفة، والظرف متعلق بـ «لا تظلم» ، «شيئاً» نائب مفعول مطلق. أي: ظلماً قليلا أو كثيرا. وجملة «لا تظلم» معطوفة على مقول قول مقدر أي: يقال لهم: اليوم تحاسبون فلا تظلم. وجملة «يقال» [ص:1022] مستأنفة، «ما» موصول مفعول ثان.(3/1021)
إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ (55)
55 - {إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ}
«اليوم» ظرف زمان منصوب متعلق بـ «فاكهون» ، الجار «في شغل» متعلق بخبر «إن» ، و «فاكهون» خبر ثان.(3/1022)
هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ (56)
56 - {هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلالٍ عَلَى الأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ}
الجار «في ظلال» متعلق بخبر «هم» ، «متكئون» خبر ثان، الجار «على الأرائك» متعلق بالخبر الثاني، وجملة «هم متكئون» خبر ثالث لـ {إِنَّ} .(3/1022)
لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ (57)
57 - {لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ}
الجار «فيها» متعلق بحال من «فاكهة» ، وجملة «لهم فاكهة» خبر رابع لـ {إِنَّ} .(3/1022)
سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ (58)
58 - {سَلامٌ قَوْلا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ}
«سلام» مبتدأ، وخبره متعلَّق الجار «من رب» ، و «قولا» مفعول مطلق، وهو مصدر مؤكِّد لمضمون الجملة عامله مقدر، وهو مع عامله معترض بين المبتدأ والخبر.(3/1022)
وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59)
59 - {وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ}
جملة «امتازوا» مستأنفة، وجملة النداء مستأنفة، «المجرمون» عطف بيان(3/1022)
أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60)
60 - {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ}
«أن» مفسرة، جملة النداء معترضة، الجار «لكم» متعلق بـ «عدو» ، [ص:1023] وجملة «إنه لكم عدو» مستأنفة.(3/1022)
وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61)
61 - {وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ}
«أن» تفسيرية، وجملة «وأن اعبدوني» معطوفة على التفسيرية قبلها، وجملة «هذا صراط» مستأنفة.(3/1023)
وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62)
62 - {وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ}
جملة «ولقد أضل منكم» معطوفة على جملة {أَلَمْ أَعْهَدْ} ، وجملة «لقد أضل» جواب القسم، الجار «منكم» متعلق بحال مِنْ «جِبِلا» ، وجملة «أفلم تكونوا» مستأنفة.(3/1023)
هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (63)
63 - {هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ}
جملة «هذه جهنم» مستأنفة، «التي» : نعت لـ «جهنم» .(3/1023)
اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (64)
64 - {اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ}
الظرف «اليوم» متعلق بـ «اصلوها» ، و «ما» مصدرية، والمصدر المجرور متعلق بـ «اصلوها» ، والباء للسبب.(3/1023)
الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (65)
65 - {وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}
الجار «بما» متعلق بـ «تشهد» .(3/1023)
وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ (66)
66 - {وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ}
جملة الشرط معطوفة على جملة {نَخْتِمُ} ، وجملة «فاستبقوا» معطوفة على جملة «طمسنا» والصراط «منصوب على نزع الخافض (إلى) ، وقوله» فأنى [ص:1024] يبصرون": الفاء عاطفة، والجملة معطوفة على جملة «استبقوا» ، و «أنّى» : اسم استفهام في محل نصب حال.(3/1023)
وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ (67)
67 - {وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلا يَرْجِعُونَ}
جملة الشرط معطوفة على جملة الشرط المتقدمة، الجار «على مكانتهم» متعلق بـ «مسخناهم» ، وجملة «ما استطاعوا» معطوفة على جواب الشرط، «مضيًّا» مفعول به.(3/1024)
وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ (68)
68 - {وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلا يَعْقِلُونَ}
جملة الشرط مستأنفة، الجار «في الخلق» متعلق بالفعل، وجملة «يعقلون» مستأنفة.(3/1024)
وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ (69)
69 - {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ}
جملة «وما علَّمناه» مستأنفة، وفاعل «ينبغي» ضمير الشعر، وجملة «إن هو إلا ذكر» مستأنفة، و «إن» نافية.(3/1024)
لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ (70)
70 - {لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا}
المصدر المجرور «لينذر» متعلق بفعل مقدر أي: أنزله.(3/1024)
أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ (71)
71 - {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ}
جملة «أولم يروا» مستأنفة، والمصدر المؤول سدَّ مسدَّ مفعول «يروا» ، الجار «مما» متعلق بحال من «أنعاماً» ، وجملة «فهم لها مالكون» معطوفة على جملة «عملت» ، والجار «لها» متعلق بـ «مالكون» .(3/1024)
وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ (72)
72 - {وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ}
جملة «وذلَّلناها» معطوفة على جملة {خَلَقْنَا} ، وجملة «فمنها ركوبهم» معطوفة على جملة «ذَلَّلْناها» ، وجملة «ومنها يأكلون» معطوفة على جملة «منها ركوبهم» .(3/1025)
وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (73)
73 - {وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلا يَشْكُرُونَ}
جملة «ولهم فيها منافع» معطوفة على جملة «منها ركوبهم» ، وجملة «يشكرون» مستأنفة.(3/1025)
وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ (74)
74 - {وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ}
جملة «واتخذوا» مستأنفة، الجار «من دون» متعلق بحال من «آلهة» ، وجملة «لعلهم ينصرون» مستأنفة.(3/1025)
لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ (75)
75 - {لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ}
جملة «لا يستطيعون» مستأنفة، وجملة «وهم لهم جند» معطوفة على جملة «لا يستطيعون» ، الجار «لهم» متعلق بحال من «جند» ، «محضرون» نعت لجند.(3/1025)
فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (76)
76 - {فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ}
جملة «فلا يحزنك» مستأنفة، وجملة «إنا نعلم» مستأنفة، و «ما» اسم موصول مفعول به.(3/1025)
أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (77)
77 - {أَوَلَمْ يَرَ الإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ} [ص:1026]
جملة «أولم ير الإنسان» مستأنفة، والمصدر «أنا خلقناه» سدَّ مسدَّ مفعولَيْ رأى، وجملة «فإذا هو خصيم» معطوفة على جملة «أولم ير الإنسان» ، و «إذا» فجائية، و «مبين» خبر ثان.(3/1025)
وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78)
78 - {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ}
جملة «وضرب» معطوفة على جملة «هو خصيم» ، جملة «قال» مستأنفة، وجملة «وهي رميم» حالية من «العظام» .(3/1026)
قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79)
79 - {قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ}
جملة «قل» مستأنفة، «أول» نائب مفعول مطلق نابت عنه صفته، وجملة «وهو عليم» معطوفة على جملة «أنشأها» ، والجار «بكل» متعلق بـ «عليم» .(3/1026)
الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ (80)
80 - {الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ}
«الذي» بدل من الموصول المتقدم، الجار «لكم» متعلق بالمفعول الثاني المقدر، الجار «من الشجر» متعلق بحال من «نارا» ، وجملة «فإذا أنتم منه توقدون» معطوفة على جملة «جعل» ، والجار «منه» متعلق بـ «توقدون» .(3/1026)
أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (81)
81 - {أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلاقُ الْعَلِيمُ}
جملة «أوليس الذي ... » مستأنفة، والباء زائدة في خبر ليس، والمصدر «أن يخلق» مجرور بـ «على» متعلق بـ «قادر» ، «بلى» حرف جواب، [ص:1027] وجملة «وهو الخلاق» معطوفة على استئناف مقدر، أي: بلى هو قادر على ذلك، وهو الخلاق، و «العليم» خبر ثان.(3/1026)
إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82)
82 - {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}
«إنما» كافة ومكفوفة، و «أمره» مبتدأ خبره المصدر المؤول من «أن يقول» ، وجملة الشرط معترضة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، والتقدير: أمره قوله: «كن» ، و «كن» فعل أمر تام، والفاء مستأنفة، وجملة «يكون» خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير: فهو يكون، وجملة «فهو يكون» مستأنفة.(3/1027)
فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83)
83 - {فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}
جملة «فسبحان» مستأنفة، وجملة الصلة الجملة الاسمية بعدها، وجملة «وإليه ترجعون» معطوفة على جملة الصلة.(3/1027)
سورة الصافات(3/1028)
وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (1)
1 - {وَالصَّافَّاتِ صَفًّا}
الواو حرف قسم وجر، والجار متعلق بـ (أقسم) مقدرة، «صفا» مفعول مطلق عامله «الصافات» .(3/1028)
فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا (2)
2 - {فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا}
«فالزاجرات» اسم معطوف، و «زجرا» مفعول مطلق.(3/1028)
فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا (3)
3 - {فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا}
«ذكرا» مفعول به لـ «التاليات» .(3/1028)
إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ (4)
4 - {إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ}
الجملة جواب للقسم.(3/1028)
رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ (5)
5 - {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا}
«رب» خبر ثان لـ {إِنَّ} ، «ما» اسم موصول معطوف على «السماوات» ، «بينهما» ظرف متعلق بالصلة المقدرة.(3/1028)
إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6)
6 - {إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ}
«الكواكب» بدل من «زينة» .(3/1028)
وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ (7)
7 - {وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ}
«وحفظا» مفعول مطلق عامله مقدر أي: حفظناها حفظا، والعامل معطوف على جملة {زَيَّنَّا} المتقدمة، الجار «من كل» متعلق بالعامل المقدر: [ص:1029] «حفظناها» .(3/1028)
لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (8)
8 - {لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإِ الأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ}
جملة «لا يسَّمَّعون» مستأنفة، والفعل مضمن معنى «لا يُصْغون» .. ولا يجوز الوصفية إذ لا معنى للحفظ من شيطان لا يسّمّع.(3/1029)
دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9)
9 - {دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ}
«دحورا» : نائب مفعول مطلق، وهو مرادف لـ «يُقذفون» ، وجملة «ولهم عذاب» معطوفة على جملة {لا يَسَّمَّعُونَ} .(3/1029)
إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ (10)
10 - {إِلا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ}
قوله «مَن» اسم موصول منصوب على الاستثناء، و «الخطفة» مفعول مطلق، وجملة «فأتبعه» معطوف على جملة «خطف» .(3/1029)
فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ مَنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لَازِبٍ (11)
11 - {فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ مَنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لازِبٍ}
جملة «فاستفتهم» مستأنفة، جملة الاستفهام مفعول به لـ «استفتهم» المضمن معنى فعل قلبي، و «خلقا» تمييز، وقوله «مَن» : اسم موصول معطوف على «هم» ، و «أم» عاطفة متصلة.(3/1029)
بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ (12)
12 - {بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ}
جملة «عجبت» مستأنفة، وجملة «ويسخرون» خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هم، والجملة الاسمية حالية، والواو حالية.(3/1029)
وَإِذَا ذُكِّرُوا لَا يَذْكُرُونَ (13)
13 - {وَإِذَا ذُكِّرُوا لا يَذْكُرُونَ} [ص:1030]
جملة الشرط معطوفة على جملة «يسخرون» .(3/1029)
وَإِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ (14)
14 - {وَإِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ}
جملة الشرط معطوفة على الجملة المتقدمة.(3/1030)
وَقَالُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (15)
15 - {وَقَالُوا إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ مُبِينٌ}
جملة «وقالوا» معطوفة على جملة جواب الشرط، و «إنْ» نافية.(3/1030)
أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (16)
16 - {أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ}
«إذا» ظرفية شرطية متعلقة بمعنى الجواب أي: نُبعث، وجملة «إنا لمبعوثون» تفسيرية للجواب، ولا يجوز أن تكون هذه الجملة جوابا لـ «إذا» ؛ لأنَّ ما بعد «إنّ» لا يعمل فيما قبلها.(3/1030)
أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ (17)
17 - {أَوَآبَاؤُنَا الأَوَّلُونَ}
«آباؤنا» مبتدأ خبره محذوف، تقديره: «مبعوثون» ، والجملة من المبتدأ والخبر معطوفة على جملة «إنا لمبعوثون» .(3/1030)
قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ دَاخِرُونَ (18)
18 - {قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ دَاخِرُونَ}
مقول القول مقدر أي: نعم تُبْعَثون، وجملة «وأنتم داخرون» حالية من فاعل «تبعثون» .(3/1030)
فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنْظُرُونَ (19)
19 - {فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنْظُرُونَ}
جملة «فإنما هي زجرة» مستأنفة، وجملة «فإذا هم ينظرون» معطوفة على المستأنفة، و «إذا» فجائية.(3/1030)
وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ (20)
20 - {وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ}
جملة «وقالوا» معطوفة على جملة {هِيَ زَجْرَةٌ} ، وجملة «هذا يوم الدين» مستأنفة في حيز القول.(3/1031)
هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (21)
21 - {هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ}
جملة «هذا يوم الفصل» مقول القول لقول جديد، «الذي» نعت.(3/1031)
احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22)
22 - {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ}
جملة «احشروا» مقول القول لقول مقدر، «وأزواجهم» اسم معطوف على «الذين» و «ما» اسم موصول معطوف على «أزواجهم» .(3/1031)
مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ (23)
23 - {مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ}
الجار «من دون» متعلق بحال من الموصول، وجملة «فاهدوهم» معطوفة على جملة {احْشُرُوا} .(3/1031)
وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ (24)
24 - {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ}
جملة «إنهم مسؤولون» مستأنفة.(3/1031)
مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ (25)
25 - {مَا لَكُمْ لا تَنَاصَرُونَ}
«ما» اسم استفهام مبتدأ، الجار «لكم» متعلق بالخبر، وجملة «لا تناصرون» حالية، وجملة الاستفهام مقول القول لقول مقدر.(3/1031)
بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ (26)
26 - {بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ}
الظرف «اليوم» متعلق بالخبر «مستسلمون» .(3/1031)
وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (27)
27 - {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ}
جملة «وأقبل» مستأنفة، وجملة «يتساءلون» حال من فاعل «أقبل» .(3/1032)
قَالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ (28)
28 - {كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ}
الجار «عن اليمين» متعلق بحال من الفاعل في «تأتوننا» .(3/1032)
قَالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (29)
29 - {قَالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ}
مقول القول مقدر أي: ما أضللناكم، بل لم تكونوا، وجملة «لم تكونوا» مستأنفة.(3/1032)
وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بَلْ كُنْتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ (30)
30 - {وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بَلْ كُنْتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ}
جملة «وما كان لنا عليكم من سلطان» معطوفة على جملة {لَمْ تَكُونُوا} ، الجار «لنا» متعلق بخبر كان، الجار «عليكم» متعلق بحال من «سلطان» ، و «سلطان» اسم كان، و «من» زائدة، وجملة «كنتم» مستأنفة في حيز القول.(3/1032)
فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ (31)
31 - {فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ}
جملة «فحق» معطوفة على جملة {كُنْتُمْ} ، وجملة «إنَّا لذائقون» مقول القول.(3/1032)
فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ (32)
32 - {فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ}
جملة «فأغويناكم» معطوفة على جملة {لَمْ تَكُونُوا} ، وجملة «إنَّا كنا» مستأنفة.(3/1032)
فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ (33)
33 - {فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ}
جملة «فإنهم يومئذ مشتركون» مستأنفة، والجار والظرف متعلقان بالخبر «مشتركون» .(3/1033)
إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (34)
34 - {إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ}
الكاف نائب مفعول مطلق أي: نفعل فِعْلا مثل ذلك الفعل.(3/1033)
إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ (35)
35 - {إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ}
«إذا» ظرف محض متعلق بـ «يستكبرون» ، وجملة التنزيه مقول القول لقول مقدر. «الله» بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف، وجملة «يستكبرون» خبر كان.(3/1033)
وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ (36)
36 - {وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ}
جملة «ويقولون» معطوفة على جملة {يَسْتَكْبِرُونَ} ، الجار «لشاعر» متعلق بـ «تاركو» .(3/1033)
بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ (37)
37 - {بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ}
الجار «بالحق» متعلق بـ «جاء» ، وجملة «جاء» مستأنفة.(3/1033)
إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ (38)
38 - {إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الأَلِيمِ}
الجملة مستأنفة، واللام المزحلقة.(3/1033)
وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (39)
39 - {وَمَا تُجْزَوْنَ إِلا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}
«ما» اسم موصول مفعول ثان، و «إلا» للحصر.(3/1033)
إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (40)
40 - {إِلا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ}
مستثنى منقطع، و «المخلصين» نعت.(3/1034)
أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ (41)
41 - {أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ}
جملة «لهم رزق» خبر «أولئك» .(3/1034)
فَوَاكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ (42)
42 - {فَوَاكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ}
«فواكه» بدل من {رِزْقٌ} ، وجملة «وهم مكرمون» حالية من الضمير في «لهم» .(3/1034)
فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (43)
43 - {فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ}
الجار «في جنات» متعلق بـ {مُكْرَمُونَ} .(3/1034)
عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (44)
44 - {عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ}
الجار «على سرر» متعلق بـ «متقابلين» ، و «متقابلين» حال من الضمير في {مُكْرَمُونَ} .(3/1034)
يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (45)
45 - {يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ}
جملة «يطاف» مستأنفة، «عليهم» : جار ومجرور نائب فاعل، الجار «بكأس» متعلق بـ «يطاف» ، الجار «من معين» متعلق بنعت لـ «كأس» .(3/1034)
بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ (46)
46 - {بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ}
«بيضاء» نعت ثان لـ «كأس» ، «لذة» نعت ثالث، «للشاربين» متعلق بنعت لـ «لذة» .(3/1034)
لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ (47)
47 - {لا فِيهَا غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ}
جملة «لا فيها غول» نعت لـ «كأس» ، «غول» مبتدأ، وجملة «ولا هم ينزفون» معطوفة على الجملة الاسمية، والجار «عنها» متعلق بـ «ينزفون» .(3/1035)
وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ (48)
48 - {وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ}
جملة «عندهم قاصرات» معطوفة على جملة {يُطَافُ} ، «عين» نعت لـ «قاصرات»(3/1035)
كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ (49)
49 - {كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ}
الجملة نعت ثان لـ {قَاصِرَاتُ} .(3/1035)
فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (50)
50 - {فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ}
جملة «فأقبل» مستأنفة، الجار «على بعض» متعلق بـ «أقبل» وجملة «يتساءلون» حال من «بعضهم» .(3/1035)
قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51)
51 - {قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ}
جملة «قال قائل» مستأنفة، الجار «منهم» متعلق بـ «قائل» ، وجملة «كان لي قرين» خبر إن.(3/1035)
يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ (52)
52 - {يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ}
جملة «يقول» نعت لـ {قَرِينٌ} ، واللام المزحلقة.(3/1035)
أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَدِينُونَ (53)
53 - {أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ} [ص:1036]
«إذا» ظرفية شرطية متعلقة بمعنى الجواب نبعث، وجملة «متنا» مضاف إليه وجملة «أئنا لمدينون» تفسيرية للجواب.(3/1035)
قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ (54)
54 - {قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ}
جملة «قال» مستأنفة.(3/1036)
فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ (55)
55 - {فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ}
جملة «فاطلع» معطوفة على جملة {قَالَ} .(3/1036)
قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ (56)
56 - {قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ}
«إنْ» مخففة من الثقيلة مهملة، واللام الفارقة، و «تردين» : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء، والنون للوقاية، والياء المحذوفة للتخفيف مفعول به، وجملة «تردين» خبر «كاد» ، وجملة «إن كدت لتردين» جواب القسم.(3/1036)
وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (57)
57 - {وَلَوْلا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ}
جملة الشرط معطوفة على جواب القسم، «نعمة» مبتدأ خبره محذوف تقديره موجودة.(3/1036)
أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ (58)
58 - {أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ}
«ما» تعمل عمل ليس، والباء زائدة في خبرها، والجملة معطوفة على مقول القول لقول مقدر أي: قال أهل الجنة: أنحن مخلدون؟ فما نحن بميتين.(3/1036)
إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (59)
59 - {إِلا مَوْتَتَنَا الأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ}
«موتتنا» مستثنى منقطع، «الأولى» نعت، وجملة «وما نحن بمعذبين» معطوفة على جملة «ما نحن بميتين» والباء زائدة في الخبر.(3/1037)
إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (60)
60 - {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}
اللام المزحلقة، «هو» مبتدأ، و «الفوز» خبره، والجملة خبر «إن» .(3/1037)
لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ (61)
61 - {لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ}
الجار متعلق بـ «يعمل» ، «هذا» مضاف إليه، والفاء زائدة، واللام للأمر جازمة.(3/1037)
أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (62)
62 - {أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ}
جملة «ذلك خير» مستأنفة، «نزلا» تمييز، «أم» المتصلة عاطفة، «شجرة» اسم معطوف على المبتدأ «ذلك» .(3/1037)
إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ (63)
63 - {إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ}
«فتنةً» مفعول ثان، والجملة مستأنفة، الجار «للظالمين» متعلق بنعت لـ «فتنة» .(3/1037)
إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64)
64 - {إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ}
جملة «تخرج» نعت.(3/1037)
طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ (65)
65 - {طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ}
جملة «طلعها كأنه رءوس» نعت ثان لشجرة.(3/1037)
فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (66)
66 - {فَإِنَّهُمْ لآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ}
جملة «فإنهم لآكلون» مستأنفة، الجار «منها» متعلق بـ «آكلون» ، وقوله «فمالئون» : معطوف على «آكلون» ، «البطون» مفعول به لاسم الفاعل «مالئون» ، الجار «منها» الثاني متعلق بـ «مالئون» .(3/1038)
ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ (67)
67 - {ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ}
الجار «عليها» متعلق بحال من «حميم» ، واللام للتوكيد، والجار «من حميم» متعلق بنعت لـ «شوبا» ، والجملة معطوفة على جملة «إنهم لآكلون» .(3/1038)
ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ (68)
68 - {ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لإِلَى الْجَحِيمِ}
الجملة معطوفة على جملة «إن لهم لشوبا» ، واللام المزحلقة.(3/1038)
إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ (69)
69 - {إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ}
جملة «ألفوا» خبر إن، و «ضالين» مفعول ثان لـ «ألفى» .(3/1038)
فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ (70)
70 - {فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ}
الجملة معطوفة على جملة {إِنَّهُمْ أَلْفَوْا} ، جملة «يهرعون» خبر ثان.(3/1038)
وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ (71)
71 - {وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الأَوَّلِينَ}
جملة «ولقد ضلَّ قبلهم» مستأنفة، «أكثر» فاعل.(3/1038)
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ (72)
72 - {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ}
جملة «ولقد أرسلنا» معطوفة على جملة «لقد ضلَّ» ، «منذرين» مفعول به.(3/1038)
فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ (73)
73 - {فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ}
جملة «فانظر» مستأنفة، وجملة «كيف كان» مفعول للنظر المتضمن معنى العلم المعلق بالاستفهام، و «كيف» اسم استفهام خبر كان.(3/1039)
إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (74)
74 - {إِلا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ}
«عباد» مستثنى منقطع، و «المخلصين» نعت.(3/1039)
وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75)
75 - {وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ}
جملة «ولقد نادانا نوح» مستأنفة، وجملة «لقد نادانا» جواب القسم، والفاء عاطفة، واللام واقعة في جواب القسم، والجملة معطوفة على جواب القسم المتقدم، ولا حاجة إلى تقدير قسم ثان، والمخصوص بالمدح محذوف تقديره نحن، و «المجيبون» فاعل «نِعْم» .(3/1039)
وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76)
76 - {وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ}
جملة «ونجيناه» معطوفة على جملة جواب القسم السابق. قوله «وأهله» : اسم معطوف على الهاء.(3/1039)
وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ (77)
77 - {وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ}
«هم» ضمير فصل، «وجعلنا» تعَدَّت إلى اثنين: «ذريته» و «الباقين» .(3/1039)
وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (78)
78 - {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ}
جملة «وتركنا» معطوفة على جملة «جعلنا» ، والجاران متعلقان بالفعل، ومفعول «تركنا» مقدر بنحو: ثناء.(3/1039)
سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ (79)
79 - {سَلامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ}
الجملة تفسيرية للمفعول المقدر السابق، و «سلام» مبتدأ والجار بعده متعلق بالخبر، وجاز الابتداء بالنكرة؛ لأنها دالة على دعاء، الجار «في العالمين» متعلق بالاستقرار الذي تَعَلَّق به الخبر.(3/1040)
إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (80)
80 - {إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}
الكاف نائب مفعول مطلق أي: يجزي المحسنين جزاء مثل ذلك الجزاء، وجملة «إنَّا نجزي» مستأنفة، وجملة «نجزي» خبر إن.(3/1040)
إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (81)
81 - {إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ}
الجملة مستأنفة.(3/1040)
ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ (82)
82 - {ثُمَّ أَغْرَقْنَا الآخَرِينَ}
الجملة معطوفة على جملة «تركنا» في الآية (78) .(3/1040)
وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ (83)
83 - {وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لإِبْرَاهِيمَ}
الجملة مستأنفة، واللام للتوكيد، والجار «من شيعته» متعلق بالخبر.(3/1040)
إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (84)
84 - {إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}
«إذ» اسم ظرفي مفعول لـ «اذكر» مقدرا، وجملة «جاء» مضاف إليه، الجار «بقلب» متعلق بحال من فاعل «جاء» .(3/1040)
إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ (85)
85 - {إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ}
«إذ» اسم ظرفي بدل من {إِذْ} المتقدمة، «ما» اسم استفهام مبتدأ، «ذا» [ص:1041] اسم موصول خبره، وجملة «تعبدون» صلة الموصول.(3/1040)
أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ (86)
86 - {أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ}
«إفكا» مفعول «تريدون» ، «آلهة» بدل، «دون» ظرف مكان متعلق بنعت لـ «آلهة» ، وجملة «تريدون» مستأنفة.(3/1041)
فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (87)
87 - {فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ}
الجملة معطوفة على جملة {تُرِيدُونَ} ، «ما» اسم استفهام مبتدأ، و «ظنكم» خبره. الجار «برب» متعلق بحال من «ظنكم» .(3/1041)
فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ (88)
88 - {فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ}
جملة «فنظر» مستأنفة، «نظرة» مفعول مطلق.(3/1041)
فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ (89)
89 - {فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ}
جملة «فقال» معطوفة على جملة «نظر» .(3/1041)
فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ (90)
90 - {فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ}
جملة «فتولَّوا» معطوفة على جملة «قال» ، والفعل ماضٍ مبني على الضم المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين، والواو فاعل، «مدبرين» حال من الواو.(3/1041)
فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (91)
91 - {فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلا تَأْكُلُونَ}
الجملة معطوفة على جملة «تَوَلَّوا» ، «ألا» للعرض.(3/1041)
مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ (92)
92 - {مَا لَكُمْ لا تَنْطِقُونَ} [ص:1042]
«ما» اسم استفهام مبتدأ، الجار «لكم» متعلق بالخبر، والجملة مستأنفة في حيز القول، جملة «لا تنطقون» حال من الكاف في «لكم» .(3/1041)
فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ (93)
93 - {فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ}
الجملة معطوفة على جملة «قال» في الآية (91) ، «ضربا» مفعول مطلق لفعل مقدر، وجملة الفعل المقدر حال من فاعل «راغ» ، الجار «باليمين» متعلق بالمصدر «ضربا» .(3/1042)
فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ (94)
94 - {فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ}
جملة «فأقبلوا» مستأنفة، وجملة «يزفُّون» حال من فاعل «أقبلوا» .(3/1042)
قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ (95)
95 - {قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ}
«ما» اسم موصول مفعول به.(3/1042)
وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ (96)
96 - {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ}
جملة «والله خلقكم» حالية من الواو، و «ما» موصولة معطوفة على الكاف.(3/1042)
قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ (97)
97 - {قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ}
«بنيانا» مفعول به، وجملة «فألقوه» معطوفة على جملة «ابنوا» .(3/1042)
فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ (98)
98 - {فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَسْفَلِينَ}
الجار «به» متعلق بحال من «كيدا» ، و «الأسفلين» مفعول ثان.(3/1042)
وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ (99)
99 - {وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ} [ص:1043]
جملة «وقال» مستأنفة، الجار «إلى ربي» متعلق بذاهب، وجملة «سيهدين» مستأنفة.(3/1042)
رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100)
100 - {رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ}
«رب» منادى مضاف منصوب بالياء المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة للتخفيف، وجملة النداء مقول القول لقول مقدر، وجملة «هب» جواب النداء مستأنفة، والجار «من الصالحين» متعلق بنعت لمفعول مقدر أي: ابنا كائنا من الصالحين.(3/1043)
فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101)
101 - {فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ}
جملة «فبشَّرناه» معطوفة على القول المقدر السابق.(3/1043)
فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102)
102 - {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ}
جملة الشرط مستأنفة، والظرف «معه» متعلق بـ (أعني) مقدرة، ولا يتعلق بـ «بلغ» ؛ لأنه يقتضي بلوغهما معا حدَّ السعي. قوله «يا بني» : منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل الياء، والياء مضاف إليه، والمصدر «أني أذبحك» سدَّ مسدَّ مفعولَيْ «رأى» الحلمية، «ما» اسم استفهام مبتدأ، و «ذا» اسم موصول خبره، وجملة «ماذا ترى» مفعول للنظر المتضمن معنى العلم، والمعلَّق بالاستفهام، وجملة «فانظر» مستأنفة، وقوله «يا أبت» منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المنقلبة [ص:1044] تاء، وجملة «ستجدني» مستأنفة، وجملة الشرط معترضة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، الجار «من الصابرين» متعلق بالمفعول الثاني لـ (وجد) .(3/1043)
فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103)
103 - {فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ}
جملة الشرط معطوفة على جملة الشرط المتقدمة، وجملة جواب الشرط محذوفة أي: ظهر صبرهما.(3/1044)
وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104)
104 - {وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ}
جملة «وناديناه» معطوفة على جملة {أَسْلَمَا} ، و «أنْ» مفسرة، وجملة النداء تفسيرية للمناداة.(3/1044)
قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105)
105 - {قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}
جملة «قد صدَّقت» جواب النداء مستأنفة، وجملة «إنا نجزي» مستأنفة، والكاف نائب مفعول مطلق أي: نجزي المحسنين جزاء مثل ذلك الجزاء.(3/1044)
إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106)
106 - {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ}
جملة «لهو البلاء» خبر إن.(3/1044)
وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107)
107 - {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ}
جملة «وفديناه» مستأنفة.(3/1044)
وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (108)
108 - {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ}
الجارَّان متعلقان بالفعل، ومفعول «تركنا» مقدر بنحو: ثناءً.(3/1044)
سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (109)
109 - {سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ}
الجملة تفسيرية للمفعول المقدر السابق، و «سلام» مبتدأ، والجار بعده متعلق بالخبر.(3/1045)
كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110)
110 - {كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}
جملة «نجزي» مستأنفة، والكاف نائب مفعول مطلق أي: نجزي المحسنين جزاء مثل ذلك.(3/1045)
إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (111)
111 - {إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ}
الجملة مستأنفة.(3/1045)
وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (112)
112 - {وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ}
جملة «وبشَّرناه» معطوفة على جملة {وَتَرَكْنَا} ، «نبيا» حال من إسحاق، الجار «من الصالحين» متعلق بنعت لـ «نبيا» .(3/1045)
وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ (113)
113 - {وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ}
الجار «من ذريتهما» متعلق بخبر المبتدأ «محسن» ، وجملة «من ذريتهما محسن» مستأنفة، واللام في «لنفسه» للتقوية؛ لأن عامله «ظالم» اسم فاعل، وهو فرع، فَتَقَوَّى باللام، و «نفسه» مفعول به لظالم، «مبين» نعت لظالم.(3/1045)
وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ (114)
114 - {وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ}
الواو مستأنفة، واللام واقعة في جواب قسم مقدر.(3/1045)
وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (115)
115 - {وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ} [ص:1046]
قوله «وقومهما» : اسم معطوف على الهاء، الجار «من الكرب» متعلق بـ «نجَّيناهما» .(3/1045)
وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ (116)
116 - {وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ}
جملة «فكانوا هم الغالبين» معطوفة على جملة «نصرناهم» ، والضمير «هم» توكيد للواو.(3/1046)
وَآتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ (117)
117 - {وَآتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ}
«الكتاب» مفعول ثان.(3/1046)
وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (118)
118 - {وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}
«الصراط» مفعول ثان لهدى.(3/1046)
وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي الْآخِرِينَ (119)
119 - {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي الآخِرِينَ}
الجاران متعلقان بالفعل، ومفعول «تركنا» مقدر.(3/1046)
سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ (120)
120 - {سَلامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ}
الجملة تفسيرية للمفعول المقدر السابق.(3/1046)
إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (121)
121 - {إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}
جملة «نجزي» خبر «إن» ، والكاف نائب مفعول مطلق.(3/1046)
إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (122)
122 - {إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ}
الجملة مستأنفة، و «المؤمنين» نعت.(3/1046)
وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (123)
123 - {وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} [ص:1047]
الجملة مستأنفة.(3/1046)
إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ (124)
124 - {إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلا تَتَّقُونَ}
«إذ» ظرف متعلق بالمرسلين، «ألا» للعرض، وجملة «قال» مضاف إليه.(3/1047)
أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ (125)
125 - {أَتَدْعُونَ بَعْلا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ}
جملة «أتدعون» مستأنفة، «أحسن» مفعول «تذر» .(3/1047)
اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (126)
126 - {اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الأَوَّلِينَ}
«الله» بدل من {أَحْسَنَ} ، «ربكم» بدل من الجلالة، «الأولين» نعت لـ «آبائكم» .(3/1047)
فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (127)
127 - {فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ}
جملة «فكذَّبوه» معطوفة على جملة {قَالَ} في الآية (124) ، وجملة «فإنهم لمحضرون» معطوفة على جملة «كذَّبوه» ، واللام المزحلقة.(3/1047)
إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (128)
128 - {إِلا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ}
«عباد» مستثنى منصوب.(3/1047)
وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (129)
129 - {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ}
الجاران متعلقان بالفعل، ومفعول «تركنا» مقدر، أي: ثناءً.(3/1047)
سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ (130)
130 - {سَلامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ}
الجملة تفسيرية للمفعول المقدر.(3/1047)
إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (131)
131 - {إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} [ص:1048]
جملة «نجزي» خبر «إن» ، والكاف نائب مفعول مطلق.(3/1047)
إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (132)
132 - {إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ}
الجملة مستأنفة.(3/1048)
وَإِنَّ لُوطًا لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (133)
133 - {وَإِنَّ لُوطًا لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ}
الجملة مستأنفة.(3/1048)
إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (134)
134 - {إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ}
«إذ» ظرف متعلق بالمرسلين، و «أهله» اسم معطوف على الهاء، «أجمعين» توكيد.(3/1048)
إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ (135)
135 - {إِلا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ}
الجار «في الغابرين» متعلق بنعت لـ «عجوزا» .(3/1048)
ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ (136)
136 - {ثُمَّ دَمَّرْنَا الآخَرِينَ}
الجملة معطوفة على جملة {نَجَّيْنَاهُ} .(3/1048)
وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ (137)
137 - {وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ}
الجملة مستأنفة، «مصبحين» حال من فاعل «تمرون» ، وهو من أصبح التامة.(3/1048)
وَبِاللَّيْلِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (138)
138 - {وَبِاللَّيْلِ أَفَلا تَعْقِلُونَ}
الجار متعلق بحال معطوفة على الحال السابقة أي: وملتبسين بالليل، وجملة «أفلا تعقلون» مستأنفة.(3/1048)
وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (139)
139 - {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ}
الجملة مستأنفة، واللام المزحلقة.(3/1049)
إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (140)
140 - {إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ}
«إذ» ظرف متعلق بـ {الْمُرْسَلِينَ} ، وجملة «أبق» مضاف إليه.(3/1049)
فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (141)
141 - {فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ}
جملة «فكان» معطوفة على جملة «فساهم» .(3/1049)
فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (142)
142 - {فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ}
جملة «وهو مليم» حالية من الهاء في جملة «التقمه» .(3/1049)
فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143)
143 - {فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ}
جملة الشرط معطوفة على «التقمه» ، وأن وما بعدها في تأويل مصدر مبتدأ، خبره محذوف تقديره: موجود أي: فلولا كونه من المسبحين موجود.(3/1049)
لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144)
144 - {لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}
الجار «إلى يوم» متعلق بـ «لبث» ، وجملة «يبعثون» مضاف إليه.(3/1049)
فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (145)
145 - {فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ}
جملة «فنبذناه» مستأنفة، وجملة «وهو سقيم» حالية من الهاء.(3/1049)
وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ (146)
146 - {وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ}
الجار «من يقطين» متعلق بنعت لشجرة.(3/1049)
وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ (147)
147 - {وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ}
«أو» هنا للإباحة أي: إن الناظر إليهم يباح له أن يَحْذَرهم بهذا القدر، أو بهذا القدر، وجملة «يزيدون» معطوفة على جملة «أرسلناه» .(3/1050)
فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (148)
148 - {فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ}
جملة «فآمنوا» معطوفة على جملة «أرسلناه» .(3/1050)
فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ (149)
149 - {فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ}
الجملة مستأنفة، وجملة الاستفهام بعدها مفعول به لـ «استفتهم» المضمَّن معنى فعل قلبي يتعدى إلى مفعولين.(3/1050)
أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ (150)
150 - {أَمْ خَلَقْنَا الْمَلائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ}
«أم» المنقطعة المقدرة بـ (بل) والهمزة، والجملة بعدها مستأنفة، «إناثا» حال، وجملة «وهم شاهدون» حالية.(3/1050)
أَلَا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ (151)
151 - {أَلا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ}
الجار «من إفكهم» متعلق بأعني مقدرا، واللام المزحلقة، وجملة «ألا إنهم ... » مستأنفة.(3/1050)
وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (152)
152 - {وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ}
جملة «وإنهم لكاذبون» حالية من الواو في «يقولون» .(3/1050)
أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ (153)
153 - {أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ}
الجملة مستأنفة، الجار «على البنين» متعلق بـ «اصطفى» .(3/1050)
مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (154)
154 - {مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ}
«ما» اسم استفهام مبتدأ، والجار متعلق بالخبر، «كيف» اسم استفهام حال، وجملة «تحكمون» مستأنفة.(3/1051)
أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (155)
155 - {أَفَلا تَذَكَّرُونَ}
جملة «أفلا تذكَّرون» مستأنفة.(3/1051)
أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ (156)
156 - {أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ}
«أم» المنقطعة، والجملة بعدها مستأنفة.(3/1051)
فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (157)
157 - {فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}
جملة «فأتوا» مستأنفة، وجملة الشرط مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله.(3/1051)
وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (158)
158 - {وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ}
جملة «وجعلوا» مستأنفة، «بينه» ظرف متعلق بالمفعول الثاني المقدر، جملة «ولقد علمت الجنة» معطوفة على جملة «جعلوا» ، وجملة «لقد علمت» جواب القسم، وجملة «إنهم لمحضرون» سَدَّت مَسَدّ مفعولَيْ «علم» ، وكُسِرت الهمزة لمجيء اللام.(3/1051)
سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (159)
159 - {سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ}
جملة (نسبح سبحان) مستأنفة، «ما» مصدرية، والمصدر المؤول متعلق بالفعل المقدر الناصب لـ «سبحان» .(3/1051)
إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (160)
160 - {إِلا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ}
«عباد» مستثنى منقطع منصوب، والمستثنى منه الواو في {يَصِفُونَ} .(3/1052)
فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ (161)
161 - {فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ}
الفاء مستأنفة، «ما» اسم موصول معطوف على اسم «إن» .(3/1052)
مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ (162)
162 - {مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ}
الجملة خبر «إنّ» ، والباء زائدة في خبر «ما» العاملة عمل ليس، ومفعول «فاتنين» مقدر أي: أحدا.(3/1052)
إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ (163)
163 - {إِلا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ}
قوله «مَن» مستثنى من المفعول المقدر «أحدا» ، «صال» خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة.(3/1052)
وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ (164)
164 - {وَمَا مِنَّا إِلا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ}
الواو مستأنفة، الجار «منا» متعلق بمحذوف خبر للمبتدأ المقدر أحد، «إلا» للحصر، «مقام» مبتدأ ثان، الجار «له» متعلق بخبر المبتدأ الثاني، وجملة «له مقام» حالية من المبتدأ المقدر المسبوق بالنفي.(3/1052)
وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (165)
165 - {وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ}
الجملة معطوفة على جملة {وَمَا مِنَّا إِلا لَهُ مَقَامٌ} ، «نحن الصافون» مبتدأ وخبر، والجملة خبر «إن» .(3/1052)
وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ (166)
166 - {وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ} [ص:1053]
الجملة معطوفة على جملة «إنا لنحن الصافون» .(3/1052)
وَإِنْ كَانُوا لَيَقُولُونَ (167)
167 - {وَإِنْ كَانُوا لَيَقُولُونَ}
الواو مستأنفة، «إنْ» مخففة مهملة. واللام الفارقة.(3/1053)
لَوْ أَنَّ عِنْدَنَا ذِكْرًا مِنَ الْأَوَّلِينَ (168)
168 - {لَوْ أَنَّ عِنْدَنَا ذِكْرًا مِنَ الأَوَّلِينَ}
جملة الشرط مقول القول، والمصدر المؤول من أن وما بعدها فاعل مقدر بـ (ثبت) ، الجار «من الأولين» متعلق بنعت لـ «ذكرا» .(3/1053)
لَكُنَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (169)
169 - {لَكُنَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ}
جملة «لكنا» جواب الشرط.(3/1053)
فَكَفَرُوا بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (170)
170 - {فَكَفَرُوا بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ}
جملة «فكفروا» مستأنفة، وجملة «فسوف يعلمون» معطوفة على جملة «فكفروا» .(3/1053)
وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171)
171 - {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ}
الجملة مستأنفة، الجار «لعبادنا» متعلق بحال من «كلمتنا» .(3/1053)
إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (172)
172 - {إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ}
الجملة مفسرة للكلمة، وجملة «هم المنصورون» خبر إن.(3/1053)
وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (173)
173 - {وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ}
الجملة معطوفة على المتقدمة.(3/1053)
فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (174)
174 - {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ} [ص:1054]
الجملة مستأنفة، و «حتى» حرف غاية وجر، «حين» اسم مجرور متعلق بـ «تولَّ» .(3/1053)
وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (175)
175 - {وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ}
جملة «فسوف يبصرون» معطوفة على جملة «أبصرهم» .(3/1054)
أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (176)
176 - {أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ}
الفاء مستأنفة، والجار متعلق بالفعل «يستعجلون» ، والجملة مستأنفة.(3/1054)
فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ (177)
177 - {فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ}
جملة الشرط معطوفة على {يَسْتَعْجِلُونَ} ، والفاء رابطة في «فساء» ، وهي واجبة، وفعل ماض وفاعله، والمخصوص بالذم محذوف أي: صباحهم.(3/1054)
وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (178)
178 - {وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ}
«حين» اسم مجرور بـ «حتى» ، والجملة مستأنفة.(3/1054)
وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (179)
179 - {وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ}
جملة «وأبصر» معطوفة على جملة «تولّ» ، وجملة «فسوف يبصرون» معطوفة على جملة «أبصر» .(3/1054)
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180)
180 - {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ}
«عَمَّا» مؤلفة مِنْ «عن» الجارة و «ما» المصدرية، والمصدر متعلق بـ (أسبح) المقدرة، و «ربِّ» الثانية بدل.(3/1054)
وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181)
181 - {وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ} [ص:1055]
«سلام» مبتدأ، والجملة معطوفة على جملة (نسبح) المتقدمة.(3/1054)
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (182)
182 - {وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
الجملة معطوفة على «سلام على المرسلين» ، و «رب» بدل.(3/1055)
سورة ص(3/1056)
ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1)
1 - {ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ}
الواو حرف قسم وجر، «القرآن» مقسم به، والجار متعلق بفعل أقسم المقدر، «ذي» نعت للقرآن، وجواب القسم مقدر أي: إنك لمن المرسلين.(3/1056)
بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (2)
2 - {بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ}
الجملة مستأنفة.(3/1056)
كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ (3)
3 - {كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ}
«كم» خبرية مفعول به، الجار «من قرن» متعلق بنعت لـ «كم» ، وجملة «فنادوا» معطوفة على جملة «أهلكنا» ، «لات» نافية تعمل عمل ليس، واسمها «الحين» محذوف، و «حينَ» خبرها، والجملة حالية.(3/1056)
وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (4)
4 - {وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ}
«أن» مصدرية، والمصدر المؤول منصوب على نزع الخافض (من) أي: وعجبوا من مجيء، وجملة «وعجبوا» معطوفة على جملة «نادوا» ، وجملة «جاءهم» صلة الموصول الحرفي، جملة «وقال الكافرون» معطوفة على جملة «عجبوا» .(3/1056)
أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (5)
5 - {أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ}
جملة «أجعل» مستأنفة في حيز القول، «إلها» مفعول ثان، جملة «إن هذا لشيء» مستأنفة في حيز القول، واللام المزحلقة.(3/1056)
وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ (6)
6 - {وَانْطَلَقَ الْمَلأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ}
جملة «وانطلق الملأ» معطوفة على جملة «قال» في الآية (4) ، الجار «منهم» متعلق بحال من الملأ «أن» تفسيرية، والجملة بعدها مفسرة، والمراد بالانطلاق انطلاق ألسنتهم بهذا الكلام، وجملة «إن هذا لشيء» مستأنفة.(3/1057)
مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ (7)
7 - {مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلا اخْتِلاقٌ}
جملة «ما سمعنا» مستأنفة، وكذا جملة «إن هذا ... » ، و «إنْ» النافية، و «إلا» للحصر.(3/1057)
أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ (8)
8 - {أَؤُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ}
الجار «من بيننا» متعلق بحال من الهاء في «عليه» ، وجملة «بل هم في شك» مستأنفة، الجار «من ذكري» متعلق بنعت لـ «شك» ، و «لما» جازمة، «عذاب» مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل الياء المحذوفة، وجملة «لما يذوقوا» مستأنفة.(3/1057)
أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ (9)
9 - {أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ}
«العزيز الوهاب» نعتان، و «أم» المنقطعة بمعنى بل والهمزة.(3/1057)
أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ (10)
10 - {أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الأَسْبَابِ}
«أم» المنقطعة، «ما» اسم موصول معطوف على «السماوات» ، الظرف «بينهما» متعلق بالصلة، وجملة «فليرتقوا» جواب شرط مقدر، أي: إن زعموا ذلك فليرتقوا، واللام لام الأمر الجازمة.(3/1057)
جُنْدٌ مَا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزَابِ (11)
11 - {جُنْدٌ مَا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الأَحْزَابِ}
«جند» خبر مبتدأ مضمر أي: هم جند، و «ما» مزيدة، «هنالك» اسم إشارة ظرف مكان متعلق بنعت لجند، «مهزوم» نعت ثان لجند، الجار «من الأحزاب» متعلق بنعت ثالث لجند.(3/1058)
كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ (12)
12 - {كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الأَوْتَادِ}
جملة «كذبت» مستأنفة، «ذو» نعت.(3/1058)
وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ أُولَئِكَ الْأَحْزَابُ (13)
13 - {أُولَئِكَ الأَحْزَابُ}
جملة «أولئك الأحزاب» مستأنفة.(3/1058)
إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ (14)
14 - {إِنْ كُلٌّ إِلا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ}
«إنْ» نافية، و «كل» مبتدأ، وجملة «كذَّب» خبر، جملة «فحق عقاب» معطوفة على جملة «كذَّب» ، و «عقاب» فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل الياء المحذوفة.(3/1058)
وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ (15)
15 - {وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلاءِ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ}
جملة «وما ينظر هؤلاء» معطوفة على جملة {إِنْ كُلٌّ إِلا كَذَّبَ} ، «صيحة» مفعول به، جملة «ما لها من فواق» نعت ثان لصيحة، و «فواق» مبتدأ، و «من» زائدة.(3/1058)
وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ (16)
16 - {وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ}
جملة «وقالوا» مستأنفة، «ربنا» منادى مضاف منصوب، «قبل» ظرف [ص:1059] زمان متعلق بـ «عجّل» .(3/1058)
اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17)
17 - {اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ}
«ما» مصدرية، «داود» بدل، «ذا» نعت مؤول بمشتق، وجملة «إنه أواب» حال من «داود» .(3/1059)
إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ (18)
18 - {إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالإِشْرَاقِ}
جملة «إنَّا سخَّرنا» مستأنفة، جملة «يسبِّحن» حال من «الجبال» ، قوله «معه» : ظرف مكان متعلق بـ «يسبحن» ، وكذا «بالعشي» .(3/1059)
وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ (19)
19 - {وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ}
قوله «والطير محشورة» عَطَف المفعول المنصوب، على المفعول المنصوب، والحال على الحال، ولكن الحال الثانية اسم للدلالة على أنَّ حَشْرها دفعة واحدة، وذلك أدلُّ على القدرة، وجملة «كل له أواب» حالية من «الجبال والطير» ، وجاز الابتداء بالنكرة لدلالتها على العموم، الجار «له» متعلق بـ «أواب» .(3/1059)
وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ (20)
20 - {وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ}
جملة «وشددنا» معطوفة على جملة {سَخَّرْنَا} ، «الحكمة» مفعول ثان.(3/1059)
وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ (21)
21 - {وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ}
جملة الاستفهام مستأنفة، «إذ» ظرف متعلق بـ «أتاك» .(3/1059)
إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ (22)
22 - {إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ [ص:1060] بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ}
«إذ» اسم ظرفي بدل من «إذ» المتقدمة، وجملة «دخلوا» مضاف إليه، وجملة «ففزع» معطوفة على جملة «دخلوا» ، جملة «قالوا» مستأنفة، «خصمان» خبر لمبتدأ محذوف تقديره: نحن خصمان، والجملة مستأنفة في حيز القول، وجملة «بغى بعضنا» نعت لـ «خصمان» . جملة «فاحكم» معطوفة على جملة «بغى» ، الجار «بالحق» متعلق بحال من فاعل «احكم» .(3/1059)
إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ (23)
23 - {إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ}
جملة «إن هذا أخي» مستأنفة، جملة «له تسع» خبر ثان لـ «إن» ، «نعجة» تمييز، جملة «فقال» مستأنفة، والياء والهاء مفعولان، وجملة «عَزَّنِي» معطوفة على جملة «قال» .(3/1060)
قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ (24)
24 - {قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُدُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ}
الجار «إلى نعاجه» متعلق بالمصدر (سؤال) مضمَّنًا معنى الانضمام أي: ظلمك بانضمام نعجتك كائنا إلى نعاجه؛ ولذلك عُدّي بـ «إلى» ، وجملة «وإن كثيرا ... » معطوفة على مقول القول، الجار «من الخلطاء» متعلق بنعت لـ «كثيرا» ، الجار «على بعض» متعلق بـ «يبغي» ، «الذين» مستثنى، والواو في «وقليل» معترضة، «قليل» خبر مقدم، و «هم» مبتدأ، و «ما» زائدة، والجملة معترضة بين المعطوفين؛ لأن جملة «وظنَّ داود» معطوفة على جملة «قال» ، و «أنَّ» وما بعدها في تأويل مصدر سد مسد مفعولي ظن، وجملة «فاستغفر» [ص:1061] معطوفة على جملة «ظن» ، «راكعا» حال.(3/1060)
فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (25)
25 - {فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ}
جملة «فغفرنا» معطوفة على جملة «استغفر» ، وجملة «وإن له عندنا ... » حالية من الضمير «نا» في «غفرنا» ، واللام للتوكيد، الظرف «عندنا» متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر.(3/1061)
يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ (26)
26 - {يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ}
«خليفة» مفعول ثان، الجار «في الأرض» متعلق بنعت لخليفة، وجملة «فاحكم» معطوفة على جملة «جعلناك» ، الجار «بالحق» متعلق بحال من فاعل «فاحكم» ، والفاء في «فيضلك» سببية، والفعل منصوب بأن مضمرة، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق أي: لا يكن اتباع فإضلال، وجملة «لهم عذاب» خبر «إن» ، و «ما» مصدرية، والمصدر (بنسيانهم) متعلق بنعت ثان لعذاب.(3/1061)
وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (27)
27 - {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ}
جملة «وما خلقنا» مستأنفة، «باطلا» نائب مفعول مطلق، نابت عنه صفته أي: خلقا باطلا وجملة «ذلك ظن» مستأنفة، وجملة «فويل للذين» معطوفة على جملة «ذلك ظن» ، وجاز الابتداء بالنكرة «ويل» ؛ لأنها تدل [ص:1062] على دعاء. الجار «من النار» متعلق بالاستقرار الذي تعلَّق به الخبر.(3/1061)
أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ (28)
28 - {أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ}
«أم» المنقطعة للإضراب، وجملة «نجعل» مستأنفة، الجار «كالمفسدين» متعلق بالمفعول الثاني لـ «نجعل» ، وكذا إعراب ما بعدها.(3/1062)
كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29)
29 - {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ}
«كتاب» خبر لمبتدأ محذوف، أي: هذا، وجملة «أنزلناه» نعت لكتاب، والمصدر المؤول «ليدبَّروا» مجرور متعلق بـ «أنزلناه» ، و «مبارك» نعت «كتاب» ، ويجوز تقدُّم النعت غير الصريح على الصريح.(3/1062)
وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30)
30 - {وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ}
جملة «ووهبنا» مستأنفة، والمخصوص بالمدح محذوف، أي: سليمان، وجملة «نعم العبد» مستأنفة، وجملة «إنه أواب» حالية من العبد.(3/1062)
إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ (31)
31 - {إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ}
«إذ» اسم ظرفي مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر، «الصافنات» نائب فاعل، و «الجياد» عطف بيان، وجملة «عُرض» مضاف إليه.(3/1062)
فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ (32)
32 - {فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ}
جملة «فقال» معطوفة على جملة {عُرِضَ} ، «حُبَّ» نائب مفعول مطلق، الجار «عن ذكر» متعلق بحال من التاء في «أحببت» ، بمعنى: لاهيًا عن ذكر، وفاعل «توارت» ضمير الشمس، والمصدر المؤول (أن توارت) مجرور متعلق بأحببت.(3/1062)
رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ (33)
33 - {رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالأَعْنَاقِ}
جملة «رُدُّوها» مستأنفة في حيز القول، وجملة «فطفق» معطوف على مستأنف مقدر أي: فردُّوها، فطفق، و «مسحا» مفعول مطلق لفعل محذوف، أي: يمسح مسحا، ولزم تقدير الفعل؛ لأن خبر «طفق» لا يكون إلا فعلا مضارعا، الجار «بالسوق» متعلق بالفعل المقدر.(3/1063)
وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ (34)
34 - {وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا}
جملة «ولقد فتنَّا سليمان» مستأنفة، و «جسدا» مفعول لـ «ألقينا» .(3/1063)
قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35)
35 - {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ}
جملة «قال» مستأنفة، وجملة «لا ينبغي» نعت «مُلكا» ، وجملة «إنك أنت الوهاب» مستأنفة، «أنت» توكيد للكاف.(3/1063)
فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ (36)
36 - {فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ}
جملة «فسخَّرنا» معطوفة على جملة {قَالَ} في الآية المتقدمة، وجملة «تجري» حال من الريح، الجار «بأمره» متعلق بحال من فاعل «تجري» ، «رخاء» حال من الريح، «حيث» ظرف مكان متعلق بـ «تجري» ، وجملة «أصاب» مضاف إليه.(3/1063)
وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ (37)
37 - {وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ}
قوله «والشياطين» : اسم معطوف على {الرِّيحَ} ، «كل» بدل من «الشياطين» ، وأتى بصيغة المبالغة؛ لأنه في معرض الامتنان.(3/1063)
وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (38)
38 - {وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ}
قوله «وآخرين» : معطوف على {كُلَّ} فهو داخل في حكم البدل، «مقرنين» نعت، الجار «في الأصفاد» متعلق بمقرنين.(3/1064)
هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (39)
39 - {هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}
جملة «فامنن» معطوفة على جملة «هذا عطاؤنا» ، الجار «بغير حساب» متعلق بحال من فاعل الفعلين: «امنن أو أمسك» .(3/1064)
وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (40)
40 - {وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى}
جملة «وإن له عندنا لزلفى» حالية، «عندنا» : ظرف متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر.(3/1064)
وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ (41)
41 - {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ}
جملة «واذكر» مستأنفة، «أيوب» بدل، «إذ» بدل اشتمال من «أيوب» ، والمصدر المؤول من أن وما بعدها منصوب على نزع الخافض (الباء) ، الجار «بنصب» متعلق بـ «مسَّني» .(3/1064)
ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ (42)
42 - {ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ}
الجار «برجلك» متعلق بـ «اركض» ، جملة «اركض برجلك» مقول القول لقول مقدر مستأنف أي: قلنا، وجملة «هذا مغتسل» مستأنفة في حيز القول المقدر.(3/1064)
وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ (43)
43 - {وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لأُولِي الأَلْبَابِ} [ص:1065]
جملة «ووهبنا» مستأنفة، «معهم» ظرف مكان متعلق بحال من «مثلهم» ، «رحمة» مفعول من أجله، والجار «منا» متعلق بنعت لـ «رحمة» ، والجار «لأولي» متعلق بنعت لـ «ذكرى» .(3/1064)
وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (44)
44 - {وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ}
جملة (وقلنا له) «خذ» معطوفة على جملة «وهبنا» ، وجملة «خذ» مقول القول للمقدر، وجملة «إنَّا وجدناه» مستأنفة، و «صابرا» مفعول ثان، وجملة «نعم العبد» مستأنفة، وجملة «إنه أواب» حالية، والمخصوص بالمدح محذوف.(3/1065)
وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ (45)
45 - {وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الأَيْدِي وَالأَبْصَارِ}
جملة «واذكر» مستأنفة، «إبراهيم» بدل، «أولي» نعت للمتقدمين.(3/1065)
إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ (46)
46 - {إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ}
«ذكرى» بدل من «خالصة» .(3/1065)
وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ (47)
47 - {وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الأَخْيَارِ}
جملة «وإنهم عندنا لمن المصطفين» معطوفة على جملة {إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ} ، الظرف «عندنا» متعلق بالمُصْطَفَيْن، «الأخيار» نعت.(3/1065)
وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيَارِ (48)
48 - {وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الأَخْيَارِ}
جملة «واذكر» مستأنفة، جملة «وكل من الأخيار» معطوفة على جملة «اذكر» وجاز الابتداء بالنكرة «كل» ؛ لأنها دالة على عموم.(3/1065)
هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ (49)
49 - {وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ}
جملة «وإن للمتقين لحسن مآب» مستأنفة، الجار «للمتقين» متعلق بخبر إن.(3/1066)
جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ (50)
50 - {جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الأَبْوَابُ}
«جنات» بدل من «حُسْن» ، «مفتحة» حال من «جنات» ، الجار «لهم» متعلق بـ «مفتحة» ، «الأبواب» نائب فاعل لـ «مفتحة» ، وهو اسم مفعول.(3/1066)
مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ (51)
51 - {مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ}
«متكئين» حال من الضمير في {لَهُمُ} ، الجار «فيها» متعلق بـ «متكئين» ، جملة «يدعون» حال ثانية من الضمير في {لَهُمُ} .(3/1066)
وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ (52)
52 - {وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ}
جملة «وعندهم قاصرات» معطوفة على جملة {يَدْعُونَ} ، «أتراب» بدل.(3/1066)
هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ (53)
53 - {هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ}
جملة «هذا ما توعدون» مقول القول لقول مقدر، الجار «ليوم» متعلق بـ «توعدون» .(3/1066)
إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ (54)
54 - {إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ}
جملة «ما له من نفاد» حالية من «رزقنا» ، و «نفاد» مبتدأ، و «من» زائدة.(3/1066)
هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ (55)
55 - {هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ}
«هذا» مبتدأ، خبره محذوف، أي: للمؤمنين، وجملة «وإن للطاغين ... » مستأنفة.(3/1067)
جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ (56)
56 - {جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ}
«جهنم» بدل، وجملة «يصلونها» حال من جهنم، وجملة «فبئس المهاد» مستأنفة.(3/1067)
هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ (57)
57 - {هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ}
«هذا» مبتدأ، خبره «حميم» ، وجملة «فليذوقوه» معترضة، والفاء اعتراضية، واللام للأمر.(3/1067)
وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ (58)
58 - {وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ}
«وآخر» الواو عاطفة، «آخر» مبتدأ، الجار «من شكله» متعلق بنعت لـ «آخر» ، «أزواج» خبر «آخر» .(3/1067)
هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لَا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُو النَّارِ (59)
59 - {هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُو النَّارِ}
«مقتحم» نعت لفوج، ومفعول «مقتحم» مقدر أي: النار، «معكم» : ظرف متعلق بنعت ثان لفوج، «لا» نافية، «مرحبا» : مفعول مطلق لفعل محذوف، أي: لا رحبَتْ عليكم الأرض مرحبا، ولا اتسعت، الجار «بهم» متعلق بـ «مرحبا» ، وجملة «إنهم صالو» مستأنفة.(3/1067)
قَالُوا بَلْ أَنْتُمْ لَا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ (60)
60 - {قَالُوا بَلْ أَنْتُمْ لا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ} [ص:1068]
مقول القول مقدر أي: لا تقولوا ذلك، «أنتم» مبتدأ، خبره محذوف أي: أنتم يقال لكم: لا مرحبا، والواو في «قدَّمتموه» للإشباع، وجملة «فبئس القرار» مستأنفة، والمخصوص محذوف أي: جهنم، وجملة «لا مرحبا بكم» مقول القول للقول المقدر.(3/1067)
قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ (61)
61 - {قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ}
جملة الشرط جواب النداء مستأنفة، «عذابا» مفعول ثان، «ضعفا» نعت، الجار «في النار» متعلق بـ «زده» .(3/1068)
وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ (62)
62 - {وَقَالُوا مَا لَنَا لا نَرَى رِجَالا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الأَشْرَارِ}
جملة «وقالوا» معطوفة على {قَالُوا} في الآية المتقدمة، «ما» اسم استفهام مبتدأ، الجار «لنا» متعلق بالخبر، وجملة «لا نرى» حال من الضمير في «لنا» ، وجملة «كنا» نعت «رجالا» ، الجار «من الأشرار» متعلق بالمفعول الثاني.(3/1068)
أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ (63)
63 - {أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الأَبْصَارُ}
جملة «أأتخذناهم» مستأنفة في حيز القول، «سخريا» مفعول ثان، وجملة «زاغت» معطوفة على جملة «أتخذناهم» .(3/1068)
إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ (64)
64 - {إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ}
«تخاصُمُ» بدل من «حق» .(3/1068)
قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (65)
65 - {قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ}
«إله» مبتدأ، و «من» زائدة «إلا للحصر،» الله" بدل من الضمير المستتر في [ص:1069] الخبر المحذوف، وتقديره: ما إله مستحق للعبادة، «الواحد القهار» نعتان، وجملة «ما من إله إلا الله» معطوفة على مقول القول.(3/1068)
رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (66)
66 - {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ}
«رب» نعت ثالث، «ما» اسم موصول معطوف على «السماوات» ، «العزيز الغفار» نعتان.(3/1069)
قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ (67)
67 - {قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ}
«عظيم» نعت.(3/1069)
أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ (68)
68 - {أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ}
الجار «عنه» متعلق بـ «معرضون» ، والجملة نعت ثان لـ {نَبَأٌ} .(3/1069)
مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ (69)
69 - {مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلإِ الأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ}
«عِلم» اسم كان، و «من» زائدة، الجار «بالملإ» متعلق بالمصدر «علم» ، «إذ» ظرف متعلق بـ «علم» ، وجملة «يختصمون» مضاف إليه.(3/1069)
إِنْ يُوحَى إِلَيَّ إِلَّا أَنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (70)
70 - {إِنْ يُوحَى إِلَيَّ إِلا أَنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ}
«إنْ» نافية، وجملة «إن يوحى» مستأنفة، والمصدر من «أنّ» وما بعدها نائب فاعل لـ «يوحى» .(3/1069)
إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (71)
71 - {إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ}
«إذ» بدل من «إذ» المتقدمة، «بشرا» مفعول «خالق» ، الجار «من طين» متعلق بنعت لـ «بشرا» .(3/1069)
فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72)
72 - {فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ}
جملة الشرط معطوفة على مقول القول، وجملة «سوَّيته» مضاف إليه، وجملة «فقعوا» جواب الشرط، «ساجدين» حال من الواو.(3/1070)
فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73)
73 - {فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ}
جملة «فسجد» مستأنفة، «أجمعون» توكيد ثان مرفوع بالواو.(3/1070)
إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (74)
74 - {إِلا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ}
جملة «استكبر» مستأنفة.(3/1070)
قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ (75)
75 - {قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ}
«ما» اسم استفهام مبتدأ، والمصدر «أن تسجد» منصوب على نزع الخافض، الجار «بيدي» متعلق بحال من فاعل «خلقت» ، جملة «أستكبرت» مستأنفة في حيز القول، وجملة «كنت» معطوفة على جملة «أستكبرت» .(3/1070)
قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (76)
76 - {قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ}
الجار «منه» متعلق بخير، وجملة «خلقتني» مستأنفة في حيز القول.(3/1070)
قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (77)
77 - {قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ}
مقول القول مقدر، والفاء واقعة في جواب شرط مقدر، أي: إن أَبَيْتَ السجود، فاخرج، وجملة «فإنك رجيم» معطوفة على جملة «اخرج» .(3/1070)
وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (78)
78 - {وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ}
جملة «وإنَّ عليك لعنتي» معطوفة على جملة «إنك رجيم» ، الجار «إلى [ص:1071] يوم» متعلق بحال من «لعنتي» .(3/1070)
قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (79)
79 - {قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}
الفاء رابطة لجواب شرط مقدر، أي: إن جعلتني رجيما فأَنْظِرْني، وجملة الشرط مقول القول، وجملة «يبعثون» مضاف إليه.(3/1071)
قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (80)
80 - {قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ}
الفاء رابطة لجواب شرط مقدر، أي: إن رغبت في ذلك، فإنك ...(3/1071)
إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (81)
81 - {إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ}
الجار «إلى يوم» متعلق بـ {الْمُنْظَرِينَ} .(3/1071)
قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82)
82 - {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ}
الفاء رابطة لجواب شرط مقدر، أي: إن أنظرتني، فأنا أقسم، والجار متعلق بـ «أقسم» المقدرة، وجملة أقسم خبر لمبتدأ محذوف تقديره أنا، و «أجمعين» توكيد للهاء.(3/1071)
إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (83)
83 - {إِلا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ}
«عبادك» مستثنى، الجار «منهم» متعلق بـ «المخلصين» ، و «المخلصين» نعت.(3/1071)
قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84)
84 - {قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ}
الفاء رابطة لجواب شرط مقدر، أي: إن غووا بك فالحق، و «الحق» مبتدأ خبره جملة القسم التالية وجوابه، وجملة «والحق أقول» معترضة بين [ص:1072] المبتدأ وخبره، «الحق» مفعول «أقول» ، والواو معترضة.(3/1071)
لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (85)
85 - {لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ}
جملة «لأملأن» جواب القسم، الجار «منك» متعلق بـ «أملأن» ، الجار «منهم» متعلق بحال مِنْ «مَنْ» ، و «أجمعين» توكيد للهاء في «منهم» .(3/1072)
قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ (86)
86 - {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ}
«أجر» مفعول ثان، و «مِن» زائدة، وجملة النفي معطوفة على مقول القول، و «ما» تعمل عمل ليس.(3/1072)
إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (87)
87 - {إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ}
«إنْ» نافية، و «هو» مبتدأ.(3/1072)
وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ (88)
88 - {وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ}
جملة القسم وجواب القسم معطوفة على جملة {إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ} ، وفعل مضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، «بعد» ظرف زمان متعلق بالفعل.(3/1072)
سورة الزمر(3/1073)
تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1)
1 - {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}
الجار «من الله» متعلق بخبر المبتدأ «تنزيل» .(3/1073)
إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (2)
2 - {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ}
الجار «بالحق» متعلق بحال من فاعل «أنزلنا» ، وجملة «فاعبد» معطوفة على جملة «أنزلنا» ، و «مخلصًا» حال من فاعل «اعبد» ، الجار «له» متعلق بـ «مخلصًا» ، «الدين» مفعول به لاسم الفاعل «مخلصا» .(3/1073)
أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ (3)
3 - {أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ}
«ألا» للتنبيه، جملة «والذين اتخذوا» مستأنفة، «الذين» مبتدأ، الجار «من دونه» متعلق بالمفعول الثاني، وجملة «ما نعبدهم» مقول القول لقول مقدر، أي: يقولون: ما نعبدهم، وجملة القول خبر «الذين» ، «إلا» للحصر، والمصدر «ليقرِّبونا» مجرور متعلق بـ «نعبدهم» ، «زلفى» نائب مفعول مطلق، وهو مرادف لعامله، الجار «فيما» متعلق بـ «يحكم» ، الجار «فيه» متعلق بـ «يختلفون» ، «كفار» خبر ثان.(3/1073)
لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لَاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (4)
4 - {لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ}
الجملة الشرطية مستأنفة، المصدر المؤول فاعل أراد، الجار «مما» [ص:1074] متعلق بحال من الموصول «ما يشاء» ، وجملتا: «نسبح سبحانه» ، «هو الله» مستأنفتان، «الواحد القهار» خبران.(3/1073)
خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (5)
5 - {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُسَمًّى أَلا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ}
الجار «بالحق» متعلق بحال من فاعل «خلق» ، جملة «يكور» مستأنفة، جملة «كل يجري» حالية من الشمس والقمر، «ألا» للتنبيه.(3/1074)
خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (6)
6 - {خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ}
جملة «خلقكم» مستأنفة، و «جعل» بمعنى خلق، الجار «منها» متعلق بجعل، جملة «يخلقكم» مستأنفة، «خلقًا» مفعول مطلق، الجار «من بعد» متعلق بنعت لـ «خلقًا» ، الجار «في ظلمات» بدل من «في بطون» ، ويتعلق بما تعلق به، «ربكم» خبر ثان، جملة «له الملك» خبر ثالث لـ «ذلكم» ، وجملة التنزيه خبر رابع، خبر «لا» محذوف تقديره مستحق للعبادة، «هو» بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف، وجملة «فأنى تصرفون» مستأنفة، و «أنى» اسم استفهام حال.(3/1074)
إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7)
7 - {إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [ص:1075]
الجار «عنكم» متعلق بـ «غني» ، وجملة «ولا يرضى» معطوفة على الخبر، من قبيل عطف الجملة على المفرد، وجملة الشرط الثانية معطوفة على جملة الشرط الأولى، والهاء في «يرضى» مفعول به، وتعود الهاء على الشكر، وجملة «ولا تزر» مستأنفة، وجملة «ثم إلى ربكم مرجعكم» معطوفة على جملة «لا تزر وازرة» ، وجملة «فينبئكم» معطوفة على جملة «إلى ربكم مرجعكم» ، الجار «بذات» متعلق بـ «عليم» .(3/1074)
وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ (8)
8 - {وَإِذَا مَسَّ الإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ}
جملة الشرط مستأنفة، «منيبًا» حال من «الإنسان» ، الجار «إليه» متعلق بـ «منيبًا» ، وجملة الشرط الثانية معطوفة على الأولى، الجار «منه» متعلق بنعت لـ «نعمة» ، والجار «لله» متعلق بالمفعول الثاني، والمصدر المؤول «ليضلَّ» مجرور متعلق بـ «جعل» ، «قليلا» نائب مفعول مطلق، نابت عنه صفته.(3/1075)
أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (9)
9 - {أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ}
«أم» المنقطعة، «من» موصول مبتدأ خبره محذوف، أي: كمن هو عاص، «آناء» ظرف زمان متعلق بـ «قانت» ، «ساجدًا» حال من الضمير في «قانت» ، وجملة «يحذر» حال ثانية، وجملة «قل» مستأنفة، وكذا جملة «إنما يتذكر» .(3/1075)
قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (10)
10 - {قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}
قوله «يا عباد» منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل الياء، «الذين» نعت لعباد، جملة «للذين أحسنوا» مستأنفة، «حسنة» مبتدأ مؤخر، جملة «وأرض الله واسعة» معطوفة على المستأنفة، «أجرهم» مفعول ثان، وجملة «إنما يوفى» مستأنفة في حيز القول، الجار «بغير» متعلق بحال من «أجرهم» .(3/1076)
قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (11)
11 - {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ}
المصدر المؤول من أن وما بعدها منصوب على نزع الخافض (الباء) ، «مخلصًا» حال من فاعل «أعبد» ، الجار «له» متعلق بـ «مخلصًا» ، «الدين» مفعول به لـ «مخلصًا» .(3/1076)
وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12)
12 - {وَأُمِرْتُ لأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ}
اللام للتعليل، والتقدير: وأمرت بما أُمرت به «لأن أكون» .(3/1076)
قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13)
13 - {قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}
جملة الشرط معترضة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله.(3/1076)
قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي (14)
14 - {قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي}
الجلالة مفعول مقدم لـ «أعبد» ، و «ديني» مفعول به.(3/1076)
فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15)
15 - {فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ [ص:1077] الْقِيَامَةِ أَلا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ}
جملة «فاعبدوا» معطوفة على جملة {أَعْبُدُ} ، الجار «من دونه» متعلق بحال من «ما» ، «ألا» أداة تنبيه، و «هو» ضمير فصل.(3/1076)
لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16)
16 - {لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ}
جملة «لهم ظلل» مستأنفة، الجار «من فوقهم» متعلق بحال من «ظلل» ، والفاء في «فاتقون» زائدة، وجملة «اتقون» مستأنفة، وكذا جملة النداء.(3/1077)
وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (17)
17 - {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ}
جملة «والذين اجتنبوا ... » مستأنفة، وجملة «لهم البشرى» خبر المبتدأ «الذين» ، والمصدر «أن يعبدوها» بدل اشتمال من «الطاغوت» ، وجملة «فبشِّر عباد» مستأنفة.(3/1077)
الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18)
18 - {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الأَلْبَابِ}
«الذين» نعت لـ «عباد» ، «هم» ضمير فصل لا محل له.(3/1077)
أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (19)
19 - {أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ}
الهمزة للاستفهام، والفاء مستأنفة، و «مَنْ» اسم موصول مبتدأ خبره محذوف، أي: كمن نجا، والهمزة الثانية للاستفهام، والفاء عاطفة، وجملة «أفأنت تنقذ» معطوفة على «أفمَنْ حَقَّ» ، الجار «في النار» متعلق بالصلة المقدرة.(3/1077)
لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ (20)
20 - {لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ}
«لكن» حرف استدراك، الجار «من فوقها» متعلق بخبر مقدر لـ «غرف» ، وجملة «من فوقها غرف» نعت لـ «غُرف» ، «مبنية» نعت «غرف» ، وجملة «تجري» نعت ثانٍ، «وَعْدَ» مفعول مطلق لفعل مقدر، وجملة الفعل المقدر مستأنفة، وجملة «لا يخلف» مستأنفة.(3/1078)
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ (21)
21 - {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لأُولِي الأَلْبَابِ}
المصدر المؤول من «أنَّ» وما بعدها مفعول «تر» ، «ينابيع» مفعول ثان بتضمين سلكه معنى جعله، الجار «في الأرض» متعلق بنعت لـ «ينابيع» ، «مختلفًا» نعت «زرعًا» ، «ألوانه» فاعل لـ «مختلفًا» ، «مصفرًا» حال من الهاء، و «حطامًا» مفعول ثان، الجار «لأولي» متعلق بنعت «لذكرى» .(3/1078)
أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (22)
22 - {أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ}
الهمزة للاستفهام و «مَنْ» اسم موصول مبتدأ، والخبر مقدر، أي: كمن قسا قلبه، الجار «للإسلام» متعلق بشرح، وجملة «فهو على نور» معطوفة على جملة «شرح» ، الجار «من ربه» متعلق بنعت لـ «نور» ، وجملة «فويل للقاسية» مستأنفة، و «ويل» مبتدأ، وساغ الابتداء بالنكرة؛ لأنها تدل [ص:1079] على دعاء، والجار «للقاسية» متعلق بخبر «ويل» ، «قلوبهم» فاعل «القاسية» ، الجار «من ذكر» متعلق بالقاسية.(3/1078)
اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23)
23 - {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}
«كتابًا» بدل من «أحسن» ، «مثاني» نعت ثان لكتاب، جملة «تقشعر» نعت ثالث، جملة «ثم تلين» معطوفة على جملة «تقشعر» ، وجملة «يهدي» حال من «هدى» ، و «مَنْ» شرطية، مفعول به مقدم، و «هادٍ» مبتدأ، و «من» زائدة، وجملة «فما له من هاد» جواب الشرط.(3/1079)
أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (24)
24 - {أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ}
الفاء مستأنفة، «من» اسم موصول مبتدأ، وخبره محذوف تقديره: كمن لا يتقي، وجملة «وقيل» حالية، والواو للحال، «ما» موصول مفعول به.(3/1079)
كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (25)
25 - {كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ}
«حيث» اسم ظرفي مبني على الضم، في محل جرّ، متعلق بـ «أتاهم» ، وجملة «لا يشعرون» مضاف إليه.(3/1079)
فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (26)
26 - {فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}
«الخزي» : مفعول ثان، الجار «في الحياة» متعلق بحال من «الخزي» ، وجملة «ولعذاب الآخرة أكبر» مستأنفة، وجواب «لو» محذوف تقديره: ما [ص:1080] كذبوا، وجملة الشرط مستأنفة.(3/1079)
وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (27)
27 - {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ}
الواو مستأنفة، حروف الجر الثلاثة متعلقة بالفعل «ضربنا» ، وجملة «لعلهم يتذكرون» مستأنفة.(3/1080)
قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (28)
28 - {قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}
«قرآنًا» حال، «غير» نعت ثان، وجملة «لعلهم يتقون» مستأنفة.(3/1080)
ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (29)
29 - {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا رَجُلا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ}
«رجلا» بدل من «مثلا» ، جملة «فيه شركاء» نعت «رجلا» ، الجار «لرجل» متعلق بـ «سلمًا» ، وجملة الاستفهام مستأنفة، وكذا جملة «الحمد لله» ، وجملة «أكثرهم لا يعلمون» .(3/1080)
ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ (31)
31 - {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ}
جملة «ثم إنكم ... » معطوفة على جملة «إنهم ميتون» ، والظرفان متعلقان بـ «تختصمون» .(3/1080)
فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ (32)
32 - {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ}
جملة «فمن أظلم» مستأنفة، الجار «ممن» متعلق بـ «أظلم» ، «إذ» ظرف زمان متعلق بـ «كَذَب» ، وجملة «أليس في جهنم مثوى» مستأنفة، الجار [ص:1081] «للكافرين» متعلق بنعت لمثوى.(3/1080)
وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33)
33 - {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}
الواو في «والذي» مستأنفة، «هم» للفصل، وجملة «أولئك ... المتقون» خبر «الذي» .(3/1081)
لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34)
34 - {لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ}
جملة «لهم ما يشاءون» خبر ثان للمبتدأ «أولئك» ، «عند» ظرف مكان متعلق بحال من «ما» .(3/1081)
لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35)
35 - {لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ}
المصدر المؤول المجرور «ليُكَفِّر» متعلق «بالمحسنين» ، «أجرهم» مفعول ثان.(3/1081)
أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (36)
36 - {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}
الباء في خبر ليس زائدة، جملة «ويخوفونك» حالية، أي: أليس كافيك حال تخويفهم إياك بكذا، الجار «من دونه» متعلق بالصلة، «من» اسم شرط مفعول به مقدم، و «هاد» مبتدأ و «من» زائدة.(3/1081)
وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ (37)
37 - {وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ}
«من» شرطية مفعول به مقدم، والجملة الشرطية معطوفة على جملة [ص:1082] «يضلل الله» ، «مضل» مبتدأ، و «من» زائدة، «ذي» نعت.(3/1081)
وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ (38)
38 - {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ}
الواو في «ولئن» مستأنفة، وجملة «مَنْ خلق» مفعول به ثان للسؤال المعلق بالاستفهام، واللام موطئة، وجملة «ليقولُنَّ الله» جواب القسم، «الله» فاعل لفعل محذوف، أي: خلقهن الله، و «يقولُنَّ» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل. والفاء في «أفرأيتم» رابطة لجواب شرط مقدر أي: إن كان إله غيره، فأخبروني. والجملة الشرطية المقدرة مقول القول. ويتعَدَّى «أرأيتم» إلى مفعولين: الأول «ما» ، والثاني الجملة الاستفهامية: «هل هن كاشفات» ، الجار «من دون» متعلق بحال من «ما» ، وجملة «إن أرادني الله» اعتراضية، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، وجملة «أرادني برحمة» معطوفة على جملة «أرادني.. بضر» ، وجملة «هل هُنَّ ممسكات» معطوفة على جملة «هل هن كاشفات» نحو: أرأيت زيدًا: إن جاءك هل تكرمه؟ أو غاب هل تعاقبه؟، وقوله «حسبي الله» : مبتدأ وخبر، الجار «عليه» متعلق بـ «يتوكل» .(3/1082)
قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (39)
39 - {قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ}
قوله «يا قوم» : منادى مضاف، والياء مقدرة، الجار «على مكانتكم» متعلق بحال من «اعملوا» ، وجملة «إني عامل» مستأنفة، وجملة «فسوف [ص:1083] تعلمون» معطوفة على جملة «إني عامل» .(3/1082)
مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ (40)
40 - {مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ}
«مَنْ» اسم موصول مفعول به، وجملة «يخزيه» نعت لـ «عذاب» .(3/1083)
إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (41)
41 - {إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ}
الجار «للناس» متعلق بأنزلنا، الجار «بالحق» متعلق بحال من فاعل «أنزلنا» ، والجملة الشرطية معطوفة على جملة «إنا أنزلنا» ، «من» اسم شرط مبتدأ، والجار «فلنفسه» متعلق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف، أي: فاهتداؤه كائن لنفسه، الجار «عليها» متعلق بحال من فاعل «يضل» ، وجملة «وما أنت عليهم بوكيل» معطوفة على جواب الشرط، والباء زائدة في خبر «ما» ، الجار «عليهم» متعلق بـ «وكيل» .(3/1083)
اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (42)
42 - {اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}
«حين» ظرف زمان متعلق بـ «يَتَوَفَّى» . قوله «والتي» : اسم معطوف على «الأنفس» ، الجار «في منامها» متعلق بـ «يتوفَّى» . وجملة «فيمسك» معطوفة على جملة «يتوفَّى» ، الجار «إلى أجل» متعلق بـ «يرسل» ، الجار «لقوم» متعلق بنعت «لآيات» ، وجملة «يتفكرون» نعت.(3/1083)
أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ (43)
43 - {أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلا [ص:1084] يَعْقِلُونَ}
«أم» المنقطعة، الجار «من دون» متعلق بمحذوف مفعول ثان، مقول القول محذوف، أي: أيشفعون، والواو حالية عطفت هذه الحال على حال مقدرة للاستقصاء، والتقدير: أيشفعون في كل حال، ولو كانوا لا يملكون شيئًا، وجملة «ولو كانوا» حال من فاعل الفعل المقدر، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله.(3/1083)
قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (44)
44 - {قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}
«جميعًا» حال من «الشفاعة» ، وجملة «له ملك» مستأنفة، وجملة «ثم إليه ترجعون» معطوفة على جملة «له الملك» .(3/1084)
وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (45)
45 - {وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ}
الجملة الشرطية مستأنفة، «وحده» حال مؤولة بنكرة، والجملة الشرطية الثانية معطوفة على الأولى، الجار «من دونه» متعلق بالصلة المقدرة، وجملة «إذا هم يستبشرون» جواب الشرط، و «إذا» فجائية.(3/1084)
قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (46)
46 - {قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ}
«اللهم» : منادى مبني على الضم في محل نصب، والميم عوض عن (يا) المحذوفة، «فاطر» بدل، «عالم» بدل ثان، وجملة «أنت تحكم» جواب النداء [ص:1085] مستأنفة، الجار «فيه» متعلق بـ «يختلفون» .(3/1084)
وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ (47)
47 - {وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ}
الجملة الشرطية مستأنفة، والمصدر المؤول فاعل بـ «ثبت» ، «ما» اسم «أن» ، الجار «في الأرض» متعلق بالصلة، «جميعًا» حال من «ما» ، و «مثله» معطوف على «ما» ، «معه» : ظرف متعلق بحال من «مثله» ، وجملة «بدا» معطوفة على جملة «افتدوا» .(3/1085)
وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (48)
48 - {وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ}
جملة «وبدا» معطوفة على جملة «بدا» المتقدمة، «ما» اسم موصول مضاف إليه، «ما» الثانية اسم موصول فاعل «حاق» .(3/1085)
فَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (49)
49 - {فَإِذَا مَسَّ الإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ}
الجملة الشرطية مستأنفة، والجملة الشرطية الثانية معطوفة على الأولى، الجار «منا» متعلق بنعت لـ «نعمة» ، الجار «على عِلْم» متعلق بحال من نائب الفاعل في «أوتيته» ، جملة «ولكن أكثرهم لا يعلمون» معطوفة على المستأنفة «بل هي فتنة» .(3/1085)
قَدْ قَالَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (50)
50 - {قَدْ قَالَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}
جملة «فما أغنى ... ما» معطوفة على جملة «قد قالها» ، «ما» اسم [ص:1086] موصول فاعل «أغنى» .(3/1085)
فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَؤُلَاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ (51)
51 - {فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَؤُلاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ}
جملة «فأصابهم سيئات» معطوفة على جملة «فما أغنى» ، «ما» مصدرية، والمصدر المؤول مضاف إليه، «الذين ظلموا» مبتدأ، الجار «من هؤلاء» متعلق بحال من الواو، وجملة «وما هم بمعجزين» حالية من الهاء في «سيصيبهم» ، والباء زائدة في خبر «ما» .(3/1086)
أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52)
52 - {أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ}
جملة «أولم يعلموا» مستأنفة، والمصدر المؤول مفعول يعلموا.(3/1086)
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)
53 - {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}
«الذين» نعت، «جميعًا» حال من «الذنوب» ، «هو» توكيد للهاء في «إنه» ، وجملة «إنه هو الغفور» مستأنفة.(3/1086)
وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (54)
54 - {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ}
جملة «وأنيبوا» معطوفة على جملة «لا تقنطوا» ، والمصدر المؤول «أن يأتيكم» مضاف إليه، «ثم» حرف استئناف، وفعل مضارع ونائب فاعل، والجملة مستأنفة.(3/1086)
وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55)
55 - {وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ}
«ما» اسم موصول مضاف إليه، والجارَّان متعلقان بالفعل «أنزل» ، «بغتة» مصدر في موضع الحال، وجملة «وأنتم لا تشعرون» حالية.(3/1087)
أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56)
56 - {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ}
المصدر المؤول «أن تقول» مفعول لأجله، أي: كراهة. «يا حسرتا» : منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل الياء المنقلبة ألفًا، والياء مضاف إليه، والجار «على ما» متعلق بحال من الحسرة، «ما» مصدرية، والتقدير: يا حسرتا كائنة على تفريطي، والواو حالية، «إنْ» مخففة من الثقيلة مهملة، واللام الفارقة، وجملة «وإن كنت» حالية.(3/1087)
أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57)
57 - {أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}
المصدر المؤول من «أنَّ» وما بعدها فاعل بـ «ثبت» مقدرًا.(3/1087)
أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58)
58 - {أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}
جملة «ترى» مضاف إليه، الفاء للسببية، والمصدر المؤول من أنَّ وما بعدها معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق، والتقدير: ليت ثمة رجوعًا لي، فكوني من المحسنين، وجملة «أكون» صلة الموصول الحرفي.(3/1087)
بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (59)
59 - {بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا}
جملة «قد جاءتك آياتي» مقول القول لقول مقدر، وجملة «فكذَّبْتَ» [ص:1088] معطوفة على جملة «جاءتك آياتي» .(3/1087)
وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ (60)
60 - {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ}
الواو استئنافية، «يوم» ظرف متعلق بـ «ترى» ، جملة «وجوههم مسودة» حال من «الذين» ، وجملة «أليس في جهنم مثوى» مستأنفة.(3/1088)
وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (61)
61 - {وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ}
جملة «وينجِّي» معطوفة على جملة «ترى» ، الجار «بمفازتهم» متعلق بـ «ينجي» ، وجملة «لا يمسهم السوء» حال من الموصول، وجملة «ولا هم يحزنون» معطوفة على جملة «لا يمسهم السوء» .(3/1088)
اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62)
62 - {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ}
جملة «وهو على كل شيء وكيل» معطوفة على الاستئنافية، والجار «على كل» متعلق بـ «وكيل» .(3/1088)
لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (63)
63 - {لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}
جملة «له مقاليد» خبر ثان لـ «هو» ، جملة الموصول مستأنفة، و «هم» ضمير فصل، و «الخاسرون» خبر أولئك.(3/1088)
قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ (64)
64 - {قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ}
الفاء زائدة، «غير» مفعول به مقدم لـ «أعبد» ، ولم يعمل «تأمرونِّي» ، [ص:1089] والمعنى: أفغير الله أعبد تأمروني؟ وجملة «تأمرونِّي» استئنافية؛ لأنها مؤخرة في التقدير، ولا ينقاس حذف «أن» مع «أعبد» في القول الآخر، وأدغمت نون الرفع في نون الوقاية، و «أيها» منادى بأداة نداء محذوفة، مبني على الضم، و «ها» للتنبيه و «الجاهلون» عطف بيان، وجملة النداء مستأنفة، وجملة «أعبد» مقول القول.(3/1088)
وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (65)
65 - {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}
جملة «ولقد أوحي» مستأنفة، ونائب الفاعل الجار «إليك» ، وجملة «لئن أشركت ليحبطن عملك» مفسرة لما أوحي، وجملة «ليحبطن» جواب القسم، وجملة «ولتكونَنَّ» معطوفة على جواب القسم.(3/1089)
بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (66)
66 - {بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ}
«بل» للإضراب، والجلالة منصوب للفعل «أعبد» ، والفاء زائدة.(3/1089)
وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (67)
67 - {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}
جملة «وما قدروا» مستأنفة، «حق» نائب مفعول مطلق، وجملة «والأرض.. قبضته» حالية، أي: ما عظَّموه حق تعظيمه، والحال أنه موصوف بهذه القدرة الباهرة. «جميعًا» حال من «الأرض» ، جملة «والسماوات مطويات» معطوفة على جملة الحال، الجار «بيمينه» متعلق [ص:1090] بـ «مطويات» ، جملة «سبحانه» مستأنفة. الجار «عمَّا» متعلق بـ «تعالى» .(3/1089)
وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ (68)
68 - {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ}
جملة «ونفخ» مستأنفة، الجار «في الصور» نائب فاعل، الجار «في السماوات» متعلق بالصلة، «مَنْ» مستثنى، والفاء في «فإذا» عاطفة، وجملة «فإذا هم قيام» معطوفة على جملة «نفخ فيه» ، وجملة «ينظرون» خبر ثان للمبتدأ «هم» .(3/1090)
وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (69)
69 - {وَأَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ}
جملة و «أشرقت» معطوفة على جملة {هُمْ قِيَامٌ} ، الجار «بالنبيين» نائب فاعل، والجار «بالحق» متعلق بحال من نائب الفاعل، وهو ضمير المصدر، أي: وقُضي القضاء ملتبسًا بالحق، وجملة «وهم لا يظلمون» حالية.(3/1090)
وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ (70)
70 - {وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ}
«ما» مفعول ثان، وجملة «وهو أعلم» حالية، و «ما» في «ما يفعلون» مصدرية، والمصدر المؤول مجرور متعلق بـ «أعلم» .(3/1090)
وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ (71)
71 - {وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ} [ص:1091]
الجار «إلى جهنم» متعلق بـ «سِيق» ، «زمرًا» حال، «حتى» ابتدائية، وجملة الشرط مستأنفة، الجار «منكم» متعلق بنعت لـ «رسل» ، جملة «يتلون» نعت ثان لـ «رسل» ، «لقاء» مفعول ثان، «هذا» نعت لـ «يومكم» ، وهو مؤول بمشتق أي: المشار إليه، ومقول القول لـ «قالوا» محذوف أي: بلى جاءتنا الرسل، وجملة «حَقَّتْ كلمة» معطوفة على جملة «جاءتنا» ، والرابط بين المعطوف والمعطوف عليه هو الاسم الظاهر.(3/1090)
قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (72)
72 - {قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ}
نائب فاعل «قيل» ضمير المصدر، أي: قيل القول، الجار «فيها» متعلق بالحال «خالدين» ، جملة «فبئس مثوى» مستأنفة، والمخصوص محذوف أي: جهنم.(3/1091)
وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73)
73 - {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ}
الجار «إلى الجنة» متعلق بـ «سِيق» ، «زمرًا» حال، «حتى» ابتدائية، والجملة الشرطية مستأنفة، وجوابها محذوف أي: سعدوا، «سلام» مبتدأ، والجار «عليكم» متعلق بالخبر، وجملة «طبتم» مستأنفة في حيز القول، وجملة «فادخلوها» معطوفة على جملة «طبتم» ، «خالدين» حال من الضمير «ها» .(3/1091)
وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (74)
74 - {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [ص:1092]
«الذي» نعت، «وعده» مفعول ثان، وجملة «نتبوأ» حال من ضمير «أورثنا» ، وجملة «نشاء» مضاف إليه، وجملة «فنِعْم أجر» مستأنفة، والمخصوص محذوف أي: الجنة.(3/1091)
وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (75)
75 - {وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
جملة «وترى» مستأنفة، «حافِّين» حال، الجار «من حول» متعلق بـ «حافِّين» ، وجملة «يسبحون» حال من الضمير في «حافِّين» ، وجملة «قضي» حال من الواو في «يسبحون» ، الجار «بالحق» متعلق بحال من نائب الفاعل، والتقدير: قضي القضاء ملتبسًا بالحق، وجملة «وقيل» معطوفة على جملة «ترى» .(3/1092)
سورة غافر(3/1093)
تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (2)
2 - {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ}
«تنزيل» مبتدأ، خبره متعلق الجار «من الله» .(3/1093)
غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3)
3 - {غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ}
«غافر» بدل، وكذا ما بعده، وجملة التنزيه حالية، وجملة «إليه المصير» حالية.(3/1093)
مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ (4)
4 - {مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ}
«الذين» فاعل، وجملة «فلا يغررك» مستأنفة، الجار «في البلاد» متعلق بالمصدر (تَقَلُّبهم) .(3/1093)
كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (5)
5 - {وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ}
جملة «فأخذتهم» معطوفة على جملة «جادلوا» ، وجملة «فكيف كان عقاب» معطوفة على جملة «فأخذتهم» ، «كيف» اسم استفهام خبر كان، و «عقاب» اسم كان مرفوع بالضمة المقدرة، على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف.(3/1093)
وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (6)
6 - {وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ}
الواو مستأنفة، والكاف نائب مفعول مطلق، أي: حَقَّتْ حقًا مثل ذلك الحق، وجملة «حَقَّتْ» مستأنفة، والمصدر المؤول «أنهم أصحاب» بدل من [ص:1094] «كلمت» بدل اشتمال.(3/1093)
الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (7)
7 - {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ}
«الذين» مستأنفة، الجار «بحمد» متعلق بحال من فاعل «يسبحون» ، وجملة النداء مقول القول لقول مقدر، وجملة القول المقدرة حال من فاعل «يستغفرون» ، أي: يقولون: «ربنا وسعت» ، «رحمة» تمييز، وجملة «فاغفر» معطوفة على جملة «وسعت» ، «عذاب» مفعول ثان.(3/1094)
رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (8)
8 - {رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
جملة «ربنا» اعتراضية، جملة «وأَدْخِلهم» معطوفة على جملة «قِهِمْ» المتقدمة، «جنات» مفعول به، «التي» نعت، و «مَنْ» اسم موصول معطوف على الهاء في «وعدتهم» ، الجار «من آبائهم» متعلق بحال من فاعل «صَلَح» ، «أنت» توكيد للكاف، وجملة «إنك أنت العزيز» مستأنفة.(3/1094)
وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (9)
9 - {وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}
«السيئات» مفعول ثان، وجملة «وقهم» معطوفة على جملة {وَأَدْخِلْهُمْ} ، وجملة «ومن تق» مستأنفة، «من» اسم شرط مفعول به، وجملة «وذلك هو الفوز» مستأنفة، و «هو» ضمير فصل.(3/1094)
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ (10)
10 - {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ}
جملة «لمقت الله أكبر» تفسيرية للمناداة، اللام في «لمقت» للابتداء، الجار «من مقتكم» متعلق بـ «أكبر» ، «أنفسكم» مفعول به للمصدر «مقتكم» ، «إذ» ظرف زمان متعلق بـ «مَقَتَكم» مقدرًا ولا يتعلق بحال من المقت الأول؛ لأنه لا يفصل بين المصدر ومعموله بالخبر، ولا يتعلق بالثاني؛ لأن المقت يوم القيامة، وليس وقت دعائهم إلى الإيمان.(3/1095)
قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ (11)
11 - {قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ}
«اثنتين» مفعول مطلق ناب عنه عدده، وجملة الاستفهام معطوفة على جملة «اعترفنا» ، والجار متعلق بخبر المبتدأ: «سبيل» ، و «من» زائدة.(3/1095)
ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12)
12 - {ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ}
«أنَّ» وما بعدها في تأويل مصدر مجرور بالباء، متعلق بالخبر، وجملة الشرط خبر «أنَّ» ، «وحده» حال، ونائب الفاعل لـ «يشرك» ضمير يعود على شريك الذي يدل عليه السياق، وجملة «فالحكم لله» مستأنفة، «العلي الكبير» نعتان للجلالة.(3/1095)
هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ (13)
13 - {وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلا مَنْ يُنِيبُ} [ص:1096]
الجارَّان «لكم من السماء» متعلقان بـ «ينزل» ، وجملة «وما يتذكر» مستأنفة.(3/1095)
فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (14)
14 - {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}
جملة «فادعوا» مستأنفة، «مخلصين» حال من الواو، الجار «له» متعلق بـ «مخلصين» ، «الدين» مفعول به لاسم الفاعل «مخلصين» ، وجملة «ولو كره الكافرون» حالية، والواو حالية، عطفت على حال مقدرة للاستقصاء، والتقدير: فادعوا الله مخلصين في كل حال ولو في هذه الحال، وجواب الشرط محذوف دَلَّ عليه ما قبله.(3/1096)
رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ (15)
15 - {رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ}
«رفيع» خبر لمبتدأ محذوف، أي: هو رفيع، وجملة هو «رفيع» مستأنفة، «ذو» خبر ثان، وجملة «يُلْقي» خبر ثالث، الجار «من عباده» متعلق بحال من «مَنْ» ، والمصدر المؤول المجرور «لينذر» متعلق بـ «يُلْقي» ، و «يوم» مفعول به ثان، والمفعول الأول مقدر، أي: الناس.(3/1096)
يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (16)
16 - {يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ}
«يوم» بدل من {يَوْمَ التَّلاقِ} ، وجملة «هم بارزون» مضاف إليه، وجملة «لا يخفى» حال من الضمير في «بارزون» ، الجار «منهم» متعلق بحال من «شيء» ، جملة «لمن الملك» مقول القول لقول مقدر أي: يقول الله: «لمن الملك» ، وجملة [ص:1097] «لله الواحد» مقول القول لقول مقدر، وجملتا القول المقدرتان مستأنفتان، و «اليوم» ظرف متعلق بحال من «الملك» ، «الواحد القهار» نعتان.(3/1096)
الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (17)
17 - {الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ}
الظرف «اليوم» متعلق بـ «تجزى» ، وجملة «تجزى» مستأنفة في حيز القول، و «ما» مصدرية، والمصدر المؤول المجرور متعلق بـ «تجزى» ، وجملة «لا ظلم اليوم» مستأنفة في حيز القول.(3/1097)
وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ (18)
18 - {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ}
«يوم» مفعول ثان، وليس ظرفًا؛ لأن الإنذار لا يكون يوم الآزفة، «إذ» اسم ظرفي بدل من يوم، «لدى» متعلق بالخبر، «كاظمين» حال من «القلوب» ، جملة «ما للظالمين حميم» حال من يوم الآزفة، والرابط مقدر أي: فيه، وجَمَعَ «كاظمين» جَمْعَ مَنْ يعقل لَمَّا أسند إليهم ما يُسند للعقلاء، و «مِنْ» في «من حميم» زائدة، وجملة «يطاع» نعت لشفيع.(3/1097)
يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ (19)
19 - {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ}
جملة «يعلم» مستأنفة.(3/1097)
وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (20)
20 - {وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}
جملة «والله يقضي بالحق» مستأنفة، الجار «من دونه» متعلق بحال من [ص:1098] «الذين» ، وجملة «لا يقضون» خبر «الذين» ، «هو» ضمير فصل، «البصير» خبر ثان.(3/1097)
أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ (21)
21 - {أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ}
جملة «أولم يسيروا» مستأنفة، جملة «كيف كان» مفعول للنظر المعلق بالاستفهام المضمن معنى العلم، «كيف» خبر كان، جملة «كانوا» الثانية بدل من الأولى، «هم» توكيد للواو في «كانوا» ، الجار «منهم» متعلق بأشد، «قوة» تمييز، الجار «في الأرض» متعلق بنعت لـ «آثارًا» ، جملة «فأخذهم» معطوفة على جملة «كانوا» ، وجملة «وما كان لهم واق» معطوفة على جملة «أخذهم» ، و «واق» مبتدأ، و «مِنْ» زائدة، الجار «لهم» متعلق بالخبر، والجار «من الله» متعلق بـ «واق» .(3/1098)
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ (22)
22 - {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ}
المصدر من «أنَّ» وما بعدها مجرور بالباء متعلق بالخبر، واسم كان ضمير القصة، وجملة «تأتيهم» خبرها، ويضعف أن يكون ضمير «هم» ؛ لأنه عَبَّرَ عن المتقدمين بالضمير «هم» ، ويضعف أن يكون «رسلهم» اسمها، وجملة «تأتيهم» خبرها؛ لأن خبر المبتدأ إن كان جملة فعلية لا يتقدم، «رسلهم» فاعل «تأتيهم» ، «شديد» خبر ثان.(3/1098)
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (23)
23 - {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ} [ص:1099]
الجار «بآياتنا» متعلق بحال من «موسى» ، أي: مصحوبًا بآياتنا.(3/1098)
إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (24)
24 - {إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ}
الجار متعلق بـ «أرسلنا» ، جملة «فقالوا» معطوفة على جملة «أرسلنا» ، «ساحر» خبر لمبتدأ محذوف، أي: هو ساحر، «كذَّاب» خبر ثان، والجملة مقول القول.(3/1099)
فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا اقْتُلُوا أَبْنَاءَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِسَاءَهُمْ وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (25)
25 - {فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا اقْتُلُوا أَبْنَاءَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِسَاءَهُمْ وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلا فِي ضَلالٍ}
جملة الشرط معطوفة على جملة « {أَرْسَلْنَا} ، الجار» بالحق «متعلق بـ» جاءهم «، الجار» من عندنا «متعلق بحال من» الحق «، الظرف» معه «متعلق بـ» آمنوا «، جملة» وما كيد الكافرين ... " مستأنفة.(3/1099)
وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ (26)
26 - {وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الْفَسَادَ}
جملة «وقال فرعون» مستأنفة، جملة «أقتل» جواب شرط مقدر، وجملة «وليدع» معطوفة على جملة «ذروني» ، وجملة «إني أخاف» مستأنفة في حيز القول، والمصدر المؤول «أن يبدل» مفعول «أخاف» ، الجار «في الأرض» متعلق بحال من «الفساد» .(3/1099)
وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ (27)
27 - {وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ}
جملة «وقال موسى» مستأنفة، الجار «من كل» متعلق بـ «عُذْت» ، [ص:1100] وجملة «لا يؤمن» نعت لـ «كل متكبر» .(3/1099)
وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ (28)
28 - {وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ}
جملة «وقال رجل» مستأنفة، الجار «من آل» متعلق بنعت ثان، وجملة «يكتم» نعت ثالث لـ «رجل» ، والمصدر «أن يقول» منصوب على نزع الخافض (اللام) أي: لأن يقول، جملة «وقد جاءكم» حالية من «رجلا» ، وسَوَّغ مجيء صاحب الحال نكرة تقدُّمُ الاستفهام، الجار «بالبينات» متعلق بـ «جاء» ، الجار «من ربكم» متعلق بحال من «البينات» ، جملة «وإن يك كاذبًا» معطوفة على جملة «أتقتلون» ، «يكُ» فعل مضارع ناسخ مجزوم بالسكون المقدر على النون المحذوفة، للتخفيف.(3/1100)
يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ (29)
29 - {يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلا سَبِيلَ الرَّشَادِ}
«اليوم» ظرف متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر، «ظاهرين» حال من الضمير في «لكم» ، الجار «في الأرض» متعلق بظاهرين، جملة «فمن ينصرنا» جواب شرط مقدر، أي: إن كان هذا شأنكم، وجملة «إن جاءنا» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله. قوله «ما أرى» : موصول مفعول ثان لـ «أريكم» ، «سبيل» مفعول ثان.(3/1100)
وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ (30)
30 - {إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الأَحْزَابِ} [ص:1101]
«مثل» مفعول به.(3/1100)
مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ (31)
31 - {مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ}
«مثل» بدل من الأول، وجملة «وما الله يريد» معترضة بين المتعاطفين، الجار «للعباد» متعلق بنعت لـ «ظلمًا» ، وجملة «يريد..» خبر «ما» العاملة عمل ليس.(3/1101)
وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ (32)
32 - {وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ}
جملة «يا قوم» معطوفة على جملة « {يَا قَوْمِ} » في الآية (30) .(3/1101)
يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (33)
33 - {يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}
«يوم» بدل من {يَوْمَ التَّنَادِ} ، وجملة «تُوَلُّون» مضاف إليه، و «مدبرين» حال من فاعل «تولُّون» ، وجملة «ما لكم..عاصم» حال من فاعل «تولون» ، «عاصم» مبتدأ، و «مِنْ» زائدة، الجار «لكم» متعلق بخبر المبتدأ، الجار «من الله» متعلق بـ «عاصم» ، وجملة الشرط معطوفة على جملة جواب النداء: «إني أخاف» ، «من» اسم شرط مفعول به، و «هاد» مبتدأ، و «من» زائدة.(3/1101)
وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ (34)
34 - {وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ}
الواو مستأنفة، واللام واقعة في جواب قسم مقدر، الجار «بالبينات» متعلق بـ «جاءكم» ، وبُني «قبل» على الضم لقطعه عن الإضافة، وجملة [ص:1102] «فما زلتم» معطوفة على جملة «لقد جاءكم» ، الجار «مما» متعلق بنعت لـ «شك» ، «حتى» ابتدائية، والجملة بعدها مستأنفة، والكاف نائب مفعول مطلق، أي: يضلُّ الله إضلالا مثل ذلك الإضلال، وجملة «يضل» مستأنفة، «مرتاب» خبر ثان.(3/1101)
الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ (35)
35 - {الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ}
«الذين» مبتدأ، الجار «بغير» متعلق بحال من فاعل «يجادلون» ، وجملة «أتاهم» نعت، وفاعل «كبر» ضمير يعود على جدالهم المفهوم من السياق، وجملة «كبر جدالهم» خبر «الذين» ، «مقتًا» تمييز محول من الفاعل، أي: كبر مَقْتُ حالهم، الظرف «عند الله» متعلق بـ (كَبُر) ، وجملة «يطبع» مستأنفة، والكاف نائب مفعول مطلق، أي: يطبع الله طبعًا مثل ذلك الطبع.(3/1102)
وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ (36)
36 - {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ}
جملة «وقال فرعون» مستأنفة، وجملة «لعلي أبلغ» مستأنفة.(3/1102)
أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ (37)
37 - {أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأَظُنُّهُ كَاذِبًا وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلا فِي تَبَابٍ}
«أسباب» بدل، والفاء في «فأطلع» سببية، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق، أي: ثمة تَرجٍّ [ص:1103] لبلوغ الأسباب فاطلاع، وانتصاب «فأطلع» على جواب الترجي في «لعل» ، وجملة «وإني لأظنه» معطوفة على مقول القول. جملة «زُيِّن» مستأنفة، والكاف نائب مفعول مطلق، أي: زُيِّن لفرعون تزيينًا مثلَ ذلك التزيين، وجملة «وما كيد فرعون ... » معطوفة على جملة «صُدَّ» ، و «ما» مهملة لانتقاض نفيها بـ «إلا» ، الجار «في تباب» متعلق بخبر «كيد» .(3/1102)
وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ (38)
38 - {وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ}
جملة «وقال» مستأنفة، «اتبعون» فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعل، والنون للوقاية، وجملة «أَهْدِكم» جواب شرط مقدر، «سبيل» مفعول ثان.(3/1103)
يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ (39)
39 - {يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ}
جملة «يا قوم» مستأنفة في حيز القول، «إنما» كافة ومكفوفة لا عمل لها.(3/1103)
مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ (40)
40 - {مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ}
جملة الشرط مستأنفة في حيز القول، جملة «لا يُجزى» خبر لمبتدأ محذوف، أي: هو لا يجزى، والجملة الاسمية جواب الشرط، جملة «وهو مؤمن» حالية، والجار «من ذكر» متعلق بحال من فاعل «عمل» ، وجملة «يرزقون» حال من فاعل «يدخلون» ، الجار «بغير» متعلق بحال [ص:1104] من نائب الفاعل الواو.(3/1103)
وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (41)
41 - {وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ}
جملة «ويا قوم» معطوفة على نظيرها في الآية (39) ، «ما» اسم استفهام مبتدأ، الجار «لي» متعلق بالخبر، وجملة «أدعوكم» حال من الضمير في «لي» ، جملة «وتدعونني» حال من الكاف المقدرة بـ (وما لكم تدعونني) ، والجملة المقدرة معطوفة على جملة «ما لي» .(3/1104)
تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ (42)
42 - {تَدْعُونَنِي لأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ}
جملة «تدعونني» بدل من «تدعونني» قبلها، «ما» اسم موصول مفعول به، وجملة «ليس لي به علم» صلة، الجار «به» متعلق بحال من «علم» ، وجملة «وأنا أدعوكم» معطوفة على جملة «تدعونني» .(3/1104)
لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (43)
43 - {لا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلا فِي الآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ}
«لا جرم» : لا نافية للجنس واسمها، وأن ناسخة، و «ما» اسمها، وجملة «ليس له دعوة» خبر «أن» ، والمصدر المؤول منصوب على نزع الخافض (في) ، متعلق بمحذوف خبر «لا» ، الجار «في الدنيا» متعلق بنعت لـ «دعوة» ، والمصدر المؤول «وأنَّ مردَّنا» معطوف على المصدر السابق، «هم» ضمير فصل.(3/1104)
فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44)
44 - {فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}
جملة «فستذكرون» مستأنفة، «ما» اسم موصول مفعول به، وجملة «وأفَوِّض» مستأنفة، الجار «إلى الله» متعلق بـ «أفوض» ، الجار «بالعباد» متعلق بـ «بصير» .(3/1105)
فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45)
45 - {فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ}
جملة «فوقاه» مستأنفة، «ما» مصدرية، والمصدر المؤول مضاف إليه، وجملة «وحاق» معطوفة على جملة «وقاه الله» .(3/1105)
النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (46)
46 - {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ}
«النار» بدل من {سُوءُ الْعَذَابِ} ، وجملة «يُعْرضون» حال من «النار» ، «غُدُوًّا» ظرف زمان، متعلق بـ «يُعرضون» . قوله «ويوم تقوم» : الواو عاطفة، «يوم» ظرف زمان متعلق بفعل مقدر بـ يقال له، «أشد» مفعول ثان، وجملة الفعل المقدر معطوفة على جملة «يُعرضون» ، وجملة «أدخلوا» مقول القول للمقدر.(3/1105)
وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ (47)
47 - {وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ}
الواو مستأنفة، «إذ» اسم ظرفي مفعول لاذكر مقدرًا، الجار «في النار» متعلق بالفعل «يتحاجُّون» ، وجملة «فيقول» معطوفة على جملة «يتحاجون» ، [ص:1106] الجار «لكم» متعلق بحال من «تبعًا» ، وجملة «فهل أنتم مغنون» معطوفة على جملة «إنا كنا تبعًا» ، الجار «عنا» متعلق بـ «مغنون» ، «نصيبًا» مفعول به لـ «مُغْنون» بمعنى حاملون، الجار «من النار» متعلق بنعت لـ «نصيبًا» .(3/1105)
قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ (48)
48 - {قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ}
«كلٌّ» مبتدأ، وجاز الابتداء بالنكرة؛ لأنه دلَّ على عموم، الجار «فيها» متعلق بخبر «كل» ، والجملة خبر «إن» ، وجملة «إن الله ... » مستأنفة في حيز القول.(3/1106)
وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ (49)
49 - {وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ}
جملة «وقال الذين» معطوفة على جملة {قَالَ الَّذِينَ} ، جملة «يخففْ» جواب شرط مقدر، «يومًا» ظرف متعلق بـ «يخفف» ، و «مِنْ» تبعيضية، سألوا أن يخفف عنهم بعض العذاب في يوم ما.(3/1106)
قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (50)
50 - {قَالُوا أَوَ لَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلا فِي ضَلالٍ}
قوله «أولم» : الواو عاطفة على مقدر، وهذا المقدر هو مقول القول، أي: أقصَّر الرسل ولم تك تأتيكم؟، والفعل «تك» مضارع ناسخ مجزوم بالسكون المقدر على النون المحذوفة للتخفيف، واسمه ضمير الشأن، و «رسلكم» فاعل «تأتيكم» ، وجملة «تأتيكم رسلكم» خبر «تك» ، ويضعف أن يعرب [ص:1107] «رسلكم» اسم «تك» ، وجملة «تأتيكم» خبرًا؛ لأن خبر المبتدأ إن كان فعلا لا يتقدم في نحو: زيد يدرس، وكذا ما أشبهه، ومقول القول لقالوا مقدر أي: بلى أتتنا الرسل. والفاء في «فادعوا» واقعة في جواب شرط مقدر، أي: إن أردتم الدعاء، فادعوا، وجملة الشرط مقول القول، الجار «في ضلال» متعلق بالخبر، و «ما» مهملة لانتقاض نفيها بـ إلا.(3/1106)
إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ (51)
51 - {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ}
الجار «في الحياة» متعلق بـ «ننصر» ، و «يوم» ظرف معطوف على محل «في الحياة» ، ويتعلق بما تعلَّق به، وجملة «يقوم» مضاف إليه.(3/1107)
يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (52)
52 - {يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ}
«يوم» : بدل من «يوم» قبله، «معذرتهم» فاعل «ينفع» ، وجملة «ولهم اللعنة» معطوفة على جملة «لا ينفع» .(3/1107)
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْهُدَى وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ (53)
53 - {وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ}
«الكتاب» مفعول ثان لـ «أورثنا» .(3/1107)
هُدًى وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ (54)
54 - {هُدًى وَذِكْرَى لأُولِي الأَلْبَابِ}
«هدى» مفعول لأجله، الجار «لأولي» متعلق بنعت لـ «ذكرى» .(3/1107)
فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ (55)
55 - {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ}
جملة «فاصبر» مستأنفة، الجار «بحمد» متعلق بحال من فاعل «سبح» .(3/1107)
إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (56)
56 - {إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}
الجار «بغير» متعلق بحال من الواو في «يجادلون» ، وجملة «أتاهم» نعت لسلطان، «إن» نافية، «كِبْر» مبتدأ، وجملة النفي خبر «إن» ، وجملة «ما هم ببالغيه» نعت لـ «كبر» ، والباء زائدة في خبر «ما» ، جملة «فاستعذ» مستأنفة، «هو» توكيد للهاء في «إنه» ، و «البصير» خبر ثان.(3/1108)
لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (57)
57 - {لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ}
اللام للابتداء، الجار «من خلق» متعلق بـ «أكبر» ، وجملة الاستدراك معطوفة على جملة «لخلق السماوات والأرض أكبر» .(3/1108)
وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلَا الْمُسِيءُ قَلِيلًا مَا تَتَذَكَّرُونَ (58)
58 - {وَمَا يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلا الْمُسِيءُ قَلِيلا مَا تَتَذَكَّرُونَ}
جملة «وما يستوي الأعمى» مستأنفة. قوله «والذين» : معطوف على «البصير» ، وقوله «ولا المسيء» : «لا» زائدة لتأكيد النفي، واسم معطوف على «الذين» ، «قليلا» نائب مفعول مطلق، و «ما» زائدة، وجملة «تتذكرون» مستأنفة.(3/1108)
إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (59)
59 - {إِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ}
جملة «لا ريب» خبر ثان لـ «إن» ، وجملة الاستدراك معطوفة على جملة [ص:1109] «إن الساعة لآتية» .(3/1108)
وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60)
60 - {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}
جملة «وقال ربكم» مستأنفة، وجملة «أستجبْ» جواب شرط مقدر و «داخرين» حال من الواو.(3/1109)
اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (61)
61 - {اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ}
جملة «الله الذي» مستأنفة، المصدر المؤول «لتسكنوا» مجرور متعلق بالمفعول الثاني في «جعل» ، وقوله: «والنهار» اسم معطوف على «الليل» ، و «مبصرًا» اسم معطوف على المفعول الثاني السابق المقدر، الجار «على الناس» متعلق بالمصدر فضل، وجملة الاستدراك معطوفة على جملة «إن الله لذو» .(3/1109)
ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (62)
62 - {ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ}
«ربكم» خبر ثان، «خالق» خبر ثالث، وجملة التنزيه خبر رابع، «هو» بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف، وجملة «فأنى تؤفكون» مستأنفة، و «أنى» اسم استفهام حال.(3/1109)
كَذَلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِينَ كَانُوا بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (63)
63 - {كَذَلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِينَ كَانُوا بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ}
الكاف نائب مفعول مطلق، أي: يؤفكون إفكًا مثل ذلك الإفك، [ص:1110] وجملة «يجحدون» خبر كان، الجار «بآيات» متعلق بـ «يجحدون» .(3/1109)
اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (64)
64 - {اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}
«الذي» خبر، الجار «لكم» متعلق بـ «جعل» ، و «السماء» اسم معطوف على «الأرض» ، و «بناء» معطوف على «قرارًا» ، جملة «ذلكم الله» مستأنفة، وجملة «فتبارك الله» معطوفة على جملة «ذلكم الله» ، «رب» بدل.(3/1110)
هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (65)
65 - {هُوَ الْحَيُّ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
جملة التنزيه خبر ثان، وجملة «فادعوه» معطوفة على جملة «هو الحي» ، «مخلصين» حال من الواو، الجار «له» متعلق بـ «مخلصين» ، «الدين» مفعول به، «رب» بدل.(3/1110)
قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءَنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (66)
66 - {قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءَنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ}
المصدر المؤول «أن أعبد» منصوب على نزع الخافض (عن) ، الجار «من دون» متعلق بحال من الموصول، وجملة الشرط معترضة بين المتعاطفين: نُهيت، أُمرت. وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، الجار «من ربي» متعلق بحال من البينات، جملة «وأُمرت» معطوفة على جملة «نهيت» ، والمصدر المؤول «أن أسلم» منصوب على نزع الخافض (الباء) .(3/1110)
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (67)
67 - {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا [ص:1111] أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}
جملة «ثم يخرجكم» معطوفة على جملة «خلقكم» ، و «طفلا» حال، والمصدر المؤول «لتبلغوا» مجرور متعلق بفعل محذوف تقديره: ثم يبقيكم لتبلغوا، وجملة الفعل المقدر معطوفة على جملة «يخرجكم» ، وجملة «ومنكم مَنْ يتوفى» معترضة بين المصدرين المؤولين، وجملة «ولعلكم تعقلون» معطوفة على المفرد المصدر المجرور أي: ولبلوغ الأجل المسمى «ولعلكم تعقلون» .(3/1110)
هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (68)
68 - {هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}
جملة الشرط معطوفة على جملة «هو الذي» ، «كن» فعل أمر تام، والفاء مستأنفة، وجملة «يكون» خبر لمبتدأ محذوف، أي: فهو يكون.(3/1111)
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ أَنَّى يُصْرَفُونَ (69)
69 - {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ أَنَّى يُصْرَفُونَ}
«أنى» اسم استفهام حال، وجملة «يصرفون» مستأنفة.(3/1111)
الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتَابِ وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (70)
70 - {الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتَابِ وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ}
«الذين» بدل من الموصول السابق، وجملة «فسوف يعلمون» مستأنفة.(3/1111)
إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ (71)
71 - {إِذِ الأَغْلالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ}
«إذ» ظرف مبني على السكون متعلق بـ {يَعْلَمُونَ} أي: فسوف يعلمون وقت كون الأغلال في أعناقهم، وجملة «الأغلال في أعناقهم» اسمية مضاف إليه، و «السلاسل» مبتدأ، وجملة «يسحبون» خبر، والتقدير: يُسحبون بها.(3/1111)
فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ (72)
72 - {فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ} [ص:1112]
الجار «في الحميم» متعلق بـ {يُسْحَبُونَ} ، وجملة «يُسْجرون» معطوفة على {يُسْحَبُونَ} ، والجار «في النار» متعلق بـ «يُسجرون» .(3/1111)
ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ (73)
73 - {ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ}
«أين» اسم استفهام ظرف مكان، متعلق بخبر المبتدأ «ما» .(3/1112)
مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُو مِنْ قَبْلُ شَيْئًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكَافِرِينَ (74)
74 - {مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُو مِنْ قَبْلُ شَيْئًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكَافِرِينَ}
الجار «من دون» متعلق بحال من « {مَا} » في الآية السابقة، جملة «قالوا» مستأنفة، وجملة «لم نكن» مستأنفة، والكاف نائب مفعول مطلق، أي: يضلُّ الله الكافرين إضلالا مثل ذلك الإضلال، وجملة «يضلُّ» مستأنفة.(3/1112)
ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ (75)
75 - {ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ}
الإشارة مبتدأ، والباء جارة، «ما» موصول في محل جر، والجار متعلق بخبر المبتدأ، الجار «بغير» متعلق بحال من فاعل «تفرحون» ، وجملة «ذلكم بما كنتم» مقول القول لقول مقدر.(3/1112)
ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (76)
76 - {ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ}
«خالدين» حال من فاعل «ادخلوا» ، الجار «فيها» متعلق بـ «خالدين» ، وجملة «فبئس مثوى» مستأنفة، والمخصوص محذوف أي: جهنم.(3/1112)
فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ (77)
77 - {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ} [ص:1113]
جملة «فاصبر» مستأنفة، وقوله «فإما» : الفاء عاطفة، و «إن» شرطية، و «ما» زائدة، وفعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بالنون، والكاف مفعول به، وجملة «فإمَّا نرينك» معطوفة على جملة «إن وعد الله حق» ، وجملة «فإلينا يرجعون» جواب الشرطين معًا، واقترن جواب الشرط بالفاء، وإن كان في الأصل لا يحتاج إليها؛ لتقدُّم الجارّ على الجواب.(3/1112)
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ (78)
78 - {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ}
جملة «ولقد أرسلنا» مستأنفة، الجار «من قبلك» متعلق بنعت لـ «رسلا» ، وجملة «منهم مَنْ قصصنا» نعت ثان لـ «رسلا» ، وجملة «وما كان لرسول أن يأتي» مستأنفة، والمصدر المؤول اسم كان، والجار «بإذن» متعلق بمحذوف حال، وجملة الشرط معطوفة على جملة «وما كان لرسول ... » ، «هنالك» : اسم إشارة ظرف مكان متعلق بـ «خسر» .(3/1113)
اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعَامَ لِتَرْكَبُوا مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (79)
79 - {اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَنْعَامَ لِتَرْكَبُوا مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ}
«الذي» خبر لفظ الجلالة، و «جعل» بمعنى خَلَق متعدٍ لواحد، والمصدر المؤول المجرور «لتركبوا» متعلق بـ «جعل» ، وجملة «ومنها تأكلون» اعتراضية بين المتعاطفين، ولا يصح العطف؛ لأن الفعل مرفوع والمعطوف عليه منصوب، ولا يصح الاستئناف لقوة الربط.(3/1113)
وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْهَا حَاجَةً فِي صُدُورِكُمْ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ (80)
80 - {وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْهَا حَاجَةً فِي صُدُورِكُمْ وَعَلَيْهَا وَعَلَى [ص:1114] الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ}
جملة «ولكم فيها منافع» جملة اسمية معطوفة على المفرد {لِتَرْكَبُوا} ، أي: خلق لكم الأنعام لركوبكم «ولكم فيها منافع» ، نحو: جئت للدراسة، ولي حاجة أخرى، الجار «فيها» متعلق بحال من «منافع» ، والمصدر المؤول الثاني و «لتبلغوا» معطوف على المصدر المؤول المتقدم {لِتَرْكَبُوا} ، الجار «في صدوركم» متعلق بنعت لـ «حاجة» ، وجملة «وعليها ... تُحملون» معطوفة على جملة «منها تأكلون» ، واختير المعطوف عليه بعيدًا؛ لتتناسب الجمل.(3/1113)
وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَأَيَّ آيَاتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ (81)
81 - {وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَأَيَّ آيَاتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ}
جملة «ويريكم آياته» معطوفة على صلة {الَّذِي جَعَلَ} ، في الآية (79) و «آياته» مفعول ثان، والفاء في «فأيَّ» عاطفة، وجملة «تنكرون» معطوفة على جملة «ويريكم» ، و «أيَّ» اسم استفهام مفعول مقدم لـ «تنكرون» ، والاستئناف بعيد لقوة الربط بين رؤية الآيات، والاستفهام عن إنكارها.(3/1114)
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (82)
82 - {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الأَرْضِ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}
جملة «أفلم يسيروا» مستأنفة، وجملة «فينظروا» معطوفة على المستأنفة، «كيف» اسم استفهام خبر كان، وجملة «كان» مفعول للنظر المضمَّن معنى العلم المعلق بالاستفهام، الجار «من قبلهم» متعلق بالصلة، جملة «كانوا» مستأنفة، الجار «منهم» متعلق بـ «أكثر» ، و «قوة» تمييز، الجار «في الأرض» متعلق بنعت لـ «آثار» ، وجملة «فما أغنى» معطوفة على جملة «كانوا» ، «ما» [ص:1115] موصول اسمي فاعل «أغنى» .(3/1114)
فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (83)
83 - {فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ}
جملة الشرط معطوفة على جملة «كانوا» ، الظرف «عندهم» متعلق بالصلة، الجار «من العلم» متعلق بحال من «ما» ، «ما» فاعل «حاق» ، الجار «بهم» متعلق بـ «يستهزئون» .(3/1115)
فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ (84)
84 - {فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ}
جملة الشرط معطوفة على جملة الشرط المتقدمة، «وحده» حال من لفظ الجلالة، الجار «به» متعلق بـ «مشركين» .(3/1115)
فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ (85)
85 - {فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ}
جملة «فلم يك» معطوفة على جملة «كفرنا» ، و «يك» فعل مضارع مجزوم بالسكون المقدر على النون المحذوفة للتخفيف، واسم «يك» ضمير الشأن، وجملة «ينفعهم» خبرها، ويضعف أن يكون اسم «يك» إيمانهم"؛ لأن جملة الخبر لا تتقدَّم في نحو: «زيد يدرس» ، جملة «لما رأوا» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، «سنة» مفعول مطلق لعامل مقدر أي: سَنَّ. «هنالك» اسم إشارة ظرف مكان، متعلق بـ «خسر» وجملة «خسر.. الكافرون» معطوفة على جملة «فلم يك» .(3/1115)
سورة فصلت(3/1116)
تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2)
2 - {تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}
«تنزيل» خبر لمبتدأ محذوف أي: هذا القرآن، الجار «من الرحمن» متعلق بنعت لتنزيل، «الرحيم» نعت.(3/1116)
كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3)
3 - {كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}
«كتاب» بدل من {تَنْزِيلٌ «} ، وجملة» فُصِّلت «نعت لكتاب،» قرآنا «حال من» آياته «، الجار» لقوم «متعلق بـ» فصلت «، وجملة» يعلمون" نعت لقوم.(3/1116)
بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (4)
4 - {بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ}
«بشيرا» نعت ثان لـ {قُرْآنًا «} ، وجملة» فأعرض «معطوفة على جملة {فُصِّلَتْ} ، وجملة» فهم لا يسمعون «معطوفة على جملة» فأعرض أكثرهم".(3/1116)
وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ (5)
5 - {وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ}
الجار «مما» متعلق بنعت لـ «أكنَّة» ، جملة «وفي آذاننا وقر» معطوفة على «قلوبنا في أكنة» ، وكذا جملة «ومن بيننا وبينك حجاب» ، وجملة «فاعمل» معطوفة على جملة «من بيننا وبينك حجاب» ، وجملة «إننا عاملون» مستأنفة.(3/1116)
قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ (6)
6 - {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ}
«مثلكم» نعت لـ «بشر» ، وجملة «يوحى» نعت ثان لـ «بشر» ، والمصدر المؤول «أنما إلهكم إله واحد» نائب فاعل، وجملة «فاستقيموا» معطوفة على جملة «قل» ، وجملة «وويل للمشركين» مستأنفة، وجاز الابتداء بالنكرة؛ لأنها تدل على دعاء.(3/1117)
الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (7)
7 - {الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ}
«الذين» نعت للمشركين، وجملة «وهم.. كافرون» معطوفة على جملة الصلة «لا يؤتون» ، و «هم» الثانية: توكيد للأولى، الجار «بالآخرة» متعلق بـ «كافرون» .(3/1117)
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (8)
8 - {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ}
جملة «لهم أجر» خبر «إن» ، و «غير» نعت لـ «أجر» .(3/1117)
قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9)
9 - {قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ}
الجار «له» متعلق بالمفعول الثاني لـ «تجعلون» ، وجملة «ذلك رب» مستأنفة.(3/1117)
وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10)
10 - {وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ} [ص:1118]
جملة «وجعل» مستأنفة، ويضعف العطف على جملة {خَلَقَ} للفصل بينهما بأجنبي، وهو {وَتَجْعَلُونَ} ، و «جعل» هذه متعدية لواحد؛ لأنها بمعنى خلق، الجار «من فوقها» متعلق بنعت «رواسي» ، الجار «في أربعة» متعلق بـ «قدر» . «سواء» مفعول مطلق لعامل مقدر، أي: استوت، الجار «للسائلين» متعلق بالعامل المقدر.(3/1117)
ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11)
11 - {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ}
جملة «ثم استوى» معطوفة على جملة «قدَّر» ، وجملة «وهي دخان» حالية من «السماء» ، «طوعا» : مصدر في موضع الحال، وجملة «قالتا» مستأنفة، و «طائعين» حال من الضمير «نا» .(3/1118)
فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12)
12 - {فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ}
جملة «فقضاهنَّ» مستأنفة، «سبع» مفعول ثان لـ «قضاهنَّ» مضمَّن معنى صيَّرهن، الجار «في يومين» متعلقة بالفعل، وجملة «وأوحى» معطوفة على جملة «قضاهنَّ» ، قوله «وحفظا» : مفعول مطلق لفعل مقدر، أي: وحفظناها حِفْظا، وجملة «وحفظناها» معطوفة على جملة «زينَّا» ، وجملة «ذلك تقدير» مستأنفة.(3/1118)
فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ (13)
13 - {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ} [ص:1119]
جملة «فإن أعرضوا» معطوفة على جملة {قُلْ} في الآية (9) ، «صاعقة» مفعول ثان، «مثل» نعت لصاعقة.(3/1118)
إِذْ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ قَالُوا لَوْ شَاءَ رَبُّنَا لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (14)
14 - {إِذْ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ قَالُوا لَوْ شَاءَ رَبُّنَا لأَنْزَلَ مَلائِكَةً فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ}
«إذ» ظرف زمان متعلق بـ {أَنْذَرْتُكُمْ} ، والمصدر «ألا تعبدوا» منصوب على نزع الخافض (الباء) و «أن» الناصبة، و «لا» ناهية، وجملة الشرط مقول القول، وجملة «فإنا.. كافرون» معطوفة على جملة الشرط، والجار «بما» متعلق بـ «كافرون» .(3/1119)
فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (15)
15 - {فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ}
جملة «فأما عاد ... » مستأنفة، و «أما» حرف شرط وتفصيل، الجار «بغير» متعلق بحال من فاعل «استكبروا» ، الجار «منا» متعلق بـ «أشد» ، «قوة» تمييز، جملة «أولم يروا» مستأنفة، والمصدر المؤول سدَّ مسدَّ مفعولَيْ «يروا» ، «هو أشد» مبتدأ وخبر، والجملة خبر «أن» ، وجملة «وكانوا» معطوفة على جملة «قالوا» ، والجار «بآياتنا» متعلق بـ «يجحدون» .(3/1119)
فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ (16)
16 - {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لا يُنْصَرُونَ}
جملة «فأرسلنا» معطوفة على جملة {وَكَانُوا} ، الجار «في أيام» متعلق [ص:1120] بـ «أرسلنا» ، والمصدر «لنذيقهم» مجرور متعلق بـ «أرسلنا» ، «عذاب» مفعول ثان، الجار «في الحياة» متعلق بـ «نذيقهم» ، وجملة «ولعذاب الآخرة أخزى» معترضة، والواو معترضة، واللام للابتداء، وجملة «وهم لا ينصرون» معطوفة على جملة «ولعذاب الآخرة أخزى» .(3/1119)
وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (17)
17 - {وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}
جملة «وأما ثمود فهديناهم» معطوفة على جملة {فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا} والفاء رابطة لجواب الشرط، جملة «فهديناهم» خبر المبتدأ «ثمود» ، وجملة «فاستحبوا العمى» معطوفة على جملة «هديناهم» ، والجار «بما» متعلق بـ «أخذتهم» ، و «ما» اسم موصول مجرور بالباء.(3/1120)
وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (18)
18 - {وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا}
جملة «ونجينا» معطوفة على جملة «أخذتهم» .(3/1120)
وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (19)
19 - {وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ}
الواو مستأنفة، «يوم» اسم ظرفي مفعول لاذكر مقدرًا، الجار «إلى النار» متعلق بـ «يحشر» ، وجملة «فهم يوزعون» معطوفة على جملة «يحشر» .(3/1120)
حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (20)
20 - {حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
«حتى» ابتدائية، «ما» زائدة، وجملة الشرط مستأنفة، والجار «بما» متعلق [ص:1121] بـ «شهد» .(3/1120)
وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (21)
21 - {وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}
جملة «وقالوا» معطوفة على الجملة الشرطية «لِمَ» : اللام جارة، «ما» اسم استفهام في محل جر متعلق بـ «شهدتم» ، وحذفت ألفها لسَبْقِها بالجار، جملة «قالوا» مستأنفة، جملة «وهو خلقكم» معطوفة على جملة «أنطقنا الله» ، «أول» نائب مفعول مطلق نابت عنه صفته، وجملة «ترجعون» معطوفة على جملة «خلقكم» .(3/1121)
وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ (22)
22 - {وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ}
جملة «وما كنتم تستترون» مستأنفة، والمصدر المؤول «أن يشهد» مفعول لأجله، أي: مخافة، وجملة «ولكن ظننتم» معطوفة على جملة «ما كنتم» ، والمصدر المؤول من «أنَّ» وما بعدها سدَّ مسدَّ مفعولي ظن، الجار «مما» متعلق بنعت لـ «كثيرا» .(3/1121)
وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23)
23 - {وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ}
جملة «وذلكم ظنكم ... » معطوفة على جملة { «وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ} ، ظنكم» بدل، والموصول نعت، الجار «بربكم» متعلق بالمفعول الثاني المقدر، أي: ظننتموه كائنا بربكم، وجملة «أرداكم» خبر «ذلكم» ، وجملة «فأصبحتم» [ص:1122] معطوفة على جملة «أرداكم» .(3/1121)
فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ (24)
24 - {فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ}
جملة «فإن يصبروا» مستأنفة، و «ما» عاملة عمل ليس.(3/1122)
وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ (25)
25 - {وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ}
جملة «وحق عليهم القول» معطوفة على جملة «زينوا» ، الجار «في أمم» متعلق بحال من الضمير في «عليهم» ، وجملة «قد خَلَتْ» نعت لـ «أمم» . الجار «من الجن» متعلق بحال من فاعل «خلت» ، وجملة «إنهم كانوا» مستأنفة.(3/1122)
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26)
26 - {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ}
جملة «وقال الذين» مستأنفة، جملة «لعلكم تغلبون» مستأنفة.(3/1122)
فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (27)
27 - {فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ}
جملة «فلنذيقنَّ الذين» مستأنفة، وجملة «نذيقن» جواب القسم، «عذابا» مفعول ثان، وكذا «أسوأ» ، وجملة «لنجزينَّهم» معطوفة على جملة «نذيقن» .(3/1122)
ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (28)
28 - {ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ}
«النار» مبتدأ، خبره جملة «لهم دار الخلد» ، والجملة مستأنفة. الجار «فيها» متعلق بحال من الضمير في «لهم» ، «جزاء» مفعول مطلق عامله مقدر، الجار «بما» متعلق بالمصدر (جزاء) ، الجار «بآياتنا» متعلق بـ «يجحدون» .(3/1122)
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ (29)
29 - {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلانَا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الأَسْفَلِينَ}
جملة «أَرِنا» جواب النداء، مستأنفة، وهو فعل أمر مبني على حذف العلة. والضمير مفعول به، «الذين» موصول مفعول ثان، الجار «من الجن» متعلق بحال من فاعل «أضلانا» ، وجملة «نجعلهما» جواب شرط مقدر، الظرف «تحت» متعلق بالمفعول الثاني المقدر.(3/1123)
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30)
30 - {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ}
جملة «ثم استقاموا» معطوفة على جملة «قالوا» ، وجملة «تتنزل» خبر «إن» ، والمصدر «ألا تخافوا» منصوب على نزع الخافض (الباء) و «أن» مصدرية ناصبة، وجملة «وأَبْشِروا» معطوفة على جملة «لا تخافوا» .(3/1123)
نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31)
31 - {نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ}
جملة «نحن أولياؤكم» معترضة، الجار «في الحياة» متعلق بأولياء، وجملة «ولكم فيها ما تشتهي» معطوفة على جملة {كُنْتُمْ} ، الجار «فيها» متعلق بالاستقرار الذي تعلَّق به الخبر.(3/1123)
نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (32)
32 - {نُزُلا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ}
«نزلا» حال من {مَا} ، أي: ولكم فيها الذي تدعونه حال كونه مُعَدًّا. [ص:1124] والجار «من غفور» متعلق بصفة لـ «نزلا» .(3/1123)
وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33)
33 - {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا}
جملة «ومَنْ أحسن» مستأنفة، «قولا» تمييز، الجار «ممن» متعلق بـ «أحسن» ، «صالحا» مفعول به لـ «عمل» .(3/1124)
وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34)
34 - {وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}
«لا» زائدة لتأكيد النفي، «إذا» فجائية، وجملة «فإذا الذي بينك وبينه عداوة» معطوفة على جملة «ادفع» ، «الذي» مبتدأ، الظرف «بينك» متعلق بمحذوف خبر مقدم للمبتدأ «عداوة» ، وجملة «كأنه ولي» خبر المبتدأ «الذي» .(3/1124)
وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35)
35 - {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا}
جملة «وما يُلَقَّاها» مستأنفة، و «الذين» نائب فاعل «يُلقَّاها» .(3/1124)
وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36)
36 - {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}
جملة «وإما ينزغنَّك ... » مستأنفة، «إما» : مؤلفة من إن الشرطية و «ما» الزائدة، وفعل مضارع مبني على الفتح؛ لاتصاله بالنون في محل جزم، والكاف مفعول به، الجار «من الشيطان» متعلق بحال من «نزغ» ، «هو» توكيد للهاء في «إنه» ، و «العليم» خبر ثان.(3/1124)
وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (37)
37 - {وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ [ص:1125] وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ}
جملة «ومن آياته الليل ... » مستأنفة، وجملة «لا تسجدوا» مستأنفة، وجملة «إن كنتم» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله، و «إياه» ضمير نصب منفصل مفعول به مقدم لـ «تعبدون» .(3/1124)
فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ (38)
38 - {فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ}
جملة «فإن استكبروا» مستأنفة، وجملة «فالذين عند ... » مستأنفة، وجواب الشرط محذوف تقديره: فدعهم، وجملة «وهم لا يسأمون» معطوفة على جملة «يسبِّحون» .(3/1125)
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِ الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39)
39 - {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
الواو عاطفة، والمصدر المؤول مبتدأ، وجملة (رؤية الأرض من آياته) معطوفة على جملة {وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ} ، «خاشعة» حال، وجملة الشرط معطوفة على جملة «ترى» ، جملة «إن الذي أحياها» ... مستأنفة، «الموتى» مضاف إليه، الجار «على كل» متعلق بـ «قدير» .(3/1125)
إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40)
40 - {إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}
الجار «في آياتنا» متعلق بـ «يلحدون» ، جملة «أفمن يلقى..» مستأنفة، [ص:1126] و «من» اسم موصول مبتدأ، «خير» خبره، الجار «في النار» متعلق بـ «يلقى» ، «أم» متصلة عاطفة، «من» اسم موصول معطوف على الموصول «من يلقى» ، «آمنا» حال من فاعل «يأتي» ، جملة «اعملوا» مستأنفة، وكذا جملة «إنه بصير» ، والجار «بما» متعلق بـ «بصير» .(3/1125)
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41)
41 - {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ}
جملة «لما جاءهم» معترضة بين اسم «إن» وخبرها المقدر، أي: مُعَذَّبون، وجملة «وإنه لكتاب عزيز» حالية.(3/1126)
لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42)
42 - {لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ}
جملة «لا يأتيه» نعت ثان، «تنزيل» خبر لمبتدأ محذوف، أي: هو تنزيل، الجار «من حكيم» متعلق بالمصدر «تنزيل» .(3/1126)
مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ (43)
43 - {مَا يُقَالُ لَكَ إِلا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ}
جملة «ما يقال لك» مستأنفة، «ما» موصول نائب فاعل، الجار «من قبلك» متعلق بحال من «الرسل» ، وجملة «إن ربك لذو» بدل من «ما» .(3/1126)
وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)
44 - {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ}
جملة الشرط مستأنفة، «لولا» حرف تحضيض، «أأعجمي» خبر لمبتدأ محذوف، وكذا «عربي» ، [ص:1127] والتقدير: أهذا القرآن أعجمي، ولسان الذي أنزل عليه عربي؟!! جملة «قل» مستأنفة، «للذين» متعلق بحال من «هدى» ، وجملة «والذين لا يؤمنون ... » مبتدأ، خبره جملة «في آذانهم وقر» ، الجار «في آذانهم» متعلق بخبر المبتدأ «وقر» ، وجملة «وهو عليهم عمى» معطوفة على جملة الخبر، الجار «عليهم» متعلق بحال من «عمى» ، وجملة «أولئك ينادون» مستأنفة.(3/1126)
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (45)
45 - {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ}
«الواو» مستأنفة، وجملة الشرط مستأنفة، وجملة «سبقت» نعت لـ «كلمة» ، وخبر «كلمة» محذوف، الجار «من ربك» متعلق بنعت ثان لـ «كلمة» ، وجملة «وإنهم لفي شك» مستأنفة، الجار «منه» متعلق بنعت لـ «شك» .(3/1127)
مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (46)
46 - {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ}
الجار «فلنفسه» متعلق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف، والجملة جواب الشرط، والتقدير: فعمله لنفسه، وإساءته عليها. وجملة «وما ربك بظلام» مستأنفة، والباء زائدة في خبر ما، «للعبيد» مفعول «ظَلام» واللام زائدة للتقوية.(3/1127)
إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ (47)
47 - {إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلا تَضَعُ إِلا بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ} [ص:1128]
قوله «وما» : الواو عاطفة، «ما» نافية، «من» زائدة، و «ثمرات» فاعل، وكذا «من أنثى» ، الجار «بعلمه» متعلق بـ «تضع» ، وجملة «وما تخرج من ثمرات» معطوفة على الاستئنافية «إليه يُرَدّ» ، والواو في «ويوم» مستأنفة، و «يوم» اسم ظرفي مفعول لـ «اذكر» مقدرا، «أين» اسم استفهام ظرف مكان متعلق بخبر المبتدأ «شركائي» ، والجملة مقول القول لقول مقدر، وهذا القول المقدر حال أي: يناديهم قائلا «أين شركائي» ، وجملة «قالوا» مستأنفة، «من شهيد» مبتدأ، و «من» زائدة، وجملة «ما منا من شهيد» سدَّ مسدَّ المفعولين الثاني والثالث؛ لأن الفعل هنا تضمن معنى «أَعْلَم» ، وإن لم يكن الفعل «آذن» من الأفعال المتعدية لثلاثة مفاعيل.(3/1127)
وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ (48)
48 - {وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ}
«ما» موصول فاعل، وجملة «وضلَّ عنهم ما كانوا» معطوفة على جملة {قَالُوا} المتقدمة، وجملة «وظنوا» معطوفة على جملة «ضل» ، وجملة «ما لهم من محيص» سدَّ مسدَّ مفعولي ظن، و «محيص» مبتدأ، و «من» زائدة.(3/1128)
لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ (49)
49 - {لا يَسْأَمُ الإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ}
جملة «وإنْ مسَّه الشر» معطوفة على جملة «لا يسأم» ، و «يؤوس» خبر لمبتدأ محذوف، أي: فهو يؤوس، و «قنوط» خبر ثان.(3/1128)
وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ (50)
50 - {وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ [ص:1129] عَذَابٍ غَلِيظٍ}
جملة «ولئن أذقناه» معطوفة على جملة {وَإِنْ مَسَّهُ} ، الجار «منا» متعلق بنعت لـ «رحمة» ، الجار «من بعد» متعلق بـ «أذقناه» ، وجملة {مَسَّهُ} نعت لـ «ضراء» ، وجملة «ليقولن» جواب القسم، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه جواب القسم، وجملة «وما أظن» معطوفة على جملة «هذا لي» ، وجملة «ولئن رجعت» معطوفة على جملة «وما أظن» ، وجملة «إن لي عنده للحسنى» جواب القسم، الجار «لي» متعلق بالخبر، الظرف «عنده» متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر، وجملة «لننبئن» جواب القسم، والقسم وجوابه جملة استئنافية، وجملة «ولنذيقنَّهم» معطوفة على جملة «ننبئن» .(3/1128)
وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ (51)
51 - {وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ}
جملة الشرط معطوفة على جملة {لا يَسْأَمُ الإِنْسَانُ} في الآية (49) ، وجملة الشرط الثانية معطوفة على الأولى، وقوله «فذو» : خبر لمبتدأ محذوف، أي: فهو ذو.(3/1129)
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (52)
52 - {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ}
«أرأيتم» بمعنى: أخبروني، والتاء: فاعل، ويتعدى إلى مفعولين، الأول محذوف تقديره: أنفسكم، ومفعوله الثاني جملة «مَنْ أضل» الاسمية، وجملة «إن كان من عند الله» معترضة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما بعده، [ص:1130] أي: فلا أحد أضلُّ، الجار «ممَّن» متعلق بـ «أضلّ» .(3/1129)
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53)
53 - {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}
المصدر المؤول «أنه الحق» فاعل «يتبين» ، وجملة «أولم يكف بربك» مستأنفة، و «بربك» فاعل «يكف» ، والباء زائدة، والمصدر المؤول «أنه على كل شيء شهيد» بدل اشتمال من «ربك» .(3/1130)
أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ (54)
54 - {أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ}
الجار «من لقاء» متعلق بنعت لـ «مرية» .(3/1130)
سورة الشورى(3/1131)
كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3)
3 - {كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
الكاف نائب مفعول مطلق، أي: يوحي إليك وحيا مثل ذلك الوحي، الجار «من قبلك» متعلق بالصلة، «العزيز الحكيم» صفتان.(3/1131)
لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (4)
4 - {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}
جملة «له ما في السماوات» مستأنفة، وجملة «وهو العلي» معطوفة على المستأنفة، «العظيم» خبر ثان.(3/1131)
تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (5)
5 - {وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الأَرْضِ أَلا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}
الجار «بحمد» متعلق بحال من فاعل «يسبِّحون» ، «ألا» للتنبيه، «هو» ضمير فصل لا محل له.(3/1131)
وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (6)
6 - {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ}
الجار «من دونه» متعلق بالمفعول الثاني المحذوف، وجملة «الله حفيظ» خبر، والباء زائدة في خبر «ما» العاملة عمل ليس.(3/1131)
وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ (7)
7 - {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ}
الواو استئنافية، والكاف نائب مفعول مطلق، والمصدر المجرور «لتنذر» متعلق بـ «أوحينا» ، وجملة «لا ريب فيه» حال من «يوم الجمع» ، «فريق» [ص:1132] مبتدأ، خبره متعلَّق «في الجنة» ، وجاز الابتداء بالنكرة؛ لأن المقام مقام تفصيل، و «فريق في السعير» كنظيرها.(3/1131)
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (8)
8 - {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ}
جملة الشرط مستأنفة، وجملة «ولكن يدخل» معطوفة على جملة «ولو شاء الله» ، الجار «في رحمته» متعلق بـ «يدخل» ، وجملة «والظالمون ما لهم ... » مستأنفة، وجملة «ما لهم من ولي» خبر، «ولي» مبتدأ، و «من» زائدة.(3/1132)
أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِ الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (9)
9 - {أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
«أم» المنقطعة، والجملة بعدها مستأنفة، الجار «من دونه» متعلق بالمفعول الثاني، وجملة «فالله هو الولي» جواب شرط مقدر، أي: إن أرادوا أولياء بحق فالله ... ، جملة «وهو يحيي» معطوفة على جملة «الله.. الولي» ، و «هو» ضمير فصل لا محل له، والجار «على كل» متعلق بـ «قدير» .(3/1132)
وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (10)
10 - {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}
الواو مستأنفة، «ما» شرطية مبتدأ وجملة «اختلفتم» الخبر، الجار «من شيء» متعلق بنعت لـ «ما» ، وقوله «ذلكم الله ربي» مبتدأ وخبراه، وجملة «عليه توكلت» خبر ثالث.(3/1132)
فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11)
11 - {فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الأَنْعَامِ أَزْوَاجًا [ص:1133] يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}
«فاطر» خبر رابع، جملة «جعل» خبر خامس، الجار «لكم» متعلق بالمفعول الثاني المقدر، الجار «من أنفسكم» متعلق بحال من «أزواجا» ، قوله «ومن الأنعام» : الواو عاطفة، والجار متعلق بحال من «أزواجا» ، و «لها» : المقدرة متعلقة بالمفعول الثاني المقدر، و «أزواجا» الثاني: معطوف على الأول، والتقدير: ومن الأنعام لها أزواجا، وجملة «يذرؤكم» حال من فاعل «جعل» ، والجار «فيه» متعلق بـ «يذرؤكم» ، وجملة «ليس كمثله شيء» خبر سادس، والكاف زائدة، و «مثله» خبر ليس، و «شيء» اسمها، وجملة «وهو السميع» معطوفة على جملة «ليس كمثله شيء» .(3/1132)
لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (12)
12 - {لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}
جملة «له مقاليد» خبر سابع، وكذا جملة «يبسط» ، وجملة «إنه بكل شيء عليم» مستأنفة، والجار «بكل» متعلق بـ «عليم» .(3/1133)
شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13)
13 - {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ}
الجار «من الدين» متعلق بـ «شرع» ، «والذي» اسم معطوف على «ما» ، «أن» تفسيرية، والجملة بعدها مفسرة، جملة «كبر ما تدعوهم» مستأنفة، و «ما» اسم موصول فاعل «كبر» ، جملة «الله يجتبي» مستأنفة.(3/1133)
وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (14)
14 - {وَمَا تَفَرَّقُوا إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ}
جملة «وما تفرقوا» مستأنفة، «إلا» للحصر، «ما» مصدرية، والمصدر المؤول مضاف إليه، «بغيا» مفعول لأجله، عامله «تفرقوا» ، جملة «ولولا كلمة» معطوفة على جملة «وما تفرقوا» ، «لولا» حرف امتناع لوجود، وجملة «سبقت» نعت لـ «كلمة» ، وخبر المبتدأ «كلمة» محذوف تقديره موجود، الجار «إلى أجل» متعلق بـ «سبقت» ، الجار «من بعدهم» متعلق بـ «أورثوا» ، الجار «منه» متعلق بنعت لـ «شك» .(3/1134)
فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (15)
15 - {فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ}
الفاء مستأنفة، والجار «لذلك» متعلق «بادع» والفاء في «فادع» زائدة، وجملة «واستقم» معطوفة على جملة «ادع» ، والكاف نائب مفعول مطلق، و «ما» مصدرية، والمصدر مضاف إليه، والتقدير: واستقم استقامة مثل الأمر، الجار «من كتاب» متعلق بحال من «ما» . قوله «وأمرت» : متعلَّقه محذوف أي: بذلك، والمصدر المؤول المجرور «لأعدل» متعلق بـ «أُمِرت» ، وجملة «الله ربنا» مستأنفة في حيز القول، وكذا جملة «لنا أعمالنا» وجملة «لا حجة بيننا» وجملة «الله يجمع» . وجملة «إليه المصير» معطوفة على جملة «يجمع» .(3/1134)
وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ (16)
16 - {وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ [ص:1135] وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ}
جملة «والذين يُحاجُّون» مستأنفة، الجار «من بعد» متعلق بـ «يحاجُّون» ، «ما» مصدرية، والمصدر مضاف إليه، وجملة «حجتهم داحضة» خبر «الذين» ، الظرف «عند» متعلق بـ «داحضة» ، وجملة «وعليهم غضب» معطوفة على جملة «حجتهم داحضة» .(3/1134)
اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (17)
17 - {اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ}
الجار «بالحق» متعلق بحال من «الكتاب» ، وجملة «وما يدريك» مستأنفة، «ما» اسم استفهام مبتدأ، وجملة «لعل الساعة قريب» مفعول «يدريك» الثاني المعلق بالترجي، وذكَّر «قريب» ، وإن كان خبرا عن «الساعة» ؛ لأن العرب تؤنث القريبةَ في النسب، ولا يختلفون فيها، فإذا استعملوا غير النسب ذكَّروا وأنَّثوا، والتقدير هنا: من مكان قريب، فجعل القريب خلفا عن المكان، نحو {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} .(3/1135)
يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (18)
18 - {يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلالٍ بَعِيدٍ}
جملة «يستعجل بها الذين» حال من الضمير المستتر في قريب، جملة «والذين آمنوا مشفقون» معطوفة على جملة «يستعجل» ، والمصدر المؤول «أنها الحق» سدَّ مسدَّ مفعولَيْ علم، وجملة «ويعلمون» معطوفة على المفرد «مشفقون» ، واللام في «لفي» المزحلقة.(3/1135)
اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (19)
19 - {اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ}
الجار «بعباده» متعلق بـ «لطيف» ، وجملة «يرزق» خبر ثان، وجملة «وهو القوي» معطوفة على جملة «الله لطيف» ، و «العزيز» خبر ثان.(3/1136)
مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ (20)
20 - {مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ}
«من» اسم شرط مبتدأ، وجملة «كان» خبر، جملة «وما له في الآخرة من نصيب» معطوفة على جملة «نؤته» ، و «نصيب» مبتدأ، و «من» زائدة، الجار «في الآخرة» متعلق بحال من «نصيب» .(3/1136)
أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21)
21 - {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}
«أم» المنقطعة، والجملة بعدها مستأنفة، وجملة «شرعوا» نعت لـ «شركاء» ، الجار «من الدين» متعلق بـ «شرعوا» ، «ما» موصول مفعول به، جملة «ولولا كلمة» معطوفة على المستأنفة، وخبر «كلمة» محذوف، تقديره موجود، وجملة «لهم عذاب» خبر «إن» .(3/1136)
تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (22)
22 - {تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ}
«مشفقين» حال، الجار «مما» متعلق بـ «مشفقين» ، وجملة «وهو واقع» حالية، الجار «بهم» متعلق بـ «واقع» ، جملة «والذين آمنوا» مستأنفة، وجملة [ص:1137] «لهم ما يشاءون» خبر ثان للمبتدأ «الذين» ، «هو» ضمير فصل، وجملة «ذلك الفضل» مستأنفة.(3/1136)
ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ (23)
23 - {ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ}
«ذلك الذي» مبتدأ وخبر، «الذين» نعت لـ «عباده» ، وعائد الموصول محذوف، أي: به، «المودة» بدل من «أجرًا» ، الجار «في القربى» متعلق بحال من «المودة» ، جملة الشرط مستأنفة، وجملة «يقترف» خبر «مَنْ» الشرطية. «شكور» خبر ثان.(3/1137)
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (24)
24 - {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَإِنْ يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}
«أم» المنقطعة، الجار «على الله» متعلق بـ «افترى» ، «كذبا» مفعول به، وجملة الشرط مستأنفة. قوله «ويمح» : الواو مستأنفة، وحُذِفت الواو من الفعل المرفوع نحو {سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ} إتباعًا للفظها، وليست الجملة معطوفة على جواب الشرط؛ لأنه -تعالى- يمحو الباطل مطلقا. وجملة «يحق» معطوفة على جملة «يمح» ، الجار بكلماته متعلق بـ «يحق» .(3/1137)
وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (25)
25 - {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ}
جملة «وهو الذي» مستأنفة، جملة «ويعفو» معطوفة على جملة «يقبل» .(3/1137)
وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ (26)
26 - {وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ [ص:1138] لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ}
«الذين» فاعل، وجملة «ويستجيب» مستأنفة، وجملة «ويزيدهم» معطوفة على جملة «يستجيب» ، وجملة «والكافرون لهم عذاب» مستأنفة، وجملة «لهم عذاب» خبر.(3/1137)
وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ (27)
27 - {وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ}
جملة الشرط مستأنفة، وجملة «ولكن ينزل» معطوفة على جملة الشرط، وجملة «إنه بعباده خبير» مستأنفة، والجار «بعباده» متعلق بـ «خبير» ، و «بصير» خبر ثان.(3/1138)
وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ (28)
28 - {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ}
جملة «وهو الذي» معطوفة على جملة {إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ} ، «ما» مصدرية، والمصدر مضاف إليه. جملة «وهو الولي» معطوفة على جملة «هو الذي» .(3/1138)
وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ (29)
29 - {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ}
جملة «ومن آياته خلق» معطوفة على جملة {وَهُوَ الْوَلِيُّ} ، و «ما» اسم موصول معطوف على «الأرض» ، الجار «من دابة» متعلق بحال من «ما» ، وجملة «وهو ... قدير» معطوفة على جملة «من آياته خلق» ، والجار «على جمعهم» متعلق بـ «قدير» ، «إذا» ظرف محض، متعلق بالمصدر (جمعهم) ، [ص:1139] و «قدير» خبر «هو» .(3/1138)
وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ (30)
30 - {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ}
جملة الشرط مستأنفة، «ما» اسم شرط مبتدأ، الجار «من مصيبة» متعلق بصفة لـ «ما» ، وقوله «فبما» : الفاء رابطة لجواب الشرط، «ما» اسم موصول في محل جر، متعلق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف، أي: إصابتكم كائنة بالذي كسبته أيديكم، وجملة «ويعفو عن كثير» معترضة بين المتعاطفين.(3/1139)
وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (31)
31 - {وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ}
جملة «وما أنتم بمعجزين» معطوفة على المستأنفة «ما أصابكم» ، والباء زائدة في خبر «ما» العاملة عمل ليس، وجملة «وما لكم من ولي» معطوفة على جملة «وما أنتم بمعجزين» ، الجار «من دون» متعلق بحال من «ولي» ، «ولي» مبتدأ، و «من» زائدة.(3/1139)
وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ (32)
32 - {وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلامِ}
جملة «ومن آياته الجوار» معطوفة على جملة {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ} في الآية (29) و «الجوار» مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة للتخفيف، الجار «في البحر» متعلق بحال من «الجوار» ، الجار «كالأعلام» متعلق بحال من «الجوار» .(3/1139)
إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (33)
33 - {إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ}
جملة الشرط مستأنفة، والفاء في «فيظللن» عاطفة، والفعل مضارع [ص:1140] ناقص مبني على السكون؛ لاتصاله بنون النسوة في محل جزم، و «رواكد» خبر «ظل» ، الجار «على ظهره» متعلق برواكد، الجار «لكل» متعلق بنعت لـ «آيات» ، وجملة «إن في ذلك لآيات» معترضة بين المتعاطفين.(3/1139)
أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ (34)
34 - {أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ}
جملة «أو يوبِقْهن» معطوفة على جملة «يظللن» ، وجملة «ويعف» معطوفة على جملة «يوبقهن» ، وهو مضارع مجزوم بحذف حرف العلة.(3/1140)
وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِنَا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ (35)
35 - {وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِنَا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ}
قوله «ويعلم» : منصوب على إضمار (أن) ؛ لأن قبلها جزاء نحو: ما تصْنَعْ أصْنَعْ وأكرمَك، وحملوا الجزاء على غير الموجَب، وجملة «ما لهم من محيص» سدَّت مسدَّ مفعولي «علم» المعلق بالنفي، و «محيص» مبتدأ، و «من» زائدة، والجار «لهم» متعلق بالخبر.(3/1140)
فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (36)
36 - {فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}
جملة الشرط مستأنفة، «ما» اسم شرط مفعول به مقدم، الجار «من شيء» متعلق بنعت لـ «ما» ، وقوله «فمتاع» : الفاء رابطة، و «متاع» خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو، وجملة «وما عند الله خير» معطوفة على المستأنفة قوله «وما عند» : «ما» موصولة مبتدأ، والظرف «عند» متعلق بالصلة المقدرة، و «خير» خبر المبتدأ، الجار «للذين» متعلق «بأبقى» ، جملة «يتوكلون» [ص:1141] معطوفة على جملة «آمنوا» .(3/1140)
وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ (37)
37 - {وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ}
قوله «والذين» : اسم معطوف على الموصول السابق، وجملة «هم يغفرون» معطوفة على الصلة «يجتنبون» ، «ما» زائدة، و «إذا» ظرف محض متعلق بـ «يغفرون» ، وجملة «يغفرون» خبر «هم» ، ولا تصلح أن تكون «إذا» شرطية؛ لعدم اقتران الفاء بجوابها.(3/1141)
وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (38)
38 - {وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ}
قوله «والذين» : معطوف على الموصول قبله، جملة «وأمرهم شورى» معطوفة على جملة «استجابوا» ، «بينهم» ظرف مكان متعلق بنعت لـ «شورى» ، وجملة «ينفقون» معطوفة على جملة «أمرهم شورى» الاسمية، والجار «مما» متعلق بـ «ينفقون» .(3/1141)
وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ (39)
39 - {وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ}
«والذين» اسم معطوف على الموصول قبله، وجملة «هم ينتصرون» صلة، و «إذا» ظرف محض متعلق بـ «ينتصرون» ، وليست «إذا» شرطية لعدم الفاء في جوابها. وجملة «هم ينتصرون» صلة الموصول الاسمي.(3/1141)
وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40)
40 - {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}
الجملة مستأنفة. «مثلها» نعت لـ «سيئة» الثانية، وجملة الشرط معطوفة على المستأنفة، وجملة «إنه لا يحب» معترضة.(3/1141)
وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ (41)
41 - {وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ}
قوله «ولمن» : الواو عاطفة، واللام للابتداء، «مَنْ» شرطية مبتدأ، وجملة الشرط معطوفة على جملة الشرط المتقدمة، وجملة «فأولئك ما عليهم من سبيل» جواب الشرط، وجملة «ما عليهم من سبيل» خبر «أولئك» ، و «سبيل» مبتدأ و «من» زائدة، والجار «عليهم» متعلق بخبر «سبيل» .(3/1142)
إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (42)
42 - {وَيَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}
الجار «بغير» متعلق بحال من الواو في «يبغون» ، وجملة «أولئك لهم عذاب» مستأنفة، وجملة «لهم عذاب» خبر «أولئك» .(3/1142)
وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (43)
43 - {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ}
جملة «ولمن صبر» معطوفة على «ولمن انتصر» ، واللام للابتداء، وجواب الشرط محذوف تقديره: فأجره عظيم، وجملة «إن ذلك لمن عزم الأمور» مستأنفة.(3/1142)
وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ وَلِيٍّ مِنْ بَعْدِهِ وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ (44)
44 - {وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ وَلِيٍّ مِنْ بَعْدِهِ وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ}
جملة الشرط مستأنفة، و «من» شرطية مفعول به مقدم، وجملة «فما له من ولي» جواب الشرط، و «ولي» مبتدأ، و «من» زائدة، والجار «من بعده» متعلق بـ «ولي» ، الجار «له» متعلق بخبر «ولي» ، جملة «وترى الظالمين» [ص:1143] مستأنفة، وجملة الشرط معترضة، وجملة «يقولون» حال من «الظالمين» ، «سبيل» مبتدأ، و «من» زائدة، الجار «إلى مَرَدّ» متعلق بالخبر.(3/1142)
وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ (45)
45 - {وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}
جملة «وتراهم» معطوفة على جملة {وَتَرَى الظَّالِمِينَ} ، وجملة «يُعرضون» حال من ضمير الغائب في «تراهم» ، و «خاشعين» حال من الواو، الجار «من الذل» متعلق بخاشعين، جملة «وقال الذين» مستأنفة، «الذين خسروا» خبر «إن الخاسرين» ، «ألا» أداة تنبيه.(3/1143)
وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ أَوْلِيَاءَ يَنْصُرُونَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ سَبِيلٍ (46)
46 - {وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ أَوْلِيَاءَ يَنْصُرُونَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ سَبِيلٍ}
جملة «وما كان لهم» معطوفة على جملة {إِنَّ الْخَاسِرِينَ ... } ، «أولياء» اسم، و «من» زائدة، الجار «لهم» متعلق بالخبر، جملة «ينصرونهم» نعت الجار «من دون» متعلق بحال من الواو في «ينصرون» ، جملة الشرط مستأنفة، «من» شرطية مفعول به مقدم، وجملة «فما له من سبيل» جواب الشرط، و «سبيل» مبتدأ، و «من» زائدة.(3/1143)
اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ (47)
47 - {اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ}
المصدر المؤول من «أنْ» وما بعدها مضاف إليه، وجملة «لا مردَّ له» نعت لـ «يوم» ، الجار «من الله» متعلق بـ «يأتي» ، جملة «ما لكم من [ص:1144] ملجإ» مستأنفة، و «ملجأ» مبتدأ، و «من» زائدة، «يوم» متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر، «إذٍ» اسم ظرفي مبني على السكون مضاف إليه، والتنوين للتعويض عن جملة.(3/1143)
فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنْسَانَ كَفُورٌ (48)
48 - {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلا الْبَلاغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الإِنْسَانَ كَفُورٌ}
جملة «فإن أعرضوا» مستأنفة، الجار «عليهم» متعلق بـ «حفيظا» ، و «حفيظا» حال من الكاف، «إنْ» نافية، و «البلاغ» مبتدأ، والجملة مستأنفة، وجملة «وإنَّا إذا..» مستأنفة، وجملة الشرط خبر «إن» ، الجار «منا» متعلق بحال من «رحمة» ، وجملة الشرط الثانية معطوفة على جملة «إنَّا إذا ... » .(3/1144)
لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49)
49 - {يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ}
جملة «يخلق» مستأنفة، وكذا جملة «يهب» .(3/1144)
أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50)
50 - {أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا}
«ذكرانا» حال لازمة، و «عقيما» مفعول ثان.(3/1144)
وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ (51)
51 - {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ}
جملة «وما كان» مستأنفة، الجار «لبشر» متعلق بالخبر، والمصدر المؤول «أن يكلمه» اسم كان، «وحيا» مصدر في موضع الحال، الجار «من وراء» [ص:1145] متعلق بحال معطوفة على «وحيا» ، والتقدير: أو موصلا ذلك من وراء حجاب، وقوله «أو يرسل» : منصوب بأن مضمرة جوازا بعد عاطف، مسبوق باسم خالص من التقدير بالفعل، التقدير: أو أن يرسل، وأن والفعل في تأويل مصدر معطوف على «وحيا» ، أي: وحيا أو إرسالا و «وحيا» ليس في تقدير الفعل، وجملة «إنه عليّ» مستأنفة، و «حكيم» خبر ثان.(3/1144)
وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52)
52 - {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}
جملة «أوحينا» معطوفة على جملة «ما كان لبشر» ، والكاف نائب مفعول مطلق، أي: أوحينا إليك إيحاء، مثل ذلك الإيحاء، الجار «من أمرنا» متعلق بنعت لـ «روحا» ، وجملة «ما كنت» مستأنفة، «ما» اسم استفهام مبتدأ، «الكتاب» خبره، وجملة «ما الكتاب» سدَّت مسدَّ مفعولي «درى» المعلق بالاستفهام، جملة «ولكن جعلناه» معطوفة على جملة «ما كنت تدري» ، «نورا» مفعول ثان، جملة «نهدي» نعت لـ «نورا» ، الجار «من عبادنا» متعلق بحال مِنْ «مَنْ» ، جملة «وإنك لتهدي» مستأنفة.(3/1145)
صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ (53)
53 - {صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ أَلا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأُمُورُ}
«صراط» بدل، «الذي» نعت للجلالة، جملة «له ما في السماوات» صلة، الجار «في السماوات» متعلق بالصلة المقدرة، جملة «تصير» مستأنفة.(3/1145)
سورة الزخرف(3/1146)
وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2)
2 - {وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ}
الواو للقسم، والجار متعلق بـ (أقسم) المقدر.(3/1146)
إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3)
3 - {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}
«قرآنا» مفعول ثان، وجملة «لعلكم تعقلون» مستأنفة.(3/1146)
وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (4)
4 - {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ}
الجار «في أم» متعلق بـ «عَليّ» ، «لدينا» : ظرف مكان متعلق بـ «عليّ» ، جملة «وإنه لعليّ» معطوفة على جملة {إِنَّا جَعَلْنَاهُ} .(3/1146)
أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ (5)
5 - {أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ}
جملة «أفنضرب» مستأنفة، «صفحا» نائب مفعول مطلق، ناب عنه مرادف عامله في المعنى، «أن» مصدرية، والمصدر المؤول «أن كنتم» منصوب على نزع الخافض (اللام) .(3/1146)
وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِنْ نَبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ (6)
6 - {وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِنْ نَبِيٍّ فِي الأَوَّلِينَ}
جملة «أرسلنا» مستأنفة، «كم» خبرية مفعول به مقدم، الجار «من نبي» متعلق بنعت لـ «كم» ، الجار «في الأولين» متعلق «بأرسلنا» .(3/1146)
وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (7)
7 - {وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ إِلا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ}
جملة «وما يأتيهم» معطوفة على جملة «أرسلنا» المتقدمة، «من» زائدة، «نبي» فاعل، «إلا» للحصر، جملة «كانوا» حال من «نبي» ، ومسوِّغُ التنكير [ص:1147] تقدُّم النفي، الجار «به» متعلق بـ «يستهزئون» .(3/1146)
فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشًا وَمَضَى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ (8)
8 - {فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشًا}
جملة «فأهلكنا» معطوفة على جملة «ما يأتيهم» ، الجار «منهم» متعلق بـ «أشد» ، «بطشا» تمييز.(3/1147)
وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (9)
9 - {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ}
جملة «ولئن سألتهم» مستأنفة، جملة «من خلق» مفعول ثان للسؤال المعلق، وجملة «ليقولُن» جواب القسم، والفعل مضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة؛ لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، «العليم» نعت.(3/1147)
الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (10)
10 - {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ مَهْدًا وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}
«الذي» نعت ثان للعزيز، الجار «لكم» متعلق بالمفعول الثاني لـ «جعل» ، الجار «فيها» متعلق بالاستقرار الذي تعلق به المفعول الثاني لـ «جعل» الثانية، وجملة «لعلكم تهتدون» مستأنفة.(3/1147)
وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (11)
11 - {وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ}
قوله «والذي» : اسم معطوف على الموصول المتقدم، الجار «من السماء» متعلق بـ «نزل» ، الجار «بقدر» متعلق بنعت لـ «ماء» ، وجملة «فأنشرنا» معطوف على «نزل» ، ووصف «بلدة» بميت؛ لأنها بمعنى البلد، وجملة [ص:1148] «تخرجون» معترضة بين المتعاطفين، والكاف نائب مفعول مطلق، أي: تخرجون إخراجا مثل ذلك الإخراج.(3/1147)
وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ (12)
12 - {وَالَّذِي خَلَقَ الأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ}
«والذي» معطوف على المتقدم، الجار «من الفلك» متعلق بحال من «ما» ، الجار «لكم» متعلق بالمفعول الثاني لـ «جعل» ، «ما» اسم موصول مفعول أول.(3/1148)
لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13)
13 - {لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ}
المصدر المؤول المجرور «لتستووا» متعلق بـ «جعل» ، «إذا» ظرف محض متعلق بـ «تذكروا» ، جملة «وما كنا له» حالية.(3/1148)
وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ (14)
14 - {وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ}
جملة «وإنَّا ... لمنقلبون» معطوفة على مقول القول السابق، الجار «إلى ربنا» متعلق بـ «منقلبون» .(3/1148)
وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ (15)
15 - {وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا إِنَّ الإِنْسَانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ}
جملة «وجعلوا» مستأنفة، الجار «له» متعلق بالمفعول الثاني، «مبين» خبر ثان لـ «إن» .(3/1148)
أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُمْ بِالْبَنِينَ (16)
16 - {أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُمْ بِالْبَنِينَ}
«أم» المنقطعة، وجملة «اتخذ» مستأنفة، «بنات» مفعول أول لـ «اتخذ» ، الجار «مما» متعلق بالمفعول الثاني لـ «اتخذ» .(3/1148)
وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلًا ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (17)
17 - {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلا ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ}
جملة الشرط مستأنفة، و «ضرب» هنا مضمَّن معنى جعل، مفعوله الأول الهاء المقدرة، والثاني: «مثلا» ، وجملة «وهو كظيم» حالية.(3/1149)
أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ (18)
18 - {أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ}
جملة «أوَمَنْ ينشأ» مستأنفة «مَنْ» اسم موصول مفعول به أول، والتقدير: أيجعلون من ينشأ في الحلية وَلَدا، الجار «في الحلية» متعلق بـ «ينشَّأ» ، وجملة «وهو غير مبين» حالية، الجار «في الخصام» متعلق بـ «مبين» وجاز للمضاف إليه أن يعمل فيما قبل المضاف لأن «غير» بمعنى لا.(3/1149)
وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ (19)
19 - {وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ}
جملة «وجعلوا» معطوفة على الفعل «يجعلون» المقدر في الآية السابقة، و «إناثا» مفعول ثان لـ «جعلوا» ، وجملة الاستفهام مستأنفة، وكذا جملة «ستكتب شهادتهم» .(3/1149)
وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (20)
20 - {وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلا يَخْرُصُونَ}
جملة «وقالوا» معطوفة على جملة {وَجَعَلُوا} المتقدمة، وجملة الشرط مقول القول، وجملة «ما لهم بذلك من علم» مستأنفة، «علم» مبتدأ، و «من» زائدة، الجار «لهم» متعلق بالخبر، الجار «بذلك» متعلق بحال من «علم» ، جملة «إن هم» مستأنفة، و «إن» نافية، و «إلا» للحصر.(3/1149)
أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِنْ قَبْلِهِ فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ (21)
21 - {أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِنْ قَبْلِهِ فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ}
«أم» المنقطعة، والجملة بعدها مستأنفة، «كتابا» مفعول ثان، الجار «من قبله» متعلق بنعت لـ «كتابا» ، وجملة «فهم به مستمسكون» معطوفة على جملة «آتيناهم» ، الجار «به» متعلق بالخبر.(3/1150)
بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ (22)
22 - {بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ}
جملة «قالوا» مستأنفة، الجار «على أمة» متعلق بحال من «آباءنا» ، الجار «على آثارهم» متعلق بـ «مهتدون» .(3/1150)
وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ (23)
23 - {وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ}
جملة «أرسلنا» مستأنفة، الكاف متعلقة بخبر محذوف لمبتدأ محذوف، أي: الأمر كذلك، الجار «من قبلك» متعلق بـ «أرسلنا» ، الجار «في قرية» متعلق بـ «أرسلنا» ، و «نذير» مفعول به، و «من» زائدة و «إلا» للحصر، وجملة «قال» حال، وجملة «وإنا مقتدون» معطوفة على جملة «إنا وجدنا» ، الجار «على آثارهم» متعلق بـ «مقتدون» .(3/1150)
قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (24)
24 - {قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ}
الهمزة للاستفهام، والواو حالية، وجملة الشرط حالية، ومقول القول محذوف أي: أتفعلون ذلك ولو جئتكم، وجواب الشرط مقدر دلَّ عليه ما [ص:1151] قبله، وواو الحال عطفت على حال مقدرة للاستقصاء، أي: أتفعلون ذلك في كل حال ولو جئتكم بأهدى. الجار «بأهدى» متعلق بـ «جئتكم» ، الجار «ممَّا» متعلق بأهدى، الجار «عليه» متعلق بحال من «آباءكم» ، «كافرون» خبر «إن» ، الجار «بما» متعلق بـ «كافرون» .(3/1150)
فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (25)
25 - {فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ}
جملة «فانتقمنا» معطوفة على جملة {قَالُوا} ، وجملة «فانظر» معطوفة على جملة «انتقمنا» ، وجملة «كان» مفعول للنظر المعلق بالاستفهام المضمَّن معنى العلم، «كيف» اسم استفهام خبر كان و «عاقبة» اسمها.(3/1151)
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26)
26 - {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ}
الواو مستأنفة، «إذ» : اسم ظرفي مفعول لـ اذكر مقدرا، و «براء» مصدر وقع موقع الصفة بريء، ولا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث، الجار «مما» متعلق بـ «براء» .(3/1151)
إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27)
27 - {إِلا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ}
«الذي» منصوب على الاستثناء، وجملة «فإنه سيهدين» معطوفة على جملة «فطرني» ، والفعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء الأولى، والنون للوقاية، والياء الثانية مفعول به، وقد حُذِفت للتخفيف.(3/1151)
وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (28)
28 - {وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}
جملة «وجعلها» مستأنفة، الجار «في عقبه» متعلق بباقية، وجملة [ص:1152] «لعلهم يرجعون» مستأنفة(3/1151)
بَلْ مَتَّعْتُ هَؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى جَاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُبِينٌ (29)
29 - {بَلْ مَتَّعْتُ هَؤُلاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى جَاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُبِينٌ}
جملة «متعت» مستأنفة، و «آباءهم» اسم معطوف على «هؤلاء» ، والمصدر «أن جاءهم» مجرور بـ حتى متعلق بـ «متَّعت» ، «ورسول» اسم معطوف على «الحق» .(3/1152)
وَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كَافِرُونَ (30)
30 - {وَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كَافِرُونَ}
جملة الشرط معطوفة على جملة {مَتَّعْتُ} ، وجملة «وإنا به كافرون» معطوفة على جملة «هذا سحر» ، الجار «به» متعلق بـ «كافرون» .(3/1152)
وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (31)
31 - {وَقَالُوا لَوْلا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ}
جملة «وقالوا» معطوفة على جملة «قالوا» السابقة، «لولا» للتحضيض، الجار «من القريتين» متعلق بنعت «لرجل» ، «عظيم» نعت لـ «رجل» ثان.(3/1152)
أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (32)
32 - {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}
الجار «في الحياة» متعلق بحال من «معيشتهم» ، الظرف «فوق» متعلق بـ «رفعنا» ، «درجات» مفعول ثان، والمصدر المؤول لـ «يتخذ» مجرور متعلق بـ «رفعنا» ، «سخريا» مفعول ثان، جملة «ورحمت ربك خير» مستأنفة، الجار «مما» متعلق بـ «خير» .(3/1152)
وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ (33)
33 - {وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا [ص:1153] مِنْ فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ}
جملة الشرط مستأنفة، والمصدر المؤول «أن يكون» مبتدأ، وخبره محذوف تقديره: موجود، الجار «لمن» متعلق بالمفعول الثاني، الجار «لبيوتهم» بدل من «لمن» ، ويتعلق بما تعلق به، الجار «من فضة» متعلق بنعت لـ «سقفا» . وجملة «يظهرون» نعت لمعارج، الجار «عليها» متعلق بـ «يظهرون» .(3/1152)
وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ (34)
34 - {وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ}
قوله «ولبيوتهم» : هذا الجار معطوف على {لِمَنْ} ، ويتعلق بما تعلق به، «أبوابا» اسم معطوف على {سُقُفًا} ، جملة «يتكئون» نعت لـ «سررا» ، الجار «عليها» متعلق بـ «يتكئون» .(3/1153)
وَزُخْرُفًا وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ (35)
35 - {وَزُخْرُفًا وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ}
قوله «وزخرفا» : اسم معطوف على «سررا» ، جملة «وإن كل ذلك» مستأنفة، «إن» مخففة من الثقيلة مهملة، «كل» مبتدأ، «لما» بمعنى إلا أداة حصر، «متاع» خبر «كل» ، ولم تدخل اللام الفارقة بعد «إن» المخففة؛ لأن السياق دالٌّ على الإثبات. جملة «والآخرة للمتقين» مستأنفة، الظرف «عند» متعلق بالمتقين.(3/1153)
وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36)
36 - {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ}
جملة الشرط مستأنفة، «من» اسم شرط مبتدأ، وجملة «فهو له قرين» [ص:1154] معطوفة على جملة «نقيِّض» ، الجار «له» متعلق بـ «قرين» .(3/1153)
وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (37)
37 - {وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ}
جملة «وإنهم ليصدونهم» معطوفة على جملة {فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ} ، جملة «ويحسبون» حالية من الواو في «يصدونهم» ، والواو حالية. راعى لفظ «مَنْ» أولا فأفرد في قوله {نُقَيِّضْ لَهُ} ، ثم راعى معناها فجمع في قوله «وإنهم ليصدونهم» ، والمصدر المؤول من أنَّ وما بعدها سدَّ مسدَّ مفعولَيْ حسب.(3/1154)
حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ (38)
38 - {حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ}
الجملة بعد «حتى» مستأنفة، و «حتى» ابتدائية، «بعد» اسم ليت، و «يا» للتنبيه، وجملة «فبئس القرين» مستأنفة، والمخصوص بالذم محذوف أي: أنت.(3/1154)
وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ (39)
39 - {وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ}
الجملة مستأنفة، «اليوم» متعلق بـ ينفعكم، «إذ» ظرف زمان متعلق بـ «ينفعكم» ، و «ينفعكم» مستقبل لاقترانه بـ «لن» التي لنفي المستقبل فكيف يعمل في ظرف يدل على زمن الحال؟ والجواب: أن الحال قريب من المستقبل، وتقدير «إذ» : إذ تبيَّن وصحَّ ظلمكم، والمصدر المؤول من «أنَّ» وما بعدها فاعل «ينفع» ، الجار «في العذاب» متعلق بـ «مشتركون» .(3/1154)
أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (40)
40 - {أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كَانَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ}
الفاء مستأنفة، «مَنْ» اسم موصول معطوف على «العمي» ، الجار «في [ص:1155] ضلال» متعلق بخبر «كان» .(3/1154)
فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ (41)
41 - {فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ}
قوله «فإما» : الفاء مستأنفة، «إن» شرطية جازمة، «ما» زائدة، وفعل مضارع مبني على الفتح في محل جزم، الجار «منهم» متعلق بخبر إن «منتقمون» .(3/1155)
أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ (42)
42 - {أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ}
جملة «فإنَّا عليهم مقتدرون» جواب الشرط، وهو معطوف على الجواب السابق بـ «أو» ، والجار «عليهم» متعلق بـ «مُقتدرون» .(3/1155)
فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (43)
43 - {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}
جملة «فاستمسك» مستأنفة، وكذا جملة «إنك على صراط» .(3/1155)
وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ (44)
44 - {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ}
جملة «وإنه لذكر لك» معطوفة على جملة {إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ} ، الجار «لك» متعلق بنعت لـ «ذكر» ، وجملة «وسوف تسألون» معترضة.(3/1155)
وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ (45)
45 - {وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ}
جملة «واسأل» معطوف على جملة «استمسك» ، الجار «من قبلك» متعلق بـ «أرسلنا» ، الجار «من رسلنا» متعلق بحال مِنْ «مَنْ» ، وجملة «أجعلنا» مفعول ثانٍ للسؤال المعلَّق بالاستفهام، الجار «من دون» متعلق بالمفعول الثاني، وجملة «يعبدون» نعت «لآلهة» .(3/1155)
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (46)
46 - {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
جملة «ولقد أرسلنا» مستأنفة، الجار «بآياتنا» متعلق بحال من «موسى» ، الجار «إلى فرعون» متعلق بـ «أرسلنا» ، وجملة «فقال» معطوفة على «أرسلنا» .(3/1156)
فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِآيَاتِنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَضْحَكُونَ (47)
47 - {فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِآيَاتِنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَضْحَكُونَ}
جملة الشرط معطوفة على جملة {فَقَالَ} ، «إذا» فجائية، وجملة «هم منها يضحكون» جواب الشرط مع أنَّ جواب «لما» لا يجوز اقترانه بالفاء، الجار «منها» متعلق بـ «يضحكون» .(3/1156)
وَمَا نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (48)
48 - {وَمَا نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}
جملة «وما نريهم» معطوفة على جملة الشرط السابقة، و «آية» مفعول ثان لـ «نريهم» ، و «من» زائدة، «إلا» للحصر، جملة «هي أكبر» حال من «آية» ومسوغ مجيء صاحب الحال نكرة تقدُّم النفي، الجار «من أختها» متعلق بـ «أكبر» ، وجملة «وأخذناهم» معطوفة على جملة «ما نريهم» ، الجار «بالعذاب» متعلق بـ «أخذناهم» ، وجملة «لعلهم يرجعون» مستأنفة.(3/1156)
وَقَالُوا يَا أَيُّهَ السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ (49)
49 - {وَقَالُوا يَا أَيُّهَا السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ}
جملة «وقالوا» مستأنفة، «أيها» : «أي» منادى مبني على الضم و «ها» للتنبيه، و «الساحر» عطف بيان، والجار «بما» متعلق بـ «ادع» ، [ص:1157] وجملة «إننا لمهتدون» مستأنفة.(3/1156)
فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ (50)
50 - {فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ}
جملة الشرط مستأنفة، «إذا» فجائية، والجملة بعدها جواب الشرط.(3/1157)
وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ (51)
51 - {وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ}
جملة «ونادى» مستأنفة، الجار «في قومه» متعلق بـ «نادى» ، جملة «قال» مفسرة للمناداة، جملة «وهذه الأنهار تجري» حالية، وجملة «تبصرون» مستأنفة.(3/1157)
أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ (52)
52 - {أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلا يَكَادُ يُبِينُ}
«أم» المنقطعة للإضراب، الجار «من هذا» متعلق بـ «خير» ، الذي بدل من الإشارة، وجملة «ولا يكاد» معطوفة على جملة «هو مهين» .(3/1157)
فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ (53)
53 - {فَلَوْلا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ}
الفاء رابطة لجواب شرط مقدر أي: إن كان صادقا فلولا ألقي، «لولا» حرف تحضيض، الجار «من ذهب» متعلق بنعت لـ «أسورة» ، «مقترنين» حال.(3/1157)
فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (54)
54 - {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ}
جملة «فاستخفَّ» مستأنفة، وجملة «فأطاعوه» معطوفة على جملة «استخف» ، وجملة «إنهم كانوا» مستأنفة.(3/1157)
فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (55)
55 - {فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ}
جملة الشرط معطوفة على جملة «أطاعوه» ، «أجمعين» توكيد لضمير الغائب «هم» .(3/1158)
فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ (56)
56 - {فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلا لِلآخِرِينَ}
«سلفا» مفعول ثان، الجار «للآخرين» متعلق بنعت لـ «مثلا» .(3/1158)
وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ (57)
57 - {وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ}
جملة الشرط مستأنفة، «مثلا» مفعول به ثان بتضمين ضرب معنى جعل، «إذا» فجائية، الجار «منه» متعلق بـ «يصدُّون» .(3/1158)
وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ (58)
58 - {وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلا جَدَلا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ}
«أم» عاطفة متصلة، «هو» ضمير منفصل معطوف على «آلهتنا» ، جملة «ما ضربوه» مستأنفة، «جدلا» حال، وجملة «بل هم قوم» مستأنفة، و «خصمون» نعت.(3/1158)
إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ (59)
59 - {إِنْ هُوَ إِلا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ}
«إنْ» نافية، جملة «أنعمنا» نعت «عبد» ، الجار «لبني» متعلق بنعت لـ «مثلا» .(3/1158)
وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ (60)
60 - {وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلائِكَةً فِي الأَرْضِ يَخْلُفُونَ}
جملة الشرط معترضة بين المتعاطفين، الجار «منكم» بمعنى بدل، وهو متعلق بالمفعول الثاني لـ جعل، الجار «في الأرض» متعلق بـ «يخلفون» ، [ص:1159] وجملة «يخلفون» نعت لـ «ملائكة» .(3/1158)
وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61)
61 - {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ}
جملة «وإنه لعلم للساعة» معطوف على جملة {إِنْ هُوَ إِلا عَبْدٌ} ، وجملة «فلا تمترُنَّ» معطوفة على جملة «إنه لعلم للساعة» ، وفعل مضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال، والواو المقدرة فاعل، وجملة «واتبعون» معطوفة على جملة «لا تمترُنَّ» ، وجملة «هذا صراط» معترضة بين المتعاطفين.(3/1159)
وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (62)
62 - {وَلا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ}
جملة «ولا يصدنَّكم» معطوفة على جملة «اتبعون» ، وجملة «إنه لكم عدو» حالية من «الشيطان» ، الجار «لكم» متعلق بـ «عدو» .(3/1159)
وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (63)
63 - {وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ}
جملة الشرط مستأنفة، الجار «بالحكمة» متعلق بـ «جئتكم» ، والمصدر المؤول المجرور «لأبين» معطوف على «بالحكمة» ، ويتعلق بما تعلَّق به أي: جئتكم بالحكمة ولبيان، الموصول «الذي» مضاف إليه، جملة «فاتقوا» مستأنفة.(3/1159)
إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (64)
64 - {إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ}
«هو» ضمير فصل، والفاء عاطفة، وجملة «فاعبدوه» [ص:1160] معطوفة على المستأنفة: «إن الله ربي» ، وجملة «هذا صراط» مستأنفة.(3/1159)
فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ (65)
65 - {فَاخْتَلَفَ الأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ}
جملة «فاختلف الأحزاب» معطوفة على جملة «لما جاء عيسى» ، الجارّ «من بينهم» متعلق بحال من «الأحزاب» ، وجملة «فويل للذين» معطوفة على جملة «اختلف الأحزاب» ، وجاز الابتداء بالنكرة «ويل» ؛ لأنها تدلُّ على دعاء، الجار «للذين» متعلق بخبر «ويل» ، ويتعلق «من عذاب» بالاستقرار الذي تعلق به الخبر.(3/1160)
هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (66)
66 - {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ}
«الساعة» مفعول به، والمصدر «أن تأتيهم» بدل اشتمال من «الساعة» ، «بغتة» مصدر في موضع الحال، وجملة «وهم لا يشعرون» حالية.(3/1160)
الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ (67)
67 - {الأَخِلاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلا الْمُتَّقِينَ}
«يومئذ» ظرف متعلق بـ «عدو» ، «إذٍ» اسم ظرفي مبني على السكون مضاف إليه، والتنوين للتعويض، وخبر المبتدأ جملة «بعضهم لبعض عدو» ، «بعضهم» مبتدأ ثان، الجار «لبعض» متعلق بـ «عدو» ، و «المتقين» مستثنى.(3/1160)
يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (68)
68 - {يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ}
جملة «يا عباد لا خوف عليكم» مقول القول لقول مقدر مستأنف، وجملة «لا خوف عليكم» جواب النداء مستأنفة، «لا» نافية تعمل عمل ليس، الظرف «اليوم» متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر.(3/1160)
الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ (69)
69 - {الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ}
«الذين» خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هم، وجملة «وكانوا» معطوفة على جملة «آمنوا» .(3/1161)
ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70)
70 - {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ}
جملة «ادخلوا» مستأنفة في حيز جواب النداء، «أنتم» ضمير منفصل مبتدأ، «وأزواجكم» اسم معطوف على «أنتم» ، جملة «تحبرون» خبر المبتدأ «أنتم» .(3/1161)
يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (71)
71 - {يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}
جملة «يطاف» مستأنفة، «عليهم» جار ومجرور نائب فاعل، الجار «من ذهب» متعلق بنعت لـ «صحاف» ، جملة «وفيها ما تشتهيه» معطوفة على جملة «يطاف» ، جملة «وأنتم فيها خالدون» حال من الضمير في «عليهم» على أسلوب الالتفات.(3/1161)
وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (72)
72 - {وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}
قوله «وتلك الجنة» : مبتدأ، خبره جملة {لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ} في الآية التالية، «الجنة» بدل، «التي» نعت لـ «الجنة» ، والجار «بما» متعلق بـ «أورثتموها» .(3/1161)
لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ (73)
73 - {لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ} [ص:1162]
الجار «فيها» متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر، وجملة «تأكلون» نعت ثان لـ «فاكهة» ، الجار «منها» متعلق بـ «تأكلون» .(3/1161)
إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (74)
74 - {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ}
الجار «في عذاب» متعلق بالخبر «خالدون» .(3/1162)
لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (75)
75 - {لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ}
جملة «لا يفتَّر» حال من الضمير في {خَالِدُونَ} ، جملة «وهم فيه مبلسون» معطوفة على جملة «لا يفتَّر» ، الجار «فيه» متعلق بـ «مبلسون» .(3/1162)
وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ (76)
76 - {وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ}
جملة «وما ظلمناهم» معطوفة على جملة {لا يُفَتَّرُ} ، وجملة «ولكن كانوا» معطوفة على جملة «ما ظلمناهم» ، «هم» تأكيد للواو في «كانوا» .(3/1162)
وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ (77)
77 - {وَنَادَوْا يَامَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ}
جملة «ونادوا» مستأنفة، واللام في «ليقض» لام الأمر الجازمة، وجملة «قال» مستأنفة.(3/1162)
لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (78)
78 - {لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ}
جملة «لقد جئناكم» جواب القسم، وجملة «ولكن أكثركم كارهون» معطوفة على جملة «جئناكم» ، الجار «للحق» متعلق بـ «كارهون» .(3/1162)
أَمْ أَبْرَمُوا أَمْرًا فَإِنَّا مُبْرِمُونَ (79)
79 - {أَمْ أَبْرَمُوا أَمْرًا فَإِنَّا مُبْرِمُونَ}
«أم» المنقطعة، وجملة «فإنَّا مبرمون» معطوفة على جملة «أبرموا» .(3/1162)
أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ (80)
80 - {أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ}
المصدر المؤول سدَّ مسدَّ مفعولَيْ حسب، «بلى» حرف جواب، وجملة «ورسلنا يكتبون» حالية، «لديهم» : ظرف متعلق بـ «يكتبون» ، وجملة الجواب المقدرة مستأنفة أي: بلى نسمع.(3/1163)
قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ (81)
81 - {قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ}
«إن» شرطية أي: إن صحَّ ذلك فأنا أول مَنْ يعبده، لكن لم يصحَّ.(3/1163)
سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (82)
82 - {سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ}
«سبحان» مفعول مطلق عامله مقدر، «رب» الثانية: بدل، الجار «عَمَّا» متعلق بالفعل المقدر أسبِّح، و «ما» مصدرية.(3/1163)
فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (83)
83 - {فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ}
جملة «فذرهم» مستأنفة، وجملة «يخوضوا» جواب شرط مقدر، والمصدر المجرور «حتى يُلاقوا» متعلق بـ «يخوضوا» ، «الذي» نعت.(3/1163)
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84)
84 - {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ}
جملة «وهو الذي» مستأنفة مِنْ مبتدأ وخبر، الجار «في السماء» متعلق «بإله» لأنه بمعنى معبود، «إله» خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو، وجملة «هو إله» صلة الموصول وهذا المحذوف هو العائد، تقديره: وهو الذي هو في السماء إله، وحذف لطول الصلة، قوله «وفي الأرض إله» : كنظيرها المتقدم، وجملة «وهو الحكيم» معطوفة على جملة «وهو الذي» .(3/1163)
وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85)
85 - {وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}
جملة «وتبارك» معطوفة على جملة {وَهُوَ الْحَكِيمُ} ، «الذي» فاعل «تبارك» ، جملة «له ملك» صلة، «ما» معطوفة على «الأرض» ، وجملة «عنده علم» معطوفة على جملة الصلة، وجملة «ترجعون» معطوفة على جملة «عنده علم الساعة» .(3/1164)
وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (86)
86 - {وَلا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}
جملة «ولا يملك» مستأنفة، الجار «من دونه» متعلق بحال من العائد المحذوف أي: لا يملك الذين يدعونهم كائنين من دونه، «مَنْ» اسم موصول مستثنى، وجملة «وهم يعلمون» حالية.(3/1164)
وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (87)
87 - {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ}
جملة «ولئن سألتهم» مستأنفة، جملة «مَنْ خلقهم» مفعول به للسؤال المعلق، جملة «ليقولُن» جواب القسم، «الله» فاعل لفعل محذوف أي: خلقنا الله، جملة «فأنى يؤفكون» مستأنفة، «أنى» اسم استفهام حال بمعنى كيف.(3/1164)
وَقِيلِهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يُؤْمِنُونَ (88)
88 - {وَقِيلِهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ}
الواو حرف قسم وجر، و «قيله» اسم مجرور مقسم به متعلق بـ أقسم المقدر، والقول والقيل والقال بمعنى واحد. وجملة «إن هؤلاء قوم» جواب [ص:1165] النداء لا محل لها مستأنفة، وجملة «يا رب إن هؤلاء قوم» مقول القول، وجواب القسم محذوف أي: لأفعلنَّ بهم ما أريد، وجملة «لا يؤمنون» نعت لقوم.(3/1164)
فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (89)
89 - {فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ}
جملة «فاصفح» مستأنفة، «سلام» مبتدأ خبره متعلَّق الجار المقدر «عليكم» ، وجملة «فسوف يعلمون» مستأنفة.(3/1165)
سورة الدخان(3/1166)
وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2)
2 - {وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ}
قوله «والكتاب» : الواو حرف قسم وجر، «الكتاب» مجرور متعلق بأقسم مقدرا.(3/1166)
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (3)
3 - {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ}
جملة «إنَّا أنزلناه» جواب القسم، وجملة «إنَّا كنا» معترضة.(3/1166)
فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4)
4 - {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ}
جملة «فيها يفرق» نعت ليلة.(3/1166)
أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (5)
5 - {أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ}
«أمرًا» حال من فاعل {أَنْزَلْنَاهُ} في الآية (3) ، الجار «من عندنا» متعلق بنعت لـ «أمرًا» ، وجملة «إنَّا كنَّا» مستأنفة.(3/1166)
رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (6)
6 - {رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}
«رحمة» مفعول به لـ {مُرْسِلِينَ} ، الجار «من ربك» متعلق بنعت لرحمة، وجملة «إنه هو السميع» مستأنفة «هو» توكيد للهاء في «إنه» ، «العليم» خبر ثانٍ.(3/1166)
رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (7)
7 - {رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ}
قوله «رب» : بدل من {رَبِّكَ} ، «ما» اسم موصول معطوف على الأرض، «بينهما» ظرف متعلق بالصلة المقدرة، وجملة «إن كنتم موقنين» معترضة، [ص:1167] وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله.(3/1166)
لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (8)
8 - {لا إِلَهَ إِلا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الأَوَّلِينَ}
جملة التنزيه خبر ثانٍ لـ «إن» في الآية (6) ، «هو» بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف، جملة «يحيي» خبر ثالث لـ «إن» ، وقوله «ربكم» : خبر رابع، «الأولين» نعت.(3/1167)
بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ (9)
9 - {بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ}
الجار «في شك» متعلق بخبر المبتدأ «هم» ، وجملة «يلعبون» خبر ثان لـ «هم» ، وجملة «هم في شك» مستأنفة.(3/1167)
فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (10)
10 - {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ}
جملة «فارتقب» مستأنفة.(3/1167)
يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11)
11 - {يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ}
جملة «يغشى» نعت ثانٍ لـ «دخان» ، وجملة «هذا عذاب» مقول القول لقول مقدر حال أي: قائلين.(3/1167)
رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12)
12 - {رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ}
جملة النداء مستأنفة في حيز القول المقدر، وجملة «اكشف» جواب النداء مستأنفة، وجملة «إنَّا مؤمنون» مستأنفة في حيز جواب النداء.(3/1167)
أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ (13)
13 - {أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ}
«أنى» اسم استفهام ظرف مكان متعلق بخبر المبتدأ «الذكرى» ، الجار [ص:1168] «لهم» متعلق بحال من «الذكرى» ، جملة «وقد جاءهم رسول» حالية من الضمير في «لهم» .(3/1167)
ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ (14)
14 - {ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ}
جملة «ثم تولَّوا» معطوفة على جملة {جَاءَهُمْ} ، والفعل ماض مبني على الضم المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين، «معلم» خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هو، والجملة مقول القول.(3/1168)
إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15)
15 - {إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ}
جملة «إنَّا كاشفو» مستأنفة، «قليلا» نائب مفعول مطلق أي: كَشْفًا قليلا وجملة «إنكم عائدون» مستأنفة.(3/1168)
يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (16)
16 - {يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ}
«يوم» بدل من {يَوْمَ تَأْتِي} في الآية (10) وجملة «إنَّا منتقمون» مستأنفة.(3/1168)
وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ (17)
17 - {وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ}
جملة «ولقد فتنَّا قبلهم» مستأنفة، جملة «وجاءهم» حالية من «قوم فرعون» .(3/1168)
أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (18)
18 - {أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ}
«أن» مفسرة، سبقها ما هو بمعنى القول، وجملة «أدُّوا» تفسيرية، «عباد» مفعول به لـ «أدُّوا» ، جملة «إني لكم رسول» مستأنفة، الجار «لكم» متعلق [ص:1169] بحال من «رسول» .(3/1168)
وَأَنْ لَا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ إِنِّي آتِيكُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (19)
19 - {وَأَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ إِنِّي آتِيكُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ}
«أن» مفسرة، والجملة معطوفة على التفسيرية، جملة «إني آتيكم» مستأنفة، وقوله «آتيكم» خبر «إنَّ» مرفوع بالضمة المقدرة على الياء.(3/1169)
وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ (20)
20 - {وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ}
جملة «وإني عذت» معطوفة على جملة {إِنِّي آتِيكُمْ} ، «أن» ناصبة، و «ترجمون» فعل مضارع منصوب بحذف النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعل، والنون للوقاية، والياء المقدرة مفعول به، والمصدر المؤول منصوب على نزع الخافض «مِنْ» .(3/1169)
وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ (21)
21 - {وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ}
جملة «وإن لم تؤمنوا» معطوفة على جملة «إني عذت» .(3/1169)
فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ (22)
22 - {فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ هَؤُلاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ}
جملة «فدعا» مستأنفة، والمصدر المؤول من «أنَّ» وما بعدها منصوب على نزع الخافض الباء.(3/1169)
فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (23)
23 - {فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلا إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ}
الفاء مستأنفة، وجملة «أسر» مقول القول لقول محذوف، أي: قال الله لموسى، وجملة «إنكم متبعون» مستأنفة.(3/1169)
وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ (24)
24 - {وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ} [ص:1170]
«رهوًا» حال من «البحر» ، وجملة «إنهم جند» مستأنفة.(3/1169)
كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (25)
25 - {كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ}
«كم» خبرية مفعول به مقدم، الجار «من جنات» متعلق بنعت لـ «كم» ، وجملة «تركوا» مستأنفة.(3/1170)
وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ (27)
27 - {وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ}
جملة «كانوا» نعت لـ «نعمة» ، الجار «فيها» متعلق بـ «فاكهين» .(3/1170)
كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ (28)
28 - {كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ}
الكاف متعلق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف أي: الأمر كذلك، والجملة معترضة، وجملة «وأورثناها» معطوفة على جملة {تَرَكُوا} ، «قوما» مفعول ثانٍ.(3/1170)
فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ (29)
29 - {فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ}
جملة «فما بكت» معطوفة على جملة {وَأَوْرَثْنَاهَا} ، وجملة «وما كانوا» معطوفة على جملة «فما بكت» .(3/1170)
وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ (30)
30 - {وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ}
الواو في «ولقد» مستأنفة.(3/1170)
مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَ (31)
31 - {مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَ}
الجار «من فرعون» بدل من الجار قبله، ويتعلق بما تعلق به، وجملة «إنه كان» حالية من «فرعون» ، الجار «من المسرفين» متعلق بخبر ثان لـ «كان» .(3/1170)
وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (32)
32 - {وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ}
الجملة معطوفة على جملة {وَلَقَدْ نَجَّيْنَا} ، الجار «على علم» متعلق بحال من الضمير «نا» ، الجار «على العالمين» متعلق بـ «اخترناهم» .(3/1171)
وَآتَيْنَاهُمْ مِنَ الْآيَاتِ مَا فِيهِ بَلَاءٌ مُبِينٌ (33)
33 - {وَآتَيْنَاهُمْ مِنَ الآيَاتِ مَا فِيهِ بَلاءٌ مُبِينٌ}
الجار «من الآيات» متعلق بحال من «ما» ، «ما» مفعول ثان لـ «آتيناهم» ، وجملة «فيه بلاء» صلة الموصول الاسمي.(3/1171)
إِنَّ هَؤُلَاءِ لَيَقُولُونَ (34)
34 - {إِنَّ هَؤُلاءِ لَيَقُولُونَ}
الجملة مستأنفة.(3/1171)
إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ (35)
35 - {إِنْ هِيَ إِلا مَوْتَتُنَا الأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ}
الجملة مقول القول، «إن» نافية، و «إلا» للحصر ومبتدأ وخبر، «ما» نافية تعمل عمل ليس، والباء زائدة في خبرها.(3/1171)
فَأْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (36)
36 - {فَأْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}
جملة «فَأْتوا» مستأنفة في حيز القول السابق، وجملة «إن كنتم» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله.(3/1171)
أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (37)
37 - {أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ}
جملة «أهم خير» مستأنفة، «أم» عاطفة متصلة، «قوم» اسم معطوف على «هم» ، «والذين» اسم معطوف على «قوم» ، وجملة «أهلكناهم» حالية من ضمير الصلة، والتقدير: والذين استقروا من قبلهم مُهْلَكين. وجملة «إنهم [ص:1172] كانوا» حالية من الهاء في «أهلكناهم» .(3/1171)
وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (38)
38 - {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ}
جملة «وما خلقنا» مستأنفة، «لاعبين» حال من الضمير «نا» .(3/1172)
مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (39)
39 - {مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ}
جملة «ما خلقناهما» مستأنفة، الجار «بالحق» متعلق بحال من فاعل «خلقناهما» ، وجملة «ولكن أكثرهم لا يعلمون» معطوفة على جملة «ما خلقناهما» .(3/1172)
إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ (40)
40 - {إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ}
«أجمعين» تأكيد للضمير «هم» المجرور.(3/1172)
يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (41)
41 - {يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ}
«يوم» بدل من {يَوْمَ الْفَصْلِ} وجملة «لا يغني» مضاف إليه، «شيئا» نائب مفعول مطلق، وجملة «ولا هم ينصرون» معطوفة على جملة «لا يغني» .(3/1172)
إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (42)
42 - {إِلا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ}
«من» اسم موصول مستثنى، وجملة «إنه هو العزيز» مستأنفة، «هو» توكيد للهاء، «والعزيز» خبر «إن» .(3/1172)
طَعَامُ الْأَثِيمِ (44)
44 - {طَعَامُ الأَثِيمِ}
«طعام» خبر «إن» .(3/1172)
كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (45)
45 - {كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ}
«كالمهل» متعلق بخبر ثانٍ، وجملة «يغلي» حال من «المهل» .(3/1173)
كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (46)
46 - {كَغَلْيِ الْحَمِيمِ}
الكاف اسم بمعنى مثل نائب مفعول مطلق، أي: غَلْيًا مثلَ غَلْي.(3/1173)
خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ (47)
47 - {خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ}
جملة «خذوه» مقول القول، والجار «إلى سواء» متعلق بـ «اعتلوه»(3/1173)
ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ (48)
48 - {ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ}
الجار «من عذاب» متعلق بـ «صبوا» .(3/1173)
ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (49)
49 - {ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ}
جملة «ذق» مقول القول لقول مقدَّر، وجملة «إنك أنت العزيز» مستأنفة في حيز القول، «أنت» توكيد للكاف.(3/1173)
إِنَّ هَذَا مَا كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ (50)
50 - {إِنَّ هَذَا مَا كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ}
جملة «إن هذا ما» مستأنفة، الجار «به» متعلق بـ «تمترون» .(3/1173)
فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (52)
52 - {فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ}
الجار «في جنات» بدل من الجار السابق، ويتعلق بما تعلق به.(3/1173)
يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ (53)
53 - {يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ}
جملة «يلبسون» خبر ثانٍ لـ «إن» ، [ص:1174] «متقابلين» حال من فاعل «يلبسون» .(3/1173)
كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (54)
54 - {كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ}
الكاف خبر لمبتدأ محذوف، أي: الأمر كذلك، والجملة معترضة، جملة «وزوَّجناهم» معطوفة على جملة {يَلْبَسُونَ} .(3/1174)
يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ (55)
55 - {يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ}
جملة «يَدْعون» حال من مفعول «زوَّجناهم» ، «آمنين» حال من فاعل «يَدْعُون» .(3/1174)
لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (56)
56 - {لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلا الْمَوْتَةَ الأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ}
جملة «لا يذوقون» حال من الفاعل في {يَدْعُونَ} ، «الموتة» مستثنى، وجملة «ووقاهم» معطوفة على جملة «لا يذوقون» ، «عذاب» مفعول ثانٍ.(3/1174)
فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (57)
57 - {فَضْلا مِنْ رَبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}
«فضلا» نائب مفعول مطلق، أي: تفضَّل فَضْلا وهو اسم مصدر، الجار «من ربك» متعلق بنعت لـ «فضلا» ، «هو» ضمير فصل.(3/1174)
فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (58)
58 - {فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ}
جملة «فإنما يسَّرناه» مستأنفة، وكذا جملة «لعلهم يتذكرون» .(3/1174)
فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ (59)
59 - {فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ}
جملة «فارتقب» مستأنفة، وكذا جملة «إنهم مرتقبون» .(3/1174)
سورة الجاثية(3/1175)
تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2)
2 - {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}
«تنزيل» مبتدأ، الجار «من الله» متعلق بالخبر المحذوف، «الحكيم» نعت ثانٍ.(3/1175)
إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ (3)
3 - {إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ}
الجار «للمؤمنين» متعلق بنعت لآيات.(3/1175)
وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (4)
4 - {وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}
جملة «وفي خلقكم ... آيات» معطوفة على جملة «إن في السماوات ... لآيات» ، «ما» اسم موصول معطوف على «خَلْقكم» ، الجار «من دابة» متعلق بحال من «ما» ، «آيات» مبتدأ، الجار «لقوم» متعلق بنعت لـ «آيات» ، وجملة «يوقنون» نعت «قوم» .(3/1175)
وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (5)
5 - {وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}
قوله «واختلاف» : اسم معطوف على {خَلْقِكُمْ} ، «ما» اسم موصول في محل جر عطفا على «اختلاف» ، الجار «من السماء» متعلق بـ «أَنزل» ، الجار «من رزق» متعلق بحال من «ما» ، «آيات» اسم معطوف على «آيات» في الآية السابقة، وهذا من باب العطف على عاملين وهو جائز، وذلك أن «اختلاف» معطوف على {خَلْقِكُمْ} وهو معمول لـ «في» ، و «آيات» الثانية [ص:1176] معطوفة على «آيات» الأولى وهي معمولة للابتداء.(3/1175)
تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6)
6 - {تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ}
جملة «نتلوها» حال من «آيات» ، الجار «بالحق» متعلق بحال من فاعل «نتلو» ، وجملة «يؤمنون» معطوفة على جملة «نتلوها عليك بالحق» .(3/1176)
وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7)
7 - {وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ}
«ويل» مبتدأ، والجار «لكل» متعلق بالخبر، والجملة مستأنفة.(3/1176)
يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8)
8 - {يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}
جملة «يسمع» نعت لـ {أَفَّاكٍ} ، وجملة «تتلى» حال من «آيات» ، «مستكبرا» حال من فاعل «يصرُّ» ، «كأن» مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن، وجملة «لم يسمعها» خبر «كأن» ، وجملة «كأن لم يسمعها» حال ثانية من فاعل «يصرُّ» ، وجملة «فبشِّره» معترضة.(3/1176)
وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (9)
9 - {وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ}
جملة الشرط معطوفة على جملة {كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا} ، الجار «من آياتنا» متعلق بحال من «شيئا» ، «هزوا» مفعول ثانٍ، وجملة «لهم عذاب» خبر «أولئك» وجملة «أولئك لهم عذاب» مستأنفة.(3/1176)
مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلَا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (10)
10 - {مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئًا وَلا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}
جملة «من ورائهم جهنم» خبر ثانٍ لـ {أُولَئِكَ} ، وجملة «ولا يغني [ص:1177] عنهم» معطوفة على جملة «من ورائهم جهنم» ، «ما» مصدرية، والمصدر المؤول فاعل «يغني» ، أي: ولا يغني عنهم كسبهم «شيئاً» ، نائب مفعول مطلق، «ما» الثانية مصدرية، والمصدر المؤول: «ما اتخذوا» معطوف على المصدر الأول، التقدير: ولا يُغني عنهم كسبهم ولا اتخاذهم. الجار «من دون» متعلق بحال من «أولياء» ، وجملة «ولهم عذاب» معطوفة على جملة {لَهُمْ عَذَابٌ} في الآية (9) .(3/1176)
هَذَا هُدًى وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ (11)
11 - {هَذَا هُدًى وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ}
جملة «والذين كفروا......» معطوفة على المستأنفة «هذا هدى» ، وجملة «لهم عذاب» خبر «الذين» ، الجار «من رجز» متعلق بنعت لـ «عذاب» .(3/1177)
اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12)
12 - {اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
«الله الذي» مبتدأ وخبر، الجار «بأمره» متعلق بحال من «الفلك» ، الجار «فيه» متعلق بـ «تجري» ، والمصدر «ولتبتغوا» مجرور معطوف على المصدر المجرور الأول «لتجري» ، وجملة «ولعلكم تشكرون» معطوفة على المفرد المصدر المجرور: «ولتبتغوا» .(3/1177)
وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (13)
13 - {وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}
الجار «في السماوات» متعلق بالصلة المقدرة، «جميعا» حال من «ما» ، [ص:1178] الجار «منه» متعلق بنعت «جميعا» ، وجملة «يتفكرون» نعت لقوم.(3/1177)
قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14)
14 - {قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}
مقول القول مقدر أي: اغفروا، أي: إن تقل لهم يغفروا، والمراد المؤمنون، ومتى أمرهم امتثلوا، وجملة «يغفروا» جواب شرط مقدر، والمصدر المؤول «ليجزي» مجرور متعلق بـ «قل» ، والجار «بما» متعلق بـ «يجزي» .(3/1178)
مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (15)
15 - {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ}
«مَنْ» شرط مبتدأ، «صالحًا» مفعول به. قوله «فلنفسه» : الفاء رابطة، والجار متعلق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف، أي: فعمله لنفسه، وتقدير الجواب الثاني: فإساءته لنفسه، وجملة «ترجعون» معطوفة على جملة «مَنْ عَمِل» .(3/1178)
وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (16)
16 - {وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ}
الجار «على العالمين» متعلق بـ «فضَّلْناهم» .(3/1178)
وَآتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (17)
17 - {وَآتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ}
«بينات» مفعول ثانٍ، الجار «من الأمر» متعلق بنعت لـ «بينات» ، وجملة «فما اختلفوا» معطوفة على جملة «آتيناهم» ، «إلا» للحصر، الجار «من بعد» متعلق بـ «اختلفوا» ، «ما» مصدرية، والمصدر مضاف إليه. «بغيا» مفعول [ص:1179] لأجله، «بينهم» ظرف متعلق بنعت لـ «بغيا» ، الظرفان: «بينهم» ، «يوم» متعلقان بـ «يقضي» ، وكذا «فيما» ، والجار «فيه» متعلق بـ «يختلفون» .(3/1178)
ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18)
18 - {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ}
«ثم» حرف استئناف، والجملة بعدها استئنافية، الجار «على شريعة» متعلق بالمفعول الثاني لـ «جعل» ، وجملة «فاتبعها» معطوفة على جملة «جعلناك» .(3/1179)
إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ (19)
19 - {إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ}
الجار «من الله» متعلق بحال من «شيئا» ، و «شيئا» نائب مفعول مطلق أي: إغناء قليلا أو كثيرا، جملة «وإن الظالمين ... » معطوفة على جملة «إنهم لن يغنوا» ، وجملة «بعضهم أولياء» خبر إن.(3/1179)
هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (20)
20 - {هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}
الجار «للناس» متعلق بنعت لـ «بصائر» ، الجار «لقوم» متعلق بنعت لـ «رحمة» .(3/1179)
أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (21)
21 - {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ}
«أم» المنقطعة. والمصدر «أن نجعلهم» سدَّ مسدَّ مفعولَيْ حَسِبَ، الجار «كالذين» متعلق بالمفعول الثاني لـ [ص:1180] «نجعل» ، «سواء» حال من الضمير المستتر في الجار «كالذين» أي: كائنين هم سواءً، «محياهم» فاعل بـ «سواء» ، جملة «ساء ما يحكمون» مستأنفة، «ما» اسم موصول فاعل «ساء» ، والمخصوص بالذم محذوف أي: حكمهم.(3/1179)
وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (22)
22 - {وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ}
جملة «وخلق» مستأنفة، الجار «بالحق» متعلق بحال من فاعل «خلق» . قوله «ولتجزى» : الواو عاطفة، والمصدر المؤول المجرور معطوف على مقدر أي: ليدلَّ على قدرته ولتُجزى، وجملة «وهم لا يظلمون» حالية.(3/1180)
أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (23)
23 - {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ}
جملة «أفرأيت» مستأنفة، وهي بمعنى: أخبرني، وتنصب مفعولين، الأول: «مَنْ» وهو اسم موصول، والثاني: جملة مقدرة بعد «غشاوة» أي: أيهتدي؟، و «اتخذ» ينصب مفعولين: «إلهه هواه» . الجار «على علم» متعلق بحال من لفظ الجلالة، والجار «على بصره» متعلق بالمفعول الثاني، وجملة «فمن يهديه» مستأنفة، وكذا جملة «تَذَكَّرون» .(3/1180)
وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (24)
24 - {وَقَالُوا مَا هِيَ إِلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلا يَظُنُّونَ}
جملة «وقالوا» مستأنفة، «هي ... حياتنا» مبتدأ وخبر، جملة «نموت» [ص:1181] مستأنفة، وجملة «وما يهلكنا» معطوفة على جملة «نموت» ، وجملة «وما لهم علم» مستأنفة، و «علم» مبتدأ، و «من» زائدة، الجار «بذلك» متعلق بحال من «عِلْم» ، وجملة «إن هم إلا يظنون» مستأنفة، و «إن» نافية.(3/1180)
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (25)
25 - {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلا أَنْ قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}
جملة الشرط مستأنفة، «إذا» ظرفية شرطية تتعلق بمعنى الجواب ولا تتعلق بجوابها «ما كان» ؛ لأنَّ «ما» لا يعمل ما بعدها فيما قبلها. وقد خالفت «إذا» أدوات الشرط حيث لم تقترن الفاء بجوابها، إن نُفي بـ «ما» بخلاف غيرها فلا بُدَّ من الفاء نحو: «إن تزرنا فما جفوتنا» ، «بينات» حال من «آياتنا» ، والمصدر المؤول «أن قالوا» اسم «كان» ، و «حجتهم» خبر كان، وجملة «إن كنتم» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله.(3/1181)
قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (26)
26 - {قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ}
جملة «لا ريب فيه» حال من «يوم القيامة» ، وجملة «ولكن أكثر الناس لا يعلمون» معطوفة على جملة مقول القول.(3/1181)
وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ (27)
27 - {وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ}
جملة «ولله ملك» مستأنفة، وقوله «ويوم» : الواو عاطفة، «يوم» ظرف زمان متعلق بـ «يخسر» ، وجملة «يخسر» معطوفة على الجملة المستأنفة «لله ملك» ، و «يومئذ» بدل من «يوم تقوم» ، و «إذٍ» اسم ظرفي مضاف إليه، [ص:1182] والتنوين فيه تنوين عوض عن جملة مقدرة.(3/1181)
وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (28)
28 - {وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}
جملة «وترى» معطوفة على جملة {يَخْسَرُ} ، «جاثية» حال من «كل أمة» المخصصة بالإضافة، والرؤية بصرية، «كل» مبتدأ، وجملة «تُدْعَى» خبر، «اليوم» ظرف متعلق بـ «تجزون» ، وجملة «تجزون» مقول القول لقول مقدر، «ما» مفعول ثانٍ.(3/1182)
هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (29)
29 - {هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}
جملة «هذا كتابنا» مستأنفة في حيز القول، جملة «ينطق» حال من «كتابنا» ، وجملة «إنَّا كنَّا» مستأنفة في حيز القول.(3/1182)
فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (30)
30 - {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ}
«أمَّا» حرف شرط وتفصيل، جملة «فأما الذين....» معطوفة على جملة {هَذَا كِتَابُنَا} ، والفاء في «فيدخلهم» رابطة، والجملة خبر، الجار «في رحمته» متعلق بـ «يدخلهم» ، و «هو» ضمير فصل.(3/1182)
وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنْتُمْ قَوْمًا مُجْرِمِينَ (31)
31 - {وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنْتُمْ قَوْمًا مُجْرِمِينَ}
جملة «أفلم تكن آياتي» مقول القول لقول مقدر، أي: فيقول الله لهم ألم تكن، وجملة «فيقول الله» خبر المبتدأ «الذين كفروا» ، وجملة «فاستكبرتم» معطوفة على جملة «أفلم تكن آياتي» .(3/1182)
وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُمْ مَا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ (32)
32 - {وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُمْ مَا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلا ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ}
جملة الشرط معطوفة على جملة «كنتم» ، ونائب فاعل «قيل» ضمير يعود على مصدره، وجملة «والساعة لا ريب فيها» معطوفة على جملة «إن وعد الله حق» ، وجملة «لا ريب فيها» خبر «الساعة» ، وجملة «ما ندري» مقول القول، وجملة «ما الساعة» سدَّت مسدَّ مفعولَيْ «ندري» المعلق بالاستفهام، وجملة «إن نظن» مستأنفة في حيز القول، «ظناً» مفعول مطلق، وجملة «وما نحن بمستيقنين» معطوفة على جملة «إنْ نظن» ، والباء زائدة في خبر «ما» .(3/1183)
وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (33)
33 - {وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ}
جملة «وبدا لهم» مستأنفة، «ما» مصدرية، والمصدر المؤول مضاف إليه.(3/1183)
وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (34)
34 - {وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ}
نائب فاعل «قيل» ضمير المصدر، «اليوم» ظرف متعلق بـ «ننساكم» ، والكاف نائب مفعول مطلق، و «ما» مصدرية أي: ننساكم نسياناً مثل نسيانكم، «هذا» نعت، وهو جامد مؤول بمشتق، أي: المشار إليه، وجملة «ومأواكم النار» معطوفة على جملة «ننساكم» ، وجملة «وما لكم من ناصرين» معطوفة على جملة «مأواكم النار» ، و «ناصرين» مبتدأ، و «من» زائدة.(3/1183)
ذَلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (35)
35 - {ذَلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلا [ص:1184] هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ}
المصدر المؤول من «أنَّ» وما بعدها مجرور بالباء، والجار والمجرور متعلقان بخبر «ذلكم» ، «هزوا» مفعول ثان، وجملة «وغَرَّتكم» معطوفة على جملة «اتخذتم» ، والفاء في «فاليوم» مستأنفة، وجملة «لا يُخْرَجون» مستأنفة، وجملة «ولا هم يُستعتبون» معطوفة على جملة «لا يُخرجون» .(3/1183)
فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (36)
36 - {فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
جملة «فلله الحمد» مستأنفة، «رب» الثانية بدل، و «رب» الثالثة بدل من الثانية.(3/1184)
وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (37)
37 - {وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
جملة «وله الكبرياء» معطوفة على جملة {فَلِلَّهِ الْحَمْدُ} ، الجار «في السماوات» متعلق بحال من «الكبرياء» ، وجملة «وهو العزيز» معطوفة على جملة «له الكبرياء» .(3/1184)
سورة الأحقاف(3/1185)
تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2)
2 - {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}
الجار «من الله» متعلق بخبر «تنزيل» .(3/1185)
مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ (3)
3 - {مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ}
جملة «ما خلقنا» مستأنفة، «إلا» للحصر، الجار «بالحق» متعلق بحال من فاعل «خلقنا» ، «وأجل» اسم معطوف على «الحق» ، «ما» في «عَمَّا» مصدرية، والمصدر المجرور متعلق بـ «معرضون» .(3/1185)
قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (4)
4 - {قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}
قوله «أرأيتم» : بمعنى أخبروني، وتتعدى إلى مفعولين الأول: «ما» الموصولية، والثاني: جملة «ماذا خلقوا» ، الجار «من دون» متعلق بحال من «ما» . قوله «ماذا» : «ما» اسم استفهام مبتدأ، «ذا» اسم موصول خبر، الجار «من الأرض» متعلق بـ «خلقوا» ، وجملة «أروني» معترضة أكَّدت «أرأيتم» ، «أم» المنقطعة، والجملة بعدها مستأنفة في حيز القول، الجار «في السماوات» متعلق بنعت لـ «شرك» ، جملة «ائتوني» مستأنفة في حيز القول، الجار «من قبل» متعلق بنعت لـ «كتاب» ، الجار «من علم» متعلق بنعت لـ «أثارة» ، وجملة «إن كنتم صادقين» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله.(3/1185)
وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ (5)
5 - {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ}
جملة «ومن أضل» مستأنفة، «من» مبتدأ وخبر، الجار «ممن» متعلق بـ «أضل» ، الجار «من دون» متعلق بحال مِنْ «مَنْ» ، «مَنْ» اسم موصول مفعول «يدعو» ، جملة «وهم غافلون» معطوفة على جملة «لا يستجيب» ، والجار «عن دعائهم» متعلق بـ «غافلون»(3/1186)
وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ (6)
6 - {وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ}
جملة الشرط معطوفة على المستأنفة «مَنْ أضل» ، الجار «لهم» متعلق بحال من «أعداء» ، والجار «بعبادتهم» متعلق بـ «كافرين»(3/1186)
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (7)
7 - {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ}
جملة الشرط مستأنفة، «بينات» حال من «آياتنا» ، وجملة «لما جاءهم» معترضة، وجواب «لما» محذوف دلَّ عليه ما قبله، وجملة «هذا سحر» مقول القول.(3/1186)
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (8)
8 - {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}
«أم» المنقطعة، وجملة «فلا تملكون» خبر لمبتدأ محذوف، أي: أنتم لا تملكون، وجملة (فأنتم لا تملكون) جواب الشرط، الجار «من الله» متعلق بحال من «شيئاً» ، جملة «هو أعلم» مستأنفة، جملة [ص:1187] «كفى به شهيداً» مستأنفة في حيز القول، والباء زائدة، و «الهاء» فاعل، و «شهيداً» تمييز، الظرف «بيني» متعلق بـ «شهيداً» ، وجملة «وهو الغفور الرحيم» معطوفة على جملة «كفى به» .(3/1186)
قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (9)
9 - {قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلا نَذِيرٌ مُبِينٌ}
الجار «من الرسل» متعلق بنعت لـ «بدعاً» ، وجملة «ما أدري» معطوفة على مقول القول، وقوله «ما يفعل بي» اسم استفهام مبتدأ، والجملة معلقة لـ «أدري» عن العمل، فهي سادَّة مسدَّ مفعوليها، «إن» نافية، وجملة «إن أتبع» مستأنفة في حيز القول، وجملة «وما أنا إلا نذير» معطوفة على جملة «أتبع» .(3/1187)
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10)
10 - {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}
مفعولا «أرأيتم» محذوفان، أي: أرأيتم حالكم إن كان كذا ألستم ظالمين؟ وجواب الشرط محذوف تقديره: فقد ظلمتم، وجملة «وشهد شاهد» معطوفة على جملة «كفرتم» ، الجار «من بني» متعلق بنعت لـ «شاهد» ، الجار «على مثله» متعلق بـ «شهد» ، وجملة «فآمن» معطوفة على جملة «شهد» .(3/1187)
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ (11)
11 - {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ} [ص:1188]
جملة «وقال» مستأنفة، وجملة الشرط مقول القول، واسم «كان» يعود على القرآن. قوله «وإذ» : الواو عاطفة، «إذ» ظرف زمان للماضي متعلق بفعل مقدر أي: ظهر عنادهم إذ لم يهتدوا، وجملة الفعل المقدر معطوفة على جملة «قال» ، ولا تتعلق بقوله «فسيقولون» لاختلاف الزمانين؛ ولأن الفاء لا يعمل ما بعدها فيما قبلها، وجملة «فسيقولون» معطوفة على جملة الفعل المقدر.(3/1187)
وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ (12)
12 - {وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ}
جملة «ومن قبله كتاب» مستأنفة، «إماماً» حال من «كتاب موسى» ، وجملة «وهذا كتاب» معطوفة على الجملة المستأنفة، «لساناً» حال من الضمير في «مصدق» ، ووقعت الحال جامدة، ووصفها هو المسوِّغ، والمصدر المؤول المجرور «لينذر» متعلق بـ «مصدق» ، و «بشرى» اسم معطوف على «مصدق» ، الجار «للمحسنين» متعلق بنعت لـ «بشرى» .(3/1188)
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (13)
13 - {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ}
جملة «استقاموا» معطوفة على جملة «قالوا» ، وجملة «فلا خوف» خبر «إنَّ» ، والفاء زائدة، و «لا» نافية مهملة.(3/1188)
أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (14)
14 - {أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
«خالدين» حال من [ص:1189] الضمير المستتر في «أصحاب» ، «جزاء» مفعول مطلق، وعامله مقدر أي: يجزون جزاء، الجار «بما» متعلق بالمصدر جزاء.(3/1188)
وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15)
15 - {وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ}
جملة «ووصينا» مستأنفة، «إحساناً» مفعول مطلق لفعل محذوف، والتقدير: أن يحسن إليهما إحسانا، جملة «حملته أمه» مستأنفة، «كرهاً» نائب مفعول مطلق أي: حملا كرهاً، وجملة «وحمله وفصاله ثلاثون» معطوفة على جملة «حملته أمه» . «حتى» ابتدائية، والجملة بعدها مستأنفة، «أربعين» مفعول به، جملة «قال» جواب الشرط، جملة «أوزعني» جواب النداء مستأنفة، «أن» مصدرية، والمصدر المؤول مفعول ثانٍ، والمصدر الثاني معطوف على الأول، «صالحاً» مفعول به، وجملة «ترضاه» نعت لـ «صالحاً» ، جملة «إني تبت» مستأنفة في حيز القول.(3/1189)
أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (16)
16 - {أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ}
«أولئك الذين» مبتدأ وخبر، «ما» مصدرية، والمصدر مضاف إليه، الجار «في أصحاب» متعلق بحال من الضمير في «عنهم» ، «وعد» مفعول مطلق لفعل محذوف، وجملة (نَعِدهم وَعْدَ) حالية من فاعل «نتقبَّل» ، «الصدق» مضاف إليه.(3/1189)
وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (17)
17 - {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ}
جملة «والذي قال......» مستأنفة، «أف» : اسم فعل مضارع بمعنى أتضجر، الجار «لكما» متعلق بـ أعني مقدراً أي: التأفيف لكما، وجملة «أتعدانني» مستأنفة في حَيِّز القول، والمصدر المؤول «أن أخرج» مفعول ثانٍ لـ «تَعِدانني» ، جملة «وقد خلت» حالية، وجملة «وهما يستغيثان» حال من «والديه» . قوله «ويلك» : مفعول مطلق لفعل مهمل، وجملة «ويلك آمن» مقول القول لقول مقدر حال من الفاعل في «يستغيثان» أي: يقولان: ويلك آمن، وجملة «آمن» مستأنفة في حيز القول، وكذا جملة «إن وعد الله حق» ، وجملة «فيقول» معطوفة على جملة القول المقدرة، و «إلا» للحصر و «أساطير» خبر.(3/1190)
أُولَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ (18)
18 - {أُولَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ}
جملة «أولئك الذين» خبر «الذي» في الآية السابقة، الجار «في أمم» متعلق بحال من الضمير في «عليهم» ، جملة «قد خَلَتْ» نعت لأمم، الجار «من الجن» متعلق بحال من فاعل «خلت» ، وجملة «إنهم كانوا» مستأنفة.(3/1190)
وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (19)
19 - {وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ}
جملة «ولكل درجات» مستأنفة، الجار «مما» متعلق بنعت لدرجات، [ص:1191] والمصدر المؤول المجرور «ليوفيهم» متعلق بفعل مقدر أي: جازاهم بذلك، والجملة المقدرة معطوفة على جملة «لكل درجات» ، وجملة «وهم لا يظلمون» حالية.(3/1190)
وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ (20)
20 - {وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ}
قوله «ويوم» : الواو استئنافية، «يوم» ظرف زمان متعلق بفعل مقدر أي: يقال لهم يوم، جملة «يعرض» مضاف إليه، وجملة «أذهبتم» مقول القول لقول مقدر، الجار «في حياتكم» متعلق بـ «أذهبتم» ، وقوله «فاليوم» : الفاء عاطفة، و «اليوم» ظرف متعلق بـ «تجزون» ، وجملة «تجزون» معطوفة على الجملة المقدرة: يقال، «عذاب» مفعول ثانٍ، و «ما» مصدرية، والمصدر المؤول المجرور متعلق بـ «تجزون» ، الجار «بغير» متعلق بحال من الواو في «تستكبرون» ، والمصدر المؤول الثاني «بما كنتم» معطوف على المصدر الأول.(3/1191)
وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (21)
21 - {وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}
جملة «واذكر» مستأنفة، «إذ» اسم ظرفي بدل اشتمال من «أخا» ، الجار «بالأحقاف» متعلق بحال من «قومه» ، جملة «وقد خلت» حالية، «أن» مفسرة، والجملة بعدها تفسيرية، وجملة «إني أخاف» مستأنفة.(3/1191)
قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (22)
22 - {قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ} [ص:1192]
جملة «فأتنا» معطوفة على جملة «جئتنا» ، وجملة «إن كنت من الصادقين» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله.(3/1191)
قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ (23)
23 - {قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ}
جملة «وأبلِّغكم» معطوفة على مقول القول، «ما» اسم موصول مفعول ثانٍ، «قومًا» مفعول ثانٍ، وجملة «تجهلون» نعت.(3/1192)
فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (24)
24 - {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ}
جملة الشرط مستأنفة، «عارضًا» حال من الهاء في «رأوه» ، «مستقبل» صفة لـ «عارضًا» ، وإضافته غير محضة؛ لأنه اسم فاعل، فمِنْ ثَمَّ ساغ أن يكون نعتًا لنكرة، وكذلك «مُمْطرنا» نعت لـ «عارض» ، «ما» اسم موصول خبر «هو» ، «ريح» بدل من «هو» ، وجملة «فيها عذاب» نعت لـ «ريح» .(3/1192)
تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (25)
25 - {تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لا يُرَى إِلا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ}
جملة «تدمر» نعت ثانٍ لـ {رِيحٌ} ، الجار «بأمر» متعلق بحال من فاعل «تدمر» ، وجملة «فأصبحوا» معطوفة على جملة «تدمر» ، وجملة «لا يرى» خبر «أصبحوا» الناقصة، «مساكنهم» نائب فاعل، والكاف في «كذلك» نائب مفعول مطلق أي: نجزي جزاء مثل ذلك الجزاء، وجملة «نجزي» معترضة بين المتعاطفين.(3/1192)
وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (26)
26 - {وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلا أَبْصَارُهُمْ وَلا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ}
جملة القسم وجوابه معطوفة على جملة {فَأَصْبَحُوا} ، «ما» موصولة في محل جر، «إن» نافية أي: مكَّنَّاهم في الذي ما مكَّنَّاكم فيه من القوة، وعدل عن لفظ «ما» النافية إلى «إن» لكيلا يجتمع متماثلان في اللفظ، الجار «لهم» متعلق بالمفعول الثاني لـ «جعل» ، وجملة «فما أغنى» معطوفة على جملة «جعلنا» ، «لا» زائدة لتأكيد النفي، «وشيء» نائب مفعول مطلق أي: إغناء قليلا أو كثيرًا، و «مِنْ» زائدة، «إذ» ظرف زمان متعلق بـ «أغنى» ، وجملة «حاق» معطوفة على جملة «ما أغنى» ، «ما» اسم موصول فاعل، الجار «به» متعلق بـ «يستهزئون» .(3/1193)
وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرَى وَصَرَّفْنَا الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (27)
27 - {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرَى وَصَرَّفْنَا الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}
جملة «ولقد أهلكنا» معطوفة على جملة «لقد مكنَّاهم» ، «حولكم» ظرف مكان متعلق بالصلة، «من القرى» متعلق بحال من «ما» ، وجملة «لعلهم يرجعون» مستأنفة.(3/1193)
فَلَوْلَا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا آلِهَةً بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (28)
28 - {فَلَوْلا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا آلِهَةً بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ}
جملة «فلولا نصرهم» مستأنفة، «لولا» حرف تحضيض، الجار «من دون» متعلق بحال من «آلهة» ، والمفعول الأول لـ «اتخذوا» محذوف أي: [ص:1194] اتخذوهم، «قربانًا» حال، و «آلهة» مفعول ثانٍ لـ «اتخذ» ، وجملة «ضلوا» مستأنفة، وكذا جملة «وذلك إفكهم» . قوله «ما» : اسم موصول معطوف على «إفكهم» .(3/1193)
وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ (29)
29 - {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ}
الواو مستأنفة، «إذ» اسم ظرفي مفعول لاذكر مقدراً، الجار «من الجن» متعلق بنعت لـ «نفراً» ، وجملة «يستمعون» نعت ثانٍ لـ «نفراً» ، جملة «فلما حضروه» معطوفة على جملة «صَرَفْنا» ، وجملة الشرط «فلمَّا قضي» مستأنفة، «منذرين» حال من فاعل «ولَّوْا» .(3/1194)
قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ (30)
30 - {قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ}
جملة «أنزل» نعت، «مصدقاً» نعت «كتاباً» ، واللام في «لما» زائدة للتقوية، «ما» اسم موصول مفعول به، الظرف «بين» متعلق بالصلة، جملة «يهدي» نعت كتاباً.(3/1194)
يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (31)
31 - {يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ}
جملة «يا قومنا» مستأنفة في حَيِّز القول، جملة «يغفر» جواب شرط مقدر.(3/1194)
وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (32)
32 - {وَمَنْ لا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ}
جملة «ومن لا يجب» معطوفة على جملة جواب النداء «آمنوا» ، و «من» شرطية مبتدأ، وجملة «فليس بمعجز» جواب الشرط، والفاء رابطة، والباء زائدة في الخبر، الجار «في الأرض» متعلق بمعجز، الجار «من دونه» متعلق بحال من «أولياء» ، وجملة «أولئك في ضلال» مستأنفة.(3/1195)
أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (33)
33 - {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
جملة «أولم يروا» مستأنفة، وأنَّ وما بعدها سدَّ مسدَّ مفعولَيْ «يروا» ، جملة «ولم يعي» معطوفة على جملة «خلق» ، والفعل مجزوم بحذف حرف العلة، والباء زائدة في «بقادر» ، وحَسَّنَ زيادتها كون الكلام في قوة (أليس الله بقادر؟) ، والجار «على أن يحيي» متعلق بـ «قادر» ، «بلى» حرف جواب، والجملة بعدها مستأنفة.(3/1195)
وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (34)
34 - {وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ}
الواو مستأنفة، «يوم» ظرف زمان متعلق بفعل محذوف تقديره: يقال، وجملة «أليس هذا بالحق» مقول القول للقول المقدر، والباء زائدة في خبر ليس، وجملة «بلى وَرَبِّنا» (هو الحق) مقول القول، والواو في «وربِّنا» للقسم، [ص:1196] والمجرور متعلق بأقسم المقدرة، وجملة «فذوقوا» جواب شرط مقدر أي: «إن أقررتم فذوقوا» ، و «ما» مصدرية، والمصدر المجرور متعلق بـ «فذوقوا» .(3/1195)
فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (35)
35 - {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ}
جملة «فاصبر» مستأنفة، والكاف نائب مفعول مطلق أي: اصبر صبراً مثل صبر أولي العزم. الجار «من الرسل» متعلق بحال من «أولو العزم» وجملة «كأنهم يوم يرون ... » مستأنفة، «يوم» ظرف زمان متعلق بـ «يلبثوا» ، «ما» اسم موصول مفعول به، «ساعة» ظرف متعلق بـ «يلبثوا» ، الجار «من نهار» متعلق بنعت لـ «ساعة» ، «بلاغ» خبر لمبتدأ محذوف أي: هذا بلاغ، والجملة مستأنفة، وكذا جملة الاستفهام.(3/1196)
سورة محمد(4/1197)
الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (1)
1 - {الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ}
«الذين» مبتدأ، خبره جملة «أضل» .(4/1197)
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2)
2 - {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ}
«الذين» مبتدأ، خبره جملة «كفّر» ، وجملة «وهو الحق» معترضة، والواو اعتراضية.(4/1197)
ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ (3)
3 - {ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ}
«ذلك» مبتدأ، والمصدر المؤول من «أنّ» وما بعدها مجرور بالباء متعلق بالخبر، والمصدر المؤول الثاني معطوف على الأول في محل جر، الجار «من ربهم» متعلق بحال من الحق، الكاف نائب مفعول مطلق أي: يضرب الله الأمثال ضَرْبًا مثلَ ذلك الضرب، وجملة «يضرب» مستأنفة.(4/1197)
فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ (4)
4 - {فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ}
جملة الشرط مستأنفة، «إذا» ظرفية شرطية متعلقة بفعل مقدر هو العامل في «ضرب» أي: فاضربوا الرقاب وقت ملاقاتكم العدو، «ضَرْبَ»(4/1197)
مفعول مطلق للعامل المقدر، وجملة «فاضربوا» جواب الشرط. «حتى» ابتدائية، والجملة بعدها مستأنفة، والعامل في «إذا» معنى الجواب، «الوثاق» مفعول به، والفاء في «فإمَّا» عاطفة، «إمَّا» حرف تخيير، «منًّا» مفعول مطلق أي: تمنون مَنَّا، وجملة «تمنون مَنَّا» معطوفة على جواب الشرط، «بعد» ظرف زمان مبني على الضم متعلق بنعت لـ «مَنَّا» ، والواو عاطفة، «إما» حرف تخيير، «فداء» مفعول مطلق، وجملة (تفدون فداء) معطوفة على جملة (تمنون) ، والمصدر (أن تضع) مجرور بـ «حتى» متعلق بـ (تفدون) المقدر. قوله "ذلك: " خبر لمبتدأ محذوف أي: الحكم ذلك، والجملة مستأنفة، وجملة الشرط معطوفة على جملة «الحكم ذلك» . قوله «ليبلو» : اللام للتعليل، والفعل منصوب بأن مضمرة، والمصدر المؤول المجرور متعلق بفعل مقدر، أي: ولكن أمركم بالقتال ليبلو، وجملة (ولكن أمركم) معطوفة على جملة الشرط، جملة «والذين قتلوا» مستأنفة، وجملة «فلن يضل» خبر المبتدأ «الذين» ، والفاء زائدة.(4/1198)
سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ (5)
5 - {سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ}
جملة «سيهديهم» مستأنفة.(4/1198)
وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ (6)
6 - {وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ}
جملة «عرّفها» حال من فاعل «يدخلهم» أي: مُعَرِّفا لهم بها.(4/1198)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7)
7 - {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ} [ص:1199]
جملة الشرط مستأنفة جواب النداء، «الذين» عطف بيان.(4/1198)
وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (8)
8 - {وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ}
قوله «والذين كفروا ... » : مبتدأ، والخبر محذوف تقديره: فتعسوا، يدل عليه «فتعسا» المفعول المطلق، ودخلت الفاء تشبيها للمبتدأ بالشرط، والجملة مستأنفة، وجملة (تَعِسوا) : خبر المبتدأ «الذين» ، وجملة «أضلَّ» معطوفة على (تعسوا) المقدرة.(4/1199)
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (9)
9 - {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ}
«ذلك» مبتدأ، والمصدر المؤول خبر، وجملة «فأحبط» معطوفة على جملة «كرهوا» .(4/1199)
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا (10)
10 - {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا}
جملة «أفلم يسيروا» مستأنفة، «كيف» اسم استفهام خبر كان، وجملة «كيف كان» مفعول للنظر المعلق بالاستفهام المضمن معنى العلم، «عاقبة» اسم كان، جملة «دمّر» مستأنفة، وجملة «وللكافرين أمثالها» معطوفة على جملة «دمّر» .(4/1199)
ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ (11)
11 - {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ}
«ذلك» مبتدأ، والمصدر المؤول خبره، والمصدر المؤول الثاني معطوف على المصدر المؤول المتقدم، وجملة «لا مولى لهم» خبر «أنّ» َ، و «لا» [ص:1200] نافية للجنس، الجار «لهم» متعلق بالخبر.(4/1199)
إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ (12)
12 - {إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ}
«جنات» مفعول ثانٍ، جملة «تجري» نعت، جملة «والذين كفروا ... » معطوفة على جملة «إن الله يدخل» ، والكاف في «كما» نائب مفعول مطلق أي: أكلا مثل أكل، و «ما» مصدرية، وجملة «والنار مثوى» معطوفة على جملة «يتمتعون» ، الجار «لهم» متعلق بنعت لـ «مثوى» .(4/1200)
وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ (13)
13 - {وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلا نَاصِرَ لَهُمْ}
جملة «وكأين من قرية» مستأنفة، «كأين» اسم كناية عن عدد بمعنى كثير مبتدأ، الجار «من قرية» متعلق بنعت لـ «كأين» ، وجملة «هي أشد» نعت لـ «قرية» ، «قوة» تمييز، الجار «من قريتك» متعلق بـ «أشد» ، «التي» نعت، جملة «أهلكناهم» خبر «كأين» ، وجملة «فلا ناصر لهم» معطوفة على جملة «أهلكناهم» ، «لا» نافية للجنس، و «ناصر» اسمها.(4/1200)
أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ (14)
14 - {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ}
الفاء مستأنفة، «مَنْ» اسم موصول مبتدأ، الجار «على بينة» متعلق بالخبر، الجار «من ربه» متعلق بنعت لـ «بينة» ، الجار «كمن» متعلق بخبر المبتدأ، جملة «واتبعوا» معطوفة على جملة «زُيِّن» ، وقد راعى لفظ «مَنْ» أولا؛ فأفرد في «زُيِّن» ، وراعى معناها ثانيا فجمع في «واتَّبعوا» .(4/1200)
مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ (15)
15 - {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ}
«مثل» مبتدأ، خبره «كمن هو خالد» ، والتقدير: أَمَثَلُ الجنة كمثل جزاء من هو خالد؟، وجملة «فيها أنهار» حال من «الجنة» ، «غير» نعت لماء، و «أنهار» معطوفة على «أنهار» المتقدمة، الجار «من لبن» متعلق بنعت لـ «أنهار» ، وجملة «لم يتغير» نعت لـ «لبن» ، «لذة» نعت لـ «خمر» ، الجار «للشاربين» متعلق بنعت لـ «لذة» ، وجملة «ولهم فيها من كل» معطوفة على جملة «فيها أنهار» ، الجار «لهم» متعلق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف أي: ولهم أصناف، الجار «فيها» متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر، الجار «من كل» متعلق بنعت للمبتدأ المقدر، الجار «من ربهم» متعلق بنعت لـ «مغفرة» ، الجار «في النار» متعلق بـ «خالد» ، جملة «وسقوا» معطوفة على جملة «هو خالد» ، «ماء» مفعول ثانٍ، وجملة «فقطَّع» معطوفة على جملة «سقوا» .(4/1201)
وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ (16)
16 - {وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ}
جملة «ومنهم من يستمع» مستأنفة، «حتى» ابتدائية، والجملة بعدها مستأنفة. قوله «ماذا» : اسم استفهام مبتدأ، و «ذا» اسم موصول خبره، «آنفا» حال، وجملة «أولئك الذين» مستأنفة.(4/1201)
وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ (17)
17 - {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ} [ص:1202]
جملة «والذين اهتدوا» مستأنفة، «هدى» مفعول ثانٍ، «تقواهم» مفعول ثانٍ.(4/1201)
فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ (18)
18 - {فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ}
جملة الاستفهام مستأنفة، «الساعة» مفعول به، والمصدر المؤول بدل اشتمال من «الساعة» ، «بغتة» مصدر في موضع الحال، وجملة «فقد جاء أشراطها» معطوفة على جملة «هل ينظرون» . قوله «فأنَّى لهم» : الفاء مستأنفة، اسم استفهام ظرف مكان بمعنى مِنْ أيْنَ؟ متعلق بخبر مقدر، و «ذكراهم» مبتدأ، الجار «لهم» متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر، وجملة الشرط معترضة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله أي: إذا جاءتهم الساعة فأنَّى لهم التذكير؟(4/1202)
فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ (19)
19 - {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ}
جملة «فاعلم» مستأنفة، والمصدر المؤول سدَّ مسدَّ مفعولَيْ «اعلم» ، «الله» بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف، جملة «الله يعلم» مستأنفة.(4/1202)
وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ (20)
20 - {وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ}
جملة «ويقول» مستأنفة، «لولا» حرف تحضيض، وجملة الشرط مستأنفة، [ص:1203] وجملة «في قلوبهم مرض» صلة، وجملة «ينظرون» حال من الموصول، «نظر» مفعول مطلق، الجار «عليه» متعلق بـ «المغشيّ» وهو نائب فاعل للمغشي اسم المفعول، وكذا «من الموت» وجملة «فأولى لهم» مستأنفة، الجار «لهم» متعلق بخبر المبتدأ «أولى» ، والتقدير: فالهلاك لهم، وسوّغ الابتداء بالنكرة كونه دعاء.(4/1202)
طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ (21)
21 - {طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ}
قوله «طاعة» : مبتدأ والخبر محذوف تقديره: أمثل بكم من غيرها، وجملة الشرط مستأنفة، وجملة «فلو صدقوا الله لكان» جواب الشرط، «خيرا» خبر كان واسمها يعود على الصدق والإخلاص المفهومين من السياق، الجار «لهم» متعلق بـ «خيرا» .(4/1203)
فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22)
22 - {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ}
جملة الاستفهام مستأنفة، وجملة «إن تولَّيتم» معترضة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، و (عسى) ناقصة، والمصدر المؤول خبر «عسيتم» .(4/1203)
أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23)
23 - {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ}
«أولئك الذين» مبتدأ وخبر، وجملة «فأصمَّهم» معطوفة على جملة «لعنهم» .(4/1203)
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24)
24 - {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}
جملة «أفلا يتدبرون» مستأنفة، «أم» المنقطعة، والجملة بعدها مستأنفة، [ص:1204] ووجب تقديم الخبر؛ لأن في المبتدأ «أقفالها» ضميرًا يعود على الخبر.(4/1203)
إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ (25)
25 - {إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ}
«ما» مصدرية، والمصدر مضاف إليه، جملة «الشيطان سوَّل» خبر «إن» .(4/1204)
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ (26)
26 - {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ}
«ذلك» : مبتدأ، والمصدر المؤول مجرور بالباء متعلق بالخبر، وجملة «سنطيعكم» مقول القول، جملة «والله يعلم» حالية.(4/1204)
فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ (27)
27 - {فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ}
جملة «فكيف» مستأنفة، «كيف» اسم استفهام حال عامله مقدر أي: كيف يصنعون؟ «إذا» ظرف محض متعلق بالفعل المقدر، جملة «يضربون» حال من «الملائكة» .(4/1204)
ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (28)
28 - {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ}
المصدر المؤول متعلق بالخبر، «ما» اسم موصول مفعول به، وجملة «فأحبط» معطوفة على جملة «كرهوا» .(4/1204)
أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (29)
29 - {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ} [ص:1205]
«أم» منقطعة، وجملة «حسب» مستأنفة، «أن» مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن، وجملة «لن يخرج» خبر «أنْ» ، والمصدر المؤول من «أنْ» وما بعدها سدَّت مسدَّ مفعولَيْ حسب.(4/1204)
وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ (30)
30 - {وَلَوْ نَشَاءُ لأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ}
جملة الشرط معطوفة على المستأنفة السابقة {حَسِبَ الَّذِينَ} ، والكاف والهاء مفعولا «أريناكهم» ، وجاء على الأفصح من اتصال الضميرين، ولو جاء (أريناك إياهم) جاز، والفاء عاطفة، واللام في «لعرفتهم» لزيادة الربط والتأكيد، وجملة «فلعَرَفْتهم» عطف على جواب «لو» ، وجملة «ولتعرفنَّهم» جواب قسم محذوف، وجملة القسم وجوابه معطوفة على جملة «عَرَفْتَهم» ، وجملة «والله يعلم» مستأنفة.(4/1205)
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (31)
31 - {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ}
جملة القسم وجوابه معطوفة على جملة «لتعرفنَّهم» .(4/1205)
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ (32)
32 - {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا}
«ما» مصدرية، والمصدر مضاف إليه، «شيئا» نائب مفعول مطلق أي: ضررا قليلا أو كثيرا.(4/1205)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ (33)
33 - {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ} [ص:1206]
«الذين» عطف بيان.(4/1205)
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ (34)
34 - {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ}
جملة «وهم كفار» حالية من الواو في «ماتوا» ، وجملة «فلن يغفر» خبر، والفاء زائدة تشبيها للموصول بالشرط.(4/1206)
فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ (35)
35 - {فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ}
جملة «فلا تهنوا» مستأنفة، وجملة «وأنتم الأعلون» حالية، وجملة «والله معكم» حالية من الضمير في «الأعلون» ، وجملة «ولن يتركم» معطوفة على جملة «والله معكم» .(4/1206)
إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ (36)
36 - {إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ}
جملة الشرط معطوفة على الاستئنافية «إنما الحياة» .(4/1206)
إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ (37)
37 - {إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا}
جملة الشرط مستأنفة، ومفعولا السؤال: الكاف والهاء، والواو في «يسألكموها» للإشباع، وجملة «فيُحْفِكم» معطوفة على الشرط.(4/1206)
هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ (38)
38 - {هَاأَنْتُمْ هَؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ}
«ها» للتنبيه، «أنتم» مبتدأ، وخبره جملة «تُدْعَون» ، «هؤلاء» الهاء للتنبيه، [ص:1207] واسم إشارة مفعول لأعني مقدرا، جملة «فمنكم من يبخل» معطوفة على جملة «تدعون» ، «مَن» اسم موصول مبتدأ، وجملة «ومن يبخل» مستأنفة، و «مَن» شرطية مبتدأ، وجملة «والله الغني» معترضة، وجملة «وإن تتولَّوا» معطوفة على جملة «من يبخل» ، «غيركم» نعت، و «أمثالكم» خبر كان.(4/1206)
سورة الفتح(4/1208)
إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1)
1 - {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا}
«فتحا» مفعول مطلق.(4/1208)
لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (2)
2 - {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا}
المصدر المؤول «ليغفر» مجرور متعلق بـ {فَتَحْنَا} ، الجار «من ذنبك» متعلق بحال من فاعل «تقدَّم» ، «صراطا» مفعول ثانٍ.(4/1208)
هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (4)
4 - {أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا}
«إيمانا» تمييز، «مع» ظرف مكان متعلق بنعت لـ «إيمانا» ، جملة «ولله جنود» مستأنفة، وكذا جملة «وكان الله عليما» ، «حكيما» خبر ثانٍ لـ كان.(4/1208)
لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا (5)
5 - {لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا}
المصدر المؤول المجرور «ليدخل» متعلق بـ «يبتليكم» مقدرا، «جنات» مفعول ثانٍ، وجملة «وكان ذلك» ... معترضة، الظرف «عند» متعلق بحال من «فوزا» .(4/1208)
وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (6)
6 - {وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ [ص:1209] السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}
جملة «ويعذب» معطوفة على جملة {وَيُكَفِّرَ} ، «الظانين» نعت، «ظن» مفعول مطلق عامله «الظانين» ، جملة «عليهم دائرة» مستأنفة، وجملة «وغضب الله» معطوفة على جملة «عليهم دائرة» ، وجملة «وساءت مصيرا» مستأنفة، وفاعل «ساءت» مستتر يعود على «جهنم» ، و «مصيرا» تمييز، والمخصوص بالذم محذوف أي: جهنم.(4/1208)
وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (7)
7 - {وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا}
جملة «ولله جنود» مستأنفة، وكذا جملة «وكان الله عزيزا» .(4/1209)
إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (8)
8 - {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا}
«شاهدا» حال من الكاف.(4/1209)
لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (9)
9 - {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا}
المصدر المؤول المجرور «لتؤمنوا» متعلق بـ {أَرْسَلْنَاكَ} ، «بكرة» ظرف زمان متعلق بـ «تسبِّحوه» .(4/1209)
إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)
10 - {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}
جملة «إنما يبايعون» خبر «إن» ، وجملة «يد الله فوق أيديهم» حال من فاعل «يبايعونك» ، وجملة «فمن نكث» معطوفة على الاستئنافية «إن الذين ... » ، و «مَنْ» شرطية مبتدأ، وجملة «ومن أوفى» معطوفة على الشرطية [ص:1210] المتقدمة، و «مَنْ» الثانية شرطية مبتدأ، وجملة «أوفى» خبره، ويجوز في هاء الضمير مِنْ «عليه» بعد الياء الضم والكسر، وهما لغتان. ويقال: وفَّى وأَوْفى، و «أجرًا» مفعول ثانٍ.(4/1209)
سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (11)
11 - {سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا}
الجار «من الأعراب» متعلق بحال من «المخلفون» ، جملة «فاستغفر» معطوفة على جملة «شغلتنا» ، وجملة «يقولون» مستأنفة، «ما» موصول مفعول به، الجار «في قلوبهم» متعلق بخبر «ليس» ، ومقول القول مقدر أي: إن أراد الله بكم شيئا، والفاء في «فمن» واقعة في جواب الشرط المقدر، والجارَّان: «لكم» ، «من الله» متعلقان بـ «يملك» ، وجملة «إن أراد بكم ضرا» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، الجار «بكم» متعلق بحال من «ضرا» ، وجملة «كان» مستأنفة، الجار «بما» متعلق بـ «خبيرا» .(4/1210)
بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا (12)
12 - {بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا}
جملة «ظننتم» مستأنفة، «أنْ» مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن، والمصدر المؤول من «أَنْ» وما بعدها سدَّ مسدَّ مفعولي ظن، «أبدًا» ظرف زمان متعلق بـ «ينقلب» ، وجملة «زُيِّن» معطوفة على جملة «ظننتم» ، «ظنَّ» مفعول مطلق، «بورا» نعت.(4/1210)
وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا (13)
13 - {وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا}
جملة «ومن لم يؤمن» مستأنفة، و «مَنْ» شرطية مبتدأ، الجار «للكافرين» متعلق بـ «أعتدنا» ، وقام الظاهر مقام الضمير العائد أي: أعتدنا لهم.(4/1211)
وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (14)
14 - {وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}
جملة «ولله ملك» مستأنفة، جملة «يغفر» مستأنفة، وجملة «وكان» مستأنفة.(4/1211)
سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلًا (15)
15 - {سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لا يَفْقَهُونَ إِلا قَلِيلا}
جملة الشرط معترضة، جملة «ذرونا» مقول القول، وجملة «نتبعكم» جواب الشرط المقدر، وجملة «يريدون» حال من «المخلفون» ، والمصدر المؤول مفعول «يريدون» ، والكاف في «كذلكم» نائب مفعول مطلق أي: قال الله قولا مثل ذلكم، «قبل» اسم ظرفي مبني على الضم في محل جر متعلق بـ «قال» ، وجملة «قال» مستأنفة، وجملة «فسيقولون» مستأنفة، ومقول القول مقدر أي: هذا ليس من الله، وجملة «تحسدوننا» مستأنفة في حيز القول، وجملة «كانوا» مستأنفة، «قليلا» نائب مفعول مطلق.(4/1211)
قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِنْ تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (16)
16 - {قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِنْ تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} [ص:1212]
الجار «من الأعراب» متعلق بحال من «المخلفين» ، «أولي» نعت قوم، جملة «تقاتلونهم» نعت لقوم، وجملة الشرط معطوفة على جملة «سَتُدْعَوْن» ، «أجرا» مفعول ثانٍ، والكاف نائب مفعول مطلق أي: تَوَلِّيًا مثل تولِّيكم، و «ما» مصدرية، والمصدر مضاف إليه، و «عذابا» نائب مفعول مطلق.(4/1211)
لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَنْ يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا (17)
17 - {لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ}
جملة «ليس على الأعمى حرج» مستأنفة في حَيِّز القول، جملة الشرط مستأنفة، «جنات» مفعول ثانٍ.(4/1212)
لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18)
18 - {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا}
جملة «لقد رضي» جواب القسم، «إذ» ظرف زمان متعلق بـ «رضي» ، وجملة «فعلم» معطوفة على جملة «يبايعونك» ، وجملة «فأنزل» معطوفة على جملة «علم» ، «فتحا» مفعول ثان.(4/1212)
وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (19)
19 - {وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا}
«ومغانم» اسم معطوف على «فتحا» ، وجملة «يأخذونها» نعت لمغانم، وجملة «وكان الله عزيزًا حكيما» مستأنفة.(4/1212)
وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (20)
20 - {وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا} [ص:1213]
جملة «وعدكم» مستأنفة، «مغانم» مفعول ثانٍ، وجملة «تأخذونها» نعت «مغانم» ، وجملة «فعجَّل» معطوفة على جملة «وعدكم» ، والمصدر المؤول «ولتكون» مجرور متعلق بفعل مقدر أي: ولتكون آية فعل ذلك، وجملة «فعل» المقدرة معطوفة على جملة «كفّ» ، «صراطا» مفعول ثانٍ.(4/1212)
وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (21)
21 - {وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا}
قوله «وأخرى» : اسم معطوف على {هَذِهِ} ، وجملة «لم تقدروا» نعت لأخرى، وجملة «قد أحاط الله بها» حال من الضمير في «عليها» ، وجملة «وكان الله ... » مستأنفة.(4/1213)
وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (22)
22 - {وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الأَدْبَارَ ثُمَّ لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا}
جملة الشرط مستأنفة، وجملة «ثم لا يجدون» معطوفة على جواب الشرط.(4/1213)
سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا (23)
23 - {سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلا}
«سُنَّةَ» مفعول مطلق لفعل محذوف أي: سَنَّ سنة، وجملة «ولن تجد» معطوفة على جملة «سَنَّ» .(4/1213)
وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (24)
24 - {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا}
جملة «وهو الذي» مستأنفة، الجارّان: «عنكم» ، و «عنهم» متعلقان بـ «كفَّ» ، الجار «ببطن» متعلق بـ «كفَّ» ، وكذا «من بعد» ، «أن» مصدرية، [ص:1214] والمصدر المؤول مضاف إليه، والجار «بما» متعلق بـ «بصيرا» .(4/1213)
هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (25)
25 - {هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا}
جملة «هم الذين» مستأنفة، و «الهدي» اسم معطوف على الكاف في «صدُّوكم» ، «معكوفا» حال من «الهدي» ، والمصدر «أن يبلغ» بدل اشتمال من الهدي، أي: صدُّوا بلوغ الهدي محله، وجملة «ولولا رجال» معطوفة على المستأنفة «هم الذين» ، وجواب الشرط محذوف أي: لأذِنَ لكم في الفتح، ولسلَّطكم على المشركين، والمصدر المؤول «أن تَطَئوهم» بدل من رجال ونساء، الجار «منهم» متعلق بـ «تصيبكم» ، الجار «بغير» متعلق بحال من الكاف في «تصيبكم» ، والمصدر المؤول «ليدخل» مجرور متعلق بفعل محذوف أي: لم يأذن بالفتح ليُدْخِلَ، وجملة الشرط (لو وما بعدها) مستأنفة، الجار «منهم» متعلق بحال من فاعل «كفروا» .(4/1214)
إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (26)
26 - {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}
«إذ» ظرف متعلق بـ «عذَّبنا» ، و «جعل» هنا بمعنى ألقى، متعدٍ لواحد، والجار «في قلوبهم» متعلق بـ «جعل» ، «حمية» بدل، «كلمة» مفعول ثانٍ، جملة «وكانوا» معطوفة على جملة «ألزمهم» ، «وأهلها» اسم معطوف على [ص:1215] «أحقَّ» ، جملة «وكان الله ... » مستأنفة، الجار «بكل» متعلق بالخبر «عليما» .(4/1214)
لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا (27)
27 - {لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا}
جملة «لقد صدق» جواب القسم الأول المقدر، وجملة القسم وجوابه مستأنفة، «الرؤيا» مفعول ثانٍ، الجار «بالحق» متعلق بحال من «الرؤيا» ، جملة «والله لتدخلُنَّ» مفسرة للرؤيا، وجملة «لتدخلُن» جواب القسم، والفعل مضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، وجملة «إن شاء الله» معترضة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، «محلِّقين» حال ثانية، و «رءوسكم» مفعول لـ «مُحَلِّقين» ، جملة «لا تخافون» حال من الضمير في «مقصِّرين» ، جملة «فعلم» معطوفة على جملة «صدق الله» ، الجار «من دون» متعلق بالمفعول الثاني.(4/1215)
هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (28)
28 - {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا}
الجار «بالهدى» متعلق بحال من «رسوله» ، المصدر المؤول المجرور «ليظهره» متعلق بـ «أرسل» ، وجملة «وكفى بالله» مستأنفة، ولفظ الجلالة فاعل، والباء زائدة، و «شهيدا» تمييز.(4/1215)
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29)
29 - {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي(4/1215)
الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}
جملة «والذين معه أشداء» معطوفة على جملة «محمد رسول الله» المستأنفة، «معه» : ظرف متعلق بالصلة المقدرة، الجار «على الكفار» متعلق بأشداء، «رحماء» خبر ثانٍ للذين، الظرف «بينهم» متعلق بـ «رحماء» ، جملة «تراهم» خبر ثالث للمبتدأ، «سُجَّدا» حال ثانية من الهاء في «تراهم» ، جملة «يبتغون» خبر رابع، الجار «من الله» متعلق بنعت لـ «فضلا» ، جملة «سيماهم في وجوههم» خبر خامس، الجار «من أثر» متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر، جملة «ذلك مثلهم» مستأنفة، من مبتدأ وخبر، الجار «في التوراة» متعلق بحال من «مثلهم» ، جملة «ومثلهم كزرع» معطوفة على جملة «ذلك مثلهم» ، الجار «في الإنجيل» متعلق بحال من «مثلهم» ، الجار «كزرع» متعلق بخبر المبتدأ، وجملة «أخرج» نعت لزرع، وجملة «يعجب» حال من فاعل «استوى» ، المصدر المؤول المجرور «ليغيظ» متعلق بفعل مقدر أي: شُبِّهوا، جملة «وعد الله» مستأنفة، الجار «منهم» متعلق بحال من واو «عملوا» ، «مغفرة» مفعول ثانٍ.(4/1216)
سورة الحجرات(4/1217)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (1)
1 - {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ}
«الذين» عطف بيان، جملة «واتقوا» معطوفة على جملة «لا تُقَدِّموا» .(4/1217)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (2)
2 - {وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ}
الجار «كجهر» الكاف نائب مفعول مطلق أي: جهرا مثل جهر، الجار «لبعض» متعلق بالمصدر (جهر) ، والمصدر «أن تحبط» مفعول لأجله أي: خشية، جملة «وأنتم لا تشعرون» حالية.(4/1217)
إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (3)
3 - {إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ}
جملة «أولئك الذين» خبر «إن» ، جملة «لهم مغفرة» خبر ثانٍ لـ «إن» .(4/1217)
إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (4)
4 - {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ}
جملة «أكثرهم لا يعقلون» خبر «إنّ» .(4/1217)
وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5)
5 - {وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ}
جملة الشرط معطوفة على جملة {إِنَّ الَّذِينَ} ، والمصدر المؤول من أنَّ وما بعدها فاعل بـ «ثبت» ، واسم «كان» يعود على الضمير المفهوم مِنْ «صبروا» ، أي: لكان الصبر. الجار «لهم» متعلق بـ «خيرا» .(4/1217)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6)
6 - {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ} [ص:1218]
جملة الشرط مستأنفة جواب النداء، والمصدر «أن تصيبوا» مفعول لأجله، أي: خشية.(4/1217)
وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (7)
7 - {وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ}
جملة «واعلموا» معطوفة على جملة الشرط المتقدمة، وجملة الشرط «لو يطيعكم» حالية من الضمير في «فيكم» ، الجار «من الأمر» متعلق بنعت لـ «كثير» ، وجملة «ولكن الله حبَّب» معطوفة على جملة «يطيعكم» ، «هم» ضمير فصل، وجملة «أولئك هم الراشدون» مستأنفة.(4/1218)
فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (8)
8 - {فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً}
«فضلا» نائب مفعول مطلق، أي: تفضَّل فَضْلا الجار «من الله» متعلق بنعت لـ «فضلا» .(4/1218)
وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9)
9 - {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ}
جملة الشرط مستأنفة، «طائفتان» فاعل بفعل محذوف يفسره ما بعده، وجملة «اقتتلوا» مفسرة، وجملة «فإن بَغَتْ» معطوفة على المستأنفة. وجملة «فإن فاءت» معطوفة على جملة «بَغَتْ» .(4/1218)
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10)
10 - {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [ص:1219]
جملة «فأصلحوا» معطوفة على المستأنفة: «إنما المؤمنون إخوة» ، وجملة «لعلكم ترحمون» مستأنفة.(4/1218)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11)
11 - {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}
جملة «لا يسخر» جواب النداء مستأنفة، الجار «من قوم» متعلق بـ «يسخر» ، جملة «عسى أن يكونوا» مستأنفة، و «أن» وما بعدها فاعل «عسى» التامة، الجار «منهم» متعلق بـ «خيرا» . قوله «ولا نساء» : اسم معطوف على «قوم» ، الجار «من نساء» معطوف على «من قوم» ، ويتعلق بما تعلق به، وجملة «عسى أن يكنَّ» مستأنفة، والمصدر المؤول «أن يكنَّ» فاعل «عسى» ، جملة «بئس الاسم» مستأنفة، وفعل ماض وفاعل، و «الفسوق» خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هو الفسوق، وجملة (هو الفسوق) : تفسيرية لـ «الاسم» ، الظرف «بعد» متعلق بالمصدر (الفسوق) ، وجملة «ومن لم يتب» مستأنفة، «هم» ضمير فصل.(4/1219)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (12)
12 - {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ}
«كثيرا» مفعول به، الجار «من الظن» متعلق بنعت لـ «كثيرا» ، جملة «أيحب أحدكم» مستأنفة، والمصدر المؤول مفعول [ص:1220] به، «ميتا» حال من «أخيه» ، جملة «فكرهتموه» معطوفة على فعل محذوف تقديره: عرض عليكم ذلك فكرهتموه، وجملة (عرض) مستأنفة.(4/1219)
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)
13 - {وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}
«شعوبا» مفعول ثانٍ، والمصدر المؤول المجرور «لتعارفوا» متعلق بـ «جعلناكم» ، الظرف «عند» متعلق بـ «أكرمكم» .(4/1220)
قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)
14 - {قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا}
جملة «قل» مستأنفة، جملة «ولكن قولوا» معطوفة على جملة «لم تؤمنوا» ، وجملة «ولما يدخل» حالية، وجملة «وإن تطيعوا» معطوفة على جملة «لم تؤمنوا» ، «شيئا» مفعول ثانٍ.(4/1220)
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (15)
15 - {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ}
«الذين» خبر «المؤمنون» ، «هم» ضمير فصل، وجملة «أولئك الصادقون» مستأنفة.(4/1220)
قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (16)
16 - {قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}
جملة «والله يعلم» حالية، جملة «والله عليم» مستأنفة، الجار «بكل» متعلق [ص:1221] بـ «عليم» .(4/1220)
يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (17)
17 - {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}
المصدر «أن أسلموا» مفعول به، جملة «بل الله يَمُنُّ» مستأنفة، والمصدر «أن هداكم» مفعول به، وجملة «إن كنتم صادقين» مستأنفة جواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله.(4/1221)
إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18)
18 - {إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}
جملة «والله بصير» معطوفة على المستأنفة: «إن الله يعلم» ، الجار «بما» متعلق بـ «بصير» .(4/1221)
سورة ق(4/1222)
ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (1)
1 - {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ}
«والقرآن» مقسم به مجرور متعلق بأقسم المقدر.(4/1222)
بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ (2)
2 - {بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ}
المصدر المؤول من «أن» وما بعدها منصوب على نزع الخافض، أي: من المجيء، الجار «منهم» متعلق بنعت لمنذر، جملة «فقال الكافرون» معطوفة على جملة «عجبوا» .(4/1222)
أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ (3)
3 - {أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ}
«إذا» ظرفية شرطية متعلقة بالجواب المحذوف نرجع، جملة الشرط مستأنفة في حيز القول، وجملة «ذلك رجع» مستأنفة في حيز القول.(4/1222)
قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ (4)
4 - {قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ}
جملة «قد علمنا» مستأنفة، الجار «منهم» متعلق بـ «تَنْقُص» ، وجملة «وعندنا كتاب» حالية.(4/1222)
بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ (5)
5 - {بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ}
جملة «كذَّبوا» مستأنفة، وجملة الشرط معترضة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، وجملة «فهم في أمر» معطوفة على جملة «كَذَّبوا» .(4/1222)
أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ (6)
6 - {أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ}
جملة «أفلم ينظروا» مستأنفة، وجملة «كيف بنيناها» بدل اشتمال من [ص:1223] «السماء» ، الظرف «فوقهم» متعلقة بحال من «السماء» . و «كيف» اسم استفهام حال من الضمير الهاء، وجملة «وما لها من فروج» معطوفة على جملة «بنيناها» ، و «ما» نافية، و «فروج» مبتدأ، و «من» زائدة.(4/1222)
وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (7)
7 - {وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ}
الواو مستأنفة، «الأرض» مفعول به لفعل محذوف يفسره ما بعده، وجملة «مَدَدْناها» تفسيرية، وجملة «وألقينا» معطوفة على المقدرة مَدَدْنا، الجار «من كل» متعلق بنعت لمفعول «أنبتنا» المحذوف أي: أنبتنا نباتا كائنا من كل.(4/1223)
تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ (8)
8 - {تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ}
«تبصرة» مفعول لأجله، الجار «لكل» متعلق بنعت لـ «ذكرى» .(4/1223)
وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ (9)
9 - {وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا}
جملة «نزلنا» معطوفة على جملة «مددنا» المقدرة في الآية (7) .(4/1223)
وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ (10)
10 - {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ}
«النخل» معطوفة على «حب» ، و «باسقات» حال، وجملة «لها طلع» حال ثانية من «النخل» .(4/1223)
رِزْقًا لِلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ (11)
11 - {رِزْقًا لِلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ}
«رزقا» مفعول لأجله، الجار «للعباد» متعلق بنعت لـ «رزقا» ، جملة «أحيينا» معطوفة على جملة «أنبتنا» في الآية (9) ، وجملة «كذلك الخروج» [ص:1224] مستأنفة، الجار «كذلك» متعلق بالخبر.(4/1223)
كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ (12)
12 - {كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ}
جملة «كذَّبت» مستأنفة.(4/1224)
وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ (14)
14 - {وَأَصْحَابُ الأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ}
جملة «كلٌ كذب» حالية من المتقدمين، وجملة «فحقَّ وعيد» معطوفة على جملة «كل كذب» ، و «وعيد» فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل الياء المحذوفة.(4/1224)
أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ (15)
15 - {أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ}
جملة «أفعيينا» مستأنفة، وجملة «بل هم في لبس» مستأنفة، الجار «من خلق» متعلق بنعت لـ «لَبْس» .(4/1224)
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16)
16 - {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ}
الواو مستأنفة، جملة «نعلم» خبر لمبتدأ محذوف أي: ونحن نعلم، والجملة حالية، وجملة «ونحن أقرب» معطوفة على جملة «ونحن نعلم» ، والجارَّان: «إليه» ، «من حبل» متعلقان بـ «أقرب» .(4/1224)
إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17)
17 - {إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ}
«إذ» ظرف متعلق بـ {أَقْرَبُ} ، الجار «عن اليمين» متعلق بخبر مقدم للمبتدأ «قعيد» ، وجملة «عن اليمين ... قعيد» حال من «المتلقيان» .(4/1224)
مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)
18 - {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ص:1225]
جملة «ما يلفظ» مستأنفة، و «قول» مفعول به، و «من» زائدة، وجملة «لديه رقيب» حال من فاعل «يلفظ» .(4/1224)
وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19)
19 - {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ}
جملة «وجاءت» مستأنفة، الجار «بالحق» متعلق بحال من «سكرة» ، جملة «ذلك ما كنت» مقول القول لقول مقدر مستأنف أي: ويقال له في ذلك الوقت.(4/1225)
وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20)
20 - {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ}
الواو مستأنفة، والجار نائب فاعل، وجملة «ذلك يوم» مستأنفة.(4/1225)
وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21)
21 - {وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ}
جملة «وجاءت كل نفس» معطوفة على جملة {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ} ، وجملة «معها سائق» نعت لـ «كل نفس» .(4/1225)
لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22)
22 - {لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ}
جملة «لقد كنت» واقعة في جواب القسم، وجملة «فكشفنا» معطوفة على جملة «كنت» ، وجملة «فبصرك اليوم حديد» معطوفة على جملة «كشفنا» ، و «اليوم» ظرف متعلق بـ «حديد» .(4/1225)
وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ (23)
23 - {وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ}
«هذا» مبتدأ، خبره «عتيد» ، «ما» اسم موصول بدل من «ذا» ، «لديّ» ظرف متعلق بالصلة المقدرة.(4/1225)
أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (24)
24 - {أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ}
«عنيد» نعت لـ «كفَّار» .(4/1226)
مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ (25)
25 - {مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ}
«منَّاع» نعت ثانٍ لـ {كَفَّارٍ} ، «للخير» مفعول به لـ «منَّاع» ، واللام زائدة للتقوية.(4/1226)
الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ (26)
26 - {الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ}
«الذي» بدل من {كُلَّ} في الآية (24) ، «مع» ظرف متعلق بمحذوف مفعول ثان، وجملة «فألقياه» معطوفة على جملة {أَلْقِيَا} .(4/1226)
قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (27)
27 - {قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ}
جملة «قال قرينه» مستأنفة، جملة «ولكن كان» معطوفة على جملة «ما أطغيته» .(4/1226)
قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ (28)
28 - {قَالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ}
جملة «قال» مستأنفة، جملة «وقد قَدَّمْتُ» حالية، والجارّان متعلقان بـ «قَدَّمْتُ» .(4/1226)
مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (29)
29 - {مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ}
جملة «ما يبدَّل» مستأنفة في حيز القول، وجملة «وما أنا بظلام» معطوفة على المستأنفة، والباء زائدة في خبر «ما» العاملة عمل ليس، و «العبيد» مفعول لـ «ظلام» واللام زائدة للتقوية.(4/1226)
يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (30)
30 - {يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ}
«يوم» ظرف متعلق بـ «ظلام» ، وجملة و «تقول» معطوفة على جملة «نقول» ، و «مزيد» مبتدأ، و «من» زائدة، والخبر محذوف تقديره: هناك.(4/1227)
وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31)
31 - {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ}
جملة «وأزلفت» مستأنفة، «غير» ظرف مكان، والأصل: مكانًا غير بعيد.(4/1227)
هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32)
32 - {هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ}
«ما» موصول خبر «هذا» ، وجملة «هذا ما توعدون» معترضة بين البدل «لكل أواب» والمبدل منه {لِلْمُتَّقِينَ} .(4/1227)
مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ (33)
33 - {مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ}
«من» اسم موصول بدل من «كل أواب» ، الجار «بالغيب» متعلق بحال من فاعل «خشي» ، والجار «بقلب» متعلق بحال من فاعل «جاء» .(4/1227)
ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34)
34 - {ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ}
جملة «ادخلوها» مقول القول مقدر مستأنف، الجار «بسلام» متعلق بحال من فاعل «ادخلوها» ، جملة «ذلك يوم» معترضة بين الحال وصاحبها.(4/1227)
لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35)
35 - {لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ}
جملة «لهم ما يشاءون» حالية من فاعل {ادْخُلُوهَا} ، وجملة «ولدينا مزيد» معطوفة على جملة «لهم ما يشاءون» .(4/1227)
وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ (36)
36 - {وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ}
جملة «وكم أهلكنا» مستأنفة، «كم» خبرية مفعول به، الجار «من قرن» متعلق بنعت لـ «كم» ، وجملة «هم أشد» نعت لـ «قرن» ، الجار «منهم» متعلق بـ «أشد» ، «بطشا» تمييز، وجملة «فنقَّبوا» معطوفة على جملة «هم أشد» ، وجملة «هل من محيص» مستأنفة، و «محيص» مبتدأ، و «من» زائدة، والخبر محذوف أي: هناك.(4/1228)
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (37)
37 - {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}
اللام في «لذكرى» للتوكيد، الجار «لمن» متعلق بنعت لـ «ذكرى» ، وجملة «وهو شهيد» حالية.(4/1228)
وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (38)
38 - {وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ}
الواو مستأنفة، «ما» اسم موصول معطوف على «الأرض» ، وجملة «وما مسَّنا من لغوب» حالية، و «لغوب» فاعل.(4/1228)
فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (39)
39 - {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ}
جملة «فاصبر» مستأنفة، الجار «بحمد» متعلق بحال من فاعل «سبِّح» .(4/1228)
وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ (40)
40 - {وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ}
الواو عاطفة، «من الليل» متعلق بـ «سبِّحه» ، والفاء زائدة، «وأدبار» [ص:1229] اسم معطوف على محل «من الليل» وهو النصب.(4/1228)
وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (41)
41 - {وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ}
جملة «واستمع» معطوفة على جملة «سبح» ، ومفعول «استمع» محذوف أي: استمع نداء المنادي، و «يوم» ظرف متعلق بـ «استمع» أي: استمع ذلك في يوم، وقوله «يناد» : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة خطًّا إتْباعًا لحذفها في اللفظ.(4/1229)
يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ (42)
42 - {يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ}
«يوم» بدل من {يَوْمَ يُنَادِ} ، الجار «بالحق» متعلق بحال من «الصيحة» .(4/1229)
إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ (43)
43 - {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ}
«نحن» توكيد للضمير «نا» ، وجملة «نحيي» خبر «إن» ، وجملة و «إلينا المصير» معطوفة على جملة «نميت» .(4/1229)
يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ (44)
44 - {يَوْمَ تَشَقَّقُ الأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ}
«يوم» ظرف متعلق بـ {الْمَصِيرُ} ، «سراعا» حال من الضمير في «عنهم» ، الجار «علينا» متعلقة بـ «يسير» .(4/1229)
نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ (45)
45 - {نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ}
الجار «بما» متعلق بـ «أعلم» ، وجملة «وما أنت عليهم بجبار» معطوفة على جملة «نحن أعلم» ، والباء زائدة في خبر «ما» ، وجملة «فذكِّر» مستأنفة، و «وعيد» مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل الياء المحذوفة.(4/1229)
سورة الذاريات(4/1230)
وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا (1)
1 - {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا}
الواو للقسم، والمقسم به مجرور متعلق بـ أقسم مقدرا، «ذَرْوًا» مفعول مطلق عامله فرعه، وهو اسم الفاعل، والمفعول محذوف اقتصارًا إذ لا نظير لما يذروه هنا.(4/1230)
فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا (2)
2 - {فَالْحَامِلاتِ وِقْرًا}
قوله «فالحاملات» : معطوف على «الذاريات» ، و «وِقْرا» مفعول به «للحاملات» .(4/1230)
فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا (3)
3 - {فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا}
«يسرا» نائب مفعول مطلق، ناب عنه صفته أي: جَرْيًا يُسْرا.(4/1230)
فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا (4)
4 - {فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا}
«أمرا» مفعول به «للمقسمات» .(4/1230)
إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ (5)
5 - {إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ}
الجملة جواب القسم.(4/1230)
وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ (6)
6 - {وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ}
الجملة معطوفة على جواب القسم.(4/1230)
وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ (7)
7 - {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ}
«والسماء» مقسم به متعلق بـ أقسم، «ذات» نعت.(4/1230)
إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ (8)
8 - {إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ}
اللام المزحلقة.(4/1231)
يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ (9)
9 - {يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ}
جملة «يؤفك» صفة لـ {قَوْلٍ} ، «مَنْ» نائب فاعل".(4/1231)
قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (10)
10 - {قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ}
الجملة مستأنفة.(4/1231)
الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ (11)
11 - {الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ}
«الذين» نعت، «ساهون» خبر ثانٍ.(4/1231)
يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ (12)
12 - {يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ}
جملة «يسألون» حال من {الْخَرَّاصُونَ} ، «أيان» اسم استفهام ظرف زمان متعلق بخبر مقدم، «يوم» مبتدأ، وجملة «أيان يوم الدين» مفعول به للسؤال المعلق بالاستفهام.(4/1231)
يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (13)
13 - {يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ}
«يوم» مفعول به لـ أعني مقدرا، الجار «على النار» متعلق بـ «يُفْتنون» المضمَّن معنى يُعْرَضون.(4/1231)
ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (14)
14 - {ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ}
جملة «ذوقوا» مقول القول لقول مقدر، وجملة «هذا الذي» مستأنفة في حيز القول. الجار «به» متعلق بـ «تستعجلون» .(4/1231)
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15)
15 - {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ}
الجملة مستأنفة.(4/1232)
آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16)
16 - {آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ}
«آخذين» حال من ضمير الاستقرار في خبر «إن» ، «ما» اسم موصول مفعول به لاسم الفاعل، وجملة «إنهم كانوا» مستأنفة، «قبل» ظرف متعلق بخبر «كان» .(4/1232)
كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17)
17 - {كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ}
جملة «كانوا» بدل من {كَانُوا} المتقدمة، وجملة «يهجعون» خبر كان، و «ما» زائدة، و «قليلا» نائب مفعول مطلق، والتقدير: كانوا يهجعون من الليل هجوعا قليلا.(4/1232)
وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18)
18 - {وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}
الجار متعلق بـ «يستغفرون» ، وجملة «هم يستغفرون» معطوفة على جملة {يَهْجَعُونَ} .(4/1232)
وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19)
19 - {وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ}
الجار «للسائل» متعلق بنعت لـ «حق» ، وجملة «وفي أموالهم حق» معطوفة على جملة {هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} .(4/1232)
وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ (20)
20 - {وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ}
الجملة مستأنفة، الجار «للموقنين» متعلق بنعت لـ «آيات» .(4/1232)
وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21)
21 - {وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ}
الجار «وفي أنفسكم» معطوف على {وَفِي الأَرْضِ} ، ويتعلق بما تعلَّق به، وجملة «أفلا تبصرون» مستأنفة.(4/1233)
وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22)
22 - {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ}
جملة «وفي السماء رزقكم» معطوفة على جملة «في الأرض آيات» ، «ما» اسم موصول معطوف على «رزقكم» .(4/1233)
فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ (23)
23 - {فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ}
الفاء مستأنفة، وجملة «إنه لحق» جواب القسم، «مثل» نعت لـ «حق» وبُني على الفتح لإضافته إلى مبني، «ما» زائدة، والمصدر المؤول مضاف إليه.(4/1233)
هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24)
24 - {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ}
«المكرمين» نعت لـ «ضيف» ، و «ضيف» مفرد بمعنى الجمع.(4/1233)
إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (25)
25 - {إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلامًا قَالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ}
«إذ» ظرف متعلق بالمصدر {حَدِيثُ} ، أي: هل أتاك حديثهم واقعا وقت دخولهم عليه، «سلاما» نائب مفعول مطلق أي: نسلِّم سلاما، و «سلام» مبتدأ خبره مقدر أي: سلام عليكم، «قوم» خبر لمبتدأ مقدر أي: «أنتم» .(4/1233)
فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26)
26 - {فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ} [ص:1234]
جملة «فراغ» معطوفة على جملة {قَالَ} .(4/1233)
فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (27)
27 - {فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلا تَأْكُلُونَ}
جملة «قال» حالية.(4/1234)
فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (28)
28 - {فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيمٍ}
الجار «منهم» متعلق بحال من «خيفة» ، وجملة «فأوجس» مستأنفة، وكذا جملة «قالوا» ، وجملة «وبشَّروه» حالية.(4/1234)
فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ (29)
29 - {فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ}
جملة «فأقبلت» مستأنفة، الجار «في صرة» متعلق بحال من «امرأته» ، وجملة «فصكَّت» معطوفة على جملة «أقبلت» ، «عجوز» خبر «أنا» مقدرة، «وعقيم» خبر ثانٍ.(4/1234)
قَالُوا كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (30)
30 - {قَالُوا كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ}
الكاف نائب مفعول مطلق أي: قال قولا مثل ذلك القول، وجملة «قال» مقول القول، وجملة «إنه هو الحكيم» مستأنفة، «هو» توكيد للهاء.(4/1234)
قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (31)
31 - {قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ}
الفاء رابطة لجواب شرط مقدر أي: إن أُرسلتم لأمرٍ فما خطبكم؟ و «ما» اسم استفهام مبتدأ، و «خطبكم» خبره، وجملة «أيها المرسلون» مستأنفة في حيز القول، و «المرسلون» عطف بيان.(4/1234)
قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (32)
32 - {أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ} [ص:1235]
«مجرمين» نعت.(4/1234)
لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ (33)
33 - {لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ}
المصدر المجرور «لنرسل» متعلق بـ {أُرْسِلْنَا} ، الجار «من طين» متعلق بنعت لـ «حجارة» .(4/1235)
مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ (34)
34 - {مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ}
«مسومة» نعت ثانٍ لـ {حِجَارَةً} ، «عند» ظرف متعلق بـ «مسومة» ، وكذا «للمسرفين» .(4/1235)
فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35)
35 - {فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}
جملة «فأخرجنا» معطوفة على جملة {أُرْسِلْنَا} في الآية (32) ، الجار «من المؤمنين» متعلق بحال من ضمير اسم كان.(4/1235)
فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (36)
36 - {فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ}
جملة «فما وجدنا» معطوفة على جملة «أخرجنا» ، «غير» مفعول به، الجار «من المسلمين» متعلق بنعت لـ «غير» .(4/1235)
وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (37)
37 - {وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الأَلِيمَ}
جملة «وتركنا» معطوفة على جملة «ما وجدنا» ، الجار «للذين» متعلق بنعت لـ «آية» .(4/1235)
وَفِي مُوسَى إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلَى فِرْعَوْنَ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (38)
38 - {وَفِي مُوسَى إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلَى فِرْعَوْنَ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ}
الجار «وفي موسى» معطوف على الجار {فِيهَا} في الآية السابقة بإعادة [ص:1236] حرف الجر؛ لأن المعطوف عليه ضمير مجرور، فيتعلق بما تعلق به، «إذ» اسم ظرفي بدل اشتمال من «موسى» ، الجار «بسلطان» متعلق بـ «أرسلناه» .(4/1235)
فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وَقَالَ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (39)
39 - {فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وَقَالَ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ}
جملة «فَتَوَلَّى» معطوفة على جملة {أَرْسَلْنَاهُ} ، الجار «بركنه» متعلق بحال من فاعل «تولى» ، «ساحر» خبر لمبتدأ محذوف أي: هو. و «أو» للشك نزل نفسه -مع أنه يعرفه نبيا- منزلة الشاكّ في أمره تمويهًا على قومه.(4/1236)
فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ (40)
40 - {فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ}
جملة «فأخذناه» مستأنفة، و «جنوده» اسم معطوف على الهاء، وجملة «وهو مليم» حالية من الهاء في «أخذناه» .(4/1236)
وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ (41)
41 - {وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ}
الجار «وفي عاد» معطوف على «في موسى» في الآية (38) ، «إذ» اسم ظرفي بدل اشتمال من «عاد» .(4/1236)
مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ (42)
42 - {مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ}
جملة «ما تذر» حالية من {الرِّيحَ} ، و «شيء» مفعول به، و «من» زائدة، وجملة «أتت» نعت لـ «شيء» ، وجملة «جَعَلَتْه» حال من فاعل «تذر» ، والجار «كالرميم» متعلق بالمفعول الثاني.(4/1236)
وَفِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ (43)
43 - {وَفِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ}
«وفي ثمود» معطوف على «في عاد» في الآية (41) ، «إذ» بدل اشتمال [ص:1237] من «ثمود» ، نائب فاعل «قيل» ضمير المصدر، «حتى» حرف غاية وجر، و «حين» اسم مجرور متعلق بالفعل.(4/1236)
فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ (44)
44 - {فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ}
جملة «فعتوا» معطوفة على جملة {قِيلَ} ، وجملة «وهم ينظرون» حالية.(4/1237)
فَمَا اسْتَطَاعُوا مِنْ قِيَامٍ وَمَا كَانُوا مُنْتَصِرِينَ (45)
45 - {فَمَا اسْتَطَاعُوا مِنْ قِيَامٍ}
جملة «فما استطاعوا» معطوفة على جملة «أخذتهم» ، و «قيام» مفعول به، و «من» زائدة.(4/1237)
وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (46)
46 - {وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ}
قوله «وقوم» : مفعول لـ «أهلكنا» مقدرا، وجملة الفعل المقدر مستأنفة، الجار «من قبل» متعلق بالفعل المقدر، وجملة «إنهم كانوا» حالية من «قوم نوح» .(4/1237)
وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47)
47 - {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ}
قوله «والسماء» : منصوب بفعل محذوف يفسره ما بعده، والجملة المقدرة مستأنفة، وجملة «بنيناها» مفسرة، الجار «بأيد» متعلق بحال من فاعل «بنيناها» ، وجملة «وإنَّا لموسعون» حالية من فاعل «بنيناها» .(4/1237)
وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ (48)
48 - {وَالأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ}
قوله «والأرض» : مفعول به لفعل محذوف يفسره ما بعده، والجملة المقدرة معطوفة على جملة «بنيناها» المقدرة، وجملة «فرشناها» تفسيرية، [ص:1238] وجملة «فنعم الماهدون» معطوفة على جملة «فرشناها» ، ومخصوص «نعم» محذوف أي: نحن.(4/1237)
وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (49)
49 - {وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}
الواو عاطفة، والجارُّ متعلق بـ «خلقنا» ، وجملة «خَلَقْنا» معطوفة على جملة «فرشنا» المقدرة، وجملة «لعلكم تذكرون» مستأنفة.(4/1238)
فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ (50)
50 - {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ}
جملة «ففروا» مستأنفة، وكذا جملة «إني ... نذير» ، والجارَّان متعلقان «بنذير» ، «مبين» خبر ثانٍ.(4/1238)
وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ (51)
51 - {وَلا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ}
جملة «ولا تجعلوا» معطوفة على جملة «فِرُّوا» ، «مع» ظرف متعلق بالمفعول الثاني، «آخر» نعت «إلها» ، وجملة «إني ... نذير» مستأنفة.(4/1238)
كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (52)
52 - {كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ}
الكاف متعلقة بخبر محذوف لمبتدأ محذوف تقديره: الأمر كذلك، والجملة مستأنفة، وكذا جملة «ما أتى» ، و «رسول» فاعل، و «من» زائدة وجملة «قالوا» حالية من «الذين» ، «ساحر» خبر هو مقدرة.(4/1238)
أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (53)
53 - {أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ}
جملة «أتواصوا» مستأنفة، وكذا جملة «هم قوم» .(4/1238)
فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ (54)
54 - {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ} [ص:1239]
جملة «تَوَلَّ» مستأنفة، وجملة «فما أنت بملوم» معطوفة على المستأنفة، والباء زائدة في خبر «ما» .(4/1238)
وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55)
55 - {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}
جملة «وذَكِّر» معطوفة على جملة «تَوَلَّ» ، وجملة «فإن الذكرى تنفع» معطوفة على جملة «ذكِّر» .(4/1239)
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)
56 - {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ}
جملة «وما خلقت» مستأنفة، «إلا» للحصر، قوله «ليعبدون» : اللام للتعليل، والفعل مضارع منصوب بأن مضمرة، وعلامة نصبه حذف النون، والنون للوقاية، والياء المقدرة منصوب الفعل.(4/1239)
مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57)
57 - {مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ}
جملة «ما أريد» مستأنفة، والمصدر المؤول «أن يطعمون» مفعول به.(4/1239)
إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58)
58 - {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ}
«هو» ضمير فصل، «ذو» خبر ثانٍ، «المتين» خبر ثالث.(4/1239)
فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ (59)
59 - {فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلا يَسْتَعْجِلُونِ}
جملة «فإن للذين» مستأنفة، «مثل» نعت ولا تتعرَّف «مثل» بالإضافة. وجملة «فلا يستعجلون» معطوفة على المستأنفة، و «يستعجلون» مثل {لِيَعْبُدُونِ} .(4/1239)
فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (60)
60 - {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ} [ص:1240]
جملة «فويل» مستأنفة، و «ويل» مبتدأ، وسَوَّغَ الابتداء بالنكرة كونها دالة على دعاء، الجار «من يومهم» متعلق بنعت لـ «ويل» ، «الذي» نعت لـ «يومهم» .(4/1239)
سورة الطور(4/1241)
وَالطُّورِ (1)
1 - {وَالطُّورِ}
مقسم به مجرور متعلق بـ أقسم مقدرة.(4/1241)
فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ (3)
3 - {فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ}
الجار «في رق» متعلق بـ {مَسْطُورٍ} .(4/1241)
إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7)
7 - {إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ}
جواب القسم.(4/1241)
مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ (8)
8 - {مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ}
الجملة خبر ثانٍ لـ «إن» ، و «دافع» مبتدأ، و «من» زائدة".(4/1241)
يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا (9)
9 - {يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا}
الظرف «يوم» متعلق بـ {دَافِعٍ} .(4/1241)
فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (11)
11 - {فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ}
جملة «فويل للمكذبين» مستأنفة، «يومئذ» ظرف متعلق بنعت لـ «ويل» ، الجار «للمكذبين» متعلق بخبر «ويل» .(4/1241)
الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ (12)
12 - {الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ}
«الذين» نعت {لِلْمُكَذِّبِينَ} ، وجملة «يلعبون» خبر ثانٍ لـ «هم» .(4/1241)
يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا (13)
13 - {يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا} [ص:1242]
«يوم» بدل من {يَوْمَئِذٍ} .(4/1241)
هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (14)
14 - {هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ}
جملة «هذه النار» مقول القول لمقدر، الجار «بها» متعلق بـ «تكذبون» .(4/1242)
أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لَا تُبْصِرُونَ (15)
15 - {أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ}
جملة «أفسحر هذا» معطوفة على مقول القول المتقدمة، «سحر» خبر «هذا» ، و «أم» المتصلة، وجملة «أنتم لا تبصرون» معطوفة على جملة «سحر هذا» .(4/1242)
اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (16)
16 - {اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}
جملة «اصلوها» مستأنفة في حيز القول، وجملة «فاصبروا» معطوفة على جملة «اصلوها» ، وقوله «سواء» : خبر لمبتدأ محذوف أي: صبركم وتركه سواء، الجار «عليكم» متعلق بالمصدر (سواء) ، وجملة «إنما تجزون» مستأنفة، و «ما» مفعول ثان.(4/1242)
فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (18)
18 - {فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ}
«فاكهين» حال من الضمير المستتر، الجار «بما» متعلق بـ «فاكهين» ، وجملة «ووقاهم» حالية من الهاء في «آتاهم» ، «عذاب» مفعول ثانٍ.(4/1242)
كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (19)
19 - {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}
جملة «كلوا» مقول القول لقول مقدر، «هنيئا» مفعول مطلق، «بما» [ص:1243] الباء جارة للموصول الاسمي، متعلقة بنعت لـ «هنيئا» .(4/1242)
مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (20)
20 - {مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ}
«متكئين» حال من فاعل {كُلُوا} ، الجار «على سرر» متعلق بـ «متكئين» ، وجملة «وزوَّجْناهم» معطوفة على جملة «وقاهم» .(4/1243)
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ (21)
21 - {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ}
جملة «والذين آمنوا..» معطوفة على جملة {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ} ، وخبر الذين «ألحقنا» ، الجار «بإيمان» متعلق بـ «اتَّبعتهم» ، وجملة «وما ألتناهم» معطوفة على جملة «ألحقنا» ، الجار «من عملهم» متعلق بحال «من شيء» ، «شيء» مفعول به ثانٍ، و «من» زائدة، وجملة «كل امرئ رهين» مستأنفة، و «ما» مصدرية، والمصدر المؤول مجرور متعلق بـ «رهين» .(4/1243)
وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (22)
22 - {وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ}
جملة «وأمددناهم» معطوفة على جملة {أَلْحَقْنَا} ، الجار «مما» متعلق بنعت لـ «لحم» .(4/1243)
يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ (23)
23 - {يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لا لَغْوٌ فِيهَا وَلا تَأْثِيمٌ}
جملة «يتنازعون» حال من مفعول «أمددناهم» ، وجملة «لا لغو فيها» صفة لـ «كأسا» ، «لا» نافية تعمل عمل ليس.(4/1243)
وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ (24)
24 - {وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ} [ص:1244]
جملة «ويطوف» معطوفة على جملة {يَتَنَازَعُونَ} ، الجار «لهم» متعلق بنعت لـ «غلمان» ، وجملة «كأنهم لؤلؤ» نعت لـ «غلمان» .(4/1243)
وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (25)
25 - {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ}
جملة «وأقبل» معطوفة على جملة «يطوف» ، وجملة «يتساءلون» حال من فاعل «أقبل» .(4/1244)
قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ (26)
26 - {قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ}
جملة «قالوا» مستأنفة، الظرف (قبل) ، والجار (في أهلنا) متعلقان بحال من الضمير في (كنا) .(4/1244)
فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ (27)
27 - {فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ}
جملة «فمَنَّ الله» معطوفة على مقول القول السابق، «عذاب» مفعول ثانٍ.(4/1244)
إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ (28)
28 - {إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ}
جملة «إنا كنا» مستأنفة، الجار «من قبل» متعلق بـ «ندعوه» ، وجملة «إنه هو البر» مستأنفة، «هو» توكيد للهاء في «إنه» ، «الرحيم» خبر ثانٍ.(4/1244)
فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ (29)
29 - {فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ}
جملة «فذكِّر» مستأنفة، وجملة «فما أنت بكاهن» مستأنفة، الجار «بنعمة» متعلق بحال من الضمير في «كاهن» والتقدير: ما أنت كاهنًا ولا مجنونا ملتبسا بنعمة، والباء زائدة في خبر «ما» .(4/1244)
أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ (30)
30 - {أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ}
«أم» منقطعة، وجملة «يقولون» مستأنفة، «شاعر» خبر هو مقدرة، وجملة «نتربَّص» نعت «شاعر» ، «ريب» مفعول به.(4/1245)
قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ (31)
31 - {قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ}
جملة «فإني معكم» معطوفة على جملة «تربَّصوا» ، «معكم» ظرف متعلق بـ «المتربصين» .(4/1245)
أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُمْ بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (32)
32 - {أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُمْ بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ}
«أم» المنقطعة، وكذا «أم» الثانية، والجملة بعدها مستأنفة.(4/1245)
أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لَا يُؤْمِنُونَ (33)
33 - {أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لا يُؤْمِنُونَ}
«أم» المنقطعة والجملة مستأنفة، وكذا جملة «لا يؤمنون» .(4/1245)
فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ (34)
34 - {فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ}
جملة «فليأتوا» مستأنفة واللام للأمر الجازمة، «مثله» نعت، وجملة «إن كانوا» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله.(4/1245)
أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ (36)
36 - {بَلْ لا يُوقِنُونَ}
جملة «لا يوقنون» مستأنفة.(4/1245)
أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (38)
38 - {أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ}
جملة «يستمعون» نعت، وجملة «فليأتِ» جواب شرط مقدر، أي: إن زعم ذلك فليأت.(4/1245)
أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (40)
40 - {أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ}
«أجرا» مفعول ثانٍ، الجار «من مغرم» متعلق بـ «مثقلون» . وجملة «فهم مثقلون» معطوفة على جملة «تسألهم» .(4/1246)
أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (41)
41 - {أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ}
جملة «فهم يكتبون» معطوفة على جملة «عندهم الغيب» .(4/1246)
أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ (42)
42 - {أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ}
قوله «فالذين كفروا» : من وقوع الظاهر موقع المضمر، أي: فهم المكيدون، فالجملة معطوفة على جملة «يريدون» ، «هم» ضمير فصل.(4/1246)
أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (43)
43 - {أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ}
«غير» نعت، و «ما» في «عمَّا» مصدرية، والمصدر المؤول متعلق بناصب سبحان المقدر، و «سبحان» نائب مفعول مطلق.(4/1246)
وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ (44)
44 - {وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ}
جملة الشرط مستأنفة، الجار «من السماء» متعلق بـ «ساقطا» ، «سحاب» خبر «هو» مقدرة.(4/1246)
فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ (45)
45 - {فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ}
جملة «فذرهم» مستأنفة، «الذي» نعت، الجار «فيه» متعلق بـ «يصعقون» .(4/1246)
يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (46)
46 - {يَوْمَ لا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ} [ص:1247]
«يوم» بدل من {يَوْمَهُمُ} ، «شيئا» نائب مفعول مطلق أي: إغناء قليلا أو كثيرا، وجملة «ولا هم ينصرون» معطوفة على جملة «لا يغني» .(4/1246)
وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (47)
47 - {وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ}
الجملة مستأنفة، الظرف «دون» متعلق بنعت لـ «عذابا» ، جملة «ولكن أكثرهم لا يعلمون» معطوفة على المستأنفة.(4/1247)
وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48)
48 - {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ}
جملة «واصبر» مستأنفة، وكذا جملة «فإنك بأعيننا» ، الجار «بحمد» متعلق بحال من فاعل «سَبِّح» ، الظرف «حين» متعلق بـ «سبِّح» .(4/1247)
وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ (49)
49 - {وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ}
الواو عاطفة، الجار «من الليل» متعلق بـ «فسبِّحه» ، والفاء زائدة، و «إدبار» اسم معطوف على محل «من الليل» ، إذ محله النصب.(4/1247)
سورة النجم(4/1248)
وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1)
1 - {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى}
قوله «والنجم» : مقسم به يتعلق بـ أقسم المقدر، «إذا» ظرف محض يتعلق بفعل أقسم المحذوف أي: أقسم بالنجم وقت هويِّه في أي وقت.(4/1248)
مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2)
2 - {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى}
الجملة جواب القسم.(4/1248)
وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3)
3 - {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى}
الجملة معطوفة على جواب القسم.(4/1248)
إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4)
4 - {إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى}
«إن» نافية، وجملة «يوحى» صفة لـ «وحي» .(4/1248)
عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5)
5 - {عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى}
جملة «علَّمه» نعت ثان لـ {وَحْيٌ} .(4/1248)
ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6)
6 - {ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى}
«ذو» صفة لـ {شَدِيدُ الْقُوَى} ، وجملة «فاستوى» معطوفة على جملة {عَلَّمَهُ} .(4/1248)
وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7)
7 - {وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى}
الواو حالية، الجار «بالأفق» متعلق بالخبر، وجملة «هو بالأفق» حالية من فاعل «استوى» .(4/1248)
ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8)
8 - {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى}
جملة «دنا» معطوفة على جملة «استوى» .(4/1249)
فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9)
9 - {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى}
قوله «أو أدنى» : اسم معطوف على «قاب» .(4/1249)
فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10)
10 - {فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى}
جملة «فأوحى» معطوفة على جملة «كان» ، «ما» اسم موصول مفعول به.(4/1249)
مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11)
11 - {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى}
جملة «ما كذب» مستأنفة.(4/1249)
أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12)
12 - {أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى}
جملة «أفتمارونه» مستأنفة.(4/1249)
وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13)
13 - {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى}
الواو مستأنفة، «نزلة» نائب مفعول مطلق.(4/1249)
عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14)
14 - {عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى}
«عند» ظرف مكان متعلق بـ {رَآهُ} .(4/1249)
عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15)
15 - {عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى}
جملة «عندها جنة» حالية من {سِدْرَةِ} .(4/1249)
إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16)
16 - {إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى}
«إذ» ظرف متعلق بـ {رَآهُ} ، «ما» موصول فاعل.(4/1250)
مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17)
17 - {مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى}
جملة «ما زاغ» مستأنفة.(4/1250)
لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18)
18 - {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى}
جملة «لقد رأى» جواب قسم مقدر، وجملة القسم وجوابه مستأنفة.(4/1250)
أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19)
19 - {أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى}
الجملة مستأنفة، ويتعدَّى لاثنين أولهما: «اللات» ، والثاني: الجملة الاستفهامية {أَلَكُمُ الذَّكَرُ} .(4/1250)
وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20)
20 - {وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى}
«الثالثة الأخرى» نعتان لـ «مناة» .(4/1250)
تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى (22)
22 - {تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى}
مبتدأ وخبر، «إذاً» حرف جواب، «ضيزى» نعت.(4/1250)
إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى (23)
23 - {إِنْ هِيَ إِلا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى}
الجملة مستأنفة، جملة «سمَّيتموها» نعت لأسماء، «أنتم» توكيد لفاعل «سَمَّيْتم» ، جملة «ما أنزل الله بها» نعت ثانٍ لـ «أسماء» ، «سلطان» مفعول به، و «من» زائدة، وجملة «إن يتبعون» مستأنفة، و «إن» نافية، «ما» [ص:1251] اسم موصول معطوف على الظن، وجملة «ولقد جاءهم الهدى» حالية من فاعل «يتبعون» أي: يتبعون الظن وهوى النفس في حالٍ تُنافي ذلك، وهي مجيء الهدى من عند ربهم، وجملة «لقد جاءهم» جواب القسم.(4/1250)
أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّى (24)
24 - {أَمْ لِلإِنْسَانِ مَا تَمَنَّى}
«أم» منقطعة، والجملة مستأنفة.(4/1251)
فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى (25)
25 - {فَلِلَّهِ الآخِرَةُ وَالأُولَى}
جملة «فلله الآخرة والأولى» مستأنفة.(4/1251)
وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى (26)
26 - {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى}
الواو مستأنفة، «كم» خبرية مبتدأ، الجار «مِنْ ملك» متعلق بنعت لـ «كم» ، وجملة «لا تغني» خبر المبتدأ، الجار «في السماوات» نعت لـ «ملك» ، «شيئا» نائب مفعول مطلق، الجار «من بعد» متعلق بـ «تغني» ، و «إلا» للحصر، والمصدر مضاف إليه.(4/1251)
إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثَى (27)
27 - {لَيُسَمُّونَ الْمَلائِكَةَ تَسْمِيَةَ الأُنْثَى}
«تسمية» مفعول مطلق.(4/1251)
وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا (28)
28 - {وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا}
جملة «وما لهم به من علم» حالية، و «من» زائدة، و «علم» مبتدأ، الجار «به» متعلق بحال من «علم» ، وجملة «إن يتبعون» مستأنفة، وجملة «وإن الظن لا [ص:1252] يغني» حالية، الجار «من الحق» متعلق بحال من «شيئا» ، «شيئا» نائب مفعول مطلق أي: لا يغني قليلا أو كثيرا.(4/1251)
فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (29)
29 - {فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا}
جملة «فأعرض» مستأنفة، جملة «ولم يُرِدْ» معطوفة على جملة «تولَّى» .(4/1252)
ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى (30)
30 - {ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى}
الجار «من العلم» متعلق بحال من «مبلغهم» ، وجملة «هو أعلم» خبر «إن» ، الجار «بمن» متعلق «بأعلم» .(4/1252)
وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى (31)
31 - {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى}
جملة «ولله ما في السماوات» مستأنفة، والمصدر «ليجزي» متعلق بما دلَّ عليه قوله «ولله ما في السماوات» : أي: له ملكُهما يضلُّ مَنْ يشاء ويهدي من يشاء ليجزي المحسن والمسيء، وقوله «بما» : الباء جارة، و «ما» مصدرية، والمصدر المجرور متعلق بـ «يجزي» .(4/1252)
الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى (32)
32 - {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى}
«الذين» بدل من {الَّذِينَ} المتقدم، «اللمم» مستثنى منقطع منصوب، جملة «هو أعلم» خبر ثانٍ لـ «إن» ، «إذ» ظرف متعلق بـ «أعلم» ، و «إذ» الثاني معطوف على الأول، الجار «في بطون» متعلق بنعت لـ «أجنَّة» ، وجملة «فلا [ص:1253] تزكوا» جواب شرط مقدر أي: إن كان هذا شأنكم فلا تُزَكُّوا، وجملة «هو أعلم» مستأنفة.(4/1252)
أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى (33)
33 - {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى}
جملة «أفرأيت» مستأنفة.(4/1253)
وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى (34)
34 - {وَأَعْطَى قَلِيلا وَأَكْدَى}
«قليلا» نائب مفعول مطلق.(4/1253)
أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى (35)
35 - {أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى}
الجملة مفعول ثانٍ لـ «أرأيت» ، وجملة «فهو يرى» معطوفة على جملة (عنده علم) .(4/1253)
أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى (36)
36 - {أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى}
«أم» المنقطعة، الجار «في صحف» متعلق بالصلة المقدرة.(4/1253)
وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى (37)
37 - {وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى}
«وإبراهيم» اسم معطوف على {مُوسَى} ، «الذي» نعت.(4/1253)
أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (38)
38 - {أَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}
«أن» مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن، وجملة «تزر» خبر «أن» ، والمصدر المؤول في محل جر بدل من «ما» .(4/1253)
وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39)
39 - {وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ إِلا مَا سَعَى}
الواو عاطفة، «أن» مخففة واسمها ضمير الشأن، و «ما» مصدرية، والمصدر [ص:1254] المؤول اسم ليس، والمصدر المؤول من أن وما بعدها معطوف على المصدر السابق، وجملة «ليس للإنسان» خبر «أن» .(4/1253)
وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40)
40 - {وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى}
المصدر المؤول «أن سعيه» معطوف على المصدر السابق.(4/1254)
ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (41)
41 - {ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الأَوْفَى}
جملة «يجزاه» معطوفة على خبر «أن» ، و «الجزاء» مفعول مطلق.(4/1254)
وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى (42)
42 - {وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى}
المصدر معطوف على المصدر السابق.(4/1254)
وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى (43)
43 - {وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى}
جملة «هو أضحك» خبر «أن» .(4/1254)
وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (45)
45 - {وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى}
«الذكر» بدل من «الزوجين» .(4/1254)
مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى (46)
46 - {مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى}
الجار «من نطفة» متعلق بـ {خَلَقَ} ، «إذا» ظرفية شرطية متعلقة بالجواب المقدر أي: إذا تمنى خلق الزوجين.(4/1254)
وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى (47)
47 - {وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الأُخْرَى}
المصدر معطوف على المصدر السابق.(4/1254)
وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى (48)
48 - {وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى} [ص:1255]
جملة «هو أغنى» خبر «أن» .(4/1254)
وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى (49)
49 - {وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى}
جملة «هو رب» خبر «أن» .(4/1255)
وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى (50)
50 - {وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الأُولَى}
«الأولى» نعت.(4/1255)
وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى (51)
51 - {وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى}
قوله و «ثمود» : معطوف على {عَادًا} ، ولا يجوز أن يكون «ثمود» مفعولا مقدما؛ لأن «ما» النافية لها الصدارة، فلا يعمل ما بعدها فيما قبلها، جملة «فما أبقى» معطوفة على {أَهْلَكَ} ، ومفعول «أبقى» محذوف أي: أحدا.(4/1255)
وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى (52)
52 - {وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى}
الجار «من قبل» متعلق بـ {أَهْلَكَ} ، وجملة «إنهم كانوا» حالية من «قوم نوح» و «هم» توكيد للواو.(4/1255)
وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى (53)
53 - {وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى}
الواو عاطفة، «المؤتفكة» مفعول به مقدم لـ «أهوى» ، وجملة «أهوى» معطوفة على جملة {أَهْلَكَ} في الآية (50) .(4/1255)
فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى (54)
54 - {فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى}
جملة «فغشَّاها» معطوفة على جملة {أَهْوَى} ، «ما» اسم موصول مفعول به ثانٍ، والتضعيف في الفعل للتعدية.(4/1255)
فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى (55)
55 - {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى}
جملة «تتمارى» مستأنفة، الجار «فبأي» متعلق بـ «تتمارى» .(4/1256)
هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَى (56)
56 - {هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الأُولَى}
الجار «من النذر» متعلق بنعت لـ «نذير» ، والجملة مستأنفة.(4/1256)
أَزِفَتِ الْآزِفَةُ (57)
57 - {أَزِفَتِ الآزِفَةُ}
الجملة مستأنفة.(4/1256)
لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ (58)
58 - {لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ}
الجملة حالية من {الآزِفَةُ} ، الجار «من دون» متعلق بحال من «كاشفة» ، و «كاشفة» في الأصل صفة لمؤنث محذوف أي: حال كاشفة.(4/1256)
أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59)
59 - {أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ}
الجار «من هذا» متعلق بـ «تعجبون» ، وجملة «تعجبون» مستأنفة.(4/1256)
وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ (61)
61 - {وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ}
الجملة حالية من الواو في {تَعْجَبُونَ} .(4/1256)
فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا (62)
62 - {فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا}
جملة «فاسجدوا» مستأنفة.(4/1256)
سورة القمر(4/1257)
وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ (2)
2 - {وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ}
جملة «وإن يروا» معطوفة على جملة «انشق القمر» ، «سحر» خبر لمبتدأ محذوف أي: هو.(4/1257)
وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ (3)
3 - {وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ}
جملة «كذَّبوا» معطوفة على جملة {يُعْرِضُوا} ، وجملة «وكل أمر مستقر» مستأنفة.(4/1257)
وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الْأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ (4)
4 - {وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ}
الواو مستأنفة، «ما» اسم موصول فاعل، الجار «من الأنباء» متعلق بحال من «ما» ، وجملة «فيه مزدجر» صلة الموصول.(4/1257)
حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ (5)
5 - {حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ}
«حكمة» بدل من {مَا} ، الفاء عاطفة، «ما» نافية، «تُغْن» فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة خطًا إتباعا للفظ الوصل فإنها محذوفة لالتقاء الساكنين، وجملة «فما تغن النذر» معطوفة على جملة {جَاءَهُمْ} .(4/1257)
فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ (6)
6 - {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ}
جملة «فتولَّ» مستأنفة، «يوم» ظرف زمان متعلق بـ «اذكر» مقدرًا «يَدْع» فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو المحذوفة خطًا، [ص:1258] «الداع» فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة خطا، الجار «إلى شيء» متعلق بـ «يدع» .(4/1257)
خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ (7)
7 - {خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ}
«خُشَّعا» ، حال من فاعل «يخرجون» ويجوز تقديم الحال على الفعل المتصرف، «أبصارهم» فاعل بـ «خشعا» ، وجمع التكسير أكثر من الإفراد، وأما جمع السلامة نحو: «مررت بقوم كريمين آباؤهم» فيُحمل على لغة (أكلوني البراغيث) ، وجملة «يخرجون» مستأنفة، وجملة «كأنهم جراد» حال من فاعل «يخرجون» .(4/1258)
مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ (8)
8 - {مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ}
«مهطعين» حال من فاعل {يَخْرُجُونَ} ، «إلى الداع» متعلق بـ «مُهْطعين» ، جملة «يقول» مستأنفة.(4/1258)
كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ (9)
9 - {كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ}
جملة «كذبت» مستأنفة، وجملة «فكذَّبوا» معطوفة على جملة «كذَّبت» ، وقوله «مجنون» : خبر لمبتدأ محذوف أي: هو مجنون، وجملة «وازدجر» معطوفة على جملة (هو مجنون) .(4/1258)
فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ (10)
10 - {فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ}
جملة «فدعا» مستأنفة، والمصدر المؤول منصوب على نزع الخافض الباء، وجملة «فانتصر» مستأنفة.(4/1258)
فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ (11)
11 - {فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ}
جملة «ففتحنا» مستأنفة، الجار «بماء» متعلق بحال من «أبواب السماء» أي: (فتحناها) ملتبسةً بهذا الماء.(4/1259)
وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (12)
12 - {وَفَجَّرْنَا الأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ}
«عيونا» تمييز، وجملة «فالتقى الماء» معطوفة على جملة «فجَّرنا» ، وجملة «قد قُدِر» نعت لأمر.(4/1259)
وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ (13)
13 - {وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ}
جملة «وحملناه» معطوفة على جملة «التقى الماء» .(4/1259)
تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ (14)
14 - {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ}
جملة «تجري» نعت لـ {ذَاتِ أَلْوَاحٍ} ، الجار «بأعيننا» متعلق بحال من فاعل «تجري» ، «جزاء» مفعول لأجله، الجار «لمن» متعلق بالمصدر «جزاء» .(4/1259)
وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (15)
15 - {وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}
الواو مستأنفة، «آية» حال من الهاء، و «مدَّكر» مبتدأ، و «من» زائدة، والخبر محذوف، أي: فهل هناك مدَّكر؟ و «مُدَّكِر» أصله مُذْتَكِر، فأبدلت الذال دالا ثم أبدلت التاء دالا ثم أدغمت الدال في الدال.(4/1259)
فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (16)
16 - {فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ}
الفاء مستأنفة، «كيف» اسم استفهام خبر «كان» ، و «نُذُر» اسم معطوف [ص:1260] على «عذابي» مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة.(4/1259)
وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (17)
17 - {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}
الواو مستأنفة، و «مُدَّكر» مبتدأ، و «من» زائدة".(4/1260)
كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (18)
18 - {كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ}
الفاء في «فكيف» مستأنفة، وانظر إعراب الآية (16) .(4/1260)
إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ (19)
19 - {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ}
الجار «في يوم» متعلق بـ «أرسلنا» .(4/1260)
تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ (20)
20 - {تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ}
جملة «تنزع» نعت لـ {رِيحًا} ، جملة «كأنهم أعجاز» حال من «الناس» .(4/1260)
كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ (23)
23 - {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ}
جملة «كذَّبت» مستأنفة.(4/1260)
فَقَالُوا أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَفِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (24)
24 - {فَقَالُوا أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَفِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ}
جملة «فقالوا» معطوفة على جملة {كَذَّبَتْ} ، «بشرا» مفعول به لفعل محذوف يفسره المذكور بعده والجار «منا» متعلق بنعت لـ «بشرا» ، و «واحدا» نعت، وجملة «نتبعه» تفسيرية، وجملة «إنا لفي ضلال» مستأنفة في حيز القول، و «إذًا» حرف جواب.(4/1260)
أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ (25)
25 - {أَؤُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ} [ص:1261]
جملة «أؤلقي» مستأنفة في حيز القول، الجار «من بيننا» متعلق بحال من الضمير في «عليه» .(4/1260)
سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ (26)
26 - {سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَنِ الْكَذَّابُ الأَشِرُ}
جملة «سيعلمون» مستأنفة، «من» اسم استفهام مبتدأ، و «الكذَّاب» خبر، وجملة «مَن الكذَّاب» سدَّت مسدَّ مفعولَيْ «علم» المعلَّق بالاستفهام.(4/1261)
إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ (27)
27 - {إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ}
«فتنة» مفعول لأجله، الجار «لهم» متعلق بنعت لـ «فتنة» ، وجملة «فارتقبهم» معطوفة على جملة «إنَّا مرسلو» .(4/1261)
وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ (28)
28 - {وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ}
جملة «ونبئهم» معطوفة على جملة «اصطبر» ، و «أنَّ» وما بعدها في تأويل مصدر سدَّت مسدَّ المفعولين الثاني والثالث، «بينهم» : ظرف متعلق بنعت لـ «قسمة» ، وجملة «كل شرب محتضر» مستأنفة.(4/1261)
فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ (29)
29 - {فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ}
جملة «فنادوا» مستأنفة، وجملة «فتعاطى» معطوفة على جملة «نادوا» .(4/1261)
فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (30)
30 - {فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ}
الفاء مستأنفة، و «كيف» اسم استفهام خبر كان.(4/1261)
إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ (31)
31 - {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ}
جملة «فكانوا» معطوفة على جملة «أرسلنا» .(4/1261)
وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (32)
32 - {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}
«مُدَّكر» مبتدأ، و «من» زائدة والخبر محذوف تقديره «هناك» ، وجملة «فهل من مُدَّكر» معطوفة على جملة «يَسَّرْنا» .(4/1262)
كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ (33)
33 - {كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ}
جملة «كذَّبت» مستأنفة.(4/1262)
إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ (34)
34 - {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ}
«آل» مستثنى منصوب، وجملة «نجَّيناهم» حالية.(4/1262)
نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ (35)
35 - {نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ}
«نعمة» مفعول لأجله، الجار «مِنْ عندنا» متعلق بنعت لـ «نعمة» ، وجملة «نجزي» مستأنفة، والكاف نائب مفعول مطلق أي: نجزيه جزاء مثل ذلك الجزاء.(4/1262)
وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ (36)
36 - {وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ}
الواو مستأنفة، وجملة «فتماروا» معطوفة على جملة «أنذرهم» .(4/1262)
وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (37)
37 - {وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ}
الجملة معطوفة على جملة «أنذرهم» ، وجملة «فطمسنا» معطوفة على جملة «راودوه» ، وجملة «فذوقوا» معطوفة على جملة «طمسنا» .(4/1262)
وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ (38)
38 - {وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ}
«بكرة» ظرف زمان متعلق بالفعل، وقد انصرف؛ لأنه نكرة، ولو قُصِد [ص:1263] به وقت معين امتنع من الصرف للتعريف والتأنيث.(4/1262)
فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (39)
39 - {فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ}
جملة «فذوقوا» معطوفة على جملة {صَبَّحَهُمْ} .(4/1263)
وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (40)
40 - {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}
الواو في «ولقد» مستأنفة، و «مُدَّكر» مبتدأ، و «من» زائدة، وجملة «فهل من مدَّكر» معطوفة على جملة «يسَّرنا» .(4/1263)
وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ (41)
41 - {وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ}
الواو في «ولقد» مستأنفة.(4/1263)
كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ (42)
42 - {كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ}
جملة «كذَّبوا» مستأنفة، وجملة «فأخذناهم» معطوفة على جملة «كذَّبوا» ، «أَخْذَ» مفعول مطلق.(4/1263)
أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ (43)
43 - {أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ}
جملة «أكفاركم خير» مستأنفة، الجار «من أولئكم» متعلق بـ «خير» ، وجملة «لكم براءة» مستأنفة، و «أم» منقطعة، الجار «في الزبر» متعلق بنعت لـ «براءة» .(4/1263)
أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ (44)
44 - {أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ}
جملة «يقولون» مستأنفة، و «جميع» خبر، «منتصر» نعت لـ «جميع» .(4/1263)
سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45)
45 - {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} [ص:1264]
الجملة مستأنفة.(4/1263)
بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ (46)
46 - {وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ}
جملة «والساعة أدهى» مستأنفة.(4/1264)
يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48)
48 - {يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ}
«يوم» ظرف متعلق بـ (تقول) محذوفا أي: تقول الخزنة يوم، وجملة «ذوقوا» مقول القول للقول المقدر، الجار «على وجوههم» متعلق بحال من الواو، و «سقر» ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث المعنوي.(4/1264)
إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49)
49 - {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ}
«كلَّ» مفعول به لفعل محذوف يُفَسِّره ما بعده، وجملة «خلقناه» تفسيرية، الجار «بقدر» متعلق بحال من الهاء في «خلقناه» ، وجملة (خلقنا) المقدرة خبر «إن» .(4/1264)
وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (50)
50 - {وَمَا أَمْرُنَا إِلا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ}
جملة «وما أمرنا إلا واحدة» معطوفة على جملة {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ} ، الجار «كلمح» متعلق بنعت واحدة، الجار «بالبصر» متعلق بالمصدر (لمح) .(4/1264)
وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (51)
51 - {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}
الواو مستأنفة، وجملة «فهل من مدَّكر» معطوفة على جملة «أهلكنا» .(4/1264)
وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ (52)
52 - {وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ}
الجار «في الزبر» متعلق بخبر «كل» ، [ص:1265] وجملة (وكل شيء في الزبر) مستأنفة، وجملة «فعلوه» نعت لـ «كل شيء» .(4/1264)
وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ (53)
53 - {وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ}
الجملة معطوفة على المستأنفة السابقة، «مستطر» خبر «كل» .(4/1265)
فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ (55)
55 - {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ}
الجار «في مقعد» بدل مِنْ {فِي جَنَّاتٍ} ، الظرف «عند» متعلق بخبر ثان لـ «إن» .(4/1265)
سورة الرحمن(4/1266)
الرَّحْمَنُ (1)
1 - {الرَّحْمَنُ}
مبتدأ خبره جملة {عَلَّمَ} .(4/1266)
خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3)
3 - {خَلَقَ الإِنْسَانَ}
جملة «خلق» خبر ثان.(4/1266)
عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4)
4 - {عَلَّمَهُ الْبَيَانَ}
جملة «علَّمه» خبر ثالث.(4/1266)
الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (5)
5 - {الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ}
الجملة مستأنفة.(4/1266)
وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7)
7 - {وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ}
«السماء» مفعول به لفعل محذوف يفسِّره ما بعده، وجملة الفعل المقدر معطوفة على جملة «علَّمه البيان» ، وجملة «رفعها» تفسيرية، وجملة «ووضع» معطوفة على جملة «رفع» المقدرة.(4/1266)
أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (8)
8 - {أَلا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ}
«أن» مصدرية، والمصدر منصوب على نزع الخافض اللام.(4/1266)
وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9)
9 - {وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ}
جملة «وأقيموا» معطوفة على جملة «تطغوا» ، الجار «بالقسط» متعلق بحال من الواو.(4/1266)
وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ (10)
10 - {وَالأَرْضَ وَضَعَهَا لِلأَنَامِ}
«الأرض» مفعول لفعل محذوف يفسره ما بعده، وجملة الفعل المقدر معطوفة على جملة «وضع الميزان» في الآية (7) .(4/1267)
فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ (11)
11 - {فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الأَكْمَامِ}
جملة «فيها فاكهة» حال من «الأرض» ، «ذات» نعت.(4/1267)
وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ (12)
12 - {وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ}
«الحب» معطوف على «النخل» ، «ذو» نعت.(4/1267)
فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (13)
13 - {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}
الفاء رابطة لجواب شرط مقدر أي: إن كان الأمر كذلك، «بأي» اسم استفهام مجرور متعلق بـ «تكذبان» .(4/1267)
خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ (14)
14 - {خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ}
جملة «خلق» مستأنفة.(4/1267)
وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ (15)
15 - {وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ}
الجار «من نار» متعلق بنعت لـ «مارج»(4/1267)
رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ (17)
17 - {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ}
«رب» خبر لمبتدأ محذوف أي: هو رب، والجملة مستأنفة.(4/1267)
مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ (19)
19 - {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ}
جملة «يلتقيان» حال من «البحرين» .(4/1267)
بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ (20)
20 - {بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِيَانِ}
جملة «بينهما برزخ» حال من «البحرين» ، وكذا جملة «لا يبغيان» .(4/1268)
يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ (22)
22 - {يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ}
جملة «يخرج» مستأنفة.(4/1268)
وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ (24)
24 - {وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلامِ}
جملة «وله الجوار» مستأنفة، «الجوار» مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة للتخفيف، «المنشآت» نعت لـ «الجوار» ، الجار «في البحر» متعلق بـ «الجوار» ، الجار «كالأعلام» متعلق بحال من الضمير في «المنشآت» .(4/1268)
كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26)
26 - {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ}
«من» اسم موصول مضاف إليه، «فان» خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة؛ لأنه اسم منقوص.(4/1268)
وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (27)
27 - {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ}
«ذو» نعت لـ «وجه» .(4/1268)
يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (29)
29 - {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ}
«كل» ظرف زمان متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر، وجملة «هو في شأن» مستأنفة.(4/1268)
سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ (31)
31 - {سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ} [ص:1269]
جملة «سنفرغ» مستأنفة، وكذا جملة «أيها الثقلان» ، و «الثقلان» عطف بيان.(4/1268)
يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (33)
33 - {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلا بِسُلْطَانٍ}
جملة الشرط جواب النداء مستأنفة، جملة «لا تنفذون» مستأنفة، الجار «بسلطان» متعلق بحال من الواو في «تنفذون» .(4/1269)
يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ (35)
35 - {يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلا تَنْتَصِرَانِ}
جملة «يُرْسَل» مستأنفة، الجار «من نار» متعلق بنعت لـ «شواظ» ، وجملة «فلا تنتصران» معطوفة على جملة «يُرْسَل» .(4/1269)
فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ (37)
37 - {فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ}
جملة الشرط مستأنفة، جملة «فكانت» معطوفة على جملة «انشقت» ، والجار «كالدهان» متعلق بنعت لـ «وردة» ، وجواب الشرط محذوف أي: رأيت هَوْلا عظيما.(4/1269)
فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ (39)
39 - {فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ}
الفاء عاطفة، «يوم» ظرف متعلق بـ «يسأل» ، و «إذ» اسم ظرفي مضاف إليه، والتنوين للتعويض، وجملة «لا يسأل» معطوفة على جواب الشرط المقدر السابق.(4/1269)
يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ (41)
41 - {يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ}
جملة «يعرف» مستأنفة، الجار «بسيماهم» متعلق بحال من «المجرمون» ، [ص:1270] وجملة «فيؤخذ» معطوفة على جملة «يعرف» ، الجار «بالنواصي» نائب فاعل.(4/1269)
هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ (43)
43 - {هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ}
«التي» موصول نعت.(4/1270)
يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ (44)
44 - {يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ}
جملة «يطوفون» حال من «جهنم» ، «آن» نعت لـ «حميم» مجرور بالكسرة المقدرة على الياء المحذوفة، لأنه اسم منقوص.(4/1270)
وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46)
46 - {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ}
جملة «ولمن خاف جنتان» مستأنفة، «جنتان» مبتدأ، والجار «لمن» متعلق بالخبر.(4/1270)
ذَوَاتَا أَفْنَانٍ (48)
48 - {ذَوَاتَا أَفْنَانٍ}
«ذواتا» نعت {جَنَّتَانِ} .(4/1270)
فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ (50)
50 - {فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ}
جملة «فيهما عينان» نعت لـ {جَنَّتَانِ} ، وجملة «تجريان» نعت لـ «عينان» .(4/1270)
فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ (52)
52 - {فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ}
جملة «فيهما زوجان» نعت لـ {جَنَّتَانِ} ، الجار «من كل» متعلق بحال من «زوجان» .(4/1270)
مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ (54)
54 - {مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ}
«متكئين» حال من الواو المقدرة مع فعلها أي: يتنعمون متكئين، الجار «على فرش» متعلق بـ «متكئين» ، جملة «بطائنها من إستبرق» نعت لفرش، وجملة «وجنى الجنتين دان» حالية، «جنى» مبتدأ «دان» خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة.(4/1271)
فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (56)
56 - {فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ}
جملة «فيهن قاصرات» مستأنفة، جملة «لم يطمثهن إنس» نعت لـ «قاصرات» ؛ لأن إضافتها لفظية.(4/1271)
كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (58)
58 - {كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ}
جملة «كأنهن الياقوت والمرجان» نعت لـ {قَاصِرَاتُ} .(4/1271)
هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ (60)
60 - {هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلا الإِحْسَانُ}
«إلا» للحصر، «الإحسان» خبر «جزاء» ، والجملة مستأنفة.(4/1271)
وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ (62)
62 - {وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ}
جملة «ومن دونهما جنتان» مستأنفة.(4/1271)
مُدْهَامَّتَانِ (64)
64 - {مُدْهَامَّتَانِ}
«مدهامَّتان» نعت لـ {جَنَّتَانِ} ، وما بين النعت والمنعوت جملة معترضة.(4/1271)
فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ (66)
66 - {فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ} [ص:1272]
جملة «فيهما عينان» نعت لـ {جَنَّتَانِ} ، و «نضاختان» نعت.(4/1271)
فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (68)
68 - {فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ}
جملة «فيهما فاكهة» نعت ثالث لـ {جَنَّتَانِ} .(4/1272)
فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ (70)
70 - {فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ}
جملة «فيهن خيرات حسان» نعت رابع لـ {جَنَّتَانِ} .(4/1272)
حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72)
72 - {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ}
«حور» بدل من {خَيْرَاتٌ} ، الجار «في الخيام» متعلق بـ «مقصورات» .(4/1272)
لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (74)
74 - {لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ}
جملة «لم يطمثهن» نعت لحور، الظرف «قبلهم» متعلق بالفعل.(4/1272)
مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ (76)
76 - {مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ}
«متكئين» حال من الواو المقدرة مع فعلها أي: يتنعمون متكئين، الجار «على رفرف» متعلق بالحال.(4/1272)
تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (78)
78 - {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ}
جملة «تبارك» مستأنفة، «ذي» نعت «لربك» .(4/1272)
سورة الواقعة(4/1273)
إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1)
1 - {إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ}
«إذا» ظرفية شرطية متعلقة بالجواب المقدر أي: حصل كيت وكيت.(4/1273)
لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (2)
2 - {لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ}
«لوقعتها» متعلق بخبر اسم ليس «كاذبة» ، والجملة حالية من «الواقعة» .(4/1273)
خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ (3)
3 - {خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ}
خافضة: خبر لمبتدأ محذوف أي: هي، والجملة في محل نصب حال ثانية من {الْوَاقِعَةُ} .(4/1273)
إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا (4)
4 - {إِذَا رُجَّتِ الأَرْضُ رَجًّا}
«إذا» بدل من «إذا» المتقدمة، وتتعلق بما تعلَّقت به.(4/1273)
فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا (6)
6 - {فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا}
جملة «فكانت» معطوفة على جملة «بُسَّتْ» ، «منبثَّا» نعت «هباء» .(4/1273)
وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً (7)
7 - {وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلاثَةً}
«ثلاثة» نعت.(4/1273)
فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (8)
8 - {فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ}
الفاء: مستأنفة، وجملة الاستفهام «ما أصحاب» المؤلفة من المبتدأ والخبر: خبر «أصحاب» .(4/1273)
وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (9)
9 - {وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ} [ص:1274]
جملة المبتدأ وخبره معطوفة على الجملة المتقدمة.(4/1273)
وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10)
10 - {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ}
«والسابقون» الواو عاطفة، «السابقون» مبتدأ، و «السابقون» الثاني: توكيد.(4/1274)
أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11)
11 - {أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ}
جملة «أولئك المقربون» خبر {السَّابِقُونَ} ، وجملة المبتدأ وخبره معطوفة على المستأنفة في الآية (8) .(4/1274)
فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12)
12 - {فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ}
الجار «في جنات» متعلق بـ {الْمُقَرَّبُونَ} .(4/1274)
ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (13)
13 - {ثُلَّةٌ مِنَ الأَوَّلِينَ}
«ثلة» خبر لمبتدأ محذوف أي: هم ثلة، والجملة حال من {الْمُقَرَّبُونَ} ، الجار «من الأولين» متعلق بنعت «ثلة» .(4/1274)
وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ (14)
14 - {وَقَلِيلٌ مِنَ الآخِرِينَ}
«وقليل» : اسم معطوف على «ثلة» ، والجار «من الآخرين» متعلق بنعت لـ «قليل» .(4/1274)
عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (15)
15 - {عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ}
الجار «على سرر» متعلق بخبر ثان للمبتدأ «هم» أي: هم ثلة على سرر.(4/1274)
مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ (16)
16 - {مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ}
حالان من الضمير المستتر في «على سرر» ، أي: كائنون هم على سرر متكئين، الجار «عليها» متعلق بـ «متكئين» .(4/1275)
يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ (17)
17 - {يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ}
جملة «يطوف» حال من الضمير المستتر في {مُتَقَابِلِينَ} .(4/1275)
بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (18)
18 - {بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ}
الجار «بأكواب» متعلق بـ {يَطُوفُ} ، الجار «من معين» متعلق بنعت لكأس.(4/1275)
لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ (19)
19 - {لا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلا يُنْزِفُونَ}
جملة «لا يُصَدَّعون» نعت ثان لـ «كأس» .(4/1275)
وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20)
20 - {وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ}
قوله «وفاكهة» : اسم معطوف على «أكواب» ، الجار «مما» متعلق بنعت لفاكهة.(4/1275)
وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (21)
21 - {وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ}
الجار «مما» متعلق بنعت لـ «لحم» .(4/1275)
وَحُورٌ عِينٌ (22)
22 - {وَحُورٌ عِينٌ}
«حور» مبتدأ، وسوَّغ الابتداء بالنكرة وصفها، والخبر محذوف أي: لهم.(4/1275)
كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23)
23 - {كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ}
الجار «كأمثال» متعلق بنعت ثان لحور.(4/1276)
جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24)
24 - {جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
«جزاء» مفعول لأجله، الجار «بما» متعلق بالمصدر (جزاء) .(4/1276)
لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا (25)
25 - {لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا تَأْثِيمًا}
جملة «لا يَسْمعون» مستأنفة.(4/1276)
إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا (26)
26 - {إِلا قِيلا سَلامًا سَلامًا}
«قيلا» مستثنى منقطع، «سلاما» بدل، و «سلاما» الثاني توكيد لفظي.(4/1276)
وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27)
27 - {وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ}
الواو مستأنفة، «أصحاب» مبتدأ، وجملة «ما أصحاب اليمين» خبر «أصحاب» .(4/1276)
فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (28)
28 - {فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ}
الجار «في سدر» متعلق بخبر ثان لأصحاب الأول.(4/1276)
لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (33)
33 - {لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ}
«لا مقطوعة» لا «نافية، ومقطوعة نعت ثان لفاكهة، و» لا «الثانية زائدة،» ممنوعة «اسم معطوف على» مقطوعة".(4/1276)
إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (35)
35 - {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً}
«إنشاء» مفعول مطلق.(4/1276)
فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36)
36 - {فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا}
«أبكارا» مفعول ثان.(4/1277)
عُرُبًا أَتْرَابًا (37)
37 - {عُرُبًا أَتْرَابًا}
«عربا أترابا» نعتان لـ {أَبْكَارًا} .(4/1277)
لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ (38)
38 - {لأَصْحَابِ الْيَمِينِ}
الجار متعلق بـ «جعلناهن» .(4/1277)
ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (39)
39 - {ثُلَّةٌ مِنَ الأَوَّلِينَ}
«ثلة» خبر لمبتدأ محذوف أي: هم.(4/1277)
وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ (40)
40 - {وَثُلَّةٌ مِنَ الآخِرِينَ}
الجار «من الآخرين» متعلق بنعت لثلة.(4/1277)
وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ (41)
41 - {وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ}
«أصحاب» مبتدأ، خبره جملة «ما أصحاب الشمال» ، والجملة معطوفة على الجملة في الآية (27) .(4/1277)
فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ (42)
42 - {فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ}
الجار متعلق بخبر ثان للمبتدأ {أَصْحَابُ} .(4/1277)
لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ (44)
44 - {لا بَارِدٍ وَلا كَرِيمٍ}
«لا بارد» لا" نافية، بارد نعت ليحموم.(4/1277)
إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ (45)
45 - {إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ} [ص:1278]
الجملة مستأنفة، الظرف «قبل» متعلق بمترفين.(4/1277)
وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (47)
47 - {أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ}
تتعلق «إذا» بفعل مقدر أي: نُبعث، وجملة «إنا لمبعوثون» تفسيرية للفعل المقدر.(4/1278)
أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ (48)
48 - {أَوَآبَاؤُنَا الأَوَّلُونَ}
الواو عاطفة «آباؤنا» مبتدأ، خبره محذوف أي: مبعوثون وجملة (آباؤنا مبعوثون) معطوفة على جملة «إنا لمبعوثون» .(4/1278)
لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (50)
50 - {لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ}
الجار «إلى ميقات» متعلق بـ «مجموعون» .(4/1278)
ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ (51)
51 - {ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ}
جملة «ثم إنكم لآكلون» معطوفة على مقول القول السابق، وجملة النداء معترضة.(4/1278)
لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ (52)
52 - {لآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ}
«لآكلون» خبر إنَّ، الجار «من شجر» متعلق بآكلون، الجار «مِنْ زَقُّوم» متعلق بنعت لـ «شجر» .(4/1278)
فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (53)
53 - {فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ}
«فمالئون» معطوف على «آكلون» ، الجار «منها» متعلق بـ «مالئون» ، «البطون» مفعول به لـ «مالئون» .(4/1278)
فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ (54)
54 - {فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ}
«فشاربون» معطوف على «مالئون» ، والجاران متعلقان بـ «شاربون» .(4/1279)
فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ (55)
55 - {فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ}
«شُرب» مفعول مطلق.(4/1279)
هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ (56)
56 - {هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ}
الظرف «يوم» متعلق بحال من «نزلهم» ، والجملة مستأنفة.(4/1279)
نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ (57)
57 - {نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلا تُصَدِّقُونَ}
جملة «فلولا تُصًدَّقون» معطوفة على جملة «نحن خلقناكم» ، و «لولا» حرف تحضيض.(4/1279)
أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ (58)
58 - {أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ}
جملة «أفرأيتم» مستأنفة، ومفعولاها «ما» وجملة {أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ} .(4/1279)
أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ (59)
59 - {أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ}
«أم» المتصلة، وأجابوا عن وقوع الجملة بعدها بأن مجيء الخبر بعد «نحن» أُتي به على سبيل التوكيد، ويؤيد اتصالها أن الكلام يقتضي: أيُّ الأمرين واقع؟ فما بعدها جملة بتأويل مفرد.(4/1279)
نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (60)
60 - {نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ}
جملة «نحن قَدَّرْنا» مستأنفة، وجملة «ما نحن بمسبوقين» معطوفة على المستأنفة.(4/1279)
عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ (61)
61 - {عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ}
المصدر المؤول مجرور متعلق بـ «مسبوقين» .(4/1280)
وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ (62)
62 - {وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الأُولَى فَلَوْلا تَذَكَّرُونَ}
الواو: مستأنفة، وجملة «فلولا تذكَّرون» معطوفة على جملة «علمتم» ، ولولا حرف تحضيض.(4/1280)
أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (63)
63 - {أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ}
جملة «أفرأيتم» معطوفة على نظيرها في الآية (58) ، ومفعولا الفعل: «ما» وجملة الاستفهام التالية.(4/1280)
أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64)
64 - {أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ}
انظر إعراب الآية (59) .(4/1280)
لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65)
65 - {لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ}
جملة الشرط مستأنفة، وجملة «فظلتم» معطوفة على جملة «لجعلناه» ، و «ظلتم» ماض ناقص حُذفت منه إحدى لاميه تخفيفا.(4/1280)
إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (66)
66 - {إِنَّا لَمُغْرَمُونَ}
جملة «إنا لمغرمون» مقول القول لقول محذوف، وجملة القول المحذوف حال من الواو في {تَفَكَّهُونَ} .(4/1280)
بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (67)
67 - {بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ}
الجملة مستأنفة.(4/1280)
أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68)
68 - {أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ}
جملة «أفرأيتم» معطوفة على نظيرها في الآية (63) ومفعولاه: «الماء» وجملة الاستفهام التالية.(4/1281)
أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (69)
69 - {أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ}
انظر إعراب الآية (59) .(4/1281)
لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ (70)
70 - {لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلا تَشْكُرُونَ}
جملة الشرط مستأنفة، وجملة «فلولا تشكرون» معطوفة على جملة «جعلناه» ، «ولولا» للتحضيض.(4/1281)
أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71)
71 - {أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ}
جملة «أفرأيتم» معطوفة على نظيرها في الآية (68) ومفعولاه: النار وجملة الاستفهام.(4/1281)
نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ (73)
73 - {نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ}
جملة «نحن جعلناها» مستأنفة، و «تذكرة» مفعول ثان، الجار «للمقوين» متعلق بنعت لمتاعا.(4/1281)
فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (74)
74 - {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ}
جملة «فسبح باسم ربك» مستأنفة.(4/1281)
فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75)
75 - {فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ}
جملة «فلا أقسم» مستأنفة، «لا» زائدة للتوكيد.(4/1281)
وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76)
76 - {وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ}
الواو معترضة، وجملة (وإنه لقسم عظيم) معترضة بين «أقسم» وجوابها، وجملة «لو تعلمون» معترضة بين النعت والمنعوت، وجواب «لو» محذوف تقديره: لآمنتم.(4/1282)
إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77)
77 - {إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ}
جملة جواب القسم.(4/1282)
فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78)
78 - {فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ}
الجار «في كتاب» متعلق بنعت ثان لقرآن.(4/1282)
لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79)
79 - {لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ}
جملة «لا يمسُّه» نعت لقرآن.(4/1282)
تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (80)
80 - {تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
«تنزيل» نعت لـ «قرآن» ، الجار «من رب» متعلق بنعت لتنزيل.(4/1282)
أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ (81)
81 - {أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ}
الفاء مستأنفة، والجار «بهذا» متعلق بمدهنون، وجملة «أنتم مدهنون» مستأنفة.(4/1282)
وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (82)
82 - {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ}
جملة «وتجعلون» معطوفة على الخبر المفرد {مُدْهِنُونَ} ، والمصدر المؤول مفعول ثان.(4/1282)
فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83)
83 - {فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ}
الفاء: مستأنفة، «لولا» حرف تحضيض دخلت على الفعل المتأخر: «ترجعونها» وقوله «فلولا ترجعونها» : أي النفس، «إذا» ظرف محض متعلق بالفعل المتأخر «ترجعونها» .(4/1283)
وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ (84)
84 - {وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ}
الجملة حالية، و «حين» ظرف متعلق بالفعل «تنظرون» .(4/1283)
وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ (85)
85 - {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لا تُبْصِرُونَ}
الجملة حالية أي: تنظرون في هذه الحال، والجارَّان متعلقان بـ «أقرب» ، وجملة «ولكن لا تُبصرون» معطوفة على جملة «تنظرون» .(4/1283)
فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86)
86 - {فَلَوْلا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ}
«فلولا» توكيد لفظي لنظيره في الآية (83) وجملة الشرط «إن كنتم» معترضة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه {تَرْجِعُونَهَا} ، وموضعه في الأصل متقدم أي: إن كنتم غير مدينين فأرجعوا الروح المحتضرة.(4/1283)
تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (87)
87 - {تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}
جملة «ترجعونها» مستأنفة، وموضعها في الأصل بعد «لولا» الأولى. وجملة «إن كنتم صادقين» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله أي: إن كنتم صادقين فأرجعوا الروح.(4/1283)
فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88)
88 - {فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ} [ص:1284]
الفاء مستأنفة، «أمَّا» حرف شرط وتفصيل.(4/1283)
فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ (89)
89 - {فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ}
قوله «فروح» : الفاء رابطة، و «روح» خبر لمبتدأ محذوف أي: فجزاؤه روح، والجملة جواب الشرط «أمَّا» ، وجواب الشرط «إن» محذوف دلَّ عليه جواب الشرط.(4/1284)
وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (90)
90 - {وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ}
جملة «وأما إن كان ... » معطوفة على جملة «إن كان من المقربين» .(4/1284)
فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (91)
91 - {فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ}
الفاء رابطة، و «سلام» مبتدأ، الجار «لك» متعلق بالخبر، والجملة جواب الشرط «إمَّا» ، وجواب الشرط «إنْ» محذوف دلَّ عليه جواب الشرط «إمَّا» ، الجار «من أصحاب» متعلق بالاستقرار المقدر الذي تعلَّق به «لك» .(4/1284)
فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ (93)
93 - {فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ}
الفاء رابطة، «نزل» خبر لمبتدأ محذوف أي: فجزاؤه نزل، الجار «من حميم» متعلق بنعت لـ «نزل» .(4/1284)
إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (95)
95 - {إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ}
جملة «لهو حق» خبر إن.(4/1284)
فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (96)
96 - {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ}
جملة «فسبح» مستأنفة.(4/1284)
سورة الحديد(4/1285)
سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1)
1 - {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
قوله «لله» : هذه اللام للتعليل جارة متعلقة بـ «سبِّح» . «ما» موصول فاعل سبح، جملة «وهو العزيز» حالية من الجلالة.(4/1285)
لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (2)
2 - {لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
جملة «له ملك» مستأنفة، وجملة «يحيي» حالية من الضمير في «له» ، وجملة (وهو قدير) معطوفة على جملة «يحيي» ، والجار «على كل» متعلق بـ «قدير» .(4/1285)
هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3)
3 - {هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}
جملة «هو الأول» مستأنفة، وجملة (وهو عليم) معطوفة على المستأنفة.(4/1285)
هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (4)
4 - {هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}
جملة «هو الذي» مستأنفة، وجملة «يعلم» حالية من فاعل «استوى» ، وجملة «وهو معكم» معطوفة على جملة «هو الذي» ، «أين» اسم شرط ظرف مكان متعلق بمعنى الجواب و «ما» زائدة. وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، وجملة «أين ما كنتم» معترضة بين المتعاطفين، وجملة «والله بصير» معطوفة على جملة «هو معكم» .(4/1285)
لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (5)
5 - {لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ}
جملة «له ملك» مستأنفة، وجملة «تُرجع» معطوفة على جملة «له ملك» .(4/1286)
يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (6)
6 - {يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}
جملة «يولج» مستأنفة، وجملة «وهو عليم» معطوفة على جملة «يولج» ، الجار «بذات» متعلق بـ «عليم» .(4/1286)
آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ (7)
7 - {آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ}
الجار «مما» متعلق بـ «أنفقوا» ، «مستخلفين» مفعول ثان، الجار «فيه» متعلق بـ «مستخلفين» . وجملة «فالذين ... » مستأنفة، الجار «منكم» متعلق بحال من فاعل «آمنوا» ، وجملة «لهم أجر» خبر الذين.(4/1286)
وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (8)
8 - {وَمَا لَكُمْ لا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}
الواو مستأنفة، «ما» اسم استفهام مبتدأ، الجار «لكم» متعلق بالخبر أي: أيُّ شيء استقر لكم غير مؤمنين؟ وجملة «لا تؤمنون» حالية من الضمير في «لكم» ، وجملة «والرسول يدعوكم» حال من الضمير في «لكم» ، وجملة «وقد أخذ» حالية من «ربكم» ، وجملة «إن كنتم مؤمنين» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله أي: إن كنتم مؤمنين [ص:1287] فما يمنعكم من الإيمان؟(4/1286)
هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (9)
9 - {هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ}
المصدر المؤول «ليخرجكم» مجرور متعلق بـ «يُنزل» ، وجملة «وإن الله لرءوف» معطوفة على جملة «هو الذي» ، الجار «بكم» متعلق بـ «رؤوف» .(4/1287)
وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (10)
10 - {وَمَا لَكُمْ أَلا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}
الواو مستأنفة، «ما» اسم استفهام مبتدأ، الجار «لكم» متعلق بالخبر، والمصدر «ألا تنفقوا» منصوب على نزع الخافض (في) ، وجملة «ولله ميراث» حالية من فاعل الاستقرار ومفعوله أي: أيُّ شيء يمنعكم من الإنفاق، والحال أن ميراث السموات له والأرض؟ جملة «لا يستوي» مستأنفة، وكذا جملة «أولئك أعظم» ، «درجة» تمييز، الجار «من الذين» متعلق بأعظم. قوله «وكلا» : الواو عاطفة «كلا» مفعول ثان لـ «وَعَد» مقدم، وجملة «وعد» معطوفة على جملة «أولئك أعظم» ، وجملة «والله خبير» مستأنفة.(4/1287)
مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ (11)
11 - {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ}
«من» اسم استفهام مبتدأ، «ذا» اسم إشارة خبر، «الذي» بدل من «ذا» ، والفاء سببية، والفعل منصوب بأن مضمرة بعد الفاء، والمصدر المؤول [ص:1288] معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق أي: أثمة إقراض منكم لله فمضاعفة منه لكم؟ وجملة «وله أجر» حالية من الهاء في "له.(4/1287)
يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12)
12 - {يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}
«يوم» ظرف زمان متعلق بالاستقرار الذي تعلَّق به {لَهُ} المتقدم. وجملة «يسعى» حال من «المؤمنين» ، «بين» ظرف مكان متعلق بـ «يسعى» ، وجملة «بشراكم جنات» مقول القول لقول مقدر أي: تقول الملائكة، والجملة المقدرة مستأنفة، «اليوم» ظرف زمان متعلق بالقول المقدر، الجار «فيها» متعلق بخالدين، وجملة «ذلك هو الفوز» مستأنفة، «هو» ضمير فصل لا محل له.(4/1288)
يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ (13)
13 - {يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ}
«يوم» بدل من {يَوْمَ} المتقدم، وجملة «نقتبس» جواب شرط مقدر. وجملة «قيل» مستأنفة، وجملة «فضرب» مستأنفة، وجملة «له باب» نعت لسور، وجملة «باطنه فيه الرحمة» نعت لـ «باب» ، وجملة «فيه الرحمة» خبر المبتدأ «باطنه» ، جملة «وظاهره من قبله العذاب» معطوفة على جملة «باطنه فيه الرحمة» ، وجملة «مِنْ قِبله العذاب» خبر المبتدأ «ظاهره» .(4/1288)
يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (14)
14 - {يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ [ص:1289] الأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ}
جملة «ينادونهم» مستأنفة، وجملة «ألم نكن معكم» تفسيرية للنداء، جملة «قالوا» مستأنفة جملة «بلى» (كنتم معنا) : مقول القول، وجملة «ولكنكم فتنتم» معطوفة على مقول القول المقدر، والمصدر المؤول (أن جاء أمر الله) مجرور بـ «حتى» متعلق بـ «غَرَّتكم» ، و «الغرور» فاعل.(4/1288)
فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (15)
15 - {فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}
قوله «فاليوم» : الفاء مستأنفة، والظرف متعلق بيؤخذ، الجار «منكم» متعلق بالفعل، وجملة «مأواكم النار» مستأنفة، وجملة «هي مولاكم» حالية من «النار» ، وجملة «وبئس المصير» مستأنفة، والمخصوص محذوف أي: النار.(4/1289)
أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (16)
16 - {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ}
المصدر المؤول «أن تخشع» فاعل «يأنِ» ، «ما» موصول معطوف على «ذِكْر» ، وجملة «ولا يكونوا» معطوفة على جملة «تخشع» ، الجار «من قبل» متعلق بـ «أوتوا» ، وجملة «فطال» معطوفة على جملة «أوتوا» ، و «كثير» مبتدأ، و «فاسقون» خبره، وسوَّغ الابتداء بالنكرة وَصْفُها بـ «منهم» ، وجملة «وكثير منهم فاسقون» معطوفة على جملة «قست قلوبهم» .(4/1289)
اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (17)
17 - {اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}
المصدر المؤول سدَّ مسدَّ مفعولَيْ علم، وجملة «قد بيَّنَّا» مستأنفة، وكذا جملة «لعلكم تعقلون» .(4/1290)
إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ (18)
18 - {إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ}
جملة «وأقرضوا» معطوفة على اسم الفاعل «المصدقين» . «قرضا» نائب مفعول مطلق، والمصدر إقراض، ونائب الفاعل لـ «يضاعف» الجار «لهم» ، وجملة «ولهم أجر» حالية من الضمير في «لهم» .(4/1290)
وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (19)
19 - {وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ}
الواو عاطفة، «الذين» مبتدأ، وجملة «أولئك هم الصدِّيقون» خبر «الذين» ، والجملة من المبتدأ وخبره معطوفة على جملة «إن المصدقين يضاعف لهم» ، و «هم» ضمير فصل. «عند» ظرف متعلق بحال من «الشهداء» ، وجملة «لهم أجرهم» خبر ثان للمبتدأ «الذين» ، وجملة «والذين كفروا ... » معطوفة على جملة «الذين آمنوا ... » .(4/1290)
اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (20)
20 - {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ}
المصدر المؤول من أنَّ وما بعدها سدَّ مسدَّ مفعولي علم، الظرف «بينكم» [ص:1291] متعلق بالمصدر «تفاخر» ، والجار «في الأموال» متعلق بالمصدر (تكاثر) ، والجار «كمثل» متعلق بمحذوف خبر ثان للحياة، وجملة «أعجبَ نباته» نعت لـ «غيث» ، وجملة «ثم يهيج» معطوفة على جملة «أعجب» ، «مصفرًّا» حال، وجملة «ثم يكون» معطوفة على جملة «تراه» ، وجملة «وفي الآخرة عذاب» معطوفة على المصدر «أنما الحياة لعب» نحو: «اعلم أنما زيد مجتهد وفي عمله خير» . وجملة «وما الحياة الدنيا إلا متاع» مستأنفة.(4/1290)
سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21)
21 - {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ}
الجار «من ربكم» متعلق بنعت لـ «مغفرة» ، جملة «عَرْضها كعرض» نعت لجنة، وجملة «أعدَّت» نعت ثان لجنة، جملة «ذلك فضل» مستأنفة، وجملة «يؤتيه» حال من فضل.(4/1291)
مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22)
22 - {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ}
قوله «من مصيبة» : فاعل، و «مِنْ» زائدة، والمفعول محذوف أي: ما أصابكم مصيبة، الجار «في الأرض» متعلق بنعت لمصيبة، الجار «في كتاب» متعلق بحال من مصيبة، وإن كانت نكرة لتخصصها بالوصف، والمصدر مضاف إليه، الجار «من قبل» متعلق بنعت لكتاب، الجار «على الله» متعلق بـ «يسير» .(4/1291)
لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23)
23 - {لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ [ص:1292] مُخْتَالٍ فَخُورٍ}
المصدر المجرور «لكيلا تأسوا» متعلق بفعل محذوف أي: أخبرناكم بذلك، والجار «على» متعلق بـ «تأسوا» ، وجملة «والله لا يحب» مستأنفة.(4/1291)
الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (24)
24 - {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}
«الذين» مبتدأ خبره محذوف أي: مُعَذَّبون، وجملة الشرط مستأنفة، «هو» ضمير فصل.(4/1292)
لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (25)
25 - {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ}
جملة «لقد أرسلنا» جواب القسم، الجار «بالبينات» متعلق بأرسلنا، جملة «وأنزلنا» معطوفة على جملة «أرسلنا» ، جملة «فيه بأس» حال من «الحديد» ، والمصدر المجرور «وليعلم» معطوف على المصدر السابق «ليقوم» أي: لقد أرسلنا رسلنا، وأنزلنا معهم الكتاب ليقوم الناس وليعلم الله، الجار «بالغيب» متعلق بحال من الضمير في «ينصره» .(4/1292)
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (26)
26 - {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ}
الواو: عاطفة، وجملة «لقد أرسلنا» معطوفة على {لَقَدْ أَرْسَلْنَا} في الآية المتقدمة والجار «في ذريتهما» متعلق بالمفعول الثاني المقدر، وجملة «فمنهم مهتد» معطوفة على جملة «جعلنا» ، وقوله «مهتد» : مبتدأ مرفوع بالضمة [ص:1293] المقدرة على الياء المحذوفة؛ لأنه اسم منقوص، و «كثير» مبتدأ و «فاسقون» خبره، الجار «منهم» متعلق بنعت لكثير، وجملة «وكثير منهم فاسقون» معطوفة على جملة «منهم مهتد» .(4/1292)
ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (27)
27 - {ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الإِنْجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ}
جملة «قَفَّينا» معطوفة على جملة «جعلنا» ، الجار «في قلوب» متعلق بالمفعول الثاني لجعل، و «رهبانية» اسم معطوف على «رحمة» . جملة «ابتدعوها» نعت لرهبانية، وجملة «ما كتبناها» نعت ثان لرهبانية، «إلا» أداة حصر، «ابتغاء» مفعول لأجله، وجملة «فما رعوها» معطوفة على جملة «كتبناها» . «حق» نائب مفعول مطلق، وجملة «فآتينا» معطوفة على جملة «ما رعوها» ، الجار «منهم» متعلق بحال من الواو، و «كثير» مبتدأ، خبره «فاسقون» ، الجار «منهم» متعلق بنعت لـ «كثير» ، وجملة «وكثير منهم فاسقون» معطوفة على جملة «آتينا» .(4/1293)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (28)
28 - {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ}
«الذين» عطف بيان، «يؤتكم» فعل مضارع مجزوم جواب شرط مقدر، الجار «من رحمته» متعلق بنعت لـ «كِفْلين» ، الجار «لكم» متعلق بالمفعول الثاني، وجملة «تمشون» نعت لـ «نورا» .(4/1293)
لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29)
29 - {لِئَلا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}
المصدر المؤول المجرور متعلق بـ {يُؤْتِكُمْ} ، و «أنْ» مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن، وجملة «يقدرون» خبر، والمصدر المؤول سدَّ مسدَّ مفعولَيْ علم، الجار «مِنْ فضل» متعلق بنعت لشيء، والمصدر المؤول الثاني معطوف على المصدر الأول، جملة «يؤتيه» خبر ثان لـ «أن» ، وجملة «والله ذو الفضل» مستأنفة.(4/1294)
سورة المجادلة(4/1295)
قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (1)
1 - {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا}
«التي» اسم موصول مضاف إليه، جملة «وتشتكي» معطوفة على جملة «تجادلك» ، جملة «والله يسمع» معطوفة على جملة «قد سمع الله» .(4/1295)
الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (2)
2 - {الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلا اللائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ}
«الذين» مبتدأ، الجار «منكم» متعلق بحال من الواو، الجار «من نسائهم» متعلق بـ «يظاهرون» ، جملة «ما هن أمهاتهم» خبر المبتدأ «الذين» ، و «ما» نافية تعمل عمل ليس، «إن» نافية، «اللائي» خبر «أمهاتهم» ، جملة «إن أمهاتهم إلا اللائي» مستأنفة، وجملة «وإنهم ليقولون» معطوفة على المستأنفة.(4/1295)
وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (3)
3 - {وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}
قوله «فتحرير رقبة» : الفاء زائدة تشبيها للموصول بالشرط، «تحرير» مبتدأ، وخبره محذوف أي: عليه، الجار «من قبل» متعلق بالمصدر (تحرير) ، والمصدر المؤول «أن يتماسَّا» مضاف إليه، الجار «بما تعملون» متعلق بـ «خبير» .(4/1295)
فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (4)
4 - {فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ [ص:1296] مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ}
جملة «فمن لم يجد» مستأنفة، «من» شرط مبتدأ، والفاء رابطة، «صيام» مبتدأ، والخبر محذوف تقديره عليه، «متتابعين» نعت، الجار «من قبل» متعلق بنعت لصيام، «إطعام» مبتدأ، والخبر محذوف تقديره: عليه، «مسكينا» تمييز، المصدر المجرور «لتؤمنوا» متعلق بخبر المبتدأ «ذلك» ، جملة «وتلك حدود الله» معطوفة على جملة «ذلك لتؤمنوا» .(4/1295)
إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5)
5 - {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ}
الكاف نائب مفعول مطلق أي: كُبِتوا كَبْتا مثل كبت الذين، الجار «من قبلهم» متعلق بالصلة المقدرة، وجملة «كُبِتَ» صلة الموصول الحرفي، جملة «وقد أنزلنا» حالية.(4/1296)
يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (6)
6 - {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ}
الظرف «يوم» متعلق بـ {مُهِينٌ} ، «جميعا» : حال من الهاء في «يبعثهم» ، جملة «أحصاه» مستأنفة، وجملة «ونسوه» معطوفة على جملة «أحصاه الله» .(4/1296)
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (7)
7 - {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [ص:1297]
المصدر المؤول سدَّ مسدَّ مفعولي «تر» ، «يكون» مضارع تام، و «نجوى» فاعله، و «من» زائدة، والجملة مستأنفة «ثلاثة» مضاف إليه، «إلا» للحصر، وجملة «هو رابعهم» حالية من ثلاثة، «خمسة» معطوف على «نجوى» ، وجملة «هو سادسهم» حالية من «خمسة» ، وسوَّغ مجيء الصاحب نكرة تقدُّم النفي. قوله «ولا أدنى» : اسم معطوف على «خمسة» ، الجار «من ذلك» متعلق بأدنى، «ولا أكثر» اسم معطوف على «أدنى» . وجملة «هو معهم» حالية من أدنى وأكثر، «أين ما» ظرف مجرد من الشرط متعلق بالاستقرار الذي تعلق به «معهم» ، «كانوا» فعل ماض تام وفاعله، جملة «ثم ينبئهم» معطوفة على جملة «ما يكون» ، الظرف «يوم» متعلق بـ «ينبئهم» .(4/1296)
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ (8)
8 - {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ}
جملة «يعودون» معطوفة على جملة «نهوا» ، جملة «يتناجون» معطوفة على جملة «يعودون» ، جملة الشرط معطوفة على جملة «يتناجون» ، وجملة «ويقولون» معطوفة على جملة «حيّوك» ، «لولا» حرف تحضيض، جملة «حسبهم جهنم» مستأنفة، وجملة «يصلونها» حالية من «جهنم» ، وجملة «فبئس المصير» مستأنفة، والمخصوص محذوف أي: جهنم.(4/1297)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9)
9 - {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلا تَتَنَاجَوْا بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} [ص:1298]
«الذين» عطف بيان، جملة الشرط جواب النداء مستأنفة، الجار «إليه» متعلق بـ «تحشرون» .(4/1297)
إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)
10 - {إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}
الجار «من الشيطان» متعلق بخبر المبتدأ «النجوى» ، والمصدر المجرور المؤول «ليحزن» متعلق بخبر المبتدأ، وجملة «ليس بضارِّهم» حالية من «الشيطان» ، واسم ليس يعود عليه، والباء زائدة في خبر ليس، «شيئا» : نائب مفعول مطلق أي: ضررا قليلا أو كثيرا، «إلا» للحصر. الجار «بإذن الله» متعلق بنعت للمستثنى المحذوف أي: إلا ضررا حاصلا بإذن الله، وجملة «فليتوكل» مستأنفة، والفاء زائدة، واللام للأمر.(4/1298)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11)
11 - {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}
جملة الشرط جواب النداء مستأنفة، ونائب فاعل «قيل» ضمير المصدر، وجملة «فافسحوا» جواب الشرط، جملة «يفسح» جواب شرط مقدر، وكذا جملة «يرفع» ، الجار «منكم» متعلق بحال من الواو، «درجات» مفعول ثان على تضمين الفعل معنى يبلِّغ.(4/1298)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12)
12 - {إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [ص:1299]
الظرف «بين» متعلق بـ «قدِّموا» ، جملة «ذلك خير» مستأنفة، الجار «لكم» متعلق بخير، وجملة «فإن لم تجدوا» معطوفة على جواب النداء جملة الشرط.(4/1298)
أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (13)
13 - {أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}
جملة «أأشفقتم» مستأنفة، والمصدر «أن تقدموا» منصوب على نزع الخافض (من) . قوله «فإذ» الفاء مستأنفة، «إذ» ظرف تضمن معنى الشرط «إن» ، جملة «وتاب» حالية، وجملة «فأقيموا» جواب الشرط، وجملة «والله خبير» مستأنفة.(4/1299)
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (14)
14 - {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}
جملة «غضب» نعت «قوما» ، جملة «ما هم منكم» حالية من فاعل «تولَّوا» ، و «ما» تعمل عمل ليس، جملة «ويحلفون» معطوفة على جملة «تَوَلَّوا» ، وجملة «وهم يعلمون» حالية من الواو في «يحلفون» .(4/1299)
أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (15)
15 - {أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
جملة «أعدَّ» مستأنفة، وجملة «إنهم ساء» مستأنفة، «ما» موصول فاعل ساء.(4/1299)
اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (16)
16 - {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ} [ص:1300]
«جنة» مفعول ثان، وجملة «فلهم عذاب» معطوفة على جملة «فصدُّوا» .(4/1299)
لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (17)
17 - {لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}
الجار «من الله» متعلق بـ «تغني» ، «شيئا» نائب مفعول مطلق، جملة «هم فيها خالدون» حال من «أصحاب» .(4/1300)
يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ (18)
18 - {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ}
الظرف «يوم» متعلق بـ {تُغْنِيَ} ، المقدمة في الآية السابقة. «جميعا» حال من الهاء، والكاف نائب مفعول مطلق أي: حَلْفًا مثل حَلْف، و «ما» مصدرية، جملة «ويحسبون» حالية، والمصدر المؤول من «أنَّ» وما بعدها سَدَّ مسدَّ مفعولَيْ حسب، «ألا» للتنبيه، جملة «هم الكاذبون» خبر «إن» .(4/1300)
اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ (19)
19 - {اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ}
جملة «استحوذ» مستأنفة، وجملة «فأنساهم» معطوفة على جملة «استحوذ» ، وجملة «أولئك حزب» مستأنفة، «هم» ضمير فصل.(4/1300)
إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20)
20 - {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ}
جملة «أولئك في الأذلين» خبر إن.(4/1300)
كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (21)
21 - {كَتَبَ اللَّهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي}
جملة «لأغلبنَّ» جواب القسم المضمن في «كتب» ، «أنا» توكيد للضمير [ص:1301] في أغلبن. قوله «ورسلي» : معطوف على الضمير المستتر في «أغلبن» ، وجاز العطف لوجود الفاصل.(4/1300)
لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (22)
22 - {لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
جملة «يؤمنون» نعت لـ «قوما» ، جملة «يوادُّون» مفعول ثان لتجد، والواو في «ولو» حالية، «لو» حرف شرط غير جازم، وجملة «ولو كانوا» حالية، وهذه الواو عطفت على حال مقدرة أي: لا تجدهم في كل حال، ولو كانوا في هذه الحال، وهذا للاستقصاء. جملة «ويدخلهم» معطوفة على جملة «أيَّدهم» وجملة «رضي» خبر ثان لأولئك، جملة «أولئك حزب الله» مستأنفة، «هم» ضمير فصل.(4/1301)
سورة الحشر(4/1302)
سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1)
1 - {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
«ما» اسم موصول فاعل، جملة «وهو العزيز» حالية من الجلالة.(4/1302)
هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ (2)
2 - {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ}
جملة «هو الذي» مستأنفة، الجار «من أهل» متعلق بحال من الواو في «كفروا» ، الجار «من ديارهم» متعلق بـ «أخرج» ، وجاز تعلُّق حرفين متماثلين بعامل واحد لاختلاف معناهما: فالأولى لبيان الجنس والثانية لابتداء الغاية، الجار «لأول» متعلق بـ «أخرج» ، وهي لام التوقيت أي: عند أول الحشر، وجملة «ما ظننتم» مستأنفة، وأنَّ وما بعدها سدَّت مسدَّ مفعولي ظن، جملة «وظنوا» معطوفة على جملة «ما ظننتم» ، «حصونهم» فاعل «مانعتهم» . الجار «من الله» متعلق بـ «مانعتهم» ، وجملة «فأتاهم» معطوفة على جملة «ظنوا» . «حيث» اسم ظرفي مبني على الضم في محل جر، متعلق بأتاهم، وجملة «لم يحتسبوا» مضاف إليه، جملة «يخربون» مستأنفة، وجملة «فاعتبروا» مستأنفة.(4/1302)
وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ (3)
3 - {وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ}
جملة الشرط مستأنفة، و «أَنْ» وما بعدها في تأويل مصدر مبتدأ خبره [ص:1303] محذوف تقديره موجود، الجار «في الآخرة» متعلق بحال من عذاب، وجملة «ولهم عذاب» مستأنفة، ولم تعطف على جملة الجواب، لأنك لو عطفت لزم امتناع العذاب عنهم في الآخرة، والعذاب في الدنيا ممتنع بسبب وجود الجلاء.(4/1302)
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (4)
4 - {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}
المصدر المؤول من «أنَّ» وما بعدها مجرور متعلق بالخبر، جملة الشرط مستأنفة، «من» اسم شرط مبتدأ، جملة «يشاق» خبر.(4/1303)
مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ (5)
5 - {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ}
«ما» اسم شرط مفعول به، الجار «من لينة» متعلق بنعت لـ «ما» ، «قائمة» حال من الهاء. الجار «على أصولها» متعلق بـ «قائمة» ، والفاء رابطة، الجار «بإذن» متعلق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف أي: فَقَطْعُها بإذن الله، والمصدر المجرور «وليخزي» متعلق بفعل مقدر أي: وأَذِن في قطعها ليخزي، والجملة المقدرة معطوفة على جملة «ما قطعتم» .(4/1303)
وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6)
6 - {وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
جملة «وما أفاء» معطوفة على جملة {مَا قَطَعْتُمْ} ، «ما» اسم شرط مفعول به، الجار «منهم» متعلق بـ «أفاء» ، والفاء رابطة، «ما» نافية، «خيل» [ص:1304] مفعول به لـ «أوجف» و «من» زائدة، وجملة «ولكن الله ... » معطوفة على جملة «ما أفاء الله» ، جملة «والله قدير» مستأنفة، الجار «على كل» متعلق بقدير.(4/1303)
مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)
7 - {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}
«ما» شرطية مفعول به، الجار «من أهل» متعلق بـ «أفاء» ، والفاء رابطة، الجار «لله» متعلق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف أي: فهو لله، «كي» حرف مصدري ونصب، والمصدر منصوب على نزع الخافض اللام، الظرف «بين» متعلق بنعت لـ «دولة» ، الجار «منكم» متعلق بحال من الأغنياء. جملة «وما آتاكم» معطوفة على جملة «ما أفاء الله» ، «ما» في قوله «ما آتاكم» شرطية مفعول به، جملة «وما نهاكم» معطوفة على جملة «آتاكم الله» ، «ما» في «وما نهاكم» مبتدأ وليست مفعولا؛ لأن الفعل «نهاكم» استوفى مفعوله.(4/1304)
لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8)
8 - {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ}
الجار «للفقراء» بدل من قوله {وَلِذِي الْقُرْبَى} وما بعده، والذي منع الإبدال من «لله وللرسول» أن الواجب تعظيمهما، جملة «يبتغون» حال من الواو في «أخرجوا» ، الجار «من الله» متعلق بالمصدر «فضلا» ، «هم» ضمير فصل.(4/1304)
وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)
9 - {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي [ص:1305] صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
الواو مستأنفة، «الذين» مبتدأ خبره «يحبون» ، والجملة مستأنفة. قوله «والإيمان» : اسم معطوف على «الدار» ، وضُمِّن الفعل معنى لزموا فيصحُّ عطف الإيمان عليه؛ إذ الإيمان لا يتبوأ، الجار «من قبلهم» متعلق بالفعل، وجملة «يحبون» خبر الذين، الجار «في صدورهم» متعلق بالمفعول الثاني لـ «وجد» ، الجار «مما» متعلق بنعت لحاجة، والواو في «ولو» حالية، وجملة «لو كان» حالية، وهذه الواو عطفت على حال مقدرة للاستقصاء أي: يؤثرون في كل حال ولو في هذه الحال. وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، جملة «ومَنْ يوق» معترضة، «مَنْ» شرطية مبتدأ، وجملة «يوق» خبر.(4/1304)
وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10)
10 - {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}
جملة «والذين جاءوا..» معطوفة على جملة «الذين تبوءوا ... » ، وجملة «ولا تجعل» معطوفة على جملة «اغفر» ، الجار «في قلوبنا» متعلقة بالمفعول الثاني، «للذين» متعلق بنعت لـ «غِلا» ، جملة «ربنا» استئناف في حيز القول، وجملة «إنك رءوف» جواب النداء مستأنفة.(4/1305)
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (11)
11 - {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} [ص:1306]
جملة «يقولون» حال من الذين، الجار «من أهل» متعلق بحال من الواو في «كفروا» ، وجملة «لئن أُخرجتم» مقول القول، «أبدًا» ظرف زمان متعلق بـ «نطيع» ، جملة «لننصرنَّكم» جواب القسم، وقبل «إنْ» لام مقدرة، جملة «إنهم لكاذبون» جواب القسم على تضمين «يشهد» معنى القسم، وكُسِرت همزة «إنَّ» لوجود اللام في خبرها.(4/1305)
لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (12)
12 - {لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ}
جملة «لا يخرجون» جواب القسم، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه جواب القسم. وقوله «ليُوَلُّن» : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، و «الأدبار» مفعول به، وجملة «لا ينصرون» معطوفة على جملة «ليولن» .(4/1306)
لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (13)
13 - {لأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ}
اللام للابتداء، «رهبة» تمييز، الجار «في صدورهم» متعلق بنعت لرهبة، الجار «من الله» متعلق بأشدّ، والمصدر المؤول المجرور متعلق بالخبر، وجملة «لا يفقهون» نعت لقوم.(4/1306)
لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (14)
14 - {لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ}
جملة «لا يقاتلونكم» مستأنفة، «جميعا» حال من فاعل يقاتلون، «إلا» [ص:1307] للحصر، الجار «في قرى» متعلق بالفعل، الجار «من وراء» معطوف على الجار «في قرى» متعلق بما تعلق به، جملة «بأسهم شديد» مستأنفة، وكذا جملة «تحسبهم» ، وجملة «وقلوبهم شتى» حالية من الهاء في «تحسبهم» .(4/1306)
كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (15)
15 - {كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}
الجار «كمثل» متعلق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف أي: مثلهم كمثل، «قريبا» : ظرف زمان متعلق بـ «ذاقوا» ، وجملة «ولهم عذاب» معطوفة على جملة «ذاقوا» .(4/1307)
كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16)
16 - {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ}
«كمثل» إعرابها كنظيرها في الآية السابقة، «إذ» ظرف متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر، جملة الشرط معطوفة على جملة «قال» ، الجار «منك» متعلق بـ «بريء» ، جملة «إني أخاف» مستأنفة في حيز القول.(4/1307)
فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)
17 - {فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ}
جملة «فكان» مستأنفة، والمصدر المؤول اسم كان، «خالدين» حال من الضمير المستتر في الخبر المحذوف، وجملة «وذلك جزاء» مستأنفة.(4/1307)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18)
18 - {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ}
«الذين» عطف بيان، جملة «ولتنظر» معطوفة على جملة «اتقوا» ، «ما» اسم [ص:1308] موصول مفعول به.(4/1307)
وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (19)
19 - {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}
جملة «ولا تكونوا» معطوفة على جملة {اتَّقُوا} السابقة، وجملة «فأنساهم» معطوفة على جملة «نسوا» ، «هم» ضمير فصل.(4/1308)
لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ (20)
20 - {أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ}
جملة «أصحاب الجنة ... » مستأنفة، «هم» ضمير فصل.(4/1308)
لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)
21 - {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}
«خاشعا متصدعا» حالان من الهاء، الجار «من خشية» متعلق بـ «متصدِّعا» ، جملة «نضربها» خبر، وجملة «لعلهم يتفكرون» مستأنفة.(4/1308)
هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22)
22 - {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ}
«الذي» نعت للجلالة، «عالم» نعت للجلالة، جملة «هو الرحمن» مستأنفة.(4/1308)
هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23)
23 - {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ}
«الذي» نعت للجلالة، جملة التنزيه صلة الموصول، «هو» بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف، و «الملك» وما بعدها صفات للجلالة، الجار «عمَّا» مؤلف مِنْ «عن» الجارة و «ما» المصدرية، والمصدر المؤول متعلق [ص:1309] بناصب «سبحان» المقدر.(4/1308)
هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)
24 - {هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
قوله «هو الله» : مبتدأ وخبر، وما بعده نعوت للجلالة، جملة «له الأسماء» خبر ثان للجلالة، جملة «يسبح» مستأنفة، جملة «وهو العزيز» حالية. و «الحكيم» خبر ثان.(4/1309)
سورة الممتحنة(4/1310)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (1)
1 - {لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ}
«أولياء» مفعول ثان، جملة «تلقون» تفسيرية لموالاتهم إياهم، جملة «وقد كفروا» حال من الضمير في «تُلْقون» ، جملة «يخرجون» تفسيرية لكفرهم، «وإياكم» ضمير نصب منفصل معطوف على «الرسول» ، والمصدر «أن تؤمنوا» مفعول لأجله، وجملة «إن كنتم خرجتم» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله أي: فلا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء. «جهادا» مفعول مطلق لفعل محذوف أي: تجاهدون، جملة «تُسِرُّون» مستأنفة، جملة «وأنا أعلم» حال من فاعل «تسرُّون» ، وجملة الشرط مستأنفة، الجار «منكم» متعلق بحال من فاعل يفعله.(4/1310)
إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ (2)
2 - {إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ}
الجار «لكم» متعلق بأعداء، و «لو» مصدرية، والمصدر المؤول مفعول به، وجملة «تكفرون» صلة الموصول الحرفي.(4/1310)
لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (3)
3 - {لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}
«لا» زائدة لتأكيد النفي، «يوم» متعلق بـ «يفصل» ، الجار «بما» متعلق [ص:1311] بـ «بصير» .(4/1310)
قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (4)
4 - {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا}
الجار «لكم» متعلق بالخبر، الجار «في إبراهيم» متعلق بنعت لأسوة، الظرف «معه» متعلق بالصلة «إذ» اسم ظرفي بدل اشتمال من «إبراهيم» ، الجار «منكم» متعلق بـ «برآء» ، والجار «مما» معطوف على الجار الأول، الجار «من دون» متعلق بحال من «ما» ، جملة «كفرنا» مستأنفة في حيز القول، المصدر المؤول «أن تؤمنوا» مجرور بـ «حتى» متعلق بـ «بدا» ، «وحده» حال من الجلالة، وهو معرفة مؤول بنكرة، «قول» مستثنى متصل من قوله «في إبراهيم» على تقدير حذف مضاف، تقديره: في مقالات إبراهيم إلا قوله كيت وكيت. جملة «لأستغفرن» جواب قسم مقدر، والقسم وجوابه مقول القول لقول إبراهيم، جملة «وما أملك» معطوفة على جملة جواب القسم، و «شيء» مفعول به، و «مِنْ» زائدة، الجار «لك» متعلق بـ «أملك» ، الجار «من الله» متعلق بحال من «شيء» ، جملة «ربنا» مستأنفة في حيز القول، وجملة «عليك توكلنا» جواب النداء مستأنفة.(4/1311)
رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (5)
5 - {رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
جملة «ربَّنا» مستأنفة في حيز القول، الجار «للذين» متعلق بنعت [ص:1312] لفتنة، وجملة «إنك أنت العزيز» جواب النداء الأخير، «أنت» توكيد للكاف في «إنك» .(4/1311)
لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (6)
6 - {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}
الجار «فيهم» متعلق بحال من «أسوة» ، الجار «لمن» بدل من «لكم» ، جملة «ومن يَتَوَلَّ» معطوفة على جملة جواب القسم «لقد كان» ، «هو» ضمير الفصل.(4/1312)
عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (7)
7 - {عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
«عسى» ناقصة، والمصدر المؤول خبر، الظرف «بينكم» متعلق بالمفعول الثاني المقدر. الجار «منهم» متعلق بحال من الموصول، جملة «والله قدير» مستأنفة، وجملة «والله غفور» معطوفة على جملة «الله قدير» .(4/1312)
لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8)
8 - {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ}
الجار «في الدين» متعلق بـ «يقاتلوكم» ، المصدر «أن تبرُّوهم» بدل من «الذين» قبله بدل اشتمال.(4/1312)
إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9)
9 - {إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [ص:1313]
المصدر «أن تولَّوهم» بدل اشتمال من «الذين» قبله. وجملة الشرط مستأنفة. «هم» ضمير فصل لا محل له.(4/1312)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (10)
10 - {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}
«الذين» عطف بيان، وجملة الشرط جواب النداء مستأنفة، «إذا» ظرفية شرطية متعلقة بمعنى الجواب، «مهاجرات» حال من «المؤمنات» ، جملة (الله أعلم) معترضة، الجار «بإيمانهن» ، متعلق بأعلم، جملة «فإنْ علمتموهن» معطوفة على جملة الشرط قبلها، «مؤمنات» مفعول به ثان. جملة «لا هنَّ حلّ» مستأنفة، «لا» نافية مهملة، وما بعدها مبتدأ وخبر، «ما» اسم موصول مفعول به ثان، جملة «ولا جناح عليكم» معطوفة على جملة «لا ترجعوهُنَّ» ، والمصدر «أن تنكحوهن» منصوب على نزع الخافض (في) ، إذا ظرفية شرطية متعلقة بمعنى الجواب المقدر، دلَّ عليه ما قبله، «أجورهنَّ» مفعول ثان، جملة «ولا تمسكوا» معطوفة على جملة «لا ترجعوهن» ، جملة «ذلكم حكم» مستأنفة، جملة «يحكم» حال من «حكم» ، والرابط مقدر أي: به، وجملة «والله عليم» مستأنفة.(4/1313)
وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)
11 - {وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ} [ص:1314]
جملة «وإن فاتكم شيء» مستأنفة، الجار «من أزواجكم» متعلق بـ «فاتكم» . الجار «إلى الكفار» ، متعلق بـ «فات» ، وقد تضمَّن معنى الفرار والذهاب، وجملة «فعاقبتم» معطوفة على جملة «فاتكم» ، وجملة «فآتوا» جواب الشرط، «مثل» مفعول به ثان لـ «آتُوا» ، الجار «به» متعلق بـ «مؤمنون» .(4/1313)
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12)
12 - {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ}
جملة الشرط مستأنفة جواب النداء، قوله «يبايعنك» : مضارع مبني على السكون لاتصاله بالنون، والجملة حال من المؤمنات، والمصدر المجرور بـ «على» متعلق بالفعل «يبايعنك» ، «شيئا» مفعول به، جملة «يفترينه» نعت لـ «بهتان» ، وجملة «فبايعهن» جواب الشرط.(4/1314)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)
13 - {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ}
جملة «لا تتولَّوا» جواب النداء مستأنفة، جملة «غضب» نعت لـ «قوما» ، جملة «يئسوا» نعت ثان لـ «قوما» ، والكاف نائب مفعول مطلق أي: يأسا مثل يأس، و «ما» مصدرية، والمصدر مضاف إليه.(4/1314)
سورة الصف(4/1315)
سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1)
1 - {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
جملة «وهو العزيز» حالية من الجلالة.(4/1315)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2)
2 - {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ}
قوله «لم» : اللام جارة، «ما» اسم استفهام في محل جر متعلق بـ «تقولون» ، وحذفت ألف «ما» لسَبْقِها بحرف جر، «ما» اسم موصول مفعول به، وجملة «تقولون» جواب النداء مستأنفة.(4/1315)
كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3)
3 - {كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ}
جملة «كبر» مستأنفة، «مقتا» تمييز، الظرف «عند» متعلق بـ «كبر» ، والمصدر المؤول مِنْ «أنْ» وما بعدها فاعل «كبر» .(4/1315)
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ (4)
4 - {يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ}
«صفَّا» حال من الواو في «يقاتلون» ، وجملة «كأنهم بنيان» حال ثانية من الواو في «يقاتلون» .(4/1315)
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5)
5 - {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}
الواو مستأنفة «إذ» اسم ظرفي مفعول به للفعل اذكر مقدرا، جملة «لِمَ تؤذونني» جواب النداء. جملة «وقد تعلمون» حال من فاعل «تؤذونني» ، المصدر المؤول من «أنَّ» وما بعدها سدَّ مسدَّ مفعولي علم، وجملة الشرط [ص:1316] مستأنفة، وجملة «والله لا يهدي» مستأنفة.(4/1315)
وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (6)
6 - {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ}
الواو عاطفة، «إذ» اسم ظرفي معطوف على «إذ» في الآية السابقة، قوله «يا بني» : منادى مضاف منصوب بالياء؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، الجار «إليكم» متعلق بـ «رسول» ، «مصدقا» حال من «رسول الله» ، اللام في «لما» زائدة للتقوية، و «ما» اسم موصول مفعول به لـ «مصدِّقًا» ، «بين» ظرف مكان متعلق بالصلة المقدرة، و «مبشرا» اسم معطوف على «مصدقا» ، الجار «برسول» متعلق بـ «مبشِّرا» ، جملة «يأتي» نعت لـ «رسول» ، جملة «اسمه أحمد» نعت ثان لـ «رسول» ، جملة الشرط مستأنفة، الجار «بالبينات» متعلق بـ «جاءهم» ، جملة «قالوا» جواب الشرط.(4/1316)
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7)
7 - {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الإِسْلامِ}
جملة «ومن أظلم» مستأنفة، الجار «ممن» متعلق بـ «أظلم» ، جملة «وهو يُدعى» حالية.(4/1316)
يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8)
8 - {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}
مفعول «يريدون» محذوف أي: يريدون إبطال القرآن ليطفئوا، جملة «والله مُتِمُّ» حال من فاعل «يريدون» ، جملة «ولو كره الكافرون» حالية من الضمير في «مُتِمّ» ، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله أي: أتَمَّه [ص:1317] وأظهره، وهذه الواو عطفت على حال مقدرة للاستقصاء أي: والله متمُّ نورِه في كل حال، ولو في هذه الحال.(4/1316)
هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9)
9 - {وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}
جملة «ولو كره المشركون» حالية.(4/1317)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10)
10 - {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}
جملة الاستفهام مستأنفة، جواب النداء، جملة «تنجيكم» نعت.(4/1317)
تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11)
11 - {تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}
جملة «تؤمنون» تفسيرية للتجارة، الجار «لكم» متعلق بـ «خير» ، جملة «إن كنتم تعلمون» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله.(4/1317)
يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12)
12 - {يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ}
جملة «يغفر» مجزوم جواب شرط مقدر أي: إن تؤمنوا يغفر لكم، «جنات» مفعول ثان.(4/1317)
وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13)
13 - {وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ}
قوله «وأخرى» : مبتدأ، وجملة «تحبونها» نعت، و «نصر» خبر المبتدأ «أخرى» ، الجار «من الله» متعلق بنعت له، وجملة «وبشِّر المؤمنين» مستأنفة.(4/1317)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ (14)
14 - {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ}
الكاف نائب مفعول مطلق لقول مقدر أي: قلنا لهم ذلك قولا مثل قول عيسى، الجار «إلى الله» متعلق بحال من الياء أي: كائنا، بمعنى متوجها إلى الله. جملة «قال» مستأنفة، جملة «آمنت» مستأنفة، الجار «من بني» متعلق بنعت لـ «طائفة» ، جملة «أيَّدْنا» معطوفة على جملة «كفرت» .(4/1318)
سورة الجمعة(4/1319)
يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1)
1 - {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}
«الملك» وما بعدها نعوت للجلالة.(4/1319)
هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (2)
2 - {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ}
الجار «منهم» يتعلق بنعت لـ «رسولا» ، وجملة «يتلو» نعت ثان، «الكتاب» مفعول ثان، الواو في «وإن» حالية، «إن» مخففة من الثقيلة مهملة، واللام الفارقة، الجار «من قبل» متعلق بحال من اسم كان.(4/1319)
وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3)
3 - {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
قوله «وآخرين» : اسم معطوف على {الأُمِّيِّينَ} ، الجار «منهم» متعلق بنعت لـ «آخرين» ، جملة «لما يلحقوا» نعت لـ «آخرين» ، وجملة «وهو العزيز» معطوفة على جملة {هُوَ الَّذِي} المستأنفة.(4/1319)
ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (4)
4 - {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}
جملة «يؤتيه» حال من «فضل الله» ، جملة «والله ذو الفضل» مستأنفة.(4/1319)
مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5)
5 - {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}
جملة «ثم لم يحملوها» معطوفة على جملة «حُمِّلوا» ، والجار «كمثل» متعلق بخبر المبتدأ «مثل» ، جملة «يحمل» حالية، جملة «بئس مثل» مستأنفة، [ص:1320] والمخصوص بالذم مقدر أي: «بئس مثل القوم مثل الذين كذبوا» ، «الذين» نعت لـ «القوم» ، جملة «والله لا يهدي» مستأنفة.(4/1319)
قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (6)
6 - {قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}
جملة الشرط مستأنفة، المصدر المؤول من «أنَّ» وما بعدها سدَّ مسدَّ مفعولَيْ زعم، الجار «لله» متعلق بـ «أولياء» ، وكذا (مِنْ دُونِهِ) ، وجملة «إن كنتم» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله.(4/1320)
وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (7)
7 - {وَلا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ}
جملة «ولا يتمنونه» مستأنفة، وكذا جملة «والله عليم بالظالمين» ، والجار متعلق بـ «عليم» .(4/1320)
قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (8)
8 - {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}
الفاء في «فإنه» زائدة، ودخلت لما تضمن الاسم معنى الشرط، وحكم الموصوف بالموصول حكم الموصول في ذلك، وجملة «إنه ملاقيكم» خبر «إن» ، وجملة «ثم تردُّون» معطوفة على خبر «إن» ، والرابط مقدر أي: بعده، وجملة «فينبئكم» معطوفة على جملة «تردون» .(4/1320)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9)
9 - {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [ص:1321]
«الذين» عطف بيان، جملة الشرط جواب النداء مستأنفة، الجار «من يوم» متعلق بحال من «الصلاة» ، جملة «ذلكم خير» مستأنفة، الجار «لكم» متعلق بـ «خير» ، وجملة «إن كنتم» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، وجملة «ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون» معترضة.(4/1320)
فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10)
10 - {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
جملة الشرط معطوفة على جملة «ذروا» ، «كثيرا» نائب مفعول مطلق، وجملة «لعلكم تفلحون» مستأنفة.(4/1321)
وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (11)
11 - {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ}
جملة الشرط مستأنفة، والعطف بـ «أو» لا يُثَنى معه الضمير؛ لأنها لأحد الشيئين، وإنما جيء بضمير التجارة دون اللهو للاهتمام، وجملة «وتركوك» حالية، «قائما» حال، «ما» موصول مبتدأ، الظرف «عند» متعلق بالصلة، «خير» خبر «ما» ، الجار «من اللهو» متعلق بـ «خير» .(4/1321)
سورة المنافقون(4/1322)
إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ (1)
1 - {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ}
جملة «قالوا» جواب الشرط، وجملة «إنك لرسول الله» جواب القسم؛ لأنَّ «شهد» جرى مَجْرى القسم؛ ولذلك تُلُقِّيت بما يُتَلقى به القسم في قوله «إنك لرسول الله» ، وكُسِرَتْ همزة «إن» لوجود اللام في الخبر، جملة «والله يعلم إنك لرسوله» جملة معترضة بين قوله «نشهد إنك لرسول الله» ، وقوله «والله يشهد» . جملة «إنك لرسوله» سدَّت مسدَّ مفعولَيْ علم، جملة «والله يشهد» معطوفة على جواب الشرط «قالوا» ، وجملة «إن المنافقين لكاذبون» جواب القسم.(4/1322)
اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (2)
2 - {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
جملة «فصدُّوا» معطوفة على جملة «اتخذوا» المستأنفة، وجملة «إنهم ساء» مستأنفة، و «ما» موصولة فاعل «ساء» ، وهي تجري مجرى بئس، والمخصوص بالذم محذوف أي: النفاق.(4/1322)
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ (3)
3 - {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ}
المصدر المؤول خبر «ذلك» ، جملة «فطبع» معطوفة على جملة «كفروا» ، وجملة «فهم لا يفقهون» معطوفة على جملة «طبع» .(4/1322)
وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (4)
4 - {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ [ص:1323] يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ}
جملة الشرط معطوفة على جملة {اتَّخَذُوا} ، وجملة الشرط الثانية معطوفة على جملة الشرط الأولى، جملة «كأنهم خشب» خبر مبتدأ مضمر أي: هم كأنهم خشب، جملة «يحسبون» خبر ثان للمبتدأ المضمر، الجار «عليهم» متعلق بالمفعول الثاني لـ «حسب» . جملة «هم العدو» مستأنفة، وجملة «فاحذرهم» معطوفة على جملة «هم العدو» ، وجملة «قاتلهم الله» مستأنفة، «أنى» اسم استفهام حال، وجملة «يؤفكون» مستأنفة.(4/1322)
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (5)
5 - {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ}
جملة الشرط معطوفة على جملة الشرط المتقدمة، الجار «لهم» متعلق بـ «قيل» ، ونائب الفاعل ضمير مصدر «قيل» ، «تعالوا» : فعل أمر جامد مبني على حذف النون، والواو فاعل، وجملة «يستغفر» جواب شرط مقدر، وجملة «لَوَّوا» جواب الشرط، وجملة «يصدُّون» حالية من الهاء في «رأيتهم» ، وجملة «وهم مستكبرون» حالية من الواو في «يصدون» .(4/1323)
سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (6)
6 - {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ}
«سواء» خبر مقدم، الجار «عليهم» متعلق بالمصدر (سواء) ، قوله «أستغفرت» : في قوة التأويل بمبتدأ أي: [ص:1324] استغفارك وعدمه سواء، «أم» عاطفة، جملة «لن يغفر الله» مستأنفة.(4/1323)
هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ (7)
7 - {هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ}
المصدر المؤول المجرور «حتى ينفضُّوا» متعلق بـ «تنفقوا» ، جملة «ولكن المنافقين لا يفقهون» معطوفة على المستأنفة: «ولله خزائن» .(4/1324)
يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ (8)
8 - {يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}
اللام موطئة للقسم، وجملة «ليخرِجَنَّ» جواب القسم، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه جواب القسم، جملة «ولله العزة» مستأنفة، جملة «ولكن المنافقين لا يعلمون» معطوفة على المستأنفة «لله العزة» .(4/1324)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (9)
9 - {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}
جملة «لا تُلْهكم» جواب النداء مستأنفة، وجملة الشرط مستأنفة، «هم» ضمير الفصل.(4/1324)
وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ (10)
10 - {وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ}
الجار «ممَّا» متعلق بـ «أنفقوا» ، والمصدر المؤول «أن يأتي» مضاف إليه، وجملة «فيقول» معطوفة على جملة «يأتي» ، «لولا» أداة تحضيض، وجملة [ص:1325] التحضيض جواب النداء مستأنفة، وجملة النداء وما بعدها مقول القول، الفاء في «فأصَّدَّق» سببية، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق أي: أثمة تأخير فتصدُّق؟ قوله «وأكن» : مضارع مجزوم عطفا على محلِّ «فأصدق» ؛ لأن التقدير: إن أخَّرْتني أصَّدَّقْ وأكنْ.(4/1324)
وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (11)
11 - {وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}
جملة «ولن يؤخر الله» مستأنفة، «إذا» ظرفية شرطية متعلقة بالجواب المقدر، وجملة الشرط مستأنفة، الجار «بما» متعلق بـ «خبير» .(4/1325)
سورة التغابن(4/1326)
يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)
1 - {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
جملة «له الملك» حالية من الجلالة، وجملة «وهو على كل شيء قدير» معطوفة على جملة «له الملك» .(4/1326)
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (2)
2 - {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}
جملة «هو الذي» مستأنفة، جملة «فمنكم كافر» معطوفة على جملة «هو الذي» ، وجملة «والله بصير» مستأنفة، الجار «بما» متعلق بـ «بصير» .(4/1326)
خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3)
3 - {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ}
جملة «خلق» مستأنفة، الجار «بالحق» متعلق بحال من فاعل «خلق» ، جملة «وصوَّركم» معطوفة على جملة «خلق» ، وجملة «فأحسن» معطوفة على جملة «صوَّركم» ، وجملة «وإليه المصير» معطوفة على جملة «خلق» .(4/1326)
يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (4)
4 - {يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}
جملة «والله عليم» مستأنفة، الجار «بذات» متعلق بـ «عليم» .(4/1326)
أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (5)
5 - {أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}
الجار «من قبل» متعلق بـ «يأتكم» ، جملة «فذاقوا» معطوفة على جملة «كفروا» ، جملة «ولهم عذاب» معطوفة على جملة «ذاقوا» .(4/1326)
ذَلِكَ بِأَنَّهُ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا وَاسْتَغْنَى اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (6)
6 - {ذَلِكَ بِأَنَّهُ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا وَاسْتَغْنَى [ص:1327] اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ}
المصدر المؤول المجرور متعلق بالخبر، والهاء للشأن، واسم «كانت» ضمير القصة، وجملة «تأتيهم رسلهم» خبر «كانت» ، ويضعف تقدير «رسلهم» اسم كانت، وجملة «تأتيهم» الخبر؛ لأن خبر المبتدأ إذا كان جملة فعلية لا يتقدم على المبتدأ. الجار «بالبينات» متعلق بـ «تأتيهم» ، جملة «فقالوا» معطوفة على «كانت» ، وجملة «يهدوننا» خبر المبتدأ، وإن كان الأغلب أن يتلو الهمزة فعل، جملة «فكفروا» معطوفة على جملة «قالوا» ، وجملة «واستغنى الله» معطوفة على جملة «تولَّوا» ، وجمع الضمير في «يهدوننا» ؛ لأن البشر اسم جنس.(4/1326)
زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (7)
7 - {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ}
«أن» مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن، وجملة «لن يبعثوا» خبر «أن» ، والمصدر المؤول من «أن» وما بعدها سدَّ مسدَّ مفعولَيْ زعم، جملة «بلى وربي لتبعثن» مقول القول، وجملة «لتبعثن» جواب القسم، وجملة «وذلك على الله يسير» مستأنفة.(4/1327)
فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8)
8 - {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}
جملة «فآمنوا» مستأنفة، «الذي» نعت، وجملة «والله خبير» مستأنفة.(4/1327)
يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (9)
9 - {يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ [ص:1328] سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}
«يوم» مفعول لـ اذكر مقدرا، وجملة «ذلك يوم» حال من «يوم الجمع» ، وجملة الشرط مستأنفة، «جنات» مفعول ثان، «أبدا» ظرف متعلق بـ «خالدين» ، جملة «ذلك الفوز» معترضة.(4/1327)
وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ خَالِدِينَ فِيهَا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (10)
10 - {وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ خَالِدِينَ فِيهَا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}
جملة «والذين كفروا..» معطوفة على جملة {وَمَنْ يُؤْمِنْ} لا محل لها، وجملة «أولئك أصحاب» خبر «الذين» ، جملة «وبئس المصير» مستأنفة، والمخصوص محذوف أي: النار.(4/1328)
مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11)
11 - {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}
قوله «مصيبة» : فاعل «أصاب» ، و «من» زائدة، والمفعول محذوف تقديره «أحدًا» ، الجار «بإذن» متعلق بحال من «مصيبة» ، وجملة الشرط مستأنفة، وكذا جملة «والله بكل شيء عليم» .(4/1328)
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (12)
12 - {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ}
جملة «وأطيعوا» مستأنفة، وجملة الشرط معطوفة على المستأنفة، الجار «على رسولنا» متعلق بخبر المبتدأ «البلاغ» .(4/1328)
اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)
13 - {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}
جملة التنزيه خبر، وجملة «وعلى الله فليتوكل» مستأنفة، والفاء زائدة، والجار متعلق بـ «يتوكل» .(4/1329)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)
14 - {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
جملة «إن من أزواجكم» جواب النداء مستأنفة، الجار «لكم» متعلق بـ «عدوا» ، وجملة «فاحذروهم» معطوفة على جملة جواب النداء، وجملة الشرط معطوفة على جواب النداء، «رحيم» خبر ثان.(4/1329)
إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15)
15 - {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ}
«إنما» كافة ومكفوفة، جملة «والله عنده أجر» مستأنفة، جملة «عنده أجر» خبر.(4/1329)
فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)
16 - {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
جملة «فاتقوا» مستأنفة، «ما» مصدرية ظرفية، والمصدر المؤول «ما استطعتم» منصوب على الظرفية متعلق بـ «اتقوا» ، والتقدير: مدة استطاعتكم، «خيرا» : نائب مفعول مطلق أي: إنفاقا خيرا، ناب عنه صفته. «شح» مفعول ثان، «هم» ضمير فصل لا محل له.(4/1329)
إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17)
17 - {إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ} [ص:1330]
«قرضا» نائب مفعول مطلق، جملة «والله شكور» مستأنفة.(4/1329)
عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)
18 - {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
قوله «عالم» : خبر ثالث للفظ الجلالة، و «العزيز الحكيم» أخبار أخرى.(4/1330)
سورة الطلاق(4/1331)
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا (1)
1 - {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا}
جملة الشرط جواب النداء مستأنفة، الجار «لعدَّتهن» متعلق بحال من «هنَّ» في «طلِّقوهن» . جملة «واتقوا» معطوفة على جملة «أحصوا» ، «ربكم» بدل من الجلالة، جملة «لا تخرجوهنَّ» مستأنفة. المصدر «أن يأتين» مستثنى من عموم الأحوال أي: لا يخرجن في حال إلا حال إتيانهن بفاحشة، جملة الشرط مستأنفة، جملة «لا تدري» مستأنفة، وجملة «لعل الله يحدث» سدَّت مسدَّ مفعولَيْ (درى) ، و «لعل» من المعلِّقات.(4/1331)
فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2)
2 - {فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا}
جملة الشرط معطوفة على جملة الشرط المتقدمة {إِذَا طَلَّقْتُمُ} ، الجار «بمعروف» متعلق بحال من فاعل «أمسكوهنَّ» ، «ذوي» مفعول به منصوب بالياء؛ لأنه مثنى، الجار «منكم» متعلق بنعت لـ «ذوي عدل» ، «من» اسم موصول نائب فاعل، الجار «له» متعلق بالمفعول الثاني لـ «جعل» .(4/1331)
وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3)
3 - {وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} [ص:1332]
«حيث» اسم ظرفي في محل جر متعلق بـ «يرزقه» ، وجملة «يحتسب» مضاف إليه، وجملة «ومن يتوكل» معطوفة على جملة «من يتق» ، جملة «قد جعل» مستأنفة، الجار «لكل شيء» متعلق بحال مِنْ «قدرا» .(4/1331)
وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (4)
4 - {وَاللائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولاتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا}
جملة «واللائي يئسن..» مستأنفة، الجار «من نسائكم» متعلق بحال من النون في «يئسن» ، وجملة «إن ارتبتم فعدَّتهن ثلاثة» خبر المبتدأ «اللائي» ، وجملة «فعدَّتهن ثلاثة» جواب الشرط «إن» . قوله «واللائي لم يحضن» : اسم موصول معطوف على «اللائي يئسن» ، وقوله «وأولات» : مبتدأ، خبره الجملة الاسمية «أجلهن أن يضعن» ، الجار «له» متعلق بالمفعول الثاني لـ «يجعل» ، الجار «من أمره» متعلق بحال من «يسرا» .(4/1332)
ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا (5)
5 - {ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا}
جملة «أنزله» حال مِنْ «أمر الله» ، وجملة الشرط مستأنفة، الجار «له» متعلق بالفعل «يعظم» .(4/1332)
أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى (6)
6 - {أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِنْ كُنَّ أُولاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى} [ص:1333]
الجار «من وجدكم» بدل من «من حيث» ، جملة «وإن كن» معطوفة على جملة «أسكنوهن» ، «أولات» خبر كان منصوب بالكسرة؛ لأنه جمع مؤنث سالم، وجملة «فإن أرضعن» معطوفة على جملة «إن كن» ، جملة «وأتمروا» معطوفة على جملة «فآتوهن» ، الجار «بمعروف» متعلق بحال من فاعل «وأتمروا» ، وجملة «وإن تعاسرتم» معطوفة على جملة «إن أرضعن» .(4/1332)
لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7)
7 - {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا}
اللام في «لينفق» للأمر جازمة، وجملة الشرط معطوفة على جملة «ينفق» ، الجار «مما» متعلق بـ «ينفق» ، جملة «لا يكلف الله» مستأنفة، «إلا» للحصر، «ما» اسم موصول مفعول ثان، جملة «سيجعل» مستأنفة، «بعد» ظرف متعلق بالمفعول الثاني.(4/1333)
وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا (8)
8 - {وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا}
الواو مستأنفة، «كأين» اسم كناية عن عدد مبتدأ، الجار «من قرية» متعلق بنعت لـ «كأين» ، وجملة «عتت» خبر «كأين» ، وجملة «فحاسبناها» معطوفة على جملة «عتت» ، «حسابا» مفعول مطلق.(4/1333)
فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا (9)
9 - {فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا}
جملة «فذاقت» معطوفة على جملة {عَذَّبْنَاهَا} ، وجملة «وكان» حالية.(4/1333)
أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا (10)
10 - {فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا}
جملة «فاتقوا» مستأنفة، «الذين» نعت، جملة «قد أنزل» مستأنفة.(4/1334)
رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا (11)
11 - {رَسُولا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا}
«رسولا» بدل، وجملة «يتلو» نعت «رسول» ، «مبينات» حال من «آيات الله» ، والمصدر المؤول «ليخرج» متعلق بـ «يتلو» ، وجملة الشرط مستأنفة، جملة «قد أحسن» حالية من الهاء في «يدخله» .(4/1334)
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (12)
12 - {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا}
«الله الذي» مبتدأ وخبر، والجار «من الأرض» متعلق بحال من «مثلهن» ، «مثلهن» اسم معطوف على «سبع» ، جملة «يتنزل» نعت لـ «سبع سماوات» ، والمصدر المجرور «لتعلموا» متعلق بـ «خلق» ، المصدر المؤول «أن الله على..» سدَّ مسدَّ مفعولَيْ «علم» ، والمصدر الثاني معطوف على الأول، الجار «بكل» متعلق بـ «أحاط» ، «علما» تمييز.(4/1334)
سورة التحريم(4/1335)
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (1)
1 - {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
جملة «تحرم» جواب النداء مستأنفة، والجار والمجرور «لِمَ» متعلق بـ «تحرم» ، وجملة «تبتغي» حال من فاعل «تحرم» ، جملة «والله غفور» مستأنفة.(4/1335)
قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (2)
2 - {قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ}
جملة «قد فرض» مستأنفة، جملة «والله مولاكم» مستأنفة، جملة «وهو العليم» معطوفة على جملة «والله مولاكم» . و «تَحِلَّة» مصدر حلَّل، وأصله: تَحْلِلَة، وانتصابه على المفعول به.(4/1335)
وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ (3)
3 - {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ}
الواو مستأنفة، «إذ» مفعول به لـ «اذكر» مقدرا، وجملة «فلما نبأت به» معطوفة على جملة «أَسرَّ» ، وجملة «عرّف» جواب الشرط، وجملة «فلما نبأها» معطوفة على جملة «نبأت به» ، جملة «أنبأك» خبر المبتدأ «مَنْ» ، جملة «قال» مستأنفة.(4/1335)
إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ (4)
4 - {وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ}
«هو» ضمير فصل. قوله «وجبريل» : مبتدأ، وما بعده عطف عليه، [ص:1336] و «ظهير» خبر الجميع، وأفرد «ظهير» ؛ لأنه بزنة فعيل، و «جبريل» قد ذكر في المعاونة مرتين: مرة بالتنصيص عليه، ومرة بدخوله في عموم الملائكة.(4/1335)
عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا (5)
5 - {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ}
«عسى» ناقصة، والمصدر «أن يبدله» خبر عسى، وجملة «إن طلقكن» معترضة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، «أزواجا» مفعول ثان، «خيرا» وما بعده نعوت، الجار «منكنَّ» متعلق بـ «خيرا» .(4/1336)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6)
6 - {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ}
قوله «قوا» : أمر من الوقاية وزنه عُوا، وحُذفت الفاء لوقوعها في المضارع بين ياء وكسرة، والأمر محمول عليه، جملة «وقودها الناس» نعت لـ «نارا» ، وجملة «عليها ملائكة» نعت ثان، جملة «لا يَعْصُون» نعت لـ «ملائكة» ، «ما» مصدرية، والمصدر المؤول «ما أمرهم» بدل اشتمال من الجلالة أي: لا يَعْصُون أَمْرَ الله.(4/1336)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (7)
7 - {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}
جملة «إنما تجزون» مستأنفة، «ما» مفعول ثان.(4/1336)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (8)
8 - {تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا [ص:1337] مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
«نصوحا» صفة لـ «توبة» على المبالغة على أنها المصدر نفسه، جملة «عسى ربكم» مستأنفة، والمصدر «أن يكفِّر» خبر عسى، الظرف «يوم» متعلق بـ «يدخلكم» ، جملة «نورهم يسعى» حال من «النبي والذين آمنوا معه» ، جملة «يقولون» حال من الضمير في «أيديهم» ، جملة «إنك على كل شيء قدير» مستأنفة في حيز جواب النداء.(4/1336)
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (9)
9 - {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}
جملة «ومأواهم جهنم» مستأنفة، وجملة «وبئس المصير» مستأنفة، والمخصوص بالذم محذوف أي: جهنم.(4/1337)
ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ (10)
10 - {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ}
«امرأة» بدل من «مثلا» ، الجار «للذين» متعلق بنعت لـ «مثلا» ، جملة «كانتا» تفسير «للمثل» ، الجار «من عبادنا» متعلق بنعت لـ «عبدين» ، الجارَّان «عنهما من الله» متعلقان بالفعل «يغنيا» ، «شيئا» نائب مفعول مطلق، جملة «وقيل» معطوفة على جملة «يغنيا» .(4/1337)
وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11)
11 - {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي [ص:1338] عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ}
«امرأة» بدل من «مثلا» ، «إذ» ظرف متعلق بـ «ضرب» ، الظرف «عندك» متعلق بحال من «بيتا» ، الجار «في الجنة» متعلق بنعت لـ «بيتا» .(4/1337)
وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12)
12 - {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا}
قوله «مريم» : اسم معطوف على «امرأة» ، «ابنت» بدل، «التي» نعت لـ «مريم» .(4/1338)
سورة الملك(4/1339)
تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)
1 - {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
قوله «تبارك الذي» : فعل ماض وجامد وفاعله، جملة «وهو على كل شيء قدير» معطوفة على جملة الصلة.(4/1339)
الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)
2 - {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ}
«الذي» بدل من الموصول السابق، المصدر المؤول «ليبلوكم» مجرور متعلق بـ «خلق» ، «أيكم» اسم استفهام مبتدأ، «أحسن» خبر، «عملا» تمييز، وجملة «أيكم أحسن» مفعول به، لـ «يبلوكم» المتضمن معنى العلم المعلق بالاستفهام، جملة «وهو العزيز» معطوفة على جملة الصلة.(4/1339)
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3)
3 - {الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ}
«الذي» نعت لـ {الْغَفُورُ} ، «طباقًا» نعت لـ «سبع» ، وهو جمع طَبَق نحو: جَبَل وجِبال، جملة «ما ترى» مستأنفة، الجار «في خلق» متعلق بحال من «تفاوت» ، و «تفاوت» مفعول به، و «من» زائدة، وجملة «فارجع» مستأنفة، وجملة «هل ترى» مفعول به للفعل «ارجع البصر» مضمنا معنى انظر؛ لأنه بمعناه، و «فطور» مفعول به لـ «ترى» ، و «من» زائدة.(4/1339)
ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)
4 - {ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ}
«كرّتين» نائب مفعول مطلق، وهو مثنى يراد به التكثير، «خاسئا» حال، [ص:1340] وجملة «وهو حسير» حال من الضمير المستتر في الحال قبلها فهي متداخلة.(4/1339)
وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5)
5 - {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ}
الواو مستأنفة، «رجوما» مفعول ثان، الجار «للشياطين» متعلق بنعت لـ «رجوما» ، جملة «وأعتدنا» معطوفة على جملة «جعلناها» .(4/1340)
وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (6)
6 - {وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}
الواو في «وللذين» مستأنفة، جملة «وبئس المصير» مستأنفة، والمخصوص بالذم محذوف أي: جهنم.(4/1340)
إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ (7)
7 - {إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ}
جملة الشرط مستأنفة، جملة «وهي تفور» حالية من الضمير في «لها» .(4/1340)
تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8)
8 - {تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ}
جملة «تكاد» حالية من فاعل {تَفُورُ} ، و «كل» ظرف بمعنى حين متعلق بـ «سألهم» ، و «ما» مصدرية أي: سألهم خزنتها كل وقت إلقاء، وجملة «سألهم» مستأنفة، وجملة «ألقي» صلة الموصول الحرفي، وجملة «ألم يأتكم نذير» مفعول به للسؤال.(4/1340)
قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9)
9 - {قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلا فِي ضَلالٍ كَبِيرٍ}
جملة «فكذَّبنا» معطوفة على جملة «جاءنا» ، «شيء» مفعول به لـ «نزل» ، و «من» زائدة، وجملة «إن أنتم إلا في ضلال» مستأنفة في حيز [ص:1341] القول، و «إن» نافية.(4/1340)
وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10)
10 - {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ}
جملة الشرط مقول القول.(4/1341)
فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)
11 - {فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لأَصْحَابِ السَّعِيرِ}
جملة «فاعترفوا» مستأنفة، قوله «فسحقا» : الفاء مستأنفة مفعول مطلق، وجملة (أسحقهم الله) : مستأنفة.(4/1341)
إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12)
12 - {إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ}
الجار «بالغيب» متعلق بحال من فاعل «يخشون» ، وجملة «لهم مغفرة» خبر «إن» .(4/1341)
وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (13)
13 - {وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}
جملة «وأسِرُّوا» مستأنفة، الجار «بذات» متعلق بـ «عليم» .(4/1341)
أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14)
14 - {أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}
«ألا» الهمزة للاستفهام، «لا» نافية، وجملة «وهو اللطيف» حالية، «والخبير» خبر ثان.(4/1341)
هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15)
15 - {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ}
«ذلولا» مفعول به ثان، وجملة «فامشوا» معطوفة على جملة «جعل» ، وجملة «وإليه النشور» معطوفة على جملة الصلة «جعل» .(4/1341)
أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16)
16 - {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ} [ص:1342]
«مَنْ» موصول مفعول به، والمصدر «أن يخسف» بدل اشتمال مِنْ «مَنْ» ، والفاء في «فإذا» عاطفة، «إذا» فجائية، وجملة «فإذا هي تمور» معطوفة على جملة «يخسف» .(4/1341)
أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (17)
17 - {أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ}
«أم» المنقطعة، والمصدر «أن يرسل» بدل اشتمال من «مَن» ، والفاء رابطة لجواب شرط مقدر أي: إن جاءكم هذا فستعلمون، «كيف» اسم استفهام خبر المبتدأ «نذير» ، وحذفت ياء الإضافة من «نذير» للتخفيف، وجملة «كيف نذير» مفعول به لفعل العلم المعلق بالاستفهام.(4/1342)
وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (18)
18 - {وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ}
جملة «ولقد كذَّب» مستأنفة، والفاء في «فكيف» عاطفة، وجملة «فكيف كان نكير» معطوفة على جملة «كذَّب» ، «كيف» اسم استفهام خبر «كان» ، «نكير» اسم كان مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة للتخفيف.(4/1342)
أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ (19)
19 - {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ}
جملة «أولم يروا» مستأنفة، «فوقهم» ظرف متعلق بحال من «الطير» ، «صافَّات» حال ثانية، وجملة «ويقبضن» معطوفة على الحال المفردة «صافات» ، من قبيل عطف الجملة على المفرد، جملة «ما يمسكهنَّ إلا الرحمن» حال من الضمير في «يقبضن» ، أي: غير مُمْسَكات إلا من الرحمن، [ص:1343] جملة «إنه بصير» مستأنفة، الجار «بكل» متعلق بـ «بصير» .(4/1342)
أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ (20)
20 - {أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلا فِي غُرُورٍ}
«أم» المنقطعة، «مَنْ» اسم استفهام مبتدأ، «هذا» خبره، الذي بدل من اسم الإشارة، جملة «ينصركم» نعت لـ «جند» ، الجار «من دون» متعلق بحال مِنْ فاعل «ينصركم» ، وجملة «إن الكافرون إلا في غرور» مستأنفة، «إنْ» نافية، «إلا» للحصر.(4/1343)
أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ (21)
21 - {أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ}
«أم» المنقطعة، و «من هذا» مبتدأ وخبر، والموصول بدل، وجملة «إن أمسك» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، وجملة «لجُّوا» مستأنفة.(4/1343)
أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (22)
22 - {أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}
الفاء مستأنفة، «مَنْ» اسم موصول مبتدأ خبره «أهدى» ، الجار «على وجهه» متعلق بـ «مكبا» الحال، «أم» متصلة عاطفة، «مَنْ» اسم موصول معطوف على الموصول الأول، «سويا» حال، الجار «على صراط» متعلق بـ «يمشي» .(4/1343)
قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (23)
23 - {قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلا مَا تَشْكُرُونَ}
الجار «لكم» متعلق بـ «جعل» ، و «جعل» هنا بمعنى خلق، «قليلا» نائب مفعول مطلق، و «ما» زائدة، وجملة «تشكرون» مستأنفة.(4/1343)
قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)
24 - {قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}
الجار «في الأرض» متعلق بـ «ذرأكم» ، وجملة «تحشرون» معطوفة على الصلة «ذرأكم» .(4/1344)
وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (25)
25 - {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}
جملة «ويقولون» مستأنفة، «متى» اسم استفهام ظرف زمان متعلق بخبر المبتدأ «هذا» الوعد «بدل، جملة» إن كنتم صادقين" مستأنفة في حيز القول، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله.(4/1344)
قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (26)
26 - {قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ}
جملة «وإنما أنا نذير» معطوفة على جملة «إنما العلم عند الله» .(4/1344)
فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (27)
27 - {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ}
جملة «فلما رَأَوه» مستأنفة، «لما» حرف وجوب لوجوب، «زلفة» حال من الهاء في «رأوه» ، جملة «وقيل» معطوفة على جملة «سيئت» ، ونائب فاعل «قيل» ضمير يعود على مصدره. الجار «به» متعلق بـ «تدَّعون» .(4/1344)
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (28)
28 - {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}
مفعولا «أرأيتم» مقدَّران: الأول «شأنكم» ، والثاني جملة استفهامية مقدرة دلَّت عليها الجملة المستأنفة: «فمن يجير» ، والتقدير: أرأيتم شأنكم إن أهلكني الله، مَنْ ينقذنا مِنْ عذابه؟ وجملة الشرط معترضة بين المفعولين، [ص:1345] وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما بعده، «مَنْ» اسم موصول معطوف على الياء، «معي» ظرف مكان متعلق بالصلة المقدرة، وجملة «فمن يجير» مستأنفة، وجملة «يجير» خبر المبتدأ «من» .(4/1344)
قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (29)
29 - {قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ}
جملة «آمنَّا» خبر ثان للضمير هو، وجملة «فستعلمون» مستأنفة، «من» اسم موصول مفعول به، وجملة الصلة اسمية.(4/1345)
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ (30)
30 - {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ}
مفعولا «أرأيتم» مقدران: الأول «شأنكم» ، والثاني جملة استفهامية دلَّ عليها جملة «من يأتيكم» المستأنفة كما تقدم في الآية (28) ، وجملة الشرط معترضة.(4/1345)
سورة القلم(4/1346)
ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1)
1 - {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ}
«ن» حرف لا محل له من الإعراب، «والقلم» مقسم به متعلق بـ أقسم مقدرا، «ما» موصول اسمي معطوف على «القلم» أي: والذي يسطرونه.(4/1346)
مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2)
2 - {مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ}
جملة (ما أنت بمجنون) : جواب القسم، و «ما» نافية تعمل عمل ليس، والباء زائدة في خبرها وهو «مجنون» ، والجار «بنعمة» متعلق بحال من الضمير في «مجنون» ، والتقدير: ما أنت مجنونا ملتبسا بنعمة.(4/1346)
وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3)
3 - {وَإِنَّ لَكَ لأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ}
جملة «وإن لك لأجرا» معطوفة على جملة «ما أنت بمجنون» ، واللام للتوكيد، «غير» نعت.(4/1346)
فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5)
5 - {فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ}
جملة «فستبصر» مستأنفة، والفعل هنا معلق عن العمل بالاستفهام بعده.(4/1346)
بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ (6)
6 - {بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ}
«بأييكم» جار ومجرور، والباء بمعنى (في) متعلقة بخبر المبتدأ المفتون أي: في أي طائفة منكم المفتون، وجملة «بأييكم المفتون» مفعول به لفعل الإبصار المعلق بالاستفهام.(4/1346)
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (7)
7 - {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}
جملة «هو أعلم» خبر «إن» ، «بمن» متعلق «بأعلم» ، وجملة «وهو أعلم» الثانية معطوفة على الأولى، الجار «بالمهتدين» متعلق بـ «أعلم» .(4/1347)
فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ (8)
8 - {فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ}
جملة «فلا تطع» مستأنفة.(4/1347)
وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (9)
9 - {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ}
جملة «ودُّوا» معترضة، و «لو» مصدرية، والمصدر مفعول به، وجملة «فيدهنون» معطوفة على جملة «تدهن» .(4/1347)
وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ (10)
10 - {وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلافٍ مَهِينٍ}
جملة «ولا تُطع» معطوفة على جملة «لا تطع» في الآية (8) .(4/1347)
هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (11)
11 - {هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ}
«همَّاز» نعت ثان لـ {حَلافٍ} ، وكذا «مشَّاء» ، والجار متعلق بـ «مشَّاء» .(4/1347)
مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)
12 - {مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ}
«منَّاع» نعت لـ {حَلافٍ} ، «للخير» اللام زائدة للتقوية، و «الخير» مفعول به لـ «منَّاع» ، «معتد» نعت آخر لـ {حَلافٍ} ، وكذا «أثيم» .(4/1347)
عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ (13)
13 - {عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ}
الظرف «بعد» متعلق بـ «زنيم» .(4/1347)
أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ (14)
14 - {أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ}
المصدر «أن كان» مجرور باللام المقدرة المتعلقة بفعل النهي السابق أي: ولا تطع مَنْ هذه صفاته؛ لأنه كان متموِّلا وصاحب بنين.(4/1348)
إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (15)
15 - {إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ}
الجملة الشرطية خبر ثان لـ {كَانَ} ، «أساطير» خبر لمبتدأ مقدر أي: هي أساطير، وجملة «تتلى» مضاف إليه.(4/1348)
إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17)
17 - {إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ}
الكاف نائب مفعول مطلق، و «ما» مصدرية أي: بلوناهم بلاء مثل بلائنا أصحاب الجنة، «إذ» ظرف متعلق بـ «أقسموا» ، وجملة «ليصرمنَّها» جواب القسم، و «مصبحين» : مِنْ أصبح التامة، وهو حال من فاعل «ليصرمنَّها» أي: داخلين في الصباح، والفعل مضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، والهاء مفعول به.(4/1348)
وَلَا يَسْتَثْنُونَ (18)
18 - {وَلا يَسْتَثْنُونَ}
الجملة مستأنفة.(4/1348)
فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19)
19 - {فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ}
جملة «فطاف» مستأنفة، الجار «من ربك» متعلق بنعت لـ «طائف» ، وجملة «وهم نائمون» حالية.(4/1348)
فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ (20)
20 - {فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ}
جملة «فأصبحت» معطوفة على جملة «طاف» .(4/1349)
فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ (21)
21 - {فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ}
جملة «فتنادوا» معطوفة على جملة «أصبحت» ، «مصبحين» حال.(4/1349)
أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ (22)
22 - {أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ}
«أن» تفسيرية، والجملة بعدها مفسرة، وجملة الشرط مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله.(4/1349)
فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ (23)
23 - {فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ}
جملة «فانطلقوا» معطوفة على جملة «تنادَوا» ، وجملة «وهم يتخافتون» حالية.(4/1349)
أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ (24)
24 - {أَنْ لا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ}
«أن» تفسيرية، و «مسكين» فاعل.(4/1349)
وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ (25)
25 - {وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ}
الواو حالية، وجملة «غدوا» حالية من فاعل {يَتَخَافَتُونَ} ، وهو فعل ماض ناسخ واسمه وخبره، والجار متعلق بـ «قادرين» .(4/1349)
فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ (26)
26 - {فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ}
الفاء مستأنفة، والجملة الشرطية مستأنفة، وجملة «قالوا» جواب الشرط.(4/1349)
بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (27)
27 - {بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ}
الجملة مستأنفة.(4/1350)
قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ (28)
28 - {لَوْلا تُسَبِّحُونَ}
«لولا» حرف تحضيض.(4/1350)
قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (29)
29 - {قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ}
«سبحان» نائب مفعول مطلق، وجملة «إنَّا كنَّا» مستأنفة.(4/1350)
فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ (30)
30 - {فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلاوَمُونَ}
جملة «فأقبل» مستأنفة، وجملة «يتلاومون» حال من «بعضهم» .(4/1350)
عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ (32)
32 - {عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ}
المصدر خبر «عسى» ، «خيرا» مفعول ثان، الجار «منها» متعلق بـ «خيرا» ، وجملة «إنَّا راغبون» مستأنفة، والجار متعلق بـ «راغبون» .(4/1350)
كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (33)
33 - {كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}
الجار متعلق بخبر «العذاب» ، وجملة «ولَعذاب الآخرة أكبر» معطوفة على الاستئنافية، وجملة الشرط مستأنفة، وجواب الشرط محذوف تقديره: أطاعونا.(4/1350)
إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (34)
34 - {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ}
الظرف «عند» متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر.(4/1350)
أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35)
35 - {أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ} [ص:1351]
الجملة مستأنفة، والكاف متعلقة بالمفعول الثاني.(4/1350)
مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (36)
36 - {مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ}
«ما» اسم استفهام مبتدأ، الجار «لكم» متعلق بالخبر، «كيف» اسم استفهام حال، وجملة «تحكمون» بدل من جملة «ما لكم» .(4/1351)
أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ (37)
37 - {أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ}
«أم» المنقطعة، وجملة «تدرسون» نعت لـ «كتاب» ، الجار «فيه» متعلق بـ «تدرسون» .(4/1351)
إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ (38)
38 - {إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ}
الجار «فيه» متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر، واللام للتوكيد، «ما» اسم موصول اسم «إن» ، وجملة «إن لكم فيه لما تخيرون» مفعول به لـ {تَدْرُسُونَ} أي: تدرسون فيه أن لكم ... فلما دخلت اللام كسرت الهمزة.(4/1351)
أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ (39)
39 - {أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ}
«أم» المنقطعة، الجار «علينا» متعلق بنعت لـ «أيمان» ، الجار «إلى يوم» متعلق بالاستقرار الذي تعلَّق به خبر المبتدأ «أيمان» ، واللام في «لما» للتوكيد، الجار «لكم» متعلق بخبر «إن» واسمها «ما» ، وجملة «إن لكم لما تحكمون» جواب القسم في قوله «أيمان» .(4/1351)
سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ (40)
40 - {سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ} [ص:1352]
«أيهم» اسم استفهام مبتدأ، و «زعيم» خبره، الجار «بذلك» متعلق بـ «زعيم» ، وجملة (أيهم زعيم) : مفعول ثان للسؤال المعلق بالاستفهام، و «سأل» يعلَّق لكونه سببًا في العلم.(4/1351)
أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ (41)
41 - {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ}
«أم» المنقطعة، وجملة «فليأتوا» معطوفة على جملة «لهم شركاء» ، وجملة الشرط مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله.(4/1352)
يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (42)
42 - {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ}
الظرف «يوم» متعلق بقوله {فَلْيَأْتُوا} ، وجملة «يكشف» مضاف إليه، وجملة «فلا يستطيعون» معطوفة على جملة «يُدْعون» .(4/1352)
خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ (43)
43 - {خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ}
«خاشعة» حال من الضمير في «يُدْعَوْن» ، «أبصارهم» فاعل بـ «خاشعة» ، وجملة «ترهقهم» حال من نائب الفاعل في «يُدْعَون» ، جملة «وقد كانوا» حال من الضمير في «ترهقهم» ، جملة «وهم سالمون» حال من الواو في «يدعون» .(4/1352)
فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44)
44 - {فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ}
جملة «فَذَرْني» مستأنفة، والموصول معطوف على الياء في «ذرني» ، جملة «سنستدرجهم» مستأنفة، وجملة «لا يعلمون» مضاف إليه.(4/1352)
وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45)
45 - {وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ} [ص:1353]
جملة «وأملي» معطوفة على جملة « {سَنَسْتَدْرِجُهُمْ} » ، وجملة «إن كيدي متين» مستأنفة.(4/1352)
أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46)
46 - {أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ}
«أم» منقطعة، وجملة «فهم مثقلون» معطوفة على جملة «تسألهم» ، والجار «مِنْ مغرم» متعلق بـ «مثقلون» .(4/1353)
أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47)
47 - {أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ}
جملة «فهم يكتبون» معطوفة على جملة «عندهم الغيب» .(4/1353)
فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ (48)
48 - {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ}
جملة «فاصبر» مستأنفة، «إذ» اسم ظرفي بدل اشتمال مِنْ «صاحب الحوت» ، وجملة «وهو مكظوم» حالية من الضمير في «نادى» .(4/1353)
لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ (49)
49 - {لَوْلا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ}
جملة الشرط مستأنفة، «لولا» حرف امتناع لامتناع، والمصدر المؤول مبتدأ، وخبره محذوف تقديره: موجود، الجار «من ربه» متعلق بنعت لـ «نعمة» ، وجملة «وهو مذموم» حالية من الضمير في «نبذ» .(4/1353)
فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (50)
50 - {فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ}
جملة «فاجتباه» معطوف على جملة الشرط المتقدمة، الجار «من الصالحين» متعلق بمحذوف مفعول ثان.(4/1353)
وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (51)
51 - {وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ [ص:1354] لَمَجْنُونٌ}
جملة «وإن يكاد» مستأنفة، «إنْ» مخففة مهملة، واللام بعدها الفارقة، وجملة الشرط معترضة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله أي: كادوا يزلقونك، وجملة «ويقولون» معطوفة على جملة «يزلقونك» .(4/1353)
وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (52)
52 - {وَمَا هُوَ إِلا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ}
جملة «وما هو إلا ذكر» حالية، و «إلا» للحصر، الجار «للعالمين» متعلق بنعت لـ «ذكر» .(4/1354)
سورة الحاقة(4/1355)
الْحَاقَّةُ (1)
1 - {الْحَاقَّةُ}
«الحاقة» مبتدأ.(4/1355)
مَا الْحَاقَّةُ (2)
2 - {مَا الْحَاقَّةُ}
الجملة خبر {الْحَاقَّةُ} في الآية السابقة.(4/1355)
وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3)
3 - {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ}
جملة «وما أدراك» معطوفة على الجملة الابتدائية: {الْحَاقَّةُ * مَا الْحَاقَّةُ} ، وجملة «ما الحاقة» مفعول ثان لفعل «أدراك» .(4/1355)
كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4)
4 - {كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ}
جملة «كذَّبت» مستأنفة.(4/1355)
فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5)
5 - {فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ}
جملة «فأما ثمود ... » معطوفة على جملة {كَذَّبَتْ} ، و «أمَّا» حرف شرط وتفصيل، «وثمود» مبتدأ، وجملة «فأهلكوا» خبر، والفاء رابطة.(4/1355)
وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6)
6 - {وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ}
جملة «وأما عاد فأهلكوا» معطوفة على المتقدمة.(4/1355)
سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7)
7 - {سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ}
جملة «سخَّرها» نعت لـ «ريح» ، «سبع» ظرف زمان متعلق بـ «سخرها» ، «حسوما» نعت لـ «سبع» ، وجملة «فترى» معطوفة على جملة [ص:1356] «سخَّرها» ، الجار «فيها» متعلق بـ «ترى» ، «صرعى» حال، وجملة «كأنهم أعجاز» حال ثانية من «القوم» .(4/1355)
فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8)
8 - {فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ}
جملة «فهل ترى» معطوفة على جملة {فَتَرَى الْقَوْمَ} ، «باقية» مفعول به و «من» زائدة.(4/1356)
وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ (9)
9 - {وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ}
جملة «وجاء فرعون» مستأنفة، «من» اسم موصول معطوف على «فرعون» ، الجار «بالخاطئة» متعلق بحال من «فرعون» ومَنْ معه.(4/1356)
فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً (10)
10 - {فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً}
جملة «فعصوا» معطوفة على جملة «جاء» ، و «أخذة» مفعول مطلق.(4/1356)
إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11)
11 - {إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ}
جملة الشرط معترضة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما بعده، وجملة «حملناكم» خبر «إن» .(4/1356)
لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)
12 - {لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ}
المصدر المؤول «لنجعلها» مجرور متعلق بـ {حَمَلْنَاكُمْ} ، الجار «لكم» متعلق بالمفعول الثاني لجعل.(4/1356)
فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ (13)
13 - {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ}
الفاء مستأنفة، والجار «في الصور» متعلق بـ «نفخ» ، و «نفخة» نائب [ص:1357] فاعل.(4/1356)
وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً (14)
14 - {وَحُمِلَتِ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً}
جملة «حُملت» معطوفة على جملة « {نُفِخَ} » ، «دكة» مفعول مطلق.(4/1357)
فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (15)
15 - {فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ}
الفاء رابطة لجواب الشرط «إذا» في الآية (13) ولحقت هذه الفاء الجواب، وهي في الأصل لا تلحقه؛ لاتصالها بالظرف المتعلق بالجواب «وقعت» ، وهذا الظرف بدل من «إذا» ، وقد جاز قوله «وقعت الواقعة» ؛ لأن «الواقعة» عَلَم بالغلبة على القيامة، وفي الأصل لا يجوز «قام القائم» إذ لا فائدة فيه، و «إذٍ» : مضاف إليه، والتنوين فيه عوض من جملة أي: يوم إذ نفخ في الصور.(4/1357)
وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ (16)
16 - {وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ}
جملة «فهي واهية» معطوفة على جملة «انشقت» .(4/1357)
وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ (17)
17 - {وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ}
جملة «والملك على أرجائها» معطوفة على جملة «انْشَقَّتِ السَّمَاءُ» ، وجملة «ويحمل ثمانية» معطوفة على جملة «الملك على أرجائها» ، و «فوقهم» ظرف مكان متعلق بحال من «ثمانية» ، و «يومئذ» متعلق بـ «يحمل» ، «إذٍ» مضاف إليه.(4/1357)
يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ (18)
18 - {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ} [ص:1358]
الظرف «يومئذ» متعلق بـ «تُعرضون» ، وجملة «تُعرضون» بدل من جملة « {وَقَعَتِ} » ، وجملة «لا تخفى» حال من الضمير في «تُعرضون» ، الجار «منكم» متعلق بحال من «خافية» .(4/1357)
فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19)
19 - {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ}
جملة الشرط مستأنفة، «من» اسم موصول مبتدأ، والفاء رابطة، وجملة «يقول» خبر «مَنْ» ، «هاؤم» : اسم فعل أمر بمعنى خذوا، وجملة «اقرءوا» بدل من جملة «هاؤم» .(4/1358)
إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (20)
20 - {إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ}
جملة «إني ظننت» مستأنفة في حيز القول، «أنَّ» وما بعدها سدَّت مسدَّ مفعولي ظن، «حسابيه» مفعول «ملاق» ، والياء مضاف إليه، والهاء للسكت.(4/1358)
فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (21)
21 - {فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ}
جملة «فهو في عيشة» ، مستأنفة.(4/1358)
فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22)
22 - {فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ}
الجارّ متعلق بالاستقرار الذي تعلَّق به الخبر في الآية المتقدمة.(4/1358)
قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23)
23 - {قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ}
جملة «قطوفها دانية» ، نعت لـ {جَنَّةٍ} .(4/1358)
كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (24)
24 - {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ} [ص:1359]
جملة «كلوا» مقول القول لقول مقدر، وجملة القول المقدر مستأنفة، «هنيئًا» نائب مفعول مطلق لفعل محذوف، والجارَّ «بما» متعلق بنعت لـ «هنيئا» ، الجار «في الأيام» متعلق بـ «أسلفتم» .(4/1358)
وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25)
25 - {وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ}
الجملة معطوفة على جملة «من أوتي» في الآية (19) ، «من» اسم موصول مبتدأ، وجملة «فيقول» خبر، «يا» أداة تنبيه، «كتابيه» مفعول ثان، والياء مضاف إليه، والهاء للسكت.(4/1359)
وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26)
26 - {وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ}
«ما» اسم استفهام مبتدأ، و «حسابيه» خبر، والجملة سدَّت مسدَّ مفعولَيْ «أَدْرِ» المعلق بالاستفهام.(4/1359)
يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27)
27 - {يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ}
الجملة مستأنفة في حيز القول، و «القاضية» خبر «كانت» .(4/1359)
مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28)
28 - {مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ}
جملة «ما أغنى» مستأنفة، و «ما» نافية، و «ماليه» فاعل، والهاء للسكت.(4/1359)
هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29)
29 - {هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ}
جملة «هلك عني سلطانيه» مستأنفة.(4/1359)
خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30)
30 - {خُذُوهُ فَغُلُّوهُ}
جملة «خذوه» مقول القول لقول مقدر.(4/1359)
ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31)
31 - {ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ}
«الجحيم» مفعول ثان مقدم، وجملة «صَلُّوه» معطوفة على جملة {خُذُوهُ} .(4/1360)
ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32)
32 - {ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ}
الجار «في سلسلة» متعلق بـ «اسلكوه» ، ولا حاجة إلى تقدير جملة مقدرة، جملة «ذرعها سبعون» نعت لـ «سلسلة» ، و «ذراعا» تمييز، وجملة «اسلكوه» معطوفة على جملة «صَلّوه» ، والفاء زائدة.(4/1360)
إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33)
33 - {إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ}
جملة «إنه كان» مستأنفة.(4/1360)
فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (35)
35 - {فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا}
جملة «فليس له حميم» معطوفة على جملة «لا يحض» ، «اليوم» ظرف متعلق بالاستقرار الذي تعلق به خبر «ليس» ، «هاهنا» ها «للتنبيه، و» هنا «ظرف مكان متعلق بما تعلق به» اليوم".(4/1360)
وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ (36)
36 - {وَلا طَعَامٌ إِلا مِنْ غِسْلِينٍ}
«إلا» للحصر، الجار «من غسلين» متعلق بنعت لـ «طعام» .(4/1360)
لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ (37)
37 - {لا يَأْكُلُهُ إِلا الْخَاطِئُونَ}
جملة «لا يأكله» نعت لـ {غِسْلِينٍ} .(4/1360)
فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38)
38 - {فَلا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ} [ص:1361]
جملة «فلا أقسم» مستأنفة.(4/1360)
إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)
40 - {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ}
الجملة جواب القسم.(4/1361)
وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41)
41 - {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلا مَا تُؤْمِنُونَ}
جملة «وما هو بقول» معطوفة على جواب القسم، «ما» نافية تعمل عمل ليس، والباء زائدة في خبرها، «قليلا» نائب مفعول مطلق، و «ما» زائدة، وجملة «تؤمنون» معترضة.(4/1361)
وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42)
42 - {وَلا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ}
«ما» زائدة، جملة «تذكرون» مستأنفة.(4/1361)
تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43)
43 - {تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
«تنزيل» خبر لمبتدأ محذوف أي: هو، الجار «من رب» متعلق بنعت لـ «تنزيل» .(4/1361)
وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44)
44 - {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ}
جملة «ولو تقوَّل» مستأنفة، و «بعض» مفعول به.(4/1361)
فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47)
47 - {فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ}
«أحد» اسم «ما» ، و «من» زائدة، «ما» نافية تعمل عمل ليس، الجار «منكم» متعلق بحال من «أحد» ، و «حاجزين» خبر «ما» ، الجار «عنه» متعلق بـ «حاجزين» ، وإنما جمع «حاجزين» على المعنى؛ لأن «أحدًا» يعمُّ في سياق [ص:1362] النفي.(4/1361)
وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48)
48 - {وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ}
جملة «وإنه لتذكرة» مستأنفة، الجار «للمتقين» متعلق بنعت لـ «تذكرة» .(4/1362)
وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49)
49 - {وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ}
جملة «وإنَّا لنعلم» معطوفة على المستأنفة، و «أن» وما بعدها سدَّت مسدَّ مفعولي «نعلم» ، الجار «منكم» متعلق بخبر «أن» .(4/1362)
وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50)
50 - {وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ}
جملة «وإنه لحسرة» معطوفة على جملة « {وَإِنَّا لَنَعْلَمُ} » ، الجار «على الكافرين» متعلق بنعت لـ «حسرة» .(4/1362)
فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (52)
52 - {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ}
جملة «فسبِّح» مستأنفة، «العظيم» نعت «ربك» .(4/1362)
سورة المعارج(4/1363)
سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1)
1 - {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ}
الجار «بعذاب» متعلق بـ «سأل» ، و «سأل» تضمن معنى فعل دعا.(4/1363)
لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2)
2 - {لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ}
«للكافرين» متعلق بـ {سَأَلَ} بمعنى دعا أي: دعا داعٍ للكافرين بعذاب واقع.(4/1363)
مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3)
3 - {مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ}
الجار «من الله» متعلق بـ {دَافِعٌ} ، «ذي» نعت للجلالة.(4/1363)
تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)
4 - {تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ}
جملة «تعرج الملائكة» مستأنفة، والجارَّان «إليه» ، «في يوم» متعلقان بـ «تعرج» ، جملة «كان» نعت لـ «يوم» ، «ألف» تمييز، و «سنة» مضاف إليه.(4/1363)
فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5)
5 - {فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلا}
جملة «فاصبر» مستأنفة.(4/1363)
إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6)
6 - {إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا}
جملة «إنهم يرونه» مستأنفة، و «بعيدا» مفعول ثان.(4/1363)
يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ (8)
8 - {يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ}
الظرف «يوم» ظرف متعلق بـ {قَرِيبًا} .(4/1363)
وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا (10)
10 - {وَلا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا} [ص:1364]
جملة «ولا يسأل» معطوفة على جملة {تَكُونُ} .(4/1363)
يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (11)
11 - {يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ}
جملة «يُبَصَّرونهم» مستأنفة، وكذا جملة «يودّ» ، «لو» مصدرية، والمصدر مفعول به، «يومئذ» يوم «مضاف إليه، و» إذٍ" اسم ظرفي مضاف إليه.(4/1364)
وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ (13)
13 - {وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ}
«التي» نعت.(4/1364)
وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ (14)
14 - {وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ}
«من» اسم موصول معطوف على «فصيلته» ، «جميعا» حال من الضمير المستتر في الصلة المقدرة، وجملة «ينجيه» معطوفة على جملة {يَفْتَدِي} .(4/1364)
كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (15)
15 - {كَلا إِنَّهَا لَظَى}
جملة «كلا إنها لظى» مستأنفة.(4/1364)
نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (16)
16 - {نَزَّاعَةً لِلشَّوَى}
«نزاعة» حال من الضمير المستتر في {لَظَى} ؛ لأنها وإن كانت عَلَمًا فهي جارية مجرى المشتقات؛ لأنها بمعنى التلظِّي.
«للشوى» مفعول به لـ «نزاعة» ، واللام زائدة للتقوية.(4/1364)
تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17)
17 - {تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى}
جملة «تدعو» خبر ثان لـ «إن» في الآية «15» .(4/1364)
إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19)
19 - {إِنَّ الإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا} [ص:1365]
الجملة مستأنفة، «هلوعا» حال من نائب الفاعل.(4/1364)
وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21)
21 - {وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا}
«إذا» ظرف محض في الموضعين، {جَزُوعًا} و «منوعا» حالان من الضمير في {هَلُوعًا} ، والتقدير: هلوعا حال كونه جزوعا وقت مس الشر، و «منوعا» وقت مسِّ الخير.(4/1365)
إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22)
22 - {إِلا الْمُصَلِّينَ}
«المصلِّين» مستثنى من {الإِنْسَانَ} في الآية (19) الدال على الجنس.(4/1365)
الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23)
23 - {الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ}
«الذين» نعت «للمصلين» ، الجار «على صلاتهم» متعلق بـ «دائمون» .(4/1365)
وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24)
24 - {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ}
جملة الصلة: الجملة الاسمية «حق معلوم في أموالهم» .(4/1365)
لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25)
25 - {لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ}
الجار «للسائل» متعلق بنعت ثان لـ {حَقٌّ} .(4/1365)
وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (27)
27 - {وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ}
الجار «من عذاب» متعلق بـ «مشفقون» .(4/1365)
إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (28)
28 - {إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ}
الجملة معترضة.(4/1365)
وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29)
29 - {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ} [ص:1366]
قوله «والذين» : اسم معطوف على الموصول في الآية (27) ، «لفروجهم» مفعول «حافظون» ، واللام زائدة.(4/1365)
إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30)
30 - {إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ}
المستثنى محذوف أي: حِفْظَها، والجار متعلق بالمصدر (حِفْظَها) المقدر، وجملة «فإنهم غير ملومين» مستأنفة.(4/1366)
فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31)
31 - {فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ}
جملة الشرط مستأنفة، «هم» ضمير فصل لا محل له.(4/1366)
وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (32)
32 - {وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ}
الموصول معطوف على الموصول في الآية (29) ، واللام زائدة في «لأماناتهم» ، و «أماناتهم» مفعول «راعون» .(4/1366)
وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ (33)
33 - {وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ}
الجار «بشهاداتهم» متعلق بـ «قائمون» .(4/1366)
وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (34)
34 - {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ}
الجار «على صلاتهم» متعلق بـ «يحافظون» .(4/1366)
أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ (35)
35 - {أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ}
الجملة مستأنفة.(4/1366)
فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (36)
36 - {فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ}
الفاء مستأنفة، «ما» اسم استفهام مبتدأ، والجار متعلق بالخبر، «قِبَلك» [ص:1367] الظرف متعلق بحال من الموصول، «مهطعين» حال ثانية.(4/1366)
عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ (37)
37 - {عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ}
الجار متعلق بـ {مُهْطِعِينَ} ، «عِزين» حال أخرى من الموصول منصوب بالياء؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.(4/1367)
أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (38)
38 - {أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ}
المصدر المؤول «أن يدخل» منصوب على نزع الخافض «في» ، «جنة» مفعول ثان.(4/1367)
كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ (39)
39 - {كَلا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ}
الجار «ممَّا» متعلق بـ «خَلَقْناهم» .(4/1367)
فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (40)
40 - {فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ}
جملة «فلا أقسم» مستأنفة، وجملة «إنَّا لقادرون» جواب القسم.(4/1367)
عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (41)
41 - {عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ}
المصدر المؤول المجرور متعلق بـ «قادرون» ، الجار «منهم» متعلق بـ «خيرا» ، جملة «وما نحن بمسبوقين» معطوفة على جملة {إِنَّا لَقَادِرُونَ} ، والباء زائدة في خبر ما العاملة عمل ليس.(4/1367)
فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (42)
42 - {فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ}
جملة «فذرهم» مستأنفة، وجملة «يخوضوا» جواب شرط مقدر، «يومهم» مفعول به، والموصول نعت.(4/1367)
يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43)
43 - {يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ}
«يوم» بدل من {يَوْمَهُمُ} ، «سراعا» حال من الواو في «يخرجون» ، وجملة «كأنهم يوفضون» حال ثانية.(4/1368)
خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (44)
44 - {خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ}
«خاشعة» حال من فاعل {يُوفِضُونَ} ، «أبصارهم» فاعل بـ «خاشعة» ، جملة «ترهقهم» حال ثانية من فاعل {يُوفِضُونَ} ، جملة «ذلك اليوم» مستأنفة، «الذي» نعت «لليوم» .(4/1368)
سورة نوح(4/1369)
إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (1)
1 - {إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}
الجار «إلى قومه» متعلق بـ «أرسلنا» ، «أن» تفسيرية، والجملة بعدها مفسرة للإرسال، والمصدر المؤول «أن يأتيهم» مضاف إليه.(4/1369)
قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (2)
2 - {قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ}
جملة «قال» مستأنفة، الجار «لكم» متعلق بـ «نذير» .(4/1369)
أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3)
3 - {أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ}
«أن» تفسيرية، والجملة بعدها مفسرة، و «أطيعون» فعل أمر مبني على حذف النون، والنون للوقاية، والياء المقدرة مفعول به.(4/1369)
يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (4)
4 - {يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}
جملة «يغفر» جواب شرط مقدر، وجملة الشرط «إذا جاء» معترضة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه خبر «إن» ، وجملة «لو كنتم تعلمون» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف أي: لَبادرتم إلى ما أَمركم به.(4/1369)
قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا (5)
5 - {دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلا وَنَهَارًا}
«ليلا» ظرف زمان متعلق بـ «دعوت» .(4/1369)
فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا (6)
6 - {فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلا فِرَارًا}
جملة «فلم يَزِدْهم» معطوفة على جملة {إِنِّي دَعَوْتُ} ، «إلا» للحصر، [ص:1370] و «فرارًا» مفعول ثان.(4/1369)
وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا (7)
7 - {وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا}
«كل» ظرف زمان متعلق بـ «جعلوا» ، و «ما» مصدرية زمانية، والمصدر المؤول مضاف إليه، وجملة «جعلوا» خبر «إني» ، وجاز أن تخلو جملة الخبر من الضمير العائد على المتكلم؛ لأنها مرتبطة بجملة «دعوتهم» بما يشبه الشرط، والضمير العائد صريح فيها، وجملة «دعوتهم» صلة الموصول الحرفي، الجار «في آذانهم» متعلق بالمفعول الثاني.(4/1370)
ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8)
8 - {ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا}
«جِهَارًا» نائب مفعول مطلق وهو نوعه.(4/1370)
فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10)
10 - {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا}
جملة «فقلت» معطوفة على جملة «أسررت» ، وجملة «إنه كان» مستأنفة.(4/1370)
يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11)
11 - {يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا}
جملة «يرسل» جواب شرط مقدر، «مدرارا» حال من «السماء» ، ولم يُؤَنَّث لأنه على وزن مِفْعال.(4/1370)
وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)
12 - {وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ}
الجار «لكم» متعلق بالمفعول الثاني.(4/1370)
مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13)
13 - {مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا}
«ما لكم» اسم استفهام مبتدأ، «لكم» جار ومجرور خبر، وجملة «لا ترجون» حال، الجار «لله» متعلق بحال من «وقارا» .(4/1371)
وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14)
14 - {وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا}
جملة «وقد خلقكم» حال من فاعل {تَرْجُونَ} ، «أطوارا» حال من الكاف.(4/1371)
أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا (15)
15 - {أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا}
«كيف» اسم استفهام حال، وجملة «خلق» مفعول لفعل الرؤية المعلق بالاستفهام، «طباقًا» حال من «سبع سماوات» .(4/1371)
وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16)
16 - {وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا}
الجار «فيهن» متعلق بـ «جعل» .(4/1371)
وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17)
17 - {وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الأَرْضِ نَبَاتًا}
«نباتًا» نائب مفعول مطلق، والمصدر إنباتا.(4/1371)
وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا (19)
19 - {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ بِسَاطًا}
الجار «لكم» متعلق بـ «جعل» .(4/1371)
لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا (20)
20 - {لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلا فِجَاجًا}
الجار «منها» متعلق بـ «تسلكوا» ، «فجاجًا» نعت لـ «سبلا» .(4/1371)
قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21)
21 - {وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلا خَسَارًا} [ص:1372]
«خسارًا» مفعول ثان لـ «زاد» و «إلا» للحصر.(4/1371)
وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22)
22 - {وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا}
جملة «ومكروا» معطوفة على صلة {مَنْ} ، وإنما جمع الضمير حملا على المعنى بعد حَمْله على اللفظ في {لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ} ، «كُبَّارًا» نعت للمبالغة.(4/1372)
وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23)
23 - {وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ}
«لا» ناهية، والفعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، وواو الجماعة المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، والنون للتوكيد.(4/1372)
وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)
24 - {وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلا ضَلالا}
جملة «وقد أضلُّوا» مقول القول لقول مقدر أي: قال نوح، وهذا القول المقدر معطوف على جملة {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي} ، «كثيرًا» مفعول به، وجملة «ولا تزد» معطوفة على «أضلوا» ، «ضلالا» مفعول ثان.(4/1372)
مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25)
25 - {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا}
الجار «ممَّا» مؤلف مِنْ «مِنْ» الجارة، و «ما» الزائدة، والجار متعلق بـ «أغرقوا» ، الجار «لهم» متعلق بـ «يجدوا» ، الجار «من دون» متعلق بحال من «أنصارًا» .(4/1372)
وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26)
26 - {لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا}
الجار «من الكافرين» متعلق بحال من «ديَّارا» .(4/1372)
إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27)
27 - {إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلا فَاجِرًا كَفَّارًا}
جملة الشرط وجوابه خبر «إن» ، «كفارًا» نعت «فاجرًا» .(4/1373)
رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)
28 - {وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلا تَبَارًا}
«مؤمنا» حال من فاعل «دخل» ، «تبارًا» مفعول به ثان، و «إلا» للحصر.(4/1373)
سورة الجن(4/1374)
قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1)
1 - {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا}
المصدر المؤول «أنه استمع» نائب فاعل، والهاء في «أنه» ضمير الشأن. الجار «من الجن» متعلق بنعت لـ «نفر» ، وجملة «فقالوا» معطوفة على جملة «استمع» .(4/1374)
يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)
2 - {يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا}
جملة «يهدي» نعت ثان لـ {قُرْآنًا} ، وجملة «فآمنَّا» معطوفة على جملة {سَمِعْنَا} ، وجملة «ولن نشرك» معطوفة على جملة «آمنَّا» .(4/1374)
وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا (3)
3 - {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَدًا}
جملة «ما اتخذ» خبر «أن» ، وجملة «تعالى جَدُّ» اعتراضية، والمصدر المؤول من «أن» وما بعدها: معطوف على الهاء في {بِهِ} أي: آمنَّا به، وبأنه تعالى جدُّ ربنا، وبأنه كان ... إلى آخره، والعطف على الضمير المجرور دون إعادة الجار مع «أنَّ» لا مانع منه؛ لكثرة حذف حرف الجر مع «أنَّ» .(4/1374)
وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا (4)
4 - {وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا}
اسم كان ضمير الشأن مستتر، وجملة «يقول» خبرها، الجار «على الله» متعلق بحال من «شططا» ، و «شططًا» نائب مفعول مطلق أي: قولا شططًا، والمصدر المؤول معطوف على ما قبله.(4/1374)
وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (5)
5 - {وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا} [ص:1375]
قوله «أن لن» : «أن» المخففة، واسمها ضمير الشأن، والمصدر المؤول سدَّ مسدَّ مفعولَيْ «ظن» ، وجملة «لن تقول» خبر «أن» ، الجار «على الله» متعلق بحال من «كذبًا» ، و «كذبًا» مفعول «تقول» .(4/1374)
وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا (6)
6 - {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا}
الجار «من الإنس» متعلق بنعت لـ «رجال» ، وجملة «يعوذون» خبر كان، وجملة «فزادوهم» معطوفة على جملة «كان» ، و «رَهَقا» مفعول ثان.(4/1375)
وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا (7)
7 - {وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا}
الكاف نائب مفعول مطلق، و «ما» مصدرية أي: ظنوا ظنًا مثلَ ظنكم، و «أنْ» مخففة، واسمها ضمير الشأن، و «أن» وما بعدها سدَّت مسدَّ مفعولَيْ ظن، وجملة «يبعث» خبر أن.(4/1375)
وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (8)
8 - {وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا}
«وجد» يتعدى لواحد لأنه بمعنى صادَفْنا وأَصَبْنا، وجملة «مُلئت» حالية، و «حرسًا» تمييز.(4/1375)
وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا (9)
9 - {وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا}
«مقاعد» مفعول مطلق، الجار «للسمع» متعلق بـ «نقعد» ، الجار «منها» متعلق بحال من «مقاعد» ، وجملة الشرط معطوفة على جملة «كنا» ، و «من» شرطية مبتدأ، «الآن» ظرف في الأصل للحال، واستعير للاستقبال، الجار «له» متعلق بـ «يجد» .(4/1375)
وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا (10)
10 - {وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا}
جملة «لا ندري» خبر «أنَّ» ، والهمزة للاستفهام، ويليها غالبًا الفعل، وقد يليها الاسم كهذه الآية، وجملة «أشر أريد» سدَّت مسدَّ مفعولي درى، و «أم» عاطفة متصلة، وجملة «أراد بهم ربهم» معطوفة على جملة «أشرٌّ أريد» ، والجملة هذه بتأويل مفرد أي: أشر أريد بهم أم خير؟(4/1376)
وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11)
11 - {وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا}
قوله «الصالحون» : مبتدأ، وجملة «منا الصالحون» خبر «أنَّ» ، «دون» ظرف مكان متعلق بنعت لمبتدأ مقدر أي: ومنَّا قوم كائنون دون، وحَذْف الموصوف مع «مِنْ» التبعيضية يكثر. والمعنى: ومنا صالحون دون أولئك في الصلاح، وجملة «ومنَّا قومٌ دون ذلك» معطوفة على جملة «منَّا الصالحون» ، وجملة «كنَّا» حال من الضمير «نا» مِنْ قوله «مِنَّا» .(4/1376)
وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12)
12 - {وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ فِي الأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا}
«أن» المخففة، واسمها ضمير الشأن، الجار «في الأرض» متعلق بحال من فاعل «نعجز» ، «هَربًا» مصدر في موضع الحال أي: هاربين.(4/1376)
وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13)
13 - {وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلا يَخَافُ بَخْسًا وَلا رَهَقًا}
جملة الشرط الأولى وجوابه خبر «أن» ، وجملة «فمن يؤمن» معطوفة على جملة «آمنا» ، والرابط مقدر أي: مِنَّا، وجملة «فلا يخاف» خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو، والجملة الاسمية جواب الشرط، وليست «فلا يخاف» جوابًا؛ [ص:1377] لأن جواب الشرط المقترن بـ «لا» خالٍ من الفاء.(4/1376)
وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14)
14 - {وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا}
المصدر المؤول معطوف على المصدر السابق، وجملة «منَّا المسلمون» خبر «أن» ، وجملة «منا القاسطون» معطوفة على جملة «منَّا المسلمون» ، وجملة الشرط معطوفة على جملة «منَّا المسلمون» ، والرابط مقدر أي: أسلم منَّا، «رشدًا» مفعول به.(4/1377)
وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)
15 - {وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا}
جملة الشرط معطوفة على جملة «مَنْ أسلم» ، الجار «لجهنم» متعلق بحال من «حطبًا» .(4/1377)
وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16)
16 - {وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا}
«أن» المخففة، واسمها ضمير الشأن، والخبر جملة «لو استقاموا» ، «ماء» مفعول ثان.(4/1377)
لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا (17)
17 - {لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا}
جملة الشرط معترضة.(4/1377)
وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)
18 - {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا}
«لا» ناهية، «مع» ظرف متعلق بحال من «أحدًا» .(4/1377)
وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا (19)
19 - {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا}
جملة الشرط خبر «أنَّ» ، الجار «عليه» متعلق بـ «لبدًا» ، وجملة «يدعوه» [ص:1378] حال من فاعل «قام» .(4/1377)
قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا (21)
21 - {لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَدًا}
الجار «لكم» متعلق بحال من «ضرًا» .(4/1378)
قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (22)
22 - {لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا}
الجار «من الله» متعلق بالفعل، والجار «من دونه» متعلق بـ «أجد» .(4/1378)
إِلَّا بَلَاغًا مِنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا (23)
23 - {إِلا بَلاغًا مِنَ اللَّهِ وَرِسَالاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا}
قوله «إلا بلاغًا» : مستثنى منقطع، الجار «من الله» متعلق بنعت لـ «بلاغًا» ، وجملة الشرط مستأنفة. «خالدين» حال من الضمير في «له» ، وحمل على معنى «مَنْ» فلذلك جمع، «أبدًا» ظرف زمان متعلق بـ «خالدين» .(4/1378)
حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا (24)
24 - {حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا}
«حتى» ابتدائية، والجملة الشرطية مستأنفة، «من» اسم استفهام مبتدأ، و «أضعف» خبر، والجملة سدَّت مسدَّ مفعولَيْ «علم» ، «ناصرًا» تمييز.(4/1378)
قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا (25)
25 - {قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا}
«إن» نافية، و «قريب» خبر المصدر المؤول «ما توعدون» أي: الوعد قريب، وجملة «قريب ما توعدون» سدَّت مسدَّ مفعولي «أدري» ، «أم» عاطفة متصلة، وجملة «يجعل له ربي» معطوفة على جملة «قريب ما توعدون» ، الجار «له» متعلق بالمفعول الثاني.(4/1378)
عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26)
26 - {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا}
«عالم» خبر لـ «هو» مقدرة، وجملة «فلا يظهر» معطوفة على جملة (هو عالم) .(4/1379)
إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا (27)
27 - {إِلا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا}
«مَنْ» موصول بدل من {أَحَدًا} ، الجار «من رسول» متعلق بحال من «مَنْ» ، وجملة «فإنه يسلك» معطوفة على جملة «ارتضى» ، والجار «مِنْ بين» متعلق بـ «يسلك» .(4/1379)
لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا (28)
28 - {لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا}
المصدر المؤول المجرور «ليعلم» متعلق بـ {يَسْلُكُ} ، «أن» مخففة، واسمها ضمير الشأن، وجملة «قد أبلغوا» خبر، «أن» وما بعدها في تأويل مصدر سدَّت مسدَّ مفعولَيْ علم، «لديهم» : ظرف مكان متعلق بالصلة، «عددًا» تمييز.(4/1379)
سورة المزمل(4/1380)
يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1)
1 - {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}
«المزمل» : عطف بيان من «أي» .(4/1380)
قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2)
2 - {قُمِ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلا}
«الليل» : ظرف زمان متعلق بـ «قم» ، «قليلا» مستثنى منصوب.(4/1380)
نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3)
3 - {نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلا}
«نصفه» : بدل من {اللَّيْلَ} ، الجار «منه» متعلق بـ «انقص» ، «قليلا» نائب مفعول مطلق أي: نقصانا قليلا.(4/1380)
إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5)
5 - {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلا ثَقِيلا}
«قولا» مفعول به، جملة «إنَّا سنلقي» مستأنفة.(4/1380)
إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6)
6 - {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلا}
جملة «هي أشد» خبر إنَّ، «وطئا» تمييز.(4/1380)
إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7)
7 - {إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلا}
الجار «في النهار» متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر.(4/1380)
وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8)
8 - {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلا}
جملة «واذكر» معطوفة على جملة «رتل» في الآية (4) ، «تبتيلا» : نائب مفعول مطلق، والمصدر التبتُّل.(4/1380)
رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)
9 - {رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلا} [ص:1381]
«رب» : خبر لمبتدأ محذوف أي: هو رب، وجملة «هو رب» مستأنفة، وجملة التنزيه خبر ثان للمبتدأ المقدر «هو» ، وجملة «فاتخذه» معطوفة على جملة التنزيه، «وكيلا» : مفعول ثان.(4/1380)
وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10)
10 - {وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ}
«ما» : موصول اسمي في محل جر، والجار متعلق بـ «اصبر» .(4/1381)
وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا (11)
11 - {وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلا}
قوله «والمكذبين» : اسم معطوف على الياء في «ذرني» ، «أولي» : نعت للمكذبين مجرور بالياء؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، وهو جامد مؤول بالمشتق (أصحاب) ، «قليلا» : نائب مفعول مطلق.(4/1381)
إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا (12)
12 - {إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالا وَجَحِيمًا}
الجملة مستأنفة.(4/1381)
وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا (13)
13 - {وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ}
«ذا» : نعت لـ «طعاما» .(4/1381)
يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلًا (14)
14 - {يَوْمَ تَرْجُفُ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلا}
«يوم» : ظرف زمان متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الظرف «لدينا» ، جملة «وكانت» معطوفة على جملة «ترجف» في محل جر، «مهيلا» نعت «كثيبا» .(4/1381)
إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا (15)
15 - {إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولا} [ص:1382]
«شاهدا» : نعت «رسولا» ، الجار «عليكم» متعلق بـ «شاهدا» ، الكاف نائب مفعول مطلق أي: إرسالا مثل إرسالنا، و «ما» مصدرية، «رسولا» مفعول به.(4/1381)
فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا (16)
16 - {فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلا}
جملة «فعصى فرعون» معطوفة على جملة {أَرْسَلْنَا} ، وجملة «فأخذناه» معطوفة على جملة «عصى» .(4/1382)
فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا (17)
17 - {فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا}
الفاء مستأنفة، «كيف» : اسم استفهام حال من فاعل «تتقون» ، وجملة «تتقون» مستأنفة، وجملة «إن كفرتم» معترضة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، «يوما» مفعول «تتقون» ، وجملة «يجعل» نعت لـ «يوما» ، «شيبا» مفعول به ثان.(4/1382)
السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا (18)
18 - {السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولا}
جملة «السماء منفطر به» نعت ثان لـ {يَوْمًا} ، وجاءت الصفة مذكرة لأن السماء تُذَكَّر وتؤنث، جملة «كان وعده مفعولا» مستأنفة.(4/1382)
إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (19)
19 - {إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلا}
جملة الشرط معطوفة على المستأنفة «إن هذه تذكرة» ، «من» شرطية مبتدأ، الجار «إلى ربه» متعلق بالمفعول الثاني لـ «اتخذ» .(4/1382)
إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (20)
20 - {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ(4/1382)
يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ}
«أنَّ» وما بعدها سدَّت مسد مفعولي يعلم، «أدنى» ظرف زمان أي: وقتا أدنى، الجار «من ثلثي» متعلق بـ «أدنى» ، «ونصفه» اسم معطوف على «أدنى» . قوله «وطائفة» : اسم معطوف على الضمير المستتر في «تقوم» ، وجاز هذا العطف لوجود فاصل بينهما، جملة «والله يقدر» معطوفة على جملة «إن ربك يعلم» ، جملة «علم» مستأنفة، «أنْ» مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن، وجملة «لن تحصوه» خبر «أن» المخففة، و «أن» وما بعدها سدَّت مسدَّ مفعولَيْ علم، وجملة «فتاب» معطوفة على «علم» . جملة «فاقرءوا» مستأنفة، الجار «من القرآن» متعلق بحال من «ما» جملة «علم أن سيكون» مستأنفة، «مرضى» اسم «يكون» ، الجار «منكم» متعلق بالخبر. قوله «وآخرون» : اسم معطوف على «مرضى» ، وجملة «يضربون» نعت لـ «آخرون» ، وجملة «يبتغون» حال من فاعل «يضربون» . قوله «وآخرون يقاتلون» : اسم معطوف على «آخرون» السابق، وجملة «يقاتلون» نعت، وجملة «فاقرءوا» مستأنفة، «قرضا» مفعول به. قوله «وما» : الواو اعتراضية، و «ما» اسم شرط مفعول به، الجار «من خير» متعلق بمحذوف نعت لـ «ما» ، «هو» توكيد للهاء في «تجدوه» ، «خيرا» مفعول ثان لـ «تجدوه» ، وجملة «وما تقدِّموا» اعتراضية بين المتعاطفين، وجملة «استغفروا» معطوفة على جملة «أقرضوا» .(4/1383)
سورة المدثر(4/1384)
يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1)
1 - {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ}
«المدثر» عطف بيان.(4/1384)
قُمْ فَأَنْذِرْ (2)
2 - {قُمْ فَأَنْذِرْ}
جملة «فأنذر» معطوفة على جملة «قم» .(4/1384)
وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3)
3 - {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ}
الفاء زائدة، «ربَّك» مفعول «كبر» مقدم، وجملة «كَبِّر» معطوفة على جملة «أنذر» .(4/1384)
وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ (6)
6 - {وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ}
جملة «ولا تمنن» معطوفة على جملة «اهجر» ، وجملة «تستكثر» حال من فاعل «تمنن» .(4/1384)
وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (7)
7 - {وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ}
الفاء زائدة، الجار «لربك» متعلق بـ «اصبر» .(4/1384)
فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (8)
8 - {فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ}
جملة الشرط مستأنفة، والجار نائب فاعل، «إذا» ظرفية شرطية متعلقة بمعنى الجواب أي: فإذا نقر في الناقور عسر الأمر.(4/1384)
فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (9)
9 - {فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ}
«يومئذ» بدل من «فذلك» ، وبني لإضافته إلى مبني، و «إذٍ» اسم ظرفي [ص:1385] مبني على السكون مضاف إليه، والتنوين للتعويض. قوله «عسير» : نعت لـ «يوم» .(4/1384)
عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ (10)
10 - {عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ}
«غير» نعت ثان لـ «يوم» ، الجار «على الكافرين» متعلق بـ {عَسِيرٌ} .(4/1385)
ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11)
11 - {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا}
جملة «ذرني» مستأنفة، «من» اسم موصول معطوف على الياء، «وحيدا» حال من الضمير المقدر في «خلقت» أي: خلقته وحيدا.(4/1385)
وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (12)
12 - {وَجَعَلْتُ لَهُ مَالا مَمْدُودًا}
الجار «له» متعلق بالمفعول الثاني.(4/1385)
ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15)
15 - {ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ}
المصدر «أن أزيد» منصوب على نزع الخافض أي: في الزيادة.(4/1385)
كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا (16)
16 - {كَلا إِنَّهُ كَانَ لآيَاتِنَا عَنِيدًا}
الجار «لآياتنا» متعلق بـ «عنيدا» المتضمن معنى جاحدا.(4/1385)
سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا (17)
17 - {سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا}
جملة «سأرهقه» مستأنفة، «صعودا» تمييز.(4/1385)
إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18)
18 - {إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ}
جملة «إنه فكَّر» مستأنفة.(4/1385)
فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19)
19 - {فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ}
جملة «فقتل» معطوفة على جملة «إنه فكر» ، «كيف» : اسم استفهام حال، وجملة «قدَّر» مستأنفة.(4/1386)
ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20)
20 - {ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ}
الجملة معطوفة على المتقدمة.(4/1386)
فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24)
24 - {إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ يُؤْثَرُ}
الجملة «يؤثر» نعت لـ «سحر» .(4/1386)
إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25)
25 - {إِنْ هَذَا إِلا قَوْلُ الْبَشَرِ}
الجملة مستأنفة في حيز القول.(4/1386)
سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26)
26 - {سَأُصْلِيهِ سَقَرَ}
«سقر» مفعول ثان، والجملة مستأنفة.(4/1386)
وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27)
27 - {وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ}
جملة «وما أدراك» معترضة بين جملة الحال وصاحبها «سقر» ، وجملة «ما سقر» مفعول «أدراك» المعلق بالاستفهام.(4/1386)
لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28)
28 - {لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ}
جملة «لا تبقي» حال من «سقر» الأول.(4/1386)
لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (29)
29 - {لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ} [ص:1387]
«لواحة» خبر لمبتدأ محذوف أي: هي لواحة، والجملة حال ثانية من «سقر» الأول.(4/1386)
عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30)
30 - {عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ}
«تسعة عشر» جزآن مبنيان على الفتح مبتدأ، والجملة حال ثالثة.(4/1387)
وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)
31 - {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلا مَلائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلا هُوَ وَمَا هِيَ إِلا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ}
جملة «وما جعلنا» مستأنفة، «إلا» للحصر، «ملائكة» مفعول ثان، الجار «للذين» متعلق بنعت لـ «فتنة» ، والمصدر المجرور «ليستيقن» متعلق بـ «جعل» الثاني، و «إيمانا» : تمييز، «ما» اسم استفهام مبتدأ، «ذا» : اسم موصول خبر، «مثلا» : حال من اسم الإشارة، جملة «يضل» مستأنفة، والكاف نائب مفعول مطلق أي: يضلُّ الله إضلالا مثل ذلك الإضلال، جملة «وما يعلم» مستأنفة، «هو» فاعل «يعلم» ، وكذا «وما هي إلا ذكرى» ، الجار «للبشر» متعلقة بنعت لـ «ذكرى» .(4/1387)
كَلَّا وَالْقَمَرِ (32)
32 - {كَلا وَالْقَمَرِ}
«والقمر» : الواو للقسم، والمقسم به مجرور متعلق بفعل أقسم المقدر.(4/1387)
وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33)
33 - {وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ} [ص:1388]
الظرف «إذ» متعلق بفعل أقسم المحذوف.(4/1387)
وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34)
34 - {وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ}
«إذا» : ظرف محض متعلق بفعل أقسم المحذوف.(4/1388)
إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35)
35 - {إِنَّهَا لإِحْدَى الْكُبَرِ}
جواب القسم.(4/1388)
نَذِيرًا لِلْبَشَرِ (36)
36 - {نَذِيرًا لِلْبَشَرِ}
«نذيرا» حال من «إحدى» ، الجار «للبشر» متعلق بـ «نذيرا»(4/1388)
لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37)
37 - {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ}
الجار «لمن» بدل من «البشر» ، الجار «منكم» متعلق بحال من «مَنْ» ، والمصدر «أن يتقدم» مفعول به لـ «شاء» .(4/1388)
كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38)
38 - {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ}
«ما» : مصدرية، والمصدر المؤول متعلق بـ «رهينة» .(4/1388)
إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39)
39 - {إِلا أَصْحَابَ الْيَمِينِ}
«أصحاب» مستثنى منصوب.(4/1388)
فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (40)
40 - {فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ}
الجار «في جنات» متعلق بحال من الواو في «يتساءلون» .(4/1388)
مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42)
42 - {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ} [ص:1389]
جملة «ما سلككم» تفسيرية للتساؤل.(4/1388)
قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43)
43 - {قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ}
«نَكُ» فعل مضارع مجزوم بالسكون المقدر على النون المحذوفة للتخفيف.(4/1389)
حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ (47)
47 - {حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ}
المصدر المؤول (أن أتانا) مجرور بـ «حتى» متعلق بـ «نكذب» .(4/1389)
فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ (48)
48 - {فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ}
الجملة مستأنفة.(4/1389)
فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (49)
49 - {فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ}
جملة «فما لهم» مستأنفة، «ما» اسم استفهام مبتدأ، الجار «لهم» متعلق بالخبر، الجار «عن التذكرة» متعلق بـ «مُعْرضين» الحال من الضمير في «لهم» .(4/1389)
كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (50)
50 - {كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ}
الجملة حال من الضمير في {مُعْرِضِينَ}(4/1389)
فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (51)
51 - {فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ}
جملة «فَرَّتْ» نعت ثان لـ {حُمُرٌ}(4/1389)
بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً (52)
52 - {بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً} [ص:1390]
جملة «يريد» مستأنفة، الجار «منهم» متعلقة بنعت لـ «كل» ، والمصدر «أن يؤتى» مفعول «يريد» ، «صحفا» مفعول ثان لـ «يؤتى» .(4/1389)
كَلَّا بَلْ لَا يَخَافُونَ الْآخِرَةَ (53)
53 - {كَلا بَلْ لا يَخَافُونَ الآخِرَةَ}
جملة «لا يخافون» مستأنفة.(4/1390)
فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (55)
55 - {فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ}
جملة «فمن شاء» معطوفة على جملة {إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ} ، «من» : اسم شرط مبتدأ.(4/1390)
وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ (56)
56 - {وَمَا يَذْكُرُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى}
جملة «وما يذكرون» مستأنفة، والمصدر المؤول منصوب على نزع الخافض: الباء، وجملة «هو أهل» حالية من لفظ الجلالة.(4/1390)
سورة القيامة(4/1391)
لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1)
1 - {لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ}
«لا» النافية لتوكيد القسم، ولا يقسم بالشيء إلا إعظامًا له.(4/1391)
أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ (3)
3 - {أَيَحْسَبُ الإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ}
«أن» : مخففة، واسمها ضمير الشأن، وجملة «لن نجمع» خبر «أن» ، وأن وما بعدها في تأويل مصدر سدَّ مسدَّ مفعولي حسب.(4/1391)
بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ (4)
4 - {بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ}
«بلى» حرف جواب، «قادرين» : حال من فاعل فعل مقدر أي: نجمعها قادرين، والمصدر «أن نُسَوِّي» مجرور متعلق بـ «قادرين» ، وجملة «نجمعها» المقدرة مستأنفة.(4/1391)
بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ (5)
5 - {بَلْ يُرِيدُ الإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ}
جملة «يريد» مستأنفة، ومفعول «يريد» محذوف أي: شهواته، والمصدر المجرور «ليفجر» متعلق بـ «يريد» ، و «أمامه» ظرف استعير هنا للزمان.(4/1391)
يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ (6)
6 - {يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ}
جملة «يسأل» بدل من جملة {يُرِيدُ} ، «أيان» اسم استفهام ظرف زمان متعلق بخبر المبتدأ «يوم» ، وجملة «أيان يوم» مفعول به للسؤال.(4/1391)
فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7)
7 - {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ}
الفاء مستأنفة، «إذا» ظرفية شرطية متعلقة بالجواب {يَقُولُ} [ص:1392].(4/1391)
يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10)
10 - {يَقُولُ الإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ}
«يومئذ» ظرف متعلق بـ «يقول» ، «إذٍ» مضاف إليه، «أين» اسم استفهام ظرف مكان متعلق بالخبر، «المفر» مبتدأ.(4/1392)
كَلَّا لَا وَزَرَ (11)
11 - {كَلا لا وَزَرَ}
خبر لا النافية للجنس مقدر أي: موجود، والجملة مستأنفة.(4/1392)
إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12)
12 - {إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ}
الجار متعلق بخبر المبتدأ «المستقر» ، و «يومئذ» ظرف متعلق بالاستقرار الذي تعلَّق به الخبر، والجملة مستأنفة.(4/1392)
يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13)
13 - {يُنَبَّأُ الإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ}
جملة «ينبَّأ» مستأنفة، والظرف متعلق بـ «ينبأ» .(4/1392)
بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14)
14 - {بَلِ الإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ}
الجملة مستأنفة، والجار «على نفسه» متعلق بـ «بصيرة» ، والتاء في «بصيرة» للمبالغة.(4/1392)
وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15)
15 - {وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ}
الواو حالية، والجملة حالية من الضمير المستتر في {بَصِيرَةٌٌ} ، والواو عطفت هذه الحال على حال مقدرة أي: على نفسه بصيرة في كل حال، ولو في هذه الحال، وهذا للاستقصاء، وجواب الشرط محذوف أي: ما قُبِلَتْ منه.(4/1392)
إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17)
17 - {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ}
الجملة مستأنفة.(4/1393)
فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18)
18 - {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ}
الفاء الأولى معترضة، والفاء في «فاتبع» جواب الشرط، و «قرآنه» مفعول به، وجملة الشرط معترضة.(4/1393)
ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)
19 - {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ}
جملة «إن علينا بيانه» معطوفة على جملة {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ} .(4/1393)
كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20)
20 - {كَلا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ}
الجملة مستأنفة.(4/1393)
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22)
22 - {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ}
«وجوه» مبتدأ، و «ناضرة» نعت، و «يومئذ» ظرف متعلق بـ «ناضرة» ، وسوَّغ الابتداء بالنكرة كون الموضع موضع تفصيل، وكون المبتدأ موصوفا.(4/1393)
إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)
23 - {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}
«ناظرة» خبر لـ {وُجُوهٌ} ، الجار «إلى ربها» متعلق بـ «ناظرة» .(4/1393)
وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24)
24 - {وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ}
نظير الآية (22) ، والجملة معطوفة على جملة {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} .(4/1393)
تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25)
25 - {تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ}
جملة «تظن» خبر لـ «وُجُوهٌ» الثاني، و «أن» وما بعدها سدَّ مسدَّ مفعولي «تظن» ، و «أنْ» ناصبة.(4/1394)
كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26)
26 - {كَلا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ}
قوله «التراقي» : مفعول «بلغت» ، والفاعل يعود على النفس وإن لم يَجْرِ لها ذِكْر، و «إذا» ظرفية شرطية متعلقة بالجواب المقدر: تُساق إلى ربها، وقد دلَّ على الجواب الجملة التالية (إلى ربك المساق) .(4/1394)
وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27)
27 - {وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ}
«من» اسم استفهام مبتدأ، «راق» خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة لأنه اسم منقوص.(4/1394)
وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28)
28 - {وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ}
أنَّ وما بعدها سدَّ مسدَّ مفعولَيْ «ظن» .(4/1394)
إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30)
30 - {إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ}
الجملة تفسيرية لجواب «إذا» المقدر، والظرف «يومئذ» بدل من «إذا» المتقدمة.(4/1394)
فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى (31)
31 - {فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى}
الجملة مستأنفة.(4/1394)
وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (32)
32 - {وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى} [ص:1395]
جملة «كذَّب» معطوفة على المستأنفة قبلها.(4/1394)
ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى (33)
33 - {ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى}
جملة «يتمطى» حال من فاعل «ذهب» .(4/1395)
أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (34)
34 - {أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى}
«أولى لك» مبتدأ، والجار متعلق بالخبر، «فأولى» : اسم معطوف على «أولى» .(4/1395)
ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (35)
35 - {ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى}
«ثم» عاطفة، وجملة «أولى لك» معطوفة على المتقدمة.(4/1395)
أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (36)
36 - {أَيَحْسَبُ الإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى}
«أنْ» ناصبة، وجملة «يُترك» خبرها، و «أنْ» وما بعدها في تأويل مصدر سدَّ مسدَّ مفعولَيْ حسب، و «سدى» حال.(4/1395)
أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى (37)
37 - {أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى}
الجار «مِنْ منيّ» متعلق بنعت لـ «نطفة» ، وجملة «يُمنى» نعت لـ «مني» .(4/1395)
فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (39)
39 - {فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى}
الجار «منه» متعلق بـ «جعل» ، «الذكر» بدل.(4/1395)
أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى (40)
40 - {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى}
الباء زائدة في خبر ليس، المصدر المؤول المجرور متعلق بـ «قادر» .(4/1395)
سورة الإنسان(4/1396)
هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا (1)
1 - {هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا}
الجار «من الدهر» متعلق بنعت لـ «حين» ، وجملة «لم يكن» نعت لـ «حين» ، والرابط مقدر أي: فيه.(4/1396)
إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2)
2 - {إِنَّا خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا}
الجار «من نطفة» متعلق بـ «خَلَقْنا» ، «أمشاج» : نعت، ووقع الجمع صفة لمفرد لأنه في معنى الجمع، وجملة «نبتليه» حال من فاعل «خَلَقْنا» ، وجملة «فجعلناه» معطوفة على جملة «نبتليه» ، «بصيرا» مفعول به متعدد؛ لأن الخبر يجوز تعدده، وكذا ما أصله خبر.(4/1396)
إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (3)
3 - {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا}
«إما» : حرف تفصيل، «شاكرا» : حال من الهاء في «هديناه» أي: هديناه مبيَّنًا له كلتا الحالتين.(4/1396)
إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَ وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا (4)
4 - {إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلاسِلا}
«سلاسل» : مفعول به.(4/1396)
إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا (5)
5 - {يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا}
جملة «كان» نعت لـ «كأس» .(4/1396)
عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا (6)
6 - {عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا}
«عينا» بدل من {كَافُورًا} ، وجملة «يشرب» نعت لـ «عينا» ، وجملة [ص:1397] «يُفَجِّرونها» حال من فاعل «يشرب» .(4/1396)
يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا (7)
7 - {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا}
جملة «يوفون» مستأنفة، و «يوما» مفعول به، وجملة «كان» نعت.(4/1397)
وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8)
8 - {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ}
الجار «على حبه» متعلق بحال من «الطعام» أي: كائنين على حبهم الطعام.(4/1397)
إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (9)
9 - {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُورًا}
الجار «لوجه» متعلق بـ «نطعم» ، جملة «لا نريد» حال من فاعل «نطعمكم» ، وجملة «إنما نطعمكم» مقول القول لقول مقدر حال من فاعل «يطعمون» أي: يطعمون الطعام قائلين: إنما نطعمكم.(4/1397)
إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (10)
10 - {إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا}
«يوما» مفعول به، «قمطريرا» صفة ثانية.(4/1397)
فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (11)
11 - {فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا}
جملة «فوقاهم» معطوفة على جملة «نخاف» ، «شرّ» مفعول به ثان، و «نضرة» مفعول به ثان.(4/1397)
وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12)
12 - {وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا}
الجار «بما» ما" مصدرية أي: جزاهم بصبرهم، «جنة» مفعول ثان.(4/1397)
مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا (13)
13 - {مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا} [ص:1398]
«متكئين» حال من الهاء في «جزاهم» ، والجارَّان متعلقان بـ «متكئين» ، وجملة «لا يَرَوْن» حال ثانية.(4/1397)
وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا (14)
14 - {وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلا}
قوله «ودانية» : اسم معطوف على {مُتَّكِئِينَ} ، الجار «عليهم» متعلق بـ «دانية» ، «ودانية» متضمنة معنى مُشْرفة، «ظلالها» : فاعل «دانية» ، وجملة «ذُلِّلت قطوفها» معطوفة على المفرد «دانية» .(4/1398)
وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا (15)
15 - {وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا}
جملة «ويطاف» معطوفة على جملة «جزاهم» في الآية (12) ، والجار «بآنية» نائب الفاعل، والجار «عليهم» متعلق بـ «يطاف» ، الجار «من فضة» متعلق بـ «آنية» ، وجملة «كانت» نعت لـ «أكواب» .(4/1398)
قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا (16)
16 - {قَوَارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا}
«قوارير» بدل من الأول، الجار «من فضة» متعلق بنعت لـ «قوارير» ، وجملة «قدَّروها» نعت لـ «قوارير» الثاني.(4/1398)
وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا (17)
17 - {وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلا}
الجار «فيها» متعلق بالفعل، وجملة «كان» نعت لـ «كأسا» .(4/1398)
عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا (18)
18 - {عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلا}
«عينا» بدل من {زَنْجَبِيلا} ، الجار «فيها» متعلق بنعت لـ «عينا» ، وجملة «تسمى» نعت لـ «عينا» ، و «سلسبيلا» مفعول ثان.(4/1398)
وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا (19)
19 - {وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا}
جملة «ويطوف» معطوفة على جملة «يسقون» ، وجملة الشرط نعت ثان لـ «ولدان» .(4/1399)
وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا (20)
20 - {وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا}
جملة الشرط مستأنفة، «ثَمَّ» : ظرف مكان مختص بالبعد متعلق بـ «رأيت» قبله، ومفعول الرؤية غير مذكور.(4/1399)
عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا (21)
21 - {عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا}
قوله «عاليهم» : ظرف مكان منصوب متعلق بخبر المبتدأ «ثياب» ، ولم يؤنث لأن المبتدأ مجازي التأنيث، «خضر» : نعت «ثياب» ، جملة «وحُلُّوا» معطوفة على الجملة الاسمية «عاليهم ثياب» ، «أساور» مفعول ثان، الجار «من فضة» متعلق بنعت لـ «أساور» ، «شرابا» : مفعول ثان.(4/1399)
إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا (22)
22 - {إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا}
الجار «لكم» متعلق بالمصدر «جزاء» ، وجملة «كان» الثانية معطوفة على الأولى.(4/1399)
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلًا (23)
23 - {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلا}
«نحن» : توكيد للضمير (نا) في «إنا» .(4/1399)
فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا (24)
24 - {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا} [ص:1400]
جملة «فاصبر» معطوفة على جملة {نَزَّلْنَا} ، الجار «منهم» متعلق بحال من «آثما» .(4/1399)
وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25)
25 - {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلا}
«بكرة» : ظرف زمان متعلق بـ «اذكر» .(4/1400)
وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)
26 - {وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلا طَوِيلا}
الواو عاطفة، والجار متعلق بـ «اسجد» ، والفاء زائدة في «فاسجد» ، وجملة «اسجد» معطوفة على جملة «اذكر» المتقدمة، «ليلا» : ظرف زمان متعلق بـ «سبِّحه» .(4/1400)
إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27)
27 - {وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلا}
«يوما» : مفعول به لا ظرف.(4/1400)
نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا (28)
28 - {نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلا}
جملة الشرط معطوفة على جملة «شددنا» ، «تبديلا» مفعول مطلق.(4/1400)
إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29)
29 - {إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلا}
جملة الشرط معطوفة على المستأنفة: «إن هذه تذكرة» ، الجار «إلى ربه» متعلق بالمفعول الثاني لـ «اتخذ» .(4/1400)
وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30)
30 - {وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا}
جملة «وما تشاءون» معطوفة على جملة «من شاء» ، «إلا» للحصر، والمصدر المؤول «أن يشاء» منصوب على نزع الخافض الباء.(4/1400)
يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (31)
31 - {يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا}
جملة «يُدخل» مستأنفة، قوله «والظالمين» : مفعول لفعل مقدر بـ عاقَبَ، وجملة الفعل المقدر معطوفة على جملة «يدخل» ، وجملة «أعدَّ» مفسرة للفعل المقدر.(4/1401)
سورة المرسلات(4/1402)
وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1)
1 - {وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفًا}
الاسم المجرور متعلق بـ أقسم المقدرة، «عرفا» : مصدر في موضع الحال أي: متتابعة.(4/1402)
فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2)
2 - {فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا}
«عصفا» : مفعول مطلق مؤكد لاسم الفاعل، وقوله «فالعاصفات» : اسم معطوف على «المرسلات» .(4/1402)
وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3)
3 - {وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا}
اسم معطوف على «العاصفات» ، «نَشْرًا» مفعول مطلق.(4/1402)
فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5)
5 - {فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا}
«ذكرا» مفعول به لاسم الفاعل.(4/1402)
عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6)
6 - {عُذْرًا أَوْ نُذْرًا}
«عذرا» بدل من «ذكرا» .(4/1402)
إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7)
7 - {إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ}
الجملة جواب القسم، و «إن» ناسخة، و «ما» اسمها، و «واقع» : خبرها، واللام المزحلقة.(4/1402)
فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8)
8 - {فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ}
الفاء مستأنفة، و «النجوم» : نائب فاعل لفعل محذوف يفسره ما بعده، [ص:1403] وجملة «طمست» تفسيرية، وجواب الشرط محذوف أي: وقع ما توعدون.(4/1402)
لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12)
12 - {لأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ}
الجار متعلق بـ «أجِّلت» ، وجملة «أجِّلت» مقول القول لقول مضمر أي: يقال، وهذا القول المضمر حال من مرفوع {أُقِّتَتْ} أي: مقولا فيها.(4/1403)
لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13)
13 - {لِيَوْمِ الْفَصْلِ}
الجار «ليوم» : بدل من {لأَيِّ يَوْمٍ} بإعادة حرف الجر.(4/1403)
وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14)
14 - {وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ}
الواو مستأنفة، «ما» : اسم استفهام مبتدأ، وجملة «ما يوم» في محل نصب مفعول به للفعل «أدراك» المعلق.(4/1403)
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)
15 - {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ}
«ويل» مبتدأ، وسوّغ الابتداءَ به كونُه دعاء، و «يومئذ» : ظرف متعلق بنعت لـ «ويل» ، والجار «للمكذبين» متعلق بالخبر، والجملة مستأنفة.(4/1403)
أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ (16)
16 - {أَلَمْ نُهْلِكِ الأَوَّلِينَ}
الجملة مستأنفة.(4/1403)
كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (18)
18 - {كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ}
الكاف نائب مفعول مطلق، والجملة مستأنفة.(4/1403)
فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (21)
21 - {فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ}
جملة «فجعلناه» معطوفة على جملة {نَخْلُقْكُمْ} ، الجار «في قرار» متعلق [ص:1404] بـ جعل.(4/1403)
إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ (22)
22 - {إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ}
الجار «إلى قدر» متعلق بحال من الهاء في «جعلناه» .(4/1404)
فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ (23)
23 - {فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ}
جملة «فقدرنا» معطوفة على جملة «جعلناه» ، وجملة «فنعم القادرون» مستأنفة، والمخصوص بالمدح محذوف أي: نحن.(4/1404)
أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا (25)
25 - {أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ كِفَاتًا}
«كفاتا» مفعول ثان.(4/1404)
أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا (26)
26 - {أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا}
«أحياء» : مفعول به للمصدر {كِفَاتًا} ، أي: تكفت الأحياء والأموات أي: تضمُّهم أحياءً على ظهرها، وأمواتًا في بطنها.(4/1404)
وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا (27)
27 - {وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا}
الجار «فيها» متعلق بالمفعول الثاني المحذوف، و «ماء» مفعول ثان.(4/1404)
انْطَلِقُوا إِلَى مَا كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (29)
29 - {انْطَلِقُوا إِلَى مَا كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ}
جملة «انطلقوا» مقول القول لقول مقدر.(4/1404)
انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ (30)
30 - {انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ}
جملة انطلقوا الثانية بدل من الأولى، «ذي» : نعت.(4/1404)
لَا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ (31)
31 - {لا ظَلِيلٍ وَلا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ} [ص:1405]
قوله «لا ظليل» : «لا» نافية، «ظليل» : نعت لـ {ظِلٍّ} ، جملة «ولا يغني» معطوفة على المفرد «ظليل» .(4/1404)
إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ (32)
32 - {إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ}
جملة «إنها ترمي» مستأنفة، «كالقصر» متعلق بنعت «لشرر» .(4/1405)
كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ (33)
33 - {كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ}
جملة «كأنه جمالة» نعت ثان «لشرر» .(4/1405)
هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ (35)
35 - {هَذَا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ}
«يوم» : خبر مرفوع، جملة «لا ينطقون» مضاف إليه.(4/1405)
وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ (36)
36 - {وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ}
جملة «فيعتذرون» معطوفة على جملة «لا يؤذن لهم» .(4/1405)
هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ (38)
38 - {هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالأَوَّلِينَ}
جملة «هذا يوم الفصل» مستأنفة، وجملة «جمعناكم» حال من «يوم الفصل» والرابط مقدر أي: فيه، و «الأولين» اسم معطوف على الكاف في «جمعناكم» .(4/1405)
فَإِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ (39)
39 - {فَإِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ}
جملة «فإن كان لكم كيد» معطوفة على جملة {هَذَا يَوْمُ} ، وقوله «فكيدون» : الفاء رابطة، وفعل أمر مبني على حذف النون، والنون للوقاية، والياء المقدرة محذوفة.(4/1405)
وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ (42)
42 - {وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ}
قوله «وفواكه» : اسم معطوف على «عيون» مجرور بالفتحة؛ لأنه ممنوع من الصرف، الجار «مما» متعلق بنعت لـ «فواكه» .(4/1406)
كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (43)
43 - {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}
جملة «كلوا» مقول القول لقول مقدر، والقول المقدر حال من الضمير المستكنِّ في الظرف أي: كائنين في ظلال مقولا لهم ذلك، «هنيئا» : مفعول مطلق، الجار «بما» متعلق بنعت لـ «هنيئا» .(4/1406)
إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (44)
44 - {إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}
جملة «نجزي» خبر «إن» ، والكاف نائب مفعول مطلق أي: نجزيهم جزاء مثل ذلك الجزاء.(4/1406)
كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46)
46 - {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ}
جملة «كلوا» مستأنفة، «قليلا» : نائب مفعول مطلق أي: أكلا قليلا وجملة «إنكم مجرمون» مستأنفة.(4/1406)
وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48)
48 - {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ}
جملة الشرط مستأنفة، ونائب فاعل «قيل» ضمير المصدر.(4/1406)
فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)
50 - {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ}
جملة «يؤمنون» مستأنفة، والجار متعلق بالفعل، الظرف «بعده» متعلق بنعت لـ "حديث.(4/1406)
سورة النبأ(4/1407)
عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1)
1 - {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ}
قوله «عمّ» : مؤلف من «عن» الجارة، و «ما» الاستفهامية حذفت ألفها، والجار والمجرور متعلقان بـ «يتساءلون» .(4/1407)
عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2)
2 - {عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ}
الجار «عن النبأ» بدل من الجارِّ قبله ويتعلق بما تعلق به.(4/1407)
الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3)
3 - {الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ}
«الذي» : نعت لـ «نبأ» ، الجار «فيه» متعلق بالخبر «مختلفون» .(4/1407)
كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (4)
4 - {كَلا سَيَعْلَمُونَ}
الجملة مستأنفة.(4/1407)
ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (5)
5 - {ثُمَّ كَلا سَيَعْلَمُونَ}
الجملة معطوفة على المستأنفة قبلها.(4/1407)
أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6)
6 - {أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ مِهَادًا}
«مهادا» : مفعول ثان.(4/1407)
وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7)
7 - {وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا}
«الجبال» : اسم معطوف على {الأَرْضَ} ، «أوتادا» : اسم معطوف على {مِهَادًا} .(4/1407)
وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا (8)
8 - {وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا}
جملة «وخلقناكم» معطوفة على جملة {أَلَمْ نَجْعَلِ} المتقدمة، «أزواجا» حال.(4/1408)
وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12)
12 - {وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا}
«سبعا» : مفعول به، «شدادا» : نعت.(4/1408)
لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا (15)
15 - {لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا}
المصدر المؤول «لنخرج» مجرور متعلق بـ «أنزلنا» .(4/1408)
وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا (16)
16 - {وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا}
مفرد «ألفاف» لِفّ، وهي نعت لـ «جنات» .(4/1408)
يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18)
18 - {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا}
قوله «يوم» : بدل من {يَوْمَ الْفَصْلِ} ، والجار «في الصور» نائب فاعل، وجملة «فتأتون» معطوفة على «ينفخ» ، و «أفواجا» : حال من فاعل «تأتون» .(4/1408)
وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19)
19 - {وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا}
جملة «وفتحت» معطوفة على جملة {يُنْفَخُ} .(4/1408)
لِلطَّاغِينَ مَآبًا (22)
22 - {لِلطَّاغِينَ مَآبًا}
الجار «للطاغين» متعلق بنعت لـ {مِرْصَادًا} ، «مآبا» : خبر «كان» ثان.(4/1408)
لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23)
23 - {لابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا}
قوله «لابثين» : حال من «الطاغين» ، الجار «فيها» متعلق بـ «لابثين» ، [ص:1409] «أحقابا» : ظرف متعلق بـ «لابثين» .(4/1408)
لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24)
24 - {لا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلا شَرَابًا}
جملة «لا يذوقون» حال من الضمير في {لابِثِينَ} أي: لابثين غير ذائقين.(4/1409)
إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25)
25 - {إِلا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا}
مستثنى متصل من {شَرَابًا} .(4/1409)
جَزَاءً وِفَاقًا (26)
26 - {جَزَاءً وِفَاقًا}
«جزاء» : مفعول مطلق لفعل محذوف أي: يُجزون جزاء، و «وفاقا» نعت.(4/1409)
إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا (27)
27 - {إِنَّهُمْ كَانُوا لا يَرْجُونَ حِسَابًا}
جملة «إنهم كانوا» مستأنفة.(4/1409)
وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا (28)
28 - {وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا}
«كِذَّابا» : مصدر كذّبوا، وفَعَّل مصدره التفعيل والفِعّال.(4/1409)
وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا (29)
29 - {وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا}
الواو عاطفة، «كلَّ» : مفعول به لفعل محذوف تقديره: أحصينا، والجملة المقدرة معطوفة على جملة {إِنَّهُمْ كَانُوا} ، وجملة «أحصيناه» تفسيرية، «كتابا» : نائب مفعول مطلق، وهذا المصدر يرادف معنى عامله.(4/1409)
فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا (30)
30 - {فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلا عَذَابًا} [ص:1410]
جملة «فذوقوا» مستأنفة، وجملة «فلن نزيدكم» معطوفة على المستأنفة، «عذابا» مفعول به ثان.(4/1409)
حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32)
32 - {حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا}
«حدائق» : بدل مِنْ {مَفَازًا} بدل كل من كل، جُعلت نفس هذه الأشياء مفازا.(4/1410)
وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33)
33 - {وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا}
«أترابا» نعت.(4/1410)
وَكَأْسًا دِهَاقًا (34)
34 - {وَكَأْسًا دِهَاقًا}
«دهاقا» صفة لـ «كأس» .(4/1410)
لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35)
35 - {لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا كِذَّابًا}
جملة «لا يسمعون» نعت «لحدائق» .(4/1410)
جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا (36)
36 - {جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا}
«جزاء» : مفعول مطلق، الجار «من ربك» متعلق بالمصدر «جزاء» ، «عطاء» : بدل من «جزاء» ، و «حسابا» : نعت لـ «عطاء» ، وهو مصدر أقيم مُقام الوصف.(4/1410)
رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا (37)
37 - {رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا}
«رب» : بدل من {رَبِّكَ} ، «ما» : اسم موصول معطوف على الأرض، «الرحمن» : نعت لـ «رب» الثاني، وجملة «لا يملكون» حال من «الرحمن» .(4/1410)
يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38)
38 - {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا}
«يوم» : ظرف متعلق بـ {يَمْلِكُونَ} ، «صفا» : حال، وجملة «لا يتكلمون» حال ثانية، «مَنْ» : اسم موصول بدل من الواو في «يتكلمون» ، و «صوابا» مفعول به.(4/1411)
ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا (39)
39 - {ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا}
«اليوم» بدل، «الحق» خبر «ذلك» ، وجملة الشرط معطوفة على المستأنفة: «ذلك اليوم الحق» . مفعولا «اتخذ» : الإيمان مقدرا و «مآبا» ، الجار «إلى ربه» متعلق بحال من «مآبا» .(4/1411)
إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا (40)
40 - {إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا}
«عذابا» : مفعول ثان، الظرف «يوم» متعلق بنعت ثان لـ «عذابا» أي: كائنا يوم، «ما» : اسم موصول مفعول به و «نظر» قد يتعدى بنفسه «يا» : أداة تنبيه، وجملة «يقول» معطوفة على جملة «ينظر» .(4/1411)
سورة النازعات(4/1412)
وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا (1)
1 - {وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا}
«النازعات» : مقسم به متعلق بـ أقسم مقدرا، «غرقا» : نائب مفعول مطلق مرادف لعامله «النازعات» في المعنى، وجواب القسم محذوف أي: لتبعثُنَّ.(4/1412)
وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا (2)
2 - {وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا}
«والناشطات» : اسم معطوف على «النازعات» .(4/1412)
فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا (5)
5 - {فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا}
«أمرا» : مفعول به لاسم الفاعل «المدبِّرات» .(4/1412)
يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6)
6 - {يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ}
الظرف «يوم» متعلق بجواب القسم المقدر أي: لتبعثُنَّ.(4/1412)
تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7)
7 - {تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ}
جملة «تتبعها» حال من {الرَّاجِفَةُ} .(4/1412)
قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8)
8 - {قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ}
«قلوب» مبتدأ، «يومئذ» : ظرف متعلق بـ «واجفة» ، و «واجفة» نعت «قلوب» وهو المسوِّغ للابتداء بالنكرة.(4/1412)
أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9)
9 - {أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ}
«أبصارها» : مبتدأ ثان، و «خاشعة» : خبر المبتدأ الثاني، وجملة «أبصارها [ص:1413] خاشعة» خبر {قُلُوبٌ} .(4/1412)
يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10)
10 - {يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ}
جملة «يقولون» مستأنفة، الجار «في الحافرة» متعلق بـ «مردودون» .(4/1413)
أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً (11)
11 - {أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً}
«إذا» : ظرفية شرطية متعلقة بمعنى الجواب تقديره: فهل نبعث؟(4/1413)
قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ (12)
12 - {قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ}
جملة «قالوا» مستأنفة، «إذًا» : حرف جواب.(4/1413)
فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (13)
13 - {فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ}
جملة «فإنما هي زجرة» مستأنفة.(4/1413)
فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (14)
14 - {فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ}
الفاء عاطفة، «إذا» : فجائية، والجملة معطوفة على جملة «إنما هي زجرة» .(4/1413)
هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15)
15 - {هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى}
الجملة مستأنفة.(4/1413)
إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16)
16 - {إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى}
«إذ» : اسم ظرفي بدل اشتمال من {حَدِيثُ} ، الجار «بالواد» متعلق بـ «ناداه» ، «طوى» بدل.(4/1413)
اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17)
17 - {اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى} [ص:1414]
جملة «اذهب» تفسيرية للنداء، جملة «إنه طغى» حالية من «فرعون» .(4/1413)
فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18)
18 - {فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى}
الجار «لك» متعلق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف أي: سبيل، والمصدر المؤول المجرور متعلق بنعت للمبتدأ المقدر أي: هل سبيل كائن إلى التزكية لك؟(4/1414)
وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19)
19 - {وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى}
جملة «أهديك» معطوفة على جملة {تَزَكَّى} ، وجملة «تخشى» معطوفة على جملة «أهديك» .(4/1414)
فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى (20)
20 - {فَأَرَاهُ الآيَةَ الْكُبْرَى}
جملة «فأراه» مستأنفة، «الآية» مفعول ثان.(4/1414)
فَكَذَّبَ وَعَصَى (21)
21 - {فَكَذَّبَ وَعَصَى}
جملة «فكذّب» معطوفة على جملة «أراه» .(4/1414)
فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24)
24 - {فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى}
«الأعلى» نعت لـ «ربكم» .(4/1414)
فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى (25)
25 - {فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الآخِرَةِ وَالأُولَى}
جملة «فأخذه» معطوفة على جملة «قال» ، «نكال» : نائب مفعول مطلق يرادف عامله في المعنى.(4/1414)
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26)
26 - {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى} [ص:1415]
الجار «لمن» متعلق بنعت لـ «عبرة» .(4/1414)
أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27)
27 - {أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا}
«خلقا» تمييز، «أم» عاطفة متصلة، «السماء» معطوفة على «أنتم» ، جملة «بناها» مستأنفة.(4/1415)
رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28)
28 - {رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا}
جملة «رفع» تفسيرية للبناء.(4/1415)
وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30)
30 - {وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا}
الواو مستأنفة، «الأرض» مفعول لفعل محذوف يفسره ما بعده، وجملة «دحاها» مفسرة.(4/1415)
أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31)
31 - {أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا}
جملة «أخرج» مفسرة لـ {دَحَاهَا} .(4/1415)
وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32)
32 - {وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا}
قوله «والجبال» : منصوب بفعل محذوف يفسره ما بعده، والفعل المقدر معطوف على جملة «دحا» ، وجملة «أرساها» تفسيرية.(4/1415)
مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33)
33 - {مَتَاعًا لَكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ}
قوله «متاعا» : مفعول لأجله، الجار «لكم» متعلق بنعت لـ «متاعا» .(4/1415)
فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34)
34 - {فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى}
الفاء مستأنفة، و «إذا» : ظرفية شرطية متعلقة بمعنى الجواب، وجواب [ص:1416] الشرط قوله {فَأَمَّا مَنْ طَغَى} نحو: (إذا جاءك المحسنون فأمَّا مَنْ تزكَّى فادعُ له، وأما مَنْ ... ) .(4/1415)
يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35)
35 - {يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الإِنْسَانُ مَا سَعَى}
«يوم» : بدل من «إذا» ، «ما» مصدرية، والمصدر المؤول مفعول به.(4/1416)
فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37)
37 - {فَأَمَّا مَنْ طَغَى}
الفاء رابطة لجواب الشرط، «أما» : حرف شرط وتفصيل، «مَنْ» : اسم موصول مبتدأ، وليست «مَنْ» شرطية لأن الشرط لا يدخل على الشرط.(4/1416)
فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39)
39 - {فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى}
الفاء رابطة، والجملة خبر «مَنْ» ، والرابط مقدر أي: مأواه، و «هي» للفصل.(4/1416)
وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40)
40 - {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى}
الجملة معطوفة على «أمَّا» السابقة وما دخلت عليه، «مَنْ» : اسم موصول مبتدأ.(4/1416)
فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)
41 - {فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى}
الجملة خبر «مَنْ» ، والفاء رابطة، «هي» للفصل، والرابط مقدر.(4/1416)
يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (42)
42 - {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا}
جملة «يسألونك» مستأنفة، وجملة «أيان مرساها» بدل اشتمال من «الساعة» ، «أيان» اسم استفهام ظرف زمان متعلق بالخبر، «مرساها» [ص:1417] مبتدأ.(4/1416)
فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا (43)
43 - {فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا}
الجار «فيم» متعلق بخبر مقدم للمبتدأ «أنت» ، الجار «مِنْ ذكراها» متعلق بالخبر، والتقدير: أنت كائن فيمَ مِنْ ذكراها؟ أي: ما أنت من ذكراها لهم في شيء، وجملة «فيم أنت» مستأنفة.(4/1417)
إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا (44)
44 - {إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا}
الجملة مستأنفة.(4/1417)
إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا (45)
45 - {إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا}
الجملة مستأنفة، «مَنْ» : اسم موصول مضاف إليه.(4/1417)
كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا (46)
46 - {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا}
جملة «كأنهم لم يلبثوا» مستأنفة، «يوم» متعلق بحال من الهاء في «كأنهم» ، وجملة «لم يلبثوا» خبر «كأن» ، «عشية» : ظرف متعلق بـ «يلبثوا» ، وقوله «أو ضحاها» : أي ضحى العشية، أضاف الظرف إلى ضمير الظرف الآخر اتساعا.(4/1417)
سورة عبس(4/1418)
أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2)
2 - {أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى}
«أنْ» مصدرية، المصدر المؤول منصوب على نزع الخافض اللام.(4/1418)
وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3)
3 - {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى}
جملة «وما يدريك» معطوفة على جملة {عَبَسَ} ، وجملة «لعله يزكى» مفعول ثان لـ «يدريك» .(4/1418)
أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4)
4 - {أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى}
الفاء في «فتنفعه» سببية، والفعل منصوب بأن مضمرة على جواب الترجي، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق أي: عسى لديك تزكية فنفع.(4/1418)
أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5)
5 - {أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى}
«أما» : حرف شرط وتفصيل، «من» : اسم موصول مبتدأ.(4/1418)
فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6)
6 - {فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى}
الفاء رابطة، جملة «فأنت له تصدَّى» خبر «من» السابقة.(4/1418)
وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7)
7 - {وَمَا عَلَيْكَ أَلا يَزَّكَّى}
جملة «وما عليك ألا يزكى» حالية من فاعل {تَصَدَّى} ، «أن» ناصبة، والمصدر المؤول «ألا يزكى» : مبتدأ مؤخر، الجار «عليك» متعلق بمحذوف خبر أي: ليس عليك عدم تزكيته.(4/1418)
وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8)
8 - {وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى}
جملة «يسعى» حال من فاعل «جاءك» .(4/1419)
وَهُوَ يَخْشَى (9)
9 - {وَهُوَ يَخْشَى}
جملة «وهو يخشى» حال من فاعل {يَسْعَى} .(4/1419)
فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)
10 - {فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى}
جملة «فأنت عنه تلهَّى» خبر المبتدأ «مَنْ» .(4/1419)
فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (12)
12 - {فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ}
جملة «فمن شاء» معترضة بين الصفة وموصوفها.(4/1419)
فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13)
13 - {فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ}
الجار «في صحف» متعلق بصفة «لتذكرة» .(4/1419)
بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15)
15 - {بِأَيْدِي سَفَرَةٍ}
الجار «بأيدي» متعلق «بمرفوعة» .(4/1419)
كِرَامٍ بَرَرَةٍ (16)
16 - {كِرَامٍ بَرَرَةٍ}
«كرام بررة» : نعتان لـ {سَفَرَةٍ} .(4/1419)
قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17)
17 - {قُتِلَ الإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ}
جملة «قُتِل الإنسان» مستأنفة، «ما» : نكرة تعجبية مبتدأ، وفعل ماض ومفعوله، والجملة خبر «ما» ، وجملة التعجب مستأنفة.(4/1419)
مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18)
18 - {مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ} [ص:1420]
الجار «من أي» متعلق بـ «خلقه» ، والجملة مستأنفة(4/1419)
مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19)
19 - {مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ}
جملة «خلقه» الثانية بدل من الأولى.......(4/1420)
ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (20)
20 - {ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ}
«السبيل» : مفعول به لفعل محذوف يفسِّره ما بعده، وجملة «يسَّره» المقدرة معطوفة على جملة «قدَّره» ، وجملة «يسَّره» المصرح بها مفسرة.......(4/1420)
ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ (22)
22 - {ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ}
جملة الشرط معطوفة على جملة «أقبره» .......(4/1420)
كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ (23)
23 - {كَلا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ}
جملة «لما يقض» مستأنفة.......(4/1420)
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (24)
24 - {فَلْيَنْظُرِ الإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ}
جملة «فلينظر» مستأنفة.......(4/1420)
أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا (25)
25 - {أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا}
المصدر المؤول «أنَّا صببنا» بدل من {طَعَامِهِ} في محل جر.(4/1420)
وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30)
30 - {وَحَدَائِقَ غُلْبًا}
«غُلْبًا» : جمع أَغْلب وغَلْباء.(4/1420)
مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (32)
32 - {مَتَاعًا لَكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ} [ص:1421]
«متاعًا» مفعول لأجله، الجار «لكم» متعلق بنعت لـ «متاعًا» .(4/1420)
فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ (33)
33 - {فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ}
جملة الشرط مستأنفة، وجواب الشرط محذوف يدل عليه قوله {لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ} ، والتقدير: فإذا جاءت اشتغل كل أحد بنفسه.(4/1421)
يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34)
34 - {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ}
«يوم» : بدل من «إذا» .(4/1421)
لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37)
37 - {لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ}
الجملة تفسيرية لجواب «إذا» ، جملة «يغنيه» نعت، الجار «منهم» متعلق بنعت لـ «امرئ» ، «يومئذ» ظرف متعلق بالاستقرار الذي تعلق به «لكل» .(4/1421)
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (38)
38 - {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ}
«وجوه» : مبتدأ، «يومئذ» ظرف متعلق بالخبر {ضَاحِكَةٌ} ، «مسفرة» : نعت لـ «وجوه» .(4/1421)
ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (39)
39 - {ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ}
«مستبشرة» : خبر ثان لـ {وُجُوهٌ} .(4/1421)
وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40)
40 - {وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ}
«وجوه» مبتدأ، وجملة «عليها غبرة» نعت لـ «وجوه» .(4/1421)
تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ (41)
41 - {تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ}
جملة «ترهقها» خبر المبتدأ {وُجُوهٌ} .(4/1422)
أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ (42)
42 - {أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ}
الجملة مستأنفة، «هم» ضمير فصل، «الكفرة الفجرة» : خبران لـ «أولئك» .(4/1422)
سورة التكوير(4/1423)
إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1)
1 - {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}
«إذا» : ظرفية شرطية متعلق بجوابها {عَلِمَتْ} ، في الآية (14) «الشمس» : نائب فاعل لفعل مقدر يفسره ما بعده، وجملة «كُوِّرت» تفسيرية، والجملة ابتدائية.(4/1423)
وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (2)
2 - {وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ}
«النجوم» : فاعل لفعل مقدر يفسره ما بعده، وجملة «انكدرت» تفسيرية، وجملة الشرط وفعله وجوابه معطوفة على الابتدائية لا محل لها.(4/1423)
بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (9)
9 - {بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ}
الجار متعلق بـ «قُتِلت» ، وجملة «قُتلت» مفعول به لفعل السؤال المعلق بالاستفهام.(4/1423)
عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ (14)
14 - {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ}
جملة «علمت» جواب الشرط.(4/1423)
فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15)
15 - {فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ}
الفاء استئنافية، وجملة «لا أقسم» مستأنفة.(4/1423)
الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16)
16 - {الْجَوَارِ الْكُنَّسِ}
«الجوار» : بدل من «الخُنَّس» مجرور بالكسرة المقدرة على الياء المحذوفة، «الكُنَّس» نعت «للجوار» .(4/1423)
وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17)
17 - {وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ}
قوله «والليل» : اسم معطوف على «الخُنَّس» ، «إذا» : ظرف محض متعلق بـ {أُقْسِمُ} .(4/1424)
إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19)
19 - {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ}
الجملة جواب القسم.(4/1424)
ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20)
20 - {ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ}
«ذي» : نعت لـ {رَسُولٍ} ، «عند» : ظرف مكان متعلق بـ «مكين» ، «مكين» : نعت لـ {رَسُولٍ} .(4/1424)
مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (21)
21 - {مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ}
«مطاع» : نعت ثان، «ثم» : ظرف مبني على الفتح متعلق بـ «مطاع» ، «أمين» نعت ثالث.(4/1424)
وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (22)
22 - {وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ}
الجملة معطوفة على جواب القسم في الآية (19) ، والباء زائدة في خبر «ما» العاملة عمل ليس.(4/1424)
وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (23)
23 - {وَلَقَدْ رَآهُ بِالأُفُقِ الْمُبِينِ}
الواو عاطفة، وجملة «لقد رآه» معطوفة على جملة {وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ} واللام للقسم، الجار «بالأفق» متعلق بـ «رآه» .(4/1424)
وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24)
24 - {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ} [ص:1425]
الجملة معطوفة على جملة {رَآهُ} ، والباء زائدة في خبر «ما» .(4/1424)
فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26)
26 - {فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ}
جملة الاستفهام مستأنفة، و «أين» : اسم استفهام ظرف مكان متعلق بالفعل «تذهبون» .(4/1425)
إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27)
27 - {إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ}
الجملة مستأنفة، و «إن» نافية، و «إلا» للحصر، الجار «للعالمين» متعلق بنعت لـ «ذكر» .(4/1425)
لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28)
28 - {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ}
الجار «لمن» بدل من {لِلْعَالَمِينَ} ، الجار «منكم» متعلق بحال من فاعل «شاء» ، والمصدر مفعول به.(4/1425)
وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29)
29 - {وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}
«إلا» للحصر، المصدر المؤول منصوب على نزع الخافض: الباء، «رب» بدل.(4/1425)
سورة الانفطار(4/1426)
إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1)
1 - {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ}
«السماء» : فاعل بفعل محذوف يفسره ما بعده، وجملة «انفطرت» مفسرة.(4/1426)
وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3)
3 - {وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ}
«البحار» نائب فاعل.(4/1426)
عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5)
5 - {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ}
جملة «علمت» جواب الشرط.(4/1426)
يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6)
6 - {يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ}
«الإنسان» عطف بيان، وجملة «ما غرَّك» جواب النداء مستأنفة، «ما» : استفهامية مبتدأ، وجملة «غرَّك» خبر.(4/1426)
الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7)
7 - {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ}
«الذي» : نعت ثان لـ «ربك» .(4/1426)
فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)
8 - {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ}
الجار «في أيِّ» متعلق بـ «ركَّبك» ، أي: اسم استفهام مجرور معرب، «ما» : زائدة، وجملة «شاء» نعت، والرابط مقدر أي: شاءها، وجملة «ركبك» مستأنفة.(4/1426)
كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9)
9 - {كَلا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ} [ص:1427]
الجملة مستأنفة.(4/1426)
وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10)
10 - {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ}
الواو حالية، والجملة حالية من الفاعل في {تُكَذِّبُونَ} ، واللام للتوكيد.(4/1427)
كِرَامًا كَاتِبِينَ (11)
11 - {كِرَامًا كَاتِبِينَ}
«كراما» نعت، «وكاتبين» نعت ثان.(4/1427)
يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)
12 - {يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ}
جملة «يعلمون» نعت ثالث {لَحَافِظِينَ} .(4/1427)
يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ (15)
15 - {يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ}
جملة «يصلونها» نعت لجحيم، و «يوم» متعلق بالفعل.(4/1427)
وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ (16)
16 - {وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ}
الجملة حالية من الواو، والباء زائدة في خبر «ما» ، الجار «عنها» متعلق «بغائبين» .(4/1427)
وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17)
17 - {وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ}
الواو مستأنفة، وجملة «ما يوم الدين» مفعول ثان لـ «أدراك» ، «يوم» : خبر «ما» الاستفهامية.(4/1427)
ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18)
18 - {ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ}
جملة «ثم ما أدراك» معطوفة على المستأنفة المتقدمة.(4/1427)
يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (19)
19 - {يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ} [ص:1428]
«يوم» : ظرف زمان متعلق بفعل محذوف تقديره (يُجَازَوْن) ، وجملة «والأمر يومئذ لله» معطوفة على جملة «لا تملك» ، و «يومئذ» متعلق بالاستقرار الذي تعلَّق به الخبر، الجار «لله» متعلق بالخبر.(4/1427)
سورة المطففين(4/1429)
وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1)
1 - {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ}
«ويل» : مبتدأ، «للمطففين» متعلق بالخبر، وجاز الابتداء بالنكرة لدلالتها على الدعاء.(4/1429)
الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2)
2 - {الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ}
«الذين» نعت {لِلْمُطَفِّفِينَ} ، وجملة الشرط صلة، ويقال: اكتَلْتُ على الناس، واكتَلْتُ منهم.(4/1429)
أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4)
4 - {أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ}
«أنَّ» وما بعدها سدَّت مسدَّ مفعولَيْ «يظن» .(4/1429)
لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5)
5 - {لِيَوْمٍ عَظِيمٍ}
الجار «ليوم» متعلق بـ {مَبْعُوثُونَ} .(4/1429)
يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)
6 - {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ}
«يوم» : ظرف متعلق بفعل مقدر أي: يبعثون يوم، الجار «لرب» متعلق بـ «يقوم» .(4/1429)
كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7)
7 - {كَلا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ}
الجملة مستأنفة.(4/1429)
وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8)
8 - {وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ}
الواو مستأنفة، «ما» اسم استفهام مبتدأ، وجملة «ما سجِّين» مفعول ثان [ص:1430] لـ «أدراك» .(4/1429)
كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)
9 - {كِتَابٌ مَرْقُومٌ}
قوله «كتاب» : خبر لمبتدأ محذوف أي: هو كتاب، والجملة مفسرة لـ {سِجِّينٌ} .(4/1430)
الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11)
11 - {الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ}
«الذين» : نعت {لِلْمُكَذِّبِينَ} .(4/1430)
وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)
12 - {وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ}
الجملة مستأنفة، «كل» : فاعل، و «إلا» للحصر.(4/1430)
إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13)
13 - {إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ}
الجملة الشرطية نعت ثان لـ {مُعْتَدٍ} .(4/1430)
كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14)
14 - {كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}
جملة «ران» مستأنفة، «ما» : اسم موصول فاعل «ران» .(4/1430)
كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15)
15 - {كَلا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ}
الجار «عن ربهم» متعلق بـ «محجوبون» ، وكذا الظرف.(4/1430)
ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16)
16 - {ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ}
الجملة معطوفة على جملة «إنهم لمحجوبون» .(4/1430)
ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)
17 - {ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ} [ص:1431]
جملة «يقال» معطوفة على جملة {إِنَّهُمْ لَصَالُو} .(4/1430)
وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19)
19 - {وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ}
جملة «ما عِليُّون» مفعول ثان لـ «أدراك» ، وجملة «وما أدراك» مستأنفة.(4/1431)
كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20)
20 - {كِتَابٌ مَرْقُومٌ}
«كتاب» : خبر لمبتدأ محذوف، أي: هو كتاب، والجملة مفسرة لـ {عِلِّيُّونَ} .(4/1431)
يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21)
21 - {يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ}
جملة «يشهده المقربون» نعت ثان.(4/1431)
عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (23)
23 - {عَلَى الأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ}
جملة «ينظرون» خبر ثان لـ {إِنَّ} ، الجار «على الأرائك» متعلق بـ «ينظرون» .(4/1431)
تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24)
24 - {تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ}
جملة «تعرف» خبر ثالث لـ {إِنَّ} .(4/1431)
يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25)
25 - {يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ}
جملة «يُسْقَون» خبر رابع لـ {إِنَّ}(4/1431)
خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26)
26 - {خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}
جملة «ختامه مسك» نعت ثان لـ {رَحِيقٍ} ، والجار «في ذلك» متعلق [ص:1432]
بالفعل «يتنافس» والفاء زائدة، وجملة «يتنافس» معترضة بين المتعاطفين.(4/1431)
وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27)
27 - {وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ}
جملة «ومزاجه من تسنيم» معطوفة على جملة {خِتَامُهُ مِسْكٌ} .(4/1432)
عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28)
28 - {عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ}
«عينًا» : مفعول (لأعني) مقدرة، وجملة «يشرب» نعت.(4/1432)
إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (29)
29 - {كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ}
الجار «من الذين» متعلق بـ «يضحكون»(4/1432)
وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30)
30 - {وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ}
جملة الشرط معطوفة على جملة الصلة {يَضْحَكُونَ} .(4/1432)
وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ (31)
31 - {انْقَلَبُوا فَكِهِينَ}
«فكهين» حال من الواو.(4/1432)
وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ (33)
33 - {وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ}
جملة «وما أرسلوا» حالية، «حافظين» حال من الواو في «أرسلوا»(4/1432)
فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34)
34 - {فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ}
الفاء مستأنفة، «اليوم» متعلق بـ «يضحكون» ، وجملة «يضحكون» خبر «الذين» ، الجار «من الكفار» متعلق بـ «يضحكون» .(4/1432)
عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (35)
35 - {عَلَى الأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ} [ص:1433]
جملة «ينظرون» حال من فاعل {يَضْحَكُونَ} .(4/1432)
هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36)
36 - {هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ}
«ما» : اسم موصول مفعول ثان، وجملة «هل ثُوِّب» مستأنفة.(4/1433)
سورة الانشقاق(4/1434)
إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (1)
1 - {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}
«السماء» : فاعل لفعل محذوف يفسره ما بعده، وجواب الشرط محذوف أي: بُعِثتم.(4/1434)
وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (2)
2 - {وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ}
جملة «وأَذِنَتْ» معطوفة على فعل الشرط المقدر.(4/1434)
وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3)
3 - {وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ}
«الأرض» نائب فاعل لفعل محذوف يفسره ما بعده.(4/1434)
وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4)
4 - {وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ}
الجار «فيها» متعلق بالصلة المقدرة.(4/1434)
يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)
6 - {يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ}
«الإنسان» : عطف بيان، الجار «إلى ربك» متعلق «بكادح» ، «كَدْحًا» : مفعول مطلق، وقوله «فملاقيه» : الفاء عاطفة، «ملاقيه» : معطوف على «كادح» .(4/1434)
فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7)
7 - {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ}
الفاء عاطفة، «أما» : حرف شرط وتفصيل، «من» اسم شرط مبتدأ، وجملة «أوتي» خبره، جملة «أما من أوتي ... » معطوفة على جملة {إِنَّكَ كَادِحٌ} .(4/1434)
فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)
8 - {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} [ص:1435]
«حسابًا» مفعول مطلق.(4/1434)
وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)
9 - {وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا}
«مسرورًا» : حال من فاعل «ينقلب» .(4/1435)
وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10)
10 - {وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ}
الظرف «وراء» متعلق «بأوتي» .(4/1435)
فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11)
11 - {فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا}
«ثبورًا» : مفعول به، وجملة «فسوف يدعو» جواب الشرط.(4/1435)
وَيَصْلَى سَعِيرًا (12)
12 - {وَيَصْلَى سَعِيرًا}
«سعيرا» مفعول به.(4/1435)
إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13)
13 - {إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا}
جملة «إنه كان مسرورا» مستأنفة، الجار «في أهله» متعلق بـ «مسرورا» .(4/1435)
إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14)
14 - {إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ}
جملة «إنه ظن» مستأنفة، «أن» مخففة، واسمها ضمير الشأن، وجملة «لن يحور» خبر «أنْ» و «أنْ» وما بعدها سدَّت مسدَّ مفعولي «ظن» .(4/1435)
بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)
15 - {بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا}
الجملة مستأنفة، الجار «به» متعلق بـ «بصيرا» .(4/1435)
فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ (16)
16 - {فَلا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ} [ص:1436]
الفاء مستأنفة.(4/1435)
وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (17)
17 - {وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ}
«ما» : اسم موصول معطوف على «الليل»(4/1436)
وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (18)
18 - {وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ}
قوله «والقمر» : معطوف على «الليل» ، «إذا» : ظرف محض متعلق بـ «أقسم» .(4/1436)
لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19)
19 - {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ}
جملة «لتركبن» جواب القسم، والفعل مضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، و «طبقًا» : مفعول به، الجار «عن طبق» متعلق بصفة لـ «طبقًا» .(4/1436)
فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (20)
20 - {فَمَا لَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ}
جملة «فما لهم» مستأنفة، و «ما» : اسم استفهام مبتدأ، الجار «لهم» متعلق بالخبر، وجملة «لا يؤمنون» حالية من الهاء.(4/1436)
وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ (21)
21 - {وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ}
جملة الشرط معطوفة على الجملة الحالية {لا يُؤْمِنُونَ} .(4/1436)
بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ (22)
22 - {بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ}
الجملة مستأنفة.(4/1436)
وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ (23)
23 - {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ} [ص:1437]
الجملة معطوفة على الجملة المستأنفة السابقة، والجار «بما» متعلق «بأعلم» .(4/1436)
فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (24)
24 - {فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}
جملة «فبشرهم» مستأنفة(4/1437)
إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (25)
25 - {إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ}
«الذين» : منصوب على الاستثناء المنقطع، جملة «لهم أجر» حالية من «الذين آمنوا» .(4/1437)
سورة البروج(4/1438)
وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (1)
1 - {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ}
«ذات» : نعت «للسماء» .(4/1438)
وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2)
2 - {وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ}
قوله «واليوم» : اسم معطوف على «السماء» .(4/1438)
قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (4)
4 - {قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ}
جملة «قتل» جواب القسم، و «قتل» خبر لا دعاء.(4/1438)
النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5)
5 - {النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ}
«النار» بدل اشتمال من {الأُخْدُودِ} ، والضمير العائد على المبدل منه مقدر أي: النار فيه.(4/1438)
إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6)
6 - {إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ}
«إذ» : ظرف متعلق بـ {قُتِلَ} ، وجملة «هم عليها قعود» مضاف إليه، الجار «عليها» متعلق بـ «قعود» .(4/1438)
وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7)
7 - {وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ}
الجار «على» متعلق بـ «شهود» .(4/1438)
وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (8)
8 - {وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ}
جملة «وما نقموا» معطوفة على جملة «هم شهود» ، والمصدر المؤول مفعول به لـ «نقموا» . «العزيز الحميد» نعتان.(4/1438)
الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (9)
9 - {الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}
«الذي» : نعت ثالث للجلالة، وجملة «والله شهيد» مستأنفة، الجار «على كل» متعلق بـ «شهيد»(4/1439)
إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ (10)
10 - {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ}
الفاء في «فلهم» زائدة، ودخلت الفاء لما تضمنه المبتدأ من معنى الشرط، ولا يضرُّ نسخه بـ «إنَّ» ، وجملة «لهم عذاب» خبر «إن» ، وجملة «ولهم عذاب» معطوفة على جملة «لهم عذاب» .(4/1439)
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ (11)
11 - {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ}
جملة «لهم جنات» خبر «إنَّ» ، وجملة «ذلك الفوز الكبير» مستأنفة، و «الفوز» خبر اسم الإشارة.(4/1439)
إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12)
12 - {إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ}
الجملة مستأنفة.(4/1439)
إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (13)
13 - {إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ}
«هو» توكيد للهاء في «إنه» ، وجملة «إنه يبدئ» مستأنفة.(4/1439)
وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14)
14 - {وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ}
جملة «وهو الغفور» معطوفة على جملة «إنه يبدئ» ، «الودود» خبر ثان.(4/1439)
ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15)
15 - {ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ}
«ذو» خبر ثالث لـ «هو» ، «المجيد» خبر رابع.(4/1440)
فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (16)
16 - {فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ}
«فَعَّال» : خبر خامس، واللام زائدة للتقوية، و «ما» اسم موصول مفعول به.(4/1440)
هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ (17)
17 - {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ}
الجملة مستأنفة.(4/1440)
فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ (18)
18 - {فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ}
«فرعون» : بدل من {الْجُنُودِ} ، والتقدير: جنود فرعون.(4/1440)
بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ (19)
19 - {بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ}
الجملة مستأنفة.(4/1440)
وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ (20)
20 - {وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ}
الجار «من ورائهم» متعلق بالخبر، «محيط» خبر الجلالة.(4/1440)
فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (22)
22 - {فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ}
الجار «في لوح» متعلق بنعت ثان لـ {قُرْآنٌ} .(4/1440)
سورة الطارق(4/1441)
وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1)
1 - {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ}
قوله «والطارق» : اسم معطوف على «السماء» .(4/1441)
وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2)
2 - {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ}
الواو مستأنفة، و «ما» : اسم استفهام مبتدأ، وجملة «أدراك» الخبر، وجملة «ما الطارق» مفعول ثان لـ «أدراك» .(4/1441)
النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3)
3 - {النَّجْمُ الثَّاقِبُ}
«النجم» خبر لمبتدأ محذوف أي: هو الطارق.(4/1441)
إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)
4 - {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ}
الجملة جواب القسم، «إن» نافية، «كل» مبتدأ، «لمَّا» : أداة حصر بمعنى إلا وجملة «عليها حافظ» خبر المبتدأ «كل» .(4/1441)
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5)
5 - {فَلْيَنْظُرِ الإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ}
الفاء استئنافية، واللام للأمر، «مِمَّ» مؤلف من «مِنْ» الجارة و «ما» الاستفهامية حذفت ألفها، في محل جر، والجار والمجرور متعلقان بـ «خلق» ، وجملة «خلق» مفعول به لفعل النظر المعلق بالاستفهام(4/1441)
خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6)
6 - {خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ}
جملة «خلق» مستأنفة.(4/1441)
يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7)
7 - {يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ} [ص:1442]
جملة «يخرج» نعت ثان لـ {مَاءٍ} .(4/1441)
إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8)
8 - {إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ}
الجملة مستأنفة، والجار متعلق بالخبر.(4/1442)
يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9)
9 - {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ}
«يوم» ظرف متعلق بـ «قادر» .(4/1442)
فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)
10 - {فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلا نَاصِرٍ}
الفاء مستأنفة، و «قوة» مبتدأ، و «من» زائدة، الجار «له» متعلق بالخبر(4/1442)
وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11)
11 - {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ}
«ذات» نعت(4/1442)
إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13)
13 - {إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ}
جواب القسم(4/1442)
وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)
14 - {وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ}
الجملة معطوفة على جملة {إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ} ، والباء زائدة في خبر «ما» .(4/1442)
إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15)
15 - {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا}
الجملة مستأنفة(4/1442)
وَأَكِيدُ كَيْدًا (16)
16 - {وَأَكِيدُ كَيْدًا}
الجملة حالية(4/1442)
فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)
17 - {فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا}
الجملة مستأنفة، وجملة «أمهلهم» مستأنفة مؤكدة للجملة السابقة، «رويدا» نائب مفعول مطلق مرادف لعامله، وهو تصغير «إرْواد» على الترخيم.(4/1443)
سورة الأعلى(4/1444)
سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1)
1 - {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى}
«الأعلى» نعت «ربك» .(4/1444)
الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (2)
2 - {الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى}
«الذي» نعت ثان لـ {رَبِّكَ} .(4/1444)
وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى (3)
3 - {وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى}
الموصول معطوف على الموصول السابق.(4/1444)
فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى (5)
5 - {فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى}
«غثاء» مفعول ثان، «أحوى» : نعت «غثاء» منصوب.(4/1444)
سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى (6)
6 - {سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى}
جملة «سنقرئك» مستأنفة، والفاء عاطفة، وجملة «فلا تنسى» معطوفة على جملة «سنقرئك» ، و «لا» نافية لا عمل لها.(4/1444)
إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى (7)
7 - {إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى}
«إلا» أداة استثناء، «ما» : موصول مستثنى، وجملة «إنه يعلم» مستأنفة، «ما» : اسم موصول معطوف على «الجهر» .(4/1444)
وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى (8)
8 - {وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى}
جملة «ونيسِّرك» معطوفة على جملة {سَنُقْرِئُكَ} .(4/1444)
فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى (9)
9 - {فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى} [ص:1445]
جملة «فذكّر» مستأنفة، وجملة الشرط مستأنفة، وجوابه محذوف دل عليه ما قبله.(4/1444)
سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى (10)
10 - {سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى}
جملة «سيذَّكَّر من» مستأنفة.(4/1445)
وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (11)
11 - {وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى}
الجملة معطوفة على المستأنفة قبلها.(4/1445)
الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى (12)
12 - {الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى}
الموصول نعت.(4/1445)
قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14)
14 - {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى}
الجملة مستأنفة.(4/1445)
وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15)
15 - {وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى}
جملة «وذكِّر» معطوفة على جملة {تَزَكَّى} .(4/1445)
بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16)
16 - {بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا}
الجملة مستأنفة.(4/1445)
وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (17)
17 - {وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى}
الجملة مستأنفة، و «خير» : أفعل تفضيل حذفت همزته تخفيفًا(4/1445)
صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى (19)
19 - {صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى}
«صحف» بدل.(4/1445)
سورة الغاشية(4/1446)
هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (1)
1 - {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ}
الجملة ابتدائية.(4/1446)
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2)
2 - {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ}
قوله «وجوه» : مبتدأ، وجاز الابتداء بالنكرة؛ لأنها وصفت، «يومئذ» : «يوم» ظرف متعلق بـ «خاشعة» ، وهو نعت لـ «وجوه» ، «إذٍ» : اسم ظرفي مضاف إليه، والتنوين عوض من جملة مدلول عليها باسم الفاعل من «الغاشية» تقديره: يوم إذ غشيت الناس.(4/1446)
عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (3)
3 - {عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ}
صفتان لـ {وُجُوهٌ} .(4/1446)
تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً (4)
4 - {تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً}
جملة «تصلى» خبر {وُجُوهٌ} .(4/1446)
تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ (5)
5 - {تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ}
جملة «تسقى» خبر ثان لـ {وُجُوهٌ} ، «آنية» نعت «عين» .(4/1446)
لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ (6)
6 - {لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلا مِنْ ضَرِيعٍ}
الجملة خبر ثالث لـ {وُجُوهٌ} ، «إلا» للحصر، الجار «من ضريع» متعلق بنعت لـ «طعام» .(4/1446)
لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (7)
7 - {لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ} [ص:1447]
جملة «لا يُسمن» نعت لـ {ضَرِيعٍ}(4/1446)
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (8)
8 - {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ}
«وجوه» مبتدأ، والظرف متعلق بـ «ناعمة» النعت.(4/1447)
لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9)
9 - {لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ}
الجار «لسعيها» متعلق بـ «راضية» ، «راضية» خبر المبتدأ {وُجُوهٌ} .(4/1447)
فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10)
10 - {فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ}
الجار «في جنة» متعلق بمحذوف خبر ثان لـ {وُجُوهٌ} ، «عالية» : نعت لـ «جنة» .(4/1447)
لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (11)
11 - {لا تَسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةً}
جملة «لا تسمع» نعت ثان لـ {جَنَّةٍ} .(4/1447)
فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12)
12 - {فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ}
الجملة نعت ثالث لـ {جَنَّةٍ} .(4/1447)
فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13)
13 - {فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ}
الجملة نعت رابع لـ {جَنَّةٍ} .(4/1447)
وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (14)
14 - {وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ}
قوله «وأكواب» : معطوف على {سُرُرٌ} .(4/1447)
أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17)
17 - {أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ}
الهمزة للاستفهام، والفاء مستأنفة، وجملة «كيف خلقت» بدل اشتمال [ص:1448] من الإبل أي: أفلا ينظرون إلى كيفية خلقها، «وكيف» : اسم استفهام حال منصوبة بما بعدها، وفعل النظر معلق.(4/1447)
وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18)
18 - {وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ}
جملة «كيف رُفعت» بدل اشتمال من «السماء» .(4/1448)
وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19)
19 - {وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ}
جملة «كيف نُصبت» بدل اشتمال «من الجبال» .(4/1448)
فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21)
21 - {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ}
جملة «فذكِّر» مستأنفة، وكذا جملة «إنما أنت مذكِّر» .(4/1448)
لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ (22)
22 - {لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ}
الجملة نعت لـ {مُذَكِّرٌ} ، والباء زائدة في خبر «ليس» ، الجار «عليهم» متعلق بـ «مسيطر» .(4/1448)
إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (23)
23 - {إِلا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ}
«من» : اسم موصول مستثنى من ضمير {عَلَيْهِمْ} .(4/1448)
فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ (24)
24 - {فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الأَكْبَرَ}
جملة «فيعذبه» معطوفة على جملة «كفر» ، «والعذاب» نائب مفعول مطلق.(4/1448)
إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (25)
25 - {إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ}
الجملة مستأنفة.(4/1448)
ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ (26)
26 - {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ}
الجملة معطوفة على المستأنفة.(4/1449)
سورة الفجر(4/1450)
وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2)
2 - {وَلَيَالٍ عَشْرٍ}
اسم معطوف على «الفجر» مجرور بالفتحة المقدرة على الياء المحذوفة، وإنما قدرت الفتحة لنيابتها عن الكسرة، «عشر» : نعت مجرور، وجواب القسم محذوف أي: لنجازين كل أحد بما عمل، بدليل تعديده ما فعل بالقرون الخالية.(4/1450)
وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (4)
4 - {وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ}
«إذا» : ظرف محض متعلق بفعل القسم المحذوف، «يَسْرِ» : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة، وجملة «يسر» مضاف إليه.(4/1450)
هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (5)
5 - {هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ}
الجار «في ذلك» متعلق بخبر المبتدأ «قسم» ، «لذي» متعلق بنعت لـ «قسم» ، والجملة مستأنفة.(4/1450)
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6)
6 - {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ}
جملة «كيف فعل» سدَّت مسدَّ مفعولَيْ الرؤية المعلقة بالاستفهام، «كيف» اسم استفهام حال.(4/1450)
إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7)
7 - {إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ}
«إرم» : بدل من «عاد» ، «ذات» : نعت.(4/1450)
الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8)
8 - {الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ} [ص:1451]
«التي» : نعت لـ {ذَاتِ الْعِمَادِ} ، الجار «في البلاد» متعلق بـ «يخلق» .(4/1450)
وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9)
9 - {وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ}
قوله «وثمود» : اسم معطوف على «عاد» مجرورة بالفتحة؛ لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث، «الذين» : نعت، «بالواد» اسم مجرور بالكسرة المقدرة على الياء المحذوفة، الجار «بالواد» متعلق بـ «جابوا» .(4/1451)
وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10)
10 - {وَفِرْعَوْنَ ذِي الأَوْتَادِ}
قوله «وفرعون» : معطوف على «ثمود» ، «ذي» : نعت مجرور.(4/1451)
الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11)
11 - {الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ}
«الذين» : نعت لـ «فرعون» ، بحذف مضاف أي: قوم فرعون.(4/1451)
فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12)
12 - {فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ}
جملة «فأكثروا» معطوفة على جملة {طَغَوْا} .(4/1451)
فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13)
13 - {فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ}
جملة «فصبَّ» معطوفة على جملة «أكثروا» .(4/1451)
إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14)
14 - {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ}
اللام المزحلقة، والجملة مستأنفة.(4/1451)
فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15)
15 - {فَأَمَّا الإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ}
الفاء استئنافية، «أما» : حرف شرط وتفصيل، وجملة الشرط معترضة، [ص:1452] «إذا» : ظرفية شرطية متعلقة بمعنى الجواب المقدرة، «ما» : زائدة، وجواب الشرط محذوف يدلُّ عليه جواب «أمَّا» ، وهو خبر «الإنسان» ، وجملة «فيقول» خبر «الإنسان» والفاء رابطة، «أكرمن» : فعل ماض مبني على الفتح، والنون للوقاية، والياء المقدرة مفعول به.(4/1451)
وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16)
16 - {وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ}
الجملة معطوفة على المتقدمة، والمبتدأ بعد «أمَّا» مقدر، والإعراب كما ورد في الآية السابقة.(4/1452)
كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17)
17 - {كَلا بَلْ لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ}
الجملة مستأنفة.(4/1452)
وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا (19)
19 - {وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلا لَمًّا}
«لمًّا» نعت «أكلا» .(4/1452)
وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (20)
20 - {وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا}
«حبا» : اسم مصدر فهو نائب مفعول مطلق.(4/1452)
كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21)
21 - {كَلا إِذَا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكًّا دَكًّا}
«إذا» : ظرفية شرطية متعلقة بـ {يَتَذَكَّرُ} ، «دكا دكا» مصدران في موضع نصب على الحال، والمعنى: مكررا عليها الدك، كعلَّمته الحساب بابا بابا، وليس الثاني تأكيدا.(4/1452)
وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22)
22 - {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} [ص:1453]
«صفًا صفًا» : حال، أي: مصطفين، وجملة «جاء» معطوفة على {دُكَّتِ} .(4/1452)
وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23)
23 - {وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى}
جملة «وجيء» معطوفة على جملة {دُكَّتِ} ، والجار «بجهنم» نائب الفاعل، «يومئذ» : بدل من {إِذَا} ، «يومئذ» الثاني: بدل من الأول، وجملة «يتذكر» جواب {إِذَا} في الآية (21) الواو في «وأنى» معترضة، «أنى» : اسم استفهام ظرف بمعنى مِنْ أين متعلق بالخبر، «الذكرى» مبتدأ، الجار «له» متعلق بحال من «الذكرى» .(4/1453)
يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)
24 - {يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي}
جملة «يقول» بدل اشتمال من جملة {يَتَذَكَّرُ} ، «يا» للتنبيه.(4/1453)
فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25)
25 - {فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ}
الفاء مستأنفة، «يومئذ» : ظرف متعلق بـ «يعذب» ، «أحد» فاعل مؤخر(4/1453)
وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26)
26 - {وَلا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ}
«وثاقه» نائب مفعول مطلق.(4/1453)
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27)
27 - {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ}
«النفس» : عطف بيان من «أيتها» .(4/1453)
ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28)
28 - {ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً} [ص:1454]
جملة «ارجعي» جواب النداء مستأنفة، «راضية مرضية» حالان.(4/1453)
فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29)
29 - {فَادْخُلِي فِي عِبَادِي}
جملة «فادخلي» معطوفة على جملة {ارْجِعِي} .(4/1454)
سورة البلد(4/1455)
لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1)
1 - {لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ}
«لا» : نافية، ونفي القسم تعظيماً للمقسم به، «البلد» بدل.(4/1455)
وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2)
2 - {وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ}
جملة «وأنت حل» حالية.(4/1455)
وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3)
3 - {وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ}
«ووالد» : اسم معطوف على «هذا البلد» الأول، و «ما» : اسم موصول معطوف على «والد» .(4/1455)
لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4)
4 - {لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ}
اللام واقعة في جواب القسم، الجار «في كبد» متعلق بحال من «الإنسان» .(4/1455)
أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5)
5 - {أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ}
«أن» : مخففة واسمها ضمير الشأن، وجملة «لن يقدر» خبر «أن» ، و «أن» وما بعدها في تأويل مصدر سدَّ مسدَّ مفعولي حسب.(4/1455)
يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6)
6 - {يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالا لُبَدًا}
جملة «يقول» مستأنفة.(4/1455)
أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7)
7 - {أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ}
تقدَّم إعرابها في الآية (5) .(4/1455)
أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8)
8 - {أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ}
الجار «له» متعلق بـ «نجعل» ، وهو بمعنى نخلق.(4/1456)
وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)
10 - {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ}
«النجدين» مفعول به ثان.(4/1456)
فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11)
11 - {فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ}
الجملة مستأنفة.(4/1456)
وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12)
12 - {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ}
الجملة مستأنفة، وجملة «ما العقبة» مفعول ثان.(4/1456)
فَكُّ رَقَبَةٍ (13)
13 - {فَكُّ رَقَبَةٍ}
«فك» : خبر لمبتدأ محذوف أي: «هي فك» .(4/1456)
أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14)
14 - {أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ}
«ذي» : نعت.(4/1456)
يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15)
15 - {يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ}
«يتيمًا» : مفعول به لـ {إِطْعَامٌ} ، «ذا» : نعت «يتيمًا» .(4/1456)
ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17)
17 - {ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا}
جملة «ثم كان» معطوفة على جملة «لا اقتحم» .(4/1456)
أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18)
18 - {أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ} [ص:1457]
الجملة مستأنفة.(4/1456)
عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)
20 - {عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ}
جملة «عليهم نار» خبر ثان للذين كفروا.(4/1457)
سورة الشمس(4/1458)
وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2)
2 - {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا}
«إذا» : ظرف محض متعلق بفعل أقسم المقدر، وزمن فعل القسم حال، و «إذا» : ظرف مستقبل، ويجوز أن يقسم الآن بطلوع النجم في المستقبل، ويجوز أن يقسم بالشيء الذي سيوجَد.(4/1458)
وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5)
5 - {وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا}
يجوز وقوع «ما» على آحاد أولي العلم؛ لأن المراد به الباري تعالى، «ما» : اسم موصول في محل جر معطوف على «السماء» .(4/1458)
فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8)
8 - {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}
جملة «فألهمها» معطوفة على جملة {سَوَّاهَا} .(4/1458)
كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11)
11 - {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا}
جملة «كذَّبت ثمود» مستأنفة.(4/1458)
إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12)
12 - {إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا}
«إذ» : ظرف زمان متعلق بـ {كَذَّبَتْ} .(4/1458)
فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13)
13 - {فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا}
«ناقة» : مفعول به لفعل محذوف أي (احذروا) .(4/1458)
فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14)
14 - {فَكَذَّبُوهُ}
جملة «فكذَّبوه» معطوفة على جملة «قال» .(4/1458)
وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)
15 - {وَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا}
جملة «ولا يخاف عقباها» حالية من فاعل {سَوَّاهَا} .(4/1459)
سورة الليل(4/1460)
وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1)
1 - {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى}
«إذا» : ظرف محض متعلق بأقسم المقدر.(4/1460)
وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (3)
3 - {وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى}
تقع «ما» على آحاد أولي العلم، وهي موصولة معطوفة على «النهار» .(4/1460)
إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4)
4 - {إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى}
جواب القسم.(4/1460)
فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5)
5 - {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى}
الفاء عاطفة، «أما» : حرف شرط وتفصيل، «من» : اسم موصول مبتدأ، خبره جملة {فَسَنُيَسِّرُهُ} ، والفاء رابطة، والجملة معطوفة على جملة {إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى} .(4/1460)
فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7)
7 - {فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى}
الفاء رابطة.(4/1460)
وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8)
8 - {وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى}
جملة الشرط معطوفة على جملة الشرط المتقدمة، «من» : اسم موصول مبتدأ.(4/1460)
فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10)
10 - {فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى}
جملة «فسنيسره» خبر «من» الموصولة.(4/1460)
وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى (11)
11 - {وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى}
جملة «وما يغني» معطوفة على جملة «سنيسره» ، «إذا» : ظرفية شرطية متعلقة بالجواب المقدر، وجوابها محذوف دل عليه ما قبله، تقديره: ما يغني عنه ماله.(4/1461)
إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12)
12 - {إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى}
اللام للتوكيد.(4/1461)
فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14)
14 - {فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى}
جملة «فأنذرتكم» معطوفة على جملة {إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى} ، «نارا» : مفعول ثان، وجملة «تلظى» نعت «نارا» .(4/1461)
لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15)
15 - {لا يَصْلاهَا إِلا الأَشْقَى}
جملة «لا يصلاها» نعت ثان لـ {نَارًا} .(4/1461)
الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)
16 - {الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى}
الموصول نعت لـ {الأَشْقَى} .(4/1461)
وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17)
17 - {وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى}
جملة «وسيجنبها» معطوفة على جملة {لا يَصْلاهَا} .(4/1461)
الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18)
18 - {الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى}
جملة «يتزكى» حالية من فاعل «يؤتي» .(4/1461)
وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19)
19 - {وَمَا لأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى} [ص:1462]
جملة «وما لأحد عنده من نعمة» حالية من فاعل {يَتَزَكَّى} ، والجار «لأحد» متعلق بخبر المبتدأ «نعمة» ، و «من» زائدة، «عنده» : ظرف مكان متعلق بحال من «نعمة» ، وجملة «تجزى» نعت لنعمة.(4/1461)
إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20)
20 - {إِلا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى}
«إلا» للحصر، «ابتغاء» مفعول لأجله.(4/1462)
وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21)
21 - {وَلَسَوْفَ يَرْضَى}
جملة «ولسوف يرضى» جواب قسم مقدر، وجملة القسم المقدرة مستأنفة.(4/1462)
سورة الضحى(4/1463)
وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2)
2 - {وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى}
«إذا» : ظرف محض متعلق بأقسم.(4/1463)
مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3)
3 - {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}
جملة «ما ودَّعك ربك» جواب القسم.(4/1463)
وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4)
4 - {وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى}
الواو عاطفة، اللام واقعة في جواب قسم جديد، الجار «لك» متعلقة بـ «خير» ، وكذا «من الأولى» ، وجملة «وللآخرة خير» معطوفة على جواب القسم المتقدم.(4/1463)
وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)
5 - {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى}
جملة «ولسوف يعطيك ربك» معطوفة على جواب القسم، واللام جواب قسم.(4/1463)
أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى (6)
6 - {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى}
جملة «ألم يجدك» مستأنفة.(4/1463)
فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9)
9 - {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ}
الفاء مستأنفة، «أما» : حرف شرط وتفصيل، «اليتيم» : مفعول مقدم لـ «تقهر» ، والفاء رابطة، وجملة «لا تقهر» مستأنفة.(4/1463)
وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10)
10 - {وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ} [ص:1464]
جملة «وأما السائل فلا تنهر» معطوفة على جملة {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ} .(4/1463)
وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)
11 - {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}
الجار «بنعمة» متعلق بالفعل «حدِّث» .(4/1464)
سورة الشرح(4/1465)
الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3)
3 - {الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ}
«الذي» : نعت لـ {وِزْرَكَ} .(4/1465)
فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5)
5 - {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}
الجملة مستأنفة، «مع» : ظرف مكان متعلق بالخبر.(4/1465)
إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6)
6 - {إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}
الجملة مستأنفة.(4/1465)
فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7)
7 - {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ}
جملة الشرط مستأنفة.(4/1465)
وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8)
8 - {وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ}
الفاء رابطة لجواب شرط مقدر أي: إذا سألت فارغب إلى ربك، وجملة الشرط معطوفة على المتقدمة.(4/1465)
سورة التين(4/1466)
وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1)
1 - {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ}
قوله «والزيتون» : معطوف على «التين» ، وليست الواو للقسم وإلا احتاج كلٌ من الاسمين إلى جواب.(4/1466)
وَطُورِ سِينِينَ (2)
2 - {وَطُورِ سِينِينَ}
«سينين» : مضاف إليه مجرور بالفتحة؛ لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة.(4/1466)
لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4)
4 - {لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ}
جواب القسم، الجار «في أحسن» متعلق بحال من «الإنسان» .(4/1466)
ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5)
5 - {ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ}
«أسفل» : ظرف مكان منصوب، وهو في الأصل صفة لمكان محذوف أي: مكانا أسفل، وجملة «رددناه» معطوفة على جواب القسم.(4/1466)
إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6)
6 - {إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ}
جملة «فلهم أجر» معطوفة على جملة «وعملوا» ، «غير» : نعت.(4/1466)
فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (7)
7 - {فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ}
جملة «فما يكذبك» مستأنفة، «ما» : اسم استفهام مبتدأ، «بعد» : ظرف زمان مقطوع عن الإضافة، والأصل: بعد ذِكْر الإنسان.(4/1466)
أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ (8)
8 - {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ}
الجملة مستأنفة، والباء زائدة في خبر ليس.(4/1467)
سورة العلق(4/1468)
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1)
1 - {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}
قوله «الذي» : نعت لـ «ربك» ، الجار «باسم» متعلق بحال محذوفة أي: اقرأ مفتتحًا باسم.(4/1468)
خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2)
2 - {خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ}
جملة «خلق» بدل مِنْ « {خَلَقَ} » المتقدمة.(4/1468)
اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3)
3 - {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ}
الواو حالية، «ربك الأكرم» : مبتدأ وخبر.(4/1468)
الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4)
4 - {الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ}
«الذي» : نعت، الجار «بالقلم» متعلق بالفعل، والباء للاستعانة.(4/1468)
عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)
5 - {عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}
جملة «علَّم» بدل من المتقدمة.(4/1468)
أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى (7)
7 - {أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى}
المصدر المؤول منصوب على نزع الخافض اللام، وجملة «استغنى» مفعول ثان للرؤية القلبية، وتعدَّى فعل المضمر المتصل إلى ضميره المتصل ولم يقل: أن رأى نفسه.(4/1468)
إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى (8)
8 - {إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى}
الجملة مستأنفة.(4/1468)
أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9)
9 - {أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى}
قوله «الذي» : موصول مفعول أول لـ «أرأيت» بمعنى أخبرني، والمفعول الثاني دلَّ عليه جملة الاستفهام في الآية (14) التي هي مفعول الثالث.(4/1469)
عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10)
10 - {عَبْدًا إِذَا صَلَّى}
«إذا» : ظرف محض متعلق بـ {يَنْهَى} .(4/1469)
أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى (11)
11 - {أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى}
مفعول «رأيت» الأول ضمير يعود على {الَّذِي يَنْهَى} الواقع مفعولا لـ «أرأيت» الأولى، وحذف المفعول الثاني لدلالة المفعول الثاني لـ «أرأيت» الثالثة، فقد حُذف الثاني من الأولى، والأول من الثالثة، والاثنان من الثانية، وذلك من باب الحذف للدلالة. وجملة «إن كان على الهدى» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دل عليه جملة المفعول الثاني الاستفهامية {أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى} .(4/1469)
أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (14)
14 - {أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى}
الباء زائدة للتوكيد، والمصدر المؤول سدَّ مسدَّ مفعولي علم.(4/1469)
كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ (15)
15 - {كَلا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ}
اللام الموطئة، و «نَسْفَعَنْ» فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة، والنون لا محل لها.(4/1469)
نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16)
16 - {نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ} [ص:1470]
«ناصية» بدل.(4/1469)
فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (17)
17 - {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ}
الجملة مستأنفة.(4/1470)
سورة القدر(4/1471)
وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2)
2 - {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ}
جملة «وما أدراك» مستأنفة، وجملة «أدراك» خبر «ما» ، وجملة «ما ليلة» مفعول ثان لـ «أدراك» .(4/1471)
لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3)
3 - {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ}
الجملة مستأنفة، الجار «من ألف» متعلق بـ «خير» .(4/1471)
تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4)
4 - {تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ}
جملة «تَنزل» مستأنفة، الجار «بإذن» متعلق بحال من فاعل «تَنزل» ، الجار «من كل» متعلق بـ «تَنزل» .(4/1471)
سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)
5 - {سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}
«سلام» : خبر مقدم، «هي» مبتدأ مؤخر، «حتى» : حرف غاية وجر، «مطلع» : اسم مجرور متعلق بـ {تَنَزَّلُ} ، وجملة (هي سلام) معترضة بين الجار ومتعلَّقه.(4/1471)
سورة البينة(4/1472)
لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1)
1 - {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ}
الجار «من أهل» متعلق بحال من فاعل «كفروا» ، و «منفكيِّن» هنا: خبر كان، من انفكَّ التام، والمصدر المؤول المجرور «حتى تأتيهم» متعلق بـ «منفكين» .(4/1472)
رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2)
2 - {رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً}
«رسول» : بدل من {الْبَيِّنَةُ} بدل كل من كل على سبيل المبالغة، جعل الرسول نفس البنية، الجار «من الله» متعلق برسول، وجملة «يتلو» نعت لـ «رسول» .(4/1472)
فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)
3 - {فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ}
الجملة نعت لـ {صُحُفًا} .(4/1472)
وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4)
4 - {وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ}
جملة «وما تفرَّق» معطوفة على جملة {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ} ، الجار «من بعد» متعلق بـ «تفرَّق» ، «ما» : مصدرية، والمصدر المؤول مضاف إليه.(4/1472)
وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)
5 - {وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ}
جملة «وما أُمروا» معطوفة على جملة «ما تفرق» ، والمصدر المؤول المجرور «ليعبدوا» متعلق بـ «أمروا» ، «مخلصين» : حال من فاعل «يعبدوا» ، الجار [ص:1473] «له» متعلق بـ «مخلصين» ، «الدين» : مفعول به لاسم الفاعل، «حنفاء» : حال ثانية، وجملة «وذلك دين» مستأنفة.(4/1472)
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ (6)
6 - {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ}
الجار «من أهل» متعلق بحال من فاعل «كفروا» ، «خالدين» : حال من الضمير المستتر في خبر «إنَّ» ، «هم» : ضمير فصل، وجملة «أولئك شر» مستأنفة.(4/1473)
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (7)
7 - {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ}
جملة «أولئك هم خير» خبر إنَّ، و «هم» ضمير فصل.(4/1473)
جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ (8)
8 - {جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ}
الجار «عند» متعلق بالمصدر من «جزاؤهم» ، وجملة «جزاؤهم جنات» مستأنفة، وجملة «تجري» حالية، إذ أضيف جنات إلى العَلَم «عدن» ، فاكتسب التعريف، وجملة «رضي الله عنهم» مستأنفة، وكذا جملة «ذلك لمن خشي» .(4/1473)
سورة الزلزلة(4/1474)
إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1)
1 - {إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا}
«إذا» : ظرفية شرطية متعلقة بالجواب {تُحَدِّثُ} ، «زلزالها» : مفعول مطلق.(4/1474)
وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا (3)
3 - {وَقَالَ الإِنْسَانُ مَا لَهَا}
«ما» : اسم استفهام مبتدأ، الجار «لها» : متعلق بالخبر.(4/1474)
يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4)
4 - {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا}
«يومئذ» : ظرف بدل من {إِذَا} ، وجملة «تحدِّث» جواب {إِذَا} ، «إذ» : اسم ظرفي مضاف إليه، والتنوين عوض من جملة محذوفة أي: يوم إذ زلزلت الأرض.(4/1474)
بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (5)
5 - {بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا}
المصدر المؤول المجرور متعلق بـ {تُحَدِّثُ} .(4/1474)
يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6)
6 - {يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ}
«يومئذ» : ظرف متعلق بـ «يصدر» ، «أشتاتًا» : حال من «الناس» ، «أعمالهم» : مفعول ثان، والمصدر المؤول المجرور «ليروا» متعلق بـ «يصدر» .(4/1474)
فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7)
7 - {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ}
جملة «فمن يعمل» معطوفة على جملة {يَصْدُرُ النَّاسُ} المتقدمة، «خيرًا» : تمييز، وجملة «يره» جواب الشرط.(4/1474)
سورة العاديات(4/1475)
وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1)
1 - {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا}
«ضبحًا» : نائب مفعول مطلق يلاقي عامله «العاديات» في المعنى، فإن الضَّبْحَ نوع من السير والعَدْو.(4/1475)
فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2)
2 - {فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا}
قوله «فالموريات» : اسم معطوف على «العاديات» ، «قدحًا» : نائب مفعول مطلق يلاقي عامله «الموريات» في المعنى لأن الإيراء من القدح.(4/1475)
فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3)
3 - {فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا}
«صبحًا» : ظرف زمان متعلق بـ «المغيرات» .(4/1475)
فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4)
4 - {فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا}
جملة «فأثرن» معطوفة على المفرد «المغيرات» في محل جر، الجار «به» متعلق بالفعل.(4/1475)
فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)
5 - {فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا}
«جمعا» : مفعول به.(4/1475)
إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6)
6 - {إِنَّ الإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ}
الجملة جواب القسم، الجار «لربه» متعلق بـ «كنود» .(4/1475)
وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7)
7 - {وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ}
الجار «على ذلك» متعلق بـ «شهيد» .(4/1475)
وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8)
8 - {وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ}
الجار «لحب» متعلق بـ «شديد» .(4/1476)
أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9)
9 - {أَفَلا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ}
الجملة مستأنفة، «إذا» : ظرف مجرد من الشرط متعلق بما دلَّ عليه خبر إن أي: إذا بعثر جوزوا، «ما» : اسم موصول نائب فاعل.(4/1476)
إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)
11 - {إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ}
الجملة سدَّت مسدَّ مفعولَيْ {يَعْلَمُ} ، وكسرت همزة «إنَّ» لمجيء اللام في الخبر. الجار «بهم» متعلق بـ «خبير» ، والظرف يتعلق بـ «خبير» .(4/1476)
سورة القارعة(4/1477)
الْقَارِعَةُ (1)
1 - {الْقَارِعَةُ}
«القارعة» : مبتدأ.(4/1477)
مَا الْقَارِعَةُ (2)
2 - {مَا الْقَارِعَةُ}
«ما» : اسم استفهام مبتدأ، «القارعة» : خبر، والجملة خبر المبتدأ المتقدم.(4/1477)
وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3)
3 - {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ}
الواو مستأنفة، وجملة «ما القارعة» مفعول ثان لـ «أدراك» ، وجملة «وما أدراك» معطوفة على جملة {مَا الْقَارِعَةُ} .(4/1477)
يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4)
4 - {يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ}
«يوم» : ظرف متعلق بفعل مقدر تقديره: تأتي يوم يكون، وجملة (تأتي) مستأنفة.(4/1477)
فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (6)
6 - {فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ}
الفاء مستأنفة، «أمَّا» : حرف شرط وتفصيل، «مَنْ» : موصول مبتدأ.(4/1477)
فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (7)
7 - {فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ}
الفاء رابطة، وجملة «هو في عيشة» خبر المبتدأ السابق «مَنْ» .(4/1477)
وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8)
8 - {وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ} [ص:1478]
جملة «وأمَّا مَنْ خَفَّت» معطوفة على جملة «أمَّا مَنْ ثقلت» .(4/1477)
فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9)
9 - {فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ}
الجملة خبر المبتدأ الثاني {مَنْ خَفَّتْ} .(4/1478)
وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10)
10 - {وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ}
جملة «وما أدراك» معطوفة على جملة {فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ} ، وجملة «ما هي» مفعول ثان لـ «أدراك» .(4/1478)
نَارٌ حَامِيَةٌ (11)
11 - {نَارٌ حَامِيَةٌ}
«نار» : خبر لمبتدأ محذوف أي: هي نار حامية.(4/1478)
سورة التكاثر(4/1479)
حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2)
2 - {حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ}
«حتى» : حرف غاية وجر، والمصدر المؤول (أن زرتم) مجرور بـ «حتى» متعلق بـ {أَلْهَاكُمُ} ، وجملة «زرتم» صلة الموصول الحرفي.(4/1479)
كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3)
3 - {كَلا سَوْفَ تَعْلَمُونَ}
حذف مفعول «تعلمون» للدلالة عليه.(4/1479)
ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4)
4 - {ثُمَّ كَلا سَوْفَ تَعْلَمُونَ}
الجملة معطوفة على الاستئنافية قبلها، وليست من باب التوكيد اللفظي.(4/1479)
كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5)
5 - {كَلا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ}
الجملة مستأنفة، «عِلْم» : مفعول مطلق، وجواب «لو» محذوف أي: لارتدعتم.(4/1479)
لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6)
6 - {لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ}
قوله «لترون» : اللام واقعة في جواب القسم، وجملة القسم المقدرة مستأنفة، والفعل مضارع مرفوع بثبوت النون وحذفت لتوالي الأمثال، والواو فاعل، والنون للتوكيد، والفعل متعدٍّ لواحد وهو «الجحيم» ، والرؤية بصرية.(4/1479)
ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7)
7 - {ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ} [ص:1480]
جملة «ثم لترونها» معطوفة على جملة جواب القسم السابقة، «عين» : نائب مفعول مطلق لأنه نعت للمصدر أي: لتروُنَّها رؤية عين اليقين.(4/1479)
سورة العصر(4/1481)
إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2)
2 - {إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ}
جواب القسم.(4/1481)
إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)
3 - {إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}
«الذين» : منصوب على الاستثناء من اسم الجنس {الإِنْسَانَ} .(4/1481)
سورة الهمزة(4/1482)
وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1)
1 - {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ}
«ويل» : مبتدأ، وجاز الابتداء بالنكرة لأنه دعاء، «لمزة» نعت.(4/1482)
الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ (2)
2 - {الَّذِي جَمَعَ مَالا وَعَدَّدَهُ}
«الذي» : بدل من «كل همزة» .(4/1482)
يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (3)
3 - {يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ}
جملة «يحسب» حال من فاعل «عدَّده» ، والمصدر المؤول سدَّ مسدَّ مفعولَيْ حسب.(4/1482)
كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4)
4 - {كَلا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ}
الجملة جواب القسم، وجملة القسم المقدرة مستأنفة.(4/1482)
وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5)
5 - {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ}
جملة «وما أدراك» مستأنفة، وجملة «ما الحطمة» مفعول به ثان لـ «أدراك» .(4/1482)
نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6)
6 - {نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ}
«نار» : خبر لمبتدأ محذوف أي: هي، والجملة مستأنفة، «الموقدة» : نعت.(4/1482)
الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7)
7 - {الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ}
«التي» : نعت.(4/1482)
إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ (8)
8 - {إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ}
الجار «عليهم» متعلق بـ «مؤصدة» ، والجملة مستأنفة.(4/1483)
فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (9)
9 - {فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ}
الجار «في عمد» متعلق بمحذوف خبر ثان لـ «إن» .(4/1483)
سورة الفيل(4/1484)
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1)
1 - {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ}
«كيف» : اسم استفهام مفعول مطلق والمعنى: أيَّ فِعْلٍ فَعَل ربك؟ جملة «فعل» سدَّت مسدَّ مفعولي «تر» المعلق بالاستفهام.(4/1484)
أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2)
2 - {أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ}
الجار «في تضليل» متعلق بالمفعول الثاني المقدر.(4/1484)
وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3)
3 - {وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ}
«أبابيل» نعت.(4/1484)
تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4)
4 - {تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ}
جملة «ترميهم» نعت ثان لـ {طَيْرًا} .(4/1484)
فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5)
5 - {فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ}
جملة «فجعلهم» معطوفة على جملة «أرسل» ، الجار «كَعَصْفٍ» متعلق بالمفعول الثاني.(4/1484)
سورة قريش(4/1485)
لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1)
1 - {لإِيلافِ قُرَيْشٍ}
الجار «لإيلاف» متعلق بـ «يعبدوا» في الآية (3) .(4/1485)
إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2)
2 - {إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ}
«إيلافهم» : بدل من «إيلاف» ، «رحلة» : مفعول به للمصدر «إيلافهم» .(4/1485)
فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3)
3 - {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ}
الفاء زائدة، واللام للأمر، والفعل مجزوم بحذف النون، «هذا» : مضاف إليه.(4/1485)
الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4)
4 - {الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ}
«الذي» : نعت لـ {رَبَّ} .(4/1485)
سورة الماعون(4/1486)
أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1)
1 - {أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ}
«أرأيت» : بمعنى أخبرني، وتتعدَّى لاثنين، الأول «الذي» ، والثاني جملة استفهامية مقدرة: أليس مستحقًّا للعذاب، وموضع تقديرها بعد قوله {الْمِسْكِينِ} .(4/1486)
فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2)
2 - {فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ}
جملة «فذلك الذي» : جواب شرط مقدر أي: إن أردت معرفته فذلك.(4/1486)
فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4)
4 - {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ}
الفاء مستأنفة و «ويل» : مبتدأ.(4/1486)
الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5)
5 - {الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ}
«الذين» : نعت للمصلين، الجار «عن صلاتهم» متعلق بـ «ساهون» .(4/1486)
الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6)
6 - {الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ}
«الذين» : بدل من الموصول المتقدم.(4/1486)
سورة الكوثر(4/1487)
فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2)
2 - {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}
جملة «فصلِّ» معطوفة على جملة {أَعْطَيْنَاكَ} .(4/1487)
إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)
3 - {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ}
الجملة مستأنفة، «هو» ضمير فصل.(4/1487)
سورة الكافرون(4/1488)
قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1)
1 - {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}
«الكافرون» : عطف بيان.(4/1488)
لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2)
2 - {لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ}
الجملة جواب النداء مستأنفة.(4/1488)
وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3)
3 - {وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ}
جملة «ولا أنتم عابدون» معطوفة على جواب النداء، «ما» : اسم موصول مفعول به لـ «عابدون» .(4/1488)
وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4)
4 - {وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ}
«ما» : مفعول به لـ «عابد» .(4/1488)
لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)
6 - {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}
الجملة مستأنفة.(4/1488)
سورة النصر(4/1489)
إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1)
1 - {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ}
«إذا» : ظرفية شرطية متعلقة بمعنى الجواب «سبِّح» .(4/1489)
وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2)
2 - {وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا}
جملة «يدخلون» حال من الناس، و «أفواجًا» حال من الواو.(4/1489)
فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)
3 - {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا}
الجار «بحمد» متعلق بحال من فاعل «سَبِّح» ، وجملة «إنه كان توابا» مستأنفة.(4/1489)
سورة المسد(4/1490)
مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2)
2 - {مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ}
جملة «ما أغنى» مستأنفة، «ما» : مصدرية والمصدر معطوف على «ماله» أي: وكسبُه.(4/1490)
سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3)
3 - {سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ}
جملة «سيصلى» مستأنفة، «ذات» : نعت.(4/1490)
وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4)
4 - {وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ}
«وامرأته» : معطوف على الفاعل في «يصلى» ، وسوغ العطف الفاصل، «حمالة» : مفعول به لفعل (أذم) ، وجملة (أذم) معترضة بين الحال وصاحبها.(4/1490)
فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5)
5 - {فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ}
جملة «في جيدها حبل» حالية من «امرأته» ، الجار «مِنْ مسد» متعلق بنعت لـ «حبل» .(4/1490)
سورة الإخلاص(4/1491)
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)
1 - {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}
«هو» : ضمير الشأن مبتدأ، «الله» : مبتدأ ثان، «أحد» : خبر الثاني، والجملة خبر «هو» .(4/1491)
اللَّهُ الصَّمَدُ (2)
2 - {اللَّهُ الصَّمَدُ}
«الله الصمد» : مبتدأ وخبر، والجملة خبر ثان للمبتدأ {هُوَ} .(4/1491)
لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3)
3 - {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ}
جملة «لم يلد» خبر ثالث.(4/1491)
وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)
4 - {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ}
«أحد» : اسم «يكن» ، الجار «له» متعلق بالخبر «كفوًا» .(4/1491)
سورة الفلق(4/1492)
مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2)
2 - {مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ}
«ما» : موصول اسمي مضاف إليه.(4/1492)
وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3)
3 - {وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ}
«إذا» : ظرف محض متعلق بـ {أَعُوذُ} أي: أعوذ بالله من هذا في وقت كذا.(4/1492)
وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4)
4 - {وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ}
الجار «في العقد» متعلق بـ «النفاثات» .(4/1492)
وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)
5 - {وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}
«إذا» : ظرف محض متعلق بـ {أَعُوذُ} .(4/1492)
سورة الناس(4/1493)
مَلِكِ النَّاسِ (2)
2 - {مَلِكِ النَّاسِ}
«ملك» : بدل من «رب» .(4/1493)
إِلَهِ النَّاسِ (3)
3 - {إِلَهِ النَّاسِ}
«إله» : بدل من {مَلِكِ} .(4/1493)
مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4)
4 - {مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ}
الجار «من شر» متعلق بـ {أَعُوذُ} .(4/1493)
الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5)
5 - {الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ}
«الذي» : نعت لـ {الْوَسْوَاسِ} .(4/1493)
مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)
6 - {مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ}
الجار متعلق بحال من فاعل {يُوَسْوِسُ} .(4/1493)