- مدخل للقراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة -
( د . محمود حسن أوهاج (1)
مقدمة :
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الذين تلقوا القرآن من فيه الكريم غضاً ، وواظبوا على قراءته وتلاوته وعرضاً ، ونقلوه كما سمعوه ، ورعوه حق رعايته ، وعملوا بما فيه ، فنالوا بذلك الأجر العظيم ، والنعيم المقيم ، وسلم تسليماً كثيراً .
أمَّا بعد :
فعلم القراءات ذروة سنام العلوم القرآنية ، فهو أجلها قدراً وأرفعها منزلة ، لتعلقه بكلام رب العالمين .
فالقرآن ، والقراءات حقيقتان متغايرتان .
فالقرآن هو : الوحي المنزل بالإعجاز والبيان .
والقراءات هي : اختلافات الوحي المذكورة في الحروف وكيفياتها من تخفيف وتشديد ، وفتح وإمالة ، وتفخيم وترقيق وغيرها (2) .
فإن الله سبحانه وتعالى اصطفى من عباده رجالاً مخلصين اهتموا بحفظ القرآن الكريم ، ومعرفة أوجهه وقراءاته .
فحفظ القرآن الكريم وتعليمه ، ومعرفة قراءاته ، فرض كفاية على الأمة الإسلامية – معناه : أن لا ينقطع عدد التواتر فلا يتطرق إليه التبديل والتحريف (3) .
وقد قيض الله سبحانه وتعالى علماء الأمة للتأليف في القراءات . فكان منهج القدماء منهم أن يبدءوا بأصول القراءات (4) ثم يتبعون فرش القراءات (5) .
__________
(1) ( - ) د. محمود حسن أوهاج . أستاذ القراءات بكلية القرآن الكريم.
(2) اتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ، تأليف عبد الغني الدمياطي ص7 .
(3) المصدر نفسه ، ص7 .
(4) أصول القراءات هي : قواعد مطردة تتكرر في سور القرآن الكريم في كل موطن لأداء النص القرآني ، كالمدود والقصر ، والإدغام والإظهار ، والفتح والإمالة ، وغير ذلك .
(5) فرش القراءات هو : الكلام على كل حرف في موضعه من الحروف المختلفة فيما بين القراء لانتشار هذه الحروف في مواضعها في سور القرآن الكريم .(1/1)
واشترط علماء القراءات قبل عصر الشاطبي (1) ، وبعده لطالب القراءات أن يحفظ كتاباً كاملاً في القراءات نثراً كان أو نظماً والشاطبي رحمه الله حفظ كتاب التيسير في القراءات السبع لأبي عمرو الداني (2) ثم نظمه فيما بعد في قصيدة سماها (حرز الأماني ووجه التهاني) المعروفة بالشاطبية ، قال فيها :
وفي يسرها التيسير رمت اختصاره فاجنت بعون الله منه مؤملا .
وألفافها زادت بنشر فوائد فلفت حياءاً وجهها أن تفضلا .
وسميتها حرز الأماني تيمناً ووجه التهاني فاهنه متقبلا (3) .
فوجدت الشاطبية قبولاً منقطع النظير ، فأصبح كل من يريد علم القراءات لابد أن يحفظ الشاطبية أولاً ثم يقرأ على شيخ من شيوخ القراءات ، يضمنها القرآن كله . للقراء السبعة ، واستمر ذلك إلى أن جاء عصرابن الجزري (4) .
__________
(1) الشاطبي : هو أبو القاسم بن فيره بن خلف بن أحمد الشاطبي الرعيني الأندلسي ولد 538هـ بشاطبة وتلقى فيه القراءات وحفظ التيسير في القراءات السبع لأبي عمرو الداني (ت 590هـ) . معرفة القراء الكبار 1/573 .
(2) هو أبو عمرو بن سعيد الداني الأموي ولد سنة 371هـ بدأ بطلب العلم مبكراً ورحل إلى المشرق وأقام بالقيروان مدة ودخل مصر ثم حج ورحل إلى الأندلس ووصل قرطبة وقدم دانية ومات 444هـ . معرفة القراء الكبار 1/406 .
(3) حرز الأماني صفحة (6) سطر 68،69،70 .
(4) هو محمد بن محمد بن محمد بن علي بن الجزري يكنى أبا الخير ولد 751هـ ، قرأ على مشايخ أعلام منهم عبد الوهاب السلار وأحمد بن إبراهيم وغيرهم وقرأ عليه خلق كثير منهم اْبنه أبو بكر أحمد والشيخ محمود بن الحسين بن سليمان الشيرازي ومات 833هـ . انظر تقريب النشر في القراءات العشر ص6 .(1/2)
فنظم (الدرة المضّية في القراءات الثلاث) . وبذلك أتم القراءات العشرة ، فالذي قرأ القرآن الكريم بالقراءات العشر بعد حفظ متن الشاطبية والدرة على شيخ معتبر وأجيز من قبل شيخه فهو في كل وقت قادر على أن يقرأ القرآن بالقراءة أو الرواية التي يريد أن يقرأها فهو المقرئ وهو القارئ والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .
فهذا بحث تناولت فيه مسائل مهمة في علم القراءات ، وتعريف القراءات وتاريخها ، والتعريف بالأئمة العشرة ، وإفراد القراءات وجمعها ، ومذاهب جمع القراءات ، وسبل جمعها ، وكيفيتها وإليك تفصيلها فيما يأتي :
المبحث الأول : مصطلحات مهمة في علم القراءات .
المطلب الأول : الفرق بين المقرئ والقارئ .
المطلب الثاني : الفرق بين القراءات والروايات والطرق والخلاف والواجب والجائز .
المبحث الثاني : تعريف القراءات وتاريخها والتعريف بالأئمة وإفراد القراءات .
المطلب الأول : تعريف القراءات وتاريخها والتعريف بالأئمة العشرة .
المطلب الثاني : إفراد القراءات .
المبحث الثالث : ظهور جمع القراءات ومذاهب الجمع .
المطلب الأول : أول ظهور جمع القراءات .
المطلب الثاني : مذاهب جمع القراءات .
المبحث الرابع : سبل جمع القراءات وكيفيتها .
المطلب الأول : سبل جمع القراءات .
المطلب الثاني : كيفية جمع القراءات بالمذهب المعتمد في كلية القرآن الكريم .
المبحث الأول
مصطلحات مهمة في علم القراءات
المطلب الأول : الفرق بين المقرئ والقارئ .
المطلب الثاني : الفرق بين القراءات والروايات وبيان الخلاف الجائز والواجب .
المطلب الأول
الفرق بين المقرئ والقارئ
أولاً : المقرئ بضم الميم وكسر الراء هو : الذي جمع القرآن حفظاً عن ظهر قلب ثم علم القراءات أداء ورواها مشافهة . فلو حفظ كتاباً امتنع عليه إقراؤه بما فيه إن لم يأخذه مشافهة عن من أخذه مشافهة مسلسلاً لأن في القراءة أشياء لا تحكم إلا بالسماع والمشافهة.(1/3)
ولم يكتفوا بالسماع فقط من لفظ الشيخ في التحمل وإن اكتفوا به في الحديث
لأن المقصود في القراءة كيفية الأداء وليس كل من سمع من لفظ الشيخ يجيد الأداء الصحيح فلابد من تلقي الطالب قراءةً على الشيخ .
وأما أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فكانت فصاحتهم وطباعهم السليمة تقتضي قدرتهم على الأداء كما سمعوه منه صلى الله عليه وسلم لأنه نزل بلغتهم (1) .
ثانياً : القارئ هو : الذي جمع القرآن حفظاً عن ظهر قلب وهو على ثلاثة أحوال (2) :
الحالة الأولى : القارئ المبتدئ وهو : من أفرد قراءة واحدة إلى ثلاث قراءات .
الحالة الثانية : القارئ المتوسط وهو : من أفرد أربع قراءات إلى خمس قراءات.
الحالة الثالثة : القارئ المنتهي وهو : من عرف من القراءات أكثرها وأشهرها .
المطلب الثاني
الفرق بين القراءات والروايات وبيان الخلاف
الجائز والواجب
فالخلاف بين القارئ والراوي كالآتي :
إما أن يكون للقارئ كنافع المدني مثلاً أو للراوي عنه كقالون .
فإن كان للقارئ بكماله مما اجتمعت عليه الروايات فقراءة .
وإن كانت القراءة نسبت للراوي عن القارئ فهي رواية .
مثاله : القراءة بالفتح في لفظ (ضعف) في قوله تعالى : (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً) (3) قراءة حمزة مما أجمع عليه الرواة ورواية شعبة عن عاصم ورواية حفص بخلف عنه (4) .
وهذا هو الخلاف الواجب في القراءات والروايات بمعنى أن القارئ ملزم بالإتيان بجميعها ، فلو أخل القارئ بشئ منها كان نقصاً في روايته ، كأوجه مد البدل مع ذوات الياء لورش ، فهي طرق وليست أوجهاً ، وإن شاع التعبير عنها بالأوجه تساهلاً .
__________
(1) إبراز المعاني من حرز الأماني ص14 .
(2) إرشاد المريد إلى مقصود القصيد ص5-6 .
(3) سورة الروم الآية 54 .
(4) البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة ص248 .(1/4)
وأما الخلاف الجائز فهو خلاف في الأوجه على سبيل التخيير أو الإباحة كأوجه البسملة ، وأوجه الوقف على المد العارض للسكون ، فالقارئ مخير في الإتيان بأي وجه منها ، غير ملزم بالإتيان بها كلها ، فبأي وجه أتى القارئ أجزأته تلك الرواية ، ولا يعتبر ذلك تقصيراً منه ، ولا نقصاً في روايته ، وهذه الأوجه الاختيارية لا يقال لها قراءات ، ولا روايات بل يقال لها أوجه .
المبحث الثاني
القراءات وتاريخها والتعريف بالأئمة وإفراد القراءات
المطلب الأول : تعريف القراءات وتاريخها والتعريف بالأئمة.
المطلب الثاني : إفراد القراءات .
المطلب الأول
تعريف القراءات وتاريخها والتعريف بالأئمة
أولاً : القراءات هي : كيفية النطق بالكلمات القرآنية وطريق أدائها مع عزو كل وجه لناقله (1) .
ثانياً : تاريخ القراءات :
أجمعت الأمة الإسلامية ممثلة في قرائها على أن باب الاجتهاد في القراءات منقطع تماماً فيما يتعلق برواية القرآن الكريم وتلاوته وأدائه ، وليس لعلماء القراءات في هذا الباب أدنى اجتهاد إلا في حدود ضبط الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وبذلك فإن سائر القراءات المتواترة قرأ بها النبي صلى الله عليه وسلم أو أذن بها .
ويلزم التسليم هنا : أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ بفتح الألف وتقليله وإمالته ، وقرأ بالإدغام الكبير ، وقرأ بالتخفيف في الهمزات بأنواعها المختلفة ، وقرأ بجميع أنواع أصول القراءات ، وكذا قرأ بسائر الخلاف الوارد في الفرش في جميع السور إذ ثبت ذلك بأسانيدهم المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنهم تلقوا ذلك عنه صلى الله عليه وسلم ، وهكذا يمكن القول بأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو أول شيخ إقراء تلقى وجوه القراءات عن جبريل عليه السلام عن رب العزة جل جلاله وتباركت أسماؤه وآلاؤه .
__________
(1) إبراز المعاني من حرز الأماني ص12 .(1/5)
وهو صلى الله عليه وسلم أقرأ كما تلقاها ، فأخذ عنه صلى الله عليه وسلم سائر الصحابة رضوان الله تعالى عنهم أجمعين ، فانتشروا بالقراءات في سائر البلدان الإسلامية ، وتلقى الناس عنهم مذاهبهم في القراءات واشتغل بالإقراء عن الصحابة كبار التابعين .
ثالثاً : القراء الأئمة العشرة : وهؤلاء تلقوا عن الصحابة ، وعن كبار التابعين مشافهة بلغت أعلى درجات التواتر ، وكل قراءة منها تنتهي إلى صحابي كريم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإليك أسماؤهم ورواتهم الذين نشروا قراءاتهم من بعدهم بين الناس .
أولاً : قراءة نافع في المدينة :
وتنسب إلى نافع بن عبد الرحمن المدني (1) (70-169هـ) . ومن أشهر رواته اثنان وهما :
1/ قالون : فهو عيسى بن مينا (120-220هـ) .
2/ ورش : فهو عثمان بن سعيد (110-197هـ) .
ثانياً : قراءة ابن كثير في مكة :
وتنسب إلى عبد الله بن كثير (45-120هـ) (2) .
ومن أشهر رواته اثنان وهما :
1/ البزي : هو أحمد بن محمد بن عبد الله (170-250هـ) وكان مؤذن المسجد الحرام .
2/ قنبل : وهو محمد بن عبد الرحمن المخزومي (195-291هـ) .
ثالثاً : قراءة أبي عمرو البصري في البصرة (3) .
وتنسب إلى أبي عمرو زبان بن العلاء المازني البصري (68-154هـ) .
ومن أشهر رواته اثنان وهما :
1/ الدوري وهو حفص بن عمر بن عبد العزيز (ت 246هـ) . (وهو أول من جمع القراءات السبع وأقرأ بها) .
2/ السوسي : وهو صالح بن زياد السوسي (ت 261هـ) .
رابعاً : قراءة ابن عامر الشامي (4) :
وتنسب إلى عبد الله بن عامر اليحصبي (8-118هـ) ومن أشهر رواته اثنان وهما :
1/ هشام : وهو هشام بن عمار السلمي الدمشقي (153-245هـ) .
2/ ابن ذكوان : وهو عبد الله بن أحمد الفهري (173-242هـ) .
__________
(1) معرفة القراء الكبار 1/106 ، 155 ، 152 .
(2) المصدر نفسه 1/86 ، 183 ، 230 .
(3) المصدر نفسه 1/100 ، 191 ، 193 .
(4) المصدر نفسه 1/82 ، 195 ، 198 .(1/6)
خامساً : قراءة عاصم في الكوفة :
وتنسب إلى عاصم بن أبي النجود الكوفي الغاضري (1) (ت 127هـ) ومن أشهر رواته اثنان وهما :
1/ حفص : وهو حفص بن سليمان الكوفي (90-180هـ) .
2/ شعبة : وهو أبو بكر شعبة بن عياش الأسدي الكوفي (95-193هـ) .
سادساً : قراءة حمزة في الكوفة :
وتنسب إلى حمزة بن حبيب الزيات (2) (80-156هـ) ومن أشهر رواته اثنان وهما :
1/ خلف : وهو خلف بن هشام الأسدي البغدادي (150-229هـ) .
2/ خلاد : وهو خلاد بن خالد الشيباني ولاءاً الصيرفي الكوفي (ت 220هـ) .
سابعاً : قراءة الكسائي في الكوفة :
وتنسب إلى علي بن حمزة الكسائي (3) ، ولقب بالكسائي لأنه تسربل بكسائه في إحرامه (119-189هـ) ومن أشهر رواته اثنان وهما :
1/ الليث : وهو أبو الحارث البغدادي الليث بن خالد (ت 240هـ) .
2/ الدوري : وهو حفص بن عمر راوي أبي عمرو البصري (ت 246هـ) .
أما القراءات الثلاثة التي أثبت ابن الجزري تواترها وضمها إلى السبع فهي :
ثامناً : قراءة أبي جعفر :
وتنسب إلى أبي جعفر يزيد بن القعقاع المخزومي المدني (4) (ت 130هـ) ومن أشهر رواته اثنان وهما :
1/ ابن وردان : وهو عيسى بن وردان (160هـ) .
2/ ابن جماز : وهو سليمان بن مسلم بن جماز (170هـ) .
تاسعاً : قراءة يعقوب الحضرمي (5) :
وتنسب إلى يعقوب بن إسحاق بن زيد (117-205هـ) ومن أشهر رواته اثنان وهما :
1/ رويس : وهو محمد بن المتوكل (ت 238هـ) .
2/ روح : وهو روح بن عبد المؤمن البصري (ت 234هـ) .
عاشراً : قراءة خلف :
وتنسب إلى خلف بن هشام البزار آخره راء مهملة البغدادي (6) ومن أشهر رواته اثنان وهما:
__________
(1) معرفة القراء الكبار 1/88 ، 134 ، 140 .
(2) المصدر نفسه 1/111 ، 208 ، 210 .
(3) المصدر نفسه ، 1/120 ، 191 ، 211 .
(4) المصدر نفسه 1/72 ، 111 ، والنشر في القراءات العشر 1/179 .
(5) معرفة القراء الكبار 1/157 ، 214 ، 216 .
(6) المصدر نفسه 1/208 ، 254 .(1/7)
1/ إسحاق الوراق البغدادي (ت 286هـ) .
2/ إدريس الحداد (189-292هـ) (1) .
وليس وراء هؤلاء العشرة إمام حصل له التواتر (2) .
المطلب الثاني
إفراد القراءات
فإفراد القراءات هو : أن يقرأ الطالب على الشيخ قراءة واحدة ، أو رواية واحدة من أول القرآن الكريم (سورة الفاتحة والبقرة) إلى آخر القرآن الكريم (سورة الناس) .
فمن أراد أن يتعلم القراءات ، لابد له أن يحفظ كتاباً كاملاً في القراءات نثراً كان مثل : كتاب التيسير في القراءات السبع لأبي عمرو الداني وهو الذي حفظه الشاطبي ونظمه فيما بعد في منظومته ( حرز الأماني ووجه التهاني) في القراءات السبع قال فيها :
وفي يسرها التيسير رمت اختصاره فأجنت بعون الله منه مؤملا (3)
أو تحبير التيسير في القراءات العشر لابن الجزري ، وقد جمع فيها ابن الجزري (الدرة المضيّة) في القراءات الثلاث مع (الشاطبية) في القراءات السبع .
أو نظماً : كمنظومة (حرز الأماني ووجه التهاني) في القراءات السبع للشاطبي ، المعروفة بالشاطبية ، ومنظومة الدرة المضيّة في القراءات الثلاث المتممة للقراءات العشر ، لابن الجزري ، يستحضر به مريد القراءات اختلاف القراء أثناء تلاوته ، ولابد من معرفة منهج الكتاب الذي حفظه ومعرفة قراءاته ورواياته .
فالكتاب المعتمد في جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية ، وفي كلية القرآن الكريم – قسم القراءات هو : منظومتا (حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات السبع للشاطبي ، ومنظومة الدرة المضيّة في القراءات الثلاث لابن الجزري مع شرحيهما) ولابد لطلاب القراءات من حفظ هاتين المنظومتين في مدة أربع سنوات مع تطبيق القراءات العشر تلقياً عن أفواه أساتذة الجامعة .
__________
(1) النشر في القراءات العشر 1/189 .
(2) اْتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ص9 .
(3) حرز الأماني ووجه التهاني ص6 بيت رقم 68 .(1/8)
فمنهج الشاطبية في القراءات أن يبدأ الطالب في حالة إفراد القراءات برواية قالون ختمة كاملة ، ثم برواية ورش ، ثم بجمع الروايتين في ختمة واحدة ، وهي قراءة نافع المدني .
ثم برواية البزي ختمة كاملة ، ثم برواية قنبل ، ثم يجمع الروايتين في ختمة واحدة ، وهي قراءة ابن كثير المكي ، ثم برواية الدوري ختمة ، ثم برواية السوسي ، ثم يجمع الروايتين في ختمة واحدة وهي قراءة أبي عمرو البصري ، ثم برواية هشام في ختمة ، ثم برواية ابن ذكوان ، ثم يجمع الروايتين في ختمة ، وهي قراءة ابن عامر الشامي ، ثم برواية حفص ختمة ، ثم برواية شعبة كذلك ، ثم يجمع الروايتين في ختمة ، وهي قراءة عاصم الكوفي ، ثم برواية خلف ختمة ، ثم برواية خلاد كذلك ثم يجمع الروايتين في ختمة ، وهي قراءة حمزة الكوفي ، ثم برواية أبي الحارث ختمة ، ثم برواية الدوري كذلك ثم يجمع الروايتين في ختمة ، وهي قراءة الكسائي . وهكذا قرأ الطالب في حالة إفراد القراءات في إحدى وعشرين ختمة .
ثم منهج الدرة المضيّة في القراءات الثلاث كذلك بأن يقرأ الطالب أولاً برواية ابن وردان ختمة ثم برواية ابن جماز كذلك ، ثم يجمع الروايتين في ختمة واحدة ، وهي قراءة أبي جعفر المدني ، ثم برواية رويس ختمة ، ثم برواية روح كذلك ، ثم يجمع الروايتين في ختمة واحدة ، وهي قراءة يعقوب الحضرمي ، ثم برواية إسحاق ختمة واحدة ، ثم برواية إدريس كذلك ، ثم يجمع الروايتين في ختمة واحدة ، وهي قراءة خلف العاشر . وهكذا قرأ الطالب القراءات الثلاث في تسع ختمات ، ومن ثم ختم القرآن الكريم من طريقي الشاطبية والدرة بالإفراد ، ثلاثين ختمة بالقراءات العشر المتواترة .(1/9)
وكان القراء في الصدر الأول (1) يقرءون على الشيخ الواحد العدة من الروايات ، والكثير من القراءات ، كل ختمة برواية لا يجمعون رواية إلى غيرها ، حتى يقرءون كل روايات القرآن . واستمر الإفراد بتلاوة القرآن بالقراءات ، حتى القرن الخامس الهجري ، في عصر أبي عمرو الداني ، مؤلف التيسير في القراءات السبع ، ولم يكن يسمح أحد من الشيوخ بجمع القراءات في ختمة واحدة إلا لمن قرأ بالإفراد أولاً : روايةً روايةً حتى يتقن معرفة الروايات ، وقرأ لكل راوٍ ختمة كاملة ، ثم بعد ذلك ينتقل إلى جمع القراءات العشرة في ختمة كاملة.
ولما أراد أحد تلاميذ (2) الشاطبي رحمه الله القراءة عليه لم يقرأ قراءة واحدة من السبع إلا في ثلاث ختمات ، فكان إذا أراد قراءة ابن كثير مثلا : ] فلابد أولاً : أن [ يقرأ برواية البزي لابن كثير ختمة كاملة ، ثم يقرأ برواية الراوي الثاني لابن كثير ، وهو قنبل بختمة كاملة أيضاً ، ثم يجمع الروايتين في ختمة كاملة ، وهي قراءة ابن كثير حتى يكمل القراءات السبع في تسعة عشر ختمة ، ولم يبق عليه إلا رواية أبي الحارث ، وجمعه مع الدوري في ختمة كاملة ، وهي قراءة الكسائي .
وقال : إني لما أردت القراءة برواية أبي الحارث أمرني الشاطبي أن أقرأ بالجمع ، فلما انتهيت إلى سورة (الأحقاف) توفى الشاطبي رحمه الله رحمة واسعة.
فقال ابن الجزري : وهذا هو الذي استقر عليه العمل إلى زمن شيوخنا الذين أدركناهم ، ولا أعرف أحداً قرأ بالجمع ، إلا بعد أن يفرد السبع في إحدى وعشرين ختمة ، والعشر كذلك .
المبحث الثالث
ظهور جمع القراءات ومذاهب الجمع
المطلب الأول : أول ظهور جمع القراءات .
المطلب الثاني : مذاهب جمع القراءات .
المطلب الأول
أول ظهور جمع القراءات
__________
(1) انظر النشر في القراءات العشر 2/194 وما بعدها .
(2) هو : الكمال الضرير صهر الشاطبي ، انظر النشر في القراءات العشر ، 2/195 .(1/10)
وأول ما ظهر جمع القراءات في الختمة الواحدة ، كان أثناء القرن الخامس الهجري ، في زمن أبي عمرو الداني مؤلف التيسير في القراءات السبع ، وأمثاله من الأئمة الذين تصدروا للإقراء ، ورحل الناس إليهم ، ولم يكن ثمة بد من منع الطلبة الوافدين من قراءات الأئمة ، ليقرأوا بها في بلادهم ، وكان مقتضى ذلك أن يجمع طالب العلم عدة قراءات في الختمة الواحدة ، فيقرأ بعشر آيات على قراءة ، ثم يستعرض ما يكون فيها من وجوه القراءات ، ثم ينتقل إلى عشر آيات أخرى ، ولا يزيدون هذا العدد ، وبعد المائة الخامسة استقر عمل كثير من الشيوخ على طريقة إفراد القراءات بختمة على الأقل ، ثم يتم الجمع بين القراءات ويعطى الطالب من الآيات القرآنية على قدر همته ، واستعداده ، دون تقييد بعشر آيات . والمعتاد أن تعطى الختمة إفراداً حزباً ، حزباً : (جزء من ستين جزء من القرآن الكريم) .
وفي حالة الجمع تتم الختمة بإعطاء كل نصف حزب ، وبينما ذهب آخرون أبعد من ذلك ، ولم يجعلوا له حداً (1) .
المطلب الثاني
مذاهب جمع القراءات
فجمع القراءات هو : أن يقرأ الطالب القرآن الكريم على الشيخ بالقراءات المتواترة في ختمة واحدة (2) .
وللشيوخ في جمع القراءات في ختمة واحدة أربعة مذاهب (3) :
المذهب الأول : الجمع بالحرف وهو : أن يشرع الطالب في القراءة فإذا مر بكلمة فيها خلاف بين القراء سواء كان أصولاً أو فرشاً أعاد تلك الكلمة بمفردها ، حتى يستوفي ما فيها من الخلاف ، فإن كان مما يوقف عليه وقف ، واستأنف بما بعدها ، حتى ينتهي إلى وقف فيقف عليه . وإن كان الخلاف في ما يتعلق بكلمتين ، كمد (المنفصل) و(السكت على ذي كلمتين) ، وقف على الكلمة الثانية ، واستوعب الخلاف . ثم انتقل إلى ما بعدها على ذلك الحكم .
__________
(1) النشر في القراءات العشر 2/192 .
(2) النشر في القراءات العشر لابن الجزري 2/194 .
(3) المصدر نفسه 2/194 .(1/11)
المذهب الثاني : الجمع بالوقف وهو : أن يشرع بقراءة من قدمه ، ولا يزال بذلك الوجه ، حتى يقف إلى وقف يمكن الابتداء بما بعده ، ثم يعود إلى القارئ الذي بعده إن لم يكن دخل خلافه فيما قبله ، ولا يزال يواصل القراءة حتى يقف على الوقف الذي وقف عليه ، ثم يفعل ذلك بقارئ قارئ حتى ينتهي الخلاف ، ويبتدئ بما بعد ذلك الوقف على هذا الترتيب .
المذهب الثالث : وهو جمع التوافق : وهو الذي التزمه ابن الجزري بقوله : (ابتدئ بالقارئ وانظر إلى من يكون من القراء أكثر موافقة له ، فإذا واصلت القراءة ووصلت إلى كلمة فيها خلاف بين القارئين ، وقفت على الكلمة فقرأت بالوجه الذي ظهر للقارئ الآخر ، ثم واصلت التلاوة إلى الوقف الجائز ، ثم استأنفت وهكذا (1) .
المذهب الرابع : الجمع بالآية وهو : أن يشرع الطالب بالآية على الشيخ ، حتى ينتهي إلى آخر الآية ، ثم يعيد نفس الآية لقارئ آخر ، حتى يكمل الخلاف الوارد في الآية ، ثم ينتقل إلى آية أخرى وهكذا (2) .
المبحث الرابع
سبيل جمع القراءات وكيفياتها
المطلب الأول : سبيل جمع القراءات .
المطلب الثاني : كيفية جمع القراءات .
المطلب الأول
سبيل جمع القراءات
فهناك سبيلان لجمع القراءات وهما (3) :
الأول : سبيل تطبيق القراءات من خلال القواعد وهي : أن يتلقى الطالب أصول كل قراءة مع فرشها منفردة كانت أو مجتمعة مع غيرها ، ثم يبدأ بتطبيق تلك القواعد في الأداء في الكلمات القرآنية ، وجرت عادة القراء في زماننا على الإقراء بها لسهولتها .
الثاني : سبيل استنباط القواعد من خلال التلقين وهي : أن يتلقى الطالب آيات القرآن ، وفي كل آية منها يتلقى وجوه قراءاتها ، مع عزو كل قراءة لناقلها ، التي أقرأه بها شيخه ، وبعد ذلك يشتغل باستنباط مناهج القراء من خلال اختياراتهم .
المطلب الثاني
كيفية جمع القراءات
__________
(1) المصدر السابق 2/194 .
(2) المصدر السابق 2/194 .
(3) الشامل في القراءات المتواترة ص285 .(1/12)
(الفاتحة والبقرة إلى الآية 10)
بعد أن بينا مذاهب جمع القراءات نشرع في كيفية جمع القراءات على المذهب الذي يقرأ به ، في جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية ، في كلية القرآن الكريم في قسم القراءات . وهو : (الجمع بالوقف) .
فالجمع بالوقف على حسب ما قرأنا به على مشايخنا (1) وهو : أن يأتي القارئ برواية الراوي الأول على منهج الشاطبي ، لأنه قدم في الشاطبية نافعاً وراوييه ، ثم ابن كثير وراوييه ، ثم أبا عمرو وراوييه ، ثم ابن عامر وراوييه ، ثم عاصم وراوييه ، ثم حمزة وراوييه ، ثم الكسائي وراوييه ، فنقرأ أولاً براوي نافع الأول : وهو قالون : ومن وافقه من القراء إلى مكان الوقف لا يعاد ، ومن تخلف من القراء يؤتى به من المكان الذي تخلف فيه ، فإن اتحد القراء في مكان واحد لأكثر من واحد نقدم من قدمه الشاطبي فيؤتى بالأسبق فالأسبق ، وينتهي إلى الوقف السائغ ، ثم النظر في كل مرة في قراءة من وافق من القراء الثلاثة أصولهم في الشاطبية . فأصل أبي جعفر في الدرة المضيّة ، قراءة نافع في الشاطبية ، وأصل يعقوب في الدرة قراءة أبي عمرو البصري في الشاطبية ، وأصل خلف العاشر في الدرة قراءة حمزة في الشاطبية ، فهؤلاء القراء الثلاثة في الدرة تارة يوافق كل واحد أصله في الشاطبية ، وتارة ينفردون عنهم .
وقال ابن الجزري في الدرة المضيّة :
لثانٍ أبي عمرو والأول نافع وثالثهم مع حمزة قد تأصلا .
ورمزهم ثم الرواة كأصلهم فإن خالفوا أذكر وإلا فاهملا (2) .
وتجمع القراءات العشر المتواترة من طريقي الشاطبية والدرة على النحو التالي : فنبدأ بسورتي الفاتحة والبقرة إلى الآية (10)
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
لا خلاف في الاستعاذة
__________
(1) قراءة القراءات العشر على الشيخ أمين محمد ابراهيم المصري بسنده المتصل برسول الله صلى الله عليه وسلم ومشايخ آخرين أفاضل .
(2) الدرة المضيّة في القراءات الثلاث ص13 بيت رقم 8،9 .(1/13)
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) . (الفاتحة:1) .
لا خلاف في البسملة عند الابتداء بالسور .
(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) . (الفاتحة:2) .
قالون ومعه كل القراء .
(الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) . (الفاتحة: 3) .
قالون ومعه كل القراء .
(مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)(الفاتحة:4) .
قالون قرأ (ملك) بحذف الألف ، ومعه كل القراء عدا عاصم والكسائي ويعقوب وخلف العاشر .
فقال الشاطبي : وملك يوم الدين راويه ناصر (1) .
وقال ابن الجزري في الدرة : ومالك حزفز (2) .
قرأ عاصم والكسائي ويعقوب وخلف العاشر بإثبات الألف بعد الميم . هكذا : (مالك) .
(إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)(الفاتحة:5) .
قالون ومعه كل القراء .
(اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ)(الفاتحة:6) .
التوضيح : قرأ قنبل بالسين في لفظ (الصراط) حيث ورد في القرآن الكريم ، ووافقه رويس (3) .
وقال الشاطبي :
وعند سراط والسراط لقنبلا بحيث أتى (4) .
وقال ابن الجزري في الدرة : وبالسين طب (5) .
قرأ حمزة باشمام الصاد صوت الزاي في لفظ (الصراط) بحيث ينطق كما ينطق العوام الظاء (6) .
وقال الشاطبي : والصاد زاياً أشمها لدى خلف واشمم لخلاد الأولا (7) .
كيفية الجمع :
__________
(1) حرز الأماني ووجه التهاني ص9 بيت رقم 108 . ولفظ راويه ناصر فالراء من (راويه) رمز للكسائي والنون من (ناصر) رمز لعاصم . اْنظر حرز الأماني ص95 .
(2) الدرة المضيّة في القراءات الثلاث ص14 بيت رقم 10 ولفظ (حزفز) فالحاء من (حز) رمز ليعقوب (وفز) رمز لخلف العاشر . انظر الدرة المضيّة ص41 .
(3) سراج القارئ المبتدئ وتذكار المقري المنتهي ص38 .
(4) حرز الأماني ووجه التهاني ص9 بيت رقم 108 .
(5) الدرة المضيّة في القراءات الثلاث ص14 بيت رقم 11 .
(6) كنز المعاني شرح حرز الأماني شرح شعلة ص47 .
(7) حرز الأماني ووجه التهاني ص9 بيت رقم 109 .(1/14)
قرأ قالون بالصاد الخالصة (1) في لفظ (الصراط) من قوله تعالى (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) .
قرأ قنبل ورويس بالسين في (الصراط) . هكذا : (السراط) .
قرأ حمزة بإشمام الصاد صوت الزاي كما ينطق العوام الظاء .
(صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ) . (الفاتحة:7) .
التوضيح : قرأ قنبل ورويس بالسين في لفظ (الصراط) وقرأ خلف عن حمزة بإشمام الصاد صوت الزاي في لفظ (الصراط) .
وقرأ الباقون بالصاد الخالصة ، ومعهم خلاد عن حمزة لأن الإشمام كان له في اللفظ الأول فقط .
وقرأ حمزة ويعقوب بضم الهاء ، في لفظ (عليهم) وقرأ الباقون بكسر الهاء (2) .
وقال الشاطبي : عليهم إليهم حمزة ولديهم جميعاً بضم الهاء وقفاً وموصلاً (3) .
وقال ابن الجزري في الدرة المضيّة :
والضم في الهاء حللا (4) عن الياء إن تسكن سوى الفرد (5) .
كيفية الجمع :
قالون بسكون ميم (عليهم) المكررة معه ورش وأبو عمرو وابن عامر وعاصم والكسائي .
قالون بصلة ميم (عليهم) المكررة معه البزي وأبو جعفر .
قنبل بقراءة (سراط) وصلة الميم في (عليهم) المكررة .
قرأ خلف بإشمام الصاد صوت الزاي في (صراط) وضم هاء (عليهم) المكررة .
رويس بقراءة (سراط) بالسين وضم هاء (عليهم) المكررة .
(وَلا الضَّالِّينَ) . (الفاتحة:7) بسم الله الرحمن الرحيم ، الم) . (البقرة : 1) .
كيفية الجمع :
قالون : يقطع الجميع (ولا الضالين – بسم الله الرحمن الرحيم – الم) .
ومعه كل القراء إلا حمزة ، وخلف العاشر .
__________
(1) التيسير في القراءات السبع ص18 .
(2) النشر في القراءات العشر 1/271 ، وشرح الدرة المضيّة في القراءات الثلاث المروية النويري 1/171 .
(3) حرز الأماني ووجه التهاني ص9 بيت رقم 110 .
(4) لفظ (حللا) الحاء رمز ليعقوب في الدرة ص41 .
(5) الدرة المضيّة ص14 بيت رقم 11،12 .(1/15)
قالون : بوصل الثاني بالثالث (ولا الضالين ، بسم الله الرحمن الرحيم آلم) .
ومعه كل القراء إلا حمزة وخلف العاشر .
قالون : بوصل الجميع (ولا الضالين بسم الله الرحمن الرحيم آلم) .
ورش : بالسكت بدون تنفس ، وبدون بسملة (ولا الضالين آلم) .
ومعه أبو عمرو البصري ويعقوب وابن عامر وحمزة وخلف العاشر .
ورش : بالوصل بدون تنفس وبدون بسملة ( ولا الضالين ألم) . ومعه أبا عمر البصري ويعقوب وبن عامر وحمزة وخلف العاشر .
أبو جعفر قرأ بالأوجه الثلاثة التي قرأ بها قالون ، ومن معه إلا أنه قرأ بالسكت في حروف الهجاء في أوائل سورة البقرة (آ ل م) .
وقال ابن الجزري في الدرة (1) (حروف التهجي أفصل بسكت كحا ألف) (2) .
(ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ ) . (البقرة: من الآية2) .
قالون : معه كل القراء .
(هُدىً لِلْمُتَّقِينَ)(البقرة: من الآية2) .
قالون ومعه كل القراء .
(الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ)(البقرة:3) .
كيفية الجمع :
قالون : بسكون ميم (رزقناهم) ومعه كل القراء إلا ورشاً وابن كثير والسوسي وأبو جعفر .
قالون : بصلة ميم (رزقناهم) بواو ومعه ابن كثير .
السوسي : الإبدال في (يؤمنون) .
ورش : الإبدال في (يؤمنون) وتغليظ اللام في (الصلاة) .
أبو جعفر : الإبدال في (يؤمنون) وصلة ميم (رزقناهم) بواو .
(وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ)(البقرة:4)
كيفية الجمع :
قالون : بقصر المنفصل وسكون ميم (هم) معه دوري البصري ويعقوب .
قالون : يعطف بصلة الميم ومعه ابن كثير .
قالون : بتوسط المنفصل وسكون الميم ومعه دوري البصري وابن عامر وعاصم والكسائي وخلف العاشر .
قالون : يعطف بصلة الميم على توسط المنفصل .
__________
(1) الدرة المضيّة ص20 بيت رقم 62 .
(2) لفظ (كحا ألف) (الألف) رمز لأبي جعفر في الدرة ص41 .(1/16)
حمزة : بمد المنفصل والسكت على (وبالآخرة) .
خلاد : يعطف بترك السكت في (وبالآخرة) .
ورش : بالإبدال في (يؤمنون) ، ومد المنفصل والنقل وترقيق الراء وقصر البدل في (وبالآخرة) .
ورش : يعطف بتوسط ومد البدل والنقل والترقيق في (وبالآخرة) .
السوسي : الإبدال في (يؤمنون) ، وقصر المنفصل .
أبو جعفر : الإبدال في (يؤمنون) وصلة ميم (هم) بواو .
(أُولَئِكَ عَلَى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) . (البقرة:5) .
كيفية الجمع :
قالون : بتوسط المتصل وسكون ميم (ربهم) ، ومعه كل القراء إلا ورشاً وابن كثير وحمزة وأبو جعفر.
قالون : يعطف بصلة الميم ومعه ابن كثير وأبو جعفر .
ورش : يمد المتصل ومعه حمزة .
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ ءَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ)(البقرة:6) .
التوضيح : في لفظ (ءأنذرتهم) .
قرأ قالون وأبو عمرو وأبو جعفر بتسهيل الهمزة الثانية مع إدخال ألف بين الهمزتين بمقدار حركتين (1) .
الدليل : قال الشاطبي :
وتسهيل أخرى همزتين بكلمة سما وبذات الفتح خلف لتجملا (2) .
قال ابن الجزري في الدرة :
وسهلن بمد أتي (3) .
دليل الإدخال : قال الشاطبي :
ومدك قبل الفتح والكسر حجة بهالذ (4)
وقرأ ابن كثير بتسهيل الهمزة الثانية مع عدم إدخال ألف بينهما (5) .
ولورش وجهان وهما :
1/ تسهيل الهمزة الثانية مع عدم إدخال ألف بينهما .
__________
(1) النشر في القراءات العشر لابن الجزري 1/381 .
(2) حرز الأماني ووجه التهاني للإمام الشاطبي ص15 . لفظ (سما) رمز لنافع وابن كثير وأبو عمرو .
(3) الدرة المضيّة ص15 . والألف في لفظ ( أتي ) رمز لأبي جعفر .
(4) حرز الأماني ص16 . والحاء والباء واللام رمز بالترتيب لأبي عمرو وقالون وهشام .
(5) النشر في القراءات العشر 1/363 .(1/17)
2/ إبدال الهمزة الثانية حرف مد مع تطويل المد ست حركات لأنه حينئذ من باب المد اللازم (1) .
دليل الشاطبي :
وقل ألفا عن أهل مصر تبدلت لورش وفي بغداد مروي مسهلا (2) .
ولهشام وجهان وهما (3) :
1/ تسهيل الهمزة الثانية مع إدخال ألف بينهما مقدار حركتين .
2/ تحقيق الهمزة الثانية مع إدخال ألف بينهما مقدار حركتين .
وقرأ الباقون بتحقيق الهمزتين من غير إدخال ألف بينهما .
كيفية الجمع :
قالون : بتوسط المتصل وسكون ميم الجمع ، وتسهيل الهمزة الثانية مع إدخال ألف بينهما ، في لفظ (ءأنذرتهم) ومعه دوري البصري وهشام .
السوسي : يعطف بالإبدال في (لا يؤمنون) .
هشام : بتحقيق الهمزتين مع إدخال ألف بينهما مقدار حركتين في لفظ (ءأنذرتهم) وهو الوجه الثاني له .
وابن ذكوان : بتحقيق الهمزتين بلا إدخال ألف بينهما ومعه عاصم والكسائي وروح.
قالون : بصلة ميم الجمع مع القصر ، وتسهيل الهمزة الثانية مع إدخال ألف بينهما ومعه أبو جعفر .
ابن كثير بصلة ميم الجمع مع القصر وتسهيل الهمزة الثانية من غير إدخال ألف بينهما .
قالون : بتوسط صلة الميم وتسهيل الهمزة الثابتة مع إدخال ألف بينهما .
ورش : بمد المتصل ومد الصلة وتسهيل الهمزة الثانية بلا إدخال ألف بينهما ، ومد الصلة والإبدال في لفظ (يؤمنون) .
ورش : بمد الصلة ، وإبدال الهمزة الثانية مداً طويلاً بمقدار ست حركات ومد الصلة والإبدال في (يؤمنون) .
حمزة : يعطف بضم الهاء في لفظ (عليهم) وتحقيق الهمزتين والإبدال في (يؤمنون) .
خلف : يعطف بالسكت في (عليهم ءأنذرتهم أم) والإبدال في (يؤمنون) .
رويس : بضم الهاء في لفظ (عليهم) وتسهيل الهمزة الثانية من غير إدخال ألف بينهما .
(خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ) . (البقرة: من الآية7) .
كيفية الجمع :
__________
(1) المصدر نفسه 1/365 .
(2) حرز الأماني ص15 .
(3) النشر في القراءات العشر 1/363 .(1/18)
قالون : بسكون الميم في (قلوبهم) ومعه كل القراء عدا ابن كثير وأبو جعفر .
قالون : بصلة ميم الجمع ومعه ابن كثير وأبو جعفر .
(وَعَلَى أَبْصَرِهِمْ غِشَوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) . (البقرة: من الآية7) .
كيفية الجمع :
قالون : بقصر المنفصل وسكون الميم في (أبصرهم) و(لهم) .
قالون : بقصر المنفصل وصلة الميم ومعه ابن كثير وأبو جعفر .
أبو عمرو : بإمالة (أبصرهم) على القصر في المنفصل .
قالون : بتوسط المنفصل وسكون ميم الجمع ومعه ابن عامر وعاصم وأبو الحارث وخلف العاشر .
قالون : يعطف بصلة ميم الجمع .
دوري أبي عمرو : بإمالة (أبصرهم) ومعه دوري الكسائي .
ورش : بمد المنفصل وتقليل (أبصرهم) .
خلف : يعطف بفتح (أبصرهم) وترك الغنة في (غشوة ولهم) .
(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ ءامَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الأخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ)(البقرة:8) .
كيفية الجمع :
قالون : بسكون الميم في (هم) ومعه ابن عامر وعاصم والكسائي ويعقوب وخلف العاشر .
السوسي : يعطف بالإبدال في (بمؤمنين) ومعه خلاد .
قالون : بصلة الميم ومعه ابن كثير .
أبو جعفر : بصلة الميم مع الإبدال في (بمؤمنين) .
ورش : بالنقل وقصر البدل في (الآخر) والإبدال في (بمؤمنين) .
خلاد : بالسكت في (الأخر) والإبدال في (بمؤمنين) .
ورش : بتوسط البدل في (ءآمنا) والنقل وتوسط البدل في (الأخر) والإبدال في (بمؤمنين) .
ورش : بمد البدل في (ءامنا) والنقل والمد في بدل (الأخر) والإبدال في (بمؤمنين) .
خلف : بترك الغنة في (من يقول) وسكت (الأخر) والإبدال في (بمؤمنين) .
دوري أبي عمرو : بإمالة (الناس) .
(يُخَدِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ) . (البقرة:9) .
الفرش : (وما يخدعون) (1) .
__________
(1) النشر في القراءات العشر 2/207 .(1/19)
قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو بضم الياء وفتح الخاء وإثبات ألف بعدها وكسر الدال هكذا : (وما يخدعون) .
وقرأ الباقون بفتح الياء وإسكان الخاء وحذف الألف وفتح الدال . هكذا : (وما يخدعون) .
الدليل : قال الشاطبي :
وما يخدعون الفتح من قبل ساكن وبعد ذكا والغير كالحرف أولا (1) .
كيفية الجمع :
قالون : بقراءة (وما يخدعون) بالألف بعد الخاء وقصر المنفصل وسكون الميم في (أنفسهم) ومعه أبو عمرو البصري .
قالون : يعطف بصلة الميم على قصر المنفصل ومعه ابن كثير .
قالون : بتوسط المنفصل وسكون ميم الجمع ومعه دوري البصري .
قالون : يعطف بصلة الميم .
ورش : بقراءة (وما يخدعون) ومد المنفصل .
ابن عامر : بقراءة (وما يخدعون) بحذف الألف بعد الخاء وتوسط المنفصل ومعه عاصم والكسائي .
حمزة : على قراءة ابن عامر (وما يَخْدَعُونَ) ومد المنفصل .
يعقوب : على قراءة ابن عامر (وما يخدعون) مع قصر المنفصل .
أبو جعفر : على قراءة ابن عامر (وما يخدعون) مع قصر المنفصل .وصلة ميم الجمع .
خلف العاشر : على قراءة ابن عامر (وما يخدعون) مع قصر المنفصل .
ورش : بتوسط ومد البدل في (ءامنوا) وقراءة (وما يُخَدِعُون) ومد المنفصل.
(فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً)(البقرة: من الآية10) .
كيفية الجمع :
قالون : بسكون الميم في (قلوبهم) وفي لفظ (فزادهم) معه ورش والبصري وهشام وعاصم والكسائي .
ابن ذكوان : يعطف بإمالة (فزادهم) ، ومعه حمزة .
قالون : بصلة الميم ومعه ابن كثير .
(وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ) . (البقرة: من الآية10) .
الفرش : (يكذبون) .
قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب بضم الياء وفتح الكاف وكسر الذال مشددة .
__________
(1) حرز الأماني ووجه التهاني ص36 بيت رقم 445 . لفظ (بعد ذكا) الذال رمز للكوفيين وهم عاصم وحمزة والكسائي والشامي وهو ابن عامر . انظر حرز الأماني ص95 .(1/20)
وقرأ الباقون بفتح الياء وسكون الكاف وكسر الذال مخففة (1) .
الدليل : قال الشاطبي :
وخفف كوف يكذبون وياؤه بفتح وللباقين ضم وثقلا (2) .
كيفية الجمع :
قالون : بسكون الميم في (ولهم) والتشديد في (يكذبون) ومعه أبو عمرو البصري ويعقوب وابن عامر .
عاصم : يعطف بالتخفيف في (يكذبون) ومعه حمزة والكسائي وخلف العاشر .
ورش : بالنقل في (عذاب أليم) والتشديد في (يُكَذِّبون) .
خلف : بالسكت في (عذاب أليم) والتخفيف في (يَكْذِبون) .
قالون : بصلة الميم والتشديد في (يُكَذِّبون) ومعه ابن كثير وأبو جعفر .
قائمة المراجع والمصادر
1/ إبراز المعاني من حرز الأماني في القراءات السبع للشاطبي ، المتوفى سنة 590هـ .
تأليف : عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم المعروف بأبي شامة الدمشقي ت 665هـ . تحقيق وتقديم وضبط : إبراهيم عطوة عوض . شركة ومكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر ، القاهرة (25رجب 1402هـ- 19مايو 1982م) .
2/ اتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر .
تأليف : شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد الغني الدمياطي الشهير بالبناء المتوفى سنة 1117هـ . وضع حواشيه الشيخ أنس مهرة . منشورات محمد علي بيضون . دار الكتب العلمية – بيروت – لبنان – الطبعة الأولى 1419هـ -1998م .
3/ إرشاد المريد إلى مقصود القصيد ، ومعه كتاب البهجة المرضية شرح الدرة المضيّة .
تأليف الشيخ علي محمد الضبّاع . تحقيق وتقديم : إبراهيم عطوة حسن . شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر ، القاهرة (26محرم 1408هـ-19سبتمبر 1987م) .
4/ البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة من طريقي الشاطبية والدرة .
__________
(1) إبراز المعاني من حرز الأماني في القراءات السبع ص320 .
(2) حرز الأماني ووجه التهاني ص36 بيت رقم 446 . ولفظ (كوف) معناه عاصم وحمزة والكسائي .(1/21)
تأليف : عبد الفتاح بن عبد الغني القاضي (ت 1403هـ) . مكتبة الدار بالمدينة المنورة ، شارع الستين ، أمام مسجد الإجابة ، الطبعة الأولى 1404هـ . أشرف على الطبع في استنبول : دار الأرقم للطباعة والنشر – استنبول .
5/ التيسير في القراءات السبع .
تأليف : أبي عمرو عثمان بن سعيد الداني . استنبول : مطبعة الدولة 1930م .
6/ الشامل في القراءات المتواترة .
تأليف : الدكتور محمد حبش . دار الكلم الطيب – دمشق – بيروت . الطبعة الأولى 1422هـ-2001م .
7/ الدرة المضيّة لابن الجزري .
تأليف محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الشهير بابن الجزري (ت سنة 833 من الهجرة) . ضبطه وصححه وراجعه محمد تميم الزعبي 1421هـ -2000م .
8/ النشر في القراءات العشر . لأبي الخير محمد بن محمد الدمشقي الشهير بابن الجزري . المتوفى سنة 833هـ . الجزء الأول والثاني . دار الكتب العلمية – بيروت – لبنان . أشرف على تصحيحه ومراجعته للمرة الأخيرة الشيخ علي محمد الضباع ، شيخ عموم المقارئ المصرية .
9/ حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات السبع .
تأليف : القاسم بن فيرُّه بن خلف بن أحمد الشاطبي الرعيني الأندلسي المتوفى سنة 590هـ . ضبطه وصححه وراجعه : محمد تميم الزعبي . 1417هـ-1996م . الطبعة الثالثة – مكتبة دار الهدى – المدينة المنورة – شارع السمانية .
10/ سراج القارئ المبتدئ وتذكار المقرئ المنتهي .
تأليف : أبي القاسم علي بن عثمان بن محمد بن أحمد بن الحسن المعروف بابن القاصح العذري البغدادي . المتوفى سنة 801هـ . وهو شرح منظومة حرز الأماني ووجه التهاني للشاطبي . ضبطه وصححه وخرج ءاياته محمد عبد القادر شاهين – منشورات محمد علي بيضون – دار الكتب العلمية – بيروت 1419هـ-1999م الطبعة الأولى .
11/ شرح شعلة على الشاطبية ، المسمى كنز المعاني شرح حرز الأماني .(1/22)
تأليف : أبي عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسين الموصلي ، المعروف بشعلة . المتوفى سنة 656هـ . تحقيق الشيخ زكريا عميرات – منشورات محمد علي بيضون . دار الكتب العلمية – بيروت – لبنان - الطبعة الأولى 1422هـ-2001م .
12/ شرح الدرة المضيّة في القراءات الثلاث المروية ، لمحمد بن محمد بن محمد أبي القاسم النويري المتوفى سنة 897هـ .
حققه وعلق عليه وقدم له : عبد الرافع بن رضوان بن علي الشرقاوي – المدرس بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سابقاً . الجزء الأول والثاني – مكتبة الرشد للنشر والتوزيع 1424هـ-2003م . السعودية – الرياض – طريق الحجاز .
13/ معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار ، للذهبي (شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان) (673-748هـ) . تحقيق بشار عواد معروف وشعيب الأرناؤوط وصالح مهدي .(1/23)