عاصم
إمام الكوفة أبو بكر عاصم بن أبي النجود بن بهدلة الأسدي الكوفي
وتوفي عاصم آخر سنة سبع وعشرين ومائة وقيل سنة ثمان وعشرين ولا اعتبار بقول من قال غير ذلك وكان هو الإمام الذي انتهت إليه رياسة الإقراء بالكوفة بعد أبي عبد الرحمن السلمي جلس موضعه ورحل الناس إليه للقراءة وكان قد جمع بين الفصاحة والاتقان والتحرير والتجويد وكان من أحسن الناس صوتا بالقرآن قال أبو بكر بن عياش لا أحصي ما سمعت أبا إسحاق السبيعي يقول ما رأيت أحدا أقرأ للقرآن من عاصم وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل سألت أبي عن عاصم فقال رجل صالح ثقة خير وقال ابن عياش دخلت على عاصم وقد احتضر فجعل يردد هذه الآية يحققها حتى كأنه في الصلاة ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق
../My Webs1/روايةشعبة.htmشعبة ... ../My Webs1/رواية حفص.htmحفص
وقرأ شعبة وحفص على إمام الكوفة وقارئها أبي بكر عاصم بن أبي النجود بن بهدلة الأسدي مولاهم الكوفي فذلك مائة وثمانية وعشرون طريقا لعاصم
وقرأ عاصم على أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب بن ربيعة السلمي المقرئ الضرير وعلى أبي مريم زر بن حبيش بن حباشة الأسدي وعلى أبي عمرو سعيد بن إلياس الشيباني
وقرأ هؤلاء الثلاثة على عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
وقرأ السلمي وزر أيضا على عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب
وقرأ السلمي أيضا على أبي بن كعب وزيد بن ثابت
وقرأ ابن مسعود وعثمان وعلى وأبي وزيد على رسول الله صلى الله عليه وسلم(1/1)
*عقيلة أتراب القصائد*
في رسم القرآن
للإمام أبى محمد قاسم بن فيرُّه بن خلف بن أحمد الشاطبى
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
1) الحمدُ للهِ مَوْصُولاً كما أمَرَا مباركاً طيباً يَسْتَنْزِلُ الدِّرَرَا
2) ذو الفضلِ والمنِّ والإحْسَانِ خَالِقُنَا ربُّ العبادِ هو اللهُ الذى قَهَرَا
3) حىٌ عليمٌ قديرٌ والكلامُ لهُ فردٌ سميعٌ بصيرٌ ما أرادَ جَرَى
4) أحمدُهُ وهُوَ أهْلُ الحمدِ مُعتَمِداً عليهِ مُعْتَصِماً بهِ ومُنْتَصِرا
5) ثمَّ الصلاةُ على مُحَمَّدٍ وعلى أشياعِهِ أبداً تَنْدَى نَداً عَطِرا
6) وبعدُ فالمستعانُ اللهُ فى سَبَبٍ يهدِى إِلى سَنَنِ المَرْسُومِ مُخْتَصَرا
7) عِلْقٌ عَلائِقُهُ أَوْلَى العلائِقِ إِذْ خيرُ القرونِ أقاموا أصْلَهُ وَزَرَا
8) وكلُ مافيهِ مشهورٌ بسُنَّتِهِ ولَمْ يُصِبْ مَنْ أضافَ الوَهْمَ والغِيَرَا
9) ومنْ روَى سَتُقيمُ العُرْبُ أَلْسُنُهَا لَحْناً بهِ قولَ عُثْمانٍ فمَا شُهِرَا
10) لوْ صَحَّ لاحْتَمَلَ الإيماءَ فى صُوَرٍ فيهِ كَلَحْنِ حديثٍ ينْثُرُ الدُّرَرَا
11) وقيلَ معْناهُ فى أشياءَ لو قُرِئَتْ بظاهرِ الخطِّ لا تَخْفى عَلَى الكُبَرَا
12) لاَ أوْضَعُوا وجَزَاؤُا الظَّالمينَ لاَ أَذْ بَحَنَّهُ وَبِأَيْدٍ فَافْهَمِ الخَبَرَا
13) واعلم بأن كتاب الله خص بما تاه البرية عن إتيانه ظهرا
14) منْ قالَ صَرْفَتُهُمْ مَعْ حَثِّ نُصْرَتِهِمْ وَفْرُ الدَّوَاعِى فَلَمْ يَسْتَنْصِرِ النُّصَرَا
15) كمْ مِنْ بدائِعَ لمْ تُوْجَدْ بَلاغَتُهَا إِلا لدَيْه وكمْ طُولَ الزَّمانِ تُرَى
16) ومن يقُلْ بعُلومِ الغيبِ مُعْجِزُهُ فلمْ تَرَى عينُهُ عيْناً ولاَ أَثَرَا
17) إنَّ الغُيُوبَ بإذنِ اللهِ جاريةٌ مدَى الزَّمانِ على سُبُلٍ جَلَتْ سُوَرَا
18) ومنْ يقُلْ بكلامِ اللهِ طَالَبَهُمْ لم يَحْلُ فى العِلْمِ وِرْداً لاَ ولاَ صَدَرَا(1/1)
19) ما لاَ يُطاقُ ففى تعيينِ كُلْفَتِهِ وجائزٍ ووقوعٍ عُضْلَةُ البُصَرَا
20) للهِ دَرُّ الَّذى تأليفُ مُعْجِزِهِ والانتصارِ لهُ قدْ أوْضَحَا الغُرَرَا
21) وَلَمْ يَزَلْ حِفْظُهُ فى الصَّحابَةِ فى عُلاَ حَياةِ رسُولِ اللهِ مُبْتَدِرَا
22) وكُلَّ عامٍ على جبريلَ يَعْرِضُهُ وقيلَ آخرَ عامٍ عرْضَتَيْنِ قَرَا
23) إنَّ اليمامةَ أهْوَاها مُسَيْلِمَةُ الْكذَّابُ فى زَمَنِ الصِّديقِ إذْخَسِرَا
24) وبعدَ بأْسٍ شديدٍ حانَ مصْرَعُهُ وكان بأْساً على القُرَّاءِ مُسْتَعِرَا
25) نادى أبا بكرٍ الفاروقُ خِفْتُ على الْـ قُرَّاءِ فادَّرِكِ القُرْآنَ مُسْتَطِرَا
26) فأجمعوا جَمْعَهُ فى الصُّحْفِ واعتَمَدُوا زيدَ بن ثابتٍ العدْلَ الرِّضَى نَظَرَا
27) فقام فيه بعونِ اللهِ يجْمَعُهُ بالنُّصْحِ والجِدِّ والحَزْمِ الَّذِى بَهَرَا
28) مِنْ كُلِّ أوجُهِهِ حتى استتمَّ له بِالأَحْرُفِ السَّبْعَةِ العلْيا كَما اشْتَهَرا
29) فأمسكَ الصُّحُفَ الصِّديقُ ثم إلى الفاروقِ أسْلَمَها لما قضى العُمُرَا
30) وعند حفصةَ كانت بعدُ فاختلف الْ قرَّاءُ فاعتزلوا فى أحرُفٍ زُمَرَا
31) وكان فى بعضِ مغْزاهم مُشاهِدَهم حذيفةُ فرأى فى خُلْفِهِمْ عِبَرا
32) فجاءَ عثمانَ مذْعوراً فقالَ لهُ أخافُ أنْ يخلِطُوا فأدْرِكِ البَشَرا
33) فاستحضرَ الصُّحُفَ الاولَى التى جُمِعت وخَصَّ زيداً ومِنْ قُرَيْشِه نَفَرا
34) على لسانِ قريشٍ فاكتُبوه كما على الرسولِ به إِنْزالُه انْتَشَرا
35) فجرَّدُوه كما يَهْوَى كتَابَتَهُ ما فيهِ شكلٌ ولا نَقْطٌ فَيَحْتَجِرَا
36) وسارَ فى نُسَخٍ منها المدَنِى كوفٍ وشامٍ وبصرٍ تملأُ البَصَرا
37) وقيل مكةَ والبحرينِ معْ يمنٍ ضاعتْ بها نُسخٌ فى نشْرِها قُطَرا
38) وقال مالكٌ القرآنُ يُكْتَبُ بالْكتابِ الاوَّلِ لا مُسْتَحْدثاٍ سُطِرا
39) وقال مُصْحفُ عثمانٍ تغيَّبَ لم نجدْ لهُ بين أشياخِ الهُدى خَبَرا(1/2)
40) أبوعُبَيْدٍ أولوا بعضِ الخزائنِ لى إستخرجُوهُ فأبصرْتُ الدِّمَا أَثَرا
41) وردَّهُ ولدُ النَّحاسِ مُعتَمِداً ما قَبْلَهُ وأباهُ مُنْصِفٌ نَظََرا
42) إذْلم يقُلْ مالِكٌ لاحَتْ مهالِكُهُ ما لا يفوتُ فيُرْجَى طالَ أو قَصُرا
43) وبينَ نافِعِهِم فى رسْمِهِم وأبِى عُبَيدٍ الخلفُ فى بعضِ الذى أَثَرَا
44) ولا تعارُضَ مع حُسْنِ الظُّنُونِ فَطِبْ صَدْراً رحيباً بما عن كُلِّهِم صَدَرَا
45) وهاكَ نَظْمَ الَّذى فى مُقْنِعٍ عَنَ ابِى عَمْرٍو وفيهِ زياداتٌ فَطِبْ عُمُرَا
باب الاثبات والحذف وغيرهما مرتبا على السور من البقرة إلى الاعراف
46) بالصَّادِ كُلُّ صِراطِ والصِّراطِ وقُلْ بِالحَذْفِ مالكِ يومِ الدِّينِ مُقْتَصِرَا
47) واحْذِفْهُمَا بعدُ فى ادَّرأْتُمُ ومسَا كينَ هنا ومعا يُخدِعُونَ جَرَى
48) وقاتِلُوهم وأفعالُ القتالِ بها ثلاثةٌ قبلَه تبدو لمنْ نَظَرا
49) هنا ويبصُطُ معْ مُصْيطِر وكذا المُصيطِرونَ بصادٍ مُبْدَلٍ سُطِرَا
50) وفى الإمامِ اهْبِطُوا مِصْراً به ألِفٌ وقُلْ ومِيكالَ فيها حَذْفُها ظَهَرا
51) ونافعٌ حيثُ واعدنا خطيئَتُهُ والصَّعْقَةُ الرِّيحُ تفدُوهم هنا اعْتُبِرَا
52) معاً دفعُ رهنٌ معْ مُضعفةً وعاهدوا وهنا تشابَهَ اخْتُصِرَا
53) يُضاعِفُ الخُلْفُ فيه كيف جاوكتا بهِ ونافعُ فى التحريمِ ذاكَ أرَى
54) والحذفُ فى ياءِ إبراهيمَ قيل هُنا شامٍ عراق ونِعْمَ العِرْقُ ما انْتَشَرَا
55) أوصَى الإمامُ مع الشَّامِىِّ والمَدَنِى شامٍ وقالوا بحذفِ الواوِ قبلُ يُرَى
56) يُقاتِلُونَ الَّذينَ الحذفُ مُختَلَفٌ فيه معاً طائراً عنْ نافعٍ وقَرَا
57) وقَاتِلُوا وثُلاثَ معْ رُباعَ كِتَا بَ اللهِ مَعْهُ ضِعافاً عاقَدَتْ حَصَرا
58) مراغَماً قاتلوا لامَسْتُمُ بهِما حَرْفَا السَّلامِ رسالتِهْ معاً أَثَرَا
59) وبالِغَ الكعبةِ احفظْهُ وقل قِيَماً والأَوْلَينِ وأكَّالونَ قد ذَكَرَا(1/3)
60) وقلْ مساكينَ عن خُلْفٍ وهودَ بها وذى ويُونُسَ الاوْلَى ساحِرٌ خُبِرَا
61) وسارعوا الواوُ مَكِىٌّ عراقيةٌ وبا وبالزُّبُرِ الشَّامى فشَا خَبَرا
62) وبالكتابِ وقد جاءَ الخلافُ بهِ ورَسْمُ شامٍ قليلاً منهُمُ كَثُرَا
63) ورسمُ والجارِ ذا القرْبَى بطائِفةٍ من العراقِ عن الفرَّاءِ قد نَدَرَا
64) مع الإمامِ وشامٍ يرتَدِدْ مَدَنِى وقبْلَهُ ويقولُ بالعراقِ يُرَى
65) وبالغداةِ معاً بالواوِ كُلُّهُمُ وقُلْ معاً فارقوا بالحَذْفِ قدْ عُمِرَا
66) وقل ولا طائرٍ بالحذفِ نافِعُهُمْ ومعَ أكابرَ ذُرِّيَاتِهِمْ نَشَرا
67) وفالقُ الحبِّ عن خُلْفٍ وجاعلُ والْكُوفِىُّ أنجيْتَنا فى تائِهِ اخْتَصَرَا
68) لدارُ شامٍ وقلْ أولادَهُم شُرَكَا ئِهِمْ بياءٍ بهِ مَرْسُومُهُ نَصَرا
ومن سورة الأعراف إلى سورة مريم عليها السلام
69) ونافعٌ باطلٌ معاً وطائِرُهُم بالحذفِ معْ كلماتِه متَى ظَهَرا
70) معاً خطيئآتِ واليَا ثابتٌ بهِمَا عنهُ الخبائِثَ حرفاهُ ولا كَدَرَا
71) هُنا وفى يونُسٍ بكلِّ ساحرٍ التْتَأْخيرُ فى ألفٍ به الخلافُ يُرَى
72) ويا وريشاً بخلفٍ بعدَهُ ألِفٌ وطاءُ طَئِفٌ أيضاً فازْكُ مُخْتَبِرَا
73) وبصْطَةً باتِّفاقٍ مفسدينَ وقا لَ الواوُ شامِيَةٌ مَشهورةٌ أَثَرَا
74) وحذفُ واوِ وما كنَّا وما يتذَكْكَرونَ وأنجاكُمْ لهُم زُبِرَا
75) ومعْ قد افْلَحَ فى قصْرٍ أمانةِ مَعْ مساجِدَ اللهِ الاولَى نافعٌ أَثَرَا
76) ومعْ خلافَ وزادَ اللاَّمَ لِفْ ألِفاً لاَ أوْضَعُوا جُلُّهُمْ وأَجْمَعُوا زُمَرَا
77) لا أذْبحنَّ وعن خُلْفٍ معاً لا إلى مِنْ تحتِها آخراً مكيُّهُمْ زَبَرَا
78) ودونَ واوِ الَّذينَ الشامِ والمدَنِى وحرفُ ينشُرُكم بالشامِ قد نُشِرَا
79) وفى لِنَنْظُرَ حذفُ النونِ رُدَّ وفى إنَّا لَنَنْصُرُ عنْ منصُورٍ انْتَصَرَا
80) غَيبَتٌ نافعٌ وآيَتٌ مَعَهُ وعنهُ بَيِّنَتٍ فى فاطرٍ قُصِرَا(1/4)
81) وفيهِ خُلْفٌ وآياتٌ به ألفُ الْإمامِ حاشا بحذفٍ صحَّ مُشْتَهَرَا
82) ويالدَى غافرٍ عن بعضهِم ألفٌ وها هنا ألِفٌ عن كُلِّهِم بَهَرَا
83) ونونَ نُنْجِى بها والأنبيا حذَفُوا والكافرُ الحذفُ فيه فى الإمامِ جَرَى
84) لا تَايْئَسُوا ومعاً يَايْئَس بها ألِفٌ فى استايْئَسَ استَايْئَسُوا حذفٌ فشَا زُبُرَا
85) والريحُ عن نافعٍ وتحتَها اختلَفُوا ويا بأيامٍ زادَ الخلْفُ مُسْتَطِرَا
86) بالحذفِ طائرُهُ عن نافعٍ وبأَوْ كِلاهما الخلْفُ والْيَا ليْسَ فيهِ يُرَى
87) سبحانَ فاحذِفْ وخُلْفٌ بعدَ قال هنا وقال مكٍّ وشامٍ قبلَه حَبَرا
88) تَزْوَرُّ زاكيةً معْ لتَّخذت بحَذْ فِ نافعٍ كلِماتُ ربِّىَ اعتُمِرَا
89) وفى خَراجاً معاً والرِّيحُ خُلْفُهُمُ وكُلُّهُمْ فخراجُ بالثُّبوتِ قَرَا
90) كُلٌّ بِلاَ ياءٍ اتُونِى ومكَّنَنِى مَكٍّ ومنْها عِراقٍ بعْدَ خَيْراً أَرَى
ومن سورة مريم عليها السلام إلى سورة ص
91) خلقتُ واخترتُ حذفُ الكلِّ واختلفوا بلا تَخَفْ نافعٌ تسَّاقَطِ اقْتَصَرَا
92) يسارعونَ جذاذاً عنه واتَّفقُوا على حرامٍ هنا وليسَ فيه مِرَا
93) وقال الاوَّلُ كُوفىٌّ وفى أوَلمْ لا واوَ فى مُصْحَفِ المكىِّ مُسْتَطَرا
94) مُعاجزين معاً يقاتلونَ لِنا فعٍ يدافعُ عن خُلْفٍ وفى نَفَرَا
95) وسامراً وعظاماً والعظامَ لِنا فعٍ وقلْ كمْ وقلْ إنْ كوفٍ ابْتَدَرَا
96) للهِ فى الآخِرَيْنِ فى الإمامِ وفى الْبَصْرىِّ قُلْ ألفٌ يزيدُها الكُبَرَا
97) سِراجاً اخْتَلفُوا والرِّيحَ مُخْتَلفٌ ذُرِّيَّةَ نافِعٌ معْ كلِّ ما انْحَدَرَا
98) ونُنْزِلُ النُّونُ مكِّىٌّ وحاذِفُ فَا رِهينَ عنْ جُلِّهِمْ معْ حَاذِرُونَ سَرَى
99) والشَّامِ قُل فتوكَّلْ والمَدِيْنِ ويأ تِيَنَّنِى النُّونُ مَكِّىٌّ به جَهَرَا
100) آياتُنا نافعٌ بالحذفِ طائرُكُم وادَّراكَ الشامِ فيها إنَّناسَطَرا(1/5)
101) معاً بهادى على خلفٍ فناظِرَةٌ سِحْرانِ قل نافعٌ بفارغاً قَصَرا
102) مكِّيُّهُم قال موسى نافِعٌ بِعَلَيْهِ آيتٌ وله فصالُهُ ظَهَرَا
103) تُصَاعِرِ اتَّفقُوا تظَّاهرونَ لهُ ويسْألونَ بخُلْفٍ عالمِ اقْتُصِرَا
104) للكلِّ باعِدْ كذا وفى مسَاكِنِهِمْ عنْ نافعٍ ونُجازِى قادرٍ ذُكِرَا
105) كُوفٍ وما عَمِلَتْ والخُلْفُ فى فَكهِيِـ نَ الكلِّ آثارَهُمْ عَنْ نافعٍ أُثِرَا
ومن سورة ص إلى آخر القرآن
106) عن نافعٍ كاذِبٌ عِبادَهُ بخِلاَ فِ تامُرُونِّى بنُونِ الشَّامِ قد نُصِرَا
107) أشدَّ منكم له أو أنْ لكُوفيةٍ والحذفُ فى كلماتٍ نافعٌ نَشَرا
108) معْ يونُسٍ ومعَ التَّحريمِ واتَّفَقُوا على السَّماواتِ فى حَذْفينِ دُونَ مِرَا
109) لكنْ فى فصِّلت ثَبْتٌ أخِيرُهُمَا والحذْفُ فى ثمراتٍ نافِعٌ شَهَرَا
110) عنهُ أساورةٌ والرِّيحَ والمَدَنِى عنهُ بما كَسَبَتْ وبالشَّآمِ جَرَى
111) وعنهُما تشْتَهِيهِ يا عبادىَ لا وهُمْ عِبادُ بحذفِ الكلِّ قدْ ذُكِرَا
112) إحساناً اعتمَدَ الكوفِى ونافِعُهُمْ بقادرٍ حذفُهُ أثارَةٍ حَصَرا
113) ونافعٌ عاهدَ اذكُر خاشعاً بخِلا فِهِم وذا العَصْفِ شامٍ ذو الجلالِ قَرَا
114) تكذِّبانِ بخلفٍ معْ مَواقِعَ دعْ للشَّامِ والمَدَنى هو ا لمُنيفُ ذُرَا
115) وكلٌّ الشامِ إن تظاهَرا حذفُوا وأنْ تداركَه عن نافعٍ ظَهَرا
116) ثم المشارقِ عنْه والمغاربِ قُلْ عاليهِمُ معْ ولا كِذَاباً اشْتَهَرَا
117) قل إنما اختلفوا جِمالَتٌ وبحذ فِ كلِّهِمْ ألفاً مِن لامِهِ سُطِرَا
118) وجئَ أندلسٌ تزيدُهُ ألفاً معاً وبالمدنى رسْماً عُنُوا سِيَرَا
119) ختامُهُ وتصاحِبْنِى كبائرَ قلْ وفى عبادِى سُكارَى نافِعٌ كَثُرَا
120) فلا يخافُ بفاءِ الشَّامِ والمَدَنِى والضَّادُ فى بضنينٍ تجمعُ البَشَرا
121) وفى أريْتَ الَّذى أريتُمُ اختَلَفُوا وقُل جميعاً مِهاداً نافعٌ حَشَرا(1/6)
122) معَ الظنونَ الرَّسولَ والسَّبيلَ لدَى الْـ أحزابِ بالألفاتِ فى الإمامِ تُرَى
123) بهودَ والنَّجمِ والفرقانِ كلِّهِمِ والعَنْكبوتِ ثموداً طَيَّبُوا ذَفَرَا
124) سلاسِلاً وقواريراً معاً ولدى البِصْرِىِّ فى الثَّانِ خُلْفٌ سارَ مُشْتَهَرَا
125) ولُؤْلُؤاً كُلُّهُمْ فى الحجِّ واختلَفُوا فى فاطرٍ وبِثَبْتٍ نافعٌ نَصَرا
126) وفى الإمامِ سواهُ قيلَ ذو ألِف وقيلَ فى الحجِّ والإنسانِ بَصْرٍ ارَى
127) للكوفِ والمدَنِى فى فاطرٍ ألِف والحجِّ ليسَ عن الفرَّاءِ فيه مِرَا
128) وزيدَ للفصلِ أو للهمزِ صُورَتُهُ والحذفُ فى نُونِ تأمنَّا وثيقُ عُرَا
باب الحذف فى كلمات تحمل عليها أشباهها
129) وهاكَ فى كلماتٍ حذفُ كُلِّهِمِ واحمِلْ على الشَّكلِ كُلَّ البابِ مُعْتَبِرَا
130) لكنْ أُولئِكَ واللاَّئِى وذلك هَا يَا والسَّلامَ معَ اللاَّتى فَرُدْ غُدُرَا
131) مساجدٌ وإلهٌ معْ ملائكةٍ واذكرْ تباركَ والرحمنَ مُغْتَفَرا
132) ولا خلالَ مساكينَ الضَّلالُ حَلا لُ والكلالةِ والخلاَّقُ لا كَدَرَا
133) سُلالةٍ وغُلامِ والظِّلالُ وفى ما بينَ لامينِ هذا الحذفُ قد عُمِرَا
134) وفى المثنَّى إذا ما لم يكُن طَرَفاً كساحرانِ أضلاَّنا فطِبْ صَدَرَا
135) وبعد نونِ ضميرِ الفاعِلَيْنَ كآ تَيْنَا وزِدْنَا وعلَّمْنَا حَلاً خَضِرَا
136) وعالماً وبلاغٌ والسَّلاسلَ والشْشَيْطانُ إيلافِ سُلطانٌ لِمَنْ نَظَرا
137) واللاَّعِنونَ مع اللاَّتِ القيامةِ أصْحابُ خلائفَ أنهارٌ صفَتْ نُهُرَا
138) أُولى يَتامَى نَصارى فاحذِفُوا وتعا لَى كُلُّها وبغيرِ الجِنِّ الآنَ جَرى
139) حتَّى يُلاقوا مُلاقُوهُ مباركاً احْفَظْهُ مُلاقيهِ بارَكْنا وكُنْ حَذِرَا
140) وكُلُّ ذِى عددٍ نحوُ الثَّلاثِ ثَلا ثَةٍ ثلاثينَ فادْرِ الكُلَّ مُعْتَبِرَا
141) واحفظْ فى الانفالِ فى الميعادِ مُتَّبِعًا تُرابَ رَعْدٍ ونَمْلٍ والنَّبأْ عَطِرَا(1/7)
142) وأيُّهَ المؤمنونَ أيُّهَ الثَّقلانِ أيُّهُ الساحرُ احضُرْ كالنَّدَى سَحَرَا
143) كِتابٌ الاَّ الَّذى فى الرَّعدِ معْ أجلٍ والحِجْرِ والكهْفِ فى ثانِيْهِما غَبَرَا
144) والنَّملُ الأُولَى وقُل آياتُنا ومعاً بيونُسَ الأَوَّلَيْنِ اسْتَثْنِ مُؤْتَمِرَا
145) فى يُوسُفٍ خُصَّ قُرآناً وزُخْرُفِهِ أُولاهُما وبِإِثْباتِ العراقِ يُرَى
146) وساحرِ غيرُ أَخْرَى الذَّارياتِ بَدَا والكُلُّ ذُو ألِفٍ عن نافعٍ سُطِرَا
147) والأعجمىُّ ذو الاستِعْمالِ خُصَّ وقُلْ طالوتَ جالوتَ بالإثْبَاتِ مُغْتَفِرَا
148) يأجوجَ مأجوجَ فى هاروتَ تثْبُتُ معْ ماروتَ قارونَ معْ هامانَ مُشْتَهَرا
149) داودَ مُثْبَتٌ اذْ واوٌ بهِ حذَفُوا والحذفُ قلَّ بإسرائيلَ مُخْتَبرَا
150) وكُلُّ جمعٍ كثيرِ الدَّوْرِ كالْكَلِمَا تِ البَيِّنَاتِ ونحْوُ الصَّالحينَ ذُرَا
151) سِوَى المُشَدَّدِ والمهْموزِ فاختلفا عندَ العراقِ وفى التأنيثِ قدْ كَثُرَا
152) وما به أَلْفانِ عنهُمُ حُذِفَا كالصَّالحاتِ وعنْ جُلِّ الرُّسومِ سَرَى
153) واكتُبْ تَرَاء وَجاءنا بواحدةٍ تَبَوَّآ مَلْجَأً ماءَ معَ النُّظَرَا
154) نآى رَءا ومعَ أُولَى النَّجمِ ثالِثُهُ بالياءِ معْ ألِفِ السُّوآى كَذا سُطِرَا
155) وكلُّ ما زادَ أُولاهُ على ألِفٍ بواحدٍ فاعتَمِدْ مِنْ بَرْقِهِ المَطَرا
156) الآنَ أتى ءامنتُمْ ءأنْتَ وزِدْ قلْ أتَّخَذْتُمْ ورُدْ مِنْ رَوْضِها خَضِرَا
157) لأملأنَّ اشمأزَّتْ وامْتَلأْتِ لدَى جُلِّ العراقِ اطْمأنُّوا لم تنَلْ صُوَرَا
158) للدارُ وأْتُوا وفَأْتُوا واسْئَلُوا فَسَلُوا فى شَكْلِهِنَّ وبسمِ اللهِ نلْ يُسُرَا
159) وزِدْ بَنُوا ألِفاً فى يُونُسٍ ولَدَى فعلِ الْجَميعِ وواوِ الفَرْدِ كيفَ جَرَى
160) جاؤُ وباؤُ احذِفُوا فاؤُ سَعَوْ بسَبَأَ عَتَوْ عُتُواًّ وقُلْ تَبَوَّؤُ أُخَرَا(1/8)
161) أنْ يعفُوَ الحذفُ فيها دونَ سَائِرِهَا يعفُو ويبلُوَ معْ لنْ نَدْعُوَ النُّظَرَا
باب من الزيادة
162) في الكهف شِينُ لِشاْئٍ بعده ألفٌ وقولُ في كلِّ شئٍ ليسَ مُعْتَبَرا
163) وزاد في مائتينِ الكلُّ معْ مِائَةٍ وفى ابْنٍ إثباتُهَا وصْفاً وقل خَبَرَا
164) لَنسْعفاً لَيَكوناً معْ إذاً ألفٌ والنونُ في وكأيِّنْ كُلِّهَا زَهَرَا
165) وَلَيْكةُ الألِفانِ الحذفُ نالهُما في صادِ والشُّعراءِ طيِّباً شَجَرَا
باب حذف الياء وثبوتها
166) وتَعرِفُ الياءَ في حال الثُبوتِ إذا حصَّلتَ محذوفَهَا فخُذهُ مُبْتَكَرَا
167) حيثُ ارهَبُونِ اتقونِ تكفرُونِ أطيـ ـعُونِ اسمَعونِ وخافونِ اعبُدونِ طَرَا
168) إلاَّ بياسينَ والدَّاعِىدعانِ وكِيـ ـدُونى سِوَى هُودَ تُخْزُونِي وَعيدِ عَرَا
169) وَاخشَوْنِ لاَ أوَّلاً تُكلِّمونِ يُكَذْ ذِبُونِ أُولَى دُعائي يَقْتُلُونِ مَرَا
170) وقد هدانِ وفى نذيري معَ نُذُرِى تَسَلْنِ في هودَ معْ يأْتِى بها وقَرَا
171) وتَشهدونِ ارجِعُونِ إِن يُرِدْنِ نَكيـ ـرِ يُنْقِذُونِ مَآبِ معْ متَابِ ذُرَى
172) عقابِ تُرْدينِ تُؤْتُونِي تُعلِّمَنىِ والبادِ إنْ تَرَنىِ وكالجَوابِ جَرَى
173) فى الكهف يهديَنى نبغى وفوقُ بِها أخَّرْتَنِ المهْتَدِى قُل فيهِما زَهَرَا
174) يهدينِ يسقينِ يشفيِن ويُؤْتِيَنىِ يُحييِن يستعجلُونى غابَ أو حَضَرا
175) تُفنِّدونِ ونُنَجِّ المؤمنيَنَ وها دِ الحجِّ والرُّومِ وَادِ الوادِ طِبْنَ ثَرَا
176) أشركتُمونى الجوارى كذَّبونِ فَأَرْ سِلُونِ صالِ فما تُغْنى يلى القَمَرَا
177) أهاننى سوف يؤت الله أكْرمنى أن يحضرونَ ويقض الحقَّ إذْ سَبَرَا
178) يسرى ينادى المنادى تفضحون وَتَرْ جُمُونِ تتبعنْ فاعتزِلُونِ سَرَى
179) دين تُمِدونَن لِيعبُدونِ ويطعمونِ والمتعال فاعلُ مُعتمِرَا
180) وخصَّ فى آلِ عمرانٍ من اتبعنْ وخُصَّ فى اتبعونى غيرَها سُوَرَا(1/9)
181) بشِّر عباد التلاق والتناد وتقـ ـرَبونِ معْ تُنظرُونى غُصنُها نَضِرَا
182) فى النمل آتانِى فى صادٍ عذاب وما لأجل تنويْنِهِ كهادٍ اختُصِرَا
183) وفى المنادى سوى تنْزِيلِ آخرِهَا والعنكبوتِ وخُلفُ الزخرُفِ انتَقَرَا
184) إلاَفِهِم واحذِفُوا إحداهما كوَرَءْياً خاطئين والأُمِّيِّيْنَ مُقْتَفِرَا
185) مَنْ حَىَّ يُحْيِى ويَستحْىِ كذاك سِوَى هيِّئْ يُهيِّئ وعَلِّيِّيَن مُقْتَصَرَا
186) وذي الضميرِ كيُحييكم وسيئةٍ فى الفرد معْ سيئاً والسَّيِّئِ اقتُصِرَا
187) هيأ يهيأ مع السَّيِّأْ بها ألِفٌ معْ يائها رَسَمَ الغازى وقد نُكِرَا
188) بآيةٍ وبآياتِ العراقُ بِها ياآنِ عن بعضهم وليس مَشْتَهِرَا
189) والمُنْشِآتُ بها باليا بِلا ألفٍ وفى الهجاء عن الغازى كذاك يُرَى
باب ما زيدت فيه الياء
190) أَوْمِنْ وَرَاءْى حجابٍ زِيدَ ياهُ وفى تلقاءى نفسى وَمِنْ آناءي لا عُسُرَا
191) وفى وإيتاءى ذي القربى بأيِّيكُمُ بأيْدٍ إن مات معَ إنْ مِتَّ طب عُمَرَا
192) من نبا المرسلين ثمَّ فى ملاَءِ إذا أضيف إلى إضمار من سُتِرَا
193) لقاءِ فى الرُّومِ للغازِي وكُلُّهُمُ بِالْياَ بِلاَ ألفٍ فى اللاّئِ قبلُ تُرَى
باب حذف الواو وزيادتها
194) وَوَاوُ يَدْعُو لَدَى سُبْحانَ وَاقْتَرَبَتْ يمْحُوا بَحاميمَ ندعُو في اقرإِ اختُصِرَا
195) وَهُم نسوا اللَه قل والواوُ زيدَ أُولُوا أُولِى أُولاتِ وفى أُولئِكَ انْتَشَرَا
196) والخلفُ في سَاؤُرِيكُمْ قَلَّ وهْوَ لدَى أُوصَلِّبَنَّكمُ طه معَ الشُّعَرا
197) وحذفُ إحداهما فيما يُزادُ بِهِ بناءً أو صورةً والجمعُ عمَّ سُرَا
198) داود تُؤويهِ مسؤولاً ووُرِىَ قُلْ وفى لِيَسُوؤا وَفى الموْؤدةُ ابتُدِرَا
199) إنِ امرؤٌ والرِّبَوا بِالوَاوِ معْ ألفِ وليسَ خُلفُ رِبًا في الرُّومِ مُحْتَقَرَا
باب حروف من الهمز وقعت في الرسم على غير قياس(1/10)
200) والهمزُ الاولُ في المرسومِ قُل ألفٌ سِوَى الَّذي بِمُرادِ الوَصلِ قد سُطِرَا
201) فهؤلاءِ بواوٍ يبْنَؤُمَّ بِهِ ويا ابن أمَّ فَصْلِهُ كلَّهُ سُطِرَا
202) أئنكم ياءُ ثَاني العنكبوتِ وفى الْـ أنعامِ معْ فُصِّلَتْ والنَّملِ قَدْ زَهَرَا
203) وَخُصَّ في أئذا مِتنا إذا وقعت وقل أئنَّ لنا يُخَصُّ في الشُّعَرَا
204) وَفوقَ صادٍ أئنا ثانياً رسموا وزِدْ إليه الذي في النمل مُدَّكِرَا
205) أئمةً وأئنْ ذُكِّرْتُمُ وأئفكا بالعراق ولا نصٌّ فَيَحْتَجِرَا
206) ويومَئذْ ولِئلاَّ حينئِذْ ولئِنْ ولامَ لِفْ لأهَبْ بدرُ الإمامِ سَرَي
207) وفي أُنَبِّئُكُمْ واوٌ ويُحْذَفُ في الرْ رُءْيَا ورُءْيا ورِءْيا كُلٌّ الصُّوَرَا
208) والنشأةُ الألفُ المرسومُ همزتُها أوْ مدةٌ وبياءٍ مَوئِلاً نَدَرا
209) وأن تبوَّآ مَعَ السُّوآى تنوأَ بِهَا قد صُوِّرتْ ألفا منه القياسُ يُرَى
210) وصُوِّرَتْ طرَفًا بالواوِ معْ ألفٍ في الرفع في أحرفٍ وقد علتْ خَطَرَا
211) أنبؤُا معْ شُفعؤُا معْ دُعؤُا بغا فرٍ نَشؤُا بهودٍ وحْدَه شُهِرَا
212) جزآؤُا حشرٌ وشُورى والعقودُ معاً في الأَوَّلَيْنِ وَوَالَى خُلفُهُ الزُّمَرَا
213) طه عراقٌ ومعْها كَهْفُهَا نبَؤٌا سِوَى براءةَ قُلْ والْعُلَمؤُا عُرَى
214) ومعْ ثلاثِ الملاَ في النَّملِ أوَّلُ ما في المؤمنينَ فتمَّتْ أربعاً زُهُرَا
215) وتَفْتَأُ معْ يتفيَّا والبلاءُ وقُل تظمأُ معْ أتوكَّا يَبْدَا انْتَشَرَا
216) يدْرأُ معْ علماءُ يعبأُ الضُّعَفَا ءُ وقل بلاءٌ مبينٌ بالغاً وَطَرَا
217) وفيكُمُ شركاءُ أمْ لَهُم شُرَكَا شُورى وأنباءُ فيهِ الخلفُ قد خَطَرَا
218) وفى يُنَبَؤُا الانسانُ الخلافُ يُنَشَّؤُا وفى مقنعٍ بالواوِ وقدْ مُسْتَطَرَا
219) وبعدُ را بُرآؤُا مع ألفٍ ولُؤْلُؤًا قد مضى في الباب مُعْتَصَرَا
220) ومعْ ضميِر جميعٍ أولياءُ بِلا واوٍ ولا ياءَ في مخفوضِهِ كَثُرَا(1/11)
221) وقيل إنْ أولياؤُهُ وفى ألِفِ الْبِناءِ في الكلِّ حذفٌ ثابتٌ جُدُرَا
باب رسم الألف واواً
222) والواوُ فى ألفاتٍ كالزَّكوةِ ومِشْكوةِ مَنوةٍ النَّجوةِ واضحٌ صُوَرَا
223) وفى الصَّلوةِ الحيوةِ وانجلَى ألفُ الْـ مُضافِ والحذفِ فى خُلفِ العراقِ يُرَى
224) وفى ألِفَاتِ المضافِ و العميمِ بها لدى حيوةٍ زكوةٍ واوُ منْ خَبَرَا
225) وفى ألِفْ صَلواتٍ خُلْفُ بعضهِمْ والواوُ تثبتُ فيها مُجْمَعاً سِيَرَا
باب رسم بنات الياء والواو
226) الياءُ فى ألفٍ عن ياءٍ انقلبتْ معَ الضميرِ ومنْ دونِ الضميِر تُرَى
227) سِوَى عصانِى تولاَّهُ طَغا ومَعاً أقْصَا وَالاَقْصَا وسِيما الفتحِ مُشْتَهَرَا
228) وغيرَ ما بعدَ ياءٍ خوفَ جَمْعِهِما لكنَّ يَحيي وسُقياها بِها حُبِرَا
229) كِلتا وتَتْرا جميعاً فيهما ألفٌ وفى يقولونَ نخشَى الخلفُ قد ذُكِرَا
230) وبعدَ ياءٍ خطايا حذفُهُم ألفاً وقبلُ أكثرُهُم بالحذفِ قد كَثُرَا
231) بالْيَا تُقاةً وفى تُقاتِهِ ألفُ العراقِ واختلفُوا فى حذفِها زُبِرَا
232) يا ويلتى أسفَى حتى على وإلى أنَّى عسى وبَلَى يا حسرتَى زُبِرَا
233) جاءتْهُمُ رُسُلُهُمْ وجاءَ أمرُ وللِرْ رجالِ رَسْمٌ أُبَىٍّ ياءَها شَهَرَا
234) جاؤا وجاءَهُمُ المكىُّ وطِيبَ إِلَى الْـ إمَامِ يُعْزَى وكُلٌّ ليسَ مُقْتَفَرَا
235) كيفَ الضُّحى والقُوَى دحى تلى وطحى سجى زكى واوُها بالياءِ قد سُطِرَا
باب حذف إحدى اللامين
236) لامُ التى اللاَّءِى واللاَّتى وكيف أتى الْـ لذى معَ الَّليلِ فاحذِف واصدُقِ الفِكَرَا
باب المقطوع والموصول
237) وقل على الأصلِ مقطوعُ الحروفِ أتَى والوصلُ فرعٌ فلا تُلفَى به حَصِرَا
باب قطع ان لا وإن ما
238) أنْ لا يقولوا اقطعوا أنْ لا أقولَ وأنْ لا ملجأَ انْ لا إلهَ بهودٍ ابْتُدِرَا
239) والخلفُ فى الأنبيا واقطعْ بهودَ بأنَّ لا تعبُدُوا الثانِ معْ ياسينَ لا حَصَرَا(1/12)
240) فى الحجِّ معْ نونَ أنْ لا والدُّخَانِ والاِمْـ تِحَانِ فى الرَّعدِ إنْ ما وحدَهُ ظَهَرَا
باب قطع من ما ونحو من مال ووصل ممن وممّ
241) فى الرومِ قل والنِّسا من قبلُ ما مَلَكَتْ وخُلْفُ ممَّا لدَى المنافقينَ سَرَى
242) لا خُلْفَ فى قطعِ مِنْ مَعْ ظاهرٍ ذكَرُوا ممَّن جميعا فَصِلْ ومِمَّ مُؤْتَمِرَا
باب قطع ام من
243) فى فُصِّلتْ والنِّساوفوقَ صادِ وفى براءةٍ قطعُ أمْ منْ عنْ فتىً سَبَرَا
باب قطع عن من ووصل الن
244) فى النُّورِ والنَّجمِ عنْ منْ والقيامةِ صِلْ فيها مع الكهفِ ألَّنْ عنْ ذكاً حَزِرَا
باب قطع عن ما ووصل فان لم واما
245) بالقطعِ عن ما نُهُوا عنه وبعدُ فإنْ لم يَستجيبوا لكمْ فَصِلْ وكُنْ حَذِرَا
246) واقطعْ سواهُ وما المفتوحُ همزَتُهُ فاقطعْ وأمَّا فَصِلْ بالفتحِ قدْ نُبِرَا
باب فى ما وإنّ ما
247) فى ما فعلْنَ اقطَعُوا الثانى ليبلُوَكُمْ فى ما معاً ثمَّ فى ما أُوحىَ اقتُفِرَا
248) فى النورِ والأنبيا وتحتَ صادِ معاً وفى إذا وقعتْ والرُّومِ والشُّعَرَا
249) وفى سِوَى الشُّعرا بالوصلِ بعضُهُمُ وإنَّ ما توعدونَ الأوَّلُ اعتُمِرَا
باب ان ما ولبئس وبئس ما
250) واقطع معاً أنَّ ما يدعُونَ عندَهُمُ والوصلُ أُثْبِتَ فى الأنْفالِ مُخْتَبَرَا
251) وأنَّ ما عندَ حرفُ النحلِ جاءَ كذا لبئسَ ما قطْعُهُ فيما حَكَى الكُبَرَا
252) قل بئسَ ما بخلافٍ ثمَّ يُوْصَلُ مَعْ خَلَفْتُونِى ومِنْ قبلُ اشتَرَوْا نُشُرَا
باب قطع كل ما
253) وقلْ أتاكُمُ منْ كلِّ ما قَطَعُوا والخلفُ فى كلَّما رُدُّوا فشا خَبَرَا
254) وكلَّ ماَ أُلْقِىَ اسمعْ كلَّ ما دَخَلَتْ وكلَّ ما جاءَ عنْ خُلْفٍ يَلىِ وُقُرَا
باب قطع حيث ما ووصل اينما
255) وحيثُ ما فاقْطَعُوا فأينما فصِلُوا ومثلُهُ أيْنَما فى النَّحلِ مُشْتَهِرَا
256) والخلفُ فى سورةِ الأحزابِ والشُّعَرا وفى النِّسا يَقِلُّ الوَصْلُ مُعْتَمِرَا
باب لكيلا(1/13)
257) فى آلِ عمرانَ والأحزابِ ثانِيَهَا والحجِّ وصْلاً لكَيْلا والحديدِ جَرَى
باب يوم هم وويكان
258) فى الطَّوْلِ والذَّارياتِ القطعُ يوم هُمُ وَوَيْكَأَنَّ معاً وصْلٌ كَسَا حِبَرَا
باب مال
259) ومالِ هذا فقُلْ مالِ الَّذينَ فمَا لِ هؤلاءِ بقطعِ اللاَّمِ مدَّكِرَا
باب ولات
260) أبو عبيدٍ ولا تحينَ واصِلُهُ الْإمامِ والكلُّ فيهِ أعظَمَ النُّكُرَا
باب هاء التانيث التى كتبت تاء
261) ودونكَ الهاءَ للتانيثِ قدْ رُسِمَتْ تاءً لتَقْضِىَ منْ أنْفاسِهَا الوَطَرَا
262) فابدأْ مُضَافاتِهَا لِظاهرٍ تُرَعًا وَثَنِّ فى مُفْردَاتٍ سَلْسَلاً خَضِرَا
باب المضافات إلى الأسماء الظاهرة والمفردات
263) فى هودَ والرُّومِ والأعرافِ والبقرَةْ ومريمٍ رَحْمَتٌ وزُخرُفٍ سُبَرَا
264) معاً ونِعْمَتُ فى لقمانَ والبقرةْ والطُّورِ والنَّحلِ فى ثلاثةٍ أُخَرَا
265) وفاطرٍ مَعَهَا الثانى بمائدةٍ وآخرانِ بإبراهيمَ إذ حُزِرَا
266) وآلِ عمرانَ وامرأتٌ بها ومعاً بيوسُفٍ واهْدِ تحتَ النَّمْلِ مُؤْتَجِرَا
267) معها ثلاثٌ لدى التحريِمِ سُنَّتَ فى الْأنفالِ معْ فاطرٍ ثَلاَثِهَا أُخَرَا
268) وغافرٍ آخراً وفِطْرَتَ شَجَرَتْ لدى الدُّخَانِ بَقِيَّتْ مَعْصِيَتْ ذُكِرَا
269) معاً وقُرَّتُ عينٍ وابنتٌ كَلِمَتْ فى وَسْطِ أعرافِهَا وجَنَّتُ البُصَرَا
270) لدى إذا وقعتْ والنُّورِ لعْنَتَ قُلْ فيها وقبلُ فنَجْعَلْ لعْنَتَ ابْتُدِرَا
باب المفردات والمضافات المختلف فى جمعها
271) وهاكَ من مُفْرَدٍ ومِنْ إضافةِ ما فى جمعِهِ اختلفوا وليس مُنْكَدِرَا
272) فى يوسفٍ آيتٌ معاً غيابَتِ قُلْ فى العنكبوتِ عليْهِ آيَتٌ أُثِرَا
273) جمالتٌ بيناتِ فاطرٍ ثَمَرَتْ فى الغُرْفَتِ اللاَّتَ هيهاتَ العِذابُ صَرَا
274) فى غافرٍ كلماتُ الخلْفُ فيه وفى الثانى بيونُسَ هاءً بالعراقِ تُرَى(1/14)
275) والتاءُ شامٍ مَدينىٌ وأسقَطَهُ نصيُرُهم وابْنُ الانْبارِىْ فَجُدْ نَظَرَا
276) وفيهِما التاءُ أَوْلَى ثَّم كُلُّهُمُ بالتَّا بيُونُسَ فى الاُولَى ذَكَا عَطِرَا
277) والتَّا فى الأنعامِ عنْ كُلٍّ ولاَ أَلِفٌ فيهِنَّ والتاءُ فى مرضاتِ قد جُبِرَا
278) وذاتِ معْ يا أبَتْ ولاتَ حيَن وقُلْ بِالْهَا مناةَ نصيرٌ عنهُمُ نَصَرَا
279) تَمَّتْ عقيلةُ أترابِ القصائدِ فى أسْنَى المقاصِدِ للرَّسْمِ الذَّى بَهَرَا
280) تِسعونَ معْ مائتينِ معْ ثمانيةٍ أبياتُها ينتظمْنَ الدُّرَّ والدِّرَرَا
281) ومالهَا غيُر عونِ اللِه فاخرةً وحمدِهِ أبداً وشُكرِهِ ذِكَرَا
282) ترجُو بأرجاءِ رُحماهُ ونعمَتِهِ ونَشْرِ إفضالِهِ وَجُودِهِ وََزَرَا
283) ما شان شانٌ مَراميها مسدَّدةٌ فِقْدانَ ناظِمِها فى عَصْرِهِ عَصَرَا
284) غريبةٌ مالها مِرآةُ مَنْبَهَةٍ فلا يلُمْ ناظرٌ منْ بدرِها سَرَرَا
285) فقيرةٌ حينَ لمْ تُغنى مُطالَعةً إلى طلائعَ للإغضاءِ مُعْتَذِرَا
286) كالوصلِ بيَن صِلاتِ المحسنيَن بها ظنًّا وكالهجرِ بينَ المُهْجِرينَ سَرَا
287) من عابَ عيباً لهُ عُذْرٌ فلا وَزَرَا يُنْجِيْهِ منْ عزَماتِ اللَّومِ مُتَّئِرَا
288) وإنما هِىَ أعمالٌ بِنِيَّتِهَا خذ ما صفا واحْتمِلْ بالعفوِ ما كَدَرَا
289) إن لا تُقَذِّى فلا تُقْذِى مَشَارِبَهَا لا تُنْزِرَنَّ نَزُوراً أو تَرَى غُزُرَا
290) واللهُ أكرمُ مأمولٍ ومُعْتَمَدٍ ومُسْتَغَاثٍ بهِ فى كُلِّ ما حُذِرَا
291) يا ملجأَ الفُقَرَا والأغنياءِ ومَنْ ألطافُهُ تكشِفُ الأسْواءَ والضَّرَرَا
292) أنتَ الكريمُ وغفَّارُ الذنوبِ ومَنْ يرجو سِواكَ فقدْ أوْدَى وقَدْ خَسِرَا
293) هبْ لى بُجودِكَ ما يُرْضِيكَ مُتَّبِعاً ومِنك مُبْتَغِياً وفِيكَ مُصْطَبِرَا
294) والحمدُ للهِ منشُوراً بشائِرُهُ مباركاً أوَّلاً ودائماً أُخَرَا(1/15)
295) ثم الصلاةُ على المختارِ سيِّدِنَا مُحَمَّدٍ عَلَمِ الهادينَ والسُّفَرَا
296) تَنْدَى عبيراً ومسكاً سُحْبُها دِيَماً تُمْنَى بها لِلْمُنَى غَاياتُها شُكُرَا
297) وتَنْثَنِى فتَعُمُّ الآلَ والشِّيَعَ الْمُهاجرِينَ ومَنْ آوَى ومَنْ نَصَرَا
298) تُضَاحِكُ الزَّهْرَ مَسْروراً أسِرَّتُهَا مُعَرَّفاً عَرْفُها الآصالَ والْبُكَرَا
تمت
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات وتقضى الحاجات
ملاحظة على كتابة القصيدة للقارئ الكريم :
نظراً للكتابة على الكمبيوتر فإننا لم نتمكن من كتابة الكلمات الملونة بالأحمر
بألف المد الصغيرة فوق الحرف كما هو الحال فى المصحف الشريف
ومن خلال الجدول التالى يمكن التعرف على موضع هذه الالف المدية :-
رقم البيت ... كما رسمت فى الأصل ... كيف تُقْر َأ ... رقم البيت ... كما رسمت فى الأصل ... كيف تُقْر َأ ... رقم البيت ... كما رسمت فى الأصل ... كيف تُقْر َأ
47 ... يُخدِعُونَ ... المد بعد الخاء ... 211 ... دُعؤُا ... المد بعد العين ... 232 ... ويلتى ... المد بعد التاء
52 ... دِفعُ ... المد بعد الفاء ... 211 ... نَشؤُا ... المد بعد الشين ... 232 ... أسفَى ... المد بعد الفاء
52 ... رِهنٌ ... المد بعد الهاء ... 212 ... وشُورى ... المد بعد الراء ... 232 ... حتى ... المد بعد التاء
52 ... مُضعفةً ... المد بعد الضاد ... 213 ... طه ... المد بعد الطاء والهاء ... 232 ... على ... المد بعد اللام
58 ... رسالتِهْ ... المد بعد اللام ... 213 ... والْعُلَمؤُا ... المد بعد الميم ... 232 ... وإلى ... المد بعد اللام
59 ... والأَوْلَينِ ... المد بعد الياء ... 222 ... كالزَّكوةِ ... المد بعد الكاف ... 232 ... أنَّى ... المد بعد النون
72 ... طَئِفٌ ... المد بعد الطاء ... 222 ... ومِشْكوةِ ... المد بعد الكاف ... 232 ... عسى ... المد بعد السين
80 ... غَيبَتٌ ... المد بعد الياء ... 222 ... مَنوةٍ ... المد بعد النون ... 232 ... وبَلَى ... المد بعد اللام
90 ... ا تُونِى ... المد بعد الألف ... 222 ... النَّجوةِ ... المد بعد الجيم ... 232 ... حسرتَى ... المد بعد التاء
153 ... تَرَاء ... المد بعد الهمزة ... 223 ... الصَّلوةِ ... المد بعد اللام ... 234 ... وطِيبَ ... المد بعد الطاء(1/16)
153 ... وَجاءنا ... المد بعد الهمزة ... 223 ... الحيوةِ ... المد بعد الياء ... 235 ... الضُّحى ... المد بعد الحاء
211 ... أنبؤُا ... المد بعد الباء ... 224 ... حيوةٍ ... المد بعد الياء ... 237 ... تُلفَى ... المد بعد الفاء
211 ... شُفعؤُا ... المد بعد العين ... 224 ... زكوةٍ ... المد بعد الكاف(1/17)
طرق حفص
طريق الهاشمي عن عبيد ... طريق أبي طاهر عن الأشناني عن عبيد
طريق الفيل عن عمرو ... طريق ذرعان عن عمرو
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن استن بهديهم وسار على منوالهم إلى يوم الدين ومعنا معهم بعفوك ورحمتك يا كريم أما بعد
فقد وقع الاختيار على كتاب صريح النص في الكلمات المختلف فيها عن حفص للعلامة الضباع شيخ عموم المقارئ المصرية السابق رحمه الله ليكون هو المرجع في هذا الباب على أن يكون شرحه هو منظومة العلامة الحمصي الشيخ عبد العزيز عيون السود وشرحها للدكتور أيمن رشدي سويد أطال الله بقاءه و رحمهم الله أجمعين ورفع مقامهم في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولائك رفيقا
كتاب صريح النص للشيخ العلامة الضباع
منظومة تلخيص صريح النص للعلامة الشيخ عيون السود وشرحها للدكتور أيمن سويد أطال الله بقاءه
قصر المنفصل وتوسط المتصل
طريق الروضة
کنظم الشيخ عامر السيد عثمان رحمه الله
الرجاء ملاحظة أن بعض هذه الطرق مما لم يرد في صريح النص أو النشر هي من غير المتواتر
النخبه المهذبه فيما لحفص من طريق الطيبه
كتاب صريح النص في الكلمات المختلف فيها عن حفص
تأليف
فريد العصر و تاج القراء بمصر خادم القرآن الشريف الأستاذ الشيخ علي محمد الضباع نفع الله به المسلمين
بسم الله الرحمن الرحيم(1/1)
الحمد لله على إفضاله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وبعد فيقول راجي عفو الغين الكريم علي بن محمد الضباع بن حسن بن ابراهيم لما كان أولى ما تصرف إليه الهمم والأفكار كلام الله سبحانه وتعالى العزيز الغفار عن لي أن أكتب ملخصا يبين ما صح عن حفص في الكلمات المختلف فيها عنه من طرق طيبة النشر لأن روايته هي المعتادة بين الناس في هذا العصر وقد كثر منهم التلفيق * و الالتباس لجهلهم بمآخذ تلك الطرق ومذاهب ذويها وعدم اعتمادهم عند الأخذ على متين الأساس فاستخرت الله تعالى وطرقت أبواب النشر وما كتبه عليه الأئمة الثقات ولخصت منها ما هوالمقصد الآتي آت وسميته ( صرح النص في الكلمات المختلف فيها عن حفص) ورتبته على مقدمه ومقصد وخاتمة فقلت متوكلا على الله ومستعينا به تعالى وراجيا منه النفع في الآخرة والأولى وهو حسبي ونعم الوكيل
____________________________________________________________________
التلفيق هو خلط الطرق بعضها ببعض وذلك غير جائز قال النويري في شرح الدرة والقراءة بخلط الطرق وتركيبها حرام أو مكروه أو معيب وقال القسطلاني في لطائفه يجب على القارئ الاحتراز من التركيب في الطرق وتمييز بعضها من بعض وإلا وقع فيما لا يجوز وقراءة ما لم ينزل اه
الفهرس
تقريظ
المقدمة في بيان الطرق ومآخذها
المقصد في بيان كلمات الخلاف ومذاهب أهل الأداء فيها
المبحث الأول في التكبير
المبحث الثاني في المد المنفصل والمد المتصل
المبحث الثالث في الساكن قبل الهمز
المبحث الرابع في النون الساكنة والتنوين عند اللام والراء
المبحث الخامس في قوله تعالى والله يقبض ويبسط وقوله وزادكم في الخلق بسطة
المبحث السادس في قوله تعالى أم هم المصيطرون وقوله لست عليهم بمصيطر
المبحث السابع في همزة الوصل في قوله تعالى آلذكرين موضعي الأنعام وآلآن موضعي يونس وآلله بها وبالنمل
المبحث الثامن في قوله تعالى يلهث ذلك بسورة الأعراف(1/2)
المبحث التاسع في قوله تعالى يا بين اركب معنا بهود
المبحث العاشر في النون عند الواو من قوله تعالى يس والقرآن ونون والقلم
المبحث الحادي عشر في قوله تعالى لا تأمنا على يوسف
المبحث الثاني عشر في قوله تعالى عوجا أول الكهف وقوله مرقدنا في يس ومن راق في القيامة وبل ران في التطفيف
المبحث الثالث عشر في ياء عين من قوله تعالى كهيعص أول مريم وقوله حم عسق أول الشورى
المبحث الرابع عشر في راء فرق في سورة الشعراء
المبحث الخامس عشر في حكم قوله تعالى فما آتان بسورة النمل في الوقف
المبحث السادس عشر في حكم الضاد من قوله تعالى الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة بسورة الروم
المبحث السابع عشر في حكم قوله تعالى إنا أعتدنا للكافرين سلاسلا بسورة الإنسان وقفا
المبحث الثامن عشر في قوله تعالى ألم نخلقكم بسورة المرسلات
تقريظ
وقد قرظه كثير من أفاضل العلماء وأجلاء القراء منهم حضرة الأستاذ العالم العلامة الحبر البحر الفهامة صاحب الفضيلة الشيخ محمد على خلف الحسيني شيخ القراء المقارئ بالديار المصرية رحمه الله فقد كتب ما صورته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أنزل الكتاب وتكفل بحفظه ويسر طرقه لمن اصطفى من عباده فكان أوفى حظه والصلاة والسلام على المبعوث به في الناس ليتلو عليهم آياته وبالتحدي به على ممر الزمان كان أعظم معجزاته وعلى آله وأصحابه الأئمة الأخيار مصادر الهدى ومشارق الأنوار وبعد فإنى اطلعت على الكتاب المسمى بصريح النص في الكلمات المختلف فيها عن حفص لمؤلفه الأستاذ الفاضل نخبة الأماجد وصفوة الأكابر الأماثل من فضله عم وشاع حجة الثبت الشيخ علي محمد الضباع فإذا هو كتاب قد اشتمل على ما لم يوجد في الكتب المطولات وجمع ما تفرق من المسائل المعضلات نفع الله به العباد ووفق مؤلفه إلى طرق الرشاد آمين
ختم شيخ المقارئ المصرية في 9 صفر الخير سنة 1346 هجرية(1/3)
وقرظه حضرة الأستاذ صاحب الفضيلة الشيخ عبد الرحمن خليفه شيخ قراء مقرأتي السيدة فاطمة النبوية رضي الله عنها بما صورته
نسقت عن بحث وعن فحص كلم الخلاف روين عن حفص
فنظمتها عقدا تفصله من جوهر غال ومن فحص
وعرضت للقراء صورتها من غير ما عيب ولا نقص
أحصيت عن حفص مذاهبه فيها وليس سواك بالمحص
وجمعت ما اختلفت روايته بجليل بحث منك مستقص
كيلا يلفق في روايتها قار وأمر إلهه يعصي
فأتى مصنفك البديع بما يعيا على القرا ويستعصي
وفقت للمعنى الشريد فما تألوه من صيد ولا قنص
لم تخل من طرس ومحبرة يوما ومن زاج ومن عفص
ويراعة تمشي منكسة بالطرس في زجل وفي رقص
كم شدت للقراء من أثر باق وكنت عليه ذا حرص
كتب تؤلفها مضمنة بحث امرئ بالفن مختص
لعلي الضباع- منزلة تعلو مناط الشمس والقرص
والفضل يعرفه ذووه وان أخفاه غمص الأعين الرمص
لله ما جمعت من كلم فيها الخلاف وما حررت من نص
لا زلت للقرآن تحفظه من قول ذي زيغ وذي خرص عبد الرحمن خليفة
وقرظه حضرة الأستاذ صاحب الفضيلة الشيخ عبد الرحمن أحمد أبو العلياء شيخ جامع السلطان حسن بما صورته
بسم الله الرحمن الرحيم(1/4)
الحمد لك منك يا من وفقت من اصطفيته لم اصطفيته والصلاة والسلام على من أنزلت عليه كتابك الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه واجتبيته وعلى آله وصحبه حماة الحق من اعتداء جيوش الباطل اما بعد فقد متعت نظري بالنظر في يانع رياض كتاب صريح النص في الكلمات المختلف فيها عن حفص لمؤلفه إمام فن القراءات في عصره والتقي النقي في سره وجهره كعبة الطلاب وقبلة الرغاب بطل الأبطال بلا نزاع الأستاذ الفاضل الشيخ علي محمد الضباع فإذا هو آية الآيات في بابه وغاية الغايات لرغابه كيف لا وقد أزال سحب الغموض عن مشكلات فنه فتجلت لهم بذلك شمس الحق رافعة لواءه مرشدة قراءه إلى حظر التلفيق في القراءة بتركيب الطرق فلله دره من مرشد ماهر بارع قادر أيده الله بجند عنايته وجيش رعايته وأمد في أجله وألبسه أسنى حلله ونفع به العباد في كل ناد وواد وأماط ببديع بيانه عن المشكلات اللثام وأحسن لي وله ولسائر المخلوقات الختام عبد الرحمن أحمد أبو العلياء
وقرظه حضرة الأستاذ الجليل الشيخ محمد سعودي ابراهيم شيخ قراء مقرأة الأستاذ الحفني بما صورته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أنزل الكتاب هدى وذكرى لأولى الألباب والصلاة والسلام على سيد ولد عدنان القائل أشراف أمتي حملة القرآن وآله وأصحابه وأتباعه والمقتدين بسنته في جميع الحالات من أشياعه صلاة وسلاما دائمين ما هبت نسمات الأسحار وما تعاقب الليل والنهار وبعد فقد اطلعت على هذا السفر الموسوم بصريح النص في الكلمات المختلف فيها عن حفص فألفيته في التحرير غاية وفي البدائع نهاية مشتملا على المباحث المفيدة والفوائد الجليلة العديدة لم يسبق مؤلفه بمثال ولم ينسج أحد على منواله وبالجملة فكل من رشف من كؤوسه أو اجتلى وجه عروسه أو ذاق رقيق معانيه أو مطربات دوانيه يقول
من كل معنى رقيق احتسى قدحا وكل ساجعة في الحي تطربني(1/5)
كيف لا ومؤلفه بحر علم يغترف منه العلماء والمتعلمون وفي ذلك فليتنافس المتنافسون فهو محقق العصر بلا نزاع العلامة البحاثة الشيخ علي محمد الضباع سبحان ربي العظيم يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا جزاه الله عن القراء خيرا ولا أراه في الدارين ضيما ولا ضيرا كتبه الفقير محمد سعودي ابرهيم
المقدمة في بيان الطرق ومآخذها
قد اختار المحقق ابن الجزري رواية حفص من طريقي عبيد وعمرو عنه
واختار طريق عبيد من طريقي الهاشمي وأبي طاهر عن الأشناني عنه
واختار طريق عمرو من طريقي الفيل و ذرعان عنه
ثم اختارطريق الهاشمي من التذكرة والتيسير والشاطبية وتلخيص العبارات وجامع ابن فارس والمستنير وغاية أبي العلاء والمبهج ومن طريقي الملنجي والخبازي من الكامل
واختار طريق أبي طاهر من روضة المالكي وجامع ابن فارس والمصباح وكفاية أبي العز وإرشاده والتذكار وكفاية الست ومن طريقي الفارسي والخياط من التجريد ومن طريق الرازي من الكامل
واختار طريق الفيل من طريق ابن خليع من المصباح والمبهج ومن طريق الطبري من الوجيز والكامل والمستنير ومن طريق الحمامي من المستنير والكامل والمصباح والتذكار وكفاية أبي العز وجامع ابن فارس وغاية أبي العلاء وكذا من روضة المالكي وروضة المعدل على ما حرره الأزميري زيادة على ما في النشر
واختار طريق ذرعان من غاية أبي العلاء والمصباح وكفاية أبي العز والتذكاروالمستنير ومن طريقي الحمامي والمصاحفي من جامع ابن فارس ومن قراءة الداني على أبي الفتح فارس عن عبد الباقي عن القلانسي عنه ومن طريق الفارسي من التجريد ومن طريق السوسنجردي من روضة المالكي ومن طريق الحمامي منها ومن روضة المعدل على ما حرره الأزميري زيادة على ما في النشر أيضا
المقصد في بيان كلمات الخلاف ومذاهب أهل الأداء فيها(1/6)
وقسمته إلى ثمانية عشر مبحثا على عدد اسمه تعالى حي رجاء أن يحييى الله ميت هذه الطرق التي كادت أن تفقد بموت عارفيها فقلت
المبحث الأول في التكبير
الأكثرون على ذكره في آخر الكتب وذكره بعضهم هنا وهو الأنسب لاشتراكه مع البسملة في الابتداء في وجه ثم هو سنة مطلقا ويسن الجهر في ختم القرآن وورد في الصلاة أيضا اهـ درة والجمهور من أهل الأداء على تركه وذهب جماعة إلى الأخذ به ولهم فيه ثلاثة مذاهب
الأول
التكبير أول ألم نشرح وما بعدها إلى أول الناس وذكره أبو العلاء في غايته
الثاني
التكبير آخر الضحى وما بعدها إلى آخر الناس وذكره الهذلي في كامله وأبو الكرم الشهرزوري في مصباحه
الثالث
التكبير أول كل سورة سوى براءة وذكره الهذلي في الكامل وأبو العلاء في الغاية
وأما براءة فلا تكبير فيها إذ التكبير حيث أتى لابد من اقترانه بالبسملة ومعلوم أنها غير مطلوبة في أولها
ومحل التكبير قبل البسملة ولفظه الله أكبر ولا تهليل ولا تحميد معه عند حفص أصلا إلا عند سور الختم إذا قصد تعظيمه على رأي بعض المتأخرين
وعدد أوجهه يختلف باختلاف المواضع
ففي أول سورة الفاتحة وما بعدها إلى أول سورة الضحى ثمانية أوجه
الأول: الوقف على التعوذ وعلى التكبير وعلى البسملة
الثاني: كذلك لكن مع وصل البسملة بأول السورة
الثالث: الوقف على التعوذ ووصل التكبير بالبسملة مع الوقف عليها
الرابع: كذلك لكن مع وصل البسملة بأول السورة
الخامس: وصل التعوذ بالتكبير مع الوقف عليه وعلى البسملة
السادس: كذلك لكن مع وصل البسملة بأول السورة
السابع: وصل التعوذ بالتكبير مع وصله بالبسملة مع الوقف عليها
الثامن: كذلك لكن مع وصل البسملة بأول السورة
ويأتي بين كل سورتين من ذلك سوى بين الأنفال وبراءة خمسة أوجه
الأول: الوقف على آخر السورة وعلى التكبير وعلى البسملة
الثاني: كذلك لكن مع وصل البسملة بأول السورة(1/7)
الثالث: الوقف على آخر السورة ووصل التكبير بالبسملة مع الوقف عليها
الرابع: كذلك لكن مع وصل البسملة بأول السورة
الخامس: وصل أول السورة بالتكبير بالبسملة بأول السورة
المبحث الثاني في المد المنفصل والمد المتصل
أما المد المنفصل ففيه أربعة أوجه
القصر المحض للحمامي عن الولي عن الفيل من المستنير والمصباح وكفاية أبي العز والروضتين و جامع ابن فارس ومن الكامل وغاية أبي العلاء على ما حرره الأزميري والمتولي رحمهما الله تعالى مستدلين عليه بما في الكامل من مد التعظيم والغاية من الإدغام الكبير وانهما لا يكونان إلا مع القصر المحض ولذرعان من الروضتين والجامع ( وفويق القصر) للفيل من التذكار والمبهج وللحمامي عن الولي عنه من الكامل والغاية وما ذكره بعضهم من عدم وجوده في الكامل مردود بما تقدم للأزميري والمتولي من إثباتهما رتبة القصر المحض منه لأنهما لم يثبتاها إلا بعد ظهوره وحينئذ فإن عملنا بظاهر النشر أخذنا به وإن عدنا إلى الصواب أخذنا بتلك المرتبة ( والتوسط) من التجريد وكفاية الست وإرشاد أبي العز ولغير الحمامي عن الفيل من المستنير والمصباح وغاية أبي العلاء والتذكار وروضة المالكي ولغيره عن عمر ومن جامع ابن فارس وللهاشمي من الشاطبية على المختار وللطبري عن الولي عن الفيل من الكامل ولعبيد من المبهج (وفويق التوسط) من التذكرة والتيسير والشاطبية وتلخيص العبارات والوجيز وقراءة الداني على أبي الفتح ولغير الفيل من كفاية أبي العز ولعبيد من الكامل (وأما المد المتصل) ففيه ثلاثة أوجه (التوسط) من الشاطبية على المختار ومن المصباح والتجريد وكفاية الست (وفويق التوسط) من التذكرة والتيسير والشاطبية وتلخيص العبارات والوجيز وقراءة الداني على أبي الفتح (والإشباع) من بقية الكتب (وإذا جاء معه مد منفصل) فلا يخلو إما أن يتقدم عليه وإما أن يتأخر عنه فإن تقدم عليه كما في قوله تعالى يابني إسرائيل اذكروا نعمتي...(1/8)
الآية فإنه يأتي على قصر المنفصل التوسط والإشباع في المتصل ويأتي على فويق القصر في المنفصل الإشباع فقط في المتصل ويأتي على توسط المنفصل التوسط والإشباع في المتصل ويأتي على فويق التوسط في المنفصل فويق التوسط والإشباع في المتصل ففيهما سبعة أوجه وإن تأخر عنه كما في قوله تعالى أو كصيب من السماء ...الآية فإنه يأتي على توسط المتصل القصر والتوسط في المنفصل ويأتي على فويق التوسط في المتصل مثله فقط في المنفصل ويأتي على إشباع المتصل القصر وفويقه والتوسط وفويقه في المنفصل فهي سبعة أوجه أيضا
المبحث الثالث في الساكن قبل الهمز
المراد بالساكن هنا الحرف الصحيح الساكن والواو والياء الساكنان بعد فتح نحو قرآن وسوء وشئ والآخرة ومن آمن وخلوا إلى وابني آدم وقد ورد فيه ثلاثة أوجه
المبحث الرابع في النون الساكنة والتنوين عند اللام والراء
ذهب الجمهور إلى إدغامهما فيهما من غير غنة وذهب الهذلي وكذا الأهوازي على ما وجده الأزميري في وجيزه إلى إدغامهما فيهما أيضا لكن مع إبقاء الغنة
المبحث الخامس في قوله تعالى والله يقبض ويبسط وقوله وزادكم في الخلق بسطة
فيهما ثلاثة مذاهب
الصاد فيهما للهاشمي من التذكرة ولأبي طاهر والولي عن الفيل من المصباح وللفيل من الكامل وللطبري عن الولي عنه من المستنير ولعمرو من جامع ابن فارس ولعبيد من كفاية أبي العز ولذرعان من التذكار وروضة المعدل وغاية أبي العلاء وقراءة الداني على أبي الفتح
والسين
المبحث السادس في قوله تعالى أم هم المصيطرون وقوله لست عليهم بمصيطر
فيهما أربعة مذاهب
الأول الصاد فيهما
الثاني السين
الثالث الصاد في المصيطرون مع السين في بمصيطر من الوجيز على ما استظهره الأزميري
السين في المطيطرون مع الصاد في بمصيطر للباقين وهو الثاني في التيسير والشاطبية
المبحث السابع في همزة الوصل في قوله تعالى آلذكرين موضعي الأنعام وآلآن موضعي يونس وآلله بها وبالنمل
فيهما وجهان(1/9)
الأول ابدالها ألفا مع الإشباع لالتقاء الساكنين من جميع الطرق
الثاني تسهيلها بين الهمزة والألف مع القصر من التيسير والشاطبية
المبحث الثامن في قوله تعالى يلهث ذلك بسورة الأعراف
ذهب الجمهور إلى إدغام الثاء في الذال منه وذكر الهذلي عن الخبازي عن الهاشمي اظهارها عندها وذكر الوجهين لحفص صاحب التجريد فالإظهار مختص بتوسط المدين
المبحث التاسع في قوله تعالى يا بين اركب معنا بهود
ذهب الجمهور إلى إدغام الباء في الميم منه وأظهرها عندها صاحب الوجيز وابن فارس في
المبحث العاشر في النون عند الواو من قوله تعالى يس والقرآن ونون والقلم
ذهب الجمهور إلى إظهارها عندها وأدغمها فيها ذرعان من جميع طرقه إلا
المبحث الحادي عشر في قوله تعالى لا تأمنا على يوسف
أجمعوا على إدغامه مع الإشارة واختلفوا فيها فجعلها بعضهم روما فيكون إخفاء وجعلها بعضهم اشماما فيشار بحركة الشفتين إلى
المبحث الثاني عشر في قوله تعالى عوجا أول الكهف وقوله مرقدنا في يس ومن راق في القيامة وبل ران في التطفيف
فيها خمسة مذاهب
الأول السكت في الأربعة من التذكرة والتيسير والشاطبية وتلخيص العبارات والمصباح وقراءة الداني على أبي الفتح
الثاني
المبحث الثالث عشر في ياء عين من قوله تعالى كهيعص أول مريم وقوله حم عسق أول الشورى
اختلفوا فيها على ثلاثة أوجه الإشباع والتوسط والقصر
فمنهم من أخذ فيها بالإشباع والتوسط وهم
المبحث الرابع عشر في راء فرق في سورة الشعراء
قطع بترقيقه صاحب التجريد وذهب سائر أهل الأداء إلى تفخيمه وهو الذي يظهر من نص
المبحث الخامس عشر في حكم قوله تعالى فما آتان بسورة النمل في الوقف(1/10)
قطع بإثبات الياء فيه في الوقف لحفص ابن بليمة في تلخيصه وابن غلبون في تذكرته وسبط الخياط في مبهجه وكفايته والداني من قراءته على أبي الفتح فارس وأطلق الخلاف في تيسيره وقيده في مفرداته بما يفيد أن طريقيه منه الاثبات وذكر الشاطبي الوجهين وذكر أبو علي المالكي في روضته الإثبات لأبي طاهر والحذف لغيره
المبحث السادس عشر في حكم الضاد من قوله تعالى الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة بسورة الروم
رواها بالضم فقط صاحب التذكرة والداني من قراءته على أبي الفتح وروى ابن فارس في جامعه وابن سوار في مستنيره وأبو العلا في غايته وابن الفحام في تجريده وابن شيطا في تذكاره والمعدل في روضته الضم لذرعان والفتح لغيره
المبحث السابع عشر في حكم قوله تعالى إنا أعتدنا للكافرين سلاسلا بسورة الإنسان وقفا
ذهب الجمهور للوقف عليها بسكون اللام ونص على الوقف عليها بإثبات الألف ابن غلبون في
المبحث الثامن عشر في قوله تعالى ألم نخلقكم بسورة المرسلات
ذهب جمهور أهل الأداء إلى إدغام القاف في الكاف منه ادغاما محضا وذهب مكي وابن مهران إلى إدغامه فيه مع ابقاء صفة الاستعلاء في القاف وليس مكي وابن مهران عن حفص من طرقنا فكل ما ذكره المحررون من التفريع لا داعي إليه فليعلم والله سبحانه أعلم
تتمتان(1/11)
الأولى : ربما تشتاق نفس القارئ إلى معرفة مذهب كل إمام من أئمة الأداء في الكلمات المذكورة على حدته ليتم له الأمن من التلفيق ولا يلتبس عليه مذهب بآخر ولذا وضعت لكل طريق من الطرق الأربعة( الهاشمي وأبي طاهر والفيل وذرعان) جدولا بخصوصه بينت فيه ما يجوز من كلمات الخلاف من الأوجه موزعا على مآخذه من الكتب التي اختير منها ووضعت كلمات الخلاف في العامود الطولي الأيمن وأسماء الكتب في الخانات العرضية العليا ليكون بإزاء كل كلمة حكمها تحت اسم مأخذه وأشرت إلى وجه عدم التكبير بحرف لا وإلى وجه التكبير العام بحرف عين وإلى وجه التكبير بأوائل سور الختم بحرف ص وإلى وجه التكبيرلأواخرها بحرف خ و ذكرت ما اتفق عليه أهل الأداء عن كل من الأربعة عقب جدوله طلبا للاختصار وهاك بيانها
طريق عبيد من طريق الهاشمي
كلمات الاختلاف ... الشاطبية ... المستنير ... غاية أبي العلاء ... جامع ابن فارس ... المبهج ... التيسير ... التذكرة ... تلخيص العبارات ... الكامل
الملنجي ... الخبازي
التكبير** ... لا ... لا ... لا ع ص ... لا ... لا ... لا ... لا ... لا ... لا ع خ ... لا ع خ
المد المنفصل ... توسط أو خمس ... توسط ... توسط ... توسط ... توسط ... خمس ... خمس ... خمس ... خمس ... خمس
المد المتصل ... توسط أو خمس ... طول ... طول ... طول ... طول ... خمس ... خمس ... خمس ... طول ... طول
النونان مع ل ر ... لا غنة ... لا غنة ... لا غنة ... لا غنة ... لا غنة ... لا غنة ... لا غنة ... لا غنة ... غنة ... غنة
يبصط و بصطة ... سين ... سين ... سين ... سين ... سين ... سين ... صاد ... سين ... سين ... سين
المصيطرون ... وجهان ... سين ... سين ... سين ... سين ... سين ... صاد ... صاد ... سين ... سين
بمصيطر ... صاد ... صاد ... صاد ... صاد ... صاد ... صاد ... صاد ... صاد ... سين ... سين
باب آلذكرين ... وجهان ... إبدال ... إبدال ... إبدال ... إبدال ... وجهان ... إبدال ... إبدال ... وجهان ... وجهان
يلهث ذلك ... ادغام ... ادغام ... ادغام ... ادغام ... ادغام ... ادغام ... ادغام ... ادغام ... ادغام ... اظهار
اركب معنا ... ادغام ... ادغام ... ادغام ... اظهار ... ادغام ... ادغام ... ادغام ... ادغام ... ادغام ... ادغام
لا تأمنا ... وجهان ... اشمام ... اشمام ... اشمام ... اشمام ... وجهان ... اشمام ... اشمام ... اشمام ... اشمام
عوجا ... سكت ... ادراج ... سكت ... ادراج ... ادراج ... سكت ... سكت ... سكت ... ادراج ... ادراج(1/12)
مرقدنا ... سكت ... ادراج ... ادراج ... ادراج ... ادراج ... سكت ... سكت ... سكت ... ادراج ... ادراج
من راق و بل ران ... سكت ... سكت ... سكت ... سكت ... سكت ... سكت ... سكت ... سكت ... ادراج ... ادراج
عين ... توسط و طول ... قصر ... قصر ... قصر ... قصر ... توسط ... توسط ... توسط ... توسط و طول ... توسط و طول
فرق ... وجهان ... تفخيم ... تفخيم ... تفخيم ... تفخيم ... تفخيم ... تفخيم ... تفخيم ... تفخيم ... تفخيم
فما آتان ... وجهان ... حذف ... حذف ... حذف ... اثبات ... وجهان ... اثبات ... اثبات ... حذف ... حذف
ضعف و ضعفا ... وجهان ... فتح ... فتح ... فتح ... فتح ... وجهان ... ضم ... فتح ... فتح ... فتح
سلاسلا وقفا ... وجهان ... قصر ... قصر ... قصر ... قصر ... وجهان ... مد ... مد ... مد ... مد
** إشارات التكبير
لا عدم التكبير
ع التكبير العام
ص التكبير في أوائل سور الختم
خ التكبير في أواخر سور الختم
و لم يسكت الهاشمي على الساكن قبل الهمز
وأظهر يس و ن قولا واحدا
طريق عبيد من طريق ابي طاهر عن الأشناني
كلمات الخلاف ... كفاية الست ... روضة المالكي ... إرشاد أبي العز ... المصباح ... التذكار ... التجريد ... جامع ابن فارس ... الكامل ... كفاية أبي العز
الفارسي ... الخياط
التكبير ... لا ... لا ... لا ... لا خ ... لا ... لا ... لا ... لا ... لا ع خ ... لا
المد المنفصل ... توسط ... توسط ... توسط ... توسط ... توسط ... توسط ... توسط ... توسط ... خمس ... خمس
المد المتصل ... توسط ... طول ... طول ... توسط ... طول ... توسط ... توسط ... طول ... طول ... طول
الساكن قبل الهمز ... تحقيق ... سكت عام ... تحقيق ... تحقيق ... تحقيق ... سكت خاص ... تحقيق ... تحقيق ... تحقيق ... تحقيق
سكت عام
النونان مع ل ر ... لا غنة ... لا غنة ... لا غنة ... لا غنة ... لا غنة ... لا غنة ... لا غنة ... لا غنة ... غنة ... لا غنة
يبصط و بصطة ... سين ... سين ... سين ... صاد ... سين ... سين ... سين ... سين ... سين ... صاد
بمصيطر ... صاد ... صاد ... صاد ... صاد ... صاد ... صاد ... صاد ... صاد ... سين ... صاد
آلذكرين ... ابدال ... ابدال ... ابدال ... ابدال ... ابدال ... ابدال ... ابدال ... ابدال ... وجهان ... ابدال
يلهث ذلك ... ادغام ... ادغام ... ادغام ... ادغام ... ادغام ... وجهان ... وجهان ... ادغام ... ادغام ... ادغام
اركب معنا ... ادغام ... ادغام ... ادغام ... ادغام ... ادغام ... ادغام ... ادغام ... اظهار ... اظهار ... ادغام
عوجا ... ادراج ... ادراج ... ادراج ... سكت ... ادراج ... ادراج ... ادراج ... ادراج ... ادراج ... ادراج
مرقدنا ... ادراج ... ادراج ... ادراج ... سكت ... ادراج ... ادراج ... ادراج ... ادراج ... ادراج ... ادراج
من راق و بل ران ... سكت ... ادراج ... سكت ... سكت ... ادراج ... سكت ... ادراج ... ادراج ... ادراج ... ادراج(1/13)
عين ... قصر ... توسط ... قصر ... توسط ... توسط ... قصر ... قصر ... قصر ... توسط و طول ... قصر و توسط
فرق ... تفخيم ... تفخيم ... تفخيم ... تفخيم ... تفخيم ... ترقيق ... ترقيق ... تفخيم ... تفخيم ... تفخيم
فما آتان وقفا ... اثبات ... اثبات ... حذف ... حذف ... حذف ... اثبات ... حذف ... حذف ... حذف ... حذف
سلاسلا وقفا ... قصر ... قصر ... قصر ... قصر ... قصر ... قصر ... قصر ... قصر ... مد ... قصر
و أظهر أبو طاهر يس و ن قولا واحدا و لا خلاف عنده في اشمام لا تأمنا بيوسف و فتح ضاد ضعف معا و ضعفا بالروم
و روى المسيطرون في الطور بلا خلاف
طريق عمرو من طريق الفيل
كلمات الخلاف ... المستنير ... المصباح ... الكامل ... الجامع ... الكفاية ... روضة المعدل ... الروضة ... الغاية ... المبهج ... التذكار ... الوجيز
الحمامي ... الطبري ... الحمامي ... ابن خليع ... الحمامي ... الطبري
التكبير ... لا ... لا ... لاخ ... لاخ ... لاع خ ... لاع خ ... لا ... لا ... لا ... لا ... لاع ص ... لا ... لا ... لا
المد المنفصل ... قصر ... توسط ... قصر ... توسط ... قصرأوثلاث ... توسط ... قصر ... قصر ... قصر ... قصر ... قصر أوثلاث ... ثلاث ... ثلاث ... خمس
المد المتصل ... طول ... طول ... توسط ... توسط ... طول ... طول ... طول ... طول ... طول ... طول ... طول ... طول ... طول ... خمس
النونان مع ل ر ... لاغنة ... لاغنة ... لاغنة ... لاغنة ... غنة ... غنة ... لاغنة ... لاغنة ... لاغنة ... لاغنة ... لاغنة ... لاغنة ... لاغنة ... غنة
يبصط و بصطة ... سين ... صاد ... صاد ... سين ... صاد ... صاد ... صاد ... سين ... سين ... سين ... سين ... سين ... سين ... يبسط
بصطة
المصيطرون ... سين ... صاد ... سين ... سين ... سين ... سين ... سين ... سين ... سين ... صاد ... سين ... سين ... سين ... صاد
بمصيطر ... صاد ... صاد ... صاد ... سين ... صاد ... صاد ... صاد ... صاد ... صاد ... صاد ... صاد ... صاد ... صاد ... سين
آلذكرين ... ابدال ... ابدال ... ابدال ... وجهان ... وجهان ... وجهان ... ابدال ... ابدال ... ابدال ... ابدال ... ابدال ... ابدال ... ابدال ... ابدال
اركب معنا ... ادغام ... اظهار ... ادغام ... ادغام ... اظهار ... اظهار ... اظهار ... ادغام ... ادغام ... ادغام ... ادغام ... ادغام ... ادغام ... اظهار
عوجا ... ادراج ... ادراج ... سكت ... سكت ... ادراج ... ادراج ... ادراج ... ادراج ... ادراج ... سكت ... سكت ... ادراج ... ادراج ... ادراج
مرقدنا ... ادراج ... ادراج ... سكت ... سكت ... ادراج ... ادراج ... ادراج ... ادراج ... ادراج ... ادراج ... ادراج ... ادراج ... ادراج ... ادراج
من راق ... سكت ... سكت ... سكت ... سكت ... ادراج ... ادراج ... ادراج ... ادراج ... ادراج ... سكت ... سكت ... سكت ... ادراج ... سكت
بل ران
عين ... قصر ... قصر ... توسط ... توسط ... توسط ... توسط ... قصر ... قصر وتوسط ... قصر ... توسط ... قصر ... قصر ... توسط ... قصر
وطول ... وطول(1/14)
فما آتان وقفا ... حذف ... حذف ... حذف ... حذف ... حذف ... حذف ... حذف ... حذف ... حذف ... حذف ... حذف ... اثبات ... حذف ... حذف
ضعف وضعفا ... فتح ... فتح ... فتح ... فتح ... فتح ... فتح ... فتح ... ضم ... فتح ... ضم ... فتح ... فتح ... فتح ... وجهان
سلاسلا وقفا ... قصر ... قصر ... قصر ... قصر ... مد ... مد ... قصر ... قصر ... قصر ... قصر ... قصر ... قصر ... قصر ... مد
ولم يسكت الفيل على السكن قبل الهمز
وادغم يلهث ذلك وأظهر يس و ن
وفخم راء فرق و أشم لاتأمنا بلا خلاف
جدول ما اختلف فيه عن ذرعان
كلمات الخلاف ... الروضة ... الروضة ... الجامع ... الجامع ... روضة المعدل ... المستنير ... الغاية ... المصباح ... التجريد ... التذكار ... طريق الداني ... الكفاية
الحمامي ... السوسنجردي ... الحمامي ... المصاحفي
التكبير ... لا ... لا ... لا ... لا ... لا ... لا ... لا ... لا ... لا ... لا ... لا ... لا
ع ص
المد المنفصل ... قصر ... توسط ... قصر ... توسط ... قصر ... توسط ... توسط ... توسط ... توسط ... توسط ... خمس ... خمس
المد المتصل ... طول ... طول ... طول ... طول ... طول ... طول ... طول ... توسط ... توسط ... طول ... خمس ... طول
الساكن قبل الهمز ... تحقيق ... تحقيق ... تحقيق ... تحقيق ... تحقيق ... تحقيق ... تحقيق ... تحقيق ... تحقيق ... تحقيق ... تحقيق ... تحقيق
سكت عام
ويبصط وبصطة ... سين ... سين ... صاد ... صاد ... صاد ... سين ... صاد ... سين ... سين ... صاد ... صاد ... سين
بمصيطر ... سين ... سين ... سين ... سين ... سين ... سين ... صاد ... وجهان ... سين ... سين ... صاد ... سين
يلهث ذلك ... ادغام ... ادغام ... ادغام ... ادغام ... ادغام ... ادغام ... ادغام ... ادغام ... وجهان ... ادغام ... ادغام ... ادغام
اركب معنا ... ادغام ... ادغام ... اظهار ... اظهار ... ادغام ... ادغام ... ادغام ... ادغام ... ادغام ... ادغام ... اظهار ... ادغام
يس و ن ... ادغام ... ادغام ... ادغام ... ادغام ... ادغام ... ادغام ... ادغام ... اظهار ... ادغام ... ادغام ... ادغام ... ادغام
لا تأمنا ... اشمام ... اشمام ... اشمام ... اشمام ... اشمام ... اشمام ... اشمام ... اشمام ... اشمام ... اشمام ... وجهان ... اشمام
عوجا ... سكت ... سكت ... ادراج ... ادراج ... ادراج ... ادراج ... سكت ... سكت ... سكت ... ادراج ... سكت ... ادراج
مرقدنا ... ادراج ... ادراج ... ادراج ... ادراج ... ادراج ... ادراج ... ادراج ... سكت ... سكت ... ادراج ... سكت ... ادراج
من راق وبل ران ... سكت ... سكت ... ادراج ... ادراج ... ادراج ... سكت ... سكت ... سكت ... ادراج ... ادراج ... سكت ... ادراج
عين ... توسط ... توسط ... قصر ... قصر ... قصر ... قصر ... قصر ... توسط ... قصر ... توسط ... توسط وطول ... قصر و توسط
فرق ... تفخيم ... تفخيم ... تفخيم ... تفخيم ... تفخيم ... تفخيم ... تفخيم ... تفخيم ... ترقيق ... تفخيم ... وجهان ... تفخيم(1/15)
فما آتان وقفا ... حذف ... حذف ... حذف ... حذف ... حذف ... حذف ... حذف ... حذف ... حذف ... حذف ... اثبات ... حذف
ضعف وضعفا ... ضم ... فتح ... ضم ... ضم ... ضم ... ضم ... ضم ... فتح ... ضم ... ضم ... ضم ... ضم
سلاسلا وقفا ... قصر ... قصر ... قصر ... قصر ... قصر ... قصر ... قصر ... قصر ... قصر ... قصر ... مد ... قصر
ولم يبق ذرعان غنة النون الساكنة والتنوين عند اللام والراء
وله في المصيطرون السين فقط
وفي باب آلذكرين الابدال لاغير
قصر المنفصل وتوسط المتصل طريق الروضة
کنظم الشيخ عامر السيد عثمان رحمه الله
(
حَمِدْتُ إلهى مع صلاتى مُسَلِّماً على المصطفى والآلِ والصَّحبِ والوِلا
وبعد فخذ ما جاء عن حفصِ عاصمٍ لدى روضةٍ لابنِ المعدَّلِ تُجْتَلا
فقَصِّرْ لمفصو لٍ كعينٍ ووسِّطَنْ لِمُتَّصِلٍ أبدلْ كالآنَ تُقْبَلا
ويلهث بادْغامٍ كبا اركبْ وأَتممن بنخلقكم في المرسلات تَنَزَّلا
ون بإظهارٍ كياسين قد رُوى ودع غنَّةٍ في اللام والراء تَجْمُلا
ولا سكت قبل الهمز كالأربعِ اعْلمنْ وأشمم بتأمنا بيُوسُفَ أُ نْزِلا
وبصطةَ أعرافٍ كيبصط مُصيطرو نَ سِينٌ كذا قُل في الثلاثة تُقْبَلا
وفى هل أتاك الصادُ في بمسيطرٍ ودع وجْهَ تكبيرٍ وكُنْ مُتأمِلا
وفرقٍ بتفخيمٍ وآتانِ فاحذفنْ بنملٍ لدى وَقْفٍ كذاك سلاسلا
ويفتحُ في ضُعْفٍ وضُعْفاً برُومِها وذا من طَريقِ الفيلِ عنه تنقَّلا
وضُمَّ لدى زرعانَ في الرومِ يا فتى و نَ بإدغامٍ كياسين تُعْتلا
وبسطة أعرافٍ ويبسُطْ بصَادِهِ وفى الطور سينٌ مع مُصيطرِ نَزَّ لا
وأُهْدِى صلاتى مع سلامى تحيةً إلي المصطفى المُهدَى إلي الناسِ مُرْسَلا
* النخبه المهذبه فيما لحفص من طريق الطيبه *
{ لناظمه الفقير الى ربه محمد بن محمد هلالى الإبيارى سنة 1331 }
بسم الله الرحمن الرحيم
قال محمد هلالى سائلا إلهه سترا جميلا شاملا
حمدا لمن بفضله والانا مصليا على الذى هدانا
محمد من جاء بالقرآن وآله وصحبه الأعيان
وهاك ما لحفصنا محررا مما به النشر أتى مقرَّرا
سميته بالنخبة المهذبه فيما لحفص من طريق الطيبه(1/16)
فقلت راجيا من المنان عموم نفعه مدى الأزمان
(باب أوجه الإستعاذة والبسملة وأول السورة)
إن تستعذمبسملا مع سورةِ فأوجهٌ ثنتانِ مع عشرةِ
قف دون تكبير وكبر مع كِلى بسملة عن تُلُوِها اقطع وَصِلا
أوصل بها التكبير واقطعنهما عما يليها وصله بهما
وفى استعاذةِ صِلَنْ بالتسميةْ وقف عليها ثم صل بالآتيه
وصل تعوذاً بتكبيٍر وعُدْ أربعةً ظاهرةً لمن يعُدْ
(باب الوجوه التى بين السورتين وذكر الغنة ومراتب المدود)
وبين كلِّ سورةٍ وأختِها فعنه أوجهً ثمانٍ عدُّها
قف مطلقا مبسملا بدونِ تكبير او كبر ومع هذينِ
بسملةٌ عما يليها اقطع وصل به وبالتكبير صلها تتصِلْ
وقف عليها وبِتُلُّوِّها صلِ وصل أخيَر سورةٍ بالأوَّلِ
مبسملا مكبرا أوْ لاَوغُنْ مخيَّراً فى اللام والراء وإنْ
قصرْت فصلا دعْ ولا تسكتْ ولا َتمُد الا تصالَ خمسا تُقْبَلا
بل مُدَّهُ أربعا أوستا وإنْ مددت أربعا وخمسا سَوِّيَنْ
ومعهما زد مدَّ ستَّ ما اتصل وإن يكن مقدما عمن فُصِلْ
فامددهما بأربعٍ والقصرُ عُدْ فى الفصل وامددهما خمساومد
متصلا ستا ومد ما انفصل خمساً وأربعاً واقصُرَن تُجَلْ
(باب الوقف على المتصل المتطرف)
وان تقف على كجاء فامددا أربعا أو خمسا وستا اعدُدا
وحيث الانفصالِ قبله وُجِد فإن قَصَرْتَ أ, بأربع تَمُد
فقف بأربع وستٍ وامددا خمسا وقف بها وسِتٍ تُرْشَدا
وحيث الاتصالِ قبلُ وقعا مع الانفصال الكلُّ مُدَّ أربعاً
والوقف زد ستا والاتصالُ مد ستا وقف بها كذا فى القصر عُدْ
ومد خمسا مطلقا وقف بست وغيرُ فصلٍ مُدَّ سِتًّا والتفِتْ
والرفعَ زِدْ أشمامَه ورُمْهُ معْ مجرورشه على جميع ما وقع
لا الرومَ إنْ بستةٍ وقفْتَ بل رُمْ عليها إنْ بها وصلْت
(باب فيما يجوز وما يمتنع)
وإنْ قصرْتَ الفصلَ فى التعظيم زِدْ أربعةً فى الخلق بسطةً فرُدْ
سينا وفى سلاسلا اقصر واقفا ءاتان نملٍ واقفا فى اليا احْذفا
يس ن معه أظهرنْهما ويلهث ادْغِم واركب اظهر وادغما(1/17)
وفى مسيطر فزد سينا ورُد تسكتن يبسط الأولى الصاد زد
ضعفا وضعفِ رومِها افتحاً وضُمْ وإنْ تسكُتْ فافتحن ولا تضُمْ
(باب فى السكت)
واسكت على المفصول معْ شىءٍ وأَلْ كسكتِ موصولٍ ومعْهُ عَمَّ كُلْ
لا نحْوِ شىءٍ رفعه وما يُجَرْ بَل إنْ سَكَتَّ قِفْ برَوْمٍ تعتبر
والخلفُ فى مرقدنا وماليَهْ وعوجاً بل ران من راقٍ عِيَهْ
وها هنا تمامُ نظم النخبه بعون ربنا مفيض النعمه
أبياته طِبٌ وطِيْبٌ عامُهُ نظمٌ علىٌّ فازَ من يَؤُمه
فاقبله يا الهنا وسامح ناظمه واغفر له القبائح
وصل دائما على محمدِ وآله وصحبه الأماجدِ
تم بحمد الله وقوته وحسن توفيقه(1/18)
حمزة
أبو عمارة, حمزة بن حبيب بن عمارة بن اسماعيل الكوفي الزيات
قرأ حمزة على أبي محمد سليمان بن مهران الأعمش عرضا وقيل الحروف فقط , وقرأ حمزة أيضا على أبي حمزة حمران بن أعين وعلى أبي اسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي وعلى أبي محمد طلحة بن مصرف اليامي و على أبي عبد الله جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زيد العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي. وقرأ الأعمش وطلحةعلى أبي محمد يحيى بن وثاب الأسدي , وقرأ يحيى على أبي شبل علقمة بن قيس وعلى ابن أخيه الأسود بن يزيد بن قيس و على زر بن حبيش و على زيد بن وهب وعلى عبيدة بن عمرو السلماني, وعلى مسروق بن الأجدع , وقرأ حمران على أبي الأسود الديلمي الذي تقدم سنده, وعلى عبيدة بن نضيلة. وقرأ عبيد على علقمة وقرأ حمران أيضا على محمد الباقر, وقرأ أبو اسحاق علىأبي عبد الرحمن السلمي وعلى زر بن حبيش المتقدم سندهما, وعلى عاصم بن ضمرة وعلى الحارث بن عبد الله الهمذاني وقرأ عاصم والحارث على علي, وقرأ ابن أبي ليلى على المنهال بن عمرو و غيره, وقرأ المنهال على سعيد بن جبير المتقدم سنده, وقرأ علقمة والأسود وابن وهب ومسروق و عاصم بن ضمرة و الحارث أيضا على عبد الله بن مسعود, وقرأ جعفر الصادق على أبيه محمد الباقر وقرأ الباقر على أبيه زين العابدين, وقرأ زين العابدين على أبيه سيد شباب أهل الجنة الحسين و قرأ الحسين على أبيه على بن أبي طالب, وقرأ علي وابن مسعود رضي الله عنهما على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وتوفي حمزة سنة ست و خمسين ومائة على الصواب و مولده سنة ثمانين, وكان إمام الناس بالقراءة في الكوفة بعد عاصم و الأعمش وكان ثقة كبيرا وحجة رضيا قيما بكتاب الله مجودا عالما بالفرائض و العربية حافظا للحديث ورعا عابدا خاشعا ناسكا زاهدا قانتا لله من يكن له نظير(1/1)
وكان يجلب الزيت من العراق إلى حلوان ويجلب الجبن والجوز منها إلى الكوفة قال له الإمام أبو حنيفة رحمه الله شيئان غلبتنا عليهما لسنا ننازعك عليهما القرآن و الفرائض, وكان شيخه الأعمش إذا رآه يقول هذا حبر القرآن وقال حمزة ما قرأت حرفا من كتاب الله إلا بأثر رحمه الله
خلف ... خلاد(1/2)
سؤال
حروف المد الثلاثة أحيانا تثبت في الرسم وأحيانا تحذف فهل تثبت في النطق وتحذف حسب رسمها؟؟
الجواب
لنعلم أن حروف المد الثلاثة وهي الالف والياء والواو قد تكون مرسومة في المصاحف ولكنها تحذف في النطق وصلا وتثبت وقفا
الألف ... الياء ... الواو
أولا الألف
فأما الألف فإنها تثبت كرسمها وقفا لا وصلا وذلك في أحوال ثمانية هي
أولا
في كل ما ثبتت فيه الألف رسما وحذفت وصلا للتخلص من التقاء الساكنين دون النظر إلى كونها من أصل الكلمة أو لا مثل
عن تلكما الشجرة كلتا الجنتين وقالا الحمد لله
وتلك الألف تثبت في النطق عند الوقف عليها
ثانيا
لفظ أيها تحذف ألفه وصلا إذا وقع بعده ساكن نحو
يا أيها الذين يا أيها النبي يا أيها الناس
ويوقف عليها بالألف تبعا لرسمها إلا في ثلاثة مواضع فيجب الوقف عليها بالهاء و حذف الألف تبعا لرسمها وذلك من قوله تعالى
وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون بسورة النور
و قالوا يا أيه الساحر بسورة الزخرف
أيه الثقلان بسورة الرحمن
فالوقف يكون بالهاء الساكنة في هذه المواضع الثلاثة
ثالثا ورابعا
كلمة أنا بضمير المتكلم وكلمة لكنا بسورة الكهف فتحذف فيهما الألف وصلا وتثبت وقفا والأصل في لكنا لكن أنا هو الله ربي فحذفت همزة أنا وأدغمت نون لكن في نون أنا
خامسا
كلمة الظنونا الرسولا السبيلا بسورة الأحزاب
وكلمة قواريرا الأولي من سورة الإنسان
فالوقف بالإثبات والوصل بالحذف
مع مراعاة جواز الحذف والاثبات وقفا في كلمة سلاسلا بسورة الدهر مع مراعاة الحذف فقط عند قصر المنفصل
سادسا
كلمة إذا المنونة مثل وإذا لاتخذوك خليلا
سابعا
نون التوكيد المخففة تثبت ألفا وقفا وهي في موضعين في القرآن الكريم
وليكونا من الصاغرين بسورة يوسف
لنسفعا بالناصية بسورة العلق
ثامنا
كلمة ثمود يحذف تنوينها وقفا ووصلا مع أن الألف ثابتة الرسم بعد الدال وذلك من قوله تعالى
ألا إن ثمود كفروا ربهم بسورة هود(1/1)
وعادا وثمودا وأصحاب الرس بسورة الفرقان
وعادا وثمودا وقد تبين لكم من مساكنهم بسورة العنكبوت
وثمودا فما أبقى بسورة النجم
يوقف عليه لحفص بدون ألف وهناك من الأئمة من يقف عليها بالتنوين تبعا لرسمها ولذلك ثبتت الألف في الرسم إشارة لاختلاف الأئمة فيها
ثانيا الياء
أما الياء فتحذف تبعا لرسمها من نحو
والليل إذا يسر وما شابهها من ياءات الزوائد
وتحذف أيضا مما حذف رسما للتخفيف وذلك أيضا من أجل التقاء الساكنين دون النظر إلى كونها من أصل الكلمة أم لا وذلك من نحو
وسوف يؤت الله المؤمنين بسورة النساء
فلا تخشوهم واخشون ولا بسورة المائدة
وقد تحذف الياء في الوقف تبعا للرسم وتثبت في الوصل مثل
يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا بالمائدة
وأيضا من ما يحذف ياؤه ننج المؤمنين بسورة يونس
بالواد المقدس بسورة طه
وإن الله لهاد الذين آمنوا بسورة الحج
على واد النمل بسورة النمل
الواد الأيمن بسورة القصص
بهاد العمي بسورة الروم
إن يردن الرحمن بسورة يس
صال الجحيم بسورة الصافات
يا عباد الذين آمنوا بسورة الزمر
ينادي المناد بسورة ق
فما تغن النذر بسورة القمر
وله الجوار المنشآت بسورة الرحمن
بالواد المقدس بسورة النازعات
الجوار الكنس بسورة التكوير
ويجوز الحذف والاثبات وقفا في آتاني الله بسورة النمل مع الاحترز من التلفيق بين طرق حفص
ثالثا الواو
وأما بالنسبة للواو
تثبت الواو المدية في الوقف إذا ثبتت في الرسم سواء ثبتت في الوصل أيضا أو حذفت وصلا فالثابت في الوصل مثل
واستعينوا بالصبر
قالوا خيرا
ملاقوا ربهم
وأما المحذوف في الوصل فيكون إذا وقع بعدها ساكن مثال
قالوا الآن
وما قدروا الله
يمحو الله مايشاء ويثبت
إنا كاشفوا العذاب
فإذا حذفت الواو رسما وجب حذفها وصلا ووقفا مثال
ادع إلى سبيل ربك بالحكمة
ومن يعش عن ذكر الرحمن
ولا تقف ما ليس لك به علم(1/2)
ففي هذه الأمثلة تحذف وصلا ووقفا ومن هذا القبيل قوله تعالى ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير من سورة الإسراء ويمح الله الباطل من سورة الشورى وكلمة يدع الداع إلى شئ نكر بسورة القمر
كلمة سندع الزبانية بسورة العلق
وقد علل العلماء حذف الواو في هذه المواضع الأربعة للتنبيه على سرعة وقوع الفعل وسهولته على الفاعل وشدة قبول الفعل المتأثر به
أما ويدع الإنسان بالشر فيدل على أنه سهل عليه ويسارع فيه كما يسارع في الخير بل إثبات الشر من جهة ذاته أقرب إليه من الخير
وأما ويمح الله الباطل فللإشارة على سرعة ذهابه واضمحلاله
وأما يوم يدع الداع فللإشارة على سرعة قبول الدعاء وإجابته
كذلك في سندع الزبانية للإشارة إلى سرعة إجابة الزبانية وقوة بطشهم
وخلاصة القول أن الواو تحذف وقفا أيضا إذا حذفت رسما سواء حذفت وصلا كالأمثلة السابقة أم ثبتت وصلا بعد هاء الضمير لفظا مثال
أعجب الكفار نباته ثم يهيج
فالوقف بدون واو والوصل بإثباتها
هذا وقد ألحق بعضهم كلمة وصالح المؤمنين بسورة التحريم بهذا النوع في حذف الواو على أنه اسم جنس كقوله تعالى إن الإنسان لفي خسر وقيل هو اسم جمع أي صالحوا وعليه فالمراد به خيار المؤمنين وقيل غير ذلك(1/3)
أبو عمرو
154 - 68
هو ربان بن العلاء بن عمار - على الأصح - التميمي البصري, أغزرهم علما و أثقبهم
فهما , ولد سنة ثمان و ستين حدث عن أنس بن مالك , قرأ على جماعة من جلة ا
التابعين من أهل الحجاز و العراق اشتهرت قراءته في البلاد , قال أحمد بن حنبل
قراءة أبي عمرو أحب القراءات إلي , وقال أبو عبيدة كان أبو عمرو أعلم الناس
بالقرآن و العربية و أيام العرب والشعر, توفي سنة أربع و خمسين و مائة
وفي النشر
وتوفي أبو عمرو في قول الأكثرين سنة أربع وخمسين ومائة وقيل سنة خمس وقيل سنة سبع وأبعد من قال سنة ثمان وأربعين ومولده سنة ثمان وستين وقيل سنة سبعين وكان أعلم الناس بالقرآن والعربية مع الصدق والثقة والأمانة والدين مر الحسن به وحلقته متوافرة والناس عكوف عليه فقال لا إله إلا الله لقد كادت العلماء أن يكونوا أربابا كل عز لم يوطد بعلم فإلى ذل يؤول وروينا عن سفيان بن عيينة قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقلت يارسول الله قد اختلفت علي القراآت فبقراءة من تأمرني أن أقرأ قال اقراء بقراءة أبي عمرو بن العلاء
الدوري ... ../My Webs1/روايةالسوسي.htmالسوسي
وقرأ أبو عمرو على أبي جعفر يزيد بن القعقاع ويزيد بن رومان وشيبة بن نصاح وعبد الله بن كثير ومجاهد بن جبر والحسن البصري وأبي العالية رفيع بن مهران الرياحي وحميد بن قيس الأعرج المكي وعبد الله بن اسحاق الحضرمي وعطاء بن أبي رباح وعكرمة بن خالد وعكرمة مولى ابن عباس ومحمد بن عبد الرحمن بن محيصن وعاصم بن أبي النجود ونصر بن عاصم ويحيى بن معمر(1/1)
أبو جعفر يزيد بن القعقاع
إمام قراء المدينة أبي جعفر يزيد بن القعقاع المخزومي المدني المتوفى سنة ثلاثين ومائة على الأصح وكان تابعيا كبير القدر انتهت إليه رياسة القراءة بالمدينة قال يحيى بن معين كان إمام أهل المدينة في القراءة وكان ثقة وقال يعقوب بن جعفر بن أبي كثير كان إمام الناس بالمدينة أبو جعفر وروى ابن مجاهد عن أبي الزناد قال لم يكن بالمدينة أحد أقرأ للسنة من أبي جعفر وقال الإمام مالك كان أبو جعفر رجلا صالحا وروينا عن نافع قال لما غسل أبو جعفر بعد وفاته نظروا ما بين نحره إلى فؤاده مثل ورقة المصحف قال فما شك أحد ممن حضره أنه نور القرآن ورؤي في المنام بعد وفاته على صورة حسنة فقال بشر أصحابي وكل من قرأ قراءتي أن الله قد غفر لهم وأجاب فيهم دعوتي وأمرهم أن يصلوا هذه الركعات في جوف الليل كيف استطاعوا
ابن وردان ... ابن جماز
وقرأ ابن وردان وابن جماز على إمام قراء المدينة أبي جعفر يزيد بن القعقاع المخزومي المدني وقيل إن اسماعيل بن جعفر قرأ على أبي جعفر نفسه أثبت ذلك بعض حفاظنا فذلك اثنتان وخمسون طريقا لأبي جعفر وقرأ أبو جعفر على مولاه عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي وعلى الحبر البحر عبد الله بن عباس الهاشمي وعلى أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر الدوسي وقرأ هؤلاء الثلاثة على أبي المنذر أبي بن كعب الخزرجي وقرأ أبو هريرة وابن عباس أيضا على زيد بن ثابت وقيل أن أبا جعفر قرأ على زيد نفسه وذلك محتمل فإنه صح أنه أتي به إلى أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها فمسحت على رأسه ودعت له وأنه صلى بابن عمر بن الخطاب وأنه أقرأ الناس قبل الحرة وكانت الحرة سنة ثلاث وستين
وقرأ زيد وأبي على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقيل إن اسماعيل بن جعفر قد قرأ على أبي جعفر نفسه أثبت ذلك بعض حفاظنا فذلك اثنان وخمسون طريقا لأبي جعفر(1/1)
وقرأ أبو جعفر على مولاه عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي وعلى الحبر البحر عبد الله بن عباس الهاشمي وعلى أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر الدوسي وقرأ هؤلاء الثلاثة على أبي المنذر أبي بن كعب الخزرجي وقرأ أبو هريرة وابن عباس أيضا عن زيد بن ثابت
وقيل أن أبا جعفر نفسه قرأ على زيد بن ثابت وذلك محتمل فإنه صح أنه أتى به إلى أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها فمسحت على رأسه ودعت له وأنه صلى بابن عمر بن الخطاب وأنه أقرأ الناس قبل الحرة وكانت الحرة سنة ثلاث وستين
وقرأ زيد وأبي على رسول الله صلى الله عليه وسلم(1/2)
الدوري
عن الكسائي
246 -
أبو عمرو , حفص بن عمر بن عبد العزيز البغدادي النحوي الضرير
أسانيد الدوري عن الكسائي
طريق جعفر بن محمد
فمن طريق الجلندا من التيسير والشاطبية قرأ بها الداني على فارس بن أحمد
ومن تلخيص ابن بليمة
وبإسنادي إلى أبي الحسين الخشاب وقرآ بها على عبد الباقي بن فارس وقرأ بها على أبيه فارس وقرأ بها فارس على عبد الباقي بن الحسن الخراساني وقرأ بها على أبي بكر محمد بن علي بن الحسن بن الجلندا الموصلي فهذه أربع طرق له
ومن طريق ابن ديزويه
قال الداني أخبرنا بها أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن محمد النحاس المعدل
ومن الكامل لأبي القاسم الهذلي قرأ بها على تاج الأئمة ابن هاشم وقرأ بها على أبي محمد النحاس المذكور وقرأها على أبي عمر عبد الله بن أحمد بن ديزويه الدمشقي
وقرأ ابن الجلندا وابن ديزويه على أبي الفضل جعفر بن محمد بن أسد النصيبي الضرير فهذه ست طرق لجعفر بن محمد
طريق أبي عثمان الضرير عن الدوري
فمن طريق ابن أبي هاشم من ست طرق
طريق الفارسي وهي الأولى عنه قرأها الداني على عبد العزيز بن جعفر الفارسي
طريق السوسنجردي وهي الثانية عنه من التجريد قرأ بها ابن الفحام على أبي الحسن نصر الشيرازي ومن روضة المالكي ومن غاية أبي العلاء قرأ بها على أبي بكر محمد بن الحسين الشيباني وقرأ بها على أبي بكر محمد بن علي الخياط وقرأ الخياط والمالكي والشيرازي على أبي الحسن السوسنجردي فهذه ثلاث طرق للسوسنجردي(1/1)
طريق الحمامي وهي الثالثة عنه من المستنير قرأ بها ابن سوار على أبوي على الشرمقاني والعطار وأبي الحسن الخياط ومن الجامع للخياط المذكور ومن الكامل للهذلي قرأ بها على أبي الفضل الرازي ومن المصباح قرأ بها أبو الكرم على أبي نصر الهاشمي إلى آخر سورة الفتح وبإسنادي إلى الكندي وقرأ بها على الشريف أبي الفضل محمد بن المهتدي بالله وقرأ بها على أبي الخطاب أحمد بن على الصوفي وقرأ الصوفي والهاشمي والرازي والخياط والعطار والشرمقاني ستتهم على أبي الحسن على بن أحمد الحمامي وهذه سبع طرق للحمامي
طريق المصاحفي وهي الرابعة من المستنير قرأ بها ابن سوار على أبي على العطار وقرأ بها على أبي الفرج عبيد الله بن عمر المصاحفي
طريق الصيدلاني وهي الخامسة عن أبي طاهر من مستنير ابن سوار قرأ بها على الشرمقاني وأبي الحسن الخياط ومن الجامع المذكور للخياط وقرآ بها على أبي القاسم عبيد الله بن أحمد الصيدلاني فهذه ثلاث طرق له
طريق الجوهري وهي الثالثة عنه من المستنير أيضا قرأ بها ابن سوار على أبي العطار وقرأ بها على أبي الحسن علي بن محمد الجوهري وقرأ بها الجوهري والصيدلاني والمصاحفي والحمامي والسوسنجردي والفارسي ستتهم على أبي الطاهر عبد الواحد بن أبي هاشم البغدادي فهذه ست عشرة طريقا لابن أبي هاشم
ومن طريق الشذائي من كتاب المبهج وكتاب المصباح قرأ بها سبط الخياط وأبو الكرم على الشريف أبي الفضل العباسي وقرأ بها على أبي عبد الله الكارزيني وقرأ بها على أبي بكر أحمد بن نصر بن منصور بن عبد المجيد بن عبد المنعم الشذائي وغيره فهاتان طريقان للشذائي
وقرأ الشذائي وأبو طاهر على أبي عثمان سعيد بن عبد الرحيم بن سعيد الضرير البغدادي المؤدب إلا أن ابا طاهر لم يختم عليه وانتهى إلى التغابن فهذه ثمان عشرة طريقا لأبي عثمان
وقرأ أبو عثمان وجعفر على أبي عمر حفص بن عبد العزيز الدوري تتمة أربع وعشرين طريقا للدوري(1/2)
الدرة
بسم الله الرحمن الرحيم
باب البسملة ، وأم القرآن
الإدغام الكبير
هاء الكناية
المد والقصر
الهمزتان من كلمة
الهمزتان من كلمتين
الهمز المفرد
النقل ، والسكت ، والوقف على الهمز
الإدغام الصغير
النون الساكنة والتنوين
الفتح والإمالة
الراءات ، واللامات ، والوقف على المرسوم
ياءات الإضافة
ياءات الزوائد
بسم الله الرحمن الرحيم
قل الحمد لله الذي وحده علا ومجده واسأل عونه وتوسلا
وصل على خير الأنام محمد وسلم وآل والصحاب ومن تلا
وبعد ، فخذ نظمي حروف ثلاثة تتم بها العشر القراءات وانقلا
كما هو في تحبير تيسير سبعها فأسال ربي أن يمن فتكملا
أبو جعفر عنه ابن وردان ناقل كذاك ابن جماز سليمان ذو العلا
ويعقوب قل عنه رويس وروحهم وإسحاق مع إدريس عن خلف تلا
لثان أبو عمرو والاول نافع وثالثهم مع أصله قد تأصلا
ورمزهم ثم الرواة كأصلهم فإن خالفوا أذكر وإلا فأهملا
وإن كلمة أطلقت فالشهرة اعتمد كذلك تعريفا وتنكيرا أسجلا
باب البسملة ، وأم القرآن
وبسمل بين السورتين (أ)ئمة ومالك (ح)ز (ف)ز والصراط (ف)أسجلا
وبالسين (ط)ب واكسر عليهم إليهم لديهم( ف)تى والضم في الهاء (ح)للا
عن الياء إن تسكن سوى الفرد واضمم إن تزل (ط)اب إلا من يولهم فلا
وصل ضم ميم الجمع (أ)صل وقبل ساكن اتبعا (ح)ز غيره أصله تلا
الإدغام الكبير
وبالصاحب ادغم (ح)ط وأنساب (ط)ب نسبحك نذكرك إنك جعل خلف ذا ولا
بنحل قبل مع أنه النجم مع ذهب كتاب بأيديهم وبالحق أولا
و(أ)د محض تأمنا تمارى (ح)لا تفكروا (ط)ب تمدونن (ح)وى أظهرن (ف)لا
كذا التاء في صفا وزجرا وتلوه وذروا وصبحا عنه بيت (ف)ي (ح)لا
هاء الكناية
وسكن يؤده مع نوله ونصله ونؤته وألقه) آ)ل والقصر (ح)ملا
كيتقه وامدد (ج)د (ح)ز وسكن (ب)ه ويرضه (ج)ا وقصر (ح)م والاشباع (ب)جلا
ويأته (أ)تى (ي)سر وبالقصر (ط)ف وأرجه (ب)ن وأشبع (ج)د وفي الكل (ف)انقلا
وفي يده اقصر (ط)ل و(ب)ن ترزقانه وها أهله قبل امكثوا الكسر (ف)صلا(1/1)
المد والقصر
ومدهم وسط وما انفصل اقصرن (أ)لا (ح)ز وبعد الهمز واللين (أ)صلا
الهمزتان من كلمة
لثانيهما حقق (ي)مينا وسهلن بمد (أ)تى والقصر في الباب (ح)للا
ءآمنتم اخبر (ط)ب وإنك لأنت (إ)ذا ءأن كان (ف)د واسأل مع اذهبتم (ا)ذ (ح)لا
وأخبر في الاولى إن تكرر (إ)ذا سوى إذا وقعت مع أول الذبح فاسألا
وفي الثان أخبر (ح)ط سوى العنكب اعكسا وفي النمل الاستفهام (ح)م فيهما كلا
الهمزتان من كلمتين
وحال اتفاق سهل الثان (إ)ذ (ط)را وحققهما كالاختلاف (ي)عي ولا
الهمز المفرد
وساكنه حقق (ح)ماه وأبدلن (إ)ذن غير أنبئهم ونبئهم فلا
ورؤين فأدغمه كرؤيا جميعه وأبدل يؤيد (ج)د ونحو مؤجلا
كذاك قري استهزي وناشية ريا نبوي يبطي شانئك خاسئا (أ)لا
كذا ملئت والخاطئة مائة فئة فأطلق له والخلف في موطئا) أ)لا
ويحذف مستهزون والباب مع تطو يطوا متكا خاطين متكئي (أ)لا
كمستهزءي منشون خلف (ب)دا وجزء ءاً ادغم كهيه والنسي وسهلا
أريت وإسرائيل كائن ومد (أ)د مع الاءها أنتم وحققهما (ح)لا
لئلا (أ)جد باب النبوءة والنبي ي أبدل له والذئب أبدل (ف)يجملا
النقل ، والسكت ، والوقف على الهمز
ولا نقل إلا الآن مع يونس (ب)دا وردءا وأبدل (أ)م ملء (ب)ه انقلا
من استيرق (ط)يب وسل مع فسل (ف)شا وحقق همز الوقف والسكت أهملا
الإدغام الصغير
وأظهر إذ مع قد وتاء مؤنث (أ)لا (ح)ز وعند الثاء للتاء (ف)صلا
وهل بل (ف)تى هل مع ترى ولبا بفا نبذت وكغفر لي يرد صاد (ح)ولا
أخذت (ط)لا وأورثت (ح)م (ف)د لبثت عنهما وادغم مع عذت (أ)ب ذا اعكسن (ح)لا
ويسين نون أدغم (ف)دا (ح)ط وسين ميم (ف)ز يلهث اظهر (أ)ذوفي اركب (ف)شا(أ)لا
النون الساكنة والتنوين
وغنة يا والواو (ف)ز وبغين خا (ا)تل الاخفا سوى ينغض يكن منخنق (أ)لا
الفتح والإمالة
وبالفتح قهار البوار ضعاف معه عين الثلاثي ران شا جاء ميلا
كالابرار رؤيا اللام توراة (ف)د ولا تمل (ح)ز سوى أعمى بسبحان أولا(1/2)
و(ط)ل كافرين الكل والنمل) ح)ط وياء ياسين (ي)من وافتح الباب (إ)ذ علا
الراءات ، واللامات ، والوقف على المرسوم
كقالون راآت ولامات (ا)تلها وقف يا أبه بالها (أ)لا (ح)م ولم (ح)لا
وسائرها كالبز مع هو وهي وعنه نحو عليهنه إليه روى الملا
وذو ندبة مع ثم (ط)ب ولها احذفن بسلطانيه مالي وما هي موصلا
(ح)ماه وأثبت (ف)ز كذا احذف كتابيه حسابي تسن اقتد لدى الوصل (ح)فلا
وأيا بأيا ما (ط)وى وبما (ف)دا وبالياء إن تحذف لساكنه (ح)لا
كتغن النذر من يؤت واكسر ولام مال مع ويكأنه ويكأن كذا تلا
ياءات الإضافة
كقالون (أ)د لي دين سكن وإخوتي ورب افتح (أ)صلا واسكن الباب (ح)ملا
سوى عند لام العرف إلا الندا وغير محياي من بعدي اسمه واحذفا ولا
عبادي لا (ي)سمو وقومي افتحا له وقل لعبادي (ط)ب (ف)شا وله ولا
لدى لام عرف نحو ربي عباد لا الندا مسني آتاني أهلكني ملا
ياءات الزوائد
وتثبت في الحالين لا يتقي بيوسف (ح)ز كروس الآي والحبر موصلا
يوافق ما في الحرز في الداع واتقون تسئلن تؤتوني كذا احشون مع ولا
وأشركتمون الباد تخزون قد هدان واتبعوني ثم كيدون وصلا
دعاني وخافوني وقد زاد فاتحا يردن بحاليه وتتبعن ألا
تلاقي التنادي (ب)ن عبادي اتقوا (ط)ما دعاء) ا)تل واحذف مع تمدونني (ف)لا
وآتان نمل (ي)سر وصل وتمت الأصول بعون الله درا مفصلا
باب فرش الحروف
سورة البقرة
حروف التهجي افصل بسكت كحا ألف (أ)لا يخدعون (ا)علم (ح)جى واشمما (ط)لا
بقيل وما معه ويرجع كيف جا إذا كان للأخرى فسم (ح)لا علا
والامر (ا)تل واعكس أول القص وهو هي يمل هو ثم هو اسكنا (أ)د و(ح)ملا
فحرك و(أ)ين اضمم ملائكة اسجدوا أزل (ف)شا لا خوف بالفتح (ح)ولا
وعدنا (ا)تل بارئ باب يأمر أتم (ح)م أسارى (ف)دا خف الأماني مسجلا
(أ)لا يعبدوا خاطب (ف)شا يعملون قل (ح)وى قبله (أ)صل وبالغيب (ف)ق (ح)لا
وقل حسنا معه تفادوا وننسها وتسأل (ح)وى والضم والرفع (أ)صلا(1/3)
وكسر اتخذ (أ)د سكن أرنا وأرن (ح)ز خطاب يقولوا (ط)ب وقبل ومن (ح)لا
وقبل (ي)عي (إ)ذغب (ف)تى ويرى (ا)تل خاطبا (ح)ز وأن اكسر معا (ح)ائز (ا)لعلا
وأول يطوع (ح)لا الميتة اشددا وميته وميتا (أ)د والانعام (ح)للا
وفي حجرات (ط)ل وفي الميت (ح)ز وأو ول الساكنين اضمم (ف)تى وبقل (ح)لا
بكسر وطاء اضطر فاكسره (آ)منا ورفعك ليس البر (ف)وز وثقلا
ولكن وبعد انصب (أ)لا اشدد لتكملوا كموص (ح)ما والعسر واليسر أثقلا
والاذن وسحقا الاكل (إ)ذ أكلها الرعب وخطوات سحت شغل رحما (ح)وى (ا)لملا
ونذرا ونكرا رسلنا خشب سبلنا (ح)ما عذرا أو (ي)ا قربة سكن (ا)لملا
بيوت اضمما وارفع رفث وفسوق مع جدال وخفض في الملائكة (ا)نقلا
ليحكم جهل حيث جا ويقول فانصب (ا)علم كثير البا (ف)دا وانصبوا) ح)لا
قل العفو واضمم أن يخافا (ح)لا (أ)ب وفتح (ف)تى واقرأ تضار كذا ولا
يضار بخف مع سكون وقدره فحرك (إ)ذا وارفع وصية (ح)ط (ف)لا
يضاعفه انصب (ح)ز وشدده كيف جا (إ)ذا (ح)م ويبصط بصطة الخلق (ي)عتلا
عسيت) ا)فتح اذ غرفه يضم دفاع (ح)ز وأعلم (ف)ز واكسر فصرهن (ط)ب (أ)لا
نعما (ح)ز اسكن (أ)د وميسرة افتحا كيحسب (أ)د واكسره (ف)ق فأذنوا ولا
وبالفتح أن تذكر بنصب (ف)صاحة رهان (ح)مى يغفر يعذب (ح)ما (ا)لعلا
برفع يفرق ياء يرفع من يشاء يوسف يسلكه يعلمه (ح)لا
سورة آل عمران
يرون خطابا (ح)ز و(ف)ز يقتلوا تقية مع وضعت (ح)م وأن افتحا (ف)لا
يبشر كلا (ف)د قل الطائر (ا)تل طائرا (ح)ز نوفي اليا (ط)وى افتح لما (ف)لا
ويأمركم فانصب وقل يرجعون (ح)م وحج اكسرن واقرأ يضركم (أ)لا
وقاتل مت اضمم جميعا (أ)لا يغل ل جهل (ح)مى والغيب يحسب (ف)ضلا
بكفر وبخل الآخر اعكس بفتح با كذي فرح واشدد يميز معا (ح)لا
ويحزن فافتح ضم كلا سوى الذي لدى الأنبيا فالضم والكسر (أ)حفلا
سنكتب مع ما بعد كالبصر (ف)ز يبيينن يكتموا خاطب (ح)نا خففوا (ط)لا
يغرنك يحطم نذهب أو نرينك يستخفن وشدد لكن للذ معا) أ)لا(1/4)
سورة النساء
والارحام فانصب أم كلا كحفص (ف)ق فواحدة معه قياما وجهلا
أحل ونصب الله والللات (ا)ذ يكن فأنث وأشمم باب أصدق (ط)ب ولا
ولا يظلموا (أ)د (يا) و(ح)ز حصرت فنون انصب وأخرى مؤمنا فتحه (ب)لا
وغير انصبا (ف)ز نون يؤتيه (ح)ط ويد خلوا سم (ط)ب جهل كطول وكاف (أ)لا
وفاطر مع نزل وتلويه سم (ح)م وتلووا (ف)دا تعدوا اتل سكن مثقلا
سورة المائدة
وشنآن سكن) ا)وف إن صد فافتحا وأرجلكم فانصب (ح)لا الخفض (أ)عملا
من اجل اكسر انقل (ا)د وقاسية عبد وطاغوت وليحكم كشعبة (ف)صلا
ورفع الجروح (ا)علم وبالنصب مع جزاء نون ومثل ارفع رسالات (ح)ولا
مع الأولين اضمم غيوب عيون مع جيوب شيوخا (ف)د ويوم ارفع (ا)لملا
سورة الأنعام
ويصرف فسمي يحشر اليا يقول مع سبأ لم يكن وانصب نكذب والولا
(ح)وى ارفع يكن أنث (ف)دا يعقلوا وتحت خاطب كياسين القصص يوسف)ح)لا
فتحنا وتحت اشدد)أ)لا (ط)ب والانبيا مع اقتربت (ح)ز) ا)ذ ويكذب (أ)صلا
و(ح)ز فتح إنه مع فإنه و(ف)ائز توفته واستهوته ينجي فثقلا
بثان أتى والخف في الكل (ح)ز وتحت صاد (ي)رى والرفع آزر (ح)صلا
هنا درجات النون يجعل وبعد خاطبا درست واضمم عدوا (ح)لا حلا
و(ط)ب مستقر افتح واكسر انها ويؤمنوا (ف)د و(ح)بر سم حرم فصلا
و(ح)ز كلمت والياء يحشرهم (ي)د يكون كن أنث وميتة (ا)نجلا
برفع معا عنه وذكر يكون (ف)ز وخف وأن (ح)فظ وقل فرقوا (ف)لا
وعشر فنون وارفع امثالها (ح)لا كذا الضعف وانصب قبله نونا (ط)لا
سورة الأعراف والأنفال
هنا تخرجوا سمى (ح)مى نصب خالصه (أ)تى تفتح اشدد مع أبلغكم (ح)لا
يغشي له أن لعنة اتل كحمزة ولا يخرج اضمم واكسر الخلف (ب)جلا
وخفض إله غيره نكدا(أ)لا افتحن يقتلوا مع يتبع اشدد وقل علا
له ورسالت (ي)حل واضمم حلي (ف)د و(ح)ز حليهم تغفر خطيئات (ح)ملا
كورش يقولوا خاطبن (ح)م ويلحد واضمم اكسر كحا (ف)د ضم طا يبطش )ا)سجلا
وقصر أنا مع كسر (ا)علم ومرد في افتحن موهن واقرأ يغشي انصب الولا
((1/5)
ح)لا يعملوا خاطب طرى حي أظهرن (ف)تى (ح)ز ويحسب (أ)د وخاطب (ف)اعتلا
وفي ترهبوا اشدد (ط)ب وضعفا فحرك امدد اهمز بلا نون أسارى معا (أ)لا
يكون فأنث (إ)ذ ولاية ذي افتحن (ف)تى واقرإ الأسرى (ح)ميدا محصلا
سورة التوبة ، ويونس ، وهود عليهما الصلاة والسلام
وقل عمرة معها سقاة الخلاف (ب)ن عزير فنون (ح)ز وعين عشر (أ)لا
فسكن جميعا وامدد اثنا يضل (ح)ط بضم وخف اسكن مع الفتح مدخلا
وكلمة فانصب ثانيا ضم ميم يلمز الكل (ح)ز والرفع في رحمة (ف)لا
وفي المعذرون الخف والسوء فافتحا والانصار فارفع (ح)ز وأسس والولا
فسم انصب(ا)تل افتح تقطع(إ)ذ(ح)مى وبالضم (ف)ز إلا أن الخف قل إلى
يرون خطابا (ح)ز وبالغيب (ف)د يزيغ أنث (ف)شا افتح إنه يبدؤ (ا)نجلا
وقل لقضى (ك)الشام (ح)م يمكروا(ي)د وينشركم(إ)ذ قطعا (ا)سكن (ح)لا حلا
يهدي سكون الهاء(إ)ذ كسرها (ح)وى وفليفرحوا خاطب(ط)لا يجمعوا (ط)لا
(إ)ذ أصغر ارفع (ح)ق مع شركاؤكم كأكبر ووصل فاجمعوا افتح (ط)وى اسئلا
أالسحر (أ)م أخبر (ح)لا وافتح(ا)تل (ف)اق إني لكم إبدال بادىء (ح)ملا
عمل غير (ح)بر كالكسائي ونونوا ثمود (ف)دا واترك (ح)ما سلم (ف)انقلا
سلام ويعقوب ارفعن (ف)ز ونصب (ح)افظ امرأتك إن كلا (ا)تل مثقلا
ولما مع الطارق (أ)تى وبيا وزخرف (ج)د وخف الكل (ف)ق زلفا (أ)لا
بضم وخفف واكسرن بقية (ج)نا وما يعملوا خاطب مع النمل (ح)فلا
سورة يوسف - عليه الصلاة والسلام - والرعد
ويا أبت افتح (أ)د ويرتع وبعد يا وحاشا بحذف وافتح السجن أولا
(ح)مى كذبوا (ا)تل الخف نجي (ح)امد ويسقى مع الكفار صد اضمما (ح)لا
ومن سورة إبراهيم عليه السلام إلى سورة الكهف
و(ط)ب رفع الله ابتداء كذا اكسرن ن أنا صببنا واخفض افتحه موصلا
يضل اضمما لقمان (ح)ز غيرها (ي)د و(ف)ز مصرخي افتح علي كذا (ح)لا
ويقنط كسر النون (ف)ز وتيشرون فافتح (أ)با ينزل وما بعد (ي)جتلا
كما القدر شق افتح تشاقون نونه (ا)تل يدعون (ح)فظ مفرطون اشدد (ا)لعلا(1/6)
ونسقيكم افتح (ح)م وأنث(إ)ذا ويجحدون فخاطب (ط)ب كذاك يروا (ح)لا
وينزل عنه اشدد ليجزي نون (إ)ذ ويتخذوا خاطب (ح)لا (ي)خرج (ا)نجلا
(ح)وى اليا وضم افتح (أ)لا افتح وضم (ح)ط و(ح)ز مد آمرنا يلقاه(أ)وصلا
وأف افتحن (ح)قا وقل خطأ (أ)تى ونخسف نعيد اليا ونرسل (ح)ملا
ونغرق (ي)م أنث( ا)تل (ط)ما وشددد الخلف (ب)ن والريح بالجمع (أ)صلا
كصاد سبأ والأنبيا ناء (أ)دمعا خلافك مع تفجر لنا الخف (ح)ملا
سورة الكهف
وتزور (ح)ز واكسر بورق كثمره بضمي (ط)وى فتحا (ا)تل (ي)اثمر (إ)ذ (ح)لا
ومدك لكنا (أ)لا (ط)ب نسير الجبال كحفص الحق بالخفض (ح)للا
وكنت افتح اشهدنا وحامية وضم متي قبلا (أ)د يا يقول (ف)كملا
زكية ي(س)موا كل يبدل خف (ح)ط جزاء كحفص ضم سدين (ح)ولا
كسدا هنا آتون بالمد (ف)اخر وعنه فما اسطاعوا يخفف فاقبلا
ومن سورة مريم عليها السلام إلى سورة الفرقان
يرث رفع (ح)ز واضمم عتيا وبابه خلقتك (ف)د والهمز في لأهب (أ)لا
ونسيا بكسر (ف)ز ومن تحتها اكسر اخفضا (ي)عل تساقط فذكر (ح)لا حلا
وشدد (ف)تى قول انصبا (ح)ز وأن فاكسر (ي)حل نورث شد (ط)ب يذكر (ا)عتلا
و(ف)ز ولدا لا نوح فافتح يكاد أنث إني أنا افتح (أ)د وبالكسر (ح)ط ولا
أنا اخترت (ف)د سكن لتصنع واجز من كنخلفه أسنى اضمم سوى (ح)م و(ط)ولا
فيسحت ضم اكسر وبالقطع أجمعوا وهذان (ح)ز أنث تخيل (ي)جتلى
و(ف)ز لا تخاف ارفع وإثري اكسر اسكنن كذا اضمم حملنا واكسر اشدد (ط)ما ولا
لنحرق سكن خفف (ا)علمه وافتحوا وضم (ب)دا ننفخ بيا (ح)ل مجهلا
ويقضى بنون سم وانصب كوحيه ليعقوبهم وافتح وإنك لا (ا)نجلا
وزهرة فتح الها (ح)لا يأتهم (ب)دا و(ط)ب نون يحصن أنثن (أ)د وجهلا
مع الياء نقدر (ح)ز حرام (ف)شا وأن نثن جهلن نطوي السماء (ا)رفع العلا
وبا رب ضم اهمز معا ربأت (أ)تى ليقطع ليقضوا أسكنوا اللام (ي)ا (أ)لا
ولؤلؤ انصب ذي وأنث ينال فيهما ومعاجزين بالمد (ح)للا(1/7)
ويدعون الاخرى فتح سينا (ح)مى وتنبت افتح بضم (ي)حل هيهات (إ)ذ كلا
فللتا اكسرن والفتح والضم تهجرون تنوين تترا (إ)ذهل و(ح)لا بلا
وإنهم افتح (ف)د وقال معا (ف)تى وخفف فرضنا أن معا وارفع الولا
(ح)لا اشددهما بعد انصبا غضب افتحن ن ضادا وبعد الخفض في الله (أ)وصلا
ولا يتأل (ا)علم وكبره ضم حط وغير انصب (إ)ذ دري اضمم مثقلا
(ح)مى (ف)د توقد يذهب اضمم بكسر (ا)د ويحسب خاطب (ف)ق و(ح)ق ليبدلا
ومن سورة الفرقان إلى سورة الروم
ونحشر يا (ح)ز (إ)ذ وجهل بنتخذ (أ)لا اشدد تشقق جمع ذرية (ح)لا
ويأمر خاطب (ف)د يضيق وعطفه انصبن وأتباعك (ح)لا خلق (أ)وصلا
نزل شد بعد انصب ونون سبأ شهاب (ح)ز مكث (ا)فتح (ي)ا و ألا (ا)تل (ط)ب ألا
وأنا وأن افتح حلا و(ط)را خطاب يذكروا أدرك (أ) لا هاد والولا
فتى يصدر افتح ضم (أ)د واضمم اكسرن (ح)لا ويصدق (ف)د فذانك (ي)عتلا
ويجبى فأنث (ط)ب وسم خسف ونشأة (ح)افظ وانصب مودة (ي)عتلا
ونونه وانصب بينكم في (ف)صاحة ومع ويقول النون ول كسره (ا)نقلا
سورة الروم ، ولقمان - عليه السلام - والسجدة
و(ط)ب يرجعوا خاطب لتربوا وضم (ح)ز يذيقهم نون (ي)عي كسفا (ا)نقلا
وضعفا بضم رحمة نصب فز ويتخذ (ح)ر تصعر (إ)ذ (ح)مى نعمة (ح)لا
(و)إذ خلقه الاسكان أخفى (ح)مى وفتحه مع لما (ف)صل وبالكسر (ط)ب ولا
سورة الأحزاب ، وسبأ ، وفاطر
معا يعملوا خاطب (ح)لا والظنون قف مع اختيه مدا (ف)ق ويساءلوا (ط)لا
وساداتنا اجمع بينات (ح)وى وعا لم قل (ف)تى وارفع (ط)ما وكذا (ح)لا
أليم ومنسأته (ح)مى الهمز فاتحا تبينت الضمان والكسر (ط)ولا
كذا إن توليتم و(ف)ق مسكن اكسرن نجازي اكسرن بالنون بعد انصبا (ح)لا
كذلك نجزي كل باعد ربنا افتح ارفع أذن فزع يسمي (ح)مى كلا
و(ف)ه غرفات اجمع تناوش واو (ح)م وغير اخفضن تذهب فضم اكسرن (أ)لا
له نفسك انصب ينقص افتح وضم (ح)ز وفي السيء اكسر همزه (ف)تبجلا
سورة يس ، والصافات(1/8)
أئن فافتحن خفف ذكرتم وصيحة وواحدة كانت معا فارفع (ا)لعلا
ونصب القمر (إ)ذ (ط)اب ذرية اجمعا (ح)مى يخصمون اسكن (أ)لا اكسر فتى (ح)لا
وشدد (ف)شا واقصر (أ)با فاكهين فا كهو ضم باجبلا (ح)لا اللام ثقلا
(ي)هن ننكس افتح ضم خفف (ف)دا و(ح)ط لينذر خاطب يقدر الحقف (ح)ولا
و(ط)اب هنا واحذف لتنوين زينة (ف)تى واسكنن أو (أ)د وكالبز (أ)وصلا
تناصروا اشدد تا تلظى (ط)وى يزف فافتح (ف)تى والله رب انصبا (ح)لا
ورب وإل ياسين كالبصر (أ)د وكالمديني (ح)لا وصل اصطفى (أ)صله اعتلا
ومن سورة ص إلى سورة الأحقاف
ليدبروا خاطب وفا خف نصب صاده اضمم (أ)لا وافتحه والنون (ح)ملا
و(ح)ز يوعدوا خاطب و(أ)د كسر أنما أمن شدد (ا)علم (ف)د عباده (أ)وصلا
وقل حسرتاي (ا)علم وفتح (ج)نا وسكن الخلف (ب)ن يدعوا (ا)تل أو أن وقلب لا
تنونه واقطع أدخلوا (ح)م سيدخلون جهل (أ)لا (ط)ب أنثن ينفع (ا)لعلا
سواء (أ)تى اخفض (ح)ز ونحسات كسر حا ونحشر أعدا اليا (أ)تل وارفع مجهلا
وبالنون سمي (ح)م يبشر (ف)ي (ح)ما ويرسل يوحي انصب (أ)لا عند (ح)ولا
وجئناكم سقفا كبصر (إ)ذا و(ح)ز كحفص نقيض يا وأسورة (ح)لا
وفي سلفا فتحان ضم يصد (ف)ق ويلقوا كسال الطور بالفتح (أ)صلا
وطب يرجعون النصب في قيله فشا وتغلي فذكر (ط)ل وضم اعتلوا (ح)لا
وبالكسر (إ)ذ آيات اكسر معا (ح)مى وبالرفع (ف)وز خاطبا يؤمنوا (ط)لا
لنجزي بيا جهل (أ)لا كل ثانيا بنصب (ح)وى والساعة الرفع (ف)صلا
ومن سورة الأحقاف إلى سورة الرحمن عز وجل
و(ح)ز فصله كرها يرى والولا كعاصم تقطعوا أملي اسكن الياء (ح)للا
ونبلوا كذا (ط)ب يؤمنوا والثلاث خاطبا (ح)ز سنؤتيه بنون (ي)لي ولا
و(ح)ط يعملوا خاطب وفتحا تقدموا (ح)وى حجرات الفتح في الجيم (أ)عملا
وإخوتكم (ح)رز ونون يقول (أ)د وقوم انصبا (ح)فظا وواتبعت (ح)لا
وبعد ارفعا والصاد في بمصيطر مع الجمع (ف)د و(ا)لحبر كذب ثقلا(1/9)
كتا اللات (ط)ل تمرونه (ح)م ومستقرر اخفض (إ)ذا ستعلموا الغيب (ف)صلا
ومن سورة الرحمن - عز وجل - إلى سورة الامتحان
(ف)شا المتشآت افتح نحاس (ط)وى وحور عين (ف)شا واخفض (أ)لا شرب (ف)صلا
بفتح فروح اضمم (ط)وى و(ح)مى أخذ وبعد كحفص أنظروا واضمم وصل (ف)لا
ويؤخذ أنث (إ)ذ (ح)ما نزل اشدد(ا)ذ وخاطب يكون (ط)ب وآتاكم (ح)لا
ويظاهروا كالشام أنث معا يكون دولة (إ)ذ رفع وأكثر (ح)صلا
و(ف)ز يتناجوا ينتجوا مع تنتجوا (ط)وى يخربوا خففه مع جدر (ح)لا
ومن سورة الامتحان إلى سورة الجن
ويفصل مع أنصار (ح)او كحفصهم لووا ثقل(أ)د والخف (ي)سري أكن (ح)لا
ويجمعكم نون (ح)مى وجد كسر (ي)ا تفاوت (ف)د تدعون في تدعوا (ح)لا
و(ح)ط يؤمنوا يذكروا يسأل اضمما (أ)لا وشهادات خطيئات (ح)ملا
ومن سورة الجن إلى سورة المرسلات
وأنه تعالى كان لما افتحا (أ)ب تقول تقول (ح)ز وقل إنما (أ)لا
وقال (ف)تى يعلم فضم (ط)وى و(ح)ام وطأ ورب اخفض (ح)وى الرجز (إ)ذ (ح)لا
فضم وإذ أدبر (ح)كى و(إ)ذا دبر ويذكر (أ)د يمنى (ح)لا وسلاسلا
لدى الوقف فاقصر (ط)ل قوارير أولا فنون (ف)تى والقصر في الوقف (ط)ب ولا
وعاليهم انصب)ف)ز وإستبرق اخفضا (أ)لا ويشاؤن الخطاب (ح)مى ولا
ومن سورة المرسلات إلى سورة الغاشية
و(ح)ز أقتت همزا وبالواو خف (أ)د وضم جمالات افتح انطلقوا(ط)لا
بثان وقصر لابثين (ي)د ومدد (ف)ق رب والرحمن بالخفض (ح)ملا
تزكى (ح)لا اشدد ناخره (ط)ب ونون منذر قتلت شدد (أ)لا سعرت (ط)لا
و(ح)ز نشرت خفف وضاد ظنين (ي)ا تكذب غيبا (أ)د وتعرف جهلا
ونضرة (ح)ز (أ)د و(ا)تل يصلى وآخر البروج كحفص يؤثروا خاطبا (ح)لا
ومن سورة الغاشية إلى آخر القرآن
ويسمع مع ما بعد كالكوف(ي)ا (أ)خي وإيابهم شدد فقدر (أ)عملا
تحضون فامدد (إ)ذ يعذب يوثق افتحا فك إطعام كحفص (ح)لا حلا
وقل لبدا معه البرية شد (أ)د ومطلع فاكسر (ف)ز وجمع ثقلا
(أ)لا (ي)عل ليلاف (ا)تل معه إلا فهم وكفؤا سكون الفاء (ح)صن تكملا(1/10)
وتم نظام الدرة احسب بعدها 240 عدد أبياتها وعام أضاحجي فأحسن تقولا 823 تاريخ تأليفها
غريبة أوطان بنجد نظمتها وعظم اشتغال البال واف وكيف لا
صددت عن البيت الحرام وزوري المقام الشريف المصطفى أشرف العلا
وطوقني الأعراب بالليل غفلة فما تركوا شيئا وكدت لأقتلا
فأدركني اللطف الخفي وردني عنيزة حتى جاءني من تكفلا
بحملي وإيصالي لطيبة آمنا فيا رب بلغني مرادي وسهلا
ومن بجمع الشمل واغفر ذنوبنا وصل على خير الأنام ومن تلا(1/11)
رواية إدريس الحداد عن خلف
أبو الحسن إدريس بن عبد الكريم الحداد
وتوفي إدريس سنة اثنين وتسعين ومائتين عن ثلاث وتسعين سنة وكان إماما ضابطا متقنا ثقة روى عن خلف روايته واختياره وسئل الدرا قطني فقال ثقة وفوق الثقة بدرجة(1/1)
البزي
250 - 170
هو أبو الحسن , أحمد بن محمد بن عبد الله البزي , قارئ مكة
ومولى بني مخزوم , ضابط متقن, ولد سنة سبعين و مائة
و أذن في المسجد الحرام أربعين سنة , أقرأ الناس بالتكبير
من سورة الضحى و هو حجة في القراءة لين في الحديث
توفي سنة خمسين و مائتين
أسانيد البزي
طريق أبي ربيعة عن البزي
أولا طريق النقاش عن أبي ربيعة من عشر طرق
الأولى ... الثانية ... الثالثة ... الرابعة ... الخامسة ... السادسة ... السابعة ... الثامنة ... التاسعة ... العاشرة
عبد العزيز الفارسي من الشاطبية و التيسير ... الحمامي ... النهرواني ... السعيدي ... الشريف الزيدي ... ابي العلاف ... ابو اسحاق الطبري ... الشنبوذي ... أبو محمد الفحام ... فرج القاضي
وقرأ عشرتهم على أبي بكر محمد بن الحسن بن محمد بن زياد بن سند بن هارون النقاش الموصلي فهذه ثلاث و ثلاثون طريقا إلى النقاش
ثانيا طريق أبي محمد عمر بن محمد بن عبد الصمد بن الليث بن بنان عن أبي ربيعة من كتابي المصباح و المفتاح
وقرأ النقاش و ابن بنان على أبي ربيعة محمد بن اسحاق بن وهب بن أيمن بن سنان الربعي المكي فهذه حمس وثلاثون طريقا عن أبي ربيعة
ثانيا طريق ابن الحباب عن البزي
من طريق أحمد بن صالح من ثلاث طرق
الأولى ... الثانية ... الثالثة
ابن بشر الانطاكي ... عبد الباقي بن الحسن ... عبد المنعم بن غلبون
قرأ ثلاثتهم على أبي بكر أحمد بن صالح بن عمر بن اسحاق البغدادي نزيل الرملة
طريق عبد الواحد بن عمر و طريق الخزاعي فهذه ست طرق عن ابن الحباب
وقرأ ابن الحباب و أبو ربيعة على أبي الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم ابن نافع بن أبي بزة البزي المكي فهذه إحدى و أربعون طريقا عن البزي
وقرأ البزي و قنبل على أبي الحسن أحمد بن محمد بن علقمة بن نافع بن عمر بن صبح بن عون المكي النبال المعروف بالقواس(1/1)
وقرأ القواس على أبي الإخريط وهب بن واضح المكي زاد البزي فقرأ على أبي الإخريط المذكور وعلى أبي القاسم عكرمة بن سليمان بن كثيربن عامر المكي وعلى عبد الله بن زياد بن عبد الله بن يسارالمكي وقرأ الثلاثة على أبي اسحاق اسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين المكي المعروف بالقسط و وقرأ القسط على أبي الوليد معروف بن مشكان وعلى شبل بن عباد المكيين
وقرأ القسط أيضا ومعروف و شبل على شيخ مكة وإمامها في القراءة أبي معبد عبد الله بن كثير بن عمرو بن عبد الله بن زاذان بن فيروزان بن هرمز الداري المكي فتلك تتمة ثلاث و سبعين طريقا لابن كثير(1/2)
الكسائي
189 - 119
هو أبو الحسن , علي بن حمزة بن عبد الله الكسائي الأسدي , إمام نحاة الكوفةانتهت إليه رئاسة الإقراء بالكوفة بعد حمزة الزيات , و بلغ عند هارون الرشيد منزلة عظيمة, كان الناس يأخذون عنه ألفاظه بقراءته عليهم , و ينقطون مصاحفهم بقراءته, ولد في حدود سنة عشرين و مائة, خرج إلى البوادي فغاب مدة طويلة وكتب الكثير من اللغاتو الغريب عن الأعراب بنجد و تهامة, قال الشافعي من أراد أن يتبحر في النحو فهو عيال على الكسائي, وهو من كبار أصحاب نافع, لقب بالكسائي لأنه أحرم في كساء, توفي بالري سنة تسع و ثمانين و مائة
وقال أبو بكر ابن الأنباري: اجتمعت في الكسائي أمور: كان أعلم الناس بالنحو وأوحدهم في الغريب وكان أوحد الناس في القرآن فكانوا يكثرون عليه حتى لا يضبط الأخذ عليهم فيجمعهم في مجلس و يجلس على كرسي ويتلو القرآن من أوله إلى آخره وهم يسمعون ويضبطون عنه حتى المقاطع والمبادئ وقال ابن معين ما رأيت بعيني هاتين أصدق لهجة من الكسائي
وقرأ أبو الحارث( الليث) والدوري على أبي الحسن علي بن حمزة بن عبد الله بن بهمن بن فيروز الكسائي الكوفي من تتمة أربع وستين طريق للكسائي كما يلي
../My Webs1/روايةالليث.htmالليث ... ../My Webs1/رواية دوري الكسائي.htmالدوري(1/1)
الليث
240 -
أبو الحارث , الليث بن خالد البغدادي
طرق أبي الحارث
أولا طريق محمد بن يحيى
من طريق البطي من طريقين
الأولى ... الثانية
طريق زيد بن علي من التيسير والشاطبية والتجريد والتلخيص والكامل ... بكار من طريق الهداية للمهدوي ومن الغاية لابن مهران
قرأ بها أبو عيسى بكار بن أحمد وزيد بن علي على أبي الحسن أحمد بن الحسن البطي البغدادي فهذه سبع طرق للبطي
ومن طريق القنطري من ثلاث طرق
الأولى ... الثانية ... الثالثة
محمد بن يحيى من ثلاث طرق ... نصر بن علي الضرير من كتابي أبي منصور بن خيرون و مصباح أبي الكرم ... أبو شجاع فارس بن موسى الفرائضي الضراب
قرأوا ثلاثتهم على أبي اسحاق ابراهيم بن زياد القنطري فهذه أربع وعشرون طريقا عنه
وقرأ القنطري و البطي على أبي عبد الله محمد بن يحيى البغدادي المعروف بالكسائي الصغير وهذه إحدى وثلاثون طريقا لأبي يحيى
طريق سلمة عن أبي الحارث
من طريق ثعلب من ست طرق
و من طريق ابن الفرج من ثلاث طرق
وقرأ ابن الفرج و ثعلب على سلمة بن عاصم البغدادي النحوي وهذه تسع طرق لسلمة
وقرأ محمد بن يحيى وسلمة على أبي الحارث الليث بن خالد البغدادي تتمة أربعين طريقا لأبي الحارث
وقرأ أبو الحارث والدوري على أبي الحسن علي بن حمزة بن عبد الله بن بهمن بن فيروز الكسائي الكوفي فذلك أربع وستون طريقا للكسائي(1/1)
اللؤلؤ المنظوم فى ذكر جملة من المرسوم ... للعلامة الشيخ محمدبن أحمد الشهير بالمتولى
بِسْمِ الله الرَّحمنِ ... الرَّحيمِ
قال محمدٌ هو ابْنُ أحمدا ... المتولى ربِّ كن لى منجِدا
الحمد لله وصلّى الله ... على نبيِّهِ ومن والاه
وبعد هذى نبذةٌ يا صاحِ ... تهدى إلى المرسوم باتضاحِ
يحتاجها عند الوقوفِ التالى ... والمستعانُ اللهُ ذو الجلالِ
هاك الذى جُرَّ من التاءاتِ ... وفيه عندَ الوقفِ خُلْفٌ آتى
يرجون رحمتَ وذِكْرُ رحمتِ ... ورحمتَ اللهِ قريبٌ فاثبتِ
ورحمتُ الله بهودَ معْ إلى ... آثارِ رحمتِ كزخرفٍ كِلا
ونعمتَ اللهِ عليكم فى البقرْ ... كفاطرٍ وآلِ عمرانَ اشتهرْ
والثانِ فى العقودِ معْ حرفينِ ... جاءا بإبراهيمَ آخِرَيْنِ
ثم ثلاثةٌ بنحلٍ أُخِّرَتْ ... وموضعُ الطورِ ولقمانٍ ثبَتْ
لعنتَ فى عمرانَ وهْو الاولُ ... وموضِعُ النورِ وليس يَشْكُلُ
سنتِ فاطرٍ وفى الأنفالِ ... حرفٌ كذا فى غافرٍ ذو بالِ
وامرأتٌ معْ زوجِها قد ذُكِرت ... فهاؤُها بالتاءِ رسماً وردتْ
معصيتِ الرسولِ ثم فِطرتْ ... قرتُ عينٍ وبقيتُ ابنتْ
شجرتَ الدخانِ ثمَّ كلمتْ ... الاعرافِ جنَّتُ التى فى وقعتْ
وكلُ مافيه الخلافُ يجرى ... جمعاً وفرداً فبتاءٍ فادْرى
وذا جملتٌ وآيتٌ أتى ... فى يوسُفَ والعنكبوتِ يا فتى
وكلمتُ وهو فى الطَّولِ معا ... أنعامه ثم بيونسٍ معا
والغرفت فى سبأ وبينت ... فى فاطر وثمرت فصلت
غيابت الجب وخلف ثانى ... يونس والطول فعِ المعانى
وقف الكسائى المكىُّ والبصرىُّ بها ... الا الذى بالجمع قال انتبها
هيهاتَ لاتَ اللاتِ مع ياأيتا ... وذات نمل مع مرضات بتا
هذا وفى هيهات للكسائى ... وأحمد البزى قف بالهاء
واليحصبىُ وابنُ كثيرٍ يا أبه ... كذا على فى البواقى أوجبَه
مناة مزجاة بربط رسما ... والوقف بالهاء لكل فيهما
والقطع فى أن لا بعشرة جا ... أن لا أقول لا يقولوا ملجا
ومثله أن لا إله إلا ... وتعبدوا الثانى بهود حلا
مع حرف يس ولا ... يشركن تشرك ويدخلنها تعلوا على
وخلف حرف الانبيا قد وقعا ... وعندهم ان ما برعد قطعا(1/1)
ومم أماذا وأما اشتملت ... وعم أما يشركون وصلت
كربما مهما ويا ابنؤم ... يومئذ حينئذ نعما
عن ما نهوا اقطعه ومن ما ملكت ... فى الروم والنسا كذا قد كتبت
خلف المنافقين أم من فصلت ... ذبح وتوبة نساء قطعت
وحيث ما وأن لم الذى انفتح ... وكسر ان ما فى الانعام اتضح
وإنما عند نح اختلف ... فيه كانما غنمتموا وصف
واقطع كلا وان ما يدعون ثم ... فى كل ما سألتموا وخلفهم
فى دخلت القى ردوا جاء مع ... قل بئسما وبعد قال ما انقطع
مع اشتروا فاينما كالنحل صل ... خلف النسا الاحزاب ظلة نقل
وصل فإلم هود مع كيلا بحج ... وتحزنوا تأسوا ومع ثانى حرج
ووصل ألن جاء فى حرفين ... نجعل مع نجمع دون مين
فى ما لدى ثانى فعلن قطعت ... يبلوكم معا وأوحى اشتهت
كذا أفضتم وموضعا الزمر ... كظلة واقعة روم ظهر
وقطعهم عن من تولى من يشا ... ء ويوم هم على مع الطول فشا
كذاك مال سال هذا هؤلا ... ونحو الا تفعلوا ممن صلا
مع ويكأن فيهما قيل يقف ... باليا على والمازنى الكاف الف
كأين اكتبه بنون ياأخى ... ولكن البصرى وقفه كأى
كالوهممع وزنزهم يا وها ... وأل فصل وفى تحين قدوها
وهاك ما يحذف من واو ويا ... لساكن بعد على ما رويا
يمح بشورى يوم يدع الداع ... مع ويدع الانسان سندع الواو دع
وهكذا وصالح الذى ورد ... فى سورة التحريم فاظفر بالرشد
يردن يؤت الواد يقض تغن ... باقتربت صال الجوار اخشون
يناد هاد الحج والروم وفى ... يونس ننج المؤمنين اليا احذف
وقف بحذف الياء عند السبعة ... الا بروم لعلى وحمزة
وعن عليهم بنمل وادى ... والخلف للمكى فى ينادى
قل يعباد حذفه فى الزمر ... قبل الذين آمنوا لم ينكر
ويا محلى حاضرى مع مهلكى ... آتى المقيمى معجزى لا تتركى
والف النشأة أثبت عندهم ... كذلك يسألون عن أنبائكم
وليكونا نسفعا لكنا ... هو أنا أثبت حاش فاحذفنا
كأيه الرحمن نور الزخرف ... وأيها للبصر مع على قف
وهاك أحرفا روينا رسمها ... بالواو فى المصحف فاحفظ عدها
تفتؤا تظمؤا وفى النمل الملا ... وجاء حرف المؤمنين أولا
ويتفيؤا ويبدؤا يدرؤا ... وأتوكؤا عليها يعبؤا(1/2)
نبؤا بابراهيم والتغابن ... صاد وينشؤا بزخرف عنى
ينبؤا الانسن مع كفؤا هزا ... ان أولياؤه ان امرؤ حزا
جزؤا قبل الظالمين انما ... جزؤا فى مائدة كلاهما
وموضع الكهف وطه والزمر ... وهكذا فى الحشر والشورى اشتهر
وشركؤا فيها وبعد فيكموا ... انبؤا ظلة والانعام افهموا
وشفعؤا الروم قل وعلما ... فى فاطر وظلة قد علما
نشؤا إنك بهود الضعفا ... بابرهم مع غافر قد عرفا
دعا بها وبرء امتحان ... كذا بلا فى الذبح والدخان
واكتب بيا آناى طه من ورا ... شورى وايتائ بنحل ذكرا
من نبإى الانعام مع تلقائ ... نفسى وفى الروم معا لقائ
وذا اتمام اللؤلؤ المنظوم ... والحمد للمهيمن القيوم
ثم الصلاة والسلام سرمدا ... على عظيم الجاه طه أحمدا
وآله وصحبه النجوم ... ما خطت الاقلام بالرسوم(1/3)
مباحث في القراءت
إن الحمد لله , نحمده و نستعين به و نستغفره , و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا , من يهد الله فلا مضل له , و من يضلل فلن تجد له وليا مرشدا , و أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له , و اشهد أن محمدا عبده و رسوله, أما بعد
فإن علم القراءات القرآنية هو أحد العلوم التي أفلت شمسها عن أذهان الكثير من المسلمين على الرغم من علو منزلته و سمو مقامه, فهو يتعلق بأشرف متعلق , ألا وهو كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه , تنزيل من حكيم حميد
وهذه وريقات قد جمعت من أمهات الكتب في هذا العلم في محاولة لإلقاء بعض الضوء عليه بعدما أخذ في الأندثار سائلين المولى أن يهدينا للصواب و أن يعفو عما فيه من أخطاء , و أن ينفع به طلبة العلم و عموم المسلمين على السواء
أخي أيها المجتاز نظمي ببابه ينادى عليه كاسد السوق أجملا
وظن به خيرا و سامح نسيجه بالاغضاء و الحسنى وإن كان هلهلا
وسلم لإحدى الحسنيين إصابة والأخرى اجتهاد رام صوبا فأمحلا
و إن كان خرق فادركه بفضلة من الحلم وليصلحه من جاد مقولا
الفهرس
أحاديث الأحرف السبعة
تعريفات
القول المختار في معنى الأحرف السبعة
ضوابط القراءة الصحيحة
الحكمة من نزول القرآن على سبعة أحرف
المشتهرين بالاقراء
من أقوال ابن تيمية
أحاديث الأحرف السبعة
ملحوظة هذه الأحاديث جمعت على سبيل المثال لا الحصر
أحاديث البخاري(1/1)
2241 حَدَّثَنَا عَبْدُاللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَبْدِالرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍالْقَارِيِّ أَنَّهُ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِي اللَّهم عَنْهم يَقُولُ سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى غَيْرِ مَا أَقْرَؤُهَا وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْرَأَنِيهَا وَكِدْتُ أَنْ أَعْجَلَ عَلَيْهِ ثُمَّ أَمْهَلْتُهُ حَتَّى انْصَرَفَ ثُمَّ لَبَّبْتُهُ بِرِدَائِهِ فَجِئْتُ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ إِنِّي سَمِعْتُ هَذَا يَقْرَأُ عَلَى غَيْرِ مَا أَقْرَأْتَنِيهَا فَقَالَ لِي أَرْسِلْهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ اقْرَأْ فَقَرَأَ قَالَ هَكَذَا أُنْزِلَتْ ثُمَّ قَالَ لِي اقْرَأْ فَقَرَأْتُ فَقَالَ هَكَذَا أُنْزِلَتْ إِنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ فَاقْرَءُوا مِنْهُ مَا تَيَسَّرَ *
2980 حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ عَنْ يُونُسَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِاللَّهِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهم عَنْهممَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَقْرَأَنِي جِبْرِيلُ عَلَى حَرْفٍ فَلَمْ أَزَلْ أَسْتَزِيدُهُ حَتَّى انْتَهَى إِلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ *(1/2)
4607 حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ قَالَ حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُاللَّهِ بْنُ عَبْدِاللَّهِ أَنَّ عَبْدَاللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهم عَنْهممَا حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَقْرَأَنِي جِبْرِيلُ عَلَى حَرْفٍ فَرَاجَعْتُهُ فَلَمْ أَزَلْ أَسْتَزِيدُهُ وَيَزِيدُنِي حَتَّى انْتَهَى إِلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ *(1/3)
4608 حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ قَالَ حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ وَعَبْدَالرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدٍالْقَارِيَّ حَدَّثَاهُ أَنَّهُمَا سَمِعَا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَمَعْتُ لِقِرَاءَتِهِ فَإِذَا هُوَ يَقْرَأُ عَلَى حُرُوفٍ كَثِيرَةٍ لَمْ يُقْرِئْنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكِدْتُ أُسَاوِرُهُ فِي الصَّلَاةِ فَتَصَبَّرْتُ حَتَّى سَلَّمَ فَلَبَّبْتُهُ بِرِدَائِهِ فَقُلْتُ مَنْ أَقْرَأَكَ هَذِهِ السُّورَةَ الَّتِي سَمِعْتُكَ تَقْرَأُ قَالَ أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ كَذَبْتَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَقْرَأَنِيهَا عَلَى غَيْرِ مَا قَرَأْتَ فَانْطَلَقْتُ بِهِ أَقُودُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ إِنِّي سَمِعْتُ هَذَا يَقْرَأُ بِسُورَةِ الْفُرْقَانِ عَلَى حُرُوفٍ لَمْ تُقْرِئْنِيهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسِلْهُ اقْرَأْ يَا هِشَامُ فَقَرَأَ عَلَيْهِ الْقِرَاءَةَ الَّتِي سَمِعْتُهُ يَقْرَأُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَذَلِكَ أُنْزِلَتْ ثُمَّ قَالَ اقْرَأْ يَا عُمَرُ فَقَرَأْتُ الْقِرَاءَةَ الَّتِي أَقْرَأَنِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَذَلِكَ أُنْزِلَتْ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ *(1/4)
4653 حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْ حَدِيثِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ وَعَبْدِالرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍالْقَارِيِّ أَنَّهُمَا سَمِعَا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَمَعْتُ لِقِرَاءَتِهِ فَإِذَا هُوَ يَقْرَؤُهَا عَلَى حُرُوفٍ كَثِيرَةٍ لَمْ يُقْرِئْنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكِدْتُ أُسَاوِرُهُ فِي الصَّلَاةِ فَانْتَظَرْتُهُ حَتَّى سَلَّمَ فَلَبَبْتُهُ فَقُلْتُ مَنْ أَقْرَأَكَ هَذِهِ السُّورَةَ الَّتِي سَمِعْتُكَ تَقْرَأُ قَالَ أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ لَهُ كَذَبْتَ فَوَاللَّهِ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُوَ أَقْرَأَنِي هَذِهِ السُّورَةَ الَّتِي سَمِعْتُكَ فَانْطَلَقْتُ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقُودُهُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي سَمِعْتُ هَذَا يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى حُرُوفٍ لَمْ تُقْرِئْنِيهَا وَإِنَّكَ أَقْرَأْتَنِي سُورَةَ الْفُرْقَانِ فَقَالَ يَا هِشَامُ اقْرَأْهَا فَقَرَأَهَا الْقِرَاءَةَ الَّتِي سَمِعْتُهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَكَذَا أُنْزِلَتْ ثُمَّ قَالَ اقْرَأْ يَا عُمَرُ فَقَرَأْتُهَا الَّتِي أَقْرَأَنِيهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَكَذَا أُنْزِلَتْ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ *(1/5)
6995 حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ حَدَّثَنِي عُرْوَةُ أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ وَعَبْدَالرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدٍالْقَارِيَّ حَدَّثَاهُ أَنَّهُمَا سَمِعَا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَمَعْتُ لِقِرَاءَتِهِ فَإِذَا هُوَ يَقْرَأُ عَلَى حُرُوفٍ كَثِيرَةٍ لَمْ يُقْرِئْنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكِدْتُ أُسَاوِرُهُ فِي الصَّلَاةِ فَتَصَبَّرْتُ حَتَّى سَلَّمَ فَلَبَبْتُهُ بِرِدَائِهِ فَقُلْتُ مَنْ أَقْرَأَكَ هَذِهِ السُّورَةَ الَّتِي سَمِعْتُكَ تَقْرَأُ قَالَ أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ كَذَبْتَ أَقْرَأَنِيهَا عَلَى غَيْرِ مَا قَرَأْتَ فَانْطَلَقْتُ بِهِ أَقُودُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ إِنِّي سَمِعْتُ هَذَا يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى حُرُوفٍ لَمْ تُقْرِئْنِيهَا فَقَالَ أَرْسِلْهُ اقْرَأْ يَا هِشَامُ فَقَرَأَ الْقِرَاءَةَ الَّتِي سَمِعْتُهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَذَلِكَ أُنْزِلَتْ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقْرَأْ يَا عُمَرُ فَقَرَأْتُ الَّتِي أَقْرَأَنِي فَقَالَ كَذَلِكَ أُنْزِلَتْ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ *
أحاديث مسلم(1/6)
1354 حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُا سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى غَيْرِ مَا أَقْرَؤُهَا وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْرَأَنِيهَا فَكِدْتُ أَنْ أَعْجَلَ عَلَيْهِ ثُمَّ أَمْهَلْتُهُ حَتَّى انْصَرَفَ ثُمَّ لَبَّبْتُهُ بِرِدَائِهِ فَجِئْتُ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي سَمِعْتُ هَذَا يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى غَيْرِ مَا أَقْرَأْتَنِيهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسِلْهُ اقْرَأْ فَقَرَأَ الْقِرَاءَةَ الَّتِي سَمِعْتُهُ يَقْرَأُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَكَذَا أُنْزِلَتْ ثُمَّ قَالَ لِي اقْرَأْ فَقَرَأْتُ فَقَالَ هَكَذَا أُنْزِلَتْ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ و حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخَرَمَةَ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدٍ الْقَارِيَّ أَخْبَرَاهُ أَنَّهُمَا سَمِعَا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُا سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِمِثْلِهِ وَزَادَ فَكِدْتُ أُسَاوِرُهُ فِي الصَّلَاةِ فَتَصَبَّرْتُ حَتَّى سَلَّمَ حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَا(1/7)
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ كَرِوَايَةِ يُونُسَ بِإِسْنَادِهِ *
1355 و حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَقْرَأَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام عَلَى حَرْفٍ فَرَاجَعْتُهُ فَلَمْ أَزَلْ أَسْتَزِيدُهُ فَيَزِيدُنِي حَتَّى انْتَهَى إِلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ بَلَغَنِي أَنَّ تِلْكَ السَّبْعَةَ الْأَحْرُفَ إِنَّمَا هِيَ فِي الْأَمْرِ الَّذِي يَكُونُ وَاحِدًا لَا يَخْتَلِفُ فِي حَلَالٍ وَلَا حَرَامٍ و حَدَّثَنَاه عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ بِهَذَا الْإِسْنَادِ *(1/8)
1356 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ جَدِّهِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ كُنْتُ فِي الْمَسْجِدِ فَدَخَلَ رَجُلٌ يُصَلِّي فَقَرَأَ قِرَاءَةً أَنْكَرْتُهَا عَلَيْهِ ثُمَّ دَخَلَ آخَرُ فَقَرَأَ قِرَاءَةً سِوَى قَرَاءَةِ صَاحِبِهِ فَلَمَّا قَضَيْنَا الصَّلَاةَ دَخَلْنَا جَمِيعًا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ إِنَّ هَذَا قَرَأَ قِرَاءَةً أَنْكَرْتُهَا عَلَيْهِ وَدَخَلَ آخَرُ فَقَرَأَ سِوَى قِرَاءَةِ صَاحِبِهِ فَأَمَرَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَرَأَا فَحَسَّنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَأْنَهُمَا فَسَقَطَ فِي نَفْسِي مِنَ التَّكْذِيبِ وَلَا إِذْ كُنْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قَدْ غَشِيَنِي ضَرَبَ فِي صَدْرِي فَفِضْتُ عَرَقًا وَكَأَنَّمَا أَنْظُرُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَرَقًا فَقَالَ لِي يَا أُبَيُّ أُرْسِلَ إِلَيَّ أَنِ اقْرَأِ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفٍ فَرَدَدْتُ إِلَيْهِ أَنْ هَوِّنْ عَلَى أُمَّتِي فَرَدَّ إِلَيَّ الثَّانِيَةَ اقْرَأْهُ عَلَى حَرْفَيْنِ فَرَدَدْتُ إِلَيْهِ أَنْ هَوِّنْ عَلَى أُمَّتِي فَرَدَّ إِلَيَّ الثَّالِثَةَ اقْرَأْهُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ فَلَكَ بِكُلِّ رَدَّةٍ رَدَدْتُكَهَا مَسْأَلَةٌ تَسْأَلُنِيهَا فَقُلْتُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِأُمَّتِي اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِأُمَّتِي وَأَخَّرْتُ الثَّالِثَةَ لِيَوْمٍ يَرْغَبُ إِلَيَّ الْخَلْقُ كُلُّهُمْ حَتَّى إِبْرَاهِيمُ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ(1/9)
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ حَدَّثَنِي إِسْمَعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى أَخْبَرَنِي أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا فِي الْمَسْجِدِ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى فَقَرَأَ قِرَاءَةً وَاقْتَصَّ الْحَدِيثَ بِمِثْلِ حَدِيثِ ابْنِ نُمَيْرٍ *(1/10)
1357 و حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَةَ ح و حَدَّثَنَاه ابْنُ الْمُثَنَّى وَابْنُ بَشَّارٍ قَالَ ابْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عِنْدَ أَضَاةِ بَنِي غِفَارٍ قَالَ فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفٍ فَقَالَ أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ وَإِنَّ أُمَّتِي لَا تُطِيقُ ذَلِكَ ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفَيْنِ فَقَالَ أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ وَإِنَّ أُمَّتِي لَا تُطِيقُ ذَلِكَ ثُمَّ جَاءَهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ الْقُرْآنَ عَلَى ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ فَقَالَ أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ وَإِنَّ أُمَّتِي لَا تُطِيقُ ذَلِكَ ثُمَّ جَاءَهُ الرَّابِعَةَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ الْقُرْآنَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ فَأَيُّمَا حَرْفٍ قَرَءُوا عَلَيْهِ فَقَدْ أَصَابُوا و حَدَّثَنَاه عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ *
أحاديث الترمذي(1/11)
2867 حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَلَّالُ وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ أَخْبَرَاهُ أَنَّهُمَا سَمِعَا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ مَرَرْتُ بِهِشَامِ بْنِ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ وَهُوَ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَمَعْتُ قِرَاءَتَهُ فَإِذَا هُوَ يَقْرَأُ عَلَى حُرُوفٍ كَثِيرَةٍ لَمْ يُقْرِئْنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكِدْتُ أُسَاوِرُهُ فِي الصَّلَاةِ فَنَظَرْتُ حَتَّى سَلَّمَ فَلَمَّا سَلَّمَ لَبَّبْتُهُ بِرِدَائِهِ فَقُلْتُ مَنْ أَقْرَأَكَ هَذِهِ السُّورَةَ الَّتِي سَمِعْتُكَ تَقْرَؤُهَا فَقَالَ أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ لَهُ كَذَبْتَ وَاللَّهِ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُوَ أَقْرَأَنِي هَذِهِ السُّورَةَ الَّتِي تَقْرَؤُهَا فَانْطَلَقْتُ أَقُودُهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي سَمِعْتُ هَذَا يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى حُرُوفٍ لَمْ تُقْرِئْنِيهَا وَأَنْتَ أَقْرَأْتَنِي سُورَةَ الْفُرْقَانِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسِلْهُ يَا عُمَرُ اقْرَأْ يَا هِشَامُ فَقَرَأَ عَلَيْهِ الْقِرَاءَةَ الَّتِي سَمِعْتُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَكَذَا أُنْزِلَتْ ثُمَّ قَالَ لِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقْرَأْ يَا عُمَرُ فَقَرَأْتُ بِالْقِرَاءَةِ الَّتِي أَقْرَأَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم(1/12)
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَكَذَا أُنْزِلَتْ ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ قَالَ أَبمو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَقَدْ رَوَاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَهُ إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ *
2868 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ لَقِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِبْرِيلَ فَقَالَ يَا جِبْرِيلُ إِنِّي بُعِثْتُ إِلَى أُمَّةٍ أُمِّيِّينَ مِنْهُمُ الْعَجُوزُ وَالشَّيْخُ الْكَبِيرُ وَالْغُلَامُ وَالْجَارِيَةُ وَالرَّجُلُ الَّذِي لَمْ يَقْرَأْ كِتَابًا قَطُّ قَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ وَفِي الْبَاب عَنْ عُمَرَ وَحُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَأُمِّ أَيُّوبَ وَهِيَ امْرَأَةُ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ وَسَمُرَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي جُهَيْمِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الصِّمَّةِ وَعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَأَبِي بَكْرَةَ قَالَ أَبمو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ *
أحاديث النسائي(1/13)
927 أَخْبَرَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنِ ابْنِ مَخْرَمَةَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِي اللَّهم عَنْهم قَالَ سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ فَقَرَأَ فِيهَا حُرُوفًا لَمْ يَكُنْ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْرَأَنِيهَا قُلْتُ مَنْ أَقْرَأَكَ هَذِهِ السُّورَةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ كَذَبْتَ مَا هَكَذَا أَقْرَأَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ أَقُودُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ أَقْرَأْتَنِي سُورَةَ الْفُرْقَانِ وَإِنِّي سَمِعْتُ هَذَا يَقْرَأُ فِيهَا حُرُوفًا لَمْ تَكُنْ أَقْرَأْتَنِيهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقْرَأْ يَا هِشَامُ فَقَرَأَ كَمَا كَانَ يَقْرَأُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَكَذَا أُنْزِلَتْ ثُمَّ قَالَ اقْرَأْ يَا عُمَرُ فَقَرَأْتُ فَقَالَ هَكَذَا أُنْزِلَتْ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ *(1/14)
932 أَخْبَرَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ عَنْ أُبَيٍّ قَالَ مَا حَاكَ فِي صَدْرِي مُنْذُ أَسْلَمْتُ إِلَّا أَنِّي قَرَأْتُ آيَةً وَقَرَأَهَا آخَرُ غَيْرَ قِرَاءَتِي فَقُلْتُ أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ الْآخَرُ أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَقْرَأْتَنِي آيَةَ كَذَا وَكَذَا قَالَ نَعَمْ وَقَالَ الْآخَرُ أَلَمْ تُقْرِئْنِي آيَةَ كَذَا وَكَذَا قَالَ نَعَمْ إِنَّ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ عَلَيْهِمَا السَّلَام أَتَيَانِي فَقَعَدَ جِبْرِيلُ عَنْ يَمِينِي وَمِيكَائِيلُ عَنْ يَسَارِي فَقَالَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام اقْرَأِ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفٍ قَالَ مِيكَائِيلُ اسْتَزِدْهُ اسْتَزِدْهُ حَتَّى بَلَغَ سَبْعَةَ أَحْرُفٍ فَكُلُّ حَرْفٍ شَافٍ كَافٍ *
أحاديث أبي داود(1/15)
1261 حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ عَنْ مَالِكٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْقَارِيِّ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ ابْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى غَيْرِ مَا أَقْرَؤُهَا وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْرَأَنِيهَا فَكِدْتُ أَنْ أَعْجَلَ عَلَيْهِ ثُمَّ أَمْهَلْتُهُ حَتَّى انْصَرَفَ ثُمَّ لَبَّبْتُهُ بِرِدَائِهِ فَجِئْتُ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي سَمِعْتُ هَذَا يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى غَيْرِ مَا أَقْرَأْتَنِيهَا فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقْرَأْ فَقَرَأَ الْقِرَاءَةَ الَّتِي سَمِعْتُهُ يَقْرَأُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَكَذَا أُنْزِلَتْ ثُمَّ قَالَ لِيَ اقْرَأْ فَقَرَأْتُ فَقَالَ هَكَذَا أُنْزِلَتْ ثُمَّ قَالَ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ قَالَ قَالَ الزُّهْرِيُّ إِنَّمَا هَذِهِ الْأَحْرُفُ فِي الْأَمْرِ الْوَاحِدِ لَيْسَ تَخْتَلِفُ فِي حَلَالٍ وَلَا حَرَامٍ *(1/16)
1262 حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى عَنْ قَتَادَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ الْخُزَاعِيِّ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا أُبَيُّ إِنِّي أُقْرِئْتُ الْقُرْآنَ فَقِيلَ لِي عَلَى حَرْفٍ أَوْ حَرْفَيْنِ فَقَالَ الْمَلَكُ الَّذِي مَعِي قُلْ عَلَى حَرْفَيْنِ قُلْتُ عَلَى حَرْفَيْنِ فَقِيلَ لِي عَلَى حَرْفَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ فَقَالَ الْمَلَكُ الَّذِي مَعِي قُلْ عَلَى ثَلَاثَةٍ قُلْتُ عَلَى ثَلَاثَةٍ حَتَّى بَلَغَ سَبْعَةَ أَحْرُفٍ ثُمَّ قَالَ لَيْسَ مِنْهَا إِلَّا شَافٍ كَافٍ إِنْ قُلْتَ سَمِيعًا عَلِيمًا عَزِيزًا حَكِيمًا مَا لَمْ تَخْتِمْ آيَةَ عَذَابٍ بِرَحْمَةٍ أَوْ آيَةَ رَحْمَةٍ بِعَذَابٍ *
1263 حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عِنْدَ أَضَاةِ بَنِي غِفَارٍ فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَأْمُرُكَ أَنْ تُقْرِئَ أُمَّتَكَ عَلَى حَرْفٍ قَالَ أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ إِنَّ أُمَّتِي لَا تُطِيقُ ذَلِكَ ثُمَّ أَتَاهُ ثَانِيَةً فَذَكَرَ نَحْوَ هَذَا حَتَّى بَلَغَ سَبْعَةَ أَحْرُفٍ قَالَ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تُقْرِئَ أُمَّتَكَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ فَأَيُّمَا حَرْفٍ قَرَءُوا عَلَيْهِ فَقَدْ أَصَابُوا *
تعريفات(1/17)
القراءات لغة جمع قراءة , مصدر قرأ , و اصطلاحا هي مذهب من مذاهب النطق يذهب به إمام من الأئمة مذهبا يخالف غيره , يكون هذا المذهب ثابت بأسانيده إلى الرسول صلى الله عليه و سلم
والأحرف جمع حرف , و له معان كثيرة , جمع منها صاحب القاموس المحيط الفيروز أبادي ما يلي :
الحرف من كل شيئ طرفه و شفيره و حده
و من الجبل أعلاه المحدد
و واحد حروف التهجي
و الناقة الضامرة أو المهزولة أو العظيمة
و مسيل الماء
و آرام سود ببلاد سليم
و عند النحاة ما جاء لمعنى ليس باسم ولا فعل
قول الله عز و جل و من الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به
أي على وجه واحد كأن يعبده على السراء لا على الضراء أو على شك أو غير طمأنينة من أمره
وقال صاحب القاموس في أحاديث الأحرف السبعة أنها سبع لغات من لغات العرب متفرقة في القرآن
و أنسب المعاني للفظ الحرف هو الوجه و كلمة على في الحديث تدل على التوسعة و التيسير أي أن القارئ يمكنه أن يقرأ على سبعة أوجه يقرأ بأي حرف منها
المذهب المختار في الوجوه السبعة
احتشدت آراء العلماء في هذا الأمر على ما يقرب من أربعين قولا , قد وفق بين أكثرها الإمام ابو الفضل الرازي في اللوائح كما يلي
الأول اختلاف الاسماء من افراد و تثنية و جمع و تذكير و تأنيث
و مثاله لأماناتهم بالجمع و لأمانتهم بالافراد
الثاني اختلاف تصريف الأفعال من ماض و مضارع و أمر
و مثاله فقالوا ربنا باعد بنصب ربنا على أنه منادى و باعد فعل أمر
و ربنا بعد بالتشديد برفع رب على الابتداء و بعد فعلا ماضيا مضعف العين
الثالث اختلاف وجوه الإعراب
ولا يضار كاتب برفع الراء و فتحها فالفتح على أن لا ناهية جازمة والضم على أن لا نافية
ذو العرش المجيد برفع المجيد على أنه نعت لذو و الجر على أنه نعت للعرش
الرابع الاختلاف بالنقص و الزيادة
قراءة وما خلق الذكر و الأنثى التي قرأت و الذكر و الأنثى
الخامس الاختلاف بالتقديم و التأخير(1/18)
وجاءت سكرة الموت بالحق وجاءت سكرة الحق بالموت
السادس الاختلاف بالإبدال
وانظر إلى العظام كيف ننشزها ننشرها بالراء
وطلح وطلع بالعين
السابع اختلاف اللغات أي اللهجات كالفتح و الإمالة و الترقيق و التفخيم و الاظهار و الإدغام و نحو ذلك
و قد حظي مذهب الرازي في هذا التقسيم باستحسان الكثير من الأئمة الأعلام
و تلقته الأمة بالقبول لأسباب منها
احتواء هذا التقسيم على الخطوط العريضة المشار إليها في الأحاديث الواردة عن القراءات والتي تدل على معان كثيرة منها
أولا أن الحكمة من نزول القرأن على سبعة أحرف هو التيسير على الأمة و رفع المشقة و الحرج عنها
ثانيا أن عدد الحروف هو سبعة كاملة على حقيقة العدد المعروف في الآحاد بين الستة و الثمانية كما دلت على ذلك المراجعات الثابتة
ثالثا أن من قرأ على أي حرف من هذه الحروف فقد أصاب و في ذلك أبلغ النهي عن منع أي قارئ من أن يقرأ بأي حرف من الأحرف السبعة
رابعا أن مرجع هذه الأحرف إلى الله , ولا سبيل لبشر أن يزيد أو أن ينقص منهافكلها مأخوذة بالتلقي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
خامسا لا يجوز جعل اختلاف الأحرف معركة تثار فيها النزاعات و العصبيات فإن الحكمة من الاختلاف هو الرحمة و التيسير فما ينبغي أن نبدل نعمة الله كفرا و أن نجعل من اليسر عسرا
و مما يؤيد مذهب الرازي أيضا اعتماده على الاستقراء التام وهو الاستقراء الذي يستغرق جميع الأفراد و الأجزاء , فقد احتوى مذهب الرازي معظم المذاهب الأخرى و أضاف إليها كمذهب ابن قتيبة و القاضي ابن الطيب و غيرهم
ضوابط القراءة الصحيحة(1/19)
يقول الإمام ابن الجزري في أول كتابه النشر أن كل قراءة تواتر سندها إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ووافقت خط المصحف العثماني و لو احتمالا و وافقت العربية بوجه من الوجوه المعتبرة فتلك هي القراءة الصحيحة التي لا يجوز ردها و لا يحل إنكارها سواء نقلت عن الإئمة السبعة أو العشرة وما لم تجتمع فيه هذه الشروط الثلاث فهي شاذة لا يقرأ بها أيا كان الإمام الذي نقلت عنه
فالشرط الأول هو صحة الاسناد فالقرآن كله متواتر منقول بواسطة سلسلة من الجموع التي يؤمن تواطئها على الكذب عن طريق الكتابة و المشافهة
و الشرط الثاني هو موافقة أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالا و المراد بالموافقة الاحتمالية ما يكون من نحو ملك و مالك يوم الدين و تعلمون و يعلمون و يغفر و نغفر مما هو مجرد عن النقط و الشكل ولا يشترط في القراءة الصحيحة أن تكون موافقة لجميع المصاحف و تكفي الموافقة لما ثبت في بعضها و ذلك كقراءة ابن عامر و بالزبر و بالكتاب في آل عمران و بإثبات الباء فيهما فإن ذلك ثابت في المصحف الشامي
والشرط الثالث هو موافقة العربية بوجه من الوجوه سواء كان أفصح أم كان فصيحا لأن القراءة سنة متبعة يلزم قبولها بالإسناد لا بالرأي فلربما أنكر أهل العربية قراءة من القراءات لخروجها عن القياس و لا يحفل أئمة القراءة بإنكارهم شيئا فإنه ينبغي أن نجعل القراءة الصحيحة حكما على القواعد اللغوية و ليس العكس إذ القرآن هو المصدر الأول لاقتباس قواعد اللغة
و قد قسم بعض العلماء القراءات اقساما من هذا المنظور نذكر منها
المتواتر وهو ما نقله جمع لا يمكن تواطؤهم على الكذب عن مثلهم إلى منتهاه و هذا هو الغالب في القراءات
المشهور و هو ما صح سنده و لم يبلغ مبلغ التواتر و وافق العربية و الرسم فهو من النوع الذي يقرأ به(1/20)
الآحاد وهو ما صح سنده و خالف الرسم أو العربية أو لم يشتهر الاشتهار المذكور و هذا لا يقرأ به كما روي عن ابن عباس رسول من أنفسكم بفتح الفاء
الشاذ وهو ما لم يصح سنده كقراءة ملك يوم الدين بفتح اللام بصيغة الماضي و نصب يوم
الموضوع وهو ما لا أصل له
المدرج وهو ما زيد في القراءات على وجه التفسير كقراءة ابن عباس ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج فإذا أفضتم من عرفات فقوله في مواسم الحج تفسير مدرج في الآية
فالأنواع الأربعة الأخيرة لا يقرأ بها, والجمهور على أن القراءات السبع من جنس المتواتر و أن غير المتواتر لا تجوز القراءة به في الصلاة ولا في غيرها
جـ- أنواع القراءات حسب أسانيدها
لقد قسم علماء القراءة القراءات بحسب أسانيدها إلى ستة أقسام:
الأول: المتواتر: وهو ما نقله جمع غفير لا يمكن تواطؤهم على الكذب عن مثلهم إلى منتهى السند، وهذا النوع يشمل القراءات العشر المتواترات (التي سنعددها في المبحث التالي).
الثاني: المشهور: وهو ما صح سنده ولم يخالف الرسم ولا اللغة واشتهر عند القراء: فلم يعدوه من الغلط ولا من الشذوذ، وهذا لا تصح القراءة به، ولا يجوز رده، ولا يحل إنكاره.
الثالث: الآحاد: وهو ما صح سنده وخالف الرسم أو العربية، أو لم يشتهر الاشتهار المذكور، وهذا لا يجوز القراءة. مثل ما روى على (( رفارف حضر وعباقري حسان))، والصواب الذي عليه القراءة: {رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ} [الرحمن: 76].
الرابع: الشاذ: وهو ما لم يصح سنده ولو وافق رسم المصحف والعربية، مثل قراءة : ((مَلَكَ يومَ الدين ))، بصيغة الماضي في ((ملك )) ونصب (( يوم )) مفعولاً.
الخامس: الموضوع: وهو المختلق المكذوب.
السادس: ما يشبه المدرج من أنواع الحديث، وهو ما زيد في القراءة على وجه التفسير.
وهذه الأنواع الأربعة الأخيرة لا تحل القراءة بها، ويعاقب من قرأ بها على جهة التعبير.
من فتاوى ابن تيمية(1/21)
وأما قول السائل ما السبب الذى أوجب الاختلاف بين القراء فيما احتمله خط المصحف فهذا مرجعه الى النقل واللغة العربية لتسويغ الشارع لهم القراءة بذلك كله اذ ليس لأحد أن يقرأ قراءة بمجرد رأيه بل القراءة سنة متبعة وهم اذا اتفقوا على اتباع القرآن المكتوب فى المصحف الامامى وقد قرأ بعضهم بالياء وبعضهم بالتاء لم يكن واحد منهما خارجا عن المصحف ومما يوضح ذلك أنهم يتفقون فى بعض المواضع على ياء أو تاء ويتنوعون فى بعض كما اتفقوا فى قوله تعالى وما الله بغافل عما تعملون فى موضع وتنوعوا فى موضعين وقد بينا ان القراءتين كالآيتين فزيادة القراءات كزيادة الآيات لكن اذا كان الخط واحدا واللفظ محتملا كان ذلك أحضر فى الرسم الاعتماد فى نقل القرآن على حفظ القلوب لا على المصاحف كما فى الحديث الصحيح عن النبى أنه قال ان ربى قال لى أن قم فى قريش فأنذرهم فقلت أى رب اذا يثلغوا رأسى أى يشدخوا فقال انى مبتليك ومبتل بك ومنزل عليك كتابا لا يغسله الماء تقرؤه نائما ويقظانا فابعث جندا أبعث مثليهم وقاتل بمن أطاعك من عصاك وانفق أنفق عليك فأخبر أن كتابه لا يحتاج فى حفظه الى صحيفة تغسل بالماء بل يقرؤه فى كل حال كما جاء فى نعت أمته أناجيلهم فى صدروهم بخلاف أهل الكتاب الذين لا يحفظونه الا فى الكتب ولا يقرأونه كله الا نظرا لا عن ظهر قلب وقد ثبت فى الصحيح أنه جمع القرآن كله على عهد النبى صلى الله عليه وسلم جماعة من الصحابة كالاربعة الذين من الانصار وكعبدالله بن عمرو فتبين بما ذكرناه أن القراءات المنسوبة الى نافع وعاصم ليست هى الاحرف السبعة التى أنزل القرآن عليها وذلك باتفاق علماء السلف والخلف وكذلك ليست هذه القراءات السبعة هى مجموع حرف واحد من الاحرف السبعة التى انزل القرآن عليها باتفاق العلماء المعتبرين بل القراءات الثابتة عن أئمة القراء كالاعمش ويعقوب وخلف وأبى جعفر يزيد بن القعقاع وشيبة بن نصاح ونحوهم هى بمنزلة القراءات(1/22)
الثابتة عن هؤلاء السبعة ثم من ثبت ذلك عنده كما ثبت ذلك وهذا أيضا مما لم يتنازع فيه الأئمة المتبوعون من أئمة الفقهاء والقراء وغيرهم وانما تنازع الناس من الخلف فى المصحف العثمانى الامام الذى اجمع عليه أصحاب رسول الله والتابعون لهم باحسان والامة بعدهم هل هو بما فيه من القراءات السبعة وتمام العشرة وغير ذلك هل هو حرف من الأحرف السبعة التى أنزل القرآن عليها أو هو مجموع الاحرف السبعة على قولين مشهورين والاول قول أئمة السلف والعلماء والثانى قول طوائف من اهل الكلام والقراء وغيرهم وهم متفقون على أن الأحرف السبعة لا يخالف بعضها بعضا خلافا يتضاد فيه المعنى ويتناقض بل يصدق بعضها بعضا كما تصدق الآيات بعضها بعضا(1/23)
وسبب تنوع القراءات فيما احتمله خط المصحف هو تجويز الشارع وتسويغه ذلك لهم اذ مرجع ذلك الى السنة والاتباع لا الى الرأى والابتداع أما اذا قيل ان ذلك هى الاحرف السبعة فظاهر وكذلك بطريق الاولى اذا قيل ان ذلك حرف من الأحرف السبعة فانه اذا كان قد سوغ لهم أن يقرؤوه على سبعة أحرف كلها شاف كاف مع تنوع الأحرف فى الرسم فلأن يسوغ ذلك مع اتفاق ذلك فى الرسم وتنوعه فى اللفظ أولى وأحرى وهذا من اسباب تركهم المصاحف أول ما مشكولة ولا منقوطة لكتون صورة الرسم محتملة للأمرين كالتاء والياء والفتح والضم وهم يضبطون باللفظ كلا الامرين ويكون دلالة الخط الواحد على كلا اللفظين المنقولين المسموعين المتلوين شبيها القدرة اللفظ الواحد على كلا المعنيين المنقولين المعقولين المفهومين فان أصحاب رسول الله تلقوا عنه ما أمره الله بتبليغه اليهم من القرآن لفظه ومعناه جميعا كما قال أبو عبدالرحمن السلمى وهو الذى روى عن عثمان رضى الله عنه عن النبى أنه قال خيركم من تعلم القرآن وعلمه كما رواه البخارى فى صحيحه وكان يقرىء القرآن اربعين سنة قال حدثنا الذين كانوا يقرؤننا عثمان بن عفان وعبدالله بن مسعود وغيرهما انهم كانوا اذا تعلموا من النبى عشر آيات لم يجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل قالوا فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا ولهذا دخل فى معنى قوله خيركم من تعلم القرآن وعلمه تعليم حروفه ومعانيه جميعا بل تعلم معانيه هو المقصود الأول بتعليم حروفه وذلك هو الذى يزيد الايمان كما قال جندب بن عبدالله وعبدالله بن عمر وغيرهما تعلمنا الايمان ثم تعلمنا القرآن فازددنا ايمانا وأنتم تتعلمون القرآن ثم تتعلمون الايمان وفى الصحيحين عن حذيفة قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين رأيت احدهما وأنا أنتظر الآخر حدثنا أن الامانة نزلت فى جذر قلوب الرجال ونزل القرآن وذكر الحديث بطوله ولا تتسع هذه الورقة لذكر ذلك وانما المقصود(1/24)
التنبيه على أن ذلك كله مما بلغه رسول الله الى الناس وبلغنا أصحابه عنه الايمان والقرآن حروفه ومعانيه وذلك مما أوحاه الله اليه كما قال تعالى وكذلك أوحينا اليك روحا من أمرنا ما كنت تدرى ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدى به من نشاء من عبادنا وتجوز القراءة فى الصلاة وخارجها بالقراءات الثابتة الموافقة لرسم المصحف كما ثبتت هذه القراءات وليست شاذة حينئذ والله أعلم
وسئل أيضا عن جمع القراءات السبع هل هو سنة أم بدعة وهل جمعت على عهد رسول الله أم لا وهل لجامعها مزية ثواب على من قرأ برواية أم لا فأجاب الحمد لله أما نفس معرفة القراءة وحفظها فسنة متبعة يأخذها الآخر عن الأول فمعرفة القرآن التى كان النبى يقرأ بها أو يقرهم على القراءة بها أو يأذن لهم وقد أقروا بها سنة والعارف فى القراءات الحافظ لها له مزية على من لم يعرف ذلك ولا يعرف الا قراءة واحدة وأما جمعها فى الصلاة أو فى التلاوة فهو بدعة مكروهة وأما جمعها لأجل الحفظ والدرس فهو من الاجتهاد
وآخر دعوانا بتوفيق ربنا أن الحمد لله الذي وحده علا
و بعد صلا ة الله ثم سلامه على سيد الخلق الرضا متنخلا
محمد المختار للمجد كعبة صلاة تباري الريح مسكا و مندلا
و تبدي على أصحابه نفحاتها بغير تناه زرنبا و قرنفلا(1/25)
رواية الوراق عن خلف
أبو يعقوب اسحاق بن ابراهيم بن عثمان بن عبد الله الوراق المروزي ثم البغدادي
وتوفي الوراق سنة ست وثمانين ومائتين وكان ثقة قيما بالقراءة ضابطا لها منفردا برواية اختيار خلف لا يعرف غيره(1/1)
السوسي
عن اليزيدي عن أبي عمرو
260 -
أبو شعيب , صالح بن زياد بن عبد الله بن اسماعيل بن الجارود الرقي
وقيل
أبو شعيب السوسي : صالح بن عبد الله بن اسماعيل بن ابراهيم بن الجارود بن مسرح الرستبي الرقى المقرئ المتوفى 261 ، ضابط محرر ثقة ، أخذ القراءة عرضا وسماعا
وفي النشر
وتوفي السوسي أول سنة إحدى وستين ومائتين وقد قارب التسعين وكان مقرئا ضابطا محررا ثقة من أجل أصحاب اليزيدي وأكبرهم
وورد في ترجمة اليزيدي
وتوفي اليزيدي سنة اثنتين ومائتين عن أربع وسبعين سنة وقيل جاوز التسعين وكان ثقة علامة فصيحا مفوها إماما في اللغات والآداب حتى قيل أملى عشرة آلاف ورقة من صدره عن أبي عمرو خاصة غير الذي أخذه عن الخليل وغيره
استمع إلى تلاوة برواية السوسي عن أبي عمرو
http://islamweb.net/pls/iweb/audio.recitation?vqaree=151&vqerraa=4
http://www.islamway.com/bindex.php?section=chapters&recitor_id=133
أسانيد رواية السوسي
طريق ابن جرير عنه
من طريق عبد الله بن الحسين من ثلاث طرق
طريق أبي الفتح فارس بن أحمد من أربع طرق
طريق أبي العباس أحمد ابن نفيس من أربع طرق
طريق الطرسوسي من طريقي العنوان والمجتبى
وقرأ الطرسوسي وابن نفيس وأبو الفتح ثلاثتهم على أبي أحمد عبد الله ابن الحسين بن حسنون السامري فهذه عشر طرق عن ابن الحسين
طريق ابن حبش عن ابن جرير من أربع طرق
طريق ابن المظفر من ست طرق
وقرأ الواسطي والمالكي وابن السيبي والخياطان والفارسي ستتهم على أبي بكر محمد بن المظفر بن على بن حرب الدينوي فهذه ثمان طرق لابن المظفر
طريق الخبازي وهي الثانية عن ابن حبش
طريق الخزاعي وهي الثالثة عن ابن حبش
طريق القاضي أبي العلاء وهي الرابعة عن ابن حبش(1/1)
وقرأ القاضي والخزاعي والخبازي وابن المظفر الأربعة على أبي علي الحسين بن محمد بن حبش بن حمدان الدينوري فهذه ثلاث عشر ة طريقا لابن حبش وقرأ عبد الله بن الحسين وابن حبش على أبي عمران موسى بن جرير الرقي الضرير فهذه ثلاث وعشرون طريقا لابن جرير
طريق ابن جمهور عن السوسي
من طريق الشذائي من طريقين عنه
طريق الشنبوذي من المبهج
وقرأ الشذائي والشنبوذي على أبي الحسين محمد بن أحمد بن أيوب بن الصلت البغدادي وقرأ بها على أبي عيسى موسى بن جمهور بن زريق التنيسي
وقرأ ابن جرير وابن جمهور على أبي شعيب صالح بن زياد بن عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن الجارود السوسي الرقي فهذه تتمة ثمان وعشرين طريقا عن السوسي
وقرأ السوسي والدوري على أبي محمد يحيى بن المبارك بن المغيرة اليزيدي وقرأ اليزيدي على إمام البصرة ومقرئها أبي عمرو زبان بن العلاء بن عمار بن العريان بن عبد الله بن الحصين بن الحارث المازني البصري فذلك مائة وأربع وخمسون طريقا عن أبي عمرو(1/2)
صفحة المواد الصوتية
قيد الإنشاء
http://islamweb.net/pls/iweb/audio.recitation?vqaree=151&vqerraa=4
أبو سنينة قالون ... http://www.islamway.com/sindex.php?section=chapters&recitor_id=48&rew=3
عبد الرحمن الحذيفى قالون ... http://www.islamway.com/sindex.php?section=chapters&recitor_id=18&rew=3
الدوكالى قالون ... http://islamweb.net/pls/iweb/audio.recitation?vqaree=143&vqerraa=3
الدوكالى قالون ... http://www.islamway.com/sindex.php?section=chapters&recitor_id=66&rew=3
محمود الحصرى ورش ... http://www.islamway.com/sindex.php?section=chapters&recitor_id=36&rew=2
محمود الحصرى ورش ... http://islamweb.net/pls/iweb/audio.recitation?vqaree=2&vqerraa=2
عبد الباسط عبد الصمد ورش ... http://islamweb.net/pls/iweb/audio.recitation?vqaree=1&vqerraa=2
العيون الكوشى ورش ... http://islamweb.net/pls/iweb/audio.recitation?vqaree=141&vqerraa=2
مصطفى غربى ورش ... http://islamweb.net/pls/iweb/audio.recitation?vqaree=142&vqerraa=2
مصطفى غربى ورش ... http://www.islamway.com/sindex.php?section=chapters&recitor_id=82&rew=2
محمد عبد الكريم البزى ... http://www.islamway.com/sindex.php?section=chapters&recitor_id=108&rew=5
محمود الحصرى الدورى ... http://www.islamway.com/sindex.php?section=chapters&recitor_id=124&rew=6
عبد الرشيد على الصوفى السوسى ... http://islamweb.net/pls/iweb/audio.recitation?vqaree=151&vqerraa=4
وليد إدريس برواية السوسى ... http://www.islamway.com/bindex.php?section=chapters&recitor_id=133&rew=7
عادل الكلبانى شعبة ... http://www.islamway.com/sindex.php?section=chapters&recitor_id=33&rew=4
http://www.elislam.8k.com/(1/1)
o مختصر التعريفات التجويدية
مقتبسة من
http://www.elislam.8k.com/Tagweed/ketab1/T11.HTM
1) التجويد– لغة ً: التحسين والتجميل والتزيين .
اصْطلاحا ً: إخراج كل حرف من مخرجه وإعطاؤه حقه ومستحقه من الصفات .
2) اللحنُ الجلىَ ُ: لغة ً: الظهور والوضوح .
اصطلاحا: خطأ يطرأ على اللفظ فيدخل بعرف القرأة ومبنى الكلمة سواء أخل بالمعنى ام لم يخل .
3) اللحنُ الخفى ُ: لغة ً: المستتر .
اصطلاحا ً : خلل يطرأ على الألفاظ فيخل بحرف القراءة ولا يخل بمعنى الكلمة سواء أخل بالمعنى أم لم يخل .
1) المُحْسِنُ المأجورُ : هو الذي درس التجويد واتقنه وقرأ القرآن فجوده من غير لحن .
2) المُسِىءُ المأجورُ : هو الذى فى لسانه عوج لا يتمكن من نطق الحروف جيدا أما خلقة وأما عجمة ويسعى باذلا جهده لإزاله ذللك من لسانه .
3) المُسِىءُ المأزورُ : هو الذى قدر على تصحيح كلام الله العربى الفصيح وعدل به إلى اللفظ الأعجمي .
4) حق الحرف ومستحقه : حقه : الصفات الازمه التى لا تنفك عنه ابدا ً مثل الجهر والشد .
مستحقه : الصفات العارضه التى تنفك عنه أحيانا ً وتعود له أحيانا ً .
5) التحقيق : لغه : التدقيق والتأكد والا نجاز .
اصطلاحا : البطء والترسل فى التلاوة مع مراعاة جميع أحكام التجويد من غير افراط .
6) الحدر- لغة : السرعه .
اصطلاحا ً : إدراج القراءة وسرعتها وتخفيفها مع مراعاة جمع أحكام التجويد من غير تفريط .
7) التدوير – لغة : جعل الشيء على شكل دائره اي حلقة .
اصطلا حا ً : التوسط بين التحقيق والحدر فى القراءة .
8) الاستعاذة: اصطلاحا ً : اللجوء والتحصن والاعتصام إلى الله تعالى من الشيطان .
9) البسملة : أقرأ حال كوني متبركا بسم الله الرحمن الرحيم .
10) النحت : هو أن تختصر من كلمتين فأكثر كلمة واحدة بقصد الايجاز .
11) القطع :هو الكوس فى نهايه القراءة بقصد الانتهاء منها والانتقال إلى حالة أخرى .(1/1)
12) السكت : هو قطع الصوت على حرف ساكن ( ميت او حي ) مقدار حركتين من غير تنفس مع نيه وصل القراءة فى الحال .
13) الوقف : هو قطع الصوت على آخر الكلمة زمنا ليتنفس فيه بنيه استئناف القراءة .
14) الوقف الاختباري : هو الذى يطلب من القارىء عند الامتجان أو عند التعلم .
15) الوقف الجائز : هو الوقف على ما يؤدي معنى صحيحا .
16) الوقف التام : هو قطع الصوت على كلام تم معناه ولم يتعلق بما بعده معنى ولا لفظا .
17) وقف البيان التام : هو قطع الصوت على كلمه تبين المعنى ولا يفهم هذا المعنى بدون هذا الوقف وهو من ملحقات الوقف التام .
18) الوقف الكافي : هو قطع الصوت على كلام يؤدي معنى صحيحا تعلق بما بعده معنى لا لفظا.
19) وقف البيان الكافي : قطع الصوت على كلمه لبيان المعنى المقصود ويلحق بالوقف الكافي.
20) الوقف الحسن : قطع الصوت على كلام يؤدى معنى صحيحا لشدة تعلقه بما بعده لفظا ومعنى .
21) الوقف القبيح : قطع الصوت علي كلام لايؤدى معني صحيحا لشدة تعلقة بما بعده لفظا ومعنى .
22) الابتداء : الشروع فى القراءة بعد قطع او وقف .
23) الابتداء الجائز : هو الابتداء بكلام مستقل عرف بالمقصود غير مخل بالمعنى ولا يكون إلا اختياريا .
24) الابتداء التام : هو ما كان بعد وقف تام أو بيان تام أو بيان كافي .
25) الابتداء الكافي : وهو الذى يكون بعد وقف كاف .
26) الابتداء الحسن : وهو الذي يكون بعد وقف حسن .
27) الابتداء القبيح : وهو الابتداء بكلام غير مستقل فى معناه يسبب تعلقه بما قبله لفظا ً ومعنى .
28) القطع الحسن : وهو ما كان بعد وقف تام أو وقف كاف أو وقف بيان تام أو وقف بيان كافي بشرط أن يكون على رأس آيه .
29) القطع القبيح : وهو ماكان بعد وقف حسن ولو كان نهايه جزء .
30) السكو ن المحض : وهو الذي لاروم فيه ولا اشمام .
31) الروم - لغة : الطلب والقصد .(1/2)
اصطلاحا : الإتيان ببعض الحركة بقدر الثلث ويضعف فيه الصوت فلايسمعه إلا القريب .
32) الإشمام : ضم الشفتين من غير صوت بعد النطق بالحرف الأخير ساكنا من غير تراخ مع بقاء فرجة بين الشفتين لخروج النفس ولا يكون إلا فى المضمون .
33) السكون الميت : هو حركه حروف المد الثلاثه الجوفيه .
34) اسم الحرف : هو ما دل على ذات الحرف لفظا ليميزه من غيره .
35) رسم الحرف : هو ما بين هيئه الحرف كتابه .
36) المخرج : هو المكان الذي يخرج منه الحرف سواء على سبيل التحقيق أو التقدير .
37) الحرف : صوت معتمد على مخرج محقق ام مقدر .
38) المخرج العام : او هو الذي يحتوي أكثر من مخرج .
39) الجوف : لغة – الخلاء واصطلا حا الخلاء الداخل فى الفم والحلق .
40) الخيشوم : هو الفتحه التي تصل ما بين الأ نف والفم .
41) الحرف الفرعي : وهو الذي يخرج من مخرجين ويتردد بين حرفين
42) الهمزة المسهلة : وهي التي تنطلق بين الهمزة المحققة والألف .
43) الألف الممالة : وهي التي تنطق بين الألف والياء المدية ومخرجها الجوف .
44) الصفة : هي الأمر الخارج عند ذات الحرف فيميزه عن غيره أما على سبيل العرض أو اللزوم .
45) الصفات اللازمة : وهي الملازمه للحرف فلا تفارقه فى حال من الأحوال كالجهر .
46) الصفا ت العارضة : وهي التي تعرض للحرف فى بعض الأحوال وتنفك عنه فى أحوال أخرى كالترقيق والتفخيم.
47) الهمس : لغة : الخفاء واصطلاحا : ضعف التصويت بالحرف مع جريان النفس عند النطق به لضعف الاعتماد على مخرجه .
48) الجهر : لغه : الإعلان والإظهار واصطلاحا : قوة التصويت مع امتناع جريان النفس عند النطق بالحرف لقوه الاعتماد على مخرجه .
49) الشدة : لغة : القوة واصطلاحا : انحباس جريان الصوت عند النطق بالحرف لقوة الاعتماد على مخرجه.
50) التوسط : لغة: الاعتدال واصطلاحا : انحباس بعض الصوت وجريان بعضه عند النطق بالحرف لاعتدال مخرجه.(1/3)
51) الرخاوة : لغة : اللين واصطلاحا: جريان الصوت عند النطق بالحرف لضعف الاعتماد على مخرجه .
52) الاستعلاء : لغة : العلو والارتفاع واصطلاحا : ارتفاع أقصى إلى الحنك الأعلى عند النطق بالحرف فيرتفع الصوت معه ولذلك سميت مستعليه .
53) الاستفال : لغه : الانخفاض والانحطاط واصطلاحا : انحطاط أقصى اللسان فى الحنك الأعلى عند النطق بالحرف وانحصار الصوت بينهما .
54) الاطباق – لغة :الالتصاق واصطلاحا : انحطاط أقصي اللسان عن الحنك الاعلى عند النطق بالحرف فينخفض معه الصوت إلى قاع الفم .
55) الانفتاح : لغة : الافتراق واصطلاحا : افتراق اللسان فى الحنك الأعلىعند النطق بالحرف فلا ينحصر الصوت بينهما .
56) الاذلاق : لغه : الفصاحة والخفه واصطلاحا : خفة الحرف عند النطق به لخروجه من طرف اللسان والشفة .
57) الاصمات :لغة : المنع واصطلاحا : منع انفراد حروفه فى أصول الكلمات العربية الرباعية أو الخماسيه لثقلها على اللسان .
58) الصفير- لغة : حدة الصوت اصطلاحا :صوت زائد يشبه صوت الطائر يخرج من بين الشفتين عند النطق بإحدى حروفه.
59) القلقة - لغة : التحريك والاضطراب واصطلاحا : اضطراب
المخرج عند النطق بالحرف ساكنا حتي يسمع له نبرة قوية .
60) اللين – لغة : السهولة واصطلاحا : خروج الحرف من مخرجه بيسر من غير كلفة على اللسان .
61) الانحراف - لغة : الميل والعدول اصطلاحا: ميل الحرف بعد خروجه حتى يصل بمخرج غيره .
62) التكرار – لغة : إعادة الشيء مرة أو أكثر و اصطلاحا : ارتعاد طرف اللسان عند النطق بحرف الراء ساكنا أو مشددا ً .
63) التشفى – لغة الانتشار والاتساع و اصطلاحا : انتشار الهواء فى الفم عند النطق بحرف الشين .
64) الاستطاله – لغة : الامتداد واصطلاحا : امتداد الصوت من أول حافة اللسان إلى آخرها عند النطق بالضاد ساكنة أو مشددة .(1/4)
65) التفخيم – لغة : التسمين واصطلاحا: سمن يطرأ على الحرف فيمتلىء الفم بصداه .
66) الترقيق – لغة : نحالة تطرأ على الحرف فلا يكون له صدى فى الفم .
67) الحرف المتحرك : هو الذي تتحرك الشفتان عند النطق به .
68) الحرف الساكن – لغة : هو الذى تثبت الشفتان عند النطق به .
69) النون الساكنة : هي التي تثبت الشفتان عن النطق بها وسكونها ثابت خطا ولفظا ووصلا ووقفا .
70) التنوين – لغة : التصويت واصطلاحا : نون ساكنة زائدة تلحق آخر الاسم تثبيت وصلا ولفظا وتفارقه خطا ووقفا.
71) الاظهار الحلقي : إخراج الحرف من مخرجه من غير غنة . وهنا إخراج النون الساكنة من مخرجها من غير غنة.
72) الادغام – لغة : الدمج والإدخال واصطلاحا : دمج حرف ساكن فى آخرمتحرك ليصيرا الثانى مشددا ً .
73) الاقلاب – لغة :التحويل:اصطلاحا:تحويل النون الساكنة أوالتنون أوالنون التوكيد الخفيفة الىميم ساكنة لفظا مع مراعاة إخفائها عند الباء مع الغنة وعدم التشديد .
74) الإخفاء الحقيقي – النطق بالنون الساكنة أو التنوين على صغة بين الإظهار والإدغام مع مراعاة وعدم التشديد.
75) الحرف المشدد : عبارة عن حرفين متماثلين أولهما ساكن والثاني متحرك لفظا لا خطا وصلا ووقفا .
76) الميم الساكنة – التي تسكن الشفتان عند النطق بها وسكونها ثابت فى الوصل والوقف .
77) الاخفاء الشفوي – النطق بالميم الساكنة على صفه بين الإظهار والإدغام مع مراعاة العنة وعدم التشديد وذللك عندما تلاقى الياء .
78) الادغام المتماثلين : دمج الحرف الأول الساكن بالثانى المماثل له مباشرة ليصيرا الثانى مشددا وإذا كان بغنة مقدارها حركتين .
79) الاظهار الشفوي – إخراج الميم الساكنة من مخرجها بدون غنة إذا جاء بعدها أحد حروف الاظهار .
80) لام ألْ :هي لام ساكنة زائدة عن بنيهالكلمة تقدمها همزة وصل تفتح عند الابتداء بها ويليها اسم .(1/5)
81) لام الفعل : أحد حروف الفعل الأصلية اما أن تكون متوسطه أو متطرفة .
82) لام الأمر : لام زائدة عن أصل الكلمة ويأتى بعدها فعل مضارع فقط .
83) لام الاسم : أحد حروف الاسم الأصليه المتوسطة ولا تكون متطرفه .
84) لام الحرف : لام ساكنة وهي أحد حروفه الأصلية ولا تكون إلا متطرفة .
85) الغنة – صوت يشبة الغزالة يخرج من الخيشوم مع إحدى حرفيه الميم أو النون .
86) الادغام الصغير – دمج حرف ساكن فى آخر متحرك ليصيرا الثانى مشددا .
87) الادغام الكبير : دمج حرف متحرك بأخر متحرك ليصيرا مشددا .
88) الإدغام الكامل : أن يذوب المدغم فى المدغم فيه ذاتا وصفة ليصيرا الثانى مشددا .
89) الادغام الناقص : ذوبان المدغم فى المدغم فيه ذاتا لا صفة فيصبح الثانى مشددا تشديدا ناقصا .
90) ادغام المتجانسين : دمج حرفين اتحدا مخرجا واختلفا صفة الأول ساكن والثانى متحرك .
91) ادغام المتقاربين : دمج حرفين تقاربا صفة دون المخرج أو مخرجا دون الصفة أو صفة ومخرجا الأول ساكن والثانى متحك ليصيرا الثانى مشددا .
92) المد – لغة : الزيادة واصطلاحا : إطالة الصوت بحرف من دون حروف المد واللين أو بأحد حرفي اللين زمنا بحيث لأايترف على ذات الحرف بدون هذه الاطاله .
93) المد الأصلي : الذى تقوم ذات الحرف إلا به ولا يتوقف على سبب همز أو سكون .
94) مد العوض : الوقف على تنوين بالفتح على غير تاء التأنيث بألف مد عوضا عن التنوين .
95) مد البدل الصغير : إبدال همزة ثانية ساكنة حرف مد يتناسب مع حركة الهمزة الأولى وليس بعده همزة .
96) مد الصلة الصغرى – هو عبارة عن هاء الضمير المفرد الغائب المضمونة أو المكسورة إذا وقعت بين متحركين الثاني منهما ليس همزة قطع مع عدم الوقف عليها .
97) المد الفرعي – ما زاد عن المد الطبيعي وتوقف عل ىسبب يأتي بعده كهمز أو سكون .
98) المد الواجب المتصل : ان يقع الهمز بعد حرف المد فى كلمة واحدة.(1/6)
99) الواجب البدل الكبير – إبدال همزة ثانية ساكنة من همزتين متتاليتين فى كلمة واحدة حرف مد يتناسب مع حركة الهمزة الأولى وجاء بعده همزة في نفس الكلمة .
100) المد الجائز المنفصل : أن يقع سبب المد فى نهاية الكلمة ويليه همزة قطع في الكلمة التي تليه .
101) الجائز الصلة الكبرى : هاء الضمير الغائب المفردالمضومة أو المكسورة الواقعة بين متحركين الثاني منهما همزةقطع ولم يوقف عليها .
102) الجائز البدل الكبير : أن تنتهي الكلمة بمد بدل ويليه مباشرة في الكلمة التي بعده همزة قطع .
103) المد العارض للسكون : ماتوقف على سكون غامض يأتي بعده بسبب الوقف .
104) مد اللين – ما توقف على سكون عارض جاء بعد إحدى حرفى اللين عند الوقف .
105) المد اللازم : ما توقف على سكون لازم يأتي بعده .
106) المد الازم الكلمي المثقل :الذي تفرق به بين الجملة الخبرية والانشائية .
107) مد الفرق المثقل : الذي نفرق به بين الجملة الخبرية و الانشائية.
108) المد الازم الكلمي المخفف : أن بعد حرف المد حرف ساكن غير مشدد في كلمة واحدة.
109) المد الازم الحرفي المثقل : أن يأتي بعد حرف المد سكون أصلي مدغم في حرف من حروف أوائل السور التي هجاؤها ثلاثة أحرف ووسطها حرف المد .
110) المد الازم الحرفي المخفف : أن يأتى بعد حرف المد سكون أصلي غير مدغم في حرف من حروف أوائل السور التي هجاؤها
ثلاثي .
111) قواعد الرسم العثماني : ست قواعد وهي الحذف والزيادة والهمز والإبدال والوصل والفصل .(1/7)
سؤال
الكلمة المهموز أولها في الاسم والفعل والحرف إما أن تكون همزة وصل أو همزة قطع كيف نفرق بينهما وكيف نفرق بين كل منهما
الجواب
الهمزات الواردة في القرآن لا تخرج عن كونها همزة وصل أو همزة قطع
فأما همزة الوصل فهي التي تثبت ابتداءا وتسقط وصلا وسميت همزة وصل لأنه يتوصل بها للساكن الواقف في ابتداء الكلام عند ارادة النطق به وذلك لأن الأصل في الوقف في غير حالة الروم أن يكون بالسكون والأصل في الابتداء أن يكون بالحركة فإذا وقع ساكن في أول الكلمة التي يراد الابتداء بها فلابد من الاتيان بهمزة وصل للتمكن من النطق بهذا الساكن
وأما همزة القطع فهي التي تثبت ابتداءا ووصلا وسميت همزة قطع لأنها تقطع الحروف عن بعضها عند النطق بها
ولا تكون همزة الوصل إلا في أول الكلمة المبتدأ بها وتقع عند النطق بها محركة بفتح نحو الرجال السبيل
أو بكسر نحو اقرأ
أومضمومة نحو ادع
ولا تكون في وسط الكلمة ولا في آخرها
أما همزة القطع فإنها تأتي في أول الكلمة مفتوحة نحو أعطيناك أريناك
أو مكسورة نحو إنا إلا
أو مضمومة نحو أوتوا
وكذلك تأتي في وسط الكلمة مفتوحة نحو قرآنا ومكسورة نحو سئلت ومضمومة نحو وهم بدأوكم
وتأتي في آخر الكلمة مفتوحة نحو والسماء رفعها أو مكسورة نحو بالسوء أو مضمومة نحو يستهزئ أن ساكنة نحو من يشأ
وتقع همزة الوصل في كل من الاسم والفعل والحرف لكن في مواضع معينة سيأتي تفصيلها إن شاء الله
وأما همزة القطع فتقع في الاسم والفعل والحرف مطلقا
وهذا الباب معقود لمعرفة كيفية النطق بهمزة الوصل ابتداءا فإن كانت في اسم فلا يخلو هذا الاسم من أن يكون معرفا بأل وإما أن يكون منكرا فإن كان الاسم معرفا بأل فتفتح همزة أل عند الابتداء مثل
وقالوا الحمد لله الذي هدانا
أما إذا كان الاسم منكرا أو معرفا بالإضافة فيكون ذلك في سبعة ألفاظ وجدت في القرآن الكريم إذا ابتدأنا بهمزتها فيكون بالكسر وهي
ابن من نحو عيسى ابن مريم(1/1)
ابنة من نحو ومريم ابنة عمران واحدى ابنتي
امرؤ من نحو لكل امرئ منهم إن امرؤ هلك ما كان أبوك امرأ سوء
اثنين من نحو لا تتخذوا إلهين اثنين
امرأة قالت امرأة العزيز قالت امرأة عمران من دونهم امرأتين
اسم سبح اسم ربك من بعدي اسمه أحمد
اثنتين فإن كانتا اثنتين فلهما الثلثان اثنتا عشرة عينا
وهكذا بالنسبة للأسماء
أما إذا وقعت همزة الوصل في فعل فانظر إلى ثالث هذا الفعل فإن كان مكسورا أو مفتوحا فيبدأ فيه بكسر الهمزة مثل
قال اذهب فقلنا اضرب قال ارجع إلى ربك
أما إذا كان ثالث الفعل مضموما فلا يخلو أن يكون هذا الضم عارضا أو أصليا فإن كان عارضا فيبدأ إيضا بكسر الهمزة نظرا لأصله مثال
امشوا اقضوا ابنوا اءتوا
فإن أصله امشي امشيا امشيوا اقضي اقضيا واقضيوا وابنيوا وأتيوا فعين الفعل مكسورة في هذه الأفعال والضمة عارضة
أما إذا كان الضم أصليا فيبدأ بضم همز الوصل مثال
ادع إلى سبيل ربك اتل ما أوحي إليك انظر كيف ضربوا اضطر التي أصلها اضطرر
وتكون همزة الوصل في ماضي الخماسي والسداسي وأمرهما ومصدرهما مع العلم بأن المصادر من الأسماء مثل
انطلق انطلاقا واستخرج استخراجا
وأمر الثلاثي في نحو اعلم اضرب اقرأ
ويبدأ في ذلك كله بكسر همزة الوصل كما سبق مع ملا حظة أن همزة الوصل إذا اجمتعت مع همزة الاستفهام في الأفعال حذفت همزة الوصل وذلك من نحو
قل أتخذتم عند الله عهدا بسورة البقرة
أفترى على الله كذبا أم به جنة بسورة سبأ
أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدا بسورة مريم
ويبدأ بهمزة الوصل أو باللام المكسورة من قوله تعالى
بئس لاسم الفسوق بعد الإيمان بسورة الحجرات
فإذا وقعت همزة الوصل بين همزة الاستفهام ولام التعريف فلا تحذف لئلا يلتبس الاستفهام بالخبر وذلك في ست كلمات باتفاق وهي
ءالذكرين حرم أم الأنثيين موضعي الأنعام
ءالآن بموضعي يونس
ءالله أذن لكم بيونس أيضا
ءالله خير بسورة النمل(1/2)
والإبدال حرف مد طويلا مشبعا أقوى من التسهيل في هذه الكلمات
وقد أشار الإمام ابن الجزري إلى هذه الأحكام في ثلاثة أبيات بقوله
وابدأ بهمز الوصل من فعل بضم إن كان ثالث من الفعل يضم
واكسره حال الكسر والفتح وفي الاسماء غير اللام كسرها وفي
ابن مع ابنة امرئ واثنين وامرأة واسم مع اثنتين
وقد أشار أيضا إلى ابدال وتسهيل الهمزة الثانية من نحو آلله أذن لكم بقوله
وهمز وصل من كآلله أذن أبدل لكل أو فسهل واقصرن
وبذلك يقول الإمام الشاطبي في حرزه
وإن همز وصل بين لام مسكن وهمزة الاستفهام فامدده مبدلا
فللكل ذا أولى ويقصره الذي يسهل عن كل كألان مسهلا(1/3)
هشام
245 - 153
أبو الوليد , هشام بن عمار بن نصير بن ميسرة السلمي الدمشقي
وفي النشر
وتوفي هشام سنة خمس وأربعين ومائتين وقيل سنة أربع وأربعين ومولده سنة ثلاث وخمسين ومائة وكان عالم أهل دمشق وخطيبهم ومقرئهم ومحدثهم ومفتيهم مع الثقة والضبط والعدالة قال الدارقطني صدوق كبير المحل وكان فصيحا علامة واسع الرواية وقال عبدان سمعته يقول ما أعدت خطبة منذ عشرين سنة
طريق الحلواني عن هشام
من طريق ابن عبدان عن الحلواني من أربع طرق
عن السامري عنه من طريق أبي الفتح من ثلاث طرق
من طريق ابن نفيس من عشر طرق
من طريق الطرسوسي من ثلاث طرق
طريق أبي بكر محمد بن الحسن الطحان
وقرأ فارس وابن نفيس والطرسوسي والطحان أربعتهم على أبي أحمد عبد الله بن الحسين السامري
وقرأ السامري على محمد بن أحمد بن عبدان الخزرجي فهذه ثمان عشر طريقا لابن عبدان وهو الصواب في هذا الإسناد وإن كان بعضهم أسندها عن السامري عن ابن مجاهد عن البكراوي عن هشام كصاحب الكافي وغيره فإن ذلك من جهة السماع وهذا إسنادها تلاوة وكأنهم قصدوا الاختصار والله أعلم
من طريق أبي عبد الله الجمال من أربع طرق
وقرأ ابن مجاهد وابن شنبوذ وأحمد الرازي والنقاش أربعتهم على أبي عبد الله الحسين بن علي بن حماد بن مهران الرازي المعروف بالأزرق الجمال إلا أن ابن مجاهد قرأ الحروف دون القرآن فهذه عشر طرق للجمال
وقرأ الجمال وابن عبدان على أحمد بن يزيد الحلواني فهذه ثمان وعشرون طريقا للحلواني ووقع في التجريد أن النقاش قرأ على الحلواني نفسه فسقط ذكر الجمال بينهما ولعل ذلك من النساخ والله أعلم
طريق الداجوني عن أصحابه عن هشام
من طريق زيد بن علي من ست طرق
طريق النهرواني ... طريق المفسر ... ابن خشيش ... ابن الصقر ... ابن يعقوب ... طريق الحمامي
وقرأ الحمامي والثلاثة والمفسر والنهرواني ستتهم على أبي القاسم زيد بن على بن أبي بلال الكوفي فهذه ست عشرة طريقا لزيد(1/1)
طريق الشذائي عن الداجوني من ثلاث طرق
طريق الكارزيني من ثلاث طرق ... طريق الخبازي ... طريق الخزاعي
وقرأ الخزاعي والخبازي والخبازي والكارزيني على أبي بكر أحمد بن نصر الشذائي فهذه سبع طرق للشذائي
وقرأالشذائي وزيد على أبي بكر محمد بن أحمد بن عمر بن أحمد بن سليمان الداجوني الرملي الضرير فهذه ثلاث وعشرون طريقا للداجوني
وقرأ الداجوني على أبي بكر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله البيساني وأبي الحسن أحمد بن محمد بن مامويه وأبي علي اسماعيل بن الحويرس الدمشقيين وقرأ هؤلاء الثلاثة والحلواني على أبي الوليد هشام بن عمار بن نصير بن ميسرة السلمي الدمشقي تتمة احدى وخمسين طريقا لهشام
وقرأ هشام وابن ذكوان على أبي سليمان أيوب بن تميم التميمي الدمشقي
وقرأ هشام أيضا على أبي الضحاك عراك بن خالد بن يزيد بن صالح المزي الدمشقي وعلى أبي محمد سويد بن عبد العزيز بن نمير الواسطي
وعلى أبي العباس صدقة بن خالد الدمشقي
وقرأ أيوب وعراك وسويد وصدقة على أبي عمر ويحيى بن الحارث الذماري
وقرأ الذماري على إمام أهل الشام أبي عمران عبد الله بن عامر بن يزيد بن تميم بن ربيعة اليحصبي فذلك مائة وثلاثون طريقا لابن عامر(1/2)
إعجاز القرآن
الإعجاز في اللغة هو إثبات العجز أو نسبة العجز إلى الغير وتسمى المعجزة معجزة لأن البشر يعجزون عن الإتيان بمثلها لأنها أمر خارق للعادة خارج عن حدود الأسباب المعهودة
وإعجاز القرآن معناه إثبات عجز البشر متفرقين ومجتمعين عن الإتيان بمثله
ويتحقق الإعجاز بوجود التحدي وقيام الدافع إلى رد هذا التحدي وانتفاء المانع من ذلك
وقد ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم تحدى العرب بالقرآن على ثلاث مراحل
أولا تحداهم بالقرآن كله في أسلوب عام يتناولهم ويتناول غيرهم من الإنس والجن تحديا يظهر على طاقتهم مجتمعين بقوله تعالى
قل لإن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا الإسراء 88
ثم تحداهم بعشر سور منه في قوله تعالى
أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين فإلم يستجيبوا لكم فاعلموا أنما أنزل بعلم الله وأن لا إله إلا هو فهل أنتم مسلمون هود 13و14
ثم تحداهم بسورة واحدة منه في قوله
أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين يونس 38
وكرر هذا التحدي في قوله وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله البقرة 23
وقد توافرت لدى العرب الدوافع لرد هذا التحدي الذي يعلنه عليهم من يشهد عليه بالكفر ويسفه أصنامهم ويفرق بهذا الدين بين الولد وأبيه
ولم يكن لدى العرب مانع يحول بينهم وبين رد هذا التحدي لو كانوا يستطيعون فهم أرباب الفصاحة والبلاغة التي شهد بها الأولون والآخرون وعجز العرب عن معارضة القرآن في أوج مجدهم اللغوي حين كانت اللغة في ريعان شبابها وعنفوان قوتها
والإعجاز لسائر الأمم على مر العصور وظل ولا يزال في موقف التحدي شامخ الأنف وأسرار الكون التي يكشف عنها العلم الحديث والتي أشار القرآن إليها ما هي إلا إعجاز للإنسانية كافة
وجوه إعجاز القرآن الكريم(1/1)
بعد أن أجمع أهل العلم على إعجاز القرآن بذاته وعلى عدم استطاعة أحد من البشر أن يأتي بمثله تعددت أقوالهم في وجوه إعجاز هذا الكتاب المبارك والمختلفة وسنعرض بشئ من التفصيل لوجهين من وجوه الإعجاز وهما الإعجاز العلمي والإعجاز اللغوي وعلى من أراد الاستزادة مراجعة المطولات والله الموفق
الإعجاز العلمي(1/2)
ابن عامر
118 - 8
أبو عمران, عبد الله بن عامر بن يزيد اليحصبي, نسبة إلى يحصب بن دهمان بن دهمان بن عامر بن حمير, صريح النسب من حمير, إمام أهل الشام في القراءة, توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم و له سنتان, كان قاضي الجند في دمشق, وولى القضاء بعد أبي إدريس الخولاني, كان أسن القراء السبعة وأعلاهم سندا, قرأ على جماعة من الصحابة حتى قيل أنه قرأ على عثمان, لما مات أبو الدرداء خلفه ابن عامرإماما للمسجد, ظل أهل الشام على قراءته تلاوة و صلاة و تلقينا قريب الخمسمائة, حديثه مخرج في صحيح مسلم, توفي سنة ثمان عشرة و مائة بدمشق
وفي النشر
وتوفي ابن عامر بدمشق يوم عاشوراء سنة ثمان وعشرة ومائة ومولده سنة احدى وعشرين أو سنة ثمان من الهجرة على اختلاف في ذلك وكان إماما كبيرا وتابعيا جليلا وعالما شهيرا أم المسلمين بالجامع الأموي سنين كثيرة في أيام عمر بن عبد العزيز وقبله وبعده فكان يأتم به وهو أمير المؤمنين وناهيك بذلك منقبة وجمع له بين الإمامة والقضاء ومشيخة الأقراء بدمشق ودمشق إذ ذاك دار الخلافة ومحط رحال العلماء والتابعين فأجمع الناس على قراءته وعلى تلقيها بالقبول وهم الصدر الأول الذين هم أفاضل المسلمين
هشام ... ابن ذكوان(1/1)
رواية ابن جماز عن أبي جعفر
أبو الربيع سليمان بن مسلم بن جماز الزهري المدني المتوفي بعيد سنة سبعين ومائة وكان مقرئا جليلا ضابطا نبيلا مقصودا في قراءة أبي جعفر ونافع روى القراءة عرضا عنهما
أسانيده
طريق الهاشمي من تسع طرق
من طريق ابن رزين من ست طرق
من كتاب المستنير ... ومن كتاب المصباح ... ومن الكامل للهذلي
من طريق الأزرق الجمال وهي الثانية عن الهاشمي
وقرأ الجمال وابن رزين على أبي أيوب سليمان بن داود بن داود بن علي بن عبد الله بن عياش الهاشمي البغدادي
طريق الدوري من ثلاث طرق
طريق ابن النفاخ من طريقين
طريق ابن بهرام
طريق المطوعي
وقرأ المطوعي وابن بهرام على أبي الحسن محمد بن محمد بن عبد الله بن بدر النفاخ الباهلي البغدادي
ومن طريق ابن نهشل
وقرأ ابن نهشل وابن بهرام على أبي عمر حفص بن عمر الدوري إلا أن الأكثر على أن ابن بهرام قرأ الحروف فقط فهذه ثلاث طرق للدوري
وقرأ الدوري والهاشمي على أبي إسحاق اسماعيل بن جعفر بي أبي كثير المدني وقرأ على أبي الربيع سليمان بن مسلم بن جماز الزهري مولاهم المدني تتمة اثنتي عشر طريقا لابن جماز
وقرأ ابن جماز وابن وردان على إمام قراء المدينة أبي جعفر يزيد بن القعقاع المخزومي المدني وقيل إن اسماعيل بن جعفر قرأ على أبي جعفر نفسه(1/1)
ابن كثير
120 - 45
هو أبو معبد , عبد الله بن كثير بن المطلب , تابعي جليل ,
مولى عمرو بن علقمة الكناني الداري أي العطار , إمام أهل مكة ,
كان فصيحا بليغا مفوها , قال أبو عمرو هو أعلم بالعربية من مجاهد
توفي سنة عشرين و مائة بمكة و عاش خمسا و سبعين سنة
http://audio.islamweb.net/islamweb/index.cfm?fuseaction=qeraa&qeraacode=12استمع إلى تلاوة بقراءة ابن كثير
البزي ... قنبل(1/1)
ابن ذكوان
242- 173
أبو عمرو , عبد الله بن أحمد بن بشر بن ذكوان القرشي الفهري الدمشقي
أسا نيد ابن ذكوان
طريق الأخفش
طريق النقاش من عشر طرق
طريق عبد العزيز بن جعفر ... طريق الحمامي من ثمان طرق ... النهرواني ... السعيدي ... الواعظ ... ابن العلاف ... الطبري ... الزيدي ... العلوي ... الرقي
من الشاطبية والتيسير قرأ بها أبو عمرو الداني على أبي القاسم عبد العزيز بن جعفر ... من كتاب التجريد قرأ بها ابن الفحام على أبي الحسين نصر بن عبد العزيز الفارسي وبه إلى أبي الحسين الخشاب في سند التذكرة وقرأ بها على الفارسي ... من المستنير قرأ بها ابن سوار على أبي العطار ... من كتاب التجريد
من كتاب الروضة لأبي علي المالكي
من غاية الهمذاني
ومن ارشادي أبي العز
وقرأ بها على أبي علي الواسطي
أبو الحسن علي ابن داوود بن عبد الله الداراني من خمس طرق ... صالح ... السلمي ... الشذائي ... الجبني ... وقرأ الرقي والعلوي والزيدي والطبري وابن العلاف والواعظ والسعيدي والنهرواني والحمامي وعبد العزيز عشرتهم على أبي بكر محمد بن الحسن النقاش فهذه سبع وثلاثون طريقا للنقاش
من طريق ابن الأخرم من ست طرق
1@ابن مهران
وقرأ ابن مهران والجبني والشذائي والسلمي وصالح والداراني ستتهم على أبي الحسن محمد بن النضر بن مر بن الحر بن حسان بن محمد الربعي الدمشقي المعروف بابن الأخرم فهذه عشرون طريقا لابن الأخرم
وقرأ النقاش وابن الأخرم على عبد الله هارون بن موسى بن شريك التغلبي المعروف بالأخفش الدمشقي فهذه سبع وخمسون طريقا للأخفش
طريق الصوري عن ابن ذكوان
طريق الرملي من أربع طرق
طريق زيد من أربع طرق ... طريق الشذائي من خمس طرق ... طريق القباب من ثلاث طرق ... طريق ابن الموفق
وقرأ ابن الموفق والقباب والشذائي وزيد على أبي بكر محمد بن أحمد الرملي الداجوني فهذه ثلاث عشرة طريقا للرملي
طريق المطوعي عن الصوري من سبع طرق
طريق الكارزيني ... طريق ابن زلال ... طريق الخمسة عن المطوعي(1/1)
وقرأ هؤلاء الخمسة وابن زلال والكارزيني سبعتهم على أبي العباس الحسن بن سعيد المطوعي فهذه تسع طرق للمطوعي
وقرأ المطوعي والرملي على أبي العباس محمد بن موسى بن عبد الرحمن بن أبي عمار الصوري الدمشقي فهذه اثنتان وعشرون طريقا للصوري
وقرأ الصوري والأخفش على أبي عمرو عبد الرحمن بن أحمد بن بشر بن ذكوان القرشي الفهري الدمشقي تتمة تسع وسبعين طريقا لابن ذكوان
وقرأ هشام وابن ذكوان على أبي سليمان أيوب بن تميم التميمي الدمشقي
وقرأ هشام أيضا على أبي الضحاك عراك بن خالد بن يزيد بن صالح المزي الدمشقي وعلى أبي محمد سويد بن عبد العزيز بن نمير الواسطي
وعلى أبي العباس صدقة بن خالد الدمشقي
وقرأ أيوب وعراك وسويد وصدقة على أبي عمر ويحيى بن الحارث الذماري
وقرأ الذماري على إمام أهل الشام أبي عمران عبد الله بن عامر بن يزيد بن تميم بن ربيعة اليحصبي فذلك مائة وثلاثون طريقا لابن عامر(1/2)
رواية عيسى بن وردان
من طريق الفضل
طريق ابن شبيب من خمس طرق
طريق النهرواني من ثلاث عشر طريق ... طريق ابن العلاف من ثمان طرق ... طريق الخبازي ... طريق الوراق ... طريق ابن مهران
من كتاب الغاية
وقرأ ابن مهران والوراق والخبازي وابن العلاف والنهرواني على أبي القاسم زيد بن على بن أحمد بن محمد بن أبي بلال البزاز الكوفي وقرأ بها على أبي بكر محمد بن أحمد بن عمر الداجوني وقرأ بها على أبي بكر أحمد بن محمد بن عثمان بن شبيب الرازي فهذه أربع وعشرون طريقا لابن شبيب
طريق ابن هارون الرازي من كتابي الإرشاد والكفاية لأبي العز القلانسي
وقرأ ابن هارون وابن شبيب على أبي العباس الفضل بن شاذان بن عيسى الرازي فهذه إحدى وثلاثون طريقا للفضل
طريق هبة الله من طريق الحنبلي من كتابي الإرشاد والكفاية لأبي العز وقرأ بها على أبي علي الواسطي ومن كتابي الموضح والمفتاح لابن خيرون ومن المصباح لأبي الكرم وقرأ بها هو وابن خيرون على عبد السيد بن عتاب وقرأ بها ابن عتاب والواسطي على القاضي أبي العلاء محمد بن على بن أحمد بن يعقوب الواسطي وقرأ بها على أبي عبد الله محمد بن أحمد بن الفتح بن سيما ويقال أحمد بن محمد بن سيما بن الفتح الحنبلي فهذه خمس طرق للحنبلي
ومن طريق الحمامي من أربع طرق
وقرأ الحمامي والحنبلي على أبي القاسم هبة الله بن محمد بن الهيثم البغدادي وقرأ بها على أبيه جعفر فهذه تسع طرق لهبة الله
وقرأ بها جعفر والفضل على أبي الحسن أحمد بن يزيد الحلواني وقرأ بها على قالون وقرأ بها على أبي الحارث عيسى بن وردان المدني الحذا تتمة أربعين طريقا لعيسى بن وردان
وقرأ ابن وردان وابن جماز على إمام قراء المدينة أبي جعفر يزيد بن القعقاع المخزومي المدني(1/1)
أولا اللحن
ينقسم اللحن إلى نوعين نوع خفي ونوع جلي
فالجلي يعرفه علماء الأداء وغيرهم كمخالفة قواعد العربية سواء ترتب عليه إخلال بالمعنى كضم تاء أنعمت عليهم أم لا كاستبدال حرف بحرف أوحركة بحركة كإبدال الضاد ظاءا وهذا النوع من اللحن حرام شرعا باتفاق المسلمين معاقب عليه فاعله إن تعمده
أما الخفي فلا يعرفه إلا علماء الأداء وقد عرفه أئمة الأداء بأنه خطأ يعرض للألفاظ فيخل بقواعد التجويد ولكن لا يخل باللغة ولا بالإعراب و لا بالمعنى كمد المقصور وقصر الممدود إلى غير ذلك وحكمه أنه مكروه ومعيب عند أهل الأداء وقيل يحرم كذلك لذهابه بحسن التلاوة ورونقها في كتاب الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد
بعض أنواع اللحن في القراءة من كتاب التمهيد
إن مما ابتدع الناس في قراءة القران أصوات الغناء ، وهي التي أخبر بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنها ستكون بعده، ونهى عنها ويقال إن أول ما غني به من القرآن قوله عز وجل أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر ، نقلوا ذلك من تغنيهم بقول الشاعر
أما القطاة فإني سوف أنعتها نعتًا يوافق عندي بعض ما فيها
وقد قال رسول الله - ? - في هؤلاء : مفتونه قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم .
وابتدعوا أيضاً شيئاً سموه الترقيص ، وهو أن يروم السكت على الساكن ثم ينفر مع الحركة في عدو وهرولة .
وآخر سموه الترعيد ، وهو أن يرعد صوته كالذي يرعد من برد وألم ، وقد يخلط بشيء من ألحان الغناء .
وآخر يسمى التطريب ، وهو أن يترنم بالقرآن ويتنغم به ، فيمد في غير مواضع المد، ويزيد في المد على ما ينبغي لأجل التطريب ، فيأتي بما لا تجيزه العربية . كثر هذا الضرب في قراء القرآن .
وآخر يسمى التحزين ، وهو أن يترك طباعه وعادته في التلاوة ، ويأتي بالتلاوة على وجه آخر ، كأنه حزين يكاد يبكي مع خشوع وخضوع ، ولا يأخذ الشيوخ بذلك ، لما فيه من الرياء .(1/1)
وآخر أحدثه هؤلاء الذين يجتمعون فيقرأون كلهم بصوت واحد ، فيقولون في نحو قوله : أفلا يعقلون ، أو لا يعلمون : أفل يعقلون ، أول يعلمون ، فيحذفون الألف ، وكذلك يحذفون الواو فيقولون : قال' آمنا ، والياء فيقولون : يوم الدن في يوم الدين . ويمدون ما لا يمد ، ويحركون السواكن التي لم يجز تحريكها ، ليستقيم لهم الطريق التي سلكوها ، وينبغي أن يسمى هذا التحريف .
وأما قراءتنا التي نقرأ ونأخذ بها ، فهي القراءة السهله المرتله العذبه الألفاظ ، التي لا تخرج عن طباع العرب وكلام الفصحاء ، على وجه من وجوه القراءات ، فنقرأ لكل إمام بما نقل عنه ، من مد أو قصر أوهمز أو تخفيف همز أو تشديد أو تخفيف أو إماله أوفتح أو إشباع أو نحو ذلك .
ثانيا مراتب القراءة
مراتب القراءة أربعة هي التحقيق والترتيل والحدر والتدوير
فالتحقيق هوالقراءة بتؤدة وطمأنينة بقصد التعليم من تدبر المعاني ومراعاة ضبط الأحكام
والترتيل هوالقراءة أيضا بتؤدة وطمأنينة مع تدبر المعاني ومراعاة الأحكام وهو أقل درجة من درجة التحقيق لأنه يكون في مقام القراءة للتعبد
والحدر هو الإسراع في القراءة مع مراعاة ضبط الأحكام
والتدوير هو القراءة بحال متوسطة بين التؤدة والسرعة مع مراعاة ضبط الأحكام
وقد رأي بعض العلماء أن مرتبتي التحقيق والترتيل هي مرتبة واحدة إلا أن مرتبة التحقيق خاصة بالتعليم ومرتبة الترتيل خاصة بالقراءة بالتعبد والقراءة والتعلم وهي أفضل المراتب لذكرها في الآية الشريفة
الاستعاذة
حكمها هي مستحبة و مندوبة عند الجمهور و قيل واجبة عند البدء بالقراءة و ذلك بمقتضى قوله تعالى في سورة النحل
فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم 98
وصيغتها المختارة أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
وتجوز بغير هذه الصيغة زيادة أو نقصا نحو أعوذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم أو أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم أو أعوذ بالله من الشيطان فقط(1/2)
وقد قال الإمام الشاطبي رحمه الله
إذا ما أردت الدهر تقرأ فاستعذ جهارا من الشيطان بالله مسجلا
على ما أتى في النحل يسراً وإن تزد لربك تنزيهاً فلست مجهلا
وقد ذكروا لفظ الرسول فلم يزد ولو صح النقل لم يبق مجملا
وفيه مقال في الأصول فروعه فلا تعد منها باسقا ومظللا
وإخفاؤه فصل أباه وعاتنا وكم من فتىً كالمهدوي فيه أعملا
ولها أربع حالات حالتان يجهر بها فيهما وحالتان يسر بها فيهما
فيجهر بها في المحافل و التعليم
و يسر بها في الصلاة و الانفراد
ولها مع البسملة عند أول السورة أربعة أوجه
الأول ... قطع الجميع
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم قطع بسم الله الرحمن الرحيم قطع والضحى
الثاني ... الوقف على الاستعاذة وو صل البسملة بأول السورة
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم قطع بسم الله الرحمن الرحيم وصل والضحى
الثالث ... وصل الاستعاذة بالبسملة وقطع البسملة عن أول السورة
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وصل بسم الله الرحمن الرحيم قطع والضحى
الرابع ... وصل الجميع
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وصل بسم الله الرحمن الرحيم وصل والضحى
البسملة
اختلف رأي العلماء في البسملة هل هي من القرآن أم ليست منه فقال بعضهم إن البسملة آية في سورة الفاتحة فقط وليست آية في بقية السور وقال بعضهم أنها جزء من أول كل سورة عدا براءة
والفاتحة سبع آيات اتفاقا فمن عد البسملة آية اسقط آية صراط الذين أنعمت عليهم وأدغمها في الآية بعدها كالشافعية
أما الما لكية فأسقطوا البسملة وعدوا صراط الذين أنعمت عليهم هي الآية السادسة
و للبسملة بين السورتين ثلاثة أوجه عند حفص ومن وافقه
الأول ... قطع الجميع
ولسوف يرضى قطع بسم الله الرحمن الرحيم قطع والضحى
الثاني ... قطع الأول ووصل الثاني بالثالث
ولسوف يرضى قطع بسم الله الرحمن الرحيم وصل والضحى
الثالث ... وصل الجميع
ولسوف يرضى وصل بسم الله الرحمن الرحيم وصل والضحى(1/3)
هذا و لا يصح وصل آخر السورة بالبسملة ثم قطع البسملة عن أول السورة بعدها لارتباط معنى البسملة بأول السورة لا بآخرها
و أما بين الانفال و براءة فلك الوقف و السكت و الوصل بدون بسملة
وقد روى سعيد بن جبير أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان لا يعلم انقضاء السورة حتى ينزل عليه
بسم الله الرحمن الرحيم
وتجوز البسملة أثناء السور حتى أثناء سورة براءة أي ولو بعد أول السورة بآية واحدة فتجوز البسملة ويجوز عدم الإتيان بها وقد ورد عن الإمام الشاطبي أنه كان يأمر بالبسملة بعد الاستعاذة أثناء السور في نحو الله لا إله إلا هو أو وعنده مفاتح الغيب أو إليه يرد علم الساعة لما في وصل هذا وأمثاله بالاستعاذة من البشاعة في المعنى والإيهام
وهاكم شاهد البسملة من الشاطبية
وبسمل بين السورتين بسنة رجال نموها درية وتحملا
ووصلك بين السورتين فصاحة وصل واسكتن كل جلاياه حصلا
ولا نص كلا حب وجه ذكرته وفيها خلاف جيدة واضح الطلا
وسكتهم المختار دون تنفس وبعضهم في الأربع الزهر بسملا
لهم دون نص وهو فيهن ساكت لحمزة فافهمه وليس مخذلا
ومهما تصلها أو بدأت براءة لتنزيلها بالسيف لست مبسملا
ولا بد منها في ابتدائك سورةً سواها وفي الأجزاء خير من تلا
ومهما تصلها مع أواخر سورة فلا تقفن الدهر فيها فتثقلا
والله أعلم(1/4)
فهرس الموضوعات
المقدمة
باب مخارج الحروف
صفات الحروف
باب معرفة التجويد
باب الترقيق
باب استعمال الحروف
باب الراءات
باب اللامات
باب الضاد والظاء
باب النون الساكنة والتنوين
باب المد والقصر
باب الوقف على أواخر الكلم
باب المقطوع والموصول و التاء
باب هاء التأنيث التي رسمت تاء
باب همز الوصل
خاتمة
المقدمة
يقول راجي عفو رب سامع محمد بن الجزري الشافعي
الحمد لله وصلى الله على نبيه ومصطفاه
محمد و آله وصحبه ومقرئ القرآن مع محبه
وبعد إن هذه مقدمه فيما على قارئه أن يعلمه
إذ واجب عليهم محتم قبل الشروع أولا أن يعلموا
مخارج الحروف والصفات ليلفظوا بأفصح اللغات
محرري التجويد والمواقف وما الذي رسم في المصاحف
من كل مقطوع وموصول بها وتاء أنثى لم تكن تكتب بها
باب مخارج الحروف
مخارج الحروف سبعة عشر على الذي يختاره من اختبر
فألف الجوف وأختاها وهي حروف مد للهواء تنتهي
ثم لأقصى الحلق همز هاء ثم لوسطه فعين حاء
أدناه غين خاؤها والقاف أقصى اللسان فوق ثم الكاف
أسفل والوسط فجيم الشين يا والضاد من حافته إذ وليا
لاضراس من أيسر أو يمناها واللام أدناها لمنتهاها
والنون من طرفه تحت اجعلوا والرا يدانيه لظهر أدخل
والطاء والدال وتا منه ومن عليا الثنايا والصفير مستكن
منه ومن فوق الثنايا السفلى والظاء والذال وثا للعليا
من طرفيهما ومن بطن الشفة فالفا مع اطراف الثنايا المشرفة
للشفتين الواو باء ميم وغنة مخرجها الخيشوم
صفات الحروف
صفاتها جهر ورخو مستفل منفتح مصمتة والضد قل
مهموسها فحثه شخص سكت شديدها لفظ أجد قط بكت
وبين رخو والشديد لن عمر وسبع علو خص ضغط قظ حصر
وصاد ضاد طاء ظاء مطبقة وفر من لب الحروف المذلقة
صفيرها صاد وزاي سين قلقلة قطب جد واللين
واو وياء سكنا وانفتحا قبلهما والانحراف صححا
في اللام والرا وبتكرير جعل وللتفشي الشين ضادا استطل
باب معرفة التجويد
والأخذ بالتجويد حتم لازم من لم يجود القرآن آثم(1/1)
لأنه به الإله أنزلا وهكذا منه إلينا وصلا
وهو أيضا حلية التلاوة وزينة الأداء والقراءة
وهو إعطاء الحروف حقها من صفة لها ومستحقها
ورد كل واحد لأصله واللفظ في نظيره كمثله
مكملا من غير ما تكلف باللطف في النطق بلا تعسف
وليس بينه وبين تركه سوى رياضة امرئ بفكه
باب الترقيق
فرققن مستفلا من أحرف وحاذرن تفخيم لفظ الألف
باب استعمال الحروف
وهمز الحمد أعوذ اهدنا ألله ثم لام لله لنا
وليتلطف وعلى الله ولا الض والميم من مخمصة ومن مرض
وباء برق باطل بهم بذي فاحرص على الشدة والجهر الذي
فيها وفي الجيم كحب الصبر ربوة اجتثت وحج الفجر
وبينن مقلقلا إن سكنا وإن يكن في الوقف كان أبينا
وحاء حصحص أحطت الحق وسين مستقيم يسطوا يسقوا
باب الراءات
ورقق الراء إذا ما كسرت كذاك بعد الكسر حيث سكنت
إن لم تكن من قبل حرف استعلا أو كانت الكسرة ليست أصلا
والخلف في فرق لكسر يوجد وأخف تكريرا إذا تشدد
باب اللامات
وفخم اللام من اسم الله عن فتح اوضم كعبد الله
وحرف الاستعلاء فخم واخصصا الاطباق أقوى نحو قال والعصا
وبين الاطباق من أحطت مع بسطت والخلف بنخلقكم وقع
واحرص على السكون في جعلنا أنعمت والمغضوب مع ضللنا
وخلص انفتاح محذورا عسى خوف اشتباهه بمحظورا عصى
وراع شدة بكاف وبتا كشرككم وتتوفى فتنتا
وأولي مثل وجنس إن سكن أدغم كقل رب وبل لا و أبن
في يوم مع قالوا وهم وقل نعم سبحه لا تزغ قلوب فالتقم
باب الضاد والظاء
والضاد باستطالة ومخرج ميز من الظاء وكلها تجي
في الظعن ظل الظهر عظم الحفظ أيقظ وانظر عظم ظهر اللفظ
ظاهر لظى شواظ كظم ظلما أغلظ ظلام ظفر انتظر ظما
أظفر ظنا كيف جا وعظ سوى عضين ظل النحل زخرف سوا
فظلت ظلتم و بروم ظلوا كالحجر ظلت شعرا نظل
يظللن محظورا مع المحتظر وكنت فظا وجميع النظر
إلا بويل وهل وأولى ناضره والغيظ لا الرعد وهود قاصره
والحظ لا الحض على الطعام وفي ضنين الخلاف سامي(1/2)
وإن تلاقيا البيان لازم أنقض ظهرك يعض الظالم
واضطر مع وعظت مع أفضتم وصف ها جباههم عليهم
وأظهر الغنة من نون ومن ميم إذا ما شددا وأخفين
الميم إن تسكن بغنة عند الباء على المختار من أهل الأداء
وأظهرنها عند باقي الأحرف واحذر لدى واو و فا أن تختفي
باب النون الساكنة والتنوين
وحكم تنوين ونون يلفى اظهار ادغام وقلب إخفا
فعند حرف الحلق أظهر وادغم في اللام والرا لا بغنة لزم
وأدغمن بغنة في يومن إلا بكلمة كدنيا عنونوا
والقلب عند البا بغنة كذا إخفا لدى باقي الحروف أخذا
باب المد والقصر
والمد لازم و واجب أتى وجائز وهو وقصر ثبتا
فلازم إن جاء بعد حرف مد ساكن حالين و بالطول يمد
وواجب إن جاء قبل همزة متصلا إن جمعا بكلمة
وجائز إذا أتى منفصلا أو عرض السكون وقفا مسجلا
باب الوقف على أواخر الكلم
وبعد تجويدك للحروف لا بد من معرفة الوقوف
والابتداء وهي تنقسم إذن ثلاثة تام و كاف وحسن
وهي لما تم فإن لم يوجد تعلق أوكان معنى فابتدي
فالتام فالكافي ولفظا فامنعن إلا رؤوس الآي جوز فالحسن
وغير ما تم قبيح وله يوقف مضطرا ويبدا قبله
وليس في القرآن من وقف وجب ولا حرام غير ما له سبب
باب المقطوع والموصول و التاء
واعرف لمقطوع و موصول وتا في مصحف الإمام فيما قد أتى
فاقطع بعشر كلمات أن لا مع ملجأ ولا إله إلا
وتعبدوا ياسين ثاني هود لا يشركن تشرك يدخلن تعلوا على
أن لا يقولوا لا إله إن ما بالرعد كالمفتوح صل وعن ما
نهوا اقطعوا من ما بروم والنسا خلف المنافقين أم من أسسا
فصلت النسا وذبح حيث ما وأن لم المفتوح كسر إن ما
الانعام والمفتوح يدعون معا وخلف الانفال ونحل وقعا
وكل ما سألتموه واختلف ردوا كذا قل بئسما والوصل صف
خلفتموني واشتروا في ما اقطعا أوحي أفضتم اشتهت نبلوا معا
ثاني فعلن وقعت روم كلا تنزيل شعراء وغيرها صلا
فأينما كالنحل صل ومختلف في الشعرا الاحزاب والنسا وصف
وصل فإلم هود ألن نجعلا نجمع كيلا تحزنوا تأسوا على(1/3)
حج عليك حرج وقطعهم عن من يشاء من تولى يوم هم
ومال هذا والذين هؤلا تحين في الإمام وصلا وقيل لا
كالوهم أو وزنوهم صل كذا من أل ويا وها لا تفصل
باب هاء التأنيث التي رسمت تاء
ورحمتا الزخرف بالتا زبره الاعراف روم هود كاف البقرة
نعمتها ثلاث نحل ابرهم معا أخيرات عقود الثان هم
لقمان ثم فاطر كالطور عمران لعنت بها والنور
وامرأت يوسف عمران القصص تحريم معصيت بقد سمع يخص
شجرت الدخان سنت فاطر كلا والانفال وحرف غافر
قرت عين جنت في وقعت فطرت بقيت وابنت وكلمت
أوسط الأعراف وكل مااختلف جمعا وفردا فيه بالتاء عرف
باب همز الوصل
وابدأ بهمز الوصل من فعل بضم إن كان ثالث من الفعل يضم
واكسره حال الكسر والفتح وفي الاسماء غير اللام كسرها وفي
ابن مع ابنة امرئ واثنين وامرأة واسم مع اثنتين
وحاذر الوقف بكل الحركة إلا إذا رمت فبعض حركة
إلا بفتح أو بنصب وأشم إشارة بالضم في رفع وضم
خاتمة
وقد تقضى نظمي المقدمة مني لقارئ القرآن تقدمة
والحمد لله لها ختام ثم الصلاة بعد والسلام
على النبي المصطفى محمدا وآله وصحبه ذوي الهدى
أبياتها قاف وزاي بالعدد من يحسن التجويد يظفر بالرشد(1/4)
خلف
عن حمزة
229 - 150
أبو محمد خلف بن هشام الأسدي البزار البغدادي
وتوفي خلف في جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين ومائتين ومولده سنة خمسين ومائة وحفظ القرآن وهو ابن عشر سنين وابتدأ في طلب العلم وهو ابن ثلاث عشرة سنة وكان إماما كبير عالما ثقة زاهدا عابدا روينا عنه أنه قال أشكل علي باب من النحو فأنفقت ثمانين ألفا حتى عرفته قال أبو بكر ابن اشته: إنه خالف حمزة يعني في اختياره في مائة وعشرين حرفا قلت تتبعت اختياره فلم أره يخرج عن قراءة الكوفيين في حرف واحد بل ولا عن حمزة والكسائي وأبي بكر إلا في حرف واحد وهو قوله تعالى في الأنبياء وحرام على قرية فرأها كحفص والجماعة بألف وروى عنه أبو العز القلانسي في إرشاده السكت بين السورتين فخالف الكوفيين
طرق خلف
أولا طريق إدريس
من طريق ابن عثمان من ثلاث طرق
الأولى ... الثانية ... الثالثة
الحرتكي من الشاطبية و التيسير ... المصاحفي من تجريد ابن الفحام و المستنير و الجامع وروضةالمالكي مجموع خمس طرق ... الأدمي من الكامل
وقرأ ثلاثتهم على أبي الحسين أحمد بن عثمان بن بويان فهذه عشر طرق لابن عثمان
طريق ابن مقسم من عشر طرق
الأولى ... الثانية ... الثالثة ... الرابعة ... الخامسة ... السادسة ... السابعة ... الثامنة ... التاسعة ... العاشرة
السامري ... الحمامي ... الطبري ... الشنبوذي ... النهرواني ... الرزاز ... ابن مهران ... الخوارزمي ... ابن شاذان ... البزاز
قرأ عشرتهم على أبي بكر محمد بن الحسن بن يعقوب بن الحسن بن مقسم العطار البغدادي فهذه سبع وثلاثون طريقا لابن مقسم
طريق ابن صالح من طريقين
ومن طريق المطوعي من أربع طرق
وقرأ المطوعي وابن صالح وابن مقسم وابن عثمان الأربعة على أبي الحسن إدريس بن عبد الكريم الحداد وقرأ إدريس على أبي محمد خلف بن هشام البزاز تتمة ثلاث و خمسين طريقا عن خلف(1/1)
وقرأ خلاد وخلف على أبي عيسى سليم بن عيسى بن سليم بن عامر بن غالب الحنفي مولاهم الكوفي وقرأ سليم على إمام الكوفة أبي عمارة حمزة بن حبيب بن عمارة بن اسماعيل الكوفي الزيات فذلك مائة وإحدى وعشرون طريقا عن حمزة(1/2)
قراءة خلف العاشر
انظر ترجمته
اسحاق الوراق ... ادريس الحداد(1/1)
خلاد
220 -
أبو عيسى , خلاد بن خالد الشيباني
طرق خلاد
طريق ابن شاذان من طريق ابن شنبوذ من ثلاث طرق
الأولى ... الثانية ... الثالثة
السامري من الشاطبية و التيسير ... المبهج للشنبوذي ... من مبهج السبط
وقرأ ثلاثتهم على أبي بكر بن شنبوذ فهذه خمس عشرة طريقا لابن شنبوذ
طريق النقاش عن ابن شاذان من ثلاث طرق
الأولى ... الثانية ... الثالثة
تلخيص ابن بليمة ... كتاب الإعلان ... تلخيص أبي معشر
و قرأ النقاش و ابن شنبوذ على أبي بكر محمد بن شاذان الجوهري البغدادي فهذه ثمان عشر طريقا لابن شاذان
طريق ابن الهيثم عن خلاد
من طريق القاسم بن نصر من ثمان طرق
الأولى ... الثانية ... الثالثة ... الرابعة ... الخامسة ... السادسة ... السابعة
الداني ... تلخيص ابن بليمة ... التبصرة ... الهداية ... الهادي ... المبهج ... الكامل من طريقين
و من طريق أبي محمد عبد الله بن ثابت التوزي
وقرأ ابن ثابت و القاسم بن نصر على أبي عبد الله محمد بن الهيثم الكوفي فهذه عشر طرق لابن الهيثم
طريق الوزان عن خلاد من طريقين
الأولى طريق الصواف عن الوزان من سبع طرق
الثانية طريق أبي بكر أحمد بن عبد الرحمن بن الفضل بن الحسين بن البختري البغدادي المعروف بالولي التي قرأ بها على أبيه عبد الرحمن وقرأ بها أبوه و الصواف علىأبي محمد القاسم بن يزيد بن كليب الوزان الأشجعي الكوفي وهذه ثمان وثلاثون طريقا للوزان
طريق الطلحي عن خلاد
أبو داود سليمان بن عبد الرحمن بن حماد بن عمران بن موسى بن طلحة بن عبيد الله الطلحي الكوفي التمار
وقرأ الطلحي و الوزان وابن الهيثم و ابن شاذان على أبي عيسى خلاد بن خالد الشيباني مولاهم الكوفي الصيرفي تتمة ثمان و ستين طريقا عن خلاد
وقرأ خلاد وخلف على أبي عيسى سليم بن عيسى بن سليم بن عامر بن غالب الحنفي مولاهم الكوفي وقرأ سليم على إمام الكوفة أبي عمارة حمزة بن حبيب بن عمارة بن اسماعيل الكوفي الزيات فذلك مائة وإحدى وعشرون طريقا عن حمزة(1/1)
أحكام اللام
اللام في الكلام تأتي متحركة و ساكنة
أما اللام الساكنة فلها خمس حالات
أولا لام التعريف المسماة بلام ال
ثانيا لام الاسم
ثالثا لام الفعل
رابعا لام الحرف
خامسا لام الأمر
الشواهد
لام التعريف
ولام ال هي لام التعريف وتوصف أيضا بأنها اللام الساكنة المسبوقة بهمز وصل مفتوح ويقع بعدها اسم من الأسماء النكرة فتفيد تعريفه وهي زائدة عن بنية الكلمة سواء صح تجريدها عن الكلمة نحو المحسنين أم لم يصح نحو الذي والتي
والكلام هنا عن التي يصح تجريدها و لها قبل حروف الهجاء حالتان
الأول الإظهار وتسمى هنا بالام القمرية كما تنطق اللام ظاهرة في كلمة القمر
وذلك قبل أربعة عشر حرفا من حروف الهجاء مجموعة في قول صاحب التحفة
إبغ حجك وخف عقيمه وهذه أمثلة على كل حرف
الأرض البيت الغفور الحليم الجبار الكريم الودود الخبير الفتاح العليم القيوم الملك الهادي
فإذا وقعت اللام قبل حرف من هذه الأحرف وجب إظهارها ويسمى إظهارا قمريا واللام قمرية
والحال الثانية هي الإدغام وهي أن تقع قبل أربعة عشر حرفا أيضا من حروف الهجاء مرموز إليها في أوائل كلمات هذا البيت
طب ثم صل رحما تفز ضف ذا نعم دع سوء ظن زر شريفا للكرم
وهذه أمثلة كل حرف
الطيبات الثواب الصادقين الرحمن التواب الضالين الذكر الناس الداع السميع الظانين الزبور الشافعين الليل
فإذا وقعت اللام قبل هذه الأحرف وجب إدغامها ويسمى إدغاما شمسيا واللام شمسية
ثانيا لام الاسم
أما لام الاسم الأصلية فحكمها الاظهار مطلقا نحو سلطان سلسبيلا ألسنتكم ألوانكم
ثالثا لام الفعل
أما لام الفعل فيجب اظهارها أيضا سواء كان الفعل ماضيا نحو التقى أم مضارعا نحو يلتقطه أم أمرا نحو قل وهذا إذا لم يقع بعدها لام أو راء وإلا وجب إدغام التماثل في اللام والتقارب في الراء نحو
قل لكم قل رب(1/1)
وقد أظهرت اللام في الفعل عند النون ولم تدغم فيها نحو قلنا و جعلنا لأن النون لا يدغم فيها حرف أدغمت هي فيه من حروف يرملون فلو أدغمت لزالت الألفة بينها وبين أخواتها
أما إدغام اللام في النون من نحو الناس والنار فلكثرة دورانها
رابعا لام الحرف
أما لام الحرف فمثل لام الفعل في الاظهار نحو هل ترى بل طبع إلا إذا وقع بعدها لام أو راء فيجب الإدغام كما تقدم نحو هل لكم بل ران إلا أن حفصا له سكتة لطيفة على لام بل ران و تفصيلها موجود في موضعه والله أعلم
وإليكم شاهد اللام من التحفة
للام ال حالان قبل الأحرف أولاهما اظهارها فلتعرف
قبل اربع مع عشرة خذ علمه من ابغ حجك وخف عقيمه
ثانيهما ادغامها في اربع وعشرة أيضا ورمزها فع
طب ثم صل رحما تفز ضف ذا نعم دع سوء ظن زر شريفا للكرم
واللام الاولى سمها قمرية واللام الاخرى سمها شمسية
وأظهرن لام فعل مطلقا في نحو قل نعم وقلنا والتقى
ويقول الإمام الجزري
واحرص على السكون في جعلنا أنعمت والمغضوب مع ضللنا(1/2)
مواقع متعلقة بالقراءات
قيد الإنشاء
http://islamweb.net/pls/iweb/audio.recitation?vqaree=151&vqerraa=4
http://www.khayma.com/sharii/
http://quran.al-islam.com/Subject/Tree.asp?l=arb&p=0-1092-
http://www.deeen.com/quranpub/qmain/quran.htm
http://www.qurancomplex.org/arb/
http://abuhaibeh4.tripod.com/home/koran/tajweed_k.htm
http://www.islampedia.com/MIE2/ooloom/koran8.html
http://elislam.8k.com/Tagweed/ketab2/Fehres.htm
http://www.quranway.net/Library/aviewer.asp?FileType=2&fId=50#4
http://quranvoice.com/koran8.php(1/1)
أحكام المد والقصر
والروم والاشمام
الأصل في هذا الباب ما نقل عن ابن مسعود رضي الله عنه من حديث لفظه
كان ابن مسعود يقرئ رجلا القرآن فقرأ الرجل انما الصدقات للفقراء و المساكين مرسلة أي مقصورة
فقال ابن مسعود ما هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه و سلم
فقال وكيف أقرأكها يا أبا عبد الرحمن
فقال أقرأنيها انما الصدقات للفقراء و المساكين فمدها رواه الطبراني
وهذا الحديث نص في هذا الباب
1@المد الفرعي
المد الأصلي أو الطبيعي
بسبب السكون
بسبب الهمز
يلحق به مد الصلة الصغرى
ومد العوض
المد العارض للسكون
المد اللازم
مد البدل
المد المنفصل الجائز
ومد الصلة الكبرى
المد المتصل الواجب
الحرفي
الكلمي
والمد لغة هو مطلق الزيادة لقوله تعالى ويمددكم بأموال وبنين أي يزدكم
واصطلاحا هو اطالة الصوت بحرف من حروف المد الثلاثة عند ملاقاة همزة أو سكون
ويقابله القصر و هو لغة الحبس لقوله تعالى حور مقصورات في الخيام أي محبوسات فيها ويعرف القصر أيضا بالمنع يقال قصرت فلانا عن كذا أي منعته
واصطلاحا اثبات حرف المد من غير زيادة عليه
وهذا المد نوعان مد أصلي ومد فرعي
فالمد الأصلي
هو المد الطبيعي الذي لا تقوم ذات حرف المد إلا به ولا يتوقف على سبب من همز أو سكون أي لا يقع بعد حرف المد لا همز ولا سكون بل يكفي فيه وجود أحد حروف المد الثلاثة المجموعة في كلمة واي وهي الألف و الواو و الياء التي جمعت في كلمة نوحيها سمي مدا طبيعيا لأن صاحب الطبيعة السليمة لا ينقصه عن حده ولا يزيد عليه ويمد بمقدار حركتين إحداهما حركة الحرف من فتحة أو كسرة أو ضمة والثانية هي مقدار حرف المد من ألف أو واو أو ياء كما في هذه الأمثلة
قال يقول قيل
فحركة القاف في هذه الأمثلة الثلاثة هي إحدى حركتي المد المقدرتين للمد الطبيعي والألف و الواو و الياء كل منهم(1/1)
مقدار للحركة الثانية وقد قدر العلماء و أئمة الأداء الحركة بأنها بمقدار قبض الأصبع أو بسطه بحال وسط بين الاسراع والتأني ويدرك ذلك صاحب الذوق السليم زيادة أو نقصا
و تجب ملاحظة أن الحرف قبل الألف لابد أن يكون مفتوحا و أن الحرف قبل الواو يشترط أن يكون مضموما و أن تكون هي ساكنة والياء المدية يشترط أن يكون ما قبلها مكسورا و أن تكون هي ساكنة كما سبق في أمثلة قال يقول و قيل
وقد أشرنا إلى ذلك لأن الواو والياء إذا انفتح ما قبلهما سمي كل منهما حرف لين فقط ولا يسميا حرف مد
مثل ياء عليهم واو يومكم
وهذا المد الطبيعي المسمى بالمد الأصلي له ثلاثة أحوال
الحالة الأولى أن يكوي ثابتا في حال الوصل وحال الوقف مثل كلمة أتجادلونني لأن كل حرف منها لم يأت بعده همز أو سكون كما أنه لم يسبق بهمز أيضا أي لا يوجد سبب من أسباب زيادة المد على المد الطبيعي الذي يمد بمقدار حركتين
الحالة الثانية أن يكونا المد ثابتا وصلا محذوفا وقفا مثل هاء الضمير وصلا هكذا بيده ملكوت ومن يأته مؤمنا قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت فالهاء ممدودة مدا طبيعيا في هذه الأمثلة وصلا فقط وعند الوقف تسكن بدون مد ويسمى هذا النوع أيضامد الصلة الصغرى
الحالة الثالثة أن يكون ثابتا وقفا محدوفا وصلا أي عكس الحالة الثانية وذلك إذا كان حرف المد مبدلا من تنوين الفتحتين عند الوقف كالوقف على أحدا حكيما حسيبا فإن التنوين في هذه الأمثلة و نحوها يبدل حرف مد ألفا عند الوقف فقط ويسمى هذا أيضا مد العوض
وقد وقع هذا المد في موضعين في القرآن العظيم كان اللفظ فيها من جنس الأفعال وهما
وليكونا من الصاغرين بسورة يوسف ولنسفعا بالناصية بسورة العلق
وكذلك يحذف حرف المد وصلا إذا وقع بعده ساكن في كلمة أخرى فيحذف تخلصا من التقاء الساكنين وصلا مثال
وقالا الحمد لله الذي فضلنا وقالوا اتخذ الله أفي الله شك
و عند الوقف يثبت حرف المد هكذا(1/2)
ومن ذلك النوع كلمات مخصوصة يحذف مدها وصلا ويثبت وقفا لحفص مثال
لكنا هو الله ربي لو وقفنا عليها اختبارا أو اختيارا لكنا بالمد باثبات ألف بعد النون وقفا تبعا لرسمها في المصاحف والكلمة أصلها لكن انا هو الله ربي
وكذلك كلمات فأضلونا السبيلا ربنا آتهم وتظنون بالله الظنونا هنالك ابتلي وأطعنا الرسولا وقالوا في سورة الأحزاب تحذف وصلا لحفص ومن وافقه هكذا
المد الفرعي
و هو المد الزائد على المد الطبيعي أو المتفرع منه بسبب همز أو سكون ولذلك عرفه الأئمة بأنه إطالة الصوت بحرف المد عند ملاقاة همز أو سكون وسمي فرعيا لتفرعه من الأصلي
والهمز أحد سببي المد الفرعي سواء وقع الهمز قبل حرف المد أو بعده فيكون الهمز سببا لثلاثة أنواع من المدود هي المد المتصل و المنفصل والبدل
والسكون هو السبب الثاني للمد الفرعي سواء كان السكون عارضا أم أصليا ولا يكون إلا لاحقا لحرف المد فيكون السكون سببا لنوعين من المدود هما المد العارض للسكون والمد اللازم بأنواعه
وعلى هذا تكون أنواع المد الفرعي خمسة أنواع وهاك تفصيلها
المد البدل
و هو أن يتقدم الهمز على مده في كلمة أي أن يأتي الهمز أولا ثم يمد ولا يكون بعد مده همز ولا سكون مثل
آمن أصلها ءامن أوتي إيمانا أوحي وسمي بمد البدل لأن حرف المد فيه بدل من همزة ساكنة أو لإبدال همزته الثانية حرف مد من جنس ما قبلها فأصل آمن أأمن بهمزتين الأولى مفتوحة والثانية ساكنة فأبدلت الهمزة الثانية الساكنة حرف مد ألفا لأنها من جنس حركة ما قبلها وأصل أوتي أؤتي بهمزتين الأولى مضمومة والثانية ساكنة فأبدلت الثانية الساكنة حرف مد واوا لأنها من جنس حركة ما قبلها و هي الضمة كذلك أصل إيمانا إئمانا
بهمزتين أيضا الأولى مكسورة والثانية ساكنة فأبدلت الثانية حرف مد ياءا لكونها مجانسة لحركة الكسرة قبلها(1/3)
والتسمية بمد البدل باعتبار الغالب و الكثير فمن أمثلة البدل ما لا يكون حرف المد فيه بدلا من الهمزة مثل همزات قرآنا مسئولا إسرائيل لكنه ألحق بالبدل لتقدم همزه على مده
وحكم مد البدل وجوب قصره بقدر حركتين فقط لحفص وجميع الأئمة
ويسمى مدا جائزا لجواز مده و توسطه وقصره عند ورش من طريق الأزرق
ووجه قصره لحفص ومن وافقه هو ضعف سببه لكون همزه متقدما على حرف مده ووجه جواز توسطه و إشباعه عند ورش من طريق الأزرق هو مجاورة الهمز لحرف المد و معروف أن الأزرق يمد المنفصل والمتصل مدا مشبعا بمقدار ست حركات
و الخلاصة أن مد البدل من نوع المد الفرعي الجائز ويمد بمقدار حركتين فقط لحفص هكذا
المد المنفصل
وهو أن يأتي حرف المد في آخر الكلمة والهمز بعده مباشرة في أول الكلمة التي تليها سواء كان حرف المد ثابتا لفظا ورسما في المصاحف مثل
بما أنزل قوا أنفسكم ربي أعلم
أو كان حرف المد ثابتا في اللفظ دون الرسم مثل
يأيها هأنتم يؤده إليك وله أسلم
وسمي هذا النوع منفصلا لانفصال حرف المد عن الهمز في كلمة أخرى
وحكمه لحفص هو جواز قصره بقدر حركتين هكذا
وجواز توسطه بمقدار أربع أو خمس حركات هكذا
والقصر والتوسط وردا لحفص من طريق الطيبة أما طريق الشاطبية فلم ينص له إلا على التوسط فقط
ووجه جواز قصره بمقدار حركتين هو تعرض الهمز للزوال عند الوقف على الكلمة التي فيها حرف المد بخلاف المد المتصل الواجب فإن الهمز فيه ثابت وقفا ووصلا لأنه من بنية الكلمة و أصلها مثل الملائكة جيئ فلا يوقف على جزء من الكلمة و يترك باقيها
و كل مد منفصل كان مدا طبيعيا قبل اجتماع الكلمتين فمثلا قوله تعالى إنا أنزلنا إليك فعند الوقف على إنا أو على أنزلنا يكون مدهما مدا طبيعيا
ويلاحظ أنه يجب تسوية المد بنظيره حال القراءة فلا يجوز قصر مد منفصل مع توسط مد منفصل آخر(1/4)
فلا يقال مثلا إنا أنزلنا إليك أي بقصر إنا ومد أنزلنا أو العكس كما لا يجوز الوقف على ياء النداء وحدها من مثل ياأيها ولا على هاء التنبيه وحدها من مثل هاأنتم ولا على الأفعال المتصلة بضمائرها رسما في المصاحف فلا يقال فكذبو من فكذبوهما ولا يقال حيث وجدتمو من حيث وجدتموهم ولا على ال التي للتعريف
فهذه الأنواع لا يفصل بين أجزائها اصطلاحا وحكما فحكم هذه الكلمات كحكم الكلمة الواحدة لا يفصل بين أجزائها
المد المتصل
هو أن يجيئ الهمز بعد المد مباشرة في كلمة واحدة سواء كان الهمز في وسط الكلمة أم كان في آخرها فمثال ما كان في وسط الكلمة السرائر هنيئا والملائكة السوئى
ومثال ما كان في آخر الكلمة السماء يشاء الدعاء
وسمي متصلا لاتصال الهمز بالمد مباشرة في كلمة واحدة
وحكمه هو وجوب زيادة المد على المد الطبيعي الأصلي بالاجماع وإن تفاوت مقدار المد عند الأئمة أي أنه لم يرد عن أحد منهم أنه قصر المد المتصل بمقدار حركتين ولهذا سمي مدا واجبا وذلك لحديث ابن مسعود المتقدم ذكره
وحكمه عند حفص أنه يمد بمقدار أربع أو خمس حركات هكذا ويجوز له المد من طريق الطيبة مدا مشبعا بمقدار ست حركات هكذا أخذا من قول الإمام ابن الجزري في طيبته
أو اشبع ما اتصل للكل عن بعض
ولابد من تسوية المدود أيضا كما أشار إلى ذلك رحمه الله بقوله
و اللفظ في نظيره كمثله
ومما سبق يتبين أن مد البدل والمد المتصل يشتركان في وجود الهمز والمد في كلمة واحدة إلا أن الهمز في البدل متقدم على مده عكس المتصل الذي يأتي همزه بعد المد كما أن المد البدل جائز بينما المد المتصل واجب عند جميع الأئمة
ونذكر هنا أن المد المتصل إذا وقع في آخر الجملة سمي مدا متصلا عارضا للسكون فتارة يكون منصوبا مثل كلمة الماء من قوله تعالى فأنزلنا به الماء وإما أن يكون مجرورا مثل كلمة الدعاء من قوله تعالى إنك سميع الدعاء وإما أن يكون مرفوعا مثل أأنتم أشد خلقا أم السماء(1/5)
ولكل نوع من هذه الأنواع أحكاما بالنسبة للوقف عليها بالسكون المجرد أو بالروم أو بالإشمام
المد العارض للسكون
القاعدة أنه لا يبدأ بساكن ولا يوقف على متحرك
والمد العارض للسكون تعريفه هو أن يأتي بعد حرف المد أو اللين حرف متحرك في آخر الكلمة ثم يسكن هذا الحرف المتطرف لأجل الوقف لأن الوقف لا يكون على متحرك كما أشارت القاعدة المتقدم ذكرها فيكون هذا السكون عارضا لأجل الوقف فقط ولذلك سماه المحقق الإمام الجزري المد للساكن العارض مثال الوقف على كلمة
العالمين مد طبيعي وصلا وعرض له السكون لأجل الوقف
وشفتين النجدين الخوف القوم حرف لين لا مد فيه وصلا وعرض السكون للحرف الواقف بعد حرف اللين من أجل الوقف فهذا النوع يسمى بالمد العارض للسكون أو مد لين عارض اللسكون
وحكمه جواز المد والقصر و المد يكون بمقدار ست حركات أو بمقدار أربع حركات فيكون فيه ثلاثة أوجه
القصر بمقدار حركتين هكذا أو بمقدار أربع حركات هكذا أو بمقدار ست حركات هكذا
ولنعلم أن حرفي اللين هما الواووالياء الساكنتان المفتوح ما قبلهما ولقد ذهب بعض العلماء إلى أن حرفي اللين فيهما القصر فقط عند الوقف ومنعوا فيهما التوسط والاشباع نظرا لضعفهما بانفتاح ما قبلهما ولكن جرى العمل على عدم التفرقة بين حرفي اللين و حروف المد عند الوقف على المد العارض للسكون ففيهم الأوجه الثلاثة عند الوقف بالسكون المجرد أما عند الوقف بالإشمام أو بالروم فلا يسوى بين حروف المد وحرفا اللين كما سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى
وقد قال صاحب التحفة في منظومته
والمد أصلي وفرعي له وسم أولا طبيعيا وهو
ما لا توقف له على سبب ولا بدونه الحروف تجتلب
بل أي حرف غير همز أو سكون جا بعد مد فالطبيعي يكون
والآخر الفرعي موقوف على سبب كهمز أو سكون مسجلا
حروفه ثلاثة فعيها من لفظ واي هي في نوحيها
والكسر قبل اليا وقبل الواو ضم شرط و فتح قبل ألف يلتزم(1/6)
واللين منها اليا وواو سكنا ان انفتاح قبل كل أعلنا
المد اللازم
وهو ينقسم إلى أربعة أقسام
كلمي مثقل وكلمي مخفف وحرفي مثقل وحرفي مخفف
وهو أن يأتي بعد حرف المد حرف ساكن سكونه أصلي لازم ثابت وصلا ووقفا على أن يكون حرف المد والحرف الساكن بعده في كلمة واحدة مثل ما ننطق به مشبعا هكذا
الطامة الكبرى فمن حاجك فيه أو في حروف أوائل السور مثل ص وق
فإذا كان حرف المد الساكن في آخر الكلمة والحرف الساكن بعده في كلمة أخرى فإن حرف المد يتعين حذفه حينئذ كما أسلفنا نحو ألف وقالا من قوله تعالى الحمد لله الذي فضلنا كما سبق
و المد اللازم سمي لازما للزوم مده بمقدار ست حركات وصلا ووقفا عند جميع العلماء والأئمة فقد أجمعوا على لزومه حالة واحدة حال الوقف والوصل لا يزيد ولا ينقص عن الحركات الست
مثل والصافات صفا ولنعلم بأن الحرف المشدد بحرفين فمثلا حاجك أصلها حاججك ثم سكن الحرف الأول وأدغم في الثاني
وينقسم المد اللازم إلى كلمي وحرفي وكل من القسمين يقسم إلى مخفف أو مثقل
فاللازم الكلمي المثقل هو الذي يكون فيه بعد حرف المد حرف ساكن سكونه لازم في كلمة واحدة مع ادغام ذلك الحرف الساكن في غيره فيصيران حرفا واحدا مشددا مثل دابة وهذا القسم يكون أول السورة مثل الحاقة ويكون وسطها مثل وحاجه قومه ومثل آلله أذن لكم ويكون آخرها مثل ولا الضالين هكذا
وسمي هذا المد كلميا لاجتماع المد مع السكون في كلمة ومثقلا لكونه مدغما أي مشددا
القسم الثاني هو الكلمي المخفف وهو أن يأتي بعد حرف المد حرف ساكن سكونه لازم في كلمة من غير ادغام لهذا الحرف في غيره ولم يوجد هذا القسم من اللازم الكلمي المخفف إلا في كلمتين في القرآن الكريم
آلآن وقد كنتم به تستعجلون آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين
فكلمة آلآن كررت في موضعين من سورة يونس فبالاستماع للكلمة نجد الهمز ممدودا بعده سكون اللام هكذا(1/7)
وسمي كلميا لاجتماع المد والسكون في كلمة ومخففا لعدم الادغام فيه و أصل الكلمة أألآن همزة في أول الكلمة و دخلت عليها همزة الاستفهام وأبدلت الهمزة الثانية حرف مد ألفا من جنس ما قبلها ولذلك لزم المد مشبعا بمقدار ست حركات
وهاتان الكلمتان فيهما أيضا تسهيل الهمزة الثانية بين بين بدون مد هكذا
وهذان الوجهان جائزان لحفص و لجميع الأئمة و إلى ذلك أشار الإمام ابن الجزري في طيبته بقوله
وهمز وصل منك ألله أذن أبدل لكل أو فسهل واقصرن
وكذلك المد اللازم الحرفي نوعان إما مثقل و إما مخفف
فاللازم ا لحرفي المثقل هو أن يجيئ بعد حرف المد سكون ثابت وصلا ووقفا في حرف هجاؤه على ثلاثة أحرف أوسطها حرف مد ولين أو حرف لين فقط
فإن أدغم ساكنه فيما بعده كان مدا لازما حرفيا مثقلا كالسين بعد الميم بعدها من
طسم طا سين ميم
فإذا لم يدغم كان مدا لازما حرفيا مخففا كاللام بعد الراء بعدها هكذا
الر الف لام را
وهذا النوع من المد اللازم الحرفي بنوعيه فوجوده دائما في أوائل السور فقط و في ثمانية أحرف أيضا فقط من الحروف الواقعة في بعض فواتح السور جمعت في قول بعضهم كم عسل نقص أو كم قال بعضهم نقص عسلكم أو سنقص علمك هكذا
مع ملاحظة أن العين يجوز قصرها لحفص من طريق الطيبة مع الالتزام بجميع شروط الأداء من هذه الطرق احترازا من التلفيق ويجوز توسطها ويجوز اشباعها فقط من طريق الشاطبية
ولنعلم أنه يجوز لحفص أيضا ادغام نون يس في الواو مع بقاء الغنة يس و القرآن الحكيم
كما يجوز أيضا في نون نون والقلم وما يسطرون وحال الادغام يسمى مدا لازما حرفيا مثقلا
والخلاصة أن المد اللازم الحرفي يسمى مثقلا إن وجد ادغام وإن لم يوجد ادغام سمي مخففا
7afsways.htmراجع طرق حفص(1/8)
أما بقية الحروف الواقعة في أوائل بعض السور بعد حروف سنقص علمك الثمانية المختصة بالمد اللازم الحرفي بنوعيه فقد جمعت في ستة أحرف في قول بعضهم حي طاهر وحكمها أن تمد مدا طبيعيا بمقدار حركتين عدا الألف فلا مد فيها مثال ذلك كما ننطق الر فالألف لا مد فيها أما اللام ففيها ست حركات والراء تمد مدا طبيعيا بمقدار حركتين كما سمعنا أيضا مثل الهاء و الياء من قول كهيعص في أول سورة مريم والطاء والهاء في أول سورة طه وكالحاء من نحو حم(1/9)
مخارج الحروف عند الخليل سبعة عشر مخرجاً. وعند سيبويه وأصحابه ستة عشر، لإسقاطهم الجوفية. وعند الفراء وتابعيه أربعة عشر، لجعلهم مخرج الذلقية واحداً. ويحصر المخارج الحلق واللسان والشفتان، ويعمها الفم.
فللحلق ثلاثة مخارج، لسبعة أحرف: فمن أقصاه الهمزة، والألف، لأن مبدأه من الحلق، ولم يذكر الخليل هذا الحرف هنا، والهاء.
ومن وسطه العين والحاء المهملتان.
ومن أدناه الغين والخاء.
وللسان عشرة مخارج لثمانية عشر حرفاً: فمن أقصاه مما يلي الحلق وما يحاذيه من الحنك الأعلى القاف. دونه قليلاً مثله الكاف.
ومن وسطه الحنك الأعلى الجيم والشين والياء.
ومن وسطه ووسط الحنك الأعلى الجيم والشين والياء.
ومن إحدى حافتيه وما يحاذيها من الاضراس، من اليسرى.
صعب ومن اليمنى أصعب، الضاد.
ومن رأس حافته وطرفه ومحاذيها من الحنك الأعلى من اللثة اللام.
ومن رأسه أيضاً ومحاذيه من اللثة النون.
ومن ظهره ومحاذيه من اللثة الراء.
هذا على مذهب سيبويه ، وعند الفراء وتابعيه مخرج اللثة واحد.
ومن رأسه أيضاً وأصول الثنيتين العليين الطاء والتاء والدال.
ومن رأسه أيضاً وبين أصول الثنيتين الظاء والذا ل والثاء.
ومن طرفي الثنيتين وباطن الشفة السفلى الفاء.
وللشفتين الباء والميم والواو.
والغنة من الخيشوم من داخل الأنف، هذا السادس عشر.
وأحرف المد من جو الفم وهو السابع عشر.(1/1)
المقطوع والموصول
والوقف على مرسوم الخط
الوقف على مرسوم الخط
إن أن إن أم أين عن حيث من بئس كل كي في
يوم لام الجر ولات
قيد الإنشاء
الكلمة السادسة من المقطوع والموصول إن المكسورة الهمزة المخففة النون مع ما بعدها ولم تقع إن مقطوعة عما بعدها إلا في موضع واحد في القرآن الكريم وذلك في سورة الرعد من قوله تعالى
و إن ما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب 40
ووصلت فيما عدا هذه المواضع في جميع القرآن الكريم ومعنى الوصل إبدال النون ميما ثم إدغامها في الميم بعدها خطا ولفظا ويصيران ألفا مهموزا بعده ميم مشددة مثال وإما نرينك بعض الذي نعدهم بسورة يونس فإما ترين من البشر أحدا بسورة مريم وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء بسورة الأنفال فإما منا بعد وإما فداء بسورة محمد
هذا ولنعلم أن أما المفتوحة الهمزة من هذا النوع موصولة في جميع ما وقع منها في القرآن الكريم اتفاقا مثال أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين بسورة الأنعام أما يشركون أماذا كنتم تعملون أما من استغنى وأما من بخل واستغنى
الكلمة السابعة هي أن المفتوحة الهمزة المشددة النون مع ما بعدها فقد قطعت أن عن ما اتفاقا في موضعين الأول وأن ما يدعون من دونه هو الباطل بسورة الحج والثاني هو وأن مايدعون من دونه الباطل بسورة لقمان
ووقف خلاف المصاحف بين القطع والوصل في موضع واحد وهو قوله تعالى واعلموا أن ما غنمتم بسورة الأنفال والوصل أقوى وأشهر في هذا الموضع وما عدا ذلك فموصول باتفاق مثل فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين بسورتي المائدة والتغابن
أما الكلمة الثامنة فهي إن المكسورة الهمزة المشددة النون مع ما بعدها فقد قطعت إن عن ما اتفاقا في موضع واحد وذلك من قوله تعالى إن ما توعدون لآت بسورة الأنعام(1/1)
ووقع الخلاف بين القطع والوصل في المصاحف في موضع واحد هو من قوله تعالى إنما عند الله هو خير لكم بسورة النحل والوصل فيه أقوى وأشهر وما عدا ذلك موصول باتفاق مثال إنما الله إله واحد بسورة النساء و إنما توعدون بالمرسلات والذاريات وإنما المؤمنون إخوة بسورة الحجرات
الكلمة التاسعة هي أم مع من بعدها فقد قطعت أم عن من في أربعة مواضع في القرآن الكريم اتفاقا هي
أولا أم من يكون عليهم وكيلا بسورة النساء
ثانيا أم من أسس بنيانه على شفا بالتوبة
ثالثا أهم أشد خلقا أم من خلقنا في الصافات
رابعا أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة بسورة فصلت
وما عدا هذه الأربعة المقطوعة المذكورة فموصول باتفاق في المصاحف وذلك مثل أمن لا يهدي إلا أن يهدى بيونس و مثل أمن يجيب المضطر إذا دعاه بالنمل أمن يهديكم في ظلمات البر والبحر بالنمل أيضا
أما الكلمة العاشرة فهي أين مع ما فقد قطعت في مواضع ووصلت في مواضع
وصلت كلمة أين بكلمة ما في موضعين في المصاحف
الأول فأينما تولوا فثم وجه الله بسورة البقرة
الثاني أينما يوجهه لا يأت بخير بسورة النحل
واختلف في مواضع ثلاثة بين القطع والوصل في المصاحف العثمانية
الأول أين ما تعبدون من دون الله هل ينصرونكم بسورة الشعراء والقطع هنا أرجح
الثاني ملعونين أين ما ثقفوا أخذوا بسورة الأحزاب والقطع هنا أرجح
الثالث أينما تكونوا يدرككم الموت بسورة النساء والوصل هنا أرجح
وما عدا ذلك فمقطوع باتفاق مثال أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا بسورة البقرة و وهو معكم أينما كنتم بسورة الحديد وأيضا ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا بالمجادلة
الكلمة الحادية عشرة هي عن عن مع ما بعدها أي عما قطعت عن عن ما بعدها في موضع واحد في القرآن الكريم باتفاق وذلك من قوله تعالى فلما عتوا عن ما نهوا عنه بسورة الأعراف(1/2)
وما عدا هذا الموضع فموصول باتفاق مثال وإن لم ينتهوا عما يقولون بالمائدة وسبحانه وتعالى عما يشركون بالنحل و سبحان ربك رب العزة عما يصفون بالصافات
الكلمة الثانية عشرة هي عن مع من بعدها أي عمن وقعت في موضعين في القرآن الكريم الأول من قوله تعالى ويصرفه عن من يشاء بسورة النور والثاني من قوله تعالى فأعرض عن من تولى عن ذكرنا بسورة النجم وليس في القرآن غيرهما وقد أجمعت المصاحف باتفاق على قطع عن عن من بعدها في هذين الموضعين
الكلمة الثالثة عشرة هي حيث مع ما بعدها حيثما ولم تقع في القرآن إلا في موضعين وهما في قوله تعالى وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره بسورة البقرة ولا ثالث لهما فأجمعت المصاحف على قطع حيث عن ما باتفاق في هذين الموضعين
الكلمة الرابعة عشرة هي من مع ما بعدها أي من ما و قد قطعت من عن ما في موضعين الأول من قوله تعالى فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات بسورة النساء والثاني هو هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء بالروم
واختلف في القطع والوصل بموضع واحد هو وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول بسورة المنافقون
وما عدا هذه المواضع الثلاثة رسمت من مع ما موصولة أي رسمت كلمة واحدة مما مثل ومما رزقناهم ينفقون بالبقرة وأيضا وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا بالبقرة أيضا ومثل مما خطيئاتهم أغرقوا بسورة نوح ومثل فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام بسورة يونس
الكلمة الخامسة عشرة هي بئس مع ما بعدها اتفقت المصاحف على وصل بعضهما ببعض في موضعين الأول من قوله تعالى بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بسورة البقرة والثاني هو قوله تعالى قال بئسما خلفتموني من بعدي بسورة الأعراف
واختلف بين القطع والوصل في موضع واحد هو قل بئسما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين بسورة البقرة(1/3)
وما عدا ذلك فبالقطع اتفاقا مثل ولبئس ما شروا به أنفسهم بالبقرة وأيضا فبئس ما يشترون بسورة آل عمران وهنااك أيضا أربعة مواضع بسورة المائدة وهي لبئس ما كانوا يعملون لبئس ما كانوا يصنعون لبئس ما كانوا يفعلون لبئس ما قدمت لهم أنفسهم
الكلمة السادسة عشرة هي كلمة كل مع ما بعدها قطعت كل عن ما في موضع واحد اتفاقا وذلك من قوله تعالى وآتاكم من كل ما سألتموه بسورة إبراهيم واختلف بين القطع والوصل في أربعة مواضع هي
الأول كلما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها بالنساء
الثاني كلما دخلت أمة لعنت أختها بالأعراف
الثالث كلما جاء أمة رسولها كذبوه بالمؤمنون
الرابع كلما ألقي فيها فوج بسورة الملك
واتفق على الوصل فيما بقي في القرآن الكريم من نحو كل ما رزقوا منها بالبقرة وكل ما أوقدوا نارا للحرب بالمائدة وكل ما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا بآل عمران
الكلمة السابعة عشرة هي كي مع لا بعدها كيلا وقعت في القرآن الكريم موصولة باتفاق المصاحف العثمانية أي كالكلمة الواحدة وذلك في أربعة مواضع
أولا لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ولا ماأصابكم بسورة آل عمران
ثانيا لكيلا يعلم من بعد علم شيئا بسورة الحج
ثالثا لكيلا يكون عليك حرج بالأحزاب
رابعا لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم بسورة الحديد
أما ما عدا هذه المواضع فمقطوع باتفاق المصاحف وهي في ثلاثة مواضع كتبت فيها كي وحدها ولا وحدها هي لكي لا يعلم بعد علم شيئا بسورة النحل ثانيا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج أول موضعي حزاب وثالثا كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم بسورة الحشر
الكلمة الثامنة عشرة هي في مع ما الموصولة والاستفهامية بعدها وقد رسمت في المصاحف مختلف فيها بين القطع والوصل وذلك في عشرة مواضع واتفق على القطع في موضع واحد هو أتتركون في ما ههنا آمنين بسورة الشعراء أما المواضع العشرة فالعمل فيها والأرجح هو القطع كموضع الشعراء وهي(1/4)
أولا في ما فعلن في أنفسهن من معروف بالبقرة ثانيا ولكن ليبلوكم في ما آتاكم فاستبقوا الخيرات بالمائدة ثالثا ليبلوكم في ما آتاكم آخر سورة الأنعام رابعا قل لا أجد في ما آوحي إلي محرما بالأنعام أيضا خامسا لايسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون بالأنبياء سادسا لمسكم في ما أفضتم فيه بسورة النور سابعا هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في مارزقناكم با لروم ثامنا إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون بالزمر تاسعا أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون بالزمر أيضا والموضع العاشر هو وننشأكم في ما لا تعلمون بسورة الواقعة
وما عدا هذه المواضع فموصول باتفاق كالكلمة ا لواحدة مثل فيما فعلن أنفسهن بالمعروف أول موضعي البقرة ومثل لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم بسورة الأنفال ومثل لقضي بينهم فيما فيه يختلفون بيونس
الكلمة التاسعة عشرة كلمة يوم مع هم بعدها وهي قسمان قسم مقطوع باتفاق وقسم موصول
فقد قطعت يوم عن هم في موضعين باتفاق المصاحف أولا يوم هم بارزون بغافر ثانيا يوم هم على النار يفتنون بسورة الذاريات
وما عدا هذين الموضعين فموصول باتفاق مثل يومهم الذي يوعدون بالزخرف والمعارج ويومهم الذي فيه يصعقون بالطور
الكلمة العشرون لام الجر قطعت عن ما بعدها في مواضع مع أنه معلوم أن لام الجر توصل بمجرورها بعدها رسما من نحو للرجال وللنساء ونظائرها لكنها قطعت عن مجرورها في أربعة مواضع في المصاحف العثمانية أولا تقطع اللام أي لام الجر عن هؤلاء من قوله تعالى فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا بسورة النساء ثانيا تقطع لام الجر عن هذا بعدها من قوله تعالى مال هذا الكتاب لا يغادر بسورة الكهف ثالثا مال هذا الرسول يأكل الطعام بسورة الفرقان ورابعا فمال الذين كفروا قبلك مهطعين بسورة المعارج
وتوصل لام الجر بما بعدها في جميع القرآن الكريم عدا هذه الأربعة مواضع(1/5)
فائدة هامة يجوز للقارئ في المواضع الأربعة المذكورة أن يقف على ما من مثل ما ل هذا الرسول أو على اللام وذلك عند ضيق نفسه أو امتحانه أو نحو ذلك من الاختبار ولكن لا يجوز له الابتداء باللام ولا بهؤلاء ولا بهذا ولا بالذين بل يتعين الابتداء بكلمة ما وكما يجوز الوقف على ما أو على اللام في هذه المواضع الأربعة يجوز أيضا الوقف على أيا أو على ما في قوله تعالى أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى بالإسراء ولعلا سائلا يسأل عن سر قطع اللام في هذه المواضع الأربعة دون سواها والجواب هو أن اتباع رسم المصحف واجب ولو دون علم لعلة ذلك ورائدنا في هذا قول عمربن الخطاب رضي الله عنه مخاطبا الحجر الأسود قائلا والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك ولعل قطع لام الجر في هذه المواضع إشارة لما فيها من هول وشدة موقف لا توجد في غيرها من أحرف الجر
الكلمة الحادية والعشرون ولات من قوله تعالى ولا ت حين مناص في سورة ص فاختلف في قطع التاء من ولات عن حين أو وصلها بها والصحيح هو القطع وأن ولات كلمة مستقلة وحين كلمة أخرى وبيانها أن لا نافية ثم دخلت عليها التاء علامة على تأنيث الكلمة كما دخلت على رب وثم للدلالة على تأنيث الكلمتين فأصبحت ولات وعلى هذا يصح الوقف على التاء وهي ليست بمحل وقف إلا عند الاختبار أو في مقام التعليم ولكن لا يصح الوقف عليها اختيارا والابتداء بكلمة حين بل لا بد من الابتداء بكلمة ولات وعلى هذا يصح الوقف لضرورة أو اختبار على ولا ولكن يتعين أيضا عند الابتداء أن يبدأ بكلمة ولات حين والصحيح قطع التاء عن حين في المصاحف العثمانية كما سبق
باب المقطوع والموصول و التاء
واعرف لمقطوع و موصول وتا في مصحف الإمام فيما قد أتى
فاقطع بعشر كلمات أن لا مع ملجأ ولا إله إلا
وتعبدوا ياسين ثاني هود لا يشركن تشرك يدخلن تعلوا على(1/6)
أن لا يقولوا لا إله إن ما بالرعد كالمفتوح صل وعن ما
نهوا اقطعوا من ما بروم والنسا خلف المنافقين أم من أسسا
فصلت النسا وذبح حيث ما وأن لم المفتوح كسر إن ما
الانعام والمفتوح يدعون معا وخلف الانفال ونحل وقعا
وكل ما سألتموه واختلف ردوا كذا قل بئسما والوصل صف
خلفتموني واشتروا في ما اقطعا أوحي أفضتم اشتهت نبلوا معا
ثاني فعلن وقعت روم كلا تنزيل شعراء وغيرها صلا
فأينما كالنحل صل ومختلف في الشعرا الاحزاب والنسا وصف
وصل فإلم هود ألن نجعلا نجمع كيلا تحزنوا تأسوا على
حج عليك حرج وقطعهم عن من يشاء من تولى يوم هم
ومال هذا والذين هؤلا تحين في الإمام وصلا وقيل لا
كالوهم أو وزنوهم صل كذا من أل ويا وها لا تفصل
الوقف على مرسوم الخط
من كتاب نهاية القول المفيد في علم التجويد للعلامة محمد مكي نصر
اعلم أن الوقف على مرسوم الخط ينقسم إلى قسمين قسم متفق عليه و قسم مختلف فيه فالمتفق عليه تقدم بيانه في الوقف على المقطوع والموصول والمختلف فيه ينحصر في خمسة أقسام الإبدال والإثبات والحذف والوصل والقطع
فأما الإبدال فهو إبدال حرف بآخر كإبدال التاء المجرورة هاء لمن يقف بها على الكلمات السابق ذكرها أو التنوين ألفا للجميع نحو سميعا عليما وغفورا رحيما أو إبدال الهمزة ألفا او واوا أو ياء عند الوقف على المهموز لحمزة وهشام
وأما الإثبات فهو على قسمين أحدهما إثبات ما حذف رسما وثانيهما إثبات ما حذف لفظا
أما إثبات ما حذف رسما فينحصر في نوعين الأول هاء السكت وهو من الإلحاق والثاني أحد حروف العلة الواقعة قبل الساكن المحذوفة لأجله
أما النوع الأول وهو هاء السكت فيجئ في خمسة أصول وكلمات مخصوصة(1/7)
فالأصل الأول ما الاستفهامية المجروة بحرف الجر وذلك في خمس كلمات لم وعم وفيم وبم ومم وقف البزي و كذا يعقوب بزيادة هاء السكت بخلاف عنهما في الكلمات الخمس عوضا عن الألف المحذوفة لأجل دخول حرف الجر على ما الاستفهامية ووقف الباقون على الميم اتباعا للرسم
الأصل الثاني هو الضمير المفرد الغائب مذكرا كان أو مؤنثا وذلك في لفظ هو وهي حيث وقعا أي سواء اقترنا بواو أو فاء أو لام أم لا وقف عليه يعقوب بزيادة هاء السكت وقف الباقون على الواو والياء اتباعا للرسم
الأصل الثالث النون المشددة من ضمير جمع الإناث كيف وقع سواء اتصل باسم نحو نسائهن وأيديهن وأرجلهن أو فعل نحو آتوهن ولا تخرجوهن أو حرف نحو إليهن و عليهن و فيهن أولم تتصل نحو بناتي هن قال ابن الجزري في النشر وقد أطلقه بعضهم و أحسب أن الصواب تقييده بما كان بعدها كما نقلوا ولم أجد أحدا مثل بغير ذلك فإن نص على غيره أخذ يوثق به رجعنا إليه و إلا فالأمر كما ظهر لنا والله أعلم وقف عليه يعقوب بزيادة هاء السكت ووقف الباقون على النون المشددة اتباعا للرسم
الأصل الرابع هو الياء المشددة للمتكلم المدغمة سواء اتصلت باسم نحو مصرخي وبيدي ولدي أو حرف نحو إلي وعلي وقف عليه يعقوب بزيادة هاء السكت باختلاف عنه ووقف الباقون على الياء اتباعا للرسمز
الأصل الخامس و هو النون المفتوحة التي في آخر الأسماء نحو العالمين والمفلحون والذين وما هم بمؤمنين وقف عليه يعقوب بزيادة هاء السكت والباقون على النون اتباعا للرسم اه اتحاف البشر وشرح الدرة للرميلي
وأما الكلمات المخصوصة فهي أربع يا ويلتى ويا أسفى ويا حسرتى وثم الظرف المفتوح الثاء المثلثة نحو فثم وجه الله وإذا رأيت ثم رأيت وقف رويس باختلاف عنه بزيادة هاء السكت في الكلمات الأربع ووقف الباقون على الألف في الكلمات الثلاث الأول وعلى الميم المشددة ساكنة في الكلمة الرابعة ولا خلاف بينهم في حذف الهاء وصلا في جميع ما ذكر(1/8)
وأما النوع الثاني وهو أحد حروف العلة الألف والواو والياء............................يتبع
التتمة في بيان كيفية الوقف على هاء الضمير
إعلم أن أهل الأداء اختلفوا في الوقف على هاء الضمير فذهب كثير منهم إلى جواز الروم والإشمام فيها مطلقا وهو الذي في التيسير والتجريد و التلخيص وغيرها. وذهب آخرون إلى المنع مطلقا وهو ظاهر كلام الشاطبي وفاقا للداني في غير التيسير والمختار كما قاله ابن الجزري منعهما فيها إذا كان قبلها ضم أو واو ساكنة أو كسر أو ياء مسكنة نحو يعلمه ويرفعه وعقلوه وليرضوه وبه وربه فيه وإليه وجوازهما إذا لم يكن قبلها ذلك بأن انفتح ما قبل الهاء أو وقع قبلها ألف أو ساكن صحيح نحو لن تخلفه واجتباه وهداه ومنه وعنه و أرجئه في قراءة الهمز ويتقه عند من سكن القاف. قال المحقق ابن الجزري وهو أعدل المذاهب عندي اه اتحاف البشر
وإلى ذلك أشار الشاطبي في حرزه فقال
وفي الهاء للاضمار قوم أبوهما ومن قبله ضم أو الكسر مثلا
أو أماهما واو وياء وبعضهم يرى لهما في كل حال محللا
قال القسطلاني في شرحه على الجزرية وجه الروم والاشمام الإجراء عل القاعدة ووجه المنع طلب الخفة إذ الخروج من ضم إلى ضم وإشارة إليه ومن كسر إلى كسر وإشارة إليه مستثقل وتأكد من ذلك في الهاء لخفائها وبعد مخرجها واحتياج القارئ لأجل ذلك إلى تكلف إظهارها و تبيينها. وإذا انضم ذلك إلى ما تقدم ذكره شق لا محالة ا ه ولابد من حذف الصلة مع الروم كما تحذف مع السكون اه(1/9)
انظر الجدول
منظومة تلخيص صريح النص في الكلمات المختلف فيها عن حفص
نظم العلامة الفقيه المقرئ عبد العزيز عيون السود أمين الإفتاء وشيخ القراء في حمص رحمه الله تعالى
وشرحها للدكتور أيمن رشدي سويد حفظه الله
الجدولانظر الجدول
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
فهذا شرح مختصر لمنظومة تلخيص صريح النص في الكلمات المختلف فيها عن حفص
نظم سيدي وشيخي الشيخ عبد العزيز عيون السود رحمه الله وهي نظم لكتاب شيخه شيخ عموم المقارئ المصرية العلامة علي بن محمد الضباع رحمه الله تعالى المسمى صريح النص في الكلمات المختلف فيها عن حفص سائلا الله تعالى أن ينفع به كما نفع بأصليه إنه سميع مجيب
والمنظومة من بحر الرجز وهو مستفعلن ست مرات
انظر الجدول
بسم الله الرحمن الرحيم
1-4
باسمك ربي حامدا مصليا ... مستفتحا مستوفقا مسترضيا
من حمص عبد للعزيز المحتسب ... آل عيون السود بالذل اقترب
راج لتلخيص صريح النص ... لكشف لبس ما روي عن حفص
إذ يكره التخليط أو يعاب ... والأكثرون الحرمة الصواب
****
5-12
خلافه مع الأصول خمسة ... السكت للساكن قبل الهمزة
لا المد واخصصه بوسط المنفصل ... فصلا شيا أل خص وسط المتصل
وعم طولا وقف همز مطرف ... في السكت رومه التزم كنحو دف
وغنة النونات في إدغام لر ... والله أكبر قبل بسملة السور
وامنعهما سكتا وللفصل اقصرن ... ثلث ووسط خمس الوصل اشبعن
وسط وخمسا فصلها الزم واخصصن ... وسطا بقصر وسط فصل كبرن
بالطول مع أربعة الفصل بغن ... ودونه لا خمس فصل وامنعن
غنا بوسط الوصل الأوجه تصح ... إحدى وعشرون فقط و تتضح
********
13-15
كبر بقصر وثلاث ووسط ... وتسع التكبير والغن سقط
بقصر وسط وسطان اخمسهما ... سكتان فصلهم بطول اعلما
والغن تسع فصلهم بالطول مع ... وجهين بالتكبير والخمسان فع
***
16-21
والحظ لضبط الخلف خلف الكلم ... ثلث لعين فرق رقق فخم(1/1)
سينا وصا ويبصط المصيطرو ... مصيطر إلا وبصطه فاذكروا
ياسين نو اركب يلهث ادغم اظهر ... كالان أبدل مد سهل قصر
بل ران راق عوجا مرقدنا ... صه ادرج ادغم رم وشم تأمننا
ءاتان نمل اليا اثبت احذف إن تقف ... كذاك في سلاسلا الدهر الألف
بالروم ضعف ضعفا افتح ضم ضا ... إدغام نخلقكم لحفص محضا
******
22-24
إطلاق ءالا نو يا اظهر تأم شم ... عي وسط اقصر يلهث اركب ادغم
ضعف افتح اتا سلا احذ فرق فخم ... كادرج صه الصا السين فيهم قدم
بالضد عن كلم وإلا فكطي ... كلم ففي المطوي وجهان بني
***
25-33
فقصر وسط اتا سي المصي ... صه ضعف ءالا تأم يلهث وسط عي
يا نو سلا اركب وسطاهما اركب ... خمساهما صه عين قصرها أبي
صا بمصي يا نو اركب الا اتا اثبته ... مصيط صا يلهث وخاص السكت له
صه ران راق فرق رقق قصر عي ... ضعفي سلا تأمنا عمم وسط عي
فرق سلا ادرج كال تأمنا المصي ... بالسين واركب يلهث اضبط مع طي
وقصر وسط الطول فرق تأم عي ... ءاتان في قصر ومع وسط فطي
يلهث سلا مرق ادرج الا ثلث الـ ... ـفصل سلا الا تأم يا نو اركب تصل
فرق ويلهث ضعفي الصا بمصي ... عي مرقد ادرج ما تبقى فهو طي
وخمس طول فرق اركب المصي ... سي يلهث ادرج تأم ءال سلا اتا عي
*********
34-36
كبر بقصر فوق ءاتا الصا مصي ... فرق سلا ادرج مرق يلهث قصر عي
تأم اركب الا ضعف يا نو كبر ... بالوسط تأم اتا اركب العين اقصر
يلهث سلا ادرج مرق فرق المصي ... سين مصي صاد كئالا الباقي طي
***
37-40
والغن مع فصل بطول كبر او ... في القصر لا إله إلا الوسط جو
فيهم نويا ادرج ضعف فرق سلا اثبت الـ ... ــقصر امنع عي تأمنا ءاتاني لا الـ
ـخمس اركب اظهر يلهث السين المصي ... في الخمس سين خمس مدي قصر عي
صه راراكالاالسين في يبصط مصي ... ثم كست الغن لكن ضعف طي
****
41-43
وامنع على التكبير أن يكبرا ... أوائل الختم فلن يكرر
وجائز في الفصل مع طول بغن ... لآخر كوسط وصل وامنعن
في الخمس والسكت وجوز للأول ... في الباقي هب لي ربي إخلاص العمل
***
44-45
هم عد في ألف ثلاثمائة ... خمس و تسعين بصوم تمت(1/2)
وحسن ختمي شكر ما أولاه ... ذو الفيض لا إله إلا الله
قال رحمه الله تعالى بعد بسم الله الرحمن الرحيم
باسمك ربي حامدا مصليا مستفتحا مستوفقا مسترضيا
ذكر في هذا البيت الأمور التي استحب الشرع الشريف البدء بها من البسملة والحمدلة والصلاة على رسول الله مع طلب الفتوح والتوفيق والرضا من الله تعالى وتفصيل ذلك كله مذكور في المطولات فليراجع ثمة
من حمص عبد للعزيز المحتسب آل عيون السود بالذل اقترب
بين رحمه الله تعالى - كعادة الناظمين اسمه وبلده فهو أمين الافتاء وشيخ القراء في حمص الشيخ عبد العزيز بم الشيخ محمد علي بن عبد الغني الشيباني الملقب بعيون السود
ولد رحمه الله تعالى في حمص في 8 جمادى الأولى سنة 1335 هجرية ونشأ في بيت علم ودين وكان ميالا للعلم حاد الذكاء محبا لمجالسة العلماء منذ صغره
تلقى العلم عن والده المذكور وعن عمه الشيخ عبد الغفار عيون السود صاحب التآليف الشهيرة التي منها الرياض النضرة في تفسير سورتي الفاتحة والبقرة وهو مطبوع في ثلاثة مجلدات وعن الشيخ الفقيه عبد القادر الخوجة وعن الشيخ محمد أمين سويد وعن الشيخ عبد القادر القصاب وغيرهم
وتلقى القراءات العشر الصغرى من طريق الشاطبية والدرة على الشيخ سليمان الفارسكوري المصري والشيخ محمد سليم الحلواني الدمشقي والقراءات العشر الكبرى من طريق طيبة النشر على الشيخ عبد القادر قويدر العربيلي والقراءات الأربعة عشر من طريق طيبة النشر و الفوائد المعتبرة للعلامة محمد المتولي على الشيخ أحمد حامد التيجي شيخ القراء في مكة المكرمة والشيخ علي محمد الضباع شيخ القراء وعموم المقارئ المصرية تغمد الله الجميع برحمته وجزاهم عنا كل خير(1/3)
وكان رحمه الله تعالى غزير العلم في شتى الفنون لطيف المعشر مهيب المنظر حسن السمت عاملا بالسنة آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر كثير الذكر لله سبحانه وتعالى محافظا على صلوات الجماعة في أول وقتها دائم التهجد كل ليلة محافظا على غسل الجمعة
وكان رحمه الله خطيبا مفوها ومدرسا جديرا وواعظا مؤثرا يدعو إلى الله سبحانه بحاله قبل قاله وهذا غيض من فيض مما كان عليه الشيخ رحمه الله تعالى ولولا الخوف من الإطالة لذكرت عنه تفصيلات أوفى
ولم يزل رحمه الله تعالى متصدرا للإفتاء والتعليم وتلقين القرآن الكريم إلى أن وافته المنية وهو في صلاة التهجد وقت السحر قبيل الفجر على أكمل الهيئات و أحسنها من فجر يوم السبت 14 صفر 1399 الموافق كانون الثاني 13 سنة1979
وخرجت له جنازة عظيمة مهيبة مشى الناس فيها بالآلاف وسدت الشوارع وحضرها السادة العلماء من شتى المدن السورية ودفن في القبر الذي أعده لنفسه إلى جانب المسجد الذي بناه لله تعالى من ماله الخاص رحمه الله تعالى رحمة واسعة وعوض الأمة الإسلامية خيرا
هذا وإني بحمد الله تعالى وتوفيقه قد تلقيت عنه هذه المنظومة وفهمت منه شرحها وأجازني بها وذلك وقت قراءتي عليه لرواية حفص عن عاصم من طرق الطيبة ختمة كاملة وكان الختم والإجازة يوم الخميس 12 صفر 1396 هجرية الموفق 12 شباط 1976 ميلادية
ثم إني قرأت عليه ختمة كاملة للقراء العشر من طريق الطيبة إفرادا وبعد ذلك شرعت في ختمة للقراء العشر من طريق طيبة النشر جمعا بمقتضى تحريرات الأزميري في بدائعه والمتولي في روضه وقد أتممتها بحول الله وقوته في مدينة حمص يوم الاثنين 26 شعبان 1398 هجرية الموافق 31 تموز 1978 ميلادية وقد أجازني رحمه الله تعالى بكك ذلك
كما أني تلقيت عنه متون هذا العلم وهي الشاطبية والدرة والطيبة والمقدمة الجزرية وعقيلة أتراب القصائد وناظمة الزهر وأجازني بها والحمد لله على ذلك
راج لتلخيص صريح النص لكشف لبس ما روي عن حفص(1/4)
اللبس الالتباس بمعنى الاشتباه وعدم الوضوح
وقد فصل اللعلامة الضباع رحمه الله تعالى في رسالته صريح النص في الكلمات المختلف فيها عن حفص ما اختلف فيه عن حفص من أصول وفرش بما لا يدغ مجالا للبس أو غموض فأراد الشيخ رحمه الله تعالى أن ينظم هذه الخلافيات وتلك الأوجه الناشئة عنها لأن النظم أسرع في الحفظ وأرسخ في الذهن
إذ يكره التخليط أو يعاب والأكثرون الحرمة الصواب
ذكر رحمه الله حكم القراءة بالخلط بين الطرق و أقوال الأئمة فيه ويقال له أيضا التلفيق والمقصود بالخلط هنا أخذ أمر مروي من طريق أخرى كالقراءة بالتكبير العام مع السكت بأحد نوعيه في آن واحد فإن الذي روى التكبير لم يرو السكت والذي روى السكت لم يروالتكبير
وقد قال العلامة الضباع رحمه الله تعالى في صريح النص ص 12 عن التلفيق هو خلط الطرق بعضها ببعض وذلك غير جائز قال النويري في شرح الدرة والقراءة بخلط الطرق وتكيبها حرام أو مكروه أو معيب وقال القسطلاني في لطائفه يجب على القارئ الاحتراز من التركيب في الطرق وتمييز بعضها من بعض وإلا وقع فيما لا يجوز وقراءة ما لم ينزل - اه
وقد بين إمام هذا الفن العلامة ابن الجزري رحمه الله تعالى القول الشافي في هذه المسألة فقال في النشر 1-19
والصواب عندنا في ذلك التفصيل والعدول بالتوسط إلى سواء السبيل فنقول إن كانت إحدى القراءتين مترتبة على الأخرى فالمنع من ذلك منع تحريم كمن يقرأ فتلقى آدم من ربه كلمات بالرفع فيهما أو بالنصب آخذا رفع آدم من قراءة غير ابن كثير ورفع كلمات من قراءة ابن كثير مما يركب بما لا تجيزه العربية ولا يصح في اللغة(1/5)
وأما ما لم يكن كذلك فإننا نفرق فيه بين مقام الرواية وغيرها فإن قرأ بذلك على سبيل الرواية فإنه لا يجوز أيضا من حيث أنه كذب في الرواية وتخليط على أهل الدراية وإن لم يكن على سبيل النقل والرواية بل على سبيل القراءة والتلاوة فإنه جائز صحيح مقبول لا منع منه ولاحظر وإن كنا نعيبه على أئمة القراءات العارفين باختلاف الروايات من وجه تساوي العلماء بالعوام لا من وجه أن ذلك مكروه أو حرام إذ كل من عند الله نزل به الروح الأمين على قلب سيد المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم تخفيفا على الأمة وتهوينا على أهل هذه الملة فلو أوجبنا عليهم قراءة كل رواية على حدة لشق عليهم تمييز القراءة الواحدة وانعكس المقصود من التخفيف وعاد الأمر بالسهولة إلى التكليف اهـ وليس بعد هذا البيان بيان
خلافه مع الأصول خمسة السكت للساكن قبل الهمزة
لا المد واخصصه بوسط المنفصل فصلا شيا أل خص وسط المتصل
وعم طولا وقف همز مطرف في السكت رومه التزم كنحو دف
بدأ رحمه الله تعالى بذكر خلاف الأصول بين طرق حفص وهو في خمس مسائل
أولها السكت على الحرف الساكن الصحيح وعلى الواو والياء الساكنتين بعد فتح إذا وقع ذلك قبل همزة قطع سوء كان الحرف الساكن والهمزة في كلمتين مثل من آمن الأرض ابني آدم خلوا إلى أو في كلمة واحدة مثل القرآن مسئولا سوء ولا تايئسوا على تفصيل سيأتي بعد قليل
أما إذا كان الساكن حرف مد سواء في كلمة مثل أولئك أو في كلمتين مثل الذي أنزل فلا سكت فيه لحفص وهو معنى قوله لا المد
والسكت لغة قطع الكلام
واصطلاحا هو عبارة عن قطع الصوت زمنا دون زمن الوقف عادة من غير تنفس وزمنه يتناسب مع سرعة القراءة من تحقيق وحدر وتدوير والمشافهة تضبط ذلك
والسكت عند حفص نوعان خاص و عام(1/6)
أما الخاص فهو السكت على ال المعرفة وعلى شئ كيفما تصرفت و على الساكن المفصول مثل الإنسان والله على كل شئ قدير ولم تك شيئا إن هذا لشئ عجاب قل إن الموت ابني آدم خلوا إلى وهو معنى قوله فصلا شيا أل خص
وأما العام فهو السكت على كل ما ذكر في السكت الخاص بالإضافة إلى الساكن الموصول مثل تجئرون دائرة السوء تايئسوا
وقد بين العلامة الضباع في صريح النص ص 9-11 السكت بنوعيه ومذاهب طرق حفص فيه وما يترتب على القراءة به
ويتعين في المد المنفصل التوسط على كلا السكتين وهو معنى قوله واخصصه بوسط المنفصل
كما يتعين توسط المتصل على السكت الخاص وهو معنى قوله خص وسط المتصل
أما السكت العام فيتعين عليه طول المتصل وهو معنى قوله وعم طولا
وأما قوله رحمه الله تعالى وقف همز مطرف .... فهو بيان لكيفية الوقف على الكلمة التي فيها سكت على حرف ساكن قبل همزة متطرفة مثل قوله تعالى لكم فيها دفء فإن وقف القارئ بالسكت تعين الروم وإن وقف بالسكون امتنع السكت من أجل التقاء الساكنين وعدم الاعتماد في إخراج الهمزة على شئ وأما قوله تعالى يخرج الخبء فيمتنع الوقف عليه بالسكت لعدم تأتي الروم فيه إذ لا روم في المنصوب كما هو معلوم فيتعين الوقف عليه بترك السكت والله أعلم
وغنة في النونات في إدغام لر والله أكبر قبل بسملة السور
وامنعهما سكتا وللفصل اقصرن ثلث ووسط خمس الوصل اشبعن(1/7)
الخلف الثاني من الأصول ترك الغنة وإبقاؤها عند إدغام النون الساكنة أو التنوين في اللام والراء وترك الغنة أشهر وأكثر وهو مذهب الجمهور وذهب بعض الأئمة عن حفص إلى إبقاء الغنة فيما ذكر قال المحقق الفن ابن الجزري في النشر2-32 وذهب كثير من أهل الأداء إلى الإدغام مع ابقاء الغنة ورووا في ذلك عن أكثر أئمة القراءة ثم قال وقد وردت الغنة مع اللام والراء عن كل من القراء وصحت من طريق كتابنا نصا وأداءا عن أهل الحجاز والشام والبصرة وحفص اهـ وقد فصل رحمه الله فذكر من روى إبقاء الغنة من أصحاب الكتب التي حوت رواية حفص ونقل العلامة الضباع ذلك عنه في صريح النص ص 11 و12
وقد اختار الإمام ابن الجزري في نشره اختصاص هذه الغنة بما رسم مقطوعا دون الموصول واطلق الحكم فيهما أكثر المتقدمين وإلى إطلاقه جنح الإمام محمد المتولي شيخ قراء مصر الأسبق المتوفى سنة 1313 وفصل القول فيه في كتابه الروض النضير وعليه العمل
وأما قوله والله أكبر قبل بسملة السور فبين فيه الخلاف الثالث من الأصول عن حفص وهو التكبير العام أول كل سورة سوى براءة ولفظه الله أكبر ومحله قبل البسملة كما ذكر في البيت فمن أجل ذلك امتنع التكبير أول براءة لعدم وجود البسملة في أولها
وأكثر أهل الأداء على تركه وذهب جماعة إلى الأخذ به ثم هو سنة مطلقا ويسن بالجهر في ختم القرآن وورد في الصلاة أيضا ويلحق به ما يسمى بالتكبير للختم وهو لغير القائلين بالتكبير العام ولهم في مذهبان
الأول التكبير أول سورة الشرح وما بعدها إلى أول سورة الناس
الثاني التكبير آخر سورة الضحى وما بعدها إلى آخر سور الناس
والتكبير العام لا تهليل فيه ولا تحميد معه عند حفص أصلا إلا عند سور الختم إذا قصد تعظيمه على رأي بعض المتأخرين وقد فصل الإمام الضباع الكلام على التكبير في صريح النص صفحة 4 -6(1/8)
وأما قوله رحمه الله تعالى وامنعهما سكتا فبين فيه امتناع الغنة والتكبير على السكت بقسميه لأن من روى السكت عن حفص لم يرو عنه إبقاء الغنة في اللام والراء ولا التكبير العام والله أعلم
وأما بيت...........ثلث ووسط........الوصل اشبعن والذي يليه فهذا هوالخلاف الرابع في الأصول وهو المد المنفصل وفيه عن حفص اربع مراتب القصر وفويقه والتوسط وفويقه
فالقصر بمقدار ألف وهو المد الطبيعي أي الفترة الزمنية اللازمة للنطق بألف قال مثلا ويمد المد الطبيعي بمقدار حركتين والحركتان هما الفترة الزمنية اللازمة للنطق بحرفين متحركين متتاليي كقولك بب أو تت وما شابه فالحركة هي حركة الحرف وليست حركة الأصبع كما زعم كثير من المتأخرين في القرن الرابع عشر أو ماقبله بقليل ولعلهم فعلوا ذلك تسهيلا على المبتدئين ولكن الدقة تنافيه لتعذر ضبطه وجميع أئمة القراءة المتقدمين على تقدير المد بالألفات كما سبق
وأما فويق القصر فبمقدار ألف ونصف أو ثلاث حركات
والتوسط بمقدار ألفين أو نقول أربع حركات
وفويق التوسط بمقدار ألفين ونصف أو يقال خمس حركات
فهذا معنى قوله رحمه الله وللفصل اقصرن ثلث ووسط خمس
وأما قوله الوصل اشبعن وسط وخمسا فبين فيه رحمه الله تعالى الخلاف الخامس لحفص وهو المد المتصل وله فيها ثلاث مراتب التوسط وفويقه والطول والإشباع وهو بمقدار ثلاث ألفات أو يقال ست حركات(1/9)
واعلم أنه يترتب من خلافيات الأصول الخمسة االمذكورة ستة وتسعون وجها عقليا حاصلة من ضرب وجهي التكبير في وجهي السكت وعدمه فهذه أربعة أوجه ثم ضرب ذلك بوجهي الغنة فهذه ثمانية ثم ضرب الناتج بأربعة أوجه المنفصل فيصير اثنان وثلاثون وجها ثم ضرب ذلك بثلاثة أوجه المتصل فيتحصل ستة وتسعون وجها عقليا لم يصح منها من طريق الطيبة عن حفص إلا واحد وعشرون وجها وذلك لامتناع أوجه الخلاف على بعض كقوله رحمه الله تعالى عن الغنة والتكبير وامنعهما سكتا ولتعين بعض تلك الخلافيات على بعض كقوله رحمه الله عن السكت واخصصه بوسط المنفصل
فبعد أن أنهى سرد الخلافيات الخمسة الأصول بدأ بذكر القيود المخرجة للأوجه التي يقتضيها الضرب الحسابي ولم يصح نقلها ليتجنبها القارئ فلا يقع في قراءة ما لم يرو فقال رحمه الله تعالى وخمسا فصلها الزم أي الزم خمس حركات في المنفصل إذا أخذت المتصل بمقدار خمس حركات فامتنع القصر وفويقه والتوسط في المنفصل على خمسة المتصل
قوله رحمه الله تعالى .... واخصصن وسطا بقصر وسط فصل
أي لا يأتي على توسط المتصل إلا القصر والتوسط في المنفصل وبعبارة أخرى يمتنع فويق القصر وفويق التوسط في المنفصل على توسط المتصل
فائدة المتصل دائما ولكل القراء أكبر من أو يساوي المنفصل
قوله رحمه الله تعالى .... كبرن بالطول مع أربعة الفصل بغن ودونه خمس فصل
يتعين الطول في المتصل على التكبير العام وهو معنى قوله كبرن بالطول فلا تكبير مع التوسط وفويقه في المتصل
ثم إن التكبير مع طول المتصل يأتي عليه أربعة أوجه المنفصل مع الغنة فهذه أربعة أوجه وهي معنى قوله مع أربعة الفصل بغن
وأما التكبير مع طول المتصل وترك الغنة فيمتنع عليه في المنفصل فويق التوسط ولا يأتي إلا القصر وفويقه والتوسط فقط في المنفصل فهذه ثلاثة أوجه وهي معنى قوله ودونه لا خمس فصل والله أعلم
قوله رحمه الله ...وامنعن غنا بوسط الوصل(1/10)
هذا هو القيد الأخير لخلاف الأصول ومؤداه امتناع الغنة على توسط المد المتصل
قوله رحمه الله في البيت الثاني عشر
الاوجه تصح إحدى وعشرون فقط وتتضح إلى نهاية البيت الخامس عشر
بعد أن ذكر القيود السابقة التي أخرجت الأوجه الممتنعة حصر الاوجه الجائزة رواية فكانت واحدا وعشرين وجها ثم قسمها إلى ثلاث مجموعات
المجموعة الأولى فيها ثلاثة أوجه وفي كل من المجموعة الثانية والثالثة تسعة أوجه
فقال عن المجموعة الأولى كبر بقصر وثلاث ووسط
هذه ثلاثة أوجه وهي التكبير مع طول المتصل وقصر المنفصل أو تثليثه أو توسيطه ولم يذكر في البيت طول المتصل لما سبق بيانه من اختصاص التكبير به
قوله وتسع التكبير والغن سقط هذه هي المجموعة الثانية من أوجه حفص وفيها تسعة أوجه تشترك كلها بامتناع التكبير والغنة فيها
الوجه الأول قصر المنفصل مع توسط المتصل من قوله بقصر وسط
الوجه الثاني التوسط في المدين من قوله وسطان
الثالث فويق التوسط في المدين من قوله اخمسهما
الرابع والخامس السكت الخاص والسكت العام وتقدم أن السكت الخاص يكون على توسط المدين وأن السكت العام يكون على توسط المنفصل وطول المتصل وهذان الوجهان مأخوذان من قوله سكتتان
السادس إلى التاسع الطول في المتصل مع أربعة أوجه المنفصل وهذه الأوجه مأخوذة من قوله فصلهم بطول
وأما المجموعة الثالثة من أوجه حفص فبينها بقوله والغن تسع أي أن الغنة تأتي على تسعة أوجه هي الطول في المتصل مع أربعة أوجه المنفصل فهذه أربعة أوجه تأتي على التكبير وعدمه فتكون ثمانية أوجه مأخوذة من قوله فصلهم بالطول مع وجهين بالتكبير وأما الوجه التاسع والأخير من أوجه الغنة فهو فويق التوسط في المدين مع الغنة وهو مأخوذ من قوله والخمسان فع(1/11)
وقوله فع الفاء استئنافية أو عاطفة و ع فعل أمر من وعى بمعنى حفظ وفهم أي افهم يا من يريد قراءة القرآن برواية حفص من طريق الطيبة هذه الأوجه الجائزة واحفظها لتكون في مأمن أثناء قراءتك من الخلط والتلفيق
وبعد أن أنهى رحمه الله تعالى ذكر خلاف الأصول شرع في بيان خلاف الفرش ذاكرا كل كلمة فرشية اختلف فيها عن حفص مع الأوجه الجائزة فيها فقال في الأبيات السادس عشر إلى الحادي والعشرين
والحظ لضبط الخلف خلف الكلم ... ثلث لعين فرق رقق فخم
سينا وصا ويبصط المصيطرو ... مصيطر إلا وبصطه فاذكروا
ياسين نو اركب يلهث ادغم اظهر ... كالان أبدل مد سهل قصر
بل ران راق عوجا مرقدنا ... صه ادرج ادغم رم وشم تأمننا
ءاتان نمل اليا اثبت احذف إن تقف ... كذاك في سلاسلا الدهر الألف
بالروم ضعف ضعفا افتح ضم ضا ... إدغام نخلقكم لحفص محضا
قوله والحظ لضبط الخلف خلف الكلم أي لاحظ أيها القارئ حتى تضبط الخلاف ضبطا دقيقا بالإضافة إلى خلاف الأصول لاحظ خلاف الكلمات الفرشية ثم بدأ بسردها فقال ثلث لعين اي يجوز في هجاء عين من قوله تعالى كهيعص في فاتحة سورة مريم ومن قول تعالى في فاتحة سورة الشورى حم عسق ثلاثة أوجه القصر والتوسط والطول وهذا المد ملحق بمد اللين وليس لينا على التحقيق لسكون النون من عين سكونا أصليا وليس عارضا و الله أعلم
قوله فرق رقق فخم أي قوله تعالى فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم في سورة الشعراء آية 63 فيه لحفص من طريق الطيبة وجهان التفخيم والترقيق فالتفخيم مراعاة لحرف الاستعلاء وهو القاف والترقيق لعدم الاعتداد بحرف الاستعلاء لأنه مكسور وإنما يكون ذلك في حالة وصل فرق بما بعدها أو الوقف عليها بالروم اما إن وقف عليها بالسكون المحض ففيها التفخيم لا غير لزوال موجب الترقيق حينئذ وهو الكسر
قوله سينا وصا ويبصط المصيطرو مصيطر إلا وبصطه فاذكروا(1/12)
بين رحمه الله في هذا البيت أنه يجوز كل من السين والصاد في قوله تعالى والله يقبض ويبسط في سورة البقرة 245 وفي قوله تعالى أم هم المصيطرون في سورة الطور 37 وفي قوله تعالى لست عليهم بمصيطر في سورة الغاشية 22 وفي قوله تعالى وزادكم في الخلق بصطة فاذكروا آلاء الله في سورة الأعراف 69 والفعلان في اللغة بسط وسيطر بالسين فيهما وقد كتبت هذه الكلمات الأربعة في المصحف العثماني بالصاد على لهجة بعض القبائل العربية الذين يفخمون السين إن جاورت حرفا مطبقا فمن قرأها بالسين راعى الأصل ومن قرأها بالصاد راعى خط المصحف
واعلم أن الناظم رحمه الله تعالى كان حريصا على تقليل أبيات المنظومة ليسهل حفظها فاضطره ذلك إلى حذف بعض الحروف من بعض الكلمات كما ألجأته الضرورة الشعرية لذلك في مواضع أخرى وهذا يظهر واضحا ابتداءا من البيت الذي نحن بصدد شرحه إلى آخر القصيدة تقريبا وسنوضح ما يشكل من ذلك إن شاء الله تعالى رفعا للإبهام
فقوله سينا وصا إي سينا وصادا
وقوله ويبصط ذكر الواو هنا قيد لازم لموضع البقرة ليخرج ما عداه كقوله تعالى أو لم يعلموا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر في الزمر 52
لأن فعل يبسط لم يأت في القرآن مسبوقا بواو إلا في في البقرة وقد جاء مجردا عنها في تسعة مواضع فالتقييد بها مخرج لغير المواضع المراد والله أعلم
وقوله المصيطرو أصله المصيطرون فحذف النون ضرورة لما ذكرنا وهو إشارة إلى قوله تعالى أم هم المصيطرون
وقوله مصيطر إلا إشارة إلى قوله تعالى بمصيطر إلا في سورة الغاشية 22 وذكر إلا هنا قيد بياني لا احترازي لبيان موضع هذه الكلمة من كتاب الله إذ ليس في القرآن كلمة بمصيطر إلا هذه(1/13)
وقوله بصطة فاذكروا سكن هاء بصطه في الوصل ضرورة وهي إشارة إلى قوله تعالى وزادكم في الخلق بصطة فاذكروا في الأعراف 69 وقوله فاذكروا قيد احترازي ليتعين موضع الأعراف ويخرج ما عداه وهو قوله تعالى في البقرة 247 وزاده بسطة في العلم والجسم فإنه بالسين خطا ولفظا وليس في القرآن بسطة غير هذين الموضعين
قوله رحمه الله تعالى ياسين نو اركب يلهث ادغم أظهر
قوله ياسين إشارة إلى قوله تعالى يس والقرآن الحكيم
وقوله نو إشارة إلى قوله تعالى ن والقلم
فيصح في هاتين الكلمتين لحفص من طريق الطيبة الإظهار والإدغام أعني إدغام النون الساكنة من هجاء يس في واو والقرآن وإدغام النون الثانية من هجاء نون في واو والقلم فعلى الإظهار يكون المد في سين ونون مدا لازما حرفيا مخففا بمقدار ست حركات وعلى الإدغام يكون مدا لازما حرفيا مثقلا بمقدار ست حركات أيضا
وليحذر القارئ من إخراج غنة من أنفه عند تلفظه بياء سين أو بواو نون فذلك خطأ وطريق الخلاص منه الاعتماد في إخراج الياء على وسط اللسان وفي إخراج الواو على الشفتين مع قطع عمل الخيشوم
قوله اركب يلهث يريد قوله تعالى يابني اركب معنا في سورة هود 42 وقوله تعالى يلهث ذلك في سورة الأعراف 176 فقد روي عن حفص في كل منهما الإظهار والإدغام فإذا قرئ بالإظهار في اركب معنا فإن الباء تقلقل قلقلة صغرى لوقوعها في وسط الكلام وإذا قرئ بالإدغام فإن القارئ يتلفظ بميم مشددة فيها غنة أكمل ما تكون ولا أثر للباء هنا
أما قوله تعالى يلهث ذلك فإذا قرئ بالإظهار تعين على القارئ تحسين نطق الثاء بإعطائها حقها من المخرج والصفات وليحترز من قلقلتها أما إذا قرئ بالإدغام فإن النطق يكون بذال مشددة و لا يبقى أثر للثاء
قوله رحمه الله تعالى كالان أبدل مد سهل قصر بين هنا حكم ءالئن وبابه أي الكلمات التي أولها همزة استفهام داخلة على همزة الوصل من لام التعريف
توضيح(1/14)
تأتي همزة الوصل في الأسماء والأفعال والحروف وتكون في الأسماء مكسورة كقولك امرأة ابن اسم وتكون في الأفعال مضمومة إن كان الحرف الثالث من الفعل مضموما كقوله تعالى اسكن أنت وزوجك البقرة 35 وقوله ادخلوا مصر يوسف 99 أما إذا كان الحرف الثالث من الفعل مفتوحا أو مكسورا فإنها تكون عند الابتداء بها مكسورة كقوله تعالى استحوذ عليهم الشيطان المجادلة 19 اذهبا إلى فرعون إنه طغى طه 43 اضرب بعصاك الحجر البقرة 60
أما في الحروف فلا تكون همزة الوصل إلا في لام التعريف فقط ولا تكون فيها إلا مفتوحة
فإذا دخلت همزة الاستفهام على اسم أو فعل مبدوء بهمزة الوصل فإن همزة الوصل تسقط من اللفظ كقوله تعالى أفترى على الله كذبا سبأ 8 وقوله أصطفى البنات على البنين الصافات 153 والفرق واضح هنا بين أسلوبي الاستفهام والخبر ففيما مضى من الأمثلة كان الأسلوب استفهاميا ولو أريد الخبر في المثال الأول لقيل افترى بكسر همزة الوصل
والخلاصة إذا رأيت اسما أو فعلا مما يجب أن يكون مبدوءا بهمزة وصل مكسورة أو مضمومة قد بدئ بهمزة مفتوحة فاعلم أنها للاستفهام
أما إذا دخلت همزة الاستفهام على همزة الوصل في لام التعريف فهنا يحدث الالتباس بين أسلوبي الاستفهام والخبر لأن كلا من الهمزتين مفتوح فإذا اسقطنا همزة الوصل من اللفظ عاد النطق بهمزة واحدة فتلتبس حينئذ صيغة الاستفهام بصيغة الإخبار لذا خالف العرب هنا القاعدة الأصلية لهمزة الوصل فأبقوها في درج الكلام لرفع اللبس ولكنهم غيروها بإحدى طريقتين(1/15)
الأولى إبدالها ألفا فينشأ عندئذ مد لازم كلمي بسبب سكون اللام بعد الألف سكونا أصليا كقوله تعالى ءالآن في موضعي سورة يونس 51 91 وهو مد لازم كلمي مخفف لسكون اللام من غير تشديد وكقوله تعالى ءآلله أذن لكم في سورة يونس آية رقم 59 وقوله تعالى ءآلله خير أما يشركون في سورة النمل 59 وقوله ءآلذكرين حرم أم الأنثيين في موضعي الأنعام 143 144 ولم تدخل همزة الاستفهام على لام التعريف عند حفص في غير هذه المواضع الستة السابقة ويسميها القراء اختصارا بباب ءآلآن
الطريقة الثانية تسهيل همزة الوصل: وتسهيل الهمزة هو النطق بها بين الهمزة المحققة وحرف المد المجانس لحركتها فتنطق همزة الوصل هنا مسهلة بين الهمزة المحققة والألف ولا مد على هذا الوجه لعدم وجود حرف مد
والخلاصة: يجوز في ءآلآن وبابه لحفص من طريق الشاطبية وجهان: الأول: الإبدال مع المد اللازم والثاني التسهيل مع القصر والمراد بالقصر هنا ترك المد بالكلية
فقوله كالان أصله ك: ءالآن والمراد به ءالآن وبابها فالكاف للتشبيه
وقوله: أبدل مد أي: إذا قرأت بإبدال همزة الوصل فمد الألف مدا لازما
وقوله سهل قصر أي إذا قرأت بتسهيل همزة الوصل في الباب المذكور فاقصر ولا تمد لعدم وجود حرف مد
قوله رحمه الله تعالى بل ران راق عوجا مرقدنا صه ادرج يجوز في كل من قوله تعالى بل ران من سورة المطففين آية 14 وقوله تعالى من راق من سورة القيامة آية 27 وقوله تعالى ولم يجعل له عوجا. قيما من سورة الكهف آية 1 و2 وقوله تعالى من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن من سورة يس أية 52 يجوز في كل منها السكت والإدراج
والسكت هو وقفة لطيفة على حرف قرآني بزمن لا يتنفس فيه عادة بنية استئناف القراءة وتضبطه المشافهة وزمنه يتناسب مع سرعة القراءة من حدر أو تدوير أو تحقيق(1/16)
والسكت في الكلمات الأربع السابقة يكون على لام بل ونون من وألفي عوجا ومرقدنا أما في حال الإدراج فإن لام بل ونون من تدغم في الراء بعدها ويكون النطق براء مشددة وكذا يخفي التنوين من عوجا عند القاف من قيما
تنبيه
السكت على عوجا يكون بالتعويض عن تنوين النصب بألف كالوقف تماما
ملاحظة
لا مانع من أن يقف القارئ مع التنفس على قوله تعالى عوجا لأنه رأس آية والمعنى صحيح مستقيم عنده وللقارئ أن يبتدئ بما بعده كما أنه لا مانع من أن يقف على مرقدنا إن جعل ما بعدها كلاما مستأنفا
قوله رحمه الله صه هو اسم فعل أمر بمعنى اسكت إشارة إلى السكت على الكلمات الأربعة المذكورة
وقوله ادرج من الدرج بمعنى الإدراج وهو لغة لف الشئ في الشئ واصطلاحا وصل الكلام بعضه ببعض من غيرسكت أو وقف
قوله أدغم رم شم تأمننا يريد قوله تعالى في سورة يوسف عليه السلام ما لك لا تأمنا على يوسف أية 11 وهو فعل مضارع مرفوع والأصل فيه تأمننا بنونين الأولى مضمومة والثانية مفتوحة فاستثقل ذلك فسكنت النون الأولى ثم أدغمت في النون الثانية ادغاما كبيرا ولكن أشير إلى أصل النون الأولى وهو الضم بالإشمام وهو لغة مأخوذ من أشممته الطيب أي أوصلت إيه شيئا يسيرا مما يتعلق به وهو الرائحة واصطلاحا هو ضم الشفتين عقيب تسكين الحرف كهيئتهما عند النطق بالواو من غير تصويت ولا يدرك إلا بحاسة البصر لأنه لا أثر له في السمع
وكيفية النطق بالإشمام في قوله تعالى مالك لا تأمنا أن ينطق القارئ النون الأولى الساكنة ويتبع ذلك مباشرة بضم الشفتين مع بقاء لسانه على مخرج النون وإخراج الغنة أكمل ما تكون فإذا بدأ بنطق النون الثانية المفتوحة يقطع عمل الشفتين السابق والمشافهة تضبط كل ذلك
فائدة قد اتفقت المصاحف العثمانية على كتابة تأمنا بنون واحدة(1/17)
هذا ويجوز في هذه الكلمة أيضا الاختلاس وهو عبارة عن الإسراع بالحركة مع إضعاف الصوت بها بحيث يذهب ثلثها ويبقى ثلثاها ويكون في الحركات الثلاث ويعبر عنه بعض المصنفين بالإخفاء وكثيرا يسمونه روما تساهلا في العبارة كما فعل شيخنا الناظم قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري رحمه الله تعالى والروم يشارك الاختلاس في تبعيض الحركة ويخالفه في أنه لا يكون في فتح ولا نصب ويكون في الوقف دون الوصل والثابت من الحركة فيه أقل من الذاهب والاختلاس يكون في الحركات كلها ولا يختص بالوقف والثابت من الحركة فيه أكثر من الذاهب كأن يأتي بثلثيها فيكون الذاهب أقل اهـ من شرح الجزرية ص 155
وعليه فإن اختلاس تأمن يكون بفك الادغام أي نطق كل نون على حدة وكل ما في الأمر هو خفض الصوت عند النطق بالنون الأولى المضمومة مع شئ من السرعة في نطقها بالنسبة لأزمنة ما جاورها من الحروف
ولا تضبط كيفية الاختلاس هذه إلا بالمشافهة والأخذ من أفواه القراء المتقنين
قوله رحمه الله ءاتان نمل اليا اثبت احذف إن تقف يريد قوله تعالى فما ءاتاني الله في سورة النمل الآية السادسة والثلاثين قرأ حفص كلمة ءاتان بياء مفتوحة بعد النون وصلا واتفقت الطرق عنه على ذلك واختلفوا في الوقف فمنهم من اثبتها ووقف على الياء الساكنة ومنهم من حذفها ووقف على النون وقول نمل منصوب بنزع الخافض أي في النمل وقوله اليا اثبت أصله الياء أثبت
وقوله إن تقف قيد احترازي عن الوصل فإن الياء ثابتة فيه بلا خلاف كما تقدم(1/18)
قوله رحمه الله تعالى كذاك في سلاسلا الدهر الألف أي كما اختلف في ياء ءاتان وقفا بين الحذف والإثبات واختلف أيضا في ألف سلاسلا من قوله تعالى إنا أعتدنا للكافرين سلسلا وأغلالا وسعيرا في سورة الدهر آية 4 ويقال لها سورة الإنسان فبعض الطرق عن حفص تقف عليها بحذف الألف أي على لام ساكنة هكذا سلاسل وبعض الطرق عنه تقف بإثبات الألف هكذا سلاسلا أما في حالة الوصل فقد اتفقت كل الطرق عن حفص على حذف الألف المتطرفة فيقرأون بلام مفتوحة
وقوله في سلسلا منصوب على الحكاية في محل جر والدهر مضاف إليه والألف مبتدأ مؤخر
قوله رحمه الله بالروم ضعف ضعفا افتح ضم ضا يريد قوله تعالى الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة من سورة الروم آية 54 فقد روي عن حفص من طريق الطيبة فتح الضاد وضمها من كلمة ضعف المجرورة وقد تكررت في الآية مرتين ومن كلمة ضعفا المنصوبة
وقوله افتح ضم ضا أصله افتح وضم الضاد
قوله رحمه الله تعالى إدغام نخلقكم لحفص محضا يريد قوله تعالى ألم نخلقكم من ماء مهين من سورة المرسلات آية 20 فقد اتفقت طرق حفص من كتاب النشر على إدغام القاف في الكاف إدغاما محضا فيكون اللفظ بكاف مشددة ولا يبقى للقاف أثر في النطق
وقد ذهب كل من الإمامين الجليلين مكي بن أبي طالب القيسي ت 437 هـ وأحمد بن مهران النيسابوري المتوفي سنة 381 هـ إلى إدغام القاف في الكاف من الكلمة المذكورة إدغاما ناقصا وذلك بإبقاء صفة استعلاء القاف فعند هذين الإمامين ومن وافقهما يطبق القارئ طرفي عضو النطق على القاف الساكنة من غير قلقلة ويتبع ذلك بإخراج الكاف بالمباعدة بينهما مع ضم الشفتين لأن الكاف مضمومة غير أن الإمام ابن الجزري رحمه الله لم يختر في نشره طريق هذين الإمامين عن حفص فتكون القراءة لحفص من كل طرقه بالإدغام المحض لا غير وهو معنى قول الناظم إدغام نخلقكم لحفص محضا والله أعلم(1/19)
إطلاق ءالا نو يا اظهر تأم شم عي وسط اقصر يلهث اركب ادغم
قوله رحمه الله إطلاق ءالا ابدل بدأ الناظم من هذا البيت في ذكر مصطلحه في منظومته حتى يكون الكلام أكثر اختصارا
وأصل ءالا ءالآن فحذف للضرورة ومعنى الكلام أنه إذا ذكر كلمة ءالآن ولم يقيده بإبدال أو تسهيل فالمقصود هو الإبدال
قوله رحمه الله نو يا اظهر أصله ن والقلم و يس والقرآن الحكيم أظهر فحذف للضرورة فإذا أطلق هاتين الكلمتين فالمقصود الإظهار لا غير
قوله رحمه الله تعالى تأم شم أصله تأمنا أشم يريد قوله تعالى مالك لا تأمنا بيوسف 11 فإن أطلقها فيما سيأتي من الأبيات فمراده الإشمام فقط
قوله عي وسط اقصر أصله عين وسط واقصر المراد هجاء عين من فاتحتي مريم والشورى فإذا اطلق فمراده القصر والتوسط فيهما وإن أراد غير ذلك نص عليه
قوله يلهث اركب ادغم يريد قوله تعالى يلهث ذلك في سورة الأعراف أية 176 اركب معنا في سورة هود آية 42 فإذا أطلق هاتين الكلمتين فمراده الإدغام فقط
ضعف افتح اتا سلا احذ فرق فخم كادرج صه الصا السين فيهم قدم
بالضد عن كلم وإلا فكطي كلم ففي المطوي وجهان بني
قوله رحمه الله تعالى ضعف افتح يريد قوله تعالى في سورة الروم آية 54 ضعف المجرورة وقد تكررت مرتين وضعفا المنصوبة وقد جاءت مرة واحدة فإذا ذكر كلمة ضعف ولم يقيدها فمراده الفتح في الكلمات الثلاث
قوله رحمه الله تعالى ءاتا سلا احذ أصله ءاتاني وسلاسلا احذف يريد قوله تعالى فما ءاتاني في سورة النمل آية 36 وقوله تعالى سلاسلا في سورة الدهر آية 4 حالة الوقف عليهما فإن أطلق فيما سيأتي من الأبيات ذكر هاتين الكلمتين فمراده حذف الياء من آخر ءاتاني وحذف الألف من آخر سلاسلا وإن أراد غير ذلك نص عليه
قوله رحمه الله فرق فخم يريد قول الله تعالى فكان كل فرق كالطود العظيم في سورة الشعراء آية 63 حالة وصل فرق بما بعدها أو الوقف عليها بالروم فإن أطلق ذكرها فيما سيأتي من الأبيات فمراده التفخيم(1/20)
قوله رحمه الله تعالى كادرج صه الصا السين فيهم قدم بالضد عن كلم
ادرج فعل أمر من الادراج بمعنى الوصل و أراد الشيخ به ترك السكت عي الكلمات الأربع المذكورة سابقا بقوله بل ران راق عوجا مرقدنا
صه اسم فعل أمر بمعنى اسكت وأراد الشيخ به السكت على الكلمات الأربعة السابقة
قوله الصا سين أصله الصاد والسين فحذف للضرورة
وأصل قوله كادرج صه..إلخ الصاد والسين كادرج وصه في الحكم ومعنى هذا الكلام أن هذه الكلمات الأربعة ادرج صه الصاد السين لها حكم واحد وهو إن تقدمت إحداها على الكلمة القرآنية فيكون في بقية أخواتها ضد حكمها فمثلا لو قال صا بمصي معناه أن قوله تعالى بمصيطر بالصاد والكلمات الثلاثة الباقية وهي المصيطرون ويبصط وبصطة في الأعراف بالسين
ولو قال صه ران راق معناه السكت على بل ران و من راق وترك السكت في الكلمتين الأخريين وهما عوجا ومرقدنا
قوله رحمه الله تعالى أي وإن لم تتقدم كلمة من الكلمات الأربعة الماضية ادرج صه الصاد السين على الكلمة القرآنية بأن أتت بعدها فيكون حكم بقية أخواتها كحكم الكلمة المطوي ذكرها
ثم بين حكم الكلمة المطوية الذكر بأن فيها الوجهين قصده من كل تلك الاصطلاحات تقليل الأبيات بقدر الإمكان حتى يسهل حفظها
فمثلا لو قال مصيط صا معناه أن قوله تعالى بمصيطر بالصاد وبقية الكلمات الثلاثة المصيطرون ويبصط وبصطة في الأعراف بالوجهين لأن كلمة الصاد جاءت بعد الكلمة القرآنية
ولو قال مرق ادرج فيكون المعنى أن قوله تعالى مرقدنا بالإدراج وهو ترك السكت وتكون الكلمات الثلاثة الباقية عوجا من راق بل ران بالوجهين لتأخر كلمة ادرج عن الكلمة القرآنية
وقوله بني أصله يابني والقصد منه التودد والتحبب حتى يستأنس الطالب و لا ينفر لصعوبة هذه المصطلحات والأوجه على المبتدئين
قوله رحمه الله
25
فقصر وسط اتا سي المصي صه ضعف ءالا تأم يلهث وسط عي
يا نو سلا اركب ....إلخ(1/21)
بدأ رحمه الله تعالى من هذا البيت بذكر الأوجه الجائزة في الكلمات الفرشية السابق ذكرها مفرعا ذلك على كل وجه من الأوجه الإحدى والعشرين المتقدمة حتى لا يقع القارئ بخلط الطرق ويأمن التلفيق في تلاوته فالفاء في قوله فقصر للتفريع
والوجه الأول هو القصر في المنفصل مع توسط المتصل بلا غنة ولا تكبير وفهم ذلك من قوله فقصر وسط ويترتب على هذا الوجه التفخيم في فرق وفهم ذلك من قوله فرق حيث أطلقها من القيد كما سبق اصطلاحه عند قوله إطلاق ءالا ابدل... إلخ
ويترتب عليه أيضا حذف ياء ءاتاني وقفا وفهم ذلك من قوله ءاتا واصله ءاتاني فحذف للضرورة
ويترتب على هذا الوجه أيضا السين فقط في قوله تعالى المصيطرون وفهم ذلك من قولى سي المصي كما فهم منه تعين الصاد فقط في الكلمات الثلاثة الباقية بمصيطر و يبصط و بصطة في الأعراف لتقدم السين على الكلمة القرآنية الذي يعني حسب اصطلاحه أن بقية الكلمات فيها ضد المذكور أي أنها تقرأ بالصاد فقط
ويتعين على هذا الوجه أيضا السكت في الكلمات الأربعة وفهم ذلك من قوله صه ولم يقيدها بكلمة معينة من الكلمات الأربعة فانصرفت لها كلها
ويتعين على هذا الوجه الفتح فقط في ضاد ضعف ضعفا وفهم ذلك من إطلاق قوله ضعف
ويتعين على هذا الوجه الإبدال فقط في ءالآن وبابه وفهم ذلك من أطلاق قوله ءالا وأصله ءالآن
ويتعين على هذا الوجه الإشمام فقط من قوله تعالى تأمنا وفهم ذلك من إطلاق قوله تأم وأصله تأمنا
ويتعين الإدغام فقط من قوله تعالى يلهث ذلك وفهم ذلك من إطلاق قوله يلهث
ويتعين التوسط فقط في عين من فاتحتي مريم والشورى وفهم ذلك من قوله وسط عي
ويتعين الإظهار فقط من قوله تعالى يس والقرآن الحكيم و ن والقلم وفهم ذلك من إطلاق قوله يا نو وأصله ياسين ونون
ويتعين حذف ألف سلاسلا وقفا وفهم ذلك من إطلاق قوله سلا وأصله سلاسلا
ويتعين الإدغام فقط من قوله تعالى اركب معنا وفهم ذلك من إطلاق قوله اركب(1/22)
وقد صرح رحمه الله تعالى في هذا الوجه الذي هو القصر في المنفصل مع توسط المتصل بكل الكلمات الفرشية ولم يطو ذكر شيئ منها لعدم وجود كلمة منها فيها وجهان وقد توسعنا في شرح الكلمات الفرشية المتعلقة بهذا الوجه لأنه الوجه الأول وحتى يقاس ما بعده من الأوجه عليه ولاضطرار الشيخ رحمه الله في هذا البيت وما بعده من الأبيات إلى اختصار عدد الأبيات ما أمكن تسهيلا للحفظ والله الموفق
26 ..... وسطاهما اركب
هذا هو الوجه الثاني وهو التوسط في المدين من غير غنة ولا تكبير ولم يصرح الناظم رحمه الله تعالى فيه إلا بكلمة واحدة وهي اركب ففيها الادغام فقط وطوى ذكر بقية الكلمات فيكون في كل منها الوجهان ويكون في عين القصر والتوسط والطول والله أعلم
خمساهما صه عين قصرها أبي مصيط صا يلهث
هذا هوالوجه الثالث وهو فويق التوسط في المدين ويترتب عليه السكت في الكلمات الأربعة والتوسط والطول فقط في عين ويمتنع فيها القصر لقوله عين قصرها أبي
ويتعين الصاد في قوله بمصيطر ويكون في كل من قوله تعالى المصيطرون و يبصط و بصطة في الأعراف الوجهان وفهم ذلك من تأخر حرف الصاد عن الكلمة القرآنية حسب اصطلاحه عند قوله وإلا فكطي كلم ففي المطوي وجهان بني
ويتعين الإدغام في يلهث
وما طوى ذكره من الكلمات الفرشية في كل منها وجهان
قوله رحمه الله
و...وخاص السكت له صا بمصي يا نو اركب الا اتا اثبته
صه ران راق فرق رقق قصر عي ضعفي سلا تأمنا
هذا هوالوجه الرابع وهو السكت الخاص الذي سبق بيانه ويتعين عليه الصاد في قوله تعالى بمصيطر ويكون في الكلمات الثلاثة الباقية الضد وهو السين
ويتعين الإظهار في يس ون والإدغام في اركب والإبدال في باب ءالآن وإثبات الياء وقفا في ءاتاني وفهم ذلك من قوله ءاتا اثبته
ويتعين على السكت الخاص أيضا السكت على بل ران من راق ويكون في كل من عوجا و مرقدنا الضد وهو الادراج(1/23)
ويتعين الترقيق في فرق والقصر فقط في عين والفتح في ضعف وضعفا والحذف في سلاسلا وقفا والإشمام في تأمنا وطوى ذكر يلهث فيكون فيها الوجهان والله أعلم
عمم وسط عي
فرق سلاسلا ادرج كال تأمنا المصي بالسين واركب يلهث اضبط مع طي
هذا هو الوجه الخامس وهو السكت العام السابق بيانه وفهم ذلك من قوله عمم ويتعين عليه التوسط فقط في عين والتفخيم في فرق وحذف ألف سلاسلا وقفا والإدراج في الكلمات الأربعة عوجا مرقدنا بل ران ومن راق والإبدال في ءالأن وبابه وهو معنى قوله كال والإشمام فقط في تأمنا والسين فقط في المصيطرون ويكون في الكلمات الثلاثة الباقية الوجهان لتأخر السين عن الكلمة القرآنية
ويتعين الإدغام في كل من اركب و يلهث ويكون في ما سكت عنه من الكلمات الفرشية الوجهان حسب اصطلاحه السابق وأكد هذا بقوله اضبط مع طي أي اضبط ما سبق من الكلمات المذكورة مع طي الباقي من الكلمات ففيها الوجهان و الله أعلم
وقصر وسط الطول فرق تأم عي ءاتان في قصر ومع وسط فطي
يلهث سلا مرق ادرج الا
هذان هما الوجهان السادس والسابع وهما القصر والتوسط في المنفصل كلاهما مع الطول في المتصل من غير غنة ولا تكبير وقد أجراهما الناظم رحمه الله تعالى معا لتوافقهما في الكلمات الفرشية إلا في كلمة ءاتان كما سيأتي
فيتعين على القارئ بأحد هذين الوجهين تفخيم راء فرق والإشمام في تأمنا والقصر والتوسط فقط في عين وإدغام يلهث وحذف ألف سلاسلا والإدراج في مرقدنا ويكون في كل من عوجا وبل ران ومن راق الوجهان لتأخر كلمة ادرج عن الكلمة القرآنية ويتعين الإبدال في ءالآن وبابه
أما ءاتان على وجه القصر في المنفصل مع طول المتصل فياؤها محذوفة وقفا وأما مع وجه التوسط في المنفصل مع طول المتصل ففيها الوجهان وفهم هذا من قوله ءاتان في قصر ومع وسط فطي ويكون في كل من الكلمات المطوي ذكرها الوجهان والله أعلم
ثلث ال ـفصل سلا الا تأم يا نو اركب تصل(1/24)
فرق ويلهث ضعفي الصا بمصي عي مرقد ادرج ما تبقى فهو طي
هذا هو الوجه الثامن وهو فويق القصر في المنفصل مع طول المتصل بلا غنة ولا تكبير وفهم هذا من قوله ثلث الفصل إذ من المعلوم أن فويق القصر في المنفصل يتعين عليه الطول في المنفصل لذا لم يصرح به الناظم وتركه لفهم القارئ
ويتعين على هذا الوجه حذف ألف سلاسلا وقف والإبدال في ءالآن وبابه والإشمام في تأمنا والإظهار في يس ونون والإدغام في اركب ويلهث وتفخيم فرق وفتح ضاد ضعف وضعفا والصاد فقط في بمصيطر وتكون الكلمات الثلاثة الباقية بالضد وهو السين ويتعين القصر والتوسط فقط في عين والإدراج في مرقدنا ويكون في الكلمات الثلاثة الباقية الوجهان لتأخر كلمة ادرج عن الكلمة القرآنية
وما بقي من الكلمات الفرشية التي لم تذكر في الأبيات ففيها الوجهان كما تقدم في اصطلاحه السابق وأكده بقوله ما تبقى فهو طي والله أعلم
وخمس طول فرق اركب المصي سي يلهث ادرج تأم ءال سلا اتا عي
هذا هو الوجه التاسع وهو فويق التوسط في المنفصل مع طول المتصل من غير غنة ولا تكبير ويتعين عليه تفخيم فرق والإدغام في اركب ويلهث والسين فقط في المصيطرون ويكون في الكلمات الثلاثة الباقية الوجهان لتأخر كلمة سين عن الكلمة القرآنية ويتعين الادراج في الكلمات الأربعة والإشمام في تأمنا والإبدال في ءالآن وبابه وحذف ألف سلاسلا وياء ءاتان وقفا ويتعين القصر والتوسط فقط في عين وفي المطوي الوجهان والله أعلم
كبر بقصر فوقءاتا الصا مصي فرق سلا ادرج مرق يلهث قصر عي
تأم اركب الا ضعف يا نو
ذكر رحمه الله تعالى هنا الوجهين العاشر والحادي عشر وهما قصر المنفصل مع طول المتصل مع التكبير والثاني فويق القصر في المنفصل مع طول المتصل مع التكبير وهذا مأخوذ من قوله كبر بقصر فوق وفهم طول المتصل من قوله كبر لأنه قيد التكبير في أول المنظومة بطول المتصل حيث قال
كبرن بالطول مع أربعة الفصل بغن ودونه لا خمس فصل(1/25)
وفهم فويق القصر في المنفصل من قوله فوق
وجمع رحمه الله تعالى بين ذكر فرشيات هذين الوجهين لاتفاقهما فيها من باب الاختصار فينبغي لمن قرأ بأحد هذين الوجهين أن يحذف ياء ءاتان وقفا ويقرأ بمصيطر بالصاد وتكون الكلمات الثلاثة الباقية بالسين وفهم هذا من تقديم الصاد على الكلمة القرآنية في البيت وتكون فرق بالتفخيم وسلاسلا بالحذف ومرقدنا بالادراج وأما الكلمات الثلاثة الباقية فتكون بالسكت لأنه قدم كلمة ادرج على الكلمة القرآنية حيث قال ادرج مرق وتكون يلهث بالإدغام وءالآن وبابه بالإبدال وضعف ضعفا بالفتح ويس ونون بالإظهار ولا يقرأ شئ من الكلمات الفرشية بالوجهين في أحد هذين الوجهين والله أعلم
كبر بالوسط تأم اتا اركب العين اقصر
يلهث سلاادرج مرق فرق المصي سين مصي صاد كءالا الباقي طي
هذا هوالوجه الثاني عشر وهو التكبير مع توسط المنفصل وطول المتصل وقد بينت في شرح الوجهين السابقين مأخذ طول المتصل من الأبيات ويتعين عليه الإشمام في تأمنا وحذف ياء ءاتان وقف والإدغام في اركب وقصر عين في السورتين وإدغام يلهث وحذف ألف سلاسلا وقفا والإدراج في مرقدنا والسكت في الكلمات الثلاثة الباقية وتفخيم راء فرق والسين في المصيطرون والصاد في بمصيطر أما يبصط وبصطة ففيهما الوجهان لتأخر السين والصاد في البيت عن الكلمتين القرآنييتين
ويتعين على هذا الوجه أيضا الإبدال فيءالآن وبابه أما الكلمات التي لم تذكر ففيها الوجهان وأكد ذلك بقوله الباقي طي
والغن مع فصل بطول كبر او في القصر لا إله إلا الوسط جو
ذكر رحمه الله تعالى هنا أوجه الغنة ومجموعها تسعة فبدأ بثمانية أوجه منها وهي أوجه المنفصل الأربعة مع طول المتصل فهذه أربعة أوجه على التكبير ومثلها على عدم التكبير فالكل ثمانية
فمعنى قوله مع فصل أي مع أوجه المنفصل الأربعة
ومعنى قوله كبر او أي كبر أو لا تكبر(1/26)
وإذا قرأ القارئ بالغنة مع قصر المنفصل وطول المتصل بالتكبير وعدمه فيجوز له في هذين الوجهين أن يمد للتعظيم لاإله إلا أربع حركات لا على أنه منفصل بل مبالغة في النفي سواء جاء بعد إلا لفظ الجلالة أو أحد الضمائر الثلاثة أنا أنت هو وهو معنى قوله رحمه الله في القصر لا إله إلا الوسط جو أي جوز التوسط في لا إله إلا إذا قرأت بقصر المنفصل وهذا مشروط طبعا بالغنة مع طول المتصل والله أعلم
فيهم نويا ادرج ضعف فرق سلا اثبت ال ـقصر امنع عي تأمنا ءاتاني لا ال
خمس اركب اظهر يلهث السين المصي في الخمس سين
ذكر رحمه الله تعالى فرشيات أوجه الغنة الثمانية معا وهذا معنى قوله فيهم لاتفاقها في أغلب الفرشيات إلا بعض الكلمات في وجهي فويق التوسط في المنفصل مع طول المتصل والغنة بالتكبير وعدمه لذلك استثنى هذين الوجهين بقوله لا الخمس فكل كلمة ذكرها بعد قوله لا الخمس تابعة للأوجه الستة الباقية ثم عاد بعد ذلك فذكر ما يتعلق بهذين الوجهين بقوله في الخمس سين
ولمزيد من الإيضاح نقول يتعين على من قرأ بأحد الأوجه الغنة الثمانية السابقة الإظهار في ن و يس والإدراج في الكلمات الأربعة وفتح ضاد ضعف وضعفا وتفخيم فرق وإثبات ألف سلاسلا وقفا وفهم هذا الأخير من قوله سلا اثبت
ويتعين أيضا التوسط والطول في عين وهو معنى قوله القصر امنع عي أي امنع القصر في عين
ويتعين الإشمام في تأمنا وحذف ياء ءاتان وقفا
هذا كله في الأوجه الثمانية وباستثناء وجهي فويق التوسط في المنفصل مع طول المتصل مع الغنة بالتكبير وعدمه يتعين في الأوجه الستة الباقية الإظهار في اركب والإدغام في يلهث والسين في المصيطرون وتكون الكلمات الثلاثة الباقية بالصاد
وإلى هنا انتهى ما ذكره الناظم رحمه الله تعالى فيما يتعلق بالأوجه الستة الأولى من أوجه الغنة وقد طوى ذكر ءالآن فيكون فيها وفي بابها الوجهان(1/27)
ثم عاد رحمه الله تعالى لبيان ما يتعلق بالوجهين السابق ذكرهما من فرشيات فقال في الخمس سين أي يتعين على من قرأ بأحد هذين الوجهين بالإضافة إلى ما سبق من فرشيات بدأت بقوله فيهم نو يا ادرج وانتهت بقوله لا الخمس يتعين عليه السين في الكلمات الأربعة وسكت رحمه الله تعالى عن اركب ويلهث وءالآن وبابه فيكون في كل منها الوجهان
خمس مدي قصر عي
صه را را كالا السين في يبصط مصي ثم كست الغن لكن ضعف طي
هذا هو الوجه الحادي والعشرون وهو فويق التوسط في المدين مع الغنة وفهم هذا من قوله خمس مدي
ويتعين على هذا الوجه اقصر فقط في عين والسكت على ران وراق والإدراج في مرقدنا وعوجا وفهم هذا من قوله صه رارا أي اسكت على ران و راق
ويتعين أيضا الإبدال في ءالآن وبابه والسين في ويبصط وبمصيطر أما بصطة في الأعراف والمصيطرون فبالصاد وهذا هو الوجه الوحيد الذي اختلف فيه حكم ويبصط عن بصطة أما بقية الكلمات الفرشية في هذا الوجه فحكمها كحكم أوجه الغنة الستة السابق ذكرها إلا في ضعف وضعفا ففيها الوجهان وفهم هذا من قوله ثم كست الغن لكن ضعف طي أي يتعين على هذا الوجه الإظهار في يس و ن وإثبات ألف سلاسلا وقفا وحذف ياء ءاتان وقفا والتفخيم في فرق والإشمام في تأمنا والإظهار في اركب والإدغام في يلهث
وإلى هنا انتهى ذكر ما يتعلق بالخلاف بين الأوجه الإحدى والعشرين لحفص مفصلا وجها وجها بأخصر عبارة فجزى الله الناظم خيرا وأسكنه فسيح جناته آآمين
وامنع على التكبير أن يكبرا أوائل الختم فلن يكررا
بدأ بذكر ما يتعلق بالتكبير للختم فبين أنه إذا قرئ بالتكبير العام ووصل القارئ إلى سور الختم فلا يكرر التكبير أي لا يكبر مرتين مرة عن التكبير العام ومرة عن التكبير للختم بل تكفي واحدة وقوله أوائل منصوب بنزع الخافض والأصل في أوائل سور الختم
وجائز في الفصل مع طول بغن لآخر(1/28)
أي يجوز إذا قرأ القارئ بأحد الأوجه الأربعة للمنفصل مع طول المتصل والغنة يجوز له التكبير لأواخر سور الختم ويجوز له تركه
والتكبير للأواخر يكون من آخر الضحى إلى آخر الناس وما يترتب عليه من أوجه القطع والوصل والروم والإشمام مذكور في مطولات هذا الفن ومنها صريح النص فليراجعها هناك من شاء
قوله رحمه الله تعالى
كوسط وصل
أي يجوز في الأوجه التي يكون فيها المتصل أربع حركات التكبير لأواخر سور الختم كأوجه الغنة الأربعة السابق ذكرها
والأوجه التي يقرأ فيها المتصل بالتوسط وجهان فقط هما قصر المنفصل مع توسط المتصل والتوسط في المدين بلا غنة ولا تكبير ولا سكت
قوله رحمه الله
وامنعن في الخمس والسكت
أي يمتنع التكبير للختم سواء أكان للأوائل أم للأواخر إذا قرئ بفويق التوسط في المنفصل وهذا يكون في ثلاثة أوجه هي فويق التوسط في المدين مع الغنة وعدمها وفويق التوسط في المنفصل مع طول المتصل بلا غنة ولا تكبير ولا يندرج تحت هذا المنع فويق التوسط في المنفصل مع طول المتصل و الغنة بالتكبير العام وبدونه لأنه سبق ذكرهما وبيان ما فيهما من تكبير الختم كما يمتنع تكبير الختم أيضا بنوعيه على السكتين والله أعلم
قوله رحمه الله تعالى
وجوز للأول في الباقي هب لي رب إخلاص العمل
أي يجوز فيما بقى من الأوجه التكبير لأوائل سور الختم وهي ثلاثة أوجه
القصر وفويقه والتوسط في المنفصل ثلاثتها مع طول المتصل بلا غنة و لا تكبير ولا سكت
وبهذا ينتهي ذكر كل ما يتعلق بكلمات الخلاف عن حفص من طريق الطيبة وحيث أن نظم هذه الأوجه ليس بالأمر السهل اليسير مما قد يجعل للنفس حظا فيها سأل الشيخ رحمه الله تعالى ربه أن يرزقه الإخلاص في نظمها وإقرائها وفي كل أعماله فقال هب لي رب إخلاص العمل
قوله رحمه الله تعالى
هم عد في ألف ثلاثمائة خمس وتسعين بصوم تمت(1/29)
ذكر رحمه الله تعالى في هذا البيت كعادة الناظمين في العلوم الشرعية عدد أبيات منظومته فأخبر أنها خمسة وأربعون بيتا عدد قولك هم بحساب الجمل إذ الهاء بخمسة والميم بأربعين فتلك خمسة وأربعون
وهم فعل أمر من الهيام وهو شدة المحبة والوجد
وقد أتم الناظم رحمه الله تعالى نظم هذا القصيدة الفريدة في شهر رمضان الذي كنى عنه بقوله بصوم سنة خمس وتسعين وثلاثمائة وألف هجرية
قوله رحمه الله تعالى
وحسن ختمي شكر ما أولاه ذو الفيض لا إله إلا الله
يتجلى في هذا البيت تواضعه رحمه الله تعالى وانسلاخه عن الذات باعتبار أن ما وفق الله له من نظم هذه الأوجه هو محض فضل إلهي أجراه الله تعالى على لسان الشيخ ويده يستوجب منه الشكر ولا يرى لنفسه في ذلك أدنى فضل كعادة أهل الله الذين فهموا وذاقوا معنى قوله تعالى
وما بكم من نعمة فمن الله النحل 53
نسأل الله أن يكرمنا بما أكرمهم وأن يفهمنا كما فهمهم ويلحقنا بهم على أحسن حال كما نسأله سبحانه أن يتغمد شيخنا الناظم رحمه الله تعالى بواسع رحمته وأن يجعله في الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
وقد وقع الفراغ من التشرف بشرح هذه المنظومة المباركة بعد الظهر من يوم الثلاثاء الثاني والعشرين من شهر ربيع الثاني سنة سبع وأربعمائة وألف هجرية بمنزلي في مدينة جدة المحروسة والحمد لله أول وآخرا وظاهرا وباطنا وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
خادم القرآن الكريم
أنمن رشدي سويد
جدول الأصول والفرش لحفص من طريق طيبة النشر
1 ... 2 ... 3 ... 4 ... 5 ... 6 ... 7 ... 8 ... 9 ... 10 ... 11 ... 12 ... 13 ... 14 ... 15 ... 16 ... 17 ... 18 ... 19 ... 20 ... 21
التكبير العام وللختم ... لاخ ... لاخ ... لا ... لا ... لا ... لاص ... لاص ... لاص ... لا ... ع ... ع ... ع ... ع ... ع ... ع ... ع ... لاخ ... لاخ ... لاخ ... لاخ ... لا
المد المنفصل ... 2 ... 4 ... 5 ... 4 ... 4 ... 2 ... 3 ... 4 ... 5 ... 2 ... 3 ... 4 ... 2 تعظيم ... 3 ... 4 ... 5 ... 2تعظيم ... 3 ... 4 ... 5 ... 5
المد المتصل ... 4 ... 4 ... 5 ... 4 ... 6 ... 6 ... 6 ... 6 ... 6 ... 6 ... 6 ... 6 ... 6 ... 6 ... 6 ... 6 ... 6 ... 6 ... 6 ... 6 ... 5(1/30)
إبقاء الغنة في لام ورا ... لا ... لا ... لا ... لا ... لا ... لا ... لا ... لا ... لا ... لا ... لا ... لا ... غنة ... غنة ... غنة ... غنة ... غنة ... غنة ... غنة ... غنة ... غنة
السكت على الساكن ... لا ... لا ... لا ... خاص ... عام ... لا ... لا ... لا ... لا ... لا ... لا ... لا ... لا ... لا ... لا ... لا ... لا ... لا ... لا ... لا ... لا
يس و ن ... إظهار ... وجهان ... وجهان ... إظهار ... وجهان ... وجهان ... إظهار ... وجهان ... وجهان ... إظهار ... إظهار ... وجهان ... إظهار ... إظهار ... إظهار ... إظها ... إظهار ... إظهار ... إظهار ... إظهار ... إظهار
سلاسلا وقفا ... حذف ... وجهان ... وجهان ... حذف ... حذف ... حذف ... حذف ... حذف ... حذف ... حذف ... حذف ... حذف ... إثبات ... إثبات ... إثبات ... إثبات ... إثبات ... إثبات ... إثبات ... إثبات ... إثبات
ضعف وضعفا ... فتح ... وجهان ... وجهان ... فتح ... وجهان ... وجهان ... فتح ... وجهان ... وجهان ... فتح ... فتح ... وجهان ... فتح ... فتح ... فتح ... فتح ... فتح ... فتح ... فتح ... فتح ... وجهان
فما ءاتان وقفا ... حذف ... وجهان ... وجهان ... إثبات ... وجهان ... حذف ... وجهان ... وجهان ... حذف ... حذف ... حذف ... حذف ... حذف ... حذف ... حذف ... حذف ... حذف ... حذف ... حذف ... حذف ... حذف
فرق ... تفخيم ... وجهان ... وجهان ... تفخيم ... تفخيم ... تفخيم ... تفخيم ... تفخيم ... تفخيم ... تفخيم ... تفخيم ... تفخيم ... تفخيم ... تفخيم ... تفخيم ... تفخيم ... تفخيم ... تفخيم ... تفخيم ... تفخيم
عين ... 4 ... 6,4,2 ... 6,4 ... 2 ... 4 ... 4,2 ... 4,2 ... 4,2 ... 4,2 ... 2 ... 2 ... 2 ... 6,4 ... 6,4 ... 6,4 ... 6,4 ... 6,4 ... 6,4 ... 6,4 ... 6,4 ... 2
من راق وبل ران ... سكت ... وجهان ... سكت ... سكت ... إدراج ... وجهان ... وجهان ... وجهان ... إدراج ... سكت ... سكت ... سكت ... إدراج ... إدراج ... إدراج ... إدراج ... إدراج ... إدراج ... إدراج ... إدراج ... سكت
مرقدنا هذا ... سكت ... وجهان ... سكت ... إدراج ... إدراج ... إدراج ... إدراج ... إدراج ... إدراج ... إدراج ... إدراج ... إدراج ... إدراج ... إدراج ... إدراج ... إدراج ... إدراج ... إدراج ... إدراج ... إدراج ... إدراج
عوجا قيما ... سكت ... وجهان ... سكت ... إدراج ... إدراج ... وجهان ... وجهان ... وجهان ... إدراج ... سكت ... سكت ... سكت ... إدراج ... إدراج ... إدراج ... إدراج ... إدراج ... إدراج ... إدراج ... إدراج ... إدراج
لا تأمنا ... إشمام ... وجهان ... وجهان ... إشمام ... إشمام ... إشمام ... إشمام ... إشمام ... إشمام ... إشمام ... إشمام ... إشمام ... إشمام ... إشمام ... إشمام ... إشمام ... إشمام ... إشمام ... إشمام ... إشمام ... إشمام
اركب معنا ... إدغام ... إدغام ... وجهان ... إدغام ... إدغام ... وجهان ... إدغام ... وجهان ... إدغام ... إدغام ... إدغام ... إدغام ... إظهار ... إظهار ... إظهار ... وجهان ... إظهار ... إظهار ... إظهار ... وجهان ... إظهار(1/31)
يلهث ذلك ... إدغام ... وجهان ... إدغام ... وجهان ... إدغام ... إدغام ... إدغام ... إدغام ... إدغام ... إدغام ... إدغام ... إدغام ... إدغام ... إدغام ... إدغام ... وجهان ... إدغام ... إدغام ... إدغام ... وجهان ... إدغام
ءالذكرين وبابه ... إبدال ... وجهان ... وجهان ... إبدال ... إبدال ... إبدال ... إبدال ... إبدال ... إبدل ... إبدال ... إبدال ... إبدال ... وجهان ... وجهان ... وجهان ... وجهان ... وجهان ... وجهان ... وجهان ... وجهان ... إبدال
بمصيطر ... ص ... وجهان ... ص ... ص ... وجهان ... وجهان ... ص ... وجهان ... وجهان ... ص ... ص ... ص ... ص ... ص ... ص ... س ... ص ... ص ... ص ... س ... س
المصيطرون ... س ... وجهان ... وجهان ... س ... س ... وجهان ... س ... وجهان ... س ... س ... س ... س ... س ... س ... س ... س ... س ... س ... س ... س ... ص
ويبصط في البقرة ... ص ... وجهان ... وجهان ... س ... وجهان ... وجهان ... س ... وجهان ... وجهان ... س ... س ... وجهان ... ص ... ص ... ص ... س ... ص ... ص ... ص ... س ... س
بصطة فاذكروا ... ص ... وجهان ... وجهان ... س ... وجهان ... وجهان ... س ... وجهان ... وجهان ... س ... س ... وجهان ... ص ... ص ... ص ... س ... ص ... ص ... ص ... س ... ص
لا : عدم التكبير مطلقا
ع: التكبير العام أول كل سورة عدا براءة
خ: التكبير لأواخر سور الختم
ص: التكبير لأوائل سور الختم(1/32)
أحكام الميم الساكنة
الميم الساكنة هي الميم الخالية من الحركة أي كحركة الفتحة و الضمة اوالكسرة كميم لم و كم و أمرا و تمسون ولها قبل حروف الهجاء غير الألف اللينة ثلاثة أحكام هي
الاخفاء و الادغام و الاظهار
الاخفاء
والاخفاء قد تقدم تعريفه ولغة هو السكت واصطلاحا هو النطق بصفة بين الاظهار و الادغام عاريا عن التشديد مع بقاء الغنة في الحرف المخفى ويكون عند حرف واحد هو الباء و تصحبه مع ذلك الغنة بمقدار حركتين هكذا
فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به
يخشون ربهم بالغيب
يوم هم بارزون
وما أنا عليكم بوكيل سماع
و لا يكون هذا الحكم إلا من كلمتين سواء كانت الميم أصلية في الكلمة مثل يعتصم بالله
أو كانت ميم جمع كميم هم به مؤمنون
ويسمى هذا اخفاءا شفويا وسمي اخفاء الميم شفويا لخروج الميم والباء من الشفتين وهذا مذهب أئمة الأداء و المحققين كابن بشير وابن مجاهد و غيرهما وإلى هذا المذهب جنح الإمام أبو عمرو الداني و المحقق الإمام ابن الجزري وهذا هو المذهب المختار والذي عليه العمل في سائر الأعصار و الأمصار كمصر والشام والأندلس
أما ما ذهب إليه بعض أئمة الأداء من اظهار الميم الساكنة عند الباء على خلاف بينهم في بقاء الغنة أو عدمها فهو اختيار الإمام مكي بن أبي طالب و عليه أهل الأداء بالعراق و أكثر البلاد الشرقية و يقول صاحب نهاية القول المفيد بأن هذا الوجه أيضا صحيح وإن كان الأولى و الأصح هو الاخفاء
وشاهده من التحفة
فالأول الاخفاء عند الباء وسمه الشفوي للقراء سماع
ووجه الاخفاء أنهما لما اشتركا في المخرج و تجانسا في بعض الصفات ثقل الاظهار المحض والادغام المحض فعدل إلى الاخفاء
الادغام
و هو على سبيل الوجوب إذا وقع بعدها ميم متحركة مثل خلق لكم ما في الأرض
فتدغم الميمان و تصيرا ميما واحدة مشددة ومعلوم أن الميم متى شددت وجبت الغنة فيها بمقدار حركتين(1/1)
سواء كانت الميم أصلية أو بسبب الادغام كما ننطق بالميم الأصلية وميم الجمع هكذا
أم من أسس بنيانه ولكم ما كسبتم لهم مغفرة ومنهم من عاهد الله كنتم منهم تضحكون سماع
ويسمى هذا ادغاما صغيرا ولابد من مراعاة الغنة بمقدار حركتين في كل ميم مشددة كما أسلفنا
والثاني ادغام بمثلها أتى وسم ادغاما صغيرا يا فتى سماع
الاظهار الشفوي
و هو أن يقع بعد الميم الساكنة أي حرف من حروف الهجاء عدا حرفي الميم والباء وباقي حروف الهجاء ستة وعشرون حرفا إذا وقع أي حرف منها بعد الميم الساكنة وجب اظهار الميم الساكنة فلا يجوز اخفاؤها ولا ادغامها بل يجب اظهارها وجوبا من غير غنة اتفاقا سواء كانت الميم مع من بعدها في كلمة أو في كلمتين
وقد تتبع بعضهم الميم الساكنة قبل حروف الهجاء فوجدوا أنها لم تقع في كلمة واحدة قبل ثمانية أحرف من حروف الهجاء هي الجيم والخاء و الذال و الصاد و الظاء وا لغين و الفاء و القاف ولامكان حصر هذه الحرف في الذهن نظمها بعضهم في حروف أوائل كلم هذا البيت
صل ذا غرام فيك قبل جنونه خصمي ظلوم انتهى بصفاء
و معلوم أن الميم الساكنة لا يمكن وقوعها قبل حروف المد الثلاثة الالف والياء و الواو وعلى هذا يمكن أن نضرب هذه الأمثلة على الترتيب
ء الظمآن عليكم أنفسكم ت عوجا ولا أمتا ألم تعلم
ث أمثالكم في داركم ثلاثة أيام ج في كلمتين فقط لهم جنات
ح يمحق الله الربا أم حسبتم خ في كلمتين فقط أم خلقوا
د الحمد لله لكم دينكم ذ كلمتين فقط ترهقهم ذلة
ر تمرحون ولهم رزقهم س حين تمسون وهم سالمون
ش يمشون منهم شئ ص كلمتين فقط و هم صاغرون
ض وامضوا حيث لأنفسهم ضرا ط أمطرنا مسهم طائف
ظ كلمتين فقط و هم ظالمون ع أمعاءهم أم عندهم
غ وف و ق كلمتين فقط و عليهم غضب وهم فرحون فوقهم قاهرون
ك فيمكث أم كنتم ل وأملي وهم لها
ن وأمنا لهم نار هـ يمهدون أم هل
و أموات حسابهم وهم ي عمي ولم يصروا
وهكذا في جميع النظائر(1/2)
ولقد حذر صاحب التحفة من اخفاء الميم الساكنة قبل الفاء بسبب قربهما في المخرج وقبل الواو بسبب اتحادهما في المخرج وهاكم الشاهد
والثالث الاظهار في البقية من أحرف وسمها شفوية
واحذر لدى واو وفا أن تختفي لقربها ولاتحاد فاعرف سماع(1/3)
المثلين والمتجانسين والمتقاربين والمتباعدين
إذا التقى الحرفان لفظا وخطا أو خطا فقط فقد انقسما إلى أربعة أقسام
مثلين ومتقاربين ومتجانسين ومتباعدين
وذلك كما تقتضيه القسمة العقلية وإن كان ذكر المتباعدين لا حاجة له هنا لأن المقصود من هذا الباب معرفة ما يجب إدغامه وما يجوز وما يجب إظهاره والإدغام إنما يسيغه التماثل والتقارب والتجانس ثم إن كلا من الأقسام الأربعة ينقسم إلى ثلاثة أقسام صغير وكبير ومطلق
فالصغير هو عندما يكون الحرف الأول ساكنا والثاني متحركا
والكبير هو عندما يكون الحرفان متحركان
والمطلق هو عندما يكون الأول متحركا والثاني ساكنا و سنضرب عن ذكر هذا النوع صفحالأن فيه الإظهار للجميع ولا إدغام فيه
فجملة ذلك اثنا عشر قسما وهاكم البيان
المثلين
هما الحرفان اللذان اتحدا مخرجا وصفة كالباءين والدالين وهو قد يكون على ثلاثة أضرب كما سبق
الأول الصغير عند سكون الحرف الأول وتحرك الحرف الثاني مثل اضرب بعصاك قد دخلوا وحكم هذا النوع الإدغام لجميع القراء إن لم يكن الحرف الأول حرف مد نحو قالوا وهم أو هاء سكت نحو ماليه هلك إلا وجب الإظهار في المثال الأول لئلا يزول المد بالإدغام وجاز في المثال الثاني إجراء للوصل مجرى الوقف
الثاني هو الكبير بأن يكون الحرفان متحركين نحو فيه هدى الرحيم ملك وحكمه الإظهار لجميع القراء عدا رواية السوسي عن أبي عمرو البصري فله الإدغام
الثالث هو المطلق وفيه يكون الحرف الأول متحركا والثاني ساكنا نحو ما ننسخ شققنا وحكمه الإظهار للجميع من غير خلاف وقد ذكروا هذا النوع تتميما للأقسام وإن كان لا يترتب عليه فائدة(1/1)
أحكام النون والميم المشددتين
النون والميم المشددتان يجب غنهما مقدار حركتين و الحركة هي زمن قبض الاصبع أو بسطه بحال وسط بين الاسراع والتأني ويسمى كل منهما حرف غنة أو حرف أغن
والغنة صوت يخرج من الخيشوم والخيشوم هو أعلى الأنف و أقصاه من الداخل
واصطلاحا هو صوت لذيذ مركب في جسم النون و الميم فهي ثابتة فيهما مطلقا
إلا أنها في المشددة أكمل منها في المدغم
وفي المدغم أكمل منها في المخفى
وفي المخفى أكمل منها في الساكن المظهر
وفي الساكن المظهر أكمل منها في المتحرك و تلك هي مراتب الغنة
والظاهر منها في حالةالتشديد والادغام والاخفاء هو كمالها أما الساكن المظهر والمتحرك فالثابت فيها أصلها فقط
ودليلها من التحفة قوله
وغن ميما ثم نونا شددا وسم كلا حرف غنة بدا سماع
بدا أي ظهر واتضح
مثل نون إن و إني و جان
ومثل ميم أما و لأمه و ثم
وتلك أمثلة ما كان في كلمة واحدة أما المنفصل فهو ما كان في كلمتين إذا اجتمعتا وجد التشديد و الغنة وإذا افترقتا ذهب التشديد و الغنة مثل من نار أم من فحال وصلهما وجب التشديد و الغنة وأما إذا وقفنا على الجزء الأول ذهب التشديد و الغنة(1/1)
المعلقات السبع
معلقة امرئ القيس ... معلقة عنترة العبسي ... معلقة عمرو بن كلثوم
معلقة طرفة بن العبد ... معلقة الحارث بن حلزة اليشكري ... معلقة زهير بن أبي سلمى
معلقة لبيد بن ربيعة العامري
روابط شعرية الأجرومية في النحو
امرؤ القيس
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل ... بسقط اللوى بين الدخول فحومل
فتوضح فالمقراة لم يعف رسمها ... لما نسجتها من جنوب وشمال
ترى بعر الأرام في عرصاتها ... وقيعانها كأنه حب فلفل
كأني غداة البين يوم تحملوا ... لدى سمرات الحي ناقف حنظل
وقوفاً بها صحبي على مطيهم ... يقولون لا تهلك أسى وتجمل
وإن شفائي عبرة مهراقة ... فهل عند رسم دارس من معول
كدأبك من أم الحويرث قبلها ... وجارتها أم الرباب بمأسل
إذا قامتا تضوع المسك منهما ... نسيم الصبا جاءت بريا القرنفل
ففاضت دموع العين مني صبابة ... على النحر حتى بل دمعي محملي
ألا رب يوم لك منهن صالح ... ولا سيما يوم بدارة جلجل
ويوم عقرت للعذارى مطيتي ... فيا عجب من كورها المتحمل
فظل العذارى يرتمين بلحمها ... وشحم كهداب الدمقس المفتل
ويوم دخلت الخدر خدر عنيزة ... فقالت لك الويلات إنك مرجلي
تقول وقد مال الغبيط بنا معاً ... عقرت بعيري يا امرأ القيس فانزل
فقلت لها سير وأري زمامه ... ولا تبعديني من جناك المعلل
فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع ... فألهيتها عن ذي تمائم محول
إذا ما بكى من خلفها انصرفت له ... بشق وتحتى شقها لم يحول
ويوماً على ظهر الكثيب تعذرت ... علي وآلت حلفة لم تحلل
أفاطم مهلاً بعض هذا التدلل ... وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
أغرك منى أن حبك قاتلي ... وأنك مهما تأمري القلب يفعل
وإن تك قد ساءتك مني خليفة ... فسلي ثيابي من ثيابك تنسل
وما ذرفت عيناك إلا لتضربي ... بسهميك في أعشار قلب مقتل
وبيضة خدر لا يرام خباؤها ... تمتعت من لهو بها غير معجل
فجاوزت أحراساً إليها ومعشراً ... على حراصاً لو يسرون مقتلي
إذا ما الثريا في السماء تعرضت ... تعرض أثناء الوشاح المفضل
فجئت وقد نضت لنوم ثيابها ... لدى الستر إلا لبسة المتفضل(1/1)
فقالت : يمين ا لله مالك حيلة ... وما إن أرى عنك الغواية تنجلي
خرجت بها أمشي تجر وراءنا ... على أثرينا ذيل مرط مرحل
فلما أجزنا ساحة الحي وانتحى ... بنا بطن خبت ذي حقاف عقنقل
هصرت بفودى رأسها فتمايلت ... على هضيم الكشح ريا المخلخل
مهفهفة بيضاء غير مفاضة ... ترائبها مصقولة كالسجنجل
كبكر المقاناة البياض بصفرة ... غداها نمير الماء غير المحلل
تصد وتبدي عن أسيل وتتقي ... بناظرة من وحش وجرة مطفل
وجيد كجيد الرئم ليس بفاحش ... إذا هي نصته ولا بمعطل
وفرع يزين المتن أسود فاحم ... أثيث كقنو النخلة المتعثكل
غدائرها مستشزرات إلى العلا ... تضل العقاص في مثنى ومرسل
وكشح لطيف كالجديل مخصر ... وساق كأنبوب السقي المدلل
وتضحى فتيت المسك فوق فراشها ... نؤوم الضحى لم تنتطق عن تفضل
وتعطو برخص غير شثن كأنه ... أساريع ظبي أو مساويك إسحل
تضيء الظلام بالعشاء كأنها ... منارة ممسي راهب متبتل
إلى مثلها يرنو الحليم صبابة ... إذا ما اسبكرت بين درع ومجول
تسلت عمايات الرجال عن الصبا ... وليس فؤادي عن هواك بمنسل
ألا رب خصم فيك ألوى رددته ... نصيح على تعذاله غير مؤتل
وليل كموج البحر أرخى سدوله ... على بأنواع الهموم ليبتلي
فقلت له لما تمطى بصلبه ... وأردف أعجازاً وناء بكلكل
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي ... بصبح وما الإصباح منك بأمثل
فيالك من ليل كأن نجومه ... بأمراس كتان إلى صم جندل
وقربة أقوام جعلت عصامها ... على كاهل مني ذلول مرحل
ووادٍ كجوف العير قفر قطعته ... به الذئب يعوي كالخليع المعيل
فقلت له لما عوى : إن شأننا ... قليل الغنى إن كنت لما تمول
كلانا إذا ما نال شيئاً أفاته ... ومن يحترث حرثي وحرثك يهزل
وقد اغتدى والطير في وكناتها ... بمنجرد قيد الأوابد هيكل
مكر مفر مقبل مدبر معاً ... كجلمود صخرٍ حطه السيل من عل
كميت يزل اللبد عن حال متنه ... كما زلت الصفواء بالمتنزل
على الذبل جياش كأن اهتزامه ... إذا جاش فيه حميه غلي مرجل
مسح إذا ما السابحات على الونى ... أثرن الغبار بالكديد المركل(1/2)
يزل الغلام الخف عن صهواته ... ويلوي بأثواب العنيف المثقل
درير كخذروف الوليد أمره ... تتابع كفيه بخيط موصل
له أيطلا ظبي وساقا نعامة ... وإرخاء سرحان وتقريب تتفل
ضليع إذا استدبرته سحد فرجه ... بضاف فويق الأرض ليس بأعزل
كأن على المتنين منه إذا انتحى ... مداك عروس أو صلاية حنظل
كأن دماء الهاديات بنحره ... عصارة حناءٍ بشيب مرجل
فعن لنا سرب كأن نعاجه ... عذارى دوار في مُلاءٍ مذيل
فأدبرن كالجزع المفصل بينه ... بجيد معم في العشيرة مخول
فألحقنا بالهاديات ودونه ... جواحرها في صرةٍ لم تزيل
فعادى عداءً بين ثورٍ ونعجةٍ ... دراكاً ولم ينضح بماءٍ فيغسل
فظل طهاة اللحم من بين منضج ... صفيف شواءٍ أو قدير معجل
ورحنا يكاد الطرف يقصر دونه ... متى ما ترق العين فيه تسفل
فبات عليه سرجه ولجامه ... وبات بعيني قائماً غير مرسل
أصاح ترى برقاً أريك وميضه ... كلمع اليدين في حبي مكلل
يضيء سناة أو مصابيح راهب ... أمال السليط بالذبال المفتل
قعدت له وصحبتي بني ضارج ... وبين العذيب بعد ما متأملي
على قطنٍ بالشيم أيمن صوبه ... وأيسره على الستار فيذبل
فأضحى يسح الماء حول كتيفةٍ ... يكب على الأذقان دوح الكنهبل
ومر على القنان من نفيانه ... فأنزل منه العصم من كل منزل
وتيماء لم يترك بها جذع نخلةٍ ... ولا أطماً إلا مشيداً بجندل
كأن ثبيراً في عرانين وبله ... كبير أناس في بجادٍ مزمل
كأن ذرى رأس المجيمر غدوةً ... من السيل والغثاء فلكةُ مغزل
وألقى بصحراء الغبيط بعاعه ... نزول اليماني ذي العياب المحمل
كأن مكاكي الجواء غديةً ... صبحن سلافاً من رحيق مفلفل
كأن السباع فيه غرقى عشية ... بأرجائه القصوى أنابيش عنصل
عنترة العبسي
هل غادر الشعراء من متردم ... أم هل عرفت الدار بعد توهم
يا دار عبلة بالجواء تكلمي ... وعمي صباحاً دار عبلة واسلمي
فوقفت فيها ناقتي وكأنها ... فدن لأقضي حاجة المتلوم
وتحل عبلة بالجواء وأهلنا ... بالحزن فالصمان فالمتثلم
حييت من طلل تقادم عهده ... أقوى وأقفز بعد أم الهيثم
حلت بأرض الزائرين فاصبحت ... عسراً على طلابك ابنة مخرم(1/3)
علقتها عرضاً وأقتل قومها ... زعما لعمر أبيك ليس بمزعم
ولقد نزلت فلا تظني غيره ... مني بمنزلة المحب المكرم
كيف المزار وقد تربع أهلها ... بعنيزتين وأهلنا بالغيلم
إن كنت أزمعت الفراق فإنما ... زمت ركابكم بليل مظلم
ما راعني إلا حمولة أهلها ... وسط الديار تسف حب الخمخم
فيها اثنتان وأربعون حلوبةً ... سوداً كخافية الغراب الأسحم
إذ تستبيك بذي غروب واضح ... عذب مقبلهُ لذيذ المطعم
وكأن فارة تاجر بقسمية ... سبقت عوارضها عليك من الفم
أو روضة أنفاً تضمن نبتها ... غيث قليل الدمن ليس بمعلم
جادت عليه كل بكرٍ حرةٍ ... فتركن كل قرارة كالدرهم
سحا وتسكابا فكل عشية ... يجري عليها الماء لم يتصرم
وخلا الذباب بها فليس ببارح ... غرداً كفعل الشارب المترنم
هزجاً يحك ذراعه بذراعه ... قدح المكب على الزناد الأجذم
تمسى وتصبح فوق ظهر حشية ... وأبيت فوق سراة أدهم ملجم
وحشيتي سرج على عبل الشوى ... نهد مراكله نبيل المحزم
هل تبلغني دراها شدنيه ... لعنت بمحروم الشراب مصرم
خطارة غب السرى زيافه ... تطس الأكام بوخد خف ميثم
وكأنما تطس الأكام عشية ... بقريب بين المنسمين مصلم
تأوي له قلص النعام كما أوت ... حزق يمانية لأعجم طمطم
يتبعن قلة رأسه وكأنه ... حدج على نعش لهن مخيم
صعل يعود بذي العشيرة بيضه ... كالعبد ذي الفرو الطويل الاصلم
شربت بماء الدحرضين فاصبحت ... زوراء تنفر عن حياض الديلم
وكأنما تنأى بجانب دفها الوحشي ... من هزج العشي مؤوم
هر جنيب كلما عطفت له ... غضبي اتقاها باليدين وبالفم
بركت على جنب الرداع كأنما ... بركت على قصب أجش مهضم
وكأن ربا او كحيلاً معقداً ... حش الوقود به جوانب قمقم
ينباع من ذفرى غضوب جسره ... زيافة مثل الفنيق المكدم
إن تغدفي دوني القناع فإنني ... طب بأخذ الفارس المستلئم
أثني علي بما علمت فإنني ... سمح مخالقتي إذا لم أظلم
وإذا ظلمت فإن ظلمي باسل ... مر مذاقته كطعم العلقم
ولقد شرب من المدامة بعدما ... ركد الهواجر بالمشوف المعلم
بزجاجة صفراء ذات أسرةٍ ... قرنت بأزهر في الشمال مفدم(1/4)
فإذا شربت فإنني مستهلك ... مالي وعرضي وافر لم يكلم
وإذا صحوت فما اقصر عن ندى ... وكما علمت شمائلي وتكرمي
وحليل غانية تركت مجدلاً ... تمكو فريصته كشدق الأعلم
سبقت يداي له بعاجل طعنه ... ورشاش نافذة كلون العندم
هلا سألت الخيل يا ابنة مالك ... إن كنت جاهلة بما لم تعلمي
إذ لا أزال على رحالة سابح ... نهد تعاوره الكماة مكلم
طوراً يجرد للطعان وتارةً ... ياوي الى حصد القسي عرمرم
يخبرك من شهد الوقيعة أنني ... أغشى الوغي وأعف عند المغنم
ومدجج كره الكماة نزاله ... لا ممعن هرباً ولا مستسلم
جادت له كفي بعاجل طعنةٍ ... بمثقف صدق الكعوب مقوم
فشككت بالرمح الأصم ثيابه ... ليس الكرمي على القنا بمحرم
فتركته جزر السباع ينشنه ... يقضمن حسن بنانه والمعصم
ومشك سابغةٍ هتكت فروجها ... بالسيف عن حامي الحقيقة معلم
ربذ يداه بالقداح إذا شتا ... هتاك غايات التجار ملوم
لما رآني قد نزلت أريده ... أبدى نواجذه لغير تبسم
عهدي به مد النهار كأنما ... خضب البنان ورأسه بالعظلم
فطعنته بالرمح ثم علوته ... بمهند صافي الحديدة مخذم
بطل كأن ثيابه في سرحةٍ ... يحذي نعال السبت ليس بتوأم
يا شاة ما قنص لمن حلت له ... حرمت علي وليتها لم تحرم
فبعثت جاريتي فقلت لها اذهبي ... فتجسسي أخبارها لي واعلمي
قالت رأيت من الأعادي غرةً ... والشاة ممكنةٌ لمن هو مرتم
وكأنما التفتت بجيد جدايةٍ ... رشإ من الغزلان حر أرثم
نبئت عمراً غير شاكر نعمتي ... والكفر مخبثةٌ لنفس المنعم
ولقد حفظت وصاة عمي بالضحى ... إذ تقلص الشفتان عن وضح الفم
في حومة الحرب التى لا تشتكي ... غمراتها الأبطال غير تغمغم
إذ يتقون بي الأسنة لم أخم ... عنها ولكني تضايق مقدمي
لما رايت القوم أقبل جمعهم ... يتذامرون كررت غير مذمم
يدعون عنتر والرماح كأنها ... أشطان بئر في لبان الأدهم
مازلت أرميهم بثغرة نحره ... ولبانه حتى تسربل بالدم
فازور من وقع القنا بلبانه ... وشكى إلى بعبرةٍ وتحمحم
ولو كان يدري ما المحاورة اشتكى ... ولكان لو علم الكلام مكلمي
ولقد شفى نفسي وأذهب سقمها ... قيل الفوارس ويك عنتر أقدم(1/5)
والخيل تقتحم الخبار عوابساً ... من بين شيظمةٍ واجرب شيظم
ذلل ركابي حيث شئت مشايعي ... قلبي وأحفزه بأمر مبرم
ولقد خشيت بأن أموت ولم تكن ... للحرب دائرةٌ على ابني ضمضم
الشاتمي عرضي ولم أشتمهما ... والناذرين إذا لم القهما دمي
إن يفعلا فلقد تركت أباهما ... جزر السباع وكل نسر قشعم
معلقة عمرو بن كلثوم
ألا هبي بصحنك فأصبحينا ... ولا تبقي خمور الأندرينا
مشعشعةً كأن الحص فيها ... إذا ما الماء خالطها سخينا
تجور بذي اللبانة عن هواه ... إذا ما ذاقها حتى يلينا
ترى اللحز الشحيح إذا أمرت ... عليه لماله فيها مهينا
صبنت الكأس عنا أم عمرو ... وكان الكأس مجراها اليمينا
وما شر الثلاثة أم عمرو ... بصاحبك الذي لا تصبحينا
وكأس قد شربت ببعلبك ... وأخرى في دمشق وقاصرينا
وإنا سوف تدركنا المنايا ... مقدرةً لنا ومقدرينا
قفي قبل التفرق يا ظعينا ... نخبرك اليقين وتخبرينا
قفي نسألك هل أحدثت صرماً ... لوشك البين أم خنت الأمينا
بيوم كريهةٍ ضرباً وطعناً ... أقر به مواليك العيونا
وإن غداً وإن اليوم رهن ... وبعد غدٍ بما لا تعلمينا
تريك إذا دخلت على خلاء ... وقد أمنت عيون الكاشحينا
ذراعي عيطل أدماء بكر ... هجان اللون لم تقرأ جنينا
وثدياً مثل حق العاج رخصاً ... حصاناً من أكف اللامسينا
ومتنى لدنةٍ سمقت وطالت ... روادفها تنوء بما ولينا
ومأكمةً يضيق الباب عنها ... وكشحاً قد جننت به جنونا
وساريتي بلنطٍ أو رخام ... يرن خشاش حليهما رنينا
فما وجدت كوجدي أم سقب ... أضلته فرجعت الحنينا
ولا شمطاء لا يترك شقاها ... لها من تسعةٍ إلا جنينا
تذكرت الصبا واشتقت لما ... رأيت حمولها اصلاً حدينا
فأعرضت اليمامة واشمخرت ... كاسياف بأيدي مصلتينا
أبا هند فلا تعجل علينا ... وأنظرنا نخبرك اليقينا
بأنا نورد الرايات بيضا ... ونصدرهن حمراً قد روينا
وأيام لنا غر طوالٍ ... عصينا الملك فيها أن ندينا
وسيد معشر قد توجوه ... بتاج الملك يحمي المحجرينا
تركنا الخيل عاكفةً عليه ... مقلدةً أعنتها صفونا
وأنزلنا البيوت بذي طلوحٍ ... ألى الشامات تنفي الموعدينا(1/6)
وقد هرت كلاب الحي منا ... وشذبنا قتادة من يلينا
متى ننقل إلى قومٍ رحانا ... يكونوا في اللقاء لها طحينا
يكون ثفالها شرقي نجدٍ ... ولهوتها قضاعة أجمعينا
نزلتم منزل الضياف منا ... فأعجلنا القرى أن تشتمونا
قريناكم فعجلنا قراكم ... قبيل الصبح مرداةً طحونا
نعم أناسنا ونعف عنهم ... ونحمل عنهم ما حملونا
نطاعن ما تراخى الناس عنا ... ونضرب بالسيوف إذا غشينا
بسمرٍ من قنا الخطي لدنٍ ... ذوابل أو ببيض يختلينا
كأن جماجم الأبطال فيها ... وسوق بالأماعز يرتمينا
نشق بها رؤوس القوم شقاً ... ونختلب الرقاب فتختلينا
وإن الضغن بعد الضغن يبدو ... عليك ويخرج الداء الدفينا
ورثنا المجد قد علمت معد ... نطاعن دونه حتى يبينا
ونحن إذا عماد الحي خرت ... عن الأحفاض نمنع من يلينا
نجذ رؤوسهم في غير بر ... فما يدرون ماذا يتقونا
كأن سيوفنا من ومنهم ... مخاريق بايدي لاعبينا
كأن ثيابنا منا ومنهم ... خضبن بأرجوان أو طلينا
إذا ما عي بالأسناف حي ... من الهول المشبه أن يكونا
نصبنا مثل رهوة ذات حد ... محافظةً وكنا السابقينا
بشبان يرون القتل مجداً ... وشيب في الحروب مجربينا
حديا الناس كلهم جميعاً ... مقارعةً بنيهم عن بنينا
فأما يوم خشيتنا عليهم ... فتصبح خيلنا عصباً ثبينا
وأما يوم لا نخشى عليهم ... فنمعن غارةً متلببينا
برأس من بني جشم بن بكر ... ندق به السهولة والحزونا
ألا لا يعلم الأقوام أنا ... تضعضعنا وأنا قد ونينا
ألا لا يجهلن أحدٌ علينا ... فنجهل فوق جهل الجاهلينا
باي مشيئةٍ عمرو بن هند ... نكون لقيلكم فيها قطينا
بأي مشيئةٍ عمرو بن هند ... تطيع بنا الوشاة وتزدرينا
تهددنا وأوعدنا رويداً ... متى كنا لأمك مقتوينا
فإن قناتنا يا عمرو أعيت ... على الأعداء قبلك أن تلينا
إذا عض الثقاف بها اشمأزت ... وولته عشوزنة زبونا
عشوزنةً إذا انقلبت أرنت ... تشج قفا المثقف والجبينا
فهل حدثت في جشم بن بكر ... بنقص في خطوب الأولينا
ورثنا مجد علقمة بن سيف ... أباح لنا حصون المجد دينا
ورثت مهلهلاً والخير منه ... زهيراً نعم ذخر الذاخرينا(1/7)
وعتاباً وكلثوماً جميعاً ... بهم نلنا تراث الأكرمينا
وذا البرة الذي حدثت عنه ... به نحمي ونحمي المحجرينا
ومنا قبله الساعي كليب ... فأي المجد إلا قد ولينا
متى نعقد قرينتنا بحبل ... تجذ الحبل أو تقص القرينا
ونوجد نحن أمنعهم ذماراً ... وأوفاهم إذا عقدوا يمينا
ونحن غداة أوقد في خزازى ... رفدنا فوق رفد الرافدينا
ونحن الحابسون بذي أراطى ... تسف الجلة الخور الدرينا
ونحن الحاكمون إذا أطعنا ... ونحن العازمون إذا عصينا
ونحن التاركون لما سخطنا ... ونحن الآخذون بما رضينا
وكنا الأيمنين إذا التقينا ... وكان الأيسرين بنو أبينا
فصالوا صولةً فيمن يليهم ... وصلنا صولة فيمن يلينا
فآبوا بالنهاب وبالسبايا ... وأبنا بالملوك مصفدينا
إليكم يا بني بكر إليكم ... الما تعرفوا من اليقينا
الما تعلموا منا ومنكم ... كتائب يطعن ويرتمينا
علينا البيض واليلب اليماني ... واسياف يقمن وينحنينا
علينا كل سابغةٍ دلاص ... ترى فوق النطاق لها غصوناً
إذا وضعت عن الأبطال يوماً ... رأيت لها جلود القوم جونا
كأن غصونهن متون غدر ... تصفقها الرياح إذا جرينا
وتحملنا غداة الروع جرد ... عرفن لنا نقائذ وافتلينا
وردن دوارعاً وخرجن شعثا ... كأمثال الرصائع قد بلينا
ورثناهن عن آباء صدق ... ونورثها إذا متنا بنينا
على آثارنا بيض حسان ... نحاذر أن تقسم أو تهونا
أخذن على بعولتهن عهداً ... إذا لا قوا كتائب معلمينا
ليستلبن افراساً وبيضاً ... وأسرى في الحديد مقرنينا
ترانا بارزين وكل حي ... قد اتخذوا مخافتنا قريناً
إذا ما رحن يمشين الهوينا ... كما اضطربت متون الشاربينا
يقتن جيادنا ويقلن لستم ... بعولتنا إذا لم تمنعونا
ظعائن من بني جشم بن بكر ... خلطن بميسم حسباً ودينا
وما منع الظعائن مثل ضرب ... ترى منه السواعد كالقلينا
كأنا والسيوف مسللاتٌ ... ولدنا الناس طراً أجمعينا
يدهدون الرؤوس كما تدهدي ... حزاورة كرات لاعبينا
وقد علم القبائل من معد ... قباباً لي بأبطحها بنينا
بأنا المطعمون إذا قدرنا ... وأنا المهلكون إذا ابتلينا
وأنا المانعون لما أردنا ... وأنا النازلون بحيث شينا(1/8)
وأنا التاركون إذا سخطنا ... وأنا الآخذون إذا رضينا
وأنا العاصمون إذا أطعنا ... وأنا العازمون إذا عصينا
ونشرب إن وردنا الماء صفواً ... ويشرب غيرنا كدراً وطينا
ألا أبلغ بني الطماح عنا ... ودعميا فكيف وجدتمونا
إذا ما الملك سام الناس خسفاً ... أبينا أن نقر الذل فينا
ملأنا البر حتى ضاق عنا ... وماء البحر نملؤه سفينا
إذا بلغ الفطام لنا صبيٌ ... تخر له الجبابر ساجدينا
معلقة طرفة بن العبد
لخولة أطلال ببرقة ثهمد ... تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد
وقوفاً بها صحبي على مطيهم ... يقولون لا تهلك أسى وتجلد
كأن حدوج المالكية غدوة ... خلايا سفين بالنواصف من دد
عدولية أو من سفين ابن يامن ... يجور بها الملاح طوراً ويهتدي
يشق حباب الماء حيزومها بها ... كما قسم الترب المفايل باليد
وفي الحي أحوى ينفض المرد شادن ... مظاهر سمطي لؤلؤ وزبرجد
خذول تُراعي ربرباً بخميلةٍ ... تناول أطراف البرير وترتدي
وتبسم عن ألمي كأن منوراً ... تخلل حر الرمل دعص له ندي
سقته إياة الشمس إلا لثاته ... أسف ولم تكدم عليه بإثمد
ووجه كأن الشمس حلت رداءها ... عليه نقي اللون لم يتخدد
وإني لأمضي الهم عند احتضاره ... بعوجاء مرقال تروح وتغتدي
أمون كألواح الأران نصأتها ... على لا حب كأنه ظهر برجد
جماليةٍ وجناء تردي كأنها ... سفنجة تبري لأزعر أربد
تباري عتاقاً ناجيات وأتبعت ... وظيفاً وظيفاً فوق مور معبد
تربعت القفين في الشول ترتعي ... حدائق مولي الأسرة أغيد
تريع إلى صوت المهيب وتتقي ... بذي خصل روعات أكلف ملبد
كأن جناحي مضرحي تكنفا ... حفافية شكا في العسيب بمسرد
فطوراً به خلف الزميل وتارةً ... على حشف كالشن ذاوٍ مجدد
لها فخذان أكمل النحض فيهما ... كأنهما باب منيف ممرد
وطي محال كالحني خلوفه ... وأجرنة لزت بدأي منضد
كأن كناسي ضالةٍ يكنفانها ... وأطر قسي تحت صلب مويد
لها مرفقان أفتلان كأنها ... تمر بسلمي دالج متشدد
كقنطرة الرومي أقسم ربها ... لتكتنفن حتى تشاد بقرمد
صهابية العثنون موجدة القرى ... بعيدة وخد الرجل موارة اليد(1/9)
أمرت يداها فتل شزر وأجنحت ... لها عضداها في سقيف مسند
جنوح دفاق عندل ثمر أفرعت ... لها كتفاها في معالي مصعد
كأن علوب النسع في دأباتها ... موارد من خلقاء في ظهر قردد
تلاقي وأحياناً تبين كأنها ... بنائق غر في قميص مقدد
وأتلع نهاض إذا صعدت به ... كسكان بوصي بدجلة تصعد
وجمجمة مثل العلاة كأنما ... وعي الملتقي منها الى حرف مبرد
وحد كقرطاس الشامي ومشفر ... كسبت اليماني قده لم يجرد
وعينان كالماويتين آستكنتا ... بكهفي حجاجي صخرة قلت مورد
طحوران غوار القذي فتراهما ... كمكحولتي مذعورة أم فرقد
وصادقتا سمع التوجس للسرى ... لهجس خفي أو لصوت مندد
مؤللتان تعرف العتق فيها ... كسامعتي شاة بحومل مفرد
وأروع نباض أحذ ململم ... كمرداة صخر في صفيح مصمد
وأعلم مخروت من الأنف مارن ... عتيق متى ترجم به الأرض تزدد
وإن شئت لم ترقل وإن شئت أرقلت ... مخافة ملوي من القد محصد
وإن شئت سامى واسط الكور رأسها ... وعامت بضبعيها نجاء الخفيدد
على مثلها أمضى إذا قال صاحبي ... ألا ليتني أفديك منها وأفتدي
وجاشت إليه النفس خوفاً وخالة ... مصاباً ولول أمسى على غير مرصد
إذا القوم قالوا من فتى خلت أنني ... عنيت فلم أكسل ولم أتبلد
أحلت عليها بالقطيع فأجذمت ... وقد خب آل الامعز المتوقد
فذالت كما ذالت وليدة مجلس ... تري ربها أذيال سحل ممدد
ولست بحلال التلاع مخافةً ... ولكن متى يسترفد القوم أرفد
فإن تبغني في حلقة القوم تلقني ... وإن تقتنصني في الحوانيت تصطد
وإن يلتق الحي الجميع تلاقني ... إلى ذروة البيت الرفيع المصمد
نداماي بيض كالنجوم وقينة ... تروح علينا بين بردٍ ومجسد
رحيب قطان الجيب منها رقيقة ... بحبس الندامى بضة المتجرد
إذا نحن قلنا أمسعينا آنبرت لنا ... على رسلها مطروقة لم تشدد
إذا رجعت في صوتها خلت صوتها ... تجاوب أظار على ربع ردي
وما زال تشرابي الخمور ولذتي ... وبيعي وإنفاقي طريفي ومتلدي
إلى أن تحامتنى العشيرة كلها ... وأفردت إفراد البعير المعبد
رأيت بني غبراء لا ينكرونني ... ولا أهل هذاك الطراف الممدد(1/10)
ألا أيهذا اللائمي أحضر الوغى ... وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدي
فإن كنت لا تستطيع دفع منيتي ... فدعني أبادرها بما ملكت يدي
ولولا ثلاث هن من عيشة الفتى ... وجدك لم أحفل متى قام عودي
فمنهن سبق العاذلات بشربه ... كميت متى ما تعل بالماء تزبد
وكري إذا نادى المضاف محنباً ... كسيد الغضا نبهته المتورد
وتقصير يوم الدجن والدجن معجب ... ببهكنةٍ تحت الطراف المعمد
كأن البرين والدمالج علقت ... على عشر أو خروع لم يخضد
كريم يروي نفسه في حياته ... ستعلم إن متنا غدا أينا الصدى
أرى قبر نحام بخيل بماله ... كقبر غوي في البطالة مفسد
ترى حثوتين من تراب عليهما ... صافئح صم من صفيح منضد
أرى الموت يعتام الكرام ويصطفي ... عقيلة مال الفاحش المتشدد
أرى العيش كنزاً ناقصاً كل ليلةٍ ... وما تنقص الأيام والدهر ينفد
لعمرك إن الموت ما أخطأ الفتى ... لكالطول المرخي وثنياه باليد
يلوم وما أدري علام يلومني ... كما لامني في الحي قرط بن معبد
فما لي أراني وابن عمي مالكاً ... متى أدن منه ينأ عني ويبعد
وأيأسني من كل خيرٍ طلبته ... كأنا وضعناه على رمس ملحد
على غير ذنب قلته غير أنني ... نشدت فلم أغفل حمولة معبد
وقربت بالقربى وجدك إنني ... متى يك أمر للنكيثة أشهد
وإن أدع للجلي أكن من حماتها ... وإن يأتك الأعداءُ بالجهد أجهد
وإن يقذفوا بالقذع عرضك أسقهم ... بكأس حياض الموت قبل التهدد
بلا حدث أحدثته وكمحدث ... هجائي وقذفي بالشكاة ومطردي
فلولا كان مولاي امرأ هو غيره ... لفرج كربي أو لأنظرني غدي
ولكن مولاي آمرؤ هو خانقي ... على الشكر والتسآل أو أنا مفتدي
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة ... على المرء من وقع الحسام المهند
فذرني وخلقي إنني لك شاكر ... ولو حل بيني نائباً عند ضرغد
فلو شاء ربي كنت قيس بن خالد ... ولو شاء ربي كنت عمرو بن مرثد
فأصبحت ذا مالٍ كثير وزارني ... بنون كرام سادة لمسود
أنا الرجل الضرب الذي تعرفونه ... خشاش كرأس الحية المتوقد
فآليت لا ينفك كشحي بطانة ... لعضب رقيق الشفرتين مهند(1/11)
حسام إذا ما قمت منتصراً به ... كفى العود منه البدء اليس بمعضد
أخي ثقة لا ينثني عن ضريبةٍ ... إذا قيل مهلاً قال حاجزه قدي
إذا ابتدر القوم السلاح وجدتني ... منيعاً إذا بلت بقائمه يدي
وبرك هجود قد أثارت مخافتي ... بواديها أمشي بعصبٍ مجرد
فمرت كهاة ذات خيف جلالة ... عقيلة شيخ كالوبيل يلندد
يقول وقد تر الوظيف وساقها ... ألست ترى أن قد أتيت بمؤبد
وقال ألا ماذا ترون بشارب ... شديد علينا بغية متعمد
وقال ذروه إنما نفعها له ... وإلا تكفوا قاصي البرك يردد
فظل الإماء يمتللن حوارها ... ويسعى علينا بالسديف المسرهد
فإن مت فانعيني بما أنا أهله ... وشقي على الجيب يا ابنة معبد
ولا تجعليني كامريء ليس همه ... كهمي ولا يغني غنائي ومشهدي
بطيء عن الجلى سريع إلى الخنا ... ذلول بأجماع الرجال ملهد
فلو كنت وغلاً في الرجال لضرني ... عدواة ذي الأصحاب والمتوحد
ولكن نفى عنى الرجال جراءتي ... عليهم وإقدامي وصدقي ومحتدي
لعمرك ما أمري على بغمةٍ ... نهاري ولا ليلي على بسرمد
ويوم حبست النفس عند عراكه ... حفاظاً على عوراته والتهدد
على موطن يخشى الفتى عنده الردى ... متى تعترك فيه الفرائض ترعد
وأصفر مضبوح نظرت حواره ... على النار واستودعته كف مجمد
ستبد لك الأيام ماكنت جاهلاً ... ويأتيك بالأخبار من لم تزود
ويأتيك بالأخبار من لم تبع له ... بتاتاً ولم تضرب له وقت موعد
معلقة الحارث بن حلزة اليشكري
آذنتنا ببينها أسماء ... رب ثاو يمل منه الثواء
بعد عهد لنا ببرقة شماء ... فأدنى ديارها الخلصاء
فالمحياة فالصفاح فأعناق ... فتاق فعاذب فالوفاء
فرياض القطا فأودية الشربب ... فالشعبتان فالأبلاء
لا أرى من عهدت فيها فأبكي ... اليوم دلها وما يحير البكاء
وبعينيك أوقدت هند النار ... أخيراً تلوي بها العلياء
فتنورت نارها من بعيد ... بخزازى هيهات منك الصلاءُ
أوقدتها بين العقيق فشخصين ... بعود كما يلوح الضياء
غير أني قد أستعين علىالهم ... إذا خف بالثوي النجاء
بزفوف كأنها هقلة ... أم رئال دوية سقفاءُ
آنست نبأةً وأفزعها القناص ... عصراً وقد دنا الإمساء(1/12)
فترى خلفها من الرجع والوقع ... منيناً كأنه إهباء
وطراقاً من خلفهن طراق ... ساقطات الوت بها الصحراء
أتلهى بها الهواجر إذ كل ... ابن هم بلية عمياء
وأتانا من الحوادث والأنباء ... خطب نعني به ونساء
إن إخواننا الأراقم يغلون ... علينا في قيلهم إخفاء
يخلطون البريء منا بدي الذنب ... ولا ينفع الخلي الخلاء
زعموا أن كل من ضرب العير ... موال لنا وأنا الولاء
أجمعوا أمرهم بليل فلما ... أصبحوا أصبحت لهم ضوضاء
من منادٍ ومن مجيب ومن تصهال ... خيل خلال ذاك رغاء
أيها الناطق المرقش عنا ... عند عمرو وهل لذاك بقاء
لا تخلنا على غراتك إنا ... قبل ما قد وشى بنا الأعداء
فبقينا على الشناءة تنمينا ... حصون وعزةٌ قعساء
قبل ما اليوم بيضت بعيون ... الناس فيها تغيظ وإباء
فكأن المنون تردي بنا أرعن ... جونا ينجاب عنه العماء
مكفهراً على الحوادث لا ترتوه ... في الدهر مؤيد صماءُ
إرمي بمثله جالت الخيل ... وتأبى لخصمها الإجلاء
ملك مقسط وأفضل من يمشي ... ومن دون ما لديه الثناء
أيما خطةٍ أردتم فأدوها ... إلينا تشفى بها الأملاء
إن نبشتم ما بين ملحة فالصاقب ... فيه الأموات والأحياء
أو نقشتم فالنقش يجشمه الناس ... وفيه الإسقام والإبراءُ
أو سكتم عنا فكنا كمن أغمض ... عينا في جفنها الأقذاءُ
أو منعتم ما تسألون فمن حد ... ثتموه له علينا العلاءُ
هل علمتم أيام ينتهب الناس ... غواراً لكل حي عُواء
إذا رفعنا الجمال من سعف البحرين ... سيراً حتى نهانا الحساءُ
ثم ملنا على تميم فأحرمنا ... وفينا بناتُ قوم إماءُ
لا يقيم العزيز بالبلد السهل ... ولا ينفع الذليل النجاءُ
ليس ينجي الذي يوائل منا ... رأس طودٍ وحرةٌ رجلاءُ
ملك أضرع البرية لا يوجد ... فيها لما لديه كفاءُ
كتكاليف قومنا إذا غزا المنذر ... هل نحن لابن هند رعاءُ
ما أصابو من تغلبي فمطلول ... عليه إذا أصيب العفاءُ
إذا أحل العلياء قبة ميسون ... فأدنى ديارها العوصاء
فتأوت له قراضبةُ من ... كل حي كأنهم ألقاءُ
فهداهم بالأسودين وأمر الله ... بالغ تشقي به الأشقياء
إذ تمنونهم غروراً فساقتهم ... إليكم أمنيةٌ أشراءُ(1/13)
لم يغروكم غروراً ولكن ... رفع الآل شخصهم والضحاءُ
أيها الناطق المبلغ عنا ... عند عمرو وهل أتاك انتهاء
من لنا عنده من الخير آيات ... ثلاثٌ كلهن القضاءُ
آية شارق الشقيقة إذا جاءت ... معد لكل حي لواءُ
حول قيس مستلئمين بكبش ... قرظي كأنه عبلاءُ
وصتيت من العواتك لا تنهاه ... إلا مبيضةٌ رعلاءُ
فرددناهم بطعن كما يخرج ... من خربةٍ المزاد الماءُ
وحملناهم على حزم ثهلاًن ... شلالا ودمي الأنساءُ
وجبهناهم بطعن كما تنهز ... في جمة الطوي الدلاء
وفعلنا بهم كما علم الله ... وما إن للحائنين دماءُ
ثم حجراً أعني ابن أم قطام ... وله فارسية خضراء
أسد في اللقاء وردٌ هموس ... وربيع إن شمرت غبراءُ
وفككنا غل امريء القيس عنه ... بعد ما طال حبسه والعناءُ
ومع الجون جون آل بني الأوس ... عنود كأنها دفواءُ
ما جزعنا تحت العجاجة إذ ولوا ... شلالاً وإذا تلظى الصلاءُ
وأقدناه رب غسان بالمنذر ... كرها إذ لا تكال الدماء
وأتيناهم بتسعة أملاك ... كرام أسلابهم أغلاء
وولدنا عمرو بن أم أناس ... من قريب لما أتانا الحباءُ
مثلها نخرج النصيحة للقوم ... فلاةٌ من دونها أفلاءُ
اتركوا الطيخ والتعاشي وإما ... تتعاشوا ففي التعاشي الداءُ
أذكروا حلف ذي المجاز وما قدم ... فيه العهود والكفلاءُ
حذر الجور والتعدي وهل ينقض ... ما في المهارق الأهواء
واعلموا أننا وإياكم فيما ... اشترطنا يوم اختلفنا سواءُ
عنناً باطلا وظلما كما تعتر ... عن حجرة الربيض الظبءُ
أعلينا جناح كندة أن يغنم ... غازيهم ومنا الجزاءُ
أم علينا جر أياد كما نيط ... بجوز المحمل الأعباء
ليس المضربون ولا قيس ... ولا جندل ولا الحذاءُ
أم جنايا بني عتيق فإنا ... منكم إن غدرتم براءُ
وثمانون من تميم بأيديهم ... رماح صدورهن القضاءُ
تركوهم ملحبين وآبوا ... بنهاب يصم منها الحداء
أم علينا جرى حنيفة أو ما ... جمعت من محارب غبراءُ
أم علينا جرى قضاعة أم ليس ... علينا فيما جنوا أنداءُ
ثم جاؤوا يسترجعون فلم ترجع ... لهم شامٌ ولا زهراءُ
لم يحلوا بني رزاح ببرقاًء ... نطاع لهم عليهم دعاءُ(1/14)
ثم فاؤوا منهم بقاصمة الظهر ... ولا يبرد الغليل الماءُ
ثم خيل من بعد ذاك مع الغلاق ... لا رأفة ولا إبقاءُ
وهو الرب والشهيد على يوم ... الحيارين والبلاءُ بلاءُ
معلقة زهير بن أبي سلمى
أمن أم أوفى دمنة لم تكلم ... بحومانة الدراج فالمتثلم
ودار لها بالرقمتين كأنها ... مراجيع وشم في نواشر معصم
بها العين والآرام يمشين خلفة ... وأطلاؤها ينهضن من كل مجثم
وقفت بها من بعد عشرين حجةً ... فلأيا عرفت الدار بعد توهم
أثافي سفعاً في معرس مرجل ... ونؤيا كجذم الحوض لم يتثلم
فلما عرفت الدار قلت لربعها ... ألا نعم صباحاً أيها الربع واسلم
تبصر خليلي هل ترى من ظعائن ... تحملن بالعلياء من فوق جرثم
جعلن القنان عن يمين وحزنه ... وكم بالقنان من محل ومحرم
علون بأنماط عتاق وكلةٍ ... ورادٍ حواشيها مشاكهة الدم
ووركن في السوبان يعلون متنهُ ... عليهن دل الناعم المتنعم
بكرن بكوراً واستحرن بسحرة ... فهن ووادي الرس كاليد للفم
وفيهن ملهى للطيف ومنظر ... أنيق لعين الناظر المتوسم
كأن فتات العهن في كل منزل ... نزلن به حب الفنا لم يحطم
فلما وردن الماء زرقاً جمامه ... وضعن عصي الحاضر المتخيم
ظهرن من السوبان ثم جزعنه ... على كل قيني قشيب ومفأم
فأقسمت بالبيت الذي طاف حوله ... رجال بنوه من قريش وجرهم
يميناً لنعم السيدان وجدتما ... على كل حال من سحيل ومبرم
تداركتما عبساً وذبيان بعد ما ... تفانوا ودقوا بينهم عطر منشم
وقد قلتما إن ندرك السلم واسعاً ... بمال ومعروف من القول نسلم
فأصبحتما منها على خير مواطن ... بعيدين فيها من عقوق ومأثم
عظيمين في عليا معد هديتما ... ومن يستبح كنزاً من المجد يعظم
تعفى الكلوم بالمئين فأصبحت ... ينجمها من ليس فيها بمجرم
ينجمها قوم لقوم غرامةً ... ولم يهريقوا بينهم ملء محجم
فأصبح يجري فيهم من تلادكم ... مغانم شتى من إفال مزنم
ألا أبلغ الأحلاف عني رسالة ... وذبيان هل أقسمتم كل مقسم
فلا تكتمن الله ما في نفوسكم ... ليخفى ومهما يكتم الله يعلم
يؤخر فيوضع في كتاب فيدخر ... ليوم الحساب أو يعجل فينقم(1/15)
وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم ... وما هو عنها بالحديث المرجم
متى تبعثوها تبعثوها ذميمة ... وتضرى إذا ضريتموها فتضرم
فتعرككم عرك الرحى بثفالها ... وتلقح كشافاً ثم تنتج فتتئم
فتنتج لكم غلمان أشأم كلهم ... كأحمر عادٍ ثم ترضع فتفطم
فتغلل لكم ما لا تغل لأهلها ... قرى بالعراق من قفيز ودرهم
لعمري لنعم الحي جر عليهم ... بما لا يؤاتيهم حصين بن ضمضم
وكان طوى كشحاً على مستكنةٍ ... فلا هو أبداها ولم يتقدم
وقال سأقضي حاجتي ثم أتقي ... عدوي بألف من ورائي ملجم
فشد فلم يفزع بيوتاً كثيرة ... لدى حيث ألقت رحلها أم قشعم
لدي أسدٍ شاكي السلاح مقذف ... له لبد أظفاره لم تقلم
جريءٍ متى يظلم يعاقب بظلمه ... سريعاً وإلا يبد بالظلم يظلم
رعوا ظمأهم حتى إذا تم أوردوا ... غماراً تفرى بالسلاح وبالدم
فقضوا منايا بينهم ثم أصدروا ... إلى كلإ مستوبل متوخم
لعمرك ما جرت عليهم رماحهم ... دم ابن نهيك أو قتيل المثلم
ولا شاركت في الموت في دم نوفل ... ولا وهب منها ولا ابن المخزم
فكلا أراهم اصبحوا يعقلونه ... صحيحات مال طالعات لمخرم
لحي حلال يعصم الناس أمرهم ... إذا طرقت إحدى الليالي بمعظم
كرام فلا ذو الضعف يدرك تبله ... ولا الجارم الجاني عليهم بمسلم
سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ... ثمانين حولاً لا أبالك يسأم
وأعلم ما في اليوم والأمس قبله ... ولكنني عن علم ما في غد عم
رأيت المنايا خبط عشواء من تصب ... تمته ومن تخطيء يعمر فيهرم
ومن لم يصانع في أمورٍ كثيرةٍ ... يضرس بأنياب ويوطأ بمنسم
ومن يجعل المعروف من دون عرضه ... يفره ومن لا يتق الشتم يشتم
ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله ... على قومه يستغن عنه ويذمم
ومن يوف لا يذمم ومن يهد قلبه ... إلى مطمئن البر لا يتجمجم
ومن هاب أسباب المنايا ينلنه ... وإن يرق أسباب السماء بسلم
ومن يجعل المعروف في غير أهله ... يكن حمده ذماً عليه ويندم
ومن يعص أطراف الزجاج فإنه ... يطيع العوالي ركبت كل لهذم
ومن لم يذد عن حوضه بسلاحه ... يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم
ومن يغترب يحسب عدواً صديقه ... ومن لا يكرم نفسه لا يكرم(1/16)
ومهما تكن عند امرءٍ من خليقة ... وإن خالها تخفى على الناس تعلم
وكائن ترى من صامت لك معجب ... زيادته أو نقصه في التكلم
لسان الفتى نصف ونصف فؤاده ... فلم يبق إلا صورة اللحم والدم
وإن سفاه الشيخ لا حلم بعده ... وإن الفتى بعد السفاهة يحلم
سألنا فأعطيتم وعدنا فعدتم ... ومن أكثر التسآل يوماً سيحرم
معلقة لبيد بن ربيعة العامري
من سِيَر الصحابة
التاريخ: 7/13/2002 م
سل لبيداً والأغلب العجلي ما أحدثا من الشعر في الإسلام فقال لبيد: أبدلني الله بالشعر سورة البقرة وآل عمران"(5) وقد امتد به العمر حتى يقال انه شكا طول الحياة فقال هذا البيت:
ولقد سئمت من الحياة وطولها
وسؤال هذا الناس كيف لبيد؟
لبيد بن ربيعة العامري:
كانت صحبته للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حين وفد مع قومه قبل الفتح الى المدينة واسلم بعد أن شرُف بلقاء المصطفى ونطق الشهادتين بين يديه الكريمتين، وبذلك فهو معدود من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين.. وهو شاعر مخضرم عاش اكثر عمره في الجاهلية وامتد به العمر في الإسلام، وهو مصنف في عداد فحول الشعراء ومن أصحاب المعلقات الذين خُلّدت أسماؤهم في ديوان العرب وذلك بتعليق قصائدهم المطولة في الكعبة المشرفة، وفي هذا العمل التكريمي تشريف للشاعر الذي بلغ هذه المرتبة في الشعر.(1/17)
وفي حياة الشاعر لبيد لمحات تحمل في منعطفاتها اضواء كاشفة لمسيرته الشعرية تدل على نبوغه المبكر في الشعر وأن الشاعرية أصيلة في طبعه.. أما عن اكتشاف شاعريته فيحدثنا تراث الشعر في الجاهلية عن الحادثة التي كشفت معدنه الشعري المتألق، ومضمونها كما وردت في شرح المعلقات العشر(1) كالآتي: أن الربيع بن زياد وهو عبسي كان نديماً للنعمان بن المنذر ومقرباً عنده، فلما جاء وفد العامريين لم يُحسن النعمان استقبال افراد هذا الوفد العامري بسبب مكيدة الربيع لهم لدى الملك فخرجوا غاضبين لجفائه لهم، وعادوا الى رحلهم وقد تركوا لدى ابلهم لبيد بن ربيعة وهو غلام صغير، فلما رآهم يتحدثون فيما بينهم مستائين من استقبال النعمان لمكيدة الربيع لهم. قال لبيد هل تقدرون أن تجمعوا بيني وبينه غداً حين يقعد الملك، فسألوه مستصغرين لشأنه وماذا عندك لتفعله؟ ثم أعرضوا عنه ليأسهم من أنه قادر على ان يفعل شيئاً لصغر سنه، لما ألح عليهم قال رئيس الوفد: نمتحنه في وصف شجيرة صغيرة ذابلة الأوراق دقيقة الساق فلما أجاد وصفها قالوا: لعل ذلك جاء منه صدفة وظلوا على شكّهم في استطاعته ردّ كرامتهم، فقال كبيرهم: انظروا الى غلامكم فإن رأيتموه نائماً فليس امره بشيء وان رأيتموه ساهراً فهو صاحبكم، فلما رأوه ساهراً علموا انه مؤهل لمواجهة الموقف العصيب، فلما جاء الصباح اعدّوه للمواجهة المرتقبة التي يؤمّل فيها النجاح ويحتمل لها الفشل، فلما ذهبوا الى قصر الملك وجدوه يتغدَّى ومعه الربيع وهو النديم الذي لا يفارقه.. والمجالس مملوءة بالوفود في انتظار الاذن بالدخول على الملك النعمان، لما دخلوا وجدوا خصمهم الربيع بن زياد بجانب الملك، فذكروا حاجتهم فاعترضهم في كلامهم.
@@@(1/18)
وباعتراض الربيع جاء دور الشاب لبيد لينتقم منه لقومه، وقد برز في مقامه هذا مع انه اول دور له في حياته استطاع من خلاله أن يرفع شأن قومه وأنء يحطّ من قدءر خصمهم مستغلاً الموقف بحسه اليقظ ونظرته الواعية وهو يرى صورة الربيع بن زياد في نظرة النعمان إليه على أنه المفضل لديه المسموع الكلمة عنده الذي يؤاكله ويجلس بجانبه، فأدار في ذهنه هذه الصورة. ليرسم صورة معاكسة لها منفّرة من هذا النديم المقرب جعلت الملك يتقزز من رؤيته و يُبعده عن صحبته.. وقد كان لبيد وهو في ريعان شبابه وفي أول تجربة ميدانية له امام ملك مرموق وحشود كبيرة من وفود العرب:واثقاً من نفسه في هذا الموقف الحاشد، فاستطاع ان يرد كيد عدوهم المقرب من السلطان وأن يعيد لقومه كرامتهم ويستعيد اقبال الملك النعمان عليهم، فرفع شأن قبيلته وحطّ من قدر خصمهم اللدود. حين قام يخاطب النعمان مرتجزاً على البديهة بقوله:
نحن بني أم البنين الأربعة
ونحن خير عامر بن صعصعه
المطعمون الجفنة المدعدعه(2)
والضاربون الهام تحت الخيضعه(3)
مهلاً أبيت اللعن لا تأكل معه
إن استه من برص ملمعه
وانه يدخل فيها إصبعه
يدخله حتى يواري أشجعه(4)
كأنما يطلب شيئا أودعه
فلما انتهى لبيد التفت النعمان الى الربيع يرمقه شزراً قائلاً له: كذلك أنت يا ربيع ثم اردف أفٍ لهذا الغلام لقد خبّث عليّ طعامي.. ومضى الربيع الى منزله من وقته خزيان اسفا فأرسل إليه النعمان: إنك لست صانعاً باتقائك مما قاله لبيد شيئاً ولا قادراً على ما زلّت به الألسن، فالحق بأهلك ثم عقّب على ذلك بقول سار مسار الأمثال وهو هذا البيت:
قد قيل ما قيل إن صدقاً وإن كذبا
فما اعتذارك من قول وقد قيلا
@@@(1/19)
كان ذلك واقع لبيد في صباه وباكورة عمره ثم انه عظم شأنه واتسعت مداركه وتألّقت شاعريته فأصبح من شعراء المعلقات المرموقين وسار ذكره في الناس وبين القبائل، وذات يوم كان في مكة في مجلس من مجالس قريش يُنشدهم من شعره وكانت له قصة مع الصحابي عثمان بن مظعون احد السابقين الى الاسلام في وقت مبكر من البعثة المحمدية، وكان قد هاجر الى الحبشة حين اشتدّ ايذاء قريش للصحابة ثم عاد منها الى مكة ودخل في جوار الوليد بن المغيرة، ثم انه رأى ان اصحابه المستضعفين الذين ليس جوار يؤذون ويشرَّدون من ديارهم وهو ناعم البال في ظل الوليد، فاستنكف من ذلك وردّ على الوليد جواره قائلاً له: ارضى بجوار الله ولا أريد ان استجير بغيره.. وبعد ذلك حضر عثمان بن مظعون مجلساً من مجالس قريش وفيه الشاعر لبيد بن ربيعة يُنشدهم فلما قال:
ألا كل شيء ما خلا الله باطل
قال عثمان بن مظعون: صدقت، وعندما قال الشطر الآخر من هذا البيت وهو:
وكل نعيم لا محالة زائل(1/20)
قال عثمان كذبت: نعيم الجنة لا يزول، فقال لبيد: يا معشر قريش: والله ما كان يؤذى جليسكم فمتى حدث هذا فيكم؟.. فقال رجل من القوم: إن هذا سفيه فارق ديننا فلا تجدنّ في نفسك من قوله، فردّ عليه عثمان بن مظعون واحتدم الجدال بينهما الى حد ان لطم ذلك الرجل عين عثمان فلم يعد يرى بها، والوليد بن المغيرة قريب يرى ما يدور أمامه من نزاع حاد، فقال لعثمان: والله يا ابن أخي إن كانت عينك عما أصابها لغنيّة. لقد كنت في ذمة منيعة، فأجابه: بل والله إن عيني الصحيحة لفقيرة إلى مثل ما أصاب أختها في الله واني لفي جوار من هو أعز منك وأقدر فقال له الوليد: هلمّ يا ابن أخي ان شئت فعد الى جواري قال ابن مظعون: لا.. لقد رضي بجوار الله تبارك و تعالى وإنء ناله الكثير من الأذى فذلك امتحان لايمانه والمؤمن ممتحن.. وما أصابه كان بسبب لبيد، ولعل هذه الحادثة ظلّت ماثلة في ذهن لبيد وهو يرى مسلماً يناله الظلم بسببه، وأنه في ظل هذه الصورة القاتمة حين أسلم امتنع عن قول الشعر الذي بدأه ببهتان الربيع بن زياد وهو زوج أمه تعصباً لقومه، وثنّاه باستثارته لقريش ضد عثمان بن مظعون الصحابي الذي فقد عينه بتلك الاستثارة التي هو سببها.
@@@
وقد كان لبيد رضي الله عنه من مشاهير الشعراء في عصره وما بعد عصره وله شعر جميل يتسم بالحكمة، وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد:
لا كل شيء ما خلا الله باطل
وجاء في (معجم الشعراء) للمرزباني ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال ذلك على المنبر، وإذا ثبتت الروايتان او احداهما فإن في ذلك تشريفاً للبيد.
وذكر الشيخ احمد الأمين الشنقيطي في كتابه: (شرح المعلقات العشر) ضمن ترجمته للشاعر لبيد وهو يشرح معلقته: "أنه أقل الشعراء لغواً في شعره، وحكمه في شعره كثيرة، ولم يصح أنه قال بعد إسلامه إلاّ قوله":
ما عاتب المرءُ الكريم كنفسه
والمرء يصلحه الجليس الصالح(1/21)
ومن شعره الذي يتّسم بالحكمة وتصوير الواقع قوله في رثاء أخيه لأمه اربد بن قيس:
فلا جزع أن فرّق الدهر بيننا
فكل امرئ يوماً به الدهر فاجع
وما المال والأهلون إلا ودائع
ولابدّ يوماً أن ترد الودائع
وما المرء إلاّ كالشهاب وضوئه
يحور رماداً بعد اذ هو ساطع
أخبّر أخبار القرون التي مضت
أدبّ كأني كلما قمت راكع
أتجزع مما أحدث الدهر بالفتى
وأي كريم لم تصبه القوارع
لعمرك ما تدري الضوارب بالحصى
ولا زاجرات الطير ما الله صانع
وفي ديوانه أشعار كثيرة لها هذا الطابع الذي ينمّ عن رؤية موضوعية للدنيا وأحداثها وموقف الإنسان منها.
@@@
ولبيد إلى جانب أنه اشتهر بالشعر الجيد والمرتبة المتقدمة بين شعراء عصره كان فارساً شجاعاً سخياً، وقد سكن الكوفة واستقر بها حتى وفاته، وتنسك في عبادته فانقطع عن الشعر تأثماً من قوله، ولما كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه الى عامله بالكوفة بما نصه: "سل لبيداً والأغلب العجلي ما أحدثا من الشعر في الإسلام فقال لبيد: أبدلني الله بالشعر سورة البقرة وآل عمران"(5) وقد امتد به العمر حتى يقال انه شكا طول الحياة فقال هذا البيت:
ولقد سئمت من الحياة وطولها
وسؤال هذا الناس كيف لبيد؟
وتعددت الروايات حول تحديد عمره واختلفت في سياقاتها، فقد أورد بن حجر العسقلاني في (الاصابة) الروايات الآتية: "قال هشام بن الكلبي وغيره: إنه عاش مائة وثلاثين سنة، وفي حكاية الشعبي مع عبدالملك بن مروان أنه عاش مائة وأربعين، وقال البخاري قال الأُويسي عن مالك: عاش لبيد مائة وستين سنة".. ولاشك أن لبيد بن ربيعة شاعر كبير في الجاهلية وصحابي أوّاب في الإسلام، وأنه عُمّر طويلاً ولم يكن له صوت مسموع في الشعر كما كان في الجاهلية فقد تخلّى عنه لتنسكه ولاتجاهه للقرآن، وبهذا يتبين كيف يصنع الإسلام النفوس ويزكيها.
الهوامش
(1) شرح أحمد الأمين الشنقيطي
(2) المدعدعه: الممتلئة
(3) الخيضعه: الخوذة التي تلبس في الحرب
((1/22)
4) الأشجع: أصل الأصبع في الراحة
(5) الإصابة
وها هي معلقته المشهورة
عفت الديار محلها فمقامها ... منى تأبد غولها فرجامها
فمدافع الريان عري رسمها ... خلفاً كما ضمن الوحي سلامها
دمن تجرم بعد بين أنيسها ... حجج خلون خلالها وحرامها
رزقت مرابيع النجوم وصابها ... ودق الرواعد جودها فرهامها
من كل ساريةٍ وغادٍ مدجن ... وعشيةٍ متجاوب أرزامها
فلا فروع الأيهقان وأطفلت ... بالجهلتين ظباؤها ونعامها
والعين ساكنة على أطلائها ... عوذاً تأجل بالفضاء بهامها
وجلا السيول عن الطلول كأنها ... زبر تجد متونها أقلامها
أو رجع واشمة أسف نؤورها ... كففاً تعرض فوقها وشامها
فوقفت أسألها وكيف سؤالنا ... صماً خوالد ما يبين كلامها
عريا وكان بها الجميع فأبكروا ... منها وغودر نؤيها وثمامها
شاقتك ظعن الحي حين تحملوا ... فتكنسوا قطناً تصر خيامها
من كل محفوف يظل عصيه ... زوج عليه كلةٌ وقرامها
زجلاً كأن نعاج توضح فوقها ... وظباء وجرة عطفاً أرءامها
حفزت وزايلها السراب كأنها ... أجزاع بيشة أثلها ورضامها
بل ما تذكر من نوار وقد نأت ... وتقطعت أسبابها ورمامها
مرية حلت يفيد وجاورت ... أهل الحجاز فأين منك مرامها
بمشارق الجبلين أو بمحجر ... فتضمنتها فردة فرحامها
فصوائق إن أيمنت فمظنة ... فيها رحاف القهر أو طلخامها
فاقطع لبانة من تعرض وصله ... ولشر واصل خلة صرامها
واحب المجامل بالجزيل وصرمه ... باق إذا ظلعت وزاغ قوامها
بطليح أسفارٍ تركن بقية ... منها فأحنق صلبها وسنامها
وإذا تغالى لحمها وتحسرت ... وتقطعت بعد الكلال خدامها
فلها هباب في الزمام كأنها ... صهباء خف مع الجنوب جهامها
أو ملمع وسقت لأحقب لاحه ... طرد الفحول وضربها وكدامها
يعلو بها حدب الأكام مسحج ... قد رابه عصيانها ووحامها
بأحرزة الثلبوت يربأ فوقها ... قفر المراقب خوفها آرامها
حتى إذا سلخا جمادى ستة ... جزءاً فطال صيامه وصيامها
رجعا بأمرهما إلى ذي مرةٍ ... حصد ونجح صريمةٍ إبرامها
ورمى دوابرها السفا وتهيجت ... ريح المصايف سومها وسهامها(1/23)
فتنازعا سبطاً يطير ظلاله ... كدخان مشعلةٍ يشب ضرامها
مشمولة غلثت بنابت عرفج ... كدخان نارٍ ساطع أسنامها
فمضى وقدمها وكانت عادة ... منه إذا هي عردت إقدامها
فتوسطا عرض السري وصدعا ... مسجورةً متجاوراً قلامُها
محفوفة وسط اليراع يُظلها ... منه مصرع غابةٍ وقيامها
أفتلك أم وحشيةٌ مسبوعةٌ ... خذلت وهادية الصوار قوامها
خنساء ضيعت الفرير فلم يرم ... عرض الشقائق طوفها وبغامها
لمعفر قهدٍ تنازع شلوه ... غبس كواسب لا يمن طعامها
صادفن منها غرةً فأصبنها ... إن المنايا لا تطيش سهامها
باتت وأسيل واكف من ديمةٍ ... يروي الخمائل دائماً تسجامها
يعلو طريقة متنها متواتر ... في ليلة كفر النجوم غمامها
تجتاف أصلاً قالصاً متنبداً ... بعجوب أنقاء يميل هيامها
وتضيء في وجه الظلام منيرةً ... كجمانة البحري سل نظامها
حتى إذا انحسر الظلام وأسفرت ... بكرت تزل عن الثرى أزلامها
علت تردد في نهاء صعائد ... سبعاً تؤاماً كاملاً أيامها
حتى إذا يئست وأسحق حالق ... لم يبله إرضاعها وفطامها
وتوجست رز الأنيس فراعها ... عن ظهر غيب والأنيس سقامها
فغدت كلا الفرجين تحسب أنه ... مولى المخافة خلفها وأمامها
حتى إذا يئس الرماة وأرسلوا ... عصفاً دواجن قافلاً أعصامها
فلحقن واعتكرت لها مدرية ... كالسمهرية حدها وتمامها
لتذودهن وأيقنت إن لم تذد ... أن قد أحم من الحتوف حمامها
فتقصدت منها كساب فضرجت ... بدمٍ وغودر في المكر سخامها
فبتلك إذا رقص اللوامع بالضحى ... واجتاب أردية السراب إكمامها
أقضي اللبانة لا أفرط ريبةً ... أو أن يلوم بحاجة لوامها
أو لم تكن تدري نوار بأنني ... وصال عقد حبائل جذامها
تراك أمكنة إذا لم أرضها ... أو يعتلق بعض النفوس حمامها
بل أنت لا تدرين كم من ليلة ... طلق لذيذ لهوها وندامها
قد بت سامرها وغاية تاجر ... وافيت إذ رفعت وعز مدامها
أغلي السباء بكل أدكن عاتق ... أو جونة قدحت وفض ختامها
وصبوح صافية وجذب كرينةٍ ... بموتر تأتاله إبهامها
بادرت حاجتها الدجاج بسحرةٍ ... لأعل منها حين هب نيامها(1/24)
وغداة ريح قد وزعت وقرةٍ ... قد اصبحت بيد الشمال زمامها
ولقد حميت الحي تحمل شكتي ... فروط وشاحي اذ غدوت لجامها
فعلوت مرتقباً على ذي هبوة ... حرج الى أعلامهن قتامها
حتى إذا ألقت يداً في كافر ... وأجن عورات الثغور ظلامها
أسهلت وانتصبت كجذع منيفةٍ ... جرداء يحصر دونها جرامها
رفعتها طرد النعام وشلةٌ ... حتى إذا سخنت خف عظامها
قلقت رحالتها وأسبل نحرها ... وابتل من زبد الحميم حزامها
ترقى وتطعن في العنان وتنتحي ... ورد الامامة إذ أجد حمامها
وكثيرةٍ غرباؤها مجهولةٍ ... ترجى نوافلها ويخشى ذامها
غلب تشذر بالذحول كأنها ... جن البدي رواسياً أقدامها
أنكرت باطلها وبؤت بحقها ... عندي ولم يفخر على كرامها
وجزور أيسار دعوت لحتفها ... بمغالق متشابه أجسامها
أدعو بهن لعاقر أو مطفل ... بذلت لجيران الجميع لحامها
فالضيف والجار الجنيب كأنما ... هبطاً تبالة مخصباً أهضامها
تأوي إلى الأطناب كل رذيةٍ ... مثل البلية قالص أهدامها
ويكللون إذا الرياح تناوحت ... خلجاً تمد شوارعاً أيتامها
إنا إذا التقت المجامع لم يزل ... منا لزاز عظيمةٍ جشامها
ومقسم يعطي العشيرة حقها ... ومغذمر لحقوقها هضامها
فضلاً وذو كرم يعين على الندى ... سمح كسوب رغائب غنامها
من معشر سنت لهم آباؤهم ... ولكل قوم سنةٌ وإمامها
لا يطبعون ولا يبور فعالهم ... إذ لا يميل مع الهوى أحلامها
فاقنع بما قسم المليك فإنما ... قسم الخلائق بيننا علامها
وإذا الأمانة قسمت في معشر ... أوفى بأوفر حظنا قسامها
فبنى لنا بيتاً رفيعاً سمكه ... فسما غليه كهلها وغلامها
وهم السعادة إذا العشيرة أفظعت ... وهم فوارسها وهم حكامها
وهم ربيع للمجاور فيهم ... والمرملات إذا تطاول عامها
وهم العشيرة أن يبطيء حاسدٌ ... أو أن يميل مع العدو لئامها
تأمل
قل للطبيب تخطفته يد الردى
يا شافى الأمراض من أرداكا
قل للمريض نجا وعوفي بعد ما
عجزت فنون الطب من عافاكا
قل للصحيح يموت لا من علة
من بالمنايا يا صحيح دهاكا
قل للبصير وكان يحذر حفرة
فهوى بها من ذا الذى أهواكا(1/25)
بل سائل الأعمى خطا بين الزحام
بلا إصطدام من يقود خطايا
قل للجنين يعيش معزولا ً بلا
راع ومرعى ما الذى يرعاكا
قل للوليد بكى وأجهش بالبكاء
لدى الولادة ما الذى أبكاكا
وإذا ترى الثعبان ينفث سمه
فاسأله من ذا بالسموم حشاكا
وسألة كيف تعيش يا ثعبان أو
تحيا وهذا السم يملأ فاكا
واسأل بطون النحل كيف تقاطرت
شهدا وقل للشهد من حلاكا
بل سائل اللبن المصفى كان بين
دم وفرث ما الذى صفاكا
وإذا رأيت الحى يخرج من حنا
يا ميت فاسأله من أحياكا
وإذا ترى ابن السود أبيض ناصعا
فاسأله من أين البياض أتاكا
وإذا ترى ابن البيض أسود فاحما
فاسأله من ذا بالسواد طلاكا
قل للهواء تحسه الأيدى ويخفى
عن عيون الناس من أخفاكا
قل للنبات يجف بعد تعهد
ورعاية من بالجفاف رماكا
وإذا رأيت النبت فى الصحراء ير
بو وحده فاسأله من أرباكا
وإذا رأيت البدر يسرى ناشرا
أنواره فاسأله من أسراكا
واسأل شعاع الشمس يدنو وهى
أبعد كل شىء ما الذى أدناكا
قل للمرير من الثمار من الذى
بالمر من دون الثمار غذاكا
وإذا رأيت النخل مشقوق النوى
فاسأله من يا نخل شق نواكا
وإذا رأيت النار شب لهيبها
فاسأل لهيب النارمن أوراكا
وإذا ترى الجبل الأشم مناطحا
قمم السحاب فسله من أرساكا
وإذا ترى صخرا تفجر بالمياه
فسله من بالماء شق صفاكا
وإذا رأيت النهر بالعذاب الزلال
جرى فسله من الذى أجراكا
وإذا رأيت البحر بالملح الأجاج
طغى فسله من الذى أطغاكا
وأذا رأيت الليل يغشى داجيا
فاسأله من يا ليل جاك دجاكا
وإذا رأيت الصبح يسفر ضاحيا
فاسأله من يا صبح صاغ ضحاكا
هذي عجائب طالما أخذت بها
عيناك وانفتحت بها أذناكا
يأيها الإنسان مهلا ما الذى
باللة جل جلاله أغراكا
مواقع شعرية على الشبكة
http://www.cultural.org.ae/a/Poetry/poetry1.htm الموسوعة الشعرية(1/26)
ا لمقدمة
إن الحمد لله نحمده و نستعين به و نستنصره و نستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا
وأزكى الصلاة وأتم السلام على سيدنا محمد وعلى آله و أصحابه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد
خطبة المقدمة
تعريف بعلم التجويد
mus7afتعريف بمصحف المدينة
7afsways.htmطرق حفص
قد يسأل سائل ما هي الطريقة المثلى لتعلم تلاوة القرآن الكريم
ونجيب على ذلك بأن تعلم القرآن الكريم يكون بالتلقي من أفواه العارفين بطرق القراءة أولا ثم يكون بدراسة علم التجويد وما هذا الموقع إلا محاولة لتقريب مبادئ هذا العلم وعرضه بصورة ميسرة والله من وراء القصد فاللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل
تعريف بعلم التجويد
---
تعريفه ... التجويد لغة هو التحسين يقال هذا الشئ جيد أي حسن وجودت الشئ أي حسنته وأحكمت صنعه وأتقنته
واصطلاحا هو قسمان
القسم الأول يسمى بالتجويد العلمي
وهو هو معرفة القواعد والضوابط التي وضعها علماء التجويد ودونها أئمة القراءة مرجعا لكل مريد من مخارج الحروف وصفاتها وبيان المثلين والمتجانسين والمتقاربين وأحكام الميم الساكنة والنون الساكنة والتنوين وأحكام المد والوقف والابتداء والمقطوع والموصول إلى آخره من سائر أبواب هذا العلم
أما القسم الثاني فيسمى بالتجويد العملي
وهو إحكام حروف القرآن بالنطق بكلماته والإتيان بها بأفصح منطق وأعذب تعبير ولا يتحقق ذلك إلا بإخراج كل حرف من مخرجه الصحيح دون تحريف أو تغيير
فهو اخراج كل حرف من مخرجه مع اعطائه حقه من صفاته الذاتية اللازمة له من جهر وشدة واستعلاء واستفال من الصفات التي لا تنفك عن الحرف ومستحقه من صفات عرضية ناشئة عن صفاته الذاتية كالتفخيم الناشئ عن الاستعلاء والترقيق الناشئ عن الاستفال وهكذا
حكمه ... فحكم النوع الأول وهو التجويد العلمي(1/1)
بالنسبة لأهل العلم فمعرفته واجبة على الكفاية فإذا قامت طائفة منهم به سقط الإثم والحرج عن باقيهم وإن لم تقم طائفة منهم بهذه المهمة من تعلم التجويد وتعليمه أثموا جميعا
وهو كسائر العلوم الشرعية التي لا تتوقف صحة العبادة على معرفتها
أما القسم الثاني العملي
فالعمل به فرض عين على كل قارئ من مسلم و مسلمة لقوله تعالى
ورتل القرآن ترتيلا
وقد سئل الإمام علي رضي الله عنه عن معنى الترتيل في هذه الآية فقال هو تجويد الحروف ومعرفة الوقوف
وقوله صلى الله عليه وسلم اقرأوا القرآن بلحون العرب وأصواتها وإياكم ولحون أهل الفسق و الكبائر فإنه سيجئ أقوام من بعدي يرجعون القرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح لا يجاوز حناجرهم مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم
موضوعه ... الكلمات القرآنية وقيل الحديث كذلك
فضله ... هو أشرف العلوم وأفضلها لتعلقه بأشرف الكتب وأجلها
واضعه ... قيل الخليل بن أحمد الفراهيدي و أبو عمر حفص بن عمر الدوري و قيل غير ذلك وقيل أن أول من صنف فيه هو الإمام موسى بن عبد الله بن يحيى الخاقاني البغدادي المتوفى سنة 325 هجرية
مسائله ... قواعده وقضاياه الكلية التي يتوصل بها إلى معرفة أحكامه الجزئية
غايته ... صون اللسان عن اللحن في كلام الله تعالى و اللحن هو الخطأ والانحراف عن الصواب وهو قسمان
جلي وهو خطأ يطرأ على الألفاظ فيخل بعرف القراءة سواء أخل بالمعنى أم لا كإبدال حرف بحرف كإبدال الطاء دالا تاءا بترك الاستعلاء فيها أو كتغيير حرف بحركة كضم تاء أنعمت أو فتح دال الحمد وسمي جليا أي ظاهرا لاشتراك القراء و غيرهم في معرفتهم
وخفي وهو خطأ يطرأ على الألفاظ فيخل بالعرف دون المعنى كترك الغنة وقصر الممدود ومد المقصور وسمي خفيا لاختصاص أهل الفن بمعرفته
---
تعريف بالمصحف الشريف
الذي ضبطت عليه القواعد في هذا الموقع(1/2)
كتب هذا المصحف وضبط على ما يوافق رواية حفص بن سليمان بن المغيرة الأسدي الكوفي الغاضري البزاز أي بائع البز لقراءة عاصم بن أبي النجود بن بهدلة التابعي عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب بن ربيعة السلمي المقرئ الضرير عن الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وزيد بن ثابت و أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم
وأخذ هجاؤه مما رواه علماء الرسم عن المصاحف التي بعث بها الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى البصرة والكوفة والشام و مكة والمصحف الذي جعله لأهل المدينة والمصحف الذي اختص به نفسه و عن المصاحف المنتسخة منها وقد روعي في ذلك ما نقله الشيخان أبو عمرو الداني و أبو داوود سليمان بن نجاح مع ترجيح الثاني عند الاختلاف
هذا وكل حرف من حروف هذا المصحف موافق لنظيره في المصاحف العثمانية الستة السابق ذكرها
وأخذت طريقة ضبطه مما قرره علماء الضبط على حسب ما ورد في كتاب الطراز على ضبط الخراز للإمام التنسي مع الأخذ بعلامات الخليل بي أحمد و أتباعه من المشارقة بدلا من علامات الأندلسيين و المغاربة
واتبعت في عد آياته طريقة الكوفيين عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب بن ربيعة السلمي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه على حسب ما ورد في كتاب ناظمة الزهر للإمام الشاطبي وغيرها من الكتب المدونة في علم الفواصل وآي القرآن على طريقتهم 6236 آية
وأخذ بيان أوائل أجزائه الثلاثين و أحزابه الستين وأرباعها من كتاب غيث النفع للعلامة السفاقسي وناظمة الزهر للإمام الشاطبي وشرحها وتحقيق البيان للشيخ محمد المتولي وإرشاد القراء و الكاتبين لأبي عيد رضوان المخللاتي
وأخذ بيان مكيه ومدنيه من كتاب ابي القاسم عمر بن محمد بن عبد الكافي وكتب القراءات والتفسير على خلاف في بعضها
---
---
دعاء(1/3)
وأحببت أن أختم هذا الكتاب بأدعية رواها الخلف عن السلف عند ختم القرآن، لأن بركة الدعاء عظيمة ومنافعه عميمة عند نزول الرحمة في وقت ختم القرآن الكريم، قال الله تعالى: وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان . وعن ابن عباس رضي الله عنهما: أفضل العبادة الدعاء.
أخبرنا شيخنا شمس الدين أبو عبد الله الصفوي ، قال أخبنا الشيخ شهاب الدين أبو العباس أحمد بن مروان البعلبكي ، قال أخبرنا السخاوي ، قال شيخنا أبو القاسم، يعني الشاطبي ، يدعو عند ختم القرآن بهذا الدعاء: اللهم إنا عبيدك وأبناء عبيدك، وأبناء إمائك [ نواصينا بيدك ]، ماض فينا حكمك، عدل فينا قضاؤك، نسألك اللهم بكل اسم هو لك، سميت به نفسك أو علمته أحداً من خلقك، أو أنزلته في شيء من كتبك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، وشفاء صدورنا، وجلاء أحزاننا وهمومنا، وسائقنا وقائدنا إليك وإلى جناتك جنات النعيم، مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. برحمتك يا أرحم الراحمين. وهو مروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لتفريج الهم.
قال السخاوي : وأنا أزيد عليه: اللهم اجعله لنا شفاء وهدىً وإماماً ورحمة، وارزقنا تلاوته على النحو الذي يرضيك عنا، ولا تجعل لنا ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا عدواً إلا كفيته، ولا غائباً إلا رددته، ولا عاصياً إلا عصمته، ولا فاسداً إلا أصلحته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا عيباً إلا سترته، ولا عسيراً إلا يسرته، ولا حاجةً من حوائج الدنيا والآخرة لك فيها رضاً ولنا فيها صلاح إلا أعنتنا على قضائها في يسر منك وعافية، برحمتك يا أرحم الراحمين.(1/4)
قلت: وأنا أزيد عليه: اللهم انصر جيوش المسلمين نصراً عزيزاً، وافتح لهم فتحاً مبيناً، اللهم انفعنا بما علمتنا، وعلمنا ما ينفعنا، اللهم افتح لنا بخير، واختم لنا بخير، واجعل عواقب أمورنا إلى خير، اللهم إنا نعوذ بك من فواتح الشر وخواتمه، وأوله وآخره وباطنه وظاهره. اللهم لا تجعل بيننا وبينك في رزقنا أحداً سواك، واجعلنا أغنى خلقك بك، وأفقر عبادك إليك، وهب لنا غنى لا يطغينا، وصحة لا تلهينا، وأغننا عن من أغنيته عنا، واجعل آخر كللامنا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفنا وأنت راض عنا غير غضبان، واجعلنا في موقف القيامة من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، برحمتك يا أرحم الراحمين.
وروى عاصم بن أبي النجود، عم زر بن حبيش، قال: قرأت القرآن كله، في المسجد الجامع بالكوفة، على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - فلما بلغت الحواميم، قال: يازر قد بلغت عرائس القرآن، فلما بلغت رأس العشرين من حم~ عسق~ والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير بكى حتى ارتفع نحيبه، ثم رفع رأسه إلى السماء، وقال: يازر أمن علي دعاءي، ثم قال: اللهم إني أسألك إخبات المخبتين، وإخلاص المؤمنين، ومرافقة الأبرار، واستحقاق حقائق الإيمان، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثمن ووجوب رحمتك، وعزائم مغفرتك، والفوز بالجنة، والنجاة من النار.
ثم قال: يا زر إذا ختمت فادع بهذه الدعوات فإن حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني أن أدعو بهن عند ختم القرآن.
انتهى ما أردت ذكره من الدعاء، وهو كاف، واسأل الله تعالى أن ينفع به، ويجعله خالصاً لوجهه الكريم.(1/5)
المتون
tu7fah.htmتحفة الأطفال ... jazariyyah.htmالمقدمة الجزرية ... shatebeyya.htmالشاطبية
اضغط هنا للتحميل
7afsways.htmكتاب صريح النص للشيخ الضباع
manthooma.htmمنظومة شرح صريح النص للشيخ عيون السود الحمصي
tibyan.htmكتاب التبيان في آداب حملة القرآن
الدرة المضيئة
طيبة النشر فى القراءات العشر
الفوائد المعتبرة فى القراءات الاربع
المصادر و المراجع
جامع البيان
للإمام أبي عمرو الداني
أبو عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان بن سعيد الداني المتوفى في منتصف شوال سنة 444 بدانية من الأندلس
والكتاب في القراءات السبع يحتوي علي نيف وخمسمائة رواية وطريق عن الأئمة السبعة وهو كتاب جليل في هذا العلم لم يؤلف مثله للإمام الحافظ قيل أنه جمع فيه كل ما يعلمه في هذا العلم
لطائف الإشارات لفنون القراءات
للإمام شهاب الدين القسطلاني
المفيد في القراءات الثمان
للإمام أبي عبد الله محمد بن ابراهيم الحضرمي
المنتهى في أداء القراءات و طرقها
للإمام أبي الفضل محمد بن جعفر الخزاعي
الإبانة عن معاني القراءات
لمكي بن أبي طالب القيسي تحقيق الدكتور عبد الفتاح شلبي
أبراز المعاني من حرز الأماني
لأبي شامة الدمشقي
إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربع عشر
للإمام أحمد بن محمد البناء الدمياطي
تصحيح و تعليق الشيخ علي محمد الضباع
الإتقان في علوم القرآن
للحافظ السيوطي تحقيق الشيخ محمد أبو الفضل إبراهيم
البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة
للشيخ عبد الفتاح القاضي
التذكرة في القراءات الثمان
للإمام طاهر بن عبد المنعم بن غلبون , تحقيق الدكتور عبد الفتاح إبراهيم البحيري
تقريب النشر في القراءت العشر
للإمام الجزري , تحقيق الشيخ عطوة عوض
التمهيد في علم التجويد
للإمام الجزري, تحقيق الدكتور علي حسين البواب
التيسير في القراءات السبع
للإمام أبي عمرو عثمان بن سعيد الداني
جمال القراء و كمال الإقراء(1/1)
للإمام علم الدين علي بن محمد السخاوي تحقيق الدكتور علي حسين البواب
الحجة للقراء السبعة
للإمام أبن علي الحسن بن عبد الغفار الفارسي
تحقيق بدر الدين قهوجي و بشير جويجاتي
حجة القراءات
للإمام عبد الرحمن بن محمد بن زنجلة تحقيق الشيخ سعيد الأفغاني
السبعة في القراءات
لابن مجاهد , تحقيق الدكتور شوقي ضيف
سراج القاري المبتدي و تذكار المقرئ المنتهي
للإمام علي بن عثمان بن الحسن القاصح البغدادي
شرح طيبة النشر
لأحمد بن محمد الجزري - ابن الناظم- تحقيق الشيخ علي محمد الضباع
الفرائد الحسان في عد آي القرآن
للشيخ عبد الفتاح القاضي
فنون الأفنان في عيون علوم القرآن
للإمام عبد الرحمن بن الجوزي تحقيق الدكتور حسن ضياء الدين عتر
القواعد و الإشارات في أصول القراءات
للقاضي أحمد بن عمر بن محمد بن أبي الرضا النحوي
تحقيق الدكتور عبد الكريم بن محمد بن بكار
كنز المعاني شرح حرز الأماني
للإمام محمد بن أحمد الموصلي المعروف بشعلة
لطائف الإشارات لفنون القراءات
للإمام شهاب الدين القسطلاني
تحقيق الشيخ عامر عثمان و الدكتور عبد الصبور شاهين
المبسوط في القراءات العشر
للإمام أحمد بن الحسين بن مهران الأصبهاني , تحقيق الأستاذ سبيع حمزة حاكمي
معرفة القراء الكبار على الطبقات و الأعصار
للإمام محمد بن أحمد الذهبي
تحقيق بشار معروف و شعيب الأرناؤوط و صالح عباس
المقنع في معرفة مرسوم مصاحف الأمصار
للإمام أبي عمرو عثمان بن سعيد الداني
تحقيق الأستاذ محمد أحمد دهمان
مناهل العرفان في علوم القرآن
للشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني
منجد المقرئين و مرشد الطالبين
للإمام محمد الجزري , تحقيق الدكتور عبد الحي الفرماوي
النشر في القراءات العشر
للحافظ محمد بن محمد بن الجزري , تصحيح و مراجعة الشيخ الضباع
التيسير
في القراءات السبع , للامام الحافظ الكبير أبي عمرو عثمان بن سعيد الداني المتوفى بدانية من الأندلس سنة 444
الشاطبية(1/2)
القصيدة اللامية المشهورة المسماة بحرز الأماني ووجه التهاني نظم الإمام أبي القاسم الرعيني الشاطبي الأندلسي المتوفى بالقاهرة سنة 590
تلخيص العبارات
في القراءات السبع للإمام أبي علي الحسن بن بليمة الهواري القيرواني نزيل الاسكندرية المتوفى بها سنة 514
التذكرة
في القراءات الثمان للإمام أبي الحسن طاهر ابن الإمام ابي الطيب بن غلبون الحلبي نزيل مصر المتوفى بها سنة 399
التجريد
في القراءات السبع للإمام أبي القاسم عبد الرحمن الصقلي المعروف بابن الفحام شيخ الاسكندرية المتوفى بها سنة 516
الروضة
في القراءات السبع للإمام الشريف أبي اسماعيل موسى بن الحسين المعدل المتوفى سنة 480 أو بعدها
الروضة
في القراءات العشر و قراءة الأعمش للإمام أبي علي الحسن بن محمد بن ابراهيم البغدادي المالكي نزيل مصر المتوفى بها سنة 438
المبهج
في القراءات الثمان , وقراءة الأعمش وابن محيصن واختيار خلف و اليزيدي
الكفاية
في القراءات الست كلاهما للإمام أبي محمد عبد الله سبط الخياط البغدادي المتوفى بها سنة 541
الجامع
في القراءات العشر و قراءة الأعمش تأليف الإمام أبي الحسن على بن محمد بن على بن فارس الخياط البغدادي المتوفى سنة 450
التذكار
في القراءات العشر للإمام أبي الفتح عبد الواحد بن الحسين بن أحمد بن عثمان بن شيطا البغدادي المتوفى بها سنة 445
الإرشاد و الكفاية الكبرى
كلاهما في القراءات العشر للإمام أبي العز محمد بن الحسين بن بنداز القلانسي الواسطي المتوفى بها سنة 521
غاية الاختصار
في القراءات العشر للإمام أبي العلا الحسن بن أحمد بن محمد العطار الهمداني المتوفى بها سنة 569
المصباح
في القراءات العشر للإمام أبي الكرم المبارك ابن الحسن بن أحمد الشهرزوري البغدادي المتوفى بها سنة 550
المستنير
في القراءات العشر للإمام أبي طاهر أحمد بن سوار البغدادي المتوفى بها سنة 496
الوجيز(1/3)
في القراءات العشر للإمام أبي علي الحسن الأهوازي نزيل دمشق المتوفى بها سنة 446
الكامل
في القراءات العشر و الأربع الزائدة عليها للإمام أبي القاسم يوسف بن علي الهذلي المغربي نزيل نيسابور المتوفى بها سنة 465
و الله سبحانه أعلى و أعلم(1/4)
متون عد الآي
قيد الإنشاء
الفرائد الحسان فى عد آى القرآن
ناظمة الزهر فى عد الآى(1/1)
متون القراء منفردين
قيد الإنشاء
المتون المفردة للقراءات
السر المصون فى قراءة قالون
النظم الجامع قى قراءة نافع لعبد الفتاح القاضى
النور الساطع فى قراءة نافع
نظم ما خاف فيه قالون ورشا
رسالة ورش للمتولى
رسالة فتح المجيد فى قراءة حمزة بن حبيب للمتولى
القمر المنير فى قراءة ابن كثير
* رواية حمزه من طريق الطيبه *
* القول المفيد فى قراءة الأصبهانى*
{ لناظمه الفقير إلى ربه محمد بن محمد هلالى الإبيارى سنة 1331 هـ}
بسم الله الرحمن الرحيم
حمدا لمولانا مصليا على محمد والآل ما تال تلى
فهاك ما للأصبهانى أتى عن ورشنا مما بنشر ثبتا
فإن يكن لأزرق مخالفا ذكرت ماله على ما وصفا
سميته القول المفيد المبهجا بما به للأصبهانى النشر جا
فقلت بالله مستعينا لعله يكون لى معينا
(باب البسملة بين السورتين وهاء الكنايه والمد والقصر)
بينهما بسمل وها به انظر فاضمم وفى منفصل له اقصر
وفبه مع متصل فمُدا ثلاثة وأربعا ومدا
متصلا ستا وثَلِّثْ عَيْنا وبدلا ولينا اقصرنَّ
(باب الهمز من كلمة ومن كلمتين)
إخبر أأنتم وذاتِ الفتح لا تُبدل أئمة بياء ابدلا
وثانِ قصٍّ سجدة سهَّل بمَد وثان هَمْزىْ كِلمتى الابدالُ رَد
(باب الهمز المفرد)
وكل همز ساكن فأبدلا لا جئت جئناكم وجئنا مسجلا
ولؤلؤ تؤويه تؤوى كأسُ والرأس مع هىء نُهىء بأسُ
رئيا وما يجىء من نبأتُ إقرأ قرأنا وكذا قرأتُ
حقق مؤذنٌ لئلا وابدلى ناشية الفؤاد خاسيا مُلِى
بأى ذا ألف واختلف سواها وسهلن بقصص رآها
كذا رأيتهم رأيت يوسُفَ رأته مع رآها نملٍ وُصِفَ
رأيتَهم تعجب معَ أخرى اطمأنْ وأفأنت أفأصفاكم كأنْ
مهما أتى لأملأََنَّ أفأمنْ وويكأنَّ ويكأنه عُلِنْ
تأذن الأعراف عنه واختلف بأبرهم ويا النَّسىءُ عنه خِفْ
(باب النقل والإظهار والنون الساكنة والتنوين والإمالة والراءات واللامات)
ملء انقُلاًوالتاءَ والظا أظهِرا وغُنَّ فى لامٍ وراءٍ قاصِرا(1/1)
ومَيِّلْ التوراةَ دون غيرها واللام رققها وفخم راءها
(باب ياءات الإضافه)
وافتح ذرونى واسْكِنَن فى إخْوتى محياى لى فيها وأوزعنى اْثْبِتِى
(باب ياءات الزوائد)
فى الكهف اثبت واصلا يا ترن وايتمونى أَهدى طَوْلٍ استكَنْ
(باب ما فى الفرش)
أرأيت ها أنتم فلا تبدل وأو ءاياؤُنا اسكِن واصطفى وصْلٌ رَوَوْا
وتم ما للأصبهانى سهْلا بحمد ربنا العظيمِ المولى
أبياته كافٍ وهاءٍ عدها وأُرِّخَتْ هيا اغنموا رباحَها
فاجعله يا مولاى دوما يُمنا وهب محمداً هلالِى أمنا
وصلِّى ربُنا مع السلامِ على النَّبِىِّ وآله الكرامِ
تم بحمد الله وقوته وحسن توفيقه
* رواية حمزه من طريق الطيبه *
{ لناظمه الفقير الى ربه محمد بن محمد هلالى الإبيارى سنة 1334 }
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول إبراهيم ذو الآمال فى ربه المنعم ذى الجلال
حمدا لربنا على ما أنعم به علينا من كتاب محكم
ثم صلاةً وسلاماً دائماً على النبى وآله تكرما
وبعد خذ ما حمزةٌ به تلا من طيبةٍ ترقى وتحظى منزلا
(باب التكبير وأمالة هاء التأنيث وما قبلها فى الوقف والسكت فىأل وغيرها)
سوى براءة فكبر وأهملا لدى ابتدا وقبل ها أنثى تلا
فى كبإحسانٍ فحقق سهِلَنْ ونحو قل أوحى لدى الوقف انْقُلَنْ
(ومن سورة البقره الى آخر القرآن)
وبا يعذب من يشاء فى البقر أظهر وفى التوراةِ الإضجاعُ استقر
ومَيْلُ بسطَةٍ فدعْ مع سكتِ كُلْ وسينه وفى مصيطرٍ نُقِلْ
الإشمامُ عن خلاّدهم وقد مضت روايةٌ عن حمزةٍ بما ثبَتْ
وفى الختام خالقى عُمَّ بِهْ نفعاً عميماً كافياً لطالبِهْ
تم بحمد الله وقوته وحسن توفيقه
كتبه محمد بدر خادم علم القرآن الكريم بكفر الزيات
فى يوم الأحد 15 ربيع الثانى سنة 1384 هـ
23 أغسطس سنة 1964 م(1/2)
متون الرسم
قيد الإنشاء
عقيلة اتراب القصائد فى الرسم للشاطبى جديد
اللؤلؤ المنظوم فى الرسم للمتولى جديد
لطائف البيان فى رسم القرآن(1/1)
نافع
169-70
هو أبو رويم , نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم الليثي, المدني ,
أصله من أصبهان , كان أسود اللون حالكا , يروى أنه رأى النبي
عليه الصلاة و السلام في المنام فقرأ في فيه فكان إذا قرأ
القرأن يشم منه رائحة المسك
كان أحد الأعلام , ولد في حدود سنة سبعين, وقرأ على سبعين
من التابعين, أقرأ الناس أكثر من سبعين سنة , مات سنة تسعة
و ستين و مائة
وفي سير أعلام النبلاء
ابن أبي نعيم الإمام حبر القرآن أبو رويم ويقال أبو الحسن ويقال أبو نعيم ويقال أبو محمد ويقال أبو عبد الله بن عبد الرحمن مولى جعونة بن شعوب الليثي حليف حمزة عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل حليف العباس أخي حمزة أصله أصبهاني
ولد في خلافة عبد الملك بن مروان سنة بضع وسبعين وجود كتاب الله على عدة من التابعين بحيث إن موسى بن طارق حكى عنه قال قرأت على سبعين من التابعين
قلت قد اشتهرت تلاوته على خمسة عبد الرحمن بن هرمز الأعرج صاحب أبي هريرة وأبي جعفر يزيد بن القعقاع أحد العشرة وشيبة بن نصاح ومسلم بن جندب الهذلي ويزيد بن رومان وحمل هؤلاء عن أصحاب أبي بن كعب وزيد بن ثابت كما أوضحناه في طبقات القراء وصح أن الخمسة تلوا على مقرىء المدينة عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي صاحب إبي وقيل إنهم قرؤوا على أبي هريرة أيضا وعلى ابن عباس وفيه احتمال وقيل إن مسلم بن جندب قرأ على حكيم بن حزام وابن عمر
وفي النشر(1/1)
وتوفي نافع سنة تسع وستين ومائة على الصحيح ومولده في حدود سنة سبعين وأصله من أصبهان وكان أسود اللون حالكا وكان إمام الناس في القراءة بالمدينة انتهت إليه رياسة الإقراء بها وأجمع الناس عليه بعد التابعين أقرأ بها أكثر من سبعين سنة فال سعيد بن منصور سمعت مالك بن أنس يقول قراءة أهل المدينة سنة قيل له قراءة نافع قال نعم وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل سألت أبي أي القراءة أحب إليك قال قراءة أهل المدينة قلت فإن لم تكن قال قراءة عاصم وكان نافع إذا تكلم يشم من فيه رائحة المسك فقيل له أتطيب فقال لا ولكن رأيت فيما يرى النائم النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ في في فمن ذلك الوقت أشم من في هذه الرائحة
وقرأ ورش وقالون على إمام المدينة ومقرئها أبي رويم ويقال أبوالحسن نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم الليثى مولاهم المدني
فذلك مائة وأربع وأربعون طريقا عن نافع
وقرأ نافع على سبعين من التابعين منهم أبو جعفر وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج ومسلم بن جندب ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري وصالح بن خوات وشيبة بن نصاح ويزيد بن رومان
فأما أبو جعفر فسيأتي على من قرأ في قراءته
وقرأ الأعرج على عبد الله بن عباس وأبي هريرة وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي
وقرأ مسلم وشيبة وابن رومان على عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة أيضا وسمع شيبة القراءة من عمر بن الخطاب
وقرأ صالح على أبي هريرة
وقرأ الزهري على سعيد بن المسيب وقرأ سعيد على ابن عباس وأبي هريرة
وقرأ ابن عباس و أبو هريرة وابن عياش على أبي بن كعب وقرأ ابن عباس أيضا على زيد بن ثابت وقرأ أبي وزيد وعمر رضي الله عنهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم(1/2)
أحكام النون الساكنة و التنوين
النون الساكنة هي النون التي لا حركة لها كنون من و عن و تكون في الاسم و الفعل و الحرف و تكون وسطا و طرفا
أما التنوين فهو نون زائدة تلحق آخر الاسماء تثبت لفظا وتسقط خطا ووقفا إلا في حال الفتحة فإن التنوين يتحول إلى ألف. ولا يوجد التنوين إلا في آخر الكلمة ولا يوجد في الأفعال
و أحكامهما أربعة
اظهار وادغام و اقلاب و اخفاء
الاظها ر
لغة هو البيان
واصطلاحا هو اخراج كل حرف من مخرجه من غير غنة في الحروف الحلقية المظهرة
وحروفه ستة الهمزة والهاء و العين والحاء والغين و الخاء
وتسمى بحروف الحلق الستة لأن مخرجها من الحلق فنسبت إليه و يسمىاظهارا حلقيا
تكون هذه الحروف مع النون في كلمة وفي كلمتين أما في حال التنوين فلا يكون إلا من كلمتين
فمثال النون مع هذه الأحرف من كلمة و من كلمتين
ء ... ينأون ... إن أنتم و من أوفى من آمن
هـ ... منهم ... من هذا من هاد
ع ... أنعمت ينعق لأنعم ... من عمل من علق
ح ... ينحتون وانحر ... فمن حج أفمن حق من حاد
غ ... فسينغضون ولا ثاني لها ... من غل من غسلين
خ ... المنخنقة ولا ثاني لها في القرآن ... من خزي من خشي
ومثال التنوين ولا يكون إلا في كلمتين
ء ... كل آمن
هـ ... جرف هار سلام هي
ع ... حقيق على واسع عليم في جنة عالية خلق عظيم
ح ... عليم حكيم نار حامية
غ ... قولا غير و رب غفور
خ ... يومئذ خاشعة ذرة خيرا لطيف خبير
والعلة في اظهار النون و التنوين عند هذه الأحرف بعد المخرج أي بعد مخرج النون و التنوين عن مخرج حروف الحلق المذكورة
فالنون والتنوين من طرف اللسان و الحروف الستة من الحلق
ومراتب الاظهار ثلاثة
أعلى عند الهمزة والهاء
أوسط عند العين و الحاء
أدنى عند الغين و الخاء
ومما يجمل ذكره في هذا المقام أن أبا جعفر يخفي النون في الخاء مع بقاء الغنة وأن ورشا ينقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها
و ها هو شاهد الاظهارمن التحفة
للنون إن تسكن وللتنوين أربع أحكام فخذ تبييني(1/1)
فالأول الاظهار قبل أحرف للحلق ست رتبت فلتعرف
همز فهاء ثم عين حاء مهملتان ثم غين خاء
audio/Noon/ithharnoon/jazithhar.rm
ومما اشتهر أيضا أوائل هذه الكلمات
أخي هاك علما حازه غير خاسر
إذا غاب عني حبيبي همني خبره
ألا هاج حكم عم خاليه غفلا
الادغام
لغة هو الادخال أو الادماج أي ادماج شئ في غيره
واصطلاحا هو النطق بالحرفين كالحرف الثاني مشددا وقيل هو التقاء حرف ساكن بمتحرك بحيث يصيران حرفا واحدا مشددا يرتفع اللسان عنهما ارتفاعة واحدة في آن واحد أي ينطق بهما اللسان نطقا واحدا كما ينطق بالحرف الواحد المشدد
ولا يكون إلا من كلمتين و ينقسم الادغام إلى قسمين قسم يسمى ادغاما بغنة وقسم يسمى ادغاما بغير غنة
وحكمهما وجوب الادغام لحفص ومن وافقه
وحروفه ستة مجموعة في لفظ يرملون
والقسم الأول هو الادغام بغنة عندما يقع أحد حروفه بعد النون الساكنة بشرط أن يكون من كلمتين او بعد التنوين ولا يكون إلا بين كلمتين أولاهما اسما كما سلف وحروفه جمعت في لفظ ينمو
النون ... التنوين
ي ... ويا قوم من ينصرني ومن الناس من يقول ... خيرا يره شرا يره وجوه يومئذ
ن ... ومن نعمره ننكسه في الخلق نقتبس من نوركم من نعمة ... كلا نمد يومئذ ناعمة
م ... من مسد من مال ... قول معروف عذاب مقيم رسول من الله
و ... من وال من ولي ... ووالد و ما ولد خير وأبقى
وهكذا في كل نظير
ويسمى هذا النوع من الادغام ايضا بالادغام الناقص أي الذي لم يستكمل التشديد بعد ادغامه لأن الغنة منعت من كماله أو يسمى ناقصا لذهاب الحرف وهو النون أو التنوين وبقاء الصفة و هي الغنة
وقد اشترطنا في الادغام ان يكون من كلمتين فإذا وقع بعد النون الساكنة أحد هذه الحروف الأربعة في كلمة واحدة اظهرت النون اظهارا مطلقا أي وجوبا و سمي مطلقا لأنه لم يقيد بحرف أو شفة أي أنه ليس مدغما أو مخفى
وورد هذا النوع في أربع كلمات لا خامس لها في القرآن
اثنان قبل الياء الدنيا وبنيان
واثنان قبل الواو صنوان و قنوان(1/2)
ولم يدغم هذا النوع لئلا يلتبس بالمضعف وهو ما تكرر أحد أصوله فلو أدغم لم يظهر الفرق بين ما أصله النون و ما أصله ا لتضعيف فأبقيت النون محافظة على ذلك
وأشار صاحب التحفة إلى هذا الحكم بقوله
إلا اذا كان بكلمة فلا تدغم كدنيا ثم صنوان تلا
والقسم الثاني هو الادغام بغير غنة اذا وقع بعد النون الساكنة أو التنوين حرف اللام أو حرف الراء وجب الادغام ادغاما كاملا بغير غنة مثال
النون واللام ولكن لا يعلمون من لدنه و من لستم
التنوين و اللام هدى للمتقين يومئذ لخبير
النون والراء من ربهم من رسول
التنوين والراء ثمرة رزقا عيشة راضية
ويجوز السكت وعدمه لحفص من الطيبة في كلمة من راق كما تجوز الغنة وعدمها أيضا لحفص من الطيبة وصلا في من راق هكذا
وقد قال الامام ابن الجزري في طيبته
وأدغم بلا غنة في لام ورا وهي لغير صحبة جودا ترى
وفي نسخة أيضا ترى
هذا وقد جمعت حروف الادغام الستة في كلمة يرملون والرمل بالفتحتين هو الهرولة يقال رمل بين الصفا والمروة ويرمل بالضم رملانا
وهذا شاهد الاظهار من تحفة الأطفال
والثان إدغام بستة أتت في يرملون عندهم قد ثبتت
لكنها قسمان قسم يدغما فيه بغنة بينمو علما
إلا إذا كان بكلمة فلا تدغم كدنيا ثم صنوان تلا
والثان إدغام بغير غنة في اللام والرا ثم كررنه
الاقلاب
لغة هو تحويل الشئ عن وجهه كأن يجعل الظهر بطنا و البطن ظهرا
واصطلاحا هو جعل حرف مكان آخر مع بقاء الغنة والاخفاء في الحرف الأول و المراد هنا هو قلب النون الساكنة أوالتنوين ميما مخفاة قبل الباء مع بقاء الغنة بمقدار حركتين وهذا بإجماع أئمة القراء سواء كانت النون الساكنة و الباء بعدها في كلمة أو في كلمتين أما التنوين فمعلوم أنه لا يكون إلا من كلمتين(1/3)
و لهذا وضعت الميم الساكنة المدلاة المرسومة في المصاحف على آخر النون قبل الباء وبدلا من نون التنوين في آخر الكلمة المنونة للدلالة على قلبهما ميما مع وجوب الغنة في الميم المخفاة التي جيئ بها مكان النون الساكنة و التنوين أصلا
والغنة كما سبق هي صوت طروب جميل يخرج من الخيشوم و هو بمقدار حركتين
وللاقلاب صور ثلاث وأمثلتها كما يلي
النون والباء من كلمة من أنبأك هذا فقال أنبئوني أنبتت
النون والباء من كلمتين أن بورك وأما من بخل
التنوين والباء سميع بصير زوج بهيج عليم بذات الصدور
وشاهد الاقلاب من التحفة قول الناظم
والثالث الاقلاب عند الباء ميما بغنة مع الاخفاء
هذا وقد نبه العلماء وأئمة الأداء و حذروا من اطباق الشفتين على الميم المقلوبة في اللفظ لئلا يتولد من كز الشفتين غنة ممططة أو تظهر الميم غير مخفاة
فلا يقال أمبأك أمبئوني أمبتت أمبورك وهكذا في كل النظائر
ووجه الاقلاب هو عسر الاتيان بالغنة في النون والتنوين مع الاظهار ثم اطباق الشفتين لأجل الباء
وكذلك عسر الادغام بسبب قلة التناسب واختلاف المخرج فتعين الاخفاء و توصل إليه بالقلب ميما لأنها تشارك الباء في المخرج وتشارك النون في الغنة
الاخفاء
لغة هو الستر تقول أخفيت الشئ أي سترته
واصطلاحا هو النطق بالحرف بصفة بين الاظهار و الادغام عار من التشديد مع بقاء الغنة في الحرف الأول وله خمسة عشر حرفا وهي الباقية من حروف الهجاء بعد ستة الاظهار و ستة الادغام وواحد الاقلاب وقد رمز إليها صاحب التحفة بقوله
والرابع الإخفاء عند الفاضل من الحروف واجب للفاضل
في خمسة من بعد عشر رمزها في كلم هذا البيت قد ضمنتها
صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما دم طيبا زد في تقى ضع ظالما
و هاكم الامثلة للنون مع هذه الحروف من كلمة و من كلمتين وللتنوين
نون ... تنوين
الصاد ... منصورا أن صدوكم ... ريحا صرصرا
الذال ... منذرين من ذكر قم فأنذر من ذا الذي ... سراعا ذلك يتيما ذا مقربة(1/4)
الثاء ... منثورا والأنثى بالأنثى من ثقلت موازينه من ثمره ... جميعا ثم
الكاف ... ينكثون من كل ... عادا كفروا كتاب كريم
الجيم ... أنجيناكم أن جاءكم زنجبيلا ... شيئا جنات فصبر جميل
الشين ... أنشأكم المنشئون فمن شهد ... رسولا شاهدا عليم شرع
القاف ... ينقضون فإن قاتلوكم ... كتب قيمة
السين ... إن الإنسان أن سيكون ... قولا سديدا
الدال ... عند الله ومن دخله ... كأسا دهاقا
الطا ... وما ينطق من طيبات ... شرابا طهورا
الزاي ... تنزيل فمن زحزح من زوال ... يومئذ زرقا
الفاء ... منفكين من فعل هذا ... خالدا فيها
التا ... كنتم من تاب ... نعمة تجزى
الضاد ... منضود من ضريع ... وكلا ضربنا
الظا ... ينظرون من ظهير ... ظلا ظليلا
ووجه اخفاء النون والتنوين عند هذه الأحرف هو أنهما لم يقربا من هذه الأحرف مثل قربهما من حروف الادغام فيدغما ولم يبعدا منها مثل بعدهما من حروف الاظهار فيظهرا ولذا أعطيا حكما متوسطا بين الاظهار و الادغام و هو الاخفاء
ومراتب الاخفاء ثلاثة
عليا عند الطاء و الدال و التاء و دنيا عند القاف و الكاف ووسطى عند بقية الأحرف
الفرق بين الاخفاء و الادغام هو أن الادغام فيه تشديد والاخفاء لا تشديد فيه
والاخفاء يكون عند الحرف والادغام يكون في الحرف(1/5)
قالون
220-120
هو عيسى بن مينابن وردان الزرقي , مولى بني زهرة قارئ أهل المدينة في زمانه و نحويهم , و كان أصم لا يسمع البوق فإذا قرئ عليه القرآن يسمعه قيل أنه كان ربيب نافع , وهو الذي لقبه قالون لجودة قراءته وهي لفظة رومية بمعنى جيد , توفي سنة عشرين و مائتين و له من العمر نيف و ثمانون سنة
وفي سير أعلام النبلاء
عيسى بن ميناء المديني المعروف بقالون المقرىء وكان أصم يقرىء القرآن ويفهم خطأهم بالشفة روى عن محمد بن جعفر بن أبى كثير وعبد الرحمن بن أبى الزناد ونافع بن أبى نعيم روى عنه أبو زرعة وموسى بن إسحاق الأنصاري وعلى الهسنجاني نا عبد الرحمن قال سمعت على بن الحسن الهسنجاني قال كان قالون عيسى بن ميناء أصم شديد الصمم فلو رفعت صوتك حتى لا غاية لم يسمع وكان يقرأ عليه القرآن فكان ينظر الى شفتى القارىء فيرد عليه اللحن والخطأ وقال لأخي اقرأ على حروف نافع فانى افهم بحركة الشفة
طرق قالون
أولا
طريق أبي نشيط عن قالون من طريق ابن بويان من سبع طرق
الأولى ... الثانية ... الثالثة ... الرابعة ... الخامسة ... السادسة ... السابعة
ابراهيم ابن عمر من الشاطبية و التيسير ... طريقي الهداية و الكافي ... أبي الحسن علي ابن العلاف من المستنير ... أبي بكر بن مهران من الغاية و الكامل ... طريق ابراهيم الطبري من المستنير ... أبو بكر الشذائي من طريقين ... أبو أحمد الفرضي(1/1)
فمن التيسير قال الداني قرأت بها القرآن كله على شيخي أبي الفتح فارس بن أحمد بن موسى المقرئ الضرير وقال لي قرأت بها على أبي الحسن عبد الباقي بن الحسن المقري وقال قرأت على ابراهيم بن عمر المقري ... قال كل من شريح والمهدوي قرأت بها على أبي الحسن أحمد بن محمد المقري القنطري بمكة في المسجد الحرام وقرأ بها على أبي الحسن محمد بن الحباب البزاز البغدادي المقري ... قال ابن سوار قرأت بها جميع القرآن على أبي علي الحسن بن أبي الفضل الشرمقاني وأخبرني أنه قرأ بها جميع القرآن على أبي الحسن بن العلاف يعني علي بن محمد بن يوسف بن يعقوب البغدادي الأستاذ الثقة ... قال الهذلي قرأت بها على أبي الوفا وقرأ بها على أحمد بن الحسين يعني الأستاذ أبا بكر بن مهران ... قال ابن سوار قرأت بهاجميع القرآن على أبي علي الحسن بن أبي الفضل الشرمقاني وأخبرني أنه قرأ بها جميع القرآن على أبي اسحاق الطبري وقرأ بها ابن سوار أيضا على أبي علي العطار وقرأ بها على الطبري يعني ابراهيم بن أحمد بن أحمد بن اسحاق المالكي البغدادي الإمام الثقة ... طريق الخبازي من الكامل قرأ بها على منصور بن أحمد القهندزي وقرأ بها على أبي الحسين علي بن محمد الخبازي ... من سبع طرق
ومن الشاطبية قرأ بها الشاطبي على أبي عبد الله محمد بن على بن أبي العاص النفزي وقرأ بها على أبي عبد الله محمد بن الحسن بن محمد بن غلام الفرس وقرأ بها على أبي داود سليمان بن نجاح وأبي الحسن علي بن عبد الرحمن بن الدوش وأبي الحسين يحيى بن ابراهيم بن البياز وقرؤا بها على الداني وقرأ بها الشاطبي أيضا على أبي الحسن علي بن محمد بن هذيل ... وطريق الكارزيني من ثلاث طرق التلخيص والمبهج و من طريق أبي الكرم ... طريق أبي الحسين الفارسي
طريق المالكي من طريقين
طريق الطريثيثي
طريقا أبي علي العطار وأبي الحسن الخياط من المستنير
طريق غلام الهراس من الكفاية(1/2)
طريق أبي بكر الخياط من ثلاث طرق من المصباح وغاية الاختصار وكتاب الكفاية في القراءات الست
و قرأ الفرضي و الشذائي و الطبري و ابن مهران وابي العلاف و ابن الحباب وابراهيم ابن عمر سبعتهم على أبي الحسين أحمد بن عثمان بن جعفر ابن بويان البغدادي القطان الحربي فهذه ثلاث و عشرون طريقا عن ابن بويان
طريق القزاز
من طريقين
الأولى ... الثانية
طريق صالح بن ادريس من ثمان طرق ... الدارقطني عن القزاز
قرآ على أبي الحسن علي بن سعيد بن الحسن بن ذؤابة البغدادي القزازفهذه إحدى عشر طريقا
و قرأ القزاز وابن بويان على القاضي أبي بكر أحمد بن محمد بن يزيد بن الأشعث بن حسان العنزي البغدادي المعروف بأبي نشيط فهذه أربع و ثلاثون طريقا لأبي نشيط
ثانيا
طريق الحلواني عن قالون من طريق ابن أبي مهران عن الحلواني من خمس طرق
الأولى ... الثانية ... الثالثة ... الرابعة ... الخامسة
الامام أبي الحسن محمد بن أحمد بن أيوب بن شنبوذ ... طريق ابن مجاهد ... طريق النقاش ... أبو بكر المنقي ... ابن مهران
قرأوا خمستهم على أبي الحسن بن العباس بن أبي مهران الجمال فهذه خمس و أربعون طريقا لابن أبي مهران عن الحلواني
طريق جعفر بن محمد عن الحلواني و هي الثانية عنه عن قالون من طريقين
الأولى ... الثانية
النهرواني ... الشامي
قرآ على ابي القاسم هبة الله بن جعفر بن محمد بي الهيثم البغدادي وقرأ على أبيه جعفر بن محمد فهذه أربع طرق لجعفر
وقرأ جعفر وابن أبي مهران على أبي الحسن أحمد بن يزيد الحلواني فهذه تسع و أربعون طريقا للحلواني عن قالون
وقرأ الحلواني و أبو نشيط على أبي موسى عيسى بن مينا بن وردان بن عيسى بن عبد الرحمن بن عمر بن عبد الله الزرقي الملقب بقالون قارئ المدينة فهذه ثلاث و ثمانون طريقا لقالون من طريقيه
وقرأ ورش وقالون على إمام المدينة ومقرئها أبي رويم ويقال أبوالحسن نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم الليثى مولاهم المدني
فذلك مائة وأربع وأربعون طريقا عن نافع(1/3)
وقرأ نافع على سبعين من التابعين منهم أبو جعفر وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج ومسلم بن جندب ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري وصالح بن خوات وشيبة بن نصاح ويزيد بن رومان
فأما أبو جعفر فسيأتي على من قرأ في قراءته
وقرأ الأعرج على عبد الله بن عباس وأبي هريرة وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي
وقرأ مسلم وشيبة وابن رومان على عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة أيضا وسمع شيبة القراءة من عمر بن الخطاب
وقرأ صالح على أبي هريرة
وقرأ الزهري على سعيد بن المسيب وقرأ سعيد على ابن عباس وأبي هريرة
وقرأ ابن عباس و أبو هريرة وابن عياش على أبي بن كعب وقرأ ابن عباس أيضا على زيد بن ثابت وقرأ أبي وزيد وعمر رضي الله عنهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وفي النشر
وتوفي قالون سنة عشرين ومائتين على الصواب ومولده سنة عشرين ومائة وقرأ على نافع سنة خمسين واختص به كثيرا فيقال إنه كان ابن زوجته وهو الذي لقبه قالون لجودة قراءته فان قالون بلغة الروم جيد قلت وكذا سمعتها من الروم غير أنهم ينطقون بالقاف كافا على عادتهم وكان قالون قارئ المدينة ونحويها وكان أصم لا يسمع البوق فإذا قرئ عليه القرآن يسمعه وقال قرأت على نافع قراءته غير مرة وكتبتها عنه وقال قال نافع كم تقرأ على اجلس على اصطوانة حتى أرسل إليك من يقرأ عليك(1/4)
قنبل
291-195
هو أبو عمر , محمد بن عبد الرحمن بن محمد المخزومي , شيخ القراء بالحجاز
ولد سنة خمس و تسعين و مائة قيل أنه كان من أهل بيت بمكة يعرفون
بالقنابلة و قيل غير ذلك , رحل الناس إليه من الأقطار و كان على الشرطة بمكة
لأنه كان لا يليها إلا رجل من أهل الخير و الصلاح
توفي سنة إحدى و تسعين و مائتين عن ست و تسعين سنة
أسانيد قنبل
أولا طريق ابن مجاهد من طريقين
طريق أبي أحمد السامري من أربع طرق
الأولى ... الثانية ... الثالثة ... الرابعة
فارس بن أحمد ... أبو العباس بن نفيس ... أبو القاسم عبد الجبار الطرسوسي ... أبو القاسم الخزرجي
قرأ أربعتهم على أبي أحمد عبد الله بن الحسين بن حسنون السامري فهذه اربع عشرة طريقا للسامري
طريق صالح بن محمد من ثلاث طرق
الأولى ... الثانية ... الثالثة
ثابت بن بندار ... ابن سوار من المستنير ... أبو بكر القطان
قرأ ثلاثتهم على أبي الفتح فرج ابن عمر بن الحسن الضرير الواسطي وقرأ على أبي طاهر صالح بن محمد بن المبارك المؤدب البغدادي فهذه أربع طرق لصالح
وقرأ صالح و السامري على الأستاذ أبي بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد البغدادي فهذه ثمان عشرة طريقا لابن مجاهد
طريق ابن شنبوذ
أولا طريق القاضي أبي الفرج من طريقين
طريق أبي تغلب من خمس طرق ومن طريق أبي نصر الخباز من خمس طرق أيضا وقرأ أبو نصر وأبو تغلب كلاهما على القاضي أبي الفرج المعافي بن زكريا بن طراز النهرواني الجريري فهذه عشر طرق عن القاضي أبي الفرج
ثانيا طريق الشطوي عن ابن شنبوذ من ثلاث طرق
الأولى ... الثانية ... الثالثة
الكارزيني من كتاب المبهج ... السلمي من كتاب الكامل ... ابن سيار من الجامع لابن فارس
قرأ ثلاثتهم على أبي الفرج محمد بن أحمد بن ابراهيم بن يوسف الشطوي
وقرأ القاضي أبو الفرج و الشطوي على الأستاذ الكبيرأبي الحسن بن محمد بن أحمد بن أيوب بن الصلت المعروف بابن شنبوذ البغدادي فهذه أربع عشرة طريقا عن ابن شنبوذ(1/1)
وقرأ هو وابن مجاهد على أبي عمر محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن خالد بن سعيد بن جرجة المخزومي المكي المعروف بقنبل فهذه اثنان و ثلاثون طريقا عن قنبل
وقرأ البزي و قنبل على أبي الحسن أحمد بن محمد بن علقمة بن نافع بن عمر بن صبح بن عون المكي النبال المعروف بالقواس
وقرأ القواس على أبي الإخريط وهب بن واضح المكي زاد البزي فقرأ على أبي الإخريط المذكور وعلى أبي القاسم عكرمة بن سليمان بن كثيربن عامر المكي وعلى عبد الله بن زياد بن عبد الله بن يسارالمكي وقرأ الثلاثة على أبي اسحاق اسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين المكي المعروف بالقسط و وقرأ القسط على أبي الوليد معروف بن مشكان وعلى شبل بن عباد المكيين
وقرأ القسط أيضا ومعروف و شبل على شيخ مكة وإمامها في القراءة أبي معبد عبد الله بن كثير بن عمرو بن عبد الله بن زاذان بن فيروزان بن هرمز الداري المكي فتلك تتمة ثلاث و سبعين طريقا لابن كثير(1/2)
القراء السبعة و رواتهم
لتحميل نبذة من تراجم القراء والرواة اضغط هنا
القارئ ... نافع ... ابن كثير ... أبو عمرو ... ابن عامر ... عاصم ... حمزة ... الكسائي
الراوي ... قالون ... ورش ... البزي ... قنبل ... الدوري ... السوسي ... هشام ... ابن ذكوان ... شعبة ... حفص ... خلف ... خلاد ... الليث ... الدوري
تتمة العشرة
القارئ ... أبو جعفر يزيد بن القعقاع ... يعقوب بن اسحق الحضرمي ... خلف بن هشام
الراوي ... ابن وردان ... ابن جماز ... رويس ... روح ... الوراق ... الحداد
تتمة الأربعة عشر
الرمز ... الاسم ... لموطن ... الكنية ... الاسم بالكامل ... رقم الترجمة فى غاية النهاية ... المولد والوفاة
أ ... نافع ... المدنى ... أبو رويم ... ابن عبد الرحمن بن أبى نعيم المدنىالليثى أصله من أصبهان ... 3718 ... 70-169
ب ... قالون ... أبو موسى ... عيسى بن مينا الزروقى مولى بنى زهرة ... 2509 ... 120-220
ج ... ورش ... أبو سعيد ... عثمان بن سعيد القبطى المصرى مولى قريش ... 2090 ... 110-197
د ... ابن كثير ... المكى ... أبو معبد ... عبد الله أبو معبد العطار الدارى الفارسى الأصل ... 1852 ... 45-120
أبو اسحاق ... إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين على ابن كثير ويقال (اسماعيل القسط) ... 771 ... 170-
أبو القاسم ... عكرمة بن سليمان بن كثير بن عامر ... 2131 ... بقى الى قبيل 200
هـ ... البزى ... أبو الحسن ... أحمد بن محمد بن عبد الله أبو الحسن البزى فارسى ألأصل ... 553 ... 170-250
أبو داود ... شبل بن عباد كلاهما على ابن كثير ... 1414 ... 160-70
أبو الوليد ... معروف بن مشكان ... 3628 ... 165-
أبو اسحاق ... إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين على ابن كثير ويقال (اسماعيل القسط) ... 771 ... 170-
أبى الأخريط ... وهب بن واضح ... 3814 ... 190-
أبى الحسن ... احمد بن محمد بن علقمة بن نافع بن عمر بن صبح بن عون القواس ... 570 ... 240-
ز ... قنبل ... أبو عمر ... محمد بن عبد الرحمن المخزومى بالولاء أبو عمرو المكى ... 3115 ... 195-291
ح ... ابو عمرو ... البصرى ... ابو عمرو ... ابن العلاء زبان ابن العلاء التميمى المازى البصرى ... 1283 ... 68-154
أبو محمد ... يحيى بن المبارك اليزيدي ... 3860 ... 202-
ط ... الدورى ... أبو عمر ... حفص بن عمرو بن عبد العزيز البغدادى النحوى الضرير ... 1159 ... -246(1/1)
ى ... السوسى ... أبو شعيب ... صالح بن زياد بن عبد الله بن اسماعيل بن الجارود الرقى ... 1446 ... -261
ك ... ابن عامر ... الدمشقى ... أبو عمران ... عبد الله بن عامر بن يزيد بن تميم بن ربيعة اليحصبى ... 1790 ... 8-118
أبو عمرو ... يحيى بن الحارث بن عمرو بن يحيى بن سليمان بن الحارث الذمارى ... 3860 ... 145-
أبو الضحاك ... عراك بن خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح المري الدمشقي المقرىء ... 2113 ... قبيل 200 -
ل ... هشام ... أبو الوليد ... أبو الوليد بن عمار بن نصير بن ميسرة السلمى الدمشقى ... 3787 ... 153-245
أبو عمرو ... يحيى بن الحارث بن عمرو بن يحيى بن سليمان بن الحارث الذمارى على ابن عامر ... 3830 ... 145-
أبو سليمان ... ايوب بن تميم بن سليمان بن أيوب التميمى ... 804 ... 198-120
م ... ابن ذكوان ... أبو محمد ... عبد الله بن أحمد بن بشر القرشى الدمشقى ... 1720 ... 173-242
ن ... عاصم ... الكوفى ... أبو بكر ... عاصم بن أبى النجود الأسدى بالولاء ... 1496 ... -127
ص ... شعبه ... أبو بكر ... شعبة بن عياش بن سالم الكوفى الأسدى النهشلى ولاء ... 1421 ... 95-193
ع ... حفص ... أبو عمر ... حفص بن سليمان بن المغيرة بن أبى داود الأسدى الكوفى ... 1158 ... 90-180
ف ... حمزه ... الكوفى ... أبو عمارة ... حمزة بن حبيب الزيات التيمى ولاء ... 1190 ... 80-156
أبو عيسى ... سليم بن عيسى بن سليم بن عامر بن غالب بن سعيد بن سليم بن داود ... 1397 ... 188-130
ض ... خلف ... أبومحمد ... أبو محمد الاسدى البزار البغدادى ... 1235 ... 150-229
أبو عيسى ... سليم بن عيسى بن سليم بن عامر بن غالب بن سعيد بن سليم بن داود على حمزة ... 1397 ... 130-188
ق ... خلاد ... أبو عيسى ... خلاد بن خالد الشيبانى بالولاء ... 1238 ... -220
ر ... الكسائى ... الكوفى ... أبو الحسن ... على بن حمزة فارسى الأصل اسدى الولاء ... 2212 ... 119-189
س ... الليث ... ابو الحارث ... الليث بن خالد البغدادى ... 2637 ... -240
ت ... الدورى ... أبو عمر ... حفص بن عمر بن عبد العزيز البغدادى النحوى الضرير ... 1159 ... -246
أ ... أبو جعفر ... المدنى ... أبو جعفر ... يزيد بن القعقاع المخزومى المدنى ... 3882 ... -130
ب ... ابن وردان ... أبو الحارث ... عيسى بن وردان المدنى الحذاء ... 2510 ... -160(1/2)
ج ... ابن جماز ... أبو الربيع ... سليمان بن مسلم بن جماز المدنى الزهرى بالولاء ... 1387 ... -170
ح ... يعقوب ... الحضرمى ... أبومحمد ... بن إسحاق بن زيد بن عبد الله بن أبى إسحاق الحضرمى البصرى ... 3891 ... 117-205
ط ... رويس ... أبو عبد الله ... محمد بن المتوكل اللؤلؤى البصرى ... 3389 ... -238
ى ... روح ... أبو الحسن ... روح بن عبد المؤمن البصرى الهذلى بالولاء ... 1273 ... -234
ف ... خلف ... الكوفى ... أبومحمد ... أبو محمد الاسدى البزار البغدادى ... 1235 ... 150-229
ض ... اسحاق ... أبو يعقوب ... إسحاق بن إبراهيم بن عثمان المروزى ثم البغدادى ... 723 ... -286
ق ... إدريس ... أبو الحسن ... إدريس بن عبد الكريم الحداد البغدادى ... 717 ... 189-292(1/3)
روح
أبو الحسن روح بن عبد المؤمن بن عبدة بن مسلم الهذلي البصري النحوي
وتوفي روح سنة أربع أو خمس وثلاثين ومائتين وكان مقرئا جليلا ثقة ضابطا مشهورا من أجل أصحاب يعقوب وأوثقهم روى عنه البخاري في صحيحة
أسانيد روح
طريق ابن وهب من طريق المعدل من ثلاث طرق
طريق ابن خشنام من سبع ثلاث وثلاثين طريق ... طريق ابن اشته ... طريق هبة الله
وقرأ هبة الله وابن اشتة و ابن خشنام ثلاثتهم على أبي العباس محمد بن يعقوب بن الحجاج بن معاوية بن الزبرقان بن صخر التيمي المعدل فهذه أربعون طريقا للمعدل وقد وقع في أخبار ابن العلاف أن ابن اشتة قرأ على أحمد بن حرب المعدل والصواب محمد بن يعقوب المعدل كما ذكره ابن اشته ولو أدركه لذكره في جملة شيوخه من كتابه وقرأ هبة الله أيضا على أحمد بن يحيى الوكيل صاحب روح سنة ثلاث وثمانين ومائتين ومن هذه الطرق ساق الاسناد ابن مهران في الغاية وأبو الكرم في المصباح وله عنهما انفرادات نذكرها إن شاء الله تعالى
ومن طريق حمزة بن على عن ابن وهب
وقرأ حمزة والمعدل على أبي بكر محمد بن وهب بن يحيى بن العلاء بن عبد الحكم بن هلال بن تميم الثقفي البغدادي فهذه إحدى وأربعون طريقا لابن وهب
طريق الزبيري عن روح من طريق غلام بن شنبوذ من طريقين
وقرأ الزبيري وابن وهب على أبي الحسن روح بن عبد المؤمن بن عبدة بن مسلم الهذلي البصري النحوي تتمة أربع وأربعين طريقا لروح(1/1)
رويس
أبو عبد الله محمد بن المتوكل اللؤلؤي البصري المعروف برويس
توفي رويس بالبصرة سنة ثمان وثلاثين ومائتين وكان إماما في القراءة قيما بها ماهرا ضابطا مشهورا حاذقا قال الداني هو من أحذق أصحاب يعقوب
أسانيد رويس
طريق التمار عنه
من طريق النخاس عن التمار ن سبع طرق
طريق الحمامي من تسع طرق ... طريق القاضي أبي العلاء ... طريق السعيدي ... طريق ابن العلاف ... طريق الكارزيني ... طريق الخبازي ... طريق الخزاعي
وقرأ الخزاعي والخبازي والكارزيني وابن العلاف والسعيدي والقاضي أبوالعلاء والحمامي سبعتهم على أبي القاسم عبد الله بن الحسن بن سليمان النخاس بالخاء المعجمة البغدادي فهذه ثنتان و ثلاثون طريقا للنخاس
طريق أبي الطيب عن التمار من طريقين
طريق أبي الحسن محمد بن مقسم عن التمار من ثلاث طرق
طريق الجوهري عن التمار من أربع طرق
وقرأ الجوهري وابن مقسم وأبو الطيب والنخاس أربعتهم على أبي بكر محمد بن هارون بن نافع بن قريش بن سلامة التمار البغدادي
وقرأ التمار على أبي عبد الله محمد بن المتوكل اللؤلؤي البصري(1/1)
مقدمة
يقصد به مطابقة الحقائق العلمية لما ورد في شأنها من الآيات القرآنية إضافة إلى عدم تعارض شئ من حقائق العلم مع مقررات القرآن الكريم
لا يخفى أنه ما من نبي من الأنبياء إلا وقد أوتي من الآيات ما على مثله آمن الناس ولما كانت رسالة محمد صلى الله عليه وسلم باقية ما بقيت هذه الحياة في امتدادها الزماني مخاطبة لأهل الأرض قاطبة في امتدادها المكاني كان لابد أن يتضمن القرآن الكريم وهو معجزة الإسلام الخالدة من وجوه الإعجاز ما تقام بمثله الحجة على أهل كل عصر على امتداد الزمان والمكان وإلى أن يرث الله الأرض و من عليها
وإذا كان الإعجاز اللغوي تقام بمثله الحجة على من ينطقون اللغة العربية ويتذوقون فنونها وأساليبها فلا بد من وجوه أخرى من الإعجاز تقام بمثلها الحجة على غير العرب بل وعلى العرب أنفسهم في أطوار انحطاطهم اللغوي وتراجعهم البياني كما هو مشاهد وهذا هو دور الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
ولا يفوتنا في هذا المقام أن نذكر أن الناس في قضية الإعجاز طرفان وواسطة بينهما
فمنهم من غلا في هذا الباب فأخذ يلهث وراء كل جديد في نظريات العلم يفسر به بعض آيات الكتاب لعله يتكلف إعجازا أو يعتسف برهانا مع ما في ذلك من التغرير بمصداقية هذا الكتاب عندما تتبدل هذه النظريات ويظهر عوار هذه التفسيرات
ومنهم من فرط فأغلق هذا الباب بالكليه فرارا من المحاذير التي تورط فيها الفريق الأول مع ما في ذلك من تفويت الإفادة من هذا الوجه الحيوي من وجوه الإعجاز
والمتوسطون بين هؤلاء وهؤلاء من أحكموا ضوابط البحث في هذا المجال ففرقوا بين الحقائق والنظريات ولم يربطوا كلام الله بنظريات متغيرة كما لم يتعسفوا في تفسير الأيات القرآنية لتلتقي مع الحقائق العلمية بل أقاموا منهجهم في البحث على ثلاث دعائم(1/1)
الأولى الحقيقة الشرعية وفيها يحرصون على التثبت من أنهم أمام حقيقة شرعية مستيقنة وسبيلهم إلى ذلك تحقيق هذا الجانب مع الثقات العدول الفحول من علماء الشريعة
الثانية الحقيقة الكونية وفيها يحرصون على التثبت من أنهم أمام حقيقة كونية قد اتفق عليها قادة هذا التخصص على مستوى العالم وأجمعوا على تجاوزها مرحلة الاحتمالات والنظريات
الثالثة وجه الإعجاز ويشترط فيه ألا يتضمن الربط بين الحقيقتين الكونية والشرعية نوعا من التعسف أو التكلف أو الخروج على الظاهر المتبادر بغير برهان ساطع
وإن من بوادر هذا الخير في هذا المقام تأسيس هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة بمكة المكرمة وهي أول هيئة علمية متخصصة تعنى بدراسة وتحقيق هذا الوجه من وجوه الإعجاز
من كتاب علوم القرآن ا. د.صلاح الصاوي
http://www.islamicmedicine.org/
http://www.islamicmedicine.org/nonmedical.htm
http://www.ummah.org.uk/science/default.html
http://islamicity.com/science/
http://www.it-is-truth.org/Index.shtml
http://www.beconvinced.com/MIRACLES.htm
http://www.ummah.org.uk/islamaware/Quran/Miracle/
http://www.albadri.com/aathar/(1/2)
شعبة
عن عاصم
193 - 95
أبو بكر , شعبة بن عياش بن سالم الحناط الكوفي الأسدي النهشلي
وفي النشر
وتوفي أبو بكر شعبة في جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين ومائة ومولده سنة خمس وتسعين وكان إماما علما كبيرا عالما عاملا حجة من كبار أئمة السنة ولما حضرته الوفاة بكت أخته فقال لها ما يبكيك؟ انظري إلى تلك الزاوية فقد ختمت فيها ثمان عشر ألف ختمة
أسانيد شعبة
طريق يحيى
طريق شعيب عن يحيى من خمس طرق
طريق الأصم أبي بكر يوسف بن يعقوب بن الحسين الواسطي من ست طرق ... طريقأحمد بن يوسف القافلائي ... طريق المثلثى أبي العباس أحمد بن سعيد الضرير ... طريق أبي عون محمد بن عمرو بن عون الواسطي ... طريق نفطويه أبي عبد الله ابراهيم بن محمدبن عرفة
وقرأ نفطويه وأبو عون والمثلثي والقافلائي والأصم خمستهم على أبي بكر شعيب بن أيوب بن رزيق بتقديم الراء الصريفيني إلا ان نفطويه قرأ الحروف فهذه ثمان وثلاثون طريقا لشعيب
طريق أبي حمدون من طريقين
طريق الصواف وهي الأولى عن أبي حمدون من ثلاث طرق
طريق الحمامي من ثمان طرق
طريق ابن شاذان
طريق النهرواني
طريق النحاس والخلال
وقرأ الخلال والنحاس والنهرواني وابن شاذان والحمامي على أبي عيسى بكار بن أحمد بن بكار بن بنان البغدادي وقرأ بها على أبي على الحسن بن الحسين الصواف البغدادي إلا أن النحاس والخلال قرآ عليه الحروف فهذه تسع عشرة طريقا للصواف
طريق ابن عون وهي الثانية عن ابي حمدون
وقرأ أبوعون والصواف على أبي حمدون الطيب بن اسماعيل بن أبي تراب الذهلي البغدادي فهذه عشرون طريقا لأبي حمدون
وقرأ أبوحمدون وشعيب على أبي زكريا يحيى بن آدم بن سليمان بن خالد بن أسد الصلحي عرضا في قول كثير من أهل الأداء وقال بعضهم إنما قرآ عليه الحروف فقط والصحيح أن شعيبا سمع منه الحروف وأن أبا حمدون عرض عليه القرآن والله أعلم
فهذه تتمة ثمان وخمسين طريقا ليحيى بن آدم عن أبي بكر
طريق العليمي عن أبي بكر(1/1)
من طريق أبي الحسن علي بن محمد بن جعفر بن أحمد بن خليع الخياط البغدادي المعروف بالقلانسي وبابن بنت القلانسي
طريق الرزاز عن العليمي
وقرأ ابن خليع والرزاز على أبي بكر يوسف بن يعقوب بن الحسين بن يعقوب بن خالد بن مهران الواسطي الأطروش وقرأ على أبي محمد يحيى بن محمد بن قيس العليمي الأنصاري الكوفي فهذه ثمان عشرة طريقا للعليمي
وقرأ العليمي ويحيى بن آدم عرضا فيما أطلقه كثير من أهل الأداء على أبي بكر شعبة بن عياش بن سالم الحناط بالنون الأسدي الكوفي وقال بعضهم إنهما لم يعرضا عليه القرآن وإنما سمعا منه الحروف والصحيح أن يحيى بن آدم روى عنه الحروف سماعا وأن يحيى العليمي عرض عليه القرآن وتلك تتمة ست وسبعين طريقا لأبي بكر(1/2)
من كتاب التمهيد في علم التجويد للعلامة الإمام الجزري رحمه الله
الأول المهموسة ،وهي عشرة ، يجمعها قولك ( سكت فحثه شخص ) ومعنى الحرف المهموس أنه حرف جرى معه النفس عند النطق به ، لضعفه وضعف الاعتماد عليه عند خروجه ، فهو أضعف من المجهور ، وبعض الحروف المهموسة أضعف من بعض ، فالصاد [ والخاء أقوى من غيرهما ، لأن في ] الصاد إطباقاً وصفيراً واستعلاء ، وهن من صفات بالقوة ، والخاء فيه استعلاء ، وإنما لقبت هذه الحروف بالمهموسة لأن الهمس الحس الخفي الضعيف ، فلما كانت ضعيفة لقبت بذلك ، قال الله تعالى : فلا تسمع إلا همساً قيل هو حس الإقدام . ومنه قول أبي زبيد في صفة الأسد :
فباتوا يدلجون وبات يسري بصير بالدجى هاد هموس
الثاني المجهورة ، وهي أقوى من المهموسة ، وبعضها أقوى من بعض ، على قدر ما فيها من الصفات القوية ، وهي ما عدا المهموسة . ومعنى الحرف المجهور أنه حرف قوي ، منع النفس أن يجري معه عند النطق به لقوته وقوة الاعتماد عليه في موضع خروجه ، وإنما لقبت بالجهر لأن الجهر الصوت الشديد القوي ، فلما كانت في خروجها كذلك لقبت به ، لأن الصوت يجهر بها .
الثالث الحروف الشديدة ، وهي ثمانية أحرف يجمعها قولك ( أجدت كقطب ) ، ومعنى الحرف الشديد أنه حرف اشتد لزومه لموضعه ، وقوي فيه حتى منع الصوت أن يجري معه عند اللفظ به . والشدة من علامات قوة الحرف ، فإن كان مع الشدة جهر وإطباق واستعلاء فذلك غاية القوة ، فإذا اجتمع اثنان من هذه الصفات أو أكثر فهي غاية القوة ، كالطاء الذي اجتمع فيه الجهر والشدة والإطباق والاستعلاء . فالجهر والشدة والإطباق والصفير والاستعلاء من علامات القوة ، والهمس والرخاوة والخفاء من علامات الضعف . وإنما لقبت بالشدة لاشتداد الحرف في مخرجه حتى لا يخرج معه صوت ألا ترى أنك تقول في الحرف الشديد : أج أت ، فلا يجري النفس مع الجيم والتاء ، وكذا أخواتها .(1/1)
الرابع الحروف الرخوة ، وهي ما عدا الشديدة ، وما عدا قولك : ( لم يروعنا ) ، وهي ثلاثة عشر حرفاً ، ومعنى الرخو أنه حرف ضعف الاعتماد عليه عند النطق به فجرى معه الصوت ، فهو أضعف من الشديد ، ألا ترى أنك تقول : أس أش فجرى النفس والصوت معهما ، وكذلك أخواتها . وإنما لقبت بالرخوة لأن الرخاوة اللين ، واللين ضد الشدة . فإذا كان أحد الصفات الضعيفة في حرف كان فيه ضعف ، وإذا اجتمعت فيه كان ذلك أضعف له ، نحو الهاء التي هي مهموسة رخوة خفية ، وكل واحد من هذه الصفات من صفات الضعف .
الخامس الحرو ف الزائدة ، وهي عشرة أحرف يجمعها قولك ( اليوم تنساه ) ومعنى تسميتها بذلك لأنه لا يقع في كلام العرب حرف زائد في اسم ولا فعل إلا أحد هذه العشرة يأتي زائدا على وزن الفعل ، [ ليس بفاء ولا عين ولا لام ، وقد يجتمع في الفعل ] زائدتان منها وثلاث زوائد ، نحو انكسر واستبشر ، الهمزة والنون ، والهمزة والسين والتاء زوائد ، وقد يجتمع منها أربعة في المصادر ، نحو استبشار ، الهمزة والسين والتاء والألف زوائد . وقد تقع هذه الحروف أصولا غير زوائد ألا الألف ، فإنها لا تكون أصلا إلا منقلبة عن حرف آخر .
السادس الحروف المذبذبة ، وهي الزوائد المذكورة إلا الألف ، سميت أيضا بذلك لأنها لا تستقر أبداً على حال ، تقع مرة زوائد ومرة أصولا .
السابع : الحروف الأصلية ، وهي ما عدا الزوائد المذكورة ، سميت بذلك لأنها لا تقع أبداً في الكلام إلا أصولاً ، إما فاء الفعل أو عينه أو لامه .
الثامن : حروف الإطباق ، وهي أربعة أحرف ، الطاء والظاء والصاد والضاد ، سميت بذلك لأن طائفة من اللسان تنطبق مع الريح إلى الحنك عند النطق بها ، مع استعلائها في الفم ، وبعضها أقوى من بعض ، فالطاء أقواها في الإطباق وأمكنها ، لجهرها وشدتها . وال ظاء أضعفها في الإطباق ، لرخاوتها وانحرافها إلى طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا . والصاد والضاد متوسطتان في الإطباق.(1/2)
التاسع: الحروف المنفتحة، وهي ما عدا حروف الإطباق، وسميت بالمنفتحة لأن اللسان لا ينطبق مع الريح إلى الحنك عند النطق بها، ولا ينحصر الريح بين اللسان والحنك، بل ينفتح ما بينهما ويخرج الريح عند النطق بها.
العاشر: حروف الاستعلاء، وهي سبعة، منها حروف الإطباق، والغين والخاء والقاف، وسميت بذلك لأن الصوت يعلو عند النطق بها إلى الحنك، فينطبق الصوت مستعلياً بالريح مع طائفة من اللسان مع الحنك، هذا مع حروف الإطباق، ولا ينطبق الصوت مع الغين والخاء والقاف، وإنما يستعلي الصوت غير منطبق.
الحادي عشر: الحروف المستفلة، وهي ما عدا المستعلية، سميت مستفلة لأن اللسان يستفل بها إلى قاع الفم عند النطق بها على هيئة مخارجها.
الثاني عشر: حروف الصفير، وهي ثلاثة: الزاي والسين والصاد سميت بذلك لأن الصوت يخرج معها عند النطق بها يشبه الصفير، فالصفير نم علامات القوة، والصاد أقواها للإطباق والاستعلاء اللذين فيها، والزاي تليها لجهر فيها، والسين أضعفها لهمس فيها.
الثالث عشر: حروف القلقة، ويقال اللقلقة ، وهي خمسة أحرف، يجمعها قولك ( قطب جد ). سميت بذلك لظهور صوت يشبه النبرة عند الوقوف عليهن، وزيادة إتمام النطق بهن، فذلك الصوت في الوقف عليهن أبين منه في الوصل بهن. وقيل أصل هذه الصفة القاف، لأنه حرف لا يقدر أن يؤتى به ساكناً لشدة استعلائه. وأشبهه في ذلك أخواته. قال الخليل : القلقلة شدة الصياح، وقال اللقلقة شدة الصوت.(1/3)
الرابع عشر: حروف الإبدال، وهي اثنا عشر حرفاً، يجمعها قولك ( طال يوم أنجدته ). سميت بذلك لأنها تبدل من غيرها، تقول هذا أمر لازب ولازم، فتبدل أحدهما من الآخر، فالميم بدل من الباء، ولا تقول الباء بدل من الميم، لأن الباء ليست من حروف الإبدال، إنما يبدل غيرها منها، ولا تبدل من غيرها. وليس البدل في هذا جارياً في كل شيء، إنما هو موقوف على السماع من العرب بنقل، ولا يقاس عليه، فلم يأت في السماع من العرب حرف يكون بدلاً من غيره إلا من أحد هذه الاثني عشر حرفا، فاعلم.
الخامس عشر: حروف المد واللين، وهي ثلاثة أحرف: الألف، والواو الساكنة التي قبلها ضمة، والياء الساكنة التي قبلها كسرة. سميت بذلك لأن الصوت يمتد بها ويلين، وذلك في مخرجها حين يسمع السامع مدها. والألف هي الأصل في ذل ك، والواو والياء مشبهتان الألف، لأنهما ساكنتان كالألف، ولأن حركة ما قبلهما منهما كالألف، يتولدان من إشباع الحركة قبلهما كالألف، فاعلم.
السادس عشر: حرفا اللين، وهما الياء الساكنة التي قبلها فتحة، والواو الساكنة التي قبلها فتحة، سميتا بذلك لأنهما تخرجان في لين وقلة كلفة على اللسان، لكنهما نقصتا عن متشابهة الألف، لتغير حركة ما قبلهما عن جنسيهما، فنقصتا المد الذي في الألف، وبقي اللين فيهما لسكونهما، فشبهتا بذلك.
السابع عشر: الحروف الهوائية، وهي حروف المد واللين. وإنما سميت بالهوائية لأن كل واحد منهن يهوى عند اللفظ به في الفم، فعمدة خروجها من هواء الفم. وأصل ذلك الألف، والواو والياء ضارعتا الألف في ذلك، والألف أمكن في هواء الفم من الواو والياء، ولا يعتمد اللسان عند النطق بها إلى موضع من الفم.(1/4)
الثامن عشر: الحروف الخفية، وهي أربعة: الهاء، وحروف المد واللين. سميت بالخفية، لأنها تخفى في اللفظ إذا اندرجت بعد حرف قبلها، والخفاء الهاء قووها بالصلة والزوائد. والألف أخفى في هذه الحروف، لأنها لا علاج لها على اللسان عند النطق بها، ولا لها مخرج تنسب إليه على الحقيقة، ولا يتحرك أبداً، ولا تتغير حركة ما قبلها، ولا يعتمد اللسان عند النطق بها على عضو من أعضاء الفم، إنما يخرج من هواء الفم حتى ينقطع النفس والصوت في آخر الحلق، وقال بعض العلماء في الهمزة خفاء يسير، وكذلك النون الساكنة فيها خفاء.
التاسع عشر: حروف العلة، وهي ثلاثة: حروف المد واللين، وزاد الهمزة جماعة. وإنما سميت بذلك لأن التغيير والعلة والانقلاب لا يكون في جميع كلام العرب إلا في أحدها، تعتل الياء والواو فتنقلبان ألفاً مرة وهمزة مرة، نحو (قال وسقى). وتنقلب الهمزة ياء مرة وواواً مرة وألفاً مرة، نحو (راس ويومن وبير). وأدخل قوم الهاء في هذه الحروف لأنها تقلب همزة في نحو ماء وأيهات، فاعلم.
العشرون: حروف التفخيم: وهي حروف الإطباق، وقد يفخم مثلها لبعض الحروف في كثير من الكلام اللام والراء، نحو 0الطلاق) و (الصلاة) في قراءة ورش، و (ربكم) و (رحيم). وتفخيم اسم الله تعالى لازم إذا كان ما قبله فتحة أو ضمة، نحو (وكان الله) و (يعلم الله). والطاء أمكن في التفخيم من أخواتها. وزاد مكي الألف، وهو وهم.
الحادي والعشرون: حروف الإمالة، وهي ثلاثة: الألف والراء وهاء التأنيث. سميت بذلك، لأن الإمالة في كلام العرب لا تكون إلا فيها، لكن الألف وهاء التأنيث لا يتمكن من إمالتهما إلا بإمالة الحرف الذي قبلهما. والهاء لا تمال إلا في الوقف، والراء والألف في الوقف والوصل، وتقدم معنى الإمالة. فالألف وهاء التأنيث يمالان ويمال ما قبلهما من أجلهما، والراء يمال ما قبلها من أجلها وتمال من أجل غيرها.(1/5)
الثاني والعشرون: الحروف المشربة، ويقال المخالطة، بكسر اللام وفتحها وهي الحروف التي اتسعت فيها العرب فزادتها على التسعة والعشرين المستعملة، وهي ستة أحرف: النون المخفاة، والألف الممالة، والألف المفخمة، وهي التي يخالط لفظها تفخيم يقربها من لفظ الواو، [ نحو (الصلاة) في قراءة ورش ]، وصاد بين بين، وهمزة بين بين. هذه الخمسة مستعملة في القرآن. والسادس حرف لم يستعمل في القراءة، وهو بين الجيم والشين، لغة لبعض العرب، قال ابن دريد: يقولون في غلامك: غلامش. فهي مشربة بغيرها، وهي مخالطة في اللفظ لغيرها.
الثالث والعشرون: الحرف المكرر، وهو الراء، سمي بذلك لأنه يتكرر على اللسان عند النطق به، كأن طرف اللسان يرتعد به، وأظهر ما يكون إذا اشتدت، ولا بد في القراءة من إخفاء تكريرها، وقد جرى فيه [الصوت] لتكرره وانحرافه إلى اللام، فصار كالرخوة.
الرابع العشرون: حرفا الغن ة، وهما النون والميم الساكنان، سميتا بذلك لأن فيهما غنة تخرج من الخياشيم عند النطق بهما، فهي زيادة فيهما، ومثلهما التنوين.
الخامس والعشرون: حرفا الانحراف، وهما الراء واللام، سميتا بذلك لأنهما انحرفا عن مخرجهما حتى اتصلا بمخرج غيرهما، وعن صفتهما إلى صفة غيرهما. أما اللام فهو حرف من الحروف الرخوة، لكنه انحرف به اللسان مع الصوت إلى الشدة، ولم يعترض في منع خروج الصوت اعتراض الشديد، ولا خرج معه الصوت كله كخروجه مع الرخو، فهو بين صفتين. وأما الراء فهو حرف انحرف عن مخرج النون، الذي هو أقرب المخارج إليه، إلى مخرج اللام، وهو أبعد من مخرج النون من مخرجه، فسمي منحرفاً لذلك.(1/6)
السادس والعشرون: الحرف الجرسي، وهو الهمزة، سميت بذلك لاستثقالهما في الكلام ولذلك جاز فيها التحقيق والتخفيف والبدل والحذف وبين بين وإلقاء الحركة. والجرس في اللغة الصوت، قال الخليل : الجرس الصوت، ويقال: جرست الكلام تكلمت به. أي [صوت، فكأنه الحرف الصوتي، أي المصوت به عند النطق به، وكل الحروف] يصوت بها لكن الهمزة لها مزية زائدة في ذلك، فلذلك استثقل الجمع بين همزتين في كلمة وكلمتين.
السابع والعشرون: الحرف المستطيل، وهو الضا د المعجمة، سميت بذلك لأنها استطالت عن الفم عند النطق بها حتى اتصلت [بمخرج اللام، وذلك لما فيها من القوة بالجهر والإطباق والاستعلاء، قويت واستطاعت في الخروج من مخرجها.
الثامن والعشرون: الحرف المتفشي، وهو الشين. سميت بذلك لأنها تفشت في مخرجها عند النطق بها حتى اتصلت] بمخرج الظاء وقيل إن في الياء تفشياً. فقلت: الواو كذلك. وقال قوم حروف التفشي ثمانية: الميم والشين والفاء والراء والثاء والصاد والسين والضاد، تفشي الميم بالغنة، والشين والثاء بالانتشار، والفاء بالتأفف، والراء بالتكرير، والصاد والسين بالصفير، والضاد بالاستطالة. قلت: ومن جعل الميم حرف تفش بالغنة يلزمه النون، لأنه حرف أغن. ومن لقب الصاد والسين بالتفشي لصفيرهما يلزمه الزاي لأن فيه ما فيها من الصفير. ومعنى التفشي هو كثرة خروج بين اللسان والحنك وانبساطه في الخروج عند النطق بها حتى يتصل الحرف بمخرج غيره.(1/7)
التاسع والعشرون، والثلاثون: الحروف المصمتة والحروف المذلقة، بهاذين اللقبين لقب ابن دريد الحروف كلها، قال: ومعنى المصمتة، على ما فسره الأخفش ، أنها حروف أصمتت أي منعت أن تختص ببناء كلمة في لغة العرب إذا كثرت حروفها، لاعتياصها عل ى اللسان، فهي حروف لا تنفرد بنفسها في كلمة أكثر من ثلاثة أحرف حتى يكون معها غيرها من الحروف المذلقة، فمعنى المصمتة الممنوعة من أن تكون منفردة في كلمة طويلة، من قولهم: صمت إذا منع نفسه الكلام.
ومعنى الحروف المذلقة، على ما فسره الأخفش ، أنها حروف عملها وخروجها من طرف اللسان وما يليه من الشفتين، وطرف كل شيء ذلقه، فسميت بذلك إذ هي من طرف اللسان، وهو ذلقه، وهي أخف الحروف على اللسان وأكثر امتزاجاً بغيرها، وهي ستة أحرف: ثلاثة تخرج من الشفتين، ولا عمل لها في اللسان، وهي الفاء والباء والميم. وثلاثة تخرج من أسلة اللسان إلى مقدم الغار الأعلى، وهن الراء والنون واللام، يجمع الستة هجاء قولك (فر من لب). فهذه الستة هي المذلقة، والمصمتة ما عداها من الحروف، وهن إثنان وعشرون حرفاً. واللف خارجة عن المصمتة والمذلقة، لأنها هواء لا مستقر لها في المخرج.
الحادي والثلاثون: الحروف الصتم: وهي الحروف التي ليست من الحلق، وما عدا حروف الحلق. سميت صمتا لتمكنها في خروجها من الفم واستحكامها فيه، يقال للمحكم المصتم، حكاه الخليل وغيره. وقال الخليل في كتاب العين: الحروف الصتم التي ليست من الحلق.
الثاني والثلا ثون: الحرف المهتوف، وهو الهمزة. سميت بذلك لخرزجها من الصدر كالتهوع، فتحتاج إلى ظهور قوي شديد، والهتف الصوت، يقال هتف به إذا صوت، وهو في المعنى بمنزلة تسميتهم للهمزة بالجرسي لأن الجرس الصوت الشديد، والهتف الصوت الشديد.(1/8)
الثالث والثلاثون: الحرف الراجع، وهو الميم الساكنة. سميت بذلك لأنها ترجع في مخرجها إلى الخياشيم لما فيها من الغنة. وينبغي أن يشاركها في هذا اللقب النون الساكنة، لأنها ترجع أيضاً إلى الخياشيم للغنة التي فيها.
الرابع والثلاثون: الحرف المتصل، وهو الواو. وذلك لأنها تهوي في مخرجها في الفم لما فيها من اللين حتى بمخرج الألف. قلت: والياء كذلك، فينبغي أن تلقب كالواو.
أما الهمزة
فتقدم الكلام على مخرجها ونسبتها وصفتها، وهي حرف مجهور، شديد، منفتح، مستفل، لا يخالطها نفس. وهي من حروف الإبدال وحروف الزوائد. وهي لا صورة لها في الحظ، وإنما تعلم بالشكل والمشافهة.
والناس يتفاضلون في النطق بها على مقدار غلظ طباعهم ورقتها، فمنهم من يلفظ بها لفظاً تستبشعه الأسماع، وتنبو عنه القلوب، ويثقل على العلماء بالقراءة، وذلك مكروه، معيب من اخذ به. وروي عن الأعمش أنه كان يكره شدة النبرة، يعني الهمز في القراءة. وقال أبو بكر بن عياش: إمامنا يهمز (مؤصدة) فأشتهي أن أسد أذني إذا سمعته يهمزها. ومنهم من يغلظ اللفظ بها، وهو خطأ. ومنهم من يشددها في تلاوته، يقصد بذلك تحقيقها، وأكثر ما يستعملون ذلك بعد المد، فيقول: (يا أيها). ومنهم من يأتي بها في لفظه مسهلة، وذلك لا يجوز إلا فيما أحكمت الرواية تسهيله.
والذي ينبغي أن القارئ، إذا همز أن يأتي بالهمزة سلسلة في النطق، سهلة في الذوق، من غير لكز ولا ابتهار لها ولا خروج بها عن حدها، ساكنة كانت أو متحركة، يألف ذلك طبع كل أحد، ويستحسنه أهل العلم بالقراءة، وذلك المختار. وقليل من يأتي بها كذلك في زماننا هذا، ولا يقدر القارئ عليه إلا برياضة ش ديدة، كما كان حمزة يقول: إنما الهمز رياضة. وقال أبان بن تغلب : فاذا أحسن الرجل سلها أي تركها.
وينبغي للقارئ إذا سهل الهمزة أن يجعلها بين الهمزة والحرف الذي منه حركتها، وذلك مذكور في كتب القراءات، فلذلك أضربنا عن ذكره هنا.(1/9)
وينبغي أيضاً للقارئ أن يتحفظ من إخفاء الهمزة إذا انضمت أو انكسرت، وكان بعد كل منهما أو قبله ضمة أو كسرة، نحو قوله: إلى بارئكم سئل متكئون أعدت .
وينبغي للقارئ إذا وقف على الهمزة المتطرفة بالسكون [أن يظهرها في وقفه، لبعد مخرجها وضعفها بالسكون] وذهاب حركتها، لأن كل حرف سكن خف إلا الهمزة، فإنها إذا سكنت ثقلت، لا سيما إذا كان قبلها ساكن، سواء كان الساكن حرف علة أو صحة، نحو قوله: دفء و الخبء و السماء و شيء ولهذا المعنى آثر هشام تسهيلها على تسهيل المتوسطة، هذا ما يتعلق بحكم الهمزة
وأما الباء
فهي تخرج من المخرج الثاني عشر من مخارج الفم، مما بين الشفتين، مع تلاصقهما، وقد تقدم الكلام على أنها مجهورة شديدة منفتحة مستفلة مقلقلة.
فإذا التقتا من كلمتين، وكانت أولاهما ساكنة، كان إدغامها إجماعا نحو قوله: فاضرب به
وإذا سك نت ولقيها ميم أو فاء، نحو قوله: يا بني اركب معنا ، أو يغلب فسوف جاز فيها الإظهار والإدغام، فالإظهار لاختلاف اللفظ والإدغام لقرب المخرج.
وإذا التقت الباء المتحركة وجب إثبات كل منهما على صيغته مرققاً، مخافة أن يقرب اللفظ من الإدغام، وذلك نحو قوله سبباً و حبب إليكم و الكتاب بالحق ونحو ذلك.
فصل
وإذا سكنت الباء وجب على القارئ أن يظهرها مرققة، وأن يقلقها، سواء كان الإسكان لازما أو عارضا، لا سيما إذا أتى بعدها واو، وذلك نحو قوله: ربوة و عبرة ، وقوله فانصب . وأما العارض فنحو قوله: الحساب و الكتاب و لهب و حسب ونحو ذلك.
فصل
وإذا وقع بعد الباء ألف وجب على القارئ أن يرقق اللفظ بها، لا سيما إذا وقع بعدها حرف استعلاء أو إطباق، نحو قوله: باغ و بارئكم و باسط و الأسباط و الباطل و بالغ ونحو ذلك. فكثير من القراء يتعمدون اللفظ بها شديدة، فيخرجونها عن حدها، ويفخمون لفظها، فاحذر ذلك، واحذر أيضاً إذا رققتها أن تدخلها إمالة، فكثير ما يقع في ذلك عامة المغاربة
وأما التاء(1/10)
فتقدم الكلام على أنها تخرج من المخرج الثامن من مخارج الفم، وهي من فوق الثنايا العليا، مصعد إلى جهة الحنك يسيراً مما يقابل طرف اللسان، وهي مهموسة شديدة منفتحة مستفلة.
وقيل إنها من حروف القلقلة، وهذا في غاية ما يكون من البعد، لأن كل حروف القلقلة مجهورة شديدة، ولو لزم ذلك في التاء للزم في الكاف. فلولا الهمس الذي في التاء لكانت دالاً، ولولا الجهر الذي في الدال لكانت تاء، إذ المخرج واحد، وقد اشتركا في الصفات.
فإذا نطقت بها وبعدها ألف غير المحالة فاحذر تغليظها وأن تنحو بها إلى الكسر، وكلاهما محذوران، بل تنطق بها مرققة، وذلك نحو تائبون و تأكلون .
فصل
وأما إذا سكنت وأتى بعدها طاء أو دال أو تاء وجب إدغامها فيهن، فإذا أدغمت في الطاء وجب إظهار الإدغام مع إظهار الإطباق والاستعلاء.
وذلك نحو قوله: قالت طائفة ، لأن في الأصل إطباقاً مع إطباق وكذا استعلاء مع استعلاء، وذلك غاية القوة، لا سيما مع الجهر والشدة.
وإذا تكررت التاء في كلمة نحو قوله: تتوفاهم أو كلمتين الأولى متحركة، أظهرتهما إظهاراً بيناً، نحو قوله: كدت تركن وإن تكررت ثلاث مرات نحو قوله: الراجفة * تتبعها فبيان هذا الحرف لازم، لأن في اللفظ به صعوب ة. قال مكي في الرعاية: هو بمنزلة الماشي يرفع رجله مرتين أو ثلاث مرات، ويردها في كل مرة إلى الموضع الذي رفعها منه، وهذا ظاهر ألا ترى أن اللسان إذا لفظ بالتاء الأولى رجع إلى موضعه ليلفظ بالثانية، ثم يرجع ليلفظ بالثالثة، وذلك صعب فيه تكلف.(1/11)
وإذا جاءت قبل حرف الإطباق في كلمة لزم بيانها وتخليصها بلفظ مرقق غير مفخم، وذلك نحو قوله: أفتطمعون و لا تطرد و لا تطغوا و لا تطغوا و تطهيراً ونحو ذلك، لأن الطاء والتاء من مخرج واحد، لكن الطاء حرف قوي فيه جهر وشدة وإطباق واستعلاء، والتاء منسلفة منفتحة مهموسة، والقوي إذا تقدم الضعيف وهو مجاوره جذبه إلى نفسه، ألا ترى أن التاء إذا وقعت بعد حرف إطباق لم يكن بد من أن تبدل منها طاء، وذلك نحو: اصطفى ، و اضطر ، ليعمل اللسان عملاً واحداً، وإن حال بينهما حائل نحو قوله: اختلط وجب بيان التاء مرققة، مع ترقيق اللام، لئلا تقرب التاء من لفظ الطاء التي بعدها، وتصير اللام مفخمة.
وإذا سبقت الطاء التاء وكانت ساكنة أدغمت الطاء فيها، فإذا نطقت بها لخصت صوت الطاء مع الإتيان بصوت الإطباق، ثم تأتي بالتاء مرققة على أصلها. وهذا قليل في زماننا ، ولا يقدر عليه إلا الماهر المجود، ولم أر أحداً نبه عليه، وذلك نحو قوله: بسطت إلي ، و فرطت ، و أحطت ، وهذا ونحوه تحكمه المشافهة. قال شريح في نهاية الإتقان: القراء قد يتفاضلون فيها، يعني التاء، فتلتبس في ألفاظهم بالسين لقرب مخرجها، فيحدثون فيها رخاوةً وصفيراً، وذلك أنهم لا يصعدون بها إلى جهة الحنك، إنما ينحون بها إلى جهة الثنايا، وهناك مخرج السين.
وإذا قرأت بحرف ورش وفخمت اللام فليكن احتفالك بترقيق التاء أكثر، لقرب الحرف القوي من التاء، وذلك نحو قوله تعالى: تصلى ناراً .
وإذا سكنت التاء وأتى بعدها حرف من حروف المعجم فاحذر إخفاءها في نحو قوله: فتنة وقيل لأن التاء حرف فيه ضعف، وإذا سكن ضعف، فلا بد من إظهاره لشدته
وأما الثاء
فتقدم الكلام على أنها تخرج من المخرج العاشر من الفم، وهو ما بين [طرف] اللسان وأطراف الثنايا العليا، وهي مهموسة رخوة منفتحة مستفلة، فإذا نطقت بها فوفها حقها من صفاتها، وإياك أن تحدث فيها جهراً، فيلتبس لفظها بالذال، لأنهما من مخرج واحد.(1/12)
وإذا وقع بعد الثاء ألف فالفظ بها مرققة غير مغلظة، نحو قوله: ثالث و ثامنهم ونحوه.
وإذا تكررت الثاء وجب بيانها، نحو قوله: ثالث ثلاثة ونحوه، مخافة أن يدخل الكلام إخفاء. وإذا وقعت الثاء الساكنة قبل حرف استعلاء وجب بيانها، لضعفها وقوة الاستعلاء بعدها، نحو قوله: أثخنتموهم و إن يثقفوكم وشبهه
وأما الجيم
فتقدم الكلام على أنها تخرج من المخرج الثالث من مخارج الفم، وهو من وسط اللسان، بينه وبين وسط الحنك، وهي مجهورة شديدة منفتحة مستفلة مقلقلة، فإذا نطقت بها فوفها حقها من صفاتها.
وإذا سكنت الجيم، سواء كان سكونها لازماً أو عارضاً، فإن كان لازماً وجب التحفظ من أن تجعل شيئاً، لأنهما من مخرج واحد، فإن قوماً يغلطون فيها، لا سيما إذا أتى بعدها زاي أو سين، فيحدثون همساً ورخاوة ويدغمونها في الزاي والسين، ويذهبون لفظها، وذلك نحو قوله: اجتمعوا و النجدين [و اجتنبوا و خرجت و وجهك ] و تجزي و تجزون و رجزاً ونحو ذلك، فلا بد أن ينطق بجهرها وشدتها وقلقلتها.
وإذا كان سكونها عارضاً فلا بد من إظهار جهرها وشدتها وقلقلتها، وإلا ضعفت وانمزجت بالشين، وذلك نحو قوله: أجاج و فخراج ونحو ذلك في الوقف.
وإذا أتت الجيم مشددة أو مكررة وجب على القارئ بيانها ، لقوة اللفظ بها وتكرير الجهر والشدة فيها، نحو قوله: حاججتم و حاجه ، فإن أتى بعد الجيم المشددة حرف مشدد خفي كان البيان لهما جميعاً آكد، لئلا يخفى الحرف الذي بعد الجيم وليظهر الجيم، نحو قوله: يوجهه ، والبيان لهما لازم، لصعوبة اللفظ بإخراج الهاء المشددة [بعد الجيم المشددة]، لأجل خفاء الهاء
وأما الحاء المهملة
فتقدم الكلام على أنها تخرج من المخرج الثاني من وسط الحلق، بعد مخرج العين،لأنهما جميعاً من وسطه، وهي مهموسة رخوة منفتحة مستفلة، فإذا نطقت بها فوفها حقها من صفاتها.(1/13)
قال الخليل في كتاب العين : لولا بحة في الحاء لكانت مشبهة بالعين. يريد في اللفظ إذ المخرج والصفات متقاربة، ولهذه العلة لم يتألف في كلام العرب عين وحاء، في كلمة، أصليتان، لا تجد إحداهما مجاورة للأخرى في كلمة إلا بحاجز بينهما، وكذلك الهاء مع الحاء، ولذلك قال بعض العرب في معهم: محم، فأبدل من العين حاء، لقرب الحاء في الصفة، ولأن مخرجهما واحد، ولبعد الهاء في الصفة من العين مع خفاء الهاء، فلما أبدل من العين حاء أدغمت الهاء التي بعدها فيها، على إدغام الثاني في الأول.
وإذا أتى بعد الحاء ألف وجب على القارئ أ ن يلفظ بها مرققة، وينبغي أن يتحفظ ببيان لفظها عند مجيء العين بعدها، لأنهما من مخرج واحد، فإذا وقعت الحاء قبل العين خيف أن يقرب اللفظ من الإخفاء أو من الإدغام، نحو قوله: زحزح عن و المسيح عيسى ونحوه. فإذا كانت الحاء ساكنة كان البيان آكد، لأنها بسكونها قد تهيأت للإدغام، إذ كل حرف أدغم لا بد من إسكانه قبل أن يدغم، فإذا سكنت الحاء قبل العين قربت من الإدغام، فيجب إظهارها، وذلك نحو قوله: فاصفح عنهم البيان في هذه لازم.
فإن لقيها مثلها كان البيان لازماً، إن لم يقرأ بالإدغام، نحو قوله: لا أبرح حتى .
وإن لاصقها هاء كان البيان لازماً وكيداً، لئلا تدغم الهاء فيها، لقرب المخرجين، ولأن الحاء أقوى من الهاء، فهي تجذب الهاء إلى نفسها، وهذا كثير ما يقع فيه الناس، نحو قوله: فسبحه فالتحفظ بإظهارها واجب.
وأما الخاء: فتقدم الكلام على أنها من أول المخرج الثالث من الحلق، وهي مما يلي الفم، وهي حرف مهموس مستعل رخو منفتح، فإذا نطقت بها فوفها حقها من صفاتها.
وإذا وقع بعدها ألف فلا بد من تفخيم لفظها لاستعلائها، وكذلك كل حرف من حروف الاستعلاء، وكذا إن كانت مفتوحة ولم يجيء بعدها ألف.(1/14)
ق ال ابن الطحان الأندلسي في تجويده: المفخمات على ثلاثة أضرب: ضرب يتمكن التفخيم فيه، وذلك إذا كان أحد حروف الاستعلاء مفتوحاً. وضرب يكون دون ذلك، وهو أن يقع حرف منها مضموناً. وضرب دون ذلك، وهو أن يكون حرف منها مكسوراً.
قلت: وهذا قول حسن، غير أني أختار أن تكون على خمسة أضرب: ضرب يتمكن التفخيم فيه، وهو أن يكون بعد حرف الاستعلاء ألف. وضرب دون ذلك، وهو أن يكون مفتوحاً، ودونه وهو أن يكون مضموناً، ودونه وهو أن يكون ساكناً، ودونه وهو أن يكون مكسوراً.
واحذر إذا فخمتها قبل الألف أن تفخم الألف معها، فإنه خطأ لا يجوز، وكثيراً ما يقع القراء في مثل هذا
ويظنون أنهم قد أتوا بالحروف مجودة، وهؤلاء مصدرون في زماننا، يقرئون الناس القراءات. فالواجب أن يلفظ بهذه كما يلفظ بها إذا قلت: ها، يا، قال الجعبري:
وإياك واستصحاب تفخيم لفظها إلى الألفات التاليات فتعثرا
وقال شيخنا ابن الجندي -رحمه الله- وتفخيم الألف بعد حروف الاستعلاء خطأ، وذلك نحو خائفين و غالبين و قال و طال و خاف و غاب ونحو ذلك.
وبعض القراء يفخمون لفظها إذا جاورها ألف، ولا يفعلون ذلك في نحو(غلب) و(خ لق)، قال شريح في نهاية الإتقان: وتفخيم لفظها على كل حال هو الصواب لاستعلائها.
وينبغي أن يخلص لفظها إذا سكنت وإلا ربما انقلبت غيناً، كقوله: لا تخشى و اختار موسى و اختلط و يختم ونحو ذلك. وأما الدال المهملة: فتقدم الكلام على مخرجها، وهو مخرج التاء المذكور، وعلى أنها مجهورة شديدة منفتحة مستفلة متقلقلة.(1/15)
وإذا سكنت الدال، وسواء كان سكونها لازماً أو عارضاً، فلا بد من قلقلتها [وبيان شدتها وجهرها، فإن كان سكونها لازماً، سواء كان من كلمة أو من كلمتين وأتى بعدها حرف من حروف المعجم، لا سيما النون فلا بد من قلقلتها] وإظهارها، لئلا تخفى عند النون وغيرها، لسكونها واشتراكهما في الجهر، نحو قوله: لقد لقينا و لقد رأى و قد نرى و القدر و العدل و وعدنا ونحو ذلك. وإياك إذا أظهرتها أن تحركها، كما يفعل كثير من العجم، وذلك خطأ فاحش. وقال لي شخص يزعم أنه إمام عصره: لا تكون القلقلة إلا في الوقف، فقلت له: سلاماً! وإن كان سكونها عارضاً فلا بد من بيانها وقلقلتها، وإلا عادت تاء. وإياك إذا تعمدت بيانها أن تشددها، كما يفعل كثير من القراء.
وإذا تكررت الدال وأتت مشددة وغير مشددة وجب بيان كل منهما، لصعوبة التكرير على اللسانن فالإظهار لازمن كقوله: من يرتدد منكم ، أخي * اشدد به ، أنحن صددناكم و عدده و ممددة ونحوه، البيان لازم. وكذلك إن كانت الدال بدلاً من تاء وجب على القارئ بيانها، لئلا يميل بها اللسان إلى أصلها، وذلك نحو: مزدجر و تزدري وشبهه.
وإذا التقى الدال بالتاء، وهو ساكن، أدغم من غير عسر، سواء كان من كلمة أو من كلمتين، كقوله: ووعدتكم و مهدت و قد تبين و لقد تاب ، ومع ذلك فإذا جاء بعدها ألف لفظ بها مرققة.
أما الذال
فقد تقدم الكلام على أنها تخرج من مخرج الثاء، وهو المخرج العاشر من الفم، وهي مجهورة رخوة منفتحة مستفلة، وهي أقوى من الثاء بالجهر، ولولا الجهر الذي في الذال لكانت ثاء، ولولا الهمس الذي في الثاء لكانت ذالاً.
وإذا أتى بعد الذال ألف نطقت بها مرققة، كقوله: ذلك . و ذاق وشبه، ومتى لم يتحفظ بترقيق الذال دخلها التفخيم، فيؤديها إلى الإطباق، فتصير عند ذلك ظاء.(1/16)
وإذا سكنت وأتى بعدها ظاء فإدغامها فيها لازم، وذلك في نحو قوله: إذ ظلموا في النساء، و إذ ظلمتم في الزخرف، ليس في القرآن غيرهما، فاخرج من لفظ الهمزة إلى لفظ الظاء المشددة. وأن أتى بعدها حرف مهموس فبين جهرها، وإلا عادت ثاء، كقوله: واذكروا إذ كنتم .
وإن أتى بعدها نون، كقوله: فنبذناه ، وإذ نتقنا فلا بد من إظهارها، وإلا ربما اندغمت في النون.
وإذا التقت بالراء فلا بد من بيانها وتخليص اللفظ بها رقيقة، وبالراء بعدها مفخمة، فلا تتساهل في ذلك، فربما انقلبت الذال ظاء إذا فخمت الراء، نحو قوله: ذرة و ذراعاً و أنذرتكم .
وإذا أتى بعدها قاف فلا بد من ترقيقها، وإلا صارت ظاء، نحو قوله: ذاقو ا و الأذقان .
فلا بد للقارئ أن يأتي بالذال مستفلة منفتحة، وبالظاء مستعلية مطبقة، وذاك نحو قوله: المنذرين و المنظرين و ذللنا و ظللنا و محذوراً و محظوراً وما أشبه ذلك.
وإذا تكررت الذال وجب بيان كل منهما، نحو ذي الذكر وقد اجتمع هنا ثلاث ذالات، لأن اللام قلبت ذالاً توصلاً إلى الإدغام، وبيان كل واحدة منهن لازم.
وإياك أن تبالغ في ترقيق الذال، فتجعلها ثاء، كما يفعل بعض الناس
وأما الراء
فقد تقدم الكلام على تخرج من المخرج السابع من مخارج الفم، وهو ما بين طرف اللسان [وفويق الثناين العليا، وهي أدخل في طرف اللسان] قليلاً من النون، وفيها انحراف إلى مخرج اللام، وهي مجهورة بين الشدة والرخاوة، منفتحة مستفلة متكررة، ضارعت بتفخيمها الحروف المستعلية.
قال سيبويه : والراء إذا تكلمت بها خرجت كأنها مضاعفة، وذلك لما فيها من التكرير الذي انفردت بها دون سائر الحروف.(1/17)
وإذا أتت مشددة وجب على القارئ التحفظ من تكريرها، ويؤديها بيسر، من غير تكرير ولا عسر، فغالب من لا معرفة له يقع في ذلك، وهو خطأ ولحن ، وذلك نحو قوله: وخر موسى ، و أشد حراً و م رة و الرحمن الرحيم ونحو ذلك. وإذا تكررت الراء والأولى مشددة وجب التحفظ على إظهارها وإخفاء تكريرها، كقوله: محرراً .
وأما ترقيقها وتفخيمها فقد أحكم القراء ذلك في كتبهم، فلذلك أضربنا عنه هنا، ولا بد من تفخيمها إذا كان بعدها ألف واحذر تفخيم الألف معها
وأما الزاي
فتقدم الكلام على أنها تخرج من المخرج التاسع من الفم، مما يلي طرف اللسان وفويق الثنايا السفلى، وهي مهجورة رخوة منفتحة مستفلة صفيرية.
فإذا سكنت وجب بيانها مما بعدها وإشباع لفظها، وسواء لقيت حرفاً مهموساً أو مهجوراً، نحو قوله: ما كنزتم و تزدري و أزكى و مزجاة و ليزلقونك و وزرك وشبه ذلك.
وإذا تكررت الزاي وجب بيانها أيضاً، نحو قوله: فعززنا بثالث لثقل التكرير، ولا بد من ترقيقها إذا أتى بعدها ألف، كقوله: زادوكم و الزانية ونحو ذلك
وأما السين
فتقدم الكلام على مخرجها، وهو مخرج الزاي، وهي مهموسة رخوة منفتحة مستفلة صفيرية، ولولا الهمس الذي فيها لكانت زاياً، ولولا الجهر الذي في الزاي لكانت سينا، فاختلافهما في السمع هو بالجهر الهمس.
وإذا أتى بعد السين حرف من حروف الإطباق، سو اء كانت ساكنة أو متحركة، وجب بيانها في رفق وتؤدة، وإلا فصارت صاداً بسبب المجاورة، لأن مخرجهما واحد، ولولا التسفل والانفتاح اللذان في السين لكانت [صاداً ولولا الاستعلاء والإطباق اللذان في الصاد لكانت] سيناً. وينبغي أن يبين صفيرها أكثر من الصاد، لأن الصاد بين بالإطباق، نحو بسطةً و مسطوراً و تسطع و أقسط فتلفظ بها في حالي سكونها وتحريكها برفق ورقة.
وإذا سكنت وأتى بعدها جيم أو تاء فبينها، نحو مستقيم و مسجد ونحو ذلك، ولو لم تبينها لالتبست بالزاي للمجاورة. واحذر أن تحركها عند بيانك صفيرها.(1/18)
وإذا أتى لفظ هو بالسين يشبه لفظاً هو بالصاد وجب بيان كل، وإلا التبس، نحو أسروا و أصروا و يسحبون و يصحبون و قسمنا و قصمنا ، فلا بد من بيان صفيرها في استفالها
وأما الشين
فتقدم الكلام على أنها تخرج من المخرج الثالث من الفم بعد الكاف، من وسط اللسان بينه وبين وسط الحنك، وهي مهموسة رخوة منفتحة مستفلة متفشية، وينبغي أن يبين التفشي الذي فيها عند النطق بها.
وإذا كانت مشددة فلا بد من إشباع تفشيها وتخليصها، كقوله: اشتراه ، و يشربون و اشدد . وإذا وقفت على نحو الرشد فلا بد من بيان تفشيها، وإلا صارت كالجيم. وإن وقع بعدها جيم فلا بد من بيان لفظ الشين، وإلا تقرب من لفظ الجيم كقوله: شجر بينهم ، و شجرةً تخرج ونحو ذلك
وأما الصاد المهملة
فتقدم الكلام على أنها تخرج من المخرج التاسع من مخارج الفم، وهو مخرج الزاي والسين، وهي مهموسة رخوة مطبقة مستعلية صفيرية، وقد تقدم الكلام على تضخيمها في ذكر الخاء.
وإذا سكنت الصاد وأتى بعدها دال فلا بد من تخليصها وبيان إطباقها واستعلائها، وإلا فصارت زاياً، كقوله: أصدق و يصدر ، إلا من مذهبه التشريب. وإن أتى بعدها طاء فلا بد أيضاً من بيان إطباقها واستعلائها، وإلا صارت زاياً، كقوله: اصطفى و يصطفي وشبهه. وإذا أتى بعدها تاء فلا بد من بيان إطباقها واستعلائها، وإلا بادر اللسان إلى جعلها سيناً، لأن السين أقرب إلى التاء من الصاد إلى التاء كقوله: ولو حرصت و حرصتم ونحوه
وأما الضاد
فتقدم الكلام على أنها تخرج من المخرج الرابع من مخارج الفم، من أول حافة اللسان وما يليه من الأضراس، وهي مهجورة رخوة مطبقة مستعلية مستطيلة.
واعلم أن هذا الحرف ليس من الحروف حرف يعسر على اللسان غيره، والناس يتفاضلون في النطق به.(1/19)
فمنهم من يجعله ظاء مطلقاً، لأنه يشارك الظاء في صفاتها كلها، ويزيد عليها بالاستطالة، فلولا الاستطالة واختلاف المخرجين لكانت ظاء، وهم أكثر الشاميين وبعض أهل المشرق. وهذا لا يجوز في كلام الله تعالى، لمخالفة المعنى الذي أراد الله تعالى، إذ لو قلنا الضالين بالظاء كان معناه الدائمين، وهذا خلاف مراد الله تعالى، وهو مبطل للصلاة، لأن (الضلال) هو ضد (الهدى)، كقوله: ضل من تدعون إلا إياه ، ولا الضالين ونحوه، وبالظاء هو الدوام كقوله: ظل وجهه مسوداً وشبهه، فمثال الذي يجعل الضاد ظاء في هذا وشبهه كالذي يبدل السين صاداً في نحو قوله: وأسروا النجوى و أصروا واستكبروا فالأول من السر، والثاني من الإصرار. وقد حكى ابن جني في كتاب التنبيه وغيره أن من العرب من يجعل الضاد ظاء مطلقاً في جميع كلامهم. وهذه غريب، وفيه توسع للعامة.
ومنهم من لا يوصلها إلى مخرجها بل يخرجها دونه ممزوجة بالطاء المهملة، لا يقدرون على غير ذلك، وهم أكثر المصريين وبعض أهل المغرب.
ومنهم من يخرجها لاماً مفخمة، وهم الزيالع ومن ضاهاهم.
واعلم أن هذا الحرف خاصة إذا لم يقدر الشخص على إخراجه من مخرجه بطبعه لا يقدر عليه بكلفة ولا بتعليم.
وإذا أتى بعد الضاد حرف إطباق وجب التحفظ بلفظ الضاد، لئلا يسبق اللسان إلى ما هو أخف عليه، وهو الإدغام، كقوله: فمن اضطر و ثم أضطره .
وإذا سكنت الضاد وأتى بعدها حرف من حروف المعجم فلا بد من المحافظة على بيانها، وإلا بادر اللسان إلى ما هو أخف منها، نحو قوله: أفضتم و خضتم و اخفض جناحك و قبضنا و فرضنا و خضراً و نضرةً و في تضليل ونحو ذلك.
وإذا تكررت هي، أو أتى بعدها ظاء، فلا بد من بيان كل واحد منهما وإخراجهما من مخرجها، كقوله يغضضن و أنقض ظهرك و يعض الظالم ونحوه.(1/20)
وإذا أتى بعدها حرف مفخم وغيره فلا بد من بيانها، لئلا يبدلها اللسان حرفاً من جنس ما بعدها، كما تقدم، نحو أرض الله و الأرض ذهباً وشبه ذلك. والتفخيم ذكر قبل
وأما الطاء المهملة
فتقدم الكلام على أنها تخرج من مخرج التاء والدال، وهو المخرج الثامن من مخارج الفم، وهي من أقوى الحروف، لأنها حرف مجهور شديد مطبق مستعل مقلقل إذا سكن، وقد تقدم الكلام على تفخيمه.
وإذا تكررت الطاء وجب بيانها لقوتها كقوله: شططاً . وإذا سكنت، سواء كان سكونها لازماً أو عارضاً، فلا بد من بيان إطباقها وقلقلتها، نحو قوله: الخطفة و الأطفال و البطشة و الأسباط و اختلط و القسط ونحوه في الوقف.
وإذا سكنت وأتى بعدها تاء فادغمها فيها إدغاماً غير مستكمل، يبقى معه تضخيمها واستعلاؤها، لقوة الطاء وضعف التاء، نحو: بسطت و أحطت و فرطت لأن أصل الإدغام أن يدغم الأضعف في الأقوى، ليصير في مثل قوته، وفي مثل هذا عكسه، وسوغه القلب، لكن الصفة باقية دالة على موصوفها في نحو هذا كالغنة، ألا ترى أنك إذا أدغمت التاء في الطاء في نحو ودت طائفةً لم تبق من لفظها شيئاً، لأن الإدغام على ما ينبغي أن يكون كاملا في نحو هذا، ولولا أنهما من مخرج واحد لم تدغم الطاء فيها، فلذلك ضعف الإدغام عن أن يكون مكملاً. ونظيره إدغام النون الساكنة والتنين في الواو والياء، إذا أبقيت الغنة، فيكون التشديد متوسطاً، لأجل إبقاء الغنة. قال أبو عمرو الداني : هذا مذهب القراء.
وقد يجوز إدغامها وإدغام صوتها، أعني الطاء في التاء، كجوازه في إدغام التنوين والنون في الواو والياء مع غنتهما، كرواية خلف عن سليم عن حمزة، وهو الأقل. قال شريح في نهاية الإتقان: من العرب من يبدل التاء طاء، ثم يدغم الطاء الأولى فيهان فيقول: أحط و فرط وهذا مما يجوز في كلام الخلق لا في كلام الخالق.
وإذا كانت الطاء مشددة فلا بد من بيانها، نحو اطيرنا و أن يطوف ، وإلا مال بها اللسان إلى الرخاوة
وأما الظاء(1/21)
فتقدم الكلام على مخرجها وأنها تخرج من مخرج الذال والثاء، وهو المخرج العاشر، وهي مجهورة رخوة مطبقة مستعلية، وتقدم الكلام على تفخيمها.
وإذا سكنت الظاء وأتى بعدها تاء وجب بيانها، لئلا تقرب من الإدغام، نحو أوعظت في الشعراء، ولا ثاني له. قال مكي : الظاء مظهر بغير اختلاف في ذلك بين القراء. وقال الداني في كتاب التحديد له: وقد جاء عن أبي عمرو و الكسائي ما لا يصح في الأداء ولا يؤخذ به في التلاوة. وكذا يلزم تخليصه وبيانه ساكناً كان أو متحركاً حيث وقع
وأما العين المهملة
فتقدم الكلام على أنها تخرج من المخرج الثاني من الحلق من قبل مخرج الحاء، وهي مجهورة بين الشدة والرخاوة منفتحة مستفلة، فإذا لفظت بها فبين جهرها، وإلا عادت حاء، إذ لولا الجهر وبعض الشدة لكانت حاءً، كذلك لولا الهمس و الرخاوة اللذان في الحاء لكانت عيناً.
فإذا وقع بعدها حرف مهموس، كقوله: تعتدوا و المعتدين فبين جهرها وشدتها، وكذا إذا وقع بعدها ألف نحو: العالمين فلطف العين ورقق الألف. وبعض الناس يفخمونه، وهو خطأ.
فإذا تكررت فلا بد من بيانها، لقوتها وصعوبتها على اللسان كقوله: ونطبع على و فزع عن وشبهه.
وإذا وقع بعد العين الساكنة غين وجب بيانها، لقرب المخرج ولمبادرة اللفظ على الإدغام، نحو واسمع غير
وأما الغين
فتقدم الكلام على أنها تخرج من مخرج الخاء، وهو آخر المخرج الثالث من الحلق مما يلي الفم، وهي مجهورة رخوة منفتحة مستعلية، وتقدم الكلام على تفخيمها.
فإذا لقيت حرفا من حروف الحلق وجب بيانها، نحو ربنا أفرغ علينا و أبلغه . وكذلك القاف، نحو لا تزغ قلوبنا لأن مخرج الغين قريب من مخرج العين قبله، والقاف بعده، فيخشى أن يبادر اللفظ إلى الإخفاء والإدغام.(1/22)
وإذا وقع بعد الغين الساكنة شين وجب بيانها، لئلا تقرب من لفظ الخاء، لاشتراكهما في الهمس والرخاوة، كقوله: يغشى ونحوه . وكذا حكمه مع سائر الحروف، نحو فرغت و ضغثاً و يغفر و بغياً و أغنى و أغلالاً و ضغثاً و يغفر و بغياً و أغنى و أغلالاً و أغطش ونحو ذلك
وأما الفاء
فتقدم الكلام على مخرجها من الفم، وهو الحادي عشر، وهو من أطراف الثنايا العليا وباطن الشفة السفلى، وهي مهموسة رخوة منفتحة مستفلة متفشية.
فإذا التقت بالميم أو الواو فلا بد من بيانها لتأففها، نحو تلقف ما و لا تخف ولا ونحو ذلك. وإذا تكررت الفاء وجب بيانها، سواء كانت في كلمة أو كلمتين، كقوله: يخفف و ليستعفف و تعرف في في مذهب المظهر. وإذا أتى بعدها ألف فلا بد من ترقيقها
وأما القاف
فتقدم الكلام على أنها تخرج من أول مخارج الفم من جهة الحلق ، من أقصى اللسان، وما فوقه من الحنك الأعلى ، وهي مجهورة شديدة مستعلية مقلقلة منفتحة ، وهي قريبة من مخرج الكاف ، وتقدم الكلام على تفخيمها ، وينبغي المبالغة فيه .
وإذا سكنت ، وكان سكونها لازما أو عارضا ، فلا بد من بيان قلقلتها وإظهار شدتها ، وإلا مازجت الكاف ، نحو يقتلون و أقسموا ، و لا تقنطوا و اقصد ، و فلا تقهر ، و فاقض ، و الحق ، و فرق ، ونحو ذلك ، ألا ترى أنه لو لم تبين قل قلتها في مثل قوله : يقتل صار مثل يكتل ، وكذا تقف مثل تكف . وإذا تكررت وجب بيان كل ، نحو حق قدره و الحق قالوا .(1/23)
وإذا وقعت الكاف بعدها أو قبلها وجب بيان كل منهما ، لغير المدغم ، نحو لك قصوراً و خلق كل شيء و خلقكم وشبه ذلك . وفي إدغامها إذا سكنت في الكاف مذهبان : الإدغام الناقص مع إظهار التفخيم والاستعلاء ، كالطاء في التاء ، وهذا مذهب أبي محمد مكي وغيره ، والإدغام الكامل بلا إظهار شيئ ، فتصير كافا مشددة ، وهو مذهب الداني ومن والاه قلت : وكلاهما حسن ، وبالأول أخذ علي المصريون ، وبالثاني الشاميون . واختياري الثاني وفاقا للداني وقياسا على مذهب أبي عمرو [ أعني ابن العلاء البصري
وأما الكاف
فتقدم الكلام على أنها تخرج من المخرج الثامن من مخارج الفم ، بعد القاف مما يلي الفم ، وهي مهموسة شديدة منفتحة مستفله .
فإذا أتى بعدها حرف استعلاء وجب التحفظ ببيانها ، لئلا تلتبس بلفظ القاف ، كقوله : كطي السجل ، و كالطود ونحوه .
وإذا تكررت الكاف من كلمه أو كلمتين فلا بد من بيان كل واحد منهما ، لئلا يقرب اللفظ من الإدغام ، لتكلف اللسا ن بصعوبة التكرير ، نحو قوله مناسككم و إنك كنت على مذهب المظهر .
وإذا وقعت الكاف في موضع يجوز أن تبدل منها قاف في بعض اللغات وجب بيان الكاف ، لئلا تخرج من لغة إلى لغة أخرى ، نحو قوله : وإذا السماء كشطت قرأ ابن مسعود ( قشطت ) بالقاف .
ولا بد من ترقيقها إذا أتى بعدها ألف
وأما اللام
فتقدم الكلام على أنها تخرج من المخرج الخامس من مخارج الفم ، بعد مخرج الضاد ، من حافة اللسان فأدناها ، إلى منتهى طرفه ، وهي مجهورة بين الشدة والرخاوة منفتحة مستفلة .
فإذا سكنت وأتى بعدها نون في كلمة فلا بد من بيان سكونها ، نحو جعلنا و قلنا ، وإحذر من تحريكها ، كما يفعله بعض العجم ، وكذلك أظهرها في نحو قوله : قل تعالوا و قل نعم .(1/24)
وما لام التعريف فلا بد من إظهارها عند هذه الحروف : الياء ، والجيم ، والحاء ، والخاء ، والعين ، والغين ، والفاء ، والقاف ، والكاف ،والميم، والهاء،والواو ، والياء . وإدغامها فيما بقي . وقد نظمتها أوائل كلم هذين البيتين ، فإذا حفظت يفهم أن ما عداها مظهر ، وهي قولي :
واللام للتعريف أدغمها تنل ثواب داء زانه ذو شفا
رماه سهم صائب لحظه نائبة ظلم طبيب ضفا
كقوله : التراب ، الثواب ، الدار ، الزاني ، الذل ، الشراب ، الرحمن ، السماء ، الصراط ، الليل ، النار ، الظالم ، الطير ، الضالين .
فإن قيل لم أدغمت اللام الساكنة في نحو النار والناس ، وأظهرت في نحو قوله : قل نعم وكل منهما واحد ؟ قلت: لأن هذا فعل قد أعل بحذف عينه ، فلم يعل ثانياً بحذف لامه ، لئلا يصير في الكلمة إجحاف ، إذ لم يبق منها إلا حرف واحد . و(آل) حرف مبني على السكون لم يحذف منه شيئ ، ولم يعل بشييء ، فلذلك أدغم ، ألا ترى أن الكسائي ومن وافقه أدغم اللام من ( هل وبل ) في نحو قوله : هل تعلم و بل نحن ،ولم يدغمها في قل نعم و قل تعالوا .
فإن قيل : قد أجمعوا على إدغام قل ربي والعلة موجودة ؟ قلت : لأن الراء حرف مكرر منحرف فيه شدة وثقل ، يضارع حروف الاستعلاء بتفخيمه واللام ليس كذلك ، فجذب اللام جذب القوي للضعيف ، ثم أدغم الضعيف في القوي ، على الأصل ، بعد أن قوي بمضارعته بالقلب ، والراء قائم بتكريره مقام حرفين كالمشددات ، فاعلم . وأما النون فهو أضعف من اللام بالغنة ، والأصل أن لا يدغم الأقوى في الأضعف ، ألا ترى أن اللا م إذا سكنت كان إدغامها في الراء إجماعا ، ولا كذلك العكس . وكذلك إذا سكنت النون كان إدغامها في اللام إجماعا ، ولا كذلك العكس ، وهذان سؤالان لم أر أحداً تعرض إليهما .(1/25)
وإذا جاورت اللام لاماً مغلظة فتعمل في بيانها وتخليصها ، وإلا فخمت ما لا يجوز تفخيمه ، كقوله: جعل الله و قال الله . وكذلك إن لاصقها حرف إطباق ، فبين ترقيقها ، نحو: اللطيف و ما اختلط و لسلطهم ونحوه ، ومع ذلك فلا بد من تفخيم اسم ( الله ) تعالى إذا كان قبله ضمة أو فتحة ، ومن ترقيقه إذا كان قبله كسرة . وبعد الإمالة فيها خلاف
وأما الميم
فتقدم الكلام على أنها تخرج من المخرج الثاني عشر من مخارج الفم، من مخرج الباء، وهي مجهورة بين الشدة والرخاوة منفتحة مستفلة، وهي أخت الباء لأن مخرجهما واحد، فلولا الغنة التي في الميم وجريان النفس معها لكانت باء، والميم أيضاً مؤاخية النون، للغنة التي في كل منهما تخرج من الخيشوم، وأنهما مجهورتان، ولذلك أبدلت العرب إحداهما من الأخرى، فقالوا: غين وغيم، وقالوا في الغاية: الندى والمدى.
فإذا سكنت الميم وأتى بعدها فاء أو واو فلا بد من إظهارها، كقوله: هم فيها و يمدهم في و عدهم وما ونحوه.
وإذا سكنت وأتى بعدها باء فعن أهل الأداء فيها خلاف، منهم من يظهرها عندها، ومنهم من يخفيها، ومنهم من يدغمها، وإلى إخفائها ذهب جماعة، وهو مذهب ابن مجاهد و ابن بشر وغيرهما، وبه قال: [ الداني . وإلى إدغامها ذهب ابن المنادي وغيره. وقال] أحمد ابن يعقوب التائب : أجمع القراء على تبيين الميم الساكنة وترك إدغامها إذا لقيها باء في كل القرآن. وبه قال مكي .
وبالإخفاء أقول، قياساً على مذهب أبي عمرو بن العلاء، قال شيخنا ابن الجندي -رحمه الله- واختلف في الميم الساكنة إذا لقيت باء، والصحيح إخفاؤها مطلقاً، أي سواء كانت أصلية السكون كـ أم بظاهر أو عارضة كـ يعتصم بالله . ومع ذلك فلا بد من ترقيقها وترقيق ما بعدها، إذا كان ألفاً
وأما النون(1/26)
فتقدم الكلام على أنها تخرج من المخرج السادس من مخارج الفم، فوق اللام قليلاً، على الاختلاف الذي ذكرناه قبل، وهي مجهورة بين الشدة والرخاوة منفتحة مستفلة فيها غنة، إذا سكنت تخرج من الخياشيم من غير مخرج المتحركة وسأفرد لأحكامها إذا سكنت باباً بعد، إن شاء الله تعالى، والكلام هنا على المتحركة.
فإذا جاء بعده ا ألف غير الممالة يجب على القارئ أن يرققها، ولا يغلظها كما يفعل بعض الناس، وإذا تكررت وجب التحفظ من ترك بيان المثلين، وإذا كانت الأولى مشددة كان البيان آكد، لاجتماع ثلاث نونات، كقوله: ولتعلمن نبأه .
وأما قوله تعالى: ما لك لا تأمنا فللسبعة فيه وجهان، أحدهما الإشارة بالشفتين إلى الحركة بعد الإدغام، وعلى هذا يكون إخفاء.
وإذا ألقيت حركة الهمزة على التنوين وحرك بها على مذهب ورش، كقوله في سورة يوسف: من سلطان إن الحكم لفظ بثلاث نونات متواليات مكسورات
وأما الهاء
فتقدم الكلام على أنها تخرج من مخرج الهمزة، من وسط المخرج الأول من مخارج الحلق، بعد مخرج الهمزة، وهي مهموسة رخوة منفتحة مستفلة خفية، فلولا الهمس والرخاوة اللذان فيها مع شدة الخفاء لكانت همزة، ولولا الشدة والجهر اللذان في الهمزة لكانت هاء، إذ المخرج واحد، ومن أجل ذلك أبدلت العرب من الهاء همزة ومن الهمزة هاء، فقالوا: ماء وأصله ماه، وأصل ذا موه، ثم أعل. وأرقت الماء وهرقته، وكذا في مواضع. والحروف تكون من مخرج واحد، وتختلف صفاتها، فيختلف لذلك ما يقع في السمع من كل حرف.
ولما كانت الهاء حرفاً خفياً وجب أن يتحفظ ببيانها، لا سيما إذا تكررت، سواء كانت في كلمة أو كلمتين، لتكرر الخفاء ولتأتي الإدغام في ذلك لاجتماع المثلين، وذلك نحو قوله تعالى: وجوههم و يلههم و فيه هدىً و اعبدوه هذا ونحو ذلك.(1/27)
وإذا كانت الهاء لا سيما إذا كان قبلها حرف مجهور كهذا، لأن أصله (يوجهه) بهاءين، وبهما رسم في الأمهات، فلما سكنت الهاء الأولى للشرط أدغمت في الثانية، وكذا كل هاء مشددة، نحو فمهل .
وأما قوله تعالى: ماليه * هلك فاختلف أهل الأداء في إظهارها وإدغامها، والمختار أن لا تدغم هاء السكت في غيرها لعروضها، وأن ينوى بها الوقف. ومنهم من يأخذ بإدغامها، للتماثل وسكون الأول منهما.
وإذا سكنت الهاء وأتى بعدها حرف آخر فلا بد من بيانها لخفائها، نحو يستهزئ و عهدا و اهتدى و العهن وشبه ذلك.
وإذا وقعت بين ألفين وجب بيانها، لاجتماع ثلاثة أحرف خفية، كقوله تعالى: بناها و طحاها ونحوه
وأما الواو
فتقدم الكلام على أنها تخرج من مخرج الباء والميم، وهو المخرج الثاني عشر من بين الشفتين، وهي مجهورة رخوة منفتحة مستفلة بين الشدة والرخاوة في قول. فأما ما يتعلق بالمد واللين فيها وفي أختيها فسأفرد لذلك باباً بعد، إن شاء الله تعالى.
وإذا جاءت الواو مضمومة أو مكسورة وجب بيانها وبيان حركتها، لئلا يخالطها لفظ غيرها، أو يقصر اللفظ عن إعطائها حقها، كقوله: وجوه و تفاوت و لا تنسوا الفضل و لكل وجهة .
فإن انضمت ولقيها مثلها كان بيانها آكد لثقلها، نحو وري .
وإذا سكنت وانضم ما قبلها، وأتى بعدها مثلها، وجب بيان كل منهما، خشية الإدغام لأنه غير جائز، وتمكن الواو الأولى لمدها ولينها، وذلك نحو آمنوا وعملوا و قاتلوا وقتلوا . فإن انفتح ما قبل الأولى وجب الإدغام وبيان التشديد، لأنها صارت في حكم الصحيح، فإدغامها واجب، كقوله اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا .
وإذ أتت الواو مشددة فلا بد من بيان التشديد بقوة، من غير تمضيغ ولا رخاوة كقوله: لووا و أفوض و عدوا ونحوه
وأما الألف(1/28)
فتقدم الكلام على أنها تخرج من مخرج الهمزة والهاء من أول الحلق، وتقدم الكلام على صفاتها وعللها، فهو مغن عن الإعادة هنا، ولا تكون إلا ساكنة، ولا يكون ما قبلها إلا مفتوحاً، وهو منفرد بأحوال ليست في غيره، ويقع زائداً إذا لم ينقلب عن شيء، فإن انقلب كان أصلياً، فينقلب عن واو نحو (قا ل، وعن ياء نحو (جاء)، وعن همزة نحو (سأل)، ويكون عوضاً من التنوين المنصوب في حال الوقف.
واحذر تفخيمه إذا أتى حرف من حروف الاستعلاء، وقد تقدم الكلام عليه، وإذا أتى لام مفخمة فلا بد من ترقيقه، نحو ( إن الله ) و (الصلاة) و (الطلاق) في مذهب ورش، فتأتي باللام مغلظة، والألف بعدها مرققة، وبعض الناس يتبعون الألف اللام، وليس يجيد، ولا تفخمها إذا أتى بعدها همزة ومددتها، كفعل العجم، وذلك قبيح
وأما الياء
فتقدم الكلام على أنها تخرج من مخرج الجيم والشين، وهو المخرج الثالث من مخارج الفم، وهي مجهورة رخوة منفتحة مستفلة جداً، وسيأتي الكلام على مدها.
فإذا سكنت بعد كسر، وأتى بعدها مثلها، فلا بد من تمكينها وإظهارها وبيان سكون الأولى، كقوله: الذي يوسوس . وإذا جاءت مشددة فلا بد من بيانها وشدتها، نحو إياك و عتياً .
وإذا تكررت وجب بيانها والتحفظ على إظهارها برفق، كقوله: يستحيي ، و البغي يعظكم ، و يحيي ونحوه. وإذا تحركت بالكسر، وما قبلها أو بعدها فتحة، نحو ترين ، و معايش أو انفتحت، واكتنافها أي كسرة وفتحة، نحو لا شية وجب تخفيف الحركة عليها وتسهيل اللفظ بحركتها.
وإذ ا تكررت، وإحداهما مشددة، وجب بيانها لثقل التكرير، وإلا سقطت الأولى، نحو إن وليي الله و العشي يريدون و إذا حييتم ونحو ذلك.
فهذه حروف التجويد بأصولها وفروعها، وقد شرحتها وبينت حقائقها، ليقاس عليها أشكالها، وجميع ذلك مضطر إلى الرياضة في تصحيحه، ومحتاج إلى المشافهة في أدائه، لينكشف غامض سره، ويتضح طريق نقله، [ والله اسأل المزيد من فضله ].(1/29)
متون التحريرات
قيد الإنشاء(1/1)
التعريف
التفخيم لغة هو التسمين والتغليظ واصطلاحا هو سمن يدخل على صوت الحرف حتى يمتلئ الفم بصداه
فالتفخيم و التسمين والتغليظ بمعنى واحد لكن اللفظ المستعمل في وصف حرف اللام هو التغليظ وفي وصف حرف الراء هو التفخيم
ويقابل التفخيم الترقيق وهو لغة التنحيف أو التخفيف واصطلاحا هو نحول و نحافة تدخل على الحرف فلا يمتلئ الفم بصداه
واعلم أن الحروف على قسمين حروف استعلاء و حروف استفال
فحروف الاستعلاء كلها مفخمة لا يستثنى منها شئ سواء جاورت مستفلا أم لا وهي سبعة جمعت في قول الإمام ابن الجزري خص ضغط قظ
ومن حروف الاستعلاء تختص حروف الاطباق بتفخيم أقوى وهي الصاد و الضاد و الطاء والظاء التي أشار إليها ابن الجزري بقوله
وصاد ضاد طاء ظاء مطبقة
وقال
وحرف الاستعلاء فخم واخصصا الاطباق أقوى نحو قال والعصا
مراتب التفخيم
خ ... ص ... ض ... غ ... ط ... ق ... ظ
مفتوح بعده ألف ... خاف ... صابروا ... ضامر ... غافر ... طال ... قال ... ظالم
مفتوح ليس بعده ألف ... خلق ... فصعق ... ضل ... غمرة ... طه ... قمرا ... ظلمناهم
مضموم ... خلق ... ينصركم ... ضر ... غلبت ... فطبع ... قتل ... ظلموا
ساكن ... يختار ... مصفرا ... يضرب ... يغلب ... أيطمع ... يقتلون ... يظلم
مكسور ... خيفة ... صراط ... ناضرة ... غل ... بطرت ... القتال ... فأنظرني
ولنعلم أن خص ضغط قظ لها معنى آخر في ذاتها فخص ضغظ هو العش المضغوط المنسوج من الألياف و الأعشاب التي يصنعها الزراع في الحقول لإقامة الحراس وقظ بمعنى استيقظ فكأن الجملة تنبه الحارس إلى أن يكون يقظا حين حراسته وتكون كلمة خص منصوبة على نزع الخافض فكأن المعنى استيقظ في خص مضغوط ويشير بعضهم أن الجملة تفيد ضغطة القبر عند السؤال لأنها خصت بالقوة وقيل غير ذلك
أما حروف الاستفال فكلها مرققة لا يجوز تفخيم شئ منها إلا اللام و الرء في بعض أحوالهما
وأما الألف فلا توصف بتفخيم ولا ترقيق بل هي حرف تابع لما قبله فإن وقعت بعد مفخم فخمت نحو قال وطال
وإن وقعت بعد مرقق رققت نحو كان و جاء وقد أشار بعضهم إلى ذلك بقوله
وتتبع ما قبلها الألف و العكس في الغن ألف(1/1)
أحكام الراء
أصلها الترقيق لأنها من حروف الاستفال التي ينخفض اللسان إلى الأسفل عند النطق بها و لكنها لما امتازت عن غيرها في المخرج حيث لم ينحرف حرف عن أصل مخرجه إلى ظهر اللسان إلاهي كما أنه لم يتصف حرف من حروف الهجاء إلا هي فذلك الامتياز في المخرج والصفة أكسبها سمنا وتفخيما فالتحقت بأحرف الاستعلاء وصارالتفخيم أصلا لها وصار الترقيق عارضا لها و لذلك قال جمهور من العلماء و الأئمة أن الأصل في الراء التفخيم ولا ترقق إلا لموجب يقتضي ترقيقها وإن كانت معدودة من أحرف الاستفال الاثنين وعشرين المتبقية بعد حروف الاستعلاء السبعة كما سبق
و أسباب ترقيق الراء ثلاثة الكسرة والياء والإمالة قبلها عند من يميل الألفات قبل الراء المكسورة فالكسرة سبب أصلي للترقيق ثم الياء لأنها بنت الكسرة أو كما قال بعضهم الكسرة بنت الياء والياء بمنزلة كسرتين والإمالة قبل الراء سبب لترقيقها لأنها تستدعي تسفل اللسان عند النطق بالحرف الممال
والراء تقع حال وصلها بما بعدها إما متحركة وإما ساكنة
والمتحركة إما متحركة بالفتح أو بالضم أو بالكسر فإن كانت مفتوحة أو مضمومة وجب تفخيمها في هاتين الحالتين من رواية حفص و من وافقه سواء كانت في أول الكلمة هكذا نحو
ربنا رؤوف رحيم رزقوا ربما يود
أم كانت في وسط الكلمة نحو
يرونه خرجوا سنفرغ تعرج
أم كانت في آخر الكلمة نحو
صبر غفر شكر نحشر
أما إذا كانت الراء مكسورة فيجب ترقيقها بدون شرط سواء كانت أول الكلمة نحو
رزقا رجال رحلة
أم كانت في وسط الكلمة نحو
قريب مريئا فرهان
أم كانت في آخر الكلمة حال الوصل نحو
و الفجر وليال عشر والشفع والوتر والليل
و حاصل ما تقدم أن الراء إذا كانت مكسورة وجب ترقيقها سواء كانت الكسرة أصلية لازمة كالأمثلة السابقة أم كانت كسرة عارضة نحو
وذر الذين وبشر الصابرين واذكر اسم ربك
وسواء كان الحرف الذي بعدها من حروف الاستفال أم من حروف الاستعلاء نحو
الرقاب رضوان تحرص(1/2)
فالراء المكسورة مرققة دائما بغض النظر عن الحرف الواقع قبلها أو بعدها
والراء المفتوحة أيضا لا تحتاج إلى عناء ولا إلى بحث ونظر فهي مفخمة دائما
أما التي تحتاج إلى بحث فهي الراء الساكنة فسكونها يمكن أن يكون أصليا مثل
فرعون ترميهم انظر
وإما أن يكون سكونها عارضا بسبب الوقف عليها مثل
دسر الكبر عسر
والراء الساكنة وصلا ترقق بشروط وهو أن تقع ساكنة بعد سكون أصلي متصل بها في كلمتها وليس بعدها حرف استعلاء في كلمتها نحو
فرعون مرية شرعة
فإذا وجد شرط من الشروط التي ذكرت لمنع ترقيقها فخمت
فأولا أن يكون الكسر قبلها غير أصلي كهمزة الوصل في الابتداء نحو
ارجعوا اركبوا
والدليل على عدم أصلية هذه الهمزة أنها تسقط بالوصل
وقال اركبوا فيها
ثانيا إذا كان الكسر عارضا قبلها في كلمة أخرى فخمت نحو
ان ارتبتم لمن ارتضى الذي ارتضى
وثالثا إذا وقع بعدها حرف استعلاء في كلمتها وإن سبقت بكسر أصلي في كلمتها
قرطاس فرقة لبالمرصاد وإرصادا
وحرف الاستعلاء يمنع ترقيق الراء في هذه الحالات بشرط أن يقع بعدها في كلمتها أما إذا وقع حرف الاستعلاء في كلمة أخرى فلا يمنع ترقيقها مثال
فاصبر صبرا جميلا ولا تصعر خدك أن أنذر قومك
أما كلمة فرق بسورة الشعراء فقد ورد فيها التفخيم والترقيق والوجهان صحيحان وبعضهم يرى أن الترقيق أولى وذلك لوقوع الراء الساكنة بين كسرتين ولأن حرف الاستعلاء وهو القاف وقع مكسورا بعد الراء وكسره أضعفه ولذلك قالوا إذا وقفنا على الكلمة وسكنت القاف من أجل الوقف ففي هذه الحالة التفخيم أولى
و في حكم الراء يقول الإمام ابن الجزري في منظومته
ورقق الراء إذا ما كسرت كذاك بعد الكسر حيث سكنت
إن لم تكن من قبل حرف استعلا أو كانت الكسرة ليست أصلا
والخلف في فرق لكسر يوجد وأخف تكريرا إذا تشدد(1/3)
أما الراء الموقوف عليها و سكنت لأجل الوقف فتعامل معاملة الراء الساكنة فإن كانت سكنت لأجل الوقف عليها وقبلها فتح أو ضم أو ألف أو واو فخمت كالمفتوح و المضموم حتى ولو كانت مكسورة و مرققة في الوصل نحو
إلى شئ نكر خشعا فتماروا بالنذر ولقد راودوه فقنا عذاب النار ربنا
أما الراء الساكنة لأجل الوقف إذا وقعت بعد كسر فيجب ترقيقها حتى ولو كانت هذه الراء حال الوصل مفتوحة أو مضمومة نحو
على أمر قد قدر وحملناه كذاب أشر سيعلمون يوم تبلى السرائر فما له من قوة
كذلك ترقق الراء الساكنة حال الوقف إذا وقعت قبلها ياء ساكنة سواء كانت الياء حرف لين أم حرف مد وسواء كانت الراء مفتوحة أم مضمومة وصلا مثال
وقدرنا فيها السير ذلك كيل يسير والله على كل شيئ قدير
مع ملاحظة أنه إذا وقع حرف مستفل ساكن بين الراء والحرف المتحرك قبلها فإن الحكم يسري كما سبق بدون اختلاف لأن حرف الاستفال ليس بحاجز قوي بين الكسرة والراء مثال
وإنه لذكر لك ولقومك لا فارض ولا بكر عوان
أما إذا كان الحرف الفاصل حرف استعلاء مثل كلمة مصر أو كلمة القطر
أدخلوا مصر إن شاء الله أليس لى ملك مصر أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا
وأسلنا له عين القطر ومن الجن من يعمل
هاتان الكلمتان لهما حكم خاص عند الوقف عليهما بالسكون فقد أجاز العلماء الوقف عليهما بالتفخيم والترقيق
إلا أن التفخيم في كلمة مصر أرجح من الترقيق والترقيق في كلمة القطر أرجح من التفخيم وهذا اختيار المحقق ابن الجزري عملا بالأصل فيهما حال وصلهما(1/4)
أما كلمة ونذر التي وقعت ست مرات بسورة القمر من قوله تعالى فكيف كان عذابي ونذر وأيضا كلمة يسر من قوله تعالى والليل إذا يسر بسورة الفجر فخلاصة أقوال العلماء فيهما في حال الوقف أنه يجوز فيهما التفخيم والترقيق وأكثرهم يرجح الترقيق في كلمة ونذر ويرجح التفخيم في كلمة يسر وعللوا هذين الوجهين بأن من رقق الراء نظر إلى الياء المقدرة المحذوفة بعد الراء فأصل الكلمتين نذري ويسري ومعلوم أن الراء المكسورة ترقق
وأما من فخم الراء فيهما نظر إلى حالتها عند الوقف لأنها أصبحت ساكنة بعد ضم في كلمة ونذر وبعد فتح مفصول بينها و بينه بحرف استفال وهو السين في كلمة يسر
ويقول الشيخ رزق خليل حبة شيخ عموم المقارئ المصرية أن التفخيم أولى في كلمة ونذر وأن الترقيق أولى في كلمة يسر عند حفص وذلك لما يأتي
أن رواية حفص لا تثبت الياء بعد هاتين الكلمتين إنما تثبت عند ورش وصلا وعند يعقوب وصلا ووقفا
كلمة ونذر الراء فيها آخر الكلمة لأنها على وزن وفعل فالراء في مقابل لام الكلمة أي آخرها فأصبحت ساكنة بعد ضم فوجب تفخيمها أما الترقيق فهو جواز لتقدير ياء المتكلم بعدها
وذلك بخلاف كلمة يسر لأنها على وزن يفع فالراء وقعت في مقابل عين الكلمة وإذا فالراء في هذه الكلمة متوسطة لا متطرفة وهي مكسورة وما دامت كذلك فقد أصبح من حقها الترقيق نظرا لكسرها متوسطة وتفخم جوازا نظرا لعروض السكون لها وقفا
حكم اللام
اللام من حروف الاستفال وهذا الحرف حكمه الترقيق سواء كان مفتوحا أو مضموما أو مكسورا
مثال المفتوح لعللك لا يعلمون
والمكسور ليسكن صالحا
والمضموم أمثاكم قالوا
وحرف اللام الساكن مرقق أيضا مثال إنما المؤمنون بألف
وهكذا نجد اللام مرققة في جميع أحوالها فصفتها الترقيق ولا تفخم إلا في اسم الجلالة فقط بشرط ألا يسبقها كسر أما إذا سبق اسم الجلالة بفتح أو ضم فخمت اللام مثال(1/5)
والله على كل شئ قدير ويريد الله أن يحق الحق بكلماته وتالله لأكيدن أصنامكم يمحق الله الربا
وهكذا في كل نظير بغض النظر عما إذا وقع الفتح متصلا باللام في نفس الكلمة أو انفصل عنها
وقد قال الإمام ابن الجزري في منظومته
وفخم اللام من اسم الله عن فتح اوضم كعبد الله
ويفهم من هذا الكلام أن اللام إذا سبقت بكسر وجب ترقيقها وذلك أيضا سواء وقع الكسر في نفس الكلمة مثل لله بالله أو انفصل عنها مثال أفي الله بل الله مولاكم ما يفتح الله للناس من رحمة بسم الله الرحمن الرحيم وهكذا في كل نظير
حكم الألف
لنعلم أن الألف لا يكون ما قبلها إلا مفتوحا وهي لا توصف بتفخيم ولا بترقيق بل هو حرف تابع لما قبله تفخيما أو ترقيقا
فإن وقع بعد مفخم يفخم مثال قال طال ويوم يعض الظالم لصادقون ووجدك ضالا فهدى
وإن وقع بعد حرف مستفل مرقق يرقق مثال كان الناس جاؤوا أباهم ولو شاء ربك
ونحب أن ننوه هناك مذاهب أخرى للأئمة غير حفص في التفخيم والترقيق كمذهب ورش في اللام والراء كما هو معلوم ومتواتر وعلى من أراد الاستزادة مراجعة المصادر المعتمدة والله الموفق(1/6)
التجويد
المقدمة
اللحن ومراتب القراءة والاستعاذة والبسملة
أحكام النون الساكنة والتنوين
أحكام الميم الساكنة
أحكام النون والميم المشددتين
أحكام اللام
أحكام المد والقصر والروم والإشمام
همزة الوصل
التاء والهاء
الحذف و الاثبات
مخارج الحروف
صفات الحروف
المثلين وبابه
التفخيم والترقيق
المقطوع والموصول والوقف على مرسوم الخط
الوقف والابتداء
المتون والمراجع
الشاطبية الدرة
مدخل إلى علم القراءات
القراء المشهورون
المصطلحات
إعجاز القرآن
استمع إلى القرآن
ENGLISH
BOSNIAN
Commentsالتعليقات(1/1)
أولا التاء
تاء التأنيث التي وردت في المصاحف هل يوقف عليها بالتاء أم بالهاء؟
تاء التأنيث لا تخلو من أمرين إما أن تكون في فعل أو في اسم
فإن وردت في الفعل فإنما أتي بها للدلالة على تأنيث الفاعل وهي في تلك الحالة ترسم بالتاء المجروة املائيا أي بالتاء المطولة ولذلك لا يوقف عليها إلا بالتاء مثال ودت طائفة وقالت لأخته قصيه
ومثل إذا السماء انفطرت وأزلفت الجنة للمتقين فآمنت طائفة يوقف عليها هكذا وتسمى بتاء التأنيث
وإن وردت في اسم فالغالب في استعمالها والأصل فيها أن ترسم بالتاء المربوطة و يوقف عليها بالهاء ومن أجل ذلك تسمى بهاء التأنيث
مثل جنة كلمة كشجرة ولا فرق في ذلك بين رسم المصاحف العثمانية ورسم الكتابة الاملائية ويوقف عليها حينئذ بالهاء هكذا
غير أن في المصاحف العثمانية كلمات خرجت عن هذا الأصل وكتبت بالتاء وعند الوقف عليها ابتلاءا أو اختبار كضيق نفس أو تعليم أو نحو ذلك يوقف عليها بالتاء عند رواية حفص و من وافقه من الأئمة
وقولنا عند حفص ومن وافقه لأن هناك من أئمة الأداء من له مذهب خاص بالوقف على تاء التأنيث المربوطة والمفتوحة كالبصريين والكسائي
وهذه الكلمات التي رسمت تاءا في المصاحف ولها نظائر رسمت هاءا في ست عشرة كلمة هي
رحمة نعمة امرأة سنة لعنة غيابة معصية بقية قرة فطرة شجرة جنة ابنة بينة جمالة كلمة
هذه الكلمات الست عشرة كثير منها رسم في المصاحف العثمانية أحيانا بالتاء وأحيانا بالهاء كما يلي
رحمة رسمت بالتاء في سبعة مواضع في القرآن الكريم وتنطق تاءا وصلا ووقفا هكذا
أولئك يرجون رحمت الله البقرة 218
إن رحمت الله قريب من المحسنين الأعراف56
رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت هود73
ذكر رحمت ربك عبده زكريا مريم2
فانظر إلى آثار رحمت الله كيف يحيي الأرض بعد موتها الروم50
أهم يقسمون رحمت ربك الزخرف32
ورحمت ربك خير مما يجمعون الزخرف 32(1/1)
وما عدا هذه المواضع السبعة فرسم بالتاء المربوطة وتنطق حين الوقف عليها بالهاء مثل
فبما رحمة من الله لنت لهم أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة هكذا
وأما كلمة نعمة فرسمت بالتاء المجرورة أي المفتوحة ويوقف عليها بالتاء في أحد عشر موضعا
واذكروا نعمت الله عليكم و ما أنزل عليكم البقرة231
واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء آل عمران103
يأيها الذين آمنوا اذكروا نعمت الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا المائدة11
ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا ابراهيم28
وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها ابراهيم34
أفبالباطل يؤمنون وبنعمت الله هم يكفرون النحل72
يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها النحل 83
واشكروا نعمت الله النحل114
ألم تر أن الفلك تجري في البحر بنعمت الله لقمان31
يأيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم فاطر3
فذكر فما أنت بنعمة ربك الطور29
وما عدا هذه المواضع فيوقف عليها بالهاء حيث أنها كتبت بالتاء المربوطة ة مثل
وإن تعدوا نعمة ومابكم من نعمة أفبنعمة الله يجحدون وهكذا في جميع النظائر
وترسم كلمة امرأة بالتاء ويوقف عليها بالتاء في سبعة مواضع في القرآن الكريم أضيفت فيها إلى زوجها مثل
إذ قالت امرأت عمران آل عمران35
امرأت العزيز يوسف30
امرأت فرعون القصص9 وأيضا التحريم11
امرأت نوح التحريم10
امرأت لوط التحريم10
وما عدا ذلك فرسم بالتاء المربوطة ويوقف عليها بالهاء مثل
وإن امرأة خافت من بعلها بسورة النساء وامرأة مؤمنة أن وهبت نفسها للنبى بسورة الأحزاب
وأما كلمة سنت فرسمت بالتاء المجرورة أي المفتوحة أو المستطيلة وتنطق تاءا وصلا ووقفا في خمس مواضع هي
فقد مضت سنت الأولين الأنفال38
فهل ينظرون إلا سنت الأولين فلن تجد لسنت الله تبديلا ولن تجد لسنت الله تحويلا جميعا بفاطر43
سنت الله التي قد خلت في عباده بغافر85
وما عدا هذه المواضع الخمسة فقد رسمت بالتاء المربوطة ولذا يوقف عليها بالهاء مثل(1/2)
سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا بالاسراء سنة الله التي قد خلت من قبل بسورة الفتح
أما كلمة لعنة فقد رسمت بالتاء المجرورة أو المستطيلة في موضعين
ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين آل عمران61
والخامسة أن لعنت الله عليه إن كان من الكاذبين النور7
وما عدا هذين الموضعين فمرسوم بالتاء المربوطة ويوقف عليها بالهاء مثل
أولئك عليهم لعنة الله والملائكة بسورة البقرة أن لعنة الله على الظالمين بالأعراف
وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين بالحجر
وأما كلمة غيابت فقد وجدت في القرآن في موضعين من سورة يوسف في قوله تعالى
في غيابت الجب ولا ثالث لهما ويوقف عليهما بالتاء
وقد وجدت كلمة معصية في القرآن الكريم في موضعين لا ثالث لهما كتبت فيهما بالتاء المجرورة المستطيلة المفتوحة في قوله تعالى
ويتناجون بالإثم والعدوان و معصيت الرسول المجادلة8
فى تتناجوا بالإثم و العدوان ومعصيت الرسول المجادلة9
ويكون الوقف عليهما بالتاء تبعا لرسمهما
أما لفظة بقيت فقد وردت في موضع واحد وذلك في قوله تعالى
بقيت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين هود86
ورسمت بالتاء المفتوحة المستطيلة ولذلك يوقف عليها بالتاء تبعا لرسمها
وأيضا كلمة قرت وقعت في موضع واحد في سورة القصص بالتاء المستطيلة
وقالت امرأت فرعون قرت عين لي ولك القصص9
ورسمت بالتاء المفتوحة في هذا الموضع ويوقف عليها بالتاء
أما في غير هذا الموضع فرسمت بالتاء المربوطة ويوقف عليها بالهاء مثل
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين بالفرقان ونظيرها فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين
بسورة السجدة
فيوقف عليها بالهاء تبعا لرسمها
ومن الكلمات التي رسمت بالتاء المفتوحة كلمة فطرت ولا ثاني لها في القرآن الكريم وذلك من قوله تعالى
فطرت الله التي فطر الناس عليها الروم30
ولذلك يوقف عليها بالتاء تبعا لرسمها
أما كلمة شجرة فقد رسمت بالتاء المفتوحة في موضع واحد من القرآن أيضا وهو قوله تعالى(1/3)
إن شجرت الزقوم طعام الأثيم الدخان43
ويوقف عليها بالتاء في هذا الموضع تبعا لرسمها وما عدا هذا الموضع فمرسوم بالهاء من نحو
هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى في طه ونحو أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم ونحو إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم كلاهما بسورة الصافات
ويوقف عليها حينئذ بالهاء تبعا لرسمها
أيضا كلمة جنة رسمت بالتاء المستطيلة في موضع واحد وهو
فروح وريحان وجنة نعيم الواقعة89
فيوقف عليها بالتاء تبعا لرسمها وما عدا هذا الموضع فمرسوم بالهاء من نحو
أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل جنة نعيم بسورة المعارج وجنة عرضها السموات والأرض بسورة آل عمران ومثال أذلك خير أم جنة الخلد التي وعد المتقون بسورة الفرقان
فيوقف عليها بالهاء في هذه المواضع تبعا لرسمها
وقد رسمت كلمة ابنت بالتاء المفتوحة في موضع واحد في القرآن الكريم وهو
ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها التحريم12 ولا ثاني لها
فتنطق بالتاء وقفا
ومن الكلمات التي رسمت بتاء مفتوحة في المصاحف كلمة بينة رسمت بالتاء المفتوحة في موضع واحد في القرآن الكريم وذلك من قوله تعالى
أم آتيناهم كتابا فهم على بينت منه فاطر40
فيوقف عليها بالتاء تبعا لرسمها
وأما ما عدا ذلك فقد رسم بالهاء أي التاء المربوطة مثل
أفمن كان على بينة من ربه بسورة هود ومثل كم آتيناهم من آية بينة بسورة البقرة
ويوقف عليهما بالهاء تبعا لرسمهما
وكلمة جمالت وردت في موضع واحد في القرآن الكريم في الآية33 من سورة المرسلات ورسمت بالتاء المفتوحة فيكون الوقف عليها بالتاء
ولفظة كلمة رسمت بالتاء المفتوحة في خمسة مواضع هي
وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا الأنعام 115
وتمت كلمت ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا الأعراف137
كذلك حقت كلمت ربك على الذين فسقوا يونس33
إن الذين حقت عليهم كلمت ربك لا يؤمنون يونس96
وكذلك حقت كلمت ربك على الذين كفروا غافر6(1/4)
ويوقف عليها بالتاء في هذه المواضع الخمسة وما عدا ذلك فمكتوب بالتاء المربوطة ويقف عليها بالهاء مثال
ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة بسورة ابراهيم ونظيرها
وتمت كلمة ربك لأملآن جهنم بسورة هود
غير أنه ورد خلاف المصاحف في موضعين فبعضها بالتاء المفتوحة وبعضها بالتاء المضمومة أوالهاء
وذلك في الموضع الثاني من سورة يونس ومن موضع سورة غافر
وقد رسمت هذه الكلمات في المصاحف أيضا بالتاء المفتوحة وهي
أبت هيهات مرضات ولات ذات اللات ويوقف عليها في هذه المواضع بالتاء
وإضافة إلى ما سبق فإن للأئمة الأداء وجوها خالفوا فيها حفصا ومذهبه في التاء
فإن بعضهم يقف على بعض الكلمات المرسومة بالتاء المفتوحة يقفون عليها بالهاء كوقف المكي والبصري مثلا على كلمة كلمت المفتوحة التاء يقفون عليها بالهاء هكذا
والكسائي يميل ما قبل الهاء وقفا كلمت هكذا وكذلك خلف حمزة
وكوقف الشامي والمكي على ياأبت بالهاء أيضا هكذا
وهناك قاعدة عامة تقول أن كل ما اختلف فيه بين الأئمة افردا وجمعا مما آخره تاء رسم في المصاحف بالتاء فقط
مثل بينات آيات جمالات
وقد جمع الامام ابن الجزري رحمه الله هذه الأحكام في ابيات سبعة نذكرها فيما يلي
ورحمتا الزخرف بالتا زبره الاعراف روم هود كاف البقرة
نعمتها ثلاث نحل ابرهم معا أخيرات عقود الثان هم
لقمان ثم فاطر كالطور عمران لعنت بها والنور
وامرأت يوسف عمران القصص تحريم معصيت بقد سمع يخص
شجرت الدخان سنت فاطر كلا والانفال وحرف غافر
قرت عين جنت في وقعت فطرت بقيت وابنت وكلمت
أوسط الأعراف وكل مااختلف جمعا وفردا فيه بالتاء عرف
سماع
وقال العلامة المتولى رحمه الله
وكل ما فيه الخلاف يجري جمعا وفردا فبتاء فادري(1/5)
لا إله إلا الله و الله أكبر ولله الحمد بسم الله الرحمن الرحيم
وقل لفظه ألله أكبر و قبله ... لأحمد زاد ابن الحباب فهللا
http://www.alqur-an.com الرجاء استخدام هذا الرابط في حال تعطل الموقع
جديد الموقع
النور الساطع في قراءة نافع ... منظومة رواية شعبة
ناظمة الزهر ... منظومة آلآن للعلامة المتولى
فتح الجليل 1 & 2 ... تعليقات على الشاطبية
ما هو التجويد؟
هو إحكام حروف القرآن بالنطق بكلماته والإتيان بها بأفصح منطق وأعذب تعبير ولا يتحقق ذلك إلا بإخراج كل حرف من مخرجه الصحيح دون تحريف أو تغيير فهو اخراج كل حرف من مخرجه مع اعطائه حقه من صفاته الذاتية اللازمة له من جهر وشدة واستعلاء واستفال من الصفات التي لا تنفك عن الحرف ومستحقه من صفات عرضية ناشئة عن صفاته الذاتية كالتفخيم الناشئ عن الاستعلاء والترقيق الناشئ عن الاستفال وهكذا... اضغط هنا للمزيد
مدخل الى علم القراءات ... فصول علم التجويد ... تراجم القراء والرواة
علماء القراءات المعاصرون والسادة مشايخ عموم المقارئ المصرية ... إعجاز القرآن
المواد الصوتية المتوفرة للقراءات ... آداب القرآن ... إعراب القرآن
من كتاب التبيان في آداب حملة القرآن
استراحة الموقع ... المصادر والمراجع ... مواقع متعلقة بالقراءات
تتضمن مقتطفات من علوم الآلة من معلقات و ملح في النحو والعروض والأدب ... كتب إسلامية
المصطلحاتGlossary.htm
المتون
المتون فى القراءات مجتمعة الشاطبية،الدرة،الطيبة ... المتون فى القراءات المفردة ... متون الرسم ... متون الفواصل و عد الآى ... متون التحريرات
التعليقات ومراسلة الموقع
mailto:hazem@comcast.net
إذا كنت في كل الأمور معاتبا صديقك فلن تلق الذي لا تعاتبه
فعش واحدا أو صل أخاك فإنه مقارف ذنب مرة ومجانبه
إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ظمأت....وأي الناس تصفو مشاربه
For an excellent site on Tajweed in English where you can ask questions Press here(1/1)
طيبة النشر
في
القراءات العشر
تأليف إمام الحفاظ وشيخ القراء
محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف المعروف
بابن الجزري رحمه الله
751-833
بسم الله الرحمن الرحيم
سنقوم بنشر النص مع الحركات والشكل قريبا إن شاء الله
قال محمد هو ابن الجزرى ... يا ذا الجلال ارحمه واستر واغفر
الحمد لله على ما يسره ... من نشر منقول حروف العشر
ثم الصلاة والسلام السرمدي ... على النبى المصطفى محمد
وآله وصحبه ومن تلا ... كتاب ربنا على ما أنزلا
وبعد : فالإنسان ليس يشرف ... إلا بما يحفظه ويعرف
لذاك كان حاملو القرآن ... أشراف الامة أولى الإحسان
وإنهم فى الناس أهل الله ... وإن ربنا بهم يباهى
وقال فى القرآن وكفى ... بأنه أورثه من اصطفى
وهو فى الاخرى شافع مشفع ... فيه وقوله عليه يسمع
يعطى به الملك مع الخلد إذا ... توجه تاج الكرامة كذا 10
يقرا ويرقى درج الجنان ... وأبواه منه يكسيان
فليحرص السعيد فى تحصيله ... ولا يمل قط من ترتيله
وليجتهد فيه وفى تصحيحه ... على الذى نقل من صحيحه
فكل ما وافق وجه نحو ... وكان للرسم احتمالا يحوى
وصح إسنادا هو القرآن ... فهذه الثلاثة الأركان
وحيثما يختل ركن أثبت ... شذوذه لو أنه فى السبعة
فكن على نهج سبيل السلف ... فى مجمع عليه أو مختلف
وأصل الاختلاف أن ربنا ... أنر له بسبعة مهونا
وقيل فى المراد منها أوجه ... وكونه اختلاف لفظـ أوجه
قام بها أئمة القرآن ... ومحرذو التحقيق والأتقان 20
ومنهم عشر شموس ظهرا ... ضياؤهم فى الأيام انتشرا
حتى استمد نور كل بدر ... منهم وعنهم كل نجم درى
وها همو يذكرهمو بيانى ... كل إمام عنه راويان
فنافع بطيبة قد حظيا ... فعنه قالون وورش رويا
وابن كثير مكة له بلد ... بزوقنبل له على سند
ثم أبوعمروفيحيى عنه ... ونقل الدورى وسوس منه
ثم ابن عامرالدمشقى بسند ... عنه هشام وابن ذكوان ورذ
ثلاثة من كوفة فعاصم ... فعنه شعبة وحفص قائم
وحمزةعنه سليم فحلف ... منه وخلاد كلاهما اعترف
ثم الكسائىالفتى على ... عنه ابو الحارث والدورى 30
ثم أبو جعفر الحبر الرضى ... فعنه عيسى وابن جماز مضى(1/1)
تاسعهم يعقوب وهو الخضرمى ... له رويس ثم روح ينتمى
والعاشر البزار وهو خلف ... إسحاق مع إدريس عنه يعرف
وهذه الرواة عنهم طرق ... أصحها فى نشرنا يحقق
باثنين فى اثنين وإلا أربع ... فهى زها ألفـ طريق تجمع
جعلت رمزهم على الترتيب ... من نافع كذا إلى يعقوب
أبج دهز حطى كلم نصع فضق ... رست ثخذ ظغش على هذا النسق
والواو فاصل ولا رمز يرد ... عن خلف لأنه لم ينفرد
وحيث جا رمز لورش فهوا ... لأرزق لدى الأصول يروى
والاصبهانى كقالون وإن ... سميت ورشا فالطريقان إذن 40
فمدنى ثامن ونافع ... بصرتهم ثالثهم والتاسع
وخلف فى الكوف والرمز كفى ... وهم بغير عاصم لهم شفا
وهم وحفص صحب ثم صحبه ... مع شعبة وخلف شعبه
صفا وحمزة وبزار فتا ... حمزة مع عليهم رضى أتى
وخلف مع الكسائى روى ... وثامن مع تاسع فقل ثوى
ومدن مدا وبصرى حما ... والمدنى والمك والبصرى سما
مك وبصر حق مك مدنى ... حرام وعم شامهم والمدنى
وحبر ثالث ومك كنز ... كوف وشام ويجيىء الرمز
قبل وبعد وبلفظ أغنى ... عن قيده عند اتضاح المعنى
واكتفى بضدها عن ضد ... كالحذف والجزم وهمز مد 50
ومطلق التحريك فهو فتح ... وهو للآسكان كذاك الفتح
للكسر والنصب لخفض إخوة ... كالنون لليا ولضم فتحه
كالرفع للنصب اطردا وأطلقا ... رفعا وتذكيرا وغيبا حققا
وكل ذا اتبعت فيه الشاطبى ... ليسهل إستحضار كل طالب
وهذه أرجوزة وجيزه ... جمعت فيها طرقا عزيزه
ولا أقول إنها قد فضلت ... حرز الأمانى بل به قد كملت
حوت لما فيه مع التيسير ... وضعف ضعفه سوى التحرير
ضمنتها كتاب نشر العشر ... فهى به طيبة فى النشر
وها أنا مقدم عليها ... فوائدامهمه لديها
كالقول فى مخارج الحروف ... وكيف يتلى الذكر والوقوف 60
مخارج الحروف سبعة عشر ... على الذى يختاره من اختبر
فالجوف للهاوى وأختيه وهى ... حروف مد للهواء تنتهى
وقل لأقصى الحلق همزهاء ... ثم لوسطه فعين حاء
أدناه عين خاؤها والقاف ... أقصى اللسان فوق ثم الكاف
أسفل والوسط فجيم الشين يا ... والضاد من حافته إذ وليا
لاضراس من أيسر أو يمناها ... واللام أدناها لمنتهاها(1/2)
والنون من طرفه تخت اجعلوا ... والريدانيه لظهر أدخل
والطاء والدال وتا منه ومن ... عليا الثنايا والصفير مستنكن
منه ومن فوق الثنايا السفلى ... والظاء والذال وثا للعليا
من طرفتيهما ومن بطن الشفه ... فالفا مع أطراف الثنايا المشرفة 70
للشفتين الواو باء ميم ... وغنة مخرجها الخيشوم
صفاتها جهر ورخو مستفل ... منفتح مصمتة والصند قل
مهموسها فحته شخص سكت ... شديدها لفظ أجد قط بكت
وبين رخو والشديد لن عمر ... وسبع علو خص ضغط قظ حصر
وصادضاد طا ظاء مطبقه ... وفر من لب الحروف المذلقه
صفيرها صاد وزاى سين ... قلقلة قطب جد واللين
واووياء سكنا وانفتحا ... قبلهما والانحراف صححا
فى اللام والرا وبتكرير جعل ... وللتفشى الشين ضاد استطل
ويقرأ القرآن بالتحقيق مع ... حدر وتدوير وكل متبع
مع حسن صوت بلحون العرب ... مرتلا مجودا بالعربى 80
والأخذ بالتجويد حتم لازم ... من لم يجود القرآن آثم
لأنه به الإله أنزلا ... وهكذا عنه إلينا وصلا
وهو إعطاء الحروف حقها ... من صفة لها ومستحقها
مكملا من غيرها تكلف ... باللطف فى النطق بلا تعسف
فرفقن مستقبلا من أحرف ... وحاذرن تفخيم لفظ الألف
كهمز الحمد أعوذ إهدنا ... الله ثم لام لله لنا
وليتلطف وعلى الله ولا الض ... والميم فى مخمصة ومن مرض
وباء بسم باطل وبرق ... وحاء حصحص أحطت الحق
وبين الأطياق من أحطت مع ... بسطت والخلف ينخلقكم وقع
وأظهر الغنة من نون ومن ... ميم إذا ما شددا وأخفين 90
الميم إن تسكن بغنة لدى ... باء على المختار من أهل الأدا
وأظهرنها عند باقى الأحرف ... واحذر لدى واووفا أن تختفى
وأولى مثل وجنس أن سكن ... أدعم كقل رب ويل لا وأبن
سبحه فاصفح عنهم قالوا وهم ... فى يوم لا نزغ قلوب قل نعم
وبعد ما تحسن أن تجودا ... لابد أ تعرف وقفا وابتدا
فاللفظ إن تم ولا تعلقا ... تام وكاف إن بمعنى علقا
قف وابتدىء وإن بلفظ فحسن ... فقف ولاتبدا سوى الآى يسن
وغيرما تم قبيح وله ... يوقف مصطرا ويبدا قبله
وليس فى القرآن من وقف يجب ... ولاحرام غير ما له سبب
وفيهما رعاية الرسم اشترط ... والقطع كالوقف وبالآى شرط 100(1/3)
والسكت من دون تنفس وخض ... بدى اتصال وانفصال حيث نص
والآن حيز الأخذ فى المراد ... والله حسبى وهو اعتمادى
باب الاستعاذة
قل أعوذ إن أردت تقرا ... كالنحل جهراً لجميع القرا
وإن تغير أو تزد لفظا فلا ... تعد الذى قد صح مما نقلا
وقيل حمزة حيث تلا ... وقيل لا فاتحة وعللا
وقف لهم عليه أوصل واسحب ... تعوذ وقال بعضهم يجب
باب البسملة
بسمل بين السورتين بى نصف ... دم ث ق رجاوصل فشاوعن خلف
فاسكت فصل والخلف كـ م حماجـ لا ... واختبر للساكت فى ويل ولا
بسملة والسكت عمن وصلا ... وفى ابتدا السورة كل بسملا
سوى براءة فلا ولو وصل ... ووسطا خير وفيها يحتمل 110
وأن وصلتها بآخر السور ... فلا تقف وغيره لا يحتجر
سورة أم القرى
مالك ذ.ل ظ ـلا روى السراط مع ... سراط ز ن خلفاً غـ ـلا كيف وقع
والصاد كالزاى ضـ ـفا الأول ق ـف ... وفيه والثانى وذى اللام اختلف
وباب أصدق شفا والخلف غـ ـر ... يصدر غـ ـث شفا المصيطرون ز
ق الخلف مع مصيطر والسين ل ـى ... وفيهما الخلف ز كى عـ ـن مـ ـلى
عليهمو إليهمو لديهمو ... بضم كسر الهاء ظ ـبى فـ ـهم
وبعد ياء سكنت لا مفردا ... ظ ـاهر وإن تزل كيخرهم غـ ـدا
وخلف يليهم قهم ويغنهم ... عنه ولا يضم من يولهم
وضم ميم الجمع صل ثبت درا ... قبل محرك وبالخلف برا
وقبل همز القطع ورش واكسروا ... قبل السكون بعد كسر حرروا 120
وصلا وباقيهم بضم وشفا ... مع ميم الهاء وأتبع ظرفا
باب الإدغام الكبير
إذا التقى خطا محركان ... مثلان جنسان مقاربان
أدعم بخلف الدورو السويسى معا ... لكن بوجه الهمز والمد امتعا
فكلمة مثلى مناسككم وما ... سلككم وكلمتين عمما
ما لم ينون أو يكن تا مضمر ... ولا مشدداً وفى الجزم انظر
فإن تماثلا فميه خلف ... وإن تقاربا فميه ضغف
والخلف فى واو هو المضموم ها ... وآل لوط جئت شيئاً كاوها
كاللآ لا يحزنك فامنع وكلم ... رض سنشدحجتك بذل قثم
تدعم فى جنس وقرب فصلا ... فالراء فى اللام وهى فى الراء لا
إن فتحا عن ساكن لا قال ثم ... لا عن سكون فيهما النون ادغم130(1/4)
ونحن أدغم ضاد بعض شان نص ... سين النفوس الراس بالخلف يخص
مع شين عرش الدال فى عشر سنا ... ذضق ترى شر ثق ظبا زد صف جنا
إلا بفتح عن سكون غير تا ... والتاء فى العشر وفى الطا ثبتا
والخلف فى الزكاة والتوراة حل ... ولتأت آت ولثا الخمس الأول
والكاف فى القاف وهى فيها وإن ... بكلمة فميم جمع واشطن
فيهن عن محرك والخلف فى ... طلقن ولحا زحزح فى
والذال فى سين وصاد الجيم صح ... من ذى المعارج وشطأه رجح
والباء فى ميم يعذب من فقط ... والحرف بالصفة إن يدعم سقط
والميم عند الباء عن محرك ... تخفى وأشممز ورم أو اترك
فى غير با والميم عنهما وعن ... بغير الفا ومعتل سكن 140
قبل امددن واقصره والصحيح قل ... إذغامه للعسر والإخفا أجل
وافق فى إدغام صفاً زجرا ... ذكراً وذرواً فد ودكراً الأخرى
صبحا قر اخلف وبا الصاحب ... بك تمارى ظن أنساب غبى
ثم تفكروا نسبحك كلا ... بعد ورجع لذهب وقبلا
جعل نحل أنه النجم معاً ... وخلف الأولين مع لتصنعا
مبدل الكهف وبا الكتابا ... بأيد بالحق وإن عذبا
والكاف فى كانوا وكلا أنزلا ... لكم تمثل وجهنم جعلا
شورى وعنه البعض فيها أسجلا ... وقيل عن يعقوب ما لا بن العلا
ببت حز فز تعد اننى لطف ... وفى تمدونن فضله ظرف
مكن غير المك تأمنا أشم ... ورم لكلهم وبالمحص ثرم 150
باب هاء الكناية
صل هاء الضمير عن سكون قبل ما ... حرك دن فيه مهاناً عن دما
سكن يؤده نضله نؤته نول ... صف لى ثنا خلفهما فناه حل
وهم وحفص ألقه أقصرهن كم ... خلف ظبى بن ثق وتيقه ظلم
بل عد وخلفا كم ذكا وسكنا ... خف لؤم قوم خلفهم صع حنا
والقاف عد يرضه يفى والخلف للا ... صن ذ طوى قصرفى ظبى لذ ذل ألا
والخلف خل مز يأته الخلف بره ... خذ غث سكون الخلف يا ولم يره
لى الخلف زلزلت خلا الخلف لما ... واقصر بخلف السورتين خلف ظما
بيده غث ترزقانه اختلف ... بن خذ عليه الله أنسانيه عف
بضم كسر أهله امكثوا فدا ... والاصبهانىبه انظر جودا
وهمز أرجئه كسا حقا وها ... فاقص حما بن مل وخلف خذ لها
وأسكنن فز ذل وضم الكسر لى ... حق وعز شعبة كالبصر نقل
باب المد والقصر(1/5)
إن حرف مد قبل همز طولا ... جد فدو مز خلفاً وعن باقى الملا
وسط وقيل دونهم نل ثم كل ... روى فباقيهم أو اشبع ما اتصل
للكل عن بعض وقصر المنفصل ... بن لى حماً عن خلفهم داع ثحل
والبعض للتعظيم عن ذى القصر مد ... وأزرق إن بعد همز حرف مد
مد له واقصر ووسط كنأى ... فالآن أوتوا إى ءآمنتم رأى
لا عن منون ولا الساكن صح ... بكلمة أو همز وصل فى الأصح
وامنع يؤاخذ وبعاداّ الاولى ... خلف والآن وإسرائيلا
وحرفى اللين قبيل همزة ... عنه امددن ووسطن بكلمة
لا موئلاً موءودة والبعض قد ... قصر سوءات وبعض خص مد 170
شيىء له مع حمزة والبعض مد ... لحمزة فى نفى لا كلا مرد
وأشبع المد لساكن لزم ... ونحو عين فالثلاثة لهم
كساكن الوقف وفى اللين يقل ... طول وأقوى السببين يستقل
والمد أولى إن تغير السبب ... وبقى الأثر أو فاقصر أحب
باب الهمزتين من كلمة
ثابتهما سهل غنى حرم خلا ... وخلف ذى الفتح لوى أبدل جلا
خلفاً وغير المك أن يؤتى أحد ... يخبر أن كان روى اعلم حبر عد
وحققت شم فى صبا وأعجمى ... حم شد صحبة أخبر زد لم
غصن خلفهم أذهبتم اتل حز كفا ... ودن ثنا إنك لأنت يوسفا
وآئذا مامت بالخلف متى ... إنا لمغرمون غير شعبتا
أئنكم لاعراف عن مدا أئن ... لنا بها حرم علا والخلف زن 180
آمنتموطه وفى الثلاثة عن ... حفص رويس الاصبهانى أخبرن
وحقق الثلاثة لى الخلف شفا ... صف شم ءآلهتنا شهد كفا
والملك والأعراف الاولى أبدلا ... فى الوصل واواز روثان سهلا
بخلفه أئن الانعام اختلف ... غوث أئن فصلت خلف لطف
أأسجد الخلاف مز وأخبرا ... بخوء ائذا أئنا كررا
أوله ثبت كما الثانى رد ... إذ ظهروا والنمل مع نون زد
رض كس وأولاها مدا والساهرة ... ثنا وثانيها ظبى إذ رم كره
وأول الأول من ذبح كوى ... ثانيه مع وقعت رد إذ ثوى
والكل أولاها وثانى العنكبا ... مستفهم الاول صحبة حبا
والمد قبل الفتح والكسر حجر ... بن ثق له الخلف وقبل الضم ثر 190
والخلف حز بى لذ وعنه أولا ... كشعبة وغيره امدد سهلا
وهمز وصل من كآلله أذن ... أبدل أو فسهل واقصرت(1/6)
كذابه السحر ثنا حز والبدل ... والفصل من نحو ءآمنتم خطل
أئمة سهل أو ابدل حط غنا ... حرم ومد لاح بالخلف ثنا
مسهلاً والأصبهانى بالقصص ... فى الثان والسجدة معه المد نص
أن كان أعجمى خلف مليا ... والكل مبدل كآسى أوتيا
باب الهمزتين من كلمتين
أسقط الاولى فى اتفاق زن غدا ... خلفهما حز وبفتح بن هدى
وسهلاً فى الكسر والضم فى ... بالسوء النبىء الادغام اصطفى
وسهل الأخرى رويس قنبل ... ورش وثامن وقيل تبدل
مدا زكا جودا وعنه هؤلا ... إن والبغا إن كسر ياء أبدلا 200
وعند الإختلاف الاخرى سهلن ... حرم حوى غنا ومثل السوء إن
فالواو أو كالياء وكالسماء أو ... تشاء أنت فبالا بدال وعوا
باب الهمز المفرد
وكل همز ساكن أبدل حذا ... خلف سوى ذى الجزم والأمر كذا
مؤصدة رئيا وتؤوى ولفا ... فعل سوى الإيواء الأزرق اقتفى
والأصبهانى مطلقاً لا كاس ... ولؤلؤا والرأس رئيا باس
تؤوى وما يجىء من نبأت ... هيىء وجئت وكذا قرأت
والكل ثق مع خلف نبئنا ولن ... يبدل أنبئهم ونبئهم إذن
وافقفى مؤتفك بالخلف بر ... والذئب جانيه روى اللؤلؤ صر
وبئس بئر جد ورؤيا فأدغم ... كلا ثنا رئيا به ثا وملم
مؤصدة بالهمز عن فتى حما ... ضئيزى درىيأجوج مأجوج نما210
والفاء من نحو يؤده أبدلوا ... جر ثق يؤيد خلف خذ ويبدل ..
للأصفهانى مع فؤاد إلا ... مؤذن وأزرق ليلاً
وشانئك قرى نبوى استهزئا ... باب مائه فئه وخاطئه رئا
يبطئن ثب وخلاف موطيا ... والأصبهانى وهو قالا حاسيا
ملى وناشيه وزاد فبأى ... بالفا بلا خلف وخلفه بأى
وعن سهل اطمأن وكأن ... أخرى فأنت فأمن لأملأن
أصفا رأيتهم رآها بالقصص ... لما رأته ورآه النمل خص
رأيتهم تعجب رأيت يوسفا ... تأذن الأعراف بعد اختلفا
والبر بالخلف لأعنت وفى ... كائن وإسرائيل ثبت واحذف
كمتكون استهزءوا يطفوا ثمد ... صابون صابين مداً منسون خد 220
خلفا ومتكين مستهزئين ثل ... ومتكأ تطويطو خاطين ول
أريت كلا رم وسهلها مدا ... ها أنتم حا زمدا أبدل جدا
بالخلف فيهما ويحذف الألف ... ورش وقنبل وعنهما اختلف
وحذف يااللالى سما وسهلوا ... غير ظبى به زكا والبدل(1/7)
ساكنة اليا خلف هاديه حاسب ... وباب ييأس اقلب ابدل خلف هب
هيئة أدغم مع برى مرى هنى ... خلف ثنا النسيىْثمره جنى
جزا ثنا واهمز يضاهون ذرى ... باب النبى والنبوة الهدى
ضياء زن مرجون ترجى حق صم ... كسا البرية تل مز بادى حم
باب نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها
وانقل إلى الآخر غير حرف مد ... لورش إلاها كتابيه أسد
وافق من إستبرق غر واختلف ... فى الآن خذ ويونس به خطف 230
وعاداً الأولى فعاداً لولى ... مداً حماه مدغماً منقولا
وخلف همز الواو فى النقل بسم ... وابدا لغير ورش بالاصل أتم
وابدأ بهمز الوصل فى النقل أجل ... وانقل مداً رداً وثبت البدل
وملء الأصفهانى مع عيسى اختلف ... وسل روى دم كيف جا القران دف
باب السكت على الساكن قبل الهمزوغيره
واسكت عن حمزة فى شيىءوأل ... والبعض معهما له فيهما انفصل
والبعض مطلقاً وقيل بعد مد ... أو ليس عن خلاد السكت اطرد
قيل ولا عن حمزة والخلف عن ... إدريس غير المد أطلق واخصصن
وقيل حفص وابن ذكوان وفى ... هجا الفواتح كطه ثقف
وألفى مرقدنا وعوجاً ... بل ران من راق لحفص الخلف جا
باب وقف حمزة وهشام على الهمز
إذا اعتمد الوقف خفف همزه ... توسطاً أو طرفاً لحمزة 240
فإن يسكن بالذى قبل ابدل ... وإن يحرك عن سكون فانقل
إلا موسطاً أتى بعد ألف ... سهل ومثله فأبدل فى الطرف
والواو واليا إن يزادا أدغما ... والبعض لإى الأصلى أيضاً أدعما
وبعد كسرة وضم أبدلا ... إن فتحت ياء وواوا مسجلاً
وغير هذا بين بين ونقل ... ياء كيطفئوا وواوكسئل
والهمز الأول إذا ما اتصلا ... رسماً فعن جمهورهم قد سهلا
أو ينفصل كاسعوا إلى قل إن رجح ... لاميم جمع وبغير ذاك صح
وعنه تسهيل كخط المصحف ... فنحو مشون مع الضم احذف
وألف النشأة مع واوكفا ... هزؤا ويعبئوا البلؤا الضعفا
وياء من آنانبا ال وريا ... تدعم مع تؤوى وقيل رؤيا 250
وبين بين إن يوافق واترك ... ما شذوا كسرها كأنبهم حكى
وأشممن ورم بغير المبدل ... مداً وآخراً بروم سهل
بعد محرك كذا بعد ألف ... ومثله خلف هشام فى الطرف
باب الإدغام الصغير فصل ذال إذ(1/8)
إذ فى الصفير وتجد أدغم احلا ... لى وبغير الجيم قاض رتلا
والخلف فى الدال مصيب وفتى ... قد وصل الإدغام فى دال وتا
باب دال قد
بالجيم والصفير والذال ادغم ... قد وبضاد الشين والظا تبعجم
حكم شفا لفظاً وخلف ظلمك ... له وورش الظاء والضاد ملك
والضاد والظا الدال فيها وافقاً ... ماض وخلفه بزاى وثقا
فصل تاء التأنيث
وتاء تأنيث بجيم الظا وثا ... مع الصفير ادغم رضى حز وجثا
بالظا وبزاربغير الثا وكم ... بالصاد والظا وسجز خلف لزم 260
كهدمت والثالنا والخلف مل ... مع أنبتت لا وجبت وإن نقل
فصل لام هل وبل
وبل وهل فى تاء وثا السين ادغم ... وزاى طاظا النون والضاد رسم
والسين مع تاء فد واختلف ... بالطاء عنه هل ترى الادغام حف
وعن هشام غير نض يدغم ... عن جلهم لاحرف رعد فى الأتم
باب حروف قربت مخارجها
إدغام باء الجزم فى الفاء لى قلا ... خلفهما رم حز يعذب من حلا
روى وخلف فى دوا بن ولرا ... فى اللام طب خلف بد يفعل سرا
نخسف بهم ربا وفىاركب رض حماً ... والخلف دن بى ذل قوى عذت لما
خلف شفا أورثتمو رضى لجا ... حز مثل خلف ولبثت كيف جا
حط كم ثنا رضى ويسّ روى ... ظعن لوى والخلف مزذل ذهوى270
كنون لا قالون يلهث أظهر ... حرم لهم ذال خلافهم ورى
وفى أخذت واتخذت عن درى ... والخلف غث طس ميم فد ثرى
باب أحكام النون الساكنة والتنوين
أظهرا عند حروف الحلق عن ... كل وفى غين وخا أخفى ثمن
لا منخنق ينغض يكن بعض أبى ... واقلبها مع غنة ميماً ببا
وادغم بلاغنة فى لام ورا ... وهى لغير صحبة أيضا ترى
والكل فى ينموبها وضق حذف ... فى الواو واليا وترى فى اليا اختلف
وأظهر والديهما بكلمة ... وفى البوا فى أخفين بغنة
باب الفتح والأمالة وبين اللفظين
أمل ذوات الياء فى الكل شفا ... وثن الاسما إن ترد أن تعرفا
ورد فعلها إليك كالفتى ... هدى الهوى اشترى مع استعلى أتى
وكيف فعلى وفاعلى ضمه ... وفتحه وما بياء رسمه 280
كحسرتى أنى ضحى متى بلى ... غير لدى زكى على حتى إلى
وميلوا الربا القوى العلى كلا ... كذامزيدا من ثلاثى كابتلى(1/9)
مع روس آى النجم طه اقرأ مع ... القيامة الليل الضحى الشمس سأل
عبس والنزع وسبح وعلى ... أحيا بلا واو وعنه ميل
محياهم تلا خطايا ودحا ... تقاته مرضات كيف جاطحا
سجى وأنسانيه من عصانى ... أتان لا هود وقد هدانى
أوصانى رؤياى له الرؤيا روى ... رؤياك مع هداى مثواى توى
محياى مع آذاننا آذانهم ... جوار مع بارئكم طغيانهم
مشكاه جبارين مع أنصارى ... وباب سارعوا وخلف البارى
تمار مع أوار مع يوار مع ... عين يتامى عنه الاتباع وقع 290
ومن كسالى ومن النصارى ... كذا أسارى وكذا سكارى
وافق فى أعمى كلا الإسرى صدا ... وأولا حما وفى سوى سدى
رمى بلى صن خلفه ومتصف ... مزجا يلقيه أتى أمر اختلف
إناه لى خلف نآى الإسرا صف ... مع خلف نونه وفيهما ضف
روى وفيما بعد راء حط ملا ... خلف ومجرى عد وأدرى أولا
صل سواها مع يابشرى اختلف ... وافتح وقللها وأضجعها حتف
وقلل الراورءوس الآى جف ... وما به ها غير ذى الرا يختلف
مع ذات ياء مع أراكهم ورد ... وكيف فعلى مع رؤس الآى حد
خلف سوى ذى الراوأنى ويلتى ... ياحسرتى الخلف طوى قيل متى
بل عسى وأسفى عنه نقل ... وعن جماعة له دنيا أمل
حرفى رأى من صحبة لنا اختلف ... وغيرالآولى الخلف صف والهمزحف
وذو الضمير فيه أو همز ورا ... خلف منى قللها كلاً جرى
وقبل ساكن أمل للرا صفا ... فى وكغيره الجميع وقفا
والألفات قبل كسر راطرف ... كالدارنار رحز تفز منه اختلف
وخلف غار تم والجار تلا ... طب خلف هار صف حلا رم بن ملا
خلفهما وإن تكرر حط روى ... والخلف من فوز وتقليل جوى
للباب جبارين جار اختلفا ... وافق فى التكرير قس خلف ضفا
وخلف قهار البوار فضلا ... توراة جد والخلف فضل بجلا
وكيف كافرين جاز وأمل ... تب حز منا خلف غلا وروح قل
معهم بنمل والثلاثى فضلا ... فى خاف طاب ضاق حاق زاغ لا 31
زاغت وزاد خاب كم خلف فنا ... وشاء جالى خلفه فتى هنا
وخلفه الإكرام شار بينا ... إكراههن والحوار بينا
غمران والمحراب غير ما يجر ... فهو وأولى زاد لاخلف استقر
مشارب كم خلف عين آنيه ... مع عابدون غابد الجحد ليه(1/10)
خلف تراءى الرا فتى الناس بجر ... طيب خلفاً ران رد صفا فخر
وفى ضعافاً قام بالخلف ضمر ... آتيك فى النمل فتى والخلف قز
ور الفواتح أمل صحبة كف ... حلاوها كاف رعى حافظ صف
وتحت صحبة جنا الخلف حصل ... يا عين صحبة كسا والخلف قل
لثالث لا عن هشام طا شفا ... صف حا منى صحبة يس صفا
رد شد فشا وبين بين فى أسف ... خلفهما رجد وإذاها يا اختلف 320
وتحت ها جى حا حلا خلف جلا ... توراه من شفا حكيماً ميلا
وغيرها للأصفهانى لم يمل ... وخلف إدريس برؤيا لا بآل
وليس ادغام ووقف إن سكن ... يمنع ما يمال للكسر وعن
سوس خلاف ولبعض قللا ... وما بدى التنوين خلف يعتلا
بل قيل ساكن بما أصل قف ... وخلف كالقرى التى وصلا بصف
وقيل فبل ساكن خرفى رأى ... عنه وراسواه مع همز نأى
باب إمالة هاء التأنيث وما قبلها فى الوقف
وهاء تأنيث وقبل ميل ... لا بعد الاستعلاء وحاع لعلى
واكهر لا عن سكون يا ولا ... عن كسرة وساكن إن فصلا
ليس بحاجر وفطرت اختلف ... والبعض أه كالعشر أو غير الألف
يمال والمختار ما تقدما ... والبعض عن حمزة مثله نما
باب مذاهبهم فى الراءات
والراء عن سكون يا رقق ... أو كسرة من كلمة للأزرق
ولم يرالساكن فضلا غيرطا ... والصاد والقاف على ما اشترطا
ورققز بشرر للأكثر ... والأعجمى فخم مع المكرر
ونحو سترا غير صهرا فى الأتم ... وخلف حيران وذكرك إرم
وزر وحذركم لعبرة وحل ... تفخيم ما نون عنه إن وصل
كشاكرا خيراً خضرا ... وحصرت كذاك بعض ذكرا
كذاك ذات الصنم رقق فى الأصح ... والخلف فى كبر وعشرون وضح
وأن تكن ساكنة عن كسر ... رققها يا صاح كل مقرى 340
وحيث جاء بعد حرف استعلا ... فخم وفى ذى الكسر خلف إلا
صراط والصواب أن يفخما ... عن كل المرء ونحو مريما
وبعد كسر عارض أو منفصل ... فخم وفى ذى الكسر خلف إلا
ورقق الرا أن تمل او تكسر ... وفى سكون الوقف فخم وابصر
ما لم تكن من بعد يا ساكنة ... أو كسر أو ترقيق أو إماله
باب اللامات
وازرق لفتح لام غلظا ... بعد سكون صاد او طاء وظا
او فتحها وإن يحل فيها ألف ... أو إن يمل مع ساكن الوقف اختلف(1/11)
وقيل عند الطاء والظا والأصح ... تفخيمها والعكس فى الآى رجح
كذاك صلصال وشذ غير ما ... ذكرت واسم الله كل فخما
من بعد فتحة وضم واختلف ... بعد ممال لا مرقق وصف 350
باب الوقف على أواخر الكلم
والأصل فى الوقف السكون ولهم ... فى الرفع والضم اشممنه ورم
وامنعهما فى النصب والفتح بلى ... فى الجر والكسر يرام مسجلا
والروم والاتيان ببعض الحركة ... إشمامهم إشارة لا حركه
وعن أبى عمرو وكوف وردا ... نصا وللكل اختيارا أسندا
وخلف ها الضمير وامنع فى الأتم ... من بعد يا أو واو أو كسر وضم
وهاء تأنيث وميم الجمع مع ... عارض تحريك كلاهما امتنع
باب الوقف على مرسوم الخط
وقف لكل باتباع ما رسم ... حذفا ثيوتا اتصالا فى الكلم
لكن حروف فيها اختلف ... كهاء أنثى كتبت تاء فقف
يا لها رجا حق وذات بهجه ... والللات مرضات ولات رجه
هبات هد زن خلف راض يا أبه ... دم كم ثوى فيمه لمه عمه يمه 360
ممه خلاف هب ظبى وهى وهو ... ظل وفى مشدد اسم خلفه
نحو الى هن والبعض نقل ... بنحو عالمين موفون وقل
وويلتى وحسرتى وأسفى ... وثم غر خلفاً ووصلا حذفاً
سلطانيه وماليه وماهيه ... فى ظاهر كتابيه حسابيه
ظن اقتده شفا ظباً ويتسن ... عنهم وكسرها اقتدة كس أشبعن
ن خلفه أيا بأيا ما غفل ... رضى وعن كل كما الرسم أجل
كداك ويكأنه وويكأن ... وقيل على ما حسب حفظه رسا
ها أيه الرحمن نور الزخرف ... كم ضم قف رجا حما بالألف
كأين النون وبالباء حما ... والياء إن تحذف لساكن ظما 370
يردن يوت يقض تغن الواد ... صال الجوار اخشون ننج هاد
وافق واد النمل هاد الروم رم ... تهد بها فوز يناد قاف دم
بخلفهم وقف بهاد باق ... باليالمك مع واو واق
باب مذاهبهم فى ياءات الاضافة
ليست بلام الفعل يا المضاف ... بل هى فى الوضع كها وكاف
تسع وتسعون بهمز انفتح ... ذرون الآصبهانى مع مكى فتح
واجعل ضيفى دون يسرلى ولى ... يوسف إنى أولاها حلل
مدا وهم والبز لكنى أرى ... تحتى مع إنى أراكم ودرى
ادعونى واذكرونى ثم المدنى ... والمك قل حشرتنى يحزننى
مع تأمرونى تعد انن ومدا ... يبلونى سبيلى واتل ثق هدا(1/12)
فطرنى وفتح أوزعنى جلا ... هوى وباقى الباب حرم حملا 380
وافق فى معى على تكفؤ وما ... لى لذ من الخلف لعلى كرما
رهطى من لى الخلف عندى دونا ... خلف وعن كلهم تسكنا
ترحمنى تفتنى اتبعنى أرنى ... واثنان مع خمسين مع كسر عنى
وافتح عبادى لعنتى تجدنى ... بنات أنصارى معاً للمدنى
واخوتى ثق جد وعم رسلى ... وباق الباب إلى ثنا حلى
وافق فى حزنى وتوفيقى كلا ... يدى علا وأمى وأجرى كم علا
دعائى آباءى دما كس ودنا ... خلف إلى ربى وكل أسكنا
ذريتى يدعوننى تدعوننى ... أنظرن مع بعد ردا أخرتنى
وعند ضم الهمز عشر فأفتحن ... مداً وأنى أوف بالخلف ثمن
للكل آتونى بعهدى سكنت ... وعند لام العزف أربع عشرت
ربى الذى حرم ربى مسنى ... الأخران آتانى مع أهلكنى
أرادنى فى عباد الأنبيا سبا ... فز لعبادى شكره رضى كبا
وفى البند حما شفا عهدى عسى ... فوز وآياتى اسكنن فى كسا
وعند همز الوصل سبع ليتنى ... فأفتح حلا قومى مدا حز شم هنى
إنى أخى حبر وبعدى صف سما ... ذكرى لنفسى حافظ مداً دوما
وفى ثلاثين بلا همز فتح ... بيتى سوى نوح مداً لذ عد ولح
عون بها لى دين هب خلفاً علا ... إذ لذ لى فى النمل رد نوى دلا
والخلف خذ لنا معى ما كان لى ... عد من معى من معه ورش فانقل
وجهى علا عم ولى فيها جنا ... عد شركائى من ورائى دونا
أرضى صراط كم مماتى إذ ثنا ... لى نفجه لاذ بخلف عينا 400
وليؤمنوا بى وتؤمنوا لى ورش يا ... عباد لا غوث بخلف صليا
والحذف عن شكر دعا شفا ولى ... يسّ سكن لاح خلف ظلل
فتى ومحياى به ثبت جنح ... خلف وبعد ساكن كل فتح
باب مذاهبهم فى الزوائد
وهى التى زادوا على ما رسما ... تثبت فى الحالين لى ظل دما
وأول النمل فدا وتثبت ... وصلا رضى حفظ مدا ومائة
إحدى وعشرون أتت تعلمن ... يسر ألى الداع الجوار يهدين
كهف المناد يؤتين تتبعن ... أخرتن الإسرا سما وفى ترن
واتبعون أهد بى حق ثما ... ويأت هود نبغ كهف رم سما
تؤتون ثب حقا ويرتع يتقى ... يوسف زن خلفاً وتسألن ثق
حما جنا الداعى اذا دعان هم ... مع خلف قانون وبدع الداع حم 410(1/13)
هد جد ثوى والباد ثق حق جنن ... والمهتدى لا أولا وأتبعن
وقل حما مدا وكالجواب بجا ... حق تمدونن فلى سما وجا
تخزون فى اتقون يا اخشون ولا ... واتبعون وخرف ثوى حلا
خافون إن أشركتمون قدهدان ... عنهم كيدون الاعراف لدى
خلف حما ثبت عباد فاتقو ... خلف غنى بشر عباد افتح يقو
بالخلف والوقف يلى اخلف ظبى ... آتان نمل وافتحوا مداً غبى
حز عد وقف ظعنا وخلف عن حسن ... بن زر يردن افتح كذا تتبعن
وقف ثنا وكل روس الآى ظل ... وافق بالواد دنا جد وزحل
بخلف وقف ودعاء فى جمع ... ثق حط زكا الخلف هدى التلاق مع
تناد خذ دم جل وقيل الخلف بر ... والمتعال دن وعيد ونذر 420
يكذبون قال من نذيرى ... فاعتزلون ترجمو نكيرى
تردين ينقذون جود اكرمن ... أهانن هدا مدا والخلف حز
وشذ عن قنبل غير ما ذكر ... والأصبهانى كالأزرق استقر
مع ترن واتبعون وثبت ... تسألن فى الكهف وخلف الحذف مت
باب افراد القراءات وجمعها
وقد جرى من عادة الأئمه ... إفراد كل قارىء بختمه
حتى يؤهلوا الجمع الجمع ... بالعشر أو أكثرا وبالسبع
وجمعنا نختاره بالوقف ... وغيرنا يأخذه بالحرف
بشرطه فاليرع وقفاً وابتدا ... ولا بركب وليجد حسن الأدا
فالماهر الذى إدا ما وقفا ... يبدا بوجه من علبه وقفاً
يعطف أقربابه فأقربا ... مختصرا مستوعبا مرتبا 430
وليلزم الوقار والتأدبا ... عند الشيوخ إن يرد أن ينجبا
وبعد إتمام الأصول نشرع ... فى الفرش والله إليه نضرع
باب فرش الحروف : سورة البقرة
وما يخادعون يخدعونا ... كنزثوى أضمم شد يكذبونا
كما سما وقيل غيض جى أشم ... فى كسرها الضم رجا غنى لزم
وترجعوا الضم فتحا واكسر ظما ... إن كان للأخرى وذو يوما حما
والقصص الأولى أتى ظلماً شفا ... والمؤمنون ظلمهم شفا وفا
الأمور هم والشام واعكس إذ عفا ... الأمر وسكن هاء هو هى بعد فا
واوولام رد ثنا بل حز ورم ... ثم هو والخلف يمل هو وثم
ثبت بدا واكسر تا الملائكت ... قبل اسجدوا أضمم ثق والأشمام خفت
خلفا بكل وأزال فى أزل ... فوزو آدم انتصاب الرفع دل
وكلمات رفع كسر درهم ... لاخوف نون رفعاً لا الخضرمى(1/14)
رفث لا فسوق ثق حقاً ولا ... جدال ثبت بيع خلة. . . ولا
شفاعة لا بيع لا خلال لا ... تأثيم لا لغو مداً كنز ولا
يقبل انت حق واعدنا اقصرا ... مع طه الأعراف حلا ظلم ثرا
بارئكم يأمركم ينصركم ... يأمرهم تأمرهم يشعركم
سكن أو اختلس حلا والخلف طب ... يغفر مدا أنث هنا كم وظرب
عم بالأعراف ونون الغير لا ... تضم واكسر فاءهم وأبدلا
عذ هزؤا مع كفؤا هزؤا سكن ... ضم فتى كفواً فتى ظن الأذن
أذن آتل والسحت آبل نل فتى كسا ... والقدس نكر دم وثلثى ليسا
عقبا نهى فتى وعربا فى صفا ... خطوات إذا هد خلف صف فتى حفا
ورسلنا مع هم وكم وسلبنا ... حز جرف لى الخلف صف فتى منا
والأكل أكل إذ دنا وأكلها ... شغل أتى حبر وخشب حط رها
زد خلف نذرا حفظ صحب واعكسا ... رعب الرعب رم كم ثوى رحما كسا
ثوى وجزأ صف وعذرا أو شرط ... وكيف عسر اليسر ثق وخلف خط
بالذرو سحقاً ذق وخلفاً رم خلا ... قربة جد نكراً ثوى صن إذ ملا
ما يعملون دم وثان إذا صفا ... ظل دنا باب الأمانى خففا
أمنية والرفع والجر اسكنا ... ثبت خطيئاته جمع إذ ثنا
لا يعبدون دم رضى وخففا ... تظاهرون مع تحريم كفا
حينا فضم اسكن نهى حز عم دل ... أسرى فشا تفدوتفادوا رد ظلل
تال مدا ينزل كلا خف حق ... لا الحجر والأنعام أن ينزل دق
لاسرى حما النحل الأخرى حز دفا ... والغيث مع منزلها حق شفا
ويعملون قل خطاب ظهرا ... جبريل فتح الجيم دم وهى ورا
فافتح وزد همزا بكسر صحبه ... كلا وحذف الياء خلف شعبه
مكان عن حما وميكائيل لا ... يا بعد همز زن نخلف ثق ألا
ولكن الخف وبعد ارفعه مع ... أولى الأنفال كم فتى رتع
ولكن الناس شفا والبر من ... كم أم ننسخ ضم واكسر من لسن
خلف كننسها بلا همز كفى ... عم ظبى بعد عليم احذفا
واواً كساكن فيكون فانصبا ... رفعا سوى الحق وقوله كبا
والنحل مع يسّ رد كم تسئل ... للضم فافتح واجزمن إذ ظللوا
ويقر إبراهيم ذى مع ورته ... مع مريم النحل أخيرا توبته
أخر الانعام وعنكبوت مع ... أواخر النسا ثلاثة تتبع
والذرو والشورى امتحان اولا ... والنجم والحديد ماز الخلف لا(1/15)
واتخذوا بالفتح كم أصل وخف ... أمتعه كم أرنا أرنى اختلف
مختلسا حز وسكون الكسر حق ... وفصلت لى الخلف من حق صدق
أوصى بوصى عم أو يقول حف ... صف حرم سم وصحبة حما رؤف
فاقصر وعما يعملون إذا صفا ... حبر غدا عوناً وثايه حفا
وفى موليها مولاها كنا ... تطوع التايا وشدد مسكنا
ظبى شفا الثانى شفا والريح هم ... كالكهف مع جاثية توحيدهم
حجر فتى الأعراف ثانى الروم مع ... فاطر نمل دم شفا الفرقان دع
واحمع بإبراهيم شورى إذ ثنا ... وصاد الأسرى الأنبيا سبا ثنا
والحج خلفه ترى الخطاب ظل ... إذا كم خلا خلف يرون الضم كل
أن وأن اكسر ثوى وميته ... والميته اشدد ثب والأرض الميته
مدا وميتا ثق والأنعام ثوى ... إذ حجرات غث مداً وتب أوى
صحب بميت بلد والميت هم ... والحضرمى والساكن الأول ضم
لضم همز الوصل واكسره نما ... فز غير كل حلا وغير أو حما
والخلف فى التنوين مز وإن يجر ... زن خلفه واضطر ثق ضما كسر
وما اضطرر خلف حلا والبر أن ... ينصب رفع فى علا موص ظعن
صحبه ثقل لا تنون فدية ... طعام خفض الرفع مل إذ ثبتوا
مسكين اجمع لا تنون وافتحا ... دعم لتكلموا اشددن ظنا صحا
بيوت كيف جا بكسر الضم كم ... دن صحبة يلى غيوب صون فم
عيون مع شيوخ مع جيوب صف ... مز دم رضا والخلف فى الجيم صرف
لا تقتلوهم ومعاً بعد شفا ... فاقصر وفتح السلم حرم رشفا
عكس القتال فى صفا الأنفال صر ... وخفض رفع والملائكة ثر
ليحكم أضمم وأفتح الضم ثنا ... كلا يقول ارفع ألا لغفو حنا
إثم كبير ثلث البا فى رفا ... يطهرن فى رخا صفا
ضم يخافا فز ثوى تضار حق ... رفع وسكن خفف الخلف ثدق
مع لايضار وأتيتم قصره ... كأول الروم دنا وقره
حرك معاً من صحب ثابت وفا ... كل تمسوهن ضم امدد شفا
وصية حرم صفا ظلا رفه ... وارفع شفا حرم حلا يضاعفه
معا وثقله وبابه ثوى ... كس دن ويبصط سينه فتى حوى
لى غث وخلف عن قوى زن من يصر ... كبسطة الخلق وخلف العلم زر
عسيتم أكسر سينه معا ألا ... غرفة اضمم ظل كنز وكلا
دفع دفاع واكسر إذ ثوى مددا ... أنا بضم الهمز أو فتح مدا(1/16)
والكسر بن خلفاً ورا فى ننشز ... سما ووصل اعلم بجزم فى رزوا
صرهن كسر الضم غث فتى ثما ... ربوة الضم معاً شفا سما
فى الوصل تاتيمموا اشدد تلقف ... تلة لا تنازعوا تعارفوا
تفرقوا وتعاونوا تنابزوا ... وهل تربصون مع تميزوا
تبرج اذ تلقوا التجسسا ... وفتفرق توفى فى النسا
تنزل الأربع أن تبدلا ... تخيرون مع تولوا بعد لا
مع هود والنور والامتحان لا ... تكلم البزى تلظى هب غلا
تناصروا ثق هد وفى الكل اختلف ... له وبعد كنتم ظلتم وصف
وللسكون الصلة مدد والألف ... من يؤت كسر التا ظبى بالياء قف
معا نعما افتح كما شفا وفى ... إخفاء كسر العين حز بها صفى
وعن أبى جعفر معهم سكناً ... ويا يكفر شامهم وحفصنا
وجزمه مداً شفا ويحسب ... مستقبلاً وبفتح سين كتبوا
فى نص ثبت فأذنوا امدد واكسر ... فى صفوة ميسرة الضم انصر
تصدقوا خف نما وكسر أن ... تضل فز تذكر حقاً خففن
والرفع فد تجارة حاضرة ... لنصب رفع ذل رهان كسرة
وفتحة ضما وقصر حز دوا ... يغفر يعذب رفع جزم كم ثوى
نص كتابه بتوحيد شفا ... ولا نفرق بياء ظرفا
سورة آل عمران
سيغلبون يحشرون رد فتى ... يرونهم خاطب ثنا ظل أتى
رضوان ضم الكسر صف وذو السبل ... خلف وأن الدين فاتحه رجل
يقاتلون الثان فز فى يقتلو ... تقية قل فى تقاة ظلل
كفلها الثقل كفى واسكن وضم ... سكون تا وضعت صن ظهرا كرم
وحذف همز زكريا مطلقاً ... صحب ورفع الأول انصب صدقاً
نادته ناداه شفا وكسر وأن ... ن الله فى كم يبشر اضمم شددن
كسرأ كالاسرى الكهف والعكس رضى ... وكاف أولى الحجر توبة فضا
ودم رضى حلا الذى يبشر ... نعلم اليا إذ ثوى نل واكسروا
أنى أخلق اتل ثب والطائر ... فى الطير كالعقود خير ذاكر
وطائراً معاً بطيرا إذ ثنا ... ظبى يوفيهم بيا عن غنا
وتعلمون ضم حرك واكسرا ... وشد كنزا وارفعوا لا يأمرا
حرم حلا رحبا لما فاكسر فدا ... آتيتكم يقرأ تينا مدا
ويرجعون عن ظبى يبغون عن ... حما وكسر حج عن شفا ثمن
ما يفعلوا لن يكفروا صحب طلا ... خلفاً يضركم اكسر اجزم أوصلا
حقاً وضم اشدد لباق واشددوا ... منزلين منزلون كبدوا(1/17)
ومنزل عن كم مسومين نم ... حق اكسر الواو وحذف الواو عم
من قبل سارعوا وقرح القرح ضم ... صحبة كائن فى كأين ثل دم
قاتل ضم اكسر بقصر أوجفا ... حقاً وكله حما يغثى شفا
أنث ويعلمون دم شفا اكسر ... ضما هنا فى متم شفا أرى
وحيث جا صحب أتى وفتح ضم ... يغل والضم حلا نصر دعم
ويجمعون عالم ما قتلوا ... شد لدى خلف وبعد كفلوا
كالحج والآخر والأنعام ... دم كم وخلف يحسبن لاموا
وخاطبن ذا الكفر والبخل فنن ... وفرح ظهر كفى واكسر وأن
الله رم يحزن فى الكل اضمما ... مع كسر ضم أم الأنبيا ثما
يميز ضم افتح وشدده ظعن ... شفا معاً يكتب يا وجهلن
قتل ارفعوا يقول يا فز يعملو ... حق وفى الزبر بالبا كملوا
وبالكتاب الخلف لذ يبينن ... ويكتمون حبر صف ويحسبن
غيب وضم الباء حبر قتلوا ... قدم وفى التوبة أخر يقتلوا
شفا يغرنك الخفيف يحطمن ... أو نرين ويستخفن نذهبن
وقف بذا بألف غصن وثمر ... شدد لكن الذين كالزمر
سورة النساء
تساءلون الخف كوف واجررا ... الأرحام فق واحدة رفع ثرا
الاخرى مدا واقصر قياما كز أبا ... وتحت كم يصلون ضم كم صبا
يوصى بفتح الصاد صف كفلاً درا ... ومعهم حفص فى الاخرى قد قرا
لأمه فى أم أمها كسر ... ضما لدى الوصل رضى كذا الزمر
والنحل نور النجم والميم تبع ... فاش وندخله مع الطلاق مع
فوق يكفر ويعذب معه فى ... إنا فتحنا نونها عم وفى
لذان ذان ولذين تين شد ... مك فذانك غنا داع حفد
كرها معاضم شفا الأحقاف ... كفى ظهيرا من له خلاف
وصف دما بفتح يا مبينه ... والجمع حرم صن حما ومحصنه
فى الجمع كسر الصاد لا الأولى رما ... أحصن ضم اكسر على كهف سما
أحل ثب صحبا تجارة عدا ... كوف وفتح ضم مدخلاً مداً
كالحج عاقدت لكوف قصرا ... ونصب رفع حفظ الله ثرا
والبخل ضم اسكن معاً كم ذل سما ... حسنة حرم تسوى اضمم نما
حق وعم الثقل لا مستم قصر ... معاً شفا إلا قليلاً نضب قصر
فى الرفع تأنيث تكن دن عن غفا ... لا يظلمو دم ثق شذا الخلف شفا
وحصرت حرك ونون ظلماً ... تثبتوا شفا من التثبت معاً
مع حجرات ومن البيان عن ... سواهم السلام لست فاقصرن(1/18)
عم فتى وبعد مؤمنا فتح ... ثالثة بالخلف ثابتاً وضح
غير ارفعوا فى حق نل نؤتيه يا ... فتى حلا ويدخلون ضم يا
وفتح ضم صف ثنا حبر شفى ... وكاف أولى الطول ثب حق صفى
والثان دع ثطا صبا خلفاً غدا ... وفاطر حز يصلحا كوف لدا
يصالحا تلووا فضل كلا ... نزل أنزل اضمم اكسر كم حلا
دم واعكس الأخرى ظبى نل والدرك ... سكن كفى نؤتيهم الياء عرك
تعدوا فحرك جد وقالون اختلس ... بالخلف واشددن له ثم أنس
ويا سيؤتيهم فتى وعنهما ... زاى زبورا كيف جاء فاضمما
سورة المائدة
سكن معا شنآن كم صح خفا ... ذا الخلف أن صدوكم اكسر حز دفا
أرجلكم نصب ظبى عن كم أرضا ... رد واقصر شدد ياقسية رضى
من أجل كسر الهمز والنقل ثنا ... والعين والعطف ارفع الخمس رنا
وفى الجروح ثعب حبركم ركا ... وليحكم اكسر وانصبن محركا
فق خاطبوا اتبغون كم وقبلا ... يقول واوه كفى حز ظلا
وارفع سوى البصرى وعم يرتدد ... وخفض والكفار رم حما عبد
بضم بائه وطاغوت اجرر ... فوزا رسالاته فاجمع واكسر
عم صرا ظلم والأنعام اعكسا ... دن عد تكون ارفع حما فتى رسا
عقدتم المد منى وخففا ... من صحبة جزاء تنوين كفى
ظهرا ومثل رفع خفضهم وسم ... والعكس فى كفارة طعام عم
ضم استحق افتح وكسره علا ... والأوليان الأولين ظللا
صفو فتى وسحر ساحر شفا ... كالصف هود وبيونس دفا
كفى ويستطيع ربك سوى ... عليهم يوم انصب الرفع أوى
سورة الانعام
يصرف بفتح الضم واكسر صحبة ... ظعن ويحشر يا يقول ظنة
ومعه حفص فى سبا يكن رضا ... صف خلف ظام فتنة ارفع كم عضا
دم ربنا النصب شفا نكذب ... بنصب رفع فوز ظلم عجب
كذا نكون معهم شام وخف ... للدار الآخرة خفض الرفع كف
لا يعقلون خاطبوا وتحت عم ... عن ظفر يوسف شعبة وهم
يسّ كم خلف مدا ظل وخف ... يكذب اتل رم فتحنا اشدد كلف
خذه كالاعراف وخلفاً ذق غدا ... واقتربت كم ثق غلا الخلف شدا
وفتحت يأجوج كم ثوى بوضم ... غدوة من غداة كالكهف كتم
وإنه افتح عم ظلا نل فإن ... ذل كم ظبى ويستبين صون فن
روى سبيل لا المدينى ويقص ... فى يقض أهملن وشدد حرم نص
وذكر استوى توفى مضجعا ... فضل وننجى الخف كيف وقعا(1/19)
ظل وفى الثان اتل من حق وفى ... كاف ظبى رض تحت صاد شرف
والحجر أولى العنكيا ظلم شفا ... والثان صحبة ظهيردلفا
ويونس الأخرى علا وظبى رعا ... وثقل صف كم وخفية معا
بكسر ضم صف وأنجانا كفى ... أنجيتنا الغير وينسى كيفا
ثقلاً وآزر ارفعوا ظلما وخف ... نون تحاجونى مدا من لى اختلف
ودرجات نونوا كفا معاً ... يعقوب معهم هنا والليسعا
شدد وحرك سكنن معا شفا ... ويجعلوا يبدو ويخفو دع حفا
ينذر صف بينكم ارفع فى كلا ... حق صفا وجاعل اقرأ جعلا
والليل نصب الكوف قاف مستقر ... فاكسرشذا حبر وفى ضمى ثمره
شفا كليس وخرقوا شدد ... مدا ودار ست لحبر فامدد
وحرك اسكن كم ظبى والحضرمى ... عدوا عدو اكعلوا فاعلم
وإنها افتح عن رضى عم صدا ... خلف وتؤمنون خاطب فى كدا
وقبلا كسرا وفتحا ضم حق ... كفى وفى الكهف كفى ذكرا خفق
وكلمات اقصر كفى ظلا وفى ... يونس والطول شفا حقا نفى
فصل فتح الضم والكسر أوى ... ثوى كفى وحرم تل عن ثوى
واضمم يضلوا مع يونس كفى ... ضيقا معا فى ضيقا مك وفى
راحرجا بالكسر صن مدا وخف ... ساكن يصعد دنا والمد صف
والعين خفف صن دما يحشر يا ... حفص وروح ثان يونس عيا
خطاب عما تعملو كم هود مع ... نمل اذ ثوى عد كس مكانات جمع
فى الكل صف ومن يكون كالقصص ... شفا بزعمهم معا ضم رمص
زين ضم اكسر وقتل الرفع كر ... أولاد نصب شركائهم بجر
رفع كدا أنت يكن لى خلف ما ... صب ثق وميتة كسا ثنا دما
والثان كم ثنى حصاد افتح كلا ... حما نما والمعز حرك حق لا
خلف منى يكون إذ حما نفا ... روى تذكرون صحب خففا
كلا وأن كم ظن واكسرها شفا ... يأتيهم كالنحل عنهم وصفا
وفرقوا امدده وخفقه معا ... رضى وعشر ذونن بعد ارفعا
خفضا ليعقوب ودينا قيما ... فافتحه مع كسر بثقليه سما
سورة الأعراف
تذكرون الغيب زد من قبل كم ... والخف كن صحباً وتخرجون ضم
فافتح وضم الرا شفا ظل ملا ... وزخرف من شفا وأولا
روم شفا من خلفه الجاثية ... شفا لباس الرفع نل حقا فتى
خالصة إذ يعلموا الرابع صف ... يفتح فى روى وحز شفا يخف
واو وما احذف كم نعم كلا كسر ... عينا رجا أن خف نل حما زهر(1/20)
خلف اتل لعنة لهم يغشى معاً ... شدد ظما صحبة والشمس ارفعا
كالنحل مع عطف الثلاث كم وثم ... معه فى الآخرين عد نشرا يضم
فافتح شفا كلا وساكنا سما ... ضم وبا نل نكدا فتح ثما
ورا إله غيره اخفض حيث جا ... رفعا ثنا رد أبلغ الخف حجا
كلا وبعد المفسدين الواو كم ... أو أمن الأسكان كم حرم وسم
على على اتل وسحار شفا ... مع يونس فى ساحر وخففا
تلقف كلا عد سنقتل اضمما ... واشدده واكسر ضمه كنز حما
ويقتلون عكسه انقل يعرشو ... معا بضم الكسر صف كمشوا
ويعكفو اكسر ضمه شفا وعن ... إدريس خلفه وأنجانا احذفن
ياء ونونا كم ودكا شفا ... فى دكا المد وفى الكهف كفى
رسالتى اجمع غيث كنز حجفا ... والرشد حرك وافتح الضم شفا
وآخر الكهف حما وخاطبوا ... يرحم ويغفر ربنا الرفع انصبوا
شفا وحليهم مع الفتح ظهر ... واكسر رضى وأم ميمه كسر
كم صحبة معا وآصار أجمع ... واعكس خطيئات كما الكسر ارفع
عم ظبى وقل خطايا حصره ... مع نوح وارفع نصب حفص صدا
بئيس الغير وصف يمسك خف ... ذرية اقصر وافتح التاء دنف
كفى كثان الطور ياسين لهم ... وابن العلا يقول الغيب حم
وضم يلحدون والكسر انفتح ... كفصلت فشا وفى النحل رجح
فتى يذرهم اجزموا شفا ويا ... كفى حما شركا مداه صليا
فى شركاء يتبعوا كالظله ... بالخلف وافتحه أو اكسره يفى
وطائف طيف رعى حقا وضم ... واكسر يمدون لضم ثدى أم
سورة الأنفال
ومرد فى افتح داله مدا ظمى ... رفع النعاس حبر يغشى فاضمم
واكسر لباق واشددن مع موهن ... خفف ظبى كنز ولا ينون
مع خفض كيد عد وبعد افتح وأن ... عم علا ويحملوا الخطاب عن
بالعدوة اكسر ضمه حقا معا ... وحيى مظهرا صفا زعا
خلف ثوى إذ هب ويحسبن فى ... عن كم ثنا والنور فاسيه كفى
وفيهما خلاف إدريس اتضح ... ويتوفى أنث انهم فتح
كفل وترهبون ثقله غفا ... ثانى يكن حما كفى بعد كفا
ضعفا فحرك لا تنون مد ثب ... والضم فافتح نل فتى والروم صب
عن خلف فوز أن يكون أنثا ... اثبت حما أسرى أسارى ثلثا
من الأسارى حز ثنا ولاية ... فاكسر فشا الكهف فتى رواية
سورة التوبة
وكسر لا أيمان كم مسجد حق ... الأول وحد وعشيرات صدق(1/21)
جمعا عزيز نونوا رم نل ظبى ... عين عشر فى الكل سكن ثغبا
يضل فتح الضاد صحب ضم يا ... صحب ظبى كلمة انصب ثانيا
رفعا ومدخلا مع الفتح يضم ... يلمز ضم الكسر فى الكل ظلم
يقبل رد فتى ورحمة رفع ... فاخفض فشا يعف بنون سم مع
نون لدى انثى تعذب مثله ... وبعد نصب الرفع نل وظله
المعذرون الخف والسوء اضمما ... كثان فتح حبر الانصار ظما
يرفع خفض تحتها اخفض ورد ... من دم صلاتك لصحب وحد
مع هود وافتح تاءه هنا ودع ... واو الذين عم بنيان ارتفع
مع أسس اضمم واكسر اعلم كم معا ... إلا إلى أن ظفر تقطعا
ضم اتل صف حبرا روى يزيغ عن ... فؤز يرون خاطبوا فيه ظعن
سورة يونس عليه السلام
وإنه افتح ثق ويا يفصل ... حق علا قضى سمى أجل
فى رفعه انصب كم ظبى واقصر ولا ... أدرى ولا أقسم الاولى زن هلا
خلف وعما يشركوا كالنحل مع ... روم سما نل كم ويمكر شفع
وكم ثنا ينشر فى يسير ... متاع لا حفص وقطعا ظفر
رم دن سكونا باء تبلو التا شفا ... لا يهدخفهم ويا اكسر صرفا
والهاء نل ظلما وأسكن ذا بدا ... خلفهما شفا خذ الإخفا حدا
خلف به ذق تفرحوا غث خاطبوا ... وتجمعوا ثب كم غوى اكسر يعذب
ضما معا رم أصغر ارفع أكبرا ... ظل فتى صل فاجمعوا وافتح غرا
خلف وظن شركاؤكم وخف ... تتبعان النون من له اختلف
يكون صف خلفا وأنه شفا ... فاكسر ويجعل بنون صرفا
سورة هود عليه السلام
إنى لكم فتحا روى حق ثنا ... عميت أضمم شد صحب نونا
من كل فيها علا مجرى اضمما ... صف كم سما ويابنى افتح نما
وحيث جا حفص وفى لقمانا ... الأخرى هدى علم وسكن زانا
وأولا دن عمل كعلما ... غير انصب الرفع ظهيرا رسما
تسئلن فتح النون دم لى الخلف ... واشدد كما حرم وعم الكهف
يومئذ مع سال فافتح إذ رفا ... ثق نمل كوف مدن نون كفا
فزع واعكسوا ثمود ها هنا ... والعنكيا الفرقان عج ظبى فتا
والنجم نل فى ظنه اكسر نون ... رد لثمود قال سلم سكن
واكسره واقصر مع ذرو فى ربا ... يعقوب نصب الرفع عن فوز كبا
وامرأتك حبرأن أسر فاسرصل ... حرم وضم سعدوا شفا عدل
إن كلا الخف دنا تل صن وشد ... لما كطارق نهى كن فى ثمد(1/22)
يسّ فى ذا كم ثوى لام زلف ... ضم ثنا بقية ذق كسر وخف
سورة يوسف عليه السلام
يا أبت افتح حيث جا كم ثطعا ... آيات افرد دن غيابات معا
فاجمع مدا يرتع ويلعب نون دا ... حز كيف يرتع كسر جزم دم مدا
بشرا اى حذف اليا كفى هيت اكسرا ... عم وضم التا لدى الخلف درى
واهمز لنا والمخلصين الكسر كم ... حق ومخلصا بكاف حق عم
حاشا معا صل حز وسجن أولا ... افتح ظبى ودأبا حرك علا
ويعصر خاطب شفا حيث يشا ... نون دنا وياء يرفع من يشا
ظل وياء نكتل شفا فتيان فى ... فتية حفظاً صحب وفى
يوحى إليه النون والحاء اكسرا ... صحب ومع إليهم الكل عرا
وكذبوا الخف ثنا شفا نوى ... ننجى فقل نجى نل ظل كوى
سورة الرعد وأختيها
زرع وبعده الثلاث الخفض عن ... حق ارفعوا يسقى كما نصر ظعن
يفضل الياء شفا ويوقدون ... صحب وأم هل يستوى شفا صدوا
يثبت خفف نص حق واضمم ... صدوا وصد الطول كوف الحضرمى
والكافر والكفار شد كنز غذى ... وعم رفع الخفض فى الله الذى
والابتدا غر خالق مدد واكسر ... وارفع كنوز كل والأرض اجرر
شفا ومصرخى كسر اليا فخر ... يضل فتح الضم كالحج الزمر
حبر غنا لقمان حبر وأتى ... عكس رويس واشبعن أفئدتا
لى الخلف وافتح لتزول ارفع رما ... وربما الخف مدا نل واضمما
تنزل الكوفى وفى التا النون مع ... زاها اكسرا صحبا وبعد ما رفع
وخف سكرت دنا ولاما ... على فاكسر نون ارفع ظاما
همز ادخلوا انقل اكسر الضم اختلف ... غيث تبشرون ثقل النون دف
وكسرها آعلم دم كيقنط اجمعا ... روى حما خف قرنا صف معا
سورة النحل
ينزل مع ما بعد مثل القدر عن ... روح بشق فتح سينه ثمن
ينبت نون صح يدعون ظبا ... نل وتشاقون اكسر النون أبا
ويتوفاهم معا فتى وضم ... وفتح يهدى كم سما ترؤ افعم
روى الخطاب والأخير كم ظرف ... فتى ترؤا كيف شفا والخلف صف
ويتفيؤا سوى البصرى ورا ... مفرطون اكسر مدا واشدد ثرا
ونون نسقيكم معا أنث ثنا ... وضم صحب حبر يجحدوا غنا
صبا الخطاب ظعنكم حرك سما ... ليجزين النون كم خلف نما
دم ثق وضم فتنوا واكسر سوى ... شام وضيق كسرها معا دوى
سورة الإسراء(1/23)
يتخذوا حلا يسوء فاضمما ... همزا وأشع عن سما النون رمى
ونخرج الياء سوى ضم ... وضم راء ظن فتحها ثكم
يلقا اضمم اشدد كم ثنا مد أمر ... ظهر ويبلغان مد وكسر
شفا وحيث أف نون عن مدا ... وفتح فائه دنا ظل كدا
وفتح خطئا من له الخلف ثرا ... حرك لهم والمك والمد درى
يسرف شفاخاطب وقسطاس اكسر ... ضما معا صحب وضم ذكر
سيئة ولا تنون كم كفى ... ليذكر وااضمم خففن معا شفا
وبعد أن فتى ومريم نما ... إذ كم يقول عن دعا الثانى سما
نل كم يسبح صدا عم دعا ... وفيهما خلف رويس وقعا
ورجلك اكسر ساكنا عد نخسفا ... وبعده الأربع نون حز دفا
يغركم منها فأنث ثق غنا ... خلفك فى خلافك اتل صف ثنا
حبر نأى ناء معاً منه ثبا ... تفجر فى الأولى كتقتل ظبا
كفى وكسفا حركن عم نفس ... والشعر اسبا علا الروم عكس
من لى بخلف ثق وقل قال دنا ... كم وعلمت ما بضم التا رنا
سورة الكهف
من لدنه للضم سكن وأشم ... واكسر سكون النون والضم صرم
مرفقا افتح اكسرن عم وخف ... تزاور الكوفى وتزور ظرف
كم وملئت الثقل حرم ورقكم ... ساكن كسرصف فتى شاف حكم
ولا تنون مائة شفا ولا ... يشرك خطاب مع جزم كملا
وثمر ضماه بالفتح ثوى ... نصر بثمره ثنا شاد نوى
سكنهما حلا ومنها منهما ... دن عم الكنا فصل ثب غص كما
يكن شفا ورفع خفض الحق رم ... حط يا نسير افتحوا حبر كرم
والنون أنث والجبال ارفع وثم ... أشهدنا وكنت التاء ضم
سواه والنون يقول فر دا ... مهلك مع نمل افتح الضم ندا
واللام فاكسر عد وغيب يغرقا ... والضم والكسر افتحا فتى رقا
وعنهم ارفع أهلها وامدد وخف ... راكية حبر مدا غث وصرف
لدنى أشم أو رم الصنم وخف ... نون مدا صن تخذ الخا أكسر وخف
حقا ومع تحريم نون يبدلا ... خفف ظبا كنز دنا النور دلا
صف ظن أتبع الثلاث كم كفى ... حامية حمئه واهمز أفا
عد حق والرفع انصبن نون جزا ... صحب ظبى افتح ضم سدين عزا
حبر وسدا حكم صحب دبرا ... ياسين صحب يفقهوا ضم اكسرا
شفا وخرجا قل خرجا فيهما لهم ... فخرج كم وصدفين اضمما
وسكنن صف وبضمى كل حق ... آتون همز الوصل فيهما صدق(1/24)
خلف وثان فز فما استطاعوا اشددا ... طاء فشا ورد فتى أن ينفذا
سورة مريم عليها السلام
واجززم يرث حز رد معا بكيا ... بكسر ضمه رضى عتيا
معه صليا وجثيا عن رضى ... وقل خلقنا فى خلقت رح فضا
همز أهب باليا به خلف جلا ... حما ونسيا فافتحن فوز علا
من تحتها جر صحب شذ مدا ... خف تساقط فى علا ذكر صدا
خلف ظبى وضم واكسر عد وفى ... قول انصب الرفع نهى ظل كفى
واكسر وأن الله شم كنزا وشد ... نورث غث مقاماً اضمم هام زد
ولد مع الزخرف فاضمم أسكنا ... رضا يكاد فيهما أب رنا
وينفطرن يتفطرن علم ... حرم رقا الشورى شفا عن دون علم
سورة طه عليه السلام
أنى أنا افتح حبر ثبت وأنا ... شدد وفى اخترت قل اخترنا فنا
طوى معا نونه كنزا فتح ضم ... اشدد مع القطع وأشركه يضم
كم خاف خلفا ولتصنع سكنا ... كسرا ونصبا ثق مهادا كونا
سما كزخرف بمهدا واجزم ... تخلفه ثب سوى بكسره اضمم
نل كم فتى ظن وضم واكسرا ... يسحت صحب غاب إن خفف درا
علما وهذين بهذان حلا ... فأجمعوا صل وافتح الميم حلا
يخيل التأنيث من شم وارفع ... جزم تلقف لأبن ذكوان وعى
وساحر سحر شفا أنجيتكم ... واعدتكم لهم كذا رزقتكم
ولا تخف جزما فشا وإثرى ... فاكسر وسكن غث وضم كسر
يحل مع يحلل رنا بملكنا ... ضم شفا وافتح إلى نص ثنا
وضم واكسر ثقل حملنا عفا ... كم عن حرم تبصروا خاطب شفا
تخلفه اكسر لام حق نحرقن ... خفف ثنا وافتح لضم واضممن
كسرا خلا نفخ باليا واضمم ... وفتح ضم لا أبو عمرهم
يخاف فاجزم دم ويقضى يقضيا ... مع نونه انصب رفع وحى ظميا
إنك لا بالكسر آهل صبا ... ترضى بضم التاء صدر رحبا
زهرة حرك ظاهر يأتهم ... صحبة كهف خوف خلف دهموا
سورة الأنبياء عليهم السلام
قل قال عن شفا وأخرهما عظم ... وأولم ألم دنا يسمع ضم
خطابه واكسر للضم انصبا ... رفعا كسا والعكس فى النمل دبا
كالروم مثقال كلقمان ارفع ... مدا جذاذا كسر ضمه رعى
يحصن نون صفى غنا أنث علن ... كفؤ ثنا يقدر ياء وأضممن
وافتح ظبى ننجى احذف اشدد لى مضى ... صن حرم اكسر سكن اقصر صف رضى
تطوى فجهل أنث النون السما ... فارفع ثنا ورب للكسر اضمما(1/25)
عنه وللكتاب صحب جمعا ... وخلف غيب يصفون من وعا
سورة الحج والمؤمنون
سكرى معا شفا ربت قل ربأت ... ثرى معا لام ليقطع حركت
بالكسر جد حز كم غنا ليقضوا ... لهم وقنبل ليوفوا محض
وعنه وليطوفوا انصب لؤلؤا ... نل إذ ثوى وفاطرا مدا نأى
سواء انصب رفع علم الجاثيه ... صحب ليوفوا حرك اشدد صافيه
كتخلف اتل ثق كلا ينال ظن ... أنت وسينى منكسا شفا اكسرن
يدفع من يدافع البصرى ومك ... وأذن الضم حما مدا نسك
مع خلف إدريس يقاتلون عف ... عم افتح التا هدمت للحرم خف
أهلكتها البصرى واقصر ثم شد ... معا جزين الكل حبر ويعد
دان شفا يدعوا كلقمان حما ... صحب والأخرى ظن عنكا نما
حما أمانات معا وحد دعم ... صلاتهم شفا وعظم العظم كم
صف تنبت اضمم واكسر الضم غنا ... حبر وسيناء اكسروا حرم حنا
منزلا افتح ضمه واكسر صبن ... هيهات كسر التا معا ثب نونن
تترا ثنا حبر وأن اكسر كفى ... خفف كرا وتهجرون اضمم أفا
مع كسر ضم والأخرين معا ... الله فى لله والخفض ارفعا
تصر كذا عالم صحبه مدا ... وابتد غوث الخلف وافتح وامددا
محركا شقوتنا شفا وضم ... كسرك سخريا كصاد ثاب أم
شفا وكسر إنهم وقال إن ... قل فى رقا قل كم هما والمك دن
سورة النور والفرقان
ثقل فرضنا حبر رأفة هدى ... خلف زكا حرك وحرك وامددا
خلف الحديد زن وأولى أربع ... صحب وخامسة الأخرى فارفعوا
لا حفص أن خفف معاً لعنة ظن ... إذ غضب الحضرم والضاد اكسرن
والله رفع الخفض أصل كبر ضم ... كسرا ظبا ويتأل خاف ذم
يشهد رد فتى وغير انصب صبا ... كم ثاب درى اكسر الضم ربا
حز وامدد اهمز صف رضى حط ... وافتحوا لشعبة والشام با يسبح
يوقد أنث صحبة تقعلا ... حق ثنا سحاب لا نون هلا
وخفض ورفع بعد دم يذهب ضم ... واكسر ثنا كذا كما استخلف صم
ثانى ثلاث كم سما عد ياكل ... نون شفا يقول كما ويجعل
فاجزم حما صحب مدا يا يحشر ... دن عن ثوى نتخذ اضممن ثروا
وافتح وزن خلف يقولون وعفوا ... ما يستطيعوا خاطبن وخففوا
شين تشقق كقاف حز كفا ... نزل زده النون وارفع خففا
وبعد نصب الرفع دن وسرجا ... فاجمع شفا يأمرنا فوزا رجا(1/26)
وعم ضم يقتروا والكسر ضم ... كوف ويخلد ويضاعف ما جزم
كم صف وذريتنا حط صحبة ... يلقوا يلقوا ضم كم سما عتا
سورة الشعراء وأختيها
يضيق ينطلق نصب الرفع ظن ... وحذرون امدد كفى لى الخلف من
وفرهين كنز واتبعكا ... أتباع ظن من خلق فاضمم حركا
بالضم نل إذ كم فتى والأيكة ... ليكة كم حرم كصاد وقت
نزل خفف والأمن والروح عن ... حرم حلا أنث يكن بعد ارفعن
كم وتوكل عم فانون كفا ... ظل شهاب يأتييننى دفا
سبأ معا لا نون وافتح هل حكم ... سكن زكا مكث نهى شد فتح ضم
ألا ألا ومبتلى قف يا ألا ... وابدأ بضم اسجدوا رح ثب غلا
يخفون يعلنون خاطب عن رفا ... والسوق ساقيها وسوق اهمز زقا
سوق عنه ضم تاتبيين ... لام تقولن ونونى خاطبن
شفا ويشركوا حما نل فتح أن ... ن الناس أنا مكرهم كفى ظعن
يذكروا لم حز شذا ادارك فى ... أدرك أين كنز تهدى العمى فى
معا بها دى العمى نصب فلتا ... آتوه فاقصر وافتح الضم فتا
عد يفعلوا حقا وخلف صرفا ... كم نرى اليا مع فتحيه شفا
ورفعهم بعد الثلاث وحزن ... ضم وسكن عنهم يصدر حن
ثب كد بفتح الضم والكسر يضم ... وجذوره ضم فتى والفتح ذم
والرهب ضم صحبة كم سكنا ... كنز يصدق رفع جزم نل فنا
وقال موسى الواو دع دم ساحرا ... سحران كوف يعقلوا طب ياسراً
خلف ويجبى أنثوا مداً غبا ... وخسف المجهول سم عن ظبا
سورة العنكبوت والروم
والنشأه امدد حيث جا حفظ دنا ... مودة رفع فنا حبر رنا
ونون انصب بينكم عم صفا ... آيات التوحيد صحبة دفا
يقول بعد اليا كفى أتل يرجعوا ... صدر وتحت صفو حلو شرعوا
لنثوين الباء ثلث مبدلا ... شفا وسكن كسرول شفا بلا
دم ثان عاقبة رفعها سما ... للعالمين اكسر عدا تربوا ظما
مداً خطاب ضم اسكن وشهم ... زين خلاف النون من نذيقهم
آثار فاجمع كهف صحب ينفع ... كفى وفى الطول فكوف نافع
ومن سورة لقمان عليه السلام إلى سورة يسّ عليه الصلاة والسلام
ورحمة فوز ورفع يتخذ ... فانصب ظبى صحب تصاعر حل إذ
شفا فخفف مد نعمة نعم ... عد حز مداً والبحر لا البصرى وسم
أخفى سكن فى ظبى وإذ كفا ... خلقه حرك لما اكسر خففا(1/27)
غيث رضى ويعملوا معاً حوى ... تظاهرون الضم والكسر نوى
وخفف الها كنز والظاء كفى ... واقصر سما وفى الظنونا وقفا
مع الرسولا والسبيلا بالألف ... دن عن روى وحالتيه عم صف
مقام ضم عد دخان الثان عم ... وقصر آتوها مداً من خلف دم
ويسألون اشدد ومد غيث وضم ... كسر لدى أسوة فى الكل نعم
ثقل بضاعف كم ثنا حق ويا ... والعين فافتح بعد رفع احفظ حيا
ثوى كفى يعمل ويؤت اليا شفا ... وفتح قرن نل مداً ولى كفا
يكون خاتم افتحوه نصعا ... يحل لا بصر وسادات اجمعا
بالكسر كم ظن كثيراً ثاه يا ... لى الخلف نل عالم علام ربا
فزوا رفع الخفض غنا عم كذا ... أليم الحرفان شم دن عن غنا
ويا يشأ يخسف بهم يسقط شفا ... والريح صف منسأته أبدل حفا
مدأ سكون الهمز لى الخلف ملا ... تبينت مع إن توليتم غلا
ضمان مع كسر مساكن وحدا ... صحب وفتح الكاف عالم فدا
أكر أضف حما نجازى اليا افتحن ... زايا كفور رفع حبر عم صن
وربنا ارفع ظلمنا وباعدا ... فافتح وحرك عنه واقصر شددا
حبر لوى وصدق الثقل كفا ... وسم فزع كمال ظرفا
وأذن اضمم حز شفا نون جزا ... لا ترفع الضعف ارفع الخفض غزا
والغرفة التوحيد فد وبينت ... حبر فتى عد والتناؤش همزت
حز صحبة غير اخفض الرفع ثبا ... شفا وتذهب ضم واكسر ثعبا
نفسك غيره وينقص افتحا ... ضما وضم غوث خلف شرحا
نجزى بياجهل وكل ارفع حدا ... والسيئ المخفوض سكنة فدا
سورة يسّ عليه الصلاة السلام
تنزيلا صن سما عز زنا الخف صف ... وافتح أأن تق وذكرتم عنه خف
أولى وأخرى صيحة واحدة ... ثب عملته يحذف الها صحبه
والقمر ارفع إذ شذا حبر ويا ... يخصموا اكسر خلف صافى الخا ليا
خلف روى نل من ظبى واختلسا ... بالخلف حط بدرا وسكن بخسا
بالخلف فى ثبت وخففوا فنا ... وفاكهون فاكهين اقصر ثنا
تطفيف كون الخلف عن ثرا ظلل ... للكسر ضم واقصروا شفا جبل
فى كسر ضميه مداً نل واشددا ... لهم وروح ضمه واسكن كم حدا
ننكسه ضم حرك اشدد كسر ضم ... نل فز لينذر الخطاب ظل عم
وحرف الأحقاف لهم والخلف هل ... بقادر يقدر غص الأحقاف ظل
سورة الصافات(1/28)
بزينه نون فدا نل بعد صف ... فانصب وثقلى يسمعوا شفا عرف
عجبت ضم التا شفا اسكن أو عم ... لا أزرق معا يرفوا فز بضم
زاينزفون اكسرا شفا الاخرى كفا ... ماذا ترى بالضم والكسر شفا
إلياس وصل الهمز لفظ خلف من ... الله رب رب غير اصحب ظن
وآل ياسين بالياسين كم ... أتى ظبى وصل اصطفى جد خلف ثم
ومن سورة صّ إلى سورة الأحقاف
فواق الضم شفا خاطب وخف ... يدبروا ثق عبدنا وحد دنف
وقبل ضما نصب ثب ضم اسكنا ... لا الحضرمى خالصة أضف لنا
خلف مدا ويوعدون حز دعا ... وقاف دن غساق الثقل معا
صحب وآخر اضمم اقصره حما ... قطع اتخذنا عم نل دم أنما
فاكسر ثنا فالحق نل فتى أمن ... خف اتل فز دم سالماً مد اكسرن
حقا وعبده اجمعوا شفا ثنا ... وكاشفات ممسكات نونا
وبعد فيهما انصبن حما قضى ... قضى والموت ارفعوا صبرا شفا
زد تأمرونى النون من خلف لبا ... وعم خفه وفيها والنبا
فتحت الخف كفا وخاطب ... يدعون من خلف إليه لازب
ومنهم منكم كما أو أن وأن ... كن حول حرم يظهر اضمم واكسرن
والرفع فى الفساد فانصب عن مدا ... حما ونون قلب كم خلف حدا
أطلع ارفع غير خفض أدخلوا ... صل واضمم الكسر كما حبر صلوا
ما يتذكرون كا فيه سما ... سواء ارفع ثق وخفضه ظها
أعداء من غيرها اجمع ثمرت ... عم علا وحاء يوحى فتحت
دما وخاطب يفعلوا صحب غما ... خلف بما فى فبما مع يعلما
بالرفع عم وكبائر معاً ... كبير رم فتى ويرسل ارفعا
يوحى فسكن ماز خلفا أنصبا ... أن كنتم بكسرة مداً شفا
وينشأ الضم وثقل عن شفا ... عباد من عند برفع حز كفا
أشهدوا أقرأه ءأشهدوا مدا ... قل قال كم علم وجئنا ثمداً
بجئتكم وسقفاً وحد ثبا ... حبر ولما اشدد لدا خلف نبا
فى ذا نقيض يا صدا خلف ظهر ... وجاءنا امدد همزه صف عم در
أسورة سكنه واقصر عن ظلم ... وسلفا ضما رضى يصد ضم
كسراً روى عم وتشتهيه ها ... زد عم علم ويلاقوا كلها
يلقوا ثنا وقيله اخفض فى نموا ... ويرجعوا دم غث شفا يعلموا
حق كفا رب السموات خفض ... رفعا كفى يغلى دناعند غرض
وضم كسر فاعتلوا إذ كم دعا ... ظهرا وإنك افتحوا رم معا(1/29)
آيات اكسر ضم تاء فى ظبا ... رض يؤمنون عن شدا حرم حبا
لنجزى اليا نل سما ضم افتحا ... ثق غشوة افتح اقصرن فتى رحا
ونصب رفع ثان كل أمة ... ظل ووالساعة غير حمزة
سورة الأحقاف وأختيها
وحسنا أحسانا كفا وفصل فى ... فصال ظبى نتقبل يا صفى
كهف سما مع نتجاوز واضمما ... أحسن رفعهم ونل حق لما
خلف نوفيهم اليا وترى ... للغبضم بعده ارفع ظهرا
نص فتى وقاتلوا ضم اكسر ... واقصر علا حما وآسن اقصو
دم آنفا خلف هدا والحضرمى ... تقطعوا كتفعلوا أملى اضمم
واكسر حما وحرك اليا حلا ... اسرار فاكسر صحب يعلم وكلا
يبلوبيا صف سكن الثانى غلا ... ليؤمنوا مع الثلاث دم حلا
نؤتيه يا غث حز كفا ضرا فضم ... شفا اقصرا اكسر كلم الله لهم
ما يعملوا حط شطأه حرك دلا ... مز أزر اقصر ماجدا والخلف لا
ومن سورة الحجرات إلى سورة الرحمن عز وجل
تقدموا اضموا آكسروا لا الحضرمى ... إخوتكم جمع مثناه ظمى
والحجرات فتح ضم الجيم ثر ... يألتكم البصرى ويعلمون در
نقول يا إذ صح أدباركسر ... حرم فتى مثل ارفعوا شفا صدر
صاعقة الصعقة رم قوم اخفضن ... حسب حسب فتى راض وأتبعنا حسن
باتبعت ذرية امدد كم حما ... وكسر رفع التا حلا واكسر دما
لام ألتنا حذف همز خلف زم ... وإنه افتح رم مدا يصعق ضم
كم نال كذب الثقيل لى ثنا ... تمروا تماروا حبر عم نصنا
تا اللات شدد غر مناة الهمز زد ... دل مستقر خفض رفعه ثمد
وخاشعاً فى خشعاً شفا حما ... سيعلمون خاطبوا فصلا كما
سورة الرحمن عز وجل
والحب ذو الريحان نصب الرفع كم ... وخفض نونها شفا يخرج ضم
مع فتح ضم إذ حما ثق وكسر ... فى المنشئات الشين صف خلفاً فخر
سنفرغ الياء شفا وكسر ضم ... شواظ دم نحاس حر الرفع شم
حبر كلا يطمث بضم الكسر رم ... خلف وياذى آخرا واو كرم
ومن سورة الواقعة إلى سورة التغابن
حور وعين خفض رفع ثب رضا ... وشرب فاضممه مدا نصر فضا
خف قدرنا دن فروح اضمم غذا ... بموقع شفا اضمم اكسر أخذ
ميثاق فارفع حز وكل كثرا ... قطع انظرونا واكسر الضم فرا
يؤخذ أنث كم ثوى خف نزل ... إذ عن غلا الخلف وخفف صف دخل(1/30)
صادى مصدق ويكونوا خاطيا ... غوثا أتاكم اقصرن حز واحذ فن
قبل الغنى هو عم ، وامدد ... وحف ها يظهرا كنز ثدى
وضم واكسر خفف الظا نل معا ... يكون أنث ثق وأكثرا رفعا
ظلا وينتجوا اكينتهوا غدا ... فز تنتجوا غث والمجالس امددا
نل وانشزوا معاً فضم الكسر عم ... عن صف خلف يخربون الثقل حم
يكون أنث دولة ثق لى اختلف ... وامنع مع التأنيث نصباً لو وصف
وجد رجدار حبر فتح ضم ... يفصل نل ظبى وتقل الصاد لم
خلف شفا منه افتحوا عم حلا ... دم تمسكوا الثقل حما متم لا
تنون اخفض نوره صحب ددى ... أنصارنون لام الله زد
حرم حلا خفف لوؤا ذشم أكن ... للجزم فانصب حز ويعلمون صن
ومن سورة التغابن إلى سورة الإنسان
يجمعكم نون ظبا بالغ لا ... تنونوا وأمره اخفضوا علا
وجد اكسر الضم شذا خف عرف ... رم وكتابه اجمعوا حما عطف
ضم نصوحا صف تفاوت قصر ... ثقل رضا وتدعو تدعوظهر
سيعلمون من رجا يزلق ضم ... غير مداً وقبله حما رسم
كسرا وتحريكا ولا يخفى شفا ... ويؤمنون يذكروا دن ظرفا
من خلف لفظ سال أبدل فى سأل ... عم ونزاعة نصب الرفع عل
تعرج ذكر رم ويسأل اضمما ... هل خلف ثق شهادة الجمع ظما
عد نصب اضمم حركن به عفا ... كم ولده اضمم مسكناً حق شفا
ودا بضمه مداً وفتح أن ... ذى الواو كم صحب تعالى كان ثن
صحب كسا والكل ذو المساجدا ... وأنه لما اكسر اتل صاعدا
تقول فتح الضم والثقل ظمى ... نسلكه يا ظهر كفا الكسر اضمم
من لبدا بالخلف لز قل إنما ... فى قال ثق فز نل ليعلم اضمما
غنا وفى وطأ وطاء واكسرا ... حز كم ورب الرفع فاخفض ظهرا
كن صحبة بصفه ثلثه انصبا ... دهر كفا الرجز اضمم الكسر عبا
ثوى إذا دبر قل إذ أدبره ... إذ ظن عن فتى وفامستنفزة
بالفتح عم وأتل خاطب يذكروا ... رابق الفتح مداً ويذرو
معه يحبون كسا حما دفا ... يمنى لدى الخلف ظهيرا عرفا
سورة الإنسان والمرسلات
سلاسلا نون مدار م لى غدا ... خلفهما صف معهم الوقف امددا
عن من دنا شهم بخلفهم حفا ... نون قواريرا رجا حرم صفا
والقصر وقفا فى غنا شد اختلف ... والثان نون صف مدار م ووقف(1/31)
معهم هشام باختلاف بالألف ... عاليهم اسكن فى مداً خضر عرف
عم حما إستبرق دم إذ نبا ... واخفض لباق فيهما وغيبا
وما تشاءون كما الخلف دنف ... حط همز أقتت بواو ذا اختلف
حصن خفا والخف ذو خلف خلا ... وانطلقوا الثان افتح اللام غلا
ثقل قدرنا رم مدا ووحدا ... جمالة صحب اضمم الكسر غدا
ومن سورة النبإ إلى سورة التطفيف
فى لابثين القصر شد فزخف لا ... كذاب رم رب اخفض الرفع كلا
ظبا كفا الرحمن نل ظل كرا ... فاخرة امدد صحبة غث وترا
خير تزكى ثقلوا حرم ظبا ... له تصدى الحرم منذر ثبا
نون فتنفع انصب الرفع نوى ... إنا صببنا افتح كفا وصلا غوى
وخف سحرت شذا حبر غفا ... خلفا وثقل نشرت حبر شفا
وسعرت من عن مدا صف خلف غد ... وقتلت ثب بضنين الظا رغد
حبر غنا وخف كوف عدلا ... يكذبوا ثبت وحق يوم لا
ومن سورة التطفيف إلى سورة الشمس
تعرف جهل نضرة الرفع ثوى ... ختامه خاتمه توق سوى
يصلى اضمم إشدد كم رنا أهل دما ... باتركبن اضمم حما عم نما
محفوظ ارفع خفصنه اعلم وشفا ... عكس المجيد قدر الخف رفا
ويؤثروا حز ضم تصلى صف حما ... يسمع غث حبرا وضم اعلما
حبر غلا لاغية لهم وشد ... إيابهم ثبتا وكسر الوتر رد
فتى فقدر الثقيل ثب كلا ... وبعد بل لا أربع غيب حلا
شد خلف غوث وتحضوا ضم حا ... فافتح ومد نل شفا ثق وافتحا
يوثق يعذب رض ظبى ولبدا ... ثقل ثرا أطعم فاكسر وامددا
وارفع ونون فك فارفع رقبه ... فاخفض فتى عم ظهيرا ندبه
ومن سورة الشمس إلى أخر القرآن
ولا يخاف القاءعم واقصر ... أن رأه زكا بخلف واكسرا
مطلع لأمه روى اضمم أو لا ... تاترون كم رسا وثقلا
جمع كم ثنا شفا شم وعمد ... صحبة ضميه لئلاف ثمد
بحذف همز واحذف الياء كمن ... إلاف ثق وها أبى لهب سكن
دينا وحمالة نصب الرفع نم ... والنافثات عن رويس الخلف تم
باب التكبير
وسنة التكبير عند الختم ... صحت عن المكين أهل العلم
فى كل حال ولدى الصلاه ... سلسل عن أئمة ثقات
من أول انشراح أو من الضحى ... من آخر أو أول قد صححا
للناس هكذا وقيل إن ترد ... هلل وبعض بعد لله حمد
والكل للبزى رووا وقنبلا ... من دون حمد ولسوس نقلا(1/32)
تكبيرة من انشراح وروى ... عن كلهم أول كل يستوى
وامنع على الرحيم وققا إن تصل ... كلا وغيره ذا أجز ما يحتمل
ثم اقرإ الحمد وخمس البقرة ... إن شئت حلا وارتحالا ذكره
وادع وأنت موقن الإجابة ... دعوة من يختم مستجابة
وليعتنى بأدب الدعاء ... ولترفع الأيدى إلى السماء
وليمسح الوجه بها الحمد ... مع الصلاه قبله وبعده
وها هنا تم نظام الطيبه ... ألفية سعيدة مهذبه
بالروم من شعبان وسط سنة ... تسع وتسعين وسبعمائه
وقد أجزتها لكل مقرى ... كذا أجزت كل من فى عصرى
رواية بشرطها المعتبر ... وقاله محمد بن الجزرى
يرحمه بفضله الرحمن ... فظنه من جوده الغفران(1/33)
الفهرس
الباب الأول في أطراف من فضيلة تلاوة القرآن وحملته
الباب الثاني في ترجيح القراءة والقارئ على غيرهما
الباب الثالث في إكرام أهل القرآن والنهي عن أذاهم
الباب الرابع في آداب معلم القرآن ومتعلمه
فصل أول ما ينبغي للمقرئ والقارئ أن يقصدا بذلك رضا الله تعالى
فصل وليحذر كل الحذر من قصده التكثر بكثرة المشتغلين عليه والمختلفين إليه
فصل وينبغي للمعلم أن يتخلق بالمحاسن التي ورد الشرع بها
فصل وينبغي له أن يرفق بمن يقرأ عليه
فصل وينبغي أن يبذل لهم النصيحة
فصل وينبغي أن يؤدب المتعلم على التدريج بالآداب السنية
فصل تعليم المتعلمين فرض كفاية
فصل يستحب للمعلم أن يكون حريصا على تعليمهم مؤثرا ذلك على مصالح نفسه
فصل ويقدم في تعليمهم إذا ازدحموا الأول فالأول
فصل أن يصون يديه في حال الإقراء عن العبث
فصل أن لا يذل العلم
فصل وينبغي أن يكون مجلسه واسعا
فصل في آداب المتعلم جميع ما ذكرناه من آداب المعلم في نفسه آداب للمتعلم
فصل ولا يتعلم إلا ممن تكلمت أهليته وظهرت ديانته وتحققت معرفته
فصل ويدخل على الشيخ كامل الخصال
فصل وينبغي أيضا أن يتأدب مع رفقته وحاضري مجلس الشيخ
قصل أن لا يقرأ على الشيخ في حال شغل قلب الشيخ وملله
فصل أن يكون حريصا على التعلم مواظبا عليه في جميع الأوقات
الباب الخامس في آداب حامل القرآن
فصل ينبغي أن يحافظ على تلاوته ويكثر منها
فصل في المحافظة على القراءة بالليل
الباب السادس
الباب السابع والثامن والتاسع والعاشر
التبيان في آداب حملة القرآن
الباب الأول في أطراف من فضيلة تلاوة القرآن وحملته(1/1)
قال الله عز وجل إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور رحيم وروينا عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خيركم من تعلم القرآن وعلمه رواه أبو عبدالله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري في صحيحه الذي هو أصح الكتب بعد القرآن وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن وهو يتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران رواه البخاري وأبو الحسين مسلم بن مسلم القشيري النيسابوري في صحيحهما وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة لا ريح لها وطعمها طيب حلو ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر رواه البخاري ومسلم وعن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله تعالى يرفع بهذا الكلام أقواما ويضع به آخرين رواه مسلم وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه رواه مسلم وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا حسد إلا في إثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار رواه البخاري ومسلم وروينا أيضا من رواية عبدالله بن مسعود رضي الله عنه بلفظ لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها وعن عبدالله بن مسعود رضي الله(1/2)
عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ حرفا من كتاب الله تعالى فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف رواه أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي وقال حديث حسن صحيح وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله سبحانه وتعالى من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين وفضل كلام الله سبحانه وتعالى عن سائر الكلام كفضل الله تعالى على خلقه رواه الترمذي وقال حديث حسن وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الذي ليس في جوفه شئ من القرآن كالبيت الخرب رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقال لصاحب القرآن اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك ثم آخر آية تقرؤها رواه أبو داود والترمذي والنسائي وقال الترمذي حديث حسن صحيح وعن معاذ بن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قرأ القرآن وعمل بما فيه ألبس الله والديه تاجا يوم القيامة ضوؤه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا فما ظنكم بالذي عمل بهذا رواه أبو داود وروى الدارمي بإسناده عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اقرؤوا القرآن فإن الله تعالى لا يعذب قلبا وعي القرآن وإن هذا القرآن مأدبة الله فمن دخل فيه فهو آمن ومن أحب القرآن فليبشر وعن الحميدي الجمالي قال سألت سفيان الثوري عن الرجل يغزو أحب إليك أو يقرأ القرآن فقال يقرأ القرآن لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال خيركم من تعلم القرآن وعلمه
الباب الثاني في ترجيح القراءة والقارئ على غيرهما(1/3)
ثبت عن ابن مسعود الأنصاري البدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله تعالى رواه مسلم وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان القراء أصحاب مجلس عمر رضي الله عنه ومشاورته كهولا وشبابا رواه البخاري في صحيحه وسيأتي في الباب بعد هذا أحاديث تدخل في هذا الباب واعلم أن المذهب الصحيح المختار الذي عليه من يعتمد من العلماء أن قراءة القرآن أفضل من التسبيح والتهليل وغيرهما من الأذكار وقد تظاهرت الأدلة على ذلك والله أعلم
الباب الثالث في إكرام أهل القرآن والنهي عن أذاهم(1/4)
قال الله عز وجل ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب وقال الله تعالى ومن يعظم حرمات الله فهو خير له ثم ربه وقال تعالى واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين وقال تعالى والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا وفي الباب حديث أبي مسعود الأنصاري وحديث ابن عباس المتقدمان في الباب الثاني وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل الغالي فيه والجافي عنه وإكرام ذي السلطان المقسط رواه أبو داود وهو حديث حسن وعن عائشة رضي الله عنها قالت أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننزل الناس منازلهم رواه أبو داود في سننه والبزار في مسنده قال الحاكم أبو عبدالله في علوم الحديث هو حديث صحيح وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد ثم يقول أيهما أكثر أخذا للقرآن فإن أشير إلى أحدهما قدمه في اللحد رواه البخاري وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل قال من آذى لي وليا فقد آذنته بالحرب رواه البخاري وثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال من صلى الصبح فهو في ذمة الله تعالى فلا يطلبنكم الله بشئ من ذمته وعن الإمامين الجليلين أبي حنيفة والشافعي رضي الله عنهما قالا إن لم يكن العلماء أولياء الله فليس لله ولي قال الإمام الحافظ أبو القاسم بن عساكر رحمه الله اعلم يا أخي وفقنا الله وإياك لمرضاته وجعلنا ممن يغشاه ويتقيه حق تقاته أن لحوم العلماء مسمومة وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة وأن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب ابتلاه الله تعالى قبل موته بموت القلب فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم
الباب الرابع في آداب معلم القرآن ومتعلمه(1/5)
هذا الباب مع البابين بعده مقصود الكتاب منتشر جدا فإني أشير إلى مقاصده مختصرة في فصول ليسهل حفظه وضبطه إن شاء الله تعالى
فصل أول ما ينبغي للمقرئ والقارئ أن يقصدا بذلك رضا الله تعالى قال الله تعالى وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة أي الملة المستقيمة وفي الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرئ ما نوى وهذا الحديث من أصول الإسلام وروينا عن ابن عباس رضي الله عنهما قال إنما يعطى الرجل على قدر نيته وعن غيره إنما يعطى الناس على قدر نياتهم وروينا عن الأستاذ أبي القاسم القشيري رحمه الله تعالى قال الإخلاص إفراد الحق في الطاعة بالقصد وهو أن يريد بطاعته التقرب الى الله تعالى دون شئ آخر من تصنع لمخلوق أو اكتساب محمدة ثم الناس أو محبة أو مدح من الخلق أو معنى من المعاني سوى التقرب إلى الله تعالى قال ويصح أن يقال الإخلاص تصفية الفعل عن ملاحظة المخلوقين وعن حذيفة المرعشي رحمه الله لدنيا من مال أو رياسة أو وجاهة أو ارتفاع على أقرانه أو ثناء ثم الناس أو صرف وجوه الناس إليه أو نحو ذلك ولا يشوب المقرىء إقراءه بطمع في رفق يحصل له من بعض من يقرأ عليه سواء كان الرفق مالا أو رحمة وإن قل ولو كان على صورة الهدية التي لولا قراءته عليه لما أهداها إليه قال تعالى من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب وقال تعالى من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد الآية وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تعلم علما يبتغي به وجه الله تعالى لا يتعلمه إلا ليصيب به غرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة رواه أبو داود بإسناد صحيح ومثله أحاديث كثيرة وعن أنس وحذيفة وكعب بن مالك رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم(1/6)
قال من طلب العلم ليماري به السفهاء أو يكاثر به العلماء أو يصرف به وجوه الناس إليه فليتبوأ مقعده من النار رواه الترمذي من رواية كعب بن مالك وقال أدخله النار
فصل وليحذر كل الحذر من قصده التكثر بكثرة المشتغلين عليه والمختلفين إليه وليحذر من كراهته قراءة أصحابه على غيره ممن ينتفع به وهذه مصيبة يبتلى بها بعض المعلمين الجاهلين وهي دلالة بينة من صاحبها على سوء نيته وفساد طويته بل هي حجة فاطعة على عدم إرادته بتعليمه وجه الله تعالى الكريم فإنه لو أراد الله بتعليمه لما كره ذلك بل قال لنفسه أنا أردت الطاعة بتعليمه وقد حصلت وقد قصد بقراءته على غيري زيادة علم فلا عتب عليه وقد روينا في مسند الإمام المجمع على حفظه وإمامته أبي محمد الدارمي رحمة الله عليه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال يا حملة القرآن أو قال يا حملة العلم اعملوا به فإنما العلم من عمل بما علم ووافق علمه عمله وسيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم يخالف عملهم علمهم وتخالف سريرتهم علانيتهم يجلسون حلقا يباهي بعضهم بعضا حتى أن الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره ويدعه أولئك لا تصعد أعمالهم في مجالسهم تلك إلى الله تعالى وقد صح عن الإمام الشافعي رضي الله عنه أنه قال وددت أن الخلق تعلموا هذا العلم يعني علمه وكتبه أن لا ينسب إلي حرف منه(1/7)
فصل وينبغي للمعلم أن يتخلق بالمحاسن التي ورد الشرع بها والخصال الحميدة والشيم المرضية التي أرشده الله إليها من الزهادة في الدنيا والتقلل منها وعدم المبالاة بها وبأهلها والسخاء والجود ومكارم الأخلاق وطلاقة الوجه خروج إلى حد الخلاعة والحلم والصبر والتنزه عن دنيء المكاسب وملازمة الورع والخشوع والسكينة والوقار والتواضع والخضوع واجتناب الضحك والإكثار من المزاح وملازمة الوظائف الشرعية كالتنظيف وتقليم بإزالة الأوساخ والشعور التي ورد الشرع بإزالتها كقص الشارب وتقليم الظفر وتسريح اللحية وإزالة الروائح الكريهة والملابس المكروهة وليحذر كل الحذر من الحسد والرياء والعجب واحتقار غيره وإن كان دونه وينبغي أن يستعمل الأحاديث الواردة في التسبيح والتهليل ونحوهما من الأذكار والدعوات وأن يراقب الله تعالى في سره وعلانيته ويحافظ على ذلك وأن يكون تعويله في جميع أموره على الله تعالى
فصل وينبغي له أن يرفق بمن يقرأ عليه وأن يرحب به ويحسن إليه بحسب حاله فقد روينا عن أبي هرون العبدي قال كنا نأتي أبا سعيد الخدري رضي الله عنه فيقول مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم إن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الناس لكم تبع وإن رجالا يأتونكم من أقطار الأرض يتفقهون في الدين فإذا أتوكم فاستوصوا بهم خيرا رواه الترمذي وابن ماجه وغيرهما وروينا نحوه في مسند الدارمي عن أبي الدرداء رضي الله عنه(1/8)
فصل وينبغي أن يبذل لهم النصيحة فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الدين النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم رواه مسلم ومن النصيحة لله تعالى ولكتابه إكرام قارئه وطالبه وإرشاده إلى مصلحته والرفق به ومساعدته على طلبه بما أمكن وتأليف قلب الطالب وأن يكون سمحا بتعليمه في رفق متلطفا به ومحرضا له على التعلم وينبغي أن يذكره فضيلة ذلك ليكون سببا في نشاطه وزيادة في رغبته ويزهده في الدنيا ويصرفه عن الركون إليها والاغترار بها ويذكره فضيلة الاشتغال بالقرآن وسائر العلوم الشرعية وهو طريق الحاضرين العارفين وعباد الله الصالحين وأن ذلك رتبة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وينبغي أن يشفق على الطالب ويعتني بمصالحه كاعتنائه بمصالح ولده ومصالح نفسه ويجري المتعلم مجرى ولده في الشفقة عليه والصبر على جفائه وسوء أدبه ويعذره في قلة أدبه في بعض الأحيان فإن الإنسان معرض للنقائص لا سيما إن كان صغير السن وينبغي أن يحب له ما يحب لنفسه من الخير وأن يكره له ما يكره لنفسه من النقص مطلقا فقد ثبت في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال أكرم الناس علي جليسي الذي يتخطى الناس حتى يجلس إلي لو استطعت أن لا يقع الذباب على وجهه لفعلت وفي رواية إن الذباب ليقع عليه فيؤذيني وينبغي أن لا يتعاظم على المتعلمين بل يلين لهم ويتواضع معهم فقد جاء في التواضع لآحاد الناس أشياء كثيرة معروفة فكيف بهؤلاء الذين هم بمنزلة أولاده مع ما هم عليه من الاشتغال بالقرآن مع ما لهم عليه من حق الصحبة وترددهم إليه وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لينوا لمن تعلمون ولمن تتعلمون منه وعن أبي أيوب السختياني رحمه الله قال ينبغي للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعا لله عز وجل(1/9)
فصل وينبغي أن يؤدب المتعلم على التدريج بالآداب السنية والشيم المرضية ورياضة نفسه بالدقائق الخفية ويعوده الصيانة في جميع أموره الباطنة والجلية ويحرضه بأقواله وأفعاله المتكررات على الإخلاص والصدق وحسن النيات ومراقبة الله تعالى في جميع اللحظات ويعرفه أن لذلك تتفتح عليه أنوار المعارف وينشرح صدره ويتفجر من قلبه ينابيع الحكم واللطائف ويبارك له في علمه وحاله ويوفق في أفعاله وأقواله
فصل تعليم المتعلمين فرض كفاية فإن لم يكن من يصلح إلا واحد تعين وإن كان هناك جماعة يحصل التعليم ببعضهم فإن امتنعوا كلهم أثموا وإن قام به بعضهم سقط الحرج عن الباقين وإن طلب من أحدهم وامتنع فأظهر الوجهين أنه لا ليث لكن يكره له ذلك إن لم يكن عذر
فصل يستحب للمعلم أن يكون حريصا على تعليمهم مؤثرا ذلك على مصالح نفسه الدنيوية التي ليست بضرورية وأن يخلو قلبه في حال جلوسه لإقرائهم من الأسباب الشاغلة كلها وهي كثيرة معروفة وأن يكون حريصا على تفهيمهم وأن يعطي كل إنسان منهم ما يليق به فلا يكثر على من لا يحتمل الإكثار ولا يقصر لمن يحتمل الزيادة ويأخذهم بإعادة محفوظاتهم ويثني على من ظهرت نجابته ما لم يخش عليه فتنة بإعجاب أو غيره ومن قصر عنفه تعنيفا لظيفا ما لم يخش عليه تنفيره ولا يحسد أحدا منه لبراعة تظهر منه ولا يستكثر فيه ما أنعم الله به عليه فإن الحسد للأجانب حرام شديد التحريم فكيف للمتعلم الذي هو بمنزلة الولد ويعود من فضيلته إلى معلمه في الآخرة الثواب الجزيل وفي الدنيا الثناء الجميل والله الموفق(1/10)
فصل ويقدم في تعليمهم إذا ازدحموا الأول فالأول فإن رضي الأول بتقديم غيره قدمه وينبغي أن يظهر لهم البشر وطلاقة الوجه ويتفقد أحوالهم ويسأل عمن غاب منهم فصل قال العلماء رضي الله عنهم ولا يمتنع من تعليم أحد صحيح النية فقد قال سفيان وغيره طلبهم للعلم نية وقالوا طلبنا العلم لغير الله فأبى أن يكون إلا لله معناه كانت غايته أن صار لله تعالى
فصل ومن آدابه المتأكدة وما يعتنى به أن يصون يديه في حال الإقراء عن العبث وعينيه عن تفريق نظرهما حاجة ويقعد على طهارة مستقبل القبلة ويجلس بوقار وتكون ثيابه بيضا نظيفة وإذا وصل إلى موضع جلوسه صلى ركعتين قبل الجلوس سواء كان الموضع مسجدا أو غيره فإن كان مسجدا كان آكد فيه فإنه يكره الجلوس فيه قبل أن يصلي ركعتين ويجلس متربعا إن شاء متربع روى أبو بكر بن أبي داود السجستاني بإسناده عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه كان يقرئ الناس في المسجد جاثيا على ركبتيه
فصل ومن آدابه المتأكدة وما يعتنى بحفظه أن لا يذل العلم فيذهب إلى مكان ينسب إلى من يتعلم منه ليتعلم منه فيه وإن كان المتعلم خليفة فمن دونه بل يصون العلم عن ذلك كما صانه عنه السلف رضي الله عنهم وحكاياتهم في هذا كثيرة مشهورة
فصل وينبغي أن يكون مجلسه واسعا ليتمكن جلساؤه فيه ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم خير المجالس أوسعها رواه أبو داود في سنته في أوائل كتاب الآداب بإسناد صحيح من رواية أبي سعيد الخدري رضي الله عنه(1/11)
فصل في آداب المتعلم جميع ما ذكرناه من آداب المعلم في نفسه آداب للمتعلم ومن آدابه أن يجتنب الأسباب الشاغلة عن التحصيل إلا سببا لا بد منه للحاجة وينبغي أن يطهر قلبه من الأدناس ليصلح لقبول القرآن وحفظه واستثماره فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسدالجسد كله ألا وهي القلب وقد أحسن القائل بقوله يطيب القلب للعلم كما تطيب الأرض للزراعة وينبغي أن يتواضع لمعلمه ويتأدب معه وإن كان أصغر منه سنا وأقل شهرة ونسبا وصلاحا وغير ذلك ويتواضع للعلم فبتواضعه يدركه وقد قالوا نظما العلم حرب للفتى المتعالي كالسيل حرب للمكان العالي وينبغي أن ينقاد لمعلمه ويشاوره في أموره ويقبل قوله كالمريض العاقل يقبل قول الطبيب الناصح الحاذق وهذا أولى
فصل ولا يتعلم إلا ممن تكلمت أهليته وظهرت ديانته وتحققت معرفته واشتهرت صيانته فقد قال محمد بن سيرين ومالك بن أنس وغيرهما من السلف هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم وعليه أن ينظر معلمه بعين الاحترام ويعتقد كمال أهليته ورجحانه على طبقته فإنه أقرب إلى انتفاعه به وكان بعض المتقدمين إذا ذهب إلى معلمه تصدق بشيء وقال اللهم استر عيب معلمي عني ولا تذهب بركة علمه مني وقال الربيع صاحب الشافعي رحمهما الله ما اجترأت أن أشرب الماء والشافعي ينظر إلي هيبة له وروينا عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال من حق المعلم عليك أن تسلم على الناس عامة وتخصه دونهم بتحية وأن تجلس أمامه ولا تشيرن عنده بيدك ولا تغمزن بعينيك ولا تقولن قال فلان خلاف ما تقول ولا تغتابن عنده أحدا ولا تشاور جليسك في مجلسه ولا تأخذ بثوبه إذا قام ولا تلح عليه إذا كسل ولا تعرض أي تشبع من طول صحبته وينبغي أن يتأدب بهذه الخصال التي أرشد إليها علي كرم الله وجهه وأن يرد غيبة شيخه إن قدر فإن تعذر عليه ردها فارق ذلك المجلس(1/12)
فصل ويدخل على الشيخ كامل الخصال متصفا بما ذكرناه في المعلم متطهرا مستعملا للسواك فارغ القلب من الأمور الشاغلة وأن لا يدخل بغير استئذان إذا كان الشيخ في مكان يحتاج فيه إلى استئذان وأن يسلم على الحاضرين إذا دخل ويخصه دونهم بالتحية وأن يسلم عليه وعليهم إذا انصرف كما جاء في الحديث فليست الأولى أحق من الثانية ولا يتخطى رقاب الناس بل يجلس حيث ينتهي به المجلس إلا أن يأذن له الشيخ في التقدم أو يعلم من حالهم إيثار ذلك ولا يقيم أحدا في موضعه فإن آثره غيره لم يقبل اقتداء بابن عمر رضي الله عنهما إلا أن يكون في تقديمه مصلحة للحاضرين أو أمره الشيخ بذلك ولا يجلس في وسط الحلقة إلا لضرورة ولا يجلس بين صاحبين بغير إذنهما وإن فسحا له نفسه
فصل وينبغي أيضا أن يتأدب مع رفقته وحاضري مجلس الشيخ فإن ذلك تأدب مع الشيخ وصيانة لمجلسه ويقعد بين يدي الشيخ قعدة المتعلمين لا قعدة المعلمين ولا يرفع صوته رفعا بليغا حاجة ولا يضحك ولا يكثر الكلام حاجة ولا يعبث بيده ولا بغيرها ولا يلتفت يمينا ولا شمالا حاجة بل يكون متوجها إلى الشيخ مصغيا إلى كلامه(1/13)
قصل ومما يتأكد الاعتناء به أن لا يقرأ على الشيخ في حال شغل قلب الشيخ وملله واستيفازه وروعه وغمه وفرحه وعطشه ونعاسه وقلقه ونحو ذلك عليه أو يمنعه من كمال حضور القلب والنشاط وأن يغتنم روينا نشاطه ومن آدابه أن يتحمل جفوة الشيخ وسوء خلقه ولا يصده ذلك عن ملازمته واعتقاد كماله ويتأول لأفعاله وأقواله التي ظاهرها الفساد تأويلات صحيحة فما يعجز عن ذلك إلا قليل التوفيق أو عديمه وإن جفاه الشيخ ابتدأ هو بالاعتذار إلى الشيخ وأظهر أن الذنب له والعتب عليه فذلك أنفع له في الدنيا والآخرة وأنقى لقلب الشيخ وقد قالوا من لم يصبر على ذل التعليم بقي عمره في عماية الجهالة ومن صبر عليه آل أمره إلى عز الآخرة والدنيا ومنه الأثر المشهور عن ابن عباس رضي الله عنهما ذللت طالبا فعززت مطلوبا وقد أحسن من قال من لم يذق طعم المذلة ساعة قطع الزمان بأسره مذلولا(1/14)
فصل ومن آدابه المتأكدة أن يكون حريصا على التعلم مواظبا عليه في جميع الأوقات التي يتمكن منه فيها ولا يقنع بالقليل مع تمكنه من الكثير ولا يحمل نفسه ما لا يطيق مخافة من الملل وضياع ما حصل وهذا يختلف باختلاف الناس والأحوال وإذا جاء إلى مجلس الشيخ فلم يجده انتظر ولازم بابه ولا يفوت وظيفته إلا أن يخاف كراهة الشيخ لذلك بأن يعلم من حاله الإقراء في وقت بعينه وأنه لا يقرئ في غيره وإذا وجد الشيخ نائما أو مشتغلا بمهم لم يستأذن عليه بل يصبر إلى استيقاظه أو فراغه أو ينصرف والصبر أولى كما كان ابن عباس رضي الله عنهما وغيره يفعلون وينبغي أن يأخذ نفسه بالاجتهاد في التحصيل في والنشاط وقوة البدن ونباهة الخاطر وقلة الشاغلات قبل عوارض البطالة وارتفاع المنزلة فقد قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه تفقهوا قبل أن تسودوا معناه اجتهدوا في كمال أهليتكم وأنتم أتباع قبل أن تصيروا سادة فإنكم إذا صرتم سادة متبوعين امتنعتم من التعلم لارتفاع منزلتكم وكثرة شغلكم وهذا معنى قول الإمام الشافعي رضي الله عنه تفقه قبل أن ترأس فإذا رأست فلا سبيل إلى التفقه فصل وينبغي أن يبكر بقراءته على الشيخ أول النهار لحديث النبي صلى الله عليه وسلم اللهم بارك لأمتي في بكورها وينبغي أن يحافظ على قراءة محفوظة وينبغي أن لا يؤثر بنوبته غيره فإن الإيثار مكروه بخلاف الإيثار بحظوظ النفس فإنه محبوب فإن رأى الشيخ المصلحة في الإيثار في بعض الأوقات لمعنى شرعي فأشار عليه بذلك امتثل أمره ومما يجب عليه ويتأكد الوصية به ألا يحسد أحدا من رفقته أو غيرهم على فضيلة رزقه الله إياها وأن لا يعجب بنفسه بما خصه الله وقد قدمنا إيضاح هذا في آداب الشيخ وطريقه في نفي العجب أن يذكر نفسه أنه لم يحصل ما حصله بحوله وقوته وإنما هو فضل من الله ولا ينبغي أن يعجب بشيء لم يخترعه بل أودعه الله تعالى فيه وطريقه في نفي الحسد أن يعلم أن حكمة الله تعالى اقتضت(1/15)
جعل هذه الفضيلة في هذا فينبغي أن لا يعترض عليها ولا يكره حكمة أرادها الله تعالى ولم يكرهها
الباب الخامس في آداب حامل القرآن
قد تقدم جمل منه في الباب الذي قبل هذا ومن آدابه أن يكون على أكمل الأحوال وأكرم الشمائل وأن يرفع نفسه عن كل ما نهى القرآن عنه إجلالا للقرآن وأن يكون مصونا عن دنيء الاكتساب شريف النفس مرتفعا على الجبابرة والجفاة من أهل الدنيا متواضعا للصالحين وأهل الخير والمساكين وأن يكون متخشعا ذا سكينة ووقار فقد جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال يا معشر القراء ارفعوا رؤوسكم فقد وضح لكم الطريق فاستبقوا الخيرات لا تكونوا عيالا على الناس وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون وبنهاره إذا الناس مفطرون وبحزنه إذا الناس يفرحون وببكائه إذا الناس يختالون وعن الحسن بن علي رضي الله عنه قال إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل شذا في النهار وعن الفضيل بن عياض قال ينبغي لحامل القرآن أن لا تكون له حاجة إلى أحد من الخلفاء فمن دونهم وعنه أيضا قال حامل القرآن حامل راية الإسلام لا ينبغي أن يلهو مع من يلهو ولا يسهو مع من يسهو ولا يلغو مع من يلغو تعظيما لحق القرآن فصل ومن أهم ما يؤمر به أن يحذر كل الحذر من اتخاذ القرآن معيشة يكتسب بها فقد جاء عن عبدالرحمن بن شبيل رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرؤوا القرآن ولا تأكلوا به ولا تجفوا عنه ولا تغلوا فيه وعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم اقرؤوا القرآن من قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه من رواية سهل بن سعد معناه يتعجلون أجره إما بمال وإما سمعة ونحوها وعن فضيل بن عمرو رضي الله عنه قال دخل رجلان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجدا فلما سلم الإمام قام رجل فتلا آيات من القرآن ثم سأل فقال أحدهما(1/16)
إنا لله وإنا إليه راجعون سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سيجيء قوم يسألون بالقرآن فمن سأل بالقرآن فلا تعطوه وهذا الإسناد منقطع فإن الفضل بن عمرو لم يسمع الصحابة وأما أخذ الأجرة على تعليم القرآن فقد اختلف العلماء فيه فحكى الإمام أبو سليمان الخطابي منع أخذ الأجرة عليه من جماعة من العلماء منهم الزهري وأبو حنيفة وعن جماعة أنه يجوز إن لم يشترطه وهو قول الحسن البصري والشعبي وابن سيرين وذهب عطاء ومالك والشافعي وآخرون إلى جوازها إن شارطه واستأجره إجارة صحيحة وقد جاء بالجواز الأحاديث الصحيحة واحتج من منعها بحديث عبادة بن الصامت أنه علم رجلا من أهل الصفة القرآن فأهدى له قوسا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم إن سرك أن تطوق بها طوقا من نار فاقبلها وهو حديث مشهور رواه أبو داود وغيره وبآثار كثيرة عن السلف وأجاب المجوزون عن حديث عبادة بجوابين أحدهما أن في إسناده مقالا والثاني أنه كان تبرع بتعليمه فلم يستحق شيئا ثم أهدي إليه على سبيل العوض فلم يجز له الأخذ بخلاف من يعقد معه إجارة قبل التعليم والله أعلم
فصل ينبغي أن يحافظ على تلاوته ويكثر منها(1/17)
وكان السلف رضي الله عنهم لهم عادات مختلفة في قدر ما يختمون فيه فروى ابن أبي داود عن بعض السلف رضي الله عنهم أنهم كانوا يختمون في كل شهرين ختمة واحدة وعن بعضهم في كل شهر ختمة وعن بعضهم في كل عشر ليال ختمة وعن بعضهم في كل ثمان ليال وعن الأكثرين في كل سبع ليال وعن بعضهم في كل ست وعن بعضهم في كل خمس وعن بعضهم في كل أربع وعن كثيرين في كل ثلاث وعن بعضهم في كل ليلتين وختم بعضهم في كل يوم وليلة ختمة ومنهم من كان يختم في كل يوم وليلة ختمتين ومنهم من كان يختم ثلاثا وختم بعضهم ثمان ختمات أربعا بالليل وأربعا بالنهار فمن الذين كانوا يختمون ختمة في الليل واليوم عثمان بن عفان رضي الله عنه وتميم الداري وسعيد بن جبير ومجاهد والشافعي وآخرون ومن الذين كانوا يختمون ثلاث ختمات سليم بن عمر رضي الله عنه قاضي مصر في خلافة معاوية رضي الله عنه وروى أبو بكر بن أبي داود أنه كان يختم في الليلة أربع ختمات وروى أبو عمر سنان في كتابه في قضاة مصر أنه كان يختم في الليلة أربع ختمات قال الشيخ الصالح أبو عبدالرحمن السلمي رضي الله عنه سمعت الشيخ أبا عثمان المغربي يقول كان ابن الكاتب رضي الله عنه يختم بالنهار أربع ختمات وبالليل أربع ختمات وهذا أكثر ما بلغنا من اليوم والليلة وروى السيد الجليل أحمد الدورقي بإسناده عن منصور بن زادان من عباد التابعين رضي الله عنه أنه كان يختم القرآن فيما بين الظهر والعصر ويختمه أيضا فيما بين المغرب والعشاء في رمضان ختمتين وسيأتي وكانوا يؤخرون العشاء في رمضان إلى أن يمضي ربع الليل وروى أبو داود بإسناده الصحيح أن مجاهدا كان يختم القرآن فيما بين المغرب والعشاء وعن منصور قال كان علي الأزدي يختم فيما بين المغرب والعشاء كل ليلة من رمضان وعن إبراهيم بن سعد قال كان أبي يحتبي فما يحل حبوته حتى يختم القرآن وأما الذي يختم في ركعة فلا يحصون لكثرتهم فمن المتقدمين عثمان بن عفان وتميم الداري(1/18)
وسعيد بن جبير رضي الله عنهم ختمة في كل ركعة في الكعبة وأما الذين ختموا في الأسبوع مرة أحدانا نقل عن عثمان بن عفان رضي الله عنه وعبدالله بن مسعود وزيد بن ثابت وأبي بن كعب رضي الله عنهم وعن جماعة من التابعين كعبدالرحمن بن يزيد وعلقمة وإبراهيم رحمهم الله والاختيار أن ذلك يختلف باختلاف الأشخاص فمن كان يظهر له بدقيق الفكر لطائف ومعارف فليقتصر على قدر ما يحصل له كمال فهم ما يقرؤه وكذا من كان مشغولا بنشر العلم أو غيره من مهمات الدين ومصالح المسلمين العامة فليقتصر على قدر لا يحصل بسببه إخلال بما هو مرصد له وإن لم يكن من هؤلاء المذكورين فليستكثر ما أمكنه خروج إلى حد الملل والهذرمة وقد كره جماعة من المتقدمين الختم في يوم وليلة ويدل عليه الحديث الصحيح عن عبدالله بن عمرو بن(1/19)
العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث رواه أبو داود والترمذي والنسائي وغيرهم قال الترمذي حديث حسن صحيح والله أعلم وأما وقت الابتداء والختم لمن يختم في الأسبوع فقد روى أبو داود أن عثمان بن عفان رضي الله عنه كان يفتتح القرآن ليلة الجمعة ويختمه ليلة الخميس وقال الإمام أبو حامد الغزالي رحمه الله تعالى في الإحياء الأفضل أن يختم ختمة بالليل وأخرى بالنهار ويجعل ختمة النهار يوم الاثنين في ركعتي الفجر أو بعدهما ويجعل ختمة الليل ليلة الجمعة في ركعتي المغرب أو بعدهما ليستقبل أول النهار وآخره وروى ابن أبي داود عن عمر بن مرة التابعي قال كانوا يحبون أن يختم القرآن من أول الليل أو من أول النهار وعن طلحة بن مصرف التابعي الجليل قال من ختم القرآن أية ساعة كانت من النهار صلت عليه الملائكة حتى يمسي وأية ساعة كانت من الليل صلت عليه الملائكة حتى يصبح وعن مجاهد مثله وروى الدارمي في مسنده بإسناده عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال إذا وافق ختم القرآن أول الليل صلت عليه الملائكة حتى يصبح وإذا وافق ختمه آخر الليل صلت عليه الملائكة حتى يمسي قال الدارمي هذا حسن من سعد وعن حبيب بن أبي ثابت التابعي أنه كان يختم قبل الركوع قال ابن أبي داود وكذا قال أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى وفي هذا الفضل بقايا ستأتي إن شاء الله تعالى في الباب الآتي
فصل في المحافظة على القراءة بالليل(1/20)
ينبغي أن يكون اعتناؤه بقراءة الليل أكثر قال الله تعالى من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين وثتب في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل وفي الحديث الآخر من الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال يا عبدالله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل ثم تركه وروى الطبراني وغيره عن سهل بن سعد رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال شرف المؤمن قيام الليل والأحاديث والآثار في هذا كثيرة وقد جاء عن أبي الأحوص الحبشي قال إن كان الرجل ليطرق الفسطاط طروقا أي يأتيه ليلا فيسمع لأهله دويا كدوي النحل قال فما بال هؤلاء يأمنون ما كان أولئك يخافون وعن إبراهيم النخعي كان يقول اقرؤوا من الليل ولو حلب شاة وعن يزيد الرقاشي قال إذا أنا نمت ثم استيقظت ثم نمت فلا نامت عيناي قلت وإنما رجحت صلاة الليل وقراءته لكونها أجمع للقلب وأبعد عن الشاغلات والملهيات والتصرف في الحاجات وأصون عن الرياء وغيره من المحبطات مع ما جاء الشرع به من إيجاد الخيرات في الليل فإن الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم كان ليلا وحديث ينزل ربكم كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يمضي شطر الليل فيقول هل من داع فأستجيب له الحديث وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في الليل ساعة يستجيب الله فيها الدعاء كل ليلة وروى صاحب بهجة الأسرار سناده عن سليمان الأنماطي قال رأيت علي بن أبي طالب رضي الله عنه في المنام يقول لولا الذين لهم ورد يقومونا وآخرون لهم سرد يصومونا لدككت أرضكم من تحتكم سحرا لأنكم قوم سوءلا تطيعونا واعلم أن فضيلة القيام بالليل والقراءة فيه تحصل بالقليل والكثير وكلما كثر كان أفضل إلا أن يستوعب الليل كله فإنه يكره الدوام عليه وإلا أن يضر بنفسه ومما يدل(1/21)
على حصوله بالقليل حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ومن قام بمائة آية كتب من القانتين ومن قام بألف آية كتب من المقسطين رواه أبو داود وغيره وحكى الثعلبي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال من صلى بالليل ركعتين فقد بات لله ساجدا وقائما فصل في الأمر بتعهد القرآن والتحذير من تعريضه للنسيان ثبت عن أبي موسى الأشرعي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تعاهدوا هذا القرآن فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها رواه البخاري ومسلم وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنما مثل صاحب القرآن كمثل الإبل المعقلة إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت رواه مسلم والبخاري وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضت علي أجور أمتي حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد وعرضت علي ذنوب أمتي فلم أر ذنبا أعظم من سورة من القرآن أو آية أوتيها رجل ثم نسيها رواه أبو داود والترمذي وتكلم فيه وعن سعد بن عبادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قرأ القرآن ثم نسيه لقي الله عز وجل يوم القيامة وهو أجذم رواه أبو داود والترمذي فصل فيمن نام عن ورده عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نام عن حزبه من الليل أو عن شيء منه فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنه قرأه من الليل رواه مسلم وعن سليمان بن يسار قال قال أبو أسيد رضي الله عنه نمت البارحة عن وردي حتى أصبحت فلما أصبحت استرجعت وكان وردي سورة البقرة فرأيت في المنام كأن بقرة تنطحني رواه ابن أبي داود وروى ابن أبي الدنيا عن بعض حفاظ القرآن أنه نام ليلة عن حزبه فأري في منامه كأن قائلا يقول له عجبت من جسم ومن صحة ومن فتى نام إلى الفجر والموت لا يؤمن خطفاته في ظلم الليل إذا يسري(1/22)
الباب السادس في آداب القرآن
هذا الباب هو مقصود الكتاب وهو منتشر جدا وأنا أشير إلى أطراف من مقاصده كراهة الإطالة وخوفا على قارئه من الملالة فأول ذلك يجب على القارئ الإخلاص كما قدمناه ومراعاة الأدب مع القرآن فينبغي أن يستحضر في نفسه أنه يناجي الله تعالى ويقرأ على حال من يرى الله تعالى فإنه إن لم يكن يراه فإن الله تعالى يراه فصل وينبغي إذا أراد القراءة أن ينظف فاه بالسواك وغيره والاختيار في السواك أن يكون بعود من أراك ويجوز بسائر العيدان وبكل ما ينظف كالخرقة الخشنة والأشنان وغير ذلك وفي حصوله بالأصبع الخشنة ثلاثة أوجه لأصحاب الشافعي رحمهم الله تعالى أشهرها أنه لا يحصل والثاني يحصل إن لم يجد غيرها ولا يحصل إن وجد ويستاك عرضا مبتدئا بالجانب الأيمن من فمه وينوي به الإتيان بالسنة قال بعض العلماء يقول ثم الاستياك اللهم بارك لي فيه يا أرحم الراحمين قال الماوردي من أصحاب الشافعي ويستحب أن يستاك في ظاهر الأسنان وباطنها ويمر السواك على أطراف أسنانه وكراسي أضراسه وسقف حلقه إمرارا رفيقا قالوا وينبغي أن يستاك بعود متوسط لا شديد اليبوسة ولا شديد الرطوبة قال فإن اشتد يبسه لينه بالماء ولا بأس باستعمال سواك غيره بإذنه وأما إذا كان فمه نجسا بدم أو غيره فإنه يكره له قراءة القرآن قبل غسله وهل يحرم قال الروياني من أصحاب الشافعي عن والده يحتمل وجهين والأصح لا يحرم فصل يستحب أن يقرأ وهو على طهارة فإن قرأ محدثا جاز بإجماع المسلمين والأحاديث فيه كثيرة معروفة قال إمام الحرمين ولا يقال ارتكب مكروها بل هو تارك للأفضل فإن لم يجد الماء تيمم والمستحاضة في الزمن المحكوم بأنه طهر حكمها حكم المحدث وأما الجنب والحائض فإنه يحرم عليهما قراءة القرآن سواء كان آية أو أقل منها ويجوز لهما إجراء القرآن على قلبهما تلفظ به ويجوز لهما النظر في المصحف وإمراره على القلب وأجمع المسلمون على جواز التسبيح والتهليل والتحميد(1/1)
والتكبير والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وغير ذلك من الأذكار للجنب والحائض قال أصحابنا وكذا إن قالا لإنسان خذ الكتاب بقوة وقصدا القرآن فهو جائز وكذا ما أشبهه ويجوز لهما أن يقولا ثم المصيبة إنا لله وإنا إليه راجعون إذا لم يقصدا القرآن قال أصحابنا الخراسانيون ويجوز أن يقولا ثم ركوب الدابة سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وعند الدعاء ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار إذا لم يقصدا القرآن قال إمام الحرمين فإذا قال الجنب بسم الله والحمد لله فإن قصد القرآن عصى وإن قصد الذكر أو لم يقصد شيئا لم ليث ويجوز لهما قراءة ما نسخت تلاوته كالشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة(1/2)
فصل إذا لم يجد الجنب أو الحائض ماء تيمم ويباح له القراءة والصلاة وغيرهما فإن أحدث حرمت عليه الصلاة ولم تحرم القراءة والجلوس في المسجد وغيرهما مما لا يحرم على المحدث كما لو اغتسل ثم أحدث وهذا مما يسأل عنه ويستغرب فيقال جنب يمنع من الصلاة ولا يمنع من قراءة القرآن والجلوس في المسجد ضرورة كيف صورته فهذا صورته ثم الأقرب لا فرق مما ذكرناه بين تيمم الجنب في الحضر والسفر وذكر بعض أصحاب الشافعي أنه إذا تيمم في الحضر استباح الصلاة ولا يقرأ بعدها ولا يجلس في المسجد والصحيح جواز ذلك كما قدمناه ولو يتمم ثم صلى وقرأ ثم رأى ماء يلزمه استعماله فإنه يحرم عليه ما يحرم على الجنب حتى يغتسل ولو تيمم وصلى وقرأ ثم أراد التيمم لحدث أو لفريضة أخرى أو لغير ذلك فإنه لا يحرم عليه القراءة على المذهب الصحيح المختار وفيه وجه لبعض أصحاب الشافعي أنه لا يجوز والمعروف الأول أما إذا لم يجد الجنب ماء ولا ترابا فإنه لا يصلي لحرمة الوقت على حسب حاله ويحرم عليه القراءة خارج الصلاة ويحرم عليه أن يقرأ في الصلاة ما زاد على فاتحة الكتاب وهل يحرم عليه قراءة الفاتحة فيه وجهان الصحيح المختار أنه لا يحرم بل يجب فإن الصلاة لا تصح إلا بها وكلما جازت الصلاة لضرورة مع الجنابة يجوز القراءة والثاني لا يجوز بل يأتي بالأذكار التي يأتي بها العاجز الذي لا يحفظ شيئا من القرآن لأن هذا عاجز شرعا فصار كالعاجز حسا والصواب الأول وهذه الفروع التي ذكرناها يحتاج إليها فلهذا أشرت إليها بأوجز العبارات وإلا فلها أدلة وتتمات كثيرة معروفة في كتب الفقه والله أعلم(1/3)
فصل ويستحب أن تكون القراءة في مكان نظيف مختار ولهذا استحب جماعة من العلماء القراءة في المسجد لكونه جامعا للنظافة وشرف البقعة ومحصلا لفضيلة أخرى وهي الاعتكاف فإنه ينبغي لكل جالس في المسجد الاعتكاف سواء أكثر في جلوسه أو أقل بل ينبغي أول دخوله المسجد أن ينوي الاعتكاف وهذا الأدب ينبغي أن يعتني به ويشاع ذكره ويعرفه الصغار والعوام فإنه مما يغفل عنه وأما القراءة في الحمام فقد اختلف السلف في كراهيتها فقال أصحابنا لا يكره ونقله الإمام المجمع على جلالته أبو بكر بن المنذر في الأشراف عن إبراهيم النخعي ومالك وهو قول عطاء وذهب إلى كراهته جماعات منهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه رواه عنه ابن أبي داود وحكى ابن المنذر عن جماعة من التابعين منهم أبو وائل شقيق بن سلمة والشعبي والحسن البصري ومكحول وقبيصة بن ذؤيب ورويناه أيضا عن إبراهيم النخعي وحكاه أصحابنا عن أبي حنيفة رضي الله عنهم أجمعين قال الشعبي تكره القراءة في ثلاثة مواضع في الحمامات والحشوش وبيوت الرحى وهي تدور وعن أبي ميسرة قال لا يذكر الله إلا في مكان طيب وأما القراءة في الطريق فالمختار أنها مكروهة إذا لم يلته صاحبها فإن التهى عنها كرهت كما كره النبي صلى الله عليه وسلم القراءة للناعس مخافة من الخلط وروى أبو داود عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه كان يقرأ في الطريق وروى عمر بن عبدالعزيز رحمه الله أنه أذن فيها قال ابن أبي داود حدثني أبو الربيع قال أخبرنا ابن وهب قال سألت مالكا عن الرجل يصلي من آخر الليل فيخرج إلى المسجد وقد بقي من السورة التي كان يقرأ فيها شيء قال ما أعلم القراءة تكون في الطريق وكره ذلك وهذا إسناد صحيح عن مالك رحمه الله فصل يستحب للقارئ الصلاة أن يستقل القبلة فقد جاء في الحديث خير المجالس ما استقبل به القبلة ويجلس متخشعا بسكينة ووقار مطرقا رأسه ويكون جلوسه وحده في تحسين أدبه وخضوعه كجلوسه بين يدي معلمه فهذا هو الأكمل ولو(1/4)
قرأ قائما أو مضطجعا أو في فراشه أو ذلك من الأحوال جاز وله أجر ولكن دون الأول قال الله عز وجل إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض وثبت في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتكئ في حجري وأنا حائض ويقرأ القرآن رواه البخاري ومسلم وفي رواية يقرأ القرآن ورأسه في حجري وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال إني أقرأ القرآن في صلاتي وأقرأ على فراشي وعن عائشة رضي الله عنها قالت إني لا أقرأ حزبي وأنا مضطجعة على السرير فصل فإن أراد الشروع في القراءة استعاذ فقال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم هكذا قال الجمهور من العلماء وقال بعض العلماء يتعوذ بعد القراءة لقوله تعالى فإذا قرأت فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم وتقدير الآية ثم الجمهور إذا أردت القراءة فاستعذ ثم صيغة التعوذ كما ذكرناه وكان جماعة من السلف يقولون أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ولا بأس بهذا ولكن الاختيار هو الأول ثم إن التعوذ مستحب وليس بواجب وهو مستحب لكل قارئ سواء كان في الصلاة أو في غيرها ويستحب في الصلاة في كل ركعة على الصحيح من الوجهين ثم أصحابنا وعلى الوجه الثاني إنما يستحب في الركعة الأولى فإن تركه في الأولى أتى به في الثانية ويستحب التعوذ في التكبيرة الأولى في صلاة الجنازة على أصح الوجهين قال وينبغي أن يحافظ على قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في أول كل سورة سوى براءة فإن أكثر العلماء قالوا إنها آية حيث تكتب في المصحف وقد كتبت في أوائل السور سوى براءة فإذا قرأها كان متيقنا قراءة الختمة أو السورة فإذا أخل بالبسملة كان تاركا لبعض القرآن ثم الأكثرين فإذا كانت القراءة في وظيفة عليها جعل كالأسباع والأجراء التي عليها أوقاف وأرزاق كان الاعتناء بالبسملة أكثر لتيقن قراءة الختمة فإنه(1/5)
إذا تركها لم يستحق شيئا من الوقف ثم من يقول البسملة آية من أول السورة وهذه دقيقة نفيسة يتأكد الاعتناء بها وإشاعتها فصل فإذا شرع في القراءة فليكن شأنه الخشوع والتدبر ثم القراءة والدلائل عليه أكثر من أن تحصر وأشهر وأظهر من أن تذكر فهو المقصود المطلوب وبه تنشرح الصدور وتستنير القلوب قال الله عز وجل أفلا يتدبرون القرآن وقال تعالى كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته والأحاديث فيه كثيرة وأقاويل السلف فيه مشهورة وقد بات جماعة من السلف يتلون آية واحدة يتدبرونها ويرددونها وقد صعق جماعة من السلف ثم القراءة ومات(1/6)
جماعات حال القراءة وروينا عن بهز بن حكيم أن بينها بن أوفى التابعي الجليل رضي الله عنه أمهم في صلاة الفجر فقرأ حتى بلغ فإذا نقر في الناقور فذلك يومئذ يوم عسير خر ميتا قال بهز وكنت فيمن حمله وكان أحمد بن أبي الحواري رضي الله عنه وهو ريحانة الشام كما قال أبو القاسم الجنيد رحمه الله إذا قرئ عنده القرآن يصيح ويصعق قال ابن أبي داود وكان القاسم بن عثمان الجوني رحمه الله ينكر على ابن الحواري وكان الجوني فاضلا من محدثي أهل دمشق تقدم في الفضل على ابن أبي الحواري قال وكذلك أنكره أبو الجوزاء وقيس بن جبير وغيرهم قلت والصواب عدم الإنكار إلا على من اعترف أنه يفعله تصنعا والله أعلم وقال السيد الجليل ذو المواهب والمعارف إبراهيم الخواص رضي الله تعالى عنه دواء القلب خمسة أشياء قراءة القرآن بالتدبر وخلاء البطن وقيام الليل والتضرع ثم السحر ومجالسة الصالحين فصل في استحباب ترديد الآية للتدبر وقد قدمنا في الفصل قبله الحث على التدبر وبيان موقعه وتأثر السلف وروينا عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه قال قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية يرددها حتى أصبح والآية إن تعذبهم فإنهم عبادك الآية رواه النسائي وابن ماجه وعن تميم الداري رضي الله تعالى عنه أنه كرر هذه الآية حتى أصبح أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات الآية وعن عبادة بن حمزة قال دخلت على أسماء رضي الله عنها وهي تقرأ فمن الله علينا ووقانا(1/7)
عذاب السموم فوقفت عندها فجعلت تعيدها وتدعو فطال علي ذلك فذهبت إلى السوق فقضيت حاجتي ثم رجعت وهي تعيدها وتدعو ورويت هذه القصة عن عائشة رضي الله تعالى عنها وردد ابن مسعود رضي الله عنه رب زدني علما وردد سعيد بن جبير واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله وررد أيضا فسوف يعلمون إذ الأغلال في أعناقهم الآية وررد أيضا ما غرك بربك الكريم وكان الضحاك إذا أصحهما قوله تعالى لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل رددها إلى السحر فصل في البكاء ثم قراءة القرآن قد تقدم في الفصلين المتقدمين بيان ما يحمل على البكاء في حال القراءة وهو صفة العارفين وشعار عباد الله الصالحين قال الله تعالى ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا وقد وردت فيه أحاديث كثيرة وآثار السلف فمن ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم اقرؤوا القرآن وابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه صلى بالجماعة الصبح فقرأ سورة يوسف فبكى حتى سالت دموعه على ترقوته وفي رواية أنه كان في صلاة العشاء فتدل على تكريره منه وفي رواية أنه بكى حتى سمعوا بكاءه من وراء الصفوف وعن أبي رجاء قال رأيت ابن عباس وتحت عينيه مثل الشراك البالي من الدموع وعن أبي صالح قال قدم ناس من أهل اليمن على ابي بكر الصديق رضي الله عنه فجعلوا يقرؤون القرآن ويبكون فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه هكذا كنا وعن هشام قال ربما سمعت بكاء محمد بن سيرين في الليل وهو في الصلاة والآثار في هذا كثيرة لا يمكن حصرها وفيما أشرنا إليه ونبهنا عليه كفاية والله أعلم قال الإمام أبو حامد الغزالي البكاء مستحب مع القراءة وعندها وطريقه في تحصيله أن يحضر قلبه الحزن بأن يتأمل ما فيه من التهديد والوعيد الشديد والمواثيق والعهود ثم يتأمل تقصيره في ذلك فإن لم يحضره حزن وبكاء كما يحضر الخواص فليبك على فقد ذلك فإنه من أعظم المصائب فصل وينبغي أن يرتل قراءته وقد اتفق العلماء رضي الله عنهم على(1/8)
استحباب الترتيل قال الله تعالى ورتل القرآن ترتيلا وثبت عن أم سلمة رضي الله عنها أنها نعتت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة مفسرة حرفا حرفا رواه أبو داود والنسائي والترمذي قال الترمذي حديث حسن صحيح وعن معاوية بن قرة رضي الله عنه عن عبدالله بن مغفل رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة على ناقته يقرأ سورة الفتح يرجع في قراءته رواه البخاري ومسلم وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال لأن أقرأ سورة أرتلها أحب إلي من أن أقرأ القرآن كله وعن مجاهد أنه سئل عن رجلين قرأ أحدهما البقرة وآل عمران والآخر البقرة وحدها وزمنهما وركوعهما وسجودهما وجلوسهما واحد سواء فقال الذي قرأ البقرة وحدها أفضل وقد نهي عن الإفراط في الإسراع ويسمى الهذرمة فثبت عن عبدالله بن مسعود أن رجلا قال له إني أقرأ المفصل في ركعة واحدة فقال عبدالله بن مسعود هكذا هكذا الشعر إن أقواما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ولكن(1/9)
إذا وقع القلب فرسخ فيه نفع رواه البخاري ومسلم وهذا لفظ مسلم في إحدى رواياته قال العلماء والترتيل مستحب للتدبر ولغيره قالوا يستحب الترتيل للعجمي الذي لا يفهم معناه لأن ذلك أقرب إلى التوقير والاحترام وأشد تأثيرا في القلب فصل ويستحب إذا مر بآية رحمة أن يسأل الله تعالى من فضله وإذا مر بآية عذاب أن يستعيذ بالله من الشر ومن العذاب أو يقول اللهم إني أسألك العافية أو أسألك المعافاة من كل مكروه أو نحو ذلك وإذا مر بآية تنزيه لله تعالى نزه فقال سبحانه وتعالى أو تبارك وتعالى أو جلت عظمة ربنا فقد صح عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة ثم المائة ثم مضى فقلت يصلي بها في ركعة فمضى بها ثم افتتح النساء فقرأها ثم افتتح آل عمران فقرأها يقرأ ترسلا إذا مر بآية فيها تسبيح سبح وإذا مر بسؤال سأل وإذا مر بتعوذ تعوذ رواه مسلم في صحيحه وكانت سورة النساء في ذلك الوقت مقدمة على آل عمران قال أصحابنا رحمهم الله تعالى ويستحب هذا السؤال والاستعاذة والتسبيح لكل قارئ سواء كان في الصلاة أو خارجا منها قالوا ويستحب ذلك في صلاة الإمام والمنفرد والمأموم لأنه دعاء فاستووا فيه كالتأمين عقب الفاتحة وهذا الذي ذكرناه من استحباب السؤال والاستعاذة هو مذهب الشافعي رضي الله عنه وجماهير العلماء رحمهم الله قال أبو حنيفة رحمه الله تعالى ولا يستحب ذلك بل يكره في الصلاة والصواب قول الجماهير لما قدمناه(1/10)
فصل ومما يعتنى به ويتأكد الأمر به احترام القرآن من أمور قد يتساهل فيها بعض الغافلين القارئين مجتمعين فمن ذلك اجتناب الضحك واللغط والحديث في خلال القراءة إلا كلاما يضطر إليه وليمتثل قول الله تعالى وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون وليقتد بما رواه ابن أبي داود عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان إذا قرأ القرآن لا يتكلم حتى يخلو منه ذكره في كتاب التفسير في قوله تعالى نساؤكم حرث لكم ومن ذلك العبث باليد وغيرها فإنه يناجي ربه سبحانه وتعالى فلا يعبث بين يديه ومن ذلك النظر إلى ما يلهي ويبدد الذهن وأقبح من هذا كله النظر إلى ما لا يجوز النظر إليه كالأمرد وغيره فإن النظر إلى الأمرد الحسن حاجة حرام سواء كان بشهوة أو بغيرها سواء أمن الفتنة أو لم يأمنها هذا هو المذهب الصحيح المختار ثم العلماء وقد نص الإمام الشافعي ومن لا يحصى من العلماء ودليله قوله تعالى قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ولأنه في معنى المرأة بل ربما كان بعضهم أو كثير منهم أحسن من كثير من النساء ويتمكن الريبة فيه ويتسهل من طرق الشر في حقه ما لا يتسهل في حق المرأة أولى وأقاويل السلف في التنفير منهم أكثر من أن تحصى وقد سموهم الأنتان لكونهم مستقذرين شرعا وأما النظر إليه في حال البيع والشراء والأخذ والإعطاء والتطبب والتعليم ونحوها من مواضع الحاجة فجائز للضرورة لكن يقتصر الناظر على قدر الحاجة ولا يديم النظر ضرورة وكذا المعلم إنما يباح له النظر الذي يحتاج إليه ويحرم عليهم كلهم في كل الأحوال النظرة بشهوة ولا يختص هذا بالأمرد بل يحرم على كل مكلف النظر بشهوة إلى كل أحد رجلا كان أو امرأة محرما كانت المرأة أو غيرها إلا الزوجة أو المملوكة التي يملك الاستمتاع بها حتى قال أصحابنا يحرم النظر بشهوة إلى محارمه كأخته وأمه والله أعلم وعلى الحاضرين مجلس القراءة إذا رأوا شيئا من هذه المنكرات المذكورة أو غيرها أن ينهوا عنه حسب الإمكان(1/11)
باليد لمن قدر وباللسان لمن عجز عن اليد وقدر على اللسان وإلا فلينكر بقلبه والله أعلم فصل لا تجوز قراءة القرآن بالعجمية سواء أحسن العربية أو لم يحسنها سواء كان في الصلاة أم في غيرها فإن قرأ بها في الصلاة لم تصح صلاته هذا مذهبنا ومذهب مالك وأحمد وداود وأبو بكر بن المنذر وقال أبو حنيفة يجوز ذلك وتصح به الصلاة وقال أبو يوسف ومحمد يجوز ذلك لمن لم يحسن العربية ولا يجوز لمن يحسنها فصل وتجوز قراءة القرآن بالقراءات السبع المجمع عليها ولا يجوز بغير السبع ولا بالروايات الشاذة المنقولة عن القراء السبعة وسيأتي في الباب السابع إن شاء الله تعالى اتفاق الفقهاء على استتابة من أقرأ بالشواذ أو قرأ بها وقال أصحابنا وغيرهم لو قرأ بالشواذ في الصلاة بطلت صلاته إن كان عالما وإن كان جاهلا لم تبطل ولم تحسب له تلك القراءة وقد نقل الإمام أبو عمر بن عبدالبر الحافظ إجماع المسلمين على أنه لا تجوز القراءة بالشاذ وأنه لا يصلى خلف من يقرأ بها قال العلماء من قرأ الشاذ إن كان جاهلا به أو بتحريمه عرف بذلك فإن عاد إليه أو كان عالما به عزر تعزيرا بليغا إلى أن ينتهي عن ذلك ويجب على كل متمكن من الإنكار عليه ومنعه الإنكار والمنع
فصل(1/12)
إذا ابتدأ بقراءة أحد القراء فينبغي أن يستمر على القراءة بها ما دام الكلام مرتبطا فإذا انقضى ارتباطه فله أن يقرأ بقراءة أحد من السبعة والأولى دوامه على الأولى في هذا المجلس فصل قال العلماء الاختيار أن يقرأ على ترتيب المصحف فيقرأ الفاتحة ثم البقرة ثم آل عمران ثم ما بعدها على الترتيب وسواء قرأ في الصلاة أو في غيرها حتى قال بعض أصحابنا إذا قرأ في الركعة الأولى سورة قل أعوذ برب الناس يقرأ في الثانية بعد الفاتحة من البقرة قال بعض أصحابنا ويستحب إذا قرأ سورة أن يقرأ بعدها التي تليها ودليل هذا أن ترتيب المصحف إنما جعل هكذا لحكمة فينبغي أن يحافظ عليها إلا فيما ورد المشرع باستثنائه كصلاة الصبح يوم الجمعة يقرأ في الأولى سورة السجدة وفي الثانية هل أتى على الإنسان وصلاة العيد في الأولى قاف وفي الثانية اقتربت الساعة وركعتين سنة الفجر في الأولى قل يا أيها الكافرون وفي الثانية قل هو الله أحد وركعات الوتر في الأولى سبح اسم ربك الأعلى وفي الثانية قل يا أيها الكافرون وفي الثالثة قل هو الله أحد والمعوذتين ولو خالف الماوردي فقرأ سورة لا تلي الأولى أو خالف الترتيب فقرأ سورة ثم قرأ سورة قبلها جاز فقد جاء بذلك آثار كثيرة وقد قرأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الركعة الأولى من الصبح بالكهف وفي الثانية بيوسف وقد كره جماعة مخالفة ترتيب المصحف وروى ابن أبي داود عن الحسن أنه كان يكره أن يقرأ القرآن إلا على تأليفه في المصحف وبإسناده الصحيح عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أنه قيل له إن فلانا يقرأ القرآن منكوسا فقال ذلك منكوس القلب وأما قراءة السور من آخرها إلى أولها فممنوع منعا متأكدا فإنه يذهب بعض ضروب الإعجاز ويزيل حكمة ترتيب الآيات وقد روى ابن أبي داود عن إبراهيم النخعي الإمام التابعي الجليل والإمام مالك بن أنس أنهما كرها ذلك وأن مالكا كان يعيبه ويقول هذا عظيم وأما من آخر المصحف إلى أوله فحسن ليس هذا(1/13)
من هذا الباب فإن ذلك قراءة متفاضلة في أيام متعددة مع ما فيه من تسهيل الحفظ عليهم والله أعلم فصل قراءة القرآن من المصحف أفضل من القراءة عن ظهر القلب لأن النظر في المصحف عبادة مطلوبة فتجتمع القراءة والنظر هكذا قاله القاضي حسين من أصحابنا وأبو حامد الغزالي وجماعات من السلف ونقل الغزالي في الإحياء أن كثيرين من الصحابة رضي الله عنهم كانوا يقرؤون من المصحف ويكرهون أن يخرج يوم ولم ينظروا في المصحف وروى ابن أبي داود القراءة في المصحف عن كثيرين من السلف ولم أر فيه خلافا ولو قيل إنه يختلف باختلاف الأشخاص فيختار القراءة في المصحف لمن استوى خشوعه وتدبره في حالتي القراءة في المصحف وعن ظهر القلب ويختار القراءة عن ظهر القلب لمن لم يكمل بذلك خشوعه ويزيد على خشوعه وتدبره لو قرأ من المصحف لكان هذا قولا حسنا والظاهر أن كلام السلف وفعلهم محمول على هذا التفصيل
فصل(1/14)
في استحباب قراءة الجماعة مجتمعين وفضل القارئين من الجماعة والسامعين وبيان فضيلة من جمعهم عليها وحرضهم وندبهم إليها اعلم أن قراءة الجماعة مجتمعين مستحبة بالدلائل الظاهرة وأفعال السلف والخلف المتظاهرة فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من رواية أبي هريرة وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما أنه قال ما من قوم يذكرون الله إلا حفت بهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده قال الترمذي حديث حسن صحيح وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكره الله فيمن عنده رواه مسلم وأبو داود بإسناد صحيح على شرط البخاري ومسلم وعن معاوية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه فقال ما يجلسكم قالوا جلسنا نذكر الله تعالى ونحمده لما هدانا للإسلام ومن علينا به فقال أتاني جبريل عليه السلام فأخبرني أن الله تعالى يباهي بكم الملائكة رواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي حديث حسن صحيح والأحاديث في هذا كثيرة وروى الدارمي بإسناده عن ابن عباس رضي الله عنهما قال من استمع إلى آية من كتاب الله كانت له نورا وروى ابن أبي داود أن أبا الدرداء رضي الله عنه كان يدرس القرآن معه نفر يقرؤون جميعا وروى ابن أبي داود فعل الدراسة مجتمعين عن جماعات من أفاضل السلف والخلف وقضاة المتقدمين وعن حسان بن عطية والأوزاعي أنهما قالا أول من أحدث الدراسة في مسجد دمشق هشام بن إسماعيل في قدمته على عبدالملك وأما ما روى ابن أبي داود عن الضحاك بن عبدالرحمن بن عرزب أنه أنكر هذه الدراسة وقال ما رأيت ولا سمعت وقد أدركت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني ما رأيت أحدا فعلها وعن وهب قال قلت لمالك أرأيت القوم يجتمعون فيقرؤون جميعا سورة واحدة حتى يختموها(1/15)
فأنكر ذلك وعابه وقال ليس هكذا تصنع الناس إنما كان يقرأ الرجل على الآخر يعرضه فهذا الإنكار منهما مخالف لما عليه السلف والخلف ولما يقتضيه الدليل فهو متروك والاعتماد على ما تقدم من استحبابها لكن القراءة في حال الاجتماع لها شروط قدمناها ينبغي أن يعتنى بها والله أعلم وأما فضيلة من يجمعهم على القراءة ففيها نصوص كثيرة كقوله صلى الله عليه وسلم الدال على الخير كفاعله وقوله صلى الله عليه وسلم لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم والأحاديث فيه كثيرة مشهورة وقد قال الله تعالى وتعاونوا على البر والتقوى ولا شك في عظم أجر الساعي في ذلك فصل في الإدارة بالقرآن وهو أن يجتمع جماعة يقرأ بعضهم عشرا أو جزءا ذلك ثم يسكت ويقرأ الأخر من حيث انتهى الأول ثم يقرأ الآخر وهذا جائز حسن وقد سئل مالك رحمه الله تعالى عنه فقال لا بأس به فصل في رفع الصوت بالقراءة هذا فصل مهم ينبغي أن يعتنى به اعلم أنه جاء أحاديث كثيرة في(1/16)
الصحيح وغيره دالة على استحباب رفع الصوت بالقراءة وجاءت آثار دالة على استحباب الإخفاء وخفض الصوت وسنذكر منها طرفا يسيرا إشارة إلى اصلها إن شاء الله تعالى قال الإمام أبو حامد الغزالي وغيره من العلماء وطريق الجمع بين الأحاديث والآثار المختلفة في هذا أن الإسرار أبعد من الرياء فهو أفضل في حق من يخاف ذلك فإن لم يخف الرياء فالجهر ورفع الصوت أفضل لأن العمل فيه أكثر ولأن فائدته تتعدى إلى غيره والمتعدي أفضل من اللازم ولأنه يوقظ قلب القارئ ويجمع همه إلى الفكر فيه ويصرف سمعه إليه ويطرد النوم ويزيد في النشاط ويوقظ غيره من نائم وغافل وينشطه قالوا فمهما حضره شيء من هذه النيات فالجهر أفضل فإن اجتمعت هذه النيات تضاعف الأجر قال الغزالي ولهذا قلنا القراءة في المصحف أفضل فهذا حكم المسألة وأما الآثار المنقولة فكثيرة وأنا أشير إلى أطراف من بعضها ثبت في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به رواه البخاري ومسلم ومعنى أذن استمع وهو إشارة إلى الرضا والقبول وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود رواه البخاري ومسلم وفي رواية لمسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له لقد رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة ورواه مسلم من رواية بريد بن الخصيب وعن فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لله أشد أذنا إلى الرجل حسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة إلى قينته رواه ابن ماجه وعن أبي موسى أيضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لأعرف أصوات رفقة الأشعريين بالليل حين يدخلون وأعرف مازلهم من أصواتهم بالقرآن بالليل وإن كنت لم أر منازلهم حين نزلوا بالنهار رواه البخاري ومسلم وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى(1/17)
الله عليه وسلم زينوا القرآن بأصواتكم رواه أبو داود والنسائي وغيرهما وروى ابن أبي داود عن علي رضي الله عنه أنه سمع ضجة ناس في المسجد يقرؤون القرآن فقال طوبى لهؤلاء كانوا أحب الناس لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفي إثبات الجهر أحاديث كثيرة وأما الآثار عن الصحابة والتابعين من أقوالهم وأفعالهم فأكثر من أن تحصر وأشهر من أن تذكر وهذا كله فيمن لا يخاف رياء ولا إعجابا ولا نحوهما من القبائح ولا يؤذي جماعة يلبس عليهم صلاتهم ويخلطها عليهم وقد نقل عن جماعة السلف اختيار الإخفاء لخوفهم مما ذكرناه فعن الأعمش قال دخلت على إبراهيم وهو يقرأ بالمصحف فاستأذن عليه رجل فغطاه وقال لا يرى هذا أني أقرأ كل ساعة وعن أبي العالية قال كنت جالسا مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم فقال رجل منهم قرأت الليلة كذا فقالوا هذا حظك منه ويستدل لهؤلاء بحديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة رواه أبو داود والترمذي والنسائي قال الترمذي حديث حسن قال ومعناه أن الذي يسر بقراءة القرآن أفضل من الذي يجهر بها لأن صدقة السر أفضل ثم أهل العلم من صدقة العلانية قال وإنما معنى هذا الحديث ثم أهل العلم لكي يأمن الرجل من العجب لأن الذي يسر ومعناه لا يخاف عليه من العجب كما يخاف عليه من علانيته قلت وكل هذا موافق لما تقدم تقريره في أول الفصل من التفصيل وأنه إن خاف بسبب الجهر شيئا مما يكره لم يجهر وإن لم يخف استحب الجهر فإن كانت القراءة من جماعة مجتمعين تأكد استحباب الجهر لما قدمناه ولما يحصل فيه من نفع غيرهم والله أعلم
فصل في استحباب تحسين الصوت بالقراءة(1/18)
أجمع العلماء رضي الله عنهم من السلف والخلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من علماء الأمصار أئمة المسلمين على استحباب تحسين الصوت بالقرآن وأقوالهم وأفعالهم مشهورة نهاية الشهرة فنحن مستغنون عن نقل شيء من أفرادها ودلائل هذا من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مستفيضة ثم الخاصة والعامة كحديث زينوا القرآن بأصواتكم وحديث لقد أوتي هذا مزمارا وحديث ما أذن الله وحديث لله أشد أذنا وقد تقدمت كلها في الفصل السابق وتقدم في فضل الترتيل حديث عبدالله بن مغفل في ترجيع النبي صلى الله عليه وسلم القراءة وكحديث سعد بن أبي وقاص وحديث أمامة رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من لم يتغن بالقرآن فليس منا رواه أبو داود بإسنادين جيدين وفي إسناد سعد اختلاف لا يضر قال جمهور العلماء معنى لم يتغن لم يحسن صوته وحديث البراء رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في العشاء بالتين والزيتون فما سمعت أحدا أحسن صوتا منه رواه البخاري ومسلم قال العلماء رحمهم الله فيستحب تحسين الصوت بالقراءة وترتيبها مالم يخرج عن حد القراءة بالتمطيط فإن أفرط حتى زاد حرفا أو أخفاه فهو حرام وأما القراءة بالألحان فقد قال الشافعي رحمه الله في موضع أكرهها قال أصحابنا ليست على قولين بل فيه تفصيل إن أفرط في التمطيط فجاوز الحد فهو الذي كرهه وإن لم يجاوز فهو الذي لم يكرهه وقال أقضى القضاة الماوردي في كتابه الحاوي القراءة بالألحان الموضوعة إن أخرجت لفظ القرآن عن صيغته بإدخال حركات فيه أو إخراج حركات منه أو قصر ممدود أو مد مقصور أو تمطيط يخفي به بعض اللفظ ويتلبس المعنى فهو حرام يفسق به القارئ ويأثم به المستمع لأنه عدل به عن نهجه القويم إلى الاعوجاج والله تعالى يقول قرآنا ذي عوج قال وإن لم يخرجه اللحن عن لفظه وقراءته على ترتيله كان مباحا لأنه زاد على ألحانه في تحسينه هذا كلام أقضى القضاة وهذا القسم الأول من(1/19)
القراءة بالألحان المحرمة مصيبة ابتلي بها بعض الجهلة الطغام الغشمة الذين يقرؤون على الجنائز وبعض المحافل وهذه ظاهرة ليث كل مستمع لها كما قاله أقضى القضاة الماوردي ويأثم كل قادر على إزالتها أو على النهي عنها إذا لم يفعل ذلك وقد بذلت فيها بعض قدرتي وأرجو من فضل الله الكريم أن يوفق لإزالتها من هو أهل لذلك وأن يجعله في عافية قال الشافعي في مختصر المزني ويحسن صوته بأي وجه كان قال وأحب ما يقرأ حدرا وتحزينا قال أهل اللغة يقال حدرت بالقراءة إذا أدرجتها ولم تمططها ويقال فلان يقرأ بالتحزين إذا رقق صوته وقد روى ابن أبي داود بإسناده عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قرأ إذا الشمس كورت يحزنها شبه الرثاء وفي سنن أبي داود قيل لابن أبي مليكة أرأيت إذا لم يكن حسن الصوت فقال يحسنه ما استطاع فصل في استحباب طلب القراءة الطيبة من حسن الصوت اعلم أن جماعات من السلف كانوا يطلبون من أصحاب القراءة بالأصوات الحسنة أن يقرؤوا وهم يستمعون وهذا متفق على استحبابه وهو عادة الأخيار والمتعبدين وعباد الله الصالحين وهو سنة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد صح عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ علي القرآن فقلت يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل قال إني أحب أن أسمعه من غيري فقرأت عليه سورة النساء حتى إذا جئت إلى هذه الآية فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء كلاهما قال حسبك الآن فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان رواه البخاري ومسلم وروى الدارمي وغيره بأسانيدهم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يقول لأبي موسى الأشعري ذكرنا ربنا فيقرأ عنده القرآن والآثار في هذا كثيرة معروفة وقد مات جماعات من الصالحين بسبب قراءة من سألوه القراءة والله أعلم وقد استحب العلماء أن يستفتح مجلس حديث النبي صلى الله عليه وسلم ويختم بقراءة قارئ حسن الصوت ما تيسر من القرآن ثم إنه ينبغي(1/20)
للقارئ في هذه المواطن أن يقرأ ما يليق بالمجلس ويناسبه وأن تكون قراءته في آيات الرجاء والخوف والمواعظ والتزهيد في الدنيا والترغيب في الآخرة والتأهيب لها وقصر الأمل ومكارم الأخلاق
فصل
ينبغي للقارئ إذا ابتدأ من وسط السورة أو وقف آخرها أن يبتدئ من أول الكلام المرتبط بعضه ببعض وأن يقف على الكلام المرتبط ولا يتقيد بالأعشار والأجزاء فإنها قد تكون في وسط الكلام المرتبط كالجزء الذي في قوله تعالى وما نفسي وفي قوله تعالى فما كان جواب قومه وقوله تعالى ومن يقنت منكن لله ورسوله وفي قوله تعالى وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء وفي قوله تعالى إليه يرد علم الساعة وفي قوله تعالى وبدا لهم سيئات وفي قوله قال فما خطبكم أيها المرسلون وكذلك الأحزاب كقوله تعالى واذكروا الله في أيام معدودات وقوله تعالى قل هل أنبئكم بخير من ذلكم فكل هذا وشبيهه ينبغي أن يبتدأ به ولا يوقف عليه فإنه متعلق بما قبله ولا يغترن بكثرة الغافلين له من القراء الذين لا يراعون هذه الآداب ولا يفكرون في هذه المعاني وامتثل ما روى الحاكم أبو عبدالله بإسناده عن السيد الجليل الفضيل بن عياض رضي الله عنه قال لا تستوحش طرق الهدى لقلة أهلها بكثرة الهالكين ولا يضرك قلة السالكين ولهذا المعنى قالت العلماء قراءة سورة قصيرة بكاملها أفضل من قراءة بعض سورة طويلة بقدر القصيرة فإنه قد يخفى الارتباط على بعض الناس في بعض الأحوال وقد روى ابن أبي داود بإسناده عن عبدالله بن أبي الهذيل التابعي المعروف رضي الله عنه قال كانوا يكرهون أن يقرؤوا بعض الآية ويتركوا بعضها
فصل في أحوال تكره فيها القراءة(1/21)
اعلم أن قراءة القرآن على الإطلاق إلا في أحوال مخصوصة جاء الشرع بالنهي عن القراءة فيها وأنا أذكر الآن ما حضرني منها مختصرة بحذف الأدلة فإنها مشهورة فتكره القراءة في حالة الركوع والسجود والتشهد وغيرها من أحوال الصلاة سوى القيام وتكره القراءة بما زاد على الفاتحة للمأموم في الصلاة الجهرية إذا سمع قراءة الإمام وتكره حالة القعود على الخلاء وفي حالة النعاس وكذا إذا استعجم عليه القرآن وكذا في حالة الخطبة لمن يسمعها ولا تكره لمن لم يسمعها بل تستحب هذا هو المختار الصحيح وجاء عن طاوس كراهيتها وعن إبراهيم عدم الكراهة فيجوز أن يجمع بين كلاميهما بما قلنا كما ذكره أصحابنا ولا تكره القراءة في الطواف هذا مذهبنا وبه قال أكثر العلماء وحكاه ابن المنذر عن عطاء ومجاهد وابن المبارك وأبي ثور وأصحاب الرأي وحكي عن الحسن البصري وعروة بن الزبير ومالك كراهتها في الطواف والصحيح الأول وقد تقدم بيان الاختلاف في القراءة في الحمام وفي الطريق وفيمن فمه نجس
فصل من البدع المنكرة في القراءة
ما يفعله جهلة المصلين بالناس في التراويح من قراءة سورة الأنعام في الركعة الأخيرة في الليلة السابعة معتقدين أنها مستحبة فيجمعون أمورا منكرة منها اعتقادها مستحبة ومنها إيهام العوام ذلك ومنها تطويل الركعة الثانية على الأولى وإنما السنة تطويل الأولى ومنها التطويل على المأمومين ومنها هذرمة
القراءة ومن البدع المشابهة لهذا قراءة بعض جهلتهم في الصبح يوم الجمعة سجدة ألم تنزيل قاصدا ذلك وإنما السنة قراءة ألم تنزيل في الركعة الأولى وهل أتى في الثانية
فصل في مسائل غريبة(1/22)
تدعو الحاجة إليها منها أنه إذا كان يقرأ فعرض له ريح فينبغي أن يمسك عن القراءة حتى يتكامل خروجها ثم يعود إلى القراءة كذا رواه ابن أبي داود وغيره عن عطاء وهو وضوء حسن ومنها أنه إذا تثاءب أمسك عن القراءة حتى ينقضي التثاؤب ثم يقرأ قال مجاهد وهو حسن ويدل عليه ما ثبت عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده على فمه فإن الشيطان يدخل رواه مسلم ومنها أنه إذا قرأ قول الله عز وجل وقال اليهود عزير ابن الله وقالت النصاري المسيح ابن الله وقالت اليهود يد الله مغلولة وقالوا اتخذ الرحمن ولدا ونحو ذلك من الآيات ينبغي أن يخفض بها صوته كذا كان إبراهيم النخعي رضي الله عنه يفعل ومنها ما رواه ابن أبي داود بإسناد ضعيف عن الشعبي أنه قيل له إذا قرأ الإنسان إن الله وملائكته يصلون على النبي يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم ومنها أنه يستحب له أن يقول ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من قرأ والتين والزيتون فقال أليس الله بأحكم الحاكمين فليقل بلى وأنا على ذلك من الشاهدين رواه أبو داود والترمذي بإسناد ضعيف عن رجل عن أعرابي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال الترمذي هذا الحديث إنما يروى بهذا الإسناد عن الأعرابي عن أبي هريرة قال ولا يسمى وروى ابن أبي داود والترمذي ومن قرأ آخر لا أقسم بيوم القيامة أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى فليقل بلى ومن قرأ فبأي آلاء ربكما تكذبان أو فبأي حديث بعده يؤمنون فليقل آمنت بالله وعن ابن عباس رضي الله عنهما وابن الزبير وأبي موسى الأشعري رضي الله عنهم أنهم كانوا إذا قرأ أحدهم سبح اسم ربك الأعلى قال سبحان ربي الأعلى وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يقول فيها سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أنه صلى فقرأ آخر سورة بني إسرائيل ثم قال الحمد لله الذي لم(1/23)
يتخذ ولدا وقد نص بعض أصحابنا على أنه يستحب أن يقال في الصلاة ما قدمناه وفي حديث أبي هريرة في السور الثلاث وكذلك يستحب أن يقال باقي ما ذكرناه وما كان في معناه والله أعلم
فصل في قراءة يراد بها الكلام
ذكر ابن أبي داود في هذا اختلافا وروي عن إبراهيم النخعي رضي الله عنه أنه كان يكره أن يقال القرآن بشيء يعرض من أمر الدنيا وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قرأ في صلاة المغرب بمكة والتين والزيتون ورفع صوته وقال وهذا البلد الأمين وعن حكيم بضم الحاء بن سعد أن رجلا من المحكمية أتى عليا رضي الله عنه وهو في صلاة الصبح فقال لئن أشركت ليحبطن عملك فأجابه علي في الصلاة فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذي لا يوقنون قال أصحابنا إذا استأذن إنسان على المصلي فقال المصلي ادخلوها بسلام آمنين فإن أراد التلاوة وأراد الإعلام لم تبطل صلاته وإن أراد الإعلام ولم يحضره نية بطلت صلاته
فصل(1/24)
وإذا ورد على القارئ من فيه فضيلة من علم أو شرف أو سن مع صيانة أو له حرمة بولاية أو ولادة أو غيرها فلا بأس بالقيام له على سبيل الاحترام والإكرام لا للرياء والإعظام بل ذلك مستحب وقد ثبت القيام للإكرام من فعل النبي صلى الله عليه وسلم وفعل أصحابه رضي الله عنهم بحضرته وبأمره ومن فعل التابعين ومن بعدهم من العلماء الصالحين وقد جمعت جزءا في القيام وذكرت فيه الأحاديث والآثار الواردة باستحبابه وبالنهي عنه وبينت ضعف الضعيف منها وصحة الصحيح والجواب عما يتوهم منه النهي وليس فيه نهي وأوضحت ذلك كله بحمد الله تعالى فمن تشكك في شيء من أحاديثه فليطالعه يجد ما يزول به شكه إن شاء الله تعالى فصل إذا كان يقرأ ماشيا فمر على قوم يستحب أن يقطع القراءة ويسلم عليهم ثم يرجع إلى القراءة ولو أعاد التعوذ كان حسنا ولو كان يقرأ جالسا فمر عليه غيره فقد قال الإمام أبو الحسن الواحدي الأولى ترك السلام على القارئ لاشتغاله بالتلاوة قال فإن سلم عليه إنسان كفاه الرد بالإشارة قال فإن أراد الرد باللفظ رده ثم استأنف الاستعاذة وعاود التلاوة وهذا الذي قاله ضعيف والظاهر وجوب الرد باللفظ فقد قال أصحابنا إذا سلم الداخل يوم الجمعة في حال الخطبة وقلنا الإنصات سنة وجب له رد السلام على أصح الوجهين فإذا قالوا هذا في حال الخطبة مع الاختلاف في وجوب الإنصات وتحريم الكلام ففي حال القراءة التي لا يحرم الكلام فيها بالإجماع أولى مع أن رد السلام واجب بالجملة والله أعلم وأما إذا عطس في حال القراءة فإنه يستحب أن يقول الحمد لله وكذا لو كان في الصلاة ولو عطس غيره وهو يقرأ الصلاة وقال الحمد لله يستحب للقارئ أن يشمته فيقول يرحمك الله ولو سمع المؤذن قطع القراءة وأجابه بمتابعته في ألفاظ الأذان والإقامة ثم يعود إلى قراءته وهذا متفق عليه ثم أصحابنا وأما إذا طلبت منه حاجة في حال القراءة وأمكنه جواب السائل بالإشارة المفهمة وعلم أنه لا ينكسر قلبه(1/25)
ولا يحصل عليه شيء من الأذى للأنس الذي بينها بينهما ونحوه فالأولى أن يجيبه بالإشارة ولا يقطع القراءة فإن قطعها جاز والله أعلم
فصل في أحكام نفيسة تتعلق بالقراءة في الصلاة
أبالغ في اختصارها فإنها مشهورة في كتب الفقه منها أنه يجب القراءة في الصلاة المفروضة بإجماع العلماء ثم قال مالك والشافعي وأحمد وجماهير العلماء تتعين قراءة الفاتحة في كل ركعة وقال أبو حنيفة وجماعة لا تتعين الفاتحة أبدا قال ولا تجب قراءة الفاتحة في الركعتين الأخيرتين والصواب الأول فقد تظاهرت عليها الأدلة من السنة ويكفي من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ولا تجزئ صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن وأجمعوا على استحباب قراءة السورة بعد الفاتحة في ركعتي الصبح والأولتين من باقي الصلوات واختلفوا في استحبابها في الثالثة والرابعة وللشافعي فيها قولان الجديد أنها لا تستحب والقديم أنها تستحب قال أصحابنا وإذا قلنا إنها تستحب فلا خلاف أنه يستحب أن يكون أقل من القراءة في الأولتين قالوا وتكون القراءة في الثالثة والرابعية سواء وهل تطول الأولى على الثانية فيها وجهان أصحهما ثم جمهور أصحابنا أنها لا تطول والثاني وهو الصحيح ثم المحققين أنها تطول وهو المختار للحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان المطلوب في الأولى ما لا المطلوب في الثانية وفائدته أن يدرك المتأخر الركعة الأولى والله أعلم قال الشافعي رحمه الله وإذا أدرك المسبوق مع الإمام الركعتين الأخيرتين من الظهر وغيرها ثم قام إلى الإتيان بما بقي عليه استحب أن يقرأ السورة قال الجماهير من أصحابنا هذا على القولين وقال بعضهم هذا على قوله يقرأ السورة في الأخيرتين أما على الآخر فلا والصواب الأول لئلا تخلو صلاته من سورة والله أعلم هذا حكم الإمام المنفرد أما المأموم فإن كانت صلاته سرية وجبت عليه الفاتحة واستحب له السورة وإن كانت جهرية فإن كان يسمع قراءة الإمام كره له(1/26)
قراءة السورة وفي وجوب الفاتحة قولان أصحهما تجب والثاني لا تجب وإن كان لا يسمع القراءة فالصحيح وجوب الفاتحة واستحباب السورة وقيل تجب ولا تستحب السورة والله أعلم وتجب قراءة الفاتحة في الركعة الأولى من صلاة الجنازة وأما قراءة الفاتحة في صلاة النافلة فلا بد منها واختلف أصحابنا في تسميتها فيها فقال القفال تسمى واجبة وقال صاحبه القاضي حسين تسمى شرطا وقال غيرهما تسمى ركنا وهو الأظهر والله أعلم والعاجز عن الفاتحة في هذا كله يأتي ببدلها فيقرأ بقدرها من غيرها من القرآن فإن لم يحسن أتى بقدرها من الأذكار كالتسبيح والتهليل ونحوهما فإن لم يحسن شيئا وقف بقدر القراءة والله أعلم
فصل لا بأس بالجمع بين سورتين في ركعة واحدة
فقد ثبت في الصحيحين من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال لقد عرفت النظائر التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن فذكر عشرين سورة من المفصل كل سورتين في ركعة وقد قدمنا عن جماعة من السلف قراءة الختمة في ركعة واحدة
فصل(1/27)
أجمع المسلمون على استحباب الجهر بالقراءة في الصبح والجمعة والعيدين والأولتين من المغرب والعشاء وفي صلاة التراويح والوتر عقيبها وهذا مستحب للإمام والمنفرد بما ينفرد به منها وأما المأموم فلا يجهر بالإجماع ويسن الجهر في صلاة كسوف القمر ولا يجهر في كسوف الشمس ويجهر في الاستقاء ولا يجهر في الجنازة إذا صليت بالنهار وكذا في الليل على المذهب الصحيح المختار ولا يجهر في نوافل ما ذكرناه من العيد والاستقاء واختلف أصحابنا في نوافل الليل فالأظهر أنه لا يجهر والثاني أنه يجهر والثالث وهو الأصح وبه قطع القاضي حسين والبغوي يقرأ بين الجهر والإسرار ولو فاته صلاة بالليل فقضاها بالنهار أو بالنهار فقضاها بالليل فهل يعتبر في الجهر والإسرار وقت الفوات أم وقت القضاء فيه وجهان لأصحابنا أظهرهما الاعتبار بوقت القضاء ولو الرجعة في موضع الإسرار أو أسر في موضع الجهر فصلاته صحيحة ولكنه ارتكب المكروه ولا يسجد للسهو واعلم أن الإسرار في القراءة والتكبيرات وغيرهما من الأذكار هو أن يقوله بحيث يسمع نفسه ولا بد من نطقه بحيث يسمع نفسه إذا كان ولا عارض له فإن لم يسمع نفسه لم تصح قراءته ولا غيرها من الأذكار بلا خلاف
فصل(1/28)
قال أصحابنا يستحب للإمام في الصلاة الجهرية أن يسكت أربع سكتات في حال القيام إحداها أن يسكت بعد تكبيرة الإحرام ليقرأ دعاء التوجه وليحرم المأمومون والثانية عقيب الفاتحة سكتة لطيفة جدا بين آخر الفاتحة وبين آمين لئلا يتوهم أن آمين من الفاتحة والثالثة بعد آمين سكتة طويلة بحيث يقرأ المأمومون الفاتحة والرابعة من السورة يفصل بها بين القراءة وتكبير الهوي إلى الركوع فصل يستحب لكل قارئ كان في الصلاة أو في غيرها إذا فرغ من الفاتحة أن يقول آمين والأحاديث في ذلك كثيرة مشهورة وقد قدمنا في الفصل قبله أنه يستحب أن يفصل بين آخر الفاتحة وآمين بسكتة لطيفة ومعناه اللهم استجب وقيل كذلك فليكن وقيل افعل وقيل معناه لا يقدر على هذا أحد سواك وقيل معناه لا تخيب رجاءنا وقيل معناه اللهم أمنا بخير وقيل هو طابع لله على عباده يدفع به عنهم الآفات وقيل هي درجة في الجنة يستحقها قائلها وقيل هو اسم من أسماء الله تعالى وأنكر المحققون والمجاهير هذا وقيل هو اسم معرب وقال أبو بكر الوراق هو قوة للدعاء واستنزال للرحمة ذلك وفي آمين لغات قال العلماء أفصحها آمين بالمد وتخفيف الميم والثانية(1/29)
بالقصر وهاتان مشهورتان والثالثة آمين بالإمالة مع المد حكاها الواحدي عن حمزة روينا والرابعة بتشديد الميم مع المد حكاها عن الحسن والحسين ابن الفضيل قال ويحقق ذلك ما روي عن جعفر الصادق رضي الله عنه قال معناه قاصدين نحوك وأنت أكرم من أن تخيب قاصدا هذا كلام الواحدي وهذه الرابعة غريبة جدا فقد عدها أكثر أهل اللغة من لحن العوام وقال جماعة من أصحابنا من قالها في الصلاة بطلت صلاته قال أهل العربية حقها في العربية الوقف لأنها بمنزلة الأصوات فإذا وصلها فتح النون لالتقاء الساكنين كما حسنة في أين وكيف فلم تكسر لثقل الكسرة بعد الياء فهذا مختصر مما يتعلق بلفظ آمين وقد بسطت القول فيها بالشواهد وزيادة الأقوال في كتاب تهذيب الأسماء واللغات قال العلماء ويستحب التأمين في الصلاة للإمام والمأموم والمنفرد ويجهر الإمام والمنفرد بلفظ آمين في صلاة الجهرية واختلفوا في الرجعة المأموم والصحيح أنه يجهر والثاني لا يجهر والثالث يجهر إن كان جمعا كثيرا وإلا فلا ويكون تأمين المأموم مع تأمين الإمام لا قبله ولا بعده لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيح إذا قال الإمام ولا الضالين فقولوا آمين فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر الله له ما تقدم من ذنبه وأما قوله صلى الله عليه وسلم في الصحيح إذا أمن الإمام فأمنوا فمعناه إذا أراد التأمين قال أصحابنا وليس في الصلاة موضع يستحب أن يقترن قول المأموم بقول الإمام إلا في قوله آمين وأما في الأقوال الباقية فيتأخر قول المأموم
فصل في سجود التلاوة(1/30)
وهو مما يتأكد الاعتناء به فقد أجمع العلماء على الأمر بسجود التلاوة واختلفوا في أنه أمر استحباب أم إيجاب فقال الجماهير ليس بواجب بل مستحب وهذا قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه وابن عباس وعمران بن حصين ومالك والأوزاعي والشافعي وأحمد وإسحق وأبي ثور وداود وغيرهم وقال أبو حنيفة رحمه الله هو واجب واحتج بقوله تعالى فما لهم لا يؤمنون وإذا قرأ عليهم القرآن لا يسجدون واحتج الجمهور بما صح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قرأ على المنبر يوم الجمعة سورة النمل حتى إذا جاء السجدة نزل فسجد وسجد الناس حتى إذا كانت الجمعة القابلة قرأ بها حتى إذا جاء السجدة قال يا أيها الناس إنما نمر بالسجود فمن سجد فقد أصاب ومن لم يسجد فلا إثم عليه ولم يسجد عمر رواه البخاري وهذا الفعل والقول من عمر رضي الله عنه في هذا المجمع دليل ظاهر وأما الجواب عن الآية التي احتج بها أبو حنيفة رضي الله عنه فظاهر لأن المراد ذمهم على ترك السجود تكذيبا كما قال تعالى بعده بل الذين كفروا يكذبون وثبت في الصحيحين عن زيد بن ثابت رضي الله عنه أنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم والنجم فلم يسجد وثبت في الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم سجد في النجم فدل على أنه ليس بواجب فصل في بيان عدد السجدات ومحلها أما عددها المختار الذي قاله الشافعي رحمه الله والجماهير أنها أربع عشرة سجدة في الأعراف والرعد والنخل وسبحان ومريم وفي الحج سجدتان وفي الفرقان والنمل وألم وحم السجدة والنجم وإذا السماء انشقت واقرأ باسم ربك وأما سجدة ص فمستحبة فليست من عزائم السجود أي متأكد أنه ثبت في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ص ليست من عزائم السجود وقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم سجد فيها هذا مذهب الشافعي ومن قال مثله وقال أبو حنيفة هي أربع عشرة ايضا لكن أسقط الثانية من الحج وأثبت سجدة ص وجعلها من العزائم وعن أحمد روايتان إحداهما كالشافعي والثانية خمس(1/31)
عشرة زاد ص وهو قول أبي العباس بن شريح وأبي إسحق المروزي من أصحاب الشافعي وعن مالك روايتان إحداهما كالشافعي وأشهرهما إحدى عشرة أسقط النجم وإذا السماء انشقت واقرأ وهو قول قديم للشافعي والصحيح ما قدمناه والأحاديث الصحيحة تدل عليه وأما محلها فسجدة الأعراف في آخرها والرعد عقيب قوله عز وجل بالغدو والآصال والنحل ويفعلون ما يؤمرون وفي سبحان ويزيدهم خشوعا وفي مريم خروا سجدا وبكيا والأولى من سجدتي الحج إن الله يفعل ما يشاء والثانية وافعلوا الخير لعلكم تفلحون والفرقان وزادهم نفورا والنمل رب العرش العظيم وألم تنزيل وهم لا يستكبرون وحم لا يسأمون والنجم في آخرها وإذا السماء انشقت لا يسجدون واقرأ في آخرها ولا خلاف يعتد به في شيء من مواضعها إلا التي في حم فإن العلماء اختلفوا فيها فذهب الشافعي وأصحابه إنها ما ذكرناه(1/32)
إنها عقيب يسأمون وهذا مذهب سعيد بن المسيب ومحمد بن سيرين وأبي وائل شقيق ابن سلمة وسفيان الثوري وأبي حنيفة وأحمد وإسحق بن راهويه وذهب آخرون إلى أنها عقيب قوله تعالى إن كنتم إياه تعبدون حكاه ابن المنذر عن عمر بن الخطاب والحسن البصري وأصحاب عبدالله بن مسعود وإبراهيم النخعي وأبي صالح وطلعت بن مصرف وزبير بن الحرث ومالك بن أنس والليث بن سعد وهو وجه لبعض أصحاب الشافعي حكاه البغوي في التهذيب وأما قول أبي الحسن علي بن سعيد العبد من أصحابنا في كتابه الكفاية في اختلاف الفقهاء عندنا أن سجدة النمل هي ثم قوله تعالى ويعلم ما يخفون وما يعلنون قال وهذا مذهب أكثر الفقهاء وقال مالك هي ثم قوله تعالى رب العرش العظيم فهذا الذي نقله عن مذهبنا ومذهب أكثر معروف ولا مقبول بل غلط ظاهر وهذه كتب أصحابنا مصرحة بأنها ثم قوله تعالى رب العرش العظيم فصل حكم سجود التلاوة حكم صلاة النافلة في اشتراط الطهارة عن الحدث وعن النجاسة وفي استقباله القبلة وستر العورة فتحرم على من ببدنه أو ثوبه معفو عنها وعلى المحدث إلا إذا تيمم في موضع يجوز فيه التيمم وتحرم القبلة إلا في السفر حيث تجوز النافلة القبلة وهذا كله متفق عليه فصل إذا قرأ سجدة ص فمن قال إنها من عزائم السجود قال يسجد سواء قرأها في الصلاة أو خارجها كسائر السجدات وأما الشافعي وغيره ممن قال ليست من العزائم فقالوا إذا قرأها خارج الصلاة استحب له السجود لأن النبي صلى الله عليه وسلم سجد فيها كما قدمناه وإن قرأها في الصلاة لم يسجد فإن سجد وهو جاهل أو ناس لم تبطل صلاته ولكن يسجد للسهو وإن كان عالما فالصحيح أنه تبطل صلاته لأنه زاد في الصلاة ما ليس منها فبطلت كما لو سجد للشكر فإنها تبطل صلاته بلا خلاف والثاني لا تبطل لأن له تعلقا بالصلاة ولو سجد إمامه في ص لكونه يعتقدها من العزائم والمأموم لا يعتقد فلا يتابعه بل يفارقه أو ينتظره قائما وإذا انتظره هل يسجد للسهو فيه وجهان(1/33)
أظهرهما أنه لا يسجد فصل فيمن يسن له السجود اعلم أنه يسن للقارئ المطهر بالماء أو التراب حيث يجوز سواء كان في الصلاة أو خارجا منها ويسن للمستمع ويسن أيضا المستمع ولكن قال الشافعي لا أؤكد في حقه كما أؤكد في حق المستمع هذا هو الصحيح وقال إمام الحرمين من أصحابنا لا يسجد السامع والمشهور الأول وسواء كان القارئ في الصلاة أو خارجا منها يسن للسامع والمستمع السجود وسواء سجد القارئ أم لا هذا هو الصحيح المشهور ثم أصحاب الشافعي لا يسجد المستمع لقراءة من في الصلاة وقال الصيدلاني من أصحاب الشافعي لا يسن السجود إلا أن يسجد القارئ والصواب الأول ولا فرق بين أن يكون القارئ مسلما بالغا متطهرا رجلا وبين أن يكون كافرا أو صبيا أو محدثا أو امرأة هذا هو الصحيح عندنا وبه قال أبو حنيفة وقال بعض أصحابنا لا يسجد(1/34)
لقراءة الكافر والصبي والمحدث والسكران وقال جماعة من السلف لا يسجد لقراءة المرأة حكاه ابن المنذر عن قتادة ومالك وإسحق والصواب ما قدمناه فصل في اختصار السجود وهو أن يقرأ آية أو آيتين ثم يسجد حكى ابن المنذر عن الشعبي والحسن البصري ومحمد بن سيرين والنخعي وأحمد وإسحق أنهم كرهوا ذلك وعن أبي حنيفة ومحمد بن الحسن وأبي ثور أنه لا بأس به وهذا مقتضى مذهبنا فصل إذا كان مصليا منفردا سجد لقراءة نفسه فلو ترك سجود التلاوة وركع ثم أراد أن يسجد للتلاوة لم يجز فإن فعل مع العلم بطلت صلاته وإن كان قد هوى لسجود التلاوة ثم بدا له ورجع إلى القيام جاز أما إذا أصغى المنفرد بالصلاة لقراءة قارئ في الصلاة أو غيرها فلا يجوز له أن يسجد ولو سجد مع العلم بطلت صلاته أما المصلي في جماعة فإن كان إماما فهو كالمنفرد وإذا سجد الإمام لتلاوة نفسه وجب على المأموم أن يسجد معه فإن لم يفعل بطلت صلاته فإن لم يسجد الإمام لم يجز للمأموم السجود فإن سجد بطلت صلاته ولكن يستحب أن يسجد إذا فرغ من الصلاة ولا يتأكد ولو سجد الإمام ولم يعلم المأموم حتى رفع الإمام رأسه من السجود فهو معذور في تخلفه ولا يجوز أن يسجد ولو علم والإمام بعد في السجود وجب السجود فلو هوى إلى السجود فرفع الإمام رأسه وهو في الهوي يرفع معه ولم يجز السجود وكذا الضعيف الذي هوى مع الإمام إذا رفع الإمام قبل بلوغ الضعيف إلى السجود لسرعة الإمام وبطء المأموم يرجع معه ولا يسجد وأما إن كان المصلي مأموما فلا يجوز أن يسجد لقراءة نفسه ولا إمامه فإن سجد بطلت صلاته وتكره له إمامه
فصل في وقت السجود للتلاوة(1/35)
قال العلماء ينبغي أن يقع عقيب آية السجدة التي قرأها أو سمعها فإن أخر ولم يطل الفصل سجد وإن طال فقد فات السجود فلا يقضي على المذهب الصحيح المشهور كما لا تقضى صلاة الكسوف وقال بعض أصحابنا فيه قول ضعيف أنه يقضي كما تقضى السنن الراتبة كسنة الصبح والظهر وغيرهما فأما إذا كان القارئ أو المستمع محدثا ثم تلاوة السجدة فإن تطهر عن قرب سجد وإن تأخرت طهارته حتى طال الفصل فالصحيح المختار الذي قطع به الأكثرون أنه لا يسجد وقيل يسجد وهو اختيار البغوي من أصحابنا كما يجيب المؤذن من الصلاة والاعتبار في طول الفصل في هذا بالعرف على المختار والله أعلم
فصل إذا قرأ السجدات كلها
أو سجدات منها في مجلس واحد سجد لكل سجدة بلا خلاف فإن كرر الآية الواحدة في مجالس سجد لكل مرة بلا خلاف فإن كررها في المجلس الواحد نظر فإن لم يسجد للمرة الأولى كفاه سجدة واحدة عن الجميع وإن سجد للأولى ففيه ثلاثة أوجه أصحها يسجد لكل مرة سجدة لتجدد السبب بعد توفية حكم الأول والثاني يكفيه سجدة الأولى عن الجميع وهو قول ابن سريج وهو مذهب أبي حنيفة رحمه الله قال صاحب العدة من أصحابنا وعليه الفتوى واختاره الشيخ نصر المقدسي لصاحب من أصحابنا والثالث إن طال الفصل سجد وإلا فتكفيه الأولى أما إذا كرر السجدة الواحدة في الصلاة فإن كان في ركعة فهي كالمجلس الواحد فيكون فيه الأوجه الثلاثة وإن كان في ركعتين فكالمجلسين فيعيد السجود بلا خلاف
فصل إذا قرأ السجدة وهو راكب(1/36)
على دابة في السفر سجد بالإيماء هذا مذهبنا ومذهب مالك وأبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد وأحمد وزفر وداود وغيرهم وقال بعض أصحاب أبي حنيفة لا يسجد والصواب مذهب الجماهير وأما الراكب في الحضر فلا يجوز أن يسجد بالإيماء فصل إذا قرأ آية السجدة في الصلاة قبل الفاتحة سجد بخلاف ما إذا قرأ في الركوع أو السجود فإنه لا يجوز أن يسجد لأن القيام محل القراءة ولو قرأ السجدة فهوى ليسجد فشك هل قرأ الفاتحة فإنه يسجد للتلاوة ثم يعود إلى القيام فيقرأ الفاتحة لأن سجود التلاوة لا يؤخر فصل لو قرأ آية السجدة بالفارسية لا يسجد عندنا كما آية سجدة وقال أبو حنيفة يسجد فصل إذا سجد المستمع مع القارئ لا يرتبط به ولا ينوي الاقتداء به وله الرفع من السجود قبله فصل لا تكره قراءة آية السجدة للإمام عندنا سواء كانت الصلاة سرية أو جهرية ويسجد إذا قرأها وقال مالك يكره ذلك مطلقا وقال أبو حنيفة يكره في السرية دون الجهرية
فصل
لا يكره عندنا سجود التلاوة في الأوقات التي نهي عن الصلاة فيها وبه قال الشعبي والحسن البصري وسالم بن عبدالله والقاسم وعطاء وعكرمة وأبو حنيفة وأصحاب الرأي ومالك في إحدى الروايتين وكرهت ذلك طائفة من العلماء منهم عبدالله بن عمر وسعيد بن المسيب ومالك في الرواية الأخرى وإسحق بن راهويه وأبو ثور
فصل
لا يقوم الركوع مقام سجدة التلاوة في حال الاختيار وهذا مذهبنا ومذهب جماهير العلماء السلف والخلف وقال أبو حنيفة رحمه الله يقوم مقامه ودليل الجمهور القياس على سجود الصلاة وأما العاجز عن السجود فيومئ إليه كما يومئ لسجود الصلاة
فصل في صفة السجود(1/37)
اعلم أن الساجد للتلاوة له حالان أحدهما أن يكون خارج الصلاة والثاني أن يكون فيها أما الأول فإذا أراد السجود نوى سجود التلاوة وكبر للإحرام ورفع يديه حذو منكبيه كما يفعل في تكبيرة الإحرام للصلاة ثم يكبر تكبيرة أخرى للهوي إلى السجود ولا يرفع فيها اليد وهذه التكبيرة الثانية مستحبة ليست بشرط كتكبيرة سجدة الصلاة وأما التكبيرة الأولى تكبيرة الإحرام ففيها ثلاثة أوجه لأصحابنا أظهرها وهو قول الأكثرين منهم أنها ركن ولا يصح السجود إلا بها والثاني أنها مستحبة ولو تركت صح السجود وهذا قول الشيخ أبي محمد الجويني والثالث ليست مستحبة والله أعلم ثم إن كان الذي يريد السجود قائما كبر للإحرام في حال قيامه ثم يكبر للسجود في انحطاطه إلى السجود وإن كان جالسا فقد قال جماعات من أصحابنا يستحب له أني قوم فيكبر للإحرام قائما ثم يهوي للسجود كما إذا كان في الابتداء قائما ودليل هذا القياس على الإحرام والسجود في الصلاة وممن نص على هذا وجزم به من أئمة أصحابنا الشيخ أبو محمد الجويني والقاضي حسين وصاحباه صاحب التتمة والتهذيب والإمام المحقق أبو القاسم الرافعي وحكاه إمام الحرمين عن والده الشيخ أبي محمد ثم أنكره وقال لم أر لهذا أصلا ولا ذكرا وهذا الذي قاله إمام الحرمين ظاهر فلم يثبت فيه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عمن يقتدي به من السلف ولا تعرض له الجمهور من أصحابنا والله أعلم ثم إذا سجد فينبغي أن يراعي آداب السجود في الهيئة والتسبيح أما الهيئة فينبغي أن يضع يديه حذو منكبيه على الأرض ويضم أصابعه وينشرها إلى جهة القبلة ويخرجها من كمه ويباشر المصلي بها ويجافي مرفقيه عن جنبيه ويرفع بطنه عن فخذيه إن كان رجلا فإن كانت امرأة أو خنثى لم يجاف ويرفع الساجد أسافله على رأسه ويمكن جبهته وأنفه من المصلى ويطمئن في سجوده وأما التسبيح في السجود فقال أصحابنا يسبح بما يسبح به في سجود الصلاة فيقول ثلاث مرات سبحان ربي الأعلى(1/38)
ثم يقول اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته تبارك الله أحسن الخالقين ويقول سبوح قدوس رب الملائكة والروح فهذا كله مما يقوله المصلي في سجود الصلاة قالوا ويستحب أن يقول اللهم اكتب لي بها عندك أجرا واجعلها لي عندك ذخرا وضع عني وزرا واقبلها مني كما قبلتها من عبدك داود صلى الله عليه وسلم وهذا الدعاء خصيص بهذا السجود فينبغي أن يحافظ عليه وذكر الأستاذ إسماعيل الضرير في كتابه التفسير أن اختيار الشافعي رضي الله عنه في دعاء سجود التلاوة أن يقول سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا وهذا النقل عن الشافعي غريب جدا وهو حسن فإن ظاهر القرآن يقتضي مدح قائله في السجود فيستحب أن يجمع بين هذه الأذكار كلها ويدعو بما يريد من أمور الآخرة والدنيا وإن اقتصر على بعضها حصل أصل التسبيح ولو لم يسبح بشيء أصلا حصل السجود كسجود الصلاة ثم إذا فرغ من التسبيح والدعاء رفع رأسه مكبرا وهل يفتقر إلى السلام فيه قولان منصوصان للشافعي مشهوران أصحهما ثم جماهير أصحابه أنه يفتقر لافتقاره إلى الإحرام الرجعة كصلاة الجنارة ويؤيد هذا ما رواه ابن أبي داود بإسناده الصحيح عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أنه كان إذا قرأ السجدة سجد ثم سلم والثاني لا يفتقر كسجود التلاوة في الصلاة ولأنه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فعلى الأول هل يفتقر إلى التشهد فيه وجهان أصحهما لا يفتقر كما لا يفتقر إلى القيام وبعض أصحابنا يجمع بين فاذا ويقول في التشهد والسلام ثلاثة أوجه أصحها أنه لا بد من السلام دون التشهد والثاني لا يحتاج إلى واحد منهما والثالث لا بد منهما وممن قال من السلف يسلم محمد بن سيرين وأبو عبدالرحمن السلمي وأبو الأحوص وأبو قلابة وإسحاق بن راهويه وممن قال لا يسلم الحسن البصري وسعيد بن جبير وإبراهيم النخعي ويحيى بن وثاب وأحمد وهذا كله في الحال الأول وهو السجود خارج الصلاة والحال(1/39)
الثاني أن يسجد للتلاوة في الصلاة فلا يكبر للإحرام ويستحب أن يكبر للسجود ولا يرفع يديه ويكبر للرفع من السجود هذا هو الصحيح المشهور الذي قاله الجمهور وقال أبو علي بن أبي هريرة من أصحابنا لا يكبر للسجود و لا للرفع والمعروف الأول وأما الآداب في هيئة السجود والتسبيح فعلى ما تقدم في السجود خارج الصلاة إلا أنه إذا كان الساجد إماما فينبغي أن لا المطلوب التسبيح إلا أن يعلم من حال المأمومين أنهم يؤثرون التطويل ثم إذا رفع من السجود قام ولا يجلس للاستراحة بلا خلاف وهذه مسألة غريبة قل من نص عليها وممن نص عليها القاضي حسين والبغوي والرافعي هذا بخلاف سجود الصلاة فإن القول الصحيح المنصوص للشافعي المختار الذي جاءت به الأحاديث الصحيحة في البخاري وغيره استحباب جلسته للاستراحة عقيب السجدة الثانية من الركعة الأولى في كل الصلوات ومن الثالثة في الرباعيات ثم إذا رفع من سجدة التلاوة فلا بد من الانتصاب قائما والمستحب إذا انتصب أن يقرأ شيئا فإن انتصب ثم ركع قراءة جاز فصل في الأوقات المختارة للقراءة اعلم أن أفضل القراءة ما كان في الصلاة ومذهب الشافعي وغيره أن تطويل القيام في الصلاة أفضل من تطويل السجود وغيره وأما القراءة الصلاة فأفضلها قراءة الليل والنصف الأخير من الليل أفضل من النصف الأول والقراءة بين المغرب والعشاء محبوبة وأما القراءة في النهار فأفضلها بعد صلاة الصبح ولا كراهية في القراءة في وقت من الأوقات لمعنى فيه وأما ما رواه ابن أبي داود عن معاذ بن رفاعة عن مشايخه أنهم كرهوا القراءة بعد العصر وقالوا هي دراسة مقبول ولا أصل له ويختار من الأيام الجمعة والاثنين والخميس ويوم عرفة ومن الأعشار العشر الأخير من رمضان والعشر الأول من ذي الحجة ومن الشهور رمضان فصل إذا أرتج على القارئ ولم يدر ما بعد الموضع الذي انتهى إليه فسأل عنه غيره فينبغي أن يتأدب بما جاء عن عبدالله بن مسعود وإبراهيم النخعي وبشير بن(1/40)
أبي مسعود رضي الله عنهم قالوا إذا سأل أحدكم أخاه عن آية فليقرأ ما قبلها ثم يسكت ولا يقول كيف كذا وكذا فإنه يلبس عليه فصل إذا أراد أن يستدل بآية فله أن يقول قال الله تعالى كذا وله أن يقول الله تعالى يقول كذا ولا كراهة في شيء من هذا هذا هو الصحيح المختار الذي عليه عمل السلف والخلف ورى ابن أبي داود عن مطرف بن عبدالله بن الشخير التابعي المشهور قال لا تقولوا إن الله تعالى يقول ولكن قولوا إن الله تعالى قال وهذا الذي أنكره مطرف رحمه الله خلاف ما جاء به القرآن والسنة وفعلته الصحابة ومن بعدهم رضي الله عنهم فقد قال الله تعالى والله يقول الحق وهو يهدي السبيل وفي صحيح مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله سبحانه وتعالى من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وفي صحيح البخاري في باب تفسير لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون فقال أبو طلحة يا رسول الله إن الله تعالى يقول
لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون فهذا كلام أبي طلحة في حضرة النبي صلى الله عليه وسلم وفي الصحيح عن مسروق رحمه الله قال قلت لعائشة رضي الله عنها ألم يقل الله تعالى ولقد رآه بالأفق المبين فقالت ألم تسمع أن الله تعالى يقول لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار أو لم تسمع أن الله تعالى يقول وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب الآية ثم قالت في هذا الحديث والله تعالى يقول يا أيها الرسول بلغ ثم قالت والله تعالى يقول قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله ونظائر هذا في كلام السلف والخلف أكثر من أن تحصر والله أعلم
فصل في آداب الختم وما يتعلق به
فيه مسائل الأولى في وقته قد تقدم أن الختم للقارئ(1/41)
حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد المسألة الخامسة يستحب إذا فرغ من الختمة أن يشرع في أخرى عقيب الختمة فقد استحبه السلف واحتجوا فيه بحديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خير الأعمال الحل والرحلة قيل وما هما قال افتتاح القرآن وختمه(1/42)
الباب السابع
في آداب الناس كلهم مع القرآن
ثبت في صحيح مسلم رضي الله عنه عن تميم الداري رضي الله عنه قال إن النبي صلى الله عليه وسلم قال الدين النصيحة قلنا لمن قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم قال العلماء رحمهم الله النصيحة لكتاب الله تعالى هي الإيمان بأنه كلام الله تعالى وتنزيله لا يشبهه شيء من كلام الخلق ولا يقدر على مثله الخلق بأسرهم ثم تعظيمه وتلاوته حق تلاوته وتحسينها والخشوع عندها وإقامة حروفه في التلاوة والذب عنه لتأويل المحرفين وتعرض الطاغين والتصديق بما فيه والوقوف مع أحكامه وتفهم علومه وأمثاله والاعتناء بمواعظه والتفكر في عجائبه والعمل بمحكمه والتسليم بمتشابهه والبحث عن عمومه وخصوصه وناسخه ومنسوخه ونشر علومه والدعاء إليه وإلى ما ذكرناه من نصيحته
فصل(1/1)
أجمع المسلمون على وجوب تعظيم القرآن العزيز على الإطلاق وتنزيهه وصيانته وأجمعوا على أن من جحد منه حرفا مما أجمع عليه أو زاد حرفا لم يقرأ به أحد وهو عالم بذلك فهو كافر قال الإمام الحافظ أبو الفضل القاضي عياض رحمه الله اعلم أن من استخف بالقرآن أو المصحف أو بشيء منه أو سبهما أو جحد حرفا منه أو كذب بشيء مما صرح به فيه من حكم أو خبر أو أثبت ما نفاه أو نفى ما أثبته وهو عالم بذلك أو يشك في شيء من ذلك فهو كافر بإجماع المسلمين وكذلك إذا جحد التوراة والإنجيل أو كتب الله المنزلة أو كفر بها أو سبها أو استخف بها فهو كافر قال وقد أجمع المسلمون على أن القرآن المتلو في الأقطار المكتوب في الصحف الذي بأيدي المسلمين مما كم الدفتان من أول الحمد لله رب العالمين إلى آخر قل أعوذ برب الناس كلام الله ووحيه المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وأن جميع ما فيه حق وأن من نقص منه حرفا قاصدا لذلك أو بدله بحرف آخر مكانه أو زاد فيه حرفا مما لم يشتمل عليه المصحف الذي وقع فيه الإجماع وأجمع على أنه ليس بقرآن عامدا لكل هذا فهو كافر قال أبو عثمان بن الحذاء جميع أهل التوحيد متفقون على أن الجحد بحرف من القرآن كفر وقد اتفق فقهاء بغداد على استتابة ابن شنبوذ المقرئ أحد أئمة المقرئين المتصدرين بها مع ابن مجاهد لقراءته وإقرائه بشواذ من الحروف مما ليس في المصحف وعقدوا عليه للرجوع عنه والتوبة سجلا أشهدوا فيه على نفسه في مجلس الوزير أبي بن مقلة سنة ثلاث وعشرين وثلثمائة وأفتى محمد بن أبي زيد فيمن قال لصبي لعن الله معلمك وما علمك قال أردت سوء الأدب ولم أرد القرآن قال يؤدب القائل قال وأما من لعن المصحف فإنه يقتل هذا آخر كلام القاضي عياض رحمه الله فصل ويحرم تفسيره بغير علم والكلام في معانيه لمن ليس من أهلها والأحاديث في ذلك كثيرة والإجماع منعقد عليه وأما تفسيره للعلماء فجائز حسن والإجماع منعقد عليه فمن كان أهلا للتفسير(1/2)
جامعا للأدوات التي يعرف بها معناه وغلب على ظنه المراد فسره إن كان مما يدرك بالاجتهاد كالمعاني والأحكام الجلية والخفية والعموم والخصوص والإعراب وغير ذلك وإن كان مما لا يدرك بالاجتهاد كالأمور التي طريقها النقل وتفسير الألفاظ اللغوية فلا يجوز الكلام فيه إلا بنقل صحيح من جهة المعتمدين من أهله وأما من كان ليس من أهله جامع لأدواته فحرام عليه التفسير لكن له أن ينقل التفسير عن المعتمدين من أهله ثم المفسرون برأيهم دليل صحيح أقسام منهم من يحتج بأنه على تصحيح مذهبه وتقوية خاطره مع أنه لا يغلب على ظنه أن ذلك هو المراد بالآية وإنما يقصد الظهور على خصمه ومنهم من يقصد الدعاء إلى خير ويحتج بآية أن تظهر له دلالة لما قاله ومنهم من يفسر ألفاظه العربية وقوف على معانيها ثم أهلها وهي مما لا يؤخذ إلا بالسماع من أهل العربية وأهل التفسير كبيان معنى اللفظ وإعرابها وما فيها من الحذف والاختصار والإضمار والحقيقة والمجاز والعموم والخصوص والتقديم والتأخير والإجمال والبيان وغير ذلك مما هو خلاف الظاهر ولا يكفي مع ذلك معرفة العربية وحدها بل لا بد معها من معرفة ما قاله أهل التفسير فيها فقد يكونون مجتمعين على ترك الظاهر أو على إرادة الخصوص أو الإضمار وغير ذلك مما هو خلاف الظاهر وكما إذا كان اللفظ مشتركا في معان فعلم في موضع أن المراد أحد المعاني كل ما جاء به فهذا كله تفسير بالرأي وهو حرام والله أعلم
فصل(1/3)
يحرم المراء في القرآن والجدال فيه بغير حق فمن ذلك أن يظهر فيه دلالة الآية على شيء يخالف مذهبه ويحتمل احتمالا ضعيفا موافقة مذهبه فيحملها على مذهبه ويناظر على ذلك مع ظهورها في خلاف ما يقول وأما من لا يظهر له ذلك فهو معذور وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال المراء في القرآن كفر قال الخطابي المراد بالمراء الشك وقيل الجدال المشكك فيه وقيل وهو الجدال الذي يفعله أهل الأهواء في آيات القدر ونحوها فصل وينبغي لمن أراد السؤال عن تقديم آية على آية في المصحف أو مناسبة هذه الآية في هذا الموضع ونحو ذلك أن يقول ما الحكمة في كذا فصل يكره أن يقول نسيت آية كذا بل يقول أنسيتها أو أسقطتها فقد ثبت في الصحيحين عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقول أحدكم نسيت آية كذا وكذا بل هو شيء نسي وفي رواية في الصحيحين أيضا بئسما لأحدكم أن يقول نسيت آية كيت وكيت بل هو نسي وثبت في الصحيحين أيضا عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقرأ فقال رحمه الله لقد ذكرني آية كنت أسقطتها وفي رواية في الصحيح كنت أنسيتها وأما ما رواه ابن أبي داود عن أبي عبدالرحمن السلمي التابعي الجليل أنه قال لا تقل أسقطت آية كذا قل أغفلت فهو خلاف ما ثبت في الحديث الصحيح فالاعتماد على الحديث وهو جواز أسقطت وعدم الكراهة فيه فصل يجوز أن يقال سورة البقرة وسورة آل عمران وسورة النساء وسورة المائدة وسورة الأنعام وكذا الباقي لا كراهة في ذلك وكره بعض المتقدمين هذا وقال يقال السورة التي يذكر فيها البقرة والسورة التي يذكر فيها آل عمران والسورة التي يذكر فيها النساء وكذا البواقي والصواب الأول فقد ثبت في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله سورة البقرة وسورة الكهف وغيرهما مما لا يحصى وكذلك عن الصحابة رضي الله تعالى عنهم قال ابن مسعود هذا مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة(1/4)
وعنه في الصحيحين قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة النساء والأحاديث وأقوال السلف في هذا أكثر من أن تحصر وفي السورة لغتان الهمز وتركه والترك أفصح وهو الذي جاء به القرآن وممن ذكر اللغتين ابن قتيبة في غريب الحديث فصل ولا يكره أن يقال هذه قراءة أبي عمرو أو قراءة نافع أو حمزة أو ينوي أو غيرهم هذا هو المختار الذي عليه السلف والخلف إنكار وروى ابن أبي داود عن إبراهيم النخعي أنه قال كانوا يكرهون أن يقال سنة فلان وقراءة فلان والصحيح ما قدمناه فصل لا يمنع الكافر من سماع القرآن لقول الله تعالى وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ويمتنع من مس المصحف وهل يجوز تعليمه القرآن قال أصحابنا إن كان لا يرجى إسلامه لم يجز تعليمه وإن رجي إسلامه فوجهان أصحهما يجوز رجاء إسلامه والثاني لا يجوز كما لا يجوز بيع المصحف منه وإن رجي إسلامه وأما إذا رأيناه يتعلم فهل يمنع فيه وجهان
فصل(1/5)
اختلف العلماء في كتابة القرآن في إناء ثم يغسل ويسقى المريض فقال الحسن ومجاهد وأبو قلابة والأوزاعي لا بأس به وكرهه النخعي قال القاضي حسين والبغوي وغيرهما من أصحابنا ولو كتب القرآن على الحلوى وغيرها من الأطعمة فلا بأس بأكلها قال القاضي ولو كان خشبة كره إحراقها فصل مذهبنا أنه يكره نقش الحيطان والثياب بالقرآن وبأسماء الله تعالى قال عطاء لا بأس بكتب القرآن في قبلة المسجد وأما كتابة الحروز من القرآن فقال مالك لا بأس به إذا كان في قصبة أو جلد وخرز عليه وقال بعض أصحابنا إذا كتب في الخرز قرآنا مع غيره فليس بحرام ولكن الأولى تركه لكونه يحمل في حال الحدث وإذا كتب يصان بما قاله الإمام مالك رحمه الله وبهذا أفتى الشيخ أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله فصل في النفث مع القرآن للرقية روى ابن أبي داود عن أبي جحيفة الصحابي رضي الله عنه واسمه وهب بن عبدالله ذلك وعن الحسن البصري وإبراهيم النخعي أنهم كرهوا ذلك والمختار أن مكروه بل هو سنة مستحبة فقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس ثم مسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما وفي روايات في الصحيحين زيادة على هذا ففي بعضها قالت عائشة رضي الله عنها فلما اشتكى كان يأمرني أن أفعل ذلك به وفي بعضها كان النبي صلى الله عليه وسلم ينفث على نفسه في المرض الذي مات فيه بالمعوذات قالت عائشة رضي الله عنها فلما ثقل كنت أنفث عليه بهن وأمسح بيد نفسه لبركتها وفي بعضها كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث قال أهل اللغة النفث نفخ لطيف بلا ريق والله أعلم
الباب الثامن
في الآيات والسور المستحبة في روينا وأحوال مخصوصة(1/6)
اعلم أن هذا الباب واسع جدا لا يمكن حصره لكثرة ما جاء فيه ولكن نشير إلى أكثره أو كثير منه بعبارات وجيزة فإن أكثر الذي نذكره فيه معروف للخاصة والعامة ولهذا لا أذكر الأدلة في أكثره فمن ذلك كثرة الاعتناء بتلاوة القرآن في شهر رمضان وفي العشر الأول من ذي الحجة ويوم عرفة ويوم الجمعة وبعد الصبح وفي الليل وينبغي أن يحافظ على قراءة يس والواقعة وتبارك الملك فصل السنة أن يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة بعد الفاتحة في الركعة الأولى سورة ألم تنزيل بكمالها وفي الثانية هل أتى على الإنسان بكمالها ولا يفعل ما يفعله كثير من أئمة المساجد من الاقتصار على آيات من كل واحدة منهما مع تمطيط القراءة بل ينبغي أن يقرأهما بكمالهما ويدرج قراءته مع ترتيل والسنة أن يقرأ في صلاة الجمعة في الركعة الأولى سورة الجمعة بكمالها وإن شاء سبح اسم ربك الأعلى وفي الثانية هل أتاك حديث الغاشية فكلاهما صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وليتجنب الاقتصار على البعض وليفعل ما قدمناه والسنة في صلاة العيد في الركعة الأولى سورة ق وفي الثانية سورة اقتربت الساعة بكمالها وإن شاء سبح و هل أتاك فكلاهما صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وليجتنب الاقتصار على البعض فصل ويقرأ في ركعتي سنة الفجر بعد الفاتحة الأولى قل يا أيها الكافرون وفي الثانية قل هو الله أحد وإن شاء قرأ في الأولى قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا الآية وفي الثانية قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم الآية فكلاهما صحيح من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقرأ في سنة المغرب قل يا أيها الكافرون و قل هو الله أحد ويقرأ بهما أيضا في ركعتي الطواف وركعتي الاستخارة ويقرأ من أوتر بثلاث ركعات في الركعة الأولى سبح اسم ربك الأعلى وفي الثانية قل يا أيها الكافرون وفي الثالثة قل هو الله أحد والمعوذتين فصل ويستحب أن يقرأ سورة الكهف يوم الجمعة لحديث أبي سعيد الخدري(1/7)
رضي الله عنه وغيره فيه قال الإمام الشافعي في الأم ويستحب أن يقرأها أيضا ليلة الجمعة ودليل هذا ما رواه أبو محمد الدارمي بإسناده عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له النور فيما بينه وبين البيت العتيق وذكر الدارمي حديثا في استحباب قراءة سورة هود يوم الجمعة وعن مكحول التابعي الجليل استحباب قراءة آل عمران يوم الجمعة فصل ويستحب الإكثار من تلاوة آية الكرسي في جميع المواطن وأن يقرأها كل ليلة إذا أوى إلى فراشه وأن يقرأ المعوذتين عقب كل صلاة فقد صح عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ المعوذتين دبر كل صلاة رواه أبو داود والترمذي والنسائي قال الترمذي حديث حسن صحيح فصل يستحب أن يقرأ ثم النوم آية الكرسي و قل هو الله أحد والمعوذتين وآخر سورة البقرة فهذا مما يهتم له ويتأكد الاعتناء به فقد ثبت فيه أحاديث صحيحة عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأ بهما في ليلة كفتاه قال جماعة من اهل العلم كفتاه عن قيام الليل وقال آخرون كفتاه المكروه في ليلته وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان كل ليلة يقرأ قل هو الله أحد والمعوذتين وقد قدمناه في فصل النفث بالقرآن وروي عن أبي داود بإسناده عن علي كرم الله وجهه قال ما كنت أرى أحدا يعقل دخل في الإسلام ينام حتى يقرأ آية الكرسي وعن علي كرم الله وجهه أيضا قال ما كنت أرى أحدا يعقل ينام قبل أن يقرأ الآيات الثلاث الأواخر من سورة البقرة إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تمر بك ليلة إلا قرأت فيها قل هو الله أحد والمعوذتين فما أتت علي ليلة إلا وأنا أقرؤهن وعن إبراهيم النخعي قال كانوا يستحبون أن يقرؤوا هذه السور كل ليلة ثلاث مرات قل هو(1/8)
الله أحد والمعوذتين إسناده صحيح على شرط مسلم وعن إبراهيم أيضا كانوا يعلمونهم إذا أووا إلى فراشهم أن يقرؤوا المعوذتين وعن عائشة رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ الزمر وبني إسرائيل رواه الترمذي وقال حسن ويستحب أن يقرأ إذا استيقظ من النوم كل ليلة آخر آل عمران من قوله تعالى إن في خلق السماوات والأرض إلى آخرها فقد ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ خواتيم آل عمران إذا استيقظ فصل فيما يقرأ ثم المريض يستحب أن يقرأ ثم المريض بالفاتحة لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح فيها وما أدراك أنها رقية ويستحب أن يقرأ عنده قل هو الله أحد و قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس مع النفث في اليدين فقد ثبت في الصحيحين من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تقدم بيانه في فصل النفث في آخر الباب الذي قبل هذا وعن طلحة بن مطرف قال كان المريض إذا قرئ عنده القرآن وجد لذلك خفة فدخلت على خيمته وهو مريض فقلت إني أراك اليوم صالحا فقال إني قرئ عندي القرآن وروى الخطيب أبو بكر البغدادي رحمه الله بإسناده أن الرمادي رضي الله عنه كان إذا اشتكى شيئا قال هاتوا أصحاب الاحديث فإذا حضروا قال اقرؤوا علي الحديث فهذا في الحديث فالقرآن أولى فصل فيما يقرأ ثم الميت قال العلماء من أصحابنا وغيرهم يستحب أن تقرأ عنده يس لحديث معقل بن يسار رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اقرؤوا يس على موتاكم رواه أبو داود والنسائي في عمل اليوم والليلة وابن ماجه بإسناد ضعيف وروى مجالد عن الشعبي قال كانت الأنصار إذا حضروا ثم الميت قرؤوا سورة البقرة ومجالد ضعيف والله أعلم
الباب التاسع
في كتابة القرآن وإكرام المصحف(1/9)
اعلم أن القرآن العزيز كان مؤلفا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم على ما هو في المصاحف اليوم ولكن لم يكن مجموعا في مصحف بل كان محفوظا في صدور الرجال فكان طوائف من الصحابة يحفظونه كله وطوائف يحفظون أبعاضا منه فلما كان زمن أبي بكر الصديق رضي الله عنه وقتل كثير من حملة القرآن خاف موتهم واختلاف من بعدهم فيه فاستشار الصحابة رضي الله عنهم في كم في مصحف فأشاروا بذلك فكتبه في مصحف وجعله في بيت حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها فلما كان في زمن عثمان رضي الله عنه وانتشر الإسلام خاف عثمان وقوع الاختلاف المؤدي إلى ترك شيء من القرآن أو الزيادة فيه فنسخ من ذلك المجموع الذي ثم حفصة الذي أجمعت الصحابة عليه مصاحف وبعث بها إلى البلدان وأمر بإتلاف ما خالفها وكان فعله هذا باتفاق منه ومن علي بن أبي طالب وسائر الصحابة وغيرهم رضي الله عنهم وإنما لم يجعله النبي صلى الله عليه وسلم في مصحف واحد لما كان يتوقع من زيادته ونسخ بعض المتلو ولم يزل ذلك التوقع إلى وفاته صلى الله عليه وسلم فلما أمن أبو بكر وسائر أصحابه ذلك التوقع واقتضت المصلحة كم فعلوه رضي الله عنهم واختلفوا في عدد المصاحف التي بعث بها عثمان فقال الإمام أبو عمرو الداني أكثر العلماء على أن عثمان كتب أربع نسخ فبعث إلى البصرة إحداهن وإلى الكوفة أخرى وإلى الشام أخرى وحبس عنده أخرى وقال أبو حاتم السجستاني كتب عثمان سبعة مصاحف بعث واحدا إلى مكة وآخر إلى الشام وآخر إلى اليمن وآخر إلى البحرين وآخر إلى البصرة وآخر إلى الكوفة وحبس بالمدينة واحدا وهذا مختصر ما يتعلق بأول جمع المصحف وفيه أحاديث كثيرة في الصحيح وفي المصحف ثلاث لغات ضم الميم وكسرها وفتحها فالضم والكسر مشهورتان والفتح ذكرها أبو جعفر النحاس وغيره فصل اتفق العلماء على استحباب كتابة المصاحف وتحسين كتابتها وتبيينها وإيضاحها وتحقق الخط دون مشقة وتعليقه قال العلماء ويستحب نقط المصحف وشكله فإنه(1/10)
صيانة من اللحن فيه وتصحيفه وأما كراهة الشعبي والنخعي النقط فإنما كرهاه في ذلك الزمان خوفا من التغيير فيه وقد أمن ذلك اليوم فلا منع ولا يمتنع من ذلك لكونه محدثا فإنه من المحدثات الحسنة فلم يمنع منه كنظائره مثل تصنيف العلم وبناء المدارس والرباطات وغير ذلك والله أعلم
فصل لا تجوز كتابة القرآن بشيء نجس
وتكره كتابته على الجدران عندنا وفيه مذهب عطاء الذي قدمناه وقد قدمنا أنه إذا كتب على الأطعمة فلا بأس بأكلها وأنه إذا كتب على خشبة كره إحراقها
فصل أجمع المسلمون على وجوب صيانة المصحف واحترامه(1/11)
قال أصحابنا وغيرهم ولو ألقاه مسلم في القاذورة والعياذ بالله تعالى صار الملقي كافرا قالوا ويحرم توسده بل توسد آحاد كتب العلم حرام ويستحب أن يقوم للمصحف إذا قدم به عليه لأن القيام مستحب للفضلاء من العلماء والأخيار فالمصحف أولى وقد قررت دلائل استحباب القيام في الجزء الذي جمعته فيه وروينا في مسند الدارمي بإسناد صحيح عن ابن أبي مليكة أن عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه كان يضع المصحف على وجهه ويقول كتاب ربي كتاب ربي فصل تحرم المسافرة بالمصحف إلى أرض العدو إذا خيف وقوعه في أيديهم للحديث المشهور في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يسافر بالقرآن إلى ارض العدو ويحرم بيع المصحف من الذمي فإن باعه ففي صحة البيع قولان للشافعي أصحهما لا يصح والثاني يصح ويؤمر في الحال بإزالة ملكه عنه ويمنع المجنون والصبي الذي لا يميز من مس المصحف مخافة من انتهاك حرمته وهذا المنع واجب على الولي وغيره ممن رآه يتعرض لحمله فصل يحرم على المحدث مس المصحف وحمله سواء حمله بعلاقته أو بغيرها سواء مس نفس الكتابة أو الحواشي أو الجلد ويحرم مس الخريطة والغلاف والصندوق إذا كان فيهن المصحف هذا هو المذهب المختار وقيل لا تحرم هذه الثلاثة وهو ضعيف ولو كتب القرآن في لوح فحكمه حكم المصحف سواء قل المكتوب أو كثر حتى لو كان بعض آية كتب للدراسة حرم مس اللوح
فصل(1/12)
إذا تصفح المحدث أو الجنب أو الحائض أوراق المصحف بعود أو شبهه ففي جوازه وجهان لأصحابنا أظهرهما جوازه وبه قطع العراقيون من أصحابنا ماس ولا حامل لأنه يعد حاملا للورقة والورقة كالجميع وأما إذا لف كمه على يده وقلب الورقة فحرام بلا خلاف وغلط بعض أصحابنا فحكى فيه وجهين والصواب القطع بالتحريم لأن القلب يقع باليد لا بالكم فصل إذا كتب الجنب أو المحدث مصحفا إن كان يحمل الورقة أو جسها حال الكتابة فحرام وإن لم يحملها ولم يمسها ففيه ثلاثة أوجه الصحيح جوازه والثالث يجوز للمحدث ويحرم على الجنب
فصل(1/13)
إذا مس المحدث أو الجنب أو الحائض أو حمل كتابا من كتب الفقه أو غيره من العلوم وفيه آيات من القرآن أو ثوبا مطرزا بالقرآن أو دراهم أو دنانير منقوشة به أو حمل متاعا في جملته مصحف أو لمس الجدار أو الحلوى أو الخبز المنقوش به فالمذهب الصحيح جواز هذا كله لأنه ليس بمصحف وفيه وجه أنه حرام وقال أقضى القضاة أبو حسن الماوردي في كتابه الحاوي يجوز مس الثياب المطرزة بالقرآن ولا يجوز لبسها بلا خلاف لأن المقصود بلبسها التبرك بالقرآن وهذا الذي ذكره أو قاله ضعيف لم يوافقه أحد عليه فيما رأيته بل صرح الشيخ أبو محمد الجويني وغيره بجواز لبسها وهذا هو الصواب والله أعلم وأما كتب تفسير القرآن فإن كان القرآن فيها أكثر من غيره حرم مسها وحملها وإن كان غيره أكثر كما هو الغالب ففيها ثلاثة أوجه أصحها لا يحرم والثاني يحرم والثالث إن كان القرآن بخط متميز بغلظ أو حمرة أو غيرها حرم وإن لم يتميز لم يحرم قلت ويحرم المس إذا استويا قال صاحب التتمة من أصحابنا وإذا قلنا لا يحرم فهو مكروه وأما كتب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن لم يكن فيها آيات من القرآن لم يحرم مسها والأولى أن لا تمس إلا على طهارة وإن كان فيها آيات من القرآن لم يحرم على المذهب وفيه وجه أنه يحرم وهو الذي في كتب الفقه وأما المنسوخ تلاوته كالشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة وغير ذلك فلا يحرم مسه ولا حمله قال أصحابنا وكذلك التوراة والإنجيل فصل إذا كان في موضع من بدن المتطهر معفو عنها حرم عليه مس المصحف بموضع النجاسة بلا خلاف ولا يحرم بغيره على المذهب الصحيح المشهور الذي قاله جماهير أصحابنا وغيرهم من العلماء وقال أبو القاسم الصيمري من أصحابنا يحرم وغلطه أصحابنا في هذا قال القاضي أبو الطيب هذا الذي قاله مردود بالإجماع ثم على المشهور قال بعض أصحابنا إنه مكروه والمختار أنه ليس بمكروه فصل من لم يجد ماء فتيمم حيث يجوز التيمم له مس المصحف سواء كان(1/14)
تيممه للصلاة أو لغيرها مما يجوز التيمم له وأما من لم يجد ماء ولا ترابا فإنه يصلي على حسب حاله ولا يجوز له مس المصحف لأنه محدث جوزنا له الصلاة للضرورة ولو كان معه مصحف ولم يجد من يودعه عنده وعجز عن الوضوء جاز له حمله للضرورة قال القاضي أبو الطيب ولا يلزمه التيمم وفيما قاله نظر وينبغي أن يلزمه التيمم أما إذا خاف على المصحف من حرق أو غرق أو وقوع في نجاسة أو حصوله في يد كافر فإنه يأخذه ولو كان محدثا للضرورة فصل هل يجب على الولي والمعلم تكليف الصبي المميز الطهارة لحمل المصحف واللوح اللذين يقرأ فيهما فيه وجهان مشهوران أصحهما ثم الأصحاب لا يجب للمشقة فصل يصح بيع المصحف وشراؤه ولا كراهة في شرائه وفي كراهة بيعه وجهان لأصحابنا أصحهما وهو نص الشافعي أنه يكره ومن قال لا يكره بيعه وشراؤه الحسن البصري وعكرمة والحكم بن عيينة وهو مروي عن ابن عباس وكرهت طائفة من العلماء بيعه وشراؤه وحكاه ابن المنذر عن علقمة وابن سيرين والنخعي وشريح ومسروق وعبدالله بن زيد وروي عن عمر وأبي موسى الأشعري التغليظ في بيعه وذهبت طائفة إلى الترخيص في الشراء وكراهة البيع حكاه ابن المنذر عن ابن عباس وسعيد بن جبير وأحمد بن حنبل وإسحق بن راهويه والله أعلم
الباب العاشر
في ضبط الأسماء واللغات المذكورة في الكتاب على ترتيب وقوعها(1/15)
هي كثيرة واستيفاء ضبطها وإيضاحها وبسطها يحتمل مجلدة ضخمة لكني أشير إليها بأوجز الإشارات وأرمز إلى مقاصدها بأخصر العبارات وأقتصر على الأصح في معظم الحالات فأول ذلك في الخطبة الحمد أي الثناء الكريم في صفات الله تعالى المتفضل ذلك والمنان روينا عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أن معناه الذي يبدأ بالنوال قبل السؤال الطول فلهذا والسعة الهداية التوفيق واللطف ويقال هدانا للإيمان وهدانا الإيمان وهدانا إلى الإيمان سائر بمعنى الباقي لديه عنده سمي رآه محمدا صلى الله عليه وسلم لكثرة خصاله المحمودة قاله ابن فارس وغيره أي ألهم الله تعالى أهله ذلك لما علم من جميل صفاته وكرم شمائله زاده الله شرفا وكرما تحدى قال أهل اللغة يقال فلان يتحدى فلانا إذا باراه ونازعه الغلبة قوله بأجمعهم بضم الميم وفتحها لغتان مشهورتان أي جميعهم وأفحم أي قطع وغلب لا أصحهما بضم اللام ويجوز فتحها والياء فيهما مفتوحة ويجوز ضمها مع كسر اللام يقال خلق الشيء وأخلق إذا بلي والمراد هنا لا تذهب جلالته وحلاوته استظهره حفظه ظاهرا الحدثان بفتح الحاء والدال هو والحدث والحادثة والحدثى بمعنى واحد وهو وقوع ما لم يكن الملوان الليل والنهار الرضوان بكسر الراء وضمها الأنام الخلق على المذهب المختار ويقال أيضا الأنيم الدامغات الكاسرات القاهرات الطغام بفتح الطاء المهملة والغين المعجمة هم لعقبك الناس الأماثل الخيار واحدهم أمثل وقد مثل الرجل بضم الثاء صار فاضلا خيارا الأعلام جمع علم وهو ما يستدل به على الطريق من جبل وغيره سمي العالم البارع بذلك لأنه يهتدى به النهي العقول واحدها نهية بضم النون لأنها تنهى صاحبها عن القبائح وقيل لأن صاحبها ينتهي إلى عقله ورأيه قال أبو يجوز أن يكون النهي مصدرا وأن يكون جمعا كالغرف دمشق بكسر الدال وفتح الميم على المشهور وحكى صاحب مطالع الأنوار كسر الميم أيضا المختصر ما قل لفظه وكثرت معانيه العتيدة الحاضرة(1/16)
المعدة أبتهل أتضرع التوفيق خلق قدرة الطاعة حسبنا الله أي كافينا الوكيل الموكل إليه وقيل الموكل إليه تدبير خلقه بمصالح خلقه وقيل الحافظ آناء الليل ساعاته وفي واحدها أربع لغات أنى وإنى بكسر الهمزة وفتحها وإني وإنو بالياء والواو والهمزة مكسورة فيهما الآلاء النعم في واحدها اللغات الأربع ألى وإلى والى وألو حكى هذا كله الواحدي الإنفاق الممدوح في الشرع إخراج المال في طاعة الله تعالى تجارة لن تبور أي لن تهلك وتفسد السفرة الملائكة الكتبة البررة جمع بار وهو المطيع ويتتعتع أي يشتد ويشتق أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس منسوب إلى الأشعر جد القبيلة الأترجة بضم الهمزة والراء وهي معروفة قال الجوهري قال أبو زيد ويقال ترنجة في صحيح البخاري في كتاب الأطعمة في هذا الحديث مثل الأترنجة أبو أمامة الباهلي اسمه صدي بن عجلان منسوب إلى باهلة قبيلة معروفة الحسد تمني زوال النعمة عن غيره والغبطة مثلها زوالها والحسد حرام والغبطة في الخير محمودة محبوبة والمراد بقوله صلى الله عليه وسلم لا حسد إلا في اثنتين أي لا غبطة محمودة يتأكد الاهتمام بها إلا في اثنين الترمذي منسوب إلى ترمذ قال أبو سعيد السمعاني هي بلدة قديمة على طرف بلخ الذي يقال له جيحون ويقال بالنسبة إليها ترمذي بكسر التاء والميم وبضمها وبفتح التاء مع كسر الميم ثلاثة أوجه حكاها السمعاني أبو سعيد الخدري اسمه سعد بن مالك منسوب إلى بني خدرة وأبو داود السجستاني اسمه سليمان بن الأشعث النسائي هو أبو عبدالرحمن أحمد بن شعيب أبو مسعود البدري اسمه عقبة بن عمر وقال جمهور العلماء سكن بدرا ولم يشهدها وقال الزهري والبخاري وغيرهما شهدها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الدارمي هو أبو محمد عبدالله بن عبدالرحمن منسوب إلى دارم جد قبيلة شعائر الله تعالى معالم دينه واحدتها شعيرة قال الجوهري ويقال في الواحدة شعارة البزار صاحب المسند بالراء في آخره لحد القبر بفتح اللام(1/17)
وضمها لغتان مشهورتان والفتح أفصح وهو شق في جانبه القبلي يدخل فيه الميت يقال لحدت الميت وألحدته أبو هريرة اسمه عبدالرحمن بن صخر على الأصح من نحو ثلاثين قولا كني بهريرة كانت له في صغره وهو أول من كني بهذا آذنني بالحرب أعلمني ومعناه أظهر محاربتي أبو حنيفة بن النعمان بن ثابت بن زوطي الإمام الشافعي أبو عبدالله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي الثلب بفتح الثاء المثلثة وإسكان اللام هو العيب حنفاء جمع حنيف وهو المستقيم وقيل المائل إلى الحق المعرض عن الباطل المرعشي بفتح الميم وإسكان الراء وفتح العين المهملة التستري بضم التاء الأولى وفتح الثانية وإسكان السين المهملة بينهما منسوب إلى تستر المدينة المعروفة الإمام المحاسبي بضم الميم قال السمعاني قيل له ذلك لأنه كان يحاسب نفسه وهو ممن جمع له علم الظاهر والباطن عرف الجنة بفتح العين وإسكان الراء وبالفاء ريحها فليتبوأ مقعده من النار أي فلينزله وقيل فليتخذه وقيل هو دعاء وقيل خبر الدلالة بفتح الدال وكسرها ويقال دلولة بضم الدال واللام الطوية بفتح الطاء وكسر الواو قال أهل اللغة هي الضمير التراقي جمع ترقوة وهو العظم الذي بين نقرة النحر والعاتق يجلسون حلقا يقال بفتح الحاء وكسرها لغتان ابن ماجه هو أبو عبدالله بن محمد بن يزيد أبو الدرداء اسمه عويمر وقيل عامر يحنو على الطالب أي يعطف عليه ويشفق أيوب السختياني بفتح السين وكسر التاء قال أبو عمر بن عبدالبر كان أيوب يبيع الجلود بالبصرة ولهذا قيل السختياني البراعة مصدر برع الرجل وبرع بفتح الراء وضمها إذا فاق أصحابه حلقة العلم ونحوها بإسكان اللام هذه(1/18)
هي اللغةالفصيحة المشهورة ويقال بفتحها في لغة قليلة حكاها ثعلب والجوهري وغيرهما الرفعة بضم الراء وكسرها لغتان قعدة المتعلمين بكسر القاف المعشر الجماعة الذين أمرهم واحد قوله شذا بالنهار أي يعملون بما فيها أبو سليمان الخطابي منسوب إلى جد من أجداده اسمه الخطاب واسم أبي سليمان محمد بن محمد بن إبراهيم بن الخطاب وقيل اسمه أحمد الزهري هو أبو بكر محمد بن مسلم بن عبيدالله بن عبدالله بن شهاب بن عبدالله بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب البصري بفتح الباء وكسرها الشعبي بفتح الشين اسمه عامر بن شراحيل بفتح الشين تميم الداري منسوب إلى دارين موضع بالساحل ويقال تميم الديري نسبة إلى دير كان يتعبد فيه ذلك وقد أوضحت الخلاف فيه في أول شرح صحيح مسلم سليم بن عترة بكسر العين المهملة وإسكان التاء الشاة فوق الدورقي بدال مهملة مفتوحة ثم واو ساكنة ثم راء مفتوحة ثم قاف ثم ياء النسب قيل إنها نسبة إلى القلانس الطوال التي تسمى الدورقية وقيل كان أبونا ناسكا أي عابدا وكان في ذلك الزمن يسمون الناسك دورقيا وقيل نسبة إلى دورق بلدة بفارس أو غيرها منصور بن زاذان بالزاي والذال المعجمة قوله يحتبي أي ينصب ساقيه ويحتوي على ملتقى ساقيه وفخذيه بيديه أو بثوب والحبوة بضم الحاء وكسرها لغتان هي ذلك الفعل الهذرمة بالذال المعجمة سرعة الكلام الخفي الغزالي هو محمد بن محمد بن محمد بن أحمد وهكذا يقال بتشديد الزاي وقد روي عنه أنه أنكر هذا وقال إنما أنا الغزالي بتخفيف الزاي منسوب إلى قرية من قرى طوس يقال لها غزالة طلحة بن مصرف بضم الميم وفتح الصاد وكسر الراء وقيل يجوز فتح الراء وليس بشيء أبو الأحوص بالحاء والصاد المهملتين واسمه عوف بن مالك الجشمي بضم الجيم وفتح الشين المعجمة منسوب إلى جشم جد القبيلة الفسطاط فيه ست لغات فستاط بالتاء بدل الطاء وفساط بتشديد السين والفاء فيهن مضمومة ومكسورة والمراد به الخيمة والمنزل الدوي بفتح(1/19)
الدال وكسر الواو وتشديد لا يفهم النخعي بفتح النون والخاء منسوب إلى النخعي جد قبيلة حلب شاة بفتح اللام ويجوز إسكانها في لغة قليلة الرقاشي بفتح الراء وتخفيف القاف القذاة كالعود وفتات الخرق ونحوها مما يكنس المسجد منه سليمان بن يسار بالمثناة ثم السين المهملة أبو أسيد بضم الهمزة وفتح السين اسمه مالك بن ربيعة شهد بدرا تنطحني بكسر الطاء وفتحها منتشر جدا بكسر الجيم وهو مصدر الأشنان بضم الهمزة وكسرها لغتان ذكرهما أبو عبيدة وابن الجواليقي هو فارسي معرب وهو بالعربية المحضة حرض وهمزة أشنان أصلية كراسي أضراسه يجوز فيه التشديد والتخفيف والروياني بضم الراء وإسكان الواو منسوب إلى رويان قوله على حسب حاله هو بفتح السين أي على قدر طاقته الحمام معروف وهو مذكر ثم أهل اللغة الحشوش مواضع العذرة والبول المتخذة له واحدها حش بفتح الحاء وضمها لغتان حجر الإنسان بفتح الحاء وكسرها الجنازة بكسر الجيم وفتحها من جنز إذا ستر بهز بن حكيم هو بفتح الباء وإسكان الهاء وبالزاي بينها بضم الزاي أحمد بن أبي الحواري بفتح الحاء وكسر الراء ومنهم من يفتح الراء وكان شيخنا أبو البقاء خالد النابلسي رحمه الله يحكيه وربما اختاره وكان علامة وقته في هذا الفن مع كمال تحقيقه فيه واسم أبي الحواري عبدالله بن ميمون بن عباس بن الحرث الجرعي بضم الجيم والراء أبو الجوزاء بفتح الجيم وبالزاي اسمه أوس بن عبدالله وقيل أوس بن عبدالله وقيل أوس بن خالد حبتر بحاء مهملة مفتوحة ثم باء موحدة ساكنة ثم تاء مثناة من فوق مفتوحة ثم راء الرجل الصالح بحقوق الله تعالى وحقوق العباد كذا قاله الزجاج وصاحب المطالع وغيرهما أبو ذر اسمه جندب وقيل برير بضم الموحدة وتكرير الراء اجترحوا السيئات اكتسبوها الشعار بكسر الشين العلامة الشراك بكسر الشين هو السير الرقيق الذي يكون في النعل على ظهر القدم أم سلمة عدا هند وقيل رملة وليس بشيء عبدالله بن مغفل بضم الميم وفتح(1/20)
الغين المعجمة والفاء اللغط بفتح الغين وإسكانها لغتان هو اختلاط الأصوات الجمعة بضم الميم وإسكانها وفتحها قاله الفراء والواحدي المعوذتان بكسر الواو الأوزاعي اسمه عبدالرحمن بن عمر إمام الشام في آلاف منسوب إلى موضع بباب الفراديس من دمشق يقال له الأوزاع وقيل إلى قبيلة ذلك عرزب بعين مهملة مفتوحة ثم راء ساكنة ثم زاي مفتوحة ثم باء موحدة بريدة بن الحصيب بضم الحاء وفتح الصاد المهملتين فضالة بفتح الفاء لله أشد أذنا بفتح الهمزة والذال أي استماعا القينة بفتح القاف المغنية طوبى أي خير لهم كذا قاله أهل اللغة الأعمش سليمان بن مهران أبو العالية بالعين المهملة اسمه رفيع بضم الراء أبو لبابة الصحابي بضم اللام اسمه بشير وقيل رفاعة بن عبدالمنذر الغشمة الظلمة قوله عيناه تذرفان أي ينصب دمعهما وهو بفتح التاء الشاة من فوق وكسر الراء فما خطبكم أي شأنكم الأيام المعدودات أيام التشريق الثلاثة بعد يوم النحر تشميت العاطس هو بالشين وبالسين القفال المذكور هنا المروزي عبدالله بن أحمد يقرن بضم الراء على اللغة الفصيحة وفي لغة بكسرها البغوي منسوب إلى بغ مدينة بين هراة ومرو ويقال لها أيضا بغشور واسمه الحسين بن مسعود الآصال جمع أصيل وهو آخر النهار وقيل ما بين العصر وغروب الشمس زبيد بن الحرث بضم الزاي وبعدها موحدة مفتوحة سبوح قدوس بضم أولهما وبالفتح لغتان مشهورتان أبو قلابة بكسر القاف وفتح اللام وتخفيفها وبالياء الموحدة اسمه عبدالله بن زيد يحيى بن وثاب بثاء مثلثة مشددة معان بن رفاعة بضم الميم فتكون وآخره نون الشخير بكسر الشين والخاء مشددة الحكم بن عتيبة هو بتاء مثناة من فوق ثم مثناة من تحت ثم موحدة المحيى والممات الحياة والموت أوزعهم ألههم حمدا يوافي نعمه أي يصل إليها فيحصلها ويكافئ مزيده هو بهمزة آخر يكافئ ومعناه يقوم بشكر ما زادنا من النعم مجالد الراوي عن الشعبي بالجيم وكسر اللام الصيمري بفتح الصاد المهملة(1/21)
والميم وقيل بضم الميم وهو غريب وقد بسطت بيانه في تهذيب الأسماء واللغات فهذه أحرف وجيزة في ضبط مشكل ما وقع في هذا الكتاب وما بقي منها تركته لظهوره وما ذكرته من الظاهر قصدت بيانه لمن لا يخالط العلماء فإنه ينتفع به إن شاء الله تعالى(1/22)
تحفة الأطفال والغلمان
للشيخ سليمان الجمزوري
استمع لانشاد التحفة هنا
فهرس العناوين
مقدمة
أحكام النون الساكنة و التنوين
أحكام النون و الميم المشددتين
أحكام الميم الساكنة
حكم لام ال و لام الفعل
في المثلين والمتقاربين والمتجانسين
أقسام المد
أحكام المد
أقسام المد اللازم
خاتمة
مقدمة
يقول راجي رحمة الغفور دوما سليمان هو الجمزوري
الحمد لله مصليا على محمد وآله ومن تلا
وبعد هذا النظم للمريد في النون والتنوين والمدود
سميته بتحفة الأطفال عن شيخنا الميهي ذي الكمال
أرجو به أن ينفع الطلابا والأجر والقبول والثوابا
أحكام النون الساكنة والتنوين
للنون إن تسكن وللتنوين أربع أحكام فخذ تبييني
فالأول الاظهار قبل أحرف للحلق ست رتبت فلتعرف
همز فهاء ثم عين حاء مهملتان ثم غين خاء
والثان ادغام بستة أتت في يرملون عندهم قد ثبتت
لكنها قسمان قسم يدغما فيه بغنة بينمو علما
إلا إذا كان بكلمة فلا تدغم كدنيا ثم صنوان تلا
والثان ادغام بغير غنة في اللام و الرا ثم كررنه
والثالث الاقلاب عند الباء ميما بغنة مع الاخفاء
والرابع الاخفاء عند الفاضل من الحروف واجب للفاضل
في خمسة من بعد عشر رمزها في كلم هذا البيت قد ضمنتها
صف ذا ثنا كم جاد شخص قدسما دم طيبا زد في تقى ضع ظالما
أحكام النون و الميم المشددتين
وغن ميما ثم نونا شددا وسم كلا حرف غنة بدا
أحكام الميم الساكنة
والميم إن تسكن تجي قبل الهجا لا ألف لينة لذي الحجا
أحكامها ثلاثة لمن ضبط إخفاء ادغام واظهار فقط
فالأول الإخفاء عند الباء وسمه الشفوي للقراء
والثان ادغام بمثلها أتى وسم إدغاما صغيرا يا فتى
والثالث الاظهار في البقية من أحرف وسمها شفوية
واحذر لدى واو و فا أن تختفي لقربها ولاتحاد فاعرف
حكم لام ال و لام الفعل
للام ال حالان قبل الأحرف أولاهما اظهارها فلتعرف
قبل اربع مع عشرة خذ علمه من ابغ حجك وخف عقيمه
ثانيهما إدغمها في أربع وعشرة أيضا ورمزها فعي(1/1)
طب ثم صل رحما تفز ضف ذا نعم دع سوء ظن زر شريفا للكرم
واللام الاولى سمها قمرية واللام الاخرى سمها شمسية
وأظهرن لام فعل مطلقا في نحو قل نعم وقلنا والتقى
في المثلين والمتقاربين والمتجانسين
إن في الصفات والمخارج اتفق حرفان فالمثلان فيهما أحق
وإن يكونا مخرجا تقاربا وفي الصفات اختلفا يلقبا
متقاربين أو يكونا اتفقا في مخرج دون الصفات حققا
بالمتجانسين ثم إن سكن أول كل فالصغير سمين
أو حرك الحرفان في كل فقل كل كبير وافهمنه بالمثل
أقسام المد
المد أصلي وفرعي له وسم أولا طبيعيا وهو
ما لا توقف له على سبب ولا بدونه الحروف تجتلب
بل أي حرف غير همز أو سكون جا بعد مد فالطبيعي يكون
والآخر الفرعي موقوف على سبب كهمز أو سكون مسجلا
حروفها ثلاثة فعيها من لفظ واي وهي في نوحيها
والكسر قبل اليا وقبل الواو ضم شرط وفتح قبل ألف يلتزم
و اللين منها اليا و واو سكنا إن انفتاح قبل كل أعلنا
أحكام المد
للمد أحكام ثلاث تدوم وهي الوجوب والجواز واللزوم
فواجب إن جاء همز قبل مد في كلمة وذا بمتصل يعد
وجائز مد وقصر إن فصل كل بكلمة وهذا المنفصل
ومثل ذا إن عرض السكون وقفا كتعلمون نستعين
أو قدم الهمز على المد وذا بدل كآمنوا و إيمانا خذا
ولازم إن السكون أصلا وصلا ووقفا بعد مد طولا
أقسام المد اللازم
أقسام لازم لديهم أربعة وتلك كلمي و حرفي معه
كلاهما مخفف مثقل فهذه أربعة تفصل
فإن بكلمة سكون اجتمع مع حرف مد فهو كلمي وقع
أو في ثلاثي الحروف وجدا والمد وسطه فحرفي بدا
كلاهما مثقل إن ادغما مخفف كل إذا لم يدغما
واللازم الحرفي أو السور وجوده في ثمان انحصر
يجمعها حروف كم عسل نقص وعين ذو وجهين والطول أخص
وما سوى الحرف الثلاثي لا ألف فمده مدا طبيعيا ألف
وذاك أيضا في فواتح السور في لفظ حي طاهر قد انحصر
ويجمع الفواتح الأربع عشر صله سحيرا من قطعك ذا اشتهر
خاتمة
وتم ذا النظم بحمد الله على تمامه بلا تناهي(1/2)
أبياته ند بدا لذي النهى تاريخه بشرى لمن يتقنها
ثم الصلاة والسلام أبدا على ختام الأنبياء أحمدا
والآل والصحب وكل تابع وكل قارئ وكل سامع(1/3)
الوقف والابتداء
من كتاب التمهيد في علم التجويد للعلامة الإمام الجزري رحمه الله
اعلم أن علماءنا اختلفوا في أقسام الوقف، والمختار منه بيان أربعة أقسام: تام مختار، وكاف جائز، وحسن مفهوم، وقبيح متروك. وقد صنف العلماء في ذلك كتباً مدونة، وذكروا فيها أصولاً مجملة، وفروعاً في الآي مفصلة، فمنها ما أثروه عن أئمة العربية في كل مصر، ومنها ما استنبطوه وفاق الأثر وخلافه، ومنها ما اقتدوه فيه بالأثر فقط، كالوقف على رؤوس الآي، وهو وقف النبي صلى الله عليه وسلم.
وذهب القاضي أبو يوسف صاحب أبي حنيفة ، رحمهما الله تعالى، إلى أن تقدير الموقوف عليه من القرآن بالتام والكافي والحسن والقبيح وتسميته بذلك بدعة، ومسميه بذلك ومتعمد الوقف على نحوه مبتدع. قال: لأن القرآن معجز، وهو كله كالقطعة الواحدة، وبعضه قرآن معجز، وكله تام حسن، وبعضه تام حسن.
قال المحققون: وليس الأمر كما زعم أبو يوسف، لأن الكلمة الواحدة ليست من الإعجاز في شيء، وإنما المعجز الوصف العجيب والنظم الغريب، وليس ذلك في بعض الكلمات. وقوله: إن بعضه تام حسن كما أن كله تام حسن، فيقال له: إذا قال القارئ: (إذا جاء) ووقف، أهذا تام وقرآن؟ فإن قال: نعم، قيل إنما يحتمل أن يكون القائل أراد إذا جاء الشتاء، وكذلك كلما افرد من كلمات ال قرآن وهو موجود في كلام البشر، فإذا اجتمع وانتظم وانحاز عن غيره وامتاز ظهر ما فيه من الإعجاز.
ففي معرفة الوقف والابتداء، الذي دونه العلماء، تبيين معاني القرآن العظيم وتعريف مقاصده وإظهار فوائده، وبه يتهيأ الغوص على درره وفوائده، فإن كان هذا بدعة فنعمت البدعة هذه.(1/1)
واعلم أنه يجب على القارئ أن يصل المنعوت بنعته، والفعل بفاعله، والفاعل بمفعوله، والمؤكد بمؤكده، والبدل بالمبدل منه، والمستثنى بالمستثنى منه، والمعطوف بالمعطوف عليه، والمضاف بالمضاف إليه، والمبتدآت بأخبارها والأحوال بأصحابها، والأجوبة بطالبها، والمميزات بمميزاتها، وجميع المعمولات بعواملها، ولا يفصل شيئاً من هذه الجمل إلا في بعض أجزائها.
وهو الذي قد انفصل مما بعده لفظا ومعنى . أخبرنا شيحنا أبو عبدالله محمد بن اللبان ، قال أخبرتني الشيخة الصالحة زين الدار أم محمد الوجيهية بنت علي بن يحيى بن علي الصعيدي ، قالت : اخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن وثيق ، قال: أخبرنا أبو عبدالله محمد بن زروق ، قال : أخبرنا الخولاني قال : أخبرنا أبو عمرو الداني ، قال أخبرنا أبو الفتح فارس بن أحمد ، قال: أخبرنا أحمد بن محمد وعبيد بن محمد، قالا: أخبرنا علي بن الحسين القاضي، قال: أخبرنا يوسف بن موسى القطان، قال: حدثنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا حماد بن سلمة، وسمعته منه، قال: أخبرنا علي بن زيد، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، أن جبريل أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: إقرأ القرآن على حرف، فقال ميكائيل استزده، [ فقال: اقرأ على حرفين، فقال ميكائيل: استزده ]، حتى بلغ سبعة أحرف، كل شاف كاف، ما لم تختم آية عذاب بآية رحمة، أو آية رحمة بآية عذاب. وفي رواية أخرى ما لم تختم آية رحمة بعذاب، أو آية عذاب بمغفرة.
فقال أبو عمرو: هذا تعليم الوقف التام من رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام، إذ ظاهر ذلك أن يقطع على الآية التي فيها ذكر الجنة أو الثواب، و تفصل مما بعدها إذا كان ذكر العقاب، وكذلك ينبغي أن يقطع على الآية التي فيها ذكر النار أو العقاب، وتفصل مما بعدها إذا كان ذكر الجنة أو الثواب.(1/2)
واعلم أن هذا القسم من الوقف، وهو التام، لا يوجد إلا عند تمام القصص وانقضائهن، ويكثر أيضاً وجوده في الفواصل، كقوله: وأولئك هم المفلحون ، ثم الابتداء بقوله: إن الذين كفروا وأنهم إليه راجعون ثم الابتداء بقوله: يا بني إسرائيل .
وقد يوجد التام قبل انقضاء الفاصلة [ كقوله: لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني هذا آخر قول الظالم، وتمام الفاصلة ] من قول الله تعالى: وكان الشيطان للإنسان خذولاً .
وقد يوجد التام بعد انقضاء الفاصلة بكلمة، كقوله: لم نجعل لهم من دونها سترا * كذلك ، آخر الفاصلة (ستراً)، والتمام (كذلك). وقوله: وإنكم لتمرون عليهم مصبحين * وبالليل آخر الآية (مصبحين)، والتمام (وبالليل)، لأنه عطف على المعنى، تقديره مصبحين ومليلين، ومثله قوله: وسررا عليها يتكئون * وزخرفا .
وقد يوجد التام أيضاً في درجة الكافي من طريق المعنى لا من طريق اللفظ، كقوله: لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه الوقف هنا، ويبتدأ بقو له: وتسبحوه بكرة وأصيلا ، لأن الضمير في وتوقروه للنبي -صلى الله عليه وسلم- وفي وتسبحوه لله عز وجل، فحصل الفرق بالوقف. وكذا وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولداً وقف تام، ثم يبتدأ ما لهم به من علم . وكذا القطع على ولا لآبائهم ويبتدأ كبرت كلمةً وما أشبه ذلك، مما يتم القطع عليه عند أهل وقد يكون الوقف تاماً على قراءة وحسناً على غيرها، نحو إلى صراط العزيز الحميد هذا تام على قراءة من رفع الجلالة بعده، وهو الله الذي ، وعلى النعت حسن. وكذا واتخذوا وكاف على القراءة الأخرى.(1/3)
وقد يوجد التام على تأويل، وغير تام تأويل آخر، كقوله: وما يعلم تأويله إلا الله وقف تام على أن ما بعده مستأنف، وإلى هذا الوقف ذهب نافع ، و الكسائي ، ويعقوب، و الفراء ، و الأخفش ، و أبو حاتم ، ابن كيسان ، و ابن اسحاق ، و الطبري ، و أحمد بن موسى اللؤلؤي ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، وأبو عبيدة، و محمد بن عيسى الأصفهاني ، و ابن الانباري ، و أبو القاسم عباس بن الفضل . وهذا ظاهر ما يقتضيه تفسير مقاتل، وإلى معناه ذهب مالك بن أنس و غيره.
ومعنى الراسخون في العلم يقولون آمنا به أي يسلمون ويصدقون به، في قول ابن عباس وعائشة وابن مسعود، وقال عروة بن الزبير: الراسخون في العلم لا يعلمون التأويل ولكن يقولون آمنا به كل من عند ربنا، وعلى هذا أكثر المفسرين.
وقال آخرون: لا يوقف على إلا الله لأن والراسخون في العلم معطوف عليه، وهذا القول اختاره الشيخ أبو عمرو بن الحاجب وغيره، وعلى قول هؤلاء المتشابه يحتمل التأويل، وذكر الشيخ عبد الله المرسي أن أقوال هذه الفرقة تزيد على الثلاثين.(1/4)
وهو الذي انفصل مما بعده في اللفظ، وله به تعلق في المعنى بوجه، وبالإسناد إلى الداني قال: حدثنا محمد بن خليفة الإمام، قال حدثنا محمد ابن الحسين، قال أخبرنا الفرياني، قال أخبرنا محمد بن الحسين البلخي ، قال أخبرنا عبد الله بن المبارك ، قال حدثنا سفيان عن سليمان، يعني الأعمش، عن إبراهيم، عن عبيدة، عن ابن مسعود، قال: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اقرأ علي فقلت له: اقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: إني أحب أن أسمعه من غيري قال: فافتتحت سورة النساء، فلما بلغت فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً قال: فرأيته وعيناه تذرفان دموعاً، فقال لي: حسبك قال الداني : وهذا دليل على جواز القطع على الوقف الكافي، لأن (شهيداً) ليس من التام، وهو متعلق بما بعده معنى، لأن المعنى: فكيف يكون حالهم إذا كان هذا، يومئذ يود الذين كفروا فما بعده متعلق بما قبله، والتمام (حديثاً) لأنه انقضاء القصة، وهو آخر الآية الثانية، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقطع عليه دونه، مع تقارب ما بينهما، فدل ذلك دلالة واضحة على جواز القطع على الكافي. مثال ذلك قوله تعالى: والذين يؤمنون بما أن زل إليك وما أنزل من قبلك هذا كلام مفهوم كاف، والذي بعده كلام مستقل مستغن عما قبله في اللفظ، وإن اتصل به في المعنى.
والكافي يتفاضل أيضاً في الكفالة كتفاضل التام، فمن المقاطع التي بعضها أكفى من بعض قوله تعالى: وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم القطع [ على بكفرهم كاف و إن كنتم مؤمنين أكفى منه، وكذا القطع على ] ربنا تقبل منا كاف، إنك أنت السميع العليم أكفى منه.
وقد يكون القطع كافياً على قراءة، ويكون موضع القطع موصولا على أخرى، كقوله: ويكفر عنكم من سيئاتكم من قرأ بالرفع قطع على قوله: فهو خير لكم ومن جزم لم يقطع. وكذا قوله: يستبشرون بنعمة من الله وفضل من كسر الهمزة من قوله: وأن الله قطع، وابتدأ به ومن فتحها وصلهما.(1/5)
وقد يوجد الكافي على تأويل، ويكون موضع القطع غير كاف على تأويل آخر، كقوله تعالى: يعلمون الناس السحر من جعل وما أنزل نفياً قطع على (السحر)، ومن جعلها بمعنى الذي وصل، وبالنفي أقول. وكقوله: فأنزل الله سكينته عليه إذا جعلت الهاء للصديق قطع عليها، وكان كافياً، وهو قول سعيد بن جبير ، قال: لأن النبي صلى الله عليه وسلم [ لم تزل السكينة معه، ومن جعلها للنبي صلى الله عليه وسلم ] لم يكن الوقف عليه كافياً، ووجب الوصل. ومنه قوله: حريص عليكم القطع عليه كاف، على قول من جعله متصلا بما قبله، وهو خطاب لأهل مكة، ثم ابتدأ فقال بالمؤمنين رؤوف رحيم والأوجه الوصل.
وهو الذي يحسن الوقف عليه، لأنه كلام حسن مفيد، ولا يحسن الابتداء بما بعده، لتعلقه به لفظاً ومعنى.
أخبرنا الشيخ الجليل أبو حفص عمر بن حسن بن أميلة المزي، قال أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن البخاري، قال أنبأنا أبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي ، قال أنبأنا أبو نصر عبد العزيز بن محمد الترياقي ، و أبو عامر محمود بن القاسم الأزدي ، و أبو بكر أحمد ابن عبد الصمد الفورجي ، قالوا أنبأنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد الجراحي، أنبأنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي، عن أبي عيسى الترمذي، أنبأنا علي بن حجر، أنبأنا يحيى بن سعيد الأموي، عن ابن جريح، عن ابن أبي مليكة، عن أم سلمة، قالت: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقطع قراءاته، يقول الحمد لله رب العالمين ثم يقف، ثم يقول: الرحمن الرحيم . ثم يقف. قالوا: وهذا دليل على جواز القطع على الحسن في الفواصل، لأن هذا متعلق بما قبله وما بعده لفظاً ومعنى.(1/6)
وهذا القسم يحسن الوقف عليه، ولا يحسن الابتداء بما بعده، إلا في رؤوس الآي، فإن ذلك سنة. وحكى اليزيدي ، عن أبي عمرو بن العلاء، أنه كان يسكت على رؤوس الآي،ويقول إنه أحب إلي. مث ال الحسن إذا لم يكن رأس آية قوله: الحمد لله هذا كلام حسن مفيد، وقوله بعد ذلك رب العالمين غير مستغن عن الأول.
وقد يحتمل الموضع الواحد أن يكون الوقف عليه تاما على معنى، وكافياً على غيره، وحسناً على غيرهما، كقوله تعالى: هدىً للمتقين يجوز أن يكون تاماً إذا كان الذين يؤمنون بالغيب مبتدأ وخبره أولئك على هدى من ربهم . ويجوز أن يكون كافياً إذا جعلت الذين يؤمنون بالغيب على معنى هم الذين، أو منصوباً بتقدير أعني الذين. ويجوز أن يكون حسناً إذا جعلت الذين نعتاً للمتقين .
وهو الذي لا يجوز تعمد الوقف عليه إذا غير المعنى أو نقصه، كقوله: (باسم) هذا لا يفيد معنى، وكقوله: فويل للمصلين ، و إن الله لا يهدي ، و إن الله لا يستحيي ، و إن كانت واحدةً فلها النصف ولأبويه ، إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى و ما من إله و لا إله ، و أصحاب النار * الذين يحملون العرش ، ونحو ذلك، فيجب أن يحذر منه.
وكذلك عند انقطاع النفس، على ما لا يوقف عليه إذا رجع إلى ما قبلهن فإن كان بشعاً لا يبتدأ به، مثل الوقف عند انقطاع النفس على عزير ابن ، فلا يبتدأ بـ (عزير) ولا بسم الله الرحمن الرحيمـ (ابن) بل بسم الله الرحمن الرحيمـ وقالت اليهود ، فقس على هذه الأمثلة ما شاكلها.(1/7)
أخبرنا الشيخ عمر بن أميلة، قال أنبأنا ابن البخاري، قال أنبأنا ابن طبرزد، قال أنبأنا أبو البدر إبراهيم بن محمد الكرخي، أنبأنا الحافظ أبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي، أنبأنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي، حدثنا أبو علي محمد بن أحمد اللؤلؤي، أنبأنا أبو داود سليمان بن الأشعث، قال أنبأنا مسدد، قال أنبأنا يحيى، عن سفيان بن سعيد، قال أخبرني عبد العزيز بن رفيع، عن تميم الط ائي، عن عدي بن حاتم، قال: جاء رجلان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فتشهد أحدهما فقال: من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما، ووقف، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم قم واذهب، بئس الخطيب.
قالوا وهذا دليل على أنه لا يجوز القطع على القبيح، لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أقامه لما وقف على المستبشع، لأنه جمع بين حالي من أطاع الله ورسوله ومن عصى، والأولى أنه يقف على رشد، ثم يقول: ومن يعصهما فقد غوى.
قلت: وقد بينت معنى هذا الحديث، وكيف روي، في كتابي المسمى بـ ( التوجيهات في أصول القراءات ) فأغنى عن إعادته هنا، فاطلبه تجده.
باب كلا
وهي ثلاثة وثلاثون موضعا، في خمس عشرة سورة، لم تقع في سورة إلا وهي مكية، وقد اختلف في الوقف عليها والابتداء بها، وذلك مبني على اعتقاد أهل العربية.
فذهب قوم إلى أنها رد لما قبلها، وردع له وزجر، وهذا مذهب الخليل ، و سيبويه ، و الأخفش ، و المبرد ، الزجاج ، و أحمد بن يحيى .
وذهب قوم إلى أنها بمعنى ( حقا ). وعلى هذا المذهب تكون اسماً، لأنها بمعنى المصدر، والتقدير أحق ذلك حقاً، وهذا مذهب الكسائي وغيره، قال ابن الأنباري : قال المفسرون معناها حقاً. وقال الزجاج : حقاً توكيد، والتوكيد إنما يقع بعد تمام الكلام.
وذهب قوم إلى أنها بمعنى (ألا) التي لاستفتاح الكلام، وهذا مذهب أبي حاتم وغيره.(1/8)
وقال الفراء (كلا) بمنزلة (سوف) لأنها صلة، وهي حرف رد، فكأنها (نعم) و (لا) في الاكتفاء، قال: جعلتها صلة لما بعدها لم تقف عليها، كقولك: كلا ورب الكعبة. قال الله تعالى: كلا والقمر فالوقف على كلا قبيح، لأنها صلة لليمين. وتابع الفراء محمد ابن سعدان الضرير ، و أبو عبد الرحمن بن اليزيدي .
وقال أحمد بن يحيى ، فيما ذكره مكي ، إن أصل كلا (لا) التي للنفي، دخلت عليها كاف التشبيه،فجعلتها كلمة واحدة، وشددت لتخرج الكاف عن معنى التشبيه، فهي عنده رد لما قبلها.
ثم إن علماءنا اختلفوا في الوقف عليها، فكان بعضهم يجيز الوقف عليها مطلقاً، وبه قرأت على شيخنا أمين الدين عبد الوهاب الشهير بابن السلار، ومنهم من منع الوقف عليها مطلقاً، وهو اختيار شيخنا سيف الدين بن الجندي. ومنهم من فصل، فوقف على بعضها لمعنى، ومنع الوقف على بعضهما لمعنى آخر، وهو اختيار عامة أهل الأداء كمكي ، وعثمان بن سعيد، وغيرهما، وبه قرأت على بقية شيوخي.
فمن وقف عليها كلها كانت عنده بمعنى الردع والزجر، أي ليس الأمر كذلك، فهو رد للأول، وأنشدوا على ذلك قول العجاج إستشهاداً:
قد طلبت شيبان أن ننساكم كلا ولما يصطفق مآتم
والمعنى: لا ما لا يكون الأمر على ما ظنوا، وليس كما ظنوا حتى تصطفق المآتم، والمأتم النساء المجتمعات في خير أو شر.
ومن منع الوقف عليها واختار الابتداء بها مطلقاً كانت عنده بمعنى ألا التي للتنبيه، يفتتح بها الكلام، كقوله تعالى: ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه ألا حين يستغشون ثيابهم ، وأنشدوا على ذلك قول الأعشى بن قيس إستشهاداً:
كلا زعمتم بأنا لا نقاتلكم إنا لأمثالكم يا قومنا قتل
واجتمعوا أيضاً بقول العرب: ( كلا زعمتم أن العير لا يقاتل ) وهو مثل للعرب، قال ابن الأنباري : وهذا غلط منه، وإنما معنى ذلك ليس الأمر كذلك، قلت: وما قال ابن الأنباري ظاهر.(1/9)
ومن فصل كانت عنده في مكان بمعنى ( ألا ) وفي مكان بمعنى ( حقا ) وفي مكان للرد والزجر. وسأبين ذلك موضعاً موضعاً إن شاء الله تعالى.
فأول ما وقع من ذلك موضعان في سورة مريم عليها السلام عند الرحمن عهدا * كلا ، ليكونوا لهم عزا * كلا . قال الداني : الوقف عليهما تام عند القراء. وقال بعضهم كاف، لأنهما بمعنى ليس الأمر كذلك، فهو رد للكلام المتقدم قبلهما. وقد يبتدأ بهما على قول من قال إنهما بمعنى حقاً أو ألا. وفي سورة المؤمنون فيما تركت كلا الوقف عليها تام، وقيل كاف، ويبتدأ بها بمعنى ألا. وأما من قال إنها بمعنى حقاً فقد أجازه بعض المفسرين، وهو هم، لأنها لو كانت بمعنى ألا. وأما من قال إنها بمعنى حقاً لفتحت ( إن ) بعدها، وكذا كل ما يقال فيها أنها بمعنى حقاً فإنها تفتح بعد ( حقاً ) وبعد ما هو بمعناها، وأنشدوا:
أحقاً أن جيرتنا استقلوا فنيتنا ونيتهم فريق
قال سيبويه : إذا قلت: أما أنك منطلق، إن جعلت أما بمعنى ( حقاً ) فتحت أن، وإن جعلتها بمعنى ( ألا ) كسرت.
وهكذا الكلام في الثاني من الشعراء، وموضعي المعارج، والأولان في المدثر، والأول في عبس، والأول والثالث والرابع في المطففين، والأول في العلق، لأن (أن) مكسورة في كل هذه المواضع بعد كلا، فلا تكون بمعنى حقاً، ويبتدأ (بكلا) فيهن بمعنى (ألا).
وفي الشعراء موضعان فأخاف أن يقتلون * قال كلا الوقف عليها على مذهب الخليل وموافقيه ظاهر قوي، وعلى ذلك جماعة من القراء منهم نافع ونصير، أي ليس الأمر كذلك، لا يصلون إلى قتلك، فهو رد لقول موسى عليه السلام: فأخاف أن يقتلون، ولا يبتدأ بكلا في هذا الموضع، ولكن يجوز الوقف على (يقتلون) ويبتدأ (قال كلا) على معنى ألا أو حقا.(1/10)
قال أصحاب موسى إنا لمدركون * قال كلا الوقف على كلا، وهو حكاية عن قول موسى لبني إسرائيل، أي ليس الأمر كما تظنون من إدراككم، ويجوز أن يبتدأ بـ (قال كلا) على معنى ألا فقط. قال الداني : ولا يجوز الوقف على (قال) ولا يبتدأ بكلا، وهذا ظاهر.
وفي سبأ موضع شركاء كلا الوقف عليها مثل ما تقدم، والابتداء بها جائز.
وفي المع ارج موضعان ينجيه * كلا ، جنة نعيم * كلا الوقف عليهما كما تقدم، والابتداء بهما جائز.
وفي المدثر أربعة مواضع أن أزيد * كلا ، صحفا منشرة * كلا الوقف عليهما كما تقدم، والابتداء بهما حسن. ذكرى للبشر * كلا لا يحسن الوقف عليها لأنها صلة اليمين، والابتداء بها حسن بالمعنيين. بل لا يخافون الآخرة * كلا لا يوقف عليها، ويبتدأ بها.
وفي القيامة ثلاثة مواضع أين المفر * كلا ، فاقرة * كلا ، لا يوقف عليهن. ويبتدأ بهن على المعنيين.
وفي النبأ موضعان هم فيه مختلفون * كلا سيعلمون * ثم كلا لا يوقف عليهما، ويبتدأ بهما.
وفي عبس موضعان تلهى * كلا الوقف عليها كاف، وهو رد وزجر لما قبله، ويبتدأ بها بمعنى ألا. أنشره * كلا لا يوقف عليها، والابتداء بها جائز.
وفي الإنفطار موضع ركبك * كلا لا يوقف عليها، وفي المطففين أربعة مواضع لرب العالمين * كلا ، تكذبون * كلا ، يكسبون * كلا لا يوقف عليهن، ويبتدأ بهن. أساطير الأولين * كلا الوقف عليها كاف، لأنها رد لما قبلها، ويبتدأ بها.
وفي والفجر موضعان أهانن * كلا ، جما * كلا الوقف عليهما كاف ، والابتداء بهما حسن. وفي العلق ثلاثة مواضع ما لم يعلم * كلا ، يرى * كلا ، الزبانية * كلا لا يوقف عليهن، ويبتدأ بهن، بمعنى ألا وحقاً، إلا الأول فقط.
وفي التكاثر ثلاثة مواضع المقابر * كلا سوف تعلمون * ثم كلا سوف تعلمون * كلا لا يوقف عليهن، ويبتدأ بهن.(1/11)
وفي الهمزة أخلده * كلا الوقف عليه تام، وقيل كاف لأن معناه لا ليس الأمر كذلك، فهو رد أي لم يخلده ماله، ويبتدأ بها على المعنيين. والله سبحانه أعلم.(1/12)
ورش
197-110
هو أبو سعيد عثمان بن سعيد بن عبد الله القبطي المصري , القرشي
مولى آل الزبير بن العوام , ولد سنة عشر و مائة , قرأ القرآن و جوده على نافع
وهو الذي سماه ورشا لشدة بياضه , و الورش شيئ يصنع من اللبن
وكان أشقر أزرق سمينا , إليه انتهت رئاسة الاقراء بالديار المصرية
في زمانه , و توفي بمصر سنة سبع و تسعين و مائة , رحمه الله
وفي النشر
و توفي ورش بمصر سنة سبع وتسعين ومائة ومولده سنة عشر ومائة رحل إلى المدينة ليقرأ على نافع فقرأ عليه أربع ختمات في سنة خمس وخمسين ومائة ورجع إلى مصر فانتهت إليه رياسة الإقراء بها فلم ينازعه فيها منازع مع براعته في العربية ومعرفته بالتجويد وكان حسن الصوت قال يونس بن عبد الأعلى كان ورش جيد القراءة حسن الصوت إذا يهمز ويمد ويشدد و يبين الإعراب لا يمله سامع
طرق ورش
طريق الأزرق
من طريق النحاس من ثمان طرق
الأولى ... الثانية ... الثالثة ... الرابعة ... الخامسة ... السادسة ... السابعة ... الثامنة
أحمد بن أسامة ... الخياط ... ابن أبي الرجاء ... أبو جعفر أحمد بن محمد بن هلال ... أبو جعفر حمدان بن عون بن حكيم الخولاني من أربع طرق ... ابو نصر الموصلي ... الأهناسي ... ابن شنبوذ
من ثلاث طرق
من طريقين الشاطبية و التيسير قال الداني قرات بها القرآن كله على أبي القاسم خلف بن ابراهيم بن محمد بن خاقان المقري بمصر وقرأ على أبي جعفر أحمد بن أسامة بن أحمد التجيبي ... ابن عراك(1/1)
قرأ بها الشاطبي على النفزي على ابن غلام الفرس على أبي داود على الداني على خلف بن ابراهيم على أبي عبد الله الأنماطي على أبي جعفر أحمد بن اسحاق بن ابراهيم الخياط ... قرأ بها أبو عمرو الداني على خلف بن ابراهيم و قرأ على أبي بكر أحمد بن محمد بن أبي الرجاء المصري ... ابو غانم المظفر بن أحمد بن حمدان من ثلاث طرق ... ابن عراك من كتاب الكامل قرأ بها الهذلي على أبي العباس أحمد بن علي بن هاشم وقرأ بها على أبي حفص عمر بن محمد بن عراك ... الشعراني عن أبن هلال أيضا من الكامل قرأ بها الهذلي على أبي نصر على الخبازي على زيد بن علي على أبي الحسن أحمد بن محمد بن هيثم الشعراني ... طريق الداني قرأ بها على أبي الفتح فارس بن أحمد ... التجريد وتلخيص العبارات ... الكامل ... طريق اسماعيل بن عمرو ... من طريقي أبي معشر والكامل ... من طريقين ... من طريقين
من كتاب الهداية قرأ بها المهدوي على القنطري بمكة وقرأ بها على أبي بكر محمدبن الحسن الضرير ... من كتاب المجتبي لعبد الجبار الطرسوسي ... من كتاب الكامل قرأ بها الهذلي على أبي العباس أحمد بن علي بن هاشم واسماعيل بن عمرو بن راشد و قرآ على أبي القاسم أحمد بن الإمام أبي بكر الادفوي
الأولى ... الثانية ... و قرأ ثمانيتهم على أبي الحسن اسماعيل بن عبد الله بن عمرو النحاس المصري فهذه تسع عشرة طريقا إلى النحاس
طريق ابن سيف عن الأزرق
من ثلاث طرق
1@الثالثة
طريق أبي عدي عبد العزيز بن على بن محمد بن اسحاق بن الفرج المصري من سبع طرق ... طريق ابن مروان أبو اسحاق ابراهيم بن محمد بن مروان الشامي الأصل ثم المصري من ثلاث طرق ... الأهناسي من طريق واحد
قرأ ثلاثتهم على أبي بكر عبد الله بن مالك بي عبد الله بن يوسف بن سيف التجيبي المصري فهذه ست عشرة طريقا إلى ابن سيف
وقرأ ابن سيف والنحاس على أبي يعقوب يوسف بن عمرو بن يسار المدني ثم المصري المعروف بالأزرق وهذه حمس و ثلاثون طريقا إلى الأزرق عن ورش
طريق الأصبهاني عن أصحابه عن ورش(1/2)
من طريق هبة الله و المطوعي من ست وعشرين طريقا قرآ بها على أبي بكر محمد بن عبد الرحيم بن شبيب بن يزيد بن خالد الأسدي الأصبهاني
و قرأ الأصبهاني على جماعة من أصحاب ورش و أصحاب أصحاب ورش
فأصحاب ورش هم
أبو الربيع سليمان بن داود بن حماد بن سعد الرشديني و يقال ابن اخي الرشديني و هو ابن ابن أخي رشدين بن سعد
و أبو يحيى محمد بن عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المالكي
وأبو الأشعث عامر بن سعيد الحرسي بالمهملات
وأبو مسعود الأسود اللون المدني و سمعها من يونس بن عبد الأعلى المصري
وأما أصحاب أصحاب ورش فهم
أبو القاسم مواس بن سهل المعافري المصري
وأبوالعباس الفضل بن يعقوب بن زياد الحمراوي
وأبو على الحسين بن جنيد المكفوف
وأبو القاسم عبد الرحمن ويقال سليمان بن داود بن أبي طيبة المصري
وقرأ مواس على يونس بن عبد الأعلى و داود بن أبي طيبة و قرأ الفضل بن يعقوب على عبد الصمد بن عبد الرحمن العتقي وقرأ المكفوف على أصحاب ورش الثقات وقرأ ابن داود بن أبي طيبة على أبيه
وقرأ أبو يعقوب الأزرق وسليمان الرشديني و محمد بن عبد الله المكي وعامر الحرسي و الأسود اللون و يونس بن عبد الأعلى و داود بن أبي طيبة وعبد الصمد العتقي على
أبي سعيد عثمان بن سعيد بن عبد الله بن عمرو بن سليمان بن أبراهيم القرشي مولاهم القبطي المصري الملقب
بورش
فهذه إحدى و ستون طريقا لورش
وقرأ ورش على إمام المدينة ومقرئها أبي رويم ويقال أبوالحسن نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم الليثى مولاهم المدني
فذلك مائة وأربع وأربعون طريقا عن نافع
وقرأ نافع على سبعين من التابعين منهم أبو جعفر وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج ومسلم بن جندب ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري وصالح بن خوات وشيبة بن نصاح ويزيد بن رومان
فأما أبو جعفر فسيأتي على من قرأ في قراءته
وقرأ الأعرج على عبد الله بن عباس وأبي هريرة وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي(1/3)
وقرأ مسلم وشيبة وابن رومان على عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة أيضا وسمع شيبة القراءة من عمر بن الخطاب
وقرأ صالح على أبي هريرة
وقرأ الزهري على سعيد بن المسيب وقرأ سعيد على ابن عباس وأبي هريرة
وقرأ ابن عباس و أبو هريرة وابن عياش على أبي بن كعب وقرأ ابن عباس أيضا على زيد بن ثابت وقرأ أبي وزيد وعمر رضي الله عنهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم(1/4)
يعقوب بن اسحاق الحضرمي
إمام البصرة أبو محمد يعقوب بن اسحاق بن زيد بن عبد الله ابن أبي اسحاق الحضرمي البصري المتوفى سنة خمس ومائتين وله ثمان وثمانون سنة وكان إماما كبيرا ثقة عالما صالحا دينا انتهت إليه رياسة القراءة بعد أبي عمرو وكان إمام جامع البصرة سنين قال أبو حاتم السجستاني هو أعلم من رأيت بالحروف والاختلاف في القراءات وعلله ومذاهبه ومذاهب النحو ,أروي الناس لحروف القرآن وحديث الفقهاء وقال الحافظ أبو عمرو الداني وائتم بيعقوب في اختياره عامة البصريين بعد أبي عمرو فهم أو أكثرهم على مذهبه قال وسمعت طاهر بن غلبون يقول إمام الجامع بالبصرة لا يقرأ إلا بقراءة يعقوب ثم روى الداني عن شيخه الخاقاني عن محمد بن محمد بن عبدالله الأصبهاني أنه قال وعلى قراءة يعقوب إلى هذا الوقت أئمة المسجد الجامع بالبصرة وكذلك أدركناهم
رويس ... روح(1/1)
نظم أحكام قوله تعالى آلآن
للشمس المتولى المتوفى سنة 1313 هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
1. ... بدأت بحمد الله و الشكر سرمدا ... وصليت تعظيما على خير من هدى
2. ... وسلمت تسليما يليق بقدره ... وآل واصحاب ومن بهم اقتدى
3. ... و بعد ففى آلان سبعة أوجه ... لورش على القول الذى لن يفندا
4. ... فابدل لهمز الوصل مدا وأشبعا ... وفى اللام ثلث فيهما اقصر لترشدا
5. ... على الأصل يأتى مد الأولى و قصرها ... لعارض نقل والموسط أبعدا
6. ... فلا تعتبر الحاقها بكآمنت ... لمن ألزم الابدال منهم بل ارددا
7. ... فتوسيطك المدين فيه تصادم ... ففيه اعتبار اللفظ والأصل شوهدا
8. ... فان و سط القبلى للفظ فاعجبوا ... لتوسيط بعدى عن الأصل جردا
9. ... و ما عادا الاولى به من تصادم ... لدى المد والادغام ان كنت موردا
10. ... فأنت ترى الحيثية افترقت و ذا ... يجاب به أيضا لمن فيه قد بدا
11. ... وهمزة وصل وهو فى الوصل مدغم ... على أنه قد صح نقلا و أسندا
12. ... و مع قصر ثان لست فيه بواجد ... لتخريجه عند القياس معضدا
13. ... بل الازم الهمزى وهو مغير ... كغير أبوه للتوسط موردا
14. ... وآلد وآمنتم أحق به إذ التْـ ... ـتَحرك أصلى و بالأصل جودا
15. ... وما الجزرى يدريه بالنص مذهبا ... و بعد احتمال قاله قد ترددا
16. ... كما أوردوه عن رسالته التى ... تلقب بالإعلان فلنترك السدى
17. ... لنتلو ذكر الله حق تلاوته ... عليها اتى عمن به جاء مرشدا
18. ... وفى مدك الأخرى كذا فى توسط ... مع القصر فى الأولى التصادم اوردا
19. ... فما القصر إلا لاعتبارٍ بعارضٍ ... وما لاعتبار الأصل عوْدٌ فيُعْمَدا
20. ... فمن ثم كان القصر فيها محتما ... مع القصر فى الأولى فلا تترددا
21. ... ومع وجه تسهيل ففى اللام ثلثن ... وإن ركبت آمنتم فالذى بدا
22. ... ثلاثة همز الوصل مع قصر لامها ... وكل على تثليث آمنتم غدا
23. ... وتوسيط لام زده عند توسط ... وزد مدها مع وجه مد تنل هدى
24. ... على المد والتسهيل فى أولٍ هما ... فتلك ثلاث بعد عشرة اعددا
25. ... وفى لامها أجر الثلاثة واقفا ... على ما مضى فى الحالتين لتسعدا(1/1)
26. ... ففى هذه عشرون مع سبعة أتت ... وتلك بها تسع فخذه مؤيدا
27. ... وإن تبتدى منها ووافيت آية ... على المد والتسهيل فلترو فى الأدا
28. ... مع القصر فى لام ثلاثة ما يلى ... كذا فيهما وسط كذا فيهما امددا
29. ... ومع قصر الاستفهام فى اللام فاقصرن ... وفى بدل ثلث تجده مسددا
30. ... وسهل ذو العنوان والمجتبى وها ... كذا طاهر مع فارس نجل أحمدا
31. ... ونص بتيسير وحرز وكاملٍ ... عليه على وجهٍ سما العلم مقصدا
32. ... وفى الثان الاستثنا يجوز لمبدلٍ ... فراراً من المدين كالأعجمى بدا
33. ... وفى غير تيسير وفى جامع فقط ... أبو عمر واستثناه فافهم لتمجُدا
34. ... كذلك ذو كاف وهاد هدايةٍ ... و بالخلف قال الشاطبى و أرشدا
35. ... وقل عادا الأولى كذلك هم بها ... ومكيهم أيضا فحىَّ على الهدى
36. ... تمذهب بما قلناه إذ هو بين ... ومِنْ غيرِه أولى وربَّك فاحمدا
37. ... وأزكى صلاةٍ مع أجل تحيةٍ ... على المصطفى والآل والصحب سرمدا
تم بحمد الله(1/2)
(منظومة رواية شعبة (
لِلْهَجْرَسِ القَعْقَاعِى
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
1- بَدَأت بِاسْم المَلِكِ العَلِيم رَبٍّ غَفُورٍ وَاهِبٍ كَرِيم
2- مُصلياًعَلَى النَّبِي الهَادِي المُصْطَفَى المَبعُوثِ بِالإِرْشَادِ
3- وَالاَلِ وَالصَّحْبِ الَّذِينَ اجْتَهَدُوا في حِفظِ قَولِ اللَّهِ حَيْثُ اعتَمدُوا
4- وَبَعْدُ هَذَا النَّظمُ لِلفَقِيرِ المُرتَجِي مَعُونَةَ القَدِيرِ
5- أعْنِي المُسَمَّى أحْمَدَ القَعْقَاعيِ فِي النَّفع لِلطُّلابِ دَوْمًا سَاعِي
6- الهَجْرَسِي الشَّافِعِيَّ مَذْهبا حَقِّقْ لَهُ يَا ذَا الهِبَاتِ الأربَا
7- هذِي رِسالة لِشُعْبَةَ البَطَلْ فِي خُلفِ حَفْصٍ قَدْنظَمْتُ مَاحَصَلْ
8- إن وَافَقَا تَركْتُ يَا إِخوَانِي أو خَاَلفَا ذَكَرْتُ لِلبَيَانِ
9- وَأَسألُ اللَّهَ الكَرِيمَ الهَادِي إِلهَامَنَا لِلرُّشْدِ وَالسَّدَادِ
باب هاء الكناية
10- سَكِّنْ يُؤَدهْ مَعْ نُولهْ نُصْلِهْ وَنُؤْتِهِ مِنْهاكَذَاكَ يَتَّقِهْ
11- لَكِنْ بِكَسْرِ القَافِ وَأنْسَانِيهِ بِالكَهْفِ اكْسِرَنْ فُزْتَ مِنْ نَبِيهِ
12- كَذَاكَ بِالفَتْحِ عَلَيْهُ الله فِيهِ مُهَانًا فَاقْصُرَنْ رَواهَا
باب الهمزتين من كلمة والهمز المفرد
13- وَاستَفهِمنْ إِنَّا بِأرْبَعْ يَا فَتَى اثْنَانِ فِي أعْرَافِهَا نَصًّا أَتَى
14- إِنَّكُمْ إنَّ لَنَا لأجْرًا وَالعَنكَبُوتُ إِنَّكُم حَظِيتَ فَخْرًا
15- إِنَّا لَمُغْرَمْونَ مَعْ أَنْ كَانَا فِي نونَ شَفعُهُ تَنَلْ إِحسَانَا
16- أَأعْجَمِيْ حَقِّقْ لِثَانِي هَمْزه اَمَنْتُمُو فَاقْرَأهُ باسْتِفْهَامِهِ
17- ثَلاثَة أعْرَافُها مَعَ طهَ وَظُلَّةٍ تدْرَى لِمَنْ تَلاَهَا
18- وَلُؤْلُؤاً بِالعُرْفِ وَالتنْكِيرِ أبْدلْ كَمُؤْصَدةٍ بِلا نَكيرِ
باب الإدغام الصغير وحروف قربت مخارجها
19- وَأدْغِمَنْ يَس وَالقُرآنِ وَنَونَ وَاتَّخَذْتُ خُذْ بَيَانِي(1/1)
20- فِي الجَمع وَالتَّوحِيدِ فَافهَمْ وَاعْقِلاَ واعْلَمْ أخي مَا قُلتُهُ لِتَعْمَلاَ
21- وَرَا فَوَاتِحٍ أَمِلهَا يَا فَتَى فِي سِتَّةٍ كَطَاويَا كَمَا أَتَى
22- وَهَا بِمَرْيَمَ وَتَحتَها كَذَا حَم سَبع يَا أخَا الفَهم خُذَا
23- أَدْرَى نأى الأُولَى رَمَى سُوًى سُدَى فِي وقْفِهِ أعْمَى مَعًا لِسُرًى بَدَا
24- كَذَا حَرْفَي رَأَى مِن قَبلِ تَحرِيكِ فُهِمْ وَالرَّا قُبَيلَ سَاكِنٍ حَقًّا عُلِمْ
25- وَهَمزَة فِيهِ الخِلاَفُ حَاصلُ ًفَاعْلَمْ فَلِلوَجهَينِ قَولي شامِلُ
26- وَافْتَحْ لِمُجْرَا ـهاَ بِهُودَ المُرسَلِ بَلْ رَانَ هَارٍ يَا أُخيَّ مَيِّلِ
باب ياءات الإضافة والزوائد
27- يَنَالُ عَهْلمِي الظَّالمِينَ افتَحْ جَلا مِنْ بَعْدِي اسمُهُ وَيا عِبادِ لاَ
28- خَوف عَليْكُم واضِح بِالزّخرُفِ وَثَابِت فِي الوَقف صَاحِ فَاعرِفِ
29- سَكِّنْ مَعِي جَمْعًا وَأُمّي أجرِي يَدِيَ وَلِيْ ديني وَوجهِي فَادْرِي
30- لِي نَعْجَة ولِي بِإبرَهِمْ وصَادها وَليَ بِطَهَ تُحْتَرَمْ
31- آتَانِي اللهُ بِنَملٍ فَاحذِفِ وَصلاً وَوَقفًا يا أخَا التَّعَفُّفِ
باب: فرش حروف سورة البقرة
32- هُزُؤًا وَكُفُؤًا فَاهمِزَنْ جَمِيعًا وَغَيْبُ ثَانِي يَعْمَلُونَ شِيعًا
33- جِبريلُ فَافتَحْ جِيمَهُ وَالرَّاءَا وَاحذِف كَمَا قَد صَحَّ مِنهُ اليَاءَا
34- مِيكَالَ قُل بِالهَمزِ ثُمَّ اليَاءِ وَأَمْ يَقُولُونَ فَغِبْ يَا نَائي
35- رَءُوفُ فَاقصُرَنْ لَهِمْزهِ حَيثُ جاءَ فَاعْلَمْهُ وَادْرِهِ
36- سَكِّنْ لِخُطوَاتٍ جَميعًا وارفَعَا البِرَّ أنْ وكُن لِقَولِي سَامِعَا
37- وَفِي مُوَصٍّ فَافتَحَنْ وَشدِّدا كَذَا لِتُكْمِلُوا تَكُن مُمَجَّدَا
38- وَبا بُيُوتَ وَالبُيُوتَ فَاكْسِرِ مَعَ الغُيُوبِ وَالعُيُونِ قَد قُرِي
39- كَذَا عُيُونًاوشُيُوخًا فَافْهَمَا يَطهُرْنَ شَدِّد فَاقْرَأنَّهُ وَاعلَمَا(1/2)
40- وَقَدْرُهُ سَكِّن مَعًا وَصِيَّه فَارفَعْهُ واقرأيبصُطُ العَطِيَّه
41- وَبصْطة يا صاح فِي الأعرَافِ وضُمَّ جُزْءًا يا أخَا الالطَافِ
42 –جَميعَهُ ياحَبَّذَا مَن يُتقِنُ نِعِمَّا اخفِي العَينَ قل فآذِنُوا
43- بِالفَتْحِ وَالمدِّ وَكَسْرِ الذَّالِ نُكَفِّر النونَ مَعَ الإِجْلالِ
سورة آل عمران
44- رِضوَانُ اضْمُمُ غَيرَ ثَانِي المَائِدة مَيتٌ فَخِفَّ المَيتِ حُزْتَ الفائِدة
45- وتا وَضَعْتُ ضُمَّ وَأَسْكِنْ عَيْنَهُ وَحَيثُ زكَرَيَّا أتى زِدْ همزهُ
46- وارْفعْ سِوَى الأولى فَذَا مَنْصُوبُ وفي يُوَفِّي نُونُهُ مطلُوبُ
47- وخاطِبًا في خمسةِ ياصَاحِ يَبْغُونَ يُرْجَعُونَ لِلفَتَّاحِ
48- مايفعَلُوا لن يُكفَرُوَاكذا تَلا ويَجمَعُونَ جَا أخِي مُحصَّلا
49- وحاءُ حِجُّ البيتِ فَافتحْهُ تَنَلْ غُفْرًا وضُمَّ القُرْحَ قُرحٌ يابَطَلْ
50- يُبَيِّنَنَّ يَكْتُمُون غَيْبَهُ واللَّهُ عَونُ المُرتَجِي وحَسْبُهُ
سورة النساء والمائدة
51- يَصْلَونَ ضُمَّ يُوصِي فَافتْحْ لِلبِنَا وَافتَحْ مُبيِّنَةً أُخَيَّ هَهُنَا
52- وَفِي جَميع الذِّكرِحيثُ جَاءَا بِالجَمْع وَالإفْراد ِتُكفَي الدَّاءَا
53- أُحِلَّ أُحْصِنَّ بفتحٍ يَافُلاَ ذَكِّرْتَكُنْ يَدْخُلُونَ جَهِّلا
54- هُنَا وفي الطَّوْلِ وَتحْتَ الكَهْفِ وسوفَ يُؤتِيهمْ بِنونٍ تُلْفِي
55- خَيرًا وَأَسكِنَنَّ مِن شَنآنِ نُونَا مَعًا واحفَظْ لِذَا البَيانِ
56- وَأرجُلَكُمْ بِالجَرِّ للِمُجَاورَة وَاجمَع رسالتهُ وَكُنْ محرِّرهَ
57- هُنَا وفي الأنعامِ يا أخَاَ العُلاَ وَاكسِرْ وَعقَّدتْم وَخِفَّ تَجمُلا
58- وَضُمَّ وَاكسِر استَحَقَّ يَا فَتَى وَالأوْلَيان الأوَّلينَ ثبِّتَا
سورة الأنعام
59- ويُصْرَفِ افتَح اكسِرَنَّ وَانصُبوا فِتنَتُهُم نَكونُ مَعْ نُكَذِّبُ
60- فَارْفَعَا وَالغَيْبُ جَا فِي أرْبعِ لايَعْقِلُونَ كَالَّتِي تَلِي فَعِي(1/3)
61- هُنَا وَفِي الأعرَافِ فَافْهَمَنَّهَا وَلِيَسْتبيِنَ يُنذِرَ اُقرأَنَّهَا
62- وَخفيَةً مَعًا بِكَسْرٍوَارْفَعَا يَاصَاحِ بَينكُمُ لَقدْ تقطَّعَا
63- منزلٌ خَفِّفْ وَفِيمَا حَرَّمَا فَضُمَّ وَاكسِرْ وَبِهِ كُن عَالِمَا
64- وَأنَّها مِنْ بَعْد ِلا يُشعِرُكم بِخُلفِهِ أعمالُكُم تشكُرُكُمْ
65- وَاكسِرْ لِرَا حَرَجًا وَفِي يَصَّعَّدُ خَفِّفْهُ وَامْدُدْ صَادَهُ فَتَرْشُدُ
66- تَخفِيفُهُ في العَينِ فَافْهَمِ بِالذَّكَا يَكُن فَأنثْ وَالهُدَى يَنْصُرُكَا
67- وَيَوْمَ نَحْشُرُ اقْرأنْ كَيونُسِ ثانيهُ وَالفُرقَانِ أنْث مُؤْنِسِي
68- وفي سَبَأ وَبعْدَهُ نَقُولُ بِالنُّونِ كُلاًّ عَمَّكَ القَبُولُ
69- تَذَّكَّرُونَ ثَقِّلَن فِي الكُلِّ وَاجْمَعْ مَكَانَاتٍ تَفُزْ بِالأمَلِ
سورة الأعراف
70- تَعلمُونَ ثانِ غِبْ ذا الرُّشْدِ ثَقِّلْ يُغَشِّي هَهُنَا وَالرَّعْدِ
71- وَافْتَحْ لِغَيْنِهِ وَيعرِشُونَ ضُمَّ لِلرَّا وَتلقَفْ ثَقِّلَنَّ يُلتَزَمْ
72- مَعْ فَتحِ لامِهِ وَكسرِالمِيمِ مِنَ ابنَ أُمَّ فُزْتَ مِن فَهِيمِ
73- يُمَسكُّونَ أسكِنَنْ وَخفِّف مَعْذِرةً فَارفَعْ بَيْئَسٍ اعرِفِ
74- فَسَكِّن اليَابَيْنَ فتحَتَيْنِ أوقُلْ كَحَفصِهُمُ خُذِ الوَجْهينِ
75- وَشِرْكًا اقْرأهُ كَلَفْظِ البَيتِ وَاتْلُ الكِتابَ تُكْرَمَنْ فِي المَوتِ
سورة الأنفال والتوبة
76- نَوِّنْ لَموهِنٌ وكَيدِ فانصُبا وفي وأنَّ اكسرْمِن حَيَّا احتبى
77- لايَحسبنَّ فَاقْرَأَنْ مُخَاطِبَا وَالسَّلم فَاكْسِرَنْ مَعًا لَنْ تُغْلَبَا
78 - عَشيرةَ اجْمَعْ وَافْتَحَنْ وَاكْسرْ يُضِلْ صَلاتكَ اجْمَعهُ كَذي هُود حَصَلْ
79- وَاكسر لِتَائِهِ هُنا وَتُرجي فَاهْمِزْ كَمُرْجَئُونَ وَاسلُكْ نَهْجِي
80- وَسكِّنِ الرَّا يَا فَتَى مِن جُرُفِ وَتَا تقطَّعَ ضُمَّ صَاحِ واعْرِفِ(1/4)
81- وَأنَثّنْ يَزِيغُ يَا ذَا العقلِ فَافْهَمْ فَأهْلُ الذِّكرِ أهلُ الفضلِ
سورة يونس وهود عليهما السلام
82- يُفَصِّلُ اقْرأنَّ بِنونِهِ جَرَا متاعَ فَارفعْ يَا يَهِدِّي فَاكْسِرَا
83- يَجعَلُ الرِّجْسَ اقْرَأنْ بِالنُّونِ وَثَقِّلَنْ نُنْجِي وَخُذْ تَبْيينِي
84- أَعْنِي بِهِ الثَّانِي وَمِن كُلٍّ مَعَا تَنوينَهُ اتْرُكْ يَا فَهِيمُ وَامْنَعَا
85- وَافْتَحْ فَعُمِّيَتْ وَخَفِّفْ مِيمَهُ وَضمَّ مَجْرَاهَا تَنَلْ تَعظِيْمَهْ
86 - ثَمُودَ نوِّنْهُ مَعَ الفُرْقَانِ وَالعَنكَبُوتِ يَا أخَا العِرْفَانِ
87- يَعْقُوبَ قَالَتْ فَارْفَعَنْ ليُفْهَمَا وَالسِّينَ مِنْ سُعِدوا بِفَتحٍ تُكْرَمَا
88- وَإنَّ كُلاَّخِفَّ يرْجَعُ افْتَحَا وَاكْسِرْ وَتَعْمَلُونَ غِبْ فتُفْلِحَا
89- هُنَا وَفِي النَّملِ حُبيتَ الفَضْلاَ وَحُزْتَ مِن ربِّ العِبَادِ طَوْلاَ
سورة يوسف عليه السلام
90- وَيَا بُنَيَّ اكسِرْهُنَا وَمَا بَقَي فِي سَائرِ الذكّرِ فَسَارعْ وَاتَّقِي
91- دأبًا وحِفْظاً قلْ كَمَا فِي المَتْنِ فِتْيَانِهِ فِتْيَتِهِ يَاذا الصَّوْنِ
92- يُوحَى فَجْهِّلْ هَهُنَا وَفِي اقتَربْ بِاليَا وَفَتحِ الحَاءِ تَنلْ كُلَّ الأربْ
93- كَذاك فِي الئحْلِ وَلكن قَدْ شُرِطْ إلَيْهِمُ إِلَيْهِ بَعْدَهُ ضُبِطْ
سورة الرعد والحجر
94- زَرعٌ نَخيلٌ بعدَهُ صِنْوانُ وَغيرُ أربَعٍ بِخفضٍ بانُوا
95- وَيُوقِدُونَ تُوقِدونَ يَسْتَوي بِاليَا وَعن طُرُقِ الهُدَى لا تَلْتَوي
96- نُنَزِّلُ اقرأهُ بِتَا مَضمُومَة وزايُهُ مَفتوحةً مفْهُومَة
97- وَبعْدَهُ ارْفَعْ خَفِّفَنْ قَدَّرْنا هُنَا وَفِي النَّمْلِ جُزِيتَ الحُسْنا
من سورة النحل إلى سورة مريم
98- وَيُنْبتُ النُّونُ انصِبِ النّجُومُ وَمَا يَليهِ كَسْرُهَ مَعْلُومُ
99- نَسقِيكُمُ افتحْ يَجْحَدُونَ خَاطِبِي يَسُوءُ فَافْتَحْ هَمْزَهُ يَا صَاحِبِي(1/5)
100- وَاقْصُرْ وَأفٍّ لا تُنَوِّنْ كُلَّه وَضُمَّ بِالقِسطَاسِ وَادري مِثلَهُ
101- في سُوَرةِ الشُّعَراءِ وَخاطِبْ هَهُنا كمَا يَقُولونَ تنَل كُلَّ المُنَا
102- تُسبِّحُ السَّمَواتُ العُلا لَهُ ذكِّرْ وَرَجْلِكَ الإسْكَانُ فَاكْسِرَنَّهُ
103- وَخَلفَكَ اقْرأ َثُمّ لاتسكتْ لَدَى أربَعة وَضِدَّ حَفصٍ قَد بدَا
104- عِوَجَا وَمَن رَاقَ وَمِن مرقَدِنَا بَل رَانَ مِنْ لَدُنْهُ أسْكِنْ ضَمّنَا
105- وَاشمُمْهُ وَاكْسِرْ بَعْدَهُ الحَرْفَيْنِ بِوَرْقِكُمْ سكِّنْ بِغيرِ مَيْنِ
106- وَمهْلِكهِمْ وَمهْلِكَ بِفَتْحِ اللاَّمِ وَمِن لدُنّي قُلْ بِالإشْمامِ
107- وَأسْكِنِ الدَّالَ وَخِفَّ النُّونَا وَضُمَّ نَكْرًا لا تَكُنْ مَفْتُونَا
108- وَانْطُقْ بِحامِيَةٍكَمَا كتَبْنا وَارْفَعْ جَزاءً صَاحِ قَبلَ الحُسنَا
109- تَنويْنَهُ فَدعْهُ للإضَافةِ وَرَدْمَا ائتونِي فَصِلْ بِهَمْزَةِ
110- وَقَبْلَهُ اكْسِرْ لاِلتِقَاءِ السَّاكِنِ وَخُلفُهُ فِي الثَّانِي عِندَهُ افْطَنِ
111- وَضمَّ سُدًا صَاحِ وَالسَّدَّيْنِ كُلاًّ وَضُمَّ وَسكِّنْ الصَّدَفَيْنِ
سورة مريم وطه
112- عِتيًّا صِلِيًّا جِثِيًّا فَاضمُمْهُ مِتُّم مِتُّ كُنْ وفيًّا
113- كذا مِتْنَا كلُّه مضمومُ وَاكسِرنِسيًاخُذْهُ يافهيمُ
114- مِن تحتِها اقْرَأبفتحِ المِيم كَذاكَ فِي التَّاءِ وخُذْ تَعْلِيمي
115- تُساقِطْ افتَحْ ثُمَّ شَدِّد وَانصِب لِلقافِ ينفطِرْنَ لاتَكْذِبِ
116- كَسُورَةِ الشُّورَى وقُلْ فيَسْحَتُ بِفَتْحتَينِ فادرِهَا قَدْ أَثْبتُوا
117- وإِنْ هَذَانِ فَشَدِّدَنَّا وافتَحْ وخِفَّ عَارِفًا حُمِّلنَا
118- وَفي وَأنَّكَ اكْسِرِ الهَمْزَتَرَى نَفعًا وَضُمَّ تَرْضَى تَأتِ ذَكِّرا
سورة الأنبياء عليهم السلام
119- بِالأمْرِ قُلْ رَبِّ الثِّقَاتُ قَدْ رَوَوْا لِكلَيْهِمَا ونُونَ يُحصِنَكُم دَرَوْا(1/6)
120- وثَانِ نُونَينِ احذِفَنَّ مِن نُنَجِّي وَثَقِّلَنْ وَاقرَأ بِهَا نُجِّي
121- وَحَرَام اقْرأ حِرْمٌ وَالكِتَابْ وَحِّدْهُ حُزْتَ مِنحَةَ الوهَّابْ
سورة الحج
122- سَواءً ارْفَعه كَمَا فِي الجَاثيَة وَاللاَّمَ أَسكِنْ وَافْتَحَن يَا دَارِيَة
123- للوَاوِثمَّ ثَقِّلَن لِلفاءِ فِى وَليُوَفُّوا واعْفُ عَن إِعْفاءِ
124- والتّاءِ فَاكْسِرِمَن يُقاتَلُون هُنَا وَفي لُقْمانَ يَدْعُونَ
125- مُخاطِبًا مُلاحِظاً لِلأوَّلِ فِي الحجِّ يَا ذا القَدْرِ والفخرِ العَلي
سورة المؤمنون
126- عِظَامًا العِظَام بِالإفْرَادِ فَتْحًا وَقَصْرًا فُزْتَ بِالإِسْعَادِ
127- وَمُنْزَلاً َفَافتَحهُ وَاكْسِرْ تَفْضُلاَ وَعَالِم الغَيْبِ ارفَعَنْ لِتَعْدِلاَ
سورة النور
128- وَأَرْبَعُ انْصُب أوَّلا وَالخَامِسَة أعْنِي بِهِ الثَّانِي بِرَفع دَارِسَه
129- وَانصُب لِرَا غَيرِ أُولي كَمَا وَردْ دُرِّيٌّ اهْمِزهُ أخِي مِن بَغدِ مَدْ
130- وَيُوقَدُ التَّأنِيثَ بَل قَد صرَّحُوا فِي كتبِهِم بِفَتحِ بَا يُسبِّحُ
131- وَاستَخْلَفَ اضْمُمَنْ واكسِر يَا ذَا الكَرَمْ يُبَدِّلنَّ خِفَّ وَأسْكِنْ تُحْتَرمْ
132- ثَانِي ثَلاثُ انْصِبْ وَقَبْلَه صَلِّي فَاحقظْ لِقَولي واشرَبَنْ مِن مَنْهلي
سورة الفرقان
133- وَيجْعَلْ ارفَعْ تَستَطيعُونَ قَرَا بِغَيبِهِ وَارفَعْ يُضَاعَفْ تُؤْجَرا
134- ومَعْهُ يَخْلُدْ فرِّدْ ذُرِّيَّاتِنَا وَافْتَحْ وَأَسْكِنْ وَخِفَّ يُلَقَّوْنَ الْهَنَا
سورة الشعراء
135- وَكسَفًا اسْكِنْ مَعْهُ فَوْقَ فَاطِرِ وَنَزَّلَ اشْدُدْ يَا فَتَى اتَمتَري
136- وَالرُّوحُ بِالفَتح الأمِينُ تَبَعا فَافْهمْ فَهذَا وَاضحٌ لِمنَ وَعى
سورة النمل والقصص
137- تُخْفُونَ تُعْلِنُونَ قُلْ بِالغيْبِ أَتَوْهُ مُدَّ ضُمَّ رَفْعُ الرَّهْبِ
138- وَضُمَّ وَاكسِرْ جَهِّلا فِي خَسَفَا وَافْهَمْ فَلَيسَ فِي الكَلامِ مِن خَفَا(1/7)
سورة العنكبوت
138- خَاطِبْ يَرَوامَوَدْةً مُنَونا وَبَيْنِكمْ بِالنَّصْبِ دمْتَ مُتْقِنَا
139- وَفِي مُنَجُّوكَ فَخَفِّفْ مُسَكِّنَا تَوحِيدَ آياتٍ وَغيِّبْ هَهُنَا
140- في تُرجَعُونَ ثُمَّ تَحتهَا تَنَلْ حَظًّا وَفِيرًا يَومَ يَحْتِمُ الأجَلْ
من سورة الروم إلى سورة الصافات
142- لِلعَالِمِينَ افتَحْ وَفي آثَارِ وَحِّدْهُ وَارفَعْ يَتَّخِذْ يَا قَاري
143- أسكِنْ وَقُلْ بِالتَّا ونَوِّن نِعَمَهْ ثلاَثَةُ الأحزَابِ فَاعرِفْ نَظمَه
144- مُدَّ الظّنونَ وَالرَّسُولَ مُنصِفَا كَذَا السَّبِيلَ وَاصِلاً وَواقِفَا
145- وافتَحْ مُقَامًا وَاخفِضَن ألِيمُ كذي شريعَةً وذَا مَعْلُومُ
146- وَالرِّيحَ فَارفَعْ وَنجَازِي جَهِّلا بِاليَا وَفَتْحِ الزَّاي وَالألِفْ اعتَلا
147- إلاّ الكَفُورَ وَرَفْعهُ حَقًّا زَهَرْ وَمَسْكَنِ افَتَحْ مُدَّ وَاكسِرِ اشتَهَرْ
148- وهَمْزَة جَا فِي التّناوُشِ اعرِفِ بِيّنَةٍ فَاجمَعْ وَلاتخَالِفِ
149- تَنزِيلَ فَارفَعْ خَفِّفَن عَزَّزْنَا وَالهاءَمِن عَمِلَتْهُ فَاحذِفَنَّا
من سورة الصافات إلى الدخان
150- يَسَّمَّعُونَ أَسْكِنْ وَخفِّف تُجْتلَى وَقَبْلَهُ الكَواكِبُ انْصُبْ يَا فُلاَ
151- اللَّهَ رَبَّكُم وَرَبَّ فَارْفَع وَالخِفَّ في غسَّاق اقْرأ تُرفَعِ
152- مَفَازَاتٍ اجْمَعْ وافْتَحَنْ يُظهِرا وَرفْعُهُ الفَسَادَ فَاعِلٌ جَرَا
153- كَذَا فَأطَّلِعَ بِوَصْلٍ أَدْخِلُوا فَاحْذفْ وَضُمَّ الخَا فَأنْتَ الفَاضلُ
154- وَالرَّاءَ أسكِنْ يَا فَتَى مِن أرِنَا ثَمَراتٍ وَحِّدْ تَفْعَلُونَ غِب هُنَا
155- يُنَشَّأُ افْتَحْ وَاسْكِنَنْ وَخَفِّفَا وَجَاءَنا فَامْدد هُدِيتَ الزُّلفَى
156- لِهَمزِهِ وَأسْوِرَةٌ بِالفَتْحِ وَالمَدِّ وَالمرْجُو قَبُولُ نُصْحِي
157- وَقَبْلَ ذَا بِالأمْرِقُلْ في قَالَ وبَعْدَهُ أوَلَوْ هُدِيْتَ البَالَ(1/8)
158- مَا تَشْتَهيهِ الأنْفُسُ احذِفْهُ صِلَتَهْ مِنْ غَيْرِهَا حَزَرْنا قَدْ أثْبَتَهْ
سورة الدخان والجاثية والأحقاف
159- يَغْلِي فَقُل بِالتَّا كَيُؤمِنُونَ وَأحْسَنَ ارفَعْهُ رُزِقْتَ الدُّنْيَا
160- وقَبْلَهُ وبَعْدَهُ قَدْ جَهَّلُوا فِعْلَينِ ضُمَّ اليَاءَ يَا مُبَجَّلُ
ومن سورة محمد صلى الله عليه وسلم إلى سورة الصف
161- قُل قَاتَلُوا يَا ذَا العُلاَ في قُتِلُوا إسْرَارَهُم بِفتَحِ هَمزِهِ اعمَلُوا
162- وَنَبْلُوَنَّكُمْ وَبَعْدُ نَعْلَما وَنَبْلُوالثَّاني بِيَا كُنْ عَالِمًا
163- يَقُولُ يا ومِثلمَا فَارفَعْهُ مُصَيطِرُونَ الصَّادَ يَا فَتَى عَنهُ
164- وَالمُنشَآت خُلفُهُ لَقَدْ فَشَا بِالكَسْرِ أو كَحفْصِهِمْ زَالَ الغَشَا
165- إِسْكَانُ عُرْبَا يَا أخِي مَشهُورُ شَدِّدْ لِمَا نَزَلْ فَذَا مَسْطُورُ
166- مُصَّدِّقِينَ ثُمَّ فيمَا بَعدَهُ صَادَيْهِمَا خَفِّفْ رُزِقْتَ سَعْدَهُ
167- وَالشِّيْنُ مِن قِيلَ انشُزُوا وَفَانْشُزُوا بِخُلفِهِ ضَمٌّ وَكسْرٌ مَيَّزُوا
ومن سورة الصف إلى سورة القيامة
168- مُتِمُّ نُورِهِ فَنَوِّنْ وَافتَحَا وَبَالِغ وَأمرُهُ قَد وَضَحَا
169- وَيعلَمُونَ الغَيبَ تَحتَ الجُمُعَهْ وَكُتْبَهُ وَحِّدهُ وَاذكُرْ صُنْعَهْ
170- وَسَلْ غفُورًا تَوبَةً نَصُوحَا بِضَمِّ نُونِهَا تَكُنْ مَمنُوحَا
171- نَزَّاعَةً فَارفَعْ وَوَحِّدْ ذَا المِنَنْ لِذِي شَهَادَاتٍ ونُصبٍ افتَحَنْ
172- لِلنُّونِ ثُمَّ سَكَننْ لِلصَّادِ وَأنَّ كسرُهَمْزٍ كُلٌّ بَادِ
173- سِوَى الَّتِي قَبْلَ المَسَاجِدِ اعقِلاَ بِالجِنِّ فَاعرِفهُ فَذَا القَولُ انجَلاَ
174- وَجُرّ بَاءَ رَبُّ فِيهمَا اشتَهَرْ وَالرُّجزَ فَاكسرْ بَعدَه إِذَا دَبَر
175- كَالبَيتِ فَاعْرِفْهُ تَكُن عَلِيمَا نِلتَ العُلاَبِالذَكّرِ وَالتَّعلِيمَا
من سورة القيامة إلى آخر القرَان(1/9)
176- يُمنَى فَأنِّثْهُ وَخُضْرٌ اخفِضَنْ لسَلاسِلاً نَوِّنْ قَوارِيرَ احفَظَنْ
177- بِالنُّونِ كُلاًّ وَاضمُمَن نُذْرَا جِمَالَةٌ فاجْمَعْ بِلا امتِرَا
178- ونَخِرَةً فَامدُدْ وَخَفِّفْ سُعِّرَتْ وَمُدَّ فِي فَكِهِينَ تَصلَى ذُكِرَتْ
179- بِرَفعِهَا كَضَمتَيْ حَرْفَينِ مِنْ عَمَدٍ وقِّرت فِي المَدَارَيْنِ
180- وَتَمَّ ذَا النَّظمُ بِعَونِ الصَّمَدِ عَلى جَنَابِ خَالِقي مُعتَمَدي
181- وَالحَمدُ للَّهِ عَلَى الكَمالِ إِكْرَامَهُ أرجُوهُ فِي مَآلي
182- ثُمَّ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ سَرمَدَا عَلى النَّبِي وآلِهِ سُرُجِ الهُدَى
183- وَصَحبِهِ الكرَامِ وَالأتبَاع مَا دَامَ ذَكرُ اللَّه فِي البِقَاع
184- تَمَّتْ هَذِهِ الرِّسَالَةُ بِالتَّمَامِ وَالكَمالِ وَالحمَدُ للِّهِ عَلى كَلِّ حَالِ
تمت بحمد الله(1/10)
نَاظِمَةُ الزُّهْرِ
للإِمَامِ الشَّاطِبى
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
بَدَأْتُ بِحمد الله ناظِمَةَ الزُّهْرٍ ... لتجنى بعون الله عيناً?من الزَّهْرِ ... 1
وعذت بربى من شرور قضائه ... ولذت به فى السر والجهر من أمرى ... 2
بحى مريد عالم متكلم ... سميع بصير دائم قادر وتر ... 3
وأحمده حمداُ كثيراً مباركاً ... واساله التوفيق للذكر والشكر ... 4
وبعد صلاة الله ثم سلامه ... على خير مختار من المجد الغر ... 5
محمد الهادى الرؤف واهله ... وعترته سحب المكارم والبر ... 6
وانى استخرت الله ثم استعنته ... على جمع اى الذكر فى مشروع الشعر ... 7
وانبطت فى اسراره سر عذبها ... فسر محياه بمثل حيا القطر ... 8
ستحى معنيه مغانى قبولها ... لاقبالها بين الطلاقة والبشر ... 9
وتطلع ايات الكتاب اياتها ... فتبسم عن ثغر وما غاب من ثغر ... 10
وتنظم ازواجا تثير معادنا ... تخيرها خير القرون على التبر ... 11
هم بحروف الذكر مع كلماته ... واياته اثروا باعدادها الكثر ... 12
وهاموا بعقد الاى فى صلواتهم ... لحض رسول الله فى حظها المثر ... 13
وقد صح عنه ان احراز ايه ... لافضل من كوم من الابل الحمر ... 14
وقد صح فى السبع المعانى وغيرها ... من العد والتعيين مالاح كالفجر ... 15
ولمارأى الحفاظ اسلافهم عنوا ... بها?دوَّنوها عن أولى الفضل والبر ... 16
فعن نافع عن شيية ويزيد أو ... ول المدنى اذ كل كوف به يقرى ... 17
وحمزه مع سفيان قد اسنداه عن ... على عن اشياخ ثقات ذوى خبر ... 18
والاخر اسماعيل يرويه عنهما ... بنقل ابن جماز سليمان ذى النشر ... 19
بان رسول الله عد عليهما ... له الآى توسيعا على الخلق فى اليسر ... 20
وعد عطاء بن اليسار كعاصم ... هو الحجدرى فى كل ما عد للبصرى ... 21
ويحيى الذمارى للشامى وغيره ... وذو العدد المكى ابى بلا نكر ... 22
واكده اشباه اى كثيرة ... وليس لها فى عزمة العد من ذكر ... 23
ووسف يوافى بين الاعداد عدها ... فيوفى على نظم اليواقيت والشذر ... 24
وعد الذى ينهى والاشقى ومن طغى ... وعن من تولى فىد عدادلها عذر ... 25
وما بدءه حرف التهجى فايه ... لكوف سوى ذى راو طس والوتر ... 26(1/1)
وما تات ايات الطوال وغيرها ... على قصر الا لما جاء مع قصر ... 27
ولكن بعوث البحث لافل حدها ... على جدها تعلو البشائر بالنصر ... 28
وقد الفت فى الاى كتب واننى ... لما الف الفضل ابن شاذان مستقر ... 29
روى عن ابى والذمارى وعاصم ... مع ابن يسار ما احتبوه على يسر ... 30
وما لابن عيسى ساقه فى كتابه ... وعنه روى الكوفى وفى الكل استبر ... 31
ولكننى لم اسر الا مظاهراً ... بجمع ابن عمار وجمع ابى عمرو ... 32
عسى جمعه فى الله يصفو ونفعه ... يعم برحماه فيشفى من الضر ... 33
على الله فيه عمدتى وتوكلى ... ومنه غياثى وهوحسبى مدى الدهر ... 34
باب فى علم الفواصل والاصطلاحات فى الاسماء وغيرها
وليست رؤوس الآى خافية على ... ذكى بها يهتم فى غالب الأمر ... 35
وما هن إلا فى الطوال طوالها ... وفى السور القصرى القصار على قدر ... 36
وكل توال فى الجميع قيلسه ... بآخر حرف أو بما قبله فادر ... 37
وجاء بحرف المد الاكثر منهما ... ولا فرق بين الياء والواو فى السير ... 38
وها أنا بالتمثيل أرخى زمامه ... لعلك تمطوها ذلالولا بلا وعر ... 39
كما العالمين الدين بعد الرحيم نس ... تعين عظيم يؤمنون بلا كدر ... 40
سجى والضحى ترضى فآوى وما ولد ... كبد والبلد يولد مع الصمد البر ... 41
?وما بعد حرف المد فيه نظيره ... على كلمة فهو الأخير بلا عسر ... 42
كما واتقى فى الليل أقنى بنجمه ... تدلى وذو المفعول يفصل بالجزر ... 43
كأعطى بها والآى فى كلمة فلا ... ترى غير أقسام سوى التين فى الحصر ... 44
وأول ما قبل المعارج والتكا ... ثر اعلم وفى الرحمن مع آية الخضر ... 45
فهذا به حل الفواصل حاصل ... وفيما سواه النص يأتيك بالفسر ... 46
وإشكالها تجلوه أشكالها فكن ... بتمييزها طباً لعلك أن تبرى ... 47
وما بين أشكال التناسب فاصل ... سوى نادر يلفى تماما كما البدر ... 48
والآية من معنى الجماعة أو?من الـ ... ـعلامة مبناها على خير ما جدر ... 49
فإما حروف فى جماعتها غنى ... وإما حروف فى دلالة من يقرى ... 50
وقد يجمع الأمرين فى سلك أمرها ... على سنة السلاك فى صحة الفكر ... 51
وقد ينبت الأصلان من كلماتها ... فروع هدايات قوارع للبدر ... 52(1/2)
كما آية الكرسى إلى ذات دينها ... إلى أخرتيها مع صواحبها القمر ... 53
ومنها ولما جاء موسى ورأسها ... هو المؤمنين انظر الاعراف واستمر ... 54
فإن قيل?كيف الخلف فى عدها جرى ... لدى خلف التعديد بين أولى الحجر ... 55
فقيل?إلى الأصلين رد اجتهادهم ... لإدلالهم بالطبع فى الورد والصدر ... 56
ومن بعدهم كل عليهم وإنما ... يحاذلهم بالفهم عنهم صدى الفجر ... 57
أولئك أرباب البلاغة والنهى ... ومن حضر التنزيل يتلوه بالنجر ... 58
وفى خائفين اعتل الاعمش بالتى ... قرا خيفا وهو اجتهاد بلانكر ... 59
وما يمنع التوقيف فيه اختلافه ... إذا قيل بالأصلين تأويل مستبر ... 60
و قد ينظم الشكلان فى العد بينها ... و قد تركا فاتل القتال لكى تدر ... 61
و خذ بعلامات فى الاسماء علمهم ... لمك بحجر والمدينى بالقطر ... 62
وقل فيهما صدر?ونحر?سواهما ... وخذ فيهما مع صحبة الشامى بالكثر ... 63
ومك مع الكوفى مثر?وكيف ما ... جرين فهن القصد عن عرف اونكر ... 64
وعد?أبى جاد به بعد الاسم من ... أولئك خذ والواو تفصل فى الاثر ... 65
وما قبل أخرى الذكر أو بعده لمن ... تركتاسمه فى البضع فابضع بما يبرى ... 66
و سميت أهل العد فى آىخلفهم ... بسستها الأولى و رتبت ما أجرى ... 67
جعلت المد ينى أولا ثم آ خرا ... ومك إلى شام وكوف إلى بصرى ... 68
سورة أم القرآن
وأم القران الكل سبعا يعدها ... ولكن عليهم أولا يسقط المثر ... 69
و يعتاض بسم الله و المستقيم قل ... لكل و ما عدوا الذين على ذكر ... 70
سورة البقرة
وفى البقرة فى العد بصرية رضى ... ز كا فيه و صفا وهى خمس عن الكثر ... 71
أليم دنا و مصلحون فدع له ... و ثانى أولى الألباب دع جانب الوفر ... 72
وثانى خلاق دعه بان وينفقون ... فى الثان جاء الأمر وهو من الأمر ... 73
إلى النور أنوار و قل يتفكرون ... الاولى بها هاد دليل و ذو أزر ... 74
و معرفا البصرى مع خائفين قل ... وفى العد د القيوم واق بلا جزر ... 75
و بعض شهيد جاءه و كما مضى ... فعد و بالإيهام تفسيره يجرى ... 76
فالاسباب عدوا مع شديد العذاب مع ... من النار و لتعد د على النار ذا سبر ... 77(1/3)
شديد العقاب قبله المحسنين قل ... وكم نسق بالمد وفق فى المر ... 78
من المرسلين اقرن يريد به ويظلمون ... به فاقرن عليم و قس و ادر ... 79
و تبدون أميون و المفسدون دع ... خلاق الاولى الأقربين و لاتزر ... 80
ومع تنفقون و النبين منذرين ... هارون ماذا ينفقون لدى البر ... 81
سورة آل عمران
و فى آل عمران فعد رغائبا ... و الإنجيل للشامى دعه بلا وقر ... 82
وأسقط والفرقان كوف وعدثا ... نى الانجيل إسرائيل عد عن البصرى ... 83
تحبون الاولى دع وفى هدى وعن ... يزيد وإبراهيم عد دعا وفر ... 84
و معه يزيد ثم للناس أسقطوا ... و عن كل القيوم فاعد ده فى الزهر ... 85
و أسقط شديد و انتقام فعد ... والسماء الحكيم قبل الالباب ذا خبر ... شعبان جمادى ثان
و بعد الرحيم اعد د حساب مع الدعا ... مع الصالحين اعد د يشاء على الإثر ... شعبان رجب
و الانجيل و إسرائيل غير الثلاث دع ... فى الاعراف مع طه مع الشعرا الغر ... شعبان شعبان
سبيل فدع يبغون الاسلام ما يشا ... تحبون ثان مع أليم حذا النصر ... شعبان رمضان
بذات الصدور قبله تعلمون للعبيد ... يليه صادقين لدى النهر ... رمضان شوال
و لاتخلف الميعاد قبل الثواب فى ... البلاد المهاد بعده غير مغتر ... رمضان محرم
سورة النساء
وعد النسا شام على قصد زلفة ... و ست عن الكوفى وكل على طهر ... رمضان صفر
وشام وكوف أن تضلوا السبيل والـ ... ـأخير أليما عد الشام ولم يكر ... رمضان ربيع أول
تعولوا لكل ثم دع نحلة لهم ... وما فى الوصايا غير ثنتين ياذخرى ... رمضان ربيع ثان
و عدوا شهيدا فى الجميع و آية الديات ... أطالوها و قل آية الشكر ... رمضان جمادى أول
يقينا طريقا قل عظيما وأسقطوا ... رسولا حنيفا مع سبيلا لدى الهجر ... رمضان جمادى ثان
و معها قريب مع قليل و الأقربون ... دع مع سواء كى تساوى من يدرى ... رمضان رجب
سورة المائدة
وعد العقود الكوف كيف قفا وبالعقود ... فدع مع عن كثير له يثرى ... رمضان شعبان
وبصر ثلاث غالبون له و لم ... يعد لهم كلا نذير على نذر ... رمضان رمضان
وآياتهامنها طوال كحرمت ... وياأيها فاصدق فى الاشكال فى الحصر ... محرم شوال شوال(1/4)
على الكافرين اسقط جميعا مكلبين ... يبغون جبارين مع آخرين أمر ... محرم شوال محرم
سورة الأنعام
و الأنعام فى الكوفى سنا هدى قصده ... وصدر زكا و النور فاعد د عن الصدر ... محرم شوال صفر
وكيل لكوف أولا فيكون مسـ ... ـتقيم أخيرا دعهما عنه فى الحشر ... محرم شوال ربيع أول
مع الهون طين يسمعون ومنذريـ ... ـن تدعون دع مع قد هدان ولا يثر ... محرم شوال ربيع ثان
شفيع حميم مع أليم يليهما ... وهارون الاخرى تعلمون فخذ إصرى ... محرم شوال جمادى أول
سورة الأعراف
والاعراف عن كوف وصدر?وفى رضى ... تعودون للكوفى له الدين للبصرى ... 106
وشام وقل ضعفا من النار عده ... وثالث إسرائيل صدر وعى صدر ... محرم شوال رجب
ودع بغرور حاشرين فعده ... و مع ساجدين العالمين لدى السحر ... محرم شوال شعبان
ترانى السنين يسبتون ويتقون ... فى النار دع والصالحين لدى غفر ... محرم شوال رمضان
سورة الأنفال
و الانفال شام عم زهرا و خمسها ... تعد لكوف يغلبون ولا در ... 110
وأول مفعولا فأسقطه هاديا ... و بالمؤمنين اسقط وفيا ورا نصر ... محرم محرم محرم
بنان مع الأقدام الا دبارعده ... مع النار عن كل لدى الزحف والفر ... محرم محرم صفر
وفى الدين و الشيطان و المؤمنون والـ ... حرام وفى الميعاد أسقط لدى المر ... محرم محرم ربيع أول
كذاك مع الفرقان والمتقون والـ ... ـقتال مع الجمعان مفعولا استمر ... محرم محرم ربيع ثان
سورة براءة
و عد سوى الكوفى براءة قد لوى ... من المشركين الثان فاعد ده للبصر ... 115
وشام يعذ بكم عذابا أليما أو ... و لا وثمود اعد ده للصدر ذا قصر ... محرم محرم جمادى ثان
وآخرإن الله والسابقون والعظيم ... أليما يتقون فدع وادر ... محرم محرم رجب
وفى الدين دع مع من سبيل منافقون ... والمؤمنون المشركين مع القصر ... محرم محرم شعبان
سورة يونس عليه السلام
ويونس غير الشام قد طال والصـ ... ـدور والدين دن والشاكرين فدع دهر ... 119
سورة هود عليه السلام
وهود عن الكوفى كما قد جمعتها ... وثنتان داما أصل وصل بلا هجر ... 120
وكوف له تشركون ولوط أو ... ولا كلهم والثان دع وافيا واقر ... محرم صفر محرم(1/5)
وسجيل اعدد بعد جد وعاملو ... ن دع مع منضود وكن حاضر الحظر ... محرم صفر صفر
وللصدر?كنتم مؤمنين فعدها ... ومختلفين اعدد وصالا دوا هجر ... محرم صفر ربيع أول
بشير ومعدود مبين لكلهم ... وقد أسقطوا التنور كل بلا زبر ... محرم صفر ربيع ثان
وأسقط مجموع لهم تعلمون من ... وتخزون معه يعلنون على جهر ... محرم صفر جمادى أول
سورة يوسف عليه السلام
ويوسف يمن اليسر قل فتيان دع ... لدى الباب والالباب خمرا متى تجر ... 126
جميل نجيا سجدا وبصيرا للـ ... ـأحاديث سلطان بعير فخذ عبرى ... محرم صفر رجب
سورة الرعد
وفى الرعد للشامى زهر مداده ... ثلاث عن الكوفى والاربع للصدر ... 128
مع النور فى خلق جديد فدع هدى ... وللصدر دع من كل باب لدى البشر ... محرم صفر رمضان
وشام لهم سوء الحساب البصير قل ... وعن كل الميثاق الامثال فاستبر ... محرم ربيع أول شوال
وتزداد بالرحمن والمثلات دع ... وفى النار دع واسمع ولا تك ذا وقر ... محرم ربيع أول محرم
سورة إبراهيم عليه السلام
و كوف بإبراهيم باح نسميه ... وآية البصرى و خمس دنا وقر ... 132
و تسقط ثنتا النور دان هداهما ... ثمود عن البصرى وصدر وعى صدرى ... محرم ربيع أول ربيع أول
جديد إلى داع هدى أول السما ... دع الدهر و أفهم والنهار فدع بصرى ... محرم ربيع أول ربيع ثان
وشام يعد الظالمون وعد أول ... الظالمين فى السماء على حدر ... محرم ربيع أول جمادى أول
دعالناس إسحاق السموات والـ ... ـعذاب مع قطران مع قريب كما سرى ... محرم ربيع أول جمادى ثان
سورة الحجر
وفى الحجر طيب صابغ و الجميل مع ... عيون و إبراهيم عن كلهم تسرى ... محرم ربيع أول رجب
سورة النحل
وفى النحل حلو قد كفى يشعرون يعـ ... ـلنون فدع والطيبين لدى البشر ... 138
يشاؤن دع مع يكرهون ويستوون ... مع يؤمنون قبل فاصلة الكفر ... محرم ربيع أول رمضان
سورة بنى إسرائيل
والاسرا لكوف قد يلى اليمن سجدا ... لهم عد مكروها جديدا لهم وادر ... 140
شديدا ومظلوما وإحسانا اسقطوا ... وصما وسلطانا فكن سامعا تدر ... محرم ربيع ثان محرم
سورة الكهف
وفى الكهف بصرى أتى يسر قصده ... وكوفيه يسمو وشام وعى وقر ... 142(1/6)
هدى غير شامى قليل بدا غدا ... فدع بارقا زرعا دعوا جيد البدر ... محرم ربيع ثان ربيع أول
كذا سببا ثم الثلاثة دع لكـ ... ثرهم قوما اولى دع بلا هدف وعر ... محرم ربيع ثان ربيع ثان
ودع أبدا بدرا دنا بعد هذه ... وللصدر أعمالافدعه لدىالخسر ... محرم ربيع ثان جمادى أول
وصل حسنا دكا فدعه وظاهرا ... ونارا مع الحسنى وشيئا بلا عسر ... محرم ربيع ثان جمادى ثان
سورة مريم
و فى مريم تسع وتسعون جىء بها ... وأول إبراهيم عد بلا جسر ... 147
ودع مدا الأولى هنيئا ودع هدى ... وصل غير شيبا بين آياتها وادر ... محرم ربيع ثان شعبان
سورة طه عليه الصلاة و السلام
وطه لبصر قد بدا لمعانها ... وشاميه يسمو وخمس هدى وقر ... 149
ومدين إسرائيل تحزن لشامهم ... وعنه إلى موسى ومنى عن الكثر ... محرم جمادى أول شوال
فتونا وفى درا لنفسى دنا هدى ... كثيرا معا من قبل عد سوى البصرى ... محرم جمادى أول محرم
رأيتهم ضلوا لكوف و ما يلى ... من اليم ما حرف عزيز على الشعر ... محرم جمادى أول صفر
و مع حسنا قولا بدا السامرى دع ... له أسفا و بعد موسى جنا الخضر ... محرم جمادى أول ربيع أول
ودع فنسى و الصدر?أسقط صفصفا ... لكوف دع الدنيا و منى هدى وافر ... محرم جمادى أول ربيع ثان
برأسى فدع و السامرى أولا فعد ... و يا سامرى أهلى أخى عد مع ذكرى ... محرم جمادى أول جمادى أول
ودع فنسى أعمى أخيرين موعدى ... فعد ونفسى مع مع لسانى بما يقرى ... محرم جمادى أول جمادى ثان
ودع صفا اعبدنى جميعا و سجدا ... وضنكا لزاما ثم رزقا على يسر ... محرم جمادى أول رجب
سورة الأنبياء عليهم الصلاة و السلام
وفى الأنبياء قل أصل يسر و آية ... يضركم الكوفى زادبلا ضر ... 158
بل اكثرهم لا يعلمون و يشفعو ... ن دع عد إبراهيم لا أول الشطر ... محرم جمادى أول رمضان
سورة الحج
وفى الحج كوف عن حجى شام اربع ... وخمس عن البصرى وست القطر ... 160
و مك له سما كم المسلمين عن ... خلاف فسبع كالثريا له تسرى ... محرم جمادى ثان محرم
ثمود سوى الشامى الحميم الجلود قل ... لكوف و لوط دعه للشامى والبصر ... محرم جمادى ثان صفر(1/7)
بهيج فقل بعد السعير حديد الـ ... ــقلوب مع المطلوب طلابها تقرى ... محرم جمادى ثان ربيع أول
وقل مع شهيد ما يشا معاجزيـ ... ـن والباد من نار فدعهن واستبر ... محرم جمادى ثان ربيع ثان
سورة المؤمنين
قد افلح للكوفى هارون دع بها ... ومع مائة للغير تسع إلى عشر ... 165
بنين سنين المؤمنون ارجعون والشيا ... طين صل مع كذبون كما الدر ... محرم جمادى ثان جمادى ثان
سورة النور
وفى النور دم سمحا وثنتان صدره ... بالابصار أسقطها والآصال للصدر ... 167
وآية نور والخبيثات طالتا ... ومن قبل فى الدنيا أليم فدع تبرى ... محرم جمادى ثان شعبان
وليس على والله نور أطيلتا ... وآية قل للمؤمنين لدى الستر ... محرم جمادى ثان رمضان
سورة الفرقان
وفى العدد الفرقان عم زعيمه ... وكل بروجا لم يعد ولم يجر ... 170
وفيها السبيل اعدد وبالالفات خذ ... لديها وفى الأحزاب إلا التى تبرى ... محرم رجب محرم
سورة الشعراء والنمل والقصص
و فى الشعرا كوف و شام و أول ... زووا كل راو وارتووا كل ذى غمر ... 172
و فى السحر كوف مسقط تعلمون قل ... و ثالثا اسقط تعبدون ورا وزر ... محرم رجب ربيع أول
و أولا اسقاط الشياطين جىء به ... وهارون إسرائيل فاعدد متى تجرى ... محرم رجب ربيع ثان
سنين عيون مع تقوم و صدر?هم ... لدى النمل هديا صم وكوف جنى وقر ... محرم رجب جمادى أول
شديد لنحر?دع قوارير دع هوى ... ومن تحتها يسقون والعد فى حصر ... محرم رجب جمادى ثان
وقارون و الشيطان يقتتلان دع ... و يأتمرون الطين هارون عن يسر ... محرم رجب رجب
سورة العنكبوت
وفى العنكبوت طب سرى و السبيل صد ... ر الدين مع لقمان للشامى و البصرى ... 178
سورة الروم
وفى الروم عن نحر?و الأول سب وعن ... هما الروم و لتترك سنين هدى الجهر ... 179
للأول منها يقسم المجرمون قل ... و فى يغلبون الخلف جاء و لم يسر ... محرم شعبان شوال
سورة لقمان والسجدة والأحزاب وسبإ
ولقمان نحر?ليس دعوى و تحت غيـ ... ـر بصر لسان دع جديدا ورا هصر ... 181
وعن كل إ سرائيل الأحزاب عن جنى ... يعد رقيبا قل عظيما لدى الستر ... محرم شعبان صفر(1/8)
و معروفا الثانى السبيل لهم سبا ... لشام نمت هديا شمال له أدر ... محرم شعبان ربيع أول
ودع كالجواب يشتهون معاجز يـ ... ـن واعدد عن الكل الحديد لدى السخر ... محرم شعبان ربيع ثان
سورة فاطر
والأخر و الشامى بفاطر مز أولى ... ورى و شديد أولا وصفه دهر ... 185
جديد ولا النور البصير فدع و نل ... و كم بعزيز يبدل النور فى النشر ... محرم شعبان جمادى ثان
تزولا وجيه فى القبور فدع دجا ... وفى عد تبديلا ولا دارج بر ... محرم شعبان رجب
شديد أجاج والنذير وبيض ا سقطوا ... كلهم سود يعدون فى القمر ... محرم شعبان شعبان
سورة يس و الصافات
ويس كوف جد فيها و قل من الـ ... ــعيون لكل عد فى آية الثمر ... 189
ومن تحتها قد بان فجر لمن سوى ... يزيد وبصر يعبدون فدع بصرى ... محرم رمضان شوال
وفى ليقولون الأخير السقوط عن ... أبى جعفر فيما حكاه أبو عمرو ... محرم رمضان محرم
كصفا معين و المشارق عدها ... لتردين عين فى النجوم التى تسرى ... محرم رمضان صفر
سورة ص
و صاد لكوف فى حساب وسِتُّها ... لكثر وخمس باختلاف عن البصرى ... 193
فذى الذكر كوف مع أقول أخيرها ... وغواص اسقط وافيا واصل النشر ... محرم رمضان ربيع ثان
وعد عن البصرى أقول بخلفه ... به الحضرمى يعقوب عد هو المقرى ... محرم رمضان جمادى أول
عذاب وغساق أصاب فعد الـ ... ـجياد وأتراب عظيم لدى النذر ... محرم رمضان جمادى ثان
سورة الزمر والطول
وتنزيل كوف عن هدى وثلاثها ... دليل وفى ثانى له الدين ما درى ... 197
و يختلفون الكوفى أ سقط أولا ... ودينى و هاد الثانى عد هدى وقر ... محرم رمضان شعبان
ومن بعد عنه تعلمون بقربه ... فبشر عبادى دع جثى الطيب والشجر ... محرم رمضان رمضان
و الانهار عداه له الدين أولا ... لكل وأ سقط تعلمون لهم وادر ... صفر شوال شوال
ثلاث و أزواج يشا متشاكسو ... ن دع والعذاب والنبيين فى الحشر ... صفر شوال محرم
للاسلام والبصرى فى الطول فى بنى ... وست عن الشامى والاربع للصدر ... صفر شوال صفر
وعن كلهم عد التناد التلاق دع ... دليلا وأثبت بارزون له وا شر ... صفر شوال ربيع أول(1/9)
وأ سقط كوف كاظمين و تشركو ... ن أثبت والشامى به خلفه أجرى ... صفر شوال ربيع ثان
ودع قبل الالباب الكتاب ودن به ... ونور بإثبات البصير دجى بدر ... صفر شوال جمادى أول
و دع يسحبون واثن جيد اعتسافه ... ومن بعد فاعدد فى الحميم جدا البذر ... صفر شوال جمادى ثان
سورة فصلت
و فى فصلت كوف نما دم و صدرهم ... ثلاث ثمود اعدد سوى الشامى والبصرى ... 207
سورة الشورى
و خمسون فى الشورى و كوف يزيدها ... إلى قاف كالاعلام فى آية البحر ... 208
دع المشركين الدين الايمان ما يشا ... و إلاالبلاغ مع حجاب كما تشرى ... صفر شوال رمضان
سورة الزخرف
وفى الزخرف اعدد غير شام فجى طوى ... مهين فأسقط دون هول ولا ذعر ... 210
ودع من نذير والسبيل لكلهم ... وقد عد إسرائيل كل على يسر ... 211
سورة الدخان والشريعه ومحمد صلى الله عليه?وسلم
و كوف له عد الدخان ندى طوى ... و سبع عن البصرى و ست عن الكثر ... 212
يقولون عن كوفيهم فى البطون دع ... دوا الداء و الزقوم دع بالزكا جمر ... صفر محرم ربيع أول
و كوفيهم عد الشريعة لفه ... زهيرا وفى الأحقاف عنه لهى هبر ... صفر محرم ربيع ثان
تفيضون دعه تملكون ويجحدو ... ن والهون اخرى يوعدون لدى الحشر ... صفر محرم جمادى أول
و تحت لبصر مد كوف ثمانيا ... وبصر له للشابين لدى الخمر ... صفر محرم جمادى ثان
وأوزارها دع هاديا ورءوسها ... كما هم و تقواهم وأمثالها تجرى ... صفر محرم رجب
وأمعاءهم من بين أهوائهم معا ... فتعسا لهم دعه و أشراطها وازر ... صفر محرم شعبان
أرينا كهم و المتقون الرقاب والـ ... ـوثاق فدع أقفالها اعدد و كن مدرى ... صفر محرم رمضان
ومن سورة الفتح إلى سورة القمر
و فتح كلا طب يسلمون مقصر يـ ... ـن للمؤمنين اترك تخافون و استقر ... 220
شديد كذا اترك آمنين وتلو حز ... يدا قاف مز هب للعباد اتركن وافر ... صفر صفر محرم
بجبار اعدد لوط معه ثمود والـ ... ـولا سم و طور مز زكيا عن الصدر ... صفر صفر صفر
وَثَمن وِلاَوَالباقِى طِب دَعا اُعددنْ ... لشِامِ وكوُفِ الطورِ فاعدده لِلنحر ... صفر صفر ربيع أول(1/10)
تقوم و موزا والبنون لواقع ... وسيرا مع المرفوع للكل واستبر ... صفر صفر ربيع ثان
و مصفوفه اترك مع يدعون تصبرو ... ونجم سرا أصلا و كوف سنا بدر ... صفر صفر جمادى أول
له شيئا الثانى تولى بعيد عن ... لشام له الدنيا اتركن تضحكون امر ... صفر صفر جمادى ثان
وأغنى و سلطان مع اللمم اتركن ... وكاشفة فاعدد مع الآزفة وادر ... صفر صفر رجب
ومن سورة القمر إلى سورة الحديد
وفى قمر نور هدى التلو حز علا ... و سبع حجازى و ست عن البصرى ... 228
بها المجرمون اترك له للأنام دع ... لمك و الانسان اولا دعه للقطر ... صفر صفر رمضان
و من نار الثانى لصدر?فعده ... وهب دائم الرحمن عداه عن خبر ... صفر ربيع أول شوال
وعن كل الإنسان فاتركه ثانيا ... مع المشرقين الواقعة طب صفا الكثر ... صفر ربيع أول محرم
وبصر زكا و الكوفى وجه فدع له ... كميمنة الأولى كمشأمة واقر ... صفر ربيع أول صفر
وبدء الشمال اترك له و اليمين أو ... و لادعه بن هب عين اعدد هدى أصر ... صفر ربيع أول ربيع أول
و إنشاء اتركه لبصر وعنه والشـ ... ـآم اتركن موضونة الآخرين ابر ... صفر ربيع أول ربيع ثان
بدا دم لمجمعون فاعدده عنهما ... وريحان دم تأثيما اترك أبا جبر ... صفر ربيع أول جمادى أول
أباريق فاعدد بن جنا و له اعددن ... يقولون دع أولى حميم له وادر ... صفر ربيع أول جمادى ثان
سموم اتركن والسابقون المكذبيـ ... ـن خافضة الضالون مع آكلون افر ... صفر ربيع أول رجب
وكاذبة عدن والواقعه ثلا ... ثة رافعه أبكارا اترابا استقر ... صفر ربيع أول شعبان
وثانى سلام السابقون كذا المكذ ... ذبون وممنوعه كثيرة استثر ... صفر ربيع أول رمضان
ومن سورة الحديد إلى سورة الملك
حديد كلا حفظا و تسع عراقهم ... و عد العذاب الكوفى الانجيل للبصرى ... 240
بسور فدع باب شديد معا وقبـ ... ـل و الشهدا نورا تجادل كلا بر ... صفر ربيع ثان محرم
ووحد جلا بن دع أذلين عنهما ... شديد لكل دع وكم دام فى الحشر ... صفر ربيع ثان صفر
و يحتسبوا والمؤمنين ركاب دع ... كذاأبدا أسقط شديد الولا جدر ... صفر ربيع ثان ربيع أول(1/11)
يد تكفرون اعدد وصف دنا يرى ... قريب اتركن و العاديات الضحى أسر ... صفر ربيع ثان ربيع ثان
يرى هكذا للجمعة التلو و اتركن ... قريب يصدون التغابن حز يسر ... صفر ربيع ثان جمادى أول
وما يعلنون اترك كيوم التغابن الطـ ... ـطلاق يدا باس و بصر يرى أمر ... صفر ربيع ثان جمادى ثان
و الآخر دم الالباب أب مخرجا بدا ... هدى جد وأخرى اعدد وذكرا فدع تذرى ... صفر ربيع ثان رجب
شديدا معا و النور مع أشهر قديـ ... ـر التلو يا بن و اترك المؤمنين ابر ... صفر ربيع ثان شعبان
سورة الملك
وملك لوى و الصدر?قد جاءنا نذيـ ... ـر وزاد سوى فيروز و اعدد على خبر ... 249
نذير بالاولى مع تفور و حط للشـ ... ـياطين عن كل طباقا بلا نكر ... صفر جمادى أول شوال
سورة ن و الحاقة
ونون بها نور اترك الحوت والعذا ... ب واعدد ويستثنون مع مصبحين ادر ... 251
وواعية ند بن و أفرد دم وعى ... وهز أول الحاقه شماله للصدر ... صفر جمادى أول صفر
ودع بيمينه و صرعى و عد تبصرو ... ن كريم و الأقاويل ذا سبر ... صفر جمادى أول ربيع أول
سورة المعارج و نوح والجن
و سال منى دم و الشام جلا سنه ... سواه ونوح طب كلا الشامى و البصرى ... 254
وثمن هدى و الصدر?لذ نارا اتركن ... سواعا كذا للكوف نسرا له استقر ... صفر جمادى أول جمادى أول
كالآخر كثيرا اب جلا نورا اتركن ... وعد نهارا مع أطيعون من يقرى ... صفر جمادى أول جمادى ثان
و جن كلت حفظا وملتحد اتركن ... جنا أحد المرفوع عدن للحجر ... صفر جمادى أول رجب
سورة المزمل والمدثر
ومزمل عشرون مثر?ألا دنا ... والاخر حز يمنا وتسع مع العشر ... 258
وعى جد بخلف شيبا اسقط بدا وعد ... د مك رسولا أولا و اتركن وادر ... صفر جمادى أول رمضان
له ثانيا بالخلف مزمل اتركن ... ورا بن جلا واعدد جحيما بلا نكر ... صفر جمادى ثان شوال
ودع حسنا أجرا وأنكالا المكذ ... ذبين وتلو نل و لا خمس للكثر ... صفر جمادى ثان محرم
سوى أول و اترك بدا يتساءلو ... ن والمجرمين اعدد مدينى مع البصرى ... صفر جمادى ثان صفر
وكوف ودع والمؤمنون لكلهم ... كذا مثلا واعدد رهينه على الإثر ... صفر جمادى ثان ربيع أول(1/12)
ومدثر الناقور ثم نظر أزي ... د يوم عسير مع يسير اعددن واسر ... صفر جمادى ثان ربيع ثان
ومن سورة القيامة إلى سورة الشرح
لا أقسم طب لينا وكوف منى وعد ... تعجل به عنه و عدن ذا خبر ... 265
بصيره معاذيره والانسان لذ أتى ... قواريرا الاولى عد عن كل من يقرى ... صفر جمادى ثان جمادى ثان
ومسكينا اترك مع يتيما مخلدو ... ن ثانى قواريرا السبيل نعيما ابر ... صفر جمادى ثان رجب
وتحت نرى والفصل بالثالث اتركن ... كذا شامخات و النبا مز وذو أمر ... صفر جمادى ثان شعبان
قريبا ولا جود بخلف و نازعا ... ت مزهن و ست هب لأنعامكم مثر ... صفر جمادى ثان رمضان
لقطر?طغى الثانى لنحر?عبس منى ... بدا ويزيد البصرى أب شامى مستقر ... صفر رجب شوال
طعامه لافيروز صاخة دع لشا ... م انعامكم غير الشآمى والبصر ... صفر رجب محرم
ودع خلقه بالثانى واعدد بأول ... ودع عنبا زيتونا اترك على الإثر ... صفر رجب صفر
وعدن حبا كورت طب كلا يزي ... د حز تذهبون اترك له تحتها يجرى ... صفر رجب ربيع أول
طلاء فسواك اتركن وطففت ... ولا لذ إذا انشقت كلا جد وهب قطر ... صفر رجب ربيع ثان
كمثر?يمينه ظهره اعدد لهم وفى الـ ... ـبروج كلا بن طارق سبع مع عشر ... صفر رجب جمادى أول
والاول و إلى كيد اول لغيره ... والاعلى يد طالت و تلو كلت وفر ... صفر رجب جمادى ثان
وعدن جوع الفجر لاح وبصر طب ... كلا ولصدر بن لوى عنه فاستقر ... صفر رجب رجب
ونعمه مع رزقه بجهنم ... لكثر عبادى الكوف واعدد عذاب ادر ... صفر رجب شعبان
لكل كذا مرضية و البلد كلت ... وشمس يرى هديا وست أولوا جبر ... صفر رجب رمضان
بخلفهما و الخلف فى العقر عنهما ... و ليل أتى كهف وأعطى اتركن وابر ... صفر شعبان شوال
ومن سورة الشرح إلى سورة العصر
و شرح وتين ثم ألهاكم حلا اتـ ... ـركن تعلمون الثالث اقرأ حوت يسر ... 281
و يا طب عراقيا وصدر?كفا وينـ ... ـته واعدد له ينهى اتركن دم دع وافر ... صفر شعبان صفر
لكل تطعه كاذبه واعددن نا ... ديه والولا هدى وزد ليلة القدر ... صفر شعبان ربيع أول
بثالث دم جودا وبينة حلت ... وتسع ولا دم عنهما الدين يا ذخر ... صفر شعبان ربيع ثان(1/13)
ودع موضعى والمشركين وزلزلت ... طوى وثمان هب ألا واعددن واقر ... صفر شعبان جمادى أول
لغيرهما أشتاتا اعمالهم لكـ ... ـل و القارعه حرز و عشر عن الصدر ... صفر شعبان جمادى ثان
ويا أب لكوف بدؤها عنهم معا ... موازينه اترك للشآمى والبصرى ... صفر شعبان رجب
ومن سورة العصر إلى آخر القرآن?العظيم
ووالعصر جد واعدده عن غير آخر ... وبالحق عنه الصالحات اتركن وادر ... صفر شعبان شعبان
وويل طمى واترك لهم همزه وفيـ ... ـل تبت وغاسق هب قريش دنا نحر ... صفر شعبان رمضان
وهب صدر هم جوع عراق أريت زر ... وكثر?ولا و اترك يراؤن للكثر? ... صفر رمضان شوال
وكوثر نصر جاء والفتح عده ... عن الكل و استغفره دعه لهم وابر ... صفر رمضان محرم
وفوق ولا الاخلاص دارم وخمس دم ... جلا لم يلد فاعدده عن ذين واستقر ... صفر رمضان صفر
وفى الناس ست والشآمى ومكة ... زكا لهما الوسواس عد وكن مدرى ... صفر رمضان ربيع أول
وتمت بحمد الله حسنى مفيدة ... ?فلله رب العرش حمدى مع الشكر ... صفر رمضان ربيع ثان
وأبياتها تسعون مع مائتين قل ... وزد سبعة تحكى اللجين مع الدر ... صفر رمضان جمادى أول
وأهدى صلاة الله ثم سلامه ... على المصطفى والآل مع صحبه الغر ... صفر رمضان جمادى ثان
والاتباع أهل العلم والزهد والتقى ... مع الفضل والإحسان والعفو والصبر ... صفر رمضان رجب
تمت ناظمة الزهر
?(1/14)